المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 تموز/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.july21.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء. فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف

بولس يروي للجموع كيف اختاره المسيح ليكون رسولاً

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تعيش وتفوق سيدنا..كتير متأخر ع زيارة القاع وأهلها/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من يحمي حقوق المواطن/محمد عبد الحميد بيضون/الفايسبوك

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 تموز 2016

المحكمة الدولية: لتييري حدد 29 آب موعدا لعقد جلسة لتحديد العقوبة في قضية التحقير ضد الأمين وشركة أخبار بيروت

سلام استقبل وفدين من القاع ومجلس الأعمال اللبناني العراقي فرعون: لتعزيز وجود الدولة في القاع وتأمين حقوق اهالي المنطقة

سفر بري وسلام يقذف كرة معالجـة الازمات الداخليـــة الـــى مطلع آب

سلامة يجدد التزام لبنان قانون العقوبات الاميركي لابقاء البنوك في النظام العالمي

الراعي الى القاع وخشية من توتير الحدود الشرقية..وإردوغان في أنقرة مجددا

الخلافات داخل التيار العوني في لبنان تهدد بانشطاره/شادي علاء الدين/العرب

حاكم مصرف لبنان يؤكد مواصلة استهداف حسابات حزب الله

هل تتمكّن الحكومة من إقرار الموازنة قريباً ؟ بارود يُحدّد مجموعة عوائق لإصدارها بمرسوم/منال شعيا/النهار

النهار" تُلقي الضوء على تقرير خليل عن المالية العامة الحلول بانتخاب رئيس وتفعيل المؤسسات وخطأ التوهّم بدعم خارجي/سابين عويس/النهار

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة: “المركزي اللبناني” ملتزم بتطبيق قانون مكافحة تمويل “حزب الله”

جنبلاط: الأسد لن يفرج عن الرئاسة إلا.. لترامب

عون وعبس ونصرالله يطالبون بمحاكمة علنية في التيار الوطني الحر

الأكثر حظّاً في التيّار الوطني الحر

الجبير: الخميني أتى بالطائفية وجسدها في “حزب الله”

اهتمامات ريتشارد في بيروت: الاستقرار والجيش وواشنطن تسعى لاعادة الهبــة الســــــــعودية للبنــان

الراعي يزور القاع غدا ويضع حجري الأساس للمقر الصيفي لمطرانية بعلبك ومركز الرياضات الروحية

حزب الله: جريمة إرهابيي حركة زنكي تستكمل الحرب على الشعب الفلسطيني

 رد طلب تخلية سبيل توفيق حيسو وابقاؤه موقوفا

جعجع عرض مع علوش الاوضاع في لبنان والمنطقة

جعجع التقى قائد الدرك ووفدا قواتيا: القوى الشرعية الضمانة الوحيدة لاستقرار وقيام الدولة

عراجي: مصرون على ترشيح فرنجية للرئاسة

رئيس الكتائب عرض وسفير ارمينيا تفعيل العلاقات

الوطني الحر:النظام الداخلي يحظر أي مخالفة لقرارات القيادة الحزبية تحت طائلة اتخاذ إجراءات عقابية

منظمة كفى نفذت وقفة احتجاجية أمام قصر العدل احتجاجا على الحكم المخفف بحق قاتل منال العاصي

الراعي استقبل سفير أرمينيا ورئيس اساقفة هامبورغ ومدير مستفى البترون

الحوت: ورقة الرئاسة اللبنانية بيد إيران وروسيا

كنعان: عون تخطى بتفاهماته ومعاندته كل الحواجز وانتخابه للرئاسة بات واقعا لا يمكن تجاوزه

هدوء عين الحلوة تظللـه مخـاوف مـــن اغتيـلات وتشييع عوض عصرا ودعوات لرفع الغطاء عن المشبوهين

"التقنيـن" يكوي المواطنين وأزمة الكهرباء تنهش الخزينة.. ولا معالجات! والحل بإحياء قانون إشراك القطاع الخاص.. ومصـالح "فئوية" تعوق اعتماده

الرابطة المارونية تنشـئ حسابا مصرفيا لأهالي القـاع/قليموس: نعمل على خطي المدارس الكاثوليكية وقرى الجنوب

انطلاق التحضيرات الرسمية للقمة العربية في موريتانيا والسفير في الجزائر يمثل لبنان في اجتماع وزراء الخارجية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

 وزير داخلية المانيا: منفذ الاعتداء تحرك متأثرا بدعاية داعش وشكوك حول جنسيته

 وزارة الدفاع الفرنسية: مقتل 3 عسكريين فرنسيين في مهمة في ليبيا

 كندا تخصص مساعدة قدرها 158 مليون دولار كندي للعراق

هولاند دعا الاوروبيين الى جعل الدفاع المشترك اولوية مطلقة للاتحاد الاوروبي

هل أسلمة تركيا تخرجها من "الناتو"؟

صحف بريطانية: بلجيكا تعتقل 10 عراقيين لارتباطهم بداعش

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إسألوا إيران: النفط مقابل الرئاسة/علي الأمين/جنوبية

إعلام الممانعة ومجد الانتصارات الزائفة/علي الحسيني/المستقبل

هل يعطّل الحريري الاستحقاق الرئاسي/علي حماده /النهار

حزب الله" إلى دير الزور: عودة الغطاء الجوي الروسي/منير الربيع/المدن

حوار الأقطاب في آب اختبار للنيّات إمّا الاتفاق على مرشّح وإمّا المجهول/اميل خوري/النهار

المعارضون "الإرهابيون" من الأسد إلى اردوغان شلّ قدرة الغرب على الاعتراض وتقييد رد الفعل/روزانا بومنصف/النهار

الرئيس القائد وليس القوي/غسان حجار/النهار

إما مقتول أو قاتل/جهاد الزين/النهار

تركيا: انقلاب عسكري يعقبه انقلاب مدني/هشام ملحم/النهار

تساؤلات عن كيفية استثمار اردوغان لانتصاره/ربى كبّارة/المستقبل

الصراع العربي الإيراني: هل حان أوان دعم المعارضة الإيرانية/د. نجاة السعيد/العرب

فليخرج المفكر المصري ويخبرنا ما الذي يجري في العراق/أسعد البصري/العرب

لاستفتاء لبناني على سلاح "حزب الله"/شارل جبور/ليبانون فايلز

مقارنة لنموذجين مختلفين عن الإسلام/معروف الداعوق/اللواء

الإعلام العربي: غياب ولا تأثير ومحاولات التسويق لإيران في الغرب/إيلـي فــواز/لبنان الآن

إنقاذ الإسلام من المسلمين/ميرفت سيوفي/الشرق

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمقابلات والبيانات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

وقفة تضامنية مع شهداء بلدة القاع رئيس البلدية: الجيش يحمي المنطقة ولا امن ذاتيا

احتفال في بريح بتسليم كنيستين بعد إعادة إعمارهما شبطيني: لا تخافوا على الجبل ولبنان فلا فتنة تتغلب على وحدتنا

سامي الجميل خلال تسليم بطاقات حزبية: المؤسسات في اخطر ظرف لأن البعض اما مستفيد او متمسك بالرئاسة لنفسه

الراعي استقبل سفير أرمينيا ورئيس اساقفة هامبورغ ومدير مستفى البترون

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء. فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف

إنجيل القدّيس لوقا12/من01حتى05/:"في تِلْكَ الأَثْنَاء، ٱحْتَشَدَتْ عَشَرَاتُ الأُلُوفِ مِنَ الجُمُوع، حَتَّى دَاسَ بَعْضُهُم بَعْضًا، فَبَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ أَوَّلاً لِتَلامِيذِهِ: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء. فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف. لِذلِكَ فَكُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ في الظُّلْمَةِ سَيُسْمَعُ في النُّور، وَمَا تَكَلَّمْتُم بِهِ هَمْسًا في المَخَادِعِ سَيُنادَى بِهِ عَلَى السُّطُوح. وَأَقُولُ لَكُم، يَا أَحِبَّائِي: لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد، وَبَعْدَ ذلِكَ لا يَقْدِرُونَ أَنْ يَفْعَلُوا أَكْثَر. بَلْ أُبَيِّنُ لَكُم مِمَّنْ تَخَافُون: خَافُوا مِمَّنْ، إِذَا قَتَل، لَهُ سُلْطانٌ أَنْ يُلْقِيَ في جَهَنَّم. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، مِنْ هذا خَافُوا."

 

بولس يروي للجموع كيف اختاره المسيح ليكون رسولاً

سفر أعمال الرسل21/من10حتى40// 01حتى10/:"يا إِخوتي : وَقَفَ بُولُسُ علَى ٱلدَّرَج، وأَشَارَ بِيَدِهِ إِلى الشَّعْب، فَحَدَثَ صَمْتٌ كَبير، فخَاطَبَهُم بِٱللُّغَةِ ٱلعِبْرِيَّةِ قائِلاً: أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَةُ وٱلآبَاء، إِسْمَعُوا ٱلآنَ دِفَاعي عَنْ نَفْسي أَمَامَكُم. فلَمَّا سَمِعُوهُ يُخَاطِبُهُم بِٱللُّغَةِ ٱلعِبْرِيَّةِ ٱزْدادُوا سُكُوتًا، فقَال: «إِنِّي رَجُلٌ يَهُودِيّ، وقَدْ وُلِدْتُ في طَرسُوسَ قِيلِيقِيَة، لكِنِّي ترَبَّيْتُ هُنَا في هذِهِ ٱلمَدِينَة، وتأَدَّبْتُ بِدِقَّةٍ علَى تَورَاةِ ٱلآبَاء، عِنْدَ قَدَمَي جَمْلِيئِيل، وكُنْتُ غَيُورًا للهِ كَمَا أَنْتُم ٱليَوْمَ جَميعُكُم. وٱضْطَهَدْتُ هذَا ٱلطَّريقَ حتَّى ٱلمَوْت، وٱعْتَقَلْتُ رِجَالاً ونِسَاءً وأَلْقَيْتُهُم في ٱلسُّجُون. ويَشْهَدُ لي أَيْضًا عَظيمُ ٱلأَحْبَارِ ومَجْلِسُ ٱلشُّيُوخِ كُلُّهُ، وقَدْ تَسَلَّمْتُ مِنْهُم رَسَائِلَ إِلى ٱلإِخْوَة، وذَهَبْتُ إِلى دِمَشْق، لأَعْتَقِلَ ٱلَّذِينَ كَانُوا هُنَاكَ مِنْ أَتْبَاعِ هذَا ٱلطَّرِيق، وأَسُوقَهُم إِلى أُورَشَليمَ مُوثَقِينَ لِكَي يُعَاقَبُوا. وفيمَا أَنَا ذَاهِب، وقَدِ ٱقْتَرَبْتُ مِنْ دِمَشْق، عِنْدَ ٱلظُّهْر، إِذَا بِنُورٍ عَظيمٍ سَاطِعٍ مِنَ ٱلسَّمَاءِ يَغْمُرُني بَغْتَةً، فَسَقَطْتُ إِلى ٱلأَرْض، وسَمِعْتُ صَوْتًا يَقُولُ لي: شَاوُل، شَاوُل، لِمَاذَا تَضْطَهِدُني؟ فأَجَبْتُ: مَنْ أَنْتَ يَا رَبّ؟ فقَالَ لي: أَنَا هُوَ يَسُوعُ ٱلنَّاصِرِيُّ ٱلَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ.وٱلَّذِينَ كَانُوا مَعي أَبْصَرُوا ٱلنُّور، لكِنَّهُم لَمْ يَسْمَعُوا صَوْتَ ٱلَّذِي يُكَلِّمُني. فقُلْتُ: مَاذَا أَفْعَلُ يا رَبّ؟ فقَالَ ليَ ٱلرَّبّ: قُمْ وَٱذْهَبْ إِلى دِمَشْق، وهُنَاكَ يُقَالُ لَكَ مَاذَا يَجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَفْعَل."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

تعيش وتفوق سيدنا..كتير متأخر ع زيارة القاع وأهلها

الياس بجاني/20 تموز/16

نيالنا ويا سعدنا نحن الموارنة بسيدنا لأنو صاحب واجبات وما بيترك حدا يعتب عليه. وهلقتنيي قرر يزور القاع ويعزي بالشهداء.. لا يا سييدنا ..بعد بكير كتير...خذ وقتك..بعد بكير كثير ع جناز السنة.

نصيحة ببلاش: يلي حابيب يتبارك وينرش بالماء المقدس يلاقي سيدنا والوفد الكنسي المرافق له غداً في القاع.

ع فكرة صار لازم يزورنا نحن بكندا خصوصاً بعد التقدم الهائل في تقنية السلفي والتصوير....!!

في أسفل خبر زيارة سيدنا

وطنية20 تموز/16/ - يزور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بلدة القاع غدا، يرافقه وفد رفيع من المطارنة والكهنة لتقديم التعازي بالشهداء الذين سقطوا في العمليات الانتحارية التي ضربت البلدة منذ 3 أسابيع. بعدها، يتوجه البطريرك الراعي إلى عيون أرغش لوضع الحجر الأساس لمشروع مقر صيفي لمطرانية بعلبك ودير الأحمر المارونية، إضافة إلى الحجر الاساس لمشروع مركز الرياضات الروحية.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من يحمي حقوق المواطن؟

محمد عبد الحميد بيضون/الفايسبوك/20 تموز/16/البلديات في لبنان بدأت تتصرف وكأن كل بلدية هي دويلة مستقلة فالناس على دين ملوكهم وبما ان الميليشيات التي دعمت هذه البلديات تتصرف كأنها دويلات مستقلة بالعدوى اصابت الجميع والعقلية الميليشيوية التي لا تحترم حقوق المواطن صارت وراء موجة تعدي من البلديات على المواطنين والمقيمين والنازحين وآخرها كان طلب احدى البلديات اقفال المحال والمتاجر وقت الصلاة تمهيداً لفرض سلوك ولباس وتشادور وربما تشكيل باسيل محلي لتأديب المواطنين الذين لا يقبلون بولاية الفقيه وكذلك اقفال بلدية ثانية لمسبح عام امام النساء في محاولة لفرض قواعد الولي الفقيه على البلدة الجنوبية المعروفة بثقل اليسار فيها وهناك أمثلة كثيرة على بلديات تجاوزت حد السلطة وخرقت القوانين في تعامل عنصري مع النازحين السوريين وايضاً مع اللبنانيين٠هل يجرؤ وزير الداخلية على اتخاذ قرار شجاع بحل البلديات المخالفة وإحالتها على القضاء بتهمة التعدي على حقوق المواطن ام ان هذا الوزير القبضاي سيبتلع الاهانة ويقبل مبدأ ان كل منطقة من لبنان صار لها قوانين خاصة وان سلطة الدولة وسيادتها صارت من الماضي٠لا يمكن العيش في بلد المسؤولية فيه خرقاء بلهاء لا احد يتحملها ولا احد يستقيل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 تموز 2016

النهار

نقل عن الرئيس نبيه برّي استياءه من ردّة فعل الرئيس تمّام سلام في موضوع الاتفاق النفطي وتحوّله إلى مُعرقل بعدما كان من أبرز المشجّعين لكل اتفاق.

أكّد النائب محمد قباني أن الأسماك النافقة في بحيرة القرعون من الديناميت وليس من الزرنيخ كما أوردت معظم التقارير.

تراجع وزير سابق عن تأكيده بأن الانتخاب الرئاسي في آب المقبل وسيحمل العماد عون إلى قصر بعبدا وقال: "أنا لم أحسم بذلك عندما أعلنته".

يتجنّب مسؤولو الكتائب التعليق على ما قاله الرئيس برّي عن رئيس حزبهم ويردّون بابتسامة أو لا تعليق.

السفير

تمنى أحد القناصل العرب على زعيم سياسي لبناني عدم استضافة أحد المهرجانات المحسوبة عليه، شخصية عامة معروفة في بلاده بعدائها للنظام، فكان أن رُفض طلبه بلباقة وباستعادة لطريقة تعامل مختلفة في ستينيات القرن الماضي!

تستعد هيئة علمائية لعقد مؤتمر عام رفضا للإرهاب في محاولة لتغيير الصورة النمطية السلبية عنها، خصوصا في ضوء ما أظهرته تحقيقات قضائية عن علاقة بعض قادتها السابقين بموقوفين متطرفين.

المستقبل

يقال

إن مرشحاً بارزاً لرئاسة الجمهورية رد على استفسار احد اصدقائه حول ملف اجتماعي مهم بالقول: انتظرني حتى الشهر المقبل حيث سأنتخب رئيساً وبعدها نعالج هذا الملف ومعه كل الملفات الأخرى المعقدة".

اللواء

شفت مصادر معنيّة أن أيّ تقدّم لم يحصل خلال لقاءات يُجريها زعيم حزب مسيحي مع حلفاء.

قرّر رئيس حزب إحداث تغييرات في لوائحه الانتخابية المقبلة، تتناول أكثر من نائب حالي.

رفع مؤسّس تيّار سياسي الغطاء عن معارضي رئيسه الحالي، خشية من تفاقم الأمور، وبالتالي يصعب السيطرة عليها.

الأخبار

عون ونصرالله الى المحاكمة

أحالت قيادة التيار الوطني الحر الناشطين نعيم عون وأنطوان نصرالله الى المحكمة الحزبية؛ الأول على خلفية المقابلة التي أجراها على قناة الجديد قبل أيام، والثاني بسبب المقال الذي كتبه في جريدة "الجمهورية"، وانتقدا فيهما أداء القيادة الحزبية.

طعمة لإسقاط نقولا

برز مرشح جديد على قائمة مرشحي التيار الوطني الحر للانتخابات الحزبية في المتن الشمالي، الممهدة لاختيار مرشحي التيار إلى الانتخابات النيابية المقبلة. والمرشح هو ناجي طعمة الذي كان قد نقل نفوسه من قرنة الحمراء الى ضبية. ويقول عونيون إن ترشحه ليس سوى لخطف الأصوات من طريق النائب نبيل نقولا بعد أن كان الأخير يعوّل على استقطاب غالبية أصوات حاملي البطاقات الحزبية في ضبية. من جهة أخرى، اقتصر عدد المرشحين للمقعد الكاثوليكي في المتن على اثنين، هما الدكتور شارل جزرا، وابن شقيق النائب إدغار معلوف، ادي معلوف. وكانت المفاجأة الأبرز عدم ترشح الوجه الكاثوليكي الأقوى في القضاء، جورج عبود، رغم نشاطه الخدماتي الكثيف لمصلحة الهيئات والناخبين منذ عامين.

السفر إلى تركيا ممنوع

أصدر قائد الجيش العماد جان قهوجي قراراً منع بموجبه جميع العسكريين من كل الرتب من السفر الى تركيا "نظراً للأوضاع الأمنية فيها". وقضى القرار بعدم رفع أي طلب مأذونية سنوية الى تركيا، وبعدم السماح للعسكريين الممنوحين مأذونيات سنوية الى تركيا من الاستفادة منها. وسمح بالاستفادة من المأذونيات الى الخارج ما عدا تركيا.

قبول ترشيح بوصعب

قبلت لجنة الترشيح في التيار الوطني الحر طلب الوزير الياس بوصعب للمشاركة في الانتخابات الحزبية التمهيدية عن المقعد الأرثوذوكسي في المتن الشمالي، رغم تأكيد عونيي القضاء أنه لا يستوفي شرط النظام الانتخابي الذي ينص على أن يكون المرشح حزبياً لأكثر من سنتين.

ويقول مسؤولون عونيون في المتن إن بوصعب لم يحمل البطاقة الحزبية قبل العام الماضي.

الجمهورية

تدخّل رئيس تكتّل شخصياً لما له من تقدير وتأثير، لرأب الصدع في تياره على خلفية إستحقاق داخلي مثير للجدل.

أبدت مصادر فلسطينية قلقها من ظاهرة نجاح تنظيم "داعش" في مخيم عين الحلوة بتجنيد أبناء عائلات محسوبة عليها تاريخياً.

أعاد قطب سياسي شمالي توزيع المساعدات في مناطق باب التبانة والقبة، من خلال حفر بئرين لمدّ شبكة لتوزيع مياه الشرب على السكان.

البناء

استغرب نائب بارز قول وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور "إنّ مشروع التغطية الاستشفائية الشاملة للمسنّين هو هدية من النائب وليد جنبلاط"، وسأل: كيف يمكن التوفيق بين هذا الكلام وبين ادّعاء محاربة الفساد والالتزام بدولة القانون والمؤسسات التي من المفترض أن يحصل فيها المواطن على حقوقه كاملة ودون منّة من أحد...!

 

المحكمة الدولية: لتييري حدد 29 آب موعدا لعقد جلسة لتحديد العقوبة في قضية التحقير ضد الأمين وشركة أخبار بيروت

الأربعاء 20 تموز 2016 /وطنية - أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان التعميم الآتي: "عين القاضي نيكولا لتييري الناظر في قضايا التحقير لدى المحكمة الخاصة بلبنان يوم الاثنين، 29 آب/أغسطس 2016، موعدا لعقد جلسة لتحديد العقوبة في قضية التحقير القائمة ضد السيد ابراهيم محمد علي الأمين وشركة أخبار بيروت ش.م.ل (STL 14-06). ودعا القاضي لتييري المتهمين إلى حضور الجلسة. وتفتتح الجلسة العلنية في الساعة الحادية عشرة صباحا (بتوقيت وسط أوروبا)، وتبث على موقع المحكمة الإلكتروني بتأخير مدته 30 دقيقة. وتخصص لصديق المحكمة للادعاء (صديق المحكمة) ولجهة الدفاع 30 دقيقة لعرض حججهما بشأن العقوبة، بدءا بصديق المحكمة. وتتاح بعد ذلك لكل فريق 15 دقيقة للرد على حجج الفريق الآخر. ويصدر القاضي الناظر في قضايا التحقير قراره بشأن العقوبة عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم نفسه.

ويطلب من جميع ممثلي وسائل الإعلام الذين يرغبون في نقل وقائع الجلسة من المركز الإعلامي للمحكمة الحصول على بطاقات اعتماد. ولذلك، يرجى ملء استمارة الاعتماد إلكترونيا على شبكة الإنترنت في موعد أقصاه الساعة الرابعة (بتوقيت وسط أوروبا) من بعد ظهر يوم الجمعة 19 آب/أغسطس 2016.

ووفقا لقواعد الإجراءات والإثبات في المحكمة، فإن العقوبة القصوى التي يمكن أن تفرض على شخص أدين بتهمة التحقير هي السجن لمدة لا تتجاوز سبع سنوات أو غرامة لا تزيد عن 100 ألف يورو، أو كلاهما.

وتأتي جلسة تحديد العقوبة في أعقاب الحكم الذي أصدره القاضي لتييري في 15 تموز/يوليو 2016 وأدان فيه المتهمين بالتهمة الوحيدة الواردة في الأمر الذي يحل محل قرار اتهام وهي التدخل عن علم وقصد في سير العدالة من خلال نشر معلومات عن شهود سريين مزعومين في قضية عياش وآخرين مقوّضين بذلك ثقة الرأي العام في قدرة المحكمة على حماية سرية المعلومات المتعلقة بالشهود، أو بشهود محتملين، أو سرية المعلومات التي يقدمونها.

وكانت المحكمة افتتحت المحاكمة في القضية رقم STL-14-06 أمام القاضي الناظر في قضايا التحقير في 24 شباط/فبراير 2016 بمرافعات تمهيدية لصديق المحكمة للادعاء وجهة الدفاع. وقدم صديق المحكمة للادعاء المرافعة الرئيسية في قضيته في الفترة الممتدة من 24 إلى 26 شباط/فبراير وفي 29 شباط/فبراير وفي 1 آذار/مارس 2016. وقدمت جهة الدفاع مرافعتها في قضيتها يومي 7 و8 نيسان/أبريل 2016. وأدلى كلا الفريقين بمرافعتهما الختامية في 13 أيار/مايو 2016. وأصدر القاضي الناظر في قضايا التحقير حكمه في 15 تموز/يوليو 2016".

 

سلام استقبل وفدين من القاع ومجلس الأعمال اللبناني العراقي فرعون: لتعزيز وجود الدولة في القاع وتأمين حقوق اهالي المنطقة

الأربعاء 20 تموز 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم، في السراي الحكومي وزير السياحة ميشال فرعون يرافقه وفد من المجلس البلدي في القاع ومخاتيرها وتناول البحث أوضاع بلدة القاع وسبل تعزيز صمود ابناء المنطقة في ارضهم.

بعد اللقاء تحدث رئيس بلدية القاع بشير مطر فقال:"تشرفنا بزيارة دولة الرئيس سلام وشكرناه على تعزيته بالضحايا الذين سقطوا في القاع في حضور معالي الوزير فرعون وبحثنا بعض القضايا القاعية نتيجة التفجير الارهابي وقد تقدمنا ببعض المطالب الخدماتية وتعزيز الامن والامان، ومن أهم هذه المطالب تعزيز وجود الجيش في منطقة مشاريع القاع من خلال ثكنة كبيرة لخلق الامان لكل الناس الموجودين هناك ومنع التعديات على أراضينا وعلى مياهنا واعطائنا حقوقنا بتعويضات التهجير والتغذية بالتيار الكهربائي لكي نستطيع تأمين المياه أيضا، إضافة الى مشروع الضم والفرز للاراضي لكي يملك كل صاحب حق حقه بأرضه منعا للاعتداء على اراضي بعضنا البعض، والاهم تعزيز حضور الدولة وتأمين أموال وعائدات للبلدية لتعزيز الشرطة البلدية ومقدراتها لحماية هذه المنطقة التي هي بوابة لبنان وسياج الوطن والتي حمت بدم الشهداء والجرحى من ابنائها كل لبنان والجيش اللبناني من التفجيرات والارهابيين.

فرعون

ثم تحدث فرعون فقال: "الزيارة كانت لشكر دولة الرئيس الذي يتابع الازمة التي أصابت القاع، مما لا شك فيه بأن الصدمة والالم ما زالا موجودين لكن الى جانبهما هناك وعي لدى دولة الرئيس ومعظم المسؤولين حول الهواجس الموجودة في القاع ولن نقول خوفا لانه ليس هناك خوف انما هواجس وبالتالي ضرورة تحرك الدولة اللبنانية لتأمين حقوق اهالي المنطقة وتعزيز وجود الدولة وكل اجهزتها والاجراءات التي يمكن أن تشكل تلبية للمطالب المحقة التي تحتاج الى جهود واهتمام، وقد وعد دولة الرئيس بمتابعتها مع عدد من الوزارات وأجهزة الدولة، وهي مطالب منطقية ومحقة لا سيما الاهتمام الامني من قبل الجيش اللبناني والامن العام والقوى الامنية والجمارك وكافة الاجهزة الامنية اضافة الى مطالب أخرى مثل موضوع الفرز المتوقف منذ العام 1999 والاهم اليوم ان يشعر اهل القاع بأن الدولة والشعب اللبناني يقف الى جانبهم في هذه المحنة الكبيرة التي أصابتهم فتزول الهواجس ويكون هناك تعزيز للصمود عبر هذه المقومات".

آل عيتاني

واستقبل سلام وفدا من آل عيتاني برئاسة رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الانسانية رياض عيتاني.

مجلس الأعمال اللبناني - العراقي

والتقى سلام وفدا من رجال الاعمال اللبنانيين في العراق برئاسة رئيس مجلس الأعمال اللبناني - العراقي عبد الودود نصولي في حضور نائب رئيس المجلس سامر كبارة واعضاء المجلس: اياد موصللي، فادي خير الله، خليل زنتوت، نزيه صيداني ورئيس اتحاد الغرف التجارية محمد شقير وعضوي الغرفة رالف دبانة وناجي مزنر وتناول البحث سبيل تعزيز الاستثمارات بين البلدين.اضافة الى رفع المستوى التمثيلي الدبلوماسي اللبناني في العراق والسعي الى تحصيل ديون التجار اللبنانيين في العراق.

 

سفر بري وسلام يقذف كرة معالجـة الازمات الداخليـــة الـــى مطلع آب

سلامة يجدد التزام لبنان قانون العقوبات الاميركي لابقاء البنوك في النظام العالمي

الراعي الى القاع وخشية من توتير الحدود الشرقية..وإردوغان في أنقرة مجددا

المركزية- غادر رئيس مجلس النواب نبيه بري لبنان اليوم في إجازة تستمر حتى أواخر تموز الجاري، أما رئيس الحكومة تمام سلام فيغادر بيروت السبت متوجها الى نواكشوط للمشاركة في القمة العربية. ومع سفرهما، سُفِّر البحث عن حلول للقضايا اللبنانية الدسمة العالقة وأبرزها رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب وملف النفط والتعيينات العسكرية، وهو لن يُستأنف الا على طاولة الحوار التي ستجتمع في عين التينة في 2،3 و 4 آب المقابل.

القانون الاميركي مجددا: في وقت انعدم الحراك السياسي في الداخل، عاد القانون الاميركي لتجفيف منابع تمويل "حزب الله" نسبيا الى الواجهة اليوم بعد ان كان خرج من دائرة الضوء. وقد جدد حاكم المصرف المركزي رياض سلامة التزام لبنان تطبيقه حيث أعلن انه سيتأكد من التزام البنوك المحلية بالقانون الذي يستهدف المصادر المالية لـ"حزب الله"، معتبرا في مقابلة مع "رويترز" ان يجب تفعيل القانون الأميركي من أجل إبقاء البنوك اللبنانية في إطار النظام المالي العالمي وتحقيق الاستقرار للاقتصاد المثقل بالديون في الوقت الذي يتضرر فيه النمو وقطاع السياحة من الحرب الدائرة في سوريا". وفي حين أشار الى ان "هذا القانون خلق الكثير من التوتر في البلاد والتوتر ليس جيدا للبنان لكننا بشكل عام احتفظنا بأهدافنا"، لم يكشف سلامة عن عدد الحسابات المصرفية التي أغلقت حتى الآن أو عدد من يخضعون للتحقيقات، لافتا الى ان "هذه العملية تحظى باحترام البنوك وهناك لجنة للتحقيقات الخاصة تنظر في كل طلب لإغلاق حسابات يصفونها بأنها تخالف القانون". واذ شدد على ان "القطاع المصرفي في لبنان هو حجر الزاوية للاستقرار في البلاد"، قال سلامة "لبنان بحاجة لتنظيم تحركاته في شأن الإصلاحات"، جازما بأن "البنك المركزي سيظل يحقق الاستقرار للاقتصاد حتى تصبح الحكومة أكثر فاعلية وتقر الموازنة وتعالج العجز الهيكلي "مهما طال الزمن".

حرب: في المقابل، كشف انحسارُ غبار التطورات الامنية والسياسية عن الساحة الداخلية، حجمَ الأزمات الحياتية والبيئية والصحية التي يتخبط فيها اللبنانيون، من أزمة السير الى تلوث الانهر الى التقنين الكهربائي الى البطء في خدمة الانترنت ... وفي السياق، عرض وزير الاتصالات بطرس حرب في مؤتمر صحافي عقده اليوم ما تم تنفيذه في المرحلة الأولى لخدمة الـ 4G، مؤكدا "إطلاق الخدمة التي ستكون متوفرة لكل لبنان في نهاية شهر كانون الأول". واذ لفت الى ان شكاوى الناس وصلت لآذاننا ونحن نعمل على معالجة الاخطاء"، أشار الى ان "مشروع الالياف الضوئية سيؤمن الانترنت السريع ولدينا خطة للتطوير وسوف نحققها ومن يريد العرقلة فليتحمل شتائم الناس". في المقابل، اعتبر حرب ان "هناك من يرغب في التمديد لشركات الخلوي من دون اي تعديل ومن دون اللجوء الى المناقصات"، ملوحا بـ"فضح كل الممارسات السابقة اذا ما استمر تعطيل مناقصة الخلوي لمنع القطاع من التقدم وقطع الطريق امام ادخال شركات جديدة".

جلسة عادية غدا: واذا كان مجلس الوزراء سيخصص جلسة في السابع والعشرين من تموز الجاري للغوص في ملف الاتصالات، فان الحكومة تعقد غدا جلسة عادية ستخصص لبحث جدول الاعمال.

بين الموازنة والاستقالة: وليس بعيدا، وفي حين ارتفعت أصوات وزارية تهدد بالخروج من الحكومة اذا لم يقر مشروع الموازنة للعام 2017، أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ "المركزية" وجود هذا التوجه لدى "مجموعة وزراء من جهات سياسية عدة (رفض الافصاح عنهم)، يفكّرون جدّياً بتعليق حضورهم جلسات مجلس الوزراء اذا لم يُدرج بند اقرار الموازنة العامة على جدول الاعمال"، لافتا الى اننا "بخطوتنا هذه نستطيع "فكّ الحصار" عن الحكومة". في المقابل، اوضحت وزيرة المهجّرين اليس شبطيني لـ "المركزية" ان "ما قاله درباس رأي خاص لا ُيلزم احداً، علما انه لم يتحدث عن استقالة، بل طالب بوقف جلسات مجلس الوزراء حتى اقرار الموازنة، وفي ذلك وسيلة ضغط لدفع الحكومة إلى إقرار الموازنة". وقالت "هذا الأمر ليس خطأ لأنه يجب بحث الملفات الكيبرة، علما ان احداً لم يحدثني في شأن الاستقالة".

الراعي الى القاع: من جهة ثانية، يتوجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى القاع غداً يرافقه وفد "رفيع" من المطارنة والكهنة لتقديم التعازي بالشهداء الذين سقطوا في العمليات الانتحارية التي ضربت البلدة منذ 3 اسابيع، وفق ما علمت "المركزية". وبعد الانتهاء من تقديم واجب العزاء لذوي الشهداء، سيتوجه الراعي الى عيون ارغش لوضع الحجر الاساس لمشروع مقر صيفي لمطرانية بعلبك ودير الاحمر المارونية اضافة الى الحجر الاساس لمشروع مركز الرياضات الروحية.

تسخين "السلسلة"؟: ودائما على السلسلة الحدودية، وغداة قصف الجيش مواقع لجبهة النصرة في جرود عرسال لاشتباهه بتحركات مريبة داخلها، دمّر عناصر حزب الله اليوم جرافة لـ"الجبهة" كانت تقوم بأعمال تحصين في وادي الخيل في جرود عرسال، وفق ما أعلنت قناة "المنار" التابعة للحزب. في الموازاة، أشار الاعلام الحربي الى ان "جبهة النصرة أطلقت صاروخين من القرى الحدودية السورية مع الجولان على مدينة البعث في القنيطرة"، مؤكدا ان الجيش السوري دمر الآلية التي أطلق منها الصاروخان وقَتل أفرادها، نافيا ما أشيع عن غارات للجيش الاسرائيلي في الهضبة المحتلة... وإزاء هذه التطورات، أعربت مصادر سياسية مستقلة عبر "المركزية" عن خشيتها من محاولات قد يلجأ اليها أكثر من طرف ضالع في الحرب السورية، لتسخين جبهتي السلسلة الشرقية للبنان والجولان، في المرحلة المقبلة، كوسيلة لتخفيف الضغط عن جبهة حلب.

حل للأزمة السورية؟: في غضون ذلك، بحث وزيرا الخارجيتين الروسية والاميركية سيرغي لافروف وجون كيري عبر الهاتف أمس تطورات الأزمة السورية. وفي وقت قالت وزارة الخارجية الروسية إن الرجلين بحثا الخطوات المحددة الروسية والأمريكية الرامية إلى المساهمة في تسوية الأزمة في سوريا، تحدثت مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" عن صيغة حل وضعت على نار حامية تقوم على وقف شامل للاعمال القتالية في الميدان ومنع الطلعات والغارات الجوية النظامية وغيرها، بالتزامن مع عودة الاطراف المتنازعة الى طاولة المفاوضات في جنيف، مقابل إطلاق التحالف الدولي بكافة أعضائه، حربا على التنظيمات الارهابية ومنها "جبهة النصرة".

اردوغان في أنقرة: تركيّا، وفيما حملة التطهير الواسعة التي أطلقت في البلاد عسكريا وقضائيا وإعلاميا وتربويا مستمرة، عاد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مساء الثلثاء إلى أنقرة التي كان بعيدا عنها منذ محاولة الانقلاب الاخيرة، حيث ترأس اليوم اجتماعا لمجلس الامن القومي وللحكومة.

وفي وقت أعلن الكرملين ان أردوغان سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوائل الشهر المقبل في روسيا، لفت متحدث باسم البيت الأبيض الى أن الرئيس باراك أوباما اتصل هاتفيا بنظيره التركي أردوغان وناقشا وضع المعارض فتح الله غولن وأن الحكومة التركية سلمت بالفعل ملفا رسميا يطالب بترحيل المعارض التركي. وحث أوباما الحكومة التركية على التحلي بضبط النفس خلال ملاحقتها للمسؤولين عن المحاولة الانقلابية، مكررا إدانته لمحاولة الإنقلاب على حكومة منتخبة ديمقراطيا في تركيا.

 

الخلافات داخل التيار العوني في لبنان تهدد بانشطاره

شادي علاء الدين/العرب/21 تموز/16

بيروت - تتصاعد أزمة التيار الوطني الحر في لبنان الأمر الذي يهدد بانقسامه، خاصة وأن رئيس التيار الوزير جبران باسيل لا يبدي أي نية في التراجع عن مسلكه الاحتكاري لسلطة القرار. ويشهد التيار البرتقالي حركة احتجاج واسعة، وباتت وسائل التواصل الاجتماعي مسرحا لعرض صور بطاقات الانتساب الممزقة التي يعرضها ناشطون في التيار على صفحاتهم الخاصة كتعبير عن احتجاجهم على منطق الإقصاء الذي وصل إليه التيار البرتقالي. وراجت أخبار الاستقالات الجماعية في صفوف الوطني الحر في بعض المناطق، وخرجت إلى العلن أنباء عن نزاعات حادة بين أنصار الوزير باسيل ومناوئيه الذين يضمون نخبة من أبرز قيادات التيار والبعض من الوجوه التي رافقت انطلاقة “الحر” ونشأته الأولى. واندلعت الخلافات داخل التيار مع تولي الوزير جبران باسيل دفة القيادة، بتزكية من قبل مؤسس الحزب ميشال عون. وعززت سياسة باسيل الإقصائية من حركة “التمرد” داخل الحزب، حيث أنه بدل احتواء رافضيه لتولي المنصب الذي كانت هناك أسماء عدة راغبة به، اختار نهج التصعيد ومحاولة عزل تلك الأسماء. وقد شكلت الانتخابات البلدية في بيروت انعطافة حرجة إذ بدا التيار العوني غير قادر على التحكم بسلوكات العناصر المنتمية إلى صفوفه حيث خرج جزء كبير من القاعدة العونية على التحالف مع سعد الحريري، وصوت لصالح لائحة “بيروت مدينتي” ما أدى إلى تجميد عضوية القيادي البارز في صفوف التيار زياد عبس. ولم تتوقف تداعيات الانتخابات البلدية في بيروت عند هذا الحد بل إن آثارها شكلت تمهيدا للانفجارات اللاحقة في صفوف التيار، فهي كانت قد أبرزت الخلافات الحادة بين قيادييه من قبيل الخلاف بين زياد عبس والوزير السابق نقولا صحناوي. الأمر الأكثر أهمية الذي كشفته تلك الانتخابات كان إظهار ضعف التحالف المسيحي المسيحي بين التيار والقوات اللبنانية، وهو ما دفع مؤخرا القيادي في التيار نعيم عون نجل شقيق الجنرال إلى الخروج إلى الإعلام وطرح أزمة التيار من زاوية وجودية واسعة، وهو أمر غير مألوف ويشكل تطورا بارزا في ملف أزمة التيار البرتقالي.

وطرح نعيم عون مسألة نهاية التيار الوطني الحر، وحمّل بشكل غير مسبوق الجنرال عون شخصيا وجبران باسيل المسؤولية عما آل اليه الوضع الداخلي، وربط الموضوع بجملة من العناصر تتجاوز حدود الصراع داخل التيار، وتصل إلى حدود السؤال الوجودي عن مصير المسيحيين في لبنان في ظل تسويات قادمة لن يكون فيها أي دور لأي طرف لا يتمتع بالقوة والمناعة والقدرة على لعب دور فاعل ومؤثر. انتقادات نعيم عون الحادة وهجومه على باسيل في هذه اللحظة ينطلقان من عدة أسباب وينبنيان على عدة عوامل. العامل الأبرز والمباشر يعود إلى أن لدى نعيم والكثير من العونيين إيمانا واضحا بعدم قدرة التيار على البقاء بعد رحيل الجنرال عون، حيث أن الكثير من التسويات التي تتم داخل التيار تمر عبر الأخير الذي يتمتع بهالة معنوية هائلة، ولكن الأمر لن يكون ممكنا بعد رحيله حيث أن عددا كبيرا من القياديين لن يقبلوا بأن يرث جبران باسيل تلك الهالة. تاليا لن تكون التسويات، التي تقبلها كبار الشخصيات العونية على مضض بناء على تمنيات الجنرال، قادرة على الاستمرار من بعده. تزامنت أزمة التيار مع تصاعد الحديث عن ارتفاع حظوظ عون الرئاسية في إطار تسويات ستنشأ في الأشهر القادمة وأشار نعيم عون في أحاديثه الإعلامية إلى سحب الحق في المشاركة في القرارات المصيرية من العونيين، بحيث باتت الكتلة الأكبر من منتسبي التيار كتلة صماء لا رأي لها ولا قدرة على المشاركة في القرارات، كما عقد مقارنة لافتة بين المحكمة الداخلية للتيار وبين المحكمة العسكرية التي اعتادت على التنكيل بالعونيين أيام نفوذ النظام السوري في لبنان ووجد أن المحكمة العسكرية كانت اكثر رحمة ووضوحا.

حديث نعيم عون العلني هو مؤشر لأزمة كبيرة لن تقف حدودها عند التصريحات التلفزيونية.

ويرى محللون أن العناصر الفاعلة في تلك الأزمة تقود إلى طرح مخاوف أكبر بكثير حيث أن التفاهم العوني القواتي لم يستطع أن يخلق قرارا مسيحيا موحدا يكون له أثر حاسم في الكثير من الملفات التي يعتبر المسيحيون أنها تمسهم مباشرة من قبيل مسألة الرئاسة وموضوع القانون الانتخابي.

يضاف إلى ذلك أن عددا كبيرا من العناوين المهمة مازالت خاضعة للخلاف بين القوتين المسيحيتين، ما يعني أن الأمور بينهما لم تصل إلى خلق حالة تحالفية متينة وفاعلة كتلك التي تسم تحالف أمل وحزب الله مثلا، وأنها ليست سوى اتفاق مرحلي.

ويقول محللون إن هذا العامل يطرح على التيار الوطني بشكل خاص تحديات كبيرة أكثر من أي طرف آخر كونه الطرف الذي يعتبر نفسه الأكثر تمثيلا للمسيحيين. وتدرج مصادر أخرى المخاوف المسيحية من التنامي الديمغرافي الاسلامي في عداد الأسباب التي دفعت بنعيم عون إلى إعلان ضرورة نشوء حركة تصحيحية داخل التيار في هذه اللحظة. وكان نعيم عون صرح بأن المسلمين في لبنان أذكى من المسيحيين، ويجيدون المحافظة على وحدتهم رغم خلافاتهم وهو ما سيمنحهم دورا فاعلا في أي طاولة حوار ستعقد في المنطقة. الكثير من التحليلات اعتبرت أن هذه المواقف تخفي قلقا وجوديا عميقا من تنامي الحضور الديموغرافي الإسلامي، وتدعو إلى تدارك الكارثة عبر تأمين وحدة التيار العوني الذي يشكل مدخلا لا غنى عنه لتأمين وحدة مسيحية. وتزامن أزمة التيار العوني مع تصاعد الحديث عن ارتفاع حظوظ الجنرال الرئاسية في إطار تسويات ستنشأ في الأشهر القليلة القادمة، يطرح عدة أسئلة حول تأثيرها على صورة الجنرال عون كمرشح رئاسي قوي. ويستبعد متابعون قدرة الجنرال على احتواء موجة التمرد على صهره باسيل، الذي لا يبدو أنه بصدد القيام بنقد ذاتي، وإعادة مد الجسور مع الأطراف المعارضة له داخل التيار. ويظهر ذلك جليا من خلال تلويحه، عبر لجنة الإعلام المركزية، باجراءات عقابية، الأربعاء، ضد كل من قام بـ“إطلالات إعلامية مسيئة”، “وكل مخالف لقرارات القيادة الحزبية”.

 

حاكم مصرف لبنان يؤكد مواصلة استهداف حسابات حزب الله

العرب/21 تموز/16/بيروت – أكد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة أن البنك سيواصل مراقبة التزام البنوك المحلية بقانون يستهدف المصادر المالية لحزب الله، وذلك بعد أسابيع من هجوم بقنبلة استهدف مصرفا لبنانيا كبيرا بعد أن شرع في إغلاق حسابات مرتبطة بالحزب. وقال إنه يجب تفعيل القانون الأميركي من أجل إبقاء البنوك اللبنانية في إطار النظام المالي العالمي وتحقيق الاستقرار للاقتصاد المثقل بالديون في الوقت الذي يتضرر فيه النمو وقطاع السياحة من الحرب الدائرة في سوريا. وأضاف أن “هذه العملية تحظى باحترام البنوك وهناك لجنة للتحقيقات الخاصة تنظر في كل طلب لإغلاق حسابات يصفونها بأنها تخالف القانون”. وأقر بأن القانون “خلق الكثير من التوتر في البلاد والتوتر ليس جيدا للبنان لكننا بشكل عام احتفظنا بأهدافنا”. ويحذر القانون الذي بدأ تطبيقه في ديسمبر، من حجب أي بنك يتعامل مع حزب الله من السوق الأميركية، إذ تصنف الولايات المتحدة الحزب كمنظمة إرهابية. وقد أوجد ذلك خلافا بين البنك المركزي وحزب الله الذي يرى أنه انتهاك للسيادة. وأكد سلامة ووزارة الخزانة الأميركية مرارا أن قانون مكافحة تمويل حزب الله لم يوضع للإضرار باقتصاد لبنان أو لمنع المنتمين إلى الطائفة الشيعية في لبنان من حق استخدام الخدمات المصرفية.

36.7 بالمئة نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي في لبنان في نهاية العام الماضي

ويحظى حزب الله بدعم قوي بين الطائفة الشيعة في لبنان. ومن بين أعضاء الحزب وزراء ونواب بالبرلمان ومستشارون. ولم يكشف سلامة في تصريحاته لوكالة رويترز عن عدد الحسابات المصرفية التي أغلقت حتى الآن أو عدد من يخضعون للتحقيقات. وتعد الثقة في مصرف لبنان المركزي ذات أهمية كبيرة وينظر إليه على أنه من المؤسسات القليلة الفاعلة في البلاد، خاصة في ظل وصول الدين الحكومي إلى 136.7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية العام الماضي، محتلا المرتبة الثالثة بين البلدان الحاصلة على تصنيف وكالة فيتش. وقال سلامة، الذي تولى منصبه في عام 1993 بما يضعه حاليا في الترتيب الثاني بين أقدم محافظي البنوك المركزية في العالم من بعد محافظ بنك أوزبكستان المركزي إن “القطاع المصرفي في لبنان هو حجر الزاوية للاستقرار في البلاد… لبنان يجري تمويله من خلال القطاع المصرفي فقط”. وتتعرض المرونة الاقتصادية التقليدية في لبنان إلى ضغط متزايد جراء عدم الاستقرار في المنطقة وعبء اللاجئين الضخم. ويتوقع سلامة أن يتراوح معدل النمو بين 1.5 و2 بالمئة في العام الحالي، بما يتماشى مع توقعات البنك الدولي لنمو نسبته 1.8 بالمئة، لكن بما يقل كثيرا عن معدلات النمو التي جرى تسجيلها في السنوات التي سبقت عام 2011 والتي دارت بين 8 و9 بالمئة.

رياض سلامة: القطاع المصرفي في لبنان هو حجر الزاوية للاستقرار في البلاد

كما أن الشلل السياسي الذي أبقى منصب رئيس البلاد شاغرا لأكثر من عامين يختبر الثقة في البلاد ويحد من تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وانخفضت الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تعد موردا هاما للعملة الصعبة إلى نحو 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي مقارنة مع 12.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2009، بحسب بيانات مصرف لبنان المركزي والبنك الدولي.وقال سلامة إن وجود النازحين السوريين أدى إلى أعباء مالية كبيرة على الاقتصاد اللبناني “كما أدى إلى تراجع الاستثمار والاستهلاك… لأن الكثير من مواطني الخليج لم يعودوا يأتون للتسوق في بيروت أو لشراء عقارات في لبنان بسبب الحرب الدائرة في سوريا”. وخفضت وكالة فيتش تصنيف لبنان الائتماني إلى “بي – سالب” من “بي” في الأسبوع الماضي مستندة إلى المخاطر السياسية والأثر الكبير للحرب الدائرة في سوريا على الجانبين السياسي والاقتصادي في لبنان.

وكانت آخر مرة يحصل فيها لبنان على تصنيف “بي سالب” في عام 2006 خلال الصراع بين إسرائيل وحزب الله. وأدى التأزم السياسي الذي تسبب في خلو منصب الرئيس أيضا، إلى تعطل قوانين تسمح بالتنقيب عن النفط والغاز، وهو نشاط من الممكن أن يجلب إيرادات تساعد في تقليص عجز الموازنة، إضافة إلى تعطيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص والتي تهدف إلى إنعاش الخدمات العامة. وقال سلامة إن “لبنان بحاجة إلى تنظيم تحركاته بشأن الإصلاحات… الوقت الذي نهدره مكلف”. وأضاف أن البنك المركزي سيظل يحقق الاستقرار للاقتصاد حتى تصبح الحكومة أكثر فاعلية وتقر الموازنة وتعالج العجز الهيكلي “مهما طال الزمن”. وأضاف أن “السيناريو الآخر ليس جيدا للبنان ومكلف أكثر من التكلفة التي نتحملها كمصرف مركزي للحفاظ على ثقة الأسواق”. وأكد أن الثقة في البنك المركزي مازالت مرتفعة وأنها تؤكد أن لبنان بإمكانه الاستمرار في تمويل نفسه.

وقال سلامة “يمكنك أن تستشف ذلك من الاستقرار الذي نشهده في أسعار الفائدة التي يتم فرضها على الديون اللبنانية والتي تقل كثيرا عن أسعار الفائدة المقابلة في دول أخرى في العالم تحظى بالتصنيف ذاته. وأضاف أنه يعتقد “أن هذه الثقة مصونة. لم نر ضغوطا لتغيير الليرة اللبنانية بعملات أجنبية. ونتوقع هذا العام نموا في الإيداعات المصرفية بنسبة تصل إلى 5 بالمئة”.

 

هل تتمكّن الحكومة من إقرار الموازنة قريباً ؟ بارود يُحدّد مجموعة عوائق لإصدارها بمرسوم

منال شعيا/النهار/21 تموز 2016

في الآونة الأخيرة، عادت الاضواء الى الواقع المالي في البلد المخنوق أصلا، وفي سلطة لم تقر موازنات منذ الـ2005. اليوم، أعيد الحديث الى امكان ان تضع الحكومة قريبا مشروع الموازنة. ومنذ طرح هذه المسألة، بانت العراقيل والعوائق. فأين هي "الشياطين" الحقيقية في تفاصيل الموازنة؟

يعدد الوزير السابق زياد بارود العوائق، ويبدأ في حديث الى "النهار" بشرح الآلية وفق الآتي: "مشروع الموازنة يقدم وفق نص مشروع قانون من الحكومة ويرسل الى مجلس النواب. ومجلس النواب يخصص عقده العادي الثاني للتشريع للبحث في الموازنة واقرارها، وهذا العقد يبدأ من اول ثلثاء يلي 15 تشرين الاول وينتهي في آخر السنة، وفق المادة 32 من الدستور". هذا في المبدأ. اما في الواقع اللبناني، فيشير بارود الى انه "منذ 2005، والحكومات المتعاقبة كانت تعد مشروع الموازنة، لكن لم ترسله الى مجلس النواب لإقراره، وكان آخر قطع حساب للعام 2003، وصدّق عام 2005، وهو ما يعرف بالحسابات المالية الادارية، وبالتالي كانت الدولة اللبنانية منذ ذاك العام تنفق على قاعدة الاثني عشرية، وهذا الامر يشكل مخالفة دستورية".

والسؤال، ما الذي تغير اليوم، حتى يحكى عن إمكان إقرار مشروع الموازنة؟

يجيب بارود: "إن وزير المال علي حسن خليل قدم امام مجلس الوزراء تقريرا مفصلا بدرجة عالية من الخطورة، وهو اظهر مكامن الخلل والخطر في مالية الدولة. وحسنا فعل. وقد أرفق التقرير بإشارة الى إمكان اصدار الموازنة بمرسوم في الحكومة، الا انني اعتبر ان هذا الامر يحمل بعض التعقيدات والعوائق".

ويعدد بارود أبرز العوائق: "وفق المادة 86 من الدستور، فإنه إذا لم يقر مجلس النواب الموازنة ضمن العقد العادي، يحق لرئيس الجمهورية، بالاتفاق مع رئيس الحكومة، الدعوة الى عقد استثنائي يمتد حتى آخر كانون الثاني، لمتابعة درس الموازنة. واذا انقضى هذا العقد ولم يبت مجلس النواب مشروع الموازنة، يعود لمجلس الوزراء ان يتخذ قرارا بجعل المشروع مرعيا ومعمولا به، بالشكل الذي تقدم به الى المجلس، ويصدر بالتالي مشروع الموازنة بمرسوم.

انما المادة 86 نفسها، تشترط، حتى يستطيع مجلس الوزراء اقرار الموازنة، ان يكون المشروع قد طرح على مجلس النواب قبل بداية العقد العادي الثاني للتشريع بـ15 يوما، اي قبل 3 تشرين الاول. وهنا، تطرح الاسئلة الاتية:

هل يستطيع مجلس النواب اقرار الموازنة، وبالتالي هل سيتمكن من الاجتماع والانعقاد، في وقت بات هذا المجلس لا يشرّع الا ضمن مفهوم تشريع الضرورة؟ ثم اذا انقضى العقد العادي، هل الحكومة ستكون في صدد دعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي، علما ان هذه الصلاحية هي من الصلاحيات اللصيقة برئيس الجمهورية؟ واذا اعتبرنا ان هذه الصلاحية يمكن ان تنتقل بالوكالة، وفق المادة 68 من الدستور، الى مجلس الوزراء مجتمعا، فهل يتخذ المجلس قرارا بالاجماع بالدعوة الى عقد استثنائي؟ والمفارقة ان القوى السياسية المكونة للحكومة هي نفسها ممثلة في مجلس النواب، وبالتالي لماذا تقبل هذه القوى داخل الحكومة بالعقد الاستثنائي، وترفضه عبر النزول الى مجلس النواب للتشريع؟

كذلك، ووفق المادة 87 من الدستور، لا يمكن اقرار الموازنة الا اذا كان قطع الحساب لكل سنة، قد أقر قبل الموازنة التي تلي السنة نفسها، فكيف الحال وآخر قطع حساب كان لعام 2003؟".

ان كل هذه العوائق، بنظر بارود، لا بد ان "تدفعنا الى مقاربة شاملة لمسألة الموازنة"، وفي رأيه، لن تكون بعيدة عن السلّة، ويسأل: "ماذا عن مبلغ الـ11 مليارا وكل الخلاف السياسي حوله؟ هل يكون هذا المبلغ ضمن قطع الحساب ام لا؟ وهل سلسلة الرتب والرواتب ضمن الموازنة ام لا؟ وهل تمويل المحكمة الدولية ضمن الموازنة ام لا؟ وماذا ايضا عن الخليوي؟. كل هذه المسائل لا يمكن ان تبقى بعيدة عن التساؤلات، الامر الذي يضاعف صعوبة آلية اقرار الموازنة، والتي هي اصلا معقدة".

ويختم: "المقاربة لن تكون فقط وفق الشق التقني، اي انها لن تكون ممكنة الا اذا نضج التوافق السياسي، او اذا كانت اخراجا لتفاهم ما سيظهر في الافق".

 

"النهار" تُلقي الضوء على تقرير خليل عن المالية العامة الحلول بانتخاب رئيس وتفعيل المؤسسات وخطأ التوهّم بدعم خارجي

 سابين عويس/النهار/21 تموز 2016

لا يكشف وزير المال علي حسن خليل عندما يتحدث في تقريره إلى مجلس الوزراء عن أوضاع اقتصادية ومالية صعبة وتحديات أساسية تفرضها الازمة في المنطقة وكلفة اللجوء السوري على الاقتصاد. كما أنه لا يكشف سراً عندما يخلص إلى أن الحل يكمن في إقرار موازنة تحدد رؤية الدولة واستراتيجيتها المالية. لكن خليل الذي ضمن تقريره واقع المالية العامة بالارقام من اليوم وحتى سنة 2020، وما تحمله من توقعات لنمو العجز والدين العام، وضع السلطة السياسية أمام مسؤولياتها عندما خلص إلى أن الحلول داخلية، وواهم من ينتظر الخارج لتقديم المساعدات.

التقرير الذي جاء تحت عنوان "الوضع الاقتصادي والمالية العامة مع اقتراحات"، قدم عرضا للوضعين المالي والاقتصادي، وأضاء على المشكلة في الإنفاق، حيث هناك 77 في المئة من النفقات غير منتجة تقتصر على الرواتب وخدمة الدين والتحويلات للكهرباء التي بلغت 10 مليارات دولار بين 2010 و2015، وكان يمكن لو أحسن استعمالها تأمين ضعف حاجة لبنان من الكهرباء حتى سنة 2020. أما خدمة الدين فبلغت 45 في المئة من إيرادات الدولة، وهي من الأعلى في العالم، وبلغ الدين العام 94 الف مليار ليرة. أما العجز المالي فما زال مرتفعاً وأدّى إلى ارتفاع الدين العام إلى 139 في المئة من الناتج في 2015، مقارنة مع 131 في المئة في 2012، ويتوقع ان يصل الى 146 في المئة في 2020. وعلى رغم تراجع تحويلات الخزينة إلى مؤسسة كهرباء لبنان، ارتفعت النفقات بنسبة 12 في المئة بين 2012 و2015.

وسجّلت الإيرادات انكماشاً وتراجعت معظم المصادر الرئيسية للإيرادات الضريبية.

يقترح التقرير الذي تنشر "النهار" أبرز بنوده، في إطار الخطوات العملية، الاستقرار السياسي من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، والاستقرار الداخلي وتفعيل المؤسسات الدستورية والاعلام وتشجيع الاستثمارات والسياحة.

- تحت بند الهبات مقابل تحمل لبنان أزمة اللاجئين، قدر التقرير خسائر لبنان الاقتصادية بـ30 في المئة من الناتج، واشار إلى أن الخسائر الاقتصادية تبلغ 15 مليار دولار، فيما يبلغ الناتج المحقق في 2016 نحو 57,7 مليار دولار. وقد بلغ الناتج الاقتصادي الضائع 6,9 مليارات. أما الكلفة فتوزعت على البنية التحتية والبيئة بقيمة 3,7 مليارات، والإيرادات الضائعة بـ2,4 مليارين، ونفقات الخزينة بمليارين. وطالب التقرير بمتابعة الالتزامات المالية المقدمة من المجتمع الدولي في مؤتمر لندن، وتحديد هوية المصادر ووجهة الهبات التي ترسل الى جهات حكومية وغير حكومية، وغير المسجلة في وزارة المال، ولا يستفيد منها لبنان فعليا من أجل ضبط المحاسبة العامة للدولة.

- في شأن المراسيم والقوانين المعلقة، توقف التقرير عند تشجيع الاستثمار من القطاع الخاص أو بالشركة مع القطاع العام، الشفافية في مجال المناقصات العمومية ومكافحة الفساد، توفير فرص عمل جديدة، حل مشكلة الكهرباء وخفض أعبائها على الخزينة، إقرار إجراءات ضريبية تؤدي إلى تخفيف الاجراءات الادارية ورفع الواردات. وإذ عدد التقرير المراسيم ومشاريع القوانين المطلوبة لإطلاق عجلة الاقتصاد، أبرز المرسوم المتعلق باتفاقات الاستكشاف والانتاج لإطلاق عمل قطاع النفط والغاز، ومرسوم تقسيم البلوكات البحرية للغاز والقانون الضريبي المتعلق بالانشطة النفطية، ومشروع قانون الشركة مع القطاع الخاص لمعالجة تردي البنية التحتية، ومشروع قانون الصفقات العمومية، والمعاملات الالكترونية، والاثراء غير المشروع المتضمن نظاما جديدا للتصريح عن الذمة المالية، الى مشروع يتعلق بديوان المحاسبة، والقانون 54 المتعلق بمنح أذونات وتصاريح الانتاج في الكهرباء، واقتراح ومناقشة مشروع سلسلة رتب ورواتب للتعاقد مع العاملين في مجال المعلوماتية، وحماية كاشفي الفساد، ومشروع الالتزامات المتعلقة بالكهرباء والغاز.

