المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 آب/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.august28.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال القاضي الظالم والأرملة المصرة وبعناد على أخذ حقها

أَمَّا اللِّسَان، فلا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنْ يُخْضِعَهُ. إِنَّهُ شَرٌّ لا يَنْضَبِطْ، مُمْتَلِئٌ سُمًّا مُمِيتًا. بِهِ نُبَارِكُ الرَّبَّ الآب، وبِهِ نَلْعَنُ النَّاسَ الَّذِينَ صُنِعُوا على مِثَالِ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

رمزي كنج لعون وباسيل: حذار الرقص على القبور/الياس بجاني: عون وباسيل باعا التيار للتجار والمتمولين والإسخريوتيين والقوميين السوريين

عون وباسيل باعا التيار للتجار والمتمولين والإسخريوتيين والقوميين السوريين/الياس بجاني

 حذار الرقص على القبور/رمزي كنج/السفير

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من أرشيفنا/فعل الإيمان العوني – يتلى صباحا ومساء/نوفل ضو/فايسبوك

ابن الضاحية  رمزي كنج العوني على طريق الإبعاد من التيار/صبحي أمهز/المدن

لعنات باسيل تثير سخطاً: يعتبر الآخرين «برغش»!

' مستشار الرئيس سعد الحريري، داود الصايغ: لبنان لن يقع تحت سيطرة إيران

علوش لـ «السياسة»: «المستقبل» لا يفكر بعون رئيساً وللمشنوق رأيه الخاص

أوساط الرئيس سلام: اجتماعات الحكومة ستستمر

عون افتعل الأزمة الحكومية للتغطية على مشكلة تياره

الرابية” ليست راضية عن أداء “حزب الله” السياسي

جنبلاط في إجازة طويلة بعد تبلغه تقارير أمنية بالغة الخطورة

محاصصة نفعية بلا برامج تنموية في النبطية/فايزة دياب/جنوبية

صراع حركة أمل – غبريس في كفررمان… أطاح بنائب رئيس البلدية/سهى جفّال/جنوبية

مستشفى شبعا… من «الوزارة» الى «المقاصد» والأهالي أوّل الخاسرين/فايزة دياب/جنوبية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 27 آب 2016

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

دو فريج: عون آخر من يحق له الكلام عن الميثاقيـة والأزمة لعب بالنار والحكومة باقية بقرار عربي- دولي"

الشعّار: المشنوق رخص لـ"حماة الديار" ولم يتنبه لمضمون عملها و"الدستور حفظ دور كــل مكوّن وتغليب مصلحة الوطن ضـرورة"

في انتظار مآل اتصالات التبريد: التيار بين التصعيد المضبوط وقلب الطاولة

"حزب الله" لا يرى "خلاصـاً من الأزمـة" الا بحــوار المسـتقبل - عون

اتفاق "متني" علـى انشاء معمل فرز بديل.. وكيـري ولافروف "يفشـلان"

حناوي: هل يُدار البلد بالوقوف عند خواطر هذا الفريـق أو ذاك؟ و"التيار يخوض معارك خاسرة لاستبعاد قهوجي من السباق الرئاسي

نفايات الكرنتينا... إلى الكوستابرافا!

كاغ في مخيم عين الحلوة الأربعاء

اليوسف: المخيم مستقر والتنسيق مع الجيش دائم وكلام قهوجــي الأخيـر يريـح "عيـن الحلـوة"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

النساء يشكلن خُمس الكنديين المنضمين إلى “داعش”/الحكم بالسجن 17 عاماً لتوأم انضم إلى التنظيم

عضو بمجلس الخبراء الإيراني: خامنئي يمتلك كل صلاحيات النبي!

اغتيال قياديين من ميليشيا "فاطميون" في دمشق ومقتل ناشط برصاص الأمن

تركيا.. غارات جوية وتعزيزات برية إضافية إلى جرابلس

اليمن.. الحوثيون يرفضون تسليم صواريخهم الباليستية

العراق.. داعش "ينزف" ويجبر المدنيين على التبرع بالدم

سوريا.. كتيبة إعدام من صبية داعش تصفي 5 أسرى

الأمن الإيراني يقتل ناشطاً أمام أسرته.. ويبرر "بالخطأ"

تركيا تقر رسمياً الحجاب للشرطيات

مخطط لتوطين عشرات العائلات العراقية في داريا بعد تهجير اهلها؟!

برلمان تونس منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية

16 قتيلا في حريق بمستودع في موسكو

مجلس الأمن دان التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية

كازنوف: فرنسا ابعدت مغربيين اثنين تبنيا الاسلام المتطرف

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اقتراع على ثوب الميثاقيّة/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

طلال الدويهي، رئيس حركة الأرض اللبنانية: لا يواجه التطرف الإسلامي إلا بمثله/عبيدة حنا/المدن

خربا: بلدة مسيحية في السويداء عرضة للتهجير والنهب/مهند الحوراني/المدن

ضجيج لا يقدّم ولا يؤخّر/علي حماده/النهار

10 نقاط - أحجيات على ورقة لفارس سعَيد: جيلنا جيل ملعون/ايلي الحاج/النهار

في «حزب الله» وغربته../علي نون/المستقبل

هل يخبّئ التصعيد العوني تسوية رئاسية - حكومية مع الحريري/سابين عويس/النهار

وداعاً لحلم «الفيتو المسيحي» داخل النظام/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

ريتشارد تؤكد استثناء لبنان من دول التوطين التبليغ الأميركي يسبق مؤتمر نيويورك/خليل فليحان/النهار

داريّا.. الجوع ولا للركوع/علي الحسيني/المستقبل

قصة مدينة اسمها داريا/فايز سارة/الحياة

حماس' في غزة… الحيوان قبل الإنسان/خيرالله خيرالله/العرب

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

باسيل في عشاء التيار في كسروان: الميثاقية ستتحقق في نهاية المطاف

بيار فتوش: مصنع الإسمنت متوافق مع المعايير الأوروبية والدولية في الحفاظ على البيئة والسلامة العامة

عبد الامير قبلان: الإرهاب التكفيري لا يمت للاسلام بصلة

دريان: الاسلام بريء مما تقوم به جماعات من قتل وارهاب وانتهاك لكرامة الامنين

عون عرض مع مراد التطورات المحلية والإقليمية

ابراهيم في عيد الامن العام: لبنان باق والارهاب سينهزم ومهمتنا كانت وستبقى حماية الكيان وولاؤنا فقط للدولة

نواف الموسوي: مسار الانفراج من المستقبل باتجاه الوطني الحر يخرجنا من الأزمة

آلان عون: لتحويل الحوار لتفسير الميثاقية وتطيير الحكومة ليس هدفنا

شهيب ممثلا جنبلاط في عشاء جمعية الوفاء: لا بديل من تفعيل عمل الحكومة ولا خلاص الا بالدولة

روجيه ديب لـ «المستقبل»: أخشى أننا ذاهبون الى انتخاب مجلس تمثيلي ـ تأسيسي/حاوره: يقظان التقي/المستقبل

قيادي عربي أميركي لـ"إيلاف": أغلبية العرب يؤيدون ترامب معتبرا أن المجتمع الإسلامي في أميركا منقسم إلى قسمين/جواد الصايغ/ايلاف

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مثال القاضي الظالم والأرملة المصرة وبعناد على أخذ حقها

إنجيل القدّيس لوقا18/من01حتى08/:"قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَثَلاً في أَنَّهُ يَنْبَغي أَنْ يُصَلُّوا كُلَّ حِينٍ وَلا يَمَلُّوا، قَال: «كانَ في إِحْدَى المُدُنِ قَاضٍ لا يَخَافُ اللهَ وَلا يَهَابُ النَّاس. وَكانَ في تِلْكَ المَدِينَةِ أَرْمَلَةٌ تَأْتِي إِلَيْهِ قَائِلَة: أَنْصِفْني مِنْ خَصْمي! وظَلَّ يَرْفُضُ طَلَبَها مُدَّةً مِنَ الزَّمَن، ولكِنْ بَعْدَ ذلِكَ قَالَ في نَفْسِهِ: حَتَّى ولَوكُنْتُ لا أَخَافُ اللهَ وَلا أَهَابُ النَّاس، فَلأَنَّ هذِهِ الأَرْمَلةَ تُزْعِجُني سَأُنْصِفُها، لِئَلاَّ تَظَلَّ تَأْتِي إِلى غَيْرِ نِهَايةٍ فَتُوجِعَ رَأْسِي!». ثُمَّ قالَ الرَّبّ: «إِسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي الظُّلْم. أَلا يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ لَيْلَ نَهَار، ولو تَمَهَّلَ في الٱسْتِجَابَةِ لَهُم؟ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ سَيُنْصِفُهُم سَرِيعًا. ولكِنْ مَتَى جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَان، أَتُراهُ يَجِدُ عَلَى الأَرْضِ إِيْمَانًا؟»."

 

أَمَّا اللِّسَان، فلا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنْ يُخْضِعَهُ. إِنَّهُ شَرٌّ لا يَنْضَبِطْ، مُمْتَلِئٌ سُمًّا مُمِيتًا. بِهِ نُبَارِكُ الرَّبَّ الآب، وبِهِ نَلْعَنُ النَّاسَ الَّذِينَ صُنِعُوا على مِثَالِ الله

رسالة القدّيس يعقوب03/من01حتى12/:"يا إِخوَتِي : لا يَكُنِ المُعلِّمُونَ بَينَكُم كَثِيرِين، فأَنتُم تَعرِفُونَ أَنَّنَا نَحْنُ المُعَلِّمِينَ سَنَلقَى دَينُونَةً أَعظَم. ومَا أَكْثَرَ مَا نَزِلُّ جَمِيعُنَا. مَنْ لا يَزِلُّ في الكَلامِ فَهُوَ رَجُلٌ كامِل، قادِرٌ أَيْضًا أَنْ يَلْجُمَ الجَسَدَ كُلَّهُ. إِذَا جَعَلْنَا اللُّجُمَ في أَفْواهِ الخَيْل، لِكَي تَنْقَادَ لنَا، فإِنَّنَا نَقُودُ أَيْضًا جَسَدَهَا كُلَّهُ. وها إِنَّ السُّفُن، مَهْمَا كانَتْ ضَخْمَة، والرِّيَاحُ الشَّدِيدَةُ تَدْفَعُهَا، فإِنَّ دَفَّةً صَغِيرَةً جِدًّا تَقُودُهَا إِلى حَيْثُ يَشَاءُ الرَّبَّان. وكذلِكَ اللِّسَان، معَ أَنَّهُ عُضْوٌ صَغِير، فَهُوَ يُفَاخِرُ بأُمُورٍ عَظِيمَة. وها إِنَّ شَرَارَةً صَغِيرَةً تُحْرِقُ غَابَةً كَبِيرَة‍‍‍! واللِّسَانُ أَيْضًا نَار، إِنَّهُ عَالَمُ الإِثْم. أَللِّسَانُ جُعِلَ بَيْنَ أَعْضَائِنَا، وهُوَ الَّذي يُلَوِّثُ الجَسَدَ كُلَّهُ، ويُلْهِبُ عَجَلَةَ الحيَاة، وتُلْهِبُهُ جَهَنَّم. فَكُلُّ جِنْسٍ مِنَ الوُحوش، والطُّيُور، والزَّحَافَات، والحَيَوانَاتِ البَحرِيَّة، يُمْكِنُ إِخْضَاعُهُ، ولقَدْ أَخْضَعَهُ الْجِنْسُ البَشَرِيّ. أَمَّا اللِّسَان، فلا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنْ يُخْضِعَهُ. إِنَّهُ شَرٌّ لا يَنْضَبِطْ، مُمْتَلِئٌ سُمًّا مُمِيتًا. بِهِ نُبَارِكُ الرَّبَّ الآب، وبِهِ نَلْعَنُ النَّاسَ الَّذِينَ صُنِعُوا على مِثَالِ الله. منَ الفَمِ الوَاحِد تَخْرُجُ البرَكَةُ واللَّعْنَة. فلا يَنْبَغِي، يَا إِخْوَتي، أَنْ يَكُونَ الأَمْرُ هكذَا. هَلْ يَفِيْضُ اليَنْبُوعُ بِالعَذْبِ والمُرِّ مِنْ مَجْرًى وَاحِد؟ وهَلْ يُمْكِن، يا إِخْوِتِي، أَنْ تُؤْتِيَ التِّينةُ زَيْتُونًا أَوِ الكَرمَةُ تِينًا؟ كذلِك اليَنْبُوعُ المَالِحُ لا يُمكِنُهُ أَنْ يُؤتِيَ ماءً عَذْبًا".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

رمزي كنج لعون وباسيل: حذار الرقص على القبور/الياس بجاني: عون وباسيل باعا التيار للتجار والمتمولين والإسخريوتيين والقوميين السوريين

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/27/%d8%b1%d9%85%d8%b2%d9%8a-%d9%83%d9%86%d8%ac-%d9%84%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d8%b0%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%82%d8%b5-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%82/

 

عون وباسيل باعا التيار للتجار والمتمولين والإسخريوتيين والقوميين السوريين

الياس بجاني/27 آب/16

الحق واحترام الذات والصدق  وقداسة دماء وتضحيات الشهداء مبادئ كلها تفرض إيمانياً وأخلاقياً على كل من شارك العماد عون في اي فترة من الفترات النضالية الصادقة والعابرة للطوائف (قبل توقيع ورقة التفاهم مع حزب الله).. كل من شاركه بصدق بحمل وزر السيادة والحرية والإستقلال والتضحيات (ونحن كنا في مقدمة هؤلاء) من واجبه اليوم أن يقف صارخاً ومعترضاً على جريمة سرقة التيار الوطني الحر واخراج المناضلين والمؤسسين منه وتحويله إلى نادي للمتمولين والتجار والقوميين السوريين وجماعات المصالح والإسخريوتيين.

شخصياً لم نكن نتصور أن التيار الوطني سوف يصل إلى حالة مِّحل وبؤس وشرود كما هي حاله اليوم ليمثله وينطق باسمه مخلوق من خامة وثقافة وطروادية وتاريخ سليم الجريصاتي، وأن يكون نصف الوزراء الذين يمثلون التيار هذا في الحكومة من القوميين السوريين الذين قتلوا بشير الجميل ورياض الصلح وحاولوا الانقلاب على الكيان اللبناني واسقاطه.. وهو كيان يكرهونه ولا يؤمنون به ولا بهويته ولا بسيادته.

وفي نفس السياق لا نرى في جبران باسيل المغرور والجاهل والفجعان مال وسلطة والحاقد غير زاحف وانتهازي ووصولي وكل مؤهلاته أنه صهر عون .

باسيل هذا هو عملياً وفكراً وممارسات بعيد كل البعد عن الأسس التي نادى بها عون وهو في المنفى كما أنه غريب ومغرب عن كل ما هو تواضع وعطاء ومفاهيم وطنية وسياسية وسيادة واستقلال..

من هنا نحن قلباً وقالباً مع الشباب الشرفاء والمناضلين الذين اخرجهم عون وباسيل من التيار ويحاولان الآن تشويه تاريخ نضالهم وتضحياتهم رغم أننا لا نتوافق معهم في خياراتهم السياسة.. إي التحالف مع قوى الإحتلال الإيرانية ممثلة بمليشيا حزب الله الإرهابية والمذهبية.

نشير هنا أن اللازمة التي طالما استعملها عون ويستعملها باسيل اليوم بوجه كل من لا يماشيه غنمياً ويرفض وضعية التابع والمتزلم هي” زعل وطلع من التيار لأننا ما عطيناه موقع أو مركز)..

لازمة احتيالية تستعمل اليوم ضد نعيم عون الشريف وضد العشرات الذين انتفضوا رافضين ممارسات وهرطقات باسيل المباركة كلياً من قبل عمه عون.

في اسفل مقالة لرمزي كنج وهو ناشط ومن مؤسسي التيار الوطني الحر… مقالة تقول لعون ولباسيل..إلى أين تاخذان التيار؟

 

 حذار الرقص على القبور

رمزي كنج/السفير/27 آب/16

عندما اخترنا الالتزام، قررنا ألا نكون على هامش الحياة والمستقبل. عشنا في صلب قضايا مجتمعنا وآلامه وآماله. رفضنا اللامبالاة. تحملنا أعباء المسؤولية، واعتبرنا أن من واجبنا أن نكون ذوي لون وطعم.. وأفق وحلم.

وضعنا قدراتنا ودقائق عمرنا وأرواحنا على كفّنا في خدمة التيار ولبنان وخير الإنسان.

ضحّينا بأموالنا وأعمالنا وأرواحنا حيث لزم الأمر بغية تحقيق أهدافنا.

تنازلنا عن ساعات راحتنا، لنوظفها في بناء المستقبل وإعلاء مداميكه.

فماذا حصدنا في المقابل؟

جعلوا منّا «سيزيف العصر». نهضنا بصخرة لبنان الى قمة الخلاص، ثم جاء من يهوي بنا الى سفح اليأس وحضيض الانكسار.

سرقوا منا زهرة شبابنا وجعلونا نعتقد أننا شركاء في صنع مصير، بينما كنا في الحقيقة مجرد درجة من درجات سلم تسلقوه حتى يصلوا الى المراتب والنفوذ والمال والجاه، ولما وصلوا ركلوا السلّم، فهوى بمن عليه الى الهاوية. امتصوا قدراتنا وطاقاتنا وأبعدوا الرفاق عن الالتزام الحزبي النبيل، لا بل دفعوهم دفعاً الى ازدرائه والابتعاد عنه، فكانوا بسلوكهم هذا إنما يعبرون عن قلة وفاء مقرونة بقلة حياء ومعجونة بكثير من الأنانية.

في قلوبنا شريط حزن أسود. في عقولنا جبل أسود حدادا على الديموقراطية. خريطة التيار يزنّرها لون داكن بلون القهر.

كثيرون ضيّقوا الأفق أمامنا وحجّموا خياراتنا. تعلمنا أن لا نكون مع شخص أو ضده، أن لا نمشي خلف شخص وفي ظله، وكل قصدنا أننا نبحث عن مؤسسة لها أسسها وثوابتها، لا يزعزعها غياب الشخص بل غياب الهدف.

أطفالنا حلّفونا ببراءتهم بأن المستقبل يجب أن نصنعه لهم براقاً مشرقاً، لذا نحن هنا وليسّمنا القريبون والبعيدون ما يريدون. لا نلهث خلف صورة ولا كاميرا ولا اسم لمّاع. لم نفعل ولن نفعل. هذه كلها لا تصدّق عنا. رصيدنا كبير والثقة فينا أكبر. لا نسعى إلا أن نكون صوت الضمير، صوت القضية ولن نبيعها بمقعد، بخدمة، بخوف، بترهيب أو ترغيب. لا نسعى الى الحشد ولا الى التفرقة ولا الى المواقع. كل مبتغانا مصلحة التيار.

الثوابت قاموسنا. العقل والوعي منهجنا. أما التسميات والأضواء، فكلها عندنا أقل وأقل من كماليات. بلا لافتة ثبتنا، وبلا حزب التزمنا، وبلا قائد بيننا وقفنا. المهم هو الجوهر، هو مصلحة التيار ولبنان، وحيال هذا لا يخطئ إنسان. لسنا من طينة من يتناتشون المكاسب أو يبنون مواقفهم وفق حسابات الربح والخسارة، وما تعودنا تقديم المصلحة الشخصية على مصلحة التيار، وما تعودنا تشويه الحقائق وقلب الوقائع لأغراض معينة، بل قلنا الحقيقة في وقتها وموقعها ودون خجل أو وجل.

نحن من الفريق الذي يريد للتيار أن يبقى ليس بلافتته بل بروحه وقيمه ومسيرته. نحن مع التيار العالي الجبين والمرفوع القامات والصوت الصارخ بالعزم والقلب النابض بالكرامة. هذا هو التيار الذي عرفناه والذي نريده، لا التيار الذي يُختزل بمخترة أو مجلس بلدي ولا التيار المجيّر لشخص ولا تيار الإسقاط والفصل والإبعاد، ولا تيار الزعل والحقد والبغض والكره والاستئثار، ولا تيار الشماتة والقلوب المشمّعة والعقول المتحجرة.

لم نكن يوماً زواحف ولن نكون. تاريخنا يشرّفنا. هل نسي البعض أننا فضّلنا أبواب السجون على أبواب القصور، حتى نبقى صامدين مع الذات والقضية، ولأننا مؤتمنون على قضية شعب ووطن؟

إن ما نشهده من انحراف خطير عن القيم والثوابت والمبادئ التي استشهد وناضل وأصيب من أجلها كثيرون، يجعلنا ندقّ ناقوس الخطر والإضاءة على أخطاء تجنح الى درجة الخطايا، فالمسار القمعي الذي حاربناه خمسة عشر عاماً باللحم الحي يطبق اليوم علينا، وكمّ الأفواه وقمع الرأي الآخر يفرض علينا، والأنظمة التي تنحو الى الديكتاتورية والشخصانية تحكم تيارنا، وسياسة الإقصاء والحذف والإبعاد دون مسّوغ شرعي ارتضى بعض الأشخاص أن يكونوا أداةً لإنزالها على من كانوا الى جانبهم في الليالي الظلماء والذين كانوا الأساس في إعلاء مداميك التيار ورفعة شأنه والذود عنه يوم لم يكن أحد يجرؤ على تقديم كوب ماء لشاب أو لكهل أو لفتاة أو لأم من جنود جدعون الذين تركوا لحظات الطيبة في عائلاتهم ليكرّسوها لشعبهم وتيارهم.

فيا أيها الرفاق الشرفاء في كل لبنان، لا تطلبوا الرأي من أحد عمّا يجري داخل حزبكم ولا تنتظروا الجواب من عند أحد، فالرأي هو فيكم والجواب موجود عندكم.

انظروا الى حاضركم وزِنوه بميزان أمسكم. كونوا شهوداً للحق والحرية، وارقصوا ما شئتم.. ولكن حذار أن ترقصوا على القبور.

(]) ناشط من مؤسسي «التيار الوطني الحر»

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من أرشيفنا/فعل الإيمان العوني – يتلى صباحا ومساء:

نوفل ضو/فايسبوك/27 آب/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/08/27/%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84-%D8%B6%D9%88%D9%81%D8%B9%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%AA%D9%84%D9%89-%D8%B5%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%A7/

نؤمن بعماد واحد، إنسان سابب الكل، خارب السما والأرض، كل ما يرى وما لا يرى، وبرئيس واحد جبران باسيل، صهر الجنرال العجيب، المولود من الصدف قبل كل الأمور، رئيس من رئيس، عجيب من عجيب، مزور الحق من مزور الحق، ممسوخ غير مخلوق، مساو للجنرال في الجوهر، الذي يعرف كل شيء، الذي انتقاما منا نحن البشر ومن أجل خرابنا، عاد من فرنسا، وسكن في الرابيه ووقع التفاهم مع حزب الله، وورقة النيات مع القوات، وصار مليارديرا، وبهدل فينا على عهد الزمان الرديء، تبجح وادعى وتخيل أنه صار رئيسا، كما جاء في الحلم، وصعد الى بعبدا وجلس على الكرسي بالأوهام، وأيضا يأتي بالأكاذيب ليزعج الأحياء والأموات، الذي لا خلاص من مشاكله، وبروي الهاشم وشامل روكز المنبثقين من المصاهرة، الذي يدخل مع ام العريس ويخرج مع بي العروس، تسب ساعته وتلعن، الناطق بالكفر والدجل، وبتيار واحد مفرفط، منزل، وصولي، ونعترف بمصيبتنا الدائمة، وننتظر قيامة الموتى لنرتاح من هذه الحياة المذلة الى أبد الآبدين . آمين

 

ابن الضاحية  رمزي كنج العوني على طريق الإبعاد من التيار

صبحي أمهز/المدن/ السبت 27/08/2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/27/%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D9%8A-%D8%A3%D9%85%D9%87%D8%B2-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%B1%D9%85%D8%B2%D9%8A-%D9%83%D9%86%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%B9/

 رمزي كنج من الأشخاص الموقعين على ترخيص التيار في وزارة الداخلية

وجّه الناشط العوني، أحد مؤسسي التيار الوطني الحر، رمزي كنج، رسالة إلى رفاقه في الحزب، وصف فيه ما يجري بـ" الانحراف الخطير". واعتبر أن "المسار القمعي الذي حاربناه خمسة عشر عاماً باللحم الحي يطبق اليوم علينا، وكمّ الأفواه وقمع الرأي الآخر يفرض علينا، والأنظمة التي تنحو إلى الديكتاتورية والشخصانية تحكم تيارنا، وسياسة الإقصاء والحذف والإبعاد دون مسّوغ شرعي ارتضى بعض الأشخاص أن يكونوا أداةً لإنزالها على من كانوا إلى جانبهم في الليالي الظلماء".

وختم: "لا تطلبوا الرأي من أحد عمّا يجري داخل حزبكم ولا تنتظروا الجواب من عند أحد، فالرأي هو فيكم والجواب موجود عندكم. انظروا إلى حاضركم وزِنوه بميزان أمسكم".

وتأتي هذه الرسالة بعد أيام من مشاركة كنج في لقاء نظمته المعارضة العونية في بجة (قضاء جبيل)، ما يعرّض كنج المبتعد منذ فترة عن "القيادة" لإجراءات تنظيمية تبعده قريباً من التيار، مثل رفاقه وأصدقائه نعيم عون وزياد عبس وطوني نصرالله.

رمزي كنج ابن بلدة الغبيري (مواليد عام 1969)، المجاورة لبلدة النائب ميشال عون، حارة حريك. حماسته إلى الجنرال ميشال عون إبّان الحرب والإنقسام وتعرّض الضاحية الجنوبيّة وبيروت الغربيّة للقصف من مدافع الجنرال، كانت حالة إستثنائية في بيئة لا تستسيغ عون وسياسته.

بدأ تأثر كنج بعون، عام 1983، حين كان عون ضابطاً يقود اللواء الثامن إبان حرب الجبل. وتنامي "حبّه" لعون حتى صار تأييداً مع وصوله إلى قيادة الجيش ثم تكليفه من قبل الرئيس أمين الجميل برئاسة الحكومة العسكرية (1988).

وبقي في الضاحية وعلى قناعاته، وقوامها حب الجنرال عون و"عنفوانه" وما يشبه القومية اللبنانية والعلمانية.. ومقاومة الاحتلالات عموماً والسوري خصوصاً. وفي الانتخابات النيابية 2005 ترشح عن المقعد الشيعي في قضاء بعبدا عالية كعوني يرفض الاتفاق الرباعي، لكن تسونامي الفوز لم يدركه، فتفاهم التيار مع حزب الله لم يكن قد وقّع بعد.

لا يعتبر كنج، الذي يعمل في مجال السفريّات، نفسه مجرد شخص من الرعيل العوني الأول، بل هو من الأعضاء المؤسسين للتيار الوطني الحر. ويقول لـ"المدن": "أنا من الأشخاص الموقعين على ترخيص التيار في وزارة الداخلية".

وقد أسهمت الصداقة التي جمعته ونعيم عون، ابن شقيق الجنرال، في أن ينخرط بالعمل السري للتيار، ولاسيما بعد مغادرة الجنرال عون إلى فرنسا. فتولى مهمّة الشؤون الإعلاميّة.

ينفي كنج أن يكون "الطابع المسيحي للتيار" قد شكل عائقاً في مسيرته الحزبية. ويقول لـ"المدن": "صحيح أن عدد المسلمين داخل التيار نحو 15%، بيد أن ذلك لا ينفي أننا إطار علماني يعتبر الإنسان قيمة بحد ذاته".

وهو منذ فترة خارج نطاق المسؤوليات التنظيمية مكتفياً بعضويته التأسيسية والصداقة التي تجمعه إلى نعيم عون وعدد كبير من ناشطي التيار الذي باتوا "معارضين" ومنهم من عوقب بالفصل من الحزب.

 

لعنات باسيل تثير سخطاً: يعتبر الآخرين «برغش»!

خاصّ جنوبية 27 أغسطس، 2016/وسط مشهد إقليمي عنوانه "خلط الأوراق"، تحَكّمت المراوحة والجمود بالمشهد السياسي الداخلي، مع ترحيل كلّ الاستحقاقات والمواعيد إلى أيلول المقبل، على وقع تداعيات مواقف التيار الوطني الحر وآخرها كلام رئيسها جبران باسيل مؤخرا ولعنه لمن يريد"اقتلاعنا".

أثار  وزير الخارجية جبران باسيل موجة استهجان واسعة بالنبرة التصعيدية والاستفزازية التي طبعت كلامه في مهرجان لـ”التيار” ليل الاربعاء اذ قال: “ملعون كل من يحاول اقتلاعنا من مجلس الوزراء بعقد جلسة غير ميثاقية والحكومة مطعون فيها في القضاء والشارع، وكل من يحاول اقتلاعنا من مجلس النواب بقانون غير ميثاقي، ومن يحاول اقلاعنا من رئاسة الجمهورية للاتيان برئيس غير ميثاقي”.

توقعت مصادر وزارية لـ”النهار” ان يزيد هذا الكلام المأزق الحكومي تفاقماً، خصوصاً ان جهات عدة تتساءل عما يمكن ان يبرر به “التيار” هذه الازدواجية من خلال بقائه في الحكومة فيما يمعن في الطعن في شرعيتها على غرار ما يفعل في طعنه في شرعية المجلس ومن ثم تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية بقصد انتخاب العماد ميشال عون. وقد رأت اوساط سياسية ان الكلام الذي صدر عن الوزير جبران باسيل ووزراء ونواب اخرين جعل عون ينتقل من الهالة الوطنية كمرشح وفاقي وعلى  مسافة واحدة من الجميع الى الهالة المسيحية.

أعربت وزيرة المهجرين أليس شبطيني عن أسفها بسبب تصريحات باسيل الأخيرة معتبرة أن “انه لا يحق له ان يقول كلمة ملعون او يصنّف الناس”. وفي حديث صحفي أضافت شبطيني أن الوزيرين، جبران باسيل والياس بوصعب، يتصرفان وكأنهم ينصّبون انفسهم مكان البطاركة المسيحيين ويعتبران الاخرين كالبرغش ومن له الحق ان يقول ملعون؟ وأردفت قائلة: “يقولون انهم يمثلون المسيحيين ولكنهم هم من يطعنون بشرعية مجلس النواب الحالي ولا يجوز التكلم باسم المسيحيين ككل”. وسألت شبطيني: “كيف يدّعي التيار الوطني الحر تمثيل المسيحيين وهو الذي يطعن بشرعية مجلس النواب الحالي؟”

رأى وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دوفريج ” “ان ما صدر عن الجلسة كان ليصدر عن حكومة تصريف أعمال وكان في إمكان المقاطعين لو حضروا ان يدخلوا ولو واحداً في المليون في مناقشة البنود. أننا نسمع الردود والتهديد بالشارع وهذا يثير القرف، في حين ان الرئيس تمام سلام أدار الجلسة بطريقة جيدة ولا أحد يستطيع أن يزايد عليه في الميثاقية والتعايش وإحترام حقوق المسيحيين والمسلمين”. اعتبر راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر أن “تعديل الدساتير يكلف دماً”. وأكد أن “الدعوة الى النزول الى الشارع أمر خطير”، معتبراً أن “التعقل يفيد أكثر من النزول الى الشارع خصوصاً أن البلد ينهار اقتصادياً”، داعياً إلى “التوافق حتى لا يقع البلد في المحظور”. توقّعَ مصدر نيابي في فريق 14 آذار لـ”الجمهورية” أن تتصاعد الحملة العونية على الحكومة في الأيام والأسابيع المقبلة، حتى ولو اقتضى الأمر إسقاطها، لأنّ الفريق العوني يخشى من سقوط ترشيح النائب ميشال عون بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية والتي يرجَّح فيها فوزُ المرشّحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، حيث إنّ المؤشرات تدلّ إلى أنّ هذه الأخيرة تنوي إعادةَ تفعيل الدور الأميركي في لبنان والمنطقة، وهذا التفعيل لا يَلحظ أيّ دور لأيّ مِن المرشحين الأقوياء للرئاسة اللبنانية، وإنّما ينحو في اتّجاه دفعِ الأفرقاء السياسيين إلى اتّفاق على مرشّح توافقي.

