المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 أيلول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.september10.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون.أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِه

لا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ. فَكُلُّ مَنْ يَدْعُو ٱسْمَ الرَّبِّ يَخْلُص

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تطبيق القانون مستحيل بوجود حزب الله وسلاحه ودويلته/الياس بجاني

فيديو وبالصوت/مقابلة مع طلال الدويهي من تلفزيون ال ال بي سي تتناول بكل شفافية وجرأة مخاطر الهجمة الممنهجة والشيطانية للإستيلاء على أراضي المسيحيين

طلال الدويهي يشهد للحق ويسمي الأشياء بأسمائها/الياس بجاني

ع سلامتو المير طلال وتكرم عينو مؤتمر تأسيسي وحبة مسك ومن بكرا/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

طبّقوا الدستور وافرضوا القانون/علي حماده/النهار

مشاعات الموارنة والرئاسة «السائبة»... «بِعَلّموا الطامعين المَسح»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

جريصاتي وابي رميا في مؤتمر صحافي عن اراضي العاقورة: نطالب وزير المال الغاء مذكرته خطيا او تعديلها كي لا تبقى وثيقة ملتبسة

فارس  سـعيد يشكر جريصـاتي لمطالبته بإلغاء مذكرة المشـاعات: نضع انفسنا بتصرّفه لمواكبة القضية على قاعدة تنفيذ القانون

وزير المال: معركة وهمية حول تملك مجموعة لمشاعات في العاقورة

نعمة افرام من الكونغرس الاميركي: النزوح يهدد التوازن ويذكرنا بالحرب

 مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 9/9/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة الواقع في 9 ايلول 2016

الصورة الفضيحة - هشام ابو دياب مرافق وهاب

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تصعيد عوني الإثنين من غزيرتجميد الوضع حتى عودة سلام/خليل فليحان/النهار

بين الميثاق والمذكرة الوطنية لبكركي الحرية والمساواة في الشركة والتعددية ثوابت/ألين فرح/النهار

قاطيشا: موقف مهـم خلال سـاعات وتواصل مـــع "الكتائب" و"القوات" على خط معالجة ازمة النفايات وترفض اقفال "برج حمّود"

 وقفة إحتجاجية لطلاب “القوات” – بشري ومطالبة سوريا بتسليم مفجري المسجدين

ماروني: حزب الكتائب منفتح على كل الحلول الصحية والبيئية

الرابية على تفاؤلها الرئاسي وتراهن على انعطافة "مستقبلية" وأين الكباش الاقليمي وتقاعُد عسـيري في حسـابات عون؟

حزب الله أعدّ أطباق التعطيل اللبنانية لاستخدامها ايرانيا في الاقليم وخطة جاهزة لسيناريو استمرار التعطيل اذا ما رشّح الحريري عون

 حـزب الله يتوسط بين التــيارين الحر والمــردة وينشط على خط الرابية -عين التينة للمّ شمل 8 اذار

بعد الجلسة الحكومية... التصعيد المتدرج العوني إلى أين؟/الرابية: ذاهبون حتى النهايـة ونريد اجابــات واضـحة

بيروتـي: الإشغال الفندقي في "الأضحى" بين 80 و85% ووفد بيلاروسي في لبنان الإثنين لتسويق السياحة المشتركة

سلام عرض مع سفراء اميركا وبريطانيا وفرنسا الاوضاع والتطورات

المكتب الإعلامي للسنيورة: موسى نفى في حديثه مع السنيورة ما روج عن لسانه بحق السعودية وسياستها

الأمن العام: توقيف منفذي عملية تفجير مستديرة كسارة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

"هدنة الأضحى" والممرات الانسانية على طاولــة كيري – لافروف/لا حلول نهائية مرتقبة.. والتسوية السورية تنتظر الانتخابات الاميركية

مؤتمر رودس للامن يتخطى الاستياء الاوروبي من سياســة اليــونان ازاء المهاجريــن

هولاند: احباط اعتداء بقوارير غاز في باريس والقضاء على مجموعة لكن ثمة مجموعات اخرى

الاتحاد الاوروبي وتركيا اتفقا على تخفيف التوترات بعد محاولة الانقلاب

اوباما حذر من عقوبات جديدة بعد التجربة النووية الكورية الشمالية

دي ميستورا: نجاح المفاوضات الاميركية الروسية حول سوريا يمكن ان يحدث فارقا كبيرا

"الانباء": عاصمة عربية هدّدت جنبلاط؟

الإندبندنت": ناشطة ايرانية تتهم اوروبا بالنفاق بسبب البوركيني

"عكاظ": روسيا وافقت على تشكيل مجلس عسكري بيـــن المعارضـــة والنظـام الســوري

ترامب: إيران دولة احتلال

يلدرم: نواصل الجهود لإقامة منطقة آمنة في سوريا

الجبير: السعودية تدعم العمليات التركية في شمال سوريا/وزير الخارجية التركي أعلن عن تشكيل مجلس لتعزيز التعاون الاستراتيجي مع المملكة

هيومن رايتس: ميليشيات الحوثي تقتل اليمنيين بالألغام/المنظمة طالبت الميليشيات بإزالة كافة الألغام وتدمير ما بحوزتها

عمرو موسى يكذب إعلام إيران حول السعودية

السودان يساند السعودية ويدين تصريحات خامنئي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"هذه بلادُنا وهذا مطارُنا"/هنري زغيب/النهار

التعطيل في الوقت الضائع لا يلغي القرارات المهمة الحكومة تغيب وقرار إداري يمدّد لقهوجي/سابين عويس/النهار

تثبيت الستاتيكو لا يحجب سلبيات الخضة نسف الواقع الحالي لا يضمن تجنّب الأسوأ/روزانا بومنصف/النهار

هل تكون القاهرة بديلاً من الدوحة؟/غسان حجار/النهار

مكاسب وهميّة/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

الخط “الثوري” داخل البيئة المسيحية/شارل جبور/المسيرة

ارسلان والمؤتمر التأسيسي/شارل جبور/موقع القوات اللبنانية

 ليحكم عون ولنتفرج/حسام عيتاني/الحياة

أكاديمي تونسي من داعم لـ «حزب الله» إلى رافض لدوره المرتزق/هادي غليوفي/المستقبل

دونالد ترامب يقود أيضاً طيفاً من المستائين/أمير طاهري/الشرق الأوسط

عزلة الخمينية/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

خامنئي من مكة إلى طهران/ احمد عياش/النهار

صفقة أوباما النووية عطلت مفاعيل القرارات الدولية ضد إيران/ راغدة درغام/الحياة

الهدنة تعاكس المشهد الإقليمي/ وليد شقير/الحياة

سوريا: المايسترو والعراب على مسرح اللامعقول/د. خطار أبودياب/العرب

الحشد الشعبي.. بندقية إيرانية لحكم العراق بالقوة/هارون محمد/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

"الاحرار": حل أزمة المؤسسات يبدأ بوضع حدّ للفراغ الرئاسي وربط انتخاب الرئيس بسلّة من المطالب يعقد المسار الدستوري

 اعتصام في طرابلس لأهالي ضحايا تفجير المسجدين الضاهر: سنلاحق المجرمين

الرئيس امين الجميل من بكركي: تدخل الخارج في شؤوننا يعيق مسيرتنا ومصالحنا

عطلة الاضحى تفسح مجال الوساطات قبل الاستحقاقات الامنية نهايـة الجاري

الجميل يدعو لاعادة جمع الفريق السيادي والقوات لن "تساير" عون في الشارع

سجال مذكرة الملكيات...تابع وسلامة مطمئن الى الاقتصاد في مواجهة السياسة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون.أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِه

إنجيل القدّيس متّى09/من36حتى38/:”رَأَى يَسُوعُ الجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِم، لأَنَّهُم كَانُوا مَنْهُوكِيْن، مَطْرُوحِينَ مِثْلَ خِرَافٍ لا رَاعِيَ لَهَا. حينَئِذٍ قَالَ لِتَلامِيْذِهِ: «إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون.أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ».

 

لا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ. فَكُلُّ مَنْ يَدْعُو ٱسْمَ الرَّبِّ يَخْلُص

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة10/من12حتى21/:”يا إخوتي، فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ. فَكُلُّ مَنْ يَدْعُو ٱسْمَ الرَّبِّ يَخْلُص. إِذًا فَكَيْفَ يَدْعُونَ مَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؟ وكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بَمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِهِ بِدُونِ مُبَشِّر؟ وكَيْفَ يُبَشِّرُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ المُبَشِّرِينَ بِالخَيْر!».ولكِنْ لَمْ يُطِيعُوا كُلُّهُم بِشَارَةَ الإِنْجِيل، لأَنَّ آشَعْيَا يَقُول: «يَا رَبّ، مَنْ آمَنَ بِمَا سَمِعَ مِنَّا؟». إِذًا فَالإِيْمَانُ هُوَ مِنَ السَّمَاع، والسَّمَاعُ هُوَ مِنَ التَّبْشِيرِ بِكَلِمَةِ المَسِيح. لكِنِّي أَقُول: أَلَعَلَّهُم لَمْ يَسْمَعُوا؟ بَلَى! «في الأَرْضِ كُلِّهَا ذَاعَ مَنْطِقُهُم، وفي أَقَاصي المَسْكُونَةِ كَلامُهُم». وأَقُول: أَلَعَلَّ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَعْلَم؟ يَقُولُ مُوسَى أَوَّلاً: «أَنَا أُثِيرُ غَيْرَتَكُم بِمَنْ لَيْسُوا شَعْبًا، وبِشَعْبٍ غَبِيٍّ أُثِيرُ غَضَبَكُم!».أَمَّا آشَعْيَا فَيَجْرُؤُ ويَقُول: «وجَدَني الَّذِينَ لَمْ يَطْلُبُوني، وٱعْتَلَنْتُ لِلَّذِينَ لَمْ يَسْأَلُوا عَنِّي». أَمَّا في شَأْنِ إِسْرَائِيلَ فَيَقُول: «بَسَطْتُ يَدَيَّ النَّهَارَ كُلَّهُ نَحْوَ شَعْبٍ عَاصٍ وَمُتَمَرِّد!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

 

تطبيق القانون مستحيل بوجود حزب الله وسلاحه ودويلته

الياس بجاني/10 أيلول/16

http://newspaper.annahar.com/article/465360-%D8%B7%D8%A8%D9%82%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%81%D8%B1%D8%B6%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86

عملياً وعلى أرض الواقع المعاش بكل مآسيه والظلم والفوضى لا حل ولا راحة ولا أمل ولا اقتصاد ولا علاقات سوية مع الدول العربية ولا احترام من المجتمع الدولي ولا استثمارات ولا رئيس جمهورية حر ولا انتخابات نزيهة أو قانون انتخاب عادل طالما حزب الله وسلاحه ودويلته وزعرانه من سرايا المقاومة الشوارعيين يسرحون ويمرحون ويعيثون بلبنان وأهله ومؤسساته وأرضه فساداً. حزب الله باق وسوف يبقى كقوة احتلال بسبب ما يفرضه من فوضى وتعديات لا تعد ولا تحصى على كامل الأرض اللبنانية مع فجور وإرهاب واستكبار وهز أصابع وقتل للشعب السوري وسرقة أراضي المسيحيين بشكل منظم وممنهج وتعطيل كل مؤسسات الدولة وتشريع الحدود على غاربها وتطول القائمة. فعلاً لا أزمة نظام، بل واقع احتلالي إرهابي إيراني ومذهبي يفرضه حزب الله بقوة السلاح والترهيب...والأخطر باق على وضعيته الإحتلالية بنتيجة فرط 14 آذار الأحزاب والسياسيين واستسلامهم المهين للواقع الإحتلالي وتفضيلهم مصالحهم الخاصة على مصلحة الوطن واستقلاله وسيادته ودستوره.. الحل صعب ولكنه غير مستحيل وهو يتطلب إعادة جمع السياديين من كل الطوائف تحت مظلة وطنية موحدة على أساس مشروع تحريري واضح المعالم والأهداف وخطط عمل سلمية وحضارية وذلك لمواجهة الاحتلال الإيراني بجرأة ورفض الخضوع للإرهاب والسلاح.

ما يجب أن يعرفه أهل السياسة في 14 آذار أن حزب الله ليس بقادر أن يفعل أكثر مما فعل وهو لو كان بمقدوره إسقاط النظام وطرد كل اللبنانيين لما كان تردد.. إلا أنه عاجز رغم كل عنترياته اللفظية ولن يكون بمقدوره المحافظة على وضعية احتلاله للبنان في مواجهة جبهة وطنية موحدة.

السؤال هل القيادات الحالية ال 14 آذارية صالحة للقيام بهذه المواجهة..شخصياً لا نعتقد ذلك ولهذا علينا استيلاد قيادات شابة جديدة تحب لبنان وتخاف االله ويوم حسابه وكفها نظيف وثقافتها بعيدة عن السرقات والأكروباتية والنفاق والذمية والتقية.

/10 أيلول/16

 

فيديو وبالصوت/مقابلة مع طلال الدويهي من تلفزيون ال ال بي سي تتناول بكل شفافية وجرأة مخاطر الهجمة الممنهجة والشيطانية للإستيلاء على أراضي المسيحيين

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/09/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%8a%d9%87%d9%8a-%d9%85/

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة مع طلال الدويهي من تلفزيون ال ال بي سي تتناول بكل شفافية وجرأة مخاطر الهجمة الممنهجة والشيطانية للإستيلاء على أراضي المسيحيين/09 أيلول/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/Tala%20dwaihi09.09.16.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة مع طلال الدويهي من تلفزيون ال ال بي سي تتناول بكل شفافية وجرأة مخاطر الهجمة الممنهجة والشيطانية للإستيلاء على أراضي المسيحيين/09 أيلول/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/Tala%20dwaihi09.09.16.wma

فيديو/مقابلة مع طلال الدويهي من تلفزيون ال ال بي سي تتناول بكل شفافية وجرأة مخاطر الهجمة الممنهجة والشيطانية للإستيلاء على أراضي المسيحيين/09 أيلول/16

https://www.youtube.com/watch?v=-TrTXlG_FoA&feature=youtu.be

 

طلال الدويهي يشهد للحق ويسمي الأشياء بأسمائها

الياس بجاني/09 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/09/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%8a%d9%87%d9%8a-%d9%85/

لم يعد مقبولاً السكوت المسيحي المعيب والذمي والتقوي واللاإيماني واللامسيحي على مستوى الكنيسة والأحزاب والسياسيين والنواب والتجار .. تجار الدم والبشر ولقمة العيش والأرض والضمائر.

لم يعد سراً ما تقوم به إيران الملالي من ضمن مخطط جهنمي ممنهج لطرد المسيحيين من لبنان والاستيلاء على أرضهم بالقوة والسلبطة والإغراءات المالية.

مخالب إيران ورجالها وأحزابها في لبنان يعملون على سرقة أراضي المسيحيين وفي مقدمة هؤلاء الميليشيا المذهبية والملالوية، حزب الله، وحركة أمل وكل من يدور في فلكهما الميليشياوي من منظمات وأحزاب ومؤسسات مدنية ومذهبية.

أما الأخطر من المخطط الإيراني للاستيلاء على أرض المسيحيين فهو كفر وطروادية الطاقم السياسي والديني المسيحي في معظمه.. هذا الطاقم المتخلي عن كرامته وضميره ووطنيته..

وكذلك وفي سياق قلة الإيمان وخور الرجاء وعبادة المال هناك نسبة كبيرة من المواطنين المسيحيين المنافقين الذين يبيعون أرض أجدادهم دون أن يرمش لهم جفن لأنهم يتنكرون لقدسيتها ولدماء الشهداء التي روتها، ولأنهم بلا إيمان وبلا كرامة وبلا عزة نفس جشعين وكتبة وفريسيين في فكرهم وثقافتهم وأقوالهم وأفعالهم.

وفي نفس السياق فإن الدولة التي يتحكم بمفاصلها كافة المحتل الإيراني فهي عدوة السيادة والاستقلال والرسالة والتعايش، وبالتأكيد عدوة الوجود المسيحي.

الدولة التي تتحكم فيها الدويلة هي من يُسهّل عمليات سرقة أراضي المسيحيين وذلك عن طريق سن القوانين الجائرة من جهة، ومن جهة أخرى ترك الحبل على غاريه لكل جماعات الفوضى والسرقات والسلبطة.

في لاسا حيث يسرق الثنائي الشيعي أملاك الكنيسة المارونية بالقوة فالدولة معطلة هناك، وكذلك قواها الأمنية.. أما في العاقورة حيث انفضح مخطط هذه الثنائية الإيرانية فوزير المال الذي هو رمز من رموز هذه الثنائية يهدد ويتوعد ويصدر المذكرات اللاقانونية لتسهيل السرقات.

طلال الدويهي رئيس حركة الأرض اللبنانية في مقابلته اليوم مع ال بي سي يلقي الأضواء بكل صدق وشجاعة وفروسية وإيمان على كل ما يخطط له وينفذ على الأرض لسرقة أراضي المسيحيين من خلال مخطط جهنمي وممنهج وطويل الأمد.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

ع سلامتو المير طلال وتكرم عينو مؤتمر تأسيسي وحبة مسك ومن بكرا

الياس بجاني/09 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/09/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%AA%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%88%D8%AA%D9%83%D8%B1%D9%85-%D8%B9/

ع سلامتو المير طلال قبضاي ومقاوم ومحرر وممناع درجي اولى ودائماً جدي ومش مبسوط.. بس مشكلتو انو مقاوم مع مقاومين منافقين، ومحرر مع محتلين وغزاة، وممانع مع منبطحين ل شي 50 دولة،

المير الله يرد عنو صيبة العين ع طول بيحب يبيض وجو مع الأسد وحزب إيران بلبنان وبيقوص ع إسرائيل بمناسبي ومن دون مناسبي…

اثبات وجود مش أكتر.

الله يطولنا بعمر المير ويعطيه القوة وتبقى همتو مقاومتية وممانعتية.

المير رايح ع الحرب والناس راجعا منو.

الله يرحم بيو البطل الإستقلالي الكبير المير مجيد كان لبناني أصيل.

ع فكرة شو كان موقف المير طلال رافع رايات الحق والعدل من جريمة الجامعين في طرابلس والقرار الإتهامي يلي اتهم ضباط سوريين من جماعة الممانعة والمقاومة…

إذا عمل شي موقف حدا يخبرنا…

أما عن خلفية حماس المير طلال المنقطع النظير للمؤتمر التاسيسي، وليش وع طول حامل السلم بالطول وبالعرض..

فهذا والله أعلم يمكن يكون تكتيك استباقي ومسرحي مش أكتر .. ومن عدة الشغل السياسي تا يضل حزب إيران عنا راضي وعمنا الأسد الكيماوي مبسوط فيه.

يلا زمن محّل وبؤس وما في حدا أحسن من حدا..

ليش يلي عنا نحنا الموارني سياسيين وزعما ونواب وأحزاب من شو بيشكو..

شمعتنا نحنا الموارني الصهر جبران عجيبة زمانو وفلتت تياره

أما نابليوننا هو الواهم والحالم صاحب ثروة ال 100 مليون دولار جنرالنا ميشال عون.

الطقم يلي عنا نحنا الموارني هني خبرا انبطاح وذمية وحربقة وتشاطر وميثاقية وكذب ونفاق وهوبرات وسمسرات..

وهات أيدك والحقني.. وسامحونا

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

طبّقوا الدستور وافرضوا القانون

علي حماده/النهار/10 أيلول 2016

بالرغم من كثرة الكلام في صالونات السياسة، والتصريحات التي يدلي بها سياسيون من هنا وهناك، لا يعاني لبنان أزمة نظام، ولا يحتاج الى مؤتمر تأسيسي كما يحاول البعض ان يوحي أو أن يدفع البلاد نحوه. لبنان يعاني اولا وقبل اي شيء، عدم تطبيق الدستور بنصوصه الصريحة، ويعاني تطبيق "قراءات" خاصة لنصوص دستورية لا تأخذ في الاعتبار الفلسفة الايجابية للنص الدستوري، بل تطبيق "قراءة" خاصة وسلبية مثلما يحصل بالنسبة الى المواد الدستورية المتعلقة بإتمام الاستحقاق الرئاسي، إن لجهة النصاب أو لجهة تشريع الغياب المقصود للنائب عن مجلس النواب، وتمنعه بإصرار، وتكرارا، عن اداء واجبه بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وهنا، فإن ما يحصل في مجلس النواب اللبناني لا مثيل له في اي بلد في العالم. إذ ليس ثمة سابقة في اي دولة اخرى لـ"رياضة" التعطيل التي تمارس في لبنان بحماية "أعراف" هجينة وغريبة عن فلسفة أي دستور في العالم، يقوم على ايجابية تطبيق مواده لا على سلبيتها! باختصار، ان اي دستور يراد منه اساسا ان يكون "الكتاب" الذي بموجبه تسير أمور البلاد، ولا تعطل. لبنان ليس في ازمة نظام، لانه يحتاج ايضا الى ترسيخ ثقافة الخضوع للقانون، بدل بناء جدران عالية بين بعض المواطنين والقانون الواجب احترامه وتطبيقه بمساواة تامة! والحال انه يستحيل بناء دولة أو وطن، ما لم يصبح الخضوع للقانون أساسا في الحياة العامة والخاصة. لذا فإن كل الكلام الكبير عن أزمة نظام ليس في مكانه ما لم تتم معالجة الحالات الشاذة التي تشوه الحياة العامة في لبنان. فإذا صار القانون هو المرجع، بحيث يتم الخضوع له، وتتم محاسبة من يخالفه، تتغير حياة اللبنانيين جذريا. فمن محاسبة المخالفين، الى محاسبة الفاسدين، الى فرض حالة انتظام عام في البلاد برضى المواطنين، يصبح بالامكان الحديث عن أمل بمستقبل لبنان. إن الحديث عن "مؤتمر تأسيسي" هو مجرد إلهاء للبنانيين عن موطن الازمة الفعلية. و"المؤتمر التأسيسي" الذي يتحدثون عنه ربما كان وسيلة لتشريع ما هو غير شرعي، أي لتشريع الدولة ضمن الدولة، والسلاح غير الشرعي. وإذا كان البعض يظن ان "المؤتمر التأسيسي" سيكون بابا لفيديرالية ما هنا او هناك، فهو واهم، لان لا فيديرالية جغرافية ممكنة في لبنان. وحدها فيديرالية مواطنين قد تكون ممكنة، لكن أوانها لم يحن بعد. طبّقوا الدستور بعيدا من "القراءات" الخاصة من كل نوع، وافرضوا احترام القانون وخضوع الجميع له بلا تمييز، عندها تصير لنا حياة وطنية حقيقية.

 

مشاعات الموارنة والرئاسة «السائبة»... «بِعَلّموا الطامعين المَسح»

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الجمعة 09 أيلول 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/09/%D8%A3%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%86%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D8%A9/

شكّلت أزمة مسح مشاعات العاقورة الفتيل الذي أشعل القنبلة

لم تعُد أزمة «المارونية السياسية» مرتبطة بمنصب من هنا أو قطعة أرض بيعت من هناك، أو العيش على أمجاد ماضٍ ولّى، بل إنّ الوضع يُشبه ورثة يتنازعون على «تركة» امبراطورية لم يبقَ منها سوى الأحلام.يُردّد أكثر من مسؤول روحي وسياسي ماروني أنّ وجودنا لا يرتبط برئاسة الجمهورية بل إنّه أعمق من ذلك بكثير ويمتد لأكثر من 1500 عام. ويشدّد على أنّ الموارنة تعرّضوا عبر التاريخ لأبشع أنواع الإضطهادات والعزل، من الأمويين والعباسيين والمماليك، وصولاً الى لحظة إعلان الإمارة المعنية التي كانت بالنسبة إلينا شَراكة مع الدروز أعطَت نوعاً من الاستقلالية التي توسَّعت مع مجيء الأمير فخر الدين المعني الثاني الكبير. قد يكون هذا الكلام صحيحاً، لكنّ الواقع يدلّ على أنّ تلك النضالات الموثّقة كانت من اجل الوصول الى دولة لبنان الكبير برأسه الماروني، وليس لخلق دولة دينية أو نموذج شبيه بإسرائيل.

فعندما يصل أيّ شعب الى هدفه يسعى جاهداً للحفاظ عليه. لذلك يدخل كلام المسؤولين عن أنّ الوجود الماروني غير مرتبط بالرئاسة في سياق تخفيف واقع الخسارة الثقيل الذي أرسته التقلبات الإقليمية والدولية وتبدّل موازين القوى السياسية، وتغيّر خريطة لبنان الديموغرافية، حيث بات الموارنة يصدّرون، كما كلّ شعوب العالم الثالث، الأدمغة الى الخارج بعدما باع الأهل كلّ ما يملكون ليعلّموا أولادهم في أحسن المدارس والجامعات.

وأمام هذا الواقع، قد يكون الماروني خسِر الجزءَ الأكبر من أرضه لسبب تعليمي أكثر ممّا هو حاجة طارئة، لكنّه ما زال ينتفض عندما يمسّ أحدهم بالوعي الجماعي. وفي السياق شكّلت أزمة مسح مشاعات العاقورة باسم الجمهورية اللبنانية الفتيل الذي أشعل القنبلة.

تنادى أهل العاقورة وتنورين لحماية ما بات يشكّل لهم تراثاً، أكثر مما هو ملك، وما أجّج الإنتفاضة معرفة وتخوّف أكثر من مسؤول كنَسي وسياسي ماروني أنّ الهدف من هذه الخطوة هو مسح المشاعات باسم الدولة كخطوة أولى، قبل أن يتمّ وهبها الى بلدة اليمونة في بعلبك بحجة أنها لا تمتلك مشاعات، لكنّ انتفاضة الموارنة السريعة أفشلت المشروع وتمّ ابتكار مخرج محوره تطبيق قانون الأراضي الذي يلحظ جبل لبنان القديم.

يَدفع رجال الأعمال المسيحيون أموالاً طائلة للحفاظ على قطع أرض صغيرة لا تتعدّى مساحة بعضها ألف متر لكي لا تفقد الأرض هويّتها، فكيف الحال إذا كانوا سيخسرون عشرات الكيلومترات دفعة وحدة، وما سيتبعها من خسارة الأملاك على طول السلسلة الغربية؟ فهل يدرك أحدٌ فظاعة الخسارة؟

مرّ قطوع العاقورة، تحرّكت الكنيسة سريعاً ومعها الأهالي والزعامات المحلية، وعادت الأوضاع الى طبيعتها، لكنّ الحذر بقي سائداً في ظل غياب الإنتظام العام في المؤسسات وغياب رئيس الجمهورية حيث بات كلّ وزير بمرتبة رئيس. من هنا طرحت مجدداً قضية مشاعات البلدات المسيحية الواقعة خارج نطاق جبل لبنان القديم الممتد من جزين الى بشري وإهدن.

وفي هذا السياق سلّط الضوء على قرى الشريط الحدودي وبلدات البقاع الغربي اضافة الى دير الأحمر ورأس بعلبك والقاع ذات الغالبية المسيحية، وما إذا كانت ستواجه بدورها مشكلة العاقورة.

مشكلة الأراضي في القاع موجودة، لكنّ التعديات على مشاريع القاع هي من نوع آخر، وقد كشف راعي أبرشية بعلبك للروم الكاثوليك المطران الياس رحال أنّ الضغط سيكون في اتجاه بدء الفرز في مشاريع القاع وهذا ما يجب أن تقوم به مؤسسات الدولة وإلّا فإنّ التصعيد وارد.

من جهته، يؤكد راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة أنّ مشكلة العاقورة مختلفة عن مشكلاتنا، ففي الأساس هناك أراض ممسوحة باسم الدولة وأخرى باسم البلدية، ومشكلتنا وجود تعديات على أملاك الدولة، فيما يجب تطبيق القانون في هذا المجال. أما بقية القرى المسيحية، فينطبق عليها ما ينطبق على البقاع الشمالي. تُعتبر مشكلة هجرة المسيحيين أرضهم ولجوء بعضهم لبيعها اضافة الى التعديات التي تشبه قضية لاسا، من المشكلات التي أضعفت الوجود المسيحي الفاعل، وهذه المشكلة موجودة في عمق جبل لبنان وليس الأطراف، والمثال على ذلك ما تشهده الضاحية الجنوبية من تعدٍّ على أملاك الكنيسة وإفراغ المنطقة من مسيحييها والتي تقع في ساحل بعبدا، القضاء الذي يحتضن القصر الرئاسي.

وإذا كان المثل يقول إنّ «الرزق السائب بعلّم الناس الحرام»، فإنّ سكان الجبال أثبتوا انّ أرضهم ليست سائبة، لكنّ الخوف أن يحاول البعض مسح رئاسة الجمهورية وأخذها من الموارنة مثلما حاولوا مسح مشاعات العاقورة باسم الجمهورية اللبنانية، لكنّ الرئاسة التي يشغلها ماروني كانت دائماً باسم الجمهورية وليست باسم مذهب، والخوف أن يحصل العكس، فيخسر الموارنة الرئاسة، وتفقد الجمهورية رونقها.

 

جريصاتي وابي رميا في مؤتمر صحافي عن اراضي العاقورة: نطالب وزير المال الغاء مذكرته خطيا او تعديلها كي لا تبقى وثيقة ملتبسة

الجمعة 09 أيلول 2016 /وطنية - عقد عضوا تكتل "التغيير والاصلاح" النائب سيمون ابي رميا والوزير السابق سليم جريصاتي مؤتمرا صحافيا مشتركا في الاولى من بعد ظهر اليوم، في المجلس النيابي تناولا فيه مذكرة وزير المالية علي حسن خليل بشأن اراضي العاقورة.

ابي رميا

بداية تحدث ابي رميا فقال: "ما يزال يصلنا العديد من المراجعات حول المذكرة التي اصدرها معالي وزير المالية علي حسن خليل بتاريخ 31 كانون الاول 2015 تحت رقم 4863 ص1 والمتعلقة بمسح اراض على الجمهورية اللبنانية، بالرغم من المؤتمر الصحافي الواضح الذي عقده الوزير لهذه الغاية بتاريخ 1/9/2016 والذي اوضح فيه مضمونها وشكرنا فيه على استيضاحه حقيقة موضوع المذكرة قبل القيام بأي ردة فعل سلبية في هذا الخصوص، لذلك قررنا ان نعقد هذا المؤتمر منعا للاستغلال والابتزاز السياسي".

اضاف: "نؤكد امرين، اولا من الناحية القانونية: يمنع قانون الملكية العقارية الصادر بالقرار رقم 3339 في 12 تشرين الثاني 1930 يمنع ان تشمل هذه المذكرة قرى ومشاعات جبل لبنان القديم، وبالتالي جرد العاقورة وسواها من البلدات التي هي ضمن محافظة جبل لبنان هي منشأة من المذكرة واي اعمال مسح تجري في هذه المنطقة تبقى خاضعة لاحكام العرف والعوائد المحلية، اي بحالتنا المحافظة على الوضع القانوني القائم وبقاء ملكية هذه الاراضي لاهلها".

