المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 تموز/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.july23.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يفسر لتلاميذه مَثَلَ زُؤَانِ الحَقْل

إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء

 

عناوين  تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مجتمعنا المسيحي والماروني تحديداً مريض ومرضه جداً خطير/الياس بجاني

موضة الفصل بأحزاب لبنان الشركات العائلية والمافياوية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

القديس شربل لنهاد الشامي "لا خوف على لبنان

الجيش: السفينتان التركيتان قدمتا الى لبنان بصورة شرعية ولا تنقلان اي مواد ممنوعة

كيف قُتل الـ”زهري” احد مؤسسي 'حزب الله” في سوريا والمقرّب من نصرالله؟

هكذا قتل "حزب الله" أحلامهم/طارق السيد/موقع 14 آذار

تحالف رباعي بين التيار الوطني الحر،القوات، أمل وحزب الله في انتخابات مخاتير جبيل

حزب الله» يستخدم الأهالي كدروع بشرية في القلمون الغربي

حزب الله» يضغط للتمديد لرئيس الجامعة «اللبنانية»

فرنسا تحذر لبنان من هجمات إرهابية

الأوروبي» يقدم 42 مليون يورو لدعم تعليم النازحين في لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 22/7/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 22 تموز 2016

عون رئيساً: "إذا مش الإثنين... الخميس!"/داني حداد/أم تي في

خطأ الإنقلاب...والإنقلاب المضاد/أحمد الأسعد

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

خلافات داخلية في حزب الله تطيح بـ«القهوة»!

لبنان الشريعة الاسلامية/مهند الحاج علي/المدن

عزل حردان من رئاسة الحزب القومي

رئيس الكتائب زار ميريام سكاف في اليرزة معزيا وعرضا انهاء القطيعة

قرار لشورى الدولة بابطال انتخابات بلدية الفاكهة الجديدة

حزب الله.. "باي باي سلامة"

عبد النور ينضم الى النمور: سأنتقل إلى العمل النضالي والسياسي

التيار يؤهّل مرشحيه في المتن الشمالي... رافعة النهج أم خيار اسماء؟/جورج غرّة/ليبانون فايلز

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الشرطة تعزل ميونخ وتطارد 3 من منفذي الهجوم الدامي والشرطة الألمانية تلاحق 3 مسلحين شاركوا في هجوم ميونخ

هيومان رايتس ووتش: على اردوغان الالتزام بدعم الديموقراطية

الاتحاد الاوروبي قلق ازاء حالة الطوارىء في تركيا

هل قصفت روسيا مقراً لقوات بريطانية وأميركية بسوريا؟

رئيس وزراء تركيا: الخطر لم ينته لكن لا داعي للقلق

ترامب ينتقد كلينتون ويصفها بالفاشلة دبلوماسياً

من هم قياديو القاعدة الذين تؤويهم إيران؟

المعارضة التركية تعتبر الطوارئ «انقلاباً مدنياً» على البرلمان

إردوغان يتخلّى عن تحالفاته وينتقل الى المعسكر الإيراني - الروسي؟

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حوار آب: أفق مسدود وتوجّس من «فراغ أكبر»/جورج بكاسيني/المستقبل

لبنان يتحفّظ عن اعتبار "حزب الله" إرهابياً "شعب لبنان في عيني سلمان" والمملكة تنأى عن "خاطفيه/خليل فليحان/النهار

نص اسرائيلي : حسن نصرالله مُختزَلاً/شيمريت مئير/النهار

البيان الرئاسي لمجلس الأمن واللا رد فعل: تسليم الزعماء بمرجعية الخارج باستحقاقاتهم/روزانا بومنصف/النهار

موسكو متحمسة لفرنجية… ولـ”الجنرال” أن يكون “صانع الملوك”/عماد مرمل/السفير

عونيون ينتفضون على عونيين/محمود بري/المدن

وادي بردى والزبداني: حرب مياه بين "حزب الله" و"النصرة"/منير الربيع /المدن

الجنود المنسيون عند "داعش": كأنها مأساة أهلهم فقط/أورنيلا عنتر/المدن

إردوغان وسُنة المشرق والبحث عن زعامة/نديم قطيش/الشرق الأوسط

تركيا.. صراع حزبين من الماضي/أمير طاهري/الشرق الأوسط

فوبيا إيران والإخوان/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

من الخطير عليك أن تكون أنت على صواب عندما يكون الحاكم على خطأ» فولتير/د.مصطفى علوش/صحيفة الجمهورية

ابتعاد أردوغان عن الغرب يجعله في حاجة إلى موسكو/راغدة درغام/الحياة

انكفاء تركيا إلى الداخل/وليد شقير/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمقابلات والبيانات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي التقى شقير ومطر وشخصيات ابي رميا: نريد رئيسا يمثل الحيثية المسيحية

الأحرار: للالتزام بإعلان بعبدا وتحييد الوطن عن الصراعات الخارجية

سلام التقى سفيرة النمسا وقائد اليونيفيل وشخصيات السفير التركي : حالة الطوارىء لن تؤثر على القطاع السياحي

السيناتور الفرنسي كاديك: مشكلة لبنان مع الإرهاب هي مشلكة أوروبا والعالم

 جعجع: على المجالس البلدية ان تكون منفتحة على الجميع

قصيفي زار بيت ودير مار شربل في بقاعكفرا على رأس وفد

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يفسر لتلاميذه مَثَلَ زُؤَانِ الحَقْل

إنجيل القدّيس متّى13/من36حتى43/:"تَرَكَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وَأَتَى إِلى البَيْت، فَدَنَا مِنْهُ تَلامِيْذُهُ وقَالُوا لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زُؤَانِ الحَقْل». فَأَجَابَ وقَال: «زَارِعُ الزَّرْعِ الجَيِّدِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان، والحَقْلُ هُوَ العَالَم، والزَّرْعُ الجَيِّدُ هُم أَبْنَاءُ المَلَكُوت، والزُّؤَانُ هُم بَنُو الشِّرِّير، والعَدُوُّ الَّذي زَرَعَ الزُّؤَانَ هُوَ إِبْلِيس، والحِصَادُ هُوَ نِهَايَةُ العَالَم، والحَصَّادُونَ هُمُ المَلائِكَة. فكَمَا يُجْمَعُ الزُّؤَانُ ويُحْرَقُ بِالنَّار، كَذلِكَ يَكُونُ في نِهَايَةِ العَالَم. يُرْسِلُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ مَلائِكَتَهُ، فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَمْلَكَتِهِ كُلَّ الشُّكُوكِ وفَاعِلي الإِثْم، ويُلقُونَهُم في أَتُّونِ النَّار. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان. حينَئِذٍ يَسْطَعُ الأَبْرَارُ كالشَّمْسِ في مَلَكُوتِ أَبِيْهِم. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَع"!

 

إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة08/من28حتى39/:"يا إِخوتي، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيءٍ لِخَيْرِ الَّذينَ يُحِبُّونَهُ، أُولئِكَ الَّذينَ دَعَاهُم بِحَسَبِ قَصْدِهِ؛ لأَنَّ الَّذينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُم، سَبَقَ أَيْضًا فحَدَّدَهُم أَنْ يَكُونُوا مُشَابِهينَ لِصُورَةِ ٱبْنِهِ، حَتَّى يَكُونَ ٱبْنُهُ بِكْرًا لإِخْوَةٍ كَثِيرِين. والَّذِينَ سَبَقَ فحَدَّدَهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا دَعَاهُم، والَّذِينَ دَعَاهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا بَرَّرَهُم، والَّذِينَ بَرَّرَهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا مَجَّدَهُم. إِذًا فَمَاذَا نَقُولُ بَعْد؟ إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء؟ فَمَنْ يَشْكُو مُخْتَارِي ٱلله؟ أَللهُ يُبَرِّرُهُم. فَمَنِ الَّذي يَدِين؟ هوَ المَسِيحُ يَسُوعُ الَّذي مَات، بَلْ أُقِيم، وهوَ أَيْضًا عَنْ يَمينِ ٱلله، وهُوَ أَيْضًا يَشْفَعُ لَنَا! مَنْ يَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ المَسِيح؟ أَضِيقٌ، أَمْ شِدَّةٌ، أَمِ ٱضْطِهَادٌ، أَمْ جُوعٌ، أَمْ عُرْيٌ، أَمْ خَطَرٌ، أَمْ سَيْف؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ النَّهَارَ كُلَّهُ، وقَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْح!». إِلاَّ أَنَّنَا في كُلِّ ذلِكَ نَغْلِبُ بِالَّذي أَحَبَّنَا. فإِنِّي لَوَاثِقٌ أَنَّهُ لا مَوْتَ ولا حَيَاة، ولا ملائِكَةَ ولا رِئَاسَات، ولا حَاضِرَ ولا مُسْتَقْبَل، ولا قُوَّات، ولا عُلْوَ ولا عُمْق، ولا أَيَّ خَلِيقَةٍ أُخْرَى تقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتي في المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مجتمعنا المسيحي والماروني تحديداً مريض ومرضه جداً خطير.

الياس بجاني/22 تموز/16

بتنا فاقدين للأمل من صحوة المنتمين للأحزاب المسيحية تحديداً لأن هؤلاء في غالبيتهم ارتضوا دور الزلم والمصفقين والهوبرجية ع عماها لأصحاب شركات احزابهم العائلية إن لم نقل المافياوية ويخونون ويؤبلسون كل من يوجه لهم نقداً ولوبنائاً وموضوعياً. هم صنعوا بأيدهم آلهة وهم يعبدون هذه الآلة التي هي أصحاب الشركات الأحزاب ويقدمون انفسهم ووطنهم قرابين على مذبح هؤلاء الآلهة الدجالين خدمة لمنافعهم ومصالهم وسرقاتهم وجنونهم السلطوي. من هنا نرى أن مجتمعنا المسيحي والماروني تحديداً مريض ومرضه جداً خطير.

 

موضة الفصل بأحزاب لبنان الشركات العائلية والمافياوية

الياس بجاني/22 تموز/16

لا أصوات تعلو في أي شركة حزب لبناني تجاري وعائلي على أصوات أصحابها. أصحابها وأصهرتهم وأولادهم وزوجاتهم وأولاد عماتهم وعماتهم واعمامهم والخالات هم آلهة على صورة بشر يفعلون ما يريدون ويلي مش عاجبوا يشرب من البحر ويفرجينا عرض كتافه. دارجي عملية الفصل بالأيام.. هودي مش شامين ريحة الأحزاب.. هودي وكلون ويعني كلون مافيات وبامتياز.. والتعتير يبقى في من يقبل أن يكون حزبياً في هكذا احزاب تجليط

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

القديس شربل لنهاد الشامي "لا خوف على لبنان"!

Aleteia/2016 - تموز - 22

الكثير من اللبنانيين وغير اللبنانيين طلبوا شفاعته، هو الذي ما ردّهم يوما خائبين ولا يزال يستمطر عليهم نعم السماء الكثيرة، من شفاءات روحيّة ونفسيّة وجسديّة، الى انطلاقة متجددة بعد سقطات الى سلام نفسي حملوه في زيارتهم الى عنايا حيث ضريح تحوّل الى منبع للحياة، كيف لا والقديس شربل مخلوف اتّحد بالله، الطريق والحق والحياة؟! السيدة نهاد الشامي، من قرية المزاريب قضاء جبيل، عندها إثنا عشر ولداً: سبعة شباب وخمس بنات. كان قد اصابها شلل نصفي لجهة اليسار مساء التاسع من كانون الثّاني، سنة 1993. ورأي الأطباء عندها من رأي المثل اللبناني "فالج لا تعالج"!

وفي الثاني والعشرين من كانون الثاني سنة 1993، شعرت مجددا بألم في الرأس، وفي الجهة اليمنى من جسمها، فصلّت لمريم العذراء وللقدّيس شربل وفي الساعة الحادية عشرة ليلاً، رأت في المنام شعاع نور يدخل غرفتها، وراهبين يتوجّهان نحو سريرها. فاقترب منّها أحدهما، وكشف قميص النوم عن عنقها ليضع يده عليها، قائلا: "جايي أعملِّك عمليّي…نعم لازمك عمليّي، وأنا الأب شربل جايي أعملّك ياها". وهكذا بدأت مسيرة الشامي التي شفيت مع القديس. بعد ثلاثة وعشرين عاما على الشفاء وايام من عيد القديس شربل وفي الثاني والعشرين من تموز, تقول الشامي "بالايمان كل شي بيصير" بهذه العبارة تلخّص الشامي كل حديثها. واذ شددت الشامي على ان الله لا يترك أحدا وهو دائما يرعانا ويرافقنا، تحدثت عن علاقتها المميّزة بالقديس شربل:"كل واحد وعشرين من الشهر يحدّثني في الحلم ويقول لي انني علامة على الارض لاكون شاهدة للحبّ الالهي والله اختارني ووضع نعمة كبيرة بين يديّ لا يجب ان اتركها ومار شربل هو مرشدي الأوّل والأخير". "لا خوف على لبنان" لا ينفكّ القديس شربل يؤكّد لنهاد الشامي وعلى الشعب ان يحبّ بعضه بعضا ونصلّي على نيّة المسؤولين كي يغسل الله قلوبهم من الحقد تبقى كلمتها الأخيرة ويبقى القديس شربل كما جميع قديسي الكنيسة المثال لكل مؤمن بأن القداسة ليست حكرا على ناسك او زاهد انما هي نعمة اعطيت لكل انسان عاش بحريته الاتحاد بالله انطلاقا من هنا.

 

الجيش: السفينتان التركيتان قدمتا الى لبنان بصورة شرعية ولا تنقلان اي مواد ممنوعة

الجمعة 22 تموز 2016 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه ما يلي: "توضيحا لما تناقله بعض وسائل الاعلام حول قيام الجيش بتفتيش سفينتين تركيتين في مرفأ طرابلس للاشتباه بهما، تشير هذه القيادة إلى أن ما قام به الجيش هو من ضمن الاجراءات الأمنية الروتينية، وقد قدمت السفينتان الى لبنان بصورة شرعية، وهما محمّلتان بكميات من البضائع المختلفة، ولا تحتويان على أي مواد أو أعتدة ممنوعة".

 

كيف قُتل الـ”زهري” احد مؤسسي 'حزب الله” في سوريا والمقرّب من نصرالله؟

اورينت نت/22 تموز/16/نعت وسائل إعلام مقربة من ميليشيا 'حزب الله” مقتل القيادي البارز في صفوف الحزب 'إسماعيل أحمد زهري” والذي قتل خلال معارك مع الثوار. ويعتبر القيادي الذي ينحدر من بلدة النبطية الفوقا، من القيادات المؤسسة لميليشيا 'حزب الله” ونشرت له صور تعود إلى حقبة التسعينات يظهر فيها إلى جانب زعيم الميليشيا 'حسن نصر الله”. بدورها أعلنت سرايا المهام الخاصة التابعة 'الجيش السوري الحر” عن اغتيالها للقيادي البارز في 'حزب الله” اللبناني إسماعيل أحمد زهري قائد العمليات الميدانية لمقاتلي الحزب في القلمون الغربي. واعلنت 'سرايا المهام الخاصة” في بيان صادر عنها إنها استهدفت سيارة القيادي المكلف بـ”قيادة قوات الحزب في القلمون الغربي وقيادة المعركة لاحتلال جرود رنكوس”، مؤكدة إصابة سيارته بشكل مباشر. وأشار القائد العسكري لـ”سرايا المهام الخاصة” النقيب أبو علاء في تصريح لوكالة قاسيون إن: 'قوات النظام بالاشتراك مع حزب الله قامت باستقدام تعزيزات عسكرية تمهيداً لاقتحام جرود رنكوس في ريف دمشق الغربي”. مضيفاُ أن 'حزب الله قام بتكليف القيادي البارز إسماعيل أحمد زهري بقيادة العملية”. وأضاف أبو علاء 'بعد أن قمنا بإعداد كمين محكم لأحمد زهري تم استهداف سيارته بقذيفة صاروخية محققين إصابتها بطريقة مباشرة”. مؤكداً 'تم إسعاف أحمد زهري ومرافقيه إلى مستشفى دير عطية مساء الثلاثاء قبل أن يؤكد حزب الله مقتله '، مضيفاً أنهم 'قاموا بنقله إلى منطقة السيدة زينب ومنها إلى لبنان”. الجدير بالذكر أن 'حزب الله” قال في بيان نعي إسماعيل أحمد زهري إنه: 'وافته المنية بعد صراع مرير مع مرض عضال

 

هكذا قتل "حزب الله" أحلامهم

طارق السيد/موقع 14 آذار/22 تموز/16

تمر سنين الموت وكأنها أصبحت من سًنن حياتهم. يتأرجحون على حبال صُنعت من أوجاعهم وضياع أحلامهم. تحوّلوا إلى قوة احتلال في عيون الاخرين بعدما عاشوا لاكثر من ثمانية عشرة عاماً تحت وطأة الاحتلال، وها هم اليوم يدفعون ثمن الإزدواجية التي أغرقهم بها صاحب مشروع موتهم داخل الحدود وخارجها لأجل أن تحيا امبراطوريته المزعومة من بلاد الفرس إلى لبنان. هم أبناء طائفة ما تعودت اهانة الناس والاعتداء على كراماتهم، هم أبناء طائفة لها في كل ميدان بصمة نظيفة تعبر عن انتمائهم لوطنهم دون الاوطان جميعها. ولكن جار الزمن عليهم وأوقعهم في شر الفرس عن طريق حزب لم يقم حدود الله في ممارساته فراح يضرب الجار وأهل الدار. ذبح، تنكيل، تهجير واحتلال مناطق، جميعها ممارسات لم يتوانى "حزب الله" عن إرتكابها في سبيل خدمة مشروع سيده الايراني، أولم يفخر الأمين العام لحزب الله لاسيد حسن نصرالله بأنه "يفتخر بأن يكون جندي في ولاية الفقيه"؟.

تتحدث عائلات لعناصر من "حزب الله" عن أحلام أولادهم وأمنياتهم في هذه الحياة، من بينهم سيدة جنوبية من قرية "عيترون" الحدودية تقول: لم يحلم بأكثر من عائلة وطفلان. "وقف على سُلّم هذا البيت أكثر من مرة ليُخبرنا كيف سيمل على بناء بيته فوق منزلنا وكيف سيُصبح جارنا الدائم. لطاما تمنى رؤية أطفال له وهم يلعبون في حديقة المنزل ويستقبلونه أثناء عودته من عمله في البناء. رحل حسين ولم تبقى منه سوى الذكرى وسيرته الحسنة التي كانت على كل لسان أهل البلدة، فهم يعرفونه حق المعرفة ويتباهون بأخلاقه التي تربّى عليها. "راح حسين من دون ان أتمكن من ضمه ولا أن أرى أبنائه وهم يكبرون بين منزلنا ومنزله الذي لم يتمكن من إكماله". لوعة وفراق داخل كل منزل في الجنوب والبقاع لا يشعر بها إلا من فارق أب أو شقيق أو إبن. في مناطق سيطرة "حزب الله" تتحوّل مناسبات العزاء إلى غحتفالات خطابية يتسيّد قادة الحزب ومشايخه منابرها وللقتيل فيها دقائق معدودة من الحديث، أمّا بقيّة الوقت فهو مُخصّص لتصويب السهام ضد اللبنانيين الذين يرفضون اغراقهم في حروب الغير و"الإنجازات" العظيمة والهائلة التي يقوم بها "حزب الله" في سوريا. وبين هذه وتلك، ثمة اعلان واضح وهو ان "حزب الله" أفرد مساحات واسعة للموت خارج نطاقه الفعلي وقام بالترخيص له تحت عنواني "التكليف الشرعي" والواجب الجهادي" وثبّـته بكلام للسيد حسن نصرالله يوم أعلن عن استعداده "التضحية بثلثي أبناء طائفته مُقابل أن يعيش الثُلث المُتبقّي بكرامة".المؤكد أن قيادة "حزب الله" تسير اليوم على منهج يقوم على طبيعة التأقلم مع القتل، مُستعيدة من التاريخ عبارات وشعارات نسجتها عقول بشريّة خدمة لمصلحة مشروعها القائم على "قضم" الأراضي والعبث بأمن بالمنطقة العربية وأمنها.

 

تحالف رباعي بين التيار الوطني الحر،القوات، أمل وحزب الله في انتخابات مخاتير جبيل

الكلمة اونلاين/22 تموز/16/ذكرت معلومات بأن معركة انتخابات مخاتير جبيل شهدت تحالفا ضم التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية ، أمل وحزب الله. واللافت أنها المرة الأولى التي يتحالف فيها القوات اللبنانية وحزب الله بشكل مباشر.

 

حزب الله» يستخدم الأهالي كدروع بشرية في القلمون الغربي

السياسة/23 تموز/16/شنت عناصر النظام و«حزب الله» اللبناني هجوماً جديداً على قرية هريرة، المجاورة لبلدة الزبداني بالقرب من جبال القلمون غرب دمشق، بهدف السيطرة عليها وتهجير أهلها. وذكر موقع «أورينت نت» الإلكتروني أن ميلشيات النظام و»حزب الله» بدأت أول من أمس، باقتحام البلدة، وذلك عقب اعتقال بعض المدنيين وزجهم في الصفوف الأمامية من المعركة ووضعهم كمتاريس بشرية وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف، ما دفع بالثوار للانسحاب الثوار من القرية بسبب استخدام المدنيين دروع بشرية، فيما ألقت مروحيات النظام برميلين متفجرين على الجبل الشرقي في مدينة الزبداني.

إلى ذلك، وجهت عناصر «حزب الله» وقوات النظام التي تحاصر هريرة أول من أمس، تحذيراً من خلال مكبرات الصوت إلى أربعة آلاف شخص داخل القرية، بأن أمامهم 24 ساعة لإخلاء منازلهم، وفي اليوم التالي، غادرت نصف الأسر الـ800 التي كانت موجودة في القرية، لتبدأ القوات المحاصرة فور انتهاء المهلة «بقصف القرية مع إطلاق النار من الرشاشات»، حسب ماقاله ناشط هرب من الهريرة. في سياق متصل، أعلن «الجيش السوري الحر» عن اغتياله القيادي البارز في «حزب الله» قائد العمليات الميدانية لمقاتلي الحزب في القلمون الغربي إسماعيل أحمد زهري.

 

حزب الله» يضغط للتمديد لرئيس الجامعة «اللبنانية»

السياسة/23 تموز/16/ظهرت إلى الواجهة قضية جديدة لا تخلو من المحاصصة السياسية والطائفية، تتعلق بانتخابات رئاسة الجامعة اللبنانية، بعد انتهاء رئاسة ولاية رئيسها الحالي عدنان السيد حسين، الذي ضغط «حزب الله» لتعيينه رئيساً للجامعة، فكان له ما أراد حينها. وجرى أمس، انتخاب خمسة مرشحين لرئاسة الجامعة موزعين على القوى السياسية من قبل مجلس الجامعة ورفع أسمائهم إلى الوزير المعني، الذي يرفع بدوره ثلاثة أسماء إلى مجلس الوزراء لاختيار واحدٍ منها لرئاسة الجامعة، والأسماء الخمسة هي محمد الصميلي (سني، تيار المستقبل) وتريز الهاشم (مارونية، التيار الوطني الحر) وفؤاد أيوب (شيعي، حركة أمل)، ووفاء بري (شيعية، ابنة عم رئيس مجلس النواب نبيه بري) ورجاء مكي (شيعية، قريبة من حركة أمل). أما المفاجأة فكانت خسارة ممثل «حزب الله» جمال شرارة، في وقت علم أن الحزب يفضل التمديد للرئيس الحالي ويعمل لتحقيق هذا الأمر. في هذا الإطار، شدد رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل على ضرورة تحييد الجامعة اللبنانية من المحاصصة ورفع يد الأحزاب وزعماء الطوائف والنافذين عنها لاختيار الأنسب والأكفأ.

 

فرنسا تحذر لبنان من هجمات إرهابية

السياسة/23 تموز/16/حذرت فرنسا من تعرض لبنان لهجمات إرهابية، داعية اللبنانيين إلى النأي بأنفسهم عن الخارج. وقال السفير الفرنسي في بيروت مانويل بون إن لبنان معرض للهجمات الإرهابية، مبدياً في الوقت نفسه اطمئنانه أن لا خطر على السفارة الفرنسية في بيروت، «لأننا محصنون أمنياً واللبنانيون حريصون أيضاً على أمننا»، مشدداً على أن بلاده ستواصل سعيها للتوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية، ومذكراً أن باريس تمنت على اللبنانيين أن ينأوا ببلدهم عن الخارج ويتخلوا عن ارتباطاتهم الخارجية وينتخبوا رئيساً.

ومع انحسار الآمال بتحرك خارجي يفضي إلى حل مأزق الانتخابات الرئاسية، تتجه الأنظار إلى «ثلاثية أغسطس» المقررة في مطلع أغسطس المقبل، حيث سيبحث أطراف هيئة الحوار الوطني برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، في السلة التي طرحها الأخير، التي تتضمن إجراء انتخابات نيابية بعد التوافق على قانونها العتيد، ومن ثم يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية، في وقت تنظر قوى «14 آذار» بعين الريبة والقلق، إلى هذه الثلاثية. وفي هذا السياق، قالت أوساط قيادية في «14 آذار» لـ«السياسة»، إن هذه الثلاثية تهدف إلى خلق أعراف جديدة لا تتناسب مع الواقع الدقيق الذي يمر به لبنان، خصوصاً أن ما هو مطروح لا يمكن الموافقة عليه، فلا يجوز إجراء انتخابات نيابية في ظل غياب رئيس للجمهورية، وبالتالي فإن «14 آذار» سترفض الموافقة على تقديم الانتخابات النيابية على الانتخابات الرئاسية، باعتبار أن هناك حقاً دستورياً لرئيس الجمهورية في إعطاء رأيه بأي قانون للانتخابات وبالتالي لا يجوز تجاهل هذا الحق، وعليه فإن «14 آذار» لن تكون مستعدة للسير بسلة الرئيس بري كما هي، لأنها تدرك جيداً أن «حزب الله» وحلفاءه يريدون الإيقاع بخصومهم من خلال حملهم على الموافقة على الانتخابات النيابية سعياً للمجيء بمجلس نيابي يدين بالولاء لقوى «8 آذار»، من دون أن يكون الحزب مستعداً بعدها لتأمين نصاب جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهذا الفخ تدركه قوى «14 آذار» جيداً ولن تقع به.وشددت على أن ممثليها في اجتماعات الحوار سيبلغون الرئيس بري أن شرطهم الوحيد للموافقة على سلته، أن تبدأ بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً ومن ثم النيابية، لأن ملء الفراغ أولوية تتقدم على ما عداها، وعلى الفريق الآخر أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار وإفساح المجال أمام انتخاب الرئيس العتيد. وفي هذا الإطار، اعتبر النائب عمار الحوري أن تعطيل الرئاسة جريمة بدأت انعكاساتها تظهر اجتماعياً واقتصادياً، متهماً إيران بإبقاء الورقة الرئاسية أسيرة لديها، فيما يقوم فريق لبناني بمصادرة هذه الورقة لمصلحة إقليمية إيرانية، فيما أشار النائب عاطف مجدلاني إلى محاولة من جانب المعطلين لتغيير وجهة لبنان بعيداً من القانون، مؤكداً تأييد القانون المختلط.

