المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 أيلول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.september01.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ غَيْرَ المُمْكِنِ عِنْدَ النَّاسِ هُوَ مُمْكِنٌ عِنْدَ الله

مَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعمَلَ الخَيرَ ولا يَعمَلُهُ، فعَلَيهِ خَطِيئَة.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قادتنا الموارنة بلعوا ألسنتهم، سياسيين ودينيين/الياس بجاني

قادة موارنة كفرة وجاحدين/الياس بجاني

مؤامرة الثنائي الشيعي الإيراني في لبنان: تهجير المسيحيين واقتلاعهم من أرضهم/مقالات وتغريدات وقرارات تحكي مسلسل سرقات أراضي المسيحيين/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

القرار "العقاري" يتفاعل سلباً في كل الأنحاء: "حتى العثمانيين لم ينزعوا ملكية اللبنانيين"

فارس سعيد يزور الراعي اليوم

نوفل ضو: ليتحرّك الوزراء والنواب المسيحيّون تجاه "التطهير العرقي"/مذكّرة الخليل تتفاعل وأهالي العاقــــورة يرفعون الصـوت

طلال الدويهي: "قــرار وزارة المـال لـن يمـرّ وإلا لكـــل حـادثٍ حديـث"وصدوره عن وزير مخالفة قابلة للطعن أمام شورى الدولة

هل سـيفعلون بالمنـاطق المسـيحية كمـا حصـل فـي القـاع؟!

رفض في العاقورة لقرار وزير المال مسح المشاعات باسم الدولة ومطالبة بالعودة عنه خليل: افتعال لأزمة غير موجودة واستغلال غير مبرر

قاطيشه: ملف العاقورة ضمن مشروع قضم اراضي المسيحيين من قبل “حزب الله”

القصة الكاملة لتهجير المسيحيين من "مشاعات العاقورة"/ليبانون ديبايت/لارا الهاشم

فارس سعيد لـ”السياسة”: التهديد بعودة الاغتيالات جدي

حزب الله” لا يجاري عون بإسقاط الحكومة

الشيخ عباس حطيط: ظلمٌ لموسى الصدر تشبيه «أبو البصائر – نصرالله» به

للمرة الأولى: مهرجانان في ذكرى تغييب الإمام الصدر

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 31/8/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 31 آب 2016

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الجيش: مقتل سورية واصابة عدد من المواطنين بانفجار عبو ناسفة زنتها 4 كلغ عند مستديرة كسارة زحلة

التيار العوني" يفصل 4 ناشطين بينهم أحد المؤسسين

إستاذ عربي إسمو ميشال حداد/الياس نصور/فايسبوك

الفراغ يطفئ شمعته الثالثة اذا لم تُحَصِّل ايران مكاسـبها في المنطقة وخشية من استخدام ورقة الامن اللبناني للضغط على اللاعبين الدوليين

ماذا بعد الطعن العوني بالقرارات الحكومية؟/الرابية: نتحرك في ضوء ردة فعل الآخرين ولا حدود للتصعيد والميثاقية اولى الحلـول

مسـاعٍ لوساطة بين الحريري وريفي تصطدم بتصلّب مواقـف الاخيـر

علوش: عودته الى "المستقبل" والتوقّف عن مهاجمته شرطان للمصالحة

عائلة الشيخ يعقوب تقيم السبت في بدنايل احتفالا في الذكرى ال38 لتغييب الامام الصدر

ريفي: نقدر دور مصر وموقعها في العالم العربي

ملحم بركات في حضيضه/نسرين مرعب/جنوبية

اللبناني ميشال تامر رئيساً للبرازيل بعد إقالة روسيف

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 10 من الحرس الثوري الإيراني في سوريا

المستجدات السورية تفرز 3 حقائق ترخي بثقلها على مسـاعي الحلّ: لا كيان كرديا.. تركيا لاعب بارز وشريك.. ورحيل الاسد لم يعد شرطا؟

الهمّ الكردي أبـرز محفّـزات الانفتـاح التـركي علـى روسـيا وايـران ومبادرة أميركية – سعودية تبدد هواجس أنقرة "ضرورية" لاستمالتها مجددا

المحرض على اغتيال سفير السعودية: نتبع ولاية الفقيه/قائد ميليشيات النجباء قال إنهم يقاتلون ضمن "محور المقاومة"

إيران: روسيا قد تقصف معارضة سوريا مجدداً من همدان

الأسد يستخف بالعقول ويدعو السياح لقضاء عطلتهم بسوريا

تركيا: العملية العسكرية بسوريا مستمرة حتى زوال التهديد

الجبير: لن نسمح للحوثيين بالسيطرة على اليمن

ولد الشيخ: استئناف المفاوضات اليمنية يتطلب تهدئة الحدود

قبرص ومصر وقعتا اتفاقا لبناء خط انابيب بحري لتصدير الغاز الطبيعي

روسيا أعلنت انها قتلت العدناني القيادي البارز في داعش

 تركيا لا تقبل بوقف لاطلاق النار مع الأكراد في شمال سوريا

اقالة رئيسة البرازيل على ان يتسلم السلطة نائب الرئيس السابق اللبناني الأصل ميشال تامر

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله ..تمسّك بالفراغ لا بعون/ربى كبّارة/المستقبل

شانون لا يحمل أي جديد رئاسي ولقاءاته محصورة بالمسؤولين الرسميين/خليل فليحان/النهار

التهديد العوني تمهيد للطعن بالتمديد لقهوجي/سابين عويس/النهار

عون مدعو لتحديد موقفه من مواضيع مفصليّة: سلاح "حزب الله" وتحييد لبنان/اميل خوري/النهار

وداعاً ميثاقيّة/غسان حجار/النهار

كتائب الحداثة" بيئة ومجتمع مدني مع النضال السياسي/ايلي الحاج/النهار

الشرق المسيحي والهويات القومية/أنطوان قربان/ترجمة نسرين ناضر/النهار

مسيحيو لبنان : ثلاثةُ تياراتٍ وجودية/سام منسى/النهار

رسالة إلى الرئيس ميشال عون/فرحان صالح/النهار

داعش» الإيرانيّة (2)/ميرفت سيوفي/الشرق

عن إمام المحرومين: حزن الصورة الأخيرة… وصمت سماسرة التغييب/موقع جنوبية

الصراع السوري وتغيير قيادات الغرب/رندة تقي الدين/الحياة

العرب يؤيدون ترامب/محمد خلفان الصوافي/الإتحاد

التحوّل في الشرق الأوسط: القوى غير الحكومية/إيلـي فــواز/لبنان  الآن

عندما يصبح «البوركيني» ناخباً في فرنسا/الياس حرفوش/الحياة

المنع الروسي لمحاسبة النظام حول الكيميائي: تغييب الردع وتهميش عمل المؤسسات الدولية/روزانا بومنصف/النهار

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جعجع في عشاء للقوات في زحلة: علينا الحذر لأننا نواجه سياسيا فيما الخصم يواجه بأساليب مختلفة وغير سياسية

زهرا: للبننة الإستحقاق الرئاسي

حوري: ضمان الميثاقية بحضور ثلثي مجلس الوزراء ومعالجة الازمة المستعصية بانتخاب رئيس

فتفت: الخروج من المآزق بالتقيد بالدستور ومتمسكون بترشيح فرنجية للرئاسة

شهيب: لتعزيز خطة الدولة في حل ازمة النفايات اوعودتها الى المنازل ولا للاستيراد من دون اجازات مسبقة

سليمان: التضحية كرمى عيون لبنان ليست تضحية وعلى الجميع أخذ العبر ولبننة الخيارات

الحاج حسن يواصل زيارته لإيران: مستمرون بتطوير العلاقات بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين

بري في ذكرى ال38 لتغييب الإمام الصدر ورفيقيه: التفاهم على قانون للانتخابات وتشكيل الحكومة يتيح انتخاب رئيس الجمهورية حتما

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ غَيْرَ المُمْكِنِ عِنْدَ النَّاسِ هُوَ مُمْكِنٌ عِنْدَ الله

إنجيل القدّيس لوقا18/من24حتى30/:"قال َ الرَبُّ يَسُوعُ : «ما أَصْعَبَ عَلَى الأَثْرِياءِ أَنْ يَدْخُلُوا مَلَكُوتَ ٱلله. فَإِنَّهُ لأَسْهَلُ أَنْ يَدْخُلَ جَمَلٌ في خِرْمِ الإِبْرَة، مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ مَلَكُوتَ ٱلله». فقَالَ السَّامِعُون: «فَمَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَخْلُص؟». قَالَ يَسُوع: «إِنَّ غَيْرَ المُمْكِنِ عِنْدَ النَّاسِ هُوَ مُمْكِنٌ عِنْدَ الله». فقَالَ بُطْرُس: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ مَا لَنَا وَتَبِعْنَاك!». فقالَ لَهُم: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَا مِنْ أَحَدٍ تَرَكَ بَيتًا، أَوِ ٱمْرَأَةً، أَوْ إِخْوَةً، أَوْ وَالِدَيْن، أَوْ بَنِين، مِنْ أَجْلِ مَلَكُوتِ الله، إِلاَّ وَيَأْخُذُ في هذَا الزَّمَانِ أَضْعَافًا كَثِيرَة، وفي الدَّهْرِ الآتي حَياةً أَبَدِيَّة».

 

مَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعمَلَ الخَيرَ ولا يَعمَلُهُ، فعَلَيهِ خَطِيئَة.

رسالة القدّيس يعقوب04/من11حتى17/:"يا إِخوَتِي : لا تَتَكَلَّمُوا بِالسُّوءِ بَعْضُكُم عَلى بَعْض، أَيُّهَا الإِخْوَة؛ لأَنَّ مَنْ يَتَكَلَّمُ بِالسُّوءِ عَلى أَخيه، أَو يَدِينُ أَخَاه، يَتَكَلَّمُ بِالسُّوءِ عَلى الشَّرِيعَةِ ويَدِينُ الشَّرِيعَة. وإِنْ كُنْتَ تَدِينُ الشَّرِيعَة، فمَا أَنْتَ عَامِلٌ بِالشَّريعَةِ بَلْ دَيَّانٌ لهَا. إِنَّمَا المُشْتَرِعُ والدَّيَّانُ واحِد، وهُوَ القادِرُ أَنْ يُخَلِّصَ ويُهْلِك. أَمَّا أَنْتَ فَمَنْ تَكُون، يَا مَنْ تَدِينُ القَرِيب؟ هَلُمَّ الآن، أَيُّهَا القَائِلُون: «أَليَومَ أَو غدًا نَذْهَبُ إِلى هذِهِ المَدِينَةِ أَو تِلْكَ، ونُقيمُ هُنَاكَ سَنَة، فَنُتَاجِرُ ونَرْبَح!». أَنتُمُ الَّذِينَ لا تَعلَمُونَ ما يَكُونُ غَدًا، ومَا هُوَ مَصيرُ حَيَاتِكُم، إِنَّمَا أَنتُم بُخَارٌ يَظْهَرُ هُنَيهَةً ثُمَّ يتَلاشَى. فهَلاَّ تَقُولُونَ بِالأَحْرَى: «إِنْ شَاءَ الرَّبُّ سنَعِيشُ ونَفْعَلُ هذَا أَو ذَاك!». ولكِنَّكُمُ الآنَ تَفْتَخِرُونَ بتَكَبُّرِكُم! وكُلُّ ٱفتِخارٍ كهذا إِنَّمَا هُوَ شِرِّير. إِذًا، مَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعمَلَ الخَيرَ ولا يَعمَلُهُ، فعَلَيهِ خَطِيئَة."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قادتنا الموارنة بلعوا ألسنتهم، سياسيين ودينيين

الياس بجاني/31آب/16

معيب ومحزن وعار أن ولا بيان أو موقف رسمي واحد صدر حتى هذه الساعة عن بكركي أو عن أي حزب ماروني-مسيحي أو حتى مجرد نائب واحد مسيحي بما يخص قرار وزير المال علي حسن خليل سرقة مشاعات العاقورة وجوارها.

ترى هل هؤلاء السادة جميعاً يعرفون الحق والحق يحررهم وفعلاً يخافون الله وهم يخدمون الوطن والشعب والمسيحيين تحديداً..

إن كان من ثورة ضرورية لشعبنا فهي يجب أن تكون ضدهم لإسقاطهم..

نسأل هل الموارنة الذين علموا بالسرقة ورفعوا الصوت عالياً محتجين ومستنكرين هم فقط انطوان مراد وفارس سعيد وايلي الحاج ونوفل ضو وكمال ريشا وطلال الدويهي وسيمون ابو فاضل..وين الباقين كلون وينون وليش بلعوا لساناتون.. بربكم حدا يخبرنا

 

قادة موارنة كفرة وجاحدين

الياس بجاني/8 آب/16

ما عاد بدها سكوت: عملياً، وواقعاً تعيساً معاشاً على الأرض نحنا الموارنة ما شفنا بتاريخنا ال 1500 سنة اجبن واحقر واوسخ وأكذب من غالبية قادتنا الحاليين زمنيين وروحيين ورسميين الجاحدين والنرسيسيين والترابيين والإسخريوتيين... ويا محلا قادة ورجال مديني سادوم وعامورة مقارنة معهم. أما من يسير خلفهم كالأغنام من أفراد شعبنا التعيس والغبي فهو أكثر خطورة منهم. ربي نجي لبناننا وشعبنا من هؤلاء القادة الكفرة وانعم علينا برسل محبة وسلام وحكمة وشجاعة ورجاء يخافونك ويخافون يوم حسابك الأخير.

 

مؤامرة الثنائي الشيعي الإيراني في لبنان: تهجير المسيحيين واقتلاعهم من أرضهم/مقالات وتغريدات وقرارات تحكي مسلسل سرقات أراضي المسيحيين

الياس بجاني/31 آب/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/31/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%A4%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5/

نعم، وع المكشوف، وباللبناني المشبرح، ومن دون الوقوع في فخاخ الذمية العونية الجبانة والطروادية، ودون نسيان سخافة الهرطقات النرسيسية الباسيلية الملعونة ديناً ودنيا،

ومن دون إغفال كارثة لا مبالاة وتقية القيمين على صرحنا البطريركي الماروني وغرقهم في القشور وحب الظهور والسندبادية وهم "الراعية البشارية والمظلومية البكركية" الغير مسبوقة كنسياً ومارونياً،

ودون مسايرة و"مسح جوخ" القيادات المسيحية الرئيسية المستسلمة كافة لاحتلال إيران للبنان، أو على الأقل المحيدة "والمخصية"عن اتخاذ المواقف والقرارات، وهي التي للأسف تمتهن الشطارة والحربقة متلطية وراء تاريخها المقاوم والنضالي،

نعم وألف نعم، واستناداً على رزم الوقائع المعاشة على الأرض نقولها بصوت عال..

نقول وبراحة ضمير إن الثنائية الشيعية أي حزب الله وحركة أمل، وكل من يسير في ركابها مخيراً أو مجبراً هي ثنائية ممسوكة ومسيرة 100% من مرجعية ملالي إيران تمويلاً وعقيدة وسلاحاً وقراراً ومذهبية ومشروعاً..

هذه الثنائية تعمل بمنهجية منظمة ودون كلل على اقتلاع المسيحيين من لبنان والسيطرة على أرضهم بالمال والسلبطة والإرهاب والقوانين الجائرة.

المؤامرة المفضوحة هذه لا تستثني مكاناً واحداً من لبنان فيه تواجد مسيحي وعملياً وتأمراً تغطي كل محافظات وطن الأرز.

في بيروت سيطرت الثنائية الشيعية بالقوة والمال والتخويف والإجرام والحروب على كل أراضي المسيحيين في الضاحية الجنوبية والمناطق المحيطة بها وإقامة عليها دويلتها.

في منطقة بعبدا ومناطق كثيرة من المتن الشمالي أقامت الثنائية المعسكرة والمسلحة مستعمرات عشوائية وإرهابية إضافة إلى عشرات الثكنات العسكرية وهجرت السكان المسيحيين أو حولتهم إلى سكان مهمشين وواقعين تحت إرهابها.

في الجنوب تمددت عسكرياً وديموغرافياً وقلصت الوجود المسيحي إلى حدوده الدنيا بدءأ من الشريط الحدودي ومروراً بقضاء جزين وصور وانتهاءً بصيدا ومحيطها.

في البقاع لم يعد للوجود المسيحي أي مفاعيل وقد هُمّش كلياً وتم إجبار المسيحيين على النزوح.. ولنا في واقع بلدة القاع المأساوي خير مثال على الوقاحة والإرهاب والسلبطة.

في جبيل تُختصر المؤامرة الوقحة والملالوية بمشهدية سرقات أراضي بلدة لاسا الممنهجة وبالقوة والتخويف والبلطجة.

في الشوف العمل جاري على إقامة مستعمرات كبيرة فيه تحول سكانه المسيحيين والدروز والسنة إلى أقليات تعيش تحت رحمة سلاح حزب الله. وتطول القائمة وتطول..

واليوم كشف هذا الثنائي ودون خجل أو وجل عن أنيابه المذهبية الملالوية المسمة والمفترسة حيث صادر وزير المال علي حسن خليل (بوق وصنج وزلمة نبيه بري) "بشحطة وشطحة قلم"، ودون أي سند دستوري أو قانوني، صادر مشاعات كبيرة جداً من أراضي بلدات وقرى المسيحيين في منطقة جبيل لمصلحة الدولة وهذه مقدمة لوضع يد الثنائية الشيعية المعسكرة عليها واستملاكها كما حصل في العشرات من البلدات الجنوبية.

قد يسأل الغيارى وأصحاب الضمائر الذين يخافون الله ويوم حسابه الأخير، أين هي الأحزاب والقوى السياسية والمرجعيات الكنسية المسيحية؟؟

والجواب الصادم هو، هم للأسف أن السواد الأعظم من هؤلاء هم في غيبوبة إيمانية ووجدانية ووطنية، بعد أن وقعوا في تجارب إبليس وفقدوا أسس الإيمان والمحبة والتضحية والصدق وتخلوا عن كل مقومات الرجاء.

تعلقوا بتراب الأرض وثرواتها من مال ونفوذ وسلطة وعزوة،  وقتلوا في نفوسهم وضمائرهم وذاكرتهم العزة والكرامة.

في الخلاصة.. إن السبب الأول في لبنان لحالنا المسيحي "المحّل" والدركي الكنسي والقيادي والحزبي يعود إلى الضياع والتخبط الإيماني في ترتيب سلم أولويات غالبية قادتنا من سياسيين ورسميين ومفكرين وناشطين ورجال دين..

أولوياتهم ’نية وترابية وأنانية لا تحسب حساباً ليوم الحساب الأخير ولا لنار جهنم ولا لدودها.

أولويات هي غريبة ومغربة عن الوطن والمواطن والأرض والكرامات والضمير والوجود وتضحيات ودماء الشهداء.

لهؤلاء جميعاً نقول خافوا الله ونذكرهم بقول السيد المسيح: "مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة، فيما المطلوب واحد".

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

القرار "العقاري" يتفاعل سلباً في كل الأنحاء: "حتى العثمانيين لم ينزعوا ملكية اللبنانيين"

 "النهار"/1 أيلول 2016/القرار الذي أصدره وزير المال علي حسن خليل بمصادرة اراضي البلدات والقرى وتحويلها من املاك باسم عموم أهالي هذه البلدات او البلديات، إلى ممتلكات للجمهورية اللبنانية يشكل سابقة في تاريخ الملكيات العقارية في لبنان، علما أن البعض يعتبر أن اساسه يعود إلى اجراء اتخذه وزير المال السابق الرئيس فؤاد السنيورة. لكن السنيورة لم يعلن قراره عبر وسائل الاعلام ولا بادر الى الطلب من وزارة الداخلية رفع الحصانة عن المخاتير . قرار خليل يشمل كل الاراضي التابعة للبلدات والقرى في كل انحاء لبنان. ذلك ان الكثير من القرى والبلدات في الجنوب والبقاع خسرت ملكية مشاعاتها المسجلة باسم "عموم الاهالي" لمصلحة "الجمهورية الفاغرة فاها طمعاً بأراضي البلدات والقرى دون اي احترام للقانون 3339 الصادر خلال عهد الانتداب الفرنسي ولا للقوانين والاعراف اللاحقة التي حددت ملكية كل بلدة" وهكذا وبين التحايل على القانون والتلاعب بمشاعر الاهالي تمت مصادرة الملايين من الامتار، والقرار المتسرع الذي اصدره وزير المال اثار ضجة مدوية فيما يتردد على ألسنة الرافضين للقرار ان الباب العالي العثماني لم يتجرأ وفي عز سطوة السلطنة العثمانية على اصدار مثيل هذا القرار التعسفي بحق المجتمعات الريفية في لبنان. وهو يطال 23 في المئة من اراضي الجمهورية اللبنانية استناداً الى مسح قامت به "حركة الارض" والتي يؤكد رئيسها طلال الدويهي ان القرار التعسفي لا يعني العاقورة والمسيحيين فقط، بل كل اهالي جبل لبنان من اهدن الى بشري والعاقورة وكفردبيان وفالوغا والباروك والقبيات ومعاصر الشوف وغيرها الكثير حيث تتوفر المشاعات دون اي استثناء. وفي القاع وراس بعلبك مثلاً تبلغ مساحة المشاعات ملايين الامتار المربعة وكذلك في جبال الشوف وانحاء البقاع.

والخشية الاكبر لدى الجميع ودون استثناءات طائفية، انه وفي ظل اجواء الفساد والمحسوبيات المستشرية في مؤسسات الدولة وهرمها الاداري وعلى كل المستويات، ان تعمد الحكومة الى تأجير او عقد اتفاقات على هذه المشاعات بعد الاستحواذ عليها وتحت عنوان "ملكية جمهورية"، الى جهات غريبة عن القرى والبلدات صاحبة الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني في هذه المشاعات، وهنا ستقع المشكلة الاكبر حيث ان الكثير من المشاعات والاملاك العامة والخاصة في البقاع والجنوب وضاحية بيروت الجنوبية وطريق المطار تم الاستيلاء عليها من دون وجه حق وفرض امر واقع على مالكيها بأجبارهم على الرضوخ لأسعار معينة عند البيع. وفي موازاة هذا الوضع يؤكد قانونيون ورؤساء بلديات ان قرار وزير المالية علي حسن خليل وكل القرارات السابقة الصادرة عن وزراء المالية السابقين بمصادرة مشاعات البلدات والقرى هي غير شرعية استناداً الى المادة 7 من القرار 3339 والتي تؤكد على حقوق الجماعات المستفيدة من المشاعات او اهالي القرى والبلدات اللبنانية وتالياً هي ملك بلدي خاص لا يقبل اي اعتداء. كما ان وضع اليد على المشاعات يعني تأميماً غير مسبوق لاراضي اللبنانيين وقراراً كبيراً يحتاج الى اجماع مجلس النواب خصوصاً ان اصرار خليل على اصدار القرار ليلة رأس السنة 2015 وفي غياب رئيس للجمهورية يطرح الكثير من علامات الاستفهام الكبيرة، ما يحتاج الى حكمة الرئيس نبيه بري لمعالجة هذا القرار والذي لا يكفي اللبنانيين ما ينزل بهم من ازمات حتى يأتيهم هذا القرار بالمزيد منها.

 

فارس سعيد يزور الراعي غدا

المنسقية/01 أيلول/16/ أعلنت الامانة العامة لقوى 14 آذار في بيان، أن "منسق الامانة العامة فارس سعيد، سيزور قبل ظهر اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وذلك للتداول في موضوعي النزاع العقاري في لاسا ومذكرة الوزير علي حسن خليل".

 

نوفل ضو: ليتحرّك الوزراء والنواب المسيحيّون تجاه "التطهير العرقي"/مذكّرة الخليل تتفاعل وأهالي العاقــــورة يرفعون الصـوت

المركزية/31 آب/16 – أثارت مذكرة نقل الملكيات الخاصة والمشاعات الى الجمهورية اللبنانية التي أصدرها وزير المال علي حسن خليل قبل نحو 10 أشهر حفيظة المسيحيين وخصوصاً سكان جبل لبنان ومناطق العاقورة ولاسا وكفردبيان وسواها. من أبرز المعترضين عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" نوفل ضو الذي أعلن عبر "المركزيّة" أن "على النواب المسيحيين معرفة ما يجري ومطالبة وزير المال بالتراجع عن المذكرة، من خلال التوجه إليه لمعرفو كيف أصدر مذكرة لا هي قانونية ولا دستورية، بل هي علم وخبر في نقل ملكية وشطب الملكية عن الصكوك العقارية الموجودة".

وأضاف "على الوزراء المسيحيين مساءلة الخليل حول كيفية اتخاذ قرار كهذا. وعلى القوى الموجودة خارج الحكومة والمسؤولين في الكنيسة رفع الصوت وطرح السؤال أيضاً". واعتبر أن قرار الخليل يهدف إلى "تأميم الأراضي بشكل واضح، عبر نقل ملكيّة عموم أهالي العاقورة مثلاً أو كفردبيان أو سواها إلى الجمهورية اللبنانية، وهذا ما لم يحدث في النظام الشيوعي. إنها مصادرة لأملاك المسيحيين واللبنانيين من قبل وزير تجاوز صلاحياته".

وفيما تشمل المذكرة باقي الأراضي اللبنانية، برّر ضو التركيز على الوضع المسيحي بـ"أنه في حال وضعت الطائفة الشيعية يدها على أملاك معيّنة وتحكمت بها بموجب سلطة وزير المالية الوصي على السجل العقاري سيتغيّر الديموغرافي". وشرح أن "ثمة خطر على باقي الطوائف منها الدرزية، خصوصاً أن سلسلة لبنان الغربية والشرقية التي تحيط برأس بعلبك والقاع وبشري وتنورين والعاقورة وكفردبيان وفاريا هي مناطق تماس مع الطائفة الشيعية وفيها إشكالات مع قوى الأمر الواقع التابعة للقوتين الشيعيتين التي تودّ وضع يدها على هذه الأملاك".

وأشار إلى "أن الخطوة تأتي بإرادتهم أولا، في إطار خطة متكاملة تبدأ بأراضي الأوقاف ثم المشاعات ولا ندري إن كانت تنتهي بالتطهير العرقي الحاصل في سوريا والعراق. نحن ذقنا اللوعة في الضاحية الجنوبية حيث كان المسيحيون يملكون معظم الأراضي لكنها صودرت أو بيعت مقابل الترهيب". وأكّد "أن لا يجوز المس بملكية خاصة لأي إنسان، إلا بموجب قانون أو قرار أو مرسوم استملاك يبرّر شرعية المنفعة العامة مع دفع التعويض للناس".

ولفت إلى "أن قيمة الأراضي التي تتم مصادرتها تفوق عشرات المرات احتياطي مصرف لبنان".

وعن توقيت اصدار المذكرة، قال: "كلنا نسأل، تزامنت مع محاولة قوى الأمر الواقع مصادرة أملاك مسيحيين وشراء أراضٍ وإنشاء تجمّعات سكنية تؤثّر على هويّة بعض المناطق. ستتحكم طائفة تحت وصاية وزير بحوالي 50 في المئة من الأراضي اللبنانية". واعتبر ضو أنه "لا يوجد تملّك في الجمهورية اللبنانية".

تحرّك العاقورة: وفي وقت عقدت اليوم سلسلة اجتماعات في العاقورة تستمر حتى الغد يتخلّلها اتصالات مع المسؤولين في الصرح البطريركي في بكركي. قال رئيس بلدية العاقورة منصور وهبي، "إننا على أطراف اليمونة على بعد 2 كلم - خط نار - وهذه الأملاك لأبناء العاقورة منذ أكثر من ألف سنة. القانون منذ عهد الانتداب لا يزال ساري المفعول، إذ عدّل عام 1971 وبعد الطائف في عام 2000 ولا يزال محتفظاً بالبند الخامس، أي أن كل أراضي جبل لبنان القديم لا تزاال تسري فيها الأحكام والقوانين والأعراف القديمة، لذلك هذه الأرض أرضنا. كما أن كل القرى التي تحيط بنا محدّدة وبذلك فإنّ حدودهم تحدّد حدودنا ونحن نريدها حدود إلفة ومحبة وتعاون".

توزياً، استنكر رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل ميشال جبران في بيان "ما تعرض له مخاتير العاقورة لجهة ارغامهم على توقيع معاملة عقارية. وكان من الأجدى بالمسؤولين المختصين في هذا الملف، أن يقفوا على خاطر المخاتير والتشاور معهم والأخذ برأيهم، للمحافظة على المصلحة العامة وحرصا على العيش المشترك الذي ينعم به قضاء جبيل بكل بلداته وقراه، قبل اتخاذ التدابير في حق هؤلاء المخاتير". واكدوا "الوقوف الى جانب كل مختار، لأي طائفة انتمى، ومنع التعرض له أو لزملائه".

 

طلال الدويهي: "قــرار وزارة المـال لـن يمـرّ وإلا لكـــل حـادثٍ حديـث"وصدوره عن وزير مخالفة قابلة للطعن أمام شورى الدولة

هل سـيفعلون بالمنـاطق المسـيحية كمـا حصـل فـي القـاع؟!

المركزية/31 آب/16/شريحة كبيرة من اللبنانيين لا سيما المسيحية منها، من تغيير محتمل في الوجهة الديموغرافية للمناطق.

رئيس "حركة الأرض" طلال الدويهي شدد في حديث لـ"المركزية" على أن "هذا القرار لن يمرّ إطلاقاً، ونحن نعترض عليه كونه يمسّ بملكية مسيحية"، ولفت إلى أن "السند العقاري يُظهر بوضوح أن المشاع هو لعموم أبناء العاقورة، وفي ما خصّ الجرد المسيحي عموماً، فإن حرج إهدن هو لعموم أبناء إهدن، وكذلك الأرز يخص عموم أبناء بشري، بما فيها العاقورة وتنورين – أرز تنورين، كل تلك المشاعات يريد وزير المال تحويلها أملاكاً عمومية، فما هي الحكمة من هذا القرار؟"، وقال: إذا كان القرار يقضي بضمّها إلى أملاك الجمهورية اللبنانية، فأين هي تلك الجمهورية حالياً؟ هل إلى جمهورية من دون رئيس؟ ومن جهة أخرى، لا يجوز صدور هكذا قرار عن وزير في الحكومة، بل يفترض إقراره داخل مجلس الوزراء مجتمعاً، ما يشكّل مخالفة قابلة للطعن أمام مجلس شورى الدولة. فما يحصل لا يمت إلى احترام الدستور أو القانون بصلة. وذكّر بأن "في التصنيف السابق كان المسيحيون يتمتعون بدراية دفعتهم إلى تسجيل المشاعات إما بإسم البلدية أو بإسم عموم أهالي القرية"، وقال: اليوم، هناك أراضٍ مسيحية معتدى عليها في بلدة القاع، تفوق الـ85 مليون متر، وفي الحوارة 20 مليون متر، وفي الفوارة مليونين. يقول المثل "لماذا تنفخ اللبن؟ لأن الحليب كاويني". هناك تعديات كثيرة على العقارات في مناطق أخرى غير مسيحية، مصنّفة أملاكاً عامة حيث تبنى قرى على أملاك للدولة اللبنانية، في حين أن بلدة "المشاريع" المتاخمة لبلدة القاع، أقيمت على عقارات مملوكة، وقدّمت لها الدولة كل البنى التحتية اللازمة. وربط النزاع الحاصل في هذا الموضوع، صدرت الأحكام في شأنه لكن لا مَن ينفذ. وهكذا سيفعلون في العقارات المتاخمة لبلدة العاقورة، حيث يبدأون بتربية المواشي أولاً، ثم ينصبون الخيَم، وصولاً إلى بناء المنازل لتصبح لاحقاً قرية أو عدداً من القرى. ويحق لعموم بلدة العاقورة أو البلدية عندئذٍ التقدّم بشكوى، لكن إذا كانت الدولة هي المعتدية فإلى مَن ستُرفع الشكوى؟! إلى وزير المال؟! وتابع: الملكية محترمة عند المسيحيين، وعلى سبيل المثال، لا يُسمح لأحد بالبناء في حرج إهدن كونه لعموم أبناء إهدن فقط. إذ لا أحد من المسيحيين يعتدي على مشاعات للدولة او لغيرها. ولم يغفل الدويهي الإشارة إلى أن "الأبنية المشيّدة على طريق المطار، تعود ملكية الأرض إلى الدولة والرهبانيات اللبنانية وأراضٍ مملوكة". وختم بالتأكيد على أن قرار وزير المال الأخير "لن يمرّ، وإلا لكل حادثٍ حديث". معلناً أنه "لا يحق لأحد ضمّ أملاك لأهالي القرى إلى الجمهورية اللبنانية، أي جمهورية؟!

 

رفض في العاقورة لقرار وزير المال مسح المشاعات باسم الدولة ومطالبة بالعودة عنه خليل: افتعال لأزمة غير موجودة واستغلال غير مبرر

الأربعاء 31 آب 2016 /تحقيق: جورج كرم/وطنية - قضية نقل الملكيات الخاصة والمشاعات الى الجمهورية اللبنانية في منطقة العاقورة، والطلب من المخاتير التوقيع على المسح بموجب مذكرة وزير المال، لا تزال تتفاعل في بلدة العاقورة عموما وقضاء جبيل خصوصا، وسط استنكار الاهالي طلب رفع الحصانة عن المخاتير، واعتبار البعض أن نقل الملكيات الخاصة والمشاعات باسم الدولة يستوجب صدور قانون، ومطالبة وزير المال بالرجوع عن قراره. "الوكالة الوطنية للاعلام" تابعت الموضوع، والتقت رئيس بلدية العاقورة الدكتور منصور وهبة ومختار البلدة بطرس الهاشم والأمين العام لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد.

وهبة

وقال وهبة: "إن تاريخ جرد العاقورة يعود إلى أكثر من ألف عام، وأن لبنان في زمن الإمارة على أيام السلطنة العثمانية كان يتمتع بحكم ذاتي من أيام إمارة المعنيين إلى المتصرفية التي ثبتت للبلدة بدفتر شمسي سلمته للمختار في حينها كل الحدود الخارجية التي تصل إلى سهل البقاع، وجرد تنورين، وكسروان، وهذه الحدود موجودة بدفتر شمسي، وصدر قرار فيها من المتصرف عام 1904، وفي العام 1906 فصلت أملاك أهالي العاقورة عن مشاعات الأهالي في صك وقع عليه كافة الأهالي ومطران بعلبك كقيم على هذا الصك في حينه، وتحت الإنتداب الفرنسي عام 1930 صدر قانون ما زال صالحا حتى اليوم، وهو قانون اشتراعي وقعه المندوب السامي الفرنسي ويحمل الرقم 30339، والبند الخامس من القانون يستثنى كل الأملاك العامة الموجودة في جبل لبنان القديم، التابعة لأحكام الولاية والإمارة القديمة وأعرافها وقوانينها، والعاقورة من ضمنها، والمادة السابعة حددت أنواع الملكية وأعطتها صفة أملاك خاصة باسم الوزارات أو مشاعات عامة باسم الجمهورية اللبنانية، والقانون الذي صدر في عهد الإنتداب الفرنسي جرى عليه تعديلان على أيام الجمهورية اللبنانية، الأول على المادة السابعة في العام 1971، والثاني في العام 2000 على المادة السابعة أيضا، وقد بقيت المادة الخامسة على حالها من حيث أن أملاك جبل لبنان القديم العامة لا تخضع لأملاك الجمهورية اللبنانية". أضاف: "إن وزير المال علي حسن خليل عندما أصدر مذكرة يطلب فيها من المساحين على الأراضي اللبنانية كافة أن يمسحوا المشاعات على إسم الجمهورية اللبنانية، صدرت هذه المذكرة بتاريخ 31 كانون الأول 2015 وعممت من قبل مدير الشؤون العقارية على وزارة الداخلية والبلديات والمحاكم والبديات والمحافظات كافة، وهذا التعميم منع المساحين والمخاتير من القيام بمسح مشاعات بلدة العاقورة والأملاك المجاورة للمشاعات، مما سبب بعدم مسح أراضي أهالي البلدة المجاورة للمشاعات، لأن التعميم يقضي بكتابة مشاع باسم الجمهورية اللبنانية، وهذا يعتبر ضد التاريخ والملكية الخاصة ويضرب العاقورة في الصميم لأننا حافظنا على هذه الأراضي بالدم". وأكد "أننا تحت القانون في جمهورية دستورية ترعى فيها القوانين"، مطالبا وزير المال بأن يتراجع عن مذكرته، لأن المادة الخامسة من القانون تعطي حقوق خاصة في جبل لبنان القديم على عهد المتصرفية"، ومشددا على "أننا لا نعطي الأمر طابعا طائفيا، ونريد أن نعيش بسلام مع جيراننا". ولفت إلى أن "جميع أبناء العاقورة متحدون حول الموضوع، وهذه ملكية خاصة دفعنا ثمنها دما منذ أكثر من ألف عام، ولن نقبل أن يهدر دم أجدادنا الذين قاتلوا في الجرد من أجل الحفاظ على الأرض".