وتابع: "ثانيا من الناحية السياسية: نحن نعتبر ارضنا من مقدساتنا فكل تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا ووجودنا مرتبط بها، لذلك ارضنا اي مقدساتنا هي خط احمر بالنسبة لنا وهذا الكلام ليس موجها طبعا ضد احد انما لتوضيح رأينا فقط، اشير الى ان هذا الحرص لمسته ايضا لدى وزير المالية الذي اكد لي خلال اجتماعي معه بهذا الخصوص يوم الخميس الماضي، مدى حرصه على ملكية اراضي كل اللبنانيين وعلى العيش المشترك ومصلحة اللبنانيين وانه المدافع الاول عنها في حال المساس بها، واننا نتابع هذا الموضوع وسنتابعه مع معالي الوزير في حال حدوث اي خلل".

جريصاتي

ثم تحدث جريصاتي فقال: "في هذه الاوقات العصيبة التي تعيش فيها مكونات الوطن في ظل نظام كونفدرالية الطوائف الذي ارساه اتفاق الطائف في شبه غربة عن الميثاق والدستور جراء ممارسات تعود الى بداية التسعينيات من القرن الماضي، وقد اتخذت تلك الممارسات منحى انقلابيا فاضحا على الاتفاق المذكور بدأ يتجلى سنة 2005، لا بد ان يأخذ كل حدث، لا بل كل قرار او موقف او عمل بعدا تتجسد فيه آفات الخروج عن الميثاق والدستور والقانون".

وتابع: "ان موضوع مؤتمرنا الصحافي اليوم يتعلق بمذكرة وزير المالية رقم 4863/ص تاريخ 31 كانون الاول 2015 التي لا يجوز الاستخفاف بها لا في توقيتها ولا في ظروفها ولا في مضمونها ولا في تداعياتها، ذلك ان ما حصل في العاقورة تحديدا من ردات فعل انما جاء في لحظة يشعر فيها المسيحيون انهم اصبوا في غربة عن هذا النظام، بعد ان كان بعضهم، ونحن منهم، على تصادم مع المنظومة الطوائفية والمصلحية التي استولدها، والتي تتحكم بمفاصل السلطة والمال العام في لبنان والتي هي بالتالي اقوى من الدولة. ان اي دولة، في ظل مثل هذا النظام المسخ، انما تكون دولة على قاب قوسين من مفهوم الدولة الفاشلة او المندثرة كما هو معرف عنه في القانون الدولي العام".

واردف: "بالعودة الى المذكرة، التي هي بعنوان "مهمة مندوبي دائرة املاك الدولة اثناء اعمال التحرير والتحديد العقاري"، فقد وقعت منذ اشهر وعممت بتوقيع من مدير عام الشؤون العقارية بتاريخ توقيعها وكشفت حديثا من قبل احد مختاري العاقورة واحد المساحين، على ما قال وزير المالية. الا ان هذا العنوان، الذي يبدو في ظاهره مقتصرا على تحديد مهمة مندوبي دائرة املاك الدولة اثناء اعمال التحرير والتحديد، انما يخفي شمول المذكرة المساحين المكلفين بتنفيذ اعمال التحرير والتحديد بحضور مندوبي دائرة املاك الدولة وجاهيا، المطلوب منهم تسجيل عقارات الدولة وفقا لمضمون المذكرة، بكل صدق ومع افتراض حسن النية، نطلب من وزير المالية، الذي عقد مؤتمرا صحافيا للتفسير والتبرير واصدر بيانا توضيحيا بأن مذكرته ليست الا تعليمات ادارية ولا يمكن ان تتعارض مع القوانين، ان يبادر الى الغاء هذه المذكرة واستبدالها بمذكرة تقتصر على العقارات الخاصة (ملك - اميري) والعائدة لمختلف الوزارات، كما العقارات التي ليست بمتروكة مرفقة وفقا لقانون الملكية العقارية (القرار الرقم 3339 تاريخ 12/11/1930) والتي لا تستوفي شروط التملك بالتقادم المكتسب، من دون التطرق الى العقارات المتروكة المرفقة التي تتناولها بالتحديد المادة السابعة من قانون الملكية العقارية المذكور".

اضاف: "بالتفصيل السهل، ان مأخذنا على المذكرة انها مجرد مذكرة او تعليمات ادارية على ما صرح به الوزير في مؤتمره وبيانه، وانها لا يسعها بالتالي في اي شكل من الاشكال ان تناهض قانون الملكية العقارية، وبصورة اولى الدستور الذي نص في المادة 15 منه ان "الملكية في حمى القانون وانه لا يجوز ان تنزع الا لاسباب المنفعة العامة في الاحوال المنصوص عنها في القانون وبعد تعويض اصحاب الحقوق المستملكة تعويضا عادلا".

وتابع: "في المضمون نورد ما يلي: اخطر ما ورد في هذه المذكرة الطلب من المساحين تسجيل عقارات الدولة المتروكة المرفقة (المشاعات) وهي العقارات التي تخص الدولة وتكون ملكيتها للجمهورية اللبنانية ولكن منتفع بها لعموم اهالي البلدة، على ملكية "الجمهورية اللبنانية" وعدم تدوين العبارات الخاطئة التي كانت ترد سابقا، مثل "ملك عموم اهالي البلدة" او "مشاع عموم اهالي البلدة" في حين ان الفقرة (1) من المادة السابعة من قانون الملكية العقارية تنص صراحة على ان "العقارات المتروكة المرفقة هي العقارات التي تخص الدولة ويكون عليها لاحدى الجماعات حق استعمال محددة ميزاته ومداه بالعادات المحلية او بالانظمة الادارية"، في ضوء ذلك كيف يمكن لمذكرة ادارية ان تطلب من مندوب الدولة او مساح ان لا يورد "العبارات الخاطئة" على ما جاء في المذكرة، التي كانت ترد سابقا في حين ان مثل هذه "العبارات الخاطئة" مستخرجة من قرارات ادارية او صكوك رسمية او احكام قضائية، على غرار "ملك عموم اهالي البلدة" او مشاع عموم اهالي البلدة"؟. واردف: "التباس فيه كل الخطورة ايضا في قول وزير المال ان مذكرته الملتبسة، التي وقعت وعممت في غفلة من ناظر او معني، لا تنطبق على منطقة جبل لبنان لان العقارات الواقعة في اراضي حكومة جبل لبنان السابقة الممتدة من جزين الى بشري هي ملك وليست بعقارات متروكة عملا بالمادة الخامسة من قانون الملكية العقارية، وهي بالتالي مستثناة منه باعتبارها املاكا لعموم اهالي البلدات وتحت ادارة البلديات، في حين ان المادة الخامسة هذه تحدد العقارات الملك بالعقارات الكائنة داخل مناطق الاماكن المبنية كما هي (اي المناطق) محددة اداريا والتي يجري عليها حق الملكية المطلقة التوصيف الذي ينطبق على كل عقار، سواء كان من املاك الدولة الخاصة او العامة، او املاك الافراد والاشخاص المعنويين الخاصين، او الدولة الاجنبية، وان استثناء العقارات الواقعة في اراضي حكومة جبل لبنان السابقة المستقلة والتي تبقى خاضعة لاحكام العرف والعوائد المحلية انما يتعلق بالعقارات الملك التي خصها المشرع بالمادة الخامسة المذكورة، والتي لا تنسحب على العقارات المتروكة المرفقة، اي المشاعات، ما يجعل من هذا الاستثناء غير ذي جدوى راهنا بعد شمول اعمال التحرير والتحديد مختلف الاراضي اللبنانية، سواء في جبل لبنان او خارجه، التي اصبحت حقوق ملكيتها وانتفاعها وسائر قيودها مدونة في السجل العقاري، (الطابو) ان المادة المتعلقة بالمشاعات هي المادة السابعة من قانون الملكية العقارية التي تحدد العقارات المتروكة المرفقة ونظامها كما اسلفنا".

وقال: "هذا في النص، اما في الاجتهاد ففصل آخر من فصول التجاوز، على ما تبينه عينة من الاجتهادين الاداري والمدني:

- استقر اجتهاد مجلس شورى الدولة على ان المشاع ليس ملكا خاصا للبلدية ولا مملوك من كل شخص او اشخاص طبيعيين او معنويين وانما هو ملك لا مالك له، يقتصر الحق فيه على الانتفاع به من جميع اهالي البلدة، حتى ان ممارسة البلدية الولاية على المشاع في حال عدم وجود اللجنة المشاعية لا يعطيها حق التملك لرقبته وتغيير وجهة استعماله، وانما تقتصر مهمتها على حمايته والمحافظة عليه واستغلاله لمنفعة اهالي البلدة (مجلس شورى الدولة، قرار اعدادي رقم 192، تاريخ 18 اب 1966 الحداد بلدية كفرحونة).

- ان محكمة التمييز تماهت وهذا الاجتهاد الاداري باعتبار المشاعات العائدة للبلديات والقوى متشابهة مع الاملاك الجارية على ملكية افراد وتخضع مبدئيا لقواعد الحق الخاص، وان الحقوق الجارية عليها تتعلق بمصالح خاصة ولا شأن لها بالظلم العام وما يعنيه من مصالح عامة عليا (تمييز -غ 4 - قرار رقم 16 مجموعة idrel 1987، ص 283). اين هذه المذكرة من كل هذه الاوضاع القانونية المكرسة في النصوص السامية والوضعية كما في الاجتهاد والعرف؟. اضاف: "لذلك، وبكل صدق وحزم وبقوة القانون ومنعا لاستباحة الارض بعد ان استبيح الشعب وهلكت العقيدة القومية الجامعة لوطننا والارض والشعب والعقيدة كنه الدولة وكل دولة. نطلب من وزير المالية الغاء مذكرته خطيا او تعديلها بما يتوافق مع ما سبق، كي لا تبقى وثيقة ملتبسة وخطيرة ومتروكة لمزاجية المندوبين". وتابع جريصاتي: "دعونا نقول وعلى ما سمعنا وما قرأنا عن سيد بكركي انه كان يحرص على ايجاد حل لملفين: طبعا عقارات بلدة لاسا وايضا ما سمي بجرد العاقورة، ومذكرة معالي وزير المالية علي حسن خليل التي شرحناها اليوم ويمكن ان يكون معالي وزير المالية قد اعطى ضمانات معينة لسيد بكركي، ولكن نحن نقول اليوم ان الضمانة الافضل، ولكن لا نقع جميعا في الالتباس، هي سحب المذكرة بالغائها، اذا كان لا بد من مذكرة فلتكن مذكرة توضيحية لاني اعرف ان اهداف معالي الوزير في مكان اخر، اهدافه ضبط عمل المختارين، وضبط استباحة عقارات الدولة اللبنانية وهذه هي اهدافه الحقيقية، ويمكن ان يصلها بنصوص مختلفة واضحة وغير ملتبسة ونحن نشاطره بهذه الاهداف بالتأكيد".

ابي رميا

وقال ابي رميا مضيفا على ما قاله جريصاتي فقال: "انا كنت صباح اليوم في بكركي وتحدثنا في هذا الموضوع ولا شك ان ما قاله معالي الوزير (خليل) يجسد افكارنا ونحن ليس لدينا اي شك ابدا بخلفية القرار الذي اصدره معاليه، وان ليس فيه اي ارادة بالمس بحقوق المواطنين وبالتحديد حقوق اهالي العاقورة، وانا تحدثت بالامس مع رئيس بلدية العاقورة الاستاذ منصور وهبه الذي هو بكل هذه الاجواء الايجابية لكن كما تحدث معاليه ولان هناك مذكرة خطية وبنهاية الامر الخطي يبقى والشفهي يذهب، نحن نطالب بأن يكون هناك مذكرة جديدة تحفظ هذه الحقوق طبعا للقانون، وحتى لا يكون هناك اي التباس لانه وحتى هذه اللحظة هناك مساحون ومندوبون لا زالوا يقولون ان هناك مذكرة صادرة وتقول كذا وكذا... ويطبقون مضمونها ويطلبون من المخاتير في قرى وبلدات متعددة بأن ينفذوا مضمون هذه المذكرة ونحن نقول ومنعا لاي التباس المطلوب ان تعدل هذه المذكرة بمذكرة اخرى توضح مضمون القانون الذي نعتبره فوق المذكرة".

 

فارس  سـعيد يشكر جريصـاتي لمطالبته بإلغاء مذكرة المشـاعات: نضع انفسنا بتصرّفه لمواكبة القضية على قاعدة تنفيذ القانون

المركزية- بعد اثارته عبر "المركزية" منذ اسبوع قضية المذكرة الادارية التي اصدرها وزير المال علي حسن خليل التي تقضي بنقل الملكيات الخاصة ومشاعات القرى الى اسم الجمهورية اللبنانية، وما استتبعها من ردّ توضيحي من وزير المال وتحرّك رافض من مخاتير العاقورة، شكر منسق الامانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد الوزير السابق سليم جريصاتي لمعرفته بالقضايا القانونية والذي اكد اليوم من مجلس النواب ضرورة الغاء المذكرة الادارية من طريق مذكرة اخرى، وهذا ما "تفرّدت" بالمطالبة به عندما "اقتنع" الجميع بالتطمينات الشفهية للوزير خليل".

واعتبر ان "الكلام الصادر عن جريصاتي يؤكد ما كنّا نخشى منه"، معلناً اننا "نضع انفسنا بتصرّفه لمواكبة هذه القضية على قاعدة تنفيذ القانون بالتساوي بين جميع اللبنانيين من دون ارجحية سياسية او مذهبية على احد".

واوضح سعيد ان "اي اتّهام ضد اي مختار في العاقورة من قبل وزير او اي مرجعية سياسية مرفوض ويعود لاصحابه، لان القضاء هو من يدّعي على الناس لا المرجعيات السياسية، واذا كان هناك من "مختلسين" بين المخاتير او اي شخص في العاقورة فهذا موضوع قضائي يعود للقضاء حصراً، اما التجريح بكرامات الناس فمرفوض". وكان الوزير جريصاتي طالب في مؤتمر صحافي في مجلس النواب وزير المال علي حسن خليل بالغاء مذكرته الخطية في شأن المشاعات "كي لا تبقى وثيقة خطيرة ومتروكة لمزاجية المسّاحين".

 

وزير المال: معركة وهمية حول تملك مجموعة لمشاعات في العاقورة

09 أيلول/16/صدر عن المكتب الاعلامي لوزير المالية علي حسن خليل الآتي: "كنا نود أن تبقى المسائل في إطارها القانوني البحت الذي يحمي حقوق الدولة والناس معا، غير أن محاولات التغطية بلغة القانون على المخالفات والسرقات تدعونا الى أن نتوجه الى الشرفاء والحرصاء، ببعض الحقائق المرفوعة أمام القضاء المختص، والتي تحرك المتضررون جراءها ليحولوا مخالفاتهم وسرقاتهم لحقوق الناس الى قضية عامة وطائفية. فالوقائع تؤكد قيام مجموعة بتحويل حوالي أربعماية ألف متر مربع (400.000) م2 من الأراضي المشاع في نطاق بلدة العاقورة الى أملاك خاصة، وذلك بالتعاون مع مخاتير وموظفين. وهذا ما حمل وزارة المالية على الادعاء عليهم أمام النيابة العامة، حينها بادر هؤلاء الى تحريك الأمور بالاتجاه المغاير للحقيقة حماية لأنفسهم أولا، ولخلق معركة وهمية لا أساس لها حول تملك المشاعات، والتي أكدت وزارة المالية أنها محمية بموجب القوانين المرعية، ولا مس فيها على الاطلاق، وإن التعليمات المعطاة للموظفين والمكلفين بعمليات المسح واضحة لجهة حماية المشاعات وفق المواد القانونية التي تراعي حق الجماعات بالاستعمال وفق الأعراف والأنظمة".

 

نعمة افرام من الكونغرس الاميركي: النزوح يهدد التوازن ويذكرنا بالحرب

الجمعة 09 أيلول 2016 /ليبانون فايلز/رافع رئيس "المؤسسة المارونية للانتشار" نعمة افرام عن لبنان أمام الكونغرس الأميركي في اليوم الوطني المنظم في الكابيتول للسياسات والتوعية حول مسيحيي الشرق الأوسط، مطالبا بإنشاء صندوق دعم دولي للبنان، وبالضغط في سبيل إعادة االنازحين السوريين إلى مناطق آمنة في بلدهم. شارك في اللقاء أعضاء جمهوريين وديمقراطيين في الكونغرس الأميركي ورؤساء اللجان ومكاتب لبنان والشرق الأوسط، ومسؤولون في البيت الأبيض والخارجية والدفاع وعدد من السفراء وفعاليات روحية ورؤساء المنظمات الأميركية -اللبنانية وممثلين عن الأحزاب اللبنانية.

افرام دعا الحاضرين الى التخيل معه" ماذا لو استقطبت الولايات المتّحدة 160 مليون شخص خلال 5 سنوات على امتداد ولاياتها، ليشاطرونكم الموارد والبنى التحتية نفسها التي لديكم الآن. وماذا لو جلب هؤلاء معهم سلسلة من النزاعات السياسية والدينية والاجتماعيّة مع بطالة عالية وفقر مدقع ". وشرح ان هذه هي حال لبنان حاليا الذي يشهد أزمة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشريّة يخلّفها مليونَي نازح ولاجئ يوميًّا على أرض وطنٍ يبلغ عدد سكّانه 4 ملايين نسمة. أضاف:" لقد أدى وطني واجبه الإنساني كاملا، وفيما نتعاطف كليًّا مع النازحين نحاول في الوقت عينه حماية الاقتصاد والمواطن اللبناني". خلال مرافعته، حمل افرام الى الكونغرس الأميركي رسالة ملحة وخطرة من ثلاث نقاط: الأولى تتعلق بتهديد هذا النزوح للتوازن الداخلي الهشّ. ومما قاله: "لقد اختبرنا أهوال الحرب في لبنان طوال 16 عامًا بين العام 1975 والعام 1991. وقد أمضينا السنوات الـ25 الأخيرة في إعادة بناء مجتمعنا على الصعيدين المادي والإنساني. نحن نريد أن نبقى مثالاً فريدًا من نوعه عن التعدّدية الثقافية في الشرق الأوسط، والتوازن الحسّاس بين مختلف الأطياف في لبنان أساسيّ لاستقرار الوطن. لكن لبنان اليوم الذي هو بحجم ولاية كونيتيكت، يحضن حوالي 350 سوريًّا على كلّ ميل مربّع من أرضه، ولذلك فإنّ توازننا الوطني معرّض للخطر. ونحن نخشى أن يعود بنا هذا الخلل إلى الأيام السوداء التي عشناها خلال الحرب الأهليّة. وهذا بالتحديد ما حدث عندما لجأ الفلسطينيون إلى لبنان منذ 40 عامًا". في النقطة الثانية تطرق افرام الى الضغط الهائل الذي يشكله النزوح على البنى التحتية وكلفته على الاقتصاد الوطني. وشرح في النقطة الثالثة "أحد أخطر العواقب الناتجة عن النزوح السوري إلى لبنان وهو الإرهاب وقد دفع لبنان ضريبة عالية لردعه. وبفضل المساندة الدولية، ولا سيّما مساعدة الإدارة الأميركية للجيش اللبناني، استطعنا السيطرة على الإرهاب عند الحدود اللبنانية مع سوريا. مع ذلك، لا يزال هذا الخطر متربّصًا بنا، نظرًا الى العدد الهائل للنازحين على امتداد لبنان وتواجد متطرّفين بينهم ". وختم مطالبا الكونغرس بالعمل على احداث صندوق دعم للبنان يساهم من خلاله القطاع الخاص اللبناني كما المؤسسات الدولية والإقليمية في تطوير البنى التحتية وقطاع الخدمات العامّة كما القطاعات الإنتاجية، وحثه" على الضغط الكامل في سبيل إعادة النازحين السوريين إلى مناطق آمنة في بلدهم، تماشيا مع دستورنا والحق بمنع تجنيس النازحين السوريين في لبنان"، وبذلك لا يبلغ عدم الاستقرار لبنان ووصوله شرقي البحر الأبيض المتوسط والعالم أجمع".

 

 مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 9/9/2016

الجمعة 09 أيلول 2016

* مقدمة نشرة اخبار تلفزبون "لبنان"

ورشة عيد الأضحى الشعبية المعتادة، خافتة رغم أن العيد بعد يومين.

هذه حال الناس التي تجمع الإستياء من الوضع السياسي، والألم من الوضع المعيشي.

فبدلا من الفرحة بقرب العيد، تعلو وجوه الناس ملامح الوجع، وبدلا من الرد على المعايدين ترتفع عبارات أي عيد؟

يبقى أن خروف العيد ثمنه أكثر من خمسمائة ألف ليرة، مما يجعل الناس تبتعد عن فكرة أضاحي العيد.

وفيما الأوضاع على هذه الحال، يردد اللبنانيون: الشكوى لغير الله مذلة.

وفي الوضع السياسي، لا إشارات إيجابية في الشأن الرئاسي، ولا تفاهم على مرحلة ما بعد العيد في الحكومة والمأزق مستمر.

وفي الخارج، أزمات المنطقة وخصوصا منها السورية، محور محادثات وزيري الخارجية الأميركي والروسي، فيما مجلس الأمن الدولي منشغل بأخطار التجربة النووية التي قامت بها كوريا الشمالية.

وتركزت محادثات كيري - لافروف في جنيف على إمكان إعلان هدنة في حلب السورية لمدة يومين لإدخال المساعدات الدولية إليها.

محادثات كيري لافروف في هذا التقرير.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزبون ال "ان بي ان"

لا تمديد للمجلس النيابي، حسم الامر، ومن هنا حتى كانون الاول فرصة سياسية للاتفاق على قانون جديد، والا فإن القانون النافذ هو الستين، فهل يكون الحل اللبناني عن طريق الانتخابات في نهاية المطاف؟

الرئيس نبيه بري بدا واضحا كعادته، قائلا، ان السيناريو المفترض في هذه الحال هو ان ينهي الانتخابات النيابية انتخابات هيئة مكتب المجلس ثم انتخاب رئيس الجمهورية بعد ذلك فورا تحت مظلة التوافق، ما يعني ان اللبنانيين امام خيارين، اما بت ملف الرئاسة الان، واما الانتظار حتى موعد الانتخابات النيابية، واذا كان التعطيل هو سيد الافعال في هذه المرحلة حكومة وحوارا، يسقط الخيار الاول ويبقى الثاني ليسري لاحقا بقوة الدستور.

البلد مشلول الان ويرجح ان يبقى كذلك حتى جلسة مجلس الوزراء قبل نهاية الشهر الجاري، وبعد عودة رئيس الحكومة تمام سلام من نيويورك، وفي تلك الجلسة المرتقبة حسم التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي بغياب القدرة على التعيين، ليبقى البحث حول مسألة رئاسة الاركان.

اما خارجيا فالعين تتوزع بين جنيف التي تشهد مفاوضات روسية اميركية حول سوريا، وبين حلب التي تسجل تطورات لافتة بعد التقدم الى ما بعد الراموسة، وخصوصا ان غارة جوية استهدفت اجتماعا خطيرا لفتح الشام في غرب حلب، وقتلت مهندس هذه المجموعة ابو عمر سراقب الذي كان يعد لتوحيد كل الفصائل المقاتلة في جسم واحد، هذه الخطوة تعني ان هناك من باع ابو عمر سراقب الذي يقف ضد التسويات ويعمل لاطالة امد الحرب في سوريا، فهل انتهى دور هؤلاء المسلحين ويجري استهدافهم بالمفرق؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزبون ال "او تي في"

في إحصاء بسيط لما استكتب في وسائل الإعلام الصادرة في لبنان هذا النهار، يطلع معنا 46 خبرا منسوبا إلى ميشال عون ... دزينة منها باسم "أوساط الرابية". ودزينة أخرى باسم مصادر عون. ودزينات بأسماء جينيريك، مثل أوساط التيار أو مصادر التكتل أو زوار الرابية ... علما أن العماد عون، كما أكد لمحطتنا، مستمر في الصمت. ولا يتحدث باسمه أحد. لا زائر ولا حائر ولا عابر سبيل ... أما كلام المبادرات والتسويات، فتخطى التلفيق والتركيب. ليبلغ الكذب الخالص. لأنه في الرابية الحقيقية، الرابية الأصلية، لا رابية الأوساط والمصادر والزوار، في رابية ميشال عون، لا تسويات. ولا محاصصات. ولا مساومات. ولا تنازلات... لأن القضايا المطروحة ليست على قياس شخص ولا حتى مجموعة. إنه مصير وطن على المحك... والعد العكسي جار... وهو يقرع بعقارب ما تبقى من وقت، نواقيس الخطر والانهيار ... الرابية الحقيقية. تعد. وتستعد. وفي غمرة إعدادها واستعدادها، تترك الأبواب مفتوحة لاتفاق على أساس الميثاق... لكن أيلول من الأشهر القصيرة في السنة. وتشرين سريع، كما غيمه المنذر بالعاصفة ... والمعطلون مرتاحون في سراياهم ودورهم والقصور ... بينما الدولة تحتضر من تعطيلهم لها ... آخر فضائح حكومة تمام سلام، أنها تركت لبنان يسقط ضحية دعويين دوليتين، بغرامة قد تبلغ مئات ملايين الدولارات الأميركية، سندفعها نحن من جيوبنا وديوننا ولقمة التعب ... لماذا؟ إسألوا تمام سلام... أما نحن، فواجبنا أن نعرض، لكم وله، وقائع الفضيحتين ...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزبون "المنار"

على طريق الراموسة نحو حلب، عبرت الانجازات الميدانية للجيش السوري والحلفاء بامان، فساهمت بتعجيل الطريق السياسية نحو لقاء جنيف بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري..

لقاء مصحوب بصخب التصريحات المتقلبة حول امكانية التوصل الى هدنة حقيقية في جبهات سوريا مقدمة لوضع المفاوضات السياسية على سكة الجدية.. واللافت ان رأسي الدبلوماسية اجتمعا، وبين ايديهما خبر قطع راس جبهة النصرة العسكري، المدعو ابو عمر سراقب وعدد من كبار قادة ما يسمى بجيش الفتح..

انجاز لم يتزاحم على تبنيه احد، مع العلم ان القتلى هم العماد التنظيمي للجيش المولود من آباء اقليميين ودوليين، وضعوا خطوطا حمراء لحمايته قبل ان يصابوا بخيباته.

وعلى كل حال فالقائد القاعدي المقتول، يعرفه اللبنانيون جيدا عبر سيارات الموت التي ارسلها اليهم، ويعرفه السوريون وتحديدا اطفال كفريا والفوعة المحاصرين بنيرانه وقذائفه القاتلة، ويعرفه العراقيون، منذ اول مذابح تنظيم القاعدة..

في لبنان لا زالت قاعدة التفهم والتفاهم هي المطلوبة لفك شيفرة الازمة المعقدة، وعدم ربط امورنا بامور المنطقة كما نصح نائب الامين العام لحزب الل الشيخ نعيم قاسم.. فيما أكدت مصادر التيار الوطني للمنار ان الهدف ليس تعطيل الحكومة، بل الضغط للتسليم بامور وطنية..

* مقدمة نشرةاخبار تلفزبون "المستقبل"

هل ستطول انتظارات اللبنانيين لاعادة الحياة الى مؤسساتهم الدستورية ؟.

السؤال يبقى معلقا ريثما يعي المعطلون المراهنون على تسويات المنطقة والذين يعملون على تكريس الفراغ في رئاسة الجمهورية والشلل في مجلس النواب وتحويل الحكومة الى حكومة تصريف اعمال .

واذا كانت المساعي الداخلية لاعادة الحكومة الى عملها الطبيعي في الانتاج واتخاذ لقرارات لم تثمر حتى اللحظة، فان نائب حزب الله علي فياض تحدث من وزارة الداخلية عن عشرة ايام ريثما تنقضي فترة الاعياد ويعود الرئيس تمام سلام من سفره الى الامم المتحدة.

وفي توصيفه للوضع السياسي الراهن راى الرئيس امين الجميل من بكركي باننا امام انتحار بفعل التعطيل.

واللافت اليوم التحركات لعدد من السفراء الاجانب بين عين التينة والسراي الكبير والسفير البريطاني في لبنان دعا القيادات اللبنانية لكي تضع خلافاتها جانبا وتنخرط في الحوار لإنجاز مسؤولياتها وإعادة تفعيل المؤسسات في البلاد.

وبعيدا عن الصورة المقفلة للتحركات السياسية فان شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي نجحت في توقيف احد مرافقي الوزير السابق وئام وهاب، من ال ابو دياب، والذي اعترف بارتكاب جريمة تقجير مجدل عنجر الاخيرة .

وفي المعلومات، ان التحقيقات الجارية تتركز حول، ما اذا كان وهاب هو من اعطاه الامر بتنفيذ التفجير.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزبون ال "ال بي سي"

فجأة توقفت المحركات الحكومية والنيابية وحتى البيئية، الحكومة دخلت في مدار عيد الاضحى المبارك ولا نشاط في مجلس النواب قبل آخر الشهر الحالي عند الجلسة الـ45 لانتخاب رئيس للجمهورية ولا معالجات بيئية في الافق بعدما توقفت المساعي المتعلقة باعادة فتح مركز تجميع النفايات في برج حمود.

اذا لا شيء قبل الاربعاء المقبل وفي حال لم يعقد مجلس الوزراء جلسة له الاسبوع المقبل فان الجلسات سترحل الى الثلث الاخير من ايلول اي الى ما بعد عودة الرئيس تمام سلام من نيويورك، وفي سياق الحديث عن وساطة بين الرابية والسراي فان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم نفى للlbci ان يكون قد قام باي وساطة في هذا المجال.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزبون ال "ام تي في"

من اليوم تدخل الحياة السياسية في اجازة طويلة، فبعد عطلة نهاية الاسبوع ندخل في عطلة عيد الاضحى الممتدة الى صباح الاربعاء وهي مدة تتيح استكمال الاتصالات والمساعي التي تبذل لمعرفة التوجهات المستقبلية، وقد الغى رئيس الحكومة زيارته المقررة الى فنزويلا لمواكبة حركة الاتصالات، لكن المعلومات تتقاطع عند التأكيد ان التيار الوطني الحر مستمر في تصعيده ولن يتراجع، وصولا الى القيام بتحركات شعبية في الشارع، علما ان مصدرا في القوات اللبنانية اكد لوكالة الانباء المركزية ان القوات لا تحبذ الوصول الى الشارع حاليا.

من جهة اخرى قضية المشاعات لا تزال تتفاعل وتثير المزيد من الردود والردود المضادة، فالوزير السابق سليم جريصاتي طالب وزير المال علي حسن خليل بإلغاء مذكرته الخطية القاضية بنقل مشاعات القرى الى اسم الجمهورية اللبنانية، ما استدعى ردا من الوزير الخليل عبر تويتر.

