المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 أيلول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.september06.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم، لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَاوَات

أَنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلى العَالَمِ لِيُخَلِّصَ الخَطأَة، وَأَوَّلُهُم أَنَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عون ووهم الرئاسة ودعم جعجع الخطيئة/الياس بجاني

نيالو سيدنا عمره فوق ال 80 وبعدو شعر رأسه اسود/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

معركة استرجاع املاك الدولة، ماذا تخفي في مضمونها وتوقيتها؟ الجواب في هذه الحلقة من نقطة عالسطر

اتصالات بين إسرائيل وإيران و"حزب الله" بشأن الطيّار اراد

مسيحيّون لـ«التيار»: «لكم ميثاقيتكم ولنا ميثاقيتنا»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

إنتخاب عون رئيساً في الجلسة 45/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

بين فرنجية وباسيل خريطة... زغرتاوية/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 5 ايلول 2016

ريفي: الـLBCI تحرف الأنظار عن كشف حجم المؤامرة التي حيكت في أقبية المخابرات السورية

مروان حماده وجه سؤالا للحكومة: ماذا فعلتم بعد اتهام سوريا بتفجير المسجدين؟

بري تمنى على النواب التبرع بنصف مخصصاتهم لشهر ت1 لصالح الجيش

حزب الله يحسم "الحرب" بين الغبيري وبرج البراجنة/سارة حطيط/المدن

الكلمة الآن لـ.. القضاء في جويا/زهراء وهبي/جنوبية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لقاء نصرالله - عون يعيد الأمور إلى نصابها "حزب الله" لن يترك حليفه: الوضع غير طبيعي/عباس الصباغ/النهار

حزب الله يعمل لـ"مصالحة" بين حلفائه: ضرورية للضغط على الحريري وحوار "انتخابي" بين عين التينة والرابية..هل ينجح حيث فشل "النفط

فتفت: كلام قاسم استكمال للالتفاف علـى الدسـتور ومبدأهم "خذ وطالب" وعون "مُصيبة" على الجمهورية

 باسيل الى القاهرة حاملا تمسك لبنان بتقاسم أعباء النزوح: رفض التوطين والنأي بالنفس عن تصنيف حزب الله ارهابياً"

الحوار الوطني ينضم الى قافلة "التعطيل": تعليق الجلســــات من دون موعد

الميثاقية والتمثيل المسيحي فجرا السجال بين فرنجية وباسيل رغم وساطة الحزب

اوباما وبوتين وافقا على استئناف المفاوضات بعد اخفــــاق كيري- لافروف

منفذ الى اتفاق على قانون انتخابي مختلط يمزج الارثوذكسي بالنسبي وبري سلم التيار مسودة... والقوات على خط المساعي لتدوير الزوايا

"النفايـات": العين على "الداخليــة" وبيروت تداوي نفسـها/حكيم: لا مجال للومنا ونفك الاعتصــام إذا أقر حل "رباعي"/تريزيان: ندرس نقل القمامة إلى صيدا وبيروت ليست رهينة

محفوض: ارتفاع الأسعار غير مقبول في ظل تجميد الرواتب والاقسـاط المدرسـية والسـلسـلة وجهـان لعملـة واحدة

احباط شبكة لتهريب المخدرات في برج البراجنة

ذكرى 13 تشرين موعد مفصلي بين التصعيد والتهدئة والتيار الحر ينتظر تبلور ثلاثـة معطيات لحسـم القـرار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

24 قتيلا في تفجيري كابول

قتيل و24 شخصا بانهيار المبنى في تل ابيب

خامنئي يهاجم السعودية: لإنهاء سيطرة الرياض على الحج

البيان الختامي لمجموعة الـ20: لتنسيق الجهود الدولية تصدياً لأزمة اللاجئين ولتقاسم عبئها

غارة إسرائيلية شمال الجولان

واشنطن وموسكو تفشلان بالتوصل لاتفاق بشأن الحرب في سورية

الشرطة الإيرانية تغلق 800 متجر ملابس باعت معاطف “غير ملائمة”

العاهل الأردني والبابا تواضروس بحثا في تسهيل زيارة المقدسات المسيحية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله» يفقد توازنه السياسي.. والعسكري/علي الحسيني/المستقبل

أما آن أوان ترشّح ثالث للرئاسة بعدما تبيّن أن لا حظوظ لعون وفرنجية/اميل خوري/النهار

شو الخطّة؟!/عقل العويط/النهار

الاتفاق الاميركي الروسي برسم اللبنانيين: انتظار عقيم لهدنة لا تتجاوز شراء الوقت/روزانا بومنصف/النهار

'الهدنة' في سوريا تمهد لإطلاق 'حرب العصابات'/علي الأمين/العرب

الهرب الإيراني إلى الأمام/راشد فايد/النهار

“التيار” يشارك “القوات” في قداس الشهداء: بين مرشد الجمهورية وزمن العجائب!/غراسيا بيطار/السفير

15 رسالةً لجعجع في الثوابت والسياسة/شارل جبور/موقع القوات اللبنانية

الثورات من منظار نظرية المؤامرة/منى فياض/صوت لبنان الكتائبي

إرهاب في لبنان بالجرم المشهود/وائل نجم/05 أيلول/16 العربي الجديد

ترشيح عون لرئاسة الجمهورية بين “الجدّ والالاعيب والمناورات”؟!/يحي جابر/الشرق

عون: الموارنة انتظموا... فماذا تنتظرون؟/وفيق قانصوه/الأخبار

 مسارات التسوية.. معلّقة!/أسعد حيدر/المستقبل

نادي الأقوياء/غسان شربل/الحياة

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 تعليق الحوار بعد اعلان الوطني الحر تعليق مشاركته باسيل: لا جدوى منه العريضي:الجميع متحسس حجم المشكلة فرنجيه: ضد التعطيل

الراعي في تدشين واحة مار مارون: لاتفاق يحلحل العقد ويخفف الأعباء عن المواطنين

النقيب فهد المقدم: القرار الاتهامي أثبت أن منظومة مخابراتية سورية أعطت الأمرة لتفجير المسجدين

بطرس حرب: اذا استمر الوضع على ما هو عليه سأقدم استقالتي

الكتائب: مفتاح الميثاقية بانتخاب رئيس للجمهورية

سلام تسلم من ابو زكي دعوة لحضور القمة الأوروبية العربية في اثينا

جعجع عرض الأوضاع مع سفير السودان

جعجع للسنيورة: مع احترامي للمبادىء العامة ماذا نفعل الآن؟

جمارك مرفأ بيروت ضبطت 405 كلغ من الكابتاغون وتوقيف شخص ودهم مستودع في خلدة

يزبك: ما أوصل لبنان إلى ما هو فيه فئات تريد الاستئثار لمصالحها الخاصة

نواف الموسوي: الحل اليوم أفضل من الحل بعدما تتغير المواقع الميدانية

قداس وتبريك أول مزار للأم تريزا في خان بزيزا الكورة

الراعي في تدشين واحة مار مارون: لاتفاق يحلحل العقد ويخفف الأعباء عن المواطنين

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم، لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَاوَات

إنجيل القدّيس متّى05/من43حتى48/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «سَمِعْتُم أَنَّه قِيل: أَحْبِبْ قَريبَكَ وأَبْغِضْ عَدُوَّكَ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم، لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَاوَات، لأَنَّه يُشْرِقُ بِشَمْسِهِ عَلى الأَشْرَارِ والأَخْيَار، ويَسْكُبُ غَيْثَهُ عَلى الأَبْرَارِ والفُجَّار. فَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذينَ يُحِبُّونَكُم، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُم؟ أَلَيْسَ العَشَّارُونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ وإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلى إِخْوَتِكُم وَحْدَهُم، فَأَيَّ فَضْلٍ عَمِلْتُم؟ أَلَيْسَ الوَثَنِيُّونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِين، كمَا أَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ هُوَ كَامِل.

 

أَنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلى العَالَمِ لِيُخَلِّصَ الخَطأَة، وَأَوَّلُهُم أَنَا

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس01/من01حتى12/و0707و17/:"يا إخوَتِي، مِنْ بولُسَ رَسُولِ المَسِيحِ يَسُوع، بِأَمْرِ اللهِ مُخَلِّصِنَا، والمَسِيحِ يَسُوعَ رَجَائِنَا، إِلى طِيمُوتَاوُسَ ٱلٱبْنِ الحَقِيقِيِّ في الإِيْمَان: أَلنِّعْمَةُ والرَّحْمَةُ والسَّلامُ مِنَ اللهِ الآب، والمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا‍‍! نَاشَدْتُكَ، وأَنَا مُنْطَلِقٌ إِلى مَقْدُونِيَة، أَنْ تُقِيمَ في أَفَسُس، لِتُوصِيَ بَعضًا مِنَ النَّاس أَلاَّ يُعَلِّمُوا تَعْلِيْمًا مُخَالِفًا، ولا يُصْغُوا إِلى خُرَافَاتٍ وأَنْسَابٍ لا آخِرَ لَهَا، تُثِيرُ المُجَادَلاتِ أَكْثَرَ مِمَّا تَخْدُمُ تَدْبِيرَ اللهِ في الإِيْمَان. أَمَّا غَايَةُ هذِهِ الوَصِيَّةِ فإِنَّمَا هِيَ المَحَبَّةُ بقَلْبٍ طَاهِر، وضَمِيرٍ صَالِح، وإِيْمَانٍ لا رِيَاءَ فيه. وقَد زَاغَ عَنْهَا بَعضُهُم، فَٱنْحَرَفُوا إِلى الكَلامِ البَاطِل، وأَرادُوا أَنْ يَكُونُوا مُعَلِّمِي الشَّرِيعَة، وهُم لا يُدْرِكُونَ ما يَقُولُونَ ولا مَا يُؤَكِّدُون. أَشْكُرُ المَسِيحَ يَسُوعَ رَبَّنَا، الَّذي قَوَّاني، لأَنَّهُ حَسِبَنِي أَمِينًا فَجَعَلَنِي لِلخِدْمَة، أَنَا الَّذي كُنْتُ مِنْ قَبْلُ مُجَدِّفًا ومُضْطَهِدًا وشَتَّامًا، لكِنَّ اللهَ رَحِمَنِي، لأَنِّي فَعَلْتُ ذلِكَ وأَنَا جَاهِلٌ غَيرُ مُؤْمِن. لَقَد فَاضَتْ عَلَيَّ نِعْمَةُ رَبِّنَا معَ الإِيْمَانِ والمَحَبَّةِ الَّتِي في الْمَسِيحِ يَسُوع. صَادِقَةٌ هِيَ الكَلِمَةُ وجَدِيرَةٌ بكُلِّ قَبُول: أَنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلى العَالَمِ لِيُخَلِّصَ الخَطأَة، وَأَوَّلُهُم أَنَا. لكِنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ رَحِمَنِي، لِيُظْهِرَ كُلَّ أَنَاتِهِ فِيَّ أَنَا أَوَّلاً، مِثَالاً للَّذِينَ سَيُؤمِنُونَ بِهِ لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة. فَلِمَلِكِ الدُّهُورِ الخَالِدِ غَيرِ المَنْظُور، الإِلهِ الوَاحِد، ٱلكرَامَةُ والمَجْدُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين. آمين!".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عون ووهم الرئاسة ودعم جعجع الخطيئة

الياس بجاني/06 أيلول/16

http://newspaper.annahar.com/article/462230-%D8%A5%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2%D9%8A?fb_action_ids=10154498163497766&fb_action_types=og.comments

حقيقة ودون مواربة نرى بصدق وعن قناعة أن النائب ميشال عون هو بحاجة ماسة وعاجلة إلى عناية طبية، عناية متخصصة في علم الأوهام والهلوسات وأحلام اليقظة.

الرجل عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض ومن عرين رابيته الجامعة لجماعات الانتهازية والوصولية والخراب والتخريب يتأكد للقاصي والداني أنه منسلخ عن الواقع ويعيش في عالم من الخيال هو رسم حدوده ورئيسه وشعبه ودستوره ونوابه ووزرائه ونمط الحياة فيه وفوق كل هذا وذاك قرر بمفرده واعتماداً على أوهامه والهلوسات وضع معايير الصح والغلط فيه وتهيأ له ولصهره جبران أنهم هم فقط المسيحيين في لبنان والباقين غرباء ومغربين ودخلاء .

بربكم أهكذا مخلوق عنده هكذا صهر يستحق أن يتولى رئاسة جمهورية وطن الأرز والرسالة والحرف وموطن جبران وبشير؟ لا والله وألف لا. وبالتالي نعتبر دعم د.جعجع الرئايسي له جريمة وخطيئة وشرود.

 

نيالو سيدنا عمره فوق ال 80 وبعدو شعر رأسه اسود

الياس بجاني/09 أيلول/16

ببراءة الأطفال.. على الأكيد والأف أكيد أكيد على ما يقول أحدهم، لفتت اتتباهنا اليوم وبهرتنا صورة لسيدنا وهو يدشن باحة مار مارون نشرتها الوكالة الوطنية للأنباء. لفتنا أن سيدنا في الصورة مبين وبوضوح أن لون شعر رأسه اسود بالكامل، بينما من هم بجانبه وأصغر منه عمراً الوان شعور رؤوسهم بيضاء كلياً. نحسد سيدنا على هذه النعمة الكبيرة.. لا أكثر ولا أقل وربي اغفر لنا الخطايا والذنوب ونجينا من الوقوع في التجارب ونقة على السطر!!!

دخلكون وينها مرتا راح عيطلها وقلها مرتا مرتا انك تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد. انشاء الله يسمعنا ويعرف انو المظاهر تناقض النذورات على الأكيد الأكيد.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

معركة استرجاع املاك الدولة، ماذا تخفي في مضمونها وتوقيتها؟ الجواب في هذه الحلقة من نقطة عالسطر

صوت لبنان الكتائبي/05 أيلول/16/أضاء برنامج نقطة عالسطر على ملف أزمة العاقورة. واستضاف رئيس حركة الارض طلال الدويهي ورئيس بلدية العاقورة منصور وهبة مع مداخلة هاتفية للمؤرخ والدكتور الياس قطار والباحث المؤرخ في تاريخ لبنان الحديث والمعاصر الدكتور عصام خليفة ورئيس الاتحاد العام لنقابات السائقين وعمال النقل في لبنان مروان فياض ورئيس اتحاد النقل البري عبد الأمير نجدي.  الدويهي وجه نداء الى كل البلديات وابناء القرى لكي يحضروا ويتنبهوا على مشاعاتها وأراضيها”. وقال: لم نعد نتحمل المس بأراضي العاقورة”.وشددعلى ضرورة التنبه الى حماية الاراضي التي تملكها القرى، لافتا الى ان حالة الخوف والهواجس بدأت منذ صدور القانون الذي مر بموازنة عام 1997 حيث عملت جهة أجنبية على شراء أراضي لبنانية”. وفي ما يتعلق بقضية لاسا في جبيل، أشار الدويهي الى انها قد وضعت في الثلاجة فهي من الاساس لم تعالج جذريا والكنيسة تحاور المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وهم لا يطلعوننا على ما يحصل داخل المفاوضات والامور لا تعالج الا عندما  تحتدم. قطار أوضح ان المشاعات التي كانت في متصرفية جبل لبنان هي تلك  الأراضي التي كان يحقّ استعمالها من قبل جماعة معيّنة من الناس، أما المشاعات التي تكون خارج متصرفية جبل لبنان فهي تلك التي كانت تابعة للدولة الاسلامية في أيام السلطنة العثمانية،التي كان  لمنطقة جبل لبنان حق الادارة الذاتية فيها. وهبة قال: “نحن كبلدية العاقورة وأبناء البلدة، لن ندخل في المزايدات الطائفية، نحن نريد أن نعيش بسلام تحت سقف القانون والمؤسسات، من أجل الإنماء وحماية الحق”. ولفت إلى أن “جميع أبناء العاقورة متحدون حول الموضوع، وهذه ملكية خاصة دفعنا ثمنها دما منذ أكثر من ألف عام، ولن نقبل أن يهدر دم أجدادنا الذين قاتلوا في الجرد من أجل الحفاظ على الأرض”. خليفة أكد بدوره “أن مشاعات العاقورة هي ملك لاهالي العاقورة ولا يمكن للدولة نهبها”،  ولفت الى ان “هناك عصابة تحكم لبنان وتريد نهب ارضه وجوه وبحره وكهربائه ومياهه… وهذه العصابة حان لها ان تكف يدها عن هذا الشعب وعن مصالحه لان هذا الاخير لن يبقى ضمن الاطر الدستورية اذا اضطر الى مواجهتها.

 

اتصالات بين إسرائيل وإيران و"حزب الله" بشأن الطيّار اراد

المركزية- افادت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية، بأن "الرقابة العسكرية سمحت لها بنشر معلومات عن إجراء اتصالات حثيثة بين إسرائيل وإيران و"حزب الله"، في شأن ملف الطيّار الإسرائيلي رون اراد، الذي وقع في الأسر خلال الغزو الإسرائيلي للبنان عند إسقاط طائرته عام 1986، الا ان هذه الاتصالات فشلت، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية غربية". ووفقاً لما نشرته "يديعوت احرونوت"، فقد تمت هذه الاتصالات في العام الفائت بين إسرائيل والحرس الثوري الإيراني و"حزب الله"، بوساطة اجهزة استخبارات غربية. واعرب "حزب الله" خلال هذه الاتصالات، بحسب الصحيفة، عن تفاؤل في الوصول إلى مكان دفن الطيّار الإسرائيلي، وحلّ احجية اختفاء آثاره نهائياً، بعد وقوعه في الأسر، بالاعتماد على معلومات جديدة كان الحزب حصل عليها في الأشهر الأخيرة، لكن الحزب عاد وابلغ جهاز الاستخبارات الغربي بأنه فشل في الوصول إلى موقع دفن الطيّار، "لأن المنطقة التي دُفن فيها، تحرّكت وتغيرت منذ موت الطيّار ودفنه"، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤول في احد اجهزة الاستخبارات الغربية". واضاف المسؤول للصحيفة الاسرائيلية "إنهم يواصلون المحاولة، وهم واثقون بأنهم سينجحون في نهاية المطاف إلى الوصول لقبر الطيّار". وعزت "يديعوت احرونوت" سبب انخراط الحرس الثوري الإيراني في هذه الاتصالات في شكل كبير إلى سببين، الأول كون الحرس الثوري الإيراني، الطرف الذي كان مسؤولاً عن الطيّار الإسرائيلي، خلال فترة اسره، منذ العام 1988، والثاني ان الحرس الثوري يرضخ لضغوط من القيادة الإيرانية لإنهاء ملف اختفاء اربعة دبلوماسيين إيرانيين اختفوا في لبنان عام 1982، حيث اتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عن عملية خطفهم واسرهم"، واشارت الى ان "من الناحية الاستخباراتية، إسرائيلياً، فقد تم حل احجية اختفاء الطيّار بيقين شبه كامل في العام 2005، حيث نجحت الاستخبارات بالوصول إلى معلومات "على درجة عالية جداً من المصداقية" تؤكد ان الطيّار الإسرائيلي الذي كان اسيراً في لبنان توفي على ما يبدو بين عامي 1995-1997، ووافق الحاخام العسكري للجيش على الإعلان عنه بأنه ميت، لكن مكان قبره مجهول، وهو ما رفض التسليم به في حينه رئيس الحكومة الإسرائيلية، اريئيل شارون". وكشفت الصحيفة ان "خلال السنوات الاثنتي عشرة الأخيرة تمت محاولات لحل الملفين، ملف اراد وملف الدبلوماسيين الإيرانيين، إذ سلّمت إسرائيل "حزب الله" عام 2004، عبر وساطة المانية معلومات جديدة جمعتها عن طريقة وظروف اختطاف الدبلوماسيين الإيرانيين، وتعذيبهم بأيدي الميليشيات المسيحية في لبنان، إلا ان هذه المعلومات لم تكن كافية بالنسبة لكبار المسؤولين. في المقابل، وخلال العام 2005 ومطلع العام 2006 اجرى "حزب الله" محاولات عدة، صادقة بحسب الطرف الألماني، لحل احجية مكان دفن الطيّار الإسرائيلي، إذ نشط الحزب قبالة ممثلي الحرس الثوري الإيراني ووزارة المخابرات اللبنانية للتحقيق في القضية، وتزويد إسرائيل بتقرير مفصّل، وتخلل ذلك سفر مندوبين من الحزب إلى إيران ووصول مندوبين من إيران إلى لبنان لفحص الملف. كذلك، اجرى عناصر من "حزب الله" عمليات حفر في اكثر من موقع في لبنان، ونقلوا لإسرائيل في حالات عدة رفات وبقايا عظام لفحصها في إسرائيل، إلا ان الفحوصات المخبرية بينت انها لا تعود للطيّار".

 

مسيحيّون لـ«التيار»: «لكم ميثاقيتكم ولنا ميثاقيتنا»

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 06 أيلول 2016

يَعتقد مسيحيّون كثُر أنّ المعركة التي يخوضها «التيار الوطني الحر» تحت شعار «الميثاقية» كما يعرفون عنها ويرونها، تفتقر إلى الكثير من عناصر الميثاقية التي تُجمع عليها أكثرية المسيحيين واللبنانيين. ولذلك لن يجد «التيار» مَن يناصره في هذه المعركة، ويبدو في مواجهة مفتوحة مع حلفائه والخصوم في آن. كيف ولماذا؟ليست المرّة الأولى التي يخوض فيها «التيار الوطني الحر» معاركه تحت شعار «الميثاقية» و«استعادة حقوق المسيحيين». ففي الصيف الماضي نزل «التيار» إلى الشارع منادياً بهذه الشعارات من دون أن يشاركه أحد من حلفائه أو خصومه المسيحيين وغير المسيحيين الرأيَ نفسَه.

فالقضايا الميثاقية التي نادى بها «التيار» يومها لم تستدرج أيّاً مِن أشكال الإجماع، رغم أنّه كان قد أنجَز «ورقة النوايا» مع «القوات اللبنانية» التي تردّدت في النزول إلى الشارع معه وغاب عن تحرّكه حلفاؤه السابقون. لا بل سجّل تيار «المردة» يومها انتقاداً لِما رافق تلك المواجهات مع الجيش اللبناني وانتهى الحراك من دون جدوى. كان «التيار» يخوض آنذاك المواجهة تحت شعار الميثاقية وحقوق المسيحيين وضمان حقوق الضبّاط المسيحيين الذين يستحقّون قيادة الجيش. وطويَت المسألة في حينه بمجرّد التمديد في المواقع العسكرية منعاً لأيّ شغور.

وفي الأمس القريب اندلعَت المواجهة مجدّداً، ورُفعت الشعارات عينها منذ الثلث الأخير من آب الماضي، وتحديداً منذ أن طرح التمديد في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع قبل الوصول إلى مرحلة التعيينات الأخرى، حيث تسلّح «التيار» بقرار تعيين المدير الجديد للمخابرات قبل أشهر باعتبار أنّ هذه الخطوة واردة وممكنة. لكن حتى الساعة اقتصَر تصعيد «التيار» على مقاطعة أعمال مجلس الوزراء ليبقى وحيداً في المواجهة. وكأنّ التاريخ يعيد نفسَه بسرعة، فقد عبر التمديد في أوّل المواقع وانعقد مجلس الوزراء بنصاب قانوني ودستوري، وها هو يستعدّ لجلسة أخرى بعد غدٍ الخميس بجدول أعمال جمعَ في متنه القضايا المرجَأة من الجلسة السابقة. وبناءً على ما تقدّم ترى اكثرية المسيحيين أنّ لـ»التيار» معايير خاصة به بالميثاقية لم ولن تقود أيَّ طرف مسيحي آخر إلى مشاركته المواجهة القائمة اليوم. ومرَدّ ذلك أنّ بقيّة الأطراف المسيحيين ومنهم «القوات اللبنانية» والكتائب و»المردة» ومعهم النواب والوزراء المسيحيون المستقلون لا يرون أنّ ما يَطرحه «التيار» اليوم ينتقص من الميثاقية بشيء. فالميثاقية في رأيهم لا تؤمّن ولا تُستعاد إلّا بانتخاب رئيس الجمهورية الذي سيشكّل انتخابه انطلاقةً لمسيرة جديدة في الحكم تَحتكم الى الدستور وما يقول به.

إلى ذلك، يأخذ بعض المسيحيين على «التيار» تفرّده بقراءته للميثاقية، في وقتٍ كان المطلوب منه أن يتنبّه إليها يوم خروج الكتائب من الحكومة مثلاً. فلماذا لم يتوقّف أمام خروج مكوّن أساسي من المكوّنات المسيحية في الحكومة؟ لا بل فقد اعتبَر أنّ الفرصة سَنحت ليمثّل المسيحيين وحده في الحكومة وأن تُحصَر في يده كلّ التعيينات في الإدارة من دون أن يحتسب أنّه سيأتي يوم سيشعر فيه بالتهميش والغبنِ الذي لحقَ بغيره سابقاً. وخَتم أصحاب هذه النظرية إلى القول: لو كان وزراء «التيار» يؤمنون بمقولة «أكِلتُ يوم أكِل الثور الأبيض» لكان عليهم أن ينتصروا مِن قبل لموقف الكتائب، نظراً إلى فقدان الحكومة لمكوّنين من مكوّناتها المسيحية، وبالتأكيد كان مِن الممكن أن يلفت النظر أكثر اليوم الى أهمّية الميثاقية التي ينادي بها قبل الوصول إلى ما وصَل إليه. وكان ليَمنع بعض الوزراء المسيحيين الذين لا يرون أنّ الميثاقية مهدّدة في غيابه وهم يردّدون «لكم ميثاقيتكم ولنا ميثاقيتنا».

 

إنتخاب عون رئيساً في الجلسة 45 ؟ 

جورج سولاج/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 06 أيلول 2016

يَجزم قياديّ قريب من «تيار المستقبل»، بكلّ ثقة، أنّ الانتخابات الرئاسية ستُنجَز في الجلسة الخامسة والأربعين، وأنّ العماد ميشال عون سيكون رئيساً للجمهورية. ويضيف أنّ الاتّصالات متواصلة بجدّية في هذا الإطار، والجديد أنّ تركيا دخلت على خط التفاوض مع إيران من أجل إتمام الاستحقاق الرئاسي في لبنان، وأنّ مسألة الاتّفاق على الحكومة المقبلة (قبل الانتخاب) هي التي تأخذ بعض الوقت للتفاهم، منعاً للوقوع في مطبّ تعطيل التشكيل لاحقاً. هل هذا الرهان في محلّه حقيقةً؟ وما هي المعطيات المتوافرة محلياً وإقليمياً ودولياً في هذا الشأن؟

يجيب مرجع سياسي أن لا شيء يدلّ على أنّ البلد يسير في هذا الاتّجاه فعلاً، استناداً إلى جملةٍ مِن المؤشرات والمعطيات، أبرزُها:

أوّلاً: على الصعيد المحلي

تعطيل الحوار الوطني وتفاقُم الاشتباك السياسي. وتكفي مراقبة مواقف الرئيس نبيه بري الذي يملك مفاتيح مجلس النواب، وهو أوّل المعنيين بالطبخة في حال وجودها. فلا خطابه في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، ولا مواقفه في الحوار أمس، تشي بمِثل هذه المناخات في البلد. ولو فعلاً كانت هناك فرصة حقيقية لانتخاب عون، أما كان بري على علمٍ بها؟ وهل كان ليتصدّى للوزير جبران باسيل قبل شهر من انتخاب عمِّه؟

واذا لم يلتقط رادار بري كلمة السرّ الرئاسية، فمَن يلتقطها؟

ثانياً: على الصعيد الإقليمي

يجزم معنيّون أساسيون بالاستحقاق أنّه من المستحيل السماح لتركيا أن تلعب أيّ دور على الساحة اللبنانية عموماً، وفي الانتخابات الرئاسية خصوصاً، وبالتالي لا وساطة تركيّة ولا يمكن لـ«حزب الله» أن يقبل بها حتى من أجل انتخاب عون.

ولا يُحمِّل المعنيون زيارةَ الرئيس سعد الحريري الأخيرة إلى تركيا أكثرَ ممّا تتحمل، خصوصاً وأنّ العلاقات بين أنقرة والرياض ليست في أحسن أحوالها. كما أنّ السعودية لن تسمح بأيّ دور لتركيا، وبالتالي لن يغامر الحريري في الذهاب بعيداً مع الأتراك وإغضابِ المملكة في هذه الفترة بالذات. أضِف إلى كلّ ذلك أنّ الملف اللبناني لا يعني أردوغان كثيراً.

ثالثاً: على الصعيد الدولي

لم يُبدِ وكيل وزارة الخارجية الأميركية توماس شانون خلال زيارته بيروت الأسبوع الماضي أيّ إشارة أو تلميح عن أيّ استعداد أميركي للتدخّل في الاستحقاق الرئاسي اللبناني، مُشدّداً على وجوب معالجته لبنانياً.إنّ الأسباب والذرائع التي عطّلت انتخابَ رئيس للجمهورية منذ أكثر من سنتين لم تتغيّر، والأولوية الدولية والإقليمية لم تزل في سوريا والعراق واليمن وليبيا، والاشتباك لم يتراجع، وإنّما يزداد تصعيداً وشراسة. ولا يبدو أنّ زمن المفاجآت قريب.