 

الأوروبي» يقدم 42 مليون يورو لدعم تعليم النازحين في لبنان

23 تموز/16/بيروت – كونا/أعلنت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن أن الاتحاد يعتزم تقديم 42 مليون يورو (نحو 46 مليون دولار)، لدعم الخطة الحكومية اللبنانية لتعليم الأطفال السوريين النازحين والطلاب اللبنانيين. وذكرت وزارة التربية اللبنانية في بيان، أول من أمس، أن لاسن أكدت خلال لقائها وزير التربية اللبناني الياس بو صعب أن الدعم الأوروبي سيخصص لصالح خطة وزارة التربية لتعليم النازحين واللبنانيين في المدارس الرسمية اللبنانية خلال العام الدراسي المقبل. وأوضحت أن التركيز سيكون خلال الفترة المقبلة على استيعاب أعداد إضافية من الأطفال النازحين في المدارس العامة في لبنان، مؤكدة توافر «إرادة واضحة» من جانب المجتمع الدولي والجهات المانحة والاتحاد الأوروبي لإنجاح هذه الخطة. وكان تقرير أصدرته منظمة «هيومن رايتس ووتش» أظهر أن نحو نصف الأطفال اللاجئين السوريين في سن الدراسة في لبنان، البالغ عددهم 500 ألف تقريباً، لا يحصلون على تعليم رسمي معترف به من الحكومة اللبنانية. يشار إلى ان لبنان اعتمد خطة لاستيعاب تدريجي للأطفال كافة في البلاد بمن فيهم الاطفال النازحين من سورية مجاناً في المدارس الرسمية، ما ادى إلى تأمين التعليم لنحو 250 ألف طفل سوري نازح خلال العامين السابقين بتمويل من دول وجهات مانحة ومنظمات أممية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 22/7/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في موازاة عطلة نهاية الاسبوع هناك عطلة سياسية محلية تمتد حتى نهاية الشهر الحالي حين يعود الرئيس نبيه بري من إجازة خاصة في أوروبا.

وتأسيسا على ذلك لا ثمار لأي تحرك حتى انعقاد جلسات الحوار الوطني في الثاني والثالث والرابع من آب. أما جلسة اللجان النيابية المشتركة الاربعاء المقبل فهي بحكم المؤجلة الى ما بعد جلسات الحوار.

ورغم العطلة السياسية المحلية تحرك لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام مطلع الاسبوع على هامش القمة العربية في موريتانيا والتي ينتقل إليها من المغرب الذي يمضي فيه ليلته بعد غد الأحد.

وبعد ذلك هناك جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل للبحث في عقدي شركتي الخلوي. واليوم كانت مواقف سياسية في وزارة الداخلية التي زارتها السفيرة الاميركية. وفي معراب على لسان الوزير الياس بو صعب. وفي بكركي على لسان النائب سيمون أبي رميا.

في الداخلية الوزير نهاد المشنوق شدد على الانتخاب الرئاسي.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

وبترجع ع دراج بعلبك. الليلة الحدث من التاريخ حيث ستتمايل اعمدة مدينة الشمس مع لوحات كركلا بألوانها الغنية، لكن هذه اللوحة لا تمتد على طول الخارطة اللبنانية، فعلى مسافة كيلومترات من بعلبك حدث في عرسال لكنه غير فني على الاطلاق، حيث تستبدل اللوحات بلوائح التهديد بالاغتيالات. مع ذلك، فإن الساحة الداخلية ستستريح في عطلة نهاية الاسبوع مع مشاركة رئيس الحكومة على رأس وفد وزاري في القمة العربية في موريتانيا، لكن مفارقة هذه المشاركة ان الرئيس سلام سينام في المغرب ويشارك في اليوم التالي في القمة في موريتانيا، على ان يعود الى المغرب قبل العودة الى بيروت، ويبدو ان موريتانيا بلد مطابق للقمة لكنه غير مطابق للنوم. وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير الى ما نقلته وسائل اعلام المانية قبل قليل عن اطلاق نار في مجمع أوليمبيا في ميونيخ ما أوقع عددا من القتلى والجرحى، وسنكون في سياق النشرة مع مزيد من التفاصيل. البداية من مدينة الشمس.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

ماذا يجري داخل مجلس الوزراء؟ وهل صحيح ان هناك 13 وزيرا هددوا بتعليق مشاركتهم في الحكومة اذا لم يتم اقرار الموازنة؟ المعلومات تتقاطع عند تاكيد الامر وان الوزراء الـ 13 يتفقون على ضرورة اتخاذ قرار جريء لان الاوضاع الاقتصادية والمالية الداهمة تحتم اتخاذ مثل هذا القرار داخل الحكومة ما دام مجلس النواب عاجزا عن لعب دوره، وثمة معلومات اخرى ترجح ان يكون الرئيس سلام شخصيا من مؤيدي هذا الاتجاه.

سياسيا، الرئيس الحريري عاد الى لبنان، في حين غادر النائب جنبلاط بيروت فجأة الى باريس، وتردد ان الاسبوع الطالع سيكون حافلا بالاتصالات والمشاورات الهادفة الى الاعداد للخلوة الحوارية المقررة في 2 و3 و4 آب المقبل، وتتركز الاتصالات خصوصا على مشاركة جميع القوى السياسية بفاعلية في الخلوة عبر شخصيات الصف الاول.

دوليا، الارهاب المتنقل حط في المانيا حيث حصل اطلاق نار في مركز تجاري في ميونيخ ما ادى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

بلد العتمة الممهور بسنة نفايات كاملة المفتوح على لائحة اغتيالات في عرسال يشارك مزهوا في قمة موريتانيا العربية ويختال مقطوع الرأس الرئاسي لبنان الحاضر في نواكشوط بوفد حكومي رفيع برئاسة تمام سلام سيرتدي سترة النجاة في المغرب لكن كل المشاركين العرب والسكان الموريتانيين الأصليين سيكتشفون أن هناك بلدا أكثر "تعتيرا" اسمه لبنان وزراؤه يختلفون فيقطعون الكهرباء عن الناس ويجمدون المشاريع ويتركون مدنهم بلا تيار في صيف لا يرحم بعدما طمروا المواطنين بالنفايات في الصيف الماضي فمن ادعى أننا أفضل من موريتانيا؟ ومن قال إننا دولة؟ هنا "بالكاد" مزرعة تتدافع فيها الكائنات الزاحفة على النهب، وتتبارى بالفساد، وتعطل مصالح الناس، وتقرش الحصص، وتشرب من النفط الخام، وتضرب يدها إلى عمق البحر لتسحب الحصة السياسية من ثروة الأجيال وإذا كنا نتعاطى بفوقية مع دولة موريتانيا العظمى فإن العرب قد نظروا إلى هذه البقعة من الدنيا بنظرة دنيا مليارات النفط صرفت على الحروب وتسليح الإرهاب وإسقاط المدن خليج مذهب ودول تعيش على آبار نفط وغاز وأموال لا تحصى إلا في المصارف الأميركية ومع ذلك تهمل دولة مصنفة عربية كموريتانيا وتترك لجوعها أن يدفع شبابها إلى طريق الإرهاب للعرب اندفاعة كبيرة على الحرب وتمويلها وإبادة سكانها لكن لن تجد لهم مبادرة على صعيد نشأة الدول وتطويرها أو ضم بعضها عن وجه حق إلى دول مجلس التعاون وعملا بمنطق حجب المساعدة فإن لبنان نال حصته من الحرمان العربي عندما حرم دعم الجيش في مواجهة الارهاب وسحبت منه المليارت الاربعة لتبقى الحدود على موعد يومي مع تهديدات داعش والنصرة وجديدها لوائح إسمية بالاغتيالات في عرسال. ومن التهديد الإرهابي الى التطويع الحزبي حيث حالتان تتافسان على ضرب الديمقراطية قوميا وعونيا وفيما بدأ التيار الوطني الحر عملية محاكمات داخلية لمن سموا المتمردين فإن الحزب القومي يبدو أكثر حردا ولن يكون أسعده بعد اليوم الحاكم بأمره.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

هذا الصباح طلعوا علينا بهذا الخبر: "العثور على كميات من الأسلحة على متن الباخرتين المصادرتين في طرابلس. الباخرتان انطلقتا من أحد المرافئ التركية وتنقلان كميات كبيرة من السلاح والذخائر، وهما مرسلتان من جهات خارجية إرهابية تابعة لـ"داعش"، إلى مجموعات تمت لها بصلة في لبنان وتحديدا في منطقة الشمال"، والكلام طبعا منسوب إلى مصادر.

بعد ظهر اليوم صار الخبر كالتالي: "السفينتان قدمتا الى لبنان بصورة شرعية، وهما محملتان بكميات من البضائع المختلفة، ولا تحتويان على أي مواد أو أعتدة ممنوعة"... قبل مدة طلعوا علينا بخبر مماثل عن ضبط متفجرات في مطار بيروت... في اليوم التالي كذبوا أنسفهم وسكتوا... كل يوم أخبار من المصادر نفسها عن بطولات وإنجازات وأخطار وكوارث... كلها تسقط عند سهر البطل وحكمته وشجاعته... في الأيام التي تلي الأخبار، يكتشف الناس أن لا صحة لما كل ما يحكى... مجرد بهورات وعراضات وعنتريات... فيما الإرهابيون الفعليون، حين جاؤوا إلى القاع والضاحية وطرابلس وغيرها، جاؤوا فعلا... ووصلوا وفجروا... ولم يوقفهم أحد... هي قصة الديب والغنم يكررها البعض علينا كل يوم... ودائما بلغة المصادر... حتى صارت مكشوفة ممجوجة سمجة معيبة مشينة... ما الهدف من كل هذا التهويل على ناسكم ومواطنيكم؟ مكسب مادي؟ مكسب معنوي؟ سلبطة لفرض واقع غير قانوني؟ وهم للطمع بواقع غير دستوري؟ كلها أساليب فاشلة... بدلا منها ومن إضاعة وقتكم ووقتنا ووقت الوطن، إذهبوا وقوموا بواجباتكم. واتركوا الإعلام والأضواء والفلاشات... قبل أن تصابوا بسرطان الضوء... نعم سرطان الضوء. وقد يكون موجودا فعلا، طالما اكتشف أمس سرطان الشوكولا... القصة الكاملة في تحقيق ضمن نشرة الـ OTV.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

العطلة القسرية التي تعيشها البلاد بسفر العديد من المسؤولين الى الخارج وتوجه رئيس الحكومة تمام سلام الى موريتانيا غدا لحضور القمة العربية كرست التعطيل، استسلم مجلس الوزراء لمنطق التاجيل في القضايا والملفات الكبرى والتي استحدثت لها جلسات خاصة واستثنائية لم تبدل احوالها ولم تفتح امامها سبل الحل، فالنفط راكد في بلوكاته العشرة سيما الجنوبية منها التي يحوطها التهديد الصهيوني، وملف سلامة الغذاء التحق بكل التلوث من اطول مجاري الليطاني الى بحيرة القرعون، والهاتف الخلوي غير مستقر وسط النكد السياسي الذي لا تؤثر فيه المزايدات او المناقصات التي تجلت في تلزيمات النفايات.

في تركيا التي بدا عداد حالة الطوارئ يلف ايامها تتزايد فيها ارقام الموقوفين والمعتقلين والملاحقين بتهمة التورط بالانقلاب الفاشل.

في اليمن، عود على بدء في يوميات العدوان بعدما اخفقت مناورات السعودية وحلفائها في فرض مشروع لا يحمل سوى الفوضى لليمنيين وسط السؤال عما ستقدمه قمة موريتانيا لهم.

اما في البحرين فقد سجلت اخر انتهاكات السلطات فيه منع اقامة صلاة الجمعة في الدراز مع استمرار الاستدعاءات والاعتقالات.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

على الرغم من أهمية الملفات المطروحة سياسية كانت أم اقتصادية-إجتماعية، فإن الداخل اللبناني يعيش حالا من العطلة وكأنه في اجازة صيفية. ولعل التطورات السياسية والامنية في الاقليم أرخت بثقلها على الواقع السياسي اللبناني، متابعة وترقب، عما ستؤول اليها الاوضاع.

فتركيا التي ما زالت تعيش تداعيات محاولة الانقلاب الفاشل، تواصل قواتها الامنية ملاحقة المتورطين، بينما يتابع رئيسها رجب طب اردوغان اجراءاته، ومواقفه. واخرها توجيهه خطابا الى الشعب شاكرا اياه على تضحياته، وقال: لا ننحني لغير الله، ودعا الى مواصلة المسيرات والتظاهرات الداعمة في مختلف الميادين والساحات التركية.

الاروقة الدبلوماسية العالمية التي تتابع عن كثب تداعيات الحدث التركي ضجت بكيفية وبمضمون رد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على مداخلة القنصل العام الايراني خلال مشاركته بمحاضرة في العاصمة البلجيكية بروكسل. وذكر الجبير القنصل الايراني بما ينص عليه الدستور الايراني، قائلا ألا يشير الدستور الايراني إلى تصدير الثورة، ألا يشير إلى الاهتمام بالشيعة المحرومين؟

ألم تقم إيران بتأسيس حزب الله؟..ألم تهاجم ايران أكثر من 12 سفارة داخل ايران في انتهاك كافة القوانين الدولية؟ نحن لم نهاجم، ايران هي التي فعلت.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

26 قمة عربية لم تلامس أدنى طموحات الشعوب الناطقة بلغة الضاد، فهل ستفعل قمة نواكشوط؟ بتأخير 4 اشهر تنعقد القمة العادية بنسختها الجديدة، وستخرج بإعلان وبيانات وخطابات ومواقف لا تحفظ ولا تترجم على علتها. ليس هناك من يرفض اجتماع العرب ووحدة كلمتهم، ولكن التمنيات شيء والواقع شيء اخر.

الارهاب الذي لم يترك قطرا عربيا الا وطرق بابه، لن يحظى بخطوات عملية تترجم على الارض لمحاربته جماعيا، فيترك كل بلد يواجه مصيره منفردا. هذا في المضمون، أما في الشكل، فيشارك 16 من القادة العرب وسط مقعد سوري شاغر، فيما يتمثل لبنان برئيس الحكومة تمام سلام وفلسطين بوزير خارجيتها.

سوريا المغيبة عن حصرم قمة نواكشوط ستحضر بالتوازي باجتماع لأكل العنب في جنيف يشارك فيه نواب وزيري الخارجية الروسي والأميركي والمبعوث الأممي ستيفان دي مستورا تمهيدا لاستئناف المحادثات السورية السورية. ولأن وقائع الميدان تترجم في السياسة، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوضع السوري تغير بشكل جدي، وعوامل الانتصار على الارهابيين تظهرت وهي تفتح الباب أمام تنظيم حوار سوري حقيقي.

القراءة الروسية لمسار الأحداث السورية لم تأت من فراغ، بل هي زبدة الواقع العسكري الذي سجل اليوم شن قاذفات روسية استراتيجية بعيدة المدى ضربات ضد مواقع لداعش في تدمر بريف حمص.

وبعيدا عن كل ما تقدم يعيش المواطن اللبناني هم تقنين الكهرباء وشح الماء وتسمم الغذاء.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 22 تموز 2016

النهار

وزير غير ملم ...

قال وزير عن زميله إنه غير ملم بالملفات التي يتولّى متابعتها في مجلس الوزراء "ودائماً يبدو موقفه ضعيفاً".

تأييد لعونيين ..

يتلقّى كثيرون من أعضاء "التيار الوطني الحر" المُحالين على المحاكمة اتصالات تأييد من حزبيّين وغير حزبيّين.

لا أميركا ولا روسيا ...

لم يصح توقّع أميركا بقدرتها على القضاء على التنظيمات الارهابية في ثلاث سنوات ولا توقّع روسيا أن تنتهي مهمّتها في سوريا في أربعة أشهر.

تورط رئيس مدرسة ...

رشح أن رئيس مدرسة كبيرة في جونية ومرشّح إلى منصب أعلى متورّط في إنشاء شركات وهمية واستغلال عقارات لمصلحته الشخصيّة ولمصلحة عائلته

السفير

قال أحد الوزراء متهكما: "كيف ستجري الانتخابات الرئاسية في مطلع شهر آب، وقد أبلغني أحد السفراء أن معظم سفراء الدول الكبرى سيكونون في إجازة لمدة شهر في بلادهم خلال الشهر نفسه"؟

باتت دائرة المرشحين لرئاسة الجامعة اللبنانية خلفا للدكتور عدنان السيد حسين محصورة بين خمسة أساتذة جامعيين.

قرر مرجع قضائي التنحي عن الإشراف على امتحانات شفهية في سلك القضاء بسبب وجود نجله بين المرشحين.

المستقبل

يقال

إن سكان مناطق القاع ورأس بعلبك والقرى المجاورة نقلوا أن أصوات القذائف المدفعية وراجمات الصواريخ لم تهدأ طوال الأيام الثلاثة الماضية وقد بلغت ذروتها مع سماع أصوات نحو مئة قذيفة خلال ساعة واحدة.

اللواء

تجري موازنة بعد 15 آب بين استمرار قواعد اللعبة أو تغييرها بالضغط على الحكومة، إذا بقي الملف الرئاسي في دائرة الجمود؟

توقع مصدر مطلع إطالة غياب قطب فاعل عن البلاد، لأسباب عملية..

تراهن شخصيات لبنانية زارت عاصمة قريبة على حدوث متغيرات لصالح فريقها في الأسابيع المقبلة؟

الجمهورية

سأل سفير دولة كبرى وصل حديثاً الى بيروت عن مصير حركة المجتمع المدني، فجاءه الجواب "كما كانت الإنطلاقة سريعة، كانت النهاية أسرع".

لاحظت أوساط دبلوماسية أجنبية متابعة لترشيح فيرا خوري لمنصب مدير عام الأونسكو أن دولاً عديدة بدأت تتعاطى بإيجابية مع هذا الترشيح.

قال دبلوماسي أجنبي في مجلس خاص ان دراسات محطات تكرير الصرف الصحي في لبنان منجزة منذ سنوات وكذلك ملف تمويلها عبر قروض وهبات خارجية. لكن المشكلة في الإدارة اللبنانية التي لا تُحرّك هذه الملفات.

البناء

تشهد إحدى المدن الساحلية القريبة من بيروت حملات دهم كثيفة للجيش والقوى الأمنية بشكل شبه يومي بحثاً عن مطلوبين أو مشتبه في انتمائهم إلى تنظيمات إرهابية يقطنون المدينة المذكورة للتمويه والتضليل نظراً لاختلاطها السكاني حزبياً وطائفياً ومذهبياً، كما كثرت في الآونة الأخيرة جرائم النشل والسرقة على أنواعها ما حدا بالأهالي إلى رفع الصوت احتجاجاً على هذا الوضع مطالبين بوضع حدّ لتلك الأعمال وملاحقة المجرمين.

 

عون رئيساً: "إذا مش الإثنين... الخميس!"

داني حداد/أم تي في/22 تموز/16

"ما من داعٍ للبحث في موضوع التمديد لقائد الجيش، لأنّني سأكون حينها في بعبدا وسأقترح اسماً لتعيينه في هذا الموقع". "ما من داعٍ للبحث في مشروع قانون جديد للانتخاب، لأنّني أملك مشروعاً جاهزاً وسأقترحه في جلسة الحكومة الأولى في عهدي بعد أسابيع". العبارتان لرئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، وقد ردّدهما مراراً في الأسابيع، وخصوصاً الأيّام الأخيرة أمام ضيوفه، ومنهم من خرج مزهوّاً، ومنهم من خرج مصدوماً. لم يفارق التفاؤل "الجنرال" وبعض محيطه منذ ما قبل الفراغ الرئاسي. تعامل مع الموضوع على أساس أنّه رئيس مع وقف التنفيذ. اقتربت اللقمة الرئاسيّة من الفم أحياناً، وابتعدت كثيراً في أحيان اخرى. ولكن، ما الذي يدفع عون للتفاؤل اليوم، بل الجزم بأنّ شهر آب لن يمرّ مع لهبه المناخي إلا ويكون قد انتقل للإقامة في قصر بعبدا؟ ما من دليلٍ حسيٍّ وحيد، من الميدان الملتهب في سوريا، الى عدم الاستقرار في تركيا، مروراً بالبحرين التي تكاد تتحوّل الى ساحة مواجهة إضافيّة بين الرياض وطهران، الى اليمن غير السعيد بالصراع الدائر على أرضه، الى دخول الولايات المتحدة الأميركيّة في الزمن الرئاسي الضيّق، وليس انتهاءً بالسجالات الحادّة، شبه اليوميّة، بين السعوديّة وإيران، على أنّ الانفراج الرئاسي ممكن في المستقبل القريب. تقول مصادر في الرياض إنّ إيران لا تريد رئيساً. وتقول المصادر أيضاً إنّ السعوديّة لا تريد عون، لأنّ وصوله يعني تسليم لبنان على طبق حزب الله الى إيران، وانتهاء أيّ صلة به، وتحويله الى أرضٍ عدوّة، بكلّ ما للكلمة من معنى. وتشير هذه المصادر أيضاً الى أنّ حصر الرفض السعودي لعون بوزير الخارجيّة الراحل سعود الفيصل أمر ينافي الحقيقة، إذ أنّ هذا الرفض هو عام على صعيد المملكة، ويتقدّمه الملك سلمان بن عبد العزيز نفسه، علماً أنّ الأخير محاط بأبناء وزير الخارجيّة السعودي الراحل، وهم يملكون نفوذاً وحضوراً في مراكز صناعة القرار في السعوديّة. وليس بعيداً عن المصادر الدبلوماسيّة، تؤكد مصادر قريبة من الرئيس سعد الحريري أنّه ليس في وارد الموافقة على انتخاب عون، وهو يدرك جيّداً صعوبة التعاون معه من موقع رئيس الحكومة، والأصعب، وفق هذه المصادر، التعامل مع الوزير جبران باسيل الذي سيكون رجل العهد الاول. وقد أبلغ الحريري شخصيّاً مرجعاً غير مدنيّ بهذا الأمر، مؤكداً له استحالة القبول بعون. إلا أنّ المرجع نفسه سمع من "الجنرال" كلاماً آخر. وأصغى، باستغراب، لحديثه عن ورقة يجري إعدادها بين باسيل ونادر الحريري وشارفت على الانتهاء. روايتان متناقضتان بشكلٍ كامل. تفاؤل مفرط يقابله جدارٌ ضخم يرفعه الخصوم بين الرابية وبعبدا. من نصدّق؟ هل ينتخب عون رئيساً بعد أسابيع ويصبح طرف أيلول "مبلولاً" بمطر الرئاسة، بعد طول جفاف؟ هل تحوّلت الرئاسة، مع انتقال توقّع الفرج فيها من موعدٍ الى آخر، الى ورقة "لوتو"، يتأرجح انتظار ثروتها الموعودة بين يومَي الإثنين والخميس؟ سننتظر حتى آخر آب هذه المرّة، إلا أنّ ما نخشاه، في ظلّ انعدام حركة السفراء المؤشّرة الى الرابية، أن تكون ليلى عبد اللطيف هي التي مرّت في منزل "الجنرال" وجالت في حديقته...

 

خطأ الإنقلاب...والإنقلاب المضاد

 أحمد الأسعد /22 تموز/16

الأرجح أن النظام السوري هو المستفيد الأكبر من المحاولة الإنقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا، ولو أن هذه المحاولة لم تُطح بالرئيس رجب طيب اردوغان، الذي كان في السنوات الخمس الأخيرة الداعم الأكبر لفصائل المعارضة السورية. فمجرّد اهتزاز تركيا، وانصراف اردوغان إلى حملته التطهيرية الشرسة ضد معارضيه، وانشغاله بتثبيت دعائم حكمه، سيكون كفيلاً في المرحلة المقبلة إلهاء العملاق التركي إلى حدّ كبير عن المسألة السورية، ودفعه للإنكفاء ربما عن الشأن الإقليمي عموماً، والسوري خصوصاً، إذ أن وضعه الداخلي قفز راهناً  إلى صدارة أولوياته. إن اعتماد الانقلابات العسكرية وسيلة في العمل السياسي أمر مرفوض، لأنّ محاسبة أي سلطة يجب أن يكون مصدرها الناس وحدهم، وليس سواهم،وبالانتخابات الشفّافة فقط لا غير. هذه هي الثقافة الديموقراطية التي نريدها أن تترسخ في منطقتنا، لا ثقافة الإنقلابات. لذلك، نحن ندين محاولة الانقلاب التي وقعت في تركيا، ومن حسن الحظ أنّ هذه المغامرة الرعناء لم تنجح لأنّها كانت خاطئة بكل المقاييس. فهي كانت خاطئة لأنّها، لو نجحت، لكانت أظهرت أنّ الديمقراطيّة غير راسخة في تركيا. وهي كانت خاطئة لأنها، لو نجحت، لكانت أخافت المستثمرين، مما كان سيؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي في تركيا. ولكن أكثر ما كان خطأ فيها هو أنّها، لو نجحت، لكانت وفّرت حجّة إضافيّة للذين يدّعون أنّ الإسلام لا يمكنه أن يتعايش مع الديمقراطيّة وحقوق الإنسان. غير أن تركيا اثبتت أنها النموذج الذي يؤكد عدم صوابية هذه الإدعاءات. ولكن، في المقابل، ما يقوم به اردوغان اليوم هو أيضاً خطأ. فهو يستغلّ محاولة الانقلابية الفاشلة ليجهز على معارضيه، وليقضي على الأصوات التي لا تتّفق معه. ما من أحد يمكنه أن يصدّق أنّ أكثر من 60 ألف شخص أوقفوا حتى الساعة وأن جميعهم على علاقة بالانقلاب بطريقة أو بأخرى. ما يفعله اردوغان، في الواقع، هو إحلال ديكتاتوريّة جديدة مكان تلك التي حاول الانقلابيون أن يقيموها، وهذا أمر مضرّ بتركيا، كما كان الإنقلاب نفسه مضرّاً.

باختصار،  اردوغان يصلح الخطأ بخطأ آخر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

خلافات داخلية في حزب الله تطيح بـ«القهوة»!

