المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 تموز/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.july27.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد

إِنِّي عَلى قِيَامَةِ ٱلأَمْوَاتِ أُحَاكَمُ ٱليَوْمَ أَمَامَكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

لبنانستان وبشير ستان ومارون ستان لا يلتقون مع جبران وعون ستان/الياس بجاني

واجب الجامعة العربية إدراج حزب الله على قوائم الإرهاب/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رسالة من الكاهن جاك هامل إلى ذابحيه

قائمة بجرائم نظام الملالي واذرعتها العسكرية هي برسم ميشال عون وكل المتحالفين معه لإيصاله لرئاسة الجمهورية وهو لا يزال في أحضان أسياده الفرس

جرائم النظام الإيراني في المنطقة والعالم/صالح حميد/العربية نت/26 تموز/16

رسالة مفتوحة إلى هيئة الحوار الوطني

فارس سعيد: لبنان ظهر ضعيفاً في قمة نواكشوط

حســابات سـياسـية داخليـة خلف "الاسـتفاقة" النفطيـة المفاجئـة وحزب الله يسـعى لوظيفـة جديـدة لسلاحه قبل عودته الـى الداخــل

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 26/7/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 26 تموز 2016

جدية الجيش اللبناني في مكافحة الإرهاب تمنحه ثقة دولية/شادي علاء الدين/العرب

 سلام عاد الى بيروت من موريتانيا

كامل الأسعد.. يا صاحب الكف الأبيض/سامي الجواد /جنوبية

النائب مروان حمادة لـ”السياسة”: تحفظ لبنان على “حزب الله” وإيران في القمة العربية يعكس النفاق الذي قامت عليه الحكومة

الرأي العام أفرج عن حسن يعقوب… وهنيبعل ينتظر الإفراج السياسي/سهى جفّال/جنوبية

البيان الختامي لمؤتر القمة العربية التي عقدت في نواكشــوط -  موريتانيا

سلام: لإنشاء مناطق إقامة في سورية للنازحين ولسنا محايدين حيال المس بأمن أشقائنا

لقاء سيدة الجبل ندد بجريمة ذبح الكاهن في فرنسا

هل يحاكم "التيار" نصرالله وعون وعبس غيابيا؟؟ والأزمـة دليل صحـة ولا علاقـة لباسـيل بها

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فصول الارهاب.. تابع: ذبح كاهن في كنيسة فرنسيــة و"داعش" يتبنـى

الملف السوري بين كيري ولافروف فـي لاوس.. وفـــي جنيف ليـلا

عين الاجهزة على "الحلوة"..ومساعي جعجع لاقناع الحريري بعون مستمرة

سليمان فرنجيه التقى السفيرة الأميركية في بنشعي

جعجع: حزب الله غير جدي في السير بترشيح العماد ميشال عون

اللواء ريفي هنأ جعجع بالذكرى ال 11 لخروجه من السجن

سفراء الاتحاد الأوروبي التقوا اللجنة المكلفة درس قانون الانتخاب

عون متفائل بإجراء الاستحقاق والوصول الى بعبدا وما بعد الثامن مــن آب ليس كمـــا قبلـــه

التيار المستقل: النفط والغاز نعمة للبنانيين في زمن القلة

دراسة لاتحاد المصارف العربية: 10 مصارف لبنانية بين 85 مصرفا عربيا ضمن الألف الأكبر عالميا

أوغاسابيان: ملف الرئاسة ليس بيد بكركي بل بيد إيران وحزب الله

نعيم قاسم: ندعم خيارات الشعب البحريني وحقه في المشاركة السياسية

حسين الموسوي: سياسة الدولة ظالمة تجاه المناطق المحرومة

تجمع شاحنات عند الحدود الشمالية مع سوريا وقرار بمنع العبور تخوفا من التهريب

رئيس هيئة حوار الأديان دان ذبح الكاهن في فرنسا: جريمة نكراء موجهة ضد كل انسان ودين وقومية

ابعاد المخيم عن الضوء وترك المعالجات تأخذ مجراها حاجة مشتركة

عزام الأحمد يتابع مع الامنييـن فـي بيروت أوضـاع عين الحلـوة

تعديلات في مواقع قيادة الامن الوطني الفلسطيني لمزيد من التنسيق

حميدي صقر محذراً: وضع العامل تجاوز الخط الأحمر ولجنة المؤشـر تلتئم مطلع آب بدعوة مـــن قـزي"

حسن يعقوب: فليتجرأ القضاء ويُخلي سبيل القذافي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الفاتيكان ندد بجريمة فرنسا والبابا عبر عن المه ازاء العنف

الرئيس هولاند: منفذا الاعتداء على الكنيسة من داعش وهو ضربة الى الكاثوليك

 داعش أعلن ان جنديين منه نفذا الاعتداء على الكنيسة في فرنسا

رئيس الوزراء الفرنسي اعرب عن صدمته من الاعتداء الهمجي على الكنيسة

كيري: نأمل بحل دبلوماسي في سوريا مطلع أغسطس

رئيسة وزراء بريطانيا تزور وارسو الخميس للبحث في وضع المهاجرين البولنديين

ماليزيا أعلنت ان جماعة ابو سياف خطفت 5 بحارة ماليزيين

دو ميستورا أمل استئناف محادثات السلام السورية اواخر آب

دراسة اميركية: الكوارث المناخية تزيد خطر نشوب الحروب في البلدان المتعددة الاعراق

ايران تنفي وجود اعضاء من تنظيم القاعدة على اراضيها

فرنسا تمضي في مبادرتها الشرق اوسطية وتوفد فيمـون الى موريتانيا واجتماع في نيويورك قبل المؤتمر العام وايرولت قد يمهد له بزيارة للمنطقة

حملة لإنقاذ داعية سني من حبل المشنقة في إيران

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الدور المسيحي الفاعل ومفهوم الكيان والدولة/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

كواليس نواكشوط... أين حزب الله/ليندا مشلب/جريدة الجمهورية

وقع المحظور... ووصل «عين الحلوة» إلى المواجهة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

«تصوّر للعالم» يفصح عن نفسه في أوروبا عملية في إثر عملية/وسام سعادة/المستقبل

كيف يدعو "حزب الله" إلى رئيس تسوية ويصرّ في الوقت عينه على ترشيح عون/اميل خوري/النهار

مأزق لبنان يتعمَّق بين موقفي الحكومة والحزب والازدواجية لا تجد صدى مقنعاً لدى العرب/روزانا بومنصف/النهار

نحن وأنتم...عرب/نبيل بومنصف/النهار

الدين والدولة في «موسم أصيلة»/خيرالله خيرالله/المستقبل

الوفد اللبناني في قمة نواكشوط بهدلنا/فاطمة عثمان/لبنان الجديد

إلى الجنرال عون: أما آن لك أن تتحرّر من أسر الرئاسة/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

قضية الصدر منتهية في طهران ودمشق/حسان الزين/المدن

مستقبل إيران أسود حالك/عبدالله العلمي/العرب

خطاب الأمير تركي الفيصل إلى الشعب الإيراني ومفتاح الجنة/أسعد البصري/العرب

الدين والدولة… في 'موسم أصيلة'/خيرالله خيرالله/العرب

الخوف من التغيير والانقلاب التركي/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

رد الجبير على الافتراء الإيراني المتهافت/تركي الدخيل/الشرق الأوسط

اللامعرفة كشرط للتعايش مع الحاضر/سامر فرنجيّة/الحياة

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: لا نرغب في تدويل استحقاقاتنا ولا في الحلول المستوردة والثروة النفطية لن تستباح

كتلة المستقبل: للتمسك بنقاط الاجماع الواردة في الدستور وأساسها رفض التوطين

الراعي التقى مجلس نقابة المحامين شمالا: أمر مخز ان ننتظر سنوات لتقرر الدول الاقليمية عنا من سيكون رئيسا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد

إنجيل القدّيس لوقا12/من32حتى34/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «لا تَخَفْ، أَيُّها القَطِيعُ الصَّغِير، فَقَدْ حَسُنَ لَدَى أَبِيكُم أَنْ يُعْطِيَكُمُ المَلَكُوت. بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد، حَيْثُ لا يَقْتَرِبُ سَارِق، ولا يُفْسِدُ سُوس. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم.

 

إِنِّي عَلى قِيَامَةِ ٱلأَمْوَاتِ أُحَاكَمُ ٱليَوْمَ أَمَامَكُم

سفر أعمال الرسل24/من01حتى02/05/06-09/13/17-21/:"يا إِخوَتِي : بَعْدَ خَمْسَةِ أَيَّام، نَزَلَ حَنَانِيَّا عَظِيمُ ٱلأَحْبَارِ مَعَ بَعْضِ ٱلشُّيُوخ، وَمُحَامٍ ٱسْمُهُ ترْتِلُّس، وعَرَضُوا أَمَامَ ٱلوَالي شَكْوَاهُم عَلى بُولُس. فَٱسْتَدْعَى ٱلوَالي بُولُس، وبَدَأَ تِرتِلُّسُ يَشْكُوهُ قَائِلاً : «أَيُّهَا ٱلشَّرِيفُ فِيلِكْس، إِنَّ مَا نَنْعَمُ بِهِ مِنْ سَلامٍ شَامِلٍ بِفَضْلِكَ، ومَا جَرَى بِعِنَايَتِكَ مِنْ إِصْلاحَاتٍ لِخَيْرِ أُمَّتِنَا، فَقَدْ وَجَدْنَا هذَا ٱلرَّجُلَ آفَةَ ٱلآفَات، يُثِيرُ ٱلفِتَنَ بَيْنَ جَمِيع ٱليَهُود، في ٱلمَسْكُونَةِ كُلِّهَا، وَهُوَ مُتَقَدِّمٌ في شِيعَةِ ٱلنَّصَارَى. وقَدْ حَاوَل أَنْ يُدَنِّسَ ٱلهَيْكَل ، فَقَبَضْنَا عَلَيْه. وَأَرَدْنَا أَنْ نُحَاكِمَهُ بِحَسَبِ شَريعَتِنَا، وَأَيَّدَ ٱليَهُودُ كَلامَ ٱلمُحَامِي زَاعِمِينَ أَنَّ ٱلأَمْرَ كَذلِكَ. وأَشَارَ ٱلوَالي إِلى بُولُسَ أَنْ يَتَكَلَّم، فَأَجَاب: «أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكَ قَاضِي أُمَّتِنَا مُنْذُ سَنَوَاتٍ عَدِيدَة، وَلِذَلِكَ أُدَافِعُ عَنْ نَفْسِي مُطْمَئِنًّا. وَيُمِكِنُكَ أَنْ تَتَأَكَّدَ أَنَّهُ لَمْ يَمْضِ أَكْثَرَ مِنِ ٱثْنَيْ عَشَرَ يَوْمًا عَلى صُعُودِي إِلى أُورَشَلِيمَ لِلْعِبَادَة. وَلَمْ يَجِدُونِي مَرَّةً أُجَادِلُ أَحَدًا أَوْ أُثِيرُ جَمْعًا، لا في ٱلهَيْكَل، ولا في ٱلمَجَامِع، ولا في ٱلمَدِينَة.فَهُمْ أَعْجَزُ مِنْ أَنْ يُثْبِتُوا مَا يَشْكُونَنِي بِهِ ٱلآن. وَبَعْدَ سِنِينَ كَثِيرَة، جِئْتُ إِلى أُورَشَلِيمَ أَحْمِلُ صَدَقَاتٍ إِلى أُمَّتِي وَأُقَرِّبُ قَرَابِين. وفِيمَا كُنْتُ أَقُومُ بِذلِكَ، وجَدُونِي في ٱلهَيْكَل، وقَدْ تَطَهَّرْتُ، لا مَعَ جَمْعٍ ولا في شَغَب. وٱلَّذِينَ وَجَدُونِي هُمْ يَهُودٌ مِنْ آسِيَا، وقَدْ كَانَ عَلَيْهِم أَنْ يَحْضُرُوا بَيْنَ يَدَيْكَ ويَشْكُونِي، لَوْ كَانَ لَهُم عَلَيَّ أَيُّ شَكْوَى. أَو فَلْيَقُلْ هؤُلاءِ أَنْفُسُهُم مَاذَا وَجَدُوا فِيَّ مِنْ جُرْمٍ، حِينَ وَقَفْتُ أَمَامَ مَجْلِسِهِم، غَيْرَ تِلْكَ ٱلكَلِمَةِ ٱلَّتِي صِحْتُ بِهَا، وأَنَا وَاقِفٌ بَيْنَهُم: «إِنِّي عَلى قِيَامَةِ ٱلأَمْوَاتِ أُحَاكَمُ ٱليَوْمَ أَمَامَكُم؟».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

لبنانستان وبشير ستان ومارون ستان لا يلتقون مع جبران وعون ستان

الياس بجاني/26 تموز/16

لبنانستان وبشير ستان ومارون ستان لا يلتقون مع جبران وعون ستان ولا مع أسيادهما في الضاحية وقصر المهاجرين وإيران. إن الأعمال والتحالفات فاضحة ومعيبة.. وهي بغير قاطع الشعارات وغريبة ومغربة عن ثوابت لبنان التاريخية المجسدة بثوابت وتاريخ صرحنا الذي أعطي له مجد لبنان. الفارق لمن يهمه الأمر هو كبير بين مجد الملالي ومجد لبنان... وفعلا الحقيقة بتجرح وبتحرج وبتعرق كمان .

تأليه السياسيين يحولهم إلى اصنام تدمي رؤوس من يحاول التمرد عليها. الأصنام ليس لديها عواطف وأحاسيس والسياسيين في لبنان بغالبيتهم أصنام وهم وراء كل الكوارث.

 

واجب الجامعة العربية إدراج حزب الله على قوائم الإرهاب

الياس بجاني/26 تموز/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/07/25/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%ac%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d9%85%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%ac/

إن المؤامرة الإيرانية الإرهابية والتدميرية والإحتلالية والمذهبية على كل الدول العربية وشعوبها دون استثناء ليست بخافية على أحد، في حين أن رموز النظام الملالوي الإيراني من رجال دين وعسكر وسياسيين وبوقاحة غير مسبوقة يفاخرون بمخططهم الإجرامي علناً ويتباهون ويدعون إن عواصم عربية عدة هي تحت سيطرتهم الكاملة بمن فيها بيروت ودمشق وبغداد . هذا وقد وصل فجور العداء ضد الشعوب والدول العربية لديهم حداً لم تعرفه البرتوكولات الدبلوماسية لا حاضراً ولا ماضياً.

في سياق الوقاحة هذا وصف قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري في 21 من الشهر الجاري السعودية بـ"العدو الأول". .. ولم يكتفي بهذا الموقف العدائي الفج، بل قال إن السعودية وعدداً آخر من البلدان لم يسمها هي "عدو إيران بشكل واضح".

عملياً وفي نفس الإطار التدميري والغزواتي والعدائي تنشط مليشيات إيران العسكرية والمذهبية في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن وعزة وغيرها من الدول العربية في عمليات ممنهجة في قتل شعوب هذه الدول وتدمير أنظمتها خدمة لمشروع أسيادها التوسعي والإمبراطوري.

إن المشروع الإيراني المعادي لكل دول وشعوب المنطقة العربية معلن وجاري العمل على تنفيذه دون هوادة، وبالتالي لم يعد مقبولاً ولا منطقياً من جامعة الدول العربية بالذات مسايرة إيران والتغاضي عن إجرامها.

المطلوب من الجامعة العربية مواجهة المشروع الإيراني بقوة وعزم وإدراج كل اذرعة إيران العسكرية على قوائم الإرهاب والإجرام ومن ثم التعاطي معها بقسوة وصرامة وعناد على هذا الأساس، وذلك قبل فوات الأوان.

فيما يخص لبنان، فمن لا يعرف في لبنان وخارجه أن إيران تحتله منذ العام 2005 وأنها من خلال ذراعها العسكري "حزب الله" تتحكم بكل مؤسساته وتشرع حدوده، وتفقر أهله، وتعطل كل مؤسساته الدستورية والقضائية والأمنية والخدماتية، وتعيث فيه فساداً واجراماً وتمذهباً وإرهاباً وفوضى وتسيب بكل أنواعها وأشكالها.

من هنا فإن وللأسف من يشارك من الرسميين اللبنانيين في مؤتمر القمة العربية بمن فيهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية هم واقعياً وعملياً وضميرياً لا يمثلون لبنان ولا إرادة شعبه. إن هؤلاء هم رهائن لدى حزب الله لا أكثر ولا أقل وكل مواقفهم هي جبانة وتقوية وذمية.

واقعاً معاشاً على الأرض اللبنانية فإن حزب الله هو جيش إيراني 100% وإن كان أفراده يحملون الجنسية اللبنانية. تمويله وتدريبه وسلاحه وعقيدته ومركز قراره وقادته كلها في إيران.

حزب الله هو جيش من المرتزقة وكحزب مسلح وكمشروع ملالوي وكدور حربي وكأداة إيرانية إرهابية هو ليس من النسيج اللبناني لا من قريب ولا من بعيد كما ينافق بذمية فاقعة حكام لبنان وطاقمه السياسي والحزبي.

بذمية وجبن فإن من يُفترض أنهم يمثلون لبنان في القمة العربية سوف إما يمتنعون أو يتحفظون عن التصويت لإدراج حزب الله على قوائم الإرهاب، أو ربما قد ينسحبون من الجلسة بحجة أن الحزب ممثل في مجلس النواب، إضافة إلى أنه من النسيج اللبناني وتصنيفه ارهابياً يعرض السلم اللبناني للخطر.

هذه الحج واهية ومجرد استسلام وخنوع وخضوع لإرهاب حزب الله.

نعم من يشارك من الرسميين اللبنانيين في مؤتمر القمة العربية لا يمثل إرادة الشعب اللبناني الحر والسيادي والرافض للمشروع الإيراني، وبالتالي على أعضاء مجلس الجامعة العربية التعامل معهم على هذا الأساس، وعدم الأخذ بأي موقف لهم هو لمصلحة حزب الله ويخدم المشروع الإيراني التوسعي والإرهابي,

وفي حين يتصرف قادة لبنان بخوف وذمية فإن الأمين العام لهذا الذراع العسكري الإيراني، السيد نصرالله يهدد الدول العربية علنية وهو أكد مؤخراً أن كل تمويل حزبه يأتي من إيران وكان سابقاً فاخر بأنه جندي في جيش ولاية الفقيه.

في الخلاصة، إن دولة لبنان محتله، والمحتل هو إيران بواسطة حزب الله الطروادي. كما أن الشعب اللبناني رهينة وحكام لبنان وغالبية أحزابه وأفراد طاقمه السياسي يفتقدون لحرية القرار.

يبقى المطلوب من جامعة الدول العربية إدراج حزب الله وكل اذرعة إيران العسكرية على قوائم الإرهاب ونقطة على السطر.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رسالة من الكاهن جاك هامل إلى ذابحيه

 فريق أليتيا  26 يوليو,2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/07/26/%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d9%87%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3-%d8%ac%d8%a7%d9%83-%d9%87%d8%a7%d9%85%d9%84-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b0%d8%a7%d8%a8/

فرنسا/ أليتيا (aleteia.org/ar) أنا الأب جاك هامل، الكاهن الفرنسي الذي ذبحتموه اليوم في كنيستي، أنا الكاهن الذي اتبعت المسيح لأحيا معه ولأتشبّه به.

لقد قتلتموني بسبب حقدكم عليّ فأنا برأيكم كافر “وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم. وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم، لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات. فإنه يشرق شمسه على الشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين” متى 5: 44 – 45.

أنتم لا تعرفون الله ابداً، وهذا الله الذي تقتلون الناس باسمه، ليس إلهنا، لكن أقول أيضاً لكم وللغاضبين ” أحبوا أعداءكم وأحسنوا واقرضوا وأنتم لا ترجون شيئاً فكون أجركم عظيماً وتكونوا بني العلي فإنه منعم على غير الشاكرين والشرار، فكونوا رحماء كما أن أباكم أيضاً رحيم، ولا تدينوا فلا تدانوا. لا تقضوا على أحد فلا يقضى عليكم. اغفروا يغفر لكم، أعطوا تعطوا. كيلاً جيداً ملبداً مهزوزاً فائضاً يعطون في أحضانكم. لأنه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم” لوقا 6: 35 – 38.

 لقد أعطيتموني هدية عملت جاهداً لتحقيقها، أن ألتقي الرب، إلهي، سريعاً، فأدّيتم لي خدمة العمر، قتلتموني على مذبح الرب وأنا في داخل الكنيسة وجسد الرب في يدي، وصرت شهيد المحبة، مردداً ” فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا” 1 كورنثوس ١٥: ٥٥.

 أنا في راحتي الأبدية اليوم، أما راحتكم ستكون عذاباً أبدياً، ورغم هذا أصلي لكم كي تتوبوا، وأقول “لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا، فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ، فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ”، يوحنا ٥: ٢٨- ٢٩.

 تحاولون قتلنا، فهل نحن كفار لهذه الدرجة؟ السنا أخوة ولنا رب واحد، لكن، أوافقكم رأيكم، ان الهنا ليس واحداً، ونبينا ليس واحداً، فنحن ربنا يسوع المسيح وربنا هو الهنا، لهذا أتفق معكم بهذا أن الهنا لا يشبه الهكم، “اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِيسوع فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ”، يوحنا ٦: ٤٧.

 لقد تناولت جسد الرب اليوم، وهل تعلمون ماذا يقول الله عن جسده “مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ”، يوحنا ٦: ٥٤، فانا قائم بين الأموات، أشاهد وجه الله، أما أنتم، فأصلي أن تتوبوا علكم تعاينون وجه الله وألا تكون النار ما تعاينون.

 أما من وعدكم بالجنة بقتل اخوتكم، فهو الى الموت يقودكم، “وَهذَا هُوَ الْوَعْدُ الَّذِي وَعَدَنَا هُوَ بِهِ: الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ” وها أنا أحيا الى الأبد وليتكم تعلمون أن الحياة والابدية هي مع يسوع وليس سواه. 1 يوحنا ٢: ٢٥

 وفي النهاية، رغم حقدكم وقطع رأسي أقول، أحبّكم

 

قائمة بجرائم نظام الملالي واذرعتها العسكرية هي برسم ميشال عون وكل المتحالفين معه لإيصاله لرئاسة الجمهورية وهو لا يزال في أحضان أسياده الفرس

جرائم النظام الإيراني في المنطقة والعالم/صالح حميد/العربية نت/26 تموز/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/07/26/%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9-%D9%85%D9%81%D8%B5%D9%84%D8%A9-%D8%AA%D8%A8%D9%86-%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A/

 

رسالة مفتوحة إلى هيئة الحوار الوطني

http://eliasbejjaninews.com/2016/07/26/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A/

عشية انعقاد جلسات الحوار الوطني في 2-3- و4 آب، والرامية إلى بلورة توجهات أساسية لمعالجة الأزمات المستعصية، وجّه الموقعون على هذه الرسالة النداء - التحذير التالي:

× - مشكلات العيش المشترك ودولتِه في لبنان بعد الحرب ليست ناجمة عن طبيعة العقد الوطني المكرّس باتفاق الطائف والدستور، كما يدّعي البعض أو يتوهّم، بل هي ناجمةٌ عن مخالفتهما المتمادية منذ بداية الوصاية السورية وفيما بعدها حتى اليوم، أكانت تلك المخالفة بقرار سوري، أو سوري-ايراني مشترك، أو جرّاء عجز القوى الاستقلالية عن التمسُّك بهما نصاً وروحاً، وخضوعها لابتزازاتٍ متلاحقة تحت تهديد السلاح غير الشرعي، لا سيما في المرحلة التي أعقبت انتفاضة الاستقلال وانسحاب القوات السورية من لبنان في نيسان 2005.

× - وعليه فإنّ الساعين، بطريقة أو بأخرى، صراحةً أو مواربةً، إلى إلغاء اتفاق الطائف وتعديل الدستور، من طريق مؤتمر تأسيسي جديد لصيغة العيش اللبناني المشترك، إنما يطالبون بإلغاء أو تعديل شيء لم يطبّق حقاً في أيّ وقت، وينادون بشيء آخر ليس من شانه أن يضع البلاد إلا على حافة حرب أهلية جديدة، خصوصاً في ظلّ الفوضى المستحكمة بمصائر شعوب المنطقة العربية، والتشويش المسيطر على عقول معظم الطبقة السياسية اللبنانية، بالإضافة إلى عجزها المُهين عن الاستجابة لبديهياتٍ دولتيّة ودولية.

× - نعتقد ونلاحظ أن المحرِّكين الأساسيّين لهذا السعي المجنون إنما يريدون تفصيل شيء على قياسهم و"قبل فوات الأوان"، مستغلّين موازين قوى ظاهرية وعابرة يرون أنها لمصلحتهم، ويتبعهم آخرون أضاعوا بوصلة المعنى الذي قام عليه لبنان.. وهو قوّة التوازن لا ميزان القوى المتغيّرة.

× - والمفارقة المؤسفة أن هؤلاء يحكمون ارتجالاً ومُسبقاً على المنطقة بالخراب السياسي وبالتغيير لصالح العصبيّات المتناحرة والتغوُّل الايراني، فيحاولون التكيُّف غرائزياً مع الآتي من وجهة نظرهم، فيما نعتقد ونلاحظ أنّ أي تسويةٍ يمكن أن ترسو عليها المنطقة لا بدّ أن تهتدي بالنموذج اللبناني الذي يمثّله اتفاق الطائف وليس العكس.

× - المطلوب إذاً هو العودة إلى معنى لبنان، لا مغادرة هذا المعنى!

الموقعون:

سمير فرنجية (نائب سابق)، فارس سعيد (نائب سابق)، محمد حسين شمس الدين (باحث وكاتب)، طوني حبيب (مهندس)، ميشال حجي جورجيو (صحافي)، أنطوان قربان (طبيب واستاذ جامعي)، مصطفى هاني فحص (اعلامي)، بهجت سلامة (ناشط)، غطاس خوري (نائب سابق)، دنيز حلو (ناشطة)، وليد فخر الدين (استاذ جامعي)، ايلي كيريللس (محام)، سمير عشي (ناشط)، محمد الزيات (ناشط)، واجيه نورباتيليان (سفير سابق)، سليم مزنر (ناشط)، هرار هوفيفيان (استاذ جامعي)، قاسم مظلوم (ناشط)، بول موراني، بيار عقل (اعلامي، ناشط)، مصطفى علوش (نائب سابق)، عيد الاشقر، انطوان قسيس (مهندس)، منى فياض (استاذة جامعية)، بهحت رزق (كاتب)، الياس يوسف بجاني (ناشط)، جو فضول، لينا حمدان (ناشطة)، نوفل ضو (اعلامي)، علي اللحام (صحافي)، فادي حنين (محام)، فضيل الأدهمي (ضابط متقاعد)، احمد حمزة (استاذ ثانوي)، ايصال صالح (دكتور، مهندس)، ربى كبارة (صحافية)، احمد السنكري (استاذ جامعي)، نجيب سليم زوين (ناشط)، رجينا قنطرة (محامية)، محمد فريد مطر (محام)، سمير العشي (ناشط)، علي ناصر الدين (كاتب سياسي- باريس)، سعد كيوان (صحافي)، جاد الأخوي (اعلامي)، عبد الوهاب بدرخان (اعلامي، كاتب)، رفيق الدهيبي (اعلامي، اوستراليا)، سناء الجاك (صحافية)، مروان اسكندر (اداري)، فتحي اليافي، باسم السبع (نائب ووزير سابق)، شارل جبور (صحافي)، طوني ابو روحانا (اعلامي)، عدنان سعد (مهندس)، ريمون معلوف (مهندس)، كمال ريشا (صحافي)، رامز ضاهر (محام)، جومانا نصر (صحافية)، مروان صقر (محام)، احمد الغز (كاتب وباحث)، توفيق علوش (ناشط)، ميشال ليان (نقيب سابق للمحامين)، اكرم سكرية (استاذ جامعي)، نضال ابو شاهين (ناشط)، اسماعيل شرف الدين (ناشط)، ايلي محفوض (سياسي)، سيفاك هاكوبيان (ناشط سياسي)، محمد مشموشي (دكتور جامعي، ناشط)، راشد فايد (صحافي)، فادي الجمل (ناشط)، جوزف كرم (ناشط)، شوقي داغر (محام)، اسمى اندراوس (ناشطة، علاقات عامة)، خالد نصولي (مهندس)، أحمد فتفت (نائب)، فاتنة السنكري (ناشطة)، ريمون سويدان (اداري)، كارول فضول (ناشطة)، صلاح تقي الدين (صحافي)، زينة منصور (صحافية واستاذة جامعية)،

 

فارس سعيد: لبنان ظهر ضعيفاً في قمة نواكشوط

المستقبل/27 تموز/16/رأى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، أن «لبنان ظهر ضعيفاً وغير قادر على ادارة شؤونه بنفسه في قمة نواكشوط»، مشيراً الى أن «تحفظ لبنان عن توصيف حزب الله بالارهاب، أكد أنه وطن أسير ويقع تحت قبضة ايران الحديدية». وعلق سعيد في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان - الحرية والكرامة» أمس، على لقاء البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي والنائب سليمان فرنجية في الديمان أول من أمس، بالقول: «كل الوضع المسيحي لم يعد يقدم أو يؤخر في الملف الرئاسي، والخطورة الكبرى تتمثل بانسحاب المسيحيين من التأثير في المسار الوطني».

 

حســابات سـياسـية داخليـة خلف "الاسـتفاقة" النفطيـة المفاجئـة وحزب الله يسـعى لوظيفـة جديـدة لسلاحه قبل عودته الـى الداخــل

المركزية- لم يُنزل الملف النفطي عن الرف تجاوبا مع النصائح الغربية العديدة التي أُسديت في هذا الشأن الى المسؤولين اللبنانيين، فحسب، بل إن "الاستفاقة" الداخلية حياله في هذا التوقيت بالذات، متصلة في شكل وثيق بحسابات سياسية داخلية وفق ما تؤكد مصادر متابعة للملف لـ"المركزية".

وفي معرض تثبيتها لنظريتها هذه، تكشف المصادر أن "حزب الله" يقف في الاساس خلف عملية إنعاش الملف. كيف؟ توضح المصادر أن الحزب اتفق مع حليفه الدائم رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرورة نفض الغبار عن الملف وتزخيمه في المرحلة المقبلة، قبل ان يلتفت نحو رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، طالبا منه، عبر اتصالات دارت بين الرابية وحارة حريك بعيدا من الاضواء، تسهيل مسألة ايجاد أرضية تفاهم بين التيار الوطني الحر وحركة أمل- المختلفين في قراءة الكتاب النفطي ومسألة تلزيم البلوكات الجنوبية في شكل خاص- مقابل تعهّد من "الحزب" بمضاعفة جهوده لتعزيز موقع العماد عون في السباق الرئاسي. وعليه، لم تخذل عين التينة والرابية، حليفهما، فأبصر الاتفاق النفطي النور، وترافق مع تمنيات أطلقها جانباه بأن يتوسّع التفاهم ليصبح سياسيا أيضا، في حين تردد أن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اجتمع بناء على طلب منه، برئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه في الضاحية الأسبوع الماضي، محاولا اقناعه بالانسحاب من الحلبة الرئاسية لصالح العماد عون، ما يحشر موقف "تيار المستقبل" وربما يدفعه الى الانتقال الى ضفة مؤيدي العماد عون، الا ان مسعاه يبدو اصطدم بتمسّك رئيس المردة بترشيحه، وقد أبلغ فرنجية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في خلوتهما أمس بنتائج زيارة الضاحية. لكن لماذا يريد "حزب الله" اليوم إحياء ملف النفط؟ تشرح المصادر أن قانون العقوبات الاميركي لتجفيف منابع تمويل "حزب الله" مساهم كبير في قرار الحزب هذا. فتدريجيا، من المتوقّع أن تتضاعف تأثيرات هذه العقوبات في جسم "الحزب" ووقعُها سيكون ثقيلا عليه حيث سيشعر مع مرور الوقت، بحصار مالي يخنقه. انطلاقا من هنا، يسعى الحزب الى دفع القطار النفطي قدما، علّه يؤمن له، متى انطلقت عجلة التنقيب، موارد مادية ومالية تعوّض له الخسائر التي سيُمنى بها بسبب العقوبات الاميركية.

وفي قراءة لمصادر قيادية في قوى "14 آذار" أن حسابات الحزب لا تتوقف هنا، فهو يحاول ايجاد وظيفة جديدة تؤمن استمرارية سلاحه على المدى البعيد. فبعد أن بات الاخير موضع مساءلة محلية واسعة بعد حوادث 7 أيار وانتقال "حزب الله" الى القتال في سوريا وسواها من الميادين العربية، وبات محط انتقادات عربية وخليجية وغربية، يسعى حزب الله، أمام فقدانه الغطاء اللبناني والخارجي، الى خلق مظلة جديدة تحمي سلاحه عنوانها حماية الثروة النفطية من الاطماع الاسرائيلية، علما ان نصرالله ومسؤولي الحزب أثاروا هذه القضية مرارا في أكثر من مناسبة، مؤكدين ان المياه الاقليمية جزء من الدولة اللبنانية وعلينا حماية سيادتها وصد أي اعتداء عليها. واذ ترى أن السهر على الثروة النفطية سيضاف الى مهمة محاربة الارهاب كذريعة اضافية لابقاء الحزب على سلاحه، تؤكد المصادر عبر "المركزية" انها ستتصدى لمحاولات حزب الله هذه ولن تنفك تطالب بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، رافضة وجود مكون داخلي يمتلك امتيازات تجعله متفوقا على الدولة وقادرا على فرض سياساته وقرارته على "شركائه" في الوطن، مشيرة الى ان القوى الامنية الشرعية وحدها منوطة بها مهمة حماية السيادة اللبنانية.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 26/7/2016

* مثدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

عاد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام من موريتانيا بعد مشاركته على رأس وفد في القمة العربية التي ناقشت تطورات ازمات المنطقة.

ومن المنتظر ان يرأس الرئيس سلام جلسة لمجلس الوزراء بعد غد الخميس.

وغدا جلسة مشتركة للجان النيابية لدرس قانون انتخاب نيابي، لكن الانظار في هذا المضمار تتجه إلى جلسات الحوار الوطني في الثاني والثالث والرابع من آب.

وفي المنطقة حروب سوريا والعراق واليمن متواصلة، بينما العلاقات التركية - الروسية تعرض في لقاء بين اردوغان وبوتن في موسكو في التاسع من آب.

وفي اوروبا استمر الارهاب في التحرك، وهذه المرة في فرنسا بجريمة ارتكبت في كنيسة روان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي"

اليوم 26 تموز ماذا يعني هذا التاريخ؟ 26 تموز هو اليوم الذي كان حدده الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند في خطاب العيد الوطني الفرنسي في 14 تموز لرفع حال الطوارئ في فرنسا، لكن بعد ساعات على زفه هذا الخبر وقعت مذبحة الشاحنة المبردة في نيس جنوب فرنسا وفي تاريخ الموعد المفترض لرفع حالة الطوارئ وقعت مذبحة الكنيسة شمال فرنسا، الجامع المشترك بين المذبحتين بصمات داعش فكيف ستواجه فرنسا هذه الحرب المتصعدة ضدها، السؤال نفسه موجه الى المانيا التي تلقت ضربة ارهابية ايضا.

ملف الارهاب خارجا لم يحجب الملفات الداخلية ولاسيما تلك المطروحة على جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد بعد عودة رئيس الحكومة من قمة الامل في نواكشوط التي لم تكن على قدر الامل الذي علق عليها اما ملف النازحين الذي يلقي بثقله على سائر الملفات فيبدو انه يراوح مكانه في ظل البلبلة الحكومية بمقاربته.

اما في الملفات الحياتية ففضيحة في الميكانيك تتمثل في وقوع مواطن ضحية بين القضاء وبين قرارات هيئة ادارة السير.

* مثدمة نشرة أخبار تلفزيون "او تي في"

منذ سنوات كان الغرب بساسته واعلامه يراقب الميدان السوري ويستكشف قراه وبلداته مهللا كلما خسر الجيش منطقة، يومها كان اهل الشرق يحذرونه من ان هؤلاء لا معارضة ولا ممن يعارضون بل هم بمجملهم من التكفيريين الارهابيين، صم الغرب اذانه، سلم بالواقع طالما ان هؤلاء يخدمون مشروعه مستخفا بكل تحذير من ان الارهاب سيرتد عليه في لحظة من اللحظات، اليوم انقلبت الاية، بتنا نتعرف الى اسماء بلدات الضواحي الاوروبية وللاسف مصبوغة بأحمر الدم الممهور بالاجرام الداعشي، بتنا نترقب الاخبار من فرنسا الى المانيا وغيرها من المسارح الاوروبية المشرعة امام داعش وارهابه، اليوم ضرب الارهاب مجددا لا في القاع اللبناية ولا في الموصل العراقية ولا في الرقة السورية، في Rouen الفرنسية، الهدف كان شديد الدلالة، كنيسة، واول الضحايا كاهن واسلوب القتل الذبح تماما كما ذبح المشرق بأهله لسنوات والغرب يتفرج اما المرتكب فواحد عندنا وعندهم لتتحول اليوميات الاوروبية ارهابية مع فصل جديد من فصول الارهاب.

