المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 31 تموز/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.july31.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء يسوع لإبنة الكنعانية/أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا

أَسْأَلُكُم أَنْ لا تَضْعُفَ عَزِيْمَتُكُم بِسَبَبِ الضِّيقَاتِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم: إِنَّهَا مَجْدٌ لَكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

شركة تيار ميشال عون والصهر المدلل كارثة وطنية وأخلاقية/الياس بجاني

من أرشيفنا لعام 2013/عون ليس الشواذ على السياسة اللبنانية، بل للأسف القاعدة وهنا الكارثة/الياس بجاني

أحمد الحريري: شو هي مؤهلاته/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فارس سعيد: هوية “حزب الله” الإيرانية تفوق بدرجات هويته اللبنانية

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 30/7/2016

جرعات وهمية لانعاش الملف الرئاسي.. و«فرنجية» يحسم: لا أحد يمون علي بالإنسحاب

نصر الله والجولاني: زمن العمائم واللحى

ثلاثية آب: "مكانك حاور" وتطورات الاقليم لن تبدّل في المشهد التعطيلي و"حزب الله" يُفرج عن الرئاسة بثمن اقليمي لايران وداخلي بتغيير النظـام

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

احتدام ســياســي وتعقيد رئاســي وحراك شــــعبي: الحــوار محاصــر!

حرص آذاري على "الطائــف".. وســهام نصرالله تصيب الممـلكة وحظـوظَ عـون

عيد الجيش بلا سيوف..بروجردي في بيروت..والتعاون الاميركي – الروسي على المحك

التيار الوطني: فصل عون وعبس ونصرالله وأبي حيدر لثبوت ارتكابهم مخالفات متكررة ومتمادية تتناقض مع أبسط قواعد الانضباط الحزبي

عون للمحازبين عشية الانتخابات التمهيدية في التيار الوطني: المؤسسة أمانتي بين أيديكم فحافظوا عليها

ماذا يقول المفصولون من "التيار الوطني الحر"؟

مصطفى علوش لـ"النشرة": الحوار قائم داخل "المستقبل" حول جدوى تأييد عون وفق منطق "أهون الشرين"

ماذا يقول المفصولون من "التيار الوطني الحر"؟

"التيار" يبرّر فصل القادة الأربعة

خاص: تحذير وتنبيه لبناني لباسم يوسف.. وإلا!

 مناقشات "جدّية" بين "القوات" و"التيار" حول "المختلط ولا تمديـد ثالثاً ولا رئيـس جمهوريـة فـي 2016

"الاستحقاق مجمد حتى تتنهي ايــران من استخدامه اقليميـا"/حوري: "حوار تنفيس الاحتقان" مستمر والمطلوب عدم التوتير

تسليم أنصار الأسير أنفسهم مستمر وفضل شاكر يشترط عدم المحاكمة

تسليم أنصار الأسير أنفسهم مستمر وفضل شاكر يشترط عدم المحاكمة

 مواقف نصرالله تكمّل الموقف الإيراني وتترجمه على الساحة اللبنانية/مصادر دبلوماسـية لـ"المركزية": الحرب في اليمن وسـوريا واحدة

بروجردي في بيروت مطلع الاسبوع.. والزيارة لا تبدل في "الشغور والاسـتحقاق معلق حتـــى تحديد هويــــة سيد البيت الابيض

السـيناريوهات التهويلية حول "عين الحلوة" فزاعة وورقة ضغـط/عبّاس حريص على أمن المخيمات ويرفض ربطها بالصراع الاقليمي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اسلام علوش لـ «جنوبية»: حلب لن تسقط والجحيم بانتظار عصابات الاسد

مرجع إيراني: المهدي المنتظر يستخدم الصحن الطائر

التوترات الطائفية تدفع الكنيسة المصرية للتخلي عن هدوئها

شيرين الديداموني/العرب

تمديد مشاورات السلام اليمنية في الكويت أسبوعا

خطة المبعوث الأممي لإنقاذ مفاوضات اليمن

استشهاد ضابط و6 جنود سعوديين أحبطوا تسلل ميلشيات الحوثي

البرلمان التونسي يسحب الثقة من حكومة الحبيب الصيد

مقتل 35 مسلحا كرديا حاولوا اقتحام قاعدة في تركيا

منطاد في أميركا هوى مشتعلا بالنار وقتل 16 كان يحملهم

مؤسِّس لـ"حزب الله" يسوّغ الإرهاب الذي ضرب أوروبا/"الأبرياء في أوروبا يدفعون ثمن تحيّز حكوماتهم وظلمها لشعوب أمتنا"!

تايلاند تفكك شبكة تزوير إيرانية

ممثل خامنئي: بقاء الأسد والدفاع عن أهل البيت خط أحمر!

اردوغان يغلق المدارس الحربية في كافة أنحاء تركيا

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

متضامن مع أنور عشقي ومؤيد لزيارته/أحمد عدنان/العرب

الجيش الإسرائيلي: برنامج تدريبي يحاكي "حزب الله"/سامي خليفة/المدن

الارهاب والتديّن/محمد علي مقلد/المدن

إرهاب إسلاميين والإرهاب اليساري ... مقاربة ومفارقات/أكرم البني/الحياة

أردوغان يستعين بـ «تراجيديا الإخوان» لينقضّ على إخوانه/حازم الامين/الحياة/سليم نصار/الحياة

بوش الابن أنهى العراق وأوباما ينهي سوريا/خيرالله خيرالله/العرب

نهايات الكلام والمجازر المفتوحة في زمان ما بعد الحروب/شادي علاء الدين/العرب

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سوكلين وسوكومي: سنتوقف عن العمل في موقع برج حمود حفاظا على سلامة عمالنا بعد تعرض بعضهم للضرب اليوم

 جعجع عرض مع وفود بلدية شؤونا إنمائية: لخدمة المواطنين بمساواة

مجلس ثورة الارز: على الشعب ان يبدأ بالإنقلاب الأبيض وصولا للتغيير

مكاري: أي تمديد لمجلس النواب جريمة لا تغتفر وأفضل وسيلة لتفادي التمديد لقهوجي هي انتخاب رئيس

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء يسوع لإبنة الكنعانية/أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا

"إنجيل القدّيس متّى15/من21حتى28/:"إنْصَرَفَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي صُورَ وصَيْدا، وإِذَا بِٱمْرَأَةٍ كَنْعَانِيَّةٍ مِنْ تِلْكَ النَّواحي خَرَجَتْ تَصْرُخُ وتَقُول: «إِرْحَمْني، يَا رَبّ، يَا ٱبْنَ دَاوُد! إِنَّ ٱبْنَتِي بِهَا شَيْطَانٌ يُعَذِّبُهَا جِدًّا».فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَة. ودَنَا تَلامِيذُهُ فَأَخَذُوا يَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ قَائِلين: «إِصْرِفْهَا، فَإِنَّهَا تَصْرُخُ في إِثْرِنَا!».

فَأَجَابَ وقَال: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل». أَمَّا هِيَ فَأَتَتْ وسَجَدَتْ لَهُ وقَالَتْ: «سَاعِدْنِي، يَا رَبّ!». فَأَجَابَ وقَال: «لا يَحْسُنُ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ البَنِين، ويُلْقَى إِلى جِرَاءِ الكِلاب!». فقَالَتْ: «نَعَم، يَا رَبّ! وجِرَاءُ الكِلابِ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ عَنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا». حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهَا: «أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا."

 

أَسْأَلُكُم أَنْ لا تَضْعُفَ عَزِيْمَتُكُم بِسَبَبِ الضِّيقَاتِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم: إِنَّهَا مَجْدٌ لَكُم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس03/من01حتى13/:"يا إِخوَتِي، أَنَا بُولُس، أَسِيرَ المَسيحِ يَسُوعَ مِنْ أَجْلِكُم، أَيُّهَا الأُمَم...إِنْ كُنْتُم قَدْ سَمِعْتُم بِتَدْبِيرِ نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي مِنْ أَجْلِكُم، وهوَ أَنِّي بِوَحْيٍ أُطْلِعْتُ على السِرّ، كَمَا كَتَبْتُ إِلَيكُم بإِيْجَازٍ مِنْ قَبْل، حِينَئِذٍ يُمْكِنُكُم، إِذَا قَرَأْتُمْ ذلِكَ، أَنْ تُدْرِكُوا فَهْمِي لِسِرِّ المَسِيح،

هذَا السِّرِّ الَّذي لَمْ يُعْرَفْ عِنْدَ بَنِي البَشَرِ في الأَجْيَالِ الغَابِرَة، كَمَا أُعْلِنَ الآنَ بِالرُّوحِ لِرُسُلِهِ القِدِّيسِينَ والأَنْبِيَاء، وهُوَ أَنَّ الأُمَمَ هُم، في المَسِيحِ يَسُوع، شُرَكَاءُ لَنَا في المِيرَاثِ والجَسَدِ والوَعْد، بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيل، ألَّذي صِرْتُ خَادِمًا لَهُ، بِحَسَبِ هِبَةِ نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي بِفِعْلِ قُدْرَتِهِ؛ لي أَنَا، أَصْغَرِ القِدِّيسِينَ جَمِيعًا، وُهِبَتْ هذِهِ النِّعْمَة، وهِيَ أَنْ أُبَشِّرَ الأُمَمَ بِغِنَى المَسِيحِ الَّذي لا يُسْتَقْصى، وأَنْ أُوضِحَ لِلجَمِيعِ مَا هُوَ تَدْبِيرُ السِّرِّ المَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ في اللهِ الَّذي خَلَقَ كُلَّ شَيء، لِكَي تُعْرَفَ الآنَ مِن خِلالِ الكَنِيسَة، لَدَى الرِّئَاسَاتِ والسَّلاطِينِ في السَّمَاوات، حِكْمَةُ اللهِ المُتَنَوِّعَة، بِحَسَبِ قَصْدِهِ الأَزَلِيِّ الَّذي حَقَّقَهُ في المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا،

الَّذي لَنَا فيهِ، أَيْ بِالإِيْمَانِ بِهِ، الوُصُولُ بِجُرْأَةٍ وثِقَةٍ إِلى الله. لِذَلِكَ أَسْأَلُكُم أَنْ لا تَضْعُفَ عَزِيْمَتُكُم بِسَبَبِ الضِّيقَاتِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم: إِنَّهَا مَجْدٌ لَكُم!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

الياس بجاني: شركة تيار ميشال عون والصهر المدلل كارثة وطنية/عون ليس الشواذ بل للأسف القاعدة/أحمد الحريري: شو هي مؤهلاته

http://eliasbejjaninews.com/2016/07/30/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%87%d8%b1/

شركة تيار ميشال عون والصهر المدلل كارثة وطنية وأخلاقية

الياس بجاني/30 تموز/16

شركة تيار عون والصهر المدلل والغنوج جبران لا تتحمل نعيم عون “الأدمي” والمناضل وتطرده في حين أن ثروة الجنرال الواهم بلغت 90 مليون دولاراً أميركياً خلال 10 سنوات فقط. من أين له هذه الثروة؟ الجواب معروف وواضح ولا يحتمل التقويل!!

شركة عون-باسيل لا تتحمل نعيم عون ابن شقيق الجنرال في حين تسلم منبرها لسليم جرصاتي المسورن وتوزر القوميين السوريين وتفرش السجاد لأصحاب المال والتجار.

بربكم هل لبنان بحاجة لهذه الشركة المسخ المسماة تيار وطني حر وهي التي عهر صاحبها الجنرال وصهره كل قيم ومقومات السياسة والوطنية والوفاء والعرفان بالجميل وامتهنوا السمسرات والصفقات والتحالف مع أعداء لبنان واللبنانيين.

هيك تيار هو كارثة ومصيبة… اما من يدعم الجنرال بوقاحة لموقع الرئاسة ويسوّق له وكائن من كان هو صراحة أضرب منو بمليون مرة وحساباته شخصية ونفعية ولا يعرف لا القيم ولا المبادئ.

على كل الشاردين عن ثوابتنا الوطنية والتارخية الذين خانوا دماء وتضحيات الشهداء أن يعرفوا أنه عندما يسترد الله وديعة الحياة منهم لن يأخذوا معهم أي شيء من ثروات هذه الأرض الفانية..

يا فاجرين ويا شاردين ويا واهمين وواقعين في كل تجارب إبليس توبوا وأدوا الكفارات قبل ساعة الحساب حيث البكاء وصريف الأسنان

 

من أرشيفنا لعام 2013/عون ليس الشواذ على السياسة اللبنانية، بل للأسف القاعدة وهنا الكارثة!!

الياس بجاني/30 تموز/13/ماضي عون بين أخذ ورد صحيح وهناك تحاليل وقراءات مختلفة، ولكننا ايدنا عون ومعنا 80% من المسيحيين بمن فيهم عدد كبير من قادة المسيحيين التاريخيين يوم كان عون مع القضية اللبنانية وينادي بشعارات البشير ويسمي الأشياء بأسمائها ويدافع عن الحرية والسيادة والإستقلال، كما كان يسوّق ضد الاحتلال السوري في كل بلدان العالم. عندما عون ترك القضية وذهب إلى الأعداء استجداءً لمنافع ومواقع وتخلى عن ماضيه هو ذهب ونحن بقينا مع القضية ولا نزال ومواقفنا من هذا الرجل منذ توقيعه ورقة التفاهم مع حزب الله معروفة ومعلنة. تاريخ عون من جانب آخر ليس بأفضل أو بأسوء من تاريخ كل القيادات المارونية دون استثناء فلو فتحتا سجلاتهم السوداء والمخجلة نجد أنها دموية وإلغائية وغير وطنية. كما أن حالة عون لم تكن لتنوجد أصلاً لولا تعاسة الآخرين من أحزاب وقادة الموارنة تحديداً وعون ما زال مستمراً على الساحة لنفس الأسباب. من هنا عون تعيس وبائس ولا يجب الثقة به ولكن في نفس الوقت باق القيادات المسيحية والمارونية ليست أفضل منه حالاً لا تاريخاً ولا حاضراً وبالطبع ولا مستقبلا. هذه حقيقة علينا الاعتراف بها والعمل على انتاج قادة يخافون الله ولا يخافون على مصالحهم الذاتية. أما أخطر ما نعاني منه فهو عبادة الأشخاص وتأليههم .

 

أحمد الحريري: شو هي مؤهلاته!!

الياس بجاني/30 تموز/16

يقولون أن تيار المستقبل هو عابر للطوائف وأنه قائم على الكفاءات.. كتير منيح.. بس حدا يخبرنا شو هي كفاءات أحمد الحريري الوطنية بالذات غير انو ابن عمت سعد!!

سبحان ربنا ما بيوم قدرنا نهضم هالشب يلي 24/24 بيتبهور وبيقد مراجل وبيهبط حيطان وبيهز بصبيعو وسمج ع الآخر.

نسأل هل أحمد الحريري هو جبران باسيل المستقبل؟؟

سبحان مقسم الأرزاق هالجوز هني من طينة وخامة واحدة والله يستر

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فارس سعيد: هوية “حزب الله” الإيرانية تفوق بدرجات هويته اللبنانية

موقع القوات اللبنانية/30 تموز/16

إعتبر منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” الدكتور فارس سعيد أن “14 آذار” انتصر يوم توحّد المسلمين والاسلاميين وأخرجوا السوري من لبنان.

وأضاف في حديث للـ lbci أن الطوائف في لبنان أصبحت كـ”حزب الله” وبدأت التفتيش عن حليف إقليمي، مشيراً الى ان هوية “حزب الله” الايرانية تفوق بدرجات هويته اللبنانية. وقال: “نحن كلبنانيين مؤتمنين على البلد وعلى الدستور اللبناني والطائف لا يسمح أن يكون هناك جيشين في لبنان. عندما يقول أحد الفرقاء “نحن ايران في لبنان” يحاول أن يقنعنا أنه منتصر في لبنان والمنطقة ويرفع إصبعه بوجه الجميع وأولهم السعودية”.

وتابع: “ندعو جميع الأطراف وفريقنا أن يتنبهوا من الحالة التي وصلنا اليها من دون انتخاب رئيس مشروع، خصوصاً أن حسن نصرالله يقول أنه “غلبة على اللبنانيين”، فما من أحد استطاع أن يكون غلبةً علينا ولن يستطيع نصرالله ذلك. المشكلة اللبنانية هي مشكلة نظام وليست مشكلة سلاح فالنظام لا يُطبق. لن نرضى كمسيحيين بعد كل ما ضحينا به أن ندخل في المجهول وتُفتح بوجهنا علبة “باندورا”. وليس صحيحاً أن الدولة ليست مسخرة لـ”حزب الله””.

وقال سعيد: “اتفاق الطائف لا يمكن تطبيقه على قاعدة موازين القوى انما على قوة التوازن. التصعيد تجاه السعودية من قبل نصرالله قد يعرقل وصول عون للرئاسة”، معتبراً أن الحريري أخطأ عندما رشح فرنجية وبالمقابل اخطأ جعجع عندما ردّ بترشيح عون.

أضاف: “بخطابه حاول نصرالله أن يؤكد أن السعودية تتفق مع اسرائيل وهو يدافع عن الفلسطنيين منها غاضاً النظر عن الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وايران الذي لم ينشأ الا على قاعدة أن تؤمن أميركا ظهير اسرائيل”.

وختم: “أنا مع المصالحة بين “التيار” و”القوات” ولكني لست مع ترشيح عون. تربطني بالدكتور جعجع علاقة صداقة متينة ولا شيء يفصلني عن “القوات اللبنانية”. الدكتور جعجع واجه بالسجن النظام السوري وبشار الأسد ولم تُمَسّ مصداقيته. وندعو اللبنانيين التمسك بلبنان وليس بالأشخاص من أجل عيش مشترك والا سننزلق في حسابات خاطئة. وأتمنى للعماد عون الصحة والثبات والشجاعة وأن يخرج من تفاهم “مار ميخايل” وأعلن أنني سأكون الى جانبه بماكينته الانتخابية ليصل حتى يكون رئيساً للجمهورية ولكن شرط ألا يكون حليف “حزب الله”.

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 30/7/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يطلع آب اللهاب بعد غد الإثنين، على طقس جوي حار، وعلى العيد الواحد والسبعين للجيش اللبناني، وعلى تحضيرات واسعة النطاق للحوار الوطني أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس.

وفيما يلوذ اللبنانيون في الطقس الحار إلى البحر، يتحلق الجميع حول الجيش الوطني في البحر والبر، والجو أحيانا، في دوره في الدفاع عن الوطن وتأمين الاستقرار الأمني حدودا وداخلا.

وعلى صعيد حوارات الأيام الثلاثة، تحدثت أوساط الرئيس نبيه بري عن أنه سيطرح تفاصيل العناوين التي كان قد قدمها في الجولة الأخيرة، والمتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية، وإقرار قانون انتخابات نيابية، وإجراء هذه الإنتخابات حالما تتوافر الظروف في أقرب وقت، وقيام حكومة كل لبنان.

في الخارج برز الآتي:

- كلام رئيس الاستخبارات الأميركية على أنه لا يعرف إذا سوريا ستكون موحدة.

- انفراط عقد مفاوضات الكويت الخاصة بالأزمة اليمنية، واندلاع اشتباكات عنيفة حول تعز.

- التباين الحاصل بين واشنطن وموسكو حول "جبهة النصرة" التي أصبحت "جبهة فتح الشام".

- اتهام الحزب الديمقراطي الكردي، موسكو، بدعم المرشح الجمهوري الأميركي دونالد ترامب.

ميدانيا محليا، قصفت مدفعية الجيش اللبناني، مواقع المسلحين في جرود عرسال وراس بعلبك وقبالة القاع. في وقت سمع دوي انفجارات قذائف، تبين أنها ناتجة من تقطع الاشتباكات في الداخل السوري في منطقة الزبداني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لا جديد عمليا في ملف رئاسة الجمهورية، وتكاد تكون المواقف السياسية أقرب إلى تحليلات منها إلى معلومات. كل ثابت عند رأيه بين ترشيحين: العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية.

الحوار المرتقب الأسبوع المقبل، هو الحقيقة الوحيدة. وعلى الطاولة لا يكون الحل مجزءا بل ضمن سلة كاملة، تبدأ من رئاسة الجمهورية، مرورا بالحكومة ورئيسها، وصولا إلى قانون الانتخابات النيابية. وإذا تم الاتفاق على النسبية كصيغة، فإنها وحدها الكفيلة بتجديد قواعد اللعبة السياسية وانتاج السلطة.

هذا الحوار ليس مؤتمرا تأسيسيا، بل يشبه ما جرى في الدوحة القطرية، ولكن بالإعتماد على الذات اللبنانية من دون أي مؤازرة إقليمية ولا دولية.

المعطيات الخارجية مهمة، وهي تقف عند حدود حلب، فالتطورات العسكرية هناك قادرة، في حال المضي قدما، على رسم معالم مرحلة جديدة في المنطقة ومن ضمنها لبنان.

الانجازات في الشمال السوري وإنشغال التركي بأحداثه الداخلية، ستحرك الحوار الاقليمي، وستطال الشظايا حتما لبنان، وتنعكس ايجابا على انتخاب الرئيس، بمعزل عن شخصه واسمه.

التوافق ممر اجباري، ورئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة حسم الجدل الأزرق برسائل وجهها من صيدا بإتجاه الرابية، قائلا: ان هناك من يحاول فرض تعيين قسري لرئيس الجمهورية. كلام السنيورة قصد به ترشيح "الجنرال". وعليه تبقى الأمور عالقة، بإنتظار ما سيسفر عنه الحوار بعد أيام.

ومن خارج الاهتمامات، عادت أزمة النفايات إلى الواجهة، وباتت شوارع بيروت وجبل لبنان مهددة بتراكم النفايات، بعد اعلان "سوكلين" توقف عمالها عن العمل في موقع برج حمود، نتيحة تعرضهم هناك للاعتداءات والضرب اليوم من قبل شبان يرتدون قمصانا تحمل شعارات "حزب الكتائب اللبنانية".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

من عاصمة الشمال السوري، يواصل الجيش وحلفاؤه دك ما تبقى من أسس واهية ظن الحالمون الواهمون أنها تصلح منطلقا لاعادة بناء امبراطورية زائفة. الجيش يحكم الطوق على الارهابيين في أحياء حلب الشرقية، ويبقي على ممرات آمنة للمدنيين يتخذها الارهابيون معبرا للنجاة بعيدا عن أعين قادتهم.

أما البعض ممن ينعتون المقاومة بالعلامة السوداء، فيبدو أنهم اختلطت عليهم الألوان، وتحولت أحلامهم كوابيس لشدة ما ساءت بهم الأحوال.

وللتذكير، لعل الذكرى تنفع، المقاومة تاريخها يشهد عليها، بياضها ناصع، إلا لمن غشي على بصره وقلبه، والعلامة السوداء في حاضر ومستقبل الأمة وقضية فلسطين هي أن يقدم أمراء بالمجان وأكثر على التطبيع مع العدو الاسرائيلي، ويوعزون لمن يأتمرون بأمرهم بنشر ثقافة الظلام والخنوع والاستسلام أينما حلوا.

والجديد محاولة سلطات البحرين اطفاء شعلة أخرى للثورة السلمية في هذا البلد، عبر اعتقال السيد مجيد مشعل رئيس المجلس العلمائي في المملكة المخطوفة من قبل شرذمة لا تقيم أي اعتبار لشعب أصيل وعلماء أجلاء رفضوا أن يكونوا وعاظ سلاطين، والتصقوا بمطالب شعبهم المحقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

عشية الأول من آب، عيد الجيش، تقف المؤسسة في مواجهة عدوين، الأول المتمثل بالارهاب الساعي إلى توسيع رقعة انتشاره إلى لبنان، بعدما ضاقت به المساحات في المنطقة. والعدو الثاني يتمثل في الحكومة المفككة والمجلس المعطل وقوة الأمر الواقع الرديفة المسلحة، حتى بات هذا الجيش وكأنه يدافع عن دولة افتراضية لا رأس لها، لكنه انطلق من ثابتتين لا تتبدلان: الدفاع عن الأرض أي التراب ومساحة ال10452 كلم، وعن البشر أي السكان الباحثين عما يحفظ كراماتهم والأعناق.

في السياق، مع اقتراب الحوار من الانطلاق في ثلاثيته، التوتر على أشده بين مكوناته، على خلفية هجوم السيد حسن نصرالله على السعودية، ورد الرئيس سعد الحريري عليه. إضافة إلى التعارضات العميقة التي تطوق رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب، وخوف البعض من استدراجهم إلى السلة التي قد تكون محشوة بكوكتيل ناسف للطائف.

تزامنا، "بدنا نحاسب" عادت إلى الشارع، مطالبة بقانون انتخاب يعتمد النسبية أرادته رسالة إلى المجتمعين حول طاول الحوار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

غدا، يطوي تموز آخر أيامه. أيام، شهدت أحداثا مفصلية في المنطقة والعالم: من تركيا وانقلابها الفاشل، إلى حلب وميدانها الفاصل، مرورا بيوميات أليمة لم تخل من تفجير هنا، واطلاق نار هناك: ارهاب تفشى في العالم، فطبع كل يوم بجريمة.

أحداث توالت، ولبنان يرتقب. تطورات تسارعت، ولبنان يراقب. مر شهر جديد بعد أشهر انتظار طوال، والوضع على حاله. مر شهر، والسجالات على وتيرتها، بلا جديد. لا الواقع تبدل، ولا دوامة الغرق في الروتين القاتل توقفت.

مضى الشهر والكل ينتظر مطلع الشهر المقبل، وتحديدا موعد الخلوات الحوارية الثلاثية الأيام: ثمة من يتوقعه مفصليا، وثمة من يعتبره محطة لن تختلف عن سابقاتها. ليبقى الحسم لغد، بات قريبا لناظريه.

إلا ان آخر أيام الشهر ستطبع بتجربة جديدة. تجربة فريدة في الحياة الحزبية اللبنانية، والمسارات الديمقراطية في المنطقة. تجربة انتخابات تمهيدية يطلقها "التيار الوطني الحر"، افتتحها اليوم العماد ميشال عون، مرسلا بصوته رسالة، ومتحدثا برسالته عن الأمانة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

أسبوع أوله نواكشوط وآخره صفقات وفساد وفضائح. نواكشوط من قمة الأمل إلى قمة خيبة الأمل، وما لحق الوفد اللبناني من انتقادات على خلفية اقامته ليلا في الرباط وليس في نواكشوط.

أما آخر الأسبوع، فتكشفت فيه فضيحة جديدة هي مناقصات المعاينة الميكانيكية التي كشفت عن وجود مناقص أول هو السيد هشام عيتاني، على غرار المقاول الأول جهاد العرب. المناقص الأول رست على شركات تابعة له المناقصات التالية حتى الآن: جوازات السفر، دفاتر السوق، لوحات السيارات، وأخيرا وليس آخرا ربما، مراكز المعاينة الميكانيكية التي فازت فيها شركة قريبة من هشام عيتاني بمبلغ أعلى بكثير مما كانت عليه المناقصات السابقة، ما يعني ان المواطن سيدفع أكثر عند اجراء المعاينة الميكانيكية.

بعيدا عن هذه الملفات، ما رافق الاستعدادات للانتخابات الداخلية التمهيدية في "التيار الوطني الحر"، حولها إلى حدث. فغدا تجري هذه الانتخابات لاختيار مرشحين محتملين للانتخابات النيابية السنة المقبلة. المتنافسون بلغ عددهم 73 مرشحا، فاز منهم بالتزكية رئيس الحزب جبران باسيل عن البترون ورندلا جبور عن البقاع الغربي. وتجري الانتخابات على وقع الأصداء التي تركها فصل قياديين من التيار عشية هذه الانتخابات وهم: نعيم عون، زياد عبس، طوني نصر الله وبول أبي حيدر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

ثلاثية الحوار المرتقبة بدءا من الثلاثاء، والتي من المفترض ان تسبقها أجواء انفتاح واسترخاء سياسي، استبقها "حزب الله" بتوتير سياسي انطلاقا من حسابات الحزب الاقليمية المضبوطة على الايقاع الايراني.

فالأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله شن حملة على المملكة العربية السعودية، متجاهلا الاستحقاق الرئاسي. فرد الرئيس سعد الحريري مؤكدا أن المملكة تاج مرصع بالخير والمكرمات في التاريخ العربي، معتبرا أن مواصلة التحامل على المملكة من بعض المواقع، علامة سوداء في تاريخ وحاضر الباحثين عن أي وسيلة لتعميم ثقافة الفتنة والحروب في العالم العربي.

وبالتزامن مع هجوم نصرالله، حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمام زواره، من ان الوضع الراهن ينذر بمخاطر كبيرة، مشددا على ضرورة معالجة أزمة الفراغ الرئاسي، وانتخاب رئيس للجمهورية.

في وقت سجل تنظيم حملة "بدنا نحاسب"، مسيرة للمطالبة باقرار قانون انتخابي جديد يعتمد على النسبية.

اقليميا، فإن مجريات الحصار المفروض على حلب من قبل نظام الأسد، مدعوما بالطائرات الروسية وبمقاتلي "حزب الله"، بقي محور متابعة ليسجل مقتل العشرات في غارات استهدفت ريف حلب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

على توقيت صيفي متحرك، وفي المكان الذي اندلعت منه شرارة الحراك ذات تموز، جاءت تظاهرة النسبية غير نسبية لناحية المشاركة اللافتة. وعلى مسافة أمتار من مجلس النواب والسرايا الحكومية، توقفت مسيرة "النسبية تمثلني" بطروح محصورة وهادفة، تنشد قانونا عادلا عصريا للانتخابات النيابية.

مجموعة الحراك الشعبي، وفي طليعتها "بدنا نحاسب"، نظمت هذه المسيرة التي أكدت أن لا بديل من التمثيل الصحيح، ولا سبيل للمحاسبة إلا بالقانون النسبي. وأعلنت استمرارها في ساحة رياض الصلح حتى انتهاء جلسات الحوار.

وإذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد سأل عن البديل، وانتقد من يرمون العصي أمام طاولة الحوار، فإن الأجوبة تأتيه من هنا، من حراك يمثل نخبا ورأيا عاما لبنانيا فقد ثقته بالتغيير. البديل بإنتاج قانون انتخابي لا يستثني أحدا، وليس مفصلا على مقاس الزعامات وفروعها. ومتى وضعنا قانونا نسبيا متطورا، فإنه سينتج مجلسا نيابيا واسع التمثيل، وهذا المجلس سيكون مقر الحوار القانوني، لا طاولات ابتدعت للتخدير، من ساحة النجمة الأولى، إلى طاولات بعبدا فساحة النجمة ثانيا فعين التينة.

ومن أرنب إلى أرنب، ومن مشروع الى سبعة عشر مشروعا تكدسوا ورحلوا من الهيئة العامة إلى اللجان، كبر الرئيس بري حجر القانون حتى لا يرشق به، صعب المهمة ورمى عصي الاقتراحات أمام دواليب الجلسة، قبل أن يكلف اللجان عملا ليس في وسعها.

 

جرعات وهمية لانعاش الملف الرئاسي.. و«فرنجية» يحسم: لا أحد يمون علي بالإنسحاب

خاصّ جنوبية 30 يوليو، 2016/عشيّة جلسات الحوار المقرّرة مطلع آب، بدا أنّ المناخ العام في البلاد ذاهب نحو التشنج أكثر فأكثر، خصوصاً مع خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي تضمن هجوماً جديداً ضد السعودية ورد الرئيس سعد الحريري عليه أعاد خلط الأوراق على صعيد الحوار المرتقب، كما على صعيد الملف الرئاسي، الذي شهد مؤخراً موجة من التفاؤل. بعد موجة التفاؤل التي شهدها الملف الرئاسي مؤخرا لفتت مصادر وزارية الى انه لا معطيات تؤكد إجراء الانتخابات الرئاسية في آب، واصفة ما يشاع على هذا الصعيد بأنه نتيجة بطالة سياسية.إذ لا وجود لضمانات بعد بحصول انتخابات قريبة، كما يشاع، حيث أن رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون ما يزال يشعر أن لا أكثرية كافية لانتخابه. ويكفي سماع خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، وردّ الرئيس سعد الحريري، عليه، للاستنتاج بأن كل ما يتم تداوله في الشأن الرئاسي، عبارة عن محاولة لملء الوقت الضائع بجرعات وهمية من التفاؤل سرعان ما تتبدد، عندما يكتشف اللبنانيون حجم الاشتباك الإقليمي الذي يدور من حولهم. وتوقعت مصادر وزارية ان تكون هناك تأثيرات سلبية لمواقف الامين العام لـ”حزب الله” امس على الحوار النيابي المقرر إبتداء من 2 آب المقبل، ورأت ان هذه التأثيرات ستطاول الحظوظ الرئاسية لعون.

كما توقف المراقبون عند كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق الاخير، فيما وصف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الملف الرئاسي بالصعب والمعقّد، مؤكداً انّ “حزب الله غير جدّي في ترشيح عون الى الرئاسة، فالحزب لا يحتمل خسارة عون و”التيار الوطني الحر” على صعيد التحالف السياسي، ولكن في الوقت نفسه لا يريده رئيساً”.

فرنجية يرفض الإنسحاب من عين التينة

فاجأ النائب سليمان فرنجية الوسط السياسي بزيارته لرئيس مجلس النواب نبيه بري غداة عودة الاخير من اجازة في الخارج وخرج من لقائه معه ليعلن موقفاً حاسماً من تمسكه بترشيحه للرئاسة، قاطعاً الطريق على كل ما أشيع وتردد عكس هذا الموقف. وقال فرنجية: “قلت من اليوم الاول إن أحداً لا يمون علي بالانسحاب (من السباق الرئاسي) ولا ننسحب الا للاجماع الوطني والتوافق الكامل”. وشدد على انه باق في المعركة “الى آخر دقيقة ما دام هناك من يؤيدني”، لافتا الى ان الرئيس سعد الحريري “ليس من الذين يغيرون رأيهم من دون استشارة من تفاهم معهم”. ووفق لمراقبون للحراك الرئاسي فإ موقف فرنجية وضع حدّاً لكلّ ما أثير في الفترة الأخيرة عن إمكان انسحابه لمصلحة عون. وقالت أوساط “المردة” إنّ “مواقف رئيسه جاءت في الوقت المناسب ومن المنصّة المناسبة، بغية وَقف مسلسل الروايات التي تطلق من وقت لآخر من مصادر يتيمة حافلة بالأحلام والتمنيات”. إلى ذلك علمت ان لقاء بري وفرنجية تحدد اثناء وجود الاول في الخارج وتناولا خلاله باسهاب آخر ما يدور حول الاستحقاق الرئاسي والتحضيرات لجولات الحوار الاسبوع المقبل. كما ردد بري أمام زواره مساء انه لم يكن في أجواء كل المعطيات التي تناولت الاستحقاق الرئاسي في الايام الاخيرة. ورد مبتسماً على ما تردد من ان الانتخابات الرئاسية “اصبحت خالصة” لمصلحة عون، بقوله: “لو حصل هذا الامر لوفروا علي الكثير”. وفهم ان فرنجية أبدى امام بري انزعاجه الشديد من التسريبات التي تتحدث عن انسحابه من السباق الرئاسي وأصر على استمراره في قرار الترشح. ولما سئل بري هل من جديد في الملف الرئاسي أجاب: “لا جديد ولا من يجددون”.

 

نصر الله والجولاني: زمن العمائم واللحى

علي رباح/جنوبية/ (عن الفيسبوك) 30 يوليو، 2016/24 ساعة تختصر المشهد السوري. خطابان وقائدان وعمامتان. عمامة بيضاء أطلت من ادلب(على الاغلب)، وأخرى سوداء أطلت من الضاحية(على الاغلب ايضاً). الأول كان ملزما بفك ارتباطه عن القاعدة ليصبح مقبولا دوليا. والثاني يتقبله المجتمع الدولي على وقع الاتفاق النووي. الأول ارهابي بنظر العالم. والثاني يتعامى العالم عن ارهابه ومشروع القتل والتهجير والتغيير الديموغرافي الذي يشارك في تنفيذه. الاول ترفضه واشنطن حتى اذا اعلن فك ارتباطه بالقاعدة. والثاني لم تعطِ واشنطن في أي مناسبة انطباعاً بأنها ضد تضخّم دوره في سوريا والمنطقة. لم يعارض الأميركيون بكلمة واحدة تدخل حزب الله في سوريا والعراق واليمن. لم يستنكر الاميركيون مجزرة واحدة ارتكبها حزب الله في سوريا. حتى بعد اعلان نصرالله عن تدخله في سوريا والعراق واليمن، كان كثيراً على الموقف الأميركي أن يوصف بالخجول. الصورة الأشمل: حلت العمامات السوداء والبيضاء والخطاب الديني مكان السياسة. نصرالله والجولاني وسليماني والبغدادي يقودون الجبهات. الاسد رئيسا لسوريا. بريطانيا خارج الاتحاد الاوروبي. اليمين المتطرف يتقدم في اوروبا. ترامب في طريقه الى البيت الابيض. الترجمة الحرفية لدعاء جدتي وهي ترتدي ثوب الصلاة رافعة يديها الى السماء: يا رب يسقط الكوكب بخطية الشعب السوري!

 

ثلاثية آب: "مكانك حاور" وتطورات الاقليم لن تبدّل في المشهد التعطيلي و"حزب الله" يُفرج عن الرئاسة بثمن اقليمي لايران وداخلي بتغيير النظـام

المركزية- كل الانظار شاخصة الى شهر آب "كحدّ فاصل" لسبحة ازمات داخلية واقليمية قد توضع على سكّة الحلول انطلاقاً من محطات عدة مُنتظرة. داخلياً، يترقّب اللبنانيون ما ستؤول اليه الجلسات الحوارية الثلاث التي يُفتتح بها آب والتي من المتوقّع كما اشارت المعلومات ان يطرح فيها الرئيس نبيه بري "سلّة" تتضمّن حلاً شاملاً لرئاسة الجمهورية، الحكومة وقانون الانتخاب، تتبعها جولة جديدة من الحوار الثنائي بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" في 16 منه، لكن "مكانك حاور" كما بات معروفاً، وما بين "الحوارين" جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 8 آب التي تحمل الرقم 43 والتي ستلحق بسابقاتها لناحية عدم اكتمال النصاب. اقليمياً ودولياً، الكل ينتظر تطورات معركة حلب التي ستخلط الاوراق في سوريا والاقليم، وستعدل موازين القوى وتفرض وقائع جديدة، اضافة الى لقاء "القمة" الذي سيجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيّب اردوغان في روسيا في 9 آب. وبانتظار نتائج هذه المحطات علّها تفتح ثغرة في جدار الازمة، يشدد مصدر في "تيار المستقبل" عبر "المركزية" على اننا مستمرون بدعم ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، خصوصاً بعد تصريحه الاخير اثر لقائه الرئيس نبيه بري امس في عين التينة وقوله انه مستمر بترشحه حتى لو بقي نائب واحد يؤيّده"، ويُشير الى ان "ابسط واسهل" طريق لانهاء الفراغ بالنزول الى مجلس النواب ما دام هناك مرشحان معلنان للرئاسة، و"صحتين على قلبو اللي بيربح مين ما كان يكون"، نحن لن نعطّل النصاب ولن نتذرّع بالميثاقية"، ويلفت الى ان "كرة التعطيل في ملعب "حزب الله" الذي يلتزم بقرار اقليمي من ايران بعدم الافراج عن الرئاسة الا مقابل ثمن اقليمي وثمن داخلي بتغيير النظام السياسي اللبناني ولو يُعلن في اكثر من مناسبة تمسّكه باتفاق الطائف، لكن الممارسة عكس ذلك". ويوضّح ان "كل الضجيج" الاعلامي حول ان الرئيس الحريري سيوافق خلال اسابيع على دعم ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، جزء من حرب اعلامية، وتصريح النائب فرنجية امس من عين التينة افضل ردّ عليها". ويُذكّر المصدر باننا "استمرينا بدعم ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع 30 جلسة انتخابية، وعندما ادركنا ان لا افق لهذا الترشيح ذهبنا في اتجاه خيار النائب فرنجية عسى وعلّ "حزب الله" ينزل الى المجلس، لكن للاسف من دون نتيجة، ونحن عملنا ما علينا تجاه اللبنانيين وتجاه بكركي التي حصرت الرئاسة بالزعماء الموارنة الاربعة". ويلفت المصدر الى ان "ما قاله وزير الداخلية نهاد المشنوق بأن هناك قراراً دولياً وجدياً وكبيراً وغير منظور بانتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية السنة"، قد يكون مبنياً على معطيات معيّنة، علماً انه جدد موقف "المستقبل" لناحية التمسّك بترشيح فرنجية". وقلل المصدر من النتائج المتوخاة من جلسات آب الحوارية، فهي من حيث الشكل جيّدة وتُخفف الاحتقان في البلد، الا انها من حيث المضمون لن تخرج بشيء عملي"، مشبّهاً اياها بجلسات اللجان النيابية المشتركة، اذ ان كليهما لن يخرجا عن سياق الرتابة المُسيطرة على جلساتهما". وفي الشأن الاقليمي، وتحديداً الازمة السورية، يوضّح المصدر ان لا بوادر حلّ تلوح في الافق على رغم الحراك الدولي في اتّجاهها، فالمأساة السورية مستمرة"، اسفاً لاننا "ومنذ بدء الحرب السورية وبعض القوى السياسية في لبنان تربط القضايا الداخلية بتطورات معارك مدنها، كحلب اخيراً".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

احتدام ســياســي وتعقيد رئاســي وحراك شــــعبي: الحــوار محاصــر!

حرص آذاري على "الطائــف".. وســهام نصرالله تصيب الممـلكة وحظـوظَ عـون

عيد الجيش بلا سيوف..بروجردي في بيروت..والتعاون الاميركي – الروسي على المحك

المركزية- المعطيات السياسية التي تجمعت دفعة واحدة في غضون ساعات قليلة أمس، في الاجواء المحلية، أحاطت الثلاثية الحوارية المنتظرة في 2،3 و4 آب المقبل، بمناخات غير مشجعة. فالتصعيد الذي طرأ على جبهة تيار المستقبل – حزب الله على خلفية مهاجمة الاخير السعودية، أوحى بأن لبنان جزء لا يتجزّأ من الكباش الاقليمي، أو أقله مرآة عاكسة بقوة لفصوله المتوالية في المنطقة، وبالتالي فان أي خرق يصعب تحقيقه في جدار الازمات الداخلية العديدة وأبرزها رئاسة الجمهورية، ما لم ينضج تفاهم ايراني – سعودي يبدو حتى الساعة بعيد المنال، نظرا الى تعثر الحلول في اليمن وسوريا وغيرها. وفي موازاة ارتفاع حدة الخطاب بين التيار الازرق وحزب الله، عقّدت مواقف رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية من عين التينة- حيث أكد مضيه حتى النهاية في السباق الرئاسي، داحضا كل ما يشاع عن مساع من الحلفاء لحثه على سحب ترشيحه- اللعبةَ الرئاسية أكثر، وقللت منسوب التفاؤل بامكانية إحراز المتحاورين أي تقدم على هذا الصعيد.

حرص على "الطائف": غير أن الحوار الذي تقلع محركاته الثلثاء، سينطلق على وقع موقف موحد لقوى 14 آذار، سيترجم عبر عريضة "لحماية الدستور والطائف" من المنتظر ان تنشر قبل ساعات في وسائل الاعلام. ذلك ان القوى الآذارية وفق ما تكشف مصادر قيادية فيها لـ"المركزية"، تخشى أن يوصل فلش القضايا الخلافية كلها على الطاولة الى "تمييع الملف الرئاسي الذي يجب ان يحظى بالاولوية المطلقة، فينجرّ المتحاورون من حيث يدرون او لا، الى خطوات قد توصلنا الى الفراغ الشامل بما يحتم إعادة النظر في النظام الحالي، هذا ان لم يقترح بعض الاطراف، أمام انعدام حظوظ الخرق في أي من الملفات العالقة، وضعَ تركيبة الحكم القائمة اليوم تحت المجهر، والذهاب الى مؤتمر تأسيسي، كباب للخروج من الازمة التي يتخبط فيها لبنان". ومع تأكيدها ثقتها بالمواقف التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري حول "الطائف" والتمسك به، الا ان المصادر تلفت الى انها تخشى ان "يؤدي مسار النقاشات الى المس به". وتجزم في السياق ان المشكلة ليست في "الطائف" بل في سوء تطبيقه، وفي اعتبار الدستور وجهة نظر وعدم الالتزام بمندرجاته، وأبشع الممارسات في هذا الاطار يتمثل في مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس والقول بان ذلك حق دستوري". وتضيف "لا نعاني من أزمة نظام بل من عدم تطبيق هذا النظام"، معربة عن تخوفها "من ان يكون بعض الأطراف يسعى الى تسييل فائض قوته الداخلي والاقليمي في التوازنات الداخلية لقلبها لصالحه، وهو الامر الذي سنتصدى له، فالمناصفة والتركيبة اللبنانية يجب صونها والتسليم بها كما هي وإبعادها عن الحسابات الآنية، فالواقع القائم اليوم يمكن ان ينقلب غدا، فهل يُعقل ان يتبدّل دستورنا كلما تغير اتجاه "الرياح" في الداخل والخارج"؟

قانون الانتخاب: أما قانون الانتخاب، الذي أعيدت كرته النارية الى طاولة الحوار بعد أن أغرقت "شياطين" تفاصيله اللجانَ النيابية المشتركة، فيُتوقع أن يحتل حيزا واسعا من مناقشات القوى السياسية. وهنا أيضا، تستبعد مصادر نيابية مستقلة عبر "المركزية" التوصل الى قرارات حاسمة وتتوقع ان يتم استعراض الصيغ المطروحة حيث سيتبين أن القانون المختلط الذي يجمع الاكثري والنسبي، يحظى بأكبر تأييد. الا ان الاتفاق حول معاييره وكيفية توزيع النواب وانتخابهم حسب الاكثري او النسبي، فمن المرجّح أن يبقى عالقا او ان يُحرَز تقدم بسيط على هذا الخط.

الحراك الشعبي: في المقابل، يستبق الحراك الشعبي الحوار بتظاهرة ينفذها عند الخامسة عصرا ستنطلق من ساحة البربير نحو ساحة رياض الصلح، بدعوة من حملة "بدنا نحاسب"، تحمل شعار "النسبية بتمثلني"، للمطالبة بقانون انتخابي يقوم على النظام النسبي "يسمح بايصال دم جديد الى الندوة البرلمانية وبتمثيل صحيح وعادل للبنانيين"، وفق المنظمين الذين يعتزمون مواكبة الثلاثية الحوارية من الشارع أيضا.

نصرالله: وكانت المواقف التي أطلقها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس، وحمل فيها بقوة على السعودية، تفاعلت اليوم. ففيما أكدت ان "كلامه انعكاس للتشدد الايراني في المنطقة"، لفتت مصادر وزارية في 14 آذار عبر "المركزية"، الى أن "أول المتضررين من مهاجمة نصرالله الرياض، هو حليفه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الذي كان يعوّل على انعطافة مستقبلية قريبة نحو دعم ترشيحه الرئاسي، تنتظرها الاوساط البرتقالية". واذ رأت "ان مواقف نصرالله قضت على هذه الآمال"، اعتبرت المصادر "كلام نصرالله مؤشرا اضافيا الى ان "حزب الله" لا يريد انتخاب رئيس في المدى المنظور، مهما كانت هوية هذا الرئيس". وعليه، سألت عن جدوى الحوار فيما الحزب مستمر في بناء الجدران على طريق الاستحقاق.

بروجردي في بيروت: وفي أعقاب تصعيد حزب الله، يزور رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني علاء الدين بروجردي لبنان مطلع الاسبوع المقبل، وفق ما كشف مصدر ديبلوماسي لـ "المركزية".

عيد الجيش: وفيما التخبط السياسي في أشده، يطل عيد الجيش في الاول من آب. وفي وقت سيحول الفراغ في سدة الرئاسة الاولى دون تسليم الضباط المتخرجين سيوفهم للمرة الثالثة، فان مصادر وزارية تؤكد عبر "المركزية" ان تداعيات الكباش السياسي وخيمة على الجيش والوطن. فاذا كانت المؤسسة العسكرية تبذل جهودا جبارة لحماية البلاد وصون حدودها، وقد أظهرت تفوقا لافتا في هذا المجال كان محط تقدير أهم الدول، فإن الغطاء السياسي ضروري لمساعدة الجيش في جبه الاخطار ورفع التحديات وأكبرها محاربة الارهاب. من هنا، فإن اعادة الرأس الى الجسم اللبناني واعادة تفعيل المؤسسات الدستورية تعززان الاستقرار وتساعدان الجيش في المهام الملقاة على عاتقه.

التعيينات العسكرية: كما تدعو المصادر الى ابعاد المؤسسة العسكرية عن المناكفات السياسية، خصوصا مع عودة الحديث عن التعيينات العسكرية، مؤكدة ان وزير الدفاع ومجلس الوزراء سيتخذان القرار الانسب في شأنها في الوقت المناسب آخذين في الاعتبار الاوضاع الراهنة والتحديات القائمة. وليس بعيدا، ترجّح المعلومات خيار التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، وتشير الى ان هذا التدبير، رغم الانتقادات الذي يقابل به من قبل بعض القوى السياسية، بات شبه محسوم في ظل الشغور الرئاسي من جهة والوضع الامني الراهن من جهة أخرى.

بين الفصل والانتخابات التمهيدية: على صعيد آخر، وفي مقابل الخضات الداخلية التي يتعرض لها بيت "التيار الوطني الحر" والتي أفضى آخر فصولها الى فصل كوادره نعيم عون وزياد عبس وأنطوان نصرالله عن الحزب بعد محاكمتهم غيابيا بتهمة الاساءة الى صورة التيار في الاعلام، يستعد الفريق البرتقالي غدا لاستحقاق "الانتخابات التمهيدية" التي يجريها التيار الأحد، والتي من شأنها أن ترسم أولى ملامح المرشحين البرتقاليين للانتخابات النيابية المقبلة.

التعاون على المحك: اقليميا، يمرّ التعاون الاميركي – الروسي في شأن سوريا في مرحلة حرجة ومفصلية في آن. فمستقبله سيتحدد في ضوء ممارسات موسكو في حلب بعد ان حذر وزير الخارجية الاميركية حون كيري من أن التعاون بين بلاده وروسيا "قد ينهار بالكامل في حال تبين أن الإعلان الروسي عن خطة "إنسانية" لخروج المدنيين من الجزء الخاضع للمعارضة في حلب مجرد خدعة"، مشيرا إلى أنه تحدث مع الروس مرتين خلال 24 ساعة. وتشير تقديرات إلى أن عدد المحاصرين في حلب التي يطوّقها الجيش السوري وحلفاؤه بغطاء روسي، يصل إلى نحو 400 ألف شخص.

 

التيار الوطني: فصل عون وعبس ونصرالله وأبي حيدر لثبوت ارتكابهم مخالفات متكررة ومتمادية تتناقض مع أبسط قواعد الانضباط الحزبي

السبت 30 تموز 2016/وطنية - أصدرت لجنة الإعلام المركزية في التيار "الوطني الحر" البيان الآتي: "بتاريخ 29/7/2016، صدر عن المجلس التحكيمي، أربعة قرارات، قضت بفصل كل من نعيم عون، زياد عبس، أنطوان نصرالله وبول ابي حيدر من التيار الوطني الحر، سندا لأحكام المادة 2 من النظام الداخلي، لثبوت ارتكابهم بشكل علني وفاضح، مخالفات متكررة ومتمادية تتناقض مع أبسط قواعد الانضباط الحزبي، وتشكل إخلالا قصديا بالموجبات، التي يفرضها ميثاق التيار ونظامه، بالرغم من التنبيهات المتكررة الصادرة سابقا بهذا الخصوص. ان التيار الوطني الحر، وانطلاقا من مبدأي وجوب التحلي بسلوكية حزبية رائدة، ووجوب قبول أي ملتزم بنظام التيار واحكامه بمجرد انتسابه له، ينبه الملتزمين كافة من التداول بالشؤون الحزبية الداخلية على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، تحت طائلة المساءلة والمحاسبة القانونية، وذلك على غرار مخالفات أخرى في هذا المجال، ما زالت قيد النظر أمام الهيئات التحكيمية، والتي ستسلك الطرق القانونية المنصوص عنها توصلا للبت بها بأسرع وقت ممكن. كما يهمنا أن نذكر، بأن التيار يشهد غدا استحقاق الانتخابات التمهيدية الداخلية، التي لم يسبقه عليها احد في لبنان والشرق، وذلك كمرحلة اولى من الاستحقاق الانتخابي النيابي المقبل، وهو بمثابة عرس ديمقراطي يحتفل به التيار، ويؤمل ان يستفيد منه كل اللبنانيين، حيث ندعو جميع المشاركين في العملية الانتخابية إلى وجوب الانضباط والتقيد بالأصول الأخلاقية والنظامية، التي تحكمها الشرعة المناقبية للتيار ونظامه الداخلي والتعليمات التطبيقية والتعاميم الصادرة بهذا الخصوص".

 

عون للمحازبين عشية الانتخابات التمهيدية في التيار الوطني: المؤسسة أمانتي بين أيديكم فحافظوا عليها

السبت 30 تموز 2016 /وطنية - وجه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، عشية الانتخابات التمهيدية ل"التيار الوطني الحر"، كلمة لمحازبي التيار قال فيها: "اليوم ينتقل التيار إلى مرحلة ديمقراطية جديدة يختار فيها أعضاؤه من يرونه مناسبا لتمثيلهم في اختبارات الترشيح التمهيدية وصولا إلى الترشيح النهائي. لا تتأثروا بالتشويش الإعلامي حولكم، فأنتم تمارسون اليوم أعلى درجة في سلم الديمقراطية. هذه الانتخابات الرائدة تعطي أهمية وقيمة لكل صوت في التيار، كما انها تشكل الطريق الصحيح للتغيير، لمن يريد التغيير، خصوصا لأن الناخبين هم القاعدة الحزبية، وبخياراتهم يساهمون في القرار.

أما على الصعيد الداخلي في التيار، فهذه الانتخابات تطور العلاقة وتشدها بين قاعدة التيار والمنتخبين، سواء كان ذلك مع النواب أو على مختلف المستويات في الهرمية الحزبية. وستكون نموذجا فريدا على مستوى الوطن وستشجع مختلف المجموعات على اعتماد النظام الديمقراطي في تشكيل بنيتها.

لطالما اعتبرتموني ضمانتكم، واليوم أقول لكم إن المؤسسة التي تعبنا كثيرا من أجل قيامها، بنظامها الديمقراطي، ستكون الضمانة للجميع، لأن الديمقراطية تحدد مبادئ التعاطي بين المجموعات. وباحترامها يضمن الجميع وفاقهم واستمرارهم. هي أمانتي بين أيديكم، فحافظوا عليها".

 

ماذا يقول المفصولون من "التيار الوطني الحر"؟

أم تي في/30 تموز/16/ما تزال أجواء الارتباك الذي تسود "التيار الوطني الحر" قبل 24 ساعة من الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحي التيار للانتخابات النيابية 2017، تشغل الأوساط السياسية، في ضوء المعلومات التي كشفتها "اللواء" عن محاولة لابعاد عدد من النواب، على خلفيات الانتخابات البلدية، أو الإخفاق في التواصل مع الأوساط الشعبية أو العجز عن توفير الخدمات، فضلاً عن الفشل في مهمات تسويق العماد ميشال عون في محافل دبلوماسية خارجية. وما ساهم في أجواء الارتباك إصدار المجلس التحكيمي في التيار قراراً بفصل الناشطين الثلاثة: زياد عبس وانطوان نصر الله ونعيم عون، بالإضافة إلى ناشط رابع هو جورج كجاجيان، في حين لم يتبلغ النائب في كتلة الإصلاح والتغيير نبيل نقولا أي قرار بفصله، ونقل عنه انه "اذا اتخذ القرار فهو سيرتاح بعد 28 سنة، لكنه سيبقى إلى جانب العماد عون". وعندما حاولت "اللواء" استيضاحه عن حقيقة ما حصل ردّ أحد مرافقيه معتذراً عن عدم تمكنه من الرد على الاتصال، مؤكداً انه سيُشارك في مهرجان التيار الوطني الحر. ومن جهته، كشف المحامي انطوان نصر الله، أحد المفصولين الثلاثة ان المحكمة سقطت، متسائلاً كيف سيتم التحضير لاحتفال 7 آب من دون الرفاق الذين لهم تاريخ طويل. وفي المقابل، اعتبرت مصادر في التيار الحر ان الكلام عن استبعاد نواب في انتخابات الأحد يقع في إطار التضليل الإعلامي، واصفة هذه الانتخابات بأنها "معركة تسودها عملية تنافسية"، وأن هناك ناشطين قد يحصلون على أصوات أكثر من النواب المرشحين. وفي تقدير مصادر مطلعة ان فوز هؤلاء الناشطين من شأنه ان يبعد أسماء معينة من الترشيح للانتخابات النيابية، وسيتغطى التيار بهؤلاء من أجل ابعادهم بعملية ديمقراطية تتخذ من العمل على الأرض شعاراً لها. ولفتت المصادر العونية إلى ان هناك تصنيفاً سيصدر في أعقاب "معركة الأحد" على مستوى تأييد القواعد الحزبية على ان تعقبها مرحلة ثانية بعد شهر حول الإحصاءات على صعيد القضاء ما قد يساهم في الولوج إلى نتيجة من حاز على أعلى نسب من التصويت.

من جهتها، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن عبس طلب من كل المعارضين لهذا القرار الامتناع عن القيام بأي ردّ فعل في الأشرفية، منتظراً يوم الاثنين ليقرر ما إذا كان سيتحرك تنديداً بالقرار أو لا.

 

مصطفى علوش لـ"النشرة": الحوار قائم داخل "المستقبل" حول جدوى تأييد عون وفق منطق "أهون الشرين"

النشرة/30 تموز/16/تساءل القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش حول ما اذا كانت المعطيات التي بحوزة وزير الداخلية نهاد المشنوق واضحة لدرجة تجعله يحسم بانتخاب رئيس للبنان قبل نهاية العام الجاري، متوقعا أن تكون هذه المعطيات يعرفها هو وعدد محدد من الاشخاص الآخرين، مشددا في الوقت عينه على ان التفاؤل بالشيء لا يعني حصوله خاصة واننا اختبرنا في العامين الماضيين الكثير من التفاؤل الذي لم يوصل الى مكان.

وشدّد علوش في حديث لـ"النشرة" على أن "المعطيات وخاصة الرئاسية تبقى أولا واخيرا بيد حزب الله وايران"، لافتا الى ان الوزير المشنوق "قد يكون يعرف متغيرات بشأن امكانية قرب افراج طهران عن ورقة الرئاسة اللبنانية".

أهون الشرين؟

وكشف علوش أن الحوار قائم داخل تيار "المستقبل" حول الجدوى من تأييد ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون للرئاسة وفق منطق "أهون الشرين"، "باعتبار اننا لا شك غير معجبين لا بشخصيته ولا مقتنعين بجدارته، أضف الى ذلك ان هناك اعتراضات كبيرة عليه نتيجة انعدام الثقة فيه". وقال: "لا زلنا نبحث ما اذا كان الفراغ أسوأ من وجوده بسدة الرئاسة أو العكس".

وشدّد علوش على أنّه لا يعود لـ"تيار المستقبل" وحده الحسم بأزمة الرئاسة، خاصة وأنّه اعلن الف مرة أنّه سيؤمن نصاب أي جلسة لانتخاب رئيس، حتى ولو أفضت لانتخاب عون. واضاف: "اذا كان خيار فريق 8 آذار واضحًا وحاسمًا بانتخاب عون، فليتجهوا الى مجلس النواب لانتخابه".

مستعمرة في لبنان!

وتحدث علوش عن استخدام حزب الله بـ"خبث" لحلفائه لتعطيل الانتخابات الرئاسية من خلال دفع عون ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية للترشح من دون أن يقوم بأي مجهود لاقناع أحدهما بالتنحي أو الانسحاب للآخر. وقال: "فرنجية قالها صراحة ان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سيد الكل باشارة الى أنّه يستطيع أن يمون عليه بالانسحاب، ولكن الاخير لم يفعل. أضف الى ذلك موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري... فلا يحاولنّ أحد ان يقنعنا بأن هناك رأيين داخل الطائفة الشيعية"، مشددا على ان "ما يحصل لعبة يقودها نصرالله حتى اتضاح ما تريده ايران من لبنان على خلفية ما ستؤول اليه الاوضاع في سوريا".

وأكّد علوش أن "الامور في سوريا لا يمكن أن تنتهي بعودة هيمنة الأسد أو شخصيات مقربة منه على القرار السوري فتكون سوريا مستعمرة اضافية لايران تخدم المستعمرة القائمة في لبنان". واضاف: "حزب الله يُقاتل ويقتل لأجل هذه المستعمرة

 

ماذا يقول المفصولون من "التيار الوطني الحر"؟

أم تي في/30 تموز/16/ما تزال أجواء الارتباك الذي تسود "التيار الوطني الحر" قبل 24 ساعة من الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحي التيار للانتخابات النيابية 2017، تشغل الأوساط السياسية، في ضوء المعلومات التي كشفتها "اللواء" عن محاولة لابعاد عدد من النواب، على خلفيات الانتخابات البلدية، أو الإخفاق في التواصل مع الأوساط الشعبية أو العجز عن توفير الخدمات، فضلاً عن الفشل في مهمات تسويق العماد ميشال عون في محافل دبلوماسية خارجية. وما ساهم في أجواء الارتباك إصدار المجلس التحكيمي في التيار قراراً بفصل الناشطين الثلاثة: زياد عبس وانطوان نصر الله ونعيم عون، بالإضافة إلى ناشط رابع هو جورج كجاجيان، في حين لم يتبلغ النائب في كتلة الإصلاح والتغيير نبيل نقولا أي قرار بفصله، ونقل عنه انه "اذا اتخذ القرار فهو سيرتاح بعد 28 سنة، لكنه سيبقى إلى جانب العماد عون".

وعندما حاولت "اللواء" استيضاحه عن حقيقة ما حصل ردّ أحد مرافقيه معتذراً عن عدم تمكنه من الرد على الاتصال، مؤكداً انه سيُشارك في مهرجان التيار الوطني الحر.

ومن جهته، كشف المحامي انطوان نصر الله، أحد المفصولين الثلاثة ان المحكمة سقطت، متسائلاً كيف سيتم التحضير لاحتفال 7 آب من دون الرفاق الذين لهم تاريخ طويل.

وفي المقابل، اعتبرت مصادر في التيار الحر ان الكلام عن استبعاد نواب في انتخابات الأحد يقع في إطار التضليل الإعلامي، واصفة هذه الانتخابات بأنها "معركة تسودها عملية تنافسية"، وأن هناك ناشطين قد يحصلون على أصوات أكثر من النواب المرشحين.

وفي تقدير مصادر مطلعة ان فوز هؤلاء الناشطين من شأنه ان يبعد أسماء معينة من الترشيح للانتخابات النيابية، وسيتغطى التيار بهؤلاء من أجل ابعادهم بعملية ديمقراطية تتخذ من العمل على الأرض شعاراً لها.

ولفتت المصادر العونية إلى ان هناك تصنيفاً سيصدر في أعقاب "معركة الأحد" على مستوى تأييد القواعد الحزبية على ان تعقبها مرحلة ثانية بعد شهر حول الإحصاءات على صعيد القضاء ما قد يساهم في الولوج إلى نتيجة من حاز على أعلى نسب من التصويت.

من جهتها، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن عبس طلب من كل المعارضين لهذا القرار الامتناع عن القيام بأي ردّ فعل في الأشرفية، منتظراً يوم الاثنين ليقرر ما إذا كان سيتحرك تنديداً بالقرار أو لا.

 

"التيار" يبرّر فصل القادة الأربعة

أصدرت لجنة الإعلام المركزية في "التيار الوطني الحر" بياناً جاء فيه: "بتاريخ 29/7/2016 صدر عن المجلس التحكيمي أربعة قرارات قضت بفصل كل من نعيم عون، زياد عبس، أنطوان نصرالله وبول ابي حيدر من التيار الوطني الحر سندا لأحكام المادة 2 من النظام الداخلي لثبوت أرتكابهم بشكل علني وفاضح مخالفات متكررة ومتمادية تتناقض مع أبسط قواعد الانضباط الحزبي وتشكل إخلالا قصديا بالموجبات التي يفرضها ميثاق التيار ونظامه بالرغم من التنبيهات المتكررة الصادرة سابقا بهذا الخصوص.

إنّ التيار الوطني الحر وانطلاقاً من مبدأي وجوب التحلي بسلوكية حزبية رائدة ووجوب قبول أيّ ملتزم بنظام التيار واحكامه بمجرد انتسابه له، ينبه الملتزمين كافة من التداول بالشؤون الحزبية الداخلية على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تحت طائلة المساءلة والمحاسبة القانونية وذلك على غرار مخالفات أخرى في هذا المجال ما زالت قيد النظر أمام الهيئات التحكيمية والتي ستسلك الطرق القانونية المنصوص عنها توصلا للبت بها بأسرع وقت ممكن".

وختم البيان: "كما يهمنا أن نذكر بأنّ التيار يشهد غداً استحقاق الإنتخابات التمهيدية الداخلية التي لم يسبقه عليها احد في لبنان والشرق وذلك كمرحلة اولى من الاستحقاق الانتخابي النيابي المقبل، وهو بمثابة عرس ديمقراطي يحتفل به التيار ويؤمل ان يستفيد منه كل اللبنانيين حيث ندعو جميع المشاركين في العملية الانتخابية إلى وجوب الانضباط والتقيد بالأصول الأخلاقية والنظامية التي تحكمها الشرعة المناقبية للتيار ونظامه الداخلي والتعليمات التطبيقية والتعاميم الصادرة بهذا الخصوص".

 

خاص: تحذير وتنبيه لبناني لباسم يوسف.. وإلا!

"ليبانون ديبايت":30 تموز/16/من المتوقع أن يحيي نجم الهجاء الساخر، الكوميدي المصري باسم يوسف، حفلاً في بيت الدين ضمن فعليات المهرجان الصيفي لهذا العام، وذلك يوم 3 آب القادم. الحفل الذي أخذ حيزاً واسعاً من الإنتقاد كون يوسف يقدم حالياً برنامجاً في الولايات المتحدة الأميركية ينظر إليه على أنه يحاكي ترويج التطبيع مع إسرائيل، يسود غضب من إمكانية قيام الكوميدي المصري بإستخدام "جرعات ديمقراطية التطبيع" في حفله، مسوقاً لأفكار تعتبر محرمة في لبنان. بيد أن المشكلة في حضور يوسف مهرجانات بيت الدين والمشاركة فيها لا تتوقف هنا، بل تصل حد إتهامات وجهت إليه بالتعرض لشخصية الزعيم العربي جمال عبد الناصر وجمهورية مصر متخذاً من منابر لبنانية منصة لذلك، على ما يؤكد العميد المتقاعد في الجيش اللبناني وأمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون، العميد مصطفى حمدان، الذي يشير أن "باسم يوسف تطاول على مقام عبد الناصر وكاد أن يتسبّب بإشكال كبير قبل فترة في سينما آريسكو بالاس

في بيروت". وكشف حمدان في إتصالٍ مع "ليبانون ديبايت"، أن "باسم يوسف قام قبل فترة قصيرة بالتطاول على الزعيم جمال عبد الناصر وتهجم على الجمهورية المصرية أثناء حفل هجائي ضمن الأسلوب الذي يقدمه وذلك في سينما آريسكو بالاس - الحمرا، يومها كاد أن يتسبّب هذا الأمر بإشكال كبير في القاعة بسبب رفض العديد من الحضور تهجمه على عبد الناصر أو على مصر بهذا الشكل وكاد أن يتطور الأمر إلى إشتباك وتضارب بالأيدي. ويؤكد حمدان، أنه قام بعد الحادثة بالتواصل مع المديرية العامة للأمن العام ووضعها بصورة ما حصل وطلب منع سفر باسم يوسف إلى لبنان بحجة تطاوله على دولة شقيقة وشخصيات وهو ما قد يتسبب بضرر للبنان. الأمن العام الذي تعامل مع الموضوع بجدية كبيرة، وفقاً لحمدان، ونظراً لفقدان المادة التي تؤكد الإتهامات الموجهة ليوسف، كلف أحد الضابط بمتابعة الموضوع وتنبيه باسم يوسف عند قدومه إلى لبنان، بضرورة عدم التعرض لأي شخصية قد تسبب جدلاً كما عدم التعرض لأي دولة عربية شقيقة. من جهة أخرى، رأى "حمدان" أن باسم يوسف الذي يقدم برنامجاً مشبوهاً في الولايات المتحدة الأميركية يُتّهم بترويج التطبيع مع إسرائيل، أتى به البعض إلى لبنان من منطلقات سياسية - مادية ومن بوابة الإستفادة المالية التي تتقاطع مصالحها مع مصالح يوسف الذي يهمه أن يحصل على منبر لنشر أفكاره السياسية الغير مقبولة في مجتمعنا، مستغبراً كيف يحل هذا الشخص في مهرجان مخصص للفن والثقافة وليس للسياسة!

وكشف حمدان في حديثه مع "ليبانون ديبايت"، أنه سيتوجه بصفته مواطناً لبنانياً إلى قاضي الأمور المستعجلة بطلب منع سفر باسم يوسف إلى لبنان وإحياء الحفل للأسباب آنفة الذكر. وعلى الرغم من تأكيد حمدان أن هدفه "ليس منع يوسف من التعبير عن رأيه" أشار أن الغاية هي "منعه من التطاول على رموز أساسية يكن لها جزء كبير من اللبنانيين الحب والإحترام". حمدان يشير أنه يعول على دور القضاء والأمن العام في وضع حد ليوسف، لكنه لا يخشى أن يقوم الكوميدي المصري بتكرار تطاوله على عبد الناصر ومصر، وهنا، يلوح حمدان بإنه "سيذهب إلى محكمة المطبوعات بدعوى قضائية" لمعاقبة هذا الشخص وان التعامل معه في حال كرّر تجريحاته سيكون "مع القضاء حصراً ونحن لن نخرج عن القانون"، غامزاً من ناحية أخرى أن "لا أحد يتحمل التجريح لا لعبد الناصر ولا لمصر وهناك الكثير من اللبنانيين يعتبرون ان التعرض لهذه الأمور خط أحمر .. هنا لا أحد يتحمل مسؤولية وتبعيات النتائج في حال قرّر باسم يوسف الإستمرار بعملية التطاول والتجريح"! وختم حمدان حديثه بإستغراب موقف من هو حلف مهرجان بيت الدين الذي أضحى يهتم بالمال وجني المال والأمور المادية بمعزل عن الثقافة والفن والمصلحة العامة والأهداف من الحفل الذي أضحى حفلاً غنائياً لجمع المال. وسط هذا السجال، تبقى زيارة "باسم يوسف" برسم الاجهزة المختصة وبالتحديد جهاز الامن العام المناط به مراقبة محتوى أي عرض أو عمل مسرحي ومدى ملائمته مع القوانين، هذا الجهاز الذي يقع على عاتقه الإطلاع على مضمون الحفل، والسؤال هنا، هل تأكد الأمن العام من أن يوسف لن يتهجم على دولة شقيقة وتوريط لبنان في أزمة ليست من مصلحته؟ وبالطبع ليست في مصلحة طائفة عزيزة كريمة تربطها علاقات تاريخية مع مصر!

 

 مناقشات "جدّية" بين "القوات" و"التيار" حول "المختلط ولا تمديـد ثالثاً ولا رئيـس جمهوريـة فـي 2016

المركزية- في موازاة وحدة موقفهما على خط رئاسة الجمهورية الداعم لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، يسعى "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" الى توسيع رقعة المساحات المشتركة بينهما في شأن قانون الانتخاب ليكرسا بذلك "تحالفاً سياسياً" عريضاً يتخطى محطات دستورية آنية.

وفي السياق، اوضح مصدر نيابي في حزب "القوات اللبنانية" لـ"المركزية" ان "مناقشات "جدّية" تجري بيننا وبين "التيار" حول صيغة القانون المختلط الاوفر حظاً الان، خصوصاً ان الوقت يُداهمنا ولن ننتظر حتى موعد الانتخابات النيابية العام المقبل لنتوافق في اللحظة الاخيرة على صيغة قانون".

ولفت الى "اجتماعات عدة تُعقد بين ممثلين عن "التيار" و"القوات" كان اخرها امس في وزارة الخارجية من اجل بلورة صيغة موحدة للقانون المختلط"، جازماً بان "لا تمديد ثالثاً لمجلس النواب، وكي نمنع ارجراء الانتخابات النيابية وفق قانون "الستين"، نناقش "بجدّية" القانون المختلط بتقسيامته الادارية لناحية عدد الدوائر وعدد النواب المنتخبين وفق النظام الاكثري او النسبي"، ومشيراً الى اننا "نامل الوصول الى نتائج ايجابية "تريح" اللبنانيين والقوى السياسية الاخرى". واشار المصدر الى "إجماع كامل من قبل قوى سياسية عدة حول القانون المختلط بدليل صيغة القانون الذي تقدّمنا به مع "تيار المستقبل" والحزب "التقدمي الاشتراكي"، وصيغة الرئيس نبيه بري". رئاسياً، ذكّر المصدر بان "القوات اللبنانية" من اكثر الاحزاب التي قدّمت تنازلات في هذا المجال من اجل تسهيل انجاز الاستحقاق، وعلى القوى السياسية الاخرى "ملاقاتنا" في منتصف الطريق"، اسفاً لان "اي حراك في هذا الموضوع تراجع الى "ما دون الصفر"، ومشدداً على ان "حزبل الله" هو من يتحمّل مسؤولية استمرار الفراغ لانه يُعطّل جلسات الانتخاب، خصوصاً انه يمكنه "المَونة" على حليفه رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية بالانسحاب من السباق الرئاسي لمصلحة العماد عون، لكن للاسف لا "نيّة" جدّية من قبله في هذا السياق".

واعتبر المصدر ان "انطلاقاً من المعطيات القائمة حالياً، لا رئيس جمهورية في العام الحالي".

 

"الاستحقاق مجمد حتى تتنهي ايــران من استخدامه اقليميـا"/حوري: "حوار تنفيس الاحتقان" مستمر والمطلوب عدم التوتير

المركزية- عشية الجلسات الحوارية الثلاثية المنتظر عقدها في عين التينة الاثنين المقبل، استعر السجال السياسي بين الرئيس سعد الحريري والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، بسبب تصعيد الأخير هجومه على المملكة العربية السعودية، في انعكاس واضح لحدة الصراع الاقليمي السعودي- الايراني. هذه الصورة القاتمة تدفع إلى التساؤل أولا عن تأثير رفع السقوف الكلامية على مداولات الحوار الثنائي في عين التينة، وعن نتائجه، في ضوء سعي طرفيه إلى "تنفيس الاحتقان في الشارع". كل هذا يضاف إلى علامات استفهام كثيرة تدور حول الملف الرئاسي، وفرص حله قريباً في ضوء تمسك المستقبل وحزب الله بمواقفهما المعلنة منه، حتى الساعة على الأقل. وفي السياق، أوضح عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري في حديث لـ "المركزية" أن "السجال الذي شهدناه أمس ليس بين الرئيس سعد الحريري والسيد حسن نصرالله، بل يأتي على خلفية الموقف غير المنطقي الذي اتخذه السيد نصرالله أمس من خلال الهجوم الذي شنه على كثير من الدول العربية، وهذا أمر يضرّ بمصلحة لبنان". وفي ما يتعلق بانعكاسات التصعيد الكلامي المتبادل على حوار عين التينة الثنائي، قال حوري "لدينا هاجس أساسي، سواء في الحوار الثنائي مع الحزب أو خلال الطاولة الحوارية الموسعة التي تستضيفها عين التينة، وهو تخفيف الاحتقان، وهذا ما يجري في الحوار الثنائي. لكن مطلوب من الآخرين أيضا عدم الذهاب في اتجاه توتير الأجواء". وفيما كان الكباش على أشده على خط "المستقبل" – "حزب الله"، أعلن المرشح الرئاسي النائب سليمان فرنجية استمراره في السباق إلى بعبدا، ما دفع كثيرين إلى الكلام عن تصلب مواقف سيدخل الانتخابات مجددا إلى ثلاجة الانتظار. في هذا الاطار، أشار حوري إلى أن "القضية لا تتعلق بتصلب المواقف. القاعدة معروفة، وكذلك الدستور: يجب أن ننزل جميعا إلى مجلس النواب، وننتخب رئيسا، ونهنىء الفائز. علما أن اي نظام لا ينص على إمكان اشتراط انتخاب شخص معين تحت طائلة تعطيل النصاب، لأن في ذلك استهدافا لمصلحة لبنان واللبنانيين"، مشددا على أن "الاستحقاق الرئاسي مجمد إلى ان تنتهي ايران من استخدام هذه الورقة على المستوى الاقليمي". وعن تأثير رفع السقوف في حظوظ الرئيس سعد الحريري في الوصول إلى رئاسة الحكومة، من ضمن ما سمي بـ"سلة" تنص على انتخاب عون رئيسا على أن يتولى الحريري الرئاسة الثالثة، أكد أن "لا شيء اسمه "سلة"، ثم إن وصول الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة مرتبط باختياره من قبل غالبية نيابية خلال الاستشارات، وليس بأي صفقة سياسية".

 

تسليم أنصار الأسير أنفسهم مستمر وفضل شاكر يشترط عدم المحاكمة

المركزية- علمت "المركزية" من مصدر فلسطيني في مخيم عين الحلوة ان "أنصار الشيخ أحمد الاسير وبعد ميثاق الشرف بين القوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة والجماعات المتشددة، باتوا اكثر حرية في تسليم انفسهم واحدا تلو الآخر الى مخابرات الجيش عند مدخل المخيم لانهاء مدة محكوميتهم، خصوصا انهم عاشوا اربع سنوات في سجن في المخيم ولم يتأقلموا مع الاوضاع فيه". واعتبر المصدر أن "لو سلم هؤلاء انفسهم مع انتهاء معركة عبرا، لكانوا اليوم طلقاء خصوصا اولئك الذين لم يرتكبوا افعالا جرمية في حق الجيش اللبناني، وينتمون إلى جماعة الاسير . وعلمت "المركزية" من مصادر مشتركة فلسطينية ولبنانية ان "فضل شاكر يرفض تسليم نفسه وهو ابلغ وسطاء انه يسلم نفسه بشرط ألا يحاكم. غير أن الجيش رفض ذلك وأبلغ الوسطاء أن في حال سلم شاكر نفسه عليه ان يقضي مدة الحكم المفروضة عليه، علما أن اليوم افضل له من الغد وعليه ألا يضيّع الفرصة المتاحة الآن ويسلم نفسه ويحكم، بدلا من أن يرفض ويطالب بأن يسلم نفسه ثم يطلق سراحه فورا ليغادر لبنان، وهذا ما لا تقبل به الاجهزة الامنية اللبنانية". إشارة إلى أن بعد الرصد والمتابعة، اوقفت مخابرات الجيش في الجنوب المطلوب اللبناني خالد ر. م. قرب مخيم المية ومية في صيدا. وعلم أن "الموقوف اسلامي متشدد ومطلوب بعدد من القضايا، امنية وارهابية. واكدت مصادر امنية مطلعة ان الموقوف يعدّ صيداً ثميناً لمخابرات الجيش اللبناني بسبب المعلومات القيمة التي يملكها". إلى ذلك، سلم اللبناني هاني نجم نفسه إلى مخابرات الجيش اللبناني عند حاجز تعمير عين الحلوة في صيدا، وهو من انصار الشيخ احمد الاسير ومطلوب بعدد من مذكرات التوقيف.ونجم هو الخامس ممن سلموا انفسهم من انصار الاسير وكانوا في مخيم عين الحلوة، وعلمت "المركزية" ان عدد انصار الاسير في المخيم المتوارين يبلغ اكثر من 25 شخصا لبنانيا وفلسطينيا وسوريا. بيان الجيش: من جهتها أعلنت قيادة الجيش– مديرية التوجيه ، في بيان، أن "بنتيجة التنسيق بين مديرية المخابرات والجهات الفاعلة في مخيم عين الحلوة، تسلمت المديرية صباح اليوم في منطقة صيدا، اللبناني هاني أحمد نجم لانتمائه الى جماعة الموقوف أحمد الأسير. مع الاشارة الى أن المديرية تسلمت خلال الأيام الماضية في إطار التنسيق بين الجانبين، سبعة أشخاص مطلوبين، كانوا موجودين داخل المخيم المذكور. بوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص".

 

سعادة: لا نريد عون ولا فرنجية بل سننتخب قناعاتنا

المركزية - أكد النائب سامر سعادة "ان موقف حزب الكتائب واضح من قانون الانتخاب"، موضحا "ان الحزب قدّم قانونا عصريا وهذا البند يجب حله بعيدا من التسويات لانه يستحقّ". وقال سعادة في حديث إذاعي: منفتحون على قوانين عدة ونحن الحزب الوحيد الذي قدّم اكثر من مشروع قانون للانتقال الى قانون انتخابي جديد، فحن لدينا ملاحظات جذرية على القانون المختلط أهمها انّ الاكثري في النسبيّ يعتمد على القضاء اي اننا عدنا من حيث لا ندري الى قانون الستين، نريد قانونا يفتح النادي السياسي المقفل على جميع فئات الشعب التي تريد خدمة البلد وتطويره. وعن الانتخابات الرئاسية، أوضح انها "يجب ان تحصل من خلال أن تأخذ اللعبة الديموقراطيّة مجراها الطبيعي، موضحا انه "اذا كان الرئيس العتيد يريد نتائج مضمونة سلفا فهذا يطرح علامات استفهام حول ماذا يأتي يفعل". وجدد دعوة النواب الى تأمين النصاب و"من ينجح نذهب لتهنئته". وقال: الكتائب"لا تريد لا رئيس تكتل "التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون ولا رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، فنحن سننتخب قناعاتنا ومن يمثّل طموحاتنا ونظرتنا للمستقبل . واعتبر سعادة ان الحل الوحيد لفكّ المعضلة التي نحن موجودون فيها، ان يعود المقاطعون الى ضميرهم وانتخاب من يريدون"، خاتما "نتمنّى من جميع النواب في ظل التردي الاقتصادي والامني انتخاب الرئيس وألا ان نبقي البلد رهينة ".

 

 مواقف نصرالله تكمّل الموقف الإيراني وتترجمه على الساحة اللبنانية/مصادر دبلوماسـية لـ"المركزية": الحرب في اليمن وسـوريا واحدة

المركزية- كشفت مصادر دبلوماسية واسعة الإطلاع لـ"المركزية" ان أجواء التوتر التي قاد اليها الحصار الذي ضربه الجيش السوري وحلفاؤه على حلب لم تعد محصورة بالأطراف العربية والخليجية والتركية التي كانت ترسم الخطوط الحمر حولها بل تعدتها الى أطراف الحلف الدولي المعلن على داعش واخواتها الموضوعة على لائحة الإرهاب من جهة والقيادة الروسية وحلفائها في سوريا وطهران والضاحية الجنوبية من جهة أخرى.

وقالت المصادر ان ما زاد الطين بلة يكمن في الإعلان اليمني عن تشكيل "المجلس السياسي الأعلى في اليمن" بين قيادة الحوثيين الموالين لإيران والرئيس السابق علي عبد الله صالح لحكم البلاد انطلاقا من عاصمتها صنعاء التي ما زالوا يسيطرون عليها ويتخذونها مركزا لقيادتهم. والأخطر ان المجلس الجديد اعلن على اساس تقسيمي في مواجهة الحلف العربي - الإسلامي الذي تقوده السعودية بدعمهم المباشر للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تحت شعار "مواجهة العدوان وإدارة البلاد ورسم السياسة العامة للدولة وفقا للدستور". وهو ما سيقود حتما الى تسعير المواجهة العسكرية من جديد باعتبار ان الحلف العربي – الإسلامي الذي يقود "عاصفة الحزم" في اليمن اعتبر ما حصل يشكل انقلابا موصوفا على كل المساعي الدولية التي ترعى "تفاهمات الكويت" لحل الأزمة سلميا في اليمن ووقف كل الخيارات العسكرية كما تأمل الأمم المتحدة والوسطاء الدوليين. وأضافت المصادر "طالما ان المتقاتلين في اليمن وسوريا هم انفسهم تقريبا بفارق الأدوار التي تلعبها بعض الدول الكبرى فقد اعتبرت المواجهة الجارية في اليمن معركة واحدة لا يمكن تجزئتها او فصلها مع تلك الجارية في سوريا لما من عناصر مشتركة تقود الى التوتر او الاسترخاء في البلدين بشكل متزامن الى حد بعيد وهو امر لم يعد خافيا على المراقبين للتطورات بدقة".

زوار طهران: وعليه كشف العائدون من طهران في الأيام القليلة الماضية لـ "المركزية" عن شعور قادة الحرس الثوري الإيراني بالنشوة وبالكثير من الإرتياح لمجريات الإنتصارات التي تقودها قيادته – رغم نفيها الرسمي العلني - سواء مباشرة كما يجري في سوريا ومحيط حلب تحديدا او بالواسطة كتلك الجارية في اليمن وهو ما يؤدي حتما الى مزيد من التوتر والحدة في العمليات العسكرية المتوقعة طالما ان الجهة الأخرى المدعومة من الحلفين العربي والدولي ترفض ما جرى في الدولتين وتسعى الى اعادة الوضع الى ما كان عليه باي ثمن عسكري او مادي او سياسي او دبلوماسي. ويقول زوار العاصمة الإيرانية ان التهديدات الدولية والتحذيرات التي اطلقها وزيري خارجية فرنسا وبريطانيا وبعدهما الإدارة الأميركية في لقائهما الخميس الماضي في باريس للقيادة السورية وحلفائها الإيرانيين و"حزب الله" بشان فك الحصار عن حلب والمدنيين المتبقين فيها، لا تعنيهم. فهم من رعاة القوى التي خسرت المعركة في حلب وريفها الشمالي ومعهم شركاؤهم الأتراك والسعوديون والقطريون ومن الطبيعي ان تكون لهم ردة الفعل هذه لكنها لن تقدم ولن تؤخر في خيارات القيادة الإيرانية وحلفائها. واضاف الزوار ان الإيرانيين لا يرون في ما يقومون به عيبا او خروجا على المفاهيم الدولية فهم يقدمون العون للشرعية السورية وبناء لطلب رسمي وموثق دبلوماسيا وعسكريا من القيادة السورية لمواجهة الإرهابيين الذين يشكلون خطرا على المؤسسات الدستورية في البلاد وهم الى جانب القيادة الروسية وعلى تفاهم معها في كل ما يجري على الأرض فالروس شركاء حقيقيين في المواجهة. ولفت الزوار الى ان من ينتصر على الأرض سينتصر في المفاوضات المقبلة سواء تلك الجارية على اكثر من مستوى او بشكل مباشر بين واشنطن وموسكو بعلم القيادة الإيرانية التي تنسق خطواتها مع القيادة الروسية في سوريا كما في الإتصالات الدبلوماسية المفتوحة بين طهران وموسكو والتي تواكب التطورات الميدانية لحظة بلحظة بالتنسيق مع القيادة العسكرية للجيش السوري. ولذلك فهم يعتقدون انه سيكون سهلا ترجمة الإنتصارات المحققة في حلب في المفاوضات الجارية عبر الوسيط الدولي موفد الأمين العام الى سوريا السيد ستيفان دوميستورا متى تمكن من إحياء مفاوضات جنيف المفتوحة على سلسلة من الإتصالات لا بد لها ان تؤدي الى احيائها في وقت قريب وربما في نهاية آب المقبل كما اعلن وتمنى دوميستورا شخصيا.

مواقف نصرالله: وبناء على ما تقدم، فهم المراقبون خلفيات المواقف التي اعلنها الأمين العالم لحزب الله السيد حسن نصرالله امس على انه ترجمة دقيقة للتوجهات الإيرانية ورؤيتها لما يجري في سوريا واليمن والبحرين. هذه المواقف التي جدد نصرالله فيها كما في محطات سابقة هجومه العنيف على الممكلة العربية السعودية محملا اياها مسؤولية استمرار العمليات العسكرية في اليمن وسوريا كما بالنسبة الى ما تشهده البحرين فوضع جميع هذه الأحداث في سلة القيادة السعودية. واللافت ان نصرالله ايضا حمل الرياض المسؤولية عن العمليات الإرهابية التي شهدتها العواصم الأوروبية ولا سيما تلك التي شهدتها فرنسا من "إجتياح نيس" الى "كنيسة روان" وتلك التي شهدتها ألمانيا وبروكسيل وغيرها من العواصم الأوروبية المستهدفة باعتبارها من الأحداث التي تخدم توجهات هذه القوى في الحرب السورية.

 

بروجردي في بيروت مطلع الاسبوع.. والزيارة لا تبدل في "الشغور والاسـتحقاق معلق حتـــى تحديد هويــــة سيد البيت الابيض

المركزية - تختلف زيارة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني علاء الدين بروجردي الى لبنان والتي تبدأ الاسبوع المقبل، من حيث الشكل، عن تلك التي سبقتها وفق ما يقول مصدر ديبلوماسي لـ "المركزية". فالرجل الذي حطّ في بيروت مطلع العام الجاري كان متسلحا بامتيازات اضافية نالتها ايران من خلال اتفاقها مع مجموعة ال 5 زائدا واحدا، على حساب النفوذ السعودي، لكن الوضع يختلف هذه المرة، فالعلاقة الايرانية - الاميركية ليست على ما يرام، وهي ستصل الى مفترق طرق مع بداية العام المقبل، موعد تسلم الفائز في الانتخابات الرئاسية الاميركية القيادة". واعتبر المصدر ان "التعويل على تغيير ما سيطرأ في المنطقة ويفتح كوة في جدار الفراغ الرئاسي خلال شهر اب المقبل ليس في محله"، موضحا ان "هذا الاعتقاد مرده الى سعي ايراني الى تثبيت رئيس من اختيار طهران قبل الانتخابات الاميركية على اعتبار ان هوية الفائز ستؤثر على موقع ايران ورقعة نفوذها. فوصول المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون الى البيت الابيض من شأنه تثبيت الحضور الايراني في المنطقة العربية وترسيخ الجو السياسي الجديد الذي نتج عن الاتفاق النووي، حسب المصادر، بينما تخشى طهران فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي قد يفرض عقوبات جديدة على إيران، وينفذ تهديداته بإلغاء هذا الاتفاق فور انتخابه رئيساً".ورأى المصدر ان "التفاؤل بانتخاب رئيس في لبنان قبل نهاية العام الجاري قد يكون ضربا من الخيال"، مشيرا الى ان "الموقف الامثل في هذه الحال هو الانتظار حتى اتضاح الصورة الاميركية لأن كل تحرك في الفترة الفاصلة عن الانتخابات الأميركية المرتقبة هو فقط من أجل تمرير الوقت".

 

السـيناريوهات التهويلية حول "عين الحلوة" فزاعة وورقة ضغـط/عبّاس حريص على أمن المخيمات ويرفض ربطها بالصراع الاقليمي

المركزية- في مقابل المعلومات المتداولة بقوة في الاعلام حول مخططات إرهابية تعدّ لها جهات متشددة موجودة في مخيم عين الحلوة، لضرب استقراره وتوتير الامن في صيدا، بما تمثله من بوابة الى الجنوب، تخفّف الجهات الرسمية والعسكرية من وطأة هذه السيناريوهات حيث أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق مرارا ان "الوضع في عين الحلوة تحت السيطرة والامن ممسوك". وفي السياق، تقول مصادر أمنية عليمة بواقع المخيم لـ"المركزية" ان "بعض الجهات المتطرفة متحصنة في حي الطوارئ في المخيم، وهي تبايع "داعش" أو تتبنى فكرا أصوليا متشددا، ومنها جند الشام، وأبرز قياداتها بلال بدر وعماد ياسين، إلا ان الاجهزة الامنية تضعها تحت مجهرها وتراقبها عن كثب، ما يجعل إقدامها على أي عمل تخريبي أمرا صعبا، وخير دليل على حجم الحصار المفروض على هذه المجموعات، قيام أسماء بارزة في صفوفها بتسليم نفسها تباعا الى الجيش اللبناني في الآونة الاخيرة.

واذ تؤكد ان ما يشاع عن أن المخيم يقف على فوهة بركان وأنه على وشك الانفجار، مضخّم ولا يعكس الحقيقة، تشير المصادر الى ان الغرض من تعميم هذه الاجواء هو تحويل عين الحلوة فزاعة أو ورقة ضغط، تهدد بها بعضُ الجهات السياسية والاستخباراتية الاقليمية القوى الدولية، حيث تلوّح بتفجير أمنه إن سارت رياح التسويات في المنطقة، ولا سيما في سوريا، بعكس ما تشتهيه هي، خصوصا ان شظايا هذا الانفجار ستطاول الاستقرار اللبناني برمّته في وقت يولي المجتمع الدولي أهمية قصوى لابقاء الساحة المحلية مضبوطة. في الموازاة، تطمئن المصادر الى ان عين الحلوة لن يتحول الى نهر بارد جديد، ومحاولات إنشاء إمارة اسلامية داخله أو استخدامه منطلقا لاعمال تخريبية في المحيط، ستبوء بالفشل. فالى التأهب الامني والعسكري اللبناني، يرفض معظم سكان عين الحلوة كما القيادة الفلسطينية والفصائل النافذة في المخيم هذه السيناريوهات، ما يشكل العقبة الأساس التي تقطع الطريق أمام الجماعات المتطرفة. وفي السياق، برز ايفاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الاحمد الى بيروت في الأيام الماضية حيث جال على المسؤولين اللبنانيين وأكد لهم تمسك السلطات الفلسطينية بالمحافظة على امن المخيم والتصدي لمحاولات توريطه في الصراعات الاقليمية واشعال النار في لبنان. كما اجرى مناقلات وتغييرات في صفوف المسؤولين الامنيين الفلسطينين لمواجهة التطورات وحماية المخيم، وفق المصادر. وكان عدد من الشخصيات اللبنانية اغتنم اتصاله بالرئيس عباس معزيا بوفاة شقيقه لاثارة ملف عين الحلوة والتحذير من تداعيات تفجيره التي ستكون وخيمة على الساحة اللبنانية كلها في ظل الاوضاع الهشة سياسيا واجتماعيا التي يعيشها لبنان، فأكد لهم الاخير وفق ما تقول المصادر، "حرصه الشديد على استمرار الامن في مخيم عين الحلوة وكل المخيمات وعدم توريط اي منها في المواجهات الاقليمية، رافضا توظيفها في الصراع في المنطقة". وكشف انه اعطى تعليماته الى الجهات الامنية بضرورة التصدي للسيناريوهات التي تحاك ضد عين الحلوة والحؤول دون نقل النار اليها، مشددا في السياق على أهمية التعاون بين لبنان والمسؤولين الفلسطينيين وقيام تنسيق بين الاجهزة اللبنانية والفلسطينية، وجازما بأن "لا يجوز ان تكون المخيمات خارج سلطة الدولة اللبنانية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اسلام علوش لـ «جنوبية»: حلب لن تسقط والجحيم بانتظار عصابات الاسد

خاص جنوبية 30 يوليو، 2016/في ظل صمت عربي وغربي، يتحول حصار حلب الى المجزرة الكبرى، يبقى الموقف الروسي الذي خيّر ساكنيها بين الموت والتهجير تحت خديعة المعابر الآمنة، وليترافق ذلك بتواطئ دولي أممي حيث أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن أمله في عقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف بخصوص الأزمة السورية نهاية آب المقبل، ممّا تمظهر للعديد من المحللين وكأنّها فرصة ذهبية للنظام وحلفائه لاستعادة أحياء حلب الشرقية. فما هي حقيقة الواقع في حلب؟ وما موقف جيش الاسلام المكون من 55 فصيل من العرضين الروسي والأممي؟ وهل من مؤشر للاستسلام! الناطق الرسمي لجيش الإسلام النقيب إسلام علوش أكدّ لـ”جنوبية” أنّ “الوضع في حلب سيء للغاية إذ تم إطباق الحصار على المدينة من قبل عصابات الأسد والعصابات الطائفية المساندة لها والمدعومة من سلاح الجو الروسي، ولكن رغم كل ذلك فالتشكيلات العسكرية في حلب تبذل قصارى جهدها في التصدي لهذه الحملة العنيفة رغم تواضع الإمكانات وشح الموارد بالمقارنة مع الطرف الآخر وبوجود قوة عظمى تقاتل بكل إمكاناتها مع عصابة الأسد”. وأضاف معلقاً على الاقتراح الروسي بـ “نحن نفهم هذه الدعوة على أنها مشروع لتهجير سكان حلب من مدينتهم على مرأى ومسمع العالم ومنظمات حقوق الإنسان”. مردفاً “نحن ندعم دعوة الأمم المتحدة الممثلة بطلب السيد ستيفان ديمستورا لضرورة السماح للمدنيين الذين لايريدون الخروج من منازلهم وحمايتهم وعدم التعرض لهم”. وفيما يتعلق بتزامن هذه التداعيات مع إعلان عقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف، وعن موقفهم من المشاركة، أوضح علوش “بخصوص الرابط مع مفاوضات جينيف فقد اعتدنا على هذه السياسة المتبعة من قبل عصابة الأسد وهي التصعيد العسكري قبل الشروع بأي جولة مفاوضات للدخول في تلك المفاوصات من موقع قوة، أما بالنسبة للمشاركة فإنّ هذا القرار سيعود للهيئة العليا للمفاوضات التي تشكلت في الرياض وموقف جيش الإسلام سيكون ضمن الإجماع السوري”.وعن خيار تسليم حلب والانسحاب منها في ظلّ هذا الحصار، قال علوش ” بكل تأكيد لا مع كل متر تتقدمه عصابات الأسد وداعميها يسقط عشرات القتلى لتلك القوات حلب ستكون الجحيم الذي سيقضي على الإرهابيين وشذاذ الآفاق الذين استقدمهم الأسد من كل بقاع العالم للدفاع عن نظامه الشمولي“.

 

مرجع إيراني: المهدي المنتظر يستخدم الصحن الطائر

جنوبية/30 تموز/16/انشغلت مواقع التواصل الإجتماعي الناطقة بالفارسية بتصريحات مثيرة لمرجع شيعي بارز في مدينة قم الإيرانية تزعم أن المهدي المنتظر اي الإمام الثاني عشر لدى الشيعة الإمامية، يستخدم صحنا طائرا للسير في السماء، حسب وكالة فارس للأنباء شبه الرسمية. ونقلت الوكالة الجمعة اجوبة هذا المرجع على مريديه حيث رد على سؤال احدهم حول تفاصيل غيبة المهدي المنتظر فقال:”يركب وسيلة فائقة التطور قد تكون أشبه بالصحن الطائر ويشق بواسطتها قلب السماء”. يذكر أن مكارم شيرازي يستند في اقواله إلى رواية منسوبة إلى الإمام الخامس في المذهب الشيعي، محمد إبن علي الباقر الذي ينقل عنه أن المهدي المنتظر يستخدم وسيلة تسير كالغيم في السماء. وقال شيرازي:”أكيد لا يقصد الغيوم العادية لأن الغيوم ليست وسيلة للنقل ليتم بواسطها السفر إلى الفضاء لأنها تسير بالقرب من الارض، بل هنا الإشارة إلى وسيلة فائقة السرعة تظهر في السماء كالسحاب المتراكم وصوتها كالرعد وسرعتها كالصاعقة تشق السماء وتسير إلى الإمام قد تكون أشبه إلى الصحن الطائر”.

 

التوترات الطائفية تدفع الكنيسة المصرية للتخلي عن هدوئها

 شيرين الديداموني/العرب/31 تموز/16

القاهرة - عادت الأحداث الطائفية لتطلّ برأسها على المشهد المصري بعد تسجيل مجموعة من الحوادث التي استهدف مرتّبوها مصريين أقباطا، الأمر الذي دفع تواضروس الثاني بابا الأقباط وبطريريك الكرازة المرقسية إلى التهديد بالتصعيد. وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، استقبل عبدالفتاح السيسي الخميس الماضي، ضمن لقاء غير مجدول مسبقا في برنامج الرئيس المصري، وفدا كنسيا رفيع المستوى تقدمه تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وجاء في البيان الذي أصدره القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن اللقاء الذي استمر لمدة تصل إلى ساعة ونصف الساعة بأنه جاء بناء على طلب من رئاسة الجمهورية. وكان لافتا في بيان حليم تأكيده على أن اللقاء لم يتطرّق إلى الأحداث الطائفية أو تقديم أيّ مطالب من قبل الكنيسة، وأن الرئيس فقط أكد للبابا على أن الوطن تقابله تحديات كثيرة والرهان يبقى على وحدة المصريين. وقال المتحدث الرسمي أن حديث الأساقفة والرئيس كان عاما، وأن الأنبا بولا أسقف طنطا (شمال القاهرة)، قدم شكره للرئيس على توجيهاته بسرعة إنجاز قانون بناء الكنائس، والتوافق حول مواده بين الكنيسة والحكومة. بصفة عامة يمكن القول إن اللقاء جاء تكريسا لحالة من القلق تسود الأجواء السياسية في مصر بعد إشارات التصعيد التي أبداها البابا تواضروس الثاني خلال زيارة وفد لجنة الشؤون الدينية بالبرلمان المصري له قبل أيام لتهدئة نفوس الأقباط عقب الحوادث الطائفية المتكررة في الآونة الأخيرة، وموقف البرلمان من قانون بناء دور العبادة الذي تتحفظ الكنيسة على بعض تفاصيله. مبعث القلق كما ذكر مراقبون لـ”العرب” هو التخوف من فقدان السلطة السياسية الحالية لدعم الأقباط، بعدما خسرت من قبل تحالفها مع قوى سياسية وشبابية مختلفة دعمت ثورة 30 يونيو 2013 ومهدت الطريق لها شعبيا وسياسيا. وأفاد مراقبون أن تخلي الأقباط عن دعم النظام سيكون الخسارة الأكثر فداحة التي يتكلفها نظرا للدور المؤثر الذي قدمته الكنيسة المصرية وأتباعها وتأييدهم الواسع وغير المشروط للرئيس الحالي منذ الإطاحة بمرسي وحتى الأسابيع الأخيرة.

لكنّ آخرين، أكدوا على أن انسحاب الأقباط لن يكون خسارة في اتجاه واحد للنظام فقط، وإنما ستخسر الكنيسة أيضا مساحة القرب الظاهرة مع عبدالفتاح السيسي التي لم تحدث مع رئيس مصري من قبل حتى وإن كانت مقتصرة على الشكليات. كما لم تستبعد المصادر أن يقود ذلك إلى استعادة أجواء التوتر والحصار التي عاشتها في الشهور الأخيرة من حكم الرئيس الراحل أنور السادات، التي شهدت عزل شنودة الثاني بابا الأقباط وقتها.  لقاء طارئ بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والبابا تواضروس الثاني يأتي تكريسا لحالة من القلق تسود الأجواء السياسية في مصر بعد إشارات التصعيد التي أبدتها الكنيسة المصرية

وكان البابا تواضروس استخدم في حواره مع وفد البرلمان نبرة غاضبة غير معتادة في أحاديثه السابقة منذ توليه مهامه عقب وفاة سلفه البابا شنودة الثاني، حيث حذر أن “الصمت على ما يحدث ليس في مصلحة الجميع”.

وأعرب عن قلقه من تشريع البرلمان لقانون بناء الكنائس الموحد بشكل يدفع الكنيسة لرفضه، وأرجع في مقاله لمجلة الكرازة المرقسية الأسبوع الماضي أسباب الوجع والألم إلى التضييق على بناء الكنائس، مطالبا بتسهيل إجراءات بنائها وممارسة المسيحيين لشعائرهم الدينية دون قيود.

غضب البابا سبقه إلغاء عظته الأسبوعية احتجاجا على أحداث المنيا، فيما علمت “العرب” من مصادر داخل الكنيسة أن المسؤول الأول عن أقباط مصر ضاق ذرعا بازدواجية الدولة التي تطلق تصريحات عن المساواة وحقوق الأقباط دون أن يحدث أيّ شيء على أرض الواقع.

وعادت الكنيسة للتلويح بورقة أقباط المهجر التي كانت أبرز أوراق الضغط على نظام حسني مبارك، من خلال المظاهرات التي ينظمونها في عواصم غربية ومدن أميركية للتنديد بما يشهده حكمه من تمييز ضد الأقباط. كشفت مصادر لـ”العرب” أن جهات سيادية في الدولة سبقت الوفد البرلماني في الطلب من البابا احتواء مظاهرات أقباط المهجر المقرر أن تنظم أمام البيت الأبيض يوم الثاني من أغسطس القادم، احتجاجا على ما يسمونه بالأوضاع السيئة والعنف الطائفي والتمييز ضد المسيحيين. لكن البابا تواضروس لم يطمئن المطالبين واكتفى بالقول إن أقباط المهجر حتى الآن داعمون لمصر، وإنه أرسل لهم في كنائسهم بأميركا مباشرة، طالبا منهم ألا يقوموا بتنظيم أيّ مظاهرات، لكنه يعلم أن بعضهم لن يسمع كلامه. وقد أقر سمير مرقس، الكاتب والمفكر القبطي، أن العلاقة بين الدولة والأقباط، ممثلين في الكنيسة، بدأت تشهد بعض التغيرات في الفترة الأخيرة، مع تكرار الاعتداءات الطائفية على المسيحيين، حيث بلغت حوادث الاعتداء على المسيحيين وكنائسهم 37 اعتداء منذ عام 2013 بواقع اعتداء كل شهر، دون ردع، وهو ما خلق شعورا لدى الأقباط بالإحباط وعدم وجود تغيير حقيقي في سياسة الدولة وطريقة التعامل مع تلك الأحداث. وأرجع مرقس، في تصريحات لـ”العرب”، تغيّر لهجة البابا إلى تأثّره بالضغوط الهائلة التي يواجهها بسبب الغضب المتزايد لدى المسيحيين نتيجة تلك الحوادث، ما دفعه لامتصاص هذا الغضب وتحذير الدولة بأن هذه الأوضاع لا يمكن السكوت عليها. وقال إن سياسة البابا السابقة في المهادنة وعدم التصعيد لم تقنع الكثير من الأقباط خاصة التيارات المتشددة منهم، واتهموا الكنيسة بالتراخي في الدفاع عن قضاياهم، ومباركة سياسة الدولة خاصة فيما يتعلق بمجالس الصلح وتسوية الأمور دون حلّ جذري. وعاب مراقبون على التحركات الرسمية اقتصارها على الشكليات فقط دون السعي لإيجاد حلول جذرية للمشاكل، وبخلاف زيارة لجنة الشؤون الدينية وتصريحات الرئيس المتكررة لطمأنة الأقباط وعدم السماح بتكرار وانتشار تلك الحوادث المؤسفة، لم يحدث شيء على الأرض. على العكس، من ذلك فقد رفض البرلمان اقتراحا تقدم به أكثر من 70 نائبا من المسلمين والمسيحيين لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في أحداث العنف التي شهدتها محافظة المنيا. وكان جاء في بيان الكنيسة أن اللقاء الذي جمع بين البابا تواضروس الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي شهد مناقشة “قرب صدور مشروع بناء الكنائس بصورة مرضية”، غير أن بيان الرئاسة المصرية الصادر عقب اللقاء، لم يتطرق إلى نقطة مشروع قانون بناء الكنائس، مكتفيا بتأكيد السيسي على “قيم الوحدة والتآخي بين المسلمين والمسيحيين في مصر”. واستغرب وحيد عبدالمجيد، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، من عدم تحرك البرلمان لإصدار قانون بناء الكنائس المعروض عليه، لأنّ كل المشكلات الطائفية ترتبط بقضية بناء الكنائس أو ترميمها، فهذا القانون من شأنه أن يساعد بشكل كبير في حل 90 بالمئة من المشكلات الطائفية. ولا يوجد قانون ينظّم مسألة بناء الكنائس الجديدة في مصر ما يدفع المسيحيين خصوصا في الرّيف لتحويل بيوتهم لكنائس صغيرة أو للصلاة في الشارع، ما يولّد عنفا طائفيا داميا بين حين وآخر لا سيما في جنوب البلاد حيث يقطن كثير من المصريين المسيحيين.

 

تمديد مشاورات السلام اليمنية في الكويت أسبوعا

السبت 25 شوال 1437هـ - 30 يوليو 2016م/دبي - قناة العربية/تقرر مساء السبت  تمديد مشاورات السلام اليمينة في الكويت لمدة أسبوع، بحسب مراسل قناة "العربية" و"الحدث"، عادل عيدان. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، إن الوفد الحكومي ينظر في تمديد المشاورات ولم يقرر بعد، فيما ذكرت الأنباء أن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تقدم بمقترح جديد السبت يشمل تمديد المشاورات بين الأطراف اليمنية لفترة قصيرة. وأوضح ولد الشيخ أنه سلم الوفد الحكومي ووفد الانقلابيين ورقة عمل تحمل تصورا للمرحلة القادمة من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن خلال اجتماعين منفصلين معهما ظهر السبت. مساعي اللحظة الأخيرة يبذلها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد مع الأطراف اليمنية لإنقاذ المشاورات التي تنتظر إعلان وفاتها، أو حدوث معجزة تخترق جدار الأزمة، وسط استعدادات الوفد الحكومي اليمني للمغادرة. لقاءات مكثفة يعقدها ولد الشيخ أحمد مع وفدي الحكومة والانقلابيين، وتنسيق متواصل مع الحكومة الكويتية والدول الراعية للتسوية. وقال متحدث باسم المبعوث الأممي إن المشاورات مستمرة ولم تنته. المبعوث الأممي عقد اجتماعا منفردا مع الوفد الحكومي لبحث إمكانية التوقيع على اتفاقية إطارية للمشاورات تضمن عودة طرفي النزاع لاستئناف المحادثات في جولة قادمة. وذكرت المصادر أن هناك ضغوطا تمارس على الوفد الحكومي لأجل اتخاذ مثل هذه الخطوة، فيما يقول أحد أعضاء الوفد الحكومي إن أي موقف سيتخذه يتطلب العودة إلى القيادة السياسية.

 

خطة المبعوث الأممي لإنقاذ مفاوضات اليمن

الأحد 26 شوال 1437هـ - 31 يوليو 2016م/العربية - حمود منصر/كشفت مصادر مشاركة في مشاورات السلام اليمنية في #الكويت عن اهم بنود مشروع الانفاق الذي عرضه #المبعوث_الاممي اسماعيل ولد الشيخ على طرفي النزاع وطالبهم بالتوقيع عليه. واوضحت المصادر أن مشروع الاتفاق يؤكد في ديباجته على المرجعيات الاساسية للمشاورات والمتمثلة بقرار مجلس الامن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ويتضمن الاتفاق بالاستناد الى قرار مجلس الامن على الآتي:

- الغاء اللجنة القورية والاعلان الدستوري والمجلس السياسي الذي اعلن مؤخرا عن تأسيسه في #صنعاء من ممثلين عن الحوثيين وانصار المخلوع صالح. - انسحاب مليشيات الحوثي والمخلوع صالح من محافظات تعز والحديدة وصنعاء والحزام الامني لها خلال 45 يوما. - تشكيل لجنة عسكرية من ذوي الكفآت والخبرات تتولى الاشراف على الانسحابات وتسليم السلاح.

- تسليم الاسلحة الثقيلة والمتوسطة خلال 45 يوما.

- استعادة مؤسسات الدولة كاملة خلال نفس الفترة.

- رفع الحصار عن المدن وفتح ممرات آمنة لايصال المساعدات الانسانية الى المتضررين في جميع المناطق.

- الافراج عن جميع الاسرى والمعتقلين وفي مقدمتهم المشمولين في قرار مجلس الامن رقم 2216.

وأوضحت المصادر أن مشروع الاتفاق لم يتطرق لاي اجراء سياسي يتعلق بانشاء محلس رئاسة أو تشكيل حكومة شراكة وطنية.

وأشارت إلى أن مشروع الاتفاق شدد على مناقشة كافة المسائل المتعلقة بالعملية السياسية بعد استكمال عمليات الانسحاب وتسليم السلاح والافراج عن المعتقلين والاسرى خلال المدة المحددة بـ 25 يوما.

وأكدت المصادر أن الجانب الحكومي يواصل دراسة مشروع الاتفاق بالتنسيق والتشاور مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومستشاريه.

وتوقعت المصادر ردا ايجابيا على المقترح بهدف المضي في العملية السلمية واختبار نوايا الانقلابيين وجديتهم في التوجه نحو المشاركة في صناعة سلام حقيقي برعاية اقليمية ودولية.

 

استشهاد ضابط و6 جنود سعوديين أحبطوا تسلل ميلشيات الحوثي

الأحد 26 شوال 1437هـ - 31 يوليو 2016م/السعودية - هاني الصفيان/أعلنت قيادة قوات التحالف، السبت، استشهاد ضابط و6 أفراد من القوات السعودية إثر التصدي لمحاولة تسلل عبر الحدود لميلشيات الحوثي والمخلوع صالح. وأضافت قيادة قوات التحالف أن طائرات التحالف والأباتشي تواصل عمليات تطهير الحدود من المتسللين، مشيرة إلى أن القوات السعودية نجحت في التصدي لمحاولة تسلل لميلشيات الحوثي والمخلوع صالح في الربوعة بمنطقة نجران. وأشارت إلى مقتل العشرات من ميلشيات الحوثي والمخلوع صالح وتدمير معداتهم العسكرية.

 

البرلمان التونسي يسحب الثقة من حكومة الحبيب الصيد

السبت 25 شوال 1437هـ - 30 يوليو 2016م/تونس- العربية.نت/بعد جلسة استثنائية ماراثونية انطلقت السبت بقصر البرلمان بباردو بالعاصمة تونس، وخصصت للنظر في مطلب تجديد الثقة في الحكومة، صوّت البرلمان بسحب الثقة من حكومة الحبيب الصيد. ورفض 118 نائبا منح تجديد الثقة للحكومة، من مجموع 143 نائبا حضروا الجلسة. وبهذه الخطوة، تحولت حكومة الصيد إلى حكومة تصريف أعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة. يذكر أن رئيس الحكومة الصيد، هو الذي تقدم بطلب للبرلمان لتجديد الثقة في حكومته، برغم أنه يدرك جيدا أنه لن يحظى بها. وجاء قرار الصيد بعد إعلان الكتل البرلمانية الرئيسية عن قرارها عدم التجديد للصيد وحكومته. و قال الصيد انه اختار الذهاب للبرلمان من أجل احترام الدستور وتكريس الديمقراطية، باعتبار أن البرلمان الذي منح الثقة للحكومة هو الذي يسحبها. وتجدر الاشارة الى أن أحزاب الائتلاف الحكومي الأربعة كانت قد أعلنت عن رفع مساندتها لرئيس الحكومة الحالي، ودعته للاستقالة وذلك بعد اعلان الرئيس الباجي قائد السبسي عن مبادرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وأكد رئيس الحكومة التونسية، الصيد، السبت، في الجلسة العامة البرلمانية المخصصة للتصويت على تجديد الثقة لحكومته، أنه غير متمسك بمنصبه، بل يريد أن يكون جندياً من جنود البلاد يعمل على خدمة مصلحتها بكل تفانٍ، وفق تعبيره. ودافع رئيس الحكومة عن أداء حكومته، مؤكدا أنها لم تفشل، وأشار إلى أن هناك أحزابا من داخل الائتلاف الحاكم ومن خارجه تقول إن الحكومة ليس لديها أي برنامج، لافتا إلى أن حكومته كان لها برنامج ورؤية، برزت بالخصوص من خلال المجالات التالية التي ذكرها وهي:

- مقاومة الإرهاب، الذي قال إنه مهم جداً وأساسي، حيث لا هيبة للدولة دون استقلال أو حرية وطنية وأن الإرهاب يهدّد هيبة الدولة.

- مقاومة غلاء المعيشة، تراجع مؤشر الأسعار من 5.7 بالمئة في فبراير 2015 إلى 3.9% حالياً.

- السلم الاجتماعي، وفي هذا الباب قال رئيس الحكومة إن فريقه الحكومي ورث وضعية اجتماعية صعبة وتوتراً اجتماعياً، وكان الهدف هو الوصول إلى السلم الاجتماعي لأنه دون سلم اجتماعي وأمن لا يوجد تنمية أو استثمار.

- المشاريع المعطلة، وفي هذا الصدد أشار الصيد إلى أن الحكومة وجدت مشاريع معطلة تتجاوز كلفتها 10 آلاف مليون دينار والدولة تصرف عليها فوائض تجاوز بعضها 100 مليون دينار في السنة، وأضاف أن حكومته قامت بما يلزم وانطلقت المشاريع المعطلة في مختلف مناطق البلاد على مستوى وطني وجهوي لافتاً إلى الزيارات التي أداها إلى 12 ولاية قال إن بعضها لم يدخلها أي رئيس حكومة سابقاً.

- إعداد خطة تنموية للمستقبل، وأكد الصيد في هذا الإطار أن هذا الأمر لم تقم به أي حكومة سابقاً باعتبار أنها كانت وقتية ولم يُسمح لها بذلك مبرزاً أن حكومته أعدت برنامج 5 سنوات المتمثل في المخطط التنموي 2016-2020 . وأضاف أن هذا المخطط موجود للاعتماد عليه في المستقبل معتبراً أن تغيير الحكومات كلّ سنة أو سنتين وتغيير برامجها يجعل جميع هذه الحكومات مشغولة في إعداد البرامج، ومشدداً على أن الوضع الحالي للبلاد يتطلّب الاستمرارية في الحكومة وأن كلّ تغيير حكومي له تأثيرات سلبية على الاقتصاد التونسي وعلى سمعة البلاد في الخارج.

- مقاومة الفساد، وأبرز الصيد أن الفساد مستفحل في البلاد، وأنه زاد تعمقاً واستفحالاً بعد الثورة ولافتاً إلى أنه في التحوير الوزاري الأول تمّ إحداث وزارة للحوكمة ومقاومة الفساد وإعطاؤها كافة الصلاحيات إلى جانب هيئة مكافحة الفساد، التي كانت في سبات عميق وتمّ تغيير رئيسها وانطلقت في أعمالها. وقال إن مقاومة الفساد أصعب من محاربة الإرهاب وإنها حرب تتطلّب طول نفس ومثابرة.

- وحول التشغيل، قال الصيد إن حكومته لم تعد بحلّ هذه المشكلة في سنة أو سنتين، موضحاً ان هذه المسألة مرتبطة بالأمن ومقاومة الإرهاب والوضع الاجتماعي، مضيفاً أنه ليس بتغيير الحكومات يتمّ إيجاد حلّ لمعضلة التشغيل. وأشار إلى أن إحداث مواطن الشغل يحتاج إلى ديناميكية وإلى "تحرّك البلاد" وتطوّرها وإحداث تنمية.وتجدر الإشارة إلى أن أحزاب الائتلاف الحكومي الأربعة، كانت قد أعلنت عن رفع مساندتها لرئيس الحكومة الحالي، ودعته للاستقالة، وذلك بعد إعلان الرئيس الباجي قائد السبسي عن مبادرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

 

مقتل 35 مسلحا كرديا حاولوا اقتحام قاعدة في تركيا

العرب/31 تموز/16/ديار بكر (تركيا) - قال مسؤولون عسكريون إن الجيش التركي قتل 35 مسلحا من حزب العمال الكردستاني بعد أن حاولوا اقتحام قاعدة في إقليم هكاري بجنوب شرق البلاد في وقت مبكر السبت. وذكر المسؤولون أن الهجوم الذي وقع خلال الليل جاء بعد ساعات من اشتباكات في ضاحية تشوكورجا في هكاري بين جنود ومسلحين من حزب العمال الكردستاني أسفرت عن مقتل ثمانية جنود. وقال المسؤولون إن المسلحين حاولوا اقتحام القاعدة في ثلاث مجموعات مختلفة لكن الاستطلاع الجوي تمكن من رصدهم. وأضافوا أن عملية جوية بعدها أسفرت عن مقتل 23 منهم. وأضافوا أن أربعة قتلوا بعد ذلك في عملية برية بينما قتل الثمانية الباقون في اشتباكات تشوكورجا التي خلفت أيضا 25 مصابا في صفوف الجنود. ويعاني جيش تركيا -وهو ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي- من حملة تمرد في جنوب شرق البلاد الذي يغلب على سكانه الأكراد في الوقت الذي يعاد فيه هيكلته على مستوى القيادة في أعقاب محاولة انقلاب يومي 15 و16 يوليو. وأعلنت تركيا يوم الخميس إعادة هيكلة القوات المسلحة وجرت ترقية 99 ضابطا برتبة كولونيل إلى رتبة جنرال أو أميرال بينما تم تسريح 1700 من أفراد الجيش بسبب مزاعم عن أدوارهم في الانقلاب. وأقالت السلطات نحو 40 في المئة من كل الجنرالات والأميرالات في الجيش منذ محاولة الانقلاب. وفي جنوب شرق البلاد نفذ الجيش ضربات جوية متكررة منذ انهيار هدنة وعملية سلام عمرها عامان ونصف العام بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني في الصيف الماضي. وقتل آلاف المسلحين ومئات المدنيين والجنود منذ ذلك الحين. ووجدت بعض المدن في جنوب شرق تركيا نفسها في خضم أسوأ عنف تشهده منذ التسعينيات. وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع منذ حمل حزب العمال الكردستاني -الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية- السلاح في عام 1984.

 

منطاد في أميركا هوى مشتعلا بالنار وقتل 16 كان يحملهم

السبت 25 شوال 1437هـ - 30 يوليو 2016م/لندن- كمال قبيسي/فاجعة حلت بركاب #منطاد أميركي هوى بهم مشتعلا بالنار اليوم السبت، لسبب يجري التحقق منه، وقتل بسقوطه جميع من كان يحملهم، وهم 15 راكبا اضافة الى الطيار، وتابعت "العربية.نت" تفاصيل كارثته التي أوردتها الوكالات في خبر عاجل ومختصر، من اطلاعها على عدد من المواقع الاخبارية الأميركية بولاية تكساس، ومنها قناة Keye التلفزيونية في "أوستن" عاصمة الولاية، والبعيدة 50 كيلومترا عن حيث وقع الحادث عند السابعة و45 دقيقة صباحا. المنطاد الذي كان يقوده طيار اسمه Skip Nichols وامتهن التحليق به 7 أيام بالأسبوع متنقلا بركابه بين مدن سان أنطونيو وأوستن وهيوستن في #تكساس، اصطدم بعد هبوطه مشتعلا بأرض مرعى قرب مدينة Lockhart الصغيرة بالولاية، وفيها أكد قائد شرطتها أن كل من كان يحملهم "قتلوا ولم ينج منهم أحد" وان العمل جار لمعرفة هويات القتلى، فيما ذكر مسؤول بادارة الطيران الفدرالية، اسمه لين لونزفورد، أنها بالتكاتف مع "لجنة أمن النقل الوطنية" بدأت تحقيقا عاجلا لمعرفة ذيول وملابسات ما حدث.

صورة أرشيفية من الحساب الفيسبوكي للطيار سكيب نيكولز، القتيل مع 15 آخرين بالحادث

وما حدث، أن المنطاد الذي تملكه شركة Heart of Texas Hot Air Balloon Rides المالكة لحساب "فيسبوكي" زارته "العربية.نت" ولم تجد فيه معلومات عن الحادث، اشتعلت فيه النار فجأة وهو في الجو، وهوى بركابه ببطء في المرحلة الأولى، ثم كان هبوطه في الثانية سريعا الى الأرض، وفق ما ذكره موقع Heavy الاخباري الأميركي، نقلا عن شهود عيان. أما الطيار، ففي حسابه "الفيسبوكي" نقرأ ما كتبه عن نفسه، بأنه رئيس فريق من الطيارين يعملون لدى الشركة بقيادة مناطيدها، وذكر عن نفسه أيضا بأنه عازب، وفي الصورة التي نقلتها "العربية.نت" من حسابه، وهي قديمة ولا علاقة لمن فيها بالحادث، كتب نيكولز تحتها: "رحلة أخرى عظيمة في هيوستن" مشيرا بما كتب الى أن الصورة كانت أثناء رحلة بمنطاد قاده الى مدينة هيوستن.

سلة المنطاد تسع أكثر من 16 اذا كان بينهم أطفال

ويبدو أن ركاب المنطاد كانوا في نزهة، لأن بلدة "لوكهارت" البالغ سكانها 13 ألفا، تقع بالقرب من منتزهات عدة ومتنوعة في تكساس، وتضم مجموعة من مطاعم الشواء تعتبر ضمن الأفضل في الولاية، طبقا لما ورد عنها في خبر من الوكالات.

 

مؤسِّس لـ"حزب الله" يسوّغ الإرهاب الذي ضرب أوروبا/"الأبرياء في أوروبا يدفعون ثمن تحيّز حكوماتهم وظلمها لشعوب أمتنا"!

السبت 25 شوال 1437هـ - 30 يوليو 2016م/العربية.نت – عهد فاضل/قال المرجع الشيعي العلاّمة عفيف النابلسي والقيادي السابق في ميليشيا "حزب الله" اللبناني، والذي كان واحداً من مؤسسيه البارزين، في تبرير من القيادي المؤسس للعمليات الإرهابية التي ضربت أوروبا في الآونة الأخيرة: "إذا كانت أوروبا قارّة محايدة، وحكوماتها لا تصدّر لشعوبنا إلا الخير والسلام، فما سبب الإرهاب هناك إذن؟". وجاء ذلك في مقال نشره اليوم السبت في صحيفة "البناء" اللبنانية الموالية للنظام السوري، وتعدّ "منصّة" إعلامية للأسد أو لحسن نصرالله وميليشياته، على حد سواء.

واتّهم المؤسس السابق لـ"حزب الله" القارة الأوروبية "برعاية الإرهاب" في تحريض غير مسبوق على تلك العمليات التي أدانها العالم العربي والإسلامي والدولي، وذلك في قوله إن العمليات الإرهابية التي تضرب أوروبا هي نتاج سوء أفعال: "الأبرياء في أوروبا يدفعون ثمن تحيّز حكوماتهم وظلمها لشعوب أمتنا وهي تلقى، للأسف الشديد، سوء أفعالها"! في تبرير يطرحه واحد من أبرز مؤسسي "حزب الله" للعمليات الإرهابية التي ضربت أوروبا في الأسابيع الأخيرة، خصوصا في إشارته إلى "ظلم شعوب أمتنا" من قبل القارة التي تعرضت بسبب هذا الظلم، لعمليات إرهابية، وفق ما ذكره في قوله السالف. وما يمكن أن يعتبر تحريضاً على ارتكاب المزيد من تلك العمليات، كونه ربط بين العمليات الإرهابية و"الظلم" الذي تتعرض له البلدان التي جاء منها هؤلاء الإرهابيون. ويقوم المرجع النابلسي بالربط ما بين ضحايا الإرهاب الذين يسقطون في العالم العربي والإسلامي، وضحاياه في أوروبا، معتبراً أن "هناك صلة بين هذه الدماء التي تسيل في أوروبا اليوم" و"الدم الذي يسيل في بلداننا" متهماً حكومات أوروبا بعدم التحرّك "لتجفيف منابع الإرهابيين، بل تُرِكوا بحرية مطلقة" على حد زعمه. وتساءل النابلسي مبررا عمليات القتل والتفجير التي ضربت أكثر من دولة أوروبية في الفترة الأخيرة: "فإذا كانت أوروبا غير شريكة في ما يحصل في بلداننا لا تدعم ولا تسهّل ولا تتعاون ولا تغطي أحداً من الإرهابيين ولا تأوي أحداً منهم، فلماذا الإرهاب هناك طالما أن أوروبا مقر لشريعة العدل السلام؟". وسبق للعلامة النابلسي أن أطلق مواقف كثيرة ضد الثورة السورية على الأسد، وضد السوريين الذين يتعرضون لحصار مميت في مدن كثيرة حاصرها "حزب الله" وجيش النظام السوري، فقال عن الحصار الذي تتعرض له مدينة "مضايا" في ريف دمشق، وأدى لمقتل وإصابة الكثير من أهلها بأنه "اختراع من وسائل الإعلام"، وذلك في مقال له بتاريخ 13 يناير الماضي.

 

تايلاند تفكك شبكة تزوير إيرانية

السبت 25 شوال 1437هـ - 30 يوليو 2016م/صالح حميد - العربية.نت/أعلنت السلطات التايلاندية عن تفكيكها شبكة تزوير جوازات سفر يقودها شخص إيراني الجنسية، يلقب بـ"الطبيب"، ومتورط بتزوير وبيع مئات الجوازات وبيعها لمواطنين عبر العالم. وأفاد موقع "عصر إيران" أن السلطات التايلاندية ألقت القبض على أفراد الخلية مكونة من 9 أشخاص يقودها إيراني، يدعى حميد رضا جعفري (48 عاماً)، والملقب بـ"الطبيب" لعمله ممرّضاً سابقاً في إيران، الأسبوع الماضي في عملية دهم منزل متواضع في ضواحي العاصمة بانكوك، بعد 5 سنوات من الملاحقة. وأضاف الموقع نقلا عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الشرطة عثرت في منزل جعفري على 173 جواز سفر مخبأة في غرفة سرية، من بينها جوازات فرنسية وإسرائيلية ونيوزيلندية وإيرانية وسورية. وعثرت أيضاً على عدد من الرقائق الإلكترونية، وقوالب طباعة التأشيرات، وأشرطة وأحبار ومعدّات الطباعة الخاصة بجوازات السفر، التي عادة ما يقتصر استخدمها على إدارات الهجرة والجوازات في الدول. وكانت الخلية تتقاضى إزاء الجوازات المزورة مبالغ تتراوح ما بين ألفين و3 آلاف دولار أميركي، لكل جواز، كما كانت تعمد إلى إرسال بعضها إلى زبائنها خارج تايلاند عبر شركات للبريد السريع. وذكرت الشرطة التايلاندية أن جعفري أقرّ بجريمته، وشرح كيف تم إرسال جوازات سفر مزوّرة عن طريق شركة "دي إتش إل"أو "فيديكس" لأناس في الخارج، بمن فيهم لاجئون سوريون كانوا يحاولون الدخول إلى أوروبا. ويعيد اعتقال الخلية تسليط الضوء من جديد على تايلاند باعتبارها مركزاً عالمياً لعمليات تزوير جوازات السفر، التي يهيمن عليها إيرانيون وباكستانيون، ويرسلونها إلى طالبيها في دول جنوب آسيا والشرق الأوسط وغيرها من الدول. وقال ضابط في أجهزة الهجرة التايلاندية: "إنها أهم عصابة في البلاد يمكنها صنع جوازات سفر من نوعية جيدة جدًّا"، مشيرًا إلى أن التحقيق في الأمر استمر 5 سنوات. يذكر أن تزوير جوازات السفر أمر دارج في مملكة تايلاند، وهي مقصد مختلف المنظمات الإجرامية الدولية الباحثة عن جوازات سفر مزورة أو وثائق مالية مدلسة. كما أنها معروفة بأنها منصة للإتجار في المخدرات والحيوانات البرية.

 

ممثل خامنئي: بقاء الأسد والدفاع عن أهل البيت خط أحمر!

السبت 25 شوال 1437هـ - 30 يوليو 2016م/العربية.نت – عهد فاضل/قال ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الإيراني، آية الله علي سعيدي، إن لإيران ثلاثة خطوط حمراء في سوريا "هي وحدة سوريا، وبقاء بشار الأسد، والدفاع عن مراقد أهل البيت"! وفق ما نقلته وكالة أنباء فارس الإيرانية أمس الجمعة. وعبّر ممثل الولي الفقيه عن أن لبلاده أيضا خطوطاً حمراء في العراق، وحدّدها بـ"وحدة العراق، وحكم الأغلبية، والدفاع عن العتبات المقدسة لأهل البيت". وأكد سعيدي أن الولايات المتحدة الأميركية "لم تغير مطلقاً من هدفها في الإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية وإن اختلفت استراتيجياتها"، على حد قوله.

وقال سعيدي في هذا السياق، إن أميركا "تسعى للقضاء على القدرة النووية الإيرانية". وكان سعيدي قد حضر مراسم تأبين في محافظة "سمنان" شرق العاصمة الإيرانية طهران، أمس الجمعة، وأطلق جملة مواقف، من بينها، وإضافة إلى خطوطه الحمراء في سوريا والعراق، أن ما سمّاه "استراتيجية الأعداء" تهدف، على حد قوله، إلى "تقويض النظام" في إيران.

 

اردوغان يغلق المدارس الحربية في كافة أنحاء تركيا

الأحد 26 شوال 1437هـ - 31 يوليو 2016م/أنقرة - فرانس برس، رويترز/قرر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان السبت اغلاق كل المدارس_الحربية في البلاد وفتح جامعة عسكرية جديدة تخصص لتخريج الضباط، وذلك بعد اسبوعين من محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي استهدفت الاطاحة به.

وقال اردوغان في مقابلة مع قناة "أخبر" التلفزيونية ان "المدارس العسكرية ستغلق، وسيتم استحداث جامعة وطنية". وأكد انه يريد وضع وكالة الاستخبارات ورئاسة اركان الجيش تحت سلطته المباشرة. وفي هذا السياق، قال: "سنجري اصلاحا دستوريا بسيطا (في البرلمان) يضع وكالة الاستخبارات الوطنية ورئاسة الاركان تحت سلطة الرئاسة". ووصف الرئيس التركي فتح الله غولن رجل الدين المقيم في أميركا والذي تتهمه تركيا بتدبير انقلاب فاشل هذا الشهر بأنه أداة يدعمها "عقل مدبر" في إشارة إلى وجود قوى أكبر وراء محاولة الانقلاب. وعادة ما يشير إردوغان في خطاباته إلى الغرب بصفة عامة والولايات المتحدة بصفة خاصة عندما يستخدم كلمة "عقل مدبر". ونفى غولن الذي يعيش منذ أعوام في منفى اختياري بالولايات المتحدة صلته بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي تمت عشية 15 يوليوالجاري. وكثرت نظريات المؤامرة في تركيا بعد محاولة الانقلاب. وقالت صحيفة موالية للحكومة إن الانقلاب مولته المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) وأداره جنرال أميركي متقاعد باستخدام هاتف خلوي في #أفغانستان. ونفت الولايات المتحدة أي صلة لها بمحاولة الانقلاب الفاشلة أو أي علم مسبق بها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

متضامن مع أنور عشقي ومؤيد لزيارته

أحمد عدنان/العرب/31 تموز/16

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر نصه زيارة أنور عشقي إلى إسرائيل. وقبل ذلك بأيام أو بأسابيع، كان أغلب معارضي زيارة عشقي يشبّهون التصالح التركي مع إسرائيل بصلح الحديبية الذي عقده الرسول الأعظم مع كفار قريش، وهللوا لأردوغان الذي “انتزع صلحا بشروط تخدم أهلنا في غزة”، على حد وصفهم.

في الشأن الداخلي، خصوصا قبل الربيع العربي، لم أجد نفسي مؤيدا لأغلب آراء أنور عشقي في الشأن المحلي السعودي، لكنني -غالبا ودائما- أقترب من تحليلاته في الشأن الدولي والسياسة والخارجية السعودية. عشقي، بناء على تصريحاته اللاحقة، أكد أنه زار فلسطين ولم يزر إسرائيل، وزيارته تمّت بدعوة من السلطة الفلسطينية للوقوف على أوضاع المعتقلين والشهداء وحضور عرس ابن المناضل الفلسطيني مروان البرغوثي في رام الله، وقد كتبت الصحافة الإسرائيلية بأنه زار إسرائيل لأنها تعتبر القدس -التي زارها أيضا- مدينة إسرائيلية ونحن نعتبرها مدينة فلسطينية وعربية.

وذكر عشقي أنه بتنسيق السلطة الفلسطينية التقى مع مدير وزارة الخارجية دوري جولد للحديث عن المبادرة العربية للسلام. والتقى الجنرال بولي الذي سهّل صلاة الفلسطينيين في القدس خلال رمضان الماضي. ونسقت السلطة أيضا لقاءات مع نواب الكنيست العرب وأكاديميين ومراكز بحثية وناشطين وأسر قتلى وشهداء كلهم يؤيدون المبادرة العربية للسلام.

ولعلم المعترضين فإن عشقي لم يكن السعودي الأول الذي زار فلسطين، وهذه زيارته الثانية أصلا. سبقه إياد مدني أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، والرياضي الراحل عبدالله الدبل ورجل أعمال، لم يشأ ذكر اسمه، حاول دراسة تأسيس شركة مهمتها تعريب العقار في القدس عبر الشراء، وهناك غيرهم.

وبناء على تصريحات عشقي فلست أجد في زيارته ما يشين، وأعتقد أننا كسعوديين يجب أن نعتمد النموذج التركي في التعامل مع القضية الفلسطينية، فالاتصالات مع إسرائيل لا تعني العمل ضد فلسطين، بل قد تساهم في تعزيز السلام وقد تؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية، أو على الأقل ستساهم في تحسين ظروف الفلسطينيين وأوضاعهم ومؤازرتهم معنويا. ولو صحّ أن عشقي ساهم في فتح المسجد الأقصى خلال رمضان للفلسطينيين، فهذه لا تسجّل له كشخص، إنما تسجل لمكانة المملكة وثقلها، وتمكن عشقي من ذلك وهو لا يحمل أيّ منصب رسمي، فماذا لو كان الطلب السعودي رسميا؟

في مقاربة الصراع العربي-الإسرائيلي رسبت في الثقافة العربية نظريات فاشلة تعود إلى خمسينات وستينات القرن الماضي وكل تلك النظريات قادت العرب والفلسطينيين إلى الهاوية. ومن ذلك مثلا التغاضي عن عدم التمييز بين الصهيونية واليهودية بذريعة إسرائيل، وإنكار المحرقة بذريعة إسرائيل. والنتيجة أن خطابنا العام أصبح شبيها إلى حد بعيد بخطاب المتطرّفين الصهاينة من موقع عكسي. وهذه أكبر هزيمة لنا.

ومن النظريات الفاشلة كذلك، نظرية المقاطعة بذريعة عدم الاعتراف بالاحتلال، كيف غفل هؤلاء بأن المقاطعة هي الاعتراف الأنصع بالاحتلال؟ إن سياسة مقاطعة القدس والأراضي المحتلة -المجربة خلال عقود- أفضت إلى انقطاع التواصل الحضاري والمعنوي والإنساني بين العرب والمسلمين، وبين القضية الفلسطينية التي لم تعد تعني للبعض إلا صورة باردة أو خبرا جافا متأخرا في وسائل الإعلام. من المؤسف، أن يعرف أبناء العرب والمسلمين التفاصيل الدقيقة لعواصم الغرب والشرق، ولا يعرفون شيئا عن العاصمة المقدسة الثالثة في الإسلام، ولا يعرفون شيئا عن أرضهم فلسطين.

هل تحل المقاطعة معاناة الفلسطينيين اليومية مع المعابر

إن مقاطعة القدس وفلسطين من العوامل التي أتاحت لإسرائيل تنفيذ مخطّطاتها المعلنة بتهويد المدينة المباركة وتوسيع رقعة الاستيطان في فلسطين، ولو استمرت المقاطعة فالنتيجة ستكون أفدح، ولتقريب وجهة نظري أضرب المثل بموسم الحج في المملكة، فهذه مناسبة تتجه فيها أنظار العالم كله إلى السعودية، وهذا يشكل عامل ضغط في بعض الأحيان كما شاهدنا في حادثة منى العام الماضي. وعليه فإن مجرد زيارة القدس أو فلسطين أو الأرض المحتلة، والمقدسات خصوصا، من العرب والمسلمين هو عامل ضغط على إسرائيل يجعلها تفكر ألف مرة قبل اتخاذ إجراء خاطئ.

إن مقاطعة القدس والأراضي الفلسطينية بذريعة دينية لا يحمل وجه حق، فالنبي الكريم زار مكة -ولم يمنع زيارتها- وهي بعيدة عن ولاية المسلمين، والأثر النبوي واضح في شد الرحال إلى المسجد الأقصى دون اشتراط الولاية عليه، إضافة إلى أن الاحتلال الصليبي -ثم الاستعمار- لبيت المقدس لم تواكبه من العرب والمسلمين دعوة مقاطعة. على صعيد آخر، إن كانت زيارة القدس مستحبة في الإسلام زمن السلم والاستقلال، فإن حالة الاحتلال توجب زيارتها كمظهر من مظاهر التمسك بهويتها العربية والاعتزاز بتاريخها والتفاؤل بمستقبلها، وتحية لأهلها الذين واجهوا وحدهم انتهاكات إسرائيل بالصبر وبالثبات وبكل سبل الكفاح المشروعة. إن مقاطعة القدس والأراضي الفلسطينية بذريعة سياسية لا تحمل وجه حق، فالمقدسات الإسلامية في فلسطين تحت رعاية ووصاية العرش الهاشمي الأردني، والسلطة الفلسطينية لها السلطة على مساحة واضحة من الأرض. وأيّ إجراءات رسمية لتسهيل زيارة العرب والمسلمين للقدس وفلسطين لن تقدم ولن تؤخر إزاء موقع إسرائيل في المجتمع الدولي. وماذا عن زيارة الأراضي التي تحكمها إسرائيل مطلقا؟ إذا قاطعنا فهذا هو التطبيع مع الأمر الواقع، يجب ألاّ ننسى عرب 48 الذين أهملناهم ورميناهم كليا في الحضن الإسرائيلي. إذا كانت اتفاقيات السلام فشلت في تحقيق التطبيع بين العرب وبين إسرائيل، فلن تنجح زيارة مخلصة لفلسطين في ذلك، وإن الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها لا يحصل إلا بالعقول والقلوب، ودون ذلك لا تعني الأوراق والأختام أيّ شيء.إن السماح للعرب بزيارة القدس وفلسطين يكمل الجهود السياسية في دعم القضية الفلسطينية، ويعمّق أواصر الصلة الروحية والنفسية بين العرب -قادة وشعوبا- وبين فلسطين وشعبها وقضيتنا العادلة المحقة. إن الوعود العربية والإسلامية بتحرير فلسطين وزيارة القدس لم نر على الأرض -للأسف- أيّ أسباب تتخذ لتحقيقها حربا أو سلما، وعليه فإن المواطنين العرب لهم حق يجب ألاّ يمنعوا عنه، ولهم دور يجب أن يقوموا به، يتمثّل في المحافظة على القدس وفلسطين حقيقة وواقعا في الوجدان، ونسج الأواصر مع الأراضي المحتلـة وأهلها.

التواصل مع فلسطين والقدس -أرضا وشعبا- سيكون وسيلة ضغط جديدة لصالح القضية الفلسطينية، فالمقاطعة أتاحت لجهات متطرفة المتاجرة بالقضية وزعزعة الاستقرار في الدول العربية، وهذا يجب أن يتوقف. إن زيارة القدس وفلسطين واجبة لما تحمله من قيمة إنسانية كبرى تكمن في التسامح واحترام الآخر والعيش المشتـرك، في ظل الأوضاع المتشنجة في المنطقة بسبب الخطابات الطائفية المريضة. زيـارة القدس وفلسطين تعزيز للقيـم الأخلاقية التي تمثلها وتمثلنا، كما أنهـا موقـف ثقـافي يرفض -سلميا وحضاريا- مشاريـع الاحتلال والاستيطان وهو إحياء دائـم ومتجـدد للقضية في مشهدنا العام.زيارة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة حق مشروع، والحق لا يبرر، كما أن الانتفاع به يجب أن يكون متاحا بلا إكراه. فالشعارات التي سمعناها قرابة 60 سنة تسير بنا من هاوية إلى هاوية، ومن ضعف إلى ضعف، لذا فمن الضروري إعادة التفكير باتجاهات أخرى. إنني أتفهم كليا المعترضين على زيارة عشقي، فمنهم من لا يؤمن بمشروع السلام، وهذا حقهم المحترم، لكن كما أنه من حقهم ألاّ نصفهم بالمتطرفين فمن حقنا ألاّ يصفونا بالخونة، فمشروع السلام لا يعني أن إسرائيل أصبحت دولة صديقة لأن السلام لا يتم إلا بين الأعداء. المشهد الطريف في زيارة عشقي هو بيان وزارة الخارجية السعودية التي أكدت أنه لا يحمل صفة رسمية وأن إسرائيل دولة ممنوع زيارتها، وعقوبة ذلك 5000 ريال أو المنع من السفر ثلاث سنوات، وأعتقد أن الأجدى بالوزارة الموقرة احترام عقولنا. إنني أعتبر زيارة عشقي لمحة تطور للسياسة الخارجية السعودية، نناصر القضية الفلسطينية بلا حدود وندافع عن مصالحنا بلا حدود ونعزز حضورنا الإقليمي بذكاء وبلياقة.

 

الجيش الإسرائيلي: برنامج تدريبي يحاكي "حزب الله"

سامي خليفة/المدن/الأحد 31/07/2016/لكون "حزب الله" يمثّل التهديد العسكري الأكثر شراسة لإسرائيل في المنطقة، أعلن الجيش الإسرائيلي، بعد عشر سنوات من حرب لبنان الثانية، تغييرات كبيرة في أساليب تدريب سلاح المشاة، استعداداً لحرب ضد الحزب. وتعتبر المصادر العسكرية الإسرائيلية، في إطار تقييم أداء سلاح المشاة، أن هذا الجزء من الجيش كان قبل حرب تموز عام 2006 في حالة صدئة. وقد انحصرت مهماته في مكافحة الإرهاب والشغب في الضفة الغربية، وتلقى القليل من التدريب على سيناريوهات غير واقعية إلى حد كبير، مثل القتال في المناطق المفتوحة، التي كانت مختلفة تماماً عن ساحات القتال في قرى جنوب لبنان التي دخلها في حرب لبنان الثانية. وكي لا تتكرر الأخطاء التي اقترفها الجيش الإسرائيلي قبل عشرة أعوام عمل رئيس الأركان الحالي غادي أيزنكوت على إضفاء صبغة جديدة على التدريبات، لتشمل جوانب الاستعدادات وتشمل المجندين والاحتياط والإشراف عليها مباشرةً، خصوصاً أن الحزب أصبح أكثر خبرة وصلابة بعد مشاركته الواسعة في الحرب السورية، التي دخلت عامها السادس والتي يمكنه الاستفادة منها في أي حرب مستقبلية مع إسرائيل. التدريبات الجديدة التي أعلنتها إسرائيل هي، في نظرها، أكثر ملاءمة للتهديدات، مقارنة بما كانت عليه قبل عشرة أعوام. وتتضمن التدريب في المناطق المغلقة مع الصخور والتلال والمناطق الحضرية والمزدحمة. وتقوم على تعزيز التعاون مع أسلحة المدرعات والمدفعية والجو، وتُقام غالبيّة الدورات التدريبية ليلاً، لكون المبدأ العسكري الجديد للمشاة يتلخص في أن أهم المعارك، في أي حرب مفترضة مع الحزب، ستكون خلال الليل.

الحروب الثلاث التي خاضها الجيش الإسرائيلي في غزة منذ عام 2006،  أثرت بشكل كبير على عقيدة المشاة وطورت استعداداتهم. ففي حرب تموز كان عناصر المشاة يعملون في مناطق غير مألوفة ويركضون إلى كمائن "حزب الله" القاتلة، التي استخدم الحزب فيها الصواريخ المضادة للدبابات والقنابل ونيران الرشاشات. أما اليوم وانطلاقاً من الخبرات المتراكمة بعد حروب غزة يجري تدريبهم على كيفية السيطرة على المناطق الجنوبية التي سيدخلونها بمساعدة الغطاء الناري وبحصولهم على كمية كبيرة من المعلومات الاستخباراتية التي لم تكن متاحة قبل عشر سنوات.

البرنامج التدريبي الجديد يرصد تدريب 10 آلاف جندي من المشاة سنوياً، مع الإبقاء على العناصر الأساسية مثل المهارات الميدانية، الرماية، القتال واللياقة البدنية، والطلب من الجنود السير لمسافات أقصر مما كان عليه التدريب قبل عشرة أعوام، مع حمل أوزان أثقل على ظهورهم لأن جنود المشاة عانوا خلال حرب لبنان الثانية، صعوبات في السير على الأقدام عند حملهم الأوزان الثقيلة. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت الحرب تحت الأرض عنصراً رئيسياً في تدريب المشاة على مدى العامين الماضيين. فمنذ عملية الحافة الواقية في غزة في عام 2014، أجرت القوات البرية دورات تدريبية معمقة للقتال تحت الأرض. واختبرت أسلحة وطورت تقنيات للقتال. وبينما أصبحت غزة بالنسبة إلى إسرائيل سيئة السمعة بسبب شبكة أنفاقها، فإن أي صراع مستقبلي في لبنان سينطوي أيضاً على القتال تحت الأرض، فالحزب، وفق المعلومات الإستخباراتية، قد أسس مركزاً للقيادة والسيطرة لمخابئه في أعماق الأرض، وربطها بأنفاق. ما يسمح بحرية تنقل المقاتلين والأسلحة على الجبهة. ولأجل ذلك تدرب إسرائيل كتيبة الاستطلاع للمشاة، وهي قوة نخبة في الكوماندوس، للتحرك في مواجهة "حزب الله" تحت الأرض. وتعكف كتائب أخرى في سلاح المشاة على تعديل هياكلها لإعداد أفضل لمحاربة الحزب، إذ سيكون بإمكانها أن تظهر وتختفي بسرعة وتستخدم أسلوب حرب العصابات غير المتكافئة لإيقاع خسائر في الأرواح. وقد أبدت الصحافة الإسرائيلية اهتماماً كبيراً بالتدريبات الجديدة. وكان أهم من تناولها عن قرب الصحافي يعكوف لبين، الذي قابل عدداً كبيراً من الضباط المشرفين على التدريب. ولدى سؤاله أحد الضباط عن إحتمال دخول المشاة في كمائن للحزب مستقبلاً، أجاب الضابط الرفيع بأن وحدات المشاة ستكون على دراية بالتضاريس وستُقدم لها مساعدة من وحدات كوماندوس ومن سلاحي الجو والمدفعية، وسيزيل سلاح الهندسة العقبات. ليختم الضابط بالقول: "الجيش الإسرائيلي سيكون دائماً الطرف الأقوى. عندما ندخل قرية  في جنوب لبنان، لا يوجد شيء يمكن أن يقوم به الحزب لإيقافنا".

 

الارهاب والتديّن

محمد علي مقلد/المدن/السبت 30/07/2016

منذ كان العنف المسلح ماركة مسجلة باسم اليسار الأممي إلى أن فقد وكالته الحصرية، ومنذ كانت رموز "الرأسمالية المتوحشة" ضحية محتملة من ضحاياه إلى أن صار الكون كله هدفاً من أهدافه، ظل احتمال الشبهة يلاحق المسافرين بين المطارات، وتضاعفت الرقابة عليهم حتى الكشف عما في داخل الجسد وتحت الجلد. تقلصت المسافة وامحت الفوارق،  بين أن يستخدم العنف أداة في يد الثورة وأن يسمى إرهاباً ، ولاسيما بعد انتصار الانقلابات العسكرية على الثورات. لم يكن اليسار ليقبل مقارنة عنفه "الثوري" بالعنف "الرجعي"، وفشل في رد تهمة الارهاب عن عمليات خطف الطائرات والاعتداءات التي كانت تطال مدنيين.

الألوية الحمراء و منظمة بادرماينهوف نجحتا بنشر الرعب ولا سيما بعد الانتصار الفيتنامي على الولايات المتحدة الأميركية، الانتصار الذي جعل هوشي منه رمزاً وساعد على ارتفاع الرايات الحمراء وأعلان الأحكام العرفية باسم مجالس قيادة الثورة في أكثر من بلد من بلدان العالم الثالث.

كان لابد من لقاء الخصوم لمواجهة الأصولية الاشتراكية، فكان تحالف مقدس مع الأصوليات الدينية تولى الغرب فيه الرعاية والتمويل وحماية القادة من بطش "الأصوليات العلمانية" المحلية، إلى أن اشتد ساعد الارهاب الديني فراح الغرب يدفع ثمن جنونه، ولا سيما بعد انهيار التجربة اليسارية وتحول العالم كله إلى ساحة للفوضى اختلط فيها حابل الارهاب بنابل الثورة. القضية الفلسطينية وحدها امتلكت الحق باستخدام العنف من غير ضوابط، ولم تعبأ بالتسمية. ليقل العالم ما يقول، فالارهاب الصهيوني فاق كل حدود التخيل وقدم الحجة والذريعة والتبرير ليفعل الشعب الفلسطيني المستحيل دفاعا عن حقه المشروع في العودة إلى أرض فلسطين. سقط اليسار واختلس ثوار مزعومون الثورة. كان "إرهابه" من أجل تغيير العالم لا من أجل تفسيره، من أجل "وطن حر وشعب سعيد" في حين يتقاتل إرهابيو اليوم على تفسير الآيات. إرهابي الأمس كان يقاتل من غير بدل، وأجره حلم جميل ببناء مستقبل أفضل للبشرية. أما إرهابيو اليوم فمعظمهم  يعاني من "اضطرابات  نفسية" وجلهم من ذوي السوابق ومن خريجي السجون وعصفوريات(مستشفيات المجانين) العولمة أو من الطامعين بجنة الله الموعودة في السماء.

يبحث البحاثة في أصل الظاهرة. هل الأسباب اقتصادية أم ثقافية؟ هل هي نتيجة خلل في انتظام العلاقات بين البشر داخل المجتمعات أو بين الدول؟ أم هي بعض أثمان التفاوت الطبقي؟ أم هي ناجمة عن خواء ثقافي أو نابعة من تعصب أعمى لا يصاب به إلا الجهلاء؟ أم أنها في أصل الدين وفصله وفي نصوصه وطقوسه؟ كل التحليلات جرى تجريبها. اتهم الدين والمتدينون، اليسار والشيوعيون، ونسب العنف إلى العقل البدوي أو القبلي الذي لم يتقن بعد فن تقليب الحقائق على جميع وجوهها. كل محاولات الاصلاح الديني والثقافي والاقتصادي والاجتماعي لم تفلح في وضع نظرية للمعالجة. قيل الكثير عن ثنائية التخلف والتقدم، وثنائية علوم الغيب والعلوم الوضعية، وثنائية القومي والديني. عقدت مؤتمرات وسال حبر كثير على بحوث ميدانية تدرس أصل الظاهرة في محاولة لتجفيف ينابيعها المالية والفكرية. لكن العنف استمر يستشري وتتضاعف مخاطر الارهاب، بحيث لم تعد تسلم منه منطقة من مناطق العالم.

تعالوا نجرب هذا التحليل. الارهاب هو أسلوب وصيغة من العنف لمقاومة الدخول في الحداثة الرأسمالية. شهد العالم عينات منه منذ الثورة الفرنسية. البلدان التي توصلت إلى علاج هذا المرض الفتاك هي تلك التي خبرت  ويلاته منذ  مقصلة الثورة حتى الحربين العالميتين،  وما نجحت إلا لأنها شرّعت في قوانينها للتنوع والتعدد واحترام الرأي الآخر وقضت على كل استبداد عنوانه "أنا أو لا أحد". وهذا لا تصنعه حركة إصلاح ديني أو ثقافي أو اجتماعي، ولا تبنيه سياسات ومعالجات اقتصادية.

المسؤول عن استمرار هذه الآفة طرفان. الغرب لأنه يمارس بحق شعوب الأرض إرهاباً من نوع آخر. فهو يتحالف مع أنظمة الاستبداد ويرعاها ويساعدها ويحميها لأنه يبغي بناء علاقات استثماره الرأسمالي في اتجاه واحد، ولأنه دعم في منطقتنا المشروع الصهيوني وفرط بحق الشعب الفلسطيني. الطرف الثاني هو كل سياسي على الساحة المحلية يعيث فساداً( يسرق ويكذب ويخون وينتهك القوانين والقيم الأخلاقية والوصايا العشر) ويجعل حتى من صناديق الاقتراع أداة من أدوات الاستبداد.

هذا بالضبط ما يجسده الطرفان في الأزمة السورية وفي الأزمة اللبنانية على سبيل المثل لا الحصر. في الأولى استبداد داخلي ورعاية غربية. ألا تكفي المجازر والبراميل المتفجرة وكل هذه الأثمان الباهظة بشراً وحجراً لاستخلاص العبرة والاقدام بلا تردد على مساعدة الشعب السوري للتخلص من نظام القهر وإعادة بناء الدولة على أساس التنوع والتعدد. أما في الثانية فاستبداد مع صناديق اقتراع. الفساد الفاجر استبداد. انتهاك الدستور استبداد. سرقة المال العام استبداد. العجز عن حل أزمات الماء والكهرباء والنفايات استبداد، الاستخفاف بالرأي العام استبداد. جعل القرارات النفطية جزءاً من اهتمامات  وزارة الخارجية استبداد. حصر الترشيح لرئاسة الجمهورية بسليمان فرنجية وميشال عون استبداد. وقاحة الحاكم الفاسد وبقاؤه فاشلاً على كرسيه استبداد... تعامل الغرب باحترام مع هذه العينات من السياسيين الفاسدين هو استهتار بكرامات الشعوب واستبداد ما بعده استبداد.

الغرب الرأسمالي لم يقرأ ماركس جيدا، ولم يصغ إلى نصائحه، فلو فعل  لبذل بالتطور الأفقي اهتماماً يوازي اهتمامه بالتطور العمودي. جشع في نهب القيمة الزائدة وحرص على تعميم القيم الاقتصادية للرأسمالية  دون قيمها السياسية. الاستثمار ليس إنجازها الوحيد، وهي دفعت في بلدانها ثمن تباطؤها في بناء الديمقراطية، وتدفع اليوم الثمن مضاعفاً لأنها ترعى الاستبداد في بلادنا.

 

إرهاب إسلاميين والإرهاب اليساري ... مقاربة ومفارقات

 أكرم البني/الحياة/30 تموز/16

لم تعد تجدي بيانات التنديد والإدانة لمجزرة نيس الفرنسية، ولغيرها من الضربات الإرهابية، ما دامت التبريرات تتكرر عن دوافع الإرهاب، وتلك التلميحات التي تشيد بشجاعة الإرهابيين وتشي بقدر من التشفّي بالطرف الذي تعرّض للإرهاب، أكان سلطة ظالمة أو عدواً خارجياً، فكيف الحال عندما تسمع من يعيب على العرب رفضهم إرهاب إسلاميين وهم الذين ساندوا الإرهاب اليساري في ستينات القرن المنصرم، ويلومهم على ازدراء ما تقوم به جماعات «القاعدة» و «داعش» و «بوكو حرام» و «حماس» وأخواتها، وقد تعاطفوا، في ما مضى، مع إرهاب بعض الفصائل الفلسطينية اليسارية والجيش الأحمر الياباني وبادر ماينوهوف والألوية الحمراء وغيرهم.صحيح أن الإرهابين «الإسلاموي» واليساري يتقاربان، مرة أولى، كفعلين سياسيين يتوسلان السلاح والعنف لبثّ الرعب والفزع في المجتمع، ولإرهاب عدو مفترض، على أمل كسر شوكته وتأليب الرأي العام ضده، ومرة ثانية بشموليتهما، وبأنهما عابران للأوطان والأمم، حيث يتوسل الإرهاب اليساري المسألة الطبقية في مواجهة الإمبريالية وركائزها أينما كانت، بينما يغدو العالم الكافر بأسره ميداناً للإرهاب «الجهادي»، ومرة ثالثة باعتمادهما المنهج ذاته الذي يضع الإرادة والرغبات الذاتية فوق الظروف الموضوعية.

في المقابل، تتضح ثلاث مفارقات بين الإرهاب اليساري المتشدد والإرهاب «الجهادي»، تتعلق بتباين الغايات وطبيعة التكوين وشروط النشأة والمآل. أولاً، يرتبط نشوء الإرهاب اليساري بظروف سياسية واقتصادية واجتماعية حافزة، أساسها الفقر والتخلف والقمع والفساد وانسداد أفق العمل السياسي، أكثر مما يرتبط بالنصوص والأفكار، بل تم تأويل اليسير من النصوص الماركسية التأسيسية المشجعة على العنف وتسخيرها لدعم فكرة الإرهاب، بخاصة عبارة فريدريك أنغلز الشهيرة، أن العنف الثوري هو مولدة التاريخ!. لتشهد ستينات القرن المنصرم وسبعيناته، اندفاع نخب من الشباب المتحمس الرافض القهر والاضطهاد السلطويين والسياسات الشيوعية التقليدية واستئثار الأجنبي وظلمه، إلى الكفاح المسلّح لنصرة الحرية والمساواة والعدل الاجتماعي، وتحولت قصص صمود هؤلاء المناضلين وصدق تضحياتهم مادة ملهمة لغيرهم من أجل تعميم هذا الخيار.

والحال، إن التغيير الديموقراطي وفتح أفق الحقل السياسي كفيلان بإضعاف فرص نمو الإرهاب اليساري، إن لم يشكلا عاملاً مشجعاً لتخلّي اليسار المتشدّد عن السلاح، وخير مثل ما حصل في أميركا اللاتينية، حيث عدلت منظمات يسارية نهجها العنفي وأوقفت القتال مع بداية التحول الديموقراطي في التسعينات، ثم شاركت قياداتها وكوادرها في إدارة السلطة ومؤسسات الدولة.

على العكس، لا يهتم العنف الديني المسلح بالحقل السياسي والتغيير الديموقراطي بل يعاديهما، ما دام يستند إلى الفكر والنصوص، وإلى اجتهادات فقهية متطرفة لمقاصد الدين تحض على التمرد والعنف، كمصدر رئيس لتسويغ حضوره وتجدده، أكثر من استناده إلى بيئة سياسية واجتماعية محرضة، زاد الأمر وضوحاً وفرة النصوص الدينية وقدسيتها، التي يزعم العنف «الجهادي» أنها تسوّغ أفعاله، مقارنة بالنصوص ذات المرجعية الماركسية، الأمر الذي يعني أن المواجهة الناجعة للإرهاب الإسلاموي تحتاج فضلاً عن ضرورة التحول الديموقراطي، إلى معركة فكرية مديدة، ولنقل إلى إصلاح ديني، عنوانه فصل الدين عن الدولة، والتأسيس لعلاقة مستقرة بين الإسلام والحداثة تزيل الكثير من الالتباسات والمفاهيم المغلوطة التي لا تزال تتحكم بعقول المؤمنين. ثانياً، يعتبر الإرهاب اليساري من التجارب المهمة والنوعية الدالة إلى نوع العنف الملتزم عدم استهداف المدنيين، ليس فقط لأن عدوه السياسي واضح برمـــوزه وركــــائزه ويجب استهدافها أساساً، وإنما أيضاً لأن غالبية الجماعات اليسارية المتشـــددة تعــــي أن حرب العصابات الثورية والعمليات الإرهابية لا يمكن أن تثمر من دون حاضنـــة مجتمعيـــة، كاشفة عن ميل عام نحو الاهتمام الجدي بعلاقاتها مع الناس واحترام حيواتهم وأمنهم وحاجاتهم.

أما العنف الجهادي «الإسلاموي» فلا يقيم وزناً لحياة البشر ما دام يقسم العالم إلى فسطاطين، فسطاط الشر والكفر وفسطاط الخير والإيمان، مسوغاً لنفسه استخدام ما يحلو له من فتك وقتل وتعذيب ضد دار الكفر والشر، تحدوه أكثر التفسيرات الفقهية غلواً، والتي لم تكتف بالدعوة الى الجهاد ضد السلطات الظالمة، وإنما شملت أيضاً التيارات الإسلامية السياسية، مكفّرة قادتها وفقهاءها، ثم المجتمعات ككل، وداعية الى إذاقتها المر والعذاب تمهيداً لفتحها وإرساء دولة «الخلافة» فيها.

ثالثاً، تقدمية الإرهاب اليساري الذي يوظف العنف لتجاوز أزمات المجتمع نحو الأمام تاريخياً، نحو مجتمع العدالة والحرية والمساواة، بينما تتميز جماعات الإرهاب «الجهادي» برجعيتها وبسعيها الفكري والعملي إلى جر المجتمعات إلى وراء، وإلى نمط حياة متخلف واستبدادي، يعود الى أزمان غابرة، رافضة مجاراة تنامي حاجات الإنسان ومعطيات الحضارة العالمية.

والقصد أن اليساري المتشدد، ينظر إلى العمل الإرهابي من خلال فكرة التحرر، ويعتبر نضاله سبيلاً إلى خلاص البشرية من القهر، والظلم، والاستغلال، وطريقاً إلى حياة أفضل لن ينعم بها هو، لكنه لا ينتظر مقابلاً شخصياً لأعظم تضحية يقدمها، وهي التضحية بحياته، معتقداً أن في الحياة ما يستحق الموت، وأن عالماً أكثر عدالة للأجيال المقبلة يمكن أن يولد على هذه الأرض.

في المقابل، يرتبط العمل الإرهابي لدى تنظيمات العنف الديني بفكرة خلاص مزدوج، إن بصفته وسيلة لاستعادة «الخلافة» وتطبــيق الشريعة كسبيل إلى الحق المطلق، وإن بـخـلاص الإرهابي نفسه من آثام الدنيا، وانتـقاله بما يعتبره شهادة، إلى مراتب الفردوس الأعلى، متخلصاً من حياة مرذولة ومرفوضة، لا تستحق في رأيه أن تعاش.

والحال، أن كثيراً من اللوم في ما وصلنا إليه، يقع على تأخرنا في بناء خطاب يعيد الاعتبار الى جوهر الإسلام الحقيقي، أخلاقياً وحضارياً، ويعلي من قيمة الإنسان وحقوقه بصفته الأرقى والأنبل في دنيانا، ويعري تالياً، كل من يختبئ وراء المظالم أو النصوص لتسويغ الأعمال الإرهابية وتبريرها، فليس ثمة إرهاب مشروع وآخر غير مشروع. الإرهاب واحد وهو مدان ومرفوض مهما كان صنفه ومهما سمت أهدافه!

 

أردوغان يستعين بـ «تراجيديا الإخوان» لينقضّ على إخوانه

 حازم الامين/الحياة/30 تموز/16

للمرء أن يشعر بالريبة جراء ما يجري في تركيا. فالوقائع تشي بأن اللوائح العقابية كانت معدة، وأن الانقلاب كان هدية لرجب طيب أردوغان. وتجاربنا نحن المشارقة مع الانقلابات تؤشر إلى حقيقة أن الانقلاب مؤامرة فعلية ومحبوكة، لا يفصح نجاحها أو فشلها عن مضمونها الحقيقي إلا بعد سنوات طويلة.

الانقلاب الفاشل على أردوغان سرعان ما تكشف عن طبيعة المرحلة التي ستعقبه. فأعداد المعَاقَبين هائلة، ومؤشرات الوثبة الأردوغانية كلها تذهب إلى أن الرجل بصدد نقل تركيا إلى مرحلة أخرى. آلة إعلامية هائلة تتولى تسويق ما لا يحصى من قصص الانقلاب الفاشل. قصص لا تتسع لها الساعات القليلة التي أمضاها الانقلابيون خلال محاولتهم الانقضاض على السلطة. رحلة أردوغان في الطائرة من مرمريس إلى إسطنبول استغرقت نحو ساعتين تخللتها عشرات القصص التي تولّت نشرها وسائل إعلامه المباشرة.

عبدالله غولن لا يكفي لإحداث كل هذا الضجيج. الرواية ركيكة عن أن الرجل يطمح للاستيلاء على تركيا. ثم أن توجه الرواية الأردوغانية نحو داعية إسلامي بصفته شيطان عصره وزمانه، يضعنا أمام مفارقة لم يسبق أن عاينا مثيلاً لها. الإخوان المسلمون في مواجهة من يشبههم في الدعوة وفي الإيمان! انفكاك لا نملك عدة تفسيره حتى الآن. فالإسلاميون المتناحرون في تركيا رموا بخصومهم القوميين والعلمانيين خارج حلبة الصراع. التهميش جرى هنا عبر حرف النزاع وعبر إنتاج جوهر جديد له.

الجيش تقليدياً هو معقل العلمانية الأخير. أردوغان يقول غير ذلك. يقول أنه معقل غولن، ونشرت وكالة الأناضول الرسمية اعترافات نائب رئيس الأركان المتورط بالانقلاب لفنت توركفان والتي اعترف فيها بانتمائه إلى جماعة غولن، وكشف أن أكثر من 60 في المئة من ضباط الجيش دخلوا إلى المدرسة العسكرية بمساعدة من غولن! النسبة مذهلة طبعاً، مثلما هي مذهلة أعداد المعاقبين في أعقاب محاولة الانقلاب. فغولن بهذا المعنى يفوق أردوغان نفوذاً في المؤسسة العسكرية والقضاء والتعليم والاقتصاد. وهو يفوقه نفوذاً على رغم أنه يقيم في الولايات المتحدة، وعلى رغم أن الخصومة بين الرجلين صار عمرها أربع سنوات لم يتمكن خلالها أردوغان، وهو على رأس السلطة، من الحد من هذا النفوذ. هذه تجربة استثنائية في النفوذ يقترح علينا حزب «العدالة والتنمية» أن نقتنع بها.

والحال أننا حاولنا أن نفعل، لكن الوقائع لم تساعدنا. فواحدنا يميل إلى عدم تبرئة العسكر، وغولن شخصية غامضة، يمكن أن تحاك حولها حكايات وأسرار. لكن أردوغان لم يترك مجالاً للذهاب مع المؤامرة المحاكة حوله. فقد ظهر علينا فجأة رافعاً أذان صلاة الفجر، وهذه دروشة مفتعلة لا تساعد على هضم الحكاية. علينا إذاً أن نعود إلى ما هو أصلب من رفع السيد أردوغان الأذان، وأن نتغاضى عما بعثه فينا من ذكريات أليمة لجهة تذكيرنا بما أقدم عليه نظيره في الرئاسة وفي رفع الأذان من على كرسي الرئاسة محمد مرسي.

ولوهلة تبدو تصريحات رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان متماسكة وتساعد في تجرّع الرواية، فهو بحسب وكالة الأناضول أفشل الانقلاب عبر دفع المخططين إلى مباشرة خطواتهم قبل الموعد المحدد بسبع ساعات، إذ أشعرهم بأن نواياهم كُشِفت، ما اضطرهم إلى تقديم موعد الخطوة الأولى من الثالثة فجراً إلى الثامنة مساء. لكن الرواية على ما فيها من تماسك تعود لتتصدع عند ما أعقبها من وقائع. فمنع مفتي تركيا إقامة صلاة الميت على جثامين الجنود الانقلابيين يدفع إلى شعور بأن الضغينة سابقة على المحاولة الانقلابية، وأن السهولة التي تتخذ بها القرارات مردها إلى قرار بشيطنة كل مَنْ هو خارج عباءة «العدالة والتنمية» من المؤمنين الأتراك. القرار بمنع صلاة الميت على الجنود القتلى يعني أن الدولة التركية أعلنتهم كفاراً. وناهيك عن أن الخطوة تنطوي على مصادرة «العدالة والتنمية» الحق بالتكفير في دولة علمانية، فإن الذهاب في الخصومة إلى حد التكفير مستمد من تقاليد انقلابية استئصالية خبرها «الإخوان المسلمون» وكانوا ضحاياها في مصر عبد الناصر، حين اتهموا بمحاولة اغتياله في المنشية عام 1954، وكانت فرصته لتعليق المشانق لقادتهم. لا يسع مستفظِع الانقلاب على أردوغان أن يتخفف من أثقال شكوكه بالرجل. فالانقضاض على كل شيء في أعقاب الانقلاب مُهد له بخرافات لطالما رافقت مراحل الانقلابات العسكرية، بحيث يمكن المرء أن يرصد أن ضحية الانقلاب استعانت بتقنيات الانقلابات لتصوير خصومها بصفتهم شياطين مطلقة. «الانقلابيون كانوا ينوون قتل عبدالله أوجلان لإشعال حرب أهلية في تركيا»، وكانوا ينوون «شق الجيش وافتعال حروب بين فرقه وقطعاته». هذه كلها قصص بثها الإعلام القريب من أردوغان، وهذا الإعلام لم يُراعِ الحد الأدنى من ذكاء مستقبليه. فالانقلاب العسكري يحتاج لكي يكتمل إلى أن يعقبه وضع ممسوك ومستقر، لا إلى حرب أهلية، وانشقاق الجيش يعني فشل الانقلاب لا نجاحه. أما الحكايات عن نفوذ عبدالله غولن في كل مؤسسات السلطة التركية فلها وقع آخر. ذاك أننا نتحدث وفقاً لمعطيات الإعلام الإخواني عن رئيس ظل بالمعنى الحرفي للكلمة، يملك القرار الأخير ويُوزع الأدوار ويحرك الفرق العسكرية. في العام 1954 جرت محاولة لاغتيال جمال عبد الناصر، استثمرها لاستئصال الإخوان المسلمين. وفي العام 1963 أقدم الناصريون على محاولة انقلاب على الحكومة البعثية في دمشق، علم البعثيون بنوايا الناصريين وسهّلوا لهم المهمة، وكان فشل المحاولة وسيلة «البعث» لتطهير سورية من أي نفوذ ناصري. الأرجح أن أردوغان يُكرر ما جرى في مصر وفي سورية، وهذا استنتاج ما كان على هذا القدر من السهولة لولا حقيقة أن وسائل تسويق الرواية الأردوغانية أصيبت بانعدام التوازن، وأن الميديا الحديثة سلاح ذو حدين، فهي أتاحت للرئيس التركي أن يظهر على رغم احتلال الانقلابيين التلفزيونات، وهي أيضاً شطبت وجهه بعدها بأخبار مساعيه الاستئصالية.

 

العالم ينتظر معركة «نورماندي» ضد «داعش»!

 سليم نصار/الحياة/30 تموز/16

على امتداد ثلاثة أيام، ناقش وزراء دفاع ثلاثين دولة الخطط والمقترحات المطلوبة لتسريع عملية القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية. وقد استضافت قاعدة أندروز الجوية في الولايات المتحدة حشداً غفيراً يزيد تعداده على الألف خبير ومستشار، رافقوا الوزراء بغرض الحماية الأمنية وتقديم مقررات تتعلق بمكافحة الإرهاب. افتتح الاجتماعات وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر بإلقاء خطاب مسهب استعرض خلاله المراحل الإيجابية التي خبرها التحالف الدولي أثناء مقاومة هذه الجماعات المتطرفة. وحدد في كلمته أهداف الاجتماعات المتواصلة بثلاثة: أولاً - تدمير التنظيم في العراق وسورية، مع تجفيف منابع الإرهاب في مختلف أوكار المساندة والدعم. ثانياً - التركيز على النصر العسكري داخل الملاذات الآمنة لزعماء «داعش» في الموصل والرقة، الأمر الذي يقطع الإمدادات اللوجستية، ويعزل منظمات التنسيق.

ثالثاً - العمل المتواصل لوقف التهديد، وحماية مواطني التحالف الدولي، وتنظيف سائر الأوطان من الخلايا النائمة التي يستعملها «داعش» لزعزعة أمن الشعوب، مثلما فعل في فرنسا وبلجيكا وليبيا وتونس ومالي والنيجر وأفغانستان وتركيا.

واعترف وزير الدفاع الأميركي بأن بلاده باشرت تقديم المساعدات الضرورية، وأن الرئيس باراك أوباما نفذ المقررات التي اتخذت في مؤتمر بروكسل (شباط - فبراير) الماضي، حول أهمية دعم القوات العراقية لاستعادة السيطرة على الموصل.

ممثل فرنسا في المؤتمر نقل رسالة الرئيس فرانسوا هولاند الذي تعهد برفع مستوى المشاركة من طريق تقديم أسلحة ثقيلة للقوات العراقية مع الطاقم المولج بتشغيلها على جبهة القتال. كذلك أشار إلى عودة حاملة الطائرات شارل ديغول إلى المنطقة بهدف المشاركة في معركة التصفية بواسطة الطائرات الحربية (رافال).

واعترفت غالبية المشاركين في مؤتمر الإعداد أن فرنسا نالت النصيب الأكبر من إرهاب تنظيم «داعش»، إن كان في العاصمة باريس... أم في المدينة الصيفية نيس التي شهدت في «يوم الباستيل» (14 تموز - يوليو) ما لم يشهده باستيل الثورة الفرنسية. ذلك أن الشاب التونسي الأصل محمد لحويجي بوهلال استخدم شاحنة تزن 19 طناً لسحل 84 سائحاً وطفلاً ومتفرجاً.

والثابت أن الغارات الجوية التي تشنها القوات الفرنسية الخاصة على مواقع «داعش» لا تستهدف العراق وسورية فقط، وإنما تعدتها لتصل الى ليبيا ومالي والنيجر.

ممثل بلجيكا تطرق إلى وصف الظروف الصعبة التي تمر بها بلاده. وتحدث مطولاً عن تماسك الجاليتين «الوالون» و»الفلامون» في كسر حاجز المخاوف التي أحدثتها في نفوس المواطنين هجمات بروكسيل (آذار - مارس الماضي). وقد حصدت في حينه 32 قتيلاً و300 جريح.

وكان من الطبيعي أن تترك مجزرة نيس في نفوس البلجيكيين أثراً بالغاً بحكم عامل الجيرة مع فرنسا. لذلك استعدت السلطات الأمنية لمقاومة مختلف الاحتمالات، خصوصاً أثناء الاحتفالات بالعيد الوطني. وقد حذر الملك فيليب في كلمته من خطر الإرهابيين الذين يتلاعبون بمشاعر المواطنين والمهاجرين في شكل خاص.

وزير الخارجية الأميركية جون كيري قال إن مؤتمر قاعدة «أندروز» يأتي كتجمع إضافي لقمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي عُقدت في وارسو. وكان على جدول الأعمال بند يتعلق بزيادة الدعم في الحرب ضد تنظيم «داعش».

وأعلنت واشنطن أنها سترسل 560 جندياً إضافياً الى العراق. وبهذا يصبح عدد القوات الأميركية 4647 جندياً، ممَنْ استنفروا للمشاركة في الهجوم المرتقب على الموصل.

ويفاخر أبو بكر البغدادي أنه تمكن من السيطرة على الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، في صيف 2014. وهو حالياً يستخدمها كمقر رئيسي له بالتناوب مع مركز الرقة في سورية.

يتردد في هذا السياق أن عملية التحرير من نفوذ «داعش» ستقتصر على العراق حالياً، بانتظار تحقيق توافق أميركي - روسي حول مستقبل النظام السوري.

وقد سافر جون كيري إلى موسكو للمرة الرابعة هذه السنة على أمل إقناع الرئيس فلاديمير بوتين بالموقف الأميركي. وهو موقف لم يسلم من انتقاد مبعوث الأمم المتحدة ستيفن دي مستورا، الذي اعترف بأن مهمته تبدو مستحيلة على ضوء الخلاف الأميركي - الروسي. كل هذا بسبب رفض بوتين ممارسة أي ضغط على الرئيس بشار الأسد الذي يعتبر كل المنظمات المقاتلة «إرهابية». في حين يصنف دي مستورا «داعش» و»جبهة النصرة» في عداد القوى الإرهابية التي تستحق العقاب. وبما أنه ليس لدى المبعوث الأممي أي سلطة لإقناع واشنطن وموسكو بأهمية التوصل إلى تفاهم، لذلك قرر تأخير المفاوضات لعل الظروف تسمح بتقارب الموقفين الروسي والأميركي. ومن هذا المنظور، تبدو أزمة «داعش» في العراق مختلفة عن أزمته في سورية. والسبب أن الانتصار على «الدولة الإسلامية» في العراق يزيل عن كاهل رئيس الحكومة حيدر العبادي عبئاً ثقيلاً يسمح له بإعادة بناء الدولة. وعلى عكس الأزمة في سورية، لأن الانتصار على «داعش» لا يعني انتهاء الحرب الأهلية التي تورطت في إشعالها فصائل المعارضة المقدَّر عددها بمئة فصيل. ومن أهمها: 18 فصيلاً شيعياً تابعاً لإيران، ثم «حزب الله»، و»قوات الدفاع الوطني» المحسوبة على نظام الأسد. إضافة إلى «وحدات حماية الشعب» الخاصة بالأحزاب الكردية. وبين أشرسها: تنظيم «داعش» و»جبهة النصرة». يعترف دي مستورا في أحاديثه الخاصة بأن «داعش» خسر مناطق كان يسيطر عليها في سورية، ولكن هذه الخسارة لم تؤثر في قدرته على محاصرة حلب ودمشق، كما أنها لم تؤثر في محاولاته المتكررة في تطويق اللاذقية ومخيم اليرموك للاجئين. ويُستدَل من هذا التداخل أن الحرب ضد «داعش» تُعتبر حرباً دولية. بينما الحرب بين النظام وستين فصيلاً معارضاً تُعتبر أزمة سياسية داخلية. يتوقع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نزوح آلاف العائلات من مدينة الموصل التي يقارب عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة. لذلك طلب من وزارة الهجرة الاستعداد لاستقبال الحشود الهاربة، بحيث لا تتكرر مأساة الفلوجة. وفي الوقت ذاته، قابلته قوى شيعية باعتراض شديد يتعلق بمشاركة قوات أميركية وبريطانية وفرنسية في معركة تحرير الموصل. وهدد مقتدى الصدر بأن هذه القوات الغريبة ستكون هدفاً لأنصاره، لأنها في اعتقاده قوات احتلال وليست قوات تحرير. ورداً على هذه الاعتراضات، أكد سعد الحديثي، الناطق الرسمي، بأن مهمة القوات الأجنبية ستكون استشارية فقط.

الاعتراض الآخر الذي أطلقه مقتدى الصدر يتعلق بآلاف المنشورات التي تلقيها طائرات التحالف الدولي على مدينة الموصل مبشرة الأهالي بقرب تحريرها من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي. وفي تعليق ساخر قال: اقتسام جلد الدب قبل اصطياده... أو محاولة تسلق الجبل قبل الوصول إليه.

ويرى مقتدى الصدر أن ردود فعل الخلايا النائمة لـ «داعش» في الخارج استيقظت فجأة مع اقتراب معركة تحرير الموصل. وأكد أيضاً أن الانتصار في معركة تحرير الفلوجة أوقع مئات الضحايا في بنغلادش وبغداد ومطار إسطنبول والسعودية والقاع اللبنانية.

الصحف الفرنسية حملت على منتقدي المشاركة، لأن غارات دول التحالف قتلت 5100 «داعشي» خلال 22 شهراً، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وبما أن العراق لا يستخدم طائرات حربية، وبما أن تنظيم «داعش» يملك صواريخ مضادة للطائرات - بدليل أنه أسقط خمس طائرات في سورية - فإن مشاركة القوات الأجنبية تصبح مطلباً عسكرياً مُلحاً. وختمت الصحف الفرنسية اعتراضها بالتذكير أن المدافع الثقيلة التي ستصل إلى بغداد قريباً، مع طاقم تشغيلها، سيكون لها الدور الأول في تحرير الموصل.

ويبدو أن القيادة المركزية لتنظيم «الدولة الإسلامية» استشعرت خطر الاستعدادات القائمة لطردها من «عاصمتها»، عبر معركة مفصلية شبيهة بمعركة النورماندي، لذلك استنفرت مسبقاً خلاياها النائمة في أوروبا. وكان من حصيلتها افتعال أربع عمليات اغتيال وانتحار في ألمانيا.

وانسجاماً مع أجواء القتل التي نشرها «داعش» في العالم، أقدم مريض على محاولة قتل طبيبه قرب برلين ثم انتحر. كما تحمس مريض في مأوى المعاقين في اليابان، وأردى 19 شخصاً وجرح 25 أثناء نومهم.

وبلغت عمليات تنظيم «داعش» ذروتها الإرهابية بإرسال عنصرَيْن أقدما على ذبح كاهن فرنسي يُدعى جاك هامل (84 سنة) وإصابة راهبة بجروح. كذلك حاول «داعش» التذكير بأهمية دوره في المنطقة من طريق استهداف تظاهرة سلمية لأقلية الهزارة الشيعية في كابول، ما أسفر عن مقتل أكثر من 60 مواطناً وجرح 210. وكان من الطبيعي أن تُحدث هذه الخسارات البشرية المتفاقمة محاولات يائسة لتبرير هذه العمليات الإرهابية، أو تفسير دوافعها العميقة. وكان من نتائج تلك المحاولات صدور سلسلة تحليلات ودراسات، رأيت أن أجتزىء منها إثنتين للأهمية:

الدراسة الأولى تحيل الأمر على تقرير تشليكوت الذي وضع المسؤولية كاملة على رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير بالتحالف مع صديقه الأميركي الرئيس جورج بوش الابن. وعليه يرى المشتركون في الدراسة أن اختلاق الأكاذيب لتمرير عملية الغزو، وإضفاء الشرعية الملفقة عليها، كانا السبب في ولادة منظمة مناهضة للاستعمار الجديد. وربما انحرفت عن مسارها الأول بقيادة ضباط جيش صدام حسين، لتستقطب كل المعارضين في دول العالم ممن أتقنوا فنون الذبح والحرق والسحل. والعلاج من هذه الآفة يستوجب محاكمة بلير وبوش ومختلف المسؤولين العراقيين الذين تآمروا لتنفيذ هذه الجريمة الكبرى لعل ذلك يرضي المتضررين. الدراسة الثانية تضع الملامة على الولايات المتحدة لأنها ركزت على تفكيك الاتحاد السوفياتي، الأمر الذي ألغى الضوابط وتوازنات الرعب، وفتح أبواب النقمة لجماعات الجهاد الإسلامي.

صحيح أن المعارضة العالمية كانت ممثلة بمنظمات صغيرة مثل «بادر ماينهوف» الألمانية، ومنظمة «الألوية الحمراء» الإيطالية، و»الجيش الأحمر» الياباني، وكارلوس الفينزويلي... ولكن الصحيح أيضاً أن الإسلام السياسي كان يُعبَّر عنه بواسطة دول نظامية مثل مصر (عبدالناصر) وأندونيسيا (سوكارنو) وباكستان (علي بوتو)، إضافة الى الدور البارز الذي لعبته «منظمة المؤتمر الإسلامي». من هنا يرى هؤلاء المحللون أن غياب الاتحاد السوفياتي ترك فراغاً سياسياً كبيراً من الصعب أن تملأه مناورات فلاديمير بوتين!

 

بوش الابن أنهى العراق وأوباما ينهي سوريا

خيرالله خيرالله/العرب/31 تموز/16

يبدو واضحا استعجال موسكو وطهران لحسم معركة حلب التي يستخدم فيه سلاح الجو الروسي والميليشيات المذهبية التابعة لإيران. الهدف وضع الإدارة الأميركية الجديدة أمام أمر واقع، خصوصا أن أيّا من هيلاري كلينتون أو دونالد ترامب لا يمكن أن يكون باراك أوباما آخر، أقلّه بالنسبة إلى سوريا.

هل تنجح إيران وروسيا في تهجير أهل حلب من السوريين من حلب؟ يبقى ذلك السؤال المحوري في ظل الرغبة الروسية ـ الإيرانية في الاستفادة إلى أبعد حدود من حال الإرباك التي تعيش تركيا في ظلّها من جهة، وعدم رغبة الرئيس الأميركي في إزعاج إيران، بأيّ شكل كان، حفاظا على ما يعتبره من جهة أخرى الإنجاز الأكبر الذي حقّقه منذ دخوله البيت الأبيض قبل أقل بقليل من ثماني سنوات. يتمثّل هذا الإنجاز الأوبامي بالملف النووي الإيراني الذي وقع قبل سنة وبضعة أيّام بين إيران والبلدان الخمسة زائد واحدا، وهو في الواقع اتفاق بين طهران والإدارة الأميركية التي تختزل كلّ مشاكل الشرق الأوسط بهذا الملفّ.

معروف أن هيلاري كلينتون ميّزت نفسها عن باراك أوباما في ما يخص سوريا، إذ وعدت بإقامة “مناطق آمنة” يستطيع أن يلجأ إليها السوريون الهاربون من البراميل المتفجرة. كرّرت هذا الالتزام، إضافة إلى إعطاء وعود أخرى إلى من التقتهم من القياديين في المعارضة السورية. بين هذه الوعود الأخرى تزويد المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات. يكفي عدد قليل من هذه الصواريخ لقلب المعادلة في حلب ومحيط حلب وفي مناطق سورية أخرى. تبقى وعود كلينتون وعودا، لكنّها تعكس موقفا مختلفا من ذلك الذي اتخذه باراك أوباما الذي أصرّ على أن يكون مجرّد تابع للإيراني والروسي في سوريا، متجاهلا أن ما يمر به السوريون هو المأساة الأكبر في العالم منذ إطلالة القرن الحادي والعشرين. من المفيد الإشارة، في هذا السياق، إلى أنّ هيلاري كلينتون لا تؤمن بأنّ من الضروري مسايرة إيران لا في سوريا ولا في أماكن أخرى من أجل حماية الاتفاق في شأن الملف النووي. فمرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة تعتقد أنّ لإيران مصلحة في المحافظة على الاتفاق وهي لن تضحّي به أو تنسحب منه في حال تغيّرت السياسة السورية للولايات المتحدة. أما دونالد ترامب، الذي لا يمكن تجاهل أن لديه بعض الأمل في الوصول إلى الرئاسة، فلديه على الرغم من غموض موقفه في شأن سوريا، رأي مختلف في الاتفاق المتعلّق بالملف النووي الإيراني، إذ يعتقد أنّه “أسوأ” اتفاق من نوعه وقعته إدارة أميركية. وهذا يعني أن سياسته السورية، في حال وجدت مثل هذه السياسة، لن تكون مرتبطة بمصالح إيران وملفّها النووي.

إلى أين نحن ماضون

هناك بكل بساطة انتهازية روسية وإيرانية ليس بعدها انتهازية. حسنا، ماذا إذا استطاع النظام العودة إلى حلب بواسطة القصف الروسي الذي يمارس من الجوّ والميليشيات المذهبية التي تستخدمها إيران في الحرب على الشعب السوري؟ ماذا سيفعل النظام بمدينة منكوبة يكرهه أهلها؟ ماذا سيفعل بمنطقة واسعة كانت في كلّ وقت رافضة للنظام الأقلّوي الذي قاومته بكل الوسائل المتاحة منذ سبعينات القرن الماضي؟

بغض النظر عن السياسة الجديدة لتركيا، وهي سياسة تقوم على التقارب مع موسكو نكاية بالإدارة الأميركية وأوروبا، لن تكون سيطرة النظام على حلب سوى خطوة أخرى تصبّ في عملية الانتهاء من سوريا. فإذا كان باراك أوباما يؤمن بأن الاتفاق مع إيران كان إنجازا بالفعل، ستظهر الأيّام أنّ ما تحقق بالفعل هو الانتهاء من سوريا التي عرفناها. سيعني سقوط حلب مزيدا من التشظي للبلد، بما يؤكد أنّ الهدف الحقيقي للسياسة الأميركية يتمثّل في طيّ صفحة الكيان السوري الذي نشأ في منتصف الأربعينات من القرن الماضي، بعد طيّ صفحة الكيان العراقي عن طريق إلحاق القسم الأكبر من هذا البلد بإيران. قضى جورج بوش الابن بفضل ضيق أفقه وجهله للمنطقة العربية والتوازنات فيها على العراق، فيما عمل باراك أوباما كلّ شيء من أجل التخلّص من سوريا.

كلّما مرّ يوم، يتكشف حجم التواطؤ على سوريا وهو تواطؤ أميركي ـ روسي ـ إيراني ـ إسرائيلي. الخاسر الأكبر من هذا التواطؤ هو أوروبا التي لم تستطع في أيّ وقت ملء الفراغ الناجم عن الابتعاد الأميركي عن الشرق الأوسط ومنطقة الخليج واكتفاء باراك أوباما بدور المتفرّج على الأحداث والمصفّق لفلاديمير بوتين وسلاح الجو الروسي وللارتكابات الإيرانية التي وفّرت حاضنة لـ”داعش” وغير “داعش” في سوريا والعراق. الأخطر من ذلك كلّه، أن أوروبا ألغت نفسها بنفسها وتحوّلت ضحية الهجرة العشوائية إليها في ضوء ما نشهده في سوريا والعراق وليبيا.

انتصرت هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية، أم انتصر دونالد ترامب، سيكون مصير سوريا بائسا. حتّى لو امتلكت الإدارة الأميركية كلّ النيات الحسنة، فإن الأضرار التي لحقت بالبلد هي من النوع غير القابل للإصلاح. لا لشيء سوى لأن عدد الذين تهجّروا من بيوتهم كبير جدا، أكان ذلك داخل سوريا نفسها أو إلى دول الجوار، في مقدّمتها الأردن ولبنان وتركيا. من يعيد السوري إلى بيته، خصوصا أنّ اللغة الوحيدة التي يتقنها النظام هي لغة البراميل المتفجّرة، فيما المنطق الوحيد الذي يؤمن به هو منطق إلغاء الآخر. من يعيد بناء البنية التحتية؟

من الصعب تصوّر سياسة أميركية ناجعة في سوريا أو خارجها من دون تنسيق مع أوروبا ومع الدول العربية الأخرى المعنية مباشرة بما يدور في هذا البلد. أن تتبلور مثل هذه السياسة يبقى احتمالا ضئيلا جدا. لا شكّ أن الأضرار التي ستلحق بسوريا جراء معركة حلب ستجعل مهمّة هيلاري كلينتون من النوع المستحيل، فيما ليس ما يضمن أن تكون لدونالد ترامب أيّ هموم سورية من أي نوع كان..

كيف ستوظف سوريا وإيران معركة حلب. يستطيع الطرفان تدمير المدينة، التي هي من أقدم مدن العالم، وتهجير أهلها. وهذا ما يفسّر إعلان موسكو عن فتح أربعة معابر “إنسانية” لأهل حلب. ما لا يستطيعانه هو الإقدام على أيّ خطوة بناءة في أيّ اتجاه كان. مثل هذه الخطوة البناءة مرتبطة أوّلا وأخيرا بالاقتناع بأن “المرحلة الانتقالية” في سوريا تعني قبل أيّ شيء آخر قيام نظام جديد لا علاقة له بالنظام الذي أسسه حافظ الأسد والذي ركيزته الطائفة العلوية. ولكن من قال إن لدى روسيا وإيران غير الخراب تنشره في المنطقة العربية. ماذا فعلت إيران منذ انتصار الثورة فيها غير الدفع في اتجاه إيقاظ الغرائز المذهبية؟

ماذا فعلت روسيا، وقبلها الاتحاد السوفياتي، غير جرّ العرب من هزيمة إلى أخرى وذلك منذ ما قبل الهزيمة المدوية للعام ألف وتسعمئة وسبعة وستين، وهي هزيمة لا تزال المنطقة تعاني إلى اليوم من نتائجها وآثارها والتي لم يكن حافظ الأسد أحد مؤسسي النظام الأقلّوي في سوريا بعيدا عنها؟

 

نهايات الكلام والمجازر المفتوحة في زمان ما بعد الحروب

 شادي علاء الدين/العرب/31 تموز/16

كان الكاتب النمساوي الشهير ستيفان تسفايج، يحرص على تبيان الفرق الكبير بين مناخ الحرب العالمية الأولى، والمناخ الذي مهّد للثانية. الكلام كان لا يزال، كما يؤكد، خلال الحرب العالمية الأولى مؤثرا وفاعلا، ولكن المناخ الذي سبق اندلاع الحرب العالمية الثانية كان مناخا نجح في قتل قيمة الكلام وتدمير فعاليته. نتج عن ذلك تدمير ملحوظ لكل الاعتبارات الملحقة بالكلام، والتي تقع المواثيق والعهود والاتفاقات الدولية في صلبها، وكذلك القيمة الأدبية والبنى الأخلاقية والقانونية، التي لم تكن في أساس تكوينها إلا بعضا من نتاجات الكلام وامتدادا لسلطاته وقيمته.

ما يحصل الآن في عالمنا المعاصر هو تصعيد مسعور لذلك المناخ الذي يتحدث عنه تسفايج، والذي لم يكن انتحاره يوم 23 فبراير 1942 سوى تعبير عن رغبة في الامتناع عن الوجود في ذلك العالم الذي فقد فيه أمثاله من صناع الكلام قيمتهم وجدواهم.

تراكم مناخ نهاية الكلام في مسار تصاعدي، كانت الهتلرية بدايته وليست ذروته، وهو يتخذ في تمرحله الآني صيغة تشظ كامل للكلام والقيم التبادلية التي يحملها. المجازر المفتوحة في كل العالم هي إعلان نهائي عن استحالة التواصل والتفاهم اللذين يشكلان بضاعة الكلام الأساسية.

لقد نشأ نوع من التعريف عن الذات يقع دائما خارج اللغة، وتم استبدال الكلام بالرموز التي تكمن خطورتها في صلاحيتها المفتوحة لقول الشيء وضده في آن واحد.

وقْع هذا التحول على المجال العام يمكن تلمّسه في استحالة تحديد المفاهيم التي يمكن الانطلاق منها لبناء مواقف واضحة من قضايا محددة.

منذ فترة ،على سبيل المثال، انفجر في لبنان نقاش حاد على خلفية مشهد ذبح طفل على يد فصيل تابع للفصائل السورية المعارضة.

لم يكن من الممكن الحصول على حدّ أدنى من تحديد لطبيعة هذا الموضوع وتثبيت موقعه، ليس بسبب تضارب الولاءات، ولكن بسبب استحالة تحديد المفاهيم المتداخلة والمؤسسة لهذا المشهد.

نقصد بذلك أن مفهوم المعارضة المعتدلة لم يعد مفهوما قابلا للإحالة إلى مجال معرفي وسياسي وأخلاقي محدد، وكذلك مفهوم الطفولة ومفهوم الذبح، وذلك لأن كل شيء قد دخل في حالة أيقونية رمزية مفتوحة الإحالات ومتشظية المرجعيات.

هكذا لم تعد السكين التي تذبح أداة جريمة بل وسيلة ثورية والعكس صحيح أيضا، ولكن الفكرة أن التناقض في هذا المجال لا يسري على الأمور خالقا مسافة يمكن من خلالها الكشف عنه وإظهاره، بل تكمن المأساة الكبرى أنه يظهر موحّدا في حين تحال كل الآراء ووجهات النظر إلى الخلفية وتصبح بلا قيمة.

هكذا ولمزيد من الإيضاح نقول إن شبكة توصيفات مفتوحة لحقت بالقصة بدأت باختلاف على تحديد هويته فقيل إنه فلسطيني قبل أن يقال إنه سوري. بعد ذلك قيل إنه ليس طفلا وإنه كان مقاتلا في صفوف النظام السوري وظهرت صور له بالسلاح واللباس العسكري، كما قيل إن مظهره الطفولي ناتج عن إصابته بمرض نقص الدم”الأنيميا”، وإن النظام لطالما عمد إلى استغلال المصابين بمثل هذا المرض وإجبارهم على القتال في صفوفه مقابل كيس من الدم شهريا. كل تلك الشبكة من الرموز انفجرت دفعة واحدة وكانت متلاحمة ومكثفة بشكل لا يمكن فيه فصلها عن بعضها البعض، ولكن الضائع والمهدور والفاقد للقيمة في كل هذا المد الذي لا ينتهي من الإحالات والمرجعيات كان ذلك الكائن المذبوح ومعنى فعل الذبح.

وجود ذلك الكائن بصيغة إنسان لم تعد ممكنة، ليس بسبب القسوة الرهيبة للصراعات المندلعة وحسب، بل بسبب أن هذه المفردة نفسها باتت خاضعة لسياقات المجزرة، ولم تعد تعريفا جامعا بل مجرد تأويل يتصارع مع تأويلات أخرى لا تعدّ ولا تحصى وتاليا باتت بلا مركز ولا وزن.

كان قد انتشر في خضم المشاهد التي أفرزها الصراع السوري مشهد لشخص يصرخ “أنا مو حيوان أنا إنسان”. هل من دليل على نهاية الكلام أكثر بلاغة من أن يكون أيّ إنسان مضطرا لإثبات بداهة انتمائه إلى الإنسانية، وأن يكون هناك من ينزع عنه هذا الحق الطبيعي ويعامله على أساس انتمائه إلى حيز آخر. الإنسانية لم تعد قاسما مشتركا لأنها لم تعد موجودة كونها تعريف يكرّسه الكلام المقتول، فمن يستطيع أن يهدر إنسانية كائن آخر لا يمكن أن يكون قادرا على النظر إليه كإنسان، ولا أن ينظر إلى نفسه كذلك، وبقدر ما يعجز عن تعريف ضحيته فإنه عاجز عن تعريف نفسه كذلك.

من هنا نخلص إلى نتيجة مفادها أن ما يحصل في العالم الآن ليس حروبا، فالحروب كانت لحظة تعطيل الكلام، وما يحصل الآن ليس مجرد تعطيل للكلام بل إعدام له. ما يحصل هو إعلان عن افتتاح زمان ما بعد الحروب، وهو زمان المجازر المحضة التي لا تقع غايتها خارج ذاتها وكذلك وسيلتها.

للحروب أهداف تريد الوصول إليها ولكن المجازر لا تهدف سوى إلى الاستمرار. لعل أكبر إثبات على سيادة روح المجزرة على عالمنا المعاصر هو وحدة البنى التي ينطلق منها المتصارعون ووحدة القيم، فالإرهاب ليس سوى مرآة أمينة يتجلى فيها وجه الحرب عليها بوصفها تطابقا وجوديا معه، حيث يشكلان معا روح العالم ولحظته ومستقبله على الأرجح.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 سوكلين وسوكومي: سنتوقف عن العمل في موقع برج حمود حفاظا على سلامة عمالنا بعد تعرض بعضهم للضرب اليوم

السبت 30 تموز 2016 /وطنية - أصدرت شركتا "سوكلين" و"سوكومي"، البيان الآتي: "فاجأتنا صباح يوم السبت الواقع في 30 تموز 2016، مجموعة مؤلفة من تسع سيارات تقل نحو عشرين شابا يرتدون قمصانا تحمل شعارات لحزب الكتائب اللبنانية ويحملون أعلام الحزب ومسلحين بالعصي، وصلوا إلى موقع برج حمود المؤقت لتخزين النفايات، واعتدوا بالضرب على المسؤول عن الموقع وبعض العمال والموظفين الموجودين في المكان، ووجهوا إليهم تهديدات بإغلاق الموقع بالقوة في حال لم يتم إخلاؤه في غضون ثلاثة أيام. إننا إذ نستنكر بشدة هذه التصرفات المشينة وغير اللائقة من قبل شبان حزبيين، نود أن نؤكد أن ما تقوم به شركة سوكومي في هذا الموقع هو تنفيذ لتعليمات الحكومة اللبنانية ممثلة بمجلس الإنماء والإعمار، والتي يقع موقع برج حمود للتخزين المؤقت تحت مسؤوليتها ورعايتها. وإذ لن نسمح بأن يتحول العاملون لدينا إلى مكسر عصا، تعلن شركة سوكومي أنها وحفاظا على سلامة العاملين لديها ستتوقف ابتداء من اليوم عن العمل في موقع برج حمود للتخزين المؤقت. إن ما قد ينتج عن ذلك من تراكم للنفايات في شوارع بيروت وجبل لبنان، هو أمر تأسف له الشركة، وهي إذ تطالب الدولة اللبنانية وأجهزتها القضائية والأمنية بضمان حماية العاملين لديها، تعلن أنها بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية لملاحقة المعتدين والمحرضين".

 

 جعجع عرض مع وفود بلدية شؤونا إنمائية: لخدمة المواطنين بمساواة

السبت 30 تموز 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب وفدا من بلدية المطلة برئاسة ايلي جميل عيد، في حضور المختار فارس عيد ورئيس مركز "التيار الوطني الحر" دوري أنيس عيد ونائب منسق القوات في منطقة الشوف جوزيف تابت.

والتقى وفدا من بلدية باب مارع برئاسة سالم غنطوس (من التيار الوطني الحر لثلاث سنوات) وتينا فرحات يونس (من القوات اللبنانية لثلاث سنوات)، في حضور منسق القوات في البقاع الغربي المحامي ايلي لحود.

من الزوار أيضا، وفد من بلدية رأس بعلبك برئاسة دريد رحال، في حضور منسق القوات في البقاع الشمالي جورج مطر ورئيس مركز الحزب في البلدة جوزيف مشرف.

وعرض جعجع مع الوفود الثلاثة شؤونا إنمائية خاصة بكل منطقة وقال: "البلدية هي أقرب جزء من الدولة اليكم، فمن دون بلدية جيدة لا يوجد ناد جيد، ولا قرية مزدهرة عمرانيا، ولا وجود لدولة فعلية. البلدية ليست للوجاهة بل للعمل الذي لا ينتهي في أصغر التفاصيل وأدقها، من هنا على البلديات المنتخبة أن تنهض بمناطقها إنمائيا وأن تكون في خدمة الجميع من دون استثناء. ان البلدية ليست لتلبية الخدمات الشخصية بل لخدمة كل مواطن بكل مساواة".

وحذر البلديات المنتخبة من "استغلال المنصب بأي شكل من الأشكال، باعتبار ان الناخبين منحوكم ثقتهم لتساهموا في إعمار وإنماء وإزدهار بلداتكم أو مدنكم، فالبلدية ليست للمنفعة الذاتية والفساد، بل إن محاربة الفساد يجب أن تنطلق من البلدية لأنها رمز وجود الدولة في كل بلدة أو مدينة ويجب ان تكون كل بلدية مثالا للنزاهة والشفافية لأننا إذا بدأنا بمكافحة الفساد من أسفل الهرم قد نصل يوما ما الى هرم سلطة خال من الفساد ونزيه من القاعدة حتى الرأس"، مجددا التأكيد أن "وسيلة المحاسبة والتغيير هي بيد كل مواطن خلال الانتخابات سواء البلدية او النيابية، اللبناني هو الذي يساهم في تكوين السلطة في لبنان".

من جهة أخرى، عرض جعجع الوضع السياسي العام ولا سيما الأجواء في بلدة تنورين بعد الإنتخابات البلدية الأخيرة مع العميد ايوب حرب والسيد مفيد حرب في حضور رئيس مركز تنورين في الحزب مالك حبيب.

 

مجلس ثورة الارز: على الشعب ان يبدأ بالإنقلاب الأبيض وصولا للتغيير

السبت 30 تموز 2016 /وطنية - عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز" الجبهة اللبنانية، إجتماعه الأسبوعي في مقره العام برئاسة أمينه العام ومشاركة أعضاء المكتب السياسي، وإستعرضوا الشؤون السياسية والإجتماعية والأمنية والإقتصادية. وفي ختام الإجتماع، اعرب المجتمعون عن قلقهم "لإستمرار الفراغ الرئاسي، والذي على ما يبدو سيطول أكثر فأكثر، كما تظهر الوقائع القائمة على الأرض أن ما سعت إليه بكركي من مساع لمقاربة الإستحقاق الرئاسي لم يتحقق ولم يجد نفعا، وهذا يعني ضمنيا فشل كل المساعي التي إرتكزت على دعوات كلامية أثناء العظات والبيانات الشهرية والتصريحات الإعلامية المطالبة بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية". ولفتوا نظر الصرح البطريركي أن "من يصر على التعطيل هو المسؤول الأول والأخير عن بقاء القصر الجمهوري شاغرا لإعتبارات إقليمية ومصالح إستراتيجية، والمسؤول الأول عن الفراغ الرئاسي هو من يعرض البلاد لخطر الشغور بتعطيله جلسات النصاب، وعلى بكركي مقاربة الموضوع بدقة وجرأة وعدم التستر وراء عبارات منمقة"، واعتبروا أن "على الصرح البطريركي إعادة النظر في مقاربته لموضوع فراغ مقام رئاسة الجمهورية، وإعادة النظر في إستراتيجية بكركي الرئاسية بعدما إصطدمت بالحائط المسدود وباتت الآثار السلبية للمراوحة الراهنة أسوأ من آثار المراوحة التي ستلي عملية إفراغ مقام رئاسة الجمهورية من مركزها الأول المسيحي في الشرق". واعتبر المجتمعون أن "لا زعيم مهما كبر شأنه وعظم أكبر وأعظم من وطنه، وحتى لا طائفة، ولا منطقة، ولا مرجعية أكبر وأعظم من غيرها، إنما وفق رأي المجتمعين صاحب الكفايات والخدمات الوطنية والملتزم قيم حقوق الإنسان الأساسية والعدالة، يستحق أن يتبوأ مركز المسؤولية في الوطن للخدمة العامة". كما اعتبروا أن ما يحتاج إليه لبنان اليوم "هو الإطاحة بالطبقة السياسية الفاسدة التي هي مصدر كل الخراب على جميع الصعد" . ورأوا ان "التلاعب في التأخير على التوافق على قانون جديد للانتخابات النيابية هو بمثابة خيانة عظمى ومخالف للدستور"، وشددوا على "ضرورة إصدار قانون إنتخاب جديد لتحسين التمثيل الشعبي في مجلس النواب". واعلنوا "رفضهم أي مسعى للتمديد مرة أخرى أو السعي إلى الوصول إلى فراغ يخطط له البعض للاستفادة منه سياسيا"، مطالبين "بقيادات جديدة واعية ومستقلة أصحاب خبرة وثقافة للانخراط في العمل السياسي". وختم المجتمعون: "من الضروري أن يبدأ الشعب اللبناني بالإنقلاب الأبيض على تلك الطبقة السياسية الفاشلة والفاسدة بضغط شعبي ومن الضروري أن يكبر ويستمر دون هوادة وصولا إلى التغيير الموعود قبل إنهيار الدولة ومؤسساتها الشرعية".

 

مكاري: أي تمديد لمجلس النواب جريمة لا تغتفر وأفضل وسيلة لتفادي التمديد لقهوجي هي انتخاب رئيس

السبت 30 تموز 2016 /وطنية - اعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن "أي تمديد جديد لمجلس النواب سيشكل جريمة لا تغتفر"، داعيا إلى "إجراء الإنتخابات النيابية ولو بالقانون الحالي، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق على قانون انتخاب جديد".

وإذ لاحظ أن "مواقف بعض الكتل النيابية لم تتغير منذ أربع سنوات"، شدد مكاري في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" (100.5)، على ضرورة "توحيد المعايير بين اقتراحي "المختلط" بغية التوصل إلى مشروع واحد"، مشيرا إلى أن "ثمة خياطة على القياس، إن في الاقتراح المقدم من حركة "أمل"، أو في اقتراح كتلة "المستقبل" و"القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الإشتراكي". واعتبر أن "النسبية ليست أفضل القوانين"، متوقعا أن "تنتج أفشل مجلس نواب في تاريخ لبنان"، ورأى أن اقتراح الدائرة الفردية الصغرى هو "الأكثر تمثيلا لكل الفئات اللبنانية لا سيما للمسيحيين"، مشيرا إلى أن "الرفض التام الذي يواجهه يعود إلى أنه لا يعجب أصحاب البوسطات ولا النواب الذين يستقلون هذه البوسطات". وقال: "نعاني من عدم تغير مواقف الكتل النيابية وتوجهاتها في شأن قانون الانتخابات منذ بداية الجلسات لتحضير القانون، إلا من فريقين هما، من جهة، حركة "أمل" التي انتقلت من الدائرة الواحدة والنسبية الكاملة إلى المشروع المختلط، ومن جهة أخرى فريق كتلة "المستقبل" و"القوات اللبنانية" والحزب "التقدمي الاشتراكي"، الذي قدم مشروعا مختلطا، ولكن ثمة اختلاف بين المشروعين في ما يتعلق بنسبة النواب على الأكثري أو النسبي ضمن كل قضاء، وفي ما يتعلق ببعض التقسيمات في المحافظات. أما الآخرون فمواقفهم لم تتغير على مدى 4 سنوات، وما قالوه أمام السفراء الأوروبيين هو نفسه ما ندور فيه ونسمعه منذ أربع سنوات". أضاف: "أن سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن أكدت باسم المجموعة الأوروبية أنها تتمنى، كما أتمنى أنا، التوصل إلى قانون جديد يرضي جميع اللبنانيين ويكون على قياس الوطن، ولكنها رأت ضرورة إجراء الإنتخابات وفق القانون الحالي إذا لم يتم التوصل إلى قانون جديد". ولاحظ أن "هذا الكلام يلتقي مع موقف جميع اللبنانيين، فلا أحد يعارض إجراء الإنتخابات، ولكن ثمة تخوف من عدم الوصول إلى قانون، وعندها "لا حول ولا قوة"، يجب أن تجرى الإنتخابات وفق القانون الحالي".

واعتبر مكاري أن "أي تمديد جديد لمجس النواب جريمة لا تغتفر، وإذا كان التمديد السابق نصف جريمة، فأي تمديد جديد هو جريمة كاملة"، مشيرا إلى أن "لا حجة لدى أي جهة لأي تمديد جديد".

ورأى أن "أفضل قانون للانتخابات هو اقتراح الدائرة الفردية الصغرى الذي قدمه حزب الكتائب"، واصفا إياه بأنه "الأكثر تمثيلا لكل الفئات، لا سيما للمسيحيين"، موضحا أنه لا يطرحه لأن "إمكانية الموافقة عليه معدومة كليا، إذ ثمة رفض تام لهذا القانون، فهو لا يعجب أصحاب البوسطات ولا النواب الذين يستقلون هذه البوسطات". وقال: "النسبية ليست أفضل القوانين، فهي نجحت في بعض الدول ولم تنجح في غيرها"، مضيفا: "الإنتخابات وفق النظام النسبي، إذا تم الإتفاق عليه، ستنتج أفشل مجلس نواب في تاريخ لبنان، فلدينا اصلا نسبية طائفية، وسنضيف إليها نسبية ثانية. ومن جهة أخرى، في حال إتفقنا اليوم على النسبية ونريد إجراء الإنتخابات في موعدها، فسيذهب معظم اللبنانيين إلى الإنتخابات، وهم لا يعرفون ما عليهم أن يفعلوا". واعتبر أن "المنطقي هو أن يكون ثمة مشروع مختلط يرضي كل الأطراف ولو بدرجة متفاوتة، نظرا إلى أن ثمة جهة مع النظام الأكثري وأخرى مع النسبية"، مشددا على ضرورة "توحيد المعايير للتوصل إلى مشروع واحد، لأن ثمة خياطة على القياس في كل من الإقتراحين المطروحين، سواء اقتراح "أمل" أو اقتراح "المستقبل - القوات - الإشتراكي"، أما المطلوب فهو قانون يرضى به الجميع ولمصلحة الوطن لا فريق".

وتوقع أن تكون للحراك المدني "تحركات كبيرة تستقطب الكثير من اللبنانيين في حال لم يتم الإتفاق على قانون جديد للانتخاب، لأن ثمة رفضا كبيرا من اللبنانيين للقانون الحالي، وخصوصا عند المكون المسيحي"، مشيرا إلى أن "التسمية الأصح لهذا القانون هي قانون الدوحة وليست قانون الستين، لأن اتفاق الدوحة أدخل تعديلات على قانون الستين". وتناول الخلوة الحوارية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، فقال: "أنا دائما متفائل وأحب الحوار والتوصل الى نتيجة، لكن خلال كل هذه الفترة لم نتمكن من الاتفاق على بند اساسي واحد في كل اجتماعات الحوار، وتاليا، ثمة شك كبير في إمكانية أن نتفق على مواضيع أساسية عدة مطروحة دفعة واحدة". ورأى "تشابها بين ما يحصل في الحوار وما يحصل في اللجان النيابية"، ملاحظا في السياق عينه أن "ثمة فريقا يقدم تنازلات يفسرها البعض بأنها ضعف والبعض الآخر يراها من باب الرغبة في حل المشاكل في البلد، وفي المقابل ثمة فريق متعنت لم يغير موقفه منذ اليوم الأول للأزمة اما لاسباب اقليمية او لمصالح داخلية".

واعتبر أن "ثمة فريقا يخسر جراء هذه التنازلات، في حين أن ثمة فريقا يربح بعناده، ولكن البلد بالتأكيد ينهار يوميا ويتجه نحو الهاوية". وإذ لاحظ أن "الرئيس بري رجل وطني يقوم بكل واجباته ويحاول جاهدا ايجاد الحلول"، قال: "بعض الأطراف التي أشرت إلى كونها مرتبطة بمصالح إقليمية أو بمصالح داخلية، قد تكون غايتها الوصول الى المؤتمر التأسيسي، ولكن سواء أكنت أوافق الرئيس بري في بعض المواقف أم لا أوافقه، لم أشعر مرة بأنه خارج عن صيغة الطائف". وذكر مكاري بأن "رئيس الجمهورية هو القائد الاعلى للقوات المسلحة، ولا يجوز أن يتم بغياب رأس السلطة تعيين قائد الجيش الذي يليه في التراتبية"، مؤكدا أنه "ليس في المبدأ مع أي تمديد، ولكن ثمة ظروف خاصة، اضافة الى أن العماد جان قهوجي قام بعمل ممتار في قيادة الجيش". وشدد على أن "أفضل وسيلة لتفادي التمديد لقهوجي هي انتخاب رئيس للجمهورية"، مستغربا اتهام النواب الذين لا يريدون التصويت "لرئيس تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون رئيسا بأنهم يعطلون انتخابات الرئاسة، رغم كونهم يشاركون في كل الجلسات". وقال: "انا لست ضد انتخاب أي شخص رئيسا، ولكن لا احد في العالم يقدر أن يجعلني انتخب من لست مقتنعا بأنه الشخص المناسب لبلدي".وعن ترشيح الرئيس سعد الحريري الوزير سليمان فرنجية للرئاسة، وترشيح رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع العماد عون، قال: "أنا أبرر موقفي الحريري وجعجع، لكن هذا لا يعني أني مقتنع بهما. فالحريري اعتبر انه بترشيح فرنجية يجد حلا للأزمة في البلد، وسار بهذا الخيار رغم إدراكه مدى تأثيره على شعبيته، لأنه فضل البلد على مصلحته، وبالتالي موقفه مبرر لأنه نابع من حرصه على حل الأزمة. أما موقف جعجع فهو رد فعل طبيعي على ترشيخ فرنجية، وبالتالي، لكل منهما أسبابه، ولكن الأكيد أن هذين الترشيحين أضرا بعلاقة أطراف 14 آذار في ما بينها". وختم مكاري: "14 آذار ليست القيادة ولا الأحزاب بل هي اقتناعات الناس، وهي كمبنى تهدم ولكن قواعده وأساساته موجودة، والسؤال كيفية إعادة جمع مكوناتها، ولكن القاعدة والأساسات موجودة".