خاصّ جنوبية 22 يوليو، 2016

اختارت بلدية حارة حريك مقهى "القهوة" الواقع في المربع الأمني السابق في حارة حريك، للإنطلاق منه في حملة إزالة المخالفات في الضاحية الجنوبية لبيروت. مع العلم ان المقهى المذكور محسوب على كوادر شابة في حزب الله على رأسهم جواد حسن نصرالله. أول أمس الأربعاء، قام عناصر بلدية حارة حريك بإزالة المخالفات والتعديات على الأرصفة بالقوة في مقهى “القهوة” في حارة حريك العائد حاليا لشخصين من آل ناصر وآل فاضل، وذلك بعد تردد معلومات من قبل الأهالي ان جواد نصرالله وأخاه محمد علي، نجلا أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لم يعد لهما أية علاقة بالمقهى المذكور رغم بقاء ترددهما عليه، كانوا يرددون دائما ان ملكيته كانت تعود لنجلي أمين عام حزب الله. وكان موقع “ملحق “اللبناني المقرب من حركة أمل وحزب الله والذي يرأس تحريره الزميل فادي نزال، قد نشر فيديو يظهر فيه كيف تقوم شرطة بلدية حارة حريك بتكسير المقهى ثم كيف قام صاحب المقهى بالرد على أحد عناصر البلدية بأسلوب عنيف، مما دعى مجموعة من شرطة البلدية إلى الهجوم عليه وتثبيته على الأرض فتحول المشهد الى معركة طاحنة بين أصدقاء صاحب “القهوة ” وشرطة بلديات الضاحية. وتحدث الموقع عن محاولته الإتصال برئيس شرطة اتحاد بلديات الضاحية النقيب علي فران لمعرفة رأيه بما حصل، فما كان من الأخير إلا ان إتهم موقع الملحق بالميلشياوية وذلك بسبب عرضه فيديو تحطيم مقهى “القهوة”. وفيما لم يعرف سبب هذا “الإستئساد” المفاجىء للشرطة البلدية ضدّ “القهوة” المفروض انها مدعومة من حزب الله بشكل مباشر، مع العلم ان مئات مذكرات التوقيف الجنائية موجهة ضدّ متهمين موجودين في الضاحية تعجز الدولة في الوصول اليهم حتى الآن، فإن مصادر تحدثت عن خلافات داخلية بين شباب الحزب ورواد “القهوة” الموالين لحزب الله. ظاهرة المخالفات ليست جديدة على الضاحية الجنوبية الا انها تتفاوت بين منطقة واخرى. ولكن منذ عام 2013 شهدت الضاحية الجنوبية توسع رقعة المخالفات القانونية فيها من قبل أصحاب المحلات التجارية. وأبدع أصحاب المحالات التجارية في خلقهم أساليب جديدة للتعدي على الأملاك العامة والطرقات المحاذية لمحلاتهم، كان آخرها ظاهرة إنتشار بسطات بيع العصير في مناطق برج البراجنة وبئر العبد والغبيري والرويس. وفي مقابلة اجراها موقع جنوبية مع احدى سكان الضاحية؛ اعتبر رائد الساحلي “ان انتشار المخالفات ظاهرة طبيعية ومنتج حصري من رحم سلوك بلديات قررت بإرادتها انت تغيب لسنوات عن هموم السكان، فما الذي ايقظهم الآن”؟ كما تحدث صاحب مقهى مجاور لمقهى “القهوة” عن تلقيه انذارات من البلدية، لم يأخذها بجدية، ولكن في الآونة الأخيرة كانت بلدية الحارة ترسل إنذارات مكثفة تطلب منه الإلتزام بالمساحة المسموحة له وعدم نشر المقاعد والطاولات في الاماكن المخصصة لوقوف للسيارات أو التعدي على الطرقات. وأضاف «وعندما زاد عدد الانذارات إلتزمت بالأمر خوفاً من تطور الوضع الى منحى سيء، مضيفاً: لا نريد ان يحصل بنا كما حصل مع القهوة». وعن المحسوبية والواسطة، اجاب صاحب محل لتصليح الادوات الكهربائية في حارة حريك على سؤال جنوبية إذا ما كان قد تلقى تحذيراً من البلدية بما يخص بضائعه المعروضة خارج متجره بشكل فوضوي، فأخبر جنوبية انه لم يتلق انذار من البلدية في الوقت الذي تلقى به جاره صاحب محل للأراكيل تحذيرا من البلدية لإزالة أغراضه المنتشرة خارج المحل.

من جهة اخرى اثارت تصرفات عناصر إتحاد بلدية الضاحية حفيظة السكان لما تخللته عملية إزالة المخالفات المنتشرة في حارة حريك وبئر العبد من تضارب بالأيدي والعصي بالإضافة إلى تسجيل حالات لإطلاق النار المباشر داخل مقهى “القهوة” الكائن في بئر العبد.

الجدير بالذكر أن شرطة بلديات الضاحية الجنوبية نشأت بعد سلسلة من التفجيرات التي تعرضت لها الضاحية لضبط الأوضاع في أحياء الضاحية الجنوبية. وتحدثت مصدر امني لجنوبية أن الشرطة عبارة عن عناصر تابعة لحزب الله وحركة أمل تم زجهم في سلك الدولة اللبنانية من بوابة البلديات وهم يقومون بواجباتهم الحزبية بشكل طبيعي رغم عملهم في البلدية. ونجحت وزارة الداخلية بتعزيز قوة شرطة اتحاد الضاحية، على الرغم من كل الأسئلة المحاط بها الجناح العسكري لبلديات الضاحية الجنوبية، بعد ان وصفه البعض بأنه جهاز عسكري رديف للاجهزة العسكرية والامنية التابعة للدولة اللبنانية.

 

لبنان الشريعة الاسلامية

مهند الحاج علي/المدن/الجمعة 22/07/2016

قبل أيام قليلة، تداولت حسابات فايسبوكية انذاراً صادراً عن بلدية جبشيت، ويحمل أيضاً اسم وزارة الداخلية والبلديات، يحض محل العاب الكترونية في البلدة على الإغلاق وقت الصلاة، وعلى منع الاختلاط بين الجنسين. الحدث ليس الأول من نوعه، إذ سبقته حملات متقطعة أغلقت محلات بيع الكحول والتسجيلات الموسيقية (غير الإسلامية) في الجنوب والبقاع، ووصلت إلى حد منع مريدي مرجع لبناني من أداء صلاة الجماعة بأحد المساجد. إنها شريعة إسلامية تُطبقها مجالس بلدية مُنتخبة بما تُمثله من نفوذ عائلي وإجماع حزبي. ولهذا المجلس المنتخب أهمية ونفوذ يتجاوزان عملياً البرلمان اللبناني والسلطة التنفيذية الأقوى نظرياً، أي الحكومة، وحتى الوزارة المعنية، أي الداخلية والبلديات. وهذه السلطات المركزية أعلى تراتبية وقانوناً من البلديات. لكن الواقع أن المجلس البلدي، يُمثل سُلطة “حزب الله” ومؤسساته العسكرية والأمنية والخدماتية، والتوافقات العائلية-الحزبية لمجتمع البلدة، جبشيت أو مثيلاتها في الجنوب والبقاع. أي حكومة لبنانية قادرة على إصدار مثل هذه التوجيهات في جبشيت؟ وهذان النفوذ والأهمية قد يُفسّران لنا سبب اجراء الانتخابات المحلية في توقيتها، على عكس الاستحقاقات الأخرى. لماذا كانت الانتخابات البلدية ”تحصيل حاصل“، على عكس انتخاب رئيس جمهورية أو برلمان مثلاً؟ أليس اختيار رأس الدولة ومجلس النواب إستحقاقاً مهماً يفوق أهمية بالعادة أي انتخابات محلية؟ هناك ازدواجية مُنسجمة مع الواقع. في المجالس المحلية، تطبيق للشريعة بغطاء اجتماعي-سياسي-عسكري، يُقابله تعطيل في المؤسسات المركزية، بما يزيد من نفوذ الأولى. المجالس المحلية أقوى عندما تكون السُلطة المركزية ضعيفة. وهي تُعبر أكثر عن الهوية العقائدية الأصلية للحزب من الحكومة المركزية حيث تسود تحالفات وليونة وفقاً للحاجة.

وهذه الليونة تُذكر بتسويق الحزب نفسه منذ نهاية الحرب الأهلية. فقد درجت العادة في تسعينات القرن الماضي أن يطرح صحافيون لبنانيون أسئلة على مسؤولي ”حزب الله“، عن نية الأخير تأسيس جمهورية اسلامية في بلد متعدد الأديان والمذاهب. كانت الإجابة دائماً أن ذلك غير مطروح الآن لأن ”الظروف لتحقيقها (الدولة الاسلامية) لم تنضج“ بعد. لم تُستبعد الشريعة الاسلامية أبداً، بل كانت دوماً رهن ظروف ستنضج، ومجتمع سيطلبها بغالبيته. لكن هذا ”المجتمع“ وهذه ”الظروف“ التي تنضج الآن، لم تُمطر من السماء، إلا أن هناك تنظيماً ومؤسسات صقلتها تدريجياً وعلى مدى سنوات عديدة، بمساعدة حلفائه في مؤسسات الدولة المُعطلة في بيروت. أي جيل وأي مجتمع تُنتجه عشرات من مدارس حزب الله الاسلامية، ودوراته الدينية ومساجده وكشافة ”المهدي“ وحتى مستشفياته ومستوصفاته؟ طبعاً، النتيجة هي مجتمع اسلامي يضع ”الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر“ على رأس أولوياته. يرى فتاة غير محجبة في محيطه العائلي والاجتماعي، فيشرع بالضغط عليها حتى تستسلم وتنضم لجمع ”المؤمنين“. ولن يقف فقط عند حده الاجتماعي، بل سيطال أيضاً محيطه الجغرافي، فيُطبق شريعة اسلامية في البلدة والمدينة عبر ”مطاوعة“ شعبية لا رابط رسمياً لها بـ”حزب الله“ بل هي نتاج عمله الدؤوب خلال العقود القليلة الماضية. واللافت في هذه العصابة ”المطاوعة“ التي أغلقت محلات الكحول في مدينة النبطية وبلدات محيطة فيها، واستهدفت أيضاً منطقة صور، أن مصالحها مختلفة جذرياً عن الشعب الذي تدعي تمثيله. بيد أن منطقة مثل صور أو النبطية أو بعلبك لها مصلحة اقتصادية في توفير حريات شخصية واجتماعية لارتباطها بجذب السياح الأجانب والمحليين على حد سواء. لكن المصلحة الوحيدة البادية من تطبيق الشريعة الاسلامية تكمن في حصر اقتصاد الناس بحزب الله، وبالتالي احكام سيطرة الأخير على كل مناحي الحياة.

التقيت العام الماضي، طبيبة ايرانية ترتدي حجاباً في ايران رغماً عنها، وتخلعه بإرادتها خارج البلاد وفي نطاقها الاجتماعي. كان أول سؤال طرحته علي عندما عرفت بأنني لبناني”كيف تُحب هيفا وهبي (الأمين العام لحزب الله السيد) حسن نصر الله؟“. بالنسبة اليها، من العجيب أن تُحب امرأة لبنانية عُرفت بملابسها الجريئة وحركاتها وأغانيها المثيرة، رجل دين يؤمن بتطبيق شريعة تُنهي حريتها وحياتها العملية ومستقبلها. أجبتها، مخطئاً، بأن الشريعة الاسلامية خارج نطاق أهداف الحزب حالياً، لذا فإن قناعات سياسية أو عصبية وراء مثل هذه المشاعر.

لكن يبدو أن هيفا ستجد نفسها في زمن ليس ببعيد جداً، أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن تتحجب، أو تُقلع عن حبها الغرائبي.

 

عزل حردان من رئاسة الحزب القومي

 ليبانون ديبايت/22 تموز/16/وافقت المحكمة الحزبية في الحزب "السوري القومي الاجتماعي" بالاجماع على الطعن المقدم امامها الرافض للتمديد لأسعد حردان لولاية ثالثة في رئاسة الحزب، بعد أن تم تعديل دستوره. وأكدت مصادر قيادية في الحزب القومي انه بناء على هذا القرار فان الانتخابات الاخيرة والتي فاز فيها حردان ملغاة، وعليه يجب اعادتها. يذكر ان قرار المحكمة الحزبية مبرم وغير قابل للاستئناف. وكانت المحكمة قد أجلت البت في القضية يوم الجمعة الماضي، من أجل اجراء قراءة هادئة خاصة بعد أن بلغ الحزب القومي شفير الانشقاق بسبب إستمرار حردان في الرئاسة.

 

رئيس الكتائب زار ميريام سكاف في اليرزة معزيا وعرضا انهاء القطيعة

الجمعة 22 تموز 2016 /وطنية - زار رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل دارة رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف في اليرزة، لتقديم واجب العزاء بزوجها الياس سكاف.

وأوضح بيان للمكتب الاعلامي للجميل، أن "الجميل وسكاف ناقشا خلال الزيارة ضرورة العمل على إنهاء حال القطيعة بين حزب الكتائب والكتلة الشعبية منذ الحادث المؤسف الذي راح ضحيته الشهيدان سليم عاصي ونصري ماروني شقيق الوزير والنائب ايلي ماروني في زحلة"، مشيرا الى أن "زيارة رئيس الكتائب جاءت بالتنسيق التام والكامل مع ماروني، وانها تشكل الخطوة الاولى لمعالجة العلاقة المأزومة بين الفريقين تمهيدا لاعادة الامور الى طبيعتها".

 

قرار لشورى الدولة بابطال انتخابات بلدية الفاكهة الجديدة

الجمعة 22 تموز 2016 /وطنية - بعلبك - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش، انه "بتاريخ 20/7/2016 صدر عن مجلس شورى الدولة قرار نهائي قضى بابطال العملية الانتخابية والنتائج التي اسفرت عنها العائدة لبلدية الفاكهة الجديدة الحاصلة بتاريخ 8/5/2016، لعلة التزوير وللفوارق الكبيرة بين عدد الناخبين الموقعين على لوائح الشطب لدى رئيس القلم وعدد اوراق الاقتراع والعدد المدون على محاضر جمع الأصوات ولعدد كبير من الأخطاء الجسيمة التي شابت مجمل العملية الانتخابية".

 

حزب الله.. "باي باي سلامة"

"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح/22 تموز/16/إذا كان هناك من أمل لكي يكون رياض سلامة مرشحاً توافقياً لرئاسة الجمهورية، فقد تبدّد من جراء مفاعيل العقوبات الأميركية على حزب الله. حاكم مصرف لبنان الذي إختار سلوك الطريق الأميركي مؤمّناً مطالب واشنطن حفر عميقاً في وجدان حزب الله الذي ربطته معه علاقات جيدة نسبياً حافظت عليها حارة حريك طوال الفترة الماضية. إمتعاظ الحزب من "سلامة" جاء بعد مواقفه في الفترة الأخيرة التي وصلت ليست فقط حد التماهي مع العقوبات الأميركية بل تأمين مستلزماتها داخلياً حيث بات ينظر لسلامة على أنه "شرطي" يحرس درب سير العقوبات وصل حد توفير كل متطلباتها. ولعل الموقف الأخير له أمس لناحية تأكيده على الإشراف المباشر على إلتزام البنوك المحلية بقانون إستهداف المصادر المالية لحزب الله، خير دليل على الطريق الذي قرّر الحاكم سلوكه.

لم يقطع حزب الله العلاقة مع "سلامة" في الفترة الماضية، لكن العلاقة في الفترة الحالية تتسم بالركود التي تخرقها غارات تواصل محدود بسبب حساسية حزب الله من تصريحات الحاكم وتصرفاته. قبل فترة قصيرة، كانت شخصيات من حزب الله تلتقي "سلامة" دورياً في لقاءات خاصة تعقد في أحد قصور الأخير الساحلية أو في أماكن محددة. كان دوماً يتم التطرق فيها إلى أمور إقتصادية وسياسية وتأتي إنطلاقاً من أنه يجب أن تكون العلاقات طبيعة مع الجميع. كان دائماً حزب الله يتلقى الإشارات الصاعدة من "سلامة" ويقرأها جيداً أو التي تسبح في الفضاء السياسي وتقدمه على طبع التوافق الرئاسي. كان حزب الله يتابع تلك الإشارات دون أن يعطي موقفاً، لا على الإعلام ولا في اللقاءات الخاصة التي كان "سلامة" وغيره يسعون إلى إلتقاطها. حزب الله وفقاً لمصادره، كان دائماً يردد في الجلسات الخاصة كما العلنية أنه مع التوافق الرئاسي، لكن لديه موقفاً مبدئياً أساسياً لناحية دعم ترشح ووصول العماد ميشال عون وهو ملتزم به ومنفتح على حلول أخرى في حال تنازل أو تخلى عون عن ترشحه. في آخر لقاء عُقد مع "سلامة"، غمز الأخير من قناة أحد مسؤولي حزب الله محاولاً إلتقاط إشارات الحزب لناحية إمكانية التوافق عليه رئيساً في ظل إنسداد أفق الحل مستغلاً عوامل دولية مساعدة. كان حزب الله محتقناً جداً من أسلوب تعاطي "الحاكم" معه خاصة بعد إقرار العقوبات في ظل غضب البيئة الشعبية على القرارات التعسفية للبنوك التي بدأت تستخدم كالعصا التي تريد تطويع جمهور المقاومة. أوصل حزب الله على لسان المسؤول كلاماً واضحاً، أنه وإن كان هناك من نسبة ما ترجح وصول رياض سلامة الذي كان ولا يزال يعمل على ترويج نفسه لمنصب الرئاسة، "قد تبدّدت" من جراء مفاعيل العقوبات الأميركية. المسؤول لم يخجل حين قال للحاكم أثناء جلسته الخاصة في تلك الليلة الهادئة، "هلق معش تفكر بالرئاسة، خلصت، إذا كان في أمل فراح وإنتهى!". منذ تلك اللحظة بدأ تاريخ جديد في العلاقة بين الطرفين. صعّد ويُصعّد سلامة نحو حزب الله بعد أن سمع الموقف على الرغم من أنه يحاول حياكة خطاب متزن لا يخلو من الرسائل كموقف مقابلة "رويترز" أمس، بينما الحزب هاديء ويراقب، يترك المجال لوسطاء الصلح الذين يتدخلون بين الحين والآخر لتقريب وجهات النظر. منذ تلك الليلة تغيّرت الأحوال، وبات سلامة لا يغدو أكثر من حاكم للمصرف دون كرسي بعبدا.. نحن هنا لسنا في حكم ولايات!.

 

عبد النور ينضم الى النمور: سأنتقل إلى العمل النضالي والسياسي

الجمعة 22 تموز 2016 /ليبانون فايلز/علم موقع "ليبانون فايلز" ان العميد المتقاعد انطوان عبد النور شارك في عدة اجتماعات مع النمور و تحديدا منذ عدة اسابيع. وتفيد المعلومات انه "سينتقل الى العمل النضالي والسياسي من خلال النمور". وعند سؤالنا له عن دقة المعلومات، لم ينف، بل قال لنا انه "سيكمل مسيرته النضالية التي بدأها منذ السنوات الاولى للحرب مع النمور و الذي تربطه علاقات متينة بالكثير منهم. وقال: أنا والنمور في خط سياسي و نضالي واحد والاهداف نفسها لقد عانينا سويا، وناضلنا سويا لسنوات طويلة، وساستمر في العمل الوطني مع النمور لاجل لبنان و القضية الذي استشهد من اجلها الالاف".

 

التيار يؤهّل مرشحيه في المتن الشمالي... رافعة النهج أم خيار اسماء؟

جورج غرّة/ليبانون فايلز/22 تموز/16

يخوض التيار الوطني الحر الانتخابات الداخلية في مرحلتها الأولى لتأهيل مرشحين الى الانتخابات النيابية العامة المقبلة. بورصة الترشيحات أقفلت في كل لبنان، وفي قضاء المتن الشمالي أقفلت على 8 مرشحين يحملون بطاقات حزبية في التيار منذ أكثر من عامين، وهم النائب ابراهيم كنعان (ماروني)، النائب نبيل نقولا (ماروني)، طانيوس حبيقة (ماروني)، ناجي طعمة (ماروني ) وهو من مجموعة رجال الاعمال ومقرب من رئيس بلدية الضبية ، ابراهيم ملاح (ماروني)، ايدي معلوف (كاثوليكي)، وشارل جزرة (كاثوليكي)، فيما استثني الوزير الياس بو صعب من شرطين السنتين. يبلغ عدد الناخبين في المتن الشمالي في التيار على لوائح الشطب نحو 1800 وعبر نظام one man one vote يصوت كل ناشط لمرشح واحد، والاصوات الـ1800 تنقسم على المرشحين الـ8. وفي المرحلة الثانية، ينضم الى المتنافسين بقية المرشحين من الحلفاء، عبر الاحصاءات التي ستحصل على مرحلتين، أولى داخلية محصورة بالتيار، وثانية مفتوحة للجميع، يحق للناخب خلالها طرح الاسم الذي يريد. هذه الانتخابات الاولية لا تحجز مكانا لأحد على اللائحة المتنية. فالمتأهّل أصبح من المحتمل إدخاله إلى اللائحة، إلا الاسماء البارزة التي تحصد أكبر عدد من الأصوات، كما هو متوقّع بالنسبة الى النائب ابراهيم كنعان في المتن. اما على صعيد تجيير الاصوات الذي يحكى عنه أخيرا، فهذا الامر غير صحيح وغير موجود، لأنه ووفق نظام one man one vote يسعى كل مرشح الى حصد اكبر عدد من الأصوات لنفسه، ما يحول دون تكتل المرشحين معاً او تشكيل لائحة واحدة. ما يعني ان توزيع الاصوات ليس الاّ كلاما نظريا. يضاف الى ذلك، أن المرشحين الجدد في نادي المتنافسين يفتقدون الى امكانية التجيير، التي تبقى فقط في امكان الذين يملكون الشعبية الواضحة في مناطقهم. ففي المتن مثلاً، يبدو النائب ابراهيم كنعان، الذي حاز على المرتبة الاولى في استحقاقي 2005 و2009، وراكم حضوراً سياسياً وانمائياً وتشريعياً، قادراً على لعب هذا الدور. بينما يرى المراقبون أن بعض المشاركين في السباق التأهيلي يسعون للاكتفاء بالعدد الادنى من الاصوات المطلوبة للانتقال الى الدور الثاني. اليوم، هناك اتجاهان في المعركة، الاول، يريد الاكتفاء بثلث اصوات الحاصل الانتخابي (75 صوتاً من اصل 225)، بينما يبرز اتجاه آخر يرى في العملية الانتخابية استفتاء على هوية سياسية وأداء في المتن الشمالي وبقية المناطق، ما يجعل المسألة اكثر من عملية تأهيل لاشخاص، ليصبح صندوق الاقتراع وسيلة لاختيار القادر على الحفاظ على تيار قوي حاضر يستطيع منافسة سائر الافرقاء، ويكون متقدماً عليهم. وبينما يبدو النائب ابراهيم كنعان مرشحاً ثابتاً على لائحة المتن، يبرز لدى الكاثوليك ايدي معلوف وشارل جزرا المتنافسان للتأهل، بينما يبقى جورج عبود ضمن سباق المرشحين ايضاً. اما الوزير الياس بو صعب فيسعى بدوره للتأهّل ارثوذكسياً. وبما أن المرحلة الأولى ليست حاسمة، فمن الافضل ان يستخدم التيار الوطني الحر الاتجاه الثاني في كل الاقضية ولا سيما في المتن الشمالي، حيث يشكّل القوة التجييرية الكبرى، بينما لا يستطيع حصد كل البلديات ويكون فاعلا في السلطة المحلية، لأن خصومه يستفيدون من تشتت اصوات ناخبي التيار على لوائح متعددة، في غياب الخيار الحاسم الواحد. من هنا، وجب ان تتوحد القاعدة الحزبية على نهج معين. حتى اللحظة، يبدو ان المتنافسين في المعركة يجسدان التوجهان، النهج التسووي الذي حصل في الانتخابات البلدية الأخيرة، والنهج الحقيقي للتيار الذي ينافس وفق مبادئه في اصعب الظروف. وحتى 31 تموز، ستتبلور المعركة في لقاءات يدعو اليها المرشحون. فالنائب ابراهيم كنعان دعا الى لقاء مركزي للمتن الشمالي في مكتبه في الجديدة الاثنين المقبل،والى لقاء في مدرسة الحكمة في الجديدة لعرض برنامجه ومشروعه ورؤيته لناخبي التيار في المتن الشمالي. أما النائب نبيل نقولا، فدعا الى لقاء في بلدة بيت شباب. والوزير الياس بو صعب التقى قطاع الشباب في التيار، وبقية المرشحين يجرون لقاءات في القرى مع الناشطين في التيار لتسويق افكارهم.

الناخبون متوجسون من لوجيستية الانتخابات بعد التجربة التي لم تكن ناجحة في الانتخابات الحزبية الأخيرة، بسبب ضيق مكان الاقتراع في المتن الشمالي ووضع صندوق واحد لـ1800 ناخب، ما يتطلب عددا اكبر من الصناديق وتوزيعها على مراكز الهيئات لكي ينتخب الناشطون في مناطقهم الامر الذي يرفع من نسبة الاقتراع.لان اعتماد الطريقة السابقة يكون كمن يقول للناشطين "لا تنتخبوا". المرشحون الاقوياء يراهنون على كثافة الاقتراع،بينما يراهن بقية المرشحين على قدرة تجميع الاصوات في كل المنطقة للتأهل. وبالتالي فكلما ارتفعت نسبة الاقتراع، والعكس صحيح.

وفي النهاية، هل هذه الانتخابات هي حول النموذج الذي يريده التيار الوطني الحر لتحديد هوية المتن السياسية؟ ام لإجراء انتخابات شكلية لتأهيل مرشحين نظريا بالرغم من تصفيتهم لاحقا؟ وبعد، هل يريد التيار مرشحين محتملين ام يحتاج الى التأكيد على نموذج يشكل رافعة لتيار قوي ونهجه الحقيقي؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الشرطة تعزل ميونخ وتطارد 3 من منفذي الهجوم الدامي والشرطة الألمانية تلاحق 3 مسلحين شاركوا في هجوم ميونخ

أبوظبي - سكاي نيوز عربية/23 تموز/16/أعلنت الشرطة الألمانية أنها تطارد 3 مسلحين شاركوا في إطلاق النار في الهجوم الذي تعرض له مركز تجاري في ميونخ، مساء الجمعة، وأسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 10 آخرين. وقال متحدث باسم شرطة ميونخ إن السلطات عثرت على جثة تاسعة قرب مركز التسوق قد تكون لأحد مطلقي النار. وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى أن أحد منفذي الهجوم انتحر. وتحدثت قوات الأمن عن وجود 3 منفذين لإطلاق النار فارين، ويتم البحث عنهم في كل أنحاء ميونيخ. وقد أوقفت السلطات الألمانية المواصلات البرية من وإلى ميونخ، كما تم إعلان حالة الطوارئ في المدينة وإيقاف حركة الطيران المدني. وحشدت السلطات عددا كبيرا من أفراد الشرطة بمن فيهم عناصر وحدة النخبة "جي إس جي 9" المتخصصة في قضايا مكافحة الإرهاب.في هذه الأثناء قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن دوافع الهجوم غير معروفة بعد، وإن هوية المهاجمين لا تزال مجهولة.

 

هيومان رايتس ووتش: على اردوغان الالتزام بدعم الديموقراطية

الجمعة 22 تموز 2016 /وطنية - دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه إلى ضرورة دعم الديموقراطية من خلال التمسك واحترام نظام القانون وحقوق الإنسان بدلا من تقويض هذه المبادىء. وحذر مدير منظمة هيومان رايتس ووتش لشؤون اوروبا وآسيا الوسطى هيو ويليامسون في بيان أصدرته المنظمة في واشنطن من أن سرعة وحجم الاعتقالات التي تمت في تركيا والتي شملت كبار أعضاء السلك القضائي يشير إلى القيام بعملية تطهير اكثر من كونها عملية تقوم على ادلة. وأكد ويليامسون أن المواطنين الأتراك الذين نزلوا إلى الشوارع للدفاع عن الديموقراطية يستحقون إجراءات تدعم نظام القانون وحماية حرية الإعلام.

 

الاتحاد الاوروبي قلق ازاء حالة الطوارىء في تركيا

الجمعة 22 تموز 2016 /وطنية - وجه الاتحاد الاوروبي الجمعة انتقادات مجددا الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بسبب توقيف عشرات الاف الاشخاص او اقالتهم من مناصبهم فيما تظاهر عشرات الالاف الاشخاص في المدن الكبرى احتفالا بفشل الانقلاب ضده.

وللمرة الاولى منذ حوالى 15 عاما، اعادت تركيا فرض حالة الطوارىء التي اعتمدها الخميس البرلمان حيث يشغل حزب العدالة والتنمية الحاكم الغالبية المطلقة. وحث الاتحاد الاوروبي تركيا على ان "تحترم، في كل الظروف، دولة القانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك حق كل فرد في الحصول على محاكمة عادلة".

 

هل قصفت روسيا مقراً لقوات بريطانية وأميركية بسوريا؟

الجمعة 17 شوال 1437هـ - 22 يوليو 2016م/واشنطن – فرانس برس/ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الجمعة، أن طائرات روسية قصفت مركزاً في سوريا استخدمته قوات نخبة أميركية وبريطانية الشهر الماضي وموقعاً آخر على ارتباط بوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه). ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الغارات التي نفذت على التوالي في 16 حزيران/يونيو و12 تموز/يوليو ولم يعلن عنها سابقاً، تندرج في إطار محاولات موسكو للضغط على واشنطن لحملها على التعاون بشكل أكبر معها في الأجواء السورية. وأضافت الصحيفة أن وحدة تضم 20 عنصراً من القوات الخاصة البريطانية انسحبت في اليوم الذي سبق الغارة الأولى في 16 حزيران/يونيو من موقع عسكري على بعد 16 كلم من الحدود الأردنية. وقال مسؤولون أميركيون وقادة من المعارضة المسلحة للصحيفة إن الموقع قصف بقنابل عنقودية. وأضافت الصحيفة أن المحاولات الأميركية لإبلاغ الجانب الروسي فشلت في تفادي غارات جديدة على الموقع.

بعد ثلاثة أسابيع في 12 تموز/يوليو، قصفت طائرات روسية مخيماً للمعارضة المسلحة تستخدمه أسر المقاتلين المدعومين من الـ"سي آي إيه" على بعد حوالي 50 ميلاً غرب معبر التنف الحدودي. وقال ضباط أميركيون ومسؤولون في الاستخبارات للصحيفة إن الغارات ساهمت في تشديد رفض البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية التعاون مع الروس. وأضافت أن البيت_الأبيض ووزارة الخارجية قررتا التوصل إلى تسوية في محاولة لتجنب تصعيد عسكري. والأسبوع الماضي توصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى اتفاق مع الروس للتعاون في قصف مواقع لجبهة النصرة في سوريا. وبموجب الاتفاق يوقف الروس غاراتهم على المعارضة المسلحة المدعومة من واشنطن ويوقفون غارات سلاح الجو السوري مقابل تخفيف #واشنطن من عزلة موسكو الدولية بحسب ما ذكرت الصحيفة.

 

رئيس وزراء تركيا: الخطر لم ينته لكن لا داعي للقلق

الجمعة 17 شوال 1437هـ - 22 يوليو 2016م/أنقرة – رويترز/قال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدرم اليوم الجمعة إن خطر وقوع انقلاب ثان لم ينحسر بعد لكن الحكومة والمؤسسات الأخرى تسيطر على الوضع. وبعد أسبوع من محاولة انقلاب قامت بها مجموعة داخل الجيش وقتل فيها نحو 246 شخصا حث يلدرم الأتراك على الهدوء وقال إن الحياة عادت لطبيعتها لكن لا مجال للاسترخاء. وقال للصحفيين "الخطر لم ينته لكن ليس هناك ما يدعو مواطنينا للقلق". وأضاف أن سيادة القانون لا الرغبة في الانتقام هي التي تحكم تعامل المؤسسات التركية مع تداعيات الانقلاب.

 

ترامب ينتقد كلينتون ويصفها بالفاشلة دبلوماسياً

الجمعة 17 شوال 1437هـ - 22 يوليو 2016م/كليفلاند (الولايات المتحدة) - فرانس برس/أعلن الملياردير الأميركي دونالد ترامب رسميا الخميس قبول ترشيحه من الحزب_الجمهوري للرئاسة الأميركية "بتواضع وامتنان"، متعهدا بالفوز على هيلاري كلينتون في الانتخابات المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وقال ترامب في بداية خطابه أمام مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند "سويا، سيعود حزبنا إلى البيت_الأبيض وسيستعيد بلدنا الأمن والازدهار والسلام". وأضاف "سنكون بلد سخاء ودفء، لكننا سنكون أيضا بلدا يسوده النظام العام". وتابع ترامب "أوجه رسالة إلى كل الذين يخلون بالنظام العام في شوراع ويهددونا رجال شرطتنا: عندما أقسم اليمين العام المقبل، سأعيد النظام إلى بلدنا"، مؤكدا أنه "لا يمكن أن يكون هناك ازدهار بدون نظام عام". لكن هيلاري كلينتون شغلت حيزا كبيرا من خطاب ترامب الذي أشار إلى ما يعتبره إخفاقات في العمل الدبلوماسي الأميركي بين 2009 إلى 2013 ، مؤكدا أن العالم أصبح أكثر خطورة.

وفي هذا الإطار، شدد ترامب على أن سياسته الخارجية ستعطي الأولوية لأميركا إذا أصبح رئيسا للولايات المتحدة. وقال إن "أهم فارق بين خطتنا وخطة خصومنا هو أن خطتنا ستضع أميركا في المقام الأول. عقيدتنا ستكون التفاني من أجل أميركا وليس من أجل العالم"، مؤكدا أن "الشعب الأميركي سيصبح مجددا الأولوية الأولى". كما كرر ترامب وعده إغلاق الحدود الأميركية أمام مواطني بعض الدول التي تعتبر تهديدا، لكنه لم يهاجم المسلمين كمجموعة كما فعل في الماضي. وقال "علينا أن نوقف فورا الهجرة من البلاد المرتبطة بالإرهاب، إلى حين وضع آليات للمراقبة". وانتقد دعم هيلاري كلينتون لاستقبال اللاجئين القادمين من سوريا، مشيرا إلى ثغرات في التدقيق في ملفاتهم. وقال "لا أريد السماح لأفراد بدخول بلادنا إذا كانوا لا يدعمون قيمنا ولا يحبون شعبنا". وأكد ترامب أيضا التزامه بناء جدار مع المكسيك لمنع المهاجرين من التسلل إلى الولايات_المتحدة . وأخيرا، أكد ترامب قائلا: "لدي رسالة لكم جميعا: الجريمة والعنف اللذان يعصفان بأمتنا اليوم سينتهيان قريبا. اعتبارا من 20 كانون الثاني/يناير 2017، الأمن سيستعاد".

 

من هم قياديو القاعدة الذين تؤويهم إيران؟

العربية/22 تموز/16/سلط قرار وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات ضد 3 من قياديي تنظيم “القاعدة” المقيمين في إيران، الضوء مجدداً على علاقة طهران بهذا التنظيم الإرهابي وكثر الحديث أخيراً عن هذه العلاقة، خاصة بعد أن نشر مكتب مدير الأمن القومي الأميركي الدفعة الثانية من خطابات الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وهي وثائق عثر عليها خلال الغارة التي نفذتها القوات الخاصة الأميركية في أيار/مايو 2011 على المجمع الذي يقيم فيه بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية والتي أدت إلى مقتله وكشف الكثير من أسرار التنظيم.

ممولو القاعدة في إيران

وجاء في بيان أميركي، أن القياديين الذين تستهدفهم العقوبات، مسؤولون عن تحويلات الأموال التابعة لتنظيم القاعدة في الشرق الأوسط وأيضاً تنظيم حركة المتطرفين من بعض دول آسيا إلى الشرق الأوسط.

والأشخاص الذين تستهدفهم العقوبات، هم:

فيصل جاسم محمد العمري الخالدي مسؤول أعلى في “القاعدة” وكان أميراً لإحدى كتائبها، حلقة وصل بين مجلس الشورى في “القاعدة” وفرع في حركة “طالبان باكستان”. يزرا محمد إبراهيم بيومي وهو عضو في تنظيم القاعدة منذ العام 2006 ويعيش في إيران منذ العام 2014، وحسب بيان وزارة الخزانة_الأميركية كان للبيومي منذ منتصف العام 2015 دور في إطلاق سراح عناصر من “القاعدة” في إيران، وفي بداية العام 2015 كان وسيطاً مع السلطات الإيرانية وقبل عام من ذلك جمع تبرعات للتنظيم. وأشار البيان إلى أن البيومي أرسل هذه الأموال إلى تنظيم جبهة_النصرة وهو فرع “القاعدة” في سوريا.

أبوبكر محمد محمد غمين “مسؤول عن التمويل والأمور التنظيمية لعناصر “القاعدة” الموجودين في إيران”. وحسب البيان قبل انتقاله إلى إيران، من وزيرستان في باكستان، كان يعمل ضمن جهاز الاستخبارات التابع للقاعدة”.

قيادات محسوبة على النظام الإيراني

وکانت وثيقة سرية تعود لعام 2008 نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأميركية العام الماضي، كشفت معلومات وبيانات تم جمعها من المقابلات التي أجريت مع مسؤولي الاستخبارات الأميركية الحالية والسابقة. وحسب الوثيقة، فإن بعض شخصيات تنظيم القاعدة والتي تحمل أسماء مستعارة تم إدراجها ضمن الشخصيات المحسوبة على #النظام_الإيراني خاصة بعد فرار العشرات من مقاتلي القاعدة إلى إيران بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، والهجمات الإرهابية.

وتشير الوثيقة إلى أسماء بعض هذه الشخصيات وهم:

أبو حفص الموريتاني، الذي عاد إلى موريتانيا عام 2012، وهو مستشار الشؤون الدينية لبن لادن، وخبير القاعدة في إيران فيما يتعلق بالشريعة الإسلامية، واسمه الحقيقي هو محفوظ ولد الوليد.

أبو الخير المصري، عمل رئيساً لمجلس إدارة تنظيم القاعدة، كما كان مسؤولاً عن العلاقات الخارجية للتنظيم، ومن ضمنها التواصل مع طالبان، كما تربطه علاقة طويلة الأمد مع زعيم القاعدة الحالي أيمن_الظواهري وزعيمها السابق أسامة بن لادن.

سيف العدل، وهو عضو في مجلس إدارة تنظيم القاعدة، وأحد المشاركين في التخطيط للعمليات الإرهابية وخبير الدعاية لتنظيم القاعدة، كما تبوأ في وقت سابق رئاسة العمليات العسكرية للتنظيم، فضلاً عن تعاونه الوثيق مع أبو محمد المصري، ويعتقد أن العدل يتواجد حالياً في إيران.

أبو محمد المصري، عضو آخر في مجلس إدارة تنظيم القاعدة، وهو من أكثر أعضاء القاعدة قدرة وتمرساً في تخطيط العمليات، كان الرئيس السابق لتدريب أفراد التنظيم، ويعتقد أنه يتواجد في إيران أيضاً.

سليمان أبو غيث، عضو في مجلس الإدارة لتنظيم القاعدة؛ والناطق الرسمي باسم التنظيم قبل اعتقاله وحجزه في الولايات المتحدة.

أبو الليث الليبي، ويعرف أيضا باسم علي عمار عاشور الرفاعي، عمل قبل مقتله بغارة طائرة أميركية بدون طيار كقائد شبه عسكري، كان نشطاً في شرق أفغانستان والمنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان، ومارس هناك الحكم الذاتي بصلاحيات كبيرة، ويتمتع بعلاقات طويلة الأمد مع كبار قادة التنظيم.

عبد العزيز المصري، عرف أيضا باسم علي سيد محمد مصطفى البكري، مشارك فعال في تنظيم القاعدة، وكبير خبراء المتفجرات والسموم، ضليع في مجال البحوث النووية منذ أواخر 1990، وتربطه علاقة وطيدة مع سيف العدل وخالد شيخ محمد.

أبو دجانة المصري، عمل مدربا للتفجيرات قبل اعتقاله، وهو عضو في حركة الجهاد الإسلامي المصرية، وزوج ابنة زعيم القاعدة أيمن الظواهري.

محمد أحمد شوقي الإسلامبولي، عمل على تسهيل المهمات والعمليات لتنظيم القاعدة، وهو عضو بارز في الجماعات الإسلامية المصرية، كان على علاقة جيدة مع الاستخبارات الإيرانية في وقت سابق، وهو شقيق قاتل الرئيس المصري السابق #أنور_السادات خالد الإسلامبولي.

ثروت شحاتة، نائب الظواهري السابق، وخبير في تخطيط العمليات، تجمعه علاقة احترام مع قادة القاعدة وأبو مصعب الزرقاوي قبل مغادرته لإيران لاحقاً.

علي مجاهد، وظيفته توفير المتفجرات، وتدريب المجندين على الكمبيوتر والإنترنت، وتسهيل حركة تنقل المتشددين رفيعي المستوى من إيران إلى العراق، التقارير تشتبه به بتنفيذ الهجوم على مترو الأنفاق في نيويورك في كانون الأول/ديسمبر عام 2005.

أبو أنس الليبي، ويشتبه بعلاقته بتفجيرات شرق إفريقيا عام 1998، وهو عضو بارز في تنظيم القاعدة، وعضو في الكتائب الليبية المقاتلة، قبل أن يعتقل ويحتجز في الولايات المتحدة.

أبو الضحاك، ويعرف أيضا باسم علي صالح حسين التبوكي، عمل كممثل للمقاتلين الشيشان في أفغانستان.

خالد السوداني، عضو في مجلس شورى تنظيم القاعدة، ومن المفترض أن يكون موجوداً في الأردن أو باكستان أو إيران.

قاسم السوري، ويعرف أيضا باسم عز الدين القسام السوري، يعمل على الربط بين قادة القاعدة في وزيرستان وباكستان والعراق، وتخطيط وتنسيق العمليات الإرهابية في أوروبا مع العديد من الخلايا التابعة لتنظيم القاعدة.

أبو طلحة حمزة البلوشي، وكانت مهمته تسهيل وتوفير ما يلزم للتنظيم ويعمل في إيران.

جعفر الأوزبكي، عمل كممثل للقيادة العليا لتنظيم القاعدة للتفاوض على إفراج أعضاء القاعدة المحتجزين لدى إيران.

يضاف إلى هذه القائمة اسمان بارزان، الأول محسن الفضلي مؤسس تنظيم خراسان الإرهابي الذي قتل في غارة جوية العام الماضي وماجد الماجد أمير كتائب عبدالله عزام الإرهابية وقد تدرب في إيران وتميز في تجنيد السعوديين للجماعات الإرهابية.

ومن أفراد أسرة بن لادن الذين كانوا في إيران ابنه سعد وأسرته وإخوانه وأخواته وأبناؤه محمد وحمزة ولادن وأخواتهم وخالتهم.

 

المعارضة التركية تعتبر الطوارئ «انقلاباً مدنياً» على البرلمان

الحياة/22 تموز/16 أنقرة – يوسف الشريف واشنطن، برلين – أ ب، رويترز، أ ف ب /أثار إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان حال طوارئ في تركيا بعد الانقلاب العسكري الفاشل، انتقادات من المعارضة التركية التي اعتبرت القرار «انقلاباً مدنياً» على البرلمان. السلطات التي جمّدت العمل بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، حرصت على تقليل تداعيات قرارها بعدما استحضر ذكريات أليمة لدى الأتراك، الذين لم ينسوا فرض أحكام عرفية بعد انقلاب 1980، والطوارئ في المناطق الكردية بعد سنوات. لكن دفاع الحكومة عن قرارها لم يمنعها من الإقرار بأن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم سهّل لجماعة الداعية المعارض فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب، التغلغل في مؤسسات الدولة. كما اعترفت الحكومة بتقصير جهاز الاستخبارات في كشف الانقلاب والتعامل معه، فيما أقرّت قيادة الجيش بعجزها عن منعه. وكان لافتاً أن واشنطن خفّفت ضغطها على تركيا في شأن حملة «تطهير» طاولت عشرات الآلاف بعد المحاولة الفاشلة، اذ أعلن ناطق باسم البيت الأبيض أن المجتمع الدولي «سيتابع» ما يحدث، مستدركاً أن «الولايات المتحدة لن تدقّق في كل تفاصيل الوضع في تركيا». لكن ألمانيا شددت على «ضرورة أن تكون حال الطوارئ محدودة بفترة زمنية»، وتطبيقها «في شكل مضبوط».

وصادق البرلمان على إعلان الطوارئ لثلاثة أشهر بغالبية 346 صوتاً في مقابل 115، بنيله دعم الحزب الحاكم وحزب «الحركة القومية». لكن النائب عن «حزب الشعب الجمهوري» المعارض أوزغور أوزيل، رأى في القرار «انقلاباً مدنياً» على البرلمان، يعكس «جحوداً» تجاه جميع النواب الذين تجمّعوا في مبنى البرلمان لمعارضة محاولة الانقلاب. وتحدث النائب سيزغين تانريكولو، من الحزب ذاته، عن «تجميد الحقوق والحريات الأساسية»، منبّهاً إلى أن فرض الطوارئ «يوجِد وسيلة للحكم تمهّد لارتكاب انتهاكات». في المقابل، شدد محمد شيمشك، نائب رئيس الوزراء، على أن هذه الخطوة ستُستخدم لملاحقة أفراد «مارقين» داخل الدولة، معتبراً أن نجاح الانقلاب كان سيؤدي إلى «مجزرة في الشوارع». وأكد التزام «معايير المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان»، وزاد: «ليست أحكاماً عرفية. لن يكون هناك حظر تجوّل ولا قيود على الحركة سوى للمشبوهين». ونبّه وزير العدل التركي بكير بوزداغ إلى أن فرض الطوارئ هدفه منع انقلاب ثانٍ. وأعتبر رئيس الوزراء بن علي يلدرم، أن «حال الطوارئ مفروضة على (الدولة)، لا الشعب»، وتابع: «سنطهّر الدولة منهم (أتباع غولن) واحداً تلو آخر، ونقضي على الذين يحاولون إيذاء وطننا».

ويمنح الطوارئ صلاحيات واسعة للحكومة على مستوى الدولة والمحافظين، وعلى مستوى الأقاليم، بينها إصدار الحكومة قوانين من دون الرجوع إلى البرلمان، وتمديد فترة الاعتقالات والتحقيق، وإسقاط جزء من حقوق الإنسان، خصوصاً ما يتعلق بحرية الرأي والتعبير، ما يشمل منع صدور صحف، أو إغلاقها، أو التحقيق مع أشخاص بسبب آرائهم، وفرض رقابة على الفن والمسارح والسينما والكتب والإصدارات الفنية. كذلك تُحظَّر التجمعات والتظاهرات وأيُّ اجتماعات تثير شكوكاً في احتمال تهديدها الأمن العام، إضافة إلى إعطاء أفراد قوات الأمن أمراً بإطلاق النار فوراً، في حال عدم التعاون معهم.

وكان لافتاً إقرار شيمشك أن أكثر من ألف شخص في المؤسسات الحكومية، ما زالوا فارين بعد الانقلاب. وفي إشارة توحي بعزل رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان قريباً، اعترف وزراء بينهم كورتولموش، بارتكاب الجهاز أخطاء «هيكلية وفردية» خلال الانقلاب، إذ تأخّر في كشفه وفشل في التعامل معه.

وتحدث عن إصدار قوانين، وإعادة هيكلة الجيش، مذكّراً بأن منع المتدينين وخرّيجي المعاهد الإسلامية من الانضمام إليه، لم يَحُل دون تغلغل جماعة غولن. وأعلن مراجعة هذا الأمر، في إشارة إلى احتمال السماح لطلاب المعاهد الإسلامية بالالتحاق بالجيش ضباطاً.

تزامن ذلك مع إقرار قيادة الجيش رسمياً بعجزها عن منع الانقلاب الفاشل، على رغم أن جهاز الاستخبارات حذرها قبل ساعات من حدوثه. وشرحت في بيان كيف فشلت محاولات رئيس الأركان الجنرال خلوصي أكار لعرقلة خطط الانقلابيين، وامتناع سلاح الجوّ عن تنفيذ أوامره، قبل أن يعتقله الانقلابيون.

وأثار البيان تساؤلات حول سلوك أكار، الذي يُرجَّح أنه استهان بتحذيرات الاستخبارات وبالمخطط الانقلابي، ولم يستعِن بقائد سلاح الجوّ الجنرال عابدين أونال الذي كان يحضر عرساً في إسطنبول، بل بالقائد السابق لهذا السلاح الجنرال المتقاعد أكن أوزترك، وينسجم ذلك مع إفادة الأخير، إذ ينفي اتهامات بقيادة الانقلاب، أو علمه به. إلى ذلك، أصدرت محكمة يونانية أحكاماً بالسجن شهرين مع وقف التنفيذ على 8 عسكريين أتراك فرّوا إلى اليونان بعد محاولة الانقلاب، إذ دينوا بدخول البلاد «في طريقة غير مشروعة».

 

إردوغان يتخلّى عن تحالفاته وينتقل الى المعسكر الإيراني - الروسي؟

سنا السبلاني/22 تموز/16/الجديد

 محاولة الإنقلاب الفاشلة في تركيا لا شك فتحت الأبواب أمام تساؤلات لم تُحدد إجابات واضحة لها بعد، والأكثر من ذلك أنها غيّرت الظروف وخلطت المفاهيم، ومن يعلم ما هي المرحلة المقبلة، إن في التركيبة التركية الداخلية أو على المستوى الخارجي. تحليلات كثيرة تُطرح على الساحة اليوم وتتحدث عن انقلاب تركي على الظروف الراهنة وعن الذهاب باتجاه تغيير التحالفات الخرجية، وهو أمر لا يمكن اغفاله لما لهذه الدولة من دور كبير واستراتيجي على مستوى المنطقة والعالم. فهل تترك تركيا معسكرها وحلفاءها السياسيين وتتجرّأ على التقرب من المعسكر المقابل، أي الثلاثي روسيا - ايران - سوريا؟ هل يتحول الحليف الى خصم والخصم الى حليف؟ هل يخذل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان جمهوره العربي والغربي لصالح ايران؟   الحديث عن الموضوع مبكر جداً، فالأمور ما زالت ضبابية وحتى الآن لا قراءة واضحة ولا معطيات او مؤشرات واضحة تسمح لنا بمعرفة الخطوة التالية، يقول المحلل السياسي غسان جواد، لا سيما في ظل التناقض الواضح في المواقف والتصريحات التركية.  ويضيف جواد في حديث ل"الجديد"، ان هناك حيثيات تدعم وجهة النظر التي تقول أن الرئيس التركي سيتقرب أكثر من روسيا وايران، بينما تدل تصرفاته على العكس، فهو من ناحية يوحي بأن الاميركيين والاوروبيين وقفوا خلف الانقلاب وأنه لم يجد سوى ايران وروسيا أصدقاء في هذه اللحظة، ومن ناحية اخرى نراه يصرّح لقناة "الجزيرة" بأن تركيا لديها علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية. فما الذي يحدث؟! من الواضح، بحسب جواد، أن "السلطان" يريد أن يبني تركيا حديثة، وبالتالي هو الآن يقوم بتدمير الدولة التركية الأتاتوركية (دولة كمال أتاتورك) لكن السؤال الذي يجب طرحه هو: هل سيستطيع أن يبني الدولة الأردوغانية؟  علاقة إردوغان بالاوروبيين سيئة، يضيف جواد، وذلك بسبب عدة أمور أهمها موضوع الإعدام وشعور الاوروبيين أن معظم مشكلاتهم الأمنية والإجتماعية سببها تركيا ودفعها للاجئين باتجاه الدول الاوروبية. أمّا التنديد الايراني والروسي بالانقلاب، فيعتبر جواد أن الايرانيين والروس لا مصلحة لهم بزعزعة الاستقرار وسقوط النظام في تركيا، لأنها دولة كبيرة ومن اللاعبين الأساسيين على الساحة الدولية.  ويعتبر جواد أن استدارة إردوغان مشرقياً باتجاه روسيا وايران وانسحابه من السياسة الخارجية التي ورّطت تركيا في أكثر من ملف، وتحديداً في سوريا، ممكن أن يحمي إجراءاته في الداخل. لكن اذا استمر في سياسته الخارجية ذاتها، فهو بذلك سيخلق بذور تناقض تركي-تركي داخلي عميق، قد يؤدي على المدى المتوسط والبعيد، بحسب جواد، الى عدم استقرار وحتى صدام أهلي بين أنصار الجمهورية العلمية الكمالية وبين الجمهورية الاردوغانية التي يريد أن يبنيها مستفيداً من الارث العلماني ولكن بصيغة اسلامية سياسية ليبرالية حديثة.  عليه، يمكن القول إن إردوغان من مصلحته الانتقال الى المحور المقابل والذهاب باتجاه تفاهم مع ايران وروسيا لكن هل باستطاعته ذلك؟ يشير جواد الى أن هناك رأياً وازناً يقول إن اردوغان سيلتفّ، لكنه يعود ويؤكد أن الحسم بهذا الأمر مبكر وأن التغيير، ولو حصل، فإنه لن يحدث على المدى القريب.  إذاً، من يقول ان اردوغان حالياً ذاهب الى تغيير تحالفاته، انما هو يغامر في التحليل ويستبق الأمور ويستند الى صورة ضبابية. وحدها التطورات التركية في الفترة المقبلة هي التي تكشف الصورة الفعلية وتفضح نوايا "السلطان"، أمّا الآن، فما علينا إلاّ الإنتظار والترقّب.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 حوار آب: أفق مسدود وتوجّس من «فراغ أكبر»

جورج بكاسيني/المستقبل/23 تموز/16

كل الكتل النيابية المشاركة في «ثلاثية الحوار» مطلع آب المقبل تجمع على الاعتقاد أن لا خرق يمكن تسجيله في هذا الحوار، لا في رئاسة الجمهورية ولا في قانون الانتخاب ولا في أي بند آخر مطروح على الطاولة. ذلك ان الاتصالات الجانبية التي جرت في الاسابيع الماضية قبل دخول الاقطاب السياسية في اجازاتهم السنوية (التي لن تنتهي الا قبل ايام معدودة من موعد الحوار العتيد)، لم تفضِ الى نتائج ملموسة يمكن البناء عليها في جلسات الحوار. فرغم ما شاع من انباء عن «انفراج» في الملف الرئاسي في الاسابيع الماضية، والتي بلغت حد تحديد مواعيد لهذا الاستحقاق، تبين انها كانت مجرد «أضغاث أحلام» وانها غير مبنية على اساس حقيقي او متين، ما يشي بأن جلسات آب لن تشهد مفاجأة في هذا الملف. اما في قانون الانتخاب، ورغم الحديث عن امكانية تقريب المسافات بين الاقتراح المختلط المقترح من تيار «المستقبل» و»القوات اللبنانية» والحزب «التقدمي الاشتراكي» وبين اقتراح الرئيس نبيه بري، لم يسجل اي تقدم ملموس في هذا الملف، حتى ان اللجان النيابية المشتركة القادرة على ترجمة هذه النية تجنبت الغوص في مخرج لهذه العقدة في اجتماعها الاخير وأحالت الملف الى طاولة الحوار العتيدة، من دون ان يتابع هذا الملف في مشاورات جانبية حتى اليوم.معنى ذلك ان ثلاثية الحوار العتيدة ينتظرها مصير مجهول معلوم وهو تأجيل البت بهذين الملفين اللذين تتوقف على عدم انجازهما تبعات اكثر خطورة من الفراغ السائد حالياً، برأي قطب نيابي مشارك في الحوار، اهمها تفاقم حال الفراغ.

كيف؟ ببساطة، يجيب القطب، ان البلاد دخلت في اجازة طويلة لن تنتهي قبل نهاية الصيف في ظل غياب اي افق لتسوية داخلية او اقليمية، لتنطلق مع بداية الخريف مرحلة الاستعداد للانتخابات النيابية التي لن يكون متاحاً هذه المرة عدم اجرائها في حسابات كل المكونات السياسية، بصرف النظر عما اذا جرت على اساس قانون الستين او اي قانون آخر. ومع انهماك القوى السياسية بالانتخابات النيابية، يصبح من المستحيل على العديد من هذه القوى الالتفات الى الاستحقاق الرئاسي، او السعي الى تسوية في هذا الملف، خصوصا ان السقوف السياسية تكون مرتفعة في الاستحقاق النيابي. وبذلك تبقى الحال على هذا المنوال حتى موعد الانتخابات حيث يتناوب اللبنانيون، ومعهم الخارج، على الإشادة بالانتخابات وبإجرائها رغم الظروف الصعبة المحيطة بلبنان. لكن بعد اتمام هذا الاستحقاق، يضيف القطب، «تذهب السكرة وتأتي الفكرة»، حيث يتقاطر النواب المنتخبون الى ساحة النجمة وينتخبون رئيساً للمجلس النيابي من دون ان ينتخبوا رئيساً للجمهورية، فيما تكون الحكومة قد اصبحت «مستقيلة» بحكم الدستور، وبالتالي تتحول حكومة تصريف اعمال غير قادرة على مواجهة القضايا الاساسية والملحة.على ان الأخطر من ذلك يبقى عدم القدرة على تشكيل حكومة جديدة تتطلب وفق احكام الدستور اجراء استشارات نيابية «ملزمة» يجريها رئيس الجمهورية غير المنتخب حتى الآن. فكيف يمكن مواجهة هذا السيناريو الذي ينقل البلاد الى مرحلة اكثر خطورة من المرحلة الحالية؟ بالاتفاق السياسي، يجيب القطب، موضحاً ان لا حل متاحاً لهذه المعضلة الا بتوافق الاطراف على انتخاب رئيس للجمهورية، مقروناً بتوافق حول ملفات اخرى بحيث يمكن طمأنة كل الاطراف. وان هذا الاتفاق يحتاج الى ارادة سياسية قادرة على احتساب الكلفة لجهة الفارق بين استمرار الفراغ وبين اي اتفاق سياسي. والا سيكون اللبنانيون امام فراغ أكبر وأخطر على مستوى السلطة التنفيذية كاملة.. وهناك «البكاء وصريف الأسنان».

 

لبنان يتحفّظ عن اعتبار "حزب الله" إرهابياً "شعب لبنان في عيني سلمان" والمملكة تنأى عن "خاطفيه

 خليل فليحان/النهار/23 تموز 2016

القمة العربية الدورية الـ27 التي ستبدأ أعمالها الاثنين المقبل في نواكشوط لن تتيح مصالحة مطلوبة بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي بسبب موقف دول المجلس من "حزب الله" ووصفه بـ"الإرهابي" فيما رئيس الوفد اللبناني اليها الرئيس تمام سلام سيتحفظ عن هذا التصنيف وسيقابل هذا الموقف عدم اعتماد دول الخليج ورقة العمل وهي بعنوان "التضامن مع الجمهورية اللبنانية". وبرز هذا الموقف في اجتماع مندوبي الدول الاعضاء لدى جامعة الدول العربية الذي التأم الخميس الماضي في العاصمة الموريتانية. وسيتكرر اليوم (السبت) على مستوى مؤتمر وزراء الخارجية العرب لدى مناقشة البند المتعلق بـ"حزب الله" على انه "منظمة ارهابية". وميّز المندوب السعودي لدى جامعة الدول العربية السفير احمد قطان في الاجتماع بين محبة المملكة للبنان من جهة، وبين الموقف من الحزب إذ قال ان "شعب لبنان هو في عيني خادم الحرمين الشريفين، وإن المملكة لن تتخلى عن لبنان، إنما هي تنأى عمن يخطفونه". وطلب مندوب لبنان الدائم بالمناوبة لدى الجامعة المستشار انطوان عزّام تسجيل هذا الموقف في محضر الاجتماع. وأتى هذا الكلام السعودي بعدما كان عزّام قد سأل المشاركين في الاجتماع عن الموقف الخليجي من "النأي عن التضامن مع لبنان" وأبلغ وفقا للتعليمات الرسمية التي تبلغها من وزارة الخارجية الآتي: "التحفظ عن البندين السادس والسابع لذكرهما حزب الله ووصفه بـ"الإرهابي" إذ لا يمكن الموافقة على هذا الأمر لكونه خارج تصنيف الامم المتحدة وغير متوافق مع المعاهدة العربية لمكافحة الاٍرهاب بخاصة من حيث التمييز بين المقاومة والارهاب، ولكون الحزب يمثّل مكوّنا أساسيا في لبنان وشريحة واسعة من الللبنانيين، ولديه كتلة نيابية ووزارية وازنة في المؤسسات الدستورية اللبنانية". وأضافت التعليمات: "اننا نوافق على بقية البنود في القرار بالرغم من ملامسة بعضها لقرار النأي بالنفس عن ورقة العمل الللبنانية، وبخاصة موافقتنا على البند الثاني الذي يدين الاعتداءات على بعثات المملكة في ايران وندين أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وسبق ان طالبنا بحذف عبارة "حزب الله الإرهابي" في البندين لكي تتم الموافقة على كل بنود القرار من دون تحفظ". وتجدر الاشارة الى انه لم يرد وصف الحزب بـ"الإرهابي" في جدول أعمال الاجتماع كبند مستقل، بل ضمن مشروع قرار بعنوان "التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية" وتحديدا في الفقرة 7 التي تنص على "استنكار وإدانة التدخلات الايرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين من خلال مساندة الإرهاب والتدريب وتهريب الاسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات ومواصلة التصريحات على مختلف المستويات لزعزعة الامن والنظام والاستقرار، وتأسيسها جماعات إرهابية في المملكة ممولة ومدربة مما يسمى بالحرس الثوري الايراني وحزب الله الإرهابي، والذي يتنافى مع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفقا لمبادئ ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي."

اما بالنسبة إلى ملف الارهاب فقد تضمن تقريرهم الذي رفعوه الى اجتماع وزراء الخارجية مشروع قرار سيناقش ما تقرر فيه وتصويب ما يجب من بنود، وفيه ان الارهاب "يستهدف كل الدول من دون استثناء، ويتوجب التصدي لكل اشكال التطرف والغلو ونزعات العنف". وجاء فيه أيضاً "التأكيد من جديد على الرفض التام لربط الارهاب بأي دين او مذهب او عرق او حضارة والعمل على مواصلة محاربة الارهاب واجتثاثه من جذوره". كما يدين المشروع "بشكل حازم" العمليات الارهابية التي ينفذها تنظيم "داعش". ومن المقرر ان يتوجه سلام غدا الأحد على رأس وفد وزاري وإعلامي الى الدار البيضاء في المغرب لتمضية ليلة واحدة فيها، ثم يغادرها صباح الاثنين الى نواكشوط لحضور جلسة الافتتاح وإلقاء كلمة لبنان ويعود الى بيروت في اليوم نفسه. واختار سلام الدار البيضاء لأنها تبعد عن موريتانيا ساعتين جواً.

 

نص اسرائيلي : حسن نصرالله مُختزَلاً

شيمريت مئير/النهار/23 تموز 2016

استغرق خطاب حسن نصرالله الأخير ساعة و12 دقيقة. الحدث: مرور 40 يوماً على اغتيال قيادي "حزب الله" مصطفى بدر الدين. استمعتُ إلى خطابه، كعادتي، ذلك أنني قمت بواجبي تجاه المجتمع في كل ما يتعلق بالاستماع المضني لخطابات نصرالله. في حرب لبنان الثانية، قضيت أسابيع داخل ما سميته بيني وبين نفسي "حرباً نفسية لا نهائية". كنت حينذاك مراسلة الشؤون العربية في إذاعة الجيش، وكان يفترض أن أنقل إلى الجمهور الإسرائيلي، وقت الحرب، ماذا يحدث في "حزب الله". نصرالله، شخص يهتم بتفعيل الحرب النفسية جداً، وقام بما لا يحصى من التلاعبات بالرأي العام الإسرائيلي.

وبعد مرور عشر سنين، بقي نصرالله كما عهدناه. من يسمع خطاباً واحداً من خطاباته يعرف كل شيء. استخدام الوتيرة، الموسيقى، الوقفات، اللغة الشعبية، التلاعبات الصارخة، دمج خطاب الضحية بالبلطجة، كل ذلك كان أمراً اعتيادياً. لكن نصرالله "خرج من الخزانة" كما يُقال.

سنقول صراحة وعلنا: "إنّ موازنة "حزب الله"، وجوده، المال، الطعام، الشراب، الصواريخ، توفرها جميعها الجمهورية الإسلامية الإيرانية". إذاً ما هي الدراما؟ لقد قال نصرالله ما يعرفه كل من يعيش في المنطقة، إيران تقف خلف "حزب الله" وهي راعيته. ولكن قبل عشر سنين، عندما زَعَمَ اللبنانيون أنهم يدفعون ثمناً مبالغاً فيه في مقابل التصرفات غير المسؤولة لميليشيا إيرانية، أصرّ نصرالله على أنّ "حزب الله" هو أولاً وقبل كل شيء تنظيم لبناني يدافع عن أرض لبنان. "الخروج من الخزانة" لدى نصرالله، إذا كان الأمر كذلك، يلخّص ما تغيّر في المنطقة في العقد الماضي. والمقصود انكشاف الحقيقة.

إنّ الذين يدعون أنّ حرب لبنان الثانية كانت ناجحة بالنسبة إلى اسرائيل، يتجاهلون الحدث الأكثر دراماتيكية في الشرق الأوسط في العقود الأخيرة، وهو الحرب الأهلية السورية، والتي يقع النصر فيها على سلم الأولويات الإقليمي لإيران والذي من المفترض أن ينفّذه "حزب الله".

تشغل سوريا "حزب الله"، وتضعف قوته، تدمر صورته وتبدّد أمواله ولكن تتمتع بميزة أيضاً تشكل حقل تجارب ومختبراً للمعركة. يشارك "حزب الله" في عمليات هجومية بمشاركة آلاف الأشخاص، وأحيانا يقودها. لقد تعرض لمواجهة وسائل قتاليّة روسية متقدمة، وكذلك مع قوات خاصة، واستخبارات. على رغم أن غوص "حزب الله" في المستنقع السوري يبدو من دون نهاية، وعلى رغم أن الإيرانيين يشغلونه بشكل أو بآخر في اليمن وفي العراق أيضاً، يستمر في بناء القوة قُبَيل المعركة القادمة معّ إسرائيل انطلاقا من الافتراض أنّه لا مفرّ منها.

مرت عشر سنوات، وأصبح نصرالله أحد القادة المستقرّين في الشرق الأوسط. لا أحد في "حزب الله" يشكّل خطراً جدّياً على مكانته، وهو على علاقة جيّدة جدّاً مع الإيرانيين. كما هو معلوم، فقد خرج من المخبأ عشر مرات على الأكثر، وهو يدير الأمور كما يدير عينيه، من دون التعرض إلى الخطر. إنه على اطلاع بكل قرار استراتيجي في التنظيم (هو مطلع أقل نسبياً على الوضع الحالي التكتيكي، مع أنّه الآن يتدخل أكثر بقليل عقب الفراغ الذي خلّفه مغنيّة وبدر الدين). في نظري أصبح عتيقاً إلى حد ما، وذلك نتيجة حتمية، مثل وزنه الزائد، للحياة في المخبأ. نظرته الإعلامية ملائمة أكثر لتسعينيات القرن الماضي. فهو لا يستخدم "الإنستاغرام"، و"تويتر" (مع أن ابنه جواد مغرّد نشط ويدافع بحماسة عن والده)، ولا يلتقط صور "السلفي" (على سبيل المثال بخلاف قائد قوة "فيلق القدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني الذي يوثّق نفسه يوماً.

ولكن نصرالله فَقَدَ شيئاً واحداً ولن يُحققه ثانية، الدعم العربي. إذا كانت جميع القنوات الفضائية قبل عشر سنين توقف بثّها لنقل أحاديثه، وإذا كان الفلسطينيون اعتبروه بطلاً، وإذا كان، رغم شيعيّته، رمزا لـ"المقاومة" العربية، فإنّ "حزب الله" اليوم، بالإضافة إلى الأسد وإيران، وبعد قتل مئات آلاف السوريين، مكروهون من الغالبية السُنية في المنطقة مثلما كان النازيون مكروهين، كما قيل، من قِبل يهود العالم في فترة الحرب العالمية الثانية. ليست هناك علاقة مباشرة لإسرائيل بهذا التغيير الدراماتيكي، ولكن توجد له أهمية كبيرة جداً بالنسبة إليها.

 

البيان الرئاسي لمجلس الأمن واللا رد فعل: تسليم الزعماء بمرجعية الخارج باستحقاقاتهم

 روزانا بومنصف/النهار/23 تموز 2016

بلغت السلبية السياسية في لبنان، ان لم يقل اكثر، ان البيان الرئاسي الذي وجهه مجلس الامن الى الزعماء السياسيين واورده مندوب "النهار" في نيويورك الزميل علي بردى الخميس الماضي علما ان البيان تلي في جلسة رسمية امس في مجلس الامن، ان لا دلالة البيان ولا مضمونه حظيا بأي تعليق سياسي من اي جهة داخلية. فلا هو دخل الى الخطاب او الموقف السياسي للزعماء او للسياسيين من باب الترحيب به ولا حتى من باب التوظيف السياسي الذي يمكن ان يعتمده فريق سياسي في وجه آخر في مثل هذه الحال من اجل الضغط معنويا في موضوع انتخابات الرئاسة. وكأنه لم يعد لدى الافرقاء السياسيين "العصب" المطلوب لذلك او لعلهم باتوا مقتنعين بعدم جدوى التناحر الداخلي بقوة حول موضوع الرئاسة لان الموضوع ليس في يد اللبنانيين او انه لم يعد كذلك وما دام فك اسر الرئاسة وسائر الاستحقاقات بات مرتبطا بالدول الاقليمية ولم يعد موضوعا داخليا تستنزف المواقف على اساسه. والبيان في مضمونه دعا الزعماء اللبنانيين الى التصرف بمسؤولية وتقديم استقرار لبنان والمصالح الوطنية على السياسة الحزبية معتبرا ان الشغور والشلل السياسي الناجمين عنه يضعفان بشكل خطير قدرة لبنان على مواجهة ما وصفه البيان بالتحديات الاستثنائية.

قد لا يشكل بيان رئاسي يصدر عن مجلس الامن حدثا في حد ذاته كبيرا او صغيرا خصوصا ان الموقف الذي يتضمنه معنوي وغير ملزم ولا يتسم عادة بوقع كبير وقد يعتبره كثر من باب رفع العتب الدولي في ظل عدم القدرة او العجز عن تقديم المساعدة الفعلية للبنان من اجل انهاء ازمته. الا ان مروره ايضا مرور الكرام في ادبيات السياسة اللبنانية امر غير معهود فيما يجب ان يلقى اهتماما ومتابعة. اذ يكتسب هذا البيان اهميته من واقع انه البيان الثاني بعد بيان مماثل اصدره المجلس في 24 ايار الماضي في ذكرى مرور سنتين على الشغور في سدة الرئاسة الاولى ولو كان البيان الاول صحافيا وليس رئاسيا ولا يكتسب الوقع نفسه. انما ميزة البيان الاخير ان فرنسا هي التي اعدته اذ من جهة تتوج زيارة رئيسها فرنسوا هولاند لبيروت في نيسان الماضي ثم زيارة وزير خارجيتها جان مارك ايرولت لبيروت في 11 تموز الجاري بترجمة سعيها الى مساعدة لبنان بأمر عملي تضعه على النار، وكأنما تسعى من جهة ثانية الى وضع الدول الكبرى امام مسؤولياتها من خلال دعم توجهها الى اصدا ر بيان قد يساعدها في ممارسة الضغوط حيث يجب ومتى حان الوقت لذلك. ولعل الدول الكبرى لا يعنيها كثيرا الموضوع اللبناني راهنا لكنها يمكن ان تماشي فرنسا في هذا الاطار من ضمن العلاقات التبادلية التي تحكم المصالح في ما بينها في الوقت الذي لا يحتم صدور البيان ان اعضاء في مجلس الامن مهتمون اكثر من اي وقت مضى بالشغور الرئاسي في لبنان وان هناك اي تغيير في مقاربتهم للموضوع او بناء على الاعتقاد ان البيان يمكن ان يقدم او يؤخر كثيرا في موضوع التطورات اللبنانية. لكن فرنسا القلقة اصلا على الامن والاستقرار في لبنان وفق ما عبر مسؤولوها وكذلك على الوضع الاقتصادي وسائر الملفات المتصلة به خصوصا موضوع اللاجئين السوريين يمكن ان تكون وظفت هذا المنطق من اجل تحفيز اجماع دولي بحيث يوجه هذا الاخير رسالة قوية عن موقف موحد في مجلس الامن من الشأن اللبناني. ذلك ان المجتمع الدولي لا يتحرك من حيث المبدأ كل مرة من اجل توجيه رسائل محددة، وهو فعل في ايار الماضي في مناسبة ذكرى الشغور الرئاسي، بل في حال كان ثمة خطر من انفجار على الاستقرار وعلى الامن سعيا الى تجنبه. كما يكتسب هذا التطور اهميته من واقع ان البيان الرئاسي يحظى عادة كما هذا القرار باجماع يظهر من خلاله ان الاسرة الدولية متفقة في موقفها في ما يتصل بالشأن اللبناني. وهو امر يمكن ان تكون سعت اليه فرنسا من اجل امتلاك اوراق قوية تسمح لها بتعزيز موقفها التفاوضي مع ايران مثلا في موضوع محاولة اقناعها بفك رهنها للانتخابات الرئاسية اللبنانية استنادا الى ان هناك موقفا اجماعيا، لعل فرنسا فضلت الحصول عليه بدلا من قرار يتعذر ان تؤمن اجماعا حوله، بحيث يتفق فيه حتى حلفاء طهران كروسيا والصين حول الموضوع. وتاليا يمكن فرنسا ان تطلب حتى من هذه الدول مساعدتها في الضغط حيث يلزم استنادا الى موقفهم الاجماعي او تستخدم هي هذا الضغط. ومن هذه الزاوية يمكن اعتبار البيان الرئاسي الذي يصدر عن مجلس الامن اكثر اهمية من القرار الذي قد يضعفه عدم الاجماع حوله من خلال الامتناع عن التصويت او اي شيء من الاحتمالات التي يسمح بها الموقف داخل المجلس. فالبيان وان كان يتوجه الى الزعماء اللبنانيين من اجل ان يتحملوا مسؤولياتهم ازاء ايجاد تسوية عاجلة للازمة المؤسساتية فانما يشير بديبلوماسية ايضا الى الشركاء الاقليميين باعتبار ان الجميع يدرك ان ازمة لبنان هي على مستويين هي ازمة اتفاق الزعماء اللبنانيين وازمة توافق المرجعيات الاقليمية للزعماء اللبنانيين.

الا انه وبالنسبة الى مراقبين ديبلوماسيين خبراء فان صدور هذا البيان نتيجة الحاجة التي يمثلها انما يعني ان الازمة لا تزال طويلة اذا كان هناك من يتحصن باوراق من اجل الاستعداد للتفاوض ربما في ايلول المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة او سوى ذلك.

 

موسكو متحمسة لفرنجية… ولـ”الجنرال” أن يكون “صانع الملوك”

عماد مرمل/السفير/22 تموز/16

يتقلب الطقس في موسكو هذه الايام. صحيح ان الحرارة المرتفعة هي السمة الغالبة، لكن عليك دائما ان تتحسب لمفاجآت مناخية من نوع هطول المطر الغزير، على حين غرّة، مترافقا مع المؤثرات السمعية والبصرية من برق ورعد، قبل ان يعود الهدوء مجددا، “متأبطا” أشعة الشمس.

وبرغم الشوارع الفسيحة، إلا ان زحمة السير ترافقك في تنقلاتك، وتبث فيك شعورا بالعزاء: ها هي دولة عظمى تعاني من عوارض الازمة المرورية ذاتها التي تواجه لبنان المصاب بالشلل المؤسساتي والشغور الرئاسي. في مبنى وزارة الخارجية الذي يعكس هيبة الديبلوماسية الروسية تزدحم الملفات الدولية والاقليمية، ومنها ملف الشرق الاوسط الذي يتفرع منه العنوان اللبناني، الحاضر بظلاله المتعددة. وإذا كانت السياسة الخارجية المعلنة لموسكو حيال الاستحقاق الرئاسي تميل الى التمسك بالعموميات الكلاسيكية، من قبيل التأكيد ان موسكو ليس لديها مرشح ولا تضع “فيتو” على أحد وان الاولوية عندها هي لمبدأ انتخاب رئيس الجمهورية، غير ان التوغل في الكواليس يسمح بالتقاط تفاصيل تفيد في تظهير الموقف الروسي بشكل أدق. ويؤكد مسؤولون كبار في الخارجية الروسية، خلال مداولات ولقاءات مغلقة، ان اصرارهم على الاسراع في انتخاب الرئيس المسيحي للجمهورية اللبنانية “إنما يندرج في سياق حرصهم على حماية الوجود المسيحي في المنطقة وتثبيته”، آخذين على الغرب انه يهدد بسياساته هذا الوجود، خصوصا لجهة التسهيلات التي يقدمها للراغبين في الهجرة، “في حين نحث نحن المسيحيين على البقاء في ارضهم والتجذر فيها”.

تتعامل موسكو مع ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية باعتباره “فرصة ثمينة لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي”، مع اهتمامها في الوقت ذاته بعدم استفزاز العماد ميشال عون، الى جانب الإشادة بقرار الحريري التخلي عن خيار “الترشيح المستحيل” لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الذي تبدو “العواطف السياسية” حياله باردة في موسكو. وخلال اجتماع عُقد قبل فترة بين نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الاوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف وإحدى الشخصيات الديبلوماسية اللبنانية، كان المسؤول الروسي واضحا في كلامه: «ترشيح النائب سليمان فرنجية كسر حالة الجمود السياسي، وهو يشكل فرصة يجب انتهازها من دون إبطاء لانتخاب رئيس الجمهورية، خصوصا انها قد لا تتكرر، ولا أحد يعرف ما الذي يمكن ان يحصل في المستقبل».

ويشير بوغدانوف الى ان فرنجية مقرب من الرئيس السوري بشار الاسد ومن “حزب الله”، “وبالتالي ليس مفهوما كيف ان فريق 8 آذار لا يؤيد انتخابه”. وهناك في الدوائر الدبلوماسية الروسية من يتساءل عن “الاسباب الخفية” ـ وفق التعبير الحرفي الوارد في احد المحاضر ـ التي تدفع الحزب الى عدم دعم وصول فرنجية الى الرئاسة. وبرغم حماسة موسكو لترشيح فرنجية، إلا انها تحاول في الوقت ذاته ان تتجنب إغضاب عون او توتير العلاقة معه. ويُنقل عن بوغدانوف قوله في هذا المجال: نحن لا نعارض الجنرال، ولو استطاع ان يحقق توافقا وطنيا حول ترشيحه لكنا قد باركنا انتخابه، لكنه لم يفلح طيلة الفترة الماضية في الحصول على دعم الحريري وتأمين الاكثرية المطلوبة التي تسمح بوصوله الى رئاسة الجمهورية، ولا نعرف حتى ما إذا كانت كل أطراف 8 آذار معه، وهنا الفارق بينه وبين فرنجية الذي استطاع ان ينال تأييدا من 8 و14 آذار، ولذلك نعتقد ان الافضلية باتت له.

ويضيف بوغدانوف، وفق ما يُنسب اليه: لا يجوز ان يستمر الشغور الرئاسي، وبمستطاع العماد عون ان يكون صانع الملوك..

ولئن كان الروس يعتبرون بعد حصر المعركة الرئاسية بكل من عون وفرنجية ان مسؤولية تسهيل الانتخابات الرئاسية أصبحت ملقاة على عاتق ايران، لا السعودية. على صعيد آخر، تبدي موسكو استعدادا لتزويد الجيش اللبناني بالسلاح سريعا، بموجب اسعار مُناسبة للجانبين، في حين ان الهبات العسكرية ليست واردة حاليا في الحسابات الروسية، ربطا بحساسية الوضع الاقتصادي، كما يؤكد المطلعون على موقف روسيا. أما الزيارة المؤجلة للرئيس نبيه بري الى موسكو، فان حصولها ينتظر ترتيب موعد بينه وبين الرئيس فلاديمير بوتين بعد إزالة العوائق البروتوكولية التي لا تزال تؤخر الاجتماع. وهذا الامر كان موضع بحث في لقاء غير رسمي جمع مسؤولا روسيا مع ديبلوماسي لبناني سأل عن سر تجاوز بوتين لقواعد البروتوكول باستقباله مرات عدة الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري، بينما يتمسك بها في حالات أخرى، فأتاه الجواب على الشكل الآتي: “ان بوتين يستقبل الحريري تقديرا منه للدور الذي أداه والده الرئيس رفيق الحريري في الماضي على مستوى إعادة إحياء العلاقات بين روسيا وبعض دول المؤتمر الاسلامي كماليزيا وباكستان، إضافة الى خصوصية البعد السعودي في موقع سعد الحريري..”.

أين العماد ميشال عون من المقاربة الروسية للاستحقاق الرئاسي؟ يوضح أحد المقربين من عون ان الرابية مطلعة على حيثيات هذه المقاربة الروسية التي كانت تفترض ان معادلة سليمان فرنجية (رئيسا للجمهورية) ـ سعد الحريري (رئيسا للحكومة) يمكن ان تضمن مصالح روسيا السياسية والاقتصادية، وتحقق تعايشا بين السنة والشيعة والمسيحيين. لكن المصدر الوثيق الصلة بـ”الجنرال” يلفت الانتباه الى ان الطرح الروسي قابل للتطور في اتجاه التعامل بإيجابية مع ترشيح عون، انطلاقا من الوقائع المستجدة في الميدان والسياسة، والمرشحة للتفاعل في المرحلة المقبلة، مشيراً الى ان موسكو التي تعلق أهمية على معركة حلب وتشارك فيها، بالتنسيق مع سوريا و”حزب الله” وإيران، ستصبح أكثر تفهما لمقتضيات خيار حلفائها بدعم انتخاب عون رئيسا للجمهورية، وبالتالي فالارجح انها ستسعى الى تجنب أي تعارض او خلاف إضافي معهما في الشأن الرئاسي اللبناني، لاسيما بعد التباينات التي ظهرت مؤخرا في أعقاب المشاركة الروسية في رعاية الهدنة السابقة في حلب والتي سمحت للمسلحين بان يلتقطوا أنفاسهم بعدما كان الجيش السوري وحلفاؤه يتقدمون على الارض بوتيرة متسارعة. العامل الآخر الذي تراهن عليه الرابية لتعديل الاحداثيات الرئاسية الروسية، يتعلق وفق المصدر البرتقالي البارز، بالنقاش المتقدم الدائر في داخل “تيار المستقبل” حول إمكان تبني عون رئاسيا، بحيث ان الروس لن يكونوا ـ برأيه ـ ملكيين أكثر من الملك ولن يتشبثوا بفرنجية على حساب عون، ما دام ان من رشح الاول بات مستعدا للبحث في دعم الثاني. وبناء على ما سبق، يستنتج المصدر ان هناك انكفاء روسيا عن المسرح الرئاسي اللبناني حاليا، في انتظار انقشاع الضباب الاقليمي.

 

عونيون ينتفضون على عونيين

محمود بري/المدن/الجمعة 22/07/2016

قال لي العوني العارف الذي لا يملك حيلة لردّ ما يعتبره "القدر" الآتي: "الظاهرة في سبيلها إلى التشتت والتشرذم. غداً سيقول الناس إن التيار كان ظاهرة سياسية استثنائية، وانتهت". يتابع مغالباً شعوراً ملتبساً بين الغيظ والأسى: "ارجو ألا يكون الجنرال حاضراً يومها". ويزعم العارف أن بداية الإنهيار قد قٌرِعَ جرسُها من خلال مقدّمات بسيطة ستُفضي إلى تمرّد كبير، وأّنّ وسيلتها العملانية تتمثّل بسلوكية رئيس التيار، المهندس جبران باسيل، الذي لم يضع إصبعه في مسألة إلّا وتسبب بمشكلة. من هذه الجُزئيّة يمكن فهم سلسلة الصدامات التي اعتملت في جسم التيار خلال المدة الأخيرة، وتحديداً منذ "تعيين.. وليس انتخاب" باسيل رئيساً له. الانتخابات البلدية الأخيرة شكّلت مناسبة لتظهير جملة المشاكل الأساسية التي كانت مدفونة في تربة التيار وقد طفتْ على السطح وراحت تتفاعل وتتفاقم مثل أيّ غُدّة سرطانية. "يزعل" أحد أقرب المقرّبين الأساسيين في محيط الجنرال ميشال عون، وهو العميد المتقاعد انطوان عبد النور المسؤول عن أمن عون جملةً وتفصيلاً، ويهجر دارة الرابية بعدما أفنى فيها السنوات العشر الأخيرة من عمره متقلِّداً المهمة الأخطر والأكثر حساسية في التيار، وهي أمن وسلامة رئيسه ورمزه، فلا يتحرك ميشال عون ولا يسأل عمن كان رفيق دربه منذ عقود. يجري تجميد عضوية أحد أبرز كوادر التيار، "القيادي" زياد عبس، وتُقطع عليه طريق الترشح للانتخابات النيابية المقبلة، ولا يرف جفن للجنرال. تتراكم الاختلافات والخلافات داخل التيار، ورئاسة التيار (جبران باسيل) تمضي في سبيلها بعنجهية وتردّ بخشونة عبر بيانات رسمية قاسية وقمعية النبرة، وميشال عون كأنّه في الصين.

يُقال إن "الرئيس" باسيل لا يطيق صفة "قيادي في التيار" التي تُطلقُ على غير شخصية بارزة من ناشطي التيار، كأنما الكلمة موجّهة ضدّه شخصياً وتقطع عليه "سَكرة" تفرّده بصفة لا يراها تصحّ لغيره ولا تتناسب مع أيِّ سواه. ومن هنا البداية. من غير المنطقي بالطبع ردّ الأزمة الناشبة والمتصاعدة في التيار إلى مجرّد نزوات شخصية، إلّا أن ناشطاً عونياً آخرَ عبّر لنا عن رأيه (مشترطاً هو الآخر عدم ذكر إسمه) فقال إن ما يجري هو نتيجة "نزوات" باسيل ومُركّب الإستعلاء عنده الذي يستهدف كل من "يلمع نجمه" من غير بطانته.

من الطبيعي أن يشعر عبس وبعض المقرّبين من رفاقه (نعيم عون إبن شقيق الجنرال، المحامي طوني نصرالله ورئيس هيئة بيروت جورج طشاجيان وسواهم) أنهم تلقّوا ضربة قوية وغير متوقّعة من بيت جنرالهم.  لكنها كمثل هكذا نوع من الضربات، ستعمل على تقوية "ضحاياها" وليس على إطفاء شُعلة معارضتهم. بعض المتابعين انتظر قرار فصل نهائي بحق عبس وطرده خارج صفوف التيار، الأمر الذي  لم يحصل كتابياً، إلّا أن البيان الذي نشره التيار إثر إذاعة القرار، جاء يعبّر عمّا هو أكثر من "تجميد عضوية". والأنكى أن كل عضو في التيار بات يعلم علم اليقين أن مسارعة جبران باسيل لـ"تعطيل" عبس، إنما يندفع فيها انتصاراً (وربما انتقاماً) لنائب رئيس الحزب الوزير السابق أنطوان صحناوي الذي اجتاحته جماهيرية عبس في منطقته الخاصة (الأشرفية) فخسر مرشحوه في انتخابات الأقضية منذ أشهر لصالح مؤيدي عبس.

لكن انكشاف سلسلة المواجهات بين باسيل والناشطَين في التيار الذي بات هو رئيسه (زياد عبس ونعيم عون وغيرهما..)، وافتضاح تفاصيلها على صفحات التواصل الاجتماعي، قَلَب هذه الصورة ونزع ورقة التوت. فلا عبس هو الذي "كسر مزراب العين" ولا نعيم عون هو "عدو التيار رقم واحد"، بل إنه لم يسبق أن سُجِّلت مخالفة ذات شأن بحق أيٍّ من الرجلين اللذين حافظا على ولاء استثنائي للجنرال والتزام حريص بالشعارات التي أطلقها، ورافقاه كلاهما عن كثب منذ بدايات الصعود والإرتقاء وما زالا في الطليعة. ومجرّد صدور انتقادات على لسانيهما من نوع "النهج التفرّدي والإقصائي  للقيادة"، يعني أن الأمور بلغت حدّ الخطر بالفعل، وأن النزق والتفرّد اللذين "طفش" بموجبهما الجنرال عبد النور، وتسببتا بتجميد عضوية ناشطين مشهود لهم، ليست زوبعة في فنجان ولن تنتهي على خير. قرار تجميد العضوية وقطع طموح ناشط بمواصفات عبس لا يمكن أن يمرّا بسلام على وحدة التيار وتماسكه، ولاسيّما أن بيان الحزب الذي أعقب قرار التجميد، جاء موغِلاً في "كسر العظم"، وأخرج قسماً لا يُستهان به من الناشطين عن طورهم، فكسروا بدورهم قانون الصمت وراحوا يتطاولون على الرئاسة، يشفع لهم أنها (يعني رئيس التيار باسيل شخصياً) ظهرت بمظهر من يتعامل مع حقوق الأبناء الشرعيين للتيار وأصحاب "التاريخ النضالي"، بطريق الكيدية الإستعلائية العدوانية الممجوجة، الأمر الذي حوّل الفضاء الإفتراضي إلى ساحة معركة حامية الوطيس بين العونيين والعونيين.

ترافق ذلك مع أخبار تفيد أن التيار يمر بأصعب مرحلة منذ تأسيسه، وتأخذ أزمته الداخلية منحى خطيراً يدفع بقيادات بارزة فيه إلى تقديم استقالاتهم وربما تأسيس تيار سياسي مستقل. وسرعان ما يعلن المحامي فادي بركات انسحابه من المنافسة الحزبية الداخلية على الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحي التيار الوطني الحر في قضاء كسروان، بينما يُشاع عن اجتماعات تنسيقية تُعقد بين كوادر وناشطين من وراء ظهر الرئاسة، وأن خُططاً توضع لتحركات ضاغطة، ما يُبرز صورة انقسام عمودي واضح بلا رتوش أصاب التيار في منطقة "عظام الرقبة"، ولا يني يتوسّع بلا توقف، مُدلِّلاً على حجم الامتعاض داخل الصفوف العونية. مقابل ذلك تصعّد الرئاسة متحدّثة في بيانات رسمية عما تسمّيه "اتجاه التيار إلى تطهير نفسه ممّن لا يلتزمون بنظام الحزب"، وأن "المشكلة ليست بين حزبيين في التيار بل بين بعض الحزبيين والتيار"(...). هكذا تتجمع بدايات "تسونامي" اعتراضية حيث يطالب نعيم عون وزياد عبس وطوني نصرالله ان تكون مجريات المحاكمة الحزبية علنية، ويمكن لمحازبين وناشطين حضور جلساتها، وهم بانتظار الجواب على طلبهم ليبنوا على الشئ مقتضاه"

 

وادي بردى والزبداني: حرب مياه بين "حزب الله" و"النصرة"

منير الربيع /المدن/الخميس 21/07/2016

سلّم أهالي الزبداني، مضايا، بقين، بالحصار الغذائي المفروض عليهم منذ أكثر من سنة. حتى إدخال مواد غذائية وطبية إلى هذه المدن والبلدات المحاصرة، الذي تم التوصل إليه في المفاوضات، لم يطبّق. هي استراتيجية اتّبعت لتهجير الأهالي القاطنين هناك، عبر حرمانهم من مقومات الحياة. خطّ واحد بقي واصلاً بين هذه البلدات ووادي بردى عبر هريرة، وله متفرّع آخر نحو قرية إفره. هذا الخطّ استخدمه المقاتلون والمدنيون لتوفير بعض حاجاتهم، لكنه أصبح مهدداً نارياً وميدانياً. اليوم، ثمّة حرب جديدة تلوح في الأفق في تلك المناطق، وهي حرب للسيطرة على مصادر المياه. "حزب الله" على نبع بقين، و"جبهة النصرة" على نبع عين الفيجة. جنّبت المفاوضات السابقة الصراع على المياه. فلم يشمل الحصار قطع المياه عن أي منطقة. يناسب ذلك النظام والمعارضة، فلا هي تموت من العطش، ولا تُقطع المياه عن دمشق ومحيطها من عين الفيجة. ثمة أمر ما يتغيّر، قد يفتح الأمور على إحتمالات عديدة، ففي موازاة التقدّم في هريرة، كثّف الحزب قصفه المناطق المحيطة، وتحديداً الزبادني وجرود معربون وجرود سرغايا. تكاد تكون المياه السلاح الأبلغ في هذه المرحلة، لدفع السكان إلى مغادرة تلك المناطق. في الجهة الشمالية من القلمون، قصف النظام السوري محطات المياه التي يتغذى منها "تنظيم داعش". ما أدى إلى تضعضع التنظيم، ودفع العديد من عناصره إلى مغادرة المنطقة. ثمة من يريد استنساخ التجربة في وادي بردى والمحيط، ولاسيما في ضوء التطورات العسكرية التي تشهدها هريرة والتي قد تمتد إلى قرى أخرى. لم تكن هريرة هدفاً عسكرياً بالنسبة إلى الحزب والنظام السوري، بمعنى أنه لم يكن هناك استعدادات لشن عملية عسكرية واسعة عليها، لاعتبارات عديدة وفق ما تشير مصادر متابعة لـ"المدن" لأن هناك جبهات أخرى تعتبر أكثر أولوية. ولكن بعد هجوم حاجز الصفا، حشد الحزب والنظام إلى تلك المنطقة لحصارها وفصلها عن المناطق الأخرى. بعد اندلاع معارك في هريرة، قتلت "النصرة" 12 أسيراً من أصل 14 أسرتهم في معركة حاجز الصفا. ورداً على ذلك، فإن الجيش السوري و"حزب الله"، يريدون خوض المعركة في تلك البلدة. إلى جانب ذلك، تبقى معارك المياه مرجّحة لأن تفتح، إذ إنه بعيد تهديدات أطلقتها "النصرة" باستعداده لقطع مياه عين الفيجة، التي تغذي أحياء دمشق من وادي بردى، ثمة توجه لدى الحزب والجيش السوري إلى السيطرة على نبع بقين، وقطع المياه عن المناطق التي يتغذى منها. وهذا ما سيدفع الأهالي إلى ترك المنطقة. عملياً، تحاذر "النصرة" قطع مياه عين الفيجة، لما لذلك من ارتدادات سلبية عليها، ولاسيما في مناطق المعارضة في ضوء أي رد فعل قد يقوم به النظام و"حزب الله". وهي لذلك، تلجأ إلى الضغط عبر أوراق أخرى، أبرزها التلويح بتسلّم إمارة الجبهة في القلمون، ملف المفاوضات حول أسرى "حزب الله" لديها في حلب. وذلك، بهدف التخفيف عن المناطق المحاصرة في ريف دمشق. أما على الصعيد العسكري، فإن الحزب والجيش السوري يستمرّان في التقدم، ولاسيما عبر استحداث الحزب  مواقع جديدة في الطريق المؤدية إلى وادي بردى، وتحديداً في أحد المسارب التي كانت تستخدمها فصائل المعارضة. ما ينذر بأن الأمور تتجه إلى التصعيد.

 

الجنود المنسيون عند "داعش": كأنها مأساة أهلهم فقط

أورنيلا عنتر/المدن/ الجمعة 22/07/2016

في خيمة الجنود المختطفين لدي تنظيم "داعش" في ساحة رياض الصلح، يجلس حسين يوسف، والد الجندي المختطف محمد يوسف، على مقعد حديديّ يعلوه فراش رقيق. على طاولة صغيرة أمامه كوب من المياه بدأت تسخن بفعل شمس حارقة لا تخفف من حدتها شوادر القماش، وعلبة سجائر يأخذ منها واحدة ويولّعها. يتصبب من جبينه العرق فيما توحي سمرة بشرته بتعب يفوق عمره، وانتظار يفوق قدرة الانسان على التحملّ. يقول حسين: "لو صخرة تحت الشمس كانت فتّت". مشهد حسين يوسف وهو جالس، هكذا، ينتظر ابنه كأنه راح يجلب له مياهاً باردة تثلج قلبه ليعود بها عمّا قريب، يذكّر بمشهد من مسرحية "أنتيغون" لجان أنويه حيث تقف الشخصية الرئيسية وتصرخ: "الأمل! ذاك الأمل الوسخ". في 2 آب المقبل تصادف ذكرى السنتين على اختطاف الجنود. ومنذ نحو سنة وثمانية أشهر، وبعدما أمضى الأهالي فترة في الشارع ينفذون اعتصاماً هنا وقطع طريق هناك، اتخذوا من هذه الخيمة مقراً لهم. يمضي حسين يوسف معظم وقته في الخيمة، ينتظر ويترقّب في آن معاً. يبقى في الخيمة لأنها مركز القرار، ولأنها أقرب إلى معرفة الأخبار التي تصلهم عن أبنائهم وإلى التحرك كمجموعة عند الضرورة. كالتحرك المقبل في ذكرى مرور السنتين على الاختطاف، الذي سيكون اعتصاماً من الممكن أن يصعّد الأهالي احتجاجهم خلاله.

يقول حسين إنi والأهالي اتخذوا عهداً على أنفسهم أن يسكنوا الخيمة حتى تحرير الجنود التسعة. "باقون هنا تلبية لنداء أبنائنا الذين توجهوا إلينا طالبين أن نسعى للإفراج عنهم، لعدم ثقتهم بدولة ضعيفة ربما تضع ملفهم في الدرج كما وُضعت ملفات أخرى". لكن فقدان الثقة بالدولة انتقل إلى أهالي الجنود. فهي غير قادرة على تحقيق أبسط حقوق وهموم المواطنين. "ليس مقبولاً أن نسمع دولة تقول إنها غير قادرة، في حين أنها تملك المقومات اللازمة"، يقول حسين منفعلاً قبل أن يضيف: "بعدما تواصلنا مع عدد من المسلحين، الشخص الوحيد الذي لم نتمكن، نحن الأهالي، من التواصل معه هو أبو بكر البغدادي!".

كل الرسائل التي وجهها أهالي الجنود المختطفين لم تكن مؤثرة. وحدها الأخبار التي تصلهم عن أبنائهم هي التي تؤثر بهم وتهزّهم في العمق. عندما يصلهم خبر عن أنّ الجنود استشهدوا، يختار الأهالي ألّا يصدّقوا الخبر. أمّا عندما يصلهم خبر أنّهم مازالوا على قيد الحياة، فيؤكدون الخبر في قرارة أنفسهم، يرتاحون له ويعملون منه وقوداً لاستمرار نضالهم. في هذا السياق، يشير يوسف إلى أن الخوف لم يتسلل إلى قلبه حتى اليوم. لا يخلو الأمر من قلق كبير، على المصير وعلى حياة الجنود، على الذل والعذاب والجوع الذي يعانون منه. وحسين يذكر المرّة التي زار فيها الأهالي الجنود. يذكر وجوههم السوداء التي عادوا بها من عندهم. ويُذكّر بما هو بديهيّ: "ما في لحظة بتمرق ما بفكّر فيها بإبني، لحمي ودمي". يقول إنه يستعيد وجهه. يستحضر ضحكته وبسمته اللتين كانتا قبل سنتين من اليوم تملآن حياة عائلته. البسمة الوحيدة في بيت محمد يوسف وعائلته، اليوم، هي ابنه الصغير البالغ من العمر نحو سنتين. يتابعونه وهو يمشي للمرّة الأولى، يقفز للمرّة الأولى، يلعب ويحكي للمرّة الأولى. لكن الغصّة أكبر من الفرحة، يقول حسين، فـ"كل ضحكة لابن محمد نشهد عليها، نشعر كأننا نسرقها". فضحكة ابن محمد هي من حق والده. 2 آب هو أكثر يوم أسود في حياة يوسف، على حد تعبيره. وهو أيضاً يوم أسود في حياة تسع عائلات مازالت تنتظر تحرير أبنائها. فوالدة الجندي المختطف حسين عمّار، أمّ حسين، تعتبر أن الانتظار لم يعد ولم يكن لديها خيار. تزور أم حسين الخيمة كلّما تيسّر لها. تشكو الفقر الذي تعيشه، فالرحلة من الشمال حيث تسكن إلى بيروت طويلة وصعبة ومكلفة. والأصعب هو الرحلة التي قام بها الأهالي أكثر من 8 مرات خلال شهر رمضان الماضي إلى عرسال لعلّهم يسمعون خبراً عن أولادهم. "كأن أولادنا اختطفوا على الطريق وليس لهم أحد". لم يبقَ للوالدة التي فقدت الأمل، بعدما تناست الدولة قضية الجنود، سوى الله الذي تضعه في الواجهة، على حد قولها. تكرّر الاستعانة بالله إنما للدعاء هذه المرّة: "الله لا يذوّق اللي ذقناه نحن لأي حدا".

وفي الحديث مع زوجة الجندي المختطف سيف ذبيان، تكرر سوسن ذكر الله: "ما إلنا غير الله، في الله بالسماء وأملنا بالله كبير". أمّا عن الدولة، فتسأل سوسن: "وين في دولة؟". تقول زوجة ذبيان إنّ الأهالي لم يتركوا باباً إلا طرقوه، من وزراء ونواب وزعماء. تقول أيضاً إنّهم وصلوا إلى حدّ التوسّل: "شو كان فينا نعمل بعد حتى نعمله هلق؟". ينقطع صوت السيدة الشابة للحظات، يُسمع خلالها صوت حنجرة تضيق وتختنق بالدموع. يعود الصوت خافتاً وغارقاً: "لو بإيدنا كنا طلّعناهم تاني يوم". بعد سنتين، الأهالي عاجزون عن أي فعل سوى ممارسة الأمل. أمّا المعنيّون مباشرة بالقضيّة، ففي حال أجابوا على اتصال الأهالي، كالاتصال الذي أُجريَ مؤخراً مع مساعد اللواء عبّاس إبراهيم، المدير العام للأمن العام، فيقولون لهم: "الدنيا ما بتوقف عند حدا، عيشوا حياتكم".

 

إردوغان وسُنة المشرق والبحث عن زعامة

نديم قطيش/الشرق الأوسط/22 تموز/16

فجرت محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عاطفة غير معلنة تجاه رجب طيب إردوغان، كانت الأوضح بين سُنة لبنان وسوريا. لكن يمكن المجازفة بالقول إنها عاطفة شملت سُنة المشرق العربي عامة. فجأة صارت «تركيا الصخرة السنية التي يتكئون عليها، وأخافهم احتمال انهيارها» كما عبر أحد الأصدقاء في رسالة نصية وصلتني. في الغالب الأعم، من تعاطفوا بحرارة مع إردوغان خارج المشرق، كان دافعهم هو الرابط الآيديولوجي الإخواني، ثم، وبشكل أقل حرارة بكثير، من استندوا إلى أن الرجل منتخب ديمقراطيًا، ولا يجوز تاليًا تأييد انقلاب ضده. الفارق الجوهري، أن العاطفة تجاه إردوغان في المشرق، حيث ساحات الحرب الأهلية السنية الشيعية الأعنف، صدرت عن هوية سنية عامة لا هوية حزبية إخوانية أو قيمية ديمقراطية. خلال أقل من سنتين، بين التاسع من مارس (آذار) 2003 تاريخ سقوط العاصمة العراقية بغداد، واغتيال الرئيس رفيق الحريري في الرابع عشر من فبراير (شباط) 2005، أفرغ المشرق العربي من ثلاث زعامات سنية، تختلف في خلفياتها ومشاريعها ومضامينها. توفي (أو قتل؟) الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2004. وكان سبقه سقوط بغداد واعتقال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في 13 ديسمبر (كانون الأول) عام 2003، وإعدامه لاحقًا في 30 ديسمبر (كانون الأول) 2006. واغتيل الحريري.

وضعت هذه الأحداث، المشرق أمام فراغ زعامي سني كبير، كان في حالة صدَّام قد بدأ بإلغاء نفسه قبل أن تلغيه معادلة الحرب الأميركية. وترافق الإلغاء مع تصاعد النفوذ المذهبي الإيراني من بوابتي العراق ولبنان، أساسًا، وعبر الاستثمار في خطف ورقة المقاومة لبنانيًا وفلسطينيًا، ثم لاحقًا عبر الحرب السورية التي شهدت احتلال «حزب الله» والميليشيات الشيعية الإيرانية والعراقية والأفغانية لعاصمة الأمويين!! ليس مفتعلاً هذا التأطير المذهبي لطبيعة الصراع، بل هو اعتراف بمعانيه المضمرة والحقيقية، وبوابة ضرورية لفهم تعلق الغريق السني المشرقي بقشة الزعامة الإردوغانية التركية، أيًا تكن الحدود الواقعية لهذه الزعامة أو حدودها المتخيلة، وهي الأوسع والأكبر. سُنة المشرق طائفة مقطوعة الرأس. الملك عبد الله الثاني صاحب عبارة «الهلال الشيعي» لصحيفة «واشنطن بوست»، لا يملك الرغبة أو ربما القدرة على توسيع زعامته خارج القيادة الدقيقة للأردن. رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، مكبل بأزمات عامة وخاصة لا حصر لها، لا تزال تمنع انبثاق الحريرية بنسخة مستعادة، شكلت في الماضي قيادة جامعة لسُنة لبنان وسوريا. خارج الاثنين، فراغ زعامي مديد، لا تعوضه، حتى الآن، الحيوية الخليجية المستجدة بقيادة السعودية، لأسباب تتعلق بالأولويات الاستراتيجية الخليجية الضاغطة في اليمن والبحرين! في العراق لم ينتج الاجتماع السني شخصية أو حزبا أو مكونًا سنيًا استطاع الموازنة مع المكون الشيعي. بل يمكن القول، مع بعض التشاؤم، إن الحرب وما تلاها ألغت عمليًا المكون الاجتماعي السني في العراق! نحن أمام محافظات سنية هجرت عن بكرة أبيها ومدن وحواضر سنية أفرغت من سكانها، فيما يقبع الشطر العراقي السني الأكبر في الموصل تحت وصاية كيان «داعش»! ومع الانكفاء العربي عن العراق، كانت تركيا هي المحجة والإردوغانية هي الحاضنة إما للمكونات الحزبية الدينية، كنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أو الأمين العام لهيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري الذي توفي للمناسبة في إسطنبول، وإما للسنية السياسية ممثلة بأسامة النجيفي وآخرين وإما للمكون العرقي كتركمان الشمال العراقي! والمتخيل العراقي من الثراء بحيث يسمح بفانتازيا الاتكاء على الزعامة التركية في مواجهة إيران. يحلم العراقي بسليمان قانوني جديد يهزم الصفويين ويعيد بناء جامع الإمام الأكبر أبو حنيفة النعمان كما حصل قبل نحو خمسة قرون ردًا على سياسات مستمرة إلى اليوم! ومثلهم يحلم السوريون بسليم أول وبمعركة مرج دابق جديدة في حلب تهزم «مماليك العصر» المتحالفين مع الدولة الصفوية! ربما يكون السوريون السنة الأكثر وجاهة في عاطفتهم الإردوغانية، بالاستناد إلى موقف إردوغان من نظام بشار الأسد، واستقبال تركيا لنحو ثلاثة ملايين نازح سوري يعيشون في المدن التركية وعلى الحدود التركية السورية ضمن شروط معقولة تحفظ كرامتهم الإنسانية. كما لكون تركيا معبرًا استراتيجيًا للسلاح والمؤن، أكان ما يصل منها للثوار أو لـ«داعش»! لكن بين الأسباب أيضًا، السبب الذي يجمعهم مع بقية سُنة المشرق، غياب شخصية أو مرجعية سنية تمثل الثورة والمستقبل غير جبهة النصرة! أما فلسطين فحدث ولا حرج! بهذا المعنى فالإردوغانية عندنا هي بدل عن زعامة سنية مشرقية مفقودة. المفارقة أن دول المشرق تغرق في التفتت والبحث عن زعامات خارج حدودها في زمن صعود الهويات الوطنية الحادة في العالم على تنوع مصادرها وأفكارها. من أميركا دونالد ترامب، إلى بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي وصعود الأحزاب القومية في أوروبا، إلى منطقتنا التي تشهد تطور هويات وطنية أكثر صلابة (السعودية والإمارات نموذجين). قد يكون لبنان المكان الأخير لاحتمال ولادة شيء شبيه، يُصدر لاحقًا إلى بقية المشرق! لكن هذا يتطلب أمرين:إقلاع اللبنانيين عن وهم الصراع بين علمي إيران وتركيا، والعودة إلى العلم اللبناني وحيدًا، متحالفًا مع نظام المصلحة العربية. واستراتيجية عربية لاستعادة توازن المشرق، يجب ألا تؤخرها أكثر أولويات العمق الاستراتيجي الملتهب في اليمن والبحرين. الأمران بعيدان حتى الآن، والأرجح أننا نتهيأ لجنازة كبيرة لتشييع المشرق العربي، وما التعلق اليائس بالإردوغانية إلا هلوسات ساعة الاحتضار!

 

تركيا.. صراع حزبين من الماضي

أمير طاهري/الشرق الأوسط/22 تموز/16

 مع استمرار الدراما التركية الحالية٬ من المهم في ذلك السياق أن نضع في اعتبارنا أمرين عند محاولة تحليل الموقف. الأمر الأول هو أن تركيا دولة كبيرة ذات دور حيوي وحاسم تلعبه في ماُتعرف الآن بأنها أكثر المناطق غير المستقرة وبشكل خطير على مستوى العالم. وتركيا المستقرة٬ وحتى تلك التي لا تتناسب مع النموذج المثالي للديمقراطية لدينا٬ تعد من الضرورات الملحة لبناء هياكل جديدة من الاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط. وبالتالي٬ فمن الأهمية بمكان كبح مشاعرنا عن أي إغراءات تتصل بالشماتة. ولهجة الابتهاج التي تبنتها صحيفة «كيهان» الإيرانية اليومية٬ والتي تنشر تحت إشراف المرشد الإيراني الأعلى٬ في تغطيتها للأزمة التركية الحالية٬ ليست من التصرفات الراقية٬ ولا مكان لها في عالم الصحافة المحترمة. والأمر الثاني الذي ينبغي أن نأخذه في الاعتبار هو أن تقليص الأزمة برمتها في مناسبة شّن المزيد من الهجمات على شخص الرئيس رجب طيب إردوغان قد يعني فقداًنا متعمًدا للأسباب العميقة والحقيقية للأزمة الحالية. ليس هناك من شك في أن إردوغان يحمل قدًرا كبيًرا من المسؤولية عن الوضع الراهن في بلاده؛ فهو شخصية سريعة الغضب ومتسرعة٬ وقد أغضب بتصرفاته كثيرين من الذين لم يكن في حاجة لأن يكونوا من خصومه السياسيين. وفي الوقت نفسه٬ فإن سعيه الغريب للغاية لإحياء الخلافة العثمانية في شكل جديد يسبب الكثير من الإزعاج والضيق٬ إذ إن محاولة بناء المستقبل بوصفات من الماضي هي على الدوام من قبيل السياسات السيئة.وليس سًرا أيًضا أن إردوغان كان يستعد لشن حملة تطهير موسعة على خصومه الحقيقيين أو المتوهمين داخل المؤسسة العسكرية٬ والقضاء٬ والخدمات العامة٬ منذ عام 2013 على أدنى تقدير. كما أن الرجل معرض دائًما للانتقادات٬ بسبب حملته الشعواء على وسائل الإعلام ودعمه الضمني٬ على الأقل٬ للممارسات الخفية لصالح رفاقه ومؤيديه.

ويفاخر حزبه الحاكم٬ حزب العدالة والتنمية٬ بأنه «الحزب الأبيض»٬ ولكن إردوغان ليس ملاًكا على أي حال من الأحوال. ويتحمل إردوغان الجانب الأكبر من المسؤولية عن التصدعات التي ظهرت في جميع قطاعات نظام الحكم التركي تقريًبا. فلسانه اللاذع تجاه خصومه وتفوهاته اللفظية العنيفة في المجال العام هي من السلوكيات غير المتوقعة ولا المنتظرة من زعيم ديمقراطي٬ كما يقول. في الأسبوع الماضي٬ على سبيل المثال٬ حّول جنازة ضحايا الانقلاب الفاشل إلى مظاهرة سياسية٬ وكان ذلك من قبل الذوق غير المقبول. وكان من سوء التصرف أيًضا وصفه لخصومه بأنهم «فيروسات تنشر السرطان» (وبالمناسبة٬ فإن السرطان لا تسببه الفيروسات)! كما لا ينبغي علينا الاندهاش من قاعدة إردوغان الشعبية. فهو يحظى من دون شك بدعم وتأييد كبيرين في جميع قطاعات المجتمع التركي٬ وهو الدعم الكافي لدرجة مساعدته على الفوز في أربعة انتخابات عامة على التوالي. ومع ذلك٬ فإن عدد الأصوات التي حصل عليها كانت تحوم حول نصف عدد الناخبين الأتراك ليس إلا. وحتى ذلك الحين٬ ليس كل الذين صوتوا لصالح حزب العدالة والتنمية خلال السنوات العشر الماضية٬ أو نحوها٬ يتفقون حول أجندة إردوغان أو حزبه أو يتقبلون ويستسيغون أسلوبه في الحكم.

ولكن علينا ألا ننسى أن إردوغان على رأس حكومة تدين بشرعيتها إلى انتخابات تعددية ونزيهة بدرجة معقولة٬ ولا يجب إزاحة هذه الحكومة من الحكم إلا من خلال انتخابات أخرى٬ وليس عن طريق الدبابات التي تسير على جسر البوسفور. يمكن تبرير الانقلاب العسكري فقط في حالة أن نظام الحكم القائم يعرقل ويطيح بجميع احتمالات إجراء الانتخابات الحرة والنزيهة. على سبيل المثال٬ كان ذلك هو الحال في عام 1974 عندما تحرك الجيش البرتغالي لإسقاط ديكتاتورية نظام سالازار. وفي المقابل٬ كان «انقلاب العقداء» في اليونان في عام 1967 ليس إلا عملاً من أعمال الخيانة للبلاد.

إردوغان هو لاعب سياسي٬ وإن كان من أهم اللاعبين الحاليين في نظام حكم ممزق بشكل عميق. والوقوف على تلك التصدعات ومحاولة تجسيرها ينبغي أن يكون في قلب جدول الأعمال السياسي التركي. يقسم المراقبون الخارجيون تركيا إلى معسكرين رئيسيين؛ المعسكر العلماني والمعسكر الإسلامي. ولكن هناك العديد من التقسيمات الفرعية كذلك لدى كل معسكر منهما. ومع نهاية القرن الماضي٬ نجح الإسلاميون الأتراك في تشكيل ائتلاف موسع٬ عندما وافقت 17 جماعة مختلفة على الاندماج والتوحد تحت لواء حزب العدالة والتنمية.

وكانت الذراع التركية للإخوان المسلمين إلى جانب حركة «خدمة» بقيادة فتح الله غولن قد لعبا دوًرا حيوًيا وحاسًما في قيادة الحزب نحو سلسلة من الانتصارات الانتخابية المتكررة. ولقد تفكك هذا الائتلاف وانحل٬ ويرجع السبب في ذلك جزئًيا إلى العداء الشخصي ما بين إردوغان وغولن. وحتى في داخل أروقة حزب العدالة والتنمية٬ تخشى العديد من الفصائل إلى جانب بعض الشخصيات المؤثرة٬ أمثال عبد الله غل٬ وعلي باباجان٬ وجميل جيجيك٬ وأحمد داود أوغلو أن يؤدي الاندفاع غير المتبصر نحو الأسلمة إلى عرقلة مستقبل تركيا مع الاتحاد الأوروبي. وليس مؤكًدا على الإطلاق أن يكون إردوغان قادًرا على قيادة الأغلبية حتى داخل المعسكر الإسلامي بغية تثبيت أركان نظام حكمه الاستبدادي٬ كما يزعم منافسوه. كما أن المعسكر العلماني يعاني من انقساماته كذلك. لا يزال حزب الشعب الجمهوري متمسًكا بخيوط النزعة الكمالية والاشتراكية. ولكن قاعدة الناخبين المدنية من الطبقة المتوسطة يبدو أنها تبحث عن قراءة جديدة ­ ليبرالية للنزعة الكمالية القديمة. والقوميون٬ وأنصار العرق التركي إلى جانب المحافظين المعتدلين يعملون أيًضا على إعادة تعريف الأجندة العلمانية الموسعة٬ ولكن من دون قبولهم للنسخة الأبوية التي طرحها أتاتورك من قبل.

أما الطائفة العلوية٬ وعلى الرغم من أنها أقلية دينية في تركيا٬ فقد وقفت على الدوام إلى جانب الأحزاب العلمانية خوًفا من أن يزيد نظام الحكم الذي يهيمن عليه الإخوان المسلمون من تقييد حرياتهم٬ وهو الأمر الذي ظل يحدث طوال عهد إردوغان.

والأكراد٬ الذين يشكلون نسبة تصل إلى 15 في المائة من تعداد السكان٬ يعانون من الانقسام أيًضا. وهناك الانفصاليون الذين يحلمون بالدولة الكردية٬ ويسعون إلى مستقبل لهم في الاتحاد الأوروبي. ثم هناك القوميون الأكراد الذين يحلمون بحشد جميع الناطقين باللغة الكردية في المنطقة تحت راية واحدة في ظل دولة واحدة مستقلة. ومرة أخرى٬ هناك الأكراد الذين يريدون لأنفسهم دولة كردية شيوعية. والطائفة العرقية الرئيسية الأخرى في البلاد٬ وهم العرب٬ يعانون من انقسام عميق بين أولئك الذين يرون مستقبلهم مع تركيا الحديثة والديمقراطية٬ وأولئك الذين يحلمون بالانفصال عن الوطن. هذا إلى جانب وصول أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري إلى تركيا٬ وبعضهم سوف يبقى في تركيا إلى الأبد٬ ومن المرجح لهم أن يضيفوا طبقة جديدة من عدم اليقين على الوضع التركي الداخلي الغامض. حاول قادة الانقلاب الفاشل استلهام وصفة من وصفات الماضي٬ من حيث استخدام المصطلحات التي لم تجاوز عقد الستينات من القرن الماضي. وبهذا المعنى٬ لم يكونوا أكثر من صورة طبق الأصل من إردوغان نفسه٬ الذي يتطلع بدوره إلى ماضٍ مُتصّور وليس محتملاً تكراره في مستقبل البلاد. ليس بمقدور أي من الحزبين الماضيين أن يتحمل مسؤولية التعامل مع الأزمة التركية الحالية ناهيكم بالتحديات المستقبلية المقبلة. ويجب على كل حزب منهما٬ رغم كل شيء٬ أن يكون جزًءا من الحل وليس من المشكلة. أما أصدقاء تركيا٬ وشركاؤها٬ وحلفاؤها٬ فينبغي عليهم المساعدة بدلاً من إلقاء المحاضرات الخاوية عديمة القيمة. والسؤال الذي تواجهه تركيا والشرق الأوسط وروسيا وأوروبا بسيط للغاية: كيف يمكن لّم شمل المجتمع المنقسم بشدة مرة أخرى؟

 

فوبيا إيران والإخوان

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/22 تموز/16

الجماعات والأطراف التي تملك آلة ضخمة من الدعاية الإعلامية، مثل إيران الخمينية وجماعة «الإخوان»، تشترك في كثير من السلوكيات والتكتيكات، أشير اليوم إلى مثال منها. المثال هو التخويف من فكرة «الفوبيا»، أي وضع الناقد لهذه الجهات موضع الحصار النفسي والجماهيري، عبر تصويره بصورة المهووس نفسيًا بوجود عدو وهمي ما، ومنبع هذا الوهم إما حالة مرضية تضخيمية لعدو متوهم، أو لتشتيت الأنظار عن العيوب التي يعاني منها هذا المهووس بـ«فوبيا» الخوف من هذا الطرف أو ذاك. في حالتنا أو في مثالنا، يصبح الخوف المرضي من إيران أو الإخوان، «فوبيا إيران» و«فوبيا الإخوان».

«الفوبيا»، حسب التعريفات العلمية، «رهاب» أو خوف مبالغ فيه يصل أحيانا إلى حد الهوس؛ منه الرهاب الفردي، مثل الخوف من الأماكن المغلقة أو المظلمة أو البحر أو المصاعد، ومنه الخوف الجماعي من المختلف لونًا أو دينًا أو إثنية، وفي الحالات الفردية من الفوبيا يحصل تدخل علاجي نفسي. والكلمة في أصلها يونانية، ثم أضحت إنجليزية، ثم أمست عالمية. قبيل ما سمي «الربيع العربي»، كان هناك من بعض مثقفي اليسار والعروبة، وبعض أنصار إيران أيضًا، أي «محور الممانعة» كما عرف حينها، تقريع وتوبيخ لكل من يحذر من خطورة جماعة الإخوان، وقدرتهم على المناورة لبلوغ هدفهم البعيد في السيطرة، وكذبهم في ادعاء الإيمان بالديمقراطية والطرح المدني. كان يقال من مثقفي الممانعة هؤلاء، بل وبعض مروجي الحلم المدني الديمقراطي الأميركي، مثل الدكتور سعد الدين إبراهيم، إن التخويف من الإخوان ليس إلا «بعبعًا» يثير به النظام ذعر الناس العاديين، ومعهم الغرب وحماة الحقوق المدنية.لاحقًا، تبين أن هؤلاء كانوا يخدعون أنفسهم، بل واعترف بعضهم بأنه كان ساذجًا في كلامه هذا، بعدما نزع الإخوان قناع المعارضة، وظهر أنصار «الخلافة» بكل سطوع بعد بداية لحظة «التمكين». مثل الإخوان فعلت الدعاية الإيرانية الخمينية الآن، من خلال وضع خصومها في خانة المرضى النفسيين الذين أصابتهم لوثة السيدة «فوبيا»، ونجد مثلاً هذا العنوان بصحيفة «كيهان» الإيرانية: «لهذه الأسباب تعيش السعودية (فوبيا إيران)»، لكاتبة تدعى فاطمة سلامة. هي حيلة الهدف منها لجم النقد لخطاب الدعاية، وللسياسات الحالية على الأرض للتوسع و«التمكين». العقل والصحة النفسية من أغلى ما يحافظ عليه المرء، لذا يتم استهداف هذه القيمة لردع من يستمر في النقد والمواجهة، فهل يوجد إنسان «عاقل» يرضى بأن يوصف بالجنون والهوس؟! هذه الحيلة لا تفنى، تستخدم دومًا، وتجد لها أنصارًا باستمرار، حتى الآن.

 

من الخطير عليك أن تكون أنت على صواب عندما يكون الحاكم على خطأ» فولتير

د.مصطفى علوش/صحيفة الجمهورية/22 تموز/16

قد يكون الحدث التركي مؤشراً كبيراً الى نهاية عهد الإنقلابات العسكرية، والأهم هو أنّ الوعي العام للناس لم يعد متأثراً بسطوة البندقية على الرأي، وأنّ معظم الناس لم يعد يخضع للنجوم والنياشين التي تُزيّن صدوراً لا تعلوها إلّا الرؤوس المنتفخة بالفراغ الفكري والثقافي والأخلاقي.

التهنئة الواضحة هنا هي للمواطنين الأتراك، معارضة وموالاة، إسلاميين وعلمانيين، أحزاباً ونخباً أفشلوا الإنقلابات حفاظاً على حرّية الرأي وعلى استمرار تقاليد اختيار الحاكم من خلال صناديق الإقتراع.

كلّ ذلك لم يأتِ لأسباب محلّية تركية فقط، فثورة التواصل بين البشر ألغت خيارات “السيادة الوطنية” التي كانت الحجّة الدائمة لأيّ متسلط لكي يقمع ويستأصل كلّ تحرّك معارض له.

المهم اليوم أنّ دولة بحجم تركيا وأهميتها الإقليمية، تمكّن مواطنوها من قمع جموح العسكر ودباباتهم، معلنة إنتهاء عهود الديكتاتوريات العسكرية، وبالتالي التمسّك بخيار الديموقراطية، مع كلّ الشوائب التي تعتري هذا النوع من الأنظمة، ولكنه بالنهاية، وبمعطيات هذا العصر، السبيل الأفضل للإستقرار وللتداول السلمي للسلطة، وما يستتبع ذلك من الرفاهية والنمو.

وتركيا كانت مثالاً واضحاً بهذا الخصوص حيث تمكنت من التقدم بسرعة هائلة في سلّم الإقتصاد والأهمية الدولية خلال أقلّ من عقدين من الحكم الديموقراطي، وذلك على الرغم من أنّ الصراع السياسي كان على أشدّه، ولا يزال، خلال هذه الحقبة.

الدرس هنا هو أنّ بإمكان الديموقراطية الحفاظ على الإستقرار الأمني والإجتماعي والإقتصادي، حتى في ظلّ الصراع المحموم على الحكم وفلسفته، طالما أنّ الأمور بقيت بالخيارات السلمية.

لكنّ الأهم من الإحتكام إلى صناديق الإقتراع التي قد تنتج عن حالة شعبوية عاطفية في بعض الأحيان، هو المحافظة على استقلال السلطات الدستورية والقضاء المستقل، والمحافظة على الحرّيات العامة التي هي وحدها حمت الحكم في تركيا اليوم.

لكنّ الخوف الدائم هو أن تأخذ فورة الحواس الشعبوية بالمؤسسات الديموقراطية وبالتالي إطلاق حملات التطهير السياسي، بحجة الحفاظ على الديموقراطية.

فالواضح من خلال التصريحات والإتهامات الجاهزة “للخارج”، والحديث عن الحنين إلى حكم الإعدام، وشيطنة جماعة “عبد الله غولن” من دون دلائل ذات مصداقية، واستهداف القضاء، وهو سلطة مستقلة نظرياً، كلها لا تبشر بالخير بأنّ الرئيس التركي لن يتحوّل إلى سلطان مطلق الصلاحية، ولو بصورة موقتة، ليتمكّن خلالها من التخلّص من منافسيه، ومن إزعاج التعددية المرجعية في السياسة.

من هنا فإنّ تصريحات دول عدة دانت الإنقلاب، كانت حذرة بخصوص احتمال ضرب المؤسسات الديموقراطية المستقلّة على خلفية “استئصال الخونة أو الإرهابيين” ودمجهم جميعاً في إطار الإنقلاب.

من التاريخ:

عندما استلم أدولف هتلر الحكم من خلال انتخابات ديموقراطية في ألمانيا عام ١٩٣٣، كان أرنست روم قائداً وملهماً لقوات “العاصفة” النازية، ولكنه كان منافساً جدّياً للفوهرر على زعامة الحزب، وربما كان أكثر تطرّفاً منه.

عام ١٩٣٤ استفاد هتلر من احتجاجات شعبية على تصرفات أفراد “العاصفة”، فأمر بإعدم روم رفيق دربه، ومعه المئات من المتهمين بالتآمر، وحلّ ذراع النازية العسكري، ودانت له السيطرة الكاملة على البلاد والبقية معروفة حين تحوّل هتلر بعد وفاة الرئيس الوقور “فون هندنبرغ” إلى ديكتاتور مطلق الصلاحية بتفويض شعبي كامل.

 

ابتعاد أردوغان عن الغرب يجعله في حاجة إلى موسكو

 راغدة درغام/الحياة/22 تموز/16

لمصلحة من أن يتحوّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بطّاش المؤسسات القضائية والتعليمية والجيش، يفرض حال الطوارئ، ويتوعّد بإعدام المنقلبين على نظام الحكم الإسلامي، ويؤسس لنفسه ولحزب «العدالة والتنمية» الحاكم ما تمكن تسميته بـ «الحرس السلطاني» على نسق «الحرس الجمهوري» الذي قام بحماية صدام حسين في العراق و «الحرس الثوري» الذي يحمي نظام الملالي ويتحكم بالجمهورية الإسلامية الإيرانية؟ مَن يريد أردوغان مذعوراً ويقوم بحملات «تطهير» و «اجتثاث» و «تصفيات» تسحق شفافية المحاكمة ولبَّ الديموقراطية؟ قد يبدو أردوغان منتصراً داخلياً وهو يعزز سيطرته على السلطة ويوسِّع صلاحياته، لكنه يبقى مُطوَّقاً خارجياً وداخلياً. تركيا ما زالت في خضمّ الاختبار وأردوغان يتحكم الآن بدولة اللااستقرار، وهذه شهادة على فشل النهج الذي تبناه في الحكم، بدءاً بانقلابه الممنهج على العلمانية و «الكمالية» المرتبطة بحكم أتاتورك، والتي تتعارض كلياً مع ربط الدين بالدولة الذي يريده أردوغان وحزبه لتركيا. إذلال الجيش النظامي وتحجيمه وتحقيره وسحب الهيبة عنه لا تضيء على رجب طيب أردوغان كقائد دولة، بل العكس، فهو تعمّد حتى قبل المحاولة الانقلابية تقزيم الجيش، فساهم في تفكيك إحدى أهم مؤسسات الدولة الحديثة وعرَّض الأمن القومي للهشاشة حماية للأمن السلطوي، وفسح المجال أمام احتمال أكبر لقيام دولة كردية. مغامرات أردوغان باستثماراته في مصر وتونس لمصلحة «الإخوان المسلمين» دعماً لانقلابات على الأنظمة العلمانية عرّت غاياته الإقليمية وجعلته لاعباً مباشراً يتدخل في شؤون الدول الأخرى. ما فعله في سورية يشهد على فشل ذريع امتزج بثقة وهمية، فهو أول من دافع عن الرئيس السوري بشار الأسد وحماه من المحاسبة الدولية عندما انصبت عليه تهم اغتيالات الشخصيات السياسية والصحافية والفكرية اللبنانية. وهو باع أوهام إسقاط النظام في دمشق بعنجهية كلفت غيره كثيراً، وهو متهم بإنماء الحركات الأصولية المتطرفة وإرهابها في الساحة السورية. واليوم، وبعدما اختار المواجهة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سورية لفترة طويلة، ثم تقدم إليه بالاعتذار عن إسقاط الطائرة الروسية في الأجواء السورية، ها هو ينوي التوجه إلى الكرملين للقاء بوتين في الأيام العشرة الأولى من الشهر المقبل مهشَّماً بالمحاولة الانقلابية، متربِّصاً خوفاً من محاولة أخرى، جاهزاً للتنازلات في سورية وليس في تركيا. فالرجلان في خلاف عقائدي جذري لن تصلحه الشراكة الاضطرارية العابرة، ذلك أن فلاديمير بوتين يعتبر مشروع صعود الإسلاميين إلى السلطة عدواً مصيرياً، فيما أردوغان هو عرّاب توسيع بيكار حكم الإسلاميين ليشمل الدول العربية، ولو تمكن، الجمهوريات الإسلامية الخمس المحيطة بروسيا، فآفاق المساومات والصفقات مفتوحة بين الرجلين، لا سيما أن كليهما يشكك في الولايات المتحدة بغض النظر عن الإدارة التي تحكمها، وهما جاهزان لتلقين الدول الأوروبية أكثر من درسٍ، كلٌّ لغايته الخاصة. مهم التوصل إلى صورة واضحة تحل مكان غموض ما حدث في تركيا في ليلة «اللاانقلاب»، إنما الأهم هو قراءة ما قد تكون تداعيات المحاولة الانقلابية ليس داخل البيت التركي فحسب وإنما على صعيد العلاقات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الجيرة المباشرة لتركيا.

تحدث البعض عن دور أميركي مفترض في الانقلاب الغريب من قيادة داخل القوات المسلحة ومن زخم ميداني عسكري، ذلك الانقلاب بلا استراتيجية عسكرية أو سياسية كان محاولة مشتتة أطلقت التكهنات. بعضها اتهم أردوغان نفسه بمسرحية انقلابية تعطيه الفرصة لصلاحيات استثنائية تقضي على خصومه وتعزز سلطته، وإلا -يقول هذا البعض- كيف نجا كلياً بلا محاولة اعتقال أو اغتيال لا في مرمريس حيث كان في عطلة ولا وهو في الأجواء عائداً إلى إسطنبول؟ والبعض الآخر أشار إلى تأخر واشنطن في إعلان موقف رسمي، وفسّر ذلك بأنه إما أن واشنطن كانت جزءاً من تدابير الانقلاب الفاشل، أو أنها تعمدت إفشال الانقلاب كي تكون الرسالة إلى أردوغان تهديدية وليست تنفيذية. وكل شيء وارد في زمن التحالفات ونقيضها.

في البدء، كان الرئيس الأميركي باراك أوباما في غاية الإعجاب بنموذج تركيا لحكم الإسلام «المعتدل» لدرجة أنه أخذ إلى تبنيه وتسويقه، فدعم إزاحة الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن السلطة ودعم حكم «الإخوان المسلمين» في مصر وتونس على السواء. وهكذا كان أردوغان نموذجاً يُقتدى به لدى باراك حسين أوباما، وكان الرجلان شبه شريكين في ما آل إليه ذلك «الربيع العربي» الذي تربّص له «الإخوان المسلمون» واستولوا عليه وحوّلوه إلى وسيلة لمشروع استيلائهم على الحكم في أكثر من دولة، من مصر إلى تونس واليمن وليبيا وسورية، فجعلوا منه صيفاً حارقاً.

لعل محطة سورية كانت أكثر المحطات تأثيراً في تحوّل العلاقة الأميركية– التركية إلى التوتر، وذلك بسبب عنصر الأكراد، وعنصر «داعش» و «جبهة النصرة» وعلاقة أنقرة المفترضة بهما وأمثالهما، وعنصر اللاجئين السوريين واستخدامه لضرب استقرار أوروبا، فالأكراد عنصر أساسي في السياسة الأميركية لمحاربة «داعش» في سورية وفي العراق، وواشنطن تمد المجموعات الكردية بالمعونات العسكرية ولا توافق الحكومة التركية في طلبها تصنيف «حزب العمال الكردستاني» أو «حزب الاتحاد الديموقراطي» في خانة الإرهاب، وهذا قد أغضب أردوغان كثيراً. واشنطن من جهتها غاضبة مما تعتبره دعماً مباشراً للمجموعات الإرهابية في سورية أخطأ أردوغان في تبنيه وتأخر في التنصل منه. إضافة، يتهم بعض العواصم الغربية أردوغان بأنه تعمّد استخدام اللاجئين السوريين أداة لضرب الاستقرار في دول أوروبية ويعتبره شريك الأمر الواقع لبوتين في تعمد استهداف أوروبا عبر تدفق اللاجئين إليها.

ثم هناك مسألة الداعية الإسلامي فتح الله غولن الذي يسكن في بنسلفانيا ويتهمه أردوغان بتدبير المحاولة الانقلابية ويطلب من واشنطن تسليمه باعتباره «راعياً للإرهاب». ما سيقدمه أردوغان من أدلة وطلب رسمي إلى واشنطن، وما سيكون عليه الرد الأميركي، سيؤثر بالتأكيد في العلاقة الأميركية– التركية، إنما إلى أي درجة؟ من المستبعد جداً أن تقع مواجهة مباشرة بين البلدين الحليفين في «الناتو». قاعدة إنجرليك التركية، من حيث تنطلق الطائرات الأميركية، ستبقى حيوية، على الأرجح، ما لم تتحول جذرياً العلاقة التركية مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى درجة الانسحاب منه، وهذا مستبعد جداً لكنه ليس مستحيلاً، لا سيما إذا وضعت الضغوط الأوروبية أردوغان أمام إنذارات تخيّره بين الانتماء إلى «الاتحاد الأوروبي» و «الناتو» وبين تبنيه إجراءات القمع وأحكام الإعدام لترسيخ سلطويته داخل تركيا. فالسلطة أهم له من الانتماء إلى المؤسسات.

وهنا قد تكون العلاقة التركية– الروسية الجديدة مدخلاً لشراكة استراتيجية تجعل من العدوين اللدودين شريكين غريبين. موسكو قد تتأقلم مع الحكم الديني في تركيا، فهي في نهاية المطاف حليف استراتيجي لإيران، حيث تم فرض الدين على الدولة. موسكو لن توافق –على الأرجح– على محاولة جديدة لأنقرة لضرب استقرار مصر وإعادة تعويم «الإخوان المسلمين» هناك، فهذه من أدوات المقايضة أو الاتفاق على الاختلاف. الخطوط الحمر لبوتين ستشمل استصدار تعهدات وضمانات من أردوغان بأن مشروع «الإخوان المسلمين» وصعودهم إلى السلطة لن يطاول الجمهوريات الإسلامية في الجيرة الروسية. ستشمل أيضاً ضمانات بأن تشارك تركيا في صورة جدية في الحرب على «داعش» داخل سورية وفي تصنيف «جبهة النصرة» وأمثالها إرهابية وفي قطع الإمدادات عن المعارضة السورية التي تعتبرها موسكو عدواً لها في سورية. الموافقة التركية على بقاء بشار الأسد في السلطة –ولو مرحلياً– جزء مما تريده موسكو وتبدو أنقرة مستعدة له بغض النظر عمن احتفى بالانقلاب في شوارع دمشق.

مدى تلبية أردوغان مطالب بوتين يعتمد على مدى الضغوط الغربية عليه ضمن المعادلة الداخلية التركية. إحدى أهم النواحي التي ستلعب دوراً في مستقبل تركيا في حلف «الناتو» تتعلق بالمؤسسة العسكرية التركية التقليدية التي دمّرها أردوغان ليستبدل قياداتها بجنرالات إسلاميين. فالبعض يسأل: هل سيشكل ذلك إشكالاً لحلف «الناتو» أم أن هناك استعداداً للتعايش مع «أخونة» الجيش ومؤسسات الدولة التركية وتأثير ذلك في نظام أمن حلف شمال الأطلسي؟ فأردوغان تعمّد تشحيل الجيش لإعادة صنعه ليكون ولاؤه له ولحزبه، وهو تبنى استراتيجية تعزيز السلطات الأمنية والاستخبارية الموالية له لتحقير الجيش «العلماني» وجعله عرضة للاستهانة بدلاً من أن يكون رمزاً للدولة والدستور. إنما على صعيد «الناتو»، هل سيكون الأمر اعتيادياً؟ أم أن التحوّلات الجذرية الأخيرة ستؤدي إلى إعادة النظر؟

بوتين قد لا يرحب -في عمقه- «بأخونة» الجيش التركي لكنه لن يستاء من تأثير ذلك في عضوية تركيا في حلف «الناتو» ولن يكون مستاءً من ازدياد عزلة تركيا أوروبياً، فهو يفكر استراتيجياً بما يخدم مصالحه. لكن، من الضروري عدم الاستخفاف بعمق العداء الروسي لصعود الإسلاميين إلى السلطة، وهذا سيكون في صلب مستقبل العلاقة الروسية– التركية. من الضروري أيضاً التنبه إلى مدى اللاثقة بين الرجلين، إذ إن كليهما يتمنى أن يفاوض الآخر «الضعيف» أمامه. واضح اليوم أن الضعيف هو أردوغان، وأن بوتين سيتلذذ باستقباله معتذراً إليه، مذعوراً من انقلاب آخر أثناء غيابه عن إسطنبول أو أنقرة، قلقاً من أن تؤدي الأوضاع الراهنة إلى تقوية حظوظ قيام كيان كردي. واضح أن أردوغان «الديكتاتوري» يناسب نظيره الروسي، ليس بسبب التشابه بينهما فحسب، لكن ابتعاد أردوغان عن الغرب بسبب قمعه للديموقراطية سيقربه من موسكو ويجعله في حاجة أكبر إليها وإلى سيد الكرملين. ثم هناك مشاريع البلايين الروسية– التركية التي ستتنامى أكثر بعد الاعتذار وبعد المحاولة الانقلابية، وبعد التفاهم الآتي بينهما في المسألة السورية، ومعركة حلب ستكون أول المؤشرات.

إذا صح ما تناقلته وسائل الإعلام بأن استخبارات روسيا وإسرائيل أبلغت أردوغان بأن حركة غير اعتيادية تحدث وهكذا نجا من خطط الاعتقال أو الاغتيال، فإن تلك النقلة في علاقة أردوغان بروسيا وإسرائيل، والتي تمت قبل أسبوعين فقط، ستزداد ترسيخاً الآن. الضحية المباشرة ستكون السلطة الفلسطينية من منطلقين، هما: ازدياد ثقة «حماس» بنفسها بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة ضد «الإخوان المسلمين» في تركيا وترسيخ العلاقة التركية– الإسرائيلية بعد «الإنقاذ»، إذا كان حقاً حدث. مصر ستتأثر سلباً بالتقارب الروسي- التركي ما بعد اللاانقلاب، فهي راهنت على مواجهة تركيا مع أميركا وأوروبا لتكون في مصلحتها، وها هي تفكر الآن بإفرازات التفاهمات الروسية– التركية وتداعياتها مصرياً.

ردود فعل معظم الدول الخليجية وإيران على المحاولة الانقلابية كانت متشابهة انطلقت من احترام الحكومات المنتخبة ورفض منهج الانقلابات العسكرية. ليس واضحاً بعد إن كان ما حدث محاولة انقلاب إسلامية– إسلامية، علماً أن أردوغان وغولن كانا شريكين في تحويل تركيا بعيداً من العلمانية، أو إن كانت المحاولة الانقلابية علمانية على إسلامية. واضح أن من يقول إن الشعب التركي نزل الساحة دعماً لأردوغان وتسلطه إنما هو على خطأ. الشعب التركي منقسم، جزء منه نزل الساحة تلبية لأوامر إذلال الجيش النظامي وهذا الجزء يشكّل بعض القاعدة الشعبية التابعة لحزب «العدالة والتنمية». إنما هناك شطر من الشعب التركي نزل الميدان حماية للبلاد من الانزلاق إلى حرب أهلية، وليس دعماً لاستخدام الديموقراطية أداة من أدوات الاستبداد والديكتاتورية. فلقد تمت إطاحة الديموقراطية والعلمانية في تركيا ليس عبر المحاولة الانقلابية الفاشلة وإنما على أيدي الحكم الباقي في السلطة على أشلاء المؤسسات المدنية والجيش النظامي على السواء.

 

انكفاء تركيا إلى الداخل

 وليد شقير/الحياة/22 تموز/16

الأرجح أنه سيتعذر على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الكشف عن هوية الدولة أو «الدول الأجنبية التي قد تكون متورطة في محاولة الانقلاب» الفاشلة التي استهدفت حكم حزب «العدالة والتنمية» ليل الجمعة الماضي، هذا إذا صح هذا الافتراض الذي أطلقه ليل أول من أمس عند إعلانه حال الطوارئ لثلاثة أشهر في تركيا. والمرحلة المقبلة ستوضح ما إذا كانت هناك وقائع صلبة تثبت ذلك، إلا إذا حالت حاجة أنقرة إلى توفير المزيد من العداوات الخارجية عليها، دون الإعلان عن حقائق هي بغنى عما ترتبه من إحراجات.

وقد يكون إطلاقه هذا الافتراض جاء لتبرير إعلان الطوارئ في مواجهة الانتقادات الأوروبية المتصاعدة للإجراءات التي تتخذها حكومته حيال عشرات الآلاف من العسكريين وعناصر الشرطة والموظفين في التعليم وصولاً إلى المصارف والإعلام والتلامذة الذين يتابعون تخصصهم في الخارج، فعلى مدى السنوات القليلة الماضية امتزجت في تركيا الخلافات على السياسة الخارجية مع تلك المتعلقة بسياسة حزب «العدالة» تغيير الوجه العلماني، وإرث كمال أتاتورك الأب المؤسس لتركيا الحديثة بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية.

لجأ أردوغان إلى البراغماتية في مواجهة أضرار ما بات متعارفاً على أنه استئثار بالسلطة في مواجهة خصومه ومنتقديه، الذين ثبت أن الكثيرين منهم لا ينتمون إلى «السلطة الموازية» أو «الدولة العميقة» التي تشكلت من أنصار غريمه فتح الله غولن في المؤسسات الرسمية والخاصة، وإلى الانفتاح على الخارج بدءاً بمحاولة إنهاء الأزمة مع إسرائيل ومع روسيا. افترض أن نجاح هذه الاستدارة سيخرج تركيا من العزلة التي وقعت فيها نتيجة تراجع متانة تحالفاته الدولية، وخصوصاً خلافه مع الولايات المتحدة الأميركية حيال الأزمة السورية ومن خيار إقامة الكيان الكردي السوري. وافترض أيضاً أن المكاسب الاقتصادية الهائلة من تلك البراغماتية، مع موسكو خصوصاً وتل أبيب، ستسوغ له إحكام قبضة حزبه على السلطة.

لكن حجم الإجراءات التي يضطر أردوغان إلى اتخاذها ضد من يتهمهم بالضلوع في الانقلاب في الداخل، وعدد القطاعات التي تشملها، دليل على أن المشكلة داخل المجتمع أعمق بكثير من محاولة الالتفاف عليها عبر العودة إلى «تصفير المشاكل» مع الخارج، فهذه السياسة نشأت بعد الازدهار الاقتصادي الذي أتاحته سياسة حزبه منذ وصوله إلى السلطة وحاجة طبقة جديدة من أصحاب الرساميل، ونمو الطبقة المتوسطة، إلى أسواق خارجية. يقتضي الإنصاف القول إن نظرية «صفر مشاكل» التي ابتدعها رئيس الحكومة السابق أحمد داود أوغلو والتي استندت إلى انعكاسات النمو الاقتصادي السريع داخل المجتمع وغذت طموحات الدور الإقليمي للسلطان الجديد، سقطت نتيجة ظروف موضوعية خارجة عن إرادة حكام أنقرة الجدد، لأن المدى الإقليمي لهذه السياسة خرج عن السيطرة بفعل الحروب الذي أخذت تعصف به، فهي نظرية كان عمادها صفر مشاكل في دول الجوار الذي سعى أوغلو وأردوغان إلى لعب دور الوسيط وساعي الخير في معالجة مشاكلها لأنها أسواق مربحة ومجال حيوي للنفوذ. لكن سرعان ما ثبت استعصاء هذه المشاكل على الحلول، بدليل أنهار الدماء التي تسيل والدمار الذي تنتجه في سورية والعراق وليبيا...

لم تكن البراغماتية التي لجأ إليها أردوغان لتحجب التفاعلات داخل الطبقة الرأسمالية الجديدة مع اتساع رقعة الطبقة المتوسطة، فمن الطبيعي أن تبحث رموزها عن دور لها في السلطة، بعد تراجع الأفق الإقليمي، سواء عبر معارضة غولن أو عن طريق التمسك بالإرث العلماني للدولة التركية أو من خلال أحزاب الأقليات... فالخلاف بين غولن وبين حزب «العدالة» ليس أيديولوجياً، لأن أردوغان استفاد من إسلاميته (المعتدلة) للوصول إلى السلطة، بل هو خلاف ناجم من تنازع على السلطة.

الحقيقة الساطعة التي يكون تجاهلها مجافياً للحقيقة،أن الشعب التركي كانت له المساهمة الكبرى في إفشال المحاولة الانقلابية المتسرعة بنزوله إلى الشارع وباشتراك الأحزاب المعارضة في رفض العودة إلى دوامة الانقلابات على رغم اتهامها أردوغان بالاستئثار، لا تلغي حاجة حزب «العدالة» إلى التفتيش عن تسوية بين أطياف المجتمع.

فالقول إن «الانقلاب لم ينته بعد» على رغم أن إجراءات قمعه طاولت عشرات الألوف من كوادر الدولة والمؤسسات، وتنديد الدول الأوروبية بعدم تطبيق «سيادة القانون»، يكشفان أن الأزمة أعمق من وصف أردوغان الانقلابيين بـ «القلة».

ستضطر تركيا إلى الانكفاء إلى الداخل «لتصفير» مشاكلها، ومعالجة الآثار «العميقة» لمحاولة الانقلاب، وسيكون على الدول الكبرى أن تلائم بين هذا الانكفاء وبين الحاجة إلى دورها الميداني ضد «داعش»، وفي إدارة الحرب السورية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي التقى شقير ومطر وشخصيات ابي رميا: نريد رئيسا يمثل الحيثية المسيحية

الجمعة 22 تموز 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الديمان، عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب سيمون ابي رميا الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا مع غبطته شؤونا انمائية، لكن الاساس كان الاستحقاق الرئاسي ونحن نعتبر ان هناك ارادة مسيحية لرئيس يمثل النبض المسيحي، لا سيما بعد التفاهم القواتي - العوني في ترشيح العماد عون فالمسيحيون ليسوا مكسر عصا، وزمن الانهزام ولى لاننا نخلق تفاهمات جديدة على الساحة المسيحية ولم نعد نقبل بكسر كلمتنا الموحدة، ولا يمكن بناء وطن، الا باحترام كل مكونات المجتمع".

أضاف: "وعدم مشاركتنا بانتخاب الرئيس ليست تقنية ولا عددية، بل هناك منطق سياسي علينا احترامه، فنحن لا نريد رئيسا "كيفما كان" بل نريد رئيسا يمثل الحيثية المسيحية ونحن اليوم امام فرصة تاريخية والساحة المسيحية في تفاهم جديد ونحاول توسيع مساحة التفاهم لتشمل كل الافرقاء .فالقرار المنبثق عن هذا التفاهم بترشيح العماد عون نطلب من الجميع الالتزام به وإلا فلا يتكلموا بعد الان عن الشراكة والوحدة في هذا البلد".

عيسى

كما التقى البطريرك الراعي مجلس بلدية عمشيت برئاسة انطوان عيسى الذي وضعه في الصورة الحقيقية لما حصل مع شرطة بلدية عمشيت مستنكرا اتهامهم زورا بالعنصرية.

والتقى أيضا، رئيس بلدية لبعا فادي رومانوس.

شقير

ومن زوار الديمان، رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير الذي قال على الاثر: "عرضنا مع البطريرك الراعي الاوضاع الاقتصادية الضاغطة في لبنان وتأثير الوضع السوري عليه وتأثير اللاجئين السوريين على العامل اللبناني".

وشكر شقير للراعي "مواقفه الوطنية في كل المناسبات والمحافل الدولية"، مؤكدا ان "الاولوية اليوم ومفتاح الحلول هو بانتخاب رئيس للجمهورية قبل أي أمر آخر".

رئيس جامعة مار يوحنا

وظهرا، استقبل رئيس جامعة مار يوحنا الحبرية في لاتران انريكو دل كوفولو ورئيس اساقفة بيروت المطران بولس مطر وعميد كلية الحق الكنسي في جامعة الحكمة الاب ايلي رعد.

تجدر الاشارة الى ان البطريرك سيقوم يومي السبت والاحد بجولة راعوية تشمل ابرشيتي انطلياس وبيروت، ويترأس قداس الاحد في كنيسة مار شربل - عين موفق التي تدشنها رعية انطلياس بعد الانتهاء من اعمال البناء فيها.

 

الأحرار: للالتزام بإعلان بعبدا وتحييد الوطن عن الصراعات الخارجية

الجمعة 22 تموز 2016 /وطنية - عقد المجلس الأعلى ل"حزب الوطنيين الأحرار" اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. وبعد الاجتماع، أكد الحزب في بيان "أولوية ملء الشغور الرئاسي القادر على تأمين انتظام المؤسسات، من تشكيل حكومة جديدة الى إجراء الانتخابات النيابية على أساس قانون انتخاب يضمن صحة التمثيل ومشاركة القوى السياسية كافة في الحياة السياسية الوطنية". وأشار الى "مسؤولية حزب الله ومن ورائه إيران في تعطيل نصاب جلسات الانتخاب غير آبه بانعكاساته على لبنان"، مطالبا "هذا الفريق بوضع حد لممارساته السلبية للافراج عن الاستحقاق الرئاسي والعودة الى كنف الثوابت اللبنانية، وفي مقدمها إنهاء تورطه بالحرب في سوريا كما في الاحداث التي تدور في العراق واليمن وغيرهما من الدول"، داعيا "مجددا لالتزام إعلان بعبدا القائم على إرادة تحييد الوطن عن الصراعات الخارجية التي تطاوله وتؤدي الى التفرقة والانقسام بين أبنائه".

وأوضح أن "المجتمعين توقفوا أمام العوائق المفتعلة التي تعيق التوصل الى قانون الانتخاب رغم الوقت الذي استغرقته اجتماعات اللجنة النيابية المصغرة واللجان المشتركة"، لافتا الى أنه من "المنتظر اليوم الذهاب أمام الهيئة العامة للتصويت على احد المشاريع المطروحة والتي من المفترض أن تكون قد أشبعت درسا".

وشدد على أن "هذه المماطلة تشير الى وجود نية للابقاء على قانون الدوحة الجائر والذي يضع اللبنانيين أمام خيارين: اعتماد هذا القانون او التمديد مجددا لمجلس النواب الفاقد كل شرعية"، محذرا من "هدر الوقت لفرض أمر واقع مرفوض بكل المعايير لأن من شأنه الابتعاد عن التدرج في الأولويات المعروفة، ومدخلها إنهاء الحالة الشاذة المتمثلة بتأجيل بت القانون العتيد بعد انجاز الاستحقاق الرئاسي". وفي موضوع الغاز والنفط طالب الحزب، ب "الشفافية في التعاطي معه بعيدا عن التجاذبات السياسية وعن المحاصصة، فلا يمكن للمواطنين فهم الأسباب الكامنة وراء تأجيل البت بهذا الملف الحيوي للبنان في ظل الأزمات المالية والاقتصادية المتفاقمة"، مشيرا الى "التقدم الذي حققته الدول التي يشبه وضعها الوضع اللبناني وخصوصا إسرائيل وقبرص اللتان سبقتا لبنان". ولفت الى "طمع إسرائيل بالثروة الوطنية بعد أن بدأت استخراج الغاز وتأمين الاسواق له"، رافضا "أي استفراد في معالجة هذه المسألة الحساسة، والتلهي بأسباب التأخير باتخاذ القرار الحاسم في الاتجاه الصحيح بعد التأخير غير المبرر على هذا الصعيد".

 

سلام التقى سفيرة النمسا وقائد اليونيفيل وشخصيات السفير التركي : حالة الطوارىء لن تؤثر على القطاع السياحي

الجمعة 22 تموز 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ظهر اليوم في السراي الكبير، سفير تركيا شاغاتاي إرجييس، وبحث معه في التطورات الاخيرة في تركيا. بعد الاجتماع، قال السفير التركي: "عقدت لقاء مثمرا مع دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وأوجزت له التطورات الأخيرة في تركيا، كما تطرقنا إلى أحداث المنطقة". واضاف: "ركزنا خلال الإجتماع على الإنقلاب الفاشل الذي حصل في تركيا يوم 15 تموز الماضي، والذي ارتكبته مجموعة من المتآمرين في الجيش، لإطاحة الحكومة المنتخبة ديموقراطيا وعلى النظام الدستوري في تركيا". وتابع: "لقد هزم رئيسنا ورئيس الوزراء والحكومة وأعضاء المجلس النيابي في تركيا، وكذلك كل الشعب التركي، محاولة الانقلاب وتمسكوا بالديموقراطية وحكم القانون. وكما شاهدتم على شاشات التلفزة، فإن الشعب التركي أظهر تضامنا ووحدة تاريخية بنزوله الى الشوارع حيث وقف بشجاعة في وجه الدبابات واعلن التمسك بحقوقه الديموقراطية. لقد أحبطت محاولة الانقلاب في أقل من 24 ساعة، ولكن للأسف توفي 246 شخصا وجرح 1536 آخرين". وقال: "لدينا إثباتات قوية بأن منظمة فتح الله غولن الإرهابية هي من خطط لمحاولة الانقلاب". وتابع السفير التركي: "شرحت للرئيس سلام مخاطر هذه المنظمة الإرهابية التي تمكنت من اقامة شبكات سرية داخل بنية الدولة التركية. لقد تسلل أعضاء من هذه المنظمة الإرهابية، ليس فقط الى الجيش والقضاء، بل أيضا الى العديد من الوزارات والمؤسسات في تركيا. وحاولوا أن يخلقوا دولة غير شرعية موازية داخل الدولة. ونتيجة التحقيقات بعد محاولة الإنقلاب، هناك 10410 موقوفين و4060 معتقلا". أضاف: "خلال اجتماعي مع الرئيس سلام تطرقنا الى فرض حالة الطوارئ في تركيا التي أعلنت أمس الخميس بناء لقرار مجلس النواب التركي طبقا لدستورنا، ومع التقيد الكامل بالإتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. كما تعرفون، حالة الطوارىء هي تدبير معتمد بموجب القانون الدولي تلجأ اليه العديد من الدول عندما يتعرض الأمن والنظام فيها لخطر وشيك، كما حصل على سبيل المثال في فرنسا التي مددت مؤخرا العمل بحالة الطوارئ لمدة 6 أشهر". وقال: "هذا التدبير لن يؤثر على الحقوق الأساسية للمواطنين الاتراك وحرياتهم. إن البنية الديموقراطية للدولة ستكون محمية وسنستمر في إعلاء سيادة القانون". اضاف: "أود أن أوضح لأصدقائنا اللبنانين بشكل خاص، أن حالة الطوارئ في تركيا لن تؤثر على القطاع السياحي، وعلى وكالات السياحة والسفر، وبامكان أصدقائنا اللبنانيين السفر إلى تركيا والإستمتاع فيها كما كانوا يفعلون في السابق". وختم: "في نهاية اجتماعي مع دولة الرئيس سلام، شكرته على إدانته لمحاولة الإنقلاب في تركيا ودعمه للحكومة. وأود أيضا أن أغتنم الفرصة للتعبير عن امتناني للبنانيين الذين أبدوا دعمهم وتضامنهم مع تركيا والشعب التركي منذ السبت الماضي".

اليونيفيل

والتقى الرئيس سلام القائد الجديد لقوات الطوارىء العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال مايكل بيري في زيارة تعارف.

محافظ بيروت

واستقبل الرئيس سلام كلا من محافظ مدينة بيروت زياد شبيب ورئيس بلدية بيروت جمال عيتاني اللذين وجها إليه دعوة للمشاركة في قمة المدن الفرانكوفونية التي تستضيفها بيروت في السابع والعشرين من شهر أيلول المقبل.

لقاءات

ومن زوار السراي اليوم، سفيرة النمسا لدى لبنان أورسولا فاهرينغر Ursula Fahringer في زيارة وداعية لمناسبة إنتهاء مهامها الديبلوماسية، والأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري.

 

السيناتور الفرنسي كاديك: مشكلة لبنان مع الإرهاب هي مشلكة أوروبا والعالم

الجمعة 22 تموز 2016 /وطنية - عقد السيناتور الفرنسي أوليفييه كاديك الذي يزور لبنان مؤتمرا صحافيا في مركز المعلومات والتدريب على علوم المياه في وزارة الطاقة والمياه بحضور المدير العام للموارد المائية والكهربائية الدكتور فادي قمير، والمدير العام للاستثمار غسان بيضون وممثلة حزب الوسط المحامية باتريسيا الياس سميد ومهندسين وإختصاصيين وجيولوجيين وإعلاميين وحشد من النخب الفكرية والمهتمين.

قمير

بداية، رحب قمير بالسيناتور الضيف، مشيرا أن "المؤتمر يعقد برعاية وزير الطاقة والمياه أرتيور نظريان على أرض الوزارة وفي مركز المعلومات والتدريب على علوم المياه الذي أنشىء بدعم من السيناتور كاديك ومن فرنسا الممولة له"، شاكرا كل "الجهود المبذولة من أجل تعزيز هذا القطاع وزيادة القدرات التدريبية والتطبيقية في إطار المياه نظرا لأهمية هذا المورد"، لافتا أن "الجهود ستتابع في هذا الإطار عبر مشاريع جديدة من أجل الوصول الى الأفضل مما يساهم في الأمان والسلام في هذا البلد العزيز لبنان".

وأكد أنه "لن يألو جهدا لمتابعة العمل من أجل ضمان المساعدة للبنان على كافة الأصعدة خصوصا المشاريع المائية منها".

كاديك

بدوره بدأ السيناتور كاديك مؤتمره بالتنويه ب "أهمية لبنان على العديد من الأصعدة على الرغم من صغر مساحته وأن له فعالية كبيرة وعلى اللبنانيين ان يشعروا بالفخر وبالغنى من انتمائهم الى هذا البلد وبالعودة اليه". وقال: "إنني رائد أعمال قبل أن ادخل في عالم السياسة وبما أن السياسة تقوم على ايجاد الحلول للمشاكل المطروحة في مجتمعاتنا، لذلك أعمد الى العمل على ايجاد الحلول للمشاكل وزيارتي هذه هي الثانية للبنان وقد اجتمعت في العام الماضي الى الوزير نظريان والمدير العام قمير وتداولنا في موضوع مركز المعلومات والتدريب على علوم المياه وهذا المشروع كان مدعوما من وزير البيئة الفرنسي السابق جان لويس بورلو لذلك كان من الضروري أن ننشىء هذا المركز في لبنان والشرق نظرا لأهميته الواسعة وهو الآن في وزارة الطاقة والمياه المديرية العامة للموارد وعملت من مكاني في فرنسا للمساعدة حتى أبصر هذا المركز النور وهو مركز للمعلومات وللتدريب على علوم المياه وهو هام جدا، وله دور كبير في المنطقة، من خلال الخبرات التي يقدمها في هذا المجال. وقد اكتشفت اليوم أننا ساهمنا في مشروع فعال عندما ساعدنا في تأمين التمويل من الدولة الفرنسية ووجدنا ان العمل قد بدأ بوجود منشآت فعالة على الأرض". أضاف:" سنزور اليوم سد شبروح الذي يشكل قمة الهندسة الفرنسية في لبنان وهو من الأعمال التطبيقية العائدة لهذا المركز الذي يشكل خطوة جبارة ومفيدة على حد سواء، كما أننا سنزور الأردن لنلتقي وزير المياه الأردني لإستكمال هذه الأعمال قبل إنعقاد مؤتمر باريس الثاني في نهاية العام الحالي وللبنان دور كبير يلعبه في هذا الإطار حيث أن المياه هي عنصر الأمان والسلام".

ونوه كاديك ب "جهود الوزير نظريان وبقدرة وكفاءة المدير العام قمير الذي ساهم بشكل فعال في تطوير وإنماء قطاع المياه في لبنان". أضاف: "وجود مليون وستمئة ألف لاجىء سوري في هذا البلد الصغير لبنان، يشكل خللا إقتصاديا وإجتماعيا وإن مقارنته بعدد السكان في فرنسا البالغ حوالي ال 70 مليون هو كإدخال 35 مليون لاجىء الى فرنسا ومن هذا المنطلق علينا السعي الى مساعدة ودعم لبنان كما علينا تقدير هذا البلد الذي لم يهادن أو يشترط مساعدته مقابل إستقباله لهذا العدد المهول من اللاجئين على أرضه أو حتى لم يقفل حدوده أمامهم على الرغم من صغر مساحته الجغرافية وقدراته القليلة التي لا تكفي حاجات أبنائه".

وتحدث عن أن "مشكلة لبنان هي مشكلة العالم بأكمله وأوروبا هي أيضا في هذا الزورق حيث ان الإرهاب لا يفرق بين الشرق أو الغرب، وإنه بمساعدتنا لبنان نكون في صدد مساعدة أوروبا أيضا وإذا نجحنا في مواجهة هذا الإرهاب نكون قد نجحنا في مواجهته في العالم بأكمله وفي أوروبا أيضا، قائلا:"إنني أوجه هذه الرسالة خصيصا من هذا البلد المشرقي الصغير بحجمه والكبير بفعله". وقال عن لقائه رئيس الحكومة تمام سلام إنه "استعلم منه عن المشكلة التي تكمن في أن بعض الدول تشترط مقابل مساعدتها للبنان تأمين المساعدة أولا للاجئين السوريين فيما أن للبنانيين أنفسهم يُعانون من نقص في الخدمات من المياه والكهرباء والبنى التحتية وغيرها". وعن لقائه قائد الجيش العماد جان قهوجي أعرب عن تقديره للجهود المبذولة من قبل الجيش اللبناني "خصوصا في مواجهة ما يسمى بموجة داعش والنصرة التكفيرية". وأشار الى أنه "سيسعى الى دعم الجيش اللبناني وسيعمل عبر رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه الى دعوة قائد الجيش لزيارة فرنسا للاستفادة من خبرات لبنان في هذا المجال بعد أن سمع منه ان داعش عاد الى الوراء ولن يربح". وختم مؤتمره مؤكدا أن "جولته كانت مفيدة في لبنان وسيسعى الى ايصال ما سمعه الى السلطات الفرنسية وسيتابع مساعدته لهذا البلد الصديق كونه يقدر الجهود المبذولة على العديد من الأصعدة".

 

 جعجع: على المجالس البلدية ان تكون منفتحة على الجميع

الجمعة 22 تموز 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، وفدا من بلدية بيت شلالا برئاسة أسعد الياس النخل، في حضور المختار يوسف باسيليوس ومنسق القوات في البترون عصام خوري. كما التقى جعجع المجلس البلدي لبلدة الفوارة برئاسة سامي إيليا، في حضور منسق القوات في الشوف اندريه السرنوك. وقد بحث جعجع مع الوفدين حسب بيان شؤونا وشجونا إنمائية تهم البلدتين، فضلا عن الأوضاع السياسية العامة. وذكر رئيس القوات "ان البلدية في كل بلدة أو مدينة هي الواجهة الأولى لوجود الدولة، بمعنى أنها مركز الاحتكاك الأول للمواطن مع مؤسسة تابعة للدولة، وانطلاقا من هنا تقع على عاتق المجالس البلدية مسؤوليات كبيرة". ودعا جعجع "المجالس البلدية في المناطق اللبنانية كافة الى ان تكون منفتحة على الجميع وتساوي في الإنماء بين أبناء البلدات أو المدن باعتبار أنه عندما ينتخب مجلس بلدي معين يصبح في خدمة كل أبناء البلدة أو المدينة وليس في خدمة من انتخبوه فقط".من جهة أخرى، زار القاضي أنطوني عيسى الخوري المقر العام لحزب القوات حيث التقى جعجع وقدم إليه كتابه الجديد باللغة الفرنسية تحت عنوان: "رئيس الجمهورية في القانون الدستوري اللبناني والفرنسي المقارن" (الطبعة الثانية).

 

قصيفي زار بيت ودير مار شربل في بقاعكفرا على رأس وفد

الجمعة 22 تموز 2016 /وطنية - زار أمين سر نقابة المحررين جوزيف قصيفي، في إطار جولة له على منطقة الجبة، بيت ودير مار شربل في بقاعكفرا، يرافقه الباحث في الدراسات الإسلامية في كلية اللاهوت الحبرية في جامعة الروح القدس الأب الدكتور يوسف قزي وعضو اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي - الإسلامي الإعلامي جوزيف محفوض، حيث تفقدوا معالم الدير وبيت مار شربل والقاعات الجديدة التي أنشأها حديثا رئيس الدير الأب جوني سابا من المتحف الى قاعة الذخائر وقاعة العشاء السري. وقد تناول الجميع طعام الغداء الى مائدة الدير بحضور وكيل الدير الأب شربل طراد وعدد كبير من الرهبان.