 

' مستشار الرئيس سعد الحريري، داود الصايغ: لبنان لن يقع تحت سيطرة إيران

المستقبل/28 آب/16/أكد مستشار الرئيس سعد الحريري، داود الصايغ أن «إيران هي من تعرقل إنتخاب رئيس للجمهورية، ولبنان لن يقع تحت السيطرة الايرانية بأي شكل من الاشكال، ولن يكون من حصة أحد، الا أنهم يحاولون ربطه بالازمة السورية«. ونفى الصايغ في حديث الى «المؤسسة اللبنانية للإرسال» امس، ما تردد عن أن الرئيس الحريري يرغب في تأييد ترشيح النائب ميشال عون ولكن السعودية ترفض، مشدداً على أن «الموضوع غير صحيح، والرئيس سعد الحريري يريد الحل بفتح باب الرئاسة ولكن ليس بطريقة الفرض، لأنه يدرك أخطار الشغور ويرى أننا نصل فيما بعد الى التلاشي وزعزعة هذا النظام بشقه الدستوري على الاقل. وحوار الرئيس الحريري مع العماد عون والانفتاح الذي يظهره يدل على رغبته في الحل وليس التعطيل». ووصف عبارة «المرشح الوحيد لرئاسة الجمهورية» بأنها «ضرب للديموقراطية، ما يعني أننا في حالة انقلابية على كل مقومات النظام أكان في نصوصه المكتوبة أو في ميثاقه الوطني«، معتبراً أن «لا أحد يحق له إحتكار التمثيل المسيحي«. وقال: «صرّح الرئيس سعد الحريري وكذلك كتلة المستقبل، اللذان لم يقاطعا أي جلسة من الجلسات، أنه في حال انتخاب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية نحن نقبل بهذا الانتخاب ونباركه ونهنئه، لكن المرشح للرئاسة يقاطع الجلسات، هل هذا المبدأ ينسجم مع الدستور؟ نحن في حالة تعطيل للدستور منذ أكثر من سنتين، وعندها يكون هناك خراب في المؤسسات«.

أضاف: «الفريق الآخر يقاطع جلسات إنتخاب رئيس الجمهورية ويدعي أن المقاطعة حق دستوري، والمادة 74 في الدستور تؤكد أنه اذا صدف وأصبح هناك شغور رئاسي يجتمع المجلس النيابي وينتخب رئيساً. وصلنا الى وقت صار فيه عبث بالدستور ولم يعد هناك احترام لهذا القانون الاسمى الذي يرعى الحياة العامة في لبنان«. وشدد على أن «ما من أحد يحتكر التمثيل المسيحي في لبنان، والحكومة هي حكومة ائتلاف وتضامن وطني، ونحن نرجع الى الوراء في هذا الخصوص. من يضع الشأن المذهبي قبل الشأن الوطني يدكّ أحد أعمدة هذا النظام أكان على صعيد ما هو مكتوب او على صعيد ما هو متوافق عليه، وبالتالي لا يمكن أن يتغلب أحد على الآخر لأي اعتبار«. وأوضح أنه «كان يفترض بحكومة الرئيس تمام سلام أن تستمر بضعة اسابيع بانتظار انتخاب رئيس جديد للجمهورية، هذه أول سابقة أن يبدأ الفراغ سنته الثالثة. ونحن لسنا لا في أزمة نظام ولا في أزمة حكم، نظامنا صلب في مقوماته الاساسية، توجد أزمة تخريب ويوجد من يريد تعطيل الطائف«. وأشار الى أن «الرئيس الحريري، حفاظاً على النظام، وصل الى حد ترشيح النائب سليمان فرنجية، وكلا المرشحين من فريق 8 آذار ولا يزال الباب مقفلاً«. وقال: «الامين العام لحزب الله حسن نصر الله وزّع في خطابه الأخير الرئاسات الثلاث في لبنان، بأي منطق يحصل هذا الامر؟». وأكد أن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق «من صلب تيار المستقبل، ولا يخرج عن جو أي قرار يتعلق بتيار المستقبل وبالرئيس سعد الحريري«. وعن تحميل تيار «المستقبل« مسؤولية «تهميش» المسيحيين، قال: «لا أحد أكثر من الرئيس رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري عبّرا عن الاعتدال، ولا أحد تحدث عن العيش المشترك أكثر من الرئيس الشهيد الذي قابل البابا سبع مرات، وأكثر من الرئيس سعد الحريري الذي أصر أثناء ترؤسه الحكومة على عقد مؤتمر عن السياحة الدينية المسيحية، فهل يمكن أن يخاف آلان عون وغيره من هذا التيار المعتدل المؤمن بلبنان والذي رفع شعار لبنان أولاً؟«.

 

علوش لـ «السياسة»: «المستقبل» لا يفكر بعون رئيساً وللمشنوق رأيه الخاص

أوساط الرئيس سلام: اجتماعات الحكومة ستستمر

بيروت – «السياسة/18 آب/16/بانتظار موعد 8 سبتمبر المقبل، حيث يعقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة جديدة له، تتكثف الاتصالات من جانب الأطراف الوزارية، في محاولة لإعادة ترميم «البيت الحكومي»، بعد قرار «التيار الوطني الحر» مقاطعة جلسات الحكومة والتهديد بالأعظم، في وقت نقلت أوساط حكومية مقربة من الرئيس تمام سلام لـ»السياسة»، أن اجتماعات الحكومة ستستمر، لأن توقفها يعني تعطيل مصالح البلد والناس، وطالما أن النصاب القانوني موجود وهناك مشاركة من مختلف الأطياف، وبالتالي فإن لا توقف لجلسات مجلس الوزراء، وعلى المقاطعين أن يعيدوا النظر بقراراتهم، لأن المقاطعة لا تفيد ولن يجنوا منها شيئاً، بقدر ما ستعطل مسيرة البلد وتعرقل عمل المؤسسات أكثر فأكثر. وأشارت الأوساط إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري على موقفه الداعم وبقوة للحكومة التي لا يرى منها بديلاً واستمرارها في عقد الجلسات، لتسيير شؤون الموطنين الحياتية وتفادياً لإدخال البلد في الفراغ الشامل، مشيرة إلى أن وزيري «حزب الله» مستمران في حضور الجلسات وليسا في وارد مجاراة حليفهما عون في مقاطعة الجلسات. وسط هذه الأجواء، وفيما تعددت التفسيرات لغياب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عن جلسة الحكومة الأخيرة، ودحضاً لما أثير عن تضامن المشنوق مع التيار العوني، أكد القيادي في «تيار المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش أن هناك انفتاحاً على الحوار مع النائب عون، لكن الأمور لم تصل إلى نتيجة، بسبب عدم قناعة الرئيس سعد الحريري بأن الأمور ستؤدي إلى مسار جدي، كما وأن قيادات وجمهور «تيار المستقبل» لم تقبل بفكرة انتخاب عون رئيساً، نافياً لـ»السياسة»، أن يكون وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق غاب عن جلسة الحكومة الأخيرة تضامناً مع «التيار الوطني الحر». وقال «ربما وعد المشنوق عون بدعمه بعد 6 سنوات»، مشيراً إلى أن المشنوق يتحدث باسمه وله رأيه وهو نائب من 28 نائباً. وفي مواجهة المحاولات العونية لعرقلة عمل الحكومة، أكد وزير الزراعة أكرم شهيب، باسم النائب وليد جنبلاط،، أن لا بديل من المؤسسات ولا بديل من تفعيل عمل الحكومة ولا خلاص إلا بالدولة، مشدداً على استكمال السعي إلى الحوار الذي نراه الطريق الأمثل لدرء المخاطر والسبيل الأمثل للخروج من زمن التعطيل. في المقابل، اعتبر نائب «حزب الله» حسن فضل الله أن الأزمة القائمة على مستوى الحكومة والسلطة والشغور الرئاسي، هي بسبب إدارة الظهر من قبل حزب «المستقبل» لـ»التيار الوطني الحر». وقال إن التيار مكون أساسي في البلاد ولا يستطيع أحد تجاهله أو تجاوزه، ونحن ضد سياسة إدارة الظهر التي تهدد كيان الدولة، داعياً إلى الحوار مجدداً مع النائب عون حول مطالبه المحقة، سواء في ما يتعلق بالملف الرئاسي، أو بالشراكة الوطنية، فيما اعتبر زميله النائب نواف الموسوي، أن المسار الذي من شأنه أن يخرج لبنان من أزمة مؤسساته الدستورية، يكمن في انتخاب عون رئيساً للجمهورية.

 

عون افتعل الأزمة الحكومية للتغطية على مشكلة تياره

بيروت – «السياسة/18 آب/16/حذرت أوساط معارضة داخل «التيار الوطني الحر» من أن يكون النائب ميشال عون افتعل قصة مقاطعة جلسات الحكومة وأثار هذه الضجة حولها، ليغطي على تنامي حال المعارضة القوية ضمن صفوف تياره «البرتقالي»، بعد اتساع رقعة المعترضين لنهج صهره الوزير جبران باسيل، خاصة أنه سُجّل انشقاق عدد لا يُستهان به من المحازبين القدامى عن التيار وانضمامهم إلى صفوف المعارضة، في ضوء سياسة الرفض الواسعة من قبل هؤلاء المعارضين ضد باسيل وقيادة تياره، في حين أعرب عون وباسيل عن قلقهما من حالات الانشقاق التي تزداد مع الوقت داخل «الوطني الحر».

وعُلم أن رئيسي تكتل «التغيير والإصلاح» و»التيار الوطني الحر» تلقيا نصائح من مقربين، بضرورة تغيير السياسة المتبعة من جانبهما في العمل السياسي وتحديداً داخل التيار «العوني» لاستيعاب حركة المعارضين وتفهم وجهة نظرهم، لضمان استمرار التيار وبقائه لاعباً أساسياً على الساحة المسيحية والوطنية.

في سياق متصل، نقل زوار نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل عنه قوله، إنه لن يسمح بحصول فراغ على رأس قيادة الجيش ولو لدقيقة واحدة، مشيراً إلى أنه سيطرح قريباً على مجلس الوزراء أسماء ثلاثة ضباط موارنة لاختيار أحدهم قائداً للجيش إذا حاز على موافقة أكثرية ثلثي أعضاء المجلس، وإذا لم يحصل هذا التوافق، فإن التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي سيكون الخيار البديل، لضمان استمرارية المؤسسة العسكرية في أدائها.

 

الرابية” ليست راضية عن أداء “حزب الله” السياسي

 الأنباء الكويتية/28 آب/16/يمسك “حزب الله” العصا الحكومية من وسطها. لا يقبل أن ينكسر العماد ميشال عون ولا يقبل للعماد عون أن يكسر كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري .لا يعطي عون ورقة التحكم بجلسات الحكومة ومصيرها ولا يقبل بأن تسير الحكومة من دون عون . لا يوافق على تعطيل الحكومة وسقوطها ولا يوافق على خروج عون منها، يشارك وزراءه في الجلسة التي قرر عون مقاطعتها ولكنهم لا يشاركون في النقاش واتخاذ القرارات ولا ينسحبون من الجلسة عندما تجنح في اتجاه التقرير.هذا الأداء السياسي من جانب “حزب الله” الذي يوصف بـ”المائع” يقابل بتململ وعدم رضى في أوساط “التيار الوطني الحر” في “الرابية”، التي تثني على كلام “حزب الله” ولكنها تنتظر أفعالا مثل التضامن معه في مقاطعة جلسة حكومية وعدم الحضور.وفي سياق قراءة سياسية أوسع في الإشتباك الحكومي الراهن وتتعلق بمسار العلاقة مع “حزب الله” ومردودها السياسي، تعتبر هذه الأوساط أنه “في المسائل التي يعلن فيها الرئيس بري موقفا مخالفا لموقف “التيار الوطني الحر”، يقف الحزب إما إلى جانب الشريك الشيعي وإما في “نقطة رخوة”، كما هو الأمر بالنسبة إلى انعقاد مجلس الوزراء، إذ هو لا يشارك عون مقاطعة الجلسات حصلنا على المكاسب الجانبية، وعلى تكبير الأحجام في المجلس النيابي والحكومة، لكن ذلك لم يترجم لا بالوصول إلى بعبدا ولا حتى إلى اليرزة ولا بتصحيح الخلل الميثاقي، ولاسيما قانون الإنتخاب.ولا يسمع صوت المسيحيين في أي ملف، وحتى الصفقات الكبرى باتت تدار في منأى عنهم. “حزب الله” لم يحزم موقفه لإنتخاب عون رئيسا للجمهورية، على رغم أنه يملك الرصيد الذي يتكفل بتحقيق ذلك، وسار في التمديد للمجلس النيابي مرتين على رغم اعتراض حليفه المسيحي، ولا يجاريه فعلا لا في قانون الإنتخاب ولا في الملفات الحساسة، ومنها ملف قيادة الجيش.

 

جنبلاط في إجازة طويلة بعد تبلغه تقارير أمنية بالغة الخطورة

الأنباء الكويتية/28 آب/16/أفادت معلومات أن رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط يفضل في هذه المرحلة الإبتعاد عن الأضواء.وأشارت المصادر لصحيفة “الأنباء” الكويتية، إلى أن جنبلاط يفضل الإبتعاد، خصوصا بعد أن بلغته تقارير أمنية بالغة الخطورة من جهات مختلفة، لذلك هو يفكر بإجازة طويلة خارج لبنان.جنبلاط كان قد غرد عبر “تويتر”: “يا له من عالم متموج تتغير فيه التحالفات في كل يوم بين السلاطين والقياصرة والرؤساء”.

 

محاصصة نفعية بلا برامج تنموية في النبطية

فايزة دياب/جنوبية/ 27 أغسطس، 2016/النبطية مركز المحافظة، وحاضرتها. صعب على الثنائي خسارتها. فكان الانتماء الحزبي أساس الترشيح. والأهم هو العمل الحزبي، وتمكينه. البيان – الوثيقة الذي قدمه الحزب حول وعود البنى التحتية والتعليم والنشاط الاقتصادي والتجاري، كله "كلام بكلام" برأي آخرين. وخصوصاً حول رؤية النبطية 2025 كمدينة نموذجية. لأن واقع النفايات المزري، ومشكلة تنظيم السوق المزمنة تؤكد عكس تلك الادعاءات. لقد استطاع تحالف حزب الله – حركة أمل الفوز بأغلب المجالس البلدية في البلدات والمدن التي تم فيها التحالف بينهما. وهذا ما حصل في مدينة النبطية. فعلى الرغم من إقفال بورصة اللوائح في المدينة على ثلاث لوائح: “الوفاء والتنمية” و”النبطية للكل” التي تضم 5 مرشحين ثلاثة منهم ينتمون للحزب الشيوعي ومرشح تبناه الوزير السابق شربل نحاس وآخر مستقل، و”المستقلون” بنتيجة التنسيق بين لقاء الاندية والجمعيات والعائلات والمستقلين. إلاّ أنّ الفوز جاء لصالح لائحة “الوفاء والتنمية” المدعومة من الثنائية الشيعية، مع بروز عامل التشطيب بين مرشحي اللائحة الواحدة، ففارق الأصوات بين أول الرابحين وآخرهم تخطى 1300 صوتًا مما يشير إلى وجود خلاف بين الحلفاء. العضو في بلدية النبطية صادق اسماعيل المحسوب على “حزب الله” شرح في حديث لـ “شؤون جنوبية” خلفية التحالف بين حزب الله وحركة أمل، فقال: “اتفقنا على 12 مرشحًا لحزب الله، ضمنهم مرشح مسيحي و9 لحركة أمل وضمنهم مرشح القومي».

المستقلّون: مراقبون

أمّا الشاب علي نقر المرشح المستقل عن بلدة النبطية ابن 27 عامًا، الذي حصل على 426 صوتًا قال في حديث لـ «شؤون جنوبية» «أنا أنتمي لأصغر عائلة في النبطية لذلك فإنّ كلّ صوت من الأصوات هم أمانة لأكون مراقب ظلّ للمجلس البلدي الحالي والتعاون مع البلدية والمجتمع البلدي في أي عمل فيه فائدة لمدينتي». إضافة إلى مرشحي لائحة “النبطية للكل” ومرشحي الاندية والجمعيات فقد أعلنت عائلتي الحاج علي وبدر الدين مرشحيهما المستقلين رفضًا للاستئثار بقرار المدينة من قبل حزب الله وأمل». الناشط محمد فخر الدين شرح عن حيثيات انتخابات البلدية في مدينة النبطية قال «حزب الله وحركة أمل التقييم لعملية التحالف، ولكن لحسن حظهم وحظ المدينة أنّ رئيس البلدية أحمد كحيل رجل جيّد وعصامي ونظيف الكف ومتواضع وشفاف، تعاون مع الأندية والجمعيات على مدار السنوات الست الماضية».

العائلات؟ والجمعيات؟ المرأة؟

واستغرب فخر الدين «قرار حركة أمل باستبدال سبعة أعضاء تكنوقراط في البلدية السابقة، بأعضاء أمنيين يعملون في أحد الأجهزة الأمنية التابعة لحركة أمل وليس لهم خبرة في العمل الاجتماعي والانمائي، ففي النبطية 29 عائلة لم يتم التشاور معها في اختيار مرشحيها، و33 جمعية أهلية تمّ تخطيها، والمؤلم أكثر أنّ الجمعيات والأندية في المدينة وعدوا بتمثيلهم في لائحة الأحزاب وهم من أصحاب الخبرات والاختصاصات، ولكن المفاجأة أننا استبعدنا قبل 5 أيام فقط، لذلك لم يكن لدى المرشحين الوقت الكافي للتحضير للانتخابات ورغم ذلك استطاع أول الخاسرين بالحصول على 1732 صوتًا».

وأضاف فخر الدين «بلدية النبطية محرومة أيضًا من تمثيل المرأة، فهم رفضوا تمثيل المرأة في لائحتهم، لأنّهم حريصون على بناء مملكتهم، على الرغم من التضعضع داخل شعبة حركة أمل واختيار مرشحين بعيدون عن الكفاءة إلاّ أنّ حزب الله حمل حركة أمل وأوصلها إلى المجلس البلدي من أجل الحفاظ على مصالحهم».

… ويغطون الفاسدين

ولفت فخر الدين إلى أنّ «هناك تياراً ثالثاً وطنياً في المدينة يتنامى ضد الفساد والسرقات وهذا برز في الانتخابات البلدية بحسب الأرقام، هذا التيار بدأ بقول “لا” للثنائية التي تسيطر على بلديات الجنوب، وهذا يعود للفشل بادارة البلديات نتيجة الفساد والعقود والمحسوبيات، إضافةً إلى أنّ رئيس الاتحاد الحالي المحسوب على حركة أمل الدكتور محمد جابر وهو أيضًا نائب رئيس بلدية مدينة النبطية، لم يفعل أي شيء للمدينة على الرغم من وجود مليارات في الصندوق، فكلّ المشاريع التي نفذها رئيس الاتحاد هي مشاريع تفيد من عينوه في منصبه. وبعد الانتخابات البلدية نستطيع القول أنّ حزب الله مسؤول عن كل الفساد الذي تقوم به حركة امل، لأنّ من يغطي الفساد هو مشارك فيه».

الثنائي الخاسر!!

وشدّد فخر الدين أنّ «التركيبة التي حصلت في البلدية أكّدت أنّ حزب الله وحركة أمل هما اكبر الخاسرين في الانتخابات، فهما تركا آثار خلافات بين أبناء المدينة والبلدة الواحدة، وهما خسرا جزءاً كبيراً من أفراد المجتمعات، لأنّهم اختاروا للمجالس البلدية أدوات ينفذون مشاريعم وأوامرهم».

وعن عدم التوافق بين المرشحين المستقلين في لائحة واحدة قال فخر الدين «بعض المرشحين كان سقفه السياسي عال أراد خوض الانتخابات بمنحى سياسي بحت، ولكن التعاون والتنسيق استمرّ الى النهاية». يذكر أنّ عدد أعضاء بلدية النبطية هو 21، وصلت نسبة الاقتراع إلى 33،41% في العام 2016 مقابل 26% في 2010 ، وقد وصل عدد المقترعين إلى 7626 من أصل 21675 ناخباً.

 

صراع حركة أمل – غبريس في كفررمان… أطاح بنائب رئيس البلدية

سهى جفّال/جنوبية/ 27 أغسطس، 2016/يبدو أن نار الخلاف الذي أخفي تحت الرماد بين أجنحة حركة أمل في كفررمان عاد واشتعل من جديد، والتسوية التي أبرمت بين "الريّس" كمال غبريس وحركة أمل مقابل انسحابه من الضفة المواجهة لإعتلاء المحدلة عبر ترؤس ماكينة لائحة التنمية والوفاء المدعومة تم الإخلال بها. قبل أربعة أشهر إستطاعت قوى الأمر الواقع في بلدة “كفررمان” استيعاب الإحتدام على وقع معركة الإستحقاق البلدي، فنجحت حركة أمل برأب صدع الصراع الداخلي فيها مع إبعاد رئيس البلدية السابق كمال غبريس من ساحة المواجهة إلى صفّها فكانت النتيجة فوز لائحة “التنمية والوفاء” بـ12 عضواً في مقابل 3 أعضاء للائحة “كفررمان الغد” المنافسة. وقد اقتصرت معركة كسر العظم بين لائحة التحالف ولائحة المقابلة بعد التسوية الداخلية بين أمل وكمال غبريس التي قضت بإخراج “صهره” الموقوف في السجن لأسباب سياسية أكثر مما هي مالية، وتعيين شقيقه حسن أحمد غيرس نائبا لرئيس البلدية الحالي ياسر علي أحمد، مقابل ضمان انسحابه من السباق الانتخابي لمصلحة حركة “أمل”، بعد تعيينه مسؤولاً للماكينة الإنتخابية. لكن شهر العسل بين الحاج كمال وحركة أمل لم يستمر طويلاً، إذ تقدم أحد المرشحين الخاسرين من “التنمية والوفاء” عصام أحمد ظاهر بطعن لدى مجلس شورى الدولة، بحق زميله على اللائحة نفسها حسن أحمد غبريس، بعد أسبوع من إجراء الانتخابات البلدية أشار فيه الى أن الأخير لا يجيد الكتابة والقراءة، وبناء على ذلك إستدعت الهيئة الحاكمة بالطعون في الشورى برئاسة القاضي ألبرت سرحان غبريس وأخضعته للامتحان. فأعلن ان “غبريس وجد صعوبة في القراءة والكتابة. بدوره غبريس، تقدم بلائحة تعليقات على التقرير. لكن الحكم النهائي المبرم للشورى قضى بإبطال عضويته بعد ثبوت أميّته. وقد تبلغ رئيس بلدية كفررمان ياسر علي أحمد من محافظ النبطية محمود المولى قرار مجلس شورى الدولة بإبطال عضوية نائبه. في المقابل، مصادر “الحاج” كمال غبريس نفت لـ”جنوبية” أن يكون حسن غبريس قد خضع للإختبار” وقال “أنه رفض الذهاب لإعتبار مجرد إمتحانه هي إهانة له”. مؤكدا ان قرار فصل العضوية ليس رسميا إلى الآن. وأرجع المصدر الطعن إلى صراع الأجنحة داخل صفوف أمل الذي عاد وتأجج مؤخرا بعدما أخلّت أمل بالتسوية التي حوكت لضمان انسحاب غبريس من ساحة المعركة وضمان فوز لائحة التحالف تخوفا من شعبية المنافس غبريس في البلدة”. وتابع أن ظاهر تقدّم بالطعن لأنه يعتقد أن سبب خسارته في الانتخابات يعود إلى تشطيبه من اللائحة من قبل مؤيدي غبريس، مع الاشارة إلى أنها المرة الأولى التي يترشّح فيها ضاهر للإنتخابات ويرسب”.

كما لفت المصدر إلى أن “حسن غبريس ليس حلقة مستضعفة بالبلدة ولا حتى حلقة تابعة له ككيان بحد ذاته، وهو رجل أعمال وشخصية دبلوماسية في البلدة ولم يترشح برضاه بل تنفيذا للتسوية فقط”.ومن جهة أخرى، اكّد مصدر من داخل المجلس البلدي لـ “جنوبية” أن محافظ النبطية ورئيس البلدية تبلغا إبطال عضوية غبريس، مشيرا إلى أنه في الأسبوع المقبل سيتم استدعاء أعضاء المجلس لإنتخاب نائب للرئيس مكانه. مع التأكيد أن “سبب هذا الطعن صراع داخلي في أمل. وأضاف أن حسن غبريس تقدم بطلب لرفع المظلومية عنه بإعتبار أن هذا القرار جائر بحقه”. ولفت المصدر لو أن لائحة الوفاء والتنمية فازت بكل الأعضاء لما تم الطعن، أي أن ابطال عضوية غبريس في البلدية لم يتم حرصا على القانون”.

 

مستشفى شبعا… من «الوزارة» الى «المقاصد» والأهالي أوّل الخاسرين!

فايزة دياب/جنوبية/ 27 أغسطس، 2016/أيام قليلة ويأتي اليوم الموعود الذي انتظره أهالي العرقوب منذ عشر سنوات، وهو افتتاح "مستشفى الشيخ خليفة بن زايد" في شبعا، لكن فرحة الافتتاح وشعور الانتصار لم يكتمل، خصوصًا بعدما صدموا بواقع تحويل المستشفى من القطاع العام الى الخاص، وخسارتهم لمنافع التوظيف التي كانوا ينتظرونها عند تشغيل المستشفى. سبع سنوات مرّت على انتهاء اعمال البناء والتجهيز لهبة دولة الامارات العربية المتحدة “مستشفى الشيخ خليفة بن زايد” في شبعا، ضمن «المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان» في الأرض المقدّمة من البلدية. استمرت دولة الامارات بدفع أجور الحرس المناوبين في المستشفى وصيانة الأجهزة ومصاريف المولد الكهربائي على الرغم من تعطيل افتتاح المستشفى بسبب نظام «الفساد والمحاصصة» السياسية مما أدى لعجز عن تعيين مجلس إدارة لها على ان تقوم دولة الامارات بتشغيلها لأول عشرة سنوات والتي قد تبلغ نحو عشرة ملايين دولار أميركي.

إهمال الدولة، تسبب بتعطيل افتتاح مستشفى مجهّز بأهم المعدات الطبية المتطورة، وعرقلات قوى الأمر الواقع الحزبية في الجنوب لأسباب تتعلّق بالحرب السورية. ولكن بعد موت المسعف أحمد شاكر على مقربة من المستشفى المغلق أطلق هذا الحادث سلسلة تحركات حاشدة لأبناء العرقوب، الذي تبعها تجاوب من المسؤولين. فقد أعلن سفير الامارات حمد الشامسي أمام الحشود التي التقاها منتصف الشهر الحالي، ان مستشفى “الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان” في شبعا سيبدأ مرحلة التشغيل الفعلي مع بداية شهر أيلول المقبل بعد اغلاق قسري دام 8 سنوات نتيجة العراقيل التي وضعت خلال المرحلة الماضية وحالت دون الاستفادة من هذا المرفق الطبي الحيوي الهام والذي سوف تستفيد منه آلاف العائلات في قرى العرقوب والجوار. هذا وقد تمّ توقيع اتفاق مع وزارة الصحة بأن تتولى مؤسسة «خليفة بن زايد الانسانية» الاشراف على المستشفى، ولكن المؤسّسة الإماراتية وقعت بدورها عقدا مع جمعيّة «المقاصد الخيرية الاسلامية» في لبنان التي سوف تتولى ادارة المستشفى. صحيّا واداريا

هذا وأعيد طرح العديد من علامات الاستفهام حول افتتاح المستشفى المقرر في 1 أيلول القادم ، أي بعد أسبوع على الرغم من عدم اجراء مقابلات لاستقدام موظفين وطاقم طبي وتمريضي للمستشفى!

موعد الإفتتاح يبدو انه سوف يؤجّل، وسؤال قانوني يطرح أيضًا، هل يعتبر الموظفون في المستشفى موظفي قطاع خاصّ أو عام خصوصًا بعدما أعلن أنّ التوظيف لن يكون عن طريق مجلس الخدمة المدنية كما هو معتمد في القانون، انما عن طريق التعيين من قبل ادارة مستشفى المقاصد. وبالتالي ما هي الفترة الزمنية التي ستتولى فيها جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية إدارة المستشفى؟ وأي خدمات طبية ستقدم؟ رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاستاذ أمين الداعوق شرح في حديث لـ«جنوبية» آلية العمل التي ستتبع في المستشفى فقال: «تمّ توقيع اتفاق بين وزارة الصحة اللبنانية ومؤسسة «خليفة بن زايد الانسانية» لإشراف الأخيرة على تشغيل المستشفى، التي وقعت بدورها عقدًا مع جميعة «المقاصد الخيرية الاسلامية» لتولي عهدة ادارة المستشفى، في العشر سنوات المقبلة لتعود بعدها المستشفى إلى عهدة الدولة اللبنانية بعد انتهاء مدّة العقد، أي ما حصل هو خصخصة المستشفى ولم تعد بحاجة إلى مجلس إدارة لأنّ ادارتها باتت في عهدت جمعية المقاصد». أمّا عن طريقة التوظيف فقال الداعوق «جمعية المقاصد أوضحت للناس أنّ من يرغب بالعمل في مستشفى الشيخ زايد بن خليفة عليه التوجه إلى المقاصد، وليس وزارة الصحة، وحتى الآن لم نحدد حاجياتنا من موظفين ولكننا نستقبل السير الذاتية، أمّا موظفو المستشفى الذين سيداوموا فيها بعد الافتتاح في 1 أيلول هم موظفون من مستشفى المقاصد في بيروت الذين سينقسم دوامهم بين بيروت وشبعا». وعلى الرغم من تأكيد الداعوق أنّ الافتتاح سيتم في الأول من أيلول كما هو متفق إلاّ أنّ “الافتتاح سيكون رمزيًا، لأنّه سيكتفي بتشغيل العيادات الخارجية والرعاية الأولية، والآن يتم درس افتتاح قسم الأطفال والولادات في المرحلة الثانية، وانهاء التراخيص المطلوبة لافتتاح قسم المختبر وقسم الأشعة”. وعن امكانية تكرار حادثة الشاب الذي توفي بحادث أمام المستشفى والتي كانت شرارة إعلاء صرخة أبناء العرقوب، أكّد الداعوق أنّ «إدارة المقاصد ستؤمن في مستشفى شبعا نقل الحالات التي لا يتوفر لها علاج في المستشفى إلى أقرب مستشفيات المنطقة أو الى مستشقى المقاصد في بيروت وذلك بحسب حالة المريض الصحية». إذًا وبحسب ما أوضحه رئيس جمعية المقاصد فان رحلة الافتتاح الفعلي لـ”مستشفى الشيخ خليفة بن زايد” ما زالت طويلة، وبالتالي فان استفادة الأهالي من انشاء هذا المرفق الصحي الحيوي سوف تبقى محدودة، فلا خدمات استشفائية كاملة، ولا توظيفات لكوادرهم المتعلمة والمتخصصة لشهور قادمة وربما لسنين، خصوصا اذا ما أطبق عليها المتحاصصون من الاحزاب والزعامات المحلية واستمروا بالتنازع عليها لسنوات كما هي عادتهم.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 27 آب 2016

النهار

سمع نائبان من كتلة واحدة في نقاش حول الانتخابات الأميركية تبيّن من خلاله أن كلاً منهما يؤيد مرشحاً غير الآخر.

قال أحد المتابعين عن كثب للتطورات السورية إن ما يجري أخيراً على الأرض يُذكّر "بأمسيات" الصفقات الكبرى بين الدول.

لفت أحد الوزراء الى أن الاعتصام المقرر لاقفال مركز معاينة الميكانيك سيفتح على الغارب باب الخلافات على التلزيم الذي حصل.

بدأت اتصالات بعيدة من الأضواء من أجل إعادة "تصويب" خطة مطمر برج حمود ومنع تفاقم أزمة النفايات مجدداً.

يمتنع زعيم حزب بارز عن اتخاذ مواقف متسرعة من المشكلة الحكومية الناشئة .

السفير

بدأت وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع مفوضية اللاجئين بإحصاء النازحين السوريين في لبنان وأماكن انتشارهم وظروف عيشهم وأنواع أعمالهم، تمهيدا لترتيب أولويات الدعم لهم وللمجتمعات المضيفة.

اقترح أحد السياسيين المهتمين بقضايا التراث على مصرف لبنان منح قروض مدعومة للمشاريع التي تضمن المحافظة على الأبنية التراثية أسوة بالقروض السياحية.

عمد رؤساء بلديات بقاعية إلى التواصل مع دوائر وزارة الداخلية للمطالبة بوقف استدعاءات النيابة العامة المالية لهم على خلفية تلويث الليطاني.

المستقبل

يقال

إن مرجعاً نيابياً يؤكد في مجالسه الخاصة تمسكه بالحكومة وبمشاركة وزرائه في جلساتها محملاً الوزراء المتغيبين مسؤولية تغييب أنفسهم.

