المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 حزيران/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 11 و 12 حزيران/15

رصاص «حزب الله» يُلاحق الأطفال من «اليرموك» إلى بيروت/علي الحسيني/المستقبل/12 حزيران/15

عندما أصاب نصرالله/حسام عيتاني/الحياة/12 حزيران/15

تقسيم سوريا.. تقسيم إيران/نديم قطيش/الشرق الأوسط/12 حزيران/15

إيران لن تتخلى عن أحلامها/وليد شقير/الحياة/12 حزيران/15

تحديات «حزب الله» في سورية/لينا الخطيب/الحياة/12 حزيران/15

قلق دولي من انعكاس «تجميد» عمل الحكومة على الجيش/ثريا شاهين/المستقبل/12 حزيران/15

حين يستفيق «حزب الله» على إرهاب «داعش»/علي رباح/المستقبل/12 حزيران/15

أصابع الشرير/علي نون/المستقبل/12 حزيران/15

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - واشنطن وموسكو ورحيل الأسد/عبد الكريم أبو النصر/النهار/12 حزيران/15

كيف قضى إردوغان الجديد على القديم/أمير طاهري/الشرق الأوسط/12 حزيران/15

المسيحيّون مسؤولون عن تعطيل الانتخابات لأن حضور نوابهم يكفي لتأمين النّصاب/اميل خوري/النهار/12 حزيران/15

الأميركي.. لا يشعر بالأمان/بول كروغمان/الشرق الأوسط/12 حزيران/15

الغرب يدعم الجيش بعرسال وحزب الله بالقلمون/علي الأمين/جنوبية/11 حزيران/15

"اللبننة".. الحل للمنطقة يبدأ هنا/نديم قطيش/المدن/11 حزيران/15

حزب الله يحرق عون/أحمد الأسعد/11 حزيران/15

حين يتباهى الفاشلون بالهباء/الأب جورج مسّوح/11 حزيران/15

حالة حرب بالضاحية: رصاص على مدار الساعة والأهالي مستاؤون/سهى جفّال/جنوبية/11 حزيران/15

سير المعارك في القاع: داعش باغت حزب الله/جنوبية/11 حزيران/15

 قتل 10 آلاف لا يعني الانتصار/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/11 حزيران/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 11 و 12 حزيران/15

المكتب الشرعي في مؤسسة فضل الله: الخميس أول أيام رمضان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 11/6/2015

اسرار الصحف ليوم الخميس 11 حزيران 2015

سلام زار وزارة الدفاع: لإبعاد الجيش عن التجاذبات السياسية

سلام التقى وفدي ديوان أهل القلم ونقابة مستوردي الخضر

بري عرض الأوضاع مع مقبل وتابع مع شهيب مشاكل القطاع الزراعي حرب: هناك مسعى سريع وجدي لإيجاد حل لصمود مجلس الوزراء

المحكمة الدولية: رئيس القلم اختتم زيارة للبنان التقى خلالها سلام وريفي وديبلوماسيين
لبنان بين إرهاب الممانعة وإرهاب داعش

الجميل عرض وهيل الاوضاع وتوافق على ضرورة تضافر الجهود لانتخاب رئيس
الجيش يطلق المضاد في وادي رافق القاع للاشتباه بتحركات للمسلحين
ا
لجيش لا يميّز بين "النصرة" و"داعش" في الحرب على لبنان القيادة ليست مادة إعلامية احتراماً للمؤسسة
حرب بحث مع بري في إمكان فتح دورة استثنائية للمجلس

السنيورة يستذكر وليد عيدو: كان متميزا وشجاعا في القول الصريح
قوى الأمن: إطلاق النار في المناسبات ظاهرة قاتلة ولن نتوانى عن ملاحقة الفاعلين
سليمان ترأس خلوة
باسيل: لبنان سينتصر على الإرهاب لكن هناك من يمنع الجيش من محاربته
درباس من السراي: سلام متمسك بكل الصلاحيات الدستورية

وهاب: سنردّ أمنياً في لبنان على استهداف الدروز وعلى الاسد تسليح السويداء
مشايخ البياضة: ما حصل في لوزة سوريا عدوان صارخ يزيدنا تشبثا بأرضنا
جنبلاط تلقى اتصالا من بري مستنكرا أحداث إدلب وآخر من الحريري تناول التطورات في سوريا
الحريري: ما حصل في قلب لوزة يعطي النظام واتباعه فرصة التنفس من أخطاء بعض المعارضة والفصائل
الافراج عن المشتبه بهما قرب منزل ريفي

سويسرا تفتح تحقيقات بشبهات تجسس على مفاوضات «النووي» الإيراني

جنبلاط تسلم من كنعان ورقة إعلان النوايا بين التيار والقوات
فرنجيه إستنكر مجزرة قلب لوزة
جعجع: مجزرة قلب لوزة غير مقبولة بالمقاييس كافة
دريان اتصل بحسن وجنبلاط: جريمة قلب لوزة وحشية تستهدف المسلمين والوطنيين جميعا
سلام: مجزرة قلب لوزة اعتداء صارخ من قوى تكفيرية لإثارة الفتنة
ا
لمجلس الدرزي يتابع اليوم التطوّرات السورية جنبلاط يرفض التحريض ووهّاب والداود للسلاح
ا
ستهداف الدروز السورييّن يُنذر بالفصل القاتم سيناريوات ما بعد الانهيار تلفح الحدود اللبنانية
سلام والحريري وجعجع والمفتي ندّدوا بالمجزرة
شيخ العقل تلقى اتصال تعزية بضحايا قلب لوزة من مفتي الجمهورية واستقبل وزير الصحة
السنيورة اتصل بجنبلاط مستنكرا حادثة قلب لوزة
غريغوريوس الثالث استنكر قتل أناس أبرياء في إدلب
ك
نعان زار الطاشناق وقدم نسخة من وثيقة اعلان النوايا: نموذج للتلاقي يجب تعميمه على الجميع وخصوصا البيت المسيحي
الوفاء للمقاومة: ممارسة المستقبل والاستئثار بالسلطة سبب اهتراء الدولة
"حزب الله" دان جريمة ريف ادلب بحق الدروز: للصبر والوحدة اكثر من اي وقت مضى في وجه مشاريع التفتيت
المصري في احتفال لـ"أمل" بذكرى ولادة المهدي: مستعدون للموت دفاعا عن مرجعيون وراشيا وعرسال كما عن القرى الشيعية
فضل الله استقبل زاسيبكين: لروسيا دور مهم في توازن المنطقة
النابلسي: لتصحيح صورة الإسلام وتأكيد خيار المقاومة لإسقاط المشاريع الاستعمارية والتكفيرية
قاسم: علينا مواجهة القاعدة ومتفرعاتها فكريا وسياسيا وجهاديا
السيد: على تيار المستقبل تقديم دعم واضح للجيش لمعالجة مشكلة عرسال

المفتي مكي: لبنان أصبح مشحونا بالمفخخات سياسي واداريا وامنيا
فليتشر خلال احتفال بعيد ميلاد الملكة اليزابيت: بريطانيا الى جانب لبنان ويجب عدم الاستخفاف بصمود شعبه
ق
ضية الطبيب الموقوف في ملف الطفلة طنوس استئنافان اليوم من الدفاع والادّعاء الشخصي
حزب الكتائب السبعيني يواجه تحدّيات كثيرة كيف التعامل مع نتائج الحرب السورية؟
وفد "القوات" سلّم سليمان "إعلان النيّات" و"لقاء الجمهورية" ضد التعطيل وإطالة الفراغ
نوّاف سلام يحذّر من "تمادي" إسرائيل وتهديداتها بـ"حرب حتمية" ضد لبنان
السنيورة تفقّد جزيرة صيدا البحرية: نفتقد في وليد عيدو أخاً شجاعاً
طهران تتجنّب التزام تطبيق البروتوكول الإضافي للنووي
تأييد حكمٍ بسجن نجل رفسنجاني ونجاد «سيدافع» عن نائبه المُعتقل
الوزاري الخليجي يساند البحرين ويطالب إيران بوقف الاستفزازات
إيران: القنصلية السعودية تلجأ للقضاء في حادثة التسمم
السعودية تستنكر تصريحات بعض الدول والمنظمات حول رائف بدوي
الرياض: قضاؤنا مُستقل ولم يصدر تصريح حول «بدوي»
المعارضة السورية تسيطر على قاعدة جوية وتسقط طائرة للجيش في جنوب البلاد
المقاومة اليمنية ترفض حوار جنيف
مصر: السجن 15 عاماً لضابط شرطة على خلفية مقتل شيماء الصباغ
البرلمان الأوروبي يدعو إلى استمرار العقوبات على روسي
ألمانيا تستعد لإفلاس الدولة اليونانية
اسرائيل تغلق ملف قضية قتل اربعة اطفال فلسطينيين

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.june12.15.htm

 

عناوين النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّ16/من25حتى28/نَعَم، خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الآبِ وأَتَيْتُ إِلى العَالَم، والآنَ أَتْرُكُ العَالَمَ وأَمْضِي إِلى الآب

الزوادة الإيمانية لليوم/سفر أعمال الرسل07/من17حتى29/أَلَعَلَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ أَمْسِ ذَلِكَ ٱلمِصْرِيّ؟ فَهَرَبَ مُوسَى عِنْدَ هذَا ٱلكَلام، وصَارَ غَريبًا فِي أَرْضِ مِدْيَن، وهُنَاكَ وَلَدَ ٱبْنَين.

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في هرطقات الراعي وعون وذمية قادة موارنة وفي اجرام وسجون حزب الله

detailed LCCC English News Bulletin for 10-11 June/15

 نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليومي 11/10 حزيران/2015

حزب الله: سجون نازية، تبعية وإجرام غير مسبوق/الياس بجاني

عن نعوش الضاحية و«الانتصارات».. الواهية/علي الحسيني/المستقبل

حرب بين الظلم والظلام لا علاقة للتشيّع بها/شيخ متعصب ومؤيد لحرب حزب الله بسوريا /جنوبية

استيقظوا… بشار انتهى/علي حماده/النهار

مصرع 14 من “حزب الله” في اشتباكات مع “داعش”

عدوان "حزب الله" وعرسال/علي حماده/النهار

"تايمز": بدوي تعرض لاعتداء جسدي

السعودية تستنكر تصريحات بعض الدول والمنظمات حول رائف بدوي

الرياض: قضاؤنا مُستقل ولم يصدر تصريح حول «بدوي»

عكاظ": الاسد ومن حوله باتوا مقتنعين باقتراب ساعة الرحيل وألا مكــــان لهــم فــي مســتقبل ســــوريا

"وول ستريت": فيروس للتجسس على مفاوضات النووي واســـــرائيل تنــــفي تورطهـــــــا

الجيش يطلق المضاد في وادي رافق القاع للاشتباه بتحركات للمسلحين

الدكتور معلوف موقوف حتى الاثنين

سلام التقى وفدي ديوان أهل القلم ونقابة مستوردي الخضر

المكتب الشرعي في مؤسسة فضل الله: الخميس أول أيام رمضان

سلام زار وزارة الدفاع: لإبعاد الجيش عن التجاذبات السياسية

سلام: مجزرة قلب لوزة اعتداء صارخ من قوى تكفيرية لإثارة الفتنة

المحكمة الدولية: رئيس القلم اختتم زيارة للبنان التقى خلالها سلام وريفي وديبلوماسيين

بري عرض الأوضاع مع مقبل وتابع مع شهيب مشاكل القطاع الزراعي حرب: هناك مسعى سريع وجدي لإيجاد حل لصمود مجلس الوزراء

جعجع: مجزرة قلب لوزة غير مقبولة بالمقاييس كافة

الافراج عن المشتبه بهما قرب منزل ريفي

جنبلاط تسلم من كنعان ورقة إعلان النوايا بين التيار والقوات

مواقف تشجب اعتداء "جبهة النصـرة" على الدروز

بري اتصل بحسن وارسلان ووهــــاب والداود

جنبلاط: سياسة بشـار أوصلت سوريا الى الفوضى

لجنة أمنـية من الموحدين والمعارضـة اثر اشـكال "السـماق"/جنبلاط يتحرك لتطويق "أحداث ادلب": المجلس المذهبي ينعقد غدا

اسرار الصحف ليوم الخميس 11 حزيران 2015

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 11/6/2015

الحريري: ما حصل في قلب لوزة يعطي النظام واتباعه فرصة التنفس من أخطاء بعض المعارضة والفصائل

جنبلاط تلقى اتصالا من بري مستنكرا أحداث إدلب وآخر من الحريري تناول التطورات في سوريا

الرئيس الجميل عرض وهيل الاوضاع وتوافق على ضرورة تضافر الجهود لانتخاب رئيس

وفد "القوات" سلّم سليمان "إعلان النيّات" و"لقاء الجمهورية" ضد التعطيل وإطالة الفراغ

كيـروز طلـب تحويـل سـؤاله الحكومـة عن نتائج محاولة اغتيال جعجع الى استجواب

فليتشر خلال احتفال بعيد ميلاد الملكة اليزابيت: بريطانيا الى جانب لبنان ويجب عدم الاستخفاف بصمود شعبه

عرسال وكلام قاسم والتعطيل على طاولة الحوار الاثنين/الجســر: علّة العلل نسـيان وجود دسـتور وقانـون

بيانات الحوارات الثنائيـة نموذج مصغر من "اعلان بعبـدا"/تفاهم القوات- التيار من الاطار المسيحي الى الوطني العام

لبنان في انتظار النووي: لا تفجير في الميدان ولا تقارب في السياسة

زيارة سلام لليرزة تترجم الدعم الحكومي للمؤسسة العسكريــــة

مسعى جدي وسريع لفك عقدة التعيينات ونصائح دبلوماسية بالتروي

السنيورة يستذكر وليد عيدو: كان متميزا وشجاعا في القول الصريح

مشايخ البياضة: ما حصل في لوزة سوريا عدوان صارخ يزيدنا تشبثا بأرضنا

وهاب: سنردّ أمنياً في لبنان على استهداف الدروز وعلى الاسد تسليح السويداء

مصادر قريبة من جنبلاط: النظام ساقط ومصلحة أهالي السويداء مع أهلهم

درباس من السراي: سلام متمسك بكل الصلاحيات الدستورية

حزب الله يحرق عون/أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني

رصاص «حزب الله» يُلاحق الأطفال من «اليرموك» إلى بيروت/علي الحسيني/المستقبل

أصابع الشرير/علي نون/المستقبل

حين يستفيق «حزب الله» على إرهاب «داعش»/علي رباح/المستقبل

قلق دولي من انعكاس «تجميد» عمل الحكومة على الجيش/ثريا شاهين/المستقبل

إيران لن تتخلى عن أحلامها/وليد شقير/الحياة

عندما أصاب نصرالله/حسام عيتاني/الحياة

تحديات «حزب الله» في سورية/لينا الخطيب /الحياة

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - واشنطن وموسكو ورحيل الأسد/عبد الكريم أبو النصر/النهار

المسيحيّون مسؤولون عن تعطيل الانتخابات لأن حضور نوابهم يكفي لتأمين النّصاب/اميل خوري /النهار

تقسيم سوريا.. تقسيم إيران/نديم قطيش/الشرق الأوسط

كيف قضى إردوغان الجديد على القديم؟/أمير طاهري/الشرق الأوسط

الأميركي.. لا يشعر بالأمان/بول كروغمان/الشرق الأوسط

سير المعارك في القاع: داعش باغت حزب الله

حين يتباهى الفاشلون بالهباء/الأب جورج مسّوح

حالة حرب بالضاحية: رصاص على مدار الساعة والأهالي مستاؤون/سهى جفّال/جنوبية

الغرب يدعم الجيش بعرسال وحزب الله بالقلمون/علي الأمين/جنوبية

"اللبننة".. الحل للمنطقة يبدأ هنا/ نديم قطيش/المدن

لبنان بين إرهاب الممانعة وإرهاب داعش/زكريا حمودان/جنوبية

قتل 10 آلاف لا يعني الانتصار/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الوفاء للمقاومة: ممارسة المستقبل والاستئثار بالسلطة سبب اهتراء الدولة

كنعان زار الطاشناق وقدم نسخة من وثيقة اعلان النوايا: نموذج للتلاقي يجب تعميمه على الجميع وخصوصا البيت المسيحي

قاسم: علينا مواجهة القاعدة ومتفرعاتها فكريا وسياسيا وجهاديا

باسيل: لبنان سينتصر على الإرهاب لكن هناك من يمنع الجيش من محاربته

المصري في احتفال لـ"أمل" بذكرى ولادة المهدي: مستعدون للموت دفاعا عن مرجعيون وراشيا وعرسال كما عن القرى الشيعية

النابلسي: لتصحيح صورة الإسلام وتأكيد خيار المقاومة لإسقاط المشاريع الاستعمارية والتكفيرية

السيد: على تيار المستقبل تقديم دعم واضح للجيش لمعالجة مشكلة عرسال

مستودعات “القاروط”.. مصنع مواد كيماوية لـ”حزب الله”

سويسرا تفتح تحقيقات بشبهات تجسس على مفاوضات «النووي» الإيراني/«كاسبرسكي لاب»: استنتاجاتنا تؤكد أن إسرائيل وراءها

الجمهور يشتم عادل كرم لإهانته طالبا ستينيا من الجنوب: «آه يا هبيلة»/حسن حمود/جنوبية

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّ16/من25حتى28/نَعَم، خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الآبِ وأَتَيْتُ إِلى العَالَم، والآنَ أَتْرُكُ العَالَمَ وأَمْضِي إِلى الآب

"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «كَلَّمْتُكُم بِأَمْثَال، وتَأْتِي سَاعَةٌ لا أُكَلِّمُكُم فيهَا بِأَمْثَال، بَلْ أُخْبِرُكُم عَنِ الآبِ عَلانِيَة. في ذلِكَ اليَومِ تَطْلُبُونَ بِٱسْمِي، ولا أَقُولُ لَكُم إِنِّي سَأَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُم. فَٱلآبُ نَفْسُهُ يُحِبُّكُم، لأَنَّكُم أَحْبَبْتُمُونِي، وآمَنْتُم أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الله. نَعَم، خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الآبِ وأَتَيْتُ إِلى العَالَم، والآنَ أَتْرُكُ العَالَمَ وأَمْضِي إِلى الآب".

 

الزوادة الإيمانية لليوم/سفر أعمال الرسل07/من17حتى29/أَلَعَلَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ أَمْسِ ذَلِكَ ٱلمِصْرِيّ؟ فَهَرَبَ مُوسَى عِنْدَ هذَا ٱلكَلام، وصَارَ غَريبًا فِي أَرْضِ مِدْيَن، وهُنَاكَ وَلَدَ ٱبْنَين.

"يا إِخْوَتِي، قالَ إِسطِفَانُس: «وفِيمَا كَانَ يَقْتَرِبُ أَوَانُ ٱلوَعْدِ ٱلَّذِي وَعَدَ ٱللهُ بِهِ إِبْرَاهِيم، نَمَا الشَّعْبُ في مِصْرَ وتَكَاثَر، إِلى أَنْ قَامَ في مِصْرَ مَلِكٌ آخَرُ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ يُوسُف، فَغَدَرَ هذَا المَلِكُ بِأُمَّتِنَا، وتَمَادَى في ٱلإِسَاءَةِ إِلى آبَائِنَا، حَتَّى إِنَّهُ أَرْغَمَهُم عَلى رَمْيِ أَطْفَالِهِم، لِئَلاَّ يَبْقَوا أَحْيَاء. فِي ذلِكَ الوَقْتِ وُلِدَ مُوسَى، وكَانَ جَمِيلاً فِي عَينِ ٱلله. وتَرَبَّى ثَلاثةَ أَشْهُرٍ فِي بَيْتِ أَبِيه، ولَمَّا رَمَاهُ أَهْلُهُ، ٱنْتَشَلَتْهُ ٱبْنَةُ فِرْعَون، ورَبَّتْهُ كَٱبْنٍ لَهَا. وتَأَدَّبَ مُوسَى بِحِكْمَةِ ٱلمِصْرِيِّينَ كُلِّهَا، وكَانَ قَدِيرًا فِي أَقْوَالِهِ وأَفْعَالِهِ. ولَمَّا تَمَّ لَهُ مِنَ ٱلعُمْرِ أَرْبَعُونَ سَنَة، خَطَرَ لَهُ أَنْ يَتَفَقَّدَ إِخْوَتَهُ بَنِي إِسْرَائِيل. ورَأَى وَاحِدًا مِنْهُم يَعْتَدِي عَلَيْهِ مِصْرِيّ، فَدَافَعَ عَنْهُ وقَتَلَ ٱلمِصْرِيَّ ٱنْتِقَامًا لِذَلِكَ ٱلمَظْلُوم. وظَنَّ أَنَّ إِخْوَتَهُ سَيَفْهَمُونَ أَنَّ ٱللهَ يُؤْتِيهِمِ ٱلخَلاصَ عَلى يَدِهِ، لكِنَّهُم لَمْ يَفْهَمُوا. وفِي ٱليَومِ ٱلتَّالِي حَضَرَ بَينَ ٱثْنَينِ مِنْهُم يَتَقاتَلان، فَدَعَاهُمَا إِلى تَبَادُلِ ٱلسَّلامِ قَائِلاً: أَيُّهَا ٱلرَّجُلان، أَنْتُمَا أَخَوَان، فَلِمَاذَا يَعْتَدِي أَحَدُكُمَا عَلى ٱلآخَر؟ فَدَفَعَهُ ٱلمُعْتَدِي عَلى رَفِيقِهِ قَائِلاً: مَنْ أَقَامَكَ عَلَيْنَا رئِيسًا وقَاضِيًا؟ أَلَعَلَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ أَمْسِ ذَلِكَ ٱلمِصْرِيّ؟ فَهَرَبَ مُوسَى عِنْدَ هذَا ٱلكَلام، وصَارَ غَريبًا فِي أَرْضِ مِدْيَن، وهُنَاكَ وَلَدَ ٱبْنَين.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في هرطقات الراعي وعون وذمية قادة موارنة وفي اجرام وسجون حزب الله

http://eliasbejjaninews.com/2015/06/11/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%87%D8%B1%D8%B7%D9%82-4/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في هرطقات الراعي وعون وذمية قادة موارنة وفي اجرام وسجون حزب الله/11 حزيران/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.holy%20leb11.06.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في هرطقات الراعي وعون وذمية قادة موارنة وفي اجرام وسجون حزب الله/11 حزيران/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.holy%20leb11.06.15.wma
اضغط هنا لقراءة  نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليومي 11/10 حزيران/2015

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.june11.15.htm

Click Here to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for 10-11 June/15 

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/english.june11.15.htm

 

حزب الله: سجون نازية، تبعية وإجرام غير مسبوق

الياس بجاني/11 حزيران/15

بالعودة إلى التاريخ وتحديداً إلى ما يتعلق منه بأباطرة ودكتاتوريين وحكام من القتلة والمجرمين يتبين لنا أن ليس واحداً من هؤلاء على ممر الأزمنة والعصور استعمل عقله والمنطق في الوقت الذي ضعف فيه وأصبح سقطوه أمراً حتمياً. جميعهم ودون استثناء انسلخوا عن الواقع  والمنطق والعقل وعن حسابات الربح والخسارة بالمفهوم الإنساني وأكملوا حروبهم العبثية والتوسعية بواسطة شعوبهم إلى أن سقطوا شر سقطة وانهزموا وقتلوا وأوقعوا بشعوبهم الويلات والخسائر الفادحة والمدمرة تماماً كما كان الحال مع هتلر وموساليني وغيرهما كثر.

هذا المنطق اللا منطق، منطق مرض الشيزوفرينا الجنوني هو ما يهيمن على عقول وممارسات ومشاريع حكام إيران حالياً الذين يتبع لهم كلياً جيش حزب الله الإرهابي والغزواتي الذي يحتل لبنان ويشارك بشار الأسد الكيماوي والمجرم والسفاح في إفناء الشعب السوري وتهجيره وتدمير سوريا. هؤلاء الحكام بالطبع لا يهتمون بما يحل بالطائفة الشيعية في لبنان وحساباتهم التوسعية والسلطوية الواهمة والحالمة لا تتأثر بأعداد قتلى حزب الله لا في سوريا ولا في غيرها من البلدان.

هؤلاء يمولون ويسيطرون على مواقع القرار بالكامل وكل قادة حزب الله كما عسكره هم أتباع بأمرتهم ينفذون ولا يقررون. في الخلاصة لن تطلب إيران من حزب الله الخروج من سوريا مهما بلغت خسائره البشرية إلا إذا أجبرت بالقوة العسكرية على هذا الأمر أو منيت هي بخسارة حتمية، أو إذا أمنت مصالحها التي هي غير مصالح الطائفة الشيعية اللبنانية وغير مصالح لبنان وكل الدول العربية. باختصار الملالي في إيران سوف يتابعون حروبهم بواسطة رجال حزب الله وبواسطة اذرعتهم العسكرية الأخرى في العراق واليمن وسوريا ودول الخليج  حتى أخر مقاتل منهم دون أي أحاسيس إنسانية أو وخز ضمير أو ورادع لها علاقة بالمنطق والعقل، ومن هنا فإن كل النداءات لقادة حزب الله للانسحاب من سوريا هي دون فائدة لأنها توجه للجهة الغلط التي لا قرار لها ولا استقلالية، بل خضوع وتبعية.

وفي سياق متصل لا يزال حزب الله وفريقه من المرتزقة والطرواديين المحليين، الصنوج والأبواق يتاجرون اعلامياً وعلى خلفية التعمية والزندقة بما يسمونه معتقل الخيام، علماً هذا السجن الذي كان يشرف عليه جيش لبنان الجنوبي وإسرائيل في المنطقة الحدودية حتى العام 2000 كان مطابقا لكل المعايير الدولية في حين كان للصليب الحمر الدولي ولغيره من المنظمات الدولية الإنسانية حرية دخوله والقيام بواجباتها كافة. هذا وكان سجن الخيام واقعاً وعملياً فندق بمائة نجمة مقارنة مع كل سجون نظام الأسد والأنظمة العسكرية في المنطقة وأيضاً السجون اللبنانية كافة، وبمليون نجمة مقارنة مع سجون حزب الله التي بدأ مؤخراً الإعلام اللبناني الخاص بخوف وحذر يتناولها خصوصاً بعد واقعة خطف حزب الله الشقيقتين شمس وما قالته احدهما آمال شمس للإعلام عن زنزانات الحزب التي حجزت هي وشقيقتها بداخلها.

هذا وبدأ الذين خرجوا سجون حزب الله ولم يقتلوا يروون حكايات التعذيب وينقلون الأخبار المخيفة والرهيبة وغير الإنسانية عن أوضاع هذه السجون التي معظم المعتقلين فيها هم من أبناء الطائفة الشيعة المناهضين للحزب وللمشروع التوسعي الإيراني. من هنا على الذين يعملون في الإعلام ويخافون الله ويشهدون للحقيقة والحق أن لا يتعاموا عن ما يجري داخل سجون حزب الله النازية والبربرية التي يجب أن تغلق وأن يحاكم كل من هو مسؤول عنها.

المطلوب من منظمة الصليب الأحمر ومن كل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والمستقلة التي تعنى بحقوق وفي مقدمها الهيومن رايتس وتش والأمنستي انترناشيونال أن ترفع الصوت عالياً وتضغط على إيران لدخول سجون حزب الله في لبنان والإطلاع على أوضاعها.

كما أنه إنه من المخجل والمعيب أن يستمر كل من هم في 14 آذار أحزاباً وإعلاميين تسمية هذا المحتل الذي هو حزب الله بالممانع والمحرر وبذمية وتقية يقترفون خطيئة ميتة بقولهم الكاذب أنه حرر الجنوب وانتصر في حرب 2006 وأنه من النسيج اللبناني. باختصار ما بعده اختصار، إن حزب الله قوة احتلال إيرانية وكل من يؤيد هذا الحزب هو يؤيد قوى احتلالية تعمل على إزالة لبنان الرسالة من الوجود وتهجير أهله، ونقطة على السطر.

 *الكاتب ناشط لبناني اغتراب

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

عن نعوش الضاحية و«الانتصارات».. الواهية

علي الحسيني/المستقبل/11 حزيران/15

لا تعكس مشاهد النعوش التي تصل على مدار الأيام إلى الضاحية الجنوبية وما يستتبعها من ألم ولوعة في نفوس الأهالي، تلك الوعود بالنصر التي يُطلقها الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله خلال إطلالاته المُتلفزة ولا حتّى مقتطفات وصور «الانتصارات» المُفبركة والواهية التي تبثّها وسائل إعلام الحزب وكأنّها محاولة للتغطيّة أو التعمية عن الصورة الحقيقيّة للواقع المرير الذي تعيشه هذه المنطقة والتّي تختزل في مُعاناتها المأساة داخل بيئة الحزب عموماً في لبنان.

قدر الضاحية الجنوبية التي لم تخرج منذ أكثر من ثلاثين عاماً من رحم الأحزان، أن تبقى على موعد دائم مع الموت. وجوه تتبدّل ولكنات تمتزج بين «جنوبي» و»بقاعي» و»بيروتي» تختلط بين منطقة وأخرى، والشيء الثابت والوحيد الوجع والخوف الذي يسكن في عيون الجميع وتحديداً لدى سماع الأهالي عن وصول نعوش من سوريا بعدما تحوّل كل شاب إلى مشروع داخل نعش سواء كان الذهاب إلى الموت بإرادته أو من دونها، ومن أخبر بحالات القلق أكثر من والدة تسأل عن مصير ابنها بعد فترة غياب عن المنزل طالت لأكثر من شهرين أو ثلاثة. مشاهد الألم في الضاحية تتفاوت بين بيت وآخر، فالبيت الذي خسر أحد أبنائه لا يُشبه حاله حال منزل فقد الأب والإبن خلال فترة قصيرة ولا داخل عشيرة فقدت حتّى الآن أكثر من عشرة من أبنائها وما زال الحبل على «الجرّار» خصوصاً وأنّها ما زالت تنتظر عودة البقيّة منهم إمّا أحياء وإمّا داخل النعوش، في الوقت الذي يتهرّب فيه أبناء مسؤولين في «حزب الله» من أداء واجبهم «الجهادي» في سوريا، إمّا بنقلهم إلى مناطق آمنة، وإمّا من خلال حصولهم على تقارير طُبيّة مُفبركة تُجيز لهم ملازمة منازلهم وذلك على يد أطبّاء مُتعاقدين مع الحزب بالتنسيق والترتيب مع أولياء أمورهم في ما يُشبه الى حد بعيد، حالات الفرار التي تحصل اليوم داخل جيش النظام السوري. لا معلومات عن مصير أبناء يُقاتلون في سوريا منذ أشهر ولا حتّى خبر يُثلج قلب أم لشابين أحدهما مجهول المصير منذ أكثر من شهر، وعوض أن يأتيها الخبر اليقين عنه من القيادة العسكريّة المعنيّة بإرساله إلى الحرب رغم فشل محاولاتها المُتكرّرة، تذهب للبحث عنه عبر مواقع الأخبار الإلكترونيّة وبين مشاهد الأحياء والأسرى التي تبثّها شاشات التلفزة. وهنا يُلاحظ بأن الازدواجيّة في تعاطي عدد كبير من الأهالي مع هذه الحرب باتت تتحكّم بحياتهم وعقولهم، فعودة الأبناء سالمين تُنسي الأهالي صعوبة اللحظات التي مرّت عليهم أثناء الغياب وتجعلهم يتقبلّون فكرة عودتهم للقتال، لكن سرعان ما تعود وتتغلّب العاطفة على الواقع ولتبدأ مُجدّداً رحلة العذاب والقلق وتعقّب مصير الأبناء.

هي إذاً انتصارات مزعومة تُكذّبها الوقائع الميدانية، تُقابلها أسئلة لأهالي عن موعد للخلاص من كابوس يُلاحقهم ويسلبهم في غفلة من الزمن أعزّ ما لديهم تُرافقها أصوات قذائف صاروخية تُطلق في سماء الضاحية في لحظات التشييع كتعبير وحيد عن حالات الألم. مقاتلون لم تعد أمهاتهم وزوجاتهم توصلهم إلى عتبة المنزل لحظة مُغادرتهم وتوجّههم إلى الجبهات كما كنّ يفعلن في زمن المقاومة ضد إسرائيل كتعبير منهن عن حالات الرضى، فالأمر تحوّل إلى ما يُشبه حالات الوداع الأخيرة وسؤال وحيد يجول في الفكر ويسرح بنوعيّة اللقاء في المرّة المُقبلة. كل الأوجاع المُتشابهة على هذه البقعة التي يلفّها السواد منذ أن تطأها قدما الزائر إلى أن يُدير لها ظهره ويُغادرها، تدل على مشهديّة الموت التي يعيشها أهل الضاحية في يوميّاتهم والتي تحوّلت جزءاً أساسيّاً من سنين تُلاحق خطواتهم لتخطف منهم أعز ما يملكونه، فالنعوش أصبحت علامة فارقة في حياتهم، أمّا من هم في داخلها فتحوّلوا بدورهم إلى رزنامة تتشابه في حكايا أوراقها لكنّها تختلف في الأرقام. وعلى وقع الأناشيد الحماسيّة وخطابات النصر الموعود يُدفن شباب «المقاومة» ويُسمع صوت والدة تقول «يا ماما هيدي الحفرة مش الك يا تقبرني، هيدي كنت تستعملها لتكمن للإسرائيلي«.

 

حرب بين الظلم والظلام لا علاقة للتشيّع بها

شيخ متعصب ومؤيد لحرب حزب الله بسوريا /جنوبية/ الخميس، 11 يونيو 2015

المعركة في سوريا بين أقذر وأجرم طاغوت في القرن الواحد والعشرين وبين ظلاميين وبعض المعتدلين ولا صلة للتشيّع وللمقاومة بهذه المعركة مطلقا. الذي أقحم المقاومة والتشيّع بهذه المعركة سوف يلعنه الله ورسوله وأهل البيت ومئات الملايين من العقلاء المؤمنين على وجه الأرض. المعركة في سوريا بين الظلم والظلام وليس بين التشيع والنواصب. المعركة في سوريا بين طاغوت وظلاميين وليس بين محور المقاومة والظلاميين.

 

استيقظوا… بشار انتهى

علي حماده/النهار/11 حزيران 2015

انتهى بشار، وجميع العواصم المعنية تبحث عن بدائل لمرحلة ما بعد النظام الذي يلفظ أنفاسه. خرجت ثلاثة أربع سوريا عن سيطرته: قسم كبير منها سلمه الى تنظيم “داعش” في محاولة يائسة لخلط الأوراق، وإعادة إحياء معادلة سقطت منذ مدة، كانت تقول إن النظام يجب ألا يسقط لأن البديل سيكون الإرهاب. وهذا ما أطال عمر النظام بتضافر عاملي الدعم الهائل لإيران وروسيا، ومنع الولايات المتحدة الدعم عن فصائل الثورة. القسم الآخر سقط بالقتال بيد فصائل الثورة المتنوعة التي استطاعت في الأشهر الأخيرة أن تردم جانباً كبيراً من خلافاتها، وأن تتحالف في أطر عسكرية أكثر تنظيماً وفاعلية، مما انعكس على جبهات القتال في الشمال فيم حافظة ادلب وريف اللاذقية، وفي الجنوب في درعا والمعابر الحدودية. أما في الوسط في القلمون فقد تحوّل هجوم “حزب الله” الى حرب استنزاف مكلفة جداً، ولا انتصارات. لم يعد البحث في المحافل الدولية عن حل مع بشار الأسد، كما كان المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا يقول قبل عام، على أساس أنه أهون الشرين. أصبح البحث عن حلّ من دون بشار، كما أفادت صحيفة “ديلي تلغراف” في تقرير كتبه كون كوغلين. ففي قمة الدول السبع الكبرى طرح موضوع نفي بشار الأسد الى الخارج بجدية، وأن إمكان تحقيق حل سياسي بات أكبر مما كان قبل أشهر. وأن التوصل الى تفاهم بين الغرب وروسيا يقوم على مبدأ إخراج بشار من الحكم قد يكون أفضل سبيل لمواجهة “داعش” في المرحلة المقبلة. وبحسب الكاتب عينه، فإن تقديرات يتم تداولها في العواصم الكبرى تفيد أن النظام يوشك على الانهيار التام في كل مكان، وأن الايرانيين الذين يقاتلون بكل ما يملكون من امكانات لحماية خطوط امداد “حزب الله” في لبنان، قد يكونون مستعدين لترك بشار لمصيره اذا جرى ضمهم الى تفاهمات يحفظون من خلالها مصالحهم في لبنان. بمعنى آخر، ما يهمّ الايرانيين هو مصير “حزب الله” قبل أي شيء آخر. في مطلق الأحوال، فإن التطورات المتسارعة من الشمال السوري الى جنوبه تشي بعلامات انهيار وشيك للنظام، وخصوصاً أن الأخير ما عاد يملك من خيارات سوى فتح معابر آمنة لتنظيم “داعش” نحو كل المناطق الحساسة في سوريا لوضعه في مواجهة الثوار من ناحية، ولإشاعة فوضى شاملة. ولعل الوضع الحساس لمحافظة السويداء الذي يقوم النظام بإفراغها من القسم الأكبر من قواته وفتح طريق لـ”داعش” أملاً في دفع الدروز الى حسم القتال في صفوفه، يكشف لأبناء جبل العرب حقيقة الفخ الذي ينصبه لهم النظام لتوريطهم في حرب سبق أن خسرها مع الثوار.انتهى بشار، ولو تأخر رحيله بعضاً من الوقت، ولذلك فإن كل الحروب التي تخاض لمنع السقوط المحتوم لن ينتج منها سوى مزيد من الموت والدمار. هذا ما ينبغي ان يدركه “حزب الله” الذي يخوض حرباً بلحم الطائفة العاري ولا يرف لقادته جفن أمام هذا السيل من النعوش العائدة من ساحات الانتصارات الوهمية. استيقظوا.

 

مصرع 14 من “حزب الله” في اشتباكات مع “داعش”

11/06/15/السياسة/لقي 14 عنصراً من ميليشيات “حزب الله” اللبناني مصرعهم في معارك مع تنظيم “داعش” في جرود عسال شرقي لبنان. وذكر موقع “العربية نت” الإلكتروني أن تنظيم “داعش” شن هجوماً أول من أمس, على بعض النقاط التابعة ل―”حزب الله” بالقرب من جرود رأس بعلبك, وأدى الهجوم المباغت إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين, فيما أشارت معلومات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وذكرت مصادر أن الجيش اللبناني قصف مواقع “داعش” بالمدفعية والراجمات, فيما شوهدت مروحية تابعة للجيش اللبناني تحلق في المنطقة. وتوقعت مصادر عسكرية لبنانية استمرار الاشتباكات بين الطرفين, علماً أن “حزب الله” حاصر المسلحين من جهات عدة, وبقي للتنظيم منفذ واحد في الجهة الشرقية باتجاه العمق السوري, ما اعتبره مراقبون دليلاً على طول أمد المعركة. وقال مراقبون إن هجوم “داعش” لن يُحدث تغييراً في معادلة ما أصبح يعرف بحرب القلمون, وهي المنطقة الحدودية مع لبنان ذات الأهمية الستراتيجية لنظام بشار الأسد.

