المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 أيلول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.september12.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الحَجَرُ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤُونَ هُوَ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَة؛ مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ كانَ هذَا، وهُوَ عَجِيبٌ في عُيُونِنَا

كُلُّ بَشَرٍ كَالعُشْب، وكُلُّ مَجْدِهِ كَزَهْرِ العُشْب. العُشْبُ قَد يَبِسَ والزَّهرُ قَد سَقَط. أَمَّا كلِمَةُ الرَّبِّ فَتَبْقَى إِلى الأَبَد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في شرور الثلاثية الإبليسية: الكراهية والحقد والإنتقام

الثلاثية الإبليسية: الكراهية والحقد والإنتقام/الياس بجاني

فيديو وبالصوت والنص/مقابلة الإعلامي السيادي نوفل ضو مع تلفزيون المستقبل حيث شرح دستورياً مفهومي الميثاقية والصيغة/عون هو داعش الميثاق الوطني.. لقد ألبسه بدلة اورنج وذبحه

أهم عناوين مقابلة الإعلامي السيادي نوفل ضو مع تلفزيون المستقبل/تفريغ وتلخيص الياس بجاني بتصرف حرية كاملتين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 11/9/2016

أين نحن اليوم من الرئيس بشير ؟

جو توتنجي/فايسبوك

وقف إطلاق النار في سوريا:

خليل حلو/فايسبوك

اهالي شهداء تفجيرات القاع طالبوا باحالة قضيتهم الى المجلس العدلي

مجلس بلدية طرابلس اوصى باستكمال المحاكمة في تفجيري السلام والتقوى

شمعون: من يظن انه البلد دون غيره لا يجب ان يجلس على كرسي الرئاسة

ريفي اجرى اتصالات لمتابعة ملف الشيخ طراس والحجار توجه الى مركز الامن العام للاشراف شخصيا على التحقيقات وتوضيح القضية

الحريري هنأ المشنوق على توقيعه الطلب: مجلس الوزراء مدعو لتحمل مسؤوليته وحل الحزب العربي الديمقراطي وحركة التوحيد فرع منقارة

هل يتجاوز خليل "الرفض المسيحي" لمذكرته؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الأميركيُّون يريدون قهوجي ورهان كبير على دور "حزب الله" في التمديد

“الكتائب” يعلّق اعتصامه امام مطمر برج حمود موقتّاً

سلام لن يستقيل ومصادره تتخوف من تكرار لسيناريو اسقاط حكومة الحريري

مستشار بري ينفي وجود أي توتر مع "الوطني الحر"

بو صعب: لا مشكلة مع فرنجية والحريري يمثل الشريك الافضل لنا

حزب الله يعلن سقوط عنصراً له من بلدة الشهابية

مصدر قضائي: تعميم أسماء أربعة أشخاص من جماعة وئام وهاب

في عيدك يا طاغية دمشق: أيّ ميتة تليق بك أكثر!

مسؤولو حزب الله لا يحجّون

منير الربيع /المدن

أسلحة في برج البراجنة: القصة الكاملة

المشنوق وقّع على حل "العربي الديمقراطي" و"حركة التوحيد"

 قطع طريق برالياس المصنع احتجاجا على توقيف الشيخ بسام الطراس

 نواف الموسوي: هل الشراكة تتحقق بمجلس وزراء لا يضم مكوناته الأساسية؟ وينبغي عدم ارتكاب اخطاء تسيء الى العيش المشترك والتوازن

 قاووق: الحل برفع الفيتو السعودي عن عون

وهاب: نحن دروز لا يبيت لنا ثأر وهناك رؤوس كبيرة ستتدحرج على مذبح المعركة ضد الفساد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أوباما في ذكرى 9/11: لن نسمح للإرهابيين بتقسيم بلادنا

الحكومة السورية توافق على اتفاق الهدنة الروسي – الأميركي

حجاج إيرانيون.. مستاؤون من خامنئي وسعداء بتنظيم الحج/جاؤوا من خارج إيران بعد قرار خامنئي منع الإيرانيين من الحج

الاتفاق حول سوريا يعتبر انتصارا آخر لروسيا

اردوغان: القضاء على داعش في سوريا يحمي تركيا

الأميركيون يستذكرون هجمات غيرت العالم منذ 15 سنة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فراغ السدّة الرئاسية أم فراغ «ما فوق السدّة»؟/وسام سعادة/المستقبل

«ميثاقية» تلغي الجمهورية/بول شاوول/المستقبل

تفجير مسجدي طرابلس: كل مستحضرات الجريمة/نهلة الشهال/الحياة

عودة الحالة الأسيرية: التصعيد آت باسم "العدالة"/خالد الغربي/المدن

عن “سوريا الأسد” و”لبنان إيران – حزب الله”!/محمد مشموشي/الحياة

الحدث الذي أخرج سوريا من لبنان/شارل جبور/موقع القوات اللبنانية

ثلاثة شروط ضرورية لمواجهة سياسية مضمونة/شارل جبور/موقع القوات اللبنانية

هل نتفاءل بطبخة كيري – لافروف؟/الياس حرفوش/الحياة

تقسيم التركة السورية.. وحماية إسرائيل/خيرالله خيرالله/المستقبل

عيد الحزن في سورية/رندة تقي الدين/الحياة

المجوس والشجرة الملعونة!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

الحل السوري.. أعباء ومكاسب!/رضوان السيد/الإتحاد

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي طالب وزير المال بتصحيح مذكرة مشاع العاقورة: على الدولة أن تضع حدا للتعدي على أملاك نيابة جونية البطريركية في لاسا

باسيل من القبيات: الميثاق يسمو على الدستور والقانون وباسمه سنحارب للمحافظة على لبنان

كنعان: التمديد الكامل للأزمات لن يمر ونتمنى الا يجربوننا وكل أنواع الاعتراض واردة

 كيروز مثل جعجع في عشاء قوات حدشيت: لطرد السفير السوري وإلغاء المجلس الأعلى اللبناني السوري

سعودي أوجيه ضائعة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

الحَجَرُ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤُونَ هُوَ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَة؛ مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ كانَ هذَا، وهُوَ عَجِيبٌ في عُيُونِنَا

إنجيل القدّيس مرقس12/من01حتى12/:"وبدَأَ يُكَلِّمُهُم بِأَمْثَال: «رَجُلٌ غَرَسَ كَرْمًا، وسَيَّجَهُ، وحَفَرَ مَعْصَرَةً، وبَنَى بُرْجًا، ثُمَّ أَجَّرَهُ إِلى كَرَّامِين، وسَافَر. ولَمَّا حَانَ الأَوَان، أَرْسَلَ عَبْدًا إِلى الكَرَّامِين، لِيَأْخُذَ مِنْهُم حِصَّتَهُ مِنْ ثَمَرِ الكَرْم. فقَبَضُوا عَلَيْهِ وضَرَبُوه، ورَدُّوهُ فَارِغَ اليَدَيْن. وعَادَ رَبُّ الكَرْمِ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِم عَبْدًا آخَر، وهذَا أَيْضًا شَجُّوا رَأْسَهُ وأَهَانُوه. وأَرْسَلَ آخَر، وهذَا أَيْضًا قَتَلُوه. ثُمَّ أَرْسَلَ غَيْرَهُم كَثِيريِن، فضَرَبُوا بَعْضًا، وقَتَلُوا بَعْضًا. وبَقِيَ لَهُ وَاحِد، هُوَ ٱبْنُهُ الحَبِيب، فَأَرْسَلَهُ أَخِيرًا إِلَيْهِم وقَال: سَيَهَابُونَ ٱبْنِي. ولكِنَّ أُوْلئِكَ الكَرَّامِينَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُم: هذَا هُوَ الوَارِث! تَعَالَوْا نَقْتُلُهُ، فَيَكُونَ المِيرَاثُ لَنَا. فقَبَضُوا عَلَيْه، وقَتَلُوه، وأَخْرَجُوهُ مِنَ الكَرْم.

فمَاذَا يَفْعَلُ رَبُّ الكَرْم؟ سَيَأْتِي ويُهْلِكُ الكَرَّامِين، ثُمَّ يُسَلِّمُ الكَرْمَ إِلى آخَرين. أَمَا قَرَأْتُم هذِهِ الآيَة: الحَجَرُ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤُونَ هُوَ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَة؛ مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ كانَ هذَا، وهُوَ عَجِيبٌ في عُيُونِنَا؟».وكَانُوا يُحَاوِلُونَ أَنْ يُمْسِكُوه، لأَنَّهُم أَدْرَكُوا أَنَّهُ قَالَ هذَا المَثَلَ عَلَيْهِم. ولكِنَّهُم خَافُوا مِنَ الجَمْع، فَتَرَكُوهُ ومَضَوا".

 

كُلُّ بَشَرٍ كَالعُشْب، وكُلُّ مَجْدِهِ كَزَهْرِ العُشْب. العُشْبُ قَد يَبِسَ والزَّهرُ قَد سَقَط. أَمَّا كلِمَةُ الرَّبِّ فَتَبْقَى إِلى الأَبَد

رسالة القدّيس بطرس الأولى01/من22حتى25/:"يا إخوَتِي، الآن، بَعْدَ أَنْ طَهَّرْتُم أَنْفُسَكُم بِالطَّاعَةِ لِلحَقّ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ لا رِيَاءَ فِيهَا، أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعْضًا بقَلْبٍ طَاهِرٍ حُبًّا ثَابِتًا. فإِنَّكُم وُلِدْتُم وِلادَةً جَدِيدَة، لا مِن زَرْعٍ فَاسِد، بَلْ مِنْ زَرْعٍ غَيرِ فَاسِد، بكَلِمَةِ اللهِ الحَيَّةِ البَاقيَة. فَالكِتَابُ يَقُول: «كُلُّ بَشَرٍ كَالعُشْب، وكُلُّ مَجْدِهِ كَزَهْرِ العُشْب. العُشْبُ قَد يَبِسَ والزَّهرُ قَد سَقَط. أَمَّا كلِمَةُ الرَّبِّ فَتَبْقَى إِلى الأَبَد». هذِهِ هِيَ الكَلِمَةُ الَّتي بُشِّرْتُم بِهَا".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في شرور الثلاثية الإبليسية: الكراهية والحقد والإنتقام

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/11/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-21/

بالصوت/فورمات MP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في شرور الثلاثية الإبليسية: الكراهية والحقد والإنتقام/11 أيلول/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.hatred.grudges.revenge11.09.16.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في شرور الثلاثية الإبليسية: الكراهية والحقد والإنتقام/11 أيلول/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.hatred.grudges.revenge11.09.16.wma

 

الثلاثية الإبليسية: الكراهية والحقد والإنتقام

الياس بجاني/11 أيلول/16

الكراهية

من يكره غيره يسمح للشيطان بأن يدخل قلبه وعقله ليسممهما ويأخذه رهينة ويوقعه في تجاربه ويبعده عن الله لأن الكراهية هي نقيض المحبة والحبة هي الله. المحبة كما يعلمنا رسول الأمم بولس في رسالته الاولى الى اهل كورنثوس الإصحاح 13/من01حتى13/:"ان كنت اتكلم بالسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة فقد صرت نحاسا يطن او صنجا يرن. وان كانت لي نبوة واعلم جميع الاسرار وكل علم وان كان لي كل الايمان حتى انقل الجبال ولكن ليس لي محبة فلست شيئا. وان اطعمت كل اموالي وان سلمت جسدي حتى احترق ولكن ليس لي محبة فلا انتفع شيئا. المحبة تتانى وترفق.المحبة لا تحسد.المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ  ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء  ولا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق  وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء. المحبة لا تسقط ابدا.واما النبوات فستبطل والالسنة فستنتهي والعلم فسيبطل. لاننا نعلم بعض العلم ونتنبا بعض التنبوء. ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض. لما كنت طفلا كطفل كنت اتكلم وكطفل كنت افطن وكطفل كنت افتكر.ولكن لما صرت رجلا ابطلت ما للطفل. فاننا ننظر الان في مراة في لغز لكن حينئذ وجها لوجه. الان اعرف بعض المعرفة لكن حينئذ ساعرف كما عرفت. اما الان فيثبت الايمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكن اعظمهن المحبة."

الحقد
من يحقد على غيره من الناس مهما كانت الأسباب يعطي نفسه حقاً هو إيمانياً من حق لله وحده في يوم الحساب الأخير عندما يسترد الله وديعة الحياة منه ويقف أمامه في محكمة السماء ليؤدي ما له وما عليه، وهو كذلك حق للسلطات القانونية الحاكمة في البلد الذي يقيم فيه الإنسان. الحقد هو قرار حكم يتخذه الإنسان ومن خلاله يدين طبقاً لمفاهيمه ومعاييره وليس طبقاً لمعايير الله ولا عملاً بالقوانين المعمول بها في وطنه الأرضي. من يحقد يخالف تعاليم الكتاب المقدس حسبما جاء في انجيل القديس متى الإصحاح السابع/من01حتى06/:" لا تدينوا لكي لا تدانوا  لانكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم. ولماذا تنظر القذى الذي في عين اخيك واما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها؟  ام كيف تقول لاخيك: دعني اخرج القذى من عينك وها الخشبة في عينك. يا مرائي اخرج اولا الخشبة من عينك وحينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى من عين اخيك! لا تعطوا المقدس للكلاب ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير لئلا تدوسها بارجلها وتلتفت فتمزقكم".

*الحاقد انسان مضطرب وغير سوي ولا يعرف المحبة وهو كمن يجلس على الجمر وينكوي به باستمرار.

الانتقام

الانتقام هو تنفذ الحقد من قبل الحاقد، أي تنفيذ الحكم الذي اتخذه الحاقد خلافاً لتعاليم الكتاب المقدس ولسلطة القضاء في بلده. الانتقام عمل شيطاني هو اقتراف للخطيئة المميتة لأن هذا العمل ليس من حق الإنسان بل من حق الله ومن حق السلطات الحاكمة التي قال عنها المسيح: "أعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله"

وفي نفس السياق جاء في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية12 /19/:"لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلْغَضَبِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ".

في أسفل آيات انجيلية تحكي أخطار الحقد والكرهية والانتقام وذكرت في التعليق

*سفر صموئيل الأول24/12/:"يقضي الرب بيني وبينك وينتقم لي الرب منك ولكن يدي لا تكون عليك"/

*سفر صموئيل الأول24/15/يكون الرب الديان ويقضي بيني وبينك ويرى ويحاكم محاكمتي وينقذني من يدك

*"أيحقد إنسان على إنسان ثم يلتمس من الرب الشفاء؟!" (يشوع بن سيراخ 28/03)

*اذكر الوصايا ولا تحقد على القريب" (يشوع بن سيراخ 28/80)

*"لاَ تَنْتَقِمْ وَلاَ تَحْقِدْ عَلَى أَبْنَاءِ شَعْبِكَ، بَلْ تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ" (اللاويين 19/18)

*الحقد والغضب كِلاهما رجسٌ، والرجل الخاطئ متمسك بهما" (يشوع بن سيراخ 27/33)

*العتاب خير من الحقد" (يشوع بن سيراخ 20/10)

الباب الضيق والباب الواسع

انجيل القديس متى07-13و14/:"أدخلوا من الباب الضيق. فما أوسع الباب وأسهل الطريق المؤدية إلى الهلاك، وما أكثر الذين يسلكونها. لكن ما أضيق الباب وأصعب الطريق المؤدية إلى الحياة، وما أقل الذين يهتدون إليها".

سفر يشوع بن سيراخ 28/1-30/الغضب والحقد

 "من انتقم يدركه الانتقام من لدن الرب ويترقب الرب خطاياه، اغفر لقريبك ظلمه لك فاذا تضرعت تُمحى خطاياك، ايحقد انسان على انسان ثم يلتمس من الرب الشفاء، ام لا يرحم انسانا مثله ثم يستغفر عن خطاياه؟ ان امسك الحقد وهو بشر فمن يُكفر خطاياه؟ اذكر اواخرك واكفف عن العدواة، اذكر الفساد والموت واثبت على الوصايا، اذكر الوصايا ولا تحقد على القريب اذكر ميثاق العلي واغض عن الجهالة، امسك عن النزاع فتقلل الخطايا، فان الانسان الغضوب يضرم النزاع والرجل الخاطئ يبلبل الاصدقاء ويلقي الشقاق بين المسالمين، بحسب الحطب تضطرم النار وبحسب قوة الانسان يكون غيظه وبحسب غناه يثير غضبه وبحسب شدة النزاع يستشيط، الخصومة عن عجلة تضرم النار والنزاع عن عجلة يسفك الدم. اذا نفخت في شرارة أضطرمت واذا تفلت عليها انطفات وكلاهما من فمك. النمام وذو اللسانين اهلً للعنة لاهلاكهما كثيرين من اهل المسالمة، اللسان الثالث اقلق كثيرين وبددهم من امة الى امة

وهدم مدنا محصنة وخرب بيوت العظماء، وكسر جيوش الشعوب وافنى امما ذات اقتدار، اللسان الثالث طرد نساء فاضلات وسلبهن اتعابهن، من اصغى اليه لا يجد راحة ولا يسكن مطمئنا. ضربة السوط تبقي حبطا وضربة اللسان تحطم العظام، كثيرون سقطوا بحد السيف لكنهم ليسوا كالساقطين بحد اللسان، طوبى لمن وقي شره ولم يعرض على غضبه ولم يحمل نيره ولم يوثق بقيوده، فان نيره نير من حديد وقيوده قيود من نحاس، الموت به موت قاس والجحيم انفع منه، لكنه لا يتسلط على الاتقياء ولا هم يحترقون بلهيبه، بل الذين يتركون الرب يقعون تحت سلطانه فيشتعل فيهم ولا ينطفئ يطلق عليهم كالاسد ويفترسهم كالنمر، سيج ملكك بالشوك، احبس فضتك وذهبك واجعل لكلامك ميزانا ومعيارا ولفمك بابا ومزلاجا واحذر ان تزل به فتسقط امام الكامن لك".

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

فيديو وبالصوت والنص/مقابلة الإعلامي السيادي نوفل ضو مع تلفزيون المستقبل حيث شرح دستورياً مفهومي الميثاقية والصيغة/عون هو داعش الميثاق الوطني.. لقد ألبسه بدلة اورنج وذبحه

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/11/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%a7/

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة الإعلامي السيادي نوفل ضو مع تلفزيون المستقبل حيث شرح دستورياً مفهومي الميثاقية والصيغة/عون هو داعش الميثاق الوطني.. لقد ألبسه بدلة اورنج وذبحه/11 أيلول/16/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/naoufal%20daou11.09.16.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة الإعلامي السيادي نوفل ضو مع تلفزيون المستقبل حيث شرح دستورياً مفهومي الميثاقية والصيغة/عون هو داعش الميثاق الوطني.. لقد ألبسه بدلة اورنج وذبحه/11 أيلول/16/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/naoufal%20daou11.09.16.wma

فيديو/مقابلة الإعلامي السيادي نوفل ضو مع تلفزيون المستقبل حيث شرح دستورياً مفهومي الميثاقية والصيغة/عون هو داعش الميثاق الوطني.. لقد ألبسه بدلة اورنج وذبحه/11 أيلول/16/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=7pEY90ZieS0

 

أهم عناوين مقابلة الإعلامي السيادي نوفل ضو مع تلفزيون المستقبل

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بتصرف حرية كاملتين

11 أيلول/16

*في ذكرى 11 أيلول الإرهاب الجهادي الذي حصل في الولايات المتحدة لا أرى كيف أن ميزان الحق والعدل يسمح لأميركا بالرد على الهجمة والانتقام باحتلال وتدمير بلدان في حين تقف متفرجة على تدمير سوريا وقتل الشعب السوري  ولا تحرك ساكنا في ما يتعلق باحتلال لبنان .

*عدم الانفجار الأمني في لبنان هو قرار متخذ على مستوى حزب الله، وبالتالي لا يمكن تحميل مسؤولية وقوع هذا الانفجار من عدمه لغير الحزب لأنه الفريق الوحيد القادر على التفجير.

*حزب الله يرى أنه في موقع القوة ويسيطر على البلد.. ورغم أن له في الحكومة وزيرين فقط، ولكنه يتحكم بكل مفاصل الدولة..

"الحزب يمسك بالزند وليس عنده مشكل مع الأصابع كونها تتحرك بأوامر من الزند". لهذه الأصابع الكثيرة والمتنوعة التي يمسك بها الحزب ويتحكم بقرارها هويات سياسية ومذهبية واجتماعية مختلفة.

*ليس من مصلحة حزب الله حدوت عملية لتفجير البلد، وهذا أمر واضح من خلال التكتيكات التي يستعملها مع العماد عون أكان على طاولة الحوار أو في داخل الحكومة لوضع وفرض سقوف على ما يقوله وما يقوم به.

*لا خوف من تعطيل طاولة الحوار وهذا أمر ثانوي ولن يؤدي إلى أي تفجير كما يتخوف البعض، وذلك طالما أن حوار حزب الله- تيار المستقبل مستمراً..الخوف من وقوع التفجير يصبح مبرراً في حال توقف هذا الحوار الثنائي المكلف برعايته الرئيس نبيه بري..

*وفي هذا الإطار، فإن مزاجية جبران باسيل أو العماد عون بالمشاركة أو بعدم المشاركة في طاولة الحوار لن يكون لها أية مفاعيل عملية لا من قريب ولا من بعيد... لأن حزب الله يتوقف كلياً عن مسايرة عون وتأييده عندما تتعارض مواقف هذا الأخير مع إستراتجية الحزب.. ولطالما عون لا يقارب هذه الإستراتجية ويهددها يتركه الحزب يتحرك حتى في الشارع، ولكن في اطر ممسوكة ومحددة...

*من الواضح أن حزب الله حالياً لا يريد أن يقع الانفجار أما ما هي خططه فيما بعد فهذا أمر آخر هو وحده يقرره وليس لعون أو لغيره من فريق 08 آذار أي قول فيه.

*نحن نرى أن لا مصلحة للحزب في فتح جبهة جديدة في حين هو يمسك بالبلد وبقراره .

*حزب الله لا يريد إسقاط الحكومة وبالتالي كل عراضات عون البهلوانية واللفظية لن تلزم الحزب بدعمه لإسقاطها.

*حزب الله يمسك بقرار عون وبقرار غيره من جماعات 08 آذار، وهؤلاء جميعا وفي مقدمهم عون هم على استعداد دائم لتنفذ رغبات الحزب والأوامر..هم قوى احتياط بأمرته ولهذا يترك لهم هامشاً من الحركة الممسوكة والضيقة والتي لا تتعارض مع إستراتجيته ومشاريعه.

*في أطار أوسع وعلى مستوى البلد كله، البعض ممسوك كلياً من حزب الله وملحق به، والبعض متواطئ معه، والبعض خائف منه، والبعض ساكت ولا يريد مواجهته في هذه المرحلة...تعددت الأسباب ولكن النتيجة واحدة وهي أن حزب الله وبهذه الطريقة يتمكن من الإمساك بمفاصل البلد بنتيجة سكوت البعض وتواطؤ وتأمر البعض الآخر.

*العماد عون لن يصل إلى رئاسة الجمهورية "إلا بقنينة سبراي"، ولو أراد حزب الله إيصاله إلى قصر بعبدا لكان فعل... ولكن كما هو جلي وواضح للجميع فإن الحزب لم يقرر بعد ترئيس عون.

مفهوم الميثاقية القانون والدستوري والعلمي

*في أجوار الجنون "العصفورية" التي نعيشها في الوقت الراهن فقدت الكلمات معانيها لدى الطبقة السياسية في لبنان لعدة أسباب وأصبحت في هذا المفهوم الموروب مقسمة إلى ثلاثة أقسام هي:

أولاً: طبقة الجهلة والأميين في السياسة.

ثانياً: طبقة المتآمرين والمزورين.

ثالثاً: طبقة الصامتين الذين لا حول ولا قوة لهم.

*الجاهلون والأميون في السياسة من أمثال جبران باسيل وجماعته هم لا يفقهون معني مصطلح "الميثاقية" لأنهم دخلاء على العمل السياسي ويفتقرون إلى كل ما هو علم ومعرفة في هذا المضمار، كما أنهم يجهلون كل ما هو تاريخ ودستور ومواثيق لبنانية، وكل كفاءاتهم هي مصاهرة العماد عون.

*المتآمرون والمزورون يفسرون بفجور وبموت وجدان وضمير مصطلح الميثاقية على مزاجهم وبما يخدم مصالح ومشاريع أسيادهم في داخل لبنان وخارجه.

*الساكتون عن حسن نية لأنهم عاجزون طبقاً لمعاييرهم هم وليس عملاً بمعايير المقاومة أقله في الموقف والمشروع، وهم يعتقون أن الوقت هو كفيل بقلب الموازين والعودة إلى الأوضاع الطبيعية.

*الميثاقية في مفهومها اللبناني الصحيح وجدت مع "الميثاق الوطني" يوم اتفق الراحلين الرئيسين بشارة الخوري ورياض الصلح بصفتهما التمثيلية عن المسيحيين والمسلمين (ممثلين لكافة المذاهب المسيحية والمسلمة)، يوم اتفقا على مبدأ تخلي المسيحيين عن الحماية الفرنسية والغربية، وتخلي المسلمين عن مطالبتهم بالوحدة العربية والانضمام للعمق العربي.. مما أنتج معادلة الدولة اللبنانية المستقلة القائمة على مفهوم وقاعدة هذا "الميثاق الوطني" الذي يقول ميثاقياً لا للشرق ولا للغرب ونعم لاستقلال لبنان. الجمهورية اللبنانية عام 1943 قامت على أساس هذا الميثاق الوطني.

صيغة الحكم في لبنان سنة 1943 قامت على "العرف" وهي غير الميثاق وقد نظمت مبدأ توزيع المناصب الحكومية: رئيس الجمهورية ماروني، رئيس مجلس النواب شيعي، ورئيس مجلس الوزراء سني والمناصب الأخرى عل قاعدة 6 للمسيحيين و5 للمسلمين.

في اتفاق الطائف تم الحفاظ على مذهبية الرئاسات الثلاث وكرس الميثاق الذي يقول لا للشرق ولا للغرب ونعم لاستقلال لبنان في حين تم تعديل صيغة الحكم بما يتعلق بالمناصب الأخرى وأصبحت مناصفة بين المسيحيين والمسلمين.

*المهرطقون اليوم يتكلمون عن مقدمة الدستور وعن ميثاقية التمثيل على خلفية الجهل الفاقع والأمية الكاملة في السياسة.

نكرر: إن الميثاقية هي المبدأ الوطني القائل "لا للشرق ولا للغرب ونعم لاستقلال لبنان".. وكل من هو دستورياً ميثاقي تقاس مصداقية ميثاقيته مع هذه المفهوم الوطني للميثاق كما هو وارد في أعلى..

*من هنا فإن كل من هو في تحالف محلي أو إقليمي أو دولي يتناقض مع مبدأ هذه الميثاقية هو غير ميثاقي.

* نسأل كيف يكون ميثاقياً من هو متحالف مع محور إيران-سوريا من مثل حزب الله وباسيل وعون وفرنجية وغيرهم كثر؟

*استناداً على هذا المفهوم الوطني الصحيح للميثاقية فعون وفرنجية وغيرهما من المرشحين للرئاسة الذين هم من نفس خطهما السياسي هم 100% غير ميثاقيون.. ونقطة على السطر.

*عون تحديداً ليس مرشحاً ميثاقياً لأنه وقع ورقة تفاهم مع حزب الله تقول أن لبنان هو جزء من محور المقاومة الذي يبدأ من طهران ويمر بالعراق وسوريا ويصل إلى لبنان ومن جهة أخرى يشمل كل دول الخليج العربية.

*مشروع حزب الله الذي يجاهر به السيد حسن نصرالله علناً وبأكمله هو مناقض للميثاق الوطني لأنه يتعارض مع استقلال لبنان ومع دستوره.

*مقدمة الدستور (الفقرة ي)التي تقول لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك تعني قانونياً ودستورياً لا شرعية لأي سلطة تقول أن لبنان جزء من محور المقاومة أو أي محور آخر.

* ولا شرعية لأي رئيس أو حكومة أو مجلس نواب أو مرشح للرئاسة أو رئيس مجلس نواب كما هو حال الرئيس نبيه بري يسوّق لمشاريع هي مناقضة للميثاق الوطني..

*كل المصفقين للرئيس بري الذي هو أول من زور مفهم الميثاق هم شركاء معه في عملية التزوير...

*الرئيس بري هو من اخترع موضوع الميثاقية بغير مفهومها الوطني، علماً إن ما يقوله وينسبه للميثاقية هو دستورياً يأتِ في أطار صيغة التمثيل وليس الميثاقية.

*الميثاقية تتناول أطر هوية وموقع الدولة اللبنانية واستقلاليتها عن محيطها وعن ما وراء البحار وهي 100% لا علاقة لها بصيغة الحكم.

* العلاقات شيء والميثاق شيء آخر، والميثاق ترجم في دستور وفي صيغة حكم تقول أن لبنان عضو في جامعة الدول العربية يلتزم بميثاقها... وكنا دخلنا في صراع مرير فيما إذا كان لبنان عربياً أم لا، وانتهى الجدل باتفاق الطائف الذي قال بأن لبنان دولة عربية.

*الفقرة (ج ) من مقدمة الدستور تقول إن لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية قائمة على عدة أسس من أهمها أن الدولة قائمة على المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع اللبنانيين دون أي تمييز. من هنا من حق أي سني أن يطمح ويترشح لموقع رئاسة الوزراء ونفس المنطق القانوني هذه ينطبق على الموارنة والشيعية فيما يخص موقعي رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس.

*دستورياً من حق أي ماروني أن يترشح لموقع رئاسة الجمهورية والقول أن عون هو الوحيد المؤهل لهذا الموقع أمر هرطقي بامتياز، ولكن أيضاً ليس كل من يترشح بالضرورة أن يصل.

*عون تحديداً ليس ميثاقياً بأي شكل من الأشكال وطبقاً لكل المعايير القانونية والدستورية اللبنانية لأنه ينحر الميثاقية بتحالفاته ومواقفه ونهجه السياسي المناقض كلياً لمفهوم الميثاقية..

*عون يحلم بالرئاسة وعلى استعداد لعمل أي شيء مهما كان ليصل...عون عملياً هو داعش الميثاق الوطني.. فقد ألبس الميثاق بدلة لونها اورنج وذبحه.

*سليمان فرنجية ليس ميثاقياً أيضاً لأنه يفاخر بأنه في خط محور المقاومة المناقض للميثاق.

* كل حكومة تلتزم بمبدأ الصيغة أي المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وتنال ثقة مجلس النواب هي ميثاقية.

*إن حصر تمثيل المسيحيين في الدولة بالأحزاب المسيحية فقط هو عمل غير دستوري وفيه سلبطة ومصادرة لحقوق الشرائح المسيحية كافة.

*من حق أي لبناني غير منتمي للأحزاب أن يُعطى كل الفرص المتاحة له دستورياً للوصول إلى كافة المواقع في الدولة.

*الأحزاب المسيحية فيما يخص المساواة في الوصول لمواقع الوظائف والنيابة والوزارة تتصرف كما يتصرف حزب البعث في سوريا على خلفية الفرض ومصادرة الحقوق والدكتاتورية.

*في لبنان هناك حوالي 20 شخص يتحكمون بمصير كل اللبنانيين ويصادرون حقهم في المساواة.

* الدمج اليوم هرطقياً بين الصيغة والميثاقية مقصود ويأتِ عن سابق تصور وتصميم، وذلك من ضمن مخطط حزب الله لإعطاء مفاهيم جديدة غير دستورية للميثاق ودمجه في الصيغة لأنه يريد فرض ميثاق جديد غير الميثاق الدستوري للدولة اللبنانية..

*ميثاق حزب الله هو ليس لا للشرق ولا الغرب، ونعم للإستقلال.. بل لبنان  هو جزء من محور المقاومة وهنا تكمن خطورة ما يقوم به جبران باسيل عون وغيرهما من المتآمرين على الميثاق والعاملين في خدمة مشروع الحزب.

*حزب الله يسعى لشرعنة وضعيته اللا ميثاقية واللا دستورية.. ولا هو ولا الرئيس بري متمسكان بالصيغة والأمثلة كثيرة منها مثلاً إعطاء السنة وزارة زيادة ومن حصة الشيعة في حكومة الرئيس ميقاتي.

*من هنا تنتفي كل ادعاءات حزب الله وبري وعون وغيرهم على أنهم حماة الميثاقية..هم عملياً يريدون القضاء عليها وليس حمايتها.

*هؤلاء يزورن الميثاق والصيغة وصولاً لإلغاء هوية لبنان.

*العتب كبير على الصامتين من الأحزاب والسياسيين السياديين بوجه هجمة حزب الله الإلغائية للميثاق والصيغة، أما خوفاً أو عن عجز أو لغايات جلها مصلحية وبعيدة عن واجب حماية الوطن واستقلاله ودستوره.

* في إطار مشاريع إلغاء هوية لبنان أصدر وزير المال علي حسن خليل مؤخراً مذكرة عقارية غير قانونية تلغي هوية الأرض وتكمل على ما تم خلال حقبة الاحتلال السوري يوم تم تجنيس ما يزيد عن نصف مليون إنسان لإلغاء الهوية اللبنانية من خلال ضرب التوازن الديموغرافي.

*ردات أفعال الأحزاب المسيحية في مواجهة مذكرة الوزير علي حسن خليل كانت استسلامية وخجولة... تيار عون اضطر على أثر الغضب الشعبي على المطالبة بإلغاء المذكرة.

*حزب الله عاجز عن حكم لبنان، وعاجز أيضاً عن الدخول بحرب ضد اللبنانيين، إلا أن طاقمنا السياسي والحزبي السيادي للأسف هو لا يريد أن يواجه سلمياً مشروع الحزب الإلغائي للبنان من خلال مواقف تلجم هجمة الحزب وتوقف تمدده.

*المطلوب من الجميع العودة إلى الالتزام بالميثاق الوطني والتفاهم على الصيغة.

*أغلبية المسيحيين عملياً لا ترى في عون أو في صهره أو في كل من هم ضمن فريقهما السياسي ممثلين حقيقيين وميثاقيين للمسيحيين.

*في مفهوم وطبقاً لمعايير السيد حسن نصرالله لا قيمة لأي انتخابات نيابية أو لأي ديموقراطية في لبنان لأنه قرر ومنذ الآن أن نبيه بري سيكون رئيساً لمجلس النواب مهما كانت نتائج أي انتخابات نيابية كما جاء في خطابه الأخير.

*أي تعديل للدستور ولأسس الصيغة (مؤتمر تأسيسي) لا يجب أن يتم على أساس ميزان القوة، بل على قاعدة التفاهم بين الشرائح اللبنانية.

*بالنسبة لعون هو على استعداد كامل  ليتنازل عن كل شيء، وان يساوم على كل شيء، وان يُعهّر أو يقدس أي شيء، إذا كان ما يقوم به يوصله لكرسي الرئاسة دون أي اعتبار لعواقب أعماله وانعكاساتها على لبنان واللبنانيين والدستور والميثاق والمصير والوجود. الثابتة الوحيدة في مفاهيم عون الشاذة  منذ دخوله المعترك السياسي هي حلمه الرئاسي الواهم.

المطلوب ضميرياً من السياديين في لبنان كافة من أحزاب وسياسيين وناشطين ومواطنين ورجال دين .. المطلوب وقفة عز وكرامة ومواجهة حزب الله  سلمياً والقول له من خلال مواقف جادة ووطنية ومشروع استقلالي واضح المعالم لا وألف لا لإعطاء الشرعية لمشروعك المناقض للميثاق الوطني وللصيغة ولكل بنود الدستور.

نهاية التلخيص

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 11/9/2016

الأحد 11 أيلول 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

دخلت البلاد في عطلة عيد الأضحى المبارك، إلا أن المشاورات وحركة الاتصالات مستمرة، لإعادة تصويب بوصلة السياسة في اتجاه اتفاق الحد الأدنى، الكفيل باستئناف جلسات الحوار واستمرار العمل الحكومي.

وتتبلور صورة المشهد الحكومي، بعد عودة الرئيس سلام من نيويورك، التي يغادر اليها في 18 الجاري، للمشاركة في اجتماعات الدورة العادية للأمم المتحدة، على ان يعود في 23 آيلول.

وفي تطور بارز غداة صدور القرار الاتهامي في تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، كشف الوزير نهاد المشنوق انه تقدم بطلب إلى مجلس الوزراء بحل "الحزب العربي الديمقراطي" وحركة "التوحيد"- فرع هاشم منقارة.

وقبيل ساعات من بداية الهدنة التي أقرتها خطة جنيف حول سوريا، أعلنت حركة "أحرار الشام" رفضها الالتزام. فيما أعربت ايران عن ترحيبها. فيما سجل ميدانيا مقتل خمسة مدنيين في قصف في حلب.

فيما أحيت الولايات المتحدة اليوم ذكرى 11 أيلول، أعلن باراك أوباما ان مجموعات ك"داعش" و"القاعدة" لا يمكن ان تدحر دولة عظيمة كأميركا.

البداية من الشأن الداخلي، وجديد ملف النفايات تعليق اعتصام "الكتائب" أمام مكب برج حمود، وسامي الجميل يعلن ان الانجاز الاهم انطلاق قطار اللامركزية "وهذه الجولة هي الأولى من حربنا ضد فسادهم".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

من جبل عرفة إلى المزدلفة، ينفر ضيوف الرحمن الليلة، طالبين الشفاعة والرحمة قبل أن يقوموا يوم غد بنحر الهدي ورمي الجمرات.

يحل عيد الأضحى المبارك، وكل دولة في العالم العربي تقبض على جمراتها وتعض على جراحها. فيما يبقى الأمل بأن يحمل العيد وميض نور في عتمة المشهد العام. من العراق إلى ليبيا واليمن فسوريا التي تبدأ الهدنة فيها بتجميد القتال وإدخال المساعدات الإنسانية منتصف هذه الليلة، وفق الاتفاق الأميركي- الروسي الذي ولد بعملية قيصرية شاقة.

ولكن هل ستصمد الهدنة؟. سؤال بات مشروعا بعد إعلان المجموعات المسلحة ك"فتح الشام" و"أحرار الشام" عن رفضها للاتفاق. ليس المهم من خرج منتصرا من المفاوضات بين القطبين اللدودين، فالمهم هو مراقبة التنفيذ.

لبنانيا، دخلت البلاد في عطلة عيد الأضحى المبارك، ومعها تذهب السياسة في إجازة لأيام، لعلها تؤمن هدوء أعصاب للبنانيين الذين شهدوا اليوم قرار حزب "الكتائب" تعليق الاعتصام أمام مكب برج حمود.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

الوقوف على صعيد عرفات، نعمة الله على المؤمنين المتضرعين دعاء ودموعا وخشوعا بين يديه عز وجل، وفي نواياهم وأقوالهم طلب لحسن العاقبة ووقاية أمتهم من كل شر.

ومع انقضاء يوم عرفة، يفيض الحجاج إلى مزدلفة، ساعات تفصلهم عن العيد، وأيضا عن الذكرى الأولى لفاجعة منى السوداء التي زرعها النظام السعودي في ذاكرة المسلمين، بعد اهمال واستهتار بأرواح آلاف الأبرياء السائرين إلى الله تعبدا وطلبا للرحمة.

بعد عام على الفاجعة، يتأكد المؤكد. فمن حشر الحجاج في المستوعبات جرحى مع شهداء من دون رحمة، يصر على حشر المنطقة بخيارات متهورة تكلف اليمن والعراق وسوريا المزيد من الدماء والدمار.

غدا يحل عيد الأضحى وسط تعاظم التضحيات، ويتزامن في سوريا مع وقف اطلاق النار. ليكون اتفاق كيري- لافروف رهن الاختبار أمام اعلان جماعات ارهابية عدة التملص منه. ووفق التجارب السابقة فإن الذي لا ينضبط سيلقى ردا عسكريا جاهزا وقويا على يد الجيش السوري والحلفاء.

في لبنان، الساعة غير مضبوطة على موعد لحل الأزمة السياسية. والعيد لن يأتي مسبوقا بعيدية. فالأزمة المستشرية تحتاج مزيدا من التعقل واعطاء كل ذي حق حقه الدستوري، وأيضا الابتعاد عن المزايدات بقرارات تزيد الأمور تعقيدا، والمبادرة إلى اطفاء النار بدل تسعيرها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

يكتسب المشهد الوطني بعدا كارثيا، حيث يقوم الكل على الكل، والكل يقوم على الوطن. من أعالي قمم لبنان، تعلو صرخة بطريركية لترسيم حدود المشاعات العقارية بين الطائفة والدولة، كي لا يأكل الجشع الجائع حقوقها. وفي جبل الشوف، يصرخ وئام وهاب مهددا المسؤولين في الدولة من ان من يتجرأ على منطقته سينسى ان امه خلفته. وتنحدر إلى الساحل، حيث الحراك الكتائبي المدني يعلن انطلاق اللامركزية النفاياتية، قبل ان يرفع الحصار عن مطمر برج حمود.

ونكمل الجولة من العبادية، حيث أعلن وزير الداخلية حل "الحزب العربي الديموقراطي"، ما أغضب "حزب الله" الذي هددت أوساطه بأن القرار لن يمر. هذه الجولة تظهر ان هناك من يدفع البلاد إلى خارج الضوابط الشرعية.

لكن بذور المصيبة الكبرى تتجمع في مكان آخر، حيث انتقل الخلاف بين المؤسساتيين والميليشياويين حول الدستور، من تفسير هذا الدستور إلى مؤتمر تأسيسي ينسف القائم ليبني مكانه جمهورية الانقلاب حيث لا حاجة إلى دستور.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بين فخ تمام سلام، وقنابل وئام وهاب، وملاقاة المشنوق لريفي، وإفراج "الكتائب" عن المكب، بدت أحداث الأحد متزاحمة على رغم الاجازة الموصولة بين نهاية الأسبوع والأضحى.

وإذا كانت العطلة تحمل في طياتها فرصة لحلحلة الأزمات، فإن البوادر لا تؤشر خيرا: فقد بدت رسالة تمام سلام للرابية بمثابة فخ ينصب للتكتل، عبر اللعب على عامل الوقت للوصول إلى التمديد لقائد الجيش، وتحميل "التيار الوطني الحر" مسؤولية التمديد والتعطيل، فتفكك الفخ قبل انفجاره.

في هذا الوقت، كان وئام وهاب يفجر قنابله في أكثر من اتجاه، معلنا الحرب على الفساد، ومبرزا من هو المعطل الحقيقي ليوميات الناس وحقوقهم، خصوصا في ملف الكهرباء.

قنابل وهاب، تزامنت مع فقاعات نهاد المشنوق الذي استجاب إلى نداءات خصمه الصدوق أشرف ريفي، فأعلن التوقيع على حل "الحزب العربي الديمقراطي" وحركة "التوحيد"، في خطوة سياسية الدلالات، وشعبوية الأهداف.

ووسط جولات التأزم هذه، بدا الحل متيسرا فقط في ملف النفايات، مع إفراج "الكتائب" عن مكبها في برج حمود، ما يؤشر إلى بداية الحلحلة في هذا الملف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

في وقفة عيد الأضحى عيديتان للبنانيين:

العيدية الأولى، إعلان حزب "الكتائب" تعليق الاعتصام أمام مطمر برج حمود. أي مبدئيا بدء العد العكسي لرفع النفايات من الشوارع.

العيدية الثانية، إعلان وزير الداخلية التقدم بطلب إلى مجلس الوزراء لحل "الحزب العربي الديموقراطي" وحركة "التوحيد"- فرع هاشم منقارة. أي مبدئيا، بحسب الوزير نهاد المشنوق، بدء العد العكسي لزمن العدالة الخجولة والتسويات على دماء الناس.

هذا مبدئيا، أما فعليا فأمام رفع النفايات ثلاثة أسئلة يطلب حزب "الطاشناق" أجوبة عليها: مصير آلاف الأطنان من النفايات المتراكمة، مصير النخزين الاضافي الذي سببه توقف العمل في برج حمود، وتفاصيل عن اللجنة التي ستكلف مراقبة الأعمال في المطمر؟.

وإلى حين الوصول إلى هذه الأجوبة، تستأنف الأعمال الهندسية في المطمر اعتبارا من الغد، على ان يعقد الوزير أكرم شهيب في الساعات المقبلة، اجتماعا للجنة المراقبة علها تأتي بأجوبة تضع رفع النفايات على السكة اعتبارا من اليومين المقبلين.

ووسط آلاف الأطنان من النفايات، التي تراكمت على مدى تسعة عشر يوما، يكون حزب "الكتائب" حقق انجازا عبر اطلاق قطار اللامركزية، الذي لن يتوقف إلا إذا خذلت البلديات واتحاداتها الحزب.

هذا في النفايات، أما في حل "الحزب العربي الديموقراطي" وحركة "التوحيد"- فرع هاشم منقارة، فدونه عقبة مجلس الوزراء، وتأمين موافقة كل المكونات على طلب الوزير، علما ان البعض لا يرى في الطلب عيدية، هذا ان اعتبرنا ان المجلس سيعود إلى الاجتماع أصلا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

غدا أول أيام عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على اللبنانيين والمسلمين بالخير واليمن والبركات. في وقت بدأ حجاج بيت الله الحرام، بعد غروب شمس اليوم، ينفرون إلى مزدلفة للمبيت فيها، بعدما أدوا ركن الحج الأعظم في صعيد عرفة.

سياسيا، وفي وقت تستريح التحركات في عطلة العيد، إفساحا في المجال أمام محاولات تفعيل دور الحكومة، بعد محاولات التعطيل التي يلجأ إليها التيار العوني، سجل اليوم موقف لوزير الداخلية نهاد المشنوق، أكد فيه انه وقع طلبا لمجلس الوزراء لحل "الحزب العربي الديمقراطي" وحركة "التوحيد"- فرع هاشم منقارة، وذلك على خلفية القرار الظني بمتفجرتي مسجدي التقوى والسلام.

سوريا، من المرتقب ان تدخل غدا حيز التنفيذ، الهدنة التي اتفق عليها وزيرا خارجية الولايات المتحدة الأميركية وروسيا. في وقت كثفت المقاتلات الروسية والأسدية غاراتها على أحياء حلب وإدلب وريف دمشق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في وقفة جبل عرفة، انهالت الأضاحي. وزير الداخلية ضحى بحزبيين شماليين على ارتباط بتفجير مسجدي التقوى والسلام، فنال وسام الاستحقاق من رتبة أشرف ريفي. "الكتائب" قدمت اعتصامها على مذبح الحل، وضحت بخيمتها لصالح السير بمعالجة النفايات.

أما السعي والمروى، فجاء من الجاهلية مع حرب ضد الفساد أعلنها رئيس تيار "التوحيد" وئام وهاب، واعدا بملفات سيكشفها قريبا، منتقدا كل وزير يستقبل المدعو قاسم حمود، في تلميح إلى وزير المال علي حسن خليل. وقال وهاب للسياسين والوزراء إن خمسة بالمئة منكم فقط هم من لا ملفات لديهم عندي. وقطع وهاب وعدا بانه لن يتوقف عن الحملة ضد الفاسدين حتى ولو بقي وحده. معلنا ان رؤوسا كبيرة سوف تتدحرج قريبا في هذه المعركة.

وعد آخر اختبر اللبنانيون صدقه من رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، الذي ارفق خطوة تعليق الاعتصام مؤقتا أمام مطمر برج حمود، بالاعلان عن معركة في وجه الفساد المستمر، وكانت هذه الجولة الأولى منها في حرب طويلة، قائلا: إننا سنكون بالمرصاد لأي عملية توقيف لمعمل فرز ومعالجة.

جولة أولى لسامي وجولات قادمة لوهاب. وهما الطرفان الوحيدان في المواجهة حاليا. مع تحذير من رئيس حزب "التوحيد" للمعنيين بأن "يلي بقرب على الجاهلية بدو ينسى انو إمو خلفتو".

أول الناسيين كان وزير الداخلية الذي حل "حركة التوحيد الاسلامية" التابعة للشيخ هاشم منقارة، إضافة الى حزب رفعت عيد. لكنه لم يتقدم باتجاه الجاهلية أو تيار توحيد وئام وهاب. قرار المشنوق فتح شهية ريفي على الحكومة، وهو رجح عودته إلى مجلس الوزراء إستثنائيا، في حال تم ادراج حل الحزبين على جدول الأعمال. ورفض ريفي ربط هذا الامر بتصحيح العلاقة مع تيار "المستقبل".

 

أين نحن اليوم من الرئيس بشير ؟

جو توتنجي/فايسبوك/11 أيلول/16

خلال اجتماعه مع الرئيس صائب سلام الذي كان قد قاطع جلسة الانتخاب، وعاد فالتقى بالرئيس المنتخب في القصر الجمهوري، دار حديث عميق وودي وصريح بين الرجلين. وكانت جلسة مصارحة من أجل لبنان. خلاله، بادر الرئيس الجميل زائره بالقول : انتم ترفعون شعار " لبنان واحد لا لبنانان" وانا اتبنى هذا الشعار و أزيد ، وفي لبنان رئيس واحد لا رئيسان وموكب واحد لا موكبان. "وصارح الرئيس الجميل ضيفه بكيفية معالجة قضية الاحتلالين السوري والإسرائيلي بالقول :" سيعود إلى رئيس الوزراء السني وحكومته مفاوضة اسرائيل للانسحاب من لبنان واوافق سلفا على ما يقرره وحكومته واعطيه ملء ثقتي دون تردد. كما ساتولى انا الرئيس المسيحي مفاوضة سوريا للانسحاب من لبنان، وآمل أن تكون الثقة متبادلة لاستعادة سيادة واستقلال لبنان." فوافق صائب سلام على الطرح.

 

وقف إطلاق النار في سوريا:

خليل حلو/فايسبوك/11 أيلول/16

ينتظر المراقبون دخول وقف إطلاق النار في سوريا بين النظام وحلفائه من جهة والثوار السوريين من جهة أخرى موضع التنفيذ يوم غد. روسيا حققت معظم أهدافها في سوريا ولكن يبدو أن ذلك لم يساعدها على تحقيق مكاسب بالنسبة لمصالحها الحيوية التي هي في مكان آخر ولا سيما على حدودها الغربية مع أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم حيث هي قلقة من تزايد نشاطات حلف الناتو على طول هذه الحدود من بلغاريا جنوباً حتى دول البلطيق في أقصى الشمال. موسكو تحاول جاهدة إستعمال الورقة السورية للحصول على تنازلات فيما خص العقوبات الإقتصادية المفروضة عليها من الدول الغربية منذ 2014 بعد ضمها لشبه جزيرة القرم، ولإشغال الولايات المتحدة وحلفائها في سوريا عوضاً عن تكثيف جهودهم في أوروبا الشرقية. روسيا نجحت في إطالة عمر نظام دمشق وفي إبقاء الوضع متوتراً في سوريا وفي تهديد حلفاء الولايات المتحدة الأميركية من بين الثوار بالإضعاف وإزالتهم من الوجود لصالح التنظيمات المتطرفة المعادية لواشنطن. في مواجهة هذا الوضع تحاول الولايات المتحدة لعب دوراً تأثيرياً من خلال عدداً من الخيارات ومنها السماح لدول الخليج بتزويد الثوار بصواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف أو محمولة على عربات، مما يعيق الطائرات الروسية والسورية ويعيد توازناً للقوى على الأرض لصالح الثوار ويجعل من سوريا مستنقعاً لموسكو. هذا الخيار وإن لم يتم التحدث عنه في العلن فلا بد أنه موجود في اذهان المتحاورين الكبار في جنيف، وهذا ربما ما سمح بإنجاز الإتفاق وهذا ما سمي بالخطة "ب" الأميركية.

النظام من جهته له هامش من المناورة ولا سيما بين طهران موسكو ولكنه لا يستطيع الإستمرار في الوجود من دون موسكو حتى ولو حظي بدعم إيراني لامحدود. طبعاً سيحاول النظام جاهداً تحقيق أكبر قدر ممكن من الإنجازات على الأرض قبل البدء بالمفاوضات بشأن مستقبل سوريا لكي يضمن له حصة مستقبلية وازنة تسمح له بالإستمرار. إيران من جهتها ما زالت تضع كل ما لديها من طاقات ممكنة لبقاء النظام في سوريا لأن ذلك يشغل دول الخليج عنها، كما أن بقاء النظام يدعم حلفاء إيران العراقيين، وإيران تسعى دائماً كي يكون الحكم في العراق موالياً لها أو أقله غير معادٍ لها، كما أن بقاء النظام في سوريا يؤمن الدعم اللوجستي عن طريق سوريا لحليفها "حزب الله" اللبناني. في هذا الإطار الإتفاق يفرض على النظام وقف إستعمال طيرانه مما يعيد توازناً على الأرض لصالح الثوار غير "جبهة فتح الشام"، وهنا يجب متابعة موقف طهران في هذا الخصوص ومسعاها لتحقيق المزيد من الإنجازات العسكرية لصالح النظام ولا سيما في حلب. "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً) ستكون الخاسر الأكبر في حال تم تطبيق وقف إطلاق النار وأنشاء غرفة العمليات المشتركة بين الولايات المتحدة وروسيا لضربها، لذلك من المنتظر أن تسعى هذه الجبهة لتوطيد وتحسين علاقاتها وصلاتها بباقي الفصائل الثورية السورية من جهة لحماية نفسها وربما لعرقلة وقف إطلاق النار. الخلاصة: الإتفاق الروسي الأميركي ولو أنه الأول الجدّي من شأنه تخفيف حدة المعارك على الأرض في سوريا، ولكن ميزان القوى على الأرض وعدم قدرة الأطراف الدوليين والإقليميين على فرض الحلول تجعل منه عرضة للإنتهاكات ولن يصمد إلا مدعوماً بخارطة طريق تحدد مستقبل سوريا كدولة يتشارك جميع مكوناتها في صنع القرار الوطني ولا مكان فيها للنظام الذي قمع الحريات لمدة 46 عاماً، والذي هو اليوم في حكم الساقط والمستمر بإرادة موسكو.

 

اهالي شهداء تفجيرات القاع طالبوا باحالة قضيتهم الى المجلس العدلي

الأحد 11 أيلول 2016 /وطنية - استنكر اهالي شهداء تفجيرات القاع الارهابية، "اللامبالاة في التعامل مع قضيتهم"، وناشدوا الحكومة وجميع المسؤولين "التحرك السريع للاجهزة القضائية والامنية والتعاطي الجدي مع هذه الجريمة المروعة والسير بالتحقيق لاظهار ملابساتها وحيثياتها ومعرفة من يقف وراءها ومن هي الجهة المدبرة والمفبركة لها". واستغرب الاهالي في بيان "طريقة تعاطي الأجهزة المعنية مع هذه الجريمة الارهابية والتأخير في مجريات التحقيق فيها، بخاصة أنه وبعد مرور حوالى ثلاثة أشهر على وقوعها، لم يصدر أو يتسرب أي معلومة تشير الى الجدية في مجريات التحقيق، وكأن هناك نيات مبيتة تهدف الى تمييع القضية ولفلفتها، وقد أصبح معروفا للجميع ان الاجهزة الامنية عندما تريد الوصول الى الحقائق وكشف اي جريمة تستطيع ذلك في خلال ايام معدودة لا بل ساعات، كما حصل في الايام الأخيرة بالنسبة لمتفجرة مجدل عنجر ومتفجرة دوار زحلة، وغيرها حالات كثيرة تم الكشف عنها سريعا".

كما طالبوا ب "احالة قضيتهم الى المجلس العدلي كونها جريمة وطنية بامتياز تهدف الى ضرب السلم الأهلي وزرع الفتنة بين المكونات الوطنية اللبنانية"، لافتين الى "أن كشف الحقيقة يقطع طريق الشر ويمنع على المتربصين بالوطن من اللعب بالنار ومن اذكاء نار الفتنة، علما ان الكثير من الجهات تحاول استغلال أي مشكلة لتبني عليها مشاريعها السياسية". وتوجه الاهالي الى المسؤولين بخاصة وأنهم بعيد وقوع الجريمة لمسوا تضامنا معنويا كبيرا من مختلف الجهات السياسية والروحية والعسكرية والأمنية، آملين في ترجمة هذا التضامن الى أفعال ترفع حيف الظلم والحرمان عن هذه المنطقة التي تعيش ظروفا شديدة الخطورة مع استمرار الحرب السورية.

 

مجلس بلدية طرابلس اوصى باستكمال المحاكمة في تفجيري السلام والتقوى

الأحد 11 أيلول 2016/وطنية - اصدر مجلس بلدية طرابلس بيانا، جاء فيه: "بعد صدور القرار الاتهامي في قضية تفجيري مسجدي التقوى والسلام والذي ذهب ضحيته خمسون شهيدا من ابناء طرابلس". اضاف: "من منطلق الحرص والدفاع عن حقوق اهلنا في طرابلس يوصي مجلس بلدية طرابلس الجهات المعنية في الدولة اللبنانية باتخاذ الاجراءات اللازمة لاستكمال المحاكمة واعتبار شهداء هذه الجريمة شهداء حرب واستكمال علاج الجرحى والمصابين على نفقة الدولة".

 

شمعون: من يظن انه البلد دون غيره لا يجب ان يجلس على كرسي الرئاسة

الأحد 11 أيلول 2016 /وطنية - رأى رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون انه "ليس هناك كرسي افضل من البلد، ومن يظن نفسه هو البلد دون غيره، لا يجب ان يجلس على كرسي الرئاسة". كلام شمعون جاء خلال العشاء السنوي لحزب "الوطنيين الاحرار"، الذي أقيم في بلدة دير القمر، في حضور النائب علاء ترو وحشد من فاعليات المنطقة ومناصرين. واعتبر شمعون في كلمته أن "تقسيم المنطقة لدويلات طائفية بات واضحا، والامور واضحة في سوريا، ومخطط ايران في سوريا واضح، فكل يريد مصالحه، ومصلحتنا لا احد يريدها الا نحن، واتكالنا على غيرنا تضييع وقت".وقال: "اذا كنا نحن اللبنانيين، لا نريد ان نمسك زمام الامور ونؤمن مصالحنا فالعوض بسلامتكم"، متمنيا على السياسيين ان "يستدركوا صعوبة الامور، فقريبا سنصل الى مرحلة يتقسم الذي تقسم، على شرط ان لبنان لا يتقسم". أضاف "لا احد يوحي لنا، اننا اذا صفقنا لرئيس الجمهورية الفلاني، سيفعل العجائب، هناك "عركوجة" ميشال عون، الذي حجمه ليس كبيرا، لكي نخاف ان "نتعركج" فيه، وحزب الله ايضا، يجب ان يفهم ان لبنان سيبقى لبنان، ويتخلى عن برامجه، وألا يفكر ان الكرسي افضل من البلد، فليس هناك كراس افضل من البلد، ولا يجب ان يجلس على كرسي من يظن نفسه هو البلد وليس غيره. صحيح اننا لسنا ذوي احجام كبيرة، لكننا سنبقى وحلفاؤنا حماة لبنان"، خاتما "ليس زبائن الكراسي من يحمي لبنان".