* مثدمة نشرة أخبار تلفزيون "ان بي ان"

لم يعد مكان في العالم بمأمن من الارهاب، "فلت الملأ" وانكسر حاجز الخوف عند الارهابيين، اليوم قتل مسلحان كاهن كنيسة في شمال فرنسا واحتجزا رهائن قبل ان تتدخل الشرطة لقتلهما.

لم تعد تنفع الادانات الدولية ولا التعاطف الشعبي ولا اجرءات الامن، باتت الحاجة الى جبهة دولية تنظم عمليات مواجهة الارهاب، لم يعد الامر يقتصر على دول عربية ولا اقليمية، اوروبا اليوم في قلب الخطر.

الحياة تشل اقتصاديا واجتماعيا والهواجز ترافق كل تجمع خشية استهدافه من قبل ارهابيين ينفذون امر عمليات داعشي عابر للحدود، التقاعس والتواطؤ طيلة سنوات مرت اديا الى نمو الارهاب في سوريا والعراق على مرأى العالم الذي تفرج وغض النظر وبات اليوم يدفع الثمن.

لا مؤشرات سياسية حقيقية سوى ما يحصل بين روسيا والولايات المتحدة الاميركية، خطة مشتركة توضع حول سوريا اساسها تسوية تشرع ضرب الارهاب، داعش والنصرة ومتفرعاتها، وفصل المصنفين معتدلين عن هؤلاء المتطرفين.

موسكو اكدت لواشنطن عدم امكانية الفصل بناءا على التجربة السابقة وهو ما سيكون محل اختبار ميداني جديد، الاتفاقيات الاميركية الروسية قائمة، وستشهد الاسابيع المقبلة اجتماعات بالجملة لضمان حسن تنفيذ المشاريع بموازاة اطلاق نشاط جنيف مجددا لفرض حل سياسي.

المعادلات تغيرت والمنطقة تنتظر من ضمنها لبنان الذي يستعيد نشاطه الحكومي غدا ويترقب جلسات الحوار الوطني مطلع الشهر المقبل.

* مثدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد

لم تعد هناك مناطق محظورة على الإرهاب الذي دخل اليوم كنيسة في الشمال الفرنسي فاحتجز رهائن وذبح كاهنا ناطقا باسم الله يتلو صلاته اليومية على مذبح الرب هتفوا بداعش قبل نحر كهل جليل واستعدوا لنهايتهم التي رسمتها أجهزة الأمن الفرنسية قتلا للمهاجمين دوار الإرهاب هذا سوف يصدع الرأس الأوروبي حيث الهدف بات أي شيء حتى لو كان بيت لله أما الأسلحة فلن تحتاج إلى تمويل ولا إلى دول داعمة ما دام السكين والساطور والأدوات الحادة التي يمكن استخدامها في العمليات الارهابية غير العشوائية والأدوات الحادة ليست معدنية فحسب إنما هي بشرية مع استغلال استخبارات بريطانية سعودية وأميركية أشخاصا يعانون اضطرابات عقلية وتجندهم في الأعمال الإرهابية فكلنا يسمع بمعتوه من هنا ومختل من هناك أقدم على قتل أو طعن أو اغتيال من هجوم أورلاندو أخيرا إلى اغتيال الملك فيصل عام خمسة وسبعين. ولأن المختلين عقليا في الساحة المحلية هم أدوات محرومو النعمة الصحافية وفاقدو القلم والعقل فقد آثرت الجديد الرد اليوم على من هو مرجعهم الأعلى فهم في النهاية زملاء وإن كانوا مبتوري الصياغة فارغي المضمون العلوي سوف تجدون ربطا وفي خلال النشرة ردا على كل ما طال قناة الجديد من حملة أوعز بها دولة الرئيس نبيه بري وأعطى أوامره لقناة الأن بي أن بتحويل شاشتها إلى شتائم وضيعة زودهم بالمعلومات والتوجهات لكن فاته أن ينقل إليهم الأسلوب في التعبير ومع ذلك فإن معركتنا لن تكون معهم ولا مع محطة الـmtv التي لو أردنا أن نرجمها بحجر لتهدم بيتها الزجاجي المصنوع من مال الدولة المشكوف على فضيحة الإنترنت صعودا وفضائح أخرى نزولا ردنا اليوم على الرئيس نبيه بري ذاته حيث بدأ عصر فتح الملفات العابرة عن ظهر المحرومين فالجديد عرضت قبل أيام حقيقة تلزيم شركة الخرافي لمواقف مطار بيروت الا أن الرد حمل كل أنواع الهجوم الشخصي من دون أن يخبرونا بحقيقة واحدة عن هذه الصفقة راح التهجم نحو تخريف وتوصيف وابتداع جمل غير متقاطعة لكنهم تهربوا من الجواب من حقنا كوسيلة إعلامية أن نسأل عن التلزيمات والصفقات ومن حق الناس والمحرومين تحديدا أن يعرفوا أين تذهب أموال الدولة وكيف يعود ريعها إلى عائلة واحدة مع ملحقاتها فلماذا عند كل سؤال مشروع نسأله لكل أركان الدولة تسحبون اسم حركة أمل ؟ لا هجوم على الحركة التي نجل تاريخ أبنائها المحرومين ونحترم صانع قرارها الإمام المغيب موسى الصدر. والرد أدناه فتابعوننا.

* مثدمة نشرة أخبار تلفزيون "ام تي في"

لا اجراءات حاسمة في الدول الغربية التي يستهدفها الارهاب تمنعه من ان يصير فعلا يوميا، وفي انتظار ما يغير هذا الواقع المأساوي رؤساء الدول ووزراء داخليتهم باتوا كالغربان يسوقون سيارات الاسعاف الى مواقع الجرائم للتعزية والمواساة والتهديد الفارغ بالاقتصاص من القتلة، هذا ما حصل في فرنسا تكرارا حيث ذبح متطرفان كاهنا بينما كان يقيم ذبيحته الالهية المكونة من خبز وخمر وماء.

نزامنا حصلت جريمة مماثلة ذهب ضحيتها طبيب في مستشفاه، في اختصار انه زمن القتل الرخيص، انه زمن السكاكين، وفي كل منزل سكين فكيف السبيل الى وقف الانهيار؟ لا جواب.

في لبنان حيث الجرائم الارهابية قليلة والوضع تحت السيطرة، يعيش بعضهم المواطنين في ظل سيناريوهات ارهابية وكأنها حصلت فيما هي لم تحصل، سياسيا، لبنان العائد من موريتانيا بلا تضامن عربي سيكمل دورانه في الفراغ، الاربعاء جلسة لمجلس الوزراء مخصصة للاتصالات وأخرى للجان المشتركة لقانون الانتخاب لن تنتج طحينا في انتظار الحوار مطلع اب.

* مثدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

انه الارهاب الصارخ وقتل الابرياء بالسكاكين الذي حط في Rouen في النورماندي في فرنسا بعدما احتجز مسلحان يحملان رهائن داخل كنيسة “سان اتيان دو روفري” وذبحا كاهنها .

الوحشية التي لجأ اليها المهاجمين الداعشيين جاءت بعدما سجل اطلاق نار داخل عيادة جامعية في برلين أعقبها انتحار منفذها.

الرئيس سعد الحريري اعرب عن إدانته الشديدة للجرائم الإرهابية التي تستهدف فرنسا والدول الأوروبية وأكد أن “جريمة قتل الكاهن في معبده والعبث المشين في بيوت الله هما أسوأ ما يمكن ان تلجأ اليه نفس بشرية.

والارهاب المتنقل على امتداد اوروبا ياتي فيما الازمة السورية تدخل مرحلة قاسية مع تشديد نظام الاسد الحصار على مدينة حلب بعد سيطرته على طريق الكاستيلو في وقت واصلت الطائرات الحربية الروسية غاراتها على المحافظة وسط يوم دام سقط فيه العشرات بين قتيل وجريح.

الازمة السورية كانت حاضرة بقوة بين وزيري الخارجية الاميركية جون كيري والروسية سيرغي لافروف على هامش قمة “آسيان” في لاوس وتحدث كيري بعد اللقاء عن خطوات حاسمة في شأن الحل في سوريا ستعلن مطلع الشهر المقبل.

* مثدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لن تسلم المساجد ولا الكنائس، ولا الخصوم ولا الحلفاء، من فكر رهن العالم لمزاجية دموية لا تعرف سوى الارهاب. داعش اسمٌ بين مسميات الارهاب، ذبح اطفال المسلمين، ولم يسلم منه اليوم كهنة المسيحيين.

ذئابه الشاردة تنهش حيث تمكنت، وحكومات تائهة بعد ان رعت وربت، وباتت تحت سطوتهم وسواطيرهم المنتشرة في كل مكان. اليوم فرنسا وقبلها المانيا ومعهما وبينهما وعلى الدوام سوريا والعراق باطفالهما ونسائهما وكل الابرياء.

فمتى سيكف العالم عن المكابرة ويقطع الدعم عن هذه الجماعة؟ متى سيوقف البعض الاستثمار بسكين داعش والنصرة ومسميات الثورة المزعومة؟ بحساب المنطق والعقل ووفق كل المعادلات، لا يمكن لهذه الجماعة الارهابية العمل بدون رعاية استخباراتية. فمن فتح معابر المسلحين والسلاح لتمكين هؤلاء في سوريا وفي العراق، يعرف مسارهم ويتحكم بمصيرهم.

اما من يرسم مصيرهم الحتمي – اي الهزيمة – فهو الجيش السوري والحلفاء، الذين سطروا في حلب اليوم ابرز الانجازات مع الوصول الى طريق الكاستيلو، وخنق المسلحين في حلب، وقطعهم عن شريانهم التركي.

مسلحون تكفيريون، هم من ذبحوا الطفل عبد الل العيسى في حندرات السورية، والكاهن جاك هامل في النورماندي الفرنسية.. هم انفسهم داعش، ونور الدين زنكي، والنصرة، انتسبت او تبرأت من القاعدة.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 26 تموز 2016

النهار

عاد وإستقبله ...

لوحظ أن الوفد الفلسطيني عاد والتقى المدير العام للأمن العام بعدما رشح عن نيّة الأخير عدم استقبال الوفد كما فعل الرئيس برّي.

الضمان مقصر ...

يواجه مضمونون مشكلة عدم تجديد بياناتهم في الضمان الاجتماعي في حين أن مسؤولية التحقيق تقع على عاتق المؤسّسة وليس الأفراد.

القضاء يدافع ...

للمرّة الأولى تصدر بيانات وتصريحات تدافع عن القضاء من أهل القطاع وتدعو السياسيّين الى عدم تناول الأحكام بالنقد لأن لا حق لهم بذلك.

رجل خير! ...

أسّس رجل دين جمعية خيرية وهمية سجلها باسم شقيقه وجعل عنوانها الرسمي في منزل شقيقته.

السفير

قال عدد من أساتذة الجامعة اللبنانية إنهم مستعدون للتبرع بما يملكون من ملفات إذا قرر أي طرف سياسي إيصال "فاسد" إلى رئاسة الجامعة!

لوحظ أن تنظيماً إسلامياً يدّعي الوسطية يشن حملة إعلامية ضد حزب فاعل عبر منابر إعلامية عربية وخليجية برغم استمرار حواره غير المعلن مع الحزب المذكور.

قال مسؤول لبناني كبير إنه يمتلك من المعطيات ما يجعله يرجّح احتمال فتح قنوات حوارية بين دولتَين إقليميتين فاعلتين في وقت قريب.

المستقبل

يقال

إن ديبلوماسياً مشاركاً في القمة العربية في نواكشوط سأل عضواً في الوفد اللبناني: لو كان دور لبنان هذه المرة في ترؤس القمة كيف كان استضافها بغياب رئيس للجمهورية؟

اللواء

لا يزال رئيس حزب يميني ينتظر "شيئاً ما" لتحريك طلب موعد لزيارة عاصمة واسعة التأثير في لبنان!

فوجئ دبلوماسي روسي بمرافق إعلامي لنائب جنوبي، ذهب إلى موسكو لتسويق مرشّح رئاسي!

تحدّثت معلومات عن إقدام وزير معروف الانتماء على شراء فندق تاريخي ضخم، في منطقة اصطيافية شهيرة؟

الجمهورية

يتمّ ترويج مقولة أن حظوظ أحد المرشحين الرئاسيّين بدأت ترتفع عبرَ تسوية وهي حضور كتلة نيابية معارضة لهذا الترشيح إلى المجلس النيابي من دون أن تُصوِّت له.

يؤكد نائب بيروتي أن هناك مخاوف حقيقية من الوصول إلى موعد الإنتخابات النيابية المقبلة قبل إنجاز عملية إنتخاب رئيس للجمهورية.

لاحظت أوساط ديبلوماسية أن دولة أوروبية أجرت إتصالات عاجلة بدولة إقليمية لضبط الوضع في مخيم عين الحلوة.

البناء

يشكو أبناء بلدة متاخمة للأراضي السورية من عدم وفاء العديد من المسؤولين الرسميين والروحيين والحزبيين بوعودهم التي أغدقوها حين زاروا البلدة قبل مدة وجيزة، علماً أنّ هذه البلدة ومثلها جاراتها تحتاج إلى الكثير من الأمور الإنمائية، فيما تتلهّى بلديتها بالعمل السياسي المتحيّز بدلاً من القيام بواجبها الإنمائي، وهو ما كان محلّ اعتراض من شرائح واسعة من الرأي العام في البلدة المشار إليها!

 

جدية الجيش اللبناني في مكافحة الإرهاب تمنحه ثقة دولية

شادي علاء الدين/العرب/27 تموز/16

بيروت - تعهد الجيش اللبناني عشية عيده لجميع اللبنانيين بكل فئاتهم، ببقاء أعينه ساهرة لمكافحة الإرهاب على مدار الساعة وعلى امتداد كل مساحة لبنان.

ورفع الجيش شعار “24 على 24 وعلى 10452” أي أنه مستنفر على مدار الساعة وفي كامل مساحة البلاد استباقا لأي عمل إرهابي محتمل، ومنعا للإخلال بالأمن.

وكان الجيش قد تعرض منذ فترة إلى حملات تشكيك كثيرة حول قدرته على مواجهة التحديات الأمنية الكبيرة التي تعصف بلبنان جراء الإرهاب المتمادي الذي تفشى إثر الأزمات المندلعة في المنطقة، ولكن الجيش اللبناني نجح في إسكات كل هذه الانتقادات عبر سلسلة من الإنجازات الميدانية اليومية التي جعلته حالة وطنية عامة متجاوزة لكل الانقسامات السياسية التي تضرب البلد.

ودفعت خصوصية مؤسسة الجيش بدول عديدة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية إلى دفعه، لأنه وعلى الرغم من إمكانياته المحدودة، قد استطاع أن يجعل من لبنان منطقة آمنة مقارنة مع دول الجوار.

ولعل أبرز المؤشرات التي تدل على نجاح الجيش في مكافحة الإرهاب هو إقدام البعض من المطلوبين في مخيم عين الحلوة على تسليم أنفسهم إلى الجيش اللبناني بعد أن حاولت بعض القوى المتطرفة في المخيم منعهم من ذلك.

ويدل هذا الحادث على أن القوى المتطرفة في مخيم عين الحلوة الذي يعد المخيم الفلسطيني الأكبر في لبنان، والذي تساق أخبار كثيرة مؤخرا حول ظهور فيه لعناصر تنتمي إلى تنظيم داعش المتطرف، ليست قادرة على تأمين مناخ مناسب لتوسعها ونشاطها في المخيمات بفضل المراقبة اللصيقة للجيش والتنسيق العالي بينه وبين الفصائل الفلسطينية، كما يدل من ناحية أخرى على أن الجيش هو مؤسسة موثوقة شرعية تتمتع بمصداقية عالية لا تتوفر عند أي طرف سياسي أو حزبي في البلد.

ويشرح النائب اللبناني عمار حوري الأسباب التي أدت إلى نجاح الجيش اللبناني في حربه ضد الإرهاب إذ يعتبر أنها تعود إلى جملة معطيات أبرزها “الإرادة والتصميم اللتان تسودان صفوف الجيش اللبناني، الذي نجح في انتزاع إجماع وطني عام حوله على الرغم من كل الانقسامات السياسية التي تعصف بالبلاد”.

عمار حوري: الجيش لديه إمكانيات جيدة، ولم تتضاءل قدراته بسبب التجاذبات السياسية

ويرفض حوري الفكرة التي تقول إن إمكانيات الجيش ضعيفة، ويعتبر أن تلك الفكرة السائدة غير صحيحة بل إن “الجيش لديه إمكانيات جيدة، وقد وصلت إليه مؤخرا مساعدات من عدة جهات، ولم تتضاءل قدراته أبدا بسبب التجاذبات السياسية التي أدت إلى وقف الهبات الخليجية، بل اقتصر التأثير السلبي لوقف المنح على انخفاض جزئي بسيط من تنامي عملية تسليح الجيش وزيادة قدراته”.

من جهته يعتبر النائب عن كتلة القوات اللبنانية أنطوان زهرا أنه يسجل للجيش اللبناني أنه “نجح في ظل إمكانياته الحالية في تحقيق إنجازات كبرى، تتمثل في إلقاء القبض على عدد كبير من العناصر التي تنتمي إلى مجموعات إرهابية، وإحباط مخططات تفجيرية في أكثر من منطقة، وإفشال عمليات للتسلل التي يمكن أن تحدث في دول تمتلك إمكانيات تفوق بكثير ما لدى الجيش اللبناني”.

ويضيف “يكفي أن لبنان وعلى الرغم من كل التجاذب السياسي الحاد نجح بفضل الجيش على الحفاظ على استقرار نسبي مقارنة بمحيطه الملتهب؛ نجاح الجيش في حربه على الإرهاب يعود إلى تمتعه بإرادة صلبة وبغطاء سياسي مهم”.

ويؤكد زهرا أن إنجازات الجيش اللبناني دفعت بالعديد من الجهات الدولية إلى دعمه حيث أن “هناك عمليات تزويد للجيش بالسلاح الذي يحتاج إليه، وكان قد سبق للبعض السخرية من المساعدات التي تلقاها الجيش سابقا بحجة أنها بالية ولا قيمة لها، ولكن قائد الجيش رد حينها على هذه الانتقادات مبينا أن الجيش لا يميل للاستعراض ويطلب بدقة ما هو بحاجة إليه، وقد أثبتت الوقائع صحة تقديرات قائد الجيش حيث أن استعمال الأسلحة والمعدات التي وصلت إلى الجيش كان دقيقا ومناسبا، وسمح له بتحقيق إنجازات كبيرة باتت محل تقدير دولي”.

وحول قدرة الجيش على مواجهة سيناريوهات إرهابية كبيرة يدور الحديث على أنه يتم التحضير لها انطلاقا من مخيم عين الحلوة يقول زهرا “لا أصدق كل تلك الأخبار، وأؤكد أن هناك تضخيما للأمور. الوضع ليس منفلتا كما يشاع لا في المخيمات ولا خارجها، وهذا دليل على قدرة الجيش على ضبط الأمور”.

ويلفت زهرا إلى “فشل المحاولات العديدة التي جرت من قبل أصحاب السلاح غير الشرعي لضرب هيبة الجيش. نجاح الجيش في محاربة الإرهاب أجبر كل الأطراف على الاعتراف بدوره الذي لا يستطيع أحد التشكيك فيه أو التقليل من شأنه”.

من جانبه يقول المحلل السياسي نوفل ضو “لا أحد يحارب الإرهاب في لبنان سوى الجيش اللبناني، الذي استطاع من خلال عقيدة قتالية وطنية أن يثبت أنه الطرف اللبناني الشرعي الوحيد القادر على إنجاز هذه المهمة الصعبة. سلاح الشرعية الذي يحظى به دون سواه يعطيه تفوقا وخصوصية على كل الأطراف الأخرى التي تدّعي محاربة الإرهاب”.

ويشير ضو إلى أن “إنجازات الجيش اللبناني في مجال مكافحة الإرهاب جعلته مؤسسة تحظى بثقة العديد من الأطراف الدوليين والتي قررت المباشرة في تزويده بالعتاد والسلاح؛ فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وجدت فيه الطرف اللبناني الذي تتشكل محاربة الإرهاب صلب عقيدته، وقد أثبت الجيش أنه يتمتع بشبكة دعم دولي تسمح له بالحصول على ما يريده ،من أجل إنجاح حربه المفتوحة ضد الإرهاب”.

 

 سلام عاد الى بيروت من موريتانيا

الثلاثاء 26 تموز 2016 /وطنية - عاد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بعد ظهر اليوم الى بيروت بعد ترؤسه وفد لبنان الى القمة العربية في موريتانيا.

 

كامل الأسعد.. يا صاحب الكف الأبيض

سامي الجواد /جنوبية/26 يوليو، 2016/كامل الاسعد أو كامل بيك او الرئيس كامل الاسعد النائب والوزير ورئيس مجلس النواب وسليل عائلة سياسية عاملية ضاربة في جذور الجنوب ولبنان... في مثل هذه الايام قبل ست سنوات رحل كامل الاسعد الرجل الذي مهما اختلف الناس حوله الا ان احدا لا يستطيع الا ان يحترم فيه العنفوان والاعتداد الذي عصمه من ان يهبط في مسالك لا تليق برجل الدولة. سامي الجواد كان من المقربين جدا اليه فبل رحيله وكأن وفاء الجواد وان كان من اخلاقه السامية فان ذلك لا يقلل من ان الاخلاق والوفاء والصدق هي شمائل من مدرسة الراحل الكبير وعدواه... (جنوبية)

هات يدك ، لأصافح كفك الأبيض فأرفعه راية على نسيج الزمن هات فكرة، دواء يبلسم جراحنا هات كلمة، فيصلا يمسح الظلام عن جبين الصبح. رحلت، والكل راحل. حتى السماوات تطوى. إلا أنك رحلت ولا تزال مساحة الزمن شاغرة من سيد وسيف، وليس في الأفق طيف فارس. أما الوطن،

طفلك المدلل، فيتيم ينزف الآه والأمل،لقد بعثروا تراث الأوادم ،ولا يزالون ينزلون بنا وبه قاعا بعد قاع. أعلمت ان الجمهورية التي حميت وفديت،تترنح جسدا بلا رأس. وهل وصلك أن لبنان تربع على عرش الفساد،أولا في العالم، بعد أن طمرت النفايات معالم الطرقات والأزقة وباتت العافية سحابة صيف؟؟

قل لي بربك، ما هو اللقاح الذي أعطاك المناعة ضد اللؤم والفساد، وحماك من الغدر والكذب. أهو مسقط الرأس،أم هكذا ينشأ ربيب الحرائر؟! أجبني، كيف لم تنزلق في أوحال السياسة،وكيف لم تعرف الندم؟ أهي صدفة،أم هو طبع الكبار الكبار. وكأني بك اليوم اذا نظرت لحالنا بكيت علينا أو فرحت لنفسك، بالفراق الذي انجاك من مشاهدة المأساة التي نعيش. مهلا،فقد فاتني السلام والسؤال، سلام عليك بقدر اشتياقنا إليك، ودعاء لك نرفعه كلما نظرنا فافتقدناك، وكلما افتقدنا فيء ظلك،فنحن في غيابك كالعابر في صحراء قاحلة لا ظل فيها ولا ماء. نفتقد رأيك الذي ينسكب في العقل والقلب كما ينسكب الماء في راحتي عطشان، وسنظل نفتقدك كلما احتجنا اليك ، وكلما افتقدنا الرجال الرجال ولم نجدهم. “بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لرحيل الرئيس كامل الأسعد”

 

النائب مروان حمادة لـ”السياسة”: تحفظ لبنان على “حزب الله” وإيران في القمة العربية يعكس النفاق الذي قامت عليه الحكومة

بيروت – “السياسة/27 تموز/16/فيما تعقد الحكومة جلسة لها اليوم بعد عودة رئيسها تمام سلام من موريتانيا، حيث شارك في القمة العربية الـ”27 بوفد وزاري مبتور، للبحث في موضوع الاتصالات، فإنه يتوقع ألا تخلو الجلسة من نقاشات حادة بين الوزراء على خلفية هذا الموضوع وما يتصل بالتمديد لشركتي الاتصالات الخلوية. وقالت مصادر وزارية لـ”السياسة”، إن الخلاف على أشده بين وزير الاتصالات بطرس حرب من جهة، والوزيرين جبران باسيل والياس بو صعب من جهة ثانية، في ظل تبادل اتهامات بين الطرفين لمصالح سياسية وشخصية، في وقت لا تستبعد المصادر أن يطرح عدد من الوزراء مسألة استمرار لبنان في مخالفة الإجماع العربي ودفاعه عن إيران التي تكلف “حزب الله” عرقلة الانتخابات الرئاسية في لبنان وتعطيل عمل المؤسسات. وبانتظار التئام هيئة الحوار الوطني في الثلاثية المتوقعة في أوائل أغسطس المقبل، رأى عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة في تصريحات لـ”السياسة”، أن الآفاق حالياً تبدو مغلقة أمام احتمالات انفراج في اتجاه ملء الفراغ الرئاسي من جهة، وإقرار قانون انتخابات من جهة أخرى، لكن ذلك لا يعني أن ثلاثية الحوار في أغسطس ستكون حكماً عقيمة، لأن للرئيس نبيه بري قدرة على ابتكار حلول ولو جزئية تتيح للبنان التعويض عن الفراغ المؤسساتي ببعض الأمن والاستقرار الداخليين.

وأضاف إن موضوعات دقيقة ومفيدة في آن، مثل إقرار الموازنة وتعبيد الطريق أمام مراسيم قوانين الضرائب المتعلقة باستثمار النفط والغاز، قد تكون البدائل الاقتصادية للمأزق السياسي. ولفت إلى أن عقبة عدم انتخاب رئيس للجمهورية تتحمل مسؤولياتها إيران، من خلال “حزب الله”، وبالتالي استعمال لبنان رهينة إضافية في الصراع القائم مع المجموعة العربية وفي البازار الدائر مع القوى الإقليمية والعالمية، مشدداً على أن تحفظ وفد لبنان في القمة العربية على إيران و”حزب الله”، يعكس النفاق الذي قامت عليه هذه الحكومة، ما يضطر رئيسها إلى الإدلاء بمواقف في المحافل العربية والدولية لا تعكس رأيه الخاص، و”نحن نعلم أنه من أولى ضحايا التعطيل الإيراني” و”الحزب اللاوي” للمؤسسات، وتالياً نؤمن أنه من أخلص اللبنانيين والعرب. واعتبر أن المشكلة ليست تمام سلام ولا الوفد المبتور الذي رافقه إلى موريتانيا، بل إن المشكلة هي في ذلك الرياء الذي تغوص فيه الطبقة السياسية اللبنانية حيال السلاح الحزبي والتآمر الدائم لـ”حزب الله” على لبنان أولاً، وعلى أشقائه العرب في كل مكان وزمان. وأشار إلى أن “14 آذار” لا يمكن أن تسير بالنائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، لأن عون بارتباطه عبر تفاهم “مار مخايل” بـ”حزب الله” قد يعطي الغطاء الأخير والشرعي للأسف لهذه الحالة العسكرية المهيمنة على الدولة اللبنانية.

وقال يوم ينزع عون الغطاء عن الحالة غير الشرعية لـ”حزب الله” نبحث في ترشيحه، كما في ترشيح غيره، لأن الحكم في هذا الأمر هو أولاً وأخيراً مجلس النواب، فليتفضلوا إلى جلسات الانتخاب، لأن الفرض المسبق لاسم الرئيس لن يمر، لا اليوم ولا غداً. إلى ذلك، وعشية عودة اللجان النيابية المشتركة للبحث في قانون الانتخابات، عقد اجتماع بين عدد من النواب وسفراء الاتحاد الأوروبي، أشار بعده نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري إلى أن الانقسام السياسي يعطل المؤسسات ويحول دون انتخاب رئيس، مشيراً إلى احتمالين هما إما التوصل في الفترة المتبقية إلى اتفاق على قانون انتخابات جديد، وإما إجراء الانتخابات وفق القانون الذي أقر قبل 56 عاماً.من جهتها قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن إن الاختلاف في الآراء على قانون الانتخاب لا يمنع إجراء الانتخابات في مواعيدها.

 

الرأي العام أفرج عن حسن يعقوب… وهنيبعل ينتظر الإفراج السياسي

سهى جفّال/جنوبية/ 26 يوليو، 2016/بعد سبعة أشهر من المماطلة بقضية خطف هنيبعل معمر القذافي التي اتهم فيها النائب السابق حسن يعقوب وتم اعتقاله بسببها، أخلي سبيل يعقوب أمس، فيما لا يزال المخطوف يقبع في السجن .فماذا صرّح يعقوب بعد إطلاق سراحه لـ"جنوبية"، بالمقابل كيف علقت المحامية بشرى الخليل وكيلة الدفاع عن هنيبعل القذافي لـ "جنوبية"؟ صادقت أمس الهيئة الاتهامية في جبل لبنان على قرار قاضي التحقيق زياد مكنا، القاضي بتخلية سبيل النائب السابق حسن يعقوب نجل الشيخ محمد يعقوب المغيب في ليبيا مع الإمام السيد موسى الصدر لقاء كفالة مالية قدرها 30 مليون ليرة على خلفية اتهامه بالتخطيط لعملية استدراج هنيبعل معمر القذافي، وخطفه، ونقله من سوريا إلى لبنان، بالتنسيق مع مجموعات في الداخل السوري، ومجموعة لبنانية مسلح. أخلي سبيل يعقوب الذي توجه منتصرا لفضّ الاعتصام المفتوح، الذي أقيم أمام مدخل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بعيد توقيفه وألقى يعقوب كلمة توعد فيها قائلا “القذافي عدو لبنان على المنابر وفي القانون وهنيبعل إبن القذافي لماذا فعلتم بعائلة الشيخ يعقوب هكذا؟!” وأضاف “ستتدحرج أصنام اللحم والدم تحت الأقدام والكلام انتهى وسنتحاسب”. وفي تصريح لـ”جنوبية” أكدت والدته الحاجة امتثال أن القضاء أنصفها، مشيرة إلى أن هذا “القرار كان يجب أن يصدر منذ فترة”. أما النائب السابق حسن يعقوب وفي أول تصريح إعلامي لـ “جنوبية” اكتفى بتوجيه الشكر للإعلاميين ولقلوب الناس التي تضامنت معه قائلا “الصمت عن الظلم عون للظالمين”. وبعد ان انتشر في الاعلام أن الجهة المقصودة في تهديده أمس هو الرئيس نبيه بري، رفض يعقوب التعليق قائلا ان “الجهة المقصودة واضحة”. لكن، ماذا عن هنيبعل القذافي الذي لا يزال في السجن وسط غموض يعتري المواقف السياسية والشوائب القانونية المصاحبة لقضيته؟ المحامية بشرى الخليل وكيلة الدفاع عن هنيبعل القذافي صرّحت بدورها لـ”جنوبية” قائلة “بالأمس تمّ إخلاء سبيل النائب السابق حسن يعقوب ولم يتم إسقاط الدعوى وذلك نظرا لانتهاء المدة القانونية للتوقيف الاحتياطي المحددة بستة أشهر”. ورأت الخليل ان “إخلاء سبيل يعقوب غير منطقي، فبحسب القانون، التوقيف الاحتياطي في التهم الجنائية كحد أقصى 6 أشهر قابلة للتجديد لمرة واحدة، لكن هناك أنواعا أخرى من الجنائيات تكون فيها مدة التوقيف الاحتياطي سنة وشهرين وذلك بحسب المادة 108”. وبناء على ذلك إعتبرت “أن يعقوب قام بعمل إرهابي ليس عاديا فهو خطف هنيبعل القذافي من دولة جارة بالرغم من أنه محمي دوليا، فالمخطوف يعد لاجئا سياسيا، وبالتالي خطفه يعتبر عملا إرهابيا، بالإضافة انه تسبب بإشكال مع وزارة العدل السورية وهي ليست بجناية بسيطة”. كما أشارت الخليل إلى أن “خطف هنيبعل لم يكن لهدف معرفة معلومات عن اختطاف السيد موسى الصدر بل كان لهدف مادي، حسبما قالت، لافتة إلى أن عائلته تعلم أن السيد الصدر الآن في عداد الأموات لكن على الرغم من ذلك لا يتقبلون الحقيقة”. كما وأكدت أن “الاطالة بالاحتفاظ بهنيبعل القذافي يقف وراءه برّي للمقايضة به مقابل مبالغ مالية”، وأيضا على ذمة المحامية الخليل. واستغربت الخليل إخلاء سبيل “الخاطف” فيما المخطوف لا يزال وراء القضبان وعلّقت “هذا الأمر برسم القضاء اللبناني وبرّي بطل الفيلم وذلك لأنه هو المسؤول عن ملف الامام الصدر”. مؤكدةً أن “النائب السابق حسن يعقوب و شقيقه الدكتور علي يعقوب متورطان في اختطاف هنيبعل من سوريا، وأن إعتقال يعقوب ليس سياسيا بل هناك أدلّة وتسجيلات تثبت بدور رئيسي ليعقوب في التخطيط لعملية استدراج القذافي وخطفه”. الخليل أكّدت على الخصومة بين برّي وعائلة يعقوب لكنها غمزت بأن سبب إخلاء سبيل يعقوب في هذا التوقيت حفاظا لماء وجه برّي في الذكرى السنوية لاختطاف الصدر ورفيقيه المصادفة في 31 آب والاحتفال بالذكرى، التي لا يمكن ان تجري بشكل طبيعي ونجل الشيخ محمد يعقوب وراء القضبان، فهذا سيسبب إحراجا كبيرا لرئيس حركة أمل”. وبرأي الخليل “بدأ يتكون رأي عام شيعي مؤخرا يتعاطف مع يعقوب يطالب بإنهاء سجنه ولو كان خاطفا، وفي المقابل هناك رأي آخر يطالب أيضًا بفك اسر هنيبعل القذافي الذي لا علاقة له بقضية اختطاف الصدر نظرا لصغر سنه حينها إذ لم يكن تجاوز السنتين من عمره”. وأكّدت أن “المادة التي على أساسها هنيبعل موقوف غير قانونية، إذ لا يحق لمحقق عدلي إعتقاله بهذه الذريعة، ولفتت إلى أن محكمة التمييز طعنت بقرار المحقق العدلي للسبب نفسه إلا أنه لا يزال وراء القضبان”. وشددت على أن “هنيبعل لا علاقة له بقضية الصدر نظرا لصغر سنه آنذاك وهذا ما يعلمه بري ويعقوب جيدا واعتبرت أن الاستمرار بتوقيفه ظلم”. وتتهم الخليل أن “عائلة الصدر وزوجته وابنه وافقا على إعتقال القذافي الإبن والاحتفاظ به للمقايضة عليه”. ولفتت انه لو “كان السيد موسى الصدر موجودا لكان اول المعترضين على هذا المنطق”.وخلصت المحامية الخليل إلى التأكيد والتشديد “أن الذي يقف وراء توقيف هنيبعل اليوم هو الرئيس بري وليس حسن يعقوب بقرار سايسي دون مبرر قانوني وأكدت أن اطلاق سراح هنيبعل أيضًا سيكون بقرار سياسي”.

 

البيان الختامي لمؤتر القمة العربية التي عقدت في نواكشــوط -  موريتانيا

بند "التضامـن مع لبـنان" يسـقط من مقررات قمة نواكشــوط ورفض للتدخلات الايرانية ودعوة الى تطوير آليات مكافحة الارهاب

المركزية- غاب لبنان عن مقررات القمة العربية التي انعقدت في نواكشوط، وسقط من الاعلان الختامي بند "التضامن" معه الذي كان بندا ثابتا في بيانات الاجتماعات العربية كلّها، بفعل الموقف الخليجي المعترض على نأي لبنان بنفسه عن قرار ادانة الاعتداء على السفارة السعودية في ايران ورفضه تصنيف "حزب الله" واعتباره منظمة ارهابية.

البيان الختامي: وفي ما يلي تنشر "المركزية" اعلان مقررات قمة نواكشوط السابعة والعشرين :

نحن قادة الدول العربية المجتمعين في الدورة السابعة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، في 20 من شوال 1437 هـ الموافق 25 تموز 2016 بنواكشوط عاصمة الجمهورية الاسلامية الموريتانية:

- تأكيدا منا على التمسك بالمبادئ والاهداف والمرامي الواردة في ميثاق جامعتنا العربية والمعاهدات والبروتوكولات اللاحقة عليه. وتصميما منا على تجسيدها واقعا ملموسا بما يخدم العلاقات البينية ويقوي اواصرها على اساس التضامن العربي والمصالح العليا للأمة.