 

عدوان "حزب الله" وعرسال

علي حماده/النهار/9 حزيران 2015

يقول المثل الإيراني: "لا تقتل الأفعى بيدك بل اقتلها بيد عدوّك". هذا ما يعمل له "حزب الله" بلا هوادة في محاولته زج الجيش اللبناني في معركة ضد بلدة عرسال ومحيطها. والجيش يمثل في العمق العدو الأول لـ"حزب الله"، باعتبار أنه يمثل الشرعية والقانون والسيادة، وبالنتيجة فهو يجسد فكرة أن لا سلاح إلا سلاح الجيش الشرعي. هذا الجيش الذي نجح الحزب في اختراق عدد من مواقعه وضباطه، أكان في المخابرات أم في بعض القطعات العملانية، يُراد له أن يخوض الحرب ضد الثورة السورية ومؤيديها في لبنان، ولا سيما بلدة عرسال التي تضم أكثر من مئة وعشرين ألف مقيم ثلثاهم من النازحين السوريين الذين أتوا من القلمون السوري المحتل، والقصير وجوارها ومختلف ريف حمص الجنوبي الذي اجتاحه "حزب الله" مع قوات بشار الأسد فدمّر المدن والبلدات والقرى. هؤلاء المقيمون هم ضحايا عدوان "حزب الله" على سوريا والسوريين، ويريدون من الجيش اللبناني أن يتورّط في اجتياحها عسكرياً، فيما هو موجود فيها. يريدون اجتياحها واقحام الجيش اللبناني في حرب القلمون من جهة لبنان. وما دامت يد "العدو"، أي الجيش هي التي تقتل الأفعى، لا النازحون ولا الثوار، فإن "حزب الله" يكون استخدم أداة لها طابع الشرعية وأنجز مهمة من غير ثمن. هذا السيناريو معروف، وعلى الاستقلاليين ألا يتهاونوا ازاءه. فـ"حزب الله" يبغي من خلال حرب تشنّ على عرسال، تهجير سكانها وتغيير الخريطة الديموغرافية في البقاع الشمالي، الى الأبد. ونحن نقول أكثر، فلتذهب الحكومة وأي حكومة الى الجحيم اذا كان ثمن التساكن الحكومي تهجير أهل عرسال، وتصفية الوجود الاستقلالي في هذه المنطقة الحساسة من لبنان. تفيد مجمل التقارير الواردة من أرض معركة القلمون وجرد عرسال ان "حزب الله" فشل حتى اليوم في تحقيق أي إنجاز يعتدّ به، على الرغم من خسائره الفادحة. كما تفيد التقارير أن إعلام الحزب يشيع معلومات مغلوطة عن سير المواجهات، ويدّعي تحقيق انجازات، إن صحّ بعضها، فهي إنجازات محدودة وموقتة، وسرعان ما يعود ويفاجأ بالثوار يقاتلونه في مواقع يعلن أنه احتلها. لقد تحوّل "حزب الله" الى قوة عدوان واحتلال في سوريا، والى عنصر فاعل في مشروع تشكيل كانتون علوي متصل بالكانتون الشيعي اللبناني يمر حكماً بتهجير أبناء عرسال من بلدتهم. إن الجيش اللبناني مطالب بالتنبّه لأمرين: أولاً، عرسال لبنانية أولاً وآخراً، وبالتالي ممنوع التورّط في حرب ضد البلدة، أياً تكن الظروف والأعذار. ثانياً، ان عدوان "حزب الله" على السوريين في أرضهم يمثّل السبب الأول في وجود النازحين في عرسال، وتمركز المسلحين في الجرود قرب عائلاتهم. لذا ممنوع أن يتورّط الجيش في حرب يتحوّل فيها الى "اكسسوار" لعدوان "حزب الله". إن عرسال أكبر من حكومة ومن استقرار وهمي يتغنّى به البعض.

 

"تايمز": بدوي تعرض لاعتداء جسدي

المركزية- أشارت صحيفة "تايمز" البريطانية في مقال تحت عنوان " القمع في الرياض" إلى ان "سجن وجلد المدون السعودي رائف بدوي أمر مثير للغضب". وأكدت الصحيفة أن "قضية رائف بدوي لا تحتاج إلى المطالبة بالرحمة أو الرأفة لأن ذلك يعطي انطباعاً بأنه مذنب"، موضحة أن بدوي يحتاج إلى العدالة لأن قانون حقوق الإنسان يحمي حرية التعبير. وأشارت الصحيفة إلى أن "رائف بدوي تعرض لاعتداءات جسدية بطريقة شرسة لأنه مارس حقوقه وعبر عن آرائه".

 

السعودية تستنكر تصريحات بعض الدول والمنظمات حول رائف بدوي

الحياة/12 حزيران/15/أعربت السعودية عن استغرابها واستنكارها الشديدين من التصريحات والبيانات الصادرة من بعض الدول والمنظمات الدولية في خصوص قضية المواطن السعودي رائف بدوي، على رغم أنه لم يصدر أي تصريح في شأنه من القضاء أو أي جهة رسمية في الدولة. وأوضح مصدر مسؤول في وزراة الخارجية، في حديث بثته «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، أن «القضاء في المملكة يتمتع بالاستقلالية»، مشدداً على أن «المملكة لا تقبل التدخل في قضائها أو شأنها الداخلي من أي طرف كان».

 

الرياض: قضاؤنا مُستقل ولم يصدر تصريح حول «بدوي»

الحياة/12 حزيران/15/شدّد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية على رفض المملكة التدخّل في شأنها الداخلي، مؤكداً أن القضاء السعودي يتمتع بالاستقلالية التامة، مُبدياً استنكاره للتصريحات والبيانات الصادرة عن بعض الدول والمنظمات الدولية حول قضية المواطن السعودي رائف بدوي. وأوضح المصدر المسؤول، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، أنه لم يصدر أي تصريح رسمي من القضاء السعودي أو أية جهة رسمية في الدولة عن هذه القضية. يأتي ذلك بعد تداول أنباء عن تثبيت الحكم الصادر على المدون السعودي رائف بدوي بالسجن 10 أعوام، وجلده 1000 جلدة، وما تلاه من صدور تصريحات من جهات دولية عدة، منها ما ذكرته الخارجية الفرنسية عبر حسابها العربي في «تويتر» عن قلقها حيال الحكم الصادر بحق بدوي، مناشدة السلطات السعودية بالعفو عنه، إضافة إلى دعوات من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي لوقف تنفيذ الحكم بحق بدوي.يُذكر أن هذا التصريح يُعد الثاني الذي يصدر عن وزارة الخارجية السعودية، ففي آذار (مارس) الماضي، صدر بيان مشابه حول القضية ذاتها، على خلفية تعاطي وسائل الإعلام مع الحكم الصادر بحق بدوي، وكان الحدث الأبرز قيام الخارجية السعودية باستدعاء السفير السعودي في السويد، إثر تصريحات وردت على لسان وزيرة الخارجية السويدية، انتقدت القضاء السعودي، ما اعتبرته المملكة تدخلاً في شؤونها الداخلية، وقامت في حينها دول خليجية وإسلامية بالوقوف مع السعودية في قرارها تجاه مملكة السويد.

 

عكاظ": الاسد ومن حوله باتوا مقتنعين باقتراب ساعة الرحيل وألا مكــــان لهــم فــي مســتقبل ســــوريا

المركزية- نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية معلومات متداولة تشير إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد يبحث عن مكان يلجأ إليه، ولا تطاله محكمة الجزاء الدولية، ربما يكون روسيا أو إيران او سويسرا، إلا أنه وبعيدا عن كل الأمكنة وهواجسها فإن الخلاصة الهامّة في الأمر أن بشار الأسد ومن حوله باتوا على قناعة أن ساعة الرحيل اقتربت وان ساعة الحساب دنت، وألا مكان لهم في مستقبل سوريا". وسألت الصحيفة "هل يتوقف بشار الأسد وهو يستعد لمغادرة قصر المهاجرين في دمشق لبرهة جاردا كل ما حصل وكل ما ارتكبه من مجازر في السنوات الأربع الماضية؟ هل يتوقف بشار الأسد لحظة واحدة ليحصي الأطفال الذين يتمّوا، والذين قتلوا، والذين أعيقوا بسببه؟ هل يتوقف بشار الأسد للحظة واحدة كي يحصي عدد القتلى والأسرى والمفقودين والمعاقين من الشعب السوري بسبب إجرامه؟". ولفتت الى ان "بشار الأسد وهو يستعد لمغادرة قصر المهاجرين في دمشق سيكتب التاريخ أن رجلا قتل شعبه وأحرق وطنه لا لشيء، فقط من أجل كرسي لن يتمكن من حمله معه وهو يغادر"، مضيفةً "بشار الأسد لن ينساه السوريون أبدا، فاسمه عندما سيذكر أمامهم ستسابقه اللعنة عليه، ألم تسمعوا ذلك في إطلالات النازحين السوريين كل تلك السنوات؟". واوضحت ان "بشار الأسد وهو يغادر قصر المهاجرين في دمشق سيفقد ما بقي من لسانه وسيستبدله بلسان آخر يتحدث الفارسية لا العربية".

 

"وول ستريت": فيروس للتجسس على مفاوضات النووي واســـــرائيل تنــــفي تورطهـــــــا

المركزية- نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي هوتوفلي نفي بلادها رسميا تورطها في التجسس على المفاوضات التي جرت في الأشهر الماضية في سويسرا بين السداسية الدولية وإيران في شأن برنامج طهران النووي. وقالت هوتوفلي "لا يوجد أساس من الصحة للتقارير الدولية عن تورط إسرائيل في هذه القضية ".وكانت تقارير إعلامية غربية تحدثت أخيرا عن وجود شكوك قوية بأن تل أبيب تجسست على محادثات سويسرا النووية من خلال فيروس إلكتروني متطور زرعته في أجهزة الحاسوب في الفنادق التي جرت فيها المفاوضات. من جهتها، أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أنه من المعتقد على نطاق واسع أن الفيروس استخدمه جواسيس إسرائيليون بعد ربطه "بثلاثة فنادق أوروبية فاخرة" استضافت المفاوضات التي ضمت إيران والقوى الست العالمية. وكانت الولايات المتحدة اتهمت اسرائيل في شباط الفائت باستخدام تسريبات منتقاة من المحادثات لتشويه الموقف الأميركي، في حين ركّزت اسرائيل على تشكيكها في أن يؤدي أي اتفاق يتمخض عن المحادثات إلى كبح البرنامج النووي الإيراني بدرجة كافية. وكشف مسؤولون اسرائيليون، أثناء جولات متعددة من المحادثات النووية، أنهم على علم بمجريات المفاوضات من مصادر عدة بينها معلومات استخباراتية ومعلومات نقلها حلفاء

 

الجيش يطلق المضاد في وادي رافق القاع للاشتباه بتحركات للمسلحين

الخميس 11 حزيران 2015 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش، ان الجيش اللبناني يطلق النار بالمضاد في وادي رافق -القاع عند السلسلة الشرقية بعد الاشتباه بتحركات للمسلحين التكفيريين.

 

الدكتور معلوف موقوف حتى الاثنين

المركزية- يبقى الطبيب عصام معلوف موقوفا حتى يوم الاثنين المقبل في مستشفى الحياة، الموعد المحدد لإنعقاد الهيئة الإتهامية للنظر في الأمر، وذلك على رغم ان وكيل والد الطفلة ايلا طنوس المحامي شفيق الترك تبلغ قرار اخلاء سبيل الطبيب بموجب كفالة ال100 مليون ليرة. وهو في صدد تقديم استئناف خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة في موضوع رفع الكفالة وترك السبيل. من جهته تقدم وكيل معلوف المحامي صخر الهاشم استئنافا لالغاء الكفالة المالية. ولدى مغادرته. قصر العدل قال الهاشم: اننا في صدد تقديم الإستئناف في شأن الكفالة حيث يجب ان يطلق الطبيب بحق وليس بكفالة، ولكن بما ان القضاء ارتأى تحويله الى المادة 111 التي تنص على الترك مقابل كفالة فنحن مجبرون ان نخضع لهذا القرار إنما لدينا الحق في الاستئناف ونقدمه خلال 24 ساعة.

 

سلام التقى وفدي ديوان أهل القلم ونقابة مستوردي الخضر

الخميس 11 حزيران 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، وفدا من ديوان أهل القلم ضم كلا من سلوى الأمين، منصور الخوري، الأب جورج باليكي، محمد قبيسي، فريدريك نجيم وسناء الترك. وأطلع الوفد الرئيس سلام على النشاطات التي يقوم بها الديوان، ومنها مهرجان الإبداع الاغترابي الأول للعام 2015. كذلك، التقى الرئيس سلام وفدا من نقابة مصدري ومستوردي الخضار والفاكهة برئاسة نعيم خليل، وجرى البحث في الصعوبات التي يواجهها قطاع تصدير الخضار والفاكهة ودفع مستحقات المصدرين من مشروع الصادرات الزراعية، إضافة الى دعم التصدير عبر بواخر الرورو. واستقبل أيضا وفدا من أصحاب الشاحنات المبردة برئاسة وليد عراجي.

 

المكتب الشرعي في مؤسسة فضل الله: الخميس أول أيام رمضان

الخميس 11 حزيران 2015 /وطنية - أصدر المكتب الشرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله بيانا أعلن فيه أنَّ" الخميس الواقع فيه 18 حزيران، هو أول أيام شهر رمضان المبارك، بناء على المبنى الفقهي لسماحته(رض)، بالاعتماد على الحسابات الفلكية الدقيقة مع إمكانية الرؤية". وجاء في البيان: "يولد هلال شهر رمضان المبارك لسنة 1436 يوم الثلاثاء في السادس عشر من شهر حزيران 2015 في الساعة 14:05 عصراً بحسب التوقيت العالمي ، أي في الساعة 17:05 بحسب التوقيت المحلي لمدينة بيروت ، ولا يمكن رؤية الهلال في هذا اليوم لغيابه قبل غياب الشمس بنحو الـ 15 دقيقة ، كما هو الحال في معظم الدول العربية والإسلامية ، بل لا يمكن رؤيته في أي مكان من العالم مما نشترك معه بجزء من الليل ، فيكون اليوم التالي هو المتمم للثلاثين من شهر شعبان ، وفي مساء الأربعاء (ليلة الخميس) يمكن أن يرى وبسهولة في قارة أفريقيا والأميركتين وكذلك يمكن أن يُرى ولكن بصعوبة في استراليا واندونيسيا وجنوب شرق آسيا ، وبالتالي وبحسب المبنى الفقهي لسماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله "رض" يكون يوم الخميس في الثامن عشر من شهر حزيران 2015 ، هو أوّل أيام شهر رمضان المبارك في القسمين الشرقي والغربي للكرة الأرضية . جعله الله تعالى شهر بركة وخير ومغفرة ووحدة ونصر وعزة للمؤمنين ووفقهم لصيامه ونيل أجره وبركاته ، إنه أرحم الراحمين".

 

سلام زار وزارة الدفاع: لإبعاد الجيش عن التجاذبات السياسية

الخميس 11 حزيران 2015/وطنية - أشاد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ب"أداء الجيش وكفاءته وبحكمة قيادته في التعامل مع المخاطر التي تواجهها البلاد"، مؤكدا دعم الحكومة "الواضح والصريح" للجيش، وداعيا الى إبعاد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية. كلام رئيس مجلس الوزراء جاء في ختام زيارة قام بها لوزارة الدفاع الوطني في اليرزة، حيث كان في استقباله نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان، إلى عدد من كبار الضباط. وبعدما أدت له وحدة من الجيش التشريفات اللازمة في باحة وزارة الدفاع، انتقل سلام إلى مكتب وزير الدفاع الوطني، ثم إلى مكتب قائد الجيش حيث عقد اجتماع تم خلاله عرض التطورات الأمنية في البلاد، والمهمات التي ينفذها الجيش حاليا لحفظ الأمن والاستقرار في مختلف المناطق اللبنانية، خصوصا على الحدود الجنوبية والشرقية. ثم انتقل الجميع إلى غرفة عمليات قيادة الجيش، حيث قدم مدير العمليات العميد الركن زياد الحمصي شرحا مفصلا عن مناطق انتشار الوحدات العسكرية على الحدود الشرقية وخصوصا في منطقة عرسال ومحيطها، والإجراءات الميدانية الاستثنائية التي اتخذتها هذه الوحدات لمنع تسلل التنظيمات الإرهابية والتصدي لها، وتأمين سلامة أبناء البلدات والقرى الحدودية. بعد ذلك نوه رئيس الحكومة "بتضحيات الجيش وأدائه المميز في الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته واستقلاله في هذه المرحلة الأكثر خطورة من تاريخ الوطن"، لافتا إلى أن "هذه المؤسسة قدمت ولا تزال، المثال لسائر مؤسسات الدولة في تماسكها وتجردها وبقائها بمنأى عن التجاذبات المحلية، ونجاحها في تخطي الظروف الوطنية والسياسية الصعبة التي تحيط بعملها، وذلك بفضل حكمة قيادتها وإخلاص جنودها".

وأكد أن "الدولة واللبنانيين جميعا يراهنون على دورها الإنقاذي لدرء العواصف الإقليمية التي تجتاح المنطقة"، مشددا على أن "الحكومة لن تألو جهدا في سبيل توفير الدعم العسكري للجيش بكل الإمكانات المتاحة لديها، وبالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة".

وفي ما يأتي نص كلمة سلام في غرفة عمليات الجيش: "أتوجه بالتحية الى هذه المؤسسة الوطنية، قيادة وضباطا وأفرادا، لشجاعتهم وحكمتهم وقدرتهم على مواجهة الصعاب، والذود عن لبنان بشرف وبكرامة.

تحية إلى شهداء الجيش، تحية الى العسكريين المختطفين وإلى عائلاتهم التي نتواصل معها لنستخدم كل السبل المتوافرة للإفراج عن أبنائهم، وعودتهم سالمين الى مؤسستهم أولا ومن ثم الى عائلتهم الكبرى، الوطن. اليوم كانت مناسبة استمعنا فيها الى عرض في غرفة العمليات للواقع العسكري الميداني لحماية الوطن. إستمعنا الى الخطط الأمنية والتطورات على مسرح العمليات، من خلال المتابعة الدقيقة والتفصيلية بالوسائل التقنية الحديثة المزود بها الجيش. هناك تحديات كثيرة، تحدياتنا بدأت منذ فترة في ظل خطط أمنية اعتمدتها الحكومة في مختلف أرجاء الوطن، وبجهد جبار وكبير تمكنا من الوصول الى مكان مميز من الأمن والإستقرار في البلد، بحيث لم تعد هناك ضربة كف. توصلنا الى ذلك بأداء ميداني متقدم جدا والعدو الذي نحن نواجهه، عدو أخذ شكلا عسكريا وميدانيا وإرهابيا، وهدفه الأساس زرع الفتنة في البلد، لكننا قضينا على الفتنة وهذا إنجاز كبير جدا. علينا أن نتابع الجهد، خصوصا أن هناك أيضا أخطارا خارجية تتمثل بعدونا التاريخي الشرس، إسرائيل، ومنذ يومين كما تعلمون، قام هذا العدو بعمل استفزازي من خلال وضع الأسلاك الشائكة في منطقة شبعا المحتلة، وشخصيا سمعت كلاما على لسان قائد القوات الدولية، يحيي فيه أداء الجيش اللبناني وحكمته في التصدي لهذه الإستفزازات والخروقات". وأضاف: "هذه مهمة كبيرة يتصدى لها الجيش بكثير من المسؤولية والحكمة، وأيضا عندنا مواجهات أخرى وفي مناطق حدودية أخرى، أي تلك القائمة اليوم في منطقة عرسال وجرودها وحدودنا الشرقية كلها. هناك مسرح عمليات للجيش اللبناني الذي يستخدم كل ما عنده من قوة وإمكانات، بدعم واضح وصريح من الحكومة، التي تؤكد أهلية هذا الجيش ومكانته في المواجهات.الجيش ميدانيأ يعرف كيف يتحرك وكيف يحمي الوطن، ويستخدم كل قدراته لتحصين الحدود. ونسعى في الحكومة لنوفر له كل التسليح المطلوب، وخصوصا السلاح الحديث الذي يساعده على حماية هذه الحدود. هناك مناخ داخل المؤسسة العسكرية، مناخ وطني ووحدوي لا يعرف طائفة ولا مذهبا ولا فئة، يعرف فقط مهمة وطنية يقوم بها، وهذه من أقوى الأسلحة التي يتحلى بها الجيش اللبناني، ويعود ذلك الى قيادة حكيمة قادرة على حفظ المؤسسة، على الرغم من كل الصراع السياسي في البلد والتجاذبات القائمة. حمى الله جيشنا ومؤسساتنا الوطنية وقياداتها حتى نستطيع أن نواجه هذه الأخطار. أنا كلي ثقة بأن هذه المؤسسة ستبقى مدعاة فخر واعتزاز لنا جميعا. حماكم الله لأنكم تحمون الوطن ولا تطلبون شيئا لأنفسكم مقابل ذلك، سوى المحافظة على شرف هذا الوطن وحرمته. هنيئا لنا بكم، وعهدي لكم أنه في كل مناسبة وفي كل مكان، سأساند هذه المؤسسة، ولن أقصر أبدا لأن ذلك من مسؤوليتي".

 

سلام: مجزرة قلب لوزة اعتداء صارخ من قوى تكفيرية لإثارة الفتنة

الخميس 11 حزيران 2015 /وطنية - علق رئيس مجلس الوزراء تمام سلام على المجزرة التي ارتكبت في حق مواطنين سوريين دروز في بلدة قلب لوزة في محافظة ادلب السورية، وقال في تصريح اليوم: "إن الجريمة الوحشية التي راح ضحيتها العشرات من أبناء طائفة الموحدين الدروز في بلدة قلب لوزة في ريف إدلب، تشكل اعتداء صارخا على مكون أساسي من مكونات الشعب السوري الشقيق، وتظهر مرة أخرى وحشية القوى الظلامية التي تنتهك كل الحرمات ولا تقيم أي وزن للاعتبارات الانسانية. إن اعتداءات بشعة من هذا النوع على المدنيين الآمنين، لا يمكن وضعها الا في سياق السعي الحثيث الذي درجت عليه القوى التكفيرية لاثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد واستهداف وحدة سوريا وتماسكها الوطني. إننا إذ نستنكر مثل هذه الأعمال الهمجية، نؤكد أن المدى الذي بلغته المأساة المستمرة في سوريا الشقيقة، يتطلب من الجميع العمل الجاد على إيجاد حل سياسي للأزمة يتوافق عليه السوريون ويصون النسيج الاجتماعي السوري بكل مكوناته، فضلا عن وحدة الكيان السوري وتماسكه واستقلاله وسيادته".

 

المحكمة الدولية: رئيس القلم اختتم زيارة للبنان التقى خلالها سلام وريفي وديبلوماسيين

الخميس 11 حزيران 2015 /وطنية - أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان، أن "رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان داريل مونديس اختتم زيارة رسمية لبيروت التقى خلالها رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، ووزير العدل أشرف ريفي، والنائب العام لدى محكمة التمييز سمير حمود، إضافة إلى ممثلين عن السلك الدبلوماسي. والتقى أيضا موظفي المحكمة في بيروت لشكرهم على جهودهم المتواصلة". وأدلى مونديس بتصريح قال فيه: "هذه الزيارات المنتظمة إلى بيروت مهمة لضمان حسن التعاون مع الحكومة وشركائنا الآخرين، وهي تتيح لي أن أشرف مباشرة على عمل المحكمة في لبنان وأن أشكر المسؤولين اللبنانيين شخصيا على دعمهم المتواصل للمحكمة". وذكر البيان أن "رئيس القلم مسؤول عن جميع المسائل الإدارية في المحكمة بما فيها الموازنة، وجمع الأموال، وإدارة المحكمة، والعلاقات مع الدول. وتشمل مسؤولياته‏ أيضا الإشراف على وحدة المتضررين المشاركين في الإجراءات، وحماية الشهود، ومرافق الاحتجاز".

 

بري عرض الأوضاع مع مقبل وتابع مع شهيب مشاكل القطاع الزراعي حرب: هناك مسعى سريع وجدي لإيجاد حل لصمود مجلس الوزراء

الخميس 11 حزيران 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، وعرض معه الاوضاع العامة والوضع الامني وشؤون المؤسسة العسكرية.

ثم استقبل وزير الزراعة اكرم شهيب، الذي قال:"موضوع الزيارة يتعلق بوضع الزراعة والتصدير الزراعي، وان اكثر من ثلث الشعب اللبناني يعتمد على هذا القطاع، ولا يجوز ان يبقى الانتاج مكدسا وتضيع اسواق لبنان في العالم العربي والخليج تحديدا او في الاردن، وبالتالي كانت زيارتي لدولة الرئيس من أجل وضعه في اجواء ما نعمل عليه في غياب اجتماعات مجلس الوزراء لكي نؤمن التصدير بأي وسيلة والاتفاق الكامل حول اهمية تصدير انتاجنا من خلال اي وسيلة، قد تكون عبر الهيئة العليا للاغاثة في هذه المرحلة. وسأتواصل مع دولة الرئيس سلام لكي نجد طريقة لا تجعلنا نترك الانتاج الزراعي من دون تصريف او نفقد اسواقا بنيناها بعرق فلاحينا خلال السنوات الماضية".

وأضاف: "من المؤسف تعطيل عمل مجلس الوزراء عن شؤون حياتية وانسانية بعيدة عن الكيد السياسي، وهذا الملف ليس له علاقة بالسياسة، بل هو من أهم الملفات، ويجب الحفاظ على هذا القطاع ودفع تكاليف الفرق بين النقل البري والنقل البحري".

سئل: هل تطرق الحديث الى المجزرة التي ارتكبها مسلحو "النصرة" في قرية قلب لوزة السورية؟

اجاب: "بالتأكيد، كانت جولة على كل المواضيع، وهذا الموضوع تجري معالجته بكل حكمة وعقل في ظل ظروف قاسية جدا يمر بها كل الشعب السوري".

درمان

كما استقبل بري رئيس الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور بيتر درمان.

حرب

وبعد الظهر استقبل بري وزير الاتصالات بطرس حرب وعرض معه القضايا المطروحة في ظل الازمة السياسية القائمة على مستوى عمل المؤسسات.

وقال حرب بعد اللقاء: "بحثنا في متابعة التشاور بشأن الازمات المتلاحقة التي تصيب النظام السياسي واخرها شلل مجلس الوزراء وعدم انعقاده هذا الاسبوع بسبب موقف بعض الكتل السياسية ومحاولة فرضها جدول اعمال يختلف عن جدول الاعمال الذي يطرحه رئيس الحكومة. وطبعا كانت مناسبة للبحث في كل الازمات بدءا برئاسة الجمهورية مرورا بالشلل الحاصل على صعيد المجلس النيابي وصولا الى وضع الحكومة وانعكاسات ذلك في هذه الظروف الصعبة. ولا اذيع سرا اذا قلت اننا متفقون مع دولة الرئيس بري في وجوب الخروج من المأزق وايجاد مخارج لهذه الحالة التي تلحق باللبنانيين جميعا وتهدد النظام السياسي".

اضاف: "اعتقد ان مسعى سريعا وجديا سيحصل لإيجاد حل لقضية صمود مجلس الوزراء، لأنه من غير الجائز ان نعطله في الوقت الذي يواجه لبنان والمنطقة ازمات كبيرة. واعتقد ايضا انه بالفترة القريبة المقبلة يجب ان يكون لمجلس الوزراء قدرة على الاجتماع وعلى متابعة تحمل مسؤولياته في هذه الظروف الصعبة. بالاضافة الى ذلك فان مجلس النواب بالنظر الى القضايا الملحة والضرورية والتي لا يمكن تأجيلها علينا ان نجد طريقة لينعقد المجلس من اجل ان يمارس دوره في تلافي اضرار كيبرة بحق لبنان في حال لم ينعقد. وقد بحثنا في هذا الاطار الوسائل التي يمكن اعتمادها لفتح دورة استثنائية كما قلت بالنظر للضرورة الملحة التي تستدعيها الظروف الحالية".

وتابع: "اما بالنسبة لموضوع رئاسة الجمهورية فاننا حائرون امام الجمود الكامل في موقف بعض الفرقاء السياسيين الذين يمنعون التفتيش عن اي مخرج بسبب موقف ثابت وجامد يفرض على اللبنانيين حالة تؤدي بالنتيجة الى قطع رأس الدولة وتفريغ موقع الرئاسة من شخص رئيس الجمهورية الهام في النظام اللبناني وإنعكاس عدم وجود الرئيس على سير النظام السياسي بكامله. آمل ان يعود كل واحد الى ضميره ويدرك ما هي الاخطار والاضرار التي تلحق بلبنان بنتيجة هذا الموقف المعطل لإنتخاب رئيس الجمهورية وان يكون لدينا القدرة بصورة سريعة جدا لإنتخاب الرئيس ونعيد البلد الى السير الطبيعي وامكانية تسيير الامور في هذه الظروف الخطيرة التي يمر بها البلد".

كركي

واستقبل الرئيس بري مدير عام الضمان الاجتماعي محمد كركي.

 

جعجع: مجزرة قلب لوزة غير مقبولة بالمقاييس كافة

الخميس 11 حزيران 2015 /وطنية - وصف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ما جرى في بلدة قلب لوزة في ريف إدلب في سوريا بـ"المجزرة في حق الموحدين الدروز"، مشيرا الى أنه "بغض النظر عن حيثياتها وخلفياتها، فهذه المجزرة غير مقبولة بالمقاييس كافة".

وقال في تصريح: "نحن أصلا ضد نظام بشار الأسد لأنه يقوم بمثل هذه الأعمال وأيضا ضد كل من يقوم بأعمال مماثلة، فنحن لا نقوم بردود فعل بمعنى أننا لن نؤيد بشار الأسد اذا ما وجد أحد يقوم بهذه الأعمال الارهابية، لا بل نصبح ضد الاثنين معا". وطالب جعجع "قيادات المعارضة السورية سواء السياسية أو العسكرية منها بضرورة رفع الصوت لتوضيح ما جرى فعليا لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحق مرتكبي هذه المجزرة كي لا نشهد مثل هذه المأساة في أي مكان آخر". ودعا "دول المنطقة وغير المنطقة التي تدعم المعارضة السورية الى التدخل بقوة لوضع حد لبعض المجموعات التي ترتكب هكذا أعمال، اذ انه لم يبذل كل هذا المجهود للتخلص من إجرام معين لنعيش هذا الإجرام مجددا ولو بيد أخرى".

سعيد

وكان جعجع قد استقبل منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد الذي قال عقب اللقاء: "لقد تداولت والدكتور جعجع في مواضيع عديدة بحيث أكدنا ان الوضع في سوريا متجه نحو تسارع في الأحداث ما قد يولد فوضى كبيرة ستنعكس أيضا علينا كلبنانيين. من هنا يجب أن نتنبه تماما مما يمكن أن يأتي من سوريا في هذه المرحلة الانتقالية، لذا يجب اعادة التأكيد على أهمية وحدة اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، الكفيلة وحدها بتفادي تداعيات الأحداث السورية من أجل المصلحة الوطنية المشتركة". ولفت الى أنه "لا حل اسلاميا لأزمة المسلمين، ولا حل مسيحيا لأزمة المسيحيين، بل هناك حل وطني لأزمة الجميع وبالتالي تبقى 14 آذار هي شبكة الأمان الوطنية الحقيقية التي هي المساحة التي يلتقي فيها المسلم والمسيحي معا في لبنان، وهي تمد اليد الى كل الأفرقاء اللبنانيين من أجل اعادة تمتين هذه الوحدة الداخلية حتى يكون الداخل اللبناني محصنا في لحظة الانهيار الكبير في سوريا الذي بات قريبا". وردا على سؤال، قال سعيد: "ان حزب الله لا يعرف أن يعمل بالسياسة إلا عبر البذلة المرقطة وبالتالي اذا لا يوجد حرب في أدبياته وحياته وسلوكه لا شيء عنده اسمه سياسة، فمرة يشن حربا في وجه اسرائيل ومرة في وجه التكفير وطورا في وجه الارهاب. لقد انتهينا من النصرة لنذهب الى داعش...". أضاف: "هذا الكلام لم يعد يقدم ولا يؤخر، ولاسيما ان الاطلالات المكثفة للسيد حسن نصرالله تدل عن أزمة حقيقية، فلو حزب الله مرتاح على وضعه لما كان اضطر شخص بحجم السيد نصرالله الى الاطلالة كل يومين على الاعلام من أجل تطمين البيئة التي يمثلها، فهو يدرك تماما ونحن كذلك ان هناك أزمة موصوفة يعيشها حزب الله على الجبهات وانهيارا لحليفه بشار الأسد الذي ربط صورته بصورته، وبات هم حزب الله الوحيد انقاذه بينما هم 14 آذار هو انقاذ لبنان والحفاظ على الوحدة الداخلية وألا تدفع الطوائف اللبنانية أثمانا نتيجة ارتكابات بعض الأحزاب أو بعض الحماقات التي قامت بها زعاماتها...".

مركز أوتاوا

من جهة أخرى، التقى جعجع وفدا من مركز أوتاوا Ottawa في القوات اللبنانية برئاسة غابريال نخول خاطر، في حضور رئيس قطاع الانتشار في الحزب انطوان البارد. وعرض المجتمعون لأوضاع الجالية اللبنانية في أوتاوا فضلا عن التطورات المحلية والاقليمية.

 

الافراج عن المشتبه بهما قرب منزل ريفي

الخميس 11 حزيران 2015 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام " في طرابلس محسن السقال، عن الافراج منذ قليل عن الشخصين اللذين تم توقيفهما قرب منزل وزير العدل اللواء اشرف ريفي، بعدما تبين خلال التحقيق معهما ان الصور التي التقطت كانت شخصية ولا تحمل اي طابع امني.

 

جنبلاط تسلم من كنعان ورقة إعلان النوايا بين التيار والقوات

الخميس 11 حزيران 2015 /وطنية - صدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي ما يلي: "إستقبل رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، بعد ظهر اليوم، أمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان وتسلم منه ورقة إعلان النوايا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية".

 

مواقف تشجب اعتداء "جبهة النصـرة" على الدروز

بري اتصل بحسن وارسلان ووهــــاب والداود

جنبلاط: سياسة بشـار أوصلت سوريا الى الفوضى

المركزية- توالت ردود الفعل المستنكرة حادثة الاعتداء على مشايخ وشباب من طائفة الموحدين الدروز في بلدة "قلب لوزة" في ريف ادلب، من قبل "جبهة النصرة".

بري: وفي هذا السياق، أجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالات بكل من: شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان، رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، والامين العام لحركة "النضال اللبناني العربي" النائب السابق فيصل الداوود.

واستنكر بري "المجزرة التي ارتكبها مسلحو "جبهة النصرة" الارهابية ضد ابناء بلدة قلب لوزة في إدلب السورية".

جنبلاط: وأكّد النائب جنبلاط أنه "سيُجرى النقاش حول احداث أدلب في الاجتماع الطارئ للمجلس المذهبي غداً الجمعة"، مشيراً في تغريدة عبر "تويتر" الى ان "كل كلام اخر تحريضي لن ينفع".

وقال: "تذكروا ان سياسة بشار الأسد اوصلت سوريا الى هذه الفوضى".

واضاف "من جهة اخرى ارفض واحذر من التحريض الاسرائيلي حول العرب الدروز في سوريا".

الداود: وأصدر النائب السابق فيصل الداوود بيانا جاء فيه "ان المجزرة هي نتيجة لسياسة من طلب من ابناء البلدة وبلدات اخرى من "جبل السماق" الحياد ومهادنة الجماعات الارهابية التكفيرية والرضوخ لهم، والقبول بما يفرضوه عليهم من تغيير في معتقدهم التوحيدي، وفي سلوكهم الاجتماعي، والخروج عن تقاليدهم وعاداتهم، فكان مصيرهم المحتم هو الذبح، ولم ترأف بهم مغازلة احد السياسيين لهم، واعتباره "النصرة" حليفة، فجاءتهم السكاكين تحز رقابهم وتطعن صدورهم، والرصاص يمزق قلوبهم، اضافة الى خطف الاطفال من سن 10 الى 14عاماً، واجبارهم على الالتحاق بمعسكر للتكفيريين، لغسل دماغهم واستخدامهم في مهمات قد تكون انتحارية.

اننا اذ نستنكر هذه المجزرة المروعة، التي تضاف الى سجل المجموعات الإرهابية التي لا توفر احداً، نضعها امام ابناء طائفة الموحدين الدروز.

ودعا الداوود، أهالي جبل السماق الى الصمود بوجه التكفيريين الذين يحاصرونكم، ولن نسمح بسفك دمائكم، ولنا من الوسائل والأساليب، لنمنع عنكم سكاكين المجرمين، ونعزي اهالي الشهداء.

جعجع: كذلك، دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من معراب بعد لقائه منسق الامانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد الدول التي تدعم المعارضة السورية "الى التدخل بقوة لوضع حدّ لبعض المجموعات التي تقوم بأعمال مماثلة، كما دعا الى "اتّخاذ الاجراءات اللازمة لعدم تكرار هذا الامر".

وشدد على ضرورة ان "تضطلع المعارضة بدور لوقف هذه اعمال"، كما شدد على "وجوب مساءلة من فعل هذا العمل والحدّ من هذه الممارسات، لأننا على حدّ تعبيره "لم نتخلص من إجرام نظام الأسد لنقبل بإجرام من نوع آخر".

وهاب: وقال الوزير السابق وئام وهاب في مؤتمر صحافي، "لن نقبل ان نبيع الدم، فالدروز بحربهم مع العثماني لم يخشوا احدا، وهو مستعدون لإذلال الارهابيين".

اضاف "دروز لبنان مستعدون للمساعدة، ونحن جاهزون لانشاء جيش من 200 الف مقاتل للدفاع عنكم".

ولفت الى "ان السلاح وحده يحمي دروز سوريا"، داعيا "الى مساعدة اهل سوريا بالمال والسلاح والتطوع، فهذه ساعة الحقيقة، اما ان نبقى أو ان نذهب، وسقوط السويداء يعني سقوطنا جميعا".

ولفت الى ان "على الدولة السورية مسؤولية كبرى، وتوجّه الى الرئيس السوري بشار الاسد بالقول: "السويداء بحاجة الى السلاح، وأي تأخير تتحمّل مسؤوليته الدولة السورية".

وتوجه الى اللبنانيين بالقول: "استعدوا للمواجهة، فهي ستشمل كل شيء اذا استهدفنا في السويداء، ولنكن في صف محور المقاومة خدمة للدروز، واي خيار اخر يحمي الدروز نحن معه".

الخازن: ودان رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن بشدة العمل البربري الوحشي الذي إرتكبته التنظيمات الإرهابية بحق أبرياء وأطفال من طائفة الموحدين الدروز في إدلب. وقال في تصريح "آخر الفصول الهمجية التي إرتكبتها وترتكبها التنظيمات الإرهابية، العمل الإجرامي في حق أبرياء دروز وفي عمر الورود في إدلب! إنها الأعمال الوحشية المستمرة في حق مدنيين أبرياء في سوريا، لا لشيء إلاّ لإرواء ظمأ هذه الفئات الخارجة من كهوف وأدغال فاقت بإرتكاباتها الشنيعة كل الفظائع في تاريخ البشرية!