اللواء

تخوف دبلوماسي أوروبي من تطورات عاصفة في تشرين المقبل تكسر حالة "الستاتيكو" في لبنان؟

قال وزير مسيحي مخضرم أن التمديد لمسؤول كبير غير مدني سيحصل في اللحظة الأخيرة، وبموافقة سائر الأطراف؟!

استبعد مصدر مطلع حدوث أية تداعيات غير محسوبة للأزمة الحكومية الراهنة.

الجمهورية

أوضح وزير سيادي لمسؤول حزبي أن الزوبعة التي أثارها حول ملف حساس حتّمتها ظروف المكان والزمان الذي قيلت فيه.

رفضت جهات معنيّة إعطاء ترخيص لمجموعة كردية حاولت تنظيم تظاهرة في بيروت ضد تركيا.

جرى نقاش جدّي داخل حلقة حوارية حزبية حيث سأل أحدهم: في حال استمرار عملية ضرب الميثاقية، لمَ لا نذهب عندها الى خيار الفدرالية كما تجري رياح المنطقة؟

البناء

رداً على محاولة بعض "المستقبليين" ترويج معلومات مفادها أنّ "الفيتو" السعودي على العماد ميشال عون سببه أنّ الأخير حليف لحزب الله وسورية وإيران، ذكّر وزير سابق بأنّ السعودية بدأت بمحاصرة العماد عون منذ كان لا يزال في الطائرة التي أقلته من باريس إلى بيروت في 7 أيار 2005، ومنذ كان تياره رأس حربة في فريق 14 آذار...!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

دو فريج: عون آخر من يحق له الكلام عن الميثاقيـة والأزمة لعب بالنار والحكومة باقية بقرار عربي- دولي"

المركزية- بأقل ضرر ممكن، تجاوزت الحكومة السلامية مطب الغياب العوني- الأرمني عن جلستها الأخيرة، ونحجت في اتخاذ قرارات، حرص الجميع على حصرها في خانة "تسيير شؤون المواطنين". وعلى وقع ترقب رد الفعل العوني، في ظل الكلام عن أن كل الخيارات مفتوحة أمام الرابية احتجاجا على ما تعتبره "ضربا للميثاقية والشراكة"، رأى البعض في الاسبوعين الفاصلين عن الجلسة الحكومية المقبلة، فرصة أمام مزيد من المشاورات لحل قضية التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، فيما قاد التشاؤم بعضا آخر إلى حد الحديث عن أن الحكومة دخلت نفق أزمة جديدة.

وتعليقا على هذه الصورة، اعتبر وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دوفريج في حديث لـ"المركزية" أن "في كل عام تتكرر الأزمة نفسها في التوقيت عينه، وذلك بذرائع لا أجدها منطقية. أما في ما يخص قائد الجيش، فإن الأمر يبدو وكأن لا ينقص المؤسسة العسكرية إلا المشكلات السياسية، علما أن كل هذا يجري في ظل وضع اقتصادي سيئ جدا، وأجواء اقليمية مخيفة. لذلك إن مسببي الأزمة الأخيرة يلعبون بالنار لأهداف قد لا يحققونها، بدلا من أن يتيحوا لهذه الحكومة أن تعمل بطريقة عادية، فتستطيع أن تتخذ قرارات عادية لتسيير أمور الناس. أعتقد أنهم يعرفون أنهم لن يحققوها.

وتعليقا على أن سقف الخيارات العونية مفتوح احتجاجا على ضرب الميثاقية، نبه دوفريج إلى أن "عون آخر من يحق له الكلام عن الميثاقية لأنه ألّف عام 1989 حكومة لا تضم سوى مسيحيين، معتبرا أنها الحكومة الوحيدة في البلاد. وحكم واتخذ قرارات نشرت في الجريدة الرسمية، وهو بذلك حكم بثلاثة وزراء مسيحيين، وشن "حرب التحرير"، علما أن أي شخص مسلم لم يقبل بتسلم حقائب وزارية في تلك الحكومة". وفي المقابل، شدد دوفريج على أن "أول من يحفظ الميثاقية هم المشاركون في الجلسة الحكومية الأخيرة، وعلى رأسهم الرئيس تمام سلام، والوزراء. الميثاقية تعني أن الحكومة تتألف من مسيحيين ومسلمين مناصفة، ولا شيء يشير إلى أن غياب مكوّن معين يفقدها ميثاقيتها، بدليل مشاركة موارنة وسنة وشيعة وأقليات وكاثوليك في جلسة مجلس الوزراء". وردا على الكلام عن أن "تيار المستقبل" قد يستقيل من الحكومة، أوضح أن "النائب السابق غطاس خوري لم يقل إننا سنستقيل، بل إن كل شيء وارد. ثم إن كان هناك من استقالة، فهي ستأتي من الرئيس سلام. إلا أن المشكلة تكمن في الشكل حيث أن لا رئيس تُقدم الاستقالة إليه، تماما كما حصل مع الوزراء الذين قدّموا استقالاتهم، فيما هم يواصلون توقيع بريدهم". وفي ما يتعلق بالمخاوف من قدرة الحكومة على الصمود، طمأن إلى أن "الحكومة باقية بقرار عربي ودولي، وعندما يُرفع هذا الأخير تسقط فورا، إلا أن هذا الأمر مستبعد راهنا".

 

الشعّار: المشنوق رخص لـ"حماة الديار" ولم يتنبه لمضمون عملها و"الدستور حفظ دور كــل مكوّن وتغليب مصلحة الوطن ضـرورة"

المركزية- في كل مرّة وقبل اي استحقاق انتخابي او مؤسساتي يرفع "التيار الوطني الحر" راية الميثاقية وحقوق المسيحيين التي غالباً ما تؤدي الى شلل وتعطيل عمل المؤسسات، للحصول على مطالبه التي هي مطالب المسيحيين جميعاً كما يقول انطلاقاً من حجم تمثيله النيابي ووزنه السياسي. فهل يجوز في كل مرّة وتحت حجّة الميثاقية تعطيل مصالح الناس والبلد؟ وهل نحن فعلاً في ازمة نظام كما يقول المسؤولون في "التيار البرتقالي"؟ مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار اوضح لـ"المركزية" ان "لكل فريق دوره ووزنه على الصعيد الوطني ولا يجوز الاستغناء عن احد، لكن لا احد يستطيع الادّعاء انه يُمثّل الجميع، فالمطلوب ان يعود الناس الى انتمائهم الوطني والى تغليب مصلحة الوطن على كل المصالح الضيّقة، وان يعتبروا ان الوطن للجميع". وشدد على ان "المسيحيين كرامتهم محفوظة وحضورهم ودورهم موجود عبر مجموع نوّابهم ووزرائهم، ولبنان لا يقوم الا بجناحيه المسيحي والمسلم"، رافضاً ما وصفه بالـ"نغمة الجديدة" التي تعتبر ان غياب فريق عن جلسة الحكومة هو غياب للحضور المسيحي او الاسلامي في مجلس الوزراء"، لافتاً الى ان "الدستور حفظ دور كل مكوّن، لذلك علينا العودة الى القانون والدستور، فعندما نقدّم جميعنا مصلحة الوطن على ما عداها من مصالح ضيّقة، سنلتقي في مسيرة واحدة هي لبنان".

واعتبر الشعّار ان "الازمة الكبرى التي سبّبت كل الازمات هي الفراغ الرئاسي، فاي حلّ للازمات التي نمرّ بها يجب ان يبدأ بإنتخاب رئيس الجمهورية"، وقال على "رغم طول مدة الفراغ الرئاسي وشدة عتمة الليل التي يعاني منها الوطن، الا انني لا افقد الامل من ضمير اللبنانيين، وان بارقة الامل بقرب انجاز الاستحقاق الرئاسي ليست بعيدة بإذن الله"، مثنياً على قدرة هذا البلد الذي وعلى رغم الفراغ المؤسساتي الا انه استعصى على كثير من الازمات، واثبت ان لا احد يُمكنه ان يتفرّد بالحكم عن الاخر". "حماة الديار": من جهة ثانية، تطرّق المفتي الشعّار الى ما يُسمّى حركة "حماة الديار"، فاوضح انه "استفسر من وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي زار دار الافتاء في طرابلس الاسبوع الماضي عن عملها وهدفهاً، فقال لي انه هو من اعطاها ترخيصاً لكنه لم "يتنبه" الى مضمون عملها، وانه سيتقدّم من مجلس الوزراء بطلب سحب ترخيصها بعدما تبيّن ان هدفها ليس مدنيا بل عسكري". واكد ان "المناخ العام في طرابلس "سلبي" تجاه هذه الحركة، خصوصاً ان من ينتمون اليها يتسلّحون ويخضعون لتدريبات عسكرية ويدّعون انهم سندٌ للجيش والدولة"، مشيراً الى ان "الجيش يريد دعمنا ومساندتنا وانما معنوياً لا عسكرياً، فهو ليس بحاجة الى اي جمعية مسلّحة او ميليشيا او حزب ليُدافع عنه، فهو ومن خلال المهام المُلقاة على عاتقه اتّضح انه من اهم جيوش العالم، لانه استطاع ان يُحافظ على لبنان على رغم كل الكوارث التي حلّت به". وختم "الجيش حامي الديار وليس اي جمعية أو ميليشليا مسلّحة".

 

في انتظار مآل اتصالات التبريد: التيار بين التصعيد المضبوط وقلب الطاولة

"حزب الله" لا يرى "خلاصـاً من الأزمـة" الا بحــوار المسـتقبل - عون

اتفاق "متني" علـى انشاء معمل فرز بديل.. وكيـري ولافروف "يفشـلان"

المركزية- يكاد المشهد المحلي الذي كوّنته تطورات الأيام الماضية سياسيا وحياتيا، يكون نسخة طبق الاصل عن ذلك الذي عرفه لبنان أواخر آب الماضي. فالتيار الوطني الحر يلوّح بتطيير الحكومة وقلب طاولتها على خلفية التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، تماما كما فعل العام المنصرم. أما النفايات، فتهدد باجتياح الشوارع مجددا خصوصا في المتن وكسروان في تكرار للواقع المأساوي الذي عاشه اللبنانيون أواخر تموز 2015 واستمر أشهرا قبل ان تتمكن الحكومة من وضع خطة للحل تقضي باقامة مطمرين صحيين مؤقتين في كوستابرافا وبرج حمود، ها هي تتعثر من جديد بفعل رفض حزب الكتائب "طمر ساحل المتن بالنفايات" الامر الذي قابله "الطاشناق" برفض استقبال مزيد من القمامة في المنطقة...

آفاق التصعيد: واذا كان التصعيد العوني لدى تأجيل التسريح الثاني، توقّف عند حدود التظاهر في محيط السراي وتعطيل عجلات الحكومة لأشهر، من دون أن يصل الى حد الاستقالة منها أو نسفها، فإن الانظار تتجه اليوم الى الرابية لرصد المدى الذي ستذهب اليه في مواجهة التمديد الثالث المرتقب لقهوجي. وفي وقت تضخّ اوساط برتقالية قريبة من رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في الأجواء المحلية رياحا ساخنة توحي بأن المعركة هذه المرة ستكون بلا سقف وعلى قاعدة "نكون او لا نكون" لانها وجودية، وأن "التيار" لن يتردد في مقاطعة الحوار الوطني وفي اسقاط الحكومة اذا لم يلمس ايجابية ما على صعيد التعيينات العسكرية أو في ملف الانتخابات الرئاسية التي يجب ان تكون ميثاقية وان توصل الاكثر تمثيلا للمسيحيين الى بعبدا، ذلك أن الواقع الذي وصلنا اليه لم يعد يحتمل مسكّنات بل يحتاج الى صدمة أو صعقة قوية لتغييره، تستبعد مصادر سياسية مستقلة عبر "المركزية" أن يصل تصعيد "التيار" الى هذا الحد وترجح ان يبقى مضبوطا او "مدوزنا". فهو قد يحرك الشارع ويرفع الصوت وربما يعطل عمل الحكومة لفترة زمنية، كما فعل العام الماضي، الا انه لن يذهب أبعد، خصوصا اذا ما أخذنا في الاعتبار المواقف الغربية والدولية العديدة التي تؤكد دعم حكومة المصلحة الوطنية وتمسكها بالاستقرار اللبناني، غير ان المصادر لا تقفل الباب امام احتمال ان يقدم "التيار" على اتخاذ القرار الأصعب فيقلب الطاولة على الجميع على قاعدة "ربّ ضارة نافعة".

اتصالات ومساع: على أي حال، تتوقع المصادر عبر "المركزية" ان تنطلق في الكواليس قريبا حركة اتصالات ناشطة بين الاطراف السياسيين كلهم، هدفها انتاج صيغة "تسووية" تحمي الحكومة وتهدئ من غضبة "التيار" وربما تحاول اخراج لبنان من المأزق الذي يتخبط فيه، اذ يرجّح ان الا تنحصر مباحثاتها في ملف التعيينات فحسب، بل أن تشمل رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب والنفط والموازنة التي باتت منذ الامس في عهدة مجلس الوزراء.

ليونة عونية: وكانت سجلت في أعقاب المواقف "النارية" لرئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل، ليونة "عونية" تمثلت في اعلان النائب الان عون ان "هدفنا ليس تطيير الحكومة انما دعوتها للقيام بواجباتها". وقال ردا على سؤال عن امكان استقالة وزراء التيار من الحكومة، "انه احد الخيارات التي لم نصل اليها بعد". في الموازاة، دعا النائب عون في حديث اذاعي رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى "تحويل الجلسة المقبلة للحوار لتفسير مفهوم الميثاقية ووضع قواعد لها تطبق على الجميع وليس على التيار الوطني، فالخلاص في البلد يكون بوضع سقف واحد للجميع".

محطات: في الانتظار، الحكومة لن تجتمع قبل 8 أيلول المقبل، ومجريات الجلسة العتيدة من جهة وجولة الحوار الوطني المحددة في 5 أيلول من جهة ثانية، اضافة الى الجلسة الرئاسية في السابع منه، من حيث شكلها والمضمون، ستساهم كلّها في رسم صورة عن توجهات الفريق البرتقالي وبالتالي عن مصير البلاد في المرحلة المقبلة، تأزما أو حلحلة، خصوصا ان الجلسة الوزارية المنتظرة من المقرر ان تحسم مسألة التمديد لقهوجي.

الحزب والمستقبل والتيار: وسط هذه الاجواء، وبعد الاختلاف الواضح الذي تجلى بين التيار الوطني وحليفه "حزب الله" في مقاربة ملف التعيينات، يسعى الحزب الى تبديد مظاهر هذا التباعد وهو يحاول وفق ما تقول مصادر في تيار المستقبل لـ"المركزية"، "تبييض صفحته امام الوطني الحر، حكوميا ورئاسيا، عبر رمي كرة انتخاب العماد عون في ملعب "المستقبل". وكان عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أكد اليوم ان "الرئيس سعد الحريري بدأ منذ فترة ليست ببعيدة بمسار الانفراج في اتجاه التيار الوطني وقد شجعنا هذه الاتصالات والمحادثات"، مضيفا "نحن من جهتنا قمنا بما يلزم وأكثر لإنجاح مسار الانفراج الذي يبدأ بانتخاب الجنرال عون رئيسا للجمهورية كمدخل لتفعيل بقية المؤسسات الدستورية. وبالتالي فإننا نسأل: لماذا عاد وصدر عن المستقبل مواقف تصعيدية، وهل هذه المواقف تعكس قرارا مركزيا أم أنها تعكس هذا التناقض الداخلي الذي لم يعد سرا على أحد"؟ وتابع "على الرغم من ذلك، فإننا لا نزال نعتبر أن المسار الذي بوشر به، هو الذي من شأنه أن يخرج لبنان من أزمة مؤسساته"، مشددا على ضرورة "أن يستكمل هذا المسار ونريد أن نتفاءل ونقول إنه لا يزال قائما". من جهته، دعا زميله النائب حسن فضل الله "المستقبل الى الحوار مع العماد عون في الشأنين الرئاسي والوطني"، مشيرا الى أن "الازمة القائمة هي بسبب ادارة المستقبل ظهره الى التيار" ومؤكدا ان "الأخير مكون اساسي في البلاد لا يمكن تجاهله".

نفايات المتن: وفي الانتقال الى أزمة النفايات، وبعد 4 أيام على اقفال مكب برج حمود، بدأت جبال القمامة ترتفع تدريجيا في معظم شوارع المتن وكسروان. وفي محاولة لايجاد حلول بديلة، عقد رؤساء عدد من بلديات المتن اليوم (الفنار، جديدة – البوشرية - السد، عين سعادة) اجتماعا في بلدية الفنار. وفي أعقابه، أُعلن عن الاتفاق على انشاء معمل للفرز في الوادي الصناعي في نهر الموت يتطلب تجهيزه 4 الى 6 أشهر، على ان يتم جمع نفايات المنطقة وتوضيبها حتى ذلك الحين في الموقع المذكور. ابراهيم يطمئن: من جهة ثانية، أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، في عيد المؤسسة الحادي والسبعين، أن الاخيرة ستبقى "مؤسسة يحتذى بها في الامن الوقائي، ونموذجا مميزا في العمل الاداري المتطور". وطمأن الى أن "لبنان باق والارهاب سينهزم"، مضيفا "فيما منسوب المهمات ومعدلات الخطر في ارتفاع مستمر، سنبقى العين الساهرة على الحدود وفي الداخل لمكافحة الاعمال المخلة بالامن وكشف الخلايا الإرهابية بالمشاركة والتنسيق مع الاجهزة الامنية الاخرى، وتعقب كل من يتجرأ على لبنان وشعبه، لأن مهمتنا الأساس كانت وستبقى حماية الكيان".

مجلس الامن: على صعيد آخر، يعقد مجلس الامن الدولي الثلثاء المقبل جلسة في مقر الامم المتحدة في نيويورك من المتوقع ان يوافق خلالها على التجديد لقوات اليونيفيل الدولية العاملة في جنوب لبنان لولاية جديدة تنتهي في 31 اب 2017 من دون تعديل في قواعد الاشتباك. وتؤكد مصادر ديبلوماسية لـ"المركزية" ان "قرار التجديد سيعقب مشاورات مغلقة سيعقدها اعضاء المجلس مع العلم يتوقع ان يثير عدد من الدول خلالها مسألة استمرار تفشي السلاح غير الشرعي لدى حزب الله في جنوب لبنان ويحث الجيش اللبناني على الامساك بزمام الامور ومنع هذه الظاهرة وتطالب بمزيد من التنسيق مع قوات اليونيفيل". الى ذلك، توقعت المصادر ان يقترن قرار التجديد، بتنديد من قبل اعضاء مجلس الامن، باستمرار الفراغ الرئاسي في لبنان وبنداء يطالب بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت والعمل من أجل تقديم مزيد من الدعم للجيش اللبناني لتمكينه من مواجهة الارهاب.

فشل كيري – لافروف: اقليميا، لم يفلح الاجتماع الماراتوني الذي جمع امس في جنيف وزيري الخارجيتين الاميركية والروسية جون كيري وسيرغي لافروف، في تحقيق اي خرق في الازمة السورية يوقف المعارك ويعيد المتصارعين الى طاولة المفاوضات. في الاثناء، دفعت تركيا بمزيد من الدبابات إلى داخل الأراضي السورية قرب جرابلس وقصفت طائراتها مواقع لقوات متحالفة مع قوات "سوريا الديمقراطية"، في حين استمر خروج مسلحي المعارضة وعائلاتهم من داريا في الغوطة الغربية لريف دمشق تنفيذا للمرحلة الثانية من الاتفاق الذي أبرم في الساعات الماضية بين هؤلاء والجيش السوري.

 

حناوي: هل يُدار البلد بالوقوف عند خواطر هذا الفريـق أو ذاك؟ و"التيار يخوض معارك خاسرة لاستبعاد قهوجي من السباق الرئاسي"

المركزية- اعتبر وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي أن "الخلاف حول عقد جلسة مجلس الوزراء الأخيرة سياسي لا ميثاقياً"، مشيراً إلى أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري يدرك مخاطر الإستمرار في التعطيل الحكومي. وعن عدم تأجيل الجلسة سأل حناوي في حديث إذاعي "هل يُدار البلد بالوقوف عند خواطر هذا الفريق أو ذاك؟"، وقال: يكفي هذا الغنج والدلع الذي وصل إلى حدود لا تطاق. ودعا إلى أن "يخوضوا بطولاتهم الوهمية تحت عناوين مختلفة"، مشدداً على أن "اللعب في موضوع المؤسسة العسكرية ممنوع"، مؤكداً أن "في تاريخ لبنان كله فشل منطق الحزب الواحد أو الطائفة الواحد". وشدد على أن "الحكومة ميثاقية 100% لأنها حازت على ثقة المجلس النيابي"، لافتاً إلى أن "الرئيس ميشال سليمان وقع مرسوم تشكيل هذه الحكومة، لا على تمثل وزراء هذه الحكومة". واتهم حناوي "التيار الوطني الحر بتدمير الحياة السياسية في البلاد من خلال تعطيل العمل الحكومي"، معتبرًا أن "التيار يخوض معارك خاسرة هدفها استبعاد قائد الجيش من السباق الرئاسي". وأضاف: التيار يقوم بتصرّفات فوقية واستفزازية تهدف الى الغاء الآخر، وبالتالي لا فرصة للعماد ميشال عون للوصول الى رئاسة الجمهورية، فالرئيس يجب أن يكون مقبولاً من الجميع. وعن استحقاق الانتخابات النيابية قال: في حال عدم الاتفاق على قانون انتخاب جديد قد يعتمد التمديد للمجلس لسنة جديدة، او يتم الانتخاب على قانون الستين. وهناك معلومات تفيد بقبول التيار الوطني الحر بقانون الستين، وكل كلام معاكس هو مجرد كلام سياسي.

 

درباس: سلام دافع عن فكرة الدولة والضغط لن يؤدي إلى نتيجة والمقاطعون يفتشـون عـن مطلبـهم فـي المكــان الخاطـئ"

المركزية- في موازاة رصد ردة الفعل العونية على قفز الحكومة فوق الغياب البرتقالي عن جلستها الأخيرة، تتجه الأنظار إلى الرئيس تمام سلام الذي تعقد حكومته، مبدئيا، جلستها المقبلة بعد أسبوعين. ففي وقت عزم فيه سلام على عقد الجلسة الحكومية الأخيرة، على رغم غياب المكون العوني، يعوّل كثيرون على احتكامه مرة جديدة إلى صبره لإفساح المجال أمام اتصالات تعيد الجميع إلى طاولة الحكومة السلامية، في ظل الكلام عن أزمة جديدة عصفت بالحكومة، من دون مؤشرات إلى تسوية قريبة لها. وتعليقا على مجريات الجلسة، لخص وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في حديث لـ"المركزية" المشهد الحكومي كالآتي: "الطبقة السياسية اللبنانية تتحرك في حقل من انعدام التوازن، بدليل أن بعض المطالبين بأمور معينة يبحثون عنها في المكان الخاطئ. أي أن مقاطعي جلسة الحكومة الأخيرة من أجل الضغط عليها لتعيين قائد جديد للجيش، يعلمون تماما أنها ليست المكان الصالح لمطلبهم، وأنها غير قادرة على تنفيذ هذا المطلب لأن تعيين قائد الجيش مرهون بإرادات سياسية داخل الحكومة وخارجها، علما أن كل الارادات السياسية (ما عدا الفريق العوني) تبدو متوافقة، بطريقة أو بأخرى، على تأجيل تسريح العماد جان قهوجي". ولفت درباس إلى أن " الأخوة في "التيار الوطني الحر" يقاطعون الحكومة، ويهددون بالنزول إلى الشارع، على رغم أنهم يعرفون تمام المعرفة أن هاتين الوسيلتين لن تؤديا إلى أي شيء لأنهم غير قادرين على نيل الموافقة على تعيين قائد جديد للجيش، من الحلفاء والخصوم، على السواء". وعن احتمالات العودة إلى الشارع، نبه إلى أن "لو كان الشارع قادرا على تأمين الحلول، لرأيناها منذ زمن. لكن المشكلة تكمن في أن هذا النظام ممسوك في العمق بعمود فقري غير منظور، مرتبط بالقرار الدولي والتركيبة اللبنانية، ما يسمح بالحفاظ عليه، في خضم انهيارات كبرى"، معتبرا أن "الوطنية تقتضي بقاء دولة لبنان على قيد الحياة في هذه المرحلة. ويتحقق هذا الأمر عن طريق تنقية الجسم وتدعيمه، لا بنكء الجراح في جسده، وتعطيل الحركة فيه". وفي ما يخص الجدل حول الميثاقية، أشار إلى أن "الميثاقية لا تعني قوى سياسية، بل تتناول التكامل المذهبي والطائفي. فعلى سبيل المثال، حضر 4 وزراء موارنة من أصل 5 الجلسة الحكومية الأخيرة، وعلى رغم من ذلك، اعتبر غياب الوزير جبران باسيل، مساً بالميثاقية. علما أن "تيار المستقبل" (بوصفه ممثلا للمكون السني) لم يكن حاضرا". وشدد درباس على أن "أصعب ما قد نواجهه هو أن يضع فريق قاموسا يناسبه ليعود ويكتشف أن خصمه يستطيع استخدام المفردات نفسها، وإعطاءها تفسيرات قد لا تأتي لمصلحته، وهذا ما نراه اليوم". وعن إصرار رئيس الحكومة على عقد الجلسة، لفت إلى أن الرئيس سلام كان أمام خيارين : إما أن يستمر رئيسا للحكومة، وإما أن يتحوّل كاتب عدل يسجل مطالب "التيار الوطني الحر" وينفذها. وهو بعقده الجلسة، دافع عن فكرة الدولة في لبنان. وهو يتمنى (كذلك أنا) أن ينتهي عهد هذه الحكومة، علما أنني أعتبر أن الفريق الآخر يطلب حلا من حكومة هي أزمة في ذاتها".

 

نفايات الكرنتينا... إلى الكوستابرافا!

الجديد/27 آب/16/بدأ مطمر الكوستا برافا باستقبال النفايات في الخلايا التي تم تجهيزها. وبحسب صحيفة "السفير"، فإنّ شركة "الجهاد" لصاحبها المقاول جهاد العرب كانت قد بدأت أعمال بناء السنسول البحري قبل أن تأخذ إذن مباشرة العمل وقبل توقيع العقد. وعلمت "السفير" أنّ آليات الشركة بدأت مؤخراً بنقل النفايات من معمل العمروسية إلى الكوستا برافا، بمساعدة "سوكلين". وبالرغم من أن القرار الحكومي يشير إلى نقل نفايات الكرنتينا إلى برج حمود، فإن "سوكلين" بدأت تنقل جزءاً من نفايات بيروت إلى الكوستا برافا، تخفيفاً لحدة الأزمة، أو ربما لأن ثمة من لا يريد للمشهد الفج أن يُرى. المشكلة الأساس تبقى في عدم وجود أفق يؤدي إلى تخفيف الكميات المطمورة. مناقصة توسيع معمل التخمير في الكورال، ستؤدي بعد تنفيذها إلى زيادة قدرته من 300 طن من النفايات المعالجة إلى 750 طناً. وهي كمية تعني بوضوح أن 750 طناً أخرى ستطمر كما هي (مجموع النفايات العضوية يصل إلى 1500 طن)، بعد إنجاز أعمال التوسعة، وإلى حين إنشاء معمل جديد.. إذا أنشئ.  فمنطقة عمل "سوكلين" تنتج حالياً نحو 3000 طن من النفايات، نصفها من المواد العضوية التي يمكن معالجتها، ونصفها الآخر من العوادم. وإذ يتم تدوير 10 بالمئة من كمية النفايات المنتجة (300 طن) يضاف إليها 300 طن من النفايات المعالجة، فإن 2400 طن من النفايات تطمر يومياً (سينخفض وزنها إلى 1950 طن بعد توسيع معمل الكورال). 2400 طن من النفايات تطمر يومياً. رقم يعني ببساطة أنه بعد عام على إغلاق معمل الناعمة وبدء ابتكار الحلول البديلة، فإن شيئاً لم يتحقق على مستوى تطوير وسائل معالجة النفايات وتخفيفها.

 

كاغ في مخيم عين الحلوة الأربعاء

المركزية- كشف مصدر فلسطيني رفيع في مخيم عين الحلوة لـ"المركزية"، ان ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ تزور المخيم الاربعاء المقبل، في زيارة هي الثانية لها بعدما زارته في ايار من العام الماضي ، بهدف الاطلاع على معاناة ابنائه وسبل تحسين الخدمات. وبحسب المصدر، فإن المدير العام لوكالة "الاونروا" في لبنان ماتياس شمالي سيرافق كاغ ، على أن تكون هذه الجولة زيارته الاخيرة الى المخيم ، قبل دخول قرار نقله الى سوريا منتصف ايلول المقبل حيز التنفيذ. ومن المقرر ان تعقد كاغ اجتماعا سياسيا مع وفد من "القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة" في احد مقار وكالة "الاونروا" في منطقة بستان القدس" في عين الحلوة، قبل ان تلتقي ممثلي "اللجان الشعبية الفلسطينية" لتطلع على اوضاع اللاجئين، فيما يتوقع ان تقوم بجولة ميدانية تنتهي في "حي طيطبا" لتفقد مشروع البنى التحتية الجاري تنفيذه، ومنزل آل شناعة المتصدع والمهدد بالانهيار، والذي يحتاج الى اعادة بناء فورية.

 

اليوسف: المخيم مستقر والتنسيق مع الجيش دائم وكلام قهوجــي الأخيـر يريـح "عيـن الحلـوة"

المركزية- ترك الكلام الاخير لقائد الجيش العماد جان قهوجي عن تعاون القيادات الفلسطينية مع اجراءات الجيش حول المخيم، ارتياحا في صفوف القيادات الفلسطينية فيه. وفي هذا السياق، اعتبر عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية اللواء صلاح اليوسف عبر "المركزية"، ان "كلام العماد قهوجي وطني بامتياز، ورسم خارطة طريق لكل الامور على الساحة اللبنانية ومنها مخيم عين الحلوة الذي وصفه بـ"المستقر" والـ"الهادئ" وقال: هذا ما يثلج صدورنا كقيادات وشعب فلسطيني". وأكد "أننا على اتم التنسيق مع الجيش اللبناني لاننا نعيش في ارض لبنانية ليست معزولة عن جوارها"، مؤكدا أن "الوضع في المخيم مستقر وهادئ وهذا يعود إلى الاجماع الفلسطيني الوطني والاسلامي والدور الايجابي الذي لعبته حركة "فتح" و"عصبة الانصار" للتهدئة ومنع الفتنة في المخيم الذي سيبقى عصياً على كل المؤامرات والفتن". ونوه "بدور اللجنة الامنية الفلسطينية العليا والامن الوطني الفلسطيني واللواءين منير المقدح وصبحي ابو عرب والشيخ ابو شريف عقل لجهودهم مع كل القيادات الفلسطينية، لارساء الاستقرار في المخيم". وشدد اليوسف على "ان عيون قواتنا الامنية في المخيم مفتوحة، علما أنها حققت انجازا نوعيا ، بعدما تمكنت بأمرة قائدها اللواء ابو عرب وبعد ساعات على وقوع الجريمة، من إلقاء القبض على المتهم بسرقة مستودع مشموشي في عبرا شرق مدينة صيدا في منطقة البركسات في عين الحلوة ويدعى (محمود م.) الذي سلمه أبو عرب الى مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب عند احد حواجزه العسكرية حيث بوشر التحقيق معه". يُذكر ان مستودع مشموشي كان قد تعرض للسرقة فجر اليوم بواسطة الكسر، وتمكن الفاعل من سرقة نحو 73 مليون ليرة لبنانية  

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

النساء يشكلن خُمس الكنديين المنضمين إلى “داعش”/الحكم بالسجن 17 عاماً لتوأم انضم إلى التنظيم

 «السياسة/أوتاوا – الأناضول، ا ف ب/18 آب/16/أعلن وزير الأمن العام الكندي رالف جودال، امس، اعتزام حكومة بلاده استخدام تسمية “داعش” بدلًا من “الدولة الاسلامية”، عند الحديث عنه بشكل رسمي في البلاد، كاشفاً أن النساء يشكلن 20 في المئة من الكنديين الذين ينضمون إلى التنظيمات الإرهابية. وقال جودال، في تقرير أعدته وزارته بشأن خطر الإرهاب، إنّ “التنظيم الذي يُسمى بالدولة الإسلامية ويمارس العنف والإرهاب لتحقيق أهدافه، لا علاقة له لا بالإسلام ولا الدولة، لذلك سيُستخدم تعبير داعش عند تسميته”. وأشار تقرير الوزارة الكندية إلى أن “النساء يُشكّلن 20 في المئة من الرعايا الذين ينضمون إلى التنظيمات الإرهابية”، مضيفاً ان الغرض الذي تسافر النساء من أجله إلى سورية، غير معروف، وأن الاحتمال الوارد بشكل أكبر هو أنهن “يسافرن للزواج من الإرهابيين”. وأوضح أن هناك اختلافاً في أسباب سفر الكنديات للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية، والأدوار النهائية التي يمارسنها في صفوف تلك التنظيمات، لافتاً إلى أن البعض منهن يمارسن أدواراً ثانوية، والبعض الآخر يشاركن في الاشتباكات. ووفق التقرير، فإن إجمالي عدد الكنديين الذين يُشتبه بانضمامهم إلى صفوف التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها “داعش”، بلغ 180 مواطنًا خلال العام 2015، بعد أن كان 130 خلال 2014، مشيراً إلى عودة 60 منهم إلى البلاد العام الماضي. وبشأن البلدان التي سافر إليها المشتبهون الكنديون، ذكر التقرير أن سورية احتلت المرتبة الأولى، تبعها العراق في المرتبة الثانية، وتركيا الثالثة.

