المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 تموز/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.july22.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله."

ثُمَّ رَجَعْتُ إِلى أُورَشَليم. وبَيْنَما كُنْتُ أُصَلِّي في ٱلهَيْكَل، حَدَثَ ليَ ٱنْخِطَاف. ورَأَيْتُ ٱلرَّبَّ يَقُولُ لي: عَجِّلْ وَٱخْرُجْ مِنْ أُورَشَليم، لأَنَّهُم لَنْ يَقْبَلُوا شَهَادَتَكَ لي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مجلس الأمن يحض اللبنانيين على تقديم الاستقرار على السياسة الحزبية ويحذر من تداعيات الشغور

حزب الله الإرهابي وراعيته إيران أمام القضاء الكويتي: “الاستئناف” تثبت تخابر “خلية العبدلي” مع طهران و”حزب الله” وإعدام كويتي وإيراني

نتائج خلوة الحوار مطلع آب ترتبط بالرئاسة/ألين فرح/النهار

لماذا لا يقصف "التحالف الدولي" الجرود ؟ شرط التجاوب طلب رسمي من الحكومة/خليل فليحان/النهار

زياد عبس عن تحركه "الإصلاحي" من بيروت: يدمّرون التيار بنظرية عون بدون العونيين

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 21/7/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 21 تموز 2016

مجلس الوزراء كلف وزير الاتصالات تقديم مقترحاته على عقدي إدارة شركتي الخليوي ومدد لمحافظ جبل لبنان 6 أشهر ولليونيفيل

بري دعا اللجان المشتركة الى جلسة الاربعاء المقبل لمتابعة درس اقتراح القانون الرامي الى تعديل قانون الانتخاب

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تفتيش باخرتين في مرفأ طرابلس آتيتين من تركيا

مروان حمادة : ترشيح عون وفرنجية عرقل الملف الرئاسي بدل حله

جورج عدوان: ليس هناك سببا يدعونا إلى المشاركة في الحوار

سامي الجميل التقى وفدا من القاع: أعطيتم درسا في الصمود للجميع

الجراح: القانون المختلط هو المرجح والاقرب الى الاتفاق

اعتصام لجمعيات اهلية امام السراي لتشكيل هيئة سلامة الغذاء وتسليم فليفل نسخة عن تقرير قضائي يظهر شوائب في الطحين بمعدلات غير مقبولة

شوارع بلدات وقرى النبطية تغرق بالنفايات في غياب مخطط جدي شامل

المياومون اقفلوا ابواب مؤسسة الكهرباء

بالتفاصيل.. رجل أعمال لبناني شهير جثة داخل شقته في الأشرفية، والأسباب جنسيّة!/ربيع دمج/جنوبية

التفاؤل يعمّ أجواء «الرابية».. فيما الرئاسة «مكانك راوح»!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قائد الحرس السوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري: السعودية عدونا الأول

ملاحقة مستشار خامنئي بتهمة الإرهاب

عقوبات أميركية تستهدف أشخاصاً وشركات سورية

مساع إيرانية لتـفتيت كردستان العراق واتخاذ السليمانية حزاما أمنيا

تشهير بالجنرالات.. استهداف انتقامي للمؤسسة الأقوى في تركيا

أردوغان: هناك احتمال حدوث انقلاب جديد

محمد بن سلمان يلتقي وزراء دفاع أميركا وفرنسا وبريطانيا

البحرين.. ضبط إرهابيين دربهم الحرس الثوري الإيراني

شاهد.. رد صاعق للجبير على القنصل الإيراني

الكويت تحدد مهلة زمنية لمواصلة استضافتها المشاورات اليمنية

برلين دعت تركيا للكف عن ملاحقة المعارضين السياسيين

مايك بنس يقبل ترشيحه من الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس للولايات المتحدة الاميركية

العربي الجديد: سياج إضافي بين إسرائيل والأردن: تكريس حدود سياسية جديدة؟

الشرق الاوسط: "حرب داعش" على طاولة وزراء دفاع أكثر من 30 دولة

توقيف داعشيين في البرازيل كانوا يخططون لاعتداء خلال الأولمبياد

الحياة: ثلث جنرالات الجيش معتقلون... ورصد سفينتين تحاولان بلوغ المياه اليونانية "حال طوارئ" في تركيا

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يلحظ «إعلان نواكشوط» موقفاً تصعيدياً من «حزب الله»/ثريا شاهين/المستقبل

تفاهُم معراب و«إنكشاف» «حــزب الله»/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

البعد الإقليمي لموضوع رئاسة الجمهورية لا حماسة للمرشحين تعيد احتضان لبنان/روزانا بومنصف/النهار

عهد الأعاجيب ... فعلاً/نبيل بومنصف/النهار

حزب الله" والتغيير الديموغرافي في وادي بردى/علي دياب/المدن

شريط حدودي» يشمل حلب لحماية «دولة حزب الله»/حسان حيدر/الحياة

الرئاسة تنتظر خيارات أردوغان ومعركة حلب/طارق ترشيشي/الجمهورية

ماذا بقي من جيش أتاتورك/الياس حرفوش/الحياة

المشكلة في أردوغان أم في «إسلامية» الحكم التركي/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

حادث فردي/غسان شربل/الحياة

روسيا والأسد و«القدرة الفريدة»/طارق الحميد/الشرق الأوسط

إيران «والسورنة»/أسعد حيدر/المستقبل

لماذا لا تجوز الشماتة بمصر/خيرالله خيرالله/العرب

تركيا: بانتظار الانقلاب التالي/محمد قواص/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمقابلات والبيانات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي زار القاع معزيا: شهداؤكم افتدونا وافتدوا لبنان والدولة هي المسؤولة الاولى عن وجودنا وأمننا وحقوقنا

الراعي من عيون ارغش: يحصل الخراب في الشرق وكأن حضارة العالم هي حضارة الحروب

سلام عرض مع نظريان ووفد فرنسي انشاء مركز المعلومات حول المياه واستقبل قاسم هاشم كاديك: لدعم لبنان لمواجهة اشكالية الهجرة

دريان اتصل بكورماز:المسلمون في لبنان مع الشرعية الدستورية وارادة الشعب التركي

سامي الجميل إستقبل سفيرة أميركا في زيارة تعارف

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله."

إنجيل القدّيس لوقا12/من06حتى09/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَلا تُبَاعُ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ بِفَلْسَين، ووَاحِدٌ مِنْهَا لا يُنْسَى أَمَامَ الله؟ إِنَّ شَعْرَ رَأْسِكُم كُلَّهُ مَعْدُود، فَلا تَخَافُوا! إِنَّكُم أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَة. وَأَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله."

 

ثُمَّ رَجَعْتُ إِلى أُورَشَليم. وبَيْنَما كُنْتُ أُصَلِّي في ٱلهَيْكَل، حَدَثَ ليَ ٱنْخِطَاف. ورَأَيْتُ ٱلرَّبَّ يَقُولُ لي: عَجِّلْ وَٱخْرُجْ مِنْ أُورَشَليم، لأَنَّهُم لَنْ يَقْبَلُوا شَهَادَتَكَ لي

سفر أعمال الرسل22/من17حتى29/:"يا إِخوَتِي، قالَ بُولُس :  «ثُمَّ رَجَعْتُ إِلى أُورَشَليم. وبَيْنَما كُنْتُ أُصَلِّي في ٱلهَيْكَل، حَدَثَ ليَ ٱنْخِطَاف. ورَأَيْتُ ٱلرَّبَّ يَقُولُ لي: عَجِّلْ وَٱخْرُجْ مِنْ أُورَشَليم، لأَنَّهُم لَنْ يَقْبَلُوا شَهَادَتَكَ لي. فقُلْتُ: يَا رَبّ، هُم يَعْلَمُونَ أَنِّي كُنْتُ أَدْخُلُ ٱلمَجَامِع، وأَعْتَقِلُ ٱلمُؤْمِنين، وأَجْلِدُهُم. وَحِينَ سُفِكَ دَمُ شَهيدِكَ إِسْطِفَانُس، كُنْتُ حَاضِرًا أَنَا أَيْضًا، ومُوافِقًا عَلى قَتْلِهِ، وحَارِسًا لِثِيَابِ قَاتِلِيهِ. فقَالَ لي: إِذْهَبْ، فإِنِّي سَأُرْسِلُكَ بَعيدًا إِلى ٱلأُمَم.» وكانَ ٱليَهُودُ يُصْغُونَ إِلى بُولُس، حتَّى قَالَ هذِهِ ٱلكَلِمَة. فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُم قائِلين: «أَزِيلُوا هذَا ٱلرَّجُلَ عَنْ وَجْهِ ٱلأَرْض، فهُوَ لا يَسْتَحِقُّ أَنْ يَحْيَا!». وأَخَذُوا يَصِيحُون، وَيَطْرَحُونَ مَعَاطِفَهُم، وَيَذُرُّونَ ٱلغُبَارَ في ٱلهَوَاء. فأَمَرَ قَائِدُ ٱلأَلْفِ أَنْ يَسُوقُوا بُولُسَ إِلى ٱلقَلْعَة، ويَسْتَجْوِبُوهُ تَحْتَ ٱلضَّرْب، لِيَعْلَمَ مِنْهُ لأَيِّ سَبَبٍ كَانَ ٱليَهُودُ يَصِيحُونَ عَلَيْهِ هكَذَا. ولَمَّا مَدَّدُوا بُولُسَ لِيَجْلِدُوه، قَالَ لِقائِدِ ٱلمِئَة: «هَلْ يَجُوزُ لَكُم أَنْ تَجْلِدُوا رَجُلاً رُومَانِيًّا غَيْرَ مَحْكُومٍ عَلَيْه؟». ولَمَّا سَمِعَ قَائِدُ ٱلمِئَةِ هذَا ٱلكَلام، ذَهَبَ إِلى قَائِدِ ٱلأَلْفِ وأَخْبَرَهُ قَائِلاً: «مَا عَسَاكَ تَفْعَل؟ فإِنَّ هذَا ٱلرَّجُلَ رُومَانِيّ!». فجَاءَ قَائِدُ ٱلأَلْفِ إِلى بُولُسَ وقَالَ لَهُ: «قُلْ لي، هَلْ أَنْتَ رُومَانيّ؟». فقَال: «نَعَم!». فأَجَابَ قائِدُ ٱلأَلْف: «أَنَا دَفَعْتُ مَبْلَغًا كَبيرًا مِنَ ٱلمَالِ لأَحْصَلَ عَلى ٱلجِنْسِيَّةِ ٱلرُّومَانِيَّة!». فقَالَ بُولُس: «أَمَّا أَنَا فقَدْ وُلِدْتُ فِيهَا!». وَلِلحَالِ ٱبْتَعَدَ عَنْهُ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَهُمُّونَ بِٱسْتِجْوَابِهِ. أَمَّا قَائِدُ الأَلْفِ فَخَاف، إِذْ عَلِمَ أَنَّ بُولُسَ رُومَانِيّ، ولأَنَّهُ قَيَّدَهُ بِٱلسَّلاسِل".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مجلس الأمن يحض اللبنانيين على تقديم الاستقرار على السياسة الحزبية ويحذر من تداعيات الشغور

/السياسة/22 تموز/16/قبل أيام على انعقاد ثلاثية الحوار أوائل أغسطس المقبل، حض مجلس الأمن الدولي اللبنانيين على التصرف بمسؤولية وتقديم استقرار لبنان والمصالح الوطنية على السياسة الحزبية، محذراً من أن الشغور والشلل السياسي الناجم عنه يضعفان بشكل خطير قدرة لبنان على مواجهة التحديات الاستثنائية. وأكد مجلس الأمن في بيان، أن انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخاب مجلس نواب، أمور حاسمة لاستقرار لبنان.

 

حزب الله الإرهابي وراعيته إيران أمام القضاء الكويتي: “الاستئناف” تثبت تخابر “خلية العبدلي” مع طهران و”حزب الله” وإعدام كويتي وإيراني

المؤبد لمواطن و4 سنوات لأربعة متهمين وسنتان لآخر وتبرئة وتغريم 17

الأول والسادس سافرا إلى إيران ولبنان وتلقيا أموالاً وأسلحة من الحرس الثوري “وحزب الله”

تواصلا مع أعضاء في سفارة طهران لتزويدها بمعلومات عن الكويت والإيرانيين المتعاملين معها

الدولة ومؤسساتها هي الكفيلة برد أي خطر يهدد المواطنين على اختلاف عقائدهم أو مذاهبهم

نواب لـ”السياسة”: دافع لتصنيف “حزب الله” إرهابياً وإبقاء المبرئين تحت الرقابة

عاشور: اعترضوا على مقاطعتنا واليوم ضد الأحكام… يريدون المجلس والحكومة والقضاء على هواهم

التذرع بحيازة الأسلحة لحماية أنفسهم والطائفة من التكفيريين غير صحيح لعدم وجود خطر قائم

كتب – جابر الحمود/السياسة/22 تموز/16

أيدت محكمة الاستئناف امس حكم أول درجة (الجنايات) القاضي بإعدام المتهمين الأول الكويتي (ح. ح) والثالث والعشرين الايراني (ع. د) في قضية خلية العبدلي الارهابية المتهمة بحيازة أسلحة ومتفجرات والتخابر مع ايران وجماعة “حزب الله” للقيام بأعمال عدائية ضد الكويت، مثبتة في حيثيات حكمها صحة تحريات جهاز أمن الدولة واستخبارات الجيش في شأن وجود تنسيق بين المتهم الاول وموظف في السفارة الايرانية.

كما أيدت “الاستئناف” برئاسة المستشار عبدالرحمن الدارمي الحكم بالحبس المؤبد للمتهم السادس (ج. غ)، وقررت تخفيض عقوبة المتهمين الثاني (ع. غ) والعاشر (ح. ج) من الحبس 15 سنة الى 4 سنوات والثالث (ح. ط) من 10 سنوات الى اربع، والثامن من 5 سنوات الى اربع، والرابع من 15 الى سنتين، وذلك عن تهم تتعلق بحيازة أسلحة ومتفجرات وأجهزة تنصت والتخابر مع ايران و”حزب الله” واخفاء معلومات من شأنها الاضرار بالوطن وامنه واستقراره.

وثبتت “الاستئناف” أحكام براءة ثلاثة متهمين وهم: الخامس (ع. ع) والرابع والعشرون (ب. د) والسادس والعشرون (هـ. ح)، وبرأت بدورها 10 متهمين هم: 12 و 13 و15 و16 و17 و18 و19 و20 و21 و22، (ع. م) و(ح. ع) و(ع. ش) و(م. خ) و(ح. ب) و(ي. غ) و(م. م) و(ع. ب) و(ح. ر) و(ج. ج) و(هـ. ع)، ملغية حكم حبسهم 15 سنة.

والغت المحكمة كذلك احكام حبس المتهمين 11 (م. ح) و14 (ع. ش) لمدة 15 سنة والمتهمين السابع (م. ح) والتاسع (ح. ج) لمدة خمس سنوات، واكتفت بتغريم الاربعة 5 الاف دينار لكل منهم، فضلا عن تثبيت غرامة 5 الاف دينار على المتهم 25 (ع. ح) وفق حكم اول درجة.

وفي حيثيات الحكم، ذكرت المحكمة انه “بالنسبة للمتهمين الاول والسادس توافرت الادلة التي تثبت “السعي لدى دولة اجنبية والتخابر معها ومع جماعة تابعة لها (حزب الله) للقيام بأعمال عدائية في الكويت، وقبول اموال ومنافع من دولة اجنبية بقصد ارتكاب اعمال تضر بالمصالح القومية”، مشيرة الى سفر المتهمين الى ايران ولبنان لهذه الغاية ولشراء شاليه الخيران وسيارة لنقل الاسلحة والتدرب عليها وكذلك التخابر مع اعضاء في سفارة الجمهورية الايرانية وتزويدهم بمعلومات عن الكويت اخصها يدور عمن يتعامل مع الحكومة الكويتية من حاملي الجنسية الايرانية.

ورأت ان “تلقي الأموال والمنافع من الحرس الثوري الايراني على النحو الذي كشفت عنه واقعات الدعوى وملابساتها إنما يقطع بدليل يقيني عن قيام قصد الإضرار بالبلاد”.

وميز الحكم بين “ما حازه وأحرزه المتهمون من مفرقعات وأسلحة وذخائر حال تدريبهم في لبنان، وبين ما ثبت حيازتهم وإحرازهم له بالكويت من مفرقعات وأسلحة وذخائر، فقضى بعدم الاختصاص ولائيا بنظر الجرائم الناشئة عن الاول لوقوعها خارج البلاد وانحسار الاختصاص القضائي بما يتعلق بالداخل”.

وعن تهمة حيازة الاسلحة، اوضحت المحكمة انه “يكفي حيازة الاسلحة والمفرقعات والذخيرة غير المرخصة وبسط سلطان المتهم عليها لتطبيق القانون، ولا يقدح في صحة إسناد الاتهامات للمتهمين التمسك بعدم سيطرتهم على المكان، او بنفي وجود بواعث كانت سببا لحيازتهم الاسلحة المضبوطة، وهي الرغبة في حماية انفسهم والطائفة التي ينتمون اليها من التكفيريين”.

وأكدت المحكمة انها “لا ترى قيام ثمة خطر قائم او محتمل يمكن ان يهدد ايا من المتهمين او يقع على اي منهم، وفقا للمادة 33 من قانون الجزاء التي لا تقوم الا اذا كان الخطر الذي يهدد النفس او المال خطرا حالا لا يمكن دفعه بالالتجاء في الوقت المناسب الى حماية السلطات العامة، واخيرا فهو دفاع لا يستقيم في ظل وجود الدولة بكيانها القانوني ومؤسساتها الدستورية وهي الكفيلة لرد اي خطر يهدد اي من المواطنين ومن ثم حمايتهم على اختلاف عقائدهم او مذاهبهم، الأمر الذي تلتفت معه المحكمة عن هذا الدفاع الغريب على القانون”.

في غضون ذلك، أكد عدد من النواب ان الأحكام الصادرة على اعضاء في الخلية الارهابية تؤكد “وجود أطراف تتخابر مع ايران و”حزب الله” ضد الكويت وأمنها وسيادتها”، داعين الى الحذر من وجود مزيد من الخلايا النائمة.

من جهته، قال النائب الدكتور عبد الله الطريجي ان “أحكام القضاء عنوان للحقيقة رغم ان هناك من استعجل إطلاق المواقف وحاول التشكيك بإجراءات وزارة الداخلية والنيابة متناسيا أن هذه الضغوط لن تؤثر في قضائنا المعروف عنه النزاهة”، مشددا على وجوب “احترام أحكام القضاء النزيه التي أكدت ضلوع عدد من المتهمين في أمور ضد أمن الدولة”.

ورأى أن “محكمة الاستئناف أكدت التنسيق بين المتهم الأول وموظف السفارة الايرانية في التجسس وهو ما يدحض كل مزاعم التشكيك ومن حاول الدفاع عن المدانين في القضية التي هزت البلاد، نظرا لحجم ترسانة الأسلحة المضبوطة وأسماء المتهمين فيها الذين أدينوا بالتخابر مع ايران ضد بلدهم”.

بدوره، اعتبر النائب حمود الحمدان أن الحكم “يؤكد أن عين القضاء بالمرصاد لكل من يخون الله والوطن والأمة، خصوصا في ظل شعور الكويتيين بالقلق لوجود من يتآمر على بلدهم من أبناء الوطن”، داعيا وزارة الداخلية إلى “تكثيف حملاتها وضرباتها الاستباقية لكشف أي خلايا نائمة، ورصد أي محاولات مشبوهة قد يقوم بها أنصار “حزب الله” داخل البلاد في المرحلة المقبلة”.

وقال الحمدان في تصريح الى “السياسة” ان إدانة “حزب الله” دليل على اهمية ما طالبنا به سابقاً وأقرته دول مجلس التعاون في شأن اعتبار هذا التنظيم منظمة إرهابية، أشد خطرا من تنظيم “داعش” الارهابي، معتبرا ان الحكم “يشكل دفعة أخرى لجهود إقرار قانون تصنيف “حزب الله” على أنه تنظيم إرهابي”، مشددا في الوقت ذاته على ان تبرئة مجموعة من المتهمين “لا تدل على عدم ارتباطهم بالحزب، فقد تكون البراءة بسبب أمور إجرائية، ويجب أن يبقوا تحت الرقابة والتتبع”.

من ناحيته، شدد النائب علي الخميس على أهمية “تيقظ الحكومة والأجهزة الأمنية إلى الخلايا النائمة في البلاد”، مشيرا إلى أنه يسعى خلال دور الانعقاد المقبل مع بقية النواب إلى إصدار تشريع لتجريم الجماعات الإرهابية وحظر وجودها داخل الكويت”.

ولفت الخميس في تصريح إلى “السياسة” الى ان “الشاهد في الامر أن هناك خلية إرهابية مدانة بالتخابر مع “حزب الله” وايران تضمر الشر للكويت، وعرفنا أنها كانت تحمل فكرا تخريبيا، وبالتالي على الحكومة أن تجرم الحزب ومن ينتمي اليه”.

وردا على اعلان بعض محامي الدفاع عن الخلية عن فخرهم ببراءة عدد من المتهمين، قال الخميس: “أغلق مكتبي للمحاماة ولا اكتب كلمة او ورقة واحدة دفاعا عن ارهابي يريد الشر بالكويت واهلها ولو قدرت الاتعاب بملايين الدنانير”، لافتا الى ان “قصور التشريعات ومعطيات القضية حالت دون الاحكام المشددة والفيصل في ذلك محكمة التمييز ومن يصورها انها مجرد قضية حيازة اسلحة ويلفق على رجال “الداخلية” هو العدو الحقيقي لهذا البلد فاحذروه”.

الى ذلك، علق النائب صالح عاشور عبر “تويتر” على الحكم بالقول: “اعترضوا على مقاطعتنا جلسة المجلس وهم اليوم تعلو أصواتهم ضد الاحكام القضائية”، مضيفاً: الظاهر يبون المجلس والحكومة والقضاء على هواهم ويبون حكومة منتخبة!”

وافاد: “أصعب وأهم مسؤولية على الحكومة الحفاظ على السلم الأهلي في المجتمع وهذا يحتاج حيادية عالية وشفافية واضحة وعدالة مع الجميع وإلا نكون بدولة الغاب”.

 

نتائج خلوة الحوار مطلع آب ترتبط بالرئاسة

ألين فرح/النهار/22 تموز 2016

في انتظار الخلوة الحوارية مطلع آب المقبل، والتحركات في الكواليس لفكّ أسر الاستحقاق الرئاسي، يسيطر الجمود والتعطيل على كل الملفات، خصوصاً أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي في إجازة خارج البلاد، ورئيس الحكومة تمام سلام يغادر نهاية الاسبوع للمشاركة في القمة العربية. ذا كان الكل ينتظر الخلوة الحوارية مطلع شهر آب المقبل علّها تحقق خرقاً ما في ملف ما، فإن الرئيس برّي يعلّق عليها آمالاً كبيرة لإخراج البلد من أزمته السياسية والدستورية. لكن ما هو المنتظر من هذه الخلوة؟ أربعة ملفات أساسية تنتظر الإفراج عنها، هي الاستحقاق الرئاسي، قانون الانتخاب، ملف النفط والموازنة العامة. على رغم أهمية الخلوة، تؤكد مصادر سياسية متابعة أنها لا تتوقع إيجابيات ما لم يصدر عن "تيار المستقبل" أي موقف من المواضيع التي يرى الفريق المناوئ له أنه يعرقلها، بدءاً بالاستحقاق الرئاسي وإصرار رئيس التيار على ترشيحه النائب سليمان فرنجية كي لا يخسر أكثر في شارعه، وصولاً الى ملف النفط الذي جمّده، والموازنة التي يريدها من دون قطع حساب، والنظام النسبي في قانون الانتخاب، علماً أن ثمة تلمّساً لتسرب ثقافة النسبية أكثر فأكثر لدى التيار. وتقول المصادر ان اللغة الحوارية ضرورية في البلاد كي لا تتفاقم الأمور تأزيماً، لكنها تؤكد أن المشكلة تبقى عند تيار "المستقبل"، بدليل ان الرئيس نبيه برّي أطلق أكثر من رسالة في هذا الاتجاه، متلمّحاً ملامح المعرقل. وهو طبّاخ ماهر يعرف أن يدير أي جلسة أو حوار، وقد بلغ به الغضب حداًّ مرتفع المنسوب حيال مواقف "المستقبل" التي يعبر عنها تحديداً الرئيس فؤاد السنيورة الرافض لكل شيء. وثمة تساؤلات أو تمنيات أن يترأس وفد "المستقبل" الرئيس سعد الحريري وليس السنيورة، الذي تتهمه المصادر بأنه يرفع المتاريس دائماً، في حين ان الحريري أكثر إيجابية، وحتى لو كان سلبياً فإن سلبيته قابلة للعلاج، علماً أنه يكتوي بنار الخسائر وهو يريد حلاً يعيد اليه سلطته السياسية التي يتناتشها الصقور في تياره. وفي رأي المصادر أن هذه المواقف تدلّ الى تبعثر بقرار "المستقبل"، إلا أن عليه أن يفرج عن أمر ما، والمنتظر هو الاستحقاق الرئاسي الذي يفكّ كل العقد في الملفات الأخرى، كما على الرئيس الحريري أن يتحرر من أي تجاذبات أو ضغوط ويذهب صوب إنضاج هذا الاستحقاق، خصوصاً أنه متحمّس لإجرائه.في السياق، ترى مصادر في "تكتل التغيير والاصلاح" أنه لم يعد للحريري أي موقف سلبي من العماد ميشال عون، وهو لن يعرقل أي جلسة انتخاب في حال تمّ الاتفاق على أن يكون عون رئيساً. لذا، تؤكد هذه المصادر الرغبة في الممثل الأقوى في الطائفة السنية كي تكتمل صورة الرئيس القوي في بيئته ووطنه. فهل سيتم الإفراج عن أجواء التسوية والاصلاح والحوار في البلد؟ إن غداً لناظره قريب.

 

لماذا لا يقصف "التحالف الدولي" الجرود ؟ شرط التجاوب طلب رسمي من الحكومة

 خليل فليحان/النهار/22 تموز 2016

"لا يستطيع "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية أن يتدخل جوا لقصف مواقع الارهابيين في جرود عرسال من اجل اراحة سكان قرى البقاع الشرقي مثل القاع وراس بعلبك وسواهما من القرى المجاورة إلا إذا طلبت الحكومة اللبنانية ذلك رسميا، فتدرس القيادة المشتركة للتحالف الطلب للموافقة عليه او رفضه". هذا ما قاله سفير دولة اوروبية عضو في مجلس الأمن وتقدم مساعدات إلى الجيش وبقية القوات الامنية من جيش وقوى امن داخلي تتمثل في اسلحة وذخائر إضافة الى التدريبات في الثكن والمراكز العسكرية في لبنان كما في تلك الدولة.

وسألت "النهار" اكثر من وزير ونائب في لجنة الدفاع الوطني البرلمانية لماذا لا يبادر لبنان العضو في هذا "التحالف" بتقديم طلب للاستعانة بغارات من مقاتلاته لمساعدة الجيش في عملية عسكرية منسقة من أجل شن هجوم واسع على مواقع الارهابيين في تلك الجرود وتنظيفها من مواقع "داعش" و"النصرة"، ووضع حد بالتالي لعمليات تسلل المسلحين سواء إلى مراكز الجيش المنتشرة في المنطقة او إلى القرى كما حصل في القاع مما ادى الى وقوع شهداء من أبنائها المتطوعين للدفاع عنها الى جانب القوات المسلحة؟

ونقل احد النواب لـ "النهار" كلاما عن رئيس وفد من مجلس العموم البريطاني زار بيروت، قبل اسبوع من تصويت المجلس على مشروع قرار بانضمام بريطانيا الى قوات "التحالف الدولي" التي تتولى قصف مواقع "داعش" في الأراضي السورية، انه يؤيد ان تأتي المقاتلات البريطانية من القاعدة البحرية التابعة لبلاده في قبرص الأقرب إلى لبنان، من أجل قصف الارهابيين في جرود عرسال في حال تعرض لبنان لهجوم واسع تعدى الخطوط الحمر .

وابلغ النائب المذكور انه سأل نائب مساعد وزير الدفاع الاميركي اندرو أكسوم لدى زيارته واشنطن مع وفد من زملائه قبل اسابيع لماذا لا تقصف المقاتلات الاميركية الارهابيين في جرود عرسال، على غرار ما تبدي بريطانيا من استعداد للقيام بهذه المهمة، فأجابه انه لا يتوقع شن أي عملية كبيرة وفق معلومات بلاده الاستخبارية والتي تفيد بأن المسلحين لن يشنوا اي هجوم واسع كما حصل سابقا.

وأوضح مسؤول ملم بهذا الملف ان لبنان لا يرى فائدة من تلبية شرط قوات التحالف الدولي لأكثر من سبب: الاول يكمن في أن المسؤولين الامنيين المباشرين عن ملف عرسال وجرودها وجوارها من القرى يعتبر ان الاستعانة بمقاتلات التحالف الدولي لن يُربح لبنان المعركة ، لأن غارات طيران هذا التحالف ستؤدي الى إشعال الجبهة مع لبنان ولن تقتصر العمليات على الرد على القاذفات الثقيلة . كما ان روسيا تتولى قصف مواقع "داعش" لمساندة جيش النظام في هجماته على مواقع الإرهابيين لاسترجاع الاراضي المحتلة من قبل مقاتليه .

وأضاف أن قصف الجيش اللبناني المدفعي المركز على تحركات الارهابيين يوقع اصابات مباشرة في الارواح والعتاد ويمنعهم من شن هجمات للوصول الى مواقع استراتيجية. ثم أن الحكومة اللبنانية وقيادة القوات المسلحة تدركان ان لا حل لقضية الجرود إلا بحل الازمة السورية مهما طال الزمن قبل بلوغها!