إن ما حصل أخيرا في إدلب هو المؤشّر الأخطر للهجمات الوحشية التي لا ترحم أحدا إلى أي طائفة انتمى لأن غريزة القتل تتحكّم بهؤلاء البرابرة الجدد الذين قطعوا أشواطا في ما ارتكبته جحافل هولاكو والمغول في التاريخ وفي مناطقنا الآمنة في هذا الشرق.

حسن: واكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في تصريح "ضرورة التحلي بالوعي والمسؤولية لتلافي وقوع مثل هكذا حوادث"، داعيا إلى "مواكبة الاتصالات التي جرت وتجري على مختلف المستويات لإنهاء ذيول هذا الحادث المؤسف والاليم الذي يأتي في إطار ما يعيشه كل الشعب السوري بمختلف توجهاته من مأساة، وعدم الانجرار خلف بعض الأصوات المحرضة التي من شأنها أخذ الأمور إلى ما لا يريده السوريون وكل الحريصين على سوريا وأبنائها".

وتوجه بالتعازي من ذوي وعائلات الشهداء، راجيا من الله ان يلهمهم الصبر والسلوان، وذكر ب"الدور الكبير للموحدين في جبل السماق وريف إدلب في المساهمة الأساسية في احتضان ودعم النازحين من قرى الجوار"، مشيرا إلى انهم "حملوا راية حرية وكرامة الشعب السوري، ورفضوا الظلم في كل أوان، وتمسكوا بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وقيمه".

ودعا "جميع الأفرقاء والفصائل في منطقة ادلب، كما في كل سوريا، إلى عدم الانزلاق الى أتون الفتنة المميتة والثبات على وحدة قضية الشعب السوري في نضاله للحصول على حقوقه، وأن يبقى صوت العقل ونداء الحكمة هو الغالب، ورفض الأعمال غير المبررة إطلاقا والمرفوضة بكل المقاييس التي يحرمها ديننا الإسلامي، وأن يدركوا من هو الصديق ومن هو العدو"، طالبا من الموحدين الدروز "التنبه في هذه المرحلة الخطيرة لكل المخططات الرامية إلى سلخهم عن واقعهم وتاريخهم وانتمائهم".

"التقدمي": من جهته، استنكر الحزب "التقدمي الاشتراكي" في بيان الأحداث التي جرت في إدلب، واعلن سعيه لمعالجة هذا الحادث مع المعارضة السورية حيث أثمرت الاتصالات التي قام بها رئيس الحزب وليد جنبلاط مع فصائل المعارضة ومع قوى إقليمية فاعلة ومؤثرة سعيا مشتركا لضمان سلامة أبناء تلك القرى الذين وقفوا إلى جانب الثورة منذ إنطلاقتها واستقبلوا النازحين في بيوتهم وحرصوا أشد الحرص على الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب السوري".

أضاف "ان المعلومات التي تم الترويج لها مغايرة للحقيقة خصوصا لناحية ما تم تداوله عن ذبح تعرض لها الموحدون الدروز، ويوضح الحزب أن ما حصل إشكال وقع بين عدد من الأهالي في بلدة قلب لوزة في جبل السماق وعناصر من جبهة النصرة حاولوا دخول منزل أحد العناصر الذي يعتبرونه مواليا للنظام السوري، وقد تطور الإشكال إلى إطلاق نار أوقع عددا من الشهداء. ولقد تم تطويق هذا الإشكال ووضع حد له في إطار من التواصل والتعاون مع كل الأطراف الفاعلة والمعنية".

واستغرب الحزب "حملة التحريض المنظمة التي قامت بها بعض الأوساط السياسية والإعلامية بهدف تأجيج المشاعر وإذكاء نار الفتنة"، داعيا المواطنين إلى "عدم الأخذ بها لا سيما أن ما يحصل، على جسامته، هو جزء من المعاناة التي يعيشها الشعب السوري التي تعرض فيها لحرب طاحنة وأودت حتى اللحظة بمئات الآلاف من أبناء الشعب السوري وتهجير الملايين منهم إلى دول الجوار".

ودعا إلى "التهدئة والتروي وعدم الإنجرار وراء الأخبار غير الصحيحة وغير الدقيقة في هذه المرحلة الحرجة التي قد ترغب أطراف عدة خلالها أن تصطاد في الماء العكر".

مشايخ البياضة: وعقد عدد من مشايخ البياضة، اجتماعا في منزل الشيخ فندي جمال الدين شجاع، توقفوا في خلاله عند الأحداث المستجدة في سوريا عموما، وفي بلدة قلب لوزة خصوصا، واعتبر المجتمعون في بيان تلاه الشيخ شجاع ان "ما حصل من سفك دماء بريئة، هو عدوان صارخ مستنكر ومستغرب، وهذا ما يزيدنا تشبثا وتجذرا بأرضنا، وتمسكا بالوحدة الوطنية والاسلامية، ان الموحدين الدروز هم من صانعي استقلال سوريا، وبناة مجدها والمضحين في كل معاركها الوطنية والقومية، وبطولاتهم شهد لها العدو قبل الصديق".

وأكد البيان ان "اثارة النزعات المذهبية والطائفية ودعوات التفرقة، لا تخدم الا العدو الاسرائيلي المتربص شرا بسوريا، وان تمزيق النسيج الاجتماعي لسوريا واثارة الضغائن والأحقاد، خدمة مجانية لدعاة تقسيم المنطقة، وهذا ما يأباه كل مخلص وغيور على العروبة والاسلام".

وأهابوا بـ "كل العروبيين والمخلصين الاسلاميين، المخلصين لدينهم وتراثهم ومستقبلهم، ان يدرأوا الفتنة قبل ان تحل بهم لعنة التاريخ، والله من وراء القصد".

حركة "امل": ورأت حركة أمل في بيان أن "الجريمة تقع ضمن المخطط والمشاريع التي تستهدف المنطقة وشعوبها وتدفع الى النيل من مكوناتها الاساسية التي تشكل منها نسيجها العروبي على مدى قرون طويلة، ويستهدف اليوم ابناء العروبة الذين حافظوا على أصالتهم وتراثهم في مواجهة كافة القوى الاستعمارية التي اجتاحت المنطقة، وهي اليوم في مواجهة المخطط الذي يستهدف سوريا وعروبتها في عدوان لا يستفيد منه سوى العدو الصهيوني الذي يسعى اليوم من خلال القوى التكفيرية الظلامية الى تقسيم المقسم في المنطقة والى استهداف نسيجها المتنوع والوحدة الوطنية بين أبناء الشعب السوري، التي تصان بحكمة مشايخ طائفة الموحدين الدروز".

 

 لجنة أمنـية من الموحدين والمعارضـة اثر اشـكال "السـماق"/جنبلاط يتحرك لتطويق "أحداث ادلب": المجلس المذهبي ينعقد غدا

المركزية- استدعت التطورات الدموية التي شهدها ريف ادلب أمس وذهب ضحيتها 20 درزيا برصاص عناصر من "جبهة النصرة" في بلدة قلب اللوزة في جبل السماق، تدخّلا سريعا من رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، الذي أعلن اليوم ان اجتماعا طارئا للمجلس المذهبي سيعقد غدا الجمعة لمناقشة أحداث ادلب"، مشيرا عبر "تويتر" الى ان "كل كلام آخر تحريضي لا ينفع"، ومذكرا ان "سياسة بشار الأسد اوصلت سوريا الى هذه الفوضى"، رافضا ومحذرا من "التحريض الاسرائيلي حول العرب الدروز في سوريا".

وفي وقت علم ان الاشكال بدأ عند محاولة قيادي في "النصرة" مصادرة منزل غير مشغول متهما صاحبه المتواري بالالتحاق بـ"كتائب الاسد"، ولدى محاولة افراد عائلة الاخير منعه، تطور التلاسن إلى اطلاق نار بين الطرفين.. سعى الحزب الاشتراكي الى تبريد الاجواء، وحصر الحادثة في المكان والزمان، فأكد ان "تم تطويق الإشكال ووضع حد له في إطار من التواصل والتعاون مع كل الأطراف الفاعلة والمعنية"، مشيرا الى ان الاتصالات التي قام بها جنبلاط مع فصائل المعارضة وقوى إقليمية فاعلة وموثرة أثمرت سعياً مشتركاً لضمان سلامة أبناء تلك القرى الذين وقفوا إلى جانب الثورة منذ إنطلاقتها".

في السياق عينه، أفادت مصادر أقليمية ان "تم الاتفاق على تشكيل لجنة امنية مشتركة بين الموحدين والفصائل السورية المعارضة، مهمتها التنسيق بين الطرفين ومنع نشوب خلافات، وحلّ ما قد يطرأ من إشكالات على قاعدة ان يتم التعاطي مع الموحدين عبر مرجعياتهم .وعلمت "المركزية" ان اللجنة التي أبصرت النور، تحظى برعاية أقليمية سعودية وقطرية وتركية، وستكرس جهودها لمنع تكرار حادثة "قلب اللوزة" خاصة ان ظاهرة مصادرة بيوت الدروز ليست يتيمة، حيث ستتولى الاتصال بالمرجعيات الدرزية في المنطقة للتدقيق في المعلومات وتبيان اسباب غياب بعض الدروز عن منازلهم. كما ستعمل على حث الدروز على الوقوف على الحياد في الصراع القائم في سوريا، خاصة ان "الفصائل" تؤكد جهارا انها تعتبر اي موحّد يقاتل الى جانب النظام عدوّا".

في غضون ذلك، أخرجت مجزرة "السماق" الى العلن مرة جديدة، خلافا درزيا – درزيا حول قراءة الازمة السورية. ففيما لا ينفك سيد المختارة الذي طالما رفض اعتبار "النصرة" تنظيما ارهابيا، يوجه النداءات الى دروز سوريا لدعم المعارضة وفك الارتباط بالاسد، اعتبر رئيس حزب التوحيد وئام وهاب ان "ما حصل في ادلب ليس مشكلة فردية بل مجزرة ارتكبتها جبهة النصرة في حق الدروز"، معلنا "اننا مستعدون لتأليف جيش للدفاع عن ارضنا"، ومشيرا الى ان "كل من يتعامل مع "النصرة "على الأراضي اللبنانية غير مرغوب فيه ومجزرة ادلب تتحمل مسؤوليتها تركيا التي تدعم النصرة وقطر التي تمولها".. ويبقى رصد الموقف الذي سيصدر غدا عن المجلس المذهبي الدرزي، لتحديد توجهات الموحدين في المرحلة المقبلة...

 

اسرار الصحف ليوم الخميس 11 حزيران 2015

أسرار الآلهة

ترصد جهات أمنية مجموعات متعاطفة مع “داعش” و”النصرة” في قرى بقاعية تحوطاً لأي تحرّكات غير متوقّعة.

عُقد اجتماع سياسي أمني مساء أمس بعيداً من الأضواء في السرايا الحكومية.

أبدى رئيس جمهورية سابق أسفه لأن تُصبح الحكومة “حكومة تسويات” كما وصفها “حزب الله” عند تأليفها وليست “حكومة المصلحة الوطنية” كما أرادها رئيسها تمَّام سلام.

ذكّر نائب في “تيار المستقبل” بقول السيد حسن نصرالله عام 2000 لقيادات معارضة آنذاك: “فاوضوا على رؤوسكم مع السوريين”، وسأل النائب: “هل يفاوضون اليوم عليها مع الإيرانيين؟”.

يقال

إنّ فاعليات اقتصادية وزراعية وصناعية أبلغت مرجعاً حكومياً نيّتها التحرُّك في مواجهة أي تعطيل للحكومة لأنّه يضرّ بمصالحها ومصالح المواطنين أجمعين.

عيون السفير    

كلّف أحد الوزراء موظفاً بالتعاقد (فئة ثالثة) وخلافاً للقانون برئاسة لجنة إدارية تضم موظفين أصيلين (فئة أولى) في غياب رئيس اللجنة الأصيل الذي ينتمي إلى حزب الوزير المذكور!

وضع وفد عسكري غربي زار لبنان مؤخراً تقريراً تضمن تقييماً إيجابياً للوضع الأمني في لبنان، برغم إدراجه في دائرة الخطر الإرهابي!

استبعد وزير سيادي موظفاً من لون طائفي معين عن وفد رسمي موجود حالياً ف.ي الخارج

أسرار الجمهورية

نصَح ديبلوماسيّ غربي اللبنانيين بتحييد أنفسِهم قَدر الإمكان، لأنّ الاهتمام الدولي-الإقليمي بلبنان هو في أدنى درجاته اليوم، في ظلّ الانشغال بالملفات الساخنة.

إعتبرَت مصادر أنّ التقسيمَ وحدَه يُنقذ النظام السوري، فيما أيّ حلّ آخر سيؤدّي إلى استبعاده عن أن يكون جزءاً من هذا الحلّ.

كشفَت أوساط أنّ رئيس حزب سَرَّع اللقاءَ مع رئيس تكتّل خشيةَ مِن أن يبلغَ تصعيدُ الأخير حدوداً يصبح اللقاء معه متعَذّراً.

اسرار اللواء

همس

أفادت تقارير قوية المصدر أن تواجد «حزب الله» الميداني على الجبهات السورية في الداخل تضاءل بشكل ملحوظ!

غمز

يُبدي وزير مختص إهتماماً زائداً بانتخابات نقابية، له علاقة بها، ويعكف على استقبال الناشطين في هذا الإطار..

لغز

يتسلى نواب من كتل متباعدة بخبريات، ومزحات ناعمة، تترك صداها في المجتمع الضيّق الذي يرتاده هؤلاء!

اسرار «الديار»

الصدام مع «الإرهابيّين» في عرسال «مسألة وقت»

اكدت اوساط بقاعية مطلعة، ان الايحاء بأن الوضع في عرسال على «خير ما يرام» وهو تحت السيطرة، يحمل الكثير من المبالغة وليس الا مجرد تسويق اعلامي من قبل تيار المستقبل الذي يسعى الى الحفاظ على «البؤرة» الاخيرة التي يمكن ان يضغط من خلالها على حزب الله في الداخل.

ولفتت تلك الاوساط الى ان استخبارات الجيش زادت من نشاطها داخل البلدة بعد بروز عمليات تسلل للمسلحين الى داخلها والى المخيمات عند اطرافها. واعتبرت ان الصدام مع المجموعات الارهابية هناك ليس الا «مسألة وقت»، لان الجيش لن يسمح لها بالتحضير لاعلان «امارة» بديلة عن الجرود هناك..

«داعش» وغرفة نوم الوزير

وزير بارز من قوى 14 اذار اتصل بمرجعية في هذه القوى، ليبلغها انه بعد الاطلاع على التفاصيل الدقيقة لاشتباكات الثلاثاء بين «حزب الله» و«داعش» في جرود القاع يستطيع، وللمرة الاولى منذ توليه الوزارة، ان ينام مطمئناً الى ان «تنظيم الدولة الاسلامية» سيكون بعيدا عن… غرفة نومه.

حياة أو موت !!

اشارت المعلومات الى ان تكتل التغيير والاصلاح والتيار الوطني الحر عازمان على رفع السقف عالياً مهما كانت النتائج وان لا تراجع في اي بند ادرجه العماد ميشال عون وان المسألة قضية حياة او موت وعلى الجميع التصرف على هذا الاساس، ومن ينتظر تبدلاً في مواقف الجنرال عون عليه ان يعرف ان مئة قذيفة من عيار 240 ملم فوق رأسه لم تبدل رأيه في الاعوام الماضية.

إبتسم وهز رأسه!!

سئل مرجع مسيحي عن نية رئيس الحكومة عقد جلسة بدون مشاركة وزراء التيار فيها ومعهم وزراء حزب الله، فاكتفى بابتسامة صفراء وبهز رأسه.

«فتح» تُعزّز قوّاتها في المخيّمات

تُواصل حركة «فتح» منذ مدّة تطويع وتدريب عشرات الشبّان من سكّان المُخيّمات في لبنان، بسبب تقارير إستخباريّة داخليّة، لاحظت نموّاً واضحاً لقدرات التنظيمات الإسلامية المُتشدّدة العسكريّة على حساب تراجع نفوذ الحركة داخل الكثير من هذه المخيّمات، الأمر الذي دفع القيادات المركزيّة في «فتح» إلى تخصيص مبالغ مالية سريعة لتمويل هذه الدورات العسكريّة التدريبيّة.

اتهامٌ ظالِم…

استغرب نائبٌ محسوبٌ على مسيحيي قوى الرابع عشر من آذار خروج رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لتحميل المسيحيين مسؤولية عدم إنجاز الاستحقاق الرئاسي، رافضاً ما يُحكى عن معادلة «فليتفق المسيحيون، ليصدّق المسلمون اتفاقهم»، معتبراً أنّها بعيدة عن الواقع. وأشار هذا النائب إلى أنّ تحميل المسيحيين وحدهم المسؤولية ظالِم، فالكلّ يعلم أنّ هذا الاستحقاق بات خارجياً، والكلّ يدرك «الفيتوهات» المطروحة هنا وهناك على هذا المرشح وذاك، ولفت إلى أنّ كلام نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم الذي حصر المسألة بمرشحٍ واحدٍ لا شريك له خير دليلٍ على ذلك.

الكاردينال ورئاسة الجمهوريّة

مطران واكب جولة الكاردينال دومينيك مومبرتي على المراجع والشخصيات اللبنانية قال لـ«الديار» انه يعتقد، في ضوء ما سمعه، ان خلاصة التقرير الذي سيرفعه مومبرتي الى البابا فرنسيس الاول هي ان رئاسة الجمهورية معلقة لحين تبلور الوضع، وبصورة نهائية، في سوريا.

المطران يعتقد ايضا ان الموفد البابوي سيذكر ان الجمهورية نفسها ستبقى معلقة الى ذلك الحين.

وجهتا نظر !!

يؤكد مصدر نيابي في مجالسه الخاصة أن نقاشات تدور تتمحور حول وجهتي نظر بحيث تسأل الأولى عن ماهية الإبقاء على حكومة يتحكّم بقرارها الطرف الخصم، في حين تفضّل وجهة النظر الثانية على ضرورة الإبقاء على التوازنات القائمة في هذه المرحلة، لأن أي تغيير في هذه التوازنات قد لا يكون في مصلحة أي طرف.

من القنيطرة الى شبعا

اوساط على معرفة دقيقة بالميدان السوري ومجرياته تضع سقوط اللواء 52 في يد المعارضة السورية المسلحة وهو ثاني اكبر لواء في الجيش السوري في خانة وصول المسلحين السوريين الى القنيطرة واحياء مخططهم للسيطرة على كامل الشريط المحتل في الجولان وصولاً الى شبعاوتلالها لنقل المعركة الى ساحة «حزب الله» في الجنوب اللبناني.

حركة المصطافين !!

لفت مرجع لبناني الى ان عدداً غير قليل من المصطافين العرب والخليجيين خصوصاً من الكويت حضرواً مؤخراً الى لبنان، رغم قرار الحظر او التحذير من السفر اليه.

وابلغ احد زواره ان الوضع الامني المستقر يشكل الحافز الاول لهذه الحركة المرشحة للازدياد بعد منتصف هذا الشهر.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 11/6/2015

الخميس 11 حزيران 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

اسبوع ويدخل البلد في شهر رمضان المبارك الذي تتراجع فيه عادة التحركات السياسية ويكاد الاسبوع الحالي ان ينتهي دون عقد جلسة لمجلس الوزراء بفعل شروط تكتل التغيير والاصلاح وسط تجنب الرئيس سلام استفزاز أي طرف وحرصه على الحوار مع الجميع كما قال الوزير ميشال فرعون.

ومساء برزت زيارة النائب ابراهيم كنعان موفدا من العماد ميشال عون الى كليمنصو حيث عرض مع النائب وليد جنبلاط الاوضاع العامة لا سيما الوضع الحكومي.

وفي التحركات تشدد من بكفيا على ضرورة إتمام الملف الرئاسي وإنتخاب رئيس للجمهورية في لقاء جمع الرئيس امين الجميل مع السفير الاميركي دايفيد هيل.

وإلى هذا الموضوع اهتمام بحادث ادلب واستنكار للمجزرة وتحذيرات للرئيس سلام عن الفتن ومعالجات من النائب وليد جنبلاط الذي تلقى اتصالا من الرئيس سعد الحريري.

وفي المواقف برز كلام الرئيس سلام في وزارة الدفاع عن دور الجيش والأمن الشرعي كما برزت إشارته إلى الخطوة الأمنية التي نفذت على الاراضي اللبنانية.

وفي الخارج حروب سوريا والعراق واليمن وليبيا مستمرة وثمة نتائج وثوابت للمؤتمر الوزاري الخليجي الذي انعقد في الدوحة.

بداية النشرة من وزارة الدفاع الوطني وكلام الرئيس سلام.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

جريمة مروعة ارتكبتها جبهة النصرة بحق الدروز في ريف ادلب ثبتت بشهادة اربعين موحدا في قلب لوزا ان اهداف الارهابيين واحدة، لا فرق بين داعش ولا جبهة النصرة عصابات المسلحين التكفيرين استهدفت طائفة التوحيد والعروبة التي واجهت الاستعمار والاحتلال.

يشهد التاريخ لبني معروف بطولاتهم التي سطروها على مر العقود الماضية لم تسلكهم جرائم المحتل ولا ترهيب الاسرائيليين ولا ترغيبهم عن الثبات الوطني. ها هي السويداء اليوم الصامدة تستعد لحماية ابنائها ومشايخها من اي تقدم للمسلحين اكانوا من النصرة او داعش، لكن اصوات المطالبة بتسليح السويداء ارتفعت.

العدو الاسرائيلي دخل مستفيدا لاستغلال الهواجس، المسلحون ينفذون مآربه كي يوحي بانه المخلص، وهذا ما بدا في لهجة تل ابيب اليوم انها الخطة الصهيونية المدروسة لتفتيت هذا المشرق وخلق اسرائيليات تحت عناوين مختلفة، لكن الموحدين العروبيين قادرون على اجهاض المشروع الاسرائيلي كما كانوا في تاريخيهم مقاومين ثوار بوجه اي احتلال.

في لبنان تضامن كامل مع الموحدين. رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يجري اتصالات مع العواصم لاجهاض اي اعتداءات تكفيرية تحضر ضد الدروز، ورئيس حزب التوحيد وئام وهاب لم يجد بديلا عن التسليح والمقاومة، قائلا ان في السويداء رجالا اشداء يدافعون عنها، لكن وهاب اعلن الاستعداد للانتقام من اي عناصر لجبهة النصرة في لبنان.

في دار الطائفة الدرزية غدا اجتماع طارئ وحركة امل اعلنت التضامن الكامل مع الموحدين الدروز فقال مكتبها السياسي ان ما يجري يستهدف سوريا وعروبتها ولا يستفيد منه الا العدو الصهيوني الذي يسعى من خلال القوى التكفيرية الى تقسيم المقسم.

داخليا اصداء الانتصارات الميدانية في السلسلة الشرقية تتردد وخصوصا بعد السيطرة اليوم على مرتفعات البلوكسات الاستراتيجية جنوبي جرود الجراجير. الـnbn جالت في الجرود اليوم، في وقت كان رئيس الحكومة يزور وزارة الدفاع للمرة الاولى داعما للمؤسسة العسكرية، اما باقي المؤسسات فتبدو مجمدة ولاسيما مجلس الوزراء الذي يستمهل رئيسه اجراء الاتصالات قبل عقد اي جلسة غير مضمونة النتائج.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

زيارة الرئيس تمام سلام وزارة الدفاع في هذه الظروف توازي في مفاعيلها المعنوية والسياسية والوطنية ما تلقاه الجيش من أسلحة متطورة. فالمؤسسة العسكرية تتعرض الآن لنارين: نار التشكيك والكيدية ونار التكفير التي تستهدف لبنان الكيان. تكتسب الزيارة أهميتها من فرادتها فالجيش افتقد مثل هذا الدعم عامي 1969 و 1973 فكانت الحرب المدمرة في عام 1975.

الزيارة تتوج سلسلة من المساعي لحل أزمة تعيين القادة وقد وضع وزير الدفاع سمير مقبل مطبخ عين التينة في أجوائها وتداول مع الرئيس بري بعض المقترحات التي من شأنها تجنيب الجيش الشلل.

توازيا معارك السلسة الشرقية بدأت تظهر أن تكتيك وصل الجبهات وازالة الحدود مع سوريا ذوبا انتصارات حزب الله بهزائم النظام فصارت المسافات بين حمص والشام والتكفير أقرب الى لبنان.

ولمن يعتبر فان انهيارات النظام وضعت دروز سوريا في خطر داهم سمع صداه بقوة لدى دروز لبنان فجرح بلدة قلب لوزة أدمى قلوبهم فكان اجماع على ضرورة مساعدتهم وتجنيبهم كأس التهجير والقتل، لكنهم اختلفوا على الوسائل.

من هنا جاءت دعوة النائب جنبلاط الى اجتماع طارئ للمجلس المذهبي الدرزي الجمعة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

الى قلب اللوزة اوغل التكفيري سكينه، المزروع في قلب سوريا.. فنزفت حقيقة طالما حاول البعض التغاضي عنها بدس الراس في جرود الاحقاد، او اوهام النجاة. بدماء اطفال قلب اللوزة السورية ومشايخها وثقت عقيدة تنظيم القاعدة السوري بفرعه النصرة، ولن تنفع كل بيانات تلميع الصورة بغسل الدم الذي لطخ ابواق النصرة من السياسيين قبل مسلحيها الميدانيين..

ولمن لم يرتدع بعد فانه يعلم انه سيشرب مع هؤلاء المزيد من دم الابرياء من كل الطوائف والمذاهب.. ولن يرحمه تاريخ ولن تنفعه جغرافيا اعدت لها جبهة النصرة واترابها كل الاحقاد..

ومن لم ير بعد؟ وهل لا زالت النصرة بمفهوم البعض عنوان الثورة؟ واي ثورة؟ لقد فاض الدم المسفوك غيلة على كل ارض، وحان فعل الحسم.

فعل تعهد به المجاهدون في لبنان كي لا تتكرر صورة المأساة التي ترسم بريشة التكفيري وكل الوان الدعم من مملكات النفط العربي الى مخازن السلاح الغربي..

لكن ما يختزنه لبنان وسوريا والعراق واليمن وفلسطين وكل ميادين المواجهة ستبقى فوق اوهام هؤلاء..

اوهام لا تتعدى كونها اضغاث احلام تتهاوى في جرود القلمون ولا زالت، بعد ان حولها المجاهدون الى كوابيس للتكفيريين من جرود عرسال الى راس بعلبك، والى حيث نكون او يجب ان نكون، لتحصين الوطن والدفاع عن حدوده وكرامته وأهله كما اكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين..

فالسيادة الوطنية لا تقبل التبعيض والتجزئة وهي ليست مجرد شعار وانما التزام صادق لم تقصر المقاومة في ترجمته كما جاء في بيان كتلة الوفاء للمقاومة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

لم ينفع اسقاط جنبلاط صفة الارهاب عن جبهة النصرة دروز ادلب... لم تنفع تطمينات السفارات والعواصم الذي اتكل عليها زعيم المختارة... لم ينفع الغزل كله الذي بلغ حد اعتبار عناصر فرع القاعدة في بلاد الشام ثوارا... كل النظريات سقطت، واعتدال النصرة المزعوم عرته دماء عشرات الدروز في ريف ادلب... مجزرة قلب اللوزة خطفت الاضواء: اثبتت النصرة انها لا تقل ارهابا عن داعش، وان الرهان على مهادنتها كالرهان على العيش مع العقرب، من دون الاحتراز مع لسعاته! النصرة ارهابية، تماما كما داعش، ودماء عشرات الدروز تشهد... لكن، اي مشروع يحضر لهؤلاء الدروز؟ ففي الشمال، يذبحون ويقتلون، وفي الجنوب، يهددون عبر التلويح بغزو السويداء... وما بين التنكيل والتهديد، تبرز الاصوات الاسرائيلية المتنطحة لحمايتهم... وكما امام كل حدث، تنقسم الاراء بين محورين، ظهرا بوضوح في لبنان اليوم، من خلال طرح جنبلاطي تسويي مهادن رافق الادانة، قابله تصعيد بسقف مرتفع من الوزير وئام وهاب الذي اكد الا حل الا بالسلاح، معلنا معادلة: من يقتلنا في ادلب، نقتله في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

من لم يمت في حمص أو حلب أو القلمون أو اليرموك؛ مات في بيروت، تعددت الأسباب ورصاص حزب الله واحد. فابن الخمس سنوات؛ الطفل منير الحزينة، من بلاد تحكي حكاياتها الحزينة؛ عيون أطفال عز عليها الحلم بملعب في فلسطين، فهربت إلى مخيم اليرموك بسورية.

إلى هناك لحق العائلة سلاح مقاومة الأطفال، فهجر وقتل الفلسطينين باسم تحرير فلسطين وبحجة مقاومة إسرائيل. مجددا هربت العائلة، مثل الآلاف، إلى لبنان. وإلى هنا؛ أيضا لحقها السلاح نفسه، فأردى الطفل منير.

من سماء الضاحية الجنوبية إلى مراجيح حرش بيروت، أطلق مقاتلو نصر الله رصاصهم الغادر، غضبا على تشييع المزيد من شبانهم الذين باغتتهم المعارضة السورية وهم نائمون في أراض سورية يحتلونها بالقلمون. رصاصاتهم الضالة طريقها تركت منير الحزين؛ بين الحياة والموت في مستشفى المقاصد.

في هذه الأثناء، طالبت كتلة حزب الله الحكومة بتحرير عرسال من أهلها، لتأمين حدود دويلة الأسد، التي يريدونها من اللاذقية إلى البقاع. لكن رئيس الحكومة تمام سلام كان يستعيض عن جلسة حكومة؛ يريد حزب الله تعطيلها؛ باجتماعه إلى قيادة الجيش باليرزة، في رسالة ثقة بمن يحمي لبنان فعلا.

إجتماع سلام كان على مرمى حجر من قصر الرئاسة الفارغ في بعبدا، قصر يحرص حزب الله على إبقائه فارغا، باعتراف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الذي خير اللبنانيين؛ بين ميشال عون أو الفراغ.

هو المشهد باختصار وبساطة: طرف يروع أهل الضاحية وبيروت برصاص المهزوم؛ والمستقوي على أهله، وطرف يحاول حماية الحكومة وحماية الجيش؛ ويستعجل انتخاب رئيس للجمهورية. طرف يقتل الأطفال والأوطان بالرصاص الأهوج، وطرف يحاول حماية ما تبقى من مؤسسات الدولة.

وعلى اللبنانيين أن يختاروا. أما ما حصل في ريف ادلب؛ بحق عدد من العرب الدروز؛ فقد كان موضع اتصالات مكثفة؛ من قبل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط؛ الذي حذر من التحريض؛ مذكرا بأن سياسة بشار الأسد أوصلت سوريا إلى هذه الفوضى، وفي هذا الاطار أطلع جنبلاط الرئيس سعد الحريري؛ خلال اتصال هاتفي على مجريات تلك الاحداث.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

إلى أين وماذا بعد؟ مسيحيون، إيزيديون، آشوريون، مسلمون، علويون، واليوم موحدون. جبهة النصرة فعلت فعلتها غرزت سكينها في قلب اللوزة فسال دم أربعين درزيا ذبحا في مجزرة مروعة الذبح ليس بجديد على إرهاب تكفيري يبسط فكره بحد السكين وأمام هذا الفكر ما عاد أحد في منأى عن خطر هذا العدو الشرس جزرت جبهة النصرة في قلب اللوزة بريف إدلب لتفتح عينها على السويداء ومن هنا تبدأ الحكاية أولياء الدم الدرزي تأهبوا وكل من موقعه قارب الفاجعة. رئيس حزب التوحيد الوزير السابق وئام وهاب أعلن النفير العام فسقوط السويداء يعني سقوطنا جميعا ولدينا ما يكفي من الرجال ولا ينقصنا سوى السلاح وهاب أعلن التعبئة العامة وقال لبشار الأسد نريد سلاحا وأي تأخير تتحمل الدولة السورية مسؤوليته تاريخ السويداء يشهد لرجالاتها الذين قاوموا بالسيف انتدابا فرنسيا وحكما عثمانيا من سلطان باشا الأطرش حتى أدهم خنجر واليوم مستعدون لإذلال الإرهاب بالسلاح. سقف وهاب العالي قابلته مهادنة من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي بدا وكأنه يحافظ على شعرة معاوية مع جبهة النصرة التي أسقط عنها في ماضي الأيام صفة الإرهاب هو تحدث عن ضمانات وأجرى اتصالات بالمعارضة السورية وبقوى إقليمية فاعلة ومؤثرة لضمان سلامة أبناء القرى الدرزية لكن أين الدروز من تلك الضمانات وقد وصل السكين إلى رقابهم قد يكون جنبلاط أدرى بشعاب القوى الفاعلة وعلاقاتها بالإرهابيين ولعل اتصال سعد الحريري بجنبلاط اليوم يشكل ضمانة بحد ذاته من أن الدروز بألف خير جبهة النصرة على تخوم جبل العرب وإسرائيل من خلفه ويطالعنا رئيس كيان العدو بالقلق على نصف مليون درزي يهددهم متشددون إسلاميون في المنطقة القريبة من حدود إسرائيل متناسيا أن دولته المغتصبة تقدم الدعم اللوجستي اتصالات ومواصلات واسشفاء لإرهابيي النصرة وتسير طيرانها الحربي قصفا لمواقع سورية عندما يختل ميزان قوة جبهة النصرة رئيس كيان الاحتلال يحاضرنا بالقلق وتاريخ دولته قام على جماجم الفلسطينيين وعلى جثث أطفال غزة وقانا والمنصوري وصبرا وشاتيلا جبهة النصرة هي ضلع من أضلاع إسرائيل والاثنتان وجهان لعملة إرهابية واحدة فعلى من تقرأ مزاميرك يا ريؤفين ريفلين.

 

الحريري: ما حصل في قلب لوزة يعطي النظام واتباعه فرصة التنفس من أخطاء بعض المعارضة والفصائل

الخميس 11 حزيران 2015 /وطنية - صدر عن الرئيس سعد الحريري الآتي: "أسوأ ما يمكن ان تنحدر اليه الثورة السورية، هو التطوع في مهمات قتالية لا وظيفة لها سوى تقديم الخدمات المجانية لنظام بشار الاسد. والحوادث التي تناقلتها الأنباء من قرية قلب لوزة في إدلب، هي نموذج خطير عن السلوك المشين الذي يسيء الى الشعب السوري وثورته وانتصاراته، ويعطي النظام واتباعه فرصة التنفس من أخطاء بعض المعارضة والفصائل. إننا اذ نستنكر الهجوم المسلح الذي استهدف قرية قلب لوزة، ونعبر عن تضامننا مع أهالي الضحايا، ومع اهلنا واخواننا ابناء الطائفة الدرزية في لبنان وسوريا، ندعو الى الاقتداء بالموقف الوطني النبيل لزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي الاستاذ وليد جنبلاط، الذي لم يتوقف منذ سنوات عن التحذير من محاولات النظام السوري، زج المجموعات الطائفية والمذهبية في حروبه العبثية، واستخدامها متاريس بشرية للدفاع كيانه السياسي".

 

جنبلاط تلقى اتصالا من بري مستنكرا أحداث إدلب وآخر من الحريري تناول التطورات في سوريا

الخميس 11 حزيران 2015 /وطنية - صدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي البيان الآتي: "تلقى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط إتصالا من رئيس مجلس النواب نبيه بري، مستنكرا أحداث إدلب.

كما تلقى إتصالا من الرئيس سعد الحريري تم خلاله مناقشة تطورات الأحداث في سوريا بعد الحادثة التي حصلت في إدلب. وقد أطلع النائب جنبلاط الرئيس الحريري على مجريات تلك الأحداث. وأكدا خلال الإتصال أهمية متابعة التواصل والتنسيق في هذه المرحلة الحرجة التي تشهد منعطفات كبيرة في المنطقة مما يحتم بذل أقصى الجهود لحماية الإستقرار والسلم الأهلي في لبنان التي تبقى فوق كل الإعتبارات.

 

الرئيس الجميل عرض وهيل الاوضاع وتوافق على ضرورة تضافر الجهود لانتخاب رئيس

الخميس 11 حزيران 2015 /وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا بعد ظهر اليوم، سفير الولايات المتحدة الأميركية دافيد هيل وبحث معه تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة. وأوضح بيان لمكتب الجميل أن "هيل أكد الاستمرار في دعم لبنان واقتصاده ودعم الجيش وضرورة تقريب وجهات النظر من اجل الحفاظ على المؤسسات"، مشيرا إلى أنه "تم التوافق، رغم الصعوبات التي تعترض انتخاب رئيس للجمهورية، على أن المطلوب تضافر كل الجهود من أجل انجاز هذا الاستحقاق، نظرا لأهميته القصوى".

 

وفد "القوات" سلّم سليمان "إعلان النيّات" و"لقاء الجمهورية" ضد التعطيل وإطالة الفراغ

النهار/12 حزيران 2015

استقبل الرئيس ميشال سليمان بعد انعقاد الخلوة الثالثة لـ"لقاء الجمهورية"، وفداً من "القوات اللبنانية"، ضم النائب انطوان زهرا والوزيرين السابقين جوزف سركيس وانطوان كرم، ومستشار الدكتور سمير جعجع العميد الركن وهبي قاطيشا ورئيس لجنة الاعلام والتواصل ملحم الرياشي، الذين سلموه "إعلان النيات" مع "التيار الوطني الحر".

وألقى سليمان كلمة نوه فيها بدعمِ "القوات" ورئيسِها لوثيقةِ "إعلان بعبدا"، ورحّب بالقرارِ الصادرِ عن محكمةِ التمييزِ العسكريةِ في موضوع محاكمةِ الوزير السابق ميشال سماحة، وأكد باسم "لقاءَ الجمهورية":

"1 - دعمُ الحكومةِ لوقفِ مسلسلِ التعطيلِ وعدمِ شلِّ قدرتِها الإنتاجيةِ، وتمكينُها من حمايةِ المؤسساتِ الشرعيةِ.

2 - التأكيدُ أنَّ رئاسةَ الجمهوريةِ اللبنانيةِ التي يشغَلُها مارونيٌّ، هي موقعٌ وطنيٌّ وعربيٌّ بامتياز. ويستمدُّ هذا الموقعُ قوتَهُ من الصفاتِ والمزايا الخاصةِ التي يتحلّى بها الرئيس، ومن سيرتِهِ الذاتيةِ المرتَكِزةِ على الادوارِ الوطنيةِ التي لَعِبَها، ومن التمثيلِ والدعمِ الشعبيِّ له من مختَلفِ اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين.

3 - تشجيعُ استمرارِ الحوارِ بينَ كلِّ الاطرافِ والمكوناتِ بهدفِ المحافظةِ على الاستقرارِ السياسيّ، مع الحُرصِ على ألّا تشكّلَ هذه الحواراتُ الثنائيةُ غطاءً لإطالةِ عمرِ الفراغِ الرئاسيِ ومحاولاتِ التطبيعِ معه وتخفيفِ خطورتِهِ، وهو ما يتطلبُ تتويجَ المقرراتِ الصادرةِ عنها بأداءِ الواجبِ الدستوريِّ المتمثلِ بانتخابِ الرئيسِ فوراً.

