المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 أيلول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.september11.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كمَا أَنَّكَ أَنْتَ فيَّ، يَا أَبَتِ، وأَنَا فِيك، لِيَكُونُوا هُم أَيضًا وَاحِدًا فِينَا،

الرِّيَاضَةَ الجَسَدِيَّةَ نَافِعةٌ بعْضَ الشَّيء، أَمَّا التَّقْوَى فَهِيَ نَافِعَةٌ لكُلِّ شَيء، لأَنَّ لَهَا وَعْدَ الحَيَاةِ الحَاضِرَةِ والآتِيَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من أرشيفنا لعام 2011/مقابلة مع الناشط الإغترابي الياس بجاني من موقع 14 آذار… انفلاش حزب الله سرطاني والبطريرك وقع في فخ حلف الأقليات المؤذي للمسيحيين

تطبيق القانون مستحيل بوجود حزب الله وسلاحه ودويلته/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 10/9/2016

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 10 ايلول 2016

مختار العاقورة يرد على الاتهامات: لم اغتصب الاملاك

إلى وئام وهّاب: اعتكف أنت والصرامي والبذاءة

لبنان بين إرهاب التكفيريين وإرهاب الممانعين

مروان حمادة: 'حزب الله” أداة تخريب ويواصل دغدغة 'الفاشيّين الجُدد” في لبنان

جعجع: سَقط القناع وبانت كلّ خيوط اللعبة

كيف تنظر البطريركية المارونية إلى المؤتمر التأسيسي؟

إعلان هام لمديرية الأمن العام اللبناني

الرئيس أمين الجميل يحذر من «انتحار» لبنان بسبب إصرار عون على الرئاسة

الدكتور الشل يعود الى منزله.. ويروي تفاصيل اختطافه

الأرجنتين: اللبناني المعتقل قيادي إرهابي في حزب الله

المؤتمر التأسيسي والحرب الأهلية الجديدة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تعطيل الرئاسة و"الميثاقية".. في عيون بشير الجميّل

"الوطني الحر" حليف "خراب البلد"... المقاطعة حالة شعبوية بلا نتائج!

المقعد «الماروني» في بيروت الأولى: القوات تستبدل نديم؟

 تحرك على شاطئ كفرعبيدا رفضا لمشروع ردم البحر: الشاطئ من هوية المنطقة وأي تغيير بمعالمه سيقضي على هذه الهوية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يلوح بالقوة ضد أي مضايقات إيرانية للبحرية الأميركية ودعا المحافظين المتشددين إلى التعبئة مؤكداً أن الانتخابات تشكل فرصتهم الأخيرة

ترامب يتوعد إيران: "لا يمكن لأحد التلاعب بنا"

بعد اتفاق أميركي روسي بشأن سوريا.. النظام يهاجم حلب

المعارضة السورية ترد على الاتفاق الأميركي الروسي

سوريا.. أميركا تغسل يديها من دماء قائد "جيش الفتح"

الأسد يرسل ابنه حافظ ليدرس بموسكو وأبناء البلد للموت

العراق.. 57 قتيلاً وجريحاً في انفجارين وسط بغداد

فرنسا.. توقيف نحو 300 شخص على صلة بالإرهاب

تضامن مع المفكر المصري الكبير الدكتور سيد القمني: لا لمحاكمات القرون الوسطى

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قيادة آل الحريري لسنة لبنان على محك أزمة سعودي أوجيه/شادي علاء الدين/العرب

مصير 'الإستخبارات' لا مصير الأسد يعرقل التسوية السورية/محمد سلام/لبنان360

وهّاب يعترف بما جناه مرافقه/علي الحسيني/المستقبل

«لا تجرّبونا»... وجهوزيّة المسيحيِّين/جورج حايك/جريدة الجمهورية

'حزب الله” يعلّق مصير البلد.. وسلام لن ينكسر/ثريا شاهين/المستقبل

هذا ما يريده «الحزب» من عون/طارق ترشيشي/الجمهورية

لماذا لا يريد حزب الله انتخاب عون رئيساً للجمهورية؟/منير الربيع/المدن

القوى المسيحيّة تُسلِّم عون «دفّة» الميثاقيّة/أسعد بشارة/الجمهورية

الرئيس حسين الحسيني يعرّي رواية بري الخيالية/السفير

البيان في أسباب حب الأميركان لإيران/جمال خاشقجي/الحياة

أوباما وبان… والقلق/خيرالله خيرالله/العرب

كم بقي من «المقاومة» مقاومة/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مقابلة من الرواد مع د. فارس سعيد: حزب الله وحلفائه يحاولون فرض امر واقع عقاري في لبنان يتناسب مع وضعهم في المرحلة القادمة/أطلب من الوزير علي حسن الخليل العودة عن المذكرة بحق منطقة العاقورة وطرح موضوع استكمال التحديد

حاورته/ماريا معلوف/الرواد/10 أيلول/16

الراعي من قرى جبة المنيطرة: الكتل النيابية والسياسية تتقوقع على نفسها بينما قيمة لبنان بتعدديته وفسيفساء الشراكة المسيحية الاسلامية

الراعي من قرطبا: نأمل أن يتحرك السياسيون لإيجاد مخارج للشلل الحاصل لأنه إذا إستمر هذا الركود الخطير سيسقط الهيكل على رأس الجميع

كنعان من معراب: المشكلة ليست في ذهاب هذه الحكومة والإتيان بأخرى بل في ضرورة تطبيق الدستور واحترام الميثاق

حسن خليل: لا امكانية لاحد ان يفرض شروطه على الاخر ونبحث في كيفية إعادة الحوار الى مساره على اسس وشروط جديدة

مجلس ثورة الأرز طالب الراعي بموقف واضح وصارم من الاستحقاق الرئاسي

ماروني: حزب الكتائب يرفض تحميل المغتصبة ذنبا لم تقترفه وسيسعى لإلغاء المادة 522 من قانون العقوبات لإنصاف النساء لا معاقبتهن أو لومهن

نواف الموسوي في بنت جبيل: ما يتعرض له عون وتياره محض افتراء ومجلس الوزراء بعد الطائف لم يعد لطائفة او جهة معينة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ فيَّ، يَا أَبَتِ، وأَنَا فِيك، لِيَكُونُوا هُم أَيضًا وَاحِدًا فِينَا،

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من20حتى26/:"قالَ الرَبُّ يَسوع: «يا أبتِ، لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاءِ وَحْدَهُم، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذينَ بِفَضْلِ كَلِمَتِهِم هُمْ مُؤْمِنُونَ بِي. لِيَكُونُوا كُلُّهُم وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ فيَّ، يَا أَبَتِ، وأَنَا فِيك، لِيَكُونُوا هُم أَيضًا وَاحِدًا فِينَا، لِكَي يُؤْمِنَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. أَنَا وَهَبْتُ لَهُمُ المَجْدَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد.أَنَا فِيهِم، وأَنْتَ فيَّ، لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ في الوَحْدَة، فَيَعْرِفَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي، وأَنَّكَ أَحْبَبْتَهُم كَمَا أَحْبَبْتَنِي. يَا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي أُريدُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أَكُون، لِيُشَاهِدُوا مَجْدِيَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم. يَا أَبَتِ البَارّ، أَلعَالَمُ مَا عَرَفَكَ، أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ، وهؤُلاءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. وقَدْ عَرَّفْتُهُمُ ٱسْمَكَ وسَأُعَرِّفُهُم، لِتَكُونَ فِيهِمِ المَحَبَّةُ الَّتِي بِهَا أَحْبَبْتَنِي، وأَكُونَ أَنَا فِيهِم».

 

الرِّيَاضَةَ الجَسَدِيَّةَ نَافِعةٌ بعْضَ الشَّيء، أَمَّا التَّقْوَى فَهِيَ نَافِعَةٌ لكُلِّ شَيء، لأَنَّ لَهَا وَعْدَ الحَيَاةِ الحَاضِرَةِ والآتِيَة

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس04/من06حتى16/:"يا إخوَتِي، إِذَا عَرَضْتَ ذلِكَ لِلإِخْوَة، تَكُونُ خَادِمًا صَالِحًا للمَسِيحِ يَسُوع، مُتَغَذِّيًا بِكَلامِ الإِيْمَانِ والتَّعْلِيمِ الحَسَنِ الَّذي تَبِعْتَهُ. أَمَّا الخُرَافَاتُ التَّافِهَة، حِكَايَاتُ العَجَائِز، فَأَعْرِضْ عَنْهَا. وَرَوِّضْ نَفْسَكَ عَلى التَّقْوَى. فإِنَّ الرِّيَاضَةَ الجَسَدِيَّةَ نَافِعةٌ بعْضَ الشَّيء، أَمَّا التَّقْوَى فَهِيَ نَافِعَةٌ لكُلِّ شَيء، لأَنَّ لَهَا وَعْدَ الحَيَاةِ الحَاضِرَةِ والآتِيَة. صادِقَةٌ هيَ الكَلِمَةُ وجَدِيرَةٌ بِكُلِّ قَبُول: إِنْ كُنَّا نَتْعَبُ ونُجَاهِد، فذلِكَ لأَنَّنَا جَعَلْنَا رجَاءَنا في اللهِ الحَيّ، الذي هُوَ مُخلِّصُ النَّاس أَجْمَعِين، ولا سِيَّمَا المُؤْمِنِين. فأَوْصِ بِذلكَ وعَلِّمْهُ. ولا تَدَعْ أَحَدًا يَسْتَهِينُ بِحَداثَةِ سِنِّكَ، بَلْ كُنْ مِثَالاً للمُؤْمِنِين، بِالكَلام، والسِّيرَة، والمَحَبَّة، والإِيْمَان، والعَفَاف. وَاظِبْ عَلى إِعْلانِ الكَلِمَةِ والوَعْظِ والتَّعْلِيم، إِلى أَنْ أَجِيء. لا تُهْمِلِ المَوْهِبَةَ الَّتي فِيك، وقَد وُهِبَتْ لَكَ بالنُّبُوءَةِ معَ وَضْعِ أَيْدِي الشُّيُوخِ عَلَيك. إِهْتَمَّ بِتِلْكَ الأُمُور، وكُنْ مُواظِبًا عَلَيهَا، لِيَكُونَ تَقَدُّمُكَ واضِحًا لِلجَمِيع. إِنْتَبِهْ لِنَفْسِكَ وَلِتَعْلِيمِكَ، وَٱثْبُتْ في ذلِك. فإِذا فَعَلْتَ خَلَّصْتَ نَفسَكَ والَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من أرشيفنا لعام 2011/مقابلة مع الناشط الإغترابي الياس بجاني من موقع 14 آذار… انفلاش حزب الله سرطاني والبطريرك وقع في فخ حلف الأقليات المؤذي للمسيحيين

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/10/%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81%D9%86%D8%A7-%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-2011%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%BA/

مقابلة مع الناشط الإغترابي الياس بجاني من موقع 14 آذار

بجاني لموقعنا: انفلاش حزب الله سرطاني.. والبطريرك وقع في فخ “حلف الأقليات” المؤذي للمسيحيين

في أسفل رابط المقابلة على موقع 14 ىذار

http://www.14march.org/news-details.php?nid=MzE3NTc1

١٠ ايلول ٢٠١١

طارق نجم/موقع 14 آذار

إنه الياس بجاني، الناشط السياسي الاغترابي الذي يدير شبكة صوت فينيقيا الإخبارية في كندا منذ سنة 1986 و يذيع من خلالها نشرات إخبارية يومية تسلط الأضواء على الوضع اللبناني. بجاني الذي حمل معه روح لبنان، وبالتحديد من بلدة الكحالة، ليعبر عنها من خلال موقع المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية الالكتروني ومقالات وتحليلاته السياسية. أيد العماد ميشال عون طوال وجود هذا الأخير في المنفى يوم حمل قضية تحرير لبنان المحتل من قبل النظام السوري، ومن ثم وقف ضد خيارات عون بشدة وعلنية عندما انتقل إلى معسكر حزب الله وسوريا. في كندا سبق أن خاض بجاني معركة قضائية طوال 4 سنوات كي يقيم جنازاً للرئيس الشهيد بشير الجميّل في احد كنائس كندا ونجح في مسعاه. موقع 14 آذار الألكتروني كان له مقابلة مع الأستاذ بجاني عبر فيها عن رأيه في الأحداث الأخيرة وأبرزها موقف البطريرك بشارة الراعي سوريا.

سؤال/هناك تسريبات إعلامية نفادها أنّ البطريرك الراعي قد طلب من الرئيس الفرنسي منح بشار الأسد المزيد من الوقت لأن نظامه يحمي الأقليات وبالتحديد المسيحيين. ما تعليقكم على هذا الموضوع إذا ثبتت صحته؟

جواب/ لا، الأمر ليس تسريبات لأن مواقف البطريرك الراعي المستنكرة من قبلنا ومن قبل الأحرار والسياديين من أبناء طائفتنا المارونية تحديداً واللبنانيين عموماً هو أعلنها بنفسه من خلال وسائل الإعلام المختلفة دون أن يرمش له جفن وكان لنا ردود قاسية عليها نشرناها على موقعنا الأكلتروني وأذعناها عبر شبكة أخبارنا الهاتفية في كندا.

إن مواقف سيدنا البطريرك المناقضة لثوابت بكركي التاريخية والوطنية ولمبدأ الدولة والقانون والدستور والحريات والتعايش المتعلقة بسلاح حزب الله الإيراني (ربطه بزوال الاحتلال وضعف الجيش وتنفيذ القرارات الدولية من قبل إسرائيل)، ومصير المسيحيين في حال سقوط النظام السوري (ربط مصيرهم بمصير نظام الأسد وطلب أن يعطى الأسد المزيد من الفرص لأنه صادق وطيب ويقوم بالإصلاحات معتبراً أن الثورة السورية مجرد اضطرابات)، والمحكمة الدولية (شرط أن تكون مزورة مسيسة” إضافة إلى مواقف متناقضة ومرتبكة لجهة المؤامرة لتفتيت دول المنطقة وتحويلها لدويلات مذهبية. هذه المواقف لا تمت بصلة لضمير ووجدان الموارنة ولا لصرحهم البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان.

من المحزن والمؤسف والمعيب في آن أن غبطته على ما بان وظهر من مواقفه الأخيرة قد وقع في فخاخ وشباك المنادين ب “حلف الأقليات” الذي برهنت الأحداث والسنين أنه مؤذي للبنان وللمسيحيين ولكل الأقليات في الشرق. المطلوب من غبطته مراجعة مواقفه غير اللبنانية البعيدة كل البعد عن شعاره “شراكة ومحبة” والعودة إلى حضن عباءة سيدنا الكاردينال صفير أطال الله بعمره. المطلوب من سيدنا الراعي التواضع والمحبة وقبول الآخر لأن المسيح قام بغسل أرجل تلاميذه ليعلمنا هذا أهمية التواضع ولأن كبير القوم هو خادمهم وليس العكس. أما في حال أصر على مواقفه “المسورنة” فهو سيعزل نفسه ليس فقط عن ضمير ووجدان الموارنة وعن ثوابت صرحهم، ولكن أيضاً عن تاريخ كل البطاركة الموارنة الذين ما خرجوا في من قيم ورسالة لبنان ليساندوا أنظمة القتل والإجرام ويبشروا بالفرقة ورفض الآخر.

 سؤال/يستمر ميشال عون في سياسية الالتحاق الكامل بمعسكر حزب الله وسوريا الأسد وإيران. متى برأيكم بدأ عون التخطيط لهذا؟ والى أين يتجه؟

جواب/متى بدأ بالتخطيط، أكيد العلم عند الله وحده، ولكن هذا أمر تخطاه الزمن والأحداث أيضاً ولم يعد يهم كثيراً السياديين والأحرار لأن الرجل فقد إيمانه ومصداقيته وانقلب على ذاته بروحية اسخريوتية وملجمية فاقعة، كما داس على كل شعاراته الوطنية والإنسانية ونقض كل وعوده وعهوده وظهر حتى للعميان والسذج على حقيقته البشعة الغير لبنانية والغير مارونية. لقد أمسى ماضي هذا الرجل الواقع في التجربة بالفعل يخجل من حاضره “المسورن” والملتصق حتى الذوبان بمحور الشر وبميليشياته وأحزابه في وطننا الغالي.

شخصياً أرى أن عون انتهى كزعيم ماروني ووطني وأصبح للأسف مجرد ملحق بمحور الشر يعمل في خدمة مشروعه الإرهابي الهادف إلى إلغاء لبنان الدولة والكيان والتاريخ والتعايش والرسالة وإقامة جمهورية ملالي أصولية مكانه كتلك المفروضة بالقوة على الشعب الإيراني.

أما إلى أين يتجه فهو لم تعد لديه الحرية بالتوجه إلى أي مكان غير ما يمليه عليه محور الشر وذلك بعد أن تخلى له عن كل شيء وللأسف مقابل لا شيء، لأنه “ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”، وعون الذي توهمنا في يوم من الأيام أنه على صورة ومثال وخط ونهج الشيخ بشير قد خيب آمالنا والتاريخ بالتأكيد لن يأتي على ذكره حيث أنه مارق من المارقين.

سؤال/تشهد سوريا منذ 6 أشهر مظاهرات متصاعدة تهدف لإسقاط النظام الحاكم في وقت ارتكب فيه هذا النظام جرائم ضد الإنسانية. إلى متى برأيكم يستمر هذا الصراع؟ هل على اللبنانيين أن يقفوا على الحياد؟ ولماذا لا يتحرك المجتمع الدولي على غرار ما جرى في ليبيا؟

جواب: لقد تناولت هذه الإنتفاضة الشعبية المحقة في العديد من مقالتي العربية والإنكليزية وموقفي هو الدعم المطلق للشعب السوري الأبي الذي يقدم الشهداء الأبطال على مدار الساعة منذ ستة أشهر دون أن تفتر همته أو يرضخ أو يستسلم لمنطق القوة والقتل والإجرام والبلطجة، والتاريخ يعلمنا أن هكذا شعب مؤمن ومقاوم وحر سيكون بإذن الله النصر من نصيبه، والقضية هي قضية وقت فقط قد لا يتعدى الأشهر القليلة لأن النظام البعثي فعلياً قد فقد الشرعية ومعها الدعم والتأييد حتى من قبل حلفائه.

وفيما يتعلق بارتكابات النظام الإجرامية البشعة فهي دون أدنى شك وطبقاً لكل المعايير الحقوقية والأخلاقية والإيمانية الدولية ارتكابات إجرامية ووحشية موصوفة ضد الإنسانية وبالتالي يجب محاكمة كل القادة والمسؤولين البعثيين الذين يقومون بها ضد شعبهم في المحاكم الدولية ليكونوا عبرة لمن يعتبر.

من المؤسف أن دول العالم الحر وتحديداً أميركا وأوروبا لا يمكنهم التدخل عسكرياً بالسرعة المطلوبة بسبب أنظمة البلدان هذه الديموقراطية حيث أنه لا يحق للمسؤولين فيها مهما علا شأنهم التفرد بهكذا قرارات خطيرة دون إتباع القوانين المرعية الشأن وهي إجراءات معقدة، ولكن في النهاية سوف يتدخلون إذا اقتضى الأمر تحت مظلة الأمم المتحدة أو من خلال الحلف الأطلسي كما حدث في ليبيا والمهم هنا أن استمرار نضال وانتفاضة الشعب السوري سيفرض في نهاية المطاف على هذه الدول تقديم الدعم للانتفاضة بما فيه الدعم العسكري.

لبنانياً إنه واجب على كل لبناني حر ومؤمن بربه وبيوم الحساب ومهما كان مذهبه أو فكره السياسي أن يقف إلى جانب الشعب السوري المظلوم والمقهور في نضاله من أجل الحرية والكرامة والتخلص من نير النظام البشع الذي يحكمه بالحديد والنار منذ 42 سنة. إن اللبناني صاحب رسالة حضارة وديموقراطية ومساواة وحقوق وعدل، ووطنه هو وطن الرسالة هذه، وبالتالي لا يحق له الوقوف مع المجرمين ومساندة الأنظمة الدكتاتورية والقمعية التي تنتهك هذه الرسالة.

سؤال: المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وجهت قراراً اتهامياً بحق 4 عناصر من حزب الله متورطين في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. آزاء ردات فعل حزب الله وأمينه العام، هل ستظنون أن الحزب سيخضع للقانون الدولي؟ وهل لديكم معلومات اضافية حول الأمر؟

الجواب: أولا إن ردات فعل حزب الله كانت متوقعة لأن المجرم يحاول دائما التلفت من عواقب أفعاله بالترهيب والوعيد والإرهاب، وهذا بالضبط ما يقوم به حزب الله مستنداً على سلاحه الإرهابي. إنه وفي حال دانت المحكمة المتهمين الأربعة وهذا أمر شبه مؤكد فهي تكون بذلك أدانت الحزب نفسه الذي قام بعمليات الاغتيال لأن هرميته وتبعيته المطلقة للحرس الثوري الإيراني لا تسمح لإفراد فيه على مستوى المتهمين أن يقوموا بأعمال كبيرة كاغتيال الرئيس الحريري أو غيره من قادة ثورة الأرز، هذا والحزب ومعه إيران وسوريا لن يتمكنوا من الوقوف في وجه المحكمة الدولية وسوف يعاقبون ولو طال الزمن ولنا في محاكمات قادة الصرب خير مثال.

شخصياً أتمنى لو أن قادة ثورة الأرز والعديد من رجال الدين يتوقفون عن لازمات الاجترار من مثل: “نحن مع المحكمة شرط أن لا تكون مسيسة ومزورة”، و”نحن لا نتهم حزب الله بل أفراد منتمين إليه”، “حزب الله يحمي المتهمين”، “ونحن مع العدالة إن لم تكن اسرائيلية وأميركية”. على كل من يؤمن بالعدالة أن يسمي الأشياء بأسمائها وكفى خداع وتقية وهرطقات: “اجر بالفلاحة واجر بالبور”. حزب الله هو المتهم والمحاكمات هي لهذا الحزب ولرعاته السوريين والإيرانيين ونقطة على السطر.

ليس لدينا أي معلومات موثقة غير تلك التي أطلت علينا المحكمة التي نثق بعدلها وحياديتها.

 سؤال/حزب الله اسقط حكومة سعد الحريري وضغط لتأليف حكومة نجيب ميقاتي بأغلبية موالية له. هل ترون ان هذه الحكومة ستقوم بمواجهة المجتمع الدولي؟ وهل برأيكم تتمتع بالصلابة الكافية كي تستمر؟

جواب/حكومة الرئيس ميقاتي هي بالواقع حكومة محور الشر وميليشياته، أي سوريا وإيران وحزب الله ومعهم المرتزقة التابعين والخانعين الذين تقتصر أدوارهم على تنفيذ التعليمات والأوامر ومن يقول غير ذلك فهو يهين ذكاء وعلم اللبنانيين.

هذه الحكومة ليس لها أي علاقة بلبنان ولا بدستوره وأمنه ولقمة عيش وكرامة شعبه.

سرقوا الأغلبية بإرهاب النائب وليد جنبلاط الذي ارتضى الخضوع والاستسلام و”الجلوس على ضفة النهر منتظراً جثث من أرهبوه” ، والميقاتي بعقله التجاري انتهزها فرصة للانقلاب على الحريري للحلول مكانه ضارباً عرض الحائط بمطالب ببيئته الطرابلسية التي انتخبته على أساس “لبنان أولا”، وتأييد المحكمة وفرض سلطة الدولة. والباقون مجرد تكملة أعداد ارتضوا الخنوع مقابل المركز ليس إلا.

ان استمرار هذه الحكومة غير اللبنانية مرتبط بالوضع السوري وهي ستسقط مع سقوط النظام الأسدي لأنها امتداداً له، وبالتأكيد هي لن تلتزم بأي أمر يتعلق بالمحكمة حتى وإن وافقت تمويهياً على التمويل وهي لن تتعاون مع أي متطلبات تأخذ حزب للمحاكمة.

المحزن هنا أن رئيس الجمهورية المؤتمن على حماية الدستور لم يلتزم بقسمه ولا بأي وعد جاء في خطاب قسمه من مثل دعم المحكمة والقرارات الدولية واستعادة أهلنا من إسرائيل: حضن البلد يتسع للجميع”!!

سؤال: بعد انقلاب 7 أيار، واحداث لاسا، وشبكات الاتصالات غير الشرعية والاعتداءات المليشياوية التي لا تعدّ، حزب الله يتبع سياسة قضم وتوسع وسيطرة. ما هو الأفق المتاح لهذه السياسة؟

جواب/أكرر هنا ما قاله الدكتور سمير جعجع في مقابلته الأخيرة مع وليد عبود، “إن كل المعطيات والظروف المحلية والدولية والإقليمية التي ساهمت في تحول حزب الله إلى ما هو عليه من دويلة وعسكر وسلاح وشبكات اتصال ومربعات امنية وفجور وهز أصابع وانتشار ونفوذ قد انتهت وبالتالي عاجلاً أم أجلاُ عليه أن يفكك كل اجنحته العسكرية ويتحول لحزب سياسي أسوة بباقي الأحزاب”. أرى أن انفلاش هذا الحزب السرطاني على كل الأصعدة قد بلغ الذروة وليس بمقدوره أن يؤذي أكثر وقد وجاء الآن وقت العودة إلى نفقة الصفر وهي آتية لا محالة. العالم يعيش في القرن الواحد والعشرين وحزب الله يريد إرجاع لبنان إلى العصور الحجرية وهذا بالتأكيد أمر لن يقبل الشعب اللبناني وخصوصاً أبناء الطائفة الشيعية الرهينة.

 

تطبيق القانون مستحيل بوجود حزب الله وسلاحه ودويلته

الياس بجاني/10 أيلول/16

http://newspaper.annahar.com/article/465360-%D8%B7%D8%A8%D9%82%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%81%D8%B1%D8%B6%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86

عملياً وعلى أرض الواقع المعاش بكل مآسيه والظلم والفوضى لا حل ولا راحة ولا أمل ولا اقتصاد ولا علاقات سوية مع الدول العربية ولا احترام من المجتمع الدولي ولا استثمارات ولا رئيس جمهورية حر ولا انتخابات نزيهة أو قانون انتخاب عادل طالما حزب الله وسلاحه ودويلته وزعرانه من سرايا المقاومة الشوارعيين يسرحون ويمرحون ويعيثون بلبنان وأهله ومؤسساته وأرضه فساداً. حزب الله باق وسوف يبقى كقوة احتلال بسبب ما يفرضه من فوضى وتعديات لا تعد ولا تحصى على كامل الأرض اللبنانية مع فجور وإرهاب واستكبار وهز أصابع وقتل للشعب السوري وسرقة أراضي المسيحيين بشكل منظم وممنهج وتعطيل كل مؤسسات الدولة وتشريع الحدود على غاربها وتطول القائمة. فعلاً لا أزمة نظام، بل واقع احتلالي إرهابي إيراني ومذهبي يفرضه حزب الله بقوة السلاح والترهيب...والأخطر باق على وضعيته الإحتلالية بنتيجة فرط 14 آذار الأحزاب والسياسيين واستسلامهم المهين للواقع الإحتلالي وتفضيلهم مصالحهم الخاصة على مصلحة الوطن واستقلاله وسيادته ودستوره.. الحل صعب ولكنه غير مستحيل وهو يتطلب إعادة جمع السياديين من كل الطوائف تحت مظلة وطنية موحدة على أساس مشروع تحريري واضح المعالم والأهداف وخطط عمل سلمية وحضارية وذلك لمواجهة الاحتلال الإيراني بجرأة ورفض الخضوع للإرهاب والسلاح.

ما يجب أن يعرفه أهل السياسة في 14 آذار أن حزب الله ليس بقادر أن يفعل أكثر مما فعل وهو لو كان بمقدوره إسقاط النظام وطرد كل اللبنانيين لما كان تردد.. إلا أنه عاجز رغم كل عنترياته اللفظية ولن يكون بمقدوره المحافظة على وضعية احتلاله للبنان في مواجهة جبهة وطنية موحدة.

السؤال هل القيادات الحالية ال 14 آذارية صالحة للقيام بهذه المواجهة..شخصياً لا نعتقد ذلك ولهذا علينا استيلاد قيادات شابة جديدة تحب لبنان وتخاف االله ويوم حسابه وكفها نظيف وثقافتها بعيدة عن السرقات والأكروباتية والنفاق والذمية والتقية.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 10/9/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تراجعت الحركة السياسية المحلية إلى حد كبير، مع دخول البلد في عطلتي نهاية الأسبوع وعيد الأضحى المبارك، وينتظر أن تعود هذه الحركة تدريجيا اعتبارا من يوم الأربعاء، إلا أن سفر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إلى نيويورك، سيقلص من زخم الوساطات الهادفة إلى خفض نسبة التوتر السياسي لصالح منع انهيار الحكومة، وللدفع باتجاه الاستئناف في اجتماعات الحوار الوطني على قاعدة منع تعطل لغة الكلام.

وفي المواقف السياسية، برزت دعوة الرئيس أمين الجميل إلى استقالة الحكومة، وتحولها إلى حكومة تصريف أعمال، وهو أشاد بجهود الرئيس نبيه بري.

وفي المشاورات، لقاء في معراب بين الدكتور سمير جعجع والنائب ابراهيم كنعان، بحضور ملحم رياشي.

راهنا أيضا، لكن في ظل الوضع السياسي، سطع وهج الوضع المعيشي الخانق، وانعكس ذلك على وضع الأسواق التجارية، على غير العادة، عشية العيد.

وبعيدا عن الشؤون المحلية، ترقب سياسي واسع النطاق لمدى تنفيذ الهدنة العسكرية في حلب السورية، في ظل التفاهم الأميركي- الروسي الذي تم التوصل إليه فجرا في جنيف. هذه الهدنة إن ثبتت لمدة أسبوع، يمكن بعدها الدخول في التفاوض حول الانتقال السياسي، أما إذا خرقت فالمنحى العسكري سيأخذ مداه. التفاهم حصل بعد تفاوض لساعات طويلة بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

دخلت البلاد في عطلة عيد الأضحى المبارك. واقتصرت الحركة السياسية على مواقف تراوحت بين ما هو تصعيدي، وأخرى تدعو إلى اتباع سياسة مد اليد والاستيعاب والعودة إلى طاولة الحوار.

ولكن، وعلى الرغم من كل الأزمات فلا يزال على أرض هذا الوطن ما يستحق الحياة، زحمة وافدين شهدها مطار بيروت، قبلة المغتربين وملجأهم ومقصد السواح.

المشهد الاقليمي تقدم، مع اعلان موسكو وواشنطن عن التوصل إلى اتفاق حول سوريا بعد مفاوضات ماراتونية وشاقة استمرت حتى ساعات الفجر الأولى في جنيف، ليستيقظ العالم على اتفاق ستبدأ مفاعليه منتصف ليل غد الأحد، يجمد القتال ويشمل ادخال مساعدات انسانية إلى المناطق السورية بشكل عاجل، بموازاة اعلان موافقة الحكومة السورية على هذا الاتفاق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أكثر من خطة وأقل من اتفاق، هو المعقود بين روسيا وأميركا بدءا من الميدان السوري.

منتصف ليل الأحد- الاثنين الموعد المفترض لبدء سريان الهدنة، المتفق عليها بين وزير الخارجية الروسي ونظيره الأميركي في ليل جنيف، بعد تنسيق روسي- سوري، كما أعلنت دمشق، وإذعان حلفاء اأميركا الميدانيين والاقليميين، كما كشفته تصريحات المتناقضين.

هدنة عيد الأضحى القابلة لأن تصبح وقفا لاطلاق النار، إذا ما صدقت أميركا وأكملت التضحية بحلفائها لحساب مصالحها المرسومة وفق تطورات الميدان، مذيلة باتفاق على تشكيل غرفة عمليات مشتركة مهمتها ملاحقة "داعش" و"النصرة".

حوصر الارهابيون عسكريا وسياسيا في حلب، فاستنصروا الاسرائيلي في القنيطرة، الذي أغارت طائراته المعادية على مربض مدفعية في المنطقة، تزامنت مع هجمات المسلحين الارهابيين الفاشلة على بعض مواقع الجيش السوري.

في لبنان، مخططات ارهابية أفشلها الأمن العام الذي تمكن من توقيف الشبكة التي فجرت عبوة زحلة نهاية الشهر الماضي. شبكة لبنانية- سورية، تنسق مع "داعش" و"النصرة"، أوقعها الأمن العام وأوقع، بحسب اعترافات أعضائها، عمليات أكثر خطورة كانت تحضر لها على الأراضي اللبنانية.

انجاز لأهل الأمن لم يتمكن من التماثل به أهل السياسة، فبقيت الاتصالات متواصلة دون تحقيق اختراقات لافتة، والأمل بالاستفادة من مشاورات عطلة العيد، عسى ان تأتي بشيء جديد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الاتفاق الروسي- الأميركي حول سوريا، يشكل منعطفا مصيريا في حال تم الالتزام به. هذا ما أعلنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عقب التوصل إلى الاتفاق. إذا التحدي بدءا من اليوم هو في سريان وقف النار، لأنه المدخل إلى الحل. علما ان عوائق كثيرة تقف في وجه نجاح الاتفاق.

محليا، المواضيع السياسية الساخنة تراوح مكانها، في انتظار انتهاء عطلتي نهاية الأسبوع والأضحى. لكن المراوحة لا تعني أبدا انعدام المواقف السياسية مما يطرح.