اقليميا اجتماع مهم عبر جنيف بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا قد يؤدي الى فرض هدنة في الميدان قبل حلول عيد الاضحى.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزبون "الجديد"

عيدت السياسة قبل العيد وضحت بالحكومة والحوار قبل الأضحى ودخلت البلاد في عطلة تعطيلٍ طويلة لن تستفيق منها لا بواسطة عباس إبراهيم ولا حتى بقيامة النبي إبراهيم رمز الأضاحي في الديانات السماوية .

فلواء الأمن العام ربما وجد أن التفاوض مع الجهات الإرهابية الخاطفة قاطعة الروؤس أكثر إنتاجية من جمع رأسين في الدولة وهو قال للجديد إن مهمته اقتصرت على إبلاغ رسالة إلى رئيس الحكومة ونقطة على السطر وقال إن الرسالة هي في تصرف المعنيين الرسميين فقط وليست للرأي العام ولما كانت مهمة اللواء تختصر برسالة فإن وزير الداخلية نهاد المشنوق انطلق كرسول استيعابي متمنيا في المرحلة المقبلة استعادة زمام الحكومة . أما لناحية استعادة زمام السيطرة السياسية إقليميا ودوليا وعلى وقع أحكام القبضة العسكرية للنظام وحلفائه في حلب فتتواصل المفاوضات الثنائية بين كيري ولافروف وبإيجابية لا تعكسها بيانات التصريح الرسمية الأميركيون العاملون مع الروسي على الخط السوري يستعجلون الحل في اليمن ويديرون من مسقط عجلة تفاوض مع وصول نائب وزير الخارجية الأميركية توم شانون يحوم الحل فوق اليمن مسابقا مئات الطلعات الجوية اليومية للتحالف الذي خلف دمارا شبه شامل وفي الشروط الموضوعة لمفاوضات اليمن أن التحالف الذي تقوده السعودية يطلب إلى الحوثيين وأنصار علي عبدالله صالح التوقف عن القرارات التي يتخذها المجلس السياسي والتزام الهدنة والاقرار بخطة مكتوبة لتسليم السلاح فيما يطالب الحوثيون بالحل الشامل من دون تجزئة وتقسيط غير أن الخطوط السياسية بين الأميركيين والسعوديين طرأ عليها اليوم عطل متوقع بأقرار مجلس النواب الأمريكي تشريعا يسمح لأسر ضحايا هجمات الحادي عشر من أيلول بمقاضاة.

الحكومة السعودية طلبا لتعويضات على الرغم من تهديد البيت الأبيض باستخدام حق النقض ضد هذا الإجراء.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة الواقع في 9 ايلول 2016

الجمعة 09 أيلول 2016

النهار

أداء مخالف للأصول! ...

سادت ضجّة في صفوف موظفي وزارة المال أمس بسبب استدعاء الوزير أكثر من 20 رئيس دائرة وقسم بسبب أدائهم المخالف للأصول والقوانين.

عدم تصريف أعمال! ...

رغم إعلانه عدم تصريف الأعمال، يستمر وزير الاقتصاد ألان حكيم في ممارسة بعض مهماته واستقبال السفراء والنقابات بصفته الوزارية.

وسائل التواصل الاجتماعي ...

فوجئ الحضور في مؤتمر عن وسائل التواصل الاجتماعي برئيس مجلس إدارة محطة تلفزيونية يقول إنه مسافر للتعرّف الى رؤسائه أي "فايسبوك" و"تويتر" لأن تلك الوسائل باتت تدير اللعبة في العالم.

أسباب تفاقم الفساد ...

يرى وزير سابق أن عدم تعيين هيئات ناظمة ومجالس إدارة هو من أسباب تفاقم الفساد.

السفير

شكا أحد محامي الدولة اللبنانية في قضية طيران تخضع لتحكيم دولي في أوروبا بأن خسارة القضية محتملة لأن الدولة لا تزوده بأي وثيقة ضد خصومها!

تبلغ مرجع رئاسي من رئيس تيار أن كلام الوزراء والنواب المحسوبين عليه لا يعبر دائما عن موقفه الرسمي.

حاول وزير مستقيل استيعاب تداعيات المواقف التي أطلقها خلال لقاء حواري في مركز تنظيم إسلامي وسطي بعد أن تركت المواقف انعكاسات سلبية لدى المسؤولين في دولة عربية.

المستقبل

يقال

إنّ قطباً وزارياً علّق على الأزمة الحكومية الجديدة بالقول إنها تضع البلاد أمام احتمال من اثنين لا ثالث لهما: إمّا الحلّ الشامل وإمّا الفراغ الشامل.

اللواء

أبلغ عائدون من موسكو أصدقاء لهم في لبنان أن لا تفاهماً بين الكرملين والبيت الأبيض حول أي موضوع، في ما تبقى من عهد أوباما..

يردّد وزير متابع أن مرجعاً كبيراً يضع من سنة الإستقالة في جيبه، وهو يغيّر تواريخها بين وقت وآخر؟

مصدر في 8 آذار قال إن المطالبة بتسليم الضابطين السوريين إحراج للحكومة أكثر منه إحراجاً لطرف سياسي معيّن..

الجمهورية

أراد سفير دولة كبرى من خلال كلامه القاسي إحداث صدمة رئاسية بعدما فشلت كل مساعي التوافق.

يقوم مسؤولون سياسيون في أحد الأقضية المسيحية في الشمال بحركة مكوكية ويدرسون تموضُعاتهم الجديدة بعد تقلّب التحالفات السياسية.

لاحظت أوساط سياسية أن الرئيس سلام أبدى ليونة في المفاوضات الليلية مع "حزب الله" في شأن تأجيل الجلسة، إلّا أن تياراً سياسياً بارزاً رفض قطعياً ذلك، لما قد يعنيه من تثبيت لبدعة الميثاقية.

البناء

ذكرت أوساط مطلعة أنّ اسم أحد الزملاء الصحافيين، وهو من زحلة، يُطرح كمرشح للانتخابات النيابية المقبلة. وأضافت الأوساط أنّ استطلاعات للرأي أجريت بحيادية أظهرت أنّ الزميل المعنيّ يحظى بقبول لا بأس به في الأوساط الشعبية، ولكن المؤكد أنه لا يستطيع تحقيق رغبته إذا ترشح منفرداً، لا سيما أنّ زحلة تشهد عادة معارك انتخابية طاحنة بين لوائح عدّة، كما حصل في الانتخابات البلدية الأخيرة.

 

الصورة الفضيحة - هشام ابو دياب مرافق وهاب

 موقع 14 آذار/16/فشل حزب التوحيد العربي في اقناع الرأي العام بأن الموقوف في قضية تفجير مجدل عنجر هو في الحزب ‏وليس مرافقاً للوزير السابق وئام وهاب، وجاء الدليل بصورة بدأت تنتشر تظهر المدعو ‏هشام بو دياب وهو خلف وهاب، مدججا بالاسلحة، متخذا وضعية الحارس أو المرافق، في احدى المناسبات. ‏وهذا ما يؤكد عدم صحة ما ذكره الحزب في بيانه. وكانت شعبة المعلومات اوقفت بو دياب الذي اعترف بارتكابه تفجير مجدل عنجر الاخير، لكن وهاب نفى ان ‏يكون الموقوف مرافقه.‏

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تصعيد عوني الإثنين من غزيرتجميد الوضع حتى عودة سلام

 خليل فليحان/النهار/10 أيلول 2016

يطلق وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الاثنين المقبل، في عيد الاضحى، اقتراحات تصعيدية من أجل تحقيق الميثاقية التي يصبو اليها "التيار الوطني الحر" برئاسته، وذلك في الخطاب الذي سيلقيه في احتفال يقام في ملعب غزير. ووفقا لمقربين من الرابية ان "التيار" سيدعو الى الاعتصام المدني، وفي مرحلة لاحقة الى الاضراب العام لتحقيق هذا المطلب بعد تمكنه من تعليق جلسات الحوار وتحويل جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية يوم الخميس الماضي الى جلسة تشاورية من دون التطرق الى معالجة جدول الأعمال الموزع ببنوده الـ111. ويرى مسؤولون أن الاعتصام المدني للعونيين قد لا يكون هو السبيل الأنجع لبلوغ الميثاقية كما يريدها "التيار"، بل الحوار الهادىء والإقناع والتفاهمات، وان اي فريق، مهما كبر حجمه، ليس في وسعه ان يتجاوز التوازنات السياسية التي أبقت البلاد صامدة في وجه العواصف التي تصرب سوريا بعد العراق واليمن. وقد أدركت فاعليات خطورة التصعيد العوني، وتخشى في الوقت عينه عدم التجاوب مع ما يبرّد هذه الحماوة التي ولدت مطلع الاسبوع الجاري، لكن لا أحد ينكر ان عون الذي عمل لتعليق جلسة مجلس الوزراء ليل الاربعاء، نجح في إقناع الحزب بضرورة مقاطعة جلسة مجلس الوزراء، وكان اللافت أن وزير "تيار المردة" روني عريجي تجاوب أيضا مع رغبة الحزب وامتنع عن حضور الجلسة. صحيح أن عطلة العيد قد تخف فيها حركة الاتصالات، إلا أن الصحيح أيضا أن الرئيس تمام سلام اتخذ قرارا بعدم دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد الخميس المقبل، إفساحا في المجال أمام الاتصالات التي ستستأنف خلال الاسبوع المقبل مع "التيار" لإيجاد مخرج يرضيه. والسؤال: هل الفترة المطروحة التي ستنتهي في 22 من الجاري، أي مع موعد عودة سلام من نيويورك، ستكفل إيجاد الحل الذي يمكن أن يرضي "التيار" أم لا؟ استبعد مقربون من "التيار" إيجاد المخرج الذي يريدونه بعد عودة سلام من نيويورك وباسيل من جولة أميركية، غير المشاركة في الوفد الرسمي الى اجتماعات الدورة الـ71 للامم المتحدة، وان الخطوات التصعيدية ستتضاعف من دون أي تجاوب لأي فريق سياسي مع ما يطالب به. وتوقعت قيادات سياسية معتدلة أنه في حال بقاء الحالة السياسية غير مستقرة فإن الأمور ستسوء أكثر فأكثر، في ظل معلومات تنشر في أميركا وعلى بعض حسابات وسائل التواصل الاجتماعي في إنحاء العالم عن أن 13 تشرين الاول سيكون يوما تصعيديا بامتياز، بحيث تجرى اتصالات برئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من أجل المزيد من الضغط لاعتراف بقية القوى السياسية او على الاقل الاساسية منها بالميثاقية المفقودة التي يجهد "التيار" لاستعادتها. وسألت هل سلام الذي أعطى فرصة للتشاور من اجل إنجاح الاتصالات الجارية مع عون، سيبقبل بإبقاء مجلس الوزراء معطلا فترة زمنية مفتوحة، إذا بقي الرئيس نبيه بري بعيدا من الانخرط في تبريد التصعيد العوني وإعادة الحكومة الى الاجتماع بشكل طبيعي؟

 

بين الميثاق والمذكرة الوطنية لبكركي الحرية والمساواة في الشركة والتعددية ثوابت

 ألين فرح/النهار/10 أيلول 2016

تقود الرابية معركة الميثاقية والتمثيل الفعلي في النظام، في إطار خطة متدرجة تعلن خطواتها تباعاً. فقد قاطع رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل طاولة الحوار نظراً الى عدم الحصول على ضمانات في هذا الصدد، ثم قاطع وزراء "تكتل التغيير والاصلاح" جلسات الحكومة. في مسألة بهذه الأهمية، ثمة من يسأل عن موقف المرجعية الروحية العليا للموارنة في لبنان، أي بكركي، المعترف بدورها الريادي من مختلف الطوائف المسيحية، من الصيغة والكيان. زار النائبان حكمت ديب ونعمة الله أبي نصر بكركي وأطلعا البطريرك على أجواء المقاطعة وخطوات "التيار"، إذ إن ما يحصل وضعه ديب في خانة "تهديد الصيغة والكيان اللذين ارتضى بهما المسيحيون والمسلمون، وكان لبكركي الفضل في إنشاء هذا الكيان، وهي صانعة لبنان الكبير وتستعد للاحتفال بمئويته". يرفض "التيار الوطني" الاتهامات التي تساق بأن اللغة المعتمدة طائفية، ويقول مصدر قريب منه ان "التيار" بزعيمه المؤسس ورئيسه وكوادره لم يكن يوماً إلا تياراً علمانياً ومنتشراً على مساحة الوطن، "إلا أنه لم يخرج يوماً أيضاً عن الثوابت والمسلمات الوطنية التي تنطلق من الشراكة الفعلية في صناعة القرار الوطني، لأنه لا يمكن أن نتصور يوماً دولة علمانية أو أي تدبير خارج القيد الطائفي إن لم يستكن كل مكوّن الى حقوقه الميثاقية. فالميثاق هو أولاً وأخيراً محطة للالتقاء الوطني وللانطلاق الى الدولة الجامعة بمفهوم المواطنة". في السياق، وانطلاقاً من ورقة بكركي السياسية التي اتفق عليها بين الأقطاب الموارنة الأربعة، وأعلنت في بيان ختامي صدر عن الصرح، تطرقت الى الثوابت الوطنية والهواجس الراهنة وأسس الانطلاق نحو المستقبل وتحديد الأولويات، تقول مصادر متابعة للشأن المسيحي إنه لا بد أن يعي سيد بكركي خطورة المرحلة بالنسبة الى المكون المسيحي، وما يتهدد الميثاق اليوم جراء الإمعان في نقضه وهدره. وتذكّر المصادر بالمذكرة الوطنية لبكركي في 9 شباط 2014، وبأن "قلم سيد بكركي قد خطّ بيده ان العيش المشترك معاً ليس مقولة عرضية أو شعاراً مرحلياً، بل هو لبّ التركيبة اللبنانية". واعتبر في حينه "ان صلب العيش المشترك هو الانتماء الى مشروع حضاري بين الاسلام والمسيحية يرتكز على ثوابت ثلاث: الحرية، المساواة في الشركة، وحفظ التعددية، واعتبرها ثوابت في أساس تكوين الدولة اللبنانية". فضلاً عن ذلك، اعتبرت المذكرة ان الميثاق لن يكون يوماً مجرد تسويات أو تفاهمات عابرة تتبدل مع تبدل الأهواء أو تضارب المصالح، وانتهت الى خلاصة أن الميثاق في قاموس بكركي السياسي هو حال تسبق الدستور وتؤسس له، وهو ناظم للعمل السياسي وضابط له، وبالتالي فإن الميثاق يعلو كل تدبير سياسي أو إداري.

أما في الهواجس، فاعتبرت المذكرة أن عدم الوضوح في تحديد "المصلحة الوطنية المشتركة العليا" وعدم التزامها يؤديان الى المحاصصة بدلاً من تغليب منطق الميثاق والدولة. من هنا، تسأل المصادر: "كيف يمكن أن تغيب البطريركية، وهي حكماً لن تغيب، عن تحديد مفهوم الميثاقية الموازي عضوياً لمفهوم المصلحة الوطنية العليا المشتركة؟ فالمذكرة التي أكدت تمسّكها بالميثاق، بجوهره وصيغته، أكدت أيضاً أن الدستور يترجم روح الميثاق، وأن أهم مكتسب دستوري بعد الطائف هو ضمان مشاركة المكوّنات الوطنية مشاركة كاملة في السلطة التشريعية والحكم والإدارة".

وفي تحديد الأولويات، اعتبرت المذكرة أن الأولوية لاستكمال بناء سلطة الدولة ومؤسساتها، أي تكوين السلطة، بدءاً من الموقع الأول، تأميناً لهذه المشاركة، ومن ثم وضع قانون انتخاب نيابي جديد وفق الميثاقية اللبنانية يؤمّن المناصفة الفعلية والاختيار الحر والمساءلة ويلغي فرض نواب على طوائفهم بقوة تكتلات مذهبية، ثم إقرار اللامركزية الادارية الموسعة وتطبيقها، وصولاً الى استكمال تطبيق اتفاق الطائف. "هذه هي المواقف التي لا يمكن أن يحيد عنها من يرغب حقاً في الشركة الفعلية". ودعت المصادر بكركي الى تظهير هذه الوثيقة في كل المواقف واللقاءات، "لأن الوطن الذي ساهم البطريرك الحويك في تأسيسه لا يحتمل الكيد ولا التسويف ولا التهميش ولا المزاجية في التعامل مع مسألة الميثاقية". وشددت على الشركاء في الوطن أن "التيار الوطني" ليس حالة مسيحية متقوقعة ومنغلقة أو مستنفرة لذاتها، بل هي حالة تصبو الى إنهاض مشروع الدولة على أسس سليمة تستقرّ معها الأوضاع على جميع المستويات ويتحصّن من خلالها لبنان من كل خطر قد يتهدده.

 

قاطيشا: موقف مهـم خلال سـاعات وتواصل مـــع "الكتائب" و"القوات" على خط معالجة ازمة النفايات وترفض اقفال "برج حمّود"

المركزية- اضافةً الى مساعيها وجهودها لحلّ الازمة الرئاسية التي ادخلت البلاد في فراغ يتدحرج كأحجار "الدومينو" في اتجاه مؤسسات دستورية اخرى، وتواصلها مع "حليفها المستجد" "التيار الوطني الحرّ" "لفرملة" مساره التصعيدي حوارياً وحكومياً، ادارت "القوات اللبنانية" بوصلة تحرّكها في اتجاه ازمة النفايات التي عادت الى الشوارع، لان الوضع لم يعد يحتمل الصمت، كما قال رئيسها سمير جعجع منذ يومين. فكيف سيكون "شكل" تحرّكها"؟ وما هي خطواتها واقتراحاتها لحل الازمة المُستفحلة بالبلاد والعباد منذ اسابيع؟

مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" لشؤون الرئاسة العميد وهبة قاطيشا اكد ان "القوات" لن تقف مكتوفة الايدي في شأن ازمة النفايات، لان الوضع لم يعد يُحتمل. جبال النفايات ترتفع تدريجياً في الشوارع والناس "كفرت"، وتشتكي من استمرار الازمة ودعتنا كـ "قوات" الى التحرّك وعدم السكوت عن استفحال الازمة".

واوضح ان "خطة الحكومة لحل الازمة جيّدة ولا بديل منها الان، واي شوائب تعتريها تجب معالجتها لكن بعيداً من تراكم النفايات في الشوارع"، لافتاً الى اننا "ضد اقفال مطمر برج حمّود وترك النفايات تتراكم في الشوارع، فلا بديل من خطة الحكومة التي هي افضل الاسوأ"، ومشدداً على ان "موقفنا من خطة الحكومة لحل ازمة النفايات ليس مرتبطاً بموقفنا من الحكومة ككل". واذ استبعد "خيار النزول الى الشارع للضغط على المعنيين لفتح مطمر برج حمود لازالة النفايات من الشوارع"، اعلن ان "من الخيارات التي سنتّخذها للضغط في اتّجاه حل الازمة، التواصل مع "حلفائنا" في حزب "الكتائب" لثنيهم على فتح مطمر برج حمّود، لان خطة الحكومة "افضل الممكن" الان، كذلك، قد تُصدر "القوات" اما على لسان رئيسها او نائب الرئيس او الكتلة النيابية "موقفاً اعلامياً" (في اليومين المقبلين)". وقال قاطيشا "لا يجوز ترك النفايات في صالونات وبيوت الناس وتحت "انوفهم". يجب تنفيذ خطة الحكومة سريعاً"، مشيراً الى ان "بعض اتحادات البلديات وبعض البلديات "متخاذلة" في حل الازمة وغائبة عن السمع في شأن تسهيل تنفيذ الخطة".ولفت الى اننا "سنحاول بحكم علاقاتنا مع اطراف سياسية عدة تقريب وجهات النظر لازالة النفايات من الشوارع كهدف اوّل ومن ثم تقديم مقترحات علمية وسريعة لتسهيل تنفيذ الخطة".

 

 وقفة إحتجاجية لطلاب “القوات” – بشري ومطالبة سوريا بتسليم مفجري المسجدين

موقع القوات/09 أيلول/16/اقام قطاع شباب وطلاب “القوات اللبنانية” في جبة بشري، ضمن نشاط لدائرة الشمال في مصلحة طلاب “القوات”، وقفة احتجاجية تحت عنوان “من يفجر كنيسة يفجر مسجدين”، عند مدخل جادة الدكتور سمير فريد جعجع في بشري، داعين الى طرد السفير السوري من لبنان وسحب السفير اللبناني من سوريا، لعدم تسليم السلطات السورية الضابطين المتهمين في تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس. ووزع الطلاب على المارة في السيارات بيانا لدائرة الشمال في مصلحة طلاب “القوات اللبنانية” جاء فيه: “من فجر كنيسة، يفجر مسجدين. ومن قاومه بالدم حينها، يقاومه اليوم بالكلمة. وبالدم ان دق الخطر. لا تجربونا فالحراس لم ولن ينعسوا: سلموا الضابطين او فليرحل سفير النظام السوري”.

 

ماروني: حزب الكتائب منفتح على كل الحلول الصحية والبيئية

الجمعة 09 أيلول 2016 /وطنية - أكد النائب ايلي ماروني في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5"، أن "حزب الكتائب منفتح على كل الحلول الصحية والبيئية التي تحمي صحة المواطن وسلامته"، مشيرا الى ان "الاتصالات والاجتماعات متواصلة". أضاف :"همنا ليس فقط اقامة مطمر صحي وبيئي، انما ازالة النفايات من الشوارع وان كان هذا الامر يستعمل لابتزازنا، الا ان الجميع سيدرك اهمية ما تقوم به الكتائب لمنع اقامة مطمر برج حمود". ولفت الى ان "المشاورات تدور حاليا حول خطة جديدة لحل أزمة النفايات اساسها زيادة الفرز وهذا مطلب حزب الكتائب الدائم". وختم: "من المفترض ان تتضح الامور بعد الاعياد وان يبدأ العمل بإزالة النفايات".

 

الرابية على تفاؤلها الرئاسي وتراهن على انعطافة "مستقبلية" وأين الكباش الاقليمي وتقاعُد عسـيري في حسـابات عون؟

المركزية- لا يزال التيار الوطني الحر يعوّل على انعطافة رئاسية "مستقبلية" تحمل الرئيس سعد الحريري على تأييد ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون. فالأخير وفق ما ينقل زوار الرابية عنه، لم يفقد الامل بعد ويتحاشى في مجالسه التصويب المباشر على رئيس "التيار الأزرق" حتى أنه يلمح الى إمكانية التوصل الى تسوية معه إن هو طرق بابه مجددا وجلسا سويا حول طاولة مفاوضات. إلا ان هذه الأجواء لا تجد أي صدى في بيت الوسط، حيث تستغرب أوساطه تمسك العماد عون برهان غير منطقي لن ينتقل من التمنيات الى الواقع، فدعم الرئيس الحريري لمرشح "حزب الله" وايران غير وارد على الاطلاق. وليس بعيدا، تقول مصادر سياسية متابعة للأزمة الرئاسية لـ"المركزية" إن ارتفاع منسوب التوتر بين السعودية وايران في الايام الماضية والذي بلغ حد اعتبار مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الشيعةَ غير مسلمين، ودعوة الرئيس الايراني حسن روحاني العالم الى محاسبة السعودية على جرائمها، على خلفية الحج الى مكة في عيد الاضحى والذي سيغيب عنه الحجاج الايرانيون هذا العام، سينعكس سلبا على الاستحقاق الرئاسي اللبناني عموما ويضع حجرا اضافيا أمام امكانية دعم الحريري للعماد عون، خصوصا.

واذا كان الاخير بنى آمالا على الدعوة التي تلقاها من السفير السعودي السابق في لبنان علي عواض عسيري الى عشاء في السفارة ضم كافة الاقطاب السياسيين باستثناء "حزب الله"، فان احالة عسيري الى التقاعد المبكر تعد رسالة واضحة يجب أن يكون رئيس "التكتل" فهمها جيدا بعد أن فسّر ومقربون منه الدعوة خطأ وحاول تسييلها في رصيد ترشحه الرئاسي. وفي حين تتوقف عند مغادرة عسيري السريعة للبنان حيث اضطر الى إرسال نجله لجمع اوراقه واغراضه، ملمحة الى فتور بينه وبين وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، تؤكد المصادر أن هذه التطورات تدل الى ان المملكة تواكب عن كثب ما يجري على الساحة اللبنانية وأنها لن ترضى بتعريض مصالحها في بيروت والمنطقة لأي ضرر سياسي أو أمني. وتسرد المصادر هذه المعطيات لتؤكد ان الدعم "المستقبلي" لترشيح "الجنرال" ليس واردا، خصوصا في هذه الظروف الاقليمية المتوترة، متوقعة ان يستمر الرئيس الحريري في دعم ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية وأن تبقى الخريطة الرئاسية على حالها، الى حين نضوج طبخة الاستحقاق في المطابخ الاقليمية والدولية بعد أن تهاوت فرص لبننة الحل مع تهاوي طاولة الحوار الوطني، وهي حقيقة أعلنها عرّاب الحوار رئيس مجلس النواب نبيه بري، لافتة الى ان التوجه المرجّح حينها سيكون نحو السير بشخصية حيادية، من خارج نادي الزعماء الموارنة الاربعة، وهو ما دعا اليه وزير الخارجية المصرية سامح شكري خلال زيارته لبنان في الاسابيع الماضية والمتوقع ان يكررها قريبا لاستكمال مهمته. في الانتظار، العماد عون على تفاؤله الرئاسي، ويؤكد وفق ما يقول زواره لـ"المركزية" انه سيكون رئيسا في الجولة الرئاسية الخامسة والاربعين المحددة في 28 أيلول، حيث سيفرض واقعا جديدا يجعله متقدما على من يخوضون السباق الى بعبدا ويحوله رقما صعبا في معادلة الاستحقاق. وينطلق في تفاؤله هذا من التصعيد الذي يقوده حكوميا وانضمام "حزب الله" ومعه تيار "المردة" اليه في هذه المعركة، حيث قاطع وزراؤهم جنبا الى جنب جلسة مجلس الوزراء أمس.

 

حزب الله أعدّ أطباق التعطيل اللبنانية لاستخدامها ايرانيا في الاقليم وخطة جاهزة لسيناريو استمرار التعطيل اذا ما رشّح الحريري عون

المركزية- تشبّه مصادر مطلعة في فريق 14 آذار تعاطي حزب الله مع الملفات اللبنانية وتسخيرها لمصلحة ايران بلائحة طعام طلبها الزبون الايراني من الحزب متضمنة سلسلة اطباق يفترض ان تكون جاهزة حينما يقرر استخدامها. وتقول لـ"المركزية" ان توقيت الاستخدام مرتبط بالتسويات الدولية لازمات المنطقة، لكن المطلوب تجهيز الاطباق اللبنانية حتى متى دقّت الساعة، يتم اللجوء الى أحدها، من بين الرئاسة المُفرّغة والحوار الوطني المنسوف والحكومة المعطّلة والمجلس النيابي المشلول والامن الممكن هزه اذا ما اقتضت الظروف وحتى جنوبا.

وتعتبر ان مجمل هذه الاطباق التي أعدها حزب الله بإتقان على مدى اكثر من عامين لن يتخلى عن اي منها الا عندما تطلب طهران تقديمها على مائدة التسويات الاقليمية إبان المفاوضات الدولية لانتزاع مكاسب سياسية ودور يوفر لها هامش تحرك واسعاً في الاقليم بحيث يدفع ثمن الطبق من الجيب اللبناني عبر لائحة اطباق حزب الله الجاهزة . وتبعا لذلك، ترى المصادر ان الامل بامكان احداث خرق في جدار الازمات اللبنانية السميك شبه معدوم في المدى المنظور، بعدما ربطت ايران ملفات لبنان عضويا بالازمة السورية ومصيرها المجهول حتى الساعة في ضوء اخفاق المفاوضات الاميركية- الروسية وتعثرها عند اكثر من نقطة ، وهو ما تعزوه المصادر الى عدم استعداد موسكو لعقد صفقات على هذا المستوى من الاهمية مع ادارة اميركية راحلة، وتفضيل ابرامها مع الادارة الجديدة التي سيتم تنفيذ الاتفاق معها خصوصا اذا ما وصل المرشح الجمهوري دونالد ترامب المعروف بـ" صديق بوتين".

وفي الوقت الضائع، تؤكد المصادر ان فريق الهندسة السياسية في حزب الله ينظم المسرح الداخلي على التوقيت الايراني وبما يتناسب مع مصالح طهران، فهو يبقي تواصله قائما مع جميع القوى لتأمين استمرار السلطة لانها اذا ما انهارت فانه يفقد جميع اوراقه ، من هنا يمكن فهم موقفه من الحكومة، اذ تارة يشارك وزراؤه في جلساتها على رغم مقاطعة وزراء حليفه التيار الوطني الحر فلا يساندهم في الخطوة، واخرى يقاطع خشية انفجار الغضب العوني وتشظي العلاقة التي اصابها رذاذ عدم تأمين ظروف انتخاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون رئيسا، على رغم قدرته على ذلك من خلال اقناع حليفه الزغرتاوي رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية بالانسحاب لمصلحة عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، الا انه لا يقدم لان الضوء الاخضر لم يطلق بعد من طهران، علما انه بمونته على "المردة" واللعب على وتر " منّ النفس بالرئاسة" لفرنجية، تمكن من اقناعهم بمقاطعة جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، فغاب عنها وزير الثقافة روني عريجي. وفي السياق، تذهب المصادر الى القول ان الحزب أعدّ العدة لكل الاحتمالات لاستمرار تعطيل المؤسسات بما فيها تأييد رئيس تيار "المستقبل" ترشيح العماد عون، وهو ما تعمل عليه القوات اللبنانية لحشر الحزب في زاوية مسؤولية التعطيل واظهار وجهه الحقيقي الذي ما زال يخفيه خلف ممارسات حليفيه عون وفرنجية، لتبرير الفراغ الرئاسي، اذ سيشهر اذا ما وصلت الامور الى هذا الحدّ، سلاح الحكومة شكلا ومضمونا وتوزيع حقائب وبيانا وزاريا، فيبقي الخلاف قائما والدولة معلقة على حبال الرغبات الاقليمية والمصالح الايرانية.