 

بين فرنجية وباسيل خريطة... زغرتاوية

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/06 أيلول/16

كان متوقّعاً أن تفضي حال التوتّر بين رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، إلى انفجار الموقف بينهما في مكانٍ ما وفي لحظةٍ ما، فبينهما الكثير من الأسباب والعوامل المتراكمة التي توصِل إلى أكثر من سجال عابر.فالحوار الساخن بين باسيل وفرنجية التقطه كالعادة «المايسترو» نبيه بري، مستفيداً من الاشتباك الشمالي ليمسكَ عصاه مجدداً ويعيدَ التوازن الى حلبة الحوار، فينجح كالعادة بتغيير اتّجاه الحدث والهدف الذي من أجله التأمت الطاولة، إلّا أنّ حوار أمس فضَح ذلك الخلاف العميق. وتلفت مصادر سياسية متابعة الى أنّ الود الشخصي لم يجد طريقاً سالكاً بين فرنجية وباسيل منذ عودة العماد ميشال عون عام 2005 وتراكم سنوات، حتى أتى ترشيح الرئيس سعد الحريري لفرنجية بمثابة القشّة التي قصَمت ظهر البعير، علماً بأنّ حِلفاً انتخابياً جمعهما في جغرافيا سياسية مشتركة لدورتين عامي 2005 و2009، وكان باسيل يعتقد أنّ حضوره السياسي يجعله الرقم واحد في البترون ولكنّه يدفع ثمن القانون اﻻنتخابي المجحف للمسيحيين، في حين كان تيار «المردة» يأخذ على حلفائه في التيار نكرانَ دورهم ودعمَهم المطلق لباسيل. هذه الأجواء وغيرها ساهمت الى حدّ بعيد بتراكم الملاحظات التي بقيَت طيّ الكتمان جرّاء صلابة الحلف السياسي المشترك تحت مظلّة قوى «8 آذار». تغيّرَت وضعية فرنجية بعد سقوطه في الدورة الانتخابية عام 2005 لكنّ زعامته الشمالية أبقَته في عمقِ المعادلة الوطنية من باب زعامته الشمالية، وساءت الأوضاع أكثر مع أزمة «توزير» باسيل، إذ نصَح فرنجية العماد عون بإزالة العقبة وعدم الإصرار على «توزير» صهره. إنكسرَت الجرّة مجدداً بعد فشل باسيل بنيلِ المقعد في دائرته عام 2009 على الرغم من معركة ضروس خاضَها التيار العوني ﻻعتماد القضاء كدائرة إنتخابية تحت شعار «عاد الحق لأصحابه» رغم الوهج السياسي الذي حقّقه في مؤتمر الدوحة. كذلك طلب فرنجية من الجنرال في عهد حكومة الحريري عام 2009 عدمَ «توزير» باسيل وليس لسبب شخصي إنّما لعدم جواز «توزير» الراسبين في الانتخابات، حسبما روَت المصادر آنذاك لـ»الجمهورية»، مؤكّدةً اليوم أنّ المشكلة بدأت منذ ذلك الحين وبدأت تتفاقم حتى بلغَت ذروتها مع عقدِ باسيل اجتماعات مع قوى «8 آذار» وعدم دعوة تيار «المردة» إليها، الأمر الذي انسحب حتى على جلسات اللجان المسيحية المشتركة المكلّفة درسَ قوانين الانتخابات التي كانت تنعقد في بكركي والتي طلبَت موعداً من الرئيس السابق ميشال سليمان في أحد اللقاءات ولم يتمثّل تيّار «المردة» في اللقاء، ولمّا سألَ سليمان آنذاك فرنجية عن سبب عدم حضور ممثّل عن «المردة» مع أعضاء اللجنة، استغرب الأمر وكشفَ أنّهم لم يعلموا به. هذه الحادثة هي واحدة من بين الحوادث الكثيرة التي تكرّرت وساهمت في تهميش تيّار «المردة»، وفقَ ما كشفت مصادر مقرّبة منه، كما أنّ الشارع الزغرتاوي لم يثق أساساً بعلاقة رئيس «التيار الوطني الحر» الحالي التي تخَللها مدّ وجزر وخريطة طريق زغرتاوية تعثّرَت بمطبّات وحفَر كثيرة حتى قبل إعلان القطيعة النهائية بين بنشعي والرابية.

واعتبرَت المصادر أنّ تصريحات باسيل التي كانت تتناقل شماليّاً هدفَت إلى التقليل من شأن زعامة فرنجية المحصورة في زغرتا، وأشادت بامتداد التيار الوطني الحر العابر للوطن، لكن سرعان ما وصلت هذه الأخبار إلى مسامع فرنجية عبر ضيوف وأصدقاء مشتركين لطالما قصَدوا بنشعي، إلّا انّ فرنجية كان يهملها تحت مبرّرات بأنّ عون بمثابة الوالد وﻻ يمكن التوقّف عند «نزق و دلع صهره». وخَتمت المصادر بأنّ الخلاف بين الرجلين والمرشّح لمزيد من المضاعفات مهّدت له منذ مدة الأخبار الأخيرة المنقولة إضافةً إلى الكيمياء الشخصيّة المفقودة منذ البداية ووجود عقدة أساسية بينهما وهي «الزعامة المسيحية» بصرفِ النظر عن التنافس الانتخابي بينهما. فهواجس باسيل هي بنيلِ المقعد في البترون، لأنّ رسوبه في الانتخابات النيابية مرّةً أخرى قد ينعكس على مستقبله السياسي نتيجة المنافسة الداخليّة في التيار. ولا شكّ في أنّ حسابات فرنجية الرئاسية تلعب دوراً أساسياً في التصويب السياسي على عون من زاوية باسيل كما من زاوية حقيقة تمثيله المسيحي. فالحب المكبوت بين باسيل وفرنجية خرجَ إلى العلن في جلسة الحوار الـ23 بعدما اعتبَر مناصرو تيار «المردة» انّ مواقف عون كانت قاسية بحقّ حليفه الوفي فرنجية فيما كان الشارع الزغراوي يمتعض من صمت رئيس «المردة». ويبدو أنّه بعد وصول المتسابقين لرئاسة الجمهورية الى حائط مسدود، لجأ الطرفان الى تغيير استراتيجيتهما وتغيير قواعد اللعبة وحسمها على الطريقة الزغرتاوية، ممّا أضفى جوّاً حماسياً على جلسة حوار غير مشوّقة لم تفضِ حتى الساعة إلّا إلى تمرير الوقت واللعب عليه بانتظار شيءٍ ما.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 5 ايلول 2016

النهار

حلان قريبا ؟ ...

يتوقّع ديبلوماسي عربي أن يُصار إلى بلورة حل في اليمن يُرضي السعودية وآخر في سوريا يُرضي إيران.

مرشح خامس ...

يسأل أكثر من ديبلوماسي محدّثيهم عن إمكان وصول مرشّح من خارج الأسماء الأربعة المطروحة ومدى تأييد الأطراف لإسم بديل.

لم ينفع الإحتضان ...

لوحظ أن محطّة تلفزيون تشن حملة على أحد النواب على رغم العلاقة الوطيدة التي تربطه بأبرز إعلاميّيها واحتضانه لهم في مهرجانات ينظّمها.

هرجان مكلف ...

قال نائب ووزير سابق إن أحد المهرجانات الحزبيّة أخيراً كلّف مبالغ طائلة لإحضار الناس بعدما أبدى كثيرون عدم حماستهم للمشاركة.

السفير

تردد أن الفنان التائب والمطلوب فضل شاكر يطلب تسهيلات من أجهزة أمنية للمغادرة الى قطر.

أكد مصدر حكومي أن اللقاءين اللذين عقدهما وكيل وزارة الخارجية الاميركية توماس شانون في بيروت، كانا مع حاكم مصرف لبنان ومع قائد الجيش، حيث أكد لهما أن أميركا لن تسمح بانهيار الاقتصاد أو المس بالجيش.

تساءلت أوساط إسلامية عن أسباب عدم قيام رئيس هيئة علمائية انتخب مؤخراً بأي نشاط سياسي أو ديني حتى الآن باستثناء الاهتمام بالوضع الصحي لأحد الموقوفين.

المستقبل

يقال

إن حزباً مسيحياً عريقاً بدأ اتصالات بعيدة من الاضواء في اكثر من محافظة من اجل فتح الطريق امام تحالفات موضعية مع قوى وشخصيات للانتخابات النيابية المقبلة.

اللواء

يُردّد قطب سياسي أمام بعض زواره أن لديه ملفات تدين معظم الأطراف السياسية بالفساد، وتؤلف بضعة كتب من حجم "الإبراء المستحيل"!

عمد رئيس تيّار سياسي إلى التصعيد الكلامي في خطابه السياسي، بعدما تعذر عليه التصعيد بالشارع وحيداً، بسبب عدم مجاراة حلفائه بخطواته الأخيرة!

تعددت الجهات التي حاولت التشويش على مهرجانات صيدا وطرابلس، لغايات وأهداف متقاربة في بعضها، ومتناقضة في معظمها!

الجمهورية

رأت مصادر في القصف الإسرائيلي للجولان رسالة تخريب على المفاوضات الجارية بين الروس والأميركيين حول التسوية السورية.

وكشفت المصادر أن الإسرائيليين طلبوا في وقت سابق ضمانات من السوريين و الإيرانيين عبر الروس حول جبهة الجولان إلّا أن السوريين والإيرانيين رفضوا ذلك، وهذا أبرز ما يعوق إتمام الصفقة حول الأزمة السورية، خصوصاً بعد موافقة الأتراك عليها والأردن لتبقى إسرائيل وحدها من دول الجوار السوري الرافضة للتسوية.

أكد أحد الوزراء أن خيبة الأمل تزداد في ملف النازحين حيث تُقابَل مطالبنا في المحافل الدولية بمزيد من التجاهل.

قالت مرجعية ديبلوماسية غربية مهمة في مجالسها الخاصة إنه يجب إنتخاب رئيس جمهورية حتى ولو اضطر النواب الى تعديل الدستور.

البناء

رأى مسؤول سابق بارز أنّ الشغور في رئاسة الجمهورية ليس مردّه فقط الاختلاف القائم والمستعصي على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بل لأنّ هذا الخلاف يمتدّ أيضاً إلى تسمية رئيس الحكومة بعد انتخاب رئيس الجمهورية، وعليه يقول المسؤول السابق إنه من الأصحّ عدم الحديث عن مشكلة الشغور في الرئاسة الأولى فقط، بل لا بدّ دائماً من ربط ملء هذا الشغور بالاتفاق في الوقت نفسه على الرئاسة الثالثة، وذلك ضمن السلة التي تشمل أيضاً قانون الانتخابات النيابية…

 

ريفي: الـLBCI تحرف الأنظار عن كشف حجم المؤامرة التي حيكت في أقبية المخابرات السورية

05 أيلول/16/أعلن مكتب وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي البيان الآتي:

وصفت “المؤسسة اللبنانية للإرسال” في تقرير بثته مساء الأحد حمل عنوان “العدل بين المحقق والوزير” قيام المحقق العدلي في جريمة تفجيرَي مسجدَي التقوى والسلام القاضي آلاء الخطيب بتسليم نسخة من القرار الإتهامي للوزير بالخرق الدستوري الفاضح، وفي هذا الإطار ونظراً لحجم المغالطات التي تضمنها التقرير سواء لجهة الوقائع التي إستعرضها أو الآراء التي سردها يهم الوزير ريفي بيان الآتي:

ورد في التقرير المذكور أن المحقق العدلي حمل قراره الإتهامي إلى الوزير في حين أن الحقيقة مغايرة تماماً لذلك إذ أن المحقق العدلي سلّمه نسخة من قراره الإتهامي بعد أن أودع نسخته الأصلية التي تحمل توقيعه الحي قلم النيابة العامة التمييزية، وهو الإجراء الذي ينزع عن القرار صفة السرية ليصبح علنياً ومتاحاً لأي مواطن لبناني ليطّلع على مضمونه.

إن حرف الأنظار عن الإنجاز القضائي الذي كشف حجم المؤامرة التي حيكت في أقبية المخابرات السورية والتي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى في عاصمة الشمال، والتصويب على لقاء لا يخرج عن طبيعة العلاقة التي تربط الوزير ريفي بالسلطة القضائية بموجب القوانين المرعية، لا يتماشى مع نظرة الرأي العام اللبناني في تقديره وإجلاله لهذا الحدث القضائي شكلاً ومضموناً.

 

مروان حماده وجه سؤالا للحكومة: ماذا فعلتم بعد اتهام سوريا بتفجير المسجدين؟

الإثنين 05 أيلول 2016 /وطنية - وجه النائب مروان حماده سؤالا خطيا الى الحكومة عبر رئيس مجلس النواب، طالب فيه بإيضاح موقفها من "عدوان النظام السوري وأجهزته على لبنان، والذي أظهره القرار الاتهامي في قضية تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، ولماذا لم تتخذ الإجراءات القانونية والديبلوماسية المناسبة بحق هذا النظام بطرد سفيره في لبنان ورفع شكوى الى مجلس الامن الدولي".

نص السؤال/وهذا هو نص السؤال: "دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري المحترم،

تحية طيبة وبعد،

أرجو تحويل هذا السؤال رسميا الى الحكومة اللبنانية:

"بتاريخ 23/8/2013 وقع انفجاران في مسجدي التقوى والسلام في طرابلس أوديا بحياة أكثر من خمسين مدنيا من المصلين الأبرياء، وتسببا بجرح المئات منهم وتدمير المسجدين وعدد كبير من المنازل والمحال المحيطة بهما.

وبتاريخ الجمعة 2/9/2016 أصدر قاضي التحقيق العدلي الاء الخطيب القرار الاتهامي الذي سمى فيه الضابطين في المخابرات السورية، النقيب في فرع فلسطين محمد علي والمسؤول في فرع الامن السياسي ناصر جوبان مخططين للتفجيرين وسطر مذكرات تحر دائم لمعرفة هويات الضباط والامنيين في المخابرات السورية المتورطين في جريمة التفجير وكذلك المسؤولين عن اعطائهما الامر وفقا للاصول.

كما سمى القرار المنفذين للتفجيرين الموقوف يوسف دياب والفار احمد مرعي وطلب لهما مع منسق العملية، طبقا لوصف القرار الشيخ حيان رمضان عقوبات تنص على عقوبة الاعدام وكذلك للموقوف احمد غريب.

وحدد القرار مناطق تفخيخ السيارات في طرطوس او قرب الحدود اللبنانية - السورية.

فعملا بالمادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب، أرجو توجيه هذا السؤال الخطي على وجه السرعة للحكومة التي عليها، وقف المادة عينها، ان تجيب عنه خطيا في مهلة خمسة عشر يوما على الأكثر من تاريخ تسلمها السؤال.

أولا: هل استدعت الحكومة بواسطة وزير الخارجية سفير النظام السوري في لبنان وابلغته رسميا مضمون القرار الظني؟

ثانيا: هل اتخذت الحكومة الإجراءات البديهية المفترضة في مثل هذه الحالة، أي بالحد الأدنى طرد السفير ورفع شكوى الى الامم المتحدة مع سرد الاعتداءات الاخيرة للنظام السوري على لبنان والمستهدفة استقراره، والتي ثبتت في الحكم النهائي الصادر في قضية الوزير السابق ميشال سماحة؟

ثالثا: ما هي المذكرات والإعلانات والمواقف الصادرة عن الحكومة أو عن وزارة الخارجية بعد ثبوت ارتباط النظام السوري بأكمله بهذه الجرائم، علما أن فروع المخابرات المعهودة لا تعمل في مثل هذه الحالات إلا بتوجيهات مباشرة من رؤسائها الاساسيين وصولا في التراتبية الى رئاسة الجمهورية؟

رابعا: هل سطرت الحكومة مذكرات احتجاج رسمية بهذا الخصوص وبلغت للبعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى لبنان ولسفاراتنا ومندوبياتنا وقنصلياتنا في الخارج؟

واخيرا، إذ أشكر دولتكم على إحالة هذا السؤال وإضفاء طابع العجلة عليه، أتمنى أيضا أن يدرج في جدول اعمال اول جلسة للاسئلة والاجوبة وفقا للمادة 128 من نظامنا الداخلي".

 

بري تمنى على النواب التبرع بنصف مخصصاتهم لشهر ت1 لصالح الجيش

الإثنين 05 أيلول 2016 /وطنية - توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري "بعد التشاور مع نائب الرئيس واعضاء هيئة مكتب مجلس النواب، الى السادة النواب، متمنيا عليهم التبرع بنصف مخصصاتهم وتعويضاتهم لشهر تشرين الاول لصالح الجيش اللبناني" .

 

حزب الله يحسم "الحرب" بين الغبيري وبرج البراجنة

سارة حطيط/المدن/الثلاثاء 06/09/2016

يبدو أن قضية ترسيم الحدود بين برج البراجنة والغبيري في ضاحية بيروت الجنوبية، في منطقة الأوزاعي، شارفت على الإنتهاء، بعدما تنازلت بلدية برج البراجنة عن منطقة الغولف لمصحلة بلدية الغبيري، إثر تدخل فعاليات حزبية.

منذ 42 عاماً

في العام 1974، اتخذ مجلس بلدية برج البراجنة، الذي كان يرأسه حسين علي ناصر قراراً رقم 54، طلب بموجبه من محافظ جبل لبنان، تحديد النطاق الإداري للبلدة. وبعد تحديد النطاق لكلٍّ من برج البراجنة والغبيري، تم التوقيع على رسم لخرائط تُبين حدودهما. ومن ثم أصدر وزير الداخلية رشيد الصلح القرار رقم 424/ أد، مثبتاً ترسيم الحدود ومصنفاً منطقة الأوزاعي ضمن النطاق الإداري لبلدة برج البراجنة. لم ترض بلدية الغبيري بالقرار. تقدّمت بدعوى أمام مجلس شورى الدولة في العام 1975، تطلب بموجبها ابطاله. وفي العام 2003، أبطل القرار فعلياً لأن "وزير الداخلية غير مخوّل قانوناً بضم أو سلخ جزء من نطاق بلدية ما لمصلحة بلدية أخرى، حيث يقتضي ذلك إصدار مرسومٍ من مجلس الوزراء". ومن أجل تمرير هذا الملف بخير وسلام، لجأت البلديتان، في العام 2016، إلى حل "حبّي"، أي ترسيم حدود جديدة بالتراضي بين الطرفين. واتفقتا على تقسيم منطقة الأوزاعي إلى جزءين.

الجزء الأول، يبدأ من منطقة الغولف ويصل إلى مقام الإمام الأوزاعي، الذي أصبح ضمن نطاق بلدية الغبيري. والجزء الثاني، يمتد من المنطقة الواقعة على الجهة الشمالية عند طريق المطار القديم في اتجاه بيروت، ويقع تحت إدارة بلدية برج البراجنة.

الحدود العرفية

يعتبر رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور، في حديث إلى "المدن"، أن ترسيم الأراضي جاء لمصلحة البرج. ويقول: "كان هدف بلدية الغبيري الحصول على منطقة الأوزاعي كاملة، أي من منطقة المدور إلى حدود الماريوت، لكن التسوية التي حصلت، أعطتها 20% من الأراضي وجزءاً من الشاطئ فقط".

ويؤكد منصور عدم وجود أي مستندات تثبت أن الأوزاعي تقع ضمن نطاق بلدية برج البراجنة، إذ إن التقسيم كان عرفياً. أما مع الترسيم الجديد، فـ"أصبحت حدودنا معروفة".

في المقابل، يرفض رئيس بلدية الغبيري معن الخليل التحدث عن الأراضي المتنازل عنها، بحجة "عدم التبلغ رسمياً بالقرار من بلدية برج البراجنة، ولا يوجد خريطة نهائية مع بلديتنا".

تنازل مرفوض

علت، في الجهة المقابلة، الأصوات الرافضة هذا الترسيم، معتبرة أن أرض الأوزاعي بأكملها هي من حقّ برج البراجنة، وأن مساعي بلدية الغبيري للحصول على الأوزاعي، ليست سوى طمع بمنطقة الغولف التي تعتبر "سياحية"، وفق الرئيس السابق لبلدية برج البراجنة جمال رحال.

ورحال الذي يعتبر أن الترسيم الجديد "خسارة كبيرة للبلدية"، يقول إنه "لم يبقَ لنا شيء، من الغولف إلى ثكنة هنري شهاب، وصولاً إلى مجمع الألعاب فانتزي ورد. كل هذه النقاط التي كانت تؤمن إيرادات مهمة لمنطقتنا أصبحت في بلدية الغبيري".ويؤكد رحال أن منطقة الأوزاعي تابعة لبلدية برج البراجنة، بناءً على "قضايا الرمول"، والحكم الصادر بتاريخ 17 أيلول العام 1955 عن المحكمة الاستثنائية، سائلاً: "كيف صارت منطقة الرمول التي كانت ضمن مشاع برج البراجنة تحت نطاق بلدية الغبيري اليوم؟".

وفي حين أن التوافق "السريع" على تقسيم الأراضي بين "الضيعتين"، يعود إلى سيطرة الحزب نفسه على البلديتين، ثمّة ما يوحي أن "حزب الله لا يريد معمة في القضية، وهدفه إيجاد صيغة ترضي الطرفين. لذلك تم الإتفاق حبياً"، وفق رحال.

لكن "الاتفاق الودي مرفوض"، على ما يقول النائب السابق وابن بلدة برج البراجنة صلاح الحركة، على اعتبار أن "هذه الملفات لا تحل بالتراضي، فهناك أرض لها تاريخها، وكانت مكان اصطياف أهالي البرج، حيث كنا نذهب إلى منطقة الأوزاعي، المنفذ البحري الوحيد في المنطقة، لتمضية العطلة الصيفية. فنحن نرتبط بهذه الأرض".

اللجوء إلى القضاء

وعن إيجاد حل لهذه القضية، يرى رحال أن هناك طريقة واحدة لإسترجاع الأراضي المتنازل عنها، وهي "إتفاق أهالي المنطقة المتضررة، أي الغولف، على عدم القبول ببلدية الغبيري كوال جديد عليهم، ورفع كتاب إلى المحافظ للمطالبة بوضعهم تحت نطاق بلدية برج البراجنة".

أما الحركة فيتمسك بضرورة اللجوء إلى القضاء من أجل البتّ الحازم بين طرفيّ النزاع، مؤكداً أنه مهما كانت النتيجة "سنقبلها لو خسرنا، فنحن أصحاب حق. أمّا أن تعالج الأمور بالتسوية، فهذا ما لن نقبل به".

 

الكلمة الآن لـ.. القضاء في جويا

زهراء وهبي/جنوبية/ 5 سبتمبر، 2016

على الرغم من الطعن القانوني الذي تقدم به رئيس بلدية جويا السابق حسين طاهر، فإن جلسة انتخاب رئيس ونائب رئيس المجلس البلدي عقدت في قائمقامية صور وبحضور القائمقام وبرئاسة رئيس السن مفيد خليل جعفر، وتغيب عن الجلسة حسين طاهر وعلي محمد سعيدي. فاز المهندس حسن سعيد جنبي بمنصب الرئاسة بالتزكية وكذلك إبراهيم محمد حيدر بمنصب نائب الرئيس. يقول حسين طاهر “يضمن الطعن القانوني النقاط الآتية: شكوى ضد بعض رؤساء الأقلام الذي ظهر تواطؤهم بشكل واضح، حيث عمد بعضهم إلى إرشاد الناخبين بشكل خاطئ ليضعوا المغلفات المخصصة للصناديق الاختيارية في الصناديق المخصصة للانتخابات البلدية، مما أسقط 284 صوتاً من الأصوات المنتخبة لصالحنا. كما تعرض العديد من مناصري اللائحة للضرب خلال العملية الانتخابية وأوصيت بعدم الرد كي لا تتعطل الانتخابات، وهذا ما هدفوا إليه لأنهم تفاجأوا خلال النهار بجمهورنا الكبير الذي أتى ليقترع لصالح لائحتنا”.

ضرب مراقبين

ويبدو أن المحامية بشرى الخليل ستتابع دعوى الطعن، وكانت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات أكدت تعرض بعض مراقبيها في جويا للتهديدات من قبل لائحة الوفاء والتنمية، وأنه حصلت حوادث حجز هويات إلا أن التقرير لم يشر صراحة للطرف الذي سلك هذا السلوك.

والقصة بدأت بعد فشل المفاوضات بين لائحة السلطة (الوفاء والتنمية) المدعومة من حزب الله وحركة أمل وبين لائحة قرار جويا التي تمثل العائلات. ويأتي فشل هذه المفاوضات تتويجاً لمسار مسلكية الثنائية الشيعية.

جويا

تحالفنا.. واتفقنا

يقول طاهر: “عام 2010 تحالفنا كعائلات من جويا مع حركة أمل وحزب الله وجرى الاتفاق أن يتولى السيد مصطفى نور الدين رئاسة البلدية لمدة ثلاث سنوات، وأتولى أنا الرئاسة في السنوات الثلاث التالية. لكن هذا العام كان قرار الجهة القيّمة على لائحة السلطة أن حزب الله بأن يتولى الرئاسة أحد أعضائه وأن اكون عضواً في البلدية”.

تابع السيد طاهر: “رفضت العرض على اعتبار انني اعلم بأن أهل البلدة معي ولأن عائلتنا تاريخيا شكلت رافعة للوائحهم وقلنا فلتحكم صناديق الاقتراع بيننا، وشكلتُ لائحة “قرار جويا” من 14 عضواً. جرت الانتخابات، وبالرغم من عمليات التحشيد والأناشيد والمظاهر والتعدي على ماكينتنا الانتخابية المتواضعة التي كانت تعمل، فانه عندما بدأت عمليات الفرز بعد الساعة السابعة مساء وصلتنا الأخبار أننا كنا نتقدم في جميع الصناديق وفي الساعة الحادية عشرة والنصف جاءتنا الاتصالات من داخل القلم الانتخابي أن لائحتنا فازت بأكملها أي الـ14 عضوا حتى أن البعض في اللائحة المقابلة أعترف بهذا الأمر وبدأ بتهنئتي”.

تمزيق… ونقل صناديق

ويضيف: “في هذه الاثناء دخل حوالى مئتي شخص فجأة الى قلم الاقتراع في البلدة وبدأوا بتمزيق البيانات، واستولوا على الصناديق ونقلوها الى السراي في صور حيث لجان القيد. وأعلن في اليوم التالي أن لائحتهم هي الفائزة بـ16 مقعداً، فوجئنا بهذه النتيجة، وادَّعوا أن الصندوق المعترض عليه رقم 5 وجد مفتوحاً حسب قولهم، وهو لصالح لائحتنا بأكثرية الأصوات فيه، فلذلك تم الخرق من قبلي وأحد زملائي بمقعدين حسب قولهم. مع العلم أن الفارق حسب النتيجة كان 10 أصوات بين أول خاسر بلائحتنا وآخر ناجح بلائحتهم رغم التزوير، وبذلك نمنا ونحن نتلقى التهاني، واستيقظنا على خسارتنا بالتزوير والقهر والغلبة”.

إنجازات سابقة

ويتكئ حسين طاهر على إنجازات عديدة حققها المجلس البلدي السابق خلال الأعوام 2010 – 2016 الذي نجح في بناء شراكة حقيقية مع قطاع الاغتراب وصارت مساهمات المغتربين تغطي نسبة كبيرة من المشاريع التي تنفذها البلدية. واستطاع المجلس وضع قاعدة بيانات عقارية، سكنية وإحصائية، تأمين مياه الشفة من خلال حفر بئرين ارتوازيين وإنشاء حزان يسع 500 م2، بالإضافة إلى خدمات عامة متعددة وغرس 500 شجرة وتجهيز حديقة عامة.

وعند تولي طاهر الرئاسة نفذ مشاريع أشغال الصرف الصحي بتمويل ذاتي، وزرع 12 ألف شجرة، بالإضافة إلى مبنى البلدية الذي بني من أموال المغتربين، كذلك المدارس الرسمية. بانتظار نتائج الطعن فإن المجلس الحالي لبلدية جويا مكوّن من 10 أعضاء لحزب الله وستة أعضاء لحركة أمل بالإضافة إلى عضوي لائحة قرار جويا اللذين خرقا لائحة السلطة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لقاء نصرالله - عون يعيد الأمور إلى نصابها "حزب الله" لن يترك حليفه: الوضع غير طبيعي

عباس الصباغ/النهار/6 أيلول 2016/إذا لم تصل الى الرابية اشارات ايجابية خلال الساعات الفاصلة عن جلسة مجلس الوزراء بعد غد، فإن الامور ذاهبة الى مزيد من التصعيد بعدما وجه "التيار البرتقالي" ضربة قاسية الى الحوار الوطني امس. لم يترك حلفاء "التيار الوطني الحر" امس وسيلة لإقناع وزير الخارجية جبران باسيل بعدم مغادرة جلسة الحوار في عين التينة، مع مرور عام كامل على بدء هذا الحوار برعاية رئيس البرلمان نبيه بري. لكن المسار الذي تسلكه الامور لا يشي بالايجابية، حتى أن مصادر "حزب الله" وصفت لـ"النهار" ما جرى في الايام الفائتة بأنه "غير طبيعي ويدخل البلاد في أزمة قد تطال شظاياها الحكومة". الحزب لم يحسم بعد موقفه من جلسة الحكومة المقبلة، وما اذا كان سيوقع المراسيم في حال حضوره أم أنه سيتضامن مع حليفه، ولكن اوساطاً وازنة في 8 آذار تؤكد لـ"النهار" ان "الحزب لن يترك حليفه وان كان مع التمديد لقائد الجيش جان قهوجي في هذه الظروف المعقدة التي يعيشها لبنان والاقليم، مع اشتداد الهجمة السعودية على سوريا واليمن والعراق". وتجزم هذه الاوساط بأن اللقاء بين الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون بات حتمياً وقاب قوسين او أدنى، خصوصاً ان السيد لم يلتق الجنرال بعد اللقاء الشهير ولساعات طويلة مع المرشح للرئاسة النائب سليمان فرنجية في كانون الاول الفائت، علماً ان اللقاء الاخير بين السيد والجنرال كان قبل عامين وتحديداً في ايلول، وصار اللقاء متخماً بجدول اعمال طويل بعد المتغيرات الداخلية والخارجية، عدا عن التباعد بين حليفي الحزب، اي "التيار الوطني" و"تيار المردة". إذا هذا التوتر الكبير الذي رسم التيار البرتقالي معالمه منذ ان اتخذ قراره بمقاطعة الجلسة الحكومية الاخيرة، يأتي في ظل توتر اقليمي شديد الحماوة، خصوصاً في شمال سوريا وتقدم الجيش السوري وحلفائه في جنوب حلب واعادة إحكام الطوق على الجماعات الارهابية في ظل تصلب موسكو في موقفها الداعم لاستعادة النظام السوري ثاني أكبر مدينة سورية، ويبدو أن البلاد دخلت مرحلة التصعيد السياسي المتدرج، وسط تساؤلات في أوساط 8 آذار عن توقيت تسليم القرار الظني بجريمة تفجير المسجدين في طرابلس وتزامنه مع اتهام دمشق باستعمال السلاح الكيميائي، اضافة الى اصرار صقور "الشمال" (في اشارة الى الوزير اشرف ريفي) على إقحام جبل محسن في التفجيرين، علماً ان القرار الظني لم يتهم رئيس الحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد.ويبقى السؤال المشروع عن الحكومة السلامية وما اذا كان الرئيس تمام سلام سيقدم استقالته فعلاً ام أنه يقدم على عقد جلسة حكومية من دون "التيار" والطاشناق، وعدم توقيعهما مع الوزير ميشال فرعون و"حزب الله" على المراسيم التي صدرت في الجلسة الاخيرة.