وطالب بأن يتساوى الجميع بالقانون، مشيرا إلى أن "مساحة جرد العاقورة 10 ملايين متر مربع ويمثل واحدا في المئة من مساحة لبنان، حدوده الشرقية هي القناة الرومانية في محاذاة بلدة اليمونة في بعلبك، والشمالية في جرد تنورين في محافظة الشمال، والجنوبية في قضاء كسروان، وهذه المساحة فيها محميات مثل وادي الدبور وتحتوي على أشجار العزر واللآزان ونريد أن نحافظ عليها بمعاونة وزارة الزارعة كمحمية للنحل، والعمل على إنشاء أماكن سياحية ورياضية ومحميات زراعية"، مؤكدا الحاجة إلى "تشجيع السياحة في جرد العاقورة لأن المنطقة رائعة بمعالمها السياحية، وهناك الطريق الرومانية الممتدة من روما حتى جبيل وبعلبك يجب إعادة إحيائها لأنها تاريخية وتشجع السياح على المجيء الى لبنان، وكذلك سنعمل على إنشاء مشاريع سياحية لانعاش بلدة العاقورة".

الهاشم

من جهته لفت مختار بلدة العاقورة بطرس الهاشم إلى أن "وزير المال لم يطلب من مخاتير المنطقة القيام بأي أعمال مساحة أو غيرها، ولم يتم تبليغهم بأي مذكرات عبر وزارة الداخلية والبلديات أو قائمقامية جبيل، إنما تم الحصول على هذه المذكرات من المساحين الذين يترددون على العاقورة، وسابقا أقيمت ضد مخاتير البلدة دعاوى عبر القضاء الجزائي لعدم امتثالنا لمذكرات مسح الملك العام الذي يعود لأبناء العاقورة وتخصيصه للبلدية، لكي يصار إلى نقل ملكية لأشخاص أو مؤسسات أو غيرهم ، وبسبب قناعتنا بعدم تغيير ملكية الأراضي والمحافظة عليها تم تحويل المخاتير بواسطة القاضي العقاري إلى القضاء الجزائي في جبيل، وقد طلب القاضي من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق رفع الحصانة عن مخاتير المنطقة لكي يتمكن من المباشرة بمحاكمتهم، ولم نعلم حتى الآن ما إذا الوزير المشنوق إتخذ القرار برفع الحصانة".

سعيد

أما الأمين العام لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد فرأى أن "هناك 4 أهداف من مذكرة وزير المال، معتبرا أنها "مخالفة قانونية موصوفة لأنها تنقل الملكية من مالك إلى آخر، بموجب مذكرة، بينما يتطلب هذا العمل قانونا يصدر في مجلس النواب ويرتب على من يقوم به تعويضات مالية".

وقال: "هناك خلفيات سياسية ضمن مخطط مدروس بدأ بالاعتداءات على أرض ممسوحة بإسم الكنيسة في لاسا، ولا ينتهي بمسح مشاعات بلدة العاقورة بإسم الجمهورية اللبنانية الذي يهدف إلى تبديل في هويات المنطقة وإخضاعها لموازين قوى حزبية مشبوهة".

وطالب نواب جبيل وكسروان في "تكتل التغيير والإصلاح"، وعلى رأسهم النائب العماد ميشال عون، "بالتواصل مع وزير المال علي حسن خليل من أجل وقف العمل بالمذكرة التي صدرت في 21/12/2015".

وحذر سعيد من "التلاعب بهوية المنطقة مما سيؤدي إلى نسف الشراكة المسيحية الإسلامية في جرد قضاء جبيل، وبين قضاء جبيل والبقاع".

خليل

وكان الوزير خليل غرد عبر "تويتر": "يفتعل البعض أزمة غير موجودة حول المسح العقاري في العاقورة، ولا يوجد اي قرار من وزير المال يتعلق بإجراءات المسح، ولم أكلف احدا بالامر.

ويستغل البعض أمرا غير مبرر وغير مفهوم في عملية تحريض على مسألة وهمية، والتحديد والتحرير يتم من قبل القاضي العقاري، وهو المسؤول عن اعداد المحاضر".

وأضاف: "‏لم أطلب الإذن بملاحقة أي مختار في العاقورة أو أي اجراء في وزارة الداخلية حول الموضوع، واذا كان هناك أي أمر يحتاج الى التوضيح فنحن مستعدون له".

وفي اتصال ل"الوكالة الوطنية" بمكتبه الإعلامي، أشار الى أن "وسائل الاعلام تناولت موضوع رفع الحصانة عن مخاتير العاقورة في موضوع العقارات غير الممسوحة او المشاعات"، لافتا الى "ان المذكرة الصادرة عن معالي وزير المال موجهة الى المساحين العقاريين وليست موجهة الى المخاتير".

واعتبر المكتب "أن أحد المخاتير ممن لهم علاقة مباشرة بالمشاعات هو طرف في النزاع القضائي".

وقال: "ان الوزير علي حسن خليل يؤكد ان هذه المذكرة لا تقوم الا بحدود القانون الذي يرعى موضوع المشاعات".

 

قاطيشه: ملف العاقورة ضمن مشروع قضم اراضي المسيحيين من قبل “حزب الله”

 موقع القوات اللبنانية/أكد مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” لشؤون الرئاسة العميد المتقاعد وهبة قاطيشة ان مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري غامضة من دون معرفة النقاط المنوي بحثها في السلة ونحن نتوجس منها فهل غيرنا اسم “المؤتمر التأسيسي” إلى “سلة”، مضيفاً: “طروحاتنا واضحة ونقابل الغموض بالشفاف”. وتابع عبر “لبنان الحر”: “نحن ضد وضع الشروط فالسيد حسن نصرالله  ينصّب نفسه مرشداً للبنانيين”، معتبراً ان الغموض يؤدي إلى عدم موافقة الأطراف على الطروحات واستمرار الفراغ الرئاسي. واشار الى ان إيران تريد بيع ورقة الرئاسة لمن يشتريها ولكنها لم تجد احداً حتى الآن وليقنع بري حليفه “حزب الله” بالإفراج عن الرئاسة. ولفت الى ان ملف العاقورة محطة من مراحل فما يحصل حزين والدلهمية ولاسا تظهر ان هناك مشروع قضم لأراضي المسيحيين من قبل “حزب الله”، مشدداً على ان الخطة واضحة بقضم واجتياح المناطق المسيحية وإقامة مستعمرات ومستوطنات وهذا خطاب السيد حسن منذ الثمانينات، مردفاً: “نحن كـ”قوات لبنانية” لن نسمح بقضم الأراضي ونعمل مع الدولة لمنع هذا الأمر ولكن ندعوهم ألا يجربونا”. وشدد قاطيشه الى ان لا احد يخيفنا فنحن لسنا الفريق الأضعف بل الفريق الأقوى إذا سقطت الدولة، مشيراً الى ان محاولة التعدي على أراضي جرد العاقورة لن تمر فالواقع ان هناك املاك خاصة لا يمكن التعدي عليها، خاتماً: “عمر لبنان 6000 سنة واهله لم يهجروا ولن يتهجروا وباقون هنا إلى أبد الآبدين آمين”.

 

القصة الكاملة لتهجير المسيحيين من "مشاعات العاقورة"

ليبانون ديبايت/لارا الهاشم/31 آب/16

110 مليون متر من الارض "ملك لابناء العاقورة" منذ مئات السنوات، تريد وزارة المالية نقلها الى اسم "الجمهورية اللبنانية" من دون اي مسوغ قانوني.

هذا هو الشرح المبسط للمذكرة الصادرة عن وزير المالية علي حسن خليل في 31/12/2015 التي طلب فيها من مندوبي دائرة املاك الدولة الخاصة عدم تدوين العبارات الخاطئة على محاضر التحديد والتحرير والتي كانت ترد سابقا (ملك عموم اهالي البلدة، مشاع عموم اهالي البلدة..) على ان تحل مكانها كلمة: "ملكية الجمهورية اللبنانية".

لكن ما حرك القضية اليوم بعد اشهر على صدور المذكرة، هو تبلغ رئيس بلدية العاقورة د. منصور وهبة من المخاتير منذ ايام قليلة عن طريق الصدفة بصدور هكذا مذكرة. عندها قرر وهبة تحريك القضية سياسيا علما ان مسلسل نقل المشاعات قد بدأ منذ حوالى العامين بصورة غير مباشرة اي قبل صدور المذكرة، عندما احيل مخاتير العاقورة على المحكمة الجزائية بموجب شكوى تقدم بها ضدهم احد القضاة العقاريين. اما السبب فهو اتهامهم بارتكاب عصيان مدني بعد رفضهم في وقتها نقل ملكية ارض مشاع كان قد اجّرها ابناء البلدة للجيش اللبناني لبناء ثكنة في ايام الحرب، ورفضهم تسجيلها باسم الجمهورية اللبنانية او وزارة الدفاع. سلكت الدعوى مسارها القضائي وتبلّغ المخاتير بها منذ اشهر قليلة تزامنا مع تبلغهم بالمذكرة الصادرة عن وزارة المالية التي وصلت الى المجلس البلدي السابق من دون ان يحرّك اي ساكن.

استدعي المخاتير الى جلستين، الا ان وضعَ الامور عند حدّها تم نتيجة مساع بذلها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اثناء زيارة المجلس البلدي المنتخب له لشكره كما يروي وهبة. يومها اتصل جعجع بوزير الداخلية نهاد المشنوق وتمنى عليه السعي لسحب هذه الدعوى لما قد يكون لنقل ملكية الاراضي من تداعيات على الصعيد الاجتماعي والديمغرافي. قال جعجع للمشنوق بأن هكذا اجراء قد "يعيدنا الى ايام الحرب الصليبية" يكمل رئيس البلدية. ومن يومها لم تحدد اي جلسة جديدة علما ان الدعوى لا تزال مفتوحة ولم يطلب وزير الداخلية سحب الحصانة عن المخاتير على عكس ما اشيع.

اما ما يطلب وزير المالية تطبيقه اليوم على مشاعات العاقورة فهو مخالفة قانونية فادحة يقول رئيس البلدية. فالمرسوم الاشتراعي رقم 3339 الصادر عن المفوض السامي في عهد الانتداب بتاريخ 12/11/1930 ينظم الملكيات العامة في الدولة اللبنانية في لبنان ويستثني في المادة 5 منه كل بلدات وقرى ومشاعات جبل لبنان القديم بما فيها العاقورة، كونها خاضعة لقوانين واعراف واجتهادات خاصة. ويضيف وهبة ان هذا القانون لا يزال صالحا حتى اليوم علما ان بعض بنوده قد عدّلت في ال 1976 وفي ال 2000 مع التأكيد في نصه على استثناء ما ورد في المادة 5، من التعديل. اما تغاضي وزير المال عن القانون وتجزأته فهو "كمن يجتزء كلمة لا اله الا الله".

لمشاعات العاقورة خصوصية كبيرة، فهي تصل الى حدود اليمونة وقد شهدت هذه الحدود نزاعات على مدى السنوات بين المتجاورين. 95 مليون مترا منها واقع في خراج البلدة و 15 مليون في داخلها. ولهذه الاسباب مجتمعة يرى رئيس حركة الارض طلال الدويهي ان وزير المالية اقترف مخالفتين متزامنتين: اولا باتخاذه قرار تعديل واقع امتد على مئات السنوات بمذكرة ادارية، وثانيا عبر مسّه بمنطقة تشهد تاريخيا صراعات مع الجوار، متسائلا عن مصلحة الحكومة اليوم باجراء مسح للاراضي من دون موافقة المخاتير. ويضيف: " لماذا يتم تجاوز القانون والادعاء على المخاتير في العاقورة لرفضهم التخلي عن املاكهم فيما على الملقب الاخر يقف مخاتير لاسا ورجال الدين فيها في وجه تطبيق قرار قضائي صادر في نزاع عقاري، في ظل صمت حكومي وقضائي"؟ "فعن اي جمهورية يتحدثون والى اي جمهورية يريدون نقل العقارات؟ فليؤسسوا جمهورية قبل ان يمسوا مشاعات هي ملك لابناء العاقورة منذ مئات السنوات".

يتخوف الدويهي من هذه الخطوة معتبرا انها تصب في خانة تهجير المسيحيين من اراضيهم بعدما اظهرت التجارب السابقة ان ما من شيء يضمن حفاظ الدولة على الملكية العامة؟ فمن يكفل الا يتم تأجيرها او بيعها او حتى تغيير معالمها الديمغرافية؟

في بلدة العاقورة بدأت هذه المذكرة تأخذ مفاعليها سلبا. فمن جهة يعجز أهل البلدة عن مسح اراضيهم بسبب خضوع المسّاحين لقرار وزير المال بموجب المذكرة ومن جهة اخرى تعجز الدولة عن تطبيق المرسوم اذ لا قدرة لها على المسح من دون الحصول على تواقيع المخاتير والاستماع الى اقوالهم. وفي هذا الاطار يؤكد رئيس البلدية لليبانون ديبايت انه سيلجأ الى كل الاطر القانونية المتاحة لوقف تنفيذ المذكرة.

فيما المؤكد ان مثل هذا الاجراء المصيري يحتاج الى وقفة تاريخية لكل ابناء قرى "جبل لبنان القديم".

 

فارس سعيد لـ”السياسة”: التهديد بعودة الاغتيالات جدي

بيروت – “السياسة”/01 أيلول/16/استبعد منسق الأمانة العامة في “14 آذار”، النائب السابق فارس سعيد في اتصال مع “السياسة”، انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية السنة الحالية، على عكس ما يتوقعه البعض، لأنّ إيران لن تفرج عن هذه الورقة قبل الانتخابات الأميركية، وبالتالي فهي لا تريد أن تقدمها لإدارة ذاهبة، إنما لإدارة آتية، وهذا الأمر لن يتم قبل معرفة السياسة الخارجية لهذه الإدارة. وقال “بعد أن استولى حزب الله على هذه الورقة، أصبحت الرئاسة بيد إيران، وهناك شكوك بقبولها بانتخاب الرئيس من دون موافقتها. وهي ليست مضطرة أن تعطي اللبنانيين هذه الفرصة من دون مقابل”.

واعتبر أن “انتخاب النائب ميشال عون رئيساً يعني بشكل كامل إعطاء النفوذ الإيراني حق التدخل في الشأن الداخلي اللبناني وهذا لن يحصل، لأنّ في لبنان قوى سياسية ترفض ذلك”. سعيد أبدى تخوفه من المرحلة الأمنية القادمة، ومن عودة مسلسل الاغتيالات إلى الساحة المحلية، معتبراً التهديدات الأخيرة التي وصلت لبعض الشخصيات جدية، وكاشفاً عن حصول محاولة نهاية شهر يوليو الماضي، ارتكزت على خلق واقع عسكري في حلب وحل أزمة الاستحقاق الرئاسي، من خلال السلة المتكاملة، لكن لا الواقع في حلب تغير وفق ما يريده النظام السوري وحلفاؤه، ولا السلة المتكاملة أمكن القبول بها في لبنان.

وطالب سعيد نواب جبيل كسروان وعلى رأسهم النائب ميشال عون، التواصل مع وزير المالية علي حسن خليل واستيضاحه خلفيات مذكرة نقل ملكية المشاعات إلى الدولة بلا قانون في بلدة العاقورة، لأن أهالي البلدة لن يقبلوا بذلك.

 

حزب الله” لا يجاري عون بإسقاط الحكومة

بيروت – “السياسة”:01 أيلول/16/بعد مقاطعة جلسات الحكومة وتصعيد اللهجة ضد “تيار المستقبل”، علمت “السياسة” من مصادر موثوقة، أن “التيار الوطني الحر” سيتخذ قراراً في الساعات المقبلة بمقاطعة جلسة الحوار المقررة في الخامس من الشهر الجاري في قصر عين التينة، رداً على تجاهل رئيس مجلس النواب نبيه بري مطالب النائب ميشال عون ودعمه استمرار عقد جلسات للحكومة، ما اعتبره “التيار الوطني الحر” موجهاً ضده، وبالتالي فإنه قرر أن يرد على هذا التجاهل بمقاطعة الحوار، دون استبعاد أن يرفع من وتيرة تصعيده ليصل إلى حدود الاستقالة من الحكومة، إذا وجد أن هذه الخطوة تخدمه في مشروعه لممارسة المزيد من الضغوطات على “تيار المستقبل” والرئيس بري، للقبول بانتخاب النائب عون رئيساً للجمهورية، وهو الأمر الذي يرفضه كل من الرئيس سعد الحريري والرئيس بري معاً، مفضلين على عون رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية.

وأكدت مصادر وزارية لـ”السياسة”، أن التصعيد العوني يُراد منه ممارسة أساليب استفزازية ضد الحكومة ورئيسها تمام سلام، لدفعهما للقبول بشروط “التيار الوطني الحر”، في حين لا يزال “حزب الله” حتى الآن متمسكاً باستقرار الحكومة لتفادي إدخال البلد في المجهول، وهذا ما ظهر من خلال مشاركة وزيريه محمد فنيش وحسين الحاج حسن في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، ما فُسّر بأنه رسالة من جانب الحزب إلى حليفه عون، بأن لإسقاط الحكومة محاذير قد لا يكون له القدرة على تحملها، مع أن “حزب الله” يتفهم ما تطالب به “الرابية”، لكن لا يستطيع أن يجاريها في كل ما تريد.

 

الشيخ عباس حطيط: ظلمٌ لموسى الصدر تشبيه «أبو البصائر – نصرالله» به

الشيخ عباس حطيط (عن الفيسبوك) 31 أغسطس، 2016/بعد 24 سنة على استلامه الأمانة العامة لحزب الله، وبعد 24 سنة على دخوله في مؤسسات النظام اللبناني المختلفة، ما الذي قدمه “أبو البصائر” لشيعة لبنان، وأين دور كتلته النيابية التي فيها نصف نواب الشيعة، وأين دور وزرائه الذين هم نصف وزراء الشيعة، وله نصف بلديات الشيعة ؟! هل يعلم “أبو البصائر” هذا أن أحد نوابه لا يفارق مائدة مشاوي أحد الأغنياء الذي لا تتجاوز “تنورة” زوجته “شبرا” ؟!! لماذا لا تصدق وعوده إلا بالدماء والدمار والجنائز التي لم يقاتل أصحابها ويصبروا هم وذووهم ويستشهدوا إلا من أجل حياة كريمة يجلبونها لمجتمعهم الذي حوله نصر الله إلى مجتمع مريض الدين والعقل والأخلاق، حتى بات مجتمعا يسترزق شبابه بدمائهم ؟! أليس ظلما وخطفا ثانيا لموسى الصدر المعظم أن يتجرأ من يتجرأ الآن على تشبيه “أبو البصائر” هذا بقائد “حر” وصاحب فكر ومشروع كامل وشامل كموسى الصدر ويضعوا صورته إلى جانب صورته ؟!!

 

للمرة الأولى: مهرجانان في ذكرى تغييب الإمام الصدر

خاص جنوبية 31 أغسطس، 2016/يبدو أن إرتدادات قضية النائب السابق حسن يعقوب مستمرة للآن، وهو ما دفع عائلة الشيخ محمد يعقوب للإعلان عن تنظيمها إحتفال بذكرى تغييب الإمام موسى صدر ورفيقيه في دارتهم. بعد الإفراج عن النائب السابق حسن يعقوب، لم يصرح يعقوب إلا مرة واحدة من أمام خيمة إعتصام عائلته المحاذية للمجلس الإسلامي الشيعي الاعلى على طريق المطار. ووجه حينها كلمة نارية شدد فيها على أن “كل ساعة قضتها عائلة الشيخ محمد يعقوب على الطرقات سيدفع ثمنها أرواح ودماء وستحطم أصنام”، ووعد الإعلام اللبناني بالكشف عن الكثير من التفاصيل حول قضية اخفاء الصدر والمتاجرة بها. وكان قد اخلى القضاء اللبناني سبيل النائب يعقوب بكفالة مالية بلغت 30 مليون ليرة لبنانية بعد توقيف دام النائب 8 أشهر على خلفيه خطفه هنيبعل القذافي، نجل الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي المتهم في إخفاء الصدر. ليل الأول من أمس نشر حسن يعقوب على صفحته الخاصة دعوة من عائلة الشيخ محمد يعقوب المغيب مع الإمام موسى الصدر دعوا فيها الناس للمشاركة في الإحتفال التضامني الي سيقيموه في دارتهم في بدنايل نهار السبت القادم. ويظهر في أسفل الدعوة عبارة “لن نساوم.. نهجنا باقٍ”. وتفاعل البعض مع دعوة عائلة آل يعقوب، وطالبوه بالكشف عن ما وعد بعد، ووصف بعض المعلقين النائب يعقوب بحامل الأمانة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 31/8/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الرئيس نبيه بري إن حكى، الرئيس بري حكى.. وحكى قصة اللبنانيين مع يومهم وغدهم.

الرئيس بري حكى في السياسة والأمن والاقتصاد والبيئة ومعاناة اللبنانيين وضائقتهم المعيشية وألم هجرة الشباب، وحكاية الامام موسى الصدر ورفيقيه.

الرئيس بري أطلق عناوين كبيرة وغاص في تفاصيل كثيرة. الرئيس بري كان صريحا في القول ان تفاهم السعودية وإيران يساعد في سلام لبنان والدول العربية.

الرئيس بري حكى عن الحوار وأكد التمسك بالحوار الثنائي والوطني. الرئيس بري كان واضحا في القول إن انتخاب رئيس الجمهورية يتم بعد التوافق على قانون الانتخابات النيابية والحكومة الجديدة.

الرئيس بري اطلق مبادرة التبرع للجيش. الرئيس بري كان متشددا في التمسك بالقضية الفلسطينية.

الرئيس بري حكى الكثير الكثير في مهرجان صور في ذكرى الامام الصدر ورفيقيه.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

أمواج البشر في صور التي شرعت ساحاتها وشطآنها وبحرها تحتضن مئات الالاف من أبناء الامام السيد موسى الصدر في ذكرى تغييبه ورفيقيه، أفواج لا تتوقف من جيل الى جيل لم تحد من سيرها زحمة خانقة على طول طرقات الجنوب، ولم ترعبها عبوة ناسفة وضعت على طريق الآتين من البقاع.

صور شهدت من جديد على المد الأخضر الآتي برا وبحرا، فارتفعت رايات حركة أمل تعلن المضي في مسيرة وحدة شعب وصمود وطن وتترجم ما أرساه الإمام. لا تنازل عن القضية مهما طال الزمن ولا تخل عن المبادئ الانسانية التي رسخها فكر الإمام ولا تراجع عن أهداف الحركة في التعايش بين الاديان بمواجهة التطرف والفتن وفي العدالة الاجتماعية لمحاربة الحرمان وفي التماسك الوطني لمجابهة مشاريع التقسيم والتفكيك.

اليوم رصت جماهير الامام صفوف الحركة وأطل الرئيس نبيه بري بين جماهير أمل يبين كذب الفجار والتجار بالقضية بحضور عائلتي الإمام والصحافي عباس بدر الدين، فالعمل واضح والتعاون قائم بين عائلة الإمام والحركة ولجنة المتابعة وفق ثوابت هذه القضية الوطنية من دون مهادنة ولا تراجع ولا مساومة على هذا الملف.

الرئيس بري شدد سياسيا على خارطة الطريق التي كان طرحها لفرض حل سياسي لبناني يبدأ بانتخاب الرئيس ويمر بقانون الانتخابات واللامركزية الادارية والحكومة، جميعها مواضيع اقتضت عقد طاولة الحوار الوطني مستندا الى أهمية النسبية في قانون الانتخابات بصفتها الحاملة والقاطرة الى المواطنية، والدواء لدائنا الوطنية.

أما الدواء لاقتصادنا فهو في استمرار النفط في البحر وهنا كان تحذير رئيس المجلس للاسرائيليين لا تجربوا لبنان.

لسوريا حيز كبير في كلمة الرئيس بري التي أكد حولها أن لا حلول الا سياسية لهذه المؤامرة الاجرامية، أما آن الأوان لمراجعة الحسابات؟ سأل، جازما بان لا سلام في المنطقة من دون سوريا.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

من أعاد سؤال الأمن إلى الصفحة اللبنانية المفتوحة؟

لماذا البقاع؟ ماذا عن التوقيت والدوافع والخلفيات؟ ثلاث كلمات تختصر الرسالة: عبوة وشارع وقتيل… هذه هي الرسالة، أيا كان الضحية، وأيا كان المرسل. يبدو ان هناك من قرر العودة إلى الشارع من بوابة الامن.

بالتزامن عادت النفايات إلى عرش الطرق في المتن وكسروان مصحوبة بسحابة من السجال السياسي عبر عنها بوضوح النائب اغوب بقرادونيان.

وفي موسم العودة عاد الرئيس نبيه بري من صور إلى خريطة طريقه، مطالبا بالعبور إلى الدولة، من خلال وقف الدلع السياسي.

ودعا بري إلى التمسك بالحوار الثنائي والوطني لإغلاق أبواب الفتنة، وإلى الاتفاق على قانون الانتخابات وتشكيل الحكومة ما يتيح انتخاب رئيس حتما.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

اذا كان الاتكال على غرام المسؤولية او العقل سيدفع المعنيين بملف النفايات للتنازل عن شخصنيتهم وبطولاتهم الوهمية وسياساتهم المرتبكة بين الموافقة على خطط الحكومة والاطاحة بها لاحقا، فنعم الاتكال، فالغرام على صغر زنته فقد منذ زمن، لان الغلبة اليوم لكارتيلات المقاولين والمنتفعين والمتسلطين والفاسدين فيما المواطن الحلقة الاضعف.

غدا لن ترفع النفايات ما دام هناك من يصر على تخزينها في القرى والبلدات خلال الفترة الانتقالية الممتدة على الاقل سنة، وما دام معظم اتحادات البلديات والبلديات قد اقر بعدم الجهوزية للبدء بالعمل، وما دام حزب الطاشناق ومعه بلدية برج حمود متمسكين بتطبيق شروط الحكومة بحذافيرها من كمية النفايات المنقولة الى مراقبتها الى مطابقة توزيع النفايات بين برج حمود وبين البوشرية السد الجديدة سواسية الى معالجة جبل النفايات القديم فيما عينهما على كارتيل جديد يحاول افشال الخطة.

النفايات اذا باقية الا اذ غلب الضمير والشلل المؤسساتي كذلك، الا اذا تلقف الافرقاء معادلة الشارع بالشارع التي استند اليها الرئيس بري اول مرة في محاولة لوقف العبث السياسي، ففي ذكرى تغييب الامام الصدر اكد الرئيس بري ان العبور الى الدولة يستدعي وقف الدلع السياسي والاقتناع بأن انجاز الاستحقاق الرئاسي يرتكز على التوافق على ما بعد السياسة من قانون الانتخاب الى تأليف الحكومة الى استمرار الحوار بكل اشكاله والا فلنعلن الافلاس السياسي والمالي.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

كسارة لم تكن اليوم زجاجة نبيذ احمر تهرق على مذبح الفرح في ليلة بقاعية صيفية، كسارة كانت محطة حزينة اهرق فيها دم احمر ذرفته متسولة سورية وثمانية جرحى لبنانيين. العمل لم يكن ضخما في مقاييس الرعب التي يتوخاها الارهاب، لكن العمل اخاف الناس واوصل جملة رسائل قرأتها كل فئة بحسب معايير متغيرة ومختلفة، لكن الاكيد ان سخرية القدر شاءت ان تتلقى مجموعة من السياح جاؤوا لالتماس البركة من اديرة المنطقة وكنائسها عصف الانفجار بدلا من دولة غائبة.

في المغيب ايضا اجرى الرئيس نبيه بري في ذكرى تغييب الامام الصدر جردة ناقدة لاداء الطبقة الحاكمة المتنكرة للدستور وللطائف وللميثاق، ولان لم يخرج من قبعته اي مبادرة تمسك بشرط ان ياتي الرئيس نتاج توافق الزامي على ما بعد الرئاسة.

تزامنا، استعر الخلاف على النفايات في لجنة المال لان ما طرحه البعض من حلول لم يكن عمليا رغم طابعه المؤقت، ما تفسيره ان اكوام الزبالة سترتفع الى لحظة ايجاد الاطر التنفيذية لخطة لن ترى النور في القريب العاجل، علما بان الحل العملي هو في ابقاء مطمر برج حمود مفتوحا بشروط رقابة عالية على ما يخزن فيه في انتظار الحل الشامل.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

عند ناصية الطريق ما بين زحلة والشام. ..كانت صابرين تبيع "المحارم" والحلوى لسد مرارة النزوح وتحقيق الأمل بتسجيل أولادها في المدارس ... عبوة بأربعة كيلوغرامات من " تي ان تي " غيرت وجهة الحلم .ونقلتْه إلى مسامير اخترقت جسدها لتصبح السورية الصابرة في عداد خبر عن تفجير يهز بوابة عروس البقاع ويجرح العابرين.. وفي الجرح تشاركت زحلة وعكار. حيث الوافدون إلى الاستجمام عند نهر البردوني .. وفيما تردد أن الانفجار كان يستهدف حافلات متجهة إلى مدينة صور للمشاركة في احتفال الإمام الصدر نفت حركة أمل هذا الأمر ..وسواء صح الاستهداف أم كان مجرد تكهن .. فإن اسم الإمام المغيب يكون قد مر من كسارة ..ألقى السلام على تعايش الأديان .. على كنائس كانت رفيقة الوطن الضال .. وأعلنتْه يوما غبطة الإمام... وعند ناصيات صور وعلى أبوابها كان الجمهور الأخضر قد احتشد عصرا لإحياء الذكرى التي تقام سنويا في الحادي والثلاثين من آب منذ تغييب الإمام ورفيقيه. وأخبار التغييب جاءت بإعلان الرئيس نبيه بري أنه لم يثبتْ لدينا لا في لبنان ولا في ليبيا أن حياة الصدر ورفيقيه قد انتهت ..

ومن الغياب إلى الحضور السياسي المغيب والمخطوف والمأسور والملعون ... حيث وضع بري الرئيس في السلة. لكنْ ليس وحده. فالاستحقاق الرئاسي يكون إذا جرى التوافق على ما بعد الرئاسة. ودعا بري إلى وقف الدلع السياسي وقال: إنني في مواجهة القوى التي تواصل الانقلاب على العناوين السياسية سأوجه ذلك بقوة الناس إذا اقتضى الأمر .

ووضع رئيس المجلس صياغة قانون نسبي للانتخابات كأولوية تسبق الرئاسة حتى لا نستمر في وضع العربة أمام حصان التقدم إلى الأمام ..ونلجأ إلى قوانين أكل الدهر عليها وشرب.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

لا شيء جديدا في الملفات السياسية الأساسية ... فالدوامة لا تزال هي هي: البلد ينتظر جواب الحريري على مبادرة نصرالله ... والحريري ينتظر جواب الرياض على سؤاله عن أحواله ... والرياض تنتظر جواب واشنطن عما يحصل بين موسكو وطهران وأنقره ... وواشنطن تنتظر لتحسم أيهما أجمل: فستان زوجة ترامب السلوفينية، أم فضائح هيلاري المالية والإلكترونية ... وحده المواطن اللبناني مل الانتظار ... شبع منه حتى ما بعد التخمة... حتى الانفجار ... كاد اللبناني ينفجر من سرقات المال العام ونهب المرافق ... ومن سمسرات المناقصات وضياع مليارات الإنترنت والسوكلين والأسواق الحرة والوطن المستعبد ... ومن التفريط بخيرات الوطن وثرواته، في السدود المعرقلة ومعامل الكهرباء المجمدة ومراسيم النفط المحنطة ... كاد المواطن يختنق من التحايل على القوانين لنهب آخر ممتلكاته، ومن الكلام عن ديمقراطية ومؤسسات ودولة وجمهورية وحكومة ومجالس وألقاب ... وهو ممنوع من الانتخاب ... لم يكن ينقص المواطن المسكين، غير العودة إلى اللعب بحياته عبر خطرين اثنين: أولا، مسخرة النفايات ... بين من يريد أن يخزن ألف طن منها يوميا في قرى المتن وبين منازله وتحت نوافذ أسرته وأنوف أهله ... وبين من طبخ سرا طبخة مطمرين اثنين ومصالح شركات وخزانات وجعالات، ويخشى انكشاف اللعبة وضياع العمولتين ... ولم يكن ينقص ثانيا، غير العودة إلى الأمن عنوانا: عبوة على طريق زحلة ... أو هي على طريق آخرين ... مفارقتها المأساوية أن تسقط ضحيتها امرأة سورية، كانت تبحث عن لقمة خبز تقيها الموت.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

ثمانية وثلاثون عاما وما زالت عصا موسى تفلق البحر، لتعبر بالامة الى كل امان.. وتبطل كل سحر لانقاذ البلاد والعباد في كل زمان..

ثمانية وثلاثون عاما وارض امام المقاومة تنبت رجالا، وزرعها يثمر عزا بعد نصر.. فالامام السيد العصي على كل غياب، ما زال فكرا ونهجا، وعلما وعملا، وقوافل تعبر كل المتاريس والاوهام.. والبوصلة القدس والعدو كل ارهاب..

ففي ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، لم تغب معادلات الامام الذهبية جيش وشعب ومقاومة ابية، تردد القسم وتحفظ العهود، وتصون الحدود من عدو تكفيري وراعيه الصهيوني..

ومن ساحة القسم في صور ساحة الامام الصدر، اطل رئيس مجلس النواب نبيه بري بمعادلاته السياسية ونصائحه الوطنية.. تمسك بسلة الحل المتكاملة بوجه الازمة السياسية المتفاقمة، سلة الرئيس والحكومة وقانون انتخاب ، محذرا من التمادي بحرق الوقت والمراهنة على الخارج لحل القضايا الوطنية.

…ثروة لبنان القومية لم تغب عن خطاب الرئيس بري، فقد آن الاوان لاستخراج النفط والغاز من مياهنا الاقليمية كما قال، اما الحديث عن سحب سلاح المقاومة الذي يحتاجه لبنان، فهذه هرطقة تخسرنا قوتنا الدفاعية والاقتصادية والنفطية..

وبينما الاعين نحو الجنوب، عاد الارهاب محاولا الاستثمار بعبوة حقودة عند دوار الكسارة في مدينة زحلة البقاعية، ادت الى استشهاد امراة سورية واصابة عدد من المدنيين..

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 31 آب 2016

النهار

مرشح بالقوة ...

طلب وزير سابق إلى أحد السياسيّين الذين يكثرون من الإطلالات الإعلاميّة أن يُورد اسمه بين المرشّحين إلى الرئاسة.

إنفتاح وزير ...

يعتمد وزير كان يتجنّب الإعلاميّين سياسة جديدة أكثر إنفتاحاً بعد نصائح بضرورة ترميم علاقاته.

متجهم الوجه ...

تسري أخبار عن لقاء جمع قطبين سياسيّين في الخارج خرج منه أحدهما متجّهم الوجه.

1600 سقطوا ...

يتحدّث مسؤول في مجلسه عن أن عدد مقاتلي "حزب الله" الذين سقطوا في سوريا بلغ 1600.

السفير

تكسرت مراوح طائرة أردنية في مطار بيروت بسبب طيور كانت مختبئة في أحد محركات الطائرة قبل إقلاعها.

قال قيادي في تيار مسيحي بارز إن المطلوب من حزب حليف أن يساهم في "ركلجة" مواقف مرجع سياسي من هذا التيار.

استغرب مشاركون في المهرجان الأخير للفنانة جوليا بطرس موقف شخصية من 14 آذار، تعمدت البقاء جالسة في مقعدها، بينما وقف جميع الحاضرين من سياسيين ومواطنين تفاعلا مع إحدى الأغنيات التي أدتها جوليا حول الجنوب والمقاومة.