 

زياد عبس عن تحركه "الإصلاحي" من بيروت: يدمّرون التيار بنظرية عون بدون العونيين

"النهار"/22 تموز 2016/يفاجأ الداخل الى مكتب القيادي في "التيار الوطني الحر" زياد عبس في الاشرفية قرب كنيسة السيدة الارثوذكسية، بعدد الحاضرين من رجال ونساء وشابات وشباب وحتى مراهقين يضجون في ارجاء المكتب. هم من مؤيدي التيار، كما انهم من مؤيدي مواقف عبس الأخيرة، الذي يؤكد ان اعداد الذين اتصلوا به وبرفاقه مؤيدين، اكثر بكثير من عدد المعارضين، وتالياً فهو يجد في هذا الامر مسوغاً للتأكيد ان ما يقوم به هو الترجمة العملانية لكلام العماد ميشال عون في اكثر من مناسبة على أهمية "الحس النقدي"، ويشدد على ان الخلاف هو على طريقة ادارة الحزب.

يرى عبس ان "التيار العوني" استقطب "فئة واسعة من النخب المسيحية والوطنية الحالمة بالتغيير والتي خرجت من احزابها التقليدية بسبب العشائرية وطريقة ادارة الأمور". لكنه يلاحظ أن "التيار أصبح يشبه غيره من الاحزاب، على رغم انه يبدو قادراً استناداً الى معطيات معينة على تتويج نضاله بوصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية". والسؤال بالنسبة الى المعارضين هو: "ما العمل كي لا نتحول حزباً يضاف الى الاحزاب الاخرى الموجودة ولا يتحول عون زعيماً كالآخرين؟". المحاذير والمخاوف لدى عبس كثيرة، منها ان "ممارسات التيار اخذت تختلف عن افكاره، مما يدفع بالنخب وقيادات حزبية كثيرة الى التسرب الى خارجه". والأدهى برأيه ان "قدرة التيار على التأثير في الفئة الأكبر من الاكثرية الصامتة تنخفض باضطراد نتيجة الاشكالات الكبيرة في ادارة الحزب، والافتراض ان احداً لا يستغنى عنه، وابعاد القادرين على التأثير وحشو المراكز الحزبية بموظفين، الامر الذي سيدمر التيار وكأن هناك من يعمل على تطبيق نظرية "عون من دون العونيين". يفاخر عبس ورفاقه في بيروت بأنهم كانوا يحاورون ويناقشون في كل المسائل لأنهم ليسوا "قطيع غنم"، انما لديهم مواقف من الامور المطروحة من قطف التفاح الى اللامركزية والزواج المدني و"كل ذلك قبل 2005 حين كان للديموقراطية مساحة واسعة في النقاش الحزبي، الامر الذي لم يعد موجوداً". وعليه، انفجرت الأزمة في التيار على خلفية الموقف من الانتخابات البلدية الاخيرة في بيروت. ويشرح عبس، انه كان يفترض استناداً الى النظام الداخلي ان تختار القاعدة العونية مرشحيها لتلك الانتخابات قبل 6 اشهر، لكن ذلك لم يحصل.

كما جرى الاتفاق على ان تستمزج هيئات الاقضية القاعدة وتبلغ رئيس الحزب بالنتائج، وهذا ما جرى في كل الاقضية عدا بيروت حيث فرض الوزير السابق نقولا الصحناوي على المحازبين، ونيطت به ادارة ملف العاصمة بدون استشارة هيئة القضاء. ويشرح عبس، أن "الصحناوي ذهب الى المفاوضات بدون ان يقدم تبريراً لأسباب التحالف مع تيار "الإبراء المستحيل"، وبدون ان يكلف نفسه الاتفاق على رؤية مشتركة لمستقبل العمل البلدي في بيروت. فكان خيار القاعدة عند ذلك مقاطعة الاستحقاق والتصويت لـ "بيروت مدينتي". ويؤكد عبس ان أياً من مسؤولي الحزب لم يتصل به ليطلعه على اجواء الانتخابات في بيروت، وكأن المطلوب الغاء اي دور له، ويرى تالياً ان من حقه الطبيعي ورفاقه الدفاع عن انفسهم، وجاء الرد في صناديق الاقتراع بتأييد "بيروت مدينتي".

استدعي عبس الى المحكمة الحزبية في "التيار" ولم يعرف التهمة الموجهة اليه، ليتبين له بعد اصراره على قراءة الادعاء انه متهم بتشويه صورة الحزب والإساءة إلى سمعته ومخالفة اوامر القيادة. وعلى رغم محاولته تقديم دفوع شكلية لم يحظ بفرصة للدفاع عن نفسه، وتم استعجال الامور لاستبعاده نهائياً عن الانتخابات التمهيدية التي يجريها "التيار" في 31 تموز المقبل لاختيار مرشحيه الى الانتخابات النيابية، الامر الذي يصفه عبس بـ"الاستنسابية في مفهوم العدالة"، نظراً الى ان المحاكمات اقتصرت على هيئة بيروت من اصل 53 بلدة وقرية سجلت فيها مخالفات للنظام الحزبي. ويقول: "كان يفترض بهذا النظام الداخلي ان يتقدم بنا نحو تنظيم الحزب ورص صفوفه، لا ان يتحول النظام آلية للتسلط على المحازبين وقمعهم(...)". رست الصورة أخيراً على تعليق عضوية عبس اربعة اشهر، لكن ذلك لم يمنعه من ممارسة نشاطه وإعلان رأيه لأن التحدي بالنسبة اليه هو في الاعلان عن الخطأ ومحاولة اصلاحه، والخشية الكبرى لدى عبس ورفاقه ان يكون الوقت قد فات على اي محاولة لاستنهاض "التيار".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 21/7/2016

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الحركة السياسية المحلية خافتة والرئيس نبيه بري في اجازة في اوروبا حتى آخر الشهر والرئيس تمام سلام يسافر بعد غد الى المغرب وينتقل الاثنين الى نواكشوط لترؤس الوفد الوزاري الى القمة العربية.

وينتظر ان ينعقد مجلس الوزراء الخميس المقبل على ان تنعقد جلسة مشتركة للجان حول قانون الانتخاب الاربعاء.

ومع عودة الرئيس بري من الخارج آخر الشهر تبدأ اتصالات واسعة النطاق بإتجاه جولة الحوار الوطني في الثاني والثالث والرابع من آب.

واليوم كانت جلسة لمجلس الوزراء كلف فيها وزير الاتصالات باعداد مشروع يتعلق بعمل شركتي الخلوي.

وقبل تفصيل وقائع جلسة مجلس الوزراء اليوم نشير الى ان وحدة من الجيش نفذت عملية تفتيش واسعة في باخرتي شحن تركيتين في مرفأ طرابلس. الباخرتان فيامار ومادبرج محملتان ببضائع وقد حجزت وحدة الجيش ستين شاحنة كانت على متن الباخرتين وعملت على تفتيشهما. وإذا ما تبين ان البضائع عادية ومرخصة تأخذ الاجراءات العادية طريقها وفي حال كانت نتيجة التفتيش غير ذلك فان قيادة الجيش تتخذ الاجراء المناسب.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

الدولة وحكومتها في دوامة حقيقية جعلت تعاطيها مع الوقائع السياسية والدستورية والبيئية والحياتية والنداءات الدولية واخرها مناشدة مجلس الامن اقرب الى الهذيان. المدافعون عن مغارة اوجيرو يستهلكون ما يسمح لهم به القانون من وقت للهروب من المحاسبة، اما تلوث الليطاني فيذهب الى لجنة يقول الوزير نهاد المشنوق ان فاعليتها جزئية لان التلوث لا يقتصر على المرامل بل يسيطر على النهر من منبعه الى مصبه.

التمديد لشركتي الخلوي لم يبت في جلسة مجلس الوزراء بل تم تأجيله بعد السجال، ومعه تأجل اقرار لجنة سلامة الغذاء.

وحده الامن شغال والاجهزة تتعامل بجدية مع المستجدات المسجلة في عين الحلوة وهي جاهزة لمواجهة اي طارئ.

في جديد الحوار ما حكي عن امكان معاودة القوات المشاركة فيه لاعطاء زخم للملف الرئاسي، مصادر القوات ذكرت للـ mtv ان لا قرار في هذا الشان، لكن عدم النفي القطعي يوحي بان المسألة قابلة للبحث.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

زمن الانقلاب يتدرج من العسكر الى السياسة، حملة استئصالات تركية تترجم الانقلاب السياسي على كل من لا يناصر حزب العدالة والتنمية في القضاء والتربية والمؤسستين العسكرية والامنية، فالى اين تصل؟ وهل تترجم تاثيرا حول سوريا قبل اجتماع الرئيسين التركي والروسي؟

في الميدان السوري تنقلب المعادلة لصالح الجيش ضد مجموعات مسلحة لا خيار امامها سوى القتال حتى الخسارة او الاستسلام لمحدلة التسوية ولو بعد حين.

الانقلابات في الداخل رصدت في تصريحات النائب وليد جنبلاط الذي استعان بالجغرافيا السياسية للقول ان لبنان محكوم بها، مؤكدا ان المحور السوري الايراني هو الحلقة الاقوى ضمن هذه الجغرافيا.

تلك المواقف التقدمية تاتي قبل سفر جنبلاط الى الولايات المتحدة الاميركية، فماذا عن جلسة 8 اب الانتخابية الرئاسية؟

يبدو انها تنتظر لقاءات الحوار مطلع الشهر المقبل، ومن هنا حتى موعد جلسات عين التينة ستبقى الاسئلة اللبنانية تزدحم لمعرفة مسار التطورات الاقليمية وانعكاسها على الاوضاع اللبنانية.

في التفاصيل، الجيش اللبناني طوةق باخرة قبالة طرابلس قادمة من تركيا بعد شكه بوجود اسلحة فيها، وبحسب معلومات الـ nbn لم يتم العثور على اي ممنوعات عند التفتيش العادي بانتظار نتائج فحص السكانر. هذه العملية تؤكد جهوزية الجيش اللبنانية ويقظته الدائمة من الحدود البرية الى المياه الاقلمية وهذا ما يطمئن اللبنانيين على امنهم واستقرار بلدهم.

اما الاستقرار السياسي فتضبطه التوازنات رغم النقاش في الملفات كما حال الخلوي في مجلس الوزراء، ثلاث ساعات لم يصل فيها النقاش الى حل بسبب غياب التواصل بين الوزيرين بطرس حرب وجبران باسيل فتاجل البحث الى وقت لاحق يكون فيه الوزير حرب قد درس المعطيات الجديدة المقدمة وخصوصا مقترح الوزير روني عريجي الذي تقدم بحل يقرب وجهات النظر على الجهتين، وعلمت الـ nbn ان النقاش في بند الخلوي تضمن سجالا حادا على جبهتي حرب وباسيل وبو صعب وفنيش وتخلله تبادل اتهامات بين وزيري الخارجية والاتصالات عالمكشوف، فكان الكلام تقنيا بخلفية سياسية.

جلسة "المشاكل" كما وصفها احد الوزراء اليوم تخللها توتر مضبوط بين سلام والمشنوق عند بحث ملف النفايات في بيروت ومناقصة الفرز والجمع.

ومن السياسة الداخلية الى قرار رئيس الحكومة الاقامة في المغرب خلال القمة العربية المقررة في موريتانيا والذي اثار موجة من التندر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

لا ترتوي الدولة من الفضائح، وأحدثها فضيحة امنية عنوانها عين الحلوة حيث دخلت الـ LBCI المخيم وعاينت جغرافية القوى. وبالتأكيد لا أحد سيتحرك من الحكومة بعد الاطلاع على هذا التقرير، لأن الحكومة تتغاضى بسبب العجر وبسبب التباينات.

هذه التباينات، ظهرت فاقعة اليوم في السجال الروتيني بين الوزيرين بطرس حرب وجبران باسيل الى درجة ان هذا السجال لم يعد خبرا، فيما الخبر اذا لم يقع هذا السجال.

سجال من نوع اخر اندلع على خلفية احتساب يومية المياوم، هل هي 26 الف ليرة أم 30 الف ليرة، وبالتالي لمن ستكون الكلمة الفصل للقانون أم لحسبة الوزير؟

البداية من دولة عين الحلوة.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

لا انتاجية في جلسة مجلس الوزراء، بل اكثر من ذلك مزيد من المماحكات والسجالات التي لم تؤد الى اتخاذ اي قرار، وان شكّل المجلس لجنة وزارية لمتابعة معالجة مشكلة تلوث نهر الليطاني كما انه لم يحسم ملف قانون سلامة الغذاء ومراسيمه التطبيقية وأرجأ البحث به الى الجلسة المقبلة.

وعلى وقع دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الموجود خارج لبنان اللجان النيابية المشتركة الى جلسة تعقد الاربعاء في 27 من الشهر الحالي لمتابعة درس قانون الانتخاب المختلط اكدت مصادر حكومية معنية لتلفزيون المستقبل ان لا صحة لكل ما نشر عن خلاف بين الرئيس بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام عل خلفية ملف النفط.

ولفتت المصادر نفسها الى ان عدم مشاركة وزير المالية علي حسن خليل في الوفد اللبناني الى قمة موريتانيا يعود الى اسباب متصلة بارتباطات الوزير خليل وهو ابلغ الرئيس سلام بالامر منذ عشرة ايام.

في القاع وفيما اعلن حزب الله عن استهداف عناصره تحركات وتجمعات لمسلحي تنظيم داعش في موقع الكهف بجرود البلدة زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بلدة القاع، داعما ومتضامنا ومعزيا بشهدائها الذين سقطوا خلال موجة التفجيرات الانتحارية استهدفتها.

اقليميا، وفي الشان التركي وافق البرلمان رسميا اليوم على فرض حال الطوارئ لـ3 اشهر، اما في مسلسل التهديدات الارهابية التي تلف العالم عملية امنية في شمال فرنسا، وتفكيك خلية ارهابية لداعش في البرازيل.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

لسبب ما، أو لعلة في نفس معتلين، يصر البعض على تصوير كل الأمور وكأنها كارثية... حتى ما ينقشع منها يحاولون سده... وما يعمل، يجهدون لتعطيله... مثلا، تم الاتفاق على إطلاق الورشة الوطنية الضرورية لاستثمار غاز لبنان... فوقف تمام سلام في وجهها... الخلوي كان ماشيا، فجاءته الحرب، أو جاءه حرب... حتى انخفضت مداخيله وارتفعت مشاريع زبائنيته... لكن الأهم الأهم يظل في السياسة... هنا تتجه الأمور إلى شيء من الحلحلة. فيخرج على الناس من يرفض أي حل ولا أي كلام عن حلول... زار الجنرال الرئيس بري، فرميت ضدهما تلفيقات لا صحة لها إطلاقا... فيما الأكيد أن العلاقة بين عين التينة والرابية، في أحسن أيامها، مقارنة بكل ما سبق... التقى الجنرال والرئيس الحريري على طاولة السفير السعودي بالذات، فأتى من ينظر وينذر أن تقارب الرجلين من سابع المستحيلات... فيما المعلومات المؤكدة، أن السلامات بين الرجلين لم تنقطع... وآخرها اليوم بالذات، ولو بالواسطة... وأن عودة وشيكة للحريري إلى بيروت قد تساهم في مزيد من الحلحلة الجزئية، على طريق خلوة آب الحوارية... صحيح أن الوضع ليس مثاليا على الإطلاق... لكن الصحيح أيضا، أن وضعنا مقارنة بما حولنا، أكثر من جيد نسبيا... على أمل أن يتوج ذلك بالنسبية، وبالنسبة لرئيس الجمهورية المتوج أصلا... قد تكون عندنا حرب خلوبة... لكن على الأقل لا حرب داعشية مباشرة عندنا... كالتي سقط فيها اليوم أبو مصعب اللبناني، الذي نبدأ منه نشرة الـ OTV.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

ليست سكين جماعة زنكي وحدها من ذبحت الطفل عبد الله العيسى في حندرات، فمن يحاول التبرير شريك بدم الطفل المريض، الذي قتل بدم بارد من جماعة سموها معتدلة، واعترفت بلسان مجرميها انها ابشع من داعش..

والابشع من داعش هم الباحثون عن هوية الطفل الشهيد، متغاضين عن فعل الاجرام المسقط للهوية الانسانية.. جماعات تمتهن الارهاب، لن تغطي بدماء طفل شهيد خسائر المواجهات وخيبات الميدان..

جديد انجازات الجيش السوري والحلفاء، كسر اكبر زحف للمسلحين نحو مزارع الملاح، ما احال آلياتهم خردة، ومسلحيهم اشلاء..

في لبنان تستمر اشلاء الدولة بالتساقط .. دولة تكاد تنعى نفسها، وهي الغارقة في بحيرة القرعون القاتلة ، ومياه الليطاني الملوثة..

ضائعة بين صفقات النفايات الفضائحية، والياف الانترنت غير الشرعية، وتلزيمات الخلوي بنزالات سياسية.. لكن في لبنان ما زال هنالك حكومة تجتمع بجلستين اسبوعيا ولو بلا قرارات، سوى قرار انشاء لجنة وزارية لمتابعة ملف ازمة الليطاني الكارثية..

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

هرولة دولية لمعالجة الهريان العالمي في محاربة الإرهاب. وتصريحات بالكيلو عن حتمية هزيمة داعش التي أصبح لها شركاء مضاربون في الإجرام. ليتضح أن المعارضة المعتدلة لا تقل إجراما عن تلك المتطرفة. وأن الطرفين "دافنين الشيخ نور الدين زينكو سوا"... تغنى جون كيري في آخر أيامه الدبلوماسية بأن التحالف الدولي طرد داعش من ثلث الأراضي التي يسيطر عليها. لكن من غادروا عن المساحة العراقية السورية نبتوا في البرازيل التي أعلنت اليوم اعتقال خلية تنتمي الى الدولة الإسلامية كانت تخطط لأعمال إرهابية في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جنيرو الشهر المقبل. وبذلك وضع الرئيس اللبناني الأصل ميشال تامر أمام معالجة أول استحقاق إرهابي على أرضه البرازيلية.. تاركا على أراضيه الشمالية إرهابا أكثر خطرا. رقصة السمبا الإرهابية في الريو تعثرت في أولى خطواتها.. لكن ماذا عن شمالي لبنان؟ المؤكد من الأنباء توقيف باخرة قادمة من تركيا عند مرفأ طرابلس.. وفيما قالت صحيفة الجمهورية إن الباخرة تشكل خطرا كبيرا على الأمن اللبناني وتنقل كميات كبيرة من الذخائر إلى مجموعات إرهابية في الشمال. أوضحت مصادر عسكرية رفيعة المستوى للجديد أن عمليات التفتيش التي يجريها الجيش اللبناني لم تعثر حتى الآن على أي شيء مشتبه فيه. ومن دون شبهة أو شكوك فقدت داعش شمالا ثاني رجالاتها في لبنان المدعو نبيل سكاف الذي خاض معارك ضد الجيش اللبناني ورقي الى رتبة شهيد في بلدته بحنين. شهادة وتضحية وورقة "نعوة" وحزن على إرهابي أتم خدماته الدموية في لبنان وانتقل للجهاد في سوريا. وبأوراق "نعوة" أقل خطرا وبكثير من الحزن والأسى ينتقل الى موريتانيا الوفد اللبناني برئاسة تمام سلام في الخامس والعشرين من الجاري للمشاركة في قمة عربية مؤجلة ومهترئة القرارات. لبنان الذي يعيش في القمامة اعترض على القمة لناحية الإقامة فآثر أعضاء الوفد المبيت في المغرب ليلا.. والحضور في نواكشوط نهارا وما كان سيتغير في الأمر شيء لأن رائحة الزبالة اللبنانية كانت ستشارك في قرارات الزبالة العربية التي تتميز من غيرها بأنها لا رائحة لها ولا طعم.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 21 تموز 2016

النهار

لا تعليق على الفضائح ...

لم يعلّق أي مسؤول على فضائح مالية كبيرة عدَّدها وزير سابق في حوار متلفز.

إنقلبت الحقائق ...

ما كانت تشكو منه "أوجيرو" لجهة إفادة شركتي الخليوي من إنترنت الشركات الخاصة إنقلب عليها وتحوّرت الحقائق.

فضيحة قديمة ...

تبيّن أن فضيحة الدجاج المهرّب والفاسد تعود إلى 15 يوماً وقد اتخذت وزارة الزراعة الاجراءات اللازمة في حينه.

مصالح في الكازينو ...

تحرّك جهات سياسية ووزارية الحملات على كازينو لبنان لمصالح نفعية خاصة بكل جهة.

السفير

قال مرجع سياسي إن رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري يعتبر أنه إذا تناول أحدهم العشاء الى مائدته، يفترض به أن لا يعارضه في مواقفه نهائيا!

أخذ حزبيون على نائب متني فلشه كميونات من الزفت ومن ثم الطلب من البلديات رفع لافتات التهليل والشكر الشخصي له!

يستعد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط لزيارة الولايات المتحدة، غداة انتهاء الانتخابات الرئاسية في الخريف المقبل.

المستقبل

يقال

إن تياراً وحزباً يتحاوران منذ فترة، يناقشان السبل الآيلة الى إيجاد "مخرج" لقانون انتخاب يوفّق بين اقتراح "المستقبل" و"القوات" و"الاشتراكي" وبين اقتراح الرئيس برّي.

اللواء

لم يشأ مرجع حكومي سابق التعليق على مستوى التفاؤل العوني بوصول رئيسه المؤسِّس إلى الرئاسة الأولى؟!

يُثني رئيس حزب وسطي على حزبي عريق في المناسبات الاجتماعية، تمهيداً لترشيحه إلى النيابة.

فوجئت مصادر مطّلعة على ملف المفاوضات بين السلطات النقدية وحزب بارز بموقف وصف بـ"التصعيدي والمفاجئ" لموظف كبير!

الجمهورية

يُنظّم أحد البارزين في تيار فاعل مجموعات للسهر والمراقبة في بلدات جنوبية تخوّفاً من الوضع الأمني خصوصاً المستجدّ في مخيم عين الحلوة.

أوساط سياسية على معرفة بالإتصالات حول ملف الرئاسة قالت أن اجتماعاً سيحصل على يومين متتاليين بين تيار وحزب فاعلَين، يسبق الجلسة الرئاسية في 8 آب المقبل، وتوقّعت حلحلة في هذا الملف.

وصف سفير دولة اقليمية الاتفاق الحاصل بين تركيا واسرائيل بأنه خطير وستكون له انعكاسات على المنطقة.

البناء

استهجنت أوساط سياسية تحريض السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري في كلمته خلال حفل العشاء الذي أقامه له مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية مساء الاثنين الماضي، ضدّ حزب الله داعياً بشكل شبه علني إلى مواجهته متهماً إياه بخطف لبنان. ولاحظت الأوساط أنّ عسيري ربط دعوته هذه بإغراء رجال الأعمال الحاضرين بفتح أبواب الاستثمار أمامهم في السعودية، متسائلة: ألا يكفي هذا دليلاً على التدخل السعودي السافر في الشؤون اللبنانية الداخلية بعكس ما تدّعيه الرياض في العلن؟

 مكنا وقع على إخلاء سبيل يعقوب وأرسله إلى النيابة العامة

الخميس 21 تموز 2016

وطنية - أفاد مندوب "الوكالةالوطنية للاعلام" أن قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد مكنا وقع على إخلاء سبيل النائب السابق حسن يعقوب وأرسله إلى النيابة العامة لقبوله أو رفضه. ويتوقع صدور القرار النهائي بعد قليل.

 

مجلس الوزراء كلف وزير الاتصالات تقديم مقترحاته على عقدي إدارة شركتي الخليوي ومدد لمحافظ جبل لبنان 6 أشهر ولليونيفيل

الخميس 21 تموز 2016 /وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية اليوم في السراي الكبير برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام. في نهاية الجلسة التي استمرت أربع ساعات، تلا وزير الإعلام رمزي جريج المقررات الرسمية الآتية:

"بناء على دعوة رئيس مجلس الوزراء، عقد المجلس جلسته الأسبوعية عند الساعة العاشرة والنصف من يوم الخميس في الحادي والعشرين من شهر تموز 2016 في السراي الحكومي برئاسة دولة الرئيس.

في مستهل الجلسة أعاد دولة الرئيس التأكيد أن استمرار الشغور الرئاسي يلحق ضررا كبيرا بالبلاد ويعطل الى حد بعيد عمل سائر المؤسسات الدستورية، آملا ان تؤدي جلسات الحوار المرتقب عقدها في مطلع شهر آب الى إزالة العوائق التي تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية، وان ينعم لبنان بعد طول انتظار برئيس للدولة، هو في أشد الحاجة الى وجوده.

بعد ذلك انتقل مجلس الوزراء الى بحث المواضيع الواردة على جدول أعمال الجلسة، فتمت مناقشتها وأبدى الوزراء وجهات نظرهم في صددها، وبنتيجة التداول اتخذ المجلس القرارات اللازمة بشأنها وأهمها:

أولا: تكليف وزير الاتصالات تقديم مقترحاته بخصوص عقدي إدارة شركتي الهاتف الخليوي في ضوء المناقشات والملاحظات التي أبداها الوزراء حول هذا الموضوع، ومتابعة بحث هذا الموضوع للجلسة المقبلة.

ثانيا: الموافقة على طلب وزارة الخارجية والمغتربين قبول ترشيح سفراء أجانب في لبنان.

ثالثا: تأجيل تحديد أولويات الدولة اللبنانية الممثلة بعدد من المشاريع وفقا للعرض المقدم من وزير المالية الى جلسة مجلس الوزراء المقبلة.

رابعا: الموافقة على تمديد تعيين محافظ جبل لبنان بالوكالة لمدة ستة أشهر.

خامسا: الموافقة على تمديد ولاية اليونيفيل في الجنوب لمدة سنة.

سادسا: تشكيل لجنة وزارية من الوزراء المعنيين لمتابعة معالجة مشكلة تلوث نهر الليطاني.

سابعا: تأكيد أهمية موضوع سلامة الغذاء وإجراءات تطبيق القانون المتعلق بذلك ومتابعة بحثه في الجلسة المقبلة لإقرار ذلك.

ثامنا: الموافقة على طلب بعض الوزارات قبول هبات مقدمة لها من بعض الأشخاص والمؤسسات.

تاسعا: الموافقة على مشاركة بعض الوزارات في مؤتمرات في الخارج وسفر ممثلين لها لحضور هذه المؤتمرات.

عاشرا: الموافقة على طلب وزارة العمل على استئجار مكتب لدائرة وزارة العمل في جبل لبنان الشمالي في مدينة جونيه".

 

بري دعا اللجان المشتركة الى جلسة الاربعاء المقبل لمتابعة درس اقتراح القانون الرامي الى تعديل قانون الانتخاب

الخميس 21 تموز 2016/وطنية - دعا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري لجان: المال والموازنة، الادارة والعدل، الشؤون الخارجية والمغتربين، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، الاعلام والاتصات، الى جلسة مشتركة تعقد عند العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الاربعاء الواقع في 27 تموز 2016 ، وذلك لمتابعة درس اقتراح القانون الرامي الى تعديل قانون الانتخاب باعتماد صيغة النظام المختلط بين الاكثري والنسبي.

 

تفاصيل تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 تفتيش باخرتين في مرفأ طرابلس آتيتين من تركيا

الخميس 21 تموز 2016 /وطنية - طرابلس - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عبد الكريم فياض، ان الجيش في مرفأ طرابلس يقوم بتفتيش باخرتين آتيتين من تركيا منذ عصر امس وعلى متنهما شاحنات محملة ببضائع تركية مختلفة. وعمل على تفتيش قسم من الشاحنات وتركها، وحجز ما يقارب 60 شاحنة اخرى يقوم بتفتيشها في هذه الاثناء.

 

مروان حمادة : ترشيح عون وفرنجية عرقل الملف الرئاسي بدل حله

الخميس 21 تموز 2016 /وطنية - اعتبر النائب مراون حمادة في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3": أن "ترشيح العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية ساهم في عرقلة الملف الرئاسي بدل حله"، مشددا على ضرورة أن "يتفق الأفرقاء في جلسات الحوار المقبلة بالالتزام القطعي بحضور جلسات انتخاب الرئيس في مجلس النواب مهما كانت النتيجة". وقال إن "مقاطعة نواب حزب الله والتيار الوطني جلسات الانتخاب تدل على خوف كبير من بروز اسم جديد لرئاسة الجمهورية"، محملا "ايران مسؤولية تعطيل هذا الملف بانتظار وضوح الصورة على مستوى الانتخابات الاميركية". وطالب رئيس تكتل التغيير والاصلاح "بفك تفاهمه مع حزب الله لقبوله كمرشح رئاسي من قبل قوى الرابع عشر من آذار". قال "إن عون ومقارنة بفرنجية يعطي غطاء أكبر وأوسع لحزب الله ما يثير حفيظة دول وأحزاب وطوائف معينة"، مؤكدا "أن هذا الأمر لا يسهل وصوله الى سدة الرئاسة". واعتبر حمادة أن "التقسيمات التي يقترحها عون للقانون الانتخابي الجديد تطيح بحقوق المسيحيين"، معتبرا أن "وزراء ونواب التيار يعملون على تعطيل اقرار الموازنة وتقسيم الحصص في الملف النفطي".

 

جورج عدوان: ليس هناك سببا يدعونا إلى المشاركة في الحوار

الجديد/21 تموز/16/إعتبر نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان أن ليس هناك سببا يدعو إلى المشاركة في الحوار، وفي حال أصبح هناك مستجدات أو تغيير مما نحن نراه لكل حادث حديث. ولفت عدوان في حديث لـ”الجديد” إلى أن “إنضاج الأمور يحتاج إلى حوار بين الرئيس الحريري والعماد عون وبلورة الأمور أكثر مع الرئيس بري وتابع: “أنا أرى أن الأمور لم تنضج بعد وخصوصا مع تيار المستقبل فهو بحاجة إلى حوار جدي”. ورأى عدوان أن لـ”القوات اللبنانية” والرئيس بري خيارات أساسية يتفقون عليها وهي خيار الدولة والطائف،  مشيراً إلى أن “الحوار مع جنبلاط أدت اهميته إلى أن يكون لدينا القراءة ذاتها للوضع اللبناني والمحيط”.