- واستشعاراً لمسؤولياتنا التاريخية تجاه بلداننا العربية، وحرصا منا على مواكبة تطلعات الشعب العربي، وصيانة الحريات الاساسية، وترسيخ قيم الديموقراطية والعدل والمساواة لبناء مجتمعات قادرة على الصمود في وجه التحديات الدولية المعاصرة.

- واستلهاماً للقرارات الصادرة عن القمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية يومي 28-29 آذار 2015 التي اكدت على اهمية بحث التحديات التي تواجه الامن القومي العربي وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها بما يحفظ وحدة بلداننا العربية وسلامة اراضيها.

- وبعد تشخيص الاوضاع العربية الراهنة، من منظور التحولات العميقة والاحداث التي شهدتها المنطقة العربية خلال السنوات الاخيرة، وما نتج عنها من تحديات بالغة لبنية النظام الاقليمي العربي.

- وبعد استعراض الخيارات المطروحة لتحديد مداخل استراتيجية تؤسس لمسار جديد في العمل العربي المشتركة يعزز العلاقات العربية – العربية، ويفتح آفاقا ارحب للتعاون العربي – الافريقي من خلال الاهتمام بإقامة منطقة جوار عربي تصون الامن القومي العربي وتسهم في التصدي لظاهرة الارهاب.

نعلن:

1- التزامنا بانتهاج انجع السبل العملية من اجل التصدي لكل التهديدات والمخاطر التي تواجه الامن القومي العربي: بتطوير آليات مكافحة الارهاب، وتعزيز الامن والسلم العربيين بنشر قيم السلام والوسطية والحوار، ونبذ ثقافة التطرف والغلو وبث الفتنة واثارة الكراهية، للارتقاء بمجتمعاتنا الى مستوى الدفاع عن نفسها وصيانة تماسكها واستقلالها سبيلا الى ارتياد مستقبل عربي آمن زاهر.

2- تأكيدنا مجددا على مركزية القضية الفلسطينية في عملنا العربي المشترك، وعلى المضي قدماً في دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الاسرائيلي الممنهج، وعلى تكريس الجهود العربية ومبادئ مدريد وقواعد القانون الدولي والقرارات الاممية ذات الصلة.

وفي هذا السياق نرحب بالجهود المصرية الاخيرة لدفع عملية السلام، كما نرحب بالمبادرة الفرنسية الداعية الى عقد مؤتمر دولي للسلام يمهد له بوقف كل الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية، بما يكفل حق الشعب الفلسطيني – وفق اطار زمني محدد- في اقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كاملة السيادة على مجالها الجوي ومياهها الاقليمية وحدودها الدولية، والحل العادل لقضية اللاجئين، وكذلك رفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة واطلاق سراح جميع الاسرى الفلسطينيين ووقف الاعتداءات على المسجد الاقصى والاجراءات الاسرائيلية الهادفة الى تهويد القدس الشرقية، مطالبين المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الدولية القاضية بانهاء الاحتلال الاسرائيلي والانسحاب من كامل الاراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السوري الى حدود الرابع من حزيران 1967، وكذلك من الاراضي المحتلة في جنوب لبنان، ومطالبة المجتمع المدني الدولي بما في ذلك مجلس الامن بتحمل مسؤولياته في انهاء الاحتلال وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ونشيد بجهود اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف لاعتبار عام 2017 العام العالمي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي لدولة فلسطين بما فيها القدس الشرقية، كما ندعو الدول الاعضاء والامانة العامة الى العمل على تبني الامم المتحدة لهذه المبادرة,.

3- ايماننا الراسخ بضرورة توثيق اواصر الاخوة وتماسك الصف العربي انطلاقا من وحدة الهدف والمصير، وتطوير العلاقات البينية وتجاوز الخلافات القائمة، والتأسيس لعمل عربي بناء يراعي متغيرات المرحلة وتطلعات الشعب العربي، وينطلق من الالتزام بمعالجة الازمات العربية بالطرق الودية، وبتحقيق المصالحة الوطنية وتسوية الاختلافات المرحلية، سدا لذريعة التدخل الاجنبي والمساس بالشؤون الداخلية لبلداننا العربية. واستنادا الى ذلك ندعو الاطراف في ليبيا الى السعي الحثيث لاستكمال بناء الدولة من جديد، والتصدي للجماعات الارهابية، وندعو مجلس النواب الى استكمال استحقاقاته باعتماد حكومة الوفاق الوطني. ونؤكد كذلك على دعم الحكومة الشرعية اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي وبمواصلة العمل لخروج مشاورات الكويت بنتائج ايجابية على اساس مرجعيات قرار مجلس الامن 2216 وقراراته الاخرى ذات الصلة،

ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني، بما يحفظ وحدة مؤسسات الدولة اليمنية ووحدة وسلامة أراضيها. وفي السياق ذاته، نأمل ان يتوصل الاشقاء في سوريا الى حل سياسي يعتمد على مقومات الحفاظ على وحدة سوريا ويصون استقلالها وكرامة شعبها وفقاً لبيان جنيف في 30/6/2012 وبيانات المجموعة الدولية لدعم سوريا وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وندعم العراق في الحفاظ على وحدته وسلامة اراضيه ونسانده في مواجهته للجماعات الارهابية وتحرير أراضيه من تنظيم "داعش" الارهابي.

ونرحب بالتقدم الحاصل على صعيد المصالحة الوطنية الصومالية واعادة بناء مؤسسات الدولة.

واننا اذ نؤكد تضامننا مع جمهورية السودان في جهودها لتعزيز السلام والتنمية في ربوعها وصون سيادتها الوطنية، وترحيبنا بعملية الحوار الوطني الجارية، نرحب بالجهود المتصلة بتفعيل مبادرة السودان الخاصة بالأمن الغذائي العربي كإحدى ركائز الأمن القومي العربي. والأمل معقود ان يحقق المؤتمر العربي لاعادة الاعمار ودعم التنمية في السودان المزمع عقده في عام 2017 غايته المنشودة.

4- نؤكد على رفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وبصفة خاصة التدخلات الايرانية، والتي من شأنها تهديد الأمن القومي العربي.

5- رغبتنا الأكيدة في خلق بيئة نابذة للغلو والتطرف من خلال العمل على ترسيخ الممارسة الديمقراطية والحكم الرشيد واحترام حقوق الانسان وتوسيع مشاركة المرأة والنهوض بالشباب لتوظيف طاقاته وإمكانياته وحيويته في الرقي بالمجتمعات العربية، وفي تقلّد مواقع اتخاذ القرار لتعزيز انتمائه للمجتمع وفاعليته فيه، وتحصينه بالعلم والوعي من الوقوع فريسة لتنظيمات العنف والهجرة غير الشرعية.

6- حرصنا على ارساء قيم التضامن والتكافل بين الدول العربية، ودعم القدرات البشرية ورعاية العلماء العرب، وايلاء عناية خاصة للعمالة العربية وتمكينها من تبوء الصدارة في فرص التشغيل داخل الفضاء العربي، توطيداً لعرى الاخوة وحفاظا على هويتنا ومقوماتنا الثقافية والحضارية.

7- تصميمنا على صيانة وحدتنا الثقافية وتشبثنا باللغة العربية الفصحى رمز الهوية العربية ووعاء الفكر والثقافة العربية، والعمل على ترقيتها وتطويرها، بسن التشريعات الوطنية الكفيلة بحمايتها وصيانة تراثها، وتمكينها من استيعاب العلم الحديث والتقنية الدقيقة، ومن المساهمة في الثورة العلمية والمجتمع الرقمي، وبنشرها على المستوى الاقليمي كرافد من روافدنا الثقافية والحضارية في المنطقة، والعمل على تعزيز مكانتها دوليا لاثراء الثقافات العالمية والحضارية الانسانية.

8- سعينا في سبيل تطوير منظومة العمل العربي المشتركة وآلياته وتوسيع مضامينه وتكليف المؤسسات العربية المشتركة بالعمل على تطوير انظمة واسالبيب عملها، والاسراع في تنفيذ مشروعات التكامل العربي القائمة، وتوسيع فرص الاستثمارات بين الدول العربية، وايجاد آليات لمساعدة الدول العربية الاقل نمواً وتأهيل اقتصادياتها وتوجيه الاستثمارات العربية في القطاعين العام والخاص نحو تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تستهدف الشباب، وتنشيط الاقتصاد الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة، والتقليل من المخاطر

وفقا لمرجعيات قمة باريس الاخيرة حول البيئة. وندعو جميع الدول العربية الى المشاركة الفاعلة في قمة مراكش COP 22 التي ستستضيفها المملكة المغربية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

9- دعمنا لجهود الاغاثة الانسانية العربية والدولية الرامية الى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الحروب والنزاعات من لاجئين ومهجرين ونازحين، ولتطوير آليات العمل الانساني والاغاثي العربي واستحداث الاليات اللازمة داخل المنظومة العربية لتلبية الاحتياجات الانسانية الملحة ومساعدة المتضررين والدول المضيفة لهم.

10- تجديدنا الدعوة الى الزام اسرائيل بالانضمام الى معاهدة منع الانتشار النووي واخضاع منشآتها وبرامجها النووية للرقابة الدولية ونظام الضمانات الشاملة وتوجيه وزراء الخارجية العرب لمراجعة مختلف قضايا نزع السلاح النووي واسلحة الدمار الشامل الاخرى ودراسة كل البدائل المتاحة للحفاظ على الامن القومي العربي والامن الاقليمي وتأكيد ضرورة جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل.

11- دعوتنا الى تعزيز سبل التعاون والشراكة مع مختلف الدول الصاعدة ومع التكتلات والمنظمات الاقليمية والدولية في اطار المنتديات والاطر المؤسسية القائمة بين جامعة الدول العربية وهذه الاطراف، والتي يشكل التعاون العربي – الافريقي فيها بعدا استراتيجيا هاما وصولا الى بناء شراكات فاعلة تحقق مصالح جميع الاطراف وتسهم في ازدهار التعاون الدولي. وفي هذا الاطار نرحب بعقد الدورة الرابعة للقمة العربية – الافريقية في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في اطار المبادئ والضوابط التي تم اقرارها في القمتين السابقتين.

12- ترحيبنا بتعيين معالي السيد احمد ابو الغيط امينا عاما لجامعة الدول العربية متمنين له التوفيق في اداء مهامه ومعربين عن جزيل الشكر والتقدير للدكتور نبيل العربي الامين العام السابق للجامعة على الجهود التي بذلها طوال فترة عمله لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك في ظل اوضاع عربية استثنائية ورهانات اقليمية ودولية بالغة التعقيد ونعرب عن تقديرنا لمسؤولي الامانة العامة وموظفيها على ما ابدوه من حرص وبذلوه من جهد لانجاح اعمال القمة.

13- نعرب عن عميق الشكر والتقدير لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية وللشعب الموريتاني وحكومته على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى التنظيم المحكم والجيد لادارة اعمال القمة وعلى تحمل مسؤولية انتظام انعقادها.

 

سلام: لإنشاء مناطق إقامة في سورية للنازحين ولسنا محايدين حيال المس بأمن أشقائنا

الحياة/26 تموز/16/شدد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في كلمة أمام الدورة العادية الـ27 للقمة العربية المنعقدة في نواكشوط عاصمة موريتانيا، على «حرص لبنان الدائم على المصلحة العربية العليا، وتضامننا مع أشقائنا العرب في كل قضاياهم المحقة، ونعتبر أن أي ضيم يصيبهم إنما يصيب لبنان وأهله». وأكد سلام «أننا لسنا محايدين في كل ما يمس الأمن القومي لأشقائنا، وخصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي، ونرفض أي تدخل في شؤون الــبلدان العربية ومـــحاولة فرض وقائع سياسية فيها، تحت أي عنوان كان». وقال: «لبنان لم يعتد من إخوانه العرب، إلا تعامل الشقيق الأكبر، المتفهم لواقعه، الداعم لتماسكه، والحريص على تجربة العيش الواحد بين الطوائف والمذاهب فيه. وننتظر من أســـرتنا العربية أن تكون سنداً للدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية والأمنية، كي تبقى صامدة في وجه الإرهاب، عصية على العابثين بالخرائط والمجتمعات العربية». وإذ أعرب سلام عن سروره لانعقاد القمة العربية «على أرض موريتانيا الشقيقة، برئاسة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز الذي نشكره على حسن الوفادة، ونتمنى له ولهذا البلد الآمن كل الخير والتقدم والنمو»، حيا «رئيس القمة العربية الـ26 رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي»، وهنأ «الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، متمنين له التوفيق في مهمته والشكر والامتنان للامين العام السابق نبيل العربي».

 المأساة السورية

ولفت سلام الى أن القمة تنعقد «وسط أزمات وحروب تعصف ببلدان عربية عديدة، وتنذر بنتائج خطيرة على منظومة الأمن القومي العربي. ولعل أخطر هذه الأزمات المأساة السورية، التي لفحت لبنان بنارها، وألقت عليه أعباء هائلة، يكابدها بشق النفس». وقال: «هناك ما يقارب مليون ونصف مليون نازح سوري، في بلد ذي إمكانات محدودة، أقفلت الحرب حدوده، وانقطع التواصل التجاري البري بينه وبين الرئة العربية التي يتنفس منها. ونحن بلد صغير يؤدي واجبه الأخوي بلا منة، ترفده مساعدات دولية لا تزال قاصرة عن تلبية حاجات النازحين والمجتمع المضيف». ورأى انه «أمام هذا الواقع، نتطلع إلى إخواننا العرب، فمن الأجدر منهم بسماع شكوانا، والأقدر على مساندتنا كما فعلوا على مدى السنين». واقترح باسم لبنان «تشكيل هيئة عربية تعمل على بلورة فكرة إنشاء مناطق إقامة للنازحين داخل الأراضي السورية، وإقناع المجتمع الدولي بها، لأن رعاية السوريين في أرضهم أقل كلفة على دول الجوار وعلى الجهات المانحة، وأفضل طريقة لوقف جريمة تشتيت الشعب السوري».

 صندوق لتعزيز صمود المضيفين

وقال سلام: «في انتظار تحقيق ذلك، ندعو إلى إنشاء صندوق عربي لتعزيز قدرة المضيفين على الصمود، وتحسين شروط إقامة النازحين الموقتة، ونشدد على الطابع الموقت للوجود السوري، ونعلن أن لبنان ليس بلد لجوء دائم، وليس وطناً نهائياً إلا لأهله، ونتطلع إلى يوم يحل فيه السلام، ليعود النازحون الى بلدهم، ونشبك أيدينا بأيديهم في ورشة إعمار سورية».

الإرهاب

وانتقل سلام الى الحديث عما «يتعرض له بلدنا من موجة إرهاب عابرة للحدود». وقال: «على رغم أزمتنا السياسية، التي حالت حتى الآن دون انتخاب رئيس للجمهورية، تمكنا من التصدي لهذه الظاهرة التي تنشر العنف، من دون أي وازع ديني أو أخلاقي». وشدد على أن «العملية الإرهابية التي استهدفت الحرم النبوي الشريف عشية عيد الفطر المبارك، تؤشر إلى الدرك الذي بلغته النفوس المريضة التي تخطط لمثل هذه الأعمال وتسوغها»، معتبراً ان «ظاهرة الإرهاب خرجت عن كل حد، وباتت تصيب مصالح العرب والمسلمين في كل مكان، وتشكل تحدياً وجودياً لبلدانهم ومجتمعاتهم. ولذلك نحن مطالبون بالخروج من موقف الدفاع في وجه هذا الوحش، وتجنيد كل الطاقات الأمنية والسياسية والفكرية لمحاربته بكل الأشكال، حماية لأمننا ومـــستـقبل أبنائنا، ودفاعاً عن مكانتنا في العالم». وأكد سلام أن لبنان «كان ولا يزال يتطلع الى أسرته العربية التي شكلت على الدوام مظلته الحامية وحاضنته وسنده». وخلص الى القول: «من قلب هذه المعمعة الإقليمية المؤلمة، التي تصم الآذان وتعمي الأبصار، نتطلع الى غد ينحسر فيه كل هذا الهول، وتلملم أمة العرب شتاتها ويعود السلام الى أرض السلام فلسطين، وإلى ســورية الحبيبة والعراق واليمن وليــــبيا وكل أرض عربية تسيل فيها دمعة أم، ويرتعد فيها خوفاً قلب طفل صغير». وكان سلام الذي وصل الى مطار نواكشوط الدولي يرافقه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ووفد إعلامي، التقى على هامش جلسة القمة العربية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتحادثا حول العلاقات اللبنانية - الكويتية والتطورات العامة في المنطقة. والتقى سلام رئيس وزراء الأردن هاني الملقي.

 

لقاء سيدة الجبل ندد بجريمة ذبح الكاهن في فرنسا

الثلاثاء 26 تموز 2016/وطنية - اكد "لقاء سيدة الجبل"، في بيان اليوم، انه "مهما حاول الإرهاب الجبان السعي من أجل فصل الناس والشعوب والأديان عن بعضها البعض فهو لن ينجح، لأن إرادة الحياة أكبر من عنفهم وإجرامهم".وتقدم "اللقاء" من الشعب الفرنسي الشقيق ومن الكنيسة الكاثوليكية الجامعة بأحر التعازي"، وأعتبر أن "ذبح كاهن في بيت الله لا يمت إلى الإنسانية بصلة". وطالب "المرجعيات الروحية، الإسلامية الوطنية والعربية، وفاء لرسالتها الإيمانية، بإدانة هذه الجريمة بأوضح صور الإستنكار دفاعا عن الإنسانية جمعاء".

 

هل يحاكم "التيار" نصرالله وعون وعبس غيابيا؟؟ والأزمـة دليل صحـة ولا علاقـة لباسـيل بها

المركزية- ينكب التيار الوطني الحر بقوة على ترتيب بيته الداخلي. فإلى جانب استعداداته الجارية على قدم وساق للانتخابات النيابية المزمع اجراؤها العام المقبل، يجهد التيار لمعالجة عاصفة الخلافات الداخلية التي هبت عليه أخيرا وستقود ثلاثة من كوادره، نعيم عون وأنطوان نصرالله وزياد عبس، إلى "قفص الاتهام" الحزبي. ذلك أن المجلس التحكيمي في التيار يعقد غدا جلسة للنظر في الاتهامات الموجهة إلى الكوادر الثلاثة، والتي يبقى أبرزها تلك المتعلق بـ"إثارة ازمات التيار الداخلية في الاعلام". وفي وقت علت الأصوات المنددة بسياسة الرئيس الجديد للتيار، وزير الخارجية جبران باسيل، معتبرة أنها السبب الأساس وراء الأزمة العونية الداخلية، طلب المتهمون الثلاثة أن تكون جلسة المحاكمة علنية ليتسنى لناشطي التيار ومناضليه ومناصريه ابداء رأيهم في مسببات ومجريات المشكلة، وهم ينتظرون رد القيادة الحزبية على هذا الطلب ليبنوا على الشيء مقتضاه. وقبل 24 ساعة من جلسة المحاكمة الحزبية، كشفت مصادر مقربة من المتهمين لـ"المركزية" أن "لا جواب رسميا حتى الساعة في هذا الشأن، إلا أن الأجواء لا توحي بأنهم قد يقبلون بذلك. في ضوء هذه الصورة، يتجه الكوادر الثلاثة بجدية إلى عدم حضور جلسة الغد". وردا على منتقدي نهج القيادة الجديدة الذي يعتبر كثيرون أنه أربك تيارا، جهد العماد ميشال عون لتأسيسه وتدعيمه بنضالات المحازبين، لفتت المصادر إلى أن المشكلة أبعد من ذلك بكثير، مشيرة إلى أن "هناك ممارسة معينة متبعة منذ العام 2007 داخل التيار، غيّبت من خلالها المشاركة الحقيقية، لتستبدل بنوع من الأحادية في التعاطي في الشؤون والادارة الحزبية، وهنا مكمن المشكلة. ذلك أن ما يجري اليوم يتلخص كالآتي: تريد مجموعة من الحزبيين مناقشة وجهة نظرها على الطاولة، غير أن الاطار اللازم لايصال صوتها ليس موجودا داخل التيار. وقد شهد هذا الأخير تراكمات من هذا النوع ولدت الأزمة التي ما لبثت أن خرجت إلى العلن". وعلى رغم الكلام عن أن ما يعيشه البيت الداخلي العوني سيترك تداعيات أكيدة على معارك التيار السياسية، وبينها الاستحقاق الرئاسي، اعتبرت المصادر أن "على عكس الاعتقاد السائد لدى الرأي العام، فإن الأزمة التي يعانيها التيار دليل صحة وعافية حزبية، وليست مؤشرا إلى ضعفه، خصوصا أن القاعدة الشعبية والحزبية العونية ليست من النوع الذي يقف مكتوف الأيدي إزاء خطأ معين. وهذه الدينامية تشير إلى أن هذا الجسم لا يزال قابلا للحياة، علما أن بعض قياديي التيار لا يتعاطون بايجابية ولا يريدون مناقشة الرأي الآخر، وهذا ما يظهر بوضوح من خلال معالجتهم وتعاطيهم مع ملف القياديين الثلاثة". ما الخطوات الممكنأن يقدم عليها القياديون الثلاثة؟ تشدد المصادر على أن "مهما حصل غدا، وإن وصل الأمر بالقيادة إلى حد فصل "الثلاثي المعارض"، فإن عبس ونصرالله وعون يعتبرون التيار بيتهم. ولهذا السبب، فإنهم سيواصلون لفت النظر والتنبيه إلى أن الاشكالية التي نراها في البيت العوني الداخلي حقيقة وليست وهما. وهي ليست مرتبطة بصراع على المواقع والمناصب الحزبية. وهم قرروا مواصلة مسعاهم لأنهم يؤمنون أن هناك هيكلية حزبية وإطارا معينا يضم شبابا راكموا نضالا وتجربة سياسيين يجب أن يحفظا، علما أن لا نية ولا مصلحة في خروج القياديين الثلاثة". وعن مدى ارتباط الأزمة بشخص باسيل، اعتبرت المصادر أن "على عكس الرأي السائد شعبيا، المشكلة لا علاقة لها بشخص رئيس الحزب، غير أنه تحت الضوء لكونه في موقع المسؤولية الحزبية، ما يجعل الناس يضعونه في قفص الاتهام أولا، علما أن التنظيم الحزبي، بصيغته المعتمدة راهنا، لا يؤمن "الحماية" لباسيل. أي أنه يشغل موقعا متقدما في نظام رئاسي (لجهة تركيز الصلاحيات بين يدي رئيس الحزب)، لا يتيح مجالا للشراكة في المسؤولية الحزبية". إشارة إلى أن القيادي نعيم عون يطل عبر الـ"إم تي في" ضمن برنامج "بموضوعية" مع الزميل وليد عبود التاسعة والنصف مساء غد ليغوص في ملف التيار من مختلف الجوانب الحزبية والقانونية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فصول الارهاب.. تابع: ذبح كاهن في كنيسة فرنسيــة و"داعش" يتبنـى

الملف السوري بين كيري ولافروف فـي لاوس.. وفـــي جنيف ليـلا

عين الاجهزة على "الحلوة"..ومساعي جعجع لاقناع الحريري بعون مستمرة

المركزية- وسط غياب المعالجات الجذرية لظاهرة الارهاب الواجب أن تتكامل فيها العناصر العسكرية والسياسية مع تلك الاجتماعية والمادية والدينية، بات الامن والاستقرار العالميين، شعارات من الماضي. فأراضي أعرق الدول وأقدرها، تحوّلت مسرحا سائبا تسجّل فوقه في شكل شبه يومي، حلقات "مرعبة" جديدة.

آخر فصول مسلسل الارهاب المتنقل شهدته اليوم كنيسة "سان اتيان دو روفري" في روان، في اقليم النورماندي شمال فرنسا. فبعد نحو أسبوعين على اعتداءات نيس جنوبي البلاد، احتجز مسلحان يحملان السكاكين رهائن داخل الكنيسة المذكورة وذبحا كاهنها جاك هاميل، قبل ان تنهي الشرطة الفرنسية العملية وتقتل المهاجمَين. وبينما كان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يتفقد موقع الاعتداء مؤكدا المضي قدما في مواجهة تنظيم "داعش" الذي تبنى الهجوم، سُجل اطلاق نار داخل عيادة جامعية في برلين أعقبها انتحار منفذّها، علما ان ألمانيا شهدت في الساعات الماضية حادث طعن نفذه لاجئ سوري الى البلاد.

كيري ولافروف: وسط هذه الاجواء المقلقة، تحضر الأزمة السورية وهمّ محاربة الارهاب في جنيف اليوم بين الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة، فيما التصعيد سيد الموقف في الميدان. وقد كان الملف السوري مدار بحث بين وزيري الخارجية الاميركية جون كيري والروسية سيرغي لافروف على هامش قمة "آسيان" في لاوس اليوم. وفي السياق، أوضح كيري ان "الهدف من اللقاء الجيد كان تدعيم وقف اطلاق النار والعودة الى طاولة المفاوضات"، في حين أعلن لافروف ان البحث تم في الخطوات التي يمكن اتخاذها من أجل تطبيق الاتفاق حول سوريا عملياً، لافتا الى ان الاتفاقات مع كيري تضمن عزل "داعش" و"النصرة"، مؤكدا ضرورة الدعوة بأسرع ما يمكن لجولة جديدة من المفاوضات السورية.

تضخيم في عين الحلوة: أما في الداخل اللبناني، فالواقع الامني مضبوط بفعل الجهود الاستثنائية التي يبذلها الجيش والقوى الامنية اللبنانية. وفي حين تكثر المخاوف من اعمال تخريبية قد تكون المخيمات وأهمها مخيم عين الحلوة منطلقا لها، أكدت مصادر أمنية لـ"المركزية"أن معظم ما يتم التداول به من معلومات وسيناريوهات في الاعلام مضخّم وأن الأجهزة مستنفرة وتتابع الوضع في المخيم عن كثب وتضعه نصب أعينها.

مراوحة: في السياسة، لا جديد. والى حين التئام طاولة الحوار في 2، 3 و4 آب المقبل، التي يعود رئيس مجلس النواب نبيه بري من سفره أواخر الاسبوع لترؤسها، الملفات الداخلية في مراوحة. وفي هذا الاطار، لم تستبعد مصادر نيابية امكانية تطيير نصاب جلسة اللجان النيابية المشتركة التي من المفترض ان تجتمع غدا لاستكمال بحثها في قانون الانتخاب العتيد، في انتظار ما سيرشح في شأنه عن المتحاورين.

ايران تعطل: أما الملف الرئاسي، فيراوح مكانه أيضا فيما يتمسك كل طرف بمقاربته له وبقراءته لواقع الشغور ومسببيه. وفي هذا الاطار، جدّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع التأكيد اليوم بأنّ "ايران تُعطل الانتخابات الرئاسية من خلال "حزب الله"، وقد تبيّن تباعاً أنّها تقوم بهذا الأمر لأنّها تريد مقابل الافراج عن الرئاسة أن يسير الغرب ودول الخليج معها لإبقاء بشار الأسد في سوريا". وأضاف خلال لقائه وفدا اغترابيا في معراب "أردنا فك الحصار عن رئاسة الجمهورية وكان لدينا حلٌ من اثنين، إمّا اقناع "حزب الله" وايران بفك الحصار وهذا أمر غير ممكن نظراً لحسابات ايران الاستراتيجية، وإما السير بالجنرال عون لرئاسة الجمهورية كي نفك التعطيل ونضع ايران و"حزب الله" في مأزق، وما عزز هذا الأمر هو ترشيح النائب سليمان فرنجية وبالتالي انحصر الخيار في فريق "8 آذار"، لهذا فضّلنا دعم عون وقد "لخبط" هذا الترشيح المعادلات في لبنان وبدّلها، ونحن مستمرون بالضغط لتأمين النصاب المطلوب لإيصال العماد عون الى رئاسة الجمهورية". وجزم جعجع في حديث لـ"أم تي في" أن المسعى لانتخاب عون رئيسا لم يتوقف وبعض الامور تحتاج وقتا لتنضج"، مشيرا الى ان "اقناع الرئيس سعد الحريري حلقة مهمة جدا في هذا الاطار لأن حزب الله غير جدي بترشيح العماد عون".

أمر مخزٍ: ودائما في سياق الافق الرئاسي المسدود، جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم دعوته "الكتل السياسية والنيابية الى ان تتحمل مسؤولياتها، اذ لا نستطيع الإتكال على الخارج، وإنتظار الدول الإقليمية لتقرر عنا، فالكل يقول ان أميركا وإيران والسعودية وروسيا سيقررون عنا وهذا أمر مخز وينتهك الكرامة الوطنية"، سائلا "أين الكرامة في أن ننتظر سنوات ليقرروا عنا من سيكون رئيسا للجمهورية"؟ وقال خلال استقباله مجلس نقابة المحامين في الشمال برئاسة النقيب فهد المقدم في الديمان، "لا يمكن لنا أن نستمر بدون رئيس للجمهورية ولا يمكن لأحد أن يقنعنا بأن البلد يسير بدون رئيس فيكون يكذب على نفسه، المجلس النيابي معطل والحكومة متعثرة ومؤسسات الدولة يعبث فيها الفساد ويشتري فيها والتعدي على الخزينة العامة يزيد. والمؤسسات غير القانونية تنشأ يمينا ويسارا وتغطى قانونيا والجرائم يغطيها السياسيون. فالقرارات والأحكام لا يمكن تطبيقها إلا بقرار سياسي وهذا أمر أيضا نرفضه".

ريتشارد في بنشعي: في غضون ذلك، وغداة زيارته الديمان حيث وضع البطريرك الراعي في اجواء لقائه الاخير مع امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، استقبل رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد. وعقد اجتماع في حضور وزير الثقافة روني عريجي، تخلله بحث في مجمل الاوضاع الراهنة.

"الاتصالات" غدا: من جهة ثانية، يرأس رئيس الحكومة تمام سلام الذي يعود عصرا من نواكشوط، جلسة لمجلس الوزراء غدا ستكون مخصصة للبحث في ملف الاتصالات وهيئة أوجيرو. وفي السياق، أكد وزير الاتصالات بطرس حرب أن "جلسة الحكومة محصورة في كل قضايا وزارة الاتصالات، لكن عقد التمديد لشركتي الخلوي غير مطروح على جدول الاعمال". وقال في حديث اذاعي إنه سيعرض المشاكل التي تعترض عمل الوزارة، متمنيا ان "تؤخذ في الاعتبار المصلحة العامة، لا تصفية الحسابات والكيدية وسيطرة المصالح الشخصية"، مبديا أسفه "لان البعض هدفه الوحيد عرقلة عمل الوزارة".

محكمة التيار: على صعيد آخر، يعقد المجلس التحكيمي في التيار الوطني الحر غدا جلسة للنظر في الاتهامات بـ "إثارة ازمات التيار الداخلية في الاعلام"، الموجهة إلى كوادره انطوان نصرالله زياد عبس ونعيم عون. وفي حين طالب هؤلاء بأن تكون جلسة المحاكمة التي سترأسها القاضية أرليت جريصاتي، علنية ليتسنى لناشطي التيار ومناضليه ومناصريه ابداء رأيهم في مسببات ومجريات المشكلة، كشفت مصادر مقربة من المتهمين لـ "المركزية" أن "لا جواب رسميا حتى الساعة في هذا الشأن، إلا أن الأجواء لا توحي بأن القيادة ستوافق على طلبنا. وفي ضوء هذه الصورة، يتجه الكوادر الثلاثة بجدية إلى عدم حضور جلسة الغد".

 

سليمان فرنجيه التقى السفيرة الأميركية في بنشعي

الثلاثاء 26 تموز 2016 /وطنية - التقى رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد يرافقها المستشار فادي حافظ، وعقد اجتماع في حضور وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي والدكتور جان بطرس، تخلله بحث في مجمل الاوضاع الراهنة.

 

جعجع: حزب الله غير جدي في السير بترشيح العماد ميشال عون

الثلاثاء 26 تموز 2016 /وطنية - رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "أن أمورا كثيرة تغيرت في البلد وأمورا أخرى لم تتغير، ففي موضوع الفساد في إدارات الدولة على سبيل المثال لم يتغير شيء، لا بل شهدنا في السنوات الخمس الأخيرة تراجعا كبيرا على هذا الصعيد". ولفت في مداخلة عبر الMTV ضمن برنامج "بيروت اليوم"، الى "أننا لسنا جماعة "حكي" فقط، وعندما يحين الوقت لمعالجة هذا الموضوع فنحن في المرصاد، بينما غيرنا يتكلم كثيرا لكنه يشارك في الفساد". وأكد ان "الوصاية السورية رحلت لكن ملائكة عهد الوصاية ما زالت تتحكم في مفاصل الحكم، فنحن منذ سنتين و4 أشهر من دون رئيس للجمهورية، لأن رئاسة الجمهورية قيد الاعتقال في الوقت الحالي، ونحن لا نوفر أي فرصة للإفراج عنها". وسأل جعجع: "هناك طرف لبناني يشارك بشكل كبير وفاعل في الحرب في سوريا من دون ان يسأل، فأين القرار الاستراتيجي في لبنان؟"، مشددا على ان "المشكلة الاستراتيجية في الملف الرئاسي هي ان ايران في حساباتها الاستراتيجية تريد الفراغ، وقد استثمرت بشكل كبير في سوريا، ولكن تبين ان رهانها خاسر، فإيران و"حزب الله" يعتبران ان دول الخليج والعالم لها مصالح كبيرة في لبنان، ولهذا هي مستعدة لأي ثمن للإفراج عن الرئاسة في لبنان".وعن المسعى الذي يقوم به مع الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، قال جعجع: "ان المسعى الذي أقوم به لم ينته، فنحن لم نقطع الأمل والمشاروات مستمرة، وكثر أصبح لديهم الاقتناع نفسه الذي نملكه، فما معنى الانتظار أكثر من ذلك؟" ولفت الى ان "إقناع الرئيس الحريري مهم لأن "حزب الله" في رأيي غير جدي بالسير بترشيح العماد ميشال عون لأن النصاب اليوم مؤمن والأكثرية مؤمنة". وختم جعجع: "نحن لا نشارك في الحكومة لأننا اخترنا عن سابق تصور وتصميم عدم المشاركة، أولا بسبب الموقف السياسي واختلافنا الكبير مع "حزب الله"، وثانيا بسبب تركيبة هذه الحكومة ودورها والملفات كافة، ولكن غير دقيق القول ان كل القوى السياسية مشاركة في الفساد".

 

اللواء ريفي هنأ جعجع بالذكرى ال 11 لخروجه من السجن

الثلاثاء 26 تموز 2016 /وطنية - إتصل وزير العدل اللواء أشرف ريفي برئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مهنئا في الذكرى الحادية عشرة لخروجه من السجن. وأكد ريفي على "متانة العلاقة مع القوات اللبنانية"، مشيرا الى أن هذه المناسبة "كانت ثمرة لنضال "القوات اللبنانية" والشعب اللبناني في وجه وصاية النظام السوري"، ومشددا على "ضرورة حماية كل المكتسبات التي ثار لأجلها اللبنانيون في 14 آذار 2005، وصولا الى إرساء دولة الحرية والسيادة والإستقلال".

 

سفراء الاتحاد الأوروبي التقوا اللجنة المكلفة درس قانون الانتخاب

الثلاثاء 26 تموز 2016 /وطنية - التقت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة كريستينا لاسن وسفراء دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وأعضاء اللجنة المكلفة درس قانون الانتخاب. وهدفت الزيارة إلى الاطلاع على عمل اللجنة لناحية إصلاح محتمل للاطار التشريعي قبيل الانتخابات النيابية المقررة سنة 2017. ولاحظ الجانب الأوروبي أن توصيات بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية عام 2009 ما زالت صالحة، خصوصا في بعض المسائل الرئيسية على غرار ضرورة تشكيل هيئة الإشراف على وسائل الإعلام وتمويل الحملات، والحاجة الى آليات وسياسات لتعزيز تمثيل المرأة، والأوراق الرسمية المطبوعة سلفا، والوصول إلى أقلام الاقتراع. وشدد السفراء على أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء ما زالت مقتنعة بأن لبنان قادر على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها.

 

عون متفائل بإجراء الاستحقاق والوصول الى بعبدا وما بعد الثامن مــن آب ليس كمـــا قبلـــه

المركزية- يعد العماد ميشال عون مراجعيه بالخدمات واقرار مشاريع وسواها من شؤون مطلبية بتحقيق جل ما يطلبون بعد الثامن من آب المقبل. وفي اعتقاده كما يقول زوار الرابية لـ"المركزية" ان هذا التاريخ (موعد الجلسة الـ43 الرئاسية) سيشكل محطة مفصلية في وصوله الى القصر الجمهوري في بعبدا وانتخابه رئيسا للبلاد.ويبني عون تفاؤله هذا على جملة معطيات محلية واقليمية ودولية.