 

حزب الله يعمل لـ"مصالحة" بين حلفائه: ضرورية للضغط على الحريري وحوار "انتخابي" بين عين التينة والرابية..هل ينجح حيث فشل "النفط

المركزية- لم يتمكن التفاهم "النفطي" الذي توصل اليه "التيار الوطني الحر" وحركة أمل في تموز الماضي، من ترميم العلاقة "السياسية" بين الرابية وعين التينة. فالكيمياء مفقودة في شكل شبه تام بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وأسباب "الطلاق" بينهما عديدة: من اعتبار الجنرال عون المجلس الحالي غير شرعي، وهو موقف يكاد يشكل "جوهر" الخلاف بين الرجلين، الى رفض رئيس المجلس الانضمام الى نادي مؤيدي ترشيح العماد عون الرئاسي، وتفضيله دعم رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية حتى أنه ردد أمام زواره في أكثر من مناسبة ان "يده قد تقطع لكنه لن ينتخب عون"! أما آخر معالم الخلاف العوني – البري، فعلى تفسير مفهوم "الميثاقية"، حيث يقول الاول ان التئام مجلس الوزراء في ظل غياب أهم ممثلي المسيحيين، اي التيار، يضرب الميثاقية، في حين يشكل الثاني رأس حربة في المناداة بضرورة استمرار العمل الحكومي مهما حصل، ذلك ان الميثاقية يؤمنها حضور 8 وزراء مسيحيين من أصل 12. أمام جبل الخلافات هذا الذي يباعد بين حليفيه، تقول مصادر نيابية مقربة من فريق 8 آذار لـ"المركزية"، إن "حزب الله" يحاول من خلال اتصالات بعيدة من الاضواء، إنعاش علاقة الرابية – عين التينة ويرى ان تبريد التوتر الذي يتحكم بها منذ سنوات بات ضروريا، بعد ان تدهورت في الآونة الاخيرة، ووصلت الى حرب كلامية وانتقادات علنية بين الجانبين. وفي هذا السياق، تكشف المصادر عن اجتماع عقد منذ أسابيع في الضاحية الجنوبية ضم الرئيس بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قبيل الذكرى الـ38 لتغييب الامام موسى الصدر، في مسعى يريده الاخير أن يتكلل بلقاء في الضاحية يجمع رئيس المجلس والعماد عون والنائب فرنجية، يكون أشبه بمصالحة بينهم. وعليه، خلت كلمة بري في احتفال صور من أي تصويب على الرابية مباشر او ضمني، وقد أوضحت أوساط عين التينة ان عبارة "الدلع السياسي" لم تكن موجهة ضد التيار. المصادر تلفت الى ان حزب الله، يحتاج الى توطيد العلاقة بين مكونات 8 اذار وكسر الجليد الذي تراكم بينها، ذلك ان ترتيب بيته الداخلي وتوحيد الموقف من القضايا المطروحة، سيعزز موقف الحزب في الكباش الرئاسي المتوالي فصولا بينه وبين "تيار المستقبل" في وجه خاص. وعليه، يعتبر نصرالله ان رص صفوف 8 آذار يساعد في الضغط على الرئيس سعد الحريري ليقبل إما بالمعادلة التي وضعها أي "العماد عون في بعبدا مقابل الرئيس الحريري في السراي"، أم بمبدأ "السلة" الشاملة الذي ينادي به الرئيس بري. في غضون ذلك، وتزامنا مع جهود "حزب الله" التوفيقية، زار وزير التربية الياس بوصعب مقر الرئاسة الثانية أكثر من مرة في الايام الماضية، وكشف عن تقارب "انتخابي" قيد الانضاج بين التيار وأمل. وفي وقت يجمع الجانبان على ان التفاهم على قانون الانتخاب العتيد يضع الحجر الاول في هيكل تفاهم سياسي وحتى رئاسي، توضح المصادر ان الصيغة التي تتم بلورتها تقوم على النظام المختلط (يجمع بين الاكثري والنسبي) وأن الرابية باتت أكثر انفتاحا تجاه هذا الخيار، مشيرة الى ان مسودة تفاهم في هذا المجال يُعمل على تطويرها وقد تطرح على طاولة الحوار اليوم. وتعتبر المصادر أن الاتفاق حول قانون الانتخاب العتيد بين الرابية وعين التينة، اذا ما تم، قد يساهم الى حد كبير في وضع حدّ لفصول المواجهة السياسية بينهما، فهل ينجح "الانتخابي" حيث فشل "النفطي"؟

 

فتفت: كلام قاسم استكمال للالتفاف علـى الدسـتور ومبدأهم "خذ وطالب" وعون "مُصيبة" على الجمهورية

المركزية- لم يرَ عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت "جديداً" في الكلام "المفاجأة" لنائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الذي دعا "إلى الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية ونحدد من هو شخص الرئيس بدل ان نضيّع الوقت في المواصفات والمعطيات والنظريات المختلفه"، وانما استكمال لمحاولات الالتفاف على الدستور بغية تحقيق مكاسب سياسية. فالحزب برأي فتفت "يتّخذ من الرئاسة رهينة كي يساوم على مكاسب سياسية اخرى". وقال عبر "المركزية" "الشيخ نعيم قاسم يقول "اعطوني مكسباً سياسياً في قانون الانتخاب كي ارفع يدي عن الرئاسة"، وهذا اوضح تأكيد على ان "حزب الله" هو من يُعطّل استحقاق رئاسة الجمهورية برهنها باستحقاقات اخرى". وجدد تأكيده ان "الاولوية لانتخاب رئيس الجمهورية، وكل استحقاق اخر يأتي في المراتب التي تليه، فالمعيار الوحيد لدينا في هذا المجال هو الدستور، وليس كلام فلان او ترشيح علتان".

اضاف فتفت: "نائب الامين العام لـ "حزب الله" لا يريد رئاسة الان بل قانون انتخاب، وهذا من حيث المضمون لا يختلف عن طرح السلّة. هم يتبعون مبدأ "خذ وطالب"، فعندما يحصلون على قانون انتخابي يُناسب حجمهم سيطالبون لاحقاً برئيس كما يريدون، وسيضعون "الفيتوات" نفسها كما يفعلون الان، لذلك فان كلامهم والتزاماتهم التي نكثوا بها في مناسبات واستحقاقات عدة ليست ضمانتنا، بل الدستور اللبناني". وذكّر رداً على سؤال بكلام "الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله قبل ايام بان العماد عون هو مرشّحنا لرئاسة الجمهورية، وان لا حلّ للازمة الا بانتخابه"، ودعا "حزب الله" "الى النزول الى مجلس النواب لانتخاب عون رئيساً"، مؤكداً ان "لا مانع لدينا، ونحن مستعدون لتأمين "الحضور الميثاقي"، فمن حقهم تأييد ترشيح عون، لكن لا يُمكنهم فرضه علينا".واعتبر ان "وصول عون الى الرئاسة "مُصيبة على الجمهورية"، والكلام عن ان الدستور هو الضمانة فلنبدأ الان بهذه الضمانة من خلال احترام احكامه بالنزول الى مجلس النواب وانتخابه"، وسأل "لماذا يصرّون على الضغط علينا للحصول على تأييدنا لعون في حين انه يملك الاكثرية لانتخابه والتي تتجاوز 64 نائباً"؟ وموضحاً ان "القوات اللبنانية" تعلم رأينا في شأن انتخاب عون باننا نرفض لاعتبارات سياسية". وختم "نحن لا نريد الابقاء على "الستاتيكو" الحالي وانما تحريك الامور. فليتفضّلوا وينزلوا الى مجلس النواب لانجاز الاستحقاق الرئاسي".

 

 باسيل الى القاهرة حاملا تمسك لبنان بتقاسم أعباء النزوح: رفض التوطين والنأي بالنفس عن تصنيف حزب الله ارهابياً"

المركزية- يتوجه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بعد غد الأربعاء الى القاهرة للمشاركة في اعمال الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية الـ146 الخميس والتي تنعقد قبيل انعقاد اجتماعات الامم المتحدة في نيويورك. وفي هذا الإطار، لفت مصدر دبلوماسي عبر "المركزية" الى ان الوزير باسيل سيحمل الورقة اللبنانية التي تطرح في كل دورة على وزراء الخارجية العرب تحت عنوان "بند التضامن مع الجمهورية اللبنانية" كما سيحث نظراءه العرب على تأمين استمرارية عمل الاونروا في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات في لبنان عبر الالتزام بابقاء مستحقات الدول المانحة تجاه المنظمة.

وأعلن المصدر ان الوزراء العرب سيجددون التضامن الكامل مع لبنان وفقا لطلب وزارة الخارجية التي حرصت على ان ترسل الى المجتمعين الورقة نفسها التي اقرت في القمة العربية التي انعقدت في موريتانيا في تموز الماضي دون اي تعديل، والتي تنص على دعم لبنان سياسيا واقتصاديا ودعم مؤسساته الدستورية بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وامن واستقرار البلد وسيادته على كامل اراضيه. والى جانب تناول حق لبنان في الرد على اي اعتداء يطاوله بالوسائل المشروعة، تتصدر ازمة النازحين السوريين الى لبنان مناقشات باسيل في القاهرة، في ظل اعتبار دول اخرى ان هذه الازمة لا تخص لبنان فقط انما تعني الاردن ايضا، فيما يتمسك لبنان بهذه الفقرة حول ازمة النازحين كونها تهدد الكيان اللبناني كما يردد وزير الخارجية في كل المحافل الدولية، ويحث الدول العربية على مساندته في ازمته التي يجب ان يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي بأكمله. ومن هذا المنطلق يطلب لبنان من مجلس الجامعة تأكيد ضرورة الحفاظ على الصيغة اللبنانية التعددية القائمة على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين والتعايش بين الاديان ودعم المؤسسات الدستورية في لبنان وابرزها الدستور اللبناني الذي يمنع التوطين. وأشار المصدر الى ان بعدما استجدت ازمة النازحين السوريين دأب لبنان على الطلب من الدول العربية الاعتراف بثقل الاعباء التي تلقى على كاهل الحكومة اللبنانية جراء استضافة النازحين السوريين والطلب اليها تأكيد وجوب مؤازرته وتقاسم الاعباء والاعداد معه والسعي الى حل الازمة السورية وتأمين عودة النازحين السوريين الى ديارهم في اقرب وقت. وتوقع المصدر ان يتم اعتماد الورقة اللبنانية دون اي اعتراض بعد موجة التنقيح التي تعرض لها بند التضامن مع لبنان في الدورة العادية السابقة التي ادت الى تحفظ دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء عُمان على البند بعد الاستياء السعودي من باسيل على خلفية قراره النأي بلبنان عن قرار ادانة ايران في تدخلها في الشأن السعودي. كما كشف المصدر ان لبنان سيتجه الى النأي بالنفس عن اي قرار سيصدر عن المجتمعين حول تصنيف حزب الله بالمنظمة الارهابية بعدما كانت جلسة اذار والقمة العربية اوردتا نصا في متن القرارات حول هذه المسألة، واعتبر ان الجلسة التي تنعقد بعد غد لن تحيد عن سابقتها بادانة تدخل ايران في الشؤون العربية، وهذا الامر لا يعترض عليه لبنان من منطلق تمسكه بميثاق الجامعة العربية، لكنه يعتبر ان حزب الله مكون اساسي من مكونات المجتمع اللبناني وهو ممثل في الحكومة والبرلمان وبالتالي لا يمكن للبنان ان يوافق على هذا التصنيف.

 

الحوار الوطني ينضم الى قافلة "التعطيل": تعليق الجلســــات من دون موعد

الميثاقية والتمثيل المسيحي فجرا السجال بين فرنجية وباسيل رغم وساطة الحزب

اوباما وبوتين وافقا على استئناف المفاوضات بعد اخفــــاق كيري- لافروف

المركزية- لا شعار يعلو فوق "التعطيل" في دولة الفراغ فاقدة الرأس، جسدها مصاب بشتى انواع امراض المصالح والانانيات والاختلاف على توزيع الحصص والمغانم بين القوى والاحزاب السياسية تحت ذرائع وعناوين فضفاضة. كل المؤسسات الدستورية معطّلة، وما سلم منها حتى الساعة في طريقه نحو التعطيل. حتى تلك التي انشئت لتحصين المؤسسات ومساندتها اصيبت بالعدوى ذاتها وانضمت الى فلك جمهورية الفراغ. آخر طبعات الشلل اصاب اليوم طاولة الحوار الوطني بتعليق جلساته من دون موعد، بعدما عصفت بها رياح "الاصلاح والتغيير"، على خلفية مفهوم الميثاقية والتمثيل المسيحي، فأردتها. اما الازمات الاجتماعية والحياتية فحدّث ولا حرج. سبحة تكر من دون توقف وخلاف متعدد الاوجه في شأن الحلول. جبال النفايات المنتشرة في شوارع كسروان والمتن تعلو على محاولات سياسية عقيمة لا تؤدي الغاية ولا تتعدى اطار المرامي الانتخابية والتعبئة الشعبوية.

هذه باختصار احوال ما تبقى من الدولة اللبنانية ومآسيها السياسية اليومية. جلسة الحوار التي علّقت عليها آمال كبيرة لجهة عودة وزراء التيار الوطني الحر وبعض من علّق مشاركته في جلسة الحكومة الاخيرة الى جلسة الخميس المقبل، وتسهيل درب قانون الانتخاب ليشكل المعبر الى الرئاسة، فجّرت نفسها بسياسة التحدي والنكايات السياسية، فقرر رئيس مجلس النواب نبيه بري تعليق جلساتها ايضاً، على ان يتظهر في الساعات القليلة المقبلة مصير جلسة مجلس الوزراء المقررة الخميس المقبل والمرجح بقوة ان يغيب عنها وزراء التيار، ما ينذر بمرحلة سياسية بالغة الدقة والحراجة، اشار اليها رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية بقوله "أن المرحلة المقبلة ستشهد جدالا واسعا".

السجال: وبعيد انطلاق الجلسة التي حضرها التيار الوطني الحر وغاب عنها النائب وليد جنبلاط، طلب الوزير باسيل البحث في "الميثاقية"، مستغربا كيف يتم عقد جلسة لمجلس الوزراء فيما الممثلون الحقيقيون للمسيحيين غائبين ويتم الاكتفاء بحضور من يمثلون 6% فقط منهم. وعند هذا الحدّ، تدخل النائب فرنجية، فكان سجال بين الرجلين. وأفادت المعلومات ان رئيس المردة رفض تصنيفات باسيل والمنطق الذي يتحدث به وتوجه اليه قائلا "من انت ومن تمثل وانت راسب في الانتخابات"؟

وفيما غاب كليا البحث في مجلسي الشيوخ وقانون الانتخاب العتيد، عن اهتمامات الطاولة اليوم، اوضح أحد المشاركين في جلسات الحوار لـ "المركزية" ان "الوزير باسيل ولما همّ بالانسحاب من الجلسة معلنا تعليق المشاركة في الحوار، اوقفه الرئيس بري وقال له "مش انت يلي بتمرّك عليي بتعليق الحوار، انا بعلقو"، معلنا عن تعليق الجلسات". واشار الى ان "عندما افتتحت الجلسة بدأ الوزير باسيل بالكلام عن الميثاقية معتبراً اننا كمسيحيين لا نشعر بأن لنا اي وجود في لبنان، ولافتاً الى ان سجالا دار بين باسيل وفرنجية اتسّم بالحدية، خصوصاً عندما تحدّث باسيل عن ان التمثيل المسيحي في مجلس الوزراء الان بعد تعليق مشاركتنا في الجلسات لا يتعدى 6%، فردّ فرنجية قائلاً "اؤيدك بأن حقوق المسيحيين غير مؤمنة في بعض الاحيان، الا اننا نعمل على تحصيل ما افسدتموه انتم".

واشار الى ان "تحديد موعد جديد للحوار يبقى رهن نتائج المفاوضات والاتصالات التي ستجري بعد عطلة عيد الاضحى"، موضحاً ان "معظم المشاركين في الحوار لا يريدون ايقاف الجلسات". واشارت معلومات الى ان حزب الله حاول التدخل لثني باسيل عن اعلان تعليق مشاركة التيار في الجلسات فلم يفلح، اذا سارع باسيل الى اعلان القرار واعقبه بري باعلان تعليق الجلسات. ولفتت الى ان قرار التيار يبدو كان متخذاً سلفا ما دام باسيل كان يقرأ ورقة مكتوبة امام المتحاورين.

الاستقالة: وليس بعيدا من التصعيد وتداعياته، تمنى الوزير السابق محمد الصفدي على رئيس الحكومة تمام سلام أن يقدم استقالة حكومته ويستمر في تصريف الاعمال، فيتحاشى أن ينفجر الميثاق في وجهه ويوفر على خزينة الدولة هدرا في الانفاق.

الازمة والحلول: في ملف النفايات، وبعيد اجتماعي لجنة المال والموازنة، يعقد اجتماع غدا في وزارة الداخلية لبحث مآل الملف الشائك في حضور مختلف الجهات المعنية. وعشية التئامه، عقد اجتماع ثلاثي اليوم في وزارة الزراعة ضم الوزيرين أكرم شهيب والياس بو صعب والنائب ابراهيم كنعان، خرج بعده المجتمعون بأقرار اللامركزية مبدأ أول لحل الأزمة. وأشار بوصعب إلى أن موضوع اللامركزية في ملف النفايات هو الأساس. اليوم نستطيع تعجيل اللامركزية. أي أن قضاءي المتن وكسروان باتا قادرين، اليوم أو في أي وقت يصبحان فيه جاهزين، ولديهما معمل لفرز النفايات (علما أن إقامة معمل لا تحتاج كثيرا من الوقت) البدء بفرز النفايات من المصدر، على أن يتطور ليصبح الفرز من المنازل، وتتطور المعامل لتصبح جاهزة للتسبيخ. وبذلك، نكون اعتمدنا اللامركزية في الشق الأول من الخطة المتعلق بالفرز والمعالجة، أي أننا خففنا الضغط عن معملي العمروسية وبرج حمود لأنهما لا يحتملان الكميات التي كانت تصل إليهما، ما يفسر أن الفرز كان أقل مما يجب، باعتراف مجلس الانماء والاعمار". وأوضح كنعان أن الصيغة المُقترحة تقوم على حل موقت وآخر مستدام. الحل الموقت بإعادة فتح مطمر برج حمّود ضمن مدة محددة الى حين جهوزية البلديات وامكاناتها التي تصل كحد اقصى الى سنة كما ابلغوننا، وهذا قرار مجلس الوزراء". من جهته، اعتبر شهيب أن لا أحد رابح وجميعنا خاسرون"، مؤكدا أن "الحل ربح للمجتمع والناس. وما طرحناه كان حلا لمشكلة بلغت من العمر 8 شهور، كانت موافقة عليها في مجلس الوزراء من زملائنا في حزب الكتائب، وكان التيار الوطني الحر، في حينه خارج إطار النقاش، لكنه كان مع حل المشكلة، مع اعتراضهم على أمور عدة. وأمل من الزملاء في حزب الكتائب في أن يساعدونا على إزالة النفايات من الشارع.

اخفاق واتفاق: على الضفة الاقليمية، وافق الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتن، على استئناف المفاوضات في شأن اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، بحسب ما اوضح مسؤول أميركي كبير قال لوكالة "أسوشيتد برس" أن الرئيس أوباما التقى بوتين لمدة 90 دقيقة، على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية. وإن أوباما وبوتن أوضحا "الثغرات المتبقية في المحادثات"، التي تركز إلى حد كبير على كيفية التوصل إلى الاتفاق.وتأتي محادثات الزعيمين بعد ساعات من فشل وزيري خارجية البلدين جون كيري وسيرغي لافروف في التوصل لاتفاق، يهدف لإيصال المساعدات الإنسانية لآلاف المدنيين العالقين في حلب.

 

منفذ الى اتفاق على قانون انتخابي مختلط يمزج الارثوذكسي بالنسبي وبري سلم التيار مسودة... والقوات على خط المساعي لتدوير الزوايا

المركزية- قبل نحو تسعة اشهر من موعد الانتخابات النيابية في حزيران 2017، ينقسم الحديث في الكواليس السياسية بين احتمال التمديد للمجلس النيابي مرة ثالثة وبين احتمال اجرائها، ولكل وجهة نظره ومعطياته. فالمراهنون على التمديد، وهم كثر، لا يرون ملامح او مؤشرات ايجابية توحي بامكان الاتفاق على قانون انتخابي يتيح انجاز الاستحقاق البرلماني بعد اربعة اعوام على تعثر النقاشات والاتصالات الدائرة تارة في اروقة اللجان النيابية المشتركة واخرى في اللجان الفرعية، وثالثة في لقاءات سياسية جانبية استهلكت كل الافكار والطروحات من دون طائل، حتى ان هؤلاء يتحدثون عن ضرورة التحوط من الان حتى يحين موعد انتهاء ولاية المجلس الممدد له، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بالتمديد من دون ضوضاء سياسية واعلامية. اما الفريق الاخر فلا يرى مجالا للتمديد منطلقا من الدعوات الدولية لاجراء الانتخابات التي لا يتوانى معظم زوار لبنان السياسيين عن الاشارة اليها في مواقفهم وابداء كل استعداد لتقديم نصائح حول القانون، ويبدي تفاؤلا بامكان الاتفاق على قانون انتخابي في موعد لم يعد بعيدا. وبين حدّي سيف التمديد او انهيار المؤسسات الدستورية بالكامل، اذا لم تتفق القوى السياسية على القانون، خصوصا في ضوء ارضية خصبة لتطيير حكومة "المصلحة الوطنية" بعد مسلسل الاستقالات والاعتكافات المتوالي فصولاً، يمضي رئيس المجلس النيابي نبيه بري في أحدث محاولاته لانتاج افاق الحد الادنى على قانون على قاعدة " لا يموت الديب ولا يفنى الغنم"، ويجري للغاية اتصالات مع مختلف القوى لتسويق افكار جديدة من شأنها ان تؤدي في رأيه الى تحقيق الهدف.

تقول اوساط نيابية مواكبة للاتصالات لـ"المركزية" ان الرئيس بري سلم التيار الوطني الحر عبر وزيرالتربية الياس بو صعب مسودة صيغة لقانون مختلط غير بعيدة عن افكار وملاحظات التيار ليطلع عليها رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ويضع ملاحظاته لمناقشتها في طاولة الحوار بحيث يكون الاتفاق على القانون الانتخابي المدخل للاتفاق على رئيس الجمهورية على ان تضع الرابية هواجسها ومخاوفها عبر صيغة تتم مناقشتها بعيدا من الاضواء. وتكشف ان حزب القوات اللبنانية يشارك في المساعي، وتنقل عن مصادره ان الرابية باتت على قاب قوسين من القبول بالمشروع المختلط وشارفت على الاقتناع به. وتؤكد ان لجانا مشتركة بين الطرفين تعمل على تبديد المخاوف ووضع البنود التي تزيل الهواجس، مشيرة الى تقدم على هذا المسار. وفي الموازاة، تتحدث الاوساط عن ان تيار المستقبل يعتبر ان المشروع المختلط يتقدم على المشاريع السبعة عشر والاتصالات الجارية بين المستقبل وعين التينة، تتركز حول كيفية تدوير الزوايا وازالة الشوائب في البنود التي تشكل تباعدا او تباينا تمهيداً للاتفاق على صيغ يقبل بها الجميع. ويكشف وزيرسابق من 8 اذار لـ "المركزية" عن ان البحث يتركز حول اعتماد قانون يدمج بين المشروع الارثوذكسي والنظام النسبي بحيث يتم في المرحلة الاولى التأهيل عبر القضاء فينتخب المسيحي مرشحا واحدا من المرشحين المسيحيين والمسلم مرشحا واحدا من المرشحين المسلمين في اللوائح الانتخابية في القضاء، ومن ينَل نسبة تتراوح بين 30 و40 في المئة من اصوات المقترعين يتأهل لانتخابات على مستوى المحافظة بالقانون النسبي مع التمسك بالمحافظات الخمس وليس بعدد المحافظات الحالي. وتبعاً لذلك، يتأهل المرشح في الدورة الاولى على اساس القانون الارثوذكسي وينتخب وفق النسبي، فيكون القانون مزيجا من الارثوذكسي والنسبي في آن، ويفترض ان يرضي جميع الاطراف.

 

"النفايـات": العين على "الداخليــة" وبيروت تداوي نفسـها/حكيم: لا مجال للومنا ونفك الاعتصــام إذا أقر حل "رباعي"/تريزيان: ندرس نقل القمامة إلى صيدا وبيروت ليست رهينة

المركزية- تبدو الجولة الثانية من أزمة النفايات المستجدة آخذة في الاستفحال على وقع غياب الحلول الكفيلة بوضع حد لهذه المأساة البيئية. وأمام هذا الوضع، وبعيد اجتماعي لجنة المال والموازنة، يعقد اجتماع غدا في وزارة الداخلية لبحث مآل هذا الملف الشائك في حضور مختلف الجهات المعنية، سبقه اجتماع ثلاثي وزارة الزراعة ضم الوزيرين أكرم شهيب والياس بو صعب، إلى النائب ابراهيم كنعان. كل هذا في ظل تمسك الحكومة بخطتها، من جهة، واستمرار الاعتصام الكتائبي عند مدخل مكب برج حمود رفضا لإقامة مطمر ومكب في الموقع نظرا إلى أضرارهما البيئية والصحية، من جهة أخرى. كل هذا فيما علت الأصوات التي تضع الكتائب في قفص الاتهام باعتبار أن الاعتصام يعيق تطبيق حل موقت للأزمة يمنع تراكم "المكبات العشوائية" على طرقات المتن وكسروان. وتعليقا على هذه الصورة، أوضح وزير الاقتصاد المستقيل آلان حكيم لـ "المركزية" أن "من يلومنا في ملف النفايات لا يفهم مجرياته الحقيقية. ذلك أن مسؤولية هذا الموضوع تقع على الأفرقاء السياسيين الذين تولوا الحكم خلال 20 عاما، ولا أعتقد أننا كنا موجودين خلال هذه الفترة ما خلا بعض المرات، على مستوى وزير واحد في الحكومات. إذا فإن الأمر يعود أولا إلى الفساد والاهمال، وليس من مسؤولية حزب الكتائب الذي يكمل على الطريق الصحيح، لأننا أمام مشكلة طمر شاطىء بحري ممتد من الدورة إلى مرفأ بيروت، إضافة إلى حائط بطول 14.5 مترا، وهذا أمر غير وارد ونحن لا نتحمل مسؤوليته. غير أن هذا لا ينفي أننا نتحمل مسؤوليتنا تجاه المواطن اللبناني ونقول "لا" لما يجري".

وردا على الكلام عن ان شباب الكتائب قطعوا طريق المكب، قبل أن يقدم الحزب الحلول الناجعة، ذكّر حكيم "أننا نقدم حلولا، علما أن سبق لنا أن قدمنا حلولا في مجلس الوزراء منذ العام 2015. غير أن هذه الاقتراحات لم تطبق، ما أدى إلى استقالتنا من الحكومة. وأذكّر أن هذه الحلول بسيطة جدا، وهي ترتكز إلى اللامركزية والفرز. واللامركزية تعني تحرير أموال البلديات، وتوعيتها على الفرز، وهو ما لم يحصل حتى الساعة". ولفت إلى أن "الاجتماع المزمع عقده غدا كان يجب أن يحصل منذ 8 أشهر، غير أنه سيجري بفعل ضغط الكتائب".

وفي وقت يطالب الكتائبيون باعتماد اللامركزية وإعطاء البلديات الأموال التي تسمح بإنشاء معامل الفرز، تكثر التساؤلات عن الخطوات الواجب اتخاذها حتى انطلاق عمل هذه المعامل. في هذا الاطار، يشير حكيم إلى أن "خطة النفايات لحظت موضوع الفرز منذ 15 عاما، غير أنه لم يطبق لأن أحدا لم يضغط عليهم، إلا أننا اليوم بتنا نعرف ما يجري ونعبر عن رفضنا".

وشدد على "أننا لا نريد أن نفعل شيئا لوحدنا ولا نقيم حملات شعبوية أو سياسية، بل حملتنا تهدف إلى حماية المواطنين والمنطقة، لا أكثر ولا أقل. ونحن نتمنى أن يساعدنا الآخرون، علما أننا نتواصل راهنا مع التيار الوطني الحر، ونحاول أن نتعاون لايجاد حلول واضحة وعملية. وقد توصلنا إلى أربع نقاط: أولا وضع مهلة معينة (بين 8 و12 شهرا) تخزن خلالها النفايات في المواقع المعروفة راهنا، ثانيا أن يحصل التخزين باشراف لجنة بيئية وصحية تضم تقنيين وجمعيات أهلية. على أن تشهد هذه الفترة تحسين إمكانات معامل الفرز العاملة اليوم، وتشجيع المساعدة للبلديات للتوعية على الفرز.

ثالثا: المرحلة المستدامة القائمة على اللامركزية والاعتماد على البلديات ورابعا تحرير الأموال، وهو ما لا يحصل اليوم بفعل الفساد الذي نعيشه، مشيرا إلى أن "الفريق الفني الذي كان يفترض أن يساعد البلديات يجتمع غدا للمرة الأولى، فيما تقرر إنشاؤه منذ العام 2015، وهذا الواقع غير معقول، علما أنني أرسلت كتابين إلى وزير الداخلية في شأنه". وعن احتمال فك الاعتصام القائم منذ 3 أسابيع في برج حمود، أكد أن "صحيح أننا ذاهبون حتى النهاية، غير أن من الممكن التوصل إلى حل إن اعتمدت النقاط الأربع الآنفة الذكر، وعندها نفك الاعتصام لأننا لسنا طلاب تعطيل وإقفال مطامر، ولأننا نفذناه من أجل الناس".

تريزيان: وفيما ينتظر كسروان والمتن اجتماع الغد ليبنى على الشيء مقتضاه في هذا الملف، أطلقت بلدية بيروت ورشة حل أزمة نفاياتها، مغردة وحيدة خارج سرب سائر البلديات. وفي هذا السياق، كشف رئيس لجنة الاعلام في بلدية بيروت أغوب تريزيان عبر "المركزية" "أننا طلبنا من شركة خاصة إعطاءنا جدول مقارنة لأنواع عدة من معالجة النفايات. علما أن نقل 250 طنا من النفايات إلى معمل صيدا لا يزال قيد النقاش مع المعمل المذكور". وأكد تريزيان أنه "لا يعقل أن تبقى بيروت رهينة بلديات أخرى لأن معظم سكانها ينتمون إلى بلديات أخرى، وهم مكلفون في بيروت. علما أن هذا الملف يحتاج قرارا جريئا ينقله إلى البلديات، ونحن ندرس الملف بطريقة لا تسمح للحكومة برفضها. ندرس دفتر الشروط الخاص بالمزايدة في هذا الشأن".