من جهة أخرى، قضت محكمة ولاية أونتاريو العليا في العاصمة أوتاوا بالسجن 17 عامًا لأشتون لارمون وتوأمه كارلوس لارمون، و7 أعوام لسليمان محمد بتهمة الانتماء إلى تنظيم “داعش”. وخلال المحاكمة، وصف المدعي دوغلاس كورليس اشتون لارمون بأنه “منظم ومدبر” مؤامرة متطرفة، لم تُكشف تفاصيلها.

 

عضو بمجلس الخبراء الإيراني: خامنئي يمتلك كل صلاحيات النبي!

اغتيال قياديين من ميليشيا "فاطميون" في دمشق ومقتل ناشط برصاص الأمن

طهران – وكالات:/18 آب/16/زعم عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني علي أكبر ناطق نوري أن المرشد الأعلى علي خامنئي يمتلك في ظل غياب الامام المهدي “جميع الصلاحيات التي كان يمتلكها الرسول صلى الله عليه وسلم”. وجاء كلام نوري، وهو رئيس مكتب المفتش الخاص بالمرشد ويعد من أبرز السياسيين، أمام الطلبة ورجال الدين الإيرانيين والأجانب خلال افتتاح العام الدراسي الجديد لحوزة “إمام حسن” الشيعية في طهران. وشن نوري هجوماً على الأصوات التي تنتقد التدخل العسكري الإيراني في سورية، معتبراً المهاجمين “فاقدين للبصيرة الدينية والسياسية”، على حد تعبيره. وقال “إذا كان هناك فهم وبصيرة لن يلوم أحد المدافعين عن مقامات أهل البيت المقدسة بسورية”، معتبراً أن الذين يتساءلون عن أهمية القتال في سورية يفتقدون للفهم السياسي والديني. وأضاف “الشعب الإيراني يعيش في حكومة يرأسها المرشد الأعلى الذي يمتلك في ظل غياب المهدي جميع الصلاحيات التي كانت لدى الرسول صلى الله عليه وسلم”، و”إذا أردنا منع وإيقاف أعدائنا من التقدم باتجاه حدودنا، فإن مواجهتهم في الأماكن والمناطق البعيدة أفضل لنا والوقاية خير من العلاج”. وبرر نوري التدخل العسكري الإيراني في سورية قائلاً إن الحرب في سورية هي حرب إيران، وإن من يريد إسقاط رئيس النظام بشار الأسد يريد قطع الجسر بين إيران و”حزب الله”، وإن الدور سيكون على الحزب في حال سقط الأسد، وستكون إسرائيل على حدود إيران بعد ذلك. ويرى مراقبون للشأن الإيراني، بحسب تقرير لموقع “عربي21 الالكتروني، أن التبرير الإيراني بشأن مشاركة “الحرس الثوري” بالحرب السورية، لم يعد يجدي نفعا أمام الأصوات الداخلية الرافضة للاستنزاف الاقتصادي والبشري الإيراني في سورية. وأراد نوري، بحسب المراقبين، القول إن خيار المشاركة بالحرب السورية جاء بأوامر مباشرة من المرشد خامنئي الذي يمثل حكومة الرسول صلى الله وسلم في عصرنا هذا، وإن جميع خيارات المرشد خامنئي صحيحة وغير قابلة للنقد أو حتى النقاش بحسب ما ورد في حديثه.

لكن الشعب الإيراني الذي يعيش أكثر من 30 في المئة منه تحت خط الفقر، بحسب تصريحات المسؤولين الإيرانيين، لا يهمه ما يحدث في اليمن أو سورية أو لبنان، بل يريد التخلص من الأزمة الاقتصادية والبطالة والفقر الذي يعاني منه منذ نجاح الثورة الإيرانية العام 1979.

في سياق متصل، شيعت مدينة شيراز بحضور الآلاف من الجالية الأفغانية في إيران، الخميس الماضي، قياديين بارزين في ميليشيا لواء “فاطميون” الذي يضم مقاتلين من اللاجئين الأفغان في إيران، ويقاتل تحت إمرة “الحرس الثوري” كرديف للنظام في سورية.

ونشرت وسائل إعلامٍ محليةٍ صوراً للتشييع الذي تم بحضور رسمي للمسؤولين الإيرانيين في حسينية علاء الدين حسين بمدينة شيراز. وأشارت مصادر محلية إلى أن القياديين أحمد سلطاني ومحمد نبي محمدي لقيا مصرعهما الأسبوع الماضي في سورية، وتم نقل جثتيهما إلى إيران ليدفنا هناك.

من جهته، قال الناطق باسم ما يسمى “سرايا ردع الظالمين” إنهما اغتيلا في مكان إقامتهما بدمشق، فيما كانت “السرايا” أصدرت بيانا الاثنين الماضي بهذا الخصوص قبل الإعلان الإيراني عن مصرعهما. وأفاد “أبو صهيب الشامي” الناطق باسم “السرايا” لموقع “كلنا شركاء” السوري المعارض، إن عملية الاغتيال تمت بواسطة قناصة مزودة بكاتمٍ للصوت، بعد رصد مكان اجتماعٍ دوريٍ لهما على شرفة منزل أحدهما في منطقة المزة فيلات في دمشق. في سياق آخر، قامت قوات خاصة من الأمن الإيراني بقتل ناشط من القومية التركية الأذرية بإطلاق النار المباشر عليه بعد محاصرة منزله في قرية تقع على الحدود الإيرانية – الأذرية، شمال غرب البلاد، وذلك أثناء اشتباكها مع شبكة تهريب مشروبات كحولية داخل القرية. وفيما نقلت وسائل إعلام حكومية إيرانية عن رئيس محكمة ناحية خدا آفرين قوله إن المواطن صياد نجاد علي، قتل أثناء اشتباكات حصلت بين قوى الأمن ومهربي مشروبات كحولية في قرية حسرتان التي تقع على المثلث الحدودي الإيراني – الأذري – الأرمني، أكد ناشطون أتراك أن هذا الناشط المدني قتل “عمداً” على يد عناصر الأمن. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، عن رئيس المحكمة قوله إن “شبكة التهريب المكونة من أعضاء إيرانيين وأجانب، حاولوا إدخال حمولة مشروبات كحولية تقدر بخمسة مليارات ريال (130 ألف دولار تقريبا)، من حدود أرمينيا، عن طريق نهر آراس، وقد اشتبكوا مع الشرطة حيث قتل أحدهم أثناء تبادل إطلاق النار بين البلدين”. لكن موقع “آراز نيوز” الذي يغطي أخبار إقليم أذربيجان الإيراني، نقل عن طاهرة علي بور، زوجة المقتول، قولها إن دائرة الاستخبارات أبلغتهم بأن صياد قتل عن طريق الخطأ، فيما كان عناصر الأمن يبحثون عن شخص آخر من أعضاء شبكة تهريب المشروبات الكحولية، بحسب تقرير لموقع “العربية” الالكتروني

 

تركيا.. غارات جوية وتعزيزات برية إضافية إلى جرابلس

السبت 24 ذو القعدة 1437هـ - 27 أغسطس 2016م/دبي - قناة العربية/شنت مقاتلات تركية غارات استهدفت مواقع لعناصر متحالفة مع قوات سوريا الديمقراطية جنوب جرابلس في قرية تل عمارنة في ريف حلب الشمالي الشرقي. كما عمدت تركيا لليوم الثالث على التوالي إلى الدفع بتعزيزات مؤلفة من ست دبابات إلى مدينة جرابلس، لدعم المعارضة السورية في هجماتها على تنظيم داعش، بحسب فرانس برس. من جانبها أكدت صحيفة "حرييت" التركية أن الجيش أرسل حتى الآن 50 دبابة ونحو 400 جندي منذ بداية الحملة قبل ثلاثة أيام. وكشفت كتائب المعارضة أنها تقوم حاليا بإزالة الألغام التي زرعها عناصر داعش في جرابلس، والتوجه غرباً نحو المواقع المتبقية للتنظيم على طول الحدود مع تركيا. فيما استمرت المدفعية التركية بقصف مواقع داعش، واستهدفت أيضا مواقع قوات الحماية الكردية في مواقع تقدمت إليها قرب جرابلس. وأصدرت قيادة الجيش التركي أوامر باستهداف أي تحرك للقوى الكردية باتجاه جرابلس وغرب الفرات، بحسب صحيفة حرييت.

 

اليمن.. الحوثيون يرفضون تسليم صواريخهم الباليستية

السبت 24 ذو القعدة 1437هـ - 27 أغسطس 2016م/دبي - قناة العربية/أعلن الانقلابيون في اليمن عدم تسليم صواريخهم الباليستية في رفض ضمني للمبادرة التي طرحها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قبل يومين في جدة لحل الأزمة اليمنية، بحسب ما نشرت وكالة الأناضول. وأكد البيان تمسك الحوثيين بما سمّاه "امتلاك إرادة القتال، والاحتفاظ من القدرات والإمكانات اللازمة كما وعد بمضاعفة الجهود على كافة المستويات حتى يتحقق ذلك". هذا البيان قرأ فيه رفض ضمني للمبادرة الأميركية التي طرحها وزير الخارجية جون كيري في جدة قبل يومين ولم يعلق عليها الحوثيون. ودعت مبادرة كيري إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الانقلابيون، وانسحابهم من صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة في اليمن إلى طرف ثالث. وتتضمن هذه الأسلحة الصواريخ الباليستية التي وصفها كيري بالتهديد على السعودية والمنطقة وكذلك الولايات المتحدة. وهي الصواريخ التي تستخدمها الميليشيات دوما في استهداف الأراضي السعودية من على الحدود.. وتتصدى لها القوات السعودية باستخدام منظومة باتريوت للدفاع الجوي.

 

العراق.. داعش "ينزف" ويجبر المدنيين على التبرع بالدم

السبت 24 ذو القعدة 1437هـ - 27 أغسطس 2016م/دبي - قناة العربية/كشفت مصادر أمنية متطابقة عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش في سلسلة غارات استهدفت مواقعهم داخل الموصل، يأتي هذا بعد وصول نحو 200 جثة من عناصر داعش إلى الموصل جميعهم قتلوا في معركة القيارة جنوب المدينة. فيما ذكر سكان الموصل أن نداءات أطلقها عناصر داعش تطلب من السكان التبرع بالدم لجرحى التنظيم، جراء الغارات الجوية لمقاتلات التحالف الدولي.تطور آخر يحمل في طياته مغزى ميدانيا تلخصَّ بتدمير داعش أجزاءً مهمة من مدرج مطار الموصل الدولي. وكالة الأنباء العراقية أعلنت مقتل أربعة من عناصر التنظيم في قصف جوي للتحالف الدولي على حي البكر بقضاء هيت. فيما قضى 12 مسلحا في غارات مماثلة استهدفت مخزنا للأسلحة في قرية سعدية شمال شرقي قضاء الحضر. وقتل نحو 10 آخرين في انفجار سيارة محملة بالعبوات ناسفة في قرية المكوك الواقعة على الطريق المؤدي بين القيارة ومخمور جنوب مدينة الموصل. وتأتي هذه العمليات النوعية بعد ساعات من إعلان القضاء على 60 عنصرا من داعش في غارات مكثفة لسلاح الجو العراقي المدعوم من التحالف على معسكر لتدريب مقاتلي ما يسمى بالنخبة في التنظيم الإرهابي في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى، وفق الإعلام الرسمي بينهم قياديان بارزان، أحدهما أبو حمزة الأوزبكي مساعد زعيم التنظيم "أبوبكر البغدادي لشؤون المقاتلين الأجانب في مدينة القائم الحدودية بالأنبار. وكان أيضا ضابطا في الجيش الأوزبكي السابق، والثاني المدعو "أبو عائشة الشامي" المسؤول الأمني لولاية "الخير" قضاء القائم". ويضاف هؤلاء إلى لائحة قادة داعش الذين فقدهم التنظيم في الآونة الأخيرة في ضربات جوية للتحالف الدولي منهم أبو عمر الشيشياني، ويشغل وزير حرب التنظيم قضى خلال معارك في العراق. ويعد ثاني أبرز قيادي يخسره التنظيم في العراق خلال الأشهر الأخيرة بعد مقتل أبو علي الأنباري. كما خسر داعش نائب وزير الحرب في التنظيم المعروف باسم محمد أحمد سلطان البجاري، حاتم طالب الحمدوني قائد عسكري لـداعش في الموصل.

 

سوريا.. كتيبة إعدام من صبية داعش تصفي 5 أسرى

السبت 24 ذو القعدة 1437هـ - 27 أغسطس 2016م/دبي - العربية.نت/بث تنظيم داعش مقطع فيديو بشعا جديدا لأطفال يعدمون أسرى من الأكراد في سوريا بإطلاق النار على رؤوسهم من الخلف. ومن بين كتيبة الإعدام، ظهر طفل أبيض البشرة بعيون زرقاء، ويبلغ عمره حوالي 12 عاما، وفقا لتقارير إعلامية، وأطلق داعش عليه اسم "أبو عبد الله البريطاني"، ويظهر في الصورة الرئيسية الملتقطة من الفيديو، الثاني من اليمين. والطفل غربي الملامح، عضو كتيبة الإعدام الداعشية، ظهر متمكنا من إطلاق النار، ويجيد اللغتين العربية والإنجليزية. وبدا في الفيديو، الذي سُجل حديثا في مدينة الرقة السورية التي يسيطر عليها داعش، أن كتيبة الإعدام كانت تتألف من 5 صبية من بريطانيا، ومصر، وتركيا، وتونس وأوزبكستان بحسب "الديلي ميل". واسمائهم كالتالي: "أبو إسحاق المصري، وأبو عبدالله البريطاني، وأبو البراء التونسي، وأبو فؤاد التركي، وأبو يوسف الأوزبكي"، وقد أشهروا مسدساتهم صوب رؤوس 5 رجال يرتدون الزي البرتقالي وهو الزي المعروف لضحايا داعش. وردد الصبية في مقطع الفيديو هتافات معادية ضد الأكراد في سوريا، قبل أن يصيحوا "الله أكبر"، ويطلقوا النار من مسدساتهم على رؤوس الضحايا من الخلف.

 

الأمن الإيراني يقتل ناشطاً أمام أسرته.. ويبرر "بالخطأ"

السبت 24 ذو القعدة 1437هـ - 27 أغسطس 2016م/صالح حميد – العربية.نت/قامت قوات خاصة من الأمن الإيراني بقتل ناشط من القومية التركية الآذرية بإطلاق النار المباشر عليه بعد محاصرة منزله في قرية تقع على الحدود الإيرانية – الأذرية، شمال غرب البلاد، وذلك أثناء اشتباكها مع شبكة تهريب مشروبات كحولية داخل القرية. وبينما نقلت وسائل إعلام حكومية إيرانية عن رئيس محكمة ناحية خدا آفرين، أن المواطن صياد نجاد علي، قتل أثناء اشتباكات حصلت بين قوى الأمن ومهربي مشروبات كحولية في قرية "حسرتان" التي تقع على المثلث الحدودي الإيراني – الأذري – الأرمني، يقول ناشطون أتراك إن هذا الناشط المدني قتل "عمدا" على يد عناصر الأمن. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، عن رئيس المحكمة قوله إن "شبكة التهريب المكونة من أعضاء إيرانيين وأجانب، حاولوا إدخال حمولة مشروبات كحولية تقدر بخمسة مليارات ريال (130 ألف دولار تقريبا)، من حدود أرمينيا، عن طريق نهر آراس، وقد اشتبكوا مع الشرطة حيث قتل أحدهم أثناء تبادل إطلاق النار بين البلدين". لكن موقع "آراز نيوز" الذي يغطي أخبار إقليم آذربيجان الإيراني، نقل عن طاهرة علي بور، زوجة المقتول، قولها إن دائرة الاستخبارات أبلغتهم بأن صياد قتل عن طريق الخطأ، بينما كان عناصر الأمن يبحثون عن شخص آخر من أعضاء شبكة تهريب المشروبات الكحولية". وقالت زوجة المغدور إن الاستخبارات أحالت الملف إلى المحكمة، وسط أنباء عن أن السلطات تنوي دفع دية المقتول لأسرته تفاديا للغضب الشعبي. من جهتهم، وقع أهالي القرية على عريضة طالبوا خلالها السلطات بفتح تحقيق عن ملابسات الحادث وتقديم القتلة إلى العدالة.

 

تركيا تقر رسمياً الحجاب للشرطيات

السبت 24 ذو القعدة 1437هـ - 27 أغسطس 2016م/أنقرة – الأناضول/نشرت الجريدة الرسمية التركية، السبت، تعديلا في القانون المنظم لزي العناصر الشرطية، والذي يسمح لموظفي الأمن من السيدات بارتداء الحجاب خلال أوقات الدوام. ويُتيح التعديل بالمادة 5 الخاصة بتنظيم زي الموظفين، ارتداء النساء العاملات في السلك الأمني للحجاب تحت القبعات (غطاء الرأس) بحيث يتناسق مع لون البدلة الرسمية، ويكون خاليا من الرسوم والتزيينات. ويحظر التعديل على موظفات الشرطة، تغطية الوجه بالكامل، أو ارتداء قمصان، أو سترة مدنية يمكن رؤيتها من تحت البدلة الرسمية. ورُفِع الحظر عن الحجاب بالنسبة للموظفات في المؤسسات العامة مع "حزمة الإصلاحات الديمقراطية" التي أعلن عنها رئيس الوزراء في تلك الفترة، رجب طيب أردوغان، في 1 أكتوبر 2013 بشكل رسمي، مستثنيا الموظفين الملتزمين باللباس الرسمي (القضاة، العساكر، المدعون، الشرطة).

ويعد التعديل الجديد الذي نشر اليوم في الجريدة الرسمية، والذي يسمح للمرأة الشرطية بارتداء الحجاب فوق زيها الرسمي، توسيعا للقانون الصادر عام 2013.

 

مخطط لتوطين عشرات العائلات العراقية في داريا بعد تهجير اهلها؟!

الجديد/27 آب/16/نشرت وكالات اخبارية سورية معلومات عن أن مدينة داريا التي غادرها سكانها، بالتوازي مع مغادرة المسلحين، تستعد لاستقبال العشرات من عائلات المقاتلين العراقيين، لافتة الى نية النظام السوري توطينهم. هل سوريا امام تغير ديموغرافي؟! يستبعد الاعلامي والمحلل السياسي فيصل عبد الساتر أن يكون في نية الحكومة السورية او الجيش السوري إحداث تغيير ديموغرافي في المدينة، موضحا في اتصال مع موقع "الجديد" ان "المنطقة لم تعد منطقة عسكرية بل اصبحت مدنية وبالتالي هناك دمار يصل الى 70% في هذه المدينة ومن المفترض ان تعود عملية اعادة تأهيل البنى التحتية واعمار هذه المنطقة وهذا يحتاج الى وقت طويل". يستغرب عبد الساتر انتشار مثل هذه الاخبار، لافتا الى انه إذا كان هدفها "التشويش والقول ان هناك مقاتلين يقاتلون الى جانب الجيش السوري فلم يعد يخفى على احد وجود مقاتلين من حزب الله في سوريا إلا ان احدا من المقاتلين لم يصطحب عائلته الى سوريا"، هذا الامر ينسحب على المقاتلين العراقيين "الذين تطوعوا للقتال في سوريا واعدادهم قليلة قياسا بأعداد المقاتلين الاجانب الذين يقاتلون الى جانب المعارضة السورية والذين يأتون بعائلاتهم ويستوطنون في ريف ادلب وريف حلب والارياف السورية حيث اصبح لهؤلاء جيش بكامله من العائلات". يرى عبد الساتر في هذه الاخبار محاولة لسحب "التهمة من مرتكبيها الاساسيين"، مؤكدا على ان هذه المحاولات فاشلة. ثلاثة ايام تفصلنا عن بدء تنفيذ اتفاق داريا الذي عقد بين الحكومة السورية ممثلة بالجيش السوري وبعض وجهاء مدينة داريا لاخراج المسلحين وعائلاتهم منها، "وبالتالي من المبكر الحكم على مثل هذه الشائعات التي تتناقها بعض وكالات الانباء معروفة الاهداف والتوجه عن ان هناك مقاتلين عراقيين وعائلاتهم سيحتلون في داريا"، بحسب عبد الساتر.

 

برلمان تونس منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية

السبت 27 آب 2016 /وطنية - منح مجلس نواب الشعب التونسي البرلمان مساء امس الثقة لحكومة وحدة وطنية برئاسة يوسف الشاهد، ستخلف حكومة الحبيب الصيد التي سحب منها البرلمان الثقة في 30 تموز الماضي، إثر انتقادات كبيرة بعدم الفاعلية في انعاش الاقتصاد ومكافحة الفساد. وأعلن رئيس البرلمان محمد الناصر أن 167 نائبا من جملة 194 حضروا الجلسة صوتوا بنعم للحكومة في مقابل رفض 22، فيما امتنع 5 نواب عن التصويت.

 

16 قتيلا في حريق بمستودع في موسكو

السبت 27 آب 2016 /وطنية - اعلنت السلطات الروسية مقتل 16 شخصا على الاقل صباح اليوم في حريق مستودع في العاصمة موسكو. ونقلت وكالة الانباء "تاس" عن وزارة الحالات الطارئة، "ان فرق الانقاذ وصلت عند الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش الى المكان للسيطرة على الحريق الذي اندلع في مستودع في المنطقة الصناعية الواقعة في شمال العاصمة وعثرت على 16 جثة".

 

مجلس الأمن دان التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية

السبت 27 آب 2016 /وطنية - دان مجلس الأمن الدولي بشدة كوريا الشمالية لقيامها بإطلاق صواريخ بالستية، ووافق على اتخاذ "تدابير مهمة للرد على التجارب الأخيرة".وأعرب المجلس الذي يضم 15 دولة عن إدانته الشديدة في بيان صدر بالإجماع، وبموافقة الصين، الحليف الرئيسي لبيونغ يانغ.

 

كازنوف: فرنسا ابعدت مغربيين اثنين تبنيا الاسلام المتطرف

السبت 27 آب 2016 /وطنية - أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، ان "السلطات الفرنسية ابعدت امس مغربيين تبنيا الاسلام المتطرف الى بلدهما لانهما يشكلان تهديدا خطيرا على النظام العام"، ما يرفع الى 15 عدد عمليات الابعاد من هذا النوع منذ مطلع 2016. وقال كازنوف في بيان لوزارة الداخلية: "انه اتخذ هذا القرار نظرا للتهديد الخطير الذي يشكله بقاؤهما على الارض الفرنسية على النظام العام". أضاف البيان: "أن وزير الداخلية قرر اتخاذ اجراء بطردهما، تم تنفيذه فورا". وتابع كازنوف: "إن 6 عمليات إبعاد من هذا النوع جرت منذ بداية آب، و15 منذ بداية العام الحالي"، مؤكدا "تصميم الحكومة على مكافحة الارهاب بكل الوسائل القانونية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اقتراع على ثوب الميثاقيّة

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/28 آب/16

"الميثاقيّة"، كما يتمّ استخدامها راهناً، تبدو آخر الشعارات التي يتمّ تجويفها وتجفيفها، قبل بلوغ حال الانهيار الشامل للدولة والمؤسّسات. كلّ فريق سياسي يقرأها على هواه وعلى قياس مصالحه في السياسة والسلطة، فتتعدّد تفسيراتها وتوظيفاتها، منذ 2006 وحكومة السنيورة "المبتورة"، مروراً بالتمديد لمجلس النوّاب، وصولاً إلى التمديد الثاني لقائد الجيش الآن. وكأنّ التمديد الأوّل كان "ميثاقيّاً" لا شكّ فيه! وفي الحقيقة، يقع التمديد الحاصل، بكلّ مستوياته، سواء في مجلس النوّاب أو في المؤسّسات الأُخرى، خارج السياسة الطبيعيّة وتداول السلطة والديمقراطيّة والدستور، وليس خارج الميثاق. لأنّ توازنات التوزيع الطائفي والمذهبي تبقى مصونة ومحترمة. قائد جيش مسيحي ماروني ومجلس نوّاب متوازن ومنتخب. فالأزمة القائمة هي من طبيعة سياسيّة قانونيّة، وليست ميثاقيّة. ومحاولة تحويلها إلى أزمة ميثاقيّة كيانيّة تُخفي قطبتين:

- قطبة مكشوفة مباشرة معلنة، هي الطمع بموقع رئاسة الجمهوريّة،- وقطبة مخفيّة أشدّ خطورة، هي الدفع في اتجاه نسف مرتكزات النظام، بما فيها ما أرساه اتفاق الطائف من مناصفة وتوزيع الصلاحيّات. أي تغيير طبيعة لبنان وهويّته ومعناه الحضاري كقيمة تفاعل بين الثقافات والأديان والمذاهب وعيش مشترك. والتمديد الوحيد الذي يستحقّ اعتباره مسّاً بالميثاق، هو تمديد الفراغ في رئاسة الجمهوريّة، لأنّه الموقع الميثاقي الأوّل، وهو محسوب على مكوّن أساسي من المكوّنات اللبنانيّة تمّ تغييبه منذ سنتين ونصف السنة. وفي تغييبه كسر لتوازن الرئاسات الثلاث. نا تكمن الأزمة الميثاقيّة، وليس في أيّ مؤسّسة أُخرى. فلا مجلس النوّاب تغيّر توازنه بالتمديد، ولا قيادة الجيش. بينما انكسر التوازن في استمرار شغور الموقع الرئاسي. وإذا كان رافعو شعار الميثاقيّة حريصين فعلاً عليها، ولا يستخدمونها مطيّة لتحقيق مكاسب شخصيّة، توجّب عليهم الضغط لانتخاب رئيس للجمهوريّة، منذ الشهرين الأوّلَين للمهلة الدستوريّة، وليس تكريس الفراغ بحجّة الأحقيّة الحصريّة والرئيس التمثيلي القوي.

فلو جرى تسهيل الانتخاب الرئاسي، لما كنّا اليوم في حاجة إلى رفع العقيرة ضدّ التمديد لقائد الجيش، ولما كان التمديد لمجلس النوّاب يخيّم فوق الرؤوس للمرّة الثالثة، ولما استحال الاتفاق على قانون انتخاب جديد. وما الحديث المتكرّر عن "السلّة" و"المؤتمر التأسيسي" وتغيير النظام، سوى نتيجة لضرب الميثاقيّة في رأسها، رئاسة الجمهوريّة. ثمّ كيف تجوز المقارنة بين المكوّن المسيحي، والمكوّنَين الشيعي والسنّي؟ فهنا توافق شامل واستراتيجي، وهناك انشطار في المواقف السياديّة تجاه السلاح غير الشرعي وانخراطه في حروب الآخرين. ولا يخفى هنا تباعد المواقف بين الأفرقاء المسيحيّين تجاه التمديد لقائد الجيش. فهناك فريق واحد يعارضه لأسباب تتصل بالفرصة الرئاسيّة، بينما جميع الأطراف الآخرين يأخذون بالواقعيّة السياسيّة التي تفرض التمديد الحكمي كحلّ لا بدّ منه.كما لا يخفى أنّ أقرب حلفاء هذا الفريق، "حزب الله"، لا يأخذ بالحجّة الميثاقيّة لحليفه، بل يتمسّك ب"القشرة الشرعيّة" التي تؤمّنها له الحكومة على ضعفها وشللها وفشلها، ولا يريد أكثر.

وكان جديراً بالفريق المتروك والمخدوع أن يُحرج حليفه "حزب الله" في مسألة الرئاسة الأُولى، حيث تكمن الميثاقيّة الحقيقيّة، بدلاّ من التفتيش عن أعذار له، سواء في تمديد الفراغ الرئاسي، أو في تبرير حضوره جلسة مجلس الوزراء. ويبقى التهويل بالعودة إلى لغة الأقدام نوعاً من البحث عن إلهاءات شعبيّة تغطّي المآزق الداخليّة، ومحاولة لإخفاء "لعنة" التشرذم تحت غبار صبّ اللعنات على الآخرين إلى مأدبة عشاء. ولا يبدو في الأُفق السياسي أيّ إمكان لنجاح الخبط العشوائي. وكلّ ما يمكن أن ينتج عن هذا الهدير مزيد من الاهتراء السياسي، وخدمة مجانيّة للمرتاحين في فراغ الشرعيّة.

وقياساً على التجارب الماضية، ينتهي الهدير بمسكّنات ووعود وإرضاءات عابرة. بينما يتسلّى الآخرون في لعبة الاقتراع على ثوب الرئاسة الميثاقيّة.

 

طلال الدويهي، رئيس حركة الأرض اللبنانية: لا يواجه التطرف الإسلامي إلا بمثله

عبيدة حنا/المدن/السبت 27/08/2016

في مكتبه في بدارو، يعلّق طلال الدويهي، رئيس حركة الأرض اللبنانية، صورتين عملاقتين على الحائطين المقابلين للكرسي الذي يجلس فيه. تحوي كلّ منهما صوراً صغيرة تجمعه بشخصيات عامّة أو بموظفين في مراكز في الدولة. وزراء. نواب. أمنيون سابقون وحاليون. كرادلة. بطاركة. مطارنة. زعماء. بكوات. متموّلون. إلى آخره. ورّغم حجم "القضية الوجودية"، أي بيع أراضي المسيحيين، التي يحمل لواءها، وفقه، لا يشير الدويهي بالاسم إلى أي مسؤول. يكتفي بالقول: "الحقّ على الدولة". يضيف: "كلهم يقولون إن الحق معنا، لكن أحداً لا يرغب في خسارة جمهوره". كأنّ الشخصيات العامة التي يراها الدويهي أمامه في البرواز، ليلَ نهار، هي خارج الدولة التي يحمّلها مسؤولية "الجرح"، وفق تعبيره.

أزمة "وجودية"

"التصدّي للتغيير الديموغرافي، التصدّي لعمليّة قضم الأراضي المسيحيّة والعمل على خلق تشريع لحماية الأراضي المسيحيّة من البيع في لبنان"، هي الأهداف الثلاثة لجمعية حركة الأرض، التي تأسست في العام 2013 ويرأسها الدويهي مذاك. لكن عمله على ملف أراضي المسيحيين بدأ في العام 2007، أثناء وجوده في الرابطة المارونية، واستكمله بعد خروجه منها مهزوماً بسبب التكتلات المالية التي وقفت في وجه "قضيتي"، كما يقول.

يشي حديث الدويهي، وإن على نحو غير مباشر، بإغفال الكنيسة عمداً أو من دون قصد لـ"قضية"، يعتبرها "جزءٌ كبيرٌ" من الشارع المسيحي جوهرية بل "وجودية". أما عن آليات تنفيذ الأهداف فيقول الدويهي إنّها متعددة. تبدأ بالإحصاء والتحديد والكشف عن "بيع وسلب ووضع اليد" على "الأراضي المسيحية" من أجانب أو لبنانيين، ثم تصل إلى الدعاوى القضائية التي حكم بعضها بالحق باسترداد الملكية، "لكن من دون تنفيذ في ظل تقاعس الدولة والمسؤولين المسيحيين"، وفق الدويهي. ولا تنتهي بتأمين التمويل اللازم لاستعادة الأراضي المباعة أو لبيعها لـ"أولاد الطائفة".

وفي هذا الإطار أعدّت الحركة دراسة تفصيلية عن الأراضي هذه. ويقول الدويهي إن "المساحة التي اشتراها مسلمون من مسيحيين، بلغت 36 مليون متر و558 ألف م بين عامي 2007 و2013 و3 ملايين متر بين عامي 2013 و2016. النزيف يتحوّل إلى جرح".

إذاً، تقسم القضية، الخارجة عن كل السياقات الاجتماعية والتاريخية، إلى قسمين. قسم متعلق باستملاك الأجانب. وقسم متعلق ببيع الأراضي المسيحية للبنانيين من غير المسيحيين. إلا أن الدّويهي يصرّ على عدم تجزئة الموضوع. فـ"القضية هي الأراضي المسيحية أياً كان الشاري. لأن الخطر واحد". ويشير إلى خطر التطرف الإسلامي بقوله هذا، يواجه التطرف بالتطرف والطائفية كرابطة عصبية تجمع المسيحيين. "لا نخجل بذلك، التطرف مقابل التطرّف".

والدويهي الذي يرفض الإشارة إلى المسيحيين على أنهم الأقلية، على اعتبار أن لا أرقام دقيقة ولا إحصاءات في لبنان، رغم اعترافه بـ"نسب خصوبة مرتفعة جداً لدى المسلمين مقارنة بالمسيحيين"، يشير إلى أن لا امكانية لخروج الأقليات من الذهنية الأقلوية "طالما أن الأكثرية لم تخرج من منطق الأكثرية الاستئثاري، ولا امكانية لحديث خارج الفئوية طالما أن الجميع يعمل بالمنطق الفئوي".

الاستملاكات الأجنبية

"القصة بدأت عندما أصدر مجلس الوزراء برئاسة رفيق الحريري وبناءً على توصيته وفرق عمله مرسوماً يقضي بالغاء براءة الذمة وحق الشفعة"، يقول الدويهي. براءة الذمة التي تخوّل البلديات الحق في مراقبة بيع الأراضي وهوية الراغبين في الشراء وحق الشفعة الذي يعطي أبناء البلدة أولوية في الشراء في حال أبدى أحدهم رغبة في ذلك. التعديلات المتعددة التي جرت في الفترة عينها والتي طالت قانون تملك الأجانب سمحت باستملاك يصل إلى 3% من مساحة المدن والبلدات الواقعة خارج بيروت و10% من مساحة بيروت.

إلا أن القرارات المتخذة أقرت ببدء احتساب 10% من تاريخ القرار، كأنها صفرت العداد متغاضية عن المساحة التي أستملكت من أجانب في الفترة السابقة على العام 1997. وبالتالي، فإن مجموع الأراضي المسموح استملاكها من الأجانب يكون قد ناهز 20% من مساحة بيروت. إلا أنّ القرار الأخطر يكمن في امكانية تحويل العقار، أي عقار، إلى شركة مغفلة تُستملك عن طريق أسهم تعرف باسم "الأسهم لحاملها". وهي تخوّل حاملها استملاك العقار من دون الحاجة أو حتى التمكن من معرفة هويته. هذه العملية، بالإضافة إلى المآخذ المالية التي تسجل عليها والمتعلقة بحرمان خزينة الدولة من رسوم انتقال الملكية عبر البيع أو الوفاة، "تكشف بيروت أمنياً وتستنزفها اجتماعياً"، وفقه.

هذا في القانون، أما في التنفيذ، فـ"حدث ولا حرج"، يقول الدويهي، الذي يشير إلى أن مسؤولية تقع على عاتق وزارة المال في المسح السنوي لنسب تملك الأجانب في بيروت وخارجها، وفي التأكد من أن المشاريع التي على أساسها تمت عملية البيع "وهي شرط جوهري لاتمامه قد بدأ العمل بتنفيذها في مهلة الخمس سنوات الممنوحة قانوناً".

 

خربا: بلدة مسيحية في السويداء عرضة للتهجير والنهب

مهند الحوراني/المدن/ السبت 27/08/2016

تعيش بلدة خربا المسيحية الخاضعة لسيطرة المعارضة، في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء، المحاذية لقرى الريف الشرقي من درعا، حالة من التجاوزات من قبل فصيل يتبع لقوات "شباب السنة"، حيث قام بطرد بعض السكان والاستيطان في بيوتهم، إضافة إلى الإساءات اللفظية المتكررة، فضلاً عن وضع حاجز على الطريق المؤدية إلى قرية عرى داخل السويداء. بلدة خربا الواقعة تحت سيطرة المعارضة منذ العام 2014، لم تبدِ ميليشيات النظام في السويداء أي استعداد لاستعادتها، فعانت من تبدّل الفصائل التي أدارتها، ومزاج كل فصيل في طريقة إدارتها.

قائد لواء "درع الجنوب"، التابع لـ"جيش اليرموك" فيصل الفاضل، والذي كان يشرف على بلدة خربا قبل دخول "شباب السنة" إليها، لم ينكر "كماً كبيراً من التجاوزات حصلت مع أهالي بلدة خربا، منها ما هو عسكري تمثل بإقامة الحواجز وفتح المقرات وإسباغ المظاهر المسلحة على بلدة متفق على تحييدها عن دائرة الصراع، لحساسيات متعلقة بأهلها، مضافاً إليها النازحين من بقية بلدات حوران، وآخر إجرائي تمثل بسياسة ممنهجة لاستقدام البدو، بشكل يهدد ديموغرافية البلدة، مما يهدد التعايش مع القاطنين فيها من أهل حوران (مسلمين ومسيحيين)".

وأضاف الفاضل لـ"المدن"، إن فصيل "ألوية أبو صدام" التابع لـ"شباب السنة"، استولى على البيوت وتعدى على الممتلكات العامة والخاصة، فضلاً عن قيامه بعمليات "النهب والسرقة (..) ناهيك عن سياسة التهجير الممنهج التي طبقت منذ قدوم هذا الفصيل إلى البلدة".

وحمّل الفاضل مسؤولية عدم التوصل إلى حل ينهي مشكلة بلدة خربا "لتعنت فصيل شباب السنة وحتى المماطلة في أي طرح كان يتعلق بحل هذه المشكلة، والالتفاف عليه بغية تفريغه من مضمونه".

وتابع الفاضل "أثناء سيطرتنا على هذه البلدة، إن جاز التعبير، اتفقنا مع أهلها بجميع مكوناتهم بالإضافة للفعاليات الروحية فيها (راعي الكنيسة) على عدم السماح لأي مظاهر مسلحة بالتواجد في البلدة، ومنع اقامة الحواجز".وقال الفاضل إن "أهالي بلدة خربا تقبلوا جيش اليرموك اثناء توليه حماية البلدة بكل رحابة صدر" وتم تسليم ملف البلدة إلى أشخاص من بلدة معربة المجاورة لخربا، حيث تربط بين البلدتين علاقات طويلة، فضلاً عن أن قسماً كبيراً من النازحين في بلدة خربا هم أساساً من بلدة معربة، "ناهيك عن أدبيات جيش اليرموك والتي تساوي كل مكونات الشعب السوري في الحقوق والواجبات".

في المقابل، وعلى الرغم من اعتراف الجميع بهذه التجاوزات، استمرت قيادة قوات "شباب السنة" بتجاهل مطالب الكف عن الانتهاكات في خربا، وحاولت استمالة قلوب المدنيين في خربا من خلال توزيع السلل الغذائية، إلا أن بعض السكان رفضوا استلامها تعبيراً عن رفضهم للتجاوزات التي حصلت بحقهم.

مسؤول المكتب الإعلامي لـ"قوات شباب السنة" محمود العيسى، قال لـ"المدن"، إن "هذه الاتهامات اتهامات مصطنعة من أشخاص وفصائل لا يبغون تواجداً لأحد معهم في بلدة خربا، الحدودية مع قوات النظام، وذات الموقع الحساس، في حين قتل لنا العديد من العناصر وتم خطف آخرين فيها، وهذا أحد أسباب وضع حواجزنا في البلدة إلى جانب حماية قاطنيها والرباط على الحدود مع قوات النظام في السويداء". وأكد العيسى "على وحدة التعايش بين معتنقي الديانتين المسيحية والإسلامية، ونضع جميع مقدراتنا لحمايتهم ومد يد العون لهم". موضحاً أنه "لم تصل أي شكوى على عناصر قوات شباب السنة في بلدة خربا، من الإخوة من الطائفة المسيحية، إلى قيادة القوات، وفي حال وجود أي شكوى سنبادر بمحاسبة فاعليها على الفور وتقديمهم لمحكمة دار العدل لنيل العقوبة اللازمة بحقهم".

 

ضجيج لا يقدّم ولا يؤخّر!

 علي حماده/النهار/27 آب 2016

تغيّب "التيار الوطني الحر" بقيادة الجنرال ميشال عون عن الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، والتهديد بخطوات سلبية أخرى من قبيل اللجوء الى القضاء، أو اللجوء الى الشارع وغيرهما من الخطوات، لا يقدم ولا يؤخر في قضية تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي. فالغالبية العظمى من القوى السياسية بمن فيها القوى المسيحية التي يتذرع "التيار الوطني الحر" بغيابها، كحزبي الكتائب و"القوات اللبنانية"، تهتمّ لموضوع "الميثاقية" في الحكم، ولكنها لا تماشي عون في حربه الضروس لاستبعاد قهوجي عن قيادة الجيش في مرحلة الشغور الرئاسي التي قد تطول، وبالطبع لا تنظر الى طروحات عون على انها مبدئية، او بريئة، انما تدرك أن عون يخوض معركة وعينه على الرئاسة. ففي العام الماضي خاض المعركة محاولا إحلال صهره العميد شامل روكز مكان قهوجي. والحق أن طريقة خوض عون لمعركة ايصال روكز الى قيادة الجيش آذت حينها روكز، وشكلت له عبئا كبيرا، حتى ان البعض تساءل عما اذا كان هناك من ادار المعركة من خلف عون لإفشال وصول روكز الى قيادة الجيش! اليوم يعرف حلفاء عون مثل خصومه، أنه يخوض معركة إقصاء قهوجي لأهداف رئاسية، باعتبار ان قائد الجيش يظل حتى إشعار آخر مرشحا للمنصب الاول في البلاد، فيما تترجح حظوظ عون بين شهر وآخر! وفي النهاية يطول انتظار الجنرال، الذي، للتذكير، خاض معركته الرئاسية الاولى قبل نحو ثلاثة عقود، ولم يتغير الاسلوب. وحدها الوسائل تغيرت، من المدفع الى تعطيل مجلس النواب والتحريض المذهبي! والسؤال: لماذا يرفض عون التصويت على اسم من بين الاسماء التي قدمها وزير الدفاع سمير مقبل، ويصر على خوض معركة طابعها تحريضي مذهبي يبعده أكثر عن كرسي الرئاسة؟ في مطلق الاحوال، لن يمشي أحد مع عون في حربه ضد قهوجي. وعون وحده لا يستطيع ان يلعب ورقة الطعن بميثاقية الحكومة التي لم يحن أوان تطييرها. من هنا قولنا ان الخطوات التصعيدية التي يهدد بها "التيار الوطني الحر" من الصعوبة بمكان ان تؤدي الى تطيير "التفاهم" الضمني بين القوى السياسية الاخرى، وفي مقدمها حلفاء عون، على استصدار قرار بتأجيل تسريح قائد الجيش جان قهوجي قبل انقضاء ولايته الحالية. ولن يكون لطعون عون المتنوعة أي أثر على تنفيذ القرار والسير به. وسيبقى قائد الجيش في منصبه سنة أخرى ما دام الشغور الرئاسي قائما.

إن ما تقدم يقودنا منطقيا الى الحديث عن الاستحقاق الرئاسي. فالشغور سيطول مع فشل لبننة الاستحقاق حتى الآن. والمرشح الجنرال ميشال عون مدعو الى تقديم صورة المرشح الذي يجمع ولا يفرق، المرشح الذي يعكس نفسا تصالحيا مع الآخرين، لا تصادميا، المرشح الذي يطمئن كل اللبنانيين بلا تمييز الى هدوئه، وحكمته في معالجة الازمات في البلاد. هذه هي الصفات التي إذا توافرت من شأنها أن تعبّد الطريق الى بعبدا، أكثر من كل هذا الضجيج الذي نسمع.

 

10 نقاط - أحجيات على ورقة لفارس سعَيد: جيلنا جيل ملعون

 ايلي الحاج/النهار/27 آب 2016

جذبت السياسة فارس سعَيد فتخلى عن طب القلب ومستشفى والده على المتحف ولحق بها، وهذه الأيام يجذبه عالم الكتابة فيكتب مقالات بالعربية والفرنسية أحياناً، ومثل أبناء المهنة تراه يمسك قلماً بينما يتحدث إلى زائره ويخط على ورقة أفكاراً محورية يتقصّد أن تكون مثيرة للجدل. مكتبه في مقر منسقية الأمانة العامة لقوى 14 آذار يمكن اعتباره مكتباً سياسياً مفتوحاً عندما يضيق بالزوار، أو مساحة للتأمل السياسي في شؤون لبنان والعرب والعالم، خلال أوقات نادرة يخلو فيها من زحمة.

تحت صور الشهداء، جبران تويني وبيار الجميّل ورفيق الحريري ورفاق أحياء، يرسم فارس سعَيد صورة الوضع بنقاط على الورقة. كلما خطّ نقطة يقرأها ويرفع رأسه ليسمع رأي ضيفه:

النقطة 1 - "لا دولة في لبنان بوجود "حزب الله".

- ولكن يا دكتور هذا الوضع نعيشه منذ انفلاش التنظيمات الفلسطينية وتوقيع "اتفاق القاهرة" من دون توقف. كان فؤاد بطرس يقول إن لا دولة في لبنان لأن لا اتفاق جماعياً على ضرورة وجود الدولة، وبالتالي على حقها الحصري في امتلاك أدوات القوة واستخدامها.

يوافق نائب جبيل السابق: "نعم جيلنا جيل ملعون. نحن في هذه الدوامة منذ خمسين عاماً ولا نزال. عمر كامل".

النقطة 2 - "لا دولة اليوم بدون "حزب الله".

- إلا أن هناك دوماً أناساً يمشون بالموجود. يتقبلون القوة المسيطرة أكانت خارجية أم داخلية باعتبارها قوة أمر واقع. اللبنانيون هكذا من أيام العثمانيين والفرنسيين.

يوافق سعَيد: "نعم، إنهم 8 آذار".

النقطة 3 - "لا اهتمام عربياً خاصاً بلبنان في هذه المرحلة".

- واضح يا حكيم أنهم منشغلون باليمن وبسوريا، ربما في حساباتهم أن من يربح في سوريا يربح في لبنان أيضاً.

النقطة 4 - "حصلت المصالحة الوطنية في 1989".

ويعلق سعَيد: "أنا وغيري نعتبر أن هذه المصالحة نهائية غير صالحة لإعادة قراءة. قوى 8 آذار ترى العكس".

النقطة 5 - "حزب الله" يحضّر لمصالحة وطنية جديدة وفقاً لموازين قوى جديدة.

- "الحزب" عنده دولته المصغّرة في كل الأحوال ويشارك الآخرين في الدولة المشتركة. إذا لم تتحقق المصالحة الجديدة فلا بأس بالنسبة إليه.

يعلّق سعَيد: "هو يحكم عملياً من غير أن يتحمل مسؤولية الحكم. المسؤولية عن النفايات والكهرباء والفساد على غيره، والحكم له".

يضيف: "يعتبر الحزب أنه إذا انتصر في سوريا فينتصر في لبنان، وإذا خسر في سوريا فيريد تعويضاً في لبنان".

النقطة 6 - بعدما حكمت لبنان ثنائية درزية بين قيسيين ويمنيين، وثنائية مارونية بين دستوريين وكتلويين، وبعدها بين نهج شهابي وحلف ثلاثي، تحكم لبنان اليوم ثنائية سُنّية – شيعية. بقية اللبنانيين إما مع هذا الفريق أو ذاك.

- واضح أن السبب يعود إلى اختصار"التيار العوني" كل أهدافه بإيصال الجنرال ميشال عون إلى الرئاسة، لكن الرئاسة المستحيلة عليه لأسباب عالمية. "القوات اللبنانية" فقدت الكثير من تأثيرها ووزنها السياسي بوقوفها خلف عون. الكتائب و"المستقلون" لم يشكلوا جسماً يفرض النزول عند رأيه.

النقطة 7 - اهتمام المسيحيين "تحت لبناني".

يعلّق سعَيد: "أعني أن اختصاصهم المهرجانات وعالم السهر والليل وما شابه. أما السلطة حتى على عالم الليل ففي مكان آخر".

ويتابع: ""حاولت الثنائية المسيحية الجديدة ("التيار العوني" و"القوات") استخدام الفيتو الطائفي وأخفقت. يتوجب عليها تالياً تغيير أسلوب المقاربة"

النقطة 8 - اهتمام غالبية المسلمين "فوق لبناني".

ويوضح الفكرة: "يشغل المسلمين ما يجري في سوريا والعراق واليمن وتركيا والبحرين وإيران وروسيا. اهتمامات المسيحيين محلية بالمقارنة".

النقطة 9 - هناك غياب لأي اندفاعة أهلية أو سياسية في مواجهة سياسة "حزب الله" بعدما تسرّعنا في إعلان وفاة "14 آذار".

- ربما صارت لازمة إعادة خلط الأوراق لتحريك مياه المستنقع بعدما وصل أفرقاء 14 آذار سابقاً إلى جدار مسدود، خصوصاً بعد عجز من أيدوا ترشيح النائب سليمان فرنجية والجنرال ميشال عون عن إيصال أي منهما إلى الرئاسة. هل هذا الخيار لا يزال متاحاً؟

النقطة 10 - قرار الإستقرار الأمني في لبنان خارجي ويتعلق بوجود النازحين السوريين فيه.

- الخشية من تدفقهم على أوروبا إذا ساء الوضع عندنا أيضاً، لا سمح الله، تحمي لبنان. هل هذا وضع ثابت؟

 

في «حزب الله» وغربته..

علي نون/المستقبل/27 آب/16

ليس أغرب من محاولة «حزب الله» التملّص من عواقب مواقفه وادعاء التبرؤ منها، وخصوصاً تلك التي تفرض فرضاً واضحاً الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، سوى تفسير تلك الارتكابات وتحديداً التي تعني التطاول على الدستور وبنوده والأعراف وشروطها وصيغة العيش الوطني وأحكامها ومتطلباتها، على أنها خطوات «إيجابية» ثم مهاجمة الآخرين لأنهم يرفضونها! كتلة نواب الحزب تهاجم، في بيانها الأخير قبل يومين، الأطراف السياسية المقابلة لأنها لم «تتلقّف» الفرصة التي أتاحتها دعوة السيد نصرالله إلى إيجاد ما سماه «المعالجات للأزمة التي تعصف بالبلاد».. أي أنها تنطلق من فرضية مفادها أن من حق هذا الحزب وحده، أن يحدد مسبقاً من هو رئيس الجمهورية ومن هو رئيس مجلس النواب وأن يظهر بعد ذلك كَرَماً إضافياً من خلال ترجيحه «احتمال» القبول في أن يكون رئيس الحكومة وليد قرار مشترك مع الآخرين!

والمشكلة بالفعل عويصة وتتعلق بالمنطلقات والمفاهيم والرؤى قبل السياسات والعنتريات. بحيث أن «حزب الله» لا يجد مشكلة في كونه ينسف الدستور وبنوده، ويفرض الفراغ في أهم وأول منصب سيادي في الجمهورية. ولا يجد مشكلة في أن يختصر كل مواقف الآخرين وكل الآليات النظامية التي تحدد (ولو في الشكل الدستوري وغير الدستوري) من هو رئيس الجمهورية العتيد، ومن يكون رئيس الحكومة، ومن يُنتخب رئيساً للبرلمان. والواقع أن «المشكلة» ليست فقط في كون «حزب الله» لا يجدها! أو لا ينتبه لها! بل في كونها غير موجودة أصلاً بالنسبة إليه.. كأنه في غربة عن كل ما له علاقة بالتكوين السياسي والاجتماعي اللبناني، الشرعي القانوني والدستوري، كما ذلك المتعلق بالأعراف المألوفة وبالأسس الأهلية التي يقوم عليها بناء الكيان الوطني.

وذلك في نظر كثيرين، تتمة طبيعية للمنطق الذي يعتمده الحزب المسلح في بيئة مدنية، حيث أنه ينطلق بداية من نقطة مختلفة ويعتمد قياساً خاصاً به غير الذي تعتمده الجماعات الأخرى حتى وأن تشارك معها في المكان والزمان، واختلفت هي معه في الأداء والانتماء والهوى السياسي.

في حالة «حزب الله» أن الاستثناء الذي يعنيه سلاحه ووظيفة ذلك السلاح (المطّاطة في كل حال) يمكن (ويجب!) أن ينسحب على كل مناحي الحضور والحياة، ليصبح هذا الاستثناء الغلط هو القاعدة الصحّ! أي، أن يصبح الحزب هو البديل عن الحكومة. والصاروخ هو البديل عن الصوت الانتخابي. وصندوق الذخيرة هو البديل عن صندوق الاقتراع. والقتال في معركة دموية فعلية في سوريا أو في غيرها، هو الميزان الذي يحدد وزن كل فريق في لبنان! ثم أن يصبح «قرار» الحزب، الخاص والمبني تبعاً لحساباته الإيرانية والإقليمية هو «القرار» العام الذي يجب على «الأغيار» الأخذ به والتصرف في ضوئه وعتمته وإلا وقعت الواقعة، وترنّح البلد برمته على وقع أزمة تلو أزمة وتعطيل تلو تعطيل وفراغ تلو فراغ! وذلك، في ألطف الأوصاف وأكثرها برودة لا يعني سوى الصلف والاستبداد أو محاولتهما. وفي أكثرها حرارة وغضباً، لا يعني سوى السعي الحثيث نحو إنضاج قوانين الفتن المذهبية والطائفية، وإكمال تأزيم الكيانات المستهدفة من قبل صاحب المشروع الإيراني لضمان استدعائه إلى أدوار كبرى مفترضة! في حال لم يتمكن هو من استدعاء الآخرين إلى مفاوضته كخاطف رهائن، من أجل إطلاق سراح رهائنه! بعد تحديد الأثمان التي يطلبها!

.. يحقّ للبعض في نواحينا، إزاء هذه الوضعية المنحوسة، أن يرى ضرورة حاسمة للعودة إلى لفت انتباه هذا الحزب، إلى أنه لا يعيش وحده في لبنان! وإلى أن اللبنانيين ليسوا كلهم من «أتباعه»! ولا يرون ما يراه! ولا «يشعرون» بما يشعر به! ولا يأخذون بما يأخذه! وإن بديهياته الخاصة هي مجرد خواطر عند غيره! ويقينياته الذاتية هي مجرد أسئلة دائمة عند غيره! إلى هذا الحد تبدو الهوة الفاصلة بينه وبين غيره.. بل بينه وبين الحقائق التي لا يتعب من محاولة كسرها بالسلاح تارة وبادعاء «الإيجابية» في استبداده تارة أخرى!

 

هل يخبّئ التصعيد العوني تسوية رئاسية - حكومية مع الحريري؟

 سابين عويس/النهار/27 آب 2016

يأخذ حلفاء "التيار الوطني الحر" عليه أنه لا يقيم اعتباراً لهم عندما يتعلق الامر بمسائل خاصة بالتيار. هذا ما حصل أخيرا عندما رفع رئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل سقف تهديداته عندما قرر عدم المشاركة في جلسة مجلس الوزراء على خلفية ملف التعيينات العسكرية والتحذير من التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي. قد يحق للتيار أن يقاطع الحكومة تعبيرا عن موقفه المبدئي الرافض عموماً لعدم إقرار تعيينات جديدة في المراكز العسكرية الشاغرة، والرافض في شكل خاص للتمديد لقهوجي، وفق ما تقول مصادر سياسية مطلعة، لكنه لا يحق له أن يحول انسحابه من الحكومة إلى مسألة ميثاقية، لأنه بذلك يقع في المحظور الذي يحرج الحلفاء ولا يؤدي بالتالي إلى تحقيق الهدف من المقاطعة.

فباسيل الذي بات ينطق باسم التيار ويقوده بعدما سلمه العماد عون زمام القيادة متراجعا عن خوض المعارك الشعبوية، يدرك أن أيا من القوى السياسية المحلية أو الرعايا الإقليميين والدوليين للملف اللبناني ليس في وارد التفريط بالحكومة أو تهديد استقرارها، وتاليا استقرار البلاد، وهو ما يعني أن أي تهديد بالمس بالحكومة لن يلاقي صداه، ولا سيما لدى الحليف الأبرز "حزب الله" الذي لا يزال في حاجة ماسة الى الحكومة وغطائها الشرعي له. أما الحليف المسيحي المستجد بفعل تفاهم معراب، فهو أيضا محرج بما تصفه المصادر بـ"المزايدة" المسيحية لباسيل، والتي يدرك رئيس حزب "القوات" سمير جعجع أن مردودها سيكون سلبيا على المسيحيين، لأن الحكومة ستستمر في عملها ولن ترضخ للتعطيل بسبب غياب وزيري التيار. والمثال الصارخ على ذلك أن الحكومة استمرت، برضى كل القوى بمن فيها المسيحيون (ولم يكونوا مرغمين) رغم شغور موقع رئاسة الجمهورية وغياب رئيس الجمهورية لأكثر من عامين ونصف عام. فهل غياب الوزيرين جبران باسيل والياس بو صعب عن حضور جلسات الحكومة سيكون له وقع أكبر من غياب الرئيس، علما أن وزراء يشتكون في مجالسهم الخاصة من استنسابية يلمسونها في تطبيق الفريق العوني في الحكومة لمفهوم الميثاقية وممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية؟.

في الانتظار، تتعطل الحكومة أسبوعين إفساحا في المجال أمام تهدئة الأجواء التي لا يبدو باسيل في وارد تهدئتها، بعدما هدد أول من أمس بتصعيد تدريجي.

الكل ينتظر إلى أين يصل التصعيد العوني وماذا سيحقق، علما أن أوساطا سياسية طرحت أسئلة عن موقف العماد عون نفسه من هذا التصعيد، ولماذا يغيب عن إصدار أي موقف أو يعلن أي تصريح يعبر فيه عن موقفه مما يحصل.

لا تستبعد المصادر السياسية أن يكون عون بات خارج المشهد السياسي للتيار، وأن ما يقوم بها باسيل يرمي إلى استنهاض جمهوره بعد الخيبات التي أصيب بها نتيجة الانقسامات والاعتراضات الشديدة الحاصلة داخل التيار. إذ تعتقد المصادر أن باسيل بتصعيده على خلفية الشعار المسيحي، يمكن أن يستنهض شارعه مجددا ويشغله عما يتعرض له التيار داخليا. لكنها في المقابل، لا تستبعد أن تنشغل الساحة الداخلية باستحقاقات أخرى تحجب الأنظار عن التحرك العوني من جهة وعن مسألة التمديد لقائد الجيش من جهة أخرى. فمع تقديم وزير المال علي حسن خليل مشروع موازنة 2017، ينتظر ان يشكل هذا الموضوع مصدر اهتمام ومتابعة ورصد خلال الاسبوعين المقبلين، من دون ان يعني ذلك أنه سيكون هناك توجه لدى رئيس الحكومة للدعوة الى جلسة استثنائية لمجلس الوزراء لمناقشة المشروع. والأكيد بحسب المصادر عينها هو ضرورة رصد المواقف السياسية خلال الاسبوعين الفاصلين عن موعد الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، باعتبار أن أي تصعيد في مواقف التيار البرتقالي سيكون له تفسير آخر، ذلك ان استمرار التصعيد، معطوفا على موقف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق من سرايا المقاومة من جهة ومن مقاطعة الحكومة من جهة أخرى، يدعو إلى السؤال عما إذا كان في جعبة التيارين الازرق والبرتقالي ما يخبئانه على صعيد استحقاقي الرئاسة والحكومة.

 

وداعاً لحلم «الفيتو المسيحي» داخل النظام

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 27 آب 2016

كان يُفترض برئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون قبل أن يذهب مرة ثانية الى معركة منع التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، أن يستخلص الدرس من فشله في إحباط التمديد الأول، ومن فشله في إحباط التمديد للمجلس النيابي، ومن فشله في نيل الموافقة على انتخابه رئيساً فور موافقة رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع على ترشيحه للرئاسة.

كلها كانت إشارات كافية، لكي يتيقّن عون أنه لم يرتقِ الى معيار اللاعب الكامل المواصفات في نظر «حزب الله»، وإلّا لكان الحزب قولب أولوياته على قياس ما يريده عون، وهو القادر على تعطيل الحكومة، وتعطيل البلد بكامله لو أراد فضلاً عن أنه قادر على تهيئة جلسة انتخاب عون متى أراد.

لكنّ سفن عون لم تجرِ كما في أحيان كثيرة مع رياح «حزب الله»، الذي جعل من الرئيس سعد الحريري ممراً إجبارياً لانتخاب عون رئيساً، وهو العارف أنّ الصفقة المعروضة على الحريري، تحمل بذور الرفض المسبق، وهو العارف أيضاً أنّ الحريري غير قادر على تأمين ظروف انتخاب عون، بعدما نال من ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية ما ناله، على الصعيد الشعبي.

هل شعر عون بهذا الخذلان والتجاهل؟ بالتأكيد شعر بذلك، وهو امر لا يحتاج الى ذكاء خارق، فكلّ المؤشرات تدلّ على أنّ «حزب الله» لا يتعامل مع المسيحيين وإجماعهم (اتفاق «القوات» وعون) في اعتباره ولادة لقطب سياسي يملك حقّ الفيتو داخل النظام، وأتت مشاركته في جلسة مجلس الوزراء لتقول إنّ غياب وزراء عون عن الحكومة لا يعطل عملها، وإنّ اتفاقه مع «القوات»، ليس قيمة مضافة تستأهل التوقف عندها.

لم يختبر مسيحيّو «التيار الوطني الحر» و»القوات» منذ العام 2005، هذه الدرجة من الصدمة، فاعتقادهم أنّ الاتفاق «العوني» ـ «القواتي» كفيل بأن يغيّر في موازين القوى الداخلية، سقط بالضربات المتتالية، وهذا الاعتقاد الذي لم يُترجم إلّا بتأجيل جلسة نيابية، لم يُترجم خصوصاً لدى «حزب الله» إلاّ استخفافاً، ولهذا الاستخفاف أسبابه.

فالحزب تعاطى ويتعاطى مع حليفه المسيحي في اعتباره طامحاً رئاسياً يمكن ضبط حركته بسهولة، عندما يتخطّى الحدودَ المرسومة، ويكفي لإنجاز ذلك التساهل مع ترشيح فرنجية، الذي يبقى ترشيحه سيفاً مسلطاً فوق رأس عون، كذلك تكفي معارضة رئيس مجلس النواب نبيه برّي لوصوله الى قصر بعبدا، لإضافة مزيد من أدوات الضبط والضغط.

يُدرك عون أنّ مشكلته باتت مع «حزب الله» الذي لم يقم باللازم لانتخابه رئيساً، وهو بات أمام خيارين. الأول يمكن أن يقوده الى مواجهة مع الحزب

وهو أمر لا ينوي ولا يستطيع القيام به، لمعرفته أنّ خيار انتخاب فرنجية لا يزال على الطاولة، والثاني هو أن يدرس احتمال الابتعاد بهدوء عن وضع كلّ ثقله الى جانب الحزب، وهو أيضاً أمر صعب لأنه سيذهب به الى تموضع وسطي، لا يمكن الحزب أن يقبل به.

أمام هذين الخيارين، قرّر عون أن يندفع الى الأمام، لحشر «حزب الله» من دون أن يؤدّي ذلك الى المواجهة، وترجم ذلك باعتكافه عن المشاركة في الحكومة، وفي رفضه التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي يحظى التمديد له بشبه إجماع.

سياسة الحشر هذه أدت حتى الآن الى عزل عون، خصوصاً أنّ حليفه المسيحي جعجع، يؤيّد بلا التباس التمديد لقهوجي، كذلك يعارض الذهاب بعيداً في دعم خطوات عون الدراماتيكية، التي تُهدّد بإطاحة «اتفاق الطائف»، وهو ما يُدرك جعجع خطورته، في اعتباره يشبه سيناريو الخسائر المتتالية، الذي أدّى في العام 1989 الى توقيع «اتفاق الطائف». في الخلاصة، قال «حزب الله» في وضوح لحليفه المسيحي ولحليف حليفه، أن ليس بمجرّد اتفاقكما ستنالان الحق أو القدرة على تعطيل النظام كما نفعل نحن، فوجهتنا هي المكوِّن السنّي، الذي معه ومع مَن وراءه، تُعقد التسويات الكبرى، وما عدا ذلك يمكن ترتيبه ببعض جوائز الترضية.

 

ريتشارد تؤكد استثناء لبنان من دول التوطين التبليغ الأميركي يسبق مؤتمر نيويورك

 خليل فليحان/النهار/27 آب 2016

أبلغت السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد المسؤولين المعنيين بملف اللاجئين ان ما سيطرحه الرئيس باراك اوباما من دعوة الدول الى توطين اللاجئين الموجودين في أراضيهم، تُستثنى منه الدول المجاورة لسوريا، ولبنان من بينها، في مؤتمر اللاجئين الذي سيترأسه في 19 ايلول المقبل على هامش الدورة الـ 71 للجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك. هذا ما قاله لـ"النهار" مصدر وزاري. ويكتسب هذا التطمين أهمية خاصة بعد تزايد الكلام على توطين هؤلاء اللاجئين، ويتزامن مع التحضيرات التي بدأتها مع الدول الاعضاء في الامم المتحدة، ولم يعد يفصل عن موعد انعقاد المؤتمر سوى 24 يوما.

ورأى وزير معني بهذا الملف أن التطمين جيد، لكن ما يريده لبنان هو الترجمة العملية لعدم توطين اللاجئين السوريين الموجودين حاليا في كل المناطق اللبنانية من دون تنظيم، وحصرهم في اماكن خاضعة للرصد والحماية. ولفت الى أن ما يقلق هو أن الدول الكبرى رفضت العديد من المقترحات التي طرحها لبنان من أجل تخفيف عدد اللاجئين المنتشرين في البلاد، مثل إنشاء مخيمات على جهتي حدود البلدين، أو إعادة أعداد منهم الى المناطق التي لم تشهد قتالا منذ اندلاع الحرب، أو تحررت كما حصل في عدد من المناطق. وأوضح ان المهم هو أن تجري الديبلوماسية اللبنانية اتصالات قبل وصول الرئيس تمام سلام مترئسا الوفد الى نيويورك، من أجل تأمين ترجمة الافكار العملية وفق برنامج زمني لتقليص عدد اللاجئين، الى حين اكتمال عودتهم الى ديارهم مع التوصل الى حل سياسي. واستدرك أن مدى تجاوب الدول الكبرى التي شاركت في مؤتمر لندن للاجئين في الرابع من شباط الماضي، يدفع الى الشك في إمكان الموافقة على ما سيطرحه لبنان، لأن هذا المؤتمر لم يقر بعد المبالغ المطلوبة لمساعدات اللاجئين السوريين إلا لمصانع وشركات يعمل فيها اللاجىء السوري الى جانب العامل اللبناني، بموجب بطاقتي عمل واقامة الى حين التوصل الى حل سياسي للازمة السورية.

ودعا الى تأمين ضمانات من الدول الكبرى بتخفيف عدد اللاجئين السوريين الى أقصى الحدود، أولا لتأمين عودتهم الى وطنهم الأم، وثانيا لإبقاء لبنان وفقا لصيغته التي عرف بها، والحفاظ على الخصوصية التي تميزّ بها. ويبدو ان عددا من مسؤولي الدول الاوروبية تفهّم هذه "الخصوصية"، أي أن لبنان لا يستطيع أن يتحمّل توطين هذا العدد الهائل من اللاجئين السوريين الذين استضافهم منذ انطلاق القتال في سوريا.

وتجدر الإشارة الى أن "الخصوصية" التي شرحها المسؤولون لنظرائهم الاجانب تكمن في صيغة العيش المشترك، وان التوطين هو خرق للدستور ويحدث خللا في الديموغرافيا البشرية نظرا الى الحجم الهائل لعددهم الذي يزيد على المليون ونصف المليون شخص، وتكاثرهم السنوي بفعل الولادات في الاراضي اللبنانية التي تربو عن الخمسين ألفا لا يسجلون في السفارة السورية في اليرزة. ربما هذه الاسباب جعلت اميركا وسواها من الدول الكبرى تستثني لبنان من الدول المطلوب توطين اللاجئين فيها. إلا أن ذلك لم يدفع تلك الدول الى تبني مقترحات لبنان الرسمية بتخفيف عدد اللاجئين تباعا، بذريعة انهم خائفون على امنهم في حال انتقالهم الى المناطق التي اقترحها لبنان. لا شكّ ان الضوابط التي وضعتها الحكومة أدت الى منع تدفقهم العشوائي عبر الحدود التي كانت مفتوحة، لكن ذلك أبقى الكثير من الأخطار التي تتحملها البلاد بسبب أعباء تدفعها وزارات التربية والصحة والطاقة، والأخطر اندساس إرهابيين ينتمون الى تنظيمات متطرفة

 

داريّا.. الجوع ولا للركوع

علي الحسيني/المستقبل/27 آب/16

بدأت أمس عملية إخراج المسلحين من بلدة «داريّا» في الغوطة الغربية لمدينة دمشق، تنفيذاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه أوّل من أمس الخميس بين النظام السوري وممثلين عن الهيئات المدنية والعسكرية في المدينة، والذي يقضي بتفريغ المدينة من أهلها. وقد جاء هذا الإتفاق بعد أربع سنوات من حصار البلدة وتجويع أهلها البالغ عددهم نحو ثمانية آلاف، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء وكبار السن. يوماً بعد يوم تتضح صورة الحرب السورية وأهدافها بشكل أكبر وأعمق، ومعها يتظهر سير المعارك التي يخوضها «حزب الله« وحلفاؤه من جيش النظام و«الحرس الثوري الإيراني« والميليشيات العراقية والأفغانية، وأسبابها في كل منطقة والنتائج العسكرية والميدانية التي يتم تحقيقها والتي تصب غالباً ضمن خطة تدمير الحجر وقتل أو تهجير البشر. ولأسباب أصبحت معروفة للقاصي والداني، تتعلّق بالتوسع الديموغرافي الذي يسير عليه الحزب عن طريق قضم مساحات من الأراضي السورية إمّا عنوة، وإمّا عن طريق حصارها وإخضاع أهلها لمبدأ، الأرض مقابل الغذاء أو السلامة الجسدية.

بعدما عجز النظام السوري و»حزب الله» عن دخول بلدة «داريّا» طيلة السنوات الماضية، كان القرار بحصار أهلها وتجويع أطفالها وذلك في محاولة لإرغام عناصر الفصائل المُسلحة الذين يبلغ عددهم نحو خمسمئة مُقاتل تقريباً، على الإنسحاب من البلدة التي لها رمزيّة خاصة في الثورة السورية حيث كانت «داريّا» في طليعة حركات الاحتجاج التي قامت ضد النظام السوري في آذار العام 2011 وأوّل المناطق التي خرجت عن سلطته. فجاءت مُكافأتها من خلال حصارها ومنع الدواء والغذاء عنها، بالإضافة إلى القصف اليوم الذي تعرضت له من الأرض والجو، وما زاد من نكبة الأهالي، تعرضهم للعديد من المجازر أبرزها تلك التي راح ضحيتها مئتان وواحد وعشرون شخصا معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال الرُضّع، بعدما لجأوا إلى مسجد سليمان الديراني هرباً من القصف، فما كان من جيش النظام إلا أن حاصر المسجد ثم قام بتصفيتهم.

قبل عملية التفاوض بين الفصائل المُسلحة وقوات النظام في «داريّا»، ذكرت بعض المعلومات أن ابنة قائد الفرقة الرابعة بجيش النظام ترأست وفد النظام في المفاوضات مع المعارضة المسلحة، حيث هددت بأن هذه آخر فرصة للتفاوض، وأنه ستتم إبادة كل سكان داريا في حال رُفضت قرارات الوفد. الأسلوب نفسه كان اعتمده «حزب الله» في كل من «مضايا» و»الزبداني»، حيث أوعز للأهالي يومها، بضرورة تطبيق أحد الخيارين: إمّا الموت داخل البلدة من جرّاء الحصار بعد منع الغذاء والدواء عنهم، وإمّا قبولهم ببيع منازلهم وأراضيهم بأبخس الأثمان، مقابل السماح لهم بالخروج بشكل آمن، مع أطفالهم من البلدة.

اعلام «حزب الله» والنظام، هلّل بالأمس لخروج المسلحين من «داريّا» وراح يصف ما حصل بـ»الإنتصار» الكبير لمحور «الممانعة»، لكن في حقيقة الأمر، أن البلدة المُحاصرة، لم ترى النور منذ حصارها إمّا بسبب القصف المتواصل لها واليومي، وإمّا من خلال براميل الحقد التي كانت تنزل عليها بعدد الدقائق. لكن وعلى الرغم من كل ما سبق وتعرضت له البلدة، إلا أن اعلام «المُمانعة» كان يحاول على الدوام، حرف الأنظار عن الجرائم التي ترتكبها جماعاته، من خلال نشر معلومات تقول بأن الفصائل المُسلحة هم الذين يُحاصرون «داريّا» ويرتكبون المجازر بحق الاهالي. لكن زيفهم كُشف بالأمس بعد عملية الإخلاء، إذ أن أكثر من ثلثي الأهالي قرروا التوجه إلى محافظة «إدلب» ليلتحقوا بأبنائهم الثوّار. من جهتها أعربت منظمة الأمم المتحدة أمس، عن «قلقها من اتفاق داريا«، مشيرة الى أن «خروج المدنيين يجب ان يكون طوعياً وآمناً«. والبلدة التي وصفتها منذ فترة الأمم المتحدة بأنها «العاصمة السورية للبراميل المتفجرة»، سوف تكون لاحقاً، صورة مُصغّرة عما يُمكن أن تكون عليه سوريا في المستقبل في ظل الأطماع الإيرانية التي يُنفذ «حزب الله« سياستها التوسعية بحذافيرها. كما وأن عناصر من الحزب، يُشاهدون عن قرب حجم مأساة اجمعت المنظمات الحقوقية والانسانية في العالم، على أنها الأسوأ من بين الحروب كلها والأكثر ضرراً في نفوس عائلات تمنت القتل لأطفالها بدل أن تراهم يموتون من الجوع والعطش. لكن هل بإستطاعة أي من هؤلاء العناصر، أن يتخذ قرارا أحاديّاً بعدم تطبيق نموذج «داريّا»، في بلدات سورية أخرى؟. يسأل البعض، كيف لحزب يُفاخر بـ»مقاومته» ويتباهى بعقائده الدينية والثقافية والفكرية، أن يُمارس كل أنواع الظلم هذه، والغلوّ والمُكابرة في طريقة تعاطيه مع شعب أعزل يصطف بالطوابير إستعداداً للموت من أجل كرامته ولكي لا تُنتهك أعراضه ولا تُدنّس أرضه بدخول الغزاة اليها؟.

 

قصة مدينة اسمها داريا

فايز سارة/الحياة/27 آب/16

خلاصة التسوية بين مقاتلي داريا ونظام الأسد، تقضي بتسليم المدينة للنظام مقابل خروج نحو خمسة آلاف هم من تبقى من سكان المدينة والمدافعين عنها إلى مناطق خارج سيطرة النظام. وبهذه الخلاصة، يسدل الستار على فصل مهم من قصة مدينة صغيرة قاومت قوة النظام العاتية لنحو خمس سنوات، في ظل حصار خانق، فشل العالم في فكه أو تخفيف معاناة المحاصرين على نحو ما فشل في الوصول إلى حل سياسي للقضية السورية، كانت داريا ستجد فيه إمكانية لتجاوز التسوية الأخيرة في تسليم المدينة ورحيل من بقي من سكانها والمدافعين عنها. داريا أكبر مدن غوطة دمشق الغربية، وهي الأقرب للعاصمة دمشق؛ إذ لا تبعد عنها سوى ثمانية كيلومترات، وتجاور مطار المزة العسكري الموصوف بأنه أكبر وأخطر قواعد النظام الأمنية والقتالية في محيط دمشق، حيث توجد فيه طائرات الهليكوبتر، ومقر فرع التحقيق للمخابرات الجوية سيئ الصيت، وبلغ عدد سكان داريا أكثر من مائتين وخمسين ألفًا عشية ثورة السوريين على النظام في مارس (آذار) من عام 2011، لكن غالبية هؤلاء تم تهجيرهم من المدينة في ظل سياسة القتل والاعتقال والحصار والتجويع، التي مارسها نظام الأسد، وأدت إلى مقتل وإعطاب عشرات الآلاف من السكان، وفقد آلاف منهم، قامت الأجهزة الأمنية والعسكرية باعتقالهم أو اختطافهم.

ويمثل موقع المدينة الاستراتيجي أحد أسباب السياسة الدموية، التي اتبعها النظام في التعامل مع المدينة وسكانها، وثمة أسباب أخرى لا تقل أهمية عنه، منها أن داريا كانت بين أوائل المدن السورية التي انخرطت في الثورة، فأطلقت حراكًا مدنيًا سلميًا، ميز الثائرين من أبنائها في سلوكياتهم وشعاراتهم رغم البطش المبكر الذي مارسه النظام ضدهم مع بدء المظاهرات في أواخر 2011، وكرس أبناء داريا فكرة سلمية الثورة بصورة منظمة ومنضبطة، وعملوا على صيانة المدينة والحفاظ على وحدة المسلمين والمسيحيين من أبنائها، وحافظوا على الوافدين من سكانها، وانفردوا بين الثائرين بتوزيع الورود والمياه على جنود النظام، وحافظوا على خطاب الثورة وشعاراتها دون الذهاب إلى التطرف.

غير أن النظام رد على اعتدال داريا وسلميتها بعنف شديد، كانت مجزرة داريا في 2012 إحدى أبرز ذرواته المبكرة، التي قُتِل فيها ثلاثمائة من سكان المدينة في يوم واحد، يضافون إلى ثلاثمائة وستين آخرين قُتلوا في العام الأول من الثورة مع اختفاء واعتقال نحو ألف من أبنائها في العام الأول، وكانت المجزرة بين الأسباب التي عززت توجُّه بعض ثوار داريا إلى التسلح للدفاع عن النفس، خصوصًا بعد تزايد عدد أبناء المدينة الذين انشقوا عن جيش النظام وأجهزته الأمنية، وانضموا إلى الثورة، فتم تشكيل المجموعات الأولى من «الجيش الحر» في المدينة، وتوحدت تلك المجموعات في كتائب أبرزها كتيبة شهداء داريا، قبل أن تنتظم تلك الكتائب تحت اسم «لواء شهداء الإسلام» في أعقاب المذبحة الكبرى التي ارتكبها النظام في أغسطس (آب) عام 2012. فرض النظام الحصار على داريا مع أواخر عام 2012، فمنع مرور الأشخاص والسلع بما فيها الغذاء والدواء إلى المدينة بهدف إخضاعها. لكن الأهالي والفعاليات الأهلية والمدنية، أعادت ترتيب الحياة في المدينة من خلال مجلس محلي مُنتَخَب بطريقة ديمقراطية، هدفه تجاوز نقاط الضعف والفوضى والتشتت، وتجميع الجهود لإدارة المدينة وحياة سكانها عبر مكاتب متخصصة، يديرها مكتب تنفيذي، كان الوحيد بين المجالس المحلية الذي يشرف على المكتب العسكري ويوجهه، وفي هذا عكس أبناء داريا وعيهم وقدرتهم على تنظيم وإدارة حياتهم بما في ذلك الدفاع عن مدينتهم ضد هجمات النظام التي ظلت متواصلة ومتصاعدة طوال السنوات التالية.

واستنزفت الحرب الطويلة مع الحصار الشديد، ومنع الغذاء والدواء قدرات أهالي داريا، وتفاقم الوضع بعد التسوية الجزئية، التي تمت بين نظام الأسد والمعضمية جارة داريا وخاصرتها في الغرب، وبعد التوقف الكلي لأية مساعدات كان يمكن أن تجد لها طريقًا إلى المدينة، ثم زاد الأمر سوءًا إغلاق أفق التسوية السياسية للقضية السورية، وتشديد النظام لهجماته البرية والجوية على المدينة وأطرافها، وكلها عوامل جعلت من إمكانية سقوط المدينة بيد نظام الأسد أمرًا ممكنًا، وكانت السبب في التوصل إلى الاتفاق الأخير الذي ما زالت بعض تفاصيله غير معلنة.

قصة داريا، قصة المدينة المثال في ثورة السوريين من حيث تجسيدها لسعي السوريين السلمي من أجل الحرية والعدالة والمساواة. وحتى عندما ذهبت الثورة إلى التسلح والعسكرة، فقد ظلت المدينة تحكم قبضتها عبر مجلسها المحلي على القوة العسكرية، وتخضعها لقرارات المجلس المحلي، الأمر الذي ساعد في صمود المدينة وأهلها في وجه القوة الطاغية للنظام. ولئن استطاع الأخير أخذ المدينة بالقوة الطاغية، وترحيل من بقي من سكانها والمدافعين عنها، وسط ظروف سياسية وميدانية محليًا وخارجيًا، فإنه لن يستطيع إلغاء فصل عظيم من تاريخ مدينة ظلت سنوات وسط حصار تقاوم العدوان والدموية في تجربة لا تكاد تماثلها تجربة في تاريخ المدن، بل إن حصار مدينة ستالينغراد الروسية في الحرب العالمية الثانية لمدة ستة أشهر، ليس إلا فصلاً بسيطًا من تجربة داريا.

 

حماس' في غزة… الحيوان قبل الإنسان

خيرالله خيرالله/العرب/28 آب/16

يعطي نقل الحيوانات التي كانت موجودة في حديقة في غزّة إلى إسرائيل فكرة عن الحال المزرية التي يعيش في ظلّها أهل القطاع منذ قرّرت “حماس” الاستيلاء عليه في مثل هذه الأيّام من صيف العام 2007. وُجد أخيرا من يرأف بساكني حديقة الحيوانات في غزة، ولم يوجد للأسف من يرأف بأهل غزّة الذين تحولوا في السنوات التسع الأخيرة مادة تجارة لا أكثر بعد وضع “حماس” يدها على القطاع بدعم إيراني مكشوف في البداية. استهدف هذا الدعم تعطيل أي أمل، ولو ضئيل في تحقيق سلام من جهة واستخدام القطاع قاعدة للانقضاض على مصر من جهة أخرى. أخيرا، قررت سلطة الأمر الواقع في القطاع إغلاق حديقة الحيوانات التي كانت موجودة في خان يونس بحجة أنّه لم تعد لديها القدرة على توفير العناية بسكان هذه الحديقة ولا الإمكانات المادية لذلك. انتقل ما بقي من الحيوانات، وبينها نمر وخمسة سعادين، إلى إسرائيل عن طريق معبر اريتز.

كان هناك من استقبل الحيوانات وعددهم خمسة عشر بحفاوة. قسم سيبقى في إسرائيل وقسم آخر سينقل إلى الأردن وجنوب أفريقيا. تبيّن في نهاية المطاف أن هناك من هو مهتم بالحيوانات أكثر بكثير من اهتمامه بالمواطنين في غزّة الذين يعانون من حصارين؛ حصار “حماس” والحصار الإسرائيلي الذي ليس هناك ما يشير إلى نهاية قريبة له. ليس عيبا أن تكون هناك رأفة بحيوانات حديقة خان يونس. مثل هذا التصرّف يشير إلى شعور إنساني في عالم ضاق بأهل غزّة من الآدميين ولم يعد يعرف ماذا يفعل بهم، باستثناء إذلالهم يوميا ونشر الجهل والتخلف بكل أشكالهما في صفوف الشباب الغزاوي. مجرّد وجود مثل هذه الحديقة كان دليلا على وجود وجه حضاري لغزّة بعيدا عن ذلك الظلم والظلام والظلامية لدى “حماس” التي لديها شبق الإخوان المسلمين إلى السلطة. وهو شبق ليس بعده شبق. كانت حديقة الحيوانات من مظاهر التقدم في غزّة التي تحمّلت الكثير تاريخيا بسبب ضيق مساحة القطاع والكثافة السكانية فيه، وهي كثافة من النوع النادر في العالم. هناك دراسات جدّية تؤكّد أن قطاع غزة لن يعود مكانا قابلا للحياة مع حلول السنة 2020.

هنيئا لك وجدت من يرأف بك

من صنع مأساة غزّة حيث صار الحيوان يتقدّم على الإنسان؟ هناك عوامل عدّة أدت إلى وصول وضع القطاع إلى ما وصل إليه، خصوصا إذا أخذنا في الاعتبار أن آلاف العائلات هاجرت إلى غزة من فلسطين بعد النكبة، عندما بدأت تظهر المخيمات في القطاع الذي بقي تحت السلطة المصرية حتّى العام 1967.

هذا كان في الماضي. لكنّ التاريخ الحديث يقول إنّ غزة بقيت تحت الاحتلال الإسرائيلي حتى شهر آب ـ أغسطس من العام 2005، وذلك على الرغم من أن هذا الاحتلال كان يتمنى لو يجد البحر طريقة لابتلاع القطاع بمن فيه…

قرّر ارييل شارون، عندما كان رئيسا للوزراء الانسحاب من غزّة. تخلّى حتّى عن المستوطنات التي أقامتها إسرائيل وعن الأبنية والمنشآت التي كانت فيها. رحل الاحتلال عن غزّة من أجل تحقيق أهداف عدة لم يخفها مدير مكتب شارون وقتذاك وكان اسمه دوف فايسغلاس. قال فايسغلاس في حديث لصحيفة “هآرتس” إنّ شارون انسحب من القطاع “من أجل الإمساك بطريقة أفضل” بجزء من الضفّة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

لعبت “حماس” الدور المطلوب منها إسرائيليا. استثمرت في فوضى السلاح في وقت أظهرت السلطة الوطنية الفلسطينية ضعفا فاضحا إن على الصعيد السياسي وإن على الصعيد الأمني. أكثر ما يؤسف له أن القيادة الفلسطينية، ممثلة برئيس السلطة محمود عبّاس (أبو مازن) غابت عن غزّة بدل أن تكون حاضرة أكثر من أيّ وقت. ربّما كان “أبو مازن” منهمكا في ترتيب أوضاعه الداخلية، إذ عندما انسحبت إسرائيل من كلّ غزّة إلى الحدود الدولية لم تكن مضت سنة على وفاة ياسر عرفات الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني الذي كان ارتكب خطأ تاريخيا تمثل في عسكرة انتفاضة العام 2000، ما سهل وصول ارييل شارون، عدوّه الشخصي، إلى رئاسة الحكومة.

في كلّ الأحوال، فوتت “حماس”، التي ما لبثت أن انتصرت على “فتح” وعلى السلطة الوطنية الفلسطينية، كلّ فرصة لتحويل غزّة إلى نموذج لما يمكن أن تكون عليه الدولة الفلسطينية المسالمة التي تهتمّ برفاه الفلسطينيين وحتّى بحديقة الحيوانات في خان يونس. استطاعت “حماس” التي كانت مهتمة بتحويل غزّة بؤرة للإرهاب تقديم كلّ الخدمات المطلوبة إسرائيليا وذلك بدءا بالشعارات التي أطلقتها من نوع أن “فلسطين وقف إسلامي”. لم يوجد بين قياديي الحركة شخص عاقل يتساءل كيف يمكن تحرير فلسطين انطلاقا من غزّة؟

في الواقع، استخدم شارون الصواريخ التي كانت تطلقها “حماس” وأتباعها مثل “حركة الجهاد الإسلامي” من غزة ليقول إنّ “لا وجود لشريك فلسطيني يمكن التفاوض معه”. سار بنيامين نتانياهو على الخط ذاته. لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي يستخدم هذا الشعار للهرب من خيار الدولتين، فيما العالم يصفّق له كلّما ردّ على صاروخ أو قذيفة تطلق من غزّة. في السنة 2016، هناك من يهتمّ بحيوانات غزّة، فيما أهل غزة في حكم المنسيين. هذه هي نتيجة سنوات طويلة من حكم “حماس” للقطاع. استطاعت “حماس” تغيير طبيعة المجتمع الفلسطيني. لم يعد في غزّة من مكان لشاب يضحك أو لفتاة تلهو. لا وجود سوى للسواد والفقر والبؤس. لم يعد في غزّة جامعة أو مدرسة يدور فيها حوار على علاقة بما يدور في العالم. كلّ ما هناك حصار مستمرّ على غزّة يطال الإنسان ولا يطال الحيوان. هذه نتيجة طبيعية لممارسات تقوم على احتقار كلّ ما هو حضاري في هذا العالم من جهة ورفع الشعارات الطنانة التي تخدم إسرائيل من جهة أخرى.

خاضت “حماس” سلسلة من الحروب مع إسرائيل في غزّة. كان همّها في كلّ حرب من هذه الحروب إحراج مصر ولا شيء آخر غير ذلك. فشلت في ذلك فشلا ذريعا. كلّ ما حققته الحركة كان ضمان استمرار الحصار الذي هو مصلحة حمساوية ـ إسرائيلية في كلّ وقت من الأوقات.

بعد إطلاق سراح حيوانات حديقة خان يونس، ألا يوجد في “حماس” قيادي واحد يطرح على نفسه سؤالا جريئا في غاية البساطة من نوع: هل يستأهل الإبقاء على “إمارة غزّة” الطالبانية كلّ هذه التضحيات من الإنسان الفلسطيني المقيم في القطاع، علما أنّ هذا الإنسان صار يتمنّى لو كان مقيما في حديقة الحيوانات… قبل أن تغلق أبوابها؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

باسيل في عشاء التيار في كسروان: الميثاقية ستتحقق في نهاية المطاف

السبت 27 آب 2016 /وطنية - أحيت هيئة قضاء كسروان الفتوح عشاءها السنوي في فيطرون، برعاية رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل وحضوره، ومشاركة نواب تكتل "التغيير والإصلاح" نعمة الله ابي نصر ويوسف خليل وفريد الياس الخازن والسيدة فيفيان خليل ممثلة النائب جيلبرت زوين، نائب رئيس "التيار الوطني الحر" للشؤون السياسية الوزير السابق نقولا صحناوي، العميد شامل روكز والسيدة كلودين عون روكز، رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح الشيخ جوان حبيش، نائب الرئيس كابي أبي صعب، رئيس رابطة مخاتير كسروان الفتوح جو ناضر ورؤساء بلديات ومخاتير، رئيس إقليم الكتائب في كسروان الفتوح شاكر سلامة، وجوزيف خليل وشوقي الدكاش عن القوات اللبنانية وفاعليات روحية وزمنية وسفراء وجمعيات ومسؤولي التيار الوطني الحر. وكانت كلمة لمنسق هيئة قضاء كسروان الفتوح المحامي جيلبير سلامة أكد فيها "عزيمة كسروان الفتوح الوطنية، راهنوا على كسرنا في الانتخابات النيابية، ثم راهنوا على إلغائنا في الانتخابات البلدية، ويستميتون للقضاء علينا في الانتخابات الرئاسية، ويستمرون بجعل كل استحقاق محطة لهزيمتنا ونحن في المقابل لا نعول على نضالنا المضاد ومقاومتنا المستمرة". وعاهد "الوطن والعماد عون على البقاء في الصدارة، إطمئن ايها القائد الاكبر فمن لديه كسروان - الفتوح وشعبها الابي لا يخشى كل أهوال العالم، والحرب على إنماء كسروان - الفتوح ما زالت مستمرة، ولا طريق أمامنا سوى مواجهتها بسلاح الحق، والمسيرة الانمائية بإرادتنا الصلبة ستستمر وتكتمل، وسيبقى كسرواننا قبلة لكل اللبنانيين إذ إن كسروان - الفتوح ستظل قوية بتيارها وأبنائها وسياسييها وبلدياتها وهيئاتها الاهلية".

أما باسيل فشدد في كلمته على "سعي التيار للحفاظ على كرامة الشعب والوطن واحترام الميثاقية، نلتقي في كسروان قلب جبل لبنان وقلب التيار حيث الصدق والحقيقة التي يجب ان تقال في الاوقات الصعبة كما هي. الحقيقة الاولى هي الوطن والحقيقة الثانية هي الانسان في الوطن والحقيقة الثالثة هي الدولة التي يفترض ان تربط بين الوطن والانسان. الميثاق هو عقد العيش معا وهو الاساس ويأتي قبل الدستور والقانون. البعض غير الميثاقي والداعشي يعتقد بوجود اسلام معتدل من دون ان يكون ميثاقيا فيما لبنان لا يمكن ان يكون من دون مسيحييه او مسلميه. لا لبنان من دون فكر التيار ومشروعه وسنبني مؤسستنا على روحية قضيتنا وسننظم التيار وننظفه ليبقى قويا من اجل لبنان القوي". وقال: "السلطة كلمة بشعة لكن لم ندخلها لنصير مثلها ومثل ناسها فنحن نبقى كما نحن في الحكومة او خارجها وفي الحوار او خارجه. لن تلوثنا نفاياتهم ولن نعيش في عتمة كهربائهم وظمأ مياههم ونحن نعيش لعناتهم. حزنوا أمس لأننا قلنا لهم انه ملعون من يريد اقتلاعنا من بلدنا واليوم نقول لهم انتم و"كل من لف لفكم" ملعونون اذا عملتم على اقتلاعنا". وختم: "القصة اليوم اكبر من حكومة وقائد جيش بل قضية كرامة شعب، والميثاقية كلمة يجب ان يحفظوها جيدا لأنها ستتحقق في نهاية المطاف". ثم قدم منسق هيئة القضاء أرزة لباسيل "عربون صمود التيار القوي للبنان القوي". وأطلقت أغنية خاصة لتيار كسروان الفتوح "قلب لبنان العاصية" من كلمات حبيب يونس وألحان روك شلالا، وعرض تقرير عن إنجازات التيار الوطني الحر الخدماتية والانمائية في كسروان الفتوح. وقدمت العشاء مسؤولة الاعلام في هيئة قضاء كسروان الفتوح ميراي ناضر بولس.

 

بيار فتوش: مصنع الإسمنت متوافق مع المعايير الأوروبية والدولية في الحفاظ على البيئة والسلامة العامة

السبت 27 آب 2016/وطنية - أصدر المكتب الإعلامي لبيار فتوش بيانا، جاء فيه: "نشرت الصحف الصادرة اليوم السبت الواقع فيه 27 آب، خبرا عن زيارة قام بها وفد من بلدية عين دارة والقرى المجاورة، يرافقهم منسق "تيار المستقبل" في البقاع الأوسط، الى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، تضمن مغالطات وإفتراءات من الضروري التوقف عندها وتوضيحها". أضاف البيان: "أولا، عندما يتحدث رئيس بلدية قب الياس جهاد المعلم عن الأضرار الناجمة عن المجمع الصناعي والتي تؤدي الى أمراض سرطانية تبيد البشر والحجر، فهو يتجاهل آراء المهندسين والخبراء وكل الدراسات العلمية وكل التوضيحات التي نشرناها سابقا حول التجهيزات الحديثة جدا التي يحتويها مصنع الإسمنت والمتوافقة مع المعايير الأوروبية والدولية في الحفاظ على البيئة والسلامة العامة"، متسائلا: "هل من الممكن أن نحكم على سيارة حديثة طراز 2016 من خلال معلوماتنا عن سيارة من طراز 1960؟؟، ومن المؤسف أن ينصب المعلم نفسه خبيرا بيئيا وصناعيا فيطلق التحليلات "الخنفشارية"، ويرفقها بتهديدات لأصحاب المشروع، مصرا على تصديق أكذوبة إقامة معمل للاسمنت في زحلة". وتابع: "ثانيا، يصر رئيس بلدية عين دارة فؤاد هيدموس على المشاركة في حملة التضليل والإفتراء ونشر الأكاذيب عبر حديثه عن التصرفات غير القانونية التي يقوم بها بيار فتوش"، متسائلا: "هل إقامة مجمع صناعي ومعمل إسمنت يؤمن آلاف فرص العمل، وبموجب تراخيص قانونية مثبتة بأحكام قضائية مبرمة هو تصرف غير قانوني؟؟ أم أن الغزوات المسلحة والإعتصامات وقطع الطرقات والتهديدات والإعتداءات على سائقي الشاحنات والعاملين في الكسارات التي نظمها العميد المتقاعد هيدموس هي التصرفات غير القانونية والتي تتناقض مع موقعه ودوره الحالي والسابق؟؟ فرئيس بلدية عين دارة يطبق مقولة (ضربني وبكى وسبقني واشتكى)". وأردف البيان: "نقدر حماسة وزير الداخلية والبلديات للدفاع عن البشر والحجر كما نقل عنه رئيس بلدية قب الياس. لكننا لا نعتقد أن المشنوق يمكن أن يقبل بعدم احترام التراخيص القانونية والأحكام القضائية وقرارات مجلس الوزراء وقرارات زملائه الوزراء والقرارات الإدارية النافذة. كما أننا لا نعتقد أن وزير الداخلية، بما عرف عنه من تشدد في تطبيق القوانين والأنظمة يمكن أن يتساهل أو يسكت على تجاوزات بعض رؤساء البلديات الذين تحولوا الى قادة مظاهرات ومنظمي حملات التحريض والإفتراء على رجال الأعمال والمستثمرين في قطاعات تخدم الإقتصاد"، سائلا: "هل يحق لرئيس البلدية، يا معالي الوزير، أن يتجاوز التراخيص القانونية والحقوق المكتسبة من خلال الدعوة الى قطع الطرقات العامة، والرفض والعصيان والتشجيع على ممارسة العنف والقتل ما يجعله موضوع ملاحقة قضائية؟".