 

سامي الجميل التقى وفدا من القاع: أعطيتم درسا في الصمود للجميع

الخميس 21 تموز 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل وفدا من بلدة القاع ضم رئيس البلدية بشير مطر واعضاء المجلس البلدي بالاضافة الى المخاتير والفاعليات الروحية في البلدة وجرى عرض للوضع في القاع بعد الاعتداءات الارهابية التي تعرضت لها. وقال مطر بعد اللقاء: " جئنا لشكر النائب الجميل على موقفه الداعم لنا وعلى زيارته التضامنية الى البلدة بعد الحادثة الأليمة التي تعرضت لها على امل الا تتكرر. واكدنا ان واجبنا يحتم علينا البقاء صامدين في القاع كما وتداولنا في ما نواجهه من صعوبات وبعض المطالب الملحة للبلدة".

الجميل

من جهته، اعتبر النائب الجميل أن "أهل القاع أعطوا درسا في الصمود للجميع"، مبديا فخره واعتزازه بثباتهم، وناشد "الدولة ايلاء القاع الاهتمام اللازم لا سيما ان حقها مهدور منذ زمن وذلك ليتمكن أهلها من الاستمرار في بلدتهم". ولفت إلى أن "القاع هي منطقة زراعية بامتياز وتفتقر الى المياه لتنشط اقتصاديا وهي محرومة من كل شيء وتحتاج الى اهتمام كبير من الدولة اللبنانية في الوقت الذي اعطت فيه الكثير للدولة والشعب"، مؤكدا "دعمه لكل مطالبهم المحقة"، واضعا "قدرات الحزب في تصرفهم". واكد أن "للحزب تاريخا طويلا في القاع ويحتم علينا البقاء اوفياء لتضحيات شهداء اهل القاع والكتائب وهم مقدسون والطريقة الوحيدة لتكريمهم هي الوقوف الى جانب اهلهم في هذه الظروف الصعبة وكل الظروف".

 

الجراح: القانون المختلط هو المرجح والاقرب الى الاتفاق

الخميس 21 تموز 2016/وطنية - لفت النائب جمال الجراح الى ان "هناك صعوبة في اقرار السلة المتكاملة كسلة"، وتحدث عن "ايجابيات في قانون الانتخاب"، مشيرا الى ان "القانون المختلط هو المرجح والاقرب الى الاتفاق". واكد الجراح في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5": أن "موضوع رئاسة الجمهورية هو موضوع اقليمي، وهناك دول معطلة لهذا الاستحقاق"، مشيرا إلى أن "هناك ربطا لرئاسة الجمهورية بالوضع الاقليمي واعتبارها ورقة تفاوض بيد ايران"، ومؤكدا أن "لا خرق في ملف الرئاسة قريبا". وشدد الجراح على أن "العلاقة لم تكن يوما باردة بين السعودية ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري".

 

اعتصام لجمعيات اهلية امام السراي لتشكيل هيئة سلامة الغذاء وتسليم فليفل نسخة عن تقرير قضائي يظهر شوائب في الطحين بمعدلات غير مقبولة

الخميس 21 تموز 2016 /وطنية - سلم كل من جمعيتي "حماية المستهلك" و"فرح العطاء" و"المفكرة القانونية" و"تجمع وحدتنا خلاصنا" المدير العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، في مكتبه في السراي الحكومي، نسخة عن تقرير قضائي أودعته الخبيرة كارول السخن الى قاضي الامور المستعجلة في بيروت جاد معلوف، ليسلمها بدوره الى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، تضمن نتائج التحاليل المخبرية لعينات الطحين بمعدلات غير مقبولة، تبين فيها وجود 2050 شائبة في كل 50 غرام من الطحين، علما ان المعتمد عالميا لا يسمح بوجود اكثر من 75 شائبة في كل 50 غرام من الطحين. وكانت هذه الجمعيات، اضافة الى اكثر من ممثل عن 262 جمعية وهيئة من المجتمع المدني، تداعوا الى وقفة رمزية امام السرايا الحكومي، من الساعة التاسعة والنصف صباحا وحتى الحادية عشرة والنصف للمطالبة بتشكيل "الهيئة اللبنانية لسلامة الغذاء". وتجمع المشاركون امام مدخل السرايا لجهة زقاق البلاط، بالتزامن مع جلسة مجلس الوزراء، حاملين سنابل القمح وصورا لباقة قمح موضوعة في اناء كتب عليها "معا لتشكيل الهيئة اللبنانية لسلامة الغذاء". وتظهر على باقة القمح حشرات تغزو حبوب القمح. وفي بداية الاعتصام، منعت القوى الامنية المشاركين من اعتراض سيارات الوزراء المتوجيهن الى السرايا لتسليمهم نسخا عن التقرير، ما ادى الى اقفال الطريق وتغيير وجهة سير وصول الوزراء.

برو

وتحدث خلال الاعتصام رئيس جمعية المستهلك زهير برو عن هدف التحرك، مشيرا الى "ان اكثر من 260 هيئة وجمعية تداعت الاسبوع الماضي للمطالبة بتشكيل هيئة سلامة الغذاء، وذلك لان الاوضاع وصلت الى حالة غير مسبوقة في لبنان"، معددا نسبة التلوث في بحيرة القرعون ومياه الليطاني، اضافة الى ملف النفايات وفساد المطاحن". وقال: "شكلنا وفدا مصغرا لتقديم مذكرة الى الحكومة ونحن ننتظر جوابهم لتقديم المذكرة". وحذر من "العودة الى هذه الوقفة في كل يوم خميس من كل اسبوع لمواكبة جلسة مجلس الوزراء، حتى تلتزم الحكومة بمسؤولياتها".

خلف

بدوره، أعلن رئيس جمعية "فرح العطاء" ملحم خلف "اننا لن ننتظر الاسبوع المقبل سنبقى في مكاننا حتى تشكيل الهيئة"، لافتا الى "خطورة هذا الموضوع وهو امر يضر بصحة الناس"، محملا "المسؤولية الى الحكومة في حال لم نتوصل الى تشكيل الهيئة"، وطالبهم ب"وقفة ضمير". وقال:" الامر يتعلق بصحتهم وصحة اولادهم واحفادهم ايضا". بعدها توجه وفد ضم الى برو وخلف المحامي نزار صاغية عن "المفكرة القانونية" ودياب خلف عن نقابة المحامين والتقوا المدير العام لمجلس الوزراء الذي وعد بدوره بتسليم التقرير الى الرئيس سلام.

ووزع ملخص عن آخر تقرير قضائي مع نتائج التحاليل المخبرية، وجدول بنتائج الشوائب لعينات القمح والطحين المأخوذة من مطاحن لبنان الحديثة.

وفي ما يلي نص الملخص:

"بتاريخ 15/7/2016 اودعت الخبيرة الدكتورة كارول السخن المكلفة من قبل حضرة قاضي الامور المستعجلة في بيروت تقريرا علميا تضمن نتائج التحاليل المخبرية لعينات الطحين من داخل عدد من الصوامع وثبت من خلاله وجود شوائب في الطحين، بمعدلات غير مألوفة لا بل غير طبيعية وغير مقبولة لا وفق المعايير العالمية ولا حتى وفق ما اكد عليه القرار رقم 31/خ.ش الصادر عن وزارة الاقتصاد بتاريخ 24 ايار 2016، وقد اتت النتائج تؤكد ان الطحين غير صالح من حيث الشوائب والذي تتضمن بقايا ومخلفات حيوانية. وتبين من احدى العينات وجود (2050 شائبة) في كل 50 غرام من الطحين، علما بأن المعتمد عالميا لا يسمح بوجود اكثر من (75 شائبة) من كل 50 غرام من الطحين، في حين ان القرار المرمى اليه (31/ح.ش/2016) بفرض خلو كافة انواع الدقيق المنتج محليا كما المستورد من كافة الحشرات على انواعها (مستند رقم 1).

في ضوء هذا الامر المخيف، سوف نسلم جميع الوزراء في الحكومة اللبنانية نسخة عن هذا التقرير المخيف ونعاود مطالبتهم باصدار مرسوم انشاء الهيئة اللبنانية لسلامة الغذاء فورا ومن دون مهلة تفعيلا لاحكام المادة 22 وما يليها من قانون 35/2015.

مع تذكير الوزراء بأنهم أبدوا موافقتهم على ضرورة انشاء هذه الهيئة والا سيعتبر ان كل من يقف او يؤخر في انشاء هذه الهيئة يشارك في تسميم الشعب اللبنالني والاضرار بصحته وصحة اولاده".

 

شوارع بلدات وقرى النبطية تغرق بالنفايات في غياب مخطط جدي شامل

الخميس 21 تموز 2016 /وطنية - النبطية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" سامر وهبي أن مشكلة التخلص من النفايات لا تزال مستمرة ولن تعرف حلا في ظل عدم وجود مخطط جدي وشامل لها. وتعاني كل البلدات والقرى من تكدس النفايات في شوارعها واحيائها، وموضوع ازالتها يبقى بطيئا مما يتسبب بتكاثر المكبات العشوائية المتنقلة. وعند مدخل بلدة حومين الفوقا لجهة دير الزهراني، أوجد بعض المتخلصين من نفاياتهم مكبا متنقلا، تكدست فيه النفايات من كل صوب حتى باتت روائحه تصل الى المنازل.

وفي ظل غياب البلديات المعنية وخاصة رقابة الشرطة وغياب مكبات ذات مواصفات، يستباح رمي النفايات هنا وهناك.

 

المياومون اقفلوا ابواب مؤسسة الكهرباء

الخميس 21 تموز 2016 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" أميمة شمس الدين ان المياومين أقفلوا ابواب مؤسسة كهرباء لبنان.

 

بالتفاصيل.. رجل أعمال لبناني شهير جثة داخل شقته في الأشرفية، والأسباب جنسيّة!

ربيع دمج/جنوبية/21 يوليو، 2016

بنهاية مأساوية ختم رجل الأعمال اللبناني المعروف ج. ط. حياته، وبسبب مبلغ يفوق الـ20 ألف دولار أميركي إلى جانب قطعتين ذهب تقدّر قيمتهما بحوالي الـ1700 دولار أميركي، كتب لنفسه الموت دون أن يُقتل عمداً بل مات عن غير قصد، وبسبب رغباته الجنسية إنتهت حياته بعد وقوعه بأيادي 3 شبان هم : م. ف، إ. ح، ع. ع. ( فلسطيني قاصر). في مطلع العام 2014 ورد إلى شعبة المعلومات إخبار عن العثور على جثة رجل الأعمال اللبناني ج. ط. مرمية على الأرض داخل شقته الأرضية بمنطقة الأشرفية، وأن العمّال لديه ( خادمتين فيليبينيتان وطاهي من التابعية الفيليبنية) إتصلوا بمخفر الأشرفية للتبليغ عن الحادثة. وبعد التحقيقات المطوّلة وبعد جلسات إستماع متتالية داخل قاعة الجنايات في قصر العدل، صدر بتاريخ 18 تموز 2016 قراراً بسجن كل من م ف. و إ. ح. لمدة 10 سنوات مع الأشغال الشاقة وتجريدهما من حقوقهما المدنية، إلى جانب الحكم بسجن غيابياً القاصر ( يوم وقوع الحادثة) ع. ع. المتواري حتى اللحظة عن الأنظار. وفي تفاصيل القضية التي حصل موقع “التحري” على نسخة منها من محكمة الجنايات في بيروت تفيد بان المتهم الأول م. ف. وع. ع. دآب كلاهما على زيارة رجل الأعمال في منزله لممارسة الجنس معه مقابل مبالغ تترواح بين الـ20 إلى الـ50 ألف ليرة لبنانية.

في إحدى المرّات أخبرهم الراحل، من باب الثقة وبعد عدة زيارات لهما إليه، بأن لديه خزنة كبيرة داخل غرفة النوم يضع فيها أمواله وبعض المجوهرات، وبناءً على هذه المعلومة سال لعابهما وإتفقا على كيفية سرقة الخزنة بالإتفاق مع الثالث إ. ح.، ووضعوا خطة تقضي بأن يأتي ع. كالعادة إلى منزل ط. ليقضي ليلته معه، وحين يصل يرسل رسالة من هاتفه إلى م. كي يدخل المنزل بغتة ومعه إ. على أن يلعب الأخير دور شقيق ع. ثم يقوم بتوبيخه ( يومها كان عمره 16 سنة)، وبعدها يههدون جميعاً ط. بالفضيحة ومن ثم الإنقضاض عليه وربطه كي يقوموا بسرقة الكنز الموجود في الخزنة.

وطبعاً قبل إتمام صفقة سرقة الخزنة كان كل من عمر وميلاد قد راقبا أبواب الشقة ومداخلها وغرف الجلوس والنوم وكل شيء بدقّة كي تكون السرقة ناجحة على أكمل وجه. وليل الأحد من شباط 2014، وعند العاشر مساءّ وصل ع. على متن دراجته النارية ودخل الحي الهادئ في الأشرفية متوجهاً إلى شقة رجل الأعمال، وبعد مرور نصف ساعة بعث برسالة نصيّة إلى م. الذي لحق به وإ. ودخلا الشقة معهم عدة السرقة من مفك براغي و لواصق وحبال وسكين 6 طقات، وكان ع. قد ترك باب الرئيسي شبه مغلق، ليدخلا المجرمان فجاة غرفة النوم، حينها قام الثلاثة بتمثيل أدوارهم المتفق عليها، إلا ان ط. كشف أمرهم وبدأ بدفعهم كي يخرجوا من منزله وهو يصرخ “أعرف هذه الحيّل والمخططات القذرة”، وعلى صراخه خرج العمال من المطبخ إلا ان م. و إ. طلبا منهم العودة وانهما رجال أمن يقبضون على ط. كونه “نصّاب”. وبعد محاولة فاشلة لمقاومته لهم تمكنوا منه وربطوه جيدا بالحبل الذي كان معهم ثم كمموا فمه بالملصق وابرحوه ضرباً كي يهدأ، وسرقوا الخزنة وساعته ومحفظنه وفرّوا نحو منطقة الكولا حيث يمتلك صديقهم علي م. مقهى شعبي هناك، وهو من ساعدهم على خلع الخزنة وإستخراج محتوايتها. وبعد إخلاء المنزل، خرج العمّال من المطبخ وهم بحالة ذعر ليجدوا أن رجل الأعمال ملقاً على الأرض ولا يتحرّك فإتصلوا بالشرطة وحضر معهم الطبيب الشرعي وكشف على الجثة وتبيّن ان الراحل توفي نتيجة إرتفاع ضغطته من شدة التعصيب ومحاولاته لتحرير نفسه من الحبل. وان لا عملية قتل مباشرة حصلت. وبعد مضي أشهر على الجريمة تمكّنت دورية من القوى الأمن الداخلي (بعد عمليات رصد تمت من خلال كاميرات المراقبة في الكولا وفي محيط الأشرفية) من توقيف المتهمين بإستثناء عمر، وتم إحالتهم إلى القضاء المختص وعليه صدرت الأحكام المذكورة آنفاً.(التحري)

 

التفاؤل يعمّ أجواء «الرابية».. فيما الرئاسة «مكانك راوح»!

خاصّ جنوبية 21 يوليو، 2016/كل الملفات الداخلية معلّقة على خط التوتر العالي، فالسياسة متأرجحة بين الانقسامات، والنفط البحري يتقلّب على نار المزاجيات، والموازنة تتقاذفها هبّة ايجابية باردة بإمكان إعدادها قريباً وللمرة الاولى منذ العام 2005، وهبّة سلبيّة ساخنة بتعطيلها وقطع الطريق عليها نهائياً، وامّا المفتاح الرئاسي فيبدو انه ما يزال ضائعاً في قعر التعقيدات المحلية والخارجية. لا يزال المفتاح الرئاسي ضائعاً في قعر التعقيدات المحلية والخارجية، على الرغم الكلام الذي تردد مؤخراً عن محاولات حثيثة لإنضاج الملف الرئاسي في الاشهر القليلة المقبلة. إضافة إلى حركة الاتصالات كثيفة التي كانت تجري ولا تزال عبر القنوات المحلية والخارجية، وبوتيرة اسرع ممّا سبق، الّا انها ما زالت في الاطار الاستطلاعي لا أكثر، من دون بلوغ أي خطوة إلى الأمام تكلل هذه المحاولات. ويبقى القاسم المشترك في حركة الوفود الغربية التي تكثفت في الآونة الأخيرة، انها لا تنطوي على اية مبادرات جدية، بل هي كناية عن تمنيات تَحضّ اللبنانيين على التوافق في ما بينهم وإنجاز الاستحقاق الرئاسي في اقرب وقت ممكن، مع مباركة اي جهد داخلي يخدم الإسراع في انجاز الاستحقاق كما تحذيرات وتمنيات مجلس الأمن على لبنان امس. إلا أنه لا يمكن أيضًا تحييد مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري وجلسات الحوار التي حددها في آب، وكذلك على الطرح الذي يسوقه رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط للوصول الى تسوية رئاسية.

الرابية… تفاؤل

وفي ظل هذه المراوحة، اللافت هو الأجواء التفاؤلية التي تسود الرابية، بالتزامن مع كلام يتردد في اوساط قريبة من انّ حظوظ رئيس تكتل “الاصلاح والتغيير” النائب ميشال عون قد ارتفعت رئاسياً. ويلاحظ زوّار الرابية شعوراً بالتفاؤل الجدي، والقريبون من عون يغمرهم شعور بإمكانية بلوغ إيجابية ملموسة على هذا الصعيد، في وقت ليس ببعيد. وكان لافت ما أبلغه بعض زوّار الرابية لـ “الجمهورية” قولهم: “رياح التفاؤل تضرب الرابية، وتبدو مرتاحة جداً الى الاجواء المحيطة بالملف الرئاسي، وهي على يقين بأنّ الامور مهما لَفّت ودارت ستعود الى الجنرال عون”. ويلفت الزوار الانتباه الى انّ الرابية تعوّل على تبديلٍ ما في موقف الرئيس سعد الحريري، بعدما ابدى جنبلاط استعداده للسير بترشيح عون. وهي تتوقع دخول الحريري في حوار مع المسؤولين السعوديين لحسم الموقف خصوصاً انّ المملكة لا تضع اي فيتو على ترشيح عون. وإذ يشير هؤلاء الى انّ الاتصالات مع “بيت الوسط” مستمرة ولم تنقطع يوماً، فإنهم لا يبدون ايّ خوف ممّا سمّوه “تقلبات جنبلاطية”، خصوصاً انهم يعتبرون انّ جنبلاط يقرأ المرحلة جيداً وهو رأى انّ مصلحة لبنان اليوم هي السير بترشيح عون. اكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أن الحوار مع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون مستمر لأنه " حقق الكثير من الايجابيات". واشار المشنوق عقب لقائه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون في الرابية، الإثنين الى ان الحوار مع عون مستمر ولن يتوقف. وأضاف أن هذا الحوار قد حقق الكثير من الايجابيات منها الاستقرار الحكومي والاستقرار السياسي في البلد"، مردفاً أن انتخابات الرئاسة بحاجة الى المزيد من النقاش بين الافرقاء لانتخاب رئيس توافقي. واوضح انه "لم يأت حاملا رسالة، مع انه ممثل تيار المستقبل في الحكومة، والحوار حقق الاستقرار الحكومي وساهم في اقرار الخطة الامنية، وقد ساهم هذا الحوار في العديد من الانجازات"، مؤكداً أن "لا خلاف حول الية عمل الحكومة في ظل الفراغ الرئاسي". ونفى المشنوق مناشدته رئيس الحكومة تمام سلام تشكيل "حكومة مصغرة"، لافتا الى ان النقاش يدور حول تشكيل خلية ازمة. ودخل لبنان في الاسبوع الرابع من الشغور الرئاسي بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته والقى خطاب الوداع في 24 أيار. ووفق الدستور فإن الحكومة مجتمعة تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية في حال الفراغ.

بكركي وطرح جنبلاط

الى ذلك، تؤكّد مصادر كنسية أنّ البطريركية المارونية تواكب عن كثب حركة الإتصالات الرئاسيّة الداخلية مع القوى الفاعلة محلياً، والخارجية مع فرنسا وبقية الدول الفاعلة. وقالت إنّ “الرئاسة تحتاج الى معجزة، فكلّ المبادرات لم توصِل الى الحلّ المطلوب”. ولفتت الى انّ النائب جنبلاط وخلال لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لم يطرح حلاً كاملاً، بل قدّم أفكاراً بإمكانها المساهمة في التسوية، والبطريرك الراعي يؤيّد كل ما يمكن ان يساهم بانتخاب رئيس سريعاً، لكن يبدو انّ الأفق ما زال مسدوداً، خصوصاً انّ التجارب السابقة لم توصِل للنتيجة المرجوّة. وبالتالي، فإنّ اية مبادرة حالياً ومن ضمنها أفكار جنبلاط يجب أن تتمتّع برضى داخلي أولاً، وبقبول إقليمي ودولي ثانياً، خصوصاً انّ الازمة الإقليمية والنزاع السني- الشيعي هما ما يؤخّر انتخاب رئيس جمهورية لبنان.

ما سبب إستعجال جنبلاط التسوية

إلى ذلك ينقل عن جنبلاط تساؤله ما اذا كان دونالد ترامب قد سمع بدولة تدعى لبنان، خصوصاً أنه شديد القلق حيال انتخاب المرشح الجمهوري الذي يعتبر هنري كيسنجر بمثابة مرشده الاستراتيجي، وهو الذي كان يرى في لبنان فائضاً جغرافياً يمكن استخدامه لتسوية ازمات المنطقة بما فيها الازمة الفلسطينية – الاسرائيلية. ورأت أن ترامب قد “يخربط” كل قواعد اللعبة في المنطقة التي قد تدخل في متاهة اخرى، وعلى هذا الاساس يفترض باللبنانيين، وكما يقول جنبلاط، ان ينتبهوا الى ما يمكن ان يحصل اذا ما دخلت المنطقة في مرحلة اكثر تعقيداً من الاضطراب الاستراتيجي، مع التشديد على استعجال التسوية.وتشير المعلومات الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري على توافق تام مع جنبلاط في وضع المتحاورين في عين التينة امام الاحتمالات، مع التأكيد على ضرورة عدم الاخذ ببعض النظريات او بعض الدعوات الى انتظار الادارة الاميركية الجديدة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قائد الحرس السوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري: السعودية عدونا الأول

الخميس 16 شوال 1437هـ - 21 يوليو 2016م/دبي – مسعود الزاهد/كانت الدبلوماسية_الإيرانية تحاول دائما، وبشكل خجول أن لا تستخدم كلمات وعبارات واضحة وشفافة للتعبير عن موقفها الحقيقي من المملكة العربية السعودية وسائر الدول العربية ، إلا أن غضب الحرس_الثوري الإيراني بسبب مواقف الرياض من الثورة_السورية والوضع في كل من اليمن والعراق تخطى البرتوكول، حيث وصف قائد الحرس الجنرال محمد علي جعفري السعودية بـ"العدو الأول". ولم يكتفِ جعفري في كلمة له، اليوم الخميس، 21 يوليو/تموز 2016 باعتبار السعودية "العدو الأول" فقط، بل قال إن السعودية وعدداً آخر من البلدان لم يسمها هي "عدو إيران بشكل واضح". وكان جعفري، وهو أعلى قائد عسكري في إيران، ويتلقى، حسب الدستور الإيراني، أوامره من المرشد_الأعلى علي خامنئي ، يخاطب عدداً من قادة القوة البحرية للحرس الثوري فقال: "أعداء الثورة الإسلامية وإيران الإسلامية يبذلون قصارى جهودهم لبث الفوضى في البلاد"، وهنا وجَّه أصابع الاتهام إلى السعودية وبعض الدول الإقليمية من دون أن يسمها أو يقدم أي إثباتات تؤكد صحة موقفه. وزعم جعفري أن ثمة محاولات لنشر عدم الاستقرار في إيران، من دون أن يحدد طبيعة ما يتحدث عنه، مؤكداً أن قوات بلاده مستعدة لمواجهة "هذه المحاولات وإفشالها"، على حد تعبيره.

يذكر أن الأقاليم العربية والبلوشية والكردية في إيران شهدت في الآونة الأخيرة تصعيداً ضد السلطات المركزية في طهران وكان أبرزها الاشتباكات العسكرية بين قوات حزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني والحرس الثوري. وزعمت بعض وسائل الإعلام المتشددة الإيرانية أن الرياض تقف وراء تلك الأحداث، من دون أن تقدم أي إثباتات بهذا الشأن، في حين تتهم "معارضة الشعوب" (غير الفارسية في إيران) طهران بممارسة التمييز العرقي والطائفي ضدها.

علاقات متوترة بين الرياض وطهران

يذكر أن العلاقات بين البلدين تشهد توترا، بلغ مداه في الآونة الأخيرة، وأبرز الأسباب تعود إلى دعم المملكة العربية السعودية للثورة في سوريا ، في حين تقف طهران بكل ما أوتيت من قوة في جبهة بشار الأسد . ويتكرر المشهد بشكل أو آخر وحسب ظروف كل بلد من لبنان واليمن مرورا بالعراق .

وفي الشتاء الماضي أعدمت السعودية 47 شخصاً دينوا بالإرهاب، إلا أن إيران لم تحتج إلا على إعدام "نمر النمر" من منطلق طائفي. وتعرضت ممثليات السعودية في مدينتي مشهد وطهران إلى الهجوم، حيث أحرقت محتوياتها، ما دفع المملكة العربية السعودية لقطع علاقتها مع طهران. وتضامناً مع الرياض قطع عدد من الدول العربية والإسلامية علاقاتها بطهران، وخفضت أخرى مستوى التمثيل الدبلوماسي لديها.

 

ملاحقة مستشار خامنئي بتهمة الإرهاب

الخميس 16 شوال 1437هـ - 21 يوليو 2016م/العربية.نت - صالح حميد/طالبت محكمة في الأرجنتين السلطات في ماليزيا و سنغافورة باعتقال وتسليم علي_أكبر_ولايتي مستشار المرشد_الأعلى_الإيراني علي #خامنئي للشؤون الدولية، لدى زيارة مقبلة له لهذين البلدين، وذلك لاتهامه بالتورط بتفجيرات بوينس_ آيرس عام 1994. ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس" فقد وجّه القاضي رودولفو كانيكوبا كورال، وبعد إطلاعه على خبر زيارة مقررة لولايتي إلى ماليزيا وسنغافورة لإلقاء خطابات هناك، طلبا للدولتين بتسليم هذا المسؤول الذي تتهمه السلطات الأرجنتينية مع ثمانية مسؤولين إيرانيين آخرين بينهم وزير الدفاع السابق أحمد_وحيدي والرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني بالتورط في تفجيرات مركز "آميا" اليهودي في بوينس آيرس، والذي راح ضحيته 85 قتيلاً و300 جريح. وكان المدعي العام الأرجنتيني جراردو بوليسيتا وجّه العام الماضي اتهاما لرئيسة البلاد السابقة، كريستينا رشنر حول ضلوعها بالتستر على دور مسؤولين إيرانيين بتفجيرات المركز اليهودي. واتهم بوليستا، الذي خلف المدعي العام ألبرتو نيسمان الذي قُتل في كانون الثاني/يناير 2015 وذلك على خلفية التحقيق في التفجير المذكور، اتهم رسمياً الرئيسة كريستينا كيرشنر ووزير خارجيتها إيكتور تيمرمان بالتدخّل لمنع محاكمة مسؤولين إيرانيين مشبوهين في قضية تفجير مركز يهودي في بوينس آيرس عام 1994. وكان المدعي العام قد استند على محضر أعدّه المدعي العام السابق ألبرتو نيسمان، قبل العثور عليه ميتاً بطلقة في الرأس في شقته ببوينس آريس في 18 يناير 2015. ويلزم هذا القرار القضاء الأرجنتيني بالنظر في الملف المؤلف من 300 صفحة، والذي أضيفت إليه تسجيلات عمليات تنصت على مكالمات هاتفية، وتقرير ما إذا كان سيفتح إجراءً قانونياً ضد كيرشنر، التي كانت وقّعت في 2013 مذكرة تنصّ على الاستماع، في طهران ، إلى مشبوهين إيرانيين تطالب الأرجنتين بتسليمهم منذ عام 2007 لمحاكمتهم في بوينس آيرس، لكن السلطات الإيرانية لم تلبِّ طلبها. وكان القاضي نيسمان يؤكد دوما على أن السلطة أعدت خطّة لحماية إيران من الملاحقات القضائية في الأرجنتين، معتبراً أن طهران أمرت بالاعتداء، وأن عناصر من حزب_الله فجروا مبنى المركز اليهودي.

 

عقوبات أميركية تستهدف أشخاصاً وشركات سورية

الجمعة 17 شوال 1437هـ - 22 يوليو 2016م/دبي - قناة العربية/أعلنت وزارة الخزانة_الأميركية إدراج عدد من الشركات والسوريين على لائحتها السوداء بتهمة دعم النظام_السوري، وعلى رأس القائمة يوسف عربش ونبيل تيزيني من شركة عاملة في قطاع الطاقة. واستهدفت العقوبات الأميركية صلاح حبيب وجونا لانغ الصيني الجنسية من شركتين للشحن البحري بسببب تعاملهما مع سلاح الجو السوري. كما شملت العقوبات عطية خوري وعماد خوري وأوس علي وكيانات للمقاولات لدعمهم النظام السوري مالياً. كذلك ضمت القائمة شركتي اياد محروس، "محروس غروب" و"محروس ترايدنغ"، بتهمة دعم مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري الناشط بمجال الأسلحة غير التقليدية والصواريخ.