 

محفوض: ارتفاع الأسعار غير مقبول في ظل تجميد الرواتب والاقسـاط المدرسـية والسـلسـلة وجهـان لعملـة واحدة

المركزية- يبدأ العام الدراسي هذا العام مثقلا بالاعباء امام هول رفع الاقساط المدرسية في بعض المدارس الخاصة، في ظل هجرة التلامذة من التعليم الرسمي الى الخاص، خصوصا بعد ازدياد عدد الطلاب السوريين في المدارس الرسمية المجانية. ويبدو ان العام الدراسي هذه السنة سيواجه معضلتين، تكمن الاولى في سلسلة الرتب والرواتب التي لم تقر، وقد قاربت على دخول عامها الخامس، رغم الاضرابات والاعتصامات ورفع الشعارات، والثانية الاقساط المدرسية التي ترتفع بشكل جنوني مع بداية كل عام دراسي. وفي السياق، اعلن نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض لـ"المركزية" ان قسما من المدارس الخاصة دفع غلاء المعيشة والقسم الاخر لم يدفعه، رغم ان الجميع استوفوه من الاهل".وقال "السلسلة لم تقر، وعمليا رواتب المعلمين لم يطرأ عليها اي تعديل منذ سنوات باستثناء بعض المدارس الذي دفع غلاء المعيشة، في حين ان اقساط بعد المدارس ترتفع". ورأى ان الثغرة تكمن لدى لجان الاهل، فالقانون 515 يحدّد كيفية وضع القسط المدرسي، وهو يعطي لجنة الاهل دورا اساسيا للتوقيع على الموازنة، من هنا ندعو الى الاهالي لضرورة انتخاب لجان اهل فاعلة. اضاف "ثمة دور هام لوزارة التربية والتفتيش التربوي للوقوف على موضوع رفع الاقساط المدرسية في ظل تجميد رواتب الاساتذة"، لافتا الى "ان السؤال يكمن في معرفة لماذا هناك فرق بين قسط مدرسة خاصة واخرى، رغم ان السلسلة هي نفسها لكل الاساتذة؟". ورأى ان الحل للتصدي للارتفاع الجنوني للاقساط المدرسية هو اقامة مدرسة رسمية للمرحلة الاساسية، واعادة المجد للمدرسة الرسمية. من جهة اخرى، كشف محفوض ان هيئة التنسيق النقابية ستجتمع الاربعاء المقبل مع الاتحادات العامة والنقابات الفاعلة، في الرابعة مساء في مدرسة فرير الجميزة، تحت عنوان "الوضع المعيشي والاقتصادي المتردي" من ضمنه غلاء المعيشة والسلسلة والضمان والكهرباء والتلوث، وسيتم تحديد آلية عمل ووضع تاريخ للتحرك في المرحلة المقبلة.

 

احباط شبكة لتهريب المخدرات في برج البراجنة

المركزية- أحبطت قوات الامن الوطني الفلسطيني بقيادة قائد الجهاز اللواء صبحي ابو عرب شبكة كبيرة للاتجار بالمخدرات في مخيم برج البراجنة، وقامت بتسليم افرادها الثلاثة (فلسطينيان وسوري) الى الجيش اللبناني. وفي التفاصيل، أعلن مصدر فلسطيني رفيع المستوى عبر "المركزية"، "ان الجهاز المذكور تعقب افراد الشبكة حيث تمكن من خلال عميل مزدوج من التقرب منهم، والاطباق عليهم اثناء تجمعهم في المخيم وبحوزتهم كميات كبيرة من المخدرات على انواعها تقدر بمئتي الف دولار اميركي كانت توظب ليتم ترحيلها الى الخارج"، واشارت الى ان ما حصل تمّ بالتنسيق مع الجيش اللبناني الذي تسلم المضبوطات. اما افراد المجموعة فهم وليد محمود فطوم 1991، احمد كامل الخولي 1987، والسوري – اللبناني احمد شحادة . وفي السياق، نقلت "المركزية" عن مصدر امني لبناني قوله "ان احباط الامن الفلسطيني لهذه الشبكة ترك ارتياحا في صفوف القوى الامنية اللبنانية لناحية التعاون بهدف القضاء على بؤر المخدرات، مثنيا على الدور الفلسطيني في مكافحة الاتجار بالمخدرات خصوصا ان العديد من التجار حاولوا الهروب الى المخيمات الفلسطينية كعين الحلوة وشاتيلا وبرج البراجنة والمية ومية والرشيدية. وتجدر الاشارة الى ان هذه هي العملية الاكبر التي تقوم بها القوة الامنية الفلسطينية بإمرة اللواء منير المقدح والامن الوطني الفلسطيني بإمرة اللواء صبحي ابو عرب بتوقيف شبكات الاتجار وتعاطي المخدرات، وهما سلما أخيرا مجموعات تتاجر بالمخدرات لجأت الى مخيمات عين الحلوة والمية ومية طالبة الحماية بعيدا عن أعين الدولة اللبنانية".

 

ذكرى 13 تشرين موعد مفصلي بين التصعيد والتهدئة والتيار الحر ينتظر تبلور ثلاثـة معطيات لحسـم القـرار

المركزية- صحيح ان سيل التيار الوطني الحر من الحكم والحكومة واهل السلطة بلغ الزبى، بعدما أغلقت كل الابواب الرئاسية لوصول رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الى بعبدا والمنافذ الانتخابية، في ضوء عدم التوصل الى اتفاق على قانون انتخاب يعبّد الطريق الى القصر الجمهوري من الحلفاء السياسيين قبل الخصوم الذين تبين انهم بعد عامين واربعة اشهر من الفراغ لم يقدموا الا المواقف المعسولة ولم يقفوا الى جانب حليفهم في سلسلة التمديدات الامنية، لكن الصحيح ايضا، على ما يكشف بعض من زار الرابية اخيرا مستطلعا آفاق التصعيد العوني الذي تلوّح به قيادات التيار منذ التمديد الاخير لأمين عام المجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير، وما استتبعه من مقاطعة وزراء التيار ومعهم حزب الطاشناق الجلسة الحكومية الاخيرة، ان الفترة الفاصلة عن منتصف تشرين المقبل لن تشهد ترجمة لمواقف التهديد والوعيد ولن يرتقي التصعيد الى مستوى قلب الطاولة، ليس حرصا على ما تبقى من هيكل السلطة السياسية المهتز والمعرّض للانهيار في كل لحظة، لكن في انتظار تبلور سلسلة معطيات لم يتضح شكلها النهائي بعد على ان تحسمها الايام المتبقية من شهر ايلول الجاري ومطلع تشرين الاول.

واستنادا الى ما يقول الزوار لـ"المركزية" تتلخص المعطيات المشار اليها بثلاثة:

اولا: رهان التيار "البرتقالي" على تعديل في موقف تيار المستقبل وزعيمه الرئيس سعد الحريري لجهة اعلان ترشيح العماد عون للرئاسة بعد التخلي عن مرشحه الحالي رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، لان الحريري في رأي الرابية في امّس الحاجة راهنا للوصول الى رئاسة الحكومة بعدما سحب راعيه الاقليمي، المملكة العربية السعودية، بساط الدعم والتأييد المطلق له بفعل تبدّل السلطة وانشغال قياداتها الحالية بأزمات المنطقة وفي مقدمها اليمن التي احدثت ارباكا كبيرا لديها. ويعوّل العماد عون في هذا المجال على النتائج التي قد تفضي اليها اجتماعات تعقد بين معاون الرئيس سعد الحريري نادر الحريري ووزير الخاريجة والمغتربين جبران باسيل وبعض الكوادرالعونية بعيدا من الاضواء.

ثانيا: المستجدات في الميدان السوري وما يرافقها من مشاريع تسوية سياسية تبدو في الظاهر تخدم محور الممانعة والمقاومة، اقله كما يبلغ حزب الله العماد عون ويؤكد له بالاستناد الى ما يدور في كواليس المفاوضات خصوصا بعد سلسلة التحالفات الاقليمية المستجدة بانضمام تركيا الى المركب الروسي–الايراني، ان انتخابه رئيسا للبلاد بات مسألة وقت لا أكثر. وتبعا لذلك تمنى عليه الابتعاد عن التصعيد لان التطورات ستصب حتما في مصلحته.

ثالثا: انتظار نتائج الاتصالات والمشاورات في شأن قانون الانتخاب التي قد تثمر اتفاقا سياسيا حول انتخاب رئيس جمهورية قبل تشرين الثاني المقبل تحت وطأة دخول البلاد مدار الانتخابات النيابية والهاجس من اجراء الانتخابات في ظل الفراغ الرئاسي فتصبح الحكومة مستقيلة والبلاد من دون سلطات تحكمها.

وعلى هذا الاساس يقول زوار الرابية ان العماد عون لن يقدم على خطوات تصعيدية قبل ان يقطع الامل نهائيا من فرص انتخابه وهو ما يفترض ان يتظهر في الفترة الفاصلة عن ذكرى 13 تشرين الاول، بما تعني للتيار الوطني الحر، فاذا ما سارت الرياح بعكس ما تشتهي سفنه سيفجر الموقف في الذكرى ويشرّع ابواب التصعيد على المستويات كافة حتى لو بقي وحيدا في الساحة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

24 قتيلا في تفجيري كابول

الإثنين 05 أيلول 2016 /وطنية - أعلنت وزارة الصحة الافغانية، ان "حصيلة التفجيرين الانتحاريين اللذين نفذتهما حركة طالبان في العاصمة كابول ارتفعت الى 24 قتيلا و91 جريحا". وقال المتحدث باسم الوزارة وحيد مجروح ل"وكالة الصحافة الفرنسية": "ان الهجوم اوقع 24 قتيلا و91 جريحا وبعضهم اصابتهم خطيرة"، محذرا من ان "الحصيلة يمكن ان ترتفع اكثر".

 

قتيل و24 شخصا بانهيار المبنى في تل ابيب

الإثنين 05 أيلول 2016/وطنية - قتل شخص واصيب 24 بجروح، اليوم، في انهيار مبنى قيد الانشاء في شمال شرق تل ابيب، في حين لا يزال بضعة اشخاص محاصرين تحت الانقاض. وأعلن جهاز الاسعاف في نجمة داود "ان رجلا يبلغ من العمر 35 عاما قتل في انهيار سقف مرأب للسيارات مكون من اربع طبقات تحت الارض". واشار الى "ما بين 4 او 5 مفقودين". وقال جيش الاحتلال الاسرائيلي انه "ارسل قواته للبحث عن المفقودين والمساعدة على الانقاذ" في حين يعمل رجال الاطفاء وفرق الانقاذ على ازالة الركام بحثا عن المفقودين. وأوضحت الناطقة باسم الشرطة في بيان ان الانهيار حصل قبل الظهر في حي رمات هحيال في مبنى قيد الانشاء، مشيرة الى "خطر لانهيار اوسع في المبنى". وقالت ان الطرقات المؤدية الى المبنى أغلقت والعمل جار بحثا عن عالقين تحت الركام. ونفت "فرضية الاعتداء".

 

خامنئي يهاجم السعودية: لإنهاء سيطرة الرياض على الحج

وكالات/موقع القوات/05 أيلول/16/شن المرشد الإيراني، علي خامنئي، هجوما غير مسبوق على السعودية بمحاور متعددة، فلم يوفر رجال الدين فيها ولا المسؤولين السياسيين، وذلك بسب الخلاف حول الحج هذا العام والذي قررت إيران مقاطعته، ودعا إلى “حل جدي” لإدارة الحرمين تحت طائلة الوقوع في “مشاكل أكبر”. وجدد خامنئي انتقاده للسعودية بشأن إدارتها للحج بعد حادث تدافع قتل فيه مئات الحجاج العام الماضي واقترح أن تفكر الدول الإسلامية في إنهاء سيطرة الرياض على الحج.

إدارة شؤون الحج

وقال مرشد إيران في رسالة نشرت على موقعه الالكتروني وعلى وسائل إعلام إيرانية حكومية “بسبب السلوك القمعي لهؤلاء الحكام في السعودية تجاه ضيوف الرحمن يتعين على العالم الإسلامي أن يعيد النظر فيما يتعلق بإدارة الحرمين الشريفين والحج.”وتتهم الرياض طهران بزعزعة استقرار الدول العربية ونشر التوترات الطائفية عن طريق دعم مقاتلين في سوريا ولبنان والعراق واليمن وإثارة الاضطرابات في البحرين والسعودية. وتنفي إيران هذه الاتهامات. وأضاف خامنئي “يجب ألا يتركوا هؤلاء الحكام يفلتون من المسؤولية عن الجرائم التي تسببوا فيها في مختلف أرجاء العالم الإسلامي” مشيرا إلى مشاركة السعودية في صراعات في مناطق منها العراق واليمن وسوريا على جانب القوى التي تعارضها إيران.

غياب الإيرانيين عن الحج هذا العام

وكان الحج شهد كارثة العام الماضي تقول الرياض إن 769 حاجا توفوا فيها وهو أعلى معدل وفيات في الحج منذ أزمة تدافع في عام 1990. لكن عدد القتلى المجمع من الدول التي تسلمت جثث ضحاياها زاد على ألفي قتيل في حادث العام الماضي بينهم أكثر من 400 إيراني.

وألقت إيران اللوم على السعودية في حادث العام الماضي على سوء التنظيم. ولن يشارك الحجاج الإيرانيون هذا العام في الحج بعد أن انهارت محادثات التنسيق بين البلدين في  أيار.

 

البيان الختامي لمجموعة الـ20: لتنسيق الجهود الدولية تصدياً لأزمة اللاجئين ولتقاسم عبئها

وكالات/موقع القوات/05 أيلول/16/أكدت مجموعة العشرين تصميمها على خفض الإغراق الذي يعانيه سوق الفولاذ والتصدي للسياسات الحمائية بكافة أشكالها، وذلك في أعقاب قمة هيمن عليها تصاعد التيارات الشعبوية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والحرب في سوريا. وجاء في البيان الختامي لقمة قادة دول مجموعة العشرين التي استضافتها مدينة هانغتشو شرقي الصين على مدى يومين أن هذه القوى “تؤكد مجدداً معارضتها لأشكال الحمائية في مجالي التجارة والاستثمار”. وأقر البيان “بالآثار السلبية على التجارة والعمال” للإغراق الصناعي، وندد بدعم ومساعدات الدول التي تؤدي إلى “تشوهات” في السوق .

ولذلك قررت المجموعة إقامة “منتدى عالمي” حول الإغراق في مجال الفولاذ لتقييم جهود الدول بإشراف منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي وبمشاركة أعضاء مجموعة العشرين . ودعت مجموعة العشرين كل الدول إلى “تكثيف مساعداتها” وتنسيق الجهود الدولية بشكل أفضل للتصدي لأزمة اللاجئين وكذلك “تقاسم العبء الناجم عن ذلك” بحسب البيان الختامي للقمة . وجاء في البيان: “ندعو إلى تكثيف المساعدة الإنسانية للاجئين، كما ندعو كل الدول وفق إمكاناتها إلى تكثيف مساعدة المنظمات الدولية المختصة” والتنسيق الهادف إلى “تقاسم الأعباء”. وكررت مجموعة العشرين التي تمثل 85 % من الثروات العالمية أيضاً دعواتها إلى تنسيق الجهود على المستوى العالمي بشكل أفضل بهدف معالجة “الأسباب العميقة لأزمة اللاجئين” وتقاسم الأعباء المترتبة على ذلك .

 

غارة إسرائيلية شمال الجولان

القدس – الأناضول/06 أيلول/16/أعلن الجيش الإسرائيلي، عن استهداف قاذفات صواريخ تابعة للنظام السوري ردا على سقوط قذيفة وسط الجولان. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) عبر موقعها الإلكتروني، مساء أول من أمس، أن “طائرة من سلاح الجو أغارت على قاذفات صواريخ تابعة لجيش النظام السوري في شمال الجانب السوري من هضبة الجولان، وذلك ردا على سقوط قذيفة هاون اطلقت في وقت سابق من سورية وسقطت في وسط الهضبة”، من دون أن توضح ما أسفرت عنه هذه الغارة. ولم تقع إصابات من جراء سقوط قذيفة الهاون بوسط الجولان، إلا أن اضرارا لحقت بالطريق التي سقطت عليه. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يعتبر النظام السوري “المسؤول عما يجري في الجانب السوري من الحدود”، مشددا على أنه “لن يسمح بأي محاولة للمساس بالسيادة الإسرائيلية وبأمن مواطني الدولة”. وفي وقت سابق، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن “قذيفة هاون سقطت وسط هضبة الجولان”، مضيفة إن القذيفة أطلقت على ما يبدو من سورية، “عن طريق الخطأ، خلال المعارك الدائرة هناك”.

 

واشنطن وموسكو تفشلان بالتوصل لاتفاق بشأن الحرب في سورية

هانغتشو (الصين) – ا ف ب، رويترز/06 أيلول/16/فشلت موسكو وواشنطن، أمس، في التوصل الى اتفاق بشأن سورية، ما يعني استمرار الحرب الطاحنة لفترة غير معلومة، في حين أوقعت سلسلة تفجيرات دامية، تبناها تنظيم “داعش”، نحو 48 قتيلاً وعشرات الجرحى في مناطق خاضعة لسيطرة النظام والأكراد.

وكانت الآمال معلقة على محادثات هانغتشو في الصين حيث انعقدت قمة العشرين على مدى يومين، لتحقيق اختراق بالنسبة للنزاع السوري بعدما اعلنت الولايات المتحدة انها قريبة من التوصل الى اتفاق مع روسيا، لكن الديبلوماسية المكثفة انتهت الى فشل. واعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية ان المحادثات بين وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف على هامش قمة العشرين انتهت، أمس، من دون التوصل الى اتفاق تعاون بشأن سورية. وكان الوزيران التقيا “لساعات طويلة” على هامش القمة، لكن من دون التمكن من تسوية خلافاتهما بشأن “نقاط حساسة” كما اوضح كيري اول من امس للصحافيين. وعقد بعد ذلك الرئيسان الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين لقاء غير رسمي، من دون التوصل الى اتفاق بشأن وقف المعارك، بحسب الكرملين. ورغم ذلك، أعلن أوباما، في ختام لقائه بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين، ان المحادثات كانت “مثمرة”، قائلاً “أجرينا بعض المحادثات المثمرة بالنسبة لما سيكون عليه الوقف الفعلي للاعمال القتالية على أرض الواقع”. من جهته، أوضح المتحدث باسم البيت الابيض ان اللقاء بين الرئيسين استمر 90 دقيقة وكان “بناء”، مشيراً إلى أنهما اتفقا على مواصلة المحادثات.

وأضاف ان الرئيسين “بحثا جهود التوصل الى اتفاق بشأن سورية لخفض العنف وتأمين وصول المساعدات الانسانية وتركيز (الحملة) على “القاعدة” (جبهة النصرة) وتنظيم داعش في سورية”. وتابع المتحدث “يجب أن نضمن أن أي اتفاق يمكن التوصل إليه يجب أن يتم بشكل ملح وأن يكون فعالاً”، مشيراً إلى أن الخلافات المتبقية “تقنية” وسيتم بحثها في الايام المقبلة بين كيري ولافروف. بدوره، قال بوتين انه وأوباما اتخذا خطوة أخرى للأمام في ما يتعلق بالأزمة السورية، مشيراً إلى أنه “رغم كل شيء هناك بعض التقارب في المواقف (مع الولايات المتحدة) وتفهم لما يمكننا القيام به لتهدئة الاوضاع والسعي الى اتفاق مقبول من الطرفين”. وأكد أن المحادثات تسير في مسارها الصحيح، مضيفاً ان النظام السوري وايران وغيرهما ينبغي اطلاعهم على المحادثات وعلى التسوية المحتملة. وفيما كانت الديبلوماسية تنشط في الصين على هامش قمة مجموعة العشرين، هزت سلسلة تفجيرات مناطق عدة في سورية غالبيتها تحت سيطرة قوات النظام، وأسفرت عن سقوط 48 قتيلاً على الأقل، وتبناها تنظيم “داعش”. وأفاد الاعلام الرسمي السوري عن سقوط 35 قتيلاً و43 جريحاً في تفجيرين عند أحد مداخل مدينة طرطوس الساحلية التي كانت بمنأى عموماً عن النزاع الدامي. ووقع التفجيران عند جسر الارزونة عند احد مداخل مدينة طرطوس، الاول كان تفجيرا بسيارة مفخخة ثم فجر انتحاري نفسه لدى تجمع الناس لاسعاف المصابين، بحسب وكالة “سانا” التابعة للنظام. كما قتل أربعة اشخاص في تفجير بعربة مفخخة عند مدخل حي الزهراء في مدينة حمص (وسط) فضلا عن شخص واحد في تفجير بمنطقة تقع الى الغرب من العاصمة دمشق. وفي شمال شرق سورية، قتل ثمانية اشخاص، بينهم ستة من عناصر قوات الامن الداخلي الكردية (الاسايش) ومدنيان، جراء تفجير بدراجة نارية استهدف دوار مرشو في مدينة الحسكة، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي. وتبنى تنظيم “داعش” سلسلة التفجيرات عبر وكالة “أعماق” التابعة له، التي اشارت إلى أن سلسلة عمليات انتحارية متزامنة، نفذها مقاتلون من التنظيم “ضربت مناطق سيطرة النظام السوري في كل من دمشق وطرطوس (الساحلية) وحمص (وسط)”، فضلا عن مدينة الحسكة، الواقعة بمعظمها تحت سيطرة المقاتلين الاكراد، في شمال شرق سورية.

 

الشرطة الإيرانية تغلق 800 متجر ملابس باعت معاطف “غير ملائمة”

طهران – ا ف ب/06 أيلول/16/ أقفلت الشرطة الايرانية 800 متجر للملابس منذ شهر وأسبوعين لأنها باعت معاطف “غير ملائمة”.وأفاد متحدث باسم الشرطة لوكالة الانباء الرسمية “ارنا”، أمس، أن السلطات وجهت تحذيراً إلى ثلاثة آلاف متجر، وأقفلت 800 منها لكونها لم تلتزم بالتعميم.

وظهرت في الاسواق الايرانية في الاونة الاخيرة معاطف عليها عبارة “حافظ على الهدوء. أنا الملكة”، كما ظهرت معاطف قصيرة أو مفتوحة من الامام، الأمر الذي دفع الشرطة لاصدار تعميم بحظر بيع هذه المعاطف. وبموجب القوانين المعمول بها منذ الثورة الاسلامية العام 1979، يفرض على كل النساء، الايرانيات والاجنبيات، وبصرف النظر عن انتمائهن الديني، ستر تفاصيل الجسم وتغطية الشعر. وكان سائدا في ايران الحجاب التقليدي “الشادور” الذي يغطي المرأة من رأسها الى أسفل قدميها، لكن الامور آخذة بالتغير منذ نحو خمس عشرة سنة، مع تراجع في ارتداء اللباس التقليدي، وتوجه النساء أكثر فأكثر الى معاطف ضيقة وقصيرة. من جهة أخرى، عينت ايران وبريطانيا سفيرين جديدين في لندن وطهران، أمس، للمرة الأولى منذ مهاجمة حشد للسفارة البريطانية في العاصمة الايرانية العام 2011. وعينت طهران حميد بعيدي نجاد سفيراً لها في لندن، بحسب ما اوردت وكالة “اسنا” الطلابية للانباء. ولعب بعيدي نجاد دورا مهما في المفاوضات مع الدول الكبرى التي قادت الى التوصل الى الاتفاق النووي العام الماضي ورفع بعض العقوبات الدولية عن بلاده. من جهتها، رقت بريطانيا نيكولاس هابتون، الملحق الحالي في السفارة البريطانية في طهران، الى رتبة سفير في العاصمة الايرانية، ليكون اول سفير لبريطانيا منذ انقطعت العلاقات بين البلدين في اعقاب اقتحام طلاب للسفارة قبل خمس سنوات. وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في بيان ان “ترقية العلاقات الديبلوماسية منحنا فرصة تطوير مناقشاتنا بشأن عدد من القضايا من بينها القضايا القنصلية التي أشعر بقلق شديد بشأنها”، في اشارة الى احتجاز عدد من الاشخاص الذين يحملون جنسية مزدوجة في ايران.وأضاف “آمل أن يكون ذلك بداية تعاون مثمر أكثر بين البلدين يمكننا من مناقشة بشكل اكثر مباشرة، قضايا مثل حقوق الانسان ودور ايران في المنطقة والتطبيق الجاري للاتفاق النووي وتوسيع العلاقات الجارية بين البلدين”. وفي 2011 هاجم حشد من الطلاب السفارة البريطانية ومزقوا العلم البريطاني وصور الملكة اليزابيث الثانية وخربوا المكاتب. وجاء الحادث بعد ان صوت البرلمان لطرد سفير بريطانيا وخفض العلاقات التجارية رداً على العقوبات بسبب الملف النووي، إلا أن المرشد الاعلى علي خامنئي وعدد من السياسيين دانوا العنف.وأعيد افتتاح السفارة البريطانية في أغسطس 2015 بعد شهر من توقيع الاتفاق النووي خلال زيارة قام بها وزير الخارجية السابق فيليب هاموند.

 

العاهل الأردني والبابا تواضروس بحثا في تسهيل زيارة المقدسات المسيحية

القاهرة – الأناضول/06 أيلول/16/ بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مع بابا الكنيسة الأرثوذكسية المصرية تواضروس الثاني، في سبل تسهيل زيارة المسيحيين المصريين إلى أماكن الحج المسيحي في الأردن، وخصوصا المغطس. جاء ذلك خلال لقاء جمع الجانبان في قصر الحسينية الملكي بالعاصمة الأردنية عمان، مساء اول من امس بحضور كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية الأمير غازي بن محمد. واستعرض الجانبان “سبل تعزيز زيارة المسيحيين المصريين إلى الأردن، وأماكن الحج المسيحي، خصوصًا المغطس”، الذي يحظى بمكانة دينية رفيعة لدى جميع أبناء الطوائف المسيحية، وهو المكان الذي تعمد به يسوع على يد يوحنا المعمدان حسب المعتقدات المسيحية في نهر الأردن. وتطرق اللقاء إلى أهمية استضافة الأردن لأعمال الجمعية العامة الحادية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والمقرر أن يحضره البابا، وما يمكن أن تسهم فيه من تعزيز لدور مسيحيي الشرق في المنطقة. وقال الملك عبدالله الثاني، إن “الأردن كان بلدًا تاريخيًا ولا يزال نموذجًا في التآخي والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة والعالم”. بدوره، أعرب البابا تواضروس الثاني، عن تقديره لـ”دور الأردن في تعزيز التفاهم ومد جسور التلاقي بين مختلف أتباع الأديان السماوية”. وذكرت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، في بيان، إن “حديث البابا والملك الأردني تطرق إلى قانون بناء وترميم الكنائس الذي صدر بمصر أخيراً”، والذي تعتبره الكنيسة “خطوة على الطريق الصحيح من أجل إرساء أسس المواطنة والمساواة تقي المجتمع أتعابًا كثيرة”. وأضافت أن “البابا أعرب عن شكره للملك لسماحه بتوفير كنائس للمصريين المسيحيين”.

وكان البابا تواضروس الثاني، يرافقه وفد كنسي رفيع المستوى، وصل السبت الماضي، إلى عمان، في زيارة هي الأولى له منذ تجليسه في نوفمبر 2012 بدعوة من الملك عبد الله الثاني.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» يفقد توازنه السياسي.. والعسكري

علي الحسيني/المستقبل/06 أيلول/16

بصفة رسميّة أو غير رسميّة، يبدو أن «حزب الله» قرّر أخيراً تعيين نائبه علي فيّاض مسؤولاً عن ملف تيّار «المستقبل» الذي يبدو أنه أصبح يؤرق فعلاً، مضاجع الحزب وقادته ويقوم بالهائهم عن «مشاغلهم» و»مشاريعهم» في الداخل والخارج، على رأسها الإستمرار في التنكيل بالشعب السوري وتهجيره بعد مُحاصرته لسنوات، تمهيداً لإقامة دولته «سورية المُفيدة» تحت غطاء أسدي إيراني، بدأت معالمها تطل من «داريّا» و»حي الوعر» و»المعضمية» بعد عمليّة «الترانسفير» للأهالي. لم يعد أمام «حزب الله» سوى تيّار «المستقبل» ليتهمه بعرقلة الحلول التي يختارها ويطرحها هو قبل أن يقوم بفرضها على الأقربين والأبعدين. حلول تتجاوز حدود العقل والمنطق وتصل في بعض بنودها إلى حد الإستهتار والإستخفاف بعقول اللبنانيين خصوصاً عندما يذهب إلى ربطها بـ»سلل» وبـ»وقت زمني محدود»، وإيهامهم بأنها الحل والمخرج الوحيد لإنهاء حالة الفراغ الرئاسي تمهيداً للوصول الى قانون انتخابي موحد. وحزب الله الذي يُغرق نفسه في دماء الغير ويُرهقها بدراسات لا تُقدّم ولا تؤخّر وذلك من باب الإيحاء بأنه ما زال الرقم الصعب في المعادلات الداخلية والخارجية وخصوصاً أمام جمهوره، لم يعد يرى غير «المُستقبل» شمّاعة، ليُعلّق عليها، هزائمه المُتلاحقة وهذيانه السياسي المُستمر.

يعترف بعض من هم في «حزب الله»، بأن الملفات السياسيّة وتحديداً ما يتعلّق بالهجوم المُستمر على أفرقاء في الداخل والخارج، هو من صنيعة المكتب السياسي في الحزب الذي تُحدده كتلة «الوفاء للمقاومة» من خلال لقاءاتها الدورية. لكن ما لا يعترف به هؤلاء، هو أنه يوجد تسابق دائم بين أعضاء الكتلة المذكورة، لتوجيه السهام اليومية على «المستقبل» وإتهامه بما هم مبتلون فيه وعادة ما تظهر عوارض ابتلاءاتهم هذه، من خلال بياناتهم وخطاباتهم السياسية وفي ممارستهم مع خصومهم، وآخرها إتهام النائب فيّاض «المستقبل»، بـ»الوقوف وراء عقدة قانون الانتخاب«.

كلام فيّاض هذا، لاقاه فيه زميله في الكتلة نوّاف الموسوي الذي يبدو أنه استعاد عافيته السياسية بعد انقطاع عن مهاجمة «المستقبل» لفترة تزيد على اسبوع، فراح يُمارس هواية «قذف» الكرة في ملعب الغير، آخرها قوله إن «الكرة هي ومنذ فترة في ملعب رئيس تيار المستقبل، وبأن الرهان على مضي الوقت لتحسين المواقع التفاوضية لن ينفع الفريق الآخر، بل إن الوقت لصالحنا والتطورات الميدانية لصالحنا». والملاحظ في هذا المجال، أن قادة الحزب يلجأون خلال الأزمات التي تعصف بهم، إلى أساليب الهجوم على الغير وتحميلهم مسؤولية كل ما لا يصب في مصلحتهم. من هنا، يبدو أن «حزب الله قرّر استجماع «قوته» الخطابية والتجييشيّة هذه الفترة واستخدامها بين جمهوره، وذلك للتغطية على الإتفاقية المُذلّة التي يسير بها والتي تقوم على إطلاق سراح مئات المُسلحين من فصائل المُعارضة السورية، مُقابل الإفراج عن مجموعة جثث تعود لعناصر له سقطوا خلال الفترة الأخيرة في أكثر من منطقة، بالإضافة إلى أربعة أسرى.