محليا: ان الوقت يعمل لصالحه وليس لمصلحة اي مرشح آخر، وتحديدا رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الذي أصبح على قناعة بأن وصوله الى سدة الرئاسة حالياً، بات صعباً بفعل تمسك "حزب الله" بترشح عون وترك امر تقرير ملء الشغور الرئاسي له.

اضافة فان في اعتقاد الجنرال ان المساعي المحلية والاقليمية التي يقوم بها كل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط قد بدأت تثمر نوعا ما، وان لم يكن في شكل تام وكلي. واولى ثمار تلك المساعي حصول تبدل في مواقف قسم لا يستهان به من نواب تيار المستقبل الرافضين لانتخاب عون رئيسا خصوصا النواب المقربين من الرئيس سعد الحريري الذين باتوا اليوم غير ممانعين لتأييد عون اذا ما طلب منهم الرئيس الحريري ذلك، الذي بدوره ينتظر ان تبدل السعودية موقفها من ترشح عون بعدما اكدت في الاونة الاخيرة وعلى لسان اكثر من مسؤول فيها ان لا فيتو لديها على اي مرشح للرئاسة الاولى في لبنان. وجاءت في رأي عون دعوة العشاء الى السفارة السعودية والمأدبة التي اقامها السفير علي عواض عسيري لتترجم الموقف الجديد الذي يعمل وسطاء على جلاء بياضه بالكامل وترجمته موقفا مؤيدا للجنرال وان ذلك في رأيه غير مستبعد.

وفي الشأن المحلي ايضا، يرى عون وفق الزوار ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري وكتلته (التحرير والتنمية) لا بد وعند اوان الساعة والتئام الجلسة العامة المخصصة لانتخاب الرئيس، ان يكون غير معارض لوصول عون الى القصر الجمهوري وانطلاقا من عدم اغضاب "حزب الله" من جهة، ومن التفاهم النفطي بين الجانبين من جهة ثانية. اما في الشأن الخارجي فان عون يرى ان لا ممانعة اوروبية في ترؤسه راهنا للجمهورية اللبنانية على ما يلمسه من المواقف الاخيرة لوزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت الذي في رأيه ان فرنسا عادت وتراجعت عن تأييد ترشيح فرنجية بعد المعوقات التي واجهت هذا الترشيح. وان ايرولت، قد ألمح الى ذلك امام بعض القيادات الذين التقاهم في السفارة الفرنسية. ويعرب "الجنرال" عن اعتقاده ان اعلان موسكو الاسبوع الماضي تمسكها بتأييد فرنجية جاء لمصلحة عون بمعنى ان هذا الموقف يعني في المقابل تأييدا اميركيا له وان واشنطن هي الاكثر نفوذا وفاعلية في التأثير على القرار اللبناني خصوصا الرئاسي اذ لم يسجل حتى الان سابقة وصول مرشح للرئاسة اللبنانية يحظى بتأييد موسكو. ويختم الزوار ان عون يراهن في ضوء عودة العلاقة الى طبيعتها بين السعودية والرئيس الحريري على ان الاخير لا بد وان يعود للحوار معه في شأن الاستحقاق الرئاسي وسواه من الملفات العالقة خصوصا الملف النفطي الذي لا بد للتسوية التي وضع "التيار" اسسها مع حركة "امل" ان تشمل "المستقبل" اذا اريد لها ان تمر في مجلسي الوزراء والنواب لتسلك طريقها الى التنفيذ لاحقا، وان طاولة الحوار في ايامها الثلاثة مطلع آب كفيلة بحلحلة كل هذه المشكلات والملفات.

 

التيار المستقل: النفط والغاز نعمة للبنانيين في زمن القلة

الثلاثاء 26 تموز 2016 /وطنية - عقد المكتب السياسي ل"التيار المستقل" اجتماعه الدوري برئاسة اللواء عصام ابو جمرة. وقال في بيان على الاثر: "بقدر ما قرفنا من الزبالة في الشوارع والمجارير التي تصب في البحر والانهر، قرفنا الحديث عنها وعن الدعارة في الكواليس والفساد والغش في بناء السدود ومعامل توليد الكهرباء والمولدات وشبكات الانترنت ومنتجات التغذية وما فيها من مكروبات ومواد مسرطنة". ورأى أن "النفط والغاز نعمة اعطاها الله للبنانيين في زمن القلة. ولقد حذر المكتب السياسي سابقا ويجدد التحذير من نتائج التفرد في اقرار موضوع النفط والغاز خارج المؤسسات الرسمية من بعض الأفرقاء، بقصد المحاصصة لذاتهم أو لمقربين منهم، في توزيع حقولها في البحر أو في عمليات تلزيم استخراجها واستثمارها، مؤكدا ان الاقتصاص الشعبي والرسمي ممن يحاولون استغلال هذه الثروة سيكون قاسيا". وندد "بالعمليات الانتحارية التي تكاثرت في أنحاء العالم وكثرت ضحاياها من الابرياء، حتى الاطفال الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل. عمليات يدفع اليها ويبررها احداث من الشباب عن اقتناع البعض منهم بانتقالهم بهذا الانتحار الى الجنة!". وفي الختام، شدد المجتمعون "للمرة المئة على وجوب اجتماع جميع النواب في المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت، بعد ثبات استحالة انتخاب مرشح المتمردين على الدستور". وأكدوا أن "هؤلاء سيتحملون مسؤولية هذا الفراغ المعطل لمؤسسات الدولة الكبرى ونتائجه".

 

دراسة لاتحاد المصارف العربية: 10 مصارف لبنانية بين 85 مصرفا عربيا ضمن الألف الأكبر عالميا

الثلاثاء 26 تموز 2016/وطنية - أعلنت الأمانة العامة لاتحاد المصارف العربية، أنها أجرت دراسة تحليلية بالاستناد إلى بيانات نشرتها مجلة "ذي بانكر" الصادرة في شهر تموز، وتضمت أكبر ألف مصرف في العالم بحسب الشريحة الأولى لرأس المال، وأظهرت دخول 85 مصرفا عربيا ضمن أكبر ألف مصرف في العالم، منها 10 مصارف لبنانية، هي بحسب الترتيب: "بنك عودة"، "بنك لبنان والمهجر"، "فرنسبنك"، "بنك بيبلوس"، "بنك البحر المتوسط"، "بنك بيروت"، "بنك سوسيتيه جنرال"، "البنك اللبناني الفرنسي"، "الاعتماد اللبناني" و"بنك بيروت والبلاد العربية". واحتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول بالنسبة الى عدد المصارف المدرجة في اللائحة (20 مصرفا)، ثم السعودية (12 مصرفا)، ولبنان (10 مصارف) وقطر (10 مصارف) والبحرين (9 مصارف)، والكويت (8 مصارف). في مقابل ذلك، تصدرت المصارف السعودية بالنسبة الى حجم الموجودات الإجمالي، والتي بلغت نحو 579 مليار دولار".

 

أوغاسابيان: ملف الرئاسة ليس بيد بكركي بل بيد إيران وحزب الله

الثلاثاء 26 تموز 2016 /وطنية - رأى النائب جان أوغاسابيان في حديث الى إذاعة "صوت لبنان 93,3" أن "تسليم عدد من المطلوبين أنفسهم في مخيم عين الحلوة جاء نتيجة جهود الجيش والقوى الأمنية اللبنانية وكشفها المجموعات الإرهابية بالإضافة الى أن تهديدات تطال أمنهم الخاص داخل المخيم"، مشيرا الى ان "الأجهزة اللبنانية على تواصل وتنسيق دائم مع الفصائل الفلسطينية في ما خص أمن مخيم عين الحلوة". وأشار إلى أن "الأمن الوقائي أظهر فعالية كبرى لدى المؤسسات العسكرية"، مشددا على "وجوب تأمين المظلة السياسية والدعم المعنوي والمالي للأجهزة الأمنية، وذلك من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة تفعيل الحكومة والمجلس النيابي". وتعليقا على خلوة الراعي - فرنجية، قال:"إن ملف الرئاسة ليس بيد بكركي إنما بيد إيران وحزب الله"، معتبرا ان "الأمر مرتبط بسوريا والمحور التابعة له وليس بالداخل اللبناني"، وجدد التأكيد أن "كتلة المستقبل لا تضع فيتو على أي اسم لرئاسة الجمهورية مع الاستمرار في دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية".

 

نعيم قاسم: ندعم خيارات الشعب البحريني وحقه في المشاركة السياسية

الثلاثاء 26 تموز 2016 /وطنية - ألقى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، كلمة في اللقاء العلمائي التضامني مع علماء البحرين بمشاركة علماء من السنة والشيعة من داخل لبنان وخارجه. وقال: " في البحرين شعب يتظاهر لمدة خمس سنوات وأربعة أشهر في حراك سلمي من أجل أن يطالب بالمشاركة السياسية وبإنصافه وفق خيار الناس وبحسب نتائج صناديق الاقتراع، ومع ذلك تلجأ السلطة إلى قمعه وترفض الرأي الآخر، ولا تقبل ما تنادي به شريحة كبيرة من الشعب البحريني بتظاهرات مشرقة ركزوا على أن تكون سلمية في مواجهة صلف السلطة".

وأضاف: "البحرين دولة فيها شعب، وهذا الشعب من حقه أن يعبر عن نفسه، وهنا نتساءل: هل ابتلعت أميركا لسانها فلم تعد تعرف كيف تتصرف وتستنكر ما يجري في البحرين، وهي التي تقيم الدنيا ولا تقعدها عندما تحصل حالة فردية جزئية في منطقة نائية من العالم؟ وهل أصاب مجلس الأمن العمى فلم يعد يرى ما يجري وكأن البحرين خارج الكرة الأرضية؟ هناك تواطؤ دولي موصوف لرؤية ما يجري في البحرين من دون أن يحركوا ساكنا. هذه الفضيحة دولية، وهي من أجل النفط والمصالح ومن أجل الخصوصيات التي تراها الدول الكبرى في تلك المنطقة. لقد سقطت عمليا شرعة حقوق الإنسان، ونستطيع أن نعلن أنه مع أحداث البحرين لم يعد لهذا العنوان أي وجود على مستوى الأرض بخسارته هذا التطبيق المشرف، لو وقف الناس في العالم إلى جانب هذا الشعب المظلوم". ورأى أن "السعودية هي المسؤول الأول عما يجري في البحرين، وفي سوريا واليمن وليبيا وفي كل المنطقة، لأنها تريد أن تحكم وتفرض نفوذها بالمال وبالتوجيه اللئيم الخاطئ البعيد عن شرعة الإسلام وشريعة الله تعالى. السعودية هي التي تحاول أن ترسم مسار المنطقة على شاكلة علاقاتها مع إسرائيل، وها هي تكشف عن صورتها الحقيقية في العلاقات المكثفة التي بدأت تظهر في الآونة الأخيرة لإعادة التطبيع مع إسرائيل ولتدمير القضية الفلسطينية ولأخذ الأمور باتجاه المشروع الأميركي-الإسرائيلي، هذه السعودية هي التي تقف وراء أحداث البحرين بشكل مباشر". واعتبر "أن ما يجري مشكلة سياسية بامتياز، في البحرين هناك مشكلة بين شعب وحكم مستبد، في فلسطين هناك مشكلة بين شعب واحتلال، وفي سوريا مشكلة بين نظام يريد أن يبقى إلى جانب المقاومة ومسلحين إرهابيين من مختلف أنحاء العالم يريدون تغيير هذا النظام لمصلحة إسرائيل، وفي اليمن هناك شعب يريد استقلاله وتواطؤ دولي لا يريد له أن يستقل ويدفعه الثمن". وأكد أن "ما نشهده اليوم دليل على أن شرفاء علماء الأمة من السنة والشيعة لن يقبلوا بأقل من مواجهة إسرائيل وهزيمتها، مع كل المشروع المرتبط بها من البحر إلى النهر ومن المحيط إلى الخليج وفي كل العالم الإسلامي. وإذا كان حاكم البحرين يعتقد أنه يستطيع الاستمرار بهذه الطريقة فهو مخطئ. هل يعتقد أنه يستطيع التمادي دون حساب؟ وأن يستمر بما هو عليه ويكون في نهاية المطاف؟ كلا، يستطيع أن يسجن وأن يقتل وأن يقمع الحريات لكنه لا يستطيع أن ينتصر ولا أن يقود البحرين ولا أن يستمر في حكمه، هذه سنة الله تعالى. هل يعقل أن يواجه أكبر علماء البحرين وعلى رأسهم آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي كان نموذجا ومثالا لرحمة الإسلام وللكلمة الحرة وللأداء السلمي ولمد الأيدي من أجل المعالجة؟ أيعقل أن تحل جمعية الوفاق وهي الجمعية التي قادت البحرين إلى الاتجاه الصحيح ويسجن الشيخ علي سلمان وآخرين من العلماء وقادة الفكر والرأي ومن المجاهدين والمجاهدات لأنهم قالوا: لا للحاكم الظالم!؟" وختم: "نحن في حزب الله نؤيد ونساند وندعم خيارات الشعب البحريني على قاعدة أنه حر في خياراته وأن ينطلق كما يشاء وبالطريقة التي يراها مناسبة، وهذا الدعم هو إعلان للعالم حتى يقف مع البحرين في حقه في مواجهة الظلم الذي يمارس من داخل البحرين من الحاكم ومن خارجها من السعودية وأميركا وإسرائيل ومن معهم".

 

حسين الموسوي: سياسة الدولة ظالمة تجاه المناطق المحرومة

الثلاثاء 26 تموز 2016 وطنية - استمع رئيس "تكتل نواب بعلبك الهرمل" النائب حسين الموسوي، خلال قيامه بواجب التعزية في بلدة النبي عثمان، الى "مطالب الأهل المزارعين الكادحين وراء لقمة العيش الحلال، واستيائهم الكبير من استهتار بعض المسؤولين في ضياع موسم التفاح التموزي وقبله المشمش وكل إنتاج فاكهة البقاع الشمالي". واعتبر أن "سياسة الدولة تجاه هذه المناطق المحرومة منذ زمن بعيد، هي سياسة ظالمة وغير مقبولة أبدا. ففي الوقت الذي ينبغي إنصاف محافظات بعلبك الهرمل والبقاع وعكار بإعطائها الأولوية على باقي المحافظات للأسباب المذكورة، إذا بنا نرى استمرار الإستهتار وعدم الشعور بالمسؤولية الوطنية، وكأن هذه المناطق التي تعتبر خزان الجيش اللبناني المضحي، وهي الخطوط الأمامية التي تدفع ضريبة الدم يوميا في مواجهة التكفيريين أعداء كل لبنان والإسلام والإنسانية، كأنها بنظر بعض المسؤولين ملحقة بخريطة لبنان وليس ضمن 10452 كلم مربع".

وطالب الموسوي رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الزراعة اكرم شهيب ب"معالجة هذا الواقع المرير والسماح بالتصدير وشراء هذه المواسم لصالح الجيش اللبناني المنتشر بكل مسؤولية على كامل الاراضي اللبنانية"، مشيرا الى ان "التكتل لا يرى أي مبرر للتأخر في إنقاذ هذه المواسم المهددة بالضياع".

 

تجمع شاحنات عند الحدود الشمالية مع سوريا وقرار بمنع العبور تخوفا من التهريب

الثلاثاء 26 تموز 2016 /وطنية - عكار - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ميشال حلاق، عن تجمع مئات شاحنات النقل المحملة بالاعلاف والسكر والحديد والمواد الحياتية، عند حواجز القوة الامنية المشتركة على الطرق النافذة الى المناطق الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية مع سوريا، خاصة عند مدخل بلدة شدرة ومدخل الرويمة - بيت جعفر ومدخل اكروم، حيث يتخوف من تهريب البضائع عبر المعابر الحدودية غير الشرعية. وافيد ان قرارا اتخذ بمنع عبور هذه الشاحنات الضخمة المعدة للنقل الخارجي خاصة وان الطرق العامة في هذه البلدات والقرى الحدودية غير قادرة على تحمل ضغط الحمولة الزائدة مخافة انهيارها.

 

رئيس هيئة حوار الأديان دان ذبح الكاهن في فرنسا: جريمة نكراء موجهة ضد كل انسان ودين وقومية

الثلاثاء 26 تموز 2016 /وطنية - دان رئيس "هيئة حوار الأديان" الدكتور محمد شعيتاني في تصريح، "الهجوم الإرهابي الجبان على كنيسة كاثوليكية شمال غرب فرنسا وذبح كاهن بدم بارد"، وقال: "ان الإعتداء ليس فقط جريمة نكراء، بل هو موجه ضد كل انسان وكل دين وكل قومية وعرق ومذهب".

واشار الى ان "اي بيان استنكار لم يعد ينفع، اذ ان المنطقة والعالم يكاد يصبح مسلخا تسفك فيه دماء الابرياء"، وتساءل: "تحت اي فكر واي عقيدة نضع هذه الافعال؟ ومن يتبنى هذه الاعمال البربرية؟". ورأى ان "العالم العربي والغربي بقياداته وزعاماته واحزابه وكياناته، مطالب بمواقف اكثر حزما واكثر صراحة، تجاه ما يحصل من اعتداءات ارهابية تكفيرية لا تمت الى الأديان السماوية بصلة، وبتحرك عاجل حتى لا تكون هناك فوضى عارمة تجعل شريعة الغاب والحقد مسيطرة على شعوب المنطقة والعالم". وناشد شعيتاني "احرار العالم من جميع الأديان والحضارت بمختلف مذاهبهم وطوائفهم، ان تكون اصواتهم صارخه مدوية في كل العالم، لوضع حد لهذا الفكر الإرهابي التكفيري التدميري".

 

ابعاد المخيم عن الضوء وترك المعالجات تأخذ مجراها حاجة مشتركة

عزام الأحمد يتابع مع الامنييـن فـي بيروت أوضـاع عين الحلـوة

تعديلات في مواقع قيادة الامن الوطني الفلسطيني لمزيد من التنسيق

المركزية- تجمع مصادر لبنانية وفلسطينية معنية بملف مخيم عين الحلوة وأمنه على التضخيم الاعلامي والمبالغة في تصوير الوضع داخله على انه في اعلى درجات الخطورة، فصحيح ان الاستقرار هش والحوادث تكاد تكون شبه يومية، كما تبلغ "المركزية"، بيد انها تفترض تعاطيا هادئا ومعالجات بناءة ومسؤولة بعيدة من الضوضاء واللعب على وتر تأجيج الصراعات التي تستفيد منها المنظمات الاصولية المتشددة وبعض المؤيدين للفكر الداعشي واخواته في المخيم وخارجه. وتؤكد ان لا جديد طارئاً يوجب الاضاءة المستمرة على المخيم وامنه خصوصا ان الاجهزة اللبنانية والفلسطينية تحكم السيطرة على بعض العناصر التي تسللت الى عين الحلوة واتخذت من بعض شوارعه وأزقته مقار لترتيب وتنفيذ مخططات قد تكون في طور التفكير في تنفيذها، وان التعاون والتنسيق بين هذه الاجهزة من شأنه ان يفشل المشاريع الارهابية اذا ما تمت مواكبته بمسؤولية اعلامية تقدم المصلحة العليا على السبق الصحافي. وتشير الى ان زيارات القياديين الفلسطينيين الى كبار المسؤولين الامنيين تصب في هذه الخانة تحديدا وتهدف اولا وآخراً الى ابعاد كأس سيناريو "نهر بارد جديد" لا يتحمل وزره اللبنانيون ولا سكان المخيم . وفي السياق، تكشف مصادر فلسطينية لـ "المركزية" ان زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الاحمد الى لبنان وهي الثانية في غضون اسبوع، تهدف إلى متابعة التطورات الامنية في المخيمات الفلسطينية، لا سيما منها مخيم عين الحلوة الذي يشهد تطورات امنية كثيرة تسعى الى جره لغير موقعه الطبيعي. وتشير الى ثقافة "داعشية ونصروية" في بعض احياء المخيم المعروفة لكن لا وجود عسكريا وامنيا للتنظيمين.

وتلفت المصادر إلى أن عودة الاحمد ترمي أيضا إلى اعادة تنظيم الامن الوطني الفلسطيني في مخيم عين الحلوة التابع لفتح، بعد تنامي قوة التكفيريين، إضافة إلى أنه يحمل قرارا من الرئيس محمود عباس باحداث تغييرات في مواقع قيادة الامن الوطني، بعدما اثبتت بعض القيادات قدرة وكفاءة عسكرية في قيادة القوة الامنية الفلسطينية.

العيلاني: في المقابل، حذر إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني المطلع على خبايا الامور في المخيمات الفلسطينية وتحديدا عين الحلوة، من خطورة حضور تنظيمي "داعش" و"النصرة" فيها، لافتا إلى أن أي عمل أمني سيشكل خطرا، مطالبا جميع أتباع أحمد الأسير بتسليم أنفسهم إلى القضاء.

واكد لـ"المركزية" ان امن مخيم عين الحلوة من امن صيدا، وهذا ما يجب ان يعرفه الجميع لا يخفى على أحد مدى قرب الاوتوستراد الرئيسي المؤدي الى محافظة الجنوب عموما، ما يعني ان أي عمل أمني داخل المخيم سيشكل خطرا وسينعكس سلبا على صيدا والجنوب، مشددا على أن "لا يمكن التعاطي بطريقة لا تناسب الخطر الذي يتهددنا جميعا ولا بد من التوقف امام ما حصل في مخيم المية ومية وسرعة القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة وحركة انصار الله في توقيف المتهمين بقتل النازح السوري خالد أبو جيدة"، مؤكدا ان "هذه هي الطريقة التي يجب التعاطي بها وهي التي تحفظ المخيم والجوار.

وفي ما يتعلق بتسليم من تبقى من أنصار الاسير المتوارين إلى مخيم عين الحلوة وحي الطوارئ انفسهم إلى السلطات اللبنانية، رحب العيلاني بهذه الخطوة، مطالبا جميع المتوارين بتسليم أنفسهم لأن القضاء هو من يبرئ أو يدين ولا يحق لأحد استباق التحقيقات". ولفت إلى ان الجيش اللبناني والقوى الأمنية والقضاء يقومون بدورهم في ملاحقة وتوقيف المطلوبين من أتباع الأسير لكننا نطالب المشايخ بمضاعفة جهودهم وإصلاح ما افسده الأسير الذي عمل على التحريض والتعبئة الخاطئة للشباب". وطالب الشيخ العيلاني القوى والفصائل الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها وإطلاق المواقف التي تتناسب مع حجم قدرتها وتأثيرها داخل المخيمات الفلسطينية".

 

حميدي صقر محذراً: وضع العامل تجاوز الخط الأحمر ولجنة المؤشـر تلتئم مطلع آب بدعوة مـــن قـزي"

المركزية- نقل الأمين العام للإتحاد العمالي العام سعد الدين حميدي صقر عن وزير العمل سجعان قزي أنه سيبادر إلى دعوة "لجنة المؤشر" إلى الإجتماع مطلع آب المقبل لتصحيح الأجور ونسبة غلاء المعيشة، "وذلك شعوراً منه بأن هذا الموضوع يجب أن يعالَج، خصوصاً أن الإتفاق بين الهيئات الاقتصادية والإتحاد العمالي العام كان على أساس مراجعة سنوية لهذا المؤشر". وأكد حميدي صقر لـ"المركزية"، أن "العامل اللبناني يعيش اليوم أسوأ ظروفه في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة والركود القائم إضافة إلى المزاحمة السورية والآسيوية في ميدان العمل، بعدما بات أصحاب العمل يفضّلون العمال السوريين والآسيويين على العمال اللبنانيين"، محذراً من أن "وضع العمال اللبنانيين تجاوز الخط الأحمر وبات ينذر بنتائج وخيمة". "العمالي العام": ومن المتوقع أن يجتمع المجلس المركزي للإتحاد العمالي العام الخميس المقبل للبحث في هذه الاوضاع "وإطلاق الصرخة لتأمين مستلزمات بقاء العامل في عيش كريم في ظل المنافسة الاجنبية التي تحاصره من كل جهة، وارتفاع نسبة البطالة التي تجاوزت الـ37 في المئة لدى الشباب، ما يتطلب تحركاً وطنياً وليس بالنسبة إلى الإتحاد العمالي بل لجهة الحكومة التي عليها واجبات حماية العامل اللبناني، بتعاون كل الوزارات والهيئات والاتحادات ولا سيما الهيئات الاقتصادية التي نعوّل على دورها كثيراً في هذه الظروف".

 

حسن يعقوب: فليتجرأ القضاء ويُخلي سبيل القذافي

المركزية- بعد اكثر من 6 اشهر على توقيفه (مئتان وخمسة عشر يوما تقريبا) عاد النائب السابق حسن يعقوب إلى الحرية، في اعقاب سجنه في قضية خطف نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي هنيبعل القذافي من داخل الأراضي السورية وصولا الى تسليمه للقضاء اللبناني، وهي قضية اثارت الكثير من التساؤلات والتحركات الشعبية من قبل ذويه، إلى ان صادقت الهيئة الاتهامية في جبل لبنان برئاسة القاضي عفيف حكيم امس، على قرار تخلية سبيل يعقوب، الذي كان وقعه قاضي التحقيق زياد مكنا، بكفالة مالية قيمتها 30 مليون ليرة. ولم تمضِ ساعات قليلة على الافراج، حتى "غمز" النائب يعقوب من قناة من كانوا مسؤولين عن توقيفه من دون ان يُسمّيهم، فسأل "لماذا حصل هذا مع عائلة الشيخ محمد يعقوب واولاده وامه.. اهكذا تكون الأمانة"؟، لافتاً الى ان "اصنام اللحم والدم ستتدحرج تحت الأقدام، وكل ساعة قضتها العائلة على الطرق والعيون عمياء والآذان صماء ستكلف اعماراً. والكلام انتهى وبدأ العمل ومنتحاسب". وفي وقت يواصل يعقوب إستقبال الوفود المهنئة بتخلية سبيله، اوضح لـ"المركزية"، ان "التضحيات الذي قدمها والده الشيخ محمد يعقوب المُغيّب مع الامام موسى الصدر من قبل وما يُقدّمه هو شخصيا اقوى مما هو قائم اليوم"، اسفاً "لما وصل اليه السياسيون"، متوجها اليهم بالقول "الصمت على الظلم عون للظالمين". واذ رفض التحدث عن ظروف توقيت تخلية سبيله"، قال رداً على سؤال عمّا اذا كان وراء تخلية سبيله صفقة ما تُستكمل بالافراج عن هنيبعل القذافي لاحقاً؟ "فليتجرأ القضاء ويفعل ذلك، نحن لسنا جماعة صفقات، فالقضاء اضطر للإفراج عني لأنه لم يعد يستطيع تحمّل الضغوط والأوامر السياسية

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الفاتيكان ندد بجريمة فرنسا والبابا عبر عن المه ازاء العنف

الثلاثاء 26 تموز 2016 /وطنية - عبر البابا فرنسيس عن الالم والصدمة ازاء الاعتداء على كنيسة في شمال غرب فرنسا حيث قتل كاهن ذبحا، بحسب بيان صادر عن الفاتيكان وصف العملية ب"الجريمة الهمجية". واضاف البيان "نشعر بالصدمة لحصول هذا العنف الرهيب في كنيسة، في مكان مقدس يجسد حب الله، ازاء هذه الجريمة الهمجية التي قتل فيها كاهن واصيب مؤمنون".

 

الرئيس هولاند: منفذا الاعتداء على الكنيسة من داعش وهو ضربة الى الكاثوليك

الثلاثاء 26 تموز 2016 /وطنية - أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان محتجزي الرهائن في كنيسة في سانت اتيان دو رفاريه، في شمال غرب فرنسا، هما "ارهابيان اعلنا الانتماء الى داعش". واضاف في مكان الاعتداء ان "ضربة وجهت الى الكاثوليك، لكن الفرنسيين جميعا معنيون" داعيا الفرنسيين الذين صدمهم اعتداء نيس في 14 تموز، الى "التماسك في مواجهة الارهاب وتشكيل كتلة لا يستطيع أحد ان يصدعها".

 

 داعش أعلن ان جنديين منه نفذا الاعتداء على الكنيسة في فرنسا

الثلاثاء 26 تموز 2016 /وطنة - أعلن تنظيم "داعش"، اليوم، ان منفذي الاعتداء على كنيسة في شمال غرب فرنسا والذي اسفر عن مقتل كاهن ذبحا، هما "جنديان في صفوفه"، وفق ما اوردت وكالة "أعماق" التابعة له. وجاء في خبر نشرته الوكالة على مواقع التواصل الاجتماعي نقلا عن مسؤول امني في داعش: "منفذا هجوم كنيسة نورماندي في فرنسا هما جنديان من الدولة الاسلامية، ونفذا العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف الصليبي".

 

رئيس الوزراء الفرنسي اعرب عن صدمته من الاعتداء الهمجي على الكنيسة

الثلاثاء 26 تموز 2016 /وطنية - عبر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم عن "الصدمة من الاعتداء الهمجي" على كنيسة في سانت اتيان دو روفريه في شمال غرب فرنسا التي ادت الى مقتل كاهن. وكتب على حسابه على موقع "تويتر" "فرنسا بكاملها وكل الكاثوليك تحت الصدمة في مواجهة الاعتداء الهمجي على الكنيسة". وقتلت الشرطة منفذي عملية احتجاز الرهائن التي حصلت في الكنيسة.

 

كيري: نأمل بحل دبلوماسي في سوريا مطلع أغسطس

الثلاثاء 21 شوال 1437هـ - 26 يوليو 2016م/فينتيان – فرانس برس/أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الثلاثاء، بعد لقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف أنه "يأمل" في الإعلان عن إحراز تقدم للتوصل إلى حل دبلوماسي في سوريا مطلع آب/أغسطس. وكان الأول من آب/أغسطس الموعد الذي حددته الدول العظمى والإقليمية و الأمم_المتحدة المجتمعة في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا، لبدء عملية سياسية انتقالية بين نظام بشار_الأسد ومجموعات المعارضة. وصرح كيري للصحافيين في فينتيان في لاوس على هامش قمة لاسيان "آمل أن نتمكن مطلع آب/أغسطس خلال أول أسبوع منه تقريبا أن نقف أمامكم ونقول لكم ما يمكننا القيام به، مع الأمل في أن يحدث ذلك فارقا للشعب السوري ومجرى الحرب". وكان كيري التقى صباح الثلاثاء لافروف في فينتيان إثر زيارته لموسكو منتصف تموز/يوليو، حيث اتفقت روسيا والولايات المتحدة على تعاون متزايد و"تدابير ملموسة" لاحترام الهدنة في سوريا ومحاربة المجموعات المتطرفة. وقال كيري "بعبارات بسيطة ما يعرفه الجميع هو أننا نسعى إلى توطيد وقف الأعمال القتالية وإيجاد إطار يسمح لنا بالجلوس إلى طاولة وإجراء مفاوضات حقيقية لإحراز تقدم". وأكد كيري وهو من أنصار الحوار مع موسكو حول ملف سوريا أنه "يتم إحراز تقدم". وفي الأثناء، يلتقي موفد الأمم المتحدة حول سوريا ممثلي الولايات_المتحدة وروسيا الثلاثاء في جنيف للبحث في النزاع غداة قصف دام قرب #حلب يثير مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية.

 

رئيسة وزراء بريطانيا تزور وارسو الخميس للبحث في وضع المهاجرين البولنديين

الثلاثاء 26 تموز 2016 /وطنية - تزور رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بعد غد الخميس، بولندا للبحث وضع المهاجرين البولنديين في بريطانيا الذين يثير مصيرهم قلق وارسو عند تنفيذ قرار خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي. وبحسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئيسة وزراء بولندا بياتا شيدلو، فان "لقاء بين المسؤولتين سيعقد في اطار هذه الزيارة من دون اي توضيحات اخرى". وتعتبر الجالية البولندية التي تعد زهاء 790 الف شخص، الاكبر بين رعايا الاتحاد الاوروبي المقيمين في بريطانيا والبالغ عددهم 3 ملايين شخص. واللغة البولندية هي اكثر لغة مستخدمة بعد الانكليزية في البلاد.

 

ماليزيا أعلنت ان جماعة ابو سياف خطفت 5 بحارة ماليزيين

الثلاثاء 26 تموز 2016 /دوليات - قال قائد الشرطة الماليزية، اليوم، ان جماعة ابو سياف الفيليبينية خطفت 5 بحارة هم طاقم قارب فقد منذ الاسبوع الماضي، في موجة من عمليات الخطف في البحر بين البلدين. وصرح المفتش العام للشرطة خالد ابو بكر للصحافيين بان "الماليزيين الخمسة خطفوا من قاربهم في 18 تموز قبالة ولاية صباح الماليزية في جزيرة بورنيو". وقال: "ان طاقم القارب الخمسة خطفتهم مجموعة تسعى الى الحصول على فدية، في جنوب الفيليبين". وجماعة ابو سياف شبكة من المسلحين جنت ملايين الدولارات من عمليات الخطف في الأعوام الماضية. تأسست في التسعينات وانبثقت من تمرد في جنوب الفيليبين التي يشكل المسيحيون الكاثوليك غالبية سكانها.

 

دو ميستورا أمل استئناف محادثات السلام السورية اواخر آب

الثلاثاء 26 تموز 2016 /وطنية - اعرب مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دو مستورا، اليوم، عن الامل في "استئناف محادثات السلام السورية اواخر آب"، في ختام اجتماع في جنيف مع مسؤولين اميركيين وروس. وقال لصحافيين: "احرزنا هنا بعض التقدم، وننوي وهدفنا هو تنظيم محادثات بين السوريين نحو أواخر آب".

 

دراسة اميركية: الكوارث المناخية تزيد خطر نشوب الحروب في البلدان المتعددة الاعراق

الثلاثاء 26 تموز 2016 /وطنية - تؤدي الكوارث المناخية مثل الجفاف وموجات الحر الى تأجيج النزاعات المسلحة في البلدان المتعددة الاعراق، وهي ظاهرة يخشى ان تفاقم بسبب الاحترار المناخي، بحسب دراسة حديثة نشرت في الولايات المتحدة. وانطلق الباحثون في هذه الدراسة التي نشرتها مجلة الاكاديمية الاميركية للعلوم أمس من ملاحظة ان "معظم الحروب التي اندلعت في السنوات السبعين الاخيرة كانت بين مجموعات عرقية". وقد اندلعت 23 في المئة من هذه النزاعات المسلحة في البلدان الخمسين الاكثر تنوعا على الصعيد العرقي، مثل الصومال وافغانستان، بين العامين 1980 و2010، بالتزامن مع وقوع عدد من الكوارث الطبيعية. واظهرت هذه الدراسة ان "الكوارث المناخية ليست مسؤولة مباشرة عن اطلاق النزاعات، لكنها تزيد من خطر قيامها"، بحسب كارل شلوسنر الباحث في معهد بوتسدام الالماني للابحاث المناخية (بي آي كاي). وتزداد حدة الكوارث المناخية ووتيرتها في العالم بسبب الاحترار المناخي الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة وخصوصا ثاني اكسيد الكربون الصادر عن الانشطة الصناعية. وقال مدير المعهد هانس شلنهوبر: "ملاحظاتنا هذه مضافة الى ما نعرفه اصلا عن اثر التغير المناخي، يمكن ان تساعدنا على اعداد تصور عن السياسات الواجب اعتمادها". ويرى الباحثون، مثلا، ان "اتخاذ اجراءات لخفض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع حرارة الارض، او توجيه المزارعين الى زراعات مقاومة للحر والجفاف يمكن ان يخفف من امكان نشوب حروب في البلدان التي تعيش انقسامات داخلية".

 

ايران تنفي وجود اعضاء من تنظيم القاعدة على اراضيها

الثلاثاء 26 تموز 2016 /وطنية - نفت ايران اليوم وجود ثلاثة من اعضاء تنظيم القاعدة على اراضيها كما تؤكد الولايات المتحدة التي اعلنت في 20 تموز فرض عقوبات عليهم. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تملك اي معلومات تتعلق بوجود هؤلاء الاشخاص على اراضيها".