 

ريفي اجرى اتصالات لمتابعة ملف الشيخ طراس والحجار توجه الى مركز الامن العام للاشراف شخصيا على التحقيقات وتوضيح القضية

الإثنين 12 أيلول 2016 /وطنية - اجرى وزير العدل اللواء اشرف ريفي اتصالات بكل من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر والقاضي المناوب المكلف القاضي هاني الحجار لمتابعة ملف الشيخ بسام الطراس في قضية انفجار زحلة - كسارة. وعلى الاثر، توجه القاضي الحجار الى مركز الامن العام للاشراف شخصيا على التحقيقات وتوضيح القضية بأسرع ما يمكن، علما انه لم يتم حتى الساعة اعطاء اي اشارة قضائية بالتوقيف.

 

الحريري هنأ المشنوق على توقيعه الطلب: مجلس الوزراء مدعو لتحمل مسؤوليته وحل الحزب العربي الديمقراطي وحركة التوحيد فرع منقارة

الأحد 11 أيلول 2016 /وطنية - هنأ الرئيس سعد الحريري، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على توقيعه طلب حل "الحزب العربي الديمقراطي" وحركة "التوحيد"- منقارة وإحالته على مجلس الوزراء. وقال في سلسلة تغريدات عبر "تويتر": "إن مجلس الوزراء مدعو لتحمل مسؤوليته وحل هذين الحزبين لتورطهما في التفجيرين الإرهابيين لمسجدي التقوى والسلام في طرابلس"، معتبرا أن "جريمة المشاركة في التفجير أو الامتناع عن ابلاغ السلطات بالمخطط رغم العلم المسبق به، تكشف هذين الحزبين كذراع للارهاب الأسدي في لبنان". أضاف إن "كل القوى في مجلس الوزراء، أمام ساعة حقيقة لإظهار تضامنها في مواجهة كل ارهاب يطال أي بقعة من لبنان من دون تمييز طائفي أو مذهبي أو مناطقي". وختم قائلا: "نحن عند عهدنا لطرابلس الحبيبة اننا لن نكل قبل سوق كل من سماه القرار الاتهامي للعدالة وإنزال القصاص العادل به، واننا لن نفرط بدماء شهدائنا".

 

هل يتجاوز خليل "الرفض المسيحي" لمذكرته؟

المدن - لبنان | الأحد 11/09/2016/لا تزال المذكرة "العقارية" لوزير المال علي حسن خليل الصادرة بتاريخ 31 كانون الاول 2015 تحت الرقم 4863 ص/1، موضوع سجال بين الوزير المذكور والجهات السياسية والمدنية التي اعتبرت نفسها معنية بموجبات هذه المذكرة خصوصاً في بلدة العاقورة في أعالي جبيل، وذلك على الرغم من التوضيحات الكثيرة التي أصدرها خليل بشأن مذكرته والتي لا تلغي في رأي منتقديها "التباساتها". الأحد دخل هذا السجال مرحلة جديدة بطلب البطريرك بشارة الراعي خلال قداس له في بلدة العاقورة من وزير المال "تصحيح المذكرة الصادرة عنه، والمتعلقة بمشاع العاقورة منعاً لأي التباس، ومنعاً لأي تصرف حاضراً ومستقبلاً من شأنه أن يولد نزاعات كلّنا بغنى عنها". كما تطرق الراعي لنزاع عقاري من طبيعة مختلفة واقع في بلدة لاسا في أعالي جبيل أيضاً بالقول: "على الدولة اللبنانية أن تضع حداً للتعدي الحاصل في بلدة لاسا على أملاك نيابة جونية البطريركية لإكمال أعمال المسح القانوني وتحديد الملكيات وفقاً للمستندات القانونية. وبذلك نضمن للجميع دون استثناء حقوقهم ونعيش معا بسلام وتعاون واحترام"، لافتاً إلى أن "المادة 15 من الدستور ترسم أن الملكية هي في حمى القانون. وعلى هذا الأساس نعمل مع المسؤولين المعنيين في الطائفة الشيعية على انهاء هذا الموضوع لخير الجميع وخير لاسا وكل شعبها، بعيداً من أي تشنج طائفي أو سياسي".

وعليه، قد يصعب على الوزير خليل التعاطي مع السجال الذي ولّدته مذكرته المذكورة بعد كلام الراعي كما فعل قبله، عندما كان هذا السجال محصوراً بينه وبين جهات سياسية ومدنية أبرزها النائب السابق عن مدينة جبيل فارس سعيد، والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وبلدية العاقورة بطبيعة الحال.

إذ إنّ دخول الراعي على المسألة المطروحة من باب المطالبة بتصحيح مذكرة خليل، يعطي "شرعية" أكيدة للمطالب السياسية والشعبية بإلغاء المذكرة أو تصحيحها بالتدوين فيها "أنّها لا تنطبق على منطقة جبل لبنان الممتدة من جزين حتى بشري المعرفة عقاراتها بنوع الملك وليست بالعقارات المتروكة المرفقة"، كما سبق وأورد خليل شفهياً في المؤتمر الصحافي الذي عقده لتوضيح المذكرة في الأول من أيلول الجاري. أي أنّ المطالبة بإلغاء أو تصحيح مذكرة خليل الآنفة الذكر أصبحت تحظى بإجماع مسيحي يتجاوز الاعتبارات السياسية التي فسّر بها خليل الانتقادات التي وجهت إلى مذكرته، خصوصاً أنّ وزير المال وإن قال بعدم شمول مذكرته أراضي جبل لبنان القديم إلا أنّه في المقابل لم يوحِ بإمكان إلغاء هذه المذكرة وإصدار أخرى توضح نقاط "الإلتباس" فيها.

علماً أنّ وزارة المال، كانت قد أصدرت بياناً توضيحياً للمذكرة المذكورة في 5 أيلول 2016 ذكرت فيه أنّ "المذكرة رقم 4863/ص1 هي تعليمات إدارية لا يمكن ان تتعارض مع القوانين النافذة التي تبقى سارية وتحكم وفق الأصول عمل هؤلاء الموظفين، وهي تعليمات تقنية يفهمها أهل الاختصاص لأنها تتناول الأراضي المتروكة المرفقة دون الأراضي الملك المشاع أو غيرها، وتأتي لتطبيق المواد القانونية ولا سيما 5-7 وغيرها من قانون الملكية العقارية بتاريخ 12/11/1930 وتعديلاته، وما يتعلق بحفظ حقوق البلديات على العقارات الداخلة في نطاقها والحقوق التي تحفظ ملكية الدولة مع حق اهالي البلدات بالمشاعات واستعمالاتها المحددة ميزاته ومداه بالعادات المحلية أو بالأنظمة وهي حقوق انتفاع لا يمكن لأحد ان يصادرها خلافاً للقانون". أي أنّ الوزارة أبقت في بيانها التوضيحي على الالتباس الذي يعتبر البعض أنّه حاصل في المذكرة الأصلية لجهة عدم استثناء أراضي جبل لبنان القديم من المذكّرة، ولجهة الحديث عن حقوق انتفاع لأهالي البلدات من المشاعات لا حقوق ملكية لها عائدة لهم، كما يؤكد أهالي العاقورة وفق المستندات التي بحوزتهم والتي يظهرونها لتبيان هذه الحقوق. وكان الوزير السابق سليم جريصاتي قد أوحى في مؤتمر صحافي مشترك مع النائب عن جبيل سيمون أبي رميا الجمعة الماضي فنّد فيه "الالتباس" الواقع في مذكرة خليل، بأنّ "وزير المال قد اعطى ضمانات معينة لسيد بكركي بشأن المذكرة، ولكن الضمانة الافضل، ولكي لا نقع جميعاً في الالتباس، هي سحب المذكرة بالغائها، اذا كان لا بد من مذكرة فلتكن مذكرة توضيحية لأني أعرف أن أهداف الوزير ضبط عمل المختارين، وضبط استباحة عقارات الدولة اللبنانية".

وكان خليل قد ردّ على مطالعة جريصاتي القانونية، والتي أيّدها النائب السابق سعيد، بالإشارة إلى أنّ "الوقائع تؤكد قيام مجموعة بتحويل حوالي أربعماية ألف متر مربع (400.000) م2 من الأراضي المشاع في نطاق بلدة العاقورة إلى أملاك خاصة، وذلك بالتعاون مع مخاتير وموظفين، وهذا ما حمل وزارة المالية على الادعاء عليهم أمام النيابة العامة، حينها بادر هؤلاء إلى تحريك الأمور بالاتجاه المغاير للحقيقة حماية لأنفسهم أولا، ولخلق معركة وهمية لا أساس لها حول تملك المشاعات"، أي أن خليل يربط الانتقادات التي تطال مذكرته بمحاولة القائمين بها حماية أنفسهم من الملاحقة القانونية بسبب استلائهم على أملاك في مشاع العاقورة، كما يقول خليل الذي فتح ببيانه هذا باباً جديداً للسجال بشأن مذكرته يتجاوز "الالتباسات" التي تتضمنها بنظر منتقديها. وغالب الظن أنّ دخول البطريرك الراعي على خط هذا السجال يفترض أن يعيده إلى نطاقه القانوني المتعلق بتفسير المذكرة وتفنيد اختصاصها ونطاقه، بعدما أعطاه خليل بداية بعداً سياسياً ومن ثمّ بعداً جنائياً. علماً أنّ جريصاتي كان قد قال الجمعة: "لا يجوز الاستخفاف بالمذكرة لا في توقيتها ولا في ظروفها ولا في مضمونها ولا في تداعياتها، ذلك ان ما حصل في العاقورة تحديدا من ردات فعل إنما جاء في لحظة يشعر فيها المسيحيون انهم اصبحوا في غربة عن هذا النظام". وهو كلام يربط بين ردات الفعل الشعبية على المذكرة و"المظلومية المسيحية" في النظام التي يخوض التيار الوطني الحر معركتها اليوم.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الأميركيُّون يريدون قهوجي ورهان كبير على دور "حزب الله" في التمديد

نهارنت 11 أيلول/16/وصلت الى الرابية معلومات مؤكدة تقول أن الامركيين يريدون قائد الجيش العماد جان قهوجي رئيسا للجمهورية. وقالت صحيفة "الديار" أن الرهان كبير على دور يضطلع به "حزب الله" لاقناع الجنرال بان التمديد لا يرتبط والاهم "لن يرتبط" بالسياق، وبالسباق، الرئاسي، بينما جهات سياسية في 8 و14 اذار تعتبر ان هذه المهمة ليست بالمستحيلة. ويعارض التيار "الوطني الحر" التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، ويطالب بتعيين خلفا له. وصعد التيار موقفه حين تم التمديد لرئيس المجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير الامر الذي اعتبره تمهيدا للتمديد لباقي القادة الامنيين والعسكريين. وقاطع التيار العوني جلسات الحكومة والحوار أيضا تحت عنوان "الخوف على الميثاقية"، واحتجاجا على "تهميش" المسيحيين.

 

“الكتائب” يعلّق اعتصامه امام مطمر برج حمود موقتّاً

الوكالة الوطنية للإعلام/ نهارنت 11 أيلول/16/علّق حزب “الكتائب اللبنانية” الاعتصام موقتاً أمام مطمر برج حمود بعد اجتماعه والجمعيات البيئية. تحدث الناشط البيئي مارك ضو باسم المجتمع المدني، فأعلن رفع الاعتصام من “باب المسؤولية عن صحة الناس”، مؤكدا ان “طاولة برج حمود اقوى من طاولة الحكومة وان الطاولة التي يجلس عليها المواطن اقوى من طاولات الصفقات او مجلس الانماء والاعمار او اللجنة الوزارية”. وبدوره أكد رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل، أن “قطار اللامركزية في معالجة النفايات انطلق ولن يوقفه أحد، وهو أقوى من الفاسدين”.واردف: “المعركة بوجه الفساد مستمرة، وهي مصيرية ان كنا نريد بناء بلد حضاري”، مشيرا الى “أن ما جرى كان جولة أولى في حرب طويلة وستأتي جولات اخرى ولكننا لن ندعهم يرتاحون، وسنكون بالمرصد بوجه الفساد والصفقات”. يذكر ان حزب “الكتائب” وحملة “لبناني نظيف” كانا قد اعتصما مع بعض الأهالي  من منطقة المتن الشمالي بتاريخ 11 – 8 – 2016 أمام مطمر النفايات في برج حمود، رفضاً لقرار طمر البحر بالنفايات.

 

سلام لن يستقيل ومصادره تتخوف من تكرار لسيناريو اسقاط حكومة الحريري

نهارنت 11 أيلول/16/أبدى رئيس الحكومة تمام سلام تشاؤماً غير مسبوق وخوفاً على البلاد. ونقل مصدر وزاري عنه قوله أن ليس لديه حالياً نية للاستقالة، لأن من وجهة نظره ما دام هناك من يؤمن بالحكومة وأهمية استمرارها فهو لن يستقيل من مسؤولياته في هذه الظروف الحسّاسة، كاشفاً عن ان بعض الوزراء طالبه بالاستقالة وأن تتحوّل الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال. وتخوف المصدر من أن يتكرر سيناريو إستقالة حكومة الرئيس سعد الحريري عندما أجبر على الإستقالة بعد أن استقال عدد من أعضاء حكومته لدى وجوده في واشنطن، مرة جديدة مع الرئيس تمام سلام عند زيارته المقررة الى نيويورك نهاية الاسبوع المقبل لتكبيل عمله أكثر وأكثر وإحراجه أمام المجتمع الدولي كما حصل مع الرئيس الحريري. من ناحيته توقع مصدر وزاري آخر ان تشهد الايام المقبلة مناكفات سياسية تصاعدية قد تستمر الى ما بعد 13 تشرين الاول، داعيا الى أن يتنبه الجميع لخطورة الوضع خصوصا بدعوة المواطنين النزول الى الشارع لأن ذلك يعني انتحاراً للبلد.وحول مصير قيادة الجيش ورئاسة الاركان في حال لم تعقد الحكومة إجتماعات لها قبل نهاية الشهر الحالي، يؤكد المصدر أن موضوع تأجيل تسريح قائد الجيش هو تدبير يمكن إتخاذه من قبل وزير الدفاع أما بالنسبة الى تعيين رئيس للاركان فهو بحاجة الى مجلس الوزراء وفي حال لم ينعقد المجلس فعلى وزير الدفاع أن يعين أحد نواب رئيس الاركان الحالي وعددهم اربعة لتولي مسؤولية رئاسة الاركان والاولوية لمن هو الاقدم بين الاربعة.

 

مستشار بري ينفي وجود أي توتر مع "الوطني الحر"

نهارنت 11 أيلول/16/نفى مستشار رئيس مجلس النواب نبيه بري علي حمدان أن يكون هناك أي توتر بين بري والتيار "الوطني الحر"، مؤكدا ان رئيس المجلس مستعد دائما للحوار بين اللبنانيين. وقال حمدان في حديث عبر إذاعة صوت لبنان 93.3 "الرئيس بري مستعد دائما للحوار بين اللبنانيين"، لافتا الى أن "أي دعوة مقبلة للحوار سيكون لها قواعد جديدة لأن الرئيس بري يريد فعلا أنه يكون هذا الحوار منتجا". وأوضح أن "طموح الرئيس بري حل الأزمة وليس ادراتها"، مضيفا "لا توتر بين الرئيس بري والتيار الوطني الحر".وأمل حمدان في أن "تنظر القيادات اللبنانية للأزمة السياسية التي نتخبط بها والأزمة التي تعصف بالمنطقة لاستعادة مبادرة عمل المؤسسات".يشار الى انه خلال جلسة الحوار التي انعقدت الاثنين الفائت في عين التينة حصل سجال بين بري ووزير الخارجية جبران باسيل الذي لوح بمقاطعة الجلسات إحتجاجا على "عدم احترام الميثاقية". وتوجه رئيس المجلس الى باسيل بالقول "مش إنت بتعلم عليي بتعليق الحوار... انا بعلقو".

 

بو صعب: لا مشكلة مع فرنجية والحريري يمثل الشريك الافضل لنا

نهارنت 11 أيلول/16/أكد وزير التربية الياس بو صعب حرصه على عودة العلاقة مع النائب سليمان فرنجية "كما هي"، معتبرا أيضا أن رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري "يمثل الشريك الاقوى والافضل لنا في لبنان". وقال بوصعب "إننا لم نخطئ مع رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية ونحن حريصون على عودة العلاقة كما هي، ومشكلتنا لم تكن شخصية مع فرنجية بل هي مشكلة وطن وعدم شراكة". واوضح أن "المشكلة التي نواجهها هي انهم يقولون لنا ان وزيراً مرجعيته السياسية تيار المستقبل وانتخب بأصواته يمثل الميثاقية". وأكد ان فريقه يريد "شراكة حقيقية في المستقبل والوزير باسيل يُهاجم لانه يمثل التيار الوطني الحرّ". واضاف بو صعب ان الحريري "يمثل الشريك الاقوى والافضل لنا في لبنان والبديل عنه هو المجهول، ونتمنى ان يلعب دوره على هذا الاساس، ونحن منفتحون على اي حل ممكن ان يُطرح". ولفت الى انه "إذا كان حزب الله غير جدي في انتخاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون كما يقول الرئيس السابق امين الجميل فليتّخذ نفس موقف "القوات" بدعم عون". وشدد بو صعب على ان "التيار ليس مسؤولا عن تعطيل الحكومة بل الاستفزازات التي تحصل داخلها هي التي تعطلها".وخلص الى القول ، ان "حزب الله لم يتخذ موقف عدم حضور الجلسة بطلب من "الوطني الحر" بل بسبب شراكة الثقة".

 

حزب الله يعلن سقوط عنصراً له من بلدة الشهابية

جنوبية/12 سبتمبر، 2016/نعت مواقع حزب لله عنصراً جديداً له سقط في سوريا وهو محمود علي بيضون من بلدة الشهابية، ولم تشر هذه المواقع أين سقط في سوريا، معلنة أنّ التشييع يحدد لاحقاً.

 

مصدر قضائي: تعميم أسماء أربعة أشخاص من جماعة وئام وهاب

12 سبتمبر/جنوبية/ 2016/أكدّت صحيفة الشرق الأوسط نقلاً عن مصدر قضائي أنّ عدد الموقوفين قد ارتفع إلى ثلاثة أشخاص لافتة أنّه قد تمّ تعميم أسماء أربعة أشخاص من جماعة الوزير السابق ومقربين منه على علاقة بالحادث

 

في عيدك يا طاغية دمشق: أيّ ميتة تليق بك أكثر!

نسرين مرعب/جنوبية/ 11 سبتمبر، 2016/51 عاماً، اليوم تكملها، فوق دماء سوريا، 51 عاماً، من الطغيان المتوارث، ومن التنكيل والتمادي في الظلم والإرهاب. اليوم أنتَ لست “أسداً” يا طاغية سوريا، إنّما أنت لا تعدو الخادم على أبواب القيصر والولي الفقيه، يلعب بك الأمريكان شطرنج السياسة، ويحمي وجودك الميليشيات فتستجدي الحزب اللبناني تارة والحرس الثوري تارة أخرى. ليوم أنت عارٍ من الكرامة التي كنت تتصنعها، قصرك بات يحاوطه الحشد والنجباء، ولا هوية لك، سوى اللحم الميت المتعفن الذي يكسو جسدك بعدما أصبحت تقتات على لحوم الأطفال.

51 عاماً.. حافلة لك بالتمنيات، بكل بيت سوري هناك شمعة موت، بكل زاوية هناك قبرٌ مفتوح، بكل شارع هناك جثة على صورتك. هذه الشمعة لن تخمد إلا بموتك قتيلاً، محروقاً بالنابالم، مقطعاً، معذباً. والقبر لن يغلق إلا عليك وعلى تاريخك الدموي، أما تلك الجثة المرمية فهي أنتَ ونظامك وسوف تظلّ طعاماً للقطط.. أوَ لست أنت من أطعمت شعبك القطط بعدما جاع؟! ليست صدفة أن يكون عيدك والصلوات ترفع على جبل عرفات، إني لأسمع السماء تضج بالابتهال أسمع الحجاج يوحدون الدعاء “أن ينتقم الله منك أن يذلك أن يسقطك إلى الحضيض فيكتب لك مصير من طغى من عاد وثمود وصولاً للفرعون”. استبد يا فرعون دمشق، امضِ في طغيانك فأقدام الثورة سوف تدوسك… استبد يا ابن حافظ، فما أنت إلا ملعون من ظهر ملعون.

 

مسؤولو حزب الله لا يحجّون

منير الربيع /المدن/الأحد 11/09/2016/وصل التصعيد الإيراني ضد السعودية إلى حدّ مقاطعة حزب الله الحج، بعدما أصدر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي قراراً برفض ذهاب الإيرانيين إلى الحج هذه السنة. في حين لم يصدر حزب الله قراراً علنياً بذلك، بل تمنى على محازبيه وبعض مؤيديه المقاطعة. ويحمّل كل من إيران وحزب الله السعودية مسؤولية التدافع الذي حصل في منى العام الماضي، وأدى إلى مقتل العديد من الحجاج الإيرانيين. ومنذ ذلك الوقت تطالب إيران بتدويل شعائر الحج، أي أن تكون الكعبة خاضعة لرعاية لجنة مؤلفة من عدد من الدول الإسلامية. وامتناعهما عن الذهاب إلى الحج هو رفض لـ"الإعتراف بمشروعية رعاية السعودية وإشرافها على أحد أركان الإسلام". يضاف إلى ذلك الخلاف السياسي المستمر بين السعودية وإيران في شأن التطورات الإقليمية. ووفق مصادر مقربة من الحزب، فإن هناك خشية من أي حدث أمني قد يحصل، لواسيما أن منطقة الحرم المكي تعرّضت لتفجير إرهابي قبل فترة، بالإضافة إلى أن الإرهاب ضرب مناطق أخرى في المملكة. ويشكك حزب الله في قدرة المملكة على إتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الحجاج. وتؤكد المصادر أن هذا الموقف لا يتخطى دائرة المحازبين، بمعنى أن حزب الله لا يريد منع كل أبناء الطائفة الشيعية من الذهاب إلى الحج، إنما قصر قراره على أعضائه ولاسيما المسؤولين، متذرعاً بالأسباب الأمنية. وما يزيد شكوك الحزب هو الإجراءات الأمنية المستحدثة، خصوصاً "الأساور الإلكترونية"، التي ستوضع في أيدي الحجاج. إذ تتخوف المصادر أن يكون الهدف منها الرصد أو ما شابه، ولاسيما أن السعودية كانت قد صنّفت الحزب تنظيماً إرهابياً. وبالتالي، يحق لها القبض على أي شخص محازب بحجة تهديده لأمنها القومي. أما عن مدى تجاوب الناس مع هذا الموقف، فتلفت المصادر إلى إنخفاض نسبة الحجاج بشكل كبير هذا العام، لأن البعض خاف من التداعيات الأمنية، في حين لم يحصل آخرون على تأشيرات الدخول. ولم تكن الحملات على الحماسة ذاتها، مقارنة بالعام الماضي، بعد موقف الحزب.في المقابل، تعتبر مصادر أخرى أن هذه الإتهامات باطلة، وأن حادثة منى في العام الماضي جرى استثمارها سياسياً من جانب إيران، التي تريد الإستثمار دوماً بما يمسّ سمعة دول الخليج ويضر بمصالحها، خصوصاً السعودية. وإذ تبرز في إيران دعوة إلى تحرير "الحرمين"، فإن تخوّف السعودية يدفعها إلى رفع الجهوزية الأمنية، خشية أن تقوم عناصر مندسة بإفتعال أي إشكال أو عمل أمني يهدد سلامة الحجاج، عبر الإستفادة من إعلان المقاطعة.

 

أسلحة في برج البراجنة: القصة الكاملة

خاص جنوبية 11 سبتمبر، 2016/في إطار متابعة موقع “جنوبية” للمعلومات التي أشارت لحملة اعتقالات التي شملت ليل الثلاثاء (6 أيلول) عدداً من السوريين العاملين في مطحنة الشهباء الواقعة في منطقة عين السكة (برح البراجنة) في الضاحية الجنوبية، وما ترافق معها من رصد لأسلحة. علمنا من مصادر متابعة أنّ المواطنين من التبعية السورية قد تمّ الإفراج عنهم في اليوم التالي ولم يثبت عليهم أيّ عملٍ مخلٍّ بالأمن، وأنّ “خبرية” الأسلحة لا أساس لها من الصحة، لا سيما وأنّ المطحنة ما زال تتابع عملها بشكل طبيعي. المصادر من جهتها لم توظف ما حدث في إطار سياسي ولا طائفي، فصاحب المطحنة بحسب معرفتها به إنسان مسالم لا يتدخل بالسياسة وتربطه علاقة طيبة بالذين يجاورون عمله. مردفةً أنّ ما حدث قد يدخل في إطار الكيدية أو المنافسة أو ربما الانزعاج من الأصوات التي تسببها المطحنة لما يجاورها من مبانٍ سكنية على الرغم من أنّ صاحب المطحنة كان يتحاشى التسبب بأي ازعاج فيعتمد كل ما يمكن حتى لا يسبب أيّ ضيق. وللتأكد ممّا سبق، أجرى موقع “جنوبية” اتصالاً مع صاحبة مطحنة “الشهباء” السيد وائل شبارق الذي أكدّ لنا أنّه “هناك من دسّ خبراً ما بشأن العاملين بالمطحنة فجاءت القوى الأمنية واعتقلت عدداً منهم، ولكن لم تقفل المطحنة ولم تجد بها أي شيء يخالف القانون ولا صحّة لما اُشيع عن أسلحة”. لافتاً “الصورة التي انتشرت لأكياس تضمنت أسلحة بين الطحين هي أكياس قمح نضعها في تلك الجورة، وبإمكان أيّ كان زيارتنا للتحقق”. وتابع شبارق “العمال أفرج عنهم في اليوم التالي، وهم يمارسون عملهم بشكل طبيعي و روتيني”. متسائلاً “لو صح ما تمّ تداوله، هل كانت القوى الأمنية تركت المطحنة تتابع عملها، وهل كانت لتطلق سراح الذين اعتقلتهم، أو هل كنت أنا شخصياً موجود الأن وأتابع عملي”. ورفض شبارق توظيف الإخبارية على أنّها استهداف له، مشيراً “علاقتي طيبة مع الجميع هنا وهم جيراني وأصدقائي أما ما حدث فهو ليس إلا سوء تفاهم، وأتمنى ممن نشروا الأخبار السابقة التي تمّ تسريبها لسببٍ أجهله، أن يوضحوا الصورة وأن ينصفوا حقي وحق المطحنة التي مضى سنوات على وجودها في البرج ولم تكن في أيّ مرحلة مصدر قلق أو إزعاج”.

 

المشنوق وقّع على حل "العربي الديمقراطي" و"حركة التوحيد"

الوكالة الوطنية للاعلام/11 أيلول/16/انتقد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق "مشهدية التضامن مع سفير جهة متهمة بارتكاب احد أكبر التفجيرات منذ الحرب الاهلية اللبنانية"، في تعليق على زيارة بعض الشخصيات والهيئات السفير السوري في بيروت بعد صدور القرار الاتهامي في مسجدي التقوى والسلام في طرابلس. وقال: "ولى زمن العدالة الخجولة، وولى زمن التسويات على دماء الناس وولى زمن ابتزازنا بالسلم الاهلي واقناعنا بان لعق جراحنا افضل من التعرض لجراح اضافية. انا اعلن امامكم انني وقعت اليوم طلبا الى مجلس الوزراء بحل "الحزب العربي الديمقراطي" و"حركة التوحيد - فرع هاشم منقارة" وسنتابع هذه القضية في السياسة والقانون حتى خواتيمها للاقتصاص من كل القتلة حماية لبقية الدماء من كل اللبنانيين واحقاقا لحق من اهدرت ارواحهم واثخنت جراحهم. وسنتقدم بطلب حل اي حزب او جمعية لبنانية وملاحقة اي فرد ممن يثبت تورطه او اشتراكه او تحريضه على هدر دم اهلنا في طرابلس. ومن يظن ان عاصمة لبنان الثانية لقمة سائغة لا ننصحه بتجريبنا. هذا لبنان اللبناني الذي سنحافط على ثوابته وعيشه الواحد وندافع عن مستقبله ومستقبل ابنائه وفي مقدمنا الرئيس الصابر والصامد والعائد ان شاء الله الرئيس سعد الحريري".

وأعلن المشنوق خلال الاحتفال التكريمي الذي اقامه بشار صلاح الدين شبارو على شرفه في دارته في ضهور العبادية، عن خطة سيصار الى تنفيذها خلال ولاية المجلس البلدي الحالي لمدينة بيروت وتقضي "باعلان جمهورية بيروت الخدماتية المستقلة".

وأكد ان "لبنان في قلب معركة العرب"، رافضا "التطاول على المقدسات وأماكن الحج"، مشددا على انها "ارض عربية يملكها أهلها ويحكمها أهلها".

 

 قطع طريق برالياس المصنع احتجاجا على توقيف الشيخ بسام الطراس

الإثنين 12 أيلول 2016 /وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في زحلة ماريان الحاج عن قطع طريق بر الياس في اتجاه المصنع احتجاجا على توقيف الشيخ بسام الطراس.