وفي السياق، يتناقل أهالي الضاحية الجنوبية أخبارا تتعلق باستعادة «حزب الله» خلال اليومين الماضيين عددا من الجثامين التي تعود إلى عناصره تم دفنها في قرى وبلدات جنوبية وبقاعية وذلك خلال عملية تبادل مع الفصائل السورية المُسلحة والتي سوف تُعتمد على مراحل، ومن هؤلاء العناصر: مصطفى احمد شهاب من بلدة برعشيت الجنوبية، وقبلها العنصر بلال حسين عياش من بلدة ميفدون والعنصر علي مصطفى حيدر من بلدة السكسكية الجنوبية. وفي الضاحية الجنوبية، يؤكد بعض الأهالي أن هناك عددا كبيرا من الجثث التي تعود إلى عناصر في الحزب، سوف يتم دفنها خلال اليومين المقبلين، وأن تأخير دفنهم يتعلق بأمور لوجستية مثل إجراءات عمليات الفحص النووي لبعضهم. ويقول هؤلاء، إن الحزب تمكّن من إخراج بعض جثث عناصره عن طريق «خناصر» في ريف «حلب»، في وقت يسعى إلى تأمين ممرات او طرق آمنة لنقلها إلى لبنان. ويعتقد بعض الاهالي، أن هذا الأمر من شأنه أن يزيد نقمة أهالي «الشهداء« على «حزب الله». ومن ضمن مناوراته وهروبه إلى الأمام، دان «حزب الله» في بيان أمس، «التفجيرات الإرهابية التي استهدفت سوريا من أقصاها إلى أقصاها ما أدى إلى استشهاد العشرات وجرح عدد كبير من الأبرياء«، مشيراً إلى انه «من طرطوس إلى حمص، ومن دمشق إلى الحسكة، امتدت يد الإجرام الآثمة، لتزرع الموت والدمار، ولتذكّر بحجم الوحشية التي تختزنها نفوس الإرهابيين». المُستغرب هنا، أن الحزب لم يأت يوماً وتحديداً منذ أربع سنوات، على ذكر طفل أو عجوز قُتل على يد النظام السوري منذ مقتل الطفل حمزة الخطيب وصولا إلى آخر جرائم النظام في حيّ الوعر في «حمص»، والذي قصف أهله بقنابل «النابالم» المُحرمة دوليّاً. ولا حتّى سُمع منه حتّى أي تعليق حول القرار الاتهامي بتفجير مسجدي «التقوى» و»السلام» على يد الحليف نفسه.

من المؤكد انه وفي ظل الضربات المتلاحقة التي يتلقاها «حزب الله» في سوريا، وفي ظل عجزه عن تحقيق مكاسب سبق أن وعد بها جمهوره وحلفاءه، فإن المرحلة المُقبلة سوف تشهد مزيد الإرباك داخل «حزب الله» لا سيّما في ظل حالات التململ التي أصبحت ظاهرة و»فاقعة» في أوساط الجمهور والحلفاء على حد سواء. بعض حلفاء الحزب، خرج الهمس من لقاءاتهم الضيّقة إلى الفضاء الواسع، فراحوا يؤكدون أمام جماهيرهم، أن التأييد والخطابات والصراخ، جميعها لم تعد تُجدي نفعاً وأن المطلوب موقف جازم وحاسم يُمكن أن يُترجم بالنزول إلى مجلس النوّاب. أمّا في ما بتعلّق بموقف جمهوره، فيؤكد هؤلاء بحسب الأقارب والأصدقاء، أن الحرب السوريّة ليست نزهة ولا هي معنيّة بالدفاع عن «المقامات» ولا الطائفة الشيعية كما يتم الترويج، إنما هي دفاع عن مشروع يقوده الإيراني بالدرجة الأولى، وعن نظام بشّار الأسد.

 

أما آن أوان ترشّح ثالث للرئاسة بعدما تبيّن أن لا حظوظ لعون وفرنجية؟

 اميل خوري/النهار/6 أيلول 2016

ترى أوساط سياسية متابعة ومراقبة ان الاستمرار في ترشيح كل من العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية للرئاسة الأولى مع الاقتناع بعدم إمكان فوز أحدهما يشكّل مساهمة في استمرار تعطيل انتخاب الرئيس، خصوصاً بعدما مضى على ترشّحهما أكثر من سنتين ولم يتغيّر شيء في موقف الاحزاب والكتل من هذين المرشّحين. وتتساءل الأوساط نفسها أما حان الوقت بعد للبحث عن مرشّح ثالث يكون مستقلاً وتوافقياً وتجمع عليه غالبية القوى السياسية الأساسيّة، ومتى يقتنع مؤيّدو ترشيح عون وفرنجية بأن لا حظوظ لأي منهما بالفوز إلاّ إذا صار اتفاق على أن ينسحب أحدهما للآخر، إذ ليس من المعقول أن يستمر تأييد ترشيح عون وفرنجية وكلاهما لا يحضران مع نوابهما جلسات الانتخاب لكي يتأمّن النصاب؟ لقد بات ذلك يثير الاستغراب والتساؤلات بحيث أخذت الأوساط نفسها تظن بأن لا أحد يريد انتخاب رئيس للجمهورية في الوقت الحاضر، وأن كل طرف ينتظر التطوّرات في سوريا علّها تعدّل المواقف وتغيّر المرشّحين، أو أن ينتظر نتائج الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة كي يبني على الشيء مقتضاه. لقد اقترح رئيس حزب "القوات اللبانية" سمير جعجع في كلمته بذكرى شهداء المقاومة اللبنانية انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، وتسمية سعد الحريري رئيساً للحكومة. فهل يظن في قرارة نفسه أن هذا حل مقبول ما دامت "كتلة المستقبل" ترفض بأكثريتها الساحقة انتخاب عون وإلا انقسمت على نفسها وانفرط عقدها، وهي لم تنسَ بعد مواقف العماد عون منها ومن مبادئها وسياستها وقطع تذكرة سفر للرئيس سعد الحريري ذهاباً بدون إياب... ولم تنسَ أيضاً حفل استقالة عدد من الوزراء في منزل عون في الرابية في الوقت الذي كان الرئيس الحريري يهمّ بالدخول الى البيت الأبيض لمقابلة الرئيس باراك أوباما؟ وكيف يمكن، من جهة أخرى، الثقة بتعهدات العماد عون بعدما خالف "اتفاق الدوحة"، وهل يكون الدستور هو الضامن كما يقول جعجع؟ فمتى احترم عون الدستور؟ هل عندما دعا الى انتخابات نيابية قبل الرئاسيّة، أو عندما دعا الى انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب خلافاً للدستور؟ ثم أليست تسمية الحريري رئيساً للحكومة بعد انتخاب عون رئيساً للجمهورية تشكل مخالفة للدستور الذي ينص على اجراء استشارات نيابية ملزمة يجريها رئيس الجمهورية لتسمية الرئيس المكلف؟ ومن يضمن، من جهة أخرى، فوز لوائح الرئيس الحريري في الانتخابات المقبلة بأكثرية نيابية تأتي به رئيساً للحكومة وبدون منّة من أحد؟ ثم من يصدّق أن العماد عون مؤمن بالمبادئ العشرة التي أعلنت في معراب بمجرد هزّ رأسه بالموافقة وظل لسانه يمتدح مواقف "حزب الله" ويشيد بها؟ أفما آن بعد أوان البحث عن مرشّح مستقل توافقي ينتخب رئيساً للجمهورية وإلا تحمّل المستمرّون في تأييد عون وفرنجية مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي الى أجل غير معروف، حتى إذا حان موعد الانتخابات النيابية في ربيع 2017 فلا يكون رئيس للبنان ولا قانون انتخاب مقبول بل فراغ شامل، خصوصاً أن إجراء انتخابات على أساس قانون الستين مرفوض والتمديد لمجلس النواب مرة ثالثة مرفوض أيضاً... فالمطلوب إذاً من القوى السياسية الأساسية في البلاد أن تقرر، إذا كانت قادرة وراغبة، في اعتماد أحد الحلّين:

أولاً: النزول إلى مجلس النواب لانتخاب العماد عون أو النائب فرنجية إذا لم ينسحب أحدهما للآخر.

ثانياً: أن يصير اتفاق على مرشّح ثالث مستقل وتوافقي ينتخبه النواب بشبه إجماع، أو النزول الى المجلس لتنتخب الأكثرية المطلوبة من تشاء رئيساً للجمهورية من بين المرشحين المعلنين وغير المعلنين.

فإذا لم يتقرّر اعتماد أحد هذين الحلّين، فإن القوى السياسية الأساسية في البلاد تكون مشاركة في تعطيل الانتخابات الرئاسيّة سواء عن قصد أو عن غير قصد، وإلاّ فما معنى أن يستمر نواب في تأييد ترشيح عون للرئاسة ولا يحضر لا هو ولا نوابه جلسة الانتخاب، وأن يستمر نواب في تأييد ترشيح فرنجية ولا هو يحضر الجلسة ولا نوابه أيضاً، إلّا إذا كان المقصود من الإصرار على ذلك إحراج "حزب الله" وكشف حقيقة نيّاته وهي معروفة. فسياسة إرضاء إيران في لبنان أهم من سياسة إرضاء سواها لأن الرئاسة الأولى في لبنان هي غالباً ما تكون ورقة للبيع وإيران هي التي تمسك بها وتريد قبض ثمنها، ولبنان لا يعرف ما هو الثمن ولا من هو مستعد لدفع هذا الثمن.

 

شو الخطّة؟!

عقل العويط/النهار/6 أيلول 2016

المشكلة واضحة. الهدف واضح. والطريق واضح. فساد الطبقة السياسية هو المشكلة. الهدف هو دولة الحقّ والقانون، المدنية العلمانية الديموقراطية. والطريق إلى الهدف يشقّه المدنيون، في طموحاتهم وعثراتهم، في أعدادهم القليلة، الظاهرة واليقِظة، وفي أعدادهم الغفيرة، الخفيّة والنائمة. هؤلاء وأولئك، هم خلاص لبنان.

اللبنانيون الأحرار، الحكماء، الأذكياء، الأوادم، والأنقياء، ذوو الأيادي النظيفة، والعقول النظيفة، الذين يطوون الليالي والنهارات، ليفتحوا ثغرة في الأفق الوطني المسدود، باحثين عن كيفيات خروج لبنان من عنق الزجاجة، المحلي، والإقليمي، والدولي، أقول لهم الآتي: لا تبحثوا عن حلول واهمة لدولتنا الموقوفة، في أوساط الطبقة السياسية الموبوءة، ولا في دهاليز المؤسسات الدينية والطائفية. لا تبحثوا عنها في سوريا النظام، وإيران الملالي، وتركيا السلطانية، و"دواعش" التشبيح والتكفير، وغطرسات الدول العظمى ومصالحها الدنيئة. عبثاً تبحثون في هذه الأوكار عن سبل تحرير الدولة من سارقيها ومغتصبيها والمتناوبين عليها. ابحثوا عن الحلول في أنفسكم، ولا تأتمروا بـ "إله"، أياً يكن هذا "الإله". كثرٌ منكم، توهّموا في ما مضى، ولا يزال غيرهم يتوهّم حتى الآن (!)، بأن ثمّة "مخلّصاً"، واحداً من هنا، وواحداً من هناك، قد يجترح الخلاص. اتّعِظوا من تجارب "المخلّصين"، ومن تجارب الموهومين، ومن حرائق أيديهم. واستشرِفوا ماذا ينتظر "المخلّصين" والواهمين الباقين. أولادنا يولدون بأحلام مجهضة. لذا يهاجرون. ويهربون. هم يريدون أن يولدوا من جديد بأحلام طبيعية، في أمكنة طبيعية، حيث دولة الحقّ والقانون المدنية هي الدولة، وهي الحل. لا طريق إلى هذه الدولة إلاّ بالفكر العقلاني، ولا يشقّ هذا الطريق إلاّ المدنيون الأحرار. فاستنهِضوهم. وأيقِظوهم. وزلزِلوا نومهم. وبلوِروا أفكارهم. ونظِّموا صفوفهم. ودرِّبوهم. وعلِّموهم. وقوّوا معنوياتهم. ودجِّنوا يأسهم. ولا تجعلوهم يستسلمون. هذا هو المختبر. هذا هو الهدف، وهذا هو الطريق. خطيئة المدنيين الكبرى، ليست في ارتكاب الخطايا، بل في الانفعال والانتفاخ والتشرذم، وعدم توليد الأفكار، والاكتفاء بالمراوحة، وبرفع الأعلام البيض. من أجل إنجاز الحل الوطني، ليس مسموحاً لأحد بأن يتعب. ويضجر. وييأس. ليس مسموحاً لأحد بأن يحيل نفسه على التقاعد، وإن ذهب الكثيرون منا إلى القبور. أو إلى المنافي. أوعا الانفعال، أوعا التشرذم، أوعا المراوحة. وأوعا اليأس. "الممانعة" المدنية، الأخلاقية، فالسياسية والفكرية، هي المطلوبة. يجب تنظيم هذه الممانعة. التخفي وراء المكابرات الساذجة والهوبرات والشعارات الفارغة، يفضي إلى عكس النتائج المرجوّة. يجب أن يعرف المدنيون الحقيقة: التحدي الذي يواجههم - وهم "أمّ الصبي" - ليس أقلّ من تركيع المستحيل. المطلوب أن يجترحوا كيف يركّعون هذا المستحيل!

 

الاتفاق الاميركي الروسي برسم اللبنانيين: انتظار عقيم لهدنة لا تتجاوز شراء الوقت

 روزانا بومنصف/النهار/6 أيلول 2016

قياساً بالانتظار الصعب الذي يلتزمه الافرقاء اللبنانيون على طريق محاولة تبين مؤشرات الحل السوري من اجل حسم استحقاقاتهم الداخلية، فان تسريب نقاط الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا، والذي يكاد يقتصر على وقف للنار اذا نجح في حلب يمكن ان يغدو شاملا ممهدا لعودة المفاوضات السورية - السورية يؤكد ما تعرفه على نحو مؤكد وثابت غالبية الافرقاء السياسيين من حيث ان هذا الاتفاق واياً كانت طبيعته فانه يشتري بعض الوقت لكل من ادارة الرئيس باراك اوباما حتى انتهاء رئاسة الاخير بعد اشهر قليلة من اجل خروج سليم وهادئ له على وقع تهدئة موقته في سوريا، وكذلك لسائر الافرقاء المنخرطين في الحرب السورية ليس الا. المفاعيل المباشرة لهذا الاتفاق اياً يكن مآله ترسل رسائل قوية بعدم وجوب انتظار اللبنانيين حل الازمة السورية واستحالة قيامهم بذلك تحت وطأة ادخال لبنان في مخاطر مصيرية كبيرة خصوصا ان الآتي في الربيع المقبل على خلفية احتمال اجراء انتخابات نيابية حتى على اساس قانون الستين او من دون انتخاب رئيس للجمهورية يحمل ثغرا عدة سيكون متاحا الاضاءة عليها لاحقا. يقول سياسيون ومراقبون ديبلوماسيون انه كان من السذاجة بمكان انتظار الكشف عن تفاصيل الاتفاق الروسي الاميركي والذي يتضمن هدنة وتعاونا عسكريا يفسحان في المجال امام احتمال استئناف المفاوضات السياسية للوصول الى هذه الخلاصة، وان يكن الاتفاق يشكل مؤشرا اضافيا على عقم الانتظار اللبناني ومدى الكلفة التي يرتبها هذا الانتظار على البلد في الوقت الضائع الكبير. فالعارفون المتابعون يرصدون جملة مؤشرات سابقة من بينها: ان تدخل تركيا في الحرب بدا وكأنه يفتح مرحلة جديدة في هذه الحرب بالنسبة الى المراقبين، اذ رأوا في تغذية تركيا لاسلاميين متشددين في سوريا (وفق كل الاتهامات التي ساقتها دول اوروبية حليفة لتركيا وليس خصومها في الحرب السورية) قبل ان تتدخل تركيا من اجل ردع او انهاء تنظيم الدولة الاسلامية في ضوء الاعتداءات الارهابية التي طاولتها هي بمثابة عملية مماثلة لما قام به النظام السوري حين قام بتغذية فصائل فلسطينية متطرفة في بداية الحرب اللبنانية قبل ان يتدخل النظام تحت شعار حماية المسيحيين وضبط استباحة الفلسطينيين للارض والدولة في لبنان. وعلى اختلاف الظروف والحروب وتجاربها فان هذه المقارنة في حدها الادنى تجعل من الدخول العسكري التركي في الحرب السورية احد فصول هذه الحرب وليس التمهيد لاحد فصولها النهائية كما يعتقد البعض بناء على اعادة تركيا النظر في علاقتها مع ايران وروسيا وربما حتى مع النظام السوري. اذ يسري هذا كله على تعقيداته وتفاصيله التي لا يمكن الدخول فيها في هذا السياق في موازاة حجز تركيا مقعدا لها على طاولة الحصص المؤكدة والثابتة في الحل السوري، علما ان محاربة تنظيم "داعش" على اهميته بالنسبة الى تركيا وان تحجز لها مقعدا في التحالف ضد هذا التنظيم، لا يمكن ان يكون اولوية امام منع تركيا الاكراد من اقامة كيان مستقل في سوريا على الحدود معها.

الامر الآخر المعبّر في طبيعة الاتفاق الاميركي الروسي سواء طبق ام لم يطبق ان الازمة السورية طويلة وان لا استراتيجية اميركية للحل اقله مع ادارة الرئيس اوباما. الرئيس الاميركي وقبيل ساعات من الاعلان المرتقب عن توصل بلاده مع الروس إلى اتفاق حول سوريا قال إن الامر صعب ولا يمكن جمع كل الافرقاء الضالعين في الحرب. وهذا الاقرار هو بمثابة اعتراف بأن الحل النهائي ليس في المتناول راهنا. فليست تركيا وحدها كدولة اقليمية انضمت الى ايران وكل الميليشيات الشيعية العراقية واللبنانية التي تحارب على الارض السورية، بل ان الدول الخمس الكبرى باتت موجودة في الحرب السورية. فالى الولايات المتحدة وروسيا هناك ايضا بريطانيا وفرنسا المشاركتين في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية وإن اختلفت نسبيا طبيعة المشاركة، وحتى الصين التي ارسلت احد كبار جنرالاتها اخيرا للقاء نظيره السوري لم تخف نيتها في التواصل مع النظام ودعمه بحيث تكتمل مروحة الدول الخمس الكبرى الاعضاء في مجلس الامن لجهة الوجود في سوريا عدا عن الدول الاقليمية الاخرى الداعمة لفصائل المعارضة. ( وكان لافتا بالنسبة الى السياسيين المراقبين الزيارة التي قام بها ولي ولي العهد السعودي الى الصين وتوقيعه اتفاقات مهمة بين البلدين عدا عن مشاركته في قمة الدول العشرين). ومع ان الولايات المتحدة وروسيا حصرتا امكان التوصل الى وقف النار في سوريا باتفاقهما وحدهما على ان يسري ذلك على الدول الاخرى بحكم اصطفاف هذه الدول الى جانب روسيا او الى جانب واشنطن من ضمن الصورة الكبيرة للمحاور في سوريا، فان الحل النهائي يختلف لجهة سعي كل من هذه الدول الى المحافظة على نفوذ او حصة لها في الحل السوري بحيث يسود اعتقاد بان روسيا وواشنطن وحدهما لا يمكنهما فرض اتفاق او حل نهائي، اذا تم الافتراض ان هذا الحل نهائي وهذه ليست هي الحال. وهناك من يعتقد ان الاتفاق صعب تطبيقه في ظل مواصلة سعي روسيا في فترة الوقت الضائع اميركياً وفي انتظار وصول ادارة جديدة الى اكمال السيطرة على ما يعتبره مراقبون كثر سوريا المفيدة والتي تدخل السيطرة على حلب من ضمنها.

 

'الهدنة' في سوريا تمهد لإطلاق 'حرب العصابات'

علي الأمين/العرب/06 أيلول/16

على الرغم من التفاهمات الجارية على المستوى الإقليمي بشأن سوريا (تركيا إيران وروسيا)، ثمّة استمرار للأزمة التي لم تزل على حالها لجهة انعدام الثقة بين الأطراف الداخلية، ولاستمرار المواجهات في أكثر من منطقة. وعلى الرغم من الحديث عن بنود تسوية من ضمن اتفاق أميركي – روسي يستند في مضمونه إلى التقدم في التفاهمات الإقليمية تجاه الأزمة، أكثر ممّا يستند إلى وقائع ميدانية تضمن معالجة السبب الحقيقي للأزمة أي استعصاء النظام السوري على فكرة الانتقال من نظام قائم على حكم الفرد، إلى نظام ديمقراطي تعددي. وهو استعصاء موضوعي لإدراك النظام ومؤيديه أنّه عاجز عن إحداث أيّ تغيير نوعي في بنيته، لأنّه يفتقد الليونة وإمكانية تطويره وبالتالي إمّا يبقى كما هو وإما ينهار. من هنا تتفاوت النظرة حيال المرحلة الانتقالية التي تحدث عنها “بيان جنيف” بين الأطراف المؤثرة، ففيما تتمسك إيران ببقاء بشار الأسد رئيسا من دون تغيير، تبدو روسيا أقرب إلى فكرة المحافظة على النظام مع استعداد للبحث في تغيير رأسه لكن في مرحلة متقدمة وليس الآن. علما أنّ الإدارة الأميركية باتت أقرب إلى الوجهة التي تقول إنّ بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية أمر مقبول لديها لكن يجب أن يترافق ذلك مع إحداث تغيير في بنية النظام بما يتيح مشاركة جدية للمكونات السورية والمعارضة عموما في السلطة، وهذا ما يبدو محل قلق أميركي تجاه الحسابات الروسية بشأن الأسد. فيما تركيا التي توغلت في الشمال السوري باتت أكثر مرونة في مقايضة نفوذها برفع الغطاء عن مجموعات معارضة داخل ما يسمى سوريا المفيدة، كما حصل في داريا وحي الوعر ومعضمية الشام وغيرها من بعض المناطق المحيطة بدمشق.

وكانت نشرت صحيفة “العربي الجديد” الوثيقة التي سيقدمها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى مجلس الأمن في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر الجاري، والتي تتضمن توصيته لشكل الحل السياسي في سوريا تحت مسمّى الإطار التنفيذي لبيان جنيف. وفي ما يخص مصير بشار الأسد لم تشر مسودة الوثيقة الجديدة إليه بالاسم وإنمّا بيّنت أنه يمكن للرئيس أن يتمتّع فقط بالصلاحيات البروتوكولية خلال المرحلة الانتقالية، كذلك حذف المبعوث الأممي في الوثيقة الجديدة فقرة كانت تشير في وثيقته السابقة إلى وجوب عدم اجتثاث البعث من أجل بناء الثقة، فضلا عن عدم ذكر مسودة الوثيقة المسربة وجود ملاحق، على عكس الوثيقة السابقة.

كلّ هذه التحركات الإقليمية المترافقة مع تغيير في الميدان العسكري ليست نوعية، ولكن تنطوي على محاولة ترسيخ خرائط نفوذ غير متداخلة بين المعارضة والنظام، كما يحصل في الشمال لصالح الجيش الحر وما يحصل في الجنوب لصالح الأسد. فيما حلب لم تزل بين خيار سيطرة النظام عليها أو إعادة حصارها لكن تحت مظلّة الهدنة. وليس خافيا أنّ معارك حلب خلال الأشهر الأخيرة أظهرت، إلى حدّ كبير، عجزا للنظام السوري والميليشيات الإيرانية والقوات الجوية الروسية عن إحكام السيطرة عليها، لا بل أظهرت الوقائع أنّ معارك حلب استنزفت القوات الإيرانية وميليشياتها بما فيها حزب الله بشكل كبير لم تشهده أيّ منطقة سورية. من هنا فإنّ القيادة الإيرانية العسكرية كانت تطمح إلى إنهاء حلب وقدمت تنازلات لروسيا وصلت إلى حدّ إعطاء روسيا حق استخدام قاعدة همدان، والأرجح أنّ الهدنة ووقف القتال باتا يشكلان في ظلّ التقارب الإيراني التركي، عنصرا ملحا لإيران التي ضمنت، إلى حدّ ما، سيطرتها على العديد من المناطق الاستراتيجية من خلال سيطرة حزب الله على مناطق عدّة في الجنوب. من جهة ثانية نشرت وزارة الخارجية الأميركية الرسالة التي وجهها مايكل راتني، المبعوث الأميركي إلى سوريا، للمعارضة السورية، السبت، وتضمنت تفاصيل الاتفاق الروسي الأميركي، وذكر راتني الشروط التي تمّ الاتفاق عليها مع الروس، قائلا “على روسيا والنظام إنهاء الهجمات على المعارضة، وإعادة الالتزام بالهدنة، وقد وضعنا سقفا عاليا من الشروط من ضمنها انسحاب النظام من طريق الكاستيلو، وإنهاء القتال حول طريق الراموسة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى حلب، من خلال كل من طريقي الراموسة والكاستيلو، وإنهاء الهجمات والعمليات الهجومية، في جميع أنحاء البلاد، وقلنا إن كل تلك الأمور يجب أن تتم قبل أن تنفذ الولايات المتحدة وروسيا أي اتفاق”.

بين وثيقة ديمستورا والرسالة الأميركية إلى المعارضة السورية بضرورة الالتزام بالهدنة، يمكن ملاحظة أنّ الجهود تتركز على تثبيت الهدنة كمقدمة للدخول في التسويات التي لم تنضج شروط نجاحها بعد. وفي هذا السياق كان لافتا حديث معارضين سوريين وعلى مستوى قيادي لا سيما كبير المفاوضين في فريق المعارضة محمد علوش، الذي دعا إلى انتقال قوى المعارضة إلى نمط حرب العصابات ضد جيش النظام وحلفائه، وهي خطوة تهدف إلى التخفيف من خسائر المدنيين ومن تدمير المدن والبلدات التي تشكل عنوان الأرض المحروقة في سوريا من قبل جيش النظام وحلفائه.

حرب العصابات على الأرجح ستشكل الخيار الفاعل لدى أطراف المعارضة التي تدرك أنّ بنية النظام باتت متهالكة وعاجزة من دون القوة الجوية الروسية والميليشيات الإيرانية. وبحسب مصادر في المعارضة السورية، فإنّ حرب العصابات ستفرض نفسها وهي تنسجم مع فكرة مواجهة جيوش الاحتلال في سوريا، وحركة المقاومة هي الأكثر إضرارا بالعدو والأقل كلفة عسكرية ومدنية. الثابت في حسابات المعارضة السورية أنّ المعارك طويلة وهي ليست متفائلة بحصول الهدنة، معتبرة أنّ النظام عاجز عن الاستمرار في الاستنزاف وهو يستعجل اتفاقا يضمن بقاءه. وأضافت المصادر أنّ المواجهة لن تكون مع نظام الأسد فحسب بل مع الميليشيات الإيرانية على امتداد الأرض السورية، ولفتت إلى أنّ التنسيق يتقدم مع مختلف أطراف المعارضة لبدء مرحلة عسكرية جديدة تقوم على إستراتيجية مواجهة المحتل وتحرير سوريا كل سوريا.

 

الهرب الإيراني إلى الأمام

راشد فايد/النهار/6 أيلول 2016

ليس جديداً أن تطالب طهران بإدارة إسلامية لشؤون الحرمين، فذلك دأبها كلما تكاثرت الأزمات. وكلما ارتفع المستوى السياسي والديني لمن يدعو الى ذلك، نمَّ عن عمق هذه الأزمات. آخر العائدين الى عزف هذا اللحن هو علي الخامنئي الولي الفقيه نفسه، وللسبب نفسه. وبرغم أن ايران تعيش خلف ستار حديدي، أنشأه نظام الملالي على النمط السوفياتي البائد، نجحت وسائل التواصل الإجتماعي في خرقه. وهذا الخرق المحدود أخاف النظام إلى حد نشر ميليشيا "الباسيج" ملصقات في الأماكن العامة تحذر مستخدمي الإنترنت، لا سيما في الأحواز العربية، من الترويج لـ"المقاومة الوطنية الأحوازية"، التي توثق جرائم النظام ضد الشعب العربي في الضفة الشمالية للخليج العربي. في المشهد نفسه، وخلال الأشهر الأخيرة، تسجل الاشتباكات بين مقاتلين من الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني والحرس الثوري في منطقة أشنوية، غرب ايران، سقوط قتلى من الطرفين، بعد يومين من مواجهات بين الحرس ومسلحي "بيجاك" الكردية وكذلك في "سركيز" و"قرة سقل"، قبل نحو 3 أشهر. يضاف الى ذلك اشتباك في أذربيجان الغربية، قرب الحدود مع تركيا، حيث سقط قتيل، في الفترة نفسها، بينما قتل 20 عنصراً من "الحرس الثوري"، في اشتباكات مع مجموعات كردية قرب مدينة سردشت بمحافظة كردستان الإيرانية. بدأت المواجهة الكردية مع النظام قبل أكثر من عام على شكل عمليات كر وفر، وتصاعدت خلال السنوات الأخيرة بين الحرس الثوري وحرس الحدود الإيرانيين من جهة، والمجموعات المسلحة من الأحزاب الكردية المعارضة، ومن بينها حزب الحياة الحرة "بيجاك" وحزب كومله، بالإضافة إلى الحزب الديموقراطي الكردستاني من جهة أخرى.

و"الحزب الديمقراطي الكردستاني" عضو مؤسس في مؤتمر شعوب إيران الفيديرالية المكون من 14 تنظيماً لمختلف الشعوب في ايران وهو الحزب الأم للأحزاب الكردية كافة في العالم، وقد تأسس في عام 1946 وشكل أول جمهورية داخلية في ايران عرفت باسم جمهورية مهآباد بقيادة قاضي محمد.

وفي الأول من أيلول الجاري استهدفت كتيبة من "جيش العدل البلوشي" آلية عسكرية تقل عناصر من الحرس الثوري في منطقة كوهك بمدينة سراوان شرق اقليم بلوشستان. واعترف الحرس الثوري بمقتل أحد ضباطه، وقبل ذلك، قتل 4 أشخاص وجرح 73 في اشتباكات بين أهالي مدينة نقدة ذات الغالبية التركية، والأمن الإيراني على خلفية نشر رسم يسيء الى الأتراك، وأضرم المحتجون النار في مكتبة تابعة لوزارة الثقافة. في هذه الأجواء المضطربة، وجرياً على عادة الديكتاتوريات المأزومة، لا بد من خطاب يشد العصب، ويفتعل صداماً مع الخارج. ولا بأس من تجديد فتح نزاع، ولو مسدود الأفق، مع السعودية، ورمي الاتهامات بالفتن وتجهيز "الجماعات التكفيرية"، وتجاهل ما دفعته، بشراً وحجراً في عقر دارها لمحاربة هذه الجماعات.

 

“التيار” يشارك “القوات” في قداس الشهداء: بين مرشد الجمهورية وزمن العجائب!