- في العلاقة مع المجتمع الدولي: يرسم تقرير وزير المال حدود العلاقات المطلوبة مع مؤسسات المجتمع الدولي مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبنوك التنمية، ليخلص الى تنظيم الالتزامات المالية المرتقبة للبنان. ويدعو الى إقرار الموازنة من دون اي تأخير لكي تتمكن الوزارة من رسم استراتيجيتها المالية وأداء دورها كاملاً. وتقترح الوزارة في إطار المواصفات الدولية لتحضير الموازنة استنادها على إستراتيجية محددة ضمن إطار الاقتصاد الكلي الشامل وتحديد أهداف عامة لتوجيه قرارات الحكومة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي، تحضير الموازنة على اساس المشاريع بدلا من التصنيف الحالي وتوجيه واردات الخزينة وفقا لاحتياجات المجتمع، الاولويات والتحديات والفرص، تعليل جدي لكل اعتماد مطلوب يمكن للوزارة القبول به، التنسيق بشكل افضل بين الوزارات والبلديات ومجلس الانماء والاعمار ومجلس الجنوب لضبط تنفيذ المشاريع وعدم تكرارها، تبني الحكومة سياسة الحد من استخدام العائدات الاستثنائية لتمويل النفقات الجارية، ضبط الانفاق من خارج الموازنة، تعديل طريقة إعداد الموازنة عبر وضع إطار الموازنة الشامل المتوسط الامد وتحضير إطار الانفاق المتوسط الامد من الوزارات وتحديد سقفها الاجمالي.

- يقدم التقرير تفصيلا بالاصلاحات الهيكلية لتحسين الجباية والايرادات. ويقترح الإفادة من البنك الدولي لسدّ الفجوات في البنى التحتية. ويقدر قيمة المساعدات المطلوبة للمشاريع الاستثمارية للسنوات الخمس المقبلة بـ 4 مليارات و293 مليون دولار لقطاعات: الطرق، النقل، التعليم، البيئة، المياه، الصناعة، الزراعة، الامن الغذائي، الحماية الاجتماعية، الكهرباء، الاقتصاد والتجارة، المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس.

- النقطة الأبرز التي يتوقف عندها التقرير ضمن بند الاجراءات في النفقات يكمن في التحديات الاساسية في العمالة الزائدة ونقص الموظفين، الانتاجية المنخفضة وهيكلة الرواتب والاجور. وفي هذا المجال، يتوقف عند وجوب إقرار سلسلة الرتب والرواتب وإصلاحها انطلاقا من القواعد التي وضعتها اللجنة المكلفة من مجلس النواب، وإعادة هيكلة الادارات المكتظة بالتوظيف والادارات التي تعاني نقصا بالموظفين.

- تحت عنوان النهوض بمرافق الاقتصاد، اورد التقرير اهمية توزيع الناتج، خصوصا أن قطاع الخدمات مهدد بالتقلص بسبب الاوضاع المحلية والاقليمية، مما ادى الى تراجع الحركة السياحية والقدرة التنافسية لدول الخليج. واقترح تطوير الإنتاج الزراعي والصناعي وزيادته، وإصلاح قطاع الكهرباء، وضم القطاع النفطي إلى الاقتصاد، وتعزيز قطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

- في الخلاصة، ينتهي التقرير الى أن لبنان يمر بمرحلة اقتصادية حرجة نتجت من عوامل عدة، أهمها غياب الخطط، الازمة السورية، الركود في الدول المحيطة وتأثيره على التحويلات والاستثمارات. يعاني الاقتصاد معدل نمو منخفض، مما يقلص مصادر ايرادات الدولة، ويرفع العجز المالي، وبالتالي إجمالي الدين وخدمته، ويرفع نسبة البطالة، وإذا طال، ينتج منه ضرر اقتصادي ومالي واجتماعي لا يعوض.

- إن الناتج المحلي في آخر 2015 قارب 51 مليار دولار، بينما كان يمكن أن يكون 58 مليارا لولا آثار الازمة السورية، بما فيها إيواء مليون ونصف مليون نازح، وهذه الخسائر ستتضاعف إذا لم نتحرك سريعا لأن الحلول داخلية.

- توقع استمرار العجز في حدود 7,5 في المئة من الناتج حتى 2020.

- توقع ارتفاع نسبة الدين من الناتج الى ما لا يقل عن 146 في المئة حتى 2020.

- إن ركود الموارد واستمرار العجز المالي يضيق على قدرتنا ان نعتمد مشاريع إنفاقية كبيرة للنهوض بالبنى التحتية لتفعيل النمو والعجلة الاقتصادية وتوفير فرص العمل.

- لا بد أن نكون على يقين أن بعض الاستفادات من التطورات العالمية كسعر النفط والفائدة المتدنيتين لن تكون دائمة، مما يجعلنا امام تحديات اكبر في المستقبل القريب.

- أثر مضار الخلاف السياسي وشلل المؤسسات يمنع الاصلاحات الهيكلية الضرورية كما يمنع السياسات الاقتصادية العاجلة.

- علينا المبادرة الى اعتماد الإصلاح في أقرب وقت ممكن إبتداء من اعتماد موازنة، إصلاح قطاع الكهرباء، إصلاحات ضريبية لتحفيز الاقتصاد، إطلاق قطاع النفط والغاز والحوكمة السليمة لمحاربة الفساد، الحلول داخلية وخطأ التوهم بمساعدات خارجية. ومفتاح الاصلاح إعادة تفعيل المؤسسات وبالأخص المجلس النيابي ومجلس الوزراء ليتسنى إقرار القوانين اللازمة لتنفيذ الاصلاحات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة: “المركزي اللبناني” ملتزم بتطبيق قانون مكافحة تمويل “حزب الله”

سي ان بي سي/20 تموز/16/شدد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة على أنه سيتأكد من التزام البنوك المحلية بقانون “مكافحة تمويل حزب الله”، الذي يستهدف المصادر المالية للحزب وذلك بعد أسابيع من هجوم بقنبلة استهدف بنكا لبنانيا كبيرا بعد أن شرع في إغلاق حسابات مرتبطة بالحزب.

وقال في مقابلة أجرتها معه وكالة “رويترز”: “يجب تفعيل القانون الأميريكي من أجل إبقاء البنوك اللبنانية في إطار النظام المالي العالمي وتحقيق الاستقرار للاقتصاد المثقل بالديون في الوقت الذي يتضرر فيه النمو وقطاع السياحة من الحرب الدائرة في سوريا”.

وأضاف: “بالطبع هذا القانون خلق الكثير من التوتر في البلاد، والتوتر ليس جيدا للبنان لكننا بشكل عام احتفظنا بأهدافنا”. والقانون الذي سن في كانون الأول الماضي ينذر بحجب أي مصرف يتعامل مع “حزب الله” من السوق الأميركية إذ تصنف الولايات المتحدة الحزب كمنظمة إرهابية، وقد أدى ذلك الى خلاف بين المصرف المركزي و”حزب الله” الذي يرى أنه انتهاك للسيادة. وأكد سلامة ووزارة الخزانة الأميركية مرارا على أن قانون مكافحة تمويل “حزب الله” لم يوضع للإضرار باقتصاد لبنان أو لمنع اللبنانيين من الطائفة الشيعية من حق استخدام الخدمات المصرفية. ولم يكشف سلامة عن عدد الحسابات المصرفية التي أغلقت حتى الآن أو عدد من يخضعون للتحقيقات، وقال: “هذه العملية تحظى باحترام المصارف وهناك لجنة للتحقيقات الخاصة تنظر في كل طلب لإغلاق حسابات يصفونها بأنها تخالف القانون”. ومع وصول الدين الحكومي إلى 136.7% من الناتج المحلي الإجمالي في 2015، محتلا المرتبة الثالثة عالميا بين البلدان الحاصلة على تصنيف وكالة فيتش، فإن الثقة في مصرف لبنان المركزي ذات أهمية كبيرة إذ ينظر إليه على أنه من المؤسسات القليلة الفاعلة في البلاد. ويشدد سلامة على أنّ القطاع المصرفي في لبنان هو حجر الزاوية للاستقرار في البلاد، لبنان يجري تمويله من خلال القطاع المصرفي فقط.نمو 1.5 الى 2% وتتعرض المرونة الاقتصادية التقليدية للبنان إلى ضغط متزايد جراء عدم الاستقرار في المنطقة وعبء اللاجئين الضخم، ويتوقع سلامة أن يدور النمو بين 1.5% و2% في 2016 بما يتماشى مع توقعات البنك الدولي لنمو نسبته 1.8% لكن بما يقل كثيرا عن معدلات النمو التي جرى تسجيلها في السنوات السابقة لعام 2011 والتي دارت بين 8% و 9%.ويحد الشلل السياسي الذي أبقى منصب رئيس البلاد شاغرا لأكثر من عامين من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ويشكل إختبارا للثقة في البلاد. وانخفضت الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تعد موردا هاما للعملة الصعبة إلى نحو 5% من الناتج المحلي الإجمالي في 2015 مقارنة مع 12.5% من الناتج المحلي الإجمالي في 2009 بحسب بيانات مصرف لبنان المركزي والبنك الدولي. وحول موضوع النازحين السوريين،  قال سلامة: “وجود النازحين خلق تكلفة على لبنان تنعكس في الاقتصاد، كما خلق استثمارا واستهلاكا أقل، لأن الكثير من مواطني الخليج لم يعودوا يأتون للتسوق في بيروت أو لشراء عقارات في لبنان بسبب الحرب الدائرة في سوريا”. وخفضت فيتش تصنيف لبنان الائتماني إلى B- من B الأسبوع الماضي مستندة إلى المخاطر السياسية والأثر الكبير للحرب الدائرة في سوريا على الجانبين السياسي والاقتصادي في لبنان، وكانت آخر مرة يحصل فيها لبنان على تصنيف B- عام 2006 إبان الصراع بين إسرائيل وحزب الله”. وأدى التأزم السياسي الذي تسبب في خلو منصب الرئيس أيضا إلى تعطل قوانين تسمح بالتنقيب عن النفط والغاز، وهو نشاط يجلب إيرادات تساعد في تقليص عجز الموازنة، أو الشراكات بين القطاعين العام والخاص والتي تهدف إلى إنعاش الخدمات العامة.

الوقت مكلف ويتابع سلامة: “لبنان بحاجة لتنظيم تحركاته بشأن الإصلاحات، الوقت الذي نهدره مكلف”، ويشدد حاكم مصرف لبنان على أنّ البنك المركزي سيظل يحقق الاستقرار للاقتصاد حتى تصبح الحكومة أكثر فاعلية وتقر الموازنة وتعالج العجز الهيكلي مهما طال الزمن.

وأضاف: “السيناريو الآخر ليس جيدا للبنان ومكلف أكثر من التكلفة التي نتحملها كمصرف مركزي للحفاظ على ثقة الأسواق، الثقة في البنك المركزي ما زالت مرتفعة وأنها تؤكد أن لبنان بإمكانه الاستمرار في تمويل نفسه”. وقال سلامة: “يمكنك أن تستشف ذلك من الاستقرار الذي نشهده في مستويات الفائدة التي يتم فرضها على الديون اللبنانية والتي تقل كثيرا عن نسب الفائدة المقابلة في دول أخرى بالعالم تحظى بالتصنيف ذاته، أعتقد أن هذه الثقة مصونة. لم نر ضغوطا لتغيير الليرة اللبنانية بعملات أجنبية. نتوقع هذا العام نموا في الإيداعات المصرفية بنحو 5%”. وختم: “بالطبع كنا سنصبح أسعد لو لم تكن هناك، هذه القوانين التي تخلق توترا في سوقنا. وتولى سلامة منصبه عام 1993 بما يضعه حاليا في الترتيب الثاني بين محافظي البنوك المركزية في العالم من حيث مدة شغله للمنصب بعد محافظ بنك أوزبكستان المركزي.

 

جنبلاط: الأسد لن يفرج عن الرئاسة إلا.. لترامب!

السفير/20 تموز/16/يجلس وليد جنبلاط إلى أريكته المعتادة. هاتفه و”آيباده” بين يديه لكن لا أثر لكلبه “أوسكار”. يقرأ هنا ويغرّد هناك، فيزداد تأكداً من أن قراءاته حول “سايكس بيكو” وظروفها ونتائجها أمر لا بد منه لفهم التطورات المتسارعة في المنطقة. الحدث التركي نموذجاً.

الخريطة تتغير. ذلك صار أمراً واقعاً حتى لو لم تتغير الحدود التي رسمت في العام 1916. العراق ليس هو نفسه، وسوريا كذلك، وربما تركيا أيضاً، وربما… الأسئلة التركية عند جنبلاط، كثيرة، كما عند أغلبية الجمهور السياسي، وهو الآخر لا أجوبة لديه عن “الانقلاب الغريب”، أو ظروفه أو من وراءه، لكنه يعرف أن ما بعده ليس كما قبله، وأن رجب طيب أردوغان بدأ سريعاً مرحلة الاستفادة مما حصل لتعزيز نفوذه في الداخل. يأسف جنبلاط لمشاهدة الجنود وهم يُهانون في الطرق والساحات العامة، ويعتقد أن كسر هيبة الجيش التركي، مع ما يحمله من رمزية تاريخية، لن يكون أمراً يمكن تجاوز مفاعيله قريباً. يقدّر أن تركيا مقبلة على مرحلة من القمع والتشدد في التعامل مع الأوضاع الداخلية من شأنها أن تزيد الأوضاع تأزماً في المستقبل. وإذا كان جنبلاط يتوقع أن يتغير دور تركيا في المشهد الإقليمي، ربطاً بالتوتر الذي يسود حالياً بينها وبين أميركا وأوروبا، فإنه بدأ يقتنع بأن ذلك سيكون في مصلحة المحور الثاني، أي روسيا وإيران، خصوصا أن الأخيرة كانت الأوضح والأذكى في التعبير عن رفضها للانقلاب العسكري. أكثر ما يحزن جنبلاط هو كيفية التعامل اللبناني مع الانقلاب الفاشل. هل صار رجب طيب أردوغان زعيم السنّة، حتى يحتفل أبناء الطائفة، من كل الأطياف السياسية، ببقائه في الحكم أو في سحقه الانقلاب؟ وهل صار الشيعة يؤيدون الحكم العسكري؟ لا أجوبة واضحة سوى أن الانقسام المذهبي في لبنان وصل إلى حد غير مسبوق، ومعه، يصبح كل شيء مباحاً.

ولكن، ماذا لو تغير دور تركيا في سوريا، هل يبقى أردوغان زعيماً للسنّة وعدواً للشيعة؟ ذلك الانقسام الشديد يشغل بال جنبلاط كثيراً. يكبّل يديه في أحيان كثيرة، مانعاً إياه من إكمال معركة سياسية هنا أو اقتصادية أو اجتماعية أو إدارية هناك. ولذلك، تجده ينسحب من المعارك التي يفتحها في وجه من صودف أنهم من غير طائفته. حملته كانت عالية النبرة على جهاد العرب، في ما يتعلق باستحداث مطمر صحي في الكوستابرافا. المبلغ الذي قدمه العرب مرتفع جداً، وهو ما اعترض عليه مفوض الحكومة لدى مجلس الإنماء والإعمار وليد صافي (“اشتراكي”) عند فض العروض، وأدى رفضه الى إلغاء ما أسماها “المناقصة المشبوهة”، لكن النقاش بدا ممنوعاً عند “المستقبل”. الحريري أوحى بأن الاعتراض على جهاد العرب وشركته هو تعرّض للسنّة، فكان ذلك كافياً ليتراجع جنبلاط، كما تراجع عن الحملة التي كان يقودها ضد عبد المنعم يوسف وضد الكاميرات في العاصمة وضد محاولة وضع اليد على شاطئ الرملة البيضاء.

ولأن جنبلاط يدرك حساسية الظرف السياسي، فهو يدرك أن المطلوب تهدئة النفوس والابتعاد عن أي موقف يساهم في تأجيج أي صراع مذهبي في هذه المرحلة.

من يعرف جنبلاط يعرف حساسيته العالية تجاه شخصين تحديداً: ميشال عون وسمير جعجع. ثم يدور الزمن، فتراه يؤيد ترشيح الأول ويفتح خطوطاً مع الثاني، طالباً منه العمل على إقناع الحريري بالعودة إلى تبني عون للرئاسة. ليس لشيء سوى لأنه صار مقتنعاً بأن الخروج من المراوحة القاتلة، مع ما تحمله من مخاطر أمنية، أهم من الأسماء. لكنّ للزعيم الدرزي أسباباً أكثر خصوصية أيضاً. لا يمكنه أن يقف في وجه الاتفاق المسيحي، ولا مصلحة له في مواجهة خيار أغلبية المسيحيين، الذين تصالح معهم الدروز في العام 2001.

الخطوة التي خطاها جنبلاط لم تحرّك المياه الرئاسية الراكدة. فالفراغ مستمر وطويل، لأسباب داخلية وخارجية. لكن أبرزها، بحسب جنبلاط، هو النظام السوري. باختصار، يعتقد جنبلاط أن بشار الأسد ليس مستعجلاً التسوية الرئاسية في لبنان. وفي حساباته، فهو، كما والده، لن يقدم على تسهيل الطريق الرئاسية من دون مقابل. ولأن لا أحد في المنطقة أو أوروبا يملك المقابل، فإنه لن يبيعها سوى إلى الأميركيين. وهذا يعني عملياً أن البيعة قد تتأخر إلى الربيع المقبل حداً أدنى، أي ريثما يستقر الرئيس الجديد في البيت الأبيض ويثبت دعائم إدارته.

يتوقف جنبلاط عند الوضع السوري، ليشير الى أن الأمور تتحرك في المنطقة لمصلحة بشار الأسد، وهو يتصرف منذ الآن كمنتصر، وخير دليل على ذلك اشتراطه مبادلة التعاون الأمني من جانبه مع الأوروبيين بانفتاحهم ديبلوماسيا عليه، ولذلك حصلت زيارات متبادلة مع الإيطاليين وزاره الألمان ووفد الاتحاد الأوروبي والحبل على الجرار. كل شيء يشير إلى أن جلسات الحوار الوطني المتتالية في مطلع آب المقبل لن تكسر جدار الأزمة. جنبلاط قادر على توقع ما سيقوله كل طرف، بما يؤدي في النهاية إلى فشل مساعي السلة الكاملة. ويقول جنبلاط إن الرئيس نبيه بري متشائم في هذا الخصوص أيضاً. ويرجح أن يكون التقدم في أي من الملفات المطروحة صعباً، ولا سيما قانون الانتخاب، الذي يريد كل طرف ضمان حصوله على الأكثرية من خلاله. يبتسم جنبلاط عندما يتحدث عن الأكثريات. يقول: نحن مع “14 آذار” نملك الأكثرية حاليا في مجلس النواب لكننا لا نحكم، واذا حصلت “8 آذار” في أي قانون انتخابي على الأكثرية فلن تتمكن من أن تحكم وحدها “لأن البلد محكوم بالتوافق والتراضي”. وفي الانتخابات، بغض النظر عمن يحصل على الأكثرية، فإن قاعدة التوافق ستبقى القاعدة الوحيدة القابلة للتطبيق، في بلد تحكمه حساسيات طائفية وسياسية دقيقة. يأمل جنبلاط تسوية بين الاقتراحين المختلطين تؤمّن نسبية معينة من النسبية مقبولة عند جميع الأطراف. مع كل الأبواب المغلقة في السياسة، ما يزال جنبلاط مطمئناً إلى النافذة الأمنية. وإذا كان الجميع يتحدث عن المظلة الدولية الضامنة للاستقرار، فإن ذلك لا يقلل أبداً، بالنسبة لجنبلاط، من شأن الجهود التي تبذلها القوى الأمنية كافة، وفي مقدمتها الجيش. أضف إلى أن الأمن تحول إلى المظهر الوحيد الباقي من مظاهر الدولة، ناهيك عن الهيبة التي تتآكل يوماً بعد يوم. قبل أن تودّعه، تسأله عن الانتخابات الرئاسية الأميركية، فيجيب متوقعا أن يفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب. يستند في ذلك الى قراءات ومعطيات وأحداث أبرزها حدث الانفصال البريطاني عن الاتحاد الأوروبي.

 

عون وعبس ونصرالله يطالبون بمحاكمة علنية في التيار الوطني الحر

الأربعاء 20 تموز 2016 /ليبانون فايلز/بعد تبليغهم بضرورة حضورهم يوم الاربعاء المقبل الى المجلس التحكيمي في "التيار الوطني الحر"، علم موقع "ليبانون فايلز" ان "نعيم عون وزياد عبس وطوني نصرالله طلبوا ان تكون مجريات المحاكمة علنية، بحيث يمكن لمحازبين وناشطين عونيين حضور جلساتها، وهم بانتظار الجواب على طلبهم ليبنوا على الشئ مقتضاه".

 

الأكثر حظّاً في التيّار الوطني الحر!

علم موقعنا أنّ طلب ترشيح الناشط في التيّار الوطني الحر أسعد ضرغام لخوض الانتخابات الداخليّة في "التيّار" تمّ أم تي في/20 تموز/16/قبوله، على الرغم من عدم استيفائه لأحد شروط الترشح وهو الحيازة على شهادة جامعيّة، حيث تعهّد بتقديم شهادته بعد أشهر، أي بعد الانتخابات وفرز الأصوات وإعلان النتائج!

وترشّح ضرغام عن دائرة عكار، علماً أنّه من المقرّبين من القيادي في "التيّار" بيار رفول وقد سبق له أن فاز بسيّارة "بورش" في اليانصيب الذي نُظّم في العشاء السنوي للتيّار الوطني الحر، ما يجعله محظوظاً جدّاً مع قيادة "التيّار"...

 

الجبير: الخميني أتى بالطائفية وجسدها في “حزب الله”

العربية نت/20 تموز/16/أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مقابلة خاصة مع “العربية” أن الطائفية لم تأت إلى المنطقة إلا مع الخميني في العام 1979، وقال إن إيران أوجدت “حزب الله” أول منظّمة طائفية إرهابية في المنطقة، مشيراً إلى أن السعودية لم تقم بأي عمل عدواني تجاه إيران منذ الثورة الإيرانية عام 1979. وأضاف أن إيران اعتدت على السعودية ودول الخليج العربي ومارست سلوكاً عدوانياً تجاهه، وقال إنه على إيران أن تغيّر سياساتها وتتخذ منهجاً يتماشى والقانون الدولي وحسن الجوار. وتابع “لم نلمس من حسن روحاني سياسة إيرانية معتدلة بل سلسلة أعمال عدوانية ضدّنا”. وإلى ذلك، شدد الجبير على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه تركيا في المنطقة، مشيرا إلى أنها تمكنت من تجاوز المرحلة الحساسة بعد فشل محاولة الانقلاب. وتحدث عن علاقات تاريخية واستراتيجية تحكم العلاقة بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، وحول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قال إنه شأن أوروبي لا يعني دول مجلس التعاون الخليجي . وفي الموضوع السوري أوضح الجبير “أننا نسعى إلى إيجاد نظامٍ جديد في سوريا لا يشمل بشّار الأسد وحلّ سلمي للأزمة السورية”، وأشار إلى العمل من أجل القضاء على “داعش”، منوهاً إلى أن السعودية هي أول من دعا إلى التحالف ضد “داعش”. وأعلن أنه لا تباين في المواقف بين السعودية والولايات المتّحدة في شأن الأزمة السورية وإن كان هناك اختلاف في التكتيك، وأضاف أن نظام بشّار الأسد هو الذي يعرقل المفاوضات برفضه الحلّ السلمي وفرضه الحلّ العسكري على السوريّين. وذكر أن العراق يعاني من أزمة شديدة بسبب الإرهاب والتدخّلات الإيرانية والطائفية والأوضاع الاقتصادية، وأن تطبيق الإصلاحات التي تمّ الاتفاق عليها العام 2014 يحفظ وحدة العراق، وأنه لا بدّ من تنسيق دولي لمحاربة الإرهاب بتبادل المعلومات لتفادي العمليات الإجرامية. وأشار إلى أنه لا تزال هناك أرضية خصبة للإرهاب في سوريا والعراق في ما يخص “داعش”، مؤكداً أنه في حال “أردنا أن نسحب البساط من تحت “داعش” يجب أن نبعد بشار الأسد”. وحول أزمة اليمن، قال إن جلوس الأطراف اليمنية المتنازعة على طاولة التفاوض هو الخيار الأفضل للبلاد.

 

اهتمامات ريتشارد في بيروت: الاستقرار والجيش وواشنطن تسعى لاعادة الهبــة الســــــــعودية للبنــان

المركزية- لان الرئاسة مجمدة في ثلاجة انتظار الانفراج الاقليمي الموعود بين ايران والسعودية وبفعل الانكباب الدولي على ارساء حلول للازمة السورية قبل دخول الدول الكبرى مدار انتخاباتها الرئاسية اعتبارا من ايلول المقبل، ينصب الاهتمام الاميركي في لبنان راهنا على مجموعة ملفات ليست الرئاسة من ضمنها، او على الاقل في قائمة اولوياتها التي يتصدرها الاستقرار الامني وسبل تدعيمه تلافيا لانتقال عدوى الارهاب الى ساحته عبر الخاصرة اللبنانية الرخوة وبيئتها الحاضنة ولو جزئيا لبعض التنظيمات الاسلامية المتشددة سيما في المخيمات الفلسطينية .

وتقول اوساط سياسية لبنانية تسنت لها فرصة الاجتماع بالسفيرة الاميركية الجديدة المُعَينة في بيروت اليزابيت ريتشارد انها لمست التوجه الاميركي المشار اليه منذ لحظة وصولها لبيروت وزياراتها للمسؤولين الرسميين وعبرت عنه صراحة في تصريحها امس عقب لقاء مع رئيس الحكومة تمام سلام، اذ أكدت "استمرار بلادها في مساندة الجيش اللبناني، معلنة أن "أحد المفاتيح الرئيسية للدعم الذي تقدمه أميركا هو مساعداتها للجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية. وستستمر مستقبلا، الشريك الامني الاول للبنان والمساعدات المستمرة تظهر بوضوح التزامنا بدعم الجيش لأنها تلاقي مسؤولياته في الدفاع عن لبنان وحماية حدوده".

وتشير الاوساط الى ان دعم الجيش بالوسائل المتاحة لاسيما عبر المساعدات الخارجية، يشكل احد ابرز الملفات المدرجة على اجندة مهمات السفيرة ريتشارد، باعتباره المؤسسة الضامنة للاستقرار الامني وحامي الحدود من الخطر الارهابي، وقد اسهمت برامج المساعدات الخارجية لا سيما الاميركية في تعزيز قدراته اللوجستية والقتالية وتسجيل انجازات مهمة في مكافحة الإرهاب حدوديا وصون الاستقرار في الداخل. وتبعا لذلك، تفيد الاوساط ان ريتشارد تحدثت امام بعض الزوار عن ان الادارة الاميركية تولي هذا الملف بالغ اهتمامها، وهي للغاية تسعى لاعادة وضع هبة المليارات الاربعة السعودية المجّمدة على سكة التنفيذ، على رغم الاعلان السعودي الواضح عن وقفها. وتنطلق في مساعيها من استمرار فرنسا في تصنيع السلاح لصالح السعودية وفق اللائحة التي قدمها لبنان بالاستناد الى مشاورات اجراها مسؤولون عسكريون رفيعون مع الجانب الفرنسي قبل التوقيع على الهبة بين فرنسا والسعودية ولبنان، وتتضمن انواعا من السلاح يحتاجه الجيش في حربه ضد الارهاب، قد لا يكون مناسبا لجيوش اخرى اذا ما ارتأت السعودية منحه لدول غير لبنان. وتلفت المصادر الى ان لبنان كان يعتزم شراء اسلحة بما يناهز نصف مليار دولار من واشنطن من ضمن الهبة السعودية. وليس بعيدا، تؤكد الاوساط ان السفيرة الاميركية استفسرت من بعض من التقتهم اخيرا عن طبيعة المساعدات العسكرية الروسية الموعودة للبنان منذ اكثر من خمس سنوات وكانت عبارة عن طائرات "ميغ 29" طالب لبنان لاحقا باستبدالها كما وُعد لبنان إبان زيارة الرئيس سعد الحريري لروسيا بمده باسلحة متنوعة، بعدما وافقت فرنسا على استبدال الـ" ميغ" بطائرت مقاتلة صغيرة من نوع ام 24 ودبابات وغيرها من المعدات التي لم يصل منها شيىء حتى الساعة. وركزت ريتشارد في اسئلتها حول الموضوع على استكشاف خلفيات الخطوة وابعادها واهدافها واسباب بقاء الوعود الروسية حبرا على ورق.

اما الرئاسة، فتختم الاوساط ، تتجنب ريتشارد الحديث عنها بإسهاب وتكتفي بالاشارة الى ضرورة صون الاستقرار الى حين نضوج ظروفها الخارجية.

 

الراعي يزور القاع غدا ويضع حجري الأساس للمقر الصيفي لمطرانية بعلبك ومركز الرياضات الروحية

الأربعاء 20 تموز 2016/وطنية - يزور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بلدة القاع غدا، يرافقه وفد رفيع من المطارنة والكهنة لتقديم التعازي بالشهداء الذين سقطوا في العمليات الانتحارية التي ضربت البلدة منذ 3 أسابيع.

بعدها، يتوجه البطريرك الراعي إلى عيون أرغش لوضع الحجر الأساس لمشروع مقر صيفي لمطرانية بعلبك ودير الأحمر المارونية، إضافة إلى الحجر الاساس لمشروع مركز الرياضات الروحية.

 

حزب الله: جريمة إرهابيي حركة زنكي تستكمل الحرب على الشعب الفلسطيني

الأربعاء 20 تموز 2016 /وطنية - دان "حزب الله" في بيان، "الجريمة الفظيعة التي ارتكبها إرهابيو "حركة نور الدين زنكي" من فصائل ما يسمى "المعارضة المعتدلة" في سوريا، المدعومة أميركيا وسعوديا، والتي تمثلت بذبح طفل فلسطيني لم يبلغ الحلم في مخيم حندرات شمال حلب، وعرض رأسه المقطوع أمام الملأ".