4 - الطلبُ الى الحكومةِ وضعَ يدِها على كل ملفِ الحدودِ وفقاً "لإعلان بعبدا"، ودرسُ استدعاءِ دُفُعاتِ الاحتياطِ المكوَّنةِ من عشراتِ الآلافِ من العسكريينَ السابقين والمجندين المدربينَ من كلِ المناطقِ والطوائف.

5 - مناشدةُ المجتمعِ الدوليِّ ومجلسِ الامنِ تحمّلَ مسؤولياتِهما التاريخيةِ بالتنسيقِ مَعَ الدولِ العربيةِ لتوفيرِ كلِ المستلزماتِ لتمكينِ التحالفِ الدوليِ ضدَّ الارهابِ من القيامِ بمهمته.

وتابع "لقاء الجمهورية" مناقشة أهدافِه، وعيّنَ النائب والوزير السابق محمد يوسف بيضون نائباً للرئيس".

من جهته قال النائب انطوان زهرا: "ما نستطيع تأكيده أن ورقة اعلان النيات هي بداية مرحلة وليست نهاية مرحلة، وتعتبر نهاية مرحلة تباعد وعدم تفاهم او عدم تشاور في السياسة، لكن يجب ان تكون بداية مرحلة نحن من جهتنا نأمل في أن يكون الجزء الاول منها قصيرا جدا لانه لا يمكن أن تستمر الدولة والجمهورية من دون رأس لهذه الدولة ولهذه الجمهورية، لقد أعلنا بشكل متكرر انه ليس مقبولاً ولا متوقعاً أن يحيا هذا الجسم من دون رأس ناظم لعمل كل المؤسسات، وبالتالي نرى أزمات متلاحقة على صعيد السلطات المركزية، وآخرها اليوم شلل الحكومة نتيجة موقف فريق منها، وبالتالي لو كان هناك رئيس للجمهورية لاستطاع أن يكون ناظما لعمل المؤسسات".

 

كيـروز طلـب تحويـل سـؤاله الحكومـة عن نتائج محاولة اغتيال جعجع الى استجواب

المركزية- طلب النائب ايلي كيروز تحويل سؤاله الى الحكومة حول نتائج التحقيقات في محاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وعدم احالة الجريمة الى المجلس العدلي الى استجواب وذلك في كتاب وجهه الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري تضمن:

عطفاً على كتابنا الموجّه اليكم والمسجل لدى قلم المجلس النيابي في 13/5/2015 تحت رقم 129/ س والمتضمن سؤالاً الى الحكومة مُمثلة برئيسها تمام سلام وبوزير العدل اللواء أشرف ريفي وبوزير الدفاع الوطني سمير مقبل وبمعالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق، حول مصير ونتائج التحقيقات في محاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الحاصلة في معراب بتاريخ 4/4/2012، والإجراءات الحاضرة واللاحقة المنوي اتخاذها وفقاً للقانون وأسباب عدم إحالة هذه الجريمة أمام المجلس العدلي من قِبل الحكومة اللبنانية، فإننا نتشرف بأن نحيطكم علماً بما يلي:

1- لما كنا قد تقدمنا من دولتكم بالسؤال المشار اليه أعلاه، عملاً بحق الرقابة البرلمانية المكرّس دستوراً والمنظم وفقاً لأحكام النظام الداخلي لمجلس النواب، طالبين من الحكومة الاجابة عليه خطياً ضمن مهلة خمسة عشر يوماً على الأكثر من تاريخ تسلمها السؤال، عملاً بأحكام المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب.

2- ولما كان كتابنا المتضمن السؤال المذكور تم تسجيله لدى قلم مجلس النواب بتاريخ 13/5/2015، ولما كان قد انقضى أكثر من خمسة عشر يوماً على تقديم سؤالنا المذكور دون الحصول على الجواب.

3- ولما كان يحق لنا، في ضوء ما تقدّم، الطلب من دولتكم تحويل سؤالنا السابق الى استجواب للحكومة تحديداً حول ما يأتي:

- ما هي نتائج التحقيقات الأوّلية والقضائية في قضية محاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية بتاريخ 4/4/2012؟

- إن الجريمة المذكورة أحيلت أمام قاضي التحقيق الأوّل في جبل لبنان منذ حوالي السنتين ونصف السنة ولم يظهر بعد أي جديد في التحقيقات. لماذا لم يتمكن التحقيق بعد من كشف هوية المجرمين والجهة التي تقف وراءهم؟

- هل حصل التحقيق على حركة الإتصالات التي كانت وزارة الإتصالات قد حجبتها عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي؟

- لماذا لم يصدر حتى تاريخه قرار ظني يقفل مرحلة التحقيقات الأوّلية والقضائية؟

- لماذا لم تتم حتى تاريخه إحالة هذه الجريمة الى المجلس العدلي ولم يصر الى تعيين محقق عدلي فيها يتابع التحقيقات من النقطة التي وصلت إليها، بالرغم من أن هذه المحاولة شكلت عملية إرهابية واختراقاً خطيراً وكبيراً للأمن الرسمي اللبناني؟

بناء على ما تقدم، جئنا بموجب كتابنا الحاضر نطلب من دولتكم احالة طلب الاستجواب الحاضر الى الحكومة وتحديداً الى وزراء العدل والدفاع الوطني والداخلية والبلديات، للرد عليه خلال مهلة خمسة عشر يوماً عملاً بأحكام المادة 132 من النظام الداخلي لمجلس النواب، ومن ثم ادراج موضوع الاستجواب في جدول أعمال أول جلسة من جلسات الهيئة العامة للمجلس المخصصة للإستجوابات حسب تاريخ وروده عملاً بالمادة 133 من النظام الداخلي وتطبيق الاصول البرلمانية كافة بعد انتهاء المناقشة في الاستجواب عملاً بالمادة 138 من النظام الداخلي.

 

فليتشر خلال احتفال بعيد ميلاد الملكة اليزابيت: بريطانيا الى جانب لبنان ويجب عدم الاستخفاف بصمود شعبه

الخميس 11 حزيران 2015/وطنية - أقامت السفارة البريطانية في بيروت حفل استقبال في ميوزيك هول - بيال، لمناسبة عيد ميلاد الملكة اليزابيت، حضره النائب ياسين جابر ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ممثلا رئيس الحكومة تمام سلام والعميد الركن مارون حتي ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي. وألقى السفير طوم فليتشر كلمة قال فيها: "لقد تحدثت في كثير من الأحيان عن رؤية للبنان 2020، لبنان الذي تعملون على بنائه. أتوقع في العام 2020 أن ينظر الناس إلى الوراء متسائلين كيف تمكن لبنان من تجاوز تلك الأزمات التي عصفت بالمنطقة. الجواب واضح: لا تستخفوا بصمود الشعب اللبناني. وآمل أيضا أن يقولوا حينها بأن بريطانيا وقفت إلى جانب الشعب اللبناني، فزودت الجيش بالتدريب والمعدات التي ترتقي إلى مستوى شجاعته، وقدمت إلى هؤلاء التلامذة الكتب المدرسية التي تلائم تطلعاتهم، ومنحت قطاع الاعمال الشبكات التي تناسب طموحاته. والأهم من ذلك، زرعت الأمل والرجاء وسط الحطام والدمار. قريبا، تنتهي مهامي كسفير في لبنان، ولكنني سأبقى دائما ودوما سفيرا للبنان". وشكر الجهات التي رعت الحفل، والفريق المعني بشؤون التجارة والاستثمار في المملكة المتحدة، الذي "ما كان الحفل لينجح من دونه".

بيان

وأوضح بيان للسفارة، أن الحضور الذي "فاق عدده الألف شخص، شاهد مساهمات المملكة المتحدة في تحقيق رؤية لبنان 2020، والتي تمحورت هذه السنة حول إبراز معادلة بسيطة وهي: تكنولوجيا المملكة المتحدة + المواهب اللبنانية = (يساوي) ديناميكية استثنائية".

وأشار الى أن "المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي أعلن أسماء 45 شركة لبنانية فائزة في برنامج تسريع انشاء الأعمال. فأتيحت للضيوف فرصة الالتقاء بممثلين عن عشرة منهم، ومشاهدة لوحة تفاعلية بينت كيف ساهمت تلك المنصة في دعم نمو اقتصاد المعرفة في لبنان. وقدم السفير فليتشر جائزة Admiralty من المدرسة الحربية البريطانية إلى الملازم أول بحري كريستيان فهد وزميله الملازم أول بحري علاء عمرو من الجيش اللبناني، اللذين غابا عن الحفل لمهمة خارج لبنان. وتسلم الجائزتين الجنرال مارون حتي موفدا من قائد الجيش. كما سلم جائزتين للمدير فيكتور بيطار والمدير إحسان عراجي تقديرا لجهودهما في سبيل توفير التعليم النوعي للطلاب، كما الكثير من مدراء المدارس الرسمية في لبنان". ولفت البيان الى أن "الجوائز شكلت تعبيرا صريحا عن أهمية الشراكة اللبنانية بالنسبة إلى المملكة المتحدة ومساهمتها في دعم الاستقرار والازدهار: تدريب الجيش اللبناني وتزويده بالمعدات اللازمة التي تتناسب ومستوى شجاعته، وتأمين الكتب المدرسية التي تلبي تطلعات الطلاب، وفتح مساحات تواصل للشركات عبر شبكات تتناسب مع طموحاتها. ثم قلد السفير نائبته السيدة عبدة شريف وسام فارس من صاحبة الجلالة تقديرا لجهود جميع أفراد طاقم السفارة البريطانية في لبنان".

 

عرسال وكلام قاسم والتعطيل على طاولة الحوار الاثنين/الجســر: علّة العلل نسـيان وجود دسـتور وقانـون

المركزية- يستعد "تيار المستقبل" و"حزب الله" لعقد الجولة الثالثة عشرة للحوار الاثنين 15 الجاري وسط ارتفاع سقف خطابهما من ملفات عدة لعل ابرزها موضوع عرسال. عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر ذكّر عبر "المركزية" ان "هدف الحوار تخفيف الاحتقان وايجاد حلّ لملف رئاسة الجمهورية"، لكن هذا لا يمنع التطرّق الى مواضيع اخرى "مُستجدة" مرتبطة بطريقة مباشرة او غير مباشرة بهذين العنوانين حسب ما اوضح". وقال "تعطيل الحكومة سيُطرح على طاولة الحوار انطلاقاً من السؤال الاتي: "هل التعطيل يُخفف الاحتقان؟ كما ان "التهديد" الذي سمعناه اخيراً على لسان نائب الامين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "اما عون او الاستمرار بالفراغ" بما اوحى وكأن "الامر لي"، فهل هذا ترويج لعون؟ ام رسالة الى كل الفرقاء بان "الامر لي" في الملف الرئاسي"؟ وسأل "لو لم نكن في الحوار ما كان عليه مصير البلد في ظل اجواء التشنّج التي نمرّ بها"؟ واذ اشار الى ان "موضوع عرسال سيُطرح في الحوار باعتباره مُرتبطا بأجواء التشنّج التي تمرّ بها الساحة الداخلية"، اوضح رداً على سؤال ان "لا علاقة للجنة الدفاع النيابية التي يرأسها بالسجال السياسي الحاصل الان حول قيادة الجيش انطلاقاً من مبدأ فصل السلطات". واعتبر الجسر ان "علّة العلل في البلد نسيان وجود دستور وكتاب وقانون، فاذا اردنا "راحة بالنا" علينا الالتزام بالدستور"، مشدداً على ضرورة "الالتزام باصول عقد جلسات الحكومة ومجلس النواب ووضع جدول الاعمال التي حددها الدستور"، ولافتاً الى ان "كل تشريع هو ضرورة"، رافضاً "تعطيل البلد". وشدد رداً على سؤال على ضرورة "الا يتأخّر الرئيس تمام سلام في تحديد موعد لعقد جلسة حكومية لأن البلد لا يحتمل مزيداً من التعطيل، والدستور واضح في هذا المجال فلا الزامية لأي وزير بحضور جلسات الحكومة". من جهة ثانية، رأى الجسر في "زيارة الرئيس سلام الى وزارة الدفاع دعما معنويا للجيش وعدم التشكيك بدوره، في ظل الاخطار المُحدقة بنا على الحدود، وهذه قمّة المسؤولية"، مذكّراً بان "نادراً ما يزور رئيس الحكومة مقر قيادة الجيش"، ورافضاً ربطها "بالسجال الحاصل حول التمديد لقائد الجيش او تعيين بديل عنه".

 

بيانات الحوارات الثنائيـة نموذج مصغر من "اعلان بعبـدا"/تفاهم القوات- التيار من الاطار المسيحي الى الوطني العام

المركزية- في زمن الحوارات الثنائية، الطائفية الطابع والسياسية المنحى، يستذكر اللبنانيون مؤتمر الحوار الوطني الذي تصادف اليوم الذكرى الثالثة لاهم وابرز انجازاته، "اعلان بعبدا" الذي صدر باجماع سياسي عام وتحول الى وثيقة وطنية معتمدة في جامعة الدول العربية وفي المحافل الدولية، ولئن كان أول من خرق بنوده بعض الموقعين عليه بأيديهم. ويكشف أحد الذين شاركوا في هيئة الحوار الوطني لـ"المركزية": "ان أبرز ما ارتكز اليه اعلان بعبدا الصادر في 11 حزيران 2012 هو "تحييد" لبنان عن سياسة المحاور والصراعات وتجنيبه الانعكاسات السلبيّة للتوتّرات والأزمات الإقليميّة، والحرص على ضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانيّة- السوريّة، بعدما كانت شهدت المرحلة بداية نزوح لعناصر من المعارضة السورية الى شمال لبنان ومحاولات لتهريب كميات من ألاسلحة وقبل ان يتورط حزب الله في وحول الصراع السوري الداخلي، الذي ضرب الاعلان عرض الحائط واعتبره ولد ميتا داعيا على لسان كبار قادته الى "غليه وشرب زومه". وتقول اوساط سياسية مراقبة لـ"المركزية" أن ما افرزته معطيات الاعوام الثلاثة التي اعقبت صدور البيان اثبتت بما لا يرقى اليه شك مدى اهمية وصوابية ما تضمنه "اعلان بعبدا" كوثيقة وطنية تكاد تكون الوحيدة التي تكرس نظرية تحييد لبنان حفاظا على سيادته وحماية اراضيه من تداعيات ازمات الخارج، بدليل ان معظم البيانات الصادرة عن الحوارات الثنائية تنبثق في جوهرها من رحم اعلان بعبدا الذي تحول خريطة طريق لكل مشروع وطني، وآخرها بيان "اعلان النيات" الذي يسلم وفد من القوات اللبنانية اليوم "لقاء الجمهورية" برئاسة الرئيس ميشال سليمان نسخة منه. وفي السياق، تتوقع اوساط متابعة للحوار القواتي- العوني ان تتوسع مروحة جولة وفدي الطرفين المقتصرة حتى الساعة على الحلفاء والاصدقاء، لتشمل في المرحلة المقبلة سائر الاطراف وربما تضم قطاعات غير سياسية من فاعليات اقتصادية ونقابات وغيرها، في اطار حركة يتمدد بيكارها من المستوى المسيحي الضيق الى الوطني العام. وتشير الى ان فريقي الحوار المسيحي سيعكفان فور انتهاء مهمة تسليم بيان "اعلان النيات" على بدء التحضير للمرحلة الثانية بوضع خريطة طريق وسط حرص على اعتماد سياسة التروي وتحديد الاهداف بدقة تجنبا لأي دعسة ناقصة لا يريد الطرفان ان تعكر المناخ الذي ولده الاتفاق في مرحلته الاولى لا سيما في الشارع المسيحي الذي تلقفه بالكثير من الارتياح وخصوصا على المستوى الشعبي والطالبي الذي سجل تقدما كبيرا في معالجة الخلافات ضمن اطار التفاهم وغابت تبعا لذلك الاشكالات بين مناصري القوات والتيار في الجامعات. وتضيف الاوساط ان التأني في الخطوات التي اعتبرها البعض تأخيرا او تلكؤا حتى ان البعض نعى الحوار برمته اكثر من مرة، مكّن الطرفين من رد سهام المتضررين من الحوار على ضفتي 8 و14 اذار على حد سواء، كل لاسبابه الخاصة الطائفية او السياسية وانهما سينتهجان الاسلوب نفسه في المرحلة الثانية، حتى اذا امكن ان يلاقيهما فيه حوار تيار المستقبل – حزب الله، يتوج بحوار وطني شامل على غرار مؤتمر الحوار الوطني.

 

لبنان في انتظار النووي: لا تفجير في الميدان ولا تقارب في السياسة

زيارة سلام لليرزة تترجم الدعم الحكومي للمؤسسة العسكريــــة

مسعى جدي وسريع لفك عقدة التعيينات ونصائح دبلوماسية بالتروي

المركزية- خرقت زيارة رئيس الحكومة تمام سلام الى اليرزة المناخ السياسي الملبد بخلافات التعيينات والامني العابق بروائح المعارك الحدودية والاقتصادي المترنح على حافة انتظار عودة العمل التشريعي لاقرار قوانين اذا لم تدخل حيز التنفيذ فانها ستصيب القطاع المصرفي عبرامتناع مصارف الخارج عن تسلم الحوالات والشيكات الصادرة من بيروت اليها وتحديدا قانون مكافحة تبييض الاموال . وكرست الزيارة السلامية ، الفريدة من نوعها والتي تحمل ابعادا ودلالات واسعة في شكلها وتوقيتها ومضمونها ، قرار الحكومة دعم الجيش اللبناني في عرسال وأقرنت القول بالفعل ، بعيدا من محاولات توظيفها في السياسة، على غرار دعوة الرئيس سلام من وزارة الدفاع الى ابعاد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية.

نحو عين التينة: واللافت أن زيارة رئيس الحكومة الى اليرزة استتبعت بأخرى مباشرة لوزير الدفاع سمير مقبل الى عين التينة، لم يكشف النقاب عن مضمونها غير انها على ما يبدو غير بعيدة عن مشاريع الحلول الجاري العمل عليها سريعا في ما يتصل بالتعيينات الامنية التي تقف حجر عثرة في طريق العمل الحكومي، الذي تجند لازالته رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ووزراء المستقبل واللقاء التشاوري، وسط تضارب في الطروحات بين مؤيد للحسم السريع على قاعدة رفض الخضوع للابتزاز وداع للتروي والتعقل بعيدا من التحدي، ومصغيا الى نصائح دبلوماسية بالتريث في انتظار جلاء صورة المفاوضات النووية التي تتجه نحو خواتيمها السعيدة بالتوقيع نهاية حزيران الجاري وفق ما المح اليوم مبعوث وكالة الطاقة الذرية الايراني الى مفاوضات فيينا رضا نجفي قائلا "ان التوصل لاتفاق نهائي مع القوى العالمية ممكن بحلول نهاية حزيران". اذان التوقيع يفترض ان يؤسس لمرحلة التسويات السياسية لازمات المنطقة وليس لبنان بعيدا منها.

ووصف مصدر دبلوماسي مطلع الوضع اللبناني لـ"المركزية" بالقول " لا تفجير في الميدان ولا اقتراب في السياسة"، بما يؤشر الى ان الستاتيكو المتحكم بالوضع اللبناني برمته، سيبقى على حاله حتى جلاء المشهد الاقليمي.ويتقاطع التوصيف الدبلوماسي مع موقف نقله بعض زوار عين التينة عن الرئيس بري بأن من الافضل انتظار التسويات على البارد عوض ملء الوقت الضائع بالحماوة والسخونة السياسية والامنية.

رغبة بري: وقالت مصادر عين التينة لـ"المركزية" ان زيارة نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الى الرئيس بري تندرج في اطار المساعي التي يبذلها الاخير لتحريك المياه الراكدة على المستويين الرئاسي والعسكري. وانه لا يترك مناسبة الا ويستثمرها من اجل الوصول الى تفاهمات حول الملفات العالقة وفي مقدمها ملف التعيينات العسكرية عله ومن خلال تحقيق خرق ما في الجدار القائم بين الفرقاء يمكن الولوج الى ايجاد مخرج يمنع المضي في التعطيل الذي ينسحب على المؤسسات الدستورية كافة. اضافت ان بري شدد على وجوب التفهم والتفاهم كاطار للانطلاق الى المعالجة وتمنى تجاوب الفرقاء المعنيين مع ما يبذل لتقريب وجهات النظر لان التمترس وراء شعارات وطروحات لا يفيد ،خصوصا في ظل المتغيرات على مستوى المنطقة وتحديدا في الدول المجاورة.

في اليرزة: ومن غرفة العمليات حيث استمع الى شرح مفصل حول مناطق انتشار الوحدات العسكرية على الحدود الشرقية وخصوصاً في منطقة عرسال ومحيطها، أشاد سلام بأداء الجيش اللبناني وكفاءته وبحكمة قيادته في التعامل مع المخاطر التي تواجهها البلاد، مؤكداً دعم الحكومة "الواضح والصريح" للجيش. واذ أعلن ان "الجيش ميدانيأ يعرف كيف يتحرك ويعرف كيف يحمي الوطن، ويستخدم كل قدراته لتحصين الحدود"، قال "نسعى في الحكومة لنوفر له كل التسليح المطلوب، خصوصاً السلاح الحديث الذي يساعده على حماية هذه الحدود"، مشيرا الى ان "هناك مناخ داخل المؤسسة العسكرية، وطني ووحدوي لا يعرف لا طائفة ولا مذهب ولا فئة، يعرف فقط مهمة وطنية يقوم بها، وهذه من أقوى الأسلحة التي يتحلى بها الجيش اللبناني، ويعود ذلك الى قيادة حكيمة قادرة على حفظ المؤسسة على الرغم من كل الصراع السياسي في البلد والتجاذبات القائمة".

مواقف طائفية: وفي وقت تتواصل الجهود على خط الحلول الحكومية، رصدت مصادر مراقبة ملامح مواقف تنحو الى الطائفية والمذهبية ان من زاوية رفض المس بصلاحيات رئيس الحكومة عبر فرض جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء او انتقاد التلكؤ عن المعالجات حينما يتصل الاشكال السياسي بحقوق المسيحيين، داعية الى الاقلاع عن هذا المسار في ظل فورة الغليان المذهبي التي تلهب المنطقة.

"الى أين"؟: على صعيد آخر، ترك اعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بدء المعركة مع "داعش" بعد "جبهة النصرة" حتى القضاء على اي تكفيري على الحدود الشرقية، انطباعات سلبية في أوساط قوى 14 آذار، التي توقفت عند مضي الحزب قدما في ضرب هيبة الدولة اللبنانية، غير آبه بعدم موافقة شريحة كبيرة من اللبنانيين على انخراطه عسكريا في الحرب السورية. وسألت عبر "المركزية"، "الى أين يذهب الحزب في سوريا بعد حجة حماية القرى الحدودية ثم المقامات الدينية، فالقصير ثم القلمون وما بينهما وكيف ستكون نتائج استباحته الاراضي السورية على السيادة اللبنانية، وما الذي سيمنع الفصائل السورية المسلحة من خرق الاراضي اللبنانية، بعد ان ذهب حزب الله الى سوريا لمحاربتها وهل سيضم الاراضي التي حررها الى لبنان؟ وتابعت "كيف سيعود "الحزب" الى الداخل اللبناني بعد انتهاء معاركه في سوريا، فهل يقر بهزيمته ان هزم واذا انتصر، كيف سيصرف انتصاره لبنانيا"؟ ودعته الى اعادة حساباته خاصة في ظل الانتصارات التي بدأت تحققها المعارضة في الميدان، والى وقفة ضمير رأفة بالشعب اللبناني"، مؤكدة ان "أفضل ما يمكن ان نفعله اليوم في ظل البراكين المتأججة في المنطقة، هو العودة الى سياسة النأي بالنفس، وانعاش اعلان بعبدا".

جنبلاط: من جهة ثانية، استدعت التطورات الدموية التي شهدها ريف ادلب أمس وذهب ضحيتها 20 درزيا برصاص عناصر من "جبهة النصرة" في بلدة قلب اللوزة في جبل السماق، تدخّلا سريعا من رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، الذي أعلن ان اجتماعا طارئا للمجلس المذهبي سيعقد غدا الجمعة لمناقشة أحداث ادلب"، مشيرا عبر "تويتر" الى ان "كل كلام آخر تحريضي لا ينفع"، ومذكرا ان "سياسة (الرئيس)بشار الأسد اوصلت سوريا الى هذه الفوضى"، رافضا ومحذرا من "التحريض الاسرائيلي حول العرب الدروز في سوريا".

"النيات": في المقلب الحواري، تابع وفدا القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر جولتهما على الحلفاء لتسليم بين "اعلان النيات" ، فزار امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان رئيس حزب الطاشناق النائب اغوب بقرادونيان في حين يزور وفد قواتي الرئيس ميشال سليمان الذي يرأس "لقاء الجمهورية " في الذكرى الثالثة لصدور اعلان بعبدا، للغاية نفسها على ان يوسع الفريقان لاحقا مروحة الجولة في اتجاه سائر القوى السياسية لاضفاء الطابع الوطني على الحوار المسيحي.

 

السنيورة يستذكر وليد عيدو: كان متميزا وشجاعا في القول الصريح

الخميس 11 حزيران 2015/وطنية - قال رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، في تصريح اليوم في الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد النائب وليد عيدو: "تحل الذكرى الثامنة لاستشهاد الاخ والزميل والصديق الشهيدين النائب وليد عيدو ونجله خالد لتعيد تذكيرنا بالجرائم التي ارتكبتها ايدي الغدر التي اغتالت كوكبة من القيادات والشخصيات والمناضلين في قوى 14 آذار". واضاف: "لقد كان الشهيد عيدو ونجله ضحية مجرمين استهدفوا لبنان وقياداته ونخبه، ونحن في هذه المناسبة الاليمة نستذكر وليد عيدو العضو في كتلة "المستقبل" نائبا وزميلا وأخا متميزا وشجاعا في الدفاع عن الرأي الحر والقول الصريح، وهو الذي افتقدناه ونفتقده في هذا الظرف العصيب التي يمر فيه وطننا لبنان وأمتنا العربية". وتابع: "في هذه المناسبة الاليمة، اتوجه باسمي وباسم زملائي في كتلة "المستقبل" الى عائلة الشهيدين وليد وخالد عيدو بأحر التعازي القلبية معاهدين الله على متابعة السعي حتى ينال المجرمون العقاب العادل". وختم: "رحم الله الشهيد ونجله وانزلهما الفسيح من جناته سائلينه تعالى أن يعين عائلتهما الكريمة على تحمل هذا المصاب الكبير بالصبر والسلوان والصمود".

 

مشايخ البياضة: ما حصل في لوزة سوريا عدوان صارخ يزيدنا تشبثا بأرضنا

الخميس 11 حزيران 2015/وطنية - عقد عدد من مشايخ البياضة، اجتماعا في منزل الشيخ فندي جمال الدين شجاع، توقفوا في خلاله عند الأحداث المستجدة في سوريا بشكل عام، وفي بلدة لوزة بشكل خاص. واعتبر المجتمعون في بيان تلاه الشيخ شجاع ان "ما حصل في قلب لوزة - حلب من سفك دماء بريئة، هو عدوان صارخ مستنكر ومستغرب، وهذا ما يزيدنا تشبثا وتجذرا بأرضنا، وتمسكا بالوحدة الوطنية والأسلامية، ان الموحدين الدروز هم من صانعي استقلال سوريا، وبناة مجدها والمضحين في كل معاركها الوطنية والقومية،وبطولاتهم شهد لها العدو قبل الصديق". وأكد البيان ان "اثارة النزعات المذهبية والطائفية ودعوات التفرقة، لا تخدم الا العدو الاسرائيلي المتربص شرا بسوريا، وان تمزيق النسيج الاجتماعي لسوريا واثارة الضغائن والأحقاد، خدمة مجانية لدعاة تقسيم المنطقة، وهذا ما يأباه كل مخلص وغيور على العروبة والاسلام". وأهاب ب"كل العروبيين والمخلصين الاسلاميين، المخلصين لدينهم وتراثهم ومستقبلهم، ان يدرأوا الفتنة قبل ان تحل بهم لعنة التاريخ، والله من وراء القصد". وذكر بأن "الروابط التاريخية والنضالية والأجتماعية بين اهلنا في درعا والسويداء اقوى من ان تهزها هذه المحاولات الرخيصة لاثارة الفتنة". وختم: "الانظمة تتغير والحكومات تتبدل والرؤساء تتبدل لكن الجيرة تبقى ثابتة ونحن حريصون على افضل العلاقات واقواها مع كل جيراننا في كل المناطق القائمة على المحبة والتصافي والتعاون لما فيه مصلحة الجميع".

 

وهاب: سنردّ أمنياً في لبنان على استهداف الدروز وعلى الاسد تسليح السويداء

اعتبر الوزير السابق وئام وهاب ان الدروز قادرون على انشاء جيش يضم اكثر من 200 الف شخص من دروز سوريا ولبنان والعالم “للدفاع عن السويداء”. وقال في مؤتمر صحافي إثر ما تردد من انباء عن مقتل عدد من الدروز في إدلب وبدء معركة من الجيش الحر لتحرير مواقع في ريف السويداء ان تركيا وقطر تتحملان مسؤولية” المجزرة في قلب لوزة” لانهما تدعمان جبهة النصرة. واكد ان السلاح هو من يحمي الدروز وليس الكلام. واضاف ان “سقوط السويداء يعني سقوطنا جميعاً وهذا ما لن نقبل به “وسنقاتل قتال التوحيديين المؤمنين” من المناطق اللبنانية. ولفت وهاب الى ان “كل من يتعاطى مع “جبهة النصرة” من لبنان “غير مرغوب به” وليغادر الاراضي اللبنانية”، متابعاً: “لا تحمينا البيانات التافهة وانتظار كلمة من السفارات او الدول ولن نقاتل الا من يقاتلنا”. وتوجه للنظام السوري قائلاً: “اقول لبشار الاسد نحن بحاجة للسلاح في السويداء واي تأخير في تسليمنا السلاح تتحمل مسؤوليته الدولة السورية فنحن نريد حماية انفسنا ولا مبرر لتأخير التسليح”.وذكر ان ” السويداء يجب ان يتم الدفاع عنها من اهلها ولكن من سلاح الدولة والجيش ومن رحلوا عن اللواء 52 في درعا يدافعون عن السويداء لسنوات”. واضاف: “لمن يظن انه يضحك على الكل اقول لك الكل سيضحكون عليك ومحور المقاومة هو من سيحمينا والسياسة السخيفة المستجدية لا نريدها”. وختم: “اقول لاخواني في لبنان استعدوا للمواجهة واي اعتداء سنواجهه في اي مكان يمكن مواجهته فيه فكفى نفاقا وتخاذلا وانحطاطا ولتكن الاجهزة الامنية في لبنان على علم بالمواجهة فسنرد الدم بالدم”.

 

مصادر قريبة من جنبلاط: النظام ساقط ومصلحة أهالي السويداء مع أهلهم

يعقد رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط مؤتمرًا صحافيًا اليوم الجمعة، سيخصصه لمحاولة “التهدئة” كما أشارت مصادر قريبة منه، إثر التوتّر الذي يسود منطقة السويداء السورية منذ أيام عدّة والمجزرة التي وقعت في صفوف عدد من الدروز في منطقة “قلب لوزة” في جبل السماق بإدلب. وقالت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن “على أهالي السويداء أن يدركوا أن النظام ساقط عسكريًا، وأن مصلحتهم مع أهلهم في سوريا لا مع أي أحد آخر”. وأشارت مصادر من “الحزب الاشتراكي” تعمل بشكل مباشر على محاولات التهدئة في سوريا، أنّ النظام السوري ومن يقف خلفه يحاولون استغلال ما حصل في إدلب لتوتير الأجواء في السويداء وتوريط الدروز وإدخالهم في مواجهة مع الطائفة السنيّة، ردًا على الانهيارات المتتالية التي يصاب بها النظام، واضعة الكلام الذي أطلقه رئيس “تيار التوحيد” وئام وهاب في هذا الإطار. وبينما أكدت أن القذائف التي أطلقت يوم أمس الخميس على مناطق في السويداء مصدرها النظام وليست فصائل المعارضة، أشارت إلى أن “فصائل الجبهة الجنوبية” تعهّدت بأن الهجوم على “مطار الثعلة” لن ينتج عنه أنّ اعتداءات على مناطق الدروز المجاورة، مؤكدة أن الجهود التي تبذل على خط التهدئة تتخذ منحى إيجابيًا.

 

درباس من السراي: سلام متمسك بكل الصلاحيات الدستورية

الخميس 11 حزيران 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السراي الكبير، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، الذي قال: "تشرفت بمقابلة دولة الرئيس لاقف منه على آخر التطورات الوضع السياسي، ولقد أكد لي أن موقفه حيال الأزمة القائمة هو موقف التريث والتعامل بطول اناة كما هي عادة، فهو لا يهب على الإطلاق الى مفاقمة المشكلة ولكنه متمسك بكل الصلاحيات التي أولاه إياها الدستور، علما إننا كما لمسنا فان أحدا لا يهدد بمقاطعة الجلسات وإنما هناك حديث عن أولويات جدول الأعمال وهذا بطبيعة الحال من صلاحيات رئيس الحكومة، لا يقبل احد الشلل ولكننا نستطيع ان نتحمل بعضا من الوقت كي تحلحل العقد، كما لمست منه ارتياحا كبيرا للزيارة التي قام بها الى وزارة الدفاع حيث تأكد بأن الجيش يحسن ألامساك بزمام الأمور في عرسال وجرودها وان الجيش لا يتأثر على الإطلاق بما يهب من رياح سياسية وإشاعات فهو جيش الوطن ولا ينتمي إلى فئة وقيادته موضع ثقة رئيس الحكومة والحكومة كما كان واضحا في البيان الذي صدر في نهاية الجلسة الماضية".

بو صعب

واستقبل الرئيس سلام وزير التربية الياس بو صعب وتناول البحث شؤونا حكومية.

نقابة مالكي الشاحنات

والتقى الرئيس سلام وفدا من نقابة مالكي الشاحنات العاملة على الترانزيت للنقل الخارجي برئاسة أحمد الخير.

وطالب الوفد "الدولة بتأمين خط بحري للشحن والتعويض على أصحاب الشاحنات والسائقين وإعفاء الشاحنات من المعاينة ودفع رسوم الميكانيك لعدة سنوات والسماح للشاحنات بالعمل في الداخل اللبناني".

هيئة الرعاية الإجتماعية

كما استقبل سلام، رئيس الهيئة الإدارية للمجلس الوطني للخدمة والرعاية الإجتماعية في لبنان فيصل حمدان على رأس وفد من الهيئة بحث معه أعمال ومطالب الهيئة.

وقال إن "المعلومات المذكورة من داخل عرسال نفسها تشير ايضا الى ان العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى جبهة النصرة لم يعودوا في جرود البلدة بل أصبحوا موزعين داخلها في بيوت متفرقة باشراف مباشر من الشيخ مصطفى الحجيري (ابو طاقية) الذي يشرف على نقلهم الى منازل في جوار البلدة عند ترتيب لقاءات لهم مع ذويهم من حين الى آخر". وختم السيد بأن "اهالي عرسال يعلمون اكثر من غيرهم ان الحملة التي يقودها فريق 14 آذار بقيادة تيار المستقبل، كما الجولات وتصريحات الفتنة التي يتولاها النائب جمال الجراح بإسم التيار المذكور، لتظهير ان الخطر على عرسال يأتي من مقاومي حزب الله، انما هي مواقف وتصريحات لا تهدف الى حماية عرسال واهلها بل تهدف بالدرجة الاولى الى حماية عناصر جبهة النصرة المنسحبين الى داخل عرسال، حتى ولو اقتضى الامر التضحية بأهل البلدة واستخدامهم متاريس في سياسات ومراهنات اقليمية هي أكبر من عرسال واهلها، في حين ان المطلوب من تيار المستقبل تقديم دعم واضح للجيش اللبناني لمعالجة تلك الحالة بدلا من الضغط عليه للتغاضي عنها، مما سيؤدي مستقبلا الى تفاقم هذا الوضع ويكلف الجيش والمواطنين غاليا، على غرار ما فعله تيار المستقبل في التغاضي عن فتح الاسلام في نهر البارد وعن ظاهرة الاسير في صيدا".

 

حزب الله يحرق عون

أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني/11 حزيران/15

لا يمكن أي مواطن لبناني يؤمن بدولة القانون والمؤسسات، سواء أكان مؤيداً لانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية أو معارضاً له، أن يقبل بطرح حزب الله معادلة عون أو الفراغ. فتخيير اللبنانيين بين انتخاب عون رئيساً والفراغ الطويل، دليل إضافي على أن حزب الله يستغل سعي عون إلى الرئاسة ويوظفه لمصلحة النظام الإيراني، إذ يستخدمه ذريعة لتعطيل الإنتخاب والموقع الأول في الجمهورية، والتسبب بشغور طويل ينعكس فراغاً على كل مستويات الدولة، موفراً لإيران ورقة إضافية. وفي الواقع، لن يكون العماد مستفيداً من هذا الخطاب الإبتزازي لحزب الله، ولن تتعزز فرصه بالرئاسة، بل بالعكس، لأن الحزب بذلك يصوّر عون مرشح فريق، ويقضي بهذه المعادلة على اي احتمال بأن يكون عون مرشحاً توافقياً، يحظى بقبول جميع الأطراف. وهذا دليل إضافي وواضح على أن الحزب، كغيره من قوى 8 آذار، ليس جدياً في ترشيح العماد عون، بل يفعل كل شيء لحرقه عملياً، وراء ستارة تأييده ودعمه ظاهرياً. ما يهم حزب الله فعلياً هو إيصال رئيس يكون ألعوبة في يده بالكامل، أو إبقاء البلد في حال فوضى، بحيث يمكنه أن يستمر في مغامراته الحربية بلا ضوابط، وأن يرهن البلد للنظام الإيراني، من دون اي حسيب أو رقيب.

 

رصاص «حزب الله» يُلاحق الأطفال من «اليرموك» إلى بيروت

علي الحسيني/المستقبل/12 حزيران/15

لم يكن الطفل منير حزينة ابن السنوات الخمس يُقاتل عندما أصابه رصاص «حزب الله» أثناء عملية تشييع في منطقة الغبيري لعدد من قتلاه كانوا سقطوا مؤخّراً في سوريا، بل كان يلعب مع شقيقته الكُبرى التي لم تفق بعد من هول صدمة رؤيتها شقيقها الوحيد وهو يسقط عن الأرجوحة داخل حرج بيروت ويُغلق عينه اليُمنى قبل أن يهوي أرضاً. يُصرّ «حزب الله» على تشييع القتل بالقتل وآخر ضحايا رصاصه الطائش، طُفل فلسطيني هرّبته عائلته من موت كان يُحاصرهم داخل مُخيّم اليرموك في سوريا لتصل به وبشقيقتيه إلى العاصمة بيروت وتحديداً إلى داخل مُخيّم «شاتيلا»، لكن هذه العائلة لم تكن تُدرك أن اليد التي حاولت خنق أطفالها في «اليرموك» هي نفسها ستُلاحقها إلى مكان اللجوء لتنال من طفلها برصاصة استقرّت في رأسه لجهة العين اليُمنى.