غراسيا بيطار/السفير/05 أيلول/16

لم يكن سمير جعجع هو الحدث هذا العام بل ابراهيم كنعان ممثلاً للعماد ميشال عون. بعد مشاركته في الذكرى السنوية لشهداء “القوات اللبنانية”، أسرّ النائب البرتقالي لمقرّبين منه بأنه “خلال تلك اللحظة لم أكن أنا نفسي أصدق أين أنا”. “بفخر” ينظر “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” إلى “ثمرة” جديدة للتلاقي بينهما. تبدّى ذلك في مشاركة عونية، وللمرة الأولى منذ أكثر من 30 سنة، عبر حضور 10 نواب من “تكتل التغيير والإصلاح”. يقدّم الفريقان نموذجاً للانسجام يوحي بلامبالاة مطلقة للأصوات المعترضة على “المصالحة العونية ـ القواتية”. ويوحي أيضاً بالتمسّك في التوصل الى المزيد من الأرضيات المشتركة. ففي لحظة “التمرّد البرتقالي” الذي تتفاوت التقديرات حول أفقه من تظاهرات إلى عصيان مدنيّ وقطع طرقات، يأتي كلام جعجع ليضفي الكثير الى منسوب التلاقي: “نرى بذور ثورة والقوات ستكون أول من يلاقي هذه الثورة. صحيح أن القوات ساكتة، ولكن إذا رأيت أنياب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم”. ويضع جعجع مصالحة “التيار” و”القوات” ضمن “قطار المصالحات التي بدأت من الجبل مروراً بالرئيس الشهيد رفيق الحريري ووصولا الى ثورة الارز وما جمعته ثورة الارز لن يفرقه إنسان”.

إنّ مشهدية معراب، وفق أوساط “التكتل البرتقالي”، لا يمكن مقاربتها “إلا من منطلقات مسيحية وطنية ووجدانية. فالشهداء الذين سقطوا هم شهداء لبنان ودماؤهم هي التي تحيي اليوم قيامة المسيحيين وعلينا توظيفها في الإطار السياسي الوطني المسيحي”.

ولكن إلى أي مدى يمكن تلمّس نقاط التلاقي بين الجانبين في ظلّ تغريد “التيار” لوحده في سرب التصعيد؟ تجيب الأوساط متوقفة عند نقاط عديدة: أولا في حديث جعجع عن أن “لا دولة من دون شراكة” تأكيد على الميثاقية التي يرفع لواءها “التكتل”. أما لجهة ما قد يفرز عن هذا التلاقي من تحركات فالأمر قيد البحث ولكن الثابت أن المسار مشترك. ثانياً تأكيده أن “لا حل إلا بانتخاب الجنرال عون وهذا نعتبره جانبا ايجابيا في طرحه التشجيعي لسعد الحريري على المشاركة كرئيس حكومة، فضلا عن ان هذا يعني ايضا رفض التنظير عن السلال وغيرها”، كاشفة عن ان «المساعي القواتية لتقريب وجهات النظر الرئاسية بين الفريق الازرق والرابية مستمرة”. وثالثاً تتمثل “النقطة البرتقالية” المضيئة في مواكبة جعجع بالتصفيق الحار من قبل جمهور تجاوز الـ4 آلاف شخص، ما يدل على تلاق مزدوج على مستوى القاعدة والقيادة. تلفت أوساط “القوات اللبنانية” الانتباه الى ان “البحث في مسألة الشارع لم يحصل بعد ولكن حتى لو لم نتفق على بعض الأمور فهذا لا يفسد في المصالحة قضية»، موضحة ان «اي نزول الى الشارع اذا لم يكن هناك امكانية لاستثماره فهو أمر لا يعوّل عليه”. لكن “القوات” تتحسس حالة القرف التي وصل اليها الناس. في السياسة، معادلة عون ـ الحريري تضعها في عهدة “حزب الله” على قاعدة “أثبت جديتك في دعم عون”. وترى أن “الحكيم” في معادلته التي لا حسابات خاصة فيها إلا مصلحة الوطن، ارتقى من “مرشح للرئاسة” الى “مرشد للجمهورية”. في كلمته التي استمرت قرابة نصف ساعة، توجه جعجع الى “أعداء لبنان” بأن “لا تجرّبونا فكل ما دق الخطر جاهزين كما حصل تماما في القاع”.

وإذ وصف المرحلة “بالصورة السوداء”، شدّد على عدم الاستسلام والبحث عن الحلول ولو من “سابع أرض” للخروج من الأزمة، مختصرا الحل بالمعادلة التالية: “العماد عون رئيسا للجمهورية وسعد الحريري رئيسا للحكومة والدستور يحفظ حقوق الجميع”. وقال إن “الانتخابات النيابية من دون قانون جديد تعني «التمديد للمجلس الحالي”. أما النية التي رفعها كنعان فجاء فيها: “بالأمس القريب، لم يكن أحد ليتخيّل أن أقف أنا هنا بما أمثل، مصليا في ذكرى شهداء “القوات اللبنانية”.. لكننا نحن ابناء الرجاء، لا نؤمن بالمستحيل، بل ندحرج الحجر، مؤكدين أن زمن العجائب لا ينتهي عند من لديهم ايمان بقدر حبة الخردل”.

 

15 رسالةً لجعجع في الثوابت والسياسة

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/05 أيلول/16

تميز قداس شهداء “المقاومة اللبنانية” بالتنظيم الدقيق، على غرار كل عام، والإقبال الكثيف والحضور السياسي المميز في ظل جو من الرهبة بفعل طبيعة المناسبة المتصلة بالشهداء، كما طبيعة المكان وكل ما رافق القداس من مشهدية أضفت المزيد من الرهبة والوقار والخشوع.

وتجاوزت هذه المناسبة، بالنسبة للرأي العام، المحطة السنوية التي يحييها هذا الفريق او ذاك تحت عنوان الشهادة او غيره، إلى ثقة هذا الرأي العام بوجود قوة سياسية يستطيع الاتكاء عليها وقت الشدة والخطر، ما يجعلها تشكل مصدر أمن وأمان واطمئنان، وهذا الجانب بالغ الأهمية بالنسبة إلى كل الجماعات اللبنانية في غياب ثقتهم بقدرة الدولة على حماية حياتهم ووجودهم وحضورهم، والمسؤولية في هذا السياق ليست ملقاة بطبيعة الحال على الدولة، إنما على القوى السياسية التي تمنع هذه الدولة من استعادة دورها وفعاليتها.

ومن هنا جاء خطاب رئيس “القوات” في الشق المتصل بالشهادة ليؤكد على هذا المنحى، خصوصا ان “القوات” هي الفريق الأكثر استعدادا وجهوزية لمواجهة التحديات والأخطار، ولا نتحدث هنا عن جهوزية لوجستية، إنما عن نفسية وإيمانية وعقلية مستمدة من الجذور المسيحية الضاربة في عمق التاريخ، ولكن من دون ان يسها عن بال أحد ان الحكيم هو الزعيم الوحيد الذي اعتذر عن مرحلة الحرب، والاعتذار يعني الاعتبار من أهوال الحروب وكوارثها، إلا انه في الوقت نفسه لا يستطيع، انطلاقا من مسؤوليته التاريخية، ان يشيح وجهه عن الواقع القائم وهو ان الدولة مُنعت من استعادة دورها، وان التهديد الوجودي ما زال سيد الموقف.

فالرسالة الأولى التي أطلقها جعجع هي أن “القوات” التي دفعت هذا الكم الهائل من الشهادات والتضحيات لن تتردد في دفع المزيد في حال حاول أحدهم ان يكرر المحاولة، وقال بشكل واضح وحازم “أمّا أنتم يا أعداء لبنان، فمهما كانت هويّاتكم وأسماؤكم، حدّقوا جيّداً في لائحة شهدائنا… ولا تجرّبوننا مرّةً أخرى”، ومن أهداف هذه الرسالة ليس فقط تأكيد المؤكد، إنما تطمين الناس، لأن قلق رئيس “القوات” هو ان يؤدي الخوف إلى مزيد من الهجرة.

والرسالة الثانية عبر فيها بوضوح عن موقفه الثابت من الحوار الذي جرب مرارا وتكرارا من دون نتيجة، وبالتالي أكد مجددا رفضه لهذا النوع من الحوارات العقيمة التي تؤدي عمليا إلى نتائج عكسية.

الرسالة الثالثة جدد فيها أيضاً رفضه لفكرة السلة التي تشكل اختصارا للمؤسسات ونسفا للدستور وتكريسا لأعراف جديدة تكبل الحياة السياسية وتسيء إلى الديموقراطية.

الرسالة الرابعة دعا فيها إلى انتخابات رئاسية تسبق الانتخابات النيابية خشية من ان ينسحب الفراغ الرئاسي إلى تصريف أعمال حكومي مفتوح نحو أفق مسدود رئاسيا، فضلا عن ان الانتخابات الرئاسية تشكل مدخلا لإنهاء التعطيل المتمادي.

الرسالة الخامسة أكد فيها على ضرورة إتمام الانتخابات النيابية في موعدها ولو في ظل الفراغ الرئاسي، حيث ان دعوته التحذيرية من مغبة إجراء النيابية قبل الرئاسية لا تعني إطلاقا موافقته على التمديد، إنما حث القوى السياسية على تحمل مسؤوليتها وتحميلها مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع.

الرسالة السادسة اكد فيها ضرورة إقرار قانون جديد للانتخابات يعيد تصحيح الخلل في التمثيل الوطني، سيما ان إتمام الانتخابات على القانون الحالي يشكل تمديدا للواقع القائم، ويحوِّل الانتخابات إلى انتخابات شكلية، ولكن تمسك بعض القوى السياسية للأسباب المعلومة بالقانون الحالي لن يدفعه إلى الموافقة على التمديد، إنما سيزيد تمسكا بإتمام الانتخابات وفضح الجهات التي ترفض إصلاح قانون الانتخاب وتحديث الحياة السياسية.

الرسالة السابعة جدد فيها دعمه ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، مخاطبا الخصوم والحلفاء بلغة مبسطة وشديدة الوضوح مفادها ان المعبر الوحيد لإنهاء الفراغ يكمن بانتخاب عون، مجددا ثقته بهذا الخيار بالارتكاز إلى “إعلان النيات”، محملا “حزب الله” تبعات استمرار الفراغ إنطلاقاً من معادلة “جمهورية قوية- حزب ضعيف، جمهورية ضعيفة- حزب قوي”.

الرسالة الثامنة موجهة إلى الجميع بان “القوات” مع خيار الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، وان هذا الخيار غير قابل للنقاش، وان وصول الأقوياء إلى المواقع الدستورية يشكل ارتياحا ويعكس ما نصت عليه النصوص الدستورية وروحيتها.

الرسالة التاسعة شدد فيها على أهمية الشراكة في المعادلة الميثاقية اللبنانية، واضعا إياها بمستوى السيادة، إذ قال “الشراكة من دون سيادة لا معنى لها، ولكن في الوقت عينه السيادة من دون شراكة، لا معنى لها أيضاً. فالوضع الذي خلّفه عهد الوصاية في لبنان يجب أن ينتهي”.

الرسالة العاشرة أعاد التذكير فيها بجوهر الأزمة اللبنانية المتصلة بتغييب “حزب الله” للدولة اللبنانية ومصادرة قرارها الاستراتيجي وتحويلها إلى مجرد سلطة محلية، مؤكدا ان “الهدف الأول قبل الإنتخابات الرئاسية وبعدها، وفي كل الأوقات، وبأفضلية على كل الأهداف المتبقية، هو أن نتخلّص من هذا العطب الاستراتيجي حتى تعود الدولة دولة، وليعود لبنان وطناً فعلياً لكل ابنائه”.

الرسالة الحادية عشرة كشف فيها ان “القوات” ستشارك في أول حكومة بعد الانتخابات الرئاسية، وليس بطبيعة الحال من منطلق المشاركة للمشاركة، إنما تحت عنوان مكافحة الفساد الذي تعتبره “القوات” خطرا يهدد بالقضاء على الدولة والشعب اللبناني، لان مكافته لا تكون بالشعارات والكلام، بل على أساس خطة فعلية تحضِّر “القوات” لطرحها حين تسمح الظروف.

الرسالة الثانية عشرة أثنى فيها على المصالحات السياسية التي رممت جسور الثقة بين اللبنانيين، من مصالحة الجبل إلى مصالحة ساحة الحرية وصولا إلى مصالحة “القوات” و”التيار الحر”، هذه المصالحة التي اعتبر ان إيجابياتها ستطال الحياة السياسية اللبنانية ككل، رافضا مقولة انها جاءت على حساب تحالفه مع “المستقبل”، بل مؤكدا انها تكمِّل هذا التحالف لارتكازها على النقاط العشر التي تشكل مشتركا بينه وبين “المستقبل”، ومشددا ان هذه “المصالحة لم تحصل كي نجمع من جهة ونشرذم من جهة أخرى، بل هدفها جمع كل الجهات أينما كانت”، وداعيا في الوقت نفسه إلى توسيع إطار هذه المصالحات، مجددا الدعوة إلى “حزب الكتائب”، وكل ذلك من منطلق “سوياً أقوى بكثير، سوياً لبنان أقوى”.

الرسالة الثالثة عشرة جدد فيها رفضه لانغماس “حزب الله” في القتال السوري الذي انعكس بتداعياته على الوضع الداخلي وعلى علاقات لبنان الخليجية والدولية، خصوصا انه حصل خلافا لإرادة اللبنانيين والدستور اللبناني.

الرسالة الرابعة عشرة أكد فيها ان المعبر الوحيد لتطويق الإرهاب تمهيدا للقضاء عليه يبدأ بإسقاط النظام السوري الذي هو الإرهاب بعينه، كما يبدأ من خلال إيجاد الحلول المناسبة للأزمات السياسية، وتحديدا في سوريا والعراق.

الرسالة الخامسة عشرة أكد فيها جهوزية “القوات” الدائمة على ملاقاة رياح التغيير والثورة، لأن “القوات” تحمل “بحدّ ذاتها بذور ثورة دائمة”، ولأن “الشعب اللبناني شبع مصادرة لقراره وتقزيما لدولته وخصوصا لحروب الآخرين على أرضه، كما شبع فسادا واهتراء وشللا”، متوعدا ان هذا الشعب لن “يقف مكتوف اليدين أمام هذا الواقع المزري طويلا، وان رياح التغيير التي هبّت على العالم العربي وأطاحت في طريقها رؤوساً كبيرة، ستهبّ على  لبنان لتغيّر في الوضع القائم”.

وعليه، تشكل الرسائل أعلاه محاولة لاختصار الكم الهائل من الرسائل التي وجهها “الحكيم” وتجسد التموضع الاستراتيجي الثابت لـ”القوات” منذ تأسيسها وفي قلب ثورة الأرز وحركات التغيير التي محورها الإنسان، وتعبر عن موقف “القوات” الثابت من محورية وجود الدولة ودورها، كما موقفها من حتمية تحقيق السيادة والشراكة ترسيخا للاستقرار، وتجمع بين المبادئ والثوابت والمسلمات، وبين الاستحقاقات السياسية التي تبدأ برئاسة الجمهورية ولا تنتهي بالانتخابات النيابية.

باختصار، تختصر كلمة “الحكيم” مبادئ “القوات” وفكرها وفلسفتها وسياستها…

 

الثورات من منظار نظرية المؤامرة

منى فياض/صوت لبنان الكتائبي/05 أيلول/16

لم تنجالثورة السورية من تحميلها مسؤولية تدمير سوريةواعتبارها مؤامرة رغم انطلاقتها السلمية.فهذه النظرية لا تزال أداة للتحليل والمقاربة؛الأنظمة العربيةأكثر من روّج لها لكن أكثر من برع في استخدامها نظام الأسد الحالي؛ بحيث صار يحق لنا ان نسأل أليس هو عنوان هذه المؤامرةوأداتها؟

سبق لفايز سارة في دفاعهضد كونهامؤامرة ان اعتبر الموقف الدولي المتساهلدليل بطلان المؤامرة.لكن الأحداث جعلتنا نستنتج ان هذين التساهل والتردد المفضيان الى الخراب العميم وتفريغ مناطق استراتيجية تهيِّء لمشروع دويلات مذهبية هو نفسه “المؤامرة”.

نظريةالمؤامرة تبرر دائما أكثر الايديولوجيات تطرفا، من اقصى اليمين الى اقصى اليسار؛ من القومية الى العنصرية الى فوبيا المهاجرين الى معاداة الشيوعية، الى الاستبداد.كما ان الأصوليات، ومهما كان اصلها، ترتكز على فكرة المؤامرة. انها الذريعة الفضلى لمحاربة الديموقراطية لأن هدفها الاحتفاظ بالسلطة السياسية او الاقتصادية او الدينية بشكل مطلق.لقد بينت عدد من الدراسات ان عرض الاحداث من زاوية المؤامرة يستتبع تدني نسبة انخراط الجمهور في السياسة. والعكس صحيح.

يرى بعض المختصين بالثقافة الشعبية ان اللجوء الى التفسير المؤامراتيدليل أزمة عند الفرد العاجز والقلق تجاه تدحرج الاحداث وعنفها وتزامنها وكثرة اللاعبين. هذا لا يعني ان العربي وحده يلجأ الى تفسير المؤامرة فالغربي أيضاً قلق تجاه السلطة التكنوقراطية المتعاظمة والليبرالية الاقتصادية المتوحشة والارهاب فيفسر ما يحصل بالمؤامرة من احداث ايلول 2001 الى التفجيرات في فرنساوغيرها.. الثورة الفرنسية نفسها، وبمقدار ما اثارت من نظريات من كل نوع،سبق ان اعتبرت مؤامرة ماسونية ضد المسيحية ولم ينظر اليها كنتاج لحركة شعبية.فإذا كانت الثورة الفرنسية سبق ان اعتبرت مؤامرة فما بالك بالسورية!

ان نظرية المؤامرة هيملجأ الفرد المنسحق وردة فعل عادية على انهيار الحياة الاجتماعية المنتظمة. لكن، ومع انه لا يمكن تفسير التاريخ الا بعد حدوثه، هل يجب استبعاد فكرة المؤامرة بالمطلق؟ يجمع عدد من الباحثين والفلاسفة على ضرورة عدم الغائها من فرضياتنا، فالمؤامراتيون يمارسون الشك والنقد لحقيقة ما معتمدة؛ لكن المشكلة تكمن في استخدامهم المفرط لها وتعميمها. بعض الابحاث الحديثة تلجأ الى تفسير مختلف للمؤامرة، فلا تختصرهابفعل مجموعة تنسق سراً للقيام بأمر مؤذ اومؤثر في الاحداث، بل كنوع من فيض (emergence) اوكناتج عن بيئة فوضوية توحي بأن كل ما يحصل وكأنه نتيجة مؤامرة دون وجود من يمسك الخيط بشكل واع. ان تفرج المجتمع الدولي على تدمير سوريا المتمادي دون تدخل بل مع حماية للقتلة هومؤامرة بهذا المعنى.

 

إرهاب في لبنان بالجرم المشهود

وائل نجم/05 أيلول/16 العربي الجديد

بعد مضي قرابة ثلاث سنوات على جريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس اللبنانية، وراح ضحيتها أكثر من خمسين قتيلاً وعشرات الجرحى، أصدر القضاء اللبناني قبل أيام قراره الاتهامي بالجريمة، وأكد ضلوع المخابرات السورية وتورطها، إن لجهة التخطيط، أو لجهة التمويل والتجهيز واتخاذ القرار، فسمّى ضابطين في هذه المخابرات على الأقل، وطلب ملاحقتهما، وملاحقة كل من يظهر متورّطاً معهما على مستوى اتخاذ القرار أو المسؤولية. وأفرد القرار الاتهامي ما توفر لديه من أدلة جرمية دامغة في الملف، تثبت صحة روايته ودقتها، واتهامه الضابطين. وبالطبع، لو لم تتوفر لدى القضاء اللبناني هذه الأدلة الدامغة، لما تجرأ على توجيه الاتهام الصريح لهما، وللقيادة التي تقف خلفهما، وذلك يعد تطوراً مهماً وخطيراً في آن.

وقبل قرابة أربع سنوات أيضاً (آب 2012) أوقفت أجهزة الأمن اللبنانية (شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي) الوزير السابق ميشال سماحة، على خلفية تهريب مواد متفجرة بسيارته من دمشق إلى بيروت، وطلبه من أحد الأشخاص تفجيرها في مناطق لبنانية شمالية، وفي تجمعاتٍ سياسية ودينية، كما طلب اغتيال شخصياتٍ دينيةٍ وسياسية، بغرض إثارة الفتنة. وقد ضبطت شعبة المعلومات المواد المتفجرة، كما ضبط الوزير بالجرم المشهود من خلال تسجيل محادثته بكاميرا خفية، فضلاً عن أنه اعترف أمام القضاء اللبناني بفعلته تلك، وأكد أنه استلم المواد المتفجرة من أحد ضباط الأمن السوري رفيعي المستوى. ودان القضاء اللبناني الوزير سماحة، وأصدر حكمه بحقه، وتأكّد للقاصي والداني تورّط جهاتٍ أمنية سورية بمحاولة التفجير، وإثارة الفتنة، كما يتم اليوم التأكد والتثبت من تورّط تلك الجهات في محاولة القتل والتفجير وإرهاب الناس، ومحاولة إثارة الفتنة في البلد. وهو بالطبع ما يمكن أن يطرح سؤالاً عن الجهة التي تقف خلف التفجيرات التي طاولت مناطق لبنانية أخرى في الضاحية

“يمكن القول إن القضاء اللبناني أثبت، بالجرم المشهود، تورّط المخابرات السورية، والنظام الذي يقف خلفها، بعمل أقل ما يمكن أن يقال فيه إنه إرهابي بامتياز” الجنوبية لبيروت، أو في البقاع، طالما أن القرار الاتهامي وجّه إصبعه في هذه الجريمة في طرابلس إلى هذين الضابطين. وهو ما يطرح سؤالاً آخر ما إذا كان القضاء اللبناني سيتمكن من ضبط خيوط جديدة في التفجيرات التي طاولت تلك المناطق، للتأكد والتثبت ما إذا كانت جهة واحدة تقف خلف كل التفجيرات التي طاولت لبنان بين العام 2011 وآخر التفجيرات، أم أن السياسة ولعبة المصالح ستوقف مساعي القضاء، وتجعلها تصل إلى طريق مسدود.

بعد القرار الاتهامي الذي صدر عن القضاء اللبناني في جريمة مسجدي التقوى والسلام، والذي اتهم صراحة المخابرات السورية بالضلوع في العملية، ومن دون انتظار للحكم الذي يمكن أن يصدر عن المجلس العدلي، طالما أن هناك سابقة في التثبت من ذلك في جريمة ميشال سماحة، يمكن القول إن القضاء اللبناني أثبت، بالجرم المشهود، تورّط تلك المخابرات، والنظام الذي يقف خلفها، بعمل أقل ما يمكن أن يقال فيه إنه إرهابي بامتياز. لذا، من غير الجائز للعالم أن يصدّق أن هذا النظام يحارب الإرهاب، وفقاً للرواية التي يرفعها على الدوام، ومن غير المقبول أن يتم التغاضي بعد اليوم عن كل هذه الجرائم، وما أكثرها في سورية أو حتى في لبنان.

لكن السؤال الأهم والأكثر حاجة إلى إجابة هو في موقف القوى التي تدعم هذا النظام تحت عنوان أنه يحارب الإرهاب والمجموعات الإرهابية. كيف سيكون موقف هذه القوى من هذا الاتهام، ومن تورّط هذا النظام، أو دعنا نقول ربما أجزاء منه، بهذه الأعمال الإرهابية؟ هل ستقتنع أن حربها معه، وإلى جانبه، مساندة معروفة أو غير معروفة، محسوبة أو غير محسوبة للإرهاب؟ هل ستعي مخاطر هذه المساندة، أو الاستمرار فيها على علاقاتها بالمكونات اللبنانية الأخرى، وعلى لبنان بشكل عام؟ هل ستكتشف، ولو لاحقاً، أن بعض التفجيرات التي أصابت المناطق التي تشكل حاضنةً لها قد تكون من صناعة من فجّر مسجدي التقوى والسلام؟ أم ستقفز فوق ذلك كله من أجل مصالح سياسية وفئوية ضيقة، وستستمر في مشروعها، من دون أدنى اعتبار لمآلات الأمور، بعد كل هذا الكم من الإجرام الذي يصيب الأمة؟

أثبت القضاء اللبناني مرة أخرى أن من يستهدف أمن البلد واستقراره بالفتنة والإرهاب والتخريب والاغتيالات بات معروفاً ومكشوفاً، ولم تعد المسوّغات التي ذهب بعضهم تحت عنوانها لمساندة هذا النظام تنطلي على أحد، فهل المطلوب الاستمرار في لعبة الدم من دون إقامة أي اعتبار لمخاطر ذلك؟ آن الأوان لكي يكتفي المتورطون بهذا القدر والحجم من مساندة من ثبت تورطه بالإرهاب والدم، وإلا فإن الإصرار يعني تفسيراً واحداً يجعل الجميع ينظرون إلى ما يجري على قاعدة الشراكة الكاملة بين الذين كشفهم القرار الاتهامي والذين يواصلون دعمهم لهم، ضاربين بعرض الحائط كل المصالح الوطنية والعلاقة بين مكونات الوطن والأمة، ما يصح القول عنه، في حينه، إنها شراكة كاملة في الإرهاب الحقيقي.

 

ترشيح عون لرئاسة الجمهورية بين “الجدّ والالاعيب والمناورات”؟!

يحي جابر/ الشرق/05 أيلول/16

قد يكون من السابق لأوانه الحديث عن تداعيات مباشرة لكلمة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، بعد “القداس” الاحتفالي الذي أقيم في معقله في معراب، عصر أول من أمس السبت عن “أرواح شهداء المقاومة اللبنانية” – الذين قضوا في “حروب الاخوة الأعداء” في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، او في “حروب الآخرين” على أرض لبنان، كما يراها البعض – وشهد – أي الاحتفال – حضوراً وتنظيماً لافتين، واخراجاً فنياً ممنهجاً، ومدروساً كفاية يتوافق وتطلعات الحكيم.. “القداس” على أهميته الروحية برعاية البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي ممثلاً بمدير جامعة سيدة اللويزة – فرع الشوف، الأب المدبر حنا الطيار، ليس هو المقصود بذاته ولذاته، والمناسبة كانت مطلوبة لاعادة طلة “القوات” بعراضات اختلط فيها الشباب بالشابات بالأطفال و”الشيوخ” تحت شعار لافت: “… وكل ما دق الخطر” ستكون “القوات” حاضرة.. كما وكانت “لمناسبة” مطلوبة لتوجيه سيل من الرسائل التي تحتاج الى وقت غير قصير لفك رموزها والغازها.. و”الحكيم” بارع في ذلك؟!

ليس من المؤكد ان مضمون كلمة الحكيم – التي توزعت بين استحقاقات الداخل وتعقيداته، والخارج وما يعنيه وقد تورط فيه البعض – جاء عفوياً، او تعبيراً عن قراءات وخيارات محض داخلية، ونهائية. كما ليس ما يؤشر الى ان رئيس “القوات” الذي عاد واحتل موقعاً سياسياً متقدماً بين “زعامات المارونية – السياسية» قد نسَّق مع آخرين، او تشاور معهم في ما سيقوله في خطابه وقد حفظه كلمة كلمة.. وقد حلم خطابه إرضاءات لعديدين، كما حمل تنبيهات وتحذيرات كان لا بد منها لتمييز “القوات” عن سائر القوى في “المارونية – السياسية”، ولوضعها في موقع القيادة الفعلية». كما حمل تطمينات الى من يعنيهم الأمر، بأن ما دعا اليه لجهة تمسكه المعلن بخيار العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية  ليس موجهاً ضدهم، وبالتحديد “المستقبل” الذي لايزال يحتل موقع “الحليف الاستراتيجي” المفترض، وان كان موقوفاً عن الفاعلية.

صوَّب الحكيم بعيداً، وبعيداً جداً على “حزب الله”، وان لم يسمه بالاسم، وقد احتل جزءاً غير قليل من كلمته، التي يصعب معها القول ان ذلك يرضي الجنرال عون، او يحرره من التزاماته، وهو الذي من قبل أن يوقع “تفاهم معراب” مع جعجع، وقع “اتفاق مار مخايل” مع “حزب الله”.. ولايزال متمسكاً به ويراهن عليه ويتطلع الى تطويره.. وذلك على الرغم من ان رئيس “القوات” استعار من “حزب الله” معادلته الأخيرة التي أطلقها السيد حسن نصر الله وخلاصتها: رئاسة الجمهورية لعون، ورئاسة الحكومة للرئيس سعد الحريري.. أما رئاسة مجلس النواب فثابة للرئيس نبيه بري؟!

التدقيق بكلمة الدكتور جعجع لم يكن سهلاً.. وقد برع في خلط الأفكار والاقتراحات، بحيث أنه، وعند كل مفصل من مفاصل كلمته يستطيع أي مراقب ان يجد أكثر من “فكرة” او “مخرج”، وقد كان من الطبيعي ان يتقدم الشغور في سدة رئاسة الجمهورية على سائر الموضوعات، وما خلص اليه رئيس “القوات” هو ان “الخطوة الأولى للخروج من أزمتنا هي – لا طاولة الحوار التي جربناها مراراً وتكراراً، ولا سلّة متكاملة جربنا سابقاً البحث عنها ولم نجدها ولا انتخابات نيابية.. فالخطوة الفعلية المطلوبة هي انتخاب رئيس للجمهورية، من خلال دعم ترشيح العماد ميشال عون الى الرئاسة”…

وصلت الرسالة الي الرئيس نبيه بري الذي لم يجف بعد حبر ما قاله في ذكرى تغييب الامام الصدر ورفيقيه، وهو لايزال يراهن على “طاولة الحوار” (كبديل عملي عن مجلس النواب الموقوف بإرادة أفرقائه كافة عن اداء دوره في التشريع والرقابة والمحاسبة وانتخاب الرئيس) وعلى جدول الأعمال “سلة كاملة” من بنودها قانون جديد للانتخابات النيابية، لم تتضح معالمه النهائية بعد و”التوافق الضمني” على حكومة جديدة يرأسها الرئيس الحريري لتتوج بانتخاب رئيس للجمهورية يكون مرتاحاً من ضغوط الملفات والاستحقاقات الضاغطة، حيث الأزمات اللبنانية قائمة، بوجود رئيس للجمهورية او من دون رئيس.. والتاريخ يشهد على ذلك؟ يشكك جعجع، كما آخرون، في جدية “حزب الله” ترشيح العماد عون.. ويأخذ الحزب على الآخرين رفضهم الجنرال الذي سيكون مجرد غطاء لأعمال الحزب.. وتأسيساً على هذا، يرى جعجع ان دعمه ترشيح عون بالفعل وليس فقط بالكلام، بعيداً عن كل المناورات والآلاعيب، وكل حساسيات او حسابات ضيقة او واسعة، هو الطريق الوحيد الذي يمكن ان يوصلنا الى انتخابات رئاسة الجمهورية، باعتبارها خشبة الخلاص الوحيدة المتبقية لنا..”.حتى الآن، لم تنجح عملية “دق الأسافين”.. والأيام المقبلة ستكشف المزيد من التطورات، لا سيما وأن ما ينقل من سيناريوات تجري على المستويين الدولي والاقليمي، بشأن أزمات المنطقة.. وجلسة الحوار المقررة اليوم، ستكون امتحان جدارة، كما وجلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل وحزب “القوات” غائب عن الموقعين، وان “كانت ملائكته حاضرة” في رسالة جعجع التي يصعب تناولها عبر “البريد الالكتروني” او من وراء الجدران، او بالواسطة.. وقد تقاطعت مواقف جعجع مع دعوة الوزير محمد فنيش في الدعوة الى إنتخاب عون رئيساً كأولوية من دون ذكر الضمانات المطلوبة..

 

عون: الموارنة انتظموا... فماذا تنتظرون؟

وفيق قانصوه/الأخبار/05 أيلول/16

ينهض ميشال عون لينادي على توفيق. في طريقه من الكنبة، حيث يجلس، الى باب الصالون، يدقق النظر جيداً في الارض قبل أن يخطو بسرعة نحو الباب. ليست للأمر علاقة بضعف النظر، أو بشيخوخة لا تبدو علائمها على ملامح الرجل، ولا على ذاكرته. فهو كان للتوّ يحدثك عن مقابلة تلفزيونية أجريت معه حول الأزمة السورية، محدداً تاريخها باليوم والشهر والسنة: «في 3 آب 2012». التدقيق في النظر أمامه قبل أن يخطو يبدو عادة ملازمة له، وتنسحب على خطواته السياسية أيضاً.

في الرابية، يحسب الجنرال خطواته السياسية جيداً، ويحاذر المواضيع الشائكة من دون أن يعني ذلك أنه بات مهادناً. لم ينسَ معركة الاصلاح ومحاربة الفساد وحتمية «التنضيف»، و«لكنني أدفع من حقوقي كرمى لوحدة لبنان، ولا أريد أن أجمع المعارضات ضدي». وهو «مرتاح جداً الى ما وصلنا اليه»، بمقدار ارتياحه الى مواقف الحلفاء، خصوصاً في حزب الله، من دون أن يخفي انزعاجه من «كثرة الاجتهادات عند اللبنانيين»، كما حدث إثر عدم انعقاد اجتماع كتلة «الوفاء للمقاومة» الأسبوع الماضي.

نعمل مع القوات على تفعيل اتفاق الطائف ونمثل معاً 80 في المئة من المسيحيين يقول: «يا خيي، يا أما ما عندن شي ليجتمعوا، أو عندن سبب حتى ما يجتمعوا. بلكي بدّن يصفّو أجواء معينة؟». ويضيف: «استقبلت اليوم (أمس) وفداً من الفنانين جاؤوا لتهنئتي على التفاهم مع القوات اللبنانية. أحدهم سأل بتشكيك عن موقف حزب الله، فقلت لهم: فكّروا كما تريدون إلا في الحديث عن السيد (حسن نصرالله). أنا والسيد واحد. وهناك تكامل وجودي بيننا».

لا يعلّق الجنرال كثيراً على محاولة حليفه الجديد حشر حليفه القديم، حزب الله، بعد لقاء معراب، وتحميله مسؤولية «حمل» 8 آذار الى مجلس النواب لانتخابه. «للدكتور جعجع أسبابه» التي يبدو أن الرابية تتفهّمها. هل سيحاول التقريب بين حليفَيه؟ يجيب: «أكيد بدن يحكوا مع بعض... ولكن على مهلك! لا بد ان ينفتح التعاون على المستوى الضمني الى المستوى الشخصي». على الأقل، القاسم المشترك بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وحزب الله أن «أحداً منهم لم يتورط في مال الدولة». يؤكّد عون أن الاتفاق مع القوات «مصلحة وطنية»، و«أبعد من رئاسة الجمهورية»: «نحن نشتغل لخلق توازن في تطبيق الطائف الذي نحرص على تفعيله والذي تصدى لجانب اساسي من الاسباب الداخلية للصراع التي كانت تسهل الطريق امام التدخلات الخارجية في شؤوننا، ولحظ إصلاحات سياسية وإدارية وتأمين المساواة والتوازن في الصيغة اللبنانية، وأكد على بناء الدولة. ولكن إذا لم يتجاوب الطرف الآخر سنكون متضامنين». أما البنود العشرة التي أذيعت من معراب فقد «وردت تعابيرها في معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق التي يتعهّد فيها لبنان بألا يكون ﻣﻤاً أو ﻣﺴﺘﻘاً ﻷي ﻗة أو دوﻟﺔ أو ﺗﻨ ﻳﺴﺘﻬف اﻟﻤﺴﺎس ﺑﺄﻣﻨﻪ أو أﻣرﻳﺎ». فيما سلاح المقاومة «شرّعه اتفاق الطائف».

هل وصل الأمر الى الاتفاق على قانون الانتخاب؟ يجيب: «أمامنا قانونان: النسبية المطلقة الذي نطالب به، وقانون القوات المختلط، ولكن بعد إدخال تحسينات عليه».

في رأي جنرال الرابية أن «اللحظة الراهنة هي اللحظة المؤاتية التي قد لا تتكرر للتغيير». يذكّر بمثل سرياني يقول: «مورونويي لوم طقسو»، ومعناه «الموارنة لا ينتظمون»، و«الآن ضبطناهم الى حد كبير جداً». ويرى «براحة ضمير أننا والقوات اللبنانية نمثل أكثرية ساحقة لدى المسيحيين... وربما فوق الـ 80 في المئة. فهل باتوا يريدون اليوم إجماعاً مسيحياً؟ الثنائية الشيعية رغم انها تمثل أكثرية ساحقة لدى الشيعة لا يمكن أن تدّعي أنها تمثّل إجماعاً، وأرقام الانتخابات السابقة تشير الى أن 30 في المئة من السنة خارج تيار المستقبل، فمن الذي يملك إجماعاً؟».

الأطراف المحلية عندما لا ترى الأمور لمصلحتها تتذرّع بالأوضاع الاقليمية والدولية

لكن ما يسميه أكثرية مسيحية لا يترجم، في «حسبة» النائب سليمان فرنجية، بأكثر من 40 صوتاً، فكيف يتنازل له من يملك 70 صوتاً؟ يجيب باقتضاب: «النتائج تُعطى بعد الفرز وليس قبله».

عن اتصاله الأخير مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، يقول: «أبلغته بأننا آخر مرة افترقنا قال لنا: اتفقوا مع سمير جعجع وخلّصوا الموضوع حول الملف الرئاسي. والآن اتفقنا، فهل تحب أن نتابع الحديث؟ أجابني: منحكي، فقلت له: الله يوفق».

ولكن هل يسمح الوضع الاقليمي والدولي للأطراف المحلية بانتخاب رئيس في لبنان حالياً؟ يجيب: «ولم لا؟ هذا الوضع مشغول بنفسه اليوم وربما هنا تكمن فرصتنا لنتحرك ونحن قادرون على ذلك. لا أحد يضغط علينا لعدم إجراء الانتخابات، لا أميركا ولا روسيا ولا ايران، ولا حتى السعودية تنكر علينا ذلك. مشكلتنا أن الأطراف المحلية، عندما تجد أن الأمور غير مؤاتية لمصالحها، تتذرّع بالأوضاع الاقليمية والدولية. هذه كذبة كبيرة».

للعماد عون قراءته الخاصة للوضع الدولي وانعكاساته الاقليمية. «البعض لا يرى سوى إيران، ولكن ماذا عن الروس. منذ 2012، عندما كان البعض يرى أن أيام الرئيس بشار الأسد في الحكم معدودة، قلنا إن الروس والصينيين لن يسمحوا بذلك. وكان هذا جلياً منذ الفيتو المزدوج الروسي ــــ الصيني الذي منع تكرار النموذج الليبي في سوريا، وكان رسالة واضحة بأن تدخل طائرات الناتو في ليبيا هو الأخير من نوعه». ويضيف: «الروس يريدون تأمين طريق الحرير. ونظرية الخاصرة اللبنانية الرخوة تنطبق عليهم أيضاً. مع وجودهم العسكري في سوريا لن يقبلوا أن تبقى هذه الخاصرة خارج نطاق نفوذهم المستجدّ. هذا في التفكير العسكري، ناهيك عن التفكير السياسي». وهل هذا من ضمن تفاهمهم مع الأميركيين؟ يجيب بلا تردّد: «أعتقد ذلك».

 

 مسارات التسوية.. معلّقة!

أسعد حيدر/المستقبل/06 أيلول/16

الرغبة في التسوية، موجودة ومطلوبة لدى الروسي والأميركي على السواء. لكن الفرق كبير بين الرغبة والقدرة والانجاز. ليس كل ما هو مرغوب يمكن الحصول عليه، خصوصاً إذا كانت دونه حرب أو أكثر، وبحر من الدماء ومساحات مأهولة مفتوحة على الدمار.

موسكو، التي لم تعد تخفي نزولها الى «الأرض» في سوريا، بعد انتشارها في «الفضاء» السوري، بدأت تثقل عليها، المهمة التي أناطت نفسها بها، وهي محاربة «الارهاب» في الظاهر، والعودة الى شواطئ البحر المتوسط من سوريا وتثبيت هذه العودة التي تعيد لها بعض ما تستحقه و»سلب« منها.

أكثر ما يقلق موسكو حالياً، أن تغرق في «فخ» الاستنزاف السوري. ومن بدايات ذلك عدم التوصل الى «تسوية» مع الرئيس باراك أوباما قبل خروجه من البيت الأبيض، حيث «صفارة» بداية النهاية ستكون بعد ستين يوماً من الآن. موسكو تتوقع «الدخول» في مرحلة تصعيدية صعبة ودقيقة مع الرئيس الأميركي الجديد خصوصاً اذا كانت هيلاري كلينتون هي المنتخبة، وهي ستكون على الأرجح، حسب كل معطيات الحملة. هيلاري كلينتون لم تترك وزارة الخارجية فقط لأنها أرادت الدخول في حملة الترشيح الحزبية ومن ثم الرئاسية، وإنما أيضاً لأنها اختلفت مع الادارة الأوبامية وتحديداً حول سوريا. كانت كلينتون تميل علناً الى التشدد مع الرئيس بشّار الأسد ونظامه. وعندما فشلت اختارت الخروج مع المحافظة على علاقات جيدة بالرئيس أوباما الديموقراطي، من الطبيعي جداً أن كلينتون، الرئيسة ستكون لها سياستها ووزير خارجيتها سينفذ هذه السياسة، كما حصل معها أو يرحل، وهي باتفاق الآراء ستكون «سياسة هجومية» لا تصل الى الحالة «البوشية» ولا تبقى «أسيرة» الحالة «الأوبامية».

قلق موسكو الى درجة الخوف من «استنزافها» في سوريا، لا يصل الى حالة الاستسلام فالهزيمة أمام الأميركي. لذلك تعمل موسكو بإصرار على «الالتفاف» على سياسة المماطلة الأميركية بالاستمرار في الحوار والتواصل، وتعتمد موسكو في سياستها هذه على معرفتها بأن الادارة الأوبامية بحاجة لإنجاز في سوريا قبل انتهاء ولايتها. هذا الانجاز يتمثل في تقديم «ملفات جاهزة» للادارة القادمة «تمهد لتسوية تكون لمصلحة واشنطن، أو على الأقل تثبيت وضع «معارضة معتدلة أفضل» وفي أحسن الأحوال التوصل الى وقف اطلاق نار يمهد لمفاوضات تنتج تسويات ايجابية مقبولة من الجميع رغم كل التضارب بين مصالح الأطراف «الغارقة» في «المغطس» السوري إن لم يكن «المستنقع».

تعرف موسكو جيداً، لأنها ممسكة بكامل التفاصيل الميدانية، أن «الصمت الأميركي» عن قوة وليس عن ضعف، واشنطن أصبحت باعتراف المناهضين لها من «الأسديين» و»البوتينيين»، «لاعباً رئيسياً وحاسماً في سوريا، فهي موجودة على الأرض، لديها أكثر من ستماية «مستشار» وعددهم الى تزايد، دون أن يعرضوا أنفسهم للخسائر، وتملك مطارين أحدهما في الرميلان والثاني في جوار عين العرب (كوباني). وتقول مصادر متقاطعة إن الأميركيين دفعوا للأكراد مبلغ ستماية وخمسين ألف دولار بدلاً عن استخدام أكثر من أربعة آلاف دونم. وهم يحضرون لبناء قاعدة شرق الفرات. الى جانب هذا الحضور المباشر، فإن الأكراد قوة عسكرية حليفة موثوقة. وعدد من القوى العسكرية المدربة والمجهزة تحت اشراف من المعارضة المعتدلة، وهي الى تزايد مستمر وثابت رغم المعايير الصعبة المطبقة في ضم «مسلحين» جدد إليها.

هذا الحضور الوازن وغير المحدد والمفتوح للأميركيين على الأرض في سوريا يجعل من الأميركيين «لاعباً حاسماً ورئيسياً خلافاً لباقي الأطراف، وهذا كله يقوّي موقعهم التفاوضي خارج الحسابات الضيقة. الفرق بين الأميركيين وباقي «القوى» المشاركة في الحرب في سوريا سواء كانت دولية أم اقليمية، انهم على الأرض ويتمددون دون خسائر، في حين أن الآخرين يخسرون وخسائرهم تتزايد يومياً.

جون كيري في اجتماعه الأخير مع لافروف ورغم «اعتداله» أصر على أن تبدأ العملية السياسية بعد وقف اطلاق النار وضمن بنود محددة (جرى تسريب التعديلات المهمة عبر ورقة الوسيط الدولي دي ميستورا).

واقعياً، تحسن موقع النظام الأسدي في جبهة حلب بعد إعادة تطويقها، وكان السبب الرئيسي في ذلك سحب المعارضة المقاتلين باتجاه جرابلس بطلب تركي. فوز النظام بنقطة في حلب، جعله ومعه الروس يخسرون الاتفاق الذي كان موعوداً عند لقاء الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين. ومن أبرز ترددات هذا الفشل عدم التوصل الى اتفاق حول أوكرانيا التي ربطت لأول مرة بالملف السوري، مما يرفع منسوب تقديم التنازلات المؤلمة على طريقة «اعطني في سوريا وخذ في أوكرانيا».

قصة «الأرنب» الروسي، و»السلحفاة» الأميركية تتكرر ميدانياً في سوريا. سيصل الاثنان الى خط النهاية. «الأرنب» منهك، والسلحفاة، في حالة جيدة. مسارات التسوية أصبحت مفتوحة، لأن الجميع وصل الى قناعة بضرورة الحل، لكنها ستبقى «معلقة» على التفاهم الأميركي الروسي وهو لن يتبلور نهائياً كما يبدو قبل عام من الآن؟

 

نادي الأقوياء

غسان شربل/الحياة/05 أيلول/16

 لنأخذ إجازة من الكتابة عن الشرق الأوسط الرهيب. حروبه ترسّخ إقامته في الماضي. تُنجب شعوباً من اللاجئين والأرامل والأيتام، وتُحوِّل الدول إلى خيام مثقوبة. تُضاعف الفقر والبطالة والتطرُّف. وتوصد النوافذ أمام الأطفال وأحفادهم. استولت الكهوف على العقول في الحي المنكوب من «القرية الكونية».

يتوهّم أهل الشرق الأوسط أنهم قلب العالم. وأن نتائج حروبهم ستحدّد ملامحه. يغرقون في تمزيق الخرائط وفرض هويات وشطب هويات. إنها حروب الخاسرين في سباق العصر. تسكرهم الانتصارات الدجّالة فلا يلتفتون إلى ساعاتهم. أحياء أخرى من القرية تذهب إلى المستقبل وتتركهم في مستنقعات التاريخ.

أنت ابن الشرق الأوسط أُنظر إلى مدينة هانغتشو الصينية. إنها قمة العشرين. تحلّقت حول الطاولة الدول الأغنى. والأقوى. والاقتصادات الأكثر تطوراً. الحكومات التي تعد بمستقبل أفضل لشعوبها. تعليم عصري. وفرص عمل، وبـ «بناء الاقتصاد الإبداعي والحيوي والمترابط والشامل». و «دفع التجارة والاستثمار العالمي» و «دفع التنمية الشاملة والمترابطة». هذا على الأقل ما قاله الرئيس الصيني الذي تستضيف بلاده القمة. لو اقتدى ورثة ماو بالحكّام العالقين في وحول الماضي لكانت بلادهم اليوم خزاناً هائلاً للفقر والعنف وفخّاً لنفسها وللعالم. تعاملوا مع «الربان العظيم» كصفحة من تاريخهم. لم ينبشوا ضريحه لكنهم لم يتحولوا عبيداً لوصفات «الكتاب الأحمر». اتخذوا قرار اللحاق بالعصر. غيّروا مستوى معيشة مئات الملايين. كافحوا الفقر والبطالة وأحلّوا الأرقام مكان التعاويذ والأوهام. تقدّموا نحو المستقبل في حين انفجر الاتحاد السوفياتي واندثر.

هذه ليست مبالغات. في 2007 تجاوز الاقتصاد الصيني الاقتصاد الألماني. وتجاوز في السنة التالية اقتصاد اليابان. وثمة من يعتقد بأنه قد يتجاوز في 2030 اقتصاد الولايات المتحدة التي تتربع الآن على الموقع الأول. وثمة من يلفت إلى أن فلاديمير الرهيب لم يستطع أن يُحدِث النقلة الحقيقية في اقتصاد بلاده. وأن ابتهاجه بالإقامة في قاعدة حميميم السورية لن يستر في النهاية تخلُّفه في السباق الحاسم، سباق الاقتصاد. فمن دون اقتصاد قوي سيتراجع دورك وسيتراجع جيشك. وثمةَ من يرى أن باراك أوباما اعتبر الفتوحات الروسية والإيرانية في الشرق الأوسط جزءاً من حروب الماضي. وأنه تحاشى «المستنقع السوري» لتجنيب بلاده استنزافاً جديداً يعوق قدرة اقتصادها على احتواء الصعود الآسيوي وانتقال مركز الثقل في العالم. مثال آخر شديد الدلالات. لو اقتدى حكام كوريا الجنوبية بحكام الشطر الشمالي لما تيسّر لهم اليوم الجلوس إلى طاولة قمة العشرين. صحيح أن حفيد كيم ايل سونغ يستمتع بالابتزاز الصاروخي والنووي، لكن الصحيح أيضاً أن ترسانته غارقة في جموع الجائعين والخائفين. القوة المصنوعة على حساب خبز الناس وكراماتهم لا تَعِد في النهاية بغير الانهيار ولو تأخّر.

هذا نادي الأقوياء. وهمومه تمتد من الاحتباس الحراري والاقتصاد إلى الاستقرار الضروري للاستثمار والازدهار. وما يُصنع في اللقاءات الجانبية بين الحاضرين لا يقل أهمية أحياناً عما يُصنع داخل القاعة نفسها.

هذا عالم الأقوياء. ومعايير القوة تغيّرت. الاقتصاد سلاحك ومفتاحك. ولكي تكون قوياً يفترض أن تكون لديك إمكانات، وإرادة، واقتصاد عصري، وتعليم عصري، وقدرة على استيعاب الثورات التكنولوجية المتلاحقة. وأن تكون لديك رؤية، وإدارة حسنة ودينامية. وأن تكون موثوقاً قادراً على بناء شراكات وعلاقات استراتيجية. السعودية هي العضو العربي الوحيد في قمة العشرين. واضح أنها أدركت حجم التحوّلات التي طرأت على المشهد الدولي اقتصادياً وسياسياً. وأنها اتّخذت قراراً قاطعاً بتأهيل اقتصادها للمرحلة المقبلة. وذهبت إلى القمة حاملة رؤية وتصوّرات. وفي هذا السياق يمكن فهم الجولات الدولية والآسيوية التي قام بها على طريق القمة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. فنجاح «رؤية 2030» سيعني في حال حصوله نقل الاقتصاد السعودي إلى مرحلة أخرى، وتحسين ظروف معيشة ملايين الناس، وترسيخ ثقل السعودية العربي والإسلامي والدولي. ولا شك أن مثل هذا النجاح يشكّل واحدة من ضمانات الاستقرار ومن شروط مواجهة سياسات الإفقار والتطرف والإرهاب. إنه عالم الاقتصاد والأرقام والتقدُّم والتكيُّف. حان لدول الشرق الأوسط أن تلتفت إلى ساعاتها. لا يمكن دخول العصر بالأحزمة الناسفة والميليشيات والتغيير الديموغرافي وتمزيق الخرائط، وبخناجر الأحقاد القديمة. إنه زمن الأرقام لا الأوهام.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 تعليق الحوار بعد اعلان الوطني الحر تعليق مشاركته باسيل: لا جدوى منه العريضي:الجميع متحسس حجم المشكلة فرنجيه: ضد التعطيل

الإثنين 05 أيلول 2016

وطنية - انتهت الجلسة ال 23 لاجتماعات هيئة الحوار الوطني، عند الثالثة والربع بعد ظهر اليوم، بقرار تعليق الحوار.

وكشف النائب علي فياض بعد الاجتماع، في دردشة مع الصحافيين "ان رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل طرح اسئلة كبرى حول الميثاقية ولم يحصل على اجوبة، وتوجه الى رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه، قائلا: "أنتم تمثلون 6 في المئة من المسيحيين"، فرد النائب فرنجيه: "من أنت، ومن تمثل، وانت الراسب في الانتخابات؟". وبعد اخذ ورد اعلن الوزير باسيل امام طاولة الحوار تعليق مشاركة "التيار الوطني الحر" في الحوار، فرد الرئيس (نبيه) بري: "أنا قلت، منذ البداية، أي مكون يخرج من طاولة الحوار الوطني، فأنا سأعلق الجلسات".

باسيل

وقال الوزير باسيل: "طرحنا اليوم موضوع الميثاقية في جلسة الحوار لأننا نعتبر الميثاق اسمى ما في بلدنا وفي تكوينه. وعندما نفقد الميثاق وتطبيقه نخسر البلد. ونحن نعتبر ان ما يحصل معنا سواء في موضوع رئاسة الجمهورية وبعدم الاقرار بأننا في حاجة الى رئيس ميثاقي، وكذلك بالنسبة الى قانون الانتخابات وبعدم الموافقة على طلب اقرار قانون انتخاب عادل يضمن التمثيل الصحيح للبنانيين، وبالتالي يساهم في الممارسة اليومية للسلطة سواء في التعيينات وفي الانماء والادارة لأن كل الممارسات التي تحصل غير ميثاقية وتفتقد العدالة الوطنية والمساواة بين اللبنانيين وآخرها في الحكومة. وعندما نرجع الى ممارسة فترة 1990 - 2005 في عمل الحكومة وكأن الحاضرين الممثلين لناسهم وجمهورهم ما زالوا غائبين سواء في المنفى او في السجن او في الإبعاد. وعندما تقبل بأن يستمر البلد في هذا الشكل تعتبر ان الحكومة لا تفقد ميثاقيتها وعندما يمثل الباقون فيها بالكاد فقط 6 في المئة من المسيحيين، بحسب انتخابات عام 2009 والتي كنا فيها في أدنى ما كنا فيه، وعندما نعتبر ان هذه الحكومة تستطيع الاستمرار ويتم التعامل بمنطقين ومعيارين، طرحنا اسئلة واضحة يجب ان يعرفها اللبنانيون، وجاء الوقت الذي يفترض ان يعرفوها: هل اذا قرر الحزب التقدمي الاشتراكي ان ينسحب من الحكومة تستمر الحكومة؟ وفي المقابل اذا انسحب الطاشناق من الحكومة هل تستمر الحكومة؟ واذا الميثاقية تطبق فكيف تطبق على المسحيين الميثاقية بالحكومة؟ وعندما ينسحب مذهب آخر، قد لا يشكل العشرين في المئة، لكن عند المسيحيين عندما نصل الى هذه النسبة المتدنية فما هو مفهوم الشراكة الوطنية، وما هو مفهوم الميثاق الذي ارتضيناه بعقد بين بعضنا كلبنانيين اننا نعيش مع بعضنا وعندما نفقد الميثاق يهتز الاقتناع بالعيش مع بعضنا البعض. ونحن مسؤولون ان نقول امام جميع الناس سواء على طاولة الحوار او امام الرأي العام وفي الاعلام: الاقتناع الوطني للعيش مع بعضنا يمكن ان يكون أغلى ما لدينا وعندما يفقده الناس نكون قد خسرنا كل شيء".

اضاف: "كفى ظلما، منذ العام 1990 وحتى 2005، وحتى نعيش الظلم نفسه. منذ العام 2005 وحتى اليوم ونعرف ان هذا الظلم سيستمر لان لا ارادة وطنية بان نكمل بناء هذا الوطن سوية بعدالة ومساواة ايضا يعني ان وجودنا في الحوار ليس له فائدة".

وتابع: "ان قاعدة الحوار الاعتراف بالآخر شأنها شأن قاعدة الميثاق التي كانت ايضا الاعتراف بالآخر، ومع فروقات ان قاعدة الحوار عندما يكون الاعتراف بالآخر فقط بالكلام وتبقى الممارسة كما هي، فمعنى ذلك ان لا جدوى من الحوار ومن استمرارنا فيه. ولذلك اعلنا هذا الموقف داخل مجلس الوزراء، واعلناه الان امام طاولة الحوار، واعتقد ان القضية تحتاج الى تفكير اكثر بكثير لأننا مع هذه الممارسة في البلد ذاهبون الى خسارة كل مناعتنا الوطنية. ونحن ناس لم نعد نستطيع التحمل، وكرامتنا الوطنية لا تستطيع تحمل هذا الواقع وبسمعتنا وبكل شيء حاربنا من اجله في هذا البلد لكي يستقيم ويكون هناك اصلاح، لاننا اصبحنا ملوثين بالفساد وكرامتنا وسمعتنا لم تعد تستطيع التحمل، وبالطبع ايضا جمهورنا يلومنا لانه لم يعد يتحمل هذا الواقع".

ورفض بعد ذلك الرد على اسئلة الصحافيين.

العريضي

من جهته، قال النائب غازي العريضي: "كنا نتمنى ان يستمر النقاش على قاعدة ما تم التوصل اليه في الثلاثية الاخيرة للحوار الوطني، بحيث كان من المتوقع ومن المتفق عليه ان نذهب الى تشكيل فريق ورشة العمل للبحث في ما اتفق عليه لناحية مجلس الشيوخ وقانون المجلس ومجلس النواب، وبالتالي قانون الانتخاب، في محاولة للبحث عن مخرج من المأزق الذي نواجهه".

وأضاف: "حصلت خطوات سياسية كانت اليوم موضع نقاش على طاولة الحوار، وانتهت الى غير ما نريد، وغير ما نقبل به ان يستمر، وهو تعليق جلسة الحوار لفترة زمنية معينة، وأركز على كلمة تعليق، كي لا يرسخ في أذهان الناس أن ثمة نعيا للحوار الوطني لا سمح الله في لبنان، وأريد أن أذكر بما قلته في آخر لقاء معكم بعد الثلاثية، أن الحوار ليس منة من أحد، من أي أحد في لبنان، بل هو الحالة الطبيعية اليومية التي يعيشها اللبنانيون وغير اللبنانيين، ومن الحوار نستنتج الافكار والبرامج ونختلف ونتفق، فهذا أمر طبيعي. والاستثناء هو ألا يكون هناك حوار بين الناس، واذا لم يكن هناك حوار فهذا يعني القطيعة، والفراغ. ونحن نتحاور نسمع الشتائم والاتهامات ونسمع والتشكيك والتخوين والتهديدات والتحديات، فكيف اذا لم يكن ثمة حوار؟ الى أين سنذهب؟"

وتابع: "سبق أن قيل على طاولة الحوار أكثر من مرة إننا في النهاية سوف نذهب الى طاولة أخرى لنتفق، وهذه هي التجربة اللبنانية، وقد عشناها في اصعب ظروف الحرب الاهلية التي "تنذكر ولا تنعاد" منذ عام 1975 الى 1989، فكل المحاولات الداخلية باءت بالفشل. لذلك، ورغم كل ما جرى اليوم، كانت لنا مواقف داخل الجلسة نكررها الآن معكم ومع اخوة من الزملاء على طاولة الحوار، انه يجب ان تنصب كل المساعي والاتصالات على معالجة ما حصل، وما يجب أن نسعى اليه جميعا هو ان نذهب الى تفعيل عمل الحكومة والمجلس النيابي الى ان يقضي الله امرا كان منتظرا، ونذهب الى انتخاب رئيس للجمهورية".

سئل: هل تتوقع تعليق جلسات الحكومة أسوة بجلسات الحوار؟

اجاب: "هذا الامر بيد دولة الرئيس تمام سلام، وسيكون هناك تشاور بينه وبين دولة الرئيس نبيه بري وبين القوى السياسية المختلفة، وأعتقد أن الجميع متحسس حجم المشكلة، ونحن كنا ولا نزال وسنبقى لا نهمل موقف اي طرف او اي مكون من المكونات الاساسية، والخط الاحمر هو موضوع العيش المشترك. هذا ليس خيارا بين اللبنانيين، هذا لبنان وهذا تكوينه، وهذا أساس لبنان، وإذا مس هذا الاساس نكون خسرنا هذه الميزة".

فرنجيه

بدوره، قال النائب فرنجيه: "نحن عندما يكون عندنا موقف ما من شخص ما، نقوله مباشرة، ولا نسكت أمامه ونخفض اعيننا ثم نتحدث الى الاعلام. لدينا الجرأة ان نقول لأي شخص رأينا، وقد يكون لديه اشياء محقة. جبران باسيل ونحن اعترضنا على الاسلوب، والى اين اوصلنا تاريخيا، فالمطالب المحقة يمكن الوصول اليها، لكن بهذا الاسلوب لا يمكن الوصول الى المطالب المحقة، ونحن ضد اي غبن يلحق بالمسيحيين في لبنان او أي مكون، سواء اكان طائفيا ام سياسيا. نحن دائما مع المطالب المحقة، وكل العالم يشهد على تمسكنا بمسيحيتنا ووطنيتنا وعروبتنا. نحن نختلف في بعض المراحل على الاسلوب، وهناك اكثر من اسلوب يمكن ان يوصلنا الى الحقوق، وحتى الامور التي نسميها ميثاقية او غير ميثاقية ايضا نختلف على هذه التسمية. فإذا لم يستطع سليمان فرنجيه مثلا أن يصبح رئيس جمهورية لا يعني ذلك ان المسيحيين ليسوا بخير، والعكس صحيح. انا اتصور ان طائفتنا غنية كثيرا بالشخصيات الكفية، واي ماروني لديه الكفاية يمكن ان يكون في موقع رئاسة الجمهورية يوما ما، وان شاء الله يكون لبنانيا وليس فقط مسيحيا مارونيا".