واشار الى ان "هذه الجريمة المقززة تستكمل الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني المظلوم، والتي تستهدف شبابه وأطفاله ونساءه وعجائزه في كل مكان، والتي بدأها العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة، ويستكملها عملاء هذا الكيان والمتماهون معه في إرهابه في مناطق أخرى من العالم، ولا سيما في سوريا".

واعتبر ان "قيام إرهابيي حركة زنكي بهذه الجريمة، وتصويرها ومباهاتهم بها، تدل على أن الإرهاب المجرم هو سمة مميزة لحركات القتل وسفك الدم التي تعمل في سوريا تحت مسمى المعارضة، وإن محاولات بعض الأنظمة في المنطقة والعالم نزع صفة الإجرام عن هذه الحركات، ولصقها بتنظيم داعش الإرهابي وحده، هي محاولة يفشلها هؤلاء الإرهابيون أنفسهم من خلال ممارساتهم البشعة وتصويرهم لما يرتكبونه دون وازع من دين أو أخلاق". وختم: "إن هذا الطفل المقتول ظلما وعدوانا، والمذبوح على مرأى من العالم، هو وصمة عار في جبين الإرهابيين القاتلين، وفي جبين من يسكت عن جرائمهم ويحاول تبريرها، وفي جبين من يقدم لهم الدعم المادي والمعنوي والغطاء السياسي، مما يؤدي إلى استفحال إجرامهم، وإلى استمرار سيلان الدم البريء الطاهر على أرض منطقتنا المبتلاة بهذا النوع من المخلوقات المتوحشة".

 

 رد طلب تخلية سبيل توفيق حيسو وابقاؤه موقوفا

الأربعاء 20 تموز 2016 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم ان قاضي التحقيق المناوب في بيروت جورج رزق رد الطلب الذي تقدم به وكيل توفيق حيسو لتخلية سبيل موكله. وكانت الهيئة الاتهامية التي قررت ابقاء حيسو موقوفا، اعادت الملف الى القاضي العنيسي امس، بعدما فسخت قراره بتخلية السبيل.

 

جعجع عرض مع علوش الاوضاع في لبنان والمنطقة

الأربعاء 20 تموز 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، النائب السابق مصطفى علوش، حيث أجريا جولة أفق تناولت الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.

 

جعجع التقى قائد الدرك ووفدا قواتيا: القوى الشرعية الضمانة الوحيدة لاستقرار وقيام الدولة

الأربعاء 20 تموز 2016 /وطنية - إستقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، قائد الدرك العميد جوزيف الحلو، في حضور مدير مكتب جعجع طوني الشدياق. وعرض المجتمعون الأوضاع الأمنية والسياسية في لبنان. وأثنى جعجع على الجهود التي تبذلها القوى الأمنية كافة للحفاظ على الأمن والاستقرا في البلاد، مبديا دعمه ووقوفه الدائمين "خلف القوى الشرعية لأنها الضمانة الوحيدة لاستقرار وقيام الدولة". الى ذلك، عقد جعجع اجتماعا مع مكتب مصلحة الطلاب في الحزب برئاسة جاد دميان على مدار ثلاث ساعات، تم خلالها عرض مقررات المؤتمر العام الذي حصل الشهر الفائت في بيت عنيا في حريصا وجرى نقاش حول التوصيات السياسية والقضايا الاجتماعية التي بحثت. كما أطلع مكتب المصلحة رئيس القوات على نشاطاته السابقة واللاحقة ولا سيما تلك التي تندرج في إطار حملة مكافحة المخدرات بالإضافة الى أوضاع الجامعات والمدارس والمعاهد والانتخابات الطالبية وعمل الخلايا في المناطق اللبنانية كافة.

 

عراجي: مصرون على ترشيح فرنجية للرئاسة

الأربعاء 20 تموز 2016/وطنية - دعا عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي، في حديث لاذاعة "صوت لبنان" 100,3-100,5 الى "تفعيل عمل المؤسسات، وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت"، مؤكدا "ضرورة تفعيل عمل مجلسي الوزراء والنواب، لأن لا قرارات تتخذ تهم امور الناس وحياتها".

وأشار عراجي الى "أن الامور المالية ذاهبة بالاتجاه الجيد، والى كلام في الكواليس عن ضرورة تسريع الامور المالية وتفعيل عمل الحكومة". وردا على سؤال، اعتبر عراجي "ان التيار الوطني الحر هو من يعطل نصاب انتخاب رئيس الجمهورية"، وقال: "نحن مصرون على الاستمرار في ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة".

 

رئيس الكتائب عرض وسفير ارمينيا تفعيل العلاقات

الأربعاء 20 تموز 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل سفير ارمينيا في لبنان صمويل مكرتشيان، في حضور نائب الرئيس الدكتور سليم الصايغ، وتناول البحث تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعد كافة. واكد مكرتشيان بعد اللقاء ان "الاجتماع كان مثمرا لجهة تبادل وجهات النظر حول مواضيع تشكل اهتماما مشتركا بين البلدين على الصعد الاقتصادية والتجارية والسياحية"، مبديا ارتياحه ل"المودة التي يكنها الشعب اللبناني للعشب الأرميني، واهمية الدور الذي يلعبه اللبنانيون من اصل ارميني في لبنان في مختلف المجالات".

 

الوطني الحر:النظام الداخلي يحظر أي مخالفة لقرارات القيادة الحزبية تحت طائلة اتخاذ إجراءات عقابية

الأربعاء 20 تموز 2016/وطنية - اوضحت لجنة الإعلام المركزية في التيار الوطني الحر في بيان "إن النظام الداخلي للتيار الوطني الحر يقوم على الديموقراطية، وقد أجريت في أقل من سنة، أربع عمليات انتخابية داخلية، تعد سابقة في تاريخ الأحزاب اللبنانية والمشرقية. وينص النظام أيضا على آليات الحوار والنقاش الداخلي في مختلف المسائل، الأمر الذي يمارس منذ انطلاقة النظام الجديد، في سائر الأطر الداخلية، إلا أن هذا النظام يحظر الإساءة إلى صورة التيار وتشويهها "قولا أوعملا"، ويحظر مخالفة أي بند من بنوده، أو أي مخالفة لقرارات القيادة الحزبية، تحت طائلة اتخاذ إجراءات عقابية، بحسب المادتين 2 و26 منه، وبحسب التعليمات التطبيقية المنبثقة منه، والتي تصل إلى حد الفصل من التيار. اضاف :" إن للظهور الإعلامي قواعد، أولها عدم تناول الشؤون الداخلية للتيار في الإعلام، خصوصا إذا أتى في شكل سلبي يضر بصورته وسمعته، ويقوم على انتقاد علني لسياسته أو لقراراته أو التعرض لنظامه الداخلي وأحكامه، أو التعرض الشخصي لناشطيه ومسؤوليه والقيادة الحزبية، أو تعمد تظهير أي شكل من أشكال الخلاف الداخلي وتغذيته، مما يعرض القائمين بهذه الأفعال، بحسب النظام الداخلي، للمساءلة والمحاسبة.

وختم البيان :" لذلك نتمنى على جميع المنتسبين إلى التيار الانكفاء عن الظهور الإعلامي في هذا الإطار، إذ إن المفوض العام ادعى على من قام في الأيام الأخيرة بإطلالات إعلامية مسيئة إلى التيار، ونهيب بوسائل الإعلام الغراء، التأكد من الصفة الحزبية لأي مسؤول في التيار، على أن تقوم لجنة الإعلام المركزية بتزويد هذه الوسائل لائحة بالمسؤولين الحزبيين المخولين التحدث باسم التيار، كل بحسب اختصاصه ومسؤوليته".

 

منظمة كفى نفذت وقفة احتجاجية أمام قصر العدل احتجاجا على الحكم المخفف بحق قاتل منال العاصي

الأربعاء 20 تموز 2016/وطنية - نفذت منظمة "كفى عنف واستغلال"، وقفة احتجاجية عصر اليوم، أمام قصر العدل، للاحتجاج على الحكم المخفف على محمد النحيلي، قاتل منال العاصي، ومطالبة النيابة العامة الاستئنافية بتمييز الحكم.

شارك في الوقفة عدد من أقارب النساء ضحايا العنف الأسري، والعشرات من الناشطين والناشطات والداعمين والداعمات.

روحانا

والقت كلمة منظمة كفى مديرة المنظمة السيدة زويا روحانا وجاء فيها: "مما ثبت أمام المحكمة بالأدلة والوقائع إقدام المتهم على ضربها والاعتداء عليها بتوجيه الصفعات والبوكسات على وجهها وركلها برجله في كافة أنحاء جسمها ورميها على الأرض ودعس رأسها برجله وهو الرجل القوي والقبضاي ويده ثقيلة، وبعد أن احترق وجهها وصدرها ورقبتها بالماء المغلي نتيجة وقوع طنجرة الضغط عليها إثر تدافشه معها، استمر بضربها وأمسكها بشعرها وجرها ورماها على الصوفا مما يؤكد للمحكمة وبشكل جازم - حسبما ورد في حيثيات الحكم - أن المتهم قد توقع نتيجة فعله وقبل بالمخاطرة وتركها وحيدة مع والدتها بالمنزل بعد إقفال الباب عليها ما يقارب الساعتين دون تقديم الإسعاف لها". اضافت: "هكذا، حكم على منال العاصي بالموت، لأنها خاطئة في نظر القضاء وخائنة في نظر زوجها فتفهمت المحكمة ثورة غضب هذا الشهم الذي تم "التعرض لشرفه وكرامته وسمعة ابنتيه" بفعل عمل الخيانة هذا، وبما أنه شخص انفعالي يثور بسرعة ولا يتمالك اعصابه، فاستحق أسبابا تخفيفية وفقا للمادة 252 وحكم عليه بالسجن 5 سنوات! 5 سنوات سجنية - أي خمسة وأربعون شهرا - من حجز الحرية تعادل إنهاء حياة صبية في عقدها الثالث، إنه المجتمع الذكوري بأبهى تجلياته. إنه التساهل مع الذكر الذي يقرر أن يأخذ حقه بيده، فيصدر الحكم بالقتل، وينفذ الحكم. كيف لنا أن نتفهم هذا الحكم؟ كيف لنا أن نتفهم كيف ضرب القضاء بعرض الحائط روحية قانون حماية النساء من العنف الأسري والذي نص على مضاعفة العقوبة في حالات القتل داخل الأسرة، وكان الهدف من ذلك تحديدا ردع مثل تلك الجرائم؟ كيف لنا أن نتفهم كيف ضرب القضاء بعرض الحائط قرار البرلمان اللبناني إلغاء المادة 562 الشهيرة المتعلقة بما كان يسمى جريمة الشرف، وكان الهدف من ذلك توجيه رسالة واضحة لإدانة مثل هذه الجرائم؟". وقالت: "إننا وإن كان بإمكاننا أن نتفهم، ولو بصعوبة، تخلي الأهل عن حقهم الشخصي نتيجة التهديدات والضغوط التي انهالت عليهم، إلا أنه لا يمكننا أن نتفهم هذه الردة من جانب القضاء، ومن قبل قاضية شاركت معنا في صياغة قانون حماية النساء من العنف الأسري. جئنا اليوم لنؤكد أن تخلي أهل الضحية عن حقهم الشخصي لن يمنعنا من المطالبة بإعادة المحاكمة لهذه القضية عبر محكمة التمييز، فقضية منال وغيرها من جرائم قتل النساء لم تعد قضية خاصة لكي تنطفئ مع انتفاء الحق الشخصي. إن منال ورولا ورقية وسارة وسلام وغيرهن العشرات من الضحايا أصبحن رمزا لقضية مجتمعية عامة، تبنيناها وخضنا من أجلها نضالا استمر لعدة سنوات من أجل رفع قيمة المرأة في هذا المجتمع وإعطائها أبسط حقوقها أي حق العيش والعيش بكرامة".

وتابعت: "لذلك، لن نقبل أن يتعاطى القضاء بهذا التهاون مع مرتكب جريمة قد تكون من أفظع جرائم العنف الأسري التي ارتكب خلالها أبشع ممارسات التعذيب استمرت على مدى ساعات... جئنا اليوم لنطالب النيابة العامة الاستئنافية وكذلك النيابة العامة التمييزية بأن تعيد الاعتبار لصورة وهيبة القضاء اللبناني، من خلال تمييز هذا الحكم الجائر ليس بحق منال فقط، وإنما بحق جميع النساء ضحايا العنف الأسري وعائلاتهن، وجميع نساء هذا البلد. إن أقل ما يمكن توقعه من القضاء هو أن يكون سباقا في نصرة الضحايا ومعاقبة المجرمين، لا بل إننا نتوقع أن يلعب دوره في الدفع باتجاه تقدم مجتمعنا لا في عودته إلى الوراء".

وختمت: "باطل هو كل حكم يعيد الاعتبار لما يسمى جرائم الشرف"!

 

الراعي استقبل سفير أرمينيا ورئيس اساقفة هامبورغ ومدير مستفى البترون

الأربعاء 20 تموز 2016 /وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي استقبالاته في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان بلقائه صباحا سفير ارمينيا في لبنان سمويل مكرتشيان وعرض معه الاوضاع الاقليمية لا سيما في اوروبا وتحديدا فرنسا وتركيا بالاضافة الى اوضاع اللبنانيين في ارمينيا. واستقبل المحامي فادي ضاهر فمدير كهرباء جبيل الياس باسيل والقيم الابرشي في جبيل الخوري فادي خوري. ثم التقى مدير مستشفى البترون ايوب مخباط والمديرة الفنية للمستشفى الاخت كلود ألبير وعرض معهما اوضاع المستشفى وما آلت اليه الامور بعد توقف الضمان عن ادارة المستشفى وتسلم وزارة الصحة . وقد أكد مخباط بعد الزيارة "ضرورة رعاية الدولة لهذا المرفق الاستشفائي الذي اهمل على مدى عشرين سنة وضرورة صرف المستشفيات العائدة للمستشفى ولا سيما أن مجلس الانماء والاعمار قد اقر مبلغ مليون دولار لاعادة تأهيل وتجهيز المستشفى منذ ثلاث سنوات رغم كل المراجعات بالاضافة الى المليار ومئتي مليون ليرة لبنانية التي اقرها مجلس الوزراء للمستشفى والتي لم يتم صرفها ايضا ولا تزال ضائعة بين وزارة الصحة ووزارة المال.

واستقبل مسؤول بيت الطالب في مرساي في فرنسا الخوري يوحنا مارون قويق. وكان استقبل في بكركي قبل انتقاله الى الديمان رئيس اساقفة هامبورغ المطران ستيفان هيسي المسؤول عن شؤون اللاجئين في مجلس اساقفة المانيا والذي يقوم بجولة ميدانية في لبنان للاطلاع على اوضاع السوريين وقد رافقه رئيس كاريتاس لبنان الخوري بول كرم.

 

الحوت: ورقة الرئاسة اللبنانية بيد إيران وروسيا

الأربعاء 20 تموز 2016/وطنية - تمنى النائب عماد الحوت في حديث لاذاعة "لبنان الحر"، لو أنه "يرى اللبنانيين مجددا في الساحات تحت شعار إعادة احياء المؤسسات الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية"، لافتا الى ان "أي رئيس سيأتي سيمارس المحاسبة بحكم منصبه، وحزب الله لا يريد هذا الأمر"، وموضحا أن "أولوية الحزب بقاء الفراغ لكي يتصرف من دون محاسبة". اضاف : "لست مطمئنا أنه عندما يصل العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة فإنه لن يمرر ما يريده حزب الله". وقال: "من حق الطائفة السنية إختيار ما تراه مناسبا، فالنواب السنة يتوجهون إلى مجلس النواب ويشاركون في الجلسات إلا أنهم لن يقدموا السكين لمن يريد ذبحهم"، معتبرا "أن ورقة الرئاسة اللبنانية بيد إيران وروسيا. وبشار الأسد مجرد دمية بيد طهران". وعن قانون الإنتخابات، رأى الحوت أن "الكل يمارس الرقص على حافة الهاوية"، متوقعا "الإتفاق في اللحظة الأخيرة". وتابع: "لا شك أننا أمام إرباك كبير إذا وصلنا إلى موعد الإنتخابات النيابية من دون وجود رئيس للجمهورية"، معتبرا أن "هناك من يريد دفعنا باتجاه مؤتمر تأسيسي"، داعيا إلى "قراءة نتائج الإنتخابات البلدية جيدا"، ومؤكدا أن "تحالفات الجماعة الإسلامية المقبلة في طرابلس متعلقة باستماعها إلى نبض الشارع الطرابلسي". وقال:ان "صيغة حكومة الوحدة الوطنية المتبعة أخيرا في لبنان تعني تقديم "كارت بلانش" للقوى السياسية لكي تتصرف من دون رقيب وحسيب". وإذ أكد أنه "يشجع المحاسبة عموما"، لفت الحوت إلى أن "الهجوم على المدير العام لأوجيرو عبد المنعم يوسف له بعد طائفي"، معربا عن اعتقاده بأن "يوسف تعرّض لحملة ظالمة من دون إثبا"ت.

وختم الحوت :"لو نجح الإنقلاب في تركيا لكنا سنشهد تسارعا لتقسيم المقسم على مستوى العراق وسوريا، لكن عندما يلتحم الشعب بقيادته فمن الصعب التمكن من اختراقه"، معتبرا "أن النظام السوري صامد بقوة الآخرين".

 

كنعان: عون تخطى بتفاهماته ومعاندته كل الحواجز وانتخابه للرئاسة بات واقعا لا يمكن تجاوزه

الأربعاء 20 تموز 2016 /وطنية - اعتبر امين سر "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان "ان وصول العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة بات مسؤولية الجميع لعدم استمرار الشلل"،وشدد على "أن الشريك المسلم في البلد مدعو الى تلقف فرصة انقاذ الجمهورية بانتخاب العماد عون بما يحمل ومن يمثل، لا سيما أن الجميع بات يقرّ بأن الرئاسة باب الحل في ملفات قانون الانتخاب والمال وفتح هذا الباب غير ممكن الا بانتخاب العماد عون، وقد بادرنا مع القوات اللبنانية والمطلوب من الآخرين تلقف الفرصة لنخرج معا من الازمة".

وأكد كنعان في حديث لمحطة(او- تي- في) أن "الحل مطلوب ولا يمكن الاستمرار بالمعزوفة نفسها مع دين عام يزداد وهجرة تستمر وضرب للميثاق والمناصفة"، واشار الى أن "الرهان على الوقت لم يعد لمصلحة احد لانه ليس لمصلحة الوطن والحل اليوم افضل من الاستسلام للانتظار" موضحا " لقد تخطى العماد عون بتفاهماته ومعاندته ومواقفه كل الحواجز وبات انتخابه للرئاسة واقعا لا يمكن تجاوزه". وأشار الى "ان عهدا واحدا جرى التمديد له على مدى 26 عاما منذ الطائف وهو خارج الميثاق والمناصفة، وأن العماد عون يطرح ثورة إصلاحية على المستوى الدستوري وقد قدمنا 34 اقتراح قانون في ملفات مختلفة"، لافتا الى "أن نجاح التيار في تقديم نموذج جديد على صعيد مشاريع الدولة واستعادة حقوق الناس يعري كل من تولى المسؤولية منذ الطائف، لذلك يحارب". واعتبر "ان المصالحة مع القوات اللبنانية هي اكثر من مصالحة بل رؤية تأخذ بالاعتبار كل الهواجس الوطنية"، كاشفا عن "لقاءات مع القوات بعيدا من الاعلام بحثا عن صيغة مشتركة لقانون الانتخاب"، وقال :"الاقتراح الأرثوذكسي لا يزال مشروعنا الانتخابي، لكننا منفتحون على أي طروحات أخرى تؤمن المناصفة والشراكة. ونحن مستعدون للنقاش على أساس احترام الدستور، لا على أساس التسوية واستمرار وضع اليد على التمثيل".

وأكد "أن مرد المشكلة المالية في لبنان الى ان القانون لم يحترم منذ التسعينات، وان قانون المحاسبة العمومية لم يحترم في اعداد الموازنات"، لافتا الى دعوته لجنة المال لجلسة لبحث تقرير وزير المال علي حسن خليل الذي قدمه للحكومة في حضوره"، وقال :"اذا كانت الإرادة السياسية متوافرة للوصول الى حلول قانونية في الملفات المالية فأهلاً وسهلا، والمطلوب كسر الحلقة المفرغة القائمة على موازنات بلا حسابات. والأكيد أن عملنا الرقابي في لجنة المال أوصل الى بداية العمل الإصلاحي في وزارة المال والخطوات يجب ان تستمر، ونحن لن نعطي أي حكومة براءة ذمة من دون تقديم حسابات مالية صحيحة ومدققة".

اضاف :" أن كل حل للوضع المالي يراعي الدستور ولا يضرب العمل الإصلاحي الذي قمنا به نرحب به، وأعد اللبنانيين بالذهاب بالعمل المالي الرقابي والتشريعي حتى النهاية لحماية لبنان ضمن عملية إصلاحية واضحة لا محاصصة وصفقات".

وعن التفاهم النفطي قال كنعان :"لم نختصر احدا في هذا التفاهم لان القرار النهائي لمجلس الوزراء، ونحن ننتظر رئيس الحكومة الذي لطالما دعانا في السابق الى الاتفاق مع رئيس المجلس النيابي وتقريب وجهات النظر في ما بيننا في مقاربة الملف ليسير به".

وختم كنعان :" أن بيان العماد ميشال عون حول الوضع الداخلي للتيار اراد وضع الأمور في نصابها لناحية بحث أي ملاحظات ضمن الأطر الحزبية"، مشيرا الى "أن أب التيار والحالة العونية أراد تحديد خريطة طريق لاتباعها ولو كانت لدينا مواقف مختلفة من الملفات المطروحة، فالتيار شاغل الناس مسيحيا ووطنيا، وعلينا ان نكون على قدر المسؤولية وان نتمتع بالانتباه والتجرد في مقاربة أي موضوع وبحثه داخليا لا عبر الاعلام".

 

هدوء عين الحلوة تظللـه مخـاوف مـــن اغتيـلات وتشييع عوض عصرا ودعوات لرفع الغطاء عن المشبوهين

المركزية- عاد الهدوء الى مخيم عين الحلوة بعد حادثة اغتيال الفلسطيني علي عوض امس حيث نجحت الاتصالات في التوصل الى سحب جميع المسلحين من الشوارع، باستثناء الشارع التحتاني في المخيم الذي بقي مقفلا بالعوائق الحديدية من قبل عائلة عوض. وأعلنت عائلتا البحتي وعوض، في بيان، أن تشييع ابنهما علي سيتم عصر اليوم في مسجد النور ودفنه في جبانة صيدا الجديدة في سيروب، مؤكدتين العض على الجراح لصالح أمن المخيم واستقراره . على صعيد آخر تتواصل التحقيقات لالقاء القبض على منفذ الجريمة خصوصا بعد انتشار فيديو من كاميرا مراقبة يظهر فيه وجه منفذ عملية الاغتيال الذي كان يستقل دراجة نارية ولم يكن مقنعا بل يضع قبعة على رأسه. وبحسب المعلومات، فإن التحقيقات تتركز على التأكد من امكان وجود شخص او اكثر في مكان الجريمة سهلوا للقاتل جريمته خصوصا وان الفيديو يظهر القاتل وهو يرسل اشارة بيده لاحد الاشخاص الواقفين في الشارع بعد عملية الاغتيال. وتخوفت مصادر فلسطينية عبر "المركزية" من عودة مسلسل الاغتيالات الى المخيم واصرار البعض على ابقاء اجواء التوتر، وهو ما اظهره التحقيق حتى الآن، بدليل عدم اكتراث القاتل بإخفاء وجهه وقدرته على الهروب مستخدما دراجة نارية. وشددت المصادر على ضرورة رفع الغطاء عن عدد من المشبوهين وتسليمهم للتحقيق لتأخذ العدالة مجراها.

 

"التقنيـن" يكوي المواطنين وأزمة الكهرباء تنهش الخزينة.. ولا معالجات! والحل بإحياء قانون إشراك القطاع الخاص.. ومصـالح "فئوية" تعوق اعتماده

المركزية- فيما يرزح اللبنانيون تحت "نير" تقنين قاس تشتدّ وطأته صيفا، تستفحل أزمةُ الكهرباء فتنهش جيب المواطن وصحّته كما تكبّد الدولة وخزينتها خسائر بمليارات الدولارات. الجهات الرسمية تبدو مستسلمة للامر الواقع الصعب، فأي محاولات جدية لمعالجة "القصور" الكهربائي لم تسجّل منذ أوائل التسعينيات وتم الاكتفاء بحلول "ترقيعية" على الطريقة اللبنانية. أما الاقتراحات الكثيرة التي بحثت أو رميت في سوق التداول الداخلي، على أنها كفيلة بتحقيق حلم تغذية "الـ24 ساعة على 24"، فأي منها لم يكمل طريقه الى التنفيذ لأسباب مرتبطة تارة بالمناكفات السياسية وطورا بمنطق "الصفقات" التي تتقدم لدى الكثيرين، على المصلحة العامة. وإزاء التخبط الحاصل، تذكّر مصادر وزارية عبر "المركزية" بالقانون 288/2014 الذي منح مجلس الوزراء حقّ إصدار تراخيص انتاج الطاقة للقطاع الخاص، كون التعاون بين "العام" والخاص قادرا على رفع مستوى التغذية بالتيار وبنسب عالية، فتسأل "ماذا حلّ به؟ ولما لم يتمّ بعد عامين من صدوره، تلزيمُ أي شركات بناء أية معامل جديدة، علما أن الحاجة ملحة اليوم أكثر من أي وقت مضى، الى زيادة الانتاج"؟ وتلفت المصادر الى ان "المجلس الاعلى للخصخصة كان اجتمع في نيسان الماضي وأقرّ، انطلاقا من القانون المذكور، منحَ أذونات وتراخيص انتاج الكهرباء بصورة مؤقتة، لانشاء معملين جديدين في كل من سلعاتا والزهراني، خصوصا وأن دراسات عالمية أكدت ان هذين الموقعين الجغرافيين مناسبان من الناحية التقنية والفنية. وفي حين تفاءل المراقبون بالخطوة، خصوصا وأن خبراء فنيين أكدوا أن المعملين كفيلان بتأمين كهرباء لـ24 ساعة يوميا، لم يقترن القرار باجراءات عملية ملموسة، ومعمل سلعاتا يواجه عقبات لجهة مكانه والتعويضات التي يجب دفعها للمتضررين من انشائه، فيما اللجنة التي انبثقت من اجتماع "الاعلى للخصخصة" التأمت منذ 3 أسابيع وانقطعت عن الاجتماع منذ ذلك الحين، علما ان الوضع يتطلب اجتماعات مكثفة. على أي حال، وفي حين ترى ان الحل الجذري للازمة يكون بتطبيق قانون الكهرباء رقم 462 /2002 الذي يلحظ خصخصة الانتاج وانشاء الهيئة الناظمة، تعتبر مصادر نيابية "مستقبلية" عبر "المركزية" أن السبب الرئيس للتعثر الكهربائي يكمن في والمصالح الفئوية. وتغمز من قناة وزير الطاقة السابق جبران باسيل لتؤكد ان فريقه السياسي يرفض السير بالخيار المذكور، ولا يحبذ الخصخصة، ذلك ان التلزيم خصوصا اذا تم عبر صناديق مقرِضة ووفق معايير تعتمد الشفافية والنزاهة، سيسهّل مراقبة الانفاق ويقطع الطريق الى حد كبير امام السمسرات. في الانتظار، الوضع يتدهور والتغذية تتراجع، لا سيما مع توقف العمل بمعمل دير عمار -2 بسبب خلافات في وجهات النظر بين وزارتي المالية والطاقة، حول ما إذا كانت الضريبة على القيمة المضافة وقيمتها نحو 50 مليون دولار، ضمن سعر المقاول أم لا. فوزير الطاقة يقول إن الشركة الملتزمة قامت بدفع رسم الطابع المالي وهذا يعني بأن الـTVA لم تكن موجودة ضمن العقد، فيما يقول وزير المال العكس.

 

الرابطة المارونية تنشـئ حسابا مصرفيا لأهالي القـاع/قليموس: نعمل على خطي المدارس الكاثوليكية وقرى الجنوب

المركزية- فيما هبت الدولة لنجدة أبناء القاع بعد موجة التفجيرات المزدوجة، بنشر الجيش فيها، انبرت المؤسسات المارونية أيضا إلى تأمين الدعم والمساندة لأهالي البلدة لحثهم على التشبث بأرضهم. وفي هذا الاطار، وفي أعقاب الاجتماع الموسع الذي عقد في مبنى بلدية القاع مع رئيسي وأعضاء الرابطة المارونية والمؤسسة المارونية للانتشار، وفي وقت علت أصوات أهالي القاع للاعتراض على ما اعتبروه "غياب الترجمة الفعلية للوعود التي تلقوها"، فتحت الرابطة منذ أيام حسابا مصرفيا لفائدة الأهالي، علما أنها تواصل تحركاتها في اتجاه تأمين مختلف أشكال المساعدة لذوي الشهداء والجرحى.

وفي السياق، قال رئيس الرابطة أنطوان قليموس لـ"المركزية" أنشأنا حسابا لفائدة أبناء القاع في بنك الاعتماد اللبناني، بالليرة اللبنانية والدولار الأميركي، وأعلنا عنه منذ ايام. ننتظر أن نجمع فيه ارقاما عسى ان تكون مهمة".

وشدد قليموس على أن "الموضوع لا يتعلق بنا، خصوصا أننا لا نملك المال. بل قمنا بهذه المبادرة من منطلق معنوي، متكلين على قدرتنا على التأثير في الرأي العام. وقد بدأ الناس بالتجاوب معنا، لكنه ليس بالحجم الذي نصبو إليه، لذا أدعو الأهالي إلى التحلي بقليل من الصبر".