في الطبقة الثالثة من مُستشفى «المقاصد» يرقد الطفل مُنير داخل إحدى غرف العناية الفائقة بين الحياة والموت بعدما عجز الأطباء عن فعل أي شيء له. طفل كان يضجّ بالحياة والحيويّة ويحلم بيوم يعود فيه إلى منزله في سوريا ليلعب مع شقيقتيه في منزل كان يُحوّله إلى جنّة على الأرض مع كل ضحكة يُطلقها. حلم مُنير بمنزل يتضمن حديقة يلعب داخلها وهو الذي تعوّد الهرب من الصُراخ وصمّ أذنيه عن صوت الرصاص إلى أن جاءت رصاصة وقضت على أحلامه وأمنياته وأقعدته على سرير لطالما اعتبر النوم عليه مُشكلة مُستعصية تحول بينه وبين ألعابه. «قبل يومين أتم طفلي سنته الخامسة». بهذه الجملة تستهل والدة مُنير حديثها «هربنا من الموت في سوريا لكنّه لحق بنا إلى هنا». لا تكاد تغفو على الكرسي في قاعة الانتظار في المستشفى، حتّى تعود وتستيقظ وهي تصرخ «يا مُنير، يا ماما، وينك يا نور عيوني، شو عملوا فيك يا تقبرني». تتهم الوالدة «حزب الله» بشكل مُباشر بما أصاب ولدها وتطلب من القضاء اللبناني التحرّك لمعاقبة المُجرمين وعدم تركهم لكي لا يقتلوا آخرين بعمر مُنير. وتتوجّه إلى السيد حسن نصرالله بالقول «كنّا نسمع بأن رجالك يقتلون الأطفال، لكنّنا اليوم تأكدنا بعدما أطلقوا الرصاص على وحيدي ورموه بين الحياة والموت، حتّى الأطباء عاجزون عن القيام بأي أمر«.

أمّا والد الطفل مُنير، مازن حزينة، فالأمر بالنسبة إليه لا يختلف عن زوجته. ما زال الأب تحت صدمة إصابة طفله. يستذكر أجمل اللحظات التي قضاها معه. «كان ينتظرني يوميّاً حتّى أعود من عملي في المطعم ليلعب معي. قبل يومين طلب أن اشتري له «باد» ليلعب به وحده بعيداً عن صراخ الناس وهو الذي كان يخاف الأصوات العالية وخصوصاً صوت الرصاص وكأنّه كان على علم مُسبق بقدره. وأذكر يوم اشتد علينا القصف في «اليرموك» كيف هرع اليّ ليحتمي بحضني، يومها قلت له «لا تخف حبيبي أنا بحميك»، فأجابني «أنت والله بتحموني». اليوم أسأل الله فقط أن يشفي مُنير وأن يُعيده لي ولوالدته ومن جهتي لن أقف مكتوف اليدين، بل سأتحرّك وسأقيم دعوى ضد عناصر الحزب الذين أطلقوا الرصاص عن سبق إصرار بالاتجاه الذي كان يلعب فيه مُنير«.

ويتوجّه الوالد المُنهار بشكل كُلّي بكلام إلى نصرالله «منذ فترة يا سيد نصرالله طلبت من رجالك ومناصريك وجمهورك عدم إطلاق النار بشكل عشوائي أثناء خطاباتك، لكنّك لم تطلب منهم الأمر ذاته في كل مرّة تُشيّعون فيها قتيلاً. اليوم أنا أطلب منك شخصيّاً أن تعتبر مُنير أحد أطفالك وأن تأخذ لي حقّه من «الزعران» الذين وضعوه بين الحياة والموت، وإن لم تفعل ونحن نعلم مُسبقاً بأنّك لن تفعل، فسوف أحمّلك دم أبني من اليوم حتّى قيام الساعة«. الطفل مُنير لم يكن الحالة الأولى التي يُصيبها رصاص «حزب الله»، فهناك حالات كثيرة ومُماثلة شهدت على الفلتان المُستشري داخل الضاحية الجنوبيّة وعلى عدم الانضباط. هي دويلة ضمن الدولة، لا تخضع لقوانين ولا لمعايير إنسانية والأهم أن القتيل فيها لا يُدفن إلّا مع قتيل آخر.. نعم، إنّها الضاحية الجنوبيّة، دولة «حزب الله» الواعدة.

 

أصابع الشرير

علي نون/المستقبل/12 حزيران/15

لم تكذّب بقايا السلطة الأسدية خبراً قبل الآن، ولن تفعل الآن. بل بالأحرى والأصح، ستكثّف في آخر ايامها ما كانت تفعله في بدايات الثورة الشاملة عليها، وستذهب في اعتماد التخريب العدمي الممنهج، إلى أماكن، ما كان في ظنّ أحد، انها لا تزال مرتعاً للطغاة الآتين من القرون الوسطى، في الربع الاول من القرن الحادي والعشرين. هذه سلطة لا تضع أي سقف لممارساتها المخزية. ولا تتورع عن القيام بأي شيء، أي شيء، مهما كان حيوانياً وشيطانياً وعبثياً، من أجل محاولة إنقاذ نفسها، وتأكيد مقولة «الأسد أو نحرق البلد».. أو تنفيذ ذلك الوعيد الشهير الذي نُقل عن لسان رأس السلطة بعد فترة وجيزة من اندلاع الثورة في درعا وتمددها إلى مناطق أخرى، والذي قال فيه ما معناه، ان محاولة اسقاطه ستعني إشعال المنطقة (بالحرب المذهبية) من البحر المتوسط إلى بحر قزوين!

وضربٌ من العبث وتضييع الوقت، صار النقاش عن البذرة التي أنتجت «داعش»، أو عن اسباب ذلك الانفجار الواسع للجماعات التكفيرية الارهابية في العراق وسوريا.. أو ملاحقة التفاصيل المتفرقة التي تراكمت منذ «سقوط» الموصل في حزيران الماضي، وكيف قفز «داعش» إلى الواجهة بلمحة بصر. وكيف غنم ما غنمه من سلاح وعتاد يكفي جيشاً (هو الجيش العراقي!) وكيف وصل بسرعة البرق إلى الرقّة، وكيف غاب ثم عاد وأخذ تدمر بكل ما فيها من عتاد حربي تركه خلفه (أيضاً) جيش الأسد عندما انسحب من المدينة التاريخية وسلّمها باليد! وكيف ان كل معارك هذا التنظيم «الأسطوري» لا تُخاض إلا ضد قوى المعارضة السورية، وكيف انه لا يفتك فتك الوحوش الا بالمكوّن السني، وكيف انه (على سبيل المثال) لم يتعرض لغير الأقلية الايزيدية الصغيرة والمستورة.. وليس بهدف التنكيل «الجهادي» بها، بل بهدف جعلها أمثولة لرعب، مطلوب أن يُعمّم على العالم لوضعه وجهاً لوجه أمام قصة البديل الأكثر رعباً من الأسد المرعب! وكيف انه تمدّد في المناطق المفتوحة شمالاً وشرقاً، وعجز عن أخذ موطئ قدم في المنطقة الجنوبية المغلقة، قبل ان يتبيّن في هذه الايام، ان له مجموعات تستعد للعمل في المناطق المحاذية لجبل العرب! وكيف ان الوثائق التي عُثر عليها في احدى القرى في ريف حلب تكشف عن هيكلية تنظيمية منسوخة عن هيكلية اجهزة الاستخبارات السورية والبعثية العراقية.. وكيف انه تمكن من اختراق بعض فصائل المعارضة في ادق مفاصلها ومراتبها وبنيتها. وكيف أنه، في البداية والنهاية، لم يخض معركة حقيقية وفعلية واحدة ضد قوات الأسد وملحقاتها وصولاً إلى جرود القلمون المحاذية للحدود الشرقية اللبنانية!

وضربٌ من العبث، المحاججة في ما إذا كانت سلطة الأسد، باعتبارها صارت جزءاً من القوس الإيراني وتخضع لمتطلبات أصحابه في طهران، تضع أي لجام يمنعها من العمل حيث لا تزال قادرة، ومن التخطيط الفتنوي المستمر وترك التنفيذ لأدواتها حيث لا تكون موجودة مباشرة، من اجل إحراق ما بقي من أخضر سوريا، أو مد الحريق إلى لبنان، أو التآمر التخريبي على الأردن، أو محاولة المسّ بالأمن القومي التركي، أو تنسيق الارهاب الذي يطال دول الخليج العربي.

من لا يكذّب خبراً من ذلك كله، لن يكون غريباً عن مجزرة «قلب لوزة» في ريف إدلب، ولا عن توقيتها المريب، ولا عن كونها تخدم نهجه التخريبي الفتنوي العام، وسعيه إلى «الردّ» على اسقاط «اللواء 52» وتنامي الوعي عند الموحّدين الدروز باتجاه الابتعاد عنه وعن مصائبه وارتكاباته وجرائمه! مجزرة «قلب لوزة» أصولية الشكل، أسدية المضمون والهدف!

 

 حين يستفيق «حزب الله» على إرهاب «داعش»

علي رباح/المستقبل/12 حزيران/15

أعلن الأمين العام لـ»حزب الله« السيّد حسن نصرالله بدء المعركة مع تنظيم «داعش« على الحدود اللبنانية-السورية، بعد أيام قليلة على خطاب قال فيه إن المعركة القادمة ستكون مع «داعش» في «القلمون الشمالي». فما الذي سرّع هذا الاشتباك ؟ هل فعلاً بادر «داعش» الى مقاتلة «حزب الله« كما قال السيّد؟ ام أن الحزب استدرج داعش الى «فخّ الفجر» كما اعلنت منظومته الاعلامية؟ ام أن كلام نصرالله هو عبارة عن حرب دعائية صار بحاجة اليها بعد الشواهد الكثيرة المحرجة على ان «داعش« ليس من اولويات «حزب الله« في سوريا؟

على وقع انتصارات المعارضة المسلحة في الجنوب السوري، أطلّ نصرالله في مؤتمر «التجديد والجهاد»، ليتحدّث بشكل مقتضب عن انتصارات «رجال الله» في جبال القلمون وتطورات المعارك فيها. كلام السيّد تمحور حول 3 نقاط رئيسية: أولاها والأهم أن معركة الحزب مع «داعش« انطلقت، وثانيتها أن الحزب خسر مقاتلين في جولة المعارك مع التنظيم، والثالثة أن المعركة قد تطول، رافضاً مجدداً الالتزام بجدول زمني. في إعلانه «انطلاق المعركة مع داعش»، دخل نصرالله في تناقضات كثيرة مع منظومته الإعلامية. ففيما أعلنت احدى الصحف الموالية للحزب ان «رجال الله« استدرجوا «داعش» الى «فخّ الفجر»، أكد نصرالله أن «داعش« هو من بادر الى القتال، وبأن «تبدأ جماعة بقتال أفضل لنا من أن نبدأها «! هذه ليست أكبر التناقضات. فأحد كتّاب «حزب الله« ومن يعملون في مطبخه الاعلامي (إيليا ج. مغنيار- علي مغنية)، قال في ردّه على رئيس الاستخبارات الاسرائيلي «الموساد» أفريم هالفي، الذي اعتبر ان «حزب الله يساهم في أمن اسرائيل في كل يوم يصطدم فيه مع داعش»، قال:»هالفي بعيد عن الواقع لأن حزب الله لم يشتبك مع داعش ولا توجد خطوط تماس مباشرة معه، ما عدا بعض المجموعات في جرود عرسال«!

اذا كان فعلاً لا وجود لخطوط تماس مباشرة بين الحزب والتنظيم، واذا كان نصرالله قد اعلن منذ يومين فقط عن «بدء المواجهة مع داعش»، فمن هو اذن الذي قاتله نصرالله طوال سنتين في سوريا ؟ من قاتل نصرالله في القصير ودمشق والغوطة ودرعا وحلب ؟ سنتان ونصرالله يبيع المسيحيين والمسلمين كلاماً عن حمايتهم من «سيف داعش». لكن الميدان يقول بأن «داعش« والنظام حاربا على الجبهات نفسها طوال سنوات، وفي اي جبهة يكون وضع النظام فيها حرجاً، يظهر «داعش« فجأة ليهاجم الثوار. حتى ان «حزب الله« ومنذ اعلانه رسمياً دخول المعارك السورية، لم يخض حروباً الا بوجه «الجيش الحر» وتشكيلات المعارضة الاسلامية، غير المنضوية في متفرعات تنظيم «القاعدة». ولم تصدر اي معلومة تفيد أن «حزب الله» خاض المعارك مع «التكفيريين» لا في القصير ولا في ريف دمشق ولا في حلب. فكيف يمكن لـ»داعش« الذي استخدمه النظام السوري في حروبه على المعارضة ان يواجه حلفاء الاسد؟ وكيف يمكن لتنظيم ارهابي تسلّل الى مخيّم اليرموك والغوطة تحت أعين النظام وشبيحته دون ان يلقى اي مواجهة من هؤلاء، ان يشتبك مع حلفاء الاسد؟ وكيف يمكن لداعش «المحظوظ» الذي لم يحظ بحصة من البراميل المتفجرة بعد سيطرته على تدمر ان يشتبك مع حلفاء النظام؟ وكيف يمكن للتنظيم الذي فجّر سجن تدمر وطَمَسَ تاريخ الاسد الاجرامي ان يواجه حلفاء الاسد؟ ستتباهى الممانعة بأن هذا التنظيم الارهابي اشتبك مع النظام في موقعين فقط على كامل الاراضي السورية، الاول في مطار الطبقة في الرقة والثاني في حقل شاعر في حمص؟ صحيح، لا غبار على هذا الكلام. لكن «داعش« هَدَفَ في هاتين المعركتين للسيطرة على السلاح والنفط فقط. نفط «داعش« الذي يُباع للنظام ويُغرِق مناطق نفوذ الاسد بحاجياتها. فماذا طرأ على المشهد، حتى بات «حزب الله« بحاجة الى الاشتباك مع «داعش»؟

بحسب معلومات لـ»المستقبل»، فإن الاشتباك بدأ عندما استهدف «حزب الله« موقعاً لـ»داعش» في منطقة مقابلة لجرود القاع، ما استدعى رداً من هذا التنظيم الارهابي على مواقع للحزب في جرود بلدة القاع في الجهة السورية وفي جرود رأس بعلبك. وبحسب مصادر مراقبة، فإن حزب الله الذي يعاني تهمة عدم محاربة الجماعات «التكفيرية»، استدرج «داعش» الى معركة «موضعية»، لاستثمارها إعلامياً، وبخاصة ان معركة القلمون الغربي لم تنتهِ بعد لصالح «حزب الله« حتى ينتقل الى القلمون الشمالي لمحاربة «داعش»، بحسب استراتيجية نصرالله التي كشف عنها الاسبوع الماضي. وجد «حزب الله« نفسه مُلزماً بفتح معركة مع تنظيم إرهابي، تسلّل الى القلمون قبل شهور قليلة لمحاربة أعداء الاسد كما فعل في جبهات كثيرة على مساحة سوريا. وهذا ما بدا واضحاً مع اطلاق «حزب الله« معركة القلمون، حيث حاصر والتنظيم «جيش الفتح« في اكثر من جبهة. وتزامناً مع كل هذا، يتقدّم الجيش الحر جنوباً، ويسيطر، بالاضافة الى اللواء 52 ومطار الثعلة، على قريتين مسيحيتين (الدارة ورخم)، دون وقوع ضربة كف واحدة، ولم يتعرّض اي فرد من سكان القريتين لأي اهانات او ممارسات ارهابية، لطالما حذّر نصرالله السوريين منها! ألصق نصرالله تهمة الارهاب بكافة المعارضين. فالسوري «المعتدل» الذي لا ينتمي الى «داعش« او «النصرة« ولا يرفع رايات سوداء، هو عميل لإسرائيل، بنظر الحزب. ومن الشواهد على ذلك، محاربته لأهالي القصير وقتلهم وتهجيرهم قبل ان يعرف العالم بـ «داعش« و«النصرة«. أحرق مدناً بأكملها. عمل على تقوية الارهاب ليخوض تحت ستاره حرباً على المجتمع السوري وكافة فصائل المعارضة، وليصبح ومحوره البديل الطبيعي عن هذا الإرهاب، الذي اصبح لا بد من مواجهته، حتى لو كانت هذه مواجهة موضعية وإعلامية، علّه ينجح في التنصّل من حقيقة واحدة : تنظيم «داعش« يحقق مصالح ايران الاستراتيجية ويتقاطع معها في الحرب على الثوار والاعتدال !

 

قلق دولي من انعكاس «تجميد» عمل الحكومة على الجيش

ثريا شاهين/المستقبل/12 حزيران/15

هناك العديد من المواضيع التي بدأت تقلق المجتمع الدولي حيال الوضع اللبناني لعل أبرزها، وفقاً لمصادر ديبلوماسية، ما يلي:

ـ التصعيد الخطابي والتخوّف من أن يؤدي ذلك إلى تجميد عمل الحكومة، الأمر الذي يشل الجيش، إذا ما أربكت القيادة السياسية في البلاد، أي الحكومة، مع أنه توافر للجيش مجدداً الغطاء السياسي في حماية عرسال ومحيطها.

ـ هناك قلق من المعطيات لدى مسؤولين لبنانيين حول عودة التفجيرات.

ـ قلق من الأوضاع على الحدود اللبنانية الشرقية ومن تفاقم أوضاعها. وبالتالي، يجب على لبنان انتخاب رئيس للجمهورية قبل أن يحصل اي تفاقم محتمل. وفي ظل التفاهم بين حزب «القوات اللبنانية» والتيار «الوطني الحر»، من الممكن أن يشكل ذلك مدخلاً لتفاهم وطني حول الرئيس المقبل. مع أن المصادر، تشير إلى إيجابية هذه الخطوة، وإلى أنها ستخفف الاحتقان المسيحي، لكن من الصعب حسم ما إذا كانت ستؤدي حتماً إلى انتخاب رئيس أم لا. هناك شكوك غربية حول ذلك، لأن ورقة التفاهم واضحة بالنسبة إلى سقفها السياسي. إنما الهدف هو التهدئة، لأن الانفلات الأمني ممنوع وكذلك السياسي، كون ذلك مكلفاً للجميع. وهناك شكوك أيضاً بأن يكون التفاهم مؤثراً في تعيين العميد شامل روكز في منصب قائد الجيش.

ـ وجود قلق غربي من إمكان حصول أي تطور على الحدود الشرقية مع سوريا في ظل المعارك هناك، بحيث يجد لبنان نفسه أمام أعداد أخرى من اللاجئين السوريين، علماً أنه أقفل حدوده، لكن في حال حصول معركة كبرى، ماذا يفعل لبنان، إذا لجأ إليه السوريون مجدداً؟ المجتمع الدولي يجد في استقبال لبنان للسوريين وهو لا يزال يشجع عليه، باباً لحماية نفسه من خطر الهجرة غير الشرعية كلما تفاقم الوضع السوري. إلا أن لبنان يرد بأنه إذا كانت الدول مهتمة بهؤلاء، فيجب عليها استقبالهم، وليست مشكلته، إذا كانت دول أوروبية أعضاء في الاتحاد الأوروبي عارضت السياسة التي وضعت من الاتحاد حول استقبال اللاجئين السوريين، وسقطت الخطة بالتالي.

وتؤكد المصادر، أنه في هذه المرحلة ليس هناك من مبادرات خارجية حول الملف الرئاسي، الفاتيكان مهتم لإنجاز هذا الاستحقاق، وكذلك فرنسا من خلال زيارة مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جان فرنسوا جيرو للمسؤولين لمناسبة وجوده في بيروت من أجل ترؤس اجتماع لسفراء فرنسا في المنطقة. وحاول الاستفسار عن آخر المواقف الداخلية من الاستحقاق. وتستبعد المصادر أن يقوم أي طرف خارجي بمبادرة متكاملة قبل استحقاق نهاية حزيران موعد التوقيع على الاتفاق النووي بين الغرب وإيران. في هذه المرحلة نصح الموفدون الدوليون لبنان بأنه يجب على اللبنانيين أن يجلسوا ويتفقوا حول الاستحقاق. وأن دخول عوامل جديدة مثل مسألة الحدود الشرقية أو معارك قريبة من حدوده داخل سوريا قد تؤخر الاتفاق حول الاستحقاق. حتى الآن لبنان ليس أولوية بالنسبة إلى القوى الدولية والإقليمية المتصارعة، لكن على الرغم من ذلك، ليس هناك من جهة خارجية تريد أن يسقط لبنان في الفوضى والخراب، وأن هناك حرصاً على استقراره، إنما ملفاته لا تشكل اولوية في أجندات هذه الجهات. والولايات المتحدة تطالب بانتخاب رئيس من دون التدخل في الشؤون الداخلية، من أجل إعادة تنشيط الحياة السياسية وعودتها إلى طبيعتها، وموقف واشنطن داعم للرئيس تمام سلام.

هناك دعوة دولية لكي يهتم لبنان بقضاياه ولكي لا يعتبر نفسه في صدارة الاهتمام الخارجي، ويتبين من تقارير ديبلوماسية، أن إيران لديها الموقف نفسه بالنسبة إلى لبنان. وتشير هذه التقارير إلى أن إيران لا تنظر إلى لبنان فقط من زاوية ملف رئاسة الجمهورية، بل هناك القرار 1701، كما أنها ترى أن وضعه لا ينفصل عن الوضع في سوريا، ولا عن مسار الربيع العربي. كما تنظر إليه انطلاقاً من الدينامية الخاصة به ومن مسألة انتظام عمل المؤسسات، واحترام الاستحقاقات النيابية.

وتلفت المصادر إلى أن لبنان إذا لم يعمل على انتخاب الرئيس، فلن يسبقه أي طرف خارجي في الطروح حول ذلك. والجميع متفق حول أنه إذا وجد المسيحيون حلاً توافقياً، فإن الخارج سيباركه، الخارج يدعو إلى التوافق حول ملف الرئاسة وإلى أن يكون اللبنانيون حريصين على أن عدم القيام بالاستحقاقات الدستورية ومن ضمنها انتخاب رئيس، سيتأثر الداخل اللبناني بالأمر قبل كل شيء. وتكشف المصادر أن مجموعة الدعم الدولية الخاصة بالاهتمام بلبنان، قد لا تنعقد في أيلول المقبل في نيويورك إذا بقي لبنان من دون رئيس للجمهورية. ويشار إلى أن هذه المجموعة كانت قد انعقدت مرتين في نيويورك على هامش أعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة على مدى السنتين الماضيتين.

 

إيران لن تتخلى عن أحلامها

وليد شقير/الحياة/12 حزيران/15

كلما لاح في الأفق احتمال تقارب روسي- أميركي حول الأزمة السورية، عادت العلاقة بين الدولتين إلى التأزم على رغم إصرار كل من فلاديمير بوتين وباراك أوباما على استمرار الحوار حول الأزمات الدولية والإقليمية، فبعد الإعلان عن هذا التقارب إثر لقاء جون كيري الرئيس الروسي قبل شهر في سوتشي وتسرب أنباء عن أن موسكو مستعدة لبحث مخارج تقود إلى تغيير بشار الأسد، جاء تشدد واشنطن وحلفائها الأوروبيين في العقوبات على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، ليشكك بإمكان إعطاء الحلول السياسية في بلاد الشام حظوظها مرة أخرى.

ما تأمل به موسكو أن يرفع الغرب عقوباته عنها بعدما أربكت اقتصادها، المتعثر أصلاً، على رغم مكابرة القيصر. وهي عقوبات ستستمر حتى آخر تموز (يوليو) على الأقل. والدور الروسي جوهري في أي حل لسورية، وجديته تتوقف على صدور قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع يضع خريطة طريق لوقف القتال. فقط عندما يصدر قرار كهذا يمكن القول إن هناك محاولة جدية لإطلاق عملية سياسية توقف حمام الدم. ليست العقوبات على موسكو بسبب أوكرانيا وحدها العقبة التي تقف وراء تمنع الجانب الروسي عن المشاركة في الضغوط الدولية لإنهاء المجزرة والفوضى المستمرتين في سورية. وعلى رغم إقرار المسؤولين الروس في لقاءاتهم، بأن جيش الأسد أخذ ينهار وبأن التعاون بين القوى الإقليمية المعادية له أخذ يحدث تقدماً على الأرض، فإن اندفاع ايران للدفاع عن النظام السوري لمنع أي حل ينتج سلطة بديلة، عبر حشد المزيد من المقاتلين الإيرانيين والميليشيات الأفغانية والآسيوية ومن «حزب الله»، يستبق أي إمكان لولوج البحث الجدي في الانتقال السياسي قد ترغب فيه موسكو أو تتعاون مع واشنطن لوضع أسسه.

اعتقد بعض المحللين أن الدرجة التي بلغتها عملية إضعاف موسكو من قبل واشنطن في إطار الحروب بالواسطة التي تخوضانها، قد تسمح باقتراب البحث الدولي في التسويات، انطلاقاً من معادلة «سورية- أوكرانيا»، وهو ما لا يبدو متوفراً، ما يبقي الباب مفتوحا للقوى الإقليمية أن تملأ ساحة الصراعات من اليمن إلى العراق وصولاً إلى سورية: التعاون السعودي التركي القطري والخليجي عموماً يتقدم في الجنوب والشمال السوريين. وإيران، ومعها النظام السوري و «حزب الله»، تدافع عن النظام حتى لو اقتضى الأمر انكفاءه إلى الساحل السوري والتسبب بمزيد من الدمار والقتل في سائر المناطق، مهما بلغا، مع الإفادة من تنافس «داعش» مع سائر المعارضين على السيطرة على المدينتين الكبريين دمشق وحلب. إلا أن القوى الإقليمية عاجزة عن استثمار التطورات العسكرية من أجل ترجيح حل سياسي متوازن، فمطالبة أوباما الدول العربية بأن تأخذ دورها في سورية وسائر الأزمات الإقليمية، ومساندته «عاصفة الحزم» في اليمن لوجستياً وسياسياً، ووعده دول الخليج بمدها بالسلاح دفاعاً عن أمنها في مواجهة إيران، ودعمه سعيها إلى تعديل ميزان القوى في سورية، لا تعني تمكينها من ترجيح الحل، بل تركها تخوض الحروب على مدى الإقليم في مواجهة الاندفاعة الإيرانية. تتهيأ واشنطن للاتفاق مع طهران على النووي من دون اتضاح تصورها للتعاطي مع الانفلاش الإقليمي لايران، بعد إنجاز الاتفاق الذي تأمل منه القيادة الإيرانية التخفيف من أعبائها الاقتصادية برفع العقوبات عنها. ومثلما أقر أوباما في قمة الدول السبع بأن بلاده لا تملك استراتيجية متكاملة لدعم الحكومة العراقية في مواجهة «داعش»، فإن من المرجح أن يكون الموقف هو نفسه بالنسبة إلى سورية، حين يتمكن «تنظيم الدولة الإسلامية» من اقتطاع مناطق نفوذ إضافية له في إطار الفوضى السورية المرشحة للتصاعد. فطهران تسعى إلى معاكسة التقدم الذي يحققه المحور العربي الإقليمي مع المعارضة السورية بأي ثمن على حساب دماء السوريين وبعض اللبنانيين. وفيما تأمل إدارة أوباما بأن يعقب اتفاقها مع ايران على النووي بعض الليونة في شأن طموحاتها الإقليمية، فإن الخبراء في موقف القيادة الإيرانية يجزمون بأن «من يعتقد أنها ستتخلى عن أحلامها التوسعية بعد هذا الاتفاق مع دول 5+1 سيكتشف أنه يتوهم بذلك». بل على العكس هي ستواصل بعناد أكبر جموحها في التمسك بأوراقها في الإقليم، وسيكون على المحور المعادي لها تحدي إدارة المواجهة المتصاعدة مع هذه الأحلام بخطة معاكسة لتقصير عمر الحروب الدائرة في المنطقة، وإلا بقيت مفتوحة في الزمان والمكان. ولعل التحدي يكمن في انتقال التحالف العربي التركي إلى مرحلة جديدة في إثبات فعاليته في مرحلة ما بعد النووي وفي تحقيق حضوره على الصعيد الإقليمي بخطوات عملية ليكون نواة الحلول السياسية التي تتطلب غطاء دولياً.

 

عندما أصاب نصرالله

 حسام عيتاني/الحياة/12 حزيران/15

على ندرة المقولات الصائبة في كلمات الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، الا انه أصاب في رفضه المزج بين الفكر الاشتراكي وبين الاسلام. رأى نصرالله في كلمته أمام «مؤتمر التجديد والاجتهاد الفكري عند الإمام الخامنئي» أنه في مرحلة من المراحل عمد بعض المفكرين الى تقديم آراء تتماشى مع الماركسية أثناء مدها فخرج بوصف الاسلام على أنه اشتراكي، وقال ان أبا ذر الغفاري هو الاشتراكي الاول في الاسلام، في حين ان الاسلام مستقل في آرائه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. القسم الاول من هذا الكلام المعترض على اشتراكية الاسلام لا غبار عليه. ربما تصح العودة في «تأسيس» اشتراكية الاسلام الى سيرة سلمان الفارسي التي وضعها المستشرق لوي ماسينيون حيث ظهر الصحابي سلمان في الاعوام الاولى للعهد الأموي يُعرِّف الصنّاع الفرس في البصرة على علي بن ابي طالب وينشر بينهم محبته والولاء لآله. رأى بعض الكتّاب العرب في استجابة العمال الفرس الباحثين عن امل ما بعد هزيمة امبراطوريتهم، بداية انتشار الوعي الطبقي كفئة مُستغَلّة من قبل الارستقراطية العسكرية العربية. وبعد فترة جاء من يقول ان التشيّع لآل محمد يعبّر عن المضمون الثوري في الاسلام مقابل الانحياز السنّي الى السلطة والحامل لبذور القبول بالاستبداد. تلخص هذه المقاربة الرؤية النمطية الى التاريخ بمعايير الحاضر ومصطلحاته والسعي الى اسقاط خلافات وصراعات اليوم على احداث الامس.

ويبدو ان نصرالله يشير خصوصاً الى الكاتب الايراني علي شريعتي الذي يعتبر الاب الروحي لتوليفة الاسلام اليساري (مع زيادة في المكون الاسلامي على اليساري)، رغم ان شريعتي لم يكن الأخير في بحثه عن قواسم مشتركة بين الماركسية والاشتراكية عموماً وبين الاسلام. يمكن هنا الحديث عن حسن حنفي ومؤلفه الشهير «اليسار الاسلامي» وعن حسين مروة و»النزعات المادية في الفلسفة العربية الاسلامية» الذي يبحث عن ملامح اشتراكية ومادية في الفكر المنتج في العصور الاسلامية المبكرة، ولا يخفي إشارته الى فرز على أسس طبقية أولية بين الفقراء والاغنياء في إسقاط مباشر لمقولات المدرسة الماركسية السوفياتية، على وجه التحديد. وهذا ما سارت عليه مؤلفات أخرى تناولت ثورة بابك الخرمي أو ثورة الزنج حيث اتفق المؤلفون على المضمون التقدمي للثورات تلك في وجه السلطات العباسية المتحالفة مع الاقطاع الزراعي القائم على السيطرة على الارض ونظيره الجبائي (وفي هذا تجاوز آخر لطبيعة الاقتصاد الاسلامي في تلك العصور). من ناحية ثانية، يبدو إدراج أبي ذر الغفاري ضمن الثوار الساعين الى العدالة الاجتماعية بتعريفات تقارب تلك التي ظهرت بعد الثورة الفرنسية، خطأ معرفياً آخر ارتكبه الكتّاب المذكورون. في حوزتنا مرجع قيّم درس الشخصيات الثائرة ونجح، على ما نعتقد، في وضعها في سياقها السياسي والاجتماعي الصحيح. نقصد هنا كتّاب «الفتنة» للباحث التونسي هشام جعيط. في قراءته لسلوك ابي ذر وعمار بن ياسر وغيرهما من «يسار الصحابة» على ما يحب بعض المؤرخين القول، نرى أبا ذر في موقع من يشعر بضعف سنده القبلي وبحثه عن موقع تحت الشمس من خلال رفع الصوت في وجه «النظام» التعاقدي الذي ضم جميع فروع قريش النافذة. طبعاً، لم يترك الاسلاميون خصومهم اليساريين يسيطرون على ساحة التأويل التاريخي فردوا في مؤلفات من مثل ما كتبه محمد باقر الصدر الذي شنّ هجوماً شرساً على الماركسية واليسار والاشتراكية. أما ان الاسلام لا علاقة له بالرأسمالية، فذلك حديث آخر.

 

تحديات «حزب الله» في سورية

لينا الخطيب /الحياة/12 حزيران/15

يقف «حزب الله» اليوم على مفترق طرق. فهو من جهة، لا يزال أقوى حزب سياسي في لبنان. ومن جهة أخرى، كانت تكلفة ضلوعه في الصراع السوري لدعم نظام بشار الأسد باهظة من الناحيتين المادية والسياسية، إذ أدّت مشاركته العسكرية في سورية إلى خسارة دعمه الشعبي في العالم العربي، وانحسار حضوره السياسي من كونه بطلاً قومياً عربياً إلى مجرّد لاعب محلي في لبنان. وعلى رغم قوته مقارنةً بمنافسيه السياسيين في الداخل اللبناني، إلا أن مسار الصراع السوري يعني، في ظل غياب نصر واضح في الأفق لنظام الأسد واحتمال أن ينتهي الصراع من خلال حلّ وسط بين الأطراف الخارجية المؤثّرة، بمَا فيها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وإيران، أن «حزب الله» سيحافظ على وجوده مستقبلاً ولكن باستقلالية متقلّصة للغاية.

سلاح «حزب الله» هو الدافع الرئيسي وراء مشاركته في الصراع السوري. ذلك أن هذا السلاح الآتي من إيران يمرّ عبر سورية، وهي المكان الذي يخزّن فيه الحزب بعض تلك الأسلحة، فضلاً عن كونها المكان الذي يدرّب فيه قواته. وقد هدّدت الانتفاضة السورية بإسقاط نظام الأسد، الأمر الذي من شأنه، بالنسبة إلى «حزب الله»، أن ينطوي على خطر فقدان شريان الحياة المهم هذا. لذلك، طلبت إيران من «حزب الله» مساعدة نظام الأسد في محاولة لسحق المعارضة السورية. في البداية، ظنّ «حزب الله» وإيران أنهما سيتمكّنان من التغلّب بسهولة على المعارضة، على أساس تجربة إيران الخاصة في سحق «الحركة الخضراء» في عام 2009. غير أن تدخّل أطراف إقليمية لمساعدة المعارضة، فضلاً عن الجهات المانحة الخاصة الكثيرة التي موّلت إنشاء مجموعات جهادية مختلفة لمحاربة النظام، عنى أن الانتفاضة السورية تطوّرت إلى مواجهة عسكرية عنيفة جرّت إيران و «حزب الله» إلى أتون الصراع، حيث أثبت الأسد عجزه عن التصدّي لكل أولئك المعارضين بمفرده. وسرعان ما تصاعدت مشاركة «حزب الله»، من إرسال مستشارين عسكريين لمساعدة الجيش السوري، إلى نشر قوات النخبة وبأعداد كبيرة للقتال على الخطوط الأمامية.

شكّلت حسابات التقليل من قدرة المعارضة على التحمّل والتكيّف ضربة كبيرة لنظام الأسد، حيث لم يتمكّن الجيش السوري من الوقوف في وجه «الجيش السوري الحر»، فضلاً عن مئات الجماعات الجهادية التي تحارب ضده. تم دفع الأسد إلى الاعتماد على روسيا وإيران و «حزب الله» لدعم نظامه. وهذا حوّل الأسد من حليف استراتيجي للحزب ولإيران إلى زبون لهما، ما أعطى «حزب الله» اليد الطولى في علاقته مع سورية، ووفّر له قوة سياسية داخلية في لبنان.

في الماضي، لم يكن انتخاب أي رئيس في لبنان ممكناً من دون مباركة سورية. أما اليوم، فلا تزال البلاد من دون رئيس بسبب قرار «حزب الله»، وليس بسبب قرار الأسد. ومن ثم أصبح سلاح «حزب الله» مرة أخرى أداة سياسية. وفي حين تم استخدام السلاح في أيار (مايو) 2008 محلياً لفرض السياسة اللبنانية التي يريدها «حزب الله»، يجري استخدامه اليوم في الخارج، ولكن لتحقيق النتيجة نفسها. مع ذلك، كانت تكلفة هذا الصعود في قوة «حزب الله» السياسية مقابل الأسد، فضلاً عن منافسيه في لبنان، كبيرة. فحتى عام 2011، كان «حزب الله» يصف نفسه بأنه بطل المضطهدين في الكفاح ضد الظلم. لكن دعمه لنظام يذبح شعبه جماعياً أسفر في نهاية المطاف عن خسارته القبول الواسع الذي كان يحظى به في العالم العربي.

أثار تدخّل «حزب الله» في سورية أيضاً سلسلة من الهجمات المضادّة من جانب الجماعات الجهادية السنّية، التي نفّذت عدداً من التفجيرات في معاقل الحزب داخل لبنان عام 2013 وفي أوائل عام 2014. أضعفت الهجمات صورة «حزب الله» باعتباره حصناً منيعاً للدفاع والمقاومة، غير أن الأهم من ذلك أنها ساهمت في زيادة التوتّرات الطائفية في لبنان. لم يكن السبب في ذلك أن اللبنانيين السنّة تعاطفوا مع الجهاديين السنّة - سنّة لبنان معتدلون في معظمهم - بل لأنهم كانوا يعتبرون أن تورّط «حزب الله» في سورية هو السبب وراء امتداد الصراع السوري إلى لبنان.