المستقبل

يقال

إنّ أصوات الاحتجاج والتململ في الأوساط العونية بدأت بالارتفاع بشكل تصاعدي على أكثر من مستوى تنظيمي وشعبي ازاء تعاطي "حزب الله" والحلفاء مع التيّار "الوطني الحر" حول الاستحقاقات الدستورية والسياسية.

اللواء

فوجئ مرجع كبير ببيان صادر عن تكتل "معارض"، وطلب نسخة لقراءة البيان بتمعن، ليبنى على الشيء مقتضاه..

يتحرك مرجع سابق لبناء مناخ سياسي بمواجهة محاولة جهة فرض واقع سياسي غير مقبول وطنياً في البلاد..

كشفت مصادر مطلعة أن لا اعتراض بالمبدأ على مطمر برج حمود، بل على الفترة الزمنية والمواصفات..

الجمهورية

من المقرر ان يقوم مسؤول أجنبي رفيع المستوى بزيارة مهمة الى لبنان هذا الاسبوع.

طرحَ مرجع روحي لبناني أمام مرجعيّة عالميّة العوائق المستمرة أمام إنتخاب رئيس فكان الجواب "الحل في أيديكم".

لاحظت الأوساط السياسية المراوحة القاتلة في إقرار قانون ميثاقي فيما يستكمل درس مشاريع قوانين أقل أهمية.

البناء

أسرّ أحد المقرّبين من مسؤول حكومي سابق لسياسي مخضرم غير بعيد عن المسؤول السابق إياه، بأنّ زيارة الأخير إلى دولة إقليمية تركزت في معظمها على قضايا خاصة لها علاقة بشركاته واستثماراته المتعثرة في أكثر من دولة، ولكن نتائج الزيارة لم تكن على قدر الآمال والتوقعات، خلافاً لما كان يحصل في زيارات مماثلة، لا سيما في اللقاءات السابقة مع رئيس تلك الدولة!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الجيش: مقتل سورية واصابة عدد من المواطنين بانفجار عبو ناسفة زنتها 4 كلغ عند مستديرة كسارة زحلة

الأربعاء 31 آب 2016 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه البيان الآتي:" بتاريخه حوالى الساعة 13.00، دوى إنفجار عند مستديرة كسارة - زحلة، أدى إلى مقتل امرأة من التابعية السورية، ووقوع عدد من الإصابات في صفوف المواطنين.

وعلى أثر ذلك، توجهت قوة من الجيش إلى المكان وفرضت طوقا أمنيا حوله، كما حضر الخبير العسكري الذي قام بالكشف على موقع الانفجار، وتبين بنتيجة الكشف أنه ناجم عن عبوة ناسفة زنتها 4 كلغ من مادة TNT، وبوشر التحقيق في الحادث بإشراف القضاء المختص".

 

التيار العوني" يفصل 4 ناشطين بينهم أحد المؤسسين

النشرة/31 آب/16 /أفاد موقع النشرة الإلكتروني بأن المجلس التحكيمي في "التيار الوطني الحر" فصل الناشط ميشال حداد وهو من مؤسسي التيار الوطني الحر منذ اكثر من 28 سنة وذلك على خلفية دردشة على تطبيق "الواتساب"، بالاضافة الى الناشطين فارس فلفلي وادكار عيسى وطوني نهرا. كما اصدر المجلس التحكيمي في التيار قرارا بتعليق عضوية الناشطين ايلي معربس والان ايوب (6 اشهر) وايفون صعيبي (4 اشهر) وباميلا الحاج (شهرين).

 

إستاذ عربي إسمو ميشال حداد

الياس نصور/فايسبوك/31 آب/16

من البروفيه للترمينال علمني إستاذعربي إسمو ميشال حداد , هيدا الإستاذ ما كان إستاذ تقليدي و لا أستاذ لغة بس كان مربي و صديق لكل الطلاب يلي علمن لأنو كان عم يشبعنا ثقافة ووطنية و حس بالإنتماء , بتذكر إنو كنت إنطر صفو لإسمع شرح القصايد والنصوص و ننتقل منها لنحكي سياسة و مجتمع و نتناقش و هو بروحو الخفيفة و انتقاداتو الذكية كان دايما يشدنا نسمعو بلا ما حدا يزعل حتى لو ما كان من رأيو السياسي. كان بدو يانا نصير مواطنين مش مجرد عابري سبيل بهالوطن . هو ناضل و تحدى الوصاية و كان بيعرف عدونا إسرائيل و حيالله ديكتاتورية ممكن تفرض وصايتها علينا , من زمان بطلت شارك أستاذ ميشال رأيو السياسي و بالعكس بعتبر التيار يلي هو فيه يمكن من أكتر التيارات السياسية التي ما ممكن اتفق معها و مع سلوكها و خطابها و مبادئها يلي انقلبت فوقاني تحتاني وما بخجل هاجمها و انتقدها وقول انو طلعت ريحتها و هي جزء من #كلن_يعني_كلن بس هالشي ما بيمنع إنو هالتيار متل غيرو يمكن من الأحزاب في ناس ناضلت و ضحت و عندها مبدأ و إن ما بتفق معو, وقت يلي لعناء السياسة كانو عم يبنو مصالحهن تيوصلو عالسلطة عضهر الناس و يتاجرو و يبيعو شعارات و يلعبو عأوتار طائفية و عنصرية و طبقية بتمويل من أوسخ طبقة من رجال الأعمال و تجار الهيكل.

إستاذ ميشال انتا قبل كل شي مربي و إنسان و مناضل حقيقي قبل ما تكون منتمي لأي تيار لأنو مش بطاقات الإنتساب بتصنع الإنسان و الوطن .

 

الفراغ يطفئ شمعته الثالثة اذا لم تُحَصِّل ايران مكاسـبها في المنطقة وخشية من استخدام ورقة الامن اللبناني للضغط على اللاعبين الدوليين

المركزية- اذا كان نمط الدبلوماسية الايرانية في التعاطي مع الملفات السياسية المستند الى قاعدة النفس الطويل والرهان على فقدان صبر الفريق المناوئ للتغلب عليه وتحقيق الهدف ساري المفعول على ورقة لبنان الموضوعة منذ عامين ونيف على رف التوظيف الاقليمي، في انتظار لحظة التسويات الكبرى لازمات المنطقة، فان كل الآمال المعقودة على انتخاب رئيس جمهورية قبل نهاية العام بحسب تقدير رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ستتلاشى تدريجياً، حتى ان الفراغ في سدة الرئاسة قد يطفئ شمعته الثالثة اذا ما صحت التوقعات في شأن انتقال الحلول والتسويات الاقليمية الى الادارة الاميركية الجديدة. لكن الاخطر من الفراغ المتمدد، كما ترى اوساط سياسية في فريق 14 آذار عبر "المركزية" هو ان تعمد طهران، في ما لو لم ينجح رهانها، الى المغامرة بالوضع الامني اللبناني باعتباره آخر اوراق الضغط، خصوصا ان مؤشرات النجاح غير ظاهرة حتى الساعة، لاسيما لجهة حفظ مقعد لها في قطار التسويات يؤمن دورا سياسيا بارزا في عدد من الدول وبالاخص في سوريا، لاستمرار خط التواصل قائما من طهران الى دمشق فبيروت يتيح لها التحكم بخط المواجهة مع اسرائيل عبر جنوب لبنان. ذلك ان ادارة الرئيس باراك اوباما التي رفضت الخضوع "لابتزاز" طهران بهدف المساومة على ورقة لبنان راحلة من دون ان تترك مجالا لأي تعديل في الموقف في حين لا يلوح في الافق الروسي ما يوحي باستعداد موسكو لتقديم تنازلات لطهران في سوريا.

وعليه، تبدي الاوساط خشية من "ارتجاجات" أمنية محدودة قد تحصل على الساحة اللبنانية اذا لم تحقق ايران أهدافها المنشودة، مشيرة الى أن سلسلة معطيات برزت اخيرا تندرج في هذا السياق، ليس اقلها الحديث عن ان عديد سرايا المقاومة بلغ خمسين الفا ينتشرون في معظم المناطق اللبنانية وهي رسالة اراد من وجهّها التلويح بالورقة الامنية لحمل قوى سياسية على تليين مواقفها وفي شكل خاص في الملف الرئاسي لايصال المرشح الذي يؤمن مصالح ايران في لبنان، من دون استبعاد ان تكون الجهة نفسها تقف خلف الاضاءة على ما اثير عن حركات مسلحة تنتشر في بعض المناطق من بينها "حماة الديار" تحت ستار مساندة الشرعية والجيش اللبناني الذي نفى اي علاقة له بها. والى العنصرين المشار اليهما، تضيف الاوساط تصعيد حزب الله الاخير ضد وزراء في الحكومة واتهامهم بمساندة "جبهة النصرة" وعنت بهم وزراء تيار المستقبل، بهدف اللعب على الوتر الامني، ولو عن بعد وبقصد "الزكزكة" انما لا يخلو من التوتير السياسي والنفخ في البوق المذهبي الذي يدرك الحزب تماما الى اين قد يؤدي. وتعتبر الاوساط ان مجمل هذه الرسائل المتزامنة لا تمكن قراءتها الا من زاوية الاداء المنسّق بين الحزب وايران الذي توضع خطوطه العريضة في دوائر قرار الحرس الثوري وتحركه "ادواته" في لبنان وسوريا ودول اخرى.

وبالاستناد الى الطموح الايراني التوسعي في العراق وسوريا واليمن ولبنان، تعرب الاوساط عن قلقها من ان تمضي طهران في تصلبها غير آبهة بمصير لبنان ورئاسته وربما باستقراره الامني الذي ما زالت تظلله حتى الساعة الرعاية الدولية، الا انه يخشى ان تستغل لحظة الانهماك الدولي بالاستحقاقات الرئاسية الكبرى وغض النظر عن لبنان لتسدد ضربة امنية تحمل الرعاة الدوليين، في اعتقادها، على الرضوخ لمطلبها، فيدفع لبنان مجددا الفاتورة الاغلى في حجز الموقع والدور الايراني في الدول العربية والذي ترفض منحه لها السعودية ودول الخليج.

 

ماذا بعد الطعن العوني بالقرارات الحكومية؟/الرابية: نتحرك في ضوء ردة فعل الآخرين ولا حدود للتصعيد والميثاقية اولى الحلـول

المركزية- لا شيء يشي بأن التيار الوطني الحر سيستكين، أو يوفر أسلوبا متاحا في خضم ما يسميها "معركة الميثاقية والحفاظ على حقوق المسيحيين". وبعدما مهد طويلا لما أسماه "تصعيدا تدريجيا"، بدأ التيار العوني تنفيذ ما أعلن عنه سابقاً. فبعد مقاطعة وزراء تكتل التغيير والاصلاح والطاشناق الجلسة الحكومية الأخيرة، أعلن التكتل بكثير من الصراحة أمس أنه سيطعن بالمراسيم الصادرة عن مجلس الوزراء في جلسة الخميس الفائت، باعتبارها تحتاج توقيع جميع الوزراء، عملا بالمادة 62 من الدستور. كل هذا يجعل الأنظار تتجه إلى الرابية لرصد حدود ردة الفعل التي بدأت بالمقاطعة الحكومية، في وقت تكثر التساؤلات عن احتمالات مقاطعة الحوار، والعودة إلى الشارع.  وفي السياق، أكدت أوساط تكتل التغيير والاصلاح لـ "المركزية" أن "موقفنا واضح: نحن ننتظر ردة الفعل، علما أن أمامنا احتمالات كثيرة، وسنتخذ خياراتنا المقبلة وفقا لطريقة التعاطي معنا. ينتظرنا استحقاقان قبل الجلسة الحكومية المقبلة: طاولة الحوار وجلسة انتخاب الرئيس، وعلى ضوء تعاطي الآخرين مع هاتين الجلستين، نتصرف". وشددت الأوساط على أن "بيان التكتل أمس كان واضحا: الميثاقية أهم ما يجب أن ينكب المتحاورون على مناقشته. نريد ترجمة لهذا المفهوم. ذلك أن الميثاق مرتبط بالصيغة اللبنانية، وهو أهم من الدستور وينص على الشراكة والمشاركة. من هنا، من الضرورة الاتفاق على تفسير الميثاقية، خصوصا أن كل أزماتنا مرتبطة بالميثاقية، إن في ما يتعلق بقانون الانتخاب، أو برئاسة الجمهورية". وفي وقت دعا التيار الوطني الحر المتحاورين إلى تحديد واضح لمفهوم الميثاقية، يكثر الكلام عن أن الحوار ابتعد كثيرا عن جدول أعماله، فيما كانت المبادرة التي أطلقها الرئيس نبيه بري قبل عام من تنص على أن النسخة الجديدة من الحوار ستبحث االملف الرئاسي حتى ايجاد المخرج الناجع. في هذا الاطار، تشير الأوساط العونية إلى أن "الحوار لم ينحرف يوما عن جدول أعماله الأساسي. نحن نريد حلولا "بالجملة"، لا بالمفرق. ونعتبر أن تطبيق وتفسير الميثاقية يسمحان بحل أزمات الرئاسة، وقانون الانتخاب والتعيينات وسواها من الملفات الشائكة. لذلك، بات يفترض أن نبحث الحلول إنطلاقا من هذه النقطة، لأن المشكلة الأساسية تكمن في أنهم لا يريدون الاعتراف بحقوقنا وشراكتنا في اتخاذ القرار. وإن كانوا يريدون اعتماد حلول بالمفرق، فالبداية يجب أن تكون من رئاسة الجمهورية، لكن ليس على قاعدة الاستمرار في سلبنا حقوقنا المشروعة". وتعليقا على أن التيار ترك وحيدا في ساحة معركته القديمة الجديدة، لفتت إلى أن "حقنا لا ينتظر اعتراف أحد. نحن لا نطلب شيئا من أحد، وليتحمل حلفاؤنا مسؤولية مواقفهم لأننا غير مستعدين للتنازل، ولا ننتظر شيئا من أحد، ونشكر من يريد دعمنا".

وختمت الأوساط: "لا حدود لتصعيدنا، علما أننا ندرس خطواتنا آخذين في الاعتبار الاستقرار الداخلي والمصلحة الوطنية العليا. ونحن نعتبر اليوم أن لبنان المؤسسات والدولة والوطن ينتفي إن انتفى حقنا في المشاركة والوجود. وقد أوصلونا إلى مكان خسرنا معه كل شيء، والكرة في ملعب الآخرين، الحلفاء والخصوم على السواء".

 

مسـاعٍ لوساطة بين الحريري وريفي تصطدم بتصلّب مواقـف الاخيـر

علوش: عودته الى "المستقبل" والتوقّف عن مهاجمته شرطان للمصالحة

المركزية- ترددت معلومات ان وساطة مصالحة بين الرئيس سعد الحريري ووزير العدل المُستقيل اللواء اشرف ريفي انطلقت، وهي وساطة إقليمية محلية وحققت تقدما ملحوظاً وذلك عبر وقف الحملات المضادة بين الطرفين، وترجم ذلك بعودة اخبار ريفي إلى وسائل الإعلام التابعة لـ"تيار المستقبل".

فما مدى دقّتها؟ وهل هي مقدمة لعودة ريفي الى "بيت المستقبل" بعد فراق بدأ مع استقالته من الحكومة وتعزّز بفوزه "وحيداً" على تحالف سياسي عريض في الانتخابات البلدية في ايار الماضي في طرابلس والذي كان "تيار المستقبل" جزءاً منه، اضافة الى مواقفه من سياسة "التيار الازرق" وتخلّي رئيسه الرئيس سعد الحريري عن مبادئ والده الرئيس رفيق الحريري على حدّ قوله؟ عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش لم ينفِ "وجود وساطة بين الرئيس الحريري والوزير ريفي، والمساعي لم تتوقف"، الا انه اشار الى انها "تصطدم بتصلّب مواقف الاخير".

وقال "الطريق سهلة امام الوزير ريفي كي تعود المياه الى مجاريها بينه وبين الرئيس الحريري، فعليه ان يكون جزءاً من "تيار المستقبل" لا حالة مستقلة وان يتوقّف عن "اطلاق السهام" في اتجاه "التيار" ورئيسه". ن الرجوع الى الرئيس الحريري مروراً بمواقفه، خصوصاً قوله انه لا يلتقي بالرئيس الحريري الا بشروط في حين ان رئيس "المستقبل" لم يتحدّث عن شروط"، وتوجّه الى ريفي بالقول "من انت لتقول انك لا تلتقي بالرئيس الحريري الا بشروط"؟ اضاف "على كل حال، الموضوع اصبح وراءنا، واذا احب الوزير ريفي ان يتفاهم معنا على اساس اننا تيار سياسي فأهلاً وسهلاً، لكن كل ما هو غير ذلك فنحن لا نسعى "لمصالحة" معه، خصوصاً بعد مواقفه الاخيرة". ولفت علوش الى ان "الكلام المُسرّب من اوساط قريبة من الوزير ريفي "اساء" للعلاقة بينه وبين الرئيس الحريري، اضافةً الى موقفه الاخير "الخارج عن المألوف" من مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار "بانه سيعارض بشدة احتمال تمديد ولايته التي تنتهي بعد نحو سنة، وتهديده بأنه سيحتل دار إفتاء المدينة لمنع ذلك". واوضح علوش رداً على سؤال ان "الطابة في ملعب الوزير ريفي اذا اراد لقاء "تيار المستقبل" الذي يعتبره "عدوه" الان، لكن يبدو ان مشكلته اكبر من ذلك".

 

عائلة الشيخ يعقوب تقيم السبت في بدنايل احتفالا في الذكرى ال38 لتغييب الامام الصدر

الأربعاء 31 آب 2016/وطنية - أعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب، في بيان "انه لمناسبة الذكرى ال38 لتغييب الامام السيد موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والسيد عباس بدر الدين وتحرير النائب السابق حسن يعقوب من معتقل الشرف والكرامة، تقيم عائلة الشيخ محمد يعقوب احتفالا تضامنيا كبيرا في دارة الشيخ محمد يعقوب في بدنايل يوم السبت الواقع في 3 ايلول 2016 في تمام الساعة الخامسة والنصف عصرا". ويتخلل الاحتفال كلمة للنائب السابق حسن يعقوب في المناسبة، يعلن في خلالها مواقف جديدة ومهمة في القضية.

 

ريفي : نقدر دور مصر وموقعها في العالم العربي

الأربعاء 31 آب 2016 /وطنية - صدر عن مكتب اللواء أشرف ريفي البيان الآتي: "ورد في الكلام المنقول عن اللواء ريفي في الندوة التي نظمتها الجماعة الاسلامية والتي تستضيف شخصيات سياسية، موقف غير دقيق عن جمهورية مصر العربية. يهم اللواء ريفي التأكيد على العلاقة الممتازة مع مصر التي نكن لها كل الاحترام ونؤكد على أن الشأن الداخلي المصري يخص الشعب المصري كما نقدر موقع مصر ودورها الاساسي في العالم العربي".

 

ملحم بركات في حضيضه…

نسرين مرعب/جنوبية/ 31 أغسطس، 2016/اهانة الأديان، فتبجح بالسلاح، وصولاً إلى سوقية الشتائم، فهبوط إلى اللا-اخلاقية في أدنى مستوياتها... الفنان أخلاق أيها الموسيقار، فاعتذر أو اعتزل! لن نتحدث فيما يقدّمه الموسيقار ملحم بركات من أغنية ولحن، فنتاجه الفنّي شئنا أو أبينا مدرسة، وما قدّمه لعقود فنية موسوعة تدرّس، إذ شكّل حالة مستقلة هويتها الابداع. لا أحد يشبه ملحم بركات في خصوصيته الفنية.فخصوصية ما ردد من أغاني وما أبدع من ألحان متقنة النوتات ومتنوعة الطبقات ألبسها لبسيط الكلمات، ولأقربها من المزاج الشعبي اللبناني، واقتران هذه التشكيلة بحنجرة قوية، حولّه لفنان متكامل. ولكن، الفن يا موسيقار أخلاق، والفنان عليه أن يحتجب عن النشاز فيما يقترف وينطق ويصرّح بذات الوتر الذي ينفر به من النشاز الصوتي وضعف الأداء.  فأرشيفك الفني، مهما ازدحم لن يكون شفيعاً لسقوط الأخلاق. ملحم بركات، الجدلي، صاحب التصريحات النارية شكّل منذ بدايته بروباغندا اعلامية، إذ امتهن لغة الايحاء لأبعاد أقل توصيف لها (توت)، إلا أنّ التقدم في القيمة الفنية كما العمرية لم يبدلا طبعاً نافراً به وإنّما رسخاه فأصبح أكثر وضوحاً و وقاحة. فمن تعرّض للديانات في سخرية مشتركة بينه وبين ضاحك الليل ايلي ايوب، ومن استعرض سلاحاً في رأس البقاع برفقة نزار فرنسيس، لن يردعه رادع من أن يهيّج جمهوراً تابعاً بإطلاق أقذع الشتائم وأسوأها بحق من يخالف زعيم المصفقين. بركات الذي أهان الفئة الأوسع من اللبنانيين ليصفق له جمهور من أصحاب اللون السياسي البرتقالي سقط إلى الحضيض. ما تفوّه به الموسيقار يستحق أن يدفعنا لأن نقول له، “أقفل فمّك إلا عن الغناء“.

فالتبعية السياسية شيء والأخلاق شيء، غني لعونك كما تشاء وقبّل إن شئت يدا مخلص الجمهورية المفترض، ولكن طهّر فمك (اسمحولي استعيرها من النائب علي عمار) قبل الإساءة للشعب اللبناني الذي رفعك، وقادر ان يسقط من لا هاجس له الا الكرسي

 

اللبناني ميشال تامر رئيساً للبرازيل بعد إقالة روسيف

وكالات/01 أيلول/16/أُقيلت رئيسة البرازيل ديلما روسيف من منصبها بعدما صوّت أكثر من ثلثي اعضاء مجلس الشيوخ على هذه الاقالة، في ختام اجراءات قضائية تداخلت فيها السياسة وأثارت جدلا واسعا في البلاد. ومن اصل 81 سناتورا صوت 61 الى جانب اقالة الرئيسة اليسارية التي كانت انتخبت عام 2010، على ان يتسلم السلطة مكانها نائب الرئيس السابق اللبناني الأصل ميشال تامر من يمين الوسط. وتعدّ روسيف أول امرأة تتولى منصب رئيس البرازيل.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 10 من الحرس الثوري الإيراني في سوريا

الأناضول/31 آب/16 /قُتل 10 عسكريين إيرانيين، بينهم قادة كبار، من الحرس الثوري الإيراني، في معارك مع قوات المعارضة في محافظة حلب شمالي سوريا. وذكرت وكالة فارس شبه الرسمية في إيران أن من بين القادة القتلى، أحمد غلامي، ومصطفى رشيدبور، قتلا في معارك ضد الفصائل المعارضة بحلب، دون أن تحدد زمن مقتلهم. وبحسب موقع "راهیان نور" الإخباري الإيراني، فإن 6 عناصر قُتلوا في سوريا، سيدفنون يوم غد الخميس، في مدينة قم الإيرانية. من جانبه، قال موقع "مشرق نيوز" الإخباري إن عنصرين من قتلى "لواء الفاطميين"، التابع للحرس الثوري الإيراني، ويشكل قوامها ميليشيات أفغانية، سيدفنون في مدينة مشهد الإيرانية. جدير بالذكر أن نحو 1300 عسكري إيراني على الأقل لقوا حتقهم في سوريا منذ بداية الأزمة في البلاد عام 2011.

 

المستجدات السورية تفرز 3 حقائق ترخي بثقلها على مسـاعي الحلّ: لا كيان كرديا.. تركيا لاعب بارز وشريك.. ورحيل الاسد لم يعد شرطا؟

المركزية- التطورات الميدانية والسياسية التي طرأت على الملف السوري منذ تعليق مفاوضات جنيف منتصف نيسان الماضي، وأبرزها اطلاق تركيا عمليات "درع الفرات" شمالي سوريا، أفرزت وفق ما تقول مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية"، ثلاث حقائق على صعيد الأزمة السورية، بات من الصعب أن يتخطاها الباحثون، بصعوبة، عن التسوية المنشودة. أولى هذه الحقائق، إجهاض الحلم الكردي بانشاء كيان مستقل يجمع أكراد سوريا والعراق وتركيا وايران، وذلك بضوء أخضر دولي - اقليمي، حيث التقت روسيا والولايات المتحدة وتركيا وايران وسوريا، كلّ لاعتباراتها الخاصة، عند نقطة رفض انشاء الدولة الكردية، ذلك انها قد توقظ رغبة مجموعات مذهبية واثنية أخرى في المنطقة ومنها الشيعية والعلوية، باقامة كياناتها الخاصة، ما يزيد الحلول المفترضة تعقيدا. الحقيقة الثانية، تتابع المصادر، تتمثل في ان تركيا باتت لاعبا أساسيا في المنطقة. فتوغّلها البري في سوريا الهدف منه فرض واقع جديد في الشمال وربما فرض حظر جوي فوق المنطقة تلك، الواقعة على حدودها، قد يُنقل النازحون السوريون اليها. وهنا، لا تستبعد المصادر ان تكون واشنطن سهّلت الخطوة العسكرية التركية التي حوّلت أنقرة، بما تمثله من ثقل سني، شريكا أساسيا على الارض، وبات دورها ينافس أو أقلّه يخلق توازنا مع الدور الذي تلعبه روسيا وايران في سوريا اليوم، ما يعني وفق المصادر ان موسكو وطهران، وإن كان يجمعهما "حلف" مع تركيا، ما عادتا تتحكمان بمفردهما بدفة الامور في الميدان السوري وبات لهما شريك وازن، وهو ما يفسّر اعلان الخارجية الايرانية اليوم "ان على تركيا وقف عملياتها فورا في سوريا لانها تدفع الى القلق وتعقّد الامور في المنطقة العربية". أما الحقيقة الثالثة، فتكمن في أن رحيل الرئيس السوري بشار الاسد لم يعد شرطا لاطلاق المرحلة الانتقالية. غير ان المصادر تقرّ ان هذه النقطة لم يتأمن لها بعد الاجماع المطلوب ولا تزال موضع خلاف أميركي – روسي وخليجي – روسي. فموسكو تحاول تسويق طرح يقضي بأن يكون الاسد حاضرا في المرحلة الانتقالية، خصوصا انه طرف في الازمة القائمة، على الا يكون شريكا في الحل النهائي وفي مستقبل سوريا، الا ان أي تقدّم على هذا الصعيد، لم يسجّل بعد، وتبدو الدول الخليجية كما واشنطن حتى الساعة، متمسكة بمطلب رحيل الاسد. في غضون ذلك، تؤكد المصادر أن الملف السوري بتشعباته وتعقيداته سيكون الطبق الاساس في سلسلة لقاءات ستعقد على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين في الصين وأهمها، بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي باراك اوباما، وبين الاخير والرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اضافة الى اجتماعات ستضم بوتين السبت والاحد المقبلين، مع كل من ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورؤساء تركيا اردوغان، ومصر عبد الفتاح السيسي. كما يزمع بوتين عقد لقاءين مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. واذ تدعو الى ترقب ما سيتمخض عن هذه اللقاءات في ما يخص الازمة السورية، وما اذا كانت ستفلح في دفع مساعي وقف اطلاق النار وإعادة طرفي النزاع الى طاولة المفاوضات، قدما، تعرب المصادر عن تخوفها من أن تكون معالجة النزاعات في المنطقة، علّقت راهنا، ولن تتحرك الا بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في تشرين الثاني المقبل واتضاح صورة وهوية الادارة الاميركية الجديدة.

 

الهمّ الكردي أبـرز محفّـزات الانفتـاح التـركي علـى روسـيا وايـران ومبادرة أميركية – سعودية تبدد هواجس أنقرة "ضرورية" لاستمالتها مجددا

المركزية- اذا كان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حرص خلال اعلانه انطلاق عمليات درع الفرات شمال سوريا، على التأكيد أن الهدف منها هو التصدي لـ"داعش" ولمقاتلي "حزب الاتّحاد الديموقراطي الكردي" على حد سواء، الا ان مصادر دبلوماسية عربية مقيمة في باريس، تؤكد لـ"المركزية" أن هدف أنقرة الاول من التوغل البري، يتمثل في قطع الطريق امام اي احتمال لقيام كيان كردي على حدودها. أما ضرب "داعش" فيأتي في مراتب متأخرة في سلم أولويات تركيا وقد تكون أنقرة لجأت اليه لتليين موقف واشنطن من خطوتها العسكرية التي تستهدف المقاتلين الاكراد الذين تدربهم الولايات المتحدة منذ سنوات.

المصادر توضح أن تعاظم القوة العسكرية الكردية الذي قد يفضي الى انشاء دولة كردية على الحدود السورية – التركية، قض مضاجع تركيا وأقلقها الى أن قررت النزول الى الميدان واللجوء الى الخيار العسكري قبل فوات الاوان وقبل ان تجد نفسها أمام أمر واقع لا يناسبها قد يفرض نفسه على تخومها بين ليلة وضحاها.  الهم الكردي، تتابع المصادر، كان من دوافع التقارب التركي - الروسي والتركي – الايراني، الذي أمّن لأنقرة غطاء لتدخلها العسكري، خصوصا ان موسكو وطهران لا تحبذان انشاء كانتون كردي مستقل في المنطقة مخافة انتقال النزعة الاستقلالية هذه الى أراضيهما. وفي مقابل هذا الدعم السياسي، ليّنت أنقرة موقفها من الرئيس السوري بشار الاسد، فلم تعد تضع رحيله عن السلطة كشرط لاطلاق المرحلة الانتقالية في البلاد، ولم تعد تمانع ان يكون جزءا منها شرط الا يكون حاضرا في مستقبل سوريا. وإزاء التناغم الروسي – الايراني – التركي، تقول المصادر إن لا بد من مبادرة سياسية، أميركية – سعودية على وجه الخصوص، تعيد أنقرة الى موقعها الاساسي على خريطة النزاع السوري. فاذا كانت تركيا لا تزال في محور داعمي المعارضة السورية، الا ان انفتاحها على موسكو وطهران يحاول الجانبان استغلاله لاستمالة أنقرة الى معسكرهما الامر الذي قد يرتد سلبا على قوى المعارضة خصوصا في شمال سوريا.

وعليه، ترى المصادر أن التحول التركي لا يمكن الاستخفاف به ولا بتداعياته على مسار الامور سياسيا وميدانيا في سوريا. واذا كانت أنقرة ابتعدت عن الغرب بعيد محاولة الانقلاب العسكري الفاشل الذي شهدته البلاد، واختلفت مع واشنطن على خلفية رفضها تسليمها الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه بالتحريض على الانقلاب، الا ان حرصا أميركيا – تركيا مشتركا على لجم تدهور العلاقات بين الدولتين تجلى في الآونة الاخيرة وتمثل في زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى أنقرة.  وعليه، تدعو المصادر الى الاستثمار في هذه النقطة وفي نقاط التقارب العديدة سوريًّا واقليميّا بين واشنطن وأنقرة لتفادي سقوط الاخيرة في حضن موسكو، مشيرة الى ان طمأنة الاتراك الى ان مسار الاحداث في سوريا لن يوصل الى قيام كيان سياسي كردي على حدود تركيا وتحذيرها من ان وجودا روسيا – ايرانيا على تخومها يشكل مصدر تهديد لامنها ولاستقرارها وسلمها الاهلي، قد تكونان كفيلتين باعادة تصويب الموقف التركي.

وتقول ان لقاء اردوغان مع الرئيس الاميركي باراك أوباما في الايام المقبلة على هامش قمة العشرين في الصين التي سيشارك في أعمالها أيضا ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قد يشكل مناسبة لتبديد هواجس تركيا، علما ان الادارة الاميركية أبدت في الأيام الماضية مرونة حيال العمليات التركية مقابل حزم تجاه الاكراد الذين طالبتهم بعدم العبور الى غرب الفرات.

 

المحرض على اغتيال سفير السعودية: نتبع ولاية الفقيه/قائد ميليشيات النجباء قال إنهم يقاتلون ضمن "محور المقاومة"

الأربعاء 28 ذو القعدة 1437هـ - 31 أغسطس 2016م/صالح حميد – العربية.نت/أكد الأمين العام لميليشيات "حركة النجباء" العراقية أكرم الكعبي - الذي يعتبر من المحرضين على اغتيال السفير السعودي لدى بغداد، حسبما كشفت مصادر أمنية عراقية - تبعيته لولاية الفقيه في إيران، وقتاله تحت إمرة الحرس الثوري في سوريا و"دول محور المقاومة"، على حد قوله. ونقلت وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري الإيراني عن الكعبي قوله: "نحن نتبع خط ولاية الفقيه بقيادة آية الله العظمى خامنئي، وسنكون في أي مكان يحتاج إلينا محور المقاومة".

ووفقاً للوكالة فقد جاءت تصريحات الكعبي خلال لقائه، مساء الأربعاء، الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران، آية الله محسن الأراكي، والتي قال فيها إن ميليشياته - المنضوية تحت لواء فصائل الحشد الشعبي الشيعية - قامت "بتأسيس لجنة الأديان والتقريب بين المذاهب في حركة النجباء، وقامت هذه اللجنة بإيفاد علماء أهل السنة المعتدلين للمناطق المحررة، لتنبيه الناس على خطر الجماعات الإرهابية"، على حد قوله. كما قال أكرم الكعبي: شكلنا كتائب من إخواننا من أهل السنة تحت قيادة حركة النجباء في الفلوجة وتكريت، وشاركت هذه الكتائب معنا في عملية تحرير هذه المناطق"، في حين أن منظمات حقوقية دولية وثّقت انتهاكات وتعذيب ضد آلاف المدنيين من أهل السنة ارتكبتها ميليشيات الحشد الشعبي بدوافع "طائفية انتقامية" عقب تحرير بعض المناطق التي يحتلها تنظيم "داعش" الإرهابي.

من هو أكرم الكعبي؟

تردد اسم أكرم الكعبي، مؤسس ميليشيات "حركة النجباء"، كمحرض لمجموعة مرتضى اللامي قائد كتاب الصدر الأول، المتهمة بتدبير مخطط الاغتيال الفاشل ضد السفير السعودي في العراق، ثامر السبهان، وذلك بعد الكشف عن تفاصيل المخطط، الذي تم بإشراف ضابط من المخابرات الإيرانية، حسب اعترافات أحد أفراد المجموعات، الذي قبض عليه من قبل الاستخبارات العراقية.يذكر أن كلاً من ميليشيات "حركة النجباء" و"كتائب الصدر الأول" كلاهما منشقان عن "عصائب أهل الحق"، المنشقة بدورها عن جيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر. وكان الكعبي يشغل منصب نائب الأمين العام والمسؤول الجهادي لميليشيات "عصائب أهل الحق"، لكنه انشق مع قيس الخزعلي وعبدالهادي الدراجي، والقادة الآخرين للعصائب عام 2013 وأعلنوا تبعيتهم المطلقة لإيران، وذلك بعد تأسيس "النجباء". وتخطت حركة "النجباء" - المدعومة من فيلق القدس، والتي تتلقى التدريب والدعم المادي والتسليحي من إيران - جغرافيا بلادها لترسل عناصرها للقتال في سوريا بحجة "الدفاع عن مقام السيدة زينب"، وينضوي عناصرها تحت لواء "أبو الفضل العباس" المنتشر في ريف دمشق، وتحديداً بالمناطق المحيطة بالمقام. في نوفمبر 2014، أعلن جابر الرجبي ممثل ميليشيات "عصائب أهل الحق" العراقية في إيران مبايعة تنظيمه للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، خلال كلمة ألقاها في مدينة قم الإيرانية بمناسبة مراسم لتكريم قتلى "عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله العراق"، الذين قتلوا في سوريا. ويمتاز عناصر هذه الميليشيات - وعددهم بضعة آلاف - بتعصبهم الشديد لنظرية ولاية الفقيه وبولائهم المطلق للمرشد الإيراني علي خامنئي. يذكر أن ميليشيات "النجباء" شاركت بأغلب عمليات الحرس الثوري الإيراني ضد المعارضة السورية، خاصة في معارك حلب وريفها، وكذلك عمليات فك الحصار عن بلدتي "نبل والزهراء"، عبر لوائها "عمار بن ياسر"، وفي دمشق شاركت الحركة بلواء "الحسن المجتبى"، كما شاركت الميليشيات بمعركة "القصير"، مع ميليشيات "حزب الله" اللبناني.