وكشف أن "مبادرات تتبلور مع الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية لاحتضان أطفال القاع في هذه المدارس، وهذا أمر يأتي على رأس سلم الأولويات. لكننا "لسنا مصرفا"، مشيرا إلى "أننا لم نلتزم سقفا معينا لنؤكد أننا التزمنا بما قلناه. كل ما في الأمر أننا قررنا فتح صندوق للدعم، ونفذنا هذا الالتزام. ونحن نحث أصحاب الحس الوطني على المساهمة في هذا الموضوع". وفي ما يتعلق بالمبادرات التي تقوم بها الرابطة على خط قرى الجنوب الحدودية، أكد قليموس "أننا نعمل على هذا الخط. ونعمل أيضا مع البلديات الميسورة لتنفيذ اتفاقات توأمة. هذا الموضوع ليس مجرد قنابل صوتية أطلقناها، بل نحاول تأمين ما يجب تأمينه، علما أن لو كان الأمر مرتبطا بأمور متوفرة لدينا، لتأمن في غضون 24 ساعة. غير أننا نحاول العمل بما يرضي طموحنا".

 

انطلاق التحضيرات الرسمية للقمة العربية في موريتانيا والسفير في الجزائر يمثل لبنان في اجتماع وزراء الخارجية

المركزية- بدأت في نواكشوط اليوم اجتماعات الفاعليات التحضيرية للامانة العامة لجامعة الدول العربية ومندوبي الدول التي تسبق القمة في 25 و 26 الجاري في العاصمة الموريتانية. واعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن اعجابه بمستوى التحضيرات الجيدة التي قامت بها موريتانيا في فترة وجيزة لاستضافة القمة. وأكد خلال زيارته لقصر المؤتمرات في نواكشوط أن موريتانيا استطاعت في ظرف وجيز التحضير بشكل ممتاز للقمة، مشيرا الى أن جميع التجهيزات من خيمة القمة والمركز الاعلامي وقصر المؤتمرات باتت جاهزة لاستضافة أعمال القمة العربية الـ27.

اما في ما يتصل بالتمثيل اللبناني في هذه الاجتماعات، فعلمت "المركزية" ان سفير لبنان في الجزائر غسان المعلم سيتولى المهمة في اجتماعات مندوبي الدول الاعضاء واجتماع وزراء الخارجية العرب كون وزير الخارجية جبران باسيل سيكون في عداد الوفد الرسمي برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام الذي يغادر الى المغرب السبت المقبل ومنها الى نواكشوط.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 وزير داخلية المانيا: منفذ الاعتداء تحرك متأثرا بدعاية داعش وشكوك حول جنسيته

الأربعاء 20 تموز 2016 /وطنية - قال وزير الداخلية الالماني توماس دو مازيير، اليوم، ان طالب اللجوء الذي نفذ اعتداء الاثنين بفأس في المانيا "تحرك متأثرا بدعاية" تنظيم "داعش"، لكنه ابدى شكوكا حول جنسيته. واوضح في مؤتمر صحافي في برلين: "في هذه المرحلة من التحقيق توحي الكثير من المؤشرات بان الاعتداء نفذ1ه شخص واحد وقع تحت تأثير دعاية تنظيم "داعش". وتبنى التنظيم المتطرف الاعتداء الذي خلف خمسة جرحى بعضهم بين الحياة والموت في تسجيل فيديو. من جهة اخرى، قال الوزير: "هناك مؤشرات على ان الامر لا يتعلق بأفغاني بل بباكستاني، لكن علينا ترك التحقيق يحسم الامر". واضاف ان ما نعرفه هو "ان الباشتون يعيشون في افغانستان وباكستان"، مشيرا ايضا الى معلومات تشير الى انه افغاني. واشا الى اتصال من صديق افغاني قبيل تنفيذ الاعتداء. ومن العناصر التي قد ترجح انه باكستاني تحليل شريط الفيديو الذي بثه "داعش" أمس وبين انه يستخدم عبارات من لغة البشتون المحكية في باكستان وليس في افغانستان، بحسب قناة "زد دي اف" الالمانية العامة. كما ان لكنته باكستانية، وعثر على وثيقة باكستانية في غرفته. واضاف الوزير ان الامر يتعلق "ربما بشخص كان بين نوبة جنون واندفاع للقتل وبين الارهاب". وتشير العناصر الاولية للتحقيق الى ان الشاب اللاجئ قدم نفسه باعتباره افغانيا لدى وصوله الى المانيا في حزيران 2015 لتحسين فرصه في الحصول على حق اللجوء، بحسب القناة. واشارت الى ان "اسم محمد رياض الوارد في الشريط لا يطابق اسمه المسجل في المانيا وهو رياض خان".

 

 وزارة الدفاع الفرنسية: مقتل 3 عسكريين فرنسيين في مهمة في ليبيا

الأربعاء 20 تموز 2016 /وطنية - اعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، اليوم، مقتل ثلاثة عسكريين فرنسيين في ليبيا، مؤكدة بذلك للمرة الاولى وجود جنود فرنسيين في هذا البلد. وقالت الوزارة في بيان ان "وزير الدفاع جان ايف لودريان يأسف لخسارة ثلاثة ضباط صف فرنسيين خلال مهمة في ليبيا"، من دون ان يضيف أي تفاصيل.

 

 كندا تخصص مساعدة قدرها 158 مليون دولار كندي للعراق

الأربعاء 20 تموز 2016 /وطنية - تعهدت كندا بتقديم 158 مليون دولار كندي (110 ملايين يورو) كمساعدة انسانية وضمانة بقيمة مئتي مليون دولار اخرى لقروض من البنك الدولي للحكومة العراقية. وقال وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون ان كل مبلغ ال158 مليون دولار تقريبا سيخصص لتأمين "احتياجات اساسية للعراقيين الذين تأثروا بالنزاع". وسيقدم جزء من هذا المبلغ الى برنامج الامم المتحدة للتنمية في اطار مساعدة لعودة العراقيين الى المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم الدولة الاسلامية.

 

هولاند دعا الاوروبيين الى جعل الدفاع المشترك اولوية مطلقة للاتحاد الاوروبي

الأربعاء 20 تموز 2016 /وطنية - دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاوروبيين الى جعل الدفاع المشترك اولوية مطلقة للاتحاد الاوروبي بعد سلسلة اعتداءات والتصويت البريطاني على مغادرة الكتلة الاوروبية. وقال هولاند في لشبونة المحطة الاولى من جولة اوروبية تهدف الى جمع الدول ال27 حول مشروع لانعاش الاتحاد الاوروبي :"ان اوروبا روح لكنها دفاع ايضا، دفاع يجب ان يتم تعزيزه". اضاف :"سيكون ذلك احد الدروس التي علينا استخلاصها من خروج بريطانيا من الاتحاد، وللدفع الذي علينا اعطاءه الى البناء الاوروبي. وتابع الرئيس الفرنسي "نحن امام تحديات وتحدي الارهاب هو اكبرها بلا شك".

 

هل أسلمة تركيا تخرجها من "الناتو"؟

المركزية- نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية مقالاً، يتساءل فيه كاتبه "إن كانت تركيا اليوم اضحت تشكل مزيداً من المتاعب اكثر من فائدتها"؟ مشيرةً إلى ان "اجندة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الإسلامية تجعل انقرة التي كانت في السابق تعتبر عضواً هاماً في الناتو حليفاً غير مستقر".

ولفتت إلى ان "منذ انضمام تركيا لحلف الناتو عام 1952، فإنه كان ينظر اليها كحليف يحمي الحدود الأوروبية من اي تهديدات روسية او من العالم العربي، وان موقع تركيا في المنطقة لعب دوراً اساسياً في إقامة قاعدة "انجرليك" الأميركية في جنوب تركيا، لاسيما في ضوء التهديد الارهابي الجديد المتمثل بتنظيم "داعش" الارهابي". وذكرت "ديلي تلغراف" بحسب ما جاء في المقال ان "واشطن تفكّر بصوت عالٍ بإمكانية تعليق عضوية تركيا من حلف "الناتو"، وهذا يكشف مدى تدهور العلاقات بين انقرة وحلفائها الأوروبيين منذ الانقلاب الفاشل"، مشيرةً إلى "العديد من التساؤلات حول مصير عضوية تركيا في حلف "الناتو" لاسيما بعد فشل الانقلاب فيها وحملات التصفية التي شنّتها الحكومة التركية ضد مؤيدي الانقلاب". ولفتت الصحيفة الى ان "حملة اردوغان التطهيرية شملت قضاة ومدرسين وضباطا وعناصر في الجيش قُدّر عددهم بخمسين الف شخص، اعتقلوا او تم إعفاؤهم من مناصبهم".

 

صحف بريطانية: بلجيكا تعتقل 10 عراقيين لارتباطهم بداعش

المركزية- اعلنت صحيفة "Gazette" البريطانية ان "الشرطة البلجيكية اعتقلت 10 لاجئين عراقيين للاشتباه بصلتهم بتنظيم "داعش" الإرهابي"، مشيرةً إلى ان "الشرطة اطلقت سراح احد المعتقلين بعد استجوابه". في السياق، لفتت صحيفة "Dernier heure" إلى ان "15 مهاجراً من بغداد والموصل نالوا اللجوء في بلجيكا، وقد تكون لهم علاقة بـ"داعش"، لافتةً إلى ان "احد اللاجئين ابلغ الشرطة البلجيكية عن احتمال وجود خلية لمتطرفين إسلاميين من العراق في بلجيكا، وذلك بعد اعتقاله جرّاء ارتكابه إحدى الجرائم". واوضحت ان "الإسلاميين العراقيين وصلوا إلى بلجيكا في اوقات مختلفة تحت ستار طالبي لجوء، وانهم تابعون لمجموعة متطرفة واحدة قريبة من التنظيم"، مفيدةً ان "امرأة من سكان مدينة شارليروا، من اصل مغربي، كانت تستقبل اعضاء الخلية العراقية عند خروجهم من مركز للاجئين بعد تقديمهم طلبات اللجوء"، مشيرةً الى ان "هذه المواطنة ساعدت عراقيين في البحث عن مكان عمل وزوّدتهم بالأموال، وانها كانت على تواصل وثيق مع المركز الإسلامي الواقع في مدينة فيرفي شرق بلجيكا".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إسألوا إيران: النفط مقابل الرئاسة؟

علي الأمين/جنوبية/ 20 يوليو، 2016

ملف النفط مفتاحة بيد ايران.. بوابة اسرائيل شرط أساسي ولا يمكن عبورها إلا بمركب سليماني.. .. إفقيادة الحرس تعتد بأنّ إيران صارت على شاطىء المتوسط من خلال حزب الله.. السؤال عن ملف النفط في لبنان لا إجابات شافية حوله. هلل الكثيرون وعلى رأسهم كتلة الوفاء للمقاومة للإتفاق الذي تمّ بين رئيس حركة أمل نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، لكن لم يفهم اللبنانيون على ماذا اتفقوا، بل على ماذا كانوا مختلفين فعلياً. بالتأكيد قيل الكثير عن المربعات النفطية وشركات الخدمات، لكن لم يخرج أيٌّ من الطرفين ليقول للبنانيين أنّ هذه هي عناوين الاتفاق وتلك التفاصيل، باعتبار أنّ الطرفين هم من رموز الإصلاح في البلد. ليس هذا فحسب بل ويشكلان مع حزب الله مثلث المقاومة للإحتلال الاسرائيلي وللأطماع الإسرائيلية، وبشهادة الأمين على المقاومة السيد حسن نصرالله. يحق للبنانيين إزاء هذا الغموض، والتعتيم المتمادي بما يحيط في ملف النفط، أن يذهبوا بعيداً في الاتهامات للأطراف المقررة في هذا الملف داخل لبنان. ذلك أنّ المحاصصة هي ديدن هذه الأطراف التي تكاد أوداج زعمائها تنفجر من صراخهم وانفعالهم من أجل حماية مصلحة الوطن والدولة، ومن أجل التصدّي للفساد الذي ينهش الدولة ويجعلها لقمة سائغة لكل من استطاع ان ينهش ويصادر ويتحكم… من الأزلام والأتباع إلى الشركات الوهمية أو السرية التي تتحضر لإفتراس “غنيمة النفط”. في قرارة نفس كل لبناني له مصلحة بقيام الدولة ونهوضها، مطلب موضوعي هو ألاّ يستخرج النفط في هذا الزمن الذي تتحكم فيه مجموعة سياسيين لا همّ لهم الا كيف يتقاسمون فيما بينهم هذه الثروة الوطنية… من دون ايّ شعور بخجل أو بتهيب لما يقدمون عليه.

الغموض سيد الموقف حيال هذا الملف، لذا تزداد الحكايا والروايات. أحد أطراف السلطة اشترط أن يحتكر حق توظيف 3000 شخص في الشركات الخدماتية التي ستقوم بالأعمال المساعدة على الشاطىء اللبناني. رواية أخرى تشير إلى أنّ بعض الاعتراضات على تمرير قانون النفط ومراسيمه ناشئة من عدم وجود حصة له في الغنيمة النفطية. ورواية أخرى لها علاقة بالفساد، وإن لم تكن لها علاقة بالمحاصصة، تشير إلى أنّ بعض السياسيين اقترحوا في مقابل تمرير هذه المحاصصة الإفراج عن رئاسة الجمهورية وانتخاب رئيس للجمهورية من قبل حلفاء إيران أي حزب الله والتيار الوطني الحر.

نقولا سركيس، في كتابه “البترول والغاز في لبنان: نعمة أم نقمة؟”، يصف تعامل الدولة اللبنانية مع ملف النفط بأنّه “النوع غير المسبوق من السطو والابتزاز. لم يعد مستغرباً أن يستنجد بعض المسؤولين في وزارة الطاقة وهيئة البترول بالسرية كلما طرح عليهم السؤال حول القواعد والمعايير التي اعتمدوها لتأهيل شركات وهمية وإقدام هيئة البترول على قبول تأهيل شركات وهمية لا وجود لها إلاّ على الورق للقيام بعمليات التنقيب أو السمسرات التي تمّت في إطار اتفاقيات المسح للمناطق البحرية والبرية على السواء. إحدى هذه الشركات الوهمية تمّ تسجيلها في هونغ كونغ برأسمال لا يتجاوز 1,290 دولار أميركي…”!

في مقابل كل هذا التلوث السياسي والمخزي لبنانياً حيال ملف بهذه الأهمية، تؤكد أوساط بحثية متابعة لإشكالية استخراج النفط من البحر المتوسط، باختصار، إنّ ملف النفط يرتبط بشكل وثيق بانجاز اتفاق بين لبنان واسرائيل. ليس في الجانب المتعلق بتحديد الحصص بين الدولتين فحسب، بل لا بد من ضمان أمن الشركات التي ستقوم بعملية استخراج النفط. تلك التي ستقوم باستثمار مليارات الدولارات لإقامة منشآت برية وبحرية سواء في الجنوب أو في الشمال. إذ لا يمكن لأي شركة أن تقوم بأعمال ضخمة إذا لم تكن لديها ضمانات دولية ولبنانية واسرائيلية بأنّها لن تكون عرضة لتهديد أمني أو عسكري. هذا لن يتحقق، بحسب الأوساط، ان لم تكن هناك جهات قادرة فعلياً وموضوعياً على تقديم هذه الضمانات. الأرجح في المدى المنظور، وفي ظلّ المعطيات الاستراتيجية في لبنان، أنّ الطرف القادر على تقديم الضمانات ليس الحكومة اللبنانية بالطبع. الطرف القادر على تقديم هذه الضمانات هي إيران التي طالما تباهت قياداتها العسكرية بأنّها اصبحت على شاطىء المتوسط في إشارة الى وجود حزب الله على امتداد لبنان. وبالتالي هي الطرف الأقدر على توفير الضمانات للشركات. ذلك أنّ توتر العلاقة الإيرانية الإسرائيلية أو استقرارها على تسويات ضمنية هو المحدد لمستقبل أيّ أعمال لشركات كبرى في المناطق اللبنانية القريبة من اسرائيل. وبالتالي بعيداً عن أيّ أحكام قيمية فإنّ مستقبل استخراج النفط في لبنان لا يمكن ان يبدأ فعلياً من دون اتفاق جدي للسماح بقيام هذه الاعمال، ويستند بالضرورة إلى تفاهم إيراني – اسرائيلي على هذا الملف، وأي!جهة اخرى لن تكون قادرة على تقديم الضمانات حتى الآن.

 

إعلام الممانعة ومجد الانتصارات الزائفة

علي الحسيني/المستقبل/21 تموز/16

في كل مرّة يعلن فيها إعلام «الممانعة«، سيطرة قواته على موقع عسكري أو بلدة سورية، سرعان ما تعود المعارضة السورية لتستعيد مناطقها مُكبدة قوات النظام السوري وحلفائه خسائر بشرية جديدة تُضاف إلى خسائرها مجتمعة، والتي تسقط عادة أثناء لحظات الهجوم. وهذه المعاناة قد لاحقت الحلف «الممانع» إلى أكثر من منطقة، ولا تزال تُلاحقه في حلب اليوم، وتحديداً في منطقة مزارع «الملاح» وطريق «الكاستيلو» شمال حلب والذي يفاخر جيش النظام و«حزب الله» طبعاً بأنه المنفذ الوحيد للمعارضة السورية.

لا سيطرة ميدانية فعلية لأي فريق في سوريا حتى اليوم، فالأوراق العسكرية تختلط بين يوم وآخر، ومن يفرض سيطرته اليوم على موقع أو تلّة أو حتى بلدة بأكملها قد يضطر لاحقاً الى الاستماتة ودفع عشرات القتلى ومئات الجرحى لاستردادها، ما يعني أن لا غلبة لأي فريق على آخر سوى لجهة أعداد القتلى الذين يسقطون من كل الجهات، وهنا تُسجل الخسارة الأكبر لـ»حزب الله» وجيش النظام اللذين يدفعان بكل ثقلهما ومن دماء عناصرهما لتسجيل «انتصار» يُمكن أن يوازي ثقله حجم الخسائر البشريّة التي يتكبدها الطرفان في الأرواح، لكن من دون أي جدوى.

ما زالت تُعتبر حلب، قبلة مقاتلي «حزب الله» خصوصاً بعد إعلان السيد حسن نصرالله أخيراً، بأن «المعركة الكُبرى هناك». واليها يزداد توافد عناصره في كل يوم، من جميع المناطق اللبنانية والسورية مثل «الزبداني» و»مضايا» و»القلمون» وذلك بسبب النقص الشديد الذي يُعاني منه في عديد عناصره وهو الامر الذي يضطره في كثير من الأحيان، إلى تعريض مواقعه للخطر من جرّاء إنتقال مقاتليه من نقطة إلى اخرى وبحسب ما تستدعي الحاجة. ووسط الإرباك الواضح الحاصل في عملية تنظيم صفوف المُقاتلين والتي يفتقد اليها الحزب، تخرج معلومات من داخل بيئته لتؤكد أن عملية الإستعانة بالقاصرين والذين بمعظمهم هم من كشّافة «الإمام المهدي»، هي دليل واضح وفاضح على عمق أزمة نقص العناصر التي يُعاني منها «حزب الله» منذ نحو سنتين.

بعد المعلومات التي أطل بها إعلام «الممانعة» خلال اليومين المُنصرمين والتي تحدثت عن سيطرة «الحلف» على مزارع «الملاح» وطريق «الكاستيلو» في ريف حلب وبأن المنطقة أصبحت آمنة تماماً، تحدث الثوّار في سوريا أمس، عن معركة كرّ وفرّ في المنطقة المذكورة وقتل عدد من «ميليشيات الشبيحة» وتدمير مدفع مضاد للطائرات من عيار 23 ملم وجرافة عسكرية وعربة «بي إم بي» ومدفع ثقيل وعربة ذخيرة لقوات الأسد على جبهة الملاح، بالإضافة إلى راجمة صواريخ على تلة «الشيخ يوسف«. وبأن المعارك ما زالت مشتعلة، في محاولة من الثوار لإستعادة مزارع الملاح الجنوبية و»الكاستيلو» الذي يعتبر الشريان الوحيد للمدينة، والذي إن استمر إغلاقه، سيتسبب بكارثة إنسانية في مناطق حلب المحررة، وهو الأمر الذي بدأ فعلاً بالظهور كون الطريق مقطوعاً عملياً لوجوده تحت مرمى النار حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني على غرار ما حصل سابقاً في «مضايا» عندما ارتفع ثمن كيلو غرام «الأرز»، إلى أكثر من مئة وخمسة وعشرين دولاراً. وهي سياسة حصار وتجويع عادة ما يتبعها «حزب الله» والنظام من أجل الضغط على الأهالي والتسليم لهما.

يحظى طريق «الكاستيلو» شمالي مدينة حلب بأهمية كبيرة، إذ يُعد المنفذ البري الوحيد لمناطق سيطرة المعارضة في حلب، كما أنه الشريان الرئيس الذي تعيش المدينة وسكانها عليه عبر حركة نقل البضائع ومساعدات الإغاثة والمواصلات مع الريف الشمالي والغربي. وليلاً تمكنت المعارضة السورية من السيطرة على التلة الجنوبية المطلة على طريق الكاستيلو في جمعية الملاح شمالي حلب، كما سيطرت على مواقع استراتيجية عدة في منطقة «الملاح» بعد هجوم مشترك على قوات النظام المتمركزة هناك. كل هذا يعني، أن ما يصدر عن إعلام «المُمانعة» أثناء الليل، تعود وتنفيه المعارضة في النهار، وعادة ما تكون الرؤية في حلب نهاراً أوضح من الليل. المأزق السوري الذي يتخبّط فيه «حزب الله»، يجعله دائم البحث عن انتصار يحفظ من خلاله ماء وجهه أمام جمهوره، لكن الإنتصار هذا ما زال بعيد المنال خصوصاً في ظل الضياع والتشتّت اللذين تُعاني منهما «الممانعة» من كافة الجوانب وغياب التنسيق الميداني بينها. وبما أن الإخفاقات وصلت إلى هذه الدرجة من التأزم، راح الحزب يبحث بالأمس عن مُبرّر لانزلاقه في هذه الحرب ونتيجة ميدانية تجعله يتصالح مع جمهوره، فلم يجد غير «جرّافة» لـ»جبهة النصرة» في جرود عرسال في وادي الخيل، ليوجه إليها صاروخا ليعود ويُصدر إعلامه الحربي بيانا يتبنّى فيه «العمليّة».

في خطابه الاخير، أكد نصرالله أن المعركة في محافظة حلب هي المعركة الاستراتيجية الكبرى في سوريا، متعهدا بزيادة عدد قواته فيها. وقال: «عددنا في حلب كبير على قدر المعركة لأنها تستوجب ذلك والذين يتحدثون عن اننا تلقينا ضربة في المنطقة هم يخترعون الكذبة ويسوقون لها«. وأوضح أن «عدد قتلى الحزب في معارك حلب لم يتجاوز 26 شهيدا وأسيرا واحدا ومفقودا واحدا«. هذا الكلام كان منذ شهر تقريباً، ومع احتدام المعركة إنقلب هذا العدد وتحوّل إلى رقم سريّ لا يُمكن التكهّن به أو معرفته، إلا في حالة واحدة، رصد خطابات المآتم التي تُقام والتي يتسيدها نوّاب «حزب الله» منذ يوم إعلان نصرالله «أهميّة حلب».

 

هل يعطّل الحريري الاستحقاق الرئاسي

علي حماده /النهار/21 تموز 2016

ليس صحيحاً ان "حزب الله" لا يقدر أن يضغط على حلفائه كالرئيس نبيه بري والنائب سليمان فرنجية لتغيير موقفهما من موضوع ترشيح الجنرال ميشال عون. فبري ماشى ويماشي الحزب في كل المفاصل الحساسة والاستحقاقات الرئيسية، ولم يسبق له ان خرج عن مقتضيات "التحالف" ضمن الثنائية الشيعية التي يقودها من الناحية العملية "حزب الله" عندما يتعلق الامر بقرارات استراتيجية! فمن الخروج من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة رداً على المحكمة الدولية، الى تعطيل مجلس النواب مدة ثمانية عشر شهرا ومحاصرة الحكومة في السرايا الكبيرة، وصولا الى ابتداع "قراءة " خاصة لموضوع النصاب المطلوب لانعقاد مجلس النواب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، كلها سهلت على الحزب تعطيل مجلس النواب من خلف "قراءة" الرئيس بري الخاصة للدستور بعدما نصّب نفسه بقبول الاطراف السياسيين الآخرين (14 آذار ضمناً) مفسرا للنص الدستوري! واستطرادا، لا يمكن القبول بما يقوله البعض ان "حزب الله" عاجز عن انجاز "صفقة " جدية بين حليفي الحليف نبيه بري وميشال عون!

هذا بالنسبة الى الرئيس بري ، اما بالنسبة الى النائب سليمان فرنجية الذي قال اكثر من مرة انه لن يخالف توجه فريقه السياسي، وصولا الى "تمزيق" تفاهمه مع الرئيس سعد الحريري ورميه جانبا اذا ما طلب منه السيد حسن نصرالله ذلك! وفرنجية هو القائل سابقا ما معناه انه مستعد لانتخاب ارييل شارون رئيسا اذا ما طلب منه بشار الاسد ذلك ! اكثر من ذلك لا يشك احد في ان العلاقة السيئة التي تربط بين فرنجية وعون، يمكن "حزب الله" بـ "مونته" ان يقننها، وان يضبطها ضمن "صفقة" تحافظ على امتيازات فرنجية في حال انتخب عون رئيسا!

الى ذلك، لا يبدو النائب وليد جنبلاط راغبا في لعب دور يستفز "حزب الله" ، بل انه ما عاد راغباً في "زكزكة" القيادات المارونية ، فنجده يقول ان لا مانع لديه من وصول عون الى الرئاسة ، بمعنى انه يصطف راضيا ضمن تفاهم على عون ولا يعرقل! حتى الرئيس سعد الحريري المتمسك حتى الان بترشيح النائب فرنجية، فإن من يعرفه عن قرب يعرف انه ليس من النوع المتمسك بسياسات جامدة، وانه يمكن في لحظة محلية - اقليمية مواتية ان ينتقل الى تأييد عون، خصوصاً اذا ما رأى ان "حزب الله" قرر استخدام ما لديه من مونة على بري وفرنجية، للاصطفاف خلف ترشيح عون. ومن يعرف الحريري جيدا، يعرف انه لن يقف وحيدا معارضا ترشيح عون بعد ان يكون جمع تأييد كل "8 آذار"، اضافة الى حزب "القوات اللبنانية"! بناء على ما تقدم، يبقى السؤال المطروح على بعض المتباكين على الشغور الرئاسي، وعلى الحقوق المسيحية المنتقصة هو: ما الذي يمنع "حزب الله" من العمل الجدي الفوري لانتزاع كامل التأييد لميشال عون، اقله ضمن فريقه؟ خلاصة الامر، ما كل ما تراه العين حقيقة، وما كل ما تسمعه الاذن صادق!

 

"حزب الله" إلى دير الزور: عودة الغطاء الجوي الروسي

منير الربيع/المدن/الخميس 21/07/2016

بسيطرة "حزب الله" على قرية هريرة الملاصقة لبلدة مضايا في ريف دمشق، والتي تعتبر بوابة حوض وادي بردى، يصبح الحصار محكماً على منطقتين أساسيتين يتوسطهما الحزب. لجهة الغرب أصبح الحصار خانقاً على المعارضة في مضايا وبقين والزبداني وسهل الزبداني، ولجهة الجنوب الشرقي أصبح الحصار محكماً على قرى الوادي، ولاسيما حلبون وعين الفيجة وعين الخضرا ووجديدة الوادي. منذ أكثر من سنة يتركز نشاط "حزب الله" على منطقتين أساسيتين، في محيط دمشق إلى القلمون، وفي حلب. أخيراَ وبعد الضربات التي تلقاها الحزب في ريف حلب الجنوبي، حزم أمر السيطرة على بعض النقاط التي تشكّل خطوط الإمداد للمعارضة. ففتح معركة الكاستيلو واستطاع قطع الطرق الرئيسية. ضربة في الشمال وأخرى في الجنوب في محيط دمشق. هكذا تبدو الضربات العسكرية التي يوجهها الحزب في سوريا. وتتوقع مصادر متابعة لـ"المدن" أنه بعد إنتهاء الحزب من نقاط التثبيت والتوسع في حلب وعلى طرقها الرئيسة، سيعود إلى ما كان يريده سابقاً، وهو التوجه إلى دير الزور، لقيادة العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش". عملياً، إن السيطرة على الكاستيلو والطريق من الليرمون إلى حندرات، أتى بفضل عودة الغطاء الجوي الروسي. وهذا أيضاً سيسري على ما سيجري في دير الزور وفقاً لما تؤكده المصادر. وإلى أن يطلق الحزب معركة دير الزور، لن يتوقف نشاطه في ريف دمشق، ولاسيما في القلمون، تحديداً عند نقطة الإلتقاء بين القلمون من جهته الجنوبية مع الزبداني ووادي بردى. منذ أيام يحشد الحزب والجيش السوري في تلك المنطقة. عملية حصار الزبداني لا تزال مستمرّة وخانقة. كذلك بالنسبة إلى مضايا وبقين وسرغايا. والآن بعد الحصار الخانق على هريرة والسيطرة عليها بالنار، أصبح الحصار يتوسع، فيما الأهالي والمسلحون لا يجدون مقومات لاحياة. ومنهم من يفضّل الخروج. ويقول أحد القادة الميدانيين من تلك المنطقة لـ"المدن" إن الحزب يريد تهجير الناس من تلك المنطقة، بطريقة بطيئة، وليس بمعارك عسكرية.

وتعليقاً على ما جرى في هريرة، يعتبر مسؤول "جبهة النصرة" في ذلك القطاع أبو هاشم الأنصاري، أن ما جرى هو "الحصار الفعلي لوادي بردى. وهي عملية لن تقف عند حدود هريرة، بل ستشكل مناطق أخرى"، داعياً الفصائل إلى التوحد والتنسيق لمواجهة هذا الحصار عبر عمليات عسكرية منظمة. وقد علمت "المدن" أن اجتماعاً سيعقد بين مختلف الفصائل المعارضة في تلك المنطقة، لبحث كيفية الردّ على الحصار، وخصوصاً أن الحزب يسعى إلى التقدم في اتجاه قرية إفره. وتلفت المصادر إلى أن التواصل قائم بين أهالي هريرة ومقاتليها مع مقاتلي المعارضة لبحث ما يمكن فعله. ويقول الأنصاري إن "القرار يعود إلى الأهالي. هم يعرفون حقيقة وضعهم. وإذا أرادوا القتال، فإن النصرة والفصائل الأخرى ستكون داعمة لهم". وتهدد "النصرة" في المنطقة بإعدام الجنود السوريين الـ14 الذين أسرتهم في معركة حاجز الصفا، إذا ما استمرّ التقدم في اتجاه قرى الوادي. وتكشف مصادر معارضة لـ"المدن" أن عدداً من عناصر الفصائل المسلحة يستعدون للقيام بهجوم ضد مواقع النظام و"حزب الله" في تلك المنطقة، رداً على ما جرى في هريرة وإستباقاً لأي أمر مشابه قد يحصل في إفره.