حاول «حزب الله» استغلال الهجمات من طريق تصوير تدخّله في سورية على أنه يتعلق بحماية لبنان من خطر «الجهاديين التكفيريين». بيد أن خصوم الحزب وجدوا أن هذه الحجّة غير مقنعة، وبدأت الخلافات العلنية في شأن هذه المسألة بين الساسة ووسائل الإعلام المؤيدة والمناهضة لـ «حزب الله» تنذر بتأجيج التوتّرات الطائفية. ومع استمرار الهجمات الإرهابية، أصبح الساسة اللبنانيون من مختلف ألوان الطيف السياسي يشعرون بالقلق إزاء تدهور الاستقرار في البلاد. لذلك، شرعوا بالتشاور والتعاون مع «حزب الله» في شأن الوضع الأمني في محاولة لحماية لبنان من أنشطة الجهاديين، لأنهم شعروا بالقلق من أن استمرارها وتداعياتها الطائفية ستجر البلاد في نهاية المطاف إلى حرب أهلية جديدة. نجح هذا التعاون العملي في وقف الهجمات إلى حدّ كبير، لكنه لم يمهّد السبيل للحيلولة دون حصول المواجهة بين «حزب الله» وخصومه. تكبّد «حزب الله» أيضاً خسائر مادية كبيرة في سورية. وبسبب عدم قدرة النظام السوري على مواجهة التحدّيات العسكرية المختلفة، بات لزاماً على الحزب زيادة مستوى مشاركته، حيث أرسل المزيد من القوات للقتال في سورية، بمن فيها قوات النخبة وكذلك المقاتلون الشباب. «حزب الله» يعتبر استخدام المقاتلين الشباب في المعارك، في العادة، تطوراً إيجابياً، لأنه يمنح هؤلاء المقاتلين خبرة عسكرية قيّمة. ومع ذلك، فهذه الاستراتيجية لا تعمل بنجاح إلا عندما يكون التدخّل على نطاق محدود. لكن في سورية، تكبّد «حزب الله» خسائر في الأرواح تقدّر بالآلاف، ربعهم من قوات النخبة في الحزب (اعترف الحزب نفسه بخسارة بضع مئات من مقاتليه في سورية، ولكن على الأرض تقدّر التقارير الواردة من مصادر أخرى أن الرقم أكبر من ذلك بكثير. ولم يؤكد أي مسؤول وجود هذه الأرقام لأن «حزب الله» يحرص على عدم نشر معلومات حسّاسة عن جناحه العسكري). وقد أدّى ذلك إلى اعتماد الحزب على المقاتلين الشباب بدافع الضرورة لا بدافع الاستراتيجية، وأضعف قدرته العسكرية. تسبّبت الخسائر التي تكبّدها «حزب الله» بدرجة من عدم الارتياح داخل الطائفة الشيعية في لبنان، التي دفعت ثمناً باهظاً خلال المواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل عام 2006. على رغم ذلك، لن يؤدّي عدم الارتياح إلى ظهور معارضة علنية. فقد شكّلت استمالة مكونات هذه الطائفة وتخويفها جزءاً من استراتيجية «حزب الله» طيلة فترة وجوده، وتمكّن من إسكات مَن حاولوا تأسيس أحزاب سياسية أخرى داخل الطائفة الشيعية، ومن السيطرة على الحزب السياسي الشيعي الآخر الموجود في لبنان، «حركة أمل»، بحيث أصبح «حزب الله» الصوت الفعلي الوحيد للشيعة اللبنانيين. غير أن الحزب يشعر الآن بأنه محاصر نتيجة الصراع السوري، ولا يمكنه إنهاء تورّطه فيه من دون توجيه من المرشد الأعلى في إيران، لأنه وفقاً لنظام ولاية الفقيه الذي يشكّل «حزب الله» جزءاً منه، لا يمكن أحداً سوى الولي الفقيه أن يتخذ جميع قرارات المشاركة في الحرب. وطالما أن إيران ترى أهمية في دعم نظام الأسد عسكرياً، سيبقى «حزب الله» في الميدان في سورية. لا يستطيع «حزب الله» الانسحاب من سورية إلى أن يتم التوصّل إلى حلّ للصراع السوري يكون مقبولاً بالنسبة إلى إيران. ومن المرجّح أن يكون هذا الحلّ تسوية سياسية تباركها الأطراف الخارجية المؤثّرة (المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وروسيا) وتؤدّي إلى تشكيل نظام حكم جديد يحافظ على مصالح إيران. وبما أن سلاح «حزب الله» هو العمود الفقري لقوته السياسية، فإن إيران لن تقبل حلاً للنزاع السوري من شأنه أن يهدّد شريان الحياة هذا. وهذا يعني أن وضع «حزب الله» كأقوى لاعب سياسي في لبنان سيتعزّز. لكن في الوقت نفسه، وفيما يلوح الاتفاق في شأن البرنامج النووي الإيراني في الأفق، فإن قبول المجتمع الدولي المتوقّع لإيران في صفوفه سيكون على حساب خسارتها حرية التصرّف في منطقة الشرق الأوسط. وكلما زاد ارتباط إيران بالمجتمع الدولي، وجب أن تكون عرضة للمساءلة على تصرّفاتها الداخلية والخارجية. بالنسبة إلى «حزب الله»، هذا يعني فرض قيود جديدة على قدرته على العمل في الداخل وكذلك في الخارج. وهكذا، فإن مستقبل «حزب الله» بعد انتهاء الصراع السوري ينطوي على آفاق أكثر تواضعاً. فللمرة الأولى في تاريخه، سيضطرّ الحزب لأن يأخذ في الاعتبار تأثير سلوكه في موقف إيران الدولي، لأنه إذا كان سلاح «حزب الله» خطاً أحمر بالنسبة إلى إيران، فإن عافية إيران هي الأخرى خط أحمر بالنسبة إلى «حزب الله».

* كاتبة لبنانية ومديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت

 

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - واشنطن وموسكو ورحيل الأسد

عبد الكريم أبو النصر/النهار/12 حزيران 2015

"ما الجديد في موقف روسيا من الأزمة السورية ومن نظام الرئيس بشار الأسد؟ الجديد ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ إدارة الرئيس باراك أوباما انه مستعد لأن يناقش مع المسؤولين الأميركيين سبل تحقيق تعاون جدي بين البلدين من أجل العمل على وقف الحرب وإنجاز السلام في سوريا، وترك الباب مفتوحاً أمام احتمال التفاهم على صيغة أميركية - روسية مشتركة لانتقال السلطة من نظام الأسد الى نظام جديد تعددي يضمن في وقت واحد وحدة البلد ومصالح كل مكونات الشعب السوري وحقوقهم ويحافظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة". هكذا اختصر مسؤول غربي في باريس وثيق الإطلاع على تطورات هذه القضية حقيقة الإتصالات والمشاورات الأميركية - الروسية الراهنة والمتعلقة بسوريا.

وقال إن عاملين أساسيين يدفعان الأميركيين والروس الى مناقشة إحتمالات التفاهم على صيغة مشتركة للتعاون جدياً في سوريا، بقطع النظر عن خلافاتهم على قضايا أخرى، من أجل إيجاد حل سياسي حقيقي شامل لأزمتها وهما: الأول - ان نظام الأسد أثبت بوضوح، وعلى رغم الدعم الروسي - الإيراني الكبير له، عجزه عن ضبط الأوضاع والإمساك بسوريا مجدداً وحماية البلد والمجتمع من الانهيار والتفكك والحفاظ على الدولة ومؤسساتها. والثاني - ان النظام فشل في وقف تمدد "داعش"، بل ان هذا التنظيم الإرهابي عزز نفوذه ومواقعه بطريقة مثيرة للقلق في ظل حكم الأسد وبالتواطؤ معه كما يقول الأميركيون والفرنسيون، مستغلاً الضعف المتزايد الكبير للنظام والفوضى الواسعة في البلد. وهذه التطورات تشكل خطراً على المنطقة عموماً وليس على مصير سوريا وحدها مما يتطلب تعاوناً حقيقياً بين واشنطن وموسكو لمواجهة خطط "داعش" وإحباطها.

وأوضح المسؤول الغربي ان المسؤولين الأميركيين وعلى رأسهم وزير الخارجية جون كيري ركزوا في لقاءاتهم ومشاوراتهم الصريحة مع بوتين ومعاونيه على الأمور الآتية:

أولاً - حان وقت العمل معاً من أجل تحقيق الإنتقال الى مرحلة ما بعد الأسد وعدم الإكتفاء بالتحدث عن هذا الخيار الحتمي بقطع النظر عن موعد حصوله.

ثانياً - مواصلة التمسك بنظام الأسد والرهان عليه سياسة روسية خاطئة إذ ان كل ما كانت تتخوف منه موسكو حصل وتحقق في ظل حكم الأسد! فالحرب المدمرة ليست لها نهاية وقد أفلتت من قبضة النظام وحلفائه، وسوريا تواجه جدياً احتمال التفكك والإنهيار، والدولة لم يعد لها وجود حقيقي، وتقلص نفوذ النظام الى أدنى حد وقت ازداد واتسع نفوذ القوى الإرهابية وعلى رأسها "داعش" وبات يهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين وخصوصاً نتيجة الترابط الوثيق بين الساحتين السورية والعراقية.

ثالثاً - ترى إدارة أوباما ان رحيل الأسد والمرتبطين به عن السلطة وقيام نظام جديد في إشراف دولي - إقليمي شرطان ضروريان لإنهاء الحرب وحل الأزمة سياسياً ولتقليص نفوذ "داعش" تمهيداً للقضاء عليه.

رابعاً - ترى إدارة أوباما ان نظام الأسد لم يعد يحقق مصالح روسيا في سوريا أو في المنطقة وان موسكو عاجزة وحدها أو مع طهران عن حل الأزمة. والإدارة الأميركية مستعدة للتعاون جدياً مع القيادة الروسية من أجل تنفيذ الإنتقال الى مرحلة ما بعد الأسد بطريقة مدروسة وإنهاء الأزمة وتحقيق مطالب كل مكونات الشعب وضمان المصالح الروسية المشروعة وإشراك دول إقليمية وغربية مؤثرة في هذه العملية السياسية.

خامساً - أثبت الخيار العسكري فشله بوضوح، والحل السياسي الحقيقي الشامل للأزمة يجب أن ينطلق من الاتفاق الأميركي - الروسي على العمل معاً وبالتعاون مع الدول المؤثرة والقوى السورية المؤيدة للسلام وإعطاء الأولوية لتشكيل هيئة حكم إنتقالي تضم ممثلين للنظام وللمعارضة الحقيقية وتملك وتمارس السلطات التنفيذية الكاملة وتخضع لها كل مؤسسات الدولة وأجهزتها إستناداً الى ما نص عليه بيان جنيف المؤرخ 30 حزيران 2012 والذي يشكل أفضل صيغة للحل خصوصاً ان هذا البيان يتمتع بشرعية دولية وإقليمية وقد تبناه مجلس الأمن ودعمته كل الدول المعنية باستثناء إيران. ولن يكون للأسد والمرتبطين به أي دور في المرحلة الإنتقالية وفي مستقبل سوريا إذ ان هيئة الحكم تنهي نظام الأسد.

وأفاد المسؤول الغربي "أن القيادة الروسية لم تتمسك ببقاء الأسد في السلطة وأبدت إستعدادها للتعاون مع الإدارة الأميركية في الحرب ضد "داعش" وللعمل على إيجاد حل سياسي حقيقي للأزمة على أساس تطبيق بيان جنيف. والتطور الجديد ان القيادة الروسية تريد تصوراً عملياً مفصلاً لمرحلة ما بعد الأسد وقد وافقت، للمرة الأولى، على ضرورة اجراء محادثات أميركية - روسية على مستويات مختلفة تتركز على مناقشة كل ما يتعلق بطريقة الإنتقال الى مرحلة ما بعد الأسد وسبل تحقيق التغيير الكبير في سوريا. وفي انتظار ذلك، تستمر الضغوط الإقليمية - الغربية داخلياً وخارجياً على نظام الأسد الذي يواجه الهزائم بعد الهزائم".

 

المسيحيّون مسؤولون عن تعطيل الانتخابات لأن حضور نوابهم يكفي لتأمين النّصاب

اميل خوري /النهار/12 حزيران 2015

من يتابع تصريحات نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم لا يستغرب ما يصدر عنه من مواقف، وكان أكثرها تحدياً واستفزازاً قوله للفريق اللبناني الآخر: "إما أن تنتخبوا الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية وإما يستمر الفراغ الى أجل غير مسمى، وعندها يظهر من يعطل انتخاب رئيس للجمهورية". وكان الشيخ قاسم أول من دعا قوى 14 آذار الى الاتفاق على مرشح توافقي رداً على ترشيحها الدكتور سمير جعجع للرئاسة لأن في ترشيحه، بحسب رأيه، تحدياً للفريق الآخر. وعندما لم تستجب اقترعت قوى 8 آذار في جلسة الانتخاب بأوراق بيض، ثم قرّرت بعد ذلك التغيب عن كل جلسة مخصصة لانتخاب الرئيس تعطيلاً لنصابها، وهي مستمرة في ذلك الى الآن لأن "حزب الله" يريد أن يبقي القرار في انتخاب رئيس للجمهورية لايران وليس للبنانيين ليجعله ورقة ضغط ومساومة في محادثات طهران الاقليمية والدولية، وإلا لكان الحزب مضى في ترشيح العماد عون، حتى إذا تأكد ان الأكثرية النيابية المطلوبة لفوزه غير مؤمنة، انتقل الى البحث عن مرشح آخر يحظى بهذه الأكثرية. وقد جارى العماد عون، بكل أسف، "حزب الله" في تعطيل جلسات الانتخابات الرئاسية ظناً منه أن المشروع الايراني التوسعي اذا ما نجح فانه يأتي به رئيساً للجمهورية وإن رغم الأكثرية، كما أتت سوريا زمن وصايتها على لبنان بكل رؤساء الجمهورية لأنها كانت تمتلك أكثرية نيابية جاءت بها قوانين انتخاب مفصلة على قياس المرشحين الموالين لها وهو ما لم تستطعه ايران.

وكان "حزب الله" وحلفاؤه في قوى 8 آذار، عندما فازت قوى 14 آذار بالأكثرية النيابية في انتخابات 2005 و2009، رفضوا حكم هذه الأكثرية بالقول إن لا حكم لها تطبيقاً للديموقراطية في ظل الطائفية، وانه لا بدّ من الغائها كي يصحّ عندئذ تطبيق الديموقر اطية. وقد سلّمت قوى 14 آذار بهذا المنطق وإن لم يكن مقنعاً حرصاً منها على استمرار الوفاق الوطني والعيش المشترك، وأخذت بمقولة "الشراكة الوطنية" في كل حكومة كي لا تستأثر الأكثرية بالقرارات المهمة وتهمل رأي الأقلية. وظلت قوى 14 آذار ملتزمة ذلك رغم أن "الشراكة الوطنية" تحولت مشاكسة في مجلس الوزراء. واثبتت الحكومات المسماة "وحدة وطنية" فشلها وقلّة انتاجها لأنها تتألف من اضداد لا تجانس ولا انسجام بين اعضائها. لكن قوى 8 آذار وبقوّة الجناح العسكري لـ"حزب الله"، خالفت قاعدة الوفاق والتوافق في تشكيل حكومة اللون الواحد برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، وقد عرفت بحكومة "حزب الله"، بعدما خالفت اتفاق الدوحة، ولم يحترم الحزب الرأي الآخر في تلك الحكومة ولا سياسة"النأي بالنفس" التي نالت الثقة على أساسها، وقرر منفرداً المشاركة في الحرب الدائرة في سوريا الى جانب النظام غير آبه برأي الفريق اللبناني المناهض لهذا النظام.

وعندما باشر الرئيس تمام سلام تشكيل الحكومة، خيَّر الشيخ نعيم قاسم قوى 14 آذار بين القبول بتشكيل حكومة "وحدة وطنية" بشروطه وشروط قوى 8 آذار، أو عليهم أن ينتظروا طويلاً تشكيلها، الى أن تمّ بعد 11 شهراً تقريباً التوصل الى تسوية سعودية – إيرانية أدت الى تشكيلها بعد تقديم كل من قوى 8 و14 آذار تنازلات متبادلة. وإذا كانت ايران وافقت على هذه التسوية فظناً منها أنها تستطيع ساعة تشاء اسقاط هذه الحكومة أو تعطيل عملها، وهو ما تواجهه البلاد حالياً بافتعال "التيار الوطني الحر" حليف "حزب الله" أزمة تعيينات عسكرية جعل لها الأولوية على أولوية انتخاب رئيس للجمهورية، لا لشيء إلا لاعطاء مبرر لتعطيل عمل الحكومة واستمرار تعطيل جلسات الانتخاب في انتظار كلمة ايران التي ينتظر أن تقولها في ضوء نتائج المحادثات حول برنامجها النووي. فإذا تمّ التوصل الى اتفاق في شأنه انفرجت في لبنان، وإلا انفجرت أزمة التعطيل وفتحت الأبواب للفراغ الشامل الذي لا خروج منه إلا بعقد مؤتمر يضع دستوراً جديداً للبنان وربما صيغة جديدة له هيهات ان يمر الاتفاق عليها بسلام.

لذلك يمكن القول إن النائب وليد جنبلاط على حق عندما يحمّل المسيحيين مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية لأنه اذا كان لـ"حزب الله" أجندته الاقليمية فينبغي أن يكون للمسيحيين أجندتهم اللبنانية التي توجب عليهم حضور جلسات انتخاب الرئيس، وبحضورهم ولا سيما كتلة عون يكتمل نصابها، فلو أن القادة المسيحيين في الماضي فعلوا ما يفعله بعض القادة اليوم لما كان انتخب كميل شمعون رئيساً للجمهورية لأنه كان في استطاعة النواب الموالين للرئيس الشيخ بشارة الخوري تعطيل النصاب، ولما كان انتخب اللواء فؤاد شهاب رئيساً لأنه كان في استطاعة نواب شمعون تعطيل النصاب، ولما كان انتخب سليمان فرنجية رئيساً لأنه كان في استطاعة نواب "الحلف الثلاثي" تعطيل النصاب أيضاً وان يقولوا ما يقوله الشيخ نعيم قاسم عن عون، إما أن ينتخب شمعون أو الجميل أو إده، وهم وحدهم الأقوياء، للرئاسة الأولى أو لا رئيس. إن على "حزب الله" ألا يظل يضع شريكه الآخر بين خيار السيئ والأسوأ، وان يختار بين أن يحكم لبنان بالأكثرية أو بالوفاق لا أن يظلّ يحكم كما يريد الحزب، إما حكم "خوش بوش" أو حكم "قراقوش"... وان يكون وحده "الفاخوري" الذي يضع "دينة" الجرّة حيث يريد.

تتساءل هذه الاوساط إن كان حزب الله قادرا على حسم المواجهة على امتداد الحدود الشرقية وامتدادها في مناطق القلمون الشرقي، وعما إذا كان في استطاعته وقف تمدّد الحركات الإرهابية. هذه الأوساط تشير إلى تقارير عسكرية لديها تصبّ معطياتها الأخيرة في صالح حزب الله عسكرياً. وهي تميل إلى ضرورة انتظار الأسابيع المقبلة ريثما ينجلي غبار المعركة، لمعرفة النتائج النهائية لحملة حزب الله العسكرية. الآن سياسة دعم الجيش اللبناني وتسليحه والالتفاف الوطني حوله، في ظلّ قناعة بأنّ مؤسسة الجيش هي الحصن الأخير لوحدة الشعب والمؤسسات لا تستبعد المصادر الدبلوماسية حصول تطوّرات عسكرية على امتداد الحدود الشرقية في اتجاه الجنوب. لاسيما أنّ التطوّرات الميدانية في الجنوب السوري تكشف عن تقدّم القوات السورية المعادية للأسد وحزب الله في تلك المنطقة، وهو ما يثير القلق في ظلّ غياب التسويات. قلق من تحرّكات قد نشهدها نحو مناطق العرقوب اللبناني وحاصبيا. لكنّ هذه المصادر تلفت إلى وجود اتفاق ضمني بين إسرائيل وحزب الله يقوم على منع إسرائيل مجموعات سورية من التسلّل باتجاه هذه المنطقة، في مقابل وقف أيّ نشاط عسكري من قبل “محور الممانعة” ضد إسرائيل، عبر الجولان المحتل أو في جنوب لبنان. وهذا الاتفاق صامد منذ أشهرٍ، ومرشّح للاستمرار. وهو مجال اختبار لإمكانية بناء تفاهمات يحتاجها بعض الأطراف في مواجهة الإرهاب وتمدّد فوضاه.

وسط هذه المعادلات المتداخلة، في خضم مواجهات سورية المرشحة إلى مزيد من القتال والعنف، تبدو ثابتة حتى الآن سياسة دعم الجيش اللبناني وتسليحه والالتفاف الوطني حوله، في ظلّ قناعة بأنّ مؤسسة الجيش هي الحصن الأخير لوحدة الشعب والمؤسسات.

 

تقسيم سوريا.. تقسيم إيران

نديم قطيش/الشرق الأوسط/12 حزيران/15

في عامها الخامس دخلت سوريا ما يسمى عام رسم الخطوط. رسم خطوط نفوذ اللاعبين الإقليميين فيها. كان عام 2011 هو عام المتظاهر السوري، وعام 2012 هو عام المقاتل السوري، حين بدأت الثورة تتعسكر بدفع من جرائم النظام. وكان عام 2013 عام بداية ضياع الثورة وتسرب العامل التطرفي الديني إليها. ثم جاء عام 2014 ليكون بين أفضل أعوام نظام بشار الأسد منذ بداية الثورة. فيه تقدم الأسد على جبهات أساسية. وفيه انهارت كل محاولات توحيد المعارضة لا سيما العسكرية بعد أن ذوت التشكيلات التمثيلية السياسية للثورة. وهو عام الأوهام الكبرى أيضًا. فيه ظن الأسد ومحور المقاومة أن باستطاعتهم العودة بسوريا إلى الوراء. إلا أن كل انتصار للأسد كان يدفع قدمًا بقوى أكثر فتكًا بسوريا الحديثة وبحدودها وكيانها وهويتها الوطنية، لا سيما «داعش». وما جاء عام 2015 حتى كانت هذه القوى تحتل أكثر من نصف سوريا دافعة الجميع إلى إعادة رسم الأولويات والخطوط، إما تمهيداً للتفاوض، وإما لإدارة حرب أهلية طويلة أو توطئة لتقسيم سوريا وتثبيت خطوط النفوذ كخطوط دول جديدة. يحدث أنه في هذا العام تحديدًا تعلن إيران عن تدخلها المباشر في سوريا، عبر وجود عسكري سافر للحرس الثوري. ما يعني أن سوريا تتحول تدريجيًا، باحتمالاتها المستقبلية إلى مشكلة إيرانية مباشرة. الواضح أن إيران أقنعت الأسد بمنطق لعبة رسم الخطوط، وأن أولويته يجب أن تكون حماية سوريا الساحلية وامتدادها اللبناني. غير أن هذا الحل المؤقت في سوريا هو تمهيد لمشكلة إيرانية عميقة على المديين المتوسط والبعيد. فلعبة رسم الخطوط التي قد تنتهي بالتقسيم، أو بتثبيت خطوط تماس واضحة بين كيانات سورية غير معلنة، والدور الإيراني المباشر فيها، سيفعِّلان الأمزجة الانفصالية الناهضة في إيران.

لطالما قامت آيديولوجيا الدولة في إيران على قاعدة الوحدة الوطنية ثم الوحدة الإسلامية، لإدارة مجتمع متعدد إثنيًا، على حساب خصوصيات التنوع. وقد ورثت الثورة الخمينية هذا البعد في تكوين شخصية الدولة الإيرانية عن دولة الشاه، الذي بالغ في انحيازه إلى تشكيل دولة قومية إيرانية. كان لافتا مثلاً، خلال إحياء الذكرى 26 لوفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني تركيز كل من الرئيس حسن روحاني والمرشد السيد علي خامنئي، على «الوحدة الوطنية». فدعا روحاني إلى «وحدة الأمة» في مواجهة من سماهم «الأعداء» الذين يريدون بث الشقاق بين المجموعات والديانات. من جهته شدد خامنئي على أن «أحد محاور تفكير الإمام هو الوحدة الوطنية»، محذرًا من «المؤامرات الرامية إلى التقسيم على أساس الدين بين الشيعة والسنة وعلى أساس قومي».

هاجس الوحدة الوطنية هذا لا يرتبط بوحدة الرؤية بين مكونات النظام السياسي وخياراته السياسية. الواضح أن الرجلين يعبران عن هواجس أعمق، على صلة مباشرة بالوحدة الاجتماعية والوطنية بين مكونات الشعب الإيراني، على ما يكشف التناول العلني للإثنيات والقوميات والمذاهب. فالكلام يتزامن مع تحول إيران مسرحًا لانفجار خصوصيات مكوناتها الإثنية بشكل لافت في الأسابيع والأشهر الماضية. ولعل أخطر هذه الانفجارات أعمال الشغب العنيفة، التي شهدتها مدينة مهاباد، عاصمة أول جمهورية للشعب الكردي، والواقعة شمال إيران.

انتفاضة الأكراد، أشعلها انتحار الشابة الكردية، فريناز خسرواني، لتجنب التعرض للاغتصاب على يد ضابط أمن إيراني، لكنها ما لبثت أن تحولت إلى مظاهرات سياسية تعبر عن نقمة الأكراد على السلطات الإيرانية، وحرمانهم من حقوقهم القومية والثقافية والإنسانية على حد تعبير نشطاء أكراد. إلى ذلك كان إقليم بلوشستان السني، جنوب شرقي إيران، مسرحا لأحداث دامية خلال الأشهر الماضية بين مسلحين من تنظيمات بلوشية معارضة من جهة، والحرس الثوري وشرطة الحدود الإيرانية من جهة أخرى. كما خرج، بالتوازي مع انتفاضة الأكراد متظاهرون بلوش في ضواحي مدينة إيرانشهر في منطقة محمدان، تحولت إلى اشتباكات واحتجاجات دامية، في سياق انفجارات متزامنة للهويات الفرعية الإيرانية.

وإذا كانت محفزات القومية الكردية في إيران أعمق من محفزات القومية العربية، فإن هذه الأخيرة وجدت في صعود «قومية عربية» جديدة حملتها عاصفة الحزم السعودية في اليمن في مواجهة النظام الإيراني، دافعًا لها للتعبير عن خصوصيتها، وسط مناخ ملائم وجاهز للاستماع إلى مطالبها. فقد استغل الأحوازيون، سكان الإقليم ذي الغالبية العربية شمال غربي إيران، مناخ عاصفة الحزم ليعلنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي «ثورة الأحواز المسلحة في إيران». وما لبثت أن اندلعت أعمال شغب كبيرة ومظاهرات في مدينة الأحواز الإيرانية، عقب مباراة كرة قدم بين فريقي الهلال السعودي وفولاذ خوزستان الإيراني، شجع في خلالها الجمهور العربي الإيراني فريق الهلال السعودي في واحدة من أوضح الرسائل بخصوص الصراعات القومية وصراعات الهوية بين المكونات الإيرانية. كرة القدم كانت مناسبة للتعبير عن خصوصية أخرى لم تلق تغطية إعلامية مماثلة للأحواز. ففي إثر الخلاف على نتيجة إحدى مباريات الدوري الإيراني الممتاز، ثارت جماهير فريق تراكتور سازي تبريز الذي يعد رمزًا قوميًا للأتراك في إيران، لا سيما في إقليم أذربيجان شمال غربي البلاد. وغالبًا ما تشكل هذه المباريات منصة للجماهير التركية الإيرانية للتعبير عن شعارات سياسية وقومية مطالبة بحقوق الأذربيجانيين من الحكومة المركزية. هذا المزاج الإيراني الذي يتراوح بين مزاج الخصوصية الحادة والمزاج الانفصالي، سيضيق الخيارات الإيرانية الواقعية في سوريا، التي تتراوح بين إدارة حرب أهلية طويلة، وبين خيار التقسيم. في الحالة الأولى ستكون إيران أمام استنزاف خطير ومتنامٍ لمواردها ولأموال الشعب الإيراني. وفي الحالة الثانية، أكان تقسيمًا نهائيًا أم فيدرالية حادة، ستكون إيران غارقة في خيار سوري لن تستطيع مقاومته في إيران نفسها، بحيث سيكون التقسيم في سوريا مقدمة لتفعيل خيارات التقسيم في إيران.

 

كيف قضى إردوغان الجديد على القديم؟

أمير طاهري/الشرق الأوسط/12 حزيران/15

توقع معظم المراقبين انتكاسة يمنى بها حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عندما توجهت الجماهير التركية إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات العامة الأحد الماضي. وما لم يتمكنوا من الاتفاق عليه كان مدى وعمق الانتكاسة المنتظرة.

وفي تلك الحادثة، بلغت نتائج الانتخابات حد النكسة الكبيرة لإردوغان التي تجاوزت توقعات أشد المتشائمين حيالها. خلال الـ13 عامًا الماضية، خاض حزب العدالة والتنمية أربعة انتخابات عامة وخمسة محلية، وفي كل حالة يرتفع نصيبه من أصوات الناخبين الأتراك. وتأتي نسبة 45 في المائة كمجموع الأصوات التي تحصّل عليها الحزب خلال تلك الدورات الانتخابية كافة. لكن هذه المرة، رغم ذلك، هبط نصيب الحزب من الأصوات إلى نسبة 41 في المائة فقط في انتخابات شهدت إقبالاً كبيرًا بلغت نسبته 86 في المائة من مجموع الناخبين. وبعبارة أخرى، فإن التوجه الذي شهد حزب العدالة والتنمية من خلاله زيادة مطردة في نصيب الأصوات في كل انتخابات يخوضها، قد انعكس مرتدًا على الحزب بشكل كبير.

فما الذي نخرج به من نتائج تلك الانتخابات؟

الرسالة الأولى والأكثر أهمية كانت، أن نمط السياسات الذي يمارسها حزب العدالة والتنمية لا يزال يتمتع بقاعدة داعمة كبيرة، غير أنها (السياسات) باتت مرفوضة من جانب ثلثي الناخبين الأتراك في الآونة الأخيرة؛ مما يعني، وبمزيد من اليقين، أن حزب العدالة والتنمية لن يتمكن من وضع أجندة الأعمال في أنقرة كما كان يفعل، فمن السابق لأوانه كثيرًا أن يعترض أو يوقف إنفاذ تلك الأجندة، بوصفه أكبر قوة سياسية منفردة في البلاد. إن غالبية الناخبين الذين تخلوا عن حزب العدالة والتنمية، ما فعلوا ذلك إلا من واقع بغضهم لإردوغان ذاته وبصفة شخصية، وليس بسبب خيبة آمالهم في موقف الحزب من واقع دعمه لقطاع الأعمال أو لكونه حركة إسلامية معتدلة. وبالتالي، فإن خروج عناوين بعض الصحف الغربية مؤخرًا لتقول إن «تركيا ترفض الإسلام»، لهو أمر أبعد ما يكون عن الواقع والحقيقة.

الرسالة الثانية، من الواضح تمامًا أن أصوات الناخبين المناوئة لحزب العدالة والتنمية كانت في مقامها الأول موجهة نحو سقوط إردوغان نفسه في منحدر الغطرسة والصلف الزلق. ولكن ما من شك أن ذلك السلوك الغريب المستمر عبر السنوات القليلة الماضية لا يشير إلا إلى فقدان تدريجي لحالة الإحساس بالواقع المحيط. فإن مناورات إردوغان الأخيرة، التي استخدم فيها عباراته المناهضة للولايات المتحدة وللاتحاد الأوروبي بل ولإسرائيل، أظهرته بالرجل الغريق الذي يتعلق بظلال آخر عوامة.

لا يمكن التغاضي عن أحلام إردوغان بالسلطنة العثمانية الجديدة أو حتى الخلافة الإسلامية القادمة، ووصفها بأنها مجرد أوهام شخصية. وحقيقة الانتقادات التي تخرج من جانب كثيرين ممن هم في معسكر إردوغان حيال ميله الشديد للصلف والعجرفة، لتشير إلى أن المخاوف صارت متبادلة وعلى نطاق واسع وأكثر مما يتصور كثيرون. كان إردوغان القديم، ربما، أكثر السياسيين الأتراك شعبية في تاريخ تركيا الحديث.

ولقد تعرض إردوغان القديم للاغتيال على يد إردوغان الجديد في إصدار سياسي آخر من مناوبة الدكتور جيكل والمستر هايد.

كما أن هناك رسالة أخرى تتعلق بظهور تلك الدوائر الانتخابية المرتكزة حول العرق والنوع داخل تركيا. حتى قبل عشر سنوات من الآن كانت احتمالات وجود حزب كردي يقوم على أسس عرقية ويتنافس في الانتخابات العامة، ناهيكم عن الفوز بما يقرب من 14 في المائة من الأصوات، من الأمور غير المتصورة على الإطلاق. وفي الأحد الماضي، رغم ذلك، فاز حزب الشعب الديمقراطي بـ82 مقعدًا من مقاعد الجمعية الوطنية الكبرى البالغة 550 مقعدًا، في حين كان الحزب يؤكد وبمنتهى الفخار على هويته الكردية الأصلية. وليس ذلك سوى تطور كبير ومهم إذا ما استدعينا حقيقة مفادها أنه قبل عقدين فقط من الزمان كان أحدهم ليتعرض للاعتقال الفوري لمجرد الحديث الودي عن الهوية الكردية داخل تركيا.

وعلى نفس القدر من الأهمية، يأتي تحطيم ذلك الجدار الزجاجي الذي حال بين النساء التركيات، وهن يشكلن أكثر من نصف القاعدة الانتخابية، وبين تأمين حصص من التمثيل البرلماني أكثر إنصافًا في الجمعية الوطنية التركية الكبرى. ويمكن لانتخابات الأحد الماضي أن تعد من الحوادث التاريخية في تركيا، نظرًا لعدد المقاعد التي فازت بها النساء في البرلمان الجديد وتبلغ 100 مقعد.

ورسالة أخرى تبعث بها نتائج الانتخابات التركية تقول إن الكتلة الانتخابية التركية تتحرك نحو الوسط. فالأحزاب القومية الراديكالية الرافعة لشعارات «تركيا للأتراك» لم تفلح في كسر قيودها الذاتية والتحرر خارج قوقعة الوضع الراهن. وبالتالي، لم يصدق الناخبون الأتراك بأن معارضة الآيديولوجية الرمزية الإسلامية لحزب العدالة والتنمية تستلزم منهم التحول إلى أوهام القومية المتطرفة المتركزة على سياسات «الدم والتراب».

رسخت تلك الانتخابات الاعتقاد الذي يحمله كثير منا حيال سياسات الشرق الأوسط؛ من أن نظام الحكم البرلماني هو الأكثر ملاءمة لواقع وحقائق المنطقة عن نظام الحكم الرئاسي على نمط الولايات المتحدة. عبر القرن الماضي، وفي كل حالة تقريبًا داخل الشرق الأوسط، لم تتمخض أنظمة الحكم الرئاسية إلا عن الديكتاتورية. وتأتي محاولة إردوغان لتحويل نظام الحكم البرلماني التركي إلى النظام الرئاسي كأحد أهم أسباب هزيمته في تلك الانتخابات.

وأخيرًا، ليست الانتخابات التركية إلا دليلاً آخر على قوة ومقدرة الديمقراطية التركية على تصحيح المسار من خلال انتخابات حرة ونزيهة. والمزاعم القديمة بأن الجيش وحده يملك المقدرة على وقف انحراف البلاد عن الطريق الصحيح أو سقوطها في هوة التطرف، ليست إلا مزاعم صورية في الحالة التركية. فعندما كان أسلوب الحياة التركية يتعرض للخطر إثر وصفات إردوغان العثمانية الجديدة، لم يكن العلاج انقلابًا عسكريًا عليه، وإنما كان العلاج في الانتخابات العامة.

وفي حين أنه من المبكر للغاية التكهن بعواقب تلك الانتخابات الأخيرة، إلا أنه من الواضح بجلاء أنه أيًا كان الشكل الذي سوف تتخذه الحكومة الجديدة، فهناك مجموعة من التغييرات الحتمية التي لا مفر من تفعيلها في السياسات التركية داخليًا وخارجيًا.

في الداخل، تحتاج تركيا إلى فترة كافية للتعافي من الأضرار التي خلفتها سلوكيات إردوغان الانقسامية، وتعطشه للانتقام خارج حدود القضاء من معارضيه السياسيين. عكست الانتخابات التركية صورة دقيقة للواقع الداخلي في البلاد بوصفه مجتمعًا متنوعًا بطوائف إثنية ودينية متعددة ومختلفة مع مجموعة غنية من التنوع السياسي. رفض الأتراك أسطورة الشرق الأوسط القديمة التي تساوي الوحدة الوطنية بالهيئة الرئاسية. على الحكومة المقبلة كذلك إعادة النظر في المشكلة الكردية المستديمة التي، ربما لأول مرة، يمكن التعاطي معها من خلال سياق التعددية والديمقراطية في تركيا. على صعيد مختلف، يتعين على تركيا مراجعة المشاريع الضخمة التي كان إردوغان قد دشنها، ظاهريًا، لتعزيز مكانة البلاد في المشهد العالمي، ولكنها كما يقول النقاد لا تفيد، في جزء منها، إلا فئة النخبة الضئيلة من رجال حزب العدالة والتنمية الحاكم. ففي الأوقات التي يشهد فيها اقتصاد البلاد حالة من التباطؤ، فإن القيام بتلك المشروعات الضخمة لا معنى له على الإطلاق؛ حيث إنها تلقي بأعباء جديدة على عاتق الديون التركية الخارجية الكبيرة.

ومن زاوية السياسة الخارجية، تحتاج تركيا إلى إصلاح علاقاتها مع حلفائها في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومع شركائها التقليديين في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصًا الدول العربية. وإحدى الخطوات المقترحة في ذلك الاتجاه هي تنسيق السياسات المتعلقة بسوريا والعراق، وتبني موقف أكثر مسؤولية ومبدئية فيما يخص الطموحات النووية الإيرانية، وحالة استعراض العضلات الروسية في «جوارها القريب». أحسن الشعب التركي صنعًا يوم الأحد الماضي بحق. وعليهم المضي قدمًا في ذلك.

 

الأميركي.. لا يشعر بالأمان

بول كروغمان/الشرق الأوسط/12 حزيران/15

تظل أميركا، وعلى رغم ما تسبب فيه الكساد الكبير وما أعقبه من ضرر، بلدا ثريا جدا، ولكن لا يشعر كثير من الأميركيين بالأمان على الصعيد الاقتصادي، في ظل حماية لا تكاد تذكر من مخاطر الحياة. ويعاني الأميركيون باستمرار من صعوبات اقتصادية، فكثير منهم لا يتوقعون أن يكونوا قادرين على بلوغ التقاعد، وإذا حدث وتقاعدوا، يتبقى لديهم القليل للإنفاق على أنفسهم إضافة إلى الضمان الاجتماعي. لن يتفاجأ الكثير من القراء، وهذا ما أتمناه، بما قلته للتو، ولكن لا يبدو على الأميركيين الأثرياء، وهم كُثر، وبشكل خاص، أعضاء نخبتنا السياسية، الشعور إطلاقا بما يعانيه النصف الآخر. ولهذا يجب أن يتم الاطلاع على دراسة جديدة حول الرفاه المالي للأسر الأميركية، أجراها مصرف الاحتياطي الفيدرالي، داخل أوساط الحكومة الفيدرالية. وقبل أن أتحدث عن هذه الدراسة، أود الحديث قليلا عن حالة قاسية من غياب الوعي المتفشي في حياتنا السياسية. أنا لا أتحدث هنا عن احتقار اليمين للفقراء، أو بالأحرى لا أتحدث فحسب عن ذلك، فرغم هيمنة التيار المحافظ عديم الرحمة الواضحة. يعتقد أكثر من 75 في المائة من المحافظين أن الفقراء «يعيشون حياة متيسرة» بفضل المزايا الحكومية، بينما يعتقد واحد فقط من بين كل سبعة محافظين أن الفقراء «يعيشون حياة صعبة». من الأمثلة الواضحة على ذلك، الموقف حيال برامج الضمان الاجتماعي، فلطالما كانت الرغبة المعلنة في الحد من مزايا الضمان الاجتماعي، وبخاصة عن طريق رفع سن التقاعد، موقفا مطلوبا من الساسة والخبراء ممن يريدون الظهور بمظهر الحكماء المسؤولين كدلالة على جديتهم. وفي النهاية، يعيش الناس حياة أطول، فلماذا لا يعملون لفترات أطول كذلك؟ أليس الضمان الاجتماعي نظاما عفى عليه الزمن، وبات منفصلا عن الواقع الاقتصادي المعاصر؟ وفي الوقت نفسه، يعد أمر طول الأعمار في مجتمعنا، الذي تغيب فيه المساواة أكثر من أي وقت مضى، مسألة طبقية إلى حد بعيد جدا، فقد ارتفعت السن المتوقعة البالغة 65 عاما كثيرا بين القادرين، بينما ارتفعت بنسبة لا تكاد تذكر في أوساط الذين يقبعون في أسفل سلم الأجور، أي بعبارة أخرى من هم أكثر احتياجا للأمن والضمان الاجتماعي. وفي الوقت الذي لا يبدو فيه نظام التقاعد الفيدرالي المقترح عصريا بالنسبة إلى المهنيين ميسوري الحال، يعد بمثابة شريان حياة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، بالنسبة لكثير من بني وطننا. ويحصل أغلبية الأميركيين ممن تتجاوز أعمارهم 65 عاما، على أكثر من نصف دخلهم من خلال نظام الضمان الاجتماعي، بينما يعتمد أكثر من الربع بشكل كامل تقريبا على هذه الشيكات الشهرية.

