المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 كانون الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.december01.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ما عُدْنَا مِنْ أَجْلِ كَلامِكِ نُؤْمِن، فَنَحْنُ قَدْ سَمِعْنَاه، ونَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ حَقًّا مُخَلِّصُ العَالَم

إذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله، بُنِيتُمْ على أَسَاسِ الرُّسُلِ والأَنْبِيَاء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/من الأرشيف//الياس بجاني: تأملات إيمانية في حقيقة محبة الله لنا وفي استعداه الدائم لمساعدتنا والإستجابة لصلواتنا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تغريدات الدكتور فارس سعيد لليوم/ من يراهن على قطيعة بين حزب الله والعماد عون مخطأ ما يحصل سيجعل من العماد عون اكثر تجاوبا مع حزب الله راجعوا تاريخ البشر وتاريخ لبنان

ثلاثة تيارات رئيسية في لبنان/أبو ارز/فايسبوك

تغريدات ايلي الحاج لليوم/فايسبوك

قولوها بلا خجل: نحن تحت حكم حزب الله/حارث سليمان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 30/11/2016

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 30 تشرين الثاني 2016

اسرائيل تغير على الجيش السوري وحزب الله والصواريخ الروسية المضادة في سبات/سهى جفّال/جنوبية

المعارضة السورية لـ«جنوبية»: اسرائيل تنفذ الغارات بالتنسيق مع حزب الله ونظام الأسد لتبرير المجازر/نسرين مرعب/جنوبية

الرئيس القوي يواجه تهديدات الأنظمة الحليفة: برّي ليس مظلوماً/عصام صالح /جنوبية

عون لن يحتمل الإنتظار ويبحث بـ«حكومة أمر واقع»…

بري: قدمتُ كل التسهيلات لتأليف الحكومة والعقدة ليست عندي بل هي في مكان آخر

شمعون: المعرقِل الأساسي هو “حزب الله”

تكثيف اتصالات التأليف مع عودة باسيل ماذا سيكون ردّ القيادات على المشنوق/خليل فليحان/النهار

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سامي الجميل في بيت الوسط للقاء الحريري

قاطيشا: معرقلو التشكيل يريدون إستبدال الهيمنة السورية بالايرانية

العونيـون: بري لم يعد حليفنا وخياراتنا مفتوحة

جعجع: نعيش أياماً مجيدةً

بري: لا أحد يهددنني.. لا يخيفني إلا الله

الكتائب: لا للثنائية ونعم لقانون انتخابي جديد

عقدة الثلث المعطل

الحقيبة التي ستواجه تحالف القوات - التيار

عون يُهدّد بالإستقالة إذا لم تتشكل الحكومة قبل رأس السنة

جعجع في حفل تسليم وتسلم بين الرياشي وجبور: سنفكك العقد لتعود الجمهورية الى الإستقامة

حزب الله في مواجهته مع «ميكافيلي» جبران باسيل

السفيرة كريستينا لاسن: نميز بين الذراع العسكرية والسياسية لحزب الله

عون قدّم تصريحاً بأمواله إلى المجلس الدستوري

اتهامات مثيرة لحزب الله وأمينه العام

مطرانية الروم في عكار: خبر عدم جواز عمادة الاطفال المولودين من أبوين تزوجا مدنيا مفبرك

الشرتوني.. "إنتظروني في المحاكمة"

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الأمم المتحدة تحذر من تحول حلب إلى مقبرة ضخمة

السيسي في أبوظبي للتنسيق حول الوضع العربي

تركيا تدير ظهرها للمعارضة السورية في حلب

خمسون ألف شخص فروا من شرق حلب والمعارضة ترفض الانسحاب

موسكو تنتظر توضيحات من اردوغان بعدما اعلن عزمه انهاء حكم الاسد في سوريا

 الخارجية السورية: تصريحات اردوغان كشفت ان العدوان التركي هو نتيجة للأطماع والاوهام

تقرير دولي: خط بحري لتهريب أسلحة إيرانية للحوثين

مجلس الامن الدولي وافق بالاجماع على تشديد العقوبات على كوريا الشمالية

السعودية متفائلة بالتوصل الى اتفاق في اطار اوبك

الامم المتحدة: نصف مليون يواجهون كارثة انسانية بسبب نقص المياه في الموصل

الوليد بن طلال يدعو الى السماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية

استطلاع: فيون سيفوز ب 65 % من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي

مقاومة إيران: قتلى ميليشيات الحرس بسوريا بلغوا 10 آلاف

العربي الجديد: اجتماعات عراقية أميركية لإقرار عمليات إنزال جوي في الموصل

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"قانون الستين"خارق العصور والعهود/ علي حماده/النهار

الحشد الشعبي» على خطى «حزب الله»/حسان حيدر/الحياة

الطائف أعطى "المال" للشيعة من دون نص بعد استبعاد نيابة رئاسة الجمهورية أو الحكومة/اميل خوري/النهار

المخارج الحكومية دونها معوقات وتأخير التأليف لا يلغي حتميته/سابين عويس/النهار

الحبر الأسود والقمصان السود/غسان حجار/النهار

سيناريو إسرائيلي للحرب مع «حزب الله»/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

قدرات الإنسان أكبر مصادر القوة في الشرق الأوسط/*مادلين أولبرايت: وزيرة الخارجية الأميركية السابقة/العربية نت/01

ماذا سيفعل الأسد بـ «انتصاره» في حلب/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

 حسابات باسيل القواتية تصدع تفاهم التيار وحزب الله/منير الربيع/المدن

هل يمثّل عون سقوط صفقة الاستقلال المارونية – السنّية/محمد قواص/الحياة

في تاريخ «الثنائيات» وسياسة «توزيع العصي» بين طرفيها/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

 رداً على «المحرّر السياسي»/سليم جريصاتي/السفير

حلب.. تهجير بعد المجاعة والقتل والتدمير/علي الحسيني/المستقبل

ضرورة اتفاق الدول المنتجة للنفط/رندة تقي الدين/الحياة

الأسد يؤسس حشده الشعبي/ثائر الزعزوع/العرب

الغضب العراقي من العرب استثمار إيراني/أسعد البصري/العرب

فهد المصري/منسق جبهة الإنقاذ الوطني في سورية: رسالة مفتوحة إلى الشعب الإسرائيلي/

أسرار سقوط حلب: رواية المعارضة/ناصر شرارة/الجمهورية

الربيع العربي والدواعش/محمد علي مقلد/الحوار المتمدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون قدم تصريحا بأمواله وزوجته الى المجلس الدستوري: نحتاج الى مشاركة الجميع لإعداد الاجيال على الاخلاق والقيم

رئيس الجمهورية نوه بعمل كاريتاس لتخفيف آلام الناس والنازحين

مداخلات الجلسة الاولى من مؤتمر الاطار القانوني للانتخابات اكدت اهمية تحديد هدف القانون الجديد كي يؤمن استقرار النظام

الراعي استقبل مستشار الشؤون الدينية في الخارجية الفرنسية والسفير البابوي وبيكابيترا

الراعي في جنازة الاب كولفنباخ: انسان استثنائي حمل في قلبه حبا كبيرا للبنان والكنائس الشرقية

ثورة الارز: لإعادة التوازن الوطني من خلال ضبط الخلل الداخلي في الممارسة السياسية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَا عُدْنَا مِنْ أَجْلِ كَلامِكِ نُؤْمِن، فَنَحْنُ قَدْ سَمِعْنَاه، ونَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ حَقًّا مُخَلِّصُ العَالَم

إنجيل القدّيس يوحنّا04/من39حتى42/:"آمَنَ بِيَسُوعَ سَامِرِيُّونَ كَثِيرُونَ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ المَدِينَة (سُوخار)، مِنْ أَجْلِ كَلامِ المَرْأَةِ (السامرية) الَّتِي كَانَتْ تَشْهَد: «إِنَّهُ قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ». فَلَمَّا جَاءَ السَّامِرِيُّونَ إِلَيْه، سَأَلُوهُ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَهُم، فَأَقَامَ يَومَين. وآمَنَ عَدَدٌ أَكْثَرُ مِنْ أَجْلِ كَلِمَتِهِ. وكَانُوا يَقُولُونَ لِلْمَرْأَة: «مَا عُدْنَا مِنْ أَجْلِ كَلامِكِ نُؤْمِن، فَنَحْنُ قَدْ سَمِعْنَاه، ونَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ حَقًّا مُخَلِّصُ العَالَم»."

 

إذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله، بُنِيتُمْ على أَسَاسِ الرُّسُلِ والأَنْبِيَاء

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/17حتى22/:"يا إِخوَتِي، لَمَّا جَاءَ المَسِيحُ بَشَّرَكُم بِالسَّلامِ أَنْتُمُ البَعِيدِين، وبَشَّرَ بالسَّلامِ القَرِيبين، لأَنَّنَا بِهِ نِلْنَا نَحْنُ الاثْنَينِ في رُوحٍ وَاحِدٍ الوُصُولَ إِلى الآب. إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله، بُنِيتُمْ على أَسَاسِ الرُّسُلِ والأَنْبِيَاء، والمَسِيحُ يَسُوعُ نَفْسُهُ هُوَ حَجَرُ الزَّاوِيَة. فيهِ يَتَمَاسَكُ البِنَاءُ كُلُّه، فَيَرْتَفِعُ هَيْكَلاً مُقَدَّسًا في الرَّبّ، وفيهِ أَنْتُم أَيْضًا تُبْنَونَ معًا مَسْكِنًا للهِ في الرُّوح."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/من الأرشيف//الياس بجاني: تأملات إيمانية في حقيقة محبة الله لنا وفي استعداه الدائم لمساعدتنا والإستجابة لصلواتنا
http://eliasbejjaninews.com/2016/11/28/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-20/

بالصوتMP3/فورمات/الياس بجاني: تأملات إيمانية في حقيقة محبة الله لنا وفي استعداه الدائم لمساعدتنا والإستجابة لصلواتنا/18 أيار/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.love%20of%20god18.05.16.mp3
بالصوتWMA/فورمات/الياس بجاني: تأملات إيمانية في حقيقة محبة الله لنا وفي استعداه الدائم لمساعدتنا والإستجابة لصلواتنا/18 أيار/16
http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.love%20of%20god18.05.16.wav

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تغريدات الدكتور فارس سعيد لليوم/ من يراهن على قطيعة بين حزب الله والعماد عون مخطأ ما يحصل سيجعل من العماد عون اكثر تجاوبا مع حزب الله راجعوا تاريخ البشر وتاريخ لبنان

تويتر/30 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/30/%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%82/

*من يراهن على قطيعة بين حزب الله والعماد عون مخطأ ما يحصل سيجعل من العماد عون اكثر تجاوبا مع حزب الله راجعوا تاريخ البشر وتاريخ لبنان.

*من يريد مواجهة تسلط حزب الله على الدولة عليه الوقوف ضد سلاحه هذا لم و لن يحصل من قبل العماد عون عون بخاف و الحزب يخيف.

*تشريع الحشد الشعبي في العراق الى جانب الجيش حرس ثوري في ايران الى جانب الجيش حزب الله في لبنان الى جانب الجيش من قبل التسوية سيقبل بذلك.

*كان من الاجدى عدم التحالف مع حزب الله منذ ١٠ سنوات والحصول على نواب ووزراء ورئاسة والتباكي اليوم. رسالة القصير: الكرسي لكم السلطة لنا.

*في السياسة من يستعين بغيره للوصول يخضع الى شروطه.. العنتريات لا تفيد. موقفنا هو ضد حزب الله لانه يمنع قيام دولة.

*لم نقرأ عن نتائج الحوار الدائر بين حزب الله والمستقبل سوى جملة او إثنين في الصحف وكأن من لا ينتمي الى التنظيمين ناقص ولا يحق له معرفة شيء.

*نحن نمتلك حق الاعتراض على سلوك حزب الله في لاسا وحلب وخرمشهر المحررة لأننا وقفنا ضده طوال ١١ سنة اما الذي نال منه نوابا ووزراء ورئاسة..

*الكلام عن تحالف""بعبدا" مع الآخرين خطأ... على بعبدا ان تكون فوق المحاور. رئاسة الجمهورية اذا تحولت الى طرف بررت للرئاسات الاخرى تجاوزات.

*المقايضة بين العماد عون وحباله منذ ١٠ سنوات ترتكز على وصول عون لتنفيذ سياسة حزب الله ما هو على الحزب نفذ ما هو على العماد عون قيد المعالجة!

*أنا لست مع الظالم مهما كانت حاجتي اليه كبيرة.

*يصيبني الذهول امام صمت الجاليات السورية (وليس المهجرين) لماذا لا يتحركون في عواصم الدنيا؟ لماذا لا يعلو صوتهم؟ الانتشار السوري غائب.. معيب.

 

ثلاثة تيارات رئيسية في لبنان

أبو ارز/فايسبوك/30 تشرين الأول/16

هناك ثلاثة تيارات رئيسية في لبنان:

الأول، يربط لبنان بخط يمتد من بيروت إلى دمشق إلى طهران.

الثاني ، يربط لبنان بخط يمتد من بيروت إلى الرياض إلى واشنطن.

الثالث، يربط لبنان بخط يمتد من بيروت إلى الناقورة إلى النهر الكبير، من دون ارتهانات خارجية.

نحن ننتمي إلى التيار الثالث.

لبَّيك لبنان.

 

تغريدات ايلي الحاج لليوم

فايسبوك/30 تشرين الثاني/16

*كل يوم أوضح لأحدهم أو أحداهن أني لست مستشاراً لرئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل . عاونته في موضوع محدد لوقت محدد انتهى، وذلك بصفته نائباً وليس رئيس حزب. وكان ليكون لي الشرف ولكن هذا التوصيف ليس حقيقياً.أحب الشيخ سامي وأؤيد مواقفه الوطنية.وأظل أردد "يا ريت كتار الشباب اللبنانيين يللي متلو.

*إذا تشكلت حكومة الرئيس سعد الحريري يوماً، لن أقبل بأقل من تحديد ميليشيا "حزب الله" في البيان الوزاري بأنها ميليشيا كسائر الميليشيات يتوجب حلها بموجب اتفاق الطائف والقرار 1559 .ولن أتهاون -كمواطن أعزل لا يملك إلا صوته - مع حزبي "القوات اللبنانية" والكتائب اللبنانية، إذا وافقا على غير ذلك.

*المتصارعون باكراً على خلافة ميشال عون يتناسون أن "حزب الله" هو الذي يقرّر. إذا قال لفلان كُن رئيساً فيكون.وقد سبق أن قبلوا بهذه الشروط ودخلوا اللعبة.

*للأسف الشديد، أعطِ هؤلاء الزعماء الموارنة قليلاً من السلطة، وتفرّج.

*صُوَر أطفال حلب تقتلني. أصير أبكَم.

*يحدث أن أتساءل: أبوّة ميشال عون للبنانيين جميعاً لماذا لا تشمل سليمان فرنجية و"المردة"؟ على ماذا يختلف مع سليمان فرنجية ما داما في الخط نفسه؟

الخلط بين السياسي والمقدس في البيئات اللبنانية

لا أكثر من ظواهر الخلط بين السياسي والمقدس في البيئات اللبنانية:

حسن نصرالله وميشال عون وسمير جعجع ونبيه بري ووليد جنبلاط آلهة مكتملون عند النواة الصلبة لأنصار كل منهم . قادرون على اجتراح معجزات.

جبران باسيل رئيس الرسُل، الصخرة التي يبني عليها عون.

سامي الجميّل أقرب إلى طبيعة البشر.

بشير إله في الذاكرة. رفيق الحريري أيضاً.

سعد الحريري حسب ظروفه.

موسى الصدر وكميل شمعون وبيار الجميّل وكمال جنبلاط آلهة سابقون.

سليمان فرنجية أحد الإثني عشر المغضوب عليه للعونيين والقوات، بطل الجماعة ورمزها لأنصاره .

يوسف بك كرم وفخر الدين من الأساطير. ميشال شيحا وجورج نقاش وجبران تويني وميشال زكور كتبة.

ماريكا اسبيريدون شتيمة.

ميشال عون أنه بعد انتخابه رئيساً سيفترق عن "حزب الله

سمعت في سياق التنظير لفوائد تأييد ترشيح الجنرال ميشال عون أنه بعد انتخابه رئيساً سيفترق عن "حزب الله"، وروما من فوق غير روما من تحت. كان رأيي أنه لن يعملها، وسيبقى منضبطاً. وإذا وقع اختلاف في وجهات النظر على موضوع محدد - مثل حجم النائب سليمان فرنجية وحجم "القوات" على ما نرى اليوم - فسيبقى اختلافاً محصوراً لا يصل الى مسائل استراتيجية تتصل بوجود ميليشيا "حزب الله" ودور الحزب في لبنان والمنطقة. أما إذا افتراضاً وقع خلاف فعلي بين الرئيس ميشال عون و"حزب الله" كما يتمنى كثيرون، فسيدفع الثمن المسيحيون اللبنانيون مرة أخرى، على غرار ما حصل بين ١٩٨٨-١٩٩٠، عندما انتزع إدارة خلافهم مع حافظ الأسد وكانت النتيجة المعروفة.

 

قولوها بلا خجل: نحن تحت حكم حزب الله

حارث سليمان (عن الفيسبوك) 1 ديسمبر، 2016

الغلبة في السياسة؛ هي تسليم الطرف السياسي المغلوب على امره بحقوق خصمه سلفا، وخضوعه لازدواجية المعايير، التي تعني ان ماهو حق للمستقوي ليس حقا للمغلوب.

ثلاثة نواب شيعة في المستقبل لا تمثيل لهم

ثلاثة نواب لفرنجية تمثيلهم بوزارة مسلم به الخلاف حول اي وزارة ومرتبتها.

نائب واحد طلال ارسلان يستحق وزارة

دوري شمعون او بطرس حرب او نائب الجماعة الاسلامية نائب واحد لايستحق اي واحد منهم اي وزارة.

فيصل كرامي ليس نائبا يستحق وزارة من حصة الطائفة السنية في حين لا يحق لباقي الاطراف الطائفية المس باي مقعد وزاري شيعي خارج ثنائية امل _ حزب الله.

المقاعد الوزارية للمسيحيين موضع نقاش شيعي، المقاعد الشيعية لا يسمح لاحد بمناقشتها او البحث باشخاصها.

الثنائية المسيحية خطر يتم مواجهته بالاصرار على حجز مساحة وازنة للقومي السوري وللكتائب وللمردة…

الثنائية الشيعية التي تشكل منذ 1996 سجنا طائفيا لكل تعدد مدني في الساحة الشيعية امر طبيعي ومشروع وهي من تحاضر بعفة التعدد.

ارمن الطاشناق نائبين مقعدهم الوزاري في وزارة الطاقة. ارمن 14 اذار ثلاثة نواب بالكاد وزارة ثانوية في تشكيلة 30 ولا شيء في تشكيلة24 .

الرئيس المكلف من مجلس النواب لتشكيل الحكومة هو الشيخ سعد الحريري. عمليا الرئيس المكلف من مرجعية الغلبة في حزب الله هو الرئيس بري؛ عمليا بري يؤلف الحكومة على حساب الجنرال عون وسعد الحريري وخلافا للدستور…

الغلبة تلوي عنق الدستور. الغلبة هي شكل الممارسة الحقيقية لا تخدعونا قولوا اننا تحت حكم لحزب الله فيه الغلبة…

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 30/11/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الطقس الماطر مستمر والجفاف السياسي متواصل في جو واحد.

الطقس يتحسن يوم الجمعة والأحاديث عن ولادة الحكومة يوم السبت غير دقيقة ولا تتماشى مع جهود فكفكة عقد بعض الحقائب الوزارية. وثمة من يقول إن إجتماعا مهما مرتقبا بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري. وقد قال الرئيس بري: المشكلة ليست عندنا بعدما قدمنا تسهيلات كبيرة.

ويبدو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الحريري محكومين ببوصلة سياسية صحيحة ويحرصان على حكومة وحدة وطنية قبل اللجوء الى خيارات أخرى بينها حكومة تكنوقراط مصغرة تضع مشروع موازنة عامة ومشروع قانون للإنتخابات قد يكون مختلطا، إلا أن عامل الوقت ضاغط وشهر الإنتخابات النيابية في أيار لم يعد بعيدا.

وفي رأي أوساط سياسية أن تأخر ولادة الحكومة متصل بالدفع بإتجاه الإتفاق على قانون الموازنة والإنتخاب وهو ما ينتظر أن يتم ولو عن طريق جلسة لهيئة الحوار الوطني تعقد في القصر الجمهوري هذه المرة.

عودة الى حال الطقس، أمطار غزيرة وسرعة رياح وتدن في درجات الحرارة وقطع طرق جبلية بالثلوج.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

من قلب جمود التأليف تحركت سكين الستين.. التي يبدو أنها ستغرز في الجسم الانتخابي كخيار مهدت له وزارة الداخلية اليوم.. إنتخابات على قانون الستين ستنتج الشبيبة نفسها.. وحكومة على تمثيل القوى السياسية عينها ستعطينا الوجوه الوزارية ذاتها ما يعني أننا سنكون في أحسن أحوالنا أمام عمليتي تمديد: نيابية وحكومية أو تمديد "عالجنبين" خطوتان من شأنهما المساهمة في إبطاء خطى العهد نحو التغيير المندفع نحو عملية إصلاح ستحد منها عمليات الاستنساخ السياسي والتمديد المقنع كشفه وزير الداخلية نهاد المشنوق اليوم بإعلانه أن الستين مرفوض من كل الناس لكن كثيرا من القوى يرغب فيه سرا، مؤكدا جاهزية الداخلية للانتخابات وفق القانون الحالي أما أي قانون جديد فإنه سيحتاج إلى وقت وتدريب وتجهيز وما لم يقله المشنوق هو أن التجهيز سياسي لا تقني وأن معظم الأطراف الجالسة على مقاعدها حاليا غير مستعدة لمعركة غير محمودة العواقب سواء على صعيد الأحجام والعدد أو العدة والمصاريف الانتخابية وتقود المعركة الانتخابية إلى حرب استباقية تشهدها الحكومة حاليا وتدور رحاها على مثلث الأشغال الطاقة والاتصالات ما أدى الى توتر في خطاب الرئيس نبيه بري عندما قال: "ما بخاف إلا من الله". لكن قطعة الجنبة الحكومية برمتها اضافة الى مدة خدمتها القصيرة .. لاتستأهل غضب رئيس المجلس ولا أستدعاء الباري عز وجل.. فإذا لم يحصل بري على ما يريد.. فليكن ما أراد عندما أعلن التزامه صفوف المعارضة وبلا هذا العدس الحكومي الذي يقلب ترابه الى دهب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

تأخر كثيرا موعد أولى دموع المطر... وتأخر مثلها موعد أولى حقائب العهد الجديد... لكنه وحده لم يتأخر يوما واحدا... تماما بحسب النص والقانون والضمير، وبعد ثلاثين يوما على انتخابه وقسمه وعهده، وصل رئيس الجمهورية إلى مقر المجلس الدستوري ... هناك دار الفيللا العريقة، حمل فخامته مغلفا رقيقا جدا، كاد أن يكون شفافا... فيه تواضع المسؤول الرمز، وكرامة المواطن المسؤول... "هذا كل ما أملك في هذه الدنيا"... قالها بنبرة من يملك كل الدنيا... فرد عليه رئيس أعلى سلطة قضائية دستورية: رأسمالك يا صاحب الفخامة، محبة كل اللبنانيين... رسالة المجلس الدستوري اليوم واضحة... مفادها أنه إذا كان رئيس الدولة ورأسها، تحت القانون، خاضعا للمساءلة والمحاسبة، الذاتية أولا بحسب ضميره، والموضوعية ثانيا بحسب الأصول، فماذا عن كل مسؤول وسياسي وصاحب مركز أو موقع أو وظيفة في هذه الدولة برمتها؟ وإذا كان حامي الدستور، حريصا على تنفيذه بثوانيه، فهذا يعني أن لا خرق للدستور بعد اليوم، ولا خروق... ولا مسؤولين خارقين... تأخر الشتاء... تأخرت الحكومة... لكن الأهم أن تطبيق القانون لن يتأخر... فكيف إذا كانت الجريمة اغتصابا؟ قبل السياسة، حملة وطنية ضد التفلت من عقوبة جريمة الاغتصاب، في تقرير خاص ضمن نشرة الـ OTV.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

حلب يا عصارة المآسي ويا درب الآلام التي لا تنتهي.

كما لو أن طغاة العالم كلهم جمعوا خلاصة إجرامهم في مدينة واحدة وراحوا يفرغون أحقادهم على رؤوس الأطفال والمدنيين.

100 بين قتيل وجريح أسقطتهم طائرات السوخوي والأسد، وخمسون ألفا نزحوا هربا، تركوا بيوتهم وأرزاقهم وأعمارهم وفروا يبحثون عن ملاجىء تقيهم الموت الرخيص. والعالم كله شيطان أخرس ساكت عن أكبر مجزرة مدنية في التاريخ الحديث.

وفي لبنان لا تزال العثرات تواجه تشكيل الحكومة، والرئيس نبيه بري جدد القول إن العقدة ليست عنده بل في مكان آخر.

وليس بعيدا عن الحكومة أعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أننا قد نحتاج تأجيلا تقنيا في حال إقرار قانون جديد للانتخابات، داعيا إلى كوتا نسائية متدرجة وإلى نسبية عاقلة تفسح المجال أمام الاقليات السياسية والطائفية.

وأكد أن الداخلية جاهزة لإجراء الانتخابات حاليا وفق قانون النافذ.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

عين التينة جازمة بأن المشكلة المعوقة لتأليف الحكومة هي مباشرة مسؤولية الثنائي المسيحي ومداورة مسؤولية حليفه السني، المصادر القواتية حاسمة بأن العقدة الفعلية هي من طبيعة وطنية لا حكومية وتتصل بمحاولات الثنائي الشيعي تقييد العهد، من يسمع ويقرأ الموقفين يحق له الاستنتاج ان الصراع ابعد من الحكومة ويدور بين المكونات الوطنية حول قضايا حسمها الطائف وجعلها دستورا وقد جاء من ينقلب عليها الان.

لكن ولاقتناع المتصارعين لاستحالة فرض اي من مشروعيهم لن يقفلوا طريق العودة الى الواقعية، استطرادا سيقوم الرئيس المكلف حالا بمروحة اتصالات شاملة ستتفعل بعودة الوزير باسيل من الخارج، وفي سياق متأثر بأزمة التأليف دق وزير الداخلية نهاد المشنوق ناقوس الخطر قائلا، اذا اردنا انتخابات نيابية في موعدها فلم يعد امامنا الا قانون الستين، تزامنا اختراقان لسمائنا، بربارة بأمطارها، واسرائيل التي قصفت اهدافا في سوريا على طريق بيروت دمشق.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

رئيس الحركة يلمح، نائب رئيس الحركة يصرح، رئيس الحركة رئيس مجلس النواب نبيه بري يلمح الى ما يعتبره معرقل تشكيل الحكومة فيقول "العقدة الحكومية ليست عندنا، بل في مكان اخر"، ما لم يقله الرئيس قاله نائبه في الحركة ايوب حميد، فأعلن ان التيار والقوات هما اساس المشكلة في تأليف الحكومة ولن نقبل بتحجيم فرنجية.

موقف رئاسة مجلس النواب المتماهي مع موقف رئاسة حركة امل لم يعد خبرا، الخبر هو ان هذا المضمون يقال بعدة اساليب، حينا بتصاريح مبطنة، وحينا اخر بالتسميات، واذا اخذنا هذا الكلام بحرفيته، فهذا يعني ان تشكيل الحكومة ما زال في المربع الاول، لا بل عاد الى المربع الاول، ما يطرح السؤال مجددا ومجددا، كيف الخروج من هذا المأزق؟

مصادر القوات اللبنانية استغربت كلام امل فقالت ان العقدة الحقيقية تكمن في محاولات تقييد العهد في سعيه لتطبيق الدستور وفي تحالفاته الداخلية وفي علاقاته العربية.

في غضون ذلك فتح وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق فصل الانتخابات النيابية، فأعلن انه جاهز لاجراء هذه الانتخابات وفق قانون الستين، لكن اي قانون اخر يحتاج الى وقت.

في التطورات السورية جحيم حلب يتواصل، المعارضة السورية تتهم النظام وحلفاءه بتحويل شرق حلب الى تابوت حقيقي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لا جديد يخرق جمود مسار التأليف الحكومي سوى لقاءات استعاد زخمها الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط، المشكلة ليست عندنا قال الرئيس نبيه بري، العقد في مكان اخر بعد تقديم كل التسهيلات لتشكيل الحكومة وابداء الحرص على ولادتها بالانتقال من تشكيلة الثلاثين الى تشكيلة الاربعة وعشرين والتخلي عن حقيبة وتحويلها الى وزارة دولة، ما يعني عمليا ان المطلوب من الاخرين التسهيل بدل وضع الفيتوات والشروط العالية، فكيف سيتصرف الرئيس المكلف بعدما اتضحت مطبات التأليف؟

بالانتظار العين على الانتخابات النيابية وسط سعي قوى سياسية لابقاء قانون الستين وهو ما استند عليه وزير الداخلية نهاد المشنوق اليوم للتأكيد على ان الستين مرغوب سرا، بقاء القانون الحالي هو استهتار باللبنانيين التواقين بصيغة جديدة تتقدمها النسبية، فلم تعد مقبولة المراوحة على قاعدة الستين التي تلغي وتقصي شرائح واسعة، وقد يكون الالغاء هو هدف من يريد الابقاء على القانون الحالي، وفي هذا الاطار اعتبر وزير المال علي حسن خليل ان اقرار قانون جديد ليس مسألة معقدة الى هذه الدرجة، وقال لا نستطيع ان نستهبل اللبنانيين وان نعتبرهم متخلفين عن مواكبة التجاوب مع اقرار قانون جديد لانهم اوعى من ذلك بكثير.

في الامن انجازات يراكمها الجيش اللبناني بعد مداهمة مجدل عنجر وتوقيف مطلوب خطير متورط بتفجيرات الطيونة وضهر البيدر منذ عامين، عين المؤسسة العسكرية ساهرة على حدودنا وداخل بلادنا وفي كل اتجاه لترسيخ الامن في لبنان.

وفي سوريا دخلت اسرائيل مجددا على خط الازمة لرفع معنويات المسلحين المنهارة بعد تطورات حلب، الطيران الاسرائيلي استهدف موقعا سوريا على طريق دمشق بيروت في منطقة الصبورة من دون الافادة عن وقوع اصابات، ليست هي المرة الاولى التي تستهدف فيها اسرائيل سوريا، لكن الرد لفعلي لدمشق يكون في الانجازات العسكرية ضد المسلحين.

عواصم العالم منشغلة اما بادارة اميركية جديدة او انتخابات فرنسية، فيما ترفع تركيا الصوت عاليا رفضا لكيان كردي على حدودها ليعيد الرئيس رجب طيب اردوغان التصعيد مع سوريا الى نقطة الصفر، ما استدعى تدخلا روسيا دبلوماسيا للقاء مرتقب بين وزيري خارجية البلدين.

تطورات اقليمية مفتوحة وسريعة ورسم موازين سياسية جديدة في المنطقة في مرحلة فاصلة، نجمها الان الانحسار التدريجي للارهاب.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

حلب السعيدة تتابع انجازات جيشها.. والجديد حي الشيخ سعيد..

انجازات تتوالى اصداؤها مع تساقط مواقع المسلحين في احيائها الشرقية كحجارة الدومينو، فارتفعت الاصوات عويلا بشتى اللغات، فيما اخرس آخرون لشدة الخيبات..

تل ابيب التي اعلنت على لسان كبار قادتها الامنيين خشيتها من تراجع المسلحين امام الجيش السوري وحلفائه حاولت التدخل عبر صاروخين على موقع للجيش السوري في منطقة الصبورة بريف دمشق، لم يصيبا هدفهما برفع معنويات التكفيريين المنهارة من خان الشيح في الجبهة الجنوبية الى الشيخ سعيد بالجبهة الشمالية..

اما صراخ التركي الذي عفى عليه الزمن حول اسقاط النظام، الباحث عن دور لم تفتحه له مدينة الباب، فقد كان دليلا اضافيا على حجم الافلاس، وتشتت تكفيرييهم على شتى الجبهات..

على الجبهة اللبنانية المقارعة بصمت الارهاب، صيد جديد لمخابرات الجيش في مجدل عنجر البقاعية، تمثل بتوقيف المدعو عمر حسن خروب المتهم بتأمين متفجرات وأسلحة لمصلحة الجماعات التكفيرية، وبعد دهم منزله صودرت أسلحة ومتفجرات، وصاروخ سام مضاد للطائرات.

سياسيا لم تنفع كل المضادات الحيوية بتسهيل الولادة الحكومية الى الآن، فالعقدة ليست عندنا قال الرئيس بري في الاربعاء النيابي، مفندا كل التسهيلات التي قدمها حول الحقائب والاعداد، وهو بالانتظار كما قال ..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 30 تشرين الثاني 2016

النهار

يؤكد مصدر وزاري أن التواصل شبه مقطوع بين مرجع رسمي وحزب سياسي فاعل منذ أيام "حتى في الخطوط الخلفية".

بدت عملية تنظيف حوض الليطاني كأنها حملة إعلامية سرعان ما انطفأت لأن أي أعمال فعلية لا تتم على أرض الواقع.

تعمّد وزير إحراج المسؤولين عن محطة تلفزيونية عبر هوائها رداً على حملة شنتها عليه المحطة قبل أيام.

هزئ نائب من معلومات تفيد أن مجلس النواب حلّل الخطوط لمعرفة من وضع أسماء مختلفة في جلسة انتخاب الرئيس.

السفير

تردد أن المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعه غادر لبنان من دون أخذ موافقة رئيسه الإداري رئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام ومن دون توكيل أحد بإدارة شؤون المديرية أثناء سفره!

طلب صاحب أحد المصارف الصغيرة من مرجع أمني وضع دوريتَين في محيط مكتبه ومنزله لأسباب خاصة!

سأل مرجع رسمي عن مصير القانون الذي أقره مجلس النواب وتم فيه تجريم مطلقي النار في الهواء.

المستقبل

يقال

إنّ نائباً ينتمي الى تكتّل من 8 آذار عزا تمسّك "حزب الله" بحقيبة وزارية مُرضية لتيّار "المردة" الى رغبة الحزب في التعويض حكومياً على النائب سليمان فرنجية بعدما خــــذلـــه رئــاســـيــاً.

اللواء

بدأت اتصالات سياسية حثيثة لتركيب التحالفات الانتخابية منذ اليوم، ونجحت في بعض المناطق!

استبشر بعض الوزراء خيراً بتأخير تأليف الحكومة من أجل المضي لأطول وقت ممكن في تصريف الأعمال.

أعدّ وزير حزبي خطة متكاملة، كان بدأها قبل انتخاب الرئيس، على أن تُحدث "ثورة" في الإدارات التابعة لوزارته!

الأخبار

المصارف "البخيلة" والجيش

بعد تعرضها لانتقادات بسبب "بخلها"، تدارست جمعية المصارف امكان رفع ارقام تبرعاتها للجيش اللبناني. وطلب الى المصارف رفع مساهماتها في صندوق كان قد تقرر ان يجمع عشرة ملايين دولار، لكنّ مصدرا مصرفيا قال ان الموظفين في القطاع المصرفي سيساهمون في هذه الحملة، وانه سيصار الى ارسالها عبر مجلس الوزراء لقبولها كهبة

لا تشكيلات في الجيش

طلب الى قائد الجيش العماد جان قهوجي عدم إجراء أي تشكيلات ومناقلات داخل المؤسسة العسكرية حتى انعقاد مجلس الوزراء وتعيين قائد بديل منه. وعلم ان مقربين من رئيس الجمهورية نصحوا العماد قهوجي بألا يفرض على خلفه ايّ مواقع كأمر واقع، لأن قائد الجيش المقبل سيعمل على تغيير هذه المناقلات ما قد يتسبب بأجواء لا تناسب الجيش. يشار الى أن الجيش والقوى الامنية بدأت تتلقى طلبات معينة من القصر الجمهوري

.لا "عمادة" لأبناء الزواج المدني!

طلب مطران عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس باسيليوس منصور من الكهنة التابعين لرعيته في لبنان وسوريا وجوب التوقف عن عمادة الأطفال الذي يولدون من أبوين متزوجين زواجاً مدنياً، كون هذا الزواج يتعارض بنظره مع تعاليم الكنيسة. ويعني هذا القرار منع الأطفال من أن يصيروا مسيحيين

الهبة السعودية ليست قريبة

نفت مصادر معنية المعلومات التي يجري تداولها بشأن وصول وفد عسكري سعودي إلى بيروت لمناقشة مسألة الهبة السعودية التي سبق أن تراجعت الرياض عن منحها للجيش اللبناني لشراء أسلحة ومعدات فرنسية، ما يعني عدم وجود أي بحث جدي حالياً بإمكان إعادة منح الهبة إلى لبنان. وعلمت "الأخبار" أن السلطات السعودية لم تدفع لفرنسا مستحقات مالية كدفعة من ثمن معدات وأسلحة وذخائر تم شراؤها للجيش السعودي

.تكملة أوتوستراد الجنوب

اقر مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة منح مجلس الانماء والاعمار سلفة بقيمة 25 مليون دولار، تقدم الى شركة "الاتحاد" الملتزمة شق اوتوستراد صيدا ــــ الناقورة، وذلك لاستكمال الاعمال التي توقفت عند بلدة برج رحال، قبل ثلاثين كيلومترا من الناقورة. القرار لحظ ان المبلغ يعاد الى الخزينة بعد اقرار المجلس النيابي لقانون قبول التمويل من البنك الاسلامي للتنمية، الذي مول هذا المشروع، ويفترض الا تستغرق الأشغال اكثر من عام بحسب مقربين من الرئيس نبيه بري.

الجمهورية

قال رئيس حزب أمام مجموعة من كوادره إن المسألة الحكومية يجب أن تُحسم خلال عشرة أيام.

جزم أحد مستشاري مسؤول بارز أمام بعض أصدقائه أن استحقاقاً حساساً سيُنجز خلال أسبوعين فردّ أحدهم عليه: "الأسبوعان عندك سيكونان شهراً".

تريّث وزير شمالي في اتخاذ خطوة كان ينوي القيام بها مع عدد من الفعاليات الشمالية لإطلاق حركة سياسيّة لمواجهة التحالفات الجديدة على الساحة المسيحية.

البناء

توقع قيادي في تيّار "المستقبل" أن تتغيّر التحالفات ضمن "قوى 14 آذار" خلال الانتخابات النيابية المقرّرة صيف العام المقبل تبعاً لتغيّرها على صعيد الاستحقاق الرئاسي، موضحاً أنّ التبديل المرتقب سيطال عدداً من النوّاب المستقلين الذين كانوا يفوزون بمقاعدهم النيابية بأصوات "المستقبل" وحزب "القوّات" أما في الانتخابات المقبلة فستذهب هذه الأصوات إلى مرشحي "التيّار الوطني الحرّ" في الدوائر التي يترشح فيها مستقلو "14 آذار".

 

اسرائيل تغير على الجيش السوري وحزب الله والصواريخ الروسية المضادة في سبات!

سهى جفّال/جنوبية/ 30 نوفمبر، 2016/خلال يومين متواصلين نشّطت إسرائيل ضراباتها الجوية في الداخل السوري، فتارة تستهدف داعش بعد هجومها أمس الاول، وتارة أخرى تستهدف مواقع عسكرية في ريف دمشق تابعة لنظام وقافلة أسلحة تابعة لحزب الله على طريق دمشق – بيروت. فهل هذان الحدثان مرتبطان؟ وهل سيرد حزب الله على الضربات الاسرائيلية؟

منذ بدء الحرب السورية، نفذت إسرائيل عدداً من الغارات إستهدفت فيها حزب الله وفي نيسان، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل شنت عشرات الهجمات الجوية، بهدف منع حزب من الله من امتلاك أسلحة متطورة.

إلّا أن حزب الله لم يسجّل حتى الآن منذ تدخله في سوريا أي ردٍ على الغارات الاسرائيلية التي تستهدف قواعده العسكرية أو حتى اغتيال قادته من عماد مغنية إلى سمير القنطار وصولا الى مصطفى بدر الدين، بإستثناء الردّ الخجول لحزب الله في القنيطرة في نهاية العام 2015 ردا على إغتيال جهاد عماد مغنية.

اقرأ أيضاً: المعارضة السورية لـ«جنوبية»: اسرائيل تنفذ الغارات بالتنسيق مع حزب الله ونظام الأسد لتبرير المجازر

وبالأمس، أغارت إسرائيل عند الحادية عشرة والنصف تابعة للعدو الاسرائيلي من نوع اف 15 تشن غارات على محيط دمشق واستهدفت اهم فرقة بالجيش السوري وهي الفرقة الرابعة بحسب ما أعلنت اسرائيل، وغارة ثانية استهدفت قافلة الأسلحة لـ”حزب الله” كانت على طريق دمشق – بيروت. وقد اعلنت مواقع موالية للنظام السوري إن الغارات التي نفذتها مقاتلات إسرائيلية “من أجواء لبنان” طالت موقعاً عسكرياً في دمشق، نفذت قرابة الساعة 1:15 بالتوقيت المحلي، وقد سمع دوي انفجار كبير، فيما لم تعلن وكالة أنباء النظام السوري الرسمية عن وقوع أية غارات.

مصادر مطلعة أشارت أن الفرقة الرابعة هي التي استهدفت بالغارة، وهي المسؤولة عن حماية قصر الشعب الرئاسي. مبدية إستغربها بسبب عدم إطلاق صواريخ ارض جو سورية باتجاه الطائرات ولم يعرف لماذا لم تطلق صواريخ سام 6 و7 و11 لصد الطائرات الاسرائيلية.

وقد رأت تحليلات صحفية أميركية أن الطيران الاسرائيلي الذي شن غارات على محيط دمشق عند الحادية عشر ليلا كان يستهدف موكب الرئيس السوري بشار الأسد، ولكن يبدو أن الموكب تفرق واستطاع الرئيس الاسد الوصول الى قصر الرئاسة من دون ان يستطيع العدو الاسرائيلي تحديد سيارته. وكان موكب من ثلاثين سيارة قطع طريق المصنع، كذلك تمت رؤية موكب من 30 سيارة أخرى على باب دمشق في الوقت الذي كانت فيه الطائرات الاسرائيلية تقصف الموكب، ويقال ان هناك اكثر من 20 قتيلا في السيارات التي اصيبت واحترقت.

إلا ان السؤال يبقى هل سيردّ حزب الله على الغارات الإسرائيلية، سيما مع تصريح نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مؤخرا لوكالة “تسنيم الايرانية” بأن “كل المؤشرات تدل على أنه لا يوجد في المدى القريب معركة بين حزب الله والعدو الاسرائيلي، وأن حزب الله لا نيّة له بفتح معركة والعدو .”

وقد علّق الصحافي والمحلل السياسي مصطفى فحص في حديثه لـ “جنوبية” حول الغارة الإسرائيلية على موقع لحزب الله “ضرب الحبيب زبيب”. متسائلا “عن سبب تعطّل الـ s400 القاعدة العسكرية الروسية المضادة للطائرات في سوريا ف هذا الوقت بالذات”.

كما رأى أن “غرفة العمليات الروسية تعلم مسبقا بهذه الغارة”. مشيرا إلى أنه “على الأغلب أن الضربة الاسرائيلي كانت داخل الاراضي السورية وليس في لبنان إلا أنهم ادعوا هذا الأمر لتبرير عدم التدخل الروسي”.

ولم يرَ العميد المتقاعد الخبير العسكري وهبي قاطيشا بغارات إسرائيل أمس أمرا جديدا معتبرا في حديثه لـ “جنوبية” “أنها في إطار الحرب المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل”.

إلى ذلك استبعد قاطيشا الربط بين الغارة وحادثة الجولان أمس الأول قائلا ” أنها ليست على صلة بحادثة دمشق وأن الحدثان منفصلان”. مشيرا إلى أنه فيما يتعلّق في الجولان ” يمكن أن يكون أشخاص تسللوا إلى ذلك الجانب وقاموا بالإعتداء على إسرئيل ولكن إلى الآن غير معروف من هم فمن الممكن أن يكون من جهة تنظيم داعش أو حتى النظام السوري”.

إلى ذلك لفت قاطيشا أن “حادثة أمس رسالة موجهة على حزب الله”. كما إستبعد أن “تغيّر إسرائيل وجهتها بالنسبة للحرب السورية فهي على العكس ترقص فرحا جراء تخبط القوى الإقليمية في سوريا “. وأضاف “كل ما يقوم به محور الممانعة هو خدمة لإسرائيل، إذ لم تكن إسرائيل مرتاحة الى هذا الحد بقدر الآن، فحزب الله يُستنزف والنظام السوري يموت ..” كما أشار إلى أن “إسرائيل إذا علمت بوجود أسلحة نوعية موجهة من سوريا لحزب الله تقوم بقصفها على الفور”. واستبعد “ردّ حزب الله على الغارة”.

وخلص قاطيشا “مرحلة الرد على إسرائيل إنتهت وراية فلسطين كذبة كبيرة، فإيران إختلقت هذه الكذبة لتغطية كل ما تقوم به في الشرق الأوسط ، وكل ما يقال هو خطاب متاجرة لينفذوا أجندتهم كما في ليمن وسوريا والبحرين”.

 

المعارضة السورية لـ«جنوبية»: اسرائيل تنفذ الغارات بالتنسيق مع حزب الله ونظام الأسد لتبرير المجازر

نسرين مرعب/جنوبية/ 30 نوفمبر، 2016/غارتان اسرائيليتان لم تسجلا أيّة خسائر بشرية، في ظلّ استمرار النظام السوري ومليشيات حزب الله والطيران الروسي في معركة ابادة شرق حلب واحتلال الأرض وقتل أبناء الأرض. فما الهدف من هذه الغارات؟ وكيف هو الوضع في شرق حلب؟

عضو المكتب السياسي في جماعة نور الدين الزنكي بسام حجّي مصطفى أوضح لـ”جنوبية” أنّ “الأوضاع الإنسانية تزداد فظاعة والجثث والأشلاء منتشرة في كل مكان، واليوم صباحاً رحل ٤٥ نازح من حي جب القبة ولكن إلى السماء هذه المرة وذلك بعدما قصف الطيران تجمعاً للنازحين من الصاخور ومساكن هنانو والهلك وبستان الباشا”. مشيراً “هؤلا كانوا قد نزحوا مع (الإرهابيين) ولم يأمنوا عصابات النظام السوري ومعهم (الديمقراطيين) من حزب العمال الكردستاني”.

ولفت حجي مصطفى إلى أنّ “الثوار أعادوا تحصين مناطقهم المتبقية بانتظار تعاطف دولي انساني مع المدنيين لا أكثر، ولكن روسيا ومن معها مصرّون على الجرائم الفظيعة ويبتكرون مشاريع القتل وتبرير القتل كل يوم بثياب جديدة، مرّة بإسم إخراج الجرحى، والمدنيين، ومرة عن طريق ممر آمن ومرة غير آمن، وكله لتبرير قصف وتدمير حلب أو ما تبقى من حلب لا أكثر”.

متابعاً “نوّد طمأنة العالم أنّ الجريمة مستمرة وإيقافها لن يكون إلاّ بوقف استخدام أسلحة القتل العشوائي من الطيران والهاونات والمدافع والراجمات بلغتها الكيماوية والفوسفورية والعنقودية والنابالم” .

وأضاف حجي مصطفى “لقد سبق أن قلنا أنّ القتال كان ضرورياً لحماية أهلنا وسنبقى نقاتل مابقي العصابات. نقاتل بحرب عصابات، بحرب شوارع، بالحجارة، بالسكاكين، بالمخارز، بكواتم الصوت؟ كله قتال ونحن مستمرون ما بقي الزيتون”.

وفيما يتعلق بالغارة الإسرائيلية اليوم التي استهدفت ريف دمشق، أوضح “نعتقد أنّ اسرائيل لم تأتِ بجديد فسوريا مستباحة لطيرانها دوماً وتمنعهم التوافقات الدولية والمصالح والسياسة عن الهبوط في مطارات بشار الأسد وحزب الله حالياً. الغارة لا تشكل إلاّ إضافة صغيرة للأسباب التي تستخدمها إسرائيل لتأكيد حضورها وهيمنتها وسبق أن ساعدهم حزب الله في حرب 2006، فانتصر بتدمير لبنان وانتصر بحيازة وكالة إيران الحصرية لبيع شعارات المقاومة والممانعه وحكم لبنان بالسلاح عبر دولة الضاحية”.

ليردف “توقيت الغارات أكّد التنسيق العالي بين النظام واسرائيل وحزب الله، فكلما احتاج هؤلاء إلى ذريعة لاستمرار قتل الشعب السوري تقوم الطائرات الاسرائيلية بضرب مكان مهجور متفق علية ليخرج حسن نصر الله على الإعلام بطلاً من كرتون يمدح أسداً من ورَق”.

 

الرئيس القوي يواجه تهديدات الأنظمة الحليفة: برّي ليس مظلوماً

عصام صالح /جنوبية/30 نوفمبر، 2016/لم تكن الصفحة الرئيسية اليوم لجريدة السفير بمفاجأة لمن يتتبع ما يحصل في الأيام الأخيرة فبعد توجيه رسالتي إنذار لفخامة الرئيس الاولى من قبل أحمد الشلاش والثانية من شريف شحادة، اللصيقين بالنظام السوري أتت اليوم الرسالة غير المباشرة عبر جريدة السفير مهاجمةً الرئيس بالواسطة عبر تذكير الوزير جبران باسيل بالمواقف الكثيرة التي اتخذها حلف 8 آذار مجتمعاً و مواقف متفرقة من كافة الاحزاب المنضوية تحت جناح 8 آذار دعماً للوزير باسيل و للرئيس وخاتمتها كان وصول العماد عون إلى سدة رئاسة البلاد .. هل تعتبر هذه الرسائل هي بداية إجراءات الطلاق بين التيار الوطني الحر و حزب الله و انتهاء صلاحية ورقة التفاهم وبالتالي سحب الدعم عن الرئيس عون؟ من يتابع نشرة ال otv اليوم وما سُرد في سياق النشرة دفاعاً عن الرئيس المكلف سعد الحريري ووصفه بالذي لم يكن ظالماً ابداً و ذكر الرئيس بري بأنه لم يكن ابداً مظلوماً يدرك ان هذه النشرة هي بمثابة الإنذار رقم واحد قبل البيان رقم واحد بالهجوم على الأطراف التي تعرقل قيام الحكومة الاولى في العهد. وتلميحاً ذكر في اليومين الماضيين عدد من نواب ووزراء التيار الوطني أنّ العماد عون سيكون رئيساً قوياً مهما كانت العراقيل. مما يعني أنّ الرئيس عون لن يرضى أن يكون إلاّ رئيساً قوياً وذلك بتشكيل الحكومة بمن حضر ومهما كانت النتائج. إنّ ما نشهده يبدو بداية صولات على محور تشكيل الحكومة و قد دخلنا في طور تقليم الاظافر بين الطرفين انما الواضح جلياً في الوقت الحالي ان حلف 8 آذار بدأ يدرك أنّ حسابات حقله قبل الانتخابات أتت مغايرة لحسابات القصر في بعبدا.

 

عون لن يحتمل الإنتظار ويبحث بـ«حكومة أمر واقع»…

إعداد جنوبية 30 نوفمبر، 2016/لا يزال التأليف يتأرجح وسط تقاذف لاتهامات العرقلة، فيما البلد معطل. فمَن الذي يعطل التأليف؟ ومن هو صاحب المصلحة في هذا التعطيل؟ حتى الآن لم ينجز اتفاق نهائي حول التشكيلة الحكومية، سوى أنّ مهلة تلقّي الأجوبة النهائية من الأطراف السياسية حتى يوم الجمعة المقبل.وأكدت مصادر “تيار المستقبل” لـ”الجمهورية” أنه وبعد التصريح الذي أدلى به الرئيس المكلّف سعد الحريري من قصر بعبدا لم يطرأ أيّ مواقف جديدة من باقي الفرَقاء، كما ليس هناك أيّ جديد بالنسبة الى حلحلة ازمة التأليف، إنّما الاتصالات ما زالت مستمرة ولم تتوقف.

في المقابل، توقعت مصادر سياسية لـ”النهار” ان تبصر الحكومة النور هذا السبت اذا استجاب الأطراف المعترضون لما هو معروض عليهم، خصوصاً ان المعروض عليهم يأخذ في الاعتبار معظم مطالبهم، وهذا الاتجاه يفترض ان تبلوره اتصالات الساعات المقبلة. وقالت المصادر لـ”النهار” إن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف في اجتماعهما الأخير بحثا في خيار حكومة الامر الواقع، وما يمكن ان يترتب عليه من نتائج، إما بالموافقة على تشكيلة “لا رابح ولا خاسر” فتمضي الحكومة في عملها، وإما بإسقاطها في مجلس النواب فتصبح هي حكومة تصريف الاعمال بدل حكومة الرئيس تمّام سلام، ريثما تجرى استشارات تكليف وتأليف جديدة. إلى ذلك، أوضحت مصادر متابعة لـ”النهار” ان الخلاف قائم وفق مقاربتين: الأولى من الرئيس ورئيس الوزراء المكلف تعتمد الوزن السياسي للقوى المشاركة، والثانية نقيضها ويؤيدها بري و”حزب الله” وتقوم على تمثيل معياره عدد نواب كل كتلة.

واعتبرت “الأخبار” أنه رغم إلحاح الرئيس نبيه بري على الحريري لتفويضه بحل عقدة الحقيبة الوزارية لتيار المردة، أقفل الرئيس المكلّف تأليف الحكومة باب الحلول، مكتفياً بتحميل غيره مسؤولية تأخير ولادة الحكومة، في حين علمت “اللواء” أن الرئيس المكلف، وبعد زيارة بعبدا يتجه لزيارة قريبة إلى عين التينة.

كما أبلغت مصادر واسعة الاطلاع “السفير” أن الرئيس عون لن يحتمل الانتظار طويلاً، وهو يرفض أن يتم استنزاف انطلاقة عهده في مستنقع الوقت الضائع.وشددت على أن عون لن يقبل باستنساخ التجارب المريرة لعهد الرئيس السابق ميشال سليمان حين كان تشكيل الحكومات يستغرق أشهراً طويلة، وبالتالي فإن خيار وضع الجميع أمام مسؤولياتهم من خلال تأليف حكومة الواقع، لا الأمر الواقع، يبقى وارداً في حسابات قصر بعبدا. إلا أن أوساطاً مسيحية مطلعة على مسار المخاض الحكومي اعتبرت لـ”السفير” ان الكرة موجودة في ملعب الثنائي الشيعي، “لا سيما حزب الله الذي بات معنياً بأن يضع حداً لهذه المراوحة والتدخل لدى بري لحلحلة العقد”. كذلك قالت مصادر مواكبة للتأليف لـ”الجمهورية” إنّ فكرةً تمَّ تداوُلها في أوساط “التيار الوطني الحر” تقوم على توزيع الحقائب السيادية والأساسية على القوى السياسية الأسياسة وإعلان الحكومة على أساسها، فمن يقبل يقبل، ومن يرفض يكُن قد استبعَد نفسَه بنفسه.

لكنّ هذه الفكرة استبعِدت لأنّ الرد عليها كان أنّ حكومة أمر واقع من هذا النوع من شأنها أن تُحدث أزمة في البلد لمجرّد أن يعترض عليها فريق بمفرده، فكيف إذا اعترض عليها أفرقاء عدة لهم وزنُهم وحضورهم السياسي وغير السياسي الفاعل. يؤكد متفهّمون لموقف رئيس الجمهورية لـ”الجمهورية” أنّ مسار التأليف لم يقفَل بعد، خصوصاً أنه ما زال في مراحله الأولى والطبيعية التي لا تخلو من تشنّجات وآراء وأفكار وشروط متبادلة. إلّا أنّ هؤلاء المتفهّمين يلقون الكرة في ملعب الرئيس نبيه بري الذي يمتلك، في رأيهم، مفتاحَ تسهيل التأليف وأنّ في استطاعته ان يكون أكثر مرونةً في التعاطي مع هذا الملف، خصوصاً أنّ هناك مصلحة مشتركة في التعاطي مع العهد الجديد بروحيّة التعاون الجدّي الذي ألزَم الجميع أنفسَهم به.

 

بري: قدمتُ كل التسهيلات لتأليف الحكومة والعقدة ليست عندي بل هي في مكان آخر

النهار/1 كانون الأول 2016/أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري مجدداً وجوب الإسراع في تشكيل الحكومة، لافتاً الى أنه "قدم كل التسهيلات لتأليف الحكومة، وأن العقدة ليست عندي بل هي في مكان آخر". ونقل نواب عنه بعد "لقاء الأربعاء" في عين التينة، أنه "منذ بداية عملية التأليف، أبدينا حرصنا على كل ما يؤدي الى ولادة الحكومة، وانتقلنا من تشكيلة الـ 30 الى تشكيلة الـ 24، كما قبلنا التخلي عن حقيبة وتحويلها وزارة دولة من اجل تسهيل العملية، فالمشكلة ليست عندنا ونحن ننتظر". وكان التقى النواب: قاسم هاشم، الوليد سكرية، اميل رحمة، علي عمار، بلال فرحات، هاني قبيسي، عبد المجيد صالح، اسطفان الدويهي، علي خريس، علي المقداد، حسن فضل الله، عبد اللطيف الزين، ياسين جابر، وعلي بزي. وأبرق الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مهنئا بتجديد انتخابه رئيسا لحركة "فتح". كذلك أبرق الى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيسة المجلس الوطني الإتحادي أمل عبدالله القبيسي، مهنئا بالعيد الوطني الإماراتي. كما أبرق الى الرئيس البرازيلي ميشال تامر والى رئيسي مجلس الشيوخ والنواب، معزيا بضحايا تحطم الطائرة التي كانت تنقل فريقاً برازيلياً لكرة القدم بين ركابها.

 

شمعون: المعرقِل الأساسي هو “حزب الله”

صحيفة الجمهورية/1 كانون الأول 2016/أكّد رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون أنّ “المعرقِل الأساسي لتأليف الحكومة هو “حزب الله”، وهناك توزيع أدوار بين الحزب والرئيس نبيه بري، ففي النهاية بري يَعمل في خدمة الحزب”. وأشار شمعون لـ”الجمهورية” إلى أنّ “حزب الله” لم يكن يريد الرئيس ميشال عون، وقد “انحشَر” فاضطرّ إلى انتخابه لأنّه كان سيَظهر بمظهر من يَكذب عليه، والفراغ الرئاسي لسنتين ونصف سببُه الأساسي أنّ للحزب مخططات أكبر من حجم الدولة ويريد وضعَ اليدِ عليها”. وعن مطالبةِ سليمان فرنجية بحقيبة أساسية وعدمِ تمثيل شخصيات قرنة شهوان في الحكومة، قال شمعون: “كانت هناك فترةُ احتلال سوري للبنان وقد سَخّرت مقدّرات الدولة لخدمة فرنجية وتكبيرِ حجمه، فكان يأخذ حصّةً كبيرة، والسوريّون عوّدوه على عادات سيّئة وما زالت مستمرّة”، لافتاً إلى أنّ “فرنجية يتغنّج ويضَع شروطاً في الحصول على حقيبة أساسية بعدما رشّحوه للرئاسة ويريد تعويضاً”.

 

تكثيف اتصالات التأليف مع عودة باسيل ماذا سيكون ردّ القيادات على المشنوق؟

خليل فليحان/النهار/1 كانون الأول 2016

أحدث جزم وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق باستعداد الوزارة اللوجيستي لإجراء الانتخابات على أساس قانون الستين، صدمة لدى الكثير من القيادات السياسية الرافضة إجراءها بموجبه. وقال إن أي انتخابات نيابية أخرى بقانون غير قانون الستين، يستوجب أشهرا للتحضير له. ما يمكن استنتاجه اولا هو أن التأخير في ولادة الحكومة أضاع الوقت الذي كان يمكن ان يسمح بوضع قانون جديد للانتخاب، وثانيا، هذا المعطى الجديد الذي قدمه المشنوق، الباقي في الداخلية، يسمح إما بإجراء الانتخابات على أساس قانون الستين، وإما بتأخيرها ليس فقط تقنيا، بل من أجل الإعداد لها، علما أن إقرار القانون لا يعني إجراء الانتخابات فورا. وقد جرى استفسار عن القتبلة التي أطلقها المشنوق امس ولم تسجل اي ردة فعل عليها.وكان اللافت أمس أن الرئيس نبيه بري أبلغ نواب "لقاء الاربعاء" في عين التينه انه سهّل عملية التأليف، في وقت لم يخف نائب في كتلته أن "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" مسؤولان عن التأخير، عازيا ذلك الى الاتفاق الذي تم بين الطرفين قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية. وتزامن هذا الموقف مع عودة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل الى بيروت فجرا آتيا من بناما، مختتما جولته في عدد من دول الانتشار اللبناني هناك.

وكان واضحا أن رئيس "التيار الوطني الحر" الذي تجنّب التحدث عن تعثر تشكيل الحكومة أمام اللبنانيين المنتشرين في عدد من دول اميركا اللاتينية، لحق به منتقدوه الى سان باولو حيث كان يحزم حقائبه للتوجه الى بناما العاصمة، فشنوا هجوما عنيفا عليه، لكنه لم يرد. وكلّف أعضاء في التيار ووسائل اعلامه الرد بلهجة هادئة لدحض ما ورد في الهجوم الذي لم يوفر سيد العهد، فوفق ما ورد في الحملة على باسيل ان كل من يراجع رئيس الجمهورية في موضوع الحكومة يقول له "عد الى جبران". في أي حال، علمت "النهار" ان باسيل الذي سيستقبل نظيريه الالماني والتركي غدا الجمعة، سسيكثّف اتصالاته ابتداء من اليوم لتشمل رئيس حزب "القوات" سمير جعجع والرئيس المكلف سعد الحريري، بعد أن يكون قد تشاور مع الرئيس عون في المستجدات المعرقلة لتشيكل الحكومة، وتداول ما استجد، ولا سيما لمواجهة الاتهام الموجه بأن التفاهم الذي تمّ بين "التيار" وحزب "القوات"، والذي بموجبه جرت المطالبة بعدد من الحقائب الوزارية التي توزعت على الطرفين في حكومة الـ24، هو سبب العرقلة في تشكيل الحكومة. وطالب الفريق المناوىء لهذا التحالف بفكه او على الاقل بتجاوز البند المتعلق بالحقائب الوزارية، كي يرى النور. وفهم أن جعجع وباسيل، ليس واردا بالنسبة الى أي منهما المساس بالتفاهم أو بأي من بنوده مهما بلغت الضغوط، خصوصا أن "القوات" تنازلت عن الحقيبة السيادية التي كانت تطالب بها تسهيلا لتشكيل الحكومة. وتكتمت مصادر كانت على اتصال خليوي بباسيل في كل من الدول التي زارها، ولا سيما في البرازيل وبناما، عن الموقف الذي سيتخذه في مواجهة خصمه - وهو معروف - او انه سيسعى الى اتخاذ موقف وسطي يجري التفاهم عليه مع الحريري في شأن تبادل الحقيبة التي يطالب بها رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، والتي يمكن بري إعطاؤه إياها لحل العقدة

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سامي الجميل في بيت الوسط للقاء الحريري

 ٣٠ تشرين الثاني ٢٠١٦/وكالات/ استقبل الرئيس المكلف سعد الحريري ظهر اليوم في بيت الوسط وزير الزراعة اكرم شهيب في حضور الدكتور غطاس خوري، بعد اللقاء قال الوزير شهيب: بتكليف من وليد بك جنبلاط بحثت مع الرئيس الحريري موضوع ايجاد حلّ لازمة النفايات في منطقتي الشوف وعاليه، وهي المناطق التي لم توضع لها بعد اية حلول، وضرورة ان يكون هناك حلا منفردا بكل قضاء وفي منطقة اقليم الخروب، وذلك بالتعاون مع اهل المنطقة وبلدياتها وبالتفاهم معهم للتوصل الى حلول ترضي الجميع. ثم التقى الرئيس الحريري رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل وعرض معه آخر التطورات السياسية في البلاد.وكان الرئيس الحريري قد استقبل وفدا من عائلة المقدم شريف فياض شكره على تعزيته بوفاة المقدم فياض.

 

قاطيشا: معرقلو التشكيل يريدون إستبدال الهيمنة السورية بالايرانية

"المركزية" - 30 تشرين الثاني 2016/إستكمالاً لما قاله رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لـ "المركزية" امس "ان ثمة من لا يريد عهداً جديداً بل استمراراً للعهود القديمة وفي شكل خاص ذاك الذي ساد إبّان عهد الوصاية بكل مفاهيمه"، اعتبر مستشار جعجع العميد وهبة قاطيشا ان "من يعرقلون تشكيل الحكومة يريدون إستبدال الهيمنة السورية بالهيمنة الايرانية، لانهم لا يريدون تطبيق اتفاق الطائف كما يجب وانما الاستمرار بالعمل به بطريقة "ملتوية" كما خلال الوصاية السورية، وهذا ما يرفضه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري ونحن طبعا، والا كيف نُفسّر "تمسّكهم" وإصرارهم على تمثيل "تيار المردة" بوزارة وازنة في حين لم نرَ ذلك في حكومات سابقة"؟ وقال عبر "المركزية" "حتى الان لم يتغيّر شيئ في حصة "القوات" في الحكومة التي رست على مركز نائب الرئيس اضافةً الى وزارات الاشغال العامة والنقل، الشؤون الاجتماعية والاعلام، وهذه الحصة بالتفاهم بين الرئيس عون والرئيس المكلّف سعد الحريري الذي عرضها علينا مقابل تخلّينا عن حقيبة سيادية (وزارة الدفاع) والرئيس نبيه بري يعلم ذلك". واذ لفت الى ان "اتفاق الطائف واضح في شأن تشكيل الحكومة وهي من صلاحية رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف"، اوضح ان "معرقلي التشكيل يصرّون على إعطاء النائب سليمان فرنجية وزارة اساسية في الحكومة ليؤمّن لهم "الغطاء المسيحي" للسيطرة على البلد بعدما "فقدوا" غطاء العماد عون الذي ومنذ انتخابه رئيساً اصبح في الوسط بين مختلف القوى السياسية". واشار الى ان "ما يجري على خط تشكيل الحكومة ظاهره تنازع على الحقائب والحصص، لكن باطنه إستبدال الهيمنة السورية بالايرانية وإعادة تطبيق الطائف كما في عهد الوصاية". ورفض قاطيشا رداً على سؤال إستخدام مصطلح "حكومة امر واقع"، وانما تطبيق الدستور واحكامه في شأن التشكيل، والذهاب الى مجلس النواب، فإما تنال الثقة او تتحوّل الى حكومة تصريف اعمال"، متوقعاً ان "ينسحب شد الحبال على خط التشكيل الى البيان الوزاري"، ومؤكداً اننا "كـ"قوات" نرفض العودة الى ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة".

 

العونيـون: بري لم يعد حليفنا وخياراتنا مفتوحة

"المركزية" - 30 تشرين الثاني 2016/يزداد مشهد مفاوضات التأليف تعقيدا في ظل لعبة الشروط والشروط المضادة التي ينتهجها مختلف الأفرقاء، لا سيما منهم رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يمثل الثنائي الشيعي في مفاوضات تشكيل أولى حكومات العهد، والذي استعر السجال مجددا بينه وبين التيار الوطني الحر أمس، مبددا بذلك الآمال في حكومة قريبة. غير أن هذا الواقع يطرح تساؤلات عن مصير الانتخابات النيابية المقبلة التي يفترض أن تكون مهمة الحكومة الأساسية. ففي وقت يبدو جميع لاعبي الداخل شديدي الحماس لخوض المعارك النيابية على أساس قانون جديد يريحهم من "لعنة" قانون الستين، تقف معوقات التشكيل سدا منيعا في وجه تحقيق هذا الهدف، وإن كان العونيون مصرين على أن مخاض التشكيل لم يتخط المهل المنطقية، ومتفائلين بأن الحكومة العتيدة ستولد في نهاية المطاف وستنجز قانون انتخاب جديدا. ويؤكد اوساط في التيار الوطني الحر لـ"المركزية" "أننا نعمل على قانون الانتخاب لأننا نريد صيغة جديدة. ومن المفترض أن يرتكز عمل الجميع على البحث في هذا القانون. لذلك، يفترض أن يعمل كل فريق في مطابخه السياسية، تماما كما هي الحال بيننا وبين القوات".وفي مقابل هذه الأجواء التفاؤلية، تكثر الاتهامات للحليفين المسيحيين الجديدين، التيار الوطني الحر والقوات، بالتمسك بقانون العام 1960 لصون المكاسب "ذات الطابع المسيحي" التي قد يوفرها لهما إعلان معراب. غير أن أوساط التيار الوطني الحرتذكر الجميع عبر "المركزية" أيضا أن" مفاعيل تفاهم معراب تخفف من سيئات "الستين" لكن هذا لا يعني أنه ليس سيئا. بذلك، فإن القانون النسبي يوفر مكاسب أكبر، لا سيما في المناطق التي نسجل فيها حضورا "متدنيا" نسبيا كبيروت وعكار، وسواهما. علما أننا نبحث أولا عن عدالة التمثيل، ولا نفكر في مصلحتنا الخاصة". وتعزو الاوساط تأخر الولادة الحكومية إلى أن "البلد اليوم أمام تغير كبير، وهو انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية. وهذا الأمر مؤشر إلى أن الميثاقية تعزز، وهو ما لم يعتد عليه كثيرون حتى الساعة. لذلك، نعتبر أن ما نشهده اليوم هو مخاض الولادة، ولا نزال ضمن المهل المنطقية لتأليف الحكومة". وفي معرض التعليق على الجولة الجديدة من السجال الحكومي على خط بعبدا – عين التينة، تلفت أوساط التيار إلى أن"بعد جلسة انتخاب الرئيس، لم نعد نستطيع القول إن بري حليفنا. ذلك أنه لا يمكن أن يكون كذلك ولا يقترع لصالح عون. وما يجري اليوم محاولة لإرساء قواعد معينة. لكن هذه الأمور لن تمشي مع الرئيس الجديد". وتذهب أبعد من ذلك، إلى التنبيه إلى أن "خلال أسبوع أو عشرة أيام، إن لم تحل الأمور، ستنكشف النيات، ولا نعود ملزمين باعتبارات معينة، ومراعاة البعض، ما يوسع هامش التحرك المتاح أمامنا".

وأمام هذا المشهد الحكومي العابق بالمطالب والفيتوات والحسابات السياسية، رجح كثيرون ركون عون والحريري إلى صيغة تكنوقراط تجنبهما الوقوع في أفخاخ الشروط. إلا أن اوساط التيار تكتفي بالتذكير أن "هذا الأمر يعود إلى رئيس الجمهورية. ويجب ألا ينسى أحد أن التشكيل يعود أولا إلى الرئيس المكلف، ويوقعه رئيس الجمهورية، علما أن مروحة الخيارات ليست ضيقة".

 

جعجع: نعيش أياماً مجيدةً

موقع "القوات اللبنانية" - 30 تشرين الثاني 2016/برعاية وحضور رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، جرى مساء الثلثاء احتفال تسليم وتسلُّم في جهاز الإعلام والتواصُل بين ملحم الرياشي وشارل جبور في المقر العام للحزب في معراب، في حضور الأمين المساعد لشؤون الادارة فادي ظريفه وأعضاء الجهاز.

استُهل الحفل بكلمة الرياشي التي شكر فيها الجميع على تعاونهم معه كما خص رئيس “القوات” بالشكر الأكبر، وقال: “هذا الرجل الذي أثّر في حياتي قبل أن أراه، فتجربتي معه كانت فريدة ومميزة جداً وأنا أفتخر بها”. ومن ثم فنّد الرياشي انجازات جهاز الاعلام والتواصل طيلة خمس سنوات.

بدوره، تمنّى جبور أن يكون على قدر الثقة التي منحه إياها رئيس الحزب، شارحاً أهمية الالتزام في الخط السياسي المدعّم بالجهد والعمل الدؤوب اللذين وحدهما يكفلان نيل المراكز والمناصب. وأشار رئيس جهاز الاعلام والتواصل الى ان “المركز ليس الهدف باعتبار أن هدف “القوات” هو ارتداء بزة النضال التي جعلت الحزب يكبر ويتطور داخل مجتمعه ليُصبح امتداده وتأثيره على مساحة الوطن”. وأعرب جبور عن عدم خوفه من المسؤولية الملقاة على عاتقه، قائلاً: “لأنني بطبيعتي أقبل التحدي وسأنجح بإذن الله على أمل إكمال الطريق بإرشاد من رئيس “القوات””.

أما جعجع فاعتبر “اننا نعيش أياماً تاريخية لأننا كقوات لبنانية تمكنّا من إعادة عقارب الساعة الى الوراء، اذ ما قمنا به شكّل بداية عودة السلطة والجمهورية والدولة الفعلية والدستور بعد حوالى 30 عاماً من استباحة عهد الوصاية لهيكل الدولة وتطبيق الدستور بطريقة معتورة وابتداع أعراف كانت في بعض الأمكنة أقوى من الدستور”. وطمأن جعجع الى “أننا نعيش أياماً مجيدة ولو كانت معقّدة، ولكننا سنعمل على تفكيك العُقد لتعود الجمهورية الى الإستقامة”. ونوّه جعجع بالجهود التي قام بها ملحم الرياشي في عمله، مشيراً الى “أن قوة الرياشي هي في قلبه والتزامه، بحيث أنه ليس إبن القضية فقط بل لطالما عاشت وتعيش القضية معه، وهو باقٍ معنا ولو بأسماء ومسمّيات مختلفة”. وأكّد ان “تعيين شارل جبور أتى على خلفية تاريخه النضالي وباستحقاق تام، وهذا تبلور من خلال حجم اتصالات التهنئة التي تلقاها وكأنه يستلم منصباً مهماً في الدولة، ما يؤشر على اهتمام المجتمع بما يجري داخل حزب القوات نظراً لتأثيره على الساحة السياسية في البلد”.واذ اعتبر “ان الطريق أمامنا طويل، إذ اننا في بداية مسار بناء جمهورية ودولة فعلية في لبنان”، أمل جعجع “أن يكون جبور خير خلف لخير سلف”.

 

بري: لا أحد يهددنني.. لا يخيفني إلا الله

"الأخبار" - 30 تشرين الثاني 2016/علق رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس أمام زواره في عين التينة على الأزمة الوزارية بالقول إن أحداً لا يهدده بمهل نهائية لإصدار مراسيم الحكومة وفرضها على الجميع، قائلاً: «لا أحد يهددنني. لا يخيفني إلا الله». وذكّر بري بإبدائه أمام رئيس الجمهورية والرئيس المكلف استعداده لحل مشكلة فرنجية، وتحديداً إقناعه بالتربية، في حال أوكل اليه الرئيسان هذه المهمة، لكنه لاحظ أن الرئيس الحريري لم يتحمس للعرض، مكتفياً بالقول في لقاء الثلاثة في قصر بعبدا، على هامش الاحتفال بعيد الاستقلال، إنه يريد مزيداً من التشاور. ويعقّب بري: «صارت الآن مسؤولية الرئيس الحريري. أنا جاهز لهذا المسعى، وقلت إنني مستعد له كما لمسعى لدى النائب وليد جنبلاط إذا كان الأمر يتطلب ذلك، فتصدر بعد ساعتين فقط مراسيم الحكومة. أنا موافق على أن يسوَّد وجهي أنا مع حلفائي وليس هم». وأعاد تأكيد تمسّكه بالمقاعد الخمسة للشيعة، والحقائب الأربع، وهي المال والاشغال العامة والصناعة والشباب الرياضة ووزير دولة للوزير الخامس. وحرص رئيس المجلس على الفصل التام بين المشكلة الحكومية وعلاقته برئيس الجمهورية التي وصفها بأنها جيدة ولا تشوبها شائبة، وهو أبدى له في قصر بعبدا الاستعداد الكامل لتعاون.

علق رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس أمام زواره في عين التينة على الأزمة الوزارية بالقول إن أحداً لا يهدده بمهل نهائية لإصدار مراسيم الحكومة وفرضها على الجميع، قائلاً: «لا أحد يهددنني. لا يخيفني إلا الله». وذكّر بري بإبدائه أمام رئيس الجمهورية والرئيس المكلف استعداده لحل مشكلة فرنجية، وتحديداً إقناعه بالتربية، في حال أوكل اليه الرئيسان هذه المهمة، لكنه لاحظ أن الرئيس الحريري لم يتحمس للعرض، مكتفياً بالقول في لقاء الثلاثة في قصر بعبدا، على هامش الاحتفال بعيد الاستقلال، إنه يريد مزيداً من التشاور. ويعقّب بري: «صارت الآن مسؤولية الرئيس الحريري. أنا جاهز لهذا المسعى، وقلت إنني مستعد له كما لمسعى لدى النائب وليد جنبلاط إذا كان الأمر يتطلب ذلك، فتصدر بعد ساعتين فقط مراسيم الحكومة. أنا موافق على أن يسوَّد وجهي أنا مع حلفائي وليس هم». وأعاد تأكيد تمسّكه بالمقاعد الخمسة للشيعة، والحقائب الأربع، وهي المال والاشغال العامة والصناعة والشباب الرياضة ووزير دولة للوزير الخامس. وحرص رئيس المجلس على الفصل التام بين المشكلة الحكومية وعلاقته برئيس الجمهورية التي وصفها بأنها جيدة ولا تشوبها شائبة، وهو أبدى له في قصر بعبدا الاستعداد الكامل لتعاون.

 

الكتائب: لا للثنائية ونعم لقانون انتخابي جديد

"الأخبار" - 30 تشرين الثاني 2016/لا ينوي حزب الكتائب تفويت فرصة الفراغ من دون «مبادرة جديدة»؛ فقد أشارت مصادره إلى نيته المطالبة بحكومة تكنوقراط أساسها مختصون بالشأن الانتخابي، لوضع مشروع قانون جديد للانتخابات النيابية. وسيبدأ الكتائب «حملة» لمواجهة محاولة تطيير إقرار قانون جديد للانتخابات. ويرى الكتائب أن هذه المحاولة تجري عبر تأخير تأليف الحكومة. وبرأي «الكتائب»، فإن إقرار قانون جديد للانتخابات هو ما يؤمّن صحة تمثيل المسيحيين، لا الاتفاق بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية.

 

عقدة الثلث المعطل

"الأنباء الكويتية" - 30 تشرين الثاني 2016/بحسب مصادر مطلعة، فإن أكثر العقد استعصاء، هي عقدة الثلث المعطل، وتقول إن التفكك الذي أصاب 8 و14 آذار جعل من إمكان الوصول الى ثلث معطل لهذا الطرف أو ذاك مستحيل، ولكن هذا الثلث بدأ يطل برأسه من خلال الحصة العونية القواتية، حيث ان حصة رئيس الجمهورية (3 وزراء) مضافا إليها حصة التيار الوطني الحر (3 وزراء)، مضافا إليها حصة القوات (3 وزراء تضاف إليها حقيبة الوزير ميشال فرعون). وهذا الأمر دفع الأطراف الأخرى الى التعبير عن «نقزة» من هذا الثلث، الذي يجعلهما متحكمين بالحكومة ومصيرها، علما بأن التيار والقوات ينظران الى هذه الفرضية على اعتبارها غير واقعية، وأنهما ليسا في وارد الثلث المعطل أو غير المعطل، إذ إن الأوزان والأحجام هي التي تفرض نفسها لا أكثر ولا أقل.

 

الحقيبة التي ستواجه تحالف القوات - التيار

"الأنباء الكويتية" - 30 تشرين الثاني 2016/اقترح الرئيس بري التعامل مع ما يطلبه هو وفرنجية كرزمة أو سلة واحدة، على أن يأخذ على عاتقه إقناع رئيس «المردة» بنيل هذه الحقيبة الوزارية أو تلك.  ويصر بري على نيل بنشعي حقيبة أساسية، الى حد ربطه المشاركة في الحكومة بحصول فرنجية على مطلبه، بعدما تحولت هذه الحقيبة من مجرد حصة وزارية الى موقع دفاعي متقدم عن الخط الذي يمثله فرنجية مسيحيا في مقابل حلف التيار الوطني الحر القوات اللبنانية بكل مفاعيله السياسية.

 

عون يُهدّد بالإستقالة إذا لم تتشكل الحكومة قبل رأس السنة

شارل أيوب - "الديار" - 29 تشرين الثاني 2016/هدد الرئيس العماد ميشال عون بالاستقالة والعودة الى الفراغ الرئاسي، اذا لم تتألف الحكومة الجديدة قبل رأس السنة. وقد تبلغت الأطراف الكبرى هذا الامر، كما تبلغ سفراء الدول الكبرى هذا الموضوع.

 واذا تسرّب الخبر الى الشارع اللبناني فان الوضع الاقتصادي سينهار قبل عيدي الميلاد ورأس السنة.

 

جعجع في حفل تسليم وتسلم بين الرياشي وجبور: سنفكك العقد لتعود الجمهورية الى الإستقامة

الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016 /وطنية - تم مساء أمس حفل تسليم وتسلم في جهاز الإعلام والتواصل بين ملحم الرياشي وشارل جبور في المقر العام للحزب في معراب برعاية وحضور رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في حضور الأمين المساعد لشؤون الادارة فادي ظريفه وأعضاء الجهاز.

الرياشي

استهل الحفل بكلمة للرياشي شكر فيها الجميع على تعاونهم معه كما خص رئيس القوات بالشكر الأكبر، "هذا الرجل الذي أثر في حياتي قبل أن أراه، فتجربتي معه كانت فريدة ومميزة جدا وأنا أفتخر بها". ومن ثم فند الرياشي انجازات جهاز الاعلام والتواصل طيلة خمس سنوات.

جبور

بدوره، تمنى جبور أن "يكون على قدر الثقة التي منحه إياها رئيس الحزب"، شارحا "أهمية الالتزام في الخط السياسي المدعم بالجهد والعمل الدؤوب اللذين وحدهما يكفلان نيل المراكز والمناصب". وأشار الى ان "المركز ليس الهدف باعتبار أن هدف القوات هو ارتداء بزة النضال التي جعلت الحزب يكبر ويتطور داخل مجتمعه ليصبح امتداده وتأثيره على مساحة الوطن". وأعرب جبور عن "عدم خوفه من المسؤولية الملقاة على عاتقه "لأنني بطبيعتي أقبل التحدي وسأنجح بإذن الله على أمل إكمال الطريق بإرشاد من رئيس القوات".

جعجع

من جهته، اعتبر الدكتور سمير جعجع "اننا نعيش أياما تاريخية لأننا كقوات لبنانية تمكنا من إعادة عقارب الساعة الى الوراء، اذ ما قمنا به شكل بداية عودة السلطة والجمهورية والدولة الفعلية والدستور بعد حوالي 30 عاما من استباحة عهد الوصاية لهيكل الدولة وتطبيق الدستور بطريقة معتورة وابتداع أعراف كانت في بعض الأمكنة أقوى من الدستور". وطمأن الى "أننا نعيش أياما مجيدة ولو كانت معقدة، ولكننا سنعمل على تفكيك العقد لتعود الجمهورية الى الإستقامة"، منوها ب"الجهود التي قام بها ملحم الرياشي في عمله"، ومشيرا الى "أن قوة الرياشي هي في قلبه والتزامه، بحيث أنه ليس إبن القضية فقط بل لطالما عاشت وتعيش القضية معه، وهو باق معنا ولو بأسماء ومسميات مختلفة". وأكد ان "تعيين شارل جبور أتى على خلفية تاريخه النضالي وباستحقاق تام، وهذا تبلور من خلال حجم اتصالات التهنئة التي تلقاها وكأنه يستلم منصبا مهما في الدولة، ما يؤشر على اهتمام المجتمع بما يجري داخل حزب القوات نظرا لتأثيره على الساحة السياسية في البلد".

واذ اعتبر "ان الطريق أمامنا طويل، إذ اننا في بداية مسار بناء جمهورية ودولة فعلية في لبنان"، آملا "أن يكون جبور خير خلف لخير سلف".

نادي ميروبا

من جهة ثانية، استقبل جعجع وفدا من نادي ميروبا الرياضي برئاسة فادي خليل، في حضور عضو المجلس المركزي شوقي الدكاش ورئيس مكتب الرياضة في حزب القوات اللبنانية بيار كاخيا.

 

حزب الله في مواجهته مع «ميكافيلي» جبران باسيل

خاص جنوبية 30 نوفمبر، 2016/يقول نيكولو ميكافيلي في كتابه الامير “على المرء ان يكون ثعلباً ليعي الفخاخ المنصوبة له وأن يكون اسداً ليرعب الذئاب”، وفي قول اخر له يقول “الدين ضرورة لا من أجل الفضيلة بل للسيطرة على الناس”. هذه القواعد تعمل بكدّ كبير في عقل رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل الذي اثبت جدارته في الاونة الاخيرة في تدوير زوايا حدود حزب الله وتأمين خطوط الدفاع الأولية لفترة حكم العماد عون.

لقد جنحت لعبة شد الحبال بين صهر الرئيس عون من جهة والحليف الغريم حزب الله  لتأخذ منحى اكثر خطورة. فمنذ وصول الجنرال ميشال عون إلى لبنان أصبحت التحالفات  السياسبة اللبنانية مختلفة، فتميّز صخب حضوره وأثره في معترك منافسته على السلطة المتجذرة ممارساتها في سلوكيات الزعامات اللبنانية.

اليوم انذرت أوساط التيار العوني مجدداً حلفاءه ان لا مكان لتضييع الوقت أكثر فيما يتعلّق بتشكيل الحكومة، وقد تنتهي علاقة حزب الله بالتيار العوني بشكل مأساوي في حال قرّر الجنرال الذهاب بحكومة أمر واقع تم الإشارة إليها في صحيفة “الجمهورية”.

من جهة اخرى يحاول باسيل اعادة ترميم علاقة لبنان مع دول الخليج العربي، وتلطيف الاجواء والعودة الى خطب ودّ المملكة العربية السعودية. ويستعيد باسيل خطاب الدولة القوية بسيادتها وجيشها كقوة عسكرية نهائية يتساوى تحتها جميع اللبنانيين، بالتماهي مع عدم ذكر المعادلة المقدسة بالنسبة لنصرالله “جيش شعب ومقاومة”. باسيل رغم أخطائه الفادحة التي وقع بها عندما رفض التصويت على قرارات تدين إيران وحزب الله في الجامعة العربية،الا انه بعد وصول عون إلى سدة الرئاسة بات واضحاً عمق الفجوة بين مشروع حزب الله ومشروع عون، ذلك ان عون وجعجع ومعهم باسيل يعودون إلى تاريخ التجربة المسيحية في السياسة اللبنانية التي تثبت لهم ان ليس بإمكانهم إثبات وجودهم والدفاع عنه إلا ضمن حدود لبنان، لان تركيبة المشروع المسيحي سقفه لبنان أما حزب الله فإن مشروعه يجد نفسه خارج الحدود وقد يتعدى إلى خلف البحار.

عبر عرض الأرتال والمدرعات في القصير السورية بداية الشهر الحالي انذر حزب الله عهد الرئيس عون، ولم يتوان حليف حزب الله وئام وهاب من اقامة عرضه العسكري في الجاهلية. إستبق العرضان مناسبة عيد الإستقلال اللبناني كمناسبة يلقي بها رئيس الجمهورية كلمته.  وفرد الحزب خاتمه عروضه العسكرية في مقال نشر بإسم المحرر السياسي لصحيفة “السفير”، يراد منه القول للرئيس عون وللمزعج باسيل افهموا ان” مكانكم في محور سوريا وايران” وإلاّ! جبران باسيل على رأس السطح فض يده من تصريحات حزب الله العدائية ضد السعودية، وعاد وكرر خطيئته بتحريك المياه الراكدة لدى المغتربيين اللبنايين عموماً والمغتربين المسيحيين خصوصاً بدعوتهم للعودة إلى لبنان وإسترجاع جنسيتهم. لا يريد شيعية سياسية يتنازل بسببها المسيحيون عن حصصهم في الوزارة والإدارات الرسمية والعسكر والامن، وقد نرى أضرارها في المستقبل حين يتحول الكلام إلى مرحلة اقرار القانون الانتخابي .

يواجه حزب الله مجموع ازمات قد يكون الرئيس عون جزءا منها، ويبدو للآن ان طلبات الحزب عبء سيسعى عون جاهداً للتخلص بهدوء منها، ولكن بعض الهدوء يحمل عواصف،عواصف ثعلب سقط في دورة الإنتخابات البرلمانية كما رددت صحيفة “السفير” ولكنه نجح في ميكافيليته.

 

السفيرة كريستينا لاسن: نميز بين الذراع العسكرية والسياسية لحزب الله

استضافت دائرة العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU)، رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن، حيث التقت طلابا وتناقشت معهم في دعم الاتحاد للامم المتحدة.

وقالت لاسن: "ان فكرة الاتحاد نشأت كبان للسلام بعد الحرب العالمية الثانية، وتطورت مع الزمن حيث حققت انجازات من اهمها "شينغن". واعتبرت ردا على سؤال ان "بريكست ستكون صعبة بسبب التجاذبات الداخلية، الا انها في المقابل شددت على ما شكله الاتحاد من مفهوم ومن قيم بعد الحرب".

ورأت "انه بالاضافة الى الفوائد التي يحققها اعضاء الاتحاد مثل الحدود المفتوحة، فان هناك استراتيجية شاملة وضعت وسبق وقدمتها المفوضة العليا فيديريكا موغوريني، مع اسباب موجبة مختلفة امنيا عن السابق".

واكدت "ان لبنان جار للضفة الجنوبية لاوروبا وانه في ضوء التحديات المفروضة فان هناك حاجة ماسة الى حلول مدروسة". وسألت: "ماذا يريد لبنان؟" معتبرة "ان الاتفاق الموقع في بروكسل بين الجانبين له جانب سياسي اوسع بكثير مما كان في السابق" آملة بتغيير من خلال ذلك".

ودعت "الى العمل مباشرة مع الامم المتحدة لايجاد الحلول لقضية اللاجئين التي تتسبب بمشكلات جمة في لبنان اقتصاديا، الا انها أشادت بما حققه اللبنانيون خلال السنوات الاربع المنصرمة وما كان احد يعتقد انه سيكون بمقدور لبنان تحمل آثار الحرب في سوريا".

واعتبرت "ان النظرة الاوروبية تميز بين الذراع العسكرية لحزب الله وذراعه السياسية، علما ان بعض الاعضاء لا يتبعون مثل هذه السياسة". وكانت محاضرة لاسن أتت في سياق سلسلة المحاضرات التي يديرها في LAU النائب المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني.

 

عون قدّم تصريحاً بأمواله إلى المجلس الدستوري

وعد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيس وأعضاء المجلس الدستوري بالعمل، بالتعاون مع السلطات المختصة، على إعادة ما انتقص من صلاحيات هذا المجلس، ولا سيما تفسير المواد الدستورية. موقف الرئيس عون جاء خلال زيارته ظهر اليوم مقر المجلس الدستوري في الحدت حيث قدم الى رئيسه الدكتور عصام سليمان تصريحين بأمواله وأموال زوجته السيدة ناديا عون، المنقولة وغير المنقولة، الأول لمناسبة انتهاء ولايته نائبا عن دائرة كسروان، والثاني لمناسبة بدء ولايته في رئاسة الجمهورية، وذلك عملا بقانون الإثراء غير المشروع الصادر عام 1999. وكان في استقباله لدى وصوله الى مقر المجلس الدستوري، رئيسه سليمان والأعضاء، وتوجهوا جميعا الى مكتب سليمان حيث سلمه رئيس الجمهورية التصريحين، وتسلم منه إيصالين يؤكدان تسلم المجلس الدستوري التصريحين. بعد ذلك صرح عون: "أنا سعيد جدا اليوم في لقائي بكم لمناسبة تقديمي تصريحا عما أملك في هذه الدنيا. وطبعا هذا أمر مهم، اننا امام اعلى سلطة قضائية، على اساس أن السلطة التشريعية تتمثل في مجلس النواب. وأنتم اليوم موجودون لتصححوا ما يحصل من خطأ في التشريع. صحيح انهم انتقصوا من صلاحيات المجلس الدستوري عبر جعل تفسير المواد الدستورية يعود للمجلس النيابي، وكأن هناك من يراقب نفسه عبر ذلك، إلا أن هذا ضد المنطق ومبادئ الاحكام والحكم، لكنكم تعلمون أن "الاعجوبة" اللبنانية لا تكون احيانا للصالح العام ولا لمصلحة الشعب ولانتظام الحالات العامة. وأنا أعدكم بأنني سأحاول، بالتعاون مع السلطات المختصة، إعادة حق تفسير الدستور الى المجلس الدستوري". ورد رئيس المجلس الدستوري مرحبا بعون، وقال: "أهم ما تملكون فخامتكم هو محبة الناس وثقتهم بكم، وأملهم الكبير في هذا العهد. وكما تفضلتم، فإن المجلس الدستوري، كما أعطيت صلاحياته عندما انشئ بعد اتفاق الطائف، فقد قيد الى أقصى الحدود. وإننا نأسف للقول إن صلاحيات المحاكم والمجالس الدستورية العربية أصبحت أوسع بكثير صلاحيات المجلس الدستوري في لبنان. ولا يمكننا النظر في مدى دستورية اي قانون إلا إذا أتانا طعن من الجهات المحددة التي لها حق الطعن. وللأسف الشديد، فإن قوانين تصدر بصورة مخالفة للدستور ولم يتم الطعن بدستوريتها أمام المجلس الدستوري. وإن القوانين التي صدرت قبل إنشاء المجلس الدستوري تتضمن الكثير من المواد المخالفة للدستور لم يتم درس مدى دستوريتها، بحكم عدم وجود مجلس دستوري وقتذاك. والمجلس الدستوري الحالي لا يملك أي إمكان للنظر في دستوريتها لأن مهلة تقديم الطعن بدستورية أي قانون هي 15 يوما من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية. لذلك فإن القوانين التي صدرت قبل وجود المجلس الدستوري هي خارج اي رقابة، وتتضمن بعض المواد الخارجة عن الدستور، والمحاكم ملزمة إصدار الاحكام بناء عليها، وهو ما يعتبر ثغرة كبيرة في النظام القضائي اللبناني. لذلك فإن المشروع الذي وضعناه لتوسيع صلاحيات المجلس الدستوري، وتشرفت بتقديم نسخة منه لفخامتكم، في حال إقراره، سيعطي المجلس الدستوري الدور الذي يجب ان يقوم به".

وعلى الأثر دار حوار بين عون وأعضاء المجلس الدستوري تناول عمل المجلس والصعوبات التي تواجهه. وبعد التقاط الصورة التذكارية، غادر عون مقر المجلس الدستوري عائدا الى القصر الجمهوري.

 

اتهامات مثيرة لحزب الله وأمينه العام

عربي21/2016 -تشرين الثاني – 30/وجّه المعمم الشيعي اللبناني، عباس حطيط، اتهامات مثيرة لحزب الله وأمينه العام حسن نصر الله. حطيط، وفي مقال نشره عبر صفحته على "فيسبوك"، قلّل من قيمة دعوة نصر الله، قبل أيام، للقضاء على المخدرات، قائلا إنه طرح حلولا دون أي مقدمات منطقية. وشبّه حطيط نصر الله بأنه "كمن جاءته فكرة وهو مستلق سارح الفكر، فاتصل بالتلفزيون ليأتي إليه، ثم يطرح ما عنده وبشكل عشوائي، ثم يغيب الموضوع عن متابعته حتى يصبح نسيا منسيا!!".وألمح حطيط إلى اتهام حسن نصر الله بالتلاعب في قضية "المخدرات"، رابطا بين تصريحه الأخير وبين الأنباء المتواترة عن اشتباكات وقعت قبل أيام بين حزب الله وقوات النظام السوري، على خلفية ضبط شاحنة محملة بالمخدرات دخلت إلى سوريا من مناطق الحزب. كما تحدث عباس حطيط عن شخص يدعى كامل أهمز، قال إنه قبض عليه بتهمة تجارة المخدرات، بعد ورود معلومات حول اتصاله بجهات أمريكية لرفع اسمه من لوائح داعمي المنظمات الإرهابية، وهو الشيء الذي لم يرق لنصر الله، وفق قوله. وعلّق حطيط على المعلومات التي أوردها بأن "هذه الأساليب هي من الألاعيب البالية التي ما عادت تمر على أحد، خصوصا بعدما وصلت سمعة حزب نصر الله إلى الحضيض بعد فضائح قادته العملاء الذين ذهبوا بأقدامهم للمخابرات الدولية ولم يستدرجهم أحد لذلك. وكذلك أخبار السرقات الكبرى والفساد داخل حزبه، الذي لا تكاد تنسى خبر عنها حتى يأتيك ما هو أفظع منه!!". وأضاف أن "الغريب في كلام نصر الله المتوتر عن المخدرات، ووجوب القضاء عليها فورا، أن نصر الله رجل معمم بعمة رجال الدين الشيعة، ومن المفترض أنه يعلم أن الله تعالى بجبروته لم يحرم المسكرات في الإسلام دفعة واحدة، بل على مراحل ثلاث، بينما نجد أن ما قاله نصر الله في كلامه عن المخدرات في البقاع هو أنه تحدث وعلامات الغضب المصطنع بادية عليه، وأنه دعا لإنهاء هذه الحالة فورا".وبعد استغرابه من سماح نصر الله لأهالي البقاع بزراعة المخدرات طيلة السنوات الماضية، قال حطيط إن "المشكلة ليست في أصل المطالبة بمنع زراعة المخدرات والاتجار بها وتعاطيها، المشكلة هي أن هذا الأسلوب الذي تعتمده في تمرير مشاريع إخضاع الشباب باتت أساليب مكشوفة وبالية، وقد عفا عليها الزمان".وختم قائلا: "باتت كالرماد الذي تذريه بنفخة بسيطة من فم العقول التي لم تؤخذ بسحر الكلمات الفارغة".

 

مطرانية الروم في عكار: خبر عدم جواز عمادة الاطفال المولودين من أبوين تزوجا مدنيا مفبرك

الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016 /وطنية - نفت مطرانية عكار للروم الارثوذكس، في بيان اليوم، ما تم تناقله عبر بعض وسائل الاعلام ووسائط التواصل الاجتماعي خبرا مفاده "ان الميتروبوليت باسيليوس منصور راعي الابرشية قد اوعز لكهنة الرعايا في الابرشية بقسميها السوري واللبناني بعدم جواز عمادة الاطفال الذين قد ولدوا من ابوين قد تزوجا زواجا مدنيا". واعتبر البيان "أن هذا الخبر مفبرك وعار من الصحة تماما"، متمنيا على "الاعلاميين تقصي كل الاخبار المتصلة بمطرانية عكار مباشرة منها فابوابها مفتوحة دائما".

 

الشرتوني.. "إنتظروني في المحاكمة"

ليبانون ديبايت - عبدالله قمح الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016 /حوالي ثلاثة عقود وبعض الكسور مرّت على إغتيال رئيس الجمهورية بشير الجميل. بعد ثلاثة عقود، يفتح باب قضية الإغتيال على مصراعيه من بوابة المجلس العدلي الذي إلتأم للمرة الأولى منذ عام 1996 للبحث في القضية التي تدخل بازار السياسة من بابها الواسع. حبيب الشرتوني، أبن بلدة شرتون قضاء عاليه (مواليد عام 1958) هو المتهم الرئيسي في القضية. الشرتوني الذي جاهر بإقدامه على إغتيال بشير الجميل عام 1982 من خلال عبوة وضعت فوق بيت الكتائب في الأشرفية، كان قد إعتقل من قبل القوات اللبنانية بعيد العملية بوقت قصير وأودع سجن رومية حتى فرّ منه بعملية أمنية قادتها "نسور الزوبعة" وهي جناح عسكري تابع للحزب السوري القومي الإجتماعي الذي ينتمي إليه الشرتوني عام 1990. منذ ذلك الحين، إختفى منفذ إغتيال الجميل وسط معلومات تشير إلى وجوده في سوريا حيث كوّن عائلة هناك ويعيش بحمى الدولة السورية. تعود القضية في العام 2016 مع عودة حبيب الشرتوني إلى ساحة النشاط اللبنانية وإن لم يكن بشكله الشخصي بل عبر مجموعة أطلقت على نفسها إسم "أصدقاء حبيب الشرتوني" التي كانت المحرك الفعلي للقضاء لإعادة فتح القضية مجدداً. عودة الشرتوني يعود معها الصراع داخل الحزب القومي حول تبني عملية إغتيال بشير الجميل من عدمها. لا شك أن ثمة خشية لدى القيادة السياسية في القومي من إعادة إبراز قضية الإغتيال مجدداً، خاصة في هذا الظرف، حيث يسود إعتقاد بنية البعض إستغلال القضية من أجل الثأر من القومي نفسه، رغم أنه إستنكر عملية الإغتيال ونفض يده منها يوم زار مكتب حزب الكتائب وإلتقى رئيسه الراحل بيار الجميل. "الشرتوني" الذي تُرك وشأنه قومياً ويشعر بتخلي حزبه عنه نتيجه قيادة لهثت خلف المكتسبات السياسية وترى أنها قدمت قسطها للعلى يوم قامت بعملية عسكرية لتحريره، يتموضع حالياً إلى جانب جزء من مجتمع مدني ومعارضين قوميين لا يرون فيه مجرماً بل يحاولون تبرير ما يتهم به وفقاً لإعتبارات وتفسيرات قانونية خاصة، هذه الإعتبارات بحاجة إلى مواجهة مع القضاء الذي يرفض الشرتوني الخضوع إليه، هنا، إنتهت مهلة الـ24 ساعة التي قدمها المجلس العدلي لكي يحضر الشرتوني ويسلم نفسه، ودخلت القضية معها حلبة أوسع يتحضر "أصدقاء الشرتوني" لتوكيل مجموعة محامين للمرافعة عن المتهم الذي لا يريد الحضور إلى لبنان طالما أن القضاء مسيس، ولـ"ينتظروا طيف الشرتوني يرافع عن نفسه إذاً".وعن أسباب عدم نية الشرتوني بالعودة، علم موقع "ليبانون ديبايت" من مصادر ذات تواصل مع الشرتوني، أنه "يرفض العودة كي لا يتكرّر ما حصل معه أثناء إعتقاله لأنه يعرف جيداً السجون اللبنانية وعدالتها، وهو يؤمن بأن العدالة تلك لن تمر عليه كون القضاء مسيس وكونه هناك من يريد إنهاء حالته من داخل الحزب القومي ومن خارجه، وهو لا يريد أن يكون كبش فداء في إغتيال فهو مؤمن بأن ما قام به صواب وليس جريمة".

وتتابع المصادر أن "الشرتوني الذي أخرج من السجن بطلب سوري وليس قومي عام 1990، خرج بحالة مرضية خطيرة معانياً من أمراض جلدية ومشاكل بصرية وصلت حد فقدان البصر وهو لا زال يعاني من تلك الحالات حتى اليوم وهو وإن عاد اليوم سيجز في السجن بمعزل عن المحاكمة والنصوص"، وفقاً للمصادر. المجلس العدلي حدّد نهار الجمعة الواقع فيه 3/3/2017 موعداً للجلسة القادمة وحتى ذلك اليوم ستحمل الأيام الكثير في هذه القضية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأمم المتحدة تحذر من تحول حلب إلى مقبرة ضخمة

الأربعاء 1 ربيع الأول 1438هـ - 30 نوفمبر 2016م/العربية.نت/عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً، مساء الأربعاء، بطلب من فرنسا للتباحث في الوضع المتدهور في شرق حلب، فيما دعت فرنسا الدول المعنية بملف الأزمة إلى اجتماع دولي حول سوريا في باريس في العاشر من كانون الأول/ديسمبر. واستمع أعضاء مجلس الأمن الـ15 إلى إحاطة بشأن الوضع في شرق حلب من المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إضافة إلى وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ستيفان أوبراين. وقال دي ميستورا إن هناك تقارير تفيد باعتقال مدنيين في حلب بزعم علاقتهم بالمعارضة، مشيراً إلى أن مبادرته بشأن حلب لا تزال مطروحة. ولفت المبعوث الأممي إلى أن القتال في شرق حلب قد يستمر لأسابيع وبخسائر جانبية فادحة، مشدداً على أن المجتمع الدولي يجب أن يدعو الأطراف لاحترام القانون الدولي في حلب. وأعلن عن خطة عاجلة لإغاثة النازحين في حلب بعد أن تسبب القصف المتواصل ضد المدينة بتشريد 16 ألف شخص حتى الآن. من جانبه، قال أوبراين إن أطراف النزاع في سوريا تتجاهل اتفاقات جنيف بشكل كامل، مشيراً إلى أن أعمال العنف لم تقتصر على شرق حلب، بل هناك قتل للمدنيين في غرب المدينة أيضاً. وحذر من أن يتحول القسم الشرقي من مدينة حلب إلى مقبرة ضخمة. وأضاف أوبراين أن قوات النظام السوري تعتقل مدنيين بشكل جزافي للاشتباه بعلاقتهم بمسلحين، لافتاً إلى أن جميع المستشفيات في حلب تعرضت للقصف مرات عدة. أما السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سامنثا باور، فاتهمت النظام السوري وروسيا بتزييف الحقائق بهدف التشكيك فيما يحدث في حلب. وأشارت باور إلى أن مئات آلاف المدنيين الذين فروا من مناطق القتال وكل التسجيلات والصور دليل كاف على المجازر التي تتم بحق المدنيين في سوريا. في المقابل، وجّه مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن، فيتالي تشوركين، سهامه في الجلسة في كل الاتجاهات. واعتبر تشوركين أن دي ميستورا لم يفرق بين المعارضة والإرهابيين. كما رأى أن فرنسا وبريطانيا لجأتا إلى مجلس الأمن فقط عندما شارفت المعارضة على الانهيار، على حد قوله. واتهم المندوب الروسي واشنطن أيضاً بأنها تستغل من أسماهم بالإرهابيين لتغيير النظام السوري وبأن التطورات الدامية في حلب ما كانت لتحدث لو قام الجانب الأميركي بالفصل بين الفصائل المتطرفة والمعتدلة، وفق تعبيره.

من جهته، قال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة، فرنسوا ديلاتر، إن "باريس وشركاءها لا يمكنهم البقاء صامتين إزاء ما يمكن أن يكون واحدة من أكبر المجازر بحق مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية". بدوره، أعلن نظيره البريطاني، ماثيو رايكفورت، أن لندن "تحض النظام السوري وروسيا على وقف القصف والسماح بدخول المساعدات الإنسانية"، موضحاً أن الأمم المتحدة "لديها خطة" لإغاثة السكان في شرق حلب وإخلاء الجرحى، وأن "المعارضة" وافقت على هذه الخطة.

وتابع قائلاً: "لذلك أطلب من روسيا أن يوافق النظام السوري عليها".

اجتماع دولي حول سوريا

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، الأربعاء، أن اجتماعاً يضم الولايات المتحدة ودولاً أوروبية وعربية "ترفض منطق الحرب الشاملة" في سوريا، سيعقد في العاشر من كانون الأول/ديسمبر في باريس. وقال إيرولت بعد اجتماع لمجلس الوزراء الفرنسي: "سأجمع في العاشر من ديسمبر المقبل في باريس الدول الأوروبية والعربية والولايات المتحدة، التي تدعم حلاً سياسياً في سوريا وترفض منطق الحرب الشاملة". وأضاف: "آن الأوان ليستيقظ المجتمع الدولي لأن المأساة جارية أمام أعيننا". وتابع إيرولت: "لسنا شركاء بشار الأسد، ولا تهاون معه"، فيما يمكن اعتباره رداً ضمنياً على مرشح اليمين الفرنسي إلى الانتخابات الرئاسية فرنسوا فيون الذي تحدث عن وجوب التحاور "مع الجميع" في سوريا، بمن فيهم رئيس النظام السوري وحليفته روسيا.

اجتماع فوري لمجلس الأمن

وكان إيرولت قد طلب، الثلاثاء، عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي "فوراً" للتباحث في "الكارثة الإنسانية في المدينة وبحث سبل تقديم الإغاثة لسكانها". وقال إيرولت في بيان: "ثمة حاجة ملحة أكثر من أي وقت لتطبيق وقف للأعمال الحربية والسماح بوصول المساعدة الإنسانية بدون قيود".

مشروع قرار ثلاثي مرتقب بخصوص سوريا في مجلس الأمن

أفاد مراسل "العربية" في نيويورك بأن مشروع قرار ثلاثياً قدمته مصر وإسبانيا ونيوزيلندا سيطرح باللون الأزرق في مجلس الأمن لوقف النار في حلب لمدة 10 أيام. وذكرت مصادر دبلوماسية لـ"العربية" أنه ليس واضحاً ما إذا كان القرار سيحصل على دعم روسيا، خصوصاً على ضوء التطورات المتسارعة ميدانياً في سوريا.

ومن المتوقع أن يتم التصويت على القرار في غضون 24 إلى 48 ساعة.

ميدانياً.. 50 قتيلاً و150 جريحاً في هجمات على أحياء حلب الشرقية

أدت هجمات النظام السوري وحلفائه والميليشيات المقاتلة معه على مواقع المعارضة شرقي حلب إلى مقتل 50 شخصاً وإصابة 150 آخرين. وقال المسؤول الإعلامي لفرق الدفاع المدني في مدينة حلب، إبراهيم أبو ليث، لوكالة الأناضول، إن مقاتلات الأسد وروسيا شنت أكثر من 150 هجوماً جوياً على الأحياء شرق المدينة، في حين أن الميليشيات الإيرانية والعراقية وتلك التابعة لحزب الله اللبناني شنت هجوماً برياً عنيفاً، وقصفت مناطق المعارضة بأكثر من 200 قذيفة.

 

السيسي في أبوظبي للتنسيق حول الوضع العربي

العرب  [نُشر في 2016/12/01/القاهرة - يبدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الخميس، زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تمتد ليومين. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن زيارة السيسي إلى دولة الامارات تأتي في إطار متابعة التشاور والتنسيق المستمر بين الدولتين، فضلا عن المشاركة في فعاليات العيد القومي الإماراتي. وأضاف المتحدث الرسمي أن مباحثات السيسي مع قادة دولة الإمارات ستركز على سبل تطوير العلاقات الثنائية المتميزة على مختلف الأصعدة، بما يعزز من مستوى التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة التي تشهدها المنطقة. وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة كان قد أجراها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى القاهرة في 10 نوفمبر الماضي، ركزت على تطوير العلاقات الثنائية، ودعم الإصلاحات الاقتصادية التي أقدمت عليها الحكومة المصرية، فضلا عن التطرق لآخر التطورات الإقليمية. وتربط بين مصر والإمارات العربية المتحدة، علاقات وثيقة، ترجمت في الدعم الكبير الذي قدمته الأخيرة للقاهرة خلال السنوات الأخيرة على الصعيدين الديبلوماسي والإقتصادي. ويتبنى الجانبان ضرورة إيجاد آليات جديدة للحفاظ على الأمن القومي العربي الذي يشهد حالة من التهاوي في ظل الصراعات التي تعصف بالمنطقة. وقال عبدالرؤوف الريدي، سفير مصر السابق في واشنطن، إن مصر والإمارات مهمومتان إلى أقصى حد بالوضع العربي الذي أقل ما يوصف بأنه “مأساوي” للغاية، لافتا إلى أن آخر زيارة للشيخ محمد بن زايد لمصر عكست الانشغال الكبير بما يدور في المنطقة من قبل البلدين والحرص على مناقشة آخر المستجدات لحظة بلحظة، كما أن هناك مشاريع اقتصادية واستثمارية ضخمة بين البلدين يجري الإعداد لها.

 

تركيا تدير ظهرها للمعارضة السورية في حلب

العرب  [نُشر في 2016/12/01،/دمشق – مع تقدم القوات السورية المدعومة من الإيرانيين والروس للسيطرة على كامل أحياء حلب الشرقية، تسجل ردود فعل تركية محتشمة، تطرح أكثر من تساؤل. وفي وقت من الأوقات كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يكرس جزءا كبيرا من خطبه في مهاجمة الرئيس السوري بشار الأسد، وبما يرتكبه من فظائع بحق شعبه والمطالبة بعزله وبتقديم المزيد من الدعم للمعارضة. وتركيا من المساندين الرئيسيين للمعارضة السورية منذ أوائل الحرب التي تقترب من إتمام عامها السادس. غير أن تقاربها مع روسيا أحد حلفاء الأسد الرئيسيين وشعورها بخيبة أمل تجاه السياسة الأميركية وقلقها البالغ على تأمين حدودها من مقاتلي الميليشيات الكردية ومن تنظيم الدولة الإسلامية، كل ذلك دفعها إلى تقليص طموحاتها. وقال بهلول أوزكان أستاذ العلاقات الدولية المساعد بجامعة مرمرة في إسطنبول “السياسة الخارجية لتركيا في سوريا في الوقت الحالي رهينة لروسيا. فروسيا تتحكم في المجال الجوي والجنود الأتراك وصلوا إلى مسافة 30 كيلومترا داخل سوريا”. وأضاف “تركيا تحتاج للاتفاق مع روسيا على كل خطوة تخطوها في سوريا” وإلا فإن القوات التركية ستنكشف. وفي خطاب ألقاه أردوغان، الثلاثاء، ندد بما وصفه بفشل الأمم المتحدة في سوريا وقال إن توغل القوات التركية في الأراضي السورية في أغسطس الماضي بدبابات ومقاتلات وقوات خاصة عامل ناتج عما تشعر به أنقرة من سخط. وأوضح “ما يقرب من مليون شخص ماتوا في سوريا ومازالوا يموتون. أين الأمم المتحدة؟ وماذا تفعل؟ ظللنا نقول ‘الصبر الصبر الصبر’، لكننا لم نستطع التحمل أكثر من ذلك ودخلنا سوريا”. وأضاف “نحن موجودون هناك لإحقاق الحق. نحن موجودون هناك لإنهاء حكم الأسد الوحشي الذي نشر إرهاب الدولة”. غير أن “عملية درع الفرات” التي شنتها تركيا لم تكن لها علاقة بقتال الأسد. فهي ترمي لإبعاد تنظيم الدولة الإسلامية عن شريط على الحدود السورية يبلغ طوله نحو 90 كيلومترا ومنع الجماعات المسلحة الكردية من الاستيلاء على هذه المنطقة بعد ذلك. ويرى محللون أن تصريحات أردوغان الأخيرة لن يكون لها أي تأثير، في ظل عجز تركيا عن إحداث أي اختراق في المعادلة القائمة في سوريا.

 

خمسون ألف شخص فروا من شرق حلب والمعارضة ترفض الانسحاب

العرب  [نُشر في 2016/11/30]

ارتفاع وتيرة النزوح خلال أربعة أيام مع تقدم قوات النظام

بيروت - أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، بأن أكثر من 50 ألف مواطن نزحوا خلال أربعة أيام من وإلى أحياء حلب الشرقية. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه اليوم إن حركة النزوح تستمر داخل أحياء مدينة حلب الشرقية، نتيجة استمرار قوات النظام في تصعيد قصفها على ما تبقى تحت سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة في القسم الشرقي من المدينة. وحسب المرصد ، تواصل قوات النظام لليوم السادس عشر على التوالي استهداف القسم الشرقي من المدينة، بقذائف المدفعية والدبابات والهاون وبالصواريخ بالإضافة للقصف من الطائرات الحربية والمروحية بالقنابل والصواريخ والبراميل المتفجرة، لتخلف المزيد من الدمار وتهدم مزيداً من المنازل والممتلكات والمرافق الخدمية، موقعة مئات القتلى والجرحى، ولتجبر المواطنين على النزوح بحثاً عن مكان آمن قد يقيهم الموت، ويقيهم من الجوع الذي لا يزالون يعيشونه بعد نحو 140 يوماً من الحصار المفروض من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والقوات الروسية، وسط أوضاع كارثية ومأساوية، دفعت بالكثير من العائلات لافتراش مداخل الأبنية كمساكن مؤقتة، تبعد عنهم خطر الموت قصفاً.

وأشار المرصد إلى ارتفاع وتيرة النزوح خلال أربعة أيام، مع تمكن قوات النظام والمسلحين الموالين لها وقوات سوريا الديمقراطية من التقدم والسيطرة على كامل القسم الشمالي من أحياء حلب الشرقية، وصولاً إلى اتستراد مطار حلب الدولي في أطراف حي الصاخور.

وقال المرصد إن أكثر من 50000 مواطن نزحوا من مناطق سيطرة الفصائل بالقسم الشرقي من حلب، إلى مناطق سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث انتقل أكثر من نصفهم نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في الشيخ مقصود والقسم الشمالي من أحياء حلب الشرقية، فيما انتقل البقية نحو المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً في القسم الشمالي من مدينة حلب، وإلى مناطق سيطرتها في القسم الغربي من المدينة. وحسب المرصد ، يتعرض المئات من النازحين إلى عمليات اعتقال واستجواب، حيث جرى الإفراج عن بعضهم، فيما لا يزال مجهولاً مصير آخرين لم يفرج عنهم حتى الآن. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الثلاثاء أن نحو 20 ألف شخص فروا خلال الساعات ال72 السابقة من الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري على مناطق شرق حلب، مشيرة إلى ان هذا العدد تقديري.

وكان عدد سكان شرق حلب قبل بدء الهجوم حوالي 250 ألفا يعيشون في ظل حصار خانق تفرضه القوات النظامية منذ تموز/يوليو ويعانون من نقص حاد في الغذاء والكهرباء والأدوية. وأعرب رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين، الثلاثاء، عن "غاية القلق على مصير المدنيين بسبب الوضع المخيف في مدينة حلب". وتحدث عن توقف عمل جميع المستشفيات و"استنفاد شبه تام للمخزون الغذائي". واعتبرت المتحدثة باسم برنامج الاغذية العالمي بتينا لوشر الثلاثاء في جنيف ان الظروف التي يعيشها المدنيون "رهيبة"، واصفة الوضع بأنه "انحدار بطيء نحو الجحيم".

وإلى ذلك قال قيادي في المعارضة السورية إن جماعات المعارضة لن تنسحب من شرق حلب وأشار إلى أنها تعتزم مواصلة القتال في مواجهة هجوم مكثف من القوات الحكومية التي سيطرت على مساحات كبيرة من المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة خلال الأيام الماضية.

وقال زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لجماعة (فاستقم) التي تتمركز في حلب متحدثا لرويترز من تركيا إن انسحاب فصائل المعارضة مرفوض. وتابع "هذا قرار الفصائل أنا تكلمت معهم بكل ما طرح.. فهم ما ممكن ينسحبوا ويمكن تصير أشياء أخرى" دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.

 

موسكو تنتظر توضيحات من اردوغان بعدما اعلن عزمه انهاء حكم الاسد في سوريا

الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016/وطنية - أعلنت روسيا، اليوم، انها تنتظر توضيحات من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بعد اعلانه أمس انه "يريد وضع حد لحكم الطاغية في سوريا". وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: "انه تصريح بالغ الخطورة يتنافى عموما مع كل تصريحاته السابقة". اضاف: "نأمل بالتأكيد ان يزودنا حلفاؤنا الاتراك في اقرب وقت بعض التوضيحات حول هذا الموضوع". واكد اردوغان أمس خلال اجتماع في اسطنبول ان "الجيش التركي الذي ينفذ منذ الصيف عملية عسكرية في شمال سوريا لديه هدف واحد: وضع حد لحكم الطاغية الاسد، ولا شيء آخر".

 

 الخارجية السورية: تصريحات اردوغان كشفت ان العدوان التركي هو نتيجة للأطماع والاوهام

الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016 /وطنية - دمشق - قالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية ان "تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أمس، والتي تضمنت حقيقة اهداف العدوان التركي على سوريا، كشفت بوضوح ان العدوان التركي السافر على الاراضى السورية ما هو الا نتيجة للأطماع والاوهام التى تغذي فكر هذا الطاغية الاخواني المتطرف". واشارت الى ان "هذه التصريحات جاءت لتضع حدا لاكاذيبه ولتكشف بوضوح ان العدوان التركي السافر على الاراضى السورية ما هو الا نتيجة للاطماع والاوهام التى تغذي فكر هذا الطاغية الاخواني المتطرف والذى جعل من تركيا قاعدة اساسية للمجموعات الارهابية التى تنهل من الفكر نفسه وتعمل على ضرب الاستقرار والأمن فى سوريا والعراق". وأكدت ان "سوريا لن تسمح لهذا الطاغية المتغطرس بالتدخل فى شؤونها وستقطع اليد التى تمتد اليها". وطالبت المجتمع الدولى ب"وضع حد لسلوكيات اردوغان وتدخلاته فى شؤون دول المنطقة".

 

تقرير دولي: خط بحري لتهريب أسلحة إيرانية للحوثين

العرب  [نُشر في 2016/11/30]/الرياض - أكد محققون دوليون في تقرير نشر الثلاثاء وجود خط بحري لتهريب الأسلحة من ايران الى المتمردين الحوثيين في اليمن عبر ارسالها أولا الى الصومال. وكانت السعودية والولايات المتحدة اتهمتا ايران بتزويد الحوثيين بأسلحة، ولكن طهران نفت هذه الاتهامات.

ويستند تقرير منظمة "أبحاث تسلح النزاعات" الى عمليات تفتيش بحرية تمت بين فبراير ومارس 2016 وضبطت خلالها أسلحة مهربة على متن سفن الداو الشراعية التقليدية. وقالت المنظمة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها وتعتمد في تمويلها على الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي انها حللت صورا فوتوغرافية للأسلحة التي صودرت على متن هذه السفن خلال عمليات تفتيش تولتها السفينة الحربية الاسترالية "اتش ام ايه اس دارون" والفرقاطة الفرنسية "اف اس بروفانس". وقامت هاتان السفينتان الحربيتان بعمليات التفتيش هذه في إطار مهمة لمراقبة الملاحة لا علاقة لها بالحرب الدائرة في اليمن. وأكد التقرير ان السفينة الأسترالية ضبطت على متن سفينة داو متجهة الى الصومال أكثر من الفي قطعة سلاح، بينها رشاشات كلاشنيكوف و100 قاذفة صواريخ ايرانية الصنع. اما الفرقاطة الفرنسية فضبطت على متن سفينة داو اخرى الفي رشاش تحمل مميزات "صناعة ايرانية" و64 بندقية قناص من طراز هوشدار-ام ايرانية الصنع، بحسب التقرير نفسه.

كما تمت مصادرة تسعة صواريخ موجهة مضادة للدروع من طراز كورنيت روسية الصنع. وبحسب التقرير فقد أكدت الامارات انها عثرت في اليمن حيث تشارك في التحالف العربي ضد الحوثيين على صاروخ كورنيت يحمل رقما متسلسلا ينتمي الى نفس سلسلة ارقام الصواريخ التسعة المصادرة، "مما يدعم المزاعم بأن الأسلحة اتت من ايران وان شحنات الأسلحة على متن سفينتي الداو كانت متجهة إلى اليمن". وبحسب مصادر حكومية فرنسية فان سفينة الداو التي ضبطت الفرقاطة الفرنسية اسلحة على متنها كانت متجهة الى الصومال "من اجل احتمال شحنها مجددا الى اليمن". واضاف التقرير انه تم العثور على متن السفينتين الشراعيتين على بنادق خفيفة مصنعة في كوريا الشمالية وتنتمي الى نفس السلسلة من الأرقام المتسلسلة، "مما يحمل على الاعتقاد ان مصدرها هو نفس الشحنة الأساسية". كما استند التقرير الى عملية تفتيش قامت بها في مارس البحرية الأميركية وضبطت خلالها رشاشات كلاشنيكوف وقاذفات صواريخ ومدافع رشاشة "مصدرها ايران ومرسلة الى اليمن"، بحسب واشنطن. واكد التقرير ان اثنتين من السفن التي عثرت على متنها هذه الأسلحة صنعتا في ايران من قبل شركة المنصور للصناعات البحرية.وعلى الرغم من الطابع المحدود لهذه المصادرات الا ان محللي منظمة "ابحاث تسلح النزاعات" يعتقدون انها تؤكد وجود شبكة لإرسال الأسلحة من ايران الى الحوثيين في اليمن عن طريق الصومال.

 

مجلس الامن الدولي وافق بالاجماع على تشديد العقوبات على كوريا الشمالية

الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016 /وطنية - اصدر مجلس الامن الدولي، اليوم، قرارا شدد بموجبه العقوبات الدولية على كوريا الشمالية اثر تجربتها النووية الاخيرة، عبر الحد من صادرات بيونغ يانغ من الفحم الى الصين.

ووافق اعضاء المجلس ال15 بالاجماع على القرار الذي أعدته الولايات المتحدة اثر مفاوضات صعبة مع بكين استمرت 3 اشهر.

 

السعودية متفائلة بالتوصل الى اتفاق في اطار اوبك

الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016 /وطنية - وصف وزير الطاقة السعودي خالد الفالح اليوم الاجواء بانها "متفائلة" خلال اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) والمنعقد بهدف التوصل الى اتفاق بخفض الانتاج لاول مرة منذ ثماني سنوات.وقال الفالح للصحافيين مع بدء المباحثات "لا نعرف ان كنا سنتوصل الى اتفاق، سنعرف خلال الاجتماع. اعتقد ان الشعور العام يتسم بالتفاؤل والايجابية". وتأمل الدول الاعضاء في اوبك من خلال ذلك، خفض الانتاج بهدف تحسين أسعار النفط في الاسواق.

 

الامم المتحدة: نصف مليون يواجهون كارثة انسانية بسبب نقص المياه في الموصل

الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016 /وطنية - يعاني قرابة نصف مليون من اهالي مدينة الموصل شمال العراق من النقص في مياه الشرب يخشى ان تخلف "عواقب كارثية"، حسب ما ذكرت ليز غراند منسقة العمليات الانسانية لمنظمة الامم المتحدة في العراق .

وقالت غراند ان "ما يقرب من نصف مليون من المدنيين، الذين يعانون من مشكلة الحصول على الطعام يوميا هم الان محرومون من المياه الصالحة للشرب" وهذا النقص "ستكون له عواقب كارثية على الأطفال والنساء والعائلات" الموجودة في المدينة التي تشهد معارك بين القوات العراقية وتنظيم داعش.

 

الوليد بن طلال يدعو الى السماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية

الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016 /وطنية - وجه الامير الوليد بن طلال "نداء ملحا"، من اجل السماح للنساء بقيادة السيارات في المملكة العربية السعودية، الدولة الوحيدة في العالم التي تحظر قيادة المرأة. وكتب الوليد بن طلال مساء امس على تويتر "كفى نقاشا: حان وقت قيادة المرأة للسيارة".

وبرر دعمه لحق المرأة في القيادة في بيان طويل جاء فيه أن "قيادة المرأة للسيارة مسألة حقوقية. فمثلما لم يكن صحيحا منعها من التعليم أو الاستقلال بهويتها الخاصة لرفض مجتمعي تقليدي، فان هذا المنع تعد اخر على حقوقها بعدما حصلت على حقها في التعليم والكسب والوظيفة".

 

استطلاع: فيون سيفوز ب 65 % من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي

الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016 /وطنية - كشف استطلاع رأي لمعهد ايفوب للدراسات اليوم أن رئيس الوزراء الأسبق فرانسوا فيون سيفوز ب 65 % من الأصوات الأحد المقبل في الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية لأحزاب اليمين والوسط الفرنسي لاختيار مرشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة في ربيع 2017. وأظهر الاستطلاع أن نحو 75 % من المتعاطفين مع حزب الجمهوريين سيعطون أصواتهم لفيون وكذلك 84 % من المتعاطفين مع حزب الجبهة الوطنية اليميني الذين يعتزمون المشاركة في التصويت.

 

مقاومة إيران: قتلى ميليشيات الحرس بسوريا بلغوا 10 آلاف

الأربعاء 1 ربيع الأول 1438هـ - 30 نوفمبر 2016م/صالح حميد - العربية.نت/كشف "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" المعارض، أن عدد قتلى الحرس الثوري والميليشيات الشيعية التابعة له في سوريا، بلغ أكثر من 10 آلاف شخص منذ التدخل الإيراني إلى جانب نظام بشار الأسد قبل خمس سنوات.

وأكد بيان لـ"لجنة الأمن ومناهضة الإرهاب" في المجلس، تلقت "العربية.نت" نسخة منه، أنه بين القتلى أسماء 69 ضابطاً في الحرس الثوري برتبة عميد وعقيد لقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع المعارضة السورية. وكان رئيس مؤسسة "الشهداء والمحاربين القدامى" في إيران أعلن الأسبوع الماضي، أن أكثر من ألف عسكري إيراني قتلوا في سوريا. وأكدت المقاومة الإيرانية أنها حصلت على تقارير من داخل البلاد، تؤكد أن "عدد قتلى قوات الحرس وعملائها من اللبنانيين والأفغان والباكستانيين والعراقيين المؤتمرين بإمرة الحرس يتجاوز 10 آلاف شخص". وذكر بيان "لجنة الأمن ومناهضة الإرهاب" في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أن "حسب تقارير داخلية لقوات الحرس ولمنع الكشف عن أبعاد الخسائر ولتقليل التأثيرات الاجتماعية السلبية لها، فإن جثث معظم عملاء النظام من الأفغان والباكستانيين والعراقيين ممن قتلوا في سوريا لا يتم إعادتها إلى إيران". كما أشار البيان إلى أن "جثث عملاء النظام من اللبنانيين يتم دفنها إما في لبنان أو في سوريا، ويمكن إدراك أبعاد الخسائر التي لحقت بالنظام من خلال عدد قادة قوات الحرس الذين قتلوا في حربهم ضد الشعب السوري"، حسبما جاء في نص البيان.

أسماء 69 ضابطاً إيرانياً

ونشرت "لجنة الأمن ومناهضة الإرهاب" أسماء 39 ضابطاً برتبة عميد و28 ضابطاً برتبة عقيد وعقيدين من الجيش الإيراني النظامي، ممن لقوا مصرعهم في سوريا وهم كما يلي:

عمداء الحرس: حسن شاطري، سيد حميد طباطبايي مهر، حاج إسماعيل حيدري، محمد جمال باقلعه اي، دادالله شيباني، جابر دريساوي، محمد علي علي آبادي، علي رضا توسلي، حسين بادبا، هادي كجباف، روزبه هليسيايي، حاج عبدالله اسكندري، محمد علي الله آبادي، عزت الله سليماني، فرشاد حسيني نجاد، عبدالرضا مجيري، حسين فدائي، سعيد سياح طاهري، ستار أورنغ، حسن رزاقي، حميد رضا أنصاري، أحمد مجدي نسب، حاج علي قرباني، رضا فرزانه، حسن علي شمس آبادي، محسن قاجاريان، ماشالله شمسه، جواد دوربين، سيد شفيع شفيعي، جهانغير جعفرنيا، محمد حسن حكيمي، رضا رستمي مقدم، أحمد غلامي، داريوش درستي، مصطفى رشيد بور، أكبر نظري، حسين علي خاني، غلام رضا سمايي وذاكر حيدري.

عقداء الحرس: أمير رضا علي زاده، حشمت الله سهرابي، عباس عبداللهي، قاسم غريب، كريم غوابش، مسلم خيزاب، مصطفى صدر زاده، إسماعيل خان زاده، محمد رضا علي خاني، عبدالرضا رشوند، محمد طحان، ستار محمودي، قاسم تيموري، مرتضي ترابي كامل، أصغر فلاحت بيشه، حمزه كاظمي، عبدالحسين سعادت خواه، أحمد غودرزي، محسن ماندني، علي طاهري ترشيزي، سعيد شاملو، محمد بلباسي، رحيم كابلي، علي منصوري، قدرت الله عبديان، مرتضى عطايي، عادل سعد ومحمد رضا زارع الواني، بالإضافة إلى عقيدين للجيش المؤتمر بإمرة خامنئي بأسماء مرتضى زرهرن ومجتبى ذو الفقار نسب".

ووفقاً للمقاومة الإيرانية، لقد "أثارت الخسائر الفادحة التي لحقت بالنظام في سوريا موجة من الاستياء لدى عوائلهم وأثارت محاولات قوات الحرس لإرسال الشباب وطلاب المدارس والموظفين والعمال إلى سوريا كراهية لدى المواطنين ضد الحرب". ويؤكد المواطنون أن خسائر النظام في سوريا تذكرنا بالحرب مع العراق التي دامت 8 سنوات"، بحسب ما أورده بيان "لجنة الأمن ومناهضة الإرهاب" في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

 

العربي الجديد: اجتماعات عراقية أميركية لإقرار عمليات إنزال جوي في الموصل

الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: شهدت العاصمة العراقية بغداد، مساء أمس الثلاثاء، مناقشات موسعة وصفت بـ"الجدية"، حسب ما تسرب لـ"العربي الجديد"، بين قيادات قوات التحالف الدولي ونظرائهم العراقيين، تركزت على البدء بتنفيذ عمليات إنزال جوي في المناطق الوسطى والجنوبية من مدينة الموصل، لتسريع تقدّم القوات العراقية وكسر حالة التعثر التي لازمتها منذ أيام في معركتها لتحرير الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). جاء ذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادر عراقية عسكرية رفيعة المستوى، أن معارك أمس شهدت جموداً في ثلاثة محاور، هي الشمالية والجنوبية والغربية، فيما تركزت المعارك في المحور الشرقي طيلة ساعات نهار الثلاثاء على القصف المتبادل والقنص بين الطرفين وسط عمليات إجلاء للمدنيين. وكشفت مصادر داخل مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لـ"العربي الجديد"، أن رئيس أركان الجيش العراقي الفريق الركن عثمان الغانمي وعدداً من قيادات الجيش، عقدوا اجتماعاً مغلقاً مع قائد قوات التحالف الدولي ضد "داعش"، الجنرال ستيفن تاونسند، الذي يرافقه في زيارته المفاجئة إلى بغداد عدد من أعضاء غرفة عمليات التحالف الدولي. وجرت خلال الاجتماع مناقشة مسألة البدء بعمليات إنزال جوي في عمق خطوط تنظيم "داعش" لإحداث خلخلة في صفوف قواته وعزل بعض المناطق لتسهيل تفكيك قبضته على المدينة، خصوصاً في المناطق الوسطى والجنوبية من الموصل. وأكدت المصادر أن الاجتماع المغلق الذي عُقد داخل مقر مكتب القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي في المنطقة الخضراء، ودام أكثر من ساعتين، تطرق إلى ضرورة انتزاع المدينة قبل نهاية العام ووصول سرب من مروحيات "أباتشي" إلى العراق للمشاركة في دعم المعارك المتعثرة. وأشارت إلى أن اجتماع الجنرال تاونسند مع القيادات العراقية سبق لقاءه مع العبادي. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، في بيان لها مساء أمس، أن رئيس التحالف الدولي التقى بقيادات عسكرية عراقية، موضحة أن اللقاء ناقش العمليات العسكرية التي تجري في الموصل، خصوصاً ضرورة استمرار تأمين المعدات والأسلحة للقطعات العراقية. جاء ذلك فيما قال عضو الحكومة المحلية لمحافظة نينوى، ابنيان الجربا، إن "جهاز مكافحة الإرهاب لم يعد قادراً لوحده على محاربة داعش وحماية المدنيين في الساحل الأيسر للموصل"، مؤكداً في تصريحات صحافية أمس، أن "الأمر بات صعباً للغاية ونحتاج إلى قوات من التحالف الدولي لمساعدتنا". أمر أكده عضو مجلس أعيان الموصل الشيخ هاشم الحمداني، في حديث لـ"العربي الجديد"، قائلاً إن "المعارك ستطول أكثر من المتوقع، ومن يرغب باستعادة الموصل يجب أن يضع بالحسبان أنه سيعرّض نحو مليون مدني للهلاك ومدينة كاملة للتدمير"، مضيفاً أن "الأمر يتطلب خططاً جديدة غير القصف اليومي".

في غضون ذلك، لم تحقق القوات العراقية تقدماً ملموساً على الأرض يوم أمس، خصوصاً في المحاور الجنوبية والشمالية والغربية التي بدت شبه جامدة من المعارك بعد سيل واسع من العمليات الانتحارية لتنظيم "داعش"، وسط خلافات حادة دبت في الوسط العسكري بالجيش العراقي بعد إعلان قطع الموصل عن سورية قبل أيام، وتقارير تؤكد استمرار توافد مقاتلين أجانب إلى المدينة قادمين من سورية.وقال العقيد في الفرقة التاسعة للجيش العراقي، فاضل المحمداوي، إن سير المعاركتباطأ بشكل واضح، أمس وأول من أمس، بسبب احتماء تنظيم "داعش" بالمدنيين، مرجحاً في حديث لـ"العربي الجديد"، لجوء القوات العراقية إلى عمليات الإنزال الجوي لحسم المعارك. في المقابل، أوضح ضابط عراقي آخر لـ"العربي الجديد"، طلب عدم ذكر اسمه، أن المعارك تركزت على أحياء البريد والفلاح والمفتي والقاهرة، وبشكل متقطع، وساد القصف المتبادل بالهاون والمدفعية بين الطرفين، في الوقت الذي تمكّن فيه تنظيم "داعش" من استعادة أجزاء من حي السماح، شرقي الموصل، بعد هجوم مفاجئ نفذه ظهر الثلاثاء، وأسفر عن تراجع القوات العراقية بعد سقوط خسائر في صفوفها. وعمد التنظيم بعد ذلك إلى قتل أعداد من المدنيين داخل منازلهم بتهمة ترحيبهم بقوات الجيش العراقي. بينما نفذت طائرات التحالف الدولي أكثر من 20 غارة على مواقع التنظيم داخل الموصل استهدفت فندق "سميراميس" ومبنى للبلدية ومبانٍ حكومية يرجح أنها مواقع لتنظيم "داعش". كما قصفت مصنعاً داخل الحي الصناعي، جنوب الموصل، بينما أكدت مصادر طبية مقتل 16 مدنياً وجرح نحو 30 آخرين بينهم نساء وأطفال.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"قانون الستين"خارق العصور والعهود!

 علي حماده/النهار/1 كانون الأول 2016

ما أوحى به أمس وزير الداخلية نهاد المشنوق، ومفاده ان الانتخابات النيابية المقبلة ستجرى على الارجح وفق قانون الستين، لم يكن مستغربا. فالقوى السياسية الكبرى في البلد التي تملك ماكينات انتخابية كبيرة ظلت طوال الاشهر القليلة الماضية تدرس الارض وفق حسابات قانون الستين بتقسيماته الادارية، وبلوائحه المنقحة عاما بعد عام. كل الماكينات قادرة على خوض انتخابات نيابية غداً صباحاً من دون عناء كبير، لديها طواقم متدربة منذ سنوات طويلة، خلال جميع الدورات السابقة. فالمعطى الانتخابي لم يتغير جذريا بعد ١٩٩٠، واستمر على حاله بتعديلات طفيفة بعد عام ٢٠٠٥. المهم أن وزير الداخلية المشهود له بحسن ادارة الانتخابات البلدية قبل سنة حسم سلبا امكان اجراء انتخابات وفق قانون جديد من دون حصول تمديد تقني. فالبعض يعتبر التمديد التقني واقعا لثلاثة اشهر، والبعض الآخر الاكثر واقعية يترجم مصطلح "التمديد التقني" الى سنة على الاقل. والرأي العام غير قادر على الانتظار ثمانية عشر شهرا اضافيا، كما ان العهد الجديد الذي بدأت انطلاقته في التعثر، أقله معنويا بفعل الازمة المفتعلة حول تناتش الحقائب بين الثنائيين الشيعي والمسيحي، لا يملك ترف التباطؤ في اطلاق "ورشة" وعد بها اللبنانيين على أكثر من صعيد، واعدا بأن تحمل معها ملامح تغيير واصلاح!

إذاً نحن عائدون الى "قانون الستين" عابر للعصور، وخارج العهود وفق قاعدة مفادها ان الكل يرفضونه علنا، والجميع يريدونه سرا. حتى "الثنائي المسيحي" الطامح الى دور مشابه للدور الذي يؤديه "الثنائي الشيعي" في بيئته، ما عاد متحمسا لقوانين سبق أن طرحت في السنوات الماضية. فإنتاج "تمثيل" مسيحي عماده الحزبان الكبيران يحتاج الى القانون الساري المفعول، من أجل صوغ موازين قوى في مواجهة الغالبيات الاسلامية المستفيدة من قانون الستين او للتماهي معها في احسن الاحوال. فالقانون الساري المفعول يناسب "الثنائي الشيعي" حتى وان اعتبر كثيرون ان "حزب الله" بالتحالف مع حركة "أمل" قادر على "ضبط" الصوت الشيعي، ومنع الاصوات المعارضة من اخذ مكان تحت الشمس! والامر نفسه ينسحب على القوى الاساسية في الوسط السني، اي "تيار المستقبل" الذي سيخوض في العام المقبل انتخابات صعبة لاكثر من سبب، ويحتاج الى ابقاء القديم على قدمه للحد من التحديات، او ربما الخسائر. ولا يشذ عن القاعدة وضع القوة السياسية الاساسية في البيئة الدرزية، التي تفضل إبقاء القديم على قدمه، ولا سيما مع احتمال ان يتقلص مداها النيابي الحيوي غير الدرزي!خلاصة القول ان ما قاله الوزير نهاد المشنوق، يعكس الحقيقة التي تفيد بأن التغيير الموعود لن يكون اكثر من شعار، اللهم إذا ما استثنينا تغييرا في البيئة المسيحية التي يتوقع اذا ما خيضت الانتخابات وفق القانون الحالي ان تكوّن "غالبية" نيابية مسيحية كبيرة ان لم تكن كاسحة. والسؤال، هل ما يحصل اليوم على جبهة تشكيل الحكومة يأتي من باب الحروب الاستباقية؟

 

«الحشد الشعبي» على خطى «حزب الله»

 حسان حيدر/الحياة/01 كانون الأول/16

هي ثلاثية مستنسخة: «الجيش والشعب والمقاومة» في لبنان، و«الجيش والشعب والحشد الشعبي» في العراق. فإيران تستفيد من تجاربها «الناجحة» وتعمّمها، وما ترى أنه استطاع خدمة أهدافها في لبنان تنقله الى العراق والى أمكنة أخرى، والعكس صحيح. في لبنان، تحولت «المعادلة الذهبية» التي أجبرت دمشق وطهران عبر «حزب الله» الحكومات المتعاقبة على تبنّيها، باعتبار أنها كانت تشير الى دوره في مواجهة إسرائيل، الى أداة لتبرير كل تجاوزات الحزب الداخلية وسياسة التعطيل التي يتبعها كلما أفلتت الأوراق السياسية من يده، ثم تحولت الى وسيلة لـ «تشريع» تجاوزاته الخارجية ومشاركته في الحربين الأهليتين السورية واليمنية، قبل أن تصبح مسوغاً لوضع اليد على المؤسسات والإمساك تماماً بالقرار السياسي. وعملياً، فإن المعادلة الثلاثية ولدت مفرغة من الشريكين الآخرين. فـ «الشعب» هو فقط «البيئة الحاضنة» للحزب، أما المكونات الأخرى فلا حساب لرأيها أو رغباتها، ويمكن تجاوزها وإسكاتها بقوة السلاح مثلما حصل في أيار (مايو) 2008. في حين أن الجيش مغلوب على أمره، لا يملك أن يتخلى عن دوره لأن هناك من يقاسمه إياه، ولا يستطيع أن يواجه من يسرق مهمته لأن ذلك يخلّ بدوره ويجعله طرفاً في مواجهة أهلية يفترض أنه فوقها.

وفي حين حاول «حزب الله» في بداياته إخفاء توجهاته المذهبية بنسب نفسه الى تيار أوسع يتلطّى بـ «الصراع مع إسرائيل»، أملاً باستقطاب بعض «العروبيين»، ثم عاد فتخلى عن تحفظه سواء عبر كشف تورطه في التوازنات المذهبية في الداخل اللبناني، أو عبر رفع شعارات مذهبية عنواناً لتدخله في سورية، فإن «الحشد» العراقي لم يجد غضاضة منذ تأسيسه في الكشف عن وجهه المذهبي الفاقع، وإعلان ولائه التام لإيران عبر تسلّحه وتموّله منها وتسليم قيادته الى ضباط «الحرس الثوري». وإذا كان الجيش اللبناني يحتفظ مبدئياً بهامش من الاستقلالية ويخضع للسلطة السياسية الممثلة برئيس الجمهورية ووزير الدفاع، والتي تتداخل في قرارها عوامل خارجة عن سيطرة «حزب الله»، فالسؤال هو عن حاجة سلطات بغداد المتحالفة مع طهران، والتي تملك جيشاً تمسك بقراره ويشبه الجيش الذي بناه حافظ الأسد في سورية وجعل كبار ضباطه يخضعون لمن هم أدنى رتبة منهم إذا كانوا من طائفة معينة، الى تشريع «الحشد الشعبي» واعتباره من «المنظومة العسكرية» وتخصيص نسبة له من الموازنة الدفاعية. الجواب يكمن أساساً في مرحلة ما بعد معركة الموصل، على رغم أن المعطيات العسكرية تفيد بأنها ستطول ولن تنتهي قبل آخر السنة الحالية، مثلما توقع رئيس الوزراء حيدر العبادي قبل يومين. فتحرير الموصل يعني انكفاء «داعش» من العراق، علناً في الأقل، و«تفرّغ» بغداد، ومن ورائها طهران، لمعالجة «المشكلة الكردية».

وهنا بالذات يأتي دور «الحشد» الذي سبق له أن اشتبك مع الأكراد وهددهم في حال لم ينسحبوا من المناطق التي قد يدخلونها خلال معركة الموصل، أو من المناطق المتنازع عليها سابقاً، خصوصاً كركوك.وتتسق هذه التهديدات مع الاتهامات التي وجهتها إيران الى الأكراد أخيراً، بأنهم يشركون في معركة الموصل مقاتلين من تنظيمين كرديين إيرانيين، واعتبارها ذلك تهديداً للأمن الإيراني. وإذا كانت بغداد تلتزم الفيديرالية بموجب الدستور، ومضطرة لاحترام كيان الحكم الذاتي الكردي، فإن «الحشد» يبقى خارج هذا الالتزام، ما يعني أنه سيكون الأداة الإيرانية المرجحة في المواجهة مع الأكراد من دون تورّط إيراني مباشر. علماً أن «الحرس الثوري» سبق أن قصف مناطق كردية عراقية محاذية للحدود الإيرانية بذريعة لجوء مسلحين من أكراد إيران إليها. ومثلما تحوّل «حزب الله» الى قوة عسكرية تخضع للقرار الإيراني في لبنان وسورية، يستعد «الحشد الشعبي» للعب دور مماثل في العراق خدمة للأهداف نفسها.

 

الطائف أعطى "المال" للشيعة من دون نص بعد استبعاد نيابة رئاسة الجمهورية أو الحكومة

 اميل خوري/النهار/1 كانون الأول 2016

المطالبة باخراج الطائفة الشيعية من دائرة الحرمان والغبن بدأت مع الإمام المغيّب موسى الصدر، وبعدما أصبحت من الطوائف الكبرى الى جانب الطائفتين المارونية والسنية، تحقّقت لها في الطائف المساواة في عدد المقاعد النيابية مع السنّة والمساواة في عدد المقاعد الوزارية بين الطوائف الكبرى الثلاث. وتستمر المساعي حالياً لتحقيق الشركة الوطنية الفعلية في السلطة وذلك بأن يكون للشيعة صلاحية توقيع المراسيم مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. ولتحقيق هذه المشاركة طرحت اقتراحات عدّة. ففي مؤتمري جنيف ولوزان طالب الرئيس نبيه برّي بمركز نائب رئيس جمهورية، لكن الرئيس كميل شمعون ردَّ عليه بالقول إن النظام في لبنان هو نظام برلماني وليس رئاسياً، وأن مجلس الوزراء مجتمعاً هو الذي يحل محل رئيس الجمهورية أثناء شغور منصب الرئاسة وليس نائب الرئيس. وعاد برّي واقترح في مؤتمر آخر في لوزان تعيين شيعي نائباً لرئيس مجلس الوزراء ليكون له حق التوقيع على المراسيم. لكن تبيّن أن لا صلاحية لنائب رئيس مجلس الوزراء، ولا تزال هذه الصلاحيات مدار نقاش حتى الآن ولا سيّما من قبل الطائفة الارثوذكسية التي تشغل هذا المنصب. وعند وضع مسودة اتفاق الطائف اقترح البعض أن يحضر رئيس مجلس النواب الاستشارات التي يجريها رئيس الجمهورية لتسمية رئيس الحكومة المُكلّف ويطّلع بنفسه على نتائج الاستشارات، فاعتبر البعض ذلك تشكيكاً بصدقية رئيس الجمهورية، وربما اتهاماً ضمنياً باحتمال التلاعب بهذه النتائج، فصرف النظر عن هذا الاقتراح. وفي لقاءات الطائف اقترح الرئيس حسين الحسيني أن تبقى الأمور على ما هي حالياً شرط أن يصار في المرحلة الانتقالية التي تسبق الغاء الطائفية السياسية تنفيذاً للمادة 95 من الدستور الى اتفاق على إسناد وزارة المال في كل حكومة الى شخصية شيعية على اعتبار أن وزير المال يشارك رئيسي الجمهورية والحكومة في توقيع معظم المراسيم والقوانين، وعلى أن يكون تطبيق ذلك توافقياً وغير منصوص عنه في وثيقة الوفاق الوطني المعدّة لأن تصبح دستوراً جديداً للبنان، أي اتفاق غير مكتوب كذاك الذي خصص رئاسة الجمهورية للموارنة ورئاسة المجلس للشيعة ورئاسة الحكومة للسنّة. وقد احترم الجميع هذا الاتفاق الى الآن في انتظار أن يصير اتفاق على إلغاء الطائفية السياسية. والتزمت ثلاث حكومات اتفاق تعيين شيعي وزيراً للمال، فعُيِّن النائب علي الخليل وزيراً للمال في حكومة الرئيس سليم الحص وفي حكومة الرئيس عمر كرامي. وعُيِّن القاضي أسعد دياب وزيراً للمال في حكومة برئاسة رشيد الصلح. ولكن عندما ألّف الرئيس الشهيد رفيق الحريري أوّل حكومة في عهد الرئيس الياس الهراوي، أصرّ الحريري على ان تُسند إليه وزارة المال لأن السعودية كانت قد منحت لبنان هبة بقيمة 500 مليون دولار، ورأى الرئيس الحريري أن يشرف هو على توزيعها، وقد حصل جدل حول هذا التوزيع الى ان انتهى بالاتفاق على توزيع المبلغ على القوات المسلحة، وصار تخصيص الجيش بالمبلغ الأكبر. وعُيّن فؤاد السنيورة وزير دول للشؤون المالية في حكومة الحريري ولم تعترض الطائفة الشيعية حينذاك ظنّاً منها أن هذا التعيين هو استثنائي وفي ظرف استثنائي. إلّا أنه صار تعيين السنيورة مرّة أخرى وزيراً أصيلاً للمال إلى أن عادت أخيراً الى الطائفة الشيعية بشخص النائب علي حسن خليل في حكومة الرئيس تمّام سلام.

الى ذلك، يمكن القول إن ما تحقّق للطائفة الشيعية حتى الآن هو انتخاب رئيس مجلس النواب لمدة ولاية المجلس، أي أربع سنوات قابلة للتجديد خلافاً لولاية رئيس الجمهورية المحددة بست سنوات غير قابلة للتجديد، وتحقيق المساواة في عدد المقاعد النيابية والوزارية بين السنّة والشيعة والموارنة، والاتفاق، ولكن من دون نص دستوري، على أن تكون وزارة المال من حصة الشيعة في أي حكومة لتحقيق المشاركة في توقيع المراسيم والقوانين أسوة بالطائفتين المارونية والسنية.يقول سياسي مخضرم إنه لمن المعيب أن تكرّس الحقائب الوزارية لكل طائفة ومذهب عوض أن تكرّس لكل صاحب اختصاص وكفاية الى أي طائفة انتمى، ولا يجوز حتى اعتماد المداورة في توزيع الحقائب لأن على الحزب أو الطائفة أن تُسمّي من يمثلها لكي تسند إليه الحقيبة التي هي من اختصاصه أو يكون من وزنها. لذلك ينبغي أن تتألّف الحكومات كما كانت تتألّف دائماً بوضع الوزير المناسب في الوزارة المناسبة الى أن يتم التوصل الى اتفاق على الغاء الطائفية السياسية فتصبح كل الرئاسات وكل الوزارات مفتوحة أمام الأصلح والأجدر والكفي لأي طائفة أو مذهب انتمى، وعندها تقوم الدولة المدنية التي لا استقرار للبنان دائماً وثابتاً إلّا بها.

 

المخارج الحكومية دونها معوقات وتأخير التأليف لا يلغي حتميته

سابين عويس/النهار/1 كانون الأول 2016

ما كان يدور في الأروقة الضيقة عن أسباب تأخر تأليف الحكومة، والعائد لحسابات تتعلق بخيارات العهد السياسية والاستراتيجية، بات معلنا بشكل أوضح في الوسط السياسي، بعدما ظهر جلياً ان العقد التي توضع في وجه التأليف غير مبررة ولا سيما بعدما وضعت العقدة عند تمثيل تيار "المردة" وتمسكه بالحصول على حقيبة أساسية هي حقيبة الاشغال التي يصر رئيس مجلس النواب نبيه بري على إبقائها ضمن حصته. واذا كانت هذه هي حقا العقدة الاساسية، فهي تكون ضمن الفريق الواحد، ولا مبرر، بحسب مصادر سياسية، لان تتقاذف القوى السياسية مسؤولية التعطيل، ما عجّل في إبراز الخلفيات الحقيقية الكامنة وراء تعطيل ولادة الحكومة. وفي حين عاد الحديث عن امكان لجوء الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري الى صيغة التكنوقراط عبر حكومة مصغرة، بدا ان هذا الخيار لا تزال دونه معوقات بما انه لا يحل مشكلة التمثيل السياسي او الاحجام والأوزان التي يسعى كل فريق الى استعراض عضلاته بها في تحضير مبطن لمرحلة الانتخابات النيابية . فضلا عن ان هذا الاحتمال الذي كان يمكن ان يشكل من الاساس حلا نموذجيا في الفترة الانتقالية الفاصلة بين بداية العهد الجديد والانتخابات النيابية المقبلة بات طرحه متأخرا جدا بعدما رسم الاطار المبدئي للمحاصصة السياسية . لكن وعلى رغم المناخ المتعثر حكوميا، تجزم المصادر السياسية بأن الوضع لا يمكن ان يطول كثيرا، كاشفة ان الولادة الحكومية مرتبطة ليس بالتفاهم على التوزيعة الحكومية بل على سلة جديدة، ابرز ما فيها قانون الانتخاب، والتوافق على الموقف او الاداء الحكومي حيال التكليفات الشائكة المطروحة والتي لم يخرق إنجاز الاستحقاق الرئاسي او تكليف الحريري تشكيل الحكومة جدارها المأزوم. فالملفات الشائكة لا تزال على حدّتها وهي بدأت تستنفد الأجواء المتفائلة التي واكبت انتخاب الرئيس وحدّت من انطلاقة قوية للعهد الرئاسي الجديد. والامر ينسحب كذلك على الحكومة بحيث تراجع الزخم المرافق لتكليف الحريري رئاسة الحكومة، وتراجعت معه الآمال بانتعاش الأوضاع العامة في البلاد، ولا سيما منها الاقتصادية والاستثمارية، بما يعيد الثقة الى الداخل ويشجع العودة الخليجية من الباب العريض. وعليه، فان المصادر تخلص الى مجموعة معطيات ستشكل عنوان المرحلة:

- ان التