المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 تموز/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.july20.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا شَكَّ أَنَّكُم تَقُولُونَ لي هذَا المَثَل: أَيُّها الطَّبيب، إِشْفِ نَفسَكَ

أعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

إلى قادتنا الموارنة وأصحاب شركات احزابنا وكبار الأحبار/الياس بجاني

برسم د. سمير جعجع: بيان قومي-عوني ضد بلدية القاع ورئيسها يؤكد كذبة وخدعة تحالف عون-جعجع الخطيئة/الياس بجاني

الزلم في الأحزاب اللبنانية الشركات يصنعون التماثيل ويؤلهونها ومن ثم يحطمون رؤوسهم عليها ندماً/الياس بجاني

تغريدات تعري صدقية مقابلة د.جعجع مع تلفزيون لبنان/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

البيان موضوع التعليق في أعلى/مروان فارس وفاعليات وممثلو أحزاب في القاع: موقف البلدية السياسي لا يعبر عن الوجه السياسي الفعلي لبلدتنا

ملخص مقابلة د.جعجع مع تلفزيون لبنان/سلة تين” أكثر فائدة من سلالهم.. جعجع: يخطئ من يعتبر أن عون ونصرالله متشابهان

نتنياهو في ذكرى حرب 2006: سنرد بيد من حديد/رئيس الحكومة الإسرائيلية يقول إن تل أبيب في 'معركة عالمية' وانها تعي طبيعة التهديدات القادمة من لبنان.

 نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 19/7/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 19 تموز 2016

جلسة الحوار الـ 29 بين حزب الله والمستقبل دانت الاعمال الارهابية وتوقفت امام ازدياد الحاجة الى تفعيل عمل المؤسسات الدستورية

نتنياهو في الذكرى العاشرة لحرب تموز 2006: سنرد بقبضة من حديد في حال مهاجمتنا

اشتداد القصف على مراكز الارهابيين في جرود عرسال ودوي الانفجارات سمع في البقاع الشمالي

سلام استقبل المطران عون ورئيس كاريتاس وهرموش ورئيس بلدية رومية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

السفيرة الأميركية من السراي: أحد المفاتيح الرئيسية للدعم مساعداتنا للجيش والأجهزة الأمنية

المكتب الإعلامي للعماد عون : لا يوجد عونيون خارج " التيار"

استغاثة لبنانية بالإمارات

أحمد عدنان/الرؤية

رئيس الكتائب استقبل قرعه: لانهاء ازمة جهاز أمن الدولة العالقة من دون سبب جوهري

توتر في مخيم عين الحلوة بعد وفاة البحتي متأثرا بجروحه

حوري: انتخاب رئيس الجمهورية مدخل لحل كل الازمات

الأسد بإجتماع خاص "الحريري غير محترم"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزارة الداخلية في كازاخستان: ارتفاع حصيلة الهجوم على الشرطة الى 6 قتلى

 هولاند: اي بلد يريد الانضمام الى الاتحاد الاوروبي لا يمكنه اعادة العمل بعقوبة الاعدام

 تعليق عمل 15 الف موظف في وزارة التربية التركية بعد محاولة الانقلاب

خبراء في مجلس اوروبا ينددون بالاعتقالات الجماعية لقضاة في تركيا

ترامب مرشحا رسميا للحزب الجمهوري إلى البيت الأبيض

وزير خارجية بريطانيا: الغرب متفق على ضرورة رحيل الأسد

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الإنتحار السياسي ونَحر الجمهورية/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

عون رئيساً أو لا نفط/عبد الوهاب بدرخان/النهار

التيار  وخاصرة الجنرال/ نبيل بومنصف/النهار

الكيان الموازي» في لبنان وفي تركيا/وسام سعادة/المستقبل

مؤشرات متلاحقة تستبعد أي تبديل وشيك "السلّة" تتحول هاجساً في حسابات التأزيم/روزانا بومنصف/النهار

حزب.. التعطيل والتضليل/علي الحسيني/المستقبل

سمير فرنجية لـ"المدن": العالم جن/علي رباح/المدن

تعليق اتفاق النفط/منير الربيع /المدن

جمهورية القاع: مقاومتان وإستراتيجيتان دفاعيتان/لوسي بارسخيان/المدن

رسالة دولة الولي الفقيه إلى فرنسا/حامد الكيلاني/العرب

إيران وحماس والأزمة التركية/طارق الحميد/الشرق الأوسط

الهيبة الفرنسية/د. سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمقابلات والبيانات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: باستطاعة مجلس الوزراء أن يبادر الى التعيينات العسكرية

منظمة طلاب الاحرار ناشدت عميد كلية العلوم الإقتصادية وإدارة الأعمال في اللبنانية تمكين عدد من الطلاب اجراء امتحان الدخول

الناشط في "الوطني الحر" انطون سعيد يكشف عن اجراءات "التّيار".. وخطوة باسيل المفاجئة

 لجنة الاتصالات تابعت ملف الانترنت غير الشرعي فضل الله: ملف الادعاء يطال 20 شخصا حرب: القضاء يقوم بدوره وندرس خفض كلفة الانترنت والهاتف

جعجع استقبل شورتر ووفدا من بلدية عشقوت وعرض مع أبي يونس أوضاع الجالية في المكسيك

وزارة وصندوق المهجرين احتفلا بتسليم مفاتيح كنيستين في بريح شبطيني:الإدارة اللبنانية هي الأفضل حين تتوافر الإرادة الطيبة

تسليم وتسلم في مقر اليونيفيل بين بورتولانو وبييري وتشديد على التعاون مع الجيش

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لا شَكَّ أَنَّكُم تَقُولُونَ لي هذَا المَثَل: أَيُّها الطَّبيب، إِشْفِ نَفسَكَ

إنجيل القدّيس لوقا04/من22حتى30/:"كانَ جمبعُ الَّذين في المَجْمَع يَشْهَدُونَ لَيَسُوع، ويَتَعَجَّبُونَ مِن كَلِمَاتِ النِّعْمَةِ الخَارِجَةِ مِنْ فَمِهِ، ويَقُولُون: «أَلَيْسَ هذَا ٱبنَ يُوسُف؟». فقَالَ لَهُم: «لا شَكَّ أَنَّكُم تَقُولُونَ لي هذَا المَثَل: أَيُّها الطَّبيب، إِشْفِ نَفسَكَ. وكُلُّ ما سَمِعْنا أَنَّكَ صَنَعْتَهُ في كَفَرْنَاحُوم، إِصْنَعْهُ أَيْضًا هُنَا في وَطَنِكَ!». ثُمَّ قَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لا يُقْبَلُ نَبِيٌّ في وَطَنِهِ. وَبِٱلحَقِّ أَقُولُ لَكُم: أَرَامِلُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ في إِسْرائِيل، أَيَّامَ إِيلِيَّا، حِينَ أُغلِقَتِ السَّماءُ ثَلاثَ سِنِينَ وسِتَّةَ أَشْهُر، وحَدَثَتْ مَجَاعَةٌ شَدِيدَةٌ في كُلِّ البِلاد، ولَمْ يُرسَلْ إِيليَّا إِلى أَيٍّ مِنهُنَّ، بَلْ أُرسِلَ إِلى ٱمْرَأَةٍ أَرمَلَةٍ في صَرْفَتِ صَيْدَا. وبُرْصٌ كَثِيرُونَ كانُوا في إِسرائِيل، أَيَّامَ إِلِيشَعَ النَّبيّ، فَلَمْ يَطْهُرْ أَيٌّ مِنْهُم، بَلْ طَهُرَ نُعْمَانُ السُّرْيَانِيّ ». فٱمْتَلأَ جَمِيعُ الَّذِينَ في المَجْمَعِ غَضَبًا، حِينَ سَمِعُوا ذلِكَ. وقَامُوا فَأَخْرَجُوهُ إِلى خَارِجِ المَدِينَة، وٱقْتَادُوهُ إِلى حَرْفِ الجَبَل، المَبْنِيَّةِ عَلَيْهِ مَدِينَتُهُم، لِيَطْرَحُوهُ عَنْهُ. أَمَّا هُوَ فَجَازَ في وَسَطِهِم وَمَضَى."

 

أعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة11/من01حتى08/:"يا إِخوَتِي، أَلَعَلَّ اللهَ رَفَضَ شَعْبَهُ؟ حَاشَا! فإِنِّي أَنَا أَيْضًا إِسْرَائِيلِيّ، مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيم، مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِين. لا، لَمْ يَرْفُضِ اللهُ شَعْبَهُ، وقَدْ عَرَفَهُ مُنْذُ القَدِيم! أَوَمَا تَعْلَمُونَ مَا يَقُولُ الكِتَابُ في شَأْنِ إِيلِيَّا، كَيْفَ كَانَ يُخَاطِبُ اللهَ شَاكِيًا إِسْرَائِيلَ وَيَقُول: «يَا رَبّ، قَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ، وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ، وَبَقِيتُ أَنَا وَحْدي، وهُم يَطْلُبُونَ نَفْسِي!». ولكِنْ مَاذَا يُجِيبُهُ اللهُ في الوَحي؟: «إِنِّي أَبْقَيْتُ لي سَبْعَةَ آلافِ رَجُل، مَا حَنَوا رُكْبَةً لِلبَعْل!». كَذلِكَ أَيْضًا في الوَقتِ الحَاضِر، لا تَزَالُ تُوجَدُ بَقِيَّةٌ بَاقِيَةٌ بِفَضْلِ ٱخْتِيَارِ النِّعْمَة. فإِذَا كَانَ الٱخْتِيَارُ بِالنِّعْمَة، فَلَيْسَ هُوَ إِذًا مِنَ الأَعَمَال، وإِلاَّ فَمَا عَادَتِ النِّعْمَةُ نِعْمَة. فمَاذَا إِذًا؟ إِنَّ مَا يَطْلُبُهُ إِسْرَائِيلُ لَمْ يَنَلْهُ، بَلْ نَالَهُ المُخْتَارُون. أَمَّا البَاقُونَ فَتَصَلَّبَتْ قُلُوبُهُم، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

إلى قادتنا الموارنة وأصحاب شركات احزابنا وكبار الأحبار

الياس بجاني/19 تموز/16

إلى قادتنا الموارنة وأصحاب شركات احزابنا وكبار الأحبار: لن تأخذوا معكم أي شيء من ثروات الأرض الترابية. عليكم بالزوادة الإيمانية وخافوا الله..فهو قد يستعيد وديعة الحياة منكم ومن أي انسان مهما على شأنه في أي لحظة وهو يقول يا اغبياء لمن سوف تتركون ما في مخازنكم من غلال ومحاصيل هي ليست لكم!!

 

الياس بجاني: برسم د. سمير جعجع: بيان قومي-عوني ضد بلدية القاع ورئيسها يؤكد كذبة وخدعة تحالف عون-جعجع الخطيئتة/تغريدات تعري صدقية مقابلة د.جعجع مع تلفزيون لبنان

الياس بجاني/19 تموز/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/07/19/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d8%b3%d9%85-%d8%af-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%82%d9%88%d9%85%d9%8a/

برسم د. سمير جعجع: بيان قومي-عوني ضد بلدية القاع ورئيسها يؤكد كذبة وخدعة تحالف عون-جعجع الخطيئة

الياس بجاني/19 تموز/16

في أسفل بيان واضح المعالم وفعلاً لا داعي لشرحه أو للغوص في تفاصيله… فهو مباشر في وقاحته اللا لبنانية، وفج في روحيته الممانعة والمقاومة “التجليط”، وتفوح روائح نتنة من مفرداته المستعارة ببغائية فاجرة من قاموس محور الشر السوري-الإيراني المُلزم منذ العام 2005 لحزب الله ولجماعات 08 آذار، وبالطبع في مقدمهم الحزب القومي السوري وشركة تيار ميشال عون.

بيان هو أكثر من واضح وأكثر من جلي في تهجمه على بلدية القاع وعلى رئيسها تحديداً المحامي بشير مطر. البيان حقيقة ومحتوى هو تهديداً مباشراً لبشير مطر!!

بالطبع ليس غريباً أن يكون النائب القومي السوري مروان فارس هو رأس حربة البيان لأن الرجل “قومي سوري” وهذا أمر يغلق كل نقاش أو جدل له أي صلة بالانتماء اللبناني وبالهوية اللبنانية وبالدولة وسلطتها وبالقرارات الدولية والقانون.

ولكن المستغرب أن يكون تيار شركة ميشال عون هو من الموقعين على البيان بعد كل عنتريات صهري الجنرال عون شامل روكز وجبران باسيل وأقرانهما الإستعرضية عقب العمليات الإرهابية التي طاولت بلدة القاع.

ولكن الأكثر استغراباً أن يبلع الدكتور سمير جعجع تحديداً لسانه ويتعامى عن واقعة البيان كلياً وكأنه لم يصدر (على أساس أن اللبناني لا يقرأ_ والحزبي ملجوم) ويخصص من مقابلته أمس مع تلفزيون لبنان حيزاً لافتاً ومقززاً لتلميع صورة ميشال عون البشعة وطنياً ومسيحياً ورئاسياً ويجهد في تمييزه عن السيد حسن نصرالله بحجج أقل ما يمكن أن يقال فيها أنها “صبيانية” وواهية تستغبي عقول اللبنانيين وعلمهم وتهين كل مقومات الذكاء وتضرب عرض الحائط بالواقع المعاش على الأرض وبالحقائق كافة وبالضمير والوجدان وأيضاً بالتاريخ.

لن نسأل بالطبع عن موقف النائب انطوان زهرا من البيان لأن الجميع يعرف حقيقة رأيه من تحالف عون-جعجع وإن التزم بالصمت المطبق..لأنه صمته معبر جداً ويتحسسه كل صاحب احساس وقضية.

ولأن في شركات الأحزاب اللبنانية لا أصوات على أصوات أصحابها فلن نسمع أي رد أو نقد من زلم واتباع شركتي عون وجعجع مهما على شأنهم…ويلي ما بيعجبوا يشرب البحر …وتهم العمالة والخيانة والأبلسة جاهزة وكذلك فرمانات الطرد.

باختصار أكثر من مفيد إن محتوى البيان القومي-العوني يؤكد بالمحسوس والملموس والمعاش على أرض الواقع أن تحالف عون-جعجع هو خطيئة وجريمة وبعيد كل البعد عن مصلحة لبنان عموماً وعن كل ما هو مسيحي لبناني تحديداً. إنه تحالف كذبة يتم كشفها وتعريتها وتسفيهها بشكل يومي وعند كل محطة كبيرة كانت أم صغيرة.

لا نعتقد أن على د. سمير جعجع وهو المقاوم العنيد والشريف أن يضرب كل ماضيه ونضاله ويسقط هيبته والمصداقية ويبقى  بشكل عبثي أسيراً لخطيئة وجريمة تحالفه مع عون..

غير منطقي أن يستمر د.جعجع القامة الوطنية الكبيرة سائراً في الطريق المهلكة والمدمرة..

كل انسان معرض للوقوع في التجارب والتوبة في عقيدتنا المسيحية مهمة جداً وهي دائماً مقبولة والرب يغفر لمن يتوب ويؤدي الكفارات.

ومن عنده آذان صاغية فليسمع ويتعظ قبل فوات الآوان

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com

 

الزلم في الأحزاب اللبنانية الشركات يصنعون التماثيل ويؤلهونها ومن ثم يحطمون رؤوسهم عليها ندماً

الياس بجاني/19 تموز/16: مشكلة الزلم في كل الأحزاب اللبنانية الشركات أنهم يقدسون ويؤلهون أصحابها ويحولونهم إلى تماثيل آلهة وعندما يحتجون يصطدمون بتماثيل آلهة هم صنعوها فتتحطم رؤوسهم ويؤبلسون ويفشلون في أي تغيير..وهذا هو حال كل الذين انتفضوا على أحزابهم

 

تغريدات تعري صدقية مقابلة د.جعجع مع تلفزيون لبنان

الياس بجاني/19 تموز/16

**للأسف لم يعد د.جعجع هو نفسه بعد أن تحالف مع عون وفي مقابلته أمس مع تلفزيون لبنان كان غير الحكيم صاحب الرؤية والمبدأ الذي نعرفه.. كان همه تبليع الناس كذبة تقول أن عون وطني وصادق وهمه لبنان.. خسارة.

***محاولات د. جعجع تجميل صورة عون الشارد وإيجاد مبررات لعمالته فاشلة وهي تنعكس على مصداقية جعجع نفسه التي اهتزت بعد تحالفه اللالبناني واللامسيحي معه.

**عون ليس متحالفا مع حزب الله كما يدعي جعجع بل تابعاً للحزب مقابل الملايين. لماذا يتعامى جعجع عن ثروة عون ال.90 مليون.. هل سمع عنها . عيب ع الآخرة يا حكيم.

**لم نسمع من جعجع شيء عن موقف عون المعادي لبلدية القاع الذي مع القومي و8 آذار أصدروا بياناً أمس ضد بشير مطر البطل. يا حكيم عيب والله عيب شو يلي صاير!!

**مشكلة د. جعجع بما يخص خطيئة تحالفه مع عون أنه يتشاطر ويتذاكى وكأن الشعب اللبناني غبي ويصدق كل ما يقوله ولا ذاكرة ولا ضمير ولا عقل عنده. عيب والله عيب!!

**يقول جعجع إن الفرق بين نصرالله وعون أن الأخير همه الأمور الداخلية والأول الأمور الخارجية.. غريب هذا المنطق فعون بالع لسانه عن الأمور الخارجية مقابل كل ما هو فيه..أيجهل الحكيم هذه الحقيقة!!

**أكيد الحكيم علم بما أفاض به ابن أخ الجنرال الشارد، الشاب الوطني نعيم عون.. إن لم يكن بعد على علم بفضائح شركة عون..ننصحه بالاستماع لمقابلة نعيم!!

**غلط يا حكيم عون مش حليف على نقاط مع الحزب، بل هو مجروراً. طروادي مقابل سمسرات وغنائم وسلطة ونفوذ!!

**يقول جعجع لا يمكن لحزب الله أن يكون في أي حكومة جديدة، كذلك عون لأنه ضد الدولة ومع الدويلة وضد القرارات الدولية. كفى استغباءً لعقولنا!!

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

البيان موضوع التعليق في أعلى/مروان فارس وفاعليات وممثلو أحزاب في القاع: موقف البلدية السياسي لا يعبر عن الوجه السياسي الفعلي لبلدتنا

الأحد 17 تموز 2016 /وطنية – الهرمل – اجتمع عدد من فاعليات وممثلي أحزاب من بلدة القاع، وتداولوا في شؤون البلدة، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدفها وأودى بخمسة شهداء من أبنائها وأوقع عددا كبيرا من الجرحى.

وأصدر المجتمعون بيانا أعلنوا فيه الآتي:

“1- إن القاع بلدة حزينة بفقدان خمسة شهداء، الذين فدوا بدمائهم بلدتنا، ونفتخر ونعتز بشهادتهم، كما نتمنى الشفاء للجرحى الأبطال، ونؤكد وقوفنا إلى جانب عائلاتهم ودعمهم.

2- إن موقف البلدية السياسي لا يعبر عن الوجه السياسي الفعلي لبلدتنا، والتي هي جزء من النسيج العام لمنطقة بعلبك- الهرمل، وهذه البلدية فازت بنسبة 40 في المئة من أصوات الناخبين فقط.

3- ندعم هذه البلدية إنمائيا وخدماتيا، وسنكون إلى جانبها للقيام بمشاريع تخدم البلدة وتعزز وجود الناس فيها، وإيجاد فرص عمل جديدة.

4- نرفض مقولة أمن المجتمع المسيحي أو الأمن الذاتي، ونرفض التسلح المنظم من أي جهة كانت، ونعلن أننا مع حماية الجيش اللبناني والقوى الأمنية لنا، وندعم التنسيق الأمني القائم مع المقاومة لحماية بلدتنا ومنطقتنا، ونحن تحت تصرف الجيش اللبناني وجاهزون للعمل والتنسيق معه تحت أية هيكلية يريدها.

5- نعلن وقوفنا جبهة موحدة لتصحيح وتصويب عمل البلدية، من خلال متابعة حاجات القاع الإنمائية والإجتماعية في الوزارات والمؤسسات الإنسانية كافة.

6- ندعو البلدية ونحثها على إيلاء مصلحة القاع العليا، العناية القصوى عن طريق الحوار والتواصل مع الأفرقاء والفاعليات في البلدة كافة”.

وحمل البيان تواقيع: النائب مروان فارس، المهندس وديع ضاهر، ماجد عاد، المختار فياض رزق، المختار سمير عوض، رئيس البلدية الأسبق المحامي عبدالله عاد، رئيس البلدية الأسبق ميلاد رزق، منسق “التيار الوطني الحر” في القاع أنيس خوري، مدير مديرية “الحزب السوري القومي الإجتماعي” خليل التوم، قبلان مخلوف، المحامي ميشال عاد، سليمان عوض، مروان نصرالله، وليد مطر، صور التوم وأنطوان فاضل.

 

ملخص مقابلة د.جعجع مع تلفزيون لبنان/سلة تين” أكثر فائدة من سلالهم.. جعجع: يخطئ من يعتبر أن عون ونصرالله متشابهان

موقع القوات اللبنانية/18 تموز/16

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع انه “لم ادخل السجن لانني كنت قائدا عسكريا او سياسيا بل لانني كنت ضد عهد الوصاية، فيما كانت الحرب تدور بين منظمات كبيرة وليست بين عصابات.”

واضاف جعجع ، في مقابلة عبر تلفزيون لبنان ضمن برنامج “وجهاً لوجه” مع الكاتبة والإعلامية روزانا بو منصف: “وحين اتخذوا قراراً بإلغاء الحزب ونفيّ عناصره واعتقالي، ولحظة انتهاء الحرب التي كان لنا مساهمة بإنهائها، رسمنا الخطوط العريضة لسياستنا آنذاك، ولكنهم اوقفونا وحلوا الحزب ولم نعد نمارس العمل السياسي إلا في العام2005 “، مشيرا الى ان القوات اليوم اكبر باربع مرات مما كانت عليه في العام 2005”.

وعن رؤيته لمفهوم العدالة قال جعجع: “لدي الكثير من الكلام عن العدالة التي تشوبها أخطاء عديدة، ولو أن هذه العدالة تتعزّز وتتفعّل، فمن الممكن الخروج من الوضع الذي نحن فيه”.

وإذ عزا سبب عدم كشف عمليات الإغتيال ومحاولات الإغتيال لقيادات “14 آذار” الى غياب النية لذلك، أكد جعجع ان الجرائم التي تحصل في لبنان تكشف، وكان آخرها جريمة القاع حيث تم معرفة اسماء الانتحاريين”.

واعتبر ان “عدالة الاغتيالات بحاجة الى قرار سياسي، اما عدالة المواطن فهي مختلفة، فعلى سبيل المثال، دعوى المؤسسة اللبنانية للارسال التي لم يصدر حكم بدائي فيها منذ 8 سنوات حتى ولو كان ضدنا.”

وعن ترشيحه لرئيس تكتل “التغيير والإصلاح” لعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، لفت جعجع الى ان “ما دفعني الى التحرك السياسي هو رؤيتي للأفق المغلق، وإن الحل الوحيد هو ان نفك كلبنانيين الحصار عن انفسنا، وككل حصار لا يوجد ثغرات كثيرة لنفكّها، ففكرنا بطرق عديدة حتى توصلنا الى ان الثغرة الوحيدة للوصول الى انتخاب رئيس جمهورية للبلاد هي بتبنّي ترشيح العماد ميشال عون”.

وشدد على ان القوى المحلية هي التي تحدد مسار الامور في مكان ما، “لذا زرت النائب وليد جنبلاط وتناقشنا مطولا حتى توصّلنا الى استنتاجات متطابقة”.

واضاف جعج أن النائب جنبلاط “عبّر منطقه اكثر من مرة بأنه إذا لا حل إلا بإنتخاب العماد عون فلنذهب به، وإن الرئيس الحريري ليس ملزما بانتخاب عون الذي يختلف معه منذ حوالي 12 سنة، فهو قال لي أنه لا شيء يجمعه والعماد عون وهو مرتبط بالنائب سليمان فرنجية،” مؤكداً أن “من يعرقل إنتخاب رئيس للجمهورية هو حزب الله”.

وتابع: “نحن نبادر لأننا جمهوريون ودعاة الجمهورية ولكن “حزب الله” لا يريد جمهورية، وأكبر دليل على ذلك أن المرشحَين هما من فريق “8 آذار” ويمكن لـ”حزب الله” جمعهما واتفاق على شخصية للرئاسة، ونحن لدينا حلا واحدا لمعالجة الأزمة بعد سنتين وثلاثة أشهر”.

ورأى جعجع انه “لا يمكن لأحد أن يتصرف بهذا النظام كما يريد. فإذا ما وصل العماد عون إلى سدّة الرئاسة وأراد تعيين قائداً للدرك، فهو يحتاج إلى موافقة ثلثي مجلس الوزراء، باعتبار ان قوانين اللعبة في لبنان، ونظامنا يؤمن الضمانات للجميع، فأن يكون “اللعب” داخل النظام افضل من ألّا يكون لعب ولا نظام…”

واعتبر جعجع “انه لا يجب ان نستخف بمدى التغيير الذي سيحصل إن وصل عون للرئاسة، فهو في المعارضة شيء وفي الرئاسة شيء آخر،” داعيا من يملك مقاربة مختلفة للحل الى تقديمها، “فالنقطة الأهم هي الفعالية التي تكمن في الدستور اللبناني الذي يحتوي على الضمانات وكل الأمور تعود الى مجلس الوزراء وبالتالي فأين المشكلة؟

وأردف: “اذا كان لرئيس الحكومة مرشحا خامسا فليؤمّن له النصاب، ولنذهب الى المجلس النيابي. ولكن لا امكانية لهذا الامر، فحزب الله متمسك بتعطيل الرئاسة والعماد عون متمسك بترشيحه، وبالتالي من الصعب جدا الوصول الى حل سوى العماد عون.”

ورداً على سؤال، شدد جعجع أن “حل رئاسة الجمهورية لا يكمن إلا بتضافر العوامل الداخلية بعيدا عن المساعي الخارجية، وبذلك نكون قد قمنا بخطوة تاريخية، فهناك خطوات تكون أهم من الأسماء.”

وقال جعجع ان “حزب الله حين رشح عون بنى حساباته على أساس أن القوات اللبنانية لا يمكن ان تقبل به، وهو اليوم محرج، وان تم انتخابه رئيساً للجمهورية فإن حزب الله سيربح بالشكل ولكنه سيخسر بالجوهر، باعتبار انه لا يناسبه ان يكون في رئاسة الجمهورية شخصية بحجم العماد عون.”

ورداً على سؤال، اعتبر جعجع ان “الحريري ليس من يعطل الرئاسة، وبري حتى اشعار آخر هو مع فرنجية، واذا توجه عون الى المجلس النيابي دون تأييد “حزب الله”، فإنه سينال 55 صوتا، وعندها سيربح النائب فرنجية.”

وتابع: “يخطئ من يعتبر ان السيد نصرالله والعماد عون متشابهان. صحيح انهما متحالفان، ولكن ضمن نقاط معينة، فكل خطابات عون منكبّة على الأوضاع الداخلية، بينما خطابات الحزب ترتكز على الاستراتيجية والوضع الاقليمي.”

وأضاف: “لا يمكن للسيد حسن أن يُدخل اللبنانيين بمشروع مقتنع به، ولو أنني أتفهم القضية التي يلتزم بها، باعتبار انه لا يمكن أن يكون داخل حكومة موقفها من الأزمة السورية محدد ومعروف وفي المقابل يقاتل في سوريا، فنحن لدينا مصالح لبنانية عليا”.

ورأى جعجع ان “مشكلة الرئاسة لن تحل مع مجلس نيابي جديد، وأن الأزمة ستتفاقم أكثر لأن الحكومة ستصبح حكومة تصريف أعمال ولا رئيس لتشكيلها.”

وعن جريمة القاع، أسف جعجع من البعض الذي “حاول إتهام القوات بالأمن الذاتي، علماً انه لا دخل لها بذلك، باعتبار ان السلاح المتواجد مع أهالي القاع هو سلاح خاص، وأنا أحيي أهالي القاع الذين كانوا أبطالا بما يمتلكون من أسلحة خفيفة”.

وعن وضع اللاجئين السوريين قال جعجع: ” البعض في لبنان وعن حسن نية يدفعون اللاجئين السوريين الى حضن “داعش”، فهؤلاء لم يأتوا الى لبنان للسياحة بل هم لاجئون هربوا من الحرب في سوريا، والاجهزة الامنية تراقبهم بشكل كامل، ولم تسجل اي عملية قام بها لاجىء سوري، وفي حال تبين خلاف ذلك، فيكون لاجئ من أصل 500 الف، من هنا يجب الإبتعاد عن أي ردة فعل حيال النازحين.”

وردا على سؤال، أشار جعجع الى أن “توطين أو عدم توطين اللاجئين السوريين هو قرار لبناني 100 %، وأنا لم ألمس تأييد اي فريق لخطوة التوطين. انطلاقا من هنا، علينا عدم الإنجرار وراء الإشاعات، كما اننا لسنا بلدا عنصريا ولن نكون ابداً، فاللبنانيون يتمتعون بأخلاقية لا يتخلون عنها.”

وتابع: “انا مع مراقبة كاملة للاجئين ولكن مراقبة الدولة فقط ووفقا لطريقتها، لا ان “يتمرجل” عليهم من يشاء، فاللاجئون السوريون في لبنان لا يمكن لأحد ان يوطنهم من دون موافقة كل الافرقاء اللبنانيين حتى ولو اجتمع العالم كله، وبالتالي فإن موضوع التوطين مضخّم.”

ورداً على سؤال، اعتبر جعجع ان “سلة تين” على طاولة الحوار أكثر فائدة من السلات التي يتحدثون عنها. ففي التسلسل الدستوري الطبيعي لدينا رئاسة جمهورية ثم حكومة. أما على المستوى الوطني، فلا يمكن طرح سلة متكاملة.

وعن البحث في القانون الإنتخابي الجديد، قال جعجع: “حُصر التداول بين قانون الرئيس بري وقانون “القوات” مع “المستقبل” وجنبلاط. فقد جرى الإتفاق، ولكن يبقى السير به، ولا يجب ان تكون هناك مشكلة على قانون الانتخابات، بل أن تبقى الاولوية لانتخابات رئاسة الجمهورية”.

وعن الإنقلاب في تركيا، اعتبر جعجع ان “موقف اردوغان من سوريا لم يتبدل، والمفاعيل التي اراها حول محاولة الانقلاب هي على المستوى الداخلي، وللاسف يمكن ان تؤدي الى المزيد من الجزم بالتعاطي”.

 

نتنياهو في ذكرى حرب 2006: سنرد بيد من حديد/رئيس الحكومة الإسرائيلية يقول إن تل أبيب في 'معركة عالمية' وانها تعي طبيعة التهديدات القادمة من لبنان.

العرب/20 تموز/16/القدس - أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن إسرائيل سترد بـ“قبضة من حديد” في حال مهاجمتها، في خطاب في الذكرى العاشرة لحرب 2006 المدمرة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. ووصف نتنياهو الحرب في عام 2006 بأنها كانت “اصطداما بين تنظيم إرهابي متطرف يعتنق عقيدة إسلامية متشددة وإسرائيل الديمقراطية”. وأضاف في كلمة ألقاها عند المقبرة العسكرية في القدس “نحن في معركة عالمية. ونعي تماما طبيعة التهديدات التي تواجهنا، ونستعد لجميع التهديدات”. وأكد أنه “في حال تم الحفاظ على الهدوء عندنا، فأولئك الذين يواجهوننا سينعمون به أيضا. ولكن إذا اضطررنا إلى الرد على الاعتداء علينا، فردنا سيكون قويا. ومن يعتقد أنه سيجد هنا شبكة العنكبوت سيجد (…) قبضة من حديد”.وكان نتنياهو يشير إلى خطاب ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في عام 2000، وصف فيه الدولة العبرية بأنها “أوهن من بيت العنكبوت”. واندلعت الحرب إثر خطف حزب الله جنديين إسرائيليين في 12 يوليو 2006.

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 19/7/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لا تغيير في صورة الوضع المحلي على المستوى السياسي لكن في غير مستويات برزت إشارات مشجعة على إمكان التلاقي في سبيل خطوات تخدم البلد والناس فقد رحب تكتل التغيير والإصلاح وكتلة المستقبل بإقرار موازنة عامة فيما أعرب الرئيس تمام سلام عن ارتياحه لشعور الوزراء بتحمل المسؤولية في هذا المضمار وسط تقدير شعبي لخطوة الاتجاه الى تغطية طبابة المسنين.

وفي غياب التطورات السياسية التي يؤمل بها ان تقود الى تفريج مسائل الرئاسة وقانون الانتخاب تبقى الأنظار متجهة الى المستجدات الخطيرة في المنطقة وفي مقدمها حملة التطهير واسعة النطاق من الانقلابيين في تركيا ووصف وزير الخارجية البريطاني الوضع في سوريا بالجهنمي واتهام منظمات دولية لايران بتسليح جماعات في العراق واعتبار المفاوضات اليمنية في جولتها الاخيرة في الكويت الفرصة الاخيرة.

وفي جنوب فرنسا اعتداء شخص من أصول مغربية على أم وأولادها وفشل عملية إرهابية في قطار في ألمانيا.

وفي لبنان قصف مدفعية الجيش لمواقع الارهابيين في جرود عرسال ورأس بعلبك. وترافق ذلك مع تهديد اسرائيلي في الذكرى العاشرة لحرب تموز بالرد على لبنان بقبضة حديدية في حال التعرض لهجوم كما قال بنيامين نتنياهو.

والآن مع الحدث الشعبي اللبناني والآمال باكتمال مشروع الطبابة المجانية للمسنين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

هل يستطيع المرء ان يربح الجائزة الكبرى في اليانصيب مرتين متتاليتين؟ لم يسجل تاريخ اليانصيب في لبنان وربما في العالم مثل هذه الظاهرة، ولكن ما لم يتحقق في اليانصيب يتحقق في المناقصات. صاحب الحظ في المناقصات يفوز بمناقصة الكوستا برافا مرتين متتاليتين، الاولى ألغيت لأن مفوض الحكومة لدى مجلس الإنماء والاعمار لم يوقعها. أجريت مناقصة ثانية ففاز فيها صاحب الورقة الرابحة ايضا، انه جهاد العرب، صاحب شركة الجهاد للمقاولات.

كيف كان السعر في المناقصة الاولى؟ لماذا رفض مفوض مجلس الانماء والاعمار التوقيع عليها؟ كيف خفض السعر في المناقصة الثانية؟ واذا كان السعر منطقيا فلماذا لم يقدم في المناقصة الاولى؟ الجواب بكل بساطة انه بلد بإمكان المرء فيه ان يفوز بالجائزة الكبرى لليانصيب مرتين على التوالي، انه بلد يستطيع فيه المتعهد ان يواصل العمل حتى ولو ألغيت مناقصته، لأنه على ثقة من أن المناقصة سيفوز بها مجددا.

هذه الظاهرة التي ترقى الى مستوى الفضيحة تقابلها ظاهرة ثانية اسمها الموازنة. فجأة حصلت صحوة مالية، فطرحت مسألة أن تصدر الموازنة في مرسوم، ولكن يبدو ان هذه الحماسة ستتراجع بعد أن يتأكد المتحمسون ان هذه الخطوة دونها عقبات. البداية من فضيحة مناقصة الكوستا برافا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

خطوة صحية متقدمة اقدمت عليها الحكومة اللبنانية لتأمين التغطية الاستشفائية الكاملة للمسنين، لكن تلك الخطوة الجريئة توازيها مخاطر في حال عدم مقاربة الملف بجدية، فهل تتأمن المنظومة المتكاملة للرعاية الصحية من الولادة حتى الوفاة؟

ما يهم المواطن هو تسهيل استشفائه لا ادخاله غدا في لعبة الارقام، ما يعني وجوب توعية الناس وتأمين اللوازم المالية، الخطوة المطلوبة صحيا واجتماعيا تأتي في زمن معاناة لبنان من ازمات سياسية واقتصادية ما يبعث على التفاؤل الداخلي بانتظار ما سيفرضه الحوار الوطني المنتظر الشهر المقبل على الصعيد السياسي.

خارجيا، تركيا تحت المجهر الدولي، ماذا سيقول الرئيس رجب طيب اردوغان غدا؟ هل سيعلن عن التزام الحياد التام بالموضوع السوري؟ ام انه سيتخذ اجراءات اقفال الحدود لمعالجة هموم تركيا الداخلية؟ هو قال ان بلاده ستدير ظهرها للخلافات مع دول الجوار، ازمة تركيا ليست فقط في تداعيات محاولة الانقلاب التي فشلت فأنهت عمليا عهد اتاتورك كما يبدو في الاعتقالات والتوقيفات التي تطال الالاف في الجيش والقضاء وصولا الى حقل التربية، تلك الاجراءات تستأصل نهائيا اي اثار لفتح الله غولن ولا تقف عند هذا الحد في مشهد يحول تركيا من عصر اتاتوركي كان لا يزال الحاكم الفعلي الى عصر اردوغاني يتحضر لاستلام كل السلطة بالتعديلات الدستورية المقبلة.

اخوانيا، مبايعة لاردوغان زعيما كما بدا في كلام مسؤول حماس خالد مشعل الذي قال ان طاعة اردوغان هي طاعة الله ولو كان السلطان هو اردوغان لقبلوا سعداء ان يكونوا حريمه او حتى جواريه وخدمه كما كتب في تغريدات مشعل.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

من جرحهم المفتوح منذ حرب تموز، بحسب وزير امنهم افغدور ليبرمان، استذكر الصهاينة العبر الاليمة، بعد عقد على الهزيمة.. حاولوا الاستخلاص بعد مكابرة لسنوات، لتكون خلاصة قادتهم ان ما جرى كان مأساة.. حزب الله طور منظومته وقدراته قال رئيس كيانهم رؤوفن ريفلين. لسنا بيت عنكبوت ونحذر من يرددها قال بنيامين نتنياهو، الذي اضاف بنوع من الاستجداء: سنمنح الهدوء لمن يمنحنا اياه.. علينا ان لا نستخف بحزب الله قال زعيم المعارضة اسحاق هرتسوغ، ومد اليد للدول العربية التي وصفها بالمعتدلة.. وهو ما ذهبت اليه وزيرة خارجيتهم في تلك الحرب تسيبي ليفني الشريكة بالهزيمة، قارئة بالتطورات الجديدة.. نحن امام فرصة سياسية نادرة بسبب استعداد العالم العربي لعقد تحالف استراتيجي مع اسرائيل قالت ليفني.. فماذا يقول اولئك العرب واللبنانيون العالقون عند احقاد تموز. الا يعتبرون، فلا يكابرون؟ وليقرأوا كما يريدون، من الكتب اللبنانية او الاسرائيلية، التي باتت تحفظ جيدا الهزيمة الصهيونية، ومعها مشروع سمي بشرق اوسط جديد، سقط بصمود المقاومين، ومعادلتهم المرتبطة بجيشهم الوطني، وشعبهم الابي..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

جمود حاد يسيطر على المشهد السياسي، فالحراك على الخطين الرئاسي والنفطي والذي اوحى للبعض ان ثمة نهاية قريبة للشغور الرئاسي والجمود النفطي، هذا الحراك تضاءلت قوته بعدما ثبت ان لا حل قريبا للازمة الرئاسية وان ملف النفط معقد متشابك وان التعقيدات فيه لا تحل بمجرد اتفاق حركة امل والتيار الوطني الحر.

وعليه فان الانظار تتجه من الان الى الجلسات الثلاثية الحوارية في 2 و3 و4 اب المقبل، فهل تقدم الحلول المطلوبة؟

في ظل هذه المراوحة الرئاسية والنفطية برز الى الواجهة موضوعان، الموازنة والاتصالات، فما اثير عن الموازنة طرح اكثر من علامة استفهام، لكن التساؤل الاهم يبقى هل ان ما اشيع عن امكان اقرار الموازنة امر جدي ام انه لملء الوقت الضائع بموضوع لا يلبث ان يرحل؟

اما لجنة الاتصالات فقد عقدت جلسة اليوم على ان تعقد جسلتها التالية في 17 اب، علما ان التاجيل من شهر الى اخر لا يوحي بالجدية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بين قضاء يحاول بضغط سياسي إماتة ملف الإنترنت غير الشرعي ورئيس لجنة أخذ على عاتقه السير في الملف حتى النهاية محاولا ضخ الروح في القضية تجلى الصراع اليوم في لجنة الاتصالات النيابية وبدا وكأن النائب حسن فضل الله يصارع وحيدا في الساحة يغرد خارج سرب تواطؤ السياسة والقضاء للفلفة الملف لكن النائب المقاوم على خط حماية هذا المرفق الحيوي من قرصنة الداخل والخارج وعد منذ البدء بأنه سيسير في الملف إلى النهاية ومواجهة وضعه على رف القضايا المعلقة لحماية متورطين كبار . بعد خمسة أشهر على التحقيق في فضيحة الهوائيات من الزعرور إلى الباروك إلى التخابر غير الشرعي بدا وكأن القضاء اتخذ مسارا يفتقد الجدية في تأخير المحاكمات وعدم الإمساك بخيوط قضية أسماء المتورطين فيها واضحة كخيوط الشمس وهو وإن أوقف عددا من المشتبه فيهم إلا أنه أبقى رؤوسا كبيرة خارج قيد الاعتقال ولا تزال حتى اللحظة حرة طليقة محمية برؤوس أكبر منها وهذا جزء من النقاش الذي دار في لجنة الاتصالات اليوم . في جلسة اليوم مثل القضاء أمام لجنة الاتصالات وبدا "كشاهد ما شافش حاجة" خصوصا أنه بين اجتماع لجنة وآخر يغيب في موت سريري ولا يستفيق إلا بصدمة الدعوة الى حضور الاجتماع . صوبت اللجنة مسار الملف فقرر المدعي العام ملاحقة العناصر الأمنية المتورطة في حادث الزعرور والتحقيق في المعدات والأجهزة التي دخلت لبنان والادعاء على كل من يظهره التحقيق وقرر الادعاء أيضا على ستوديو فيزين وذلك بعدما قدم محامي الدولة دعوىْ ضد الشركة المملوكة لآل المر يطالبها بتعويض قدره ستون مليون دولار وهو قيمة الهدر منذ عام ألفين وثلاثة عشر حتى عام ألفين وستة عشر . الانتكاسة القضائية في الرضوخ لأولياء الضغط السياسي في الإنترنت غير الشرعي قابلتْها نكسة في ملف مناقصات النفايات التي رست على شركة جهاد العرب فالعرب وبعد تقديمه سعرا بقيمة تسعة وخمسين مليون دولار "عمل صولد" على السعر وخفضه أحد عشر مليونا فعلى من كانت ستوزع الملايين الناقصة وكيف يخفض سعره بين ليلة وضحاها إذا كانت المناقصة شفافة بلا سمسرات ولا فساد ولا توزيع جوائز ترضية . من مجلس الإنماء والإعمار إلى الدولة العلية فلليوم الرابع على التوالي لا تزال تركيا تتصدر واجهة الأحداث الإقليمية وفي ظل معركة التطهير التي قادها أردوغان في الأمن والعسكر والقضاء تبين أن القائمة التي أعدها سلفا شملت القطاع التربوي والجامعي والأسْري وإذا ما استمر أردوغان في الانقلاب على الانقلاب فإن نصف الشعب سيصبح معتقلا ونصفه الآخر عاطلا من العمل والاعتقالات التي بلغ عددها اليوم أكثر من عشرين ألف مسؤول تركي دفعت مسؤولا في الاتحاد الأوروبي إلى القول بأن قائمة الاعتقالات أعدت مسبقا وفي الموقف الأوروبي معطوفا على اعتراف جهاز الاستخبارات التركية من أنه كان على علم بخطة الانقلاب قبل ساعتين فتش عن الأيادي الخفية الإسرائيلية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بعد ساعات قليلة على دعوة السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري حزب الله الى الكف عن اعتماد اسلوب التعمية وتشويه الحقائق وتحميل المملكة العربية السعودية مسؤولية عرقلة انتخاب رئيس الجمهورية

استنكرت كتلة المستقبل النيابية ما صدر اخيرا عن كتلة نواب حزب الله ودعتها الى الكف عن الاستهزاء بذكاء اللبنانيين من خلال ترداد الادعاءات والاتهامات المغرضة والمرفوضة بتحميل تيار المستقبل و السعودية، مسؤولية عدم انتخاب رئيس للجمهورية مؤكدة ان هذا الامر هو التلفيق بعينه.

الرد على افتراءات حزب الله ياتي فيما المؤسسات الدستورية مكشوفة مع تعطيل الحزب لجلسات انتخاب الرئيس وانغماسه في الحريق السوري واستجلابه لنار الارهاب الذي يحط برحاله في اوروبا.

فبعد المجزرة في نيس الفرنسية ها هو تنظيم داعش الارهابي يتبنى هجوما بالسلاح الابيض استهدف ركاب قطار في جنوب المانيا.

اما في تركيا فتستمر حملة تطهير الاجهزة الامنية والقضائية والادارية من المتورطين بالانقلاب الفاشل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

لم يغير الانقلاب التركي اردوغان إنما أكيد أنه غير فيه، التغيير الاردوغاني بلغ حد الاعلان ان أنقرة ستضع خلافاتها مع دول الجوار وراء ظهرها ليبقى موعد اجتماع الحكومة التركية منتظرا بمقرراته غدا على ما وعد المسؤولون الأتراك، تغييرات تركيا ترافقت مع إستمرار حال المراوحة اللبنانية سياسيا خرقها ميدان الجرود حيث اشتدت معارك الجيش والمقاومة ضد التكفيريين، وسط معلومات عن أن أعدادا كبيرة من عناصر داعش انسحبوا في الساعات الأخيرة من جرود عرسال نحو الرقة إلا أن حال الركود المستمر قد يشهد خرقا ما اعتبارا من هذه الليلة، خرق ممكن أن يرشح عن حوار حزب الله-المستقبل المنعقد في عين التينة والذي يتناول ضمن جدول أعماله قانون الانتخاب وتحديدا انطلاقا من مشروع الحكومة الميقاتية بعدما كان سعد الحريري أبدى جدية بإخضاع الموضوع للنقاش، فالليلة ستظهر مدى الجدية بالتعاطي ليظهر خيط الايجابية الأبيض من الخيط الأسود المتمثل بالاصرار المستقبلي على رفض النسبية، وفي حال صحت المعطيات عن إمكان الوصول الى خرق ترتفع عندها حظوظ الآمال بخلوات مطلع آب المقبل فهل تنجح عمليات التجميل السياسي أو إن مطابقتها تتحول الى ما يشبه حال مراكز التجميل في لبنان، حيث قرارات الوزارة فإقفال المخالفين استنسابية فيما المخالفات بالعشرات وموثقة بالصوت والصورة.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 19 تموز 2016

النهار

الهبة السعودية ...

تردّد أن مصير الهبة السعوديّة بات مرتبطاً بمصير سلاح "حزب الله".

شبكات تحت السيطرة ...

نُقل عن مسؤول عسكري أن شبكات الارهاب أصبحت تحت السيطرة وأن أشخاصاً تم توقيفهم وهم يحملون أكياساً من المال قد تكون لتمويل هذه الشبكات.

توظيف صداقات ...

سُمع مسؤول كنسي يقول إن في لبنان سياسيّين يوظفون صداقاتهم للخارج لمصلحة وطنهم وآخرين يوظفونها لمصالحهم أو لمصلحة الخارج.

السفير

عندما طرح ملف النفط أمام وزير خارجية دولة أوروبية بارزة زار بيروت مؤخرا اكتفى بقول جملة واحدة: "نحن جاهزون للملف النفطي".

قال العماد ميشال عون أمام وفد يمثل قرية متنية إنه لم يتعاطَ مع انتخابات بلدتهم بسبب الاشتباك الذي كان حاصلا بين أحد نواب "التكتل" وأحد القياديين في "القوات"!

غابت حركة فلسطينية مقاوِمة عن مؤتمر عقد مؤخرا في بيروت لرفض تصنيف قوى المقاومة بالإرهاب، وذلك التزاما منها بقرار سابق يقضي بتفادي الإحراج مع دول خليجية .

المستقبل

يقال

إن تياراً مسيحياً بدأ البحث جدياً في حلقاته الضيّقة في احتمالات متعددة لتحالفاته الانتخابية في الاستحقاق النيابي العتيد على أساس أكثر من قانون انتخابي محتمل.

اللواء

لا يزال مرجع كبير على اقتناعه بأن الانتخابات النيابية ستجري ولو كان على أساس قانون الستين.

أحدثت المواقف المتسرّعة من الحكم على الانقلاب التركي أزمة على أكثر من مستوى حزبي وسياسي.

تدخُّل رجل دين مع زعيم سياسي حَسَمَ معركة انتخابات رئيس اتحاد بلديات في منطقة شوفية.

الجمهورية

على رغم الحراك الذي شهده ملف الاستحقاق الرئاسي ، فإن أي بحث جدّي لم يحصل بين فريقين سياسيين معنيّين جداً لتحديد خياراتهم المرحلية في شأنه.

لاحظت أوساط سياسية أن التيار الوطني الحر بدأ بجوجلة الأسماء للإنتخابات النيابية المقبلة وقد اعتمد في قضاء جبيل إسماً جديداً بدل أحد المرشحين لديه.

يعتقد قطب سياسي أن لا مناص لتيار بارز من عقد اتفاق مع حزب فاعل لضمان مستقبله في الحياة السياسية.

البناء

استغرب مصدر قانوني الحملة المبرمجة والمتصاعدة على رجل الأعمال بيار فتّوش على خلفية تنفيذه مشروع معمل الاسمنت في بلدة عين دارة البقاعية، ومردّ هذا الاستغراب هو أنّ الحملة يشنّها أصحاب شعار" العبور إلى دولة المؤسسات" بينما في الواقع يتمرّد هؤلاء على الدولة ومؤسساتها الحكومية والقضائية، إذ لو كان هؤلاء صادقين في شعارهم، على ما قال المصدر، للجأوا إلى القضاء وطعنوا بقرارات الترخيص التي استحصل عليها فتّوش لإنشاء معمله، ولا سيما من وزارتي الصناعة والبيئة إضافة إلى القضاء العدلي بدل تحريض بعض الجهات الشعبية ضدّ القانون والدولة.

 

جلسة الحوار الـ 29 بين حزب الله والمستقبل دانت الاعمال الارهابية وتوقفت امام ازدياد الحاجة الى تفعيل عمل المؤسسات الدستورية

الثلاثاء 19 تموز 2016 /وطنية - انعقدت جلسة الحوار الـ 29 بين "حزب الله" و "تيار المستقبل"، مساء اليوم، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار المستقبل. كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل. وبعد الجلسة صدر البيان التالي : "ناقش المجتمعون التطورات السياسية، وأكدوا على إدانتهم القوية للاعمال الارهابية في اي مكان ودعمهم داخليا لدور الجيش والاجهزة الامنية في مواجهة هذه الاعمال. وتوقفوا امام ازدياد الحاجة الى تفعيل عمل المؤسسات الدستورية، لا سيما المجلس النيابي نظرا للاستحقاقات التي تفرض نفسها على اكثر من صعيد خصوصا التشريعات المالية الضرورية".

 

نتنياهو في الذكرى العاشرة لحرب تموز 2006: سنرد بقبضة من حديد في حال مهاجمتنا

الثلاثاء 19 تموز 2016 /وطنية - أعلن رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، ان "بلاده سترد بقبضة من حديد في حال مهاجمتها"، وذلك في خطاب في الذكرى العاشرة لحرب تموز 2006. ووصف تلك الحرب بأنها كانت "اصطداما بين تنظيم ارهابي متطرف يعتنق عقيدة إسلامية متشددة واسرائيل الديموقراطية والحرة". اضاف في كلمة القاها عند المقبرة العسكرية في القدس: "نحن في معركة عالمية. ونعي تماما طبيعة التهديدات التي تواجهنا، ونستعد لجميع التهديدات". واكد انه "في حال تم الحفاظ على الهدوء عندنا، فأولئك الذين يواجهوننا سينعمون به أيضا. ولكن إذا اضطررنا إلى الرد على الاعتداء علينا، فردنا سيكون قويا. ومن يعتقد أنه سيجد هنا شبكة العنكبوت سيجد قبضة من حديد".

 

اشتداد القصف على مراكز الارهابيين في جرود عرسال ودوي الانفجارات سمع في البقاع الشمالي

الثلاثاء 19 تموز 2016/وطنية - بعلبك - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش، عن اشتداد القصف المدفعي للجيش اللبناني على مراكز الجماعات المسلحة في جرود القلمون الغربي (عرسال وراس بعلبك والقاع ) وتسمع اصوات الانفجارات القوية في البقاع الشمالي.

 

سلام استقبل المطران عون ورئيس كاريتاس وهرموش ورئيس بلدية رومية

الثلاثاء 19 تموز 2016/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون يرافقه رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب بول كرم ونائب الرئيس ايلي رومية، وتناول البحث النشاطات والاعمال الخيرية التي تقوم بها الرابطة في لبنان.

ومن زوار السراي النائب السابق أسعد هرموش ورئيس بلدية رومية عادل ابو حبيب.

 

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السفيرة الأميركية من السراي: أحد المفاتيح الرئيسية للدعم مساعداتنا للجيش والأجهزة الأمنية

الثلاثاء 19 تموز 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام اليوم في مكتبه في السراي الحكومي، السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد التي قالت بعد اللقاء: "أود أن أشكر الشعب اللبناني على حفاوة استقباله. إنه حقا لشرف وامتياز لي أن أخدم كسفيرة للولايات المتحدة في لبنان.لقد انتهيت للتو من لقاء مع رئيس الحكومة تمام سلام حيث أجرينا نقاشا طويلا حول أهمية الشراكة الأميركية-اللبنانية. هذه الشراكة مهمة للشعبين اللبناني والأميركي، وللمنطقة أيضا، سواء في التعليم أو الأعمال التجارية أو التبادل الثقافي، أو في الأمن. فبلداننا تكون أقوى عندما نعمل معا. لقد أكدت لرئيس الحكومة أنني، كسفيرة، سوف أعمل بلا كلل من أجل مواصلة جهودنا وتوسيعها لضمان لبنان آمن ومستقر ومزدهر". وأضافت: "إن أحد المفاتيح الرئيسية للدعم الذي تقدمه أميركا هو مساعداتها للجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية. لقد كانت أميركا في الماضي، كما في الحاضر، وسوف تستمر مستقبلا، الشريك الامني الاول للبنان. منذ عام 2005، قدمنا ما يقارب 1.4 مليار دولار من المساعدات الأمنية والتدريب الحاسم للجيش اللبناني. في العام الماضي، قدمت الولايات المتحدة إلى لبنان تمويلا عسكريا خارجيا بقيمة 150 مليون دولار، إضافة إلى مبلغ قدره 60 مليون دولار لتعزيز الجهود الأمنية على الحدود. هذه المساعدات المستمرة تظهر بوضوح التزامنا دعم الجيش لأنها تلاقي مسؤولياته في الدفاع عن لبنان وحماية حدوده".وأكدت أن "برامجنا المدنية لا تقل أهمية عن أعمالنا ذات الصلة بالأمن. فمن خلال البرامج التي تعمل على تحسين فرص الحصول على تعليم عالي الجودة، وجلب المياه النظيفة إلى منازل الآلاف من اللبنانيين، وتوفير فرص عمل جديدة، نعمل على دعم مستقبل أكثر إشراقا للشعب اللبناني. إضافة إلى ذلك، نحن نمثل أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية إلى لبنان. أميركا تقدر حقا كرم المجتمعات المحلية اللبنانية التي تتحمل وطأة التدفق غير المسبوق للاجئين، وسوف نستمر بتقديم الدعم لهم. لقد أعلن الوزير كيري، الأسبوع الماضي، عن مبلغ إضافي قدره 84 مليون دولار أميركي من المساعدات الإنسانية إلى لبنان، مما يرفع إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدمتها الولايات المتحدة إلى لبنان إلى ما يقارب 1.2 مليار ومئتي مليون دولار أميركي منذ بداية الأزمة السورية. هذا التمويل الأميركي الإضافي يدعم المجتمعات اللبنانية الضعيفة من خلال إعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي عبر البلديات، ودعم مراكز المجتمعات المحلية، وتوفير الإمدادات والمعدات الجديدة إلى العيادات الصحية، وتحسين المرافق المدرسية". وختمت: "إنني ادرك أن لبنان يواجه عددا لا يحصى من التحديات السياسية والاقتصادية والإنسانية. وفيما أصل الى بيروت، أود أن أبعث برسالة واضحة للشعب اللبناني: إنكم لستم وحدكم، فالولايات المتحدة الأميركية ستواصل الوقوف جنبا إلى جنب معكم في ما تواجهون هذه التحديات. معا يمكننا العمل وسوف نعمل من أجل لبنان آمن ومستقر ومزدهر. وأنا أعلم في قلبي أننا سوف نكون قادرين على تحقيق ذلك".

الاحمد

واستقبل سلام عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد الذي قال بعد اللقاء: "نقلت الى الرئيس سلام تحيات الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية وأطلعناه على الأوضاع التي تمر بها فلسطين، خصوصا في هذه الظروف الدقيقة واستمرار محاولات التوسع الاستيطاني لتغيير المعالم الديموغرافية في الضفة الغربية، وبشكل خاص في مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية ومحاولات المتطرفين والمتعصبين الصهاينة تغيير طبيعة المسجد الأقصى". أضاف: "بحثنا في الأوضاع السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية بعد تقرير اللجنة الرباعية الذي رفضته القيادة الفلسطينية وعملت على منع تبنيه من مجلس الأمن، وضرورة التركيز في هذه المرحلة على التحرك السياسي الواسع بعد انعقاد مؤتمر باريس من اجل التحضير لعقد مؤتمر دولي لإحياء عملية السلام في المنطقة". وقال: "ناقشنا مع الرئيس سلام أوضاع الفلسطينيين في المخيمات في لبنان من كل الجوانب المعيشية والحياتية وتحسين أوضاعهم والمحافظة على الأمن والهدوء داخل المخيمات، وقطع الطريق على المحاولات التي تجري للمس بأمن لبنان وأمن المخيمات واستخدامها وسيلة لتفجير السلم الأهلي في لبنان. وأبدى الرئيس سلام ارتياحه الى الخطوات التي قامت بها منظمة التحرير وكل القوى الفلسطينية من أجل التزام الأمن والهدوء، وكلها خطوات بالتنسيق الكامل مع الحكومة اللبنانية والمؤسسات الامنية اللبنانية وفي مقدمها الجيش اللبناني". وختم: "تناولنا خدمات الأونروا وإنهاء معاناة أهالي مخيم نهر البارد، وأبلغنا الرئيس سلام أن لبنان سيقوم بتحرك جديد من أجل إنهاء معاناة الأهالي واستكمال عملية الإعمار".

 

المكتب الإعلامي للعماد عون : لا يوجد عونيون خارج " التيار"

النهار/20 تموز 2016/نقلت "وكالة الانباء المركزية" عن المكتب الاعلامي لرئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون تحذيره من توسل الصفة العونية زورا للاساءة إلى "التيار" وتوجهاته ومسؤوليه، معتبرا أن من لا يستطيع التأقلم مع الحزب عليه المغادرة بملء إرادته.

وأوضح "تعليقاً على ما ورد في بعض وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي حول مواضيع داخلية تتعلق بالتيار الوطني الحر يهمنا ان نؤكد الآتي: اعتمد التيار أخًيرا نظاماً داخلياً، منه ما يحدد آداب السلوك والكلام، ويحدد توزيع المسؤوليات والصلاحيات، وإلى جانب ذلك هيئة تحكيم على درجتين، بداية واستئناف، تنظر في مخالفات هذا النظام وتجاوزاته وتحدد التدابير الواجب اتخاذها في حق المخالفين".وشدد على أن "الانضمام الى الحزب خاضع لرغبة طالب الانتساب وقبول اللجنة المختصة، اما الخروج منه فيخضع لإرادة المنتسب او لسلوكه وفقاً لأحكام النظام". ولفت إلى أن "أي حزب لا يمكن ان يعمل من دون نظام يحدد اطر العلاقة بين مكوناته ويحد من مزاجية المنتسبين اليه. وإذا كان هناك احد لا يستطيع التأقلم معه فما عليه إلا المغادرة بملء إرادته وإلا يفصل عن الحزب". واوضح: "ان المشكلة ليست بين حزبيين في التيار بل بين بعض الحزبيين والتيار كحزب له نظامه الديموقراطي الواضح. ولا يوجد عونيون خارج توجهات التيار ولا عونيون عكس التيار، ولذلك ننبه من توسل الصفة العونية زوراً للإساءة الى التيار وتوجهاته ومسؤوليه"

 

استغاثة لبنانية بالإمارات

أحمد عدنان/الرؤية/18 تموز/16

في العام 2009 انتهى بناء وتجهيز مستشفى خليفة بن زايد الحكومي في قرية شبعا اللبنانية، بمبادرة إماراتية كريمة عقب حرب تموز 2006، وقامت وزارة الصحة اللبنانية فعلاً بتسلم المستشفى رسمياً. وتقع شبعا في منطقة العرقوب على مثلث الحدود اللبنانية – السورية – الفلسطينية. نحن نتحدث عن منطقة محرومة من الخدمات الصحية، وبرغم انتهاء بناء المستشفى وتجهيزه وتسليمه، قام ما يسمى بحزب الله – من وراء ستار – بتعطيل تشغيل المستشفى بحجج سخيفة، فهناك من يقول «أسباب أمنية»، وهناك من يعرقل الاعتمادات المالية، وهناك من يتربص بتعيينات المستشفى، والنتيجة هي حرمان 40 ألف مواطن من خدمات مستشفى راقٍ ومحترم توازي أهم مستشفيات الشرق الأوسط بفضل كرم الإمارات ونبلها. قرأت في الآونة الأخيرة أخباراً مفزعة، فمرضى في تلك المنطقة ماتوا بسبب تأخر الرعاية الصحية أو غيابها، واضطر الأهالي لنقلهم إلى مستشفيات صيدا وبيروت، لكنهم وصلوا إلى المستشفيات بعد فوات الأوان.

ما يفعله ما يسمى بحزب الله بأهلنا في شبعا بحرمانهم – عبر حلفائه أو عبر بطشه – من الخدمة الصحية، جريمة لا تقل عن إرهابه في سوريا واليمن والعراق ودول الخليج، وهي أيضاً صورة من إرهابه ضد لبنان وأهله. إنني أدعو المعنيين في دولة الإمارات بتفقد وسم تويتر #مستشفى_العرقوب_حقنا، وأنا واثق بأن الإمارات تستطيع دحر تغول حزب الله على أهل شبعا، داهسة تطاوله على الهدية الإماراتية الإنسانية.

 

رئيس الكتائب استقبل قرعه: لانهاء ازمة جهاز أمن الدولة العالقة من دون سبب جوهري

الثلاثاء 19 تموز 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، رئيس جهاز امن الدولة اللواء جورج قرعه وتم عرض المستجدات الأمنية على الساحة اللبنانية. وتركز البحث، بحسب بيان، حول "ضرورة انهاء الأزمة التي تحيط بجهاز أمن الدولة والتي ما زالت عالقة دون اي سبب جوهري. كما تم التشديد على ضرورة منح الجهاز مستحقاته من الأموال المتوجبة له وحقوقه التي ينص عليها القانون لا سيما اشراكه في كل الاجتماعات الأمنية التي تعقد دوريا او استثنائيا عند اي طارىء امني أسوة بغيره من الأجهزة".

واعتبر المجتمعون انه "في ظل الوضع شديد الدقة الذي يمر به لبنان والمنطقة من حوله لا مكان للكيدية أو الاستثناءات غير المنصفة التي يمكن ان تؤثر على اي جهاز وعلى عناصره الذين يضعون حياتهم في خدمة اللبنانيين وأمنهم"، داعين الممسكين بالملف الى "العمل على اقفاله في اسرع وقت ممكن".

 

توتر في مخيم عين الحلوة بعد وفاة البحتي متأثرا بجروحه

الثلاثاء 19 تموز 2016 /وطنية - صيدا - أفادت مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" حنان نداف عن وفاة الفلسطيني علي البحتي متأثرا بجروحه، وقد أقفل الشارع التحتاني في مخيم عين الحلوة بالعوائق احتجاجا، وتسود المخيم حال من التوتر المحدود.

 

حوري: انتخاب رئيس الجمهورية مدخل لحل كل الازمات

الثلاثاء 19 تموز 2016 /وطنية - أشار النائب عمار حوري الى "أن مرور عشر سنوات من دون موازنات عامة، أنتج تعقيدات معينة، لكن هناك إمكانية في تجاوزها إذا حسنت النوايا"، مشددا على أنه "آن الأوان لإقرار الموازنة العامة بما يفتح الآفاق واسعة امام معالجة الكثير من القضايا العالقة". وأكد حوري في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 93,3": أن "ملف النفط وطني ويجب مقاربته بمسؤولية وشفافية"، نافيا ان "يكون تيار المستقبل قد أعاق التقدم في هذا الملف، إنما يجب التريث في التلزيم المحدود للمناقصات اكتسابا لتجربة وصيغ قانونية غير مكتسبة". وشدد حوري على "ضرورة ان ننتخب رئيسا للجمهورية قبل أي شيء آخر، لأنه المدخل الحقيقي لبداية حلحلة كل الأزمات". وعما اذا حظي العماد عون بدعم بكركي، قال: "نحن نسير بمبدأ الديموقراطية ونتجه الى جلسة انتخاب الرئيس للتصويت ونهنئ الفائز ونكون من أول المتعاونين معه حتى لو ربح العماد عون".

 

الأسد بإجتماع خاص "الحريري غير محترم"

"ليبانون ديبايت/19 تموز/16/عرّج الرئيس السوري بشار الأسد، على الأزمة الرئاسية اللبنانية خلال إجتماع عقده مع شخصيات سياسية لبنانية في دمشق قبل أيام. الأسد "الفاهم جداً" لطبيعة الأزمة الرئاسية اللبنانية وأسبابها، جدّد تأكيده أنها "شأن لبناني" كاشفاً أنه "يؤيد ومستعد للعمل مع أي مرشح يختاره الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وإن سوريا تسير بطرح نصرالله الرئاسي دون المرور بأسم الشخصية ورأي دمشق بها". وعرّج أيضاً، وفق مصدر لـ"ليبانون ديبايت" على موضوع الوزير سليمان فرنجية الذي وصفه بـ "الصديق المحترم والخلوق والمخلص.. أما سعد الحريري فهو خصم غير محترم وسبب ترشيحه لفرنجية يأتي إنطلاقاً من هذا الإعتبار".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزارة الداخلية في كازاخستان: ارتفاع حصيلة الهجوم على الشرطة الى 6 قتلى

الثلاثاء 19 تموز 2016 /وطنية - اعلنت وزارة الداخلية في كازاخستان، ارتفاع حصيلة الهجمات التي تعرضت لها قوى الامن امس في الماتي، كبرى مدن البلد، الى ستة قتلى. واعلنت الوزارة في بيان ان "شرطيا يبلغ 29 عاما اصيب بجروح خطيرة في الهجمات على مركز للشرطة ودائرة لجنة الامن القومي في الماتي، توفي متأثرا بجروحه".

 

 هولاند: اي بلد يريد الانضمام الى الاتحاد الاوروبي لا يمكنه اعادة العمل بعقوبة الاعدام

الثلاثاء 19 تموز 2016 /وطنية - اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان "البلد الراغب بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي لا يمكنه اعادة العمل بعقوبة الاعدام"، بعد ان المح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اثر الانقلاب الفاشل الى احتمال اعادة العمل بهذه العقوبة. وقال هولاند خلال زيارة الى البرتغال: "ان اي بلد يرغب في وقت من الاوقات باقامة علاقات مع الاتحاد الاوروبي، بما فيها مفاوضات انضمام، لا يمكنه ادراج عقوبة الاعدام في قوانينه".

 

 تعليق عمل 15 الف موظف في وزارة التربية التركية بعد محاولة الانقلاب

الثلاثاء 19 تموز 2016 /وطنية - أعلنت وزارة التربية التركية، اليوم، تعليق عمل اكثر من 15 الفا من موظفيها يشتبه في ارتباطهم بالداعية فتح الله غولن، المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب. وقالت الوزارة في بيان "تم تعليق عمل 15 الفا و200 موظف في وزارة التربية، وفتح تحقيق في شأن هؤلاء الافراد".

 

خبراء في مجلس اوروبا ينددون بالاعتقالات الجماعية لقضاة في تركيا

الثلاثاء 19 تموز 2016 /وطنية - حذر خبراء في مجلس اوروبا تعليقا على الوضع في تركيا بعد ايام على محاولة الانقلاب بان "التوقيفات والاقالات الجماعية لقضاة ليست وسيلة مقبولة لاعادة الديموقراطية".وقال جياني بوكيتشيو رئيس "لجنة البندقية"، وهي هيئة استشارية من الخبراء الدستوريين في مجلس اوروبا، في بيان :"يحق للقاضي كأي مواطن آخر باجراءات عادلة - تاديبية واو جنائية - ينبغي خلالها اثبات مسؤوليته بادلة دامغة واحترام حقه في الدفاع عن نفسه". وتابع البيان :"من الاساسي وخصوصا ردا على محاولة عنيفة لاطاحة حكومة منتخبة، احترام دولة القانون".

 

ترامب مرشحا رسميا للحزب الجمهوري إلى البيت الأبيض

الأربعاء 15 شوال 1437هـ - 20 يوليو 2016م/كليفلاند (الولايات المتحدة) - فرانس برس/اختار الحزب الجمهوري دونالد ترامب مرشحا رسميا إلى البيت الأبيض في انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 8 نوفمبر. وحصل ترامب على تأييد غالبية المندوبين في مؤتمر الحزب الجمهوري وضمن ترشيح الحزب له لانتخابات الرئاسة الأميركية وبدأ المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري رسميا الثلاثاء عملية تصويت المندوبين لتسمية الميلياردير #ترامب مرشحا للرئاسة الأميركية. وقال السناتور جيف سيشنز لدى إطلاق عملية التصويت: "ولاية ألاباما العظمى تفخر بإعلان تصويتها: صوت لماركو روبيو، 13 لتيد كروز، و36 صوتا للرئيس المقبل للولايات المتحدة دونالد ترامب". وكان متوقعا أن يتخطى قطب العقارات عتبة 1237 مندوبا المطلوبين لحسم النتيجة في الانتخابات التمهيدية، وفي حال اتبع التقاليد، فإن ترامب سيقبل رسميا ترشيحه يوم الخميس خلال خطاب القبول. ولكن لم يكن متوقعا أن تكون عملية التصويت سلسة، فبعد دقائق من بدء التصويت بنداء الأسماء، أعلن رئيس وفد كولورادو عن 4 أصوات لترامب، و31 للسناتور كروز واثنين ممتنعين، وهي نتيجة أثارت لغطا بين المندوبين المجتمعين.وكان معارضو ترامب ينتظرون معجزة الثلاثاء، بعد سعيهم إلى إقناع المندوبين بأن أصواتهم لم تكن ملزمة وبإمكانهم التصويت بضمير. وقبيل بدء التصويت، قال رئيس مجلس النواب رئيس المؤتمر بول راين للمندوبين إن "الحفاظ على النظام في عملية التصويت مهم جدا".

 

وزير خارجية بريطانيا: الغرب متفق على ضرورة رحيل الأسد

الثلاثاء 14 شوال 1437هـ - 19 يوليو 2016م/لندن – رويترز/وصف وزير الخارجية البريطاني #بوريس_جونسون، اليوم الثلاثاء، الوضع الحالي في سوريا بأنه "مروع "، وجدد موقف بلاده بضرورة #تنحي رئيس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة قائلا إن جميع القوى الغربية متفقة على ذلك. وقال جونسون أحد أبرز المروجين لحملة خروج #بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي تقلد المنصب قبل أيام ضمن حكومة رئيسة الوزراء الجديدة تيريزا ماي إن سوريا بأكملها تواجه كارثة إنسانية مطالبا #روسيا باستخدام نفوذها على #الأسد لإنهاء القتال. ويجتمع جونسون مع نظرائه من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي في لندن لمناقشة #الصراع_السوري. ووفقا لتعليقات نشرها مكتبه قبل الاجتماع قال جونسون، إنه سيكون واضحا في التعبير عن رأيه بأن معاناة الشعب السوري لن تنتهي طالما بقي الأسد في السلطة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الإنتحار السياسي ونَحر الجمهورية

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/الأربعاء 20 تموز 2016

سبق لرئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري ولرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن اعتبرا أنهما يهدفان من ترشيح النائب سليمان فرنجية ومن ثم النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، الى وضع «حزب الله» أمام الأمر الواقع على نحو يجعله مضطراً للمشاركة في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية ويؤدي الى ملء الفراغ في سدة الرئاسة الأولى ويُعيد إطلاق دورة الحياة الدستورية في المؤسسات الشرعية المشلولة والمعطلة. أظهَرت الوقائع على مدى الأشهر القليلة الماضية أنّ ما سعى إليه الحريري وجعجع، كلّ على طريقته، لم يتحقّق، وأقرَّ الرجلان في أكثر من مناسبة في شكل ضمني بفشل خطتيهما في «حَشر» «حزب الله»، وأكدا أنّ الحزب يُصرّ على التعطيل وهو المسؤول الأول والأخير عن بقاء القصر الجمهوري في بعبدا شاغراً لاعتبارات ومصالح استراتيجية إقليمية أبعَد من موازين القوى والصداقات والتحالفات المحلية.

من هنا، فقد بات لزاماً على الحريري وجعجع إعادة النظر في مقاربتهما لرئاسة الجمهورية لأنّ تمسّكهما بترشيح فرنجية وعون بات يصبّ في خانة أهداف «حزب الله» بالتعطيل. ونظرية القبول بخيار «صديق حزب الله» أو «حليف حزب الله» كثمن سياسي تُسدّده قوى «14 آذار» في مقابل إنقاذ الجمهورية سقطت، وبات على الحريري وجعجع إعادة النظر في سياستهما التي شَتَّت قوى «14 آذار» من دون أن تُنقذ الجمهورية. فالثمن الذي ارتضى الطرفان دفعه في مقابل رئاسة الجمهورية أضعفهما سياسياً من دون أن يُقوّي الجمهورية، لا بل انّ الجمهورية باتت أضعف بكثير اليوم ممّا كانت عليه في ظلّ تمسّك قوى «14 آذار» بمرشّح من صفوفها، وفي أقل تقدير بمرشح توافقي من خارج إطارها التنظيمي. لقد أدّى ترشيح الحريري لفرنجية ومن ثم ترشيح جعجع لعون الى إحراق قوى «14 آذار» لكلّ أوراقها التفاوضية وضيَّق عليها هامش المناورة السياسية والإنتخابية الى حدود التلاشي الكامل.

وباتت المواجهة مع «حزب الله» تفتقد الى الحدّ الأدنى من موازين القوى السياسية بعدما كان سلاح الدستور هو العامل الأبرز، لا بل الوحيد، الذي يسمح لقوى «14 آذار» بإكمال المواجهة في ظل التفوق العسكري والأمني لـ»حزب الله» وإمساكه بالقرارات الإستراتيجية للدولة اللبنانية ومفاصل المؤسسات المعنية بهذه القرارات. إنّ ما وصلت اليه الأمور بات يستدعي من الحريري وجعجع إعادة النظر في استراتيجيتهما الرئاسية بعدما اصطدما بالحائط المسدود وباتت الآثار السلبية للمراوحة الراهنة أسوأ من آثار المراوحة التي سبقت ترشيح فرنجية وعون. وإذا كان الحريري وجعجع يُبرّران الترشيحين بتفضيلهما وحدة الجمهورية وقوتها على وحدة «14 آذار»، فها هما اليوم أمام واقع خسارة وحدة قوى «14 آذار» وتشتّتها من دون أن ينجحا في استعادة الجمهورية وبَثّ الروح في مؤسساتها الدستورية.

إنّ المضي قدماً في ترشيح فرنجية وعون بات يُعتبر مكابرة سياسية مسدودة الأفق. فمَن يريد استعادة الجمهورية لا يتسبَّب في تدمير «14 آذار» باعتبارها أهمّ قوة سياسية حمَت هذه الجمهورية ووضعتها على طريق السيادة والإستقلال بعد سنوات طويلة من الوصاية السورية على أرض الجمهورية وناسها ومؤسّساتها وقراراتها. إنَّ استعادة وحدة «14 آذار» وقوّتها يعتبران الطريق الأقصر الى إعادة بَثّ الأمل في إمكان إحياء الجمهورية ومؤسّساتها الدستورية، من طريق التوازن السياسي والوطني الذي لا بد منه مدخلاً الى توافق وطني على مشروع سياسي متكامل لإدارة المرحلة المقبلة، في حين أنّ المضي قدماً في التمسّك بترشيح فرنجية وعون يُمعن في إضعاف قوى «14 آذار» ككتلة سياسية ووطنية وازنة تُعتبر من أهمّ ضمانات وجود الجمهورية وبقائها، ويُجيّر مقدّراتها لـ«حزب الله» بفعل إصرار الحريري وجعجع، ليس فقط على الإنتحار السياسي، وإنما كذلك على نَحر الجمهورية وتدمير تطلّعات شعبها المؤمن بمشروع العبور الى الدولة.

* عضو الأمانة العامة لقوى «14 آذار»

 

عون رئيساً أو لا نفط...

عبد الوهاب بدرخان/النهار/20 تموز 2016

ما الذي يحول دون الشفافية في ملف النفط والغاز، وكأنهما ملكية شخصية لبعض السياسيين؟ ولماذا لم يتبرّع أحد بشرح مغزى "الانفراج" في هذا الملف بعد اجتماع الرئيس نبيه برّي مع الوزير جبران باسيل؟ وإذ قيل إن زيارة مساعد وزير اميركي أدّت الى تحريك الموضوع فإن أحداً لم يوضح لماذا كان الجمود، ولا يزال. وحين يقال الآن إن غيوماً تلبّد أجواء العلاقة بين رئيسي المجلس والحكومة، بسبب الملف النفطي، فكل ما أمكن فهمه أن رئيس الحكومة لا يعتبر الاتفاق الثنائي ("أمل" - "التيار العوني") أساساً وحيداً وكافياً لمراسيم يصدرها مجلس الوزراء لإطلاق ورشة التلزيم والتنقيب، وكأن صاحبَي ذلك الاتفاق يختصران الجميع، عدا أنهما لم يفصحا عن مضمون اتفاقهما ولا أفصحا سابقاً عمّا كانا مختلفَين... نعم، كلّنا يعرف كيف يعمل الوسط السياسي حالياً وكيف بات - مع بعض الاستثناءات - متكيّفاً بل "مرتاحاً" إلى عدم وجود دولة وإلى أنه "هو الدولة والدولة هو". ومع ذلك فإن الأمر يتعلّق بـ "ثروة وطنية"، أليس كذلك؟ وتقتضي البداهة القول بأنها ملكٌ للجميع وليست ملكاً لأحد، أي أنها ملكٌ للدولة - عدنا للدولة! - ولا بدّ أن يستفيد الجميع منها. هذه هي الفرصة الأولى للبنان منذ وُجد على هذا الشاطئ، وهي المرّة الأولى التي تكون فيها للدولة ثروة طبيعية يمكن استثمارها لمصلحة الخلاص من عبء الديون ولإنعاش الاقتصاد وتنمية مختلف المناطق والقطاعات. لكن المقاربة التي نشهدها لملف النفط والغاز تريد اعادة البلد الى عقلية الاقطاعيات وعهدها، أو بتوصيف آخر الى "تطييف" البحر وتوزيع "البلوكات" على الطوائف، كل واحدة هي وحظّها، فـ"البلوكات" قد لا تكون متساوية في الانتاجية.

من يتولّى شأن النفط والغاز في مصر وقبرص واسرائيل؟ الدولة. ومن يتولّاه في لبنان؟ جبران باسيل، الذي أُضيف "أبو النفط" الى ألقابه وكأنه هو مَن اكتشفه. هل هذا عنصر ثقة؟ طبعاً لا. فهو استحوذ على الملف ليسيّسه ويبزنسه، وأيضاً ليوظّفه في الحملة الرئاسية للجنرال ميشال عون. وهكذا أدخل الملف الى دهاليز الانقسام السياسي وتعقيداته. والنتيجة المؤكّدة أنه نزع عنه أي صفة "وطنية". لذلك فإن أي تأخّر أو تقدّم في الورشة النفطية أصبح رهن الأجندة العونية. أي: عون رئيساً أو لا نفط!... لم يُعلن عن اجتماع بري - باسيل سوى أنهما "اتفقا". علامَ، وبأي صفة (حزبية، طائفية، مناطقية...)، وما هي العقدة التي كانت تعرقل المراسيم التطبيقية وتوصّلا الى حلّها. قيل إنهما اتفقا على تلزيم بلوكات الجنوب والشمال معاً، فهل يعني ذلك أن لديهما ملتزمين جاهزين؟ وحده سامي الجميل كان صريحاً في اشارته الى أن الثروة الوطنية تُخضع لـ "صفقات سياسية ثنائية أو متعدّدة الأطراف". والواقع أن هناك صامتين كثراً حيال ذلك الاتفاق.

 

التيار  وخاصرة الجنرال !

 نبيل بومنصف/النهار/20 تموز 2016

ثمة شواهد اكثر من ان تحصى على احزاب وتيارات لبنانية بلغت الانشقاقات والصراعات فيها حدود تهميشها وحتى تقويضها. ولكن هذا الواقع لا ينسحب بمعاييره التقليدية على تيار العماد ميشال عون الذي تكتسب الصراعات العاصفة فيه حديثا بعدا مختلفا يجعل تناوله امراً "مشروعا" لا من باب اقحام الانوف في شؤون " اهل البيت " بل من منطلق انعكاس لا يمكن تجاهل أثره على احد اكبر الزعامات اللبنانية الحالية الموصوف بانه المرشح الوحيد للرئاسة وإلا استمرار الفراغ، على ما كشف في الساعات الاخيرة داعمه الاقوى الآخر سمير جعجع بنفسه. لا نتناول هذا الشأن من زاوية التدقيق في الاوضاع الذاتية لـ" التيار الوطني الحر " وتطورها سلبا ام ايجابا. بل من زاوية نعتقد انها تضيء على بعد بات يشكل الخاصرة السلبية في توقيته لجهة انكشاف انفجار صراعات علنية داخل التيار عبر وسائل الاعلام في لحظة الذروة التي تصعد فيها معادلة التبشير من جانب الدوائر العونية باقتراب فرصة انتخاب رمز التيار وزعيمه كما عبر زاوية تعميم معادلة اما الجنرال رئيسا او لا رئيس للجمهورية. بذلك لا يعود مهما للعموم ان يغرقوا في ما يصعب تحديده من حصر للمسؤوليات عن التسبب بهذا التوقيت الشديد الالتباس الذي يرسم علامات قلق امام الذين يندفعون في تبني ترشيح الجنرال فيما يقدم اهتزاز التيار خدمة مضافة لرافضي انتخابه. ولعله سيكون امرا أسوأ ان كابر المعنيون في "التيار" وخارجه من حلفائه ان ينكروا واقعا تختلط فيه هذه الازدواجية بين اندفاع لتحين ظروف ربما لا يراها سواهم واقعية في تعزيز فرصة الجنرال في حين تطلع من داخل التيار العوني ملامح انفجار لصراعات لم يعد التستر عليها مجديا. يمكن التصدي لهذه الحقيقة بالقول ان زعامة الجنرال وقوته التمثيلية لا تحتاج الى اثبات وهو سيبقى رئيس ثاني اكبر كتلة نيابية في البرلمان. وهو امر صحيح مبدئيا اذ ان الرئيس سعد الحريري ايضا تعرض ولا يزال لتشكيك مماثل بعد الانتخابات البلدية ولكنه لا يزال رئيسا لأكبر كتلة نيابية عابرة للطوائف. ولكن خصوصية العماد عون تضعه في موقع متمايز عن جميع الزعامات الآن تحديدا وفي اللحظة الحاسمة التي تضع مصير ترشيحه وانتخابه على شفا الخيط الرفيع الذي تسير عليه معادلة ترشيحه وتسير معها مجمل الوضع الداخلي في ظل تعطيل منهجي متماد للانتخابات الرئاسية. ليس امرا نافلا هنا ان نرى زعيم القوات اللبنانية يندفع في الدفاع عن انتخاب الجنرال بواقعية واقتناع واضحين فيما ترتسم في خلفية موقع المرشح الاول عوامل اضعافه من داخل البيت... الا اذا كانت الرؤية من الرابية مغايرة تماما لكل ما سبق وفي موقع مختلف تماما عن كل هذا الضجيج !

 

«الكيان الموازي» في لبنان وفي تركيا

وسام سعادة/المستقبل/20 تموز/16

التحدي في هذه المنطقة من العالم أن تتوازن. أن تتوازن وسط كل ما يزحل من حولك، أو ينقلب على نفسه، أو عليك، أو ينخسف، أو «يتزوبع في فنجان». شرط التوازن ان لا يأسر الموقف التحليل. وأن لا يكابر أي كان على الموقع الذي هو فيه، والحدود والعوائق التي يفرضها «واقع الموقع»، الذي هو في نفس الوقت موقع متحرّك، ببطء حيناً، وبسرعة فجائية حيناً آخر. الآن الحدث الشرق اوسطي بامتياز، والحدث الكوكبي بامتياز، هو الحدث التركي. تتعاقب الأحداث والمشهديات في تركيا وحولها، ويفرض تحدي التوازن نفسه أكثر فأكثر، كمعيار للنظر والعمل في آن. فالتوازن يعني قبل كل شيء أن لا تعتم عليك شجرة بعينها رؤية كامل الغابة. والغابة مشكلة من عناصر متعدّدة لا تختزل في واحدة دون الأخرى. ويعني التوازن أن لا تفقد نفسك. أن لا تضيع من كثرة التحديق فوقك وتحتك، يمنة ويسرى، أن لا تضيع في الغابة. والتوازن يعني تحديد من أين نرى المشهد. نرى المشهد التركي من لبنان. البلد المعطلة فيه الديموقراطية البرلمانية بشكل تام، منذ الشغور الرئاسي، وتمديد المجلس لنفسه، وتطيير جلسات انتخاب الرئيس، وعدم اباحة الدستور للمجلس التشريع قبل حصول هذا الانتخاب. بل هي معطلة قبل كل شيء بفعل انحسار ما كان يقوم مقام العقد الاجتماعي، وتتكثف كل المشكلات في واحدة أساسية: مشكلة عدم الاتفاق على قانون انتخاب له قدر من التماسك والتوازن، فلا يبدّل ترقيعاً واعتباطاً عند كل استحقاق ولأجل حسم نتيجة الانتخابات قبل حصولها. اكثر من ذلك: في السنوات الاخيرة لم يعد متاحا تمرير قانون انتخابي، اعتباطي او غير اعتباطي. الاقفال شامل، والاستقرار بلا ضامن هو استقرار بمديونية سياسية وأمنية عالية للأيام القادمة.

طورت تركيا، في المقابل، احتكاماً منتظماً الى حد كبير، لصناديق الاقتراع خصوصاً منذ مطلع الألفية. ولم يعد حزبها الحاكم الآتي بالانتخاب، يحظر بقرار قضائي أمني أو يطاح باللعبة الانتخابية بتدبير انقلابي كما في السابق.

بالتوازي، لم تتطور الامور الى حيث ترسيخ قاعدتي فصل السلطات والتداول على السلطة بالشكل اللازم. شبح العسكريتاريا، الشعبويات المختلفة، الغلواء القومية، تعثر اي خطوة باتجاه حل المشكلة الكردية، المركزية الشديدة، الحرب الطاحنة بين مراكز القوى في جهاز الدولة، محاصرة الفضاءات العمومية، أزمة الحريات، الانكماش الاقتصادي من بعد ازدهار سريع وواعد، كل هذا لم يساعد.

انعدام الاستقرار الاقليمي بنحو متصاعد منذ احتلال العروق، وايصاد اوروبا باب اتحادها، والنظريات الغربية المتسرعة حول الاسلام السياسي التركي، مرة بامتداحه فوق اللزوم، واعتباره متمم شروط الحداثة السياسية، ومرة بشيطنته بشكل اسلاموفوبي أرعن، كل هذا لم يساعد.

كان باستطاعة تركيا ان تتطور باتجاه تداول على السلطة بين حزب محافظ اسلامي النزعة، وبين حزب اشتراكي ديموقراطي، وان تخفف من غلواء وغلاظة علمانيتها دون التخلي عن أركانها الأساسية، المتصلة بسيادة الأمة ومرجعية القانون الشاملة، بل ان تتوسع في هذه العلمانية من ناحية تكريس التعددية الدينية والاعتقادية بين الناس، وتجذير المساواة بين الجنسين، وتوسيع مساحة حرية الرأي والتعبير والبحث. الا ان تركيا لم تتقدم في هذا الاتجاه بما فيه الكفاية، وحوصرت منذ الانتخابات النيابية في العام الماضي بمشكلة «كربجة سياسية»، لم تكن الانتخابات المبكرة التالية لها بمعالجة كافية، وكانت المحاولة الانقلابية معالجة كارثية بامتياز، وكارثية على الجميع، وعلى كامل رقعة الشرق الأوسط. الأزمة التركية هي أزمة أشكال عديدة من انعدام التوازن، اوصلتنا الى المشهد الحالي الذي يمثل اعلى لحظة انعدام توازن في تاريخ تركيا الحديثة منذ انقلاب العام ثمانين، ان لم يكن منذ اعدام عدنان مندريس، ان لم يكن منذ قيام الجمهورية.

لكن تركيا لها مصادر كثيرة لتقديم تجربة حيوية من استعادة التوازن، مجتمعياً ومؤسسياً، مع كون التحديات غير قليلة: كيفية اعادة تشكيل جيش لا تتفلت منه نزعات انقلابية، وكيفية قيام نظام سياسي ديموقراطي وفاعل في نفس الوقت، تتأمن فيه عملية التداول على السلطة والفصل بين السلطات، وكيفية المصالحة في العمق بين المكتسبات الجمهورية الكمالية (الأتاتوركية)، وبين ماضي تركيا، وروحها، وأمزجة شعبها، وانتسابها الى دائرة حضارية أوسع من الدولة الأمة، من دون المس بمرجعية الدولة الأمة، التي تبقى تركيا ريادية، بفضل أتاتورك أساساً بتوطيدها في هذا الشرق. وفي تركيا يحكى كثيراً عن «الكيان الموازي»، واللبنانيون يتعايشون مع كيان موازٍ مختلف الى حد كبير: «حزب الله». لا يمكن أن تكون المقاربة مشتركة، كذلك العلاج. الا ان ما هو مشترك بين المشكلتين أيضاً قائم: عندما يقوم في جهاز الدولة أو يهيمن عليه كيان هو في داخله وهو نقيض له في نفس الوقت، فهذه مشكلة عميقة جداً وخطيرة جداً. «الكيان الموازي« مشكلة كيانية عامة، سواء في لبنان أو في تركيا.

 

مؤشرات متلاحقة تستبعد أي تبديل وشيك "السلّة" تتحول هاجساً في حسابات التأزيم

 روزانا بومنصف/النهار/20 تموز 2016

يتوقع مطلعون سياسيون ان يطول غياب الرئيس سعد الحريري بضعة اسابيع اضافية عن لبنان في ما يؤشر الى ان الامور السياسية المتصلة منها في شكل خاص بموضوع انتخابات الرئاسة ستراوح مكانها لمزيد من الوقت من دون اي مؤشرات على حلحلة قريبة لان لا كلام او بحث جديا على الصعيد الداخلي على رغم بعض الجهود، فيما هو كان عاد الى بيروت لبضع ساعات ابان زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت حيث التقاه في قصر الصنوبر قبل ان يعود ويغادر مجددا على رغم معرفة الحريري مسبقا بأن جهود الوزير الفرنسي لن تلقى اي نتيجة. وثمة مؤشر آخر على عدم احتمال حصول اي تقدم هو التداول على نطاق واسع لاحتمال التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي سنة اضافية خلال شهر آب المقبل وهي قضية لا تزال تندرج من ضمن الاطار المعقول والممكن لاستمراره على رأس القيادة العسكرية للجيش. وقد يفهم كثر ان احدى اولى الزيارات التي قامت بها سفيرة الولايات المتحدة الجديدة في لبنان اليزابيت ريتشارد بعد ايام قليلة على وصولها برفقة قائد عسكري اميركي رفيع المستوى للعماد قهوجي وما يرمز اليه في هذه المرحلة بالذات لجهة دعم الجيش واستمرارية قوته تشكل دليلا على انه قد يكون صعبا التصدي للتمديد لقائد الجيش تحت اي ذريعة في ظل عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية بحيث يتولى مجلس الوزراء تعيين قائد جديد للجيش فور تشكيل حكومة جديدة بعد انتخاب الرئيس. واعتبر بعض السياسيين موقف وزراء "حزب الله" في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء من ضرورة السعي الى اقرار الموازنة وتحييد الوضعين المالي والاقتصادي عن الاشتباك السياسي المستمر بمثابة مؤشر بارز الى ان اي دينامية اخرى لن تتوافر للوضع اللبناني اقله في المدى القريب بحيث يخشى على البلد ان يغرق في ازمة اقتصادية اكثر حدة في الوقت الذي ليس من مصلحة الفريق الشيعي ان يكون مسؤولا عن ذلك فيما وزير حليف يتسلم وزارة المال ايضا. ومع التطورات الاخيرة في تركيا وان كانت تعزى الى اسباب داخلية تتصل بمحاولة عسكرية انقلابية على الرئيس رجب طيب اردوغان لم تنجح، فان ما تواجهه تركيا قد يساهم في الدفع اكثر نحو الاصرار اكثر من السابق على تأمين الحماية اكثر فاكثر للبنان نظرا الى عدم الحاجة الى مركز اضطراب آخر في المنطقة وعلى استمرار التهدئة الداخلية بعيدا من اي تشنج او تصعيد، اذ ان المشهد التركي لم ينته فعلا بعد ولا يملك احد ان يعرف اتجاهاته الاخيرة ولو ان مؤشراته بارزة على هذا الصعيد. وفي اي حال، فان المشهد الداخلي يذهب قدما نحو مرحلة اضطرارية سيتعين فيها على القوى السياسية، كما يرى هؤلاء المطلعون، ان يعيدوا مختلف الحسابات الداخلية والاقليمية على قاعدة التحسب للأسوأ اي التمديد غير المحدود لمرحلة الانتظار وفق برمجة تلحظ تقدم اولوية الحفاظ على الاستقرار في الحدود القصوى المتاحة ما دامت كل الطروحات التجريبية والمحاولات الجارية للنفاذ من الازمة السياسية والرئاسية اصطدمت بعقبات لا تبدو قابلة للمعالجة. ويستند هؤلاء في تقويمهم القاتم ولكن الواقعي الى ان المعطيات الحقيقية المتوافرة عشية الجولة المقبلة من الحوار المحددة بثلاثة ايام في عين التينة ابتداء من الثاني من آب المقبل لا توفر مناخا يبعث على الرهان على امكان ان تطلق هذه الجولة مسارا انفراجيا ولو في حدود التوصل الى ارضية معقولة لتوافق على ملف قانون الانتخاب الذي بات الربط شبه محكم بينه وبين آفاق البحث عن تسوية رئاسية. ويرصد هؤلاء باهتمام الى التناقضات التي تحكم مواقف القوى السياسية من مبدأ "السلة المتكاملة" للحل التي يسود حولها انقسام لا ينحصر ضمن التحالفات العريضة التقليدية وانما يتمدد الى صفوف بعض المتحالفين بين بعضهم البعض ايضا. اذ لم يعد خافيا ان طرح السلة يثير مزيدا من التوجس لدى معظم افرقاء 14 آذار وسط انسداد افق المرونة لدى "حزب الله " خصوصا حيال المحاولات الاخيرة لحلحلة الازمة الرئاسية، وهو الامر الذي جعل رئيس مجلس النواب نبيه بري يتكبد تداعيات هذا التجاذب في برمجته للحوار على اساس حل العقدة تلو الاخرى فاذ بالربط بين الملف الرئاسي وملف قانون الانتخاب يهدد بمزيد من تعقيد الامور في الملفين. كما ان المطلعين انفسهم يلفتون الى ان الاقتراب التدريجي من العد العكسي لاستحقاق الانتخابات النيابية، الذي سيبدأ مناخه يرخي بذيوله على مجمل الواقع الداخلي بعد اشهر قليلة، سيكون من شأنه حشر الجميع في زاوية اختبار لعله الاشد دقة وخطورة على المستوى الدستوري. ذلك ان انسداد الافق امام حلحلة الملف الرئاسي بات يشكل الطبعة المنقحة تماما للوصول الى الاستحقاق النيابي من دون التوافق اولا على قانون انتخاب جديد ومن ثم ادماج كل ملفات التعطيل وجعلها مترابطة تماما من دون قدرة احد على الفصل بينها بما يفرض شروطا قسرية يستحيل التكهن بتداعياتها من الآن. ولذا يخشى هؤلاء المطلعون من ان يكون استنزاف الوقت احد العوامل الرئيسية الجاري استخدامها بما ينهك الجميع لدى بدء سريان العد العكسي للانتخابات النيابية التي ستضع النظام الدستوري امام محك شديد الخطورة وفق معادلة شبيهة بالمعادلة الحالية المتبعة في الازمة الرئاسية التي وقفت القوى السياسية عاجزة امامها. فماذا يمكن ان تجترح الحوارات الجارية من مخارج ما دامت كل محاولات احداث ثغرات تدور على نفسها؟

 

حزب.. التعطيل والتضليل

علي الحسيني/المستقبل/20 تموز/16

سنتان وثلاثة أشهر تقريباً مرّت على الفراغ الرئاسي في البلد، والتعطيل قائم ومستمر إلى أن يُفرج «حزب الله» عنه، بالرغم من أن جميع المؤشرات تدل على أن الحزب المحكوم بالسير في هذا الموضوع وغيره بحسب البوصلة أو الخريطة الإيرانية، مُستمر في نهج ضرب المؤسسات وتجاهل وجود الدولة وعدم الإكتراث للنتائج السلبية التي تنعكس على البلد كلّه، من جرّاء إصراره على التحكّم بلبنان بأي طريقة في سبيل تأمين التغطية الكاملة لإرتكاباته خارج الحدود والحفاظ على سلاحه الذي أصبح هو أيضاً، لزوم ما لا يلزم. جرياً على عادته وعند كل استحقاق يعمل «حزب الله» على التهويل والاستخفاف بعقول اللبنانيين، مرّة من خلال تحويره وتزويره الوقائع وتضييعهم في متاهات لغته التخوينية والتحريضية والتهجمية، ومرّات تحت إدعاءات حرصه على البلد ومؤسساته، مع العلم أنه وبمجرّد استعادة عقارب السنين القليلة الماضية، يتبيّن أن الحزب ارتكب مئات المحرّمات والمعصيات بحق لبنان واللبنانيين وآخرها إستمراره في تعطيل أهم المؤسسات (رئاسة الجمهورية) والتي لا يقوم البلد إلا من خلالها، وذلك من خلال إصراره على الفراغ وعدم الذهاب إلى إنتخاب رئيس حتى لو كان حليفه او ضمن خطه السياسي. لا يُقيم «حزب الله» ضمن حساباته، أي وزن لموقع رئاسة الجمهورية ولا لأي موقع رسمي آخر وهو الذي اعتاد عدم احترام الدستور وخرق القرارات وتجاهلها والإنقلاب على تعهداته و»طاولات الحوار»، وهو غالباً ما أطاح ما تبقى من آمال اللبنانيين في تحقيق الاستقرار الوطني والأمني والاقتصادي والمعيشي، لكنّهم ظلّوا حتّى الساعة، متمسّكين إلى أقصى الحدود بوطن سيد حر ومستقل وبدولة مدنية واحدة حصرية على كامل الأراضي، وبالعيش المشترك والحفاظ على السلم الأهلي، وذلك رغم كل المعوقات والحواجز المتعددة التي يضعها «حزب الله» في طريقهم وطريق قيام الدولة.

على الرغم من شعوره أنه أصبح مُحاصراً في أكثر من مكان في ما يتعلق بإنتخاب رئيس للبلاد وذلك بعد المبادرات المتعددة التي قُدمت لتسهيل الإنتخاب وأبرزها مبادرتا الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب «القوّات اللبنانية» سمير جعجع، والإحراج الشديد الذي سببته له هاتان المبادرتان، إلا أن الحزب البارع في فبركة الحقائق وحرفها عن مسارها الطبيعي، راح يتهم منذ يومين تيّار «المستقبل» ورئيسه بتعطيل الإنتخابات الرئاسية، ليأتي الرد بالامس على لسان كتلة «المستقبل» التي لفتت في بيانها أمس إلى أن «كتلة حزب الله عادت الى الاستهزاء بذكاء اللبنانيين من خلال ترداد الادعاءات والاتهامات المغرضة والمرفوضة، ظنا منها أنها قد تبدو في أعين البعض أنها صحيحة. ومن جهة ثانية، فإنها ليست سوى محاولة بائسة لإلباس تيار المستقبل ثوبا ليس له«. مرّة يرفض «حزب الله« حصول انتخابات رئاسية قبل الانتخابات النيابية، ومرّات يذهب إلى حد التهويل على اللبنانيين في حال اعتماد هذا الخيار، ومرة يدعو إلى «سّلة متكاملة». مرّة يدعو المسيحيين إلى الإتفاق على قانون إنتخاب جديد للسير به قبل أن يعود بعدها وينقض مطلبه الأول ويُطالب بالنسبيّة، ومرّة يدعوهم لاختيار شخصية والسير بها إلى رئاسة الجمهورية على أن يُلاقيهم هو في نصف الطريق. لكن حتّى اليوم لم يمد الحزب يده لا إلى حليفه الأولّ النائب ميشال عون، ولا الى حليفه الثاني النائب سليمان فرنجية، إنما يده تمتد فقط لإطالة عمر التعطيل وإغراق البلد بالفوضى والمتاهات، في سبيل الإبقاء على سلاح الفوضى، وتحقيق حلمه التوسعي عند الحدود اللبنانية السورية والحفاظ على مصالح حليفه الإيراني.

أمس أكد جعجع أن «ليس الرئيس سعد الحريري من يعرقل ويعطل إنتخاب رئيس، بل حزب الله هو من يعرقل الانتخاب. فنحن اعتبرنا أن تبنينا لعون يعني فك الحصار عن الرئاسة من قبل الحزب، ولكن ما حصل كان مغايراً«. كلام لا يحتاج إلى تقويل ولا إلى توضيح، فإذا أردنا تفسيره في العمق، سوف يتأكد أن الفراغ أو الشغور الرئاسي هو أفضل هديّة يُمكن أن يحصل عليها الحزب في هذه الفترة، فلا مراقبة لتجاوزاته في الداخل خصوصاً في ما يتعلّق بإستباحته للمؤسسات الرسمية واخضاعها لوصايته وسلطته، ولا من يُرشد سلاحه إلى وجهته السابقة بعدما تخطّى بُعده الاستراتيجي المُفترض وتحوّل من راصد على الحدود الجنوبية إلى عابر يومي باتجاه الأراضي السورية وعلى عينك يا دولة«. تتوالى التأكيدات التي تدل على تحمّل «حزب الله» مسؤولية تعطيل الإنتخابات الرئاسية ومنعه إجراءها تحت أي من الظروف بالإضافة إلى مسؤوليته عن الخروق التي تحصل في البلد واستمراره على ضرب المناصفة بين اللبنانيين والمسيحيين. وفي هذا الصدد يقول رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل في حديث تلفزيوني: «ليس الرئيس الحريري من يتحمّل تعطيل إنتخاب رئيس، بل حزب الله هو الجهة المُعطلة، فالحزب والتيار الوطني الحر، يأخذان الوطن رهينة من خلال عدم إنتخاب رئيس للجمهورية ومنع استكمال بناء المؤسسات«. ويؤكد الجميل أنه «يجب أن يكون الرئيس المسيحي جالساً على طاولة تطوير النظام السياسي في لبنان، وأوّل خوف على الموقع المسيحي في لبنان هو استمرار ازمة الرئاسة، فكيف يرضى الفريق المعطّل بالفراغ؟«. من فمه دان «حزب الله» نفسه أمس وذلك من خلال إقراره بفمه بأنه من يُعطّل إنتخاب رئيس. يقول وزيره في الحكومة محمد فنيش في تصريح «من حقنا تأييد ترشيح عون للرئاسة، ومن حقنا الدستوري عدم تأمين النصاب عندما نرى ان تياراً سياسياً ينسجم موقفه الرئاسي مع موقف السعودية«. ومن خلال هذا الكلام، يتأكد أن الحزب يُمارس سياسة كيديّة تعطيلية لا تمت إلى الأصول السياسية المُتبعة في البلد، ومن هنا يتأكد أنه كما لـ»حزب الله» إسقاطات في العسكر والإنجرار إلى جبهات الموت، كذلك يبرع في تفريغ البلد وتطويع أبنائه ترهيباً وترغيباً وهو الطامح للذهاب إلى «دوحة 2» لتحقيق سلّته المتكاملة. من الواضح أنه يُمكن لـ»حزب الله» أن يتحوّل بين ليلة وضُحاها إلى «ملاك» يحرس مؤسسات الدولة، وفي طليعتها «رئاسة الجمهورية« المؤسسة التي كان له الفضل في تفريغها من قوتها بعدما حوّلها إلى مُجرّد بازار يسعى من خلاله إلى تحقيق بعض المكتسبات في معاركه السياسية والتي يمكن تحويلها الى عسكرية في حال وجد نفسه مضطراً لذلك على غرار انقلابه في أيار العام 2008. فمن لا يعرف سياسة الحزب جيّداً، وجب عليه أن يُدرك بأنه مستعد لأن يحرق البلد بمن فيه خدمة للمشروع «الإلهي» وتحت بند «الواجب الجهادي».

 

سمير فرنجية لـ"المدن": العالم جن

علي رباح/المدن/الثلاثاء 19/07/2016

يستبق النائب السابق سمير فرنجية انطلاق حديثه مع "المدن" برشفة من فنجان قهوته "البيضاء" ليكسر حدة "السواد" الذي يراه محيطاً بالمنطقة. هو ليس متشائماً، لكنه ليس في مرحلة التفاؤل. يستفيض في حديثه السياسي بلا تعب. ينتقل من فكرة إلى أخرى بحثاً عن حلول ومخارج للأزمة اللبنانية. يتعاطف مع "الحراك المدني"، رغم كمية المبادرات "البلا طعمة". ويرى في "بيروت مدينتي" الإشارة الأولى لإمكانية التغيير. ينعى 8 و14 آذار ويستبدلهما بقطبين جديدين: الحراك المدني من جهة، والسلطة السياسية من جهة اخرى. ينتقد من يستعيد المقولات القديمة، "حقوق المسيحيين والمسلمين والشياطين". ويؤكد أن لبنان، رغم علاّته، يمكن أن يكون نموذجاً يحتذى به في المنطقة والغرب. فهو البلد الوحيد في العالم الذي يتشارك المسيحيون والمسلمون في إدارة شؤونه، والبلد الوحيد في العالم الإسلامي الذي يتحاور فيه السنة والشيعة (بمعزل عن نتائج هذا الحوار).

لا يرى فرنجية امكانية لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان ما لم تتحرك التسويات في سوريا. ولا يرى شفافية في كل ما يُحكى عن ملف النفط الذي كان الأَولى طرحه على طاولة الحكومة وليس في جلسة ثنائية. يخاف أن يفقد لبنان تياراً اعتداليّاً مثل "تيار المستقبل" في لحظة تفشي العنف في المنطقة والعالم. يطير إلى الولايات المتحدة الأميركية ليصف احتمال وصول ترامب إلى البيت الأبيض، بـ"الكارثة على الأميركيين والعالم". ويعرّج على أوروبا التي "بجّت" وانفرط عقد اتّحادها انطلاقاً من بريطانيا بسبب نتائج الحرب السورية وأزمة اللاجئين. ويصف الأوضاع الأوروبية بـ"المرعبة"، حيث تستعيد تنظيمات فاشية ونازية نشاطها. ثم يعود إلى سوريا حيث "فشلت القوى الإقليمية والدولية في فرض مشاريعها". ويعرّج على تركيا، حيث كان من الممكن أن تتقرّب المؤسسة العسكرية من الأسد وطهران في ما لو نجح انقلابها العسكري.

تحتلّ "14 آذار" جانباً واسعاً من حديث فرنجية. وهو يُقرّ، بجرأته المعتادة، بفشل هذه القوى في تحويل "14 آذار" إلى كتلة سياسية عابرة للطوائف، على غرار ما كانت عليه الكتلة الوطنية والكتلة الدستورية منذ أكثر من نصف قرن. هنا، يستوي على مقعده ليتحدّث عن تبعات هذا الفشل، فيقول إن "جمهور 14 آذار الذي راهن على التغيير، سرعان ما أصيب بالإحباط، ما دفعه إلى البحث عن أساليب أخرى للتغيير بعيداً من الأحزاب. جاء الحراك المدني من صلب هذا الجمهور المتمرّد على أحزابه والسلطة، وكانت تظاهرة 29 آب الشبيهة بروحية 14 آذار. متظاهرون من الطوائف والمذاهب كلها نزلوا مع أمّهاتهم وأبنائهم وكبار السن للتعبير عن الاعتراض على السلطة وأحزابها تحت شعار "كلّن يعني كلّن".

وفي رأي فرنجية، رغم كثرة المبادرات المدنية "البلا طعمة"، إلّا أنه من المبكر محاسبة حراكٍ يحتاج إلى وقت لتبيان مساره. فهناك في الشارع من قام برد فعل إيجابي، وهناك من حاول استغلال الحراك لتوظيفه في سياسات قديمة. وهذا طبيعي، لكن الانتخابات البلدية الأخيرة عكست واقعاً جديداً على الجميع أن يتعامل معه بجديّة. فـ"بيروت مدينتي" أعطت أول إشارة، واقنعت الناس بأن التغيير من خارج الأحزاب بات ممكناً، وتكرّرت التجربة في بعلبك وزغرتا وعدد من القرى والبلدات والمدن. جزء كبير مَا عاد يؤمن بالطبقة السياسية الحالية التي فشلت في تجديد نفسها.

ويستحضر فرنجية ملف النفط مسغرباً كيف يُعرض الموضوع في لقاء ثنائي بدلاً من عرضه على اللبنانيين وطاولة الحكومة. لا يوجد شفافية بكل ما سمعناه. حتى أن بعض الخبراء يحذّرون من مخاطر طريقة استغلال النفط. حتى أن النائب ميشال عون يُعرّف عن الجلسة الثنائية بأن الرئيس نبيه بري اجتمع إلى وزير الطاقة السابق جبران باسيل! شو دخّل وزير الطاقة السابق بالطاقة اليوم؟

تعابير الامتعاض تعلو وجه فرنجية بوضوح لدى حديثه عن الأحزاب المسيحية والإسلامية التي تستعيد مقولات قديمة، وتستنفر شارعها على قاعدة الخطر والأمن الذاتي وحقوق المسيحيين والمسلمين والشياطين. فهو ينتقد "التقوقع المسيحي" داخل شعارات الوحدة المسيحية والحفاظ على الحقوق والقانون الأرثوذكسي وغيرها. فيما كان الأجدى بالثنائي المسيحي (سمير جعجع- عون)، برأيه، أن يُدخلا في ورقة النيّات الموقعة بينهما بنداً أساسياً، هو العمل على منع أي فتنة سنية- شيعية، لأن وقوعها يعني نهاية المسيحيين والبلد.

وبالحديث عن الشارع المسيحي وأحزابه، يقول فرنجية إن أكثر ما يلفت هو الكلام عن لقاء جعجع- عون أنه يمثّل 86% من المسيحيين، بينما أظهرت الانتخابات البلدية الأخيرة عدم دقّة هذا الرقم. ويستشهد هنا بأرقام نتائج انتخابات البترون وتنورين والقبيات ودوما وبشرّي وزحلة وغيرها من المناطق التي خسر فيها التحالف المسيحي أو كاد. فالرأي العام المسيحي أثبت، بحسب فرنجية، أنه بات في مكان آخر، وهو لم يعد يسير تحت شعارات قديمة.. لكنه لم يجد بعد تياراً سياسياً يعبّر عن رؤيته. وهذا هو الدور الذي كان على "14 آذار" أن تلعبه، في ما لو استطاعت أن تتحول إلى تيار سياسي عابر للطوائف.. لكنها لم تفعل ذلك للأسف.

في حديثه عن الأوضاع الأمنية، يرفض فرنجية أن يضع الاستقرار اللبناني مقارنة بدول المنطقة في خانة "المظلة الأمنية الدولية" التي تحمي لبنان. فاللبنانيون، برأيه، لم ينجرّوا إلى الحروب لأكثر من سبب: أولها، هو أن معظم الأجيال الحالية وُلدت في الحرب وخاض أهلها تجربة الاقتتال المرة. وثانيها، هو عدم وجود فريقين مسلّحين، والفريق الوحيد الذي يحافظ على سلاحه منشغل بحروبه الإقليمية. وثالثها، هو أن لبنان لم ينجرّ إلى التعبئة المذهبية السنية- الشيعية كما حصل في المنطقة.

وفي هذا الإطار، يشيد فرنجية بالحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، رغم الاعتراضات الكبيرة التي واجهها "المستقبل" داخل بيئته ومن الأحزاب القريبة. فبمعزل عن نتائج هذا الحوار، إلّا أن الجلوس إلى طاولة واحدة يعدّ أمراً استثنائياً في العالم الإسلامي.

أما عن أحداث القاع، فيضع رئيس المجلس الوطني لمستقلّي "14 آذار" علامات استفهام كثيرة حول هذه العملية الإرهابية ومصدرها وهدفها، سائلاً كيف لـ8 انتحاريين أن يقتحموا بلدة لقتل 5 أشخاص، في منطقة يضرب فيها "داعش" تجمعات كبيرة ليوقع أكبر عدد من الضحايا. وهنا، يعرب فرنجية عن اعتقاده أن النائب وليد جنبلاط زار الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله بحثاً عن شبكة أمان تحمي لبنان من التطورات التي شهدتها القاع، وليس بهدف الحديث عن رئاسة الجمهورية كما روّج البعض. ولا يرى فرنجية في زيارة المسؤولين الغربيين لبنان مسعى جدّياً لانتخاب رئيس "ولا محبّة فينا"، إنما هو اهتمام دولي بمسألة استمرارية المؤسسات بالدرجة الأولى لتجميد الأوضاع، لأنه إذا "فرط" الوضع في لبنان سيلجأ مليون ونصف المليون سوري، إضافة إلى عدد كبير من اللبنانيين، إلى اوروبا. وهذا ما لا تتحمله القارة العجوز.

إقليمياً ودولياً، يحتاج الحديث عن الحروب في المنطقة والأجواء الدولية إلى "غب من المياه".. فالكلام يطول والمشهد العام "يُجفّف الريق". ينطلق فرنجية من أسباب المتغيّرات الإقليمية الأخيرة التي خلطت الأوراق في سوريا والمنطقة، وقرّبت الأتراك من الروس والإسرائيليين، وربما أبعدت طهران عن موسكو. ويتوقّف فرنجية مطوّلاً أمام مشهد محاولة الانقلاب في تركيا، سائلاً إن كان للعلاقة المستجدّة بين موسكو وأنقرة أي ارتباط بتوقيته. ويشير إلى أنه كان من الممكن أن يتقرّب الجيش التركي من الأسد وطهران في ما لو نجح انقلابه. ويستفيض في حديثه عن تركيا، متحدّثاً عن التعويل على التجربة الأردوغانية لتأسيس ديموقراطية إسلامية شبيهة بتلك التي نشأت في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية، والتي حلّت مكان الحركات الفاشية والأصولية، إلا أنه يأسّف للجو القمعي الذي تشهده تركيا اليوم، والذي يبدو أنه لم يطل الانقلابيين فحسب، بل توسّع نطاقه.

هذا الحراك، في رأي فرنجية، نابع من فشل الأطراف الإقليمية والدولية في تنفيذ مشاريعها في سوريا. فالأتراك جددوا حروبهم مع الأكراد في سوريا ما انتج عمليات إرهابية ضربت إسطنبول وأنقرة وغيرهما. والإيرانيون مأزومون منذ عقود، وتفاقمت أزمتهم بعد فشلهم في تسليف شعبهم وحلفائهم فوائد الاتفاق النووي. والروس توقعوا أن يكون تدخّلهم في سوريا سريعاً، ثم اكتشفوا أنهم يعاودون ارتكاب الخطأ الذي ارتكبوه في إفغانستان.

أما الأميريكيون فهم، في رأي فرنجية، يتحمّلون مسؤولية كبيرة باتساع مجال العنف. فلو نفّذت الولايات المتحدة تهديدها عام 2013 وأطاحت الأسد، ربما ما كان العالم وصل إلى ما وصل إليه اليوم. لأن ما يجري ليس جريمة بحق الشعب السوري وشعوب المنطقة فحسب، بل هو جريمة بحق العالم بأسره. ها هو الاتحاد الأوروبي يتهاوى بسبب نتائج الحرب السورية وأزمة اللاجئين. وها هي الشعارات النازية والفاشية تُرفع في أوروبا من جديد. يكفي اليوم أن تنفذ منظمات إرهابية عملية في أوروبا، لتتغيّر نتيجة انتخابات وتتبدّل الخرائط لمصلحة التفتت الأوروبي على حساب وحدتها وتنوّعها. هذا التنوّع كان مصدراً أساسياً لنمو أوروبا، ولا يمكن للأوروبيين أن يمنّنوا أحداً لاستقبالهم جنسيات وطوائف ومذاهب وأعراق أخرى. هم استقبلوا الآخرين لأن لا وجود ليد عاملة كافية في أوروبا أو لتجديد اليد العاملة المتوافرة. الأوضاع في أوروبا باتت مرعبة. ما من دولة فيها مرتاحة على وضعها. حتى أن الأزمة كشفت عن أزمة النظام الإقتصادي بشكل عام. العالم برمّته جنّ. ماذا لو نجح دونالد ترامب في الوصول إلى البيت الأبيض؟ ترامب الذي وضع ضمن أولوياته محاربة ما أسماه "الإرهاب الإسلامي" سيكون بمثابة كارثة على أميركا قبل غيرها. هذا الأسلوب وهذا الرفض للآخر سيولّدان مشكلات داخل أميركا أكثر من خارجها. التنوّع هو ميزة المجتمع الأميركي. وفي ظرف شهرين شهدت الولايات المتّحدة مشكلة مع المسلمين في أورلاندو وأخرى مع السود في دالاس. ويسأل فرنجية إلى أين وصلت الأمور في سوريا بعد 5 سنوات من الحروب؟ فهناك استحالة من الطرفين على الحسم عسكرياً. إلا أنه يعرب عن اعتقاده أن بحثاً جدياً عن المرحلة الانتقالية انطلق دولياً، وهو ليس على الطريقة القديمة حيث كان الأسد يكسب الوقت. ويستبعد نظرية التقسيم التي لن تأتي على المنطقة والعالم إلا بالحروب الأهلية ومزيد من الكوارث لا قدرة لأحد على تحمّلها.

أخيراً، التحدي اليوم في رأي أحد آخر العقلاء في جمهورية الجنون، استخلاص العبر من تجاربنا السابقة، وقراءة أسباب حروب المنطقة ونتائجها، و"ضب حالنا" من الخطر الذي يمكن أن يتسلل إلينا من أي مكان. كل ذلك لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إعادة النظر بالتنوع المذهبي والطائفي والعرقي والإثني واللغوي، وبتفعيل فكرة المواطنة المشتركة، وبقرار العيش مع الآخر وليس بمنطق التغلب على الآخر، وبإزالة صيغة الجمع "نحن وهم" من ثقافتنا واستبدالها بصيغة "أنا وأنت". إذا تحقق ذلك يمكن أن يصير لبنان نموذجاً يحتذى به في عالم ومجتمعات باتت تبحث عن السبل لانهاء حروبها وانهياراتها، كما يتمنى فرنجية.

 

تعليق اتفاق النفط

منير الربيع /المدن/الثلاثاء 19/07/2016

هدأت فورة الإتفاق النفطي. لم يكن إتفاق الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل كافياً لتمرير التنقيب عن النفط وطرح المناقصات والتلزيمات. عقبات عديدة تعترض طريق هذا الملف، منها ما هو شكلي وتحاصصي، وآخر سياسي  بجوانب محلية وخارجية. بعد ساعات على اللقاء "الإيجابي" بين باسيل وبري حطّ النائب ميشال عون في عين التينة لمباركة الإتفاق. كانت الزيارة نتاج مساعٍ قادها حزب الله للتوفيق بين حليفيه، وفق مصادر مطّلعة لـ"المدن". هذا وحده كان كافياً للتدليل على أن اللقاء والتفاهم يرتبطان بشيء سياسي معيّن، ليس بالانتخابات الرئاسية فقط، بل بالسلة المقترحة.

سرى التفاؤل لأيام، فيما كان هناك من يعتبر أن هذا الإتفاق لن يمرّ، خصوصاً أن المعنيين وفي مقدمهم رئيس الحكومة لن يوافقوا على طرح الموضوع في جلسة مجلس الوزراء، أو دعوة لجنة النفط إلى الاجتماع قبل شمول الاتفاق مختلف الجوانب والأفرقاء. وفي وقت كانت التوقعات تشير إلى قرب طرح الموضوع في جلسة حكومية، تبيّن أن سلام يرفض ذلك، أولاً لأنه لم يكن على علم بتفاصيل الإتفاق، وثانياً لأن هناك أفرقاء يعارضونه ويربطونه بإستحقاقات أخرى.

ثمة من يعتبر أن هناك توافقاً بين سلام و"تيار المستقبل" لجهة التعاطي مع هذا الملف، فيما يبدي الرئيس نبيه برّي غضبه مما جرى، على اعتبار أن المسألة وطنية وقومية، ولا يمكن إدخالها في التفاصيل والتجاذبات السياسية. وعليه، ينقسم الخلاف في شأن هذا الملف إلى شقين، الأول تقني والآخر سياسي. ووفق مصادر متابعة لـ"المدن" فإن الخلاف التقني حول آلية التلزيمات وتوقيع العقود بالإضافة إلى عدم وجود رؤية واضحة لتقسيم البلوكات وآلية مراقبة استثمار هذه الثروة. علماً أن وزراء "المستقبل" و"الكتائب" والرئيس ميشال سليمان يعترضون على الآليات. وهذا ما يتوافقون عليه مع الرئيس سلام.

وهناك خلاف واضح حول رفض بقية الأفرقاء على اقتصار التفاهم على مكونين سياسيين، بمعنى أنه لا يمكن لبقية الأفرقاء الموافقة على السير بهذه التسوية من دون مشاركتهم بالقرارات المتعلّقة بها. ويذهب أحد الوزراء إلى اعتبار أنه بعدما كان الخلاف على هذا الملف بين برّي وعون، فإنه صار بعد إتفاقهما يتعلّق بحصص الآخرين، ولاسيما حزب الله وتيار المستقبل. وهناك ما يرافق هذه الخلافات من غموض، حول كيفية التلزيم، العمولات، والدليل على أن الإشكالية ليست تقنية هو أن الخلاف يجري حلّه في السياسة وليس عبر الهيئة الناظمة لقطاع النفط. وهذا ما كان واضحاً على لسان رئيس الحكومة تمام سلام الذي يرفض تحديد جلسة للبحث في هذا الأمر قبل حصول توافق سياسي بين الأفرقاء وليس توافقاً تقنياً. لا يمكن الغياب عن الربط السياسي والتسوية المقترحة بهذا الملف، إذ تؤكد شخصية بارزة لـ"المدن" أن عون بادر في اتجاه ذلك، وقدّم تنازلاً للرئيس بري على حساب أن يلجأ إلى الحصول منه على موقف إيجابي على طريق بعبدا. فعون اعتبر أنه خطوته هذه قد تدفع بري إلى  الموافقة على انتخابه رئيساً، ولاسيما أن عون يعتبر أنه إذا ما وافق برّي على ذلك، وبعد موافقة جنبلاط على انتخابه، تصبح الأصوات كافية لإنتخابه. بينما كانت لدى برّي حسابات أخرى، تتعلق بالحصول على الموقف الذي يريده من عون نفطياً على قاعدة رفض ربط هذا الملف بأي استحقاق آخر، ولاسيما الانتخابات الرئاسية. وهذا ما كان واضحاً في آخر كلمة توجه بها إلى باسيل بأن "عدس بترابو كل شي بحسابو"، بمعنى أن النفط أمر والرئاسة أمر آخر. وعليه، يكون برّي قد سجّل نقطة في مرمى عون. وبعد استكمال المشاورات والحوارات النفطية، فإن القاعدة التي أصبحت مكرسة في كل الآليات هي ما استطاع برّي تحصيله من عون، بمعزل عن التسوية الرئاسية.

 

جمهورية القاع: مقاومتان وإستراتيجيتان دفاعيتان

لوسي بارسخيان/المدن/الأربعاء 20/07/2016

لن يمر عيد مار الياس على بلدة القاع هذه السنة كما سائر أعيادها. فسلسلة التفجيرات الإنتحارية التي شهدتها ساحة البلدة، بالقرب من تمثال شفيعها، لم تولد مشاعر الخوف والغضب والحزن والحذر فحسب، بل ولدت إنقساماً سياسياً، تكشف نقاشاته أن أهل القاع ليسوا موحدين في مواجهة "الارهاب" المتربص على أبوابها. للمشكلة أبعاد تتخطى التفجيرات والانتخابات البلدية التي اسقطت تفاهمات "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" ووضعتهما في المواجهة. فقد وصلت إلى النظرة التقييمة لما استعادته البلدة إثر التفجير، عن ذكرى مجزرة عام 1978، التي يتهم البعض رئيس البلدية بشير مطر (القوات اللبنانية)، بتهيئة أرضية مشابهة لتكرارها في سنة 2016. في وقت يؤكد مطر أن زمن "الذمية" وطلب "حماية المحيط" انتهى، و"قد آن الأوان لإستعادة الحقوق المهدورة، إن لم يكن بقوة الحق، فبكل الاشكال الممكنة". فالخلاف هو امتداد للإنقسام السياسي في البلد، بين فريق يتحدث عن "مقاومة لبنانية" رسمية من خلال البلديّة (رئيس المجلس، القوات اللبنانيّة)، وفريق يتحدث عن مقاومة شعبية متحالفة مع "حزب الله" (الوطني الحر والحزب السوري القومي). بداية الإنقسام "القاعي" تمثلت بعريضة مناهضة للأداء السياسي لرئيس البلدية، تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد وقعها ممثلون عن "الوطني الحر" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي" والنائب مروان فارس ومخاتير ورؤساء بلديات سابقين وفعاليات. النقطة الأبرز في العريضة ما جاء في بندها الثاني، الذي يشدد على "أن موقف البلدية السياسي لا يعبر عن الوجه السياسي الفعلي لبلدتنا، التي هي جزء من النسيج العام لمنطقة بعلبك الهرمل". وترفض العريضة مقولة "أمن المجتمع المسيحي أو الأمن الذاتي والتسلح المنظم، من أي جهة كانت". وتؤكد على "حماية الجيش اللبناني والقوى الأمنية ودعم التنسيق الأمني القائم مع المقاومة، لحماية بلدتنا". في استطلاع للأسباب التي استدعت خروج هذا الإختلاف في النظرة الإستراتيجية لحماية البلدة إلى العلن قبل أن تجف دماء شهدائها الخمسة إثر التفجيرات، يشرح منسق "الوطني الحر" في البلدة أنيس خوري لـ"المدن أن "الملاحظات على المجلس البلدي منذ تسلمه مهماته، تركزت على خطاب رئيس البلدية المتفرد والمتطرف والموجه ضد حزب الله والمقاومة. فيما نحن بحكم الموقع الجغرافي لبلدتنا لا يمكن أن نكون ضد بيئتنا، لأن ذلك يؤثر على وجودنا في المنطقة".

ويرى خوري أن "المقاومة وقفت إلى جانبنا خمسة أعوام حتى صمدنا في قريتنا. والكل يعرف موقع القاع الخطر على الحدود المفتوحة على القلمون، حيث لا يمكن مواجهة المدافع بالكلاشينكوف. ومن هنا، قلنا إنه عندما يطلق رئيس البلدية المواقف السياسية في هذا الاتجاه، فلينسبها إلى حزبه، لأنه لكل منا توجهاته السياسية ولا يمكن أن نقبل بأن ينسب توجهاته إلى البلدة عموماً". ينفي المعارضون عند الحديث عن مواقف رئيس البلدية أن يكون اعتراضهم على ما اعقب التفجيرات من مظاهر للأمن الذاتي، بل يعتبرون أنفسهم جزءاً من هذا الأمن في مواجهة أي اعتداء على البلدة. إلا أنه، وفق وديع ضاهر أحد الذين شاركوا في إعداد العريضة، "ما ليس مقبولاً لدى القاعيين هو خطف قرارها السياسي، وصبغها بما لا يشبهها، وخصوصاً عندما عممت صورة لنائب قواتي أتى من خارج المنطقة ليحمل السلاح في القاع". وإذ يذكر ضاهر بأن "العنتريات التي يقومون بها أدت في سنة 1978 إلى تهجير القاع"، يعتبر "أن الامر تخطى الإطار الاستعراضي، إلى الصورة التي نعطيها لأهل المنطقة بأن القوات عادت إلى القاع لتحمل السلاح. بينما نحن ضد الأمن المسيس والمجير لأحزاب من خارج المؤسسات الرسمية، ولا نقبل بغير الجيش لحمايتنا. وهناك تنسيق بين الجيش والمقاومة في الجرود الجبلية ببيان حكومي ونحن نؤيده".

يستغرب مطر هذا الكلام، ويرد: "كيف يكون أحدهم ضد الأمن الذاتي المنظم وفي الوقت نفسه هومع الأمن المنسق مع المقاومة". مع ذلك يؤكد لـ"المدن" أن الإجراءات التي ستلجأ إليها البلدية بعد مشاورات مع أبناء المنطقة الذين طالبوه بما هو أكثر حزماً على الصعيد الأمني، منوطة بصلاحيات البلدية، ولا تتخطى الإطار القانوني الذي تسمح به هذه الصلاحيات بالنسبة إلى تنظيم الشرطة البلدية وتدريبها وتركيب الكاميرات وغيرها".

يذكر مطر بأن "القوات اللبنانية فريق موجود في القاع منذ زمن. وفكر القوات فكر الدولة والتمسك بالمؤسسات التي تعطي البلدية الحق بحفظ مجتمعها أمنياً واجتماعياً وإقتصادياً". ويسأل: "كيف تضر القاع وبلديتها بالعلاقة مع المحيط الشيعي، إذا دافعت بقوتها عن أرضها ومنعت انتقال الإرهاب إلى الهرمل أو النبي عثمان أو غيرهما؟ هم يريدونا ضعفاء وأن نصرخ ونستنجد بغيرنا، وأن نعتمد دائماً على من يحمينا. وهذا الخلاف الأساسي بيننا، لأننا لا يمكن ولا نسمح بأن نكون مستتبعين لا بالفكر ولا بالإرهاب".

بالنسبة إلى مطر، "لا تراجع عن خطط البلدية بتركيب الكاميرات وتأهيل الشرطة البلدية لمواجهة الظروف الأمنية الطارئة، وتنظيم النزوح السوري وغيرها من الإجراءات التي يؤكد التنسيق في شأنها مع الجيش اللبناني".  ويشير إلى "أننا بدلاً من أن ننتظر الإرهابي عل باب الكنيسة، سنهجم على مكان إحتمائه بخطة من الأمن الاستباقي والأمن الإجتماعي والإقتصادي والمعيشي والتربوي والثقافي، تصب في مصلحة الأمن الوطني. وإذا إضطررنا إلى غير ذلك، لن نسمح لهم بأن يكرروا فعلتهم في القاع". ويطالب "بإنشاء ثكنة عسكرية كبرى في منطقة مشاريع القاع، حيث تجمعات السوريين، لما يحفظ سلامة السوريين واللبنانيين، إذا ما وقع خلل أمني آخر في البلدة".

 

رسالة دولة الولي الفقيه إلى فرنسا

حامد الكيلاني/العرب/20 تموز/16

يوم بعد آخر، تتوفر القناعات ثم تترسخ، بأن المستفيد الأكبر، هو نظام الولي الفقيه الإيراني، من التفجيرات والأعمال الإرهابية وابتكارات القتل والجرائم والإبادات والمجموعات الميليشياوية الطائفية، ومن بينها القاعدة وداعش أو غيرهما من الجماعات المتشددة التي لا تنتمي مذهبيا أو عرقيا إلى النظام.

37 عاما من حكم الملالي ومنذ اليوم الأول لوصول خميني إلى إيران قادما من باريس وإطلاقه الإسلام عنوانا لدولته في 12 فبراير 1979، بدأت رحلة عذابات وفوضى إيران والمنطقة، العربية عموما والعراق خاصة، وامتدت إلى العالم؛ كان رداء التديّن عنصر جذب لتأييد الثورة الإيرانية على الشاه، حتى من الذين يدركون غايات ومخاطر شعار تصدير الثورة المعلن، لكنهم استمروا في مواقفهم إلى أن تناوشتهم نيران التدخلات السافرة في بلدانهم وشؤونهم الداخلية، فتداركوا انحيازا لشعوبهم ومصيرهم. بعضهم احتاج عقودا ليستيقظ من غفوته، وآخرون استمرأوا البقاء تحت ظل ولاية الفقيه، إما نتيجة للدعم المادي أو للاستقواء على المنافسين وهؤلاء معظمهم من الحركات السياسية الدينية وزعماء طوائف استمالتهم طهران إلى مشروعها خدمة لمصالحهم، أو من المنتمين عقائديا وهؤلاء لا يغادرون تبعيتهم إلى الملالي إلا بزوال النظام الإيراني الحاكم، إن كانوا في مناصب سياسية متقدمة كما هو حاصل في حكومات ما بعد الاحتلال في العراق، أو كما في حالة حاكم سوريا الذي ربط مصيره بالمشروع الإيراني واستقوى به في إطالة أمد نظام حكمه.

تاريخ ولاية الفقيه في محصلته يتماهى مع تاريخ ولاية الأمير الروماني فلاد تييس الذي ذاعت شهرته في الأدب العالمي برواية الكاتب “برام ستوكر” وعُرِف بالكونت “دراكولا” مصاص الدماء بفظاعاته ووحشيته ورموزه التي تستهوي الكتاب وصناع السينما والمتاحف وأنفاق الموت في مدن الألعاب، لغرابة هذه الشخصية الدموية وتفننها في صناعة ماركة تعذيب خاصة بها، يتم تداولها وتقترب من ممارسات رعب داعش والميليشيات، ماركة “الخازوق” ضد مناوئيه أو من يرغب بإهانتهم وتعذيبهم ولبث الصدمة في الآخرين.

تاريخ جرائم نظام ولي الفقيه لا يقل بشاعة أيضا من أفعال الكونتيسة المجرية إليزابيث باثوري مخترعة فكرة “حمام الدم” لأنها كانت تستحم بدم ضحاياها ظنا منها أن ذلك يعيد نظارة شبابها المفقود في سلسلة من تصرفات وأمراض نفسية لا حصر لها.

لكن مهما استعرضنا من سادية وجنون وبشاعات لأفراد بنزعات إجرامية، فإن عدد الضحايا لن يصل إلى حجم ما تصنعه الحروب والفتن والدسائس وبث الفرقة بين الشعوب وبين أبناء الشعب الواحد وانتهاز الولاء الطائفي والديني كورقة رابحة في إشعال فتيل التعصب لتحقيق مآرب سياسية وسلطوية وماضوية تبتغي إعادة أمجاد إمبراطوريات زائلة واستحضار دوافع قديمة للانتقام والثأر.

في جرد سريع ومختصر لارتكابات النظام الحاكم في إيران، تتأكد لنا ضرورة إدانته في كل المحافل الدولية وعدم تبرئته أو تجاهله في حساب أي تحقيق لجرائم الإرهاب الجماعي؛ فمنذ توليه السلطة أعدم أكثر من 120 ألف شخصية إيرانية غير مرغوبة؛ اغتيالات متعددة وفي دول العالم المختلفة لشخصيات قيادية إيرانية، أهمها “بختيار” آخر رئيس وزراء في حكم الشاه بهلوي، وأين؟ في العاصمة الفرنسية باريس وقتل معه رجل أمن وامرأة فرنسيان؛ تصفيات لزعماء أكراد وبلوش وأذريين وتركمان وأحوازيين؛ تفجيرات في العديد من مدن العالم أبرزها تفجير بوينس آيرس بالأرجنتين عام 1994 وذهب ضحيته العشرات من القتلى والمئات من الجرحى؛ تفجير مطار سيمون بوليفار في كراكاس لإجبار الحكومة الفينزويلية على طرد اللاجئين الإيرانيين المعارضين، وقبلها في عام 1992 تفجير مطعم ميكونوس في برلين؛ أما التفجيرات في العراق ولبنان، فلا يمكن تعدادها هنا وحبلها على الجرار؛ انتهاكات للبعثات الدبلوماسية في الداخل والخارج، وتطول القائمة. في عام 2006 تأكد، بما لا يقبل الشك، التعاون الوثيق بين النظام الإيراني وحركة طالبان الأفغانية، وقبل أيام قليلة فقط تسربت وثائق تدعم حقيقة العلاقات بين الجانبين، رغم الاختلال المذهبي بينهما، وهذا مع مواقف أخرى يزيل الغموض حول شبكية جذور الإرهاب في المنطقة وانتشارها عالميا وتخادمها في النتائج والمصالح والغايات والنيات؛ وما يقال عن طالبان ينطبق على القاعدة لتواجد قيادات منها في إيران، تتحرك بأوامرها خلايا تناط بها عمليات إرهابية كما كشفت نتائج التحقيق في تفجير الخُبر عام 1996 وتفجيرات الرياض عام 2004.

يحيلنا هذا إلى علاقة نظام الملالي بداعش، فلولا داعش ما كان بإمكانهم التمدد في العراق وسوريا واستغلال الظروف الدولية المعقدة في المنطقة لصناعة هذه الخلطة العجيبة من الشعوذة والدجل، لتمرير أساليب رخيصة تحت عباءة قاتمة نسجتها السلطة، لكنها في الحقيقة لا تمثل سلطة دولة معاصرة، إنما دولة لا نتجنى عليها عندما ندعوها “دولة دراكولا” فهي لم تترك موبقة إلا وارتكبتها بحق شعوب إيران أولا، والشعوب المحيطة بها ثانيا.

ما نصل إليه، أن التحقيقات الجنائية والاستخباراتية والأمنية، بما يخص الهجوم على المصطافين في مدينة نيس الفرنسية والذي أودى بحياة 84 من الضحايا من مختلف الجنسيات بينهم 10 من الأطفال وأكثر من 200 جريح؛ التحقيقات لزاما عليها ألا تغفل أبدا خيوط الشك في تورط نظام الملالي في أي عمل إجرامي وإرهابي، مهما كانت الجهات التي تدعي مسؤوليتها عنه، ومنها داعش الذي يتبرع له العالم مجانا بالعمليات الإرهابية، وهو، أي داعش، يعتبر ذلك جزءا من برنامجه الترويجي في الترويع والصدمة وكسب العناصر بما يعرف بالخلايا النائمة والحقيقة هم من غير المنتمين تنظيميا إلى داعش، وبهذا سيكون كل المنتحرين في القريب العاجل دواعش.

جريمة إرهاب نيس، من التبسيط والتسطيح أن تنسب لخلل اجتماعي أو تعاطي مخدرات؛ هي جريمة لغرض سياسي لا ينبغي التفريط بدوافعه المباشرة، ودفعها دون مبرر إلى أحضان الهلوسة والرغبة في إلحاق الأذى بالآخرين لأسباب ذهنية.

مع كل مؤشرات استهداف فرنسا بالذات في يوم عيد ثورتها وموسم السياحة، وتكرار الجرائم الإرهابية، ووجود جاليات من المهاجرين من شمال أفريقيا، كنتائج حتمية للاحتلال الفرنسي وتعميم الثقافة الفرنكفونية وعوامل أخرى؛ لكن علينا ألا ننسى دور المعارضة الإيرانية على الأرض الفرنسية، والمؤتمر الأخير لائتلاف مجلس مقاومتها وأبرزهم منظمة مجاهدي خلق، وما أفرزه إجماع المشاركين والضيوف من شخصيات عربية ودولية مهمة، والتي أكدت مخاطر التوسع الإيراني وتغذيته للإرهاب والنزاع الطائفي وإيقاد حرائق الكراهية في ظل واقع الصراع الدولي المتفاقم.

إيران قابلت المؤتمر بالشجب والرفض واستدعاء السفير الفرنسي وتسليمه رسالة احتجاج شديدة اللهجة وصدرت عن مسؤوليها تهديدات لدول أخرى؛ كما سبق لفصائل الميليشيات التابعة لها، أن تبادلت التهاني المعلنة على لسان شخصيات من داخل إيران، ابتهاجا بالإرهاب الذي ضرب فرنسا في السنتين الأخيرتين، وكذلك الانتقادات والإدانات الإيرانية للمواقف الفرنسية تجاه جرائم ومجازر وإبادات النظام الحاكم في سوريا ضد الشعب السوري. إيران ومخاوفها من المعارضة دفعتها مرارا إلى تجنيد الأفراد لاختراق المعارضة داخل فرنسا وبأساليب استخباراتية تتعلق بتعاون مع جهات عراقية للنيل من بقايا المعارضة في معسكر “ليبرتي” الذين قتل منهم 25 شخصا قبل أيام من مؤتمر باريس للمعارضة الإيرانية. جريمة الدهس في مدينة نيس، ربما وهو الأرجح مدرسة لإطلاق إرهاب مفتوح، خارج نطاق سيطرة الأجهزة الاستخباراتية الفرنسية أو سواها باستقصاءاتها التقليدية التي تعتمد أجهزة الكشف عن الأسلحة والمتفجرات أو أنوف الكلاب المدربة.

إرهاب يشبه إلى حد بعيد تنفيذ تبليغات أو طلبات توصيل الوجبات السريعة؛ جريمة نيس، رسالة، من رسائل متتابعة لفرنسا، خوفا من تكرار سيناريو معارضة إيرانية، ما قبل 12 فبراير 1979.

 

إيران وحماس والأزمة التركية

طارق الحميد/الشرق الأوسط/20 تموز/16

 سارعت إيران وحركة حماس لتقديم التهنئة لتركيا عقب فشل محاولة الانقلاب هناك٬ مؤكدتين ضرورة احترام الشرعية٬ والعمل الديمقراطي٬ حيث قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: «إن زمن الانقلابات العسكرية وفرض الآراء باستخدام المدافع والدبابات قد انقضى٬ وإن صناديق الاقتراع هي التي تكفل الحلول لمشكلات المنطقة». بينما قالت حماس في بيان لها: «نتقدم بالتهنئة للشعب التركي العظيم٬ وقيادته المنتخبة»٬ واصفة إفشال محاولة الانقلاب بـ«الانتصار العزيز في الحفاظ على الديمقراطية٬ والحرية والاستقرار»! حسًنا؛ هل نحن هنا أمام حالة انفصام٬ أم إننا أمام مزاح سياسي؟ هل يعقل أن يقول الرئيس الإيراني: «إن سبل إيجاد حلول لمشكلات المنطقة تتمثل باتباع الديمقراطية واحترام الشعب»٬ بينما أبرز المعارضين الإيرانيين لا يزالون في السجون٬ وتحت الإقامة الجبرية منذ عام 2009؟ هل يعقل أن يقول الرئيس الإيراني ما يقوله والأمم المتحدة تتهم إيران بالأمس بإرسال أسلحة لجماعات في العراق؟

إذا كانت إيران فعلاً تحترم صناديق الاقتراع٬ والعملية الديمقراطية٬ وتبارك للشرعية في تركيا٬ فماذا عن احترام الشرعية في اليمن؟ ماذا عن احترام الحكومة الشرعية هناك٬ والكف عن دعم الحوثيين؟ ماذا عن احترام النظام الديمقراطي في لبنان٬ والكف عن تعطيل الانتخابات الرئاسية هناك٬ حيث لا يزال لبنان بلا رئيس؟ والأدهى من كل ذلك أن إيران تقارن بين الرئيس التركي إردوغان٬ ومجرم دمشق٬ بشار الأسد٬ وتقول إنهما يمثلان الشرعية في تركيا٬ وسوريا٬ فهل يعقل أن الدولة التي تدعي احترام الديمقراطية وصوت الشعوب تدافع٬ بالمال والسلاح٬ عن الأسد قاتل قرابة نصف مليون سوري٬ عدا ملايين المشردين؟ هذا عدا دعم الطائفية في العراق٬ وتأجيج الصراع هناك من خلال فرض النفوذ الإيراني على العراق٬ والعراقيين! هذا بالنسبة لإيران٬ وإن كانت الأمثلة على العبث الإيراني٬ سواء في إيران٬ أو المنطقة٬ لا يكفيها مقال٬ أما بالنسبة لحماس٬ فإن شر البلية ما يضحك.. فهل يعقل أن تبارك حماس انتصار الشرعية٬ وتدعو لاحترام الديمقراطية٬ وهي التي انقلبت على السلطة الفلسطينية في غزة٬ وقامت برمي معارضيها من فوق أسطح المباني هناك؟ وفوق هذا وذاك تتحدث حماس عن احترام إرادة الشعوب٬ وهي٬ أي حماس٬ تعلن اعتزازها بالتحالف مع إيران التي تعمل على قدم وساق لزعزعة استقرار المنطقة في اليمن٬ والعراق٬ ولبنان٬ وتقاتل جنًبا إلى جنب مع مجرم دمشق٬ حيث تزوده بالمال والسلاح! أمر مثير للدهشة فعلاً. وعليه٬ فإذا كانت إيران٬ وحماس٬ تؤمنان بضرورة احترام الشعوب٬ والعملية الديمقراطية٬ فمن باب أولى أن تكف إيران عن قمع معارضيها٬ وتكف يدها عن التدخل في العراق٬ واليمن٬ ولبنان٬ وسوريا. كما أن على حماس أن تنهي انقلابها في غزة٬ وتقف موقف صدق٬ ونخوة٬ تجاه إيران٬ وما تفعله في سوريا ضد السوريين. عدا ذلك٬ فإن كل ما تقوله إيران٬ وحماس٬ ما هو إلا مماحكة٬ وضحك على الذقون.

 

الهيبة الفرنسية

د. سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/19 تموز/16

فرنسا لا تزال تحت هول الصدمة. الجميع بدا في حالة ذهول منذ ليل الخميس الماضي، الشرطة وهي تتصدى متأخرة لشاحنة الموت، التلفزيونات تغطي الحدث، بما لا يليق وتعود لتعتذر، الحكومة التي أصبحت في خانة الاتهام، حتى المحققون الجنائيون قيل إنهم أربكوا من ضخامة الجريمة، والمستشفيات التسعة التي نقل إليها الضحايا، عانت لكثرتهم.ما حدث في «نيس» يشبه مقطعًا من أفلام الرعب الأميركية. فالمناسبة احتفالية بهيجة، والمكان رومانسي عريق. وما إن انتهت الألعاب النارية، حتى انقلبت أجواء العيد، فجأة إلى لحظة أبوكاليبسية مروعة، إثر هجوم الوحش الفالت من عقاله على الجموع الغفيرة المحتفية ببراءة مع أطفالها، مخلفًا مكان الفرح بالحياة جثثًا وأشلاء، بقيت مرمية في الشارع حتى ساعات الصباح. ليست المرة الأولى التي يختار فيها الإرهاب أهدافه بعناية فائقة، فتفجيرات 11 سبتمبر كانت أكثر هوليوودية، لكن لا يبدو أن شخصًا واحدًا في أوروبا، تمكن من أن يوقع العدد الهائل من الضحايا الذي تمكن منه بشاحنته، الفرنسي - التونسي محمد لحويج بوهلال. 84 قتيلاً يخرّون صرعى في إحدى أرقى الجادات، في المدينة الفرنسية الثانية بعد باريس، التي يقصدها السياح الأكثر ثراء في العالم، ولا يتمكن الأمن الفرنسي من إصابة السائق أو توقيفه إلا بعد كيلومترين من بدء ارتكابه جريمته، لعل فرنسا لا تزال غير مصدقة أن استهدافها أكثر من جدي، وإلا فكيف لا يكون استنفار الشرطة في حالته القصوى، في العيد الوطني، وفي مكان التجمع الرئيسي، لدرة الشاطئ اللازوردي.غضب الفرنسيين كبير والانتقادات لا ترحم الحكومة. رئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه، يرى أن «الإجراءات لو كانت كافية، لما وقع الهجوم أصلاً». علامات استفهام كبيرة، حول ضعف التنسيق بين الأجهزة الأمنية، وعواقب تنافسها. أمر لا يبعد كثيرًا عما يحدث في بعض دول العالم الثالث. فرنسا نجت من عملية كانت تخشاها بالتزامن مع كأس أوروبا، والإرهابيون انتظروا حتى ارتخت القبضة، وانقضوا على «نيس». قطاع السياحة في فرنسا جلب للبلاد 42 مليار يورو عام 2013. بعد الهجمات الاستعراضية التي تعرضت لها باريس في شارلي إيبدو وقرب استاد فرنسا الدولي، وأحياء شرق باريس وسقوط ما يزيد على 150 قتيلاً، هذا عدا العمليات الصغيرة المتفرقة. العاصمة الفرنسية لم تعد وجهة آمنة لمحبي المتع الترفيهية. هذه سابقة كان يصعب حتى تصورها، أن يفضل غالبية السياح الذهاب إلى البرتغال أو حتى كوبا على بريق باريس. محبو فرنسا الهاربون، من عاصمة النور والديجور توجهوا هذا الصيف إلى جنوب البلاد وصولاً إلى موناكو، لظنهم أنهم في منأى عن وحوش العصر. لكن الإرهاب كان لهم وللاقتصاد الفرنسي بالمرصاد. مما يعني خسارة ما لا يقل عن مليار ونصف يورو هو ربح نيس وحدها، وإرعاب 4 ملايين سائح يقصدون المدينة سنويًا. الكورنيش الشهير الذي استهدفته الشاحنة القاتلة، هو موضع جذب الزوار منذ وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها، وها هو يغلق حتى أجل غير مسمى، الحفلات في المدينة تلغى، أشهرها حفل ريهانا، والنشاطات تؤجل، والفنادق التي كان يصعب أن تجد فيها غرفة، تفرغ من روادها.

استهدف التخريب إذن، مكانًا هو رمز للازدهار الأوروبي طوال قرن، في يوم الاحتفال بقيام الجمهورية، واقتحام سجن الباستيل الذي يُحتفى به منذ العام 1888. أما الطريقة وإن بدت بسيطة، فإنها مفزعة، وتظهر قدرة الإرهابيين على تصعيد مستوى عملياتهم وجعلها أكثر شراسة ودموية، فيما لا تملك فرنسا منذ سنة ونصف السنة إلا تمديد العمل بقانون الطوارئ، الذي جدده فرنسوا هولاند لثلاثة أشهر جديدة.

هي حرب كما قال رئيس الجمهورية هولاند، وتحتاج وقتًا طويلاً. الزمن لا يسمح بالانتظار، الأمن يتخلخل، ومن بعده الاقتصاد والتضامن الاجتماعي. الشهر الماضي، رفض شرطي فرنسي مصافحة رئيس الجمهورية فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء مانويل فالس، خلال مراسم إحياء ذكرى الشرطيين اللذين لاقا حتفيهما في مانيانيفيل شمال غربي باريس. وبعد هجوم نيس الصاعق، جاء النقد لاذعًا، من المواطنين كما من سياسيين، كانوا يؤثرون الصمت للحفاظ على الوحدة في مثل هذه الحالات.

لم يعد ثمة ما يمكن السكوت عنه. بلغ عدد الضحايا 200 بينهم عشرات الأطفال. نائب في البرلمان قال صراحة: إن إيقاف السائق كان ممكنًا قبل أن يقطع كل تلك المسافة الجهنمية. ثمة تساؤل أيضًا حول سبب إفساح المجال لشاحنة لأن تمر في منطقة تجمع بشري مكتظ. صحيفة تحكي عن سبب استخدام بريطانيا ودول أخرى حواجز تكنولوجية استثنائية الصلابة صممت خصيصًا لحماية الأماكن الحساسة، لا يمكن للشاحنات اختراقها، فيما لا تملك فرنسا مثل هذه الاحتياطات.

الخشية الفرنسية كبيرة، لأن رؤساء العالم الذين جاءوا يتسابقون على الحضور شخصيًا لتسجيل المواقف المتضامنة بعد هجوم شارلي إيبدو، اكتفوا هذه المرة بالاستنكار. هل اعتاد العالم على رؤية فرنسا، منتهكة ومقتولة ومدهوسة، وما عاد يبالي؟!

نجحت فرنسا في المرات الماضية، في منع عرض الأفلام المصورة لضحايا الهجمات الإرهابية، ولعل أفظعها كان في مسرح «لاباتكلان»، بفضل تفهم جمهور الناس وتعاضدهم الوطني. هذه المرة، أفلتت اللعبة، الأفلام التي انتشرت في الساعة الأولى بعد الدهس الشيطاني، جاءت شبيهة بما يمكن أن نشاهده إثر انفجار في سوريا أو العراق، وليس في قلب أوروبا. جثث ممددة، وأشلاء متناثرة على طول الطريق. أول ما يتبادر للملايين الذين شاهدوا هذه الفظائع، قبل أن تسحب من التداول، أن هالة فرنسا ضربت في الصميم، وأن هيبتها أصيبت بضرر بالغ.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: باستطاعة مجلس الوزراء أن يبادر الى التعيينات العسكرية

الثلاثاء 19 تموز 2016 /وطنية - عقد "تكتل التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة العماد ميشال عون، وتطرق إلى جملة من الملفات الخارجية والداخلية.

جريصاتي

وتلا الوزير السابق سليم جريصاتي البيان، فأشار إلى أنه "الاجتماع بدأ بعرض لرئيس التكتل العماد عون، وتناول اليوم شؤون التيار الوطني الحر الذي يشكل العمود الفقري لتكتل التغيير والإصلاح، فقد صدر بيان واضح من مكتب العماد عون فيه كل مقومات القرار والكلام الفصل ولا كلام بعد كلام العماد عون. كما تناول الوضع الإقليمي ودلالات أحداثه النافرة والمفاعيل على الجوار المكتوي بنار الإرهاب التكفيري الذي وصل إلى الجنوب الفرنسي وألمانيا ومناطق أخرى ما وراء البحار". ولفت الى أن "التكتل سجل إيجابية حول وضع التقرير المالي في مجلس الوزراء، حيث تضمن اقتراحات عملية جدية في غياب الموازنة. ولفت التكتل إلى أن التقرير يخلص إلى أن تحسن الأوضاع يرتبط بعاملين هما، انتخاب رئيس للجمهورية واعادة تفعيل عمل المؤسسات من جهة، واقرار الموازنة من جهة اخرى، إنما الموازنة يجب أن تقر بعد قطع الحساب عملا بالمادة 87 من الدستور وكل مقاربة أخرى غير متاحة بغياب رئيس الجمهورية وعبر وتجاوز قطع الحساب. أما ما نسمعه عن مراسيم وعقد عادي أو استثنائي، فكل هذه الامور غير متاحة بغياب رئيس الدولة". اضاف: "نفهم أن يكون هناك تشريع مالي ضروري، كما أن مرسومي النفط يتطلبان اجتماع اللجنة الوزارية واقرارهما في مجلس الوزراء من دون عرقلة سياسية، وهما تقنيان بامتياز ويطلقان عامل الثقة بالوضعين الاقتصادي والمالي على ما جاء في تقرير وزير المال، على أن يتبع ذلك القانون الضريبي الذي يحفظ حقوق الخزينة والشعب". وفي موضوع التمديد لعقد شركتي الخلوي، أشار جريصاتي إلى أن "تمديد استثمار الشركتين أو عقد التشغيل يكون بقرار من مجلس الوزراء لا بقرار من وزير الاتصالات، فاستمرارية المرفق العام تكون عندما لا يكون هناك صاحب قرار، وهو في الدستور في هذه الحالة السلطة الاجرائية، وبالتالي فالتمديد التلقائي غير جائز بوجود مجلس الوزراء، هذا مع العلم أن التمديد شيء والمناقصة شيء آخر، فالمناقصة مطلوبة بالشروط التي وضعها مجلس الوزراء وهذا من البديهيات في العمل الإجرائي".في موضوع قانون الانتخاب، كرر جريصاتي "موقف التكتل من المطالبة بقانون يراعي قواعد العيش المشترك ويؤمن صحة التمثيل وفاعليته، وهذه هي المواصفات الميثاقية. فليقر قانون يراعيها لنلتزم به جميعا، مع العلم أن هناك اشارات على تقدم ما في هذا المسار".

وردا على سؤال، قال: "لم يتم البحث في بند التعيينات العسكرية، وموقف التكتل واضح، إذ هناك ضرورة لتعيين رئيس للأركان وبالتالي في استطاعة مجلس الوزراء أن يبادر الى التعيينات، وموقفنا مبدئي وواضح ضد التمديد وحساسية العماد عون وكل منا معروفة إزاء تمديد الولايات والمواقع".

 

منظمة طلاب الاحرار ناشدت عميد كلية العلوم الإقتصادية وإدارة الأعمال في اللبنانية تمكين عدد من الطلاب اجراء امتحان الدخول

الثلاثاء 19 تموز 2016 /وطنية - صدر عن منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار البيان التالي:"اعتبرت منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار ان ما حصل في كلية العلوم الإقتصادية وإدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية لجهة عدم تمكن عدد من الطلاب من اجراء امتحان الدخول يدل على استمرار اعتماد البعض تطبيق معايير معينة اختلفت بين مركز امتحانات وآخر. واذ تناشد المعنيين وبشكل خاص عميد الكلية لرفع الظلمة عن المرشحين الذين تم حرمانهم من ذلك نتيجة قرار العميد الجائر، تؤكد ان من حق اي طالب علم ان يتقدم للامتحانات في اي كلية او جامعة دون تفرقته عن غيره.

وتشير المنظمة الى ان كل هذه الممارسات وما وصلت اليه الجامعة اللبنانية هو بسبب الادارة السيئة لرئيس الجامعة عدنان السيد حسين. كما تدعو دائرة الجامعة اللبنانية جميع الطلاب الى المشاركة عند الساعة العاشرة من صباح يوم غد امام كلية الآداب الفرع الثالث في طرابلس استنكارا للوضع المتردي للتجهيزات في الجامعة وسوء الادارة في الامتحانات".

 

الناشط في "الوطني الحر" انطون سعيد يكشف عن اجراءات "التّيار".. وخطوة باسيل المفاجئة

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال/19 تموز/16

انشقاقات وانقسامات داخل "التيار الوطني الحر".. معارضو باسيل والحركة التصحيحية... وغيرها من العناوين التي ملأت الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، لتجعل من "العونيين" الحدث الابرز على السّاحة السياسيّة كما الشعبيّة، وبالاخص الاعلاميّة.

اليوم صدر عن مكتب العماد ميشال عون، بياناً علّق فيه على ما يتم تداوله، مؤكداً على اعتماد التيار الوطني الحر نظاماً داخلياً جديداً مرتكزاته الديمقراطية، محذراً من "توسل الصفة العونية زوراً للإساءة الى التيار وتوجهاته ومسؤوليه". وللاطلاع على ما يحصل داخل اروقة التيار أجرى موقع "ليبانون ديبايت" حديثاً مع الناشط في "الوطني الحر" انطون سعيد الذي كشف الكثير ووضع حداً لكل الشائعات خصوصاً انه كان له علاقة بـ"إشكال الاشرفية".

سعيد، اعتبر ان البيان الذي صدر عن مكتب التيار، هو "رد بطريقة منطقيّة وموضوعيّة على الشّائعات الاعلاميّة، معتبراً ان " الخطوات التي يقوم بها التيار اتت لتميّزه عن باقي الاحزاب في لبنان، ولتضعه في صفوف التيارات الديمقراطية الموجودة في العالم، على اعتبار ان هذه الاجراءات هي طبيعية حتى انها ضروريّة في كل حزب ديمقراطي حرّ، يضع اليات للمحاسبة والمساءلة عن كل مخالفة تطال القانون الداخلي للحزب".

وشدّد على ان " التيار ولا سيّما في الاشهر الاربعة الاخيرة، اثبت انه يعود في كل استحقاق الى القاعدة الشعبية، سواء في الانتخابات المتعلقة بمنسقي الاقضية، او المكتب السياسي او غيرها من التجارب الديمقراطية".

وعن الاخبار التي يتم تداولها حول حالات الطرد التعسفي التي تحصل داخل التيار، قال سعيد لـ"ليبانون ديبايت":" هذا الامر يعود الى اللجنة التحكيمية، ولا علاقة للوزير باسيل فيها، فهو تبلغ مثلنا الاحكام عند صدورها، حيث ان اللجنة اجرت تحقيقاتها حول احداث الاشرفية، وانا كنت من بين الذين طالهم التحقيق، وبهذه المناسبة اود ان اشير الى الدور الرائد والنضالي الذي لعبه زياد عبس، فهو يبقى رفيق مناضل نعترف بانجازاته، ونحترم شخصه، كما لا ننكر كفاءته الكبيرة، مهما اختلفنا، مع العلم بأنه لم يطرد من التيار، انما تم تجميد بطاقته الحزبية لاربعة اشهر، كما حصل مع جورج طاشجيان، الى جانب جان كلود غصن الذي تلقّى تنبيهاً خطياً لاسباب باتت معروفة، ومرتبطة بمخالفة قانون التيار".

واضاف:" في المقابل، تم توجيه انذارات خطيّة، للناشطين مارك ساسين، هادي سعيد وايلي كرامة، مع العلم بأنهم كانوا يحاولون المحافظة على ضرورة الالتزام بقرار التيار ورئيسه والعماد عون، وهم بحد ذاتهم يعتبرون القرار تعسفي بحقّهم، وللاسف لم يذكرهم أحداً".

هذا وأكد سعيد، ان " التيار دخل في مرحلة تنظيمية جديدة، بدأت بالانتخابات الداخلية، فالنظام الجديد، ومن الطبيعي ان لا يتأقلم الجميع مع هذه التغييرات، فـ"الانضمام الى الحزب هو خاضع الى رغبة طالب الانتساب وقبول اللجنة المختصة، اما الخروج منه فيخضع لإرادة المنتسب او لسلوكه وفقاً لأحكام النظام". كما جاء في البيان فمن الطبيعي ان تحصل حالات طرد، او ترك، والوزير باسيل، حرص منذ اليوم الاول على اتباع الكفاءة، كشرط لتولي اي منصب او مركز، اذ وصل معارضون له الى مواقع المسؤولية، ما اثار دهشة الجميع وفاجأ المعارضين له، كما لم يتمكن الكثير من المقربين لباسيل، من الوصول الى اي مركز. وهذا دليل على المجهود الكبير الذي يقوم به باسيل، وعلى عدم التفرقة بين معارض او موالي، لا بل هو دليل ملموس على عدم وجود هكذا انقسام حتى".

واذ اسف سعيد، لتركيز صحف معروفة على الوزير باسيل والوطني الحر، بشكل خاص، قال:" لولا التيار والجنرال لكان هؤلاء الصحافيين عاطلين عن العمل، لان مواضيعهم تقتصر فقط على امور التيار الداخلية، والوزير باسيل، وكأن شغلهم الشاغل يرتكز فقط على ايقاظ الناس على مقالات تتناول التيار، وأخرى دعائية لاحدى شخصيات "الوطني الحرّ" لعلاقات تربطهم بهم. وهنا انصح هؤلاء بالعودة الى مواضيع راقية ودقيقة مرتبطة بوضع لبنان السياسي والاجتماعي والامني، فعناوينهم واخبارهم باتت تكتب بالخط العريض شائعات لا اساس لها من الصحة فقط لجذب القرّاء".

وختم سعيد بالتأكيد، على ان " لا خوف على التيار، فلا شيء سيؤثر على الحزب او رئيسه، واتمنى على كل شاب وناشط في التيار عدم نقل اعتراضاتهم الى مواقع التواصل الاجتماعي او عبر الاعلام، فالشكاوى يجب ان تبقى داخل التيار، حيث المكان الاولى بطرحها، وهكذا يجب ان يتصرف كل شخص يغار على مصلحة التيار، وعكس ذلك من التصرفات يصب في خانة الاساءة الى الحزب، وعندها فلا داعي لوجوده من الاصل في "الوطني الحر".

 

 لجنة الاتصالات تابعت ملف الانترنت غير الشرعي فضل الله: ملف الادعاء يطال 20 شخصا حرب: القضاء يقوم بدوره وندرس خفض كلفة الانترنت والهاتف

الثلاثاء 19 تموز 2016 /وطنية - عقدت لجنة الاعلام والاتصالات النيابية جلسة، عند الساعة العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة رئيس اللجنة الدكتور حسن فضل الله ومقررها الدكتور عمار حوري، تابعت خلاله درس ملف الانترنت غير الشرعي والتخابر الدولي غير الشرعي.

حضر الجلسة وزير الاتصالات بطرس حرب والنواب: زياد اسود، الان عون، هاني قبيسي، كامل الرفاعي، قاسم هاشم، معين المرعبي، زياد القادري، وجان اوغاسبيان. كما حضر مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود ومستشار وزير الاتصالات الدكتور الان عون.

بعد الجلسة، عقد رئيس اللجنة فضل الله ووزير الاتصالات مؤتمرا صحافيا اكدا خلاله "التصميم على متابعة الملف حتى النهاية".

فضل الله

بداية، هنأ فضل الله مرة جديدة بعيد الفطر، وقال: "التقينا في جلسة 15 حزيران الماضي وقلنا اننا سنتابع ملف الانترنت غير الشرعي بعد عيد الفطر المبارك".

اضاف: "عقدنا اليوم جلسة لمتابعة هذا الملف وللاطلاع على المجريات القضائية التي يقوم بها القضاء المختص. وكما بات معروفا لدينا في ملف الانترنت غير الشرعي عددا من القضايا المرتبطة به. القضية الاولى هي ان الانترنت غير شرعي سواء لجهة ادخال المعدات او تركيبها او استجرار الانترنت غير الشرعي. وهذه القضايا تتابع من قبل الجهات القضائية المختصة، واليوم ابلغنا المدعي العام التمييزي بأن الملف المقسم الى عدة اقسام يسير وفقا للاليات القضائية، وهناك التحقيق الذي كان مقررا ان يجري مع افراد الفصائل والعناصر الامنية المولجة في المناطق التي ركبت فيها معدات الانترنت غير الشرعي، وكان المدير العام لقوى الامن الداخلي يطالب بعدم ملاحقة هؤلاء لانه برأيه، لا داعي لذلك. ولكن في الجلسة الماضية التي كان مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص حاضرا معنا أبلغ انذاك القضاء المختص ان هذا رأيه. وفي النهاية القضاء يمكن ان يتخذ الاجراءات وفقا للنصوص القانونية المعمول بها، واليوم ابلغنا المدعي التمييزي القاضي سمير حمود انه بعد ان رفع اليه الملف من قبل مفوض الحكومة اتخذ قرارا بملاحقة العناصر الامنية المولجة في المناطق التي كان فيها الانترنت غير الشرعي موجودا، خلافا لرأي الادارة المعنية، وان هذا الملف سيسلك مساره الطبيعي لمعرفة كيف ركبت هذه المعدات ولماذا لم تلحظ من قبل الجهات الامنية المعنية فهذا مسار جديد من التحقيقات القضائية".

اضاف فضل الله: "الامر الاخر الذي تطرقنا اليه في تحقيق المباحث الجنائية لجهة كيفية ادخال المعدات، حصل نقاش مطول حول هذا الموضوع وأبلغنا ايضا القاضي حمود انه حرك دعوى الحق العام بعدما تمت التحقيقات، سواء في ما يتعلق بالجمارك ام في ما يتعلق بالمتهمين في ادخال هذه المعدات. احيانا تكون هناك تعقيدات، مثلا هناك بعض المتهمين يقدمون استفادة لجهة معنية في الدولة، ثم يتراجعون عنها بعد فترة وتعرفون ان هذه تحتاج الى مقارنات ومواجهات بين الجهات المختلفة، وفي هذا الامر يفترض ان يكمل القضاء المخصص واجبه في هذا الموضوع، خصوصا وان ملف الادعاء يطال حوالى عشرين شخصا، البعض تم توقيفه والبعض غير موقوف لاسباب قضائية، وليس لاسباب انهم متوارون او انهم خارج الاراضي اللبنانية او ما شابه". وتابع: "عدنا اليوم، فطرحنا من جديد ملف التجسس الاسرائيلي، وسألنا اين اصحبت التحقيقات، وعدنا لنسمع تقريبا الكلام ذاته الذي سبق واعلناه، بأن تفكيك المعدات ووصول الجهات المعنية اليها، ربما اضاع الكثير من الادلة واصبح من الصعب معرفة مصدر هذه المعدات وكيف كانت تستخدم وما هي الداتا وما شابه. فمن متفرعات موضوع الانترنت غير الشرعي ايضا التخابر الدولي غير الشرعي، فهناك دعوى قدمت من قبل الوزارة لدى النيابة العامة التمييزية، ولم تحرك هذه الدعوى، ونشرت ارقام لها علاقة بالمبالغ المالية المرتبطة بهذا الموضوع". وقال: "في هذا الاطار، قررنا في لجنة الاعلام والاتصالات دعوة وزير المال علي حسن خليل ورئيس هيئة القضاء في وزارة العدل، لانها هي الجهة التي تلاحق حقوق الدولة، الى جلسة لمناقشة حجم الخسارة التي لحقت بخزينة الدولة جراء الانترنت غير الشرعي وجراء التخابر الدولي غير الشرعي ايضا. اضاف فضل الله: "هناك قضية كانت محولة من قبل لجنة الاعلام والاتصالات الى القضاء لها علاقة بشراء شركات الخليوي سابقا ل"اييونات" من شركات خاصة بأسعار عاليه. وسأعطي مثالا من خلال المعطيات التي قدمت من خلال الفواتير، فالشركات الخاصة كانت تتقاضى على اساسها مبالغ من شركات الخليوي، لان الدولة كانت تبيع ال"اييون" بحوالى الخمسمئة دولار والشركات الخاصة كانت تبيعها لشركات الانترنت بألف وثمانمئة دولار، وهناك فرق كبير. وتابع: "اشير ايضا الى موضوع له علاقة بمصدر الانترنت، وهل المصدر الذي كانت تتبعه الشركات الخاصة كله من الدولة، ام كان لديها مصدر اخر غير شرعي. لان الانترنت فقط هو من حقوق الدولة حصريا وهي تستورده، واي استيراد اخر من من مكان اخر يكون غير شرعي, واتفقنا على متابعة هذا الموضوع واذا تبين ان هناك اشكاليات داخل الادارة، انذاك سنتطلع عليها في الجلسات المقبلة".

وقال: "هذه المعلومات التي توفرت لدينا حتى اليوم داخل اللجنة، لكن يبقى السؤال الذي طرحناه في بداية الجلسة ويطرح في الاعلام وحتى في كل اللقاءات التي تعقد حول هذا الموضوع الى اين سنصل بهذا الملف. ما استطيع ان اقوله اليوم اننا نحن كلجنة اعلام واتصالات وصلنا الى ما يفترض ان نصل اليه بانه تم الكشف عن هذا الموضوع وتم تحديد نوعية الجرم وضبط كل ادوات الجريمة ويبقى المطلوب المحاسبة. وما نقوم به نحن اليوم هو حث القضاء على الاسراع في المحاسبة لابقاء هذه القضية الموجودة حية وعدم اهمالها واقامتها تحت اي ظرف من الظروف".

اضاف: "نحن كلجنة قمنا بكل الدور المطلوب منا، ومع ذلك نحن مستمرون ولم نكتف بالدور المرسوم لنا بحسب النظام الداخلي وهو المراقبة والمحاسبة، اجرينا المراقبة اللازمة والمساءلة ويبقى على الجهات القضائية ان تصدر احكامها، نحن نتابع وفي انتظار ان تصدر الاحكام وينتهي التحقيق الى النتائج المرجوة. وكما لاحظتم، فان ما ابلغنا به من خطوات اعتقد انها جيدة، والمطلوب متابعتها ومواكبتها". وتابع: "هناك الكثير من التفاصيل التي تناقش داخل اللجنة ونحرص على المحافظة على سريتها. وبناء على طلب من دولة الرئيس نبيه بري للجنة سنواصل عملنا. واتفقنا على عقد جلسة بعد شهر من الان. فنحن نعقد جلسة في كل شهر، وربما هذا الوقت يسمح للقضاء ان يتوصل الى امور جيدة. فقد اتفقنا في المرة الماضية على ان القضاء سيكمل في هذا الملف حتى مع العطلة القضائية، وحددت الجلسة المقبلة مبدئيا في 7 آب المقبل، الا اذا اختارت الحكومة موعدا لجلستها في ذات التاريخ، وعندها يمكن تغيير موعد هذه الجلسة. وسندعو في الجلسة المقبلة وزارة المال وهيئة القضاء للاطلاع على المواضيع المرتبطة بالشأن المالي وسنكمل هذا الملف وسنواصل الاجتماعات وسنستمر في التفتيش داخل هذه المغارة لاننا في كل مرة يتبين لنا بعض الامور وتعلن للرأي العام".

حرب

بدوره قال حرب: "انا سعيد بهذه الجدية التي تواكب بها لجنة الاتصالات لهذا الملف الذي التزمنا متابعته كوزارة اتصالات وكحكومة وان لا نسمح بلفلفته ابدا وبصورة مطلقة وان يستمر التحقيق فيه حتى الكشف عن المرتكبين ومن ثم احالتهم الى القضاء المختص، وانزال العقاب المطلوب، وما يجري حتى الان ان القضاء يقوم بدوره بحسب الاصول القانونية التي تسمح له، ويأخذ بعض الوقت لان هناك ما يسمى بالدفوع الشكلية التي تحتاج الى بعض الوقت لبتها، الا ان هذه المهل تسقط وتنتهي وبلغنا في بعض الدفوع الشكلية مرحلة التمييز وبالتالي مفروض ان يبت بسرعة في التمييز هذا الملف. والامر الايجابي اليوم والذي ذكره رئيس اللجنة النائب فضل الله اننا ابلغنا المدعي العام التمييزي وخلافا لرأي المديرية العامة لقوى الامن الداخلي التي كانت رفضت اعطاء السماح بملاحقة بعض المسؤولين الامنيين عن تركيب تلك المحطات عاد وسمح اليوم وبالصلاحيات الممنوحة له بملاحقة هؤلاء لان قانون اصول المحاكمات الجزائية يسمح للمدعى العام التمييزي بذلك وهذا امر اعتبره تطورا ايجابيا بالاضافة الى ان القاضي حمود ابلغنا انه تم التحقيق في ملف الانترنت غير الشرعي وفي ملف الغوغل كاش الذي يتابع التحقيق حوله ايضا، ثم طلب معلومات من اوجيرو فاكدنا اننا ارسلنا هذه المعلومات لهم على ان يتابع التحقيق على يد قضاة التحقيق، وفقا للاصول لانه عندما تختم النيابة العامة تقريرها ترسله لقضاة التحقيق الذين يصدرون مذكرات التوقيف اذا رأوا موجبا لذلك او لا تصدر، وما اود ان اقوله انه في هذه الايام البشعة التي يمر بها النظام اللبناني، وبالرغم من غياب المحاسبة فان وزارة الاتصالات متمسكة على ان تبقى متعاونة مع لجنة الاتصالات النيابية لمتابعة هذا الملف بالتعاون في ما بيننا لانه اذا غابت الحقيقة يصبح القديسون شياطين".

اضاف: "نحن متمسكون بأن يتابع هذا الملف بجدية وان تكشف كل ملابساته وان تحدد المسؤولية ويطال القانون كل المسؤولين ايا كانوا بمعزل عن اي انتماء سياسي او اي موقع سياسي فالقضية قضائية، وتتعلق بالمصلحة العامة، ومن هذا المنطلق نسير بهذه القضية".

وتابع حرب: "اود ان الفت الى بعض القضايا التي اثيرت والتي سبقت تولي حقيبة وزارة الاتصالات حول ان شركتي الخليوي "الالفا" و"التاتش" كان تشتري باسعار مضاعفة عن الاسعار التي تبيع فيه الدولة "الايوان" يعني قدرة التخابر الدولي، فالدولة كانت تبيعها للشركات وكانت شركات "ميغ وان" و"ميغ تو" اي "الالفا" و"التاتش" تملكها الدولة، كانت تشتري من غير الدولة بسعر ضعفين او 3 اضعاف عن السعر الذي نبيعه كوزارة، وعندما توليت انا حقيبة وزارة الاتصالات منعت هذا الامر ومنعت الشركات من القيام بأي شراء خارج اطار الدولة، وعادت تدفع السعر المحدد بالمرسوم الصادر عن مجلس الوزراء وبالتالي طلب التحقيق بهذا الموضوع عن المرحلة السابقة، وانا طبعا وافقت وابلغت اللجنة باعطائها كل المعلومات بالملف الموجود في الوزارة المتعلقة بهذا الملف، حتى اذا تبين ان هناك اشخاصا بالوزارة مسؤولين عنه ان يحاسبوا، واذا الامر طبيعي ايضا ان يتم توضيحه وان لا يبقى معلقا بذهن الناس. والشيء الاخير الذي اود قوله بالنسبة لحجم الخسارات التي تلحق بالدولة جراء هذا الموضوع اصبح امامنا اليوم قضيتان وليست قضية واحدة، الاولى هي الانترنت غير الشرعي والذي نحن كوزارة اتصالات قدمنا دراسة اولية كلفتها السنوية حوالى الستين مليون دولار تخسرها الدولة والقضية الثانية قضية التخابر الدولي غير الشرعي، والتي لا نزال ندرسها علما ان بعض وسائل الاعلام حددتها بحوالى ستين مليون دولار الا ان هذا الموضوع لا يزال موضع درس منا، وبعدها تظهر الخسارة بحسب المدة التي استعملت فيها المخابر غير الشرعية وتبقى عملية اسعار "الايوان" انا اؤكد ان اسعار الايوان اي قدرات التخابر والانترنيت غير الشرعي، يحددها مجلس وزراء".

وختم حرب قائلا: "انتهز هذه المناسبة لكي اقول ان وزارة الاتصالات منكبة اليوم على دراسة مشروع لتخفيض كلفة الانترنت والهاتف بعد النجاح الذي حققته الوزارة بتخفيض قدره بلغ في بعض المحلات 85 بالمئة ولم تصب الدولة بانهيارات مالية بمداخيلها، ونحن اليوم اصبحنا في مرحلة جديدة وخصوصا واننا مقبلون على الجيل الرابع للخليوي في كل الاراضي اللبنانية لتوفير الخدمات الكبيرة للناس واحد بنود الخطة الجديدة تخفيض اسعار الانترنيت وتخفيض اسعار الهاتف الثابت والهاتف الدولي وسنعلن ذلك ان شاء الله في مناسبة قريبة جدا عندما يكتمل المشروع بصيغته النهائية وسيطلع مجلس الوزراء على طرح اسعار الانترنت والهاتف".

سئل: اين هي خدمة الانترنت التي تراجعت بنسبة كبيرة والسؤال طالما هناك من يؤمن الخدمة بأسعار اقل فما نفع وجود وزارة وهذا ينطبق على كل القطاعات؟

اجاب: "اتمنى ان لا تقارن الكهرباء بالاتصالات، وانا لا ادعي وجود 24/24 ساعة ولا ادعي الكمال، وموضوع الانترنيت فني وتقني وقدرات ووزارة الاتصالات بحالتها الحاضرة غير قادرة ان توفر الخدمة المثالية للانترنت وشكوى الناس مفهومة ونحن نأخذها بالاعتبار، والمشروع الذي وضعته وزارة الاتصالات بنشر ما يسمى بالالياف الضوئية في لبنان، الهدف النهائي منه هو توفير خدمة للانترنيت على اعلى مستوى من الجودة، ومن النوعية ونحن ندفع لتنفيذ هذا المشروع، ونحن في وزارة الاتصالات بصدد دراسة مشروع للاستفادة من ال 4 جي من الذي سيصبح فاعلا في كل لبنان، بالاضافة الى الاستفادة من هذا المشروع لتوظيفه بهدف تسريع خدمة الانترنيت الثابت، وهذا امر سنطلع عليه الناس، وسيستدعي بصورة اكثر واكثر ان نطرحه على مجلس الوزراء لاعادة النظر بالاسعار واتمنى ان لا اسمع اي شكوى، ونحن بصدد تنفيذ مشروع الالياف الضوئية الذي سيكتمل في العام 2020 في كل لبنان، وبانتظار ذلك سنبقى نسمع شكاوى الانترنيت، الا ان هناك مساعي جدية لدينا لايجاد حلول لهذه المشكلة مع التطور التكنولوجي وسنستمر في مشروع الالياف الضوئية الذي سنعتمده مستقبلا ان شاء الله".

وردا على سؤال حول داتا المعلومات ورد النائب حسن فضل الله قال:" في موضوع داتا المعلومات التي خسرتها الاجهزة نتيجة التفكيك المسبق وبالتالي نحن كنا طلبنا التحقيق في هذا الموضوع ويفترض ان ياخذ القضاء الاجراءات اللازمة، وكان ممثل قيادة الجيش ابلغنا في احدى الجلسات ان تفكيك المعدات قبل وصول الاجهزة المختصة اضاع جزءا من الادلة وهذه واحدة من الاشكاليات الكبيرة وحقيقة هذه القضية قد ورى بالنسبة لنا القضية نفسها لاننا اضعنا بالادلة التجسس الاسرائيلي فضلا عن الشق المالي والشق الامني وهذا موضوع خطير وحساس وكل جلسة نطالب به، حتى القضاء قال لنا ان تفكيك الاجهزة ادى الى خلل وكذلك الاجهزة الامنية تقول لنا ان تفكيك الاجهزة طير المعلومات وادى الى خلل وهذا الموضوع بات لدى القضاء الذي يفترض ان يتابعه اما الامر الاخر، فعلينا ان نميز بين تقرير المخابرات (الجيش) الذي هو ملخص عن التحقيقات وبين محاضر التحقيقات وهذا ادى الى نوع من الخلاف او الاختصار وان التقرير الذي رفعته للجنة قيادة الجيش ليس عبارة عن محاضر الجلسات انما عبارة عن ملخص لهذه التحقيقات، وما ابلغنا به اليوم ان بعض المتهمين غيروا افاداتهم التي قدموها لمخابرات الجيش وتراجعوا عنها، ويبقى البت بهذا الموضوع لدى القضاء الذي يمكنه اجراء مقارنة بالافادات ومواجهة التحقيقات مع بعضها البعض للوصول الى نتيجة".

وفي موضوع تفكيك الاجهزة قال حرب: "تم تفكيك الاجهزة بناء لطلب النيابة العامة المالية وليس بطلب من وزارة الاتصالات، ونحن كنا قدمنا شكوى، فطلبت النيابة العامة المالية من المختصين عندنا بفك الاجهزة، ونحن نفذنا امر القضاء، فالاجهزة فككت بناء لطلب النيابة العامة ولسنا نحن من قام بذلك ومخابرات الجيش تقول لو بقيت هذه الاجهزة افضل، قد يكون ذلك لانها لم تشارك في التفكيك وليس من المفروض ان تكون، والامر يعود لقرار النيابة العامة ولسنا نحن من يقرر". وحول الشكوى التي تقوم بها هيئة القضايا قال الوزير حرب: "اليوم بالذات تبلغت داخل اللجنة من مدعي عام التمييز بالشكوى التي تقدمت بها هيئة القضاء للنيابة العامة المالية وطبعا النيابة العامة التمييزية تجري تحقيقا بذلك". وهنا لفت النائب حسن فضل الله الى ان المدعي العام التمييزي قال امام اللجنة انه تابع موضوع تفكيك المعدات وقال لنا انه مع تفكيك المعدات اصبح من الصعب معرفة ماذا كانت تعمل هذه الاجهزة، فلو بقيت تعمل وضبطت وهي تعمل لكان هناك الكثير من المعلومات التي نحصل عليها من خلال هذه المعدات، وخصوصا في موضوع التجسس الاسرائيلي لذلك قد نكون امام اخطر عملية تلاعب بمسرح الجريمة، وهذا التفكيك اضاع الادلة الكثيرة على الاجهزة الامنية وعلى القضاء وهناك اخبار تقدم به الزميل معين المرعبي، نحن قدمناه بشكل رسمي الى القضاء والمفترض ان يكون القضاء بدأ التحقيق به وما نريد ان نؤكد عليه باننا كلجنة اتصالات سنواصل عملنا الى ان نصل الى نتيجة قضائية ونحن بالنسبة لنا وصلنا الى النتائج التي ترتبط بعملنا كلجنة اعلام واتصالات ونحن نقوم بدور حث الاجهزة القضائية لانهاء هذا الملف".

المرعبي

بدوره قال النائب معين المرعبي: "استكمالا للاخبار الذي تقدمنا به للقضاء بخصوص شراء وبيع الايوان من الوزارة الى اجهزة مثل "ميغ وان" و"ميغ تو" اي "الفا" و"ام تي سي" تتعلق بالهاتف الخليوي وهنا ابرز فاتورتين تظهر ان "الميغ وان" و"الميغ تو" تشتريان ال"وان ميغا" والايوان هو تو ميغا بتسعمئة دولار علما ان الايوان تكلف الف وثمانمائة دولار في الوقت الذي كان سعرها في الوزارة حوالى 550 دولار يعني هناك تربيح للشبكات بمبلغ 1250 دولارا بكل ايوان اي تشتريها من الطابق الاول وتبيعها للطابق الخامس في نفس الادارة وفي نفس الوزارة وتربح هذه الشركات 1250 دولارا وسأترك لكم هذه الفواتير لاجراء العملية الحسابية للتأكد من كلامي، هذا الموضوع غير مقبول ان نتجاوزه او نتركه وراء ظهرنا طالما اننا غيرنا من مسار هذا الامر للسير فيه بطريقة سليمة". وابرز المرعبي فاتورتين تدلان على ذلك، واضاف: "اما الامر الثاني والذي اود الاشارة اليه ان هناك ممحاة في هذه الدولة وفي هذه الاجهزة الموجودة فلاحظنا في موضوع شبكة التجسس في الباروك ونأكد لنا بان الاشخاص الذي كانوا متورطين بهذه الشبكة عادوا واسسوا شركات انترنيت ويعملون بكل حرية واستوردوا انترنيت من الخارج وبشكل غير شرعي واستخدموا ايضا نفس التجهيزات التي كانت في الباروك استخدمتها هذه الشركات التي اسسوها من جديد واليوم هناك كلام لسنا متأكدين منه حتى اللحظة اذا كانت التجهيزات التي تستخدمها هذه الشركات هي نفسها التي تم ضبطها ام لا والحقيقة اصبحنا اقل بكثير من جمهورية الموز، وهذا الكلام غير مقبول والقضاء معني بان يكون اكثر جدية لكي يشعر المواطن اللبناني في النهاية انه يأخذ له حقه لا ان نبقى بالاستباحة الامنية والاستباحة المالية للمواطن اللبناني".

حمود

وكان القاضي سمير حمود قال لدى دخوله الى المجلس ردا على اسئلة الصحافيين: "ان القضاء يقوم بواجباته ضمن الاسس القانونية واذا تم اخلاء سبيل بعض المتهمين فلا يعني انهم ابرياء".

 

جعجع استقبل شورتر ووفدا من بلدية عشقوت وعرض مع أبي يونس أوضاع الجالية في المكسيك

الثلاثاء 19 تموز 2016 /وطينة - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع السفير البريطاني هوغو شورتر الأوضاع المحلية والإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين، في حضور مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية بيار بو عاصي.

أبي يونس

واستقبل جعجع راعي أبرشية المكسيك المارونية المطران جورج سعد أبي يونس، وبحث معه في أوضاع الجالية اللبنانية في المكسيك، ومدى تفاعلها مع قانون استعادة الجنسية، في حضور رئيس مقاطعة أميركا الجنوبية في "القوات" سركيس معوض.

ونقل أبي يونس إلى جعجع "تحية وتقدير اللبنانيين المغتربين في المكسيك الذين ينظرون إليه بمثابة الرجل الوطني الكبير والمناضل في سبيل القضية اللبنانية وحرية لبنان وسيادته".

وعقب اللقاء، شكر أبي يونس الدكتور جعجع، وقال: "أنا أمثل الجالية اللبنانية ككل في المكسيك. لقد جئت لأبارك للدكتور جعجع على ورقة التفاهم التي حصلت بينه وبين الجنرال ميشال عون وعلى هذه الوحدة بين المسيحيين، ونحن نقدر هذا العمل الكبير الذي قام به، فالجالية اللبنانية في المكسيك كما في كل العالم تتمنى الوحدة المسيحية خصوصا، كما يدعونا دوما غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لنكون متجانسين مع بعضنا البعض، فمحبتنا للبنان ومحبة المغتربين له تفوق كل شيء، ونحن في المكسيك ليست لدينا تفرقة بين طائفة وأخرى أو بين حزب وآخر، بل كلنا يد واحدة في سبيل أرض لبنان وترابه".

أضاف: "نأمل أن يحل السلام في لبنان المتألم منذ سنوات بشفاعة القديس شربل، وأن يقتنع جميع القوى السياسية بأن لبنان بلد المحبة وتدع الناس يقررون مصيرهم بيدهم، ونحن نشكر كل من يساهم في سبيل انتخاب رئيس جمهورية للبنان، كما يناشد دائما البطريرك الراعي".

كخيا

إلى ذلك، التقى جعجع مكتب الرياضة في الحزب برئاسة بيار كخيا، في حضور النائبين فادي كرم وشانت جنجنيان ومنسقي "القوات" في المناطق.

وكان اللقاء عبارة عن ورشة عمل للتنسيق بين مكتب الرياضة والمناطق، استعدادا لانتخابات الاتحادات واللجنة الأولمبية، وذلك عبر التعاون مع الأندية في المناطق لاختيار أفضل المرشحين.

بلدية عشقوت

من جهة أخرى، ناقش جعجع مع وفد من بلدية عشقوت برئاسة ألكسندر رزق، في حضور عضو اللجنة المركزية شوقي الدكاش ومنسق "القوات" في كسروان - الفتوح الدكتور جوزف خليل، شؤونا وشجونا إنمائية ومشاريع تهم البلدة، إضافة إلى الوضع العام في لبنان والمنطقة.

شاهين

وكذلك، استقبل جعجع الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان أنطوانيت شاهين، التي أطلعته على التكريمات التي تتلقاها حول العالم وآخرها كان في أوسلو، إضافة الى المؤتمرات والندوات التي تشارك فيها.

 

وزارة وصندوق المهجرين احتفلا بتسليم مفاتيح كنيستين في بريح شبطيني:الإدارة اللبنانية هي الأفضل حين تتوافر الإرادة الطيبة

الثلاثاء 19 تموز 2016 /وطنية - احتفلت وزارة المهجرين والصندوق المركزي للمهجرين بتسليم مفاتيح كنيستي مار الياس ومار جرجس المارونيتين في بلدة بريح اللتين أنجز الصندوق بناءهما في خلال عام واحد، إلى المونسينيور مارون كيوان المكلف من راعي أبرشية صيدا ودير القمر المارونية الياس نصار.

وحضر حفل التسلم وزيرة المهجرين أليس شبطيني التي تولت تسليم مفتاح كنيسة مار الياس، فيما سلم تيمور وليد جنبلاط مفتاح كنيسة مار جرجس إلى كيوان. وحضر ايضا الى رئيس هيئة الصندوق العميد المهندس نقولا الهبر، مدير عام وزارة المهجرين المهندس أحمد محمود وأعضاء مجلس إدارة الصندوق حسن بحصلي ونديم نمور وجيلبير مرعب وروني لحود ومفوض الحكومة لدى الصندوق ميرفت عيتاني ولجنة وقف بريح والمهندسون الذي أشرفوا على أعمال التنفيذ والإشراف. وتزامنا مع تسليم مفتاحي الكنيستين، قرعت أجراسهما في بريح إحتفالا وإيذانا بعملية الإنجاز التي تمت.

شبطيني

ورحبت شبطيني بتيمور جنبلاط، مشددة على "رمزية حضوره الحفل"، ثم نوهت ب"الجهود التي بذلها رئيس الصندوق ومدير عام الوزارة والفريق الفني والإداري العامل معهما على الإنجاز الذي تحقق في خلال عام واحد وفق الشروط الموضوعة"، مشيدة بدور الإدارة اللبنانية التي وصفتها بالإدارة "الأفضل حين تتوافر الإرادة الطيبة".

وأشارت باعتزاز عن العملية التي تمت فيها بناء الكنيستين حيث "تشارك السني والشيعي والدرزي في بناء الصرحين الدينيين المسيحيين وهما من أجمل الكنائس بحيث عادتا إلى واقع أجمل مما كانتا عليه"، لافتة إلى أعمال التوسعة والأعمال التجميلية التي ترافق ورشة إعادة إعمار بيوت البلدة، وقالت: "علينا دائما أن نتطلع إلى الأمام ليكون المستقبل أجمل. هكذا أتمنى أن يقوم أولادي بأعمال أفضل مما قمت وأقوم به".

وتمنت أن "يقوم تيمور جنبلاط بأفضل مما قام به والده خصوصا أنه حريص على المسؤولية الملقاة على عاتقه"، وقالت: "الرب خلقنا وخلق الطبيعة لنقوم ويقوم أولادنا بالأفضل لتقدم البشرية".

وختمت: "سأبقى أعمل للسلام ما دام في نفسي نسيمات حياة وسأبقى أعمل للوفاق والوئام".

الهبر

من جهته، أشاد رئيس الصندوق ب"جهود الذين عملوا على مشروع إعادة بناء الكنيستين وفي مقدمهم من عملنا بتوجيهاتها معالي الوزيرة أليس شبطيني"، مشددا على "الشفافية التي إتسمت بها عملية بناء الكنيستين من العروض والمناقصات إلى التلزيم والتنفيذ"، موضحا أنها "المرة الأولى في تاريخ عمل الصندوق يتولى الأعمال الإستشارية مهندسون من الصندوق بأنفسهم". وأكد "أمرين رافقا أعمال التنفيذ، الأول الشفافية والوفر الذي تحقق من خلال التنفيذ والتي تمت الأستفادة منها للقيام بأعمال إضافية، والثاني الإلتزام الكامل بدفتر الشروط لجهة الوقت المحدد بعام واحد ولجهة الشروط الفنية المطلوبة".

وتمنى "اللقاء في إنجازات متواصلة في مسار عودة جميع المهجرين". وختاما، وزعت دروع على شبطيني وجنبلاط ومدير عام وزارة المهجرين وأعضاء هيئة الصندوق المركزي للمهجرين والمهندسين لدى الصندوق الذين عملوا على إنجاز عملية البناء.

 

تسليم وتسلم في مقر اليونيفيل بين بورتولانو وبييري وتشديد على التعاون مع الجيش

الثلاثاء 19 تموز 2016/وطنية - صور - أقيم في مقر قيادة "اليونيفيل" في الناقورة، حفل مراسم التسليم والتسلم في قيادة قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان بين الجنرال الايطالي المغادر لوتشيانو بورتولانو وخلفه الجنرال الأيرلندي مايكل بييري، في حضور رسمي وعسكري لبناني ودولي يتقدمه ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي بزي، ممثل رئيس الحكومة تمام سلام وزير الدفاع سمير مقبل، وزير الدفاع الايرلندي بول كيهو، ممثل وزارة الدفاع الايطالية جوافيكو ألفانو، السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا، النائبان أيوب حميد وعبد المجيد صالح، قائد الجيش العماد جان قهوجي، محافظ الجنوب منصور ضو، ممثل المبعوث الخاص للأمم المتحدة فيليب لاتيريني، رئيس فرع مخابرات الجنوب العميد الركن خضر حمود، المدعي العام في الجنوب القاضي رهيف رمضان، قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن شربل ابو خليل، وكبار ضباط الجيش و"اليونيفيل"، وعدد من السفراء المشاركة قواتهم في "اليونيفيل"، ورجال دين من مختلف الطوائف. بدأت المراسم بعرض رمزي للوحدات الدولية المشاركة في "اليونيفيل"، ثم عرض بورتولانو وبييري الوحدات الدولية على وقع الموسيقى العسكرية. وعزف النشيد اللبناني ونشيد الامم المتحدة، ثم وقف الجميع دقيقة صمت عن أرواح ضحايا "اليونيفيل" الذين سقطوا في جنوب لبنان.

الفانو

وتحدث ممثل وزارة الدفاع الايطالية ألفانو الذي أثنى على دور بورتولانو في قيادة "اليونيفيل" في حفظ السلام بموجب القرار 1701، وقال: "إن لبنان كان اختبارا لأدائنا من خلال قواتنا المسلحة المشاركة في عمليات حفظ السلام، وقيادتنا لليونيفيل تؤكد ثقافتنا في الحوار والسلام"، شاكرا بورتولانو وجنود بلاده "لدورهم الفعال في القوات الدولية"، ولافتا الى دور إيطاليا في عمليات حفظ السلام في لبنان منذ عام 1978 وعام 1982. وأضاف: "لبنان ذو أهمية استراتيجية للمنطقة وحوض البحر المتوسط وأوروبا، ويخوض اليوم مواجهات مع القوى المتطرفة. وإن سياسة إيطاليا الخارجية تتلخص بدعم الامم المتحدة، وعلاقة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية علاقة مهمة، والدولة مهتمة بأن تكون هذه العلاقة متينة ومستمرة". وأكد "أن لبنان يمثل هدفا أساسيا من أهدافنا الأمنية، وبلاده معرضة للمخاطر التي تمتد من شمال افريقيا الى منطقة الخليج، وان استقرار لبنان هدف سام لنا".

كيهو

ثم تحدث وزير الدفاع الايرلندي كيهو ، فأثنى باسم حكومة بلاده على بورتولانو، كما نوه بتاريخ القائد الجديد للقوات الدولية الجنرال بييري منذ عام 1975، مشيرا الى أن لديه خبرته في عمليات حفظ السلام. وتمنى له النجاح في هذه المهمة "التي ستكون شرفا لبلاده وللجنود تحت امرته"، كاشفا أن إيرلندا ستزيد مساهمتها في القوات الدولية في لبنان 150 جنديا اضافيا، وأن بلاده ملتزمة أمن واستقراره عبر مساهمتها في اليونيفيل المستمرة منذ 1978".

لاتيرني

وتلاه لاتيريني مشيدا بدور بورتولانو في قيادة "اليونيفيل" خلال العامين الماضيين ومنوها ببييري "الذي سيواصل العمل بالروحية نفسها لمن سبقه في الحفاظ على الهدوء على طول الخط الازرق وفي منطقة عمليات القوة الدولية".

بعدها سلم بورتولانو علم الامم المتحدة الى خلفه بييري إيذانا ببدء مهماته.

ووقع الاثنان على وثائق التسلم، فيما قدم العماد قهوجي درع المؤسسة العسكرية لبورتولانو تقديرا لدوره في عملية السلام.

بورتولانو

وألقى بورتولانو كلمة شكر فيها السلطات اللبنانية والمجتمع المدني على دعمه ومساعدته خلال تأديته مهماته. وقال دامعا: "لن أنسى لبنان ولن أنسى هذا البلد الجميل وشعبه المضياف الطيب. دائما سأذكركم، وآمل أن يعم السلام ربوع هذا البلد الجميل".

بييري

وألقى بييري كلمة شكر فيها كل من أولاه الثقة لتبوؤ القيادة، مشيرا الى أن "وجود اليونيفيل هو للتغلب على التحديات، وأهمها تحدي حفظ الامن والسلام في منطقة الجنوب". وقال: "أعرف التحديات التي ستواجهنا، لكننا سنعمل على تذليلها بالتعاون مع شركائنا في الجيش اللبناني". ودعا الى "العمل معا لبيئة آمنة وسالمة. أعرف أن اليونيفيل ينظر اليها باعتبارها واحدة من الأدوات الرئيسة لجهود المجتمع الدولي لحماية السلام والامن في هذه المنطقة المميزة من العالم. فمنذ تأسيسها عام 1978 كانت نموذجا ناجحا لعمليات حفظ السلام تحت الفصل السادس من ميثاق الامم المتحدة، وتم اعتمادها في العديد من المناطق. ومع ذلك ليس هناك أي سبب للتراخي، وسيكون هناك العديد من التحديات لنتغلب عليها في الفترة المقبلة في منطقة الشرق الأوسط عموما ولبنان خصوصا". وأضاف: "أتيت الى هذا المنصب مع بعض الخبرات وفهم لطبيعة الثقافة في جنوب لبنان، والتي اكتسبتها من خلال مهماتي الثلاث السابقة في لبنان منذ عام 1982. ولكن مع تسلمي لهذه المسؤولية، أنا على يقين أن نجاح اليونيفيل من نجاح الفريق".وقال: "أنظر الى الحضور الموجود هنا اليوم وأرى العديد من الشركاء المحليين والدوليين، بالإضافة الى العناصر المدنية والعسكرية. أرى فيضا من الخبرات الممتازة التي سأحتاج الى استخدامها من أجل رسم مسار أكبر نحو السلام والاستقرار في جنوب لبنان. أعرف أن العديد من التحديات واللحظات الصعبة في انتظاري في الفترة المقبلة، ولكن معا سنتمكن من التغلب عليها وإكمال المسيرة من أجل تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 1701 لأبعد حد".

وتابع: "عشر سنوات مرت منذ حرب 2006 وكلنا نعلم أن هناك العديد من الأشخاص في هذه السن في جنوب لبنان لا يعرفون معنى الحروب المدمرة. دعونا نعمل معا لضمان نشأتهم في بيئة آمنة وسالمة".

وأشار الى أن "العديد من حفظة السلام خدموا منذ عام 1978 بامتياز، وتركوا أثرا ما زال في تطور مستمر، ولكن إسمحوا لي ان اخص بالذكر المساهمة المتميزة والعمل الدؤوب لسلفي الجنرال لوتشيانو بورتولانو وفريقه. سيغادرون خلال وقت قصير مطمئنين الى أنهم قدموا مساهمة ممتازة لحفظ السلام في لبنان. أما على الصعيد الشخصي فأود أن أشكره على الاستقبال الحار لي ولزوجتي موريين عند وصولنا".

وقال: "في الأشهر المقبلة سأسعى الى الحفاظ على الإنجازات التي شهدناها والبناء عليها من خلال: مراقبة وقف الأعمال العدائية وتعزيز احترام الأطراف للخط الأزرق، الحفاظ على التعاون الوثيق مع الجيش اللبناني وتطوير الحوار الإستراتيجي، دعم المجتمعات المدنية بما أتيح لليونيفيل من إمكانات، والحفاظ على رابط الثقة والصداقة بين اليونيفيل والشعب في جنوب لبنان".

وختم بييري: "إنني ممتن للثقة الممنوحة لي من الأمم المتحدة وحكومة ايرلندا. وأشكر ممثلي الحكومتين الإيرلندية والإيطالية لحضور الاحتفال اليوم، وخصوصا سعادة وزير الدفاع الإيرلندي السيد بول كيو ورئيس أركان القوات المسلحة الإيراندية الفريق أول مارك ميليت والسفير داميان كول ومدير وزارة الدفاع السيد روبرت موني، ومن إيطاليا وكيل وزارة الدفاع السيد ألفانو وقائد القوات المشتركة الإيطالية الفريق أول غويسيبي كافو دراغوني. وعدي لكم كرئيس للبعثة وقائد عام لليونيفيل ألا أدخر أي جهد لتحقيق سلام مستدام واستقرار لهذه المنطقة الجميلة من جنوب لبنان".

واختتم الاحتفال بغداء على شرف الحضور.