بيئيا، الحركة ناشطة، ففي كفرعبيدا اعتصام لأهاليها ولناشطين بيئيين، رفضا لخصخصة الشاطئ. المعتصمون أكدوا انهم مستمرون في تحركهم حتى النهاية، وانهم سيستخدمون حقهم باللجوء إلى القضاء في حال لزم الأمر.

أما في ما يخص النفايات، فقد دعت مصلحة الطلاب والشباب في "الكتائب"، إلى التجمع غدا الأحد عند مدخل مكب برج حمود، لمواكبة قرار القيادة الحزبية في ملف النفايات. وهو قرار استبقه "التيار الوطني الحر" بموقف سيعلنه الوزير الياس بو صعب في سياق النشرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

تقف المنطقة، من موسكو إلى الرياض، ومن طهران إلى أنقره، ومن دمشق إلى صنعاء، ومن بيروت إلى القدس المحتلة، أمام رزمة لاءات وأزمة تسويات.

في الشكل والظاهر، تحركات ومحادثات ومفاوضات فوق الطاولة، لايجاد حلول معقولة لتحديات مستحيلة. لكن في العمق والواقع، فإن الحقائق تشي بالعكس. لا اتفاق ولا آفاق لأي اتفاق بين الرياض وطهران لا حول اليمن ولا حول لبنان ولا بالطبع حول سوريا.

بعد سنة على فاجعة منى، فتح الايرانيون النار على السعودية، واصفين آل سعود بالشجرة الملعونة. وترد الرياض بأن الايرانيين ليسوا مسلمين بل مجوس. ويفتح الجرح من جديد وهو لم يلتئم يوما.

لا اتفاق بين موسكو وواشنطن حول سوريا، بل روتوشات وأجندة خطوات بعيدة عن النهائيات المنتظرة منذ 5 سنوات، والتي قد تطول وتطول مع إضافة الأكراد إلى لائحة الممنوعات، والاختلاف على جنس الارهاب والمعارضة لا بل المعارضات في سوريا: معارضة ارهابية، معارضة معتدلة، معارضة مبتذلة.

لا اتفاق بين طهران وموسكو على مصير الأسد، فموسكو العملية التي تعنى بمصالحها، تعتبر الأسد حليفا له مدة صلاحية. أما طهران الواقعية فتعتبره شريكا وصديقا وحليفا، وركنا أساسيا في معركة الوجود وانزياح الحدود من أفغانستان إلى كردستان إلى لبنان. إلا ان الروس يدركون ان ايران صمدت طيلة ستة وثلاثين عاما من الحصار، وموسكو خرجت من أفغانستان خاسرة بعد ثماني سنوات، ومفككة ومفتتة بعد سبعين عاما من الشيوعية، ويعرفون ان صانع الألعاب هو النووي الايراني وليس الذئب الأغبر التركي، وليس بالتأكيد بائع النفط العربي ب36 دولارا للبرميل.

ولا اتفاق في لبنان، واللاء فيه لاءات، من الانتخابات الرئاسية إلى التعيينات إلى قانون الانتخابات. لكنها تصبح نعم ونعمين في الصفقات والسرقات والخصخصات كمثل الذي يحصل على شاطىء كفرعبيدا في الشمال والذي سنأتي على تفاصيله في سياق النشرة.

منذ قرابة ال 600 عام سقطت القسطنطينية، والمسيحيون داخل أسوارها يتجادلون على جنس الملائكة. بعد سنتين ونيف على الشغور الرئاسي، ثمة من يدفع المسيحيين في لبنان إلى الاختلاف على جنس المسيحيين، ويريدون للجنسية اللبنانية ان تصبح نسيا منسيا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

هل يكون اتفاق الهدنة في سوريا، والذي يبدأ مفعوله بعد غد الاثنين، هو العيدية لسوريا؟ وما حجم التزام بنوده؟.

النظام السوري أعلن الموافقة عليه، فيما المعارضة لم تحدد موقفها النهائي بعد.

وإذا كان اتفاق الهدنة عيدية لسوريا، فإن لبنان لا يحظى بأي عيدية لا في الرئاسة ولا حتى في النفايات. تعطلت لغة الكلام في كل الملفات، بالتزامن مع دخول البلاد في مدار عطلة عيد الأضحى، ولا شيء في الأفق قبل معاودة العمل في البلد الأربعاء المقبل، مع إمكان إحداث خرق في هذا الملف قبل ظهر غد، من خلال موقف منتظر لحزب "الكتائب" من برج حمود تحديدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

غدا وقفة عرفة، وبعد غد أول أيام عيد الأضحى المبارك. عشية العيد نجت بلدة مجدل عنجر من فتنة مرافق وئام وهاب، وانفرجت أسارير أهل بعلبك بعد اطلاق سراح الدكتور صالح الشل.

أمس كان الصمت المريب والفاضح ل"حزب الله" عن ثبوت تهمة تفجير مسجدي التقوى والسلام على أركان نظام الأسد، بالاسم والدليل والاعتراف. بل إن أيتام النظام السوري، من أحزاب الاستخبارات السورية في لبنان، قد زارت سفير النظام السوري وتضامنت معه ضد شهداء طرابلس وجرحاها.

وبعدها إعتراف مرافق وئام وهاب بتفجير سيارة على مدخل بلدة مجدل عنجر. في ظل هجوم وهاب على وسائل الإعلام التي نشرت الخبر، وعلى شعبة المعلومات التي قامت بواجبها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

المدن تدمر بقرارات دولية، والمدن تعمر بتسويات دولية.

خمس سنوات على الحرب العالمية في سوريا، يبدأ أول مفاعيل حلولها في اتفاق على كأس فودكا روسية، يفرض هدنة في صبحية الأضحى المبارك يوم الاثنين. الحكومة السورية وافقت سريعا على بنود الاتفاق. المعارضة المتشتتة لا يبدو أن دورها محوريا، وأقصى ما تطمح إليه هو البحث عن فنادق تؤويها، بعدما أصبحت تركيا شريكا في الحل. الروسي والأميركي يقرران. وهما من سيحدد شكل المعارضة والنظام معا، لاغيا أو على أقل تقدير مهمشا أدوار دول لعبت بالنار السورية ومولت وأججت الصراعات، ومقدما ستيفان دي مستورا إلى الواجهة لإعطاء غطاء أممي للحل.

أكثر الحروب دموية ستبلغ صيغة التسوية. لكن في لبنان، ستبقى الأزمة السياسية عصية على الاستيعاب. وفيما الوضع السياسي خارج عن السيطرة، يتفوق الأمن الممسوك، ويتمكن من إحكام القبضة على منفذي الاعتداءات، سواء الارهابية المنظمة أو الإرهابية الشخصية، من مجدل عنجر، إلى تفجير كسارة في زحلة حيث كشف الأمن العام هذا المساء تفاصيل إضافية تتعلق بالمنفذين، حيث اعترف أحد أفراد الخلية بأنه، وبتكليف من الإرهابي السوري المدعو أبو البراء المنتمي إلى "جيش الفتح"، قام باستطلاع أسواق وأماكن شعبية في النبطية وسحمر ويحمر ومشغرة وتعلبايا، من أجل التأكد من مدى إمكانية القيام بعملية تفجير. ومن أجل تنفيذ هذا المخطط الإرهابي قام شخصان من الخلية الأصولية بالتخطيط لزرع العبوة عند مستديرة كسارة، وتفجيرها لدى مرور حافلات المتوجهين إلى احتفال صور في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 10 ايلول 2016

النهار

قال أحد الديبلوماسيّين إن الخيار الرئاسي قد يقع على اسم من خارج المنظومة المعروفة كليّاً ولا مواقف رافضة له مسبقاً.

رُقي أحد أعضاء الهيئة التعليميّة في الجامعة اللبنانيّة إلى رتبة بروفيسور في محاولة إيصاله إلى الرئاسة برغم عدم مراعاة الشروط القانونيّة والقنوات الأكاديميّة، وتردّد أن وراء المخالفة قاضياً في مجلس شورى الدولة.

أكّد مسؤول قوّاتي دعم الحزب خطّة الحكومة للنفايات واعتراضه على تكديس النفايات في الشوارع.

نُقل عن مصدر في المجلس الدستوري أن أي تمديد مقبل لمجلس النواب سيكون مادة للطعن قابلة للنقض.

السفير

رصدت جهات ديبلوماسية قيام دولة كبرى بإنشاء قسم خاص من أجل تنظيم العلاقة مع شخصيات فاعلة وضباط سابقين في دولة عربية تشهد تطورات أمنية وعسكرية خطيرة.

تنشط دولة أوروبية محايدة لدعم مبادرات حوارية إسلامية ـ إسلامية عدة.

لم يشارك رسميون في افتتاح أحد المشاريع الممولة من دولة خليجية لأسباب بروتوكولية.

المستقبل

يقال

إن وزيراً في تكتل "التغيير والاصلاح" أبلغ معنيين أن التكتل اكتفى بحال "الستاتيكو" التي وصل إليها الملف الحكومي، وأنه يعلق تصعيده إلى حين تبلور نتائج الاتصالات الجارية في هذا الخصوص.

اللواء

تتركّز أسئلة عدد من السفراء زاروا مراجع معنيّة حول مدى الأزمة السياسية، وما إذا كانت لها ارتدادات أمنية؟!

تكاد الاتصالات تنقطع بين مختلف قيادات الحوار، بانتظار المعايدات عبر الهاتف!

شبّه سياسي مخضرم تضامن حزب بارز مع تيّار حليف بالمثل القائل: "من زيتو سقيلو"!

الجمهورية

أعفت الأمانة العامة لتكتل نيابي كبير المسؤول الإعلامي لديها من مهامه.

توقّفت حتى إشعارٍ آخر مساعي بعض الفاعليات السياسية في إقناع مرجع حكومي بانتخاب مرشح رئاسي لرئاسة الجمهورية.

أثار كلام أحد رؤساء الأحزاب حول المؤتمر التأسيسي إمتعاض مرجع روحي حيث اعتبره توريطاً له في أمر يرفضه أصلاً.

البناء

جزم مسؤول سابق في مجالسه بأنّ المساعي التي تبذل مع الجهات المعنية بالأزمة الحكومية المستجدة سوف تتوصّل إلى مخارج مقبولة من الجميع، مؤكداً أنّ عطلة عيد الأضحى والفترة التي سيمضيها رئيس الحكومة في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ستكون كافية لبلورة هذه المخارج، مشيراً إلى أنّ ذلك لا يعني التوصل إلى حلول جذرية وإنما يكفي استمرار عمل الحكومة وهيئة الحوار الوطني، كونهما المكان المناسب لمناقشة الأمور الخلافية التي لا يمكن حلها إلا بالحوار.

 

مختار العاقورة يرد على الاتهامات: لم اغتصب الاملاك

السبت 10 أيلول 2016 /وطنية - رد مختار العاقورة بطرس الهاشم على الاتهامات التي وجهت له بانه "مغتصب لأملاك الدولة لحوالي 400 الف متر مربع". وأكد في بيان توضيحي استعداده "للخضوع أمام القضاء والنيابة العامة شرط ان تنشر المستندات الرسمية التي تكلم عنها الاعلامي سالم زهران أو وزير المالية علي حسن خليل". وقال: "انني المختار الذي حافظ على الأملاك العامة والخاصة منذ أكثر من 19 عاما وأبناء قريتي يشهدون على ذلك".

 

إلى وئام وهّاب: اعتكف أنت والصرامي والبذاءة

نسرين مرعب 10 سبتمبر، 2016/لم أعتد الانجرار إلى القاع اللغوي، ولكن تصريحات الوزير السابق وئام وهاب أصبحت هي والصرامي التي يتحفنا بها "دورياً". وهاب الذي أبدل نفسه شكلياً، فأبدل الصلعة شعراً واستشقر، لم يبدل شيئاً من الطباع التي أقل ما يقال بها “معيبة”، والتي لو أردنا بهبوطها أن ننجر لكان قلمنا قد سقط في مستنقعات الشتيمة. ولكن نترفع، كل إناء بالذي به ينضح، وجاهليتك معاليك، ليست مسقط رأس، جاهليتك هي بالفكر والعقل واللسان، فأخذت الأسم وتركت أصالة البلدة التي لا جاهلية بها إلا أنت، كما لا تكثر بها لغة الرعاع وأحذية الجياع. معاليك، تشيد بالقانون (المفصل ع قياسك)، فتشتم محكمة الشهيد رفيق الحريري، وتطعن بفرع معلومات أراد إنصاف مجدل عنجر التي لطالما اضطهدت سياسة وإعلاماً وأمناً، فيما تمدحه هو نفسه حينما يطبق عدالته على من هم عند الطرف الأخر لك. آه سقط سهواً عنّا معاليك، إدراكنا غُيّب عنه أنّ كل جهاز أمني يقترب من حليفيك الأسد وحزب الله هو “مشكوك به”، يحق لك أن تلعن، فآلاف الصواريخ التي هددت بها ترتد إلى ممانعتك. حبذا لو اعتكفت اليوم صمتاً، لو تركت العدالة وحدها تنطق، والمتهم إن كان بحزبك أو مرافقك هو متهم، لا شيء يبرر الدفاع المستميت عنه، وشراسة الوجه، وتلك (الكشة) وعقدة الحاجبين. قلت معاليك ذات مرة لـ السيدة “فيرا يمين” (التي نحترمها) رائحة فمك كريهة، إلا أنّ كراهة ما يصدر عنك يجعلنا نسأل أيّ فم كنت تقصد؟! صدّق فمّك الأقرب. هذا الغضب لن يشفع الإهانات التي لم يسلم منها لا خصم ولا حليف، بات حوارك مشمئزاً، والشاشات تضمحل بك، وتسقط أرصدتها، اللهم إلاّ تلك الشاشات التي تسعى لأرقام بأيّ بروباغندا لا طائل منها.

معاليك عذراً، لقسوة كلامي، ولكن ضاقت بك السياسة، والشتيمة باتت وباء لا نريد له أن يستشري. مجدل عنجر، سوف تحاسب المتهم سواء كان مرافقك أم في حزبك، وفرع المعلومات لن يوقف ما بدأ به، أما أنت فإهدأ، لا تنطق، إجلس بعيداً إشرب فنجان قهوة مرّ، وتابع القضاء وإعلم أنّ لا أحد فوق القضاء.

 

لبنان بين إرهاب التكفيريين وإرهاب الممانعين

خاص جنوبية 10 سبتمبر، 2016/مبارزة شريفة تلك التي أعلن عنها أمس، بين جهازي الأمن العام فرع المعلومات، ولكنها أدّت الى كشف أفعال ونوايا غير شريفة مطلقا، الجهاز الأمني الأول أوقف الخلية الارهابية التي فجّرت عبوة الكسارة - زحلة قبل عشرة أيام وكان متوقعا ان يكون التكفيريون من وضعوها، أما الجهاز الأمني الثاني فقد كشف الجاني الذي فجّر سيارة أحد الاشخاص في مجدل عنجر، ولم يكن أحد يتوقع ان يكون هذا الارهابي أحد مرافقي الوزير السابق وئام وهاب الحليف المعروف للنظام السوري. تنفس أمس اللبنانيون الصعداء إثر اعلان المديرية العامة للأمن العام عن توقيف خلية تنتمي إلى أحد التنظيمات الإرهابية، إثر الاشتباه في تنفيذها عملية تفجير عبوة عند مستديرة زحلة من الجهة الجنوبية ــ الشرقية في منطقة كسارة قبل عشرة أيام مضت. هذه العبوة التي ذهبت ضحيتها إحدى اللاجئات السوريات عن طريق الصدفة، ودون ان تتمكن من إصابة احدى الحافلات المتوجهة من البقاع باتجاه مدينة صور لإحياء ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر، وهو ما كان سيؤدي الى اشعال فتنة طائفية كبيرة في المنطقة وقى الله شرّها بخطأ حميد من المفجرين الارهابيين، وكله بحسب المعلومات التي سرّبت لاحقا للاعلام. ولكن نهار أمس أبى أن ينقضي الا على كشف أمني خطف الأنفاس، فبحسب موقع جريدة “المستقبل” في كشف النقاب عنها ظهر أمس، أنّ شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وبنتيجة التحقيقات الأمنية والتقنية التي أجرتها حول تفجير “مجدل عنجر”، أقدمت أول من أمس على توقيف مرافق وهاب المدعو هشام بو دياب بناءً على إشارة قضائية بعد التثبّت من وقوفه خلف التفجير. وخلال التحقيق معه اعترف بو دياب بتنفيذ العملية التفجيرية الإرهابية من دون أن يؤكد تلقيه أمر التنفيذ من وهاب شخصياً، مبرراً فعلته الإجرامية بأنها أتت من تلقاء نفسه على اعتبار أنه أراد من خلالها أن “يبيّض” وجهه مع معلّمه بتفجير سيارة عبد الخالق رداً على رفعه يافطة في “مجدل عنجر” للتنديد بعبارات القدح والذم التي كان قد توجه بها وهاب خلال إطلالته المتلفزة عبر برنامج “كلام الناس” إلى ابن البلدة قاسم حمود. وإثر افتضاح أمر مرافقه وشيوع خبر توقيفه، شنّ وهاب حملة شعواء بحق صحيفة “المستقبل” لكشفها الخبر وتناول بهجومه شعبة المعلومات لتوقيفها مرافقه مرتكب عملية تفجير “مجدل عنجر”، مع أنه خلص في محصلة تصريحاته إلى الاعتراف بارتكاب بو دياب الجريمة من خلال محاولته التقليل من شأنها وتسخيفها بالقول: “كل الموضوع أصبع ديناميت ما تعملوا منها قصة.. قد يكون مندفعاً بشكل شخصي”. ثم ما لبث حزب “التوحيد” أن أصدر بياناً أكد فيه انتماء بو دياب إلى الحزب ونفى أن يكون مرافق وهاب، مع التركيز في المقابل على إغراق البيان بسيل من الأسئلة والاتهامات حول مسألة شيوع خبر توقيفه في معرض السعي إلى التعمية على واقع ارتكابه الجريمة. واذا ما ثبت أن وهاب له علم بعملية التفجير، فإنه سيكون السياسي الثاني الحليف للنظام السوري الذي يثبت تورّطه في عمليات ارهابية بعد الوزير الاعلام الأسبق ميشال سماحة القابع في السجون اللبنانية منذ أربع سنوات بتهمة نقل متفجرات من سوريا ومحاولة التخطيط لتنفيذ تفجيرات ارهابية في عدد من المناطق اللبنانية لا سيما طرابلس. وكان وئام وهاب قد دافع في السابق عن جريمة صديقه ميشال سماحة وانتقد اتهامه بالارهاب في 7 أيار 2015 قائلا: “قانونياً لم تنفذ جريمة الوزير السابق ميشال سماحة وهو يحاكم على النوايا وأنا مع إخلاء سبيله.

 

مروان حمادة: 'حزب الله” أداة تخريب ويواصل دغدغة 'الفاشيّين الجُدد” في لبنان

 موقع 14 آذار/10 أيلول/16/يُنتظر أن تشكّل عطلة عيد الأضحى مناسبة لتكثيف الاتصالات والمشاورات، بحثاً عن مخارج لإنقاذ الحكومة من الانهيار الذي أصبح وشيكاً، بعد قرار 'التيار الوطني الحرّ” مقاطعة جلساتها والحوار وتهديده باللجوء الى الشارع بذريعة عدم احترام الميثاقية التي يدعيها، في حين يتجاهل هذا التيار كما تقول مصادر نيابية في قوى 14 آذار لـ”السياسة الكويتية” تجاوزه لهذه الميثاقية من خلال تحالفه مع 'حزب الله” في تعطيل الاستحقاق الرئاسي على مدى ما يقارب سنتين ونصف السنة، مشدّدة على أن النائب ميشال عون يتذرّع بالميثاقية، لأنه يرفض التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ويريد فرض خياراته السياسية على الحكومة، من دون الأخذ في الاعتبار لمواقف المكوّنات الوزارية الأخرى في الحكومة. وفيما استغرب رئيس مجلس النواب نبيه برّي تحذير الوزير جبران باسيل من توقيع أي مرسوم أو قرار في ظلّ غياب التيّار العوني عن الحكومة، رأى عضو 'اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة أن النائب ميشال عون يأخذ البلد من الثمانينات وحتى الآن الى حروب أهلية، وما زاد الطين بلّة أن 'حزب الله” المتستّر بمقاومة سابقة ضدّ إسرائيل أصبح اليوم أداة تخريب في المنطقة وعنصر تجميد وتعطيل في لبنان.

وقال حمادة لـ”السياسة الكويتية” إن أفضل ما يمكن أن يتحقق في الأسابيع والأشهر المقبلة هو بقاء المظلّة الأمنية على لبنان وتفادي الانزلاق الى أيّ مواجهة ساخنة، مشدداً على أن برّي محقّ في القول إن شهر كانون الأول المقبل مفصلي، لأن المجلس النيابي إن لم ينجز قانوناً جديداً، فإن الانتخابات ستجرى على أساس القانون النافذ، أي 'قانون الستّين”، مع كل المخاوف المحيطة من مقاطعة البعض أو من الوقوع في فراغ نيابي ورئاسي وحكومي.

ولفت حمادة الى أنه لا بدّ من أن يتركّز الجهد على انتخاب رئيس توافقي يُخرج البلاد من الفراغ بحكومة أكثر فعالية وبانتخابات قد تجدّد الطاقم السياسي بعض الشيء، لكن كل هذه الآمال تبقى مشوبة بالحذر ومحاطة بالتشاؤم، طالما استمرّ 'حزب الله” في الإمعان في القتل والدمار في سورية من جهة، وفي دغدغة 'الفاشيّين الجُدد” على الساحة اللبنانية الذين يريدون فرض رئيس بالقوة. وقال: إن مصدر التهديدات الأمنية للقيادات اللبنانية لم يتغيّر وهو هذا المثلّث الإيراني – السوري – الـ”حزب اللاّهي” الذي أمعن قتلاً في سورية ولبنان والعراق واليمن ولا يزال، مؤكداً أن التركيز على هذه التهديدات للنائب وليد جنبلاط هو بحدّ ذاته جزء من التهديد للتأثير على المواقف المعتدلة والمتوازنة التي يعتمدها الوزير جنبلاط للحفاظ على ما تبقّى من مؤسسات الدولة، ومشدّداً على أن لا خروج من الأزمة إلا بإعادة توحيد قوى '14 آذار”، هذا الصف السيادي الاستقلالي الديمقراطي الذي يقى المتراس الأخير أمام عدوانية حزب الله وشعوبية ميشال عون.

 

جعجع: سَقط القناع وبانت كلّ خيوط اللعبة

"الجمهورية" - 10 أيلول 2016/استدرك رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع موقف النائب طلال إرسلان وقرأ خلفياته، وقال لـ"الجمهورية": "سَقط القناع وبانت كلّ خيوط اللعبة، كلّ التعطيل في رئاسة الجمهورية وما تبعَه لم يكن يهدف إلى تعزيز حظوظ العماد ميشال عون في الوصول إلى الرئاسة، إنّما كان يهدف إلى ما وصَلنا إليه الآن.  لم يعُد الأمر مجرّد تحليل وتوقّعات، بل أصبح واقعاً ملموساً وبانت الحقيقة، خصوصاً بعدما صرّح به النائب طلال أرسلان حول المؤتمر التأسيسي. بالنسبة إلينا هذا الأمر مرفوض جملةً وتفصيلاً، لأنّ أيّ مسّ بالدستور الحالي هو قفزةٌ في المجهول، وهذا ما نرفضه تماماً وبشكل قاطع".

 

كيف تنظر البطريركية المارونية إلى المؤتمر التأسيسي؟

"الجمهورية" - 10 أيلول 2016/أكّدت مصادر كنسية لـ"الجمهورية" أنّ "البطريركية المارونية والبطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يرفضان أيّ مؤتمر تأسيسي جملةً وتفصيلاً، خصوصاً أنّنا لم نُطبّق "اتّفاق الطائف" حتى الساعة"، وسألت: "عن أيّ مؤتمر تأسيسي يتحدّثون، فالإصلاحات ضرورية، لكن قلب النظام وتقليص الحضور المسيحي مرفوض، لأنّه يشكّل ضرباً للميثاق وللصيغة ولنضالات الموارنة والمسيحيين عبر العصور بغية الوصول إلى لبنان الكبير، بلداً للجميع".  ورفضَت المصادر "زجَّ البطريرك الماروني في هذه القضية، لأنّه كان أوّلَ من تصدّى لمحاولات تسويق المؤتمر التأسيسي، وقد حذّرَ في موقف واضح منذ أكثر من سنة مِن دار الفتوى مِن مؤتمرات كهذه، لأنّه يؤمِن بالشراكة الحقيقية ويَرفض محاولة أيّ طائفة أو حزب السيطرةَ على البلد".

 

إعلان هام لمديرية الأمن العام اللبناني

ليبانون ديبايت/10 أيلول/16/دعت المديرية العامة للأمن العام الناجحين في دورة تطويع المأمورين المتمرنين الى الحضور الى معهد "قوى الأمن" - الوروار يوم الثلاثاء في العشرين من أيلول الجاري عند الثامنة صباحاً مزوّدين بأوراقهم الثبوتية لتعبئة الإستمارات وأخذ مقاسات اللباس العسكري.

وأشارت المديرية في بيان، الى ان تاريخ الالتحاق النهائي بدورة التنشئة العسكرية والمسلكية هو يوم الإثنين الواقع في الثالث من تشرين الأول المقبل في معهد قوى الأمن الداخلي - الوروار.

 

الرئيس أمين الجميل يحذر من «انتحار» لبنان بسبب إصرار عون على الرئاسة

بيروت – «السياسة»/10 أيلول/16/لا تستبعد مصادر قيادية في «14 آذار» أن يدخل لبنان في الأشهر القليلة المقبلة مرحلة شديدة التعقيد والخطورة، بعدما كشف «حزب الله» و»التيار الوطني الحرّ» عن حقيقة المشروع الذي يسعيان إليه، من خلال سياسة التعطيل والشلل التي ينتهجانها منذ ما يقارب السنتين ونصف السنة والمرشحة لأن تطول أشهراً إضافية أخرى، طالما أن الحزب لا يزال ينظر الى المؤتمر التأسيسي كهدف يحاول الوصول إليه بالرغم من نفيه المتكرّر أن يكون في هذا التوجّه. واعتبرت أن ما قاله النائب طلال أرسلان أحد أبرز حلفاء «حزب الله» عن أن الحل في لبنان هو في مؤتمر تأسيسي، يعبر أصدق تعبير عن نوايا الحزب الذي أوكل إلى أرسلان إيصال هذه الرسالة، ليقف على ردود الفعل من مشروع المؤتمر التأسيسي، التي لم يتأخر الردّ عليها بعدما أكد حزب «القوات اللبنانية» على لسان رئيسه سمير جعجع أن القناع كُشف، رافضاً أي محاولة من جانب «حزب الله» أو غيره نحو المؤتمر التأسيسي، وهو الموقف الذي تتلاقى فيه قوى «14 آذار» مع «القوات اللبنانية» في مواجهة مشروع الفتنة الجديد الذي يريد المحور السوري – الإيراني إغراق البلد فيه، ممهّداً لذلك بتعميم الفراغ الى المؤسسات الدستورية ورفضه التجاوب مع الدعوات لتسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية.

وسط هذه الأجواء وفيما يتوقّع أن تغيب جلسات الحكومة الى ما بعد عودة رئيسها تمّام سلام من نيويورك في 24 الجاري، بانتظار اتّضاح مسار الأمور داخلياً بعد قرار «التيار الوطني الحر» مقاطعة جلسات مجلس الوزراء والحوار، بالتوازي مع ارتفاع وتيرة تهديدات النائب ميشال عون دفاعاً عن الميثاقية كما يقول، توجّه رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري بالتهنئة من اللبنانيين والعرب، لمناسبة عيد الأضحى المبارك، داعياً اللبنانيين الى «تحسّس مخاطر وانعكاسات ما يحدث من حولنا ويصلحوا ما في وسعهم للتظامن في ما بينهم لحلّ الأزمة السياسية التي تعصف بلبنان، من خلال الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن، تفادياً لمزيد من الضرر والانعكاسات السلبية على الوطن كلّه». من جهته، شدد الرئيس السابق أمين الجميّل على أن «الفراغ سيأخذنا الى كوارث ولبنان سينتحر بسبب إصرار شخص (في إشارة الى النائب ميشال عون) على الوصول الى سدّة الرئاسة».

وقال إن «لا اجماع حول انتخاب النائب عون رئيساً»، لافتاً الى أن الانتخابات النيابية استحقاق دستوري وسيكون عقدة إذا حصل قبل انتخاب رئيس للجمهورية. وأضاف إن «الغنج السياسي بات مدمّراً وانتحاراً وغير مقبول»، مشيراً الى أن نسف الحوار قد يكون استهدافاً للرئيس نبيه برّي، ومحملاً النواب المقاطعين المسؤولية المباشرة لتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية. في سياق متصل، بدأ العدّ العكسي للقرار الذي سيتّخذه نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مُقبل بتأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي مدة سنة جديدة وأخيرة من الخدمة العسكرية، تنتهي في نهاية سبتمبر 2017، حيث علمت «السياسة» من أوساط وزارية أن القرار مرجّح بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى بأيام قليلة، استباقاً لأي تحركات احتجاجية من جانب «التيار الوطني الحر»، وتفادياً لأي شغور على رأس المؤسسة العسكرية، خاصة وأنّ تعطل جلسات الحكومة بفعل مقاطعة التيار «العوني» وتضامن عدد من الوزراء معه، يدفعان الى الاسراع في إصدار قرار التمديد لقهوجي، في ظل وجود صعوبات تحول دون التوافق في مجلس الوزراء على قائد جديد للجيش، باعتبار أن قسماً كبيراً من الوزراء يرى أن تعيين قائد للجيش حق من حقوق رئيس الجمهورية الجديد يجب احترامه. على صعيد آخر، وغداة توقيف شعبة المعلومات المدعو هشام بوذياب الذي يعمل مرافقاً لرئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب الموالي للنظام السوري، والذي اعترف أنه هو الذي أقدم على تفجير سيارة أحد المواطنين في بلدة مجدل عنجر، طالب رئيس بلدية مجدل عنجر الدولة بحلّ حزب «التوحيد» لتورّطه في عملية التفجير، وتوجّه الى وهاب بالقول: «أنت أيقظت الفتنة».

 

 الدكتور الشل يعود الى منزله.. ويروي تفاصيل اختطافه

الوكالة الوطنية للاعلام/10 أيلول/16/عقد الطبيب المفرج عنه الدكتور صالح الشل مؤتمرا صحافيا في منزله في عمشكة في بعلبك، بحضور رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان، نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي، مفتي بعلبك الشيخ خليل شقير، مسؤول تيار المستقبل في بعلبك حسين صلح، نائب رئيس بلدية بعلبك السابق غالب ياغي، الشيخ مشهور صلح، مخاتير وفعاليات. واكد الشل ان "عملية الافراج عنه تمت بدون فدية مالية، وان كانوا قد طلبوا مني مبلغ 500 الف دولار، لكنهم لم يبلغوا عائلتي بذلك فبقيت القضية محصورة بيني وبينهم".

وروى حادثة الخطف وقال: "كنت في المزرعة، فانقض علي مسلحان قاما بتعصيبي وتوثيقي ورميي في بيك آب يعود لي، واتجهوا بي جنوبا باتجاه الطيبة معصوب العينين غير مدرك الى اي جهة سيأخذونني بسبب عدم معرفتي للمنطقة. وطيلة الفترة التي احتجزت فيها لمدة اربعة ايام، كنت معصوب العينين والمعاملة لم تكن سيئة، لم يضربوني وقالوا لي ذلك احتراما لكبر سني ونتيجة للخدمات التي كنت اقدمها وهم يعترفون بخدماتي، لكنهم أوثقوا يدي وما زالتا مجروحتين نتيجة شد الوثاق، كما قدماي ايضا، فما زال آثار الوثاق عليهما، وما ضايقني هو العصبة على عيني، وخلال الايام الاربعة لم ار او اعرف شيئا".

وردا على سؤال عن الجهة الني خطفته وكيف تمت عملية الافراج؟ قال الشل: "لا اتهم احدا ولا اعرف احدا. كانوا يتنقلون بي من غرفة الى غرفة مع حراس اكثر من مرة، لكنهم ليلا نقلوني الى غرفة مقفلة غير التي كنت محتجزا فيها، وابلغني المسؤول عنهم بأنهم سيفرجون عني وقال للحارس افرج عنه وانزلوني من المنزل ووضعوني بسيارة رباعية الدفع ولاول مرة اجلسوني بالقرب منهم، بينما كانوا خلال عملية نقلي من غرفة الى غرفة يحملونني ويرمونني وراسي على الارض " كالفروج " لكنهم أمس وضعوني بجانبهم بشكل عادي ثم توجهنا بسيارة رباعية الدفع وبعد ثلث ساعة غيروا السيارة بسيارة رباعية الدفع جديدة اكثر، وصعد معي ثلاثة اشخاص ومن تحدث باسمهم قال لي: "دكتور بدنا نبعتك تعيد مع اهلك وان شاء الله نبقى اصحاب وما يصير مشاكل" وسنأخذك الآن الى مكان ينتظرك فيه اقاربك وسيأخذونك، ومشينا بعضا من الوقت ليرمونني بعدها بين مجدلون والطيبة.