  

مساع إيرانية لتـفتيت كردستان العراق واتخاذ السليمانية حزاما أمنيا

إيران التي تفنّنت في توسيع دائرة أعدائها في المنطقة، تتوقّع دخول مرحلة من عدم الاستقرار، وتخشى أن يكون إقليم كردستان العراق مصدرا للتهديدات، وتحاول استباق ذلك باستمالة السليمانية وفصلها عن إربيل وجعلها حزاما أمنيا، مستفيدة من الخلافات الحادة بين الزعامات السياسية في المحافظتين.

العرب  [نُشر في 22/07/2016

أربيل (العراق) - أعربت جهات سياسية بإقليم كردستان العراق عن توجّسها من زيارة قام بها مؤخرا رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي إلى محافظة السليمانية، وجاءت مباشرة بعد تهديدات وجهتها إيران إلى الإقليم على خلفية اتهامات له بإيواء جماعات معارضة لها على أراضيه.

ورأت تلك الجهات أن زيارة المالكي المعروف بولائه الشديد لإيران هي جزء من مساعي الأخيرة لتعميق الخلافات بين الفرقاء السياسيين داخل الإقليم تمهيدا لضرب استقراره النسبي وجرّه إلى دائرة الصراع الإقليمي الذي تخوضه طهران في المنطقة، خصوصا وأنّ تهديداتها له تضمنت اتهاما صريحا للمملكة العربية السعودية باستخدام أراضي الإقليم لإقامة مقرات لجماعات مناهضة لإيران.

وتعمل طهران على عرقلة المصالحة بين السليمانية وإربيل المختلفتين راهنا حول قضية رئاسة الإقليم، وتحاول ضمان تبعية ورثة الزعيم جلال الطالباني ودفعهم إلى الانفصال في إقليم مستقل يكون ضعيفا ومرتهنا للمساعدة الإيرانية، وليصبح بمثابة جدار أمني لإيران التي تبدو مقبلة على فترة من الاضطراب وعدم الاستقرار.

وفي مؤتمر صحافي عقده رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني لبيان الموقف من زيارة نوري المالكي إلى السليمانية، قال المسؤول الكردي “نحن لا نعلم نية المالكي، ولكن لو كانت نيته خيرا لزار إربيل”. وكانت الزيارة المفاجئة التي قام بها نوري المالكي زعيم حزب الدعوة، الإثنين الماضي إلى محافظة السليمانية، قد أثارت علامات استفهام عديدة خصوصا وأنها جاءت إثر تهديدات إيرانية صريحة باجتياح الإقليم في حال استمرار ما سمّته طهران “دعما” للمعارضة الكردية الإيرانية.

ونفت حكومة الإقليم في وقت سابق قيام السعودية بتقديم مساعدات وفتح مقرات للمعارضة الإيرانية في مدينة إربيل، معقل حزب الرئيس مسعود البارزاني.

نيجرفان البارزاني: لو كانت نوايا نوري المالكي خيرا لبادر بزيارة إربيل

وجاء ذلك بعد أن قال الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي إن السعودية قدمت مساعدات لأحزاب المعارضة الإيرانية، وفتحت القنصلية السعودية بإربيل مقرات للمعارضة.

وادعى رضائي أن السعودية قامت أيضا ببناء قواعد ومقرات لهذه الأحزاب قرب الحدود الإيرانية، وإذا ما استمرت الأمور على هذا المنوال ولم تفكر حكومة إقليم كردستان العراق في حل لهذه المشكلة، فإن إيران ستقوم قريبا بعمليات عسكرية ضد مقرات هذه الأحزاب وستحمّل رئيس الإقليم مسعود البارزاني المسؤولية كاملة.

وأكد بيان صادر عن حكومة كردستان العراق أن “كل ما ورد على لسان رضائي بشأن الأحداث على الحدود الإيرانية مؤخرا معلومات خاطئة ولا أساس لها، وإذا كان هناك دليل واحد على صحة هذا الكلام، فإن هناك لجنة أمنية مشتركة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإقليم كردستان ويتم التباحث بشأن أي مشكلة داخل اللجنة وتتم معالجتها ومتابعتها”.

وفي بيانه لدوافع زيارته للسليمانية، عمّق زعيم ائتلاف دولة القانون القلق الكردي بدل تبديده، حيث قال نوري المالكي إنّه ذهب لمباركة الاتفاق السياسي الأخير المبرم بين الاتحاد الوطني الكردستاني، بقيادة ورثة جلال الطالباني، وحركة التغيير المنشقة عنه بقيادة نوشيروان مصطفى. وكلا الحزبان دخلا منذ حوالي سنة في خلافات حادّة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني على قضية رئاسة الإقليم، حيث يعتبران أن ولاية البارزاني انتهت منذ أغسطس من العام الماضي ولم تعد قابلة للتمديد.

وسرعان ما ترجمت تلك الخلافات إلى حوادث على الأرض تمثلت في استهداف عناصر ومقرات الحزب الديمقراطي في السليمانية، وبالمثل ردّت سلطات إربيل بمنع الوزراء والنواب التابعين للتغيير من دخول المدينة ومزاولة مهامهم. وركّزت إيران على هذا الشرخ مستخدمة أذرعها السياسية من كبار قادة الأحزاب الشيعية في العراق، وعلى رأسهم نوري المالكي.

وتأخذ القيادة الكردية هذه المساعي على محمل الجد وتحاول تداركها.

وكشفت النائبة عن التحالف الكردستاني نجيبة نجيب، الخميس، عن إيفاد رئيس الإقليم مسعود البارزاني، رئيس ديوانه فؤاد حسين إلى مدينة السليمانية حاملا رسالة إلى الاحزاب والقوى السياسية هناك، مبينة أنّ أبرز ما تضمنته الرسالة الدعوة إلى عقد اجتماع شامل بين مختلف أحزاب الإقليم، لتجاوز الخلافات بشأن موضوع الرئاسة المعلّق منذ قرابة السنة.

وكانت الخلافات حول منصب الرئيس قد أدت إلى بروز قطبي السليمانية وإربيل من جديد في تذكير بالواقع الذي تشكّل في العام 1994 إثر الحرب الأهلية التي اندلعت آنذاك وتسببت في انقسام كردستان العراق بين حزبي البارزاني والطالباني وتشكيل حكومة للأول في إربيل ودهوك، وحكومة للثاني في السليمانية. ويبدو أنّ إيران تريد التأسيس على تلك السابقة التاريخية لخلق واقع في إقليم كردستان العراق يخدم أهدافها الأمنية في ظل توّقع ساستها وخبرائها الأمنيين دخولها مرحلة من الاضطراب وعدم الاستقرار وظهور جماعات مسلّحة مناوئة لها على أرضية الوضع الاقتصادي والاجتماعي المترّدي، ونتيجة أيضا لكثرة تورّطها في النزاعات المسلّحة والصراعات الدموية في محيطها ما جعلها توسّع دائرة أعدائها بشكل غير مسبوق. وتخشى قوى سياسية بكردستان العراق أن يكون الأقليم أحدث ضحايا إيران الكثر في المنطقة.

                                                                                                                            

تشهير بالجنرالات.. استهداف انتقامي للمؤسسة الأقوى في تركيا

العرب /نُشر في 22/07/2016، ا

إذلال الجيش يكشف هاجس أردوغان الانتقامي من المؤسسة العسكرية

أنقرة- قبل محاولة الانقلاب الأسبوع الماضي، كانوا يعتبرون أبطالا ذوي أمجاد والرموز الأفضل تمثيلا لبلدهم وإحدى مؤسساته الاكثر احتراما؛ لكن القادة الكبار في الجيش الذين أوقفوا إثر محاولة الانقلاب باتوا موضع كراهية ويعتبرون خونة، فيما يتم استعراضهم أمام الإعلام وإذلالهم مع تعرضهم على الأرجح للتعنيف والإهانة. هذا ما نجح في تصويره أتباع أردوغان من حزب العدالة والتنمية، حيث لم تختلف تصرفات الحشود التي اجتمعت بعد فشل الانقلاب عن تلك السلوكات التي تمارسها الميليشيات في سوريا والعراق، ولعل قطع رأس أحد الضباط على جسر البوسفور يكشف مدى التوحش الذي طبع ردة فعل البعض من المنتسبين لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا. واعتقل حتى الآن 125 جنرالا وأميرالا قيد التحقيق بينهم 109 صدرت مذكرات توقيف بحقهم. ونشرت وكالة الأناضول، الموالية للحكومة صورا لعدد من الانقلابيين الذين تم إيقافهم، وقد ظهروا في الصور وهم يديرون وجوههم نحو الحائط فيما أوثقت أياديهم بقيود بلاستيكية؛ فيما ظهر في صور أخرى موقوفون بدت وجوههم متورمة. لكن رغم احتجاز هؤلاء العسكريين وبينهم كثيرون معروفون على مستوى البلاد، مازال مسؤولون يؤكدون عدم معرفتهم بهوية القائد الأعلى للانقلاب، فيما اتهمت أنقرة الداعية فتح الله غولن المقيم في المنفى بالولايات المتحدة الأميركية بالوقوف وراءه. وقد تعهد أردوغان بـ”تطهير جميع مؤسسات الدولة من هذا الفيروس وهو أنصار غولن، وقال إنه سوف يطالب بتسليم غولن الذي نفى تورطه في الانقلاب، وألقى باللوم مرة أخرى على أردوغان.

القادة الكبار في الجيش باتوا موضع كراهية ويعتبرون خونة فيما يتم استعراضهم أمام الإعلام وإذلالهم

وقال نائب رئيس الوزراء نعمان كورتلموش في لقاء مع صحافيين أجانب، سئل خلاله عن هوية قائد الانقلاب “لا ندري. ليس واضحا”، مضيفا “هناك الكثير من الأسماء في الملفات والكثير من الأشخاص ذوي الرتب المتوسطة والعليا”. لكن رغم هذا النفي تردّد كثيرا اسم القائد السابق لسلاح الجو الجنرال اكين أوزتورك، باعتباره المسؤول الرئيسي في العملية. وتولى الجنرال البالغ 64 عاما قيادة سلاح الجو بين 2013 و2015 بعد حياة مهنية باهرة. وهو على الأرجح الضابط الكبير الأكثر رمزية الذي يتم توقيفه بعد الانقلاب الفاشل. وقد تعمّدت وسائل الإعلام الحكومية بثّ صوره مرتين، بدا في الأولى مشتت التركيز ويضع ضمادة على عينه، وظهر في الثانية أسوأ حالا مع كدمة داكنة حول العين. ويواجه الجنرال أوزتورك تهمة الخيانة العظمى بجانب العديد من الأسماء المشاركة في الانقلاب. وذهبت وسائل الإعلام إلى حد تصويره على أنه العقل المدبر للانقلاب الفاشل؛ لكن الجنرال أوزتورك نفى ذلك أمام المدعين، مؤكدا عدم المشاركة إطلاقا في الانقلاب. وصرح “أجهل من خطط له وقاده”، مضيفا “لم أشارك في محاولة الانقلاب” التي قد تكون “من تخطيط بعثات أجنبية تريد إضعاف تركيا”. الاسم الآخر هو مساعد رئيس الأركان اللفتنانت كولونيل ليفنت توركان، الذي نشرت الأناضول تسجيلا قالت إنه اعترافات توركان بالانتماء للشبكات الموالية لغولن. وقال الضابط بحسب التسجيل “نفذت الأوامر والتعليمات الواردة من أعلى”. كما أفاد أنه وضع أدوات تنصت في مكتب أكار وكذلك سلفه نجدت اوزيل وقال “كنت أضع آلة تسجيل في الغرفة صباحا وأستعيدها مساء” لنقل المعلومات إلى أتباع غولن. ونسبت إليه صحيفة حريت ديلي نيوز التركية أيضا قوله “نعم أنا عضو في الكيان الموازي…أنا من جماعة الغولنيين…بعدما وصلت الى منصب مساعد رئيس الأركان، بدأت تنفيذ أوامر الجماعة“. ويبدو توركان مساعد رئيس أركان الجيش خلوصي آكار دائما إلى جانبه في الصور. وليلة الانقلاب أوقف الانقلابيون أكار طوال ساعات واحتفت به السلطات لاحقا كبطل. ونشرت الصحف صورا له بدا فيها عاري الصدر فيما لف صدره ويديه بالحبال. ويشتبه في قيادة الجنرال محمد ديشلي عملية القبض على رئيس الأركان أكار. وما يضاعف من إحراج السلطات أن ديشلي هو شقيق شعبان ديشلي، مساعد أمين عام حزب العدالة والتنمية الحاكم. لكن سرعان ما نأى شعبان ديشلي بنفسه من شقيقه قائلا “قائدنا هو رجب طيب أردوغان. أي شقيق في منصب جنرال يحمل اسم ديشلي لن يغير شيئا في ذلك”. لكن محمد ديشلي نفى أي علاقة بغولن ومحاولة الانقلاب واكد “انا ضحية (…) تم تهديدي بالقتل وتوقيفي” على ما قال للمحققين. وطالت حملة التشهير والاتهامات أيضا-المستشار العسكري الأقرب لأردوغان علي يازجي الذي أقرّ في اعترافه للمحققين بأنه اتخذ قرارات سيئة، الجمعة، بشأن أمن الرئيس نافيا أي علاقة له بشبكات غولن.

 

أردوغان: هناك احتمال حدوث انقلاب جديد

الجمعة 17 شوال 1437هـ - 22 يوليو 2016م/اسطنبول – رويترز/أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ، في مقابلة مع رويترز، أن الفترة التي سبقت محاولة الانقلاب الفاشلة يوم الجمعة الماضي شابتها فجوات وأوجه قصور في عمل المخابرات وقال إن القوات المسلحة ستخضع سريعاً لعملية إعادة هيكلة. وقال أردوغان إن "هناك احتمالاً لمحاولة انقلاب جديدة لكنها لن تكون سهلة. نحن أكثر حذراً". وتابع، خلال المقابلة التي أجريت بقصره في أنقرة الذي استهدف خلال محاولة الانقلاب، إنه "من الواضح تماماً أنه كانت هناك فجوات وأوجه قصور كبيرة في معلوماتنا.. لا جدوى من محاولة إخفاء ذلك أو نفيه. قلت ذلك لرئيس المخابرات الوطنية". كما أكد أردوغان توقيف 10 آلاف شخص بينهم 103 ضباط من الجيش. كذلك أوضح أنه لا توجد عقبات تمنع تمديد حالة الطوارئ بعد الشهور الثلاثة في حال اضطرت الحكومة لذلك.

 

محمد بن سلمان يلتقي وزراء دفاع أميركا وفرنسا وبريطانيا

الأربعاء 15 شوال 1437هـ - 20 يوليو 2016م/العربية.نت/التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في قاعدة اندروز الجوية قرب العاصمة الأميركية #واشنطن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر ووزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان كلا على حدة، وذلك على هامش انعقاد الاجتماع الثاني للتحالف الدولي لمحاربة داعش. وجرى خلال اللقاءين استعراض الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، بالإضافة إلى بحث العلاقات الثنائية بين المملكة والبلدين الصديقين خاصة في الجانب الدفاعي. وكان الأمير محمد_بن_سلمان التقى في واشنطن، وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، مساء الأربعاء. وبحث الجانبان الحرب ضد التنظيم المتطرف وما حققه التحالف في هذا المجال إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. كما التقى الأمير محمد بن سلمان في مقر إقامته بواشنطن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون . وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في المجال الدفاعي، إلى جانب عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك. وكانت أعمال اجتماع التحالف الدولي لمحاربة داعش قد بدأت مساء الأربعاء بالقاعدة العسكرية في ماريلاند الأميركية بحضور ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع. وناقش الاجتماع تطورات سير العمليات العسكرية للتحالف في محاربته لداعش، وعددا من المسائل المتعلقة بهذا الشأن.وضم الوفد الرسمي لولي ولي العهد، المستشار في الديوان الملكي الدكتور محمد العيسى، والمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع فهد العيسى، والمستشار بالديوان الملكي رأفت الصباغ، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن البنيان، والمستشار العسكري لوزير الدفاع اللواء ركن أحمد عسيري والمستشار بالديوان الملكي الدكتور عزام الدخيل، والمستشار بأمانة مجلس الوزراء أحمد الخطيب، وسفير خادم الحرمين الشريفين في العراق ثامر السبهان.

 

البحرين.. ضبط إرهابيين دربهم الحرس الثوري الإيراني

الخميس 16 شوال 1437هـ - 21 يوليو 2016م/المنامة – العربية.نت/ضبطت الأجهزة الأمنية في البحرين أدوات تدخل في تصنيع العبوات المتفجرة وعدداً من الأسلحة النارية، وذلك بعد القبض على 5 من العناصر الإرهابية التي كانت تعتزم تنفيذ تفجيرات وأعمال إرهابية في أكثر من موقع داخل البلاد . وفي بيان لوزارة الداخلية الخميس أكدت أن المقبوض عليهم قاموا بتحويل منازلهم إلى مواقع لتخزين الأدوات التي تدخل في تصنيع المتفجرات بتقنيات مختلفة، كما أقروا بتلقيهم تدريبات عسكرية مكثفة في معسكرات لـ الحرس_الثوري_الإيراني ولكتائب حزب_الله_العراقي ، علماً أن أعمال البحث والتحري ما زالت مستمرة للكشف عن أي أعضاء آخرين في التنظيم الإرهابي وكشف ارتباطاتهم والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة. وبعد إخطار النيابة العامة واتخاذ كامل الإجراءات الأمنية والقانونية المقررة، انتقلت الفرق المختصة بمكافحة وإبطال المتفجرات وفرق مسرح الجريمة والمختبر الجنائي إلى هذه الموقع، لإجراء المعاينات الفنية واتخاذ الإجراءات التأمينية اللازمة، بعدها باشر فريق المختبر الجنائي، رفع عينات أولية من المواد التي تم ضبطها والمشتبه بها كونها تدخل في تركيب المتفجرات للتأكد من ماهيتها، تمهيداً لنقلها إلى مكان آمن، نظرا للخطورة التدميرية لهذه المواد وكذلك خطورتها البالغة على أرواح الناس والقاطنين في المنطقة السكنية المأهولة، كما قام القائمون على تحليل مسرح الجريمة بتصنيف المضبوطات وتحريزها بحضور النيابة العامة. ومن بين المواد المضبوطة – وفق ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية - عدد من الأسلحة النارية وأجهزة تحكم عن بعد وأجهزة اتصالات وبطاريات معدة لاستخدامها في تفجير العبوات الناسفة ولوحات إلكترونية، بالإضافة إلى أعداد من الهواتف وشرائح الاتصالات ومفاتيح تشغيل وأسلاك كهربائية بجانب خناجر وسكاكين مغلفة بأكياس من البولوثين وكذلك عملات نقدية متنوعة.

وأسفرت التحريات التي تمت مباشرتها وكذلك إفادات المقبوض عليهم في القضية عما يلي: 1- المدعو محمد عبدالجليل مهدي جاسم عبدالله (مقبوض عليه، 28 عاما، موظف بشركة خاصة) وتلقى تدريبات عسكرية في إيران من بينها الرماية بالمسدس والأسلحة الأوتوماتيكية مثل الكلاشينكوف وPKC، واستخدام سلاحRPG ، كما تلقى تدريبات على صناعة وتركيب المتفجرات واستخدام المواد المتفجرة، مثل TNT وC4 وذلك بالتنسيق مع المدعو (علي أحمد الموسوي) الذي كان موجودا في إيران وقدم له الدعم اللازم.

وعند عودة المذكور للبلاد، اتفق مع آخرين على استغلال ورشة لتصليح السيارات في مدينة حمد كغطاء لعملية تخزين المواد الداخلة في المتفجرات والأسلحة حيث قاموا ببناء غرفة داخلية وعمل مخزن سري فيها لهذا الغرض .

كما أفاد المقبوض عليه، أنه وبالتنسيق مع المدعو علي الموسوي، تلقى تدريبات عسكرية في العراق بنهاية عام 2013 حيث تم تدريبه على فك وتركيب سلاح الكلاشينكوف وأنواع وطرق استخدام العبوات الناسفة، بالإضافة لتدريبات البوصلة والـ GPS وكذلك تطبيقات عملية على صناعة المتفجرات، كما اطلع على مقاطع فيديو لعمليات تفجير قامت بها كتائب حزب الله في العراق.

2- المدعو محمود جاسم مرهون محمد مرهون (مقبوض عليه، 26 عاما، موظف بشركة خاصة) وقد شارك المقبوض عليه الأول في التدريبات العسكرية بإيران على يد الحرس_الثوري وبالعراق علي يد كتائب حزب الله العراقي.

3- المدعو جاسم منصور جاسم شملوه (مقبوض عليه، 25 عاما، موظف بشركة خاصة) وأقر باستلامه من المقبوض عليه الأول، بطاريات تستخدم في صناعة العبوات الناسفة وأجهزة التحكم عن بعد وإخفائها وتخزينها في شقته بمنزل والده بمدينة حمد والاحتفاظ بها إلى حين طلبها بحسب تعليمات المقبوض عليه الأول.

4- المدعو أحمد محمد علي يوسف (مقبوض عليه، 23 عاما) وأفاد أنه ساعد المقبوض عليه الثالث في نقل البطاريات وأجهزة التحكم عن بعد وأسلاك كهربائية تستخدم في صناعة العبوات المتفجرة وتخزينها في شقته مع علمه بمحتواها.

5- المدعو خليل حسن خليل إبراهيم سعيد (مقبوض عليه، 20 عاما، طالب) وتسلم عددا من البطاريات وأجهزة التحكم عن بعد، والتي تدخل في تصنيع وتفجير العبوات الناسفة المستخدمة في العمليات الإرهابية، مع علمه بمحتواها وذلك من منزل المقبوض عليه الأول "محمد عبدالجليل"، والذي طلب منه إخفاءها بمنزله لحين طلبها.

 

شاهد.. رد صاعق للجبير على القنصل الإيراني

الخميس 16 شوال 1437هـ - 21 يوليو 2016م/دبي – قناة العربية/خلال محاضرة لـ وزير_الخارجية_السعودي عادل_الجبير في مركز إيغمونت البحثي التابع لوزارة الخارجية البلجيكية في بروكسل ، بادر القنصل_العام_الإيراني إلى سؤال حمل اتهاماً للسعودية بـلإرهاب ورعايته، فجاء جواب الجبير صادماً له بسرد مراحل العلاقة بين إيران والإرهاب. وجاءت مداخلة القنصل العام الإيراني على الشكل الآتي: "اتهام إيران بكل هذه الأشياء برأيي أمر غير ضروري وهو ليس من مصلحة البلدين. أعتقد أن القول بأن للقاعدة علاقة بإيران يعد بمثابة دعابة. الجميع لا ينسى أن #بن_لادن مواطن سعودي ولديه علاقات سياسية واقتصادية قوية في السعودية. الجميع لا ينسى أيضا أن من بين الـ19 شخصاً الذين ارتكبوا هجمات 11 سبتمبر، 15 من هؤلاء التسعة عشر كانوا مواطنين سعوديين. والجالسون في هذه القاعة يعرفون أيضاً من هي الدول التي دعمت #داعش لعدة سنوات"، حسب زعمه.

وتابع ممثل طهران : "فقط أحببت أن أقول إن الأشياء التي ذكرها الوزير هنا تناقض سياسة قادة الاتحاد الأوروبي تماما وحتى الولايات المتحدة التي لها علاقات بإيران خاصة في قضية المفاوضات النووية وكذلك العلاقات التي تجمع إيران بدول المنطقة الأخرى حيث تظهر بأن إيران لديها علاقات منطقية. فدعوة إيران للمشاركة في التحالف لحل المشكلة في سوريا يظهر أن إيران تعد شريكاً أساسياً لحل المشاكل في سوريا"، حسب زعمه. أما وزير الخارجية السعودي عادل الجبير فردّ قائلا: "فيما يخص المسألة الثالثة التي ذكرها القنصل العام الإيراني المحترم. أنا لم أقل شيئاً لا يستند على الحقائق. ألا يشير الدستور الإيراني إلى تصدير الثورة؟ ألا يشير الدستور الإيراني إلى الاهتمام بالشيعة المحرومين؟ ألم تقم إيران بتأسيس حزب الله؟ ألم تهاجم إيران أكثر من 12 سفارة داخل إيران في انتهاك لكافة القوانين الدولية؟ نحن لم نهاجمهم، إيران هي التي فعلت.... ألم تدبر إيران وتخطط وتنفذ هجمات سنة 1996 في مدينة الخبر ضد سكن القوات الأميركية؟ نعم فعلوا، ضابط مراقبة العملية كان آمر اللواء شريفي، ملحقكم العسكري في البحرين. صانع القنبلة كان من حزب الله اللبناني. المتفجرات جاءت من وادي البقاع اللبناني. القادة الثلاثة الأساسيون للعملية هربوا وعاشوا في إيران منذ ذلك الوقت.

ألا يعد هذا إيواء للإرهابيين؟ ألقينا القبض على أحدهم السنة الماضية في لبنان و كان يحمل جواز سفر إيرانيا وليس جواز سفر سعوديا على الرغم من أنه مواطن سعودي.

ألا يعد ذلك مساعدة وتحريضا إرهابيا تقوم به إيران؟ نحن لم نختلق هذه المعلومات. عندما حصلت الانفجارات في الرياض سنة 2003 كان سيف العدل في إيران إلى جانب سعد بن لادن مسؤول البروباغاندا للقاعدة و4 أو 5 من القادة الكبار. طلبنا من إيران تسليمهم لكنهم رفضوا طلبنا والبعض من هؤلاء لا يزال في إيران". وتابع الجبير: "نحن لم نختلق هذه المعلومات، هذه حقائق معروفة. الأمر بتفجير 3 مجمعات سكنية في الرياض سنة 2003 أصدره سيف العدل، قائد عمليات القاعدة وكان حينها مقيما في إيران. لدينا تسجيل للمكالمات الهاتفية. نحن لم نختلق هذه المعلومات. كان رونالد ريغان يقول: "الحقائق أشياء عنيدة". وهي بالفعل عنيدة لأنه لا يمكن الالتفاف حول الحقائق؛ حزب الله منظمة إرهابية ومهاجمتها للسفارات أمر واضح، فالسفارات لا تفجر نفسها بنفسها، لا بد من قيام شخص بذلك. قتل الدبلوماسيين، الدبلوماسيون لا يقتلون أنفسهم بإطلاق الرصاص على أنفسهم 3 مرات. شخص ما مسؤول عن ذلك".

وأضاف: "العملاء الإيرانيون ارتبطوا بهجمات إرهابية في أوروبا وأميركا الجنوبية. نحن لم نختلق هذه المعلومات. هذا هو العالم وهذه هي الأدلة. لذلك أقول نعم، نتمنى ونأمل بأن تكون إيران، هذه الأمة العظيمة جاراً عظيماً لنا، لكن تحقيق ذلك يعتمد على الطرفين. إنه يتطلب الرغبة في التخلي عن السياسات التوسعية العدائية والعودة إلى الأعراف والسلوكيات الدولية إذا ما أردتم من العالم أن يتعامل معكم. أيدينا ممدودة لكم وهي ممدودة منذ 35 سنة غير أن ما نحصل عليه بالمقابل هو قتل دبلوماسيينا وتفجير سفاراتنا وإرهابيون يهددوننا، ألقينا القبض على عملاء إيرانيين في السعودية لتخطيطهم لهجمات إرهابية. أوقفنا 4 شحنات من الأسلحة حاولت إيران تهريبها إلى الحوثيين في اليمن ولدينا متفجرات حاولت إيران تهريبها إلى السعودية والبحرين والكويت. هذه ليست من نسج الخيال وليست لعبة أطفال، بل هي سلوكيات عدائية وغير مقبولة. إنها سلوكيات تنتهك كافة أعراف السلوكيات الدولية والقوانين الدولية ولهذا وسمت إيران على أنها دولة راعية للإرهاب ولهذا تعاقب إيران بسبب دعمها للإرهاب، ليس من قبلنا بل من قبل المجتمع الدولي. فهل يعقل أن يكون العالم بأجمعه مخطئاً وأن تكون إيران على حق؟ هل يمكن أن يكون القانون الدولي الذي يوصي بالعلاقات السلمية وعدم التدخل في شؤون الآخرين خطأ ومقاربة إيران في مواصلتها لأعمالها العدائية جزء من أهدافها بغض النظر عن سلامة الوسيلة؟ لا أعتقد ذلك. فإذا أردت من المسؤول السعودي أن لا يكون ناقداً لإيران فتصرف بشكل لا يعرضك للانتقاد. وإلى الآن فقد كان تاريخكم حافلاً بالموت والدمار وعدم الاكتراث بالقانون الدولي والمبادئ الموجودة منذ ظهور الأمم خصوصا تلك المتعلقة بالجيرة الصالحة وعدم التدخل في شؤون الآخرين".

 

الكويت تحدد مهلة زمنية لمواصلة استضافتها المشاورات اليمنية

الخميس 21 تموز 2016 /وطنية - حددت الكويت مهلة زمنية لا تتجاوز 15 يوما لاطراف النزاع اليمني المشاركين في مشاورات السلام، مؤكدة اعتذارها عن مواصلة استضافتها بعد هذه المهلة، بحسب مسؤول في وزارة الخارجية. وبعد تعليقها لزهاء اسبوعين خلال عطلة عيد الفطر، استؤنفت المشاورات السبت. وأكد المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد ان الطرفين سيجتمعان لاسبوعين.

 

برلين دعت تركيا للكف عن ملاحقة المعارضين السياسيين

الخميس 21 تموز 2016 /وطنية - دعا وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير، تركيا الى الكف عن مطادرة المعارضين السياسيين غداة اعلان الرئيس رجب طيب اردوغان فرض حال الطوارىء. وقال الوزير الالماني في بيان "من الضروري ان يكون حال الطوارىء محدودا بفترة زمنية" يجب في ختامها ان يرفع على الفور". ودعا شتاينماير انقرة الى احترام مبادىء "دولة القانون" وان يطبق حال الطوارىء "بشكل مضبوط".

 

مايك بنس يقبل ترشيحه من الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس للولايات المتحدة الاميركية

الخميس 21 تموز 2016 /وطنية - وافق مرشح دونالد ترامب، المحافظ مايك بنس رسميا خلال إلقائه كلمة في كليفلاند على ترشيحه من الحزب الجمهوري إلى منصب نائب الرئيس للانتخابات الرئاسية الاميركية المرتقبة في تشرين الثاني المقبل. وقد اختار دونالد ترامب مايك بنس الأسبوع الماضي. وكان المندوبون في مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند وافقوا الثلاثاء على ترشيحه بالتزكية وفقا للتقاليد.

 

العربي الجديد: سياج إضافي بين إسرائيل والأردن: تكريس حدود سياسية جديدة؟

الخميس 21 تموز 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: يملك رئيس حكومة إسرائيل الأسبق، إيهود باراك، كامل حقوق الملكية على تعبيره الذي وصف فيه إسرائيل أنها "فيلا في وسط الغابة"، إلا أن رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، هو من يترجم هذا التعبير إلى ركيزة في سياساته الاستيطانية والاحتلالية الرامية إلى القضاء نهائياً على مشروع ومقترحات تسوية سلمية تقوم على حل الدولتين. ويعمل نتنياهو على تعزيز الدفاعات والتحصينات الإسرائيلية على الحدود مع كافة دول الطوق العربي، وسط ابتلاع ما تم احتلاله من هضبة الجولان ومزارع شبعا، عبر تشييد جدران فاصلة وسياجات معدنية مع شبكات إنذار على امتداد هذه الحدود. وفي هذا السياق، جاء الكشف، أمس الأربعاء، عن موافقة وزارة الأمن الإسرائيلية على مخطط لإقامة سياج حدودي إضافي مع الأردن، جنوب الحمة السورية بحجة حماية أمن إسرائيل في المثلث الحدودي الأردني السوري الإسرائيلي، أي في أقصى الحدود الشمالية الشرقية لإسرائيل. وكانت إسرائيل أقامت في العام 2013 سياجاً حدودياً مشابهاً يمتد من الحمة السورية شرقاً ولغاية جبل الشيخ، وهو مكون من ألواح معدنية ترتفع لغاية 5 أمتار، وفوقها سياج شائك، وذلك على امتداد 90 كيلومتراً.

وتبع ذلك، مع توطد التنسيق الإسرائيلي الروسي في سورية، إطلاق تصريحات من كبار المسؤولين الإسرائيلين، بدءاً بالرئيس الإسرائيلي، رؤبين ريفلين، الذي كان أول مسؤول إسرائيلي التقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعد إعلان الأخير سحب جزء من قواته من سورية وإعادة نشرها، ومفاد هذه التصريحات، أن الحدود الإسرائيلية المستقبلية مع سورية يجب أن تشمل داخلها هضبة الجولان المحتلة وعدم إعادتها في المفاوضات مع سورية. وهي تصريحات، كررها لاحقاً في أكثر من مناسبة، نتنياهو. ويثير هذا الأمر تساؤلات حول الغاية الحقيقية من السياج الحدودي "الأمني" الذي أقامته إسرائيل، لجهة كونه مخططاً أولياً يضمن فرض حقائق، أو حدود سياسية جديدة تعمل إسرائيل على تكريسها.

ويتوافق هذا التوجه مع الخطة الجديدة لإقامة سياج حدودي عند مثلث الحدود الأردنية السورية، جنوبي الحمة السورية، مع بناء أبراج مراقبة إسرائيلية ونصب شبكات إنذار، ولاسيما أن إسرائيل بدأت ولأول مرة، تتحدث، من أفواه مسؤولي الأجهزة الأمنية، عن توطيد تنظيمات جهادية، سواء كانت موالية لتنظيم "داعش" أو تحمل فكره، أقدامها داخل الأردن، وأنها تشكل بالتالي خطراً على أمن إسرائيل، يداهمها من الأردن ولو من المثلث الحدودي مع سورية. ولا يمكن عزل هذا المقطع الجديد من السياج الحدودي مع الأردن، في نقطة التقاء الحدود الأردنية السورية، عن مقطع سابق من السياج الحدودي كانت إسرائيل أطلقت بناءه، في العام الماضي، عند نقطة التقاء الحدود الأردنية مع مصر وإسرائيل في الجنوب. وكان نتنياهو قد أعلن، خلال جولة له، على امتداد مسار السياج، في فبراير/شباط من العام الحالي، أنه سياج ضروري لحماية أمن إسرائيل "من وحوش البرية"، ما يعيد إلى الأذهان تعبير إيهود باراك عن "الفيلا وسط الغابة". ويهدف السياج الجنوبي المذكور إلى تأمين حماية الحدود الإسرائيلية مع كل من سيناء المصرية والأردن، ولاسيما تأمين المطار الدولي الذي تقيمه إسرائيل في الجنوب شمالي مدينة إيلات، في المنطقة المعروفة بمناجم تمناع. ويصل طول المقطع الجنوبي إلى 30 كيلومتراً، أوضح نتنياهو أن مميزاته الأساسية هي في عدم وجود مبانٍ محاذية له، خلافاً للوضع القائم في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، مما يوجب الأخذ بالاعتبار احتمالات حفر أنفاق وآبار على مقربة من السياج أو الجدار الفاصل (في الضفة والقطاع)، بحسب وجهة النظر الإسرائيلية.

أما في المناطق المفتوحة، فلم ينفِ نتنياهو في الجولة المذكورة أن الهدف الأخير، في هذا السياق، هو إحاطة إسرائيل بسياج أمن، لحماية "الفيلا"، مضيفاً "هل نبني سياجاً وعراقيل على امتداد الحدود؟ الجواب هو نعم. ففي المحيط الذي نعيش فيه علينا أن ندافع عن أنفسنا من الحيوانات المفترسة"، وفق ما نقل في حينه موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي.

وبحسب تصريحات نتنياهو السابقة يتبين أن المقطع الجديد من السياج الحدودي عند المثلث الحدودي مع سورية والأردن، هو جزء من مخطط إسرائيلي لإحاطة إسرائيل بالجدران الفاصلة والسياج، إضافة إلى وضع خطط لإغلاق كل الثغرات القائمة في الجدار الفاصل بين إسرائيل والضفة الغربية المحتلة المعروف بجدار الفصل العنصري. ووفقاً لصحيفة "هآرتس"، فإن هذه المخططات لإحاطة إسرائيل بالجدران والأسيجة الحدودية ستكلف خزينة الاحتلال أكثر من ثلاثة مليارات شيقل، أي نحو مليار دولار تقريباً. وتقضي الخطة ببنائها بشكل تدريجي وليس دفعة واحدة.

وعلى الرغم من أن سياسة إحاطة إسرائيل بالسياج الأمني على امتداد الحدود مع الأردن، بدأ العمل بها وبناؤها في عهد نتنياهو (خلافاً للسياج الأمني مع سيناء، الذي جاء بالأساس لوقف تدفق اللاجئين الأفارقة إلى إسرائيل عبر صحراء سيناء، وقبل بدء نشاط "داعش" في شبه جزيرة سيناء) إلا أن جذورها تعود إلى العام 2007. يومها وضع قسم التخطيط في جيش الاحتلال تصوره لسبل تأمين غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية فيه، في ظل أي تسويات مع الجانب الفلسطيني (في أوج المفاوضات بين حكومة إيهود أولمرت والسلطة الفلسطينية). وحدد الجيش الإسرائيلي آنذاك، وجوب بقاء غور الأردن تحت سيطرته، وهو ما أفشل في نهاية المطاف مقترحات الجنرال الأميركي، جيمس جونز، لترتيبات أمنية تبقي قوات جيش الاحتلال بين الضفة ونهر الأردن على أن يتم استبدالها بعد 3-5 سنوات بقوات دولية، وهو المقترح الذي رفضه نتنياهو، وكان من بين أسباب فشل مبادرة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بين عامي 2013 و2014 ورفض إسرائيل لمقترحات جديدة للترتيبات الأمنية، قدمها الجنرال الأميركي جون الآن.ودفع الرفض الإسرائيلي للمقترحات الأميركية، وما تبع ذلك من فشل مبادرة كيري ووقف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، بحكومة نتنياهو إلى فرض رؤيتها على أرض الواقع، متسلحة بتقارير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية التي ميزت عامي 2013 و2014 وركزت على تنامي خطر التنظيمات الجهادية و"داعش" الآتي من كل من سورية والأردن، ولاحقاً من سيناء. وقد انطلقت حكومة الاحتلال في بناء الجدران الإسمنتية والسياج الحدودي المعدني المزود بالأسلاك الشائكة وأجهزة ومحطات الإنذار على كافة حدودها مع الدول العربية. وزادت على ذلك في قطاع غزة، بعد العدوان الأخير، ببناء جدار فاصل يبدأ من باطن الأرض لإفشال عمليات حفر أنفاق هجومية من غزة تنتهي داخل الحدود الإسرائيلية على مشارف المستوطنات الحدودية مع القطاع.

أما على الحدود مع لبنان، وكجزء من "العبر المستخلصة" من عدوان تموز 2006، وما تحدثت عنه التقديرات الإسرائيلية بشأن سيناريوهات المواجهة المقبلة مع حزب الله، والتي قد تشمل محاولات شنّ هجمات برية، فقد بدأ الاحتلال، منذ أشهر عدة، بأعمال حفر وبناء لتغيير المبنى الطبوغرافي للشريط الحدودي مع لبنان، بما في ذلك قطع الأشجار وتجريف السفوح الحدودية ووضع عراقيل صخرية تحول دون تمكن حزب الله من شن هجمات برية مستعيناً بمركبات عسكرية، من جهة، وإزالة "الجزر الحرجية" وخلق "مدى" خالٍ من الأشجار والشجيرات التي يمكن لعناصر عسكرية الاختباء خلفها من جهة ثانية.

 

الشرق الاوسط: "حرب داعش" على طاولة وزراء دفاع أكثر من 30 دولة

الخميس 21 تموز 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "الشرق الاوسط" تقول:انطلقت في قاعدة "اندروز" العسكرية الجوية قرب العاصمة الأميركية واشنطن أمس، اجتماعات وزراء دفاع أكثر من 30 بلداً، لتقييم جهود الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي. ومثل السعودية في الاجتماع الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. واكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في كلمة له خلال بدء الاجتماعات، أن هناك تقدماً على أرض الواقع، عازياً ذلك إلى التحالف العالمي الذي تشكل ضد التنظيم الإرهابي، وإلى الخطط الواضحة والمدروسة للحملة العسكرية، إضافة إلى القوات العسكرية الحليفة المشاركة. وأضاف كارتر أنه "بفضل تضحيات أفراد قواتنا العسكرية، نسيطر الآن على هذه الحرب، وقد حققنا نتائج واضحة على أرض الواقع".

 

توقيف داعشيين في البرازيل كانوا يخططون لاعتداء خلال الأولمبياد

اوقفت الشرطة البرازيلية عشرة شبان للاشتباه بانهم شكلوا مجموعة كانت تعد لاعتداءات خلال دورة ريو التي تبدأ في 5 اب، على ما اعلن وزير العدل البرازيلي الكسندر دي مورايس.

وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي في برازيليا ان المشتبه بهم اعلنوا ولاءهم لتنظيم الدولة الاسلامية وكانوا على وشك شراء اسلحة.

 

الحياة: ثلث جنرالات الجيش معتقلون... ورصد سفينتين تحاولان بلوغ المياه اليونانية "حال طوارئ" في تركيا

الخميس 21 تموز 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "الحياة" تقول: لمّح قيادي في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، إلى إمكان إعلان حال طوارئ في البلاد بعد محاولة الانقلاب الفاشل، فيما باتت حملة "التطهير" التي تشنّها السلطات تطاول حوالى 60 ألف شخص، من عسكريين وشرطيين وقضاة وموظفين حكوميين ومدرّسين، اعتُقلوا أو عُزلوا أو استُجوبوا. وعقد الرئيس رجب طيب أردوغان اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن القومي، تلته جلسة للحكومة ناقشت اتخاذ "قرارات مهمة" بعد إحباط الانقلاب. وكانت وكالة "رويترز" أفادت بأن الوزراء والمسؤولين البارزين لم يُبلّغوا بجدول أعمال اجتماعَي المجلس والحكومة، علماً أن مساعدين شخصيين لأردوغان أوقفوا بعد الانقلاب. ونقلت عن مسؤول بارز قوله: "اجتماع الحكومة على أعلى مستويات السرية، لأسباب تتعلّق بالأمن القومي. وسيعطي قصر الرئاسة ملفاً لكل وزير قبل الاجتماع مباشرة. الوزراء لا يعرفون المسائل التي ستُناقش".

واعتبر النائب مصطفى شنتوب، رئيس لجنة الدستور في البرلمان التركي وعضو الحزب الحاكم، أن الدستور التركي يتيح إعلان حال الطوارئ لستة أشهر، مستبعداً تأثُّر المواطنين سلباً بذلك. ودعا إلى إعادة عقوبة الإعدام في جرائم مثل محاولة تغيير النظام الدستوري بالقوة.

وكانت السلطات أوقفت موظفين في رئاسة الحكومة اعتبرتهم أعضاء في جماعة الداعية المعارض فتح الله غولن الذي يتهمه أردوغان بتدبير الانقلاب. واتهمت السلطات هؤلاء الموظفين بفتح حساب على موقع "تويتر" باسم "فؤاد عوني" كان يكشف أسراراً عن أردوغان وسياسات الحكومة. لكن هذا الحساب سخر من توقيف تلك المجموعة التي تضمّ أفراد الحماية الخاصة لأردوغان ورئيس إدارة جمع المعلومات في رئاسة الوزراء، معتبراً في تغريدات أن "ما حدث سيُسرِّع نهاية أردوغان وينهي حكمه".

ونشرت وسائل إعلام تركية، بينها "الأناضول" وصحيفة "حرييت"، "مقتطفات" من شهادة أدلى بها إلى المدعين المقدم ليفنت تركان، أبرز مساعدي رئيس أركان الجيش الجنرال خلوصي أكار، مشيرة إلى أنه اعترف بأنه من أنصار غولن، وبمعرفته بالانقلاب. وقال تركان للمحققين إن مدبّري الانقلاب أرادوا اعتقال قادة مدنيين وعسكريين بارزين، بينهم أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدرم ووزراء، ليلة الانقلاب، لكن الخطة فشلت. وبرّر فشل الانقلاب برفض أكار قيادته، وزاد: "عندما لم يقبل العرض، لم يقتنع القادة الآخرون، ما مهّد لفشل" المحاولة. وتابع: "ندِمت بعدما رأيت انفجار قنابل وإصابة مدنيين".

الى ذلك، أفادت وكالة "دوغان" الخاصة للأنباء بأن مقاتلات تركية أقلعت أمس لمنع سفينتين لحرس الحدود الأتراك من الوصول إلى المياه الإقليمية اليونانية، علماً أن قطعاً عسكرية تركية استُخدمت في محاولة الانقلاب الفاشلة.

وكثفت السلطات حملة "التطهير"، إذ أعلن مسؤول تركي أن حوالى 6500 من موظفي وزارة التعليم أوقفوا عن العمل، وذلك بعد يوم على إعلان الوزارة عزل 15200 موظف للاشتباه بارتباطهم بجماعة غولن، وإلغائها تراخيص 21 ألف مدرّس في المؤسسات الخاصة.

وبعدما أمر مجلس التعليم العالي بطرد 1577 رئيساً وعميداً في جامعات حكومية وخاصة، بثّت شبكة "أن. تي. في" الخاصة، أن المجلس أوقف أربعة رؤساء جامعات عن العمل، فيما أشارت شبكة "تي. آر. تي." الرسمية إلى عزل 95 أكاديمياً في جامعة إسطنبول. يأتي ذلك بعدما منع المجلس جميع الأكاديميين من السفر إلى خارج تركيا، في ما اعتبره مسؤول تركي إجراءً موقتاً لتجنّب فرار مشبوهين بالتورط بالانقلاب. وبثّت شبكة "أن. تي. في." أن وزارة التعليم أغلقت 626 مدرسة، غالبيتها خاصة، في إطار ملاحقة أنصار غولن.

وشملت حملة "التطهير" 300 من موظفي وزارة الطاقة، فيما أوقف 900 شرطي في أنقرة عن العمل. وأفادت وكالة "الأناضول" الرسمية للأنباء بأن وزارة الدفاع التركية تحقّق مع جميع القضاة والمدعين العسكريين، مضيفة أنها طردت 262 منهم. وذكرت الوكالة أن بلدية حي أيوب في إسطنبول هدمت فندقاً أفادت تقارير بأن المتآمرين خططوا فيه للانقلاب الفاشل. وكان لافتاً إعلان مسؤول بارز اعتقال حوالى ثلث جنرالات تركيا، من 360 ما زالوا في الخدمة، منذ فشل محاولة الانقلاب ليل الجمعة- السبت. وحجبت السلطات موقع "ويكيليكس"، بعد نشره نحو 300 ألف رسالة إلكترونية لقياديين في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، قبل حدوث الانقلاب. في غضون ذلك، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي أردوغان في روسيا "في الأيام العشرة الأولى من آب (أغسطس)" المقبل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يلحظ «إعلان نواكشوط» موقفاً تصعيدياً من «حزب الله»

  ثريا شاهين/المستقبل/22 تموز/16

بدأت امس الاعمال التحضيرية للقمة العربية التي تنعقد في 25 و26 تموز الجاري في العاصمة الموريتانية نواكشوط على مستوى الملوك والرؤساء والقادة ، واليوم الاجتماعات على مستوى الموظفين الكبار والمندوبين الدائمين، بالتزامن مع انعقاد المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وغداً السبت ينعقد الاجتماع التحضيري الثاني لها، على مستوى وزراء الخارجية الذي يجوجل مقررات القمة، تمهيداً لأن تقرها القمة على شكل «اعلان نواكشوط». وقد اقيمت الترتيبات اللازمة امنياً ولوجستياً. وافادت مصادر ديبلوماسية عربية، ان القمة لن تتخذ قرارات مفصلية وكبيرة، انما روتينية، باستثناء ما يحتمل ان يعرض عليها من بعض الدول وهو اعتبار «حزب الله» منظمة ارهابية. الامر الذي اذا تم لن يحظى بتصويت لبنان، انما سيتحفظ عن ذلك. جدول اعمال القمة كانت اقرته لها، الدورة 145 العادية للجامعة التي انعقدت في آذار الماضي، والتي ارجأت آنذاك عقد القمة من نهاية آذار الى ان حُدد موعدها في تموز الحالي.

والقمة، ستكون مناسبة لاعادة التأكيد على وحدة الصف العربي ازاء ما يواجه الوضع العربي من تعقيدات، ان كان في العلاقات، او في المواقف تجاه الازمات الكبرى، حيث انها تؤكد ان الدول العربية لا تزال تجتمع وتتخذ القرارات في ظل وضع عربي صعب، من سوريا غير الواضحة المصير، وليبيا التي تعاني اوضاعاً صعبة، والعراق مشرذم واليمن يتخبط في المصالحة والحوار، والوضع اللبناني يتأرجح بين الازمات الداخلية والضغوط الخارجية، في ظل استمرار الفراغ الرئاسي اكثر من سنتين، والعبء الامني والاقتصادي والسياسي الذي يلقيه عليه وجود النزوح السوري على اراضيه.

وابرز مواضيع البحث اوضاع كل من سوريا واليمن والعراق وليبيا، والصراع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية، وفقرة التضامن مع الجمهورية اللبنانية.

ويتضمن مشروع القرار حول لبنان، بتجديد التضامن معه وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ولمؤسساته الدستورية بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وأمن واستقرار لبنان ووحدته وسيادته على كامل اراضيه وتأكيد حق اللبنانيين في تحرير او استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر وحقهم في مقاومة اي اعتداء بالوسائل المشروعة، والتأكيد على اهمية وضرورة التفريق بين الارهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الاسرائيلي التي هي حق اقرته المواثيق الدولية ومبادئ القانون الدولي وعدم اعتبار العمل المقاوم عملاً ارهابياً. فضلاً عن دعم موقف لبنان في مطالبته المجتمع الدولي بتنفيذ القرار 1701 المبني على القرارين 425 و426. ثم الاشادة بالدور الوطني الذي يقوم به الجيش اللبناني والقوى الامنية في صون الاستقرار والسلم الاهلي ودعم الجهود المبذولة من اجل بسط سيادة الدولة اللبنانية حتى الحدود المعترف بها دولياً، ويتضمن ذلك ما يختص بمكافحة الارهاب ومواجهة التنظيمات الارهابية والتكفيرية خصوصاً التي وردت في القرار الدولي 2170 العام 2015. وادانة الاعتداءات المتكررة التي تعرض لها الجيش في اكثر من منطقة والترحيب بكل المساعدات له من الدول الشقيقة والصديقة. وادانة كل انواع التفجيرات الارهابية التي طالت العديد من المناطق اللبنانية واوقعت العديد من الابرياء، ورفض كل محاولات بث الفتنة وتقويض اسس العيش المشترك، والسلم الاهلي والوحدة الوطنية وزعزعة الامن والاستقرار، وضرورة محاربة التطرف والتعصب والتكفير والاستقطاب الطائفي والتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، والتعاون التام والتنسيق لمكافحة الارهاب والقضاء عليه وتجفيف مصادر تمويله والتعاون في مجال تبادل المعلومات والخبرات وبناء القدرات ومحاسبة مرتكبي الاعمال الارهابية والجرائم ضد الانسانية والمحرضين على اعمال العنف. كذلك ادانة الاعتداءات الاسرائيلية والتهديدات والخروقات.

كما يتضمن الحفاظ على الصيغة اللبنانية التعددية الفريدة القائمة على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، والتعايش والحوار بين الاديان، وادانة نقيضها الصارخ الذي مثله التنظيمات الارهابية الالغائية كتنظيم «داعش» و»جبهة النصرة». ودعم المؤسسات الدستورية اللبنانية في تعزيز حضور لبنان العربي والدولي ونشر رسالته الحضارية وتنوعه الثقافي. ثم دعم المؤسسات الدستورية اللبنانية في المضي بالالتزام بأحكام الدستور لجهة رفض التوطين والتمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم، وتثمين الموقف الواضح والثابت للقيادة الفلسطينية الرافض للتوطين في الدول المضيفة.

ثم حرص الحكومة اللبنانية على احترام قرارات الشرعية الدولية وعلى جلاء الحقيقة وتبيانها في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه بعيداً عن اي تسييس او انتقام، وبما لا ينعكس سلباً على استقرار لبنان ووحدته وسلمه الاهلي. فضلاً عن ذلك ترحيب القمة بالجهود التي يبذلها لبنان حكومة وشعباً حيال موضوع النازحين السوريين الوافدين الى لبنان لجهة استضافتهم على الرغم من امكاناته المحدودة والتأكيد على ضرورة مؤازرة لبنان ودعمه في هذا المجال وتقاسم الاعباء والاعداد معه، ووقف تزايد تلك الاعباء. والتشديد على ان يكون وجودهم مؤقتاً لما في ذلك تهديد كياني ووجودي للبنان، والسعي بما امكن لتأمين عودتهم، في اقرب وقت ممكن، والاشادة بالمحاولات التي تبذلها الحكومة اللبنانية لتقليص اعدادهم في لبنان وتوفير امن اللبنانيين والسوريين وتخفيف الاعباء عن شعب لبنان واقتصاده بعد ان اصبح على شفير انفجار اجتماعي وامني يهدد وجوده. ويرحب مشروع القرار بالحوار القائم بين الاطراف السياسية اللبنانية لتجاوز الخلافات وتخفيف حدة الاحتقان السياسي والدفع بالوفاق الوطني وصيغة العيش المشترك وتفعيل العمل الحكومي والمؤسسات الدستورية وخلق الاجواء اللازمة لاجراء الانتخابات الرئاسية احتراماً للدستور وتطبيقاً لمبدأ تداول السلطة الذي تقضيه.

 

تفاهُم معراب و«إنكشاف» «حــزب الله»

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 22 تموز 2016

باتّهامه «حزب الله» بأنّه يمارس حصاراً استراتيجياً يَمنع انتخابَ رئيس جديد للجمهورية، يكون رئيس «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع قد أصاب مجموعة عصافير بحجر واحد. فإذا كان المقصود من هذا الكلام «حزب الله»، فإنّ الواقع يقود إلى تحميل حليفه أي العماد ميشال عون نصيباً من المسؤولية في استمرار الحصار الاستراتيجي على الرئاسة، كما يحمّل «القوات اللبنانية» نفسَها مسؤولية الاستمرار بترشيح «حليف الحليف». القصّة تعود إلى ما قبل «تفاهم معراب» الذي لم يولد من فراغ. لقد سبقَ ذاك التفاهم جولات وجولات من المفاوضات في الرابية ومعراب، كان فيها للدكتور جعجع تساؤلات عن مدى جدّية «حزب الله» في انتخاب العماد عون في حال رشَّحه للرئاسة، فكان تأكيدٌ جازم من عون بأنّ الموافقة «في الجيبة»، وألحَّ عون على تسريع إعلان الترشيح، كي يكون رئيساً في 9 شباط عيد مار مارون، فماذا حصل؟ صمتَ «حزب الله» بعد تفاهمِ معراب لأسبوع، ثمّ فطرَ على موقف يَرمي فيه المسؤولية على «تيار المستقبل»، وتراجَع عن الضمانات التي أعطاها لعون بتغيير موقف الرئيس نبيه برّي، وبسحبِ ترشيح النائب سليمان فرنجية، وصمتَ عون بدوره عن موقف الحزب. وصمتَ جعجع، ولم يطالب عون بمساءلة حليفِه حول الضمانات الموعودة، ولا تزال الجلسات الرئاسية عالقة عند هذا الصمت الثلاثي، ولم يبقَ أمام المرشح المسيحي الأكثر تمثيلاً الذي كان يُفترض النزول من أجله إلى مجلس النواب لانتخابه أوتوماتيكياً، إلّا انكشاف «حزب الله» المعطّل لانتخاب الرئيس، واختباؤه خلف إصرار عون، وخلف اتّهامات لـ»المستقبل» بالتعطيل. لم يحصل تفاهم معراب، في أجواء تشاؤمية، فالعماد عون المتأكّد من موقف «حزب الله» خُذل، وبدل أن يضع النقاط على الحروف، لم يوجّه أيَّ لوم للحزب، بل سار في مسار وضعِ الطابة عند «تيار المستقبل»، فيما كان يُتوقّع أن يُلزم الحزب بما تمّ الاتّفاق عليه. كان استعجال عون لتوقيع تفاهم معراب ناجماً عن ضمانات تلقّاها من الحزب بانتخابه، لكنّ الحزب الذي راهنَ على عدم ذهاب ترشيح جعجع لعون، احتفَظ كعادته بالأوراق المطوية. واليوم وبَعد أكثر من ستّة أشهر على توقيع تفاهم معراب، تجد «القوات اللبنانية» نفسَها، وكأنّها رَبحت بعض الاوراق كقوّة سياسية مسيحية، لكنّها في المقابل، أصبَحت شريكاً لمرشّح الطوق الاستراتيجي على الرئاسة، غير القادر على التراجع عن هذا الترشيح، وغير القادر على مساءلة المرشِّح، عمّا أعطي له من ضمانات بانتخابه رئيساً فور إعلان التفاهم. الواضح من كلام جعجع عن المقارنة بين العماد عون والسيّد حسن نصرالله، أنّ «القوات» ربّما تحاول أن تبعدَ عون عن «حزب الله»، ولو لمسافة قليلة، لكنّ الواضح أيضاً أنّ هذا المسعى محكوم بالفشل، لأنّ عون، وعلى الرغم من معرفته الضمنية بأنّ الحزب لم يقُم بخطوة عملية واحدة لإيصاله إلى بعبدا، لم يقُم بما يشير أنّه يمتلك أيَّ هامش مناورة في علاقته مع الحزب، وكلّ ما يمكن أن يقوم به الآن هو الاستمتاع بحقّ الفيتو، الذي يَمنع وصولَ غيره للرئاسة، والذي يَستخدمه «حزب الله» لتطويل أمدِ الفراغ، وإيصال الجميع إلى وضع الإصبع على «مأزق النظام»، وهذا سيَعني فراغاً مستداماً، حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة، التي ستَفتح الباب أمام مآزق تُجبر الجميع على الجلوس إلى طاولة المؤتمر التأسيسي.

 

البعد الإقليمي لموضوع رئاسة الجمهورية لا حماسة للمرشحين تعيد احتضان لبنان

 روزانا بومنصف/النهار/22 تموز 2016

تخشى مصادر ديبلوماسية، في ضوء ما تملكه من معطيات، أن يزداد الضغط على لبنان انطلاقا من موقعين خارجيين غير متوقعين في الأجندة الداخلية، أحدهما هو استكمال العقوبات الاميركية على "حزب الله" بما يساهم أكثر فأكثر في التضييق على القطاع المصرفي في لبنان الذي بات يواجه تحديات كبيرة لا يكشف عنها في الاعلام حفاظا على ما تبقى من ثقة للمواطنين بالوضع اللبناني، ولكن هناك مؤشرات يعرفها عدد كبير من السياسيين ويتصرفون على هديها، والموقع الآخر هو توسع هامش التضييق على اللبنانيين في بعض دول الخليج العربي، وفق ما أبلغ أفرقاء سياسيون بذلك على وقع تعاظم الحساسية ازاء ممارسات "حزب الله" وموقفه من بعض التطورات في المنطقة. فما يجري بعيدا من الاعلام لا يتم كشفه لغايات سياسية تتصل على الارجح بالرغبة في إبقاء الرهانات السياسية القائمة في لبنان على ما هي من دون اي تغيير او من اجل محاولة الاستفادة وتسجيل النقاط في غياب اي حل لموضوع الرئاسة. وفي حين أن كل الكلام يعود ليدور في فلك المنطق القائل نأتي بالعماد ميشال عون مع احتمال استمرار خيار لا يزال ممكنا للنائب سليمان فرنجية، فإن إطلالة على الواقع الإقليمي لا توحي بأي إمكان على هذا الصعيد حتى لو كان ثمة من يقول ان اتفاق الداخل هو ما يمكن ان يأتي برئيس للجمهورية ويفرضه على الواقعين الاقليمي والدولي. هذا المنطق صحيح من حيث المبدأ، ويدور جدل حول من يقنع من في الداخل من أجل تأمين النصاب لجلسات انتخاب الرئيس، في حين أن الواقع يشي بعكس الطموح الذي يتم تسويقه سياسيا، من دون إهمال واقع أن أطرافا كثرا يعرفون هذا الواقع جيدا. من ضمن الواقع الاقليمي الذي اشتد ويشتد "قسوة " على لبنان نتيجة اداء لبناني من أفرقاء عدة، تعتبر دول خليجية انه اساء اليها ولا يزال، وان احتمالات حصول العماد عون على تأييد من دول خليجية عدة، علما أن الكلمة المرجحة ستعود للمملكة السعودية في هذا الاطار لا تبدو ايجابية على الاطلاق لاعتبارات متعددة. ولا تخفي المصادر المعنية ان كل المحاولات التي جرت على سبيل "تطرية" العلاقات لم تنجح، خصوصا انه ظللها التحالف بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" في ظل صراع مع ايران يتوج بين مرحلة وأخرى بكشف تدخلات للحزب في دول المنطقة، وفق ما لا يخفيه الحزب. ولا يبدو أن ثمة قدرة لدى الدول المعنية على التمييز بين المواقف التي اعتمدها زعيم التيار في بعض المراحل، ولم تكن مناسبة بالنسبة الى هذه الدول، وهي لم تنسها، وموقف الطوائف المسيحية انطلاقا من مقولة انه اذا كان العماد عون يمثل اكبر شريحة من المسيحيين فذلك يعني ان هؤلاء قد يكونون مؤيدين له في مواقفه، مما لا يشفع بمنطق ان عون هو من اطلق المواقف ضدهم، لا المسيحيون في لبنان. وإدراك هذا الواقع يمكن ان يسمح باستخلاص ان الحماسة شبه معدومة لوصول اي من المرشحين الرئاسيين المطروحين راهنا على هذا الاساس، في أسوأ الاحوال. والواقع أن الابواب العربية امام لبنان ستستمر مفتوحة بخفر شديد، لكن من دون انفتاح على لبنان واعادة احتضانه كما في السابق، خصوصا ان تجربة هذا الاحتضان من جانب الدول العربية للبنان خصوصا في الاعوام الاخيرة بعد حرب تموز قد منيت بإحباط كبير لهذه الدول، بحيث لن ترغب في أن تسمع بمساعدة لبنان او بلبنان مجددا على رغم استقبالها للبنانيين، لكن بإجراءات أكثر تشددا وصرامة من أي وقت مضى، وفق ما يعرفه قادة احزاب وتيارات استدعي انصارهم في بعض الدول لإفهامهم ذلك، وهؤلاء اللبنانيون ممن لا ينتمون الى الطائفة الشيعية.

وخيبة الامل إذ تطاول الطائفة السنية ايضا، بناء على اعتبارات عدة من بينها وجود مسؤولين من الطائفة السنية ممن يؤيدون "حزب الله"، فإنما يدفع ذلك بلبنان أكثر نحو المخاطرة بانتخاب أحد المرشحين الذي لن يتمكن، لاعتبارات متعددة، من تغيير الواقع الذي يغرق فيه لبنان. وتقول هذه المصادر ان العماد عون يدرك هذا الواقع جيدا ويعبر عنه بالاصرار على الحصول على موافقة رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري، استنادا الى انه حتى لو توافر النصاب لانتخابه، فواقع ان يكون رئيسا من دون افق عربي او ضد الواقع العربي سيفشله منذ اللحظة الاولى. وليس سهلا كذلك أن تكون إحدى أبرز الخلفيات في المرشحين الاساسيين راهنا للرئاسة استمرار بقاء بشار الاسد في موقعه، وفق ما هو مرجح حتى إشعار آخر، خصوصا اذا كان الحد الادنى المتوقع لإيجاد حل للازمة السورية هو عشر سنوات، وهي خلفية لا يمكن اهمالها في ظروف هذه المرحلة ومعطياتها. والاقرار بهذا الواقع يفترض ان يدفع المسيحيين اولا ثم اللبنانيين الى مقاربة أخرى لموضوع الرئاسة. فبعد سنتين وثلاثة اشهر من الفراغ، وفي ظل المعطيات التي لا تسمح بالتفاؤل على المدى المنظور بحصول اي اختراق في هذا الموضوع، وقد استنفذت الاحتمالات المتعلقة بالمرشحين الرئاسيين الابرز راهنا، فإن الحل لن يكون الا عبر الاقتناع مسيحيا بالذهاب الى خيار يحد من الاضرار محليا وخارجيا، ويحرج الآخرين بوجوب التزامه. وما عدا ذلك هو أشبه بحال إنكار ستكون أثمانها مرتفعة جدا.

 

عهد الأعاجيب ... فعلاً

 نبيل بومنصف/النهار/22 تموز 2016

مضحك الكلام الذي يطلقه بعض المسؤولين او السياسيين حول "الأعجوبة " اللبنانية في الصمود امام تداعيات الازمة السياسية والرئاسية وامام تداعيات الحرب السورية لانه يثير الامر من زاوية حصرية هي انه كان يفترض بلبنان ان يحترق بفتنة مذهبية ولم يفعل، اما أكلاف هذه الأعجوبة فشأن آخر هامشي !

قبل نحو اسبوعين توعد مسؤولون اسرائيليون بتحويل لبنان وطنا للاجئين فقط في أي حرب مقبلة . لم يرد اي مسؤول لبناني على هذا الوعيد ليس لان لبنان الرسمي يتخلى لـ "حزب الله" وحده عن هذه المهمة بل لان ما يقوله العدو هو تحصيل حاصل بحرب إسرائيلية جديدة على لبنان وبلا حرب، وهذه اول وجوه الأعجوبة . منذ " اندلاع " ملف النفايات قبل سنة تماما تعاقبت فصول انكشاف غير مسبوق في ما يمكن تسميته عهد الفضائح بلا منازع الذي تمادى في عهد الفراغ الرئاسي الى حدود خيالية. وكان من نتائج هذا الجانب الأشد خطورة على لبنان حتى من خطر داعش والارهاب ان دفع بلبنان قدما نحو تقدم مراتب البلدان الاكثر مديونية والأكثر فقرا والأكثر عالمثالثية . هل تم احصاء مجموع الملايين والمليارات التي تتردد على أسماع اللبنانيين عن صفقات الإهدار والسرقة والمحاصصات وإقامة ممالك الفساد المقونن والمستتر والمكشوف؟ نسمع ولا نرى، عن الانترنت غير الشرعي والتخابر غير الشرعي وعن صفقات التلزيمات في كل قطاعات الدولة وعن اهوال يرتكبها وزراء وسوبر وزراء ومدراء عامون ولا يقف الامر عند مدنيين بل يتمدد في اتجاهات القضاء والأمن . هل ترانا امام عهد التقويض الدستوري المتلازم لإفقار لبنان الى الحضيض، ام ان ما يجري هو انفلات لم يعرفه بلد في العالم الثالث؟ اذا كان لا بد من ابراز بعض الخلاصات والنتائج لهذه الأعجوبة الجارية منذ بدء ازمة الفراغ الرئاسي فقط، (باعتبار ان الأعجوبة بادئة من قبل وبوقت طويل) فيكفي إلقاء نظرة خاطفة على عينة محدودة من هذه "الخيرات" الحديثة - القديمة التي تملأ هناء يومياتنا الزاخرة بوفرة انجازات عظيمة: ازمة اختناق مرورية يتحول معها لبنان محجرا للمجانين الفاقدي الاعصاب على طرق تحولت مرائب عملاقة في بلد يضم ضعفي عدد سكانه من المقيمين غير اللبنانيين بالاضافة الى ابناء البلد الزاهر. ازدهار غير مسبوق في الجرائم الفردية والاجتماعية المخزية التي تعكس تفلتا اخلاقيا وانحدارا الى القعر. تصحر بيئي وتلوث يضرب احد اكبر الأنهر اللبنانية وبحيرته ويحول مجرى الليطاني مسببا اول للسرطان منذ اكثر من عقدين فاذا بهم يكتشفون متأخرين انه في حاجة الى ما يناهز المليار دولار لاعادة شفائه المستحيلة. تنامي الدين العام الى ما يفوق الستين مليار دولار وخدمة الدين السنوية الى اكثر من خمسة مليارات دولار. ولا حاجة الى مزيد عن البلد الرديف للأعاجيب.

 

حزب الله" والتغيير الديموغرافي في وادي بردى

علي دياب/المدن/الخميس 21/07/2016

تستمر مليشيا "حزب الله" اللبناني، في سلوكها المنهجي للتغيير الديموغرافي، على امتداد الشريط الحدودي اللبناني-السوري في ريف دمشق، خاصة في منطقة الزبداني ومحيطها. وابتدأت المليشيا حلقة جديدة من هذا المسلسل تهدف للسيطرة على بلدتي هريرة وأفرة، في منطقة وادي بردى، لما لهما من أهمية استراتيجية. وتقع هريرة على السفح المقابل لبلدة مضايا المحاصرة، أما بلدة أفرة فتتمتع بموقع استراتيجي لارتفاعها ورصدها لطرقات مهمة. وفي حال سيطرة "حزب الله" على هاتين البلدتين فسيقوم بالفصل بين وادي بردى ومنطقة الجبل الشرقي التي يتمركز فيها مقاتلو الزبداني. وقام مقاتلو الحزب وقوات النظام بهجوم على أطراف قرية هريرة ليل الأربعاء/الخميس، واشتبكوا مع فصائل المعارضة المحلية، ما أسفر عن سقوط 12 قتيلاً، 4 منهم من "حزب الله". وتمكنت المعارضة من تدمير عربة "BMB" وسيارة بيك آب عسكرية، لقوات النظام ومليشيا الحزب. وبعد المقاومة العنيفة انسحبت قوات النظام إلى نقاط تمركزها القديمة، مع إنشاء حاجز جديد في أول البلدة عند الجامع الجديد، وهي منطقة تسيطر عليها قوات النظام منذ فترة. كما تقوم الجرافات التابعة لقوات النظام بإقامة سواتر ترابية.

وتزامن الهجوم مع قصف جوي على جرود أفرة وهريرة والجبل الشرقي في الزبداني. واستهدفت قوات النظام المتمركزة في منطقة الضهرة قرية افرة ومحيطها بالأسلحة الثقيلة والصواريخ الحرارية مضادة الدروع، في حين استهدفت بلدة برهليا في وادي بردى بالقصف المدفعي، ما أسفر عن وقوع 3 إصابات في صفوف المدنيين. الناشط الإغاثي أبو مالك، قال لـ"المدن"، إن "حزب الله" قام في وقت سابق بإنذار أهالي بلدة هريرة، بضرورة إخلاء القرية، ما سبب حالة من الذعر في صفوف المدنيين، ونتج عنها نزوح جمعي لسكان البلدة البالغ عددهم حوالي 10000 نسمة، إلى قرى وادي بردى، ما تسبب في ازدياد حدّة الأزمة الإنسانية في منطقة تعاني أساساً من الحصار من قبل قوات النظام. وبقي معظم أهالي بلدة أفرة، والبالغ عددهم 4000 نسمة في منازلهم خوفاً من التهجير.

ويأتي هذا التصعيد، بعد معركة حاجز الصفا التي قامت بها "جبهة النصرة" في وادي بردى، حيث سيطرت على حاجز الصفا في جرود رنكوس في القلمون الغربي، وتمكنت من أسر 14 جندياً بينهم قيادي من "حزب الله". وقامت "النصرة"، الأربعاء، بإعدام عشرة عناصر من الأسرى، تابعين لقوات النظام، كردّ على الهجوم على بلدة هريرة، فيما أبقت "النصرة" على أربعة عناصر وقيادي في "حزب الله". وأعلن قيادي "جبهة النصرة" في وادي بردى أبو هاشم التلي، عبر حساب له في وسائل التواصل الاجتماعي، أن قيادة "جبهة النصرة" في القلمون، تسلمت ملف أسرى "حزب الله" في حلب، وبدأت التحضير لمفاوضات جديدة عنوانها أما الالتزام بالهدنة في وادي بردى أو اتخاذ اجراءات بخصوص الأسرى، والأمر أصبح مربوطاً بتجاوب "حزب الله" مع شروط الهدنة، والأمر ذاته ينطبق على أسرى النظام من حاجز الصفا. وكان "حزب الله" قد أعد حشوداً وتعزيزات منذ أيام، ورُصدت أرتال للحزب توجهت من بلدة بلودان إلى الجبل الشرقي للزبداني، وانتشاراً لقوات "حزب الله" على قمة جبل هابيل المطلة على قرى وادي بردى. وتستمر في الوقت ذاته، محاولات "حزب الله" للسيطرة على نبع مياه بقين، الشهير في بلدة بقين المحاصرة بالقرب من مضايا، الذي يُعد مصدر المياه الوحيد لسكان البلدة، في ظل غياب كافة الخدمات عنها.

وتتمتع منطقة وادى بردى، بخصوصية في التعاطي معها من قبل النظام، بسبب وجود نبع مياه عين الفيجة المغذي الأساس لمدينة دمشق. وكان النبع يُستخدم كورقة ضغط على النظام عند قيامه بتصعيد عسكري في المنطقة، وتم وقف ضخ مياهه مرات متعددة، ليتم بعدها تهدئة الوضع بسرعة. وغالباً ما تمت متابعة الملف من طرف النظام، من قبل رئيس المخابرات الجوية اللواء جميل الحسن. وأفاد مصدر مطلع لـ"المدن" إن هناك خلافاً كبيراً بين "المخابرات الجوية" و"حزب الله" في التعاطي مع ملف وادي بردى، هذه الأيام. وقد التقى ممثل عن وجهاء الوادي، ليلة الأربعاء/الخميس، مع المسؤولين عن الملف من طرف النظام.

وأضاف المصدر: "يبدو أن هنالك خلافاً بالتوجهات، وصراعاً على السيطرة بين حزب الله والمخابرات الجوية، وقامت مليشيا حزب الله بايصال رسالة واضحة المغزى"، إذ وردت أنباء مؤكدة عن اشتباكات بين عناصر الحزب و"الفرقة الرابعة" على حاجز التكية، بالقرب من ثكنة التكية المتاخمة لوادي بردى

 

«شريط حدودي» يشمل حلب لحماية «دولة حزب الله»

حسان حيدر/الحياة/21 تموز/16

 يرى محللون دوليون أن القوات الإيرانية في سورية وصلت إلى وضع شبيه بوضع القوات السوفياتية في أفغانستان في العام 1985، عندما عجز السوفيات عن تحقيق انتصار حاسم على «المجاهدين» الأفغان، مع فارق مهم، هو أن الإيرانيين لا يملكون خيار الانسحاب مثلما فعل السوفيات عندما بدأت خسائرهم تتصاعد وموازنتهم تتقلص. ولهذا، يرى المحللون أنفسهم أن المنحى الحالي للهجوم الذي تشنه إيران وتوابعها في منطقة حلب سيستمر في التصاعد مستفيداً من الدعم الجوي الروسي، وسيشمل تطهيراً مذهبياً يؤدي إلى تدفق كبير وجديد للاجئين إلى كل من تركيا التي تم «تحييدها»، وإلى لبنان والأردن.

ومع أن هذا التحليل يحاول تبرير سعي واشنطن الحثيث للتوصل إلى اتفاق مع موسكو، باعتبار أنها تمسك بورقة التفوق الجوي، على «خريطة طريق» للحل قبيل انتهاء ولاية أوباما بأشهر، فإنه يصيب في توقعه استمرار معركة حلب وتصاعدها، لأن هدف الوجود الإيراني في سورية في المقام الأول ليس ضمان استمرار نظامها، بقدر ما هو حماية «حزب الله» في لبنان، ولأن انسحاب طهران سيعني فشلاً تاماً لمشروع فرض نفسها طرفاً مهيمناً في المعادلة الإقليمية، والذي بدأ مع وصول «آيات الله» إلى السلطة في 1979.

فالاتفاق الذي تحدث جون كيري عن التوصل إليه مع نظيره لافروف يندرج في مصاف التمنيات، مستنداً إلى مبدأ «تبادل الخدمات»، من دون أي ضمان بالتزام روسيا تنفيذ الجزء المتعلق بها، تماماً مثلما حصل في توافقات سابقة (بيانا جنيف 1 و2)، سرعان ما خرج الروس بتفسيرات لها تتباين مع التفسير الأميركي، ولم يأخذوا منها سوى الجزء الذي يصب في مصلحتهم ومصلحة حلفائهم السوريين والإيرانيين. وجاء كلام كيري عن الاتفاق كأنه صادر عن مسؤول منظمة للإغاثة، ليقتصر على «تعزيز وقف الأعمال القتالية» و «تحسين إيصال الطعام والدواء والاحتياجات الإنسانية»، بالإضافة إلى «تنسيق العمل العسكري المشترك ضد جبهة النصرة وداعش». وفي حين قدم الجانب الأميركي تنازلاً عملياً بإعلان التنسيق مع الروس في الحرب على «النصرة»، بعدما كان يتمنع عن ذلك بسبب تداخل مواقعها مع مواقع المعارضة المعتدلة، بقي الحديث عن معركة حلب في مجال «ضرورة

إنهاء محاولات حصار المدينة»، فيما هي باتت محاصرة بالفعل. وهذا ما دفع الأوروبيين إلى محاولة لجم الاندفاعة الأميركية نحو «الحل الروسي» الذي يرفض أي نقاش حول مصير الأسد ونظامه ويمنح موسكو هامشاً واسعاً في تحديد مسار التطورات على الأرض.

فإدارة أوباما التي تسلم الراية قريباً إلى رئيس جديد، لن تقدم على أي تغيير مفاجئ في استراتيجية الاكتفاء بالحرب الجوية على «داعش» وتجنب أي ضغط على الجيش النظامي وطيرانه أو على حلفائه. والواقع أن الأميركيين ميالون كثيراً منذ البداية إلى الأخذ بحجج الروس التي تدعي أن رحيل الأسد سيعني انهيار ما تبقى من مؤسسات في سورية، وهي حجج تتقاسمها معهم إسرائيل التي لا تعارض استنساخ إيران لتجربتها في جنوب لبنان، عندما احتلت شريطاً حدودياً وحولته منطقة عازلة لحماية مناطقها الشمالية، لأن سجل النظام السوري في الجولان يطمئنها.

فالهدف الأساس للقوات الإيرانية حالياً إقامة شريط مماثل في سورية يشمل حلب بالطبع، ويحيط بلبنان من الشرق والشمال، تكون وظيفته، بالإضافة إلى منح العلويين «دويلة» أو «حكماً ذاتياً»، حماية «دولة حزب الله» القائمة في لبنان من «خطر الاجتياح السني». أما الروس فيرون في قيام هذا الشريط ضمانة لبقاء قواعدهم العسكرية، القديمة والمستحدثة، في سورية، فيما الأميركيون منهمكون بإقناع حلفائهم بأهمية أن يتلاءم توسيع الحرب على الإرهاب مع قائمة المطالب الروسية المرشحة للازدياد

 

الرئاسة تنتظر خيارات أردوغان ومعركة حلب

طارق ترشيشي/الجمهورية/21 تموز/16

تُجمع أوساط سياسية مختلفة الانتماءات على وصف المرحلة بأنّها مرحلة تقطيع وقت يَفرضه الواقع المحلي والإقليمي والدولي على الجميع، ما يَعني أنّ أوانَ إنجاز الاستحقاق الرئاسي لم يحِن بعد. يقول سياسيون إنّ غالبية القوى السياسية كانت في ما مضى تُضيّع الوقت في رهانات كثيرة، ما أضاع فرصاً كثيرة توافرَت لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وأدّى إلى ربط مصيره بالتطوّرات الإقليمية والدولية الجارية والمتلاحقة. ولكنّ التطور التركيّ المتأتّي من الانقلاب الفاشل الأسبوع الماضي، معطوفاً على التطوّرات التي تشهدها الأزمة السورية، خصوصاً في حلب وأريافها، جعلَ عملية تضييع الوقت في لبنان أمراً واقعاً مفروضاً على مختلف القوى السياسية، في انتظار تبلوُر المشهد الإقليمي في ضوء تداعيات الانقلاب في تركيا وما سيَتركه من انعكاسات على سياسة النظام الداخلية والإقليمية والدولية.

ويرى هؤلاء السياسيون أنّ الظروف السائدة الآن في المنطقة عادت تُحكِم الخناق على ملف الاستحقاق الرئاسي وتَجعل من رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون المرشّح الوحيد للرئاسة وتمنَع الجميعَ مِن البحث معه في خيارات أخرى، ولكنْ في حال تبَلورَت ظروف جديدة يصبح في الإمكان الدخول معه في نقاش حول أسماء مرشّحين آخرين، سواء أكان بينهم زعيم تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية أو غيره، علماً أنّ بعض المعنيين بالاستحقاق يؤكّدون أنّ التطورات والمعطيات المحيطة به ربّما تكون تخَطّت عون وفرنجية معاً إلى آفاق البحث عن رئيس توافقي، لا بدّ أن يتبلور في مرحلة لاحقة.

ويرى أحد السياسيين أنّ الجميع في لبنان والمنطقة يترقّبون الآن كيف سيتطوّر مآل الأوضاع في حلب، في ضوء حصار النظام لمنطقة الكاستيلو والذي صار أمراً واقعاً، بحيث إنّ الأحياءَ الشرقية لمدينة حلب التي تسيطر عليها المعارضة باتت محاصرةً، وفي ضوء نجاح النظام في تثبيت هذا الحصار، فإنّ السؤال المطروح يتمحوَر حول الخطوات التي سيُقدم عليها في المدى المنظور، خصوصاً أنّ انعكاس ما جرى في تركيا صار عنوانه «حلبيّاً». وفي الموازاة فإنّ الجميع يترقّبون ماذا سيكون عليه موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ضوء الانقلاب الفاشل الأخير، فهل سيتحوّل بحكم الضرورة إلى الاهتمام بالشأن الداخلي التركي وما ترَكه الانقلاب عليه من تداعيات؟

أم أنّه سيذهب إلى خيارات جديدة، منها إعادة النظر في موقفه من الأزمة السورية، خصوصاً بعدما ثبتَ أنّ الروس زوَّدوه معلومات عن الانقلاب قبل ثلاثة أيام من حصوله، وأنّ المعطيات الثابتة لدى كثير من الجهات الدولية تؤكّد أنّ هذا الانقلاب هو «انقلاب غربي» بغَضّ النظر عن أسبابه الداخلية، وأنّ جهات إقليمية ودولية كثيرة كانت تراهن عليه. ومِن المفارقات في هذا المجال أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يؤيّد الانقلاب، فيما المؤسسة الحاكمة في إسرائيل اتّخذت موقفاً معاكسا انسجَمت فيه مع الموقف الأميركي والغربي الذي كان يتمنّى نجاح الانقلاب نتيجة تنامي الشعور الغربي عموماً بأنّ أردوغان الذي لعبَ ورقة تنظيم «داعش» وأقنعَ الاميركيين والغربيين وحتى بعضَ دول المنطقة بـ»جدواها» لإطاحة النظام السوري وأنظمة أخرى في المنطقة، أوصَلهم إلى مكانٍ باتت «داعش» تهدّد أمنَهم مباشرةً ولم تحقّق الأهداف المرجوّة من حروبها في الإقليم.

وتأسيساً على ما أحدثه الانقلاب في تركيا، على رغم فشله، فإنّ الوضع التركي المستجد خلقَ وقائع جديدة، بحيث إنّ أردوغان إذا أقدمَ على خيارات جديدة، وهو في صَدد ذلك حسب بعض السياسيين، فإنّ ذلك سيؤدي إلى عملية خلطِ أوراق كبيرة إقليميا ودولياً، لن يكون لبنان في منأى عنها.

ويتوقّع هؤلاء السياسيون أن يمضي النظام السوري وحلفاؤه، مدعوماً بقرار روسي ـ إيراني في المعركة، لاستعادة حلب المدينة وأريافها لارتباطها بتركيا، إذ إنّ استعادتها ستكون حسماً استراتيجياً للمعركة مع سوريا، وستؤدّي إلى انهيار استراتيجي للقوى المعارضة للنظام في بقيّة الجهات لِما تمثّله حلب لها من رمز سياسي وعسكري ومعنوي. ويسجّل المتابعون للوضع السوري أنّ الأميركيين الذين يدعمون الأكراد يشدّدون على ضرورة أن يسيطر هؤلاء على مدينة مِنبج، ولذا فإنّهم يمارسون تدميراً ممنهجاً، وذلك تمهيداً لتمكين الجانب الأميركي من التوجّه إلى الرقة ودير الزور معتمداً على قوات «سوريا الديموقراطية» وغيرها، في وقتٍ يَعتقد البعض أنّ ما يجري ليس بعيداً عمّا يُحكى عن تفاهم روسي ـ أميركي توصّلَ إليه الوزيران سيرغي لافروف وجون كيري، وإن كان بعض المتابعين يعتقدون أنّ هذا التفاهم لم يحصل لأنّ الأميركيين طرحوا أفكاراً في شأن سوريا تَقدَّمها اقتراحٌ بتنَحّي الرئيس السوري بشّار الأسد عن السلطة، ولكنّ الجانب الروسي رفضَها.

ويَعتبر هؤلاء أنّ أهمّ مؤشّر إلى حصول تحوُّل كبير في الموقف الدولي عموماً والأوروبي خصوصاً مِن الأزمة السورية هو أنّ الغرب الأوروبي بات مقتنعاً بالحاجة إلى بقاء الأسد على رأس القيادة السورية، خصوصاً بعد أحداث باريس ونيس وبروكسيل التي تثير مخاوفَ مِن حصول مثيل لها في مدن ودول أوروبّية أخرى بعدما طوَّر «الداعشيون» أعمالهم الإرهابية من الهجمات بالأسلحة الرشّاشة إلى عمليات الدهس، مثلما حصَل في نيس أخيراً، إذ إنّ مثلَ هذه العمليات يصعب ضبطها قبل حصولها، وهناك مخاوف أوروبية وغربية من تكرارها في أيّ وقت.

 

ماذا بقي من جيش أتاتورك؟

الياس حرفوش/الحياة/22 تموز/16

ليس أقل من ثورة هذا الذي يجري في تركيا. إنها عملية تطهير كاملة للبلد وتنظيف لمؤسساته العسكرية والأمنية والإدارية والتعليمية والإعلامية من كل من لا يدينون بالولاء لرجب طيب أردوغان، واستبدالهم بأشخاص آخرين محسوبين عليه. الرقم الذي يتم تداوله لمن جرى عزلهم من هذه المؤسسات رقم كبير، قد يقارب العشرة آلاف. لا يمكن أن تكون الأجهزة الأمنية في تركيا، في ظل التوتر الذي تعيشه الآن، قد تمكنت من جمع معلومات ولوائح بأسماء كل هؤلاء بين ليلة وضحاها، ما يعني أن هؤلاء الأشخاص، او أكثرهم، كانوا تحت المراقبة والمتابعة، وها هي الفرصة قد حانت للانقضاض عليهم.

«الكيان الموازي»، هي التهمة المفضلة عند اردوغان لإطلاقها بحق الموالين لخصمه فتح الله غولن. رجلان من التربة الإسلامية نفسها، لا يتعدى الخلاف بينهما طابع المنافسة الشخصية على من يرث أكثر من تركة مصطفى كمال أتاتورك. عندما وصل حزب «العدالة والتنمية» الى السلطة عام 2003 كانا معاً، ومعاً أدارا عملية الانقلاب على تركة أتاتورك داخل الجيش وسائر المؤسسات، ولأن جماعة غولن كانت الأقوى والأكثر تمولاً فقد استطاعت نشر مؤيديها داخل الجيش وأجهزة الأمن والاستخبارات والمؤسسات التعليمية تحت نظر أردوغان. وكان يمكن لهذا التحالف ان يستمر لولا فضائح الفساد التي انتشرت رائحتها عام 2013 وقيل ان محسوبين على اردوغان كانوا متورطين فيها. يومها اتهم الرئيس التركي حليفه آنذاك وغريمه الحالي غولن بإطلاق الحملات ضده بقصد الانقلاب عليه، واشتعلت بين الرجلين.

غير أن الحملة التي يقودها أردوغان اليوم على غولن لا يجب أن تحجب انظارنا عن الحملة الأخرى والأهم التي يقودها اردوغان في تركيا، والتي كان غولن شريكه فيها. هذه الحملة وجدت في الانقلاب الفاشل فرصة سانحة لإكمال معركتها. لهذا قلت إنها ثورة. ذلك أن ما يطمح اليه اردوغان من خلال اجراءاته الأخيرة التي طاولت كل القطاعات هو قيام تركيا أخرى، بعد توجيه الضربة القاضية للدولة التركية التي قامت بعد هزيمة العثمانيين في اعقاب الحرب العالمية الأولى، وهي الدولة التي كانت قد بدأت تتعثر في العقد الأخير، مع بدء الاختراق الإسلامي لمؤسسات الدولة، الذي كان هو ايضاً أحد نتائج التعسف الذي مارسه الجيش في ظل الحكم العسكري الذي قاده الجنرال كنعان أفرين في مطلع الثمانينات من القرن الماضي. لقد كان من أهم ذيول تلك المرحلة ان الجيش فقد ما كان قد بقي له من هالة ايجابية بين الأتراك، وخسر بذلك قدرته على الدفاع عن النظام العلماني، الذي كان أتاتورك يعتبر أنه وظيفته الأساسية، إلى جانب الدفاع عن حدود الدولة ومصالحها. هذه الخلفية تساعد على فهم الرفض الواسع لمحاولة الانقلاب الأخيرة، حتى من جانب أحزاب المعارضة، التي ذاقت الأمرين من حكم أردوغان، بما فيها حزب الشعب الجمهوري (أي حزب أتاتورك). لقد باتت هذه الأحزاب عاجزة عن مواجهة المد الأردوغاني داخل المجتمع التركي.

أردوغان صاحب أيديولوجيا ورؤية وليس مجرد زعيم سياسي. ومنذ نشأته في أزقة إسطنبول الفقيرة، وبدافع من تربيته الدينية، كانت له نظرة شاملة الى تركيا التي يريد قيامها على أنقاض إرث أتاتورك، وها هي فرصته قد أتت. لذلك كان يعبر عن حقيقة ما يشعر به عندما اعتبر الانقلاب الأخير «هدية» جاءته من الله، لتحقيق فرصته هذه. فما يعكف عليه الرئيس التركي اليوم ليس أقل من تغيير سياسي واجتماعي كامل، سوف يفعل بالإرث العلماني في تركيا ما فعله الخميني بإرث الشاه في ايران. قد يتوقف بعضهم عند التغييرات السياسية والحكومية الجارية في تركيا اليوم. غير أن الأثر الأعمق على المدى البعيد سوف يكون للتغييرات في القطاع الأكاديمي، في المدارس والجامعات، كما في المؤسسة العسكرية. فبالسيطرة على عقول شباب الغد، وبالإمساك بتعيين القادة المسؤولين عن حمايتهم، يعتقد أردوغان بأنه ضمن المستقبل الذي يريده لتركيا.

 

المشكلة في أردوغان أم في «إسلامية» الحكم التركي؟

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/21 تموز/16

سيطرح الحدث التركي أسئلة لفترة مقبلة أكثر مما سيعطي أجوبة عن دوافع العسكر الانقلابيين، وقد لا يعطيها أبداً، لكنها ستنعكس على توجّهات الحكم والحكومة وسياساتهما في التعامل مع التحدّيات الخارجية التي وُضعت تركيا رجب طيب أردوغان أمامها. ذاك أن المحاولة الانقلابية لم تكن مجرّد تطور محلّي يطمح إلى حسم إشكال داخلي يهدّد الأمن القومي أو بلغت تعقيداته استعصاءً تطلّب تدخّل الجيش لحسمه. صحيح أن هناك احتقاناً داخلياً بسبب النهج «السلطاني» لأردوغان، لكن في مقابل أقلية هامشية تحنّ إلى حكم العسكر هناك غالبية عابرة للأحزاب أكّدت عبر صناديق الاقتراع، على رغم اعتراضاتها على خيارات «حزب العدالة والتنمية»، أنها تفضّل الأعوام الأربعة عشر من النهوض الاقتصادي على أربعة عقود سابقة شارفت على إعلان تركيا بلداً مفلساً.

لعل المشترك بين المحاولة الأخيرة والانقلابات الأربعة السابقة أن بعض الجنرالات قرأ مناخ الصراع الدولي على الإقليم بأنه ظرفٌ مناسبٌ لإعادة طرح الجيش كأفضل قناة للتعامل مع القوى الدولية، كما كان الأمر في حقبة الحرب الباردة، عندما كانت تركيا إحدى أهم نقاط التماس بين معسكرَي الشرق والغرب. وإذا صحّ أن الانقلابيين هم – فقط – أنصار جماعة فتح الله غولين، أو حتى إذا كان هذان الانتماء والتصنيف مجرّد عنوان متداول، فإن نوعية الذين طاولتهم الاعتقالات بيّنت أن الاختراقات لدوائر الدولة كانت عميقة جدّاً. وبالتالي فإن لديهم أنصاراً في الداخل ولا بدّ أن لديهم سماسرة وزبائن ومستثمرين في الخارج. لكن التجربة المتلفزة التي شهدها العالم ليلة 15 – 16 تموز (يوليو) أظهرت أن أردوغان وأركان حزبه وحكمه أكثر من الانقلابيين معرفةً بالتغيير الذي طرأ على تركيا وبالتالي أكثر اتصالاً بواقعٍ ساهم أهل الحكم أنفسهم في صنعه.

لذلك نجحت رهانات أردوغان الثلاثة: أولاً، على أن التغييرات التي أشرف عليها في الجيش والأمن والاستخبارات لن تلعب ضدّه. وثانياً، على أن جمهوره سيلبّي نداءه بالنزول إلى الشارع. وثالثاً، على أن المواجهة بين الشعب والانقلابيين سترغم حتى خصومه على الدفاع عن التجربة الديموقراطية بمن في ذلك الأحزاب التقليدية التي ربما يعوّل العسكر عليها لتسيير الدولة وتوفير وجه مدنيٍّ لها… لكن هذه الرهانات لا يمكن أن تُلعَب كما لُعِبَت إلا مرة واحدة، ولا يمكن أن تعطي النتيجة نفسها في أي مرّة مقبلة، لأنه بالنظر إلى عملية «التطهير» الجارية، وعشرات الألوف الذين ستنال منهم، والإذلال الموثّق الذي تعرَّض له جنرالات وضباط وجنود، والنقمة التي ستنجم عن المحاكمات وأحكام التخوين وتداعياتها على عائلات المتورّطين… كل ذلك ينذر بمحاولات مقبلة قد يكون التخطيط لها وتنفيذها أكثر إحكاماً، وقد لا تكون «سلمية» الشارع مجدية عندئذ في ردعها.

لماذا يبقى الخطر ماثلاً؟ لأنه لا داعي لـ «نظرية المؤامرة» لاشتمام روائح الإيحاء الخارجي في هذه المحاولة الانقلابية، بدءاً من البيان المتلفز ومضمونه، وصولاً إلى انهيار الانقلابيين. فهؤلاء لم يقدموا على الانقلاب «لاستعادة النظام الدستوري، والديموقراطية، وتمكين سيادة القانون بعد تدهور حال حقوق الإنسان والحريات والنظام الأمني العام» كما أفاد بيانهم، ولم يخفقوا فقط لأنهم أبقوا الكثير من الثغرات في خطّتهم أو لأنهم وجدوا أنفسهم في مواجهة مباشرة مع الشعب، بل أخفقوا لأنهم انتظروا تبنّياً أو اعترافاً خارجياً تأخّر كثيراً، ثم لم يأتِ أبداً. ثمة سوابق مماثلة في عدد من البلدان. وفي تحليل لتصريحات العديد من المسؤولين الأتراك، ولخريطة المواقف الأميركية والروسية والإيرانية والإسرائيلية، ولاتهامات أردوغان لجماعة غولين وردود الأخير بأن أردوغان رتّب الانقلاب على نفسه، سيتبيّن أن جميع المعنيّين كانوا يعلمون بأن «شيئاً ما في صدد أن يحصل».

قالت الأنباء الأولى أن البيت الأبيض يراقب التطوّرات، وعندما أُعلن بعد نحو أربع ساعات أن باراك أوباما يحضّ على «دعم الحكومة المنتخبة ديموقراطياً» فُهم أن الانقلاب قد فشل. أما في موسكو فقد قفز سيرغي لافروف فوراً إلى التحذير مما هو «محرّم»! في العرف الروسي، أي «سفك الدماء»، وإلى النصح بـ «حل المشاكل دستورياً» وفقاً للتقاليد الروسية، من دون أن يوضح عن أي «مشاكل» يتحدّث. لكن ناطق الكرملين كان إيجابياً في قوله «يمكن البحث في منح أردوغان لجوءاً إذا طلبه»، فيما كانت جهات أخرى تتحدث عن طلبه اللجوء إلى المانيا. وعلى رغم صمت الحكومة الإسرائيلية، إلا أن الإعلام عكس مزاجاً عاماً غير متأثر بأجواء «التطبيع» بين البلدَين، بل غير بعيد عن مزاج أنصار النظام في سورية، لكن من دون إطلاق النار ابتهاجاً. أما في طهران، فلم يأتِ التذاكي هذه المرّة من موظف في الخارجية بل من كبير مستشاري المرشد، إذ انتهز علي أكبر ولايتي المناسبة للإشارة إلى أن أردوغان منتخب مثله مثل بشار الأسد الذي «لو لم يدعمه الشعب لما صمد خمسة أعوام مقابل حرب دولية».

بعد ساعات على انتهاء الانقلاب اجتمع أوباما مع مستشاريه الديبلوماسيين والأمنيين للبحث في التداعيات (أي تداعيات؟)، وكان الانطباع السائد في تركيا أن واشنطن توقّعت أو تمنّت نجاح الانقلاب، ولو نجح لكانت أعلنت استعدادها للتعامل مع الحكام الجدد أقلّه لأنها تحتاج إليهم وهي في خضم حرب على الإرهاب. أما وزير الخارجية جون كيري فوجد نفسه مضطرّاً للردّ على سيل من الأسئلة من نوع: هل كانت واشنطن تعلم بالأمر مسبقاً؟ وهو نفى طبعاً، لكن نفيه يتناقض مع اهتمامات أميركا وعلاقاتها العميقة والقديمة مع قادة الجيش والأجهزة الأتراك. يمكن طرح الاستفهام ذاته في شأن «الناتو» واستخباراته، وكذلك الروس والإسرائيليين والإيرانيين، فالكل ناشط ومتحفز في هذه الأيام. ففي أسوأ الأحوال يمكن أن يكون هناك متورّطون خارجيون، وفي «أفضلها» يمكن أن يكونوا علموا بما يُخطّط ووجدوا فيه مصلحة فتكتّموا، والأهم أن أياً منهم لم يتوفّر لديهم الدافع لتحذير أنقرة. لماذا؟

الأسباب كثيرة ومتداخلة، لها أسماء ووجوه عدة، لكنها تُختَصَر في واحد: أردوغان. إذ إن القوى الخارجية التي لمست منه تعاوناً وجدت أيضاً أنه صعب المراس بالنسبة إلى الاستحقاقات الإقليمية المقبلة. ومع ارتسام خرائط تفاهمات (أميركية – روسية – إسرائيلية، وروسية – إيرانية…) لتوزّع المصالح والنفوذ في سورية والعراق وتمرير الجراحات الجغرافية – السياسية المطلوبة لتلبية طموحات الأكراد في دولة أو أقاليم متصلة، تبدو تركيا – أردوغان عقبة أمام هذه التفاهمات. فهي الدولة الوحيدة الباقية من إرث سايكس – بيكو والمتمسّكة به بعد الانهيارَين العراقي والسوري، ولعلها الوحيدة التي تعتبر تحقيق الحلم الكردي تهديداً وجودياً لها ولوحدة أراضيها. وحتى لو انحنى أردوغان أمام الريح، وأبدى استعداداً للتطبيع مع النظام السوري بعد التطبيع مع روسيا وإسرائيل وإيران، إلا أن نبرته الاستقلالية ونعرته الأيديولوجية (الدينية) وتنسيقه مع السعودية ودول عربية أخرى لا تريح الأطراف الأخرى العاكفة على تقاسم المنطقة.

لا يزال صعباً تكوين فكرة واضحة ومفصّلة عن تفكير الانقلابيين وأهدافهم وخياراتهم بالنسبة إلى التغييرات الإقليمية، وما إذا كانوا تحرّكوا فقط بدافع التعصّب للعلمانية والرفض لوجود أردوغان و »حزب العدالة والتنمية» في الحكم، وهل يمكن أن يكون هؤلاء العسكريون قد تعهّدوا مواقف مختلفة من الأكراد ومطالبهم ومن تفكيك بلدين عربيين مجاورين. وهل لتوقيت الانقلاب علاقة بسيناريوات التطبيع الأردوغانية، سلباً أو إيجاباً. وهل أن وجود حكم إسلامي في تركيا لا يرشحها بنظر القوى الأخرى لحصّة في رسم خرائط الإقليم وتوزيع النفوذ الإقليمي. أسئلة كثيرة قد تجيب عنها التحقيقات والمحاكمات وقد لا تجيب. وفي الانتظار، يصحّ التساؤل هل أن لدى القوى الخارجية، أميركا تحديداً، مشكلة في التعامل مع حكم ذي طابع إسلامي حتى لو كان منتخباً ديموقراطياً و… ناجحاً؟ التفاوض على عضوية الاتحاد الأوروبي، الحملة الغربية لـ «شيطنة» أردوعان، والمواقف الملتبسة من «حزب العمال الكردستاني» وعملياته الإرهابية، والتواصل الأميركي – الإسرائيلي مع شبكات «الكيان الموازي»… كل ذلك يشي بأن ثمة «مشكلة» فعلاً وقد ساهم أردوغان نفسه في مفاقمتها.

 

حادث فردي

غسان شربل/الحياة/21 تموز/16

خضعت في السنوات الأخيرة، أسوة بمواطني الشرق الأوسط الرهيب، لدورة تدريبية على المشاهد الوحشية. أقنعت نفسي أن من الضروري مشاهدة فيديوات أتلقاها على هاتفي أو جهاز الكومبيوتر عن عمليات إعدام رهائن. ومع الوقت اعتدت على متابعة هذه الصور المقززة بما فيها إنجازات «داعش» في حز الرؤوس. لا أقول أنني صرت بلا شعور إنساني لكن الحقيقة هو أنني صرت أعتبر ما أراه جزءاً من المشهد في بلداننا المنكوبة. آخر متابعاتي في هذا السياق كان مشهد الفتى الفلسطيني الذي قيل أنه كان يقاتل إلى جانب النظام السوري ووقع في أيدي «حركة نور الدين زنكي» المعارضة. وكان الذبح عقاب الفتى. وتفاعل الحادث بسرعة ذلك أن الحركة تدرج أصلاً في باب المعارضة المعتدلة وهي لم ترتكب بالتأكيد ممارسات شبيهة بما ارتكبه «داعش» أو «جبهة النصرة». لا أكتب هنا عن الحركة المعنية أو تلوينات المعارضة السورية. لفتني أن الحركة شكلت لجنة تحقيق وشددت على «أن هذا الانتهاك لا يمثل الحالة العامة للحركة وإنما خطأ فردياً». قدمت المذبحة السورية المفتوحة لوحة لم يعرف العالم لها مثيلاً منذ الحرب العالمية الثانية. تقتحم قرية فيلتهم المهاجمون المدنيين العزل ثم يقال إن ما جرى هو مجموعة ممارسات فردية. هذا يعني أن الحرب مجموعة ممارسات فردية علينا تقبلها. فالطيار الذي يلقي البرميل المتفجر على الحي المستهدف هو فرد في النهاية وبالتالي فإن الحادث فردي. تقضي الأمانة الاعتراف بأنني مصاب بعقدة «الحادث الفردي». ومرد العقدة أنني كلما سألت مسؤولاً حكومياً أو حزبياً عن جريمة شائنة يسارع إلى القول إنها حادث فردي ولا يمكن البناء عليها للوصول إلى استنتاجات تتعلق بالجماعات.

حادث فردي. قبل سنوات اتصلت من لندن بمسؤول المشرحة في بغداد. وكان لطيفاً على رغم قسوة وظيفته. قال لي إن المشرحة تستقبل يومياً عشرات الجثث وبعضها يصل ناقصاً وهي حصيلة انفجارات أو اغتيالات أو إعدامات كيفية رداً على انفجارات. وإن بعض الجثث تبقى مجهولة ولا يسأل عنها أحد.

بعد فترة زرت بغداد وسألت رئيسي الجمهورية والحكومة عن قصة هذه الجثث والفتنة السنية - الشيعية. وجاء الجواب أنه لا يمكن الحديث عن حرب أهلية في العراق وأن المسألة مجموعة حوادث فردية. لست ساذجاً لأصدق كل ما أسمع. لكن على الصحافي العربي أن يحترم في النهاية عجز المسؤول العربي في البلدان المتفجرة عن تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية. بعد استعادة الفلوجة من تنظيم «داعش» الإرهابي المتوحش سمعنا ما كنا سمعناه في محافظة ديالى عن أن الارتكابات ضد المدنيين كانت مجرد حوادث فردية. ليس بسيطاً أن تحدث عمليات تغيير ديموغرافي وتطهير مذهبي ثم تغطى بالقول إنها حادث فردي. إذا قبلنا هذا المنطق يمكن القول إذاً إن غزو الكويت كان حادثاً فردياً لأن فرداً اتخذ القرار وحده وكذلك الأمر بالنسبة إلى مجزرة حلبجا. صعد الألماني إلى القطار في رحلة عادية. لكن مهاجراً مسلحاً بفأس انهال على عدد من الركاب. المرتكب فرد في النهاية حتى ولو اعتبره «داعش» من «جند الخلافة». دخلنا الآن مرحلة جديدة. مرحلة «الذئب المنفرد» الذي يمكن أن يرتكب مذبحة مروعة بمبادرة فردية واستناداً إلى أنهار الكراهية المتدفقة عبر الشاشات وأزقة الإنترنت. لا تزال الحكومة الفرنسية تحاول حسم ما إذا كان مرتكب مجزرة نيس ذئباً متوحداً أم ذئباً موصولاً بغرفة عمليات.

هذا القتل الذي لا يتوقف ليس حادثاً فردياً. إنه شهادة على استيقاظ آبار الكراهية في دواخلنا وثقافتنا ومجتمعاتنا. إنه يفضح ما علمناه لأجيال متلاحقة عن أن الآخر المختلف هو عدو يجب استئصاله من بلداننا ومن الكرة الأرضية أيضاً. نبث أمواج الكراهية ورفض الآخر وحين يتحرك ذئب نسارع إلى القول إنه حادث فردي. هل يحق لذئب أن يقتل ألمانياً لمجرد أنه لا يشبهه؟ وهل يحق لذئب أن يدهس السياح في نيس لأنهم يشربون من ينابيع أخرى؟ واضح أن الذئاب تتكاثر. وأننا نطلق سلسلة لا تنتهي من الحروب الأهلية في بلداننا وعلى مستوى القرية الكونية. ليست حوادث فردية. إننا ننزلق إلى صدام مروع مع العالم والعصر والنتيجة كهوف وخراب وذئاب.

 

روسيا والأسد و«القدرة الفريدة»!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/22 تموز/16

 عندما تشاهد الحراك الدبلوماسي حول الأزمة السورية٬ وتحديًدا الأميركي ­ الروسي٬ تعتقد أن شيئا ما يحدث٬ لكن القراءة المتأنية للتصريحات الأميركية ­ الروسية لا تعكس أفعالاً جادة٬ وهذا ما يؤكده سير الأحداث٬ حيث لم تتوقف آلة القتل الأسدية٬ ولا تدفق المقاتلين المحسوبين على إيران٬ ولا تزال «داعش» موجودة.

وهذه التصريحات غير ذات الجدوى حيال الأزمة السورية لا تقتصر على الأميركيين والروس فقط٬ فوزير الخارجية البريطاني٬ مثلاً٬ تحدث أول من أمس أمام نظيره الأميركي في لندن عن أن «روسيا على وجه الخصوص تملك قدرة فريدة على إقناع نظام الأسد بإنهاء المذبحة والعودة إلى طاولة المفاوضات». ومن الواضح أن واشنطن تشاطر بريطانيا النظرة نفسها٬ ولا تزال تحاول إقناع موسكو بضرورة رحيل بشار الأسد. والسؤال هنا هو: ما «القوة الفريدة» لدى موسكو؟ وهل يمكن تصديق الروس فقط بالكلام؟ بل ما الذي أنجزه الروس في سوريا منذ عام عدا إبقاء الوضع على ما هو عليه٬ حيث لم ينتصر الأسد٬ كما لم تستطع روسيا دحر «داعش»٬ ولا حتى كسر المعارضة٬ ولم توقف موسكو آلة القتل الأسدية؟ الحقيقة هي٬ وخصوًصا مع اقتراب الانتخابات الأميركية٬ والأزمة الأوروبية بعد تصويت بريطانيا بالخروج٬ ومع الزلزال السياسي الحاصل الآن في تركيا٬ أن كل ما يقال دبلوماسيا حيال الأزمة السورية لا يعدو أن يكون إلا تصريحات لا قيمة لها عملًيا من ناحية وقف آلة القتل الأسدية٬ ولو كان هناك جدية غربية لرأينا٬ على الأقل٬ دعًما حقيقًيا للمعارضة٬ وتصعيًدا غربًيا ومطالبات جادة بضرورة أن تكف إيران عن إرسال المقاتلين والأسلحة لسوريا٬ ومطالبات جادة وضغوطا لخروج ما يسمى «حزب الله» من هناك٬ مثله مثل «داعش» و«جبهة النصرة». ولو كان هناك جدية لرأينا تصعيًدا من المنظمات الحقوقية الدولية حيال ذلك٬ وتحديًدا من «رجل القلق الأول» في العالم الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون٬ إلا أن ما نراه حتى الآن مجرد حديث عن التنسيق حول ضرورة التنسيق٬ أي لا شيء!

وعليه٬ فالواضح الآن أن جميع الأطراف غير جادة٬ أو غير قادرة٬ على فعل شيء طالما أن الإدارة الأميركية لا تنوي التحرك بجدية لوقف آلة القتل الأسدية. وبالنسبة للروس٬ والأسد٬ وإيران وأتباعها٬ فإنهم لن يتوقفوا طالما لا توجد خطوات غربية جادة في سوريا بقيادة أميركية٬ فالروس والأسد والإيرانيون غير معنيين بالتصريحات٬ بل ربما يقرأونها بطريقة مختلفة تعني أن عليهم الاستمرار بما يفعلونه٬ وألا رادع لهم. وما يجب أن نتذكره هو أن الأسد وحلفاءه٬ ومعهم روسيا٬ لا يفهمون إلا لغة الأفعال٬ وليس التصريحات. وطالما أنه ليس هناك أفعال من قبل الغرب٬ وتحديًدا أميركا٬ فعلينا ألا ننتظر حلولاً جدية في سوريا٬ بل مزيًدا من المعاناة٬ والتداعيات الأمنية الخطرة على المنطقة٬ والغرب عموًما.

 

إيران «والسورنة»!

أسعد حيدر/المستقبل/22 تموز/16

سؤال شرعي ومشروع، حتى لو كان جارحاً. منذ قمع «الانتفاضة الخضراء» قبل سبع سنوات، ردد النظام الايراني، أن ضرب الفتنة بقسوة، جرى لمنع إشعال «النار» داخل البلاد، وعندما بدأ «الربيع العربي» مزهراً، ثم «أكلته» النيران، وتحوّل الى مسلسل من الحروب الأهلية والدمار، أعلن قادة النظام الإيراني وعلى رأسهم المرشد آية الله علي خامنئي، «أن تدخل إيران في دول الجوار هو لإبعاد المواجهات عن الحدود الايرانية وداخلها«. باختصار ابعاد شبح «السورنة» بالحرب في سوريا والعراق واليمن ولبنان (حرب باردة في اشغال اللبنانيين بالفراغ حتى اليأس وقبول ما يطالب به حزب الله).

نظام الولي الفقيه، لم ينتبه الى أمرين وهو منشغل في ارسال المقاتلين الى سوريا والمستشارين الى العراق واليمن:

[لا توجد دولة في الشرق الأوسط لا تكمن فيها «فيروسات القومية والمذهبية والفوارق التنموية الجهوية. لذلك فإن التعامل مع هذه «الفيروسات» في المنطقة وكأنها محصنة من الاصابة، يمكن أن يستمر فترة زمنية مهما طالت، فإنها في النهاية ستسقط أمام أي اختراق لأنه لا يوجد «لقاح» يقيها الإصابة به. توجد في إيران بؤر خطيرة وأخطر ما فيها أنها تشكّل «بوابات» حدودية مفتوحة على قضايا قومية ومذهبية في دول مجاورة، مما تؤدي إصابة «بؤرة» واحدة الى عدوى قاتلة، في إيران منطقة كردية وثانية عربية في خوزستان (عربستان الأهواز) وثالثة في بلوشستان المحاذية لبلوشستان الأفغانية والباكستانية. منذ سنوات والمناطق الثلاث تعيش على وقع «زلازل» خفيفة لكن متواصلة. الآن وقد اشتعلت مناطق كردستان في سوريا وتركيا وبوجود كردستان العراق، عادت كردستان إيران الى التحرّك والمواجهات العسكرية ولو المحدودة. أما في بلوشستان فقد مضت عدة سنوات على وجود أعمال عسكرية وُصفت دوماً بأنها إرهابية. أما في الأهواز فإن الشعور القومي العربي زائد التخلف الاقتصادي رغم أن المنطقة هي التي تنتج أكثرية النفط الايراني (المرشد خامنئي زار قبل مدة قصيرة المنطقة ووعد السكان بالتنمية بعد أن اعترف بتخلّف منطقتهم اقتصادياً وتنموياً) تشكل برميل نفط قابلاً للاشتعال في أي لحظة. بدورها بلوشستان تشهد تصعيداً غير مسبوق في المواجهات المسلحة، وعندما يعترف وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي بأنه «تم اعتقال أربعين عنصراً كانوا يعملون لمهاجمة مركزين عسكريين وأمنيين، بعد حفر نفق طوله أربعون متراً بعمق عشرين متراً، يعني أن المواجهات تجاوزت العمليات المحدودة سابقاً.

*ان «صبّ الزيت على النار الكامنة أو المشتعلة»، عملية سهلة وكلفتها بسيطة، خصوصاً إذا ما طبّقت الأساليب المعمول بها من الطرف الآخر. إتهام إيران للسعودية بتغذية الناشطين في هذه المناطق الثلاث، لا يضير السعودية، خصوصاً بعد أن قررت «الحسم» والمواجهة. لكن مثل هذه الاتهامات لا تحل شيئاً، بالعكس توسع دوائر المواجهات وتهدد بتحوّل المواجهات بالوكالة الى مواجهات مباشرة.

الجنرال محمد جعفري كان قد هدد سابقاً أمام اجتماع لقادة «الحرس» بإمكانية «وقوع حرب مع دولة أو دول عربية». مثل هذه «الحرب» إن وقعت فلن تحلّ شيئاً.

إيران تعتقد أن الثورة حلّت المشاكل القومية والمذهبية. لكن عندما تتراجع الثورة أمام الدولة، ولا تعمل الدولة على حل مشكلات التنمية والعدالة الاجتماعية ولا حتى حق المشاركة (لا يوجد وزير سني حتى قبل الثورة وبعد جهد شخصي من الرئيس حسن روحاني تمّ تعيين أوّل سفير كردي سني) فإن الانفجار الشعبي لا بدّ أن يقع. أخطر ما في انزلاق إيران نحو «السورنة»، أن الكلام عن رسم حدود جديدة في المنطقة بعد اسقاط اتفاق سايكس-بيكو، لن يرحم أحداً، وليس بالضرورة أن تقسم دول المنطقة وإن كانت مثل هذه الفرضية قائمة. الأهم أن الدول الموجودة لن تبقى كما كانت في السابق. حتى لو بقيت سوريا موحدة فإن سوريا التي نعرفها انتهت على جميع الصعد، الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية. والعراق كذلك. لذلك كله، فإن انزلاق إيران نحو «السورنة»، يشكّل سقوط «الحلقة» الصعبة، ويصبح مصير كل الدول من أفغانستان الى الجمهوريات الاسلامية السابقة في الاتحاد السوفياتي، وصولاً الى تركيا فالعراق وغيرها، معلقاً وسط المجهول. ما سيحصل أن هذه الدول ستغرق في الفقر وعدم الاستقرار، والأسوأ، أن تقع هجرة عفوية أو منظمة «للعقول»، فتنتهي منطقة الشرق الأوسط وإن بقيت جغرافياً. لا يكفي أن تصرح ايران وكل الدول المعنية ان المنطقة تتعرض «لمؤامرة» خارجية. هذا هو أهون الحلول للتخلص من المسؤولية التاريخية. ما زال أمام الجميع، خصوصاً ايران، الوقت للعودة الى الوراء، ومعالجة الأخطار في العمل لإطفاء النار. مسؤولية ايران أكبر من الآخرين، لأنها هي التي بدأت بإشعال «النار»، سواء للتمدد ولقيام «إيران الكبرى»، أو «الهلال الشيعي» أو للضغط على الدول الكبرى خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية في المفاوضات النووية.

اللعب بالنار خطير، خصوصاً إذا جرى ذلك في منطقة مليئة ببراميل النفط والبارود!

 

لماذا لا تجوز الشماتة بمصر

خيرالله خيرالله/العرب/22 تموز/16

من المضحك أن يُوجد في العالم العربي من ينتقد الزيارة الأخيرة التي قام بها لإسرائيل وزير الخارجية المصري سامح شكري. قبل كل شيء، هناك علاقة دبلوماسية بين البلدين، وهناك سفارة مصرية في تل أبيب وسفارة إسرائيلية في القاهرة وذلك منذ العام 1979، أي منذ سبعة وثلاثين عاما.

كان طبيعيا أن تأتي الزيارة بعد جولة أفريقية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الذي أراد استغلال حالة الفراغ في القارة السمراء. استغل الفراغ ليقوم بجولة فيها بين الثاني والسابع من الشهر الجاري. كان التركيز في الجولة التي شملت بعض دول حوض النيل، مثل أوغندا وإثيوبيا وكينيا وجنوب السودان، على استعادة إسرائيل لدورها في هذه الدول. ما كان ملفتا في الجولة هو اصطحاب رئيس الوزراء الإسرائيلي خمسين رجل أعمال إسرائيليا يمثلون خمسين شركة كبيرة لتأكيد أن بلاده جدّية في دخول السوق الأفريقية من بوابة الدول التي زارها. أليس من حق مصر معرفة ما هي نتائج جولة نتانياهو في دول تقع في معظمها على حوض النيل؟ أليس النيل شريان الحياة بالنسبة إلى مصر؟ استهل رئيس الوزراء الإسرائيلي الجولة بمطار انتيبي حيث استقبله الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني. كان استقبال نتانياهو في انتيبي، وهو المطار الرئيسي في أوغندا، في ذكرى مرور أربعين عاما على العملية التي نفذتها قوات خاصة إسرائيلية أنقذت ركاب طائرة “آر فرانس” اختطفتها مجموعة من “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” (جناح وديع حداد) بمشاركة اثنين من منظمة “بادر ماينهوف” الألمانية. كان على الطائرة عدد كبير من الإسرائيليين الذين احتجزتهم “الجبهة الشعبية” في انتيبي بالتواطؤ مع الرئيس الأوغندي وقتذاك عيدي أمين الذي ليس معروفا الدور الذي لعبه في مساعدة الإسرائيليين… أو في التصدي لهم. لكن الأكيد أن القوات الإسرائيلية التي نفّذت العملية دمرت إحدى عشرة طائرة “ميغ” كانت جاثمة في انتيبي، وهي تشكل ربع سلاح الجو الأوغندي وقتذاك. في المقابل، قتل جندي أوغندي قائد القوة الإسرائيلية، يوناتان نتانياهو، الشقيق الأكبر لرئيس الوزراء الإسرائيلي. استطاعت القوات الخاصة الإسرائيلية التي جاءت في ثلاث طائرات نقل عسكرية (سي. 130) حطت في نيروبي للتزود بالوقود، كما توقفت فيها في طريق العودة إلى إسرائيل، إطلاق الرهائن من ركاب الطائرة الفرنسية. كذلك، قتل الإسرائيليون خاطفي الطائرة وعددهم أربعة، إضافة إلى ثلاثة من أربعة فلسطينيين انضموا إليهم في انتيبي. يشير ذلك إلى تواطؤ بعض الذين كانوا محيطين بعيدي أمين مع الخاطفين… هذا إذا لم يكن عيدي أمين، بنفسه، هو المتواطئ.

من المفيد العودة إلى ما جرى في مطار انتيبي قبل أربعين عاما للتأكد من عمق التغييرات التي شهدها الشرق الأوسط من جهة، ومدى تراجع القضية الفلسطينية من جهة أخرى. وهذا ما يبدو أن مصر أخذت علما به. صار في الإمكان القول أن مصر تتصرف انطلاقا من الواقع، وليس استنادا إلى أوهام جعلتها تخسر حرب العام 1967. المفارقة، أنّ هناك جهات سعت إلى استغلال جولة نتانياهو للشماتة بمصر، والقول أنّها لم تحرّك ساكنا. كان ردّ مصر بإرسال وزير خارجيتها إلى إسرائيل في زيارة هي الأولى من نوعها منذ العام 2007. الواضح أن الهدف من الزيارة إنقاذ ما يمكن إنقاذه فلسطينيا في وقت توجد في إسرائيل حكومة لا تؤمن سوى بالاحتلال. كذلك، ترتبط هذه الزيارة بالجولة الأفريقية لرئيس الوزراء الإسرائيلي. أين المشكلة في حال وجدت مصر أن مصلحتها معرفة ما أسفرت عنه هذه الجولة؟

في الواقع، كان تصرّف مصر أكثر من طبيعي، خصوصا أنّها منهمكة في ترتيب أوضاعها الداخلية، فضلا عن أن ليس ما يشير إلى أن إسرائيل، التي تربطها بها معاهدة سلام، تسعى حاليا إلى عقد صفقات على حسابها مع دول حوض النيل. مصر تعمل بما يخدم مصالحها، فيما إسرائيل تسعى إلى تحقيق اختراقات في أفريقيا في غياب أي نوع من الدبلوماسية الفلسطينية أو العربية في هذه الأيّام. ليس معروفا هل يمكن لوم السلطة الوطنية الفلسطينية في هذا المجال أم لا. الأمر الثابت أن الأيّام التي كان فيها الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني، ياسر عرفات، يسرح ويمرح في أفريقيا ويقيم تحالفات مع دول مهمّة في القارة السمراء، ولّت إلى غير رجعة. لماذا لا تتولّى إيران مهمّة ملء الفراغ الفلسطيني والعربي في أفريقيا ما دامت أخذت على عاتقها المتاجرة بالقضية الفلسطينية والفلسطينيين وقرّرت إحياء “يوم القدس”. هل بالكلام وحده والتظاهرات والاستعراضات في بيروت وبغداد وطهران وإثارة الغرائز المذهبية، في هذا البلد الأفريقي أو ذاك، تعود القدس إلى الفلسطينيين، وتعود قضية فلسطين إلى الواجهة؟ لن تنطلي على مصر مزايدات المزايدين من الذين يريدون إحراجها بسبب العلاقة الحميمة القائمة بين إسرائيل وأوغندا وإثيوبيا وكينيا وجنوب السودان الذي أصبح دولة مستقلة عاصمتها جوبا، علما أنّ جنوب السودان في وضع لا يحسد عليه.

كلّ ما يمكن قوله هذه الأيّام أن ثمّة حاجة إلى التعاطي مع واقع جديد في المنطقة بعيدا عن الشعارات والأوهام والأحلام. لا يمكن مواجهة إسرائيل في أفريقيا على الرغم من كلّ الظلم اللاحق بالشعب الفلسطيني، وعلى الرغم من أنّها تمارس إرهاب الدولة.

هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها. تتمثّل هذه الحقيقة في أنّ أفريقيا نسيت القضية الفلسطينية ونسيت فلسطين. دولة مثل إثيوبيا في حرب مستمرة مع إريتريا التي كانت في الماضي جزءا منها… ودولة مثل كينيا مهتمة، قبل كل شيء، بأمنها الوطني في ظل الهجمات الإرهابية التي تتعرّض لها بين حين وآخر من عصابات إرهابية تتسلل من الصومال. أما مصر، فهي في مرحلة عليها أن تتساءل فيها ما انعكاسات التقارب التركي – الإسرائيلي على الوضع في قطاع غزّة؟ هل يمكن أن تتخلى “حماس” عن نهجها القائم على توفير حاضنة للإرهاب والإرهابيين الذين يتحرّكون في سيناء، وهدفهم الأمن المصري من منطلق الانتماء الحمساوي لحركة الإخوان المسلمين؟ تغيّرت المنطقة وتغيّرت هموم أهلها. يخطئ كلّ من يفكر وفق نهج قديم من نوع أن وزير الخارجية المصري جاء إلى إسرائيل للتعبير عن استياء مصر من الجولة الأفريقية لنتانياهو. من يفكّر بهذه الطريقة، إنّما يعيش خارج التاريخ وخارج الجغرافيا لا أكثر. من يفكّر بهذه الطريقة، إنما يعيش في الماضي، وذلك في الوقت الذي ليس لدى الشامتين بمصر أي حلول بديلة يمكن أن تؤدي إلى مواجهة السياسة الإرهابية التي تمارسها إسرائيل في حق الفلسطينيين… أو التعاطي مع الوضع الشاذ القائم في غزة منذ العام 2007. هذا الوضع الذي يشكل خطرا على الأمن المصري والذي لا يبدو أن إسرائيل بعيدة عنه كثيرا. هل ما يبرر الشماتة بمصر في ظل المعطيات القائمة، أم تفرض الضرورة تفهم وضعها ومساعدتها في تجاوزه؟

 

تركيا: بانتظار الانقلاب التالي

محمد قواص/العرب/22 تموز/16

لو قيض للانقلاب أن ينجح في تركيا لدخلت البلاد في حرب أهلية يتمدد من خلالها البركان العربي إلى داخل البلاد، ولتمّ شلّ القدرات التركية الإقليمية وتمّت إعادة ترتيب كل المنطقة وفق هذا المعطى. لكن الأمر لم ينجح وللفشل أسباب أقلها الجانب المغامر غير الحرفي المرتبك والملتبس والذي يشوبه الكثير من الغموض. تثير محاولة الانقلاب التي جرت في تركيا أسئلة كثيرة قد لا تجد لها جواباً شافيا في الوقت القريب. ولأن الغموض يكتنف السبل التي اعتمدت من قبل الانقلابيين كما توقيت العملية وشخوصها، فإن سيلا من السيناريوهات المفترضة ستصدر، من بينها نظريات المؤامرة التي تتهم النظام نفسه بالوقوف وراء الأمر. تعرّضت تركيا خلال ساعات عدة إلى انقلاب حقيقي شلّ المؤسسات وأربك تلك الدستورية منها وعزل قادة البلد السياسيين عن العالم، حتى أن من حطّت طائراتهم المدنية في مطارات اسطنبول اكتشفوا أبنية وقاعات خالية من أي وجود أمني أو إداري ينمّ عن حجم الهلع والفوضى والسقوط الذي خيّم على البلاد في تلك الليلة. لا تشبه الحركة الأخيرة الانقلابات العسكرية الأربعة (1960 و1971 و1980 و1997) التي شهدها تاريخ تركيا الحديث. كانت التقاليد الانقلابية التركية تختصر في أن عسكر البلاد (كل العسكر) يزيحون المدنيين عن حكم البلاد. هذه المرة بدأ الانقلابيون انقلابهم بالانقلاب على الجيش التركي وقادته، قبل أن يهاجموا مؤسسات السلطة المدنية وقادتها. وربما، وبغضّ النظر عن تلبية الناس نداء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالنزول إلى الشارع، فإن الحركة الانقلابية أجهضت بسبب عدم تغطية قيادة الجيش التركي، وبسبب تحرّك الجيش نفسه لإحباطها. ولأن العسكر، بالمعنى المؤسساتي والقيادي، كانوا بعيدين عن ذلك الحراك، فهذا يعني أن لا تغطية دولية توفّرت له، وأن اتهام واشنطن بالوقوف وراءه على حدّ تعبير أحد الوزراء الأتراك، لا يعدو كونه اتهاماً شعبويا قد يمكن استثماره في التجييش المحلي، كما يمكن استثماره في الضغط على الولايات المتحدة لتسليم خصم أردوغان اللدود فتح الله غولن.

لكن الارتباك الدولي في التعامل مع الأخبار الأولى لـ“الانقلاب”، يعكس الأورام التي أصابت علاقات تركيا الخارجية، وتوجّس العالم من السياسات التي يعتمدها أردوغان وصحبه في قيادة تركيا، على النحو الذي لا يزعج العالم إحداث تغيير ما، حتى عن طريق العسكر والانقلاب. وهو أمر يطرح علامات استفهام حول الخيارات غير الحكيمة التي اتخذتها أنقرة في ملفات عديدة، من حيث الطابع المغامر لها، والذي لا يليق بحكمة الدول ومصالح الأمم.

وإذا ما أصبح الكلام عن التخلي عن الـ“صفر مشاكل” العزيز على قلب أحمد داود أوغلو رتيباً، فإن اندفاع خليفته على رأس الحكومة التركية بن علي يلدريم في التبشير بوصل سريع مع أمم الدنيا، بما في ذلك سوريا والعراق ومصر، يعكس الخفة التي تمارسها أنقرة في مقاربة علاقاتها مع دول العالم، وصبيانية الانتقال برشاقة من أقصى الأمور إلى نقيضها. يروي عبدالسلام جلّود، أحد القياديين الليبيين الكبار الذي كان مقرباً من معمر القذافي، أن الأخير تبدلت طباعه وانقلب إلى دكتاتور مستبد إثر أول محاولة انقلاب جرت ضده. بمعنى آخر فإن فشل الانقلاب التركي الأخير قد يؤسس لنظام استبداد متذرع بالخطر الذي كاد يطيح بالديمقراطية التركية. لكن المحاولة الفاشلة قد تؤسس أيضاً لعقلية جديدة لدى أردوغان وصحبه تأخذ بعين الاعتبار حاجة تلك الديمقراطية لتوسيع قاعدتها، بالانفتاح أكثر على بقية التشكلات السياسية في البلاد والتي كانت مُجمعة دون تردد على إدانة الانقلاب ورفض العودة إلى سلطة العسكر.

في المكتبة الماركسية الماوية كلام فلسفي كثير عن التناقض الأساسي والتناقض الثانوي. في ذلك “الفقه” دعوة إلى تحديد الأولويات التي يجب مواجهتها، وتلك التي يجوز تأجيلها. لا يعرف أردوغان الإسلامي الهوى تلك الأطروحات، ذلك أنه امتهن بكفاءة عالية فن تجميع الأعداء.

يمنّي الرجل النفس بعثمانية جديدة ترسمه سلطانا لها منذ أن عوّل على جماعات الإخوان المسلمين في العالم العربي في بسط نفوذ “السلطنة” بالطبعة الأردوغانية. اقتحم الزعيم التركي باحات النظام السياسي العربي مستشرفا قلب مزاجه ليكون يوما ما تابعا لـ“بابه العالي”. وحين أجهضت المنطقة ذلك المنحى منذ الإطاحة برئاسة محمد مرسي في مصر، عاند أردوغان الحقائق الجديدة التي انسحبت على تونس واليمن وليبيا، وفخخ نفسه بشراك لم يتخلّص منها بالمرونة التي يجب أن يتحلى بها زعيم دولة كتركيا.

دخل أردوغان في سجال عنيف ضد نوري المالكي رئيس وزراء العراق السابق. تبادل الرجلان ما تيسّر من الاتهامات والشتائم حول مذهبية المالكي الشيعية ومذهبية أردوغان السنّية، بما استدعى من التاريخ تلك الخصومة القديمة بين الصفوية والعثمانية. لكن تلك العداوة بين أنقرة وبغداد استمرت في ظل قيادة حيدر العبادي عبّر عنها الغضب العراقي من دخول وحدات تركية إلى داخل الأراضي العراقية على تخوم الموصل.

على أن المقاربة التركية للمأزق السوري مثّلت أقصى درجات التخبط من حيث تقصّد حاكم أنقرة رفع سقف طموحاته في سوريا دون أن تتوفر له وسائل تحقيق ذلك. فشل أردوغان في إقناع الإدارة الأميركية في إقامة منطقة حظر للطيران شمال سوريا، وفشل في الاستحصال على دعم أطلسي يغطي تدخلا عسكريا تركيا في تلك المنطقة. وتعاملت دول الخليج بحذر مع الاستراتيجيات التركية في سوريا، حتى وإن ظهر تقارب ما بين أنقرة والرياض. وحين أطلقت السعودية “عاصفة الحزم” في اليمن أولاً، ثم دعت إلى تحالف إسلامي ضد الإرهاب، جاء رد الفعل التركي خجولاً موارباً يتسرب منه حذر أشبه إلى الريبة.

تمّت لرجب طيب أردوغان مخاصمة الولايات المتحدة التي يتهمها مقربون له بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، ومخاصمة روسيا التي أسقط الجيش التركي مقاتلة لها. لم يفرق رجل تركيا القوي بين مناكفة بشار الأسد ومناكفة عبدالفتاح السيسي ومناكفة بنيامين نتنياهو ومناكفة فلاديمير بوتين. لعب الرجل بكل ثروته على طاولة المنطقة مراهناً على “الجائزة الكبرى”، دون أن يخطر بباله لحظة أن النيران ستطرق باب حكمه في تركيا، ولا عجب أن سكت العالم في اللحظات الأولى، فيما استعجل البعض التهليل لنهاية الرجل. ولا عجب إذا ما ظهرت معلومات تفيد بأن تشجيعاً إقليميا ودوليا قد حظي به الانقلابيون.

لا ينحصر جبل العداوات داخل الدوائر الخارجية، بل إن الداخل التركي أظهر عداوة منذ أحداث ساحة تقسيم، والحملة ضد الصحافيين، وتصاعد لهجة المعارضة العلمانية، والحملة ضد حزب الشعوب الديمقراطي، وعودة الحرب ضد حزب العمال الكردستاني، طبعا بالإضافة إلى الخصومة مع “التنظيم الموازي” المتهم باختراق أجهزة الدولة ومؤسساتها بقيادة فتح الله غولن. لكن الخصومة الداخلية الكبرى هي مع الجيش التركي. لا ينسى عسكر تركيا الحملة التي شنّها أردوغان ضد شريحة واسعة من الضباط بحجج مختلفة، قبل أن يعيد الاعتبار للبعض منهم. بمعنى آخر تعتبر المؤسسة العسكرية نفسها كياناً مكروهاً من حكام البلاد، ولم تستطع أن تنزع من ذاكرتها أنها كانت تصنع حكام البلاد. صحيح أن الانقلاب نفّذته “شرذمة” من الجيش على حدّ تعبير أردوغان، لكن المتأمل في الرتب العليا التي تمّ اعتقالها واتهامها بالتورط بشكل مباشر وغير مباشر والإنجازات التي حققها الانقلابيون في الساعات الأولى لحراكهم يدرك حجم ارتخاء مناعة المؤسسة العسكرية أمام إغراءات التخلّص من حكم حزب العدالة والتنمية. وإذا ما وصف أردوغان الانقلابيين بالخونة، فهم بالنسبة للجيش التركي كانوا قبل هنيهات من الانقلاب رفاق سلاح وزملاء سلك وأبناء مؤسسة واحدة، وربما مازالوا في وجدان الجيش كذلك. ولا ريب في أن استهداف العسكريين الانقلابيين من قبل العامة كما من قبل أجهزة الأمن طال كرامة المؤسسة العسكرية برمتها وقد يترك ندوباً ملتهبة خبيثة. أسقطت المحاولة الانقلابية محرّم الانقلابات العسكرية الذي بدا أنه أصبح ينتمي إلى زمان غابر. كرّست اللحظات الأولى لتلك المحاولة تعامل العالم الأجمع مع الأمر بصفته احتمالاً من الممكن تفهمه ولا يخضع لرفض وإدانة آليتين. يدرك أردوغان ذلك ويدرك أن سابقة الانقلاب الأخير قد لا تكون الأخيرة ضد حكمه، وأنه وحزبه وأجهزته سيراقبون ويترقبون ما يحمله انقلاب مقبل.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي زار القاع معزيا: شهداؤكم افتدونا وافتدوا لبنان والدولة هي المسؤولة الاولى عن وجودنا وأمننا وحقوقنا

الخميس 21 تموز 2016 /وطنية - زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، اليوم بلدة القاع، يرافقه لفيف من المطارنة، معزيا بالشهداء الخمسة الذين سقطوا منذ 3 أسابيع بالتفجيرات الارهابية التي استهدفتها، وسط اجراءات أمنية مشددة. وكانت محطته الاولى مفترق رأس بعلبك حيث كان في استقباله حشد من الاهالي على رأسهم راعي ابرشيه بعلبك - الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال وكاهن الرعيه الاب ابراهيم نعمو. وحيا البطريرك مستقبليه الذين نثروا الارز والورود، ولم يدل بأي تصريح. ثم انتقل الى بلدة القاع وكان في استقباله النائبان مروان فارس واميل رحمة، رئيس المجلس البلدي بشير مطر، باتريك فخري ابن العائلة التي سقطت في جريمة بتدعي، وحشد من الاهالي، وسط تدابير امنية مشددة.

رحال

ثم دخل الى كنيسة مار الياس شفيع البلدة، وألقى المطران رحال كلمة رحب فيها بالضيوف، وقال: "ان القاع هي صخرة ثابتة لا تتزعزع وستبقى ثابتة لان هذه الارض مقدسة ونحن على هذه الصخرة سنبقى متمسكين بأرضنا وسنحمي قبور الشهداء بأرواحنا. واذا لا كان بد من الاستشهاد فنحن لها ونكون شهداء في سبيل الله وارض القاع. نحن هنا نعيش مع جيراننا وقلوبنا مفتوحة وايدينا ممدودة للجميع، نعيش مع اهل احباء يقفون بجانبنا ونحن واياهم سنقف صفا واحدا في وجه الارهاب والتكفيريين.

وشكر "غبطته على زيارته المباركة لأهل القاع".

وهبه

وباسم اهالي الشهداء، القى طوني وهبه كلمة قال فيها: "اننا نعيش ظروفا صعبة بفقدان اخوة وأبناء رحلوا تاركين اطفالا يتامى وامهات ثكلى وحسرة في القلوب. إنهم ابطال سارعوا الى اغاثة اناس وهم يعرفون وكانت لهم الشهادة نتيجة عمل ارهابي جبان. ونحن نأمل خيرا بزيارة غبطة البطريرك وهذه الزيارة تترجم لنكون ثابتين على ارضنا ونتعايش مع اخواننا في المنطقة. ان اراده الخير تبقى الاولى بكل الظروف". وطالب ب"احالة ملف الجريمة على المجلس العدلي".

فارس

وكانت كلمة للنائب فارس قال: "لم نعرف يوما من الايام في هذه المنطقة، لا مسلمين ولا مسيحيين، الطائفية والمذهبية فنحن نعيش عيشا واحدا وشهداء القاع يمثلون كل لبنان. كما اننا نرحب بكم ونرى بزيارتكم رسالة محبة ومودة ومجيئكم الى القاع يخدم الوطن، هكذا علمنا السيد المسيح. ونحن في لبنان نموذج في الوطن العربي للعيش الواحد وللوطنية ولا نعترف بحدود. فنحن شعب واحد وزيارتكم لدمشق واللاذقية خير دليل ونقول لكم نقف الى جانبكم من اجل وحدة وطننا ومن اجل بنائه من جديد وانتخاب رئيس للبلاد اليوم قبل غد".

الراعي

والقى البطريرك الراعي كلمة قال فيها: "اننا اليوم نشعر معكم بان الشهداء الخمسة افتدونا وافتدوا لبنان. ونتمى للجرحى الشفاء العاجل. فاليوم نقدم واجب العزاء ونكون معكم ونقف الى جانبكم فأنتم في القاع سياج الوطن والمنطقة وسنحافظ على ارضنا وعلى العيش المشترك بالقيم التي نتحلى بها ونحن معكم على كل الاصعدة. وسنرفع صوتكم ونحن في هذه المنطقة من عهد المسيح من الفي عام، ومهما كانت الصعوبات الدولة هي المسؤولة الاولى عن وجودنا وأمننا وحقوقنا وحماية الوطن، ولا شي يجمعنا سوى دولة القانون باكتمال كل مكوناتها بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية ومجلس للنواب والوزراء والمؤسسات. ونطالب الاسرة الدولية بايقاف الحروب الدائرة في المنطقة وايجاد الحلول السياسية للنزاعات واعادة كل النازحين والمهجرين الى ديارهم". وأكد "الوقوف بجانب الجيش وكل القوى الامنية لأنهم يقدمون الشهداء من اجلنا وسنصلي لأجلهم، وسنقف بجانب اهل القاع مع المطارنة والسياسيين ونتضامن معكم كي نبقى على هذه الارض".

ثم قدم واجب العزاء الى أهالي الشهداء فردا فردا، وقام بجولة في ارجاء مستوصف البلدة، وشكر الجميع على حفاوة الاستقبال.

 

الراعي من عيون ارغش: يحصل الخراب في الشرق وكأن حضارة العالم هي حضارة الحروب

الخميس 21 تموز 2016 /وطنية - بعلبك - وضع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، الحجر الأساس لمشروعي مركز الرياضات الروحية، والمقر الصيفي لمطرانية بعلبك ودير الأحمر المارونية في بلدة عيون ارغش، في حضور راعي ابرشية بعلبك - دير الاحمر المارونية المطران حنا رحمة، راعي ابرشية جبة بشري المطران مارون عمار، من المقر البطريركي المطران طانيوس الخوري، المطران سمعان عطالله، النائب السابق جبران طوق، رئيس كاريتاس الاب بول كرم، امين سر البطريركية الاب خليل عرب، امين سر الخاص للبطريرك الراعي الاب ايلي خوري، والقيم العام لأبرشية بعلبك - دير الاحمر المارونية الاب بول كيروز، قائد سرية درك بعلبك العقيد مارك صقر والسيد باتريك الفخري.

الراعي

وألقى الراعي كلمة بعد وضع حجر الاساس قال فيها: "يسعدنا وضع الحجر الاساس لمشروع أنتم كنتم قد بدأتم بحفرياته وقواعده مع المطرانين سمعان عطالله وحنا رحمة، ويحتوي هذا المشروع على قاعات للقاءات الشبيبة الروحية والرعوية، إضافة الى مقر لمطران الابرشية، كلها تكمل دور الكنيسة المجاورة".

وأضاف:"انه موسم خير يفيض من ايحاءات المكان حيث مياه عيون ارغش التي تعطينا ينابيع النعم الالهية". وحيا البطريرك "كل الاشخاص الذين يساهمون في هذا المشروع ليصل الى خواتيمه بشفاعة أمنا العذراء، وليكون من اجل الخدمة الرعوية بمثابة إشعاع روحي الى جانب الكنيسة وليتسع لكل شبابنا الذين سيلتقون في هذا المكان روحيا واجتماعيا وكنسيا". وقال: "يا للاسف، يدور الخراب والدمار في هذا الشرق وكأن حضارة العالم هي حضارة الحروب والهدم والخراب، فنحن هنا في عيون ارغش نبني حضارة أخرى هي حضارة بناء النفوس وبناء الحجر والبشر تحت حماية أمنا مريم العذراء، سيدة هذا المكان المقدس".

وأمل "أن نلتقي العام المقبل لنبارك إنجاز هذا المكان، ونوجه بالمناسبة كلمة شكر الى رابطة آل طوق في اوستراليا ورئيسها ديفيد طوق، ونشكرهم على تضامنهم، فهم موجودون في اوستراليا ولكن قلبهم وفكرهم هنا، وأحملهم تحياتي الى كل المغتربين اللبنانين في اوستراليا".

رحمة

بدوره قال المطران حنا رحمة: "لبنان جنة الله على الأرض، وعيون أرغش منطقة جميلة جدا، من هنا قررنا إقامة مركز للرياضة الروحية لكل إنسان يختلي بربه ويكتشف حضور ربه في الجبال، وهذا المركز سيكون مفتوحا لكل الناس، والمطران في هذه الأرض واجبه اكتشاف حضور الرب في هذه الجبال النقية ليصلي لربه على نية كل لبنان، وليصلي للرب، ليبقى لبنان وطن الرسالة والحضارة والانفتاح والتعايش والعيش المشترك الواحد، والمثال الأهم أمام كل العالم".

 

سلام عرض مع نظريان ووفد فرنسي انشاء مركز المعلومات حول المياه واستقبل قاسم هاشم كاديك: لدعم لبنان لمواجهة اشكالية الهجرة

الخميس 21 تموز 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم، في السراي الكبير، وزير الطاقة والمياه ارتور نظريان يرافقه وفد ضم السيناتور الفرنسي اوليفيه كاديك والمحامية باتريسا سميدا في حضور مدير عام الموارد المائية والكهربائية في وزارة الطاقة والمياه فادي قمير بصفته عضوا في اكاديمية المياه في فرنسا وذلك في اطار زيارة بروتوكولية. بعد اللقاء تحدث كاديك فقال: "تشرفت بزيارة دولة الرئيس سلام وكانت مناسبة لتبادل الآراء حول التقدم الذي تحقق منذ ما يقارب السنة في ما يختص بانشاء مركز المعلومات والتدريب حول المياه الذي أصبح حقيقة واقعة، كما تحدثنا عن رؤيتنا لتحقيق تقدم أكبر لأن لبنان يحمل مسؤولية تطوير ما يعرف ب"دبلوماسية المياه" وهو أمر بدأ هنا ليشع من خلال لبنان على كل المتوسط وهي رؤية يضطلع بها الوزير نظريان". أضاف "لقد تحدثنا بالتأكيد عن المواضيع المتعلقة بالامن وعلى ضرورة دعم لبنان لمواجهة اشكالية الهجرة التي تفاقمت عقب الاحداث في سوريا، ولقد عبرت عن تقديري للرسالة التي حملني اياها دولة الرئيس سلام وهي أن المساعدة الحقيقة لا تكون مشروطة وهذه رسالة قوية سأحملها الى فرنسا من خلال القول ان الاعلان شيء والحقيقة شيء آخر وأننا بحاجة لايجاد مساعدة شاملة وحاسمة من دون انتظار ظروف معينة،انها رسالة واضحة جدا ومباشرة جدا".

هاشم

والتقى الرئيس سلام عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم.

ومن زوار السراي نقيب مخلصي البضائع المرخصين في لبنان غسان سوبرة.

 

دريان اتصل بكورماز:المسلمون في لبنان مع الشرعية الدستورية وارادة الشعب التركي

الخميس 21 تموز 2016 /وطنية - هنأ مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الشعب التركي على "وقفته البطولية ضد الانقلاب الفاشل الذي كان يستهدف أمن واستقرار وازدهار وسلامة تركيا". ولهذه الغاية اجرى المفتي دريان اتصالا برئيس الشؤون الدينية التركية الدكتور محمد كورماز وابلغه "ان المسلمين في لبنان هم مع الشرعية الدستورية وارادة الشعب التركي، وتمنى عليه نقل مشاعره وتحياته وتقديره للرئيس رجب طيب اردوغان الذي استطاع بحكمته وشجاعته صد الانقلاب الفاشل والحفاظ على تركيا وطنا وشعبا موحدا ومتماسكا".

 

سامي الجميل إستقبل سفيرة أميركا في زيارة تعارف

الخميس 21 تموز 2016 /وطنية - إستقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي اليوم، السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد في زيارة تعارف، تمت في حضور نائب الرئيس الدكتور سليم الصايغ. وبحث المجتمعون في التطورات في المنطقة وسبل الحد من تداعياتها على لبنان، كما شددوا على القيم المشتركة التي تربط البلدين وأهمية الدعم الأمريكي للجيش اللبناني والقوى الشرعية.