 

فرنسا تمضي في مبادرتها الشرق اوسطية وتوفد فيمـون الى موريتانيا واجتماع في نيويورك قبل المؤتمر العام وايرولت قد يمهد له بزيارة للمنطقة

المركزية- اذا كان الارهاب الداعشي وتوابعه يستحوذان على كامل اهتمامات المسؤولين الفرنسيين السياسيين والامنيين لكثرة الاستهدافات المتنقلة بين المدن والبلدات الفرنسية وآخرها اليوم احتجاز رهائن في كنيسة في منطقة روان، بيد ان المتابعات الفرنسية لملفات الخارج وازمات منطقة الشرق الاوسط لا تتوقف نسبة للدور الذي تضطلع به باريس في بعض هذه الملفات لا سيما ازمة الفراغ الرئاسي في لبنان وقضية الصراع العربي الاسرائيلي الذي قدمت في شأنه مبادرة تبدو مصرة على استكمالها على رغم جبال العراقيل التي تعترض مسارها. فالمؤتمر الذي كانت فرنسا مزمعة على عقده على مستوى دولي واسع ولم تتوافر ظروف التئامه الا عبر لقاء وزاري في حزيران الفائت، أعرب المشاركون فيه عن قلقهم من أن أعمال إسرائيل التي تواصل بناء المستوطنات، تقوض إمكانية إيجاد حل سلمي للدولتين، وشددوا على الدور المحوري الذي تقوم به رباعية الوسطاء في تسوية النزاع، على ان يعقد مؤتمر دولي آخر حول تسوية الأزمة قبل نهاية العام، لم يحبط العزيمة الفرنسية على مواصلة الجهد للتوصل إلى اتفاق على قاعدة الدولتين، اذ مضى وزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت في تنفيذ خطة سلفه لوران فابيوس، فارسل الى موريتانيا حيث انعقدت القمة العربية السابعة والعشرون امس موفده الخاص بيار فيمون المكلف متابعة الملف، وقد رحب وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا في نواكشوط عشية القمة بالمبادرتين الفرنسية والمصرية الراميتين للمساعدة في احياء محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية المتوقفة منذ العام 2014 . واعلن فيمون ان المبادرة الفرنسية مكمّلة للمصرية ولا تعارض بينهما، خصوصا ان هدفهما واحد . وتولى في موريتانيا مهمة اطلاع المجتمعين على الاتصالات التي تجريها بلاده مع الاطراف الدولية تحضيرا لمؤتمر ستدعو اليه قبل نهاية العام على مستوى وزاري وستوجه الدعوة الى ممثلين عن 30 دولة عربية وغربية. واوضحت مصادر سياسية فرنسية مواكبة لحركة الاتصالات لـ"المركزية" ان المبادرة الفرنسية تعتمد على المبادئ والافكار الواردة في المبادرة العربية التي اطلقها الملك عبدالله بن عبد العزيز من القمة العربية في لبنان عام 2002 ، وكان آنذاك وليا للعهد، فتبناها العرب كونها عملية لانهاء الصراع العربي- الاسرائيلي. ويؤكد الموفد الفرنسي بحسب المصادر ان بلاده عازمة وقبل الدعوة الى المؤتمر الدولي نهاية العام في باريس على عقد اجتماع تحضيري في ايلول المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك لتنسيق المواقف بين الاطراف تحضيرا للمؤتمر الذي تعلق فرنسا امالا كبيرة عليه في دفع عملية السلام في الشرق الاوسط قدماً.وفي وقت تولى فيمون مهمة الاطلاع على وجهات النظر العربية في شأن المبادرة واهدافها حرصا على انجاح الخطوة، تتوقع اوساط وزارية عبر "المركزية" ان يقوم ايرولت بجولة على عدد من دول المنطقة قبل اجتماع نيويورك على الارجح، من اجل حصد اكبر قدر من التأييد للمبادرة الفرنسية التي تتعرض لقنص اميركي وبريطاني واسرائيلي، ومن بعض الدول الاوروبية الاخرى، كما من روسيا التي كانت تنوي اطلاق مبادرة مماثلة وعقد مؤتمر في موسكو الا انها صرفت النظر عنها لكثرة الاعتراضات.

 

حملة لإنقاذ داعية سني من حبل المشنقة في إيران

الاثنين 20 شوال 1437هـ - 25 يوليو 2016م/صالح حميد – العربية.نت/أطلق ناشطون حملة مناشدة للمنظمات الحقوقية لإنقاذ حياة الداعية الكردي السني المحكوم بالإعدام، شهرام أحمدي، بتهم "الدعاية ضد النظام وتهديد الأمن القومي" عن طريق "الاتصال بجماعات سلفية مسلحة"، رغم نفي أحمدي التهم الموجه إليه في جلسات المحكمة وفي رسائل من السجن إلى المنظمات الحقوقية، قائلا بأنه مجرد ناشط ديني يلقي الدروس الدينية، وفقاً لتعالم الإسلام حسب مذهب أهل السنة والجماعة وبشكل سلمي وعلني". وأيد ديوان القضاء الأعلى في إيران، في بداية يوليو الجاري، حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة الثورة ضد أحمدي عام 2012، بعد محاكمة لم تستغرق دقائق. واعتقل شهرام أحمدي في أبريل 2009، بعد تعرضه لإطلاق النار من قبل القوات الأمنية في طريق عودته من المسجد الذي كان ينشط فيه في مدينته سنندج الكردية إلى البيت، ما تسبب في إصابته بعدة طلقات في الظهر، ونقله إلى المستشفى حيث قام الأطباء باستئصال إحدى كليتيه وجزء من أمعائه. وقضى 40 شهراً في الزنزانة الانفرادية تحت ضغط المحققين، واتهم بـ"التخابر مع المجاميع والمنظمات السلفية والمشاركة في التخطيط اغتيال إمام جمعة السنة، في سنندج ماموستا برهان عالي"، بالإضافة إلى "الدعاية ضد النظام عن طريق المشاركة في صفوف عقائدية وسياسية، وبيع بعض الكتب والأقراص المدمجة حول تعاليم الإسلام على المذهب السني"، مع شقيقه حامد الذي أُعدم في مارس 2015 وكان بعمر 17 عاما حين اعتقاله مع خمسة آخرين. وأحيل ملف المتهمين إلى فرع28 لمحكمة الثورة في طهران برئاسة القاضي مقيسة الذي أصدر حكم الإعدام ضد بهرام أحمدي شقيق الداعية شهرام، بالإضافة إلى كل من حامد أحمدي، كل من كمال ملائي وجمشید دهقاني وجهانغیر دهقاني وصديق محمدي وهادي حسيني لاتهامهم بعملية اغتيال الإمام السني المقرب من النظام، حيث أعدمتهم السلطات في بداية 2012. وأكدت مصادر حقوقية، من بينها منظمة العفو الدولية، أن هؤلاء المعدومين كانوا يمارسون أنشطة مذهبية سلمية من قبيل تنظيم صفوف للدروس الدينية في المساجد السنية في كردستان إيران، إلا أن السلطات نسبت إليهم اغتيال رجل دين سني موال للنظام الإيراني في محافظة كردستان، الأمر الذي نفاه المعدومون. وكانت حملة الدفاع عن السجناء السياسيين في إيران، أكدت أن هناك المزيد من السجناء متهمون بنفس تهمة اغتيال رجل الدين السني، وقال ذوو بعض السجناء إن أبناءهم كانوا معتقلين لأكثر من 4 سنوات دون البت بقضاياهم أو تقديمهم إلى المحاكمة. وكتب شهرام أحمدي، رسالة إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران قال فيها: أريد أن أطلعكم على قضيتي، لقد قتلوا أخين وبلغت أمي إلى حد الموت من شدة الألم والحسرة، وزوجتي ما زالت تترقبني وتنتظر رجوعي. لقد مضت ثمانية أعوام من سجني والآن وأنا أكتب هذه الرسالة لا أعرف هل أنني استطيع أن أنهيها أم لا؟ .. لا أعرف هل ستصلكم رسالتي أم لا. لكن أتمنى أنه إذا وصلتكم الرسالة أن تكونوا على علم أن المحكمة العليا رفضت طلبي لإعادة المحاكمة، فالفارق بيني وبين الموت بات يتقلص يوما بعد يوم". الجدير بالذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، انتقد في تقريره السنوي بشأن إيران في عام 2014 تفاصيل محاكمة شهرام أحمدي، واصفا اياها بأنها من "النماذج القضائية غير الشفافة" في إيران.

رسائل مناشدة من ذويه

وجه ذوو شهرام عدة رسائل للمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام وشرح والده في إحداها ظروف اعتقال ابنه بالقول: في أبريل 2009 وقبل زيارة المرشد الأعلى (خامنئي) إلى كردستان تم اعتقال عدد من الأشخاص وكان شهرام من بينهم. بعد خمسة أشهر اعتقلوا ولدي الثاني الذي أعدموه بينما كان قاصرا وتحت 18 من عمره. والآن صادقوا على حكم إعدام شهرام. في بداية الأمر قالوا إن نشاط شهرام الدعائي الديني يخل بوحدة البلاد، ولاحقا اتهموه بـ "الحرابة".. لم يكن ولدي عضوا في أي مجموعة أو حزب، ولم يحمل السلاح أبدا وحتى لم يمسك سكينا قط. اعتقلوه لمعتقداته فقط". أما والدة شهرام فتوجهت بمناشدة نشرتها وسائل إعلام إصلاحية، قائلة: لا أعرف بعد أين دفنوا ابني بهرام .. لابد أن يكون لنا نحن السنة الأكراد في إيران حق في الحياة. لقد حرموا علينا الحياة ودمروا عوائلنا ولم يكتفوا بذلك". وتساءلت: "هل اقترفنا ذنبا سوى أننا أكراد ومن أهل السنة؟ وأضافت: "والله لو كان الحجر في مكاننا لذاب وتشظى.. لا يؤمن هؤلاء بيوم الحساب، لكنني أؤمن بأنهم سيحاسبون على كل هذا الظلم".

تعذيب في المعتقلات

وكشف تقرير لـ "حملة الدفاع عن السجناء السياسيين في إيران"، أن سجناء العقيدة تحدثوا عن أبشع أنواع التعذيب خلال رسائل وجهوها لمنظمات حقوق الإنسان ومقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في إيران، وقالوا إن أساليب التعذيب تنوعت بين "الصعق بالكهرباء بالأعضاء التناسلية والتعليق بالسقف من الكتفين بشكل مقلوب، إلى الضرب المبرح بالأسلاك وحفلات الشواء بالنار". أما الأساليب الأخرى للتعذيب فكانت "إبقاء المعتقل على العطش لعدة أيام" أو التعذيب النفسي كـ"إذلاله من خلال إجباره على حلق ذقنه" وكذلك "سب وشتم وإهانة معتقدات أهل السنة"، إضافة إلى "تهديد وإرعاب عوائل السجناء". ويقول نشطاء السنة إن أغلب الاعتقالات ضدهم تتم بسبب مطالبهم الداعية لرفع الظلم والتمييز، وتحدثهم عما يشكون منه أهل السنة في إيران عموما مما يسمونه "التمييز الطائفي". ويقول النشطاء إن السلطات تمنع أهل السنة من أداء شعائرهم وواجباتهم الدينية بحرية، كمنعهم من بناء مسجد لهم في العاصمة الإيرانية، حيث قامت بلدية طهران وبدعم من قوات الأمن بهدم المصلى الوحيد لأهل السنة في طهران، في يوليو الماضي، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة بين أوساط السنة.

200 سجين سني

ويقبع حاليا أكثر من 200 سجين عقائدي من أهل السنة الأكراد، بينهم30 داعية وطالب للعلوم الدينية مهددون بالإعدام الوشيك في سجن "رجائي شهر" بمدينة كرج، غرب طهران، بتهم" التآمر ضد الأمن القومي" و"الدعاية ضد النظام"، حسب التهم الموجهة إليهم بمحاكم الثورة الإيرانية. ويتوزع السجناء الآخرون على سجون كرج وطهران وسنندج وهمدان وكرمانشاه وأرومية وسقز ومهاباد ومريوان، وأنهم محرومون من حقوقهم الأساسية كباقي السجناء، وتتم معاملتهم بقسوة من قبل سلطات السجن، وفي الكثير من الأحيان يُمنعون من القيام بفرائضهم الدينية، حسبما ذكرت تقارير حقوقية. ويشكو السنة في إيران عموما، مما يسمونه "التمييز الطائفي" ويتهمون السلطات بإقصائهم عن الحياة السياسية والحؤول دون مشاركتهم في إدارة شؤون البلد ومنعهم من شعائرهم وواجباتهم الدينية، ويضربون مثلا للممارسات التمييزية، منعهم من بناء مسجد لهم في العاصمة الإيرانية، حيث قامت بلدية طهران وبدعم من قوات الأمن بهدم المصلى الوحيد لأهل السنة في طهران، في يوليو الماضي، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة بين أوساط السنة. بعض الدعاة وطلبة العلوم الدينية المحكومون بالاعدام في ايران

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الدور المسيحي الفاعل ومفهوم الكيان والدولة

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/الأربعاء 27 تموز 2016

عندما اعتُقل سمير جعجع في 21 نيسان 1994 لم يكن المقصود سجن شخصه فحسب، وإنما كان الهدف سجن مشروع سياسي يمثله رئيس حزب «القوات اللبنانية» وينادي به ويسعى الى تنفيذه. وقبل أحد عشر عاماً، في 26 تموز 2005، عندما أطلق سمير جعجع بموجب قانون للعفو العام صادر عن مجلس النواب اللبناني بعد ثورة الأرز على أثر خروج الجيش السوري من لبنان، لم يكن الهدف إطلاق شخص سمير جعجع من السجن الإنفرادي وحسب وإنما كان الهدف إعادة بناء الدولة اللبنانية من خلال «تحرير» مشروع سياسي مسيحي ومقاربة مسيحية للوضع في لبنان غُيِّبت عن مواقع القرار منذ العام 1990.

وكان من المفترض أن يشكل خروج جعجع من السجن بعد عودة العماد ميشال عون من المنفى خروجاً لـ»المشروع السياسي المسيحي» من السجن وعودة لهذا المشروع من المنفى. غير أنّ تطوّرات السنوات الإحدى عشرة الماضية أظهرت أنّ الهدف السياسي من إنهاء سجن جعجع ونفي عون لم يتحقق بدليل أنّ الشكوى السياسية للمسيحيين هذه الايام لا تزال على ما كانت عليه منذ ما بعد اتفاق الطائف لا سيما لناحية التمثيل النيابي والحكومي والرئاسي على الرغم من رفع الوصاية العسكرية والأمنية والسياسية والإقتصادية السورية عن لبنان ومؤسساته الدستورية والسياسية والحزبية كافة.

إنّ هذا الواقع يدفع بالبعض الى القول بأنّ استمرار شكوى المسيحيين من عدم صحّة تمثيلهم وبالتالي من عدم الأخذ برؤيتهم لدور لبنان وموقعه على الرغم من خروج الجيش السوري من لبنان ورفع يد «عنجر» عن القرار اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً يُثبت أنّ مشكلة المسيحيين لم تكن في السياسة التي اعتمدها السوريون في لبنان، وإنما في مكانٍ آخر. قد يكون في هذا القول شيء من الصحّة، ليس من باب تبرئة السياسة السورية في لبنان وهي بطبيعة الحال مسؤولة عن الكثير ممّا أصاب لبنان ولا يزال يصيبه من مآسٍ وعثرات، وإنما من باب النظرة الشاملة الى المشكلة في حال أردنا إيجاد الحلول الصحيحة والمعالجات الناجعة لما نعيشه من مشكلات. فما يشكو منه المسيحيون في لبنان قد يكون في ظاهره مشكلة تمثيل وحضور سياسي وتوازنات اجتماعية وديموغرافية ومؤسساتية، ولكنه في الجوهر مشكلة بنيوية – كيانية على علاقة بوجود الدولة وحضورها ودورها في إدارة الحياة العامة.

من هنا فإنّ مسؤولية سوريا التي وضعت يدها على لبنان لعقود من الزمن بين الـ 1976 والـ2005 «ولا تزال ملائكتها حاضرة» كما قال الدكتور سمير جعجع بالأمس، تكمن في عدم احترامها للكيان اللبناني ونظامه السياسي ودستوره وقوانينه وتوازناته، وفي تعاطيها معه ككيان «مصطنع» أو ككيان «ملحق» بجغرافيتها واستراتيجياتها وسياساتها وتسوياتها وصفقاتها المحلّية والإقليمية والدولية على حدٍّ سواء.

وعلى الرغم من الخروج العسكري والأمني السوري من لبنان، ومن تراجع التأثير السياسي للنظام السوري على دورة الحياة السياسية في لبنان، فإنّ شكوى المسيحيين من تغييب الدور والتمثيل الصحيح لا تزال على ما كانت عليه في ظلّ الوصاية السورية. والسبب في ذلك عائد الى أنّ هناك مَن خلف سوريا في إلحاق الكيان اللبناني باستراتيجيات وسياسات وصفقات إقليمية ودولية من خلال الدور الذي يلعبه «حزب الله» لمصلحة إيران. إنّ هذا الواقع، يُثبت أنّ دور المسيحيين في لبنان وفاعلية حضورهم في الحياة العامة وصحّة تمثيلهم الحقيقي يتعدّى حجم المواقع النيابية والوزارية والرئاسية التي يشغلونها، ويتعدّى الدورة الطبيعية للعمل الحزبي التقليدي على أهمية هذه العوامل، ويرتبط بحضور الدولة وعمل مؤسساتها بحسب النظام السياسي المعبّر عنه بالدستور وأحكامه، وسيادتها على أراضيها من خلال قواها الشرعية حصراً. لذلك، فإنّ المعالجة الحقيقية والفعلية لشكوى المسيحيين من التهميش تكمن في استعادة الدولة ومؤسساتها قوّتها المفقودة والمصادَرة. فلا يمكن للمسيحيين أن يعبّروا عن تطلّعاتهم وعن مشروعهم السياسي إلّا من خلال مفهوم كياني – دولتي هو توأم وجودهم وحضورهم ودورهم الفاعل. بدون هذا المفهوم يشعرون باليتم السياسي والتهميش مهما كانت نسب تمثيلهم السياسي وقوة أحزابهم.

* عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار

 

كواليس نواكشوط... أين حزب الله؟

ليندا مشلب/جريدة الجمهورية/الأربعاء 27 تموز 2016

«فخامة رئيس جمهورية موريتانيا الإسلامية محمد ولد عبد العزيز، يطيب لنا ونحن نغادر موريتانيا أن نتقدّم منكم باسم الحكومة والشعب اللبناني بأسمى آيات الشكر والتقدير على الحفاوة التي أحاطتنا من قبل السلطات الموريتانية الرسمية والشعب الموريتاني الشقيق الذي يفيض كرماً وعزة متمنّين لكم دوام الصحّة واستمرار النجاح في قيادة شعبكم الكريم على درب التقدّم والرفاه... أخوكم تمام سلام رئيس الوزراء في الجمهورية اللبنانية»... رسالة أطلقها سلام من الطائرة وهي تهمّ بمغادرة نواكشوط محاوِلاً رأب صدع ما احدثه سوء الترجمة لكلام وزير الصحة وائل ابو فاعور ومقدّراً لهذا البلد الكريم المتواضع والمضياف حفاوة استقباله للوفد اللبناني حيث خصّته الدولة الموريتانية بمعاملة خاصة بدأت مع المفرزة السباقة لترتيب زيارة الوفد الرسمي حيث أمّنت له كلّ ما طلبه، من مستلزمات طلبها، وأخذت بالكثير من ملاحظاته ونصائحه لجهة تنظيم أعمال القمة وتسهيل أمور الوفود المشارِكة.

فلم يسمع رئيس الحكومة أيَّ كلمة عتب موريتانيّة على ما حصل، بل اقتصر الأمر على الوفد الإعلامي الذي ظنّ أنّ بُعد المسافة والجغرافيا بين لبنان وموريتانيا سيقلّل من أهمّية ما اعتاد لبنان على إثارته وتحويله قضية.

وإذ تفاجَأ رغم أنه كان متحسّباً لانتشار الخبر داخل الخيمة الإعلامية، لكنّ الأمر لم ينعكس ردّةَ فعل سلبية، إنّما قوبلَ بمعاملة خاصة مع بعض «التلطيشات» لجهة تأمين المكان والاهتمام وتقصّدَت التشريفات الموريتانية وأصرّت أن يعرّج الوفد على إحدى الفيلات التابعة للدولة، ليتفاجَأ الوفد أنّ الفيلا أعِدّت بأحلى حلّة مع نظافة فائقة وحسنِ ضيافة وطيب الكلام، وهو ليس غريباً على هذا الشعب الطيّب. وعلى سبيل المزاح وُجّهت لأبو فاعور دعوة لقضاء عدة أيام في موريتانيا والمسامح كريم.

هذا على مستوى العلاقة مع موريتانيا أما على مستوى القمة فبرز السؤال ماذا حقق لبنان وماذا عن «حزب الله»؟

نبدأ من كواليس تحضير القمة، فبحسب معلومات «الجمهورية» تميّزت قمة نواكشوط بتحضير دبلوماسي واسع ومكثّف على مستوى مديرية الشؤون العربية في الوزارة بالتواصل مع وزير الخارجية جبران باسيل والرئيس تمام سلام مباشرة، فتمّ إعداد ملف كامل الى القمة التي شارك باجتماعاتها 4 دبلوماسيين هم: سفير لبنان في الجزائر غسان المعلم والقائم بأعمال لبنان في السنغال ناجي خليفة حيث تقع موريتانيا ضمن نطاق صلاحياته، ومندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية بالوكالة أنطوان عزام بالتواصل مع مدير مكتب وزير الخارجية رامي عدوان والذي رافق سلام.

الدبلوماسية اللبنانية تعاطت مع كلّ البنود والقرارات بمرونة وازنة بين حساسيات الداخل وسياسة الدول الخليجية الجديدة تجاه لبنان وانصبّ الاهتمام المباشر على البنود التي تخرج شكلياً عن تلك الدائمة في القمة العربية والتي تتجدّد تلقائياً في كلّ دورة.

فالقرار المتعلّق بإدانة التدخّلات الإيرانية في الدول العربية تضمّن فقرتين السابعة والثامنة، تصفان «حزب الله» بالإرهابي وهو منحى قد برز في أروقة الجامعة العربية منذ بداية العام الحالي وكان لبنان ممَثلاً بوزير خارجيته وقد تحفّظ سابقاً على هذا التوصيف باعتبار «حزب لله» مكوِّناً أساسياً وشريكاً في الحكومة وحصل ما حصل. الموقف نفسه أكد عليه سلام في موريتانيا وعند طرح القرار لم يحظَ بالاجماع بسبب تميّز بعض الدول منها الجزائر وتونس والعراق عن مواقف الدول العربية الأخرى فتحفّظوا مع لبنان لاعتبارات خاصة بكلّ دولة.

أما فيما يتعلق بالبند الدائم الذي ينصّ على التضامن مع لبنان، فقد أُصيب للمرة الأولى منذ تأسيس الجامعة بنكسة حيث أعلنت دول خليجية موقفاً خارج المألوف فقد تحفّظت البحرين عن هذا البند، ونأت بنفسها كلّ من السعودية وقطر والإمارات مؤيّدة في الوقت نفسه تحفّظ البحرين، ولكنّ المفارقة تأتي عند المقارنة بين مواقف الدول الخليجية خلال الاجتماع على المستوى الوزاري في آذار المنصرم وتلك التي اعتُمدت اثناء القمّة حيث تمسّكت عمان بموقف محايد رافضة النأي بالنفس عن هذا البند أثناء القمّة، أما الكويت فكان لها الدور الأبرز في هذا السياق وهي التي كانت قد نأت بنفسها في آذار الماضي، عادت وأيّدت القرار أثناء القمّة، لا بل إنها جهدت في الكواليس لتقريب وجهات النظر وإعادة اللحمة الى العلاقة التاريخية والأخوية التي تربط لبنان بدول الخليج، إلّا أنّ المواقف المتصلّبة للبحرين والسعودية لم تساهم في تذليل العقبات أثناء القمة.

وسُئل وزير الخارجية البحريني عن هذا الأمر في حديث جانبي، فأجاب: أمام لبنان خياران إما خروج «حزب الله» من الحكومة أو إقناع السيد حسن نصرالله بأن ينسى البحرين ومَن يدق الباب سيسمع الجواب وكلام لبنان يكون مع العلم الأخضر.

أما عن طرح لبنان الذي حمله سلام حول إنشاء منطفة اقامة للنازحين السوريين بإشراف هيئة عربية فقد حصل نقاش واسع قبل الاتفاق عليه حيث كان الطرح ينصّ على إقامة منطقة آمنة، لكن، تبيّن بعد النقاش أنّ المنطقة الآمنة «تنقّز» أطرافاً داخلية ودولية وتحتاج الى معايير وظروف عسكرية وسياسية واجتماعية خاصة لا يمكن الاتفاق عليها ولا تقبل بها سوريا على الاطلاق لأنها تشبه المشروع التركي الذي يطالب بإقامة منطقة آمنة على الحدود السورية التركية، كما أن أطرافاً لبنانية داخل الحكومة لا ترضى بهذا الطرح، فارتأى الرئيس سلام أن يتحوّل طلب لبنان الى منطقة إقامة وأتى رفع النبرة في مطالبته الدول العربية لمساعدة لبنان في ازمته من صميم المعاناة وهو يدرك أن لا احد مستعد للمساعدة جدّياً ولبنان على شفير الانهيار كلما طال النزوح. من هنا، فإنّ الجهود ستنصبّ في المرحلة المقبلة على تسويق هذا الطرح بشتى الوسائل.... فهل ستنجح الجهود؟ كلام آخر... ولعلّ أكثر ما يؤكد أنّ لبنان متروك لمأساته وأعداد نازحيه هو ما عبّر عنه أحد المسؤولين العرب عندما همس بأذن احدهم بالقول: ...لن يفيدكم إلّا الكلام مع الدولة السورية... اذهبوا اليهم.

 

وقع المحظور... ووصل «عين الحلوة» إلى المواجهة!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 27 تموز 2016

مع نموّ «داعش» وأخواتها في عين الحلوة، وتهديد جواره، هل انتهت مفاعيل «الحصانة التاريخية» التي بقي يتمتع بها هذا المخيم، والتي لطالما منعت الجيش اللبناني من دخوله، على غرار ما فعل في نهر البارد العام 2007؟ أرسى اتفاق القاهرة 1969 «مشروعية» للعمل الفلسطيني المسلّح على الأرض اللبنانية: إعتراف بدور لجان المخيمات المحلية في صون أمنها، بالتنسيق مع الأمن اللبناني، واعتراف لبنان بمسؤوليته عن تسهيل دخول الفدائيين الفلسطينيين إلى لبنان وقيامهم بالعمليات ضدّ إسرائيل عبر حدوده الجنوبية («فتح لاند»). هذا الاتفاق كان كارثياً على لبنان لأنه وفّر ظروف اندلاع الحرب الأهلية في العام 1975 ثمّ اجتياح إسرائيل 1982. وعلى رغم قيام لبنان بإلغاء هذا الاتفاق من جانب واحد في عهد الرئيس أمين الجميل (1987)، فإنّ مفاعيله الواقعية استمرت. وبقيت المخيمات الفلسطينية، التي كان عددها 15، جزراً أمنية تتمتع بـ«الحكم الذاتي». ولكن، نتيجة تطوّرات مختلفة، تبدّل كثير من الوقائع على مدى عشرات السنين. فزال بعض المخيمات تماماً (تل الزعتر، جسر الباشا والنبطية) وتم تعطيل الدور العسكري للمخيمات الأخرى، باستثناء عين الحلوة التي حافظت تماماً على «استقلالها» بسكانها الـ45 ألفاً. لكنّ فصائل فلسطينية موالية لسوريا بقيت تقيم مواقع عسكرية خارج المخيمات حتى اليوم.

وأما نهر البارد فتعرَّض لعملية قيصرية نفَّذها الجيش اللبناني في 2007. وما سمح بتنفيذ العملية، بأكلافها العالية، هو أنّ المخيم كان على وشك الوقوع تماماً تحت سيطرة تنظيم متطرّف وإرهابي هو «فتح الإسلام»، له امتدادات في البيئة اللبنانية المجاورة. ففي السنوات السابقة، حصلت مواجهات دموية بين الجيش اللبناني ومجموعات إرهابية متطرّفة («التكفير والهجرة») لها ارتباط مباشر بالمخيم، أبرزها معركة الضنية عام 2000. وتحظى «الحصانة التاريخية» التي تتمتع بها المخيمات الفلسطينية في لبنان بغطاء عربي ودولي. لذلك، لم تكن الحكومات اللبنانية المتعاقبة قادرة على خرق «حرمة» المخيمات. وأساساً كان هناك انقسام لبناني سياسي وطائفي ومذهبي حول هذه النقطة. وإذ بقي مخيم عين الحلوة وحده محافظاً تماماً على «استقلاله الذاتي»، اجتذب إليه كلّ السلاح الفلسطيني الذي تمّ تعطيله في مناطق أخرى. وهو بقي الوكالة الفلسطينية المعتمدة لكلّ الفصائل والجماعات الفلسطينية: الشرعية والكبرى كـ»فتح» و»حماس»، وغير الشرعية والصغرى كالتنظيمات المتطرّفة وذات الطابع الإرهابي. وحتى اليوم، بقي الأمن اللبناني يسيطر على المخيم بـ»الريموت كونترول»، من خلال التواصل الجاري في إطار لجان التنسيق مع القوى الأمنية الفلسطينية المشتركة في داخل المخيم، وبالاستعانة ببعض الوسطاء الذين لبعضهم طابع إسلامي أيضاً («عصبة الأنصار»). المشكلة اليوم ترتدي طابعاً جديداً. فليس مطروحاً على لبنان أن ينتزع مخيم عين الحلوة من «فتح»، بل ربما يضطر- هو و»فتح»- إلى استرداده من قبضة «داعش» ورديفاتها.

وعندئذٍ، ستكون «فتح» محشورة بين 3 خيارات صعبة:

- إذا ضربت هي «داعش» والتنظيمات المتطرّفة والرديفة فسيغرق المخيم في حرب أهلية مدمّرة.

- إذا تركت «داعش» ورديفاتها تسيطر على المخيم فستكون قد خسرته أمامها.

- إذا تعاونت مع القوى العسكرية والأمنية اللبنانية فإنها ربما ستخسر الوضعية الخصوصية التي تتمتع بها في الإشراف على آخر المخيمات الفلسطينية في لبنان.

تريد «داعش» أن تنتزع المخيم من حركة «فتح» والفصائل «الشرعية» الفلسطينية، أي تلك التي تدير السلطة في أراضي الحكم الذاتي الفلسطينية. وقد بدأت خلاياها تتوسّع في «حيّ الطوارئ» الذي لم يكن أساساً جزءاً من المخيم، في اتجاه «حي التعمير» المجاور.

هذا الواقع سيدفع الفصائل الفلسطينية إلى التحرك سريعاً للدفاع عن دورها من خلال مواجهة حتمية قريبة مع القوى المتطرّفة. وهذه المواجهة ستكون، في أيّ حال، دموية ومكلفة فلسطينياً لأنّ القوى المتطرّفة ازدادت قوة، وهي تمتدّ بارتباطاتها إلى خارج المخيم.

وكذلك، سيكون أمام الجيش اللبناني تنفيذ عملية قيصرية لتنفيذ هدفين:

1- منع القوى الفلسطينية من «تكبير» مساحة مخيم عين الحلوة من خلال قضم المناطق المجاورة كحيي «الطوارئ» و«التعمير». وهذا حقّ لا يمكن أحد إنكاره على لبنان، حتى الذين يتمسكون بمنطق اتفاق القاهرة.

2- منع «داعش» من السيطرة على المخيم. وهذا الهدف يلتقي مع أهداف «فتح» وسائر الفصائل «الشرعية». وسيحظى لبنان بالتغطية الدولية لتنفيذ العملية. فضرب الإرهاب في المطلق هو الهدف الرائج في العالم كله في هذه الأيام.

وإذا كان الأميركيون والأوروبيون يضعون كلّ ثقلهم إلى جانب الجيش لمنع سيطرة «داعش» على منطقة لبنانية (عرسال - القاع - رأس بعلبك)، فبالتأكيد، سيكونون أيضاً ضدّ سيطرة «داعش» على مخيم عين الحلوة.

ستهدّد سيطرة «داعش» ورديفاتها مدينة صيدا وجوارها. ولذلك ستحظى أيّ عملية لضربها بدعم داخلي. كذلك ستحظى بدعم دولي لأنّ سيطرة «داعش» على خط صيدا ستشكل كارثة لقوات «اليونيفيل» العاملة في الجنوب.

ومن البديهي أن يكون «حزب الله» وسائر القوى الشيعية أول الراغبين في تنفيذ العملية لأنها توفر ضماناً لبوابة الجنوب. فهذه القوى التي لم تتحمّل سيطرة الشيخ أحمد الأسير على بقعة عبرا وجوارها ستواجه بالتأكيد أيّ سيطرة للجماعات المتطرّفة على المخيم وجواره.

إذاً، تتقاطع المصالح لإجراء عملية قيصرية في عين الحلوة. وصحيحٌ أنّ الموقف التقليدي للسلطة الفلسطينية عنوانه الحفاظ على استقلالية المخيم وعدم دخول الجيش اللبناني إليه، لكنّ هذه السلطة تخوض اليوم حرباً من نوع آخر هي حرب الوجود ضد «داعش» ورديفاتها. ومن مصلحتها التعاون مع السلطة اللبنانية لإنهاء الحال المتطرّفة التي تهدّد بابتلاع المخيم وتحويله إمارة «داعشية». لذلك، هناك اعتقاد بأنّ لحظة المواجهة في عين الحلوة تقترب بالسرعة التي تسيطر فيها «داعش» ورديفاتها على المخيم وجواره اللبناني، حيّاً تلو آخر. فهل اقترب المخيم من سيناريو نهر البارد؟

وبناءً على المعادلة العلمية القائلة إنّ تكرار الظروف إياها يؤدي دائماً إلى تكرار النتائج إياها، فإنّ هناك استحقاقاً بات داهماً في عين الحلوة، وستكون له تداعيات مهمة لأنّ المخيم هو خرطوشة «فتح» الأخيرة في لبنان، بعدما استهلكت الحروب كلّ المخيمات الأخرى.

فهل تبقى «خرطوشة» عين الحلوة لـ«فتح» أم تذوب مع «ذوبان النازحين» وقضيتهم؟

 

«تصوّر للعالم» يفصح عن نفسه في أوروبا عملية في إثر عملية

وسام سعادة/المستقبل/27 تموز/16

هذا الكابوس العدمي المتسلسل، المتنقل، تحديداً في الآونة الأخيرة، بين مدائن أوروبا، إنّما يصدر عن «تصوّر للعالم» لا يمكنه أن يسقط على حضارة اسلامية كونية بأكملها بأي حال من الأحوال، وان كان تصوّر ينطلق من تراكم تناقضات وتقرّحات والتهابات وأورام ضمن هذه الدائرة. لكنه تصور لا يقتصر على تنظيم «داعش» وما يحاكيه من تشكيلات وشبكات هنا أو هناك. قوام هذا التصوّر الإعتقاد بأن هذا العالم الدنيوي هو شرّ بذاته، وأنّ الفرار منه بأسرع وسيلة هو أفضل وسيلة للتحرّر منه، وأنّ فرارك منه غانماً محمّلاً ينبغي أن يُقصد كغاية في ذاتها. هذا «التصوّر للعالم»، النافي له، الثائر عليه، المرعب بالقرعة، المستعجل حديث النهايات، المستعجل نهاية الزمن، لا يقتصر على «داعش» وحده. وان كان «داعش» بمثابة التكثيف الأكثر مشهدية، والأشد إيغالاً في «تطبيق أفلام الرّعب بخلفية تراثية». يبقى أنّه «تصوّر للعالم» يعكس أزمة عميقة يعيشها كوكب الأرض بعد نهاية الحرب الباردة، ونضوب الأيديولوجيات الخلاصية المتحدرة من العقلانية الغربية والمتمرّدة عليها في نفس الوقت. يضيّع باحثون وخبراء وقتهم ووقت الجميع في تكرار السرد الوصفي اياه عن «أيديولوجيا داعش»، وأيديولوجيا «الحركات الجهادية» بشكل عام، طالما ظلوا لاهين عن ملاحظة ومراقبة هذا «التصور للعالم» الذي يفصح عن نفسه عملية في إثر عملية، خصوصاً وأنّ هذه العمليات، الممهور أكثرها بتبني «داعش» أو تلك التي لم تجد من يتبناها، لا تصدر عن مركز عمليات واحد، ولم تعد تعرف نمطاً ارتكازياً واحداً لمنفذها، اذ سقطت الى غير رجعة المقاربة الميكانيكية البلدية حول «الراديكاليزيشن» التي تنظر الى عملية التطرّف أو التجذّر كرحلة إعداد وتربية وصقل تدرجية، وتنظر الى نقيضتها، «اخماد التطرف» أو «الديراديكاليزيشن» على أنها ثمرة تجميع «مؤثرات علاجية وتنويرية» لعلّ وعسى. هذه المقاربات التي احتلت شبكة العلوم السياسية وأصابتها بالتلف الشديد عند التطرق إلى أداء الحركات الجهادية انما دفنتها العمليات الاخيرة، يفترض ان يكون بشكل نهائي. هناك «تصور للعالم» يبدر عن شريحة من سكّان هذا العالم، وقوامه أن هذا العالم شرّ بذاته، ولا قابلية لإصلاحه جديّاً، وحتى «الدولة» التي يقيمها «داعش» ليست لإصلاح هذا العالم، من وجهة التنظيم ورؤاه، وإنما لدفعه للتفكك، وتأمين شروط نهاية الزمان، بالاتكاء على المخيلتين التراثية والسينمائية في نطاق ما هو متوفر لحركة تطرح نفسها في نهاية المطاف كاستمرارية لتقاليد السلفية الجهادية، مع تميز بإشهار الخلافة، بخلاف «اضطراب» الحركة السلفية الجهادية السابقة على «داعش» في هذا المجال، وتميز بإعطاء هذه «الخلافة» مضموناً مهدويّاً، في واحدة من مفارقات «وحدة الأضداد وتصارعها» على أرض العراق. مضيعة للوقت كل تحليل وموقف حول «داعش» وكل عمل ضد «داعش» لا يكون محوره هذا «التصور للعالم»، وهو تصور يمكن ان يستمر «بعد داعش»، ويمكن ان يقتبسه البعض جزئياً وموضعياً في مسائل دون مسائل، أو من دون الزخم الذي أتيح لـ «داعش»، تحديداً في ظروف كبوة الربيع العربي، وتزايد الطابع التناحري للحرب الأهلية المتداخلة في العراق وسوريا، ثم ازدهار براعة «داعش» في حروب الصحراء، وبراعته في اللعب على تناقضات أخصامه وكل من حوله، في مقابل كارثية «الحرب اللاجوية» الأوبامية الطراز على التنظيم، التي نقلته من حال جماعة «زرقاوية» لاهية بما تدمّره في نطاق تواجدها عن العالم «الخارجي»، الى جماعة فاقت تنظيم «القاعدة» الأساسي في عولمة أذرعها وزعانفها، خصوصاً في أوروبا.