وأتوا بسيارة ثالثة، وطلبوا منها ان تقلني الى محطة الجبلي، ورموني عند محطة الجبلي، فكيت العصبة واستعدت نظري ووجدت نفسي قرب مدرسة "الماي كولج"، هذه كانت رحلتي واكثر من ذلك لم أر لان عيني كانتا معصوبتين، وسيارتي التي خطفوني بها تم حرقها في الطيبة".

وشكر الشل "وسائل الاعلام التي تعاطفت معي والاجهزة الامنية وبلدية بعلبك ورئيسها العميد حسين اللقيس على الجهود التي قام بها، وكل اهالي بعلبك من وجهاء وتجار وخاصة الناس العاديين الذين هم رصيدي وانا ممتن لكم جميعا".

بيان العائلة

بدوره، تلا الدكتور عبدالله الشل بيانا باسم عائلة الشل، دان فيه كل اعمال العنف والخطف وقال: "نرفض رفضا قاطعا الفلتان الامني وننشد الامن والامان ونطلب من الدولة اللبنانية العمل بشكل جاد وفعال بوضع خطة امنية للقضاء على هذه الظاهرة التي تنال من سمعة منطقتنا، ونشكر كل من عمل وساهم باطلاق سراحه وكل من وقف بجانبنا وبجانب الطبيب الدكتور صالح الشل وعودته الى اهله ومدينته سالما".

 

الأرجنتين: اللبناني المعتقل قيادي إرهابي في حزب الله

ليبانون ديبايت/10 أيلول/16/كشفت تقارير أمنية تناولتها وسائل الإعلام الأرجنتينية أن اللبناني الموقوف الأربعاء، بسبب محاولته التسلل إلى البلاد بجواز سفر باراغواني مزيف، والذي اعتقل بعد تبين وجود إسمه على قوائم الشرطة الدولية والولايات المتحدة، لم يكن محمد جليل السيد، ولكن جليل المحمد، المسؤول الأول في حزب الله عن الأنشطة الإرهابية وتنسيق تهريب المخدرات في منطقة المثلث الحدودي بين الأرجنتين وباراغواي والبرازيل. وكشف موقع أنفو بايي الأرجنتيني نقلاً عن مصادر أمنية في بيونس أيريس، أن المحمد القادم من منطقة البقاع يُشرف منذ عشر سنوات على أنشطة حزب الله في المنطقة الحدودية الشهيرة في أميركا اللاتينية، منسقاً لعمليات التهريب والتبييض والتجنيد لفائدة الحزب، خاصة بين أبناء الجالية اللبنانية، أو المهاجرين من أصل لبنانية في المنطقة.

مطالبة ومقايضة

وإلى جانب نشاطه لفائدة الحزب، ما جعله مطلوباً لدى واشنطن، تُطالب البرازيل أيضاً حسب الموقع الأرجنتيني بتسلم الرجل بسبب تورطه في الإشراف على شبكة كبرى تخصصت في تزوير بطاقات ائتمان وسحب بنكي فيها. وأكد الموقع أن المحمد، بعد اعتقاله وكشف هويته الحقيقية، أعرب عن استعداده الكامل ومد السلطات الأرجنتينية بالمعلومات الهامة التي يعرفها، شرط ألا تسلمه إلى الولايات المتحدة أو إلى البرازيل، واعداً بمدها بقوائم إسمية ومعلومات دقيقة عن نشاط الشبكات الإرهابية والإجرامية التي يُشرف عليها في المثلث الحدودي، مقابل قضاء مدة عقوبته في بيونس أيريس والامتناع عن تسليمه إلى أي دولة أخرى.

 

المؤتمر التأسيسي والحرب الأهلية الجديدة

ليبانون ديبايت - فادي عيد/10 أيلول/16/أعاد طرح المؤتمر التأسيسي بشكل واضح وصريح من قبل أطراف عدة في فريق 8 آذار، أبرزها النائب طلال إرسلان، العديد من التساؤلات حول الهدف الفعلي كما التوقيت المستغرَب، في الوقت الذي تمر فيه الساحة الداخلية بأزمة حكم حادة. فالتطوّرات السياسية الناجمة عن تعطيل إنتاجية الحكومة وتهديد "التيار الوطني الحر" بالتصعيد في الشارع، ثم إعلان النائب إرسلان عن الحاجة إلى مؤتمر تأسيسي، حلقات في سلسلة قد تكون واحدة كما كشفت جهة سياسية فاعلة لموقع "ليبانون ديبايت". وقد ربطت هذه الجهة ما بين موجة التصعيد الداخلية، والمواجهة العنيفة الدائرة ما بين المملكة العربية السعودية وإيران. ولاحظت أن طرح فكرة المؤتمر التأسيسي في ظل التأزّم الإقليمي، يصبّ في سياق التهويل السياسي و"زكزكة" القوى السياسية عموماً والمسيحية خصوصاً. وأكدت أن هذا الموضوع لن يبقى مجرّد طرح كما كان يحصل في المرحلة الماضية، إذ أنه قد يكون مقدمة لمرحلة جديدة بدأت ترتسم على الساحة الداخلية إنطلاقاً من عملية التسوية على الساحة السورية. وأضافت، أن إعادة تكوين النظام السياسي في لبنان بدأت عبر تعطيل الإستحقاق الرئاسي أولاً، ثم مجلس الوزراء ثانياً، وإجهاض عملية إصدار قانون إنتخابي جديد. وعلى الرغم من أن طرح المؤتمر التأسيسي يعيد اللبنانيين بالذاكرة إلى طرح موضوع إلغاء الطائفية السياسية الذي كان يتم التهويل به عند كل أزمة خلال السنوات الماضية، لا سيما خلال عهد الوصاية السورية، فإن الجهة السياسية الفاعلة تجزم اليوم بوجود إرادة جدية لدى فريق 8 آذار بالسعي إلى المؤتمر التأسيسي. واستدركت مؤكدة وجود استحالة لتطبيق هذا الأمر، كونه سيؤدي إلى نسف اتفاق الطائف، أي الدستور بما معناه التأسيس لحرب أهلية جديدة. فطرح المؤتمر التأسيسي في هذا التوقيت يشكّل انقلاباً على الواقع الحالي، ويثير الريبة مما يحضّر للساحة اللبنانية من سيناريوهات خلال الوقت الضائع وفترة انتظار المفاوضات الروسية ـ الأميركية حول سوريا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تعطيل الرئاسة و"الميثاقية".. في عيون بشير الجميّل

ريكاردو الشدياق - ليب تايم - 10 ايلول /عندما تجالس مفوّضاً عسكرياً في القيادة الأولى لـ"القوات اللبنانية"، بين ذكرى الإنتخاب وذكرى الإغتيال، يحرص على إبلاغك أنّ بشير الجميّل كان رئيساً فعلياً قبل سنوات – أو بالأحرى "عهد" من انتخابه - وهو سلك الطريق المناسب إلى القصر الجمهوري مدركاً كيفية استثمار الظروف والقفز فوق الأفخاخ والألغام السياسية وحتى العسكرية.. وفي مقاربة بين الأمس واليوم، يذهب إلى وضع الإصبع عل الجرح الملتهب، ليكشف أنّ "الخشية الأبرز التي انتابت بشير ضمن دائرته الضيّقة هي معطياته الداخلية والخارجية بمحاولات تعطيل العملية الإنتخابية لتفريغ موقع رئاسة الجمهورية من دوره، فتحوّل الإستحقاق قبل أشهر قليلة إلى معركة تأمين نصاب نيابي يوصل قائد المقاومة اللبنانية إلى زمام الحكم". ويعلم من يعلم أنّ "العشرين يوم ويوم" من ولاية الرئيس الشهيد قلبت الوضع الإداري داخل ما كان قد تبقى من مؤسسات رأساً على عقب، على وقع اقتراحات قدّمها إختصاصيون وموّجهون في فريق العمل. أمّا بالنسبة للمقاتلين، فلم يتغيّر عليهم شيئاً بعدما ترأّس كلّ منهم ميزان الحكم على مدى ست سنوات من تاريخ 13 نيسان 1975. يصرّ "القيادي" على عدم التمييز بين العسكر والسياسة، فباعتقاده أنّ "توحيد القوى العسكرية المسيحية كان أهم قرار أقدم على تنفيذه بشير الجميّل ما رفع من أسهم القضية المتعارف عليها وولّدت امتداداً سياسياً لعناوين عريضة لم تنفرد أيام بشير بها إلاّ أنّ تلك الحقبة كانت فريدة". ففي السياسة، يذهب إلى مقارنة الكواليس السياسية بالتي هي عليه اليوم ليتناول موضوع تعاطي المسيحيين مع شركائهم المسلمين فلا يتردد بالقول: "التلاعب بهذه النقطة كان خط أحمر، فهو استند على حماية ما عُرف بـ"الصيغة" ما جعل نجل الشيخ بيار الجميّل، دون سواه، "بوصلة المراحل" في عيون رئيس الجمهورية الياس سركيس حيث أنّ التعايش المسيحي – الإسلامي كان بالنسبة إلينا خارطة طريق وحافزاً لتحقيق لتأمين ضمانات مشتركة وليس شعاراً أو "بدعة" تُستعمل لمكاسب شخصية وفئوية دون أن تُصرف في السياسة، كما تُستعمل "أداة الميثاقية" اليوم على يد من يستعملها". في الـ2016، تكاثر ابتداع الممرات لحيازة لقب الفخامة، من التشاطر على الدستور وجعله بذّةً بمقاييس عديدة وتركيب المناورات خلال الوقت الضائع، وتعطيل اللعبة البرلمانية مروراً بربط موقع رئاسة الجمهورية بحصص سفلى في الدولة اللبنانية من جهة وبرهانات على الصراعات الإقليمية المحيطة من جهة أخرى، ما يتقاطع مع إفقاد لبنان لمواقف استراتيجية وسيادية واضحة في الأسر الدولية.. المحظور الذي حذّر منه بشير الجميّل سنة 1982.

 

"الوطني الحر" حليف "خراب البلد"... المقاطعة حالة شعبوية بلا نتائج!

خالد موسى /موقع 14 آذار/10 أيول/16

بعد تعليق جلسات الحوار الوطني، يحاول "التيار الوطني الحر" مجدداً السير بالإتجاه نفسه لشل جلسات الحكومة عبر الضغط على حلفائه من أجل مقاطعة الجلسات. ولبى حليفه "حزب الله" الدعوة مع وزراء تيار "المردة" و"الطاشناق" الذين قاطعوا جلسة الأمس.

وعلى الرغم من ذلك عقد الرئيس تمام سلام جلسة مشاورات بلا قرارات، مؤكداً أنها "دستورية وميثاقية". وافسح سلام المجال أمام الإتصالات الجارية لحلحلة الأمور وعدم الإعلان عن موعد جديد للجلسة المقبلة. واعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري، في حديث لموقع "14 آذار" أنه " لولا دعم حزب الله للتيار الوطني الحر ومجاراته في خطواته التعطيلية لما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم"، مشيراً الى أنه "لولا هذا الدعم أيضاً، لما كان التيار قد تمادى الى هذا الحد، والحزب يحاول أن يجامل حليفه ولكن على حساب البلد وعمل المؤسسات الدستورية".

خارج الميثاقية وحالة شعبوية

وشدد على أن "ما يقوم به الوطني الحر اليوم خارج إطار الميثاقية ولا علاقة له من قريب أو بعيد بالميثاقية، وفي الوقت نفسه هي حالة شعبوية خصوصاً إذا إسترجعنا آداء الوطني الحر في الماضي عندما شكل الجنرال عون حكومته من دون المسلمين وكذلك آداء وزرائه اللاميثاقيين في الحكومات المتعاقبة والوزارات التي استلموها وكذلك لم نر منه أي موقف حيال القرار الإتهامي في تفجير مسجدي التقوى والسلام ولم يقم باي رد فعل ميثاقي ولا غير ميثاقي"، مشيراً الى أن "ما يقوم به التيار هو حالة شعبوية ليس أكثر".

ودعا حوري الى "ضرورة أن يتحمل الجميع المسؤولية الوطنية وأن يعمل أقصى جهده للحفاظ على الحكومة"، مطالباً بـ "عودة الحوار لأنه وسيلة تواصل مهمّة".

"حزب الله" بين الحكومة وعون

من جهته، اعتبر عضو الكتلة النائب خالد زهرمان في حديث لموقعنا أن "حزب الله يحاول أن يوازن بين الحفاظ على الحكومة والحفاظ على حليفه عون، فهو في الجلسة الماضية حضر أما في جلسة الأمس فقاطع"، مشيراً الى أن "حرص حزب الله على الحكومة يختلف عن طبيعة حرصنا عليها، فهو يريدها لحماية ظهره أما نحن فنريدها لأنها آخر المؤسسات الدستورية المستمرة في البلد في ظل تعطيل مجلس النواب والشغور المستمر في سدة الرئاسة".

وشدد على أن "حزب الله بخطوته أمس أراد تبديد مخاوف الوطني الحر خصوصاً وأنه بدأ يسمع كلاما عن بداية تخلي لحزب الله عنه"، مشيراً الى أن "الوطني الحر مستعد أن يخرب البلد من أجل وصول عون الى سدة الرئاسة، ففي الماضي ومن أجل التعينات الأمنية خرب البلد وادخلنا في متاهة واليوم الخوف من أن يعيد التجربة عينها ويدخل البلد في فوضى من أجل تحقيق مصالحه الخاصة".

مزايدات وإزدواجية معايير

واعتبر زهرمان أن "كلام الوطني الحر عن الميثاقية والشرعية والمصلحة الوطنية مزايدات وإزدواجية معايير ليس إلا، ففي فترة من الفترات تحدث عن عدم شرعية مجلس النواب وعندما بدأ يرى بأن حظوظه ارتفعت خفت هذا الصوت القائل بعدم شرعية مجلس النواب، أما حديثه عن الميثاقية فعلى القطعة، فأين كانت هذه الميثاقية عندما اسقطت حكومة الرئيس سعد الحريري وأقصى تيار المستقبل عن الحكومة مع العلم أن تيار المستقبل لديه تمثيل كبير في شارعه أكثر بكثير من ما لديه التيار الوطني الحر داخل شارعه، ولم نر غيرته على الميثاقية ولا تضامنه مع حزب الكتائب عندما انسحب من الحكومة"، مشيراً الى أن "التيار يريد منا تنفيذ أجندته وإما يعتبرنا غير شرعيين وغير ميثاقيين".

معركة خاطئة

ولفت الى أن "المشكلة في الوطني الحر أن لا يذهب الى أساس المشكلة، فالبلد مخطوف من حزب الله الذي يصادر حقوق كل الطوائف تحت سطوة السلاح، فبدلاً من فتحه المعركة مع الحزب فهو يفتح المعركة مع فريق الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل الذي يرمي الإتهامات جزافاً عليه، مع العلم أن فريق الرئيس الحريري مغبون حقه أيضاً في البلد نتيجة وجود سطوة السلاح هذه"، مشيراً الى أن "لو أن الجنرال لم يوقع على الحلف الشهير مع الحزب لما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم ولما كنا سمعنا هذه الأصوات الناشزة والكلام الخطير من قبل البعض في الحوار الوطني والعودة الى زمن الفدرالية وقلب الطاولة على الجميع، فهذا الكلام مقدم الى الحرب ومسؤولية الجميع تقتضي تطويق هذا الفكر المدمر للصيغة والكيان والميثاق".

 

المقعد «الماروني» في بيروت الأولى: القوات تستبدل نديم؟

رلى ابراهيم - "الأخبار" - 10 أيلول

في الظاهر، كان يمكن القول غداة تمرّد النائب نديم الجميل على النائب سامي الجميل (منذ أن كان منسقاً للجنة المركزية لحزب الكتائب) سواء في اقليم الرميل أو خلال جلسات المكتب السياسي، ان يدا قواتية تتلاعب بعقل شيخ الأشرفية. ودعاية معراب القوية حول رعايتها لابن بشير وحرصها على اظهاره في كادر واحد مع رئيس حزب القوات سمير جعجع، غذيا الشكوك أكثر فأكثر. الا أن تحالف معراب والرابية كشف الصورة الحقيقية لعلاقة جعجع ــ الجميل، ليتبين أن نديم كان «كتائبياً أولا وأخيرا»، بعكس والده، و»باق في الحزب الذي يشهد نفضة في إقليم الأشرفية عبر تعيين ميشال رجي رئيسا جديداً له، واعادة «أبو شادي» (إيلي نصار) الى اقليم الرميل»، على ما يقول الجميّل لـ»الأخبار». علما أنه سبق للنائب عن المقعد الماروني في دائرة بيروت الأولى أن أقام الدنيا على نصار وأزاحه من منصبه، ليعيده اليوم بنفسه بعدما انحلت الأمور وباتت العلاقة بين نديم وسامي الجميل «ودّية وأكثر من جيدة». ويعمل شيخ الأشرفية اليوم على ملفين كما يقول: «مدّ الجسور مع الشباب المستقل والكوادر المنسية واعادة الثقة المفقودة في العلاقة ما بين السياسي والمجتمع الأهلي. فتجربة «بيروت مدينتي» أظهرت مدى خيبة أمل الأشرفية من سياسييها ونحن اتعظنا من النتائج وبالتأكيد ملتزمون روحية 14 آذار وسياسة الكتائب». لذلك، وفيما يقوم جعجع بفرز من معه ومن عليه عشية تحالفه مع التيار الوطني الحر، شطب اسم نديم الجميل من اللائحة، وفقا لمصادر مقربة من القوات، ويسعى لاستبداله بمرشح عن المقعد نفسه. فالقوات تتعامل مع الكتائب اليوم على أساس «السلة الواحدة لا القطعة»، ما يعني أن نديم ضمن هذه السلة بعدما أظهر فتورا حول فرضية ترشحه من معراب. وعليه، تضيف هذه المصادر، «ان حصل تحالف مع الكتائب فسيبحث في ما اذا كان نديم مرشحا توافقيا بين الأحزاب الثلاثة والا فالأفضلية لمرشح مشترك ما بين القوات والتيار». وجعجع حاول منذ فترة «جس نبض المرشح الماروني ورئيس نادي الحكمة السابق جورج شهوان عبر أصدقاء مشتركين. وهو كان قد التقاه قبيل فترة قريبة على اعتبار أنه وجه مقبول لدى الجميع ولا عداوات قديمة أو جديدة له مع أي سياسي أو حزب». والأهم أن شهوان من خلفية قواتية وعلى علاقة جيدة بالرابية. وجرى التداول باسمه عدة مرات في السابق كمرشح عوني، فضلا عن أن شقيقه فاز بالمخترة في الانتخابات البلدية الأخيرة كمرشح عن حزب القوات بعدما انتسب اليه.

 لكل شارع في الأشرفية «خبرياته»، والأخبار الأصدق تُلتقط من الأزقة الضيقة الفقيرة، حيث تغربل الأسماء وفق الانجازات والخدمات. لا التزام سياسيا هنا، الصوت لمن يلبي حاجات طبقة تسكن عشوائيات صغيرة على أطراف أبراج شاهقة بنيت بعرق كرم الزيتون وحيّ السريان وغيرهما. لذلك، يناصر جزء كبير من ناخبي الاحياء الفقيرة رجل الأعمال أنطون الصحناوي أولاً، لمساعدته الدائمة لهم عبر مكاتبه الخدماتية، والمرشح عن المقعد الماروني مسعود الأشقر (المتحالف مع التيار الوطني الحر) ثانيا. فـ «بوسي» كما يسمونه، لم يغب عنهم منذ حرب المئة يوم. هو حاضر بينهم، ويحرص دائما على الوقوف الى جانب الأهالي في الأفراح والأتراح، والأهم أنه يقصدهم سيرا على الأقدام لا من خلف الزجاج الأسود لاحدى السيارات الفارهة.  الجولة من السيوفي الى حيّ السيدة صعودا نحو ساسين، تقود الى شائعة قوية يتداولها البعض على أنها حقيقة واقعة ولو أن أصحاب العلاقة ينفونها نفيا تاما. والشائعة تتحدث عن نقل النائب سامي الجميل لترشيحه من المتن الشمالي الى الأشرفية «لاعادة العزّ الى مقعد الشيخ بيار الجميل»، فيما «تترشح شقيقته نيكول مكانه». فأي تحالف عوني قواتي بمساندة وزير السياحة والنائب عن المقعد الكاثوليكي ميشال فرعون وحزب الطاشناق في دائرة بيروت الأولى، كفيل بعزل ابن بشير الذي نجح في المرة الأولى «تحت هذه الراية». لذلك، يتطلب الحفاظ على هذا المقعد اسما قويّا في وجه «تحالف اعلان النيات»، والاسم لا يمكن الا أن يكون سامي الجميل على ما يضيف أصحاب هذه النظرية. ويذهبون بعيدا في التأكيد أن «الشيخ المتني ناقش الموضوع مع بعض المعنيين في انتخابات الأشرفية وحصل على وعد بالدعم المادي والسياسي اذا ما قرر المضي قدما في هذه الخطوة»، لكن ما تقدّم ينفيه نديم الجميل ومصادر بكفيا على حدّ سواء، فيما تتحفظ مصادر سياسية اخرى عن مناقشته في ظل عدم حسم قانون الانتخابات بعد، وتجدّد الحديث عن تمديد ثالث للبرلمان النيابي يعيد الكرة الى ملعب النواب الحاليين ولو كانوا عاطلين من العمل.

 

 تحرك على شاطئ كفرعبيدا رفضا لمشروع ردم البحر: الشاطئ من هوية المنطقة وأي تغيير بمعالمه سيقضي على هذه الهوية

السبت 10 أيلول 2016/وطنية - نظمت مجموعة من شباب بلدة كفرعبيدا وبلدات الجوار تحت اسم "save kfaraabida"، تحركا على شاطئ كفرعبيدا، رفضا لمشروع المرسوم الموافق عليه في مجلس الوزراء بتاريخ 25 أب 2016 "الذي يرخص لشركة انماء الشواطئ اللبنانية باشغال مساحة من الاملاك العمومية البحرية في منطقة كفرعبيدا". شارك في التحرك عدد كبير من الجمعيات البيئية والبحرية والنوادي الرياضية البحرية وتعاونيات صيادي الاسماك وخبراء وناشطون بيئيون، الى جانب هيئات المجتمع المدني والمئات من رواد هذا الشاطئ من ابناء البلدة وخارجها. وتحدثت باسم التحرك الناشطة البيئية كلارا خوري، فقالت: "عام 2007، اقر مجلس الوزراء المرسوم النافذ رقم 955، الذي يعطي ترخيصا ل"شركة انماء الشواطئ اللبنانية"، بأشغال مساحة 37000 متر مربع من الاملاك البحرية العامة (الصخور التي نقف عليها والمياه التي تحيط بنا). وبعد مروره على وزارة البيئة، تم تخفيض مساحة الردم الى 4000 متر مربع فقط، والغاء المرافئ السياحية، اما باقي البنود فبقيت كما كان متفقا عليها في السابق، اي استثمار مساحة 37000 متر مربع، تتوزع بين ردم البحر واستعمال واشغال المنطقة المائية والمنطقة البرية اي الصخور، ولكن توقف بدء العمل بالمشروع لعدة اسباب". أضافت "في 25 آب 2016 اعيد الحديث عن المشروع على طاولة مجلس الوزراء، ووافق عليه الوزراء، الذين حضروا تلك الجلسة من دون الاخذ بالاعتبار القوانين المرعية الاجراء، ومنها قانون عام 1925 رقم 144، الذي يحدد الاملاك العامة البحرية بطبيعتها. كما لم يؤخذ بعين الاعتبار اي معطيات جديدة ظهرت منذ حينه". وتابعت "لذلك نحن نرفض هذا المشروع، اذ لم يتم اشراك العامة فيه، أو لم يؤخذ رأيهم، ولم يتم اعادة درس الامور البيئية من قبل الوزارة المعنية اي وزارة البيئة، كما نرفض اي اشغال الاملاك العامة البحرية (اي ردم البحر او اي انشاءات على الصخور والمياه)". وأردفت "نجتمع اليوم، على هذه الاملاك البحرية، التي تعد ملكا عاما، لجميع المواطنين، كي نلفت الى ان هذه الصخور هي نادرة الوجود على شاطئ البحر الابيض المتوسط، وتتمتع بدور حيوي في التنوع البيولوجي واستدامة الثروة السمكية والبحرية، واي اعمال ردم في المنطقة تغير مسار التيارات البحرية، وبالتالي تؤذي الثروة السمكية والبحرية على هذا الشاطئ والشواطئ المجاورة. ونشير ايضا الى ان المغاور الموجودة في المنطقة تعد موئلا لبيض السمك، وبالتالي فاعمال الردم ستؤدي الى هجرة السمك، لذا نشدد على الرفض القاطع لاي اعمال ردم". واستطردت "نذكر ان هذا الشاطئ، هو من الشواطئ النادرة، التي تستقبل ضيوفها من كافة المناطق مجانا لممارسة هواياتهم البحرية من غطس، ركوب امواج، تسلق، صيد سمك وغيره...ومن جهة اخرى، يعتبر هذا الشاطئ من هوية ابناء كفرعبيدا والمنطقة، لذا اي تغيير بمعالمه سيقضي على هوية كفرعبيدا". وطالبت بناء على ما سبق، الحكومة اللبنانية عموما، ووزارة البيئة خصوصا "تحويل هذا الشاطئ الى محمية طبيعية، كما ذكر في الخطة العامة لتصنيف الاراضي، المصدق عليها بمرسوم جمهوري رقم 2366 صادر عام 2009، واستنادا لدراسات عديدة صادرة عن وزارة البيئة وعن مجلس الانماء والاعمار وعن منظمات دولية ومحلية". ودعت الحكومة إلى "التراجع عن المرسوم النافذ رقم 955 وجميع تعديلاته، لا بل إلغاؤه نهائيا"، مناشدة كل النواب والوزراء وفاعليات المنطقة "الوقوف الى جانبنا لنحقق هذه المطالب، خصوصا ان المخططات التي حصلنا عليها لتنفيذ هذا المشروع لا تحترم حتى مضمون ما تم الموافقة عليه من قبل الحكومة، مما يوحي بعدم الثقة لاي اتفاق او حل". وأكدت "اننا مستمرون بالتحرك حتى النهاية وسنستعمل حقنا باللجوء الى القضاء حتى تحقيق المطالب اذا لزم الامر". وتخلل التحرك نشاطات بحرية ورياضية نظمتها الجمعيات المشاركة في هذا النشاط البيئي، كما توقف عدد من الزوارق في عرض بحر كفرعبيدا، كما وقعت عريضة رافضة لهذا المرسوم. اشارة الى ان التحرك مستمر حتى يوم الغد.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يلوح بالقوة ضد أي مضايقات إيرانية للبحرية الأميركية ودعا المحافظين المتشددين إلى التعبئة مؤكداً أن الانتخابات تشكل فرصتهم الأخيرة

واشنطن – رويترز، ا ف ب: توعد المرشح الجمهوري الأميركي دونالد ترامب، أمس، برد قاس على أي سفينة إيرانية تضايق البحرية الأميركية في مياه الخليج، وذلك اذا فاز بانتخابات الرئاسة المقررة في 8 نوفمبر المقبل. واستعرض ترامب أمام حشد يضم الآلاف من أنصاره بمدينة بنساكولا في ولاية فلوريدا، سياسة أمن قومي عدوانية مع تعزيز قوة الجيش الأميركي حتى «لا يمكن لأحد التلاعب بنا». وتحدث ترامب بلهجة قاسية عن رده على أي مضايقة إيرانية للسفن الاميركية في الخليج، قائلاً «عندما يطوقون مدمراتنا الجميلة بقواربهم الصغيرة ويلوحون باشارات لأبنائنا يجب ألا يسمح لهم بها، فإنهم سيطردون من المياه بقوة السلاح».وأكد أنه سيأمر البحرية الأميركية بإطلاق النار على الزوارق الحربية الإيرانية إذا حاولت التحرش بالمدمرات البحرية التابعة للولايات المتحدة. وخلال زيارته للمدينة التي توجد بها قاعدة للبحرية الأميركية ويعيش فيها الكثير من المحاربين القدامى، قال ترامب إنه ينشد تعزيز قوة الجيش لإبراز قوة الولايات المتحدة وتعزيز دورها مثل زعيمة العالم. وتطرق خلال كلمته في بنساكولا، إلى واقعة اقتراب مقاتلة روسية لمسافة ثلاثة أمتار من طائرة مراقبة تابعة للجيش الامريكي فوق البحر الأسود، مشيراً إلى أن «الرئيس الروسي فلادمير بوتين يضحك، صدقوني إنه يسخر من زعمائنا، كانت احدى طائراته (أول من) أمس على مسافة عشرة أقدام تستهزئ بنا وتتلاعب بنا تماما مثل ايران». وفي مؤتمر سنوي شارك فيه الآلاف من الناشطين اليمينيين في «الحزب الجمهوري»، في واشنطن دعا ترامب، أول من أمس، المدافعين عن القيم المحافظة الأميركية الى التعبئة لصالحه، مؤكداً أن الاستحقاق الرئاسي في 8 نوفمبر المقبل يشكل «فرصتهم الاخيرة». وقال ترامب للحشد «لم تصوتوا قبل أربع سنوات، لكن عليكم بذلك هذه المرة في 8 نوفمبر، إنها فرصتكم الأخيرة». وقبل شهرين على الانتخابات الرئاسية ووسط استطلاعات للرأي تنبئ بمنافسة حامية بين الملياردير الجمهوري والديمقراطية هيلاري كلينتون، يسعى ترامب الى جذب مختلف شرائح الكتلة الناخبة، حيث قال «سأقولها لكم بوضوح: في ادارة ترامب سيتم تعزيز ارثنا المسيحي وحمايته والدفاع عنه كما لم يحصل من قبل»، موجها الحديث الى اليمين المسيحي الانجيلي. وبدا المرشح الجمهوري متكتما بشأن مسألة الاجهاض التي بدل موقفه بشأنها عبر السنوات، ففي الربيع أثار ترامب احتجاجات باقتراحه معاقبة النساء اللواتي تقمن بالاجهاض ثم تراجع عن تصريحه. كذلك هاجم ترامب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، معتبراً أنها لا تتمتع بالصلابة اللازمة لتولي رئاسة القوة العظمى الأولى في العالم، مشيرا الى أن التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية «تشكل فشلا هائلاً إضافيا لوزيرة خارجية فشلت». من جهة اخرى، نشر مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس مايك بنس تصريح الضرائب الخاص به، وسط اصرار ترامب على رفض القيام بالاجراء نفسه. ونشر بنس بيانات عائداته في السنوات العشر الفائتة، فيما أعلنت حملة المرشح الجمهوري أن ذلك تم «وسط دعم تام من ترامب الذي ينوي نشر تصريحاته بعد تدقيق حسابات روتيني بشأنه»، يمكن أن يستغرق سنوات في الحقيقة.

 

ترامب يتوعد إيران: "لا يمكن لأحد التلاعب بنا"

السبت 8 ذو الحجة 1437هـ - 10 سبتمبر 2016م/بنساكولا (فلوريدا) –رويترز/توعد المرشح الجمهوري الأميركي دونالد ترامب برد قاس على أي سفينة إيرانية تضايق البحرية الأميركية في مياه الخليج، وذلك إذا فاز بانتخابات الرئاسة المقررة في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني. واستعرض ترامب أمام حشد يضم الآلاف من أنصاره بمدينة بنساكولا في ولاية فلوريدا سياسة أمن قومي عدوانية، مع تعزيز قوة الجيش الأميركي حتى "لا يمكن لأحد التلاعب بنا". وتحدث ترامب بلهجة قاسية عن رده على أي مضايقة إيرانية للسفن الأميركية في الخليج. وكانت سفينة دورية ساحلية تابعة للبحرية الأميركية غيرت مسارها بعدما اقتربت سفينة إيرانية لمسافة 91 مترا منها يوم الأحد في واقعة هي الرابعة من نوعها خلال الشهر المنصرم. وقال ترامب "عندما يطوقون مدمراتنا الجميلة بقواربهم الصغيرة ويلوحون بإشارات يجب ألا يسمح لهم بها لأبنائنا فإنهم سيطردون من المياه بقوة السلاح." ويبني ترامب أفكاره بشأن السياسة الخارجية على إبقاء الولايات المتحدة بعيدة عما يصفه "بالحروب اللانهائية" في الشرق الأوسط. وخلال زيارته للمدينة التي توجد بها قاعدة للبحرية الأميركية ويعيش فيها الكثير من المحاربين القدامى قال ترامب إنه ينشد تعزيز قوة الجيش لإبراز قوة الولايات المتحدة وتعزيز دورها كزعيمة العالم. وتعرض المرشح الجمهوري الأميركي لانتقادات، بسبب مدحه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من حين لآخر وتطرق خلال كلمته في بنساكولا إلى واقعة اقتراب مقاتلة روسية لمسافة ثلاثة أمتار من طائرة مراقبة تابعة للجيش الأميركي فوق البحر الأسود. وقال ترامب "إن بوتين يضحك.. صدقوني إنه يسخر من زعمائنا. كانت إحدى طائراته أمس على مسافة عشرة أقدام تستهزئ بنا وتتلاعب بنا تماما مثل إيران".

 

بعد اتفاق أميركي روسي بشأن سوريا.. النظام يهاجم حلب

السبت 8 ذو الحجة 1437هـ - 10 سبتمبر 2016م/عمان – رويترز/هاجم جيش النظام السوري مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة وروسيا التوصل لاتفاق يمثل انفراجة، بهدف إعادة عملية السلام في سوريا إلى مسارها، لتحقيق أكبر قدر من المكاسب قبل دخول وقف جديد لإطلاق النار في أرجاء سوريا حيز التنفيذ يوم الاثنين. وقال مقاتلو المعارضة إنهم يخططون لهجوم مضاد. وأسفر القتال الممتد منذ سنوات في المدينة السورية المقسمة عن مقتل الآلاف، وأصبح سكانها يعانون للحصول على الغذاء والماء. وأفسد العنف في حلب جهودا سابقة للسلام في سوريا.