 

 نواف الموسوي: هل الشراكة تتحقق بمجلس وزراء لا يضم مكوناته الأساسية؟ وينبغي عدم ارتكاب اخطاء تسيء الى العيش المشترك والتوازن

الأحد 11 أيلول 2016/وطنية - اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي خلال رعايته حفل تكريم الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة الرمادية الجنوبية، "إن الفساد الذي أصبح مستشريا في بلدنا يهدد الدولة لا من ناحية قدرتها على الانجاز فحسب، وإنما من ناحية وجودها، وبالتالي فإن المؤسسات اليوم بحاجة إلى إعمال سيف الاصلاح فيها، وهذا يرتب نهضة شاملة تبدأ من القاعدة الشعبية التي تعلي من معاني الأخلاق الحميدة والصلاح، وترذل الفاسدين وصولا إلى الهيئات الرقابية التي عليها أن تتحمل مسؤولياتها، وهنا نسأل ما الذي تقوم به الهيئات الرقابية من التفتيش المركزي مرورا بديوان المحاسبة ومجلس الخدمة المدنية وصولا إلى مجلس شورى الدولة وإلى غيرها من الهيئات الرقابية، وأين يدها التي تضعها على ملفات الفساد التي يتحدث عنها، سواء في ملف الانترنت أو النفايات أو في الكهرباء أو ما إلى ذلك". اضاف: "إن مهمتنا في المجلس النيابي تكمن بالرقابة، وهذا يحتم على المجلس النيابي أن يتحمل مسؤولياته الرقابية على العمل الحكومي وعلى السلطة التنفيذية، ولكن لبنان اليوم معطل بمؤسساته الدستورية كما يرى الجميع، وبالتالي فإن أقل ما نقوم به اليوم في لجاننا التي نعمل فيها، هو تطوير صلاحيات هيئات الرقابة، وتوسيع ملاكاتها، وتمكينها قانونا وإمكانات لملاحقة الفساد، بحيث لا تحتاج سوى إلى أصحاب القرار الذين يمتلكون الجرأة على المواجهة". وتابع: "إننا نسأل في ظل هذا الفساد الذي يهدد بقاء الدولة اللبنانية، ألا يتخوف اللبنانيون من أن تمتد يد الفساد إلى كنوز لبنان الواعدة التي يراهنون على أنها قادرة على انتشالهم من أزمتهم الاقتصادية والدفع بهم إلى مراحل متقدمة في التنمية الشاملة، سيما وأن البعض يقول بما أن الفساد لا يزال موجودا فلا يجب أن نبدأ بالتنقيب عن هذا الكنز الآن، ولكن على العكس، فإنه يجب علينا أن نواجه الفساد، وأن نستفيد من هذا الكنز من أجل إخراج اللبنانيين من أزمتهم، لأن لبنان ليس فقيرا، وهو على الرغم من المديونية العالية التي تكبدناها من دون قرار منا، إلا أن ثرواته قادرة على تأمين التوازن الضروري للنهوض من جديد". اضاف الموسوي: "ان لبنان يتميز عن بعض المجتمعات بأنه مجتمع تعددي ومتوازن، وفيه طوائف وأديان وأحزاب وأفكار وانتماءات مختلفة، ولا تقوم فيه صيغة الحكم بسيطرة طرف على طرف آخر أيا كانت طبيعته، سواء طائفية أم حزبية، بل تقوم على مفهوم الشراكة الحقيقية والفعلية، ولذلك فإننا نسأل اليوم، هل الشراكة في القرار الوطني قد تحققت، وهل هي تتحقق بمجلس وزراء لا يضم مكوناته الأساسية، ومن هنا، فإنه ينبغي على الحرصاء على بقاء لبنان واستمراره نموذجا للعيش المشترك أن لا يرتكبوا أخطاء تسيء إلى هذا العيش أثناء إدارتهم لصيغة الحكم في لبنان التي ينبغي أن تكون دائما على أساس الشراكة والتوازن". وفي الختام، وزعت الشهادات التقديرية على الخريجين.

 

 قاووق: الحل برفع الفيتو السعودي عن عون

الأحد 11 أيلول 2016 /وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "حل الأزمات المتفاقمة والمعقدة في لبنان ينحصر في رفع الفيتو السعودي عن ترشيح الجنرال ميشال عون لسدة الرئاسة، وبالتالي فإن أي حديث عن قلب المعادلات الداخلية مآله إلى الفشل"، داعيا السعودية الى ان "تعتبر من جميع التجارب السابقة، لأن لبنان فيه خصوصية وتوازنات ومعادلات سياسية داخلية أكبر من أن يتجاهلها أو يتجاوزها أحد، وأكثر تعقيدا من أن يقلبها فريق قد أمعن الاستئثار والإقصاء، وهذه المعادلات عصية على نزعة الاستئثار والهيمنة والوصاية". وعن المشاركة في جلسات الحكومة قال: "حزب الله ومن موقع الحريص على المصلحة الوطنية اتخذ قراره الأخير بعدم المشاركة في جلسة الحكومة، لأننا نحرص على استمرارية هذه الحكومة التي تحفظ الشراكة الفاعلة والعادلة بين مختلف المكونات الداخلية". كلام قاووق جاء خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" للشهيد حسن محمد عبد علي في حسينية بلدة عيتيت الجنوبية، في حضور مسؤول العلاقات العربية في الحزب حسن عزالدين إلى جانب عدد من القيادات الحزبية ورجال دين من مختلف الطوائف وفاعليات وشخصيات وحشد من الأهالي. وشدد على أن "السعودية ما عادت تمتلك صورة المكرمات والخيرات والاعتدال، ولا سيما وأن المسلمين في العالم باتوا يخجلون من الجرائم التي ترتكب باسم بلاد الحرمين الشريفين وهي منطلق للرحمة والإيمان لا للتكفير والعدوان، وبالتالي فإن الكعبة في يوم عرفة تتلوى ألما ووجعا من جرائم النظام السعودي في اليمن، ولا سيما أن هذا النظام هو الذي يدفع ويلقي بكل ثقله لتأجيج النار المشتعلة في سوريا واليمن والبحرين والعراق"، لافتا إلى أن "النظام السعودي أراد ان يبعد سوريا عن مشروع المقاومة وتغيير موقع النظام فيها من خلال ضخ السلاح والأموال، لكنه بعد خمس سنوات بدأ يحصد الخيبة تلو الخيبة، وخصوصا بعد تصنيف جبهة النصرة منظمة إرهابية باتفاق أميركي - روسي، وبتأييد مختلف دول العالم، وبالتالي فإن السعودية فشلت في مشروع حماية جبهة النصرة، وهذا يشكل خسارة للرهان السعودي على جبهة النصرة في سوريا". ورأى أخيرا أن "إنجازات الجيش العربي السوري في حلب أسست لمعادلات جديدة عسكرية وسياسية أبعدت كل خطر عن إسقاط النظام في سوريا، وجعلت المشروع التكفيري على مسار التقهقر والتراجع والانكسار والتهاوي شيئا فشيئا، وبالتالي باتت دمشق عصية على كل عدوان، وأثبتت أنها عاصمة متقدمة في مشروع المقاومة، وتمتلك كل المنعة والقوة لإسقاط كل المشاريع العدوانية على أعتابها".

 

وهاب: نحن دروز لا يبيت لنا ثأر وهناك رؤوس كبيرة ستتدحرج على مذبح المعركة ضد الفساد

الأحد 11 أيلول 2016 /وطنية - أكد رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، في مؤتمر صحافي عن توقيف أحد مناصريه على خلفية تفجير مجدل عنجر، في دارته في الجاهلية، أن "هناك رؤوسا كبيرة ستتدحرج قريبا على مذبح المعركة ضد الفساد"، لافتا الى أن "الدولة لا تستطيع ألا تكون عادلة مع كل المناطق". وقال: "مهما كان، لن أوقف المعركة ضد الفساد، وهناك وزراء ورؤساء مشاركون فيه وسيذهبون الى مزابل التاريخ، والأفضل أن نربح المعركة ونهزمهم لأن الهزيمة ستؤمن لنا بناء دولة حقيقة. لن أتوقف ولو بقيت وحدي، والتاريخ سينصفنا وسيلعنهم، إن القضاء هو الذي يحكم وليس مجموعة أمنية. من يقترب من الجاهلية سينسى أن أمه خلفته، من المعيب تسريب المعلومات أو إصدار الأحكام قبل القضاء، وأن يتحول جهاز أمني الى مخبر لبعض وسائل الاعلام. على الجميع أن يعرف أننا دروز ولا يبيت لنا ثأر، وليحسب كل واحد حساباته جيدا". وأضاف: "أوجه التحية إلى مجدل عنجر وأهلها الشرفاء، وليس لبعض المرتزقة الذين يقتاتون من أموال الناس، أمثال قاسم حمود الذي يسرق اللبنانيين هو وبعض الوزراء، وأقول لأهالي مجدل عنجر كما قلت لهم بالأمس، لا نقبل بأن يضرب أحد مجدل عنجر بوردة، وأي تصرف فردي جميعنا نستنكره. هل يجوز أن تبقى مجدل عنجر مكانا لإهانة كرامات الناس؟ المسألة ليست معنا بل مع الكثير من الناس والقيادات، أحدهم يرفع لافتة ويستغل أن مجدل عنجر طريق عام، جميعنا لدينا طرقات عامة ونعرف رفع اللافتات والجميع يعرف قطع الطرقات ساعة يريد، كان الأحرى بالقوى الأمنية أن تعتقل الشاب الذي رفع لافتة مسيئة لأنه غير معني أصلا".

وأردف: "لم نكن ندرك عندما بدأنا بحملة الفساد، أن قاسم حمود هو من مجدل عنجر، كنا نفتش عن الفساد في ملف الكهرباء، فوجدنا أن أحدهم منع اللبنانيين من عشر ساعات كهرباء إضافية، تبين معنا أنه المتعهد قاسم حمود بالإشتراك مع وزراء سأكشف أسماءهم قريبا. لدينا 3 معامل هي دير عمار والجية والزوق، إنتهت أعمال التأهيل فيها ولم يتم تشغيلها لأن هناك من يريد أن يقبض رشاوى قبل تشغيلها. لم أكن أعرف أن جبل الفساد كبير وأن هناك كبارا في هذا الجبل، وأن قاسم حمود، وللاسف، إشترى نصف الوزراء والزعماء".

وأكد أهمية أن "يدرك الجميع أن كرامتنا ليست ملك أحد، هناك ضيع فيها 300 و400 سيارة بلا "نمرة" ويقودها إرهابيون من "داعش" والنصرة" وتتنقل خارج القرى، لم أر أي مداهمة عليها، ومن يقول أن المداهمات منعت في الجاهلية، نقول له: لم يخلق بعد الذي يدخل الجاهلية، ومن يقترب منها فلينس أن أمه خلفته كائنا من كان، الفرنسيون والأتراك لم يتمكنوا من الدخول إلى مناطقنا، أنتم يا "جلابيط" تريدون دخولها؟ هشام أبو ذياب ليس في حاجة الى 8 جيبات ليقوموا بكمين له في قبرشمون لإلقاء القبض عليه، لو أنتم رجال كنتم واجهتموه وجها لوجه، وأدرك جيدا أنكم لا تقدرون على المواجهة".

واستطرد: "حزب التوحيد أكبر ممن يسمون أنفسهم بالمشايخ، بالإذن من مشايخنا الكرام الذين لا يتدخلون بالسياسة الصغيرة بل بالقضايا الوطنية الكبيرة فقط، على عكس بعض المشايخ الذين يقبضون ثمن كلامهم ويقفون على جوانب الطرقات لشتم الناس، ولأحد الذين استحضر شيخا بالأمس أنا لا أرد على هذا الشيخ الصغير الذي ثمنه "قرش مقدوح"، بل أرد على لبسه وأقول له أن من استعمل هذا الشيخ ليكمل مسلسل السباب والشتائم لن نرد على مزاعمه وما تفوه به احتراما للجهة التي يمثلها والتي نكن لها كل تقدير ومحبة واحترام، لكننا نلفت هذا الشيخ الى ما يفترض أن يعلمنا هو، وهو الحديث المروي عن الرسول محمد، "ألا أنبئتكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثا: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور أو قول الزور"، فهل يرضى الشيخ أن تشتم أعراضنا ولا نرد؟ أليس هذا من عقوق الوالدين، أما الأخيرة فنحن نجلك يا حضرة "العالم"، والذي لا علاقة له بالعلم، نجلك عن شهادة الزور فقبل أن تلتقط المذياع وتعلن المواقف وتسب وتشتم، هل تأكدت أن من تدافع عنه هو بريء مما يتهم فيه، فإن كنت تعلم أنه متورط وأنت تدافع عنه فهذا أمر مذموم ونجلك عنه وإن كنت لا تعلم وشهدت، وقع عليك وجه الشهادة بلا تعلم، وهذا أمر مذموم أيضا، أما كيف تجيز لنفسك أن تشتم وتلعن وتحط من قدر الناس، ألم يبلغك الحديث المروي عن الرسول "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذي"؟ وتابع: "لا نرضى بأن يمس مجدل عنجر ضيم، وكذلك الشوف وعاليه والمتن وراشيا وحاصبيا، وعليكم أن تتنبهوا من بعض المدسوسين الذين يرسلونهم كل مرة في مواجهة ما. أيها الأخوة، مهما بلغت الحملة لن أوقف المعركة ضد الفساد، أعرف أن هناك متنفعين كثر، وهناك مستفيدون كثر وهناك وزراء مشاركون في هذا الفساد، التاريخ سيلعنهم وستقرأ عنهم الأجيال المقبلة وتقول بأنهم عاثوا في الأرض فسادا، الناس تدفع الأموال لتأخذ مقابلها الخدمات وليس ليثمن جيب بعض المسؤولين، وبكل صراحة مصالحي ومصالح ناسنا مؤمنة في الدولة والجميع يتجاوب معنا، ولكن بدأت أرى أن بين هذه المصالح الصغيرة التي نطلبها من البعض وبين هذه المعركة الكبيرة، الأفضل خوض تلك المعركة وربحها.وختم: "من المعيب تسريب المعلومات، ومن المعيب أن يتحول جهاز أمني الى مخبر عند بعض وسائل الإعلام، ومن المعيب الحديث عن أحد قبل الوصول الى القضاء الذي يحكم وليس مجموعة أمنية، لنكن واضحين، هذه المعركة التي أردتموها معركة علينا سترتد معركة عليكم، وأعدكم أن 5 % فقط لا أملك ملفاتهم، والباقي جميعكم وبالأسماء وبالأرقام سأتحدث عنكم ولن أسكت، والى جانبي أكثرية اللبنانيين وأنتم الى جانبكم قلة من المرتزقة والمستفيدين، الذين توزعونهم لسرقة الناس والإعتداء على كراماتهم، وأؤكد لكم أن معركتكم ستكون خاسرة لأن هناك صوتا لا يمكن أن توقفوه مهما سعيتم ومهما سخرتم ضمائر وألسنة لن تستطيعوا إيقافي وسأهزمكم".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أوباما في ذكرى 9/11: لن نسمح للإرهابيين بتقسيم بلادنا

الأحد 9 ذو الحجة 1437هـ - 11 سبتمبر 2016م/واشنطن – وكالات/دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الأميركيين، اليوم الأحد، في الذكرى الـ15 لاعتداءات 11 سبتمبر إلى قبول التنوع في البلاد وعدم السماح لـ"الإرهابيين" بتقسيمها. وقال في مراسم الذكرى في مبنى البنتاغون: "تنوعنا وارثنا المشترك ليس ضعفاً، بل لا يزال وسيظل على الدوام أحد أكبر مصادر قوتنا". وأضاف: "هذه هي أميركا التي هوجمت صباح ذلك اليوم من سبتمبر. وهذه هي أميركا التي يجب أن نحافظ عليها". وقال أوباما إن "القاعدة وتنظيم داعش يعلمان بأنهما لن يستطيعا أبداً الحاق هزيمة بأمة قوية مثل أميركا، في وقت يحاولان ممارسة الإرهاب أملاً بأن يدفعنا الخوف إلى أن نقف الواحد في وجه الآخر". وفي إشارة غير مباشرة إلى اقتراحات المرشح الجمهوري دونالد ترامب المثيرة للجدل، ذكر أوباما بأن أناساً "جاؤوا من كل أصقاع العالم، من كل الألوان، من كل الديانات" صنعوا من أميركا ما هي عليه اليوم. وندد الرئيس الاميركي مراراً وبشدة بخطاب المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض. وعلى إثر حادث إطلاق النار في سان برناردينو بكاليفورنيا في ديسمبر الفائت، اقترح ترامب أن يمنع المسلمون مؤقتاً من دخول الأراضي الأميركية. واعتبر أوباما أنه منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 فإن "التهديد تطور". وتابع متطرقاً إلى اعتداءات بوسطن وسان برناردينو وأورلاندو أن "الإرهابيين يحاولون غالباً تنفيذ هجمات على نطاق ضيق لكنها تبقى دامية". واستعد الأميركيون لإحياء الذكرى الخامسة عشر لهجمات 11 سبتمبر 2001 بسرد أسماء الضحايا وقرع أجراس الكنائس وتقديم عرض بالأضواء في موقع البرجين المنهارين بمدينة نيويورك. وسيتلو أقارب الضحايا أسماء 2983 قتيلاً على خلفية عزف موسيقي خلال مراسم إحياء ذكرى الهجمات في ساحة 11 سبتمبر التذكارية بمنطقة مانهاتن السفلى على أن تتخلل المراسم ست دقائق من الصمت. وترمز أربع دقائق من الست للتوقيت المحدد الذي اصطدمت فيه طائرات مختطفة بمركز التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بالقرب من واشنطن وحقل في بنسلفانيا. والدقيقتان الأخريان تشيران إلى توقيت انهيار البرجين الشمالي والجنوبي لمركز التجارة العالمي. وقتل أكثر من 340 من رجال الإطفاء و60 من رجال الشرطة صباح يوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2001 في أسوأ هجوم على الأراضي الأميركية منذ قصف ميناء بيرل هاربر عام 1941. ولقي العديد منهم حتفه أثناء الركض على السلالم بحثاً عن ضحايا ربما يكونوا محاصرين في الطوابق العليا للبرجين.وفي خطابه الإذاعي الأسبوعي أمس السبت قال الرئيس أوباما إنه كان أحد أكثر الأيام ظلمة في تاريخ الأمة لكنه في الوقت نفسه يبرز القيم الأساسية والمرونة التي يتحلى بها الشعب الأميركي.

 

الحكومة السورية توافق على اتفاق الهدنة الروسي – الأميركي

وكالات/12 أيلول/16/وافقت الحكومة السورية على اتفاق الهدنة الأميركي – الروسي المزمع البدء بتطبيقه اعتباراً من الاثنين في سوريا، بحسب ما نقلت وكالة الانباء السورية الرسملة 'سانا” عن 'مصادر مطلعة”.وقالت المصادر: 'أحد أهداف الاتفاق الروسي – الاميركي هو التوصل الى حلول سياسية للأزمة في سوريا”، مضيفةً: 'الحكومة السورية وافقت على الاتفاق”.

 

حجاج إيرانيون.. مستاؤون من خامنئي وسعداء بتنظيم الحج/جاؤوا من خارج إيران بعد قرار خامنئي منع الإيرانيين من الحج

الاثنين 10 ذو الحجة 1437هـ - 12 سبتمبر 2016م/مكة المكرمة – محمد العرب/قدم هذا العام لأداء مناسك الحج في مكة المكرمة عدد من الإيرانيين من خارج إيران، بعدما منعت طهران مواطنيها من السفر للسعودية لقضاء هذه الفريضة الدينية. والتقت كاميرا قناة "العربية"، على صعيد عرفات، عددا من الحجاج الإيرانيين الذين قدموا للسعودية من دول أخرى، غير إيران. وقد أعرب هؤلاء عن سعادتهم بأداءهم هذه المنساك وأشادوا بتنظيم موسم الحج. كما أبدى الحجاج الإيرانيون استياءهم من تصرفات النظام الإيراني، وخاصةً منع علي خامنئي مواطنيه من السفر للسعودية للحج، حيث أن بعض الإيرانيين كان ينتظر هذه الفرصة للقاء أقاربه الذين لا يستطيعون العودة لإيران لأسباب سياسة، فكانوا يأملون أن تكون مكة أرض اللقاء المنظر بينهم.. إلا أن خامنئي حال دون ذلك.

 

الاتفاق حول سوريا يعتبر انتصارا آخر لروسيا

العرب  [نُشر في 2016/09/11]/موسكو - يأتي اتفاق الجمعة بين الأميركيين والروس لإرساء هدنة في سوريا عقب محاولات عدة بذلتها موسكو لإقناع واشنطن بتعاون عسكري اوسع في محاربة الجهاديين. ورغم الخلافات العميقة، يشكل الاتفاق الذي سيليه تعاونا عسكريا غير مسبوق بين موسكو وواشنطن "انتصارا" للروس، بحسب عدد من الخبراء. بينما كانت روسيا تدعو منذ مدة الولايات المتحدة للانضمام الى توحيد جهودهما في سوريا، كانت واشنطن، حتى ليل الجمعة، ترفض باستمرار المقترحات الروسية. لكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بعد ساعات طويلة من المفاوضات في جنيف مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أعطى ليل الجمعة الضوء الاخضر لانشاء مركز روسي اميركي لتنسيق الضربات المحتملة شرط ان تستمر الهدنة في سوريا "اسبوعا واحدا".

ضربات مشتركة

قال خبير الشؤون السياسية فيودور لوكيانوف لوكالة فرانس برس "انه انتصار لروسيا لانها مارست ضغوطا شديدة ليتم التوقيع على هذه النقطة، وقد عملت فترة طويلة للحصول على ذلك". ويتهم الغرب مرارا موسكو الداعم الرئيسي لنظام الرئيس بشار الاسد، باستهداف الجماعات المعارضة لدمشق، وليس منظمات "ارهابية" حسبما تؤكد روسيا. وحققت موسكو الجمعة نجاحا آخر. فقد وافقت واشنطن على اقناع الفصائل المعارضة بالانفكاك عن الجهاديين الذين يتحالفون معهم خصوصا في محافظتي حلب وادلب (شمال غرب)، وذلك كما طلبت موسكو مرات عدة. واذا كان عدوهما المشترك هو تنظيم داعش وجماعات يعتبرها مجلس الأمن الدولي "ارهابية"، تدعم روسيا والولايات المتحدة طرفين متعارضين في النزاع السوري حيث تدعم موسكو دمشق وواشنطن تحالفا لفصائل معتدلة. وفي عدة مناسبات، طالبت الولايات المتحدة باستقالة الأسد كشرط مسبق لاي خطة سلام. لكن هذا المطلب بات نادرا بعد عام 2013 وتراجع الرئيس الاميركي باراك اوباما عن توجيه ضربات ضد النظام.

الأسد باق

رغم المفاوضات في جنيف، لم يتم بحث مصير الرئيس السوري. وقال كيري انه طلب من روسيا ممارسة ضغوط على النظام الذي وافق السبت على اتفاق الهدنة. واشار لوكيانوف الى "حقيقة ان الحكومة السورية تشارك بشكل غير مباشر في الاتفاق -- من خلال الطلب من روسيا ممارسة ضغوط عليها -- فان هذا اعتراف غير مباشر بان الاسد موجود ولا يمكننا ان نفعل شيئا بمواجهة ذلك". وتابع "هذا يؤكد ان تجاوز الاسد امر مستحيل". نقطة اخرى لصالح موسكو.

هدنة هشة

رغم اعتقاد روسيا ان الاتفاق هو خطوة نحو حل هذا النزاع الذي بدا عام 2011 واسفر عن 290 الف قتيل ونزوح ملايين السوريين، فإن موسكو حريصة على عدم اعطاء آمال كاذبة. في الواقع، فإن اتفاق الهدنة ليس الأول من نوعه بين القوتين العظميين في سوريا.ففي فبراير، تم الاعلان عن اتفاق مماثل برعاية موسكو وواشنطن وبدعم من الامم المتحدة، لكنه تعرض لكثير من الانتهاكات بشكل يومي. حتى ان لافروف اقر بأن روسيا لا يمكنها ان "تضمن 100%" التزام جميع الاطراف المتحاربة بهذه الهدنة الجديدة. من جهته، قال المحلل الروسي رسلان بوخوف كما نقلت عنه وكالة انباء تاس، انه رغم قبول النظام في دمشق للاتفاق، فان الأسد "غير قادر على السيطرة بشكل كامل على جميع انصاره" الذين قد يحاول بعضهم خرق الهدنة.

 

اردوغان: القضاء على داعش في سوريا يحمي تركيا

العرب  [نُشر في 2016/09/11]/أنقرة ـ قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد، إنه "لا يمكن لأي جهة أن تمنعنا من القضاء على كافة التنظيمات الإرهابية التي تهدد دولتنا وشعبنا مهما كان من يقف خلفها أو يدعمها". جاء ذلك في كلمة متلفزة وجهها أردوغان بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، الذي يستقبله العالم الإسلامي، الاثنين، هنأ خلالها "المسلمين في تركيا ومختلف أنحاء العالم، والإنسانية جمعاء بهذا المناسبة، معربًا عن تمنياته في أن يجلب العيد الخير والسلام للجميع". وشدّد الرئيس على أن "استئصال تنظيم داعش الإرهابي من سوريا، وشل حركته داخل المدن التركية، يُعد واجبا حتميًا على القيادة التركية أمام شعبها"، مشيرًا أن عملية "درع الفرات" هي أولى الخطوات بهذا السياق. ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، في 24 أغسطس الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم داعش الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء. وأشار أردوغان أن "تركيا باتت أكثر قوة واستقرارا وديناميكية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة" التي شهدتها منتصف يوليو الماضي على يد منظمة "فتح الله غولن"(الكيان الموازي) الإرهابية. وتابع في ذات السياق "الشعب التركي أعطى رسالة صريحة لأولئك الذين تجاهلوا إرادته، وظنوا أنهم سيتمكنون من إخضاعه عبر الانقلاب، والإرهاب وأعمال العنف، وعلى هؤلاء أن يدركوا جيدًا أنهم من الآن سيواجهون دولة تركية متماسكة بجيشها وشرطتها وشعبها".

واعتبر أن تركيا واجهت خلال المحاولة الانقلابية "خيانة لم يشهدها التاريخ"، مشيرًا أن "الإرهابيين الذين تستروا بالزي العسكري (منفذو الانقلاب) استهدفوا الشعب التركي بالدبابات والمقاتلات والمروحيات والأسلحة التي هي أصلا ملك لهذا الشعب". وأوضح الرئيس التركي، أن بلاده تسير نحو تحقيق أهدافها المنشودة لعام 2023 بكل عزم وإصرار، وتسعى لإنشاء تركيا قادرة على تنفيذ رؤيتها لأعوام 2053 و2071 من أجل خدمة الأجيال القادمة. وتسعى تركيا لتحقيق سلسة من الأهداف بحلول العام 2023 الذي يوافق الذكرى المئوية الأولى لإعلان الجمهورية، ومن أبرزها الدخول في مصاف أكبر 10 قوى اقتصادية على مستوى العالم، إلى جانب أهداف أخرى لعامي 2053، و2071. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة فتح الله غولن، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.

 

الأميركيون يستذكرون هجمات غيرت العالم منذ 15 سنة

العرب  [نُشر في 2016/09/11]/نيويورك - تحيي الولايات المتحدة الاحد ذكرى مرور 15 عاما على اعتداءات 11 سبتمبر 2001 التي شكلت صدمة كبيرة ما زالت ماثلة في أذهان الأميركيين. وسقط حوالي ثلاثة آلاف قتيل في هذه الاعتداءات التي تبناها تنظيم القاعدة ونفذها 19 متطرفا بطائرات ركاب مخطوفة وصدمت برجي التجارة العالمي والبنتاغون مقر وزارة الدفاع الأميركية وفي شانكسفيل في ولاية بنسلفانيا. وما زال نحو 75 الف شخص يعانون من اضطرابات صحية نفسية او جسدية مرتبطة بالهجمات، استنشق كثيرون منهم جزيئات مسببة للسرطان خلال محاولتهم إنقاذ اشخاص. وشكلت هذه الاعتداءات أول هجوم منذ أكثر من قرنين على ارض الولايات المتحدة التي ردت بشن "حرب عالمية ضد الارهاب" ما زالت مستمرة الى اليوم. في نيويورك، ستُتلى اسماء قتلى الاعتداءات صباح الاحد في موقع برجي مركز التجارة العالمي اللذين انهارا في الاعتداءات وبالقرب من "برج الحرية" الجديد. وسيحضر هذه المراسم المرشحان للرئاسة الأميركية الديموقراطية هيلاري كلينتون التي كانت تشغل مقعد نيويورك في مجلس الشيوخ، وقطب العقارات الجمهوري دونالد ترامب. وسيقف الأميركيون دقيقة صمت ست مرات للتذكير بوقائع الاعتداءات، اي اصطدامي الطائرتين بالبرجين التوأمين وانهيارهما الواحد تلو الآخر وسقوط الطائرتين الأخريين في البنتاغون، مقر وزارة الدفاع الأميركية بالقرب من واشنطن وفي شانكسفيل في بنسلفانيا. وستقرع أجراس أماكن العبادة في نيويورك عند الساعة 8,46 (12,46 ت غ) ساعة اصطدام الطائرة الأولى التابعة لشركة الطيران "اميريكان ايرلاينز" في الرحلة 11، باحد البرجين. من جهته، سيقف الرئيس باراك اوباما دقيقة صمت في الساعة 8,46 في البيت الأبيض في مراسم مغلقة. وبعد ذلك سيتوجه الى البنتاغون للمشاركة في مراسم تأبين بمرافقة وزير الدفاع آشتون كارتر. وسيتحدث اوباما بينما تشهد البلاد حملة انتخابية لاختيار خلف له في اجواء من التوتر. ودعا الرئيس الأميركي في كلمته الاذاعية الاسبوعية السبت الأميركيين الى البقاء متحدين وذكرهم بان العالم باسره يراقب الطريقة التي ترد فيها الولايات المتحدة على الارهاب. وحذر اوباما من الردود التبسيطية، ملمحا بذلك بشكل واضح الى ترامب. وقال الرئيس الاميركي "في مواجهة الارهاب، طريقتنا في الرد ترتدي اهمية كبرى"، مؤكدا انه "لا يمكننا الاستسلام لافراد قد يثيرون الشقاق بيننا ولا يمكننا الرد باساليب تؤدي الى تفتت نسيج مجتمعنا". واضاف ان "تنوعنا وطريقة استقبالنا لجميع الكفاءات ومعاملتنا للجميع بإنصاف بغض النظر عن العرق او الجنس او الاتنية او المعتقد، جزء مما يجعل بلدنا عظيما ويجعلنا كذلك اشداء". وتابع "اذا بقينا مخلصين لتلك القيم فسنحمل ارث الذين فقدناهم وسنبقي امتنا قوية وحرة". وبعدما وصف اعتداءات 11 سبتمبر بأنها "من أحلك الأيام في تاريخ امتنا"، وعد الرئيس الأميركي بأن تواصل الولايات المتحدة "بلا هوادة مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش". واضاف "سندمرهم وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لحماية وطننا".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فراغ السدّة الرئاسية أم فراغ «ما فوق السدّة»؟

وسام سعادة/المستقبل/11 أيلول/16

مرور خمسة عشر عاماً على هجمات الحادي عشر من أيلول هي مناسبة للتذكر والإعتبار، سواء على الصعد الأكثر محلية، أو على مستوى الكوكب ككل، فكم من الوقت مرّ، وكم من الصور تعاقبت .. كم من الحقائق تبدّلت، وكم من الأوهام انقشعت.