قد تكون هذه الحقائق في طريقها أخيرا لاختراق النقاش السياسي، إلى حد ما، إذ يبدو أننا لا نسمع كثيرا هذه الأيام عن الحد من مزايا الضمان الاجتماعي، بل ونلمس بعض الاهتمام بالاقتراحات الخاصة بزيادة المزايا، بالنظر إلى تآكل المعاشات الخاصة. مع ذلك أشعر أن واشنطن ما زالت لا تفهم حقائق الحياة الخاصة بأولئك الذين لم يتقدم بهم العمر بعد. وعند هذه النقطة يمكن الحديث عن دراسة الاحتياطي الفيدرالي آنفة الذكر.

مر عامان على هذه الدراسة، وتستعرض النسخة الحالية فعليا صورة لأمة في طريقها إلى التعافي، ففي 2014، على خلاف 2013، قال عدد كبير ممن شاركوا في الاستطلاع إنهم كانوا أفضل حالا عما كانوا عليه قبل خمس سنوات. ومع هذا، فالمدهش هو مدى ضآلة مجال الخطأ في حياة كثير من الأميركيين. نحن نجد على سبيل المثال، أن ثلاثة من بين كل عشرة أميركيين غير مسنين قالوا إنهم لا يملكون أي مدخرات، أو معاشا للتقاعد، وأن النسبة نفسها أفادت بأنها عاشت من دون أن يتوفر لها شكل ما من أشكال الرعاية الصحية خلال السنة الماضية لأنهم لم يكونوا قادرين على الحصول عليها، بينما أفاد ما يقرب من الربع أنهم أو أقاربهم قد عانوا صعوبات مالية خلال السنة الماضية. وثمة شيء أدهشني على وجه الخصوص هو قول 47 في المائة إنهم لن تكون لديهم الموارد الكافية لتغطية نفقات غير متوقعة بقيمة 400 دولار. 400 دولارمشيرين إلى أنهم سيضطرون إلى بيع شيء ما للاقتراض من أجل الوفاء بهذه الحاجة، إذا كانوا قادرين على الوفاء بها بالأساس. ولكن رغم أن الأمور كان يمكن أن تصبح أسوأ، كان يمكن أن تصبح أفضل. لا يوجد ما يسمى ضمانا مثاليا، لكن كان من السهل أن تتمتع الأسر الأميركية بقدر أكبر من الأمان. كل ما هو مطلوب هو أن يتوقف الساسة والخبراء عن حديثهم المشبع باستخفاف عن الحاجة إلى خفض «المستحقات» وأن يبدأوا النظر إلى الطريقة التي يعيش بها إخوانهم المواطنون الأقل حظا.

* خدمة «نيويوك تايمز»

 

سير المعارك في القاع: داعش باغت حزب الله

جنوبية/الأربعاء، 10 يونيو 2015  

حدث تطور نوعي أمس في جبال القاع ورأس بعلبك عند الحدود مع سوريا، تمثّل بدخول تنظيم داعش على خط المعارك ضدّ حزب الله، بعدما كان يقاتل هو وحزب الله جيش الفتح. مصدر مطلع أكدّ لـ «جنوبية» أنّ المجموعة التي استهدفت مواقع حزب الله فجر أمس هي منشقة عن تنظيم داعش وقد قامت بذلك احتجاجاً على عدم دخول التنظيم في معارك ضدّ الحزب.   فيما كانت الأنظار تتجه إلى جرود عرسال وتمدد حزب الله فيها، وعلى الأخبار التي يسربها الحزب عن احتلاله تلة هنا وموقعٍ هناك في معركته الدائرة في القلمون السورية ضدّ جيش الفتح وجبهة النصرة، سجلّ أمس تطور أمني ميداني يبدو أنّه سيغير مسار المعارك الدائرة على الحدود اللبنانية – السورية، ألا وهو دخول تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في مواجهة حزب الله.

هناك إمكانية لإلتحاق المقاتلين الذين انشقوا عن تنظيم داعش بجيش الفتح والقتال بصفوفهم ضدّ حزب الله

وفي التفاصيل أنّ «حزب الله استهدف أول أمس مواقع لداعش وأحرق خلالها خمس آليات، مما أدّى إلى ردّ من قبل داعش وباغت التنظيم حزب الله، فاستهدفوا وأحرقوا 5 مواقع للحزب في جبال جوسية شمال القصير السورية وجبال القاع ورأس بعلبك شرقي لبنان عند الحدود مع سوريا، مما أوقع 12 قتيلاً من صفوف مقاتلي حزب الله». وبحسب مصدر متابع لـ «جنوبية»، أشار الى أنّ انشقاقات حصلت في صفوف داعش في الأيام الأخيرة وذلك بسبب قتال داعش لعناصر جيش فتح من دون الإعتراض لمقاتلي حزب الله. وبحسب المصدر هناك إمكانية إلتحاق المقاتلين الذين انشقوا عن تنظيم داعش بجيش الفتح والقاتل بصفوفهم ضدّ حزب الله. وفي المقابل تحدثت قناة «المنار» عن «مقتل أحد أمراء داعش والعديد من القادة الميدانيين لدى احباط حزب الله هجوماً لهم على جرود رأس بعلبك عرف منهم: أبو عكرمة، أبو شهاب، أبو عائشة، أبو محمد، أبو كايد، أبو خالد قارة. وقالت القناة إن حزب الله تمكن من سحب 14 جثة لمسلحي داعش». وذكرت «الأخبار» أنّ مصادر ميدانية معنية أكدّت أن «خطوة داعش سرّعت في الهجوم الذي تحدّث عنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، على مواقع التنظيم لتطهير كامل القلمون من إرهابيي النصرة وداعش». «حزب الله» بدا حريصاً على توجيه كل جهوده نحو محاربة «النصرة» لأن بقاء التنظيم وحده بعد القضاء على الفصائل الأخرى من شأنه أن يكسب معركة الحزب شرعية لبنانية وإقليمية ودولية

وقالت «الأخبار» إن مصادر مقرّبة من التنظيم في عرسال أشارت إلى أن «الهجوم شُنّ على مراكز الحزب بعدما استُهدف رتل للدولة الإسلامية كان يحاول أن يدخل عرسال ومعهم جرحى من ناحية جرد فليطا». وأكدت أن «المواجهات انتهت، لكن احتمال تجددها وارد في كل لحظة». وفي المقابل أشارت مصادر «النهار» أنّ ما حصل أمس بين الحزب وداعش «قد يدفع الحزب، كما تقول مصادر المسلحين، إلى اعادة الانتشار وتوزيع القوة بحيث تتراجع وتيرة التقدم في منطقة جبال القلمون ويضعف التعزيزات الخاصة بالحزب والجيش في تلك المنطقة».

القلمون

وأفادت وكالة انباء الشرق الاوسط أن «حزب الله» بدا حريصاً على توجيه كل جهده الى محاربة «النصرة» لأن بقاء التنظيم وحده بعد القضاء على الفصائل الأخرى من شأنه أن يكسب معركة الحزب شرعية لبنانية وإقليمية ودولية يثيرها اسم التنظيم المرعب الذي يعرف عنه أنه لا يحالف أحداً ولا يرحم صديقاً أو عدواً. ونقلت عن مصدر ان «حزب الله» يسيطر على نحو 150 كيلومتراً أي ثلث جرود عرسال، غير أن هذا لا يعني انتهاء المعركة التي يعتبرها الحزب مصيرية لتأمين ظهره في ظل تراجع النظام السوري على معظم الجبهات الأخرى.

 

حين يتباهى الفاشلون بالهباء

الأربعاء 10 حزيران 2015

الأب جورج مسّوح

هذه المقالة لن تنزلق إلى الردّ على تفاهات مَن ينعت المسيحيّة بـ"الديانة الفاشلة"، ليس لأنّ المسيحيّة ديانة ناجحة، وليس لأيّ أسباب أخرى تمتّ بصلة إلى المسيحيّة. السبب الوحيد الذي يدفعنا لعدم الردّ إنّما هو غياب الموضوعيّة والصرامة العلميّة عن كتاباته منذ عقود من السنوات وليس منذ يوم أمس وحسب.  لو تناول الكتاب الذي صدر عن مؤسّسة تابعة للأزهر الشريف في مصر الأديان بعامّة وأجرى عليها نقدًا علميًّا، كما فعل المفكّر الفرنسيّ رينان مثلاً في القرن التاسع عشر، من دون تفضيل إحدى الديانات على سواها من الديانات لكنّا احترمنا الكتاب وكاتبه، ولكنّا حينها دخلنا في نقاش معه مؤيّدين ومعترضين... ولكن ليس لـمَن يكون منحازًا وغير محايد أيّ صدقيّة في أيّ حكم يبرمه.

 لقد وقع الشيخان جمال الدين الأفغاني ومحمّد عبده، منذ أكثر من قرن، في هذا الفخ، إذ اعتقدا بصوابيّة رأي رينان بأنّ المسيحيّة هي ضدّ العقل والعلم والتقدّم، فيما وجدا في الوقت ذاته أنّ هذا الحكم لا ينطبق على الإسلام، لأنّ الإسلام هو دين العقل والعلم والمدنيّة. وبعد مائة عام يأتينا السيّد محمّد عمارة، عدوّ المنطق والعقل السويّ، ليحدّثنا بترّهات من هذا القبيل.

 لكلّ ديانة من الديانات وجوه عديدة يرسمها سلوك المؤمنين باسمها. والحكم على أيّ ديانة منها إنّما يتمّ عبر الحكم على المؤمنين بها. فالقدّيسون والشهداء والأبرار الذين عاشوا ملء تعاليم السيّد المسيح يجعلون من المسيحيّة، عبر سيرهم الشريفة، ديانة ناجحة، إذ يمكن عيشها على أرض الواقع. أمّا حين يتصرّف المسيحيّون بعيدًا عن جوهر تعاليم المسيح، فهم الذين يجعلون من المسيحيّة، في نظر غير المسيحيّين، ديانة فاشلة، إذ تنقلب شهادتهم للمسيح إلى شهادةٍ ضدّ المسيح. وهنا الطامّة الكبرى.

 المسيحيّون أمثال بطرس وبولس ويعقوب ويوحنّا، وأغناطيوس الأنطاكيّ، ويوستينُس الفلسطينيّ، أنطونيوس المصريّ، ويوحنّا الذهبيّ الفم، ومكسيموس الجولانيّ المعترف، ويوحنّا الدمشقيّ... قد أرونا مسيحيّة بهيّة ترقى بنا إلى السموات العُلى، وتبلغ بنا سدّة المنتهى... فيما مسيحيّون آخرون، ولن نسمّيهم، قد شهدوا لإبليس لا للمسيح إذ شوّهوا المسيحيّة بأفعالهم الدنيئة. نحن ليس لنا سوى مسيحيّة القدّيسين نفاخر بها الأمم جميعًا.

 ثمّ كيف لمقيم في هذه البلاد التي تشهد منذ قرون، وبلا انقطاع، فشلاً إثر فشل أن يتحدّث عن فشل سواه. صحيح أنّ المسيحيّة الشرقيّة قد أخفقت في العديد من الحقب التاريخيّة وأفلحت في حقب أخرى، وأخفقت في شهادتها، كما أبدعت هنا وثمّة. لكنّ بلادنا لم تشهد باسم الدين سوى الحروب والمآسي والمجازر والفتن والقتل المجّانّي. إنّه فشل ذريع مسؤول عنه القيّمون على الشأن الديني، ولا سيّما المؤسّسات الدينيّة الجامدة التي تخاف من الاجتهاد وإعمال العقل.

 هل قمّة فشل أفظع من أن يقتل المسلمون بعضهم بعضًا باسم الدين، فيما الصهاينة يستبيحون القدس وفلسطين؟ هل ثمّة أفظع من أن تُرتكب المجازر ويُذبح الأبرياء ويُهجّر الآمنون من ديارهم باسم الدين؟ هل ثمّة فشل أفظع من أن تسود أنظمة باسم الدين وثروات المسلمين تذهب إلى بنوك "الكفّار" من أهل الغرب الاستعماريّ؟  سيّد عمارة، لا يهمّنا رأيك بالمسيحيّة. فهي، إن كانت فاشلة برأيك، يكفيها فخرًا أنّها، في الشرق على الأقلّ، حملت صليب الشهادة وأحبّت المسلمين بصدق وتتمنّى لهم الخير أكثر بما لا يقاس ممّا يريده لهم إخوانهم في الدين. المسيحيّة، إن كانت فاشلة يا عمارة، يكفيها فخرًا أنّ المسلمين لا يُذبحون على أيدي مسيحيّين بل، وللأسف الشديد، على أيدي مسلمين.اذهب وارعَ إبلك حيث ينبغي لها أن تُرعى. فما هكذا تورد يا عمارة الإبل.

 

حالة حرب بالضاحية: رصاص على مدار الساعة والأهالي مستاؤون

 سهى جفّال/جنوبية/الأربعاء، 10 يونيو 2015   

لا تكاد تمرّ ساعة في الضاحية أو في الجنوب أو في البقاع إلّا وتسمع رصاصات متواصلة لتشييع عناصر من حزب الله. تسبب الرصاص تكرارا بحالات هلع وذعر الا أنه لم يؤخذ أي اجراء من قبل حزب الله لمنعها.. فهل فقد حزب الله "المونة" على أنصاره؟ وأين الخطة الأمنية؟   بعد ان كانت الجموع تتلو آيات الذكر الرحيم وتردد عبارة “لا إله إلا الله” في التشييع، أصبح التشييع الآن يحدث وسط ال آر بي جيه والرصاص لدقائق متواصلة في الهواء فلا مراعاة لسكان المنطقة ولا احتراما لنفس ماتت في معركة لا ناقة لنا فيها ولا جمل.

حزب الله الذي منع بتكليف شرعي اطلاق الرصاص عند القاء السيد حسن نصر الله كلمة، بالتزامن مع بدء الخطّة الأمنية، يقف اليوم مكتوف الايدي، وكأنه بعدما تسبب بما تسبب به لم يعدّ بمقدوره أن يفرض على مناصريه عدم إطلاق الرصاص، هو الذي يعرف مقدار الغضب لا يجرؤ علة منعهم من التنفيس عن غضبهم. هكذا انقلبت المعادلة فلا حزب الله عاد بمقدوره السيطرة على وقف استنزاف جنوده ولا بوسعه السيطرة على ردود فعل مناصريه الذين وان تظاهروا بالصمود والتمسك بما آمنوا به وصدقوه، إلّا أنهم بدأوا يستشعرون بناقوس الخطر كأنهم فجأة أدركوا ان ما زجوا به “مغطس” لا عودة منه. أصبح التشييع الآن يحدث وسط ال آر بي جيه والرصاص لدقائق متواصلة في الهواء

فحرب الاستنزاف هذه اتسعت دائرتها إلى حدٍ أصبح لكل أسرة شيعية قريب أو صديق أو جار يقاتل أو قاتل حتّى الموت في سورية. ووابل الرصاص الذي يطلق عند التشييعات بالجملة يوميًا من أقصى الجنوب مروراً بالضاحية وصولاً إلى البقاع يعبر عن مدى الذعر والغضب إلى حدِّ أصبحت الرصاصات يستعاض عنها بال آر. بي. جيه أثناء التشييعات. ومع العلم ان مسألة اطلاق الرصاص في الضاحية الجنوبية ليست جديدة إلّا أن مدلولها اختلف فأصبح واحدا وواضحا: تشييع المزيد من عناصر وقادة لحزب الله. وقد تحول إطلاق الرصاص إلى مسبب ذعر لأهالي الضاحية، ويمكن بسهولة رصد ردود فعلهم واستيائهم عبر جولة بسيطة على مواقع التواصل الاجتماعي. حزب الله الذي منع بتكليف شرعي اطلاق الرصاص عند القاء السيد حسن نصر الله كلمة، بالتزامن مع بدء الخطّة الأمنية، يقف اليوم مكتوف الايدي

وقد ترجم هذا الخوف والهلع على أرض الواقع منذ أيام خصوصا أنه تزامن فيه بدء الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة والثانوية. وغالبا ما يظن كثيرون أن الصوت ناجم عن وقوع انفجار في الضاحية، وهو أمر يتوجس السكان من عودته.

اطلاق الرصاص: ومع أن السيد حسن نصر الله أطلق تكليفا شرعيا لمناصريه بعدم اطلاق النار قبيل وبعد القاء خطابه والتزم فيه الجميع حتى الآن، إلّا انه لم تؤخذ بعد أي اجراءات ولم يصدر تكليف يمنع اطلاق الرصاص عند التشييع على الأقل احتراما للميت.

 

الغرب يدعم الجيش بعرسال وحزب الله بالقلمون

 علي الأمين/جنوبية/الخميس، 11 يونيو 2015  

 ليس من أزمة سلاح لدى الجيش اللبناني، كما كان الحال عليه قبل عام وأكثر. مستوى التسلح جيّد ويتم بشكل يلبي حاجة المواجهة مع التنظيمات الارهابية. وفي خضم مواجهات سورية المرشحة إلى مزيد من القتال والعنف، تبدو ثابتة حتى الآن سياسة دعم الجيش اللبناني وتسليحه والالتفاف الوطني حوله، في ظلّ قناعة بأنّ مؤسسة الجيش هي الحصن الأخير لوحدة الشعب والمؤسسات.   نجح الجيش اللبناني في الاستفادة من تجارب المواجهات التي خاضها أو أُقحِم فيها داخل بلدة عرسال ومحيطها. هذا مؤدّى ما يخلص إليه عدد من الدبلوماسيين الغربيين في الآونة الأخيرة. فالمعارك الأخيرة التي انفجرت في جرود عرسال، وقبل ذلك في مناطق القلمون الشرقي، كان من أهدافها اختبار ردّ فعل الجيش اللبناني تجاه الخطر المتأتّي من الجماعات السورية المسلحة وتلك المصنفة إرهابية. وفي القراءة الدبلوماسية الغربية أنّ الجيش اللبناني مستمرّ في تثبيت مواقعه الحدودية، في سبيل المزيد من تحصين جبهته والعمل المدروس على تمدّدها على طول الحدود مع سورية. المصادر تلفت إلى وجود اتفاق ضمني بين إسرائيل وحزب الله يقوم على منع إسرائيل مجموعات سورية من التسلّل باتجاه العرقوب وحاصبيا ليس من أزمة سلاح لدى الجيش اللبناني، كما كان الحال عليه قبل عام وأكثر. مستوى التسلح جيّد ويتم بشكل يلبي حاجة المواجهة مع التنظيمات الارهابية. وعلى أهمية موضوع السلاح، فإنّ الاوساط الدبلوماسية الغربية نفسها تشير إلى أهمية المعادلة السياسية – العسكرية التي نجح الجيش اللبناني في المحافظة عليها وعلى توازناتها الدقيقة. وذلك عبر تثبيت موقع الجيش كمصدر قوّة لكل اللبنانيين، ورمزاً لوحدة الشعب، ولصمود المؤسسات الدستورية.

فمواجهة الإرهاب والخطر على لبنان تتطلب إدارة سياسية وأمنية وعسكرية، تحول دون تسرّب الارهاب وتمدّده في لبنان، وتمنع توفير حاضنة اجتماعية أو سياسية له داخل لبنان. وفي الوقت نفسه تحمي الوحدة الداخلية.”

أنّ أداء المؤسسة العسكرية يكتسب احتراما دولياً، وتزداد حاجة اللبنانيين إلى دوره كل يوم تجربة صيف 2014 في عرسال ومحيطها لم تكن لصالح الجيش ولا لبنان. لقد بدا الجيش حينها غير ممسك بزمام المبادرة، وسبّب ذلك خسائر من العسكريين وخطف آخرين، وسواها من نتائج أمنية وسياسية سلبية على لبنان والمؤسسة العسكرية. لكنّ هذه الصورة تغيرت اليوم. وفي تقدير المصادر الدبلوماسية أنّ أداء المؤسسة العسكرية يكتسب احتراما دولياً، وتزداد حاجة اللبنانيين إلى دوره كل يوم، وهذا بحدّ ذاته مصدر قوّة لجنوده لم تتحقّق لسواه في لبنان.

خلاصة ما يمكن استنتاجه من مصادر دبلوماسية غربية، وهي لا تبدي أيّ اعتراض جدّي على قتال حزب الله في مناطق القلمون وفي جرود عرسال، أنّها لا تجد في انتشار الجيش بمناطق جرود عرسال مكسبا عسكرياً له. وتعتقد أنّ مثل هذه الخطوة تبقى خسائرها أكبر من المكاسب التي يمكن أن يحقّقها الجيش. وتعتقد هذه الأوساط أنّ منطقة القلمون، وامتدادها نحو جرود عرسال، ستكون ساحة مواجهة يمكن وصفها بالمصيرية لأطرافها. وتضيف هذه المصادر أنّ طبيعة المواجهات في سورية، وفي ظلّ الاصطفاف الإقليمي الحادّ، تجعل مختلف المتصارعين يدركون معنى هذه المنطقة ودلالاتها في حساب الخيارات والخطط قبل سقوط النظام السوري، غير السريع. وتشرح المصادر سبب استبعاد التحوّل السريع في موازين القوى خلال وقت قريب، بأنّ صوت التسوية خافت في سورية، ومختلف أطراف الصراع في هذا البلد تقاتل وفي بالها أنّ معركتها وجودية. هذا حال نظام الأسد، وحال أعدائه. لذا فالسقوط لن يكون قريبا ولا سريعاً.

 

"اللبننة".. الحل للمنطقة يبدأ هنا

 نديم قطيش/المدن/الخميس 11/06/2015 

عرفت الأدبيات السياسية الأكاديمية وغيرها مصطلح "اللبننة"، بعد إنقضاء سنوات قليلة على إنفجار الحرب الاهلية عام ١٩٧٥. حُمِّلت "اللبننة" كل دلالات السوء والشؤم. فهي تعني تحول دولة ما إلى دولة شبه فاشلة، تحتضن جغرافيتها "حروب الاخرين" عبر ميليشيات مذهبية أو مناطقية محلية تعجز أمامها سلطة الحكومة المركزية وتذوي.

راج إستخدام اللبننة في مراحل كثيرة. وصف بها العراق بين الأعوام ٢٠٠٦ و٢٠٠٩ حين بدا أن بلاد الرافدين تغرق في حروب المليشيات المذهبية. يومها وصف الديبلوماسي الأميركي المخضرم ريان كروكر الإستراتيجية الإيرانية في العراق بإستراتيجية "اللبننة"، من خلال تطبيق الحرس الثوري في العراق السياسات نفسه التي إعتمدت في لبنان في ثمانينيات القرن الماضي. أبرزها إستتباع مجموعات شيعية عراقية وإستخدامها كأدوات نفوذ وهيمنة إيرانية في العراق.

في السياق نفسه إستخدم مصطلح اللبننة لوصف الحال في سوريا مع بروز المليشيات المتصارعة وعجز المعارضة السياسية والمسلحة عن الوصول إلى أرض مشتركة وقيادة موحدة. ولم يفت الليبيين أن يسبغوا اللبننة على صراعاتهم الجهوية وفشلهم في الإتفاق على إعادة تكوين السلطة بعد سقوط نظام القذافي.

وفي العام ١٩٩٢ وفي معرض إستشرافه لمآلات الشرق الأوسط بعد حرب الخليج الثانية وإنهيار الإتحاد السوفياتي، وضع شيخ المؤرخين الأميركيين برنارد لويس في مقالة مهمة في مجلة فورين أفيرز، "اللبننة" كواحد من الإحتمالات التي قد تواجه هذه البقعة من العالم، إذا ما تأخرت عن فهم العالم المولود من رحم هذين الحدثين. حذر لويس من أن صعود الأصوليات الإسلامية وإنهيار الأفكار القومية، في ظل إنعدام مجتمعات مدنية حقيقة وضعف الهويات الوطنية الجامعة، قد يؤدي إلى تحلل حكومات مركزية وغرقها في الفوضى وصراعات المليشيات كما حصل في لبنان.

للَّبننة إستخدامات أخرى. فقد وصفت حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تشكلت عام ٢٠١٤ بين حركتي حماس وفتح بخيار اللبننة، بما هو هنا، إئتلاف حزب مسلح خارج الشرعية مع حزب او أحزاب غير مسلحة في حكومة واحدة.

لم تقترن اللبننة إلا بكل ما هو سلبي وقاتم. مفردة جنائزية لموت الأوطان والدول. وضعتها الأدبيات السياسية في مصاف العدوى التي تستأهل الحجر ومنعها من الفتك بالإستقرار، أي إستقرار.

مع كل هذا، تلوح اللبننة وربما للمرة الأولى في تاريخ إستخدام المصطلح، كمعطى إيجابي له مساهمته في مصائر دول المنطقة. واللبننة الآن لبننتان. نموذجان يتصارعان في لبنان قبل صراعهما خارجه. درجت العادة مؤخراً أن لبنان ينتظر ما سيحصل في المنطقة لتقرير ما سيحصل فيه، إلا أن المعركة الحقيقة تجري في لبنان، ونتائجها ستقرر إلى حد كبير نتائج ما يحصل خارج لبنان.

اللبننة الاولى تتفرع عن اللبننة التاريخية ولا تنفصل بمحمولاتها السلبية عن ما حمله المصطلح في الماضي. وهي ما تعبر عنه اليوم ثلاثية الخراب الموصوفة بثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة". أي الشراكة بين الميليشيا المسلحة القوية، وبيئتها الحاضنة والدولة الضعيفة، من دون أدنى خضوع للميليشيا لسلطة المحاسبة في الدولة. هذه اللبننة عرضت إيران، عبر أمين عام حزب الله في لبنان حسن نصرالله، تصديرها إلى العراق وسوريا واليمن. وربما تتحضر لتصديرها إلى الخليج، كما يشير الكشف عن مجموعة بحرينية شيعية تلقت تدريبات عسكرية في العراق. والأرجح أن تكون طلائع التصدير إلى البحرين مقدمة لتصدير مكون الميليشيا في الثلاثية إلى المملكة العربية السعودية من خلال تسليح مغرر بهم من المواطنين الشيعة في المملكة.

اللبننة الثانية، هي في عبقرية النظام السياسي اللبناني التعددي الذي، على ضعفه في أحيان كثيرة، لا يزال الوصفة السحرية لإدارة التعدد الطائفي والمذهبي والإثني في المنطقة. لا شك أن إنحرافات كثيرة شابت هذا النموذج، من التشويه الذي أدخلته الوصاية السورية على لعبة إدارة التعدد منذ العام ١٩٩٢ وحتى العام ٢٠٠٥، ثم التشويه الإضافي الذي فرضه التعايش القسري بين النظام السياسي وميليشيا حزب الله التي تمثل إحدى الطوائف الكبرى في لبنان. لكن جوهر النظام يبقى، نظرياً على الأقل، هو الحل السياسي الوحيد المتاح للخروج من حجيم الانهياز الدولتي والإجتماعي لا سيما في المشرق العربي وبعض شمال إفريقيا.

هذا الجوهر هو الجواب للسؤال العلوي في سوريا بعد بشار الأسد. وهو الجواب للسؤال السني في العراق للخروج من نفق تداعيات مشروع الغلبة المذهبية الذي تقوده إيران عبر جزء كبير من الكتلة الشيعية العراقية. وهو الجواب للسؤال الشيعي في الخليج لا سيما في البحرين، حيث لا مناص من تصحيح معادلة  التمثيل السياسي في المملكة والمشاركة في صنع القرار. وهو الجواب للصراع الجهوي في ليبيا، المرشحة أكثر من غيرها لشكل واضح من أشكال الفدرالية الموسعة. وهو الجواب للسؤال الحوثي في اليمن.

إن الصراع الحقيقي هو هذا الصراع بين نموذجين للبننة، وهو يجري على الارض اللبنانية. ما ستكون عليه نتيجة هذا الصراع، تقرر نتائج كثيرة في المنطقة.

القوى المسؤولة قبل غيرها عن حسم هذا الصراع لصالح اللبننة الإيجابية هم المسيحيون أولاً، وموقف أقويائهم اولاً، لا سيما الجنرال ميشال عون.

ليس بسيطاً أن يكون في لبنان طاولة الحوار الوحيدة في المنطقة التي يجلس إليها سنة وشيعة للحوار. مهما بدا الحوار هزيلاً ومنفصلاً عن الوقائع الميدانية ومسلكيات الأطراف خارج الطاولة. لكنها رمزية يبنى عليها. ولا يقويها ويزيدها معنىً إلا ادراك المسيحيين أن حماية نموذج اللبننة الايجابية وحدها ما يحميهم. وحماية هذا النموذج تبدأ بالإفراج عن الرئاسة اللبنانية بالتفاهم وبالتضحية، وبالتالي سد الذرائع أمام حزب الله لنعي النموذج اللبناني وفرض اللبننة السلبية كأمر واقع للبنان والمنطقة.

 

لبنان بين إرهاب الممانعة وإرهاب داعش

زكريا حمودان/جنوبية/الخميس

الارهاب

أصبح تعريف الإرهاب تعريفًا إنتقائيًا في العالم أجمع، وأصبح كل كاتب أو محلل أو مُعَبِّر عن رأيه يستطيع رؤيته وتعريفه من زاويته الخاصة. أما السيادة وبالأخص السيادة اللبنانية ومن يؤمن بها، فلن ترى للإرهاب سوى تعريف واضح وواحد، هو ما يرهب أي مواطن لبناني حرّ على أرضه ويعرضه لخطرٍ ما في بيته أو عرضه أو كرامته أو رزقه أو ما يمس به بأي شكلٍ من الأشكال. ضمن هذا التعريف اللبناني للإرهاب، نستطيع خرط الكثير من اللبنانيين المتهمين بالإرهاب، بدءا من العدو الإسرائيلي مرورًا بالميليشيات المسلحة المتواجدة في لبنان بسلاحها وعتادها فارضةً لسياسة أمر واقع في بيئتها، وصولًا إلى كل مجموعة أو جمعية أو فصيل إسلامي تم دعمه ماديًا ليتسلح في وجه الشرعية اللبنانية. للتنويه فإنَّ هذه المجموعات والمليشيات جميعها بُنِيَت على سبيل الحاجة والعوز وغياب الدولة، إنطلاقًا من حدود لبنان الجنوبية حيث حزب الله، وصولًا إلى الحدود الشمالية حيث وُجِدَت بيئة إسلامية خرجت في وقتٍ سابق عن إطار الشرعية تحت أسباب عدة منها غطرسة حزب الله والتأجيج السياسي الذي أدى إلى جولات العنف بين جبل محسن والتبانة، مرورًا بالمجموعات الفلسطينية المسلحة خلافًا للإتفاقيات والمعاهدات والمؤتمرات الداخلية منها والخارجية.

لن يصعب على الثورة السورية وخلف الجيش اللبناني أن تحمي الحدود والداخل اليوم وغدًا

هذا الخطر الداخلي الداهم يقابله خطر الإرهاب القادم أو المستدرج من خارج الحدود حيث يوجد أيضًا حزب الله إلى جانب داعش في جرود القلمون بمواجهة ما يسمى بجيش الفتح وجبهة النصرة. هذا الأرهاب الهمجي والغير إنساني يتقاتل لأسباب متضاربة بين حامي لأرضه وعرضه ورادع للميليشيات الشيعية القادمة من لبنان إلى سوريا (جيش الفتح، جبهة النصرة)، بين حامي للنظام السوري وبقائه (حزب الله)، وأخيرًا تنظيم داعش الإرهابي الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري وحزب الله، بشكل أو بآخر.

الارهاب

وبين إرهاب خط الممانعة وخطر كل من تُسَوِّل له نفسه بالمس بالسيادة اللبنانية (داعش أو جيش الفتح أو غيرهم)، يبقى الخط السيادي الداعم للجيش اللبناني والشرعية اللبنانية متأهب لردع أي إرهاب يكُن، متحدون سنة ومسيحيين ومن يرفض سياسة حزب الله من الشيعة الأحرار والإخوة الأحرار من الدروز، أكثر من أي وقتٍ مضى دفاعًا عن لبنان العظيم. فالكل يعلم والذكرى تنفع لا تضر، بأن السيادة اللبنانية صمدت في وجه جيش حافظ الأسد بأكمله ودحرته، كما أنها وبأغلبية حرة دعمت صمود الثورة السورية اليوم، لذلك لن يصعب عليها وخلف الجيش اللبناني بأن تحمي الحدود والداخل اليوم وغدًا وبعد بعد غدّ من أي خطرٍ داهم، لتحصن السيادة القابعة بين الإرهابين.

 

قتل 10 آلاف لا يعني الانتصار

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/11 حزيران/15

في واشنطن الجدل على أشده حول سياسة مواجهة تنظيم «داعش». وفي الأسبوع الماضي، كانت هناك جلسات استماع جادة، وقد لامت مُعْظم شهادات خبراء الشؤون السياسية والعسكرية إدارة الرئيس باراك أوباما على إصرارها على استراتيجيتها الحالية في إدارة المعركة ضد «داعش»، لأنها غير ناجحة وغير واضحة. السؤال ما هي هذه الاستراتيجية؟ كل ما نعرفه أنها التزام بمحاربة التنظيم الإرهابي من خلال تحالف عسكري معظمه، يقوم بقصف جوي على مواقع التنظيم في سوريا والعراق، وعلى دعم الحكومة العراقية على الأرض. ممثلو الإدارة يقولون إنهم الحقوا الكثير من الخسائر بالتنظيم، لكن الخسائر لا تعني أن التنظيم خاسر!

أمام اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الكونغرس وصفت الأرقام الكبيرة في ميدان القتال بأنها لا تبين هزيمة «داعش»، فالتنظيم يكبر، ويعزز مواقعه على الأرض. القصف الأميركي والحلفاء لم يتوقف منذ أشهر، نفذوا أكثر من أربعة آلاف هجوم جوي ضد مواقع التنظيم، وقدروا بأنه تم قتل أكثر من عشرة آلاف من مقاتلي «داعش»، وأنه تم دفعهم إلى الخلف، في عَدَد من خطوط المواجهات. مع هذا تحصده «داعش» على الأرض، تفوق ما تمطره المقاتلات في السماء على مواقع إرهابيي «داعش».

وكما قيل في جلسة الاستماع، الأرقام لا تعطي صورة كاملة للواقع على الأرض في العراق، وكذلك سوريا. نحن نرى «داعش» ينمو ولا ينكمش، ولاحظنا أنه خلال الأشهر الماضية صار أكثر تطورا في أدائه، في إدارته للمناطق التي يحتلها، في تعاطيه مع القوى المحلية، وقدرته على حلب المصادر المحلية لتمويل حاجاته، وفي زيادة نشاطه الدعائي، والأهم نجاحه في جذب وتجنيد المزيد من المقاتلين، وخصوصا بين شباب السنة العراقيين، نتيجة فشل حكومة حيدر العبادي العراقية في ردع الميلشيات الشيعية الإرهابية ضمن صفوف الحشد الشعبي، التي تفاخر بقتل وحرق شباب على الهوية لأنهم سنة.

خطأ إدارة واشنطن للمعركة في تبنيها سياسة غامضة، والمفترض أن تعلن بشكل واضح ومباشر بأنها ستقف مع كل من يحارب «داعش»، بغض النظر عن رأي حكومة بغداد. فالحكومة تتذرع بحجة السيادة لمنع الأميركيين من دعم عشائر الأنبار، وهي نفسها لا تملك سيادة على الأرض! وكان السفير الأميركي محرجا بعد أن وعد عشائر السنة بدعمهم بالسلاح إن عملوا متضامنين ضد «داعش»، وعندما فعلوا تراجع السفير، بعد اعتراض القوى الشيعية وكذلك العبادي، وأعلن أن الدعم سيمر عبر بغداد.

إدارة أوباما أعلنت من قبل عن مفهوم القيادة من الخلف، وحتى اليوم تجلس في المقعد الخلفي وراء الحكومة العراقية، التي هي نفسها عاجزة عن السيطرة على أجهزتها وقياداتها، وتحت ضغوط داخلية وكذلك ضغوط إيرانية، وبالتالي نحن نرى الحكومتين الأميركية والعراقية تجلسان في المقعد الخلفي، حيث العجز والفشل. ينتظر الجميع من إدارة أوباما أن تقود لا أن تُقاد في معركة الإرهاب، لأنها تعاظمت وأصبحت خارج السيطرة. وما قيل في جلسة الاستماع يستحق الإنصات إليه، حيث انتقد أنثوني كوردسمان إدارة أوباما لأنها تتعاون مع إيران في العراق لمقاتلة «داعش»، في حين أن إيران خصم لا يمكن الوثوق به. أضيف إلى هذا أن إيران، في العراق، ليست معنية بانتشار سرطان «داعش» في المناطق السنية، لأن هدفها في الوقت الحاضر هو إحكام نفوذها على المناطق الشيعية، وبالتالي ترى في «داعش» حليفا لها في هذه المرحلة، أو على الأقل ليس عدوها الآن. وما زاد الحرب في العراق تعقيدا انشغال المنطقة بحروب متعددة، في مناطق متجاورة، ولا تستطيع الأجهزة والجيوش والمقدرات المالية لهذه الدول أن تقاتل على كل الجبهات، ولا ترغب بعضها في تقديم العون لحكومات هي على خلاف معها، على الرغم من إيمانها أن الجماعات الإرهابية خطر مشترك.