سئل: ألا تزال متمسكا بترشحك لرئاسة الجمهورية؟

أجاب: "الموضوع ليس التمسك بالترشح أو عدمه، بل المطلوب مني أن ألغي نفسي، فأنا لن ألغي نفسي، أنا موجود، ولكن عندما يحصل تفاهم على أي شخصية وطنية أؤيدها، واعتبر أن هذه هي الميثاقية الوجود، واستمرار المسيحيين في لبنان اما ان نأتي اليوم ونربطها بشخص ويصبح جميع اللبنانيين ومصيرهم معلقا بشخص ما او بمدير عام ما او ان يكون مصير كل المسيحيين معلقا بشخص واحد، فأنا ارى العكس فالمسألة الوجودية هي اعمق من ذلك بكثير، ولا اقول ذلك اذا كان عندنا انتخابات نقول ذلك ونعمل ذلك، واذا لم يكن عندنا انتخابات نعمل غير ذلك.

وسئل: هل هذا الخلاف هو الذي ادى الى تعليق جلسات الحوار؟

اجاب فرنجية:"اتصور ان القرار كان متخذا قبل الحوار، يعني الساعات الثلاثة التي امضيناها انتهت بأعلان الوزير جبران باسيل لطاولة الحوار انه لن يحضر، وانا كما هو شعوري هذا القرار كان متخذا من قبل وجاؤوا لحضور هذه الجولة ليخبرونا موقفهم هذا، ولكن اتصور ان المرحلة المقبلة سيكون فيها جدل كبير واتصور اننا دائما نضرب يمينا وشمالا حينا بالستة في المئة، وحينا لا تمثيل ولا ميثاقية، علما اننا نعترف بتمثيل "التيار الوطني الحر"، كما نعترف بتمثيل كل المكونات السياسية والاحزاب السياسية في لبنان، ولكن على الاخرين ان يعترفوا بأننا موجودون ولسنا مقطوعين من شجرة، واننا نمثل اكثر بكثير من الستة في المئة كما يقولون، مع احترامي لجميع الناس، لكن الالة الحاسبة التابعة ل"التيار الوطني الحر" لا اعرف كيف تعمل وهم يعملون على كيفهم عليها".

سئل: يقال انك التقيت في سفرك الاخير الرئيس سعد الحريري، وأن الاجواء كانت ايجابية؟

أجاب: "انا ذهبت الى كندا برحلة صيد ومكثت في خيمة في الطبيعة 15 يوما وعدت واخذت هذه السفرة كل هذا الجدل، فأنا لا التقيت الرئيس سعد الحريري ولا غيره".

سئل: الا تخشى على استمرار الحكومة في غياب "التيار الوطني الحر"؟

اجاب: "انا اعتبر ان المؤسسات يجب ان تستمر ولا ينقص البلد تعطيل واذا كان هذا التعطيل لحقوق المسيحيين وكيانهم، فنحن مع نسف هذه الدولة اذا كان المسيحيون بالدق وفي خطر، ولكن اذا كان لدي خياران لا ثالث لهما: إما ان نمدد لقائد الجيش واما الفراغ، لا انا مع التمديد او اذا كان الخيار بين التمديد او التعيين فأنا مع التعيين، واذا الخيار ان ننتخب رئيسا او نبقى كما نحن، فأنا مع انتخاب الرئيس واذا كان الخيار ان نبقى كما نحن او تذهب الى الاسوأ، اقول لا، نبقى كما نحن افضل، هذه هي المشكلة، ونحن عندنا مسؤولية وطنية والمسؤول السياسي اليوم عنده مسؤولية وطنية وعندما تصبح المسألة تمس بالكيان الاساسي نأتي لنرى ماذا نعمل لننقذ الكيان، ولكن عندما تكون الامور كما ترى وكلنا يعرف اننا في حاجة الى قانون انتخاب عادل يمثل المسيحيين، يا خيي اتفقوا انتم و"القوات اللبنانية" على قانون انتخابات اولا ثم لوموا الاخرين، فنحن كمسيحيين جميعنا يريد قانون انتخابات يؤمن الخمسين، ولكن ما هو هذا القانون لا نتفق عليه، فنحن جميعا في المشكلة سواء أكانوا المسيحيين او المسلمين وكل المكونات السياسية في البلد، فلماذا لا نجلس ونعالج هذه المسألة. فاذا لم نكن جميعنا يريد الاتفاق على قانون فليجلس كل فريقين للاتفاق على قانون وان يقدم كل مكون سياسي صيغة قانون ونقترح الأنسب للجميع لا أن نتشبث برأينا

إما القانون الذي يعجبني ويريحني او تكون انت ضد المسيحيين، فالمسألة ليست هكذا".

سئل: هل توقعون انتم كمرده المراسيم الحكومية واذا قاطع "حزب الله" الحكومة، هل سحضرون؟

اجاب: "سنناقش هذا الموضوع مع حلفائنا وخصوصا "حزب الله" وسنرى ما هي الخطوة التالية، ولكن نحن في المبدأ ضد تعطيل الحكومة".

 استفزك في موضوع الميثاقية؟

اجاب: "انا اقول الميثاقية ليست اذا لم اكن موجودا، معناه ليس هناك ميثاقية واذا انا موجود ستكون الميثاقية متوافرة، هذا ما نقوله واتمنى ان نضع معايير للميثاقية اذا كان هناك من اجتماع جديد سيحدد لطاولة الحوار".

الجولة ال23

وكانت الجولة ال 23 من اجتماعات هيئة الحوار الوطني عقدت، ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري وحضوره ومعه المعاون السياسي وزير المال علي حسن خليل، رئيس الحكومة تمام سلام ومعه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة ومعه النائب عاطف مجدلاني، الرئيس نجيب ميقاتي ومعه النائب احمد كرامي، وتمثل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بالوزير باسيل ومعه النائب حكمت ديب، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ومعه النائب فياض، النائب العريضي ممثلا رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، النائب فرنجيه ومعه الوزير السابق يوسف سعادة، الامين العام لحزب الطاشناق النائب اغوب بقرادونيان ومعه وزير الطاقة والمياه ارتيور نظريان، رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ومعه الصحافي حسن حماده، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وزير الاتصالات بطرس حرب ومعه النائب السابق جواد بولس، وزير السياحة ميشال فرعون ومعه الياس بو حلى، النائب السابق لرئيس الحكومة النائب ميشال المر، رئيس كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان.

وسجل غياب الوزير السابق علي قانصو للمرة الأولى بعد انتخابه رئيسا للحزب القومي.

وكشف النائب فياض لدى دخوله الاجتماع ان "الامور تتجه الى قانون الانتخاب والازمة الحكومية وسيتم تشكيل لجنة آلية تأليف مجلس الشيوخ وسيسمي كل فريق ممثله فيها".

 

الراعي في تدشين واحة مار مارون: لاتفاق يحلحل العقد ويخفف الأعباء عن المواطنين

الإثنين 05 أيلول 2016 /وطنية - دشن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي واحة مار مارون في حديقة البطاركة، بمبادرة من "المجلس العام الماروني" و"رابطة قنوبين للرسالة والتراث"، في حضور النائب البطريركي عن منطقة الجبة- بشري المطران مارون العمار، ورئيس "المجلس العام الماروني" الوزير السابق وديع الخازن، ورئيس "رابطة قنوبين للرسالة والتراث" نوفل الشدراوي ومدير الرابطة جورج عرب، وأعضاء الهيئة التنفيذية في "المجلس العام الماروني" انطوان رميا، المهندس ميشال متى، المهندس رولان غسطين، المحامي ميشال قماطي، وسفير لبنان في الأرجنتين انطونيو العنداري، ومدير عام مؤسسة فارس العميد وليام مجلي، فضلا عن لفيف من الشخصيات السياسية والإجتماعية والدينية.

الخازن

وألقى الخازن كلمة جاء فيها: "نقف اليوم في حديقة البطاركة، التي إفتتحها غبطة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في 31 تموز عام 2004، والتي عزز تطويرها راعي إحتفالنا غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي ما ادخر جهدا ولحظة في النطاق الوطني، إلا وبذله في سبيل دعم الدور المسيحي وإستعادة هذا الدور في إطار الدولة لحفظ الحقوق المهمشة منذ أمد بعيد. فهنيئا لنا بهذه الفسحة الروحية المتجددة بفضل اللجنة المشرفة على هذا المعلم الروحي والتراثي، لأنها إستطاعت أن تصنع لوحة فنية، بل تحفة طبيعية، تليق بمقام المكرمين العظماء من آباء كنيستنا".

الراعي

ثم رد البطريرك الراعي بكلمة شكر فيها رئيس المجلس العام الماروني والأعضاء "لما يقومون به من جهود على الصعد الوطنية والإجتماعية والتراثية، خصوصا أن هذا المشروع، الذي تبرع بتقديمه المجلس العام الماروني، هو المدماك الأول في المشروع الجديد لحديقة البطاركة التراثي "سمبوزيوم الوادي المقدس".

وشكر الراعي "رابطة قنوبين" على مبادرتها لإقامة هذا السمبوزيوم، كما أثنى على "المساعي التي يقوم بها الوزير الخازن على الصعيد الوطني للخروج من الأزمات التي يعيشها لبنان". وحث "الأفرقاء المعنيين على الوصول إلى اتفاق يفضي بحلحلة العقد وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين الذين يعيشون في ظروف إقتصادية صعبة".

 

النقيب فهد المقدم: القرار الاتهامي أثبت أن منظومة مخابراتية سورية أعطت الأمرة لتفجير المسجدين

الإثنين 05 أيلول 2016

وطنية - أقيم في دار نقابة المحامين في طرابلس لقاء، بدعوة من النقيب فهد المقدم، تم خلاله مناقشة التداعيات القانونية للقرار الإتهامي الصادر بقضية تفجيري مسجد التقوى ومسجد السلام، في حضور النائب سمير الجسر، منسق طرابلس في تيار المستقبل الدكتور ناصر عدرة، والرئيس السابق لهيئة علماء المسلمين الشيخ سالم الرافعي، ومحامين وفاعليات طرابلسية وشمالية ومهتمين.

المقدم

بعد النشيد الوطني وتقديم من عضو مجلس النقابة المحامي طوني خوري، القى النقيب المقدم كلمة قال فيها: "ثلاث سنوات انقضت على مجزرة أدمت قلوب اللبنانيين وأهل طرابلس، هذه المدينة التي ما دخلها غير آمن ولا سكنها غير مؤمن ولا خرج منها غير سالم، إنفجار أعدته أيد مجرمة هتكت بالاعراض والمساجد لم تنس يوما أن هدفها الأول والأخير هو أن تركع طرابلس وتشعل فيها فتنة مذهبية لادخالها في اتون حرب مدمرة".

اضاف: "طرابلس منذ التاريخ مدينة للتقوى وللسلام، مدينة العيش المشترك مدينة المئذنة والجرس العصية على الغزوات والسد المنيع في وجه الغزاة والطامعين يوم دخلها النظام السوري كانت غزوته لها فتحا وإستباحا وقتلا وتهجيرا وتدميرا، وقد نسي الجزار أن جثث الشهداء ستحيا مجددا وأن أهلها لن ينسوا اليد القاهرة العتية الجبارة التي تطاولت عليها وأعدمت أبناءها حتى كان يوم الحرية والإرتحال، يوم دوى إنفجار ظن به الاعداء أن بإزاحته عن صدرها سترتاح، فقتلت الشهيد رفيق الحريري وفي قتله ظلما إستشهد به الحق ليصرخ بوجه المحتل حرية، سيادة، إستقلال، وبقيت المؤامرة تسرق أحلام اللبنانيين بنارها تحت الرماد فأشعلت بدهائها فتنة بين شوارع طرابلس وابنائها لتعيد بذلك وضع أناملها الإجرامية تدخلا في شؤون طرابلس ولبنان الداخلية".

وتابع: "لم يرق لهذا النظام المجرم أن يقيم أهل طرابلس حتى الصلاة في مساجدهم، فحضروا لهم تفجيرين آثمين مستنكرين، أحدهما في مسجد السلام والآخر في مسجد التقوى فلكأنما صلاة المؤمنين ودعاءهم المستجاب قد جعل من هذين المسجدين شعارا جديدا وإسما جديدا لها تتباهى بهما أمام الملأ والعالم لتصبح طرابلس مدينة التقوى والسلام، تحت باب ادخلوها آمنين وعيشوا فيها مؤمنين واخرجوا منها سالمين كما خرج الشيخ بلال البارودي والشيخ سالم الرافعي وجمهور المصلين من بطن الحوت ليعلن كلمة الله أكبر على كل ظالم ومعتد ومناصر للشر".

وقال: "بعد ثلاث سنوات صدر القرار الاتهامي، وفي متنه سرد يثبت الأحداث بتحضيراتها ومدبريها ومنفذيها، قرار أظهر الحقيقة التي بدونها لا يستطيع لبنان أن يعبر مضيق التدخلات والمضايقات التي تحيط به وتعبث بحرية أبنائه وتطلعاتهم الثابتة نحو الحرية السيادة والاستقلال، وورد في القرار الاتهامي ما حرفيته: (وحيث أن ما استغرقته التحقيقات في هذا المجال إنما يدل ودون أدنى شك على منظومة أمنية مخابراتية عالية الموقع داخل المخابرات السورية، أعطت الأمرة وشاركت في التخطيط والمساعدة والتنسيق لإتمام تفجيري المسجدين)، انه قرار أثبت أن القضاء اللبناني يستطيع أن يحلق بجناحيه الحق والعدالة نحو الحكم على الفاعلين والمنفذين والمدبرين لمجموعة إغتيالات وإنفجارات ومؤامرات حيكت ونفذت بحق اللبنانيين ومصيرهم وطنا، وكيانا، ورجالات".

وأكد النقيب المقدم "ان هذا القرار يجب أن يستتبع بمحاكمة قانونية وفقا للأصول المتبعة في قانون المحاكمات الجزائية اللبنانية وسندا لمواد الإتهام وأن يكون للحكومة اللبنانية موقف صارم بدعوة الفاعلين الموجودين في مخابئ النظام السوري، مع الاشارة إلى واقعية التبليغات، سبق وأن صدت وجوبهت بالاستخفاف والرفض من قبل النظام السوري دون إمكانية اللجوء إلى السفارة السورية الموجودة في لبنان، والتي يقتضي منها التجاوب مع المحاكم اللبنانية وفقا للاصول في التبليغات وفي دعوة المجرمين إلى المثول أمام المحاكم اللبنانية ليصار إلى محاكمتهم أصولا، إلا أن الجواب معروف في هذا السياق سلفا، إذ أن قضية المجرم ميشال سماحة قد بينت موقف الحكومة والسفارة السورية من هذه القضايا الاجرامية التي تنفذ على أرض لبنان، هذا الرفض في التعاون يقتضي موقفا من الحكومة اللبنانية تجاه الإتفاقيات الثنائية المعقودة مع سوريا بعد أن ثبت تورط هذا النظام بجريمتي تفجير مسجدي التقوى والسلام، وفي هذا السياق نكرر التذكير والمطالبة وبوجوب الاسراع في محاكمة الموقوفين في السجون اللبنانية والمتهمين بأحداث طرابلس وبالموقوفين الاسلاميين وما يعانونه مع أهلهم من معوقات في هذا الموضوع".

ووجه تحية شكر إلى "فرع المعلومات بقائده العميد عماد العثمان وضباطه وأفراده على جهودهم الجبارة في إكتشاف خيوط هذه الجريمة ومنع تداعياتها. وللقضاء اللبناني على إظهاره الحقيقة وما تضمنه من حيثيات وأدلة تبين خلفيات وأيدي هذه الجريمة. وأيضا لدولة الرئيس الشيخ سعد الحريري على تبنيه الفوري لهذه القضية ومتابعتها بأدق تفاصيلها خصوصا لجهة مساعدة الجرحى وأهالي الشهداء وإعادة الاعمار وكشف الفاعلين حتى صدور هذا القرار الاتهامي".

وختم: "إن مدينة طرابلس كطائر الفينيق تتعالى دوما على جراحها وتتعاطى مع محيطها وأهلها بتقوى وسلام ومسامحة وتطلع إلى مستقبل آمن ولن تفرق الفتنة بين أهلها مسيحيين وسنة وعلويين، وسيظل شعارها الوحدة بين أبنائها والعيش المشترك لكل قاطنيها وستظل جسر عبور لكل الاقطار العربية ولن تستطيع أي مؤامرة مهما علا شأن مدبريها من إسكات صوت الحق والسعي إلى العيش بأمان وسلام وإيمان في ربوعها".

بعد ذلك، كانت مداخلات عدة حول حيثيات القرار وتداعياته القانونية.

 

بطرس حرب: اذا استمر الوضع على ما هو عليه سأقدم استقالتي

الإثنين 05 أيلول 2016 /وطنية - رأى وزير الاتصالات بطرس حرب في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5" انه "من الطبيعي عندما يخضع الحوار للتهديد والحكومة للابتزاز من احد الأطراف، ان يصبح الحوار والحكومة بخطر". وقال: "ليست المرة الأولى التي يقاطع فيها التيار الوطني الحرالحكومة ويعطل مجلس الوزراء ويعتمد هذه السياسة في سبيل تمرير ما يريده، ولكن نحن كوزراء علينا تحمل مسؤولياتنا فاذا تعطل العمل يجب ان يستقيل مجلس الوزراء ويتحول الى تصريف اعمال بدلا من الاستمرار في بهدلة الحكومة والنظام السياسي، ما سيخلق ازمة وجود الديموقراطية في لبنان في ظل انتشار روح الديكتاتورية واملاء الرأي من قبل فريق تحت طائلة تطيير الحكومة". واكد حرب انه "اذا استمر الوضع على ما هو عليه فسيقدم استقالته كما سيفعل عدد من الوزراء ايضا بعدما بلغوا حد القرف". وعن مشروع قانون الانتخاب الذي سيحمله الرئيس نبيه بري الى طاولة الحوار قال حرب "ان المشروع ليس جديدا واننا في ازمة نظام يجب حلها بدءا من رئاسة الجمهورية، لأنه اذا لم ننتخب رئيسا للجمهورية قبل قانون الانتخاب فهذا يعني اننا نرمي البلد في المجهول ونعرض النظام السياسي للسقوط مع تحويله من نظام قائم على رئاسة جمهورية وحكومة ومجلس نواب الى بلد من دون رئيس وحكومة ومجلس نواب، مما يدفع الى الذهاب الى مؤتمر تأسيسي يطيح بالبلد والوحدة الوطنية ".

 

الكتائب: مفتاح الميثاقية بانتخاب رئيس للجمهورية

الإثنين 05 أيلول 2016 /وطنية - أكد المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، ان "مفتاح الميثاقية هو بانتخاب رئيس للجمهورية، وأن الأجدى بالحريص عليها ان يكون حريصا على تأمين النصاب في المجلس النيابي وانتخاب الرئيس فورا". ورأى في القرار الاتهامي الصادر في قضية تفجيري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس "إدانة جديدة للنظام السوري وادواته الامنية والاستخباراتية. ويشكل القرار استيفاء بعض الحق لمن قضوا شهداء في التفجيرين. كما يشكل مناسبة للفرقاء المتورطين في الحرب السورية لمراجعة مواقفهم وادوارهم الاقليمية والعودة الى الوطن، الملاذ الوحيد لكل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم". وتخوف الحزب من "خلفيات القرار الصادر عن معالي وزير المالية القاضي بتسجيل مشاعات البلدات والقرى على اسم الجمهورية اللبنانية بدل اسم عموم الأهالي"، مؤكدا حرصه على "إبقاء هذه المشاعات خاضعة لملكية وانتفاع عموم اهالي البلدات والقرى اسوة بما هي عليه ضمن نطاق جبل لبنان القديم"، مطالبا ب"الرجوع عن القرار المذكور بعدما اعترف وزير المالية صراحة بعدم صوابية قراره".

 

سلام تسلم من ابو زكي دعوة لحضور القمة الأوروبية العربية في اثينا

الإثنين 05 أيلول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الرئيس التنفيذي ل"مجموعة الاقتصاد والأعمال" رؤوف أبوزكي،الذي وجه اليه دعوة لحضور القمة الأوروبية - العربية التي ستعقد في 3 و 4 تشرين الثاني المقبل، في العاصمة اليونانية اثينا.

 

جعجع عرض الأوضاع مع سفير السودان

الإثنين 05 أيلول 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب سفير السودان علي صادق علي، في زيارة تعارف، وبحث معه في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات بين البلدين، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي.

عقب اللقاء قال السفير السوداني: "كان لي شرف اللقاء مع الدكتور جعجع في إطار اجتماعاتي مع المسؤولين اللبنانيين، وتناولنا العلاقات السودانية-اللبنانية وكيفية الارتقاء بها في مختلف المجالات، ولا سيما التجارية منها، بما يعود بالمنفعة والخير على مواطني البلدين، وتطرقنا الى الأوضاع السياسية والتحديات التي تواجه السودان ولبنان وسبل الخروج منها، واتفقنا على أن يبقى التواصل بيننا مستمرا وأن نتبادل ونتشاور في الأفكار من أجل تطوير العلاقات بين بلدينا".

 

جعجع للسنيورة: مع احترامي للمبادىء العامة ماذا نفعل الآن؟

الإثنين 05 أيلول 2016 /وطنية - رد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، عبر "تويتر"، على الرئيس فؤاد السنيورة، فقال: "صديقي الرئيس فؤاد السنيورة، مع احترامي لكل "المبادئ العامة" التي وردت في تعليقك على خطابي في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية للعام 2016 والتي تأتي في صلب قناعاتي أنا الشخصية، أطرح عليك سؤالا واحدا: ماذا نفعل الآن؟ والسلام.."

 

جمارك مرفأ بيروت ضبطت 405 كلغ من الكابتاغون وتوقيف شخص ودهم مستودع في خلدة

الإثنين 05 أيلول 2016 /وطنية - أعلن المكتب الإعلامي لوزارة المالية في بيان أن "جمارك مرفأ بيروت ضبطت ضمن حاوية من مواد التنظيف المعدة للتصدير إلى الأردن كمية 405 كيلوغرامات من مادة الكابتاغون المخدرة، أي ما يزيد عن 3 ملايين حبة. وبعد متابعة دقيقة من قبل شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك، توصلت إلى معرفة شخص يدعى أ.ع وأوقفته في وطى المصيطبة، وفي ضوء اعترافاته جرت مداهمة مستودع في منطقة خلده حيث وضبت البضاعة. وبناء على إشارة النيابة العامة، تم تسليم الموقوف والمضبوطات إلى مكتب مكافحة المخدرات في قوى الامن الداخلي".

 

يزبك: ما أوصل لبنان إلى ما هو فيه فئات تريد الاستئثار لمصالحها الخاصة

الإثنين 05 أيلول 2016 /وطنية - اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، خلال حفل تأبيني في بلدة بوداي، "اننا بتنا نعيش واقع البكاء على الأطلال"، سائلا: "لبنان إلى أين، وإلى أين يتجه به السياسيون، وهل لدى اللبناني عجز عن الحل؟". ورأى يزبك "أن ما أوصل لبنان إلى ما هو فيه، فئات تريد أن تستأثر، كل في منطقتها، مستغلة المذهب أو الطائف من أجل مصالحها الخاصة"، متسائلا عن "سبب إعادة فتح ملف النفايات من جديد؟ فهل هناك صفقات تعود بالمال إلى جيوب بعض المسؤولين؟". وقال: "ان العدو الاسرائيلي في حالة قلق على مصيره ووجوده، ووصل به العجز إلى الطلب من المستوطنين على الحدود بأن يدافعوا عن أنفسهم بأنفسهم"، مشيرا إلى أن "ما تشهده المنطقة من إقتتال هو كرمى الكيان الصهيوني الذي لا يحميه سوى هذا الأمر".ودعا يزبك "المواطنين إلى أن يجلسوا في ما بينهم ويتفاهموا، ويعلموا السياسيين السياسة والمحبة، كما أن على اللبنانيين التوحد لمواجهة كل الأخطار".

 

نواف الموسوي: الحل اليوم أفضل من الحل بعدما تتغير المواقع الميدانية

الإثنين 05 أيلول 2016 /وطنية - أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي في ذكرى أسبوع أحد عناصر حزب الله حسين علي محي الدين في بلدة الزرارية، في حضور النائب عبد اللطيف الزين، "أن الحل السياسي للأزمة اللبنانية الراهنة المتمثلة بتعطيل المؤسسات الدستورية هو حل ليس صعبا وليس بعيدا، وإنما يتوقف على القرار الذي بات على رئيس التيار المستقبل أن يعلنه". وقال: "إن فريقنا أنجز ما عليه، وبإمكان الحل أن يحصل غدا لا بعد أشهر ولا بعد أسابيع ، وبإمكاننا أن نقدمه دفعة واحدة أو نقدمه على مراحل". واوضح "أن الكرة هي ومنذ فترة في ملعب رئيس تيار المستقبل، والذي يحول دون تعجيله بالقرار هو أن قيادته الدولية لم تحسم موقفها، وأن قيادته الإقليمية لا تزال تربط بين الملفات جميعا من اليمن إلى سوريا مرورا بلبنان"، مشيرا إلى "أن الرهان على مضي الوقت لتحسين المواقع التفاوضية لن ينفع الفريق الآخر، بل إن الوقت لصالحنا والتطورات الميدانية لصالحنا، معتبرا أن الحل اليوم أفضل من الحل بعدما تتغير المواقع الميدانية".

 

قداس وتبريك أول مزار للأم تريزا في خان بزيزا الكورة

الإثنين 05 أيلول 2016 /وطنية - أقامت شبيبة كاريتاس لبنان أقليم الكورة ورعية مار مارون خان بزيزا، قداسا الهيا في كنيسة مار مارون في خان بزيزا الكورة، تزامنا مع إعلان قداسة الأم تريزا دو كالكوتا، والتي هي شفيعة شبيبة كاريتاس لبنان.

ترأس القداس راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة ساعده فيه المونسنيور جورج عبود والأب شارل قصاص والأب يوسف الزغبي، بحضور راهبات من دير القديسة الأم تريزيا في بشري، رئيسة كاريتاس أقليم الكورة الدكتورة زينة طوق، شبيبة كاريتاس أقليم الكورة ورئيسها بيتر محفوظ وعدد من المؤمنين.

قصاص

بداية تلا الأب قصاص كلمة شرح فيها كيفية إنشاء مزار على اسم القديسة الأم تريزا، شكر فيها "جهود وحضور المطران بو جودة والموجودين".

وقال: "بمناسبة إعلان قداسة الأم تريزيا دو كالكتا في هذا اليوم المبارك، تقدم إقليم كاريتاس الكورة من لجنة الوقف بطلب إنشاء مزار على إسمها في نطاق رعية مار مارون وعلى العقار 101 من منطقة خان بزيزا التابع للوقف وعلى نفقتهم. اضاف: "ها نحن الآن ننحني بتواضع أمام إعلان قداسة الأم تريزا، وقد شيد المزار خلال 7 أيام".

وشكر قصاص المطران بو جودة وشبيبة كاريتاس وكل المساهمين والمتبرعين.

بو جودة

ثم القى بو جودة عظة شكر فيها "كل من ساهم وساعد في صنع هذا المزار في يوم تقديسها"، وقال: "كاريتاس هي المحبة، عملها متوافق كعمل القديسة الأم تريزا. فعمل المحبة ليس بالكلام، يحب أن ينفذ على الأرض بالفعل. فهذه ليست رسالة كاريتاس وحدها يجب أن نكون كلنا كاريتاس وكالأم تريزيا نعمل وأن نرى السيد المسيح في وجوه الآخرين وخصوصا الفقراء. وعلينا أيضا أن نكون كالقديسة وأن نمتثل وبما عبدت، لا أن نكون عبدة الأرض، وعلى الانسان أن يهتم بأخيه الأنسان من أي دين ومذهب ولون كان وخصوصا الفقير والمحتاج.

وبعد القداس توجه الجميع إلى مكان المزار حيث بورك بالمياه المقدسة من المطران بوجودة ووضعت أيقونة كبيرة للقديسة الأم تريزا دو كالكوتا.

 

الراعي في تدشين واحة مار مارون: لاتفاق يحلحل العقد ويخفف الأعباء عن المواطنين

الإثنين 05 أيلول 2016 /وطنية - دشن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي واحة مار مارون في حديقة البطاركة، بمبادرة من "المجلس العام الماروني" و"رابطة قنوبين للرسالة والتراث"، في حضور النائب البطريركي عن منطقة الجبة- بشري المطران مارون العمار، ورئيس "المجلس العام الماروني" الوزير السابق وديع الخازن، ورئيس "رابطة قنوبين للرسالة والتراث" نوفل الشدراوي ومدير الرابطة جورج عرب، وأعضاء الهيئة التنفيذية في "المجلس العام الماروني" انطوان رميا، المهندس ميشال متى، المهندس رولان غسطين، المحامي ميشال قماطي، وسفير لبنان في الأرجنتين انطونيو العنداري، ومدير عام مؤسسة فارس العميد وليام مجلي، فضلا عن لفيف من الشخصيات السياسية والإجتماعية والدينية.

الخازن

وألقى الخازن كلمة جاء فيها: "نقف اليوم في حديقة البطاركة، التي إفتتحها غبطة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في 31 تموز عام 2004، والتي عزز تطويرها راعي إحتفالنا غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي ما ادخر جهدا ولحظة في النطاق الوطني، إلا وبذله في سبيل دعم الدور المسيحي وإستعادة هذا الدور في إطار الدولة لحفظ الحقوق المهمشة منذ أمد بعيد. فهنيئا لنا بهذه الفسحة الروحية المتجددة بفضل اللجنة المشرفة على هذا المعلم الروحي والتراثي، لأنها إستطاعت أن تصنع لوحة فنية، بل تحفة طبيعية، تليق بمقام المكرمين العظماء من آباء كنيستنا".

الراعي

ثم رد البطريرك الراعي بكلمة شكر فيها رئيس المجلس العام الماروني والأعضاء "لما يقومون به من جهود على الصعد الوطنية والإجتماعية والتراثية، خصوصا أن هذا المشروع، الذي تبرع بتقديمه المجلس العام الماروني، هو المدماك الأول في المشروع الجديد لحديقة البطاركة التراثي "سمبوزيوم الوادي المقدس".

وشكر الراعي "رابطة قنوبين" على مبادرتها لإقامة هذا السمبوزيوم، كما أثنى على "المساعي التي يقوم بها الوزير الخازن على الصعيد الوطني للخروج من الأزمات التي يعيشها لبنان".

وحث "الأفرقاء المعنيين على الوصول إلى اتفاق يفضي بحلحلة العقد وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين الذين يعيشون في ظروف إقتصادية صعبة".