 

حوار الأقطاب في آب اختبار للنيّات إمّا الاتفاق على مرشّح وإمّا المجهول...

اميل خوري/النهار/21 تموز 2016

إذا لم تخرج اجتماعات حوار الأقطاب على مدى ثلاثة أيام بدءاً من 2 آب بنتيجة، فإنّهم يتحمّلون وحدهم مسؤوليّة استمرار الشغور الرئاسي وليس أي خارج، إلاّ إذا كان بعضهم لا يخجل من تأكيد ارتباطه بخارج وينتظر كلمته.

لقد باتت صورة الانتخابات الرئاسيّة واضحة، وليس على حوار الأقطاب سوى تظهيرها باتخاذ قرارات جريئة يسجّلها لهم التاريخ والوطن. وهذه الصورة تبدو جليّة واضحة كالآتي:

أولاً: إذا كان لا بد من انتخاب رئيس للجمهورية من الأقطاب الموارنة الأربعة باعتبارهم الأكثر تمثيلاً، فما على المتحاورين سوى الاتفاق على مرشّح واحد منهم لكي يصبح الشريك المسلم ملزماً أو محرجاً بانتخابه كما اتفق الشيعة على ان يكون نبيه بري المرشّح الوحيد لرئاسة المجلس، فما كان من المعارضين أو المتحفظين سوى القبول أو التصويت بورقة بيضاء.

ثانياً: إذا تعذّر الاتفاق على مرشّح واحد من بين الأقطاب الموارنة الأربعة وظل المرشّحان عون وفرنجية مصرّين على خوض المعركة، فعلى أقطاب الحوار أن يوافقوا على قيام تنافس بينهما، ومن ينال أصوات الأكثرية النيابيّة المطلوبة يعلن فوزه رئيساً.

ثالثاً: إذا لم يتفق المتحاورون لا على مرشّح واحد من بين الأقطاب الأربعة ولا على أن يقوم تنافس بين عون وفرنجية، فما عليهم عندئذ سوى الاتفاق على مرشّح من خارج الأقطاب الأربعة. فإذا لم يتوصّلوا إلى اتفاق فما عليهم سوى ترك الممارسة الديموقراطية تأخذ دورها وفقاً لأحكام الدستور وذلك بالاتفاق على النزول الى المجلس لانتخاب من تريده الأكثرية المطلوبة من بين المرشّحين المُعلنين وغير المُعلنين. وقد يكون هذا هو الحل الأنسب والواقعي والذي لا يكون فيه غالب ومغلوب كما لو جرى التنافس بين عون وفرنجية وكلاهما من خط سياسي واحد. ولا معنى للقول أن العماد عون إذا أصبح رئيساً للجمهورية قد لا يبقى ملتزماً خطه السياسي الاقليمي فيدفع الثمن السياسي ليس وحده بل لبنان معه بالعودة إلى احداث القلائل والاضطرابات، وإذا التزمه يكون في لبنان غالب ومغلوب خلافاً لحكم التوافق. لذلك فليس للمرحلة الدقيقة الراهنة سوى انتخاب مرشّح مستقل يوافق عليه الأقطاب فيصبح قوياً ويستطيع أن يحكم ولا يكون محكوماً، وهو ما فعله المطارنة الموارنة في الماضي البعيد عندما اختلفوا على انتخاب واحد منهم فانتخبوا راهباً كان يلقَّب "راهب المحدلة" كي لا تبقى السدة البطريركية شاغرة.

إن جلسات الحوار المقبلة ينبغي أن تكون فاصلة وحاسمة خدمة للبنان، وهي جلسات تضع القادة أمام مسؤولياتهم وتختبر وطنيتهم وتكشف من منهم ينتظر كلمة الخارج وكأن لا إرادة حرة لهم، وهذا يؤكّد قول البطريرك الكاردينال الراعي في مناسبة عيد مار شربل: "إن نواب الأمة الذين مدّدوا ولايتهم مرّتين مخالفين الدستور، يكشفون يوماً بعد يوم عجزهم وفشلهم ويفقدون مبرّر وجودهم بل الحاجة إليهم حينما يعطّلون بنفسهم المجلس النيابي وسلطتهم التشريعيّة ويحرمون بلادنا من رئيس منذ سنتين وشهرين، مشرّعين هكذا الأبواب أمام الفوضى والفساد والتعثّر في المؤسّسات، والحال الاقتصادية في تراجع مخيف ودين يتآكل الخزينة وسرقة للمال العام في كل مشروع، وفقر متزايد يشد على خناق الشعب ويدفع به الى الهجرة، ولا سيّما بعد إغراق البلاد بالنازحين السوريّين واللاجئين الفلسطينيّين".

والسؤال المطروح هو: من يستطيع انقاذ لبنان واخراجه من أزمة الشغور الرئاسي؟ ثمة من يرى أن ليس أي خارج انما العماد عون إذا أعلن كما أعلن الدكتور سمير جعجع والنائب فرنجية استعدادهما للانسحاب لأي مرشّح يتم الاتفاق عليه، لا أن يظل يعيش حلم الرئاسة والإصرار على معادلة لا دستورية ولا ديموقراطية: "إمّا عون أو الفراغ" وكأنّه في يقظة... أليس أهم للعماد عون أن يصنع الرئيس عوض أن يصنعه أي خارج، أو يكون هو الرئيس ولا يستطيع أن يحكم في ظل انقسام حاد داخلي واقليمي وشروط من هنا ومن هناك، فيفقد الهالة الشعبية التي له، ولا يسجّل له التاريخ الموقف الوطني الشجاع الذي عليه اتخاذه.

لقد رفض العميد ريمون إده رئاسة الجمهورية في ظل جيش سوري وجيش فلسطيني وجيش اسرائيلي في لبنان، وقال لموفد من الرئيس حافظ الأسد الذي دعاه الى التخلّي عن شروطه هذه ليصبح رئيساً: "إنني بوجود هذه الجيوش لن أكون رئيساً للجمهورية بل أكون محافظاً عند حافظ الأسد".

إن أقطاب الحوار إذا لم يخرجوا من الجلسات الثلاث في مطلع آب المقبل باتفاق على ملء الشغور الرئاسي بتسوية تأتي بمرشّح مقبول منهم، وتخرج البلاد من معادلة لا دستورية ولا ديموقراطية وقد تصبح قاعدة عند كل استحقاق، إمّا فلان رئيس وإما فراغ وفوضى، فإن الشعب سينبذهم في الانتخابات النيابية ويردّد شعراً للأديب الكبير ميخائيل نعيمة نظّمه إبّان الحرب العالمية الأولى قال فيه: "أخي من نحن، لا وطن ولا أهل ولا جار. إذا نمنا إذا قمنا ردانا الخزي والعار. لقد خمَّت بنا الدنيا كما خمَّت بموتانا. فهات الرفش واتبعني لنحفر خندقاً آخر نواري فيه أحيانا"...

 

المعارضون "الإرهابيون" من الأسد إلى اردوغان شلّ قدرة الغرب على الاعتراض وتقييد رد الفعل

روزانا بومنصف/النهار/21 تموز 2016

ليس من المرجح أو المتوقع أن يأخذ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالتحذيرات التي وجهها اليه الغرب في حملته الاسئتصالية لجذور الانقلاب، وقد شهد على خمس سنوات من مواقف الغرب غير الفاعلة أو المؤثرة مع نظيره السوري بشار الاسد، على رغم اتهام الاخير بمسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب ضد شعبه، بل هو سيتحصن بواقع ان هذا الغرب لا يرغب في مشكلة جديدة في المنطقة، وتحديدا في تركيا التي ألقت على اردوغان بالذات مهمة تسهيل وصول اللاجئين السوريين الى أوروبا. فها هو قد يئس بعد خمس سنوات من محاولة إقناع الغرب بأي خطوة رادعة تحد من سلطة الاسد، من دون أي نجاح، ولذلك يمكنه التحرك من ضمن هامش واسع في التضييق على معارضيه في الداخل من دون اي رد فعل خطير من جانب الغرب الذي كان يصرخ من اجل حقوق الانسان او الانتهاكات ضدها، وبات حذرا ازاء التمادي في حمايتها، على رغم اعلان المفوض الاوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع في الاتحاد الاوروبي يوهانس هان ان قوائم الاعتقال التي تنفذها حكومة اردوغان أعدت مسبقا. أضف الى ذلك ان الغرب الاوروبي يتخبط في مشكلة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، ولا يرغب في ان تحصل مشكلة مع دولة من ضمن حلف الناتو كما هي حال تركيا، في الوقت الذي شكل اتهام وزير العمل التركي سليمان سويلو يوم السبت الماضي الولايات المتحدة بأنها وراء محاولة الانقلاب عاملا ساهم في وضع واشنطن في موقع الدفاع عبر نفي ضلوعها في المحاولة من جهة، كما في موقع الاحراج في حال عدم التجاوب مع طلب تركيا تسليم المعارض فتح الله غولن الى تركيا من جهة ثانية، بالتزامن مع سعيه الى التضييق على الوجود العسكري الاميركي في قاعدة انجرليك التركية، وسعيه الى احراج الاميركيين وتحييد موقفهم الى جانبه قدر الامكان، بمعنى عدم إدانة ما يقوم به ضد معارضيه. فالفرصة التي أتيحت لاردوغان، أيا تكن دقة المحاولة الانقلابية وما اذا كانت صحيحة او مركبة، انه يعمد الى توظيفها الى اقصى ما يمكن عبر استهداف معارضين في كل القطاعات في تركيا، كان مستغربا الا تقتصر على الانتقامات من الجيش الذي يخشى خطره ويسعى الى تحجيمه وتقزيم دوره في السلطة في تركيا فحسب، بل تشمل عمداء الجامعات الحكومية والخاصة وآلافاً من الاكاديميين والمعلمين او الموظفين في وزارة التربية ووسائل الاعلام غير الموالية اكثر من اي وقت مضى، في عملية تطهير شاملة. وقد يستغرق الشعب التركي الذي اعلن دعمه لاردوغان وقتا قبل ان يستوعب انه تحت وطأة الانفعال أضحى في ظل ديكتاتورية لا تختلف عن دول الجوار، تحت مسمى الديموقراطية التي أوصلت اردوغان الى السلطة. وبالنسبة الى مراقبين كثر، سيعطي اردوغان من حيث شاء أو لم يشأ ورقة قوية لبشار الاسد من خلال لجوئه منذ اللحظة الاولى للمحاولة الانقلابية الى وصف القائمين بها بأنهم إرهابيون. وهو عاد فكرر في خطاب ألقاه الثلثاء وصف هذه المحاولة بأنها عبارة عن هجوم إرهابي، مثنيا على الشجاعة التي تحلى بها الشعب في مواجهة الارهابيين (كما سماهم) بالزي العسكري. ولعل الاسد طار فرحا في مقره في دمشق وهو يستمع الى اردوغان يصف معارضيه العسكريين بالارهابيين، وهي التسمية التي دأب الاسد على اعتمادها ضد معارضيه، حتى قبل بروز تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق وسوريا، من خلال وصفهم بالارهابيين نتيجة مطالبته بالتخلي عن السلطة والرحيل، لكنه استطاع بعد نشوء تنظيم "داعش" أن يكسب نتيجة التمييز الذي أقامه كثر في الغرب بين السوء الذي هو عليه والأسوأ الذي يمكن أن يتأتى من وصول معارضي الاسد، وقد وصمت غالبيتهم بالارهاب. فالمعيار هو نفسه في وصف المعارضين لحكم الاسد هنا وحكم اردوغان هناك، ولو اختلف الاسلوب بين مطالبات شعبية عسكرها النظام السوري او محاولة انقلاب عسكري لإطاحة اردوغان. والواقع أن الانقلاب العسكري يبقى انقلابا أو محاولة انقلاب بغض النظر عن مشروعية مبرراته أو عدمها، وعرفت تركيا نماذج متعددة منه خلال العقود الثلاثة او الاربعة الماضية نتيجة طبيعة السلطة وصراع النفوذ في سوريا، لكن الانقلاب العسكري ليس إرهابا. إلا أن هذا الوصف بات لصيقا بمحاولة إسكات الغرب أولا والحصول على دعمه إزاء مسألة بات حساسا حيالها، خصوصا بعد الضربات الإرهابية التي تعرضت لها دول غربية أخيرا، فيخفض درجة اعتراضه على انتهاك حقوق الانسان وفق ما هو حاصل في تركيا باستهداف قطاعات لا علاقة لها بالجيش وتثير تساؤلات عن موقعها في المحاولة الانقلابية، ان لم تكن محاكمة على النيات او المشاعر او الولاءات والحريات السياسية التي يفترض بأي دولة تدرج انتخاباتها تحت عنوان ديموقراطي أن تحترمها. وتاليا، فإن أردوغان دفع الى التخويف من حكم ديكتاتوري سيفرض حال طوارئ في تركيا إنما تحت ستار ديموقراطي، على قاعدة انه ايا تكن الاجراءات التي يتخذها، فهي أقل سوءاً من حكم العسكر وللحماية منه. واردوغان بذلك سعى الى وضع الجميع في داخل تركيا كما في خارجها في الزاوية بفرض امر واقع تصعب معارضته راهنا. وهو ما يعتقد كثر انه سيؤدي الى وضع اكثر راديكالية في تركيا في المرحلة المقبلة مع خطة تحركه التي اعلنها مختصرا اياها بالتصميم على تطهير "بلادنا من كل التنظيمات الارهابية اذ لا مكان لدولة داخل الدولة"، كما قال، و"بطرح خلافات الجوار وراء ظهرنا". وهذه نقطة اهتمام كبيرة لموقع تركيا في سياستها الاقليمية.

 

الرئيس القائد وليس القوي

 غسان حجار/النهار/21 تموز 2016

يختصر البروفسور فيليب سالم، وهو الخبير في السياسة كما في الطب، وضع لبنان "البلد الوحيد للتعددية الحضارية في هذا الشرق" و"النموذج المغاير تماماً لنموذج الثورة الخمينية، والنموذج المغاير أيضا للفلسفة السلفية المتشددة، أي المغاير لأي شكل من أشكال التطرف الديني"، بأنه "سفينة تبحر من دون قبطان أو من دون قائد أو رئيس يدير الدفة وسط الأمواج، ويدير هذا التوازن حتى لا تصطدم السفينة بحائط الجليد". لكنه يضيف في حديث الى جريدة "المستقبل" ان الامر "يتعلق بنوعية القيادة، الشخصية القائدة لا الشخصية القوية، لبنان يحتاج الى رئيس جمهورية لديه صفات القيادة لا صفات القوة. فالقائد في التعريف عنده القوة، وليس بالضرورة الشخص القوي هو الشخص القائد. لبنان يحتاج إلى رئيس جمهورية لا ينتمي الى 8 ولا الى 14 آذار، رئيس يستطيع ان يجمع كل القوى السياسية حوله وكل الأفرقاء، ويصهرهم في لبنان. رئيس جمهورية يعرف كيف يعيد "حزب الله" إلى حضن الدولة من دون صدام مسلح، بل بالسياسة والحكمة".

لعل تلك العبارات تختصر بقوة ما نطلبه جميعاً من مواصفات للرئيس القوي. القوي بعلاقاته الخارجية لا بعمالته للخارج، بانفتاحه على كل مكونات الدولة والمحيط، لا بارتمائه في أحضان بعض المكونات والتخلي عن ذاته وهويته، القوي بفهمه الآخر لا بالارتهان له وقبول إملاءاته، القوي بقدرته على جمع اللبنانيين على طاولة واحدة يسودها القانون لا التسويات والصفقات التي غالبا ما حكمت علاقات القوى السياسية وأصحاب النفوذ على حساب الوطن، القوي بقدرته على تجنب العائلية والعمل لضمان الوراثة السياسية، القوي الذي يحاور ويفاوض ولا يصطدم بمعارضيه، لأن لبنان جرب كل أنواع الصدام وحروب الإلغاء والمقاطعة والعداء، وبينت له كل التجارب أن التوافق هو المسلك الافضل لحل كل الامور العالقة، وإلا لتحولنا، كما هي حالنا اليوم، الى جمود كلي وشلل مدمر، الرئيس المسيحي المدافع عمن يمثلهم في خط الدفاع الاخير عن المسيحيين في هذا الشرق، الرئيس القابل الإسلام والمسلمين والمطلع على سماحة دينهم، الرئيس المؤمن بالدولة المدنية التي لا تناقض الدين ولا تتعارض معه. يقول العماد ميشال عون في لقائه وفد نقابة الصحافة: "من مطالعاتي لميشال شيحا تيقنت ان لبنان يجب ان يبقى هكذا، بلد التعدد والتنوع. وأؤيد قول شيحا ان من يحاول الغاء طائفة في لبنان يحاول الغاء لبنان". لكن الالغاء لا يقف عند حدود المذاهب والطوائف، بل ايضاً، الافكار الاجتماعية والعقائد السياسية، اذ ان اعطاء القوة والصلاحيات اكثر للمذاهب، او لنقل لرجال الدين، غالبا ما يحد من الديموقراطية والتنوع والانفتاح، ويحجب الفكر السياسي العلماني والمدني. هكذا بتنا نتطلع الى رئيس، يقول البعض أي رئيس، وتقول الاكثرية ان الحاجة الى رئيس بالمواصفات الآنفة الذكر. عند توافر تلك المواصفات لا يعود يهمنا اسم الرئيس.

 

إما مقتول أو قاتل

جهاد الزين/النهار/21 تموز 2016

بعض أعمق وأسوأ ما في الوضع التركي المستجد بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة أن الرئيس رجب طيِّب أردوغان دخَلَ من حيث مصيره الشخصي السياسي في معادلة مضرّةٍ جدا لتركيا و"نموذجها" الداخل في الاحتضار ومسيئة حتماً للتطور الديموقراطي في هذا البلد المسلم المهم. إنها معادلة: إما قاتل أو قتيل؟ ولربما الأدق القول أن الرئيس التركي بلغ عملياً هذه المعادلة قبل الانقلاب، ومحاولة الانقلاب نفسُها هي علامة على ذلك. بل لعلّ ما حصل في نهاية الأسبوع الماضي يمكن اعتباره محاولة اغتيال لأردوغان أكثر منها، ربما، محاولة انقلاب؟

سأفترض نفسي متكلماً مع أردوغان وجها لوجه.. وسأقول له:

لماذا فخامة الرئيس رجب طيِّب أردوغان

لماذا أيها السياسي والحزبي العصامي البارز الذي جاء على حصان الديموقراطية الأبيض إلى السلطة توصِل نفسك ومعك تركيا إلى هذه المعادلة الوخيمة التي لا يعيش ضمنها سوى عتاة الديكتاتوريين: إما قاتل أو قتيل. ونحن نعرف قصصهم جميعاً في العالم العربي والعالم الثالث الذي عادت تركيا وانضمّت سياسياً إلى ناديه بعدما دخلت نادي "النمور" اقتصادياً منذ عهد الرئيس توركوت أوزال ثم أحدثْتَ أنتَ قفزةً نوعية في هذا الاتجاه الاقتصادي "النموري" نرجو أن تستمر بعدما ظهرت مؤشرات سلبية في السنتين الأخيرتين.

ألم يكن الأفضل بالمطلق لك ولتركيا أن تتحوّل إلى رئيس وزراء متناوب على السلطة، إلى زعيم سياسي قُدِّر له أن يكون الشخص الثاني الأكثر أهمية في تاريخ الجمهورية التركية بعد الرئيس مصطفى كمال أتاتورك منذ نجحتَ في إنهاء الوصاية العسكرية على الحياة السياسية المدنية. رئيس سابق، رئيس حالي، وهكذا دواليك كما كان مأمولاً للتطور الديموقراطي لـ"النموذج التركي" في العالم المسلم أن يصل إليه ويَثْبُت عليه في هذه العلاقة (التي كانت) ناجحة بين الإسلام والحداثة في الجمهورية التركية.

أعرف أنك تكرر القول وتتمسّك بأنك تمثِّل الخيار الديموقراطي في تركيا الآتي من صناديق الاقتراع. هذا كان صحيحا بكل بساطة في السابق. وهذا صار"صحيحاً" بكل تعقيد الآن. وسأكرر هنا حول هذه النقطة ما سبق لي أن كتبته وقلته على التلفزيون:"ماذا تنفع صناديق الاقتراع إذا جاءت بديكتاتور أو بمن سيتحول إلى ديكتاتور (نابوليون الثالث وهتلر وموسوليني وبيرون) يقمع الصحافة والأكاديميا (هتلر وموسوليني) ويقيم نظام دولة بوليسية (هتلر وموسوليني) ويصفّي القضاء والشرطة ويخضعهما ويُدخل جيشه في حرب ضارية مع جزء كبير من شعبه لتحريك العصب الشوفيني (الأمثلة عديدة ولكن أريد أن أكتفي هنا بحكام جاءت بهم صناديق الاقتراع) والآن ربما يقسم الجيش نفسه، هذا الجيش الذي أسّس الدولة ويُعتبر من الجيوش المحترمة في العالم".

الآن وأنتَ مستاء من محاولة الانقلاب - الاغتيال، ولك كل الحق، ولكن كان عليك أن تتوقّع ذلك، أريد أن أذكّرك بما حصل لجيوش عربية كما في سوريا ومصر والعراق انشغلت بصراعاتها الداخلية ففقدتْ كفاءاتِها وحتى تماسكَها وظهر ذلك فضائحياً عام 1967 وهذا ما يجب أن لا يدخل في سياقه الجيش التركي المحترم تقليدياً. ما يدفعني إلى هذا التحذير أنني قرأتُ أنك صرّحتَ أن فشل الانقلاب هو "هدية من الله لتطهير الجيش". إنتبه لما تقول، فتماسك تركيا ومهابتها لا زالا مرتبطَيْن أساساً بعاملين: هيبة الجيش التركي وقوة الوطنية التركية. فلا تنسى، بالنتيجة، أنه من الناحية السياسية أنتَ المسؤول حتى عن المحاولة الانقلابية كنتيجة لتحولك التسلّطي.

علّمَتْنا التجربة العربية أن كلمة "تطهير" هي مفتاح التدهور اللاديموقراطي واللاحداثي. ولذلك فإن أرقام "التطهير" والاعتقالات الأولى الرسمية التي ظهرتْ مؤخراً بعد الانقلاب تثير كل أنواع المخاوف وهي في ارتفاع يومي مع ارتفاع أرقام الاعتقالات.

إذن "صناديق الاقتراع" لا تخولك تحويل تركيا إلى دولة بوليسية وإلى حاكم لا يتصور ولم يعد يتصور نفسه خارج الحكم. صناديق الاقتراع تخولك، وقد خوّلتك فقط بمنع أن تكون تركيا تحت حكم الوصاية العسكرية. لكن الطليعة التركية، ومعظم الأتراك رغم الشعبوية، لا يقبلون من موقع تجربتهم الحداثية، أن يعيشوا تحت حكم بوليسي لا يقبل اختلاف الرأي حتى لو كان آتياً من صناديق اقتراع صارت، بعد الحرب الضارية مع الأكراد وربما بعد الإرهاب الذي تتعرّض له تركيا، صناديق مبرمجةً على الخوف والتخويف. وهذا انتقاص عميق من حرية الناخب. بل مصادرة لها لاسيما بعد ظهور عناصر مُقَنّعة تعتقل الجنود والضباط كما لو أن تنظيماً سريا لحزب العدالة والتنمية كان موجوداً وجاهزا ًقبل الانقلاب. ستتحمّل أنتَ مسؤولية إجهاض التطور الديموقراطي الغربي، كل تطور ديموقراطي في أي بلد في العالم له هوية غربية ولو لم يكن البلد غربياً. فتركيا منذ بدأت أحداث ساحة تقسيم عام 2013 إلى المحاولة المرفوضة للانقلاب العسكري باتت تشبه فريقاً رياضياً في اتحاد رياضي غربي سقط من الفئة الأولى إلى الثانية وربما اليوم إلى الثالثة. لماذا يكون على بلد مسلم من قلب الشرق الأوسط، أي عالم الإسلام الرئيسي، أن تتراجع قدراته الديموقراطية ولا تتقدم مثلما تتقدم دول أوروبا؟ لو كان التراكم الديموقراطي سليماً لما كان يجب أن يحصل الانقلاب، أي انقلاب. ما هذه اللعنة؟ ولماذا سياسيٌ مثلك كان يرمز إلى التحول الديموقراطي أصبح عنوان نهاية النموذج التركي؟ لماذا على صناديق الاقتراع أن تبرّر نظاماً بوليسياً أصبح البديل الواقعي عن دولة وصاية عسكرية. ومع الأسف الشديد الصراع الحالي في تركيا هو صراعٌ بين هاتين "الدولتين" وليس صراعاً على الديموقراطية؟ آلاف الضباط والجنود معتقلون في انقلاب عسكري والحبل على الجرار: هذا فهمناه. حوالي ثلاثة آلاف قاضٍ معتقل أو تحت التحقيق في انقلاب عسكري: لَم نفهم؟ آلاف الكوادر في وزارة التربية ووزارات أخرى مفصولون أو مجمّدون: أيضا لم نفهم ما علاقة ذلك "التقنيةِ" بانقلاب عسكري غير أنه محاولة انقلاب شامل تقوم بها لتكريس نظام آحادي حزبي مضموناً وشكلاً. لم يفت الأوان بعد، رغم كل شيء، لأن تحول دون ربط اسمك بانقسام المؤسسات الرئيسية للدولة وبتحويل الشرطة شكلاً ومضموناً إلى عماد الدولة البوليسية التي أنشأت بعدما كنت لسنوات رمز التحول الديموقراطي في البلاد؟

وبداية الأعجوبة، ولو غير المنتظَرة منك، هي أن تعلن رفضك لأولوية البقاء في السلطة على حساب مصير تركيا وأن تقول أنك تتحمل المسؤولية عن وصول الأوضاع إلى هذه النقطة وتستقيل كأي رئيس ديموقراطي غربي يحترم مسؤولياته فيتنحّى في لحظة انتصار على أخصامه لينقذ تركيا وإنجازات مائة عام من الجمهورية بل وإنجازاته الشخصية السابقة. يُقال أنك تحضّر لمبادرة على المستوى الداخلي. يجب أن لا تكون شكلية أبداً.

 

تركيا: انقلاب عسكري يعقبه انقلاب مدني

هشام ملحم/النهار/21 تموز 2016

وضع الانقلاب الفاشل في تركيا هذه الدولة المحورية أمام خيارات مستحيلة، كما ألحق ضرراً كبيراً بالعلاقات الاميركية - التركية وقت تتعرض تركيا وجيرانها لامتحانات غير معهودة. لو نجح الانقلاب لكانت تركيا قد دخلت في مرحلة مضطربة قد تتطور الى نزاع أهلي، نظراً الى الانقسام السياسي والثقافي العميق بين الرئيس اردوغان وحزب العدالة والتنمية، ومناوئيه الكثر. لكن فشل الانقلاب قد يؤدي بدوره الى وضع مماثل، بسبب الانقلاب المدني وعمليات التطهير والاجتثاث الذي شنها اردوغان على اعدائه الحقيقيين ومن يتخيلهم أعداء من اتباع حركة غولن، التي يتهمها بمحاولة إيجاد دولة متوازية. ضحايا اردوغان هم جنود ورجال شرطة مشتبه في تورطهم في الانقلاب، وآلاف الضباط والاكاديميين المشتبه في تعاطفهم مع حركة غولن ومؤسسها فتح الله غولن المقيم منذ نهاية تسعينات القرن الماضي في ولاية بنسلفانيا. ويدير غولن مؤسسة تعليمية ضخمة في اميركا تضم أكثر من 160 مدرسة عامة متخصصة في الرياضيات والعلوم وتحصل على معونات حكومية وتديرها طواقم معظم أفرادها اتراك، تربطهم في ما بينهم مؤسسات وأعمال ومصالح اقتصادية تتمحور على ادارة هذه المدارس. وأظهرت التحقيقات الصحافية ان غولن وانصاره قدموا خلال السنوات الأخيرة تبرعات مالية لمشرعين اميركيين من الحزبين.

وحتى قبل الانقلاب تحول وجود غولن في أميركا الى سبب رئيسي لفتور العلاقات الشخصية بين اوباما واردوغان والتي كانت في بدايتها ودية. المسؤولون الاتراك مقتنعون بان المسؤولين الاميركيين متعاطفون مع حركة غولن ومع نشاطها في أميركا، بما في ذلك عائداتها المالية التي يقول المسؤولون الاتراك انها تنفق جزءا منها لتمويل نشاطاتها "التآمرية" في تركيا. ولكن حتى أيام قليلة لم تقدم تركيا طلباً قانونياً لاسترداد غولن لمحاكمته. واذا لم يتضمن الطلب التركي أدلة دامغة من النوع المستخدم في المحاكم الاميركية، سوف يكون من الصعب جداً تسليم غولن الى الأتراك، وخصوصاً في ضوء رغبة اردوغان في احياء عقوبة الاعدام في تركيا، والتي كان التخلي عنها من شروط الانضمام الى عضوية الاتحاد الاوروبي، اضافة الى احترام الحقوق المدنية والسياسية للمواطنين. ما حصل بين واشنطن وانقرة حديثاً مذهل. الوزير كيري طلب من نظيره التركي علناً الكفّ عن التلميح الى ضلوع أميركا في الانقلاب، كما لمح الى ان استمرار الانقلاب المضاد لأردوغان يهدد عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي. استمرار انقلاب اردوغان سيدخل تركيا في نفق مظلم يمكن ان يوصلها الى نزاع أهلي ويهدد وحدتها، لان الخلافات ثقافية وقيمية وتتخطى السياسة وتشكل صراعاً على هوية تركيا وتوجّهاتها. هذا التجاذب يعود الى تأسيس الجمهورية التركية، لكن ظاهرة اردوغان جعلته ملحاً وخطيراً.