وقال النقيب عبدالسلام عبدالرزاق، المتحدث العسكري باسم جماعة كتائب نور الدين الزنكي المعارضة، إن القتال يتصاعد على كل جبهات جنوب حلب، لكن الاشتباكات في العامرية هي الأعنف. وأدت مكاسب حققها النظام في الآونة الأخيرة في الراموسة إلى إعادة فتح الطريق الرئيسي المؤدي إلى غرب المدينة، الخاضع لسيطرة قوات الأسد، مما سمح للقوى الموالية لنظام الأسد بتطويق شرق حلب، الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات يعتقد أنها إما سورية أو روسية قصفت أيضا بلدات تحت سيطرة المعارضة في ريف حلب الشمالي، بما في ذلك عندان وحريتان، بالإضافة إلى طرق إمداد مهمة لمقاتلي المعارضة. وأكد المرصد تقارير سكان ونشطاء في شرق حلب قالوا إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري أسقطت براميل متفجرة على مناطق سكنية للمدنيين في بضع مناطق. وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا اللتان تدعمان أطرافا متناحرة في الصراع عن اتفاق في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، ويشمل وقفاً لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، بدءا من غروب شمس يوم الاثنين وتحسين إيصال المساعدات والاستهداف المشترك للجماعات الإسلامية المتشددة المحظورة. وقالت واشنطن إن الاتفاق سيضع في حال تنفيذه نهاية للقصف العشوائي للمدنيين من قبل جيش النظام السوري.

 

المعارضة السورية ترد على الاتفاق الأميركي الروسي

السبت 8 ذو الحجة 1437هـ - 10 سبتمبر 2016م/عمان- رويترز/قال تيار المعارضة السورية الرئيسي، اليوم السبت، إن الاتفاق الأميركي الروسي المقترح قد يضع حداً في نهاية المطاف لمحنة المدنيين في أول رد فعل على الاتفاق. وقالت بسمة قضماني، المتحدثة باسم الهيئة العليا للمفاوضات، إن الهيئة ترحب بالاتفاق "إذا جرى تطبيقه"، وأضافت في بيان أن المسؤولية تقع على عاتق روسيا، لأن نفوذها "هو السبيل الوحيدة لامتثال النظام". ولكن عادت الهيئة العليا للمفاوضات وصرحت إنها  لم تتلق نسخة من نص الاتفاق الأمريكي الروسي للسلام وإن موقفها لن يتحدد إلا بعد التشاور مع الأعضاء الذين عبر بعضهم عن تشككه في نجاح الاتفاق. وذكر النقيب عبدالسلام عبدالرزاق، المتحدث العسكري باسم كتائب نور الدين الزنكي أن الاتفاق سيمنح الجيش السوري فرصة لحشد قواه، والدفع بالمزيد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في المعارك الرئيسية بمدينة حلب. من جانبه قال فارس البيوش، قائد جماعة الفرقة الشمالية التابعة للجيش السوري الحر، إن روسيا ودمشق لم تلتزما بالاتفاق السابق، وإن فرص نجاح الاتفاق الجديد لا تختلف عن سابقتها.

 

سوريا.. أميركا تغسل يديها من دماء قائد "جيش الفتح"

السبت 8 ذو الحجة 1437هـ - 10 سبتمبر 2016م/واشنطن - فرانس برس/نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، أي دور لها في مقتل القائد العسكري لـ"جيش الفتح"، أكبر تحالف من الفصائل الإسلامية في سوريا، الذي قتل في غارة جوية قرب حلب. وقتل أبو عمر سراقب، الذي قاد جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وغيرت اسمها إلى "جبهة فتح الشام" في تموز/يوليو الماضي، في غارة جوية استهدفت مقرا كان تجتمع فيه قيادات بارزة في جيش الفتح في ريف حلب الخميس. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جيف ديفيس، أن مقتله "لم يكن في غارة جوية أميركية". وأضاف: "مهما كان الذي حدث فإن الجيش الأميركي لم يكن ضالعا فيه". ويشن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة غارات يومية في شمال سوريا، إلا أنه يركز على تنظيم داعش ويبتعد عن المعارك في حلب حيث تتقاتل القوات الحكومية بدعم من روسيا مع الفصائل المسلحة. وقال ديفيس: "ليس لدينا أي سبب لنتواجد في حلب، إنها ليست مكانا يتواجد فيه داعش". وصرح مسؤول عسكري آخر لاحقا بأن روسيا هي "المشتبه به الرئيسي" في الضربة التي قتلت سراقب. ويأتي مقتل سراقب في وقت خسر "جيش الفتح" أحد أبرز المعارك في سوريا، والتي يخوضها منذ أكثر من شهر في جنوب مدينة حلب بعدما تمكن الجيش السوري من إعادة فرض الحصار على الأحياء الشرقية في المدينة. وتزدحم الأجواء السورية بالطائرات الحربية، فإلى جانب طائرات قوات النظام السوري، بدأت روسيا حملة جوية دعما للجيش السوري في نهاية أيلول/سبتمبر، كما يشن التحالف الدولي غارات ضد فصائل معارضة منذ أيلول/سبتمبر العام 2014. ويعد "جيش الفتح" التحالف الأبرز ضد النظام السوري، إذ يجمع فصائل إسلامية، أهمها حركة أحرار الشام و"فيلق الشام"، مع فصائل أخرى على رأسها جبهة فتح الشام والتي يقودها ابو محمد الجولاني. وأعلن قيام "جيش الفتح" في العام 2015 وتمكن في العام ذاته وبقيادة أبو عمر سراقب من فرض سيطرته الكاملة على محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.

 

الأسد يرسل ابنه حافظ ليدرس بموسكو وأبناء البلد للموت

السبت 8 ذو الحجة 1437هـ - 10 سبتمبر 2016م/لندن - العربية.نت/بشار الأسد، المحتفل هذا الأحد في يوم هجمات 11 سبتمبر بعيد ميلاده، قرر إرسال ابنه البكر حافظ، للدراسة في موسكو، وهو ما ذكرته قناة LIFE التلفزيونية الروسية، التي نقلت أن أسماء الأسد، عقيلة رئيس النظام، ذكرت في حفل تخريج 33 طالباً من جامعة دمشق، أن من المقرر إرسالهم إلى روسيا لمتابعة الدراسات العليا هناك، ومن بينهم نجلها، حافظ بشار الأسد، في حين أن أبناء السوريين يتم إرسالهم للتقاتل، أو مهجّرين وطالبين للجوء في دول العالم. وكانت عقيلة الأسد، ألقت كلمة في الخريجين، ذكرت فيها أنهم سيكملون دراستهم في موسكو، بموجب منحة روسية، هي ثمرة تعاون بدأ في 2005 للاطلاع على التجربة الروسية، مقدمة الشكر للروس على تطوير التجربة السورية وإرسال الخبراء وتطوير المعايير والأسس والكوادر التعليمية السورية. وخاطبت أسماء الأسد الخريجين، وقالت: "أنتم ذاهبون بعد أيام إلى روسيا سفراء لبلدكم سوريا. سوريا الحضارة والانفتاح والعلم والمعرفة. هذه هي سوريا الحقيقية. اذهبوا ورؤوسكم مرفوعة واثقين بأنفسكم وبدولتكم، ومن الآن فكروا كيف ستسهمون بتطوير سوريا. إيماني بكم كبير جدا، وسنكون بانتظاركم"، وفق تعبيرها. والمعروف عن حافظ بشار الأسد أنه لم يكمل دراسته الثانوية بعد، إلا أن القناة التي نقلت خبرها وكالة "سبوتنيك" الروسية أيضاً، وضعت اسمه بين المبتعثين، بأنه سيكمل حتى المسار المدرسي هناك. كما أن وكالة "سانا" السورية للأنباء، نقلت عن زوجة رئيس النظام قولها إنه سيتم إيفاد خريجي المدارس السورية المتفوقين لمواصلة التحصيل العلمي في روسيا. وكان حافظ بشار الأسد ضمن وفد أرسله النظام قبل نحو شهرين إلى جزيرة "هونغ كونغ" للمشاركة في الأولمبياد العلمي الدولي للرياضيات هناك، وعاد أعضاء الوفد محملين بثلاث ميداليات برونزية، لم يكن لحافظ، البالغ عمره 15 سنة، حظ منها ولا نصيب.

 

العراق.. 57 قتيلاً وجريحاً في انفجارين وسط بغداد

السبت 8 ذو الحجة 1437هـ - 10 سبتمبر 2016م/دبي - قناة العربية/ارتفعت حصيلة القتلى والجرحى في انفجارين جديدين هزا ليلا شارع فلسطين وسط بغداد إلى 57 قتيلا وجريحا. وأفاد مراسل "العربية" أن الانفجارين وقعا بجانب مركز النخيل التجاري بالقرب من مبنى وزارة الداخلية العراقية في شارع فلسطين بـبغداد. وقالت مصادر عراقية، إن التفجيرين نجما عن سيارة مفخخة وعبوة ناسفة انفجرتا في مـرآب للسيارات، شرق العاصمة. وافتتح مركز "النخيل" العام الماضي في شارع فلسطين وسط بغداد، وبقيت أبواب المتاجر مفتوحة حتى وقت متأخر بسبب التحضيرات لعيد الأضحى.

وأكد المتحدث باسم الداخلية العراقية، سعد معن، عدم سقوط ضحايا داخل المركز التجاري.

 

فرنسا.. توقيف نحو 300 شخص على صلة بالإرهاب

السبت 8 ذو الحجة 1437هـ - 10 سبتمبر 2016م/شاتورو (فرنسا) - فرانس برس/أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، السبت، توقيف نحو 300 شخص منذ كانون الثاني/يناير في فرنسا لعلاقاتهم بـ"شبكات إرهابية مشيدا بـ "النتائج" التي حققتها أجهزته في مواجهة التهديد المتطرف. وبعد يومين على اعتقال مجموعة من النساء كن يحضرن كما ذكرت السلطات لاعتداء جديد ضد فرنسا، تحدث الوزير عن توقيف "293 شخصا ينتمون إلى شبكات إرهابية منذ مطلع العام". وقال كازنوف خلال زيارة إلى شاتورو (وسط): "فككنا عددا كبيرا من الشبكات، وهذا يعني تجنب مزيد من الاعتداءات"، لكنه لم يوضح ما اذا كانت عمليات التوقيف أدت إلى توجيه تهم أو سجن بعض المعتقلين أو تخلية سبيل البعض الآخر. وأضاف: "إننا نقوم بتحرك كثيف جدا، وفي كل لحظة، من أجل حماية الفرنسيين، ونحقق نتائج"، علما أن التدابير المتخذة للرد على التهديد المتطرفة تأتي في صلب حملة الانتخابات الرئاسية في ربيع 2017. وقبل ثمانية اشهر على الأقل من الانتخابات، اتهم قسم من المعارضة اليمينية واليمين المتطرف، الحكومة الاشتراكية بأنها تفتقد إلى الحزم في المسائل الأمنية، ودعا إلى تعديل في القانون للسماح باعتقال متطرفين دون محاكمة. ودافع الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، الذي لم يعلن بعد بصورة رسمية ما إذا كان سيترشح إلى ولاية جديدة، لكنه يستعد لذلك على ما يبدو، عما حققه على الصعيد الأمني، طارحا نفسه ضمانة لدولة القانون. وتعرضت فرنسا منذ كانون الثاني/يناير 2015 لمجموعة من الاعتداءات الدامية، والتي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن معظمها، وأدت إلى مقتل حوالي 240 شخصا وإصابة مئات آخرين.

 

تضامن مع المفكر المصري الكبير الدكتور سيد القمني: لا لمحاكمات القرون الوسطى

Adhoc organization United Kingdom

بعد محاضرة ألقاها الدكتور سيد القمني خلال المؤتمر الذي نظمته منظمة أدهوك "علمانية، حداثية، تعددية" المنعقد يوم 22 مايو 2016 ببروكسيل حول موضوع "جذور وأسباب العنف الإسلامي". وبعد نشر أدهوك تسجيل المحاضرة على اليوتوب، نفاجأ اليوم بأنه قد تم تقديم بلاغ من أحد المحامين للنيابة العامة بمصر ضد الدكتور سيد القمني يتهمه فيه بازدراء الأديان معتمدا في ذلك على تسجيل المحاضرة المنشور باليوتوب.

وعليه، فإن أعضاء منظمة أدهوك، المثقفين العرب، وكل المفكرين الأحرار عبر العالم، الموقعين على هذه العريضة، يتضامنون مع الكاتب والمفكر المصري سيد القمني، الذي يمثل الآن أمام القضاء المصري بتهمة ازدراء الأديان.

وإذ يعبر المثقفون والمنظمات والأفراد الموقعون أدناه:

١-تضامننا الكامل واللامشروط مع الدكتور سيد القمني، في الدعوى القضائية المرفوعة ضده.

٢-نطالب حكومة وقضاء مصر إسقاط تهمة ازدراء الأديان عن الدكتور سيد القمني فورا وضمان سلامته النفسية والجسدية.

٤-رفضنا التام لمحاولات إخراس الأصوات الحرة بمصر والعالم العربي والإسلامي التي تسعى إلى بناء مجتمعات حداثية وتعددية.

٥-نؤكد على أن مثل هذه المحاكمات والقوانين لا تشكل سوى حالة من التطرف والإرهاب الفكري الذي يهدف إلى الحد من الحريات وإخراس الأصوات الحرة والجريئة.

٦-نعتبر أن مجرد مثول الدكتور سيد القمني أمام وكيل النيابة بتهمة ازدراء الأديان، هو صفعة على وجه كل مثقف، وندعو جميع المثقفين العرب لإعلان تضامنهم.

حرر بلندن، 8.19.2016

الموقعون:

    رندا قسيس، رئيسة منظمة أهوك

    أيمن غوجال: عضو مؤسس أدهوك

    وليد الحسيني: عضو مؤسس أدهوك

    قاسم الغزالي: عضو مؤسس أدهوك

    أدونيس: شاعر ومفكر سوري

    حامد عبد الصمد: كاتب وروائي مصري

    فابيان بوسارت: رئيس مركز العلاقات الخارجية والسياسية-فرنسا

    الشيخ حسن الشلغومي فرنسا امام مسجد

    الدكتوره احلام حناش: مصر

    جمعيه العلمانيه للجميع -رزق شحاده مصر -فرنسا

    صوت العلمانيه فرنسا مصر

    إلهام مانع، روائية وأستاذة للعلوم السياسية بجامعة زيورخ. سويسرا

    الحزب الليبرالي التونسي

    الحزب الديمقراطي التونسي

    جمعية المفكرين الاحرار -تونس

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قيادة آل الحريري لسنة لبنان على محك أزمة سعودي أوجيه

شادي علاء الدين/العرب/11 أيلول/16

بيروت - راجت في الآونة الأخيرة تحليلات تفيد بأن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بصدد اتخاذ قرار الخروج من الحياة السياسية. يدافع أصحاب هذه التحليلات عن وجهة نظرهم وبالتأكيد على عمق الأزمة المالية التي يعاني منها الحريري وعلى ما يعتبرونه فتورا للعلاقة بينه وبين المملكة العربية السعودية.

يضاف إلى ذلك بروز شخصيات سنية قد تكون أكثر قدرة على الاستجابة لطبيعة المرحلة والانسجام مع تحول السعودية إلى دولة ميالة إلى المواجهة. يؤكد هؤلاء أن الأزمة التي تعصف بشركة سعودي أوجيه والتي يتوقع أن تسفر عن خسارة الآلاف من العمال اللبنانيين فيها لوظائفهم، وإجراءات إعادة الهيكلة التي تجري في كل المؤسسات التابعة لتيار المستقبل من شأنها أن تتسبب بتقليص كبير في شعبية الحريري وحضوره السياسي. كذلك لم يعد خطاب الاعتدال الذي ينادي به يلاقي أصداء إيجابية في الوسط السني، وبات، في ظل التحولات الكبرى والمتسارعة في المنطقة، والتي تفرض تأثيرات كبيرة على لبنان، نوعا من الترف السياسي الذي لا محل له على أرض الواقع. وكان سعد الحريري قد غاب عن البلاد إثر تهديدات أمنية جدية. وقد أسست فترة غيابه، التي تعد طويلة جدا قياسا إلى تسارع التطورات وكثافة التحولات، لحالة من الترهل السياسي والفساد في مؤسساته.

لم تنجح عودة زعيم تيار المستقبل في إعادة الزخم المطلوب إلى تياره ومؤسساته التي تنتظر ما سيسفر عنه المؤتمر التنظيمي العام المقرر في شهر أكتوبر القادم من نتائج.وقد عمد خصوم الحريري، وعلى رأسهم حزب الله، على الاستفادة من عدم ملاءمة فكرة الاعتدال التي لازال الحريري يصر عليها مع تحولات الميادين الملتهبة في سوريا بشكل خاص، والتي ينظر إليها قسم كبير من السنة في لبنان بوصفها حربا على السنة. ومؤخرا نشر تقرير لوكالة رويترز يفيد بأن قيمة المبالغ المالية العائدة للحريري عند الحكومة السعودية تبلغ ثمانية مليارات دولار، وأن قيمة الديون الواجب سدادها للبنوك السعودية وقيمة تعويضات العمال والرواتب المتأخرة تبلغ خمسة مليارات دولار. هذا يعني أنه يتبقى للحريري حوالي ثلاثة مليارات دولار في حال تم دفع المبالغ بالكامل. ذكر التقرير كذلك أن المصارف المدينة لشركة سعودي أوجيه التي يملكها الحريري تتجه إلى الموافقة على إعادة جدولة ديونها. ويعني كل هذا أن الترويج لنهاية سعد الحريري انطلاقا من الأزمة المالية ليس صحيحا. عوامل عديدة متناقضة تجعل من احتمال خروج سعد الحريري من الحياة السياسية موضوعا افتراضيا غير محسوم. توجد بعض الظروف التي تجعله احتمالا واقعيا وممكنا يعاني الحريري من أزمة سيولة وهو ليس على وشك الإفلاس كما يروّج خصومه، بل إن ما يتبقّى له من أموال بعد سداد كافة الديون والرواتب المتأخرة يفوق ما كان قد ورثه من والده رفيق الحريري بأكثر من مليار دولار. هذا يعني أن ثروة الحريري بصدد النمو ولكن المشكلة ترتبط بالإجراءات المالية السعودية، وبالزيادة الكبيرة في حجم الإنفاق الذي ضغط بقوة على موازنتها التي عانت من عجز كبير دون أن يعني ذلك وجود أزمة عميقة وحادة وتنذر بسقوط الاقتصاد السعودي وانهياره. ما ينطبق على الاقتصاد السعودي يمكن تعميمه على أزمة الحريري، وتاليا هناك جمود ما وليس إفلاسا.

من هنا قد يبدو استخدام العنوان المالي لدعم التحليلات التي تؤكد قرب خروج الحريري من الحياة السياسية غير دقيق. وقد يكون نمو حالة التطرف في لبنان والمنطقة واحدا من العوامل المؤثرة على مسيرة الحريري ودوره، وخصوصا في هذه المرحلة التي تشهد صعودا كبيرا لمنطق التطرف في كل العالم.

وقد يكون أثر هذا العامل على حياة الحريري السياسية كبيرا ولكن وكما يشير محللون، فإن أثره لا يمكن أن يكون كبيرا سوى على المدى القريب، بينما سيكون التأثير معكوسا على المدى المستقبلي البعيد. يعمد هؤلاء إلى تبرير وجهة نظرهم معتبرين أن مرحلة التصعيد الكبير التي تسود في المنطقة ليست سوى مقدمة تمهد الأجواء للتفاوض والتسويات الكبرى، حيث يعمد كل طرف حاليا إلى انتزاع مكاسب على الأرض لتحسين وضعه التفاوضي. كل هذا يعني أن المستقبل لن يكون للتطرف ولا لممثليه. وسيكون الحريري حاجة ضرورية لمرحلة التسويات، ومنطق الاعتدال الذي ينادي به، وإن كان يبدو فاقدا للزخم السياسي والشعبي حاليا، فإنه سيكون منطقا لا غنى عنه في المرحلة القادمة في ظل التسويات التي لن يكون للتطرف موقع فيها. عوامل عديدة متناقضة تجعل من احتمال خروج سعد الحريري من الحياة السياسية موضوعا افتراضيا غير محسوم. توجد بعض الظروف التي تجعله احتمالا واقعيا وممكنا، ولكنّ ظروفا مغايرة تجعله احتمالا بعيدا وغير منسجم مع واقع الحال.

ويعتبر النائب عن تيار المستقبل كاظم الخير أن موضوع خروج الرئيس سعد الحريري من الحياة السياسية هو “موضوع غير مطروح، فالرئيس الحريري قوة موجودة على الأرض ولن يقبل على الإطلاق بالتنازل عن وجوده وثوابته وما يمثله.” ويضيف النائب عن كتلة المستقبل “هذا السيناريو هو مجرد سيناريو افتراضي وليس واردا، وإذا كانت حجة القائلين به تقوم على تأويل تداعيات الأزمة المالية فإننا نعتبر أن حجتهم واهية، لأن العالم كله يمر بأزمة مالية وهي تشمل كل الأحزاب، وخصوصا حزب الله، الذي يعاني من أزمة كبيرة جراء مشاركته في الحرب السورية، والتدفق اليومي لجثث مقاتليه وما يترتب عن ذلك من تعويضات”.

ويعتبر المحلل السياسي نوفل ضو أن سيناريو خروج سعد الحريري من الحياة السياسية سيؤدي إلى “تدعيم موقع التطرف في لبنان. الطائفة السنية دون سعد الحريري ستعمد إلى استنساخ الواقع السوري حين خرج الجيش السوري الحر من المعادلة وما أدى إليه هذا الخروج من غلبة التيارات المتطرفة”. ويؤكد ضو أن الحريري هو حاجة لبنانية لا يمكن لأحد أن يتجاوزها حتى خصومه، ويقول في هذا الصدد “حزب الله وعلى الرغم من كل المشاكل القائمة يريد أن يكون الحريري في الواجهة. يريده ضعيفا، ولكنه يريد في الآن نفسه تخفيف حدة الاحتدام لأنه لا يستطيع التحكم في نتائجه”.

يؤيّد ما سبق، النائب عن كتلة المستقبل أحمد فتفت الذي يؤكّد بدوره أن “الحديث حول نية الرئيس سعد الحريري إنهاء حياته السياسية يأتي ضمن الحملة التي تشنّ عليه. الأمور تجري على العكس من هذا الجوّ تماما، فتيار المستقبل يحضّر لمؤتمره العام، وكذلك فإن الحركة الإقليمية الكبيرة التي يقوم بها سعد الحريري وزياراته لرؤساء الدول، تؤكد بوضوح أن الكلام حول خروجه من الحياة السياسية لا معنى له”. ويضيف فتفت “خروج سعد الحريري الافتراضي سيترك المجال واسعا لنمو التطرف الذي شهدنا فصوله مع كلام الجنرال ميشال عون عن “ألوان واي تيكيت” وغير ذلك من النزعات الإقصائية. سعد الحريري حاجة وطنية لأنه يقود التيار الوحيد العابر للطوائف في لبنان”. ويؤكد أن “خصوم الرئيس الحريري يعبّرون عن رغبتهم في عودته إلى رئاسة الحكومة ولكنهم يريدونه أن يكون ضعيفا ومحاصرا وهو لن يقبل بذلك”. وحول قدرة خصوم الحريري على احتمال تداعيات خروجه من الحياة السياسية يقول فتفت إن “حزب الله الذي يخاصم سعد الحريري لا ينطلق في فلسفته ولا في معاييره من لبنان وهو لا ينظر إلى المصلحة اللبنانية. أنا أعتقد، وعلى العكس من معظم الآراء الشائعة، أن الضوابط التي يضعها حزب الله مرحلية ومحدودة، وليست تعبيرا عن استراتيجية بعيدة المدى. لذلك فإن الحرب الأهلية لا تزعجه بل ربما تمثل ما يصبو إليه على المدى البعيد. وبالتالي فإن إسقاط سعد الحريري يمثل المشروع الفعلي للحزب، وهو يضغط عليه من أجل القبول بشروطه التي ستؤدي إلى إضعافه”.

 

مصير 'الإستخبارات' لا مصير الأسد يعرقل التسوية السورية

محمد سلام/لبنان360/خاص/10 أيلول/16

بشار الأسد لا يختصر المشكلة في سوريا، ولا يختصر الحل. جوهر المشكلة التي تعيق إنطلاق أي حل سياسي في سوريا هو عدم الإتفاق حتى الآن (حتى الآن) على "مصير مجتمع الإستخبارات الأسدي عديداً وأرشيفاً."

كل "أصدقاء سوريا" المزعومين، كما كل أعداء سوريا المعلنين، يشغلهم هاجس واحد مشترك، أو قاسم واحد مشترك، يختصره سؤال: "ماذا سيحل بالإستخبارات الأسدية عديداً وأرشيفاً"؟

لا توجد أي دولة، من الأصدقاء المزعومين أو الأعداء المعلنين، تقبل بأن يُرفع غطاء السريّة عن ملفات الإستخبارات الأسدية، ولا توجد أي دولة من المعسكرين اللذين سلف ذكرهما، تثق بأي طرف سوري يمكنه ضمان عدم فضح ملفات الإستخبارات الأسدية.

هذا "الحرص" على "عفة البيئة الإستخبارية الأسدية" لا ينطلق من الحرص على الشعب السوري ولا من الحرص على الدولة السورية، بل ينطلق من الحرص على عدم كشف "الذين تعاون معهم المجتمع الإستخباري الأسدي، كما الذين نفذ لهم عقوداً".

الإستخبارات الأسدية، وعلى مدى 70 عاماً، تعاونت مع كل الدول المعنية الآن (الآن) بمستقبل سوريا، لذك فإن هذه الدول معنية أساساً بضمان سرية ملفات، أو محفوظات، هذه الإستخبارات كي لا يؤدي وصولها إلى أيد "غير موثوقة" إلى كشف عورات كثيرة، كثيرة جداً تتجاوز الأرض السورية، بل تتجاوز الأراضي العربية.مصير بشار هو "مسألة إجرائية" يمكن تجاوزها بسهولة، سواء ذهب أم بقي بروتوكولياً، إنتقالياً، بصلاحيات محدودة أو من دون صلاحيات. الحديث عن مصير بشار هو "شعر شعبي"، لا أكثر.

حتى مصير الجيش ليس مشكلة، يبقى ويتغير ضباطه، وينتظم. لا مشكلة في بقائه لأن الجيش هو جنود وضباط وإمرة. إذا تغير الضباط وتغيرت "العقيدة الأمنية" تتجه الأمرة إلى ما تحدده بوصلة "العقيدة الأمنية" الجديدة.

لا يوجد شيء إسمه "عقيدة قتالية"، هذا تعريف عربي تضليلي للعقيدة الحقيقية التي تخدمها الجيوش وهي "العقيدة الأمنية" أي "العقيدة الإستخبارية" التي تحدد العدو الذي يجب أن يقاتله الجيش ... فيقاتله. خطة الأمن القومي في أميركا، مثلاً، هي التي تدير الولايات المتحدة الأميركية بكاملها، وكل مؤسسات الإدارة الأميركية، من الرئيس إلى أصغر "سكرتير" مهمته تنفيذ أجندة الأمن القومي.

مسكينة هي الجيوش، قد تنتصر، ولكنها لا تحصد النصر. المجتمع الإستخباري هو الذي يحصد النصر. وقد تهزم الجيوش فيحمّلها المجتمع الإستخباري فاتورة الهزيمة.

لذلك، فإن مصير الجيش السوري كما مصير الأسد ليساً بقضية ذات شأن في مستقبل سوريا. مربط الفرس هو الإستخبارات...

المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إقترح خطة خبيثة لمعالجة سياسية للمشكة السورية تركز على "إصلاح القطاع الأمني" و"المحافظة على مؤسسة الجيش".

"المحافظة على مؤسسة الجيش" أهدافها مفهومة على الرغم من أن أميركا هي التي خرقت هذه القاعدة بفظاظة وحلّت الجيش العراقي.

ولكن ماذا تعني بالضبط عبارة "إصلاح القطاع الأمني" التي إعتمدها المبعوث الأممي؟؟؟؟؟؟؟

بتغيير ضباط الإستخبارات الذين أمروا، مثلاً، بتنفيذ إعتداء على أرض دولة ما لحساب دولة أخرى؟ وهو ما كانت تفعله إستخبارات الأسد في كل الدول العربية، إضافة إلى ما كانت تفعله بالسوريين على الأراضي السورية وباللبنانيين على الأراضي اللبنانية؟؟؟

الملفت أن الهيئة العليا للمفاوضات، التي يفترض بأنها تمثل فصائل الثورة السورية، واجهت إقتراح ديمستورا بإقتراح رومنسي يشدد على "ضرورة إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية على أسس وطنية،  وتأكيد الحياد السياسي للجيش والقوات المسلحة وخضوعهما للحكومة الشرعية، وتحويل المؤسسات الأمنية من أجهزة قمعية إلى مؤسسات احترافية تصون سيادة الدولة واستقلالها وتحمي الحريات العامة."

كلام جميل، شاعري، يصلح لروايات رومنسية تؤرخ لثورات وردية ... ونقطة على السطر.

كيف تحوّل مجتمعاً إستخباريا دموياً قمعياً عمره 70 سنة إلى "مؤسسات تصون سيادة الدولة وإستقلالها وتحمي الحريات العامة"؟؟؟؟

"الحريات العامة" كانت فعلاً، ولمدة 70 سنة في صلب العقيدة الأمنية للمجتمع الإستخباري الأسدي، ولكن فقط بصفتها "عدواً، بل العدو الأول، للأمن القومي الذي خدمته بإخلاص.

كيف ستحولّ زبانية السرقة والتشبيح والخطف والتعذيب والإغتصاب والقتل إلى "ملائكة" يحمون "الحريات العامة"؟؟؟؟

بل كيف ستضمن للأعداء والأصدقاء بأن من يجلس على رأس المجتمع الإستخباري الجديد سيحافظ على سرية ملفات المجتمع الإستخباري الأسدي، كي لا تتسرب وتفضح عورات الأصدقاء والأعداء في آن.

هنا مربط الفرس، وهذه المعضلة هي التي تعيق حتى الآن (حتى الآن)" الإتفاق على إطلاق أي تسوية سياسية للمشكلة السورية.

(حتى الآن) تعني أن البحث جار عن حل لهذه المعضلة ينطلق من البحث في إمكانية إعادة إنتاج تجربة الإستخبارات النازية بعد سقوط ألمانيا الهتلرية في الحرب العالمية الثانية.

عندما سقطت برلين توجه ضباط الإستخبارات الهتلرية إلى القيادة الأميركية وقالوا لها ما معناه: "عدوكم الجديد الصاعد هو الروسي، ونحن الجهاز الإستخباري الأكثر خبرة بالروسي والأغنى معلوماتيا به وبشؤونه، ولن يمكنكم مواجهته من دون خبرتنا ومعلوماتنا."

وتمت الصفقة: تكليف المخابرات الهتلرية بتأسيس ألمانيا الغربية بعقيدة إستخبارية جديدة تحافظ على العداء للروسي، ولكنها تصنف الأميركي صديقاً ... بل سيداً!!