في المقابل، أكدت المقولة التي تسابق الكثيرون للمساجلة ضدها طوال التسعينيات، وبعد الهجمات، وعلى امتداد الخمسة عشر عاماً الأخيرة، أي مقولة «تصادم الحضارات»، على أنها، في أقل تقدير، مقولة لم تفرغ بعد كل ما في جعبتها. بل تعزّزت نزعة الانمكاش على الذات والتصلّب على امتداد كل العالم، وبعد أن أعطت العقود الأخيرة من القرن الماضي الانطباع بالتوسع الديموقراطي المتتابع على الصعيد العالمي، وبسطت المسائل على أنه نموذج ديموقراطي ليبرالي واحد ليس على الأمم الا اقتباسه الواحدة بعد الأخرى، أظهر عالم ما بعد هجمات أيلول أزمة التوسع الديموقراطي العالمي أكثر من ذي قبل، بل أزمة الديموقراطيات الغربية في حواضرها. تنظيم القاعدة الأول تحول بعد التدخل الأميركي - الأطلسي في أفغانستان الى كوكبة تنظيمات قاعدة غير متصلة جدياً بين بعضها، ثم ظهرت التجربة الأكثر رعباً ودموية، والأكثر توظيفاً للمخيال الخلاصي وأحاديث نهاية العالم وتقاليد حرب الصحراء، أي تنظيم «الدولة الاسلامية«.

وفي الموازاة، تحولت الحرب العالمية على الارهاب الى مجموعة حروب على الارهاب، بعضها تريد ان تبقى جوية فتزيد جويتها الأمور عجزاً وسوءا حيال داعش (الأميركيون)، وبعضها تريد ضرب داعش فتقصف أخصام هذا التنظيم بدلاً منه (الروس)، وبعضها يعتبر نفسه على رأس مكافحة الارهاب، وهو في الوقت نفسه على رأس لوائح التنظيمات الارهابية (حزب الله)، وبعضها يضرب الأهالي بالكيماوي وبراميل المتفجرات، أيضاً بحجة أنه يكافح الارهاب (نظام آل الأسد). تمغيط «مكافحة الارهاب» يتخذ منحى عبثياً.

عندما شنّت هجمات أيلول ضد مانهاتن والبنتاغون، كان لبنان لا يزال تحت الوصاية السورية. وبقدر ما ساهم «الوضع الجديد» في كارثة لبلد بحجم العراق، فقد ساهم أيضاً في أزمة للسيطرة السورية على لبنان، تعاملت معها هذه السيطرة بأسلوب دموي نوعي أدى الى التعجيل بنهايتها. لكن لبنان من يومها من دون «مندوب سامي» واضح ومباشر، وفي الوقت نفسه فان الانشطار حول المسألة السيادية، وحول مسألة السلاح غير الشرعي، جعلا البلد غير قادر على تسيير شؤونه بنفسه من دون مفوض سامي، وعبثا يستطيع «حزب الله» رغم كل مشروعه الهيمني، او ربما بسببه، وراثة الدور الوصائي الشامل الذي كان يمارسه اركان النظام السوري. منذ خمسة عشر عاماً والى اليوم ولبنان ضحية مساحة الاختلاط بين مزاولة الارهاب وبين مكافحته. وهذا يدخله ايضا في نوبات فصامية من انواع مختلفة. بالتوازي، فان كل هذه المدة لم تجعل لبنان لا محورياً ولا هامشياً على خارطة انتباه العالم. لم تعقد عليه انتظارات ديموقراطية بالغة كما في بلدان عربية اخرى شملها «الربيع». استمرت الديموقراطية المقيدة، الطائفية، وهذه ظلت تعمل بشكل او بآخر، الى ان ظهرت مشكلتها الهيكلية للعلن في اثر طرح القانون الارثوذكسي، والفراغ الرئاسي، وكافة عناوين التأزم التي ترفد ذلك. وفي عالم يعج برهاب الاسلام، وبتضخم جميع الاصوليات عبر العالم، كما في اقليم تتقاطع بين مساحاته الحروب، بقي النموذج اللبناني صالحاً للترويج، من باب التعددية الثقافية وضرورة التصالح والتكيف معها، لكنه ظهر في نفس الوقت على انه نموذج معطّل في عقر داره، وبشكل لم يعد من الممكن استشراف أفق واقعي لمعالجته في الأمد المنظور. هل، مجدداً، لاننا نفتقد مفوضاً سامياً اجنبياً، وليس فقط رئيساً؟ فراغ السدة أو فراغ ما فوق السدّة؟ جواب اولي: الاثنان معاً.

 

«ميثاقية» تلغي الجمهورية

بول شاوول/المستقبل/11 أيلول/16

وماذا لو كان كل رؤساء الجمهورية، والحكومة ومجلس النواب اللبناني غير «ميثاقيين»؟ هذا ما قد نستنتجه من مفهوم الميثاقية الذي «ينادي« به ويفسره كل من حزب خامنئي و»التيار الوطني الحر» كأنه «القانون الأرثوذكسي« المقنع الذي اقترحه هذا الأخير وأيده سمير جعجع، أو كأنه التقسيم المذهبي الذي فرضه السوريون وقبلهم ياسر عرفات، ومارسته الميليشيات المذهبية من مسيحية وإسلامية ويسارية وقومية: كل طائفة تستقل «برئيسها» بحيث يصبح عندنا نظام كانتوني، يستقر كل حزب فيه «بقطيعه» ليؤسس جمهوريته. ونظن ان هذه الظاهرة مستمدة من طريقة انتخاب بعض المؤسسات الدينية أو الحزبية الأخرى. فالأكثري في مذهبه رئيس إما للحكومة، أو للجمهورية، أو للبرلمان. أهي بدعة جديدة، أم قديمة، أو «ابداع» للعودة إلى نظام «البشمركة» أو المتصرفيات، أو التقطيع الاقطاعي (العائلي)، أو نظام الحمايات الخارجية: فإذا أخذنا بهذا المنطق بمفعوله الرجعي فيعني ان الدستور المكتوب، والميثاقية والانتخابات والتعيينات منذ استقلال لبنان حتى اليوم، غير دستورية وغير ميثاقية وباطلة! فهل كانت الانتخابات اللبنانية وتقسيماتها والجمهورية والحكومة والبرلمانية، تعدياً على كل الأعراف والقوانين؟

فلنأخذ رؤساء جمهورية لبنان منذ الشيخ بشاره الخوري فإلى كميل شمعون واللواء فؤاد شهاب وشارل حلو وسليمان فرنجية والياس سركيس ورينيه معوض وأمين الجميل وصولاً إلى إلياس الهراوي، فإميل لحود، فميشال سليمان... أترى كل هؤلاء الذين شاركوا في انتخابات الأحزاب المختلطة، غير ميثاقيين، لأن الرؤساء المنتخبين لم يكونوا الأقوى في طوائفهم؟ لم يكن بشاره الخوري هو الأقوى شعبياً بل إميل اده، ومن ثم العميد اده، أو بيار الجميل. وكميل شمعون نفسه قبل انتخابه، كان نائباً، لكن الشعبية المارونية الكاسحة كانت لإده والجميل آنئذ (قبل أحداث 1958) وفؤاد شهاب لم يكن لا رجلاً شعبياً ولا ذا امتداد شعبي: كل زعماء الموارنة آنئذ (الثلاثة الأساسيين الجميل، إده، شمعون أقوى منه ومع هذا فقد ترشح إده ونال أصوات حزبه فقط 6 أصوات). أما الياس سركيس فكان رجلاً إدارياً. وشارل حلو مثقفاً نخبوياً وسليمان فرنجية زعيماً محلياً وأمين الجميل زعيماً حزبياً لا يؤكد أحد انه كان أقوى من شمعون. ونصل إلى اميل لحود، الذي لم يكن سوى مجرد ضابط عادي. وهكذا الياس الهراوي الذي كان مجرد نائب محلي. وصولاً أخيراً إلى ميشال سليمان: كان جنرالاً لا حزب وراءه ولا امتداد شعبياً! هؤلاء كلهم انتخبوا في مجلس النواب بالأكثرية النيابية (نتذكر ان سليمان فرنجيه ربح بفارق صوت) من مسلمين ومسيحيين... بمعنى آخر، علينا وبمنطق الأقوى في طائفته كما يطرح عون وحسن نصرالله ان نشكك بميثاقية كل هؤلاء. ميشال عون، أصلاً، اعتبر كلاً من اميل لحود ورينيه معوض والياس الهراوي وميشال سليمان غير «شرعيين». فالسوسة الميثاقية كانت بدأت تنخر مفهومه للجمهورية.

[حكومة اللون الواحد

وأبرز دليل على ذلك، وباسم الميثاقية نفسها، ألّف عون أول حكومة عسكرية من لون مسيحي واحد مقابل حكومة الرئيس سليم الحص. فأيهما الميثاقي، عون الذي كان الأقوى في طائفته أم سليم الحص الذي لم يكن كذلك: والغريب ان المتحدثين عن الميثاقية سواء حزب خامنئي أو حليفهم الجنرال، يتناسون حكومة عون، التي لم تضم أي مكوّن غير المكون الطائفي: لا شيعة ولا سنة ولا دروز.... ثم انها كانت أول حكومة مؤلفة من دون تعيين او ثقة لرئيسها في مجلس النواب!

إذاً، أكان عون ميثاقياً، ام لا؟! فمنطقه الراهن يلغي شرعيته السابقة! وعلى هذا الأساس يمكن سحب هذا المنطق على رؤساء الحكومة: فالرئيس شفيق الوزان كان الأضعف وكان صائب سلام الأقوى (والحال تنطبق على سامي الصلح من قبل. وتقي الدين الصلح الذي عينه الرئيس فرنجية لم يكن على شعبية سنية مشهود لها... أما «حزب الله« الذي فرض نجيب ميقاتي بعد انقلاب «القمصان السود« على حكومة الرئيس سعد الحريري، ابلغ مثل على ذلك. فالرئيس الحريري كان الأقوى اطلاقاً في بيئته السنية، فماذا يقول حزب خامنئي اليوم، إذا تذكر ما ارتكبه بقوة الترهيب بحق منطقه الميثاقي! ونصل إلى الرئيس تمام سلام الذي ورث الزعامة عن والده صائب سلام، لكنه لم يكن لا أقوى من الرئيس الحريري ولا سواه. مع هذا، تم تعيينه رئيساً للحكومة.... فماذا نقول اليوم؟ فالتيار الوطني (صاحب أول حكومة طائفية عسكرية من لون واحد) يشهر مفهوم «الأقوى في طائفته» ويدعمه على سبيل المناورة والتعطيل وتدمير الدولة والدستور حسن نصرالله كأساس وحيد لانتخابه، في حرب شبه إلغائية جديدة لكل زعماء الموارنة بمن فيهم سمير جعجع وأمين الجميل وبطرس حرب (هزم العونيين في البترون في الانتخابات النيابية والبلدية) وسليمان فرنجية! نتذكر هنا موجة حروب «الإلغاء« بين الأحزاب المارونية بين القوات والأحرار (الصفرا) وبين عون وجعجع... من دون أن ننسى حرب الإلغاء التي شنّها حزب ايران على «امل» في اقليم التفاح والضاحية... أهي حروب الالغاء مستمرة من استخدام السلاح والقوة وحتى ابتداع قوانين «انعزالية» فإلى ابتداع «تأويلات» وتفسيرات هي ذرائع لاستمرار التقوقعات المذهبية التي يمارسها حزب سليماني لتمويه أهدافه النهائية في الاستيلاء على الجمهورية واعادة انتاج نظام مرشد جديد أو ولي فقيه يصير فيه لبنان كله كانتونياً إيرانياً فارسياً.

[تدمير الفرد

ونظن ان هذه «الحجج» التي تخفي وراءها تدميراً للفرد، وللمجتمع وللفكر والاختيار والسياسة نفسها. فكأن نظام بعض الأحزاب السائدة منذ قبل الاستقلال أي «الأقوى» في بيئته الانتخابية أو الأيديولوجية العائلية... هو القائد والرئيس الأبدي.... وحزبه بأفكاره ومواقفه ومواقعه على صورته «من الأبد إلى الأبد» أي استعادة زمن الأقوى عسكرياً أو ميدانياً إلى الأقوى «كانتونياً»... وكلنا يذكر كل هذه الحروب التي اندلعت بين أهل «الخندق الواحد» وما رافقتها من اغتيالات وتصفيات ومجازر ليكون للمنتصر «عسكرياً» الهيمنة المطلقة.. هذا المنطق قد تراجع نسبياً كما نظن، لكنه مستمر، سواء بسلاح «حزب الله« الإيراني، (الأقوى من الناس والعسكر والأمن والدولة) أو بمنطقه السياسي «الأقوى في بيئته»: والمنطقان متلازمان اليوم. فالذي يحمل السلاح يسود بالقوة، والزاعم انه الأقوى بالقطعان هو الأقوى. الحالة الأولى موروثة من عهد الميليشيات والحروب التي لم تكن أكثر من مجموعات مرتهنة للخارج، والثانية من زمن الفاشيات والجماهير المضلّلة، المغسولة الأدمغة، الموبوءة بالعنصرية أو الاثنية... أو الطائفية. ويعني ذلك، ان هذه الظواهر التي يغذيها حزب خامنئي وقبله آل الأسد واسرائيل طبعاً، هي محاولة محو للتاريخ والاختلافات الفكرية والسياسية والثقافية وهي جوهر الديموقراطية والحرية... واحترام الفرد؛ أي الوقوع في أنظمة شمولية مصغرة ليس للمجتمع، ولا الأحزاب، ولا الاعتراضات أو النقد مكان فيها: مجرد كتل مصنوعة من قشّ الشعارات والادعاءات ونشر ثقافة الخوف من الآخر، أو من كل ما هو مختلف. هذه هي الهمجية التوتاليتارية انتقلت من 99،99 للقائد القاتل، إلى 99،99 للقائد «الطائفي»: تماه يكاد يكون كاملاً: ولهذا يمكن ان نعود إلى ما آلت اليه الجمهوريات الثورية في عالمنا العربي: من تنوع في الصراع السياسي (قبل الثورات المزعومة في نهاية الستينات: البعث في سوريا والعراق، والماوية الكاريكاتورية في ليبيا والاشتراكية المفرطة في اليمن) ليصير تحولاً حزبياً أحادياً ثم ليتحول سلطة مناطقية او قبلية (صدام، آل الأسد، القذافي) وأخيراً... لدكتاتورية عائلية طبعاً «ثورية»!. كأنها الشعوذة أو ابتداعات سحرية تحول النظام «الثوري الجماهيري» نظاماً عسكرياً عائلياً مذهبياً. انه المثلث الجهنمي الذي تسبب بكل الهزائم العربية وكل أشكال الطغيان الاستبدادي والتخلف وكل الطموحات العدائية (آل الأسد اكتشفوا انهم ورثوا سوريا ولبنان عن أجدادهم فملكوا سوريا... واحتلوا لبنان طبعاً كُرمى لإسرائيل مقابل الجولان).

[... والحكومة أيضاً!

في آخر الأخبار السود عن ميثاقية حزب بني فارس والتيار مقاطعة الأخير للحكومة وتأييد الأول له: يعني سحب «الميثاقية» المزعومة من الوزارة. أي تعطيلها تعطيلاً «دستورياً» ميثاقياً. غريب ان تصبح الميثاقية (او التعدد الاجتماعي) أداة تعطيل للبرلمان والحكومة ورئاسة الجمهورية. فيكفي ان ينسحب مكون من الحكومة حتى تصبح غير شرعية ومن يقاوم هذه البدعة يعتبر غير ميثاقي. انها اللعبة «الصبيانية» الخطرة، خصوصاً عندما يسود عقل الصبية و«القمصان السود« وسلاح العدو الإيراني! بل عندما تنتشر فروع «العصفورية» (وشخصية دونالد ترامب في أرجاء المؤسسات كلها). أترى، يحاول «خبث» حزب خامنئي ان يُبطل كل تاريخ لبنان الحديث، من خلال «الميثاقية« نفسها؟ أهو يريد ان يضع حداً لاغياً بين لبنان الماضي ولبنان الحاضر: أي تشريع لبنان يبدأ بمقاومة عميلة وبحزب مرتهن وبأيديولوجيا هي مجموعة عناصر ارهابية، شمولية، دكتاتورية! ما قبل «عصر» الميليشيات ومن وراءهم، وصولاً إلى «حزب الله« الأخطر والأكثر سواداً من قمصان غلمانه وسراياه، كان هناك نائب يصوت أو بشكل مستقل أو بشكل حزبي او سياسي... حتى في زمن الحروب. لكن، عليك اليوم وباسم «ميثاقية» مزعومة ان تقبل انتخابات بلا انتخاب، وبمجلس نيابي لا يصوت ولا يشرع ولا يذهب نوابه اليه. وعلى هذا الأساس، يريد حزب بني فارس ان يقوم هو بتعيين الأسماء العظمى ويزكيهم ثم يذهب ممثلو الشعب (الذين باتوا ممثليه كما في جمهورية القتلة في إيران) وينتخبونهم! جمهورية بلا جمهورية، ومجلس نواب بلا نواب وحكومة بلا وزراء! وبلد بلا شعبه وأحزاب بلا قرارات لم يعد لهم سوى الا يكونوا لا ناساً ولا بشراً: كروبوتات تحركها أصابع ولاية الفقيه لكن ببصمة حزبها... انها الميثاقية الكبرى! انها الميثاق «المُنتظر».

 

تفجير مسجدي طرابلس: كل مستحضرات الجريمة!

نهلة الشهال/الحياة/11 أيلول/16

القرار الاتهامي الصادر عن قاضي المجلس العدلي في قضية تفجير مسجدي “السلام” و”التقوى” في طرابلس قبل ثلاث سنوات بالتمام، في 24 آب وكان يوم جمعة، وعند توقيت الصلاة، يقع في 44 صفحة تسعى إلى رصد كل التفاصيل التي توصل إليها التحقيق، بتتبع الهواتف والكاميرات وإفادات الشهود، ولكن قبل كل ذلك والأهم منه، باعترافات بعض الفاعلين ممن أمكن توقيفهم. القرار أكد ما كان يعرفه الجميع من أن وراء الفعل الإجرامي ضباط مخابرات سورية، وتواطؤاً بدرجات متفاوتة من عناصر ومسؤولين في تشكيل صغير يُفترض أنه إسلامي، شائع أنه متورط بالتعامل مع المخابرات السورية بعد اعتقال بعض كوادره منتصف الثمانينات. وهؤلاء أمضوا سنوات طويلة في سجون دمشق وخرجوا «متعاونين» مع جلاديهم، فيما نسج بعضهم الآخر، ممن وفد بعد ذلك إلى هذا التشكيل، ومنهم المتهم الرئيسي، خيوطاً مع جهات أمنية سورية ترتكز إلى هذه العلاقة من ناحية، وإلى شبكة من المصالح الصغيرة والتسهيلات التي توفرها هذه الصلة من ناحية ثانية، وفيها شؤون التهريب على أنواعه والتجارة بالهواتف والسيارات وفيها ملاهٍ و… لكن هذا كله يعلمه القاصي والداني في طرابلس (ومعتاد في لبنان عموماً)، ولا مفاجأة فيه، والأهم أنه لا يثير أي انفعال، باعتبار أنها حال لطالما كانت موجودة، وإنْ اختلف أو تنوّع المشغّلون.

أما ورود اسم حي بعل محسن في القرار بتكرار، وكذا اسم «زعيمه» علي عيد (توفي من مرض نهاية 2015) فهو، وإن كان متوقعاً بل معروفاً أيضاً، فإنه يمتلك أهمية كبيرة يخشى أن تترتب عليها نتائج. فالحي هو تلك التلة الواقعة على المدخل الشمالي لمدينة طرابلس، يقطنها بغالبية ساحقة أناس ينتمون إلى المذهب العلوي، وهم من أبناء المدينة ومن الوافدين إليها من قرى سهل عكار والريف السوري القريب، ومعظمهم كان يهرب إليها من بؤس مدقع. وقد نمت بحكم تطورات الواقع السياسي علاقات وروابط مع السلطة السورية، عززها نشوء تنظيم في مطلع السبعينات (وكان في مخاض دام سنوات قبل ذلك) من أجل الدفاع عن «حقوق العلويين» وتمثيلهم ضمن نظام المحاصصة الطائفية اللبناني (بعد انتزاع الاعتراف بوجودهم كطائفة).

ويقابل بعل محسن حي باب التبانة الذي كان في ما مضى المنطقة الحيوية لتجارة الجملة في المدينة ورابطها مع الريف الزراعي الممتد بينها وبين سورية (عكار)، وكذلك مع مدن حماة وحمص (ومن بعدهما الداخل العربي) التي كانت تورِّد إلى لبنان عبر طرابلس منتجات متنوعة، فكانت في باب التبانة أسواق القمح والخضار ومستودعات شتى. كما كان الحي الكبير والمكتظ مركزاً لصناعات حرفية و»معامل» صغيرة من كل نوع، وورشات حدادة وميكانيك. والحيّان المتقابلان انخرطا في جولات من المواجهات المسلحة التي كانت تدور لأيام أو أسابيع أحياناً، وتستخدم فيها أسلحة تبدأ بالبنادق القناصة والرشاشة وتنتهي بمدافع الهاون والقذائف الصاروخية. 18 جولة انتهت في 2014، وحصدت مئات الضحايا وآلاف الجرحى والمعاقين والمشردين، وخراباً هائلا في العمران وفي الأوضاع الاقتصادية ليس للحيين فحسب بل لمجمل مدينة طرابلس المنكوبة أصلاً بالإهمال والنكران. وهذا، بينما كان الكل (هنا أيضاً!) يعرفون أنها معارك يجري التخطيط لإشعالها في غرف مغلقة بعيدة عن أماكنها، ولغايات شتى بعيدة عما يقال بخصوصها، وأنها في أحيان كثيرة صارت مجالاً لصراعات بين متنفذين من المدينة أو بين بعضهم والسلطة المركزية في بيروت لغايات في نفس يعقوب… وأنها درّت مبالغ مالية كبيرة على «مُشغِّلي» هؤلاء الشبان البائسين الذين اقتاتوا على فتاتها، فيما تصل نسبة البطالة في هذا الحي إلى مستويات مذهلة، ويقع 90 في المئة من سكانه عند خط الفقر أو دونه (في مدينة 57 في المئة من سكانها يقفون هناك بحسب تقارير الإسكوا المتكررة عاماً بعد عام)، مما يجعل باب التبانة «فافيلا» بالمعنى الذي يُستخدم فيه التعبير في أميركا اللاتينية. وقد سمحت الجولات الدموية تلك بتوجيه التوترات في منحى مذهبي منسجم مع الجو العام في المنطقة، وخلفت ثارات يصعب محوها، بصرف النظر عن التكاذب الذي يطفو على السطح أحياناً.

وجدت السلطة في سورية أن من الأسهل عليها استخدام علاقاتها تلك مع هذا الحي لإخفاء السيارات المفخخة بعد تجهيزها، وإيواء الأشخاص المكلفين بوضعها في الأماكن المقررة لها، ثم المساعدة في تهريب الفاعلين، معرِّضة بذلك سكان الحي لمزيد من مشاعر الكراهية والنبذ، ولخطر الانتقام منهم بعد مقتل 50 إنساناً في تلك الظهيرة، جلهم من المصلين والمارة وبينهم أطفال كثر، وجرح 500! وهذا تماماً كما وجدت أن من الأسهل عليها استخدام ميشال سماحة في تهريب عبوات ناسفة ومتفجرات بسيارته من سورية إلى لبنان، على اعتبار أنه وزير سابق وشخصية عامة، ما يسهِّل عليه التنقل بلا تفتيش، مضحيةً به بلا اكتراث ولا حساب. وهو مسلك يكشف في الحالتين ليس الاستهتار فحسب، وليس انعدام الكفاءة المريع فحسب، بل خصوصاً مبلغ «الحشرة» التي تعاني منها دمشق، بحيث يبدو كل فعل من هذه وكأنه الطلقة الأخيرة، عساها تصيب. ولكن تصيب ماذا؟ هل من «ضرورة» فعلاً لارتكاب تفجيري المسجدين، وما الفائدة المرجوة منه، إذا وضعنا جانباً (بوصفه هراء خالصاً) الهدف المعلن من الضباط الاستخباريين للمنفذ: اغتيال إمام المسجد الأول، وسياسي معادٍ لسورية يقع بيته أمام المسجد الثاني، وهما طبعاً لم يصابا بأي خدش. ويبدو أن الضابط المذكور أصر على التنفيذ يوم الجمعة وفي وقت الصلاة حتى يكون الحدث «مدوياً»!

وأما الخاتمة فهزلية بالضرورة: بيان المكتب الإعلامي لحزب «البعث» في لبنان يستنكر «محاولة شد العصب الفتنوي عبر تحريك ملف مسجد التقوى» الآن. (نعم، «عصب فتنوي»: مصطلح جديد). ترى القيادة القطرية اللبنانية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن سبب «التحريك» ذاك هو «ما يلوح في الأفق من بوادر تحول إقليمي ودولي يتعلق بالأزمة السورية، فضلاً عن إنجازات الجيش السوري في الميدان…»، إلى آخر ثرثرة تُحشر فيها طبعاً الصهيونية والاستعمار. نحتاج إلى جيش من الأطباء النفسيين!

 

عودة الحالة الأسيرية: التصعيد آت باسم "العدالة"

خالد الغربي/المدن/الأحد 11/09/2016

ظاهرة الشيخ الموقوف أحمد الأسير اندثرت أو هي في طريقها إلى ذلك، أو العكس؟ بعد مضي ثلاثة أعوام على معركة عبرا التي قِيل إنها لم تكن لتحصل لولا ضوء أخضر إقليمي. محاولات لملمة ما بقي من مؤيدين وشد عصبهم.. فشلت. الاعتصامات التي أعقبت توقيف الشيخ اقتصرت على بضع نسوة منقبات بقيادة زوجته، تشبهها اعتصامات دعي إليها على خلفية الحديث عن تدهور صحته قبل نقله من سجن الريحانية. نقل المساجين وتحسين ظروفهم وتسليم آخرين ثم إطلاق سراحهم عوامل ساعدت في اخماد ثورة أنطفأت قبل أن تندلع. من يملأ الفراغ في صيدا؟ ورثة مفترضون لم يستطيعوا حتى اليوم ضم بقايا أسيريين، تيار المستقبل مثقل بأزمات سياسية ومالية وتنظيمية خانقة ومفتوحة، خطاب معتدل للجماعة الإسلامية لا يستقطب غلاة الدين، أحزاب غير دينية لا توفر ملاذاً لعصبيات مذهبية. يحمل مسجد التقوى في الهلالية- صيدا، كثيراً من مواصفات مسجد بلال بن رباح، هما أصلا مصليان داخل مبنيي سكنيين. شيخ التقوى بعقده الثالث من العمر قريب من عمر الأسير بعد إنطلاقته داعياً إسلامياً. في التقوى يقدم الشيخ زمزم (أمام التقوى) خطاباً دعوياً استطاع خلاله استقطاب مئات المصلين بأشهر محدودة، في مشهد يعيد إلى الاذهان مرحلة بدايات تكوّن حالة الأسير وحشود مصليه يوم الجمعة. ومع الشيخين ذابت فوارق طبقية للمصلين، روّادهما أستاذ جامعي وطبيب وأستاذ مدرسة وتلميذ وشاب وكهل، وبينهم العامل والحرفي وغيرهما من معدمي الحال أو من الميسورين. التركيز على الدعوة الإسلامية في مسجد التقوى لا ينفي شحن المصلين بين حين وآخر بمنشطات مذهبية. وأحياناً، تكون الصورة أوضح: "علينا التصدي لقوى تستأثر بالبلد". وإلى التقوى، هناك مسجد الفرقان ومسجد أهل السنة. ويوماً بعد يوم تزداد استقطابات هذه المساجد مع تعديل في وليمة المنشطات وفقاً لمقتضيات المرحلة.