 

إيران: روسيا قد تقصف معارضة سوريا مجدداً من همدان

الأربعاء 28 ذو القعدة 1437هـ - 31 أغسطس 2016م/العربية.نت - صالح حميد/ذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أن روسيا قد تعود لاستخدام قاعدة همدان الجوية إذا اقتضت الضرورة، لشن هجمات ضد المعارضة السورية المسلحة. وأكد قاسمي في حوار مع وكالة "آنا" الإيرانية، أمس الثلاثاء، أنه يمكن لروسيا استخدام قاعدة "نوجيه" حسب اتفاق "غير مكتوب" بين طهران وموسكو. وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بالقول: "لدينا تعاون وثيق مع روسيا منذ أعوام لضرب الجماعات الإرهابية في سوريا، وإن استخدام قاعدة نوجيه في همدان من قبل القوات الروسية لفترة قصيرة كان بناء على اتفاق بين موسكو وطهران". وأضاف: "لقد استخدمت روسيا قاعدة "نوجيه" الإيرانية بعد حصول تفاهمات بين الطرفين، وكان الهدف من استخدام هذه القاعدة هو التزود بالوقود وكذلك لقرب المسافة لشن هجمات ضد المسلحين في سوريا"، على حد تعبيره. وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأميرال علي شمخاني، قال الأسبوع الماضي في تصريحات متلفزة، إن الطيران الروسي تدخل أخيراً في حلب بطلب من طهران لدعم العمليات البرية التي تنفذها القوات الإيرانية ضد الفصائل المعارضة. من جهته، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، في تصريحات نقلتها وكالة "فارس" الأربعاء: "توجد غرف عمليات مشتركة بين إيران وروسيا وسوريا والعراق موجودة في بغداد ودمشق، ولكن عندما نرى أن هناك حاجة لاتخاذ خطوات أكبر لضرب الإرهابيين نقوم بمنح بعض التسهيلات، مثل التزود بالوقود للطائرات الروسية في قاعدة "نوجه" بهمدان غرب إيران". وبرر هذا النائب البرلماني منح قاعدة إيرانية للروس بأنها تأتي في إطار مصالح إيران القومية، وقال إن "إيران اتخذت هذا القرار على أساس مصالحها الوطنية وأمنها القومي، ودعماً لجبهة المقاومة التي تكافح الإرهاب اليوم"، على حد قوله. يذكر أن منح قاعدة "نوجيه" للروس أثار جدلا واسعا داخل إيران، خاصة بين البرلمان والحكومة بعد انتقادات طرحها نواب تتمحور حول انتهاك السيادة الإيرانية، ومخالفة المادة 146 من الدستور الإيراني التي تمنع منح أي قاعدة عسكرية للأجانب حتى لو كانت لأغراض سلمية. ويرى محللون للشأن الإيراني أن قضيتي الاتفاق النووي والقاعدة الروسية في همدان قد نسفتا شعار "لا شرقية، لا غربية، جمهورية إسلامية"، الذي قام عليه نظام ولاية الفقيه والذي أطلقه مرشد النظام الأول آية الله الخميني، واستمر فيه خلفه علي خامنئي، إضافة إلى أنهما جعلتا قضية شعارات استقلالية إيران وسيادتها الوطنية وعدم تعبتها للشرق أو الغرب على المحك.

 

الأسد يستخف بالعقول ويدعو السياح لقضاء عطلتهم بسوريا

الأربعاء 28 ذو القعدة 1437هـ - 31 أغسطس 2016م/لندن- كمال قبيسي/ قد لا تصدق أن سوريا التي دمرها نظامها الموروث عنوة، وقتل من شعبها أكثر من 450 ألفا على أقل تقدير، ومعهم جرح وشوّه أكثر من مليون، والباقي من الأحياء شرد معظمهم لاجئين في الخارج، لا تزال فيها وزارة سياحة، ومن نوع مستخف بالعقول، فقد أصدرت فيديو ترويجيا اليوم الأربعاء، تدعو فيه السياح، من العرب والأجانب، لتمضية عطلاتهم بربوعها. صوروه على ما يبدو بطائرة من دون طيار، مرت فوق شواطئ مدينة طرطوس في الشمال السوري، والتقطت مشاهد لمصطافين وسابحين، ولآخرين مستلقين تحت المظلات على الشاطئ، وقد تكون صورا قديمة على حد ما تكشك به "العربية.نت" التي نقلت الفيديو عن قناة "يوتيوبية" خاصة بالوزارة التي يتولى شؤونها وزيرها المهندس بشير رياض يازجي، وتمت إعادة استخدامها ثانية في الفيديو البالغة مدته أقل من دقيقة، فقط لتبدو الحال وكأن شيئا لا يحدث في بلاد عمّ فيها الدمار والخراب. الفيديو الحامل عنوان "سوريا.. بتضل الأحلى" أو "سوريا تبقى الأحلى" لمن لا يعرف لهجة بلاد الشام، هو من الأسوأ إنتاجا وترويجا ومونتاجا، فموسيقاه من بدايته إلى نهايته، مزعجة كالهدف من إنتاجه، وهو للإيحاء بأن الحياة الطبيعية مستمرة في سوريا، مع أن 5 ملايين من شعبها لا يجدون أين يسندون رؤوسهم للنوم في بلاد طرقوا أبوابها لاجئين، وبعضهم لا يزال هائماً لا يجد ما يسد به جوعه، أو يمضي بمراكب يقضي فيها غريقا تتقاذفه الأمواج، فيما النظام يروّج لأمواج طرطوس واللاذقية.. إنه أسوأ ترويج سياحي ربما في التاريخ، بل دموي واستخفافي بالعقول وبالآلام. وفي موقع وزارة السياحة السورية، ترويج آخر بالعربية لما تنطلق فعالياته باسم "مهرجان طرطوس السياحي 2016 "وتتكاتف فيه الوزارة مع محافظة طرطوس، ويبدأ هذا الخميس ويستمر حتى الاثنين المقبل، حيث يتم افتتاحه على مسرح الكورنيش البحري، ويتضمن عرضاً راقصاً، تقدمه "فرقة أوغاريت" وفق ما قرأت "العربية.نت" عنه في الموقع الذي تجولت فيه، ولم تجد الفيديو السياحي الترويجي. إنه فيديو استخفافي بالعقول والآلام ودماء الأبرياء المسفوكة، إلى درجة يضطر معه الصحافي لأن يكتبه بطريقة يخرج بها عن قواعد كتابة الأخبار، لشدة ما يؤلم المشاعر والضمائر.

 

تركيا: العملية العسكرية بسوريا مستمرة حتى زوال التهديد

الأربعاء 28 ذو القعدة 1437هـ - 31 أغسطس 2016م/اسطنبول – رويترز/أكد بن علي يلدرم، رئيس وزراء تركيا، الأربعاء، أن أنقرة ستواصل عمليتها في شمال سوريا لحين زوال جميع التهديدات بما يكفل الأمن القومي للبلاد. وتوغلت تركيا في شمال سوريا قبل أسبوع، وقالت إنها تهدف لطرد مقاتلي تنظيم داعش ومنع الميليشيات الكردية من السيطرة على المزيد من الأراضي قرب الحدود التركية. ونفت تركيا، الثلاثاء، إعلانات أميركية سابقة عن التوصل إلى اتفاق في شمال سوريا بين الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكردية. وجاء النفي التركي على لسان وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، الذي اعتبر أن الموقف الأميركي بشأن أهداف العملية التركية في سوريا أمر غير مقبول. وتعاون الجيش التركي مع الجيش السوري الحر في العملية العسكرية المسماة "درع الفرات"، وبعد ساعات على بدء الهجوم، الأربعاء الماضي، تمكنوا من السيطرة على مدينة جرابلس السورية، التي كانت تعد أحد آخر معقلين متبقيين لداعش في محافظة حلب، كما سيطروا في الأيام التالية على عشرات القرى جنوب جرابلس.

 

الجبير: لن نسمح للحوثيين بالسيطرة على اليمن

الأربعاء 28 ذو القعدة 1437هـ - 31 أغسطس 2016م/دبي - قناة العربية/شدد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في بكين على أن ميليشيات الحوثي لن يسمح لها بالسيطرة على اليمن، وأن الحكومة الشرعية سيتم الدفاع عنها، ناصحا الميليشيات بأنه لا سبيل أمامها إلا الامتثال للحل السلمي.

وقال الجبير لرويترز في بكين إن الكرة في ملعب الميليشيات بشأن استئناف محادثات السلام. وكان الجبير نوّه في محاضرة في جامعة بكين إلى أن إيران تقوم بدعم الحوثيين بالسلاح للسيطرة على اليمن، ولا تتوقف عن محاولات تهريب الأسلحة والمتفجرات للبحرين والسعودية والكويت.

 

ولد الشيخ: استئناف المفاوضات اليمنية يتطلب تهدئة الحدود

الأربعاء 28 ذو القعدة 1437هـ - 31 أغسطس 2016م/العربية.نت/قال المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأربعاء، إن تأخر التوصل إلى اتفاق في اليمن أمر بغاية الخطورة. وأضاف ولد الشيخ أن تنظيم القاعدة وداعش يستغلان غياب الدولة في اليمن. مؤكدا أن السلام في اليمن أولوية وعلى المسؤولين تحمل مسؤولياتهم. وشدد المسؤول الأممي على ضرورة التهدئة على الحدود السعودية اليمنية من أجل استئناف المفاوضات. وتابع أنه من الصعب طرح حلول سياسية في ظل قرارات أحادية، مجددا دعوته إلى ضرورة وقف الأعمال القتالية من أجل استئناف المفاوضات اليمنية. وأعرب ولد الشيخ عن قلقه الشديد من إعلان الحوثيين وأنصار صالح عن مجلس سياسي. مضيفا أن تزايد العنف في اليمن أدى إلى تردي الأوضاع الإنسانية.

 

قبرص ومصر وقعتا اتفاقا لبناء خط انابيب بحري لتصدير الغاز الطبيعي

الأربعاء 31 آب 2016 /وطنية - وقعت قبرص ومصر اتفاقا، اليوم، يمهد الطريق لاجراء مفاوضات مفصلة حول مد خط انابيب تحت البحر لتصدير الغاز الطبيعي من الجزيرة المتوسطية الى مصر. ووقع الاتفاق وزير الطاقة القبرصي جورجيوس لاكوتربيس ووزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا ما يمهد الطريق لاجراء مزيد من المفاوضات حول بناء خط الانابيب من الحقول البحرية في المنطقة الاقتصادية القبرصية الحصرية، الى مصر حيث سيتم استخدام الغاز اما للاستهلاك المحلي او لاعادة تصديره. وافاد بيان ان "الاتفاق واحد من سلسلة الترتيبات القانونية التي ستدعم بيع الغاز الطبيعي القبرصي الى مصر، وتمنح المستثمرين الثقة وتكمل المناقشات التجارية الجارية". واضاف ان الحكومتين "ستبدآن الان على وجه السرعة" المناقشات حول الاتفاق لبناء خط الانابيب. وصرح الوزير المصري: "لقد وقعنا اول اتفاق مهم في سلسلة الاجراءات التي سنشهدها قريبا، واتطلع الى البدء السريع من الان للمناقشات المتعلقة بوضع النقاط الرئيسية وخارطة الطريق للخطوات المقبلة". بدوره، قال الوزير القبرصي: "ان الهدف هو بدء تشغيل خط الانابيب في الفترة بين العامين 2020-2022". اضاف: "نأمل في ان يسهم الاتفاق في الاسراع في الاتفاقات التجارية ووتوفير اطار عمل استثماري لبيع الغاز الطبيعي من قبرص الى مصر".

 

روسيا أعلنت انها قتلت العدناني القيادي البارز في داعش

الأربعاء 31 آب 2016 /وطنية - اعلنت روسيا، اليوم، انها نفذت الضربة الجوية التي ادت الى مقتل ابو محمد العدناني المتحدث والقيادي البارز في تنظيم "داعش" في سوريا الذي اعلن مقتله التنظيم المتطرف، فيما اكدت الولايات المتحدة، أمس، انها استهدفته بضربة جوية. وقالت وزارة الدفاع الروسية ان "هذا القيادي الجهادي البارز كان ضمن مجموعة من زهاء 40 مقاتلا من تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا أمس جراء ضربة قامت بها طائرة حربية روسية "سو-34" قرب قرية معراتة ام حوش في منطقة حلب بشمال سوريا". وتابعت الوزارة في بيان "كان بين الارهابيين الذين تمت تصفيتهم بحسب معلومات اكدتها قنوات مختلفة، القيادي الحربي ابو محمد العدناني المعروف اكثر بانه المتحدث باسم تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي". وأكد "داعش" أمس مقتل العدناني في محافظة حلب، فيما كان "يتفقد العمليات العسكرية" لكنه لم يوضح تاريخ مقتله وظروفه. كشف "البنتاغون" بعد ذلك ان التحالف الدولي ضد المتطرفين بقيادة الولايات المتحدة وجه "ضربة جوية قرب مدينة الباب في شمال شرق حلب"، مستهدفا ابو محمد العدناني لكنه اوضح ان "نتيجة هذه الضربة ما زال يجري تقويمها". وقد اعلن العدناني في 29 حزيران 2014، "قيام الخلافة الاسلامية" في سوريا والعراق ومبايعة ابو بكر البغدادي زعيما لها. وبرز العدناني من خلال تكرار دعوته المسلمين و"جنود الخلافة" الى تنفيذ هجمات في الدول الاعضاء في التحالف الدولي بقيادة اميركية والذي يشن منذ ايلول 2014 ضربات جوية ضد "داعش" في سوريا والعراق. وقال في تسجيل صوتي يعود الى العام 2014: "أبذل جهدك في قتل أي أميركي أو فرنسي أو أي من حلفائهم، فإن عجزت عن العبوة أو الرصاصة، فاستفرد بالكافر، فارضخ له بحجر، أو انحره بسكين، أو اقذفه من شاهق، أو ادعسه بسيارة، وإن عجزت، فاحرق منزله أو سيارته، أو تجارته، أو مزرعته، فإن عجزت فابصق في وجهه، وإن لم تفعل، فراجع دينك". وتبنى التنظيم منذ ذلك الحين هجمات واعتداءات دموية في دول عدة اوقعت مئات القتلى ابرزها في فرنسا وبلجيكا ودول اخرى، ما دفع اجهزة الاستخبارات الغربية الى تسميته "وزير الاعتداءات" بصفته مسؤولا عن تحفيز المتطرفين المعزولين والاشراف على الهجمات في الغرب.

 

 تركيا لا تقبل بوقف لاطلاق النار مع الأكراد في شمال سوريا

الأربعاء 31 آب 2016 /وطنية - أعلنت تركيا اليوم أنها "لا تقبل" باعلان وقف اطلاق النار مع المقاتلين الاكراد في شمال سوريا الذي صدر عن الولايات المتحدة. وقال الوزير التركي للشؤون الأوروبية عمر جيليك "لوكالة الأناضول الحكومية": "لا نقبل في أي ظرف تسوية أو وقفا لإطلاق النار بين تركيا والعناصر الكردية"، معتبرا أن "الجمهورية التركية هي دولة شرعية وذات سيادة ولا يمكن وضعها على قدم المساواة مع منظمة إرهابية".

 

اقالة رئيسة البرازيل على ان يتسلم السلطة نائب الرئيس السابق اللبناني الأصل ميشال تامر

الأربعاء 31 آب 2016 /وطنية - اقيلت رئيسة البرازيل ديلما روسيف من منصبها بعدما صوت أكثر من ثلثي اعضاء مجلس الشيوخ على هذه الاقالة، في ختام اجراءات قضائية تداخلت فيها السياسة وأثارت جدلا واسعا في البلاد. ومن اصل 81 سناتورا صوت 61 الى جانب اقالة الرئيسة اليسارية التي كانت انتخبت عام 2010، على ان يتسلم السلطة مكانها نائب الرئيس السابق اللبناني الأصل ميشال تامر من يمين الوسط. وتعد روسيف أول امرأة تتولى منصب رئيس البرازيل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله ..تمسّك بالفراغ لا بعون

ربى كبّارة/المستقبل/01 أيلول/16

فعليّاً لا يحبّذ «حزب الله» ملء الشغور الرئاسي المتواصل منذ عامين ونصف العام، فهو يوحي بأنه يسعى الى ايصال النائب ميشال عون الى سدة الرئاسة الاولى عبر عملية تعيين، يرفضها مبدئياً المتمسكون بالمبادئ والأسس الدستورية. كما أنه لا يبذل عمليّاً جهداً واضحاً لعبور محطة التعيين، فيكتفي بسلوك كلامي ولا ينتقل الى مستوى العمل عبر حشد حلفائه، على الاقل، للاصطفاف خلفه. ولو كان يريد فعلياً فرض التعيين لكان شارك في جلسة الانتخاب المقبلة التي يصوّت فيها حزب «القوات اللبنانية« لمصلحة عون، ولكان أقنع النائب سليمان فرنجية بالانسحاب والرئيس نبيه بري بالاقتراع لعون، طالما أن النصاب المطلوب كما الميثاقية، أي حضور ثلثي أعضاء المجلس، مؤمن مع تأكيد تيار «المستقبل» وسائر قوى 14 آذار الحضور، على غرار الجلسات الـ 43 السابقة. فدعم عون يقتصر، حتى الآن، على تصريحات كلامية او على ما يسميه الحزب «مبادرات» لا تسمن ولا تغني من جوع. فتلويح أمينه العام السيد حسن نصر الله باحتمال فتح الباب أمام سعد الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة بعد انتخابه عون هو «منّة» مرفوضة كما وصفها وزير الداخلية نهاد المشنوق، خصوصاً وأن الاختيار يعود حصراً للنواب عبر استشارات ملزمة وفق الدستور. ويذّكر سياسي سيادي متابع بالمحطات التي تخلى فيها «حزب الله» عن عون، سواء عندما شارك وزراؤه في آخر جلسة حكومية، او عندما لم يسانده سابقاً في رفض التمديد للبرلمان، او مؤخراً في رفض التمديد لقائد الجيش. ويلفت المصدر الى تزامن التصعيد بين «حزب الله» وتيار «المستقبل« مع تصعيد التيار «الوطني الحر» في وجه الحكومة، باعتباره «دليلاً على قناعة مستجدة لدى عون بأن مسيرة وصوله الى بعبدا باتت أمام طريق مسدود«، خصوصاً بعد أن نشر تياره موجة تفاؤل واسعة بأن الامر سيتم خلال شهر آب الذي انقضى امس. وكلا التصعيدين بنظره دليل على أن المأزق يتعمق والارباك يتفاقم، خصوصاً وأن ملامح تسوية سورية بدأت ترتسم، مع التحول التركي الذي يصب في خدمة ما يسعى اليه وزيرا خارجية أميركا وروسيا جون كيري وسيرغي لافروف، ومع متغيرات الشمال السوري التي لا بد وأن تمهد الطريق حين يحين الاوان لوصول رئيس «توافقي جامع». فقد تفاقمت الاتهامات بالتعطيل بين «حزب الله» وتيار «المستقبل» رغم وضوح «المعطل» وبؤس ادعاءات الحزب بأن فشل التيار في الموافقة على وضع اسم عون في صندوقة الاقتراع سببه انقسام داخلي. ووصل الامر الى حدّ قول نائب عن «حزب الله»: «مبتلون في لبنان بحزب المستقبل»، ورد تيار «المستقبل» بأن «لبنان ابتلى بشعبه بحزب السلاح وحزب القمصان السود (...) الذي يحاول تغيير نظامنا الديموقراطي وعيشنا المشترك بقوة القهر». بل يرى المصدر في تصعيد «حزب الله»، «هروباً من الاحراج مع عون»، وهو ما قد يضاف الى الارباك في بيئته من حجم خسائره البشرية في سوريا، او مما سيواجهه مع المصرف المركزي عند صدور لائحة عقوبات مالية جديدة ضده متوقعة هذا الشهر، ولو أنه نجح في استيعاب تداعيات اللائحة الاولى بعد توترات شملت تفجير عبوة ناسفة على أبواب أحد المصارف في بيروت. كذلك، تفاقم هجوم التيار العوني على الحكومة مع ما يحتمله ذلك من تعقيدات قد تطاول مصير آخر المؤسسات الدستورية شبه العاملة لأن البرلمان يعاني حالة شلل، خصوصاً مع اعلانه أنه سيطرح المراسيم الحكومية التي صدرت في غيابه على مجلس الشورى، وتلويحه حتى بالاستقالة. كما يهدّد ذلك مصير الحوار الوطني الذي يجمع، وإن من دون نتيجة ملموسة، المتخاصمين حول طاولة واحدة، خصوصاً مع تلويحه باستخدام الشارع كوسيلة ضغط تحول دون التمديد لقائد الجيش، وهو الموضوع الذي فجر عمليّاً خلافه مع الحكومة.

 

شانون لا يحمل أي جديد رئاسي ولقاءاته محصورة بالمسؤولين الرسميين

خليل فليحان/النهار/1 أيلول 2016

يبدأ وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية توماس شانون لقاءاته اليوم الخميس بعدما وصل أمس من عمان في إطار الجولة التي يقوم بها في عدد من الدول العربية، للمرة الأولى بعد تسلمه مهماته الجديدة. ووصف مصدر ديبلوماسي الزيارة بأنها استطلاعية، وان اللقاءات محصورة بالمسؤولين الرسميين، إذ إنه سيقابل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ويدلي بتصريح صحافي يتضمن ثوابت سياسة بلاده في لبنان، من دعم لاستقلال لبنان وسيادته واستقلاله والدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية وتسليح الجيش ودعم الأجهزة المختصة بمكافحة الإرهاب. وسيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامه ويبحث معهما في شؤون مالية متعلقة بالمصارف وبتبييض الاموال. وسيقابل أيضا قائد الجيش العماد جان قهوجي ويطّلع منه على تفاصيل الوضع الأمني والاداء المتفوق في مكافحة الارهاب والجبهة المفتوحة مع تنظيم "داعش" المتمترس في جرود عرسال، ومدى فاعلية السلاح الاميركي للجيش.

ولفت المصدر الى أن شانون ليس مكلفا أي مهمة متصلة بموضوع الاستحقاق الرئاسي، "لكن ذلك لن يمنع المسؤول الاميركي الرفيع من الاستماع الى أي مسؤول يثير معه هذا الموضوع، ولا سيما لجهة التداعيات السلبية الناجمة عن الفراغ الرئاسي". وأشار الى أن ملفات أخرى يمكن أن تبحث معه، كاستخراج النفط والغاز من المتوسط وضمان هذه العملية، ومنع اسرائيل من سرقة أي كمية من المخزون الخاص بلبنان. وسيثير معه أكثر من مسؤول موضوع استمرار الاحتلال الاسرائيلي لجزء من بلدة الغجر منذ حرب تموز الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، وفشل المساعي التي تجريها الامم المتحدة، ولا سيما خلال الاجتماعات العسكرية الثلاثية في الناقورة. ولم يستغرب زعيم كتلة نيابية أن تخلو زيارة شانون لبيروت من أي تكليف في الشأن الرئاسي، لأن الرئيس باراك اوباما لم يهتم فعليا بالفراغ الرئاسي منذ نحو 29 أسبوعا، إلا في تصريحات إعلامية، ويراهن أكثر من مرشح على أن واشنطن لن تبذل أي جهود لتذليل العقبات التي تحول حتى الآن دون انتخاب رئيس للبلاد، بعدما فاتح وزير الخارجية جون كيري نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في الرغبة في حل موضوع الرئاسة، مع بدء التفاوض في جنيف حول البرنامج النووي الإيراني. وقد اعتذر ظريف وقال: "عليّ أن أراجع في هذا الطلب المرشد الاعلى"، الذي نقل الى كيري في وقت لاحق رفضه ربط المفاوضات بالانتخابات الرئاسية. وهذا لا يعني ان واشنطن لم تستمع الى ما طرحته باريس من مساع منذ ان بدأ الفراغ الرئاسي، لكن المهم أنها لم تبادر مرة واحدة الى إنهاء هذا الموضوع.

ولفت الى إن التعامل الأميركي الرسمي مع لبنان غير متوازن في زيارات المسؤولين الديبلوماسيين والعسكريين. وتكاد لا تُسجل زيارة مسؤول ديبلوماسي أميركي لبيروت بشكل منتظم، في حين يزور مسؤول عسكري كبير بيروت كل عشرة أيام أو ثلاثة أسابيع على الأكثر، فيجتمع بقائد الجيش وبضباط لتداول الأوضاع الأمنية ومكافحة الإرهاب. أما آخر زيارة لمسؤول بارز فكانت لوزير الخارجية جون كيري في 3 حزيران 2014، لبضع ساعات. وتسجّل زيارات أخرى لمسؤولين في وزارة الخزانة الاميركية لشؤون تمويل الارهاب، كان آخرهم مساعد الوزير دانيال غلايزر.

ورأى المصدر أن هذا التفاوت في زيارات المسؤولين الاميركيين لا يعني التخلي عن لبنان، لكن اميركا قد تكون هي الدولة الاساسية التي تقف وراء منع لبنان من الانزلاق الى حرب داخلية، على غرار ما هو حاصل في سوريا، وهذا دعم مهم ويفسر الى حد كبير زيارات كبار ضباط القيادة العسكرية الاميركية للبنان في شكل دوري. ومعلوم أن كيري يلتقي مسؤولين لبنانيين في الخارج على هامش الاجتماعات الدولية والعربية .

 

التهديد العوني تمهيد للطعن بالتمديد لقهوجي؟

سابين عويس/النهار/1 أيلول 2016

من قرار مقاطعة جلسات مجلس الوزراء إلى التهديد بالتصعيد في الشارع، مسافة صعبة وطريق وعرة قرر رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عدم سلوكها بعدما تأكد له بفعل الأمر الواقع والممارسة أنه سيكون وحيدا في سلوك مثل هذه الطريق المحفوفة بالمخاطر والسلبيات التي يعجز تياره عن تحمل تبعاتها. وعليه، فقد اختار باسيل الطريق الأقصر. فبدلا من اللجوء إلى الشارع، لجأ إلى القضاء، فقرر الطعن بقرارات الجلسة السابقة لمجلس الوزراء، عازياً ذلك إلى عدم ميثاقية تلك الجلسة وقراراتها نتيجة غيابه وزميله الوزير الياس بو صعب عن الجلسة، باعتبارهما يمثلّان مكونا أساسيا في الحكومة.

وإذا كان المس بالحكومة خطا أحمر ثبت أنه محلي وإقليمي ودولي على السواء، وإذا كان اللجوء إلى الشارع محفوفا بتحدي إثبات الوجود والحجم، فإن على التيار البرتقالي البحث عن مسالك أخرى تجنّبه الإحراج أمام حلفائه كما أمام جمهوره، ينفّس من خلالها التهديدات التي أطلقها في وجه الحكومة على خلفية رفضه التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي. صحيح أن استحقاق التمديد لم يحن بعد أوانه ولن يحين قبل نهاية أيلول المقبل، لكن في حسابات التيار، لا بد من استباق القرار بخطوات تصعيدية تحصّن موقعه في الشارع المسيحي حياله، إنطلاقا من اقتناع بأن معارضة التمديد تصبّ في سياق صون المواقع المسيحية والتمسك بصلاحيات رئيس الجمهورية المغيب قسرا عن الانتخاب، مما سيعزّز الشعبية. لمصادر قريبة من التيار قراءة لموقف باسيل، بقطع النظر عما ترتبه المقاطعة العونية من تأثير سلبي على الواقع الحكومي وعلى عمل الحكومة في ذاته.

فبحسب هذه المصادر، يهدف رئيس "التيار" من خلال اللجوء الى الطعن، إلى تجنب تجرع كأس اللجوء إلى التصعيد في الشارع. وهو بذلك يكون قد تسلح بموقف قانوني من خلال اللجوء الى مجلس شورى الدولة لتغطية تحركه وتصعيده، فيكتسب تاليا غطاء قانونياً يقيه شرور الشارع ومطباته، ويؤشر إلى أنه حريص على عدم زعزعة الحكومة أو إسقاطها، علما أن التهديد الأول لـ"التيار" الذي كان أبلغه باسيل إلى رئيس الحكومة تمام سلام كان يقضي بتحويل الحكومة إلى تصريف الأعمال إذا تم التمديد لقهوجي.

ويعي باسيل أنه ليس بمقدور تياره أن يمس بالحكومة التي تحظى بمظلة إقليمية ودولية تهدف إلى حماية الاستقرار السياسي والحكومي، باعتبار أن الحكومة هي آخر المؤسسات الدستورية الشرعية العاملة. وهكذا لا يكون باسيل بتحركه مصدر تهديد أو تأثير على الاستقرار.

والواقع أن ثمة أكثرية داخل "تكتل التغيير والاصلاح" ضد التصعيد ولا توافق باسيل على تحركه، ولكن الأخير يفصل تحركه عن التكتل ويقوم به باسم التيار الذي يرأسه. ويظهر بالنسبة إلى الأوساط العونية أن مؤسس "التيار" العماد ميشال عون يقف على مسافة بعيدة من تحرك باسيل. وفي رأي الاوساط العونية، أن عون يترك لباسيل أن يخوض تجربته داخل "التيار" (وليس التكتل)، مشيرة إلى أن صمت عون لا يشي إلا بعدم رضى تام عن التحرك الحاصل، لما يمكن أن يترتب عليه من انعكاسات قد تضر بـ"التيار"، المثقل أساسا بالانقسامات والتباينات داخل كوادره.

وتنطلق الأوساط العونية نفسها في قراءتها من أن عون كما باسيل كما كل القوى السياسية يدركون أن التمديد لقهوجي ليس قرارا محلياً، وأن عرقلته غير مجدية. كما أن قرار تحصين الحكومة ومنع سقوطها ليس محليا، والعبث به غير مجد بدوره. لكن مناصري باسيل مقتنعون بأن الطعن بقرارات الحكومة يمهد بشكل كبير لقرار الطعن بالتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، وهو الأمر الأساسي الذي يطمح اليه "التيار" ليقول لاحقا إن تحركه التصعيدي لم يفشل، وانه نجح في تسجيل موقفه ضد التمديد، حتى لو كان يدرك أن التمديد سلك طريقه ولن يعوقه أي طعن!

 

عون مدعو لتحديد موقفه من مواضيع مفصليّة: سلاح "حزب الله" وتحييد لبنان

 اميل خوري/النهار/1 أيلول 2016

عرف لبنان دائماً مرشّحين للرئاسة كانوا يفوزون بها إذا وافقوا على شروط غيرهم ومرشّحين يرفضون انتخابهم إلّا بشروطهم وكان، على رأس الفئة الثانية العميد الراحل ريمون إدّه الذي رفض الشرط الأميركي وهو القبول ببقاء القوات السوريّة في لبنان ليصبح رئيساً للجمهوريّة، ورفض مرّة أخرى التراجع عن شروطه لينتخب رئيساً وهي انسحاب القوات الإسرائيلية والفلسطينية والسوريّة من لبنان فخسر الرئاسة أيضاً. والسؤال المطروح هو: من أي فئة يريد العماد عون أن يكون، هل من فئة مرشّحين وصلوا إلى الرئاسة بشروط غيرهم. أم من فئة مرشّحين رفضوا الرئاسة إذا لم تكن بشروطهم.

لا شك في أن العماد عون يواجه شروطاً لم يحدد بعد موقفه منها ينقسن اللبنانيّون وقادتهم بحسب العادة حولها ويخشى إذا أيّدها أو عارضها أن يربح أصوات فئة ويخسر أصوات فئة أخرى. في حين أن المطلوب من كل مرشّح للرئاسة أن يحدّد موقفه من المواضيع المهمّة المطروحة وهي الآتية:

أولاً: إقامة دولة قويّة لا دولة سواها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها. فإذا كان العماد عون يريد إقامة مثل هذه الدولة، فهل يجاريه في ذلك حليفه "حزب الله" ويتخلّى عن سلاحه، أم يظل يرفض ذلك يبقى هو الدولة الفعليّة؟

ثانياً: تحييد لبنان عن صراعات المحاور فلا يظل ساحة مفتوحة لها. يدفع ثمن ذلك من أمنه واستقراره وازدهاره ومنذ استقلاله وسيادته وحريته، ولا يظل مصيره مرتبطاً بهذه الدولة أو تلك ليبقى التوازن الداخلي مختلاً وينقلب طرف على طرف آخر. ولبنان كما هو معلوم لا يحكم بسياسة الغالب والمغلوب نظراً الى تركيبته السياسية والمذهبية الدقيقة، بل بالتسويات والتوافقات. وتحييد لبنان يبدأ بسحب مقاتلي "حزب الله" من سوريا والعودة إلى لبنان وإلى الدولة.

ثالثاً: تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته لتصبح حدود لبنان آمنة مع كل دول الجوار. وهذا يتطلّب ترسيم الحدود مع سوريا بدءاً بمزارع شبعا وباعتراف سوريا خطياً بملكية لبنان لهذه المزارع ليصير في الامكان جعل العلاقات بين لبنان واسرائيل يحكمها اتفاق الهدنة المعقود بين البلدين الى حين يتم التوصل الى اتفاق سلام شامل في المنطقة، لتصبح اسرائيل عندئذ دولة من المنطقة ولا تبقى دولة فيها بواقعها العدائي.

رابعاً: تنفيذ كل القرارات الصادرة وبالاجماع عن جلسات الحوار الوطني وإزالة الأسباب التي حالت حتى الآن دون تنفيذها.