 

الوفاء للمقاومة: ممارسة المستقبل والاستئثار بالسلطة سبب اهتراء الدولة

الخميس 11 حزيران 2015 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها. وتوجهت الكتلة بحسب بيان إلى "اللبنانيين والمسلمين كافة، على مقربة أيام قليلة من بدء شهر رمضان المبارك للعام 1436 الهجري، بأجمل التبريكات وأخلص الدعاء كي يمن الله علينا جميعا بالتوفيق لطاعته وأداء فرائضه والتحلي بالصبر وطول الأناة، والتحسس بمعاناة الضعفاء والفقراء والأيتام والمساكين، وامتلاك الشجاعة والعزم وقوة الارادة لمواجهة أهل العدوان والارهاب انتصارا للحق والعدل والخير وتحقيقا لأمن البلاد وحفظا للاستقرار وصونا للكرامة الانسانية". وعرضت الكتلة "الخروق الاسرائيلية المستمرة في بلدات شبعا والغجر والوزاني، واكدت موقفها الثابت الداعم لرفض ومقاومة كل انتهاك للسيادة اللبنانية بكل الطرق المناسبة"، وإذ "حيَّت روح اليقظة والتحفز الوطني لدى اهلنا في تلك البلدات ووقفتهم الشجاعة ضد انتهاكات العدو"، اشارت الى انها "تتابع باهتمام بالغ سبل وضع حد لتلك الانتهاكات التي لا تقبل أي تهاون أو استخفاف". وتوقفت عند ما "انجزته المقاومة خلال الاسبوعين الماضيين من تحرير مساحات كبيرة من جرود عرسال التي كانت محتلة من مجموعات الارهاب التكفيري وتشكل تهديدا لسيادة الدولة اللبنانية وسلطتها وأمن لبنان واستقراره". وناقشت "الوضع الحكومي والمنهجية المطلوبة لمقاربة الاستحقاقات المطروحة في ضوء ما تقتضيه المصلحة الوطنية والقوانين المرعية الاجراء، كما ناقشت "الأوضاع السياسية والميدانية في البلدان العربية المجاورة لا سيما العدوان السعودي - الأميركي المتواصل ضد اليمن وسط حال من النفاق الدولي والاقليمي وصمت مشبوه ازاء المجازر المتعمدة والجرائم ضد الانسانية التي يرتكبها نظام آل سعود بحق أطفال اليمن ونسائه وعموم شعبه". وخلصت الكتلة في نهاية الاجتماع الى "ان السيادة الوطنية لا تقبل التبعيض ولا التجزئة. وهي ليست مجرد شعار يرفع في الساحات وانما هي التزام صادق يتوجب على الجميع النهوض بمسؤولياتهم لتحقيقه وتقديم التضحيات في سبيله، وهو التزام لم تقصر المقاومة الاسلامية في ترجمته بأعلى مستوى من الصدقية حين تصدت للاحتلال الصهيوني ودحرته عن البلاد، وحين أبقت على تمام جهوزيتها لتحرير بقية الأرض المحتلة والتصدي لتهديدات العدو واعتداءاته. وما تقوم به المقاومة الاسلامية من تحرير لجرود عرسال المحتلة من الارهابيين التكفيريين هو في هذا السياق الوطني النبيل بمعزل عن تقصير وتجني المشككين لغايات باتت مفضوحة".واذ حيت "الروح الوطنية العالية لأبطال المقاومة الاسلامية وتصديهم لعدوان الجماعات التكفيرية والحاقهم الهزائم المتتالية بجماعتي داعش والنصرة"، اكدت "موقفها الداعم لجهاد هؤلاء الأبطال"، مقدرة عاليا "انجازهم الكبير في حماية بلدهم وشعبهم وتنحني أمام شهدائهم الأبرار وعزيمة جرحاهم المضحين وروح المسؤولية المذهلة لدى عوائلهم الشريفة"، مطالبة الحكومة "بمتابعة تنفيذ قرارها فيما يتعلق ببلدة عرسال من أجل تحريرها وحماية أهلها وكل اللبنانيين من سطوة التكفيريين وارهابهم".

واعتبرت ان "نهج التحكم والاستئثار والمصادرة الذي مارسه حزب "المستقبل" في السلطة والادارة على مدى السنوات الماضية، خلافا لنص ومضمون اتفاق الطائف، هو السبب الرئيس لظاهرة الاهتراء والتداعي التي اصابت الدولة وأجهزتها وانتهت الى تعطيل المؤسسات الدستورية الواحدة تلو الاخرى والى الاخلال بالتوازن العام في البلاد كنتيجة طبيعية لتهميش الشراكة الحقيقية بين اللبنانيين وتجاوز الحقوق الدستورية لبقية المكونات وخلق ادارة موازية، واستسهال تقديم التنازلات السيادية في الأرض والمياه، والتصرف بشكل مريب بالمال العام بمعزل عن القوانين المرعية الاجراء". واكدت ان "من حق غالبية اللبنانيين المعارضة لهذا النهج التدميري للبلاد، تأييد ودعم المرشح الرئاسي الذي تجد فيه الحصانة الكافية ضد تسلل هذا النهج لإفساد العهد الرئاسي المرتقب حتى لا تضيع الفرص مجددا أمام قيام دولة قوية تعكس الشراكة الحقيقية بين كل اللبنانيين وتحمي سيادة الوطن وحقوق المواطنين دون أي تمييز. ان التعبير عن هذا الحق, لن تستطيع كل حملات حزب "المستقبل" السياسية والاعلامية، مصادرته وحجبه عن الرأي العام مهما توسلت من فنون التشاطر لتشويه مضمونه وتحريف مقاصده".

واشارت الى ان "الدعوة التي وجهتها الامانة العامة للأمم المتحدة الى عقد اجتماع جنيف للحوار بين الفرقاء اليمنيين برعايتها، هي اعلان دولي واضح عن الفشل الذريع الذي انتهى اليه العدوان السعودي - الأميركي على اليمن وشعبه، الذي لم يحقق أيا من اهدافه المرسومة. كما أن مواصلة ارتكاب المجازر المتعمدة والمدانة ضد الشعب اليمني وأطفاله ونسائه، هي جريمة موصوفة ضد الانسانية ينبغي على المؤسسات الدولية المعنية ان تلاحقها وتحاكم مرتكبيها تحقيقا للعدالة وحفاظا على الأمن والسلم الدوليين".

 

كنعان زار الطاشناق وقدم نسخة من وثيقة اعلان النوايا: نموذج للتلاقي يجب تعميمه على الجميع وخصوصا البيت المسيحي

الخميس 11 حزيران 2015 /وطنية - زار أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان، مقر حزب الطاشناق في برج حمود، والتقى الامين العام للحزب النائب آغوب بقرادونيان، في حضور نائب الامين العام افيديس كيدانيان، وقدم نسخة من وثيقة اعلان النوايا بين "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية". وعلى الاثر، صرح بقرادونيان: "كان الموضوع الاهم ورقة النيات الناتج بين حوار التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. نحن بحزب الطاشناق وكتلة نواب الارمن من الداعمين من الاساس اي حوار على الصعيد اللبناني، سواء حوار مسيحي مسيحي، حوار اسلامي اسلامي، او حوار اسلامي مسيحي، او اي حوار بين اي طرفين من الاطراف اللبنانية، لا سيما هذا الحوار الذي كنا من الداعمين الاوائل لسبب مهم جدا، انطلاقا من قناعتنا ان اي مشكلة في لبنان لا تحل الا عن طريق الحوار، والحوار هو السبيل الوحيد من اجل حل المشاكل". أضاف: "بذلت مساع جدية من اجل اتمام هذا الحوار الذي ادى الى تهدئة الاجواء اعلاميا ومعنويا وفعليا".

كنعان

من جهته، قال كنعان: "تشرفت بزيارة حزب الطاشناق والامين العام، وطبعا وضعته في اجواء اتفاقنا وورقة النيات التي تم الاعلان عنها بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. نحن وحزب الطاشناق معروف اننا جزء من تكتل نيابي والاهم من هذا اننا لم نشعر ابدا لا في حالة التحالف ولا في اي حالة اخرى ان هذا الحزب بعيد عن الهم اللبناني او الهم المسيحي المسيحي، لم نشعر ابدا ان لديه دورا غير الدفع باتجاه التوافق وايجاد مساحة مشتركة. الذي سمعته من الامين العام كلام مهم جدا، هذا الكلام يشجع اكثر، اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة، ان يذهبوا في اتجاه حماية لبنان من خلال المساحات المشتركة. هذا ليس اصطفافا جديدا، والذي يعتبر ان هذا التفاهم او الاتفاق هو اصطفاف في السياسة فليسمح لي ان أقول له انه مخطأ، هذا نموذج للتلاقي علينا ان نعممه على الجميع، وخاصة على البيت المسيحي الواحد، هذا هو هدفنا". أضاف: "زيارتنا الى حزب الطاشناق اليوم سوف تعطينا دفعا باتجاه استكمال هذه الخطوات والسعي معا لتطبيقها ان على مستوى الانتخابات الرئاسية او على مستوى قانون الانتخابات او على مستوى اللامركزية الادارية الموسعة وكل البنود الواردة التي نتشارك نحن وحزب الطاشناق، وان شاء الله نتشارك مع سائر الاحزاب التي لديها نفس النظرة، الاحزاب اللبنانية التي عليها اعادة صياغة ممارسة جدية دستورية، ميثاقية لكل الاستحقاقات التي نحن بصصدها".

 

قاسم: علينا مواجهة القاعدة ومتفرعاتها فكريا وسياسيا وجهاديا

الخميس 11 حزيران 2015/وطنية - ألقى نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة في مؤتمر "التجديد والاجتهاد الفكري عند الإمام الخامنئي" الذي أقامه معهد المعارف الحكمية في مجمع الحدث الجامعي. وقال قاسم: "الاتجاه التكفيري نتاج تحالف المال السعودي والهيمنة الامريكية، والخطر هو التعليم الديني بطريقة منحرفة لأجيال الشباب الباحثين عن الخلاص الروحي والسياسي والاجتماعي، ويعود أهم أسباب انتشار هذه الظاهرة إلى الأداء التقليدي للعلماء من ناحية، وإلى انكفائهم عن حمل قضايا الأمة من ناحية أخرى.

القاعدة ومتفرعاتها ظاهرة مضرة بالاسلام والمسلمين، وهي حالة سياسية بغطاء ديني، يستخدمها حكام ودول لا يعنيهم الدين بل مصالحهم، كما يساهم التبرير التعصبي المذهبي للقاعدة في أعمالها الاجرامية والمخالفة لتعاليم الاسلام". أضاف: "لولا الغطاء والرعاية الدولية والخليجية لما رأينا عناصرها مجتمعين في سوريا والعراق. علينا مواجهتها فكريا وسياسيا وجهاديا، وبإمكاننا كشف انحرافها وهزيمتها، وهي مسؤولية جميع المسلمين وخاصة علماء الأمة والحركات الإسلامية، بل وكل أحرار العالم". وتابع قاسم: "يمتلك مشروع المقاومة سلامة الاتجاه الفكري وحكمة الأداء العملي، في مقابل هزائم النصرة وداعش في جرود القلمون وعرسال كمؤشر لإمكانية هزيمة مشروع القاعدة ومن وراءها، كجزء من هزيمة المشروع الاميركي الاسرائيلي. والآن وقت العمل لإظهار الصورة المشرقة العظيمة للإسلام والمواكبة للحداثة وفضح المدعين المسيئين له".

 

باسيل: لبنان سينتصر على الإرهاب لكن هناك من يمنع الجيش من محاربته

الخميس 11 حزيران 2015 /وطنية - أقامت الجالية اللبنانية في ادمنتون، عشاء لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، حضره المونسنيور جوزف سلامة كاهن رعية سيدة المعونات للأبرشية المارونية في ادمنتون، الأب ميشال قصاص كاهن رعية سيدة السلام للأبرشية المارونية في كالغري، الشيخ جمال حمود عن مسجد الرشيد في ادمنتون، الأب الياس الفرزلي كاهن رعية سانت فيليب للروم الأرثوذكس في ادمنتون، الشيخ محمد عمراني عن مركز الامام الهادي، الشيخ ربيع سلامة مندوب عن مشيخة العقل للموحدين الدروز، وممثلون عن الأحزاب اللبنانية، وحشد من أبناء الجالية في ادمنتون عاصمة مقاطعة البيرتا، ووفود من كالغري لاكلابيش، ودرايتن فالي، اضافة الى أبناء جاليات سوريا والعراق والأردن.

وقال باسيل: "ان اللبنانيين مختلفون بطبيعتهم إنما ليسوا على خلاف، ولكن الخوف هو عندما يأخذ الاختلاف أحيانا منحى الحد العنفي كتجربة الحرب التي نأمل الا تتكرر وان نكون تعلمنا منها، او أن يأخذ منحى الصراع الطائفي في ظل الصراع الذي نراه اليوم في المنطقة والعالم. نحن نخاف ان يتحول اي خلاف سياسي الى ما هو أبعد من السياسية. لذلك علينا ان نحتمل بعضنا حتى لو اختلفنا، ويكون عندنا قدرة التحمل والحرية لتقبل بعضنا.

نلتقي وفي لبنان والمنطقة أحداث أليمة، وقد سمعنا اليوم خبرا أليما حتى لو كنا مدركين ومتحسبين له، سمعنا عن مقتل عشرات الاشخاص من الطائفة الدرزية في إدلب، على يد الإرهابيين، انه موضوع مؤثر جدا بالنسبة الينا، لاننا نعلم عن المحاولات من اجل تحييد الدروز خصوصا في تلك المنطقة، على أساس اعتبارات كثيرة تدخلت فيها احزاب ودول وانظمة، لتأمين الحماية لهم. ليست المرة الاولى يقتل فيها احد في العراق او سوريا او في منطقتنا لأنه ينتمي الى طائفة او فكرة او لأنه يختلف عن هؤلاء الإرهابيين، ولن تكون الاخيرة، إنما الامر المعبر الذي أثبتته هذه الحادثة ان من كان يعتقد انه يستطيع تجنب ارهاب النصرة ويعقد معها تفاهمات ويأخذ منها ضمانات معينة من دول راعية لها او منها مباشرة، على اعتبار انه يؤمن حماية معينة ان كانت درزية او مسيحية او شيعية او سنية، هو واهم، فمع النصرة وداعش والجماعات الإرهابية لا يمكن ان يعقد تفاهم او إتفاق، ولا يمكن للمرء ان يميز بينهما، ويقول ان هذه الجهة افضل من تلك، هذا نصف ارهاب وذاك ربع ارهاب وذلك ارهاب كامل، اما ان يكونوا ارهابيين واما ليسوا ارهابيين".

أضاف: "انهم جماعات لا يفهمون بالتفاهمات وليس هناك حدود لاجرامهم، لانه أصلا ليس عندهم حدود، ولا تفاهم على شراكة ولا على حكم لأنهم لا يفهمون إلا بحكم الشريعة الذي تم تحويره وبات يجيز لهم القتل والذبح لكل من يختلف عنهم. وعلى هذا الاساس نحن أمام ظاهرة تريد بإرهابها أن تتغلغل أينما كان الى أي بلد وإنسان، الى لبنان والأردن والسعودية وتركيا، ولن يبقى أحد بمنأى عن إرهابها، وخصوصا إذا جاراها. يمكن ان يربح الوقت انما العواقب ستكون أقسى بكثير عليه. وكل من اعتقد بمجاراة هذه الجماعات او بدعمها او بالتهاون معها او بتسليحها او بتمويلها، ان كان فردا او مجموعة او نظاما سوف سيتهاوى، وهم بدأوا بالتهاوي تباعا، وكل صاحب مشروع ان كان امبراطوريا او تمدديا يعتقد انها آلية له او وسيلة لتطبيق مشروعه التمددي لانه فكر يعتمد فيه على الدين كتسمية له فقط لتسويقه، أقول إنه ذاهب الى الهلاك هو ومشروعه والاشخاص الذين يقحمهم في مشروعه او في هذا الفكر. وكل من مد يده على لبنان، يقول لنا التاريخ انه نال جزاءه او سيناله، لأن لبنان أعصى من أن يمد أحد يده عليه، وكل من احتله أو تجاوز حدوده دفع الثمن غاليا، والشواهد في التاريخ عديدة. وهذا ما يحصل معنا اليوم بالذات، إذ إن الإرهابيين الذين يعتدون على لبنان يدفعون جزاءهم ويندحرون. إن لبنان ينتصر دائما على الارهاب ونحن نفتخر كلنا معا كلبنانيين، وكلامي هنا جامع، عندما ينتصر لبنانيون على الارهاب من اي فئة والى اي فئة انتموا".

وتابع: "نحن نريد، وأحب على قلبنا، ان يكون الجيش اللبناني الذي يمثل كل اللبنانيين، هو من يقوم بهذه المهمة، ان له الاولوية ونحن نفضله على كل الاطراف اللبنانيين وعلى نفسنا ايضا، ونحن كنا نريد ان تكون مهمة محاربة الارهاب ملقاة فقط على عاتق الجيش اللبناني، ولكن للأسف احد ما يمنعه من القيام بهذه المهمة، إنما لا يمكنه منع اللبنانيين من القيام بهذه المهمة، وذلك تماما كما حصل مع الإسرائيليين. فعندما اعتدت علينا اسرائيل وتجاوزت حدودنا والدولة قصرت في حماية أهل الجنوب والبقاع وكل اللبنانيين، أتى من يقوم بهذه المهمة وأعاد لنا إعتبارنا وشرفنا وحرر لبنان".

وأكد "أن هذا الكلام لا يمكننا الاختلاف عليه كلبنانيين لانه يجب الا يكون عندنا مفهومان للاستقلال والسيادة، بإمكاننا ان نختلف حول كيفية ممارستهما على الارض، إنما لا يمكننا أن نعتبر المحتل او المعتدي إن كان اسمه إسرائيل او داعش، اقل من هذا، انها مسؤوليتنا نحن وسيادتنا واستقلالنا أن نتصدى للمعتدي على لبنان من اي جهة كان، ونكون بذلك نحافظ على سيادتنا واستقلالنا، وحينها لا نعود الى تكرار الخطأ الذي ارتكبناه، لأننا نكون ظالمين ومجحفين اذا ساوينا داعش بأي لبناني من اي جهة لبنانية، ونصل ايضا الى مرتبة الخيانة الوطنية اذا فضلنا داعش على اي لبناني، لان من يقبل بهذا الامر يكون هو نفسه داعشيا بتفكيره".

وقال: "نريد المحافظة على لبنان الفرادة، اي المشاركة الكاملة بين المسيحيين والمسلمين، وحين نخسر هذا الامر نخسر لبنان، وعندما يقوى فريق على فريق أخر يخسر لبنان، وعندما يستقوي لبناني بالخارج على لبناني آخر نخسر لبنان، لذلك لبنان يتعثر ويتخبط بالأزمات، ولذلك علينا عدم الاستقواء على بعضنا في الداخل، ولا ان نقبل بأن يحل أحد مكان الدولة اللبنانية، انما علينا كلنا ان نقوم بالمهام الملقاة على عاتقنا للحفاظ على وطننا لا ان نعتكف ونترك فراغا يملأه داعش او من يريد مواجهته من خلال الدولة او من خارجها، وهكذا نفقد سيادتنا ووحدتنا واستقلالنا ومفهومنا لأمننا ووحدتنا الوطنية". ورأى باسيل أن "هناك حقيقة ثابتة من دونها لبنان سينتهي، هي انه سينتصر حتما على الارهاب، لانه لا يمكنه التعايش معه، ولاننا مؤمنون بأننا سننتصر على الارهاب ونريد من جميع اللبنانيين أن يكونوا ضمن دائرة الانتصار وليس خارجها، كي لا يشعر احد بأنه مهزوم. وهذه احدى نقاط قوتنا، أن نستند الى بعضنا بالقوة وليس بالضعف، ونقوي بعضنا. هذا هو مفهومنا للبنان القوي، وليس مفهوم الحياد الأعمى إنما مفهوم الاستقلالية الفاعلة التي تفعل دور لبنان. ليس مسموحا ضعف لبنان لحمايته، في عالم اليوم الذي لا يرتكز على المبادىء إنما على القوة، ولا يمكن لضعفنا ان يحمينا". وأشار الى انه "ليس مسموحا عدم استثمار لبنان لموارده المائية والنفطية، علينا أن نبدي مصالح لبنان وثرواته على الفساد ونجعل اقتصادنا قويا، كما علينا ان نقوي اغترابنا، ثروتنا الأكبر، بأن نعطيه استقلاليته، لا ان ننقل اليه خلافاتنا ومشاكلنا السياسية ولا يمارس عليه احد وصاية إن كانت وزارة ام مديرية".

فانكوفر

وكان باسيل والوفد المرافق زاروا في اليوم الثاني من الجولة في فانكوفر النصب التذكاري لجبران خليل جبران في ذكرى ولادته، الموضوع في احدى ساحات جامعة ساميون فرايزر في مقاطعة بريتيش كولومبيا والتي تعتبر اهم جامعة في كندا.

وكان في إستقبالهم البروفسور ديريل ماكلاين، الذي قدم لباسيل كتابا عن الجامعة ونسخة عن مشروع لإنجاز مركز دراسات للجالية اللبنانية في الجامعة. ورأى ماكلاين انه "ما من مكان مثالي للحديث عن جبران خليل جبران اكثر من الجامعة"، مشيرا الى ان هذا "النصب التذكاري ليس فقط لجبران إنما للجالية اللبنانية أيضا، ونحن نفتخر بوجودها في بريتيش كولومبيا". اشارة الى النصب عبارة عن كتاب مفتوح مصنوع من الغرانيت الزهر وعلى احدى الصفحتين منحوتة لوجه جبران خليل جبران مصنوعة من البرونز للنحات رودي رحمة.

كما قدم الدكتور نك قهوجي للوزير باسيل تمثالا لجبران خليل جبران. بعدها توجه الجميع الى النصب اللبناني في حديقة الملكة إليزابيت في فانكوفر، الذي وضع تحت شجرة أرز زرعت عام 1954، تخليدا لذكرى كل المهاجرين اللبنانيين "الذين جعلوا من كندا موطنا لهم وأسسوا الجمعية اللبنانية الكندية في بريتيش كولومبيا". وبالقرب من الموقع تم تدشين مقعدين حفر عليهما اسمين لرئيسين سابقين للجمعية هما نجيب أصفر وشوقي راشد.واختتمت الجولة في فانكوفر بغداء دعت اليه "الجمعية اللبنانية الكندية في بريتيش كولومبيا" شارك فيه أبناء الجالية وأعضاء الجمعية، وكانت كلمة ترحيبية لرئيسة الجمعية كارلا ظريفه.

 

المصري في احتفال لـ"أمل" بذكرى ولادة المهدي: مستعدون للموت دفاعا عن مرجعيون وراشيا وعرسال كما عن القرى الشيعية

الخميس 11 حزيران 2015 /وطنية - أحيت حركة "أمل" و"كشافة الرسالة الاسلامية" في المنطقة الاولى في اقليم بيروت، ذكرى ولادة الامام المهدي باحتفال حضره ممثلون للاحزاب قياديون في الحركة وفاعليات بلدية واختيارية. وألقى نائب رئيس المكتب السياسي للحركة حسن المصري كلمة تحدث فيها عن دور الامام موسى الصدر في "التأسيس لفكر المقاومة والممانعة، ومحاولاته العديدة لإيقاظ الامة العربية وتنبيهها الى وجوب المحافظة على بوصلة العداء موجهة الى اسرائيل، فضلا عن مقاومتها اسلاميا وعربيا"، مشيرا الى أن "فضل الامام الصدر داخليا في إرساء قواعد التعايش المشترك والتمسك بنهائية لبنان كوطن لجميع ابنائه". وشرح رؤية الحركة لما يجري على الساحة العربية، من "اقتتال وانقسامات، بسبب الفكر التكفيري الطارىء على المنطقة"، معتبرا انه "اصبح على شفير الزوال". ولفت الى أن "كل سلاح يحمله اي شريف، الى اي جهة او دين انتمى، في وجه الظلم والاستكبار، هو سلاح مقاومة"، مشددا على أن "أي يد ستمتد الى سلاح المقاومة ستقطع من الكتف".وأكد "استعداد وجهوزية حركة امل وافواجها، للموت دفاعا عن مرجعيون المسيحية وراشيا الدرزية وعرسال السنية، بنفس الطريقة التي ندافع فيها عن القرى والمدن الشيعية". وأثنى على "الحكمة والحنكة السياسية التي يحوك أدوارها خليفة الامام الصدر حامل الامانة، دولة الرئيس نبيه بري، عربيا ودوليا، من أجل رأب الصدع بين الدول العربية"، مشيدا ب"الدور والمسؤولية التي يتحملها الاخوة في قيادة الحركة، وكل شرائحها، في إرساء قواعد التعايش والتأكيد على اللحمة بين المجتمع اللبناني، ونزع الضغائن وتدوير الزوايا بين كل الافرقاء من ابناء الوطن، وعلى كل المستويات".

 

النابلسي: لتصحيح صورة الإسلام وتأكيد خيار المقاومة لإسقاط المشاريع الاستعمارية والتكفيرية

الخميس 11 حزيران 2015 /وطنية - رأى الشيخ غفيف النابلسي خلال احتفال، اقيم في حوزة الامام الصادق لمناسبة اختتام العام الدراسي ،"أن المقاومة الثقافية في هذه الأيام لا تقل أهمية عن المقاومة العسكرية، وأن حجم التضليل الفكري والسياسي يحتاج إلى أهل علم وبصيرة وصدق، لأن المسألة لم تكن كما صوروا للعالم بأن ما يجري هو ثورة، بل كان الهدف من ذلك هو إسقاط القضية الفلسطينية وحركة المقاومة في لبنان، والدولة السورية، وبعد ذلك ضرب إيران". أضاف : "لقد خططوا لكل هذه الفتن والاضطرابات المذهبية والطائفية ليصلوا إلى هذه الأهداف، لذلك علينا مسؤولية فضح السياسات الأميركية والإسرائيلية والدول التي سارت على وحي هذه السياسات". ودعا "العلماء المخلصين إلى أن يكونوا في الساحات والميادين والمنابر الثقافية والإعلامية لتصحيح صورة الإسلام، وللتأكيد على خيار المقاومة لإسقاط كل المشاريع الاستعمارية والتكفيرية".

 

السيد: على تيار المستقبل تقديم دعم واضح للجيش لمعالجة مشكلة عرسال

الخميس 11 حزيران 2015 /وطنية - أكد اللواء الركن المتقاعد جميل السيد في بيان أن "ما بات معلوما لدى القاضي والداني في منطقة البقاع هو أن معظم مسلحي جبهة النصرة الذين انسحبوا من بعض الجرود المحيطة بالحدود اللبنانية مع سوريا قد أصبحوا داخل بلدة عرسال نفسها، وهو ما يثير الكثير من القلق والمخاوف لدى أهل البلدة الذين يتواصلون مع القرى المجاورة للحؤول دون ان يؤدي هذا الوجود الغريب المسلح الى فتنة بعدما تحول معظم أهالي عرسال الى اسرى لهذه الحالة التي ترعبهم".

 

مستودعات “القاروط”.. مصنع مواد كيماوية لـ”حزب الله”

المصدر: أورينت نت/11 حزيران/15

اندلع منذ يومين حريق كبير داخل احد المستودعات المعروفة باسم “القاروط” في منطقة الحدث عند اطراف الضاحية الجنوبية معقل حزب الله الرئيسي واحدى اهم مناطقه الامنية على الاطلاق في لبنان. مع اندلاع الحريق سارع أمن “حزب الله” الى تطويق المكان ومنع الاقتراب منه كما عملت “الهيئة الصحية” التابعة له على توجيه بقية عناصر أجهزة الدفاع المدني وسيارات الاطفاء التابعة للدولة، بحسب خريطة عمل فرضتها هي عليهم، وألزمتهم باتباعها بل ومنعت عدد من هؤلاء من التوجه الى مصدر النيران مباشرة تحت حجّج متعددة منها: وجود مركز أمني للحزب، والخشية من امتداد السنة اللهب إليه، وحصول تفجيرات في بعض الذخائر الموجودة في داخله! لم تستطع أجهزة الاطفاء إخماد الحريق الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، ما جعل الناس تتسائل حول نوع البضاعة الموجودة داخل المخزن، والتي عجزت أجهزة الدولة والمؤسسات الاجتماعية عن إطفائها.. خصوصا في ظل الاهتمام الواضح من قبل عدد من نواب “حزب الله” الذين توافدوا إلى المكان وبدأوا يعطون توجيهاتهم لعناصرهم، ويطلبون من الناس الابتعاد عن المتجر، ريثما يتم التمكن من القضاء على ألسنة اللهب بشكل كامل!

المعلومات التي حصلت عليها “أورينت نت” تؤكد وجود “مصنع مواد كيماوية لحزب الله موجود في الطبقة السفلى من المتجر، تستعمل كخطوة أولى لتصنيع العبوات وتطوير أسلحة كيماوية أخرى، وأن السبب الرئيس لبقاء الاشتعال كل تلك الفترة هو وصول النيران إلى قلب مصنع الحزب، واشتعاله بالكامل، وهو الأمر الذي فرض على إثره حزب الله الطوق حول المكان، ومنع الاقتراب منه ريثما تمت معالجة الحريق! وهناك معلومات كشفت أن الحريق كان بدأ من مصنع الحزب نفسه وليس عن طريق احتكاك كهربائي داخل المتجر كما روّج حزب الله”. لكن ما هي الخشية الأكبر من الحريق؟ بعد اندلاع الحريق بأقل من ربع ساعة انتشر أكثر من مئتين عنصر من “حزب الله” عند النقطة المشتعلة، وتوزعت مئات العناصر الأخرى داخل الضاحية الجنوبية وعند مداخلها، لأسباب تتعلّق المنطقة التي شب فيها الحريق. وإحدى أهم الأسباب التي اضطر الحزب للخروج بهذا الشكل المفضوح، وجود منزل أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله بالقرب من مكان الاشتعال، حيث تم إخراج عائلته من مكان إقامتها بعد وصول الدخان بكثافة، وقيل أن نساءً وأطفالاً صغاراً، شوهدوا وهم يخرجون من داخل إحدى الابنية وهم يرتدون أقنعة على وجوههم منعا للاختناق، ثم توجهوا إلى جهة مجهولة داخل موكب سيارات تابع للحزب! ومن الملاحظ أيضا أن محلّة “السان تيريز” في منطقة الحدث قد تحوّلت مؤخراً إلى أهم نقطة أمنيّة لـ “حزب الله” فهي منطقة مسيحية قريبة من الضاحية، وبعيدة في الوقت عينه عن الشكوك، وهذا ما تثبته الوقائع والأدلة خصوصا إذا عدنا إلى عملية اغتيال القائد في الحزب “حسّان اللقيس” الذي اغتيل في المنطقة نفسها، وما كشفته مؤخرا الشقيقتين آمال ومنى شمص عن الزنازين الأمنية التي سجنهما أمن الحزب بداخلها لساعات من الوقت قبل ان يُفرج عنهما بعد إفتضاح أمره. ويضيف مراقبون أن التوتر والعصبية التي تعامل فيها الحزب مع تصوير الشقيقتين شمص بالموبايل في مكان الحادث… ربما تفسر طبيعة أهمية ما في المخزن وما حوله في قصة الحريق كلها.

 

سويسرا تفتح تحقيقات بشبهات تجسس على مفاوضات «النووي» الإيراني/«كاسبرسكي لاب»: استنتاجاتنا تؤكد أن إسرائيل وراءها

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 حزيران/15

أعلنت السلطات السويسرية والنمساوية، اليوم (الخميس)، أنها فتحت تحقيقات حول شبهات بالتجسس المعلوماتي في فنادق كانت تدور فيها مفاوضات بشأن الملف النووي الايراني. وقد فتحت النيابة العامة السويسرية في مايو (أيار)، تحقيقا جزائيا ضد مجهول حول شبهات بالتجسس المعلوماتي في فنادق خلال المفاوضات بشأن الملف النووي الايراني، كما أعلنت اليوم، لوكالة الصحافة الفرنسية، مؤكدة بذلك معلومات للتلفزيون السويسري (ار.تي.اس). وقالت النيابة العامة انها «ضبطت معدات معلوماتية في اطار عملية تفتيش في 12 مايو. مضيفة أن الحكومة السويسرية أعطت موافقتها على هذا الاجراء في 6 مايو وأن تدخل النيابة «في حالة التجسس المعلوماتي هذه، جاء بناء على تقرير رسمي من جهاز الاستخبارات السويسري». وبحسب التلفزيون السويسري، فإن ثلاثة فنادق في سويسرا استضافت هذه المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران حول البرنامج النووي الايراني، أصيبت أجهزتها بفيروس معلوماتي. وجرت عدة جلسات تفاوض غالبيتها في سويسرا منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، بين دبلوماسيين وخبراء من مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إلى جانب ألمانيا) وإيران. من جانب آخر، قال كارل-هاينز غروندبوك المتحدث باسم وزارة الداخلية السويسرية في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، «تجري تحقيقات» تتعلق خصوصا بقصر كوبور الذي عقدت فيه جلسات عديدة من المفاوضات في فيينا، مؤكدا بذلك معلومة لوكالة الانباء النمساوية. واستضافت سويسرا والنمسا غالبية جلسات التفاوض التي جرت منذ نهاية 2013 بهدف التوصل إلى اتفاق تاريخي بين إيران والقوى الكبرى.

وكشف باحثون أمس، أن فيروسا معلوماتيا استخدم للتجسس على المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني ويشتبه بقوة بوقوف اسرائيل وراء ذلك. وقالت شركة الأمن المعلوماتي «كاسبرسكي لاب» التي يوجد مقرها في روسيا، إنها اكتشفت هذا الفيروس المسمى «دوكو»، في شبكتها الداخلية، واعتبرت أنه استخدم للتجسس على المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني في 2014 و2015. من جهتها، اعتبرت صحيفة «وول ستريت جورنال» التي كانت أول من نقل النبأ، أن استنتاجات «كاسبرسكي» تؤكد معلوماتها السابقة ومفادها أن إسرائيل تجسست على المفاوضات حول النووي الايراني.

 

الجمهور يشتم عادل كرم لإهانته طالبا ستينيا من الجنوب: «آه يا هبيلة»

حسن حمود/جنوبية/الأربعاء، 10 يونيو 2015  

طلب العلم ليس له عمراً محدّداً أبداً، بل يمكن للفرد الذي له هدف وإمكانية ذهنية، أن يتعلّم ولو في سنّ المئة وما فوق، ولكن في لبنان وبدلاً من أن يكرّموا هؤلاء لطموحهم، يعرضونهم على طريقة "سكتشات" للسخرية، كما حصل في برامج هيدا حكي لعادل كرم

 أطلب العلم من المهد إلى اللحد. هذا القول يعني أن طلب العلم لا ينضب. فهو مباح وليس لطالب العلم عمر محدد لتحقيق مطلبه. ولا ضير من محاولة الإنسان تسخير جهوده في سبيل العلم، ولو في سنّ متأخرة، ففي أوروبا وبعض الدول المتقدمة (بحسب فيلم “الإرهاب والكباب” لعادل إمام) هذا المطلب ليس له نهاية.

فبعد 77 عاماً من إتمام رسالة الدكتوراة، نالت طبيبة أطفال ألمانية درجة الدكتوراه من مستشفى هامبورج إبيندورف الجامعي. وكانت الطبيبة، التى تبلغ من العمر حالياً 102من الأعوام، قد حرمت من الاختبار الشفهي للدكتوراه عام 1938، لأن والدتها كانت يهودية، وكان النظام النازي يطبق قوانين عنصرية في ذلك الوقت.

وحصل المربي الدكتور محمد فريد عبد الخالق (من مصر) على درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة، وذلك في 17 من نوفمبر 2009 رغم بلوغه 94 عامًا إلا أنه حقّق حلماً راوده منذ كان يافعًا.

ورغم اقترابه من نهاية عقد العاشر إلا أن المواطن الهندي بولارام داس قرر العودة الى مقاعد الدراسة الجامعية لنيل شهادة الدكتوراه، مؤكدا على أهمية طلب العلم مهما كان عمر الإنسان.

واستطاع سلمان أبو حرب، وهو كهل فلسطيني يقطن أحد مخيمات اللجوء شمال قطاع غزة، الحصول على شهادة الدكتوراه في التربية بعد بلوغه سن الثمانين في تطوير منهج التربية الـمدنية للمرحلة الأساسية في فلسطين، مع مرتبة الشرف. وهذه الشهادة بمثابة حلم كان يراوده منذ طفولته. وحصل مواطن يمني أخيرا على شهادة الدكتوراه رغم بلوغه سن الثمانين.

بناء على ما تقدّم فإن الإنسان لا يعيقه عمره في طلب العلم، وبدلاً من إجلال هذا الفرد وتكرّيمه، والشد على يديه لتحقيق مبتغاه العلمي، نسخر منه، نجعله “مضحكة” للبشر في بعض البرامج، فقط لنضحك الناس، كما حصل مع الممثل عادل كرم في برنامجه “هيدا حكي”، في فكرة “Flash”..

بالرغم من أن كرم هو ممثل بارع، وبرنامجه ناجح جداً، لكن لا يحق له أن يسخر من هذا المواطن الجنوبي المكافح أو من أي مواطن لبناني يرى نفسه أنه يملك القدرة الذهنية والجسدية لمتابعة ما فاته من علم، بغض النظر عن الظروف التي جعلت العلم يفوته من الصغر. إنها سخرية القدر يا عزيزي.

وهذا “السكتش” من عادل كرم أثار حالة اشمئزاز واستنكار على صفحات التواصل الاجتماعي، فتحت هاشتاغ Adel_karam انهالت على الممثل عادل كرم الشتائم والتأنيب والعتاب، وهنا مقتطفات مما نُشر ردا على كرم:

Nour B. Nehme: Eltelkoun adel karam mejwe ma sada2to

Diala K. Lashin: @eliefares Adel Karam is one of the funniest actors yet one of the most annoying and incompetent show presenters. Sad for you!

Samah: Today Adel Karam name is trending but not a trend of be proud of since everyone is cursing him.

houssam ak: عادل كرم عم يحاول يكون مهضوم بالاستهزاء بعبد الله طالب يلي قرر يقدم على امتحان التكميلي بعمر ال63.. يا عادل يا…

Samah: Karma always around,sometimes it takes times,sometimes it hits in no time.Just like yesterday adel karam mocks an old man presenting brevet.

Tarek Razzouk: Pity the nation that makes Fun of its people who try and get an education

Alex Paulikevitch: #adel_karam you are such a disgrace for #humanity you and

Wael K: Dear Adel Karam, you are such a disgrace to humanity for making fun of Mr. Abdallah Taleb and his determination. I pity you!

Fatima mahmoud: also you guys just gave adel karam the publicity he wants lol way to go

Nour Z: Everyday there’s something we all tweet about till it becomes so overrated. Today’s subject is apparently Adel Karam. Mtawlin?

Marwa El-Marouk: 3anjad Adel karam wala as2al #هيدا_حكي

Samara: alsoultah_5 thanks to this 63 year old man he showed how stupid adel karam is …late better than never ,it’s never too late

Rihab Jaafar: لأننا مجتمع لا يطلب العلم كيفما كان، فإننا نقبل “بكوميديا” كيفما كانت.

ramizoueini: عادل كرم فيك تكون مقياس للسخافة والهبل… بس أكيد منك مقياس للعلم والمعرفة والحضارة

UNICA_LB: على اساس بدكن ثقافة؟؟

Omar Al Kaaki: كل الاحترام الى “عبد الله طالب” من مرجعيون، الجنوب… قدّم لامتحانات البريفيه وهو في عمر 63

Elie Fares: تفه ما أسفهك #عادل_كرم انشالله تفهم معناها

HanaMadrid: Adel karam: shu ekher a3melak massari? Khaberna