ينظر صيداويون إلى حراك هذه المساجد، بأنها مخاضات عصبويات مرشحة للتوسع وحشد الاستقطاب المذهبي. معها قد نشهد عودة الأسيرية بحلة جديدة. الأجهزة الأمنية تراقب بدقة وضع هذه المساجد (الظواهر). مصدر فيها أبلغ "المدن" أن "الوضع تحت السيطرة حتى الآن، ولا خوف من تناميها، وبخاصة أن ميدان عملها مازال بين جدران المساجد". مع ذلك، تبقى المخاوف قائمة، "ولاسيما مع عودة السجالات الحادة بين مكونات النظام الطائفي وانعكاساتها المحتملة على الشارع"، وفق المصدر الأمني. في انتخابات بلدية صيدا، أطل وارث مفترض للحالة الأسيرية، حيث خاضت لائحة أحرار صيدا (غير المكتملة) برئاسة الدكتور علي الشيخ عمار (قيادي سابق في الجماعة الإسلامية)، الانتخابات البلدية وضمت وجوها إسلامية شابة. قيل عن تشكيلة اللائحة إنها لائحة السلفيين أو لائحة أنصار الأسير، رغم أن بيان اللائحة عرف عن أعضائها بأنهم إسلاميون احرار. نيلها نحو 2400 صوت عد نتيجة مقبولة ومنطقية رغم مغالاة في تقديرات رئيسها كعدة شغل انتخابي لشد العصب. "أحرار صيدا" إلى أين؟ سؤال توجهت به "المدن" إلى الشيخ عمار الذي أستعاد كيفية ولادتها: "هي لم تأتِ من فراغ. فقبل أحرار صيدا كان هناك لجنة الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين في السجون اللبنانية التي تواصلت مع شخصيات وقوى إسلامية ونفذت تحركات لرفع الظلم عن هؤلاء. وفي محطة الانتخابات البلدية، تواصلت مع أحزاب وقوى إسلامية من أجل المشاركة في الانتخابات البلدية على كامل الأراضي اللبنانية بلوائح مستقلة تعبر عن الصوت الإسلامي. وفي صيدا كانت لائحة اأحرار صيدا".

"من حقنا التفكير في وجود صوت سياسي إسلامي متميز يواجه ما نشهده اليوم من مشاهد مأساوية يعيشها اللبنانيون"، يقول الشيخ عمار، مضيفاً: "تعطيل الحياة السياسية وتخريب منظم وسرقة ونهب وخيانة وعمالة". والأهم من ذلك: "حقنا في فعل شيء بموازاة فريق مسلح على رؤوس الأشهاد يمارس ضغوطاً على اللبنانيين من خلال إرهابه وسلاحه". ويكشف عمار "للمدن" أنه خلال الأسابيع المقبلة سيكون هناك إطار تنظيمي وبنيوي للصوت الإسلامي يحقق طموحنا وتأكيد ضرورة وجود حالة معينة أو حزب. قد يكون إطارنا هو المنظمة اللبنانية للعدالة، وهي منظمة شكلت سابقاً وحركة أحرار صيدا قد تكون جزءاً من هذه المنظمة، أو أننا سنلجأ إلى طلب الترخيص لحزب جديد سنسميه حزب العدالة. وحقنا بامتلاك حزبنا بموازاة فريق على رأسه حزب إيران الذي يمارس الجرائم والإرهاب وهو دويلة مسلحة".

ليس الشكل أو التسمية ما يهم الشيخ عمار: "هذه شكلية. المهم يبقى مضمون جهادنا"، واضعاً ما يشبه برنامج سياسي للإطار المنوي إنشاؤه "مواجهة مظلومية أهل السنة وما يعانونه من ظلم وإضطهاد وملاحقة شبابهم ومطاردة الدولة وأجهزتها لهم بحجة ملاحقتها زوراً وكذباً خلايا نائمة وإرهابيين، بينما الدولة وأجهزة أمنية تمارس التمييز بين اللبنانيين. فالحكومة اللبنانية والجيش اللبناني يدعمان ويرعيان أحزاباً محسوبة على المحور الإيراني- الأسدي، وبخاصة رعايتهما جرائم وإرهاب الحزب الصفوي". أما "اللازمة" التي يؤكدها الشيخ عمار فهي أنه "يجب أن نوقف ظلم السنة. الشيعة والنصيريون والدروز يفعلون ما يحلوا لهم، إلاأاهل السنة دائماً مطاردون وملاحقون"، لافتاً "حتى تضامننا وتعاوننا مع ثورات الربيع الإسلامي في سوريا والعراق واليمن ومصر وتونس وليبيا، باتا تهمة نُلاحق عليها. أما جرائم المرتزقة كحزب الله وحركة أمل والحزب السوري القومي والبعث وسرايا المقاومة وعصابات النظام الأسدي الإيراني، فتبقى مرعية. فإلى متى هذا القهر بحق السنة،؟ إننا لن نقبل به بعد اليوم". لا تتوقف اتهامات الشيخ عمار عند حدود الأحزاب التي تدور في فلك محور "الممانعة"، بل طالت أيضاً وبشكل عنيف المؤسسة العسكرية اللبنانية، واصفاً "الجيش اللبناني بالتحول إلى ميليشيا يقودها النصيري الماروني جان قهوجي. وهي ميليشيا ملحقة بالحركة الصفوية النصيرية". ويعتبر أن الجيش اللبناني زج بنفسه في معاداة ومحاربة الثورة السورية.

هل ستحافظ دعوة حركة أحرار صيدا إلى مسيرة إحياء ليلة العاشر من ذي الحجة مساء الأحد (شبيهة بالتي كان ينظمها الشيخ الموقوف أحمد الأسير عشية عيد الأضحى) على وظيفتها الدينية، أم ستخرج عن هذا الإطار؟ يتهم الشيخ عمار سرايا المقاومة بالتشويش على المسيرة، قائلاً: "المسيرة لها طابع إسلامي، ولسنا بحاجة إلى ترخيص، ورغم ذلك تواصلنا مع محافظ الجنوب والقوى المعنية وبخاصة مع سماعنا كلاماً صادراً عن سرايا العمالة والخيانة (قاصداً سرايا المقاومة) عبر مواقع التواصل يتهم هذه المسيرة بأنها مسيرة إرهابية  يقوم بها إرهابيون. ونحن نحاول ضبط الأمور. واعتقد أنها ستكون منضبطة".

وسط كل هذا، تقلل قيادات صيداوية وبخاصة تيار المستقبل من أهمية ظهور حالات أسيرية جديدة، تجزم أن حركة أحرار صيدا لن تكون إلا حركة إعلامية ليس إلا.

 

عن “سوريا الأسد” و”لبنان إيران – حزب الله”!

محمد مشموشي/الحياة/11 أيلول/16

لا يلخّص حال لبنان، المزرية الى أقصى حد والرهينة برمتها في يد “حزب الله” وأتباعه ومن خلفهم إيران ، أكثر من القرار الاتهامي الذي أصدره القضاء اللبناني قبل أسبوعين ضد ضابطي استخبارات سوريين لمسؤوليتهما عن تفجير مسجدين، في وقت واحد وفي أثناء صلاة الجمعة فيهما، في مدينة طرابلس قبل ثلاثة أعوام. قرار كهذا، يتعلق بأي بلدين طبيعيين في العالم، كان يفترض أمرين على أقل تقدير: أولاً، قيام الدولة المعتدى عليها (لبنان في هذه الحال) باستدعاء سفيرها في الدولة المعتدية، أقله بدعوى التشاور، كما استدعاء سفير هذه الدولة لديها لإبلاغه احتجاجها، وإن يكن مع ترك الأمر في النهاية للقضاء يواصل تحقيقاته في المسألة ويأخذ قراره بعد ذلك. ثانياً، لجوء الدولة المتهمة الى إجراء من ثلاثة: المبادرة الى النفي كما هي العادة في مثل هذه الحالات، أو الاستمهال لإجراء تحقيقاتها الخاصة، أو ربما إبداء الاستعداد للتعاون من أجل كشف الحقيقة. لم يحدث شيء من هذا حتى الآن، ويكاد يكون أكيداً أنه لن يحدث في وقت لاحق لأسباب يعرفها الجميع في لبنان، كما يعرفونها في سورية وإيران، وفي غيرهما من دول المنطقة والعالم. لبنانياً، لا يخفى على أحد أن أموراً أبسط من ذلك وأقل كلفة لم يمكن الوصول بها الى حل في الفترة الماضية، على خلفية سياسة تفريغ الدولة ومنعها من القيام (عدم إنتخاب رئيس للجمهورية بعد عامين ونصف عام من شغور الموقع، تعطيل الحكومة ومجلس النواب ومنعهما من حل مشكلات مثل التعيينات في الإدارة أو حتى جمع النفايات من الشوارع، كي لا نتحدث عن شيوع الفقر والبطالة أو فقدان مياه الشرب والكهرباء)…. ربما، ضمن أشياء أخرى، لإيصال البلد الى حال العجز عن اتخاذ قرار بديهي، مثل استدعاء السفيرين في دمشق وبيروت بعد القرار الاتهامي بحق الضابطين السوريين. ولم ينسَ أحد بعد كيف عمّم هذا العجز، عقب زج الآلاف من الشبان اللبنانيين في الحرب السورية، كما في العراق واليمن وغيرهما، على رغم الموقف الرسمي المعلن لما يسمى «الدولة» (النأي بالنفس)، فضلاً عن تعمد الدفاع عنه في وقت لاحق، كما عن الانخراط في الحرب، باعتبارهما شيئاً واحداً لا خلاف حوله ولا تناقض فيه.

على مستوى سوريا (نظام الأسدين)، لم يبد يوماً أنها تعاملت مع لبنان كدولة سيدة أو مستقلة، لا سيما في فترة الوصاية المباشرة التي بدأت في التسعينات، ثم في ما تلاها من توريث لها الى إيران و”حزب الله” وأتباعهما، ولا تزال مستمرة حتى الآن. ولعل مقولة “وحدة المسار والمصير”، التي سادت في تلك الفترة، وعنت فقط لبنان من ناحية و”سوريا الأسد” (كما “الأسد الى الأبد” و”الأسد أو نحرق البلد”) من ناحية ثانية، تكشف حقيقة هذا التعامل. ولا حاجة إلى إعادة التذكير بموقف سوريا من اغتيال كمال جنبلاط، وبعده اغتيال بشير الجميل ورينيه معوض ورفيق الحريري (الذي قال الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنه فقط بعد 30 أو 300 سنة يمكن تسليم المتهمين بقتله)، ولا لاحقاً مسلسل التفجيرات الذي طاول عدداً من الوزراء والنواب وقادة الرأي، وصولاً الى مؤامرة علي المملوك- ميشال سماحة واعتراف الأخير، بالصوت والصورة، بما كانت تهدف إليه. ولكن، الى ماذا تشير هذه الحال المزرية الى أبعد حد، بين لبنان وسورية هذه أولاً، ثم بينه وبين «الولي الفقيه» الإيراني و»حزب الله» اللبناني، وربيبهما المقيم في سوريا، في الفترة الراهنة؟

لا جديد في القول إنه لم يعد ممكناً قيام دولة في لبنان (بصرف النظر عن إيجابياتها وسلبياتها، وحتى عن عيوبها ومثالبها الكثيرة) ما دام نظام عائلة الأسد موجوداً، ولو صورياً كما هو الآن، في سورية. إلا أن الجديد الذي لا يجوز إغفاله، ولا كذلك التقليل من خطره الآن أو في المستقبل، هو «الوريث» المعين سلفاً وقسراً لهذا النظام، ليس في سورية فقط (فضلاً عن العراق واليمن) إنما في لبنان أيضاً: نظام الميليشيات الطائفية والمذهبية والعرقية، بمفاهيم وعلى طريقة حروب القبائل والعصور الوسطى. عملياً، لا معنى لانخراط إيران وميليشياتها المذهبية، الأفغانية والباكستانية والعراقية واللبنانية، في الحرب السورية، وبدعوى الدفاع عما يسمى محور «المقاومة والممانعة»، إلا هذا المعنى تحديداً وفي شكل خاص. لا يقول هذا الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وهو يتنقل علناً بين الجبهات في سوريا والعراق واليمن، إنما كذلك السيد حسن نصرالله، وهو يتنقل في خطبه المتلفزة بين سورية والعراق والسعودية والبحرين واليمن، معلناً (من دون أن يطالبه أو يحاسبه أحد) أن ميزانية حزبه رواتب أفراده وطعامهم وشرابهم وسلاحهم وذخيرتهم تأتي من إيران.

ومثل قاسم سليماني، الذي يزعم أن مهمته في الجبهات تلك هي الدفاع عن إيران ضد الأخطار التي تهددها، يدعي نصرالله أنه يدافع عن لبنان في وجه من يسميهم التكفيريين الذين يهددون، كما يقول، باحتلاله في أي وقت وإعلانه إمارة لهم. وبالعودة الى القرار الاتهامي ضد الضابطين السوريين (محمد علي علي وناصر جوبان) وقتلهما عشرات المصلّين في مسجدي «التقوى» و»السلام» في مدينة طرابلس، وبالتالي ضد بشار الأسد ونظامه، لا يصدم فقط أن الدولة/ الرهينة والمعطلة والعاجزة (بفضل «حزب الله» وأتباعه) لم تفعل شيئاً رداً على الجريمة، إنما أن أحداً لم يسمع كلمة واحدة من الحزب، أو من أي من أتباعه اللبنانيين، دفاعاً عن البلد وضد قتل المصلّين بدم بارد فيه. … وهذه، كما يبدو، صورة لبنان التي يعدنا بها الحزب وحلفاؤه وأتباعه… مع الأسد، وحتى بعد رحيله وزوال نظامه.

 

الحدث الذي أخرج سوريا من لبنان

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/10 أيلول/16

 هزّت أحداث ١١ أيلول كل العالم إن باستهدافها أقوى دولة عالميا او بالطريقة التي حصل فيها الاستهداف او بالخسائر البشرية التي نجمت عن هذا الاستهداف، ولكن هذا الحدث المأسوي أدى إلى “هجمة” أميركية غير مسبوقة على الشرق الأوسط أفضت بشكل مباشر إلى إسقاط نظام طالبان في أفغانستان ونظام صدام حسين في العراق وإخراج الجيش السوري من لبنان ودخول طهران بقوة على المعادلة الشرق أوسطية، كما أدت بشكل غير مباشر إلى اندلاع الثورات العربية، لانه يصعب توقع اندلاع تلك الثورات لولا ارتدادات الهجمة الأميركية والتحولات التي أحدثتها. وإذا كان خروج الجيش السوري من لبنان هو نتيجة تقاطع عوامل عدة خارجية وداخلية بدءا من الانسحاب الإسرائيلي وموت حافظ الأسد، مرورا بالدينامية المحلية التي أطلقتها بكركي وأدت إلى مد الجسور بين اللبنانيين، وصولا إلى القمة الأميركية – الفرنسية التي جمعت جورج بوش وجاك شيراك في النورماندي وصدور القرار ١٥٥٩، فإنه لا يمكن التقليل من مفاعيل أحداث ١١ أيلول على قرار بشار الأسد إخراج قواته من لبنان. فالسؤال الذي ظل يتردد طويلا وما زال، ربما: ماذا لو رفض الأسد الخروج من لبنان ومواجهة الإرادة الدولية؟ وهل كان المجتمع الدولي سيرسل أساطيله لإخراج الجيش السوري بالقوة؟ وفي الإجابة يمكن القول ان النظام السوري فضل عدم المجازفة ربطا بتجربتي أفغانستان والعراق، وبالتالي اعتبر في مكان ما ان المجتمع الدولي يستخدم لبنان كذريعة لإلحاق دمشق ببغداد وكابول، حيث كان يخشى جديا ان يكون هناك من مخطط لإسقاط نظام الأسد بعد نظامي صدام وطالبان، وهذا ما يفسر خروجه بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري وارتفاع منسوب الضغط الدولي.

وقد ظن الأسد ان خروجه من لبنان يشكل خطوة تعويضية عن اجتياح سوريا بما يجنبها المواجهة مع واشنطن او يؤخرها عن طريق إظهار حرص النظام على التعاون والتنسيق مع الإرادة الأميركية، الأمر الذي يتيح له شراء الوقت،(السياسة السورية الدائمة)، عله يكون كفيلا بتجاوز القطوع الأميركي.

ومن هنا أحداث ١١ أيلول أدت إلى كسر الستاتيكو في الشرق الأوسط الذي كان نشأ خاصة مع انهيار الاتحاد السوفياتي وحرب الخليج الثانية، وانهيار هذا الستاتيكو فتح الباب أمام الإطاحة بالوجود السوري في لبنان، وبالتالي الدينامية الأميركية او الأميركية-الفرنسية التي انطلقت بعد تلك الأحداث كانت كفيلة بتحرير لبنان من جيش الاحتلال السوري. وفي هذا السياق لا بد من التنويه بالأدوار التاريخية لكل من الرئيس الأميركي جورج بوش والرئيس الفرنسي جاك شيراك، خصوصا لجهة تبنيهما للقضية اللبنانية التي تحولت في حقبة معينة إلى شغلهما الشاغل، حيث لم يسبق ان حظي لبنان بتاريخه بهذا الاهتمام الدولي الذي نتج عنه سلسلة من القرارات الدولية التي اعتمدها مجلس الأمن بدءا من القرار ١٥٥٩ والتي بلغ عددها خمسة عشر قرارا، فضلا عن البيانات الرئاسية والتي تجاوزت الـ٢٠ بيانا، ومن دون التقليل أيضاً من دعوة الرئيس الأميركي شخصيا قوى ١٤ آذار لانتخاب رئيس للجمهورية بنصاب النصف زائد واحد.

وبمعزل عما إذا كانت ١٤ آذار لم تحسن الاستفادة من المناخ الدولي الاستثنائي المؤيد للقضية اللبنانية، أم ان الظروف القاهرة المتصلة بحرب الاغتيالات التي استهدفتها حالت دون ذلك، إلا ان الأكيد ان لبنان حظي برعاية دولية غير مسبوقة، وكل الأمل ان تتجدد هذه الرعاية مع الإدارة الأميركية الجديدة إنقاذا للنموذج الذي يجسده لبنان.

 

ثلاثة شروط ضرورية لمواجهة سياسية مضمونة

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/10 أيلول/16

تشكل الدينامية السياسية جزءا لا يتجزأ من الدينامية الإنسانية بحركتها وتطورها وصراعاتها، ويصعب تصور حياة سياسية من دون حركة متواصلة يسعى من خلالها كل فريق إلى تحسين مواقعه وظروفه وتمثيله وفرصه، إلا انه يفترض التمييز بين المواجهات التي تفرض على طرف معين بشكل مفاجئ وتستدعي التعامل معها بالمثل، وبين المواجهات التي يفتعلها أحد المكونات السياسية تحقيقا لأجندته السياسية، لانه في الاحتمال الأول الخيارات محدودة بين الانكفاء والمواجهة، فيما في الاحتمال الثاني المبادرة في يد أصحابها، الأمر الذي يتطلب منهم توفير كل الظروف المواتية التي تمكنهم من تحقيق النتائج المرجوة لمواجهتهم والتي يمكن اختصارها بثلاثة عوامل أساسية:

العامل الأول، العنوان: يشكل عنوان اي معركة سياسية مفتاح نجاحها، لانه يصعب تعبئة الناس واستقطابها على عناوين ثانوية وفرعية، ولذلك يجب اختيار العنوان الذي يعكس اهتمام الرأي العام، وان يكون قابلا للتحقق.

العامل الثاني، التحالفات: يفترض توفير البيئة الحاضنة لإنجاح اي تحرك سياسي والمقصود التحالفات السياسية، إذ بقدر ما تكون التحالفات واسعة بقدر ما نجاح هذا التحرك يكون مضمونا.

العامل الثالث، التوقيت: التوقيت السياسي لأي مواجهة سياسية كفيل بإنجاحها او إجهاضها، وغالبا ما يكون التوقيت أهم من العنوان والتحالفات.

وعليه، تشكل العوامل المشار إليها أعلاه خريطة الطريق المضمونة مبدئيا لإنجاح اي تحرك سياسي والتي يفترض بكل فريق سياسي ان يسعى لتوفيرها قبل الشروع في مواجهته السياسية من اجل ان يضمن مبدئيا نجاح هذه المواجهة، وخلاف ذلك سيكون الفشل من نصيبه، خصوصا في حال رفعه لعناوين فضفاضة غير قابلة للترجمة ولم يأخذ في الاعتبار اللحظة السياسية والبيئة الحاضنة لحركته.

ومن هنا يفترض بأي فريق سياسي تجنب المواجهات السياسية في غياب العنوان الذي يشُّد الناس والتحالفات القوية والتوقيت المناسب، إلا في حال فرضت عليه مواجهة غير متوقعة، لان لا مصلحة لأي فريق بان يخسر في الجولات والنقاط باستمرار، فيما باستطاعته تهيئة المناخات التي تمكنه من تسجيل هدفه السياسي. ويخطئ كل فريق سياسي يعتبر ان المواجهة السياسية تشكل القاعدة الأساسية للعمل السياسي، فيعمد إلى فتح مواجهة فور الانتهاء من مواجهة، لأن المواجهات المفتوحة ترهق الناس وتجعلها لا تميز بين عنوان وآخر، وبالتالي المواجهات بهذا المعنى يجب ان تكون الاستثناء لا القاعدة، وعندما تتحول إلى قاعدة تفقد أصحابها القدرة على تحقيق الانتصارات، كما تفقدهم عامل الثقة بقدرتهم على ممارسة السلطة، وترهق القوى الحليفة لهم. فالمواجهة، أي مواجهة، يجب ان تكون مدروسة لا عشوائية ومتسرعة وغب الطلب، لانها كفيلة، متى كانت عشوائية، بتفريغ عنوان المواجهة، على أهميته، وتمييعه وضربه بما يخدم الخصوم، فيما المصلحة العليا تقتضي حماية العنوان وتحصينه عن طريق توفير كل مستلزمات المواجهة التي تتيح تحقيق الأهداف التي يجسدها هذا العنوان.

 

هل نتفاءل بطبخة كيري – لافروف؟

الياس حرفوش/الحياة/11 أيلول/16

يغري الميل الى التفاؤل بالجهد الذي يبذله جون كيري و”زميله” سيرغي لافروف (وهو الوصف المحبب الذي يطلقه الوزير الأميركي على نظيره الروسي) للتوصل الى حل للأزمة السورية. الحاجة الى التفاؤل تعود الى حجم الكارثة التي ضربت سورية نتيجة هذا النزاع. وصعوبة بقاء سوريا دولة واحدة متماسكة، بعد كل معركة من المعارك التي تخوضها قوات النظام ضد فصائل المعارضة، وما تؤدي إليه من تهجير سكاني بلون طائفي ومذهبي. تهجير لا يمكن أن ينجم عنه سوى إعادة رسم الخريطة السورية، بحيث تصبح أكثر تجانساً من الناحية الطائفية، وأقل تعايشاً من الناحية الوطنية. لكن التفاؤل بجهود كيري ولافروف لا يكون واقعياً إلا إذا استند الى الحقائق التي باتت ثابتة في الأزمة السورية. أولى هذه الحقائق، أن كل المحاولات السابقة لوقف القتال فشلت، وآخرها محاولة الوزيرين نفسيهما في شباط الماضي، لأنها لم ترتبط بخطة واضحة لتغيير النظام. إذ يجب أن نتذكر ويتذكر الطامحون الى حل هذا النزاع، أن مطلب التغيير هو الذي أشعل شرارة الثورة السورية منذ شهورها الأولى. وإذا كانت الخطة الأخيرة لكيري ولافروف تبدأ من وقف العمليات القتالية، في هدنة يفترض إذا نجحت أن توفر شيئاً من دماء السوريين لمناسبة عيد الأضحى، فإنها لا تنطلق بعد ذلك إلا للحديث عن «انتقال سياسي» في سوريا. وهي العبارة الغامضة التي صار كل طرف في النزاع السوري يفسّرها على هواه. النظام يفهم الانتقال حكومة موسّعة تضم من يختارهم بشار الأسد ويضمن ولاءهم من المعارضة. والمعارضة من جانبها، تفهم الانتقال انتقالاً من مرحلة الى مرحلة، أي من حكم بشار الأسد الى ما بعد هذا الحكم، بنتيجة عملية ديموقراطية يختار فيها السوريون من يحكمهم في المرحلة المقبلة. الواقعية تقضي الاعتراف أيضاً بأن هذا الاتفاق الثنائي الأميركي – الروسي لا يأخذ في الاعتبار أن هناك أطرافاً أخرى في الأزمة السورية، لم تكن موجودة على طاولة جنيف. طبعاً ليس الحديث هنا عن الأطراف الداخلية، سواء النظام أو المعارضة، التي أسلمت رقابها منذ زمن للمصالح الخارجية، بل عن أطراف إقليمية، في المنطقة وخارجها، من بينها تركيا وإيران اللتان أصبح دورهما مباشراً في النزاع، وقد تجدان أن الثمن الذي يريده كلّ منهما للسير في الحل، ليس مضموناً بنتيجة صفقة جنيف، سواء بالنسبة الى بقاء الأسد على رأس النظام، كما تريد إيران، أو الى هوية الأطراف المعارضة التي يستهدفها الاتفاق، وهل تشمل الطرف الكردي الذي يقلق تركيا. ولأن كلاً من كيري ولافروف يدرك على الأرجح حجم العقبات التي تواجههما، فقد اختارا صيغة غامضة في شأن ما ستنتهي إليه عملية الانتقال السياسي، سمحت بالحد الأدنى من التفاهم الأميركي – الروسي في هذه المرحلة. تفاهم يقتصر على إطفاء النار في المواقع التي تشتعل فيها حالياً، بحيث يحافظ النظام على مواقعه المتقدمة في الجبهات التي اختار التقدم فيها لتكريس حدود “سوريا المفيدة”، وتنسيق فاعل مشترك بين الولايات المتحدة وروسيا في مواجهة «التنظيمات الإرهابية»، بعد تحديد مناطق وجودها، وعزل هذه المناطق عن مناطق «المعارضة المعتدلة». وهذا سبب لنزاع من نوع آخر حول تصنيف الفئتين. تؤكد الخطة الأخيرة للتسوية في سورية، حجم التراجع الذي وصل إليه الدور الأميركي في مقابل نفوذ الدور الروسي. موسكو هي التي يتوسل إليها جون كيري الآن للضغط على النظام لاحترام بنود الاتفاق، فيما لا يملك الأميركيون أي قدرة للضغط على أطراف المعارضة، التي فقد بعضها الثقة بدور واشنطن، بينما البعض الآخر يعاديها علناً. غير أن جون كيري يواجه مشكلة داخلية أيضاً في قلب إدارته. فعلى رغم «الزمالة» التي يفاخر بها مع سيرغي لافروف، هناك أطراف نافذة مثل وزير الدفاع آشتون كارتر ووكالة الاستخبارات المركزية، لا تنظر الى الدور الروسي في سورية ولا الى لعبة فلاديمير بوتين في تلك الأزمة بالنظرة المتفائلة والساذجة نفسها، التي ينظر بها وزير الخارجية. وهذا سبب لانعدام التفاؤل، لأن القوى التي ستنفذ اتفاق جنيف على الأرض وفي الجو هي القوى التي يأمرها البنتاغون، وليس جون كيري.

 

تقسيم التركة السورية.. وحماية إسرائيل

  خيرالله خيرالله/المستقبل/12 أيلول/16

في كلّ مرّة كان النظام السوري على حافة السقوط النهائي، كانت هناك قوة خارجية تهبّ لنجدته وذلك بغية تمكينه من استكمال المهمة الموكولة اليه والتي تتمثل بالانتهاء من سوريا التي عرفناها. بين العام 2011، تاريخ اندلاع الثورة الشعبية في سوريا، وهي الثورة الشعبية الحقيقية الوحيدة في المنطقة، سارعت ايران الى انقاذ النظام غير مرّة، بالمال والسلاح والرجال، وذلك قبل ان يأتي دور روسيا في عملية الانقاذ. فعلت ايران ذلك لاسباب مرتبطة بمصلحتها في بقاء نظام اقلّوي في البلد من جهة والى ان سوريا في عهد بشّار الأسد، وقبله في عهد والده، كانت الجسر الى الاستثمار الاهمّ لديها خارج أراضيها من جهة اخرى. هذا الاستثمار متمثّل في «حزب الله» اللبناني الذي تحوّل مع مرور الوقت الى لواء في «الحرس الثوري» الايراني يعمل في لبنان وخارج لبنان، وصولا الى اليمن والعراق تحديدا، مرورا، طبعا، بسوريا نفسها. كانت المهمّة الاولى لـ»حزب الله» في السنوات الاولى من نشأته تغيير طبيعة المجتمع الشيعي في لبنان ووضع اليد عليه وعلى حركة «امل». نجح في ذلك الى حدّ كبير. نجح أيضا في تغيير طبيعة مناطق معيّنة، بما في ذلك بيروت والضاحية الجنوبية التي هجّر منها مسيحييها، فيما اقام قواعد دائمة له في الاحياء السنّية للعاصمة اللبنانية. هل ينجح «حزب الله» في مرحلة ما بعد اندلاع الثورة السورية في تغيير طبيعة دمشق والمناطق المحيطة بها في اطار المشروع التوسّعي الايراني الذي يستهدف دولا عدة على رأسها العراق وسوريا ولبنان، فضلاً عن البحرين طبعاً. سقط النظام السوري منذ ما قبل اندلاع الثورة الشعبية وذلك لاسباب متعلقة بتكوينه من داخل. كلّ المحاولات التي قام بها حافظ الأسد، بما في ذلك المجازر التي ارتكبها في حلب وحماة ومناطق سورية أخرى، لم تكن سوى محاولات يائسة بحثاً عن معادلة جديدة تضمن استمرار النظام.