 

 حـزب الله يتوسط بين التــيارين الحر والمــردة وينشط على خط الرابية -عين التينة للمّ شمل 8 اذار

المركزية- آثر رئيس "تكتل التغيير الإصلاح" النائب العماد ميشال عون، وقد يكون ذلك لافتا، تجنب الخوض في تفاصيل الصدام الذي جرى على طاولة الحوار بين رئيس التيار الوزير جبران باسيل وبين رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، فعلى رغم حدة الخلاف بين الرجلين الذي وصل حد التجريح الشخصي، الا ان عون لم يتفوه بكلمة في حق حليفه السابق ومنافسه على المنصب الرئاسي النائب فرنجية. وتقول مصادر في قوى الثامن من اذار لـ"المركزية" ان عون قد قرر عدم مواجهة رئيس المردة، لكن هذه القناعة عززها اتصال من القيادة العليا في حزب الله تمنى فيه المتصل على الجنرال التزام جانب التهدئة في موضوع النقاش الذي جرى على طاولة الحوار بين صهره وحليفه لان من شأن التراشق بين التيارين وتكبير الحجر ان يلحق الاذى ليس بين الجانبين فحسب بل سينسحب حتما ليطاول كل قوى الثامن من اذار، وهذا ينافي المساعي التي يقوم بها الحزب لاعادة لمّ الشمل بين فرقاء هذه القوى وتعزيز التواصل بينهم، علما ان لحزب الله، على ما تقول المصادر، خطوة غير بعيدة في هذا الاطار ولا تزال على حرارتها تتمثل في اعادة وصل ما انقطع بين عين التينة والرابية من خلال مشاورات واتصالات بين الفريقين اثمرت لاحقا اجتماعات عقدت في عين التينة وجمعت في اكثر من لقاء الرئيس بري مع كل من الوزيرين باسيل والياس بو صعب.

وتضيف الاوساط ان حزب الله وكما على خط الرابية – عين التينة وخطوته الناجحة، بادر بعيد انتهاء جلسة الحوار الاثنين الماضي، الى الاتصال بكل من زعيمي الرابية وبنشعي، متمنيا عدم التصعيد لا بل مبديا رغبة في رأب الصدع، وهو ما اسفر عاجلا عن اجتماع عقد بين الوزيرين باسيل وروني عريجي وصف بلقاء "غسل القلوب"، واستكمل لاحقا من قبل الحزب وشهد نجاحا ترجم في موقف تضامني لتيار المردة مع مقاطعة وزيري التيار الجلسة الاخيرة للحكومة وامتناع الوزير عريجي عن المشاركة. علما ان امتناع الوزير ارتور نظريان عن حضور الجلسة تضامنا مع زميليه باسيل وبو صعب لا يمكن ايضا فصله عن المسعى الذي يقوده الحزب لاعادة شد عصب قوى الثامن من اذار بعد الارتخاء الذي اصابها كما سائر التيارات والكتل والذي سيستمر لاحقا، من شأنه الا يوفر جهة في المستقبل القريب مع انقشاع افق الضباب السياسي في المنطقة وتحديدا في سوريا، حيث سيصبح حزب الله بدوره في أمسّ الحاجة لتضامن قوى الثامن من اذار معه، اذا ما طالت التسويات التي بدأت ترسم في الافق وضعه ومستقبله، خصوصا انه يتجه الى الانغماس اكثر في الحرب السورية من خلال القدرات والمجهود العسكري الذي يركزه راهنا في حلب ومعركتها المفصلية المقبلة، علما انه لا يمكن الاسقاط من الحسبان السباق الجاري محليا بين تعزيز الاستقرار وهزه على اكثر من صعيد ومحور سواء على المستوى المذهبي او عبر الخلايا التكفيرية الناشئة والنائمة او حتى من خلال عمليات الاغتيال التي قد تشهدها المرحلة المقبلة بعدما اتضح ان الحلول في لبنان تتطلب اسالة بعض الدماء.

 

بعد الجلسة الحكومية... التصعيد المتدرج العوني إلى أين؟/الرابية: ذاهبون حتى النهايـة ونريد اجابــات واضـحة

المركزية- يمضي التيار الوطني الحر في رفع لواء الاحتجاج على ما يسميه القفز فوق حقوق المسيحيين وضرب الميثاقية والشراكة". وفي وقت تترقب الأوساط السياسية ذكرى 13 تشرين مع ما تحمله من معان في الوجدان العوني لرصد ردة فعل الرابية على أزمات البلد السياسية، لم ينتظر تكتل التغيير والاصلاح هذا التاريخ للتعبير عن معارضته مآل المشهد الداخلي المأزوم، فمدد مقاطعته مجلس الوزراء إلى جلسة الأمس، وذلك غداة قرار الرئيس نبيه بري تعليق حوار عين التينة في نسخته الجديدة إلى أجل غير مسمى، على وقع الكلام الكثير عن أن التيار الوطني الحر دفع رئيس المجلس إلى اتخاذ هذا القرار بعد السجال بين النائب سليمان فرنجية والوزير جبران باسيل. كل هذه المعطيات تجعل الأنظار تتجه إلى العونيين وتصعيدهم التدريجي المنتظر. وفي هذا الاطار، تؤكد أوساط الرابية لـ"المركزية" "أننا مستمرون في التصعيد إلى أن نلقى أجوبة على أسئلتنا لأن أحدا لم يقدم ردا متعلقا بصلب الموضوع، أي الشراكة. فكل ما نطلبه هو تطبيق القانون والدستور والميثاق، ولا جريمة في ذلك". وبعد اتهام طويل بتعطيل الانتخابات الرئاسية، وضع كثيرون الفريق العوني في قفص الاتهام "الحواري"، بعد الصورة السلبية التي خرج بها ضيوف عين التينة في الجلسة الأخيرة. ترد الأوساط العونية مشيرة إلى "أننا نتهمهم بتعطيل طاولة الحوار، ويعطلون الحكومة. ونستطيع الذهاب أبعد من ذلك. نتهمهم بأنهم عطلوا الحكومة عبر مخالفة القانون والدستور، وعطلوا الحوار لأنهم لم يجيبوا عن وجعنا وهواجسنا. وردا على من يتهمنا بالطائفية، نقول له إن الطائفي هو كل من لا يريد الاعتراف بالمسيحيين شركاء أساسيين في هذا الوطن".

ولا تفوت المصادر فرصة التذكير "أننا طرحنا هواجسنا إلى طاولة الحوار أولا. وهذا يدفعنا إلى التساؤل عن جدوى الحوار إن لم يبحث المشاركون في هذه النقطة تحديدا. كل هذا يجعلنا نعتبر أن عدم الرد على هذه النقطة الحساسة تشير إلى أنهم هم من قطع الحوار. ولو كنا نعرف أن الأمر سيكون على هذا النحو، ما كنا لنذهب إلى الحوار، علما أننا في مقاربتنا هذا الموضوع لم نستثن أحدا. ذلك أننا نريد من الحلفاء والخصوم على السواء أن يحددوا موقفهم منا بشكل واضح بالاجابة عن السؤال الآتي: هل نحن شركاؤهم في هذا الوطن؟ هل الميثاقية طائفية أم مذهبية؟

وفيما أظهر المتحاورون عجزا عن تحديد مفهوم الميثاقية، تكثر التساؤلات عن نظرة الرابية إلى هذا التعبير في وقت يطرح فيه الوزير جبران باسيل وفريقه السياسي قضية الشراكة والميثاقية عنوانا لمعاركه السياسية في المرحلة المقبلة. هنا تلفت الأوساط إلى أن "سبق وقدمنا مفهومنا للميثاقية. بالنسبة إلينا تبدأ الميثاقية برئاسة الجمهورية وتطال الحكومة وقانون الانتخاب والانماء المتوازن، والحقوق والواجبات. غير أنه من الواضح أن هذا المفهوم غير مطبق على أرض الواقع بدليل أن الجلسات الحكومية تعقد في غيابنا، ولا نستطيع اختيار وزرائنا، بينما لا يسري الأمر نفسه على سائر الفرقاء".

على المقلب الحكومي، قفز الرئيس تمام سلام مجددا فوق مقاطعة وزراء التكتل وعقد الجلسة الحكومية أمس في موعدها، ما أثار حفيظة الرابية، في ظل الحديث عن عدم إثارة مسألة الميثاقية بعد استقالة الكتائب باعتبارها مكونا مسيحيا وازنا، معطوفة على الغياب القواتي. وتعزو المصادر هذا الواقع إلى أن وجودنا على طاولة مجلس الوزراء حفظ الميثاقية وغيّبتها مقاطعتنا الجلستين الأخيرتين. وهنا نسأل: من هو شريكهم في الوطن؟ هل هو الرئيس ميشال سليمان بما يمثل؟ أم الوزير سليمان فرنجية؟ ولى زمن الوصاية الخارجية، وسنقف في وجه الوصاية الداخلية لأن الوضع لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه".

وتشدد المصادر على أن "الاحتمالات مفتوحة ونحن ذاهبون حتى النهاية، وكل شيء جاهز لكننا لا نستطيع أن نقدم على الخطوات المقبلة قبل رصد ردة فعل الآخرين. ولن نتوقف قبل أن يعود الحق إلى أصحابه".

أين الحلفاء من التحركات التصعيدية ؟ "لا نخبئ شيئا على أحد ووضعنا حلفاءنا في الأجواء وهم على بينة من فكرنا وأهدافنا ومواقفنا ولهم أن يحددوا موافقهم، علما أننا لم نطلب شيئا من أحد، غير أن حلفاءنا يوافقوننا على المبدأ وقد يطال الاعتراض الأسلوب".

 

بيروتـي: الإشغال الفندقي في "الأضحى" بين 80 و85% ووفد بيلاروسي في لبنان الإثنين لتسويق السياحة المشتركة

المركزية- بدعوة من اتحاد النقابات السياحية وبالتعاون مع أمينه العام نقيب أصحاب المجمّعات البحرية السياحية جان بيروتي وبدعم من وزارة السياحة، يزور لبنان الإثنين المقبل وفد من مكاتب السفر والسياحة في دولة بيلاروسيا يضمّ ممثلين عن عشرة مكاتب سياحية، ضمن إطار التسويق المشترك بين لبنان وبيلاروسيا وبهدف تدعيم السياحة في الإتجاهين. وفي المناسبة، لفت بيروتي لـ"المركزية"، إلى أن "هذه الخطوة تأتي بعد الزيارة الناجحة التي قام بها وفد اقتصادي إلى بيلاورسيا منذ أشهر، برئاسة محافظ بيروت زياد شبيب، وضمّه إلى أعضائه ونقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والباتيسري طوني رامي".

وكشف أن "برنامج الزيارة سيتضمّن كل أماكن الجذب السياحي تحضيراً للبرامج السياحية التي ستوضع لاحقاً في اتجاه لبنان"، معتبراً أنها "مقدمة لإمكان وضع برامج سياحية لدول أوروبا مثل روسيا وغيرها في هذه المنطقة، خصوصاً أن هذه الدول تعتمد على السياحة المجاورة مثل تركيا ومصر، وبالتالي من المفترض أن يكون لبنان إحدى النقاط الجاذبة سياحياً لهذه الدول". الإشغال الفندقي: وعن نسبة الإشغال في القطاع الفندقي مع حلول عيد الأضحى، قال بيروتي إنها تتراوح بين 80 و85 في المئة، آملاً أن "يشهد لبنان إقبالاً من الإخوة العرب وبعض اللبنانيين في هذا العيد المبارك".

 

سلام عرض مع سفراء اميركا وبريطانيا وفرنسا الاوضاع والتطورات

الجمعة 09 أيلول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء في السراي الكبير عصر اليوم، السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد والسفير البريطاني هوغو شورتر، وعرض معهما التطورات على الساحة الداخلية والأوضاع العامة. كما التقى سلام السفير الفرنسي ايمانويل بون، وبحث معه التطورات العامة والعلاقات الثنائية.

 

المكتب الإعلامي للسنيورة: موسى نفى في حديثه مع السنيورة ما روج عن لسانه بحق السعودية وسياستها

الجمعة 09 أيلول 2016 /وطنية - أعلن المكتب الإعلامي للرئيس فؤاد السنيورة في بيان، انه "في إطار التشاور الدائم بين رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، نتيجة اشتراكهما في الاجتماعات والمؤتمرات والتواصل في اطار مجلس العلاقات العربية - الدولية، نفى عمرو موسى في حديثه اليوم مع الرئيس السنيورة نفيا قاطعا الكلام الذي روج خلال الساعات الماضية عن لسانه عبر وكالة الانباء الايرانية "ايرنا" ضد المملكة العربية السعودية وسياستها في المنطقة واليمن. وابلغ عمرو موسى الرئيس السنيورة، ان "ما روج عن لسانه بحق السعودية وقادتها مختلق، ولا أساس له من الصحة وهدفه البلبلة وشق الصفوف". وأضاف عمرو موسى في كلامه مع الرئيس السنيورة: "ليس من عادتي التهجم على أي طرف عربي، ولا استخدام هذه العبارات التي روجت عن لساني"، وقال للرئيس السنيورة: "أتمنى عليكم ان تؤكدوا عن لساني ان ما ورد في هذا الاطار محض كذب واختلاق، ولا اساس له على الاطلاق".

 

الأمن العام: توقيف منفذي عملية تفجير مستديرة كسارة

الجمعة 09 أيلول 2016 /وطنية - اعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان، انه "في إطار مكافحة العمليات الإرهابية، وبعد تكثيف التحريات والإستقصاءات، نفذت المديرية العامة للأمن العام عملية أمنية نوعية أسفرت عن توقيف خلية تنتمي إلى إحدى التنظيمات الإرهابية التي نفذت عملية التفجير عند مستديرة كسارة-زحلة بتاريخ 31/8/2016، والتي أدت إلى مقتل إمرأة وجرح عدد من المواطنين. ونتيجة لإعترافات الموقوفين، داهمت قوة من الأمن العام شقة حيث ضبطت الجهاز الذي إستخدم في تفجير العبوة عن بعد، والسيارة التي إستخدمها أفراد الخلية لنقل العبوة وهي من نوع رينو رابيد. والتحقيقات مستمرة مع الموقوفين بإشراف النيابة العامة المختصة، والعمل جار لتوقيف باقي المتورطين في التفجير".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

"هدنة الأضحى" والممرات الانسانية على طاولــة كيري – لافروف/لا حلول نهائية مرتقبة.. والتسوية السورية تنتظر الانتخابات الاميركية

المركزية- بعد موجة معطيات متضاربة في شأن إمكانية اجتماع وزيري خارجيتي الولايات المتحدة وروسيا، جون كيري وسيرغي لافروف، وما اذا كان سيحصل أم لا، حسم الجدل بلقاء ضمّ الرجلين اليوم في جنيف. فوصول كيري فجرا إلى العاصمة السويسرية، وضع حدا للشكوك حول واقعية عقد اللقاء الذي يجب أن يكلل سلسلة مشاورات مطولة دارت بين خبراء روس وأميركيين منذ الجمعة الماضي. أما نظيره الروسي فسبقه الى جنيف ليل الخميس، حيث اجتمع مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي قرر إلغاء زيارته الى القاهرة حيث كان يفترض ان يحضر اجتماع وزراء الخارجية العرب، وذلك بغية الانضمام الى المشاورات الجارية في جنيف. إجتماع كيري – لافروف المنعقد منذ الصباح في فندق "President Wilson" الفاخر، والذي توقف لنحو ساعة قبل ان تعود وتستأنف المشاورات، يصب في سياق الجهود الرامية الى صياغة اتفاق جديد ينهي القتال في سوريا أو على الاقل يفرض هدنة في الميدان قبل عيد الأضحى. وفي السياق، تشير مصادر دبلوماسية متابعة للمفاوضات عبر "المركزية" الى ان الخطة التي سيناقشها الوزيران يفترض ان تفضي الى اتفاق على وقف الاعمال القتالية وخفض العنف بين الفصائل المتحاربة وعلى فتح ممرات انسانية وتوسيع إيصال المساعدات للشعب السوري كما على المضي قدما في سبيل التسوية السياسية الضرورية لإنهاء الحرب الأهلية. وفي حين اعتبر دي مستورا اليوم أن "نجاح المباحثات الأميركية الروسية قد يحدث فارقا كبيرا في سوريا"، تقلل المصادر من احتمال خروج الاجتماع بنتائج "خارقة" سوريّا، مستندة في هذا الاطار الى مواقف أطلقها مسؤولون كبار في الخارجية الاميركية في حديثهم إلى الصحافيّين على متن طائرة كيري حيث استبعدوا "إمكانيّة الوصول الى إنفراجة نهائيّة مع لافروف، وإن اعتبروا أنّ "تقدّماً مطرداً" حدث في الأسابيع الأخيرة".

وفي موازاة المساعي الاميركية - الروسية، يسجل تنسيق روسي – تركي هدفه أيضا الوصول الى هدنة في سوريا قبل "الاضحى". وفي هذا السياق، أجرى الرئيسان الروسي والتركي فلاديمير بوتين ورجب طيب اردوغان مكالمة هاتفية مساء الخميس ركزت على تسوية الأزمة السورية، وقد كشف الأخير عن جهود تركية بالاتفاق مع روسيا للتوصل الى وقف لإطلاق نار في حلب قبل حلول الأضحى. على أي حال، يحضر الملف السوري في نيويورك الاسبوع المقبل حيث يتوقع ان تشهد كواليس الامم المتحدة سلسلة اجتماعات بين وزراء خارجية عدد من الدول المعنية بالنزاع المستمر منذ أكثر من 5 سنوات وأهمها الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية وفرنسا. غير ان المصادر لا تتوقع ان يتمكن هذا الحراك الاممي – الدولي – الاقليمي من وضع حد نهائي للأزمة السورية، ذلك ان الرئيس باراك أوباما يرفض تقديم تنازلات للروس، في حين يشترط هؤلاء مكاسب في أوكرانيا لتسهيل الحل السوري. كما يفضل الرئيس بوتين انتظار الادارة الاميركية الجديدة علّه يتمكن من ابرام اتفاقات معها تؤمن لبلاده أرباحا اقليمية ودولية تفوق ما هو مطروح عليه اليوم.أما ايران المستبعدة حاليا عن مفاوضات الحلّ، فتطالب بحصة وازنة لها في التسوية المرتقبة والا فانها لن تتردد في خربطة المساعي المبذولة، عسكريا وسياسيا، عبر توتير الميادين حيث لها نفوذ وازن كاليمن وسوريا والعراق ولبنان. كل هذه العوامل تجعل ابصار الحل السوري النور صعبا قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية المحددة في تشرين الثاني المقبل، تختم المصادر.

 

مؤتمر رودس للامن يتخطى الاستياء الاوروبي من سياســة اليــونان ازاء المهاجريــن

المركزية- لليوم الثاني على التوالي ينعقد مؤتمر رودس للامن والاستقرار، للبحث في ازمة اللاجئين السوريين التي تعتبر من ابرز المشكلات التي تواجه اليونان فضلا عن الازمة المالية التي تعصف بها. وفي هذا الإطار، يعتبر مصدر ديبلوماسي عبر المركزية ان هذا المؤتمر الاول من نوعه جاء بعد الاستياء الذي عبر عنه عدد كبير من الدول الاوروبية حيال سياسة اليونان في التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين، اذ لا تزال اليونان وجهة يومية للمتسللين الى جزرها طلبا للجوء في اوروبا حيث بلغ مجموع اللاجئين والمهاجرين الموجودين اليوم في جزر شمال بحر ايجه 9245 شخصا.

وأوضح المصدر ان المؤتمر الذي يجمع 7 وزراء خارجية عرب بنظراء اوروبيين تقتصر المشاركة فيه على وزراء خارجية لبنان والاردن ومصر وليبيا والامارات وتونس ووزراء كل من اليونان المضيفة والبانيا وبلغاريا وكرواتيا وقبرص وايطاليا من أجل مناقشة التحديات التي تواجه الأمن الإقليمي في منطقة شرق المتوسط، وعلى رأسها أزمة اللاجئين والهجرة ومخاطر التطرف ومشكلة الارهاب التي تضرب البلدان الاوروبية، إضافة إلى القضايا البيئية، وكذلك مناقشة سبل مواجهة هذه التحديات، من خلال تنسيق الجهود والمبادرات السياسية والتوعية الثقافية.

وشدد المصدر على اهمية هذا اللقاء، الذي افتتح امس ويتواصل اليوم، لجهة تبادل المعلومات والتعاون الامني لا سيما في ظل عدم استقرار امني اوروبيا في اوكرانيا والمثلث المشتعل بين الدول العربية ودول جنوب اوروبا من ليبيا الى سوريا والعراق وما تتركه من تداعيات على شرق المتوسط والشرق الاوسط وجنوبي اوروبا . ويناقش المجتمعون سبل خلق شبكة مترابطة لتفعيل آليات العمل للتعامل مع ازمة اللجوء والارهاب والتطرف وموجة الهجرة غير الشرعية والتسلل عبر الحدود والبحر. وتبرز في هذا السياق معضلة تأمين الامن البحري ومحاربة القرصنة وتجارة البشر والسلاح. لكن التعاون المنشود يتعدى الاطار الاستخباراتي ليشمل انشاء شبكة ثقافية اكاديمية لمحاربة المفاهيم الخاطئة ونشر قيم التعايش وقبول الاخر واحترام التنوع، وهذا ما شدد عليه وزير الخارجية جبران باسيل الذي آثر التوجه الى الجزيرة اليونانية بدلا من القاهرة ليعلن ان ميزة لبنان في تعدديته ولا بد من مساندته في حربه على الارهاب وحل ازمة النازحين السوريين على ارضه. ولفت المصدر الى الاهداف التي وضعتها وزارة الخارجية اليونانية المنظمة للمؤتمر، الترابط الاقتصادي والسعي الى احلال المساواة في التنمية التي يشكل غيابها سببا مباشرا في نشوء الجماعات المتطرفة الارهابية وتفشي الكراهية وعدم قبول الاخر. وستطرح الحاجات الحيوية للدول من اجل تأمين الدعم اللازم وتمكين كل دولة في اطار احترام سيادتها من الامساك بأمنها والقضاء على المجموعات المهددة للاستقرار.

 

هولاند: احباط اعتداء بقوارير غاز في باريس والقضاء على مجموعة لكن ثمة مجموعات اخرى

الجمعة 09 أيلول 2016 /وطنية - اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم، "احباط" اعتداء و"القضاء على مجموعة" بعد العثور على سيارة تحوي قوارير غاز في باريس نهاية الاسبوع الماضي واعتقال 3 متطرفات مساء أمس. وقال الرئيس الفرنسي على هامش زيارة لاثينا للمشاركة في قمة للبلدان المتوسطية في الاتحاد الاوروبي: "لقد احبطنا اعتداء". واضاف "قضينا على مجموعة، لكن ثمة مجموعات اخرى"، داعيا الى "اقصى درجات اليقظة والانتباه". واضاف: "رفعت المسألة الى القضاء، وسيدلي مدعي الجمهورية بتصريحات بعد ظهر اليوم، لكن بصفتي رئيسا للجمهورية، اريد ان احيي اجهزة الاستخبارات وأهنئها". وتابع "بالتأكيد، حصلت اعتداءات في بلادنا، وكانت قاسية، ولكن ثمة ايضا عمل صامت وفاعل، تقوم به كل اجهزة الاستخبارات وعناصر الشرطة والدرك والجنود". وقال ايضا "يجب تشديد اليقظة والانتباه ما دام ذلك ضروريا، وهذا جزء بالتأكيد من عمل الدولة، وايضا من المجتمع بكامله لأن من الضروري ان نقوم بهذه التعبئة ونتحلى بهذه اليقظة". واعتقلت الشرطة مساء أمس في ايسون ثلات نساء متطرفات يشملهن التحقيق حول السيارة التي تحتوي على قوارير غاز وعثر عليها نهاية الاسبوع الماضي في وسط باريس.

 

الاتحاد الاوروبي وتركيا اتفقا على تخفيف التوترات بعد محاولة الانقلاب

الجمعة 09 أيلول 2016/وطنية - اتفقت تركيا والاتحاد الاوروبي، اليوم، على تخفيف التوترات بينهما عقب المحاولة الانقلابية، والتي اعقبتها تصريحات اوروبية تشكك في احتمالات انضمام انقرة الى الاتحاد الاوروبي. وصرحت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني ومفوض التوسعة يوهانز هان، اثناء زيارة عالية المستوى لتركيا هي الاولى منذ محاولة الانقلاب، بأنه "يجب فتح فصول جديدة في عملية انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، كما ان مسالة السماح للاتراك بدخول الاتحاد الاوروبي من دون تأشيرات لا تزال مطروحة". وقالت موغيريني عقب محادثات مع وزير خارجية تركيا مولود تشاوش اوغلو ووزير شؤون الاتحاد الاوروبي عمر جيليك: "ان العنصر الاساسي الذي اتفقنا عليه هو ان نتحدث اكثر مع بعضها البعض واقل عن بعضنا البعض". ونددت بشدة بالمحاولة الانقلابية التي هدفت الى اطاحة الرئيس رجب طيب اردوغان، وقالت "لا مكان مطلقا لأي محاولة انقلابية".

واشارت الى ان الجانبين اجريا "محادثات معمقة"، حول ضمان حماية حكم القانون في اعقاب الانتقادات للحملة التي شهدت اعتقال واقالة عشرات الالاف للاشتباه في علاقتهم بالانقلاب. وقالت: "ان النتيجة الرئيسية من الاجتماع كانت اعادة تأكيد الالتزام القوي الحوار والعمل المشترك على جميع مجالات التعاون بيننا". من ناحيته، قال الوزير التركي: "علينا العمل معا لان مشاكل ظهرت تؤثر على جميع ابناء شعبنا. واذا كانت هناك مشكلة علينا ان نحلها معا". اضاف: "ان تركيا كانت ولا تزال دولة مرشحة (لعضوية الاتحاد الاوروبي). وبصفتها هذه فان علينا تطبيق معايير اعلى". واكد ان "مسألة السماح للاتراك بدخول دول الاتحاد الاوروبي من دون تأشيرات الذي ترغب تركيا في تطبيقه هذا العام، لا تزال على الاجندة". وقال: "ان الفصلين 23 و24 من عملية الانضمام والمتعلقان بالعدالة والحقوق والحرية والامن، يجب ان يفتحا في اسرع وقت". وصرح جيليك بأن "انقرة مستعدة لفتح الفصول ال35 جميعها، والتي لم يفتح منها حتى الان سوى 16 فصلا". اضاف: "تركيا هي دولة اوروبية، وديموقراطية اوروبية، مستقبل اوروبا هو مستقبلنا".

 

اوباما حذر من عقوبات جديدة بعد التجربة النووية الكورية الشمالية

الجمعة 09 أيلول 2016 /وطنية - حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما، اليوم، من ان الولايات المتحدة "تريد التعاون مع شركائها في الامم المتحدة لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية" التي اعلنت اجراء تجربة خامسة، منددا ب"تهديد للسلام العالمي". وقال اوباما بحسب بيان للبيت الابيض: "لقد اتفقنا على العمل مع مجلس الامن الدولي والمجموعة الدولية لتفعيل الاجراءات القائمة المفروضة ضمن قرارات سابقة واتخاذ اجراءات مهمة اضافية وخصوصا عقوبات جديدة".

 

دي ميستورا: نجاح المفاوضات الاميركية الروسية حول سوريا يمكن ان يحدث فارقا كبيرا

الجمعة 09 أيلول 2016 /وطنية - اعتبر مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا، اليوم، ان "نجاحا محتملا للمفاوضات بين الاميركيين والروس حول سوريا يمكن ان "يحدث فارقا كبيرا" بالنسبة الى المساعدات الانسانية، لكن ايضا لاستئناف العملية السياسية". وقال لوسائل الاعلام ان "النتائج يمكن ان تحدث فارقا كبيرا لاعادة العمل بوقف الاعمال القتالية، وان تترك اثرا كبيرا على المساعدات الانسانية وعلى الطريقة التي تستأنف بها العملية السياسية". واوضح انه التقى أمس "لأكثر من ساعة في جنيف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف"، وقال: "لنكن صريحين، المباحثات تتناول مسائل معقدة وحساسة وصعبة". ورفض تقديم تفاصيل عن محتوى اللقاء لكنه، قال: "يمكن ان اقول إننا تحدثنا عن مسألة المساعدة الانسانية، وبحثنا في الدور الذي يمكن او يجب للامم المتحدة القيام به اذا تم التوصل اليوم، كما نأمل جميعا، الى اتفاق".

 

"الانباء": عاصمة عربية هدّدت جنبلاط؟

المركزية- بعد المعلومات التي تحدّثت عن تهديدات تلقاها رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، افادت صحيفة "الأنباء" الكويتية"، ان مصدر التهديد الجدّي والمباشر عاصمة عربية فشلت حتى الآن في خرق الموقف الدرزي الذي يقوده جنبلاط ، فأرسلت من يحاول إزاحته من الطريق".

 

"الإندبندنت": ناشطة ايرانية تتهم اوروبا بالنفاق بسبب البوركيني

المركزية- نشرت صحيفة "الاندبندنت" مقالا حول تساؤل ناشطات عن حظر البوركيني والسكوت على فرض الحجاب، مشيرةً الى ان "الناشطة الإيرانية ماسيه علينجاد، مؤسسة اكبر حركة لمقاومة فرض ارتداء الحجاب على النساء في إيران، تتهم السياسيين الأوربيين بالنفاق بسبب انزعاجهم في شأن حظر البوركيني وصمتهم على إجبار النساء على ارتداء الحجاب". ولفتت الصحيفة البريطانية الى ان "ماسيه طرحت في ندوة عامة في بروكسل مسألة الغاء الحظر على ارتداء البوركيني في مدينة نيس الفرنسية وغيرها من المدن في اقل من شهر، بينما تضطر النساء في إيران، بحكم القانون، إلى ارتداء الحجاب". وذكرت ماسيه بحسب "الاندبندنت" أنها اضطرت لإرتداء الحجاب منذ ان كانت في السابعة من عمرها، فلماذا تم إلغاء الحظر على البوركيني خلال اقل من شهر، بينما بقي الحجاب إجباريا اكثر من 37 سنة؟ لأن الكفاح والاحتجاج على فرض ارتداء الحجاب هما قضيتنا نحن فقط، نحن نساء إيران، وحدنا نقاوم الحجاب الإجباري".

 

"عكاظ": روسيا وافقت على تشكيل مجلس عسكري بيـــن المعارضـــة والنظـام الســوري

المركزية- نقلت صحيفة "عكاظ" عن مصادر سورية معارضة ان "ما طرحه المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في لندن امس الأول حول تشكيل مجلس عسكري بين فريقي المعارضة والنظام فكرة مقبولة من الجانب الروسي"، لافتا إلى ان "تشكيل المجلس هو الضمان الوحيد لحفظ الأمن في حال الاتجاه إلى المرحلة الانتقالية". واشارت المصادر بحسب الصحيفة السعودية إلى ان "الحراك السياسي للمعارضة السورية في لندن يأتي بالتوافق الدولي والرغبة في التوصل إلى حل سياسي قبل رحيل إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما نهاية العام الحالي".