لذلك على العماد عون أن يحدّد موقفه من هذه المواضيع المهمّة في ضوء مصلحة لبنان وليس في ضوء مصلحة أي جهة فإما يريد رئاسة الجمهوريّة بأي ثمن وبأي شروط فلا يبقى عندئذ الأقوى مسيحياً والأكثر تمثيلاً شعبياً بل يصبح شأنه شأن سواه من الرؤساء الذين يملكون ولا يحكمون، ويكون غير قادر على اقامة الدولة القوية التي لا دولة سواها ولا سلاح غير سلاحها، وفي هذه الحال لا حاجة الى انتخابه رئيساً بل انتخاب أي رئيس آخر يرضى بذلك أي بأن يكون محكوماً وليس حاكماً... فهل "حزب الله" مستعد من أجل ايصال حليفه العماد عون إلى قصر بعبدا لمساعدته على أن يكون رئيساً بشروطه الوطنية وليس بشروط غيره التي تفقده صفة الرئيس القوي، وإذا ظل الحزب مصرّاً على ثلاثية: الجيش والشعب والمقاومة، فإن الدولة هي التي تدير هذه الثلاثية وليس الحزب وحده كما فعل عندما قرّر التدخّل عسكرياً في الحرب السورية من دون أن يقف على رأي رئيس الجمهوريّة ولا على رأي الحكومة ولا على رأي قيادة الجيش. فكيف تكون والحال هذه "ثلاثية" ولا تكون آحادية بقيادة الحزب وحده؟ هل يحدد العماد عون موقفه بوضوح وصراحة من هذه المواضيع ولا يأخذ في حسابه سوى مصلحة لبنان، فإما يأتي رئيساً للجمهورية بشروطه أو يقبل أن يأتي رئيساً بشروط غيره فيبقى أسيراً لها؟ وهل يقبل أن تكون الرئاسة الأولى موضوع صفقة أو مقايضة سواء على رئاسة الحكومة التي تفرزها نتائج الانتخابات النيابية وبعدها الاستشارات الرئاسية المُلزمة كما نص الدستور ولا على قانون للانتخاب هو من مسؤولية مجلس النواب أولاً، ولا على اي شيء آخر يقلّل من قيمة الرئاسة الأولى ومكانتها؟

 

وداعاً ميثاقيّة

 غسان حجار/النهار/1 أيلول 2016

قرّر حزب "القوات اللبنانية" عدم المشاركة في الحكومة. لم يأبه كثيرون للأمر.ثم قرّر حزب الكتائب اللبنانيّة الانسحاب من الحكومة. لم يكلّف مسؤول نفسه الاتصال به لتسوية الأمر، أو لمجرد الوقوف على خاطره. وأخيراً قرّر "التيار الوطني الحر" مقاطعة الحكومة، فعقدت الأخيرة جلساتها. انسحب الوزير ميشال فرعون، لكن رئيس الحكومة اعتبر الجلسة ميثاقيّة. بدا واضحاً أن انسحاب المسيحيّين كلّهم لا أثر له. العنوان البارز الظاهر لهذه المرحلة هو تجنّب وقوع الفتنة السنّية - الشيعيّة وكل ما عداه لا يتقدّم عليه. لكن الحقيقة هي الخوف من غضب الفريق الشيعي، إذ إن ظلال 7 أيار 2008 لا تزال ماثلة أمام البيروتيّين. هو الخوف من عاملي القوة والجغرافيا، والخوف من ضعف "المستقبل" وتراجع حضوره. إذاً ما يتقدم هو توافق المسلمين، وعدم توافره يعتبر ميثاقياً. صحيح أن الرئيس نبيه بري هو الأقدر على إدارة اللعبة السياسيّة بذكاء قلّ نظيره، لكن من الصعب القبول أيضاً أن يصبح اللاعب الأوحد القادر على التأثير في الأمور، لأن رئيس المجلس مهما علت قيمته، يبقى لاعباً يمثّل مجموعة مذهبيّة محدّدة، ولا يمكنه تالياً احتكار تمثيل بقية المذاهب في شخصه، ومثله رئيس الحكومة الذي يمثل المكون السني، وان كان وطنياً، فإن ذلك لا يبيح له ادعاء الميثاقية. المسيحيّون يديرون اللعبة في شكل سيّئ. ومثلهم فعل السنّة في التوقيت الذي كان الأنسب لهم، لوراثة المارونيّة السياسيّة عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لكنّهم لم يمسكوا بخيوط اللعبة جيّداً، فأفلتت منهم سريعاً إلى أحضان الشيعيّة السياسيّة. وتدرك هذه الاخيرة جيّداً واقعها الجغرافي والتاريخي، وهي تحث الخطى إلى المستقبل بتخطيط ذكي واضح لا تريده أن ينفجر سريعاً في وجهها. لذا فهي تفيد من عامل الوقت غير المناسب إطلاقاً لمجمل المجموعة السنّية في المنطقة والتي قامت على أنظمة لم تعد قادرة على مجاراة العصر والتطوّرات. وتنتظر الشيعيّة السياسيّة الفرصة السانحة لنيل مرادها بـ"رضى" المكون الآخر، المكره على خياراته حالياً. وإذا كان "حزب الله" دعا إلى مؤتمر "تأسيسي" أُثيرت حول تفاصيله فكرة المثالثة بدل المناصفة في التركيبة اللبنانية، وهي مثالثة واقعة فعليّاً، وأحيانا أحادية في القرار، فإن الوقائع المتكرّرة نيابيّاً ووزاريّاً، والأهم رئاسيّاً، باتت تؤكّد أن لا مناصفة ولا مثالثة، وإنّما ثنائية إسلاميّة، سنيّة – شيعيّة، تستطيع التوافق على الرئاسة، وعلى قانون الانتخاب، وعلى الموازنة، وعلى قانون الجنسيّة، وأمور أخرى. أمّا الآخرون، أي المسيحيّون والدروز، فليسوا أكثر من ديكور يدعم فكرة صورة لبنان التعدّد والتنوّع والرسالة. والخوف أن تصير الصورة مجرّد صورة. ويصبح كل الكلام عن الميثاقية مجرد كلام، فنقول "وداعاً للميثاقية، وداعاً للبنان".

 

"كتائب الحداثة" بيئة ومجتمع مدني مع النضال السياسي

ايلي الحاج/النهار/1 أيلول 2016

يحمل سامي الجميّل السلّم بالعرض. "احمله بالطول وليس بالعرض"، قال الرئيس فؤاد شهاب لوزير عهده فؤاد بطرس في االلقاء الأخير بينهما*. لو لم يكن اسمه حزب الكتائب كان يمكن أن يحمل، برئاسة النائب الشاب والمندفع" اسم "الحزب الدستوري" العريق أيضاً، والذي عرض آخر رئيس له الشيخ ميشال بشارة الخوري على العميد ريمون إده دمجه والكتلة الوطنية في حزب واحد فرفض العميد. خليفته كارلوس إده قرر وضع الكتلة في ذاكرة التاريخ، سحبه من عالم السياسة الوضيعة في لبنان.

ليس الكتائب في الأذهان حزباً للخضر المدافعين عن البيئة. ليس بالتأكيد من جمعيات المجتمع المدني أو "الحراك الشعبي". صور ماضيه ميليشيات، ومعارك على الأرض وفي النضال السياسي. في عيده الأخير قبل اندلاع حريق لبنان الكبير، ، كان حزب الكتائب أكبر من "حزب الله" اليوم. استعراضه العسكري في تشرين الثاني 1974انطلق من سينما "روكسي" بعدما سكت الخطباء، اجتاز الشبان الجميزة بثياب خضراء وخطوات متراصة والتفوا عند مؤسسة كهرباء لبنان، وصلوا إلى الصيفي وكانت صفوفهم لا تزال تتدفق من ساحة البرج. كانت تنظيمات "المقاومة الفلسطينية" تسيّر استعراضات مماثلة استعداداً للآتي وإعلان وجود. "حزب الله" في هذه السلسلة يبدو مشهداً عابراً ومكرراً سبقت إليه جماعات لبنانية أخرى، وإن اعتقد أنصار هذا الحزب أنهم يعيشون في مرحلة نهاية التاريخ. ولكن لطالما خدعت الصور البصر، تؤخذ من زاوية واحدة وتتبقي انطباعات في الذهن لا تُمحى. بيار الجميّل الجدّ المؤسس القاسي الملامح، يُخبر وزير العدل السابق شارل رزق أنه كان صديقاً لوالده "روزيك" من أيام كان "مستشار الشرق" لجميع المندوبين السامين الذين حكموا لبنان. أصيب بفالج أقعده وأعجزه عن الكلام . حتى وفاته بعد سنوات ظلّ بيار الجميّل يزوره في منزله بالأشرفية تمام الرابعة بعد ظهر كل اثنين، يمسك يده ويعرض له أحداث العالم ولبنان وما يفعل حزب الكتائب. مع انكفاء الناس عنه صار الرجل يعيش في انتظار زائره الأسبوعي ليستمع ساعة إلا خمس دقائق إلى حديث من طرف واحد. "من حاربوا بيار الجميّل شيطنوه. ولم يكن كما صوّروه"، يقول شارل رزق.

الأحزاب كالبشر تعيش وتموت، وحزب الكتائب اليوم أمام احتمال ولادة ثانية. يشق طريقه في اتجاه الناس وإليهم يعود. فرصة نادرة تُعطى لحزب أن يموت ثم يعيش. يحنّ سامي الجميّل إلى مثاليات ميّزت انطلاقة الحزب مع جَدّه ورفاق جَدّه. وفي آن واحد يتطلّع إلى اهتمامات سياسية تركز على خطى أحزاب الحداثة الأوروبية الحديثة، على قضايا الإنسان، البيئة والديموقراطية وحقوق العمال والمرأة والطفل والشفافية مكافحة الفساد. إلا أنه في احتكاكه الفعلي الأول بقضايا الناس، تصدّى لقضية كبيرة هي النفايات التي يقرّ الجميع بأنها تخضع لمبدأ تمويل الأحزاب والقوى السياسية بعد انتهاء الحرب. أحزاب وقيادات تصل إليها حصصها شهرياً بملايين الدولارات، من النفايات وأيضاً من مناقصات وتلزيمات ومشاريع تقررها الدولة. حتى اليوم لا يزال المواطن اللبناني يدفع ولا يدري "خُوّات" غير مباشرة لقاء تركه يعيش بسلام. بعد الـ2005 ثمة أحزاب انضمت إلى المجموعة وأحزاب لم تنضم . قد تكون مشكلة سامي الجميّل ومعه الكتائب برئاسته غربته عن "الطبقة السياسية". غربة أخرجته من مجلس الوزراء وجعلته بلا حلفاء غير "المجتمع المدني" الذي لا يحتاج حزب إلى بطاقة انتساب للإنتساب إليه، ما دام غير منظم ولا هيكلية له. يكفي الإلتقاء على الإهتمامات والأهداف والتطلعات. لكن نجاح التجربة الغريبة يظل محفوفاً بالإستفهامات. الكتائب حزب بيئة ومجتمع مدني؟ سامي الجميّل الذي فُتحت عليه أبواب هجمات مرتدة كبيرة، إعلامياً وسياسياً، بعدما قرر التصدي لمافيا النفايات وقطع الطريق عليها، يستوقف ضمير كل لبناني ألا يتركه وحيداً في المعركة.

¶ من كتاب "جمهورية فؤاد شهاب" للزميل نقولا ناصيف، الصادر عن "دار النهار للنشر"، 2008.

 

الشرق المسيحي والهويات القومية

أنطوان قربان/ترجمة نسرين ناضر/النهار/1 أيلول 2016

كشفت الثورة السورية التي انطلقت عام 2011، وما أسفرت عنه من تطورات، النقاب عن حقيقة كنّا نفضّلُ التطرق إليها همساً، ألا وهي المأزق الذي تجد الأديان التقليدية نفسها فيه في مواجهة الحداثة وعلمانيتها ورؤيتها للنظام العالمي التي تركّز على محورية الإنسان. أضف إلى ذلك تفكّك الكرة الأرضية الذي تتسبّب به العولمة وهيمنة الشبكات، فنفهم بصورة أفضل تخبُّط الشرق الديني الذي لا يزال عاجزاً عن التحاور مع العالم الحالي ويكتفي بتوجيه خطابه إلى العالم الغابر لماضٍ ولّى. وهذا الكلام لا ينطبق على الإسلام وحسب، إنما أيضاً على اليهودية فضلاً عن الطوائف المسيحية المختلفة في المشرق وخارجه.

إن تجاهل الأزمة العميقة لما يمكن تسميته "القومية الدينية" خطأ فادح في فهمِ الطوائف المسيحية الشرقية التي لم تشكّل يوماً مجموعة متجانسة أساسها التاريخي مثير للجدل إلى حد كبير. تَظهر هذه الطوائف، تاريخياً، في صورة أرخبيل أو مجموعة متداخلة من الشبكات الاجتماعية والثقافية التي تمكّنت إلى حد ما من التعايش مع الأمبراطوريات العربية - المسلمة حيث تتواجد منذ قرون طويلة. في هذا الصدد، يبدو أن القومية الدينية هي المشكلة الأكثر خطورة التي واجهتها هذه الجماعات الكنسية الشرقية، الأرثوذكسية كما الكاثوليكية، منذ سقوط القسطنطينية عام 1453، وهو التاريخ الذي بدأ معه التقوقع على الذات. إذا كان هذا الانطواء يتجسّد في أشكال مختلفة بحسب المكان والحجم الديموغرافي والنظام السياسي القائم والانتماء إلى الطائفة الكاثوليكية أو الأرثوذكسية، إلا أن ذلك لا يمنع أن هناك قواسم مشتركة بين جميع الطوائف التي تعبّر، بدرجات مختلفة، عن هذه القومية بنوعٍ خاص. بعض الجوانب المحدّدة في هذه المشكلة معبِّرة جداً مثل التماهي بين الكنيسة والأمة، والكنيسة والهوية الثقافية - العرقية، والكنيسة والأيديولوجيا القومية، والكنيسة والدولة. يقودنا ذلك إلى نتيجة أساسية تتمثّل في الكنيسة العرقية، لا بل الكنيسة القومية؛ ما يعني ضمناً عجزاً ما عن تصوّر الكنيسة ورسالتها وشهادتها في العالم بمعزل عن الرؤية القومية وعن تاريخ قومي، حقيقياً كان أم أسطورياً.

على سبيل المثال، التماهي بين الكنيسة والأمة واضح للعيان في شكل خاص في أوساط الأرمن، ولا سيما في أوساط الموارنة، في المشرق. في الحالة المارونية، يبدو أن الكنيسة تؤدّي دور حارسة الهوية القومية اللبنانية، المفترَضة أو الحقيقية، بسبب ارتباط الهوية المارونية تاريخياً بالأرض اللبنانية. في المقابل، التماهي بين الكنيسة والعرق أكثر وضوحاً للعيان في الأوساط البيزنطية، الأرثوذكسية والكاثوليكية، لهذا السبب لطالما رغبت هاتان الطائفتان في التمايز من خلال هوية عربية أو عربوفونية تتيح لهما مواجهة الهيمنة الثقافية اليونانية التي تشكّل المهد الذي انطلقتا منه.

هذا الدور الوطني، لا بل المرتبط بالهوية، ظاهرة جديدة في الأرثوذكسية المتوسطية، خلافاً للأرثوذكسية السلافية والبلقانية. قبل الحقبة العثمانية، تجاهلت الكنيسة البيزنطية على الدوام، بفضل الروابط مع السلطة الإمبريالية أو بسببها، "المنطق القومي" في علومها الكنسية كما في نظرتها اللاهوتية الخاصة. لهذا أُدينَ المفهوم المسمّى phylétisme، أو الكنيسة القومية ذات السلطة الكونية التي تتخطى الحدود، واعتُبِر هرطقة كبرى خلال مجلسَين انعقدا في القسطنطينية في أواخر القرن التاسع عشر. لكن يبدو أن ذلك لا يثني، في يومنا هذا، أنصار الربط بين الهوية القومية أو العرقية والكنيسة عن التمسّك باقتناعاتهم.

عبر تبنّي هذا المفهوم الجديد بالمصادفة، يبدو أن الكنائس الشرقية تواجه صعوبات خطيرة في الشهادة لطابعها الكوني، ومسكونيتها لا بل وحدة الكنيسة المنتشرة في العالم. فضلاً عن ذلك، تواجه هذه الطوائف المسيحية الشرقية خطر الابتعاد عن حجر الزاوية في العلوم الكنسية التقليدية، اليونانية - اللاتينية، ألا وهو "مبدأ الرابط مع الأرض" الذي يؤسّس الجماعة الكنسية على مفهوم الكنيسة المحلية القائم منذ ألفَي عام، كنيسة المكان، وليس الكنيسة القومية، كنيسة عرقٍ ما أو كيان سياسي ما. مبدأ الرابط مع الأرض هو أفضل رد ممكن، في الوقت الحالي، على التأثيرات الشاذّة للعولمة.

لهذا قد نُفاجأ ببعض الخطب المناهضة للعرب أو للمسلمين التي تروّجها الشبكات. ويُذهلنا أيضاً أن حلم إرساء السلام في المشرق، من طريق تحالف افتراضي بين الأقليات، يلقى أصداء تعاطف في بعض الأوساط المسيحية. هذه الرؤية دليل على أن صاحبها لا يرى نفسه فرداً مستقلاً، بل مجرد جزء صغير في مجموعة لا يتمتع في صلبها بأي مساحة من الحرية طالما أنه مضطر إلى الامتثال، على الدوام، لسطوة التقاليد الجماعية حيث يبدو أن الحياة الروحية تُختصَر بمراعاة الأعراف والطقوس الدينية. لا تحتاج الطوائف المسيحية الشرقية إلى حماية عسكرية بل إلى استمرارية دينامية لوجودها في الشرق. لا يتوقّف بقاؤها على إرادتها في عدم إحداث أي تغيير في نظام "المِلل" العثمانية القديم حيث بلغ الخلط بين الكنيسة والأمة ذروته. بل إن هذا البقاء يتوقف أولاً على قدرة تلك الطوائف على التوحد، ليس على المستوى العقيدي، إنما على الأقل على المستوى الاجتماعي الثقافي الذي من شأنه أن يفصل الهوية الدينية عن الهوية القومية أو العرقية في مكان معيّن. لعل لبنان هو المكان الأفضل لتحقيق مثل هذا العيش معاً لأنه ينطلق أولاً من الذات.

 

مسيحيو لبنان : ثلاثةُ تياراتٍ وجودية

سام منسى – صحافي/النهار/1 أيلول 2016

العالم والمنطقة يشهدان تطورات تاريخية نادرة على غرار نتائج الاستفتاء في بريطانيا وانسحابها من الاتحاد الأوروبي. وفي المقلب الآخر من الأطلسي يبدو أن هناك إمكانية، ولو لا تزال صعبة، وأمامها عوائق كثيرة، أن يفوز دونالد ترامب على منافسته هيلاري كلينتون، وما قد يكون لهذه النتيجة من متغيرات في الداخل الأميركي وتداعيات على علاقات أميركا الخارجية. كما تستمر الحروب المشتعلة في الإقليم، ومعها طفرة "داعش" الإرهابية المتنقلة. وعلى ضوء هذا الواقع، هل من مساحة متبقية للكلام أو التعليق، سواء على خطب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخيرة والتي تُشهر طلاق هذا الحزب مع الدولة بخاصة، ومع بقية الاطراف اللبنانية بعامة، وإمعانه في عملية خطف لبنان واللبنانيين. أم على حال التخبط والغموض التي تعيشها القوى والأحزاب التي كانت منضوية تحت مظلة حراك 14 آذار، حيث أقل ما توصف به أنها مشهد سوريالي، "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل" يتقاتلان على ترشيح الخصوم لتولي رئاسة الجمهورية، والخصوم يعطلون جلسات الانتخاب! نبدأ بهذه السطور بمقاربة الخيارات المتاحة امام المسيحيين. لا بد من طرح مجموعة من الأسئلة: هل نستطيع تصنيف المسيحيين كجماعة على غرار الجماعات الإثنية أو القومية؟ هل بإمكاننا القول إنهم جماعة واحدة تربطها أهداف واحدة وأحاسيس واحدة وتتحرك على موجة واحدة؟ أم أن المسيحية بالحقيقة فعل إيمان يربط الفرد بالله؟ عندما نتحدث عن المسيحيين، هل نقصد المؤمنين منهم فقط أم غير المؤمنين أيضاً؟ هل المسيحية دينٌ وفلسفة حياة أم أنها هوية تضع كل من يحملها في بوتقة واحدة؟

من البديهي أن يتأثر المسيحيون في لبنان بما يحصل للمسيحيين في بقية الدول التي عانت من النزاعات، لا سيما في العراق وسوريا. فالمسيحي يعي أن مستقبله ووجوده ودوره في لبنان وفي المنطقة مرتبط إلى حد كبير بما ستؤول عليه التسوية في سوريا، وطبعاً السؤال الأساس عن أي سوريا نتكلم، سوريا المتعارف عليها بحدودها التي رسمتها اتفاقية سايكس - بيكو منذ مئة عام، أم جزر "سوريات" جديدة. ويبقى الهاجس الرئيس هو ما رست عليه نتائج الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد أكثر من ستة عشر عاماً وضمور الدور السياسي للمسيحيين في لبنان منذ وضعت أوزارها، أي منذ عام 1990.

يعزو البعض ضمور هذا الدور:

أولاً، إلى اتفاق الطائف الذي قضَمَ من صلاحيات رئيس الجمهورية وعدم تطبيق بنود أخرى منه بشكل متلازم.

ثانياً، التأثير السلبي للاحتلال السوري للبنان الذي كرّس غلبة فريق على آخر.

ثالثاً، تنامي سيطرة "حزب الله" كقوة طائفية مسلحة ذات انتماء خارجي تتحكم بزمام السياسة الداخلية والخارجية للبلاد وتسعى بشكل بات جلياً إلى تغيير النظام السياسي الذي قام عليه لبنان منذ استقلاله.

رابعاً، ما رافق الحرب الأهلية من موجات هجرة من كل الطوائف اللبنانية طبعاً، ولكن كان للمسيحيين النصيب الأكبر منها.

إن ضمور الدور السياسي وحتى الاقتصادي - الاجتماعي للمسيحيين في لبنان بات مصدر قلق لهم بالدرجة الأولى، كما يقلق أيضاً المسلمين أو قسماً كبيراً منهم باعتبار أنهم مقتنعون أن لبنان لن يبقى لبنان من دون دور مسيحي أساسي في حياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية. حتى أن بعض الأصوات تعالت مطالبة بضرورة التشبث بالطائفية السياسية عوض المطالبة بإلغائها ضماناً لوجود المسيحيين في لبنان.

إنما هل للمسيحيين كما المسلمين أجوبة على سيناريوات محتملة قد يواجهها لبنان جراء ما يجري من حوله لجهة مصيرهم ودورهم؟ وما هو المطلوب من المسيحيين اليوم؟

المشكلة أن المسيحيين في المنطقة عاشوا تحت ظل السلطنة العثمانية كأهل ذمة، ومنذ أن حصلت دولها على الاستقلال عاشوا في ظل أنظمة سياسية يعتمد أغلبها الشريعة الإسلامية كمصدر للدستور وللتشريعات، واعتُبروا، وإن بشكل غير معلن، مواطنين من الدرجة الثانية. أما الأنظمة التي صنفت نفسها علمانية وتقدمية فكانت استبدادية ضربت حقوق الفرد وحرياته من مسلم ومسيحي بعرض الحائط.

اليوم، وفي ظل انتشار الفكر الديني المتطرف السني والشيعي على حد سواء، بات الفكر الجماعي المسيحي على قناعة أنه مهما فعل المسيحيون سيبقون عاجزين عن تغيير نظرة المتشددين إليهم وتهديدهم لوجودهم. وبمعزل عن صحة خطورة "فزاعة" الدولة الإسلامية في لبنان من عدمه، لا نستطيع إزالة الخوف من نفوس المسيحيين وهم يشهدون ما يشهدون من قتل لأقرانهم في المنطقة. المسيحيون يهاجرون، ويتم ذلك ببطء، كنوع من نزيف داخلي خفيف.

جراء كل ذلك، تتنازع الساحة المسيحية في لبنان ثلاثة تيارات لمواجهة هذه المشكلة الوجودية:

التيار الأول والأكثر شيوعاً هو فكرة تحالف الأقليات أي التحالف مع الشيعة، وبشكل خاص مع القوة الأكبر ضمن هذه الطائفة، أي "حزب الله". فهم يعتبرون أن الخطر المحدق بهم حقيقي، وهم مجبرون تالياً على العمل بالوسائل كافة حتى لا يتعرضوا للمصير نفسه الذي تعرض له المسيحيون في الجوار. وهذا ما يفسر إلى حد ما حال التسامح غير المفهومة وغير المبررة تجاه نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، على الرغم من الجرائم التي يرتكبها اليوم بحق الشعب السوري والجرائم والممارسات التي سبق ومارسها على اللبنانيين بعامة والمسيحيين بخاصة على مدى أكثر من ثلاثين سنة متواصلة من الاحتلال.

لهذا الخيار مخاطر عدة. فإذا قدر لهذا النظام بما يتلقاه من دعم إيراني وروسي أن يحكم منطقة معينة في سوريا يُصطلح اليوم على تسميتها بسوريا المفيدة تضم علويين ومسيحيين وسُنة متعاطفين معه، وإذا قُدر لأصحاب هذا الخيار الإمساك بزمام السلطة في لبنان، سيتحالف مسيحيو لبنان مع نظام سوريا المفيدة هذه على حساب مجمل القوى السنية في سوريا والمنطقة. وهذا يؤذن على المدى المتوسط والبعيد بحرب المئة عام في الداخل اللبناني مع مجمل السنة والمسيحيين الذين ليسوا على الموجة نفسها، وبين لبنان والمحيط العربي السني. ويؤذن على المدى القصير بأن يصبح لبنان هدفاً مُركزا للإسلام السني المتشدد العنيف. فتصبح نهاية الحرب في سوريا، بداية للحرب في لبنان.

التيار الثاني يقول بالعلمنة ويعتبر أن المواطنة في ظل أنظمة علمانية هي الحل لكل الأقليات في المنطقة. فالمطلوب إذن هو تخلي المسيحيين عن مسيحيتهم كهوية، والدخول في بوتقة المواطَنة الجامعة التي تعطي للجميع الحقوق نفسها وتفرض عليهم الواجبات نفسها.

الرد على هذا التيار يأتي من بعض المشككين بإمكانية أن يتخلى المسلمون بدورهم، المسلمون بعامة وليس المتشددون منهم فقط، عن إسلاميتهم كهوية على غرار المسيحيين ليدخلوا سياسياً واجتماعياً، لا سيما في مجال الأحوال الشخصية، في بوتقة المواطنة. يعتمد هؤلاء في الدفاع عن وجهة نظرهم بفشل محاولة المسيحيين في العالم العربي بعامة ولبنان بخاصة بعد أفول السلطنة العثمانية في العشرينات من القرن الماضي، في حملِ لواء العروبة كانتماء يستند عليه لقيام أنظمة سياسية تساوي بين مواطنيها بغض النظر عن دينهم أو طائفتهم. يضاف إلى ذلك تنامي الفكر الديني المتطرف والذي ألقى بظلاله على بعض المجتمعات اللبنانية لا سيما المهمشة منها، ما يجعل خيار العلمنة وفكرة المواطنة الشاملة بعيد المنال في الوقت الراهن.

أما التيار الثالث، فتعبر عنه الرؤية المسيحية التي تستلهم وتؤمن بدولة المواطنة، إنما تعتبرها مرحلة متقدمة ينبغي النضال لتحقيقها. وعليه، ينادي هذا التيار بضرورة الإبقاء على الطائفية السياسية في لبنان في ظل الظروف الداخلية والإقليمية ليحافظ المسيحيون على وجودهم فيه وعلى امتيازاتهم. الهاجس الأكبر اليوم هو المحافظة على الوجود أولا بانتظار تغير الظروف مستقبلاً للمشاركة بشكل فعال في طرح قضية المواطنة. والمحافظة على الوجود لا يتم إلا عبر تكتل المسيحيين ضمن جماعة واحدة لها رؤية واحدة. لعل تراجع حماسة "القوات البنانية" لتفعيل قوى حركة "14 آذار" ودورها والتفاهم مع التيار العوني مؤشر ينبغي الالتفات اليه. وأمام هذا الرأي مخاطر وعقبات عدة، أولها الانزلاق مجدداً نحو هاوية الإنعزال المسيحي الذي حصل مراراً بدءاً بأحداث عام 1958 وصولاً إلى الحرب الأهلية.

خلاصة القول، المشهد سوداوي. المنطقة تعرضت لزلزال يفوق كل الزلازل الطبيعية وستبقى تردداته لعقود وعقود. وفي مصارحة ذاتية مع عقلنا الباطني ومع كل مكتسباتنا من قيم إنسانية، نقول ما نفع الوجود المسيحي في المنطقة إذا تحالف مع الاستبداد والقتلة، وما نفع وجود المنطقة برمتها إذا لم يع مسلموها ضرورة المباشرة بإصلاحات جذرية تدخلها إلى المجتمع الإنساني من بابه العريض.

 

رسالة إلى الرئيس ميشال عون

فرحان صالح/النهار/1 أيلول 2016

شهد لبنان بعد منتصف السبعينيات من القرن العشرين تدهوراً في أوضاعه، خصوصاً بعد اغتيال قائد الحركة الوطنية كمال جنبلاط، واغتيال مشروعه لتغيير النظام الطائفي في لبنان. استمرت حالة الهبوط – الحرب الأهلية – متخذةً مظاهر متنوعة بتنوع التحولات التي أدت إلى مقتل ما يزيد على 200 الف مواطن، إضافةً إلى أعداد مضاعفة من المخطوفين والجرحى والمصابين والمشوهين نفسياً واجتماعياً ومادياً، خصوصاً أولئك الذين هُجّروا من مناطقهم. توقف شلال الدم بعد اتفاق الطائف عام 1990، فأعيد تشكيل طبقة سياسية تدير السلطة برعاية ووصاية سورية – سعودية، حيث تشكلّت معظمها من أمراء الحرب الذين انتقلوا، مع محازبيهم، من الشوارع ليتسلموا إدارات الدولة. لم تتحول الدولة اللبنانية في ظل هذا التغيير، دولة قانون، بل تحولت دولة توافقية تدار من خلال مركزيات سياسية طائفية دون مشروع وطني. لم تطبّق في لبنان التشريعات القانونية التي تعامل اللبنانيين كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات، رغم أن الطائف نص على تشريعات الغاء الطائفية السياسية، إلاّ أنّ الوصاية المزدوجة، كذلك مصالح الزعامات الطائفية، حالت دون ذلك. والنتيجة كانت بلورة فيديراليات طائفية في مشروع دولة يوظفها الزعيم السني لخدمة مصالحه، مدّعياً أنها لخدمة طائفته أيضاً، وهكذا فعل كل من الزعيمين الشيعي والدرزي. لكن التوازنات التي فرضتها، كانت قد استبعدت ليس الرئيس عون والكتائب فحسب، وإنما أيضاً القوات اللبنانية التي وُضِع زعيمها في السجن، كما تم نفي ريمون اده. وبرزت في المواجهة قيادات اعتُبرت أنها ممثلة للمسيحيين، تمثلت بالوزراء سليمان فرنجية وايلي حبيقة وميشال المر. وفي المحصلة، تبدّلت التوازنات التي كانت لمصلحة الموارنة، فأصبح الشيعة والسنة والدروز شركاء في اتخاذ القرار.

فشل عون في انتفاضته التي هدفت الى تغيير موازين القوى، دفع لبنان ثمناً غالياً من القتلى والمصابين والدمار. نفي عون وشركاؤه إلى فرنسا، فردّد عون في الخارج، كما كان يفعل في إدارته للصراع الداخلي، خطاباً وطنياً لم يساير فيه الوصاية المزدوجة، ولا الزعامات التي استلمت السلطة. استقطب عون في نهجه هذا معظم النخب والشرائح الوطنية العابرة للطوائف. أيّده معظم المتضررين من التركيبة السلطوية الطائفية، ومن الوصاية الخارجية، التي أرست تركيبة لا يمكن إلاّ أن تهتز في حال حصول أية تحولات في السياسات الخارجية، ولاسيما صيغة التوازنات بين السعودية وسوريا.

وبعد نفي عون إلى باريس، كان لي أن اتصلت به وتكلمت معه عدة مرات، كان ذلك بعد عام 1992. وكان صلة الوصل هو أ. عبدالله الخوري، أحد أبرز الشخصيات التي دفعت ثمناً غالياً خلال فترة نفي عون. والخوري كان قد عرّفني إليه واحد من أنقى النخب الوطنية وهو أ. جورج ضومط. كما أني شاركت مع آخرين في العديد من النشاطات التي لم يكن التيار بعيداً عنها، منها النشاط الذي أقيم في بلدة أبل السقي (فندق الدانا)، والذي تكلم الرئيس عون فيه من باريس، وتكلمت فيه بالإضافة إلى عدد من الشخصيات منهم: د. أيوب شحيمي، والمختار أحمد شرف الدين، وأ. عبود فضول وآخرون.

استشهد الرئيس الحريري الذي كان من خارج التركيبة الميليشيوية التي حكمت لبنان، وإن كان العرّاب الأول لاتفاق الطائف، مع ما أداه استشهاده من انعكاسات كانت أهمها انتفاضة الأرز التي أدت إلى انسحاب الجيش السوري من لبنان. وبعدها، عاد الرئيس عون إلى لبنان بعد نفيه ورفاقه مدة 15 عاماً، حيث بقي خلال وجوده في باريس محافظاً على خطابه العابر للطوائف، ما أدى إلى تكريسه زعيماً وطنياً دون أي منازع. وكان خطابه الوطني السلاح الذي انتصر فيه في الانتخابات التي حصد فيها النسبة القصوى من التمثيل البرلماني. في هذه الفترة، قبل الانتخابات وبعدها ، كان التيار الوطني الحر قد افتتح مدرسةً لكوادره، كنت من المشاركين في هذا الجهد، كما أنني دعيتُ بعض النخب لإلقاء محاضرات على الكوادر التي تشرف على تأسيس التنظيم. لكن قبل توقيع ورقة التفاهم بين التيار الوطني و"حزب الله"، ذهبنا إليه برفقة 19 شخصاً، كان من ضمنهم د. زاهي ناضر، الذي رافقنا في كل اللقاءات. ويومها، كنت آخر من تكلم، فقلت للرئيس عون: "لست ضد توقيع ورقة التفاهم مع "حزب الله"، لكني أتمنى ايقاف مفاعيلها لحين صياغة ورقات تفاهم مع بقية مكونات المجتمع اللبناني". ضحك عون وقال: "هناك من يرفض الحديث معنا مسبقاً، هناك صعوبة في تحقيق ما تطلب". فقلت له: "فليمارس التيار دوره كحلقة وصل للحوار بين المكونات المجتمعية اللبنانية".

وبعد مدة، زارني د. جورج زكي الحاج، قائلاً: إن دولة الرئيس يريد اللقاء بكم. فذهبت للقائه، وكان الحديث عن الانتخابات، كما تحدثنا عن أمور ثقافية مختلفة. وبعد اللقاء بمدة، تم توقيع ورقة التفاهم مع "حزب الله"، مع ما تلاها من تغيير في خطاب التيار، حيث أصبح الرئيس عون يتكلم بوصفه ممثلاً لأغلبية المسيحيين. ونحن الذين كنا نراهن مع الآلاف ممن أتخذوا موقفاً مؤيداً لأيديولوجية التيار، ولمنهجه الوطني، فكنا نعتقد أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى اهتزاز الحكم الطائفي، وبالتالي التأسيس لمناخات سياسية ستؤدي، عاجلاً أم آجلاً، إلى إزالة هذا الحكم. وكنا نعتقد أيضاً، ونحن من خلفيات سياسية مختلفة تماماً، أنّ هذا النهج سيؤسس لتجديد الفكر الإصلاحي الذي بدأه الرئيس فؤاد شهاب. لكن أحلامنا توقفت بعد أن أصبح الرئيس عون ممثلاً للمسيحيين، وأصبح يناضل كي يشرّع نفسه زعيماً من أركان النظام الطائفي، مثله مثل غيره من الزعامات. عشرات الآلاف من النخب التي وقفت مع التيار بدأت تتساءل: هل هُزمت الأحلام؟ أخيراً، يحكى أن أحد المُلاّك من الأقباط اختلف مع جاره المسلم على ملكية قطعة أرض في مصر. اسفر هذا الاختلاف عن صراعات طائفية دموية، فاقترح البعض أن يُسأل راهب قبطي وشيخ مسلم عن حلول للمشكلة. اجتمع الشيخ والراهب، وبعد ثلاث ساعات خرجوا برأي يطلب ممن يدّعون أنهم أصحاب الأرض من الطرفين أن يحفروها، فإذا وجدوا صليباً تكون الأرض للأقباط، وإذا وجدوا هلالاً تكون الأرض للمسلمين. وبعد جهد كبير في الحفر وجدوا صليباً، إلاّ أن تظاهرة كبيرة وصلت إلى المكان، وهي تردد: الله أكبر، الله أكبر، وجدنا صليب النبي محمد. ويبدو أن التيار الوطني الحر يفتش عن هذا الصليب عند الشيعة، كما أنّ القوات اللبنانية تفتش عنه عند السنة. أما من يبحث عن حلول لمشكلات هذا الوطن، فيبدو أن مشروعه بعيد.

 

داعش» الإيرانيّة (2)

ميرفت سيوفي/الشرق/31 آب/16

هل كان كثيرون بحاجة إلى خطأ «التوقيت الشيعي» لتبنّي تفجير إرهابي في مدينة عدن اليمنيّة الذي ارتكبته وكالة «أعماق» الناطقة باسم تنظيم داعش ليتأكدوا من أنّ هذا التنظيم الإرهابي أحد «مواليد» إيران الإرهابيّة؟! للذاكرة فقط، في 29 نيسان العام 2015 كتبنا في هذا الهامش مقالة حملت عنوان «داعش الإيرانيّة»، يومها كان العالم يتابع بصمت فضيحة إيرانيّة ـ داعشيّة عبر المحطات الإخباريّة صور جوازات سفر لقتلى من «داعش» ممهورة بالأختام الإيرانيّة!! ربما يتوجّب علينا أن ننعش ذاكرة كثيرين بما سبق وكتبناه عن علاقة «داعش» الإرهابيّة صنيعة إيران الإرهابيّة، ففي حزيران العام 2014 طرحنا السؤال في هذا الهامش هل «داعش.. فيروس أميركي أم إيراني»؟ ربما علينا اليوم أن ندقّق أكثر في هوية «داعش» إيران الإرهابيّة، فخلاياها الإرهابية تحرّكت في المملكة العربية السعوديّة بالتزامن مع انطلاق «عاصفة الحزم» وهذا لا بّدّ أن يُعيدنا إلى هناك إلى حيث نشأت «داعش» تحت عين «المفوّض الإيراني» نوري المالكي!!