 

تساؤلات عن كيفية استثمار اردوغان لانتصاره

ربى كبّارة/المستقبل/21 تموز/16

واضح وضوح الشمس انتصار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على الانقلاب العسكري الفاشل الذي اراد إطاحة حكمه. لكن التساؤلات تتكاثر عن كيفية استثماره للانتصار وعما اذا كان سيؤدي به الى توسيع هامش مشاركة المعارضة في الحكم مثلا، أو سيحمله على الاستشراس في التفرد والسيطرة على غرار ما انجرّ اليه الرئيس المصري الاخواني المعتقل محمد مرسي؟ ويقلل سياسي لبناني مخضرم من اهمية توسع عملية التطهير التي طاولت باعداد كبيرة مختلف القطاعات العسكرية والقضائية والتعليمية ووظائف القطاع العام مذكرا بان عديد تركيا يرتفع على الاقل الى 80 مليون نسمة. فعلى الرئيس التركي ان لا ينجرف وراء الرغبة بالثأر حتى لا يراكم ذلك «سواء عبر البطالة او الشعور بالاضطهاد» احقادا توفر بيئة حاضنة لخلخلة مجتمعية. ولا يستبعد المصدر، الذي تابع لعقود التطورات التركية، ان ينتهز اردوغان الفرصة للقضاء على شبكة «خدمة» او ما يسمى «الكيان الموازي» المتفشي في مختلف اوصال الدولة والمجتمع والذي نسجه خصمه الداعية الاسلامي فتح الله غولن رغم مضي اكثر من خمسة عشر عاما على وجوده في منفاه الطوعي في الولايات المتحدة. فقد حمله شخصيا بالدرجة الاولى مسؤولية التدبير للانقلاب رغم انهما انطلقا، قبل خلافهما، من جذور مشتركة.

ففي حين كانت كل المؤشرات تدل على تزايد المعارضة الداخلية لاردوغان في الاشهر الاخيرة، سواء من قبل النخب او الاحزاب المعارضة من علمانية وقومية وحتى كردية، فقد توحدت جميعها للدفاع عن الديموقراطية، لا حبا باردوغان، انما رفضا لحكم العسكر. ويذكر المصدر بمعاناة الاتراك من الانقلابات العسكرية بدءاً من اولها عام 1960 الى الثلاثة التالية في الاعوام 1971 و1980 و1991 والتي درجت على الاتيان بحكام سياسيين يمثلون مصالحها. ولم يتغير الامر الا مع صعود نجم «حزب العدالة والتنمية» مع تسلم اردوغان رئاسة الحكومة اولا وسعيه التدريجي والبطيء الى احداث تغيرات لا تتخطى دفعة واحدة «الدستور العلماني» الذي وضعه مؤسس الجمهورية كمال اتاتورك. فيما مقارنة بذلك ثمة مثال الرئيس المصري السابق محمد مرسي الذي اراد بسنة واحدة ان ينجز الاطباق الاخواني على مفاصل الدولة.

ومع ان «حزب العدالة والتنمية« يعتبر النسخة التركية لمفهوم الاخوان المسلمين فإن «اخوانية اردوغان لم تتخط علمانية الدستور» حتى ان الغرب اعتبر في لحظة ما نظام تركيا هو «مثال الاسلام السياسي الذي يرغب في تعميمه على دول المنطقة».

وبغض النظر عن مواقف الدول من اسلوب اردوغان في الحكم فثمة تغيير في نظرة البيئة الاقليمية والدولية للانقلابات العسكرية ومساندتها لما يسمونه «انقلاب دستوري« وهو ما يفسر التناوب على تهنئة اردوغان بالقضاء على الانقلابيين رغم التشديد على ضرورة معاملتهم وفق القانون.

وفي ظل التشدد الغربي على ضرورة محافظة اردوغان على حقوق الانسان، واشتراط اوروبا عدم عودته الى عقوبة الاعدام واحتمال رفض الولايات المتحدة تسليمه غولن، يبقى السؤال هل يتوجه شرقا نحو موسكو خصوصا بعد التقارب الاخير بينهما ومسارعة رئيسها فلاديمير بوتين الى تهنئته؟

فالرئيس التركي، ومع نجاحه بالقضاء على الانقلابيين، سيكون مضطرا للانصراف الى الداخل رعاية للتوازنات وحماية للمكتسبات بما يعني انكفاء عن دور خارجي كبير. وللدلالة على ذلك يستشهد المصدر بقول اردوغان بعد الانقلاب «سنطرح الخلافات مع دول الجوار وراء الظهر» متسائلا اي دول جوار يقصد؟

وقد كشف ما شهدته اسطنبول وانقرة في نهاية الاسبوع الماضي عما يسميه المصدر «قوة الجماهير» مشددا على اشكالية لافتة. فالقضاء على الانقلاب ركنه الاول المواطن التركي الذي تدفق بالآلاف الى الشوارع ليحمي «الديموقراطية» الانتخابية التي تربع عبرها اردوغان على كرسي الرئاسة وبالتالي الحفاظ على النظام القائم، خلافا للجماهير العربية التي تدفقت في السنوات الماضية على الميادين وهي تهتف «الشعب يريد اسقاط النظام».

 

الصراع العربي الإيراني: هل حان أوان دعم المعارضة الإيرانية

د. نجاة السعيد/العرب/21 تموز/16

منذ أن انتهى مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس في 9 يوليو وبعد الصدى الكبير الذي كان له، خصوصا بحضور الأمير تركي الفيصل وكلمته القوية التي أثارت غضب نظام الملالي، بدأت طهران بحملة مسعورة ضد الشعب الإيراني. وحسب ما ورد من أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس في الفترة من 11 إلى 17 يوليو تم شنق 30 سجينا في مختلف المدن الإيرانية وشنق 5 سجناء في السجن المركزي في أراك وإعدام سجين في مراغه بعد 8 سنوات من الحبس. وفي الفترة نفسها تمت جرائم أخرى اقترفها النظام من إعدام وتعذيب.

وتم في 13 يوليو إعدام جماعي لـ6 سجناء في سجن جوهردشت في كرج، وفي 16 يوليو تم إعدام سجينين آخرين في السجن المركزي في “لاكان” بمدينة رشت. وفي يوم الأحد 17 يوليو تم شنق 16 من الضحايا بينهم امرأة في إعدام جماعي في مدينتي كرج وبيرجند.

السؤال الذي يطرح هنا لماذا كل هذا الغضب والهستيريا من كلمة الأمير تركي الفيصل على الرغم من حضور ساسة من الولايات المتحدة، خاصة من الحزب الجمهوري، ومن أوروبا وكندا وأفريقيا وآسيا والكل شدد على ضرورة سقوط النظام الإيراني لاستتباب الأمن والسلام في المنطقة والعالم؟ كما أن المؤتمر كان في باريس وليس الرياض لكن الحاكمين في إيران لم تزلزلهم سوى كلمة الأمير تركي الفيصل وهذا له دلالات كثيرة. إن السبب الحقيقي لغضب النظام الإيراني من كلمة الفيصل أن هذا النظام حريص كل الحرص على أن يجعل الصراع بين إيران والسعودية صراعا طائفيا قوميا، لكن حضور الأمير تركي الفيصل إلى المؤتمر وإلقائه لهذا الخطاب المؤثر الذي امتدح به الحضارة الفارسية والشعب الإيراني أثبت للجميع أن الصراع سياسي وليس طائفيا قوميا كما يريده النظام الإيراني، وهو الأمر الذي جعل النظام يستشيط غضبا إلى درجة التهديد باغتيال الفيصل. كل هذا يؤكد أن ما قام به الأمير تركي الفيصل كان صائبا وناجحا وإلا لما كانت ردة فعل النظام بهذا الشكل.

أسوأ ما حدث لمواجهة أيديولوجية الخميني هو تأليف المئات من الكتب ضد الشيعة ونعتهم بـ"الرافضة" و"المجوس" و"الفرس" وكأننا بذلك نزج بالعرب الشيعة زجا في أحضان إيران محققين أحلام الحكومة الإيرانية

طيلة العقود السابقة سياسة الدول العربية وخاصة السعودية مع النظام الإيراني كانت في مصلحته، فمنذ اندلاع ثورة الخميني في 1979 وتهديده للأنظمة العربية بسقوطها وتصدير الثورة كانت السياسة المتبعة في السعودية هي ردة الفعل والمزايدة في الدين التي خدمت النظام. فعندما أحرج الخميني السعودية بأنها لا تتبع الدين الحقيقي وبالتالي هي غير جديرة بحماية الحرمين على حد تعبيره، إضافة إلى عامل حركة جهيمان التي كانت في نفس السنة واستخدمت نفس حجج الخميني أدى ذلك إلى قلب الحالة الاجتماعية في السعودية رأسا على عقب. وأسوأ ما حدث لمواجهة أيديولوجية الخميني هو تأليف المئات من الكتب ضد الشيعة ونعتهم بـ”الرافضة” و”المجوس” “والفرس”، وكأننا بذلك نزج العرب الشيعة زجا في أحضان إيران محققين أحلام الحكومة الإيرانية. كل تلك الأمور دعمت وصف النظام الإيراني للسعودية بأنها دولة متطرفة طائفية، وللأسف أحداث الحادي عشر من سبتمبر دعمت أقاويله في نظر الغرب تحديدا.

أهمية حضور الأمير تركي الفيصل وخصوصا بعد الصدى الكبير لمشاركته أنها تعتبر نقطة تحول في سياسة السعودية تجاه النظام الإيراني ويجب أن تترجم إلى خطط استراتيجية على الصعيد الداخلي في السعودية وأيضا الخارجي للحد من الطائفية التي أشعلت المنطقة وهذا يكون كالتالي:

*على الصعيد الداخلي لا يجب أن يكون المجتمع السعودي رهينة للأحداث السياسية وخصوصا في الصراع مع النظام الإيراني وبالتالي يجب أن تعود معالم الحياة طبيعية كما كانت قبل 1979 فمن حق المجتمع السعودي أن ينعم بوسائل ترفيه وحرية اختيار في شؤونه الخاصة كباقي الدول الخليجية. خلق مجتمع مرفه ومتسامح مهم جدا في مكافحتنا للتطرف الذي نعاني منه في الداخل وتحسين صورتنا في الخارج.

مقولة دعم المعارضة سيضعف مصداقيتها تحليل قديم

*دعمنا للمعارضة الإيرانية سيشغل النظام بنفسه وبالتالي سيكف تدريجيا عن دعم حروب الوكالة والتدخل في شؤون الدول العربية ودعم الميليشيات. وانخراط الدول العربية في تلك الحروب لا يخدم سوى النظام ومن الإجحاف أن تكون الدول العربية ضحية ذلك الصراع مع النظام الإيراني. لقد دمرت العراق وسوريا والآن اليمن بسبب هذا الصراع وحروب الوكالة وفي نفس الوقت لم تتحقق أهدافنا بكبح جماح هذا النظام بل ازداد نفوذا.

*دعم المعارضة الإيرانية سيؤكد للجميع أن الصراع بين السعودية وإيران هو صراع سياسي وليس طائفيا قوميا كما يروج النظام لذلك. يجب منع تلك العبارات الطائفية ضد الشيعة سواء على المستوى الرسمي أو غير الرسمي فلن نقنع المعارضة الإيرانية ولا الشعب الإيراني بصداقتنا تجاههما إذا كان هذا الأسلوب المتبع في البلاد.

*الصدى الكبير للمؤتمر من خلال التغطية الإعلامية الضخمة يثبت تأثير الإعلام سواء التقليدي أو الجديد على الرأي العام، وهذا يثبت الدور الكبير للقوة الناعمة لخدمة الأهداف السياسية والاجتماعية. لذلك إنشاء قناة فضائية قومية ضخمة ناطقة بالفارسية والعربية والإنكليزية تمثل جميع أشكال المعارضة الإيرانية وتوضح جرائم النظام ضد الشعب والنظام البديل أمر حتمي في هذه المرحلة.

*دعمنا للمعارضة الإيرانية يجب أن يكون لكل المنظمات وليس لفئة واحدة أو أفراد معينين ويجب أن يكون لكل الطوائف والأعراق سنة وشيعة، عربا وعجما. فهذا النظام اللا إنساني ظلم الجميع ولم يترك أحدا. فالتركيز يجب أن يكون على سقوط النظام أما من يكون الرئيس أو النظام فهذا يحدده الشعب الإيراني.

*البعض يقول إن دعمنا للمعارضة سيشكك في مصداقيتها. هذا أمر انتهى في إيران لأن الشعب الآن في حالة إحباط تام من هذا النظام الديني الفاشي ويريد التخلص منه بأي شكل من الأشكال.

لقد ذكر حسن الخميني حفيد الخميني “أن النظام الحاكم في إيران ليس إسلاميا بل هو نظام شمولي مستبد يحكم باسم الدين ولا بد من إسقاطه” وتمنى في عام 2003 لو أن أميركا أسقطت النظـام الإيـراني كمـا فعلت في العراق، وقد تم إقصاؤه حاليا من مجلس الخبراء.

إذا مقولة إن دعم المعارضة سيضعف مصداقيتها تحليل قديم، لكن أهم شيء على الدول العربية الابتعاد عن أي دعم للانفصال لأن هذا سيثير غضب الشعب الإيراني ولن يقبله أحد وأيضا سيثبت كلام النظام الإيراني بأن الدول العربية تريد الدمار والتفكيك لإيران.

لقد حاولت الدول العربية وخاصة السعودية بجميع الوسائل التفاهم مع النظام الإيراني على مدى الـ37 سنة الماضية وكل المحاولات باءت بالفشل. فهذا النظام ليس فقط مصرّا على تصدير الثورة بل تصدير الفوضى للتغطية على فشله في الداخل.

وقد أثبتت الأيام أن لا فرق بين إصلاحي ومحافظ في هذا النظام والكل سواء. فالسفارة والقنصلية السعودية في إيران أحرقتا في عهد حسن روحاني المحسوب على التيار الإصلاحي.

سياسة السعودية في السابق مع نظام الملالي كلها للأسف صبت في مصلحته والآن حان الوقت لتغيير قواعد اللعبة وأهمها من خلال دعم المعارضة الإيرانية بشتى الطرق والوسائل للتخلص من هذه الطائفية القاتلة.

 

فليخرج المفكر المصري ويخبرنا ما الذي يجري في العراق

أسعد البصري/العرب/21 تموز/16

الدولة الإسلامية تمترست في مدينة الفلوجة والموصل ومدينة الرقة. هذه هي الحواضر القومية العربية تاريخيا، وداعش ربما آخر رفسة للإسلام العربي. فالعرب لم يُهزموا في العراق قوميا بحزب البعث فقط، بل ستتم هزيمتهم عقائديا باختزال الإسلام الوهابي العربي، في وصفه إسلاما متوحشا بربريا إجراميا. سيصعّد الإسلام الإيراني والإسلام التركي. نسختان فيهما تصوف وأضرحة وإدارة معاصرة، ثم ما معنى عرض رجب طيب أردوغان الجنسية التركية على اللاجئين؟ ألا يعني ذلك أن السلطان العثماني يستعيد مواطنيه العثمانيين الذين سلبهم منه الإنكليز والفرنسيون قبل مئة عام بالقوة. يستعيدهم بعد أن ذبحهم العلويون في سوريا، وبعد أن ذبحهم الصفويون في العراق، وبعد أن تركهم أشقاؤهم العرب يموتون صرعى في الفلاة لا ناصر لهم، صرعى كأبطال إغريقيين تحت نجوم غريبة، كآخر فرسان صليبيين حول كنيسة شرقية تحترق ومحاصرة.

ربهم العظيم (رب الفتيات الأنباريات اليتيمات) الذي اعتاد أن يدمدم على أعدائهم عبر العصور، يبدو أنهم يتوجهون إليه بالدعاء على أمل خافت. لقد انطفأت نار الشجعان الأنباريين في الفلوجة وتم حرق مساجدهم وبيوتهم ورجالهم، وأصبحوا متهمين بكل شيء حتى في أعراضهم، فلم يكن تحريرا من داعش بل انتقاما من مدينة وأهلها وتاريخها، والشيء نفسه سيتم ربما في الموصل.

هذه السياسة الأميركية هدية عظيمة للإمبراطور الإيراني، وهدية عظيمة للإمبراطور العثماني من أجل زعزعة ثقة العرب في أنفسهم وتحويلهم إلى قطاع طرق ودعم الحشد الشيعي الذي يشبه جيش الكركة البريطاني والمتطوعين الهنود الذين كانت تقودهم حفنة من الضباط الإنكليز لفتح العالم.

وما هو التاريخ العربي المعاصر؟ أليست القومية العربية التي بدأت بالهاشميين والوهابية التي بدأت بالشيخ محمد بن عبدالوهاب، وكلا الخيارين في حالة انهيار. وماذا ستفعل الطائرات الأميركية؟ إنها تهرب من الواقع كلما حلقت في السماء، فنحن نعيش حالة من الانسداد التاريخي وبحاجة إلى حلول سياسية وليس المزيد من الصواريخ.

توقفت الطلعات الجوية على داعش بعد فشل الانقلاب التركي الذي انتظرناه طويلا. يقولون بسبب توقف الطيران في الأجواء التركية. لماذا لا يقصفون كما كانوا في السابق من قواعد أخرى؟ لقد أوقفت طلعاتها الجوية مؤقتا لالتقاط الأنفاس والتفكير وألغت الولايات المتحدة اتهاماتها المجحفة بحق السعودية وتورطها بأحداث 11 سبتمبر، وصرحت علنـا على أعلى المستويات بأن لا شيء في الصفحات الـ28 المزعومة يشير إلى أي تورط سعودي قانوني.

كيف تحارب واشنطن الإرهاب وتحد من الطموحات الإمبراطورية لإيران وتركيا، وهي تؤذي أهم حليف عربي لها كالسعودية. الحقيقة أن أميركا غرقت في التاريخ الإسلامي ولا تعرف ماذا تفعل؟ ثم إن الدولة الصفوية والدولة العثمانية دولتان كبيرتان بينهما تفاهمات وعلاقـات حتى أثناء الحروب القديمة. بعد فشل محاولة الانقلاب التركي يصرح الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن “محاولة الانقلاب كانت تجربة جيدة لمعرفة الأصدقاء والأعداء في الداخل والخارج” وأن “الشعب التركي أظهر نضجا سياسيا في الدفاع عن الديمقراطية والحكومة المنتخبة” ويرد عليه أردوغان بالعزم على التعاون مع إيران وروسيا لحل قضيا المنطقة ووضع أيدينا في أيدي بعضنا.

لا تستطيع أميركا تحريض إمبراطورية قديمة على إمبراطورية قديمة تمتلكان تقاليد سياسية منذ المئات من السنين. السياسيون الفرس والأتراك عندهم خبرة متراكمة تمتد إلى خمسة قرون، والدليل على ذلك أنه رغم اختلافهما في سوريا لم يحدث احتكاك بل ازداد التبادل التجاري بينهما، بينما حين تدخلت روسيا خلال أسابيع في الملف السوري حدث احتكاك عسكري وسقطت طائرة روسية.

هذا موضوع تاريخي كبير ومعقد، حيث أن العلاقة بين خامنئي وأردوغان كعلاقة السلطان مراد مع الشاه عباس، يتقاتلان في مكان ويتعاونان في مكان آخر.

بعض الكتاب المصريين يقول نحن لا يهمنا ذبح السنة في العراق وسوريا، المهم عندنا ألا تسير الأزمة باتجاه يجعل من أردوغان قوة إقليمية حاسمة، فهذه المظالم قد تؤدي إلى ظهور بطل سني والأنظار موجهة على أردوغان.

هذا صحيح وأتفق مع زملائي المصريين في حقيقة وجود خطر، ولكن هل تمجيدكم للميليشيات الإيرانية والحشد الشعبي والجيش الأسدي، سيقلل من هذا الخطر أم يصب الزيت على النار؟ هل أؤيدكم في هذه اللامبالاة بأهلي وشعبي وأطفال بلادي؟ غير ممكن.

نحتاج إلى مساعدة من المفكرين المصريين. أساتذتنا العرب الكبار رجاء أخرجوا من الجامعات وخاطبوا الشعب العربي، لقد سئمنا الصحافيين السطحيين.

فتيات الفلوجة الصغيرات في الصحراء يبنين خيمة كبيرة ويدخلن فيها دورات لحفـظ القرآن الكريم. من أكثر المشاهد حزنا، فبعد ذبح آبائهن بتهمة داعش، يجلسن في الرمضاء يحفظن القرآن الكريم. ماذا يفعلن؟ لا توجد إمكانية لتعلم الرقص الأسباني.

طفلة فلوجية مشردة عمرها ست سنوات أحرقت التواصل الاجتماعي، وجه جميل وعينان خضراوان وابتسامة مع دمعة في العين، يسألها الصحافي ما اسمك؟ تقول لا اسم لي، أين أبوك؟ قتلوه، هل أكلت شيئا؟ تبتسم وينهمر الدمع! وحين يطلب منها الكلام تخفي وجهها بيدها وتجهش باكية. لهذا السبب أريد من مفكرينا المصريين بالذات أن يخرجوا ويخاطبوا العرب ما الذي يجري؟ أعلمونا رجاء.

 

لاستفتاء لبناني على سلاح "حزب الله"

شارل جبور/ليبانون فايلز/20 تموز/16

أعاد الاستفتاء البريطاني تسليط الضوء على أهمية الاستفتاءات من أجل حسم القضايا الخلافية الجوهرية من خلال العودة إلى الناس التي تملك وحدها سلطة تقرير مصيرها. والاستفتاء بهذا المعنى غير الانتخابات، خصوصا في لبنان حيث لم تعد تشكل الانتخابات مدخلا للتغيير، فلا نتائجها تحترم أساسا، كما لا يعول عليها لإعادة الاعتبار لمسار الدولة، وكل ما في الأمر انها تحولت إلى استحقاق دوري شكلي يعيد إنتاج السلطة بعيدا عن اي تغيير يلامس جوهر الممارسة السياسية تطبيقا لمندرجات الدستور. وهذا لا يعني وقف العمل بالانتخابات المعلّقة أساسا منذ العام 2009 بحجج تمديدية واهية، سيما أن دورية الاستحقاقات ضرورية على مستويين: المستوى الأول من أجل ان ترتقي الممارسة الديموقراطية التي تقوم على التراكم، فلا ثقافة ديموقراطية من دون انتخابات دورية. والمستوى الثاني من أجل ان يمارس النائب مهامه ومسؤولياته، لأنه في اللحظة التي يشعر فيها بغياب المساءلة والمحاسبة، ولا نقصد التعميم، يدخل في مرحلة من الاستلشاء والاسترخاء والاستهتار، ومن هنا أهمية دورية الانتخابات. ولكن الانتخابات في الوضع اللبناني، على أهميتها، لا تعكس طموح الرأي العام التواق إلى التغيير الجذري بعد عقود من تغييب الدولة وتحويل لبنان إلى ساحة مستباحة للقوى الإقليمية وصندوق بريد ساخن حينا وبارد أحيانا، بل خطورتها من زاوية معينة انها تؤدي إلى تشريع الوضع القائم، اي تشريع الأمر الواقع المتمثل بسلاح "حزب الله" من خلال إعطاء الانطباع ان لبنان دولة ديموقراطية وان ما أفرزته الانتخابات يجسد تطلعات الشعب اللبناني.

ولذلك في موازاة الانتخابات النيابية حان الوقت للجوء إلى الاستفتاءات الشعبية من أجل دعوة الناس للاقتراع على القضايا الأساسية والمصيرية والوجودية، ويجب التمييز بين ضرورة استفتاء الناس، وبين القدرة على تطبيق وترجمة نتيجة الاستفتاءات، لأن "حزب الله"، على سبيل المثال، لن يسلِّم باستفتاء يدعوه إلى تسليم سلاحه للدولة اللبنانية، إنما من المفيد أمام الرأي العام اللبناني والعربي والدولي تظهير حجم الشريحة اللبنانية المؤيدة لبقاء هذا السلاح خارج الدولة. ومن هنا يجب تحويل الاستفتاء إلى مطلب وطني، ولا بأس في حال عارض "حزب الله"، وهو سيعارض، بل أهمية معارضته انها ستؤدي إلى كشفه أمام الرأي العام بانه لا يجرؤ على استفتاء الشعب اللبناني على سلاحه ومقاومته ودوره، لانه يدرك جيدا أن الأكثرية الساحقة من اللبنانيين مع خيار الدولة الممسكة بقرارها والتي تبسط سيادتها على كامل التراب اللبناني ووحدها تملك القوة المسلحة.

فلا يجوز استمرار الوضع اللبناني على ما هو عليه، خصوصا ان هذا الوضع مفتوح إلى ما شاء الله طالما أن مصير لبنان مربوط بمصير ملفات المنطقة برمتها من الصراع العربي-الإسرائيلي إلى الصراع السعودي-الإيراني، وبالتالي حان الوقت لاستفتاء الشعب اللبناني على خيارات البلد الأساسية ونظرته للبنان ورؤيته لدوره: فهل يجب ان يبقى رأس حربة لدمشق حينا وطهران أحيانا تحت عنوان المقاومة، أم يجب ان تستعيد الدولة حضورها ودورها على قاعدة "لبنان أولا" و"الدولة أولا"؟ وفي حال تعذر إقرار الاستفتاء في مجلس النواب يجب تدويل هذا المطلب عن طريق استصدار قرار عن مجلس الأمن، وبالتالي إجراء الاستفتاء برعاية دولية، لأنه حان الوقت إما لنزع الشرعية اللبنانية نهائيا عن سلاح "حزب الله" تمهيدا لنزعه، وإما البحث عن الخيارات الوطنية البديلة. وفي مطلق الأحوال لا بد من سلوك هذا المسار علّه يساهم في مزيد من الضغط على "حزب الله" من أجل تعبيد طريق الدولة التي لا قيامة للبنان من دونها.

 

مقارنة لنموذجين مختلفين عن الإسلام

معروف الداعوق/اللواء/20 تموز/16/مقارنة لنموذجين مختلفين عن الإسلام التركي المتحرّر والإيراني المنغمس بالتدخّلات والحروب المذهبية

الأول قدّم صورة مشرقة يُحتذى بها والثاني استنزف قدرات بلاده وعزلها عن المحيط والعالم

يُلاحظ بوضوح أن هناك فارقاً كبيراً بين ما قدّمته تركيا من إنجازات فكانت كنموذج للإسلام المتحرّر المعتدل وبين سياسة إيران في التفرقة والتقسيم وإشعال نار المذهبية والحروب الأهلية في الدول العربية

في مقارنة موضوعية لما حققه حزب «العدالة والتنمية» من إنجازات للنهوض بتركيا منذ توليه مسؤولية السلطة بانتخابات شرعية قبل عقد ونصف من الزمن وتقديم نفسه للأتراك والعالم بنموذج الإسلام المتحرّر، وما حققه نموذج إسلام «الملالي» في إيران منذ ثورة الإمام آية الله الخميني قبل ما يقارب الأربعة عقود، يلاحظ بوضوح أن هناك فارقاً كبيراً إستناداً إلى مستويات النهوض الاقتصادي والانمائي المسجّلة في بيانات كلا البلدين وخصوصاً في السنوات الماضية وعلاقاتهما مع دول الجوار والعالم.

فنموذج حزب «العدالة والتنمية» التركي الذي أرسى استقراراً سياسياً في تركيا لم تنعم به طوال مرحلة حكم عسكر الانقلابات ودعاة العلمانية الذين تولّوا السلطة من قبل، قدّم صورة حضارة منفتحة ومتطوّرة عن الإسلام المعتدل الذي يناهض كل أشكال العنف والإرهاب لبلوغ أهدافه، واستطاع استغلال موقع بلاده وقدراتها البشرية وتطوير قطاعاتها السياحية والتجارية والصناعية بشكل لافت، نقل خلالها تركيا من مرحلة التردّي الاقتصادي والنقدي إلى مرحلة متقدّمة ووضعها في مصاف الدول البارزة إقليمياً ودولياً، بالرغم من ندرة الموارد الطبيعية فيها كالبترول والغاز التي تمتلكها دول مجاورة وإشغاله بالحرب ضد الأكراد في شماله واستنزاف جزء من قدراته وإمكاناته فيها.

وإذا كان يؤخذ على حزب «العدالة والتنمية» وخصوصاً بعض سياسات رئيس الجمهورية التركي الحالي بأنها تتعارض مع النظام الديمقراطي، إلّا أن جميع الدول القريبة والبعيدة تعترف بإنجازات الحزب وسياساته في تحقيق قفزة نوعية باتت مثالاً يُحتذى به في العديد من الدول الغربية لا سيما بعد النجاح الذي حققته الحكومات المتعاقبة طوال المرحلة الماضية في اعتماد سياسة التمدّد الاقتصادي والثقافي والديني في دول الجوار وتحديداً في الدول التي كانت منضوية تحت راية الاتحاد السوفياتي السابق، والتسويق من خلالها لنموذج الحزب وأساليبه في ممارسة السلطة.

وارتكزت سياسة حزب «العدالة والتنمية» منذ البداية على الابتعاد وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة قدر المستطاع، وصولاً إلى تبنّي شعار «تصغير المشاكل» كما أعلنها وزير الخارجية الأسبق أحمد داوود أوغلو إلى أن فرضت الأزمة السورية وتداعياتها بعد الحرب التي شنّها بشار الأسد ضد شعبه المنتفض ضده على الدولة التركية كلها جرّاء تدفّق مئات آلاف اللاجئين السوريين إلى أراضيها وما استوجبته من تعاطف ودعم تركي ملحوظ للشعب السوري في ثورته، أدّى إلى تبنّي الدولة التركية الدعوات لإسقاط نظام الرئيس السوري الديكتاتورية والدموية ضد شعبه.

وفي المقابل، قدّم إسلام «الملالي» في إيران نموذجاً مختلفاً تماماً، إعتمد على شعار تصدير «الثورة الإسلامية» الذي أطلقه آية الله الخميني، المرتكز على سياسة بثّ التفرقة والتقسيم وإشعار نار الصراعات المذهبية والحروب الأهلية في الدول العربية على اختلافها تكريساً لطموحات السيطرة والهيمنة الإيرانية التي كانت تراود من قبل شاه إيران السابق محمّد رضا بهلوي، وقد استنزفت هذه السياسة والممارسات والارتكابات الإرهابية التي انتهجتها طهران مباشرة أو بواسطة أذرعها الحزبية الموزعة في العديد من الدول حيّزاً كبيراً من مقدّرات وثروات البلاد الغنية بالنفط والغاز وغيرها خلافاً لتركيا وساهمت مساهمة كبيرة في عزل الدولة الإيرانية عن محيطها والعالم وإبقاء الشعب الإيراني متأخراً عن ركب التطوّر الاقتصادي والانمائي قياساً على الدول المجاورة والعالم استناداً إلى ما يملكه من إمكانات، بل الأهم من ذلك، قدّمت إيران نموذجاً متطرّفاً عن الإسلام للعالم لن تستطيع تغييره ما دامت منغمسة في سياسة التدخّل وإشعال الحرب والنزاعات للدول الأخرى وخصوصاً العربية منها ولم تستطع بالرغم من كل إدّعاءاتها وتلفيقاتها في تقديم نموذج واحد ناجح لتدخلاتها، بل على عكس ذلك تماماً، أدّت هذه السياسات إلى تفتيت الدول المجاورة كالعراق وسوريا على وجه الخصوص.