 

ترامب: إيران دولة احتلال

رمضان الساعدي/العربية نت/08 أيلول/16/وصف المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016 عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب لأول مرة النظام الإيراني بالدولة المحتلة بسبب تدخلاته الجارية في العراق. وقال ترامب في برنامج "القائد العام" الذي تبثه شبكة "أن بي سي نيوز" الأميركية إن إيران تسعى الآن لاحتلال العراق وهذه ليست صورة جيدة. وأضاف ترامب: "النظام الإيراني سيحتل العراق. هم يقومون بذلك الآن وهذه ليست صورة جيدة". وسبق أن صرّح مرشح الرئاسة الأميركية عن الحزب الجمهوري أن إيران دولة تمول الإرهاب لزعزعة استقرار الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الأموال التي تلقتها طهران من أوباما موّلت عمليات إرهابية. كما قال ترامب في الخامس عشر من الشهر الماضي إنه لا يمكن الموافقة على اتفاق نووي مع دولة تموّل الإرهاب مثل إيران. ولم ترد طهران على تلك الاتهامات أو تصريح ترامب الجديد بوصفه إيران بالدولة المحتلة لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كان قد قال إن الاتفاق النووي هو اتفاق دولي لا يخص فقط الولايات المتحدة الأميركية.

 

يلدرم: نواصل الجهود لإقامة منطقة آمنة في سوريا

الجمعة 7 ذو الحجة 1437هـ - 9 سبتمبر 2016م/اسطنبول- رويترز/قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، اليوم الجمعة، إن جهود تركيا لإقامة منطقة آمنة في سوريا ستستمر لحين تأمين الحدود التركية والقضاء على التهديدات التي تواجهها بلاده. وقال يلدرم للصحافيين، إن هناك معلومات غير مؤكدة بأن دبابة تركية أصيبت في هجوم بسوريا. وبدأت تركيا هجوما واسع النطاق في شمال سوريا الشهر الماضي، في محاولة للقضاء على متطرفي داعش على حدودها، ووقف تقدم المقاتلين السوريين الأكراد.

 

الجبير: السعودية تدعم العمليات التركية في شمال سوريا/وزير الخارجية التركي أعلن عن تشكيل مجلس لتعزيز التعاون الاستراتيجي مع المملكة

الخميس 6 ذو الحجة 1437هـ - 8 سبتمبر 2016م/دبي - العربية.نت/أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن السعودية تدعم العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا لمواجهة الجماعات الإرهابية. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك في أنقرة مع نظيره التركي غاويش أوغلو، الذي أعلن بدوره عن تشكيل مجلس سياسي مشترك لتفعيل وتعزيز العلاقات بين البلدين. وقال الجبير إنه بحث مع أوغلو الأزمات في سوريا والعراق واليمن، فضلاً عن مواجهة الإرهاب وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى تطابق كامل في الرؤية بين البلدين، تجاه مختلف القضايا في المنطقة.

وحول الانقلاب الفاشل في تركيا الصيف الماضي، أعلن الجبير أن السعودية تدعم الشرعية في تركيا، وتساند كل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية للدفاع عن نفسها وتجاوز هذه المرحلة. وذكر أن السعودية تتطلع إلى عقد أول اجتماع للمجلس السياسي المشترك بين البلدين. وألمح إلى أن المملكة كانت من أولى الدول التي عملت على حشد قوى المعارضة المعتدلة في سوريا، ودعت إلى تشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب. ومن جانبه، وجه وزير الخارجية التركي، أوغلو، الشكر للسعودية على موقفها الداعم خلال الانقلاب الفاشل. وأعلن عن تشكيل مجلس لتنسيق وتعزيز العلاقات بين البلدين ورفعها إلى أعلى المستويات، كاشفاً أن المجلس يعمل على كافة القضايا الثنائية في مختلف المجالات في إطار شراكة استراتيجية. وقال أوغلو إن البلدين شكلا حتى الآن 8 لجان لتعزيز التعاون، موضحاً أن أول اجتماعات المجلس الجديد ستعقد في تركيا، وقد يكون ذلك خلال نوفمبر المقبل. وشدد على تطابق رؤية تركيا والسعودية في العمل من أجل استقرار الأوضاع في المنطقة. وأعرب عن دعم تركيا لدور السعودية في إدارة الحج وضمان أمن الحجاج، مشيرا إلى وجود 52 ألف حاج تركي في السعودية لأداء المناسك العام الحالي.

 

هيومن رايتس: ميليشيات الحوثي تقتل اليمنيين بالألغام/المنظمة طالبت الميليشيات بإزالة كافة الألغام وتدمير ما بحوزتها

الجمعة 7 ذو الحجة 1437هـ - 9 سبتمبر 2016م/دبي - قناة العربية/اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح بـقـتل وإصابة المدنيين ومنع بعضهم من العودة الى منازلهم، بسبب الألغام الأرضية التي زرعتها في تعز.

وقالت المنظمة في بيان، إن الألغام الأرضية التي زرعتها الميليشيات قتلت 18 شخصا، وأصابت أكثر من 39 في محافظة تعز من مايو 2015 وحتى ابريل 2016. وأضاف البيان أن الألغام الأرضية في تعز قتلت 5 أطفال، وتسببت بإعاقات دائمة لـ 4، وأصابت 13 آخرين. وأفادت المنظمة أن الميليشيات تُظهر قسوة بالغة تجاه المدنيين، وطالبتها بالتوقّف الفوري عن زرع الألغام، وتدمير أي ألغام بحوزتها.

 

عمرو موسى يكذب إعلام إيران حول السعودية

الجمعة 7 ذو الحجة 1437هـ - 9 سبتمبر 2016م/القاهرة - أشرف عبدالحميد/نفى المكتب الإعلامي لعمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، ما نسبته له عدة صحف ومواقع تابعة لإيران تزعم هجومه على السعودية ودول التحالف العربي. ونشر المكتب بياناً، اليوم الجمعة، لتكذيب الأخبار المغلوطة التي تناقلتها إحدى وكالات الأنباء وبعض المواقع الأجنبية عن حوار مزعوم أجراه موسى مع شبكة "سي بي سي" المصرية. وجاء في البيان أن عمرو موسى موجود حالياً في أحد المؤتمرات الدولية بسويسرا، ولم يدل بأي تصريحات صحافية، وأن كل الأخبار المنشورة خلاف ذلك كاذبة جملة وتفصيلاً، مشيرا إلى أن مواقف موسى من الدول العربية واضحة ومعروفة لا لبس فيها ولا مساحة للمزايدة عليها. وأهاب المكتب الإعلامي بكل وسائل الإعلام بضرورة التحقق من الأخبار المتداولة، سواء من خلال المكتب الإعلامي لعمرو موسى أو من خلال الحسابات الرسمية الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

السودان يساند السعودية ويدين تصريحات خامنئي

الجمعة 7 ذو الحجة 1437هـ - 9 سبتمبر 2016م/دبي - قناة العربية/دانت العاصمة السودانية الخرطوم، الجمعة، تصريحات المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي ووصفتها بالتحريضية والعدائية. وأوضحت وزارة الخارجية السودانية في بيان رسمي أن المرشد تهجم في التصريحات على المملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها بعبارات لا تليق بزعيم دولة إسلامية ولا تتفق مع إجماع الدول الإسلامية على تثمين وتقدير ما تنهض به حكومة المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز من أعمال عظيمة تجاه الإسلام والمسلمين وخدمات جليلة تقدمها للحجاج والمعتمرين، وتسخيرها لكافة

إمكانياتها لتوسعة الحرمين الشريفين وتطوير المشاعر المقدسة لتسهيل أداء المناسك. واستنكر البيان دعوة المرشد لتدويل إدارة الحرمين الشريفين، مبينا أنها تتعارض مع مبدأ احترام سيادة الدول وإجماع الأمة الإسلامية. وأكدت الخرطوم مساندتها بقوة لأحقية وأهلية حكومة المملكة السعودية في إدارة شؤون الحج ورفضت أي تدخلات خارجية أو تسييس الحج لإثارة النعرات الطائفية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"هذه بلادُنا وهذا مطارُنا"

 هنري زغيب/النهار/10 أيلول 2016

عند هبوط طائرة أُوباما الرئاسية في مطار هانكزو نهار السبت الماضي خاتمًا جولتَه الآسيوية، حاولَت مسؤُولة الإِعلام في البيت الأَبيض اختراقَ الحاجزِ المانع اقترابَ أَحدٍ من سُلّم الطائرة. نهرَها ضابطُ الأَمن كي تتراجع. قالت: "هذا رئيسُنا وهذه طائرتُنا الرئاسية"، فأَجابها الضابط الصينيُّ صارمًا: "هذه بلادُنا وهذا مطارُنا". احترمَت الموظفةُ حزْم الدولة وتراجعَت. تَوَازيًا مع فشَل الاختراق الرئاسي في مطار الصين، نجَحَ اختراق في مطار بيروت يوم تسلَّل ولدٌ في الثانية عشرة عابرًا جميع نقاط التفتيش ودخَل الطائرة وسافر إِلى تركيا بدون أَيِّ ورقة ثبوتية. ماذا يقال في مثل هذه الحالة، وبأَيِّ لهجة: غضَب؟ قرَف؟ لَعنة؟ في مطارات العالم نقِف كالشحَّاذين ونضعُ أَحذيتَنا وحزامَنا وساعةَ يدِنا والكومبيوتر والخليوي ومحتويات جيوبنا في سلّة تَـمُــرُّ داخلَ نفَق الأَشعة، ثم نعبر الباب الإِلكتروني رافعين أَيدينا لرجُل الأَمن يفتّشنا ويُـمرّر آلةَ تدقيق إِلكترونية على جسدِنا كي يدَعَنا نَعبر بعد قراءة جواز سفرنا بكل ريـبـة وتَـمَعُّن وتدقيق، وربما استشبه بأَحدنا فيُحوّلنا إِلى زميل له يحقّق معنا بما يُشعرُنا أَننا لا أَقلّ من مقترفين مشبوهين. ونُكمل صوب الطائرة متخطّين الشعورَ بالذُلّ والغضَب، مقتنعين بأَنها إِجراءاتُ دولة واعيةٍ تحفَظ أَمنَها وتُحافظ على أَمانها. حيح أَنّ رئيس مَطارنا طلب أَخيرًا من المسافرين الحضورَ إِلى المطار قبل ثلاث ساعات من موعد إِقلاع طائرتهم، ولكن... "بعد شو"؟ هل هذا كافٍ للحماية؟ وماذا عن طيور نَورس تدخل في محركات الطائرة فتهدِّد بسقوطها، مع اعترافنا وإِقرارنا واعتزازنا بكل قبطانٍ رائعٍ من قادة طائرات الـ"ميدل إِيست"؟ هل يكفي وضْعُ محركات كبرى ذاتِ هديرٍ يُــبعد طيور النَورس عن مدرج الهبوط؟ وماذا عن تلال نُفاياتٍ ما زالت تعلو حول مدرج المطار مُـجَـمِّعَــةً قوارضَ تستجلب إِليها طيور النَورس؟ وحَـتّامَ تحويل وُجهة الطائرات لتَمُرَّ منخفضةً فوق بيوتِ بــيروت عوَض خطّها الطبيعيّ فوق البحر بسبب تحديث نظام الملاحة رغم ضرورته للسلامة العامة؟ ومتى نُبادر إِلى إِجراءاتٍ استباقية عوَض الاستلحاقية؟ هل بعدما نهرع نائحين إِلى الاستعطاف والبُكاء والاستجداء إِذا أَعلنَت دولةٌ أَو أَكثر وقْف هبوط طائراتها في مطارنا بسبب غيابٍ أَو هشاشةٍ في الإِجراءات الأَمنية والتقنية؟ إِلى متى نستمرُّ في عقْد جلساتٍ حوارية وحكومية ونيابية لا جدوى منها سوى تقطيع الوقت في انتظار "غودو"، وبلادُنا مفتوحةٌ على جميع العواصف، ومطارُنا مباحٌ لجميع الاختراقات؟ الغضبُ أَكبر من الكلمات، والقرفُ أَقوى من التعبير. وسنبقى هكذا حتى يقومَ عندنا مَن يصرُخ بكرامةٍ في وجه العالم: "هذه بلادُنا وهذا مطارُنا".ويكونُ عندها أَن يحترمَنا العالم.

 

التعطيل في الوقت الضائع لا يلغي القرارات المهمة الحكومة تغيب وقرار إداري يمدّد لقهوجي

سابين عويس/النهار/10 أيلول 2016

انتهت جلسة مجلس الوزراء أول من أمس من حيث بدأت. ثبت كل فريق موقفه وموقعه مع شعور بالرضى والغبطة بما حققه. فلا رئيس الحكومة تنازل عن صلاحياته أو عن اقتناعه بميثاقية حكومته ودستورية جلساتها حتى لو غاب أكثر من مكون، ولا "التيار الوطني الحر" تراجع عن تصعيده، ولا "حزب الله"، الذي دفعه حليفه إلى التضامن معه والتغيب عن الجلسة، خسر الحكومة أو الحليف المسيحي. لكن حسابات الربح التي اقتنع كل فريق بأنه حققها ليست إلا لحساً لمبرد حاد لم يؤد إلا إلى مزيد من التأزم واللعب في الوقت الضائع. فالميثاقية التي يبحث عنها "التيار الوطني الحر"، ويعتقد انها كفيلة بتعطيل الجلسة وقراراتها، زادت تهشيما بما أن غياب أحد المكونات الشيعية عنها لم ينجح في تعطيلها، بما يعني عمليا سقوط معركة الميثاقية على حساب انتصار معركة التعطيل الظرفي، لكون الأمور الاساسية التي تتطلب قرارات مثل التمديد لقائد الجيش لم تستحق بعد. وعند استحقاقها سينتفي التعطيل وستقر برضى الحزب ومباركته وبغض طرف "التيار الوطني الحر" الذي سيخوض بعد ذلك معركة الشحن واستنهاض الشارع "بعدما رفض أن يكون شاهد الزور" في معركة التمديد للعماد جان قهوجي. سيناريو الجلسة الحكومية بمن حضر نجح في تعبيد الطريق أمام سيناريو التمديد لقهوجي، كما نجح في إعطاء الحملة العونية التصعيدية عنوانا شعبويا في مواجهة التهميش المسيحي. فالحكومة التي ستغيب عن الاجتماع حتى نهاية الشهر الجاري بسبب تغيب رئيس الحكومة عن البلاد بداعي السفر للمشاركة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك ستضع وزير الدفاع سمير مقبل أمام خيار واحد لا ثاني له: تأجيل تسريح قهوجي في قرار يصدره عشية انتهاء ولايته الممددة في 30 أيلول. لا شيء يحول دون مثل هذا القرار المتخذ أساسا إلا حالة واحدة تتمثل بانعقاد جلسة لمجلس الوزراء يقترح خلالها مقبل أسماء لتولي قيادة الجيش، ويفشل المجلس في تأمين ثلثي الأصوات، فيؤول الامر إلى قرار إداري يصدره مقبل على غرار ما حصل مع سيناريو تأجيل تسريح اللواء خير. لكن مثل هذه الجلسة لن تنعقد، وإذا انعقدت فلن يحضرها وزيرا "التيار" اللذان سيكونان منهمكين في التحضير للتحركات الشعبية. في الحصيلة، تتجه البلاد إلى عطلة قسرية فرضها عيد الأضحى، يعقبها سفر سلام إلى نيويورك. وفي الانتظار، تنشط الاتصالات للملمة تداعيات الجلسة الحكومية الأخيرة تمهيدا لتهدئة الأجواء. لكن ما حصل قد حصل ورسم مشهدا جديدا، لن يغير الكثير في المعادلة القائمة، بل زاد في النتائج الكارثية للمعارك العبثية. إذ فشل التيار البرتقالي مجددا في دفع الحكومة إلى التراجع عن قرار التمديد لخير، الذي يواصل ممارسة مهماته بعد مرور شهر على انقضاء تسريحه، وسيفشل في منع التمديد لقهوجي. وإذا كان نجح في شل الحكومة، فلا بد من الإشارة إلى أن القرارات المهمة تحظى بمظلة التوافق السياسي ولا تنتظر انعقاد مجلس الوزراء لتشريعها. لكن "التيار" سيكون في الواقع أمام اختبار الشارع في تشرين المقبل، وهو اختبار صعب بعدما استنفد دعم حليفيه على الضفتين المسيحية والشيعية في معركة الميثاقية!

 

تثبيت الستاتيكو لا يحجب سلبيات الخضة نسف الواقع الحالي لا يضمن تجنّب الأسوأ

 روزانا بومنصف/النهار/10 أيلول 2016

اذا كان من ايجابية للخضة الاخيرة التي ادت الى اضطراب سياسي واسع لم تنته فصوله بعد خصوصا انها تركت تداعيات سلبية على قطاعات عدة (أبرز مؤشراتها اعادة التذكير بثبات سعر صرف الليرة ازاء الدولار الاميركي) فهي، وفق مصادر سياسية معنية، المساهمة في تثبيت الستاتيكو الراهن بما لا يسمح بانهياره في هذه المرحلة على الاقل وذلك من خلال بلورة مواقف كانت معروفة ولا سيما منها موقف"حزب الله" من طاولة الحوار ومن الحكومة لكنها اخذت بعدا متجددا على نحو لا يحتمل الشك راهنا. واعادة تثبيت هذا الواقع من جانب الحزب يشكل رسالة تعني الحليف الاساسي اي "التيار الوطني الحر" قبل سواه من ان لا انتخابات رئاسية في المدى القريب على نحو لا بد ان يؤدي الى التمديد مجددا لقائد الجيش العماد جان قهوجي سنة اضافية حتى ايلول 2017 من حيث المبدأ . وهو استنتاج يفيد وفق المصادر نفسها بانه اذا كانت الخضة التي لجأ اليها رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل تحت عنوان الشراكة والميثاقية تهدف الى تحريك موضوع الرئاسة واعطائه دفعا مختلفاً، فان فتح هذه المعركة بدا انه ليس في الاوان المناسب. والجانب الآخر من هذه الايجابية برز في التقاء "حزب الله" وتيار "المستقبل" على استيعاب الخضة ومنع تفاقمها والحفاظ على الستاتيكو الحالي بحيث وضعهما "التيار الوطني الحر" من حيث شاء ام لم يشأ في موقع واحد قد يبني عليه البعض الكثير للمرحلة المقبلة . في مقلب آخر لهذه الخضة تبرز المصادر جملة امور او استخلاصات من بينها : اولا ان استهداف رئيس الحكومة تمام سلام كرمز، اكان هو المستهدف فعلا او تيار"المستقبل" من خلاله ، انما يساهم في تعميق الشرخ مع الطائفة السنية من خلال اظهارها انها تأكل حقوق المسيحيين وتمنعهم من استرجاع حقوقهم ، ولو ان هناك من يعتبر ان معارك شعبوية تثبيتاً لواقع ما تخاض من ضمن عناوين معركة محاولة استرجاع حقوق المسيحيين، على رغم ان كل الافرقاء السياسيين هم مع التمديد للعماد جان قهوجي وعلى رأسهم الرئيس نبيه بري والحليف الاساسي للتيار الوطني اي "حزب الله". وفي موضوع امكان انتخاب العماد ميشال عون فان الرئيس بري لا يقف موقفا متقدما الى جانب الحزب بل على العكس، مما يثير الشكوك الكبيرة بان ما يقوم به "التيار الوطني الحر" انما هو مسعى لغرض شخصي قد يوضع ويحتمل ان يوضع في تصرف غرض او هدف دولي خارجي. وهو امر يزيد التباعد ويقلل الفرص في امكان دعم انتخابه ولا يزيدها. ثانيا ، تعتبر هذه المصادر ان مسألة اثارة الميثاقية تهدف الى تحصيل الرئاسة وحصرية الاقرار للتيار الوطني الحر بتمثيله للمسيحيين من خلال اثارة المخاوف على شراكة المسيحيين من خلال اعتبار المعركة معركة وجودية. وهو كلام كبير يفترض ان يثير الداخل كما الخارج على اساس البناء على واقع الانحسار المسيحي في المنطقة. لذلك اعتبرت غالبية الافرقاء السياسيين ان هذا الكلام خطير يفسح لتشنج فعلي وتخوف من فتنة . ولذلك انبرى الافرقاء المسيحيون الى القيام بدور كبير في محاولة لنزع فتيل ازمة محتملة من هذا الباب ودحض ان تكون مطالب التيار الحر تندرج في اطار ميثاقي تحت عنوان استرجاع حقوق المسيحيين . فبكركي مثلا لم تنجر الى تبني المنطق الذي قال به الوزير باسيل على رغم ان الكنيسة المارونية يجب ان تكون اكثر المعنيين بالميثاقية فيما تصدى كل من القيادات والزعامات المسيحية علنا او ضمنا لهذا المنطق ، وبعض من هؤلاء يقف موقفا خلافيا من "التيار" بل على النقيض منه كليا خصوصا في ظل سعيه الى اختصارهم والتقليل من شأنهم لكن آخرين هم في موقع تحالفي معه، لكن ايا منهم ليس مستعدا لان يسلس القيادة للتيار في هذا الموضوع ولا يوافقونه الرأي، علما ان غالبيتهم لا تنفي وجود مطالب معينة لدى المسيحيين تتعلق بانصافهم ومن المهم ان يحملها التيار كما تظهر احزاب التقاءها معه على المطالبة بالحقوق المسيحية، لكن الموضوع لا يطرق من باب الميثاقية. اذ يسأل نواب مثلا اذا كان "التيار" يستطيع تحمل فتح الباب فعلا امام انعقاد مؤتمر تأسيسي لا بد من ان يؤدي اليه الاعتراض على الميثاقية الحالية الواردة في الدستور انطلاقا من واقع ان نسف الواقع الحالي لن يؤدي الى افضل منه بل على الارجح الى ما هو اسوأ اولا في ظل مطالب وحقوق يطالب بها الاخرون ايضا بحيث قد يعاد النظر مثلا بالمناصفة التي لن تبقى كذلك متى تم اللعب بالدستور لان الانصاف عدديا قد يعود الى الواجهة وربما ايضا الى طبيعة النظام وثانيا في ظل تحولات في المنطقة تعيد طرح انظمتها على المشرحة في اتجاه اعادة صياغتها. يسأل البعض اذا كان هذا هو ما يتم الدفع في شأنه ام ان العناوين الكبيرة هي فقط لتحصيل مطالب سياسية شخصية .

ولا تعتقد شخصيات مسيحية بارزة ان وضع المسيحيين مثالي لكن وضع البلد ككل ليس كذلك لكنها تعتقد ان المسيحيين وفي ظل حاجة كل من الشيعة والسنة اليهم في لبنان خصوصا في المرحلة الاخيرة فوتوا فرصة ان يلعبوا دور الجسر بينهما في ظل صراع محتدم في المنطقة ويخشى ان يدفعوا ثمن تقاربهما في وقت من الاوقات اذا ساهم المسيحيون في التقاء مصالحهما ولم يكونوا جزءا منها.

 

هل تكون القاهرة بديلاً من الدوحة؟

غسان حجار/النهار/10 أيلول 2016

في خضم الازمة التي نعيشها، والتي بدت معها الآفاق نحو الانفراج مقفلة، فإن الحاجة الى وسيط خارجي صارت ملحة اكثر من اي وقت مضى، مع تأكيد الرئيس نبيه بري انعدام فرص "لبننة" الحل بعد انفراط عقد الحوار الذي كان قائما ما بين الافرقاء اللبنانيين. واذا كان الدور الخليجي، وتحديدا السعودي الذي رعى اتفاق الطائف، والقطري الذي رعى اتفاق الدوحة، تراجع الى حد كبير، في ظل طغيان الدور الايراني - السوري الذي صار يتحكم في الكثير من مفاصل الدولة، فان ثمة حاجة الى اعادة التوازن الى الساحة اللبنانية، عبر التفتيش عن دور عربي - سنّي بديل، او التنسيق مع قوى تحظى بغطاء دول الخليج العربي، حتى لا ينزلق لبنان مجددا الى حرب اهلية نتيجة تحوله مجددا ساحة لصراع الآخرين وحروبهم، وتستغل اسرائيل ذاك الصراع لشن حروب جديدة ظاهرها ضد "حزب الله" وحقيقتها ضد الشعب اللبناني بمجمله. تحاول تركيا ان ترث الدور العربي الخليجي بتحولها لاعبا اساسيا شريكا لايران في اقتسام الجبنة، لكن دون تلك الوراثة عقبات تتخطى العامل المذهبي، الى التحالف الفارسي - التركي الذي يلغي كل فاعلية عربية، وهو امر غير مقبول. من هنا تتجه الانظار حاليا، ومجددا، الى مصر امّ العروبة، والى الدور المصري الذي يمكن ان يحظى بالرضى السعودي والخليجي، علما ان القاهرة لم تقطع علاقاتها بكل العواصم من واشنطن الى موسكو، ومن الرياض الى طهران، وايضا دمشق، ما يؤهلها للعب دور الوسيط المطلوب في البحث عن حل لبناني يحظى بقبول معظم الاطراف الفاعلة في الشأن اللبناني. وبعدما انتفت فرصة "اللبننة"، وسقطت طاولة الحوار بالضربة القاضية، وفي ظل استمرار المؤسسات في الانهيار، تُنتظَر ملامح من القاهرة ابعد من زيارة وزير الخارجية المصري الى بيروت ولقائه عددا من المسؤولين. هل بات التحرك قاب قوسين؟ يتوقع عارفون ان تتأخر الخطوة قليلا، وذلك بهدف انهاك الافرقاء اللبنانيين اكثر، وتحريض الشارع اللبناني اكثر، وإعداد الارضية اللازمة لتلقف المبادرات التصالحية تالياً. وهو امر باتت تعرفه الطبقة السياسية اللبنانية وتوافق عليه ضمناً في ظل اتهام البعض للبعض الاخر بالتعطيل، وتبرئة نفسه من الجريمة. لكن الاكيد ان المبادرة اذا ما انطلقت ستسبق موعد الانتخابات النيابية المقبلة التي يجب ألا تتم الا في ظل رئيس جديد للجمهورية يتولى تكليف حكومة جديدة، والمضي في تسيير شؤون الدولة. وستتزامن المبادرة مع انتخاب الرئيس الاميركي الجديد وتحديد رؤيته للملفات الخارجية، ومنها بالطبع ملف الشرق الاوسط الذي يمكن ان تكون بوابته لبنان لان مشكلاته هي الاسهل مقارنة مع حروب المنطقة وتعقيداتها. فهل تكون القاهرة بديلا مقبولاً من الطائف والدوحة لاخراج لبنان من عنق الزجاجة؟

 

مكاسب وهميّة

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/10 أيلول/16

هدير سياسي تحت شعار معركة "الميثاقيّة" لا يُنتج طحيناً، بل فقاعات انتصارات "إلهائيّة" من صنف الانتصارات "الإلهيّة" التي صمّت الآذان.

أسابيع من رفع العقيرة بوَيل "الميثاقيّة" وثبورها، تنتهي إلى البحث عن ثمنٍ ما لإنقاذ ماء الوجه، ولو كان من مستوى رخيص كإلغاء التمديد لضابط مقابل التمديد لآخر!

ومقابل التهليل لتضامن "حزب الله" في مقاطعة جلسة مجلس الوزراء، سقطت حجّة الميثاقيّة. فـ"حزب الله" أعطى بيد إرضاءً شكليّاً لـ"التيّار العوني"، وسحب منه عمليّاً ورقة "الميثاقيّة المسيحيّة"، مصرّاً على بقاء الحكومة كـ"قشرة شرعيّة" لمشروعه غير الشرعي، وعلى طاولة الحوار كغطاء وهمي لهذا المشروع.

ولم يكن هذا السقوط يحتاج إلى لعبة "حزب الله" هذه، بل سقط سابقاً باستنكاف القوى المسيحيّة الحيّة عن دخول متاهته:

فسكوت بكركي شديد التعبير في النأي بنفسها عن المعمعة، وكذلك "القوّات اللبنانيّة"، واعتراض "حزب الكتائب"، في حين كان حضور القوى المسيحيّة الأُخرى جلسة مجلس الوزراء ردّاً بليغاً، والموقف العلني للمرشّح سليمان فرنجيّة أشدّ بلاغة، رغم خطأه في الغياب عن الجلسة كرمى لـ"حزب الله" فقط، على قاعدة امتناعه عن حضور جلسات انتخاب الرئيس للسبب نفسه!

منذ الخميس الفائت انكشفت حقيقة التجارة بورقة "الميثاقيّة" وسقط شعارها، أسوةً بكلّ الشعارات السابقة المتهاوية تباعاً على مدى ثلاثة عقود. ولم يُثمر أيّ شعار مكسباً حقيقيّاً للمسيحيّين، ولا حتّى كرسيّاً رئاسيّاً لصاحب الشعارات.

والعطب يكمن في صدقيّة صاحبها، وليس في رفض الآخرين. فحين يتبيّن، مرّةً بعد مرّة، أنّ الشعار المرحلي ليس سوى مطيّة للوصول، ويمكن الانقلاب عليه واستنباط سواه إذا لم يخدم الغاية، تزداد علامات الاستفهام حول مدى جديّة رافعه وصدقيّته، ويزداد عدد المتحفّظين، والرافضين وصوله.

إنّ حرق الشعارات منذ 1988 إلى اليوم، وأبرزها شعار "سيادة، حريّة، استقلال" بتسليم القصر الجمهوري ووزارة الدفاع للاحتلال السوري، وشعار "إلغاء المليشيات" بتطبيقه فقط على الميليشيات المسيحيّة ثمّ الانحراف نحو التحالف مع ميليشيا "حزب الله" والنظام السوري نفسه، وشعار "محاربة الفساد" بخوض غماره على أوسع مدى في منافع السلطة، وصولاً إلى شعار "الحقوق والشراكة والميثاقيّة" بخطاب هابط يوجّه اللعنات عشوائيّاً ويبثّ السمّ الطائفي... كلّ هذا أدّى إلى نتائج عكسيّة مغلّفة بأرباح وهميّة.

قد يكون أصحاب هذا الأداء أحسّوا بنشوة الربح أو "النصر" بتجميدهم الحوار وتعطيلهم المؤقّت للحكومة، لكنّها نشوة من يتلذّذ بلعق دمه. فلا المسيحيّون بلغوا مرتجاهم، ولا اللبنانيّون شيئاً من حقوقهم في حلّ مشكلاتهم العالقة.

والأسوأ أن يركب هؤلاء رؤوسهم نحو تنفيذ وصيّة "الاقتراع بالأقدام" حين تتوقّف العقول عن العمل. إذذاك، لن يجدوا معهم أحداً، لا من الذين تضامنوا معهم صوريّاً في مجلس الوزراء، ولا من الساكتين على تخبّطهم وهوسهم حتّى إشعار آخر.

فالتعطيل لا يمكن أن يكون مكسباً أو انتصاراً، وإلاّ، فإنّ كاسر مزراب العين هو أعظم المنتصرين!