في 14 كانون الثاني 2015 وفي مقال نشره بصحيفة «الشرق الأوسط» كشف الأمير تركي الفيصل عن «علاقة وثيقة بين إيران والتنظيمات المتطرفة المنتشرة في سوريا والعراق»، وكشف أنه «عقب الاحتلال الأميركي للعراق وتدمير المؤسسات الحكومية العراقية – من جيش وأمن ووزارات – في عام 2003، سمحت الحكومة الإيرانية لمن أراد من مخلفات تنظيم القاعدة بالتسلل إلى العراق الذي وجدوا فيه بيئة خصبة لتنفيذ مخططاتهم، فأعادوا تشكيل أنفسهم تحت اسم «القاعدة في بلاد الرافدين»، وهذه النقطة بالذات «قتلت بحثاً»، ومن قبل الغرب قبل العرب أيضاً، وهنا نشير إلى ما كشفه الصحافي الألماني كريستوف رويتر مؤلف «تنظيم داعش» أو «القوة السوداء» عبر صفحات مجلة ديرشبيغل…

سبق وكتبنا في هذا الهامش عن «القاعدة»، التي أدّت دورها الأميركي أولاً، والإيراني ـ السوري لاحقاً، وقبل نهاية القاعدة أسس نظام بشّار الأسد في العراق «داعش» تحت عنوان «دولة الإسلام في العراق والشام»، وثمّة الكثير مما يدّل ويؤكّد على تحضّر النظام السوري لزعزعة العراق والمنطقة خدمة لإيران وللـ»القوس الشيعي الممتد من إيران إلى العراق فسوريا وحزب الله في لبنان»، وأشرنا تحديداً في تموز العام 2014 أن إيران «كانت الحضن الدافئ للقاعدة ورجالها الذين انتقلوا من طهران إلى اليمن لتنفيذ ما تبقى من مصالح إيرانية تتيح إقامة دولة شيعيّة تتصل لاحقاً بدولة شيعيّة تُعدّ العدّة لإنشائها في المملكة العربية السعودية أو محاصرتها وزعزعة أمنها إلى حين إنشاء دويلتها هناك»، ونعيد هنا التأكيد أن من يريد أن يفهم لماذا ضربت الهستيريا إيران وحزب الله بسبب «عاصفة الحزم» ما عليه إلا لأن يتصفّح كتاب «عصر الظهور» والذي يصح أن نسمّيه «المخطط الإيراني» بلغة «عقائدية»!!

وللذاكرة فقط، مقال الأمير تركي الفيصل المنشور مطلع العام 2015، هو أشبه بكتابة المخطط الإيراني بلغة سياسيّة، إذ شرح كيف تشكلت «داعش» والوجه الذي حمل أولاً  اسم «القاعدة في بلاد الرافدين» وكيف انضم إلى «قاعدة إيران» آخرون من دول الجوار، مثل: أبو مصعب الزرقاوي [أطلق سراحه نوري المالكي فور الإنسحاب الأميركي]، ومحسن الفضلي زعيم ما يسمى «كتائب خراسان»، وهو من عائلة شيعية كويتية معروفة، والمتهم بالتفجير الذي استهدف محمد باقر الحكيم في النجف، كما سمحت له الحكومة الإيرانية بالانتقال إلى سوريا بعد الثورة السورية، ومن سوريا وفدت مجموعة أتاح لها بشار الأسد التسلل عبر الحدود الفاصلة بين البلدين ومنهم أبو محمد الجولاني زعيم «جبهة النصرة» وأبو محمد العدناني المتحدث باسم ما سمي «الدولة الإسلامية في العراق والشام».

 

عن إمام المحرومين: حزن الصورة الأخيرة… وصمت سماسرة التغييب

إعداد جنوبية 31 أغسطس، 2016

ولد الإمام المغيب موسى الصدر في مدينة قم الإيرانية وذلك في الرابع من حزيران 1928، والتحق بمدارسها كما دخل الحوزة العلمية عام 1941 حيث تدرّس العلوم الفقهية وصولاً إلى درجة الاجتهاد.

لم يكتفِ الإمام بالعلوم الدينية، ليلتحق في العام 1950 بجامعة طهران، كلية الحقوق قسم الاقتصاد، التي تخرج منها عام 1953.

تصدّى الإمام الصدر للدعوات المعادية للإسلام كالماركسية كما تابع حركة تأميم النفط عام 1952، وفي العام 1954 سافر إلى النجف لمتابعة علومه الفقهية العليا، كما كان عضواً إدارياً في “جمعية منتدى النشر” في النجف الأشرف.

في العام 1958 عاد إلى حوزة قم وشارك في تأسيس مجلة “مكتب إسلام” كما تولى رئاسة تحريرها وهي أول مجلة ثقافية إسلامية صدرت في الحوزة العلمية.

في العام 1959 شارك في تدوين مشروع إصلاح المناهج العلمية في الحوزة، ومن ثم قدم إلى مدينة صور- لبنان في أواخر 1959 وبدأ العمل فيها كعالم دين خلفًا للإمام السيد عبد الحسين شرف الدين.

في العام 1961 بدأ الإمام عمله الاجتماعي المؤسساتي، فاهتم بالتربية والصحة والحوزوية، كما شدد على دور المرأة، واستحدث دورات لمحو الأمية، وعمل على مكافحة التسول في مدينة صور كما أطلق العديد من البرامج منها صندوق الصدقة ومؤسسة جبل عامل المهنية والتي كان لها الدور الرائد في تخريج المجاهدين الذين قاوموا الاعتداءات الاسرائيلية.

في العام 1966 عقد مؤتمرًا صحفيًا بيّن فيه الأسباب الموجبة لتنظيم الطائفة الشيعية وكانت هذه الخطوة مقدمة لحركة مطلبية إنمائية لبنانية عامة من أجل رفع الحرمان .

انتخب الإمام الصدر رئيساً للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عام 1969، ودعا لوحدة الشعائر الدينية مؤكداً دعم المقاومة الفلسطينية، كما شدد على أنّ تعدد الطوائف اللبنانية هي نوافذ حضارية على العالم.

في العام 1970، دعا للتسلح وللدفاع عن الجنوب في وجه الاعتداءات الاسرائيلية، و وضع قانون خدمة العلم، كما أسس “هيئة نصرة الجنوب” بمشاركة رؤساء الطوائف اللبنانية ودعا إلى إضراب سلمي وطني عام في 26 أيار تجمع على إثره حوالي 50 ألف شخص أمام مبنى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في الحازمية- بيروت، فأنشأت الدولة اللبناني “مجلس الجنوب” نتيجة لهذا الإضراب.

من الدعوات التي أطلقها الإمام موسى الصدر اعتماد النظام المدني المتدين كبديل عن النظامين الطائفي والعلماني.

في العام 1974 أطلقت “حركة المحرومين” حيث أقسم عشرات الآلاف من الحضور في مهرجانين دعا إليهما الإمام في كل من بعلبك وصور أنّ لا يبقى محروم أو منطقة محرومة في كل لبنان، كما تمّ إصدار “وثيقة المثقفين” المؤيدين لحركة الإمام المطلبية.

بذل الإمام الصدر في العام 1975 كل المساعي لوأد الفتنة، مؤكداً على التعايش والحوار والديمقراطية، ونفذ اعتصاماً احتجاجاً على الحرب الأهلية في مسجد العاملي حيث كان متعبداً صائماً، وأنهاه بعد تشكيل حكومة مصالحة وطنية، ليتوجه لكل من قرى القاع ودير الأحمر في البقاع لفك الحصار عنها.

في العام نفسه أعلن عن ولادة “أفواج المقاومة اللبنانية” (أمل)، بعد أن خاضت عدة حروب ضد العدو الاسرائيلي.

في العام 1978 قام الإمام بجولة عربية ولبّى دعوة ليبيا هو والشيخين محمد يعقوب وعباس بدر الدين، لينقطع الاتصال بهما منذ تاريخ 31 آب.

في حينها ادعت ليبيا أنّهم غادروا أراضيها إلى ايطاليا، الأمر الذي نفاه كل من القضاء اللبناني والإيطالي.

في الذكرى الـ 38 للإمام المغيب، كان الحاضر الأكبر في المزاج الشيعي خاصة واللبناني العامة، ففي عمق التخبط المذهبي والدموي ما أحوج الشعب اللبناني لرمزية الصدر وحكمته و وطنيته.

وبحسب ما كتب الشيخ علي خازم عن الإمام الصدر عبر صفحته فيسبوك فهو قد تميّز بأمرين وهما،”أنه استكمل دور الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين في إخراج المسلمين الشيعة من قبضة الإقطاع، وأّنه اقتنع بلبنان كوطن وعمل على إقناع اللبنانيين بذلك بما مكنه من بناء الروح الوطنية اللبنانية العابرة للطوائف”.

وأضاف الشيخ أنّ النتيجة لغياب الصدر كانت ” غياب أحد أهم قادة مشروع الوحدة الوطنية وبناء الوطن، وبغيابه عدنا إلى حدود نقطة الصفر”.

متسائلاً “ماذا فعل اللبنانيون بعده؟”.

الصحافي حسان الزين وفي مقال نشره في المدن حمل عنوان “موسى الصدر 1978: سنة الحزن والعزلة”، توقف عند صورة الصدر عام 1978 وما تحمله من أسى لا يرتبط بعملية الاختطاف وإنّما بعوامل أخرى، ولفت الزين أنّه “من الإلتباسات التي تفسّر حزن الصدر سنة 1978 وعزلته ومأساته، غموض الموقف السوري مما يجري في الجنوب اللبناني، التجاوز الفلسطيني لموقف الصدر ونداءاته للفلسطينيين، تناقضات المستنقع اللبناني، الإنقسام العربي والعجز، الإستبعاد الإيراني.”.

الصحافي علي الأمين، توجه من خلال مقال نشره في البلد تحت عنوان “أسئلة إلى حزب الله وحركة أمل حول الإمام الصدر”، بأسئلة لكل من حزب الله وحركة أمل عن مصير الإمام الصدر، وأكد الأمين أنّ “المطلوب، ونحن نبدأ في السنة 39 على الغياب، ألاّ تبقى القصائد والشعارات هي السبيل الوحيد لمقاربة هذه القضية، بل مقتضى الأمانة من حامل أمانة قضية الصدر طيلة هذه العقود، أن يقول ما يجب قوله وأن يحدد المسؤوليات وأن يوضح لماذا لا يحق للنائب السابق حسن يعقوب أن يختطف نجل القذافي هنيبعل، بل أن يوضح لماذا كان ملاذه الآمن دمشق؟ وماذا فعل أصدقاء حركة أمل وحلفاؤها من سورية إلى إيران للضغط على ليبيا؟ ولماذا لم يصلوا إلى نتيجة؟”.

الكاتب عماد قميحة وفي مقال نشره في موقع لبنان وعنوانه “ليس بين رفيق الحريري وموسى الصدر مسافة”، أشار  إلى إجرام نظام البعث وانعكاساته السلبية لبنانياً، وربط بين اختفاء الإمام المغيب واغتيال الرئيس الحريري إذ ورد في سياق ما كتب “نفس الأسباب التي أدت إلى تغييب الإمام الصدر وإزاحته عن المشهد اللبناني هي نفسها التي أدت في شباط 2005 إلى اغتيال الرئيس رفيق الحريري “.

في جريدة السفير وتحت عنوان “موسى الصدر: المنقذ والضحية”، لفت الصحافي محمد السماك للبعد الوطني الذي امتاز به الإمام فاستهل مقاله بـ” في يقيني أن ما من شيء أحب الى الامام المغيب من أن يجري إحياء ذكرى اختطافه وتغييبه في حرم كنيسة من كنائس لبنان،”

ليتساءل “أين نحن من هذا التصور الوطني والإنساني الراقي؟ من أجل ذلك، فإننا في ذكرى تغييبه ندرك جيداً، أنه تغييب لهذا التصور، وتعطيل لهذا الدور وتشويه لهذه الرسالة.”

من جهتها جريدة الشرق الأوسط كشفت معلومات جديدة بهذا الملف، ونقلت عن شخصية سورية أنّ ليبيا قد توسطت حزب الله لعقد تسوية، وبحسب ما ورد في مقال نشرته في عددها الصادر أمس الثلاثاء عنونته بـ “الخميني تآمر على الصدر.. و«حزب الله» فاوض القذافي لإنهاء القضية” فإنّ “حزب الله، كان منفتحًا على التسوية ومتحمسًا لطي ملف الصدر، وحدد ثلاثة مطالب لإنجازها. أولها تسوية مالية بقيمة 200 مليون دولار لإنشاء مشاريع تنمية ورعاية اجتماعية باسم الصدر يديرها “حزب الله” مباشرة. وثانيها تزويد “حزب الله” بأسلحة، لا سيما الصواريخ المضادة للدروع والعربات، روسية الصنع. وثالثها اعتذار عام من القيادة الليبية عن اختفاء السيد موسى الصدر”.

 

الصراع السوري وتغيير قيادات الغرب

رندة تقي الدين/الحياة/31 آب/16

الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا حول العالم للاستماع إلى رئيسهم يتحدث عن ديبلوماسية فرنسا يطرح السؤال: من سيكون على رأس فرنسا في هذه الفترة من السنة المقبلة لقيادة هذه الديبلوماسية وكيف ستكون ديبلوماسيته؟ ومن سيقود الولايات المتحدة وكيف سيكون تأثير ذلك على العلاقة مع فرنسا وأوروبا؟ شعبية الرئيس الفرنسي منخفضة جداً لأن الوضع الاقتصادي في البلد سيء والبطالة لم تزل مثلما توقع هولاند في بداية عهده. ولكن موقفه من القضايا الدولية خصوصاً بالنسبة إلى سورية ولبنان والعالم العربي موقف جيد. فهو منذ بداية الصراع السوري يطالب بحل سياسي ويدين إجرام النظام السوري وحلفائه. فكيف سيكون وجه الديبلوماسية الفرنسية مع الرئيس الجديد في السنة المقبلة إذا لم يعد هولاند حسب توقعات شعبيته المتدنية؟ فالفائز في الانتخابات الأولية لحزب الجمهوريين (اليمين المعتدل) قد يكون لديه الحظ الأكبر في الوصول إلى الرئاسة. والمتنافسان الأكثر شعبية في حزب الجمهوريين هما رئيس الوزراء السابق ألان جوبيه الذي تولى حقيبة الخارجية مرتين في عهد الرئيس الاشتراكي فرانسوا ميتران وفي عهد نيكولا ساركوزي والآخر ساركوزي، علماً أن حزب «الجبهة الوطنية» (اليمين المتطرف) التي تترأسه مارين لوبن يحظى بشعبية متزايدة. وإذا عاد ساركوزي إلى الرئاسة على رغم أن كثيرين في اليمين لا يتمنون عودته، فإنه لن يغير في تعامله مع النظام السوري كونه هو الذي سحب البعثة الديبلوماسية الفرنسية من دمشق ومنع التعامل مع النظام، علماً أنه كان دعا بشار الأسد إلى باريس مرتين واستقبله بحفاوة ولكنه سرعان ما أدرك أن النظام كاذب ولم يلتزم يوماً بما تم الاتفاق عليه. ولكن ساركوزي ينتقد هولاند على سياسته مع روسيا وتجاهل هذا البلد الكبير. إلا أن بوتين يعتبر أن ساركوزي خدعه في ليبيا عندما اتخذ قرار مجلس الأمن ذريعة لتغطية إزالة نظام القذافي. أما جوبيه وهو اليوم في استطلاعات الرأي الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات الأولية، فسيكون إذا وصل إلى الرئاسة أقرب إلى توجهات هولاند في سورية ولكن مع تغيير في الأسلوب والنهج والتعامل بإرادة أقوى وحزم أكبر وسرعة في اتخاذ القرار. إن الإرهاب سيكون المشكلة الأساسية التي يواجهها الرئيس الفرنسي الجديد لأن الحرب مع الإرهابيين طويلة وقاسية. وأي من المرشحين لقيادة فرنسا سيستمر في الحرب ضد «داعش» وفي ملاحقة ومراقبة الجهاديين في فرنسا مثلما تقوم به الحكومة الحالية. ولا يملك أي من المرشحين وصفة سحرية لإزالة هذه الكارثة للدولة. ولا شك أيضاً أن التغيير في الولايات المتحدة سيؤثر على فرنسا. فإذا فازت هيلاري كلينتون قد تتغير أمور عدة في الشرق الأوسط خصوصاً بالنسبة للصراع السوري، لأنها استاءت مرات عدة من موقف أوباما إزاء التراجع بالنسبة لسورية. أما بالنسبة إلى الحل السياسي في سورية فهذا غير ممكن على ضوء ما يجري على الأرض. فالصراع السوري مستمر منذ خمس سنوات وقد يستمر أكثر خصوصاً إذا تم تغيير القيادات الغربية التي بإمكانها إذا كانت أكثر حزماً مع روسيا أن تقنعها بضرورة الحل السياسي في سورية وإلا أصبحت مستنقعاً لها وللميليشيا اللبنانية «حزب الله». إن تغيير القيادات المقبل في الولايات المتحدة وفرنسا وربما ألمانيا وبعد تسلم تيريزا ماي رئاسة الحكومة في بريطانيا، يطرح مسائل عدة إزاء حل الصراع السوري وما إذا كانت هذه الدول مستعدة لبقاء الأسد والعودة إلى التحدث معه. هناك في اليمين الفرنسي رئيس حكومة سابق في عهد ساركوزي هو فرانسوا فيون الذي يتنافس مع ساركوزي وجوبيه في الانتخابات الأولية ولكنه أقل حظوظاً وهو يدعو إلى العودة للتحدث مع الأسد بحجة حماية مسيحيي الشرق وكأن مسيحيي الشرق لهم مستقبل في بلد دمره الأسد. فالأسئلة عديدة عن مصير المفاوضات لحل سياسي في سورية مع كل هذه التغييرات الآتية في الغرب والوقت الذي ستحتاجه لتقوم بعملها. وفي هذه الأثناء يستمر القصف الوحشي السوري والروسي على شعب ليس لديه أي حل في وجه هذه الوحشية.

 

العرب يؤيدون ترامب!

محمد خلفان الصوافي/الإتحاد/31 آب/16

http://www.alarabiya.net/ar/politics/2016/08/31/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D9%8A%D8%A4%D9%8A%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-.html

الخبر الذي تداولته عدد من المواقع الإعلامية حول أن أغلبية المسلمين والعرب يؤيدون المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، وعلى الرغم من أنه يبدو لأول وهلة خبراً مستفزاً، فإن فيه شيئاً من المنطق والعقلانية، لأن هناك ما يبرر هذا الموقف جراء تعامل إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما مع شؤون المنطقة، حيث عملت هذه الإدارة على ترسيخ فكرة تراجع أهمية منطقة الشرق الأوسط في السياسة الدولية وبالتالي تسببت في حالة الفوضى التي نراها اليوم، كما أن هذه الإدارة التي كانت المرشحة الأميركية الثانية للانتخابات أحد أفراد طاقمها الرئيسين، تسببت في نقص هيبة المكانة الأميركية في السياسة الدولية، ليس لدى الدول الكبرى فقط، ولكن حتى لدى دول المنطقة ومنها إيران وتركيا، فساهمت ولو بطريقة غير مباشرة في أن تتجرأ الدول الإقليمية على الدول العربية. ومن المعروف أن الانتخابات الأميركية عادة تمثل قلقاً وهاجساً، ليس لدى الناخبين الأميركيين الذي ينبغي أن يكون قلقهم مبرراً وطبيعياً، وإنما أيضاً بالنسبة إلى المجتمع الدولي كله، لأن الجميع يدرك تأثير السياسة الأميركية، سواء بالإيجاب أو السلب، في مختلف القضايا. لكن هذه المرة فإن حجم القلق ازداد بشكل أكبر وارتفعت وتيرته مع اقتراب الموعد النهائي لاختيار الشخص الجديد في البيت الأبيض، ترامب أم هيلاري.

واللافت أن اهتمام العرب والمسلمين بالقادم الجديد يصل أحياناً إلى حد تبدو معه الانتخابات الأميركية وكأنها شأن عربي، أو حتى شأن داخلي في بعض الدول، فالتطورات بين المرشحين يتابعها الجميع، ويقلقون من مؤشرات تصاعد أصوات الناخبين، كما أن الاهتمام تجاوز الأفراد الرسميين ليشمل المعارضين للنظم العربية، مثل «الإخوان المسلمين» وغيرهم. قل ما شئت في حق تصريحات ترامب المتطرفة تجاه أي من المواقف السياسية التي تخص منطقتنا أو العالم، لكن لا أحد يستطيع أن ينكر أن أي مرشح لن يستطيع التصريح إلا بما يخدم مصالح وطنه. فهذا هدف أي ساكن في البيت الأبيض وإن لم يفعل ذلك لن يستمر طويلاً. وتعاطف، كما شئت أو امتدح هيلاري، لكن عليك أن تتذكر أنها أسهمت، وبمعرفتها، في تفاقم المشكلات والأزمات في المنطقة. يحتاج الإنسان العربي إلى أن يستعيد ذاكرته، وربما يستعين ببعض من عاصروا الانتخابات الأميركية السابقة، كي يعرف إن كانت أي من الإدارات الأميركية قد وقفت مع العرب والمسلمين ودافعت عن قضاياهم؟! فالرئيس هناك ليس إلا منفِّذاً لسياسة رسمت له، والأفراد يراقبونه إن كان ينفذ السياسة المخطط لها أم لا، وبالتالي فليس كل ما نطق به ترامب قابل للتنفيذ، كما أن ليس كل وعود هيلاري حقيقية.

وبما أن الرأي العام العالمي جرب سياسة الديمقراطيين التي لن تختلف كثيراً عن عهد الرئيس الحالي إن جاءت هيلاري الرئاسة، فما المانع أن تتم تجربة سياسة الجمهوريين؟ على الأقل سيكون ترامب صاحب تجربة سياسية جديدة وربما مختلفة، فهو إضافة إلى أنه رجل أعمال ناجح وبإمكانه معالجة قضايا البطالة، يمكن أيضاً أن يعيد بعض هيبة الولايات المتحدة التي ابتذلت، وإن ذهبنا أبعد من ذلك فقد يحقق بعضاً من المصالح العربية، لا سيما ما يخص الضغط على النظام الإيراني الذي استغل حالة «السيولة السياسية» والتردد في إدارة أوباما ليحقق العديد من المكاسب السياسية في المنطقة.

يحتاج العرب وشعوب منطقة الشرق الأوسط عموماً أن يعيدوا النظر في توقعاتهم من مرشحي الرئاسة الأميركية، وأن يتجردوا من الميول العاطفية تجاه حزب معين وأن يتحلوا بشيء من الشجاعة في البحث عن مصالحهم. فلا بد من البحث عن المصلحة العربية في الانتخابات الأميركية، وما يفعله العرب هو الدوران في حلقة مفرغة، لأنهم في كل مرة يتعاطفون مع مرشّح رئاسي معين، لكنه حين يصل الرئاسة لا يصدق معهم. يبدو لي أن الفرق بين المرشحين الاثنين، أن ترامب أكثر وضوحاً في طرحه، ولم ينتحل صفة الصدق والأمانة مع الآخرين، وزعم أنه سوف يحقق كل الأمنيات أو أنه سوف يحقق السلام في العالم، فيما كل الرؤساء السابقين لم يفعلوا ذلك، ما يعني أننا لا بد أن نستعد للتعامل مع مرحلة دونالد ترامب بالشكل الذي يحقق مصالحنا السياسية مبتعدين عن دغدغة المشاعر بفكرة أن هيلاري هي الأوضح.

 

التحوّل في الشرق الأوسط: القوى غير الحكومية

إيلـي فــواز/لبنان  الآن/31 آب/16

سيبقى الجدل حول مسؤولية مآل منطقة الشرق الأوسط على ما هي عليه اليوم، لسنين طويلة. فمنهم من سيقول إن العرب ليسوا مستعدّين لربيع عربي، ومنهم من سيتّهم الغرب بإشعال الفتنة في الشرق الأوسط عبر غضّ الطرف عن الجاني ومرتكب المجازر بل دعمه في بعض الأحيان. النتيجة أن بلداناً لم تعد موجودة على الخارطة، وأنّ حروباً مشتعلة قد تمتد لسنين، وأنّ آفاق الحلول مسدودة، والكانتونات الطائفية بدأت ترى النور، وأن أزمة اللاجئين خطيرة باتت تهدد الأمن القومي لبلدان الجوار وأوروبا... وإلى آخره. لكن هناك نتيجة واحدة خطيرة بالكاد يتنبّه لها العالم، وهي أن المنطقة أصبحت تحكمها قوى عسكرية غير حكومية، هي ذات نفوذ لا يستهان به. تلك القوى غير الحكومية تتفوّق على الشرعية حيث تتواجد قوةً وحجماً وإمكانيات. حزب الله في لبنان، الحشد الشعبي في العراق، الجهاد الاسلامي في غزة. بالإضافة الى القاعدة وداعش وجبهة النصرة. هذه القوى مثلاً استطاعت أن تُبقي النظام المتهاوي في سوريا وتضخّ فيه الحياة، بحيث أصبح الكلام عن رحيل بشار الأسد غير قابل للنقاش. وهذه القوى غير الحكومية تساند مثلاً الجيش العراقي في مهام استعادة حكمه من داعش في الموصل. أما جبهة النصرة فباتت أمراً واقعاً في بلاد الشام لا يمكن تخطيه. هذه القوى تملك مقدّرات اقتصادية هائلة. حزب الله له امتدادات تصل إلى أميركا اللاتينية، واكتشاف شبكة أيمن جمعة الكولومبية التي تعمل لصالحه ليس سوى دليل بسيط على مدى انتشار الحزب. حتى داعش أصبحت في غفلةٍ تاجر نفط مهمّ على خارطة تجار النفط في الشرق الاوسط. ناهيك عن تسليح تلك القوى الذي أصبح متطورا. فحزب الله يستعمل اليوم تقنية طائرة بلا طيار، وهذا إن دلّ على شيء فعلى تطور قدرات الحزب تكنولوجياً. كل ذلك أصبح أمراً واقعاً في بلدان الشرق الاوسط. هذا الواقع يضع مبدأ الدولة ووحدتها في مهبّ الريح. أما التعامل مع هذا الواقع فدونه صعوبات. للعودة الى الواقع اللبناني: كثيرون في معرض تقييمهم لآداء القوى السياسية اللبنانية لا سيما تيار المستقبل، يتناسون أنها تتعامل مع أمر واقع جديد، لم يكن موجوداً قبل انهيار النظام السوري تحديداً، وهو أمر لا يمكن تجاهله لما له من تأثير مباشر على مجريات الأحداث في لبنان والمنطقة. فالدولة اللبنانية الشرعية ضعيفة لدرجة لا يمكنها جمع الفرقاء المتنافرين تحت قبة المؤسسات، لذا نرى مؤسساتها في حالة موت سريري، وأيضاً لا يمكنها تخطي إرادة حزب الله إن هي تعارضت معه. تلك هي إحدى أهم نتائج الشرق الأوسط الجديد، أو الفوضى البنّاءة التي أنتجت نظاماً جديداً يتناقض مع نظام الدولة الكلاسيكي. من الواضح أن تلك القوى في معظمها أمام حلين، إما أن تبتلع الدولة وتسيطر عليها، أو تصبح في مكان ما هي الدولة، وفي الحالتين صعوبات جمّة، لأن تلك القوى الطائفية بامتياز تلاقي معارضة من باقي الطوائف التي تشعر بمحاولة لإلغاء دورها في الوطن.

 

عندما يصبح «البوركيني» ناخباً في فرنسا

الياس حرفوش/الحياة/31 آب/16

لولا المناخ المنتشر في أوروبا في هذه الفترة تجاه كل ما يتصل بالجاليات المسلمة التي تعيش في القارة، وبثقافتها وتقاليدها وطرق عيشها، لما كان ممكناً لقرار سخيف مثل قرار منع «البوركيني» على شواطئ بعض المدن الفرنسية أن يرى النور، حتى بات يخيّل لمن يتابع الانشغال بهذا الزيّ البحري أن مصير الجمهورية الفرنسية معلّق على ارتدائه أو خلعه! طبعاً، يمكن لمن ينتقدون هذا القرار أن يتحدثوا عن عنصرية كامنة في المجتمع الفرنسي، تخفي دعوة كل من يقيم على الأرض الفرنسية أن يتشبّه بأبنائها أو يرحل عنها. غير أن الواقع أنه يصعب عزل المناخ الذي ينتشر في فرنسا وفي غيرها من الدول الأوروبية عن العمليات الإرهابية التي تُرتكب في مدن القارة، ومن بينها المجزرة التي حصدت 80 شخصاً على الجادة البحرية في مدينة نيس، غير بعيد عن الشاطئ حيث فُرض حظر ارتداء «البوركيني»، وهي عمليات يرتكبها مجرمون، وتؤدي جرائمهم إلى توفير الذرائع لعنصريين وحاقدين، لإفراغ ما في نفوسهم ضد الإسلام، بالإضافة إلى نتائجها السلبية على فرص التعايش التي يحتاج إليها العرب والمسلمون، كي يتمكنوا من ممارسة حياتهم الطبيعية، مع أقل قدر من تدخل المؤسسات والحكومة والمجتمع، في أسلوب حياتهم.

ولأن الغرائز تتحكم بردود فعل البشر وتسبق عقولهم في معظم الأحيان، انتشر هذا المناخ المعادي للإسلام، تحت ستار الخوف من الإرهاب، وتحول مادة خصبة للاستغلال والانتهازية السياسية. وهكذا أصبحت قطعة من القماش تغطي جسد سيدة مسلمة على شاطئ البحر، مناسبة لإطلاق جدل سياسي لا نهاية له في فرنسا. دخلت إلى مجال الصراع الحزبي، وإلى النقاش المفتوح حول مفهوم العلمانية وحدودها، وأين تقف صلاحية الدولة في رسم ما يستطيع الناس أو لا يستطيعون لبسه، وأين تنتهي حرية الشخص في ارتداء ما يريد وما يجده مناسباً لثقافته أو للطريقة التي يريد أن يظهر بها أمام الناس.

سياسيون كثيرون في فرنسا وجدوها فرصة مناسبة للقفز فوق هذا الجدل والإفادة منه. ولأن الموسم الفرنسي هو موسم انتخابات، أسرع الرئيس السابق نيكولا ساركوزي إلى دخول الحلبة، متوعداً بتعديل الدستور لحظر «البوركيني»، في محاولة رخيصة لمنافسة زعيمة «الجبهة الوطنية» مارين لوبن، على حصد الأصوات اليمينية، التي لم تكن في حاجة إلى «بوركيني» لإظهار عنصريتها، وجاءتها الفرصة المناسبة من خلال ردود فعل أكثرية المجتمع الفرنسي على موجات الإرهاب الأخيرة، ولم تعد ردود الفعل هذه تميز بين سيدة تخرج من بيتها وتذهب إلى البحر للسباحة، ومجرم إرهابي يقتحم حفلاً موسيقياً لاصطياد رواده.

لم يتوقف الأمر عند ساركوزي والتيارات اليمينية، بل انضمت إليه مجموعة اشتراكية داخل حزب الرئيس فرنسوا هولاند، في مقدمها رئيس الحكومة مانويل فالس، الذي وجد أن «البوركيني» تعبير عن «مشروع سياسي لا يتناسب مع قيم الجمهورية الفرنسية»، على حد قوله، وذلك على رغم أن «مجلس الدولة»، وهو المحكمة العليا في فرنسا، اعتبر أن حظر هذا اللباس ينتهك الحريات الأساسية التي يضمنها الدستور. وبدل أن تكون وظيفة رئيس الحكومة الدفاع عن قرارات القضاء وضمان تطبيقها، لم يتردد فالس، في تصريحات نقلتها صحيفة «الموند» الفرنسية، في القول إن قرار المحكمة «لا يقفل النقاش» في شأن «البوركيني».

لا مصلحة لفرنسا في أن تغرق في هذا النقاش الذي يخدم في النهاية من يستفيدون من تعميق الشرخ الثقافي والديني داخل المجتمع الفرنسي. هذه ليست فرنسا «الحرية والأخوة والمساواة» وسائر القيم الإنسانية التي نعرفها. فعندما تسير بلاد فولتير على خطى «داعش» و»طالبان» في فرض أزياء الناس وطرق أكلهم ومواد شربهم، تفقد كثيراً من ميزاتها التي حرصت أعلى محكمة في فرنسا على الدفاع عنها وحمايتها... فيما لا يتردد السياسيون في الإطاحة بها.

 

 

المنع الروسي لمحاسبة النظام حول الكيميائي: تغييب الردع وتهميش عمل المؤسسات الدولية!

 روزانا بومنصف/النهار/1 أيلول 2016

لم يكن متوقعا ان تسلم روسيا بسهولة بخلاصة التحقيق الذي اجرته لجنة مؤلفة من الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية كانت وافقت على انشائها روسيا على اثر الاتفاق الذي توصلت اليه مع الولايات المتحدة في آب 2013 والذي قضى بنزع الاسلحة الكيميائية لدى النظام تجنيبا له من تلقي ضربة عسكرية اميركية كان لوح بها الرئيس الاميركي باراك اوباما في حال استخدام النظام هذه الاسلحة ضد شعبه باعتبار ذلك خطا احمر لديه. اخذ المندوب الروسي لدى مجلس الامن فيتالي تشوركين من التقرير الجزء الذي يناسبه موفرا صدقية للتقرير على نحو غير مباشر وهو الجزء المتعلق باتهام تنظيم الدولة الاسلامية باستخدام الاسلحة الكيميائية فيما انكر استخدام النظام مرتين لهذه الاسلحة العامين 2014 و2015 متذرعا بان لا ادلة موثوقة تثبت ذلك في رأيه داحضا الجهد والتحقيقات الميدانية التي اجرتها اللجنة. هذا الموقف هو الفيتو المسبق من جانب روسيا اذا كان ثمة نية لدى مجلس الامن بادانة نظام اخذت روسيا على عاتقها انقاذه بتسليم اسلحته الكيميائية ثم تدخلت عسكريا لمنع انهياره ومن غير المتوقع ان تسلم بسهولة بفرض عقوبات نتيجة خرقه القرارات ذات الصلة والتي تحمل الارقام 2118 و2209 و2235 والتي تتضمن ضرورة اتخاذ اجراءات عقابية وفقا للفصل السابع من شرعة الامم المتحدة او هو في الحد الادنى تخفيض مستوى المساومة التي يمكن ان تدخل بها روسيا على هذا الصعيد. اذ من البديهي ان تنكر روسيا مضمون صحة التقرير في ما خص النظام الذي تحميه تجنبا لاحتمال محاكمته لاحقا ايضا وليس فقط تجنبا لفرض عقوبات عليه راهنا علما ان عدم الطعن بصدقيته يرتب على روسيا باعتبارها دولة كبرى عضو في مجلس الامن منع استخدام الاسلحة الكيميائية او تشريع ذلك. لكن انكار روسيا هذه الوقائع لا ينفي وجودها من جهة ولا امكان توظيفها من جهة ثانية من اجل الضغط ان من اجل منع تكرار استخدام هذه الاسلحة ام من اجل الحصول على تنازلات في مواقع او نقاط اخرى.