إستناداً إلى هذه المقارنة الملموسة، ليس مستغرباً أن يكون نموذج الإسلام التركي المتحرّر مستهدفاً من قبل بعض الدول التي لا ترغب في خروج تركيا أو غيرها عن هيمنتها وتبعيتها المطلقة أو لدورها المؤثر في نزاعات المنطقة الملتهبة كالحرب في سوريا مثلاً، وكذلك من إيران التي لم تستطع منافسة النموذج التركي. ومن هنا تدرج التعاطي مع حركة الانقلاب الفاشل في تركيا من الموقف الرمادي بداية، أميركياً لأن الإدارة الأميركية تريد تصفية حساباتها مع الرئيس التركي التي انتقدها بعنف لدعمها الأكراد الانفصاليين ولأنها تعتبر نجاح نموذج الإسلام التركي يقلّص كثيراً من هيمنتها على المنطقة، وبعد جلاء المواقف صدرت مواقف دعم النظام التركي. ويبقى الأهم أن الشعب التركي بأكثريته الساحقة انتفض ضد حركة الانقلاب حفاظاً على مصالحه وتقدّمه وتطوّره في عهد حزب «العدالة والتنمية» قياساً على ما عاناه أيام سيطرة العسكرتارية التركية السابقة ولذلك فشل الانقلاب وارتدّ على أصحابه وداعميه المرئيين والمستورين على حدٍّ سواء.

 

الإعلام العربي: غياب ولا تأثير ومحاولات التسويق لإيران في الغرب

إيلـي فــواز/لبنان الآن/20 تموز/16

يعرف الجميع مدى أهمية الإعلام في العالم اليوم، في نقل وجهة النظر والتأثير على الرأي العام في مسألة معيّنة. لهذا الأمر تقوم جهات مختلفة في الولايات المتحدة الأميركية بتشكيل مجموعات ضغط من إجل تقديم مصالحها وتحقيق مطالبها لدى المؤسسات الدستورية والعسكرية. ويمكن لتلك المجموعات أن تتناول مواضيع عدة تبدأ في أحقية شراء السلاح وحمله، وصولاً إلى حقوق المثليين في الزواج على سبيل المثال لا الحصر. لكن تبقى المجموعات السياسية أكثرها رواجاً وشهرةً وتأثيراً، خاصة فيما يتعلّق بالسياسات الخارجية للولايات المتحدة. الجميع على سبيل المثال سمع عن مدى قوة وتأثير الـ "ايباك" على السياسة الأميركية تجاه إسرائيل والمنطقة. أما اليوم فالجميع يتكلم عن المجلس الوطني الإيراني الأميركي الذي يترأسه تيترا بارسي، وعن دوره في التسويق للرأي العام الأميركي الاتفاق النووي، ومن خلاله التسويق للتطبيع بين البلدين. وهذا فعلاً ما أكده وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حين قال في مقابلة مع التلفزيون الإيراني: "لدينا جالية كبيرة ومتعلّمة في أمريكا. يجب اعتبار هؤلاء بمثابة ثروة لإيران، حيث إنهم يستطيعون الدفاع عن مصالح بلادهم. بلاد أمهاتهم وآبائهم. يتوجب عليهم ألا يسمحوا بفرض النظرة العدائية ضد إيران في الولايات المتحدة والمجتمع الدولي".

وتقوم هذه المجموعات بنشاطات مختلفة، منها إقامة ندوات، وإصدار دراسات، وعقد مؤتمرات، ونشر مقالات في صحف أميركية متنوعة، وإقامة صداقات مع باحثين وخبراء أميركيين. الغالبية العظمى من تمويل هذا اللوبي تأتي من دعم المجتمع المحلي، بينما يأتي جزء آخر من المؤسسات، مثل صندوق بلاوشيرز، الذي أنفق ملايين الدولارات للتأثير على سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران. إيران تستعمل كل السبل المتاحة في الولايات المتحدة ليس فقط لتبييض وتلميع صورتها لدى الرأي العام، لكن أيضاً للتهجم على خصومها في المنطقة، خاصة المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال تسويق لدى الرأي العام فكرة وقوف الأخيرة وراء تمويل "الإرهاب" وعلاقة القاعدة بالفكر الوهّابي. وقد نجح اللوبي الإيراني في التسويق لتلك الفكرة. ونجح أيضًا في دفع الصحافة الغربية - أميركية وإنكليزية وفرنسية - إلى التركيز مع بروز ظاهرة داعش على اتهام المملكة العربية السعودية بتمويلها فكرياً ومالياً، حتى أصبح الموضوع بمثابة المسلّم به لدى فئة كبيرة من السياسيين الغربيين من دون أن يكون هناك اي دليل على هذا الأمر. ما يجري اليوم في الولايات المتحدة هو حرب إعلامية من قبل إيران على المملكة العربية السعودية، وهي حرب تبدو الغلبة فيها حتى الساعة لإيران.

وعلى هذا الأساس نشطت الصحافة والمعاهد واللوبي الإيراني في التركيز دائمًا على تلك النقطتين مدركةً أنها ستلعب لصالحها في نهاية الأمر، خاصة وأن الإعلام العربي كان غائباً تماماً عن الساحة الاميركية، ولم يجد من يدافع عنه أمام هذه الهجمة الشرسة. قلّة قليلة في الولايات المتحدة على سبيل المثال تعرف الدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب، وكيف تعاونت مع الولايات المتحدة من أجل إحباط وتوقيف متطرفين كانوا ينوون القيام بأعمال إرهابية. الرأي العام الغربي لا يعرف مثلاً أن محمد بن نايف تعرّض لأربع عمليات اغتيال من قبل متطرّفي القاعدة، وأنّه ملقّب في الغرب بأمير مكافحة التطرف، حيث أن الرجل أعدّ شبكة من المخبرين، وأحبط أكثر من مؤامرة ضدّ الولايات المتحدة. فمثلاً عندما وضع تنظيم "القاعدة" قنابل على متن طائرات تابعة لشركتيْ UPS و FedEx كانت متجهة من اليمن إلى شيكاغو، عشية انتخابات الكونغرس الأميركي في العام 2010، اتصل محمد بن نايف بالبيت الأبيض، وقدَّم إلى جون برينان، مستشار الرئيس باراك أوباما لشؤون الإرهاب، أرقام الحاويات القاتلة لمتابعتها. وقد تمّ توقيف هذه الطائرات بعد ذلك في كلٍّ من دبي وشرق ميدلاند بالمملكة المتحدة، وأزيلت القنابل.

كل تلك الأمور لم تستغلّها المملكة العربية السعودية من أجل إعلام الرأي العام العالمي بالصورة التي هي عليها في مسألة مكافحة الإرهاب، وظلّت تلك الصورة النمطية تلاحقها في الغرب على أنها المموّل الأول للارهاب.

ففي حين يتعامل النظام السوري مع داعش ويموّله عبر شراء النفط الذي يقع في مناطق نفوذه، عنونت نيويورك تايمز افتتاحيتها في عام 2014 كالتالي: على المملكة وقف تصدير الارهاب، متّهمةً إيّاها بدعم كل من القاعدة وداعش والشباب الصومالي وبوكو حرام تحت حجة أنّهم كلهم "سلفيون". لم يكلّف أحد في العالم العربي نفسه الرد على تلك الاتهامات. هذا هو واقع الإعلام العربي اليوم. وجود يكاد شبه معدوم في الصحافة الغربية، وبالتالي عدم إمكانية الدفاع عن كل ما يُكتَب بحقّ المملكة والعالم العربي. حتى المواقع الإلكترونية لأرقى الصحف العربية المترجمة للإنكليزية ليست بالمستوى الذي يمكن أن يشدّ انتباه القارئ الغربي، حيث المواضيع وأخطاء الترجمة تكاد تكون معيبة. هذا الأمر يجب إيلاءه اهتماماً كبيراً وسريعاً، خاصةً وأن الأزمة الشرق الأوسطية والصراع العربي الفارسي مرشّحان للتصاعد.

 

إنقاذ الإسلام من المسلمين

ميرفت سيوفي/الشرق/20 تموز/16

 أخرج الترمذي وأحمد وصحح الألباني حديثاً عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنكم اليوم في زمان كثير علماؤه، قليل خطباؤه، من ترك عُشْرَ ما يعرف فقد هوى، ويأتي من بعد ذلك زمان: كثير خطباؤه، قليل علماؤه، من استمسك بعُشْرِ ما يعرف فقد نجا»، وعن ابن مسعود قال: «إِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ: كَثِيرٌ فُقَهَاؤُهُ، قَلِيلٌ خُطَبَاؤُهُ، قَلِيلٌ سُؤَّالُهُ، كَثِيرٌ مُعْطُوهُ، الْعَمَلُ فِيهِ قَائِدٌ لِلْهَوَى. وَسَيَأْتِي مِنْ بَعْدِكُمْ زَمَانٌ: قَلِيلٌ فُقَهَاؤُهُ، كَثِيرٌ خُطَبَاؤُهُ، كَثِيرٌ سُؤَّالُهُ، قَلِيلٌ مُعْطُوهُ، الْهَوَى فِيهِ قَائِدٌ لِلْعَمَلِ، اعْلَمُوا أَنَّ حُسْنَ الْهَدْيِ – فِي آخِرِ الزَّمَانِ- خيرٌ مِنْ بعض العمل» [أخرجه البخاري في الأدب المفرد- بَابُ الْغِنَاءِ وَاللَّهْوِ – الجملة الأخيرة أوردها الحافظ في «الفتح» (10 /510)]، صدق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولعمري كيف النجاة في زمن الشرّ والقتل بفتوى شرعيّة!! في المشهد الإسلامي اليوم تتظهّر إسلامات مخيفة، «إسلامات» متعدّدة الوجوه وكلّ واحد منها يدّعي أنّه الإسلام، وعامة المسلمين مأزومين، أيّ إسلام هو الصحيح بل أيّ إسلام هو الذي جاء به نبيّ الله ورحمته للعالمين محمّد رسول الله صلوات الله عليه، والمؤسسات الإسلامية الكبرى في أزمة، عمليّاً هي مؤسسات تخضع الفتوى فيها لسياسة الحاكم، وحتى لا نكذب على القارىء بين هذه المؤسسات صراعات كبرى تندلع عندما تتواجه دولها، فيخرج فيها كلّ ذي عمامة فتوى من «كمّه» يتأوّل فيها حديثاً نبويّاً شريفاً أو آية قرآنيّة جليلة، ويضيع الناس وسط هذا التجاذب الشرعيّ والدينيّ، وتسخّر المنابر للدعاء على هذا الحاكم أو ذاك، بل تسخّر أحياناً لتضليل بسطاء المؤمنين!!

وتكمنُ مشكلةُ المسلمينَ الحقيقيّة والكبرى اليوم في من يطلقون على أنفسهم اسم «الداعيّة»، هؤلاء يفتحون أبواب الشرّ والتضعضع في صفوف المسلمين ويتلاعبون بعقولهم، وفي الفضائيّات التي تفتح الهواء ليل نهار مطلقة العنان لهؤلاء في أكبر عمليّة تضليل وتشويش للمسلمين، لا تجد من يردعها طالما هي تعمل في هوى الحكّام وتشرعن سلطتهم!! وتكمن مشكلة المسلمين الكبرى في «الفقهاء» المتخاذلين عن حمايةِ المسلمين بتوعيتهم، وبالإعلان ملء الفم والصوت والعقل بأن «الإرهاب» كفرٌ صريحٌ، وأنّ هؤلاء الإرهابيّين الهمجِ ليسوا بمسلمين، أما الحديثُ عن «فئةٍ ضالةٍ» أو «باغية»، فهذا أمر إلهيٌّ قرآني يفصلُ في اختلاف فئتيْن مسلمتيْن، أما إزهاقُ الأرواح وقطع الرؤوس فهذا كفرٌ بحت، يُخرجُ من الدّين والمِلّةِ ومن الإنسانيّة أيضاً… المسلمون في محنة كبرى، ابتعد الزمن، وطال العهد، وتصدّى وتصدّر للناس الجهلة، يقرأون بضعة أحاديث فيقعدون للناس في كلّ صراط ، بلغ بهم الأمر وقاحة أن يجعلوا الذات الإلهيّة حديثاً يلوكونه للعوامّ، فيما في القرن الخامس الهجري يوم كان هناك علماء أخرج الإمام أبو حامد الغزالي للناس كتابه «إلجام العوامّ عن علم الكلام»، ويتصدّرون لتفسير القرآن وكلّ يتأوّل ويقول على الله وكتابه تفسيرات ما أنزل الله بها من سلطان، وأسوأ من هؤلاء من يسبق إسمه تسمية «المحدّث»، فيفسّر فهمه للحديث الشريف، والمحزن أنّ هذه كلّها تصبح مقدّسة فيتمسّك الناس بهذا القول أو ذاك ويتركون الآية والحديث، وينقادون كالنعاج العمياء معطّلين عقولهم، ولا تجد ذا عمامة رحب الصّدر فإذا ما حاولت أن تزيد في السؤال غضب وطالبك بالتسليم الأعمى لما يقول مقدّساً فهمه الشخصيّ على النصّ المقدّس!!

في الأمة علماء كثيرون، مطلوبٌ منهم اليوم الخروج للناس، ومخاطبتهم بسماحة التنوير، لم يعد محتملاً أن يتصدّر أهل الجهل المشهد الإسلامي، وندرك أن هذا التصدّي ليس سهلاً في مواجهة فئة كاسرة شرسة أوّل ما ستفعله هو تكفير هؤلاء العلماء، ولكن في كلّ قرنٍ من قرون الإسلام تعرّض علماؤه لاضطهاد من الحاكم ومن الناس ومن الذين يحسدونهم على ما فتح الله به عليهم من العلم اللدّنيّ، اللهم نسألك السلامة من زمن الفتن والشرور، اللهم اكفِ المسلمين شرّ عمائم باعت الدّين بالسلطة والمنصب، وكذبت على الإسلام والمسلمين، وأوصلتنا إلى هذا الدّرك من التشرذم والانهيار.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

وقفة تضامنية مع شهداء بلدة القاع رئيس البلدية: الجيش يحمي المنطقة ولا امن ذاتيا

الأربعاء 20 تموز 2016/وطنية - تحولت الوقفة التضامنية مع شهداء بلدة القاع إلى مهرجان وطني بمشاركة النائب مروان فارس وحشد من الأدباء والفنانين والشعراء، إلى جانب أسر وعائلات الشهداء واهالي البلدة. وتزامنت الوقفة مع احياء عيد مار الياس شفيع البلدة، وسط إجراءات أمنية للجيش والقوى الأمنية. بعد قداس ترأسه الأب اليان نصرالله للمناسبة، كانت دقيقة صمت عن أرواح الشهداء وفقرات فنية وعرض وثائقي. ثم كلمة لصاحبة الفكرة الفنانة نانسي نصرالله تقدمت فيها باسم المشاركين بالتعزية لأمهات الشهداء وعائلاتهم، معتبرة "ان اسشتهادهم هو دفاع عن الارض والوطن وفداء للبنان"، داعية الى "عودة الحياة في البلدة وفاء للدماء". وتحدث باسم أسر الشهداء طوني وهبة، مؤكدا "ان إرادة الخير والمحبة والصمود اقوى من الظلم والتكفير"، آملا "ان تترجم هذه الوقفة المعنوية بخطوات لتوفير الأمن والانماء للبلدة تعزيزا لصمود اهلها". من جهته، اكد رئيس بلدية القاع بشير مطر "تمسك الاهالي بالأرض والعيش الحر"، وقال: "لن يخيفهم الارهاب، فوجود الجيش يحمي المنطقة". وطالب "باستحداث ثكنة للجيش في مشاريع القاع"، مؤكدا ان "لا امن ذاتيا، والقوى الامنية والجيش هم سياج لبنان، فالأمن للدولة والبلدية والاهالي ولتعاون الجميع لتحصين البلدة والنهوض بها".

وختمت الوقفة التضامنية بالنشيد الوطني قدمه المشاركون.

 

احتفال في بريح بتسليم كنيستين بعد إعادة إعمارهما شبطيني: لا تخافوا على الجبل ولبنان فلا فتنة تتغلب على وحدتنا

الأربعاء 20 تموز 2016 /وطنية - أقيم في بلدة بريح الشوف مساء أمس، احتفال تسليم كنيستي البلدة، بعد انجاز إعادة اعمارهما من قبل وزارة المهجرين والصندوق المركزي للمهجرين، في حضور وزيرة المهجرين القاضية أليس شبطيني، النائب جورج عدوان، ممثل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل المحامي جورج عيد، وممثل النائب مروان حمادة نجله كريم، ممثل النائب نعمة طعمة طوني انطونيوس، ممثل عن قائد الجيش العماد جان قهوجي، الوزير السابق ناجي البستاني، ممثل عن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، رئيس الصندوق المركزي للمهجرين العميد نقولا الهبر وأعضاء هيئة الصندوق، مدير عام وزارة المهجرين المهندس احمد محمود، ممثل تيمور جنبلاط الدكتور ناصر زيدان، معتمد العرقوب في الحزب التقدمي الاشتراكي صلاح كرامي ومدير فرع بريح نزار يحيى، رئيس البلدية صبحي لحود، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وحشد كبير من الاهالي.

قداس

بعد جولة على الكنيستين على وقع قرع الاجراس، اقيم قداس في كنيسة مار الياس ترأسه المونسنيور مارون كيوان ممثلا مطرانية صيدا ودير القمر للموارنة، وعاونه الاب سامي شلهوب، وانشد التراتيل الفنان طوني كيوان. والقى كيوان كلمة شكر فيها شبطيني ومدير عام الوزارة ورئيس صندوق المهجرين وكل من ساهم في إعادة إعمار الكنيستين، خاصا بالشكر الرئيس ميشال سليمان والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "لرعايتهما المصالحة الى جانب الزعيم وليد جنبلاط الحريص على إعادة بناء الكنائس في الجبل، وقد توجت العودة التلاقي بين المختارة ودير القمر وجميع قرى المنطقة".

الهبر

وقال الهبر: "اليوم عادت بريح الى بريح، وعاد الجبل يعتز بهذه البلدة الجامعة الشامخة بعزم ابنائها وتأصلهم ورسوخهم في قلب هذا الجبل الذي يبقى الرهان على نبض لبنان برعاية كريمة ومتابعة حثيثة من الزعيم الكبير وليد بك جنبلاط الذي لولا دوره الكبير لما أنجزت المصالحة الجامعة اليوم".

أضاف: "اليوم نسلم مفاتيح كنيستين الى مندوب المطرانية المونسنيور مارون كيوان الشريك، ولا بد ان نؤكد على أمرين رافقا بناء الكنيستين ويعدان سابقة في تاريخ عمل الصندوق والوزارة وهما مصدر إعتزازنا. الاول، ان التلزيم تم بموجب مناقصة مفتوحة شاركت فيها إحدى وعشرون شركة حيت ثم جرى فض العروض بحضور مقدميها ومندوب المطرانية وفي هذا الامر شفافية مطلقة وتأمين قدر أكبر من المنافسة. والامر الثاني الاشراف اليومي ومتابعة الورشة من قبل مهندسين من الصندوق، وهذا المشروع هو نموذج يحتذى في الدولة اللبنانية من حيث طريقة التلزيم والاسعار ونوعية التنفيذ والالتزام بالمهلة المحددة".

وختم شاكرا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزيرة المهجرين وتيمور جنبلاط والمدير العام للوزارة ومجلس إدارة الصندوق ولجنة الوقف.

شبطيني

أما شبطيني فقالت: "أهلي في هذا الجبل المتآخي، إن الحكمة الدرزية الشريفة شددت في دعوتها التوحيدية على اتباع مسالك العرفان وحسن السلوك وصون الآداب والأخلاق، ومن هنا كان التلاقي الراسخ والدائم مع تعاليم الكنيسة المسيحية في سلوك درب الآلام والإحتكام لحكمة الرب والدعوة الدائمة لنبذ العنف وإحلال السلام والمحبة بين جميع البشر. منذ كان الجبل كان لبنان، ومنذ كان لبنان كانت هذه الصيغة الوطنية الجامعة التي ظللت بلاد الأرز ولم تزل بمزايا وقيم وخصائص إجتماعية فريدة وكان لها الدور الأبرز في الحفاظ على هذا الكيان الصامد والمتماسك، والتي شكلت عنصر مناعة في وجه شتى أنواع المحن والحروب ولأن إرادة العيش المشترك هي أقوى من كل الإرادات والنزاعات الفئوية الضيقة فيها". أضافت: "اليوم نجتمع بفرح وسرور فوق هذه الأرض الطيبة في بريح العزيزة، لنؤكد معا على التمسك بأرض الآباء والأجداد والتعلق بالعادات والتقاليد الأصيلة المتوارثة جيلا بعد جيل حيث جرس الكنيسة والترانيم تتلاقى مع أصوات العبادة في خلوة الموحدين، وحيث أبناء العائلة الواحدة الذين تعاهدوا على بناء غد أفضل وعلى التأسيس لمستقبل مشرق مصممون على طي صفحة الماضي، فهنا مجالس العبادة والصلاة وخلوات الزهد والتقي والتأمل، وهنا أيضا كنائس التسامح والغفران وأديرة المحبة والعطاء فلا تخافوا على الجبل ولا تخافوا على لبنان لأن لا خطر يقوى على هذا التنوع الروحي المتآلف ولا فتنة تستطيع التغلب على وحدتنا وتماسكنا". وتابعت: "لنا في هذا المجال وعبر التاريخ عبر وأمثلة ودروس وفي هذا السياق جاءت المصالحة التاريخية في قصر المختارة بين الزعيم الوطني وليد بك جنبلاط، وغبطة البطريرك صفير عام 2001 لنؤكد للجميع بأننا رواد سلام ولسنا دعاة حرب وإنقسام، وكان الثامن عشر من أيار عام 2014 يوم المصالحة التاريخية في بلدة بريح برعاية الرئيس العماد ميشال سليمان والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي وكل الفعاليات الروحية دليلا آخر على المصداقية التي نسعى لتحقيقها لتأسيس وطن آمن ومستقر للأجيال الطالعة. لأهلي في بريح أقول أطمئنكم بأننا مستمرون في السعي لتأمين الإمكانيات لإستكمال ما بدأنا به وهذا اليوم هو إنجاز كبير في مسيرة العودة حيث الكنائس عادت كما كانت وأكثر وورشة إعادة إعمار قائمة وبيت الضيعة عامر بالمناسبات والخطوات تلي الخطوات".

وأردفت: "في هذا المجال لن أشكر أحدا فكلنا قمنا بالواجب وكلنا ثابرنا وضحينا وأنتجنا وكان النتاج عظيما. ولكن أتمنى عليكم أن تصبروا قليلا لأن مالية الدولة تمر الآن بمراحل صعبة وإنما الوعود صادقة لتوفير ما أمكن وإن شاء الله خيرا".

وختمت: "أخيرا أقول إن المصالحة التاريخية التي أرسيناها معا إنما تعبر عن أصالة أهل الجبل وعن وحدة أبنائه وعائلاته الروحية، ونحن على ثقة تامة بأن لبنان الحر السيد المستقل سينهض من جديد وسيكون لنا رئيس للجمهورية شاء من شاء وأبى من أبى لأن ذلك من حقنا الدستوري ومتعلق بالحفاظ على كرامة هذا الوطن الذي سيعود من جديد منارة في هذا الشرق وسيبقى على الدوام إشعاع نور وعلم وثقافة وملتقى لجميع الأديان والمذاهب والحضارات. عشتم وعاشت بريح وعاش لبنان". وفي الختام قدم كيوان باسم لجنة الوقف درعين تقديريتين الى شبطيني والهبر، ثم دعي الجميع للمشاركة في عشاء قروي بالمناسبة.

 

سامي الجميل خلال تسليم بطاقات حزبية: المؤسسات في اخطر ظرف لأن البعض اما مستفيد او متمسك بالرئاسة لنفسه

الأربعاء 20 تموز 2016/وطنية - قال رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ان "ترك البلد من دون رئيس للجمهورية يعطل مجلسي النواب والوزراء والمؤسسات فيما نحن نخاطر بأهم مركز في الدولة اللبنانية في ادق ظرف يمر فيه لبنان بينما الشعب يتعتر ويتبهدل دون ان يجد دولة تقف الى جانبه لا اقتصاديا ولا اجتماعيا ولا سياسيا لمواجهة التحديات الكبيرة التي ترتسم أمامه من الخطر الأمني الى النزوح الى خطر تغيير الهوية وكل ذلك لأن البعض مستفيد من الوضع فيما البعض الآخرلا يرضى الا ان يكون هو رئيس الدولة .

كلام رئيس الكتائب جاء خلال حفل تسليم البطاقات الحزبية لأقاليم الشمال الذي اقيم في اقليم البترون - ساحة مبنى الأقليم، في حضور النائب سامر سعادة، نائب رئيس الحزب سليم الصايغ، رئيس اتحاد بلديات البترون مرسيلينو الحرك، الامين العام للحزب رفيق غانم، رئيس رابطة المخاتير حنا بركات، مأمورة نفوس البترون مارلو الكفوري ورؤساء بلديات قضاء البترون ومخاتيره ورؤساء اقاليم الشمال والمحافظات واقسام ومصالح حزبية.

واعتبر الجميل ان "الطبقة السياسية ليست على صورة الشعب اللبناني وأن مقولة كما تكونون يولى عليكم لا تنطبق على اللبنانيين فمن يتولى البلاد اليوم يفعل ذلك بقوة التمديد ورفض الديموقراطية والهروب من الانتخابات الرئاسية والنيابية والمحاسبة"، مؤكدا ان "الأمر لن يطول لأن اللبنانيين يراقبون جيدا ولا شك سيحاسبون والأيام ستبرهن ذلك، فالشعب اللبناني لا يساق كالغنم ولا يشرى أو يباع"، آسفا أن يكون "معظم الأداء السياسي في لبنان قد بات مبنيا على مصالح شخصية أما الديموقراطية فأصبحت مجرد خيار".

ولفت الى ان "تركيز الكتائب سينصب في الفترة المقبلة على الحفاظ على استقلال وسيادة لبنان ورفض اي تدخل خارجي في شؤونه والانجرار الى اي تدخل خارج لبنان ان في سوريا او غيرها مع طرف ضد آخر، والوقوف في وجه الأداء السياسي الذي يعتبر الفساد شيئا طبيعيا وان كل شيء مسموح اذا كانت النتيجة مربحة في السياسة او الأموال او الوزارات او النيابة". وقال: "أمام هذا الواقع السياسي لم يكن امام الكتائب سوى تشغيل مكابحها الأخلاقية تلقائيا والتي لطالما منعتها من الانغماس في واقع مماثل ولو منفردة، لأننا مقتنعون بأن الدولة اللبنانية لا يمكن ان تبنى الا على الأخلاق فهي التي بنت هذا البلد وخرجت الأبطال".

سعاده

بدوره، أكد سعاده أن "اقليم البترون بات رمزا للوجود الكتائبي في الشمال"، وقال: "كثر نعوا وجودنا في الشمال، وكثر يريدون ازاحتنا من المعادلة السياسة في لبنان ولكن بصماتنا وانجازاتنا محفورة في كل بيت وفي كل قرية وبلدة. ان نضالاتنا تتكلم عنا من حقوق المرأة والعمال والضمان الاجتماعي".

وتوجه الى المنتسبين الجدد قائلا: "لبنان اليوم لا يشبهنا فالفساد مستشر والسياسيون يكرسون الوطن لمصالحهم والتنافس يقوم على قاعدة من يسرق اكثر وما من أحد يحاسب، كما ان الفراغ مستشر أيضا والعنوان السياسي اصبح الوطن بخدمة الانا ويريدون التسوية على قاعدة الاستفادة والحصة".

 

الراعي استقبل سفير أرمينيا ورئيس اساقفة هامبورغ ومدير مستفى البترون

الأربعاء 20 تموز 2016 /وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي استقبالاته في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان بلقائه صباحا سفير ارمينيا في لبنان سمويل مكرتشيان وعرض معه الاوضاع الاقليمية لا سيما في اوروبا وتحديدا فرنسا وتركيا بالاضافة الى اوضاع اللبنانيين في ارمينيا. واستقبل المحامي فادي ضاهر فمدير كهرباء جبيل الياس باسيل والقيم الابرشي في جبيل الخوري فادي خوري.ثم التقى مدير مستشفى البترون ايوب مخباط والمديرة الفنية للمستشفى الاخت كلود ألبير وعرض معهما اوضاع المستشفى وما آلت اليه الامور بعد توقف الضمان عن ادارة المستشفى وتسلم وزارة الصحة . وقد أكد مخباط بعد الزيارة "ضرورة رعاية الدولة لهذا المرفق الاستشفائي الذي اهمل على مدى عشرين سنة وضرورة صرف المستشفيات العائدة للمستشفى ولا سيما أن مجلس الانماء والاعمار قد اقر مبلغ مليون دولار لاعادة تأهيل وتجهيز المستشفى منذ ثلاث سنوات رغم كل المراجعات بالاضافة الى المليار ومئتي مليون ليرة لبنانية التي اقرها مجلس الوزراء للمستشفى والتي لم يتم صرفها ايضا ولا تزال ضائعة بين وزارة الصحة ووزارة المال. واستقبل مسؤول بيت الطالب في مرساي في فرنسا الخوري يوحنا مارون قويق.

وكان استقبل في بكركي قبل انتقاله الى الديمان رئيس اساقفة هامبورغ المطران ستيفان هيسي المسؤول عن شؤون اللاجئين في مجلس اساقفة المانيا والذي يقوم بجولة ميدانية في لبنان للاطلاع على اوضاع السوريين وقد رافقه رئيس كاريتاس لبنان الخوري بول كرم.