وهزّ الاستقرار الأمني باللجوء إلى "الأقدام" ليس مرغوباً فيه، على الأقلّ من طرفَي الحوار الثنائي الذي يمثّل جبهتي الصراع الإقليمي الخطير، إضافةً إلى المرجعيّات الدوليّة التي تصفّي حساباتها خارج لبنان، وليس على حسابه، حتّى الآن.

وليس خافياً أنّ نتائج التشنّج السياسي الذي تسبّب به فريق المرشّح العوني، ارتدّت سلباً على حظوظه الرئاسيّة، وليس العكس. فلا "تيّار المستقبل" بات أقرب إلى الاقتناع به، ولا نبيه برّي ووليد جنبلاط مرتاحان إلى أدائه السلبي، ولا المسيحيّون المتحفّظون على سلوكه يسلّمون بترئيسه.

فضلاً عن الرقابة العربيّة والدوليّة التي لا تطمئنّ إلى مرشّح لرئاسة الجمهوريّة يريد الوصول بأيّ ثمن، ولو بالمشاكسة والمكاسرة.

وهكذا تكون كلّ هذه السلبيّات من باب انتقام اليائسين، وندب المحبطين، وحرب الطواحين.

والخلاصة العامّة، أنّ ما اعتبروه انتصاراً أو مكسباً سياسيّاً، لم يكن سوى سراب خادع.

فالحكاية هي نفسها منذ 28 سنة.

والمشكلة أنّه ما زال هناك من يريد التجريب بالمسيحيّين، ومن يقبل الخضوع للتجربة... والاختبار.

 

الخط “الثوري” داخل البيئة المسيحية

شارل جبور/المسيرة/09 أيلول/16

أسّس الشيخ بشير الجميل خطاً سياسياً جديداً داخل البيئة المسيحية، ولم تكن الكتائب بعيدة عنه بعدما كانت جمعت بين الحالة الثورية وقت الخطر، والحالة التقليدية وقت السلم، إذ انها كانت جزءا لا يتجزأ من الطبقة السياسية التي واكبت حقبة الاستقلال وشاركت في السلطة مشاركة فاعلة منذ عهد الرئيس فؤاد شهاب، وبالتالي كان همها الأساس ان تمنع انهيار الهيكل القائم، وهذا بحد ذاته كان يعد وقتذاك من الأهداف الاستراتيجية المهمة.

 ولكن اندلاع الحرب بدل في قواعد اللعبة او النظرة إلى الوضع السياسي، خصوصاً ان حرب العام ١٩٧٥ لم تكن مجرد ثورة على غرار ثورة العام ١٩٥٨، وهذا التبديل مرده إلى نشوء حالة سياسية متشددة حيال أي محاولة لإعادة إحياء قواعد اللعبة نفسها التي تبقي مسببات الأزمة قائمة، ومن هنا ولدت انتفاضة الشيخ بشير على هذا الوضع المولِّد للأزمات.

فجيل الحرب الذي شكلت “الكتائب” مع الأحزاب المسيحية الأخرى في البدايات نواته اختلف عن جيل ما قبل الحرب، ليس فقط من زاوية ان التضحيات والأثمان كانت أكبر بكثير، إنما لجهة ولادة نمط جديد من التفكير يرتكز على فكرة أساسية فحواها قيام الدولة التي لا تهتز مع كل عاصفة إقليمية، الأمر الذي يستدعي وضع حد للترقيع المتمادي والذهاب نحو الحلول الجذرية، لانه من غير المسموح إبقاء الناس في حالة من الخطر الدائم.

فولادة “القوات” مع بشير جاءت رداً على واقعين: الواقع المسيحي الذي تلهى بصراعات السلطة بدلا من بناء أحزمة أمان وإبقاء البيئة المسيحية في حال جهوزية عوضاً عن الاسترخاء الذي دخلت فيه على قاعدة ان ما تحقق مع “لبنان الكبير” و”ميثاق ١٩٤٣” ثابت ونهائي، فيما دلت الأحداث أن ذاك كان وهمًا وقد أدى الى انهيار البنيان اللبناني وحلم وجود جمهورية تعددية.

والواقع الآخر لبناني بامتياز لجهة الفشل في بناء شعب موحد حول القضايا المتصلة بالأولوية اللبنانية أكانت سيادية أم أمنية أو اقتصادية وتتصل بأمن المواطن اللبناني ورفاهيته، إذ لا يمكن بناء وطن في ظل خلاف حول البديهيات والأولويات.ومن هنا أسست “القوات” لنمط سياسي مختلف، إن على المستوى المسيحي برفض المساومات والتنازلات وإبقاء الجهوزية في أعلى مراتبها، او على المستوى الوطني بالبحث عن شراكات إسلامية لقيام الجمهورية القوية التي تشكل مصلحة لكل اللبنانيين، خصوصاً ان قيامها يحول العامل الطائفي إلى عامل ثانوي ويؤدي إلى وحدة حال لبنانية.

وكلام الدكتور سمير جعجع في قداس شهداء “المقاومة اللبنانية” عن ان “القوات” تحمل “بحدّ ذاتها بذور ثورة دائمة” يشكل أفضل توصيف لماهية “القوات اللبنانية” التي تظهرت في محطتين:

المواجهة التي خاضها بشير الجميل بحزم وجدية وصولا إلى انتخابه رئيسا للجمهورية والتحول الذي أحدثه في الذهنية اللبنانية التي تعاملت مع انتخابه من منطلق دخول لبنان في مرحلة جديدة قاعدتها الأساسية الدستور والقانون بعيدا عن منطق المحسوبيات والسمسرات والزبائنية السياسية.

والمحطة الأخرى مع جعجع الذي استكمل ما بدأه بشير واثبت بالملموس ان لا انصاف حلول مع هذا الخط، إما الشهادة والاعتقال وإما الانتصار، ويجب الاعتراف ان هذا النمط غير مألوف في الوسطين اللبناني والمسيحي، إذ من غير المسبوق ان يذهب زعيم إلى الاعتقال بإرادته رفضا للمساومة على ثوابته.

ويشكل هذا الخط مصدر فخر واعتزاز، ولكنه يشكل، قبل كل ذلك، مصلحة لكل اللبنانيين، لأن لا مستقبل للبنان في ظل السياسة التي حكمته منذ قيام الجمهورية الأولى، وبالتالي لا ضمانة لمستقبل الشعب اللبناني في وطن آمن وتعددي وديموقراطي ومستقر إلا في حال انتصار هذا الخط اللبناني الذي يرفض المساومة ومنطق المحسوبيات والانصياع لسياسات الأمر الواقع، لأن كل مشكلة لبنان مردها إلى غياب سياسة لبنانية حاسمة وحازمة.

ومن هنا إن الخط الذي أسسه بشير واستكمله سمير سينتصر عاجلا أم آجلا، لأن الشعب اللبناني، وفق ما أكد الحكيم في كلمته في قداس “المقاومة” الأخير، “شبع مصادرة لقراره وتقزيما لدولته وخصوصا لحروب الآخرين على أرضه، كما شبع فسادا واهتراء وشللا، ولن يقف مكتوف اليدين أمام هذا الواقع المزري طويلا، وان رياح التغيير التي هبّت على العالم العربي وأطاحت في طريقها رؤوساً كبيرة، ستهبّ على  لبنان لتغيّر في الوضع القائم”.فهذا الخط هو لبناني بامتياز وأولويته الوصول إلى دولة ممسكة بقرارها وسيدة على أرضها وعادلة بتمثيلها وغير فاسدة بممارستها، وذلك من أجل ان تجسد تطلعات الشعب اللبناني وأماله وأحلامه، هذا الحلم الذي بدأ مع تأسيس بشير لـ”القوات اللبنانية”، هذه “القوات” التي لن تهدأ ولن تستكين قبل تحقيقه.”

 

ارسلان والمؤتمر التأسيسي

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/09 أيلول/16

يُكرر رئيس “الحزب الديموقراطي اللبناني” طلال ارسلان في كل محطة ومناسبة موقفه لجهة ضرورة الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي للخروج من الأزمة السياسية القائمة والمستفحلة. ومن يعرف “المير” طلال يعرف جيدا انه يعبر عن رؤيته الشخصية وليس عن موقف “حزب الله” على رغم تأييده “الأعمى” للمقاومة، وبالتالي موقفه يندرج في سياق مسؤوليته الوطنية وحرصه على ضرورة الخروج من النفق المظلم. ولا شك بان المقاربة التي يقدمها مبررة شكلا لناحية انه عندما يصل مطلق اي نظام سياسي إلى طريق مسدود يجب البحث في كيفية تعديله لإعادة فتح الطريق مجددا، ولكن المشكلة الأساسية ليست في النظام السياسي كما يعتقد ارسلان عن حسن نية، لأن أسباب الأزمة القائمة ليست من طبيعة تقنية تتصل بصلاحيات ومواد دستورية، إنما من طبيعة جوهرية تتعلق بالخلاف على الخيارات الأساسية للبلد.

أولا، الاحتلال السوري للبنان حال دون تطبيق اتفاق الطائف، وبعد انسحاب الجيش السوري رفض “حزب الله” تطبيق هذا الاتفاق الذي لم يمنح حتى الفرصة لاختباره.

ثانيا، لا يمكن تطبيق اي دستور في غياب او تغييب الدولة التي وحدها الكفيلة في السهر على تطبيقه وتشكل المشترك بين كل اللبنانيين.

ثالثا، ما هو تصور “المير” طلال، مثلا، لسلاح “حزب الله”؟ فما يعتبره “هو” مقاومة نعتبره “نحن” دويلة تريد الحلول مكان الدولة، ولا حل للأزمة اللبنانية قبل تسليم الحزب سلاحه للدولة اللبنانية.

رابعا، ما هو تصور “المير” طلال لدور لبنان؟ فما يعتبره “هو” رأس حربة في مواجهة من تصنفه المقاومة عدوا، نعتبره “نحن” دولة محايدة أولويتها مصلحة لبنان والمواطن اللبناني، هذا اللبنان الذي لم يسقط إلا عندما تحول إلى رأس حربة لمشاريع إقليمية تبدأ في دمشق ولا تنتهي في طهران.

خامسا، ما نفع الكلام عن نظام جديد في غياب الرؤية الموحدة للبلد، كما غياب المساواة بين اللبنانيين في ظل فريق يصنِّف نفسه درجة “بريمو” مهمته الدفاع عن لبنان والإمساك بقراره الاستراتيجي، وفريق آخر يعتبره درجة “تارسو” مهمته التصفيق للـ”بريمو” والاهتمام فقط بأموره البيولوجية.

قد يكون النائب ارسلان محقا في بعض جوانب طرحه من قبيل ان الخلاف على الأساسيات لا يجب ان يحول دون الاتفاق على البديهيات من قبيل النفايات والمياه والكهرباء والطرقات والصحة والضمان والفساد (…)، ولكن ما أظهرته التجربة انه يستحيل تقويم الإعوجاج وتصويب المسار ومعالجة الخلل والخروج من الفشل وتحقيق الانجازات (…) إلا في وجود دولة سيدة على أرضها وممسكة بقرارها وتستطيع المساءلة والمحاسبة، الأمر غير القائم في ظل دويلة “حزب الله”.

فقبل البحث في نظام سياسي جديد، يجب تطبيق اتفاق الطائف أولا، والمدخل لتطبيق هذا الاتفاق يكون بتسليم “حزب الله” سلاحه للدولة بما يحقق المساواة بين اللبنانيين ويفسح في المجال امام تطوير هذه الدولة وتحديثها من أجل ان تستجيب لتطلعات الناس وآمالهم.

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها.

 

 ليحكم عون ولنتفرج

حسام عيتاني/الحياة/09 أيلول/16

بعيداً من التعريف غير الميثاقي وغير الدستوري لـ «الميثاقية» كما يفهمها «التيار الوطني الحر»، وفي منأى من سياسات الكيد المستمدة من ممارسات لا تختلف كثيراً عن أجواء القرية ومناكفات المختار ورئيس البلدية وناطور الأحراج، لنتصور أن القوى اللبنانية صاحبة التمثيل الوازن في المجلس النيابي قررت لسبب ما، كاقتناعها بوجهة نظر «التيار الوطني الحر» أو صدوعاً لأمر خارجي، انتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية.

ولنفترض أن القوى المذكورة تخلت عن شروطها المسبقة المتعلقة بشكل ومكونات الحكومة التي سيشكلها «الرئيس» عون وقبلت بتصورات «التيار» للقانون الانتخابي وحزمة التعيينات في المناصب العليا في إدارة الدولة وما شاكل من تنازلات، في سبيل استقرار سياسي ودرءاً لانهيار اقتصادي تلوح ملامحه اليوم. لنتخيل أن هذا كله وأكثر قد جرى وتولى عون الرئاسة، سينهض حينئذ سؤال مقلق في بساطته: كيف ستخرج دولة يترأسها ميشال عون من وضعها الحالي الواقف على حافة كارثة كبرى؟

يدرك المتابع للشأن اللبناني تداخل أزمات هذا البلد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ولاواقعية الاعتقاد بقدرة أي حكومة على اجتراح الحلول في ظل الوضع الإقليمي الحالي. المفارقة أن التغني بانفتاح لبنان على الشرق والغرب وأداء دور «همزة الوصل» بينهما قد انقلب وبالاً عليه. فلا هو قادر على الابتعاد من الآثار المدمرة لـ «شرق» انهارت دوله ومجتمعاته الأقرب إلى لبنان ويتغير تغيراً عميقاً اقتصاد دوله المعتمدة على النفط والتي شكلت على مدى أعوام طويلة مصدراً للدعم المالي ولاستيعاب اليد العاملة اللبنانية، ولا هو على استعداد للتخلي عن ارتباط عضوي بالغرب في مجالات الاقتصاد والتعليم والسياسة وغيرها.

يضاف إلى العامل الخارجي هذا، عنصر التجربة السابقة التي أتاحت لـ «التيار» الإشراف على العديد من الوزارات الخدمية والسيادية، من الاتصالات والطاقة إلى الخارجية، وكان الإخفاق حليفه فيها من دون استثناء، ناهيك عن روائح فساد تزكم الأنوف. وننحي جانباً هنا موجة الفصل والطرد من صفوف «التيار» لمعارضي رئيسه وما يمكن أن تحمله من شكوك حول التزامه مستقبلاً بالحريات العامة.

وعلى الرغم من ذلك، لنتابع لعبة تصور عون في قصر بعبدا محاطاً بفريقه المعروف. ولنفترض أن انتخابه أعاد حقوق المسيحيين السليبة إلى أصحابها المستحقين. بيد أن ذلك لن يلغي حق اللبنانيين، من المسيحيين قبل غيرهم، في السؤال عن الطريقة التي ستجري بها إدارة اقتصاد منهك وغارق في الديون (التي أفرط «التيار» في استغلال تراكمها في حربه على خصومه). وما هو تصوره لإصلاح التعليم الرسمي وقطاعات الصحة والتفاوت الهائل في المداخيل بين اللبنانيين وما يرتبط بالتفاوت هذا من أزمات اجتماعية؟ كيف سيوقف هجرة اللبنانيين وهي موضوع آخر مفضل في الخطابة العونية؟

بكلمات ثانية، بمقدار ما نبتعد عن القضايا «الوطنية»، كالميثاقية ودور المسيحيين والعلاقات بين المكونات اللبنانية، ونقترب من مسائل ملموسة ويومية تهم مواطني هذا البلد في حياتهم ومصادر رزقهم ومستقبل أولادهم، بمقدار ما تزداد ضبابية وغموض آراء «التيار الوطني» حتى تنتهي بالانضمام إلى بقية منظومة السياسات اللبنانية السائدة منذ 2005 على أقرب تقدير والتي ألحقت بلبنان أضراراً لا يبدو قادرا على ترميمها أو تعويضها في زمن منظور. مع ذلك، ثمة من يعتقد أن من الحكمة ترك عون وتياره يحكمان وأن يواصل اللبنانيون التفرج.

 

أكاديمي تونسي من داعم لـ «حزب الله» إلى رافض لدوره المرتزق

هادي غليوفي/المستقبل/09 أيلول/16

سنة 1996، وخلال العدوان الصهيوني على لبنان في شهر نيسان/افريل، كنت في زيارة للأهلي في تونس بعد غياب 5 سنوات، ولكنني عدت إلى بيروت وحطت بي الطائرة في المطار بعد ساعتين من التحليق في الجو، بسبب غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت المحاذية للمطار. رجعت الى بيروت رغم حالة الحرب لأنني اعتبرت نفسي معنيا بها، وكأنني واحد من ذلك الشعب الجبار، وأخذت سيارة أجرة إلى منزلي في الفاكهاني في الطريق الجديدة، وكانت الشوارع مقفرة. وفي الغد، ذهبت للاطمئنان على أصدقائي في الضاحية الجنوبية، بعد أذ تعذر عليَّ التواصل معهم عبر الهاتف. وفيما أنا في حارة حريك بجانب بيت العلامة السيد محمد حسين فضل الله، وقعت غارة إسرائيلية وشاهدت بأم عيني مواجهة مباشرة بين الاباتشي وبين مدفعية ميدان تم وضعها فوق شاحنة رباعية الدفع 4/4، ولم اختبئ لأنني لأول مرة أعيش معركة مباشرة. كانت الاباتشي متركزة فوق بئر حسن، وهو اكبر موقع للجيش السوري بجانب السفارة الكويتية والذي لم يحرك أي مضاد ارضي، حتى انتبه لي بعض مقاتلي حزب الله المكلفين بحماية بيت العلامة فضل الله، وقد عرفني احدهم وخاطبني قائلا: ألست التونسي صديق بيت الموسوي، فقلت له نعم قال لي ارجع إلى بيتك أصدقائك بخير وهم في خلده عند أقاربهم؛ فغادرت الميدان بعد نصف ساعة بعد انتهاء الغارة .

سنة 2006 وخلال عدوان تموز على لبنان، عشت الحرب وأنا في تونس بعد زواجي بشهرين، عشتها متأزما أتابع الاخبار عبر كل القنوات الفضائية وأحسّ وكأنني معني من خلال أحبة وأصدقاء تركتهم هناك سنة 2001، بعد مضي 10سنوات مرت من العمر بحلوها ومرّها، وعشت مع الشعب اللبناني بكل فئاته وطوائفه. كان لي أصدقاء بالجامعة من حزب الله حتى الحزب الشيوعي ومن شيعة ودروز ومسيحيين والقلّة من السنة . أكلت ونمت في الباروك عند أصدقائي من عائلة محمود الدرزية ونمت وأكلت عند أصدقائي المسيحيين في برمانا المنطقة الرائعة من جبل لبنان، وذلك عند بيت عائلة بشارة الذين كان يعتقد الجيران إنني ابن ابنتهم لأنني سكنت عندهم بالإيجار مدة 5 سنوات، حيث عملت في قطاع السياحة صيفا. في كلتا الحربين، كنت داعما ومتحمسا للمقاومة وكل عمل مقاومة، ولا أتسامح مع من يتهمها بأنها جرّت لبنان إلى الحرب. وبالرغم من إننا كنا نتضرر من تلك الحرب، حيث لا يأتي السياح، خاصة العرب الخليجيين خوفا من الحرب أو لانقطاع الكهرباء بسبب قصف الطيران الصهيوني لمحطات الكهرباء من الجنوب وصولا لمحطة الذوق شمالاً.

لكن ماذا تغير سنة 2016؟

كنت منذ البداية أتمنى أن لا ينخرط حزب الله والسيد حسن نصرالله في هذه الحرب القذرة، وأنا أشاهده اليوم في 24 حزيران/جوان في خطابه أجده يجافي الحقيقة. فالفرق واضح بين مقاومين يدافعون عن وطنهم لبنان وقضيته، وبين مقاومين يقاتلون في حلب ودرعا يقتلون أطفال ونساء سوريين. كيف لمقاوم أن يقتل طفل أو امرأة وما هي مبررات مقاوم لينخرط في حرب بين شعب ونظامه وجيشه. حاولت أن افهم، فلم استطع مع إنني تطورت علميا ومعرفيا ما بين 1996، وانا متخرج حديثا من الجامعة اللبنانية، وأنا في العام 2016 ادرّس التاريخ وتاريخ الحركة الوطنية التونسية وادرس تاريخ العلاقات المغاربية الفرنسية لطلابي وأنجزت منذ 1996الى 2016 أطروحتين جامعيتين وأكثر من 20 مقالاً ودراسة علمية وشاركت في أكثر من 10 مؤتمرات تاريخية عالمية واحتككت بعشرات المؤرخين والباحثين عرب وأجانب . لم أجد تفسيرا واحدا لأبرر به دخول حزب الله الحرب السورية، سواء دفاعه عن النظام الحليف لدولة ولاية الفقيه والملالي الإيرانيين، باعتبار أن آل الأسد يخدمون المشروع الإيراني في المنطقة، ولولا التدخل الإيراني وحلفائه من مختلف المليشيات الشيعية من لبنان والعراق وأفغانستان، والتدخل الروسي بالطيران والدعم المادي واللوجستي لما صمد نظام آل الأسد .

لقد وجدت خطاب نصرا لله باهتا غير مقنع يبرر مقتل شباب في عمر الورد من القرى الشيعية الفقيرة المترامية من البقاع إلى الجنوب وتدفن جثامينهم في قراهم وحسرة أمهاتهم الثكلى في هذا الشهر اللواتي يحترن في تسميتهم شهداء او قتلى حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل سوى ان نظام الملالي في إيران يعمل للحفاظ على نظام الأسد لخدمة مشروعه الهادف للإطلال على البحر المتوسط ومن اجل عدم كسر الهلال الشيعي من إيران إلى لبنان عبر سوريا والعراق. العراق العدو اللدود الذي يستمتع نظام الملالي في تفتيته عبر إشعال الفتن الداخلية بين مكوناته معتمدين على أحزاب موالية للولي الفقيه وتقبض بالدولار وتساهم في تدمير بلدها العراق المجيد الذي هزم الفرس في معركة القادسية منذ 1400 سنة. ومنذ تلك اللحظة التاريخية يحقد الفرس على العراق ويعملون على تدميره بشتى الطرق . عذرا يا سيد نصرالله، لم أعد قادرا الدفاع عنك وعن مقاومتك واحتراما لتاريخي وتكويني القومي العروبي والأكاديمي أترفع عن استخدام عبارات غير لائقة. لكنني أقول لك انك وضعت نفسك في مواجهة الشعوب العربية التي كانت تتظاهر 1996 و2006 لدعمك ودعم مقاومة رجال الله الذين حولتهم إلى مجرد مرتزقة يقتلون أبناء جلدتهم السوريين الطيبين الذين احتضنوهم هم وأهاليهم في الحروب السابقة 996و2006 في منازلهم المتواضعة واقتسموا معهم رغيف الخبز تلك هي نفس البيوت التي تهدمها على رؤوسهم . اتق الله في شعب نزلت على رأسه مصائب الأرض وأدعو صديقك بشار الأسد للرحيل إلى إيران إلى روسيا إلى حيث يريد، لان عودته للحكم بعد 5 سنوات من القتل تبدو صعبة المنال بعد تشريد 3 ملايين سوري وتهجير 6 ملايين وقتل مئات الآلاف من البشر الأبرياء.

() أستاذ التاريخ في جامعة قفصة

 

دونالد ترامب يقود أيضاً طيفاً من المستائين

أمير طاهري/الشرق الأوسط/09 أيلول/16

لا أذكر أنه كان هناك وقت مضى كانت الانتخابات الرئاسية الأميركية تدور حول الأمل في المقام الأول. ومع ذلك، فإنني أعتقد أنه في انتخابات عامي 2008 و2012 الرئاسيتين كان الأمر برمته يدور حول الاستياء. فلقد فاز الرئيس باراك أوباما بفضل التحالف، أو ما نسميه الآن «قوس الاستياء»، والمبني على أسس عرقية، ودينية، وإثنية، وآيديولوجية من الأقليات الأميركية التي تشكل فيما بينها 32 في المائة من الناخبين. وتأمل هيلاري كلينتون، الحامل الحالي للواء الحزب الديمقراطي، في أن التحالف نفسه المتكون من الأميركيين الأفارقة، والأميركيين من أصل لاتيني، واليهود، والمسلمين، والهنود، والمثليين، والمتشددين بيئيًا، والاشتراكيين السريين، سوف يحملها على الأكتاف ويصل بها إلى أعتاب البيت الأبيض. ولكن في هذه المرة، يبدو أن «قوس الاستياء» لأوباما لديه صورة مماثلة ومتمثلة في «قوس الاستياء» الخاص بدونالد ترامب.

وهذا القوس المنافس يتألف من مجموعة مختلفة من الأقليات، وخصوصًا الرجال البيض، والمسيحيين الإنجيليين، والمتحمسين للأسلحة، والطبقات العاملة الكادحة، والأناس الذين تعتبرهم النخب اليسارية بأنهم من ذوي التعليم الضعيف، وليس من يصفونهم بالمتسخين.. (يقول ترامب: «إنني أحب الفقراء المتعلمين»). ولتمييز «قوس الاستياء» الخاص بدونالد ترامب عن ذلك الخاص بباراك أوباما وهيلاري كلينتون، فإن ترامب يحتاج إلى تحديد «الآخرين» الذين يعتبرون أهداف الكراهية من واقع قاعدته الانتخابية.

ولقد تخير طائفتين؛ المسلمين واللاتينيين، حيث قال إنه سوف يحظر على المسلمين الدخول إلى الولايات المتحدة حتى إشعار آخر. وتعهد بالنسبة للطائفة الثانية ببناء جدار على طول الحدود مع المكسيك.وهناك كثير من أوجه الشبه بين أوباما وترامب، فكلاهما من الغرباء الذين يحومون على هامش النخب الأميركية بفضل التعليم باهظ الثمن كما في حالة أوباما، والثروة العائلية كما في حالة ترامب. ودخل كل منهما إلى السباق الانتخابي بخبرات سياسية ضئيلة أو منعدمة، وفاز كل منهما بترشيح حزبه في مواجهة الاحتمالات الرهيبة بالخسارة.

وفي الأثناء ذاتها، لا يمكن وصف أي منهما من واقع تحالف «قوس الاستياء» الخاص به. وأذكر في عام 2008 حديثًا جمعني بالقس جيسي جاكسون في إيفيان بفرنسا عندما كان يوجه الانتقادات لأولئك الذين قالوا إن أوباما ليس أسود بما فيه الكفاية. ولقد قال كثيرون أيضًا إن أوباما «ليس فقيرًا بدرجة كافية» أو «اشتراكيًا بدرجة كافية» أو «مؤيدًا لإسرائيل بدرجة كافية» أو «مسلمًا بدرجة كافية». ولقد تجاهل التحالف الموالي له كل تلك الترهات وهذه المراوغات. أما بالنسبة إلى ترامب، فهو بكل تأكيد «ليس مسيحيًا بدرجة كافية»، لأنه طلق ثلاث مرات ويتفاخر بأنه زير نساء من الطراز الأول، ذلك الذي يزعم أن الإنجيل هو كتابه المقدس ولكنه يتلعثم تلعثم الأطفال عند اقتباس كلمة أو آية من آيات الإنجيل. وليس ترامب بأي حال ضحية من ضحايا العولمة الكادحين، حيث يعتبر قطبًا من أقطاب الأحياء الفاخرة في مانهاتن، أولئك الذين يتنقلون بين مختلف موجات العولمة.

كذلك، وعلى الرغم من مهارته في التفاخر والتباهي فإن دونالد ترامب ليس غنيًا بما فيه الكفاية ليجسد زمن الدورادو المتراجع باستمرار.

والأسوأ من ذلك، ليس ترامب جمهوريًا بدرجة كافية، حيث انضم إلى صفوف الحزب قبل بضعة أشهر من الانتخابات التمهيدية.

ومع ذلك، تقول نسبة 78 في المائة ممن يصفون أنفسهم بالمسيحيين الإنجيليين إنهم سوف يمنحونه أصواتهم، وهي أعلى نسبة يحصل عليها أي مرشح جمهوري حتى الآن. ويصف جيري فولويل الابن، المتحدر من عائلة مسيحية عريقة، دونالد ترامب فيقول: «مبعوث الرب لقيادة أمتنا»! ووزير التعليم الأميركي الأسبق بيل بينيت، وهو من بين المفكرين الجمهوريين الذين أكن لهم كل تقدير واحترام، أعلن عن تأييده ترامب من دون ريبة أو شك.

ودعاوى ترامب المعادية للمسلمين ليست من الأمور المستغربة.

وسواء كانوا على صواب أو على خطأ، فالمسلمون في الولايات المتحدة اليوم لا يتمتعون بصورة جيدة على الإطلاق. فبعد ظهورهم كأقلية ملحوظة في العقدين أو الثلاثة عقود الماضية، يسهل إقصاء المسلمين من السرد التاريخي والقومي الأميركي بكل سهولة. ولكن الأمر يختلف مع هجمات ترامب على اللاتينيين؛ فالولايات المتحدة قد احتضنت العنصر اللاتيني منذ بداية تاريخها تقريبًا، أو منذ شراء لويزيانا في عام 1803 على أدنى تقدير. ونظرًا لكون أغلبيتهم من المسيحيين، فلا يمكن أو يسهل إقصاء اللاتينيين من المشهد الأميركي ووصمهم بـ«الدخلاء» بالسهولة نفسها التي يمكن استعمالها مع المسلمين.

وإذا ما عكف ترامب على دراسة التاريخ الأميركي بقدر أكبر من الجدية، فسوف يجد اللاتينيين في مناحي الحياة الأميركية كافة. وسوف يعرف شخصيات عسكرية بارزة مثل الجنرال بوروغارد، والأدميرال فاراغوت، وجون أورتيغا «البحار البطل». وفي الأدب، سوف يلاحظ ترامب وجود الأديب الكبير جون دوس باسوس، والشاعر خوان فيليب هيريرا، والكاتب ريتشارد بلانكو. وفي خانة المشاهير، سوف يرى ترامب الأبطال الرياضيين اللاتينيين في ذروة الشرف والفخار.

وهل بمقدور ترامب تجاهل عايدة دي كوستا، وهي أول امرأة تطير بطائرة من محرك واحد؟ وماذا عن بطل أبطال رياضة البيسبول آل لوبيز؟ وفي السينما، وهي من أهم أشكال الفنون الأميركية، التي تضم كوكبة كبيرة من النجوم اللاتينيين.. هل بإمكان ترامب تجاهل وجود ريتا هيوارث، وماريا مونتيز، وجوان بينيت، ودوروثي لأمور؟ أو، ولكي أتوخى الصحة من الناحية السياسية وأحترم المساواة بين الجنسين، هل بمقدوره استبعاد رودولف فالنتينو، وريكاردو مونتالبان، وسيزار روميرو، وميل، فرير، وأنتوني كوين من ذاكرة التاريخ؟

وبكونه على هذا القدر من العمر، لا بد أن ترامب قد رقص في يوم من الأيام على أنغام خافير كوغات وزوجته آبي لين أصحاب الأرجل الرائعة، أو على الأقل مع جيري غارسيا ومانويل بيريز.