كان ذلك بحثاً عن المستحيل قبل أيّ شيء آخر في بلد لا يمكن فيه إيجاد منطقة واحدة ليست فيها أكثرية سنّية. طوّق حافظ الأسد المدن الكبيرة، التي كان يكره أهلها، بجيوب علويّة. تحالف مع سنّة الريف انتقاماً من سنّة المدن. اقام ما يسمّى حلف الاقلّيات الذي سعى الى ادخال مسيحيي لبنان فيه، لعلّ ذلك يقضي عليهم نهائياً ويجعلهم مجرّد خدم عند علويي سوريا، كما حال عدد لا بأس به من مسيحيي سوريا وأبناء اقلّيات اخرى. من حسن الحظ ان قسماً كبيراً من المسيحيين في لبنان، يرفض اعتبار نفسه اقليّة في حاجة الى حماية. لذلك، رفض هذا القسم من مسيحيي لبنان المنطق الذي سعى النظام السوري الى فرضه. بقي متعلّقا بصيغة العيش المشترك اللبنانية على الرغم من كلّ الكوارث التي حلّت بالبلد، في مقدّمها كارثة اسمها مهووس برئاسة الجمهورية يدعى ميشال عون. قبل سنة، هبّت روسيا لانقاذ بشّار الأسد من منطلق حسابات خاصة بها، بينها ما هو منطقي، مثل المشاركة في الحرب على الإرهاب الممثل بـ»داعش» وما شابهه، وبينها ما هو اقرب الى الخيال من ايّ شيء آخر من نوع البناء على ما يمثله النظام السوري وما بقي من مؤسساته في مقدّمها الجيش. جاء وصول القاذفات الروسية الى قاعدة حميميم لمنع تحرير الثوار الساحل السوري الذي اقتربوا منه ومن الجبال القريبة منه التي تعتبر معقل العلويين. نجحت روسيا في إبقاء بشّار الأسد في دمشق ولكن ما العمل في المدى الطويل؟ هل فلاديمير بوتين من السذاجة الى حدّ يدفعه الى الاعتقاد انّ النظام السوري قابل للحياة وانّه يمكن البناء عليه؟

بعد سنة على الدخول الروسي المباشر على خط الحرب التي يشنّها النظام السوري على شعبه، آن أوان الاعتراف بانّه كلما طالت هذه الحرب، كلما زادت التعقيدات السورية. وجدت تركيا نفسها مضطرة الى التدخل العسكري المباشر في سوريا بعدما باتت الورقة الكردية تهدّدها. كانت النتيجة الوحيدة للدعم الاميركي لاكراد سوريا، بحجة انّهم يحاربون «داعش»، جرّ تركيا الى المستنقع السوري الذي سقطت فيه قبلها كلّ من ايران والميليشيات المذهبية التابعة لها... وروسيا. بعد خمس سنوات ونصف سنة على اندلاع الثورة السورية، وبعد القاء ايران بثقلها وثقل ميليشياتها في مواجهة الشعب السوري، وبعد مرور سنة على التدخل المباشر لروسيا، وبعد خروج تركيا من موقف التزم تفادي التدخل العسكري المباشر، لم يبق سوى سؤال يصلح طرحه. هل كانت الإدارة الاميركية تعرف منذ البداية ان ليس في الإمكان البناء على بقايا مؤسسات الدولة في سوريا وان الحل الوحيد يتمثل في ترك جميع الأطراف المعنية تتصارع في الداخل السوري مباشرة او بالواسطة؟ الجواب عن مثل هذا السؤال انّه لم يكن هناك في أي وقت سياسة أميركية واضحة تجاه سوريا. في غياب السياسة الاميركية، هناك الهدف الاميركي الواضح كلّ الوضوح. هذا الهدف الاميركي هو إسرائيلي قبل ايّ شيء آخر. كلّ ما يجري في سوريا يخدم إسرائيل اوّلاً وأخيراً. كلّ ما قام به النظام السوري منذ تسليم الجولان في العام 1967، انّما يصب في المصلحة الإسرائيلية. حتّى توريط هذا النظام للفلسطينيين في حرب لبنان، وهو توريط كان خدمة كبيرة لإسرائيل التي عملت في وقت لاحق على إيجاد شروخ في لبنان لم يتمكن اللبنانيون من معالجة آثارها حتّى يومنا هذا. ربّما لن يتمكنوا من ذلك يوماً!

كلّ ما شهدناه الى اليوم هو تدمير ممنهج لسوريا. ما عجز عنه النظام السوري في لبنان حين استخدم الفلسطينيين ثمّ «حزب الله» في كلّ ما من شأنه تدمير البلد، يبدو انّه سينجح فيه في سوريا. من يراهن على نظام مذهبي لا يعرف غير الهدم، انما يراهن على سراب، لا اكثر ولا اقلّ. الرهان الحقيقي هو على تركة اسمها سوريا. دخلت تركيا على الخط أخيرا لتقول ان لا توزيع لهذه التركة في غيابها. ليس صدفة ان دخولها جاء بعد مصالحة بين رجب طيب اردوغان وفلاديمير بوتين وبعد تطبيع العلاقات التركية - الإسرائيلية. كيف ستوزع التركة السورية؟ لا يزال من الباكر تحديد كيف سيجري توزيع الحصص. لكنّ هذا لا يعني ان في الامكان تجاهل امر آخر. هذا الامر هو البحث الحقيقي الدائر حالياً هو عن الطرف الذي سيتولى حماية امن إسرائيل بعد توزيع التركة السورية. سيكون الدور الاميركي في مرحلة البحث عن هذا الطرف اكثر حيوية مما هو عليه الآن. انّه الامر الوحيد الذي يبدو مضموناً وسط ما تمرّ فيه سوريا هذه الايّام...

 

عيد الحزن في سورية

رندة تقي الدين/الحياة/12 أيلول/16

اليوم والعالم الإسلامي يحتفل بعيد الأضحى المبارك يشعر المواطن العربي الصادق بألم كبير إزاء ما يتحمله الشعب السوري من آلام من جراء قتل وقصف نظام استعان بالقوة الروسية وإيران و»حزب الله» لخراب بلده. سمعنا عن اتفاق أميركي روسي على هدنة لسبعة أيام وافق عليها النظام السوري ورحبت بها دول عدة. ولكن السؤال المطروح هل يلتزم النظام المجرم وحلفاؤه الروس والإيرانيون و»حزب الله» بهدنة وعدوا بها أحياناً (خلال مؤتمر فيينا) ولم يلتزموا يوماً مثل هذه الهدنة. إن سكان مدن سورية وخصوصاً حلب يتطلعون إلى مثل هذه الهدنة لأنهم لن يتحملوا بعد ذلك القصف والحرب وقتل الأولاد والأمهات وانتشار الأمراض وتعرض المستشفيات والأطباء للقصف والدمار واستهداف الأطباء. ففعلاً عيد بأية حال عدت يا عيد لمدنيي سورية الذين يخضعون لتسلط وإجرام نظام بلدهم. والمعارضة السورية المعتدلة تنتظر حالياً المزيد من التفاصيل والمعلومات حول الاتفاق الأميركي الروسي ولو أنها تنظر إلى هدنة في الحرب بنوع من ترحيب ولكن بتحفظ طبيعي، كون الشكوك مشروعة بنوايا النظام وحلفائه. حتى جون كيري كان يقول: إذا تم تنفيذ الالتزام بالاتفاق لدى الإعلان عنه. وقالت بسمة قضماني (الناطقة الرسمية لهيئة التفاوض المعارضة) لـ «الحياة»: يجب أن تكون هناك ضمانات على أي أمر نقبل به لأن كل مرة يجعلوننا نوافق على أمور لا أحد ملتزم بها أصلاً ولا أحد يفرضها. وينبغي فرض تطبيق الاتفاق إذا كانت هناك خروقات وينبغي أن يقدم الاتفاق لرياض حجاب والهيئة العليا للمفاوضات كي تتم الموافقة عليه. من الصعب الاعتقاد نظراً لما نراه على الأرض أن هذا الاتفاق سيطبق، كون بشار الأسد يقوم بتهجير سكان من مناطق مثل داريا والمعضمية (الغوطة الغربية) التي وقّعت مع النظام هدنة منذ سنتين والتزمت بها كلياً، وعلى رغم ذلك يريد النظام إفراغها لينقل إليها سكاناً يخضعوا له مئة في المئة. فبشار الأسد يرسم خريطة التقسيم التي تمر عبر الغوطة الغربية ودمشق ضمن خطته. وقد يدرك بشار أنه لا يمكن أن يستمر على رأس بلد دمره وخربه وقتل شعبه، فهو يخطط لمناطق يبقى على رأسها لشدة تمسكه بالسلطة. ومن اللافت أن تفاصيل الاتفاق الروسي الأميركي ستبقى في شكل كبير سرية ما يزيد قلق المشككين به. لا أحد يثق بالمفاوض الأميركي الذي كثيراً ما قدم تنازلات للجانب الروسي. حتى مسؤولو البنتاغون مستاؤون من احتمال تبادل الاستخبارات والمعلومات العسكرية بين روسيا والولايات المتحدة. ولكن على رغم التشكيك بهذا الاتفاق لا بد أن يرحب كل إنسان عاش في حرب تحت القصف والقنابل والقتال بإيقافها حتى لفترة، لأن الشعب السوري أنهك وتعب من الحرب والوحشية والتجويع. ولكن إذا كان الاتفاق الروسي الأميركي يحمل في طياته احتمال بقاء بشار الأسد فهو ساقط أساساً لأن لا مستقبل لسورية منتعشة ولإعادة إعمارها إذا بقي الأسد على رأس البلد. وحتى إشعار آخر سيبقى الشعب السوري في معاناته طالما بقيت على رأسه هذه القيادة. والحل يكون في إزالتها منذ بداية التحدث عن المرحلة الانتقالية وإلا لن يكون هناك حل إلا بالقوة.

 

المجوس والشجرة الملعونة!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/12 أيلول/16

في استعادة خطيرة لأدبيات التقاتل الطائفي، تحدث مرشد الخمينية في العالم عن «الشجرة الملعونة»، عانيا بها الدولة السعودية وأسرة الحكم، وهو بذلك يكرر أدبيات تكفيرية شيعية قديمة، جددها العهد الصفوي، وزاد فيها، وعمقها، خصوصا مع مروجها الديني، باقر المجلسي، في موسوعته الخرافية «بحار الأنوار».

التفسير القديم كان يسدد اللعنات للأسرة الأموية، ويعتبر آية سورة الإسراء «وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا التي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَة لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَة الْمَلْعُونَة فِي الْقُرْآَنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا». المقصود بها الأسرة الأموية، فهي كلها شجرة ملعونة بالجينات، وطبعا يشمل ذلك الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز الذي صالح الهاشميين! تفسير طائفي مسيّس، مثل كثير من آيات القرآن التي شاء العقل الانتقامي أن يجعلها تصفية حساب مع الخصوم الأمويين. أما أهل التفسير القدامي، رائدهم «الهاشمي» حبر القرآن ابن عباس، فكان يرى أن الشجرة الملعونة، ببساطة، هي شجرة الزقوم الجهنمية!

ركضت خلف مرشد الخمينية عصاباته في العراق ولبنان، وعلقوا الصور على الشوارع، لتكرير خرافة الشجرة الملعونة، في استعادة شريرة، الغرض منها تعبئة المشاعر الغرائزية لعوام الشيعة. قبل خامنئي، سجلت الشاشات خطبة طائفية رديئة لكادر حزب الدعوة نوري المالكي، وهو يتحدث عن تجديد المعركة بين الحسين ويزيد، في حين أن المعركة كانت حول فساده السياسي والمالي. ما دخل الحسين ويزيد بذلك؟! في الضفة الأخرى، نجد من يتحدث عن «المجوس» وأبناء المجوس، والحق أن المجوس لا علاقة لهم بجرائم النظام الخميني وعصاباته الحالية. المجوسية أو الزرادشتية، ديانة قديمة جدا في بلاد فارس، توجد شظايا منها في العراق، قديما، والهند حاليا، تعدادها الحالي حسب بعض الباحثين لا يزيد على ثلاثمائة ألف نسمة، جلهم بطهران وكرمان وأصفهان حاليا.كانت هي الديانة التي اعتمدها أردشير الأول مؤسس الدولة الساسانية (من 226 إلى 651)، وكانت موجودة من قبل، وجمع كتابها المقدس (الأستا). هي من الديانات التي تعتمد المبدأ الثنوي، ثنائية الخير والشر عبر الظلمة والنور، فإله الخير أو النور (أهورامزدا)، والثاني إله الشر أو الظلام (أهريمان). في عز النفوذ الساساني وجدت المجوسية في بعض أنحاء الجزيرة العربية، وتدين بها بعض أشراف العرب، كما يذكر المؤرخون. هي الآن ديانة صغيرة مسالمة، لا صلة لها بشياطين الحرس الثوري، وملاليهم، الذين يزاحمون لخطف التأويل القرآني، وليس (الأستا) للتنفيس عن حقدهم. الصراع هنا على الأرض، في الحاضر، ليس بمكان آخر، وبكل حال ليت أعضاء الخمينية كانوا مجوسا، كمجوس اليوم!

 

الحل السوري.. أعباء ومكاسب!

رضوان السيد/الإتحاد/11 أيلول/16

ضربة على الحافر، وضربة على المسمار، كما يقال، فخلال ثلاثة أيام قال الأميركيون والروس تارةً إنهم على وشك الاتفاق، وتارة أخرى إنّ بينهم نقاط خلاف لا يمكن تجاوُزُها! لكن ما هي موضوعات التفاوض التي يجري الاتفاق أو الاختلافُ عليها؟ في البداية كان التفاوض على التنسيق بين الطرفين لضرب «داعش»، ويبدو هذا لأول وهلة أمراً هيناً، فكلاهما يعلنان مكافحة الإرهاب، لكنّ الروس يعتبرون أنّ هناك فرقاء آخرين هم في الحقيقة إرهابيون، مثل «جيش فتح الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) بعد أن أعلنت قطع علاقاتها بـ«القاعدة»، وهذا ليس وجه الخلاف الوحيد، فالروس ما أتوا إلى سوريا لمكافحة «داعش»، بل لدعم نظام الأسد، وتثبيت منطقة نفوذ قديمة لهم، وقد احتاجوا للوصول لذلك إجراء اتفاقات مع النظام على سبيل الاستكمال، لأنهم كانوا قد بدؤوا بذلك قبل ثلاث سنوات، وأبرز الاتفاقات تتعلق بتكاليف التدريب والتسليح، ومستقبل البترول، والقواعد العسكرية (أهمها قاعدة حميميم). واحتاجوا أيضاً إلى اتفاق مع إيران، الموجودة على الأرض من خلال ميليشياتها وحرسها الثوري وجيشها النظامي منذ 2013. وأثناء ذلك، تكأكأت مساعيهم بالاشتراك مع الأميركيين من أجل الحل السياسي، واعتقدوا أنهم من خلال عاصفة قصف لا تتجاوز ستة أشهر، يمكنهم فرض أي حل يشاؤون، لكنهم، وبعد خمسة عشر شهراً، يجدون أنفسهم في المكان الأول، وبخاصة بعد فشلهم وفشل الإيرانيين في حرب حلب. لذلك بينما عاد النظام والإيرانيون للضغط من أجل إخلاء جوار دمشق، باعتبار أنّ الحرب طويلة، ولا يستطيع النظام والإيرانيون الاعتراف بالخسارة، لذلك فليجر تأمين المناطق المفيدة، فإنّ الروس صاروا مهتمين فعلاً بالحلّ السياسي، وهذا الذي عبّر عنه بوتين إبّان مجيئه إلى قمة العشرين من أنه: ليس هناك في سوريا غير الحل السياسي! وهذا الكلام ليس موجَّهاً للأميركيين فقط، بل وللأتراك والسعوديين أيضاً، إغراءً لهم بالبقاء في التفاوُض مع الروس، وليس مع الأميركيين فقط! المهم أن البدء بـ«داعش» نقطةً للتلاقي لم يفد، لأن الروس يعتبرون المقاتلين في حلب جميعاً إرهابيين. لذلك انتقل الحديث إلى الهدنة المؤقتة من أجل الاحتياجات الإنسانية. والروس يريدون هدنة جزئية تستفيد منها المناطق الخاضعة للنظام، على أن يستمر قصف الجانب الشرقي من المدينة(!). وهذا يعني أنهم غير جادين. وخلال ذلك انشغل الطرفان باجتذاب تركيا. الروس سمحوا لأردوغان بالتدخل في شمال سوريا، فسارع الأميركيون للتظاهر بالموافقة باعتبار أنه سيكافح «داعش»، وعندما اصطدم الأتراك بالأكراد وقفت واشنطن بين الطرفين محاولة إقناع الأكراد بالانسحاب إلى شرق الفرات.

لدينا إذن أربعة أطراف خارجية رئيسية تعمل في الداخل السوري، ولكل طرف مصالحه واهتماماته وأعباؤه: الأميركيون والروس والإيرانيون والأتراك. وهناك أطراف أُخرى مهتمة، مثل قطر والسعودية والأردن، بيد أن اهتمامها مختلف، باعتبارها عربية وتهمها وحدة سوريا واستقرارها. أما الأطراف الرئيسية فتريد مصالح مقابل الأعباء، وبالطبع فإن إيران كانت أكثر المنفقين، ولها «أفضال» على إدارة أوباما، وإلاّ لما سمحت لها بالتخريب في العراق وسوريا واليمن.. إلخ. أما مصلحتُها الاستراتيجية فغير واضحة، إلا إذا اعتبرنا «حزب الله» كذلك باعتبار ابتزازه لإسرائيل، والنظام السوري باعتباره نظاماً طائفياً ضد «السنّة» (الأكثرية السورية)، ويضاف لذلك خط الهلال الشيعي فيما بين العراق وسوريا ولبنان. أما تركيا فتريد منع قيام كيان كردي على حدودها، وقد كثر الكلام والاختلاف حول الأهداف الروسية، ويخيَّل إليّ أن الروس لا يريدون بإلحاح غير الشراكة والندية مع الولايات المتحدة. وأميركا تلعب معهم على المدى المتوسط والطويل وهم عديمو الصبر، لذلك أرى أن الأتراك والسعوديين والقطريين إن توحدت خطاباتُهم الآن يستطيعون الحصول من روسيا على بعض ما هو مهم لسوريا. وما تزال الولايات المتحدة سيدة اللعبة في حروب سوريا والعراق، ثم إنها حاضرةٌ بقوة في بقية ملفات المنطقة العربية. واستراتيجيتها أيام أوباما أن لا يكونَ هناك غالب ولا مغلوب إن أمكن، فالحروب مستمرة!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي طالب وزير المال بتصحيح مذكرة مشاع العاقورة: على الدولة أن تضع حدا للتعدي على أملاك نيابة جونية البطريركية في لاسا

الأحد 11 أيلول 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا في كاتدرائية مار جرجس في العاقورة في اليوم الثاني لزيارته الرعوية الى جبة المنيطرة في قضاء جبيل، عاونه فيه المطرانان بولس منجد الهاشم وميشال عون، وكاهن الرعية المونسونيور رزق الله ابي نصر والخوري جوزف دريان، وخدمته جوقة الكنيسة بقيادة رينيه عساكر. حضر القداس قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، مدير عام الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السفير شربل وهبة، رئيس بلدية العاقورة منصور وهبي، أعضاء المجلس البلدي، مخاتير البلدة: بطرس الهاشم وحكمت الهاشم وبولس ياغي وطلال ابي يونس، رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد جورج يوسف، منسق قضاء جبيل في "القوات اللبنانية" شربل ابي عق، لآمر فصيلة قرطبا في قوى الامن الداخلي النقيب شحادة فجلون، رئيس مركز امن عام جبيل النقيب بيار افرام، وحشد من المؤمنين.

عون

في مستهل القداس، ألقى راعي الابرشية المطران ميشال عون كلمة، اشار فيها الى ان "العاقورة اليوم موحدة بكل ابنائها، وعلى رأسهم ابن البلدة المطران بولس منجد الهاشم وكاهن الرعية المونسونيور رزق الله ابي نصر، وتعيش عيدا كبيرا بحضور ابيهم بطريرك انطاكية وسائر المشرق الذي اعطى له مجد لبنان راعيا مباركا وحدتها لتبقى بدورها محافظة على قيم الايمان". بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة، طالب فيها وزير المالية علي حسن خليل بـ"تصحيح المذكرة الصادرة عنه، والمتعلقة بمشاع العاقورة منعا لاي التباس، ومنعا لاي تصرف حاضرا ومستقبلا من شأنه أن يولد نزاعات كلنا بغنى عنها".

ودعا الراعي "الدولة اللبنانية إلى أن تضع حدا للتعدي الحاصل في بلدة لاسا على املاك نيابة جونية البطريركية لاكمال اعمال المسح القانوني وتحديد الملكيات وفقا للمستندات القانونية، وبذلك نضمن للجميع دون استثناء حقوقهم ونعيش معا بسلام وتعاون واحترام"، لافتا إلى أن "المادة الـ15 من الدستور ترسم ان الملكية هي في حمى القانون، وعلى هذا الاساس نعمل مع المسؤولين المعنيين في الطائفة الشيعية على انهاء هذا الموضوع لخير الجميع وخير لاسا وكل شعبها، بعيدا من اي تشنج طائفي او سياسي". وقال: "رجل غرس كرما، وأجره لكرامين (مر12: 1). هذه الاستعارة الإنجيلية ترمز إلى الله الذي غرس كرمه، وهو الكنيسة، لتكون خميرة كرم في العائلة والمجتمع والدولة. وعبر الرب يسوع في كلمات الاستعارة حول اعتناء صاحب الكرم بكرمه، عن عنايته هو بالكنيسة التي أسسها لتكون أداة خلاص شامل في العالم. فيغتني الجميع من ثمار محبتها الاجتماعية التي تغدقها من خلال خدمة أسرارها المقدسة والخدم الليتورجية، ونشاطها الروحي والراعوي، المنظم بقوانينها وتشريعاتها، ومن خلال مؤسساتها التربوية والاستشفائية، والإنسانية والإنمائية. وقد أوكلها إلى رعاتها وشعبها: الرعاة بحكم الدرجة المقدسة: الشماسية والكهنوتية والأسقفية، والشعب المؤمن بحكم المعمودية والميرون. والجميع فعلة موكلون في كرم الكنيسة، والرب يطالبنا بالثمار كما جاء في الاستعارة الإنجيلية".

وأضاف: "يسعدني أن أخصص، مع راعي الأبرشية المطران ميشال عون اليوم الثاني والأخير من الزيارة الراعوية لجبة المنيطره لرعية العاقورة العزيزة، بعد أن بدأناها صباح اليوم في المجدل. وأحيي كاهن الرعية المونسنيور رزق الله أبي نصر وكل أبناء العاقورة وبناتها، في رعيتي مار جرجس والسيدة، وفي رعية مار مارون في اللقلوق. ونحيي الآباء والراهبات ورئيس المجلس البلدي والمخاتير ولجان إدارة جميع الأوقاف القائمة على أرض العاقوره واللقلوق، والأخويات وسائر المنظمات الرسولية. فكلكم فعلة في كرم الله الذي هو العاقورة. وإننا نقدم هذه الذبيحة المقدسة على نيتكم جميعا، ذاكرين مرضاكم، وملتمسين الراحة الأبدية لموتاكم". وتابع: "إن العاقورة غنية بأوقافها وكنائسها، وهذا دليل على إيمان عريق، تعيشونه وتحافظون عليه جيلا بعد جيل. وبفضله أعطيتم عائلات مارونية أصيلة كان منها بطاركة وأساقفة وكهنة ورهبان وراهبات. فأحيي بنوع خاص من أبنائها المطران بولس منجد الهاشم الذي توزعت خدمته الأسقفية أولا كرئيس أساقفة بعلبك دير الأحمر، ثم كسفير بابوي في بلدان الخليج". وأردف: "أرضكم هذه المجبولة بالصلاة وعطر القداسة وبعرق الجبين ودم الشهداء، أنتم تحافظون عليها إرثا نفيسا وتعيشون من ثمار تعبكم فيها. وهذا ما جعلكم تنتفضون، دفاعا عنها وعن مشاعها في الماضي وفي هذه الأيام، مقدمين الوثائق القانونية التاريخية، وعندما أصدر وزير المالية (على حسن خليل) بتاريخ 31 كانون الأول 2015 المذكرة رقم 4863/ص1 من دون استناد إلى أي قانون، ومن دون أن يذكر قانون الملكية العقارية رقم 3339 الصادر بتاريخ 12/11/1930. وكأنه استند ضمنا إلى المادة السابعة من هذا القانون، مع إغفال المادة الخامسة التي "تستثني العقارات الواقعة في أراضي حكومة جبل لبنان السابقة المستقلة ومنها مشاع العاقورة". فإن هذه العقارات المستثنات تبقى خاضعة لأحكام العرف والعوائد المحلية". وقال: "مشكور وزير المالية الذي أوضح فيما بعد العمل بموجب المادة الخامسة المذكورة واستثناء مشاع العاقورة وأمثاله في جبل لبنان القديم. لكننا نطلب منه تعديل القرار رقم (1216/1) الصادر في التاريخ عينه مع المذكرة في 31 كانون الاول 2015، وقد قال فيه ان اعتبار المناطق المتواجدة ضمن نطاق حكومة لبنان القديم لا تشتمل على املاك الدولة، هو من الاخطاء الشائعة. وبالتالي نطلب اليه تصحيح المذكرة التي أصدرها بإدراج المادة الخامسة فيها منعا لأي إلتباس، ولأي تصرف، حاضرا ومستقبلا، من شأنه أن يولد نزاعات كلنا بغنى عنها". وأضاف: "نأمل من الدولة، ونحن من المطالبين ان يحافظ المسيحي على ارضه والمسلم على ارضه، أن تضع حدا للتعدي الحاصل في بلدة لاسا على أملاك نيابة جونيه البطريركية، بإكمال اعمال المسح القانوني وتحديد الملكيات وفقا للمستندات القانونية. وبذلك نضمن للجميع حقوقهم ونعيش معا بسلام وتعاون واحترام. فالمادة الخامسة عشرة من الدستور ترسم أن "الملكية هي في حمى القانون". على هذا الأساس نعمل مع المسؤولين المعنيين في الطائفة الشيعية الكريمة على إنهاء هذا الموضوع لخير الجميع وخير لاسا وكل شعبها بعيدا من اي تشنج طائفي او سياسي". وتابع: "ما نقوله عن واجب المحافظة على الملكية الخاصة والمشاعات التي ينتفع منها أبناء البلدة، نقوله أيضا عن الأرض اللبنانية الموكولة إلى اللبنانيين كعطية ثمينة من الله، نشكره عليها. فلا يجوز بيعها بل يجب المحافظة عليها واستثمارها لخير الوطن والمواطنين، وجعلها مساحة للعيش الحر والكريم. وعليها نواصل كتابة تاريخنا، وتكوين هويتنا التاريخية والاجتماعية والسياسية. لكل هذه المعاني والأهداف أنتم، يا أبناء العاقورة وجبة المنيطرة، متمسكون بأرضكم ومشاعكم، ليس فقط كبيئة طبيعية تنعمون بجمالها وهوائها ومائها، وتعيشون من تعبكم في استثمارها بصبر وتضحية، ولكن كبيئة بشرية تبنون عليها فيما بينكم علاقات مودة وتضامن وأخلاقية، وتشدون الروابط بينكم وبين المنتشرين من أبناء بلدتكم في ما وراء البحار، وأيضا كبيئة سياسية تحافظون عليها بإخلاصكم للبنان الحر، السيد المستقل". وأردف: "هذه الأرض اللبنانية، جعلها آباؤنا وأجدادنا، عبر مسيرة مارونية، بدأت في القرن الرابع مع ابراهيم القورشي الذي حمل الرسالة المسيحية المارونية إلى جبة المنيطره الوثنية، ومع سمعان الذي حملها إلى جبة بشري، وقادها بطاركتنا حتى إعلان لبنان الكبير على يد البطريرك الياس الحويك في أول أيلول 1920، وإنجاز الاستقلال التام مع البطريرك انطون عريضه، الذي في عهده كان الميثاق الوطني سنة 1943 القائم على العيش معا مسيحيين ومسلمين بالمساواة والمشاركة المتوازنة في الحكم والإدارة. وتبقى البطريركية امينة لهذا المسار الطويل، وضامنة وعاملة بكل جهدها لحماية لبنان بكيانه وميثاقه وصيغته، وتتطلع الى اصحاب الارادات الطيبة لنعمل معا من المحافظة على لبنان". وقال: "إننا من أرض العاقوره وجبة المنيطره، نوجه النداء إلى الجماعة السياسية في لبنان، لتحافظ عليه دولة ومؤسسات، ووطن رسالة في هذا المشرق. وندعو من جديد الكتل السياسية والنيابية، إلى انتخاب رئيس للجمهورية. فإنه من العار أن يكون لبنان من دون رئيس منذ سنتين وأكثر من ثلاثة أشهر، فيما الهيكل الوطني يتهدم فوق رؤوس الجميع. ونكرر أنه لا يوجد أي مبرر لعدم انتخاب رئيس منذ 25 ايار 2014، ومن غير المسموح لأحد جعل لبنان أرضا سائبة تسودها الفوضى السياسية، وينتشر عليها الفساد المالي والأخلاقي، وتتعطل المؤسسات الدستورية، ويفتقر الشعب ويهاجر. فانتخاب الرئيس هو المدخل لحل كل القضايا العالقة، والا البلاد تستمر في حالة تراجع مميت. فمن يستطيع تحمل مسؤولية هذا الخراب؟". وأضاف: "بالعودة الى الاستعارة الانجيلية، عندما قتل الموكلون على الكرم، كل الذين أرسلوا لجمع ثماره، وهذا رمز إلى الأنبياء، وفي عهدنا الى شهداء وطننا الذين جاؤوا يعملون بإخلاص من أجله، فقتلوا الواحد تلو الآخر، سلم رب الكرم كرمه الى آخرين"، متسائلا: "ماذا سيكون مصير لبنان، ولمن سيكون هذا الوطن الذي بناه الآباء والاجداد، إذا ظل الموكلون عليه من مسؤولين سياسيين ومواطنين، يمعنون في هدمه وتعطيل مؤسساته والتعدي على الدستور والميثاق والصيغة والأرض، في الانقسامات والخلافات والتشرذم ورفض الجلوس معا بشجاعة والتخلي عن المواقف والاراء الشخصية والبحث معا عن الحقيقة الضائعة؟". وختم: "نوجه النداء إلى اللبنانيين المخلصين لجمع الصف والقيام بعملية إنقاذ، فالكنيسة والبطريركية تدعم كل الجهود من أجل خير لبنان وشعبه. ونصلي معكم الى الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء ومار جرجس شفيع هذه الكنيسة، وسائر شفعائنا في العاقورة وفي جبة المنيطرة، أن يحفظ بلادنا وطنا يمجد الله بقدسيه ومؤمنيه وكل العاملين في كرمه من أجل الخير والحق والجمال. للثالوث المجيد، الآب والابن والروح القدس، كل مجد وإكرام الآن والى الأبد".

الهاشم

بعد القداس، توجه البطريرك الراعي والحضور سيرا الى كنيسة السيدة، وبعد صلاة الشكر، اقيمت مأدبة غداء القى خلالها الزميل رعد الهاشم كلمة رحب فيها بالبطريرك الراعي والوفد المرافق والحاضرين، مؤكدا ان "بكركي كانت وستبقى زخرا للكنيسة والوطن وان سيدها ما حل دارا الا وكرس فيها افعالا كثيرة تسابق بعضها نحو الفضيلة".

وهبة

وألقى رئيس بلدية العاقورة كلمة رحب فيها بالراعي، ومما جاء فيها: "نحن اليوم في جبة المنيطرة وعاصمتها العاقورة نحتفل بعودتكم، وهي العودة الى الاصول والجذور والى عرينكم الدائم الذي اقام به عديد من اسلافكم في اوقات الشدة والصعاب عبر العصور". وأضاف: "لقد عرفناكم مطرانا عن بلاد جبيل، ونحن اليوم في العاقورة، نرحب بكم بطريركا لانطاكية وسائر المشرق. فزيارتكم اليوم هي تتويج لمرحلة جديدة من تاريخ العاقورة القديم والحديث الذي نعتز به كموارنة وكلبنانيين، ولا بد من التوقف عند ابعاد ثلاث: الاول روحي وتاريخي، حيث انه بما ان العاقورة هي اول بلدة تعمدت واعتنقت المسيحية على يد ابراهيم القورشي تلميذ مار مارون، والذي اعطي اسمه لنهر ادو ليصبح نهر ابراهيم. والمارونية في العاقورة كانت وما تزال فعل ايمان ومواجهة على كافة المستويات الدينية والمعيشية والدفاعية عن ايمانهم ولقمة عيشهم بصلابة وشموخ هذه الجبال. والبعد الثاني هو ما توصلت اليه العاقورة هذه السنة عبر الاستحقاق البلدي الاخير، وكلنا نعلم ان ما مرت به المنطقة من محن ومآسي اليمة منذ 60 عاما أسهمت باغراق العاقورة بكمية هائلة من النكبات على كافة المستويات الاجتماعية والانسانية. وطوت انتخابات 15 ايار 2016 كل هذه الصفحات الاليمة، لتنطلق ببركتكم ورعايتكم الى مستقبل وآفاق جديدة من الالفة والمحبة والازدهار والانماء (من مار الياس لبيت عباس، بحسب القول الدارج لجدودنا)". وتابع: "ان تكريسكم اليوم لمبنى مطرانية جبيل والعاقورة الصيفي، الذي أسهم بإنشائه واعطائه البعد الروحي الكبير، المطران بولس منجد الهاشم، لم يأتي صدفة بل هي نعمة هذه السنة ايضا التي لن ننساها كسنة النعم والالفة والمحبة. اما البعد الثالث يا صاحب الغبطة فهو انمائي واقتصادي واجتماعي". وأردف: "نشكر لكم وقفتكم الابوية والجريئة والحازمة وما قمتم به من اتصالات حثيثة بكافة المسؤولين ومساهمتكم الكبيرة بالحلول التي توصلنا اليها بحل اشكاليات مسح المشاعات التي سنبدأ بمسحها صباح 16 الجاري باسم ملك ابناء بلدة العاقورة بادارة بلديتها. ويعلم ابناء العاقورة انكم لم تألوا جهدا باتصالكم مع المراجع المختصة لتأمين التعويضات والاسواق لمواسمنا المنكوبة، والتي نعتمد عليها كسند اقتصادي اساسي لتعليم ابنائنا وعيشنا الكريم". وقال "لقد شاهدتم يا صاحب الغبطة، بأم العين، مستوى طرقاتنا ودروبنا وهي ما زالت منذ الانتداب الفرنسي على حالها، فلا شبكات صرف صحي ولا فرز نفايات عصري ولا بنى زراعية لا على مستوى التبريد ولا التصنيع ولا ارشاد زراعي والمدرسة الوحيدة في البلدة والتي تخصكم ككنيسة، لديها مشاكلها الكبيرة حيث نطلب منكم دعمها الكامل". ثم القى الشماس عمر الهاشم كلمة، أبدى فيها اسفه "لما يتعرض له المسيحيون في الشرق وما وصلت اليه الاوضاع في لبنان في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية"، مؤكدا "مواقف البطريرك الوطنية". في الختام، رد الراعي بكلمة شكر، مؤكدا "أهمية التضامن والتعايش والتكاتف بين جميع مكونات الوطن".

اللقلوق

وبعد الظهر زار البطريرك الراعي كنيسة مار مارون في اللقلوق، مدشنا المقر الصيفي لمطرانية جبيل المارونية، الذي تبرع بتشييده المطران منجد الهاشم على نفقته الخاصة وقدمه للكنيسة، كما زار دير راهبات العائلة المقدسة المارونيات في البلدة.

المجدل

وكان البطريرك الراعي استهل يومه الثاني لزيارته الرعوية الى جبة المنيطرة في قضاء جبيل بزيارة بلدة المجدل، حيث كان في استقباله رئيس البلدية سمير عساكر واعضاء المجلس البلدي، مختار البلدة زهير طربيه، كاهن الرعية الخوري جوزف الخوري، اهالي البلدة وفاعلياتها.

وتوجه الجميع سيرا وسط قرع الاجراس واطلاق الاسهم النارية الى كنيسة مار سابا حيث ترأس الراعي صلاة الصباح، في حضور المطارنة ميشال عون، مارون عمار، ومنجد الهاشم، منسق الامانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد، قائمقام جبيل، مسؤول قضاء جبيل في "القوات اللبنانية" شربل الي عقل ممثلا رئيس "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، آمر مفرزة جونية القضائية المقدم طوني متى، آمر فصيلة قرطبا، رئيس جمعية "آنج" الاجتماعية، المحامي اسكندر جبران، والاهالي.

الراعي

بعد صلاة الشكر، ألقى الراعي كلمة شكر فيها رئيس واعضاء البلدية والاهالي "على الاستقبال"، لافتا الى انه "آن الاوان ليشعر المسؤولون عندنا بالمسؤولية التاريخية الخطيرة في ظل ما يجري في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط"، ومشددا "على ضرورة التعاون والتضامن والتكاتف لحماية الوطن ارضا وشعبا".

عساكر

ثم ألقى عساكر كلمة رحب فيها بالبطريرك الراعي، متناولا "العلاقة التي تربطه بهذه الجبال الصلبة وبأهلها"، ومشيدا بـ"مواقف البطريرك الوطنية والروحية خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، لاسيما في ظل الفراغ الحاصل في سدة رئاسة الجمهورية".

وأكد "التمسك بلبنان الوطن وبكنيسته ليبقى وطن الكرامة والحرية".

بعد ذلك، لبى الراعي والحضور دعوة البلدية الى فطور اقيم في صالة الكنيسة.

قرطبا

وكانت بلدة قرطبا ومجلس بلديتها كرمت الراعي خلال حفل عشاء اقامته مساء امس على شرفه في دير مار سركيس وباخوس، في حضور نواب القضاء ونائب رئيس البلدية غسان القسيس واعضاء المجلس البلدي، وحشد من المدعويين.

والقى القسيس كلمة قال فيها: "انها لسعادة كبيرة لنا ان نرحب بكم في هذه المناسبة المحببة الى قلوبنا جميعا، مناسبة استقبال سيدنا البطريرك الراعي في بلاد جبيل. كيف لا وجبيل تعتز وتفخر بالتصاق اسمها ببطريركين من كبار احبارنا، كانا على صلة وثيقة جدا ببلاد جبيل، هما سيدنا البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وسيدنا البطريرك الراعي اللذين كانت جبيل محظوظة بانهما كانا راعييها".

وأضاف: "فرحنا كبير بقدوم البطريرك اليناـ ونحن في احوج ما نكون لاسماعك صوتنا وتطلعاتنا الى مبادراتك في شأن لا شك في انكم مع نواب المنطقة الكرام ومع الدكتور فارس سعيد تعرفون كم اثار من المشاعر والغضب والانفعالات لدى ابنائنا واهلنا وهو موضوع لاسا التاريخي، الذي جاء ايضا موضوع اشد خطورة يتعلق بالعاقورة ليزيد من خطورة انعكاساته". وتابع: "اننا نضع كل هذه المسالة في عهدتكم، ولنا ملء الثقة في انكم ستعالجون الامر بمنطق الحقوق ولا شيء غير الحقوق التاريخية والقانونية المثبتة من دون اي افتئات".

كما كانت كلمة للرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمة، وكلمة للراعي اكد فيها "ان لبنان هو ارض القداسة والقديسين"، شاكرا المجلس البلدي والاهالي على التكريم، ومتمنيا "الشفاء العاجل لرئيس البلدية فادي مرتينوس". في الختام، قدم نائب رئيس البلدية وعقيلة الرئيس - الذي اعتذر عن الحضور لدواع صحية - مفتاح البلدة للراعي.

 

باسيل من القبيات: الميثاق يسمو على الدستور والقانون وباسمه سنحارب للمحافظة على لبنان

الأحد 11 أيلول 2016 /وطنية - اعتبر رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، اننا "امام مرحلة يريدون فيها اقتطاع جزء من مكونات البلد، ودورنا نحن ان نمنعهم من ذلك. فرغبتنا بالعيش معا اليوم اقوى بكثير مما كانت عليه في العام 1920، وسنكون التيار الذي يدافع عن الميثاق على الارض لأن زمن الوصاية الذي انتهى مستمر في عقولهم". وفي كلمة له خلال عشاء لهيئة القبيات في "التيار الوطني الحر" في مطعم "المرغان" في القبيات، أكد باسيل أن "التيار سيخوض المعركة ويربحها ولديه قضيتان منذ سنوات هما الحرية والحقيقة، فيا ابناء الميثاق تعالوا الى كلمة سواء بيننا، ان الميثاق يسمو على الدستور والقانون وباسمه سنحارب للمحافظة على لبنان"، وقال: "نحن نعطل اليوم انتخاب رئيس غير ميثاقي والابقاء على قوانين انتخاب غير ميثاقية واقرار تعيينات غير ميثاقية". أضاف: "اذا مارسوا حق الفيتو علينا فنحن ايضا سنمارسه عليهم ولا طائفة تسود على أخرى في لبنان من خلال استعمال حق النقض او الفيتو. يتحدثون عن تعطيل مصالح الناس، فمن عطل مشاريع الكهرباء والمياه والنفط وغيرها؟ تعطيلهم طال كل حياتنا حتى بلغ الميثاق". وكان حفل العشاء الذي حضره النائب السابق وجيه البعريني وممثلون عن "حزب القوات اللبنانية" وعن هيئات سياسية وبلدية واختيارية وحشد من الحزبيين، قد استهل بكلمة لمنسق التيار في القبيات انطوني خوري نوه فيها ب"التعاون والتنسيق مع القوات في القبيات"، وقال: "خضنا الانتخابات البلدية في القبيات مع بعضنا وحققنا ارقاما هامة". ثم كانت كلمة لعضو المجلس السياسي في التيار جيمي جبور أعرب فيها عن فخره "بما يقدمه التيار من نضال في شتى الميادين". وتخلل العشاء تقديم رسم من الفنان كارلوس عبدالله لباسيل، كما قدم سركيس رفول درعا لايليا حاكمة ابن القبيات "لما قدمه من تعاون مع التيار في الانتخابات البلدية".

 

كنعان: التمديد الكامل للأزمات لن يمر ونتمنى الا يجربوننا وكل أنواع الاعتراض واردة

الأحد 11 أيلول 2016 /وطنية - اعتبر امين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان، في حديث لقناة "الجديد"، ان "جوهر المشكلة هو ضرب الميثاق والشراكة وكل الاحتمالات واردة من اجل تصحيح الخلل"، مؤكدا "نشهد للحق وقناعاتنا الا نخضع ذلك الى حسابات الربح والخسارة".

وقال: "لا حوار فوق الدستور والميثاق ولا نفاوض على حضورنا ولا نفرض على سوانا ولا نقبل بأن يفرض علينا سوانا شيء"، مضيفا "سنقوم بكل الخطوات الاعتراضية التي يكفلها الدستور وتحت سقف القانون. هناك من يقول لنا اليوم سنؤمن النصاب بغياب التيار والقوات والطاشناق والكتائب وبلطوا البحر بالميثاقية، ونحن لن نبصم على المخالفات، ولن نقول بأمركم على ما هو ضد إرادة اللبنانيين وحقوقهم، وسنذهب حتى النهاية ولسنا طلاب سلبية، واذا فرض علينا التعبير بقوة فلن نعود الى الوراء". ورأى ان السياسيين "إن كانوا جديين باجراء الانتخابات بعد اشهر، فالمطلوب وضع قانون انتخاب جديد، والتمديد الكامل للأزمات لن يمر ونتمنى الا يجربوننا"، مشددا على أن "قانون الانتخاب هو الذي يصحح المؤسسات، ومستعدون للنزول الى المجلس امس قبل الغد لاقرار قانون يمثل جميع اللبنانيين". وقال "نعمل على اكمال الخرق، بعد تأمين تأييد صقري 8 و14 آذار: حزب الله والقوات، لانتخاب العماد ميشال عون للرئاسة. من هنا، هناك إمكانية لانتخاب رئيس في 28 أيلول اذا توافرت إرادة بضمير حي والا فالشغور مستمر". أضاف: "نريد تطبيق الدستور والميثاق في بلد تعددي لتنظيم العلاقة في المؤسسات، وتركيبة السلطة تخضع لعقد الشراكة الوطنية. فاليوم، هناك 28 نائبا فقط جرى انتخابهم بالصوت المسيحي من اصل 64، وهذا الخلل يجب الا يستمر للحفاظ على الوحدة والعيش المشترك". وقال: "الديموقراطية والمشاركة يجب ان تكونا حقيقيتين، والميثاقية تبدأ بقانون انتخاب وليست شعارا بالهواء"، سائلا "ما الذي يمنع الذهاب الى قانون انتخاب يؤمن صحة التمثيل ويحصن المؤسسات غير غياب الإرادة السياسية لدى كثيرين لعدم الوصول الى هذا الهدف؟". وأردف "الميثاقية تعني الشراكة والتأثير في القرار وليست مجرد دعوة الى ما ليس لنا رأي فيه، فالخلل اليوم بصناعة المؤسسات الدستورية، وهو امر مفروغ منه ولو تشاطر البعض في التعمية والنكران".

واعتبر ان "النسبية هي دواء صحة التمثيل في بلد تعددي وتركيبة طائفية كالتي نعيشها"، مضيفا "مقبلون على عقد تشريعي، فهل يعقل ان يمر من دون بحث وإقرار قانون انتخاب جديد؟".

وعن المصالحة قال: "مصرون على دحرجة الحجر عن قبر لبنان من خلال تكريس المصالحة المسيحية لمصالحة وطنية، وقد مدينا اليد بتفاهماتنا الى كل الشركاء في الوطن، لان ما اتفقنا عليه دعوة لقراءة وطنية مشتركة، فقراءتنا مع القوات تعني كل المسيحيين وكل اللبنانيين". واضاف: "عندما نوثق ملفاتنا لا نقوم بالاستعراض بل نضعها برسم الرأي العام والقضاء وعلى الأول المحاسبة شعبيا والثاني قضائيا، وقد طالبنا بانشاء محكمة خاصة للجرائم المالية، فيما القانون لم يقر بعد منذ ثلاث سنوات، ومتمسكون به ومصرون عليه، لكن المؤسسات الرقابية معطلة وعملنا الرقابي لا يختصر المؤسسات بل يطالبها بالقيام بمهامها".

وقال ايضا: "نحن نحمل عن الناس ولا نحملهم، واذا قال اللبنانيون ان لا ثقة لهم بنا نخضع لارادتهم، والمحاسبة التشريعية والقضائية مطلوبة والابراء المستحيل ليس ملكنا لنساوم عليه بل وثائق ومستندات برسم الرأي العام والقضاء". وإذ ذكر بأن "عراب الطائف الرئيس حسين الحسيني يؤكد حق النائب بالمقاطعة في مقابلة مع جريدة النهار في شباط الماضي"، قال "مقاطعتي التي يكفلها الدستور هي لحماية الناس من التزوير واستمرار العجز على الصعد كافة". وتابع: "نريد انتخاب رئيس بشكل ديموقراطي وذلك يكون: اما بقانون انتخاب وانتخابات نيابية تأتي برئيس، ام بالعودة الى الشعب"، وسأل "لماذا تطبق الميثاقية على رئاسة الحكومة والمجلس النيابي ويريدون حجبها عن رئاسة الجمهورية؟"، مشيرا في الوقت نفسه الى أن "التغيير يحتاج الى فعل تراكم وهذا ما نقوم به مؤسساتيا في المجلس النيابي والحكومة"، وقال "اليوم ميشال عون يرمز الى تصحيح الخلل بالنظام على المستوى التمثيلي والميثاقي، ولأنه صاحب مشروع إصلاحي يقوم على اللامركزية والانماء المتوازن والإصلاح المالي". واعتبر ان "من فرض الطائف وشارك بنحر الديموقراطية هو من يتحمل مسؤولية ما يعاني منه اللبنانيون لا من اعترض عليه ودفع الثمن، وحركتنا اعتراضية تصاعدية منذ العام 2005 ليكون الاتفاق بين اللبنانيين ليس على تقاسم الحصص بل على احترام الدستور وإرادة اللبنانيين والمؤسسات". وردا على سؤال، كشف ان "الاتفاق وتصحيح الوضع يمكن ان يعيد الزخم الى الحكومة غير القادرة على اتخاذ القرارات في غيابنا، اما الاستقالة فتحولها لتصريف الاعمال في ظل الشغور".

وفي مف النفايات اشار الى ان "كل حلول ملف النفايات تعود الى ما اتفقنا عليه في لجنة المال والموازنة"، وذكر بأن "وزيري التيار الوطني الحر اعترضا وحدهما على خطة النفايات، والسعي لتطويرها وتحسينها بعدما أصبحت بمثابة الامر الواقع والعمل الذي قمنا به في لجنة المال توصل الى صيغة جرى تطويرها بالاتصالات اللاحقة تقوم على الحل الموقت والمستدام من خلال هيئة رقابية وفتح المطمر في برج حمود وإزالة جبل النفايات مع رقابة صارمة على الفرز والمعالجة، والبدء فورا بانشاء معامل مستقلة تقوم بها اتحادات البلديات وتأمين التراخيص والتمويل من عائدات البلديات والهبات، وتخفيض عمر الخطة من 4 سنوات الى 18 شهرا كحد اقصى، ولا يمكن القبول ببقاء النفايات في الشارع".

 

 كيروز مثل جعجع في عشاء قوات حدشيت: لطرد السفير السوري وإلغاء المجلس الأعلى اللبناني السوري

الأحد 11 أيلول 2016 /وطنية - اقام مركز حدشيت في القوات اللبنانية، عشاءه السنوي في البلدة، في حضور راعي الاحتفال رئيس الهيئة التنفيذية في القوات سمير جعجع ممثلا بالنائب ايلي كيروز، النائب ستريدا جعجع ممثلة بالنقيب جوزيف اسحاق، رئيس بلدية حدشيت روبير صقر والاعضاء، امين سر منسقية جبة بشري روبير حدشيتي، رئيس مركز حدشيت في القوات يوسف ديب، رئيس مصلحة نقابات العمال في القوات المحامي شربل عيد، رئيس رابطة مخاتير قضاء بشري الكسي فارس وعدد من المخاتير، كهنة وراهبات البلدة وحشد من المحازبين. بعد النشيد الوطني ونشيد القوات، القى ديب كلمة حيا فيها أرواح الشهداء مؤكدا أنهم "الروح النابضة في شرايين التاريخ ومتوثبة دوما نحو المستقبل"، وأضاف: "إن وطننا اليوم يحيا في عين العاصفة ويواجه أزمات مصيرية ومخاطر من كل حدب وصوب من السلاح الخارج عن سلطة الدولة والذي يضرب أسس وركائز الدولة ويعطل مسار المؤسسات ويشوه صورة لبنان في المحيط العربي وأمام المجتمع الدولي، الى الإرهاب المتوحش الذي يشكل تهديدا لحياة الناس وحرياتهم ووجودهم، الى أزمات الفساد المتجذرة في مؤسسات الدولة، لكن يبقى الخطر الأكبر هو تأقلم اللبنانيين مع الأوضاع الشاذة ورضوخهم للأمر الواقع وإستسلامهم أمام المخاطر وإنتظارهم الحلول من أمكنة خارج حدود الوطن". أضاف: "من هنا يبرز دور القوات اللبنانية كحركة مقاومة سياسية ومدنية ودورها كحزب نضالي يرفع "اللا" المدوية في وجه هذا الواقع البائس والمرير. فنحن في وقت الخطر قوات كذلك كنا بوقت الزمن المر قوات ونحن اليوم في زمن السلم قوات". ودعا ديب الى "الإنخراط في صفوف القوات اللبنانية الذي بات حزبا سياسيا، منظما يعتمد الإنتخاب في كل المراكز الحزبية". وختم: "بالرغم من الصورة القاتمة أمامنا فإن قدرنا كمسيحيين أن نحيا على حافة الخطر لكن بإيماننا وعزمنا وإرادتنا لن نسقط، هكذا علمنا التاريخ وهذه الأرض والجبال والوديان شواهد حية لشعب لم يعرف المستحيل، قدرنا أن نبقى الشهود الحقيقيين للمسيحية الحرة في هذا الشرق. فالقوات هي قوات المبادئ والقضية والشهادة، قوات الإلتزام بقضايا الإنسان وحقوقه في كل زمان ومكان".

كيروز

ونقل كيروز تحيات جعجع لأبناء حدشيت وقال: "التحيات أولا أنقلها لكم فردا فردا، منا نحن الذين نكن لحدشيت محبة خاصة ونقدر عاليا وفاءها وتجذرها في الإنتماء للقضية وللقوات اللبنانية، ليس لأنها تشترك مع بلدات القضاء في حراسة الوادي المقدس، بل لأنها بلدة وفية لذاتها وتاريخها وهويتها وشهدائها".

وتوجه الى الأهل بالقول: "أستعيد ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية ونحن ما زلنا في أيلول الشهداء، هم ذخيرتنا وعنوان نضالنا المستمر، فهم سقطوا من أجل قضية مقدسة، وهم صنعوا التاريخ كما لم يصنعه أحد في تاريخ لبنان مع أن صانعي التاريخ في التاريخ قليلون"، مضيفا "إن المسألة اليوم كما كانت بالأمس هي هل سيبقى لبنان ويتألق أم أن لبنان سيذوب ويختفي؟ إن قدرنا الأبدي نحن اللبنانيين ونحن المسيحيين هو أن نناضل وأن نصمد وأن نواجه في هذه المنطقة من العالم من أجل لبنان ما يستعيد في هذه الذكرى كلاما رائعا لشارل مالك الذي قال "ولأننا كلنا مائتون فمن يمت في سبيل هذه القضية خير ممن يبقى حيا بإنتظار الموت".

وأضاف: "كيف لا وعندنا رئيس للشهداء هو الرئيس المنتخب بشير الجميل الذي إعتقد من إغتاله أنه إغتال الحلم، لكننا مستمرون، ثابتون، صامدون في المسيرة التي لا تنتهي. طالما أننا نتحدث عن بشير فلا بد من إستعادة مسألة فرار حبيب شرتوني من وجه العدالة. وفي هذه المناسبة أدعو وزير العدل الى إعادة تحريك مذكرة التوقيف الصادرة بحقه وإتخاذ كل الإجراءات القانونية والقضائية لإعادة توقيفه ومحاكمته".

وتابع: "إن النظام السوري الذي يواصل قمع شعبه بالحديد والنار، ما زال يصر على التآمر على لبنان واللبنانيين، وليس أدل على ذلك إلا القرار الإتهامي الذي أكد على تورط ضباط سوريين في تدبير تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس. من هنا فإننا نطالب الحكومة اللبنانية بأن تتخذ القرار الطبيعي في مثل هذه الحالة وهو طرد السفير السوري من لبنان وإلغاء المجلس الأعلى اللبناني السوري الذي يمثل إزدواجية مع التبادل الدبلوماسي القائم". وختم: "لقد أثبت الحوار فشله الذريع في الوصول الى أي نتيجة، وهذا ما أدركناه منذ البدايات على ضوء التجارب السابقة وخصوصا أن فريقا من اللبنانيين يصر على التفرد والهيمنة والإستقواء وفرض إرادته على الدولة وكل المكونات اللبنانية معطلا المؤسسات والإستحقاقات. سنبقى دائما على الموعد مواصلين النضال على درب الحرية والإستقلال وعلى درب بناء الدولة العادلة والقادرة".

 

سعودي أوجيه ضائعة

المدن - سياسة | السبت 10/09/2016/رغم كثرة التقارير والأخبار التي يجري تداولها في شأن مصير شركة سعودي أوجيه، إلا أن مصير أزمتها ما زال غامضاً حتى الساعة. لا الموظفين يعرفون مصيرهم، ولا قيادات تيار المستقبل تعرف ما الذي يجري. لكن الأكيد أن الموظفين قلقون على مستقبلهم، خصوصاً أن هناك معلومات تشير إلى أن 25 أيلول سيكون اليوم الأخير للشركة بشكلها الحالي. ما يعني أن على العديد منهم مغادرة السعودية. لكن بعض موظفي الشركة ينفون ذلك، ويعتبرونه "كلاماً بكلام". فهم لم يتلقوا أي أمر رسمي بهذا الصدد. ويشير أحد الموظفين إلى أنهم تلقوا وعوداً بالحصول على رواتبهم ومستحقاتهم بعد عطلة عيد الأضحى، من دون أن ينسى التذكير بأنه سبق لهم أن تلقوا وعوداً كثيرة من قبل، "لم يتحقق منها شيء بعد". وما زاد من التباسات الأزمة، التقرير الذي نشرته وكالة "رويترز"، في 8 أيلول. إذ يسود إنقسام حول تفسيره بين المعنيين بهذه الأزمة، خصوصاً أنهم يعتبرون أن ثمة قطبة مخفية ترافق دائماً أي موقف رسمي أو غير رسمي له علاقة بالشركة. ففي الوقت الذي يعتبر فيه بعض قياديي تيار المستقبل أن الأخبار التي تحدثت عنها "رويترز"، في كشفها مستحقات الشركة غير المدفوعة لدى الحكومة السعودية، تشكل ضمانة للشركة وتجنبها الإفلاس، يعتبر آخرون أن هذه المرحلة هي الأسوأ. وهم يطرحون سؤالاً عن سبب عدم دفع السعودية هذه الأموال، "وهل لذلك علاقة بالسياسة؟ لا أحد يملك إجابة عن ذلك". وما يزيد الغموض، في التقرير المذكور، أنه يشير إلى إنتهاء المفاوضات، من دون أن يحدد إذا ما كانت نهايتها سعيدة أم لا. وفي ذلك تختلف التفسيرات أيضاً. فهناك من يعتبر أن السعودية ستدفع هذه الأموال، فيما البعض الآخر يستبعد ذلك، معتبراً أن التقرير يتحدث عن إنهاء المفاوضات التي كانت مخصصة لإنقاذ الشركة قبل التوصل إلى إتفاق. والدليل على ذلك أن التقرير لم يصل إلى نتيجة أو لم يشر إلى أين ستذهب الأمور. ويعتبر مصدر مطّلع أن مصير الشركة النهائي سيظهر خلال الأيام المقبلة، فيما تصف مصادر أخرى الوضع بأنه سيء، وأن ما جرى هو فشل المفاوضات وإنهيارها، وذلك بعدما أمر الملك سلمان بن عبد العزيز قبل فترة وزارتي العمل والمال بالتدخل لحل أزمة الشركة، وإعادة هيكلة ديونها، لكن هذه المفاوضات ما لبثت أن فشلت لأسباب عديدة. عليه، لا يملك المعنيون بأمر الشركة أو المستفيدون منها غير الإنتظار لتبديد هواجسهم. فيما يقول أحد المقربين من الحريري إن العبرة تبقى في التنفيذ سواء كانت الأمور سلبية أم إيجابية.