 

كيف يدعو "حزب الله" إلى رئيس تسوية ويصرّ في الوقت عينه على ترشيح عون؟

اميل خوري/النهار/26 تموز 2016

عندما يعود الناس إلى خطب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يجدون فيها إيجابيات تجعلهم يتساءلون: لماذا لا يعمل الحزب على إقران القول بالفعل؟ ففي خطاب له في بلدة عيناتا (آذار 2014) قال: "يجب التعاون لمعالجة الوضع الأمني في المناطق اللبنانية وإنجاز الاستحقاق الرئاسي بعيداً من الاتهامات بالتعطيل"، مؤكداً: "نحن لسنا مع الغاء أحد وفريقنا ليست لديه نيات إقصائية أو إلغائية، وأمامنا اليوم فرصة للهدوء وأخذ النفس وعدم انتظار الاوضاع في المنطقة. ونحن من أكثر الناس الحريصين على حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها لا بل في أقرب وقت ممكن من أجل التأسيس لمرحلة مقبلة على أساسها نذهب الى الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية ومختلف الأمور". لكن شيئاً من كل هذا لم يتحقّق، فالوضع الأمني في بعض المناطق اللبنانية لم يتم التوصل الى معالجته معالجة جذرية لكي تصبح آمنة مستقرّة ولا سيما في البقاع. ولا تم انتخاب رئيس للجمهورية لا في موعده الدستوري ولا بعد موعده لأن نواب "حزب الله" ونواب "تكتل التغيير والاصلاح" يستمرّون في مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس من دون سبب أو عذر مشروع سوى تكرار القول: "مرشحنا العماد عون، فإمّا أن تنتخبوه أو يستمر الشغور الرئاسي"... فأي دستور ينص على ذلك، وأي نظام ديموقراطي في أي بلد يعتمد ذلك، وفي أي انتخابات رئاسية جرت منذ العام 1943 كما تجرى اليوم ليس خدمة للبنان انما خدمة لخارج وانتظاراً لما ستنتهي اليه التطورات في المنطقة ولا سيما في سوريا.

وفي خطاب للسيد نصرالله في احتفال "يوم الشهيد" (تشرين الثاني 2015) دعا الى تسوية سياسية شاملة على المستوى الوطني. ففي الرئاسة قال: "لا يمكن أن يكون النقاش في التسوية على أساس أن هذا مرشّح فريقنا لرئاسة الجمهورية ونحن نصر على هذا الترشيح، لكن نفتح باب النقاش حتى تقبلوا به. فتعالوا لنتحدث في رئاسة الجمهورية، في الحكومة المستقبلية ورئيسها وفي تركيبة الحكومة، وفي المجلس النيابي وعمل المجلس، وفي قانون الانتخاب، بدون تضييع الوقت وبدون هذا الاستنزاف للناس، فالقوى السياسية الحقيقية في لبنان مدعوة الى أن تدخل الحوار الذي يرعاه الرئيس بري لنبحث عن تسوية سياسية حقيقية. هذا هو المخرج. وإذا كان هناك أناس ينتظرون 7 أيار جديداً أو شيئاً مشابهاً، فإن هذا التفكير خطأ ونتيجته كانت مؤتمر الدوحة". ومن تاريخ هذا الخطاب وغيره الى اليوم، لم تسفر الحوارات الثنائية ولا الجماعية عن نتائج، فهل يكون لحوار الأقطاب في مطلع آب نتيجة إذا ما صار اتفاق على كل ما يوضع في "السلة" من مشاريع واقتراحات، ويفتح شهر آب أبواب قصر بعبدا؟ ثمة من يشك في ذلك لأن هذه المشاريع قد تصبح مواضيع مقايضة تثير الخلاف، كأن تكون رئاسة الجمهورية لفريق إذا أُعطي الفريق الآخر قانوناً للانتخاب أو رئاسة الحكومة أو وزراء وحقائب سيادية وخدماتية. وقد يكون "حزب الله"، وربما من معه، مستعد لأن يعطي الفريق الآخر رئاسة الجمهورية في مقابل أن يحصل على قانون للانتخاب يعتمد النظام النسبي في كل الدوائر الانتخابية ظناً منه أنه يستطيع عندئذ ضمان فوزه وحلفائه بأكثرية المقاعد النيابية، فتصبح هذه الأكثرية هي الحاكمة الفعلية في عهد أي رئيس، وهي التي تتحكّم بقراراته وبمصير المشاريع التي تطرح في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب. لذلك يمكن القول إن حوار الأقطاب في مطلع آب المقبل سيكون بين من يريد حواراً على سلة كاملة ومن يريد حواراً على رئيس الجمهورية أولاً، ومن ثم يصبح الباب مفتوحاً للبحث في كل المواضيع توصلاً الى اخراج رئاسة الجمهورية من لعبة المقايضة، إلا إذا صار اتفاق على قانون للانتخاب لا يعطي الأكثرية النيابية سلفاً لأي طرف، بل يأتي بمجموعة أقليات تتحالف لتشكّل حكومة ولإقرار ما يجب إقراره من مشاريع، إذ لا معنى لمقايضة غير متكافئة ولا متوازنة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، أو بين رئاسة وقانون للانتخاب. فالرئاسة الأولى مدّتها ست سنوات، ورئاسة الحكومة لا مدّة لها وقد تكون لستة أيّام أو ستة أسابيع أو ستة أشهر وأكثر. فليبدأ أقطاب الحوار بالاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية على ألا يكون انتخابه كسراً لأحد، كما قال السيد نصرالله نفسه في أحد خطبه.

 

مأزق لبنان يتعمَّق بين موقفي الحكومة والحزب والازدواجية لا تجد صدى مقنعاً لدى العرب

روزانا بومنصف/النهار/27 تموز 2016

قد لا يكون أكثر دلالة على المأزق المتمادي الذي يواجهه لبنان من تطورات اليومين الماضيين على رغم ان غالبية السياسيين تمضي اجازات صيفية خارج لبنان بحكم خلو الوضع السياسي من اي تطور محتمل في الافق. رئيس الحكومة تمّام سلام الذي شارك في القمة العربية في موريتانيا بوفد وزاري مبتور (بما يعبر ذلك عن ازمة قائمة) توجه اليها محصنا بموقف رافض مسبقا لتصنيف "حزب الله" تنظيما ارهابيا، وغير مرتاح الى تضامن عربي غير محتمل مع لبنان، في ضوء الموقف المعروف من جملة امور لم يعد يخفي العرب تحفظاتهم عنها. وقبل ان يعود الرئيس سلام الى بيروت، كان ثمة موقف لنائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، خلال لقاء علمائي دعما لعلماء البحرين، كال خلاله لكل من المملكة السعودية ولملك البحرين كماً من الاتهامات والتحذيرات كان يجب ألا تنشر في الاعلام بالتزامن مع كلمة الرئيس سلام واعلانه مواقفه، أو بينما هو في طريق العودة، تجنبا لمزيد من الاحراج لرئيس الحكومة اللبنانية او للعاملين على خط الوساطة العربية من اجل التضامن مع لبنان، حتى لو كانت القمة غير مكتملة او غير ناجحة. فالمزيد من المواقف المعبرة عن استمرار التدخل في شؤون الدول العربية والتي كانت وراء رد فعل عربي قاس على لبنان يصعب ان تخدم الحزب او ان تساهم في حلحلة الامور على الصعيد السياسي. فالوضع نموذج عن عربة يحاول البعض دفعها الى الامام فيما تشدها قوة موازية الى الوراء، بما يبقيها تراوح في مكانها، ان لم يؤد ذلك الى تحطمها لاحقا. هذه الثنائية، وفق مصادر ديبلوماسية اقليمية، لم ينجح لبنان في تسويقها لدى المعترضين على صدور مواقف تعبر عن تدخل قوى أو تنظيمات في شؤون الدول الاخرى. وفيما تُساق ذرائع للبنان الرسمي، اقله في اللغة الرسمية المعتمدة، مفادها أن ما يصدر من مواقف عن الحزب لا يعبر عن سياسة لبنان الرسمية، بل هو رأي فريق او حزب، وان هذه السياسة الخارجية تعبر عنها الحكومة مجتمعة ولم يصدر عنها مثلا في ما خص العلاقات مع الدول العربية سوى ما يناقض ما يذهب اليه الحزب، ينقضها المنطق الاخر حين يدافع لبنان عن الحزب كما هي الحال مع تصنيفه من الدول العربية ومن الولايات المتحدة انه تنظيم ارهابي عبر قول لبنان ان هذا الحزب هو ممثل اساسي لطائفة كريمة، وهو ممثل في الحكومة وفي مجلس النواب، وشريك سياسي في مؤسسات الدولة. والقول ان هذا الكلام لا يعبر عن مواقف الدولة كفريق، لا يستوي بهذا المعنى مع الدفاع عنه، اذ يضعه شريكا اساسيا في الحكومة ومجلس النواب، مما يؤدي الى منطق ضعيف للدولة، في حين ان الكلام غير الرسمي وغير العلني يقود الى ان الحزب يعبر عن محور اقليمي يتمثل في ايران، وان رئيس الحكومة يحاول قدر المستطاع، منذ تفجر المواقف من جانب الحزب ضد الدول العربية، احتواء هذا الموضوع في السير على خط دقيق بين الصراع العربي- الايراني في المنطقة. ومشهد التطورين المتزامنين بين ان يشهر رئيس الحكومة في الخارج وامام الدول العربية بالذات الدفاع عن الحزب في إطار حرصه على حماية لبنان، فيما الحزب يستمر في سياسة اقليمية تستهدف الامعان في التدخل في شؤون دول عربية، يضع الرئيس سلام في موقع صعب من جهة، ويعمق من جهة أخرى مأزق لبنان، الرهينة حتى اشعار آخر، أقله بالنسبة الى دول عربية عدة، ولا سيما منها الدول الخليجية، نتيجة اقتناع بات راسخا لديها بأن لا قبل للبنان على الخروج راهنا عن سيطرة الحزب، مما يساهم أكثر في تعميق الابتعاد عن الانخراط دعما له أو لقضاياه. وهذا أمر خطير جدا ومؤذ بالنسبة الى لبنان على كل المستويات وفي المنتديات الدولية في حال اضطر لبنان الى رفع مطالب معينة او محددة له، استنادا الى انه سيفتقد حكما الدعم الذي يحتاج اليه من الدول العربية، مما يساهم في تعميق مشكلاته وتخبطه. من جهة أخرى، فإن المأزق المتمادي على هذا الصعيد، والذي لم يتبدل خلال الاشهر الماضية، يساهم اكثر في تضييق هامش الآمال التي يدفع بها البعض الى الواجهة عن قرب احتمال حل مسألة الرئاسة الاولى. إذ إنه يؤشر من جهة الى ان التوتر الى تزايد بين الدول العربية وايران من دون أفق قريب للحل، واعلان امير الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح الذي تستضيف بلاده المفاوضات اليمنية من موريتانيا فشل هذه المفاوضات من اجل انهاء الصراع في اليمن يعد أبرز مؤشر على ان التوتر على اشده بين الدول الخليجية وايران، باعتبار ان كثرا ينتظرون نتائج هذه المفاوضات، على ان تشكل دليلا على امكان التواصل او نجاحه مع ايران او لا، وتاليا احتمال انعكاسه على ملفات اخرى في المنطقة. كذلك يدلّ هذا المأزق على ان الستاتيكو الحالي في لبنان ليس قابلا للتغيير في المدى المنظور، أقله وفق المعطيات نفسها التي لا تزال تتفاعل في المنطقة وتجد ترجمتها في لبنان.

 

نحن وأنتم...عرب

 نبيل بومنصف/النهار/27 تموز 2016

ليس من المغالاة في شيء ان تراءت لنا قمة نواكشوط اصدق القمم العربية اطلاقا في تمثيل واقع الحال العربي مثلما كان التمثيل اللبناني فيها صورة طبق الاصل عن التفلت الرسمي والسياسي الداخلي الذي أبى إلا أن يشرك العرب في"احتفالياتنا" اليومية بهذا الزهو. كاد بند عابر في البيان الختامي للقمة يتناول موضوع اللغة الفصحى والحفاظ عليها عنوانا للهوية العربية يختصر اليتم الذي آلت اليه احوال العرب وواقعهم "القومي". ورد مصطلح"القومية" في الرفض للتدخلات الايرانية في شؤون الدول العربية فيما يكاد هذا المصطلح يزهق روحه على حدود الدول الجغرافية تماما كما في الدواخل العربية قاطبة. ولا نقف هنا عند حجم التمثيل الضئيل المتواضع لزعماء الدول الذين شاركوا في القمة، ولا عند التهميش الذي لم يسبق لقمة ان شهدت مثله في تاريخ القمم العربية. كل هذا يغدو من الشكليات التي يمكن تجاوزها وغض الطرف عنها متى اصبحت المسألة الابعد عمقا وأثرا وحضورا هي مسألة الهوية العربية الفعلية التي لم تعد تتجاوز عامل اللغة لا اكثر. في هذه القمة الحاملة الرقم 27 ربما يصح التساؤل اكثر من اي سنة سابقة أي جدوى من استمرار هذه"المؤسسة" العربية التي لم يبق منها سوى يوم منقوص بالكاد يقول للرأي العام العربي وعبره الاقليمي والدولي ان أولئك الذين كانوا يسمون عربا صاروا ذاك الشيء الوليد المتغير المتبدل تبديلا جذريا ولم يبق من عتيقهم سوى الاسم. العرب كانوا هناك كما في بيان شكلي يردد لغة خشبية كأنه كتب ليقول لاشيء. ولو قيض لبعض النخب العرب او المتنورين منهم ان يعودوا الى عصور القوميات الآفلة لصنفوا عرب اليوم وحتى دولهم بتصنيفات مذهبية باتت هي المحور والجوهر المحرك لكل ما يكتنف هذا العالم العربي من ويلات ودمار. بطبيعة الحال لا يمكن تقليل العامل الاقليمي وتحديدا الحرب الناعمة او الخشنة بين معظم العرب وايران في اذكاء العصبيات المذهبية الصاعدة في ظل استراتيجية تمدد الأذرع الايرانية في الكثير من انحاء العالم العربي. ولكنه ليس العامل الحصري بالتأكيد في ظل ما شهدته بلدان العصف الدموي وانظمة الديكتاتوريات المضاهية بدمارها للانسان العربي خطر التدخلات الخارجية كما خطر الارهاب النامي على جاهليات وتخلف وانسداد افق امام الحداثة. حتى العامل"القومي" الاول المتصل بالصراع مع اسرائيل بات في سجل النسيان وربما يسجل لقمة نواكشوط الاخيرة انها احيت بخفر بعضا من ادبيات هذا الصراع المنسي. اما عن لبنان فحدث ولا حرج. يكفي ان يطل رئيس الحكومة بتذكير اللبنانيين والعرب سواء بسواء ان الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي والاسلامي يقرئكم السلام من علياء غيابه. والسلام !

 

الدين والدولة في «موسم أصيلة»

خيرالله خيرالله/المستقبل/27 تموز/16

في «موسم أصيلة»، الذي يختتم أعماله اليوم، هناك من يتجرّأ على قول كلام لا يتجرّأ على قوله آخرون في معظم أنحاء المنطقة، خصوصاً لدى طرح موضوع شائك مثل «النخب العربية والإسلامية: الدين والدولة». يدل ذلك على أن المملكة المغربية، بفضل التجارب التي مرّت بها، وبفضل الملك محمّد السادس أوّلاً، قادرة على أن تقدم بالفعل نموذجاً يسمح بمعالجة المشاكل المستعصية التي تعاني منها المنطقة العربية خصوصاً والعالم الإسلامي عموماً وذلك من دون عقد. لعلّ أفضل من عبّر عن التوجه الذي يعكس القدرة المغربية على المساهمة في لعب دور إيجابي على الصعيدين العربي والإسلامي رجل اسمه محمّد بن عيسى، رئيس بلدية اصيلة والأمين العام لمؤسسة منتدى اصيلة ووزير الخارجية والتعاون المغربي سابقاً. في الكلمة التي افتتح بها ندوة «النخب العربية والإسلامية: الدين والدولة»، لم يحاول محمد بن عيسى الالتفاف على الموضوع. قال كلاماً مباشرًا يدل على انّه لا يهمه القاء اللوم على الآخر والهرب من المسؤولية. أشار في البداية الى أن «المطلب ما زال قائماً لتنظيم مؤتمر كبير يعالج موضوع انحسار النخب العربية والإسلامية أمام ما يتهدّد مجتمعاتها وأوطانها». هناك نقطتان لا بدّ من التوقف عندهما في كلام بن عيسى الذي حرص على تأكيد أنّه «لا يجرؤ أي مفكر في الظرف الراهن على تبرئة النخب من بعض مسؤولياتها وتبرير تقاعسها في التعاطي مع ما لم يكن في الحسبان، ولماذا أقصيت أو أقصت نفسها عن المعترك». بالنسبة الى النقطة الأولى التي لا بد من التوقف عندها في الكلمة، فهي متعلّقة بدور رجال الدين. يقول الأمين العام لمنتدى اصيلة في هذا المجال: «لا بد من التأكيد أنّه لا يمكن فصل الدين وعزله عن الممارسات والتوجهات التي يمارسها الأفراد والجماعات في المجتمعات العربية والإسلامية، علماً أنّ دروس التاريخ تعلّمنا أن رجال الدين خصوصاً المنغلقين منهم، حينما يتولّون أمور الدولة لا تسلم العاقبة دائماً بخير».

اما النقطة الأخرى المهمّة، فهي المتعلقة بالمغرب وما مرّ ويمرّ به. تأخذ هذه النقطة شكل سؤال قبل أي شيء آخر، ذلك ان «القصد هو حثّ النخب العربية والإسلامية كي تُعمِل التفكير وتحاول صياغة منظومة تنظم العلاقة بين الدين والدولة وتؤسس لها. ليس ضروريا ان تسمّى علمانية، كفعل لتبعية او تقليداً للغرب، خصوصاً اذا تأسست المنظومة المبتغاة على مبادئ تتعايش في ظلّها الطوائف والمعتقدات والملل والنحل. هل هذا ممكن؟». في سياق الإجابة عن السؤال يستحضر محمد بن عيسى أن «كثيرين يأخذون العبر من التجربة المغربية والطريقة التي عالج بها أمير المؤمنين الملك محمد السادس إشكالية تحديث الدولة ومؤسساتها من دون تعارض مع المقومات الدينية والحضارية التي تميّز المجتمع المغربي ماضياً وحاضراً«. شدّد وزير الخارجية السابق على دور «أمير المؤمنين« في هذا المجال. ذهب الرجل بعيداً في قوله ان «لا بد من التذكير بأن مفكري النهضة، من مسلمين ومسيحيين ويهود وعلمانيين اجتهدوا قدر معرفتهم وتصوروا حلولاً للإشكال المتمثّل في العلاقة بين الدين والدولة، فلماذا لا نكمل مسيرتهم ونعيد الاعتبار الى جوهر فكرهم؟». هذه شجاعة كبيرة في الطلب من النخب العربية والإسلامية تنفيذ مهمات محددة «لا تقبل التأجيل لإثبات حضورها في المجتمع كقوة تستطيع تقديم اقتراحات وتستطيع ممارسة ضغوط توجه نحو ما ينبغي ان يكون عليه التحديث والتقدم وتشييد صرح الحكم الرشيد». ما تغيّر هو اصيلة نفسها. من قرية للصيادين على المحيط الأطلسي، غير بعيدة كثيراً عن طنجة، هناك الآن بلدة بكلّ معنى الكلمة تعج بالناس في فصل الصيف. هناك استثمار في ثقافة الحياة في اصيلة. هناك شعور بأن البلدة تتقدم على كل الصعد. يظل البعد الإنساني البعد الأهمّ لما تحقّق في البلدة ومن خلالها. هناك حتّى تحسن في أذواق الموجودين في شوارع اصيلة وفي شكل الوجوه، التي صارت وجوهاً باسمة، في معظمها طبعاً. بدأ أهل اصيلة وزوارها يتعودون على ضرورة تطوير ذوقهم، بما في ذلك في المجال الفني، من نحت ورسم وموسيقى. لم تعد اصيلة حدائق وأماكن عامة فرحة فحسب، بل صارت أيضاً ساحات فيها منحوتات لفنانين مغاربة وحفلات موسيقية ذات مستوى رفيع. صارت اصيلة ترمز باختصار الى احد جوانب النهضة المغربية في عهد الملك محمّد السادس وهي نهضة تتجاوز البنى التحتية الى الانسان. الانسان المغربي اوّلاً. خدمة الانسان المغربي هدف بحد ذاته في المملكة التي يعتبر فيها محمد السادس ان الحرب على الفقر والتخلف، تبقى اهمّ الحروب المطلوب خوضها. يؤكّد التطور الذي تشهده اصيلة، والذي لا يلاحظه الا من يغيب عن البلدة فترة من الزمن تسمح له برؤية الفارق، الاستثمار المجدي في كلّ ما له علاقة بالإنسان فضلاً عن اهمّية الحوار. هذا الحوار، الذي لا يخشى المحرمات والعقد، أتاح لـ»موسم اصيلة» مواكبة التغييرات العميقة التي يشهدها العالم. لخص وزير الخارجية الاسباني السابق ميغيل انخلو موراتينوس في مداخلة له في اصيلة الوضع العالمي بقوله ان «علينا اعداد انفسنا لتغييرات كبيرة في هذا العالم».

كان هناك صعود ونزول في ندوات هذه السنة. كان هناك اشخاص من مستويات متفاوتة تماماً شاركوا في النقاشات التي تخللت «موسم اصيلة» في 2016. على الرغم من ذلك، يبقى ان لا بديل من اصيلة في عالمنا العربي الممتد من المحيط الى الخليج... او ما بقي منه.

 

الوفد اللبناني في قمة نواكشوط بهدلنا!!

فاطمة عثمان/لبنان الجديد/ 26 تموز/16

في بلادنا التي غصّت بالنفايات، حتى باتت النفايات تشكل أنهارا" لفتت انتباه أبرز المحطات العالمية بفضل جهود سياسيينا الذين "يقرفون من الجرذان"، أصبحت عبارة "المضحك المبكي" تنطبق علينا. في بلادنا، حيث أصبح نهر الليطاني مستوعبا" لمياه الصرف الصحي والمجارير، وحيث تتشكل أنهار من المجارير في كل شتاء، وحيث تنبعث رائحة المعامل ومعها رائحة الفساد في معامل الذوق، وشكا، والجية، وسبلين، لم يجد الوفد الوزاري اللبناني إحراجا" في " معايير النظافة" تلك، ولكنهم فضلوا عدم المبيت في فنادق نواكشوط المضيفة بسبب "انتشار الجرذان" ناهيك عن قلة الإحترام في التعاطي مع القمة، حيث اقتصر الوفد الوزاري المشارك على رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس فيما كان من المقرر أن يشارك إلى جانبهما وزير المال علي حسن خليل، والصحة وائل ابوفاعور، والخارجية والمغتربين جبران باسيل. "قرف" الوفد الوزاري أثار موجة استياء عارمة لدى الشعب الموريتاني الذي شنّ هجوما" عنيفا" على مواقع التواصل الإجتماعي واصفا" بيروت بعاصمة النفايات، وأرفق صورا" للنفايات التي انتشرت في أحياء بيروت في الآونة الأخيرة. موجة الغضب هذه لم تكن فقط بسبب "قرف" الوفد اللبناني، با أيضا" بسبب التسيب والإستهتار بالقمة اللذين  ترجما من خلال إنسحاب الوزراء من الوفد. أسباب الوزراء الذين اعتذروا عن حضور القمة لم تكن مقنعة للرأي العام، فأحد الوزراء الذي تذرع باضطراره إلى السفر إلى باريس من أجل حضور إجتماع برفقة رئيس كتلته مع مسؤول سعودي، إلا أن اعتذار المسؤول السعودي عن حضور الإجتماع بسبب اضطراره لحضور قمة موريتانيا مع وفد بلده لم يثن الوزير عن التراجع عن قرار عدم الحضور!! مصادر سياسية تساءلت في حال كانت القمة مقررة في بلد عربي آخر ذي وزن سياسي، هل كان سيعتذر الوزراء المتغيبون عن حضور القمة؟ أم أن هذا التغيب سببه التهرب من مقررات القمة خاصة فيما يخص الأزمة السورية، التي يتخذ منها لبنان موقفا" رماديا بسبب الإنقسام الداخلي حول هذه القضية؟

لا شك أن الصورة القبيحة التي تصرّ الحكومة على إعطائها عن لبنان أصبحت راسخة في أذهان الإخوة العرب، ولكن لا تؤاخذونا بما فعل "الوزراء" منا..

 

إلى الجنرال عون: أما آن لك أن تتحرّر من أسر الرئاسة؟

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/ 26 تموز/16

تمهيد: بعيداً عن المصالح الشخصية والحزبية والوطنية والقومية، ألم تتعب حضرة الجنرال من "شرنقة" الرئاسة التي حبست ذاتك داخلها لأكثر من ستة وعشرين شهرا؟ حتى أصبحت يا حضرة الجنرال "عبد الرئاسة".مع أنّ تكوينك النفسي العسكري والسياسي، مضافا إليه تجارب الحكم والنفي، يفترضان  أن تنزع نحو "الحرية"، لا الخضوع لنزوة عابرة (تبدو صعبة المنال) . والعبد إذ يختار العبودية يكون قد اختار الخضوع، وينصبُّ اختياره هذا على الجزء اللاإنساني من إنسانيته، الإنسان الحر، إذا وُجد في موقف اضطهاد يختار الثورة، العبد حر في أن يثور، الحرية ليست مفهوماً نظريا غيبياً، إنّها تعريفُ الإنسان وحقيقته، وهؤلاء الذين يقبلون الخضوع "أنصاف بشر" كما يقول سارتر.

أولاً: لماذا الذُّل والخضوع؟

لماذا يرتضي رجل دولة الذل والمهانة في سبيل السعي وراء منصب زائل؟ لم يبق أحد في هذا البلد (عدا الصهر وجوقة المنتفعين) لم يعترض أو ينتقد أو يسخر من مواصلة الجنرال عون للسباق الرئاسي"بمن فيهم حكيم معراب"، فلماذا اختيار الذل والخضوع بدل الثورة؟ بدل الاضطلاع بالمسؤولية الأدبية والوطنية، والاضطلاع هذا يعني الثورة على استمرار هذا الوضع، الثورة هنا تعني الحرية، كان نيتشه يقول أنّ "نُبل العبد في ثورته"، ونعلم أنّ نيتشه كان يعتمد القسمة الثُنائية في البشر: النبيل والخسيس، والخسيس يتحول إلى نبيل في ثورته، والنبيل يتحول إلى خسيس بخضوعه، والاختيار يتضمن عادة الآلام والمصاعب، تخلّى حضرة الجنرال عن السعي للرئاسة بموقف نبيل، يُحسب فيما بعد في ميزان حسناتك، وعندنا قولٌ قديم يذهب إلى أنّ طالب الولاية لا يُولّى، فلعلّ "الرئاسة" إذ تعزُف عنها تأتيك طائعة مُيسّرة، فمحاولات الجمع  بين النُّبل والخساسة غالبا ما تبوء بالفشل، لأنّها محكومة "بسوء النيّة"، وتؤول في الغالب إلى "التحجُّر " في ماهية الذات، وهذه حالُكم ،للأسف ،حضرة الجنرال.

ثانياً: مثال تاريخي في الترفُّع .

في التاريخ الإسلامي (وكل تاريخ) أمثلة ساطعة في "الترفُّع " ونبذ الولاية والامرة، فقد أمر الحجّاج أن لا يؤمّ (يُصلّ ) بالكوفة إلاّ عربيٌّ، وكان يحيى بن وثّاب يؤمُّ قومه بني أسد، وهو مولىً لهم، فقالوا: اعتزل. فقال: ليس عن مثلي نهى، أنا لاحقٌ بالعرب. فأبوا؛ فأتى الحجاج، فقال: من هذا؟ فقالوا، يحيى بن وثاب. قال: ماله؟ قالوا: أمرت أن لا يؤمّ إلاّ عربيٌّ، فنحّاهُ قومه. فقال: ليس عن مثل هذا نهيت، يُصلّي بهم، قال: فصلّى بهم الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء. ثمّ قال: اطلبوا إماماً غيري؛ إنّما أردتُ أن لا تستذلّوني، فامّا إذ صار الأمرُ إليّ، فأنا اؤمُّكم ؟ لا ولا كرامة.

الامرُ إليك يا حضرة الجنرال،، فإذا كنت مختلفاً عن هذه الطبقة السياسية الفاسدة، وأنت رجل الإصلاح! فقل لهم: فأنا أرأسكم؟ لا ولا كرامة.

 

قضية الصدر منتهية في طهران ودمشق

حسان الزين/المدن/الثلاثاء 26/07/2016

لم يكن النائب السابق حسن يعقوب ليُقدم على خطف هنيبعل معمر القذافي لو أن ليبيا مازالت في محور الممانعة. فابن الشيخ محمد يعقوب، الذي فُقد في ليبيا مع السيد موسى الصدر، في 31 آب 1978، انتظر 37 سنة كانت الجماهيرية الليبية خلال 32 سنة منها حليفة لسوريا والجمهورية الإسلامية الإيرانية. وفي السنوات الخمس الأخيرة، منذ سقوط نظام القذافي، لم يكن هنيبعل وإخوته معروفي مكان الإقامة. وحين عُرف مكانه، بفضل صلات يعقوب بالنظام السوري وأجهزته الأمنية، إستُدرِج بمبادرة فردية ورشى إلى لبنان وخُطف (أُطلق سراح يعقوب في 25 تموز بعد توقيف 7 أشهر، بينما مازال هنيبعل القذافي موقوفاً).

رغم ذلك، يبدو أن يعقوب لم يسعَ إلى الحصول على غطاء ممانع لخطوته، لا محليّاً ولا إقليميّاً. لعلّه اعتقد أنه مغطّى فاندفع إلى معرفة مصير والده، ولعلّه فكّر في الثمن السياسي الذي يمكن أن يُقايض فيه. وكانت هذه غلطة الشاطر شبه المميتة. وهكذا، ظهر وحيداً بغطاء عائلي ومعنوي هامشي، إذ إنّ قضية الخطف الأولى قبل 38 سنة، التي خُطف هنيبعل القذافي ردة فعل عليها وللحصول على معلومات عنها أو للمقايضة، هي قضية خطف السيد موسى الصدر الذي كان الشيخ يعقوب والصحافي عباس بدرالدين برفقته. أي أنها ليست بالدرجة الأولى قضية خطف الشيخ يعقوب أو بدرالدين. وإذا كان الغطاء العائلي أبقى قضية النائب السابق أثناء توقيفه حيّة، فإن الغطاء المعنوي الهامشي يزيد موقفه هامشيّة وبالكاد يُحرج "حركة أمل" ورئيسها نبيه بري عشية الذكرى 38 لتغييب الصدر ورفيقيه، في 31 آب.

بالكاد يحرجهما لأن بري الذي حمل الأمانة بعد تغييب الصدر، والأمانة هي "أمل" وجمهورها والقضيّة، صار هو الأمانة وليس حاملها فحسب. فهو ليس محتكر الذكرى فحسب، إنما هو، بناءً على وقوفه عند تقاطع قوى ومصالح مذهبيّة- محليّة- إقليميّة، صاحب قضية التغييب وليس عائلات المفقودين الثلاثة، الذين لم يُخطفوا لأسباب شخصيّة، إنما لأسباب تتعلق بسياسة السيد الصدر وحركته. فنبيه بري ها هنا ليس رئيس "حركة أمل" فحسب، ولا صاحب النفوذ والسطوة فحسب، إنّما ما يمثّله وما يعرفه في اللعبة الإقليميّة وأسرارها وموازينها، عندما خُطف السيد الصدر ورفيقاه واليوم، وما بينهما.

وهنا جوهر القضيّة. القضية هي ظروف وحسابات ومعرفة دقيقة في هذه وتلك. وقبل هذا، هي طريقة التعامل مع الظروف والحسابات. هي، نظراً لوجود أمانة ألا وهي المذهب ومصالحه وعلاقاته، ليست معرفة مصير السيد الصدر ورفيقيه، إنما معرفة التعامل إقليمياً مع تغييبهم، بل معرفة الظروف والحسابات الإقليمية وطريقة التعامل معها من موقع متماهٍ مع دمشق وطهران. وهذا الميزان الدقيق لا يحتمل أن يلعب فيه شخص أو عائلة مهمن كان وكانت.

هذه هي القاعدة التي تكرّست منذ تغييب الصدر ورفيقيه. وقد أتقنها نبيه بري، ومارسها بقيادة المايسترو حافظ الأسد حليف القذافي. فعرف الهامش أو المساحة التي يمكنه أن يتحرّك فيها. وهي مساحة رجراجة وتضيق وتتسع، ولا تتجاوز استمرار المطالبة بعودة الصدر ورفيقيه لشد الجمهور وعصبه، مع الاحتفاظ بحق مقاطعة النظام في طرابلس الغرب، والتطاول عليه أحياناً بحسب الظروف والحسابات في دمشق أولاً.

اليوم، ماذا تغير كي يُتاح لشخص، فلنفترض أنه حسن يعقوب، أن يخرق تلك القاعدة ويلعب بموازينها الدقيقة؟ انتهى نظام القذافي فقط لا غير. لكنَّ الظروف والحسابات مازالت قائمة، وربّما زادت تعقيداً. ودمشق هي هي، وكذلك طهران. ما يستوجب، وفق ذاك الحلف، دقة أكثر. وما يستوجب الحيطة والحذر من محاولات فتح القضية من موقع أعداء هذا الحلف وخصومه، الذين يريدون توزيع التهمة على طهران ودمشق وطرابلس أخيراً وربما أعفاء القذافي وجعله منفذاً أو مسرحاً أو متهماً بريئاً.

ويستدرجنا المنطق إلى السؤال: ماذا تغير كي يُكشف مصير السيد الصدر ورفيقيه؟ انتهى نظام القذافي فقط لا غير. وهذا يفترض، وفق ذاك الحلف وروايته، أن تنتهي القضية لا أن تُفتَح، إذ إن صاحب السر، القذافي، قد مات وماتت معه الحقيقة. فالقذافي كان بالنسبة إلى شعبه ديكتاتوراً ورأس نظام استبداديّ، أما بالنسبة إلى سوريا وإيران فكان حليفاً، حتى في لحظة خطف السيد الصدر ورفيقيه. ما يعني، وفق الرواية التي تتهم القذافي، أن نظامي دمشق وطهران بدّيا العلاقة مع نظام طرابلس الغرب على أي قضية عرضية، بما في ذلك قضية تغييب الصدر ورفيقيه. وما يعني أن فتح القضية اليوم هو خدمة لأعداء هذا الحلف وخصومه. وهذا هو الدرس الذي كان على يعقوب معرفته قبل خطوته تلك، بل كان عليه ألا يقرأه خطأً، أو التوهم أنه قادر على التحايل عليه وفرض مصلحته عليه. فقد عرفته "أمل" ورئيسها، وعرفه "حزب الله". وهؤلاء حفظوه وقبلوا به... بسبب الظروف والحسابات، التي من ضمنها، أصلاً، تغييب الصدر ورفيقيه. فقد غُيِّبَ الصدر ورفيقاه في تلك الظروف وبسببها. وبسبب الظروف قبلت "أمل" وقبل بري، ثم "حزب الله"، بالمساحة المتاحة، التي شرّعت بعد خروج القذافي من الحلف رفع قضيّة لدى القضاء الذي يعمل هو أيضاً وفق الظروف. وهنا، كأن بات بلا معنى إذا كانت طرابلس هي الفاعل أم طهران. فالمهم هو القضية: الظروف والحسابات.. المهم هو مصالح المحور.. والمحور صار طهران وسوريا. وكما عُرف ذاك الدرس لحظة الخطف يجب، وفق ذاك الحلف، أن يُعرف الآن، وأن يتم الإلتزام به. فهو لم يُعرف، ولم يُقبلَ به وبهامشه وبروايته، كرمى للقذامي أو تقديراً لظروفه، إنما كرمى لدمشق وطهران وعيون من فيهما وبسبب ظروف هؤلاء. ويجب أن يحصل ذلك الآن. يجب أن يُنظر إلى القضية بهذه الدقّة، وطرد الشياطين التي توسوس بأن دمشق وطهران شاركتا أو تواطأتا ومعهما عواصم عربية أخرى بما في ذلك بيروت التي كانت تحت قيادة فلسطينية (التخلص من شخص بحجم السيد الصدر بحاجة إلى عدو منفّذ، لكن بحاجة إلى حليف للشخص لا يطالب بدمه أو بحقيقة مصيره). يجب أن يُقال، وفق ذاك الحلف وحرصاً على الأمانة وتفهّما للظروف والحسابات، أن دمشق وطهران قبلتا على مضض بالأمر الواقع وبالتحالف مع القذافي بسبب الظروف والحسابات. علماً أن هذا المنطق يقدم سلوك دمشق وطهران نموذجاً للتضحية بالأمور الصغيرة من أجل القضية الكبرى. أي أنه دعوة صريحة إلى التمثّل بالنموذج، وبالتالي القبول بالتضحية الصامتة.. بسبب الظروف والحسابات. لكنَّ ذلك، منطقيّاً، لا يحصل، أو لا يولد إلا مع توأم: إما معرفة مصير السيد الصدر ورفيقيه، وإما بالإقرار أن دمشق وطهران أنهتا القضية وتتحفّظان على أسرارها. والخياران بالصعوبة نفسها وإن بدا أن للثاني ثمناً يمكن عرضه على المتمرد حسن يعقوب مثلاً، كي لا يكون خارجاً مطالباً بحق أكبر منه من جهة، وناله آخرون من جهة أخرى.

 

مستقبل إيران أسود حالك

عبدالله العلمي/العرب/27 تموز/16

المستقبل لا يدل على أي بادرة إيجابية من الحكومية الإيرانية. دول مجلس التعاون الخليجي تتطلع إلى عـلاقات إستـراتيجية مع جميع دول المنطقـة، إلا أن إيران تقف وراء الأزمات التي يشهدها عدد من الدول العربية، بالإضافة إلى إشعال الفتن في المنطقة. السفير السعودي في العراق، ثامر السبهان، كان واضحا في قوله إن طهران لا تريد خيرا للعرب، ومن مصالحها القضاء على العلاقات العـربية لكي تخلو لها الساحة. لماذا؟ لأن مخرجات السياسة الإيرانية قائمة على صنع العداوات ولا تؤسس لدول، بل تدمرها وتفككها. والدليل هو ما يحدث في سوريا ولبنان واليمن والبحرين والعراق. في منتصف شهر يونيو 2016 كشف ضابـط الاستخبارات الأميركي مـايكل بريغنت عن وثائق كتبها أسامة بن لادن في ما عرف بوثائق آبوت آباد، تتحدث بوضوح عن علاقة زعيم القاعدة مع النظام الإيراني على مدى عدة سنوات. الإدارة “الناعمة” للرئيس باراك أوباما حاولت التستر على هذه الوثائق حتى لا تفسد مسار الاتفاق النووي. المعلومة الأكثر أهمية هي أن المعلومات المستقاة من مسؤولي استخبارات وعاملين بالأرشيـف القـومي تشيـر إلـى وصـف أسـامـة بن لادن لإيران بأنها الممر الرئيسي للقاعدة، في ما يخص الأموال والأفراد والمراسلات. أما حسين الحوثي، الشقيق الأكبر لزعيم التمرد عبدالملك الحوثي، فهو ليس فقط قد تلقى دعماً سياسيا وحربيا من طهران، ولكنه تلقى أيضا دروسا عن “الجهاد” في مدارس الإخوان المسلمين في اليمن. لم يعد خافيا أن جماعة الإخوان المسلمين، فرع اليمن، التي تحولت إلى حزب سياسي مطلع تسعينات القرن الماضي، عرف بحزب التجمع اليمني للإصلاح، تضم في قيادتها “عناصر الجهاد” في أفغانستان. الأمل اليوم هو تفعيل التفاهم المصري التركي، لكي يخسر الإخوان آخر محطاتهم الرئيسية. داخليا، الجو الإيراني أيضا أسود حالك. انتخاب آية الله أحمد جنتي رئيسا لمجلس الخبراء في مايو 2016، يدل على عدم وجود بوادر للتغيير الإيجابي في إيران. جنتي يعد الأكثر راديكالية بين المتشددين في إيران، خاصة بعد إصراره على منع مشاركة 3 آلاف من المرشحين الإصلاحيين من دخول الانتخابات البرلمانية في فبراير الماضي، عندما كان رئيسا لمجلس صيانة الدستور. إعلاميا، المستقبل الإيراني أسود حالك إلى درجة أن الأبواق الإيرانية – وأذرعها في المنطقة مثل حزب الله والحوثي – تعمل بجد واجتهاد على مدار الساعة لتحسين صورة إيران حول العالم. نجحت إيران، للأسف، في استمالة الإعلام الأميركي، مما ساعد طهران في استخـدام أدوات لتنفيذ أجندتها بالمنطقة. التناقض المضحك أن السلطات الإيرانية دمرت مئة ألف طبق لاقط ووسائل استقبال أخرى للبث التلفزيوني بالأقمار الاصطناعية، كما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية هذا الأسبوع. ولكن هناك أملا، موقف المجتمع الدولي من إيران بات واضحا، وخاصة بعد الكشف عن التعاون بين طهران والجماعات الإرهابية حول العالم. هناك أمل، فقد تخلى القيـادي حمد محسن جريم وعدد من أفراده عن جماعة الحوثي، وأعلنوا انضمامهم إلى صفوف المقاومة الشعبية في محافظة الجوف. هناك أمل في إخراج إيران من حالة السواد الأعظم يكمن في قدرة المعارضة الإيرانية ودول العالم الحر على إفشال المشروع الإيراني الحالي ليعم السلام والأمن دول المنطقة.

**عضو جمعية الاقتصاد السعودية

 

خطاب الأمير تركي الفيصل إلى الشعب الإيراني ومفتاح الجنة

أسعد البصري/العرب/27 تموز/16

1 - بتاريخ 9 يوليو 2016 ألقى الأمير المستنير تركي الفيصل كلمة في غاية الأهمية أمام المعارضة الإيرانية في باريس. ذكرهم فيها بالحديث الشريف الذي يمجد سلمان الفارسي، وقال “فإذا كان لأحد أن يمسك الثريا فهم الفرس بلا شك”، وذكر أمجاد الثقافة الشرقية الفارسية من ابن سينا وعمر الخيام والفردوسي والغزالي وغيرهم، كما قام بتحية علنية لشهداء مجاهدي خلق.

إن انتقاد مفهوم ولاية الفقيه والخميني بمثابة امبراطورية منعزلة وعدوانية، لا يعني كراهية الشعب الإيراني لأنه نفسه أول ضحايا الخميني. وقال الأمير الفيصل إن دول الخليج لم تدعم صدام حسين في إعلانه الحرب على إيران طيلة سنتين، الا أنه بعد إصرار الخميني على احتلال العراق وقفت دول الخليج لحماية العراق. وقال الأمير إن الثريا تبدو بعيدة اليوم عن الشعب الإيراني بسبب العزلة السياسية، يستطيع الإيرانيون الفخر بتاريخهم وتراثهم، ويكن العرب عظيم الاحترام والتبجيل للثقافة الإيرانية. لقد ارتدى الخميني العمامة السوداء تعبيرا عن فخره بالنسب العربي، وارتداها خامنئي بل وارتداها حسن نصرالله، ولكن ذلك لا يبيح تدخل القيادة الإيرانية في الشؤون العربية. والمهم تأكيد الأمير الفيصل أنه لا يجب أن يستمر الشعب الإيراني في المعاناة والذل في ظل اعتقاد خامنئي وروحاني أنهما استطاعا تدبر أمرهما مع الشيطان الأكبر، وتفاءل قائلا للمعارضة الإيرانية: كفاحكم ضد النظام الخميني سيبلغ مرماه عاجلا وليس آجلا. هذه الكلمة كانت مؤثرة عالميا، فهي تؤكد عمق العلاقات بين العرب والفرس، وأن الصراعات السياسية لا يجب لها أن تتحول إلى كراهية بين الشعوب والثقافات.

في المناظرة الشهيرة بين القنصل الإيراني في بلجيكا ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبل بضعة أيام، وبعد عرض الوزير السعودي للتاريخ العدواني والإرهابي للسياسة الإيرانية بالأدلة والتواريخ والوقائع، ومن ضمنها دعم وإيواء زعماء القاعدة فقد قال “نتمنى ونطمح أن تكون إيران الدولة العظيمة والأمة العظيمة جارا عظيما لنا”، وأضاف أن يد العرب ممدودة لكم بشرط تغيير سياستكم. وإذا تريد أن لا تكون إيران عرضة للانتقاد من قبل المسؤولين السعوديين، فتصرفوا بطريقة لا تعرضكم لهذا الانتقاد.

2 - لقد كنت أفكر بكل هذا في المطعم الإيراني شمال مدينة ڤانكوڤر الذي أرتاده يوميا تقريبا. الطعام لذيذ ورخيص والموسيقى هادئة، حتى أنها تضعك في قلب الشرق. تشعر بسلام عظيم هنا، بطء ولطف شرقي في العيش، على النقيض من إحساسك في المطاعم الكندية حيث السرعة والقلق وغياب الروح.

في هذا المكان الفارسي الإيراني (المجوسي) أشعر بثقافتي وجمالها وبعظمة الشرق، بلا مبالاته وبطئه وانتصاره على الزمن. من المؤسف أن لا ندرك بأننا حضارة واحدة وثقافة واحدة. أقصى الغرب الكندي، في آخر العالم، وعلى الجهة الأخرى من المحيط الهادئ، يدرك العربي والإيراني بوضوح معنى الثقافة الشرقية والانتماء إليها. إنها روح تحط، وعندها موقف من الزمن والفكر والعالم.

شيء مؤسف أن يتحول الصراع السياسي إلى كراهية بيني وبين أخي الفارسي. يجمعنا وجع النهاوند وحسرة الشرق، والطمأنينة الشرقية العجيبة التي أراها في عيون السيدات الفارسيات. سيدات حين يجلسن، وحين يتكلمن وينهضن. سيدات حين ترمقهنّ بفضول، يرمقنك بعيون باسلة تحفر صدرك، كأنهن يصورن حياتك كلها بنظرة واحدة.

نحن مع السياسة السعودية التي هي ضد الكراهية بين الشعوب، لا أتمنى أن تجوع طفلة في شيراز على الإطلاق. بكل أسف الطائفية لا تمزق الثقافة فقط، بل تمزق الروح وتردم الينابيع وتلغي الحقيقة.

3 - رجل غير متعلم من قرية نائية أصبح رئيسا في العراق وقام بشيء رهيب. تسفير الأسر الفارسية العراقية العريقة. آلاف الأسر تم نهب أموالها وبيوتها ورميها على حدود إيران في ليلة ماطرة، ثم أعلن الزعيم حربا غريبة على إيران كلفتنا مليوني قتيل.

والنتيجة هي هذا العراق الكئيب، تهجير السنة وحرق بيوتهم. نبش قبر صدام حسين عدة مرات. زعيم لا يعرف بأن أعظم خليفة مسلم عرفه التاريخ هو المأمون؛ متفلسف كبير أمه فارسية. هل يظن صدام حسين بأنه أعظم من المأمون؟ كيف يأمر بتطليق الضباط العراقيين من زوجاتهم الفارسيات؟ الفارسية أم المأمون وأم زين العابدين، النحر الذي عشقه هارون الرشيد وقبله الحسين بن عليّ.

لقد كان هناك خطأ في الثقافة متبادل تحول إلى أحقاد مدمرة، وفي النهاية هذا الاحتماء بالرجل الأبيض من الطرفين. الرجل الذي ليس عنده سوى الصواريخ وصفقات الأسلحة. ربما يكون الرئيس الأميركي القادم دونالد ترامب؛ مليارديرا وصاحب شركات قمار ومتع جنسية وزوجته عارضة إغراء.

كيف يحدث هذا التمزق في الشرق؟ الغرب لم يقدم دليلا على رغبته في المساعدة. يستوعب اللاجئين المعزولين بجدار الثقافات والمغتربين في ضميرهم المحطم. اللاجئ الذي رفض شفاعة القبور في بلاده سيقبل المثلية الجنسية عن طيب خاطر هناك.

الخميني حرض على العزلة والكراهية. البارحة تعلن الفنانة السورية ميادة الحناوي عن إصدار نشيد بعنوان “حشد الله” بدعم من ولاية الفقيه. حزب الله وحشد الله وأناشيد ميادة الحناوي وجوليا بطرس. هذا التخريب الذي تقوم به سياسة ولاية الفقيه في إيران وخارجها يجب أن يتوقف.

4 - وما هي عظمة العراق في التاريخ؟ أليس الرشيد والمأمون؟ أليس إخوان الصفا والمعتزلة وأبونواس وبشار بن برد وألف ليلة وليلة وابن المقفع وكليلة ودمنة؟ أليس كتاب الأغاني للأصفهاني؟ ذلك التلاقح الفريد بين العرب والفرس.

إن الصراع الطائفي في العراق خسارة حقيقية لفرصة كان يمكن لها إعادة المجد لبغداد، فكراهية العربي واحتقار الفارسي تحولا إلى صراع طائفي شامل. البغدادي في مواجهة مع سليماني، الإسلام العربي بنسخته المتوحشة صار وجها لوجه أمام الإسلام الفارسي، إسلام المدن والأساطير والأضرحة والغناء.

هذه المعركة عبثية وستنتهي بفتح طريق واسعة للإسلام العثماني في المنطقة، إسلام المتصوفين والأولياء وأبي حنيفة، إسلام الإمبراطوريات والحروب. الأمير المستنير تركي الفيصل يذكرنا برباعيات الخيام وبالمصاهرات بين الشعوب، تلك المصاهرات التي كان أولها زواج سيدنا الحسين من ابنة كسرى، وليس آخرها زواج الأميرة فوزية بنت الملك فؤاد من الشاه.

5 - الشاعر العراقي الذي أفاق في منتصف الليل وقال لها “يجب أن نفترق أَيَّتُها المجوسية”. فقالت لماذا نفترق أيها العربي؟ ست سنوات من عمري معك هل الطعام الإيراني رديء إلى هذه الدرجة؟ هل ثيابي مشوهة الألوان؟ هل العطور التي أصبها على جسدي كل مساء لم تعجبك؟ هل أشخر في الليل؟ هل البيت ليس نظيفا؟ هل رأيتني تعيسة وكئيبة؟ هل هذا الفراش الذي أسقطتك منه حين دغدغتك برموش عيني ليس مريحا؟ هل عينايا أكبر من أحلامك؟

- لأنكِ أجمل من اللازم وعينيك سوداء كبيرة، لأن يدك ناعمة وصوتك كخرير السواقي وكلامك رائق ونكهة لعابكِ خرافة وطعامك لم أذق مثله. بيتك قطعة فنية وثيابكِ ما يراه الحالم في أحلامه، لقد أيقظت اللمس والذوق والنظر والشمّ والسمع والفؤاد، لم يعد بإمكاني أن أكتب، لقد غادرني الصوت بسببك، صرت سعيدا وتافها كما ترين. البارحة رأيت أشعة الشمس تتسلل من الشباك وتسقط على وجهك النافر بالدم، أصغر مني بكثير وعيناك تلمعان بالحياة، وحين أعانقك يشتعل خدك كرغيف ساخن. هذا لا يُطاق.

سأرحل أَيَّتُها المجوسية الرافضية اللعينة “لا شيعة بعد اليوم”.

- أيها العربي الغادر هل هذه جريمة؟ هل تريد هدمي لتقف على أطلالي وتبكي كأسلافك الحمقى؟ أليست السعادة هدف الإنسان؟

- لا السعادة ليست هدفي، ماذا تريد؟ المجد. وأي مجد يناله قروي من عائلة فقيرة أكبر من حبيبة تُشعِلُ البخور في غرفة نومه، وتضحك في سريره؟ أنت ولدي الذي أُنجبه كُلَّ مساء. شهقة الوجود التي أشهقها باسمك، هذا هو مجدك الوحيد.

- رفعت رأسها كما كان قورش يرفع رأسه وهو يبطش بالقبائل، ارحل أيها العربي وسأبكيك، سأخونك مع حبيب من شيراز، ولكن من أين لي برجل يقول ما تقول؟ كيف لك هذا الفؤاد الذي يرفع الأرض إلى النجوم؟ نحن الفارسيات حين نعشق لا يعود بإمكاننا أن نكره، أعطني المفتاح وارحل إلى جهنم.

- تفضلي هذا “مفتاح الجنة”.

                                                                                                                            

الدين والدولة… في 'موسم أصيلة'

خيرالله خيرالله/العرب/27 تموز/16

في “موسم أصيلة”، هناك من يتجرّأ على قول كلام لا يتجرّأ على قوله آخرون في معظم أنحاء المنطقة، خصوصا لدى طرح موضوع شائك مثل “النخب العربية والإسلامية: الدين والدولة”. يدل ذلك على أن المملكة المغربية، بفضل التجارب التي مرّت بها، وبفضل الملك محمّد السادس أوّلا، قادرة على أن تقدم، بالفعل، نموذجا يسمح بمعالجة المشاكل المستعصية التي تعاني منها المنطقة العربية خصوصا والعالم الإسلامي عموما وذلك من دون عقد من أي نوع. هذه المشاكل التي يبدو المغرب حالة فريدة في التصدي لها، تشبه الدوران في حلقة مغلقة أكثر من أيّ شيء آخر في عالم يتغيّر بسرعة مذهلة بسبب الثورة التكنولوجية.

لعلّ أفضل من عبّر عن التوجه الذي يعكس القدرة المغربية على المساهمة في لعب دور إيجابي على الصعيدين العربي والإسلامي رجل اسمه محمّد بن عيسى، رئيس بلدية أصيلة والأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة ووزير الخارجية والتعاون المغربي سابقا.

في الكلمة التي افتتح بها ندوة “النخب العربية والإسلامية: الدين والدولة”، لم يحاول محمد بن عيسى الالتفاف على الموضوع. قال كلاما مباشرا يدل على أنّه لا يهمّه إلقاء اللوم على الآخر والهرب من المسؤولية. أشار في البداية إلى أن “المطلب مازال قائما لتنظيم مؤتمر كبير يعالج موضوع انحسار النخب العربية والإسلامية أمام ما يتهدّد مجتمعاتها وأوطانها”.

هناك نقطتان لا بدّ من التوقف عندهما في كلام بن عيسى الذي حرص على تأكيد أنّه “لا يجرؤ أي مفكر في الظرف الراهن على تبرئة النخب من بعض مسؤولياتها وتبرير تقاعسها في التعاطي مع ما لم يكن في الحسبان، ولماذا أُقصيت أو أقصت نفسها عن المعترك؟”.

بالنسبة إلى النقطة الأولى التي لا بد من التوقف عندها في الكلمة، فهي متعلّقة بدور رجال الدين. يقول الأمين العام لمنتدى أصيلة في هذا المجال “لا بد من التأكيد أنّه لا يمكن فصل الدين وعـزله عن الممارسات والتوجهات التي يمارسها الأفراد والجماعات في المجتمعات العربية والإسلامية، علما أنّ دروس التاريخ تعلّمنا أن رجال الدين خصوصا المنغلقين منهم، حينما يتولّون أمور الدولة لا تسلم العاقبة دائما بخير”.

أما النقطة الأخرى التي لا بدّ من التوقف عندها، فهي المتعلقة بالمغرب وما مرّ ويمرّ به. إنها سؤال قبل أي شيء آخر، ذلك أن القصد هو حثّ النخب العربية والإسلامية كي تُعمِل التفكير وتحاول صياغة منظومة تنظم العلاقة بين الدين والدولة وتؤسس لها. ليس ضروريا أن تسمّى علمانية، كفعل لتبعية أو تقليدا للغرب، خصوصا إذا تأسست المنظومة المبتغاة على مبادئ تتعايش في ظلّها الطوائف والمعتقدات والملل والنحل. هل هذا ممكن؟.

هنا وفي سياق الإجابة عن السؤال يستحضر محمد بن عيسى أن “كثيرين يأخذون العبر من التجربة المغربية والطريقة التي عالج بها أمير المؤمنين الملك محمد السادس إشكالية تحديث الدولة ومؤسساتها دون تعارض مع المقومات الدينية والحضارية التي تميّز المجتمع المغربي ماضيا وحاضرا”.

ذهب الرجل بعيدا في قوله إنه “لا بد من التذكير بأن مفكري النهضة، مسلمين ومسيحيين ويهودا وعلمانيين، اجتهدوا قدر معرفتهم وتصوروا حلولا للإشكال المتمثّل في العلاقة بين الدين والدولة، فلماذا لا نُكمل مسيرتهم ونعيد الاعتبار إلى جوهر فكرهم؟”.

هذه شجاعة كبيرة في الطلب من النخب العربية والإسلامية تنفيذ مهمات محددة “لا تقبل التأجيل لإثبات حضورها في المجتمع كقوة تستطيع تقديم اقتراحات وتستطيع ممارسة ضغوط توجه نحو ما ينبغي أن يكون عليه التحديث والتقدم وتشييد صرح الحكم الرشيد”.

مع مرور السنوات، هناك ما لم يتغيّر في “موسم أصيلة”. ما لم يتغيّر هو هامش الحرية على الصعيد الفكري والقدرة على التجدد. بقيت أصيلة واحة صغيرة في واحة كبيرة اسمها المغرب.

ما تغيّر هو أصيلة نفسها. من قرية للصيادين على المحيط الأطلسي، غير بعيدة كثيرا عن طنجة، هناك الآن بلدة بكلّ معنى الكلمة تعج بالناس في فصل الصيف. هناك استثمار في ثقافة الحياة في أصيلة. هناك شعور بأن البلدة تتقدم على كل الصعد. يظل البعد الإنساني البعد الأهمّ لما تحقّق في البلدة ومن خلالها. هناك حتّى تحسن في أذواق الموجودين في شوارع أصيلة وفي شكل الوجوه، التي صارت وجوها باسمة، في معظمها طبعا. بدأ أهل أصيلة وزوارها يتعودون على ضرورة تطوير ذوقهم، بما في ذلك في المجال الفني، من نحت ورسم وموسيقى.

لم تعد أصيلة حدائق وأماكن عامة فرحة فحسب، بل صارت أيضا ساحات فيها منحوتات لفنانين مغاربة وحفلات موسيقية ذات مستوى رفيع. صارت أصيلة ترمز، باختصار، إلى أحد جوانب النهضة المغربية في عهد الملك محمّد السادس، وهي نهضة تتجاوز البنى التحتية إلى الإنسان. الإنسان المغربي أوّلا. خدمة الإنسان المغربي هدف بحد ذاته في المملكة التي يعتبر فيها محمد السادس أن الحرب على الفقر والتخلف، تبقى أهمّ الحروب المطلوب خوضها.

يؤكّد التطور الذي تشهده أصيلة، والذي لا يلاحظه إلا من يغيب عن البلدة فترة من الزمن تسمح له برؤية الفارق، الاستثمار المجدي في كلّ ما له علاقة بالإنسان فضلا عن أهمّية الحوار. هذا الحوار، الذي لا يخشى المحرمات والعقد، أتاح لـ“موسم أصيلة” مواكبة التغييرات العميقة التي يشهدها العالم. لخص وزير الخارجية الأسباني السابق، ميغيل أنخيل موراتينوس، في مداخلة له في أصيلة الوضع العالمي بقوله “علينا إعداد أنفسنا لتغييرات كبيرة في هذا العالم”. أشار إلى أن الناس في الشارع أوقفوا انقلابا عسكريا في تركيا وإلى أنّه “سيتوجّب على الأمم المتحدة نفسها أن تتغيّر”.

لا أجوبة عن الأسئلة المطروحة في ما يخصّ مرحلة المخاض التي يمرّ فيها العالم. لكن محمد بن عيسى حاول ذلك كاشفا أنّه لا يزال يلعب دور المحرّك في موسم ثقافي عمره نحو أربعة عقود. حرّك، بين ما حرّك، في أصيلة نقاشا في شأن المنظمات غير الحكومية ومدى ارتباطها بالدول أو الجهات التي تمولها.

كان نقاشا مثيرا للاهتمام، أقلّه من زاوية أن مثل هذا النوع من النقاشات يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية من دون الوصول إلى نتيجة أو خلاصة أو رأي موحد. لكن علي عبدالله خليفة، المستشار في الديوان الملكي البحريني، أعطى صورة موجزة عن الدور الذي يمكن أن تلعبه منظمات المجتمع المدني في دعم دولة مثل البحرين يمتلك شعبها تجربة مهمة وغنيّة سمحت له بالصمود في وجه العواصف التي تتعرض لها المملكة، وذلك منذ قيام “أسرة الأدباء والكتاب” في العام 1969، أي قبل الاستقلال، ثم “الملتقى الثقافي الأهلي” الذي حلّ مكانها في العام 1995.

كان هناك صعود ونزول في ندوات هذه السنة. كان هناك أشخاص من مستويات متفاوتة تماما شاركوا في النقاشات التي تخللت “موسم أصيلة” في 2016. على الرغم من ذلك، يبقى أن لا بديل من أصيلة في عالمنا العربي الممتد من المحيط إلى الخليج… أو ما بقي منه.

يظلّ أهمّ ما في أصيلة، أصيلة نفسها وكيف أثرت التجربة إيجابا على المواطن ابن البلدة نفسها، أو على المغربي بشكل عام. تغيّر العالم وتغيرت المنطقة. لكن أصيلة بقيت تتغيّر نحو الأحسن والأفضل من دون أن تتغيّر أصالتها. باختصار شديد، تبقى أصيلة المكان الذي يقال فيه “نحن مجبرون على التحليق في هذا الكوكب الذي نتقاسمه مع الآخرين… فالتغيير لا يكون بالخبز وحده ولا بالفكر وحده، وإنّما بثلاثية الأدوار المتمثلة في لقمة العيش، ومنارة النخب، والقيادة السياسية الحكيمة”.

 

الخوف من التغيير والانقلاب التركي

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/26 تموز/16

عندما اكتظت شوارع القاهرة في يوليو (تموز) من عام 2013، بحشود ضخمة خرجت تحتج على الأوضاع الخدمية والأمنية السيئة بعد مرور عام واحد على تولي محمد مرسي الرئاسة، كان هناك خوف فاق المرة الأولى عندما خرجت الناس إلى ميدان التحرير قبلها بعامين. فارق كبير بين التجربتين في نفس العاصمة. وزاد الخوف ما شهدته الأيام التالية من اشتباكات في مناطق الاعتصام وخارجها، حتى لاح في الأفق، لأول مرة، أن ثورة يناير المصرية يمكن أن تسير في نفس المنحدر الذي رأيناه في ليبيا وسوريا، ولاحقًا اليمن. ولم تكن الأشهر التالية على إقصاء مرسي من الحكم سهلة، بما حفلت به من اشتباكات وتهديدات لاستقرار البلاد. ومهما اختلف الكثيرون على توصيف الحالة المصرية بين قائل إن شرعية مرسي جاءت بثورة الشارع وسقطت بشرعية الشارع الغاضب عليه، وبين من يعتبرها شرعية مستمرة مستمدة من أصوات الشعب، فإن استقرار مصر وعدم وقوعها في مواجهات وأزمات أمنية تقسم البلاد يعتبر مبررًا مقبولاً للوضع التالي، وإن بقاء مرسي مع الفوضى ليس خيارًا مقبولاً لبلد كبير كمصر. في تركيا الوضع مختلف، حيث إن تركيا دولة مستقرة، نظامها تطور ديمقراطيًا خلال ثلاثة عقود، والحكومة الحالية منتخبة بأغلبية كبيرة، ولا توجد في البلاد تيارات شعبية ضخمة معادية تطالب بتغيير النظام، بل مستعدة للانتخابات التالية. في هذا الوضع المستقر سياسيا فجأة وقعت محاولة الانقلاب، قبل أسبوع مضى، تهدف إلى تعطيل النظام المدني والاستيلاء على الحكم. شعرنا بأن العالم كأنه توقف فجأة في تلك الثلاث ساعات الخطيرة.

وليس معقولاً، أو منطقيًا، ما طرحه البعض من تحليلات عن تصفية الحسابات الإقليمية من خلال تأييد الانقلاب، أو الترحيب به. وأنا لا أنفي أن هناك من هو غاضب من حكومة الطيب رجب إردوغان وعلى خلاف معها، فهذا جزء من واقع المنطقة المليئة بالخلافات والتحالفات. إنما، تقريبًا كل الحكومات الإقليمية، والمشتغلين في العمل السياسي، لا بد أنهم كانوا قلقين في تلك الليلة الحمراء الخطيرة، يحبسون أنفاسهم. يعرفون أن الانقلاب ستصاحبه انشقاقات، ومواجهات، وفوضى محتملة. فهل منطقة الشرق الأوسط قادرة على أن تحتمل أن تضرب الفوضى دولة خامسة؟ الحروب المستمرة في ليبيا، واليمن، والعراق، وسوريا أكبر من قدرة أي قوة في العالم على السيطرة عليها، أو محاصرتها، حتى لا تخرج وتؤثر على محيط المنطقة. لم يعد ينشغل العالم بالمأساة السورية المستمرة يوميًا، لأنه اعتاد على كوارثها حتى مل من مشاهدتها كل ليلة. لكن الوضع في سوريا يدمي القلب، وكان آخرها قبل يومين عندما قصف النظام أربعة مستشفيات ومركزًا للتبرع بالدم في حلب. لم نعرف عدد الضحايا، والقليل من التفاصيل وجدت مكانًا على شاشات التلفزيون وصفحات الجرائد. كان العالم منشغلاً بجريمة ألماني من أصل إيراني فتح النار على المدنيين في مركز للتسوق في ميونيخ، ثم بعد أقل من يومين وقعت حادثة، حيث قتل مهاجر سوري امرأة بسكين كبيرة.

من يتخيل كيف سيكون عليه حال المنطقة لو أصيبت دولة أخرى كبيرة مثل تركيا بنفس الحالة، ودبت فيها الفوضى والاشتباكات بسبب الانقلاب؟ إنه أمر مفزع للغاية للعالم وليس للأتراك والمنطقة فقط. حتى لو نجح الانقلاب فإن تركيا محكوم عليها حينها بالقلاقل نتيجة التغيير وانشقاق مجتمعها. لا أحد في هذه المنطقة يريد أن يرى تركيا، أو غيرها، تنضم إلى مجموعة الدول المنكوبة. ولا أحد في القارة الأوروبية يريد لتركيا أن تصبح بوابة للإرهابيين والمزيد من ملايين المهاجرين والفوضى التي تهدد منطقتهم. ومهما كانت الخلافات بين الدول فإن السياسيين يدركون العواقب من المغامرات غير المحسوبة، ويعرفون جيدًا أن محاولة تغيير أي وضع في المنطقة، ستصيب الجميع بشظاياها، وتهددهم جميعًا. وهذا ينطبق على الجميع، وأتصور أنه حتى إيران، وهي الدولة التي تشعل المنطقة بالحرائق، تخاف من تبعات التغيير في تركيا، وكذلك روسيا. وكما أظهرت التحقيقات الأولية، وكما شاهدنا في الصور من تلك الليلة، فإن الانقلابيين فصيل صغير من الجيش مرتبط بجماعة دينية، ولو نجح فمن المؤكد أن تليه انشقاقات داخل المؤسسة العسكرية، وربما مواجهات خطيرة. كل الاحتمالات التي يمكن للسياسيين أن يتوقعوها من التغيير في تركيا تؤكد أنه مغامرة لا أحد يتمناها. والهدف الذي يعمل عليه بعض الفاعلين في حكومات المنطقة اليوم هو العكس، أي تقديم تنازلات كبيرة من أجل إطفاء الحرائق المشتعلة في الجوار، في سوريا والعراق واليمن وإلى حد ما في ليبيا. والله وحده يعلم كيف كانت تركيا ستكون عليه لو وقع الانقلاب وانقسمت البلاد، شيء خارج التصور تمامًا.

 

رد الجبير على الافتراء الإيراني المتهافت

تركي الدخيل/الشرق الأوسط/26 تموز/16

حاول القنصل الإيراني لدى بلجيكا العبث بالتاريخ، أراد ذرّ الرماد في العيون حين تحدّث عن تورّط السعودية بتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، بينما لم يجد برهانًا على ذلك إلا كون بن لادن من السعوديين، وهو هنا كأنه يتّهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأميركا بدعم «داعش»، على اعتبار وجود من هم من الجنسيات تلك بين صفوف التنظيم. الرد جاء صاعقًا من وزير الخارجية عادل الجبير الذي بادر بسردٍ مختصر لتاريخ إيران مع الإرهاب، وإيواء قيادات التنظيم، والدعم المطلق المثبت لمسؤوليتها عن دعم أسامة بن لادن ومعاونيه، والتغطية الأمنية لهم، مما جعل المفجّرين بأحداث 11 سبتمبر يمرون بسلامٍ على الأراضي الإيرانية، وفرق بين دولةٍ تضع قوائم للإرهابيين كل فينةٍ وأخرى، وبين إيران التي تؤوي أولئك المطلوبين، وتساعدهم على الفرار. الجبير يعيد العالم إلى حقائق تاريخية بأسئلته: «ألم تهاجم إيران أكثر من 12 سفارة داخل إيران في انتهاك لكل القوانين الدولية؟ نحن لم نهاجمهم، إيران هي التي فعلت.. ألم تدبر إيران وتخطط وتنفذ هجمات سنة 1996 في مدينة الخبر ضد سكن القوات الأميركية؟ نعم فعلوا، ضابط مراقبة العملية كان آمر اللواء شريفي، ملحقكم العسكري في البحرين. وصانع القنبلة كان من حزب الله اللبناني، والمتفجرات جاءت من وادي البقاع اللبناني. القادة الثلاثة الأساسيون للعملية هربوا، وعاشوا في إيران منذ ذلك الوقت».

إيران تؤوي سيف العدل، وفي رسالة نشرت في 26 مايو (أيار) 2005، فإن سيف العدل - الذي سكن إيران، ومنها أعطى الأمر بتنفيذ تفجيرات الحمراء في الرياض، في 12 مايو 2003 - في شرحه لعلاقته بالقيادي القاعدي أبو مصعب الزرقاوي، سرد قصّة الهروب من أفغانستان عبر إيران، بما عرف بمشروع «الانسياح». يقول سيف العدل: «بدأنا بالتوافد تباعًا إلى إيران، وكان الإخوة في جزيرة العرب والكويت والإمارات، من الذين كانوا خارج أفغانستان، سبقونا إلى هناك، وكان بحوزتهم مبالغ جيدة ووفيرة من المال، شكلنا حلقة قيادة مركزية وحلقات فرعية، وبدأنا باستئجار الشقق لإسكان الإخوة وبعض عائلاتهم. قام الإخوة في (الحزب الإسلامي) من جماعة قلب الدين حكمتيار بتقديم المساعدة الجيدة لنا في هذا المجال، فقاموا بتوفير الشقق وبعض المزارع التي يمتلكونها، ووضعوها تحت تصرفنا».

بينما نجد في رسالةٍ نشرتها الولايات المتحدة، كتبها أيمن الظواهري للزرقاوي، في يونيو (حزيران) 2005، ونشرت في 12 أكتوبر (تشرين الأول) 2005، قال فيها أيمن الظواهري لأبي مصعب الزرقاوي على سبيل التهدئة، وذكر محاسن حكومة طهران: «إن إيران الشيعية تؤوي لديها قرابة مائة من أعضاء تنظيم القاعدة». ردود الفعل الإيرانية على كلمة الجبير المبادرة والمرتجلة، غير أنها المكتنزة بالمعلومات، كانت قاسية، فالمساعد السياسي لمكتب الرئيس الإيراني حميد أبو طالبي خرج عن طوره، فصرخ: «الوقت كفيل بإخضاعكم، ونفاد عوائدكم النفطية، والضغوط المالية، ستنفع بوقف دعمكم المالي للإرهاب والتطرف وعمليات الإبادة». إيران لا تفهم لغة الدول، فالركوع والخضوع ليسا مفاهيم تطرح للعلاقة بين الدول.. ثمة اتفاقيات، ومبادرات، وأسس حوار، وطاولات تفاوض، هكذا تحلّ الأزمات، لكن حين تتغلب لغة الميليشيا على لغة الدولة، وتنعدم القيم السياسية الأساسية، تتحوّل الدولة إلى ثورة، وهنا يصعب على العالم فهم هذا الكيان، أو السبيل نحو إيجاد تفاهم، أو طرح للمشكلات وطرق حلّها. غياب الحكمة عن السياسة الإيرانية جعل المشكلات الإقليمية تتفاقم، وهي تستخدم دعاية إرهابية على الطريقة الهتلرية: «اكذب واكذب حتى يصدّقك الناس». هكذا تفعل إيران، وإلا الإبادة يقوم بها الحرس الثوري ضد السوريين، الإبادة تقوم بها أربعون ميليشيا تدعمها إيران في العراق وسوريا. ويصحّ على حكومة إيران الآن قول الشاعر الفارسي سعدي الشيرازي:  عيب علي وعدوان على الناسِ إذا وعظتُ وقلبي جلمد قاس.

 

اللامعرفة كشرط للتعايش مع الحاضر

سامر فرنجيّة/الحياة/26 تموز/16

تتسارع وتيرة الأحداث في العالم، من ثورات إلى مجازر مروراً بانقلابات وانقلابات مضادة، لتشكّك في قدرة من يتلقاها على استيعاب عواقبها ومعانيها، أو هضمها أخلاقياً، أو حتى تصنيفها كأحداث مهمة أو أحداث عابرة. فلم يمرّ أسبوع في الآونة الأخيرة، إلا وتخلله حدث «تاريخي» يلغي مفاعيل الحدث «التاريخي» الذي سبقه، بحيث أصبحت صلاحية «التاريخ» تقاس بأيام، هذا إن لم تكن بساعات. وتسارع الأحداث هذا لا يشكّل تحدياً لقدرتنا الاستيعابية فحسب، بل أيضاً لطاقتنا الأخلاقية على التعايش مع هذا المسلسل الدائم من العنف والقتل. فلم تنته مفاعيل تفجير بغداد الذي أودى بحياة أكثر من مئتي شخص حتى أتت عملية «نيس» وصور الدهس المريعة لتأخذ مكانها، هذا قبل أن تضعها جانباً محاولة الانقلاب التركي واحتمالاتها القمعية لتزاح بدورها مع صور قمع الانقلابيين والقمع المضاد. ولا يمرّ أسبوع من دون أن نجرّ إلى محكمة الأخلاق المستعجلة، مطالبين بتحديد موقف من حدث ما، أو باختيار الضحايا الذين «يستحقون» التعاطف، أو تبرير نقص تضامننا مع ضحايا آخرين، وهذا كله قبل أن تبدأ محاكمة أخرى لحدث آخر. وهذا التسارع، معطوفاً على تطور وسائل الاتصال الاجتماعية وغفلة الأيديولوجيات التي كانت «توضح» التعقيدات السياسية، بات يؤدي إلى نوع من «الحذر» الأخلاقي، يأخذ أشكالاً مختلفة. فغالباً ما يكون الموقف من حدث ما على شكل «الضدين»، أي الرفض لقطبي الثنائية، أكانت عسكراً مقابل إسلام سياسي، أو إرهاباً مقابل إسلاموفوبيا، أو خارجاً مقابل داخل. وقد يأخذ هذا التناقض أبعاداً زمانية أحياناً، يشترط الدعم زمانياً للتحوّل المتوقع للمستضعف إلى طاغية (مع اردوغان في وجه الانقلاب، وضده في قمعه للانقلاب، أو مع الأكثرية السنية المقموعة اليوم ومع الأقلية العلوية التي ستقمع غداً). بيد أن هذا الحذر لم يعد يكفي في عالم يُصنع فيه الضحايا بسرعة تفوق سرعة «استهلاكهم». فبات مطلوباً أيضاً توزيع التضامن بتساوٍ على كل الضحايا، من أورلندو إلى بغداد، مروراً بسورية وفرنسا، مع صرخات استنكار حين لا يكون التوزيع بالتساوي. في عالم متسارع ومتشابك، فقد المرء قدرته أو حتى حقّه بـ «اللامعرفة» وبالتالي «اللاموقف» من الأحداث. قد يكون مطلب اللامعرفة هذا نفاقاً في عالم تزداد فيه القسوة، لكنه قد يشكّل أيضاً شرطاً للحفاظ على شيء من السلامة الأخلاقية.

وبعد كل حدث، وبعد حفلات التضامن والاستنكار، يعترض البعض على هذا التضامن «الصوري» مطالبين بتسييس فعلي لهذا التضامن ينطلق من كشف البنية السياسية والاقتصادية والخطابية للعنف والظلم. لكن إذا كان من السهل انتقاد «أخلقة» السياسة هذه، التي باتت تعمّم المنطق «الإنساني» على كافة الصراعات السياسية، فقد تكون هذه الأخلقة وتناقضاتها آخر ما تبقى في وجه عالم لم يعد «يسيّس» وفق المنظومات المعتادة. فبالعودة إلى كارل شميت، قد يكون ما يميز السياسة قدرتها على تحديد الأصدقاء والأعداء، وبالتالي قدرتها على طرح مسألة العنف. وقد تكون هذه المسألة ما يقف عائقاً اليوم أمام إعادة تسييس هذا التضامن. فالحذر الأخلاقي يبتعد عن لغة الأصدقاء والأعداء ولا يعترف إلا بـ «المعارف»، وهم مزيج من أصدقاء محتملين وأعداء ممكنين. قد تكون جرعة من «الشميتية» ضرورية للخروج من التناقض الحالي، بيد أنّها تصطدم اليوم بفائض المعرفة الذي نعاني منه، بخاصة معرفة الأعداء. بكلام آخر، قد لا يبقى إلا هذا «الحد الأدنى» القائم على رفض القسوة في وجه هذا الانهيار. فعلى رغم هشاشة هذا المفهوم وركاكته النظرية، لا يبدو أن هناك موقفاً غيره يصمد اليوم في وجه التقلبات والتحوّلات، ويقدّم مخرجاً أخلاقياً ومحفزاً للعمل. ففي وجه قسوة لم تعد لها حدود أو مغزى، فإن رفضها قد يكون كل ما هو متاح، من دون الحاجة إلى أي تسييس إضافي. فتناقضات المواقف التي تواكب كل حدث قد تكون إشارة إلى هذا الميل للبحث عن أساس ثابت أخلاقي لمواجهة تقلبات الواقع. بهذا المعنى، الحذر الأخلاقي بات الوجه الآخر للضياع السياسي والمفهومي الذي يواكب الحاضر، وقد يكون هذا الضياع سمته الأساسية. فقد باتت مفاهيم كـ «الثورة» و «العلمنة» و «الدولة» مثلاً غير قادرة على التقاط معاني ما ترمز إليه، كما فقدت التقاليد الأيديولوجية، من «يسار» إلى «يمين»، إمكانيتها على تنظيم العالم وتأطيره. هذا بالإضافة إلى أنّ الروايات التاريخية، كصراع الإسلام السياسي والعسكر أو سيرورة الإصلاح الديني والحداثة، باتت غير كافية لفهم ما يجرى، ولا تصلح إلا لتعليقات مستعجلة على حدث سريع. وفي هذه المطالبة لتقييم مباشر ودائم ومستمرّ لعالم يصعب علينا فهمه، تقع مأساة حاضرنا. فالمطلوب تقييم الواقع بمادته الأولية، من دون أي رواية تساعد على تنظيم أحداثه وتوزيع الأدوار وتحديد المسؤوليات. ربّما حان الوقت لاستبدال عبارة ماركس المبتذلة بعكسها الأكثر ابتذالاً: «المطلوب ليس فقط تغيير العالم بل تفسيره». فلا يمكن تكرار عبارة «نهاية مرحلة» التي نقرأها في معظم المقالات، من دون طرح السؤال المنطقي الذي ينتج منها، أي ماذا تبقى من المنظومات الفكرية التي نظّمتها. فالحذر الأخلاقي ليس إلا إشارة إلى انتهاء صلاحيات منظوماتنا الموروثة. وهنا أيضاً تعود اللامعرفة لتشكّل المخرج من فائض الخطابات التي تحيط بالواقع، والرد على سؤال كيفية الخروج من هذا الفائض. يشرط المفكر برونو لاتور تطور علوم الاجتماع بلحظة «جهل» تسمح بإعادة طرح المسائل بأشكال جديدة والتحرّر من القوالب المعرفية التي باتت تعيد إنتاج ذاتها بذاتها، من دون أي قدرة على تفسير ما يجرى. قد لا يكون من الضروري الذهاب مع لاتور في فلسفته، لكن الوقوف على التحدي الذي يرفعه في وجه علوم الاجتماع. بهذا المعنى، بتنا نعرف الكثير من دون أن نعرف الكفاية، وما من مخرج «معرفي» لهذه المعضلة الأخلاقية والمفهومية في آن.

بكلام آخر، قد يكون الطريق لإعادة التفكير في السياسة، أكانت تضامناً أو أخلاقاً أو تفكيراً، قبول فكرة انتهاء مرحلة، وإعلان ضرورة اللامعرفة كمدخل لها ولإعادة القدرة على المفاجأة، أكانت سلبية أم إيجابية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: لا نرغب في تدويل استحقاقاتنا ولا في الحلول المستوردة والثروة النفطية لن تستباح

الثلاثاء 26 تموز 2016

وطنية - ترأس رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الاجتماع الأسبوعي للتكتل في دارته في الرابية، تلا بعده الوزير السابق سليم جريصاتي بيانا جاء فيه: "عقد تكتل التغيير والاصلاح إجتماعه الاسبوعي الدوري في الرابية برئاسة العماد ميشال عون حيث تم التداول في الأمور التالية:

- في الارهاب: عرض رئيس التكتل واستكمل بعرض من رئيس التيار الوطني الحر، الأيام والساعات القليلة الماضية التي كانت حافلة بالارهاب على مدى العالم. اليابان وفي طوكيو استعمل السلاح الأبيض، المانيا في منطقتي ميونخ وانسباك، فرنسا اليوم وفي مدينة روان، يضرب الارهاب التكفيري بلا هوادة هذه البلدان. وهو ارهاب يائس ومن هنا خطورته. وهو متأت من دولة ما سمي بالخلافة، وما سمي دولة داعش والنصرة، والتنظيمات الارهابية تتآكل في الميدان في سوريا والعراق، وهي الى زوال حتمي ولو بعد حين". اضاف: "ما يهمنا نحن مباشرة بموضوع النزوح السوري هو وضعه القانوني في لبنان، وضع مؤقت وهو غير اللجوء في المفهوم الدولي العام، والا اصبح هذا النزوح احتلالا مقنعا. العودة الطوعية تعني الحالات الفردية ولا يمكن أن تعني النزوح الجماعي. رئيس الحكومة في قمة نواكشوط قمة "ضياع الأمل"، أشار الى إمكانية إقامة مناطق آمنة في سوريا. إننا ننتظر بلورة التدابير العملية لهذا الموقف المتقدم ولو أتى متأخرا. والمطلوب التنسيق مع دولة النزوح، سوريا، بالتعاون مع الأمم المتحدة، لا سيما في ضوء ما يتيحه البيان الرئاسي الاخير للامم المتحدة". وتابع: "كما ان المطلوب ايلاء امن اللبنانيين الاهمية القصوى على ما عداه من اعتبارات. الحكومة اللبنانية مطالبة باجراءات الحد الادنى، اي تسجيل الولادات وضبط مواقع النزوح، ضبط مسالك المساعدات واتجاهاتها، ضبط تراخيص العمل وضبط بطاقات تعريف الاشخاص وما شابه". وفي الرئاسة، اشار الى ان "بيان مجلس الامن تاريخ 22 تموز 2016 وبعد الاحاطة الى قامت بها المنسقة الخاصة سيغريد كاغ بالمتابعة، اذ يشدد بالتدرج على انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية ومن ثم انتخاب مجلس نواب بحلول ايار 2017 بالنظر الى اهمية هذه الخطوات الحاسمة بالنسبة لاستقرار لبنان وقدرته الاستثنائية على الصمود لمجابهة التحديات الداخلية من سياسية وامنية واقتصادية ومالية واجتماعية والتحديات الاقليمية ايضا، وقد حث مجلس الامن قادة لبنان على التقيد بالدستور والميثاق الوطني في لبنان. وفي هذا اكدت كل المعاني وكل الدلالات على ان تطبق الاليات التي ينص عليها دستور لبنان في ما يتعلق بالانتخاب الرئاسي، مسار ينبىء بتدويل الاستحقاق الرئاسي، ونحن لا نرغب لا في التدويل ولا في سائر الحلول المستوردة. ما يدعو الى الامساك بقرارنا الجامع والذهاب الى استحقاقاتنا لا سيما الاستحقاق الرئاسي ممسكين بميثاقنا الوطني ودستورنا فتستقيم الامور في يدنا وبقرار منا يحصن وحدتنا وقوتنا".

وقال: "كل الاشارات واعدة رغم بعض الأصوات التي تعكر صفو الاجواء الايجابية وجلها ناشىء في الفريق السياسي ذاته، والأمل قائم على تجاوز المصالح الآنية الى ما هو أهم وأسمى، أي مصلحة لبنان وشعبه الذي يصبو الى قيام مشروع الدولة التي نحن روادها".

اضاف جريصاتي: "تخلل الاجتماع مداخلة لرئيس التيار الوطني الحر عن موضوع النفط والغاز، فاشار الى ان التوافق جيد وايجابي، نحن حراسه والضمانة المطلقة مهما قيل ونسج من أقاويل وأخبار في الاعلام، فأن هذه الثروة الطبيعية لن تستباح وهي بعهدتنا وستنال الدولة اللبنانية الحقوق كاملة غير منقوصة، الشعب يملك هذه الثروة ولا أحد يمكنه أن يشارك الشعب ملكه وسيادته وسوف نحرص على ذلك، ونتعهد بأننا لن نلين إطلاقا بما قد يؤدي الى هدر الفرص ومنتجات بحرنا في منطقتنا الاقتصادية الخالصة وعائدات الدولة، دون أن ننسى طبعا المواد البترولية في البر. فليطمئن الجميع، المطلوب أن يسلك الملف مسلكه الى حيز التنفيذ بدءا من مجلس الوزراء، والمنتظر إقرار المرسوم وإطلاق المناقصات وهي رافعة وازنة للأوضاع الاقتصادية والمالية المتردية في البلد".

وعن جلسة مجلس الوزراء قال: "ملف الاتصالات في الجلسة الخاصة بالاتصالات ولو أضيف عليها بنود مالية الطابع. وننتظر خمسة امور من جلسة مجلس الوزراءالخاصة:

أ - الانترنت غير الشرعي: وهو قضية إدارية بإمتياز وليست قضائية بحتة. ما هي أسباب تعطش السوق الى الانترنت غير الشرعي؟ من هم المستفيدون والمسسببون؟ هذه الأمور تتطلب تحقيقا إداريا حازما وشفافا وليس التغطية أو التضامن مع المرتكبين.

المادة 66 من الدستور تجعل من الوزير المختص مسؤولا عن إدارته فأين نحن من كل ذلك؟ تخيلوا ولو للحظة واحدة لو كان وزراؤنا في هذا الموقع، فما كان قد حصل؟ حتى ولو لم يكن الموضوع قد وصل الى هنا وحدث ما حدث ولكن هل تتخيلون ردات الفعل، على كل حال ولى زمن ضياع المسؤوليات وتبعثرها وتبخرها بوجودنا، فليطمئن الجميع". ب - التخابر الدولي غير الشرعي: مكامن الهدر، المستفيدون، ملف من ملفات الفساد وسوف يكون وزراؤنا حرصاء على متابعة ما ورد في التقرير الموعود لوزير الاتصالات. في عقدي وزارة الاتصالات وهيئة اوجيرو السلطة صاحبة الصلاحية هي السلطة الاجرائية المتمثلة بمجلس الوزراء لتكليف هيئة أوجيرو ما يتجاوز مهامها التنظيمية وهي مهام محددة بمرسوم. فالأمثلة كثيرة مثل وصلات الأبنية في الهاتف الثابت ثم وصلات الشقق في المنازل والأبنية. كلها تطلبت عقدا وموافقة صريحة بمرسوم صادر عن مجلس الوزراء".

ولفت الى ان "قرارات مجلس الوزراء وزعت المهام وحددت المسؤوليات، وهو عقد بقيمة 170 مليار ليرة لبنانية، طيح بالمديرية العامة للانشاء والتجهيز ويتجاوز مجلس الوزراء. عقد مخالف لابسط القواعد القانونية والادهى هو التذرع برأي ديوان المحاسبة والتنكر لمطالعة المدعي العام المفصلة بالمخالفات، اوجيرو تحل محل وزارة الاتصالات بقرارتها بموافقة وزير الاتصالات ولجنة الاستلام لا تستلم، وتعتبر انها استلمت ان لم تستلم خلال مهلة 3 ايام. كل ما نطلبه ان يعرض هذا العقد على مجلس الوزراء، ان يناقش ويعدل وان يتخذ مجلس الوزراء سياديا قراره بشأن الموافقة او عدمها فتنتظم الامور".

وعن شبكة " فايبر اوبتيك" الالياف الضوئية، قال: "نسأل سؤالا واحدا يقض المضاجع، لماذا لم توضع الشبكة موضع التنفيذ حتى اليوم. وبالنسبة لادارة الهاتف الخليوي قال: "نرجو اعطاءنا اجوبة في التقرير المنتظر لوزير الاتصالات غدا في جلسة مجلس الوزراء. واي تمديد تلقائي او بقرار من وزير للشركتين المشغلتين لشبكتين لا يجوز بوجود سلطة القرار اي مجلس الوزراء. المطلوب عند التجديد او التمديد العودة الى مجلس الوزراء والتقيد بدفتر الشروط الذي قرره، واجراء مناقصات شفافة لا تقصي احدا ولا تكون على قياس احد. اما تفاصيل الفروع وشركات الام والشركات الشقيقة وسائر الشروط الفنية والتقنية هي تفاصيل يجب ان تدرج في دفتر الشروط. المطلوب في هذا الموضوع ايضا التمييز ما بين الادارة وما بين المناقصة. فلا بد من اجراء المناقصة وليس الاكتفاء بالتمديد حتى وان مدد للشركة بقرار من مجلس الوزراء".

 

كتلة المستقبل: للتمسك بنقاط الاجماع الواردة في الدستور وأساسها رفض التوطين

الثلاثاء 26 تموز 2016 /وطنية - عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في بيت الوسط، واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الإجتماع، أصدرت بيانا تلاه النائب عمار حوري.

وعن انعقاد القمة العربية في دورتها السابعة والعشرين في نواكشوط -موريتانيا، قال حوري: "تداولت الكتلة في انعقاد القمة العربية السابعة والعشرين في نواكشوط، ونوهت بالدور الذي لعبته موريتانيا، الدولة العضو في جامعة الدول العربية في انعقاد هذا المؤتمر، وهي الدولة التي قدمت جهدا خاصا ومتقدما من أجل استضافة انعقاد القمة على ارضها بما يؤكد عمق انتمائها وتفاعلها مع محيطها العربي. وفي هذا الصدد، عبرت الكتلة عما كانت تأمل به بأن تكون المواضيع التي تبحثها القمة العربية والنتائج التي خلصت إليها القمة أكثر افادة وإيحاء بالأمل لكل الدول العربية وشعوبها ولفكرة الجامعة العربية ولتحصين وتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الجسام والمخاطر المتعاظمة التي تحيط بالأمة العربية. كما أكدت الكتلة أنها كانت تتمنى أن يكون هذا الاجتماع فرصة لطرح وبحث القضايا الاساسية التي تشغل المواطن العربي وتخاطب وجدانه، وتلبي طموحاته، لا سيما في ما خص معالجة القضية الفلسطينية، اضافة إلى كيفية توفير عوامل التصدي لأسباب المحنة المتعاظمة التي تعصف في كل من سوريا والعراق وكذلك في اليمن وليبيا، وان تتطرق القمة كذلك وبفعالية إلى معالجة المسائل والعوامل للتقدم على مسارات تحقيق التكامل العربي الاقتصادي والاجتماعي، أملا في مستقبل واعد على مستوى الاجيال العربية التي عانت وما زالت تعاني من مخاطر سياسية وأمنية كبيرة، والتي من أبرزها التهديد الإسرائيلي المستمر والمخاطر التي تجسدها التدخلات الإيرانية الساعية إلى السيطرة على العالم العربي".

وعبرت الكتلة أيضا، "عما كانت تأمل به في تحقيق خطوات عملية لمعالجة مسألة الأمن القومي العربي عبر إعادة التأكيد على فكرة العروبة المستنيرة كرابطة حضارية وثقافية بين الدول العربية على قواعد المصلحة العربية المستفيدة من مبدأ التكامل العربي والاعتماد المتبادل في ما بينها وبما يعزز المشاريع المشتركة ويعزز الجهود العربية لحماية الأجيال العربية الجديدة من آفات الفقر والجهل والتهميش والامية والملتزمة بفكرة المواطنة وبالدولة المدنية وبالديموقراطية والحرية والانفتاح والمعترفة بالتعدد والتنوع والمحترمة لحقوق الانسان والمتلائمة مع عالم العصر وعصر العالمية".

وعن تصاعد حدة المأساة الإنسانية في سوريا، استنكرت الكتلة "استنكارا شديدا استمرار وتصاعد حدة الاعتداءات في سوريا حيث يستمر النظام الجائر والظالم في تدمير المدن والبلدات وتهديم الاقتصاد واستهداف وحدة الشعب السوري والنيل من العزل والأبرياء، وحيث يزداد عدد الضحايا من الشعب السوري، وخصوصا من المدنيين والاطفال من خلال جرائم أقل ما يمكن أن يقال فيها إنها جرائم ضد الانسانية، والتي كان آخرها تدمير أربعة مستشفيات، إضافة الى تدمير بنك الدم في الاحياء الشرقية لمدينة حلب عبر ضربات وغارات جوية بالبراميل المتفجرة".

وأشارت إلى أن "الاستمرار والامعان في ارتكاب هذه المأساة الرهيبة والجريمة الإنسانية المتمادية، هو جريمة بحق الشعب السوري وبحق تاريخه ومستقبله، ويترافق مع استمرار مشاركة حزب الله بسلاحه غير الشرعي، في هذه الجريمة المتمادية ضد الشعب السوري"، لافتة إلى أن "استمرار تورط حزب الله في سوريا والعراق يعرض المصلحة العربية للخطر، كما يعرض المصلحة اللبنانية ومصالح اللبنانيين في العالم العربي ايضا للخطر، وهو عمليا يفرض على المسؤولين اللبنانيين مواجهة مواقف محرجة ومربكة لدى مشاركتهم في القمم والاجتماعات العربية، وكذلك يربك علاقاتهم وعلاقة اللبنانيين جميعا مع بقية الدول العربية التي بدأت تبني مواقفها السلبية من لبنان بسبب استمرار مشاركة حزب الله في الحرب السورية والحروب الاخرى التي تبدأ في اليمن ولا تنتهي في العراق".

وعن رفض التوطين الفلسطيني والسوري في لبنان، اكدت الكتلة انه "في ظل حملات التهويل والتخويف التي يطلقها من يحاول توظيف المحنة الإنسانية الشديدة التي يتعرض لها الشعب السوري من تهجير، أهمية ومحورية التمسك بنقاط الاجماع اللبناني الواردة في الدستور والميثاق التي أساسها رفض التوطين في لبنان، أكان توطين اللاجئين الفلسطينيين أو النازحين السوريين، هو اهم عامل في حماية لبنان واللبنانيين من المخاطر التي يحملها معه هذا العدد الكبير من اللاجئين، والذي اسهم ولا شك في تورط حزب الله في الحرب الدائرة في سوريا في توسع دائرة النزوح إلى لبنان. وإن هذا المبدأ الدستوري الذي اجتمع من حوله كل اللبنانيين هو من الثوابت والركائز الوطنية اللبنانية التي لا يمكن المساس بها على الاطلاق. وبالتالي، فإنه من الضروري أن تتضافر جهود اللبنانيين الملتقية على هذه الثوابت من أجل السعي لإيجاد الحلول لهذه المحنة القاسية، التي يتعرض لها الشعب السوري وما يتعرض له الشعب اللبناني أيضا بسبب ذلك. وحتما، لا يكون ذلك من خلال بث الفرقة والكراهية بين الشعبين السوري واللبناني اللذين مهما اشتدت المصاعب سيبقيان شعبين شقيقين متجاورين وسيعيشان سوية اخوة متحابين ومتعاونين في السراء والضراء على قواعد الاحترام المتبادل والعلاقات الندية في ما بينهما".

أما عن في خطورة تدهور التغذية بالطاقة الكهربائية فاستنكرت الكتلة "ومعها قطاعات واسعة من الشعب اللبناني هذا التدهور المريع في امداد الطاقة الكهربائية للمواطنين، لا سيما في هذا الصيف الحار، مما يدل على مقدار الفشل الكبير في الخطط والوعود التي أطلقها المسؤولون، أي وزراء التيار الوطني الحر وحلفاؤه، عن قطاع الكهرباء، والذين رفضوا العمل وفق القوانين، لا سيما القانون 462 الصادر في عام 2002، وكذلك في رفض تطبيق القانون 181 الصادر عام 2011. لقد أدخل أولئك المسؤولون البلاد في كارثة الحرمان المتزايد من التيار الكهربائي وفي مفاقمة العجز المالي والدين العام في البلاد، وعطلوا الخدمات العامة والنمو الاقتصادي بسبب القصور والتقصير الفادح في قطاع الكهرباء. تجدر الاشارة هنا، وفي ظل هذا التقصير والعجز الفاضح إلى ان لبنان كان قد نجح في تأمين التيار الكهربائي على مدى 24 ساعة يوميا في عام 1997 و1998، قبل الانقلاب على الرئيس رفيق الحريري، ولجم وايقاف كل مشاريع التطوير والتنمية التي كان يرفع لواءها ويعمل من أجل تنفيذها في لبنان".

وأشارت إلى أن "الذين يتولون مسؤولية قطاع الكهرباء، وعلى الأقل منذ أكثر من ثماني سنوات، مازالوا هم المسؤولون عما آلت إليه أحوال هذا القطاع، وهم ويا للأسف قد زينوا وشجعوا على فكرة الاستعانة بتغذية البواخر على أساس انها وسيلة مرحلية إلى حين الانتهاء من بناء مصانع جديدة لانتاج الكهرباء وزيادة امداد المواطنين بالتيار الكهربائي. لكن ويا للأسف مرة جديدة بقيت الوعود حبرا على ورق، وأصبحت الحلول الموقتة والمكلفة وسائل دائمة وليست مكلفة فقط وكذلك أيضا غير كافية"، معتبرة أن "ترك أمر الفشل الكهربائي المتعاظم من دون ولوج باب الحلول الكاملة والدائمة، إنما يشكل فضيحة متمادية لا يمكن السكوت عنها. والمطلوب فورا المسارعة إلى الالتزام بتطبيق كامل للقانونين 462 و181 والمسارعة إلى تأليف الهيئة الناظمة لهذا القطاع ومحادثة الصناديق العربية والدولية لتمويل انشاء المعامل الجديدة والاستعانة بالغاز الطبيعي المسال كلقيم والاستعانة بالقطاع الخاص في عمليتي الانتاج والتوزيع بشكل سليم وإعادة النظر بالتعرفة الكهربائية وحل مشكلة شبكة النقل الكهربائي وتأليف مجلس ادارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان".

واستغربت الكتلة "قرار بعض البلديات في جنوب لبنان منع الاختلاط بين المواطنين في نشاط رياضي، وهو ماراتون الركض، مما يشكل تمييزا بين أبناء الوطن الواحد واعتداء مباشرا على المساواة بين المواطنين وحرياتهم العامة والفردية التي صانها الدستور"، معتبرة أن "العودة عن مثل هذه الاجراءات تشكل ضرورة وطنية واخلاقية ملحة".

وعن خطورة انتشار وتمدد ظواهر العنف في العالم، اشارت الى ان "اقتصار محاربة الارهاب والعنف على استعمال القوة من دون معالجة الأسباب التي تسهم في تصاعد العنف والارهاب لا يساعد على هزيمة الارهاب، بل إنه ربما يزيد من موجات العنف. لقد أصبح المطلوب العمل وبجدية أكثر على معالجة الأسباب السياسية والاجتماعية والاقتصادية الكامنة، وهي معروفة والتي يفترض ان تتوافر الارادة الحازمة لاستعمالها إلى جانب الحلول الأمنية".

واستنكرت "أشد الاستنكار أعمال الارهاب والعنف الاعمى التي ضربت خلال الايام الماضية في عدد من العواصم والمدن في العالم، واسفرت عن مقتل أبرياء من المدنيين وآخرها اليوم في روان في فرنسا"، لافتة إلى أنه "ينبغي على المجتمع الدولي بذل جهود مضاعفة واضافية لمعالجة ومواجهة اساس المشكلات المسببة والمحركة لهذا العنف الأعمى والمجنون بشكل أكثر عمقا واهتماما وشمولا واتساعا.

 

الراعي التقى مجلس نقابة المحامين شمالا: أمر مخز ان ننتظر سنوات لتقرر الدول الاقليمية عنا من سيكون رئيسا

الثلاثاء 26 تموز 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان مجلس نقابة المحامين في الشمال برئاسة النقيب فهد المقدم، الذي ألقى كلمة نوه فيها بمواقف البطريرك الوطنية الحكيمة. وقال: "في هذه الأيام من كل عام يتهيأ الشمال بكل أطيافه لإستقبالكم في مقامكم العامر بألوان لبنان ومجده، وليطمئن قلبنا أن راعي لبنان والقائم على كرسي بكركي هو بألف خير، وأنه يتوجب علينا في نقابة المحامين في طرابلس أن نؤدي له قدره في الإحترام والمودة، لذا حملنا محبة جمهور المحامين وأهل طرابلس الكرام، أهل المودة مسيحيين ومسلمين لشخصكم الوقور، ولنعلن تأييدنا وشكرنا لمواقفكم المبدئية المتجذرة في نظرتها الى لبنان السيد الحر المستقل قلب العروبة وملتقى الحضارات، لبنان النموذج الفريد في تلاقي المئذنة والجرس، نزوركم وفي حال وطننا خشية عليه من الضياع حتى بتنا نشعر بالغربة ونحن على أرضه".

وأضاف: "صاحب الغبطة، لم تنفك المرجعيات الإسلامية الدينية منها والسياسية والبلاد العربية ودار الإفتاء بشخص سماحة المفتي تؤكد وتتمسك وتنادي بوجوب إنتخاب رئيس للبلاد فهل أن إرادة بناء لبنان وقيامته وتميزه في العالم العربي لم تعد القصة الأولى عند بعض اللبنانيين لا سمح الله، أقول ذلك من خشية على لبنان، يقابله دور بكركي في التاريخ والحاضر ونظرتها الى قيام لبنان لإعادة المؤسسات الى حالة الإستقرار ودوائر الدولة الى التطور والمكننة والى عودة لبنان الى سابق عزه في الأمن والمان والإزدهار".

وتابع: "صاحب الغبطة، إن الشلل في الوضع الحكومي والتردي في عملها ينعكس سلبا على المجالات الوطنية كافة، فالواقع القضائي في لبنان يعاني من متاعب ومصاعب كحال باقي السلطات الأخرى في الوطن، والقضاء هو الملجأ الأخير والصورة المنعكسة في الداخل والخارج عن ميزان الأحوال، ففي علوه يزدهر الإقتصاد، وفي تردده تتردى الأحوال، أمنيتنا أن يبقى القضاء في قلعة محصنة وأن يكتشف دوره في المسؤولية عن السلطة والمؤسسات ناهيك عن الواقع الإقتصادي المزري في أزمة الكهرباء وأزمة الماء وشبكات الطرقات والفساد الأخلاقي في المجتمعات، إضافة الى مشكلة النزوح السوري على أرض لبنان وما يستتبعه من ترددات على الصعد الوطنية كافة". وختم: "إن حضوركم بيننا فرح يعم الشمال، وفي داركم تعقد الآمال، ومهما ترددت إليكم الأقوال عن أسوأ الأحوال ستبقى بكركي الحكيمة المؤمنة بإنقاذ لبنان برسالته وبدوره الرائد".

الراعي

ورد البطريرك الراعي بكلمة رحب فيها بالمحامين، وقال: "نرحب بكم في البطريركية التي هي بيت للجميع. وأحيي كل محامي الشمال. وأريد أن أعبر عن تضامني معكم بالهم الكبير الذي هو هم القضاء وهم القانون. ومن المؤسف أن يكون التدخل السياسي قد وصل الى عالم القضاء. وهذا يعني أن الجسم الذي هو أساس الملك قد بدأ يتصدع. فالدولة لا تستطيع أن تستمر بدون قضاء نزيه وحر ومتجرد يحكم بالعدالة. نحن معكم نوجه النداء الى السياسيين كي يحترموا قدسية القضاء من أجل خير الجميع".

وأضاف: "الأزمات السياسية تحصل وتباين الرأي أيضا والسعي الى المصالح الشخصية يحصل أيضا، أما التطاول والتأثير على القاضي والقضاء فهو شيء نرفضه بالمطلق لأننا نكون بذلك نقوض أركان المجتمع".

وتابع: "من جهة ثانية، نحن مع نقابة المحامين نؤكد أننا بأمس الحاجة الى شرائع، لأن التشريع بات ضعيفا في كثير من الأمور وما زلنا نعيش في شرائع "أكل الدهر عليها وشرب" دون أي تطور. فالتشريع شبه معدوم في أكثر من إدارة. ومنذ سنتين وأربعة أشهر فإن المجلس النيابي معطل لا يقوم بأي تشريع. وأنا أفهم وجعكم من هذا الموضوع. ولا يمكن لنا أن نستمر بدون رئيس للجمهورية ولا يمكن لأحد أن يقنعنا بأن البلد يسير بدون رئيس فيكون يكذب على نفسه، فالمجلس النيابي معطل وهو الذي عطل نفسه ولأنه لا يوجد رأس للدولة. والحكومة متعثرة ومؤسسات الدولة يعبث فيها الفساد ويشتري فيها والتعدي على الخزينة العامة يزيد. هذا أمر لا يمكننا قبوله. والمؤسسات الغير قانونية تنشأ على الشمال وعلى اليمين وتغطى قانونيا والجرائم يغطيها السياسيون. فالقرارات والأحكام لا يمكن تطبيقها إلا بقرار سياسي وهذا أمر أيضا نرفضه وندرك وجعكم".

وقال: "معكم نجدد الصوت للكتل السياسية والنيابية لتتحمل مسؤولياتها فلا نستطيع بهذه البساطة الإتكال على الخارج، وإنتظار الدول الإقليمية لتقرر عنا، فالكل يقول أن أميركا وإيران والسعودية وروسيا سيقررون عنا وهذا أمر مخز وينتهك الكرامة الةوطنية. فأين الكرامة لننتظر سنوات ليقرروا عنا من سيكون رئيسا للجمهورية؟". وأكد الراعي "التعاون الدائم مع المحامين والمطالبة من الكتل السياسية القيام بمبادرات للخروج من الأزمة السياسية المتسببة بالأزمة الإقتصادية والمعيشية الخانقة والأزمة الأمنية وعدم وجود أي قرار داخلي".

وختم: "نحن معكم، صوتا واحدا، في قول الحقيقة التي تجمعنا وحدها وتحررنا وتنقذ الأوطان. أتمنى لنقابة المحامين في الشمال دوام النمو والإزدهار ونبلغ من خلالكم تحياتنا الى جميع المحامين. فابقوا ثابتين ودافعوا عن القانون والعدالة فهما الضمانة الوحيدة لقيام هذا الوطن".

بلدية اميون

وكان البطريرك الراعي استقبل مجلس بلدية أميون الجديد برئاسة مالك فارس يرافقهم كاهن الرعية الأب الياس نصار وكاهن رعية بزيزا الخوري شربل قصاص وفاعليات من البلدة. وقد طلب فارس بركة الراعي وعرض له سلسلة من المشاريع التي تنوي البلدية إقامتها لتنشيط الحركة السياحية والبيئية لأميون، متمنيا عليه زيارة أميون لمباركتها. وقدم الوفد للبطريرك هدية تذكارية متمنيا له صيفا مباركا في ربوع الشمال. كما التقى البطريرك الراعي رئيس شعبة معلومات الشمال في الامن العام المقدم خطار ناصر الدين وعرض معه الوضع العام في الشمال. ومن زوار الديمان رئيس مكتب تحري جونية العميد طوني متى والفنان زين العمر الذي وضع البطريرك في صورة الصدى الايجابي الذي لاقته اغنيته الجديدة "خيي" التي اطلقها اثر تفاهم معراب والتي كتب كلماتها رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات اللبنانية ملحم رياشي. وظهرا، استقبل الراعي الوزير السابق مروان شربل وعرض معه الاوضاع العامة على الساحة المحلية والاقليمية.