ومن حيث إلصاق الهويات على أصحابها، فسوف يحسن ترامب صنعًا باستخدام شفرات أوخام للحلاقة. ويصف ترامب غونزاليز كورييل بـ«المكسيكي»، على الرغم من أن القاضي مولود وناشئ في أحياء شيكاغو. كذلك، فإن القاضي كورييل يعود بأصوله إلى فرنسا وليس المكسيك، وانتقل أجداده إلى المكسيك في وقت من الأوقات خلال القرن التاسع عشر، تمامًا كما غادر أجداد ترامب من الألمان أوروبا نحو العالم الجديد. وفي السياسة، يمكن لجرعة الحنين أن تكون قوية للغاية، وبالتالي تبرر لترامب شعاره المرفوع: «استعادة أمتنا». وفي واقع الحياة، رغم ذلك، فإن استعادة أحداث التاريخ من المساعي غير المجدية، تمامًا كمثل المحاولة لإعادة تشغيل مجرى النهر المحول بالأمس. فالنهر دائمًا في مكانه ولكنك لا تسبح في النهر نفسه مرتين.

والأمم بين ما كانت عليه وما أصبحت عليه حيث يشكل الماضي ملامح الحاضر وآفاق المستقبل. وسواء كان ترامب يحب ذلك أم لا، فإن مفهوم المساواة بين الجنسين قد أصبح جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الأميركية. ولا تزال أغلبية الأميركيين تتقبل زواج المثليين في المجتمع. وفي كثير من الأماكن، أصبحت المخدرات الخفيفة قانونية من حيث الاستخدام، وليس بوسع أحد أن يعيد عفريت الإجهاض إلى القمقم مرة أخرى. وصارت السيطرة على السلاح أكثر صرامة من ذي قبل. ومزيد من الولايات أصبحت تمنع تطبيق عقوبة الإعدام وتتبنى القوانين الصديقة للبيئة.

ولا يمكن لأحد إحياء صناعات النطاق الصدئ عن طريق عكس موجة العولمة. والطريقة الحكيمة سوف تكون من خلال تجاوز الصناعات القديمة وبناء صناعات «الدماغ» التي تتقدم الولايات المتحدة فيها الصفوف الآن. وبعد ظهورها منذ ستينات القرن الماضي وحتى الآن، فإن الهويات الموصولة قد ألحقت أضرارًا بالتماسك الاجتماعي في الولايات المتحدة، وسهلت من خلق «قوس الاستياء» بناء على الهويات الحقيقية أو المخترعة. الولايات المتحدة هي أول دولة أسست كشركة ولكل مواطن سهم فيها. إن «قوس الاستياء» المنافس ينبغي أن يتعلم العيش والتقدم معًا. وللقيام بذلك فأصحاب ذلك القوس يتعين عليهم التوقف عن إقصاء بعضهم بعضًا من خلال الهويات الموصولة والتحرك نحو النقاش السياسي بدلاً من الارتكان إلى المظالم العنصرية والنوعية والنمطية من غير وعي أو إدراك. ولعله من الآمال البريئة كما أرجو له أن يكون.

 

عزلة الخمينية

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/09 أيلول/16

هذا التصعيد الموتور الذي تفعله إيران الخمينية٬ وتوابعها٬ ضد السعودية مع موسم الحج٬ يؤشر لعمق الأزمة التي تعصف بالخمينية السياسية. الحج ليس اكتشاًفا جديًدا هذه السنة! حتى يخبرنا مرشد النظام الخميني٬ عن رأيه فيه وفي قيام السعودية بواجبها الديني تجاه الحجيج والزوار.

على عكس ما يوحي به الضجيج الإيراني٬ ومعه أبواقه في لبنان واليمن والعراق٬ فإن النظام الخميني يعاني من تبعات الحرب في سوريا٬ واليمن. الممثل الأبرز للنظام الخميني في المنطقة٬ هو «حزب الله» اللبناني٬ عبر لسان إيران العربي٬ حسن نصر الله٬ هو في أسوأ حالاته أيًضا مع وصول عدد الضحايا في سوريا٬ من «حزب الله»٬ حسب تقديرات الصحافة الغربية إلى 1600 قتيل وآلاف الجرحى٬ دون طائل٬ ولا تحقق لوعود خطيب الضاحية بالانتصارات الإلهية. راديو إسرائيل٬ نقل الأربعاء الماضي عن مصدر رسمي قوله٬ إنه «بعد مرور عقد من الزمن على حرب لبنان الثانية٬ بقيت قوة الردع الإسرائيلية على الحدود الشمالية قائمة٬ أما منظمة (حزب الله) فباتت منشغلة أكثر في الأوضاع على الحدود اللبنانية مع دول أخرى٬ وفي الانتقادات الداخلية التي تتعرض لها». للتذكير٬ فإن إيران هي التي تعاني من عزلة سياسية وقانونية٬ بعد تصنيف «حزب الله» اللبناني منظمة إرهابية٬ من قبل دول الخليج٬ خاصة السعودية والإمارات والبحرين٬ ثم تصنيف الجامعة العربية للمنظمة اللبنانية الإيرانية بذات التصنيف. هذا عن الفرع٬ أما الأصل٬ وهو النظام الإيراني الخميني٬ فإن بيان قمة «منظمة التعاون الإسلامي» في إسطنبول٬ في أبريل (نيسان) الماضي٬ أدان تدخل إيران في شؤون لمنطقة ودعم المنظمات الإرهابية٬ كما أدان استخدام إيران للطائفية في بيان صوتت عليه أكثر من 50 دولة. دول عربية ومسلمة كثيرة٬ خاصة بأفريقيا٬ قطعت علاقاتها مع إيران٬ مثل السودان وجزر القمر وجيبوتي. دول أخرى تراقب إيران بحذر. يجب ألا نغفل عن هذه الحقائق٬ في غمرة الصراخ الإيراني٬ الذي يجد من يطرب له في الصحافة الغربية٬ خاصة صحف اليسار البريطاني٬ وبعض «شاشاته». هذا التصعيد الإيراني تجاه السعودية بخصوص واجبها تجاه شعيرة الحج وخدمة المسلمين٬ وهي خدمة لا يجادل فيها إلا مكابر٬ الهدف منه واضح٬ في مسلسل استكمال إكسسوارات «ولي أمر المسلمين» علي خامنئي ٬َزَعم! المراد قوله٬ هو أنه٬ ومع ضرورة الرد على البروبغاندا الإيرانية٬ فإنه يجب ألا يحجب هذا الغبار من رماد الكلام الخميني٬ حقيقة أن نظام طهران معزول٬ رغم قبلة الموت الأوبامية! هذا طريق معروف نهايته٬ وعّل إيرانًيا يناطح صخرة الواقع.

 

خامنئي من مكة إلى طهران

 احمد عياش/النهار/10 أيلول 2016

الحملة العنيفة التي شنّها المرشد الايراني علي خامنئي ضد السعودية على خلفية الضحايا الذين سقطوا في التدافع في منى العام الماضي وبينهم حجاج إيرانيون تمثل ذروة جديدة في التدهور في العلاقات بين البلدين. وإذا كان مفهوما ان يركّز المسؤول الايراني على موضوع الحج الذي تبلغ شعائره هذه السنة نهايتها بالوقوف غدا بعرفة من دون مشاركة الحجاج الايرانيين الاتين من الجمهورية الاسلامية فإنه من غير الواضح ما إذا كان المرشد يريد أن يضخّم موضوع مكة كي يسدل الستار على ما يدور هذه الايام في طهران وهو أمر كشفت بعض جوانبه صحيفة "كيهان". ولاحظ المراقبون أن معسكر المعتدلين انخرط بدوره بنسبة أو بأخرى في الحملة على السعودية كي لا يتركوا خامنئي وحيدا في قطف ثمار موضوع الحج الى مكة لإستثماره لاحقا في طهران.

ماذا جاء في "كيهان"؟ في عدد الصحيفة الصادر في 4 الجاري كتبت: "أطلق الشيخ رفسنجاني (رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام) اخيرا تصريحاً، لاينسجم و بداياته الثورية، وان كان يتطابق ورؤاه بعد عام 2009، اذ قال؛ "ان كنا نشهد اليوم اقتصاداً قوياً في المانيا و اليابان، فهاتان الدولتان قد منعتا من امتلاك جيش بعد الحرب الكونية الثانية... فالجيش يستوعب ميزانية الدولة اثناء الحرب، من هنا تمكنتا من اطلاق عائداتهما للشؤون العلمية و الانتاج و تأسيس اقتصاد علمي، ولذا تحصنتا من كل ضرر، هذا الطريق مفتوح لايران و على المدراء والمسؤولين المتحرقين على النظام و المعلمين ان يلجأوا الى هذا المسلك، وانا واثق من ان الحكومة الثانية لروحاني ستوصلنا الى هذا الهدف"! وكان للشيخ رفسنجاني تصريحات مشابهة اذ قبل اشهر كان قد اطلق على تغريدته "ان عالمنا هو عالم الحوار وليس الصواريخ"!

لا بد من القول هنا، أن ما أشارت اليه "كيهان" بشأن "الحكومة الثانية لروحاني" هو الولاية الثانية التي يسعى اليها الرئيس الايراني بعد أشهر وهو ما يجعل السباق محموما بين معسكر ما قبل الاتفاق النووي مع الغرب ومعسكر ما بعد هذا الاتفاق. لكن الصحيفة التي تمثل المعسكر الاول الذي يضم المحافظين لم تتوان عن شنّ هجوم لاذع على رفسنجاني عندما قالت: "... قدم الشيخ رفسنجاني معلومات خاطئة عن التطور العلمي لالمانيا واليابان... ففي المانيا يعزل الوزير الفلاني لاصطحابه زوجته في سفر داخلي على نفقة الدولة، فيما نظراء الشيخ رفسنجاني فكرياً يصفون من امتد يده الى بيت المال بذخر النظام. وفي النروج يحاكم احد المرتشين في شركة "استات اويل" النفطية فيما يعرف الجانب الايراني و الذي تسلم ملايين الدولارات و اضر بلده اضعاف هذا المبلغ يعرف بانه (روبن هود)".

موسم الحج سينتهي، والسؤال هو عما سيفعله خامنئي بعد عودته منه

 

صفقة أوباما النووية عطلت مفاعيل القرارات الدولية ضد إيران

 راغدة درغام/الحياة/10 أيلول/16

تحذّر إدارة أوباما بصوت خافت من وصول صفقتها المفترضة مع الحكومة الروسية إلى نقطة حاسمة، لأن صبرها بدأ ينفد إزاء تحايل وتراجع ووعود عائمة تتلقاها في شأن سورية. إنما التناقض واضح بين وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الذي يشكك في النيات الروسية وراء الصفقة العسكرية ويراها بعيدة المنال، ووزير الخارجية جون كيري المتشوق دائماً لمصافحة أخرى وابتسامة واعدة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وهذا جزء مما يجعل الديبلوماسية الروسية واثقة من استمرار تردد أوباما وضعفه في صنع القرار التنفيذي الأميركي، ما يمكّنها من الاستمرار في الرهان على الوهن الأميركي وعدم جدية الإنذار. الجزء الآخر من أسباب الثقة الروسية بأن أوباما لن يتحلى بالإقدام في الشهور الأخيرة من رئاسته، بالذات في الساحة السورية، لا يقتصر على الوعد القاطع بأن القوات الأميركية لن تتورط في الحروب البعيدة، وإنما يشمل أيضاً العنصر الإيراني. فلقد كبَّل أوباما يديه بنفسه عبر الاتفاق النووي مع إيران، وبات يخشى على الاتفاق من أي اهتزاز، ما أدّى به إلى السكوت عن الأدوار الإيرانية الإقليمية وأبرزها التحالف الإيراني مع نظام بشار الأسد الذي قال أوباما يوماً أن عليه الرحيل، ثم عاد وتراجع عن ذلك الخط الأحمر.

المحور الذي يضم روسيا وإيران والنظام في دمشق و «حزب الله» والميليشيات الأخرى التي تدعمها طهران وتمولها وتدير عملياتها في سورية، محور واثق من أن أوباما لن يتحدى ما تقوم به إيران في سورية بل سيستمر في التظاهر بأنه لا يرى ولا يسمع، وواثق أن أوباما لن يفرّط بـ «الشراكة» الأميركية – الروسية في سورية. تلك الثقة العارمة وصلت درجة مفرطة أحرجت الرئيس الأميركي الانعزالي، لا سيما في ضوء استمرار النظام في القصف بالبراميل المتفجرة واستخدام الأسلحة المحظورة، بغطاء جوي روسي. إثبات التحقيق الدولي أن الجيش السوري النظامي استخدم الأسلحة الكيماوية مرتين في أعقاب الاتفاق الأميركي – الروسي على تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، أثار غضب إدارة أوباما. إنما ما زاد الإهانة إلى الجرح كان قرار روسيا شن هجوم ديبلوماسي وتقني في مجلس الأمن عبر سفيرها فيتالي تشوركين دفاعاً عن النظام، الأمر الذي ترك حلفاء واشنطن الغربيين في اختلاف مع استمرار التلكؤ الأميركي في مواجهة روسيا في مسألة بأهمية وخطورة غض النظر عن استخدام جيش نظامي أسلحة كيماوية محظورة. أجساد أطفال سورية المرتعشة بحروق تلك الأسلحة سلّطت الأضواء على المأساة السورية شأنها شأن ما أسفرت عنه الغارات الروسية بمساعدة الميليشيات الإيرانية، إنما ليس لدرجة انتفاضة ضميرية شعبية. التركيز الآن سيبقى على ضرورة تدمير إرهاب «داعش» وأمثاله وهو بدوره استخدم الأسلحة الكيماوية. لكن واشنطن لن تتمكن من المضي في دفن الرأس في الرمال انصياعاً للرغبات الروسية أو لمتطلبات الصفقة النووية الإيرانية، وأوباما لن يريد الخروج من الرئاسة وسط استهزاء قادة الدول بضعفه ووسط صراخ أطفال سورية. فإذا فرطت الصفقة المفترضة مع روسيا، فإن الأبواب التركية التي يشرّعها رجب طيب أردوغان قد تكون وسيلة إبلاغ موسكو بأن الكيل طفح وأن إدارة أوباما قادرة على المفاجأة.

مرشحة الحزب الديموقراطي للرئاسة هيلاري كلينتون اتهمت موسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية عبر هجمات إلكترونية استهدفت الحزب الديموقراطي ووصفتها بأنها «تهديد لا سابق له من قوة أجنبية في عمليتنا الانتخابية يتعامل معه مسؤولو استخباراتنا بجدية كبيرة». أوباما أيضاً يأخذ هذا الأمر بجدية لأن الحزب الديموقراطي هو حزبه، وهو قادر على وضع حد للتجاوزات الروسية في سورية وفي أوكرانيا وغيرهما، لو شاء. إلى الآن، قرار أوباما اتخاذ إجراءات هنا وهناك في ملف أوكرانيا أثار حفيظة سيرغي لافروف وأطلق لسانه ضد إجراءات العقوبات الأميركية على روسيا وضد إدارة أوباما.

أما في المسألة السورية، فباراك أوباما بقي متحفظاً، متردداً، خائفاً، هارباً إلى الأمام. تركته في سورية ستتحكم بتركته التاريخية مهما أنجز في كوبا من انفتاح أو حقق في إيران في صفقة نووية دوامها فقط عشر سنوات. سياساته نحو سورية جعلت «حائطه واطياً» فتجرأت الصين على استقباله أسوأ استقبال أثناء قمة العشرين، فنزل من الطائرة بلا سجادة حمراء، وتجرأ رئيس الفيليبين على نعته بأوصاف مدهشة، وتجرأ قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، قاسم سليماني، على إدارة عمليات الميليشيات والحشود الشعبية في سورية والعراق، والسفر إلى روسيا وغيرها رغم قرارات منعه من السفر. فلقد ألغت صفقة أوباما النووية مفعول القرارات الدولية التي كانت حظرت على طهران تصدير الميليشيات والسلاح إلى دول أخرى، فأعطتها حرية التدخل العسكري في سورية والعراق ولبنان واليمن بلا محاسبة.

تهميش بنية الدولة وجيشها لاستبدالها بالميليشيات وجيش النظام والحشود الشعبية، بات العرف في منطقة الشرق الأوسط، وهذا أخطر ما يحدث بالذات في الدول العربية. والآن، هناك جديد في مسيرة الميليشيات وتجييش الأطفال. فإلى جانب «أطفال داعش» الذين يُدرّبون على القتل والنحر والانتحار والعقائد الإرهابية، برزت ظاهرة «نساء الميليشيات» الحوثيات وهنّ مدجّجات بالسلاح النافذ من نُقبُهنّ من الرأس إلى القدم. العرض العسكري النسائي للميليشيات في إحدى مدارس صنعاء أتى، في رأي البعض، كدليل على نقص المقاتلين في صفوف الميليشيات الحوثية. لكن الظاهرة أخطر بكثير لأن التقارير تشير إلى خسارة كبيرة في الميليشيات الشيعية التي تديرها إيران في سورية، قد تستلزم تجنيد النساء في الميليشيات هناك أيضاً.

دور النساء الضروري للمنطقة العربية ليس في التحاقهن بالميليشيات، وإنما في علاج الأطفال الذين يدفعون ثمن تمادي جهل الرجال وسلطويتهم الدموية. وكالة «اليونيسيف» أصدرت تقريراً يفيد بأن هناك 28 مليون طفل مهجر بسبب النزاعات المسلحة في العالم، ومعظمهم في المنطقة العربية. هناك 20 مليون طفل خارج منازلهم ضحية الفقر والعصابات.

أولئك الرجال الذين يلعبون لعبة التموضع عالمياً عبر الرقعة السورية كثر، أبرزهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان إلى جانب القيادة الإيرانية التي أوكلت إلى قاسم سليماني مهمة التموضع ميدانياً، وتركت لوزير الخارجية محمد جواد ظريف ديبلوماسية الابتسامة العريضة لإتمام مهمة تضليل واشنطن والأمم المتحدة معها.

الأمانة العامة للأمم المتحدة وقعت في الفخ وقررت شرعنة دور إيران الميداني في سورية عبر بوابة الديبلوماسية. عملياً، أضفت الأمانة العامة بقيادة بان كي مون على إيران شرعية دورها العسكري في سورية المتمثل في «الحرس الثوري» والميليشيات المستوردة للقتال لمصلحة النظام في دمشق الذي قال بان كي مون يوماً عنه أنه يجب أن يحاسب على جرائم الحرب التي ارتكبها وأنه فقد الشرعية. فعلياً، باركت الأمم المتحدة طموحات طهران التوسعية في الدول العربية وأجلستها إلى طاولة التفاوض على مستقبل هذه الدول مكافأة لها على إنجازاتها العسكرية الميدانية فيها، حتى عندما حققتها بخرق واضح لقرارات مجلس الأمن الملزمة، وقبل أن تأتي الصفقة النووية لمحو هذه القرارات. بان كي مون نصب نفسه جزءاً من تلك المهمة والمعادلة تلبية للرغبات الأميركية، وهو يغادر منصبه بعد ولايتين بلا التركة التي تمنى أن ترافقه وهي: إنهاء الإفلات من العقاب. بان كي مون وقع في فخ تحويل المسألة السورية إلى حرب على «داعش» فيما كان عليه أن يتذكر وأن يذكّر بالقصة السورية من أوّلها.

أما فلاديمير بوتين فإنه ليس جاهلاً بما يفعله في سورية. إنه يعرف تماماً ما يفعل، ومَن يَدفع الثمن، وإلامَ يصبو، وكيف سيضمن تموضعه الاستراتيجي، ومع مَن سيتحالف عابراً، وعمّن لا يمكن أن يستغني.

عدوه الحميم وصديقه اللدود رجب طيب أردوغان يلعب أوراق السلطان بما لا يعجب القيصر الذي يعتبر نفسه أهم وأقوى وأكثر قدرة على الإملاء في الساحة السورية الضرورية لطموحاته السلطوية داخل روسيا وفي الشرق الأوسط وعلى صعيد علاقاته الأميركية. أردوغان يتصرف لإبلاغ كل مَن يعنيه الأمر بأن لديه أدوات ليست متوافرة لغيره وأنه جاهز للعب جميع الأوراق مع كل جاهز للانخراط معه. بوتين ينصحه بعدم «تعقيد الوضع» في سورية.

معركة حلب ما زالت مصيرية لجميع هؤلاء الرجال – بوتين وأردوغان وسليماني والأسد – وهذا أمر بدأ باراك أوباما إدراك أهميته. لذلك، تحذّر إدارة أوباما روسيا اليوم بصوت خافت لتلمّح لها إلى أن أمامها الخيار التركي بعدما دخلت تركيا طرفاً مباشراً في الحرب السورية وأحيت «الجيش الحر» وأمثاله من المعارضة المسلحة المعتدلة. صفقة التعاون العسكري الأميركي – الروسي واردة، بسبب استحالة استمرار الوضع الراهن في سورية وازدياد حاجة روسيا إلى الخروج من ورطة المستنقع السوري الذي يتربص بها. الثنائي كيري – لافروف مستمر في النحت لعل الصفقة ترى النور، لكن تفاصيل المطالب الروسية قد تجعلها بعيدة المنال، وربما مستحيلة. ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمين العام إلى سورية، يتموضع تكراراً بين الثنائي وينصب نفسه أحياناً قناة مسهلة للتفاهم بينهما.

 

الهدنة تعاكس المشهد الإقليمي

 وليد شقير/الحياة/10 أيلول/16

كيف يمكن التوصل إلى هدنة جدية في سورية، يجري الحديث عنها في اللقاءات الأميركية-الروسية في وقت يستمر القصف بغاز الكلور على حلب، وفي وقت ينتقل قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني من المدينة للإشراف على المعارك التي تخوضها الميليشيات المتعددة الجنسية التابعة له في شمال سورية ولتشديد الحصار عليها، ويرعى علناً توزيع ألف مقاتل جديد نقلتهم حركة «النجباء» العراقية إلى سورية؟ وكيف يمكن هدنة كهذه أن تنجح حتى لو اتفق عليها جون كيري وسيرغي لافروف في ظل التحذير الروسي لتركيا من زيادة توغلها في الشمال السوري بعد أن كانت غضت النظر عن هذا التوغل قبل أسبوعين، بحجة عدم تنسيق خطواتها مع الحكومة السورية، أي مع بشار الأسد، رافضة «تعقيد الوضع العسكري السياسي الصعب في سورية»؟ فطهران وموسكو ترفضان أي تغيير في ميزان القوى الميداني الذي فرضتاه بالعمليات العسكرية تحت مظلة ما سمّي «وقف الأعمال القتالية»، الذي كان الروس والأميركيون توصلوا إليه في شباط (فبراير) الماضي، ثم قامت موسكو وطهران مع النظام، بخرقه آلاف المرات بحجة التصدي للإرهاب، من دون أن تنتزع أي منطقة من سيطرة «داعش» سوى تدمر، بمسرحية انسحاب التنظيم الإرهابي من المدينة. وفي المقابل استهدفت هذه «الخروقات» المدنيين والمعارضة المقاتلة غير الإرهابية، من أجل استرداد مناطق خسرها النظام أمامها. وما يجري الآن في محيط حلب هو محاولة لإعادة تصحيح هذا الميزان مجدداً بعدما استطاعت المعارضة فك الحصار عن مناطق سيطرتها في حلب.

تبدو المرحلة أقرب إلى تقطيع الوقت وتحسين شروط التفاوض للسنة المقبلة بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. والتحذير الروسي لتركيا يستبق تقدم قواتها نحو مناطق تصبح فيها على تماس مع قوات الأسد، لأن غض النظر عن تدخلها يقتصر على طردها القوات الكردية و»الداعشية»، من الحدود.

فالمراهنة التي بنت موسكو عليها آمالها بالاتفاق مع إدارة باراك أوباما قبل انتهاء ولايته سقطت، على رغم أن بعض قوى المعارضة السورية ما زال يعتقد أنها في حسابات القيصر الروسي، الذي اكتشف أن أقصى ما يمكن أن يذهب إليه الرئيس الأميركي هو العمل على طرد «داعش» من الموصل ومن الرقة (ومن ليبيا) لأن مردود هذه الخطوة إيجابي لمصلحة الحزب الديموقراطي في السباق إلى البيت الأبيض، في مواجهة اتهامات دونالد ترامب لأوباما ولهيلاري كلينتون بأنهما تساهلا مع الإرهاب في سورية وليبيا. إلا أن أولوية القضاء على «داعش» لدى أوباما اصطدمت بفقدان إدارته للتصور الجدي حول ما بعد طرد التنظيم، ومن سيحل مكانه، سواء في سورية أو في العراق. فحلول المعارضة المعتدلة مكان «داعش» يفقد بشار الأسد مبرر وجوده على أنه رأس الحربة في الحرب على الإرهاب، ويقلص مساحة سيطرته، ما يضعف ورقة موسكو وطهران المستندة إلى الأسد. وفي المقابل فإن حلول قوات الأسد مكان «داعش» في المناطق التي تُدحر منها يعني تحصين موقعه والتسليم بسلطته على تلك المناطق وبتفوق دوره في أي حل سياسي، تزعم واشنطن أنها ترفضه، إلى حد أنها تحرض دولاً عربية على تولي رفضه.

أوقعت واشنطن نفسها في المأزق حين امتنعت عن دعم المعارضة المعتدلة منذ البداية، فساهم ذلك في ملء «داعش» الفراغ، وهو ما أفاد منه النظام رغم قولها أنه فقد شرعيته، وهو ما أفادت منه إيران وموسكو في خطتهما لحماية الأسد. وحين عاد أوباما إلى أولوية التخلص من «داعش» بسبب تحوله إلى كابوس للغرب وأميركا، افتقد خطة تأهيل ودعم إحلال المعارضة السورية مكانه. فلماذا تساهم موسكو مع واشنطن في التخلص من التنظيم طالما أنه يضعف ورقة الأسد، وإذا كانت لم تضمن اتفاقاً كاملاً مع واشنطن على كل القضايا التي أملت عليها التدخل في سورية، من العقوبات الاقتصادية ضدها بسبب أزمة أوكرانيا، إلى التوغل الأطلسي في دول أوروبا الشرقية ونصب الصواريخ في بعضها؟ ولماذا تلجم موسكو اندفاع إيران في سورية لتعزيز مواقعها قبل مجيء الإدارة الأميركية الجديدة، ولإحداث تغييرات ديموغرافية في بلاد الشام؟...

حتى لو اتفقت موسكو وواشنطن على الهدنة، لا شيء يوحي بصمودها. فالإقليم برمته أمام مشهد تصعيدي قل نظيره، من اليمن حيث تعاكس إيران جهود إحياء التفاوض بأفكار جديدة طرحها كيري وقبلت بها السعودية ودولة الإمارات، إلى العراق المستباح والمشرذم، إلى التجديد الإيراني لإعلان الحرب غير المسبوق ضد الرياض بحجة الخلاف على موسم الحج، انتهاء بلبنان الذي تربط طهران انتخاب رئيس فيه بضمان مصالحها في سورية.

 

سوريا: المايسترو والعراب على مسرح اللامعقول

د. خطار أبودياب/العرب/10 أيلول/16

يستمر الرقص الجنائزي فوق الركام السوري في لعبة يقودها المايسترو الأميركي ويندفع فيها العراب الروسي، ويستمر منذ أواسط يوليو الماضي انتظار الاتفاق الروسي-الأميركي العتيد بخصوص وقف القتال والانطلاق إلى الحل السياسي. لكن الوقائع منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في فبراير الماضي لا تبشّر كثيرا بوجود إرادة سياسية عند هذا الثنائي، بل تشي بالإمعان في الاستعصاء والتفكّك والتطهير الفئوي وبلورة مناطق نفوذ داخلي وخارجي.

في مرحلة الأشهر الأخيرة لولاية باراك أوباما، يبدو هامش مناورة واشنطن محدودا مقابل تصميم روسي على انتزاع تنازلات أميركية تكرس دور موسكو القيادي ورؤيتها للحل. مهما كانت نتائج المماحكات والمناورات الدائرة ليس هناك من توقع لاختراق يمهد لوضع حد لمطحنة التدمير.

في خضم نزاعات الشرق الأوسط الملتهب، تتنوع المجابهات ضمن النزاع السوري وسرعان ما تذكرنا زحمة اللاعبين والمأزق المرتسم بمسرح اللامعقول (يترجم أيضا بـ’مسرح العبث’) وقد نشأ كتعبير عن مناخ تشاؤمي، بعد قنبلة هيروشيما وبدايات الحرب الباردة، يصل مع صموئيل بيكيت وأوجين يونسكو إلى أقصى حدود السخرية والتعبير عن الخواء الإنساني. ومن المصادفات أن تحمل إحدى المسرحيات عنوان “الكراسي” التي أطلق عليها مؤلفها يونسكو صفة “مهزلة فجائعية”، فكيف لو كان شاهدا اليوم على ما كلّفت في سوريا حرب تمسك النظام بكراسيه وحروب الأساطير والمصالح، وكأن هناك تلازما بين أكثر من طرف في تعهد مهمة تدمير البلاد، بشرا وحجرا وجيشا ومؤسسات، لتنفيذ أجندة تنهي سوريا التي عرفناها قبل 2011، وتترك الباب مفتوحا لإعادة تركيبها أو تقسيمها وفق سيناريوهات يرسم بعض الهواة خرائطها على الورق، بينما ترسم الحدود بالدم على الأرض.

أمام هول هذه الكارثة (إحصاء عدد القتلى يتراوح بين 300 ألف و600 ألف شخص) وهذه التغريبة (حوالي عشرة ملايين نازح ولاجئ ومهجّر)، يتلهّف أصحاب الأرض وأولياء الدم والمنكوبون والمتابعون على التقاط بصيص أمل، ويكتب عليهم أن يلاحقوا أخبار سيرجي لافروف وجون كيري اللذين اجتمعا العشرات من المرات منذ 2012 حول سوريا بالذات بالرغم من مناخ جليدي يهيمن على علاقات البلدين. وما قبل قمة العشرين في الصين، الأسبوع الماضي، وما بعدها نشهد على حلقة جديدة من مسلسل كيري-لافروف وهي حلقة غير مشوقة وفيها الكثير من البلادة والغطرسة: يجتمعان أو لا يجتمعان، بوتين يتفاءل وأوباما لا يريد ربط اتفاق سيفشل باسمه، وكأن التاريخ لن يكتب عن التخلي الدولي عن المدنيين وعن فشل كبار العالم في معالجة النزاع السوري، ويتصدر ذلك الفشل المعنوي والسياسي لحامل جائزة نوبل للسلام أوباما.