هل هذا هو بالضبط ما يقصده ديمستورا بعبارة "إصلاح القطاع الأمني"؟؟؟

وهل هذا هو ما تؤدي إليه رومانسية الهيئة العليا للمفاوضات التي إعتمدت عبارة "تحويل المؤسسات الأمنية من أجهزة قمعية إلى مؤسسات احترافية تصون سيادة الدولة واستقلالها وتحمي الحريات العامة"؟؟؟

 

وهّاب يعترف بما جناه مرافقه 

علي الحسيني/المستقبل/11 أيلول/16

هي لغة فريدة من نوعها، ينفرد بها وئام وهّاب رجل الأضاليل والإفتراءات وقارئ «الكفّ» في مراكز المخابرات السوريّة سابقاً، في لبنان. أمس إستعاد وهّاب لغة «الصرماية» المُفضّلة لديه، وذلك تعليقاً على خبر نشره موقع «المستقبل» الإلكتروني أمس يتعلّق بتوقيف شعبة «المعلومات« في قوى الأمن الداخلي لأحد مرافقيه من آل ابو دياب والذي اعترف بإرتكاب جريمة تفجير «مجدل عنجر« الأخير. «طز بالمعلومات وبصحيفة المستقبل وما حدا بغبر على صرمايتي«. هو كلام لم يصدر عن رجل سياسي عاقل ومُتزن، ولا عن شخصيّة موصوفة بعمقها الأدبي ولا تنتمي إلى أدبيات التخاطب السياسي في البلد وأصوله المعقودة على إحترام الذات، قبل إحترام الغير والمعطوفة على الأخلاقيات السياسية التي نشأ وتربّى عليها. إنما هو كلام صادر عن وئام وهّاب ربيب مدرسة «البعث» والمُتحلّي بأخلاقيات بشّار الأسد ونظامه قاتل الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ. لغة ليست بجديدة على وهّاب، فقد سبق له أن وصف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالقول «هي وصرمايتي سوا»، حتّى انه تبجّح بـ»صرماية» معلمه بشار الأسد يوم انتقد دولة عربية بالقول «بشّار الأسد رح يدعسهم بصرمايتو». كل ما جاء على لسان وهّاب من شتائم لا تمت إلى الاصول اللبنانية والعربية، وما يُمكن أن يصدر عنه لاحقاً، يؤكد أوّلاً، ان للرجل عقدة ما تُحاصره وتُلاحقه منذ الصغر. ثانيّا، إن مفردات «عظيمة» كهذه، لا يُمكن إلا أن تخرج عن مدرسة «عريقة» في السياسة والعسكر والقتل والتنكيل والإجرام والإستهتار بأرواح الناس وإهانة كراماتهم. من المؤكد أن وهّاب، هو واحد من مجموعة تدرّبت وتتلمذت على يد النظام في سوريا، وتخرّجت من مدرسته.مدرسة لم ولن تتورّع عن إستخدام أسوأ العبارات والألفاظ، في سبيل الدفاع عن نفسها، هذا إذا كان الدفاع فعلاً في محلّه ولا تشوب الإتهامات التي تُلاحقه، أي شائبة. لكن في وضع وهّاب ومفرداته الخاصة، يُصبح قاموس الألفاظ عاجزا عن تأدية دوره الفعلي والتعريف عن الأسباب العلمية التي وُضع لأجلها. دفاع وهّاب عن «زمرته» هو دفاع باطل، خصوصاً وأن مرافقه قد اعترف بوضعه المتفجرة في بلدة مجدل عنجر البقاعية. ووهاب نفسه اعترف بالجرم بقوله « هشام ليس مرافقي لكنه أحد المنتمين الى حزب التوحيد العربي وهو قد يكون مندفعا بشكل شخصي«. وفي ردّه هذا، يؤكد وهّاب على الجرم وعلى النهج الذي يسير عليه عناصر حزبه المولود على يد قابلة غير قانونية (النظام السوري). والسؤال الأهم، من أين لهذا العنصر الحصول على أدوات تفجير، لو لم يكن يوجد هناك من زوّده بها؟. من المعروف أن خطابات وهّاب وكلامه، حتّى وإن وضعهما في خانة السياسة، فهما غالباً ما يُعبران عن لغة مذهبية لا تزيد الشارع إلا وقوداً وإشتعالاً، فكم من وسيلة اعلامية تبرأت من «ثقافته» واعتذرت من المشاهدين على اللغة الفريدة التي يتمتّع بها ويستمتع بمفرداتها، وهو «العالم» بأنها لا تهدف إلى تعميق الانقسام بين مكونات المجتمع إرضاءً لأجندات جهات خرجت مذلولة من لبنان، لكنه ابى أن يخرج هو منها. يبدو أن اللبنانيين اليوم، هم في أمسّ الحاجة إلى قانون فاعل يردع وهّاب وأمثاله عن إثارة النعرات في الشارع وتجييش الرأي العام والاعتداء قولاً وفعلاً على الناس وكرامتهم. ووهّاب الذي يُصرّ على الإنعزال في عصر «الجاهلية« والذي ينطبق على مفرداته مثل «الصرماية» أو ما يُشابهها، كما تقول مصادر حقوقية، حكم المادة 317 من قانون العقوبات بالحبس من سنة الى ثلاث سنوات وبالغرامة من مئة ألف الى ثمانمئة الف ليرة، تجاوز هذا الحكم إلى حكم آخر أفظع وأعظم جريمة قد تفتح أبواب المجلس العدلي وذلك بالإستناد الى المواد 314 و315 و316 من قانون الاحكام اللبناني. ووهاب الذي اعترف بالجريمة على الرغم من محاولته التقليل من شأنها وهذا ما تُثبته محاولة دفاعه العلنية عن الشخص الذي وضع العبوة في مجدل عنجر، تنتظر الناس مُحاكمته على جرمه وقبح كلامه وفعل حزبه بفعل الجريمة المُرتكبة.

 

«لا تجرّبونا»... وجهوزيّة المسيحيِّين

جورج حايك/جريدة الجمهورية/السبت 10 أيلول 2016

تساءل بعضُ قوى «8 آذار» حول ما قصده رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بعبارة «لا تجرّبونا مرة أخرى» في كلمته التي ألقاها خلال قداس الشهداء في 3 أيلول الفائت. وقد طرحت هذه القوى سلسلة أسئلة أهمها: «ألم يتّعظ رئيسُ حزب «القوات» من تجربة الحرب اللبنانية؟ وهل يوافقه المسيحيون على هذا التوجّه الخطير؟ ومَن يقصد جعجع في عبارته هذه؟ أليس الخطر الوحيد الذي يدهم لبنان اليوم يأتي من «داعش»؟ لماذا لا يحافظ جعجع على إيمانه بالدولة كما كان يردّد دائماً في الآونة الأخيرة؟» وغيرها من الاسئلة التي حرّكت هواجس قوى «8 آذار» بعدما عكفت على درس كلمة رئيس حزب «القوات». أما في معراب فقال جعجع كلمته ولم يمشِ، إذ يعيش يومياً هاجس الإبقاء على جهوزية المسيحيين عموماً و«القوات اللبنانية» خصوصاً في مواجهة الأخطار المحدِقة بهم. ولا يشغل بالُ أوساط معراب تبريرٌ ما نطق به جعجع في كلمته الحادة نسبياً، لأنّ مضامينها تشكّل قناعةً ثابتةً لدى كلّ كوادر وقياديّي «القوات» وفي مقدمهم جعجع. المكان الذي أطلق فيه جعجع كلمة «لا تجرّبونا» والتي توقفت عندها قوى 8 آذار هو معراب والزمان هو يوم إحياء ذكرى شهداء «المقاومة اللبنانية». هنا تعتبر أوساطُ معراب أنّ المكان والزمان والظروف السياسية والأمنية السائدة في البلد دفعت رئيس «القوات» إلى استخدام هذه العبارة الجريئة، إذ لم يقدّم المسيحيون و«القوات» كلّ هؤلاء الشهداء من أبنائهم لكي تتنازل اليوم عن أدبياتها وثوابتها المؤلفة في جذورها من الثوابت المسيحيّة التي تكوّنت بفعل التاريخ على هذه الأرض. إجابات حازمة وقاطعة تأتي من معراب على تساؤلاتِ قوى 8 آذار المتوجّسة من عبارة جعجع. فالرجلُ لا يتمنّى العودة إلى منطق ولغة الحرب بتاتاً، وهو الذي اعتذر عن أخطاء ارتكبتها «القوات» نتيجة العمل العسكري وأكثريّتها لم يكن مسؤولاً عنها بصورة مباشرة، إنما لم يعد مقبولاً بنظر جعجع أن يبقى المسيحيون مكتوفين إذا تعرّض وجودهم الحرّ لأيّ خطر، وهم الذين صنعوا الملاحم في الدفاع عن الكيان عندما كان الإطار الجغرافي للمسيحيين مقتصراً على جبل لبنان. الأخطار التي تهدّد المسيحيين في الشرق جدّية وأبرز دليل على ذلك ما حصل لهم في الدول المجاورة على يد «داعش» أحياناً وبسبب تقاعس النظام السوري أحياناً أخرى. وتؤكّد أوساطُ معراب لـ«الجمهورية» أن لا شيء غير الجهوزيّة الفكريّة والسياسيّة يطلبه جعجع من المسيحيين اليوم، وهو يرى أعمدة الدولة تنهار الواحدة تلو الأخرى. أليس بديهياً في ظلّ هذه الفوضى أن يحذّر جعجع الآخرين من أنّ المسيحيين ليسوا ضعفاء بل إنهم قادرون على المقاومة إذا دقّ الخطر على الأبواب؟ المقصود في عبارة جعجع «لا تجرّبونا» داعش وغير داعش، لأنّ هادمي أسس الدولة هم من أعداء الخارج والداخل على حدٍّ سواء، لذلك كان لا بدّ من وضعِ خطٍّ أحمر أمام كلّ مَن تسوّله نفسه التعرّض للمسيحيين لأنه سيجد نفسه أمام خطّ دفاعٍ شرس لا يقلّ شراسة وقوة عن ردة الفعل التي حصلت في القاع، ولكلّ مَن تسوّله نفسه الاستمرار في العبث بمرتكزات الدولة التي يؤمن بها المسيحيون.

حتماً لم يزعج كلام جعجع المسيحيين، بل أيقظ فيهم العنفوانَ والكرامةَ وحسَّ المقاومة الذي يتميّزون به منذ مئات السنين، ولا شك أنّ عبارة «لا تجرّبونا» لم تزعج جماهير «التيار الوطني الحر» التي تتشكّل في معظمها من جمهورٍ مسيحيّ سياديّ محقون لا يقبل الإرتهانَ لأحدٍ سواءٌ كان «حزب الله» أو غيره.

بعد كلمة جعجع الاستنهاضية، بات على «حزب الله» أن يراجعَ حساباته، فهو حتماً ليس مقصوداً مباشرة بهذه الكلمة، إذ لم يشعر المسيحيون أنه يهدّد وجودَهم، لكنّ أداءَ «الحزب» يبدو مشبوهاً لدى الأوساط المعرابية نتيجة أعمال مريبة كالتي تحصل في أراضي المسيحيين في لاسا وغيرها، إضافة إلى جرّ لبنان بإتجاه حالة من اللااستقرار بل الاهتراء المؤسساتي بفعل تعطيل عملية إنتخابِ رئيسٍ للجمهورية ومشاركته في الحرب السورية وغيرها. صحيحٌ أنّ الأخطار الأمنية المباشرة تأتي من «داعش» والمنظمات الإسلاميّة المتطرّفة، إلّا أنّ ثمّة أخطاراً غير مباشرة لا يمكن إغفالها تأتي من أداء «حزب الله». مع ذلك، يؤمن رئيس «القوات» بأنّ سبلَ التفاهم مع «الحزب» ولو بالحدّ الأدنى، لم تنقطع بواسطة حلفائه العونيين، ولو كانت الآمال ضعيفة بتغيير أدائه. عبارة «لا تجرّبونا» مرة أخرى لا تعني أنّ جعجع تخلّى عن إيمانه بمؤسسة الجيش اللبناني، فهو كان ولا يزال يعتمد على هذا الجيش ويطالب بتسليحه يومياً، وذهب أبعد من ذلك بإلحاحه على تسليم «حزب الله» سلاحه الى الجيش والبقاء خلفه لا منافسته في القتال على الحدود اللبنانية وخارجها. فلماذا تطلب قوى 8 آذار من «القوات» أن تولي ثقتها للجيش فيما يستمرّ «حزب الله» في بناء جيشه الخاص رافعاً معادلة «جيش وشعب ومقاومة؟».

مفهومُ المقاومة في «معراب» لا يمكن أن يحتكرَه أحد، بل يحق لكلّ الجماعات المكوِّتة للبنان حماية نفسها إذا شعرت بأخطار تتهدّدها، وإلّا فليسلّم «حزبُ الله» سلاحه للجيش اللبناني ولنبدأ ببناءِ دولة قوية وفعلية تدافع عن الجميع وتشكّل ضمانة لكلّ المكوِّنات التي تحاول «التعايش» في جمهورية الـ10452 كلم2.

 

'حزب الله” يعلّق مصير البلد.. وسلام لن ينكسر

ثريا شاهين/المستقبل/10 أيلول/10

ثمة مرحلة انتظار للاتصالات بين 'حزب الله” وحليفة 'التيار الوطني الحر”، وفق ما علّل الحزب لرئيس الحكومة تمّام سلام أسباب غياب وزرائه عن جلسة مجلس الوزراء أول من أمس وفقاً لمصادر وزارية. ولا تتوقع هذه المصادر انعقاد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل نظراً إلى الاستعدادات التي يقوم بها سلام تحضيراً لسفره إلى نيويورك لتمثيل لبنان في افتتاح الدورة الـ71 العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وللمشاركة في قمة اللاجئين في العشرين من الجاري، ويلقي كلمة لبنان في الافتتاح، الخميس في 22 منه. وبالتالي المشاورات التي يجريها سلام من جهة، والأخرى التي يجريها الحزب ستنتظر نتائجها عودة رئيس الحكومة من نيويورك، فتصبح الصورة أكثر وضوحاً. وهذا الجو مستمراً ما لم تحصل مستجدات.

وتفيد المصادر أن الأسباب الحقيقية حول عدم حضور وزراء الحزب لا تزال غامضة، وربما وجد الحزب أن عدم وجوده في المجلس يريح في مجال ما. أما وزير تيار 'المردة” ريمون عريجي فلن يقاطع مرة أخرى. وعلى الرغم من التضامن الذي أبداه الحزب مع التيار حتى الآن، إلا أنه غير مرتاح، ولا يتحمّل انفجار الوضع. والجميع يعرف أنه مع التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، وأن كل الأطراف مع تأجيل تسريحه. والكل يدرك أيضاً أن الجو الإقليمي والدولي من خلال المواقف المسرّبة داعم لعدم حصول تغيير، فلماذا رفع السقف في المواقف والتجييش والتعاطي بذهنية المقاطعة والتعطيل؟ فالتيار إن تقدم أكثر سيخسر، وإن تراجع سيخسر. إنها مرحلة دقيقة يمر بها.

ولا تخفي مصادر وزارية أخرى قلقها بالنسبة إلى المرحلة المقبلة، بحيث تقول أن لبنان مقبل على ظروف صعبة ومعقّدة وينسحب القلق على مصيره برمّته من النواحي كافة. وتؤكد أن سلام ليس في وارد التفتيش عن التحدي ولكن في الوقت نفسه، الرئيس لا يكسُر ولا ينكسر، بل إنه يُجبّر. وفي الأساس فإن مقررات جلسة مجلس الوزراء الأسبوع الماضي ركّزت على مصالح الناس ولم تدخل في المواضيع الخلافية، وبالتالي أي تصعيد من العونيين لن تتم مقابلته من الرئيس سلام بتصعيد مماثل. وتكشف المصادر عن مشاورات يقوم بها مع كل الفرقاء، معتبرة أن البلد برمته في حالة تعليق مصيره، ووضعه قيد البحث. ويُظهر أن اللبنانيين لا يستطيعون حلّ مشكلاتهم بأنفسهم، بل بمعاونة من الخارج، أو بأن يتم فرض حل عليهم، وقد فقد لبنان آخر هامش من حرية استنقاذ الذات. ولا تعتقد المصادر، أن الحزب يدعم التيار في التصعيد وفرط الحوار وفرط البلد. وتشير أوساط وزارية أخرى إلى أن الحوار الوطني كان يريح البلد، حتى ولو كان صورياً. واليوم من يصعّد هو الذي يتحمّل مسؤولية ما يصيب البلد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وطائفياً. ويجب تحميل ذلك مباشرة لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي ينادي بالديموقراطية. ويتحدث أيضاً عن حقوق المسيحيين ويمنع انتخاب رئيس، من خلال عدم توفير الكتلة النيابية للتيار العوني النصاب أنه يعمد إلى الاستقواء بـ”حزب الله”، مع أن التيار بات عبئاً ثقيلاً عليه ويلعب الطرفان على هذا الموضوع، فيما يلعب التيار بالنار.

وتؤكد الأوساط أنه ليس بهذه الطريقة يتم الدفاع عن حقوق المسيحيين بل بانتخاب رئيس ومن يفوز يفوز. هناك ثوابت لا يمكن للأطراف التي تعارض نهج التيار هذا الموافقة عليها، ثوابت الاعتدال والعيش المشترك والمناصفة. لكن الكلام الذي يتضمن التطرف الشعبوي خطر على البلد، وعلى العيش المشترك، والجميع يدرك أن العملية الحوارية هي خارج لبنان، لكن وقف الحوار له سلبياته، لأن وجوده ينعكس إيجاباً على الاستقرار ولم يكن الرئيس نبيه بري قادراً على فعل شيء بعد كلام باسيل سوى اتخاذ هذا القرار. وتفيد أيضاً مصادر وزارية أخرى، أن محاولات التيار مقاطعة الحوار الوطني تهدف إلى تعطيل عمل الحكومة. وحتى الآن يبدو أن غالبية القوى السياسية لا بل كلها بما فيهم حلفاء التيار راغبة في الحفاظ على عمل الحكومة، وإذا لم يحصل تضامن كامل بين الحزب والتيار فإن عمل الحكومة سيستمر، إنما مع إنتاجية أخف. على العموم تنعقد الجلسات، وفي مثل هذه الظروف من التشنجات يبقى هناك قلق على الوضع الأمني، والذي يمكن وصفه بأنه غير مرتاح، لأنه عند التصعيد السياسي يبرز التخوف من شهية البعض للتخريب على الاستقرار القائم، مع الإشارة إلى أن الجيش والقوى الأمنية تمسك بزمام الأمور، وتقوم بمهامها على أكمل وجه. وتقول مصادر نيابية بارزة في 14 آذار، أنه يجب عدم إضاعة البوصلة، إذ أن «حزب الله» هو المسؤول عن إيصال البلد إلى هذا الجو، ولا يجوز أن يتم التعامل مع الموضوع وكأن التيار العوني هو الذي يخرّب الوضع، إنما الحزب الذي يمتلك السلاح هو الذي يقوم بالتخريب وإلا لكان تم انتخاب رئيس للجمهورية منذ زمن.

التيار العوني، بعد ما سلّف الحزب الكثير، يريد حالياً أن يقبض الثمن بعدما أدرك منزلته لدى الحزب، وبأنه قادر على الطلب منه ما يريد، كذلك إن الخطاب العوني بات مكشوفاً من حيث المزايدات الشعبوية. وذكّرت المصادر بأنه تم تغييب تيار 'المستقبل” عن الحكومة لمدة ثلاث سنوات بين الأعوام 2011 و2014، واستمرت الحكومة تجتمع وتعمل. ولكن لأسباب تكتيكية فإن الحزب لا يريد إسقاط الحكومة، التي تعمل ليس بكامل طاقتها ولا حتى بربع هذه الطاقة.

 

هذا ما يريده «الحزب» من عون

طارق ترشيشي/الجمهورية/10 أيلول 2016

الاشتباك السياسي «الرئاسي» بين «التيار الوطني الحر» وتيار «المردة» يستمر فصولاً، ويبدو انه متجه الى مزيد من التصعيد، مباشرة او مداورة، على رغم غياب المعطيات التي من شأنها المساعدة على حسم الاستحقاق الدستوري في المدى المنظور على الأقل. يتوقف سياسيون ملياً عند الاشتباك السياسي والرئاسي الدائر بين رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون وزعيم تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية والذي بلغ ذروته على طاولة الحوار، ويستقرئون من خلاله موقف حليفهما حزب الله منه، فيرون انّ الحزب يؤكد لعون انه مرشحه للرئاسة ويدعمه حتى النهاية، ولكنه يسجل عليه انه في ما حصل لا يأخذ في الاعتبار ثلاث قضايا تهمّ الحزب جداً، ويحذّره من انه إذا استمر في تصرفه الخاطئ إزاءها فإنّ ذلك سيشكل تمادياً فاضحاً في إحراجه.

ويحدد هؤلاء السياسيون هذه القضايا الثلاث بالآتي:

اولا: الحكومة، ينظر اليها «حزب الله» على انها تشكل الحاجة الاساسية التي تُمَكّن اللبنانيين من التفاعل معها، فإذا سقطت سيكونون ملزمين بالتعاطي مع القوة السياسية الأكثر فعالية، وهي الحزب نفسه، وقد يذهبون الى تحميله المسؤولية عن عدم وجود اي مؤسسة دستورية قيد العمل. ولذلك لا يريد الحزب للحكومة ان تسقط ويرغب من عون ان يراعي في موقفه عدم تعطيل الحكومة.

ثانياً: المجلس النيابي معطّل، ولكن في اطاره هناك طاولة الحوار بين رؤساء الكتل النيابية التي يرعاها الرئيس نبيه بري، ويريد الحزب من عون ان لا يتصرف وكأنه يحاول ان يسلب من بري، حليف حزب الله، طاولة الحوار التي يرعاها، ويجب ان تستمر مهما كلّف الأمر.

ثالثاً: لم يرشح حزب الله فرنجية «حليفه ونور عينه» للرئاسة، وإنما كان ولا يزال يدعم ترشيح عون بقوة. وعلى رغم تحالف فرنجية مع الحزب والدعم المحلي والاقليمي والدولي الذي يحظى به ترشيحه، فإنّ لتيار «المردة» قراءته الموضوعية لما ستؤول اليه الامور على الساحة المسيحية جرّاء هذا الدعم. ولكن «المردة» يتفهّم الحزب وموقفه الاخلاقي تجاه عون.

وعلى رغم هذا «التفهم» إنبرى رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل على طاولة الحوار لـ»يَستفزّ» فرنجية ويعتبره جزءاً من الستة في المئة من المسيحيين الممثلين في الحكومة، فتَسبّب بذلك للحزب بثلاث مشكلات لأنه لم يأخذ بالعناوين الآنفة التي تعني الحزب في الصميم.

لم يأخذ باسيل في الاعتبار دعم الحزب لعون وبَدت الصورة انّ «التفهّم المتبادل» هو من طرف واحد، اي انّ الحزب يتفهّم عون ولكن الاخير لا يتفهمه، والسبب ان عون يسابق الزمن، وفي هذه الحال لن يفوت اي محطة من المحطات ليضغط على الحزب والجو السياسي العام لعلّه يفوز بالرئاسة، والدليل على ذلك الإحراج العوني للحزب انّ رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد طلب من باسيل الجلوس والهدوء على طاولة الحوار.

وكذلك يلاحظ السياسيون المشاركون في الاتصالات انّ حزب الله تفهّم موقف فرنجية في ردّه على باسيل، لأنّ الرجل يرفض ان يتعرض احد لكرامته، وهو بهذا الموقف لم يهز طاولة الحوار وإنما تصدى لطرح الموضوع الميثاقي لأنه شعر انّ طرحه يهدد بتطييرالحوار.

وفي اعتقاد هؤلاء السياسيين انّ قول البعض انّ الاشتباك الذي حصل على طاولة الحوار كان مفترضاً ان يكون مسيحياً ـ اسلامياً، هو كلام خاطئ جداً وعارٍ من الصحة لأنّ باسيل أصاب بكلامه المسلمين والمسيحيين بـ»طلقة واحدة».

فإزاء المسيحيين مارس الالغاء وإزاء المسلمين مارس الاتهام، ولكنّ فرنجية تكلّم بالبعد الوطني فدافع عن المسيحيين والمسلمين في آن. وذكر هؤلاء بما وَفّره فرنجية في مرحلة التسعينات الى جانب آخرين من حماية للمسيحيين من خصومه السياسيين.

ويعلّق السياسيون أنفسهم عند الذي تردّد أمس من انّ الرئيس سعد الحريري عائد الى بيروت في 20 من الجاري «لترشيح عون وانتخابه»، فيقولون انّ الاتصالات بين «التيار الحر» وتيار «المستقبل» عندما تعثرت أفضَت الى ردة فِعل طائفية سلبية جداً عبّر عنها باسيل إزاء فريق الحريري، ما يطيح أيّ بارقة أمل في جَلب موافقة سعودية على عون، ويعزّز وجهة نظر معارضيه داخل «المستقبل» وهم كثر.

وبالتالي، فإنّ الرهان على تغيير الموقف السعودي هو في غير محله لأنه لا يمكن فضّ الاشتباك الايراني ـ السعودي في لبنان، في ظل الاشتباك المتصاعد بينهما في الاقليم.

 

لماذا لا يريد حزب الله انتخاب عون رئيساً للجمهورية؟

منير الربيع/المدن/السبت 10/09/2016

أسئلة عديدة تطرح على خلفية مواقف حزب الله في هذه المرحلة، لا سيما تلك التي تتعلّق بجمعه كمّاً هائلاً من التناقضات داخلياً وخارجياً، مع حلفائه وخصومه في آن. لماذا لا يعمل الحزب لإنجاز الإستحقاق الرئاسي؟ لماذا يريد الحفاظ على الإستقرار والحكومة؟ وكيف هو قادر على التوفيق بين حليفين، النائب ميشال عون والنائب سليمان فرنجية؟ وبين عون والرئيس نبيه بري؟ لماذا يستمرّ في الحوار مع تيار المستقبل فيما يريد حشره أكثر ويعلّي سقفه التصعيدي ضد السعودية؟ يستغرب الحزب هذا الكم من الأسئلة، رافضاً تحميله ما لا يحتمل. لكن، في المقابل، الجميع يضع الكرة في ملعبه، سواء من حلفائه وخصومه.

هذه الأسئلة تبدو بديهية إذا ما قورنت بالوضع الإقليمي والتطورات الجارية في سوريا. فيما تطرح شخصية سياسية وازنة سؤال: "لماذا لا يريد حزب الله انتخاب عون رئيساً للجمهورية؟". الجواب أيضاً بديهي، وهو لا يتعلق في شخص الجنرال، إنما بالتطورات الإقليمية والدولية، وبأن لبنان ورقة أساسية من أوراق التفاوض. وبالتالي، لا يمكن فصله عن الإقليم. ولولا هذه الحسابات الإيرانية التي يعمل الحزب بموجبها، لكان الرئيس انتخب منذ مدة.

في قراءة المصادر، فإن الحزب غير جاهز لانتخاب رئيس، سواء كان من فريقه أم توافقياً، إلا بعد بروز ملامح التسوية السورية، ولو أراد انتخاب عون لكان فعل. صحيح أن حزب الله ينفي ممارسته أي عمل ضاغط على حلفائه، لتغيير موقف أحدهم أو تليين موقف آخر، لكن بالنسبة إلى آراء كثيرين فإن الأمر مغاير. وتعتبر الشخصية السياسية أن الحزب لو أراد انتخاب عون لكان طلب من فرنجية الإنسحاب ومن بري تليين موقفه. وتذهب أكثر من ذلك، فتعتبر أن النصاب مؤمن لانتخاب عون بدون موافقة الحريري، لكن الحزب لا يريد، لأسباب عديدة، تضاف إلى جانب إنتظار التسويات الإقليمية. وتعتبر الشخصية أن رسائل عديدة وصلت إلى عون من الحزب، مفادها أنه لا يمكن انتخابه بدون موافقة السنة. وهذا ما يتكرر في مواقف مسؤولي الحزب بطلبهم من المستقبل تسهيل إنجاز الإستحقاق عبر الموافقة على عون. مردّ هذا الموقف، تعيده الشخصية إلى حاجة الحزب إلى الغطاء السنّي، في وقت يحتدم الصراع السنّي الشيعي في المنطقة. يدوزن الحزب مواقفه بدقة، يحافظ على العلاقة مع بري، ومع عون وفرنجية، وتكشف المصادر عن أنه يقود مساعٍ جديدة داخل تحالف 8 آذار لرأب الصدع، بدأت مع سلسلة إتصالات أجراها المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل، وقد تختم بإجراء لقاءات ثنائية برعاية الحزب لتخفيف التشنج بين الحلفاء.بموازاة المناورات أو الدوزنات التي يقوم الحزب بها، ثمة أطراف أخرى تقوم بالمثل. وهذا ما تراه المصادر في تحرّك رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والنائب وليد جنبلاط، والذين جمعهما عشاء منذ فترة، خرج بعده جنبلاط بموقف يؤيد فيه عون للرئاسة إذا اتفق المسيحيون. وكان الهدف في حينها حشر الحزب، لكن المستقبل لم يستجب ولو فعل لكان الحزب حشر واضطر إلى الانتخاب أو إلى إتخاذ موقف مغاير. تلخّص الشخصية بأن الانتخابات الرئاسية مؤجلة إلى ما بعد الانتخابات الأميركية وبلورة التسوية السورية، لأن حزب الله الذي دفع تضحيات كبرى على المسرح السوري لا يمكن أن بفرّط بها لمصلحة عون، بل يريد ضمان أكثر من ذلك، في ضوء ما سترسو عليه الدفة السورية، وشكل سوريا الجديد لأن لبنان حكماً سيتأثر بأي متغيرات ستحصل في جواره. ولا يمكن لإيران أن تبيع موقفاً أو تسقط من يدها ورقة تفاوضية لمصلحة إدارة أميركية راحلة، بل تفضّل الإنتظار إلى أن تأتي الإدارة الجديدة، وتبدأ جولة المفاوضات من جديد. وتكشف المصادر أنه حتى لو قبل المستقبل بانتخاب عون، فإن لدى حزب الله سيناريو لعرقلته، كما عرقل مبادرة ترشيح فرنجية. وتعتبر المصادر أن موقف برّي التصعيدي في وجه عون، وإعلانه أكثر من مرة أنه لن ينتخبه رئيساً، هو بمثابة تمهيد، أو موقف غبّ الطلب قد يظهر عند حصول أي تغيّر في موقف المستقبل، وحينها قد يلجأ الحزب إلى الإستثمار في موقف بري من جهة، وطرح شروط جديدة من ناحية أخرى، أي سيثير مسألة السلاح، وضمانه بالقانون وبالإتفاق السياسي، وسيطرح مسألة تشكيل الحكومة الجديدة وشكلها، وكيفية توزيع الحقائب فيها. وبذلك تبقي الخلافات معلّقة إلى أن يحين الوقت الإقليمي للتسوية

 

القوى المسيحيّة تُسلِّم عون «دفّة» الميثاقيّة

أسعد بشارة/الجمهورية/10 أيلول 2016

شيئاً فشيئاً ينتزع العماد ميشال عون الشرعية المسيحية بشكل يشبه الى حدٍّ بعيد ما جرى في العام 1988، لكن هذه المرة بشكل رضائي. الادعاء بأنّ غياب «التيار الوطني الحر» عن الحكومة هو غياب للميثاقية بدأ يترسخ بعد موافقة المسيحيين الآخرين وصمتهم، لا بل التحاقهم بالمفهوم العوني للميثاقية.

 صحيح أنّ «القوات اللبنانية» لن تلحق بالعماد عون الى نهاياته التصعيدية، لكنها في المقابل تترك الساحة خالية، ولا تعلن عن أيّ موقف من ربط انتخابات الرئاسة، والمشاركة في الحكومة، بالعماد عون، فإذا رضي كانت الميثاقية متوفرة، وإذا رفض غابت.

ما حصل في العام 1988، كان قبولاً قسرياً بين العماد عون و«القوات» عاد وتفجّر على شكل حربين عسكريّتين، وانتهى بنفي الأوّل وسجن الثاني، أما ما يحصل اليوم منذ ما قبل تحالف معراب، فهو بات تحالفاً، ثابتاً بغض النظر عن مصداقيته، وعن صفاء النّية من الطرفين تجاه بعضهما البعض.

حوّل الدكتور جعجع نفسه بتخطيط مسبق الى راعي الحملة الرئاسية للعماد عون، ترجم ذلك باندفاع خلال لقائه الرئيس سعد الحريري، ووزير الخارجية المصري، واستمرّ بتكرار فوائد انتخاب عون امام كلّ مَن يلتقيه.

نموذج ممّا قاله خلال الايام الماضية لمَن التقوه: مقتنع تماماً بخيار ترشيح عون، لا بل تأخرت الخطوة كثيراً، كان يجب أن نرشّحه قبل ذلك، الآن بدأ العماد عون يدرك أنّ «حزب الله» لا يريده رئيساً وإلّا كان تصرّف بطريقة مختلفة.

يأمل جعجع بأن يصبح هذا الاستثمار الكبير في المصالحة مع عون، مقدّمة لاستعادة اوراق القوة للمسيحيين، وهو يبدو مطمئناً الى أنّ عون لن يتخطى الخطوط الحمر، خصوصاً بالنسبة لاتفاق الطائف، كما يؤكد على أنّ أيّ تحرّك لعون في الشارع سيكون تحرّكاً معزولاً، لأنّ حليفه الآخر «حزب الله»، لا يماشيه، ولا يريد الإطاحة بالحكومة، كما لن يتراجع عن تأييد التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي.

بالنسبة لـ«الكتائب»، المنشغلة بمعركة النفايات، لم يصدر حتى الآن أيّ موقف لا سلبي ولا مؤيّد، من الحملة الميثاقية التي يقودها عون. هذا اللاموقف يستفيد منه الجنرال، لتحييد «الكتائب»، وقطع الطريق على أن تكون القوة المسيحية القادرة، على مواجهة دينامية اختصار المسيحيين بالتيار الوطني حصراً.

أما بالنسبة للقوى الأخرى، والمستقلين تحديداً فلا يبدو، أن لدى الكثير منهم القدرة على مقاومة مغناطيس التفاهم القواتي العوني، يكفي بالنسبة لبعض هؤلاء أن ينخرط جعجع في هذا التفاهم، كي يبرّروا التحاقهم به، وفق قاعدة تجنّب تعرّضهم لمحدلة انتخابية في مناطقهم، وقد غرّد الوزير بطرس حرب خارج السرب وشارك في تأمين نصاب الجلسة الحكومية. بدت القوى المسيحية في معظمها، وكأنها ركبت في قطار الميثاقية الذي يقوده العماد عون، في رحلة لا يمكن تحديد نهاياتها. هل سيقوم العماد عون في ذكرى 13 تشرين الاول، بإعلان الطلاق مع لبنان الكبير، وبدء معاملات الانفصال، وهل سيذهب الى خطوات اللاعودة، وماذا ستكون عليه مواقف ركاب القطار في حال قرّر السائق، اعتماد الطريق الخطرة، هل يقفزون منه، أم يُساقون لقدرهم؟ تنفي أوساط العونيين، أيّ إمكانية لتبنّي طرح الفدرالية في 13 ت1، وتقول إنّ هذا الطرح غير موجود في أدبياتنا، وهو لم يعد كونه مجرد تصريحات اعلامية، كما أنّ هذا الطرح لا يوافق عليه الحلفاء خصوصاً «حزب الله» قبل الخصوم، لكنّ ذلك لا يمنع من القول بأنّ التصعيد مستمر، وإنّ أيّ جلسة للحكومة بغياب وزراء «التيار» ستتمّ مواجهتها، وعدم الاعتراف بنتائجها، وهذا بات متفقاً عليه بين سائر القوى المسيحية سواءٌ منها المتضامنة مع موقف «التيار» أو الصامتة.