 

عبد الامير قبلان: الإرهاب التكفيري لا يمت للاسلام بصلة

السبت 27 آب 2016 /وطنية - إستقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان قبل ظهر اليوم، رئيسة مؤسسة "كوسيكاي" نيوانو على رأس وفد من المؤسسة يرافقهم الامين العام للجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي محمد السماك، وأطلعوا قبلان على نشاطات المؤسسة من أجل السلام وعملها لربط الدين بالسلام، وتم البحث في قضايا الحوار بين الأديان وضرورة مد جسور التعاون ونسج أطيب العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل. ورحب قبلان بالوفد في لبنان "وطن التعايش بين الأديان الذي يحتضن كل المؤمنين على تنوع مذاهبهم، فالإنسان أخو الإنسان لا يظلمه ولا يخذله ولا يسيءإليه". وأكد "أن الأديان جاءت من أجل السلام، والإسلام دين السلام الذي يدعو الى الانفتاح والتعاون بين الأديان ونبذ العنف والإرهاب والعمل لإرساء السلام وإفشائه في العالم، وعلينا أن نتأسى بالأنبياء الذين بعثهم الله من أجل السلام وحفظ الإنسان، فالأديان جاءت من أجل خدمة الإنسان وإرشاده الى الخير باعتباره خليفة الله على الأرض يعمرها بالمحبة والخير والسلام". واكد قبلان "ان الإرهاب التكفيري لا يمت للاسلام بصلة لأن الإسلام يدين القتل والعنف وينبذ التعصب المقيت وهو دعوة دائمة للسلام، يدعو إلى احترام الإنسان وعدم السماح بالإساءة إليه والعدوان عليه، من هنا فان الإنسان مكرم في الإسلام لا يجوز التعرض له لأنه إما أخ في الدين أو نظير في الخلق".

 

دريان: الاسلام بريء مما تقوم به جماعات من قتل وارهاب وانتهاك لكرامة الامنين

السبت 27 آب 2016/وطنية - استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى رئيس مؤسسة "كوسيكاي" نيوانو على رأس وفد من المؤسسة، في حضور الامين العام للجنة الوطنية الاسلامية - المسيحية محمد السماك. واطلع الوفد المفتي على النشاطات والمهام التي يقوم بها في تقديم المساعدات الانسانية للأطفال السوريين اللاجئين، والافادة من التجربة اللبنانية في العيش المشترك، واحترام كرامة الانسان والاختلاف بين الاديان والثقافات. من جهته، شدد دريان على ضرورة "ان يكون صوت الاعتدال والوسطية اقوى من صوت التشدد والتطرف والإرهاب بالتعاون بين الاديان والثقافات كافة". واوضح ان "الاسلام هو دين الرحمة والقيم الخلقية والتسامح والانفتاح والحوار مع الاخر المختلف، وان الاسلام بريء مما تقوم به بعض الجماعات من قتل وارهاب وانتهاك لكرامة وحقوق الامنين". وشكر دريان للوفد "اهتمامه بالجانب الاجتماعي والانساني في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين".

 

عون عرض مع مراد التطورات المحلية والإقليمية

السبت 27 آب 2016 /وطنية - التقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية الوزير السابق عبدالرحيم مراد الذي قال: "اللقاء طيب مع الجنرال عون. تشاورنا في الشؤون اللبنانية والاقليمية ولا سيما الوضع الراهن، وللاسف ما زلنا نعاني من عقد ومن الدوران في حلقة مفرغة، ونأمل من طاولة الحوار الجدية والسعي الى إقرار قانون انتخابي عادل كما ذكر الجنرال على ان تعتمد النسبية سواء في دائرة واحدة او عدة دوائر لكي يتساوى المواطن، ولا أرى فائدة من قانون ذات نسبة معينة للاكثرية ونسب معينة للنسبية".

أضاف: "أما الموضوع الآخر، فآن الاوان لانتخاب رئيس للجمهورية إذ لا يجوز الاستمرار بهذه الطريقة. الشعب أصبح يعاني الأمرين من الفراغ ونقدر الدور الذي يقوم به الجيش والقوى الامنية، لكن الامن لا يستطيع ان يكون بمفرده ضابط الأمور على ان يكون مساندا بالقرارات السياسية. للاسف كل المخاطر موجودة على الابواب ونحن نتفرج ونؤجل الحوار للاشهر المقبلة، ومن المفترض ان تحصل بعد أشهر قليلة انتخابات نيابية ويجب ان نكون جاهزين مع قانون للانتخابات".

قيل له: هناك عقدة جديدة برزت ألا وهي التهميش في مجلس الوزراء لفريق معين.

أجاب: "نأسف اننا نحاول ان نزيد المشاكل على أنفسنا. مجلس الوزراء يجب ان يفعل وكذلك العمل في المجلس النيابي".

سئل: في لقاءاتك مع الرئيس سعد الحريري والاشقاء العرب في بلدان عدة، ماذا لمست في الأجواء السياسية تجاه لبنان؟

أجاب: "خلال جولتنا على الدول العربية لم نلمس ان هناك اهتماما اولويا بلبنان، الأولوية لسوريا واليمن والعراق وليبيا ومصر، اما لبنان فيأتي في آخر الاهتمامات، والاسوأ من ذلك أن في لبنان نرى ان أكثرية المسؤولين ليس لديهم أولوية للبنان بل يبحثون عن مصالحهم في أماكن اخرى".

 

ابراهيم في عيد الامن العام: لبنان باق والارهاب سينهزم ومهمتنا كانت وستبقى حماية الكيان وولاؤنا فقط للدولة

السبت 27 آب 2016 /وطنية - ترأس المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الاحتفال الرمزي الذي أقيم قبل ظهر اليوم في مقر المديرية العامة، لمناسبة العيد الحادي والسبعين للأمن العام، في حضور عدد من ضباط المديرية. وعلى وقع نشيد الموتى وضع ابراهيم إكليلا من الزهر على النصب التذكاري لشهداء الأمن العام، ثم خاطب العسكريين قائلا: "يطل علينا عيد مؤسستنا الحادي والسبعون هذا العام، فيما منسوب المهمات ومعدلات الخطر في ارتفاع مستمر. نحن، كما عهد شعبنا بنا، مؤسسة يحتذى بها في الامن الوقائي، نموذج مميز في العمل الاداري المتطور. كنا وما زلنا نساهم في اغناء مسيرة الدولة وحماية نظامها البرلماني الديموقراطي، والعين الساهرة على الحدود وفي الداخل لمكافحة الاعمال المخلة بالامن وكشف الخلايا الإرهابية بالمشاركة والتنسيق مع الاجهزة الامنية الاخرى، وتعقب كل من يتجرأ على لبنان وشعبه، لأن مهمتنا الأساس كانت وستبقى حماية الكيان".

أضاف: "ارتأينا لهذا العام شعارا للعيد هو: "لبنان باق والإرهاب سينهزم"، لأن ما يجب ان تعلموه وتعملوا من أجله، وجوب بقاء لبنان المتنوع في ظل تسويات كبرى تدبر على حساب الجغرافيا والكيانات، وفي ظل لغة مريبة تؤسس لدول تتلون بإتنيات ومذاهب بديلا من الانفتاح ونقيضا للديموقراطية والتفاعل الحضاري بين الجماعات الثقافية والروحية. وهذا بالضبط ما حصل في السابق عند الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وما زال حتى اليوم. وهذا ايضا ما نشهده عند حدودنا الشرقية والشمالية إذ أن سيل الارهاب التكفيري يحاول جاهدا اختراق وطننا وتدميره كنموذج فريد في المنطقة والعالم. إن مهمتكم تكمن في بقاء لبنان وهزيمة الإرهاب بوجهيه الإسرائيلي والتكفيري، من دون أي تأثر بالتجاذبات السياسية الظرفية والقراءات والرهانات التي تملأ الفضاء اللبناني جراء الفراغ الرئاسي والشلل الدستوري".

وأكد "ان نجاحات المديرية العامة للأمن العام هي للبنان بكل مكوناته، ولمستقبل نصنعه بالجهد، والولاء فقط للدولة الجامعة القادرة والقوية والعادلة. هذا يستلزم تضحيات، أقسمتم على تقديمها من دون تردد او خوف، متحصنين بالمناعة الوطنية العالية والمتماسكة. لا يهدده اي وباء سياسي او مناطقي او مذهبي، لأن ايمانكم محصور بالله وولاءكم هو لوطنكم وشعبكم. سيبقى هاجس المديرية العامة للامن العام حماية البيت الوطني الواحد، الذي يحتضن مؤسسات الدولة وديمومتها كضمان وحيد للجميع. واذا كانت السياسة تتبدل وتتغير وفق مصالح وتحالفات، فإن المؤسسات تبقى وتستمر، ومهمتها حماية المواطنين وتوفير الامن والامان لهم بكل اشكالهما، كواجب عليها وليس منة منها". وتابع: "شارفت الخطة الخمسية، التي وضعناها منذ تسلمنا مهماتنا، على الانتهاء لتقفل من جهة على انجازات حصدنا وحصد لبنان نتيجتها ارفع الجوائز والتنويهات، ولنضع من جهة اخرى برامج جديدة للمرحلة المقبلة كي تبقى المديرية في مصاف المؤسسات الحديثة والمتطورة. على صعيد الامن كانت المديرية العقل الراجح والذراع القوية في كشف الخلايا الارهابية وردعها ومكافحة الجريمة، وبالتالي المساهمة في عملية الاستقرار الداخلي والسلم الاهلي في وقت تلتهم النيران محيطنا، والبلد يئن من انعكاسات المأساة الانسانية المتأتية من الحرب في سوريا والعراق وفلسطين المحتلة. الادارة الخدماتية، شعار نرفعه باعتزاز، انجازاتها تسبقها في ميدان التحديث وتأمين الخدمة للمواطنين والمقيمين،آخرها اطلاق جواز السفر البيومتري، وبطاقة الاقامة الممغنطة، وننتظر سن تشريعات جديدة لتوسيع مروحة الخدمات الالكترونية التي تسهل تقديم الطلبات وتسريعها.

في تطوير مفهوم حقوق الانسان، ولبنان رائد فيها منذ ساهم في تأسيس عصبة الامم المتحدة، وشارك في انشاءالمؤسسات والمنظمات الانسانية الدولية، التزمت المديرية العامة للامن العام المعايير الدولية التي تحفظ حقوق الانسان، معطوفة على الحرية المرادفة لكيان لبنان، فكان الامن العام السباق إلى اعتماد هذه الاسس، ووضع روزنامة تدريبية لعسكرييه من كل الرتب في هذا المجال في الداخل وفي الخارج، بالتنسيق مع منظمات انسانية وحقوقية محلية ودولية. من انجازات هذا التعاون اصدار "مدونة قواعد السلوك" لتكون مرجعا لكل عسكري في الامن العام وايضا لكل مواطن ومقيم، تؤسس لعلاقة تفاعلية انسانية في ما بينهم. وسيتبع ذلك انشاء دائرة جديدة تعنى بحقوق الانسان، سيعلن عنها في حينه". وختم ابراهيم بالقول: "لقد نجحنا في الأمن كما في الإدارة، وكنتم محط انظار مواطنيكم واحترامهم، وهذا ما كان ليحصل لولا العمل الجماعي المنظم والمخطط والممنهج الذي أفضى إلى انجازات نوعية، لا سيما في تنفيذ المهمات التي ناطها بنا القانون، واثمر نتائج باهرة في شتى المجالات على رأسها الأمن الإستباقي. انجازات ما كانت لتتحقق لو كان من بيننا فاشلون او فاسدون او متقاعسون. هذا ما تربينا عليه، هكذا باقون وهكذا سنستمر".

 

نواف الموسوي: مسار الانفراج من المستقبل باتجاه الوطني الحر يخرجنا من الأزمة

السبت 27 آب 2016 /طنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أن "الاستقرار الأمني لا بد من أن يستند إلى تفاهم سياسي"، وقال: "حافظنا على لبنان مستقرا وآمنا، وبالتالي نحن لم نختلف أن إطار التفاهم السياسي هو اتفاق الطائف، ولكن جوهر اتفاق الطائف هو الشراكة في القرار والتوازن في التمثيل على أن يكون التمثيل فعليا وحقيقيا، لذلك فعندما يقوم البعض بإبعاد أي طرف من الأطراف الذين يمثلون قاعدة شعبية في لبنان عن الشراكة في القرار، فإنه بذلك يغامر باتفاق الطائف، وبأساس الاستقرار القائم في لبنان، وبالتالي فعلى من يتولى السلطة بجميع أركانها أن يتحلى بالحكمة التي تسمح للبنان بأن يحافظ على هذه الصيغة التعددية القائمة على اتفاق الطائف الذي جوهره الشراكة الحقيقية في صناعة القرار، والتوازن في التمثيل للجماعات التي تكون المجتمع السياسي". وقال خلال احتفال تأبيني في حسينية حاريص الجنوبية: "إن رئيس تيار المستقبل بدأ منذ فترة ليست ببعيدة بمسار الانفراج في اتجاه التيار الوطني الحر، ونحن شجعنا هذه الاتصالات والمحادثات، ويعرف القاصي والداني، والوسط السياسي اللبناني، أننا تعاملنا بإيجابية تامة حيال التيار الوطني الحر، واليوم نقول بكل مسؤولية وواقعية، نحن من جهتنا قمنا بما يلزم وأكثر مما يلزم لإنجاح مسار الانفراج الذي يبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية إلى تفعيل بقية المؤسسات الدستورية، وقمنا بما علينا، وكانت مواقفنا إيجابية، وبالتالي فإننا نسأل الآن: لماذا عاد وصدر عن تيار المستقبل مواقف تصعيدية، وهل هذه المواقف تعكس قرارا مركزيا أم أنها تعكس هذا التناقض الداخلي الذي لم يعد سرا على أحد؟"

أضاف: "على الرغم من ذلك، فإننا لا نزال نعتبر أن المسار الذي بوشر به وتعاملنا معه بإيجابية وقمنا بما علينا وأكثر، هو المسار الذي من شأنه أن يخرج لبنان من أزمة مؤسساته الدستورية، والذي يكمن في انتخاب الجنرال عون رئيسا للجمهورية وإنتاج حكومة، لننتج من بعدها قانون انتخاب ومن ثم انتخابات نيابية، ونحن في هذا المجال لا نريد أن نعلن أن هذ المسار انتهى، لأن صاحبه هو الذي يعلن عنه، أما التصريحات التي تصدر عن بعض نواب أو وزراء المستقبل، فنفترض أنها لا تعبر عن الجهة الأساسية التي أطلقت مسار الانفراج، ولذلك فإن اللبنانيين اليوم ينتظرون الجواب، ولكن ليس من التيار الوطني الحر، ولا من حزب الله، ولا من حركة أمل، ولا من أي جهة في فريقنا. ونحن قابلنا الخطوات التي خطى بها هذا المسار بإيجابية، ويجب أن يستكمل، ونريد أن نتفاءل ونقول إن هذا المسار لا يزال قائما". وختم: "ندعو إلى التعجيل بهذا المسار لإخراج لبنان من هذه الأزمة من جهة، ولتفادي خطر ضرب صيغة الاستقرار القائمة من جهة أخرى، لأن استقرارنا حساس جدا ودقيق للغاية، وأي حدث من أي جهة لا ترغب بهذا الاستقرار، تجعل البلد في حدقة الخطر، لذلك فإننا حريصون على محاصرة هذه المخاطر، ونريد أن نعمل معا مع جميع اللبنانيين لحصرها، ونشجع على الاستمرار في هذا المسار الذي بدأ".

 

آلان عون: لتحويل الحوار لتفسير الميثاقية وتطيير الحكومة ليس هدفنا

السبت 27 آب 2016/وطنية - اشار عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب الان عون الى ان "التيار الوطني الحر لا يطمح الى ان يكون جزءا من محاور خارجية، فخياراتنا الداخلية قائمة على مصلحة لبنان"، مشيرا الى ان "اي نجاح لنا هو نجاح للبلد، وليس لاي محور خارجي، واذا فشل فريق معين بادائه السياسي فتلك تكون مسؤوليته هو". وعن التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، اكد في حديث الى "لبنان الحر" ضمن برنامج "بين السطور"، ان "الموضوع مبدئي وليس شخصيا، فنحن لا نريد تأزيم الوضع، ولكن علينا ان نتصرف ازاء مشكلة حقيقية بالتعاطي مع المسيحيين، فما هو مسموح عند الاخرين ليس مسموحا للمسيحيين"، مشددا على ان "كل المواضيع الموجودة ببعدها الرئاسي والنيابي والتعيينات العسكرية تنبثق من مفهوم الميثاقية"، داعيا الرئيس نبيه بري الى "تحويل الجلسة المقبلة للحوار لتفسير مفهوم الميثاقية ووضع قواعد لها تطبق على الجميع وليس على التيار الوطني الحر، فالخلاص في البلد يكون بوضع سقف واحد للجميع". وعن كلام الرئيس بري الاخير عن حماية العونيين من انفسهم قال عون: "هدفنا ليس تطيير الحكومة انما دعوتها للقيام بواجباتها". وعن امكان استقالة وزراء التيار من الحكومة، راى انها "احد الخيارات التي لم نصل اليها بعد". وردا على سؤال عن عدم نزولهم الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس، اعتبر ان "المجلس النيابي بحالته الحالية لا يستطيع ان يمارس مهمته بانتخاب رئيس الا اذا سبقه تفاهم يعوض العيب على الصعيد الميثاقي"، مضيفا ان "تأييد الرئيس سعد الحريري للعماد ميشال عون فرصة لاعادة تجليس موقع المستقبل، فتسوية الاقوياء تكون لصالح المستقبل"، لافتا الى ان "الاتفاق مع المستقبل وارد فالحريري لم يحسم بعد قراره رغم كل المؤشرات التي نراها، فالحالة الانتظارية تستنزفه ما قد يؤدي الى تغيير في الموقف". اضاف عون: "هناك اختلاف بالنظرة بين النائب فرنجية والعماد عون عن الرئاسة ففرنجية يعتبر ان عون حظوظه ضعيفة، واذا هو تراجع تطير فرص الاثنين معا. بدوره عون يرى ان ترشيح المستقبل لفرنجية هو لعدم دعمه". وعن موضوع "حماة الديار"، قال عون: "هو جزء من عملية ردود الفعل التي من الممكن ان تحصل وهي من المظاهر السلبية"، املا "الا ينجح هذا المنطق لانه عمليا قد يكون لعبة خطرة تاخذ البلاد باتجاه مشروع صدام

وردا على سؤال عن مشكلة لاسا، راى عون ان "الموضوع هو تقني حقوقي انما قد يتحول في بلد كلبنان الى نزاع طائفي ما يشكل حالة خطيرة، وبالتالي علينا ان نتصرف بسرعة والمقاربات يجب ان تكون على درجة من الوعي"، لافتا الى ان "حزب الله كان حريصا على الخصوصية المسيحية".

شهيب ممثلا جنبلاط في عشاء جمعية الوفاء: لا بديل من تفعيل عمل الحكومة ولا خلاص الا بالدولة

السبت 27 آب 2016/وطنية - أقامت جمعية الوفاء الخيرية "صندوق دعم المريض"، عشاءها السنوي في منتجع لاريتاج في عين السيدة، برعاية ممثل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وزير الزراعة أكرم شهيب ، في حضور ممثل الوزيرة أليس شبطين المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، ممثل النائب طلال ارسلان خالد مسعود، رئيس الصندوق المركزي للمهجرين العميد نقولا الهبر، مفوضي الداخلية والخريجين في الحزب التقدمي الاشتراكي هادي ابو الحسن والدكتور ياسر ملاعب ، وكيلي داخلية الغرب وبيروت زاهي الغصيني وباسل العود، رئيس اتحاد بلديات الغرب والشحار ميشال سعد، رؤساء بلديات ومخاتير، فاعليات سياسية، اقتصادية، اجتماعية وثقافية، رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب، ممثلين عن جمعيات وأندية وحشد من أبناء منطقة الغرب - الشحار . بعد تقديم للمحامي حاتم عيد، ألقى الشيخ كمال عبد الخالق كلمة الجمعية، مشيرا الى ان "صندوق دعم المريض أصبح يشكل فسحة أمل وتلاقي حقيقية للتضامن والتكافل والتعاضد الإنساني - الإجتماعي في منطقة الغرب والشحار ، وجمعية الوفاء الخيرية أثبتت جدارتها ومصداقيتها الملتزمة بمبادىء وقواعد النزاهة والشفافية في رسالتها الصحية والإستشفائية والاجتماعية". وقدم عبد الخالق عرضا بالأرقام للانجازات التي حققتها الجمعية، "حيث بلغت المساعدات الطبية المدفوعة مباشرة للمستشفيات المتعاقدة مع الجمعية أكثر من 76 مليون ليرة لبنانية لأكثر من 560 حالة، وأكثر من 42 مليون ليرة لبنانية للمستشفيات غير المتعاقدة مع الجمعية لتغطية أكثر من 196 حالة، إضافة الى المساعدات والتجهيزات المقدمة إلى مستشفى الشحار الغربي الحكومي بدعم من وزارة الصحة العامة وادارة المستشفى: جهاز التصوير التطبيقي MRI - تصوير الثدي MEMO GRAPHI. إضافة الى تقديم عدد كبير من المساعدات والتجهيزات الطبية إلى مستوصفات المنطقة منها آلات لتخطيط القلب - وآلات فحص نسائي - طاولات فحص - وكراسي للمعوقين وغيرها)".

وحيا عبد الخالق ابو فاعور وشهيب، "لمتابعتهما واحتضانهما الدائم لنشاط الجمعية وتطورها على الأصعدة كافة، وكذلك إلى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الذي "أثبت دائما بهامته الوطنية الكبيرة بأنه الراعي الأول للمشاريع الخيرية والإنسانية في هذا الجبل وكل لبنان".

الزعر

ثم قدم رئيس مجلس ادارة المدير العام للمستشفى الحكومي في قبرشمون طارق الزعر عرضا لتطور المستشفى في عهد الوزير ابو فاعور وبدعم وتوجيه من النائب جنبلاط ومتابعة حثيثة من الوزير شهيب، أبرزها "زيادة السقف المالي ثلاثة أضعاف وشراء آلات متطورة في مجالات تمييل القلب والسكانر وتصوير الثدي اضافة الى تشغيل عشرين سريرا جديدا وتأمين تجهيز قسم العناية الفائقة للمولدين حديثا". وأشار الزعر الى ان المشكلة الوحيدة التي تواجه مسيرة عمل المستشفى، "هي نقص الموارد البشرية في أقسام التمريض وهي معضلة تشمل جميع المستشفيات في لبنان"، داعيا الى "توجيه الطلاب الى الالتحاق بكليات ومعاهد التمريض ".

شهيب

وألقى شهيب كلمة قال فيها: "مرة جديدة تجمعنا جمعية الوفاء الخيرية على هدف نبيل يسهم فيه صندوق دعم المريض"، ناقلا تحية صاحب الرعاية النائب وليد جنبلاط"، وقال: "تمارسون دورا نوليه في الحزب كل اهتمام يتجلى في القفزات النوعية التي يحققها الرفيق وائل في وزارة الصحة على مستوى الرعاية الصحية والطبابة والاستشفاء والدواء ونحققها معا في وزارتي الصحة والزراعة عبر السعي الى تأمين سلامة الغذاء". أضاف: "اليوم وبعدما طوينا صفحة الانتخابات البلدية، فإننا ندعو البلديات المنتخبة الى ممارسة دورها الاساسي في خدمة الناس ومساعدتها، وندرك ان الجميع من فاز ومن لم يفز قادرون إذا تعاونوا على تحقيق المرجو من بلدياتنا، ويدنا ممدودة لعمل مشترك راق يخفف عن كاهل الاهل الاعباء الصحية والاقتصادية والتربوية والبيئية". وتابع: "إن أوضاع لبنان تحتم علينا جميعا أحزابا وبلديات العمل على تأمين صمود اللبنانيين، ولإبعاد لهب الحروب الدائرة في المحيط ، ونار الفتن التي تهددنا،الأمر الذي يحتم استكمال السعي الى حوار نراه الطريق الامثل لدرء المخاطر، ونراه السبيل الامثل للخروج من زمن التعطيل الى زمن بناء الدولة القادرة على حماية لبنان واهله وتأمين صمود اللبنانيين اقتصاديا واجتماعيا وصحيا". وأكد شهيب أن "لا بديل من المؤسسات، ولا بديل من تفعيل عمل الحكومة، ولا خلاص الا بالدولة، والى أن تنهض الدولة سنبقى نعمل لملء الفراغ ومنع التعطيل، وسنبقى نعمل لتأمين حاجات الناس في الصحة والغذاء وفي التعليم والاسكان، وفي دعم المزارعين والفئات الفقيرة المهمشة، وسيبقى المجتمع المدني من احزاب وجمعيات ومؤسسات الأمل في تعويض ضعف الدولة بل غيابها، وستبقى جمعيتكم ومثيلاتها رائدة في دعم صمود الناس في هذا الزمن الصعب الذي نأمل في ألا يطول، لنصل معا الى دولة الحداثة وتكافؤ الفرص، ودولة الرعاية الاجتماعية والمساواة". بعد ذلك، قدم الفنان زهير جمال وصلات موسيقية على آلة الكمان .

 

روجيه ديب لـ «المستقبل»: أخشى أننا ذاهبون الى انتخاب مجلس تمثيلي ـ تأسيسي

  حاوره: يقظان التقي/المستقبل/28 آب/16

الوزير السابق روجيه ديب رجل دولة عميق، باحث وسياسي وشخصية وطنية مسؤولة ويمسك بملفاته الادارية والتواصلية بتقنية عالية. نقطة التقاء فكرية في الصالونات السياسية والفكرية والاقتصادية، والأهم أنه يتمتع بقدرة على الخروج باستنتاجات مرئية وصحيحة من مجمل الملفات التي يتناولها في شؤون السياسة الداخلية وما يجري من أوضاع في المنطقة. يعتقد ديب أن «لبنان في فرصة تاريخية سياسية مؤاتية لبناء الدولة الحديثة المنتجة وغير الفاسدة وعلى قاعدة التناغم الوطني العام، ونقطة الارتكاز انتخاب رئيس جمهورية يشرف على ورشة تطوير النظام ضمن الطائف وضمن الدستور، والا ثمة ضغوط هائلة بالغة الخطورة على الميثاق وعلى الدستور يصبح معها بناء الدولة أمراً مستحيلاً، والضغط على النظام الاقتصادي والمالي والمصرفي والاجتماعي خطيراً جداً«، داعيا الى «مرحلة حكم انتقالية تكنوقراطية الطابع تستفيد من ظرف سياسي يتمتع به اللبنانيون بحرية لتشغيل نظامهم السياسي الذي يحمي الجميع، ويحل المشكلات الكبيرة العالقة، والا فالأمور ستصل الى حدود قد يصعب الرجوع عنها«.معه كان هذا الحوار في «حديث الأحد» لـ «المستقبل»:

[كيف تقرأ أوضاع المنطقة المرتبكة ومؤشراتها على صعيد الأزمة اللبنانية الداخلية؟

ـ المنطقة تشهد مرحلة التحضير للعهد الأميركي الجديد، ولمرحلة الانتخابات في فرنسا، وهما عنصران مؤثران على الساحة الدولية. صحيح أن المؤثر الأول هو الأميركي، ولكن العنصر الفرنسي مهم في إطار التحالف الدولي عسكرياً وأمنياً، والدليل التركيز على فرنسا في العمليات الإرهابية. والأحداث في سوريا خلال الأيام الماضية أعطتنا امثولات ثلاثاً: الأولى هي أن النصر ليس في متناول أي من الأفرقاء، وكل الوعود الإعلامية بانتصار في حلب قصفتها المعارضة، وقامت بهجومها على طول نحو 20 كيلومتراً بأكثر من 10 آلاف مقاتل، وبشكل مركّز وبأسلحة نوعية. وبالتالي فإن الكلام عن انتصار فريق على آخر في مثل الحالة السورية هو من الصعوبة بمكان، ولهذا فاجأنا السيد حسن نصرالله باقتراح ما يشبه الصلح مع الجماعات المتشددة، وحقيقة لم نفهمه، هل هو دعوة الجماعات حينها الى الاستسلام أو الدعوة الى التفاوض؟ لم نفهم صراحة ما إذا كان من موقع المنتصر أو من موقع استحالة انتصار هذا الفريق أو ذاك في سوريا؟ وبالتالي فان طرح الصلح كحل وسطي جاء غامضاً.

الأمثولة الثانية أن أي صلح يعني وقف إطلاق النار، برعاية أميركية ودولية، ما يعني المحافظة على جغرافية القتال كما هي، ويعني تبريد الصراع في سوريا وأخذ الفرقاء الى مفاوضات سياسية طويلة. ولا يعني هذا بالضرورة نهاية الحرب السورية.

الأمثولة الثالثة ربما هي التدخل التركي، وهو غير فجائي لمنع تشكيل «الكوردون» الكردي، وهذا كان متفقاً عليه مع الأميركيين. فتركيا بتعاونها مع روسيا إثر زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان لموسكو ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين في بطرسبرغ، أكدت دورها السياسي والعسكري في سوريا، وحلحلة الأوضاع مع الروس سهل عليها هذا الدور وخصوصاً العسكري، ولا أعتقد أن دخولها الميداني الى سوريا كان سيحصل من دون موافقة روسيا. فالتدخل التركي وبالدبابات إشارة أولاً الى الانتهاء موضعياً من قصة «داعش» وتعطيل إنشاء «الكوردون» الكردي في مقابل إنهاء العلاقات التركية بـ«داعش» بطريقة أو بأخرى، مع تسجيل تناغم تركي روسي الى حد ما. ومع موضوع الانتهاء من «داعش«، حدّ التركي من التمدد الكردي الى غرب الفرات، وجعله في حدود أو ضمن اللامركزية السورية وبحيث لا تذهب الأمور الى كونفدرالية سياسية. وألفت الى تصريح مهم للرئيس الإيراني حسن روحاني منذ نحو أسبوعين، إذ طرح بشكل سلبي ولكنه يحمل بعداً آخر ويفتح صفحة جديدة حين قال: «لو طبقت الولايات المتحدة والغرب بشكل عادل أكبر الاتفاق النووي لكان ذلك فتح كل أبواب التفاوض في المنطقة».

نستخلص من كل هذا التحليل أننا دخلنا مرحلة ترتيب وضع العراق وتبريد الوضع في سوريا ما بعد «داعش». هذا لا يعني أن الحل قادم في سوريا، ربما الأمور أسهل في العراق مع الفيدرالية وعودة السنة الى السلطة وعلى نحو مشابه، ولكن ليس بالإيقاع نفسه يمكن الكلام عن سعي الى عودة المسيحيين الى السلطة في لبنان، الأمر الذي كان مستبعداً مع التحالف الداخلي في ظل الوجود السوري.

هذان الترتيبان في العراق والتبريد في سوريا يطرحان مسألة الجهة الجنوبية من سوريا، بعد الجهتين الشمالية والشرقية. والى الآن لم نرَ شيئاً في الجنوب وعلى الحدود الإسرائيلية والأردنية والمنطقة، أتحدث عن جهة الجنوب لأنها على تماس مع الجنوب اللبناني، وجبهته فيها ثقل درزي وسني كبير، وفيها الجيش الحر بتعداد كبير وعلى مقربة من دمشق العاصمة، وتعني لبنان جغرافياً لجهة الامتداد الدرزي والتّمَاس مع معقل «حزب الله« وخطه العسكري الى سوريا.