وفيما يساهم الموقف الروسي في تدمير صدقية الامم المتحدة خصوصا في موضوع القدرة على ردع استخدام الاسلحة الكيميائية، فان المسؤولية لا تقل بالنسبة الى الولايات المتحدة على هذا الصعيد. اذ ان ادارة الرئيس باراك اوباما ولو انها اخرجت نفسها برمي الكرة في ملعب مجلس الامن فان ثمة نقاطا مهمة من شأنها ان تعمق مدى التساؤلات عن مدى تسليم اميركا لروسيا في ما يتصل خصوصا بالشأن الروسي نتيجة الاتفاق الذي قضى بان يسلم النظام اسلحته الكيميائية. اذ ان استخدامه لهذه الاسلحة في العامين 2014 و2015 اي بعد الاتفاق يظهر انه ابقى على كميات لديه ولم يتخل عن كل مخزونه من هذه الاسلحة وهو امر قد ينبغي ان تسائل اميركا روسيا في شأنه ما دامت هي من ضمنت النظام وكفلته امام الخارج بحيث تتحمل هي مسؤولية الخروقات التي قام بها. هذا الخرق الذي سجله تقرير لجنة التحقيق يمكن ان يطيح الانجاز الذي يقول الرئيس الاميركي انه حققه بنزع الاسلحة الكيميائية التي يحتفظ بها النظام السوري جنبا الى جنب مع انجاز الاتفاق النووي مع ايران. اذ يفتح هذا التقرير باب الثغر الذي يتضمنه الانجاز الاول من جهة بغض النظر عن الخيارات التي كانت ام لم تكن متاحة للادارة الاميركية وقتئذ علما ان اسلوب تعاطي الرئيس الاميركي الذي هو على وشك انهاء ولايته الرئاسية في البيت الابيض في الملف السوري يلقى الكثير من الانتقادات ليس من داخل اميركا فحسب بل من الحلفاء الاوروبيين والعرب نتيجة ما يعتقد انه تسليم الكثير منه الى روسيا برؤيتها لحل الامور تماما كما تم التسليم لها في موضوع نزع الاسلحة الكيميائية من النظام السوري. وقد لا يحتاج اوباما في الاشهر المتبقية من رئاسته الى اوجاع رأس اضافية من موضوع سوريا على هذا الصعيد، لكنها مسؤولية لا يمكن التخلص منها لمجرد ان الموضوع غدا من مسؤولية مجلس الامن فحسب اذ يبقى من مسؤولية واشنطن الى جانب الدول الكبرى في منع ما يعتبر جرائم حرب او جرائم ضد الانسانية سبق ان اعتبر مسؤولون في الامم المتحدة ما يجري في سوريا انها كذلك. وهو ما يفترض المحاسبة امام محاكم دولية على الاقل. يعتقد مراقبون انه وعلى رغم الاستقطاب من جانب تطورات لا تقل اهمية تحصل في سوريا واستجدت بالنسبة الى الولايات المتحدة وهي الصراع الدموي الذي نشأ بين حلفاء واشنطن في سوريا بين تركيا والاكراد السوريين الى جانب الانشغال بالانتخابات الرئاسية ومسائل اخرى، فان موضوع استخدام الاسلحة الكيميائية يجب ان يشكل موضوعا ملحا بحيث لا يمكن تغييبه او وضعه جانبا بسهولة. وفيما تطالب فرنسا مثلا بقرار له اسنان في شأن استخدام الاسلحة الكيميائية، وهو امر غير محتمل، لكنه يمكن ان يشكل عاملا ضاغطا اذا التقت عليه مجموعة من الدول تحت وطأة تلويح دول وتنظيمات غير حكومية بالتوجه الى المحكمة الجنائية الدولية لئلا يمر خرق النظام لما التزمه كما لو انه لم يكن او لئلا يعطي ذلك مبررات لاطراف في حرب سورية او اي حرب اخرى في العالم بالذهاب الى هذا الخيار من دون الخوف من اي عقوبات او من دون اي رادع.

 

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 جعجع في عشاء للقوات في زحلة: علينا الحذر لأننا نواجه سياسيا فيما الخصم يواجه بأساليب مختلفة وغير سياسية

الأربعاء 31 آب 2016 /وطنية - أحيت منسقية زحلة في حزب "القوات اللبنانية" عشاءها السنوي في "مجمع التلال السياحي" في زحلة، في حضور رئيس كتلة نواب زحلة النائب الدكتور طوني ابو خاطر ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنواب: جوزف المعلوف، جمال الجراح، عاصم عراجي، شانت جنجنيان، أنطوان سعد، وامين وهبه، الوزير السابق سليم ورده، النائب السابق سليم عون، مدير فرع الامن العام في البقاع العميد جوزف تومية، العميد فادي حداد، المطرانين جوزف معوض بولس سفر، رؤساء اتحادات بلديات، رئيس بلدية زحلة المهندس اسعد زغيب، رؤساء بلديات ومخاتير، مسؤولي ومنسقي أحزاب، رجال أعمال وهيئات اقتصادية واجتماعية واعلامية وحشد شعبي فاق الألف شخص.

افتتح السهرة عريف الاحتفال ميشال ابو عبود بقصيدة من وحي المناسبة، ثم كانت كلمة لمنسق منطقة زحلة في حزب "القوات اللبنانية" ميشال تنوري الذي اكد "قدسية القضية التي نعمل من اجلها كقوات لبنانية"، مشددا على "دور الاحزاب في نهضة المجتمع وبناء الوطن"، وتكلم على "الوضع السياسي الجامد من عدم انتخاب رئيس الى شلل الحكومة وانعكاسه على الحياة اليومية للمواطنين وقد ركز التنوري على مهرجانات زحلة التي اقامتها هذه السنة بلدية زحلة بعد سنين عجاف والتي تم التحضير لها في مدة وجيزة فأتت تليق بدار السلام وتليق بأهلها وأهل قضائها الأبطال، وختمت بمواكب عربات الزهور التي كانت بمثابة تيجان الغار على جبين عرين الأسود، فصدق الشاعر الكبير جورج كفوري عندما كتب: "تلبقلك تيجان الغار يا زحلتنا الغالية".

وختم: "ان حزب القوات اللبنانية هو حزب المقاومة، حزب الشهادة، حزب العنفوان، حزب الحرية، حزب الحياة، حزب الشفافية، حزب التضحية وحزب التواضع، باختصار شديد إنه حزب الوطن".

ثم ألقى النائب ابو خاطر كلمة قال فيها: "نلتقيكم في ظروف صعبة جدا نمر بها في الداخل كما في المحيط العربي، ولكن البعض لا زال يمعن في ضرب مؤسسات الدولة ودستورها بطريقة لم يشهدها لبنان من قبل. ورغم كل المحاذير، فقد تبنت القوات ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية وقرنا القول بالفعل بينما غيرنا يكتفي بالمواقف الاعلامية".

واضاف: "نحتفل اليوم معكم بظروف سياسية وبلدية تعيشها زحلة تختلف عن الأعوام الماضية، فالتقارب القواتي العوني ومعه التحالف الكتائبي والعائلات الزحلية، أنتج بلدية متجانسة في الرؤية وكوادر مهنية عالية عليها ان تكون للكل وتتعاون مع الكل لاننا نريد زحلة منارة تؤدي دورا يليق بتاريخها وشعرائها وكتابها". وشدد على "اسلوب العمل الذي اعتمدته كتلة نواب زحلة في الأعوام الماضية بحيث عملت بهدوء بعيدا من الاضواء وانجزت الكثير من الملفات"، مؤكدا انه والكتلة "متمسكان بمبادئ "ثورة الارز" التي هي في وجدان كل زحلي حر ليبقى لبنان الكرامة لبنان بشير الجميل لبنان ال 10452 كيلومترا مربعا".

ثم تكلم جعجع محييا الزحليين ومرحبا "خصوصا بالنائبين جمال الجراح وعاصم عراجي وشباب "تيار المستقبل"، مشددا على "الحلف المتين مع "تيار المستقبل" والعلاقة التي ستستمر ولن تتوقف". ولفت الى "اننا نواجه سياسيا فيما الخصم يواجه بأساليب مختلفة وغير سياسية لذلك علينا الانتباه والحذر، وقال:"ان من اخرج الجيش السوري من زحلة وكل لبنان لن ييأس ولن يستكين حتى انتخاب رئيس جمهورية والوصول الى قانون انتخاب عادل وحتى ذلك التاريخ سنحارب الفساد ولن نألو جهدا في الحفاظ على وطننا وأهلنا". وختم: "ابطالا كنتم وابطالا ستبقون، فهنيئا لزحلة بكم وهنيئا للقوات بزحلة".

 

زهرا: للبننة الإستحقاق الرئاسي

الأربعاء 31 آب 2016 /وطنية - أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا ضمن برنامج "إستجواب" من إذاعة لبنان الحر "أن شهداء المقاومة اللبنانية ماتوا لنحيا، وهم ابناء قضية، ومن استشهد وشرد ليدافع عن مشروع وطني هو حقا ابن قضية". وأكد أن "الفرق بين شهداء المقاومة المسيحية وسواهم من المقاتلين لأهداف سلطوية هو ايمانهم بهذا الوطن وانهم قاتلوا حتى الإستشهاد"، مؤكدا أنه "لولا استشهادهم لما كان هناك شبر أرض نقف عليه ونقول: نحن قديسو هذا الشرق وشياطينه". وشدد على أن "القضية مستمرة ومن استشهد من اجل لبنان هو شهيد القوات اللبنانية، وعلى هذا الأساس يتم ادراج شهداء 14 آذار الذين تجمعهم قضية واحدة. إن من طرد السوري لن يكون يوما متبنيا لمشروع حزب الله وايران"، مؤكدا أن "ما يجمع 14 آذار هو العمل على قيام الدولة، وبالطبع ثمة تغيرات وانتكاسات بدأت من اجتماعات قريطم وصولا إلى اتفاق الدوحة ويومها سجل الدكتور سمير جعجع اعتراضا". وتوجه زهرا من جهة أخرى بنداء لرئيس الحكومة تمام سلام، داعيا إياه إلى "مراجعة المجلس الدستوري في كيفية إتخاذ القرارات في مجلس الوزراء". وردا على سؤال عن قضية لاسا قال: "لا يحق لأي من قوى الأمر الواقع السيطرة على اراضي الناس، ومن غير المقبول أيضا ان يجلس البطريرك مع اناس يعرضون عليه اموالا ليسجل لهم ارضا كما حصل في موضوع لاسا". وقال: "نراهن على قيام الدولة بواجباتها، ولن نواجه السلاح بالسلاح الا عند سقوط الدولة وغيابها". وعن مذكرة وزير المال علي حسن خليل في ما خص مشاعات العاقورة، قال: "إننا لا نريد أن نتهم الوزير خليل بوضع يد شيعية من خلال وزارة المالية على الاراضي داعيا اياه إلى التراجع عن هذه المذكرة". وإذ شدد على أن "مجلس النواب معطل بالكامل بغياب المراقب"، لفت إلى أن "هناك إجماعا على رفض التمديد لمجلس النواب"، داعيا إلى "واجبين متلازمين الرئاسة أولا، ولاحقا إقرار قانون إنتخاب عصري جديد". وقال: "إذا وصلنا إلى موعد الإنتخابات النيابية من دون رئيس للجمهورية ولا قانون جديد للانتخابات، عندها سننتج السلطة السياسية نفسها ولكن مع إجازة تعطيلية للشؤون الدستورية. ونجدد التأكيد أن التعطيل في مسألة الرئاسة إيراني، وندعو إلى لبننة هذا الإستحقاق".

 

حوري: ضمان الميثاقية بحضور ثلثي مجلس الوزراء ومعالجة الازمة المستعصية بانتخاب رئيس

الأربعاء 31 آب 2016 /وطنية - أكد النائب عمار حوري، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" 100,3-100,5 أنه حين كرست الميثاقية في إتفاق الطائف كان بمعناها أنه ما بين مجموع المسلمين ومجموع المسيحيين وليس بين مذهب من هنا واخر من هناك"، ورأى "ان ضمان الميثاقية هو في حضور ثلثي مجلس الوزراء"، معتبرا "ان كل ما هو خارج هذا الكلام شعبوي ويشير الى ازمة حقيقية يعيشها التيار الوطني الحر". وقال : "عندما كان رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون رئيسا للحكومة واستقال من حكومته جميع الأعضاء المسلمين لم يرف له جفن حول الميثاقية واستمر ب 3 وزراء له"، مشددا على "أن حضور ثلثي أعضاء مجلس الوزراء هو الضمانة الحقيقية لعمل الحكومة"، معتبرا أن "التيار الوطني الحر" "يعيش أزمة حقيقية متخبطا في مواقفه". وعن غياب وزير الداخلية نهاد المشنوق عن اجتماع كتلة "المستقبل"، أوضح حوري أنه "كان هناك تعارض في المواعيد". اضاف :"ما من خيار امام اللبنانيين إلا إنتخاب رئيس للجمهورية كمقدمة لمعالجة الأزمة المستعصية، فهناك تعطيل لكل المؤسسات ولا بد من انتخاب رئيس"، وقال: "لم يعد سرا ان "حزب الله" ومن ورائه ايران هما سبب التعطيل كي تحسن ايران اوراقها التفاوضية"، مشيرا الى "اننا نراهن على اللبنانيين اليوم، فهذه الازمة الاقتصادية لا تستهدف طائفة أو مذهبا بل جميع اللبنانيين". وأعلن حوري "أن رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري هو مرشح المستقبل الوحيد لرئاسة الحكومة".

 

فتفت: الخروج من المآزق بالتقيد بالدستور ومتمسكون بترشيح فرنجية للرئاسة

الأربعاء 31 آب 2016 /وطنية - حيا النائب الدكتور أحمد فتفت عبر إذاعة "الشرق" المجتمع المدني "لأنه تحرك من اجل الحفاظ على الدستور وتحرك من أجل الرئاسة الفارغة". ورأى انه "لا يمكن الخروج من المآزق السياسية الحالية في لبنان من دون التقيد حرفيا بمواد الدستور من مقدمته إلى كافة بنوده وصولا إلى المادة 71 و75 التي تلزم النواب بالنزول إلى المجلس"، مشيرا إلى "الفريق الآخر الذي يتجاهل الميثاقية مثل حزب الله والتيار الوطني الحر بغيابهم عن إنتخاب رئيس الجمهورية"، مؤكدا على "وجود الدستور وهو عماد هذا الوطن".

وغن اتهام "حزب الله" ونوابه تيار المستقبل بالتعطيل، رد بالقول: "هذا كلام سخيف ولا أعتقد أن أحدا سيقتنع بهذا الكلام. إن ما يريده حزب الله ليس إنتخاب رئيس بل تعيين رئيس إسمه ميشال عون وهذه هي المشكلة مع حزب الله ومع التيار الوطني الحر الذي لا ينزل إلى مجلس النواب وكأن هناك تفاهما على إبقاء هذا الموقع فارغا كي يتم إستغلاله سياسيا ويتم تحريض الناس على اكثر من مستوى من أجل الضغط على الأفرقاء السياسيين. الواضح للناس أن هناك فريقا سياسيا يشمل تيار المستقبل أولا والقوات اللبنانية والكتائب والتقدمي الإشتراكي والمسيحيين المستقلين وحركة أمل في كل مرة يأتون إلى مجلس النواب من اجل الإنتخاب لكن النصاب لا يكتمل بسبب تغيب حزب الله والتيار الوطني الحر عن الجلسة وهذه فضيحة دستورية. لا يريدون الرئاسة ولا يأتون إلى مجلس النواب ولم يحترموا الديمقراطية والدستور والميثاقية بأن يكون الرئيس مسيحيا مارونيا ولا يكون هناك فراغ".

سئل: إن حزب الله يحاول فرض عون بالتعيين، هل هذا هو الستاتيكو حاليا؟

أجاب: "ليس هو الستاتيكو لأننا نحن نرفض أن يكون هناك أي حركة وما زلنا نضغط من اجل إنتخاب رئيس. قدمنا الكثير من التنازلات والكثير من المبادرات قدمها الرئيس سعد الحريري في أكثر من مجال، في مجال قانون الإنتخاب وفي مجال الرئاسة وصولا إلى محاورة الجنرال عون وفشل هذا الحوار ورفض الجنرال أن يكون توفيقيا لذلك رشح الرئيس الحريري الوزير فرنجية كحل وسط ورغم ذلك رفض الفريق الآخر هذا الحل. نحن نعتقد أن الستاتيكو مرفوض وسننزل إلى مجلس الناوب في كل جلسة ونصر على الأفرقاء أن يبادروا... نحن بادرنا بما فيه الكفاية وعلى الفريق الآخر أن يبدأ بتقديم ما لديه من حلول وأن يفضل المصلحة الوطنية على المصلحة الإيرانية".

وأكد فتفت "تمسك تيار المستقبل وتمسك الرئيس الحريري بترشيح الوزير سليمان فرنجية"، قائلا:"عند حدوث أي مبادرة جديدة نبني على الشيء مقتضاه، لقد حاول الرئيس الحريري في مرحلة من المراحل التفاهم مع الجنرال لكن دون الوصول إلى نتيجة". وعن خطاب الشتائم وتحريض الناس، سأل النائب فتفت إذا كان "هذا هو الواقع قبل إنتخاب عون رئيسا فكيف سيكون الواقع بعد ذلك؟". وقال:"إن منطق هذا الفريق في التعاطي بالشأن العام السياسي هو وضع العراقيل أمام وصول الجنرال إلى الرئاسة". وعن التصعيد الكلامي من قبل الحزب مؤخرا، رأى أن "الشتائم للأسف وجدت عند التيار الوطني الحر وعند وزير الخارجية الذي كان يفترض أن يكون ديبلوماسيا فإذا به الشتام الأول في الجمهورية وهذا دليل على شعوره أنه في مأزق حقيقي ويحاول أن يثير المشاعر والغضب ولعل هذا يرتد على الطرف الآخر ولكننا لن ننجر". وقال: "إنه كلام كاذب وقد ردت عليه كتلة المستقبل في بيان أكدت فيه أن لديها مرشحا واحدا لرئاسة الحكومة هو سعد الحريري". وعن أثر طاولة الحوار في حلحلة الأزمات، أشار إلى أنه "منذ ربيع العام 2006 وتيار المستقبل يحاول حلحلة الأزمات لكن من دون نتائج". وقال: "كما أن تعهدات السيد نصر الله تتواصل في إعلان بعبدا وإتفاق الدوحة وهم لم يلتزموا بشيء، لكن تبقى طاولة الحوار رسالة تهدئة بين اللبنانيين وملء الفراغ في وقت الأزمات والإعتراف بوجود مشكلة سياسية كبيرة يقوم بها فريق تعطيلي بانتظار أن تنجلي الصورة الإقليمية وهي تتعقد يوما بعد يوم بدل أن تنجلي. على حزب الله أن يدرك أنه إن لم يعد إلى لبنان بالمعنى السياسي وليس بالمعنى العسكري، فلا شيء سيتطور إيجابا على الصعيد الداخلي اللبناني, إن مشكلة الدولة اللبنانية والكيان اللبناني هو حزب الله وسلاح حزب الله الذي يحاول أن يأكل الدولة اللبنانية بأكملها, والحل يجب ان يكون وطنيا وليس إقليميا". وفي ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر وكلمة الرئيس بري بالمناسبة، أكد فتفت أن "الإمام الصدر رجل كبير ولعب دورا كبيرا من الناحية الميثاقية من خلال تأكيده على العيش المشترك والإنفتاح والحوار الحقيقي بين اللبنانيين". وقال: "في ذكراه هناك الكثير من الأسى لفقدانه ما سمح في المجال أمام المظاهر الشائبة بالبروز, كما أن الرئيس بري سيحاول أن يثبت الإيجابيات في الداخل اللبناني وهذا هو دوره الذي يحاول أن يلعبه بامتياز في ان يصر على عمل المؤسسات وإعادة تفعيلها مشددا على أهمية المؤسسات فلا طاولة الحوار ولا السلة المتكاملة تنقذ لبنان إلا عبر مؤسسات الدولة اللبنانية".

 

شهيب: لتعزيز خطة الدولة في حل ازمة النفايات اوعودتها الى المنازل ولا للاستيراد من دون اجازات مسبقة

الأربعاء 31 آب 2016 /وطنية - عقد وزير الزراعة اكرم شهيب مؤتمرا صحافيا في مكتبه في الوزارة، تم خلاله توقيع بروتوكول تعاون بين صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمديرية العامة للتعاونيات والاتحاد الوطني العام للجمعيات التعاونية، بهدف وضع اطار للتعاون بين الاطراف الثلاثة في مجال البحث والتخطيط والتدريب واطلاق مشاريع تهدف الى النهوض بالقطاع التعاوني في لبنان. حضر التوقيع، مفوضية الاتحاد الاوروبي في بيروت ممثلة بالسيد جياناندريا فيلا، مدير صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية هيثم عمر، المدير العام للتعاونيات غلوريا ابو زيد ورئيس مجلس ادارة الاتحاد الوطني العام للجمعيات التعاونية رضا الميس. واعلن شهيب خلال المؤتمر عن "اقرار مجلس الوزراء في جلسته ما قبل الاخيرة، مشروع مرسوم "المؤسسة العامة للزيت والزيتون"، وتطرق الى "الاستيراد غير الشرعي للبضائع"، معلنا عن القرار الذي يقضي ب"اعطاء اجازات مسبقة لمستوردي بعض البضائع ومنع استيراد البعض الآخر الا بطلب بموافقة الوزارة". وقال: "نظرا لاهمية قطاع الزيت والزيتون في حياة المزارعين الذين تنتشر زراعتهم على مساحة 70000 هكتار بما مجموعه حوالى 14 مليون شجرة، يعمل فيها عشرات الاف من العائلات اللبنانية، عدا عن حوالى 60 الف عامل موسمي. وكون هذه الزراعة تتعرض للمنافسة غير المتكافئة من الزيت المستورد والردئ النوعية في اكثر الاحيان، ومن اجل تحقيق مصلحة مزارعي الزيتون لجهة تحسين النوعية وتخفيف الكلفة والمساعدة على ايجاد الاسواق الملائمة للتصريف، ومن اجل تشجيع زراعة الزيتون، اقر مجلس الوزراء في جلسته ما قبل الاخيرة مشروع مرسوم مقدم من وزارة الزراعة بانشاء مؤسسة عامة تدعى "المؤسسة العامة للزيت والزيتون"، متمنيا "ان تبصر النور قريبا باعتبارها تحت وصاية وزارة الزراعة".

وبدأ شهيب بموضوع ايجابي، بحسب قوله، لينتقل بعدها الى مواضيع موجعة، اذ ذكر بالقرار الذي كان قد صدر عنه ب"وقف استيراد الخضار والفاكهة والالبان والاجبان لمدة 3 اشهر من سوريا واعطاء الاجازات المسبقة لادخال هذه الامور من بلدان اخرى غير سوريا عبر المرافئ والمطار".

وتوقف عند "ضعف الجمارك الذي تبين، بعد هذا القرار، وعدم قدرتهم على المراقبة الجدية والتعاون المحدود في الكثير من الاحيان، رغم الاتصالات والاجتماعات التي اجريت مع مدير عام الجمارك وقائد الجيش والتي انتجت بعد القرارات التي لم تطبق".

اضاف: "بعد الاجتماع مع الجمارك، افدنا عن اكثر من 50 معبرا في الهرمل غير شرعي كما علمنا بوجود شاحنات تدخل بضائع مهربة على عينك يا دولة، من معابر غير شرعية وشرعية في بعض الاحيان في عكار"، واسف من "اغراق البلد ببضاعة غير مراقبة، خصوصا ان اجراءات الوقاية للنبات وصحة الحيوان غائبة في سوريا، استنادا الى تقارير المنظمات الدولية. كل البضاعة التي تدخل بشكل غير شرعي الى لبنان هي صناعة غير سليمة ومغشوش فيها، اذ تحتوي على مواد مضرة وقاتلة كما تحتوي على بعض الحليب النباتي والطازج. وقد اقفلنا 7 او 8 معامل وصادرنا كميات ولكن للاسف الفلتان سار بشكل كبير".

واشار الى ان "اسماء المهربين موجودة معه الا انه لن يذكرها"، معتبرا ان "هذا المؤتمر يعد بمثابة اخبار اذ سيرسل الاسماء الى القضاء مع ارقام هواتفهم"، مشددا على "نشر الاسماء ومتابعة الامر في حال لم يتخذ القضاء الاجراءات اللازمة بحقهم"، لافتا الى ان "هناك الاسماء معروفة ومدعومة من بعض الجهات ما يسهل عملها"، موضحا "انهم من حملة السلاح"، واسف من "هؤلاء اغرقوا البلد واضعفوا الاقتصاد ودمروا القرار المتخذ من قبلي بهدف حماية المزارعين"، موضحا ان "القرار الذي يقضي باعطاء اجازات مسبقة لمستوردي البضائع، باستثناء التفاح والعنب والزيتون وزيت الزيتون والبندورة والبطاطا والحليب، التي من غير الوارد ادخالها الى البلد او استيرادها"، مهددا ب"سحب كل ما سيدخل منها". وتحدث عن اجتماعات دورية مع المعنيين "لتحديد حاجة الاسواق اللبنانية من هذه البضائع لتأمينها وحماية الانتاج المحلي، لتعطى الاجازات على ضوء نتائج هذه الاجتماعات"، مجددا رفضه "دخول هذه الانواع الرديئة من المأكولات والبضاعة السيئة والفاسدة"، مضيفا "التعاون، مطلوب من المزارعين وسكان المناطق الحدودية والاحزاب والقوى، كما التعاون الاكبر مطلوب من الجمارك للحد من هذه الفوضى وحماية الاقتصاد اللبناني. فكما يعمل الجيش اللبناني لحماية الحدود ومنع الارهاب علينا ايقاف الارهاب الاقتصادي ونسف تعب العمال والمزارعين بهدف الحصول على مكاسب مادية". وعن موضوع النفايات، قال: "الاجتماعات قائمة ونأمل ان نصل الى حل يعزز خطة الدولة، ونحن مع الافكار الايجابية، وهمنا يكمن في عدم اغراق البلد بالنفايات"، مشيرا الى ان "خطة المطامر قد لا تكون الامثل الا انها الانسب اليوم، وبالتأكيد ان الحل يكمن في تعزيز خطة الدولة والا فلا حل الا بعودة النفايات الى المنازل".

 

سليمان: التضحية كرمى عيون لبنان ليست تضحية وعلى الجميع أخذ العبر ولبننة الخيارات

الأربعاء 31 آب 2016 /وطنية - دعا الرئيس العماد ميشال سليمان خلال إجتماع كتلته الوزارية التي تضم الوزراء: سمير مقبل، اليس شبطيني وعبد المطلب حناوي، "جميع القوى إلى العودة للنقطة الأساسية التي تتسبب في تراكم الأزمات وتدخل البلاد في مخاطر يمكن تفاديها في حال غلبت هذه القوى المصلحة الوطنية على الخاصة"، مؤكدا أن "التضحية كرمى عيون لبنان ليست تضحية، وعلى الجميع أخذ العبر ولبننة الخيارات والنزول فورا إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس الجمهورية".

وأكد أنه في "ذكرى الامام المغيب موسى الصدر، تستحضر صفاته الحميدة وإعتصاماته في سبيل إحقاق الحق والدفاع عن المحرومين، في وقت يقع الحرمان على المسيحيين منذ قطع رأس الميثاقية وغابت الديمقراطية وإختل الانتظام العام".

وحذر من "أي محاولة بهدف الاستفادة من حالة فوضى الفراغ لفرض مفاهيم غير مقبولة، والتلاعب بالأعراف والقيم والعبث بالثروة الوطنية المبنية على التعايش والحوار منذ ما قبل التاريخ"، مؤكدا أن "الإخلال بالأمن سواء عبر التصويب على المؤسسات العسكرية أو من خلال العودة إلى زمن الفوضى الأمنية والتفجيرات أمر مرفوض ولا يمكن السكوت عنه".

حناوي

وقال حناوي بعد اللقاء: "إجتمعنا مع فخامة الرئيس في الاجتماع الاسبوعي الدوري وبحثنا في الاوضاع السياسية العامة والمستجدة على المستويين الداخلي والخارجي، وزودنا فخامته بتوجيهاته وآرائه حول القضايا المطروحة".

سئل: "هل رفع وزير الدفاع الوطني الاسماء المرشحة للتعيين في قيادة الجيش الى مجلس الوزراء؟، أجاب: "هناك جلسة لمجلس الوزراء في الثامن من أيلول وإذا كان هناك توجه لطرح تعيين قائد جديد للجيش سيعرض وزير الدفاع ثلاثة أسماء من الضباط الاركان ويعود لمجلس الوزراء إتخاذ القرار المناسب، وإذا نال أحد الاسماء ثلثي أصوات مجلس الوزراء يكون هناك قائد جديد للجيش، وإذا لم يحصل يلجأ وزير الدفاع الى إستخدام صلاحياته وفق المادة 55 من قانون الدفاع ويؤجل تسريح قائد الجيش، وهذا هو المرجح لانه من غير المسموح الفراغ في رأس المؤسسة العسكرية وبالتالي تأجيل تسريح العماد جان قهوجي يصبح أمرا محتوما".

الخازن

وكان الرئيس سليمان عرض الأوضاع السياسية مع الوزير والنائب السابق فريد هيكل الخازن الذي قال بعد اللقاء: "لا يجوز إجراء أي إستحقاق دستوري أو أي إجراء سياسي كبير قبل إنتخاب رئيس للجمهورية، ولن نقبل أبدا بأن يتخذ أي قرار بإستثناء الامور الحياتية للمواطنيين وللشعب اللبناني.

أضاف: "لا نقبل بإجراء إنتخابات نيابية، ولا نقبل بإقرار قانون إنتخابي من دون رأي رئيس الجمهورية، ولا يجوز الا في حال كان هناك قانون يجمع عليه جميع الافرقاء، كما لا نقبل بتعيين قائد الجيش في غياب الرئيس لان رئيس الجمهورية هو الممثل الاساسي والرئيسي للمسيحيين في لبنان، وهو بصلاحياته رئيس المجلس الاعلى للدفاع والقائد الاعلى للقوى المسلحة".

وسأل: "هل يجوز تعيين قائد للجيش من دون رأي رئيس الجمهورية، هل يجوز إنتخابات نيابية من دون وجود رئيس للجمهورية في لبنان، هل يجوز إقرار قانون إنتخابي بالتصويت دون رأي الرئيس فأين حق رئيس الجمهورية برد قانون الانتخاب واعادة درسه والتصويت عليه، لذلك نحن مع إستثناء تسيير الحاجات الاقتصادية والمعيشية للمواطنين، ونرفض أن يكون هناك إجراء لاي إستحقاق دستوري قبل إنتخاب رئيس للجمهورية".

سئل: "هل نحن مقبلون على أزمة في الشارع وهل من تدابير ستتخذ في هذا المجال؟

أجاب: "نحن نأمل بأن لا يكون هناك أي تشنج لا في الشارع ولا خارج الشارع، وأنا أدعو في المناسبة الى لقاء مسيحي موسع يجمع كل القوى السياسية المسيحية بأغلبيتها التمثيلية والموجودة والحاضرة تحت رعاية أي جهة سياسية لا مشكلة لدينا، أنا مستعد إذا كان هناك من دعوة عند العماد عون مباشرة أن نكون حاضرين، أو في البطريركية المارونية، أو عند الرئيس سليمان، في أي مكان أن يجتمع القادة المسيحيون ويتفاهموا على موقف واحد لما يخدم مصلحة لبنان والمصلحة الوطنية. ونحن في صدد إجراء بعض الاتصالات في هذا المجال آملين أن تتجاوب القوى السياسية الاخرى. ونحن بالنسبة الينا كل شيء يخدم مصلحة لبنان نحن جاهزون له وأتمنى أن تكون الجهات السياسية الاخرى في نفس الاتجاه".

كما استقبل سليمان والوزير السابق إبراهيم الضاهر وسفير الامارات العربية المتحدة في لبنان حمد سعيد الشامسي، ووفدا من حزب 10452 برئاسة رلى المراد.

 

الحاج حسن يواصل زيارته لإيران: مستمرون بتطوير العلاقات بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين

الأربعاء 31 آب 2016/وطنية - تابع وزير الصناعة حسين الحاج حسن والوفد المرافق زيارته الرسمية للجمهورية الاسلامية الايرانية حيث التقى وزير الطرق وبناء المدن المهندس عباس اخوندي، وهو المسؤول في اللجنة الاقتصادية المشتركة مع لبنان من الجانب الايراني. وشارك في الاجتماع القائم بالاعمال في السفارة اللبنانية علي حبحاب، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون والمديرة العامة لوزارة الاقتصاد والتجارة عليا عباس. ونقل الحاج حسن إليه تحيات وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم لكونه المسؤول عن الجانب اللبناني في اللجنة. وكان نقاش مستفيض حول دفع العلاقات التجارية بين البلدين. وجرى عرض لنتائج اللقاءات التي عقدها الوفد اللبناني مع المسؤولين الايرانيين. وركز الحاج حسن على أهمية إنجاز لوائح السلع التفاضلية بين البلدين تمهيدا لتوقيع الاتفاقية التجارية، إفساحا في المجال أمام زيادة الصادرات اللبنانية الى ايران حيث تعترض الرسوم الجمركية العالية انسياب السلع. وطلب إزالة أي موانع تتأتى من وجود لوائح سلبية أو ما يسمى لائحة السلع الحساسة. وأمل أن يحمل مطلع العام المقبل بشائر توقيع الاتفاقية التجارية. وأبدى الوزير الايراني الاستعداد لتسهيل الأمور ضمن عمل اللجنة، داعيا إلى تسهيل الطريق أمام المعاملات المصرفية. ووضعه الحاج حسن في أجواء حاكم المصرف المركزي رياض سلامة حول عدم وجود عوائق قانونية أمام هذا الأمر، وأطلعه على اقتراح محافظ المصرف المركزي الايراني القاضي بفتح حساب في كل من المصرفين المركزيين لضمان الاستثمارات والصادرات. ورأى الحاج حسن أن الموضوع يحتاج إلى ترتيبات إدارية ولوجستية، وسيكون موضع متابعة في بيروت، مشيرا إلى أن "لبنان تأخر بهذا الخصوص عن العديد من الدول الاوروبية مثل ايطاليا والمانيا والنمسا وسويسرا وغيرها، التي تهافتت إلى ايران بعد تحررها من القيود ورفع العقوبات عنها".وشدد على أن "لبنان وإيران بلدان شقيقان وسيستمران بتطوير العلاقات نحو الأفضل والارتقاء بها بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين". وعن الاستثمار اللبناني في إيران، قال الوزير الإيراني: "كان للبنانيين عمل جيد في إيران ولا يزال في مجال الإسمنت وغيره، وتأخذ بعض هذه الانشطة الطابع الرسمي بعد تسجيل شركاتهم، والبعض الآخر لا يزال في اطار العمل المنفرد. وهناك مستثمرون ايرانيون في لبنان. ونحن على كل حال نرحب بالاستثمار المشترك بين البلدين". كما طرح تأسيس صندوق مشترك في مجال الاستثمار لتمويل مشاريع كبيرة في حقول النقل والملاحة الجوية والبحرية وسكك الحديد والاوتوسترادات وتخطيط المدن وبنائها، وإمكان تنفيذها عبر القطاع الخاص بواسطة هذا الصندوق الذي يمكن تسجيله في بورصتي طهران وبيروت وتداول أسهمه ايضا في بورصات أخرى. وشدد على "تاريخ اللبنانيين العريق في التجارة التي تعتبر نقطة قوة لديهم، مدفوعة بقدرات الانتشار اللبناني الواسع في أرجاء العالم". ودعا الى زيادة الرحلات الجوية بين البلدين، وفتح خطوط جديدة بين كل من مشهد وشيراز وبيروت.

وبعد ترحيب من الحاج حسن بهذه الاقتراحات، اعتبر "أننا كحكومة وقطاع عام معنيون بتهيئة الظروف وفتح الآفاق وتوفير الفرص للقطاع الخاص للعمل والاستثمار"، وقال: "لا أعتقد أن أي مستثمر سيتردد عن الإقدام على الاستثمار إذا تأكد من نجاح مشروعه، وهذا هو ضمان الدولة لهم".

وأطلع الحاج حسن الوزير الايراني على أن عددا من رجال الأعمال اللبنانيين في عداد الوفد المرافق اكتشفوا وجود انتاجه ولا سيما في قطاع الصناعات الغذائية في السوق الايرانية حيث يدخل عن طريق دولة ثالثة ومن دون أن يكون الصناعي أو التاجر اللبناني هو المصدر المباشر، مما يعني وجود قبول للسلع اللبنانية في السوق الايرانية الكبيرة التي يعد أكثر من ثمانين مليون نسمة، متطلعين من خلاله الى استهداف سوق من 400 الى 500 مليون نسمة كون ايران مركزا اقتصاديا وتجاريا مهما بالنسبة الى الدول المجاورة لها.

وزير النفط الإيراني

والتقى الوزير الحاج حسن أيضا وزير النفط الايراني بيجن زنغنه الذي قال في بداية اللقاء ان "لبنان بلد مهم جدا في منطقة الشرق الأوسط، وهو دولة صديقة وشقيقة لنا"، عازيا سبب عدم إقامة العلاقات بين البلدين في مجال النفط والغاز الى العقوبات التي كانت مفروضة على ايران، ومعربا عن أتم الاستعداد لإقامة أفضل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين لبنان وايران، على أساس أن "التجارة مفتاح ربط القلوب بين ابناء الشعوب وتوفير القاعدة المتينة لتعزيز التعاون".