 

الرئيس حسين الحسيني يعرّي رواية بري الخيالية

السفير 10 ايلول 2016

رد الرئيس حسين الحسيني على رواية الرئيس نبيه بري التي نشرت في «السفير»، في الأول من أيلول الجاري، بعنوان: رواية بري في «أسكن هذا الكتاب» لنبيل هيثم: «اعتذرت عن مرافقته... لأسباب عائلية». وجاء فيه:

يروي الرئيس بري: «أن الإمام طرح فكرة زيارته لليبيا في منزل حسين الحسيني في خلدة. إلا أنه لم يلق حماسة في بادئ الأمر، لأن ثمة نصيحة من وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام والأمير عبد الله بن عبد العزيز بصرف النظر عنها».

ويروي بري: «في اليوم الأول لوصولي إلى نيويورك، تلقيت اتصالاً من عائلتي في ديترويت يفيد بأن الشيخ محمد مهدي شمس الدين وحسين الحسيني اتصلا من لبنان، ويريدان أن يكلماني في أمر ضروري جداً، فسارعت إلى الاتصال بلبنان وتحادثت مع حسين الحسيني الذي لم يكن يعرف أنني في نيويورك، فسألته ما الأمر، فأخبرني بأن الإمام مفقود، ولا أثر له أو لرفيقيه. وقال لي: ما دمت في ديترويت نتمنى عليك أن تذهب إلى نيويورك، وترى سفيرنا هناك غسان تويني، وحاولا أن تفعلا شيئا في هذا الشأن في سبيل كشف مصيره...».

ويروي بري: «وبعد انقضاء الأيام الخمسة، تركت نيويورك وعدت إلى لبنان، لأجد أن «حركة المحرومين» قد اتخذت في غيابي مجموعة من التدابير المؤقتة، قضى أحدها بتعيين حسين الحسيني أميناً عاماً للحركة، ونبيه بري أميناً عاماً مساعداً، وانطلقت الحركة على هذا الأساس».

ويروي بري: «واستمرت هذه القيادة الجديدة نحو أحد عشر شهراً حتى أوائل الثمانينيات، حين اجتمعت قيادات الأقاليم في الحركة في مدينة الزهراء في خلدة، وكانت هناك حملة ضد حسين الحسيني يباركها الشيخ محمد مهدي شمس الدين. وأمام هذا الواقع المكهرب اقترحت أن أذهب أنا وأحمد إسماعيل ـ وهو أحد أصدقاء الإمام ـ وأحمد قبيسي لنقترح على صدري الصدر ابن الإمام، أن يتولى رئاسة الحركة على أن أبقى أنا مسؤولاً سياسياً للحركة كما كنت، باعتبار أن صدري كان لا يزال في أول فتوّته، وذلك إلى حين عودة الإمام الصدر. وبالفعل ذهبنا وقابلنا السيدة أم صدري وفاتحناها بالأمر، فعارضت معارضة قاطعة».

ويروي بري: «وسط هذا الواقع المتشنج، اتخذت قيادة الحركة في 4 نيسان 1980 قراراً، قضى بخلع حسين الحسيني، وتعييني على رأس الحركة، وذلك إلى حين إجراء الانتخابات».

الذي يبدو لي في ما نُقل من رواية بري، لبعض ما كان من الحوادث في تاريخ «حركة أمل»، بعد غياب الإمام السيد موسى الصدر، هو أنه أقرب إلى الرواية الخيالية منه إلى الرواية التاريخية. ولا أريد هنا تقويم هذه الرواية، لا من حيث العلم ولا من حيث الذوق، فما بلغني خبره منها ليس هناك.

لكنني، في هذا السياق، أجدني مضطراً إلى التنبيه على بعض ما بلغني خبره من اختلاق للوقائع، وذلك بواجب الشهادة لا بواجب الدفاع عن النفس، فما يمسّني شخصياً، في رواية الراوي، ليس شيئاً يستحق الرد عليه، لما فيه من الاختلاق الظاهر، أو الغرض الرخيص.

فأولاً ـ الواقع هو أنه بعد عودة الإمام من زيارة إلى الجزائر، زارني في منزلي في خلدة وهو في طريقه إلى دمشق، وأخبرني بعزمه على زيارة ليبيا بدعوة من العقيد القذافي تلقاها بواسطة الرئيس الجزائري هواري بومدين. وفاتحني بإمكانية مشاركتي له في هذه الزيارة، فاعتذرت لأن لي موقفاً سلبياً من العقيد القذافي وممارساته في لبنان. ثم بعد عودة الإمام من دمشق وبعلبك، التقى قبل سفره بعدد من أعضاء المكتب السياسي والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في مدينة الزهراء، ولم يكن بينهم عضو المكتب السياسي نبيه بري، لوجوده في الولايات المتحدة الأميركية. وبعد انتهاء الاجتماع، زارني في منزلي في خلدة، يرافقه السيد عبد الله موسى أمين السر في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والشيخ علي مهدي (الباكستاني)، وطبعاً لم يكن معهم الأستاذ بري.

وثانياً ـ لا شك بأنه بعد انقطاع الاتصال بالإمام خلال زيارته لليبيا، أنني اتصلت بأعضاء المكتب السياسي ومنهم الأستاذ بري والطلب منه العودة إلى لبنان، لكن لا يخطر ببالي أن أكون بحاجة لوسيط بيني وبين الصديق غسان تويني الذي هو من طليعة المؤسسين في حركة المحرومين والذي كان يشغل منصب سفير لبنان في الأمم المتحدة، كما اتصلت بالأمير عبد الله بن عبد العزيز وسائر أصدقاء الإمام.

وثالثاً ـ إن القرارات التي اتخذتها «حركة أمل» لا «حركة المحرومين»، في ذلك التاريخ، أي بعد فقدان الاتصال بالإمام السيد موسى الصدر، كانت قرارين اثنين اتخذهما المكتب السياسي في جلسة واحدة بتاريخ 27/9/1978، تبعهما قرار ثالث اتخذه الاجتماع المشترك للجان أقاليم الجنوب والبقاع وبيروت وجبل لبنان بتاريخ 11/10/1978. والنصوص الحرفية لهذه القرارات هي الآتية:

القرار رقم 1 ـ

«في جلسته المنعقدة بتاريخ 27/9/1978 في مدينة الزهراء بخلدة الساعة السادسة مساءً وبحضور الإخوة: السيد حسين الحسيني، العقيد عاكف حيدر، السيد أحمد إسماعيل، الدكتور علي الحسن، الدكتور حسين كنعان، الأستاذ رفيق شرف، السيد جعفر شرف الدين، الأستاذ محمد سعد، الدكتور جمال منصور، قرر المكتب السياسي لمقتضيات المرحلة الطارئة في غياب سماحة الإمام القائد، انتخاب أمين عام للحركة يختار لجنة تنفيذية تساعده على تخطيط وتنفيذ ما يستلزمه الوضع الطارئ، وكانت نتيجة الاقتراع السري اختيار عضو المكتب «السيد حسين الحسيني» أميناً عاماً للحركة بستة أصوات من أصل تسعة وصوت واحد للعقيد عاكف حيدر وصوت تأييد لصاحب الأكثرية وورقة بيضاء.

القرار رقم 2 ـ

«في جلسته المنعقدة بتاريخ 27/9/1978 في مدينة الزهراء بخلدة الساعة السادسة مساء وبحضور الإخوة: السيد حسين الحسيني، العقيد عاكف حيدر، السيد أحمد إسماعيل، الدكتور علي الحسن، الدكتور حسين كنعان، الأستاذ رفيق شرف، السيد جعفر شرف الدين، الأستاذ محمد سعد، الدكتور جمال منصور، ولمقتضيات المرحلة الطارئة في غياب سماحة الإمام القائد، قرر المكتب السياسي بإجماع أعضائه ما يلي:

1ـ ضم الإخوة مسؤولي الأقاليم السادة: الأستاذ عاطف عون/ الأستاذ حسن هاشم/ الأستاذ حسين الموسوي، أحمد قبيسي إلى المكتب السياسي.

2ـ الموافقة على اختيار الأخ الأمين العام لجنة تنفيذية من الإخوة:

المسؤول المالي ـ السيد أحمد إسماعيل

المسؤول الكشفي ـ العقيد عاكف حيدر

المسؤول الإداري ـ الدكتور حسين كنعان

الرابط التنظيمي ـ الدكتور مصطفى شمران

مسؤول إقليم بيروت ـ الأستاذ عاطف عون

مسؤول إقليم الجنوب ـ الأستاذ حسن هاشم

مسؤول إقليم البقاع ـ الأستاذ حسين الموسوي

3 ـ تكليف الأخ محمد سعد بالمسؤولية الإعلامية في فترة غياب المسؤول الإعلامي الأصيل.

قرار لجان الأقاليم بتاريخ 11/10/1978:

«في الاجتماع المشترك للجان أقاليم الجنوب وبيروت والبقاع في حركة أمل، أقر المسؤولون بالإجماع اختيار المكتب السياسي تسمية الأخ السيد حسين الحسيني أميناً عاماً للحركة في فترة غياب سماحة الإمام القائد».

ورابعاً ـ ونتيجة لإدراكي صعوبة المهمة، تريثت في الإعلان عن هذا الانتخاب من 27/9/1978 حتى 9/11/1978، حيث تم الإعلان عنه في نشرة أمل الداخلية بعددها رقم 33.

وخامساً ـ وكما نرى، فإن هذه النصوص ليس فيها أي إشارة إلى الراوي الأستاذ بري لا من حيث الحضور ولا من حيث الغياب.

بل هناك إشارة صريحة إليه في القرار رقم 101/79 تاريخ 5 نيسان 1979 والموقع من أمين عام الحركة يقضي بتعيين عضو المكتب السياسي الأخ نبيه بري أميناً عاماً مساعداً. (أي بعد حوالي سبعة أشهر على القرارات الثلاثة المذكورة).

وسادساً ـ بعد دعوتي للمؤتمر العام للانعقاد بتاريخ 4 نيسان 1980، نشرت النشرة الداخلية الأسبوعية الصادرة عن حركة أمل في صدر صفحتها الأولى نص رسالتي الموجهة للمؤتمر، هذا نصها:

«بسم الله الرحمن الرحيم، إلى الإخوة أعضاء المكتب السياسي والأقاليم والقطاعات والمناطق والكوادر والعناصر،

«لقد تحمّلت المسؤولية كأمين عام للحركة في ظروف قاهرة جميعكم يعرفها بحيث لم أكن لأتحملها لولا حادث إخفاء الإمام السيد موسى الصدر قائد هذه الحركة. وكان رائدنا جميعاً العمل على إعادته والحفاظ على خطه والمبادئ التي قامت عليها الحركة، ولا سيما ما يتعلق بإنقاذ الجنوب الجريح من الأطماع الإسرائيلية، وإنقاذ الوطن النازف. وذلك بموجب تنظيم استثنائي ينتهي مفعوله في تاريخ 3 نيسان الجاري.

«ولا بد من إحاطتكم بأن صعوبات كثيرة وضخمة اعترضت طريقي وطريق الحركة وما تزال، الأمر الذي يوجب عليّ التخلي عن كل مسؤولياتي في حركة أمل، كما يوجب الاعتذار عن عدم تسلم أي مسؤولية مجدداً، وذلك للإفساح في المجال أمام طاقات قد تستطيع تذليل هذه الصعوبات وإكمال المسيرة. وقد يكون من الأنسب اختيار نجل الإمام الصدر السيد صدر الدين لهذه المهمة. «وفي هذه المناسبة أتوجه بالشكر والامتنان إلى جميع الإخوة الذين شاركوني في تحمّل المسؤولية على كل المستويات وطوال هذه الفترة، سائلاً المولى عز وجل أن يوفقكم لما فيه خير قضايانا الوطنية والعربية والإسلامية».

 

البيان في أسباب حب الأميركان لإيران

جمال خاشقجي/الحياة/11 أيلول/16

 نفت الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي، تقرير معهد دولي محترم، قال بوجود اتفاق سري يسمح لإيران باستثناءات تمكّنها من الاستمرار بهدوء في مشروعها النووي، من سيصدّقهم؟ لقد انتهكت إيران اتفاقها مع القوى الكبرى الذي وقعته العام الماضي لتجميد مشروعها النووي و«حتى يكون العالم أكثر أمناً»، كما صرّح حينها الرئيس الأميركي باراك أوباما، ولم تتعرض لأي عقوبات، قامت بتجربة صواريخ بعيدة المدى، تنتهك حقوق الإنسان في بلادها وخارجها مرة كل 5 دقائق، إعدام الناشطين السياسيين فيها أسهل من إجراء عملية إجهاض في تكساس، ترسل ميليشياتها و»حرسها الثوري» (المصنف إرهابياً) إلى خارج حدودها بعشرات الآلاف، على رغم هذا كله، لا يزال وزراء خارجية دول أوروبية يشدون الرحال إليها، ورجال أعمالهم يعيدون اكتشاف طهران وفنادقها العتيقة، استعادت صناعتها النفطية طاقتها، وتوشك أن تفتح فروعاً لثلاثة من بنوكها في ألمانيا، و400 مليون دولار تشحن لها نقداً من واشنطن في صناديق، في معرض «رفع العقوبات» ولإطلاق سراح 4 رهائن تحتجزهم، وهذه الأخيرة نفتها واشنطن ثم عادت وأقرّت بها، لذلك لا ينبغي أن نصدقها وهي تنفي غضّها الطرف عن إيران وهي تتجاوز كمية اليورانيوم المخصب التي نصّ عليها الاتفاق، كما نقل معهد العلوم والأمن الدولي (المفارقة أن اختصار اسمه بالإنكليزية ISIS) عن مسؤولين شاركوا في مفاوضات «الخمسة + 1»، ما يعطي التقرير أهمية وصدقية. فلماذا هذه المحاباة وغض الطرف الأميركي عن إيران، وحرص الإدارة على إعادة طهران إلى حضن المجتمع الدولي على رغم أنها لم تتغيّر ولا تنوي أن تفعل ذلك؟

أعتقد أن هناك أربعة أسباب، وكلها تصبّ في خانة تخص السعودية وعالمها السنّي. (للأسف حان الوقت للاستسلام لهذا الخطاب)، إذ مراجعة السياسات مكّنت إيران من تحقيق هذه النجاحات مع الاحتفاظ بمشروعها الأصولي العدواني، بينما تنتقد الرياض وعالمها منذ 11 أيلول (سبتمبر) على الصغيرة والكبيرة، حتى تجرأ عليها حتى الصغار في غروزني عندما عقدوا مؤتمراً يُخرج المكون الذي قام عليه المشروع السعودي عن سياق الغالبية السنّية التي تتعرض لهجمة حقيقية. الأسباب الأربعة هي أن لإيران مشروعاً، والثاني أن لديها أوراقاً تفاوضية مهمة تستطيع أن تبادل بينها، والثالث أنها وعالمها يتحدثان بصوت واحد، وآخرها أن لدى أميركا مشكلة مع «العالم السنّي».

* المشروع

يعجب العالم بصاحب المشروع الواضح، الدؤوب عليه، المقاتل من أجله، حتى لو كان خصماً، وهذا هو الموقف الغربي نحو إيران، ينتقدونها، لكنهم يعترفون بمشروعها، وضمّنوه رؤيتهم للمنطقة، فقضية واضحة جلية مثل ثورة الشعب السوري من أجل حريته، بات يراها الغرب كمجرد «صراع سعودي – إيراني» يجب حلّه بالاستماع إلى الطرفين، وحسبان مصالحهما، خصوصاً الطرف الإيراني الذي أرسل عشرات الآلاف من رجاله ليقاتلوا هناك. اختفت قضية الشعب السوري ومظلمته وتطلعه إلى الحرية، على رغم أنه الغالبية، وعلى رغم أن حاكمه المتشبث بالحكم ديكتاتور مصطدم بالقيم الغربية والأميركية، وحلّت محلها عبارات «التوازن الإقليمي» و«ضرورة أن نشجع السعوديين والإيرانيين على حوار مباشر يحقق مصالح كل الأطراف، وحينها يمكن أن نتوصل إلى حل سلمي في سورية»، ثم مقالات طويلة، عن التدافع السنّي – الشيعي، وصراع الألف عام. عبارات كهذه لا تخرج عن كونها انحيازاً الى إيران، التي يجب أن تعامل كمجرم حرب في سورية لا كطرف يسمع له. لقد اعترف الأميركي بالدور الإيراني في العراق مثلاً، على رغم الحساسية التاريخية بينهما، وعلمه بقبح «الحشد الشعبي»، وخروجه على قواعد الاشتباك حتى الأميركية منها، ومعرفتهم بتصرفاته الطائفية، وانتهاكه أعراف الحرب كلما دخل مدينة أو قرية سنّية، لكن عندما نظر الأميركي هناك، لم يجد غير المشروع الإيراني فتعامل معه، ما يثبت القاعدة القديمة في الغرب الأميركي، أن من بيده المسدس، فحجته أقوى. نحتاج أن نذكّر الأميركيين بأن شرقنا الأوسط ليس غرب أميركا، لكن نحتاج مشروعاً يقارع المشروع الإيراني كي يستمعوا إلينا في شكل أفضل.

* أوراق تفاوضية عدة

تعلّم الإيراني هذا التكتيك من الإسرائيلي، الذي يحتل ثم يفاوض، يبني المستعمرة ثم يفاوض، يفاوض ثم يوقع اتفاقاً ثم يفاوض على تنفيذ الاتفاق، الإيراني يفعل الشيء نفسه، لديه ورقتان، المشروع النووي، والمشروع التوسعي، يجمد الأول كي يتفرغ للثاني، ويوظف الثاني لخدمة الأول. نموذج لذلك معلومات كشفها الصحافي الأميركي جيه سولمون في «وول ستريت جورنال»، يقول إنه سمعها مباشرة من مسؤولين أميركيين وإيرانيين شاركوا في مفاوضات بعُمان في الوقت نفسه الذي وقعت جريمة استخدام السلاح الكيماوي من جانب النظام السوري ضد شعبه في آب (أغسطس) 2013، تبادلوا رسائل أنه لا يمكن التقدم في المفاوضات، والتي دخلت مرحلة متقدمة، في حال إقدام أوباما على قصف حليف لإيران! كانت مفاوضات الاتفاق النووي ورقة قوية استخدمها الإيرانيون في اللحظة المناسبة لإنقاذ بشار الأسد، فتنازل لهم أوباما من دون اعتبار لمئات آلاف آخرين سيقتلون بعد ذلك، أو للقيم الأميركية التي يزعم التزامه بها.

بالتالي، يستطيعون توظيف «ورقة سورية» ومثلها في العراق واليمن ولبنان، وتنازلاتهم هناك أو ما يبدو كأنها تنازلات، للحصول على استثناءات في مشروعهم النووي، والذي يتبين من تقرير «معهد العلوم» المشار إليه آنفاً، أنه لا يزال ماضياً بهدوء، كل ما في الأمر أطفأوا بعض الأضواء، وأغلقوا بعض المنشآت، بينما يعمل غيرها، ثم عندما يستأنفون العمل بكل طاقتهم بعد تسعة أعوام وهي ليست بعيدة، تكون جاهزيتهم كاملة لحيازة القنبلة، لكن تكون بلادهم قد تحررت من صفة الدول المنبوذة، وأضحت شريكاً اقتصادياً للولايات المتحدة وأوروبا، يجب مراعاته.

ما هي الأوراق التي في يدنا لنفعل مثلهم؟

* صوت واحد

عندما يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بنظيره الإيراني محمد ظريف في جنيف، ويناقشه حول سورية والعراق، ثم يمضي إلى بغداد فسيستمع إلى الإجابة نفسها، يقارنها بتقرير سري وصله من الاستخبارات الأميركية في بيروت أو دمشق أو صنعاء، سيجد تشابهاً إن لم يكن تطابقاً في الآراء، سيعجبه هذا الوضوح حتى لو لم يعجبه المحتوى. في المقابل، يبدأ بجولة تقوده من الرياض إلى أبو ظبي فالدوحة، فأنقرة، فعمان حيثما يفترض أنه المعسكر المواجه للمعسكر الإيراني، ويسألهم عن سورية والعراق، بالتأكيد لن يسمع آراء متطابقة، بل للأسف متعارضة أحياناً، وتشكيك طرف في آخر. خلافات كهذه، سبب وجيه من أسباب المحاباة الواضحة من واشنطن نحو طهران أخيراً. الحل بتوحيد المواقف، وأن تقود إحدى العواصم السالفة الذكر أو بعضها هذا الاتجاه، على الأقل حيال قضايا المواجهة مع إيران، لذلك أشاع إعلان «التحالف الإسلامي» في الرياض العام الماضي جواً من التفاؤل في معظم البلاد المعنية بالمواجهة، لكن متابعة إعلام تلك الدول، حيث يشيع التشكيك والاتهام لبعضها البعض، ذهبت بهذا التفاؤل.

* حساسية الأميركي من الإسلام السنّي

السبب الرابع والأخير، لن يكون محل اتفاق، لكني أرى أن هناك حساسية أميركية من الإسلام السنّي لم يتعافَ منها بعد 11 أيلول، تجدها في تصريحات المرشحين للرئاسة، وفي الإعلام وفي الكونغرس. مشكلة الإسلام السنّي أن ثمة طائفة منه غاضبة، معتدية حتى على مجتمعها الإسلامي، وكذلك على الغرب، ويصرّ السياسي هناك على الخلط بين الغالبية السنّية وتلك الأقلية الغاضبة المعتدية، إما جهلاً وإما عمداً. مثل على ذلك، قضية تنظرها محكمة ألمانية في كولون، ضد عدد من السوريين المتهمين بدعم حركة «أحرار الشام»، وهي فصيل أساسي في المقاومة الجارية في سورية ضد بشار الأسد، واستدعت باحثين للشهادة أن الحركة «إرهابية»، بالفعل فعل ذلك بعضهم! هذه القصة تشرح هذا الموقف السلبي، الذي يجعل الأميركي يحاسب بقسوة الفصائل الإسلامية في سورية، بينما هو غير معني بـ «كتائب العباس» و «النجباء» والحوثيين والمرتزقة الأفغان و «فصيل بدر» ومن قبلهم «حزب الله»، ممارستهم إرهابية، خارجة على القانون والعرف، لكنه مقتنع بأنهم لا يشكلون تهديداً له، حتى لو صرخوا «الموت لأميركا» كما يفعل الحوثيون، ثم يطالب كيري بإدراجهم في حكومة وطنية كحل في اليمن! ما الحل لهذا؟ أعتقد أن الزمن كفيل به، لكن الأهم أن نحلّ الثلاثة الأولى، فيكون لنا مشروع، وصوت واحد ومكاسب نفاوض عليها، وحينها يحلّ الرابع، أو حتى من يهمه حينها كيف يشعر الأميركي نحونا، إذ لا يبكي على الحب غير النساء.

 

أوباما وبان… والقلق

خيرالله خيرالله/العرب/11 أيلول/16

لا يشبه باراك أوباما إلاّ بان كي مون، ولا يشبه الأمين العام للأمم المتحدة إلاّ الرئيس الأميركي. الاثنان على استعداد كامل لإبداء القلق بعد كلّ حادث خطير يقع في العالم. القلق لا يخدم مهمة السلام التي تضطلع بها الأمم المتحدة، مثلما أنّه لا يمكن أساسا لسياسة أميركية قويّة وحازمة، بل يعكس ضعفا ليس بعده ضعف لدى القوة العظمى الوحيدة في العالم. ماذا بعد إبداء القلق؟ لا شيء بعد ذلك، حتّى لو اتّبع أوباما كلامه بتهديدات وخطوط حمر يرسمها لبشّار الأسد وغير بشّار الأسد. تبيّن في نهاية المطاف، منذ وصول بان إلى موقع الأمين العام للأمم المتحدة ومنذ دخول أوباما البيت الأبيض أن المسؤول عن المنظمة الدولية التي يفترض أن ترعى شؤون العالم والمسؤول عن القوة العظمى الوحيدة في العالم ليسا سوى متفرّجين على ما يدور على الكرة الأرضية. ارتضيا بهذا الدور، بل ربّما ارتضيا بما هو أسوأ منه، خصوصا عندما نشهد تصرفات الأمين العام للأمم المتحدة حيال قضايا معيّنة وعندما نجد أن أوباما مصرّ على أن يرث خليفته مجموعة من الأزمات ولا شيء آخر غير ذلك. يصرّ بان كي مون، على سبيل الحصر وليس المثال على نبش القبور. يبدو همّه الأوحد محصورا في معاداة المغرب وكأنّه ممنوع على دولة عربية وأفريقية أن تكون واحة سلام واستقرار وازدهار في منطقة مضطربة.

قبل فترة اتخذ بان موقفا عدائيا من المغرب خلال زيارة للاجئين الصحراويين في تندوف. لا يدري أن الصحراء مغربية وأن المقيمين في تندوف ليسوا سوى أسرى العناد الجزائري وأسرى حرب بالوكالة تشنها الجزائر على المغرب مستخدمة أداة اسمها جبهة “بوليساريو”.

قبل أيّام عاد بان كي مون إلى عاداته القديمة. اعترض على أعمال يقوم بها المغرب داخل الصحراء، في منطقة حدودية مع موريتانيا. كلّ ما يقوم به المغرب داخل أراضيه الوطنية هو العمل من أجل تحسين الأوضاع في الصحراء المغربية من كلّ النواحي، خصوصا من الناحية الأمنية. لماذا الاعتراض، إذن، على ما يقوم به المغرب؟

من الواضح أن لا هدف للأمين العام للأمم المتحدة سوى تصفية حسابات مع المغرب. قد لا تكون الإدارة الأميركية بعيدة عن تصرّفاته، إلاّ أن الأكيد أن كلّ هدفه هو توريط من سيخلفه ابتداء من السنة المقبلة في قضية مفتعلة لا أكثر ولا أقلّ. طريق الأمم المتحدة والولايات المتحدة واحد حتى لو كان طريق الفشل والإخفاقات لماذا القضية مفتعلة؟ ذلك عائد إلى سبب في غاية البساطة يتمثّل في أن الطفل الصغير يعرف أن قضية الصحراء هي قضية بين المغرب والجزائر، بل هي اعتداء سافر على المغرب، وأنّ كل ما عدا ذلك بمثابة تلهٍّ بالقشور وإطالة لأزمة لا طائل منها سوى المساعدة في ضرب الاستقرار في منطقة شمال أفريقيا ومساعدة الإرهاب، بكلّ أشكاله في التمدد في منطقة الساحل الأفريقي. من ينظر إلى القضية من زاوية أخرى، إنما لا يعرف شيئا عمّا يدور على الأرض من جهة ولا يريد إيجاد حلول عملية من جهة أخرى. هناك فارق بين من يريد البحث عن حلّ وبين السعي إلى ضمان الاستقرار الإقليمي. من يريد البحث عن حلّ ينطلق من طرح الحكم الذاتي الموسّع الذي قبل به المغرب لأقاليمه الصحراوية والتركيز في الوقت ذاته على تعاون إقليمي في مكافحة الإرهاب الذي باتت “بوليساريو” ومخيمات تندوف على ارتباط به بطريقة أو بأخرى في ظلّ وضع جزائري مفتوح على كلّ الاحتمالات بعد المرض الذي أقعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ابن الـ79 عاما.

سيغادر بان الأمم المتحدة وسيغادر لغزه معه. ما الذي جاء يفعله في هذا الموقع الذي أمضى فيه، حتّى الآن، أقل بقليل من ثماني سنوات وهو لا يعرف أن هناك بديلا من الاكتفاء بإبداء القلق. هذا البديل هو دخول الأزمات التي تحتاج إلى حلول من الباب المناسب بدل البحث عن أبواب أخرى لا علاقة لها بطبيعة الأزمة المطلوب معالجتها بمقدار ما أنّها الطريق الأقصر لاستمرار هذه الأزمة وإطالتها أطول فترة ممكنة. لا يختلف الرئيس الأميركي كثيرا عن الأمين العام للأمم المتحدة. القلق لا يفارقه. عندما أخذ العالم علما بأنه يكتفي بإبداء القلق، راح المعنيون بالأزمات ومفتعلوها، بما في ذلك الذين يستمتعون بالقتل من أصحاب المشاريع التوسّعية، يمارسون هواياتهم المفضلة.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بين أوائل الذين تصدّوا لباراك أوباما وتحدّوه في عقر داره. كذلك فعل النظام في إيران الذي أحاط الرئيس الأميركي بالمتعاطفين معه من الذين يصرّون على ربط أهل السنّة العرب بالإرهاب. لم يتأخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اللحاق بركب الإسرائيلي والإيراني وتأكد صيف العام 2013من أنّ باراك أوباما ليس سوى ظاهرة صوتية. كان ذلك عندما تراجع الرئيس الأميركي عن ضرب النظام السوري بعدما استخدم بشّار الأسد السلاح الكيميائي في سياق الحرب التي يشنّها على شعبه.

كان صيف العام 2013 نقطة تحوّل على صعيد علاقات دول العالم بالولايات المتحدة ونظرتها إليها. جاء توقيع الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني في تمّوزـيوليو من العام الماضي ليكرّس واقعا جديدا يتمثل في أن المطلوب حماية هذا الاتفاق بأيّ شكل كان خشية خروج إيران منه!

في عهد باراك أوباما تفاقمت كلّ الأزمات التي غرق فيها العالم. زاد تهديد إيران للدول المحيطة أو القريبة منها. لم يعد هناك من يردع لا السياسة التوسعية لنتنياهو في الضفّة الغربية ولا إرسال إيران ميليشيات مذهبية للقتال في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري. صارت إيران تتجرّأ على المملكة العربية السعودية لا لشيء سوى لأنها كرست نفسها وكلّ إمكاناتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام. لا وجود لأيّ ردّ فعل أميركي على ممارسات إيران لا في العراق، حيث تدير إيران حربا أهلية ذات طابع مذهبي، ولا في سوريا ولا في اليمن ولا أخيرا في لبنان حيث ممنوع على مجلس النواب، بفضل سلاح “حزب الله”، انتخاب رئيس للجمهورية. يكتفي باراك أوباما وبان كي مون بالقلق. سيعود كلّ منهما إلى بيته مطلع السنة 2017. كلّ ما يمكن قوله إن وضع العالم لم يتحسن منذ توليا مسؤولياتهما. صارت كوريا الشمالية في عهد أوباما تتعمد تحدي الولايات المتحدة وجيرانها. أجرت قبل أيام تجربة تفجير نووية هي الخامسة من نوعها. باتت بيونغيانغ تعرف أن لا وجود لإدارة أميركية تستطيع ردعها، فيما تكتفي روسيا والصين بالتفرّج على ما تقوم به دولة مارقة لا همّ لها سوى تجويع شعبها. هل تبقى ظاهرة إبداء القلق مهيمنة على سياسة الولايات المتحدة والأمم المتحدة بعد رحيل أوباما وبان.. أم يكتشف العالم دواء لهذه الظاهرة بمجرد خروجهما من البيت الأبيض ومن مبنى الأمم المتحدة؟ الأكيد أن أحدا لن يترحم لا على عهد الرئيس الأميركي ولا على عهد الأمين العام للأمم المتحدة، خصوصا في سوريا حيث تدور المأساة الأكبر منذ إطلالة القرن الواحد والعشرين..

 

كم بقي من «المقاومة» مقاومة!