قبل اجتماع الجمعة التاسع من سبتمبر في جنيف بين لافروف وكيري، تكاثر التناقض في الأخبار وكانت واشنطن تريد أن توحي بأنها تضغط لتحسين الشروط عبر تصريح للبيت الأبيض عن إمكانية نفاد الصبر على موسكو (كلام إنشائي مع الاقتراب من مرحلة البطة العرجاء ولعدم وجود ‘خطة باء’ في الأدراج) أو عبر اتهام وزير الدفاع لموسكو بتأجيج الصراع في سوريا وعدم التعاون معها قبل وقف القتال (الأرجح وجود مقاربات مختلفة بين المؤسسات الأميركية).

وللتأكيد على جدية البنتاغون في الحرب ضد ما يسمّى الإرهاب نفذت المقاتلات الأميركية ليلة اجتماع جنيف ضربة ضد قيادات جبهة فتح الشام وجيش الفتح في رسالة تغمز من قناة الجانب الروسي الذي يركز على حماية النظام حسب آشتون كارتر (لاحظنا سابقا مسارعة الروس في تبني تصفية العدناني قيادي داعش بعد إعلان واشنطن استهدافه). وفي هكذا مناخات لا تسودها الثقة بل تكفل إدارة النزيف السوري، سرّبت “واشنطن بوست” أن البيت الأبيض قدم آخر اقتراح للروس حول الاتفاق المنتظر بشأن الأزمة السورية.

ويقضي الاقتراح بـ”إعلان هدنة في كل البلاد، بما في ذلك مدينة حلب المحاصرة وإيصال آمن ودائم للمساعدات الإنسانية، ووقف غارات الطيران السوري، وإطلاق عملية جوية روسية أميركية مشتركة ضد المواقع الإرهابية”.

يتصل التعثر في التوصل للاتفاق بخلل لصالح موسكو التي تتمتع بأفضلية تفاوضية على واشنطن نظرا إلى انخراطها على الأرض وتحالفاتها وإعادة حصار حلب. ولذا ربما لن يتعدى الأمر إنجاز هدنة خلال عيد الأضحى المبارك بانتظار معرفة مدى تأثير عملية “درع الفرات” على مجمل الوضع السوري.

بغض النظر عن مآل اجتماع جنيف، لا تتوفر شروط صفقة متوازنة بين الطرفين مع استبعاد قبول واشنطن بترتيبات غير قادرة على تسويقها، كما لاحظنا من خلال مراقبة اجتماع لندن الأخير، حيث أبدت النواة الصلبة لأصدقاء الشعب السوري (بريطانيا وفرنسا وتركيا والمملكة العربية السعودية) تأفّفها وتبنّت رؤية المعارضة للحل السياسي الانتقالي.

وفي ظل المراوحة والاستعصاء والتردد، يكمن الجديد في التدخل التركي الذي أخذ يخلط الأوراق ويضرب الستاتيكو القاتل، إذ أن إمكانية استخدام الوجود التركي في شمال سوريا كرافعة لتصحيح التوازنات بدعم أميركي وأطلسي، قد تسمح بخلق وقائع تربك المحور الروسي-الإيراني. وفي هذا السياق من اللافت إعلان وحدات الحماية الكردية عن تحضيرها لإعلان نظام فيدرالي في شمال سوريا خلال شهر أكتوبر القادم مع اتخاذ القامشلي عاصمة له، على أن يشمل عفرين ومنبج اللتين تشملهما أيضا خطط تركيا ومن معها من الجيش السوري الحر.

ويدل هذا التنازع في الشمال وتجميد جبهة الجنوب وتحريك جبهة الوسط في سهل حماة على عدم قدرة المايسترو الأميركي والعراب الروسي واللاعبين الإقليميين، على التحكم بكل خيوط اللعبة وعلى عدم نفاد وظيفة النزاع السوري الجيوسياسية في تحطيم الدول العربية المركزية وربما إعادة تركيب كل الإقليم.

أستاذ العلوم السياسية المركز الدولي للجيوبوليتيك – باريس

 

الحشد الشعبي.. بندقية إيرانية لحكم العراق بالقوة

هارون محمد/العرب/10 أيلول/16

عندما تعرض ميليشيا “العصائب” التي يقودها قيس الخزعلي، على حكومة حزب الدعوة، برئاسة حيدر العبادي، خطّة لتأمين مناطق حزام بغداد، في وقت يعاني فيه سكان هذه المناطق من تزايد أعمال الخطف والقتل والسلب، فإن هذا يعني أن فصائل الحشد تريد أن تتحول إلى قوات عسكرية وأمنية بغطاء رسمي، يتيح لها أن تبسط سيطرتها ليس على العاصمة فحسب، وإنما على جميع منافذها ومخارجها، وتعزل القوات النظامية من جيش وشرطة وأجهزة حكومية وتحيل ضباطها وأفرادها على التقاعد.

وعندما يفاخر زعيم ميليشيا “بدر”، الملا ببدلة عسكرية، هادي العامري، بأن القوات التابعة لميليشياته باتت تتفوق على الجيش العراقي في العدد والعدة، فهذا يعني ببساطة أن الميليشيات الشيعية تتعاظم وتتسع، ولا يُستبعد أن تصبح في المستقبل المنظور، القوة المهيمنة على مفاصل البلاد وصاحبة القرار، وتحوّل الحكومة القائمة إلى مجرد مقهى يجتمع فيه العبادي ووزراؤه يثرثرون ويشربون الشاي والقهوة.

وعندما تعلن ميليشيا “النجباء” التي يقضي رئيسها أكرم الكعبي، ثلاثة أسابيع من كل شهر في طهران وقم، إرسال ألف من عناصرها إلى حلب لمساندة قوات بشار الأسد ورفع معنوياتها بعد الهزائم التي لحقت بها خلال الشهرين الماضيين، فإن ذلك لا يحتاج إلى عناء لفهم أن دور فصائل الحشد الشعبي بدأ يتجاوز المحلية العراقية ويقفز إلى دائرة أوسع في المنطقة العربية، بدءا من سوريا، وصولا إلى السعودية وبلدان الخليج العربي.

الأمثلة لا تعد ولا تحصى، عن تمدد الحشد الشعبي في المحافظات العربية ذات الأغلبية السكانية السنية من محافظة ديالى شرقا، إلى الأنبار وشمال بابل غربا، وإلى الموصل وكركوك شمالا، فإن الهدف من هذا التمدد يصبح مفهوما ويتركز في تطبيق إستراتيجية واضحة المعالم والأغراض تتضمن احتواء ثلثي مساحة العراق ومصادرة خيارات سكانها والتحكم بمصيرهم، وإلا ما معنى إصرار الميليشيات الشيعية على المشاركة في عمليات تحرير القيارة والشرقاط والحويجة والموصل، رغم إجماع سكانها، بمن فيهم النازحون منها، على رفض هذه المشاركة المريبة؟

إن تحويل الميليشيات الشيعية في العراق إلى حرس (ثوري) على غرار الحرس الإيراني، بات أمرا متوقعا في أي لحظة، والمسألة برمتها تتعلق بظروف وتوقيت الإعلان الرسمي لهذا التحول رسميا، وقد لا يتجاوز نهاية العام الحالي، ويتردد في الأوساط السياسية ببغداد، أن الجنرال قاسم سليماني الذي أشرف على عقد اجتماع عاجل للتحالف الوطني (الشيعي) مساء الأحد الماضي، أقنع الأمين العام لحزب الدعوة ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بالموافقة على اختيار رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم رئيسا له وسحب اعتراضه المعلن عليه لعامين متتاليين، جاء ذلك بعد أن أسر الجنرال الإيراني إلى المجتمعين، بأن “حاجي أبوإسراء” تنتظره مهمة أكبر ورئاسة أعظم قريبا، وفهم المجتمعون انه يقصد قيادة الحشد الشعبي.

وتصوروا كيف سيعمل رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، وفوقه رئيس حزبه والعشرات من الميليشيات تحت إمرته؟ بالتأكيد فإن سطوة المالكي ستكون هي السائدة وسلطته هي القائدة وتصبح الحكومة ووزاراتها رهن إشارته.

قبل ثلاثة أشهر توسط شيوخ ووجهاء قضاء جرف الصخر في شمال بابل وعدد منهم حارب تنظيم القاعدة وتصدى لمسلحي داعش، عبر سياسيين شيعة، لإعادة نازحي القضاء بعد تحريره منذ أكثر من عام، وذهبوا إلى المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني لمناشدته في إصدار فتوى تسمح لنازحي المنطقة بالعودة إلى ديارهم، فاعتذر مكتبه عن استقبالهم لمرضه – كما قيل لهم – وأُبلغوا أن سماحته لا يتدخل في قضايا إدارية، ونصحوهم بمراجعة قيادة الحشد.

وتوجه وفد منهم إلى قائد الحشد الشعبي (الرسمي) فالح الفياض وعرضوا الأمر عليه، وقد تفهم معاناة نازحي جرف الصخر، ولكنه هز رأسه بأن هذه القضية بالذات ليست من اختصاصه وأحالهم إلى نائبه أبومهدي المهندس باعتباره القائد الميداني للحشد الذي استقبل ثلاثة من أعضاء الوفد يرتبطون بعلاقات طيبة مع الحكومة والتنظيمات الشيعية، ولمح لهم على استحياء، أن قرار إعادة نازحي مناطق شمال بابل، ليس من صلاحيات الحكومة العراقية وليس من سلطات قيادة الحشد الشعبي.. وافهموها!

وبالعودة إلى بيان ميليشيا العصائب في تأمين مناطق حزام بغداد، لاحظوا نبرة التحدي عندما يتهم معاون رئيسها الخزعلي ويدعى صفاء الساعدي، الجيش العراقي وقيادة عمليات بغداد العسكرية بالعجز عن بسط الأمن في هذه المناطق، مؤكدا أنّ ميليشياته لديها خطة لتأمينها والسيطرة عليها، مشيرا أيضا إلى أنّ فصائل الحشد الشعبي لديها عمق في جميع المناطق، وبإمكانها التحرك فيها بدقة.

ومناطق حزام بغداد لمن لا يعرفها، هي عبارة عن نصف دائرة تحيط بالعاصمة من شمالها وغربها وجنوبها، وتضم العشرات من المدن والبلدات أبرزها المدائن وأبوغريب والمحمودية واليوسفية واللطيفية والتاجي والطارمية والمشاهدة والراشدية ويسكنها قرابة نصف سكان بغداد غالبيتهم من السنة العرب، وهي تعرضت ولا تزال إلى حملات عسكرية وميليشياوية لطرد سكانها منها، وإجراءات حظر التجوال فيها لم تتوقف يوما واحدا.

لقد بات واضحا أن العراق مقبل على كارثة جديدة تضاف إلى كوارثه المتلاحقة عندما تتسيد ميليشيات الحشد المشهد السياسي، وهي معززة بالأسلحة الثقيلة وبالدعم الإيراني بعد انحسار الجيش والشرطة، وفي ظل حكومة لا تهش ولا تبش وليس بيدها القرار.

إن مأساة مروعة ستحل بالعراق، لا شك فيها، في ظل تغييب القانون وصعود قادة الحشد الشعبي وتحولهم إلى قيادة متنفذة لديها سلطات وصلاحيات واسعة تتحول تدريجيا إلى حكومة ولي الفقيه الإيراني بالنيابة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

"الاحرار": حل أزمة المؤسسات يبدأ بوضع حدّ للفراغ الرئاسي وربط انتخاب الرئيس بسلّة من المطالب يعقد المسار الدستوري

المركزية- اعتبر حزب "الوطنيين الاحرار" ان ربط انتخاب الرئيس بسلة من المتطلبات يرمي الى تعقيد المسار الدستوري بدل تسهيله. عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1- نؤكد أن الشلل الذي يصيب المؤسسات ناجم عن فشل انتخاب رئيس الجمهورية حيث أصبحت الدولة بلا رأس. الأدهى غياب الإرادة الجامعة لملء الشغور الرئاسي كمؤشر لزعزعة النظام والكيان أملاً في فرض أجندة المعطلين عبر ما يدعونه المؤتمر التأسيسي الذي يضرب اتفاق الطائف ويقضي على المبادئ الدستورية المنبثقة منه والتي ارتضاها اللبنانيون كثوابت يجب التزامها. وفي هذا الإطار يمكن إدراج ترنح الحكومة وتعليق الحوار مع العلم انه لم يكن ليأتي بالنتائج المرجوة وأهمها الدفع في اتجاه اقناع المقاطعين بتأمين النصاب.

ان ربط انتخاب الرئيس بسلة من المطالب يرمي الى تعقيد المسار الدستوري بدل تسهيله ونقولها تكراراً، ان حل أزمة المؤسسات يبدأ بوضع حد نهائي للفراغ الرئاسي، مروراً بتشكيل حكومة جديدة وصولاً الى وضع قانون للانتخاب يضمن صحة التمثيل ناهيك بتقديم ضمانة للحوار الوطني بإشراف الرئيس العتيد .

2- نرى من الضروري تفعيل الحكومة المولجة تولي صلاحيات رئيس الجمهورية في غيابه مع الأخذ بالتوازنات والاعتبارات التي تقضي بالعمل كفريق يبدي المصلحة الوطنية العليا على المصالح الخاصة. ونشير في هذا السياق الى الابتعاد عن كل ما من شأنه التسبب بأزمات إضافية وتحقيق أغراض مشبوهة كما يحصل في موضوع مشاعات بلدة العاقورة. ومن دون أن ننسى التقصير في معالجة إشكاليات قانونية على غرار ما هو حاصل في جهاز امن الدولة الذي يقتضي بته من دون المزيد من الإبطاء. هذا غيض من فيض الأزمات التي تفرض على الحكومة التصدي لها في انتظار انجاز الانتخاب الرئاسي الذي يوفر الحلول الناجعة لها.

3- نجدد المطالبة بمعالجة النفايات وفق خطة الحكومة بكامل مندرجاتها وبنودها التي سبق التوافق حولها كونها الوحيدة المتاحة في هذه الظروف. كما نجدّد دعمنا اعتماد اللامركزية لتخفيف الأعباء الملقاة على عاتق الحكومة وتحميل المسؤولية للبلديات التي تملك القدرة والمعرفة في هذا المجال . مع الإشارة الى إمكاناتها المحدودة التي تستوجب مساعدتها مالياً كجزء من مستحقاتها لتتمكن من القيام بواجباتها. الاهم رفع النفايات من الشوارع وذلك باعتماد المحارق في انتظار إيجاد الحل المستدام الذي أشرنا اليه والذي يجب ان يستلهم الحلول المعتمدة في باقي الدول.

4- في مناسبة عيد الأضحى المبارك نتقدم من اللبنانيين عموماً ومن المسلمين خصوصاً بأحر التهاني وأطيب التمنيات، آملين في أن يحمل معه الخير للبنان على الصعد كافة. ونخص بالذكر انتخاب رئيس جديد للجمهورية ليعيد الى الوطن دوره ورسالته مصدر غناه في المنطقة وفي العالم. كما نأمل في أن يحمل السلام حيث تسود الحرب التي نتج عنها ملايين النازحين إضافة الى مئات آلاف القتلى والجرحى.

 

 اعتصام في طرابلس لأهالي ضحايا تفجير المسجدين الضاهر: سنلاحق المجرمين

الجمعة 09 أيلول 2016 /وطنية - طرابلس - نفذ مئات الأشخاص من أهالي طرابلس والشمال وأهالي ضحايا تفجير مسجدي التقوى والسلام، اعتصاما عقب صلاة الجمعة في ساحة عبد الحميد كرامي المعروفة بساحة النور، "للمطالبة بطرد السفير السوري من لبنان والطلب من وزارة الداخلية سحب ترخيص الحزب العربي الديموقراطي وترخيص حركة التوحيد الاسلامي- فرع هاشم منقارة، وإرسال شكوى الى مجلس الأمن ضد النظام السوري المتورط في تفجير المسجدين"، وفق ما قال المعتصمون. وشارك النائب خالد الضاهر وأعضاء من "هيئة علماء المسلمين". وألقيت كلمات خلال الاعتصام شددت على "واجب الحكومة أن تقف الى جانب شعبها ولا تتعامل معه بمعيارين، وان تعطي هذه القضية الاهمية الكبرى وتستدعى السفير السوري وتسلمه مذكرة استدعاء للمتهمين بجريمة تفجير المسجدين"، وطالب المشاركون وزير الخارجية بتقديم شكوى الى مجلس الامن.

الضاهر

واعتبر الضاهر "أن هذه الجرائم النكراء التي طالت مسجدي التقوى والسلام واستهدافت المصلين وقتلهم بهذه السيارات المفخخه، ليست ضد أهل طرابلس او عكار او الشمال او لبنان، بل هي جرائم ضد الانسانية، وبالتالي سنلاحق هؤلاء المجرمين في المحاكم اللبنانية وأمام المحاكم الدولية، وسنواجههم عبر محكمة الشعب من خلال الطلب من كل المخلصين والاحرار والوطنيين أن يحاسبوا الذين يدعمون نظام القتل في سوريا ونظام القتل والإجرام في طهران".

أضاف: "للمرة الاولى يتجرأ جهاز أمني على اعتقال مجرمين تابعين للنظام السوري والايراني ومحاكمتهم وإصدار أحكام قاسية بحقهم".

الافيوني

وقال عضو "هئية علماء المسلمين" توفيق الافيوني: "نقول لاهلنا في طرابلس ان يفقوا معنا لانها وقفت عز وشرف لاهل طرابلس، دفاعا عن المظلومين الذين قتلوا بكل دم بارد من قبل مجرمين معروفين يهدمون بلدهم فوق رؤوس شعبهم". وطالب "بطرد السفير السوري وإلغاء كل العلاقات بين لبنان وسوريا، وبحل الحزب العربي الديموقراطي ومجلس قيادة حركة التوحيد".

المرج

وقال أحمد المرج: "بالأمس القريب صدر قرار اتهامي يدين اثنين من الضباط السوريين بتفجير مسجدي التقوى والسلام، وهذا القرار يجب أن ينفذ، وعلى الدولة اللبنانية أن تقوم بعملها، ونحن نستغرب سبب تأخيرها في تنفيذ القرار".

 

الرئيس امين الجميل من بكركي: تدخل الخارج في شؤوننا يعيق مسيرتنا ومصالحنا

الجمعة 09 أيلول 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي الرئيس امين الجميل الذي اعتبر بعد اللقاء انه "من الطبيعي التشاور مع البطريرك الراعي في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها"، واصفا اللقاء ب "المفيد".

وقال: "في جو الانتحار الذي نعيشه بسبب التعطيل في الداخل على الرغم من الظروف المحيطة بنا في المنطقة لا نستوعب كقيادات لبنانية خطورة الوضع وضرورة بذل الجهود لانقاذ الوطني، وخصوصا أن ما نشعر به هو خلل كبير في الميزان بعدما كان هناك في مرحلة من المراحل تجمع يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين من كل الفئات " كقرنة شهوان"، "البرستول" و "14 اذار"، وهذا التجمع يطالب بالسيادة والاستقلال وحققت المعجزات يومها والتوازن في البلد". وتابع: "أما اليوم فالتوازن بات مفقودا وكأن هناك فاجرا من جهة وفي المقلب الاخر لان من يجيب صفوف شرذمة ومفككة وبداية الخلاص لن تكون الا بإعادة تجميع الفريق السيادي، هذا الفريق الذي ضحى واعطى شهداء وحقق انجازات على صعيد الوطن وتكوين الدولة، فالفريق مشرذم وهذا سبب الخلل وعدم التمكن من انتشال لبنان من المستنقع الذي يتخبط فيه". وسأل:"ألم يحن الاوان لاعادة جمع هذا الفريق من جديد تحت اي تسمية، هذا الفريق الذي ضحى من اجل وفي سبيل سيادة الوطن؟ نحن الان بأمس الحاجة الى جمع كل القوى لاعادة التوازن في وجه الفريق الذي يتناقض مع مفهومنا للسيادة، واعادة تنظيمها لتتضامن مع بعضها حول ورقة واضحة وخطة عمل تؤدي الى التنمية المرجوة وستكون بداية مسيرة طويلة والخطوة الاولى ضرورية والا البلد باتجاه الخراب والانتحار".

وأضاف: "البلد لن يتعافى الا بوقفة ضمير وجدانية من كل هذا الفريق السيادي الذي ضحى وحقق وانجز وصارت اليوم الانجازات في مهب الريح. تكلمنا مع مجموعة من القيادات في سبيل اعادة تجميع القوى السيادية الحريصة على المصلحة البلد، ليعود التوازن ولتستتر اللعبة السياسية ويصبح هناك ردة فعل على الضغوطات التي تمارس على حساب لبنان واذا لم نستوعبها قد تقضي على قضيتنا والمصلحة الوطنية العليا".وعن الفراغ الرئاسي ووضع الطابة دائما في ملعب الموارنة في هذا الملف، قال:" كنا نتمنى لو كانت اللعبة كلها في يد الموارنة ونعرف لولا تقاطع المصلحة الاستراتيجية عند البعض التي هي تتجاوز حدود لبنان والمعطيات اللبنانية لولا تقاطع هذا البعد الخارجي لما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه". وتابع: "المؤسف حتى ان هناك تقاطعا بين بعض المصالح والطموحات الشخصية مع مصالح استراتيجية كبيرة وتتجاوز المصلحة اللبنانية والحدود اللبنانية ومما لا شك فيه ان هناك مسؤولية على بعض القيادات المارونية انما المسؤولية التي تعطل الاستقرار والحفاظ على المؤسسات، انما الضغط الكبير على لبنان واقحامه لمعارك اكبر منه ومصالح ابعد منه كالحرب في سوريا وغيرها والثمن يدفع على الساحة اللبنانية". وختم: "لا يجب أن نفكر أبدا أن ترشيح أي مرشح لرئاسة الجمهورية هو الذي يعيق الانتخابات ولكن هناك ضغط كبير من جراء البعد الاستراتيجي واقحام لبنان بمعارك وقضايا اكبر منه ليس لها علاقة بالسيادة والاستراتيجية اللبنانية لذلك على الجميع ان يدرك مسؤولياته ويفهم ان اقحام لبنان بهذه الصراعات الخارجية وتدخل الخارج بشؤوننا الداخلية هو الذي يعيق مسيرتنا ومصالحنا".

 

عطلة الاضحى تفسح مجال الوساطات قبل الاستحقاقات الامنية نهايـة الجاري

الجميل يدعو لاعادة جمع الفريق السيادي والقوات لن "تساير" عون في الشارع

سجال مذكرة الملكيات...تابع وسلامة مطمئن الى الاقتصاد في مواجهة السياسة

المركزية- باستثناء الحركة التي يضطلع بها الرئيسان امين الجميل والعماد ميشال سليمان غير واضحة المعالم والمرامي حتى الساعة، بيد ان هدفها يبدو استيعابياً لتطورات الايام الاخيرة الدراماتيكية بدءاً مما جرى على طاولة الحوار الوطني الى جلسة مجلس الوزراء، خلا المشهد السياسي من أي عنصر جديد من شأنه ان يعيد امور الدولة الى نصابها، بعدما تعطّلت لغة الكلام بتعليق الحوار الوطني، آخر مساحات التواصل والالتقاء بين القوى السياسية. لكن المراقبين السياسيين يعولون على حركة وساطات تدور خلف الكواليس ستشهد زخما ملحوظاً خلال عطلة الاضحى التي تمتد حتى الثلثاء المقبل، لاعادة تصويب بوصلة السياسة في اتجاه اتفاق الحد الادنى الكفيل باستئناف جلسات الحوار واستمرار العمل في الحكومة التي تقف على عتبة استحقاقات مهمة قبل نهاية الجاري ابرزها انتهاء ولاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء وليد سلمان الواجب تعيين خلف له في مجلس الوزراء، كون تأجيل تسريحه بقرار من وزير الدفاع، كما هي الحال بالنسبة الى قائد الجيش اذا تعذر التئام الحكومة، غير ممكن.

اتصالات الاضحى: ومع الغاء رئيس الحكومة تمام سلام زيارته لفنزويلا لمواكبة المستجدات المحلية واستعدادا للسفر الى نيويورك في 18 الجاري للمشاركة في اجتماعات الدورة العادية للامم المتحدة على ان يعود الى بيروت في 23 ايلول، يفترض ان تتبلور الصورة الحكومية ليتسنى اتخاذ القرار في شأن الاستحقاقات الامنية قبل انتهاء ولاية قهوجي وسلمان. وعلى هذا الخط، تنشط محركات الاتصالات بين الاطراف السياسية لا سيما داخل فريق 8 آذار لاعادة ترتيب العلاقات المتصدعة الى درجة الانهيار خصوصا بين الرابية وبنشعي والرابية وعين التينة، ويتوقع في هذا المجال ان تشهد الساعات المقبلة لقاءات عالية المستوى بين قياديين في 8 آذار، كما بين عدد من السياسيين وبعض المقار الرسمية.

الجميل...لجمع الفريق السيادي: وتوازياً، تنشط بكركي على خط الاتصالات، على رغم غياب موقفها المعهود عبر اجتماع مجلس المطارنة الموارنة الشهري الذي لم يلتئم بفعل سفر عدد من المطارنة كما قالت اوساطها، فاستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الرئيس امين الجميل الذي اعتبر بعد اللقاء "اننا في جو الانتحار الذي نعيشه بسبب التعطيل في الداخل على الرغم من الظروف المحيطة بنا في المنطقة، لا نستوعب كقيادات لبنانية خطورة الوضع وضرورة بذل الجهود لانقاذ الوطن، خصوصا أن ما نشعر به هو خلل كبير في الميزان بعدما كان في مرحلة من المراحل تجمع يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين من كل الفئات كـ" قرنة شهوان"، "البرستول" و "14 اذار"، وهذا التجمع يطالب بالسيادة والاستقلال وحقق المعجزات والتوازن في البلد آنذاك .أما اليوم فالتوازن بات مفقوداً. وبداية الخلاص لن تكون الا بإعادة تجميع الفريق السيادي الذي ضحى واعطى شهداء وحقق انجازات على صعيد الوطن وتكوين الدولة، وسأل:"ألم يحن الاوان لاعادة جمع هذا الفريق تحت اي تسمية ؟ نحن الان بأمس الحاجة الى جمع كل القوى لاعادة التوازن في وجه الفريق الذي يتناقض مع مفهومنا للسيادة، واعادة تنظيمها لتتضامن مع بعضها حول ورقة واضحة وخطة عمل تؤدي الى التنمية المرجوة وستكون بداية مسيرة طويلة والخطوة الاولى ضرورية والا البلد باتجاه الخراب والانتحار."

القوات" والشارع": من جهة ثانية، وفي حين يستعد "التيار الوطني الحرّ" "لتصعيد تدريجي" بدأه بمقاطعة الجلسات الحكومية والحوارية وقد يصل الى حدود الشارع، اوضح مصدر في "القوات اللبنانية" لـ "المركزية" اننا "لا نُحبّذ النزول الى الشارع في هذه الظروف الدقيقة التي يمرّ بها البلد"، مؤكداً اننا "نسعى من خلال الاتصالات لاعادة "التيار الوطني الحر" الى "البيت الحكومي" على رغم موقفنا من الحكومة، لان تعطيلها الان امر لا يجوز".

المذكرة.. تتفاعل: على خط آخر، وللاسبوع الثاني على التوالي، لا تزال قضية المذكرة الادارية التي اصدرها وزير المال علي حسن خليل القاضية بنقل الملكيات الخاصة ومشاعات القرى الى اسم الجمهورية اللبنانية تتفاعل. واليوم طلب الوزير السابق سليم جريصاتي من وزير المال علي حسن خليل الغاء مذكرته الخطية في شأن المشاعات "كي لا تبقى وثيقة خطيرة ومتروكة لمزاجية المسّاحين". ولم يتأخر ردّ الوزير خليل،اذ سرعان ما دعا جريصاتي في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر" الى اعادة قراءة القوانين من جديد"، واكد في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي ان "الوقائع تؤكد قيام مجموعة بتحويل نحو 400 الف متر مربع من الأراضي المشاع في نطاق العاقورة الى املاك خاصة بالتعاون مع مخاتير وموظفين وهذا ما حملنا للادعاء عليهم امام النيابة العامة". اما منسق الامانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد الذي اثار القضية عبر "المركزية" الاسبوع الماضي، فشكر جريصاتي، واعتبر ان "الكلام الصادر عنه يؤكد ما كنّا نخشى منه"، معلناً عبر "المركزية" اننا "نضع انفسنا بتصرّفه لمواكبة هذه القضية على قاعدة تنفيذ القانون بالتساوي بين جميع اللبنانيين من دون ارجحية سياسية او مذهبية على احد".

سلامة يطمئن: وفي مقابل حزم التعقيدات السياسية، ارتياح نقدي عبر عنه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي طمأن إلى أن "الاقتصاد اللبناني لا يزال مرناً على رغم أن عدم الإستقرار السياسي حال دون انتخاب رئيس للجمهورية لأكثر من عامين". ولفت في اتصال هاتفي مع وكالة "بلومبرغ" ، إلى أن التدابير التي اعتمدها هذا العام "أفضت إلى تعزيز وضع السيولة، وحسّنت وضعية الإقتصاد في مواجهة تحديات الصراع الإقليمي ووجود حكومة بالكاد فاعلة".

لقاء كيري – لافروف: اقليميا، وبعد معلومات متضاربة في شأن إمكانية اجتماع وزيري خارجيتي الولايات المتحدة الاميركية وروسيا، حسم الجدل بلقاء ضمّ الرجلين اليوم في جنيف في حين قرر المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلغاء زيارته الى القاهرة حيث كان يفترض ان يحضر اجتماع وزراء الخارجية العرب، للانضمام الى المشاورات الجارية في جنيف. ويصب إجتماع كيري – لافروف في سياق الجهود الرامية الى صياغة اتفاق جديد ينهي القتال في سوريا أو على الاقل يفرض هدنة في الميدان قبل عيد الأضحى. وأشارت مصادر دبلوماسية تتابع المفاوضات عبر "المركزية" الى ان الخطة التي سيناقشها الوزيران يفترض ان تفضي الى اتفاق على وقف الاعمال القتالية وخفض العنف بين الفصائل المتحاربة وعلى فتح ممرات انسانية وتوسيع إيصال المساعدات للشعب السوري كما على المضي قدما في سبيل التسوية السياسية الضرورية لإنهاء الحرب الأهلية. وفي وقت اعتبر دي مستورا اليوم أن "نجاح المباحثات الأميركية الروسية قد يحدث فارقا كبيرا في سوريا"، قللت المصادر من احتمال خروج الاجتماع بنتائج "خارقة" سوريّا، مستندة في هذا الاطار الى مواقف أطلقها مسؤولون كبار في الخارجية الاميركية في حديثهم إلى الصحافيّين على متن طائرة كيري حيث استبعدوا "إمكانيّة الوصول الى إنفراجة نهائيّة مع لافروف، وإن اعتبروا أنّ "تقدّماً مطرداً" حدث في الأسابيع الأخيرة".