[لا آفاق للحل في سوريا؟

- ربما مطلوب في هذه الفترة أن يبقى كل طرفٍ مقاتل في موقعه ويرضى به، ربما النظام لم يوافق على هذه الصيغة، حاول الصعود الى حلب، ويقال «بدفشة روسية» غير بريئة، فتراجع سياسياً وعسكرياً خارج حدود الدعم الروسي، والروسي لم يكن متحمساً كفاية لمعركة حلب. حاول النظام مع «حزب الله« أن يصعّد على خط تحتي يربط ما بين تدمر والرقة باتجاه حلب، وأيضاً انهزم وتراجع على ايقاع ضربات «داعش» من جهة وقوى من الأردن من جهة أخرى أقفلت الخط عليه، وجرى الكلام حينها عن ضرب الروسي لقواعد أردنية خطأ. والآن هذا الخط من حلب، الى حمص، الى دمشق غير واضحة معالمه جيداً. الواضح ترتيب ما حصل في الشمال والشرق، في فترة الانشغال الأميركي بالانتخابات الرئاسية.

[تحدثت عن فرنسا ودورها في التحالف الدولي ضد الإرهاب؟

- كنت في فرنسا منذ أسبوعين وأجريت لقاءات عدة وتفاجأت بحجم التغير الحاصل في الشارع المسيحي بعد عملية نيس وجريمة مقتل الكاهن في الكنيسة في الضاحية الباريسية.هناك نوع من الصدمة، ما يؤدي الى واقع سياسي جديد مختلف إزاء ردود الفعل في الشارع الفرنسي من موضوع الوجود الاسلامي في فرنسا وفي أوروبا عموماً. الأجواء الأوروبية تؤثر على الأميركي في موضوع التنسيق المشترك في موضوع «داعش» وفصل هذا المسار نحو المسارات السياسية الأخرى.

[ دخلنا مرحلة ما بعد «داعش« إذاً؟

- حين يتحرك الجيش الحرّ بهذه القوة، وتعلن «النصرة« بشكل ما ولو ملتبس انفصالها عن «القاعدة«، ويحقق الجيش الحرّ ويبرهن عن قدرات قتالية في الشمال والجنوب وبدعم من تركيا والأردن وبمباركة أميركية، كل ذلك يشكل خطوة متقدمة للانتهاء من موضوع «داعش» ولاعتماد آلية عسكرية معينة لتكون جزءاً من الحل السياسي. مع ذلك تبقى «النصرة« واخواتها نقطة استفهام عند الروس والأميركيين، وهي تحت المراقبة بعدما أعطت إشارة عن تحول ما. ما نشهده اليوم هو عملية طارئة للانتهاء من موضوع «داعش»، ليس بانتقاله من مكان الى آخر، المطلوب التخلص كلياً من موضوعه وفي أرضه وحيث هو، وهذا يحصل في العراق وفي سوريا. المطلوب بعد «داعش» أن يبقى كل واحدٍ في موقعه. والدليل على ذلك الرضوخ الكردي لطلب الأميركيين بالتراجع الى مواقعهم شرقي الفرات، «كل واحد ينظف أمام بيته» الى حين تأتي ظروف داخلية وخارجية لإنضاج حل ينهي الخلافات الداخلية، ويعود المتنازعون الى جنيف مجدداً.

العملية الطارئة أتت في اعتقادي للتخفيف من هواجس أوروبية وفرنسية خاصة، والطلب بإلحاح بالخلاص من هذا الهم، وعودة السوريين الى التلاقي في ما بينهم سنّة ودروزاً وشيعة وعلويين وأشوريين ومسيحيين وأكراداً وتركماناً، وإعادة اللحمة الى هذا النسيج الاجتماعي هي أمر صعب جداً ثم مسألة عروبة سوريا، بالغة الحساسية، وسوريا في تاريخها دولة قومية عربية مهمة، وما كانت تحمل طابعاً إثنياً ومذهبياً، حتى المناطق العلوية ضاقت ذرعاً بالحكم العلوي وممارساته وغلو الشعارات المذهبية. الآن مرحلة التموضع داخل المواقع بانتظار مفاوضات تفرض حلاً ما في سوريا.

[يقال إن روسيا وإيران تستعجلان الحلول قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما؟

- مصلحة روسيا وإيران لا شك بحلول تأتي قبل انتهاء ولاية أوباما لأنه رئيس قائم بشروط أقل من أي رئيس آخر سيأتي بعده. أوباما أعطى إشارات متناقضة في خطابه في نيويورك، وصف الرئيس الروسي بوتين بأنه مهذب، ويحترم الوقت وأن لا مشكلة معه. في حين جاء خطابه في برلين عنيفاً وهجومياً على روسيا وعلى بوتين نفسه، واصفاً اياه بأنه غامض في سياسته. الآن الجديد هو القلق الأوروبي من التقارب التركي الروسي، وحين تقلق أوروبا، فإن أميركا لا تستطيع تجاهل ذلك. وبالعودة الى «داعش» أصبح موضوعه مشكلة أوروبية وفرنسية تحديداً، وموضوع تركيا يعني أوروبا بالنسبة الى اللاجئين وبموضوع التوازن الاستراتيجي في جنوب أوروبا.

أميركا لا تريد خسارة تركيا ولن تسمح بذهابها باتجاه روسيا أكثر. والجيش التركي مدرب ومسلح أميركياً وثاني أكبر جيش في «الناتو«. والأمور لا تتغير هكذا حتى مع تغير إرادة سياسي أو خطاب ما، الأمور استراتيجية وبعيدة المدى، إلا إذا حدثت ثورة على غرار الثورة الإيرانية التي أطاحت نظام الشاه أو نجاح انقلاب عسكري، وهو الأمر الذي لم يحصل في تركيا بعد فشل الانقلاب العسكري على أردوغان. هذا لا يعني أن الأمور سهلة على أردوغان في المرحلة المقبلة، إذ أمامه تحديات جمة تضاعفت بعد التدخل التركي في سوريا مباشرة.

[الإشارة اليمنية هل تعني أن التسويات مترابطة كما الأزمات مترابطة؟

- الموضوع اليمني مرتبط بالوضع العراقي، والآن تجري محاولات سعودية لاستيعاب الحوثيين، ولم نشهد حقيقة على الرغم من الأعمال الحربية تصعيداً سعودياً إيرانياً مباشراً ما عدا الاتهامات المتبادلة، ولم يتطور الأمر الى صراع عسكري مباشر بين الجانبين. لذلك الأمور يمكن استيعابها في اليمن إذا وافق الحوثيون على خطة جون كيري التي طرحها، ومع قبول الأطراف بالتسوية السلمية لأزمة الحرب اليمنية وهي مكلفة للجميع ويعي السعودي أهمية الخروج منها.

[هذا يسهل أو يعقد توصيف أزمة رئاسة الجمهورية في لبنان ومن يتحمل مسؤوليتها وتبعية الخروج منها؟

- أزمة الرئاسة هي نقطة التقاء كل الأزمات، وأنا أشبّهها بتقاطع طرق (رون بوان) يخلو من إشارات سير لا حمراء ولا خضراء ولا صفراء ولا شرطي بالتأكيد. هنا بولفار يتعلق بتطبيق الطائف، وبولفار يتعلق بالديموقراطية التوافقية وآخر لديموقراطية أكثرية تحكم ومعارضة خارج الحكم، وهناك بولفار الميثاقية ومن يحكم من زعماء الطوائف والأوزان والأحجام، وبولفار علاقة السياسة بالدولة، وبولفار مَن يحكم الآخر بين الطوائف القوية، ممثلو الطوائف أم ناس وفاقيون، وهناك بولفار الفساد وهو أكثر ما يُضعف الدولة اللبنانية، وهو أهم موضوع لأنه لا يُضعف الدولة فقط بل يُضعف سيادة البلد. فما معنى سيادة من دون دولة، وهناك بولفار قانون الانتخاب بـ7 شرائط، وهناك بولفار يتعلق بمسألة تطبيق الطائف نفسه؟، هل المناصفة فعلية، أم المناصفة هي تغطية للمثالية مع «فازلين»؟، هل المسيحيون الذي أعطيناهم المناصفة بالنيابة والوزارة يتمتعون بالحضور الحقيقي، أم هي مناصفة عددية مقنعة؟. وهناك بولفار يحاول أن يستثني رئاسة الجمهورية من مسألة ممثلي الطوائف الأقوياء. وهناك بولفار الذي يحكم من خلال قوانين الانتخاب: فقانون الستين يقود الى تحالف المستقبل والسنة مع المسيحي وقانون النسبية يؤدي الى أكثرية شيعية ويؤدي الى تحالف شيعي مع المسيحيين.

وهناك بولفار الدستور المعلق، والذي يعطل عمل المجلس الدستوري وما جرى من تمديد للنواب، وهذا التمديد برأيي هو المسؤول عن توقف تطبيق الدستور. والذين يتكلمون عن تطبيق الدستور اليوم هم الذين ألغوا الانتخابات ومددوا لأنفسهم، فيما الدستور يجب المحافظة عليه وعلى نصوصه، بما يعني الإبقاء عليه «شغّالاً« وإلا تحول مجرد صورة عائلية للأب أو الجد معلّقة خلفنا على الجدار.

هذه أزمات تتقاطع عند الفراغ في انتخاب رئيس الجمهورية، وما حصل نقل التعطيل والفيتو المعطّل من الثلث المعطّل في مجلس الوزراء، الى مسألة الثلثين لانتخاب رئيس جمهورية، أي الى منع انتخاب رئيس للجمهورية وتكريس مبدأ الديموقراطية التوافقية. ولو جرت الانتخابات النيابية في موعدها لما وصلنا الى ما نحن فيه اليوم.

[ماذا عن طرح الرئيس نبيه بري لموضوع السلّة الكاملة؟

- مع احترامي الشديد ومحبتي للرئيس برّي فهو طرح موضوع السلّة في المكان الخطأ، اذ لا يُطرح على طاولة كل واحد جالس إليها «بدو يربح وما بدو يخسر« في موضوع الرئاسة الأولى أو رئاسة الحكومة أو مجلس النواب، «مين بدو يتنازل للآخر»، وخضوعاً لمبدأ الميثاقية. أشك في ذلك. أذكر في مؤتمر الدوحة أن الموضوع الوحيد الذي جرى طرحه وتداوله بشدة هو موضوع سلاح «حزب الله« وعلاقته الاستراتيجية الدفاعية، فهل تنازل «حزب الله« لمصلحة أحد في هذا الموضوع؟. نحن في أزمة مصيرية هائلة من دون أن تكون لدينا قدرة ذاتية على حلها، ونظراً الى الأولويات الدولية والإقليمية لا أرى تدخلاً خارجياً راغباً أو قادراً على حلها.

وأعود الى مسألة طاولة الحوار وأذكر اتفاق الطائف كان Processus متراكماً. الآن ما جرى يعطل الدستور، يعطل الديموقراطية، لا يتحاور اللبنانيون بصدق، والتحاور لا يجري في مجلس النواب. التحاور لا يكون حول طاولة وعلى قاعدة الربح والخسارة. على اللبنانيين الذهاب الى أماكن أخرى في الحوار على تماس مع السياسة من دون أن تكون ملزمة مباشرة بها. الرئيس ميشال سليمان اشتغل على بعض هذه المحاور، مرّر «إعلان بعبدا« وصار إعلاناً ثابتاً مهما جرى الكلام عكس ذلك، جرى التحضير له ليس على الطاولة ولا في سياق الربح والخسارة.

قانون اللامركزية، الذي تأخر الرئيس ميشال سليمان في إعلانه، ولكنه شكل هيئة متخصصة سهرت عليه وأعطت نتائجها. مثال آخر لجنة درس قانون الانتخاب التي رأسها الوزير السابق فؤاد بطرس وبمقياس سياسي يحتمل التعديل 10 أو 20% ولكن اللجنة شكلت من قبل الرئيس فؤاد السنيورة ومن قبل شخصيات مستقلة وهادئة وطنية وهدفها الوصول الى قانون انتخاب يجعل النظام السياسي أكثر فاعلية.

ما معنى أن يكون 60 في المئة من نظامنا السياسي اليوم فاسداً وفاشلاً؟ معنى هذا أنه نظام غير قابل للحياة. وأنا أدعو الى ورشة وطنية كبيرة مشابهة للجنة فؤاد بطرس بديلة من طاولة الحوار، تضم ممثلين خبراء من كل الطوائف للبحث في الأمور بشفافية، لأنني لا أعتقد أن أحداً من الأطراف السياسية اليوم مستعد للتنازل عن حصته أو حصصها إلا إذا حصل ما يشبه 7 أيار أو صراع دموي كالذي حصل بين المسيحيين. وهذا مسار آخر لطاولة حوار وطنية، جدية، على أن يكون المسار برعاية رئيس للجمهورية.

[من أين نبدأ؟

- من الحفاظ على الدستور، وانتخاب رئيس، وبعدها نرى أن اتفاق الطائف ينفذ ويتنفس ويصير فاعلاً. والنظام لن يكون فاعلاً بلا رئيس جمهورية.

[وماذا عن مشكلة الميثاقية؟

- طاولة الحوار لن تعطي شيئاً، حاول الرئيس بري اعتماد مبدأ التبادلية أو المقايضة «أعطيك قمحاً تعطيني قضامي»، لكن هناك خطأ في المقاربة. هذه ليست مقاربة ميثاقية، المقاربة الميثاقية أن نبني دولة تعمل، ولا تتعطل فيها المؤسسات. التبادلية كانت أيام الثورة الزراعية فكيف في نظام طائفي ووسط فساد هائل، خصوصاً أن الثقة عند اللبنانيين بدولتهم تراجعت الى حدود 4/1 بالمئة، فمَنْ يثق اليوم بالدولة؟.

إذا أردنا إعداد مشاريع وبناءها فعلينا الذهاب الى مكان آخر، ولن يُحل شيء بالمحاصصة، ولدينا أزمة النفايات العالقة. وانظر الى ما وصلنا إليه في نهاية المطاف والأرقام الاقتصادية والمالية موجودة لمن يقرأ أو الذي يريد أن يقرأ ومن لا يريد أن يقرأ هذا شأنه نحن ذاهبون الى أزمة والخاسر فيها هم اللبنانيون الذين يدخرون أموالهم والأجانب المودعون أموالهم في لبنان سيدفعون فاتورة عالية. فالفساد كما نراه يخلق مشاريعه الموازية، والمدخرون أو المودعون لا يعلمون أن أموالهم «رايحة رايحة«. وأنا أظن أنه على غرار أزمة النفايات فإن الأمور ذاهبة الى حالة ثورية في لبنان وستخرج مجدداً عن آلية الضبط السياسية، وقد تذهب الأمور أبعد والحماية من ذلك تتطلب قرارين: قراراً بانتخاب رئيس جمهورية ونوعاً من التوافق على رئيس يقود الورشة الحوارية بعيداً من اليوميات الحكومية وشكل الحكومة ودورها.

[ لكن المطالبة برئيس قوي يعتبرها بعضهم عودة أو تخلّياً عن الطائف أم ماذا؟

ـ رئيس الجمهورية كما أراه هو المؤسسة، هو مثل برج مراقبة وأنا طرحت «بورتريه« في كتابي عن رئيس جمهورية يشكل مؤسسة غير مندمجة مع مجلس الوزراء، بما يسمح لها بهامش مهم من الاستقلالية وبما يتيح ايضاً معارضتها وانتقادها. لا يعني هذ عدم «مونة» الرئيس او أن يكون له وزراء أو يمون على وزراء، ولكن أعود الى المصطلح الحقيقي وهو «الرئيس المؤسسة» الذي لنا حق نقده.

[ هذه أفكارك حول الرئيس القوي؟

ـ لجهة المصطلحات المتداولة حول الرئيس القوي يجب أن نحسم أمرين أو طرحين متداولين ونختار بينهما: إذا كان المطلوب الاتيان بالممثلين الأقوياء في طوائفهم الى رئاسات وأعني الرئيس بري والرئيس سعد الحريري فالطرح يشمل مجيء الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية. والطرح الثاني الاتيان بممثلين مقبولين من طوائفهم نموذج الرئيس تمام سلام في الرئاسة الثانية أي شخص لا يمثل رأس الحربة في طائفته. فهذا الأمر يجب أن ينسحب على الرئاسات الأخرى. وما أريد أن أقوله ان لبنان يحكم بطريقتين اثنتين: اما توازن قوي وهو ما يطرحه الجنرال عون والسيد نصر الله، واما نظام البحث عن نظام آخر يعتمد صيغة أخرى تعتمد على «التناغم» في التمثيل، وأنا اميل الى الطبقة التكنوقراطية بالصفات والأعمال والممارسة والوسطية والمحايدة في الطابع الديموقراطي، وهذا أمر أساسي اعتمده الرئيس الشهيد رفيق الحريري حين شكل حكوماته كلها من بعض الأقطاب التمثيليين ولكن مع أسماء تكنوقراط وحقائب تقنية أكثر. وهناك سبب رئيسي لانتشار الفساد هو غياب المعارضة، أين هي المعارضة في مجلس النواب وفي الحكومات حالياً؟ لذلك اما يكون الحكم تعبيراً عن توازن قوى او عن تناغم قوى وبالتأكيد ليس على طريقة حكم الرئيس تمام سلام، وأقصد الانسان الآدمي والوسطي والمحايد ولكن الشخص المسؤول الذي ليس لديه سياسة وموقف من الفساد. وما من أحد يمنع الرئيس سلام من أخذ مواقف من هذا الفساد المستشري، أو يمنعه من الاستقالة أو ضرب يديه على الطاولة، فالأداء داخل الحكومة كارثة. واستخلص من هذا مجموعة عناوين: يستحيل حكم لبنان من دون رئيس للجمهورية والدليل ان اي مشكل ولو كان صغيراً يعطل المجلس، وبغياب رئيس الجمهورية يذهب الايقاع السياسي الذي يحكم الأمور. ولا معنى لرئيس وسطي يمثل هذه الظروف أي «رئيس شاهد ما شافش حاجة»، هذا سيكون برأيي تطوراً سلبياً للأمور، والبلد يحتاج الى رئيس يقول أشياءه كما هي ويكون مقنعاً ويعيد الثقة المفقودة مع الناس.

[ الأزمة اذاً داخلية؟

ـ أزمة الرئاسة هي أزمة شاملة، هي أزمة الداخل اللبناني بنسبة 80% و20% مؤثرات خارجية. وأنا لا افهم حديث المقايضات مثل بشار الأسد مقابل لبنان. أزمتنا بنيوية ويفترض أننا تحررنا من الخارج، هذا افلاس سياسي داخلي، وللأسف أزمة بنيوية. انا أفهم أنه في زمن الوصاية كان المؤثر الخارجي عاملاً بقوة وأفهم كيف أخذنا رئيس جمهورية وما فعلته فرنسا مع الاسد الذي استقبلته في عيدها الوطني وظهر مع عائلته على غلاف مجلة «باري ماتش«، ولكن هذا زمن مضى وللاسف بعض الزعماء ما زالوا في ذلك الايقاع الانتظاري الخارجي في وقت عطلنا مؤسساتنا الدستورية، وعطلنا الانتخابات والمجلس الدستوري والتدخل السياسي الخارجي قائم، وربما وصلنا الى حدود قد يصعب الرجوع عنها، وانظر الى حجم المشكلات من الكهرباء، الى الليطاني، الى المياه، الى الفقر، الى الفساد، عدا عن أزمات وجودية مثل أزمة النازحين. واذا انتخبنا غداً رئيساً للجمهورية فأمامنا جملة قضايا للحل تحتاج الى جهود وأموال هائلة جداً وكلها مرتبطة بتفعيل عمل المؤسسات والادارة المدنية واللامركزية والادارة والأهم الشراكة مع القطاع الخاص، هذه أزمات داخلية بنسبة 70 الى 80%.

[ لا تخلّ اذن عن الطائف؟

ـ أي مسيحي لا يريد رئيساً ما قبل الطائف، هذا موديل انتهى واقعياً، صحيح أن الجنرال عون تكلم عن سلسلة تعيينات قد يجريها في ساعة، هذا كلام يحتاج الى توافق بين الوزراء والى توازن قوى وإلى تناغم وطني ما يقودنا نحو الديموقراطية التوافقية أو ديموقراطية الطوائف او فدرالية الطوائف، والمسيحيون يرفضون أكثر من غيرهم الآن التفرد بالسلطة، والصلاحيات المبالغ فيها أحدثت كوارث ومشكلات. ولكن بعض التوازنات تقررها القيادات الكبيرة وعلينا أن نختار نهائيا في مسألة الديموقراطية التوافقية بين أمرين لا ثالث لهما: اما حكم يقوم على التناغم، واما حكم يقوم على موازين قوى، والرئيس القوي يعني توازناً، ويعني العودة الى الدستور بشخصية الممثل للدستور ويستفيد من الدستور والنص يعزز قدرته وشخصيته وتمثيله والا ما معنى الرئيس القوي؟. ولا خوف من العودة الى ما قبل الطائف، قد يتمتع الرئيس بشخصية معنوية تعزز قدرته ومعرفته، اما أن يفرض رأيه على طاولة مجلس الوزراء، فهذا خطأ كبير. يمكن للرئيس أن يطرح مشاريع قوانين ووجهات نظر، وقرارات معينة، وتعديل بعض الصلاحيات، صلاحيات أساسية لمصلحة عمل النظام السياسي ككل، لكن أن يطرح الرئيس اصلاحات لارضاء المسيحيين فهذه جريمة. نحن بحاجة الى بناء دولة، عندنا ظروف مؤاتية جداً في آخر سنة من مئة سنة على سايكس - بيكو، نحن في ظروف مؤاتية جداً بأفضل ظروف ممكنة لبناء دولة لبنانية مدنية وحديثة ومواطنية، هذه فرصة سياسية تاريخية هائلة، تخلصنا من الدول الخارجية التي كانت تتدخل مباشرة في كل شاردة وواردة، هل تريد هذه الطبقة السياسية أن تبني دولة ام تريد تيئيس الناس؟.

[ المسيحيون في أزمة خوف، أم أزمة خيارات، أم أزمة أحجام؟

ـ المسيحيون حسموا امرهم، ما عادت الأمور عندهم، المشكلة في قبول الآخرين بخيارهم والعنوان الأوسع برأيي هو التالي: المسيحيون لا يرون أي ضمانة لهم غير الدولة، ولا يريدون الامن الذاتي ولا حماية من طوائف أخرى، ويرون حمايتهم في الدولة، وبرأيي ايضاً أن المسيحيين يدركون أنه لا يمكن بناء دولة اذا كانت الطبقة السياسية فاسدة الى هذا الحد. والمسيحيون يتساءلون أين هو الشريك في بناء هذه الدولة؟. أكثر من ذلك المسيحيون يدركون أنهم ضروريون وحاجة وطنية كيانية، ولكن كل هذا لا يكفي ويسألون عن الشريك القادر أين هو ومن هو؟ بالتأكيد هناك فاسدون مسيحيون. أنا أميل الآن الى التجربة التكنوقراطية التي أرساها رفيق الحريري في تشكيل حكوماته، وأميل الى مرحلة انتقالة تكنوقراطية. أما في غياب بناء تلك الدولة فالمخاوف تصبح أكثر، هذه هي مخاوف المسيحيين وهواجسهم، كيف نبني دولة تحت حماية القانون والدستور؟ وأعتقد نجح مشروع رفيق الحريري في بناء الدولة بحدود وبصعوبة ايجابية معقولة جداً. وأنا أدعو سعد الحريري الى العودة بفاعلية وبناء مركز سلطة يقوم على التناغم الوطني والنظر الى أوسع الشراكات مع رجال الأعمال وأصحاب المصارف وأصحاب الخبرات والمشاريع والممولين والقانونيين، وهي دعوة الى جميع السياسيين أن يفصلوا بين السلطة السياسية وعلاقتهم بالمقاولين، والامور كما تجري حالياً لا تشبه الدولة مطلقاً.

[لبنان الى أين؟

ـ أعتقد أننا دخلنا في مرحلة التحضير للانتخابات النيابية، وكل ما نراه الآن هو اعادة لملمة الشعبية للقوى المحلية تمهيداً للمشاركة في الحكومة او السلطة في فترة، وما نسمعه ونراه على المنابر وعلى الارض ربما يؤشر الى مرحلة لملمة الشعبية تلك. بالنسبة الى الأوضاع في المنطقة برأيي ان لبنان سيدخل في فترة اهتزاز سياسي داخلي واقتصادي ومالي. ونقطة الارتكاز تجنباً لعدم سقوط البلد نهائياً هي في انتخاب رئيس للجمهورية وبعدها التوافق يأتي على تركيبة موازين القوى وطريقة الحكم المركزي والتناغم بين القوى، ومن دون حسم موضوع الرئاسة الامور ذاهبة الى اهتزاز أكبر. وأرى أننا ذاهبون الى انتخابات نيابية على قاعدة قانون الستين مع اعادة صياغة لبعض المواقع والاوزان السياسية ضمن الاحزاب، وانطلاقاً من التركيبة الجديدة ستتبلور الادارة السياسية، اما ان نذهب الى انتخاب رئيس للجمهورية واما لا، وبالتالي نكون مع مجلس تمثيلي - نيابي جديد وبعده نذهب الى اعادة نظر جذرية في النظام اللبناني تلك شئنا أو ابينا، وقد يصبح المجلس المنتخب مجلساً تأسيسياً مع حكومة تصريف أعمال وعدم القدرة على تأليف حكومة أخرى، وقد يكون هذا هو المقصود من أكثر من طرف سياسي، وهذه عملية بالغة الخطورة وستضع ضغوطاً هائلة على الميثاق وعلى الكيان. فيما الأمور مع طرح انتخاب رئيس وفتح ورش للتطوير ضمن الطائف والدستور أسهل بكثير وتفتح صفحة جديدة لانشاء دولة حديثة منتجة وغير فاسدة. وأعود وأكرر في الحالتين يستحيل بناء دولة مع هذا الكم من الفساد داخل الطبقة السياسية، والفساد يضرب الثقة مع المواطن، ويخلق أعباء مالية كبيرة من خلال طرح مشاريع اضافية لسنا بحاجة اليها مما يزيد من الاستدانة ومن كلفة الدين العام وعجز الموازنة. وأنا أحذر من أن هذا يضع كل النظام الاقتصادي والمالي والمصرفي والاجتماعي في خطر كبير، ونحن في دائرة الخطر هذه.

 

قيادي عربي أميركي لـ"إيلاف": أغلبية العرب يؤيدون ترامب معتبرا أن المجتمع الإسلامي في أميركا منقسم إلى قسمين

جواد الصايغ/ايلاف/28 آب/16

أكد القيادي في التحالف الشرق أوسطي لدعم ترامب أشرف أنصارا أن أغلبية المسلمين العرب يؤيدون ترامب في الإنتخابات الرئاسية.

جواد الصايغ من نيويورك: قال د. أشلي أشرف أنصارا، القيادي في التحالف الشرق أوسطي لدعم دونالد ترامب " إن الأخير هو الزعيم المطلوب الذي سيغير التركيبة القديمة للجمهوريين وسيعطي الحرية للشعب الأميركي مجددا وستعود أميركا لتكون المكان الذي يقدم العلم والتطور للعالم".

وأضاف أنصارا في حديث خاص مع "إيلاف" أنه "خلال الفترة الماضية قاد البلاد رؤوساء جمهوريين وديمقراطيين، ولكن بلا شك بعد ولاية ريغان لم يأت رئيس جمهوري يمتلك شخصية وافكار ترامب، وهو قادر على توفير الفرص أمام الامريكيين والمهاجرين للارتقاء في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والثقافية".

خطأ في التعبير

أنصارا الذي قدم إلى الولايات المتحدة من مصر عام 1973، علق على كلام ترامب حول منع المسلمين من دخول البلاد بالقول،" لا اعتقد ان ترامب كان يعني بكلامه منع كافة المسلمين من دخول اميركا، ما حصل خطأ تعبيري وخطأ في اختيار في الالفاظ وقد تم تصحيح مقصده عدة مرات".

وأضاف،"هو يطالب بالحد من اعطاء التأشيرات للقادمين من اماكن تعج بالتطرف والارهاب حتى ولو لم يقل ذلك بشكل صريح، ونحن نؤمن بصوابية كلامه لاننا مسالمون نعشق الحرية ولا نريد الإرهاب بيينا، ولأننا لا نريد لأميركا ان تكون ملجأ للإسلام الراديكالي المنتشر في كافة العالم اليوم".

أميركا أفضل مع ترامب

واعرب عن اعتقاده ان ترامب وبحال وصوله للرئاسة سيصلح نظام التعليم في اميركا وهذا القطاع يعد الرقم واحد في أي خطة لتمتين وتقوية الاقتصاد، فرفع مستوى التعليم من شأنه المساهمة في بقاء أميركا القوة العسكرية الأبرز، وابتكار افكار جديدة في التكنولوجيا، وهذا الموضوع(تطوير التعليم)  لم ينتبه اليه المسلمون في الشرق الأوسط ولذلك نرى إنتشار الإرهاب في منطقتنا".

المسلمون العرب يؤيدون ترامب

ماذا عن نظرة المجتمع المسلم في أميركا حيال ترامب، وهل يحظى المرشح الجمهوري بتأييد قسم منهم، سؤال يرد عليه أنصارا قائلا،" "المجتمع الاسلامي ينقسم الى قسمين، فجزء كبير من العرب المسلمين يؤيدون ترامب والدليل أنه وفي اخر احصائية صدرت في مدينة ديربورن-يتواجد فيها أكثر من مئتي الف عربي- بولاية ميتشغين-يقطنها حوالي 800 الف من اصول عربية، ظهر أن هناك اكثر من خمسين بالمئة يؤيدون ترامب والحزب الجمهوري، لانهم يدركون خطورة الموقف في البلاد العربية، وخطورة الاسلام الراديكالي الذي يجند الشباب ويبث الأفكار المتطرفة في عقولهم".

أنصار هيلاري

وتابع،" القسم الثاني يضم المسلمين الذين قدموا من باكستان والهند وبنغلادش وبلدان أخرى، هؤلاء لم يتضرروا من الارهاب بالحجم الذي تضرر به العرب المسلمين ولا يدركون بخطورته لذلك يخافون من ترامب، ويؤيدون هيلاري لذلك يمكن القول أن المجتمع الاسلامي منقسم على نفسه".

ورأى، "ان المسلمين الذين وصلوا الى اميركا خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي سيؤيدون ترامب لانهم عايشوا مرحلة ريغين، ويعلمون مساوئ كلينتون والحزب الديمقراطي".

العلاقة مع كير

كيف هي العلاقة بين التنظيمات الإسلامية والشرق أوسطية المؤيدة لترامب، ومجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)؟ يعرب د. أشلي أشرف أنصارا عن إعتقاده "أن منظمة كير تمثل التيارات الاسلامية الاصولية، في الوقت الذي نرى ان الاسلام يجب ان يكون متحررا فكريا يحترم كافة الاديان"، متابعا"  كير لا تؤمن بذلك وهي مؤسسة بيروقراطية قديمة تم تأسيسها من قبل الإخوان المسلمين من أجل "حماية المسلمين" كما يقولون، وهنا نقول ان المسلمين ليسوا بحاجة للحماية من التمييز العنصري بل بحاجة لأن يحموا انفسهم من الاصوليين أولا، ثم ان الدستور الأميركي يحمي الجميع".

 وقال،" الجميع يعلم ان الانسان العربي المسلم او المسيحي  هاجر إلى الولايات المتحدة هربا من الإضطهاد والتمييز العنصري والقوانين التي تحد من التفكير، ولكن الأمر الذي يثير العجب يكمن في وصول أشخاص قدموا إلى هنا محملين بخطاباتهم العنصرية القائمة على التمييز والكراهية كالأصوليين".

أسباب تأييد كير لكلينتون

وكشف أنصارا عن لقاءات عقدها مع شخصيات محسوبة على كير ابدت تذمرها من وقوفه إلى جانب ترامب، وقد درات نقاشات بيننا، هم يتحججون بأن ترامب سيمنع هجرة المسلمين الى الولايات المتحدة ولذلك سينتخبون كلينتون رغم ان المسلمين يقفون عادة في صف الجمهوريين المحافظين، ولكن الحقيقة تقول، أنهم يؤيدون كلينتون اليوم بناء على تحالف باطني يجمع قياداتهم بالحزب الديمقراطي نظرا لأن الرئيس اوباما عمل على منع إدراج جماعة الإخوان المسلمين على لوائح الإرهاب ومنظمة كير ما هي إلا الوجه الأميركي لجماعة الإخوان".

وقال التحالف الشرق الاوسطي من اجل ترامب "يضم جميع الاطياف المسلمة، ونحن نؤمن بان موضوع الدين حرية شخصية غير مرتبط بالسياسة، ونحن نلتقي بشكل دوري مع مستشاريه الذين ينقلون له رؤيتنا وهو يسمع لنا"، وأعرب أنصارا عن إعتقاده "ان حكومات مصر والاردن والخليج العربي قادرة على تشكيل حلف مهم بوجه الإرهاب".