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/11 أيلول/16

 ُيصدق شعارات المقاومة اليوم مجموعتان من الناس؛ واحدة أغلبية صاحبة وعي شقي٬ أيُمغَّرر بها إلى حد التوهان٬ وأخرى أقلية لها موقف مصلحي أو انتهازي. وُتعرف المقاومة في الأدبيات العربية السائدة بأنها «مقاومة إسرائيل»٬ وُيفترض أن يكون هناك «محور للمقاومة» تصدح به الشريحتان؛ صاحبة الوعي الشقي المغرر بها والانتهازية. ُيعّرف محور المقاومة بأنه تلك الدول التي تضم إيران٬ وسوريا٬ وحزب الله٬ وأخيًرا التحق بها الحوثيون في اليمن. وإن هدفهم الأساسي والمطلق في هذا العالم هو «محو إسرائيل من الوجود» وأيًضا إن أمكن إصابة «الشيطان الأكبر ­ الولايات المتحدة» في مقتل٬ ومن أجل أن نحتفظ بعقولنا سليمة٬ فلنقُم بتفكيك المشهد «المقاوم» وإعادة تركيبه على واقع ما نراه اليوم من أحداث. منذ نشأة محور المقاومة٬ لم تفقد إسرائيل «شبًرا واحًدا» من حدودها التي فرضتها٬ وكان ذلك بسبب تلك «المقاومة»٬ في حين خسر حزب الله اللبناني أربع مرات على الأقل من القتلى في سوريا٬ أكثر من كل مناوشاته القديمة والجديدة مع إسرائيل.من جهة أخرى٬ تناصر اليوم روسيا الاتحادية بكل قواها العسكرية والدبلوماسية بقاء «نظام الأسد المقاوم»٬ وأيًضا إيران المساندة (للمقاومة)٬ وفي الوقت ذاته٬ هناك 17 في المائة على الأقل من مواطني إسرائيل هم من اليهود الروس٬ الذين حتى الآن لهم علاقة بالوطن الأم٬ لديهم 3 صحف يومية٬ و11 أسبوعية٬ و5 شهرية٬ وأكثر من 50 صحيفة صغيرة محلية (كلها ناطقة باللغة الروسية) دليل على التعلق القومي٬ واللغة الروسية هي الأكثر انتشاًرا في إسرائيل بعد العبرية٬ يتحدث بها أكثر من 20 في المائة من السكان «الروس والأوروبيين الشرقيين»٬ بل هي البلاد الثالثة في العالم٬ خارج روسيا٬ التي تحتضن اللغة الروسية (الأخريان الولايات المتحدة وألمانيا)٬ واليهود الروس لهم مقاعد في الكنيست يشكلون اليوم 1.5 في المائة من المجموع٬ أما من يتحدث الروسية من الأعضاء فالعدد أكبر (من أوروبا الشرقية) وتتودد إليهم معظم الأحزاب الأخرى٬ ولكن الأهم من كل ذلك أنهم٬ أي الإسرائيليين الروس٬ هم أكثر الطوائف اليهودية في إسرائيل شراسة في المطالبة بتوسيع الاستيطان٬ ومقاومة إنشاء دولة فلسطينية بأي حجم أو شكل. السؤال: كيف يمكن المقاربة بين النفوذ الروسي في إسرائيل القائم على صداقة متينة ومصالح ضخمة٬ وأن تقبل روسيا الرسمية «محو إسرائيل» من قبل محور المقاومة التي هي حليفة لها؟ كلمةَمن هي الأعلى؟

ولأن روسيا اليوم هي الناطقة باسم النظام «الأسدي المقاوم»٬ فإن المحادثات بالروسية بين طياريها ومواصلاتها اللاسلكية في السماء السوري٬ُتسمع وُتفهم بوضوح ودون الحاجة إلى مترجم لدى «من يريد المقاوم أن يمحوهم من على الأرض». في المقابل٬ يرى مناصرو المقاومة (الشريحتين أعلاه) أن «سوريا مهمة لأنها الممر الوحيد لتزويد (المقاوم حزب الله) بالسلاح الذي سوفُيوَّجه ضد إسرائيل! وهل يمر ذلك على عقل عاقل إلا واستهجنه٬ لأن روسيا بسبب العدد الضخم من مواطنيها السابقين ومصالحها٬ وبسبب علاقتها الحميمة بالدولة الإسرائيلية٬ وبسبب ثالث هو نفوذ اللوبي (الإسرائيلي) في موسكو٬ لن تسمح بمرور ذلك السلاح مهما صَّدق السذج أصحاب الوعي الشقي٬ أو أراد الانتهازيون أن يقنعونا به». في المقابل٬ مع ارتباط أكثر بين إيران وروسيا من حيث التزويد بالسلاح وتصاعد العلاقات الاقتصادية التي تحتاج إليها الحكومة الإيرانية٬ فإن أي تحرك ضد إسرائيل (غير اللفظي الموجه للسذج) سوف تعترض عليه روسيا٬ ليس بالقول بل بالفعل٬ في ظل أزمة مستحكمة في الداخل الإيراني٬ حيث تقول لنا التقارير الدولية إن انتشار الإدمان بين صفوف العاطلين والشباب الإيراني أصبح هًّماُمعَلًنا للحكومة٬ إلى درجة وضع الدعايات المضادة للإدمان في كل مكان٬ وفتح مراكز تأهيل٬ والأكثر تعاطًيا هو الأفيون والهيروين٬ هروًبا من وضع بائس يزيده المتشددون بؤًسا٬ وأما الدولة فيزداد استثمارها لـ«المظلومية» وترغب في أن تجر وراءها الطائفة الكريمة من الشيعة في الأماكن القريبة العربية للاستظلال بالمظلومية وحرب الشعارات. بعد عقود من الصراعات التي ذهب ضحيتها مليون عراقي ومليون إيراني على الأقل في الثمانينات من القرن الماضي٬ ما زال مسلسل الدم جارًيا في سوريا٬ والعراق٬ واليمن٬ ولبنان! في حين أن موجات شبه الإصلاح في إيران تنكسر مرة تلو أخرى٬ أمام شهوة المتشددين أصحاب المصالح في إدامة الصراع واستنزاف الشعوب الإيرانية٬ وكلما انكسرت جرت وراءها عشرات الآلاف من الضحايا٬ كما حدث عام 2009.

نعود إلى صاحب الكلمة الأكثر طاعة في هذه الساحة اليوم الذي يركن إليه النظام السوري والنظام الإيراني والميليشيات التابعة لهم كحليف٬ روسيا الاتحادية٬ فإن كان يسمح لنفسه ببعض المناورة ضد خصمه السياسي٬ وهو الولايات المتحدة٬ فهي مناورة محسوبة ومسيطر عليها٬ فإنه حتى هذا الهامش الضئيل من المناورة غير موجود٬ وغير  مسموح به من جانب الاتحاد الروسي تجاه «هدف المقاومة المعلن وهو تدمير إسرائيل». ما دام هناك اعتماد على روسيا الاتحادية في الملف السوري٬ والعراقي٬ والإيراني٬ والحوثي٬ فعلى إسرائيل أن تبشر بخير عميم٬ وكما نشرت مجلة «فورن أفيرز» العدد الماضي (يوليو/ تموز ­ أغسطس/ آب) في الملف الواسع عن إسرائيل أنها٬ كما يقول أكثر من كاتب «لم يمر عليها وقت نعمت به بسلام وطمأنينة كما هو الوقت الحالي». في ذاك العدد المشار إليه أكثر من مقال في تكييف العلاقة الروسية/ الإسرائيلية٬ ومدى قوتها وعمقها٬ وبعض التقارير الأخرى تؤكد أن كل أعمال الحرب الحالية في سوريا تمر بمركزية في مكان ما من إسرائيل٬ وتعرف الدولة العبرية عن شبكة التحركات كبيرها وصغيرها ومن يقوم بها وكيف!

من جانب آخر٬ فإن إسرائيل في فترات مختلفة في الأربع سنوات الماضية أو حولها وجدت أن من حماية أمنها الوطني أن تقوم ببعض الجراحات في التصفية الجسدية أو تعطيل مرور أسلحة لا ترغب هي في وصولها إلى أياٍد معادية. وفي كل الأحوال٬ لم يجد «محور المقاومة» طريًقا للرد على ذلك غير الكلام المرسل الموجه للسذج  أصحاب الوعي الشقي! من اغتيال مغنية٬ إلى القنطار٬ وكثير من الذين ذهبوا في عمليات الاغتيال الإسرائيلية٬ لم يجد «حزب الله» طريًقا «للرد» بلا.. أخيًرا وجد طريًقا سلًسا للرد هو٬ كما فعل في اغتيال مصطفى بدر الدين٬ أن أعلن رسمًيا براءة إسرائيل من ذلك الاغتيال٬ ولمح من بعيد إلى تورط روسي. لقد ثبت من الواقع على الأرض أن من أولويات روسيا في سوريا الأمن الكامل لإسرائيل٬ بعد كل ذلك هل بقي شيء اسمه المقاومة؟ نعم٬ ربما في خيال البعض الذي ما زال مصًّرا على تصديق كذبة كبرى في تاريخنا المعاصر.

آخر الكلام: نفوذ روسيا في إسرائيل ظهر٬ الأسبوع الماضي٬ في الوساطة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية٬ الأمر الذي لم تستطع تحقيقه كل من واشنطن أو باريس. صحيح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب إرجاء الموعد٬ إلا أن الصحيح الآخر أن الثقة متبادلة بين روسيا وإسرائيل٬ الخبرُمجير لأصحاب الوعي الشقي

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مقابلة من الرواد مع د. فارس سعيد: حزب الله وحلفائه يحاولون فرض امر واقع عقاري في لبنان يتناسب مع وضعهم في المرحلة القادمة/أطلب من الوزير علي حسن الخليل العودة عن المذكرة بحق منطقة العاقورة وطرح موضوع استكمال التحديد

حاورته/ماريا معلوف/الرواد/10 أيلول/16

*حزب الله وحلفائه يحاولون فرض امر واقع عقاري في لبنان يتناسب مع وضعهم في المرحلة القادمة

*حزب الله يوهم المسيحيين بحمايتهم من داعش فكيف ذلك وهو يضع يديه على ارضيهم

*ال الحريري كانوا وما زالو يمثلون الخيار اللبناني داخل الطائفة السنية

*الفراغ الرئاسي ورقة بيد ايران لاستخدامها على طاولة المفاوضات مع الادارة الاميركية الجديدة

*الاسد مجرم وعليه مغادرة سوريا لان بقائه يغذي التطرف الذي يؤدي الى داعش وغيرها

*أطلب من الوزير علي حسن الخليل العودة عن المذكرة بحق منطقة العاقورة وطرح موضوع استكمال التحديد

المقابلة

**ما هي رسالتك لوزير المالية بما خص مطالبتك له للتراجع عن الخطوة التي اخذها بان مشاعات الجبل ؟

الكلام حصل اعلاميا حول منطقة محددة اسمها العاقورة , انما مشكلة العقارات هي مشكلة على كل مساحات لبنان , 30% من اراضي لبنان غير محددة وغير ممسوحة .

الفرنسيين ادخلوا على مواقع التحديد شيء علمي اسمه الطبوغرافية منذ العام 1926 حتى العام 1946 اسسوا السجل العقاري في لبنان الذي لا يزال قائم حتى اليوم, والجمهورية الاولى والثانية قامت بعمل 20% فقط من العمل المطلوب منها.

نحن في نهاية سنة 2016 في منطقة شديدة الخطورة ولا يزال حوالي 3000 كم2 في لبنان غير محددة وغير محررة , هذا الكم من الارض تحديده وتحريره هي من مسؤلية الدوائر العقارية التي تعود الى وزارة المالية ,من ضمنها جزء منها املاك خاصة وجزء من املاك عامة .

1- الوزير علي حسن الخليل اصدر مذكرة في 31/12/2015 رقمها 4863/ص أ هذه المذكرة تطلب من دوائر المساحة والتحديد الى مسح الاراضي المشاعات على الاراضي اللبنانية باسم الجمهورية اللبنانية ,اي تنقل الملكية من مالك الى اخر بموجب مذكرة وهي تطلب قانون وليست مذكرة ,بالتالي المخالفة في كل لبنان وليس في العاقورة فهي مخالفة قانونية لانه بموجب مذكرة حاول ان ينقل الملكية من مالك الى اخر .

2- بالوضع السياسي القائم في لبنان اليوم ,من يقول بان حزب الله لا يريد ان يخلق امر واقع عقاري اضافة الى امر الواقع السياسي , والدستوري والامني والعسكري الذي يحاول فرضه في لبنان ,بمعنى ان نضع الاف الكيلو مترات بتصرف الجمهورية اللبنانية وان تعمل هذه الجمهورية ببيع هذه المشاعات او غيرها الى افراد تحت عنوان ( انها تريد ان تجلب المال الى الخزينة اللبنانية ) , انما هي التي تحدد كيفية التحديد والتحرير , وهي التي تحدد وجهة البيع والشراء لهذه الاراضي .وهنا علينا صوت ح ل شبهة هذه المذكرة وطالبنا من معالي وزير المال ان يوضح ما يلي فورا ,فعندما حصل الاشتباك في موضوع العقارات وكان الاشتباك مع المسيحيين , ولان الحزب ومن خلفهم ,يريدون القول للمسيحيين بأنهم يحمونهم من داعش , فكف يحمونهم وهم يضعون ايديهم على اراضيهم؟.

وكان هناك فك اشتباك اعلامي تحت عنوان (بان جبل لبنان قديما مستثمر من هذه المذكرة ) لان له وضع خاص وبالتالي فك الاشتباك الاعلامي والسياسي مع المسيحيين ,انما المذكرة لا تلغى الا بمذكرة تصريح شفهي .

2- التوقيت لا يزال يعمل بها

3- من قال انه نحن فقط ندافع عن حقوق المسيحيين او حقوق جغرافية في داخل جبل لبنان ,هذه المذكرة على مساحة لبنان .

ويقال ان ببعض مناطق الجنوب نقلت مشاعات من افراد او بلدات الى اسم الجمهورية اللبنانية , ثم قامت الجمهورية ببيعهم الى افراد , وباسعار تحددها وزارة المال او دوائر السجل العقاري،

* الا يوجد لجنة رقابة لهذا الموضوع ؟

اولا وزارة الوصاية هي وزارة المال وبالتالي بغياب رئيس الجمهورية وزير المال يتصرف وفقا لصلاحياته،

الموضوع بين الاعتداءات التي تحصل للكنيسة في لاسا وبين المذكرة المشبوهة للوزير علي حسن خليل هنا لنا حق ان نفكر انه ليس من باب الخيال ان يكون هناك خطوة مدروسة او قرار من قبل حزب الله وحلفائه لفرض امر واقع عقاري في لبنان ,يتناسب مع وضع حزب الله في المرحلة القادمة والتمدد وافساح المجال للرأس المال الشيعي الذي هو قادم من افريقيا وغيرها . كما ان هناك قرار العقوبات الصادر بحق البنوك اللبنانية التي تتعامل مع حزب الله , هل هذه وسيلة من اجل الالتفاف على قانون العقوبات , واعطاء المجال لبعض راس المال المشبوه لتسيير امواله ضمن العقارات في لبنان وخلق امر واقع عقاري , وبالتالي كل هذه الامور قد تكون مبالغ بها .

ولذا نطلب من معالي وزير المال : اولا : العودة عن هذه المذكرة بمذكرة خطية وثانيا: ان يطرح موضوع استكمال التحديد

* كيف ستشكلون قوة ضغط لتحقيق هذه المطالب ؟

باعتقادي ان ما حصل من فك اشتباك اعلامي , حصل من اجل تبريد الاجواء , واعتقد انه بمثابة فخ لان تبريد الاجواء شيء والغاء المذكرة شيء اخر . ما حصل هو تبريد للاجواء وليس الغاء للمذكرة .. فيجب اتخاذ خطوة جدية ووضع العين على ما يجري فمذكرة تم توقيعها بغفلة من الزمن كادو ان ينقلو الملكية من مالك الى مالك اخر .

*هل هنالك اموال لحزب الله في المصارف اللبنانية ؟

لا شك بان هناك مؤسسات تابعة لحزب الله منها استشفائية وغيرها من مؤسسات تتعامل مع المصارف اللبنانية , فعندما صدر قانون العقوبات مارست بعض المصارف اللبنانية قبل صدور المراسيم التطبيقية لهذا القانون صلاحياتها باقفال بعض الحسابات , فكان الرد عليها بتفجير بنك لبنان والمهجر . فهنا تدخل حاكم صرف لبنان بان يطبق القانون من جهة لانه اذ لم يطبق يخرج القطاع المصرفي اللبناني من دائرة القطاع المصرفي العالمي ,واذا طبق القانون قد يسئ الى مصالح حزب الله .بالتالي كان موقف حاكم مصرف لبنان بدائرة الحركة . ايران تتميز بعلاقات مع الولايات المتحدة بعد التفاهم حول الموضوع النووي ,فبدل ان يكون الضغط على حاكم مصرف لبنان فلماذا لا يطلب حزب الله من ايران التدخل مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات . انا طالبت بهذه الخطوة ليس من باب الترف لان بالفعل ايران تدعي بانها تجاوزت المشاكل مع الولايات المتحدة ,وبانها تدخل اليوم بعد الاتفاق النووي بالاستثمار العالمي . فبالتالي هذا البلد ايران الذي يستثمر في السلم والمنافسة والتجارة والاقتصاد لماذا لا يتدخل لانقاذ ابنه في لبنان وهو (حزب الله ) , بدل ان يضغط حزب الله على حاكم مصرف لبنان وعلى قرار لبنان الداخلي .

* البعض يعتقد ان الاتفاق النووي الذي حصل بين ايران والولايات المتحدة هو نفس الاتفاق الذي حصل بالسابق لكن لم ياتي بانتصار لايران فما رايك؟

ان الاتفاق النووي احرز في ايران بروز وتيرتين : وتيرة تريد الاستشمار بالحرب والامن وهي تتمثل بالحرس الثوري الايراني , وبالقتال الدائر اليوم في اليمن وسوريا والعراق وايضا في لبنان , وهنالك تيار ايراني اخر يعتبر ان الاستثمار بالامن كان كافي للجلوس على طاولة الحوار مع الولايات المتحدة الاميركية . اما وقد جلسنا فعلينا ان نذهب الى الاستثمار بعملية السلم وعملية الاقتصاد وابراز الوجه الايراني الجديد ,بدليل وفود رجال الاعمال الاوروبية التي تاتي الى طهران واحدهم الالمان كما وطالبو ايضا ايران من طهران بابرام اتفاقية سلام مع اسرائيل من اجل تسهيل العلاقات التجارية بين المانيا وايران وبين اوروبا وايران , ولم نسمع من المسؤولين الايرانيين اي اعتراض على هذا الكلام .

*كيف يجب ان تتعاطى السعودية مع مسالة الحجاج الايرانيون وخاصة بعض التصريح الاخير لخامئني ؟

انا اعتقد بان هذه المسالة بالغة الحساسية الاسلامية-الاسلامية , فانا كمسيحي تذكرني عندما احتجوا في اوروبا على الانجيل المكتوب بالاتيني وحاولوا ترجمة الانجيل من اللاتيني الى الالماني ,وكانت احدى الخلاف القسطنطي الروماني انذاك مع الكنيسة الرومانية .على خادم الحرمين الشريفين المطالبة بلجنة اسلامية مؤلفة من دول اسلامية غير عربية للاشراف على موضوع الحج والائتمان على الاماكن المقدسة الاسلامية. اعتقد ان الطائفة السنية في العالم العربي وليس فقط في المملكة العربية السعودية يرون في هذه الخطوة استفزاز موصوف ومباشر , وكانهم يريدون نزع الاسلام عن العروبة وجعله اسلام مختلف عن الاسلام الذي نحن نعرفه . بالمقابل المطلوب ايضا من المملكة العربية السعودية استيعاب كل المسلمين في العالم اكانو شيعة او سنة او لاي مذهب انتموا . نحن بالفعل نشهد للمملكة بالافضال الكثيرة على الاماكن المقدسة , وانا كمسيحي لبناني انظر الى المملكة العربية السعودية والدور الذي تلعبه اليوم بعين الامل لانها متهمة من قبل الولايات المتحدة الاميركية بانها دولة اسلامية (اوفر دووز ) وايضا متهمة من قبل داعش , وهي تتنافس مع ايران على التمثيل الاسلامي في النظام العالمي الجديد. وانا اعتقد ان المصلحة العربية الذي هو يضم ايضا لبنان هو بحماية المملكة العربية السعودية وبمصلحة مباشرة مع المملكة , لان معركتها اليوم هي الحفاظ على الهوية العربية ليس للاسلام فقط بل لكل شعوب هذه المنطقة.

*البعض يقول ان المملكة السعودية تخلت عن الحريري كممثل سني في لبنان فهل هذا صحيح ؟ وما رايك بقضية (سعودي اوجيه ) التي تفاعلت في الاعلام بشكل كبير ؟

انا لست خبير بشؤون المملكة الداخلية , ما يربط ال الحريري بالمملكة يتجاوز خيالي وقدرتي , واعتقد ان هذا الموضوع يجب ان يحل فيما بينهم وليس علينا ان نتدخل في هذه النقطة بالتحديد . وما نتمناه كلبنانيين ان بيت الحريري مثلو وما يزالون يمثلون في الخيار اللبناني داخل الطائفة السنية . فعندما صالح دم رفيق الحريري السنة مع لبنانيتهم والمسيحيين مع عروبتهم ,بالتالي اعتقد ان هذه العائلة لما لها من افضال على الوحدة الداخلية اللبنانية يجب ان نحافظ عليها جميعنا , اكان في لبنان او في كافة انحاء العالم العربي .

*التغريدة التي تحدثت بها عن الرئيس الحريري كتبت فيها انك تؤيده ..فما هي دلالتها؟ هل هي للوقوف جانبه في ظل الهجوم الذي يتعرض له ؟ وهل هناك ظلم بحقه ؟

انا لا اؤيد شماتة البعض ببيت الحريري وخاصة بعض الاعلاميين الذين كتبوا بانهم مستعدون مساعدة ال الحريري في وقت الضيق ,ولا احبوا الناس الذين اكلو من معلف ال الحريري وانقلبو عليه . واعتبر ان كما سعد الحريري وقف الى جانبنا في ايام الضيق عندما كان هناك مواجهة مباشرة مع النظام السوري ومع حزب الله فمن واجبنا جميعا ان نقف الى جانبه في هذه المرحلة . ومن هنا اعلنت تجديد صداقتي له ودعمي له ايا تكن ظروفه المالية وايا تكن مشاكله . فقيمة سعد الحريري ليس بقيمة امواله في المصرف فقيمته باخلاقه وبالتزامه بالمشروع اللبناني .بقدر ما يساعد على تاكيد انتساب السنة في لبنان الى المشروع اللبناني بقدر ما نحن نقدر هذا الرجل , لانه معروض على السنة اليوم في لبنان والعالم العربي الانتساب الى هوية مذهبية تتجاوز لبنان . سعد الحريري مازال حتى هذه اللحظة مؤتمن على القرار اللبناني بداخل الطائفة السنية .

*ما رايك بما طرحه الوزير اشرف ريفي بانه سيخوض الانتخابات بكل لبنان ما عدا صيدا .. هل هو بمثابة تحدي للرئيس الحريري؟ومن اضاع البوصلة في هذا الموضوع؟

لا اريد ان اتدخل في السجال الدائر فيما بينهم ,فانني اتمنى من الوزير اشرف ريفي ان يقدم على خطوة لاعادة نسج العلاقة مع بيت الحريري , لانني اخاف من مسالتين . المسالة الاولى هي اضعاف سعد الحريري والثانية استخدام اشرف ريفي فأضعاف سعد الحريري هي بمثابة اضعاف السنة في لبنان واستخدام اشرف ريفي من بعض التيارات المتطرفة ومن ثم التخلي عنه عندما ياخذون الواجهة بما معنى ان نخسر اشرف ريفي ونخسر سعد الحريري , ليس هناك خوف عقائدي على تيار المستقبل اي الخيار اللبناني هناك خوف تنظيمي فهذا تيار كبير وقد نظم من العام 2008 وتراكمت المشاكل حوله , فربما هناك مشاكل تنظيمية على سعد الحريري تجاوزها ومن جهة ثانية يجب على الحريري اخذ المبادرة بالقول انا اتحمل المسؤولية لان سعد الحريري ليس ضعيف وهو يتمتع بكل المكانيات من اجل استنهاض تياره وتنظيمه .

*ماذا عن الفراغ الرئاسي ؟

الفراغ الرئاسي ورقة تستخدمها ايران على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تتخلى عنها قبل الادارة الاميركية الجديدة, وان كان هناك مفاوضات حولها ستكون مع الادارة الجديدة . حاولت ايران ومعها روسيا ربما في اب الماضي لخلق امر واقع ميداني في حلب وامر واقع سياسي في لبنان من اجل تموضع سياسي جيد ومريح مع الادارة الاميركية الجديدة . فلم ينجحوا في حلب ولا في لبنان بالتالي سوف يواجهون الادارة الجديدة بالظروف الحالية .

*هناك اتفاق بان يبقى بشار الاسد في الحكم لمدة سنتين ومن ثم الترشح كمواطن عادي , فكيف تنظر الى هذه المشكلة وانعكساتها على لبنان؟

لا يمكن ان يكون مستقبل لسوريا مع بقاء بشار الاسد ومن جهة اخرى مستقبل العلويين في سوريا عليه ان يكون مضمون وضمانتهم في سوريا ليست ببقاء بشار الاسد , او باقتطاع رقع جغرافية جديدة في سوريا حيث ينشأ عليها العلويون دورة اقتصادية ومالية وعسكرية من اجل حماية انفسهم, فحماية الاقليات في سوريا شيئ وحماية بشار الاسد شيء اخر . ما يحاول قوله بشار الاسد للعالم تحت عنوان ( محاربة الارهاب ) فهو يضمن حقوق الاقليات ويضمن حقوق (دولة مدنية ) . فبشار الاسد مجرم موصوف وعليه ان يغادر سوريا لان بقائه في سوريا هو الذي يغذي التطرف الاسلامي وهو الذي يؤدي الى داعش واكثر من داعش ..

*هل خسائر حزب الله اضعفته ؟

حزب الله يحاول القول ضمن بيئته بانه مشكلة مع الطائفة السنية في العالم , وهو يواجه مشكلة مع مجلس التعاون الخليجي , ومع الجامعة العربية . كذلك يواجه مشكلة مع المجتمع الدولي من خلال المحكمة الدولية وقانون العقوبات , ويواجه مشكلة اقليمية من خلال مواجهته لاسرائيل التي تريد رأسه ,وبالتالي امام كل هذه المشاكل يحاول القول لبيئته ان لم نجتمع كلنا تحت راية حزب الله فسنذهب *فرق عملة * بكل هذه المشاكل المحيطة بنا . ومن هنا لا يزال حتى هذه اللحظة يمسك بالقرار الشيعي باغلبيته من خلال المال او الترهيب او من خلال التخويف من الاخر المختلف الذي يريد راس (الطائفة الشيعية ).. هذا السلوك تم تجربته في الماضي وطوائف اخرى جربته في الماضي ولم يؤدي الى اي نجاح .ومن هنا يحاول ان يفرض علينا المعادلة التالية : اذا ربح في سوريا يريد ان ينتصر في لبنان , واذا خسر في سوريا يريد التعويض في لبنان , والتعويض في لبنان هو خلق امر واقع دستوري- امني -عسكري -سياسي- اجتماعي- مادي وعقاري مجددا , من اجل ان يكون في بيئة حاضنة تضمنه وتضمن مستقبله .

اين اصبح مستقبل امانة 14 اذار؟

*تنظيم 14 اذار اليوم غير موجود وامانة هذا التنظيم ايضا غير موجود , فالامانة الموجودة هي قضية 14 اذار . وانا من الناس كفرد مؤتمن على فكرة 14 اذار فهذه فكرة المصالحة بين اللبنانيين , فهي المصالحة بين المسلمين والمسيحيين معا وهي ايضا مصالحة بين المسلمين ولبنانيتهم والمسيحيين وعروبتهم. هذه الفكرة لا تزال قائمة وعلينا الحفاظ عليها بكل الوسائل … وهناك دراسة لمبادرة قد نطلقها , مثلا : قبل جولة الحوار الماضية في 2 اب الماضي اطلقنا وثيقة للتمسك بالدستور اللبناني والتمسك باتفاق الطائف وعدم الانزلاق باتجاه مؤتمر تاسيسي ,وقع على هذه الوثيقة حوالي 200 شخصية من لبنان وقائد رأي. اليوم سنطلق مبادرة جديدة تحت عنوا (المصالحة الوطنية ).. وهي ليست بمصالحة بين الاحزاب اللبنانية ,ونرفض ان تكون مصالحة بشروط طائفية او بشروط حزب معين . المصالحة التي نريدها كما المصالحة التي حصلت في عام 2005 عندما استشهد الرئيس رفيق الحريري واجتمع كل اللبنانيين حول مطلب خروج الجيش السوري من لبنان .

 

 

الراعي من قرى جبة المنيطرة: الكتل النيابية والسياسية تتقوقع على نفسها بينما قيمة لبنان بتعدديته وفسيفساء الشراكة المسيحية الاسلامية

السبت 10 أيلول 2016 /وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جولته على قرى جبة المنيطرة، يرافقه راعي أبرشية جبيل للموارنة المطران ميشال عون، من كنيسة مار بطرس تحت القلعة، حيث كان في استقباله المطران منجد الهاشم، رئيس بلديتي العاقورة الدكتور منصور وهبي والمجدل سمير عساكر. بعد الزياح ألقى كاهن الرعية كلمة ترحيبية بالراعي "الذي يستقبل اليوم بالفرح والايمان والاتكال على القديسة مريم".

الراعي

وحيا الراعي في مستهل كلمته "أبرشية جبيل للموارنة وكاهن الرعية وكل الآباء الموجودين"، لافتا إلى أنه يكن "كل المحبة لهذه الرعية، التي أحببناها ووضعنا حجر الأساس لترميمها، ونحن في أرض لنا فيها ذكريات كثيرة، ومع أن الظروف كانت تحول دون القيام بالزيارة، الا أنها تمت ابتداء من اليوم ومن كنيسة الرسولين بطرس وبولس، في ظل الظروف التي نمر بها". وانطلاقا من القول "لا تكرهوا شيئا لعله خير"، قال: "رأينا مشكلة المشاعات والمذكرة التي صدرت بخصوصها، والتي تبلغ خواتيمها السعيدة، ونحن غدا في القداس الرسمي في العاقورة، سنتحدث عن هذا الموضوع بإسهاب. ولكن بذات الوقت الزيارة لهذه المنطقة المارونية الصرف، التي منها انطلقت الرسالة المسيحية المارونية، وفي هذا الجبل الذي كان وثنيا بأواخر الجيل الرابع مع ابراهيم القورشي وبجبة بشري مع سمعان، فحملوا الرسالة المارونية".

أضاف "نحن أبناء هذا الجيل، وهذا الجبل والمجتمع اللبناني، الذي سار فيه الموارنة، ومن هنا في يانوح حيث انطلقوا وفي مطرانية العاقورة، هذه البلدة التي قدمت سبعة بطاركة بالاضافة الى المطارنة، فحملوا الوديعة المارونية، ووديعة الايمان والاستقلالية والحرية، في مسيرة صعبة سلكوا فيها، وواجهوا صعوبات جمة من الاضطهاد والمشاكل في كل العهود التي توالت، من البيزنطيين والأمويين والعباسيين والمماليك والعثمانيين والصليببين، فصمدوا وقادهم البطاركة والتفاف الشعب حول كل بطريرك وصولا الى البطريرك الياس الحويك، الذي ساهم في الأول من أيلول 1920 في انشاء دولة لبنان الكبير، دولة مميزة في كل منطقة الشرق".

وتمنى أن "تكون هذه الزيارة الرعوية، التي نقوم بها اليوم، وتمنيناها منذ خمس سنوات، جاءت في وقتها على المستوى اللبناني، وحيث الوطن في خطر بسبب الواقع الانشطاري والنزاعات، التي أدت منذ سنتين وأكثر من ثلاثة أشهر الى عدم انتخاب رئيس للجمهورية، فسقط المجلس النيابي والحكومة في التعطيل، والمؤسسات والتعيينات والاجراءات دخلت في مرحلة التعطيل أيضا، بما يهدد بأن يقع البلد على رؤوس الجميع"، لافتا "ومن هذا المكان، يمكن أن نجدد من خلاله ايماننا بلبنان، ونرفع النداء الى المسؤوليين السياسيين، كي يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية، وحتى يتنادى أصحاب الارادات الطيبة لنخلص هذا الوطن. والعناية الالهية أوصلتنا الى هذا المكان لنوجه من خلاله النداء، لأنه من هنا تكونت المسيرة التي حافظتم عليها، وانتم متشبثون بأرضكم". وقال: "منذ بدأت الزيارة من اللقلوق رأينا هذا التقدم في العمران، الذي نشكر ربنا عليه، الى جانب الوطنية والاخلاص بلبنان، الذي اتسم بها أبناء هذه المنطقة، هناك ايماننا المسيحي والماروني، الذي يعني طريقة عيش الانجيل باخلاص وبروح التضامن والاخوة".أضاف "نشكر ربنا على أن هذه الزيارة جاءت في وقتها، لنرفع الصوت لحماية أرضكم ومشاعاتكم، وكما يقول مار بولس "كل شيء يؤول الى الذين يتقون الله"، وصلواتنا لكل القديسين من مريم العذراء ومار بطرس وبولس ومار منصور، حتى ربنا يحفظ الايمان في قلوبنا جميعا، ايماننا بالله وبوطننا وببعضنا البعض لنواصل طريقنا كما آباؤنا وأجدادنا لنتخطى كل الصعوبات، فنحن في العاقورة حيث الثلوج والعواصف والشتاء والبرد تقوي عزيمتكم وتشجعكم على تخطي صعوبات الحياة بالايمان ومحبة الله".

سيدة يانوح

من ثم انطلق موكب الراعي الى مقر البطريركي في سيدة يانوح، على وقع الزغاريد وقرع الأجراس والاحتفالات الفولكلورية، فأقيم احتفال حضره النائب السابق فارس سعيد، كاهن رعية سيدة النجاة- يانوح الخوري ميشال صقر، كاهن الرعية في المغيري الخوري اسطفان الخوري، رئيس "كاريتاس" لبنان بول كرم، المونسينيور القاضي عبدو يعقوب، النائب القضائي في أبرشية جبيل للموارنة المونسينيور شربل انطون، ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة. ثم ألقى عريف الحفل وليم مراد كلمة في المناسبة، تبعه رئيسة بلدية المغيري جاكلين الخوري، التي رحبت ب"صاحب الغبطة صاحب شعار الشركة والمحبة، وهو العنوان الذي بات مثالا يحتذى به، فكان شعار البلدية الشراكة والانماء". من جهته، أشار رئيس بلدية يانوح ملكان البعيني إلى أن "البطريرك من الساعين والمطالبين الاول لترميم هذا الصرح الذي نتواجد فيه".