وعرض الحاج حسن الصورة النفطية في لبنان بعد اكتشاف احتياطات كبيرة من النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الخاصة للبنان والتحضيرات التي يقوم بها لبنان على صعيد الاستثمار النفطي، شارحا الإطار القانوني الذي يقوم على مبدأ اعتماد شركات مشغلة أو ما يعرف عنه بالشركات لأصحاب الحقوق.

وتم الطرق الى سبل تعزيز العلاقات في هذا المجال، بناء على الخبرات التي يمتلكها لبنانيون على صعيد قطاع البتروكيماويات وتجارة النفط والغاز وبناء البنى التحتية وتمديدات الأنابيب وغيرها من الانشطة المتعلقة بهذا القطاع.

وزير الشؤون الاقتصادية

والتقى الحاج حسن وزير الشؤون الاقتصادية والمالية علي طيب نيا الذي أكد أن لبنان يحظى بمكانة خاصة لدى الايرانيين، داعيا الى "الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية الى مستوى العلاقات التاريخية والسياسية والثقافية، وذلك عبر تحقيق تطوير التبادل التجاري، والاستثمارات المتبادلة والجمع بين جودة المنتجات الايرانية والمعرفة اللبنانية العالية في التعبئة والتغليف والتوضيب والانهاء Finishing بما يعطي قيمة مضافة عالية يمكن البناء عليها". وتم التطرق الى مسألة التخفيضات الجمركية لتسهيل التبادل من لبنان الى ايران.

وزير الصحة

واجتمع الحاج حسن أيضا مع وزير الصحة حسن هاشمي، وتم البحث في الإمكانات العديدة للتعاون في مجال التصنيع الدوائي وقطاع التأمين والاجهزة الطبية وتسجيل شركات ومصانع الدواء في كلا البلدين وتبادل الخبرات والمعارف وإقامة المعارض المتخصصة.

وتم التوافق على تنظيم زيارات ميدانية لمصانع الدواء والعمل المشترك لتسويق المنتجات الدوائية الخاصة بكل بلد الى دول أخرى.

مؤسسة المقاييس

كما عقدت لقاءات في مؤسسة المقاييس والمواصفات مع معاونة رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المواصفات والمقاييس الايرانية بيروز بخت بحضور المديرة العامة لمؤسسة المقاييس والمواصفات المهندسة لينا درغام والمدير الاداري في معهد البحوث الصناعية بهدف تعزيز العلاقات وتنميتها بين المؤسستين.

وعقدت لقاءات أيضا في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في ايران وادارة المناطق الحرة ومنظمة التنمية التجارية. ونظمت لقاءات ثنائية عدة بين رجال الأعمال اللبنانيين ونظرائهم الايرانيين لاستكشاف الفرص. اشارة الى ان الوفد اللبناني ضم مسؤولين من وزارات الصناعة والمال والاشغال العامة والنقل والاقتصاد والتجارة ومصرف لبنان وصناعيين ورجال اعمال في قطاعات انتاجية مختلفة وفي المقاولات والنفط والغاز والطاقة الكهربائية وخبراء قانونيين وفي الجودة.

مطرانية الارمن الأرثوذكس

وزار الحاج حسن مقر مطرانية الارمن الاورثوذكس في طهران حيث استقبله بحفاوة المطران سيبوه سركيسيان.

مؤسسة الإمام الصدر

وزار أيضا مؤسسة الامام موسى الصدر في طهران حيث شارك في احتفال أقيم في ذكرى تغييب الإمام الصدر.

 

بري في ذكرى ال38 لتغييب الإمام الصدر ورفيقيه: التفاهم على قانون للانتخابات وتشكيل الحكومة يتيح انتخاب رئيس الجمهورية حتما

الأربعاء 31 آب 2016/وطنية - احتضنت مدينة صور تحت عنوان "وحدة شعب... صمود وطن" مئات الآلاف من مختلف المناطق اللبنانية، تلبية لدعوة حركة "أمل" في الذكرى السنوية الثامنة والثلاثين لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.

وارتفعت الأعلام اللبنانية وأعلام حركة "أمل" وصور الإمام الصدر ورئيس مجلس النواب رئيس حركة أمل" الأستاذ نبيه بري في المهرجان وعلى الطرق وفي مختلف المناطق اللبنانية. كما رفعت شاشات عملاقة في أكثر من منطقة لمتابعة كلمة الرئيس بري.

وحضر المهرجان ممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، الوزير عبد المطلب حناوي ممثلا الرئيس ميشال سليمان، النائب جمال الجراح ممثلا الرئيس سعد الحريري، وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ممثلا رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون يرافقه وفد من قيادة "التيار الوطني الحر"، ممثل البطريرك الماروني الكارينال مار بشاره بطرس الراعي المطران شكر الله الحاج، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان القاضي الشيخ سهيل اسماعيل دلي، ممثل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن القاضي غاندي مكارم، ممثل بطريرك الأرمن الكاثوليك المونسنيور جورج يغيايان، الوزراء: سجعان قزي، محمد فنيش، علي حسن خليل وغازي زعيتر، الوزير أكرم شهيب ممثلا النائب وليد جنبلاط، الوزير ريمون عريجي ممثلا النائب سليمان فرنجية، ممثل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله النائب محمد رعد، النائب أنور الخليل على رأس وفد كبير من مشايخ حاصبيا والبياضة، رئيس الحزب القومي السوري الإجتماعي الوزير السابق علي قانصو والنائب أسعد حردان على رأس وفد من الحزب، سفراء: سوريا علي عبد الكريم علي، العراق رعد الألوسي وفلسطين أشرف دبور. ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي اللواء محسن فنيش، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص العميد أسعد الطفيلي.

وحضر أيضا ممثلة قائد قوات اليونيفيل العاملة في لبنان كونبليا فرنك، رئيس أساقفة صور للروم الكاثوليك المتروبوليت ميخائيل أبرص، الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة، رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب السابق أسامة سعد، وفد جمعية المشاريع الخيرية برئاسة النائب السابق عدنان طرابلسي، العلامة السيد علي فضل الله، نجل الإمام الصدر السيد صدر الدين الصدر والعائلة، السيدة رباب الصدر شرف الدين وعدد كبير من النواب من مختلف الكتل النيابية، والقائم باعمال السفارة الإيرانية، وقيادات أمنية وعسكرية وقضائية، وفد من قيادات منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة فتحي ابو العردات والفصائل الفلسطينية وحماس برئاسة علي بركة، ووفود حزبية لبنانية، وحشد كبير من العلماء ورجال الدين من مختلف الطوائف اللبنانية.

كما شاركت في المهرجان عائلة الصحافي عباس بدر الدين ورؤساء وعدد من ممثلي المنظمات الدولية في لبنان ورؤساء الهيئات الأهلية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والنقابية وفاعليات اغترابية وعدد كبير من رؤساء المجالس البلدية والإختيارية.

استهل المهرجان الذي أقيم في ساحة القسم بآي من الذكر الحكيم، ثم بالنشيدين الوطني اللبناني وحركة "أمل". وقدم للحفل نائب رئيس المكتب السياسي في "أمل" الشيخ حسن المصري.

الرئيس بري

وقبل أن يبدأ الرئيس بري كلمته، بقيت الجماهير تهتف له وللحركة، فبادرها بالقول "لو فيني حول الإحتفال لصلاة شكر لله ولكم كان أحسن شي".

ثم قال: "لصور سيف البر الذي اغمده الخالق في الماء، ثم توجها اميرة على الشاطىء منذ فجر التاريخ ، واقام لها بيتا" وقلعة على الصخرة وجعلها عاصمة للمقاومين البحارة والمزارعين والصيادين.

لصور المدينة البطلة، عرين الامام الصدر الذي كان عرشه قلبها، وحراس افكاره ناسها ومكتبة امامها السيد شرف الدين فهرست عقله .

لصور انموذج ومثال العيش المشترك حيث يصعد على شاطئها نصب السيدة العذراء حديثا تجسيدا لذلك .

للمدينة التي اهداها السيد المسيح اولى معجزاته وشيد النبي سليمان هيكله ومعبده بهدية من ملكها.

كم انت يا سيدي لقاء دائم لا يغيب.

كم انت اعدت الى احداقنا حدائقها وازلت الدمع والخوف وزرعت في احواض مداراتنا الامل والالوان .

كم انت خفت علينا من ان نستمر حقل رماية بالذخيرة الحية لمناورات واعتداءات العدو، وقلت لنا ان نقاوم بأظافرنا وأسناننا وبسلاحنا مهما كان وضيعا" ، الا نخاف الوحوش المعدنية والضوارب .

كم انت علمتنا ان نحترم الوطن والمواطن والمواطنية وعاصمتنا وحدودنا السيادية برا وبحرا وجوا ، علمتنا انفسنا وان الانسان ثروة لبنان .

كم انت لا زلت وعدا من الحب ، صيفا من القمح والتين والزيتون، ربيعا كهلال الزهر ، شتاء خصبا بمطر مزدهر وخريفا يسقط اوراق اليأس والبؤس واثواب هلع العمر.

وبعد وبعد، لأنه انتبه الى ان الفتنة تتغلغل في الوطن العربي وعلى تماسه ورأى ان التصدي لها يكون بالوحدة والوعي والاسلام الرسالي والحفاظ على صيغ التعايش .

وأن لبنان دولة سماوية لا دولة دينية، ولا لأقلية ولا لأكثرية.

لأنه رفض ان تستمر الطرقات تذهب بصوتنا وصداه وتسلمنا للصمت والسكت.

لأنه استحضرنا من غيابنا و "شالنا" من همنا قبل ان يخمد الليل جمرتنا، ستعاد غيابنا من منافي حرماننا من وطننا وفي وطننا واودعنا كلمة سر لبنان : المقاومة وان حدود الوطن هي حدود الشهداء وحدود المقاومة هي حدود الوحدة الوطنية.

لأنه جعل النعاس يغادرنا واطلقنا افواجا لا تهدأ حتى تستعيد سلام لبنان ونظام العدالة فيه ، واستقراره وضمان سيادته على ارضه وبحره وجوه.

لأنه.. ولأنه.. ولأنه..

فإننا سنبقى نسرج ضوء العيون لنلمح حضوره في غيابه القسري وحجز حريته واخويه الشيخ محمد يعقوب وعباس بدر الدين.

فإننا في كل عام وفي مهرجان الوفاء لامامنا، لخطه، لاستراتيجيته، نقف مسؤولين امامه وأمام أشبال أمل وكوادر أمل وجرحى أمل ودم شهداء أمل والأمهات والأخوات والأباء وامام الناس وقد حملنا امانته بدءا" بتحريره الى تحرير لبنان من كل نوازع العدوان والحرمان ، وتأكيد مشاركته وانتمائه الى عصره انطلاقا من اننا حركة اللبناني نحو الافضل.

اننا في هذا اليوم ورغم المزايدات المتمادية والكلام المر والجارح أحيانا وعمليات البيع والشراء على حساب قضية احتجازه واخويه نصرح نحن على رأس حركة امل من موقع المسؤولية الوطنية والتاريخية إننا:

أولاً: وبالتنسيق مع عائلة الإمام الصدر، نعمل وفق ثوابت أرست ذاتها منذ 31 آب 1978 وهي :

اولا : ان سماحة الإمام القائد السيد موسى ورفيقيه تعرضوا لأغرب وأبشع عملية اختطاف وإخفاء قسري وحجز حرية عرفها التاريخ، على يد طاغية ليبيا معمر القذافي وأعوانه . وعدا عن أن ذلك المجرم أخل بواجب إحترام الضيف فإن هذا الامر يستدعي بذل كل شيء في سبيل تحريرهم خصوصا أن الإمام الصدر كان يزور ليبيا ليقنع معمر القذافي بالكف عن عبثه بلبنان وجنوبه ومسيحييه وتسليح الحرب الاهلية ومدها بالذخيرة، ولم يذهب للسياحة ولا لحضور الفاتح أو "الغامق" من سبتمبر.

ثانيا: هذه القضية هي قضية وطنية وعربية واسلامية وعالمية بل هي "قضية العصر"، وانموذج للمظلومية الممتدة منذ 38 عاما وحتى اليوم.

ثالثا: لم يثبت لدينا ولا لدى أي جهة، لا في ليبيا بعد الثورة ولا في لبنان، لا رسميا ولا بشكل غير رسمي، لا علنا ولا سرا، أن حياة أحد الأحبة الثلاثة قد إنتهت.

ايها الاعزاء

اقول أمام الله وأمامكم ان كل ما أُشيع حول هذه القضية لا يمت الى الحقيقة بصلة، وهو من نسج خيال بعض الأقلام والأصوات المأجورة أو الحاقدة التي تارةً تنسب إلينا معرفتنا بـ " حقيقة ما " وتارة أخرى تزعم أننا نخفي عن الناس أمورا ما ، وطورا يطفو حديث عن اللفلفة والمساومة.

اننا بمواجهة كل التحديات من أجل هذه القضية وقدسيتها وثوابتها لأن الإمام هو الذي حول الحرمان من حالة الى حركة ولأنه جدد الحلم بلبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه ولأنه اطلق المقاومة ضد العدوانية الاسرائيلية ، ولأنه اعتبر ان الانسان وازدهاره ومشاركته ثروة لبنان.

انني هنا اقول الكلام الفصل إبطالا لأكاذيب البعض ولكي لا ينخدع أحد بكلام الفُجّار أو التجار.

من هذا المنطلق لم نسمح بتجارة مفتوحة او بتطبيع العلاقات مع أي طرف ليبي، قبل تعاون الجميع الثابت معنا في هذه القضية... ونقطة على السطر.

رابعا: إن لجنة المتابعة الرسمية للقضية تواظب على العمل بكل حرص وجلد وهي تحوز على كامل ثقتنا بقواعد عملها المنهجية والمنطقية.

وانه في الفترة الماضية، ونتيجة عدم إستقرار الأوضاع في ليبيا، كان البديل عند اللجنة عقد لقاءات مع الجانب الليبي المعني في دول ثالثة، طبعا بسرية تامة وبعيدا عن الأضواء والضوضاء.

وقد نتج عن ذلك تبادل للمعلومات والوثائق وإرساء أسس تعاون وثيق ونظامي، لا بل حصل تصويب للعمل على بعض خيوط التحقيق والتفتيش.

ومن المفيد الاشارة الى انه ورغم صعوبة الأوضاع في ليبيا، فإن وفدا من اللجنة زار العاصمة الليبية طرابلس أواخر شباط الماضي، وقد تخلل تلك الزيارة التي حصلت تطبيقا لمذكرة التفاهم بين الجانبين، إطلاع مقرر اللجنة على التحقيقات وحضوره لبعضها، وتم تزويد الجانب الليبي بما يحتاجه من مستندات ومعلومات، وفي المقابل تسلم الجانب اللبناني جزءا هاما مما طلبه من نظيره الليبي.

وإنني هنا، أود لفت عنايتكم يا ابناء الامام الصدر يا أبناء حركة "أمل" الى اننا لم نسع يوما إلى الإعتراف بحكومة ليبية ما أو إنكار شرعية أخرى، فاللجنة تتعامل مع الجهات ذات الصلة رسميا وتحديدا مكتب النائب العام الليبي، وخلال تلك الزيارة لم يقابل مقرر اللجنة أي مسؤول ليبي سياسي حرصا على عدم إدخال قضيتنا في متاهات الصراع السياسي الليبي الداخلي، وكل ما ذكر عن تسجيلات ومحاضر هو كذب بكذب.

خامسا: إن الجانب الليبي على إختلاف مشاربه، سواء على المستوى السياسي العالي أو على المستوى القضائي (مكتب النائب العام) ما زال يضع كل الإحتمالات في التحقيق، ولم يصدر عنه أي أمر أو تصريح أو تلميح يعاكس ثوابتنا.

وهنا أؤكد أن مذكرة التفاهم هي "خريطة الطريق" للعمل في هذه القضية، وقناة الإتصال والتعاون المتمثلة بمكتب النائب العام الليبي ولجنة المتابعة اللبنانية، هي الوسيلة الأنجع والأنفع للقضية.

سادسا: بالنسبة لموضوع هنيبعل القذافي، لا بد من تأكيد ان الموضوع محض قضائي وعدلي.

وانه بعد أيام على توقيفه وبناء لطلب رسمي من وكلاء عائلة الإمام، إستمع المحقق العدلي اليه بصفة شاهد، فباح بمعلومات وكتم أخرى... مما ادى الى توقيفه.

لقد تلى ذلك حملة من الإشاعات والأكاذيب والتصريحات إلى ما هنالك من محاولات غش للرأي العام بهذا الخصوص.

فالمذكور مطلوب في بلاده اصلا بملف حجمه الف صفحة مرسل من المدعي العام في وزارة العدل الليبية الى المدعي العام التمييزي في لبنان.

واردد ما قلته في العام الماضي في النبطية : لا تجربوني بقضية الامام لا قبل المهرجان ولا بعد المهرجان فموقفنا هو هو، موقفنا واحد هو موقف هذه الحشود الهادرة.

سابعا: استنادا الى ذلك فإننا بإسمكم ندعو :

أ : الحكومة اللبنانية، رئيسا ووزراء إيلاء هذه القضية الإهتمام اللازم والأولوية المطلقة وتقديم الدعم المناسب للجنة المتابعة الرسمية.

ب - نطلب من الأجهزة الأمنية اللبنانية مع الشكر لبعض الأجهزة وخصوصا الأمن العام مضاعفة جهودها وإستثمار علاقاتها مع الاجهزة العربية والاجنبية المماثلة لتبادل للمعلومات بشأن قضية احتجاز حرية الإمام ورفيقيه وبما يخدم التحقيق.

ج - نطالب المرجعيات القضائية بحماية القضاة المستقيمين والشجعان والأكفاء الذين يعملون في القضية.

د - نطالب جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة وسائر المنظمات ذات الصلة ببذل جهد حقيقي ملموس في هذه القضية، لأن الإمام الصدر كان يحمل في قلبه لبنان وفلسطين وقضايا العرب واحدة بعد الأخرى والوحدة والعمل العربي المشترك.

أخيرا، نجدد تأكيد حركة امل ان قضية الامام ورفيقيه هي اولى اولياتنا لا يتقدم عليها شيء لأنها قضية حرية وعدالة وسلام واسلام .

ايها الاعزاء

في المجال السياسي على المستوى الوطني اؤكد ان العبور الى الدولة يستدعي وقف الدلع السياسي واعتقاد كل طرف منا بدون استثناء انه يملك القرار الوطني او الفيتو على القرار الوطني.

اقول لكم بملء الفم بإسم ابناء الامام الصدر لنوقف هذا العبث السياسي، لنلتزم الدستور.

اوقفوا تعطيل المؤسسات.

انني بمواجهة القوى التي تواصل الانقلاب على مختلف العناوين السياسية اقول اذا اقتضى الأمر اننا سنواجه كل ذلك بقوة الناس ونقول للجميع اتعظوا مما يدور حولنا.

اننا منذ اليوم الاول للازمة الراهنة الى اليوم اكدنا انحيازنا الى انجاز الاستحقاق الرئاسي وقلنا ان ذلك سيبقى يحتل الاولوية لنا لأن الثقة بالدولة ستبقى مهتزة دون رئيس ، ولكن هذا لا يعني اننا يجب ان نجرد الوطن من الادارة والتشريع والقضاء والامن، كما اننا اكدنا على ان ضرورة صياغة قانون جديد للانتخابات امر يتصل بلبنان غدا، اذ لا يجوز ان نستمر في شد لبنان الى الخلف واخضاعه لقوانين اكل الدهر عليها وشرب ونستمر بوضع العربة امام حصان التقدم الى الامام .

والنسبية هي الدواء لدائنا الوطني، هي الحاملة هي الحافلة، هي القاطرة التي تنقلنا الى المواطنية بدلاً من التقوقع والإنغلاق.

ان انجاز الاستحقاق الرئاسي يحصل في حال التوافق على ما بعد الرئاسة اذ ان الرئاسة وحدها لا تكفي اللبنانيين شر الخلاف والاختلاف .

ان الامور وللاسف الشديد لم تجر وفقا للدستور ولم نتقيد جميعا به وهو الامر الذي اوصلنا الى ما وصلنا اليه.

للبنان الذي يحكمه جدل بيزنطي لا يتوقف حول كل عنوان حتى على الزبالة.

نحن نعيش الردة على الوطن فالدولة التي لا تطبق دستورها وتعاقب المرأة انتخابيا والتي تعتبر ان النسبية بحاجة لمعلم انما تفرض الجهل على ديموقراطيتها وسوف لا تترك لمواطنيها غير رمادها او رمادهم .

ان المواقف والتساؤلات عن جدوى طرح مواضيع قبل انتخاب رئيس الجمهورية، طرح مواضيع ليس البت بها، وتأييد تعطيل المجلس وتعطيل الحكومة وجعلها اقل من مستوى حالة تصريف الاعمال اذا لم ننتخب رئيسا للجمهورية ادى عمليا الى تعطيل البلد وتعليقه على حبل الانتظار .

اني اشدد على المستوى الوطني على خارطة الطريق التي طرحتها في مهرجان الوفاء للامام الصدر الذي انعقد في 31 آب 2015 في النبطية. للتذكير فقط نحن يومها لم نقل لا سلة ولا سل ولا حمل ولا شيئا آخر. قلنا أن أخوتنا قادة لبنان يجتمعون على أمور أولها انتخاب رئيس للجمهورية، ثم المجلس النيابي فالحكومة فقانون الإنتخاب ثم اللامركزية الإدارية، والجنسية ودعم الجيش والقوى الأمنية، مع الأيام سارت الأمور بثلاثة بنود على الأقل: موضوع الجيش، موضوع الجنسية وصدر قانونها، موضوع اللامركزية الإدارية عقدت أمس جلسة للجان، وأصبحت في اللجان المشتركة، وبقي موضوع الإتفاق على الحكومة وقانون الإنتخاب.

إنني أشدد على هذا الأمر والتي شكلت اساس الدعوة لطاولة الحوار الوطني والتي ارى لتسهيل تحقيقها لاهدافها انجاز جملة تفاهمات. في الحوار الأخير حوار الثلاثة أيام على العلم أنه في اليوم الثاني اتفقنا تقريبا، وفي اليوم الثالث وقبل صياح الديك طار اليوم الثاني منها قانون الانتخابات التشريعية وتشكيل حكومة جديدة ولا يعني ذلك أن نشكل الحكومة الآن ونعمل قانون إنتخابات قبل انتخاب الرئيس. أنا أزعم أنه تسهيلاً للعقبات التي تؤخر انتخاب رئيس جمهورية لا بد من التفاهم على قانون انتخابات وعلى تشكيل الحكومة مما يتيح لنا انتخاب الرئيس حتما، ومن دون ذلك عبثا.

اننا بذلك نحاول ان نحقق بعض ما ورد في اتفاق الطائف الذي ندعو اليه نصا وروحا لترسيخه كعقد بين اللبنانيين ، وإنني احذر التمادي في لعبة حرق الوقت وبناء الاوهام من التمادي في المراهنة على الخارج لحل القضايا الوطنية ، ولو اني لا زلت ارى ان بناء الثقة في العلاقات السعودية الايرانية يقدم اسهاما ضروريا في انتاج سلام لبنان وسائر الاقطار العربية المضطربة او الملتهبة وفي اعادة الاعتبار الى القضية الفلسطينية بإعتبارها قضية العرب والمسلمين والمسيحيين سواء.

إنني سأواصل التمسك بالحوار الثنائي والوطني لأن كليهما اديا الى اغلاق ابواب الفتنة والتوترات السياسية والطائفية والمذهبية، وعدا ذلك فإننا سنصل الى حد اعلان فشل الدولة والافلاس السياسي والمالي .

إننا في المجال الامني اذ نعبر عن احترام وتقدير عاليين لادوار المؤسسات الدفاعية والامنية نشير الى تحملها لعبء اضافي ينتج عن الثغرات المتزايدة التي نحدثها في المواقف السياسية القاعدة العامة في أي بلد من بلدان العالم أن الأمن يتأتى من السياسة. الحمدلله عندنا في لبنان كل شيء بالمقلوب، عندنا أمن ولكن ما عندنا سياسة. مما يزيد من الاعباء والتحديات على مختلف الحدود السيادية للوطن وعلى حدود المجتمع .

إنني اجدد المطالبة بالاستثمار على الجيش ، وعلى افتتاح اكتتاب وطني في المصرف المركزي لصالح الجيش ودعوة لبنان المقيم والمغترب والمصارف التبرع لتسليح الجيش وزيادة عديده، اذ لا يمكننا الاستمرار بالتسول واستجداء الدعم للجيش والقوى الأمنية على قارعة العالم واخضاعه وعقيدته القتالية لاي شروط .

اننا لا زلنا نرى ان التهديد الاول للبنان ينبع من التهديدات الاسرائيلية واستمرار احتلال اجزاء من ارضنا مباشرة او غير مباشرة بواسطة الالغام والقنابل العنقودية ، وعدم استكمال تن فيذ مندرجات القرار الدولي رقم 1701 وتفخيخها وعرقلتها لكل المحاولات لترسيم الحدود البحرية وتحرير المنطقة الاقتصادية الخالصة من الهيمنة ، ومحاولة سرقة اسرائيل لمواردنا البحرية وهو الامر الذي يخدمه التأخير الحكومي في تلزيم استخراج النفط والغاز والثروة البحرية الكامنة التي من شأنها انقاذ لبنان اقتصاديا. ألا ننتبه أنه آن الأوان كي نمد أيدينا لهذا الضريح في بحرنا كي نستخرج هذا الكنز الكبير.

اننا نريد التقدم الى الامام في الملف النفطي والخروج من ضغوط الخطوط والخيوط على تلزيمات التنقيب عن النفط والغاز في البحر والبر بعد اقرار اقتراح القانون لجهة البر.

ايها الاعزاء

اننا نتابع عروض القوة الاسرائيلية بعنوان : المناورات على حدودنا ومحاولة شق الطرقات وكذلك الانتهاكات لسيادتنا الوطنية برا وبحرا وجوا .

كما اننا نتابع التصريحات والتلميحات والتهديدات المبطنة للبنان ونقول للاسرائيليين ولسلطان قرارهم السياسي والعسكري . ليست عملية مبالغات إنما عملية استذكار من التاريخ، لا تجربوا لبنان .

لقد فعلتم ذلك في السابق مرات ومرات منذ 1978 حتى 2006 وخرجتم اذلاء من رمال لبنان المتحركة، الارض التي تستهلك محتليها، واقول للاسرائيليين على كل مستوياتهم، بعكس مضمون بياناتكم التي ألقيت على لبنان صيف عام 1982 وخلال مراحل حرب تموز 2006. يومها ألقوا منشورات يقولون لنا فيها كيف السير الى بيروت وكأننا لا نعرف الطريق الى بيروت ورسموا لنا خرائط كيف نترك الجنوب. أن عليكم أن تقفوا وتفكروا.

لقد اثبتنا نحن كما الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وانتفاضة الضفة بالسكاكين عجز قوتكم وافشلنا اهدافكم في كسر مقاومتنا واحباط اماني الشعب الفلسطيني ، وقد اصبتم في صميم خياراتكم الاستراتيجية او اصبتم في ارواحكم كما وصف الامين العام لحزب الله سماحة الأخ السيد حسن نصرالله ولن تعوض ذلك صفقات الاسلحة.

اننا في لبنان اذ نؤكد تمسكنا بالمعادلة الماسية ( الجيش والشعب والمقاومة) واذ نؤكد اننا لسنا شركاء في المقاومة فحسب بل اننا نحن أس المقاومة ونحن السباقون اليها، وان المقاومة هي من ابداعات إمامنا ومؤسسنا الامام السيد موسى الصدر وانها نتيجة لعدوانكم وليست سببا، ولاحتلالكم وصلفكم وغروركم وهي باقية ما بقي العدوان والاحتلال والتهديد بالعدوان

ونقول لمن يطالب بجمع السلاح قبل ذلك، هرطقة نضع السيف في موضع الندى ليس في مصلحة لبنان لا الدفاعية ولا الإقتصادية ولا النفطية ولا أي شيء أن تتخلى عن سلاحنا أمام عدو يتربص بك كل يوم ويجرب بك اختراعاته.

وقد سبق على كل حال وأجمعنا على هذا الأمر في حوار العام 2006 في المجلس النيابي وبعد ذلك عند فخامة رئيس الجمهورية في بعبدا أن سلاح المقاومة خاضع للاستراتيجية الدفاعية.

يا أبناء أمل

اننا على الصعيد الوطني نوجه عناية الجميع الى اننا كنا ومازلنا وسنبقى حركة مطلبية حركة اللبناني نحو الافضل ونحن نرى يوما بعد يوم ان اللبنانيين لا يمكنهم انتظار الحلول وهم يقعون تحت التهديدات المعيشية: والفساد البيئي والعطش وفي هذا المجال فإن الحكومة مطالبة :

اولا : بتوليد فرص عمل للشباب ووقف استنزاف مواردنا البشرية ووقف استنزاف وسفر ابنائنا وهم يحملون شهادات عليا وعليها دمغة صنع في لبنان وإمضاء وزير التربية أيضا.

ثانيا : اننا مطالبون جميعا وفي الطليعة القوى السياسية الحية المشكلة للحكومة ومجلس النواب بإقرار سلسلة الرواتب والرتب وانصاف الموظفين وسائر القطاعات ووقف الهرب الى الامام من استحقاق هذه المسألة.

لا أقول هذا الأمر من باب الشعبية لأننا من باب الناحية المالية نحن الآن ندفع 800 مليار ليرة غلاء معيشة من دون أي مردود بينما الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب ترد هذا المردود، والخزينة تربح ولا تخسر سيما وقد تضمنها أيضا مشروع الموازنة الجديد الذي قدم مؤخرا للحكومة عسى ألا يكون نصيبه كمصير غيره من عدم الإقرار.

ثالثا : إن الحفاظ على بيئة لبنان هنا المصيبة الكبيرة التي لا تقل خطرا عن خطر الإحتلال تتطلب اتخاذ الاجراءات لمنع التفجيرات لصالح الكسارات خصوصا تلك التي تطال المحميات، بل يجب إقفال مثل هذه الكسارات من دون أي استثناء.

كما انه لا يمكن لأي لبناني ان يغض النظر عن جريمة اغتيال نهر الليطاني على امتداده من منبعه الى مصبه على طول مئة وسبعين كيلومترا ولا ان نسكت على تحويل مجاري الانهر من عكار الى نهر ابوعلى الى الوزاني الى مختلف انهار لبنان الى مكبات للنفايات، والى امكنة لاخفاء جرائم تحويل المياه المبتذلة والصرف الصحي الى مجاريها، هل تعلمون أننا اكتشفنا منذ أيام أن هناك مراسيم موقعة من وزراء سابقين وقرارات رسمية سمحت بذلك. سمحت لنفايات هذه البلدة أن تصب في النهر الفلاني، هكذا بالنص الحرفي. وقد طلبنا من القضاء التحرك والتحقيق مع من يلزم وعدم السكوت مهما علا شأنه وكذلك السكوت على تحويل ورمي نفايات و بقايا المؤسسات والمزارع والمعامل او استعمالها للمجاري الصحية للقرى لكي تصب في الانهر

كما انه لا يمكننا السكوت على تعطيش كفر زبد ومجدل عنجر والصويري وكذلك القرى والبلدات في اعالي المنطقة الحدودية الجنوبية وعلى خط ضخ الوزاني وتعطيل مضخات مياه الشفة الامر الذي يؤدي الى حرمان الناس من الماء وبيعهم اياه بالمزاد العلني ( ليصبح مثلنا مثل من يبيع الماء في حارة السقايين ) .

انني ادعو الى عمل تعاوني بلدي وحكومي من اجل ذلك

1 - تنظيف مجرى الانهر وازالة النفايات من حرمها وروافدها وازالة العوائق.

إنني أوجه عناية جامعة الدول العربية ومنظمة العمل الإسلامي والأمم المتحدة الى أن لبنان يقع تحت ضغط أزمات المنطقة انطلاقا من استتباعات القضية الفلسطينية، وصولا

ً الى المسألة السورية الناشئة منذ خمس سنوات، والى انعكاساتهما البشرية الأمر الذي رتب على لبنان استقبال ما يقارب نصف عدد سكانه من النازحين. ومع تقديري للتعاون الأمني القائم مع المخيمات الفلسطينية وتعاضد السلطة الفلسطينية وكافة الفصائل مع الحكومة اللبنانية لمنع أي نوايا للإستثمار على المخيمات لإرباك الأمن الوطني في لبنان والإنتباه الى أن أمن لبنان وأمن المخيمات هو واحد.

وبالنسبة لسوريا الشقيقة لا حل الا سياسيا لهذه المؤامرة الرعناء الإجرامية ضد وحدة سوريا واستعادة استقرارها وبالتالي عودة أهاليها الى ربوعها.

إن أحدا في الدنيا لا يبدي سروره ويزغرد لما هو حاصل في سوريا سوى اسرائيل.

ان سوريا وهي في ذروة الحريق والحرق تثبت لمن أساء تقدير قوتها وموقعها وملعبها ان لا حرب ضد الأعداء من دون سوريا ولا سلام بين العرب من دونها على الإطلاق وهو أمر مستحيل.

أما آن الأوان لمراجعة الحسابات؟

ايها الاعزاء

اننا نرى ان هناك من يريد ان تتفرق ايدي سبأ مجددا وان يقع العراق وسوريا واليمن في خضم صراع دموي لا يتوقف على حساب اقصاء القضية الفلسطينية. واقر واعترف انهم اقتحموا اسوارنا من خلال الفتنة المذهبية والاسلامية وفي العداوة نسوا اسرائيل وقالوا الى "ايران در" اما آن للمسلمين ان ينتبهوا من هذا الموت قبل الموت ؟ كما قال جمال الدين الافغاني ذات يوم .

الا يعلمون ان بعض الاسلام لا يعوض الناس عن الاسلام كله ؟ وان نصف الطريق الى الله لا يغني عن الطريق كله ؟

لقد اضعنا القبلة السياسية في فلسطين واضعنا القبلة العربية بل والدينية هل وصلنا الى الزمن الذي يصبح القابض على دينه كالقابض على الجمر ؟!

او ينطبق قول المغفور له العلامة الحجة السيد محسن الامين ذات يوم حين قال : " ظل الشيعة والسنة يتجادلون ويتقاتلون حتى صار خليفتهم المندوب السامي الفرنسي " زمن الإنتداب فمن خليفتنا الآن ؟ لا ليس ابو بكر البغدادي او الشامي او اليمني او00 او 00

اقول كل ذلك حصل ويحصل من اجل اسرائيل فهي تعيش اسعد ايامها بمعطيات الفتن والحروب العربية والاسلامية القائمة.

سيدي الامام

اخيرا وانطلاقا من اننا نقف على منصتك في صور فإني اذ اقدم التهاني لبلدية صور لانجازاتها وفعالياتها ولمرجعياتها الدينية ولأهل المدينة على وفائهم فأني اعلن قرب اطلاق العمل لبناء وانجاز سرايا لصور وبناء قصر بلدي ،اضافة الى الشروع بازالة جبل النفايات في رأس العين بعد أن تأمنت هبة وتأمن المبلغ من أجل ذلك.

كما اؤكد على زيادة الاستثمار والدعم للدفاع المدني وكشافة الرسالة الاسلامية متابعين سيرنا بالنهج المؤسسي للتربية من الحضانة الى الجامعة ورعاية اسر الشهداء والمؤسسات الصحية والمعوقين والايتام .

وسيبقى دائما القول : ان حرية لبنان وتحريره من تهديدات العدوان الاسرائيلي والارهاب ستبقى كلها منقوصة في غيابك القسري ، وستبقى الاولوية هي لتحريرك من جهل وسجاني النظام العربي ومخلفات نظام القذافي لتستعيد فلسطين ولبنان شرف الانتماء الى اهدافك في تحرير الارض والانسان في فلسطين ولبنان.

عشتم يا سيدي

عشتم يا ابناء الامام الصدر

عاش لبنان

وجرى خلال المهرجان توزيع قرص مدمج وثائقي عن الإمام الصدر ومسيرته.