عون

بدوره، اعتبر المطران عون أن "هذه المنطقة مباركة وهي على مقربة من مقر البطاركة العظام"، مشيرا الى أنه "لاحظ في كل زياراته الى كل الرعايا مدى الحب اتجاه بكركي وسيدها والكنيسة"، وقال: "في هذا المكان المقدس نتعلم معنى التشبث بالايمان، ونحن مدعوون الى أن نصلي لغبطتكم لكي نتخطى التحديات التي نمر بها". وشكر الراعي رؤساء البلديات والمخاتير على "دورهم في انماء هذه المنطقة، التي يشعر فيها الفرد برهبة القداسة"، قائلا: "اطمأنيت الى أنها بين أيدي أمينة، ومن هنا في يانوح انطلقت مسيرة البطاركة". وتوجه الى الحاضرين بالقول: "عشت معكم 23 سنة كانت من أجمل أيام حياتي، وكنتم شعبا محبا وكريما وسخيا وتعلمت كثيرا منه، وعندما انتخبت بطريركا من هذه الأبرشية، علمت أن هناك من يساندني ويقف الى جانبي"، موجها التحية الى "المطران ميشال عون، مباركا رعيته وأبرشيته". وأشار إلى أن "كرسي البطريركية المارونية هي قوية بشعبها، محبة أبنائها، الذين لولاهم كان الجلوس على كرسي بكركي متعبا، وهنا أتذكر ما حدث مع البطريرك المعوشي عندما دخل اليه أحد الزعماء في مكتبه، وجلس على كرسيه دون قصد، فقال له البطريرك: "هذه الكرسي تتعبك". ودعا الى "التجذر بالأرض والتشبث بها، لكي نحافظ على ارث أجدادنا، وهذه الارض عزيزة وثمينة بالنسبة الينا، والمذكرة التي صدرت عن وزير المالية في اليوميين الماضيين، أدت الى هب عليها أبناء المنطقة لأنها حاملة كل تراثهم وتاريخهم وسقوها بدماء شهدائهم، وكل أرض لبنان هي يانوح، وكل أرض لبنان. نحن مدعوون الى أن نحافظ عليها لأنها تختصر كل تاريخنا، ومنها استمدينا هويتنا التي تميزنا عن كل بلدان المنطقة الشرق اوسطية"، مذكرا ب"أهمية الاتكال على العناية الالهية، طالما أن كل انسان هو على صورة الله ومثاله، كي يبني تاريخا بشريا يقوم على الخير والحق والجمال، فنحافظ على أرضنا ونكتب تاريخنا، ولكن في نفس الوقت نبقي أعيننا الى فوق لأن الله يريدنا أن نعيش معا في هذه البقعة الجميلة في العالم التي اسمها لبنان"، مشيرا إلى أنه "لغاية اليوم نحن نتعلق بالحجر وننسى موضوع الفسيفساء، الذي تتميز به تركيبتنا اللبنانية، فيضيع وطننا وهو التهديد الأكبر، وهذا ما يحصل مع الشغور الرئاسي منذ أكثر من سنتين، لأن كل مسؤول يتلهى بحجره الصغير وينسى الفسيفساء". وختم داعيا الى "النظر لهذه الجبال من حولنا، التي تعلمنا الشموخ والابتعاد عن المستنقعات الصغيرة، في ظل ما يتهددنا من سقوط وانهيار للقيم الاخلاقية والاجتماعية والروحية والسياسية والعائلية، وكم نحن بحاجة للتطلع الى هذه الجبال حتى يبقى عندنا هذا الشموخ في القيم".

وفي الختام تم تقديم "كرسي البطريرك" الى الراعي.

مار عبدا- مزرعة السياد

بعدها، انتقل الراعي الى كنيسة مار عبدا- مزرعة السياد، حيث كان في استقباله النائبان سيمون أبي رميا وعباس الهاشم والنائب السابق مهى الخوري، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، قائمقام جبيل نجوى سويدان وكاهن الرعية الخوري جوزيف الخوري.

وقال الراعي: "إننا نعيش اليوم فرحة كبيرة بتواجدنا في جبة المنيطرة، هذه المنطقة التي تتميز بجمالها وعنفوانها رغم كل الصعاب، التي يمر بها الوطن"، معتبرا أننا "نعيش الاختبار الذي تحدث عنه الانجيل عندما كان المسيح يسير والجموع وراءه، وعند المساء رفض أن يذهبوا الى منازلهم دون الطعام، وهكذا شعبنا الذي يقدم كل ما عنده وهذه ميزة مهمة".أضاف "هذه المنطقة قدمت المخلصين، وعلمتنا الصمود ومن هنا في هذه الجبال، والتي أدى جزء كبير منها الى قيامة لبنان بنظامه السياسي الديموقراطي الحالي وصيغته القائمة على العيش المشترك، لذا فلنحافظ على هذا اللبنان بحريته وتعايش أبنائه".

وتوجه باللوم الى "الكتل النيابية والسياسية، لأنها دائما تتقوقع على نفسها وتحاول أن تبحث في الامور الثانوية وفي تناتش الحصص، في حين أن قيمة لبنان بتعدديته في هذا الشرق، وكونه فسيفساء تعني الشراكة المسيحية- الاسلامية".

سيدة النجاة- عبود

من ثم، توجه الراعي الى كنيسة سيدة النجاة- عبود حيث أقيم غداء، على شرف حضوره في قاعتها الرعوية.

 

 الراعي من قرطبا: نأمل أن يتحرك السياسيون لإيجاد مخارج للشلل الحاصل لأنه إذا إستمر هذا الركود الخطير سيسقط الهيكل على رأس الجميع

السبت 10 أيلول 2016

وطنية - اختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم الاول لزيارته الرعوية لقرى وبلدات جبة المنيطرة في قضاء جبيل، بقداس احتفالي ترأسه في كاتدرائية مار الياس في قرطبا، عاونه فيه راعي الابرشية المطران ميشال عون والمطران منجد الهاشم، وخدمته جوقة الرعية بقيادة الاخ روي توما.

وحضر القداس النائبان سيمون ابي رميا ووليد الخوري، منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، النائبة السابقة مهى الخوري أسعد، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، نائب رئيس بلدية قرطبا غسان القسيس واعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة وعقيلة رئيس البلدية انطوانيت فادي مرتينوس، نقيب اصحاب المؤسسات السياحية جان بيروتي، المدير العام لمستشفى قرطبا الحكومي عباد السخن، العميد المتقاعد ميشال كرم، المحامي فادي روحانا صقر، رئيس النادي الرياضي جورج كرم، المونسونيور يوسف السخن، رئيس دير مار سركيس وباخوس الاب بطرس زيادة، كاهن الرعية الخوري شربل شليطا، رئيس كاريتاس لبنان الاب بول كرم، المسؤول الاعلامي في ابرشية جبيل الخوري انطوان عطالله، رئيس مركز الدفاع المدني في جبيل شكيب غانم ولفيف من الكهنة والاباء وحشد من المؤمنين.

عون

في بداية القداس القى المطران عون كلمة رحب فيها بالراعي باسم ابناء الابرشية، واصفا الزيارة بأنها "زيارة الاب والراعي الى رعيته وابنائه"، وقال: "لبلدة قرطبا دور رائد في منطقة جبة المنيطرة وفي كل الجبل، وهي اليوم تستقبلكم بالفرح. هذه الزيارة اليوم هي لتؤكد ان الارض التي نحافظ عليها لا احد يستطيع اخذها منا، والارض التي سقيناها بالعرق والدم ستبقى ارضنا، شرط ان نعرف الحفاظ عليها وعلى جبلنا لنبقى ونستمر. هذه الزيارة تثبتنا بالايمان وبالثوابت التي عليها أسست بطريركيتك الشركة والمحبة، ونحن بدورنا ايضا لكي نكون ابناء الكنيسة ونصمد في وجه كل التحديات والصعوبات التي تواجهنا علينا ان نكون متضامنين بروح الشركة الحقيقية وبالمحبة".وختم عون: "نعاهدك يا صاحب الغبطة ان نبقى على الامانة لدعوتنا المسيحية والمضي قدما شاهدين لايماننا ولمسيحيتنا في هذا الجبل، وهذه الشهادة تكون ثابتة بقدر ما نعيش المحبة والشركة والتضامن والاخوة".

الراعي

وبعد الانجيل ألقى الراعي عظة بعنوان "ليكونوا واحدا، ليؤمن العالم أنك أنت أرسلتني وأنك أحببتهم كما أحببتني" (يو 17:21-22)، استهلها بالقول: "صلى يسوع من أجل وحدة المؤمنين به، لأن بوحدتهم يشهدون أنه هو ضامن وحدتهم، وأن محبة الله في قلوبهم هي التي تجمعهم. وحدة المسيحيين هدف ينبغي السعي إليه باستمرار، فهي تبنى كل يوم. وهي مسؤولية لأنها تحمل طابع الشهادة للمسيح وهم أعضاء في جسده الواحد، ولمحبة الله المسكوبة في قلوبهم، وهي محبة تجمع وتوحد: أيها الآب، ليكونوا واحدا، كما نحن واحد، فيؤمن العالم أنك أنت أرسلتني، وأنك أحببتهم كما أحببتني (يو17:21-22). على أساس هذه الوحدة الروحية تبنى الوحدة في العائلة والكنيسة والمجتمع، وتبنى الوحدة الوطنية". أضاف: "يسعدني وسيادة راعي الأبرشية المطران ميشال عون أن نختم اليوم الأول من زيارتنا الراعوية لهذه المنطقة. وقد شملت رعايا تحت القلعة ويانوح والمغيري وعبود، وها نحن ختاما في رعية قرطبا العزيزة. فإنني أجدد تحيتي ومحبتي لأبناء وبنات هذه الرعايا ولكهنتها، وجميع سكانها، لنوابها ورؤساء بلدياتها ومخاتيرها، لأخوياتها ومنظماتها الرسولية، للجان إدارة أوقافها، وأنديتها. نحن في منطقة تحمل تراثا تاريخيا نفيسا من حياتنا الكنسية المارونية واللبنانية. وهو تراث انتم تخافظون عليه بكل تفان وإخلاص، كما حافظ عليه الآباء والاجداد. ويسعدني شخصيا أن تأتي الزيارة بعد خمس سنوات من خدمتي البطريركية وغيابي عنها بالجسد لا بالروح. فكنتم دائما في ذاكرتي وقلبي وصلاتي. وكنا على اتصال دائم معكم من خلال سيادة أخينا المطران ميشال عون راعي الأبرشية، الذي أحييه وأشكره على كلمة الترحيب اللطيفة وعلى تنظيم هذه الزيارة الراعوية معكم ومع كهنة رعايانا الأحباء والرهبان والراهبات. وإني اقدر خدمته وخدمتهم الراعوية، وموآزرتكم لهم. وقد تحقق تقدم كبير في مختلف الحقول الراعوية والاجتماعية والإنمائية". وتابع: "ليكونوا واحدا" (يو17: 21). من أجل وحدة المسيحيين صلى الرب يسوع، لأن في وحدتهم سلامهم وتضامنهم، واندفاعهم في خدمة مجتمعاتهم وأوطانهم. لم يكن المسيحيون يوما، بحكم طبيعتهم الكنسية واللاهوتية الرسالية، مجموعة منغلقة على ذاتها تعنى فقط بشؤونها، وكأنها في حالة تقوقع وghetto. فهم كأعضاء في الكنيسة، جسد المسيح، متواجدون في كل مكان، ويحملون إلى ثقافات الشعوب خميرة ثقافة الإنجيل، ثقافة الأخوة والمحبة والسلام، ثقافة الحقيقة والحرية والعدالة، ثقافة كرامة الشخص البشري وقيمة الحياة البشرية وقدسيتها، ثقافة العيش معا كمواطنين متساوين مع سائر مواطنيهم ومشاركين بروح المسؤولية في حياة أوطانهم ومؤسساتهم دولهم الدستورية. وهذا ما حققوه بامتياز في لبنان، عبر مسيرة تاريخية طويلة بدأت مع البطريرك الأول القديس يوحنا مارون جيلا بعد جيل، وصولا إلى البطريرك الياس الحويك الذي قاد المسيرة الصعبة في بداية القرن العشرين، حتى إعلان دولة لبنان الكبير في أول أيلول 1920، فإلى البطريرك أنطون عريضه وإنجاز الاستقلال والسيادة الكاملين، وجلاء الجيوش الأجنبية، وإقامة الميثاق الوطني للعيش المشترك المسيحي- الإسلامي المنظم في الدستور، وصيغة تطبيقه بالمشاركة المتساوية والمتوازنة في الحكم والإدارة، في سنة 1943. هذه هي الوحدة الوطنية التي يضمنها ويسير على تحقيقها رئيس الجمهورية. ما يقتضي واجب الضمير الوطني انتخابه".وقال: "بفضل هذه الجهود المارونية، التي كان يوحدها البطريرك، جاء لبنان مميزا عن سائر بلدان المنطقة، في نظامه السياسي الديموقراطي القائم على اعتماد الحريات العامة، وشرعة حقوق الإنسان، والتعددية الدينية والثقافية في الوحدة الوطنية. وفي كل مرة كانت الجهود تتبعثر، كان التأثير يضعف والنظام السياسي يتراجع، ويتراجع معه الاقتصاد وسائر وجوه الحياة الاجتماعية. وهذا ما نشهده اليوم بكل أسف".

أضاف: "ليكونوا واحدا، كما نحن واحد". إنها الوحدة الروحية أولا مع الله بالصلاة وممارسة الأسرار وحفظ وصاياه والعيش بموجب كلامه، كلام الحياة. وعليها تبنى الوحدة في العائلة بانسجام الحياة الزوجية كجماعة حب وحياة، وبتفاني كل واحد من الزوجين في إسعاد الآخر، وهي الغاية من الزواج الذي أوجده الله بفيض من حبه. وتتسع هذه الوحدة لتشمل الوالدين وأولادهم، وهؤلاء فيما بينهم، ويشكلون معا كنيسة بيتية يتعلمون فيها الصلاة، وينقلون الإيمان من جيل إلى جيل، ويؤلفون مجتمعا قائما على حسن العلاقات بين الأشخاص. وعلى الوحدة الروحية تبنى الوحدة الاجتماعية القائمة على الاحترام المتبادل بين مكونات المجتمع، وعلى الأخلاقية في التعامل والقيام بالخدمة العامة، وعلى التضامن والتعاون والتكامل. إنني أحيي المجتمع المدني وأقدر وحدته التي هي الضامنة للوحدة الوطنية".

وختم الراعي: "لا نستطيع سماع صلاة المسيح من أجل وحدة المؤمنين به، من دون التزامنا ببناء هذه الوحدة في كل أبعادها العمودية والأفقية. فنشهد للعالم أن شخص المسيح هو الذي يوحدنا، وأن محبة الله لنا هي التي تجمعنا. وباتحاد القلوب والأفكار والنفوس نرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

مزرعة السياد

وبعد القداس زار الراعي والوفد المرافق كنيسة سيدة الحرزمانية ثم كنيسة مار تادي. وكان قد زار بلدة مزرعة السياد- عبود حيث كان في استقباله النائب سيمون أبي رميا، النائبين السابقين فارس سعيد ومهى الخوري أسعد، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، رئيس البلدية الدكتور روبير غاريوس وأعضاء المجلس البلدي ومختار البلدة وفاعلياتها، وبعد صلاة شكر في كنيسة سيدة النجاة، والقى غاريوس كلمة ترحيب أعلن خلالها تأييده لمواقف الراعي الوطنية والروحية، مشيرا إلى "اننا اليوم بأمس الحاجة إلى الشركة والمحبة في حياتنا الوطنية من أجل وطن نفتخر بكيانه ونحبه ونعمل من أجله".

الراعي

ورد الراعي بكلمة شكر فيها رئيس المجلس البلدي والأعضاء على الإستقبال، وقال: "إن الرب يساعدنا كلنا كلبنانيين لنكون بنائين وخلقوين، ولا يجب أن نصل إلى وقت من الركود السياسي المخيف الحاصل اليوم وكأننا لسنا معنيين بلبنان وننتظر الخارج، وفي الوقت عينه يستمر الشعب اللبناني بعيشه الطبيعي وكأن الأمر لا يعنيه".

وأمل "أن يتحرك السياسيون لإيجاد مخارج للشلل الحاصل"، مؤكدا أن "المخرج موجود في لبنان، والشعب اللبناني بالرغم من كل الصعوبات لا يحب الركود، والجماعة السياسية في لبنان يجب أن تخرج من هذا الركود وتقف وتتحمل مسؤولياتها التاريخية، لأنه إذا إستمر هذا الركود الخطير سيسقط الهيكل على رأس الجميع". وختم الراعي: "نسأل مريم العذراء أن تحمي لبنان والشعب اللبناني من كل الشرور والمخاطر".

 

كنعان من معراب: المشكلة ليست في ذهاب هذه الحكومة والإتيان بأخرى بل في ضرورة تطبيق الدستور واحترام الميثاق

السبت 10 أيلول /2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان، موفدا من رئيس التكتل العماد ميشال عون. وقال كنعان بعد اللقاء الذي استمر لمدة ساعتين: "وضعت الدكتور جعجحع في الملفات الأساسية المطروحة حاليا، بحيث كانت نقاط التلاقي حاضرة كما دائما، ولا سيما في ما يتعلق بدستورنا وميثاقنا وقانون الإنتخاب الذي يجب ان يكون جديدا بعد 26 عاما من الإنتظار. كما جرى التداول في الملف الرئاسي خصوصا ان هناك شبه إجماع مسيحي على تأييد العماد عون"، متسائلا "كيف يتم التعاطي في هذا الموضوع وهل المشاركة المسيحية التي هي مشاركة وطنية تقتصر فقط على طرح الأفكار والنظريات، وفي النهاية أليس المسيحيون جزءا أساسيا من هذا القرار؟". وعن جديد ملف النفايات أكد كنعان على وجوب ان يتحمل الجميع المسؤولية "باعتبار ان النفايات في الشارع أمر مرفوض، ولن نسكت عن هذا الموضوع، وعلى الدولة ان تعالج هذه الأزمة بشكل نهائي، إذ من غير المقبول ان تنفق أكثر من 4 مليارات دولار على مدى 20 عاما ومن ثم تترك اللبنانيين يتخبطون مع بعضهم البعض". وإذ ذكر ب"الحلول والصيغ الكثيرة، الجزئية والدائمة"، أكد كنعان ان "هذه الحلول تحتاج إلى ضمانتنا وتعاوننا لتطبيقها وللوصول إلى الهدف المنشود".

وردا على سؤال عن دعوة الرئيس أمين الجميل إلى استقالة الحكومة، قال كنعان: "هذه الحكومة هي في الأصل في حالة تصريف أعمال ولو اننا اعطيناها فرصا عديدة، ومنحنا الأطراف كافة مجالات كثيرة ليخطوا في الإتجاه الصحيح"، مردفا "المشكلة الأساسية لا تكمن في ذهاب هذه الحكومة والإتيان بأخرى، بل في ضرورة تطبيق الدستور واحترام الميثاق، وهذا الأمر يحتاج الى قانون إنتخابي جديد الذي هو جوهر الحل، الى جانب تصور واضح عن انتخاب رئيس جمهورية يشكل ضمانة للوحدة الوطنية والعيش المشترك،" محذرا من خطورة الوضع الذي نعيشه اليوم.

 

حسن خليل: لا امكانية لاحد ان يفرض شروطه على الاخر ونبحث في كيفية إعادة الحوار الى مساره على اسس وشروط جديدة

السبت 10 أيلول 2016 /وطنية - أقام نادي الرابطة الأخوية الحفل السنوي لتخرج الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة دير قانون النهر، برعاية وزير المالية علي حسن خليل، في باحة ثانوية الشهيد حسن قصير، بحضور النائب علي خريس، رئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، حشد من رؤساء المجالس البلدية، والاختيارية، وفاعليات تربوية واجتماعية. بعد النشيد الوطني، بارك خليل للطلاب نجاحهم، متوجها لهم بالقول: "انتم يا ابنائي الطلاب في المرحلة الثانوية ستنتقلون الى مرحلة اخرى فيها احتكاك مع كثير من مستويات وافكار وتوجهات سياسية مختلفة، وعليكم ان ترتكزوا بانتقالكم على محصولكم الثقافي والاخلاقي الذي تربيتم عليه وفيه من القيم الوطنية المخلصة والخالصة التي كانت على الدوام البوصلة الحقيقية لخلاص الوطن". واضاف: "لا يسعنا الا ان نؤكد ان ركائز نظامنا التربوي يجب ان تقوم على التربية الوطنية التي تثبت وحدتنا الداخلية وعيشنا المشترك وعقيدتنا في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب، ويجب ان لا نتجاوز هذه الثوابت مهما كانت الظروف والمتغيرات". وتابع: "على مستوى اخر، وفي التربية السياسية التي يجب ان يعي اليها القادة اليوم. في هذه المرحلة نسمع كثيرا من الكلام الطائفي والتحريضي الذي يستخدم كغايات سياسية محضة، وما نخاف ان ينقلب هذا التحريض على مطلقيه لانه يتجاوز الاستفادة من التجارب التي مر بها وطننا لبنان". وقال خليل: "اللغة الوحيدة التي يجب ان نحافظ عليها هي لغة الشراكة الحقيقية والشراكة الميثاقية التي تنبع من الالتزام الواضح بدستورنا وبميثاقنا الوطني، لا ان نوظفه في اللحظة التي نريد خدمة لمصلحتنا السياسية المباشرة"، مضيفا: "من المشروع ان يكون هناك انقسام سياسي في البلد، وهذا حق للقوى السياسية ان تختلف على قضية معينة، لكن في القضايا الاساسية التي تشكل عماد ميثاقنا، علينا ان لا نلعب وان لا نطرح الطروحات التي تؤدي الى مزيد من التشرذم والانقسام".

وأردف: "للاسف، بدأنا نسمع البعض يتحدث عن اعادة توزيع او نظر في الواقع اللبناني، ونحن نؤكد التزامنا بميثاقنا الوطني وملتزمون بعيشنا الواحد وبلبنان الواحد القادر على ان يستوعب كل ابنائه دون تمييز، ونؤمن ان لا غلبة لاحد على الاخر ولا فضل لاحد الا بقدر التزامه بقضايا الوطن والناس، وان لا امكانية لاحد ان يفرض شروطه على الاخر لا بالسياسة ولا بقواعد الشراكة، بل ان عقدنا الاجتماعي الذي ارتضيناه يجب ان يبقى الضابط لعلاقاتنا، والذي يحدد من خلال الدستور وقواعد العمل به". واضاف: "عندما نقول هذا الكلام لا نتعاطى بردة فعل مع احد، بل تبقى ايدينا ممدودة وقلوبنا مفتوحة نستوعب الجميع، ونبحث عن صيغ الحلول للجميع، بدءا من اعادة الحوار الوطني الى مساره على اسس وقواعد وشروط جديدة كما عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو الحريص دوما على ان يبحث عن الفرص التي يجتمع عليها اللبنانيون جميعا، والتي تقرب بينهم وتجعل امكانية التواصل قائمة على الدوام".

وختم خليل: "ايها الطلاب، بمزيد من الفخر نعود الى دير قانون النهر، وهي واحدة من القرى التي فيها محطات اعتزاز، ففيها الاحبة الشهداء والمجاهدين الذين اعطوا هذا الوطن الكثير من دون منة، واننا نعاهدهم ان نبقى ندافع عن هذا الوطن ولا نتخلى عنه ونواصل عطاءاتنا وتضحياتنا التي لا حدود لها".

كما تخلل الحفل، كلمات باسم الطلاب والهيئة التعليمية، ليختتم بتقديم الشهادات التقديرية للمتخرجين.

 

مجلس ثورة الأرز طالب الراعي بموقف واضح وصارم من الاستحقاق الرئاسي

السبت 10 أيلول 2016 /وطنية - عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز" - الجبهة اللبنانية، اجتماعه الأسبوعي في مقره العام برئاسة أمينه العام طوني نيسي ومشاركة أعضاء المكتب السياسي، وعرض الشؤون السياسية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية وأصدر بيانا طالب فيه المجتمعون الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "تحديد موقف واضح وصارم بالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي، وعليه يجب أن يرفض بطريرك الموارنة أي مرشح يفوز بشروط غيره، وبالتالي عليه أن يرفض أيضا أي مرشح يفوز على أساس ما هو قائم اليوم من فساد سياسي وكساد خلقي في شخصيات بعض السياسيين الموارنة الذين يرغبون في الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية". وناشدوا "سيد الصرح البطريركي حسم موضوع الفراغ في مقام رئاسة الجمهورية ووضع برنامج وطني يلزم أي مرشح تبنيه وتنفيذه يرتكز على أن من يرغب في الترشح لرئاسة الجمهورية أن يعمل وفريق عمل متفق عليه مسبقا على إقامة دولة قوية وتحييد لبنان عن صراعات المنطقة، وتنفيذ القرار 1701 وكل القرارات الصادرة بالإجماع عن جلسات الحوار الوطني وفي طليعتها إعلان بعبدا وإزالة الأسباب التي حالت حتى اليوم دون تنفيذها".

 

ماروني: حزب الكتائب يرفض تحميل المغتصبة ذنبا لم تقترفه وسيسعى لإلغاء المادة 522 من قانون العقوبات لإنصاف النساء لا معاقبتهن أو لومهن

السبت 10 أيلول 2016 /وطنية - عقد النائب ايلي ماروني مؤتمرا صحافيا في بيت اقليم زحلة الكتائبي، تناول فيه "التعليقات التي وردت في وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي على إثر طاولة مستديرة شاركت فيها بدعوة من التجمع النسائي الديمقراطي في بلدية زوق مكايل بعنوان: اقتراح إلغاء المادة 522 من القانون اللبناني الخاصة بالاغتصاب". وقال ماروني: "ان حزب الكتائب يؤمن بالمساواة الكاملة بين المرأة والرجل. وكان ولا يزال من أكثر المدافعين عن حقوق المرأة وتمكينها. وقد قام بعدة مبادرات على الصعيدين الوطني والعالمي لتحسين وضع المرأة وتنزيه النصوص القانونية من كافة أشكال التمييز الممارس ضدها. نذكر منها: إلغاء جرائم الشرف، إلغاء التمييز في معاقبة جرائم الزنا، إقرار الكوتا النسائية لضمان حد أدنى لمشاركتها في الحياة السياسية على الصعيدين الحزبي والبلدي والبرلماني، رفع مدة إجازة الامومة، المطالبة بالمساواة في التعويضات العائلية في الضمان الاجتماعي، الاعتراف بقدراتها ومواهبها العلمية في مجالات التكنولوجيا والعلوم، مناهضة وتجريم كافة أشكال العنف ضد المرأة بما فيها الاغتصاب". أضاف: "ونؤكد مجددا ان حزب الكتائب ماض في نضاله لإلغاء كل الاحكام المجحفة بحق النساء وبشكل خاص المادة 522 من قانون العقوبات اللبناني التي تنص حاليا على وقف الملاحقة بحق مرتكب جريمة الاغتصاب في حال تزوج من المرأة التي اغتصبها، وعدم معاقبته. ونرى في حزب الكتائب ان الاغتصاب هو من أسوأ الجرائم التي قد ترتكب بحق أي انسان. وقد اعتبرت المحكمة الجنائية الدولية "الاغتصاب او الاعتداء الجنسي او اي شكل من أشكال العنف الجنسي على مثل هذه الدرجة من الخطورة، جريمة من جرائم الانسانية". ولفت إلى "ان المادة 522 من قانون العقوبات اللبناني الحالي تسمح للجاني بالإفلات من العقاب وتظلم المرأة الضحية وتعطي مبررا شرعيا لظالمها لاغتصابها من جديد. ان حزب الكتائب يرفض إلقاء اللوم على الضحية أو تحميل المغتصبة ذنبا لم تقترفه وزيادة معاناتها ويرفض إعطاء الظالم أعذارا لجريمته القبيحة لمجرد كونه رجلا. لذلك، أؤكد ان حزب الكتاب سيسعى الى إلغاء المادة 522 من قانون العقوبات اللبناني وإنصاف النساء لا معاقبتهن او لومهن، وعدم السماح بإفلات اي مجرم من العقاب بما يشكل اعتداء مستمرا على العدالة وحقوق المرأة والانسان".

 

نواف الموسوي في بنت جبيل: ما يتعرض له عون وتياره محض افتراء ومجلس الوزراء بعد الطائف لم يعد لطائفة او جهة معينة

السبت 10 أيلول 2016 /وطنية - أقام اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل بالتعاون مع التعبئة التربوية في "حزب الله"، حفل التخرج السنوي للمتفوقين بالشهادات الرسمية للعام الدراسي 2015 - 2016 برعاية عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي وحضوره.

وشمل التكريم حوالى 250 تلميذا وتلميذة، وهم من خمسة عشرة بلدة (قرى وبلدات الاتحاد)، في مجمع موسى عباس في مدينة بنت جبيل، حضره رئيس الاتحاد عطا الله شعيتو، ممثلون عن التعبئة التربوية ل"حزب الله" واعضاء المجالس البلدية وفاعليات حزبية وتربوية واساتذة واولياء الامور والطلاب المتفوقين.

بداية كانت كلمة لرئيس اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل عطاالله شعيتو اثنى فيها على هذا العدد الكبير من المتفوقين في المنطقة، واشار الى "ان الاتحاد في صدد مشروع متكامل لدعم المدارس الرسمية بالتجهيزات والمعدات والمشاركة في اعطاء محاضرات تثقيفية واعدا بتقديم منح مدرسية للمتفوقين في المستقبل القريب".

ثم القى راعي الاحتفال النائب نواف الموسوي كلمة استهلها بالتهنئة والتبريك للمتفوقين، مثنيا على قدرات المدارس الرسمية رغم صعوبة الظروف. ودعا التلامذة الى "اختيار الاختصاصات المناسبة لسوق العمل ومنها مجال النفط ليكونوا جاهزين في حال اتخذ قرار في مجلس الوزراء ودارت عجلة التنقيب"، مضيفا "ان هذا الكنز يجب الا يقع بأيدي شركات استغلالية وانما يجب ان تضع الدولة يدها عليه. ونحن معنيون بالدفاع عن هذه الثروة ومراقبة حسن استثمارها". أضاف: "هذه الثروة كما تعلمون مهددة بالاعتداءات الاسرائيلية لذلك وجه سماحة الامين العام رسالة الى العدو الصهيوني من كلمتين فقط "فهمكم كفاية" وعلى اثرها كتبت صحيفة اسرائيلية ان الرسالة قد وصلت" مضيفا "فلنكن جنبا الى جنب في مواجهة العدو الاسرائيلي واطماعه ومواجهة التكفيريين". ثم تطرق الى موضوع انتخاب رئيس للجمهورية فقال: "نحن عندما ايدنا الجنرال عون ليس فقط وفاء له وانما نريد للرئيس ان يكون مؤتمنا على ثروات الوطن ومقاومته ووحدته الوطنية والعيش المشترك. لقد جربنا في السابق مقولة الرئيس الوسطي ورأيتم ماذا كان منه. لقد تعلمنا من تلك التجربة ان ننتقي من اختبرته الهزائز والشدائد رئيسا حرا شجاعا لا يخضع لاية ضغوط، من حقنا كمقاومة ان نختار من نثق به ونحن نختار من وقف الى جانبنا بملء ارادته حين هاجمنا العالم باسره ابان اعتداءات العام 2006. في حين كان الآخرون يتآمرون علينا. فاي عاقل يطالبنا اليوم بان نترك الجنرال عون وحيدا. لا يجوز ذلك لا بمنطق الوفاء ولا المبادئ ولا الاخلاق الحميدة". أضاف: "الجنرال عون كما كان في العام 2006 جسرا للوحدة الوطنية، هو قادر على تكريس هذه الوحدة وهذا العيش بين اللبنانيين وهو من جعلنا نقتنع باهمية هذا العيش المشترك مع حليفنا سليمان فرنجية، لهذا يتعرض الجنرال والتيار الوطني الحر الى هذه الهجمة الشرسة واتهامه بانه وراء هذه الازمة السياسية"، مؤكدا "ان ما يتعرض له الجنرال عون وتياره هو محض افتراء وهم يعملون على تهميشه ومحاولة الغائه من المعادلة السياسية اللبنانية". ولفت انتباه المسؤولين في المواقع الدستورية الى "ان مجلس الوزراء بعد اتفاق الطائف والتعديلات الدستورية لم يعد تابعا لطائفة او لجهة معينة، فالنص الدستوري واضح لجهة تمثيل الطوائف بصورة عادلة في مجلس الوزراء" متسائلا " هل من العدل ان ينعقد مجلس الوزراء ونصف مكوناته تقريبا مقاطعون، لذلك طالبنا بتأجيل جلسة مجلس الوزراء لدرس الامور وحلحلتها ولما لم يستجيبوا لنا رأينا انه من الواجب ان نقف مع حليفنا الجنرال عون للحفاظ على وحدتنا الوطنية". وختم الموسوي، معتبرا "ان من حق التيار ان يكون له رأي في التعيينات في المناصب والمواقع المهمة"، قائلا: "سنظل اوفياء لحلفائنا ووطننا الذي لا يقوم الا بجميع مكوناته".

واختتم الاحتفال بتوزيع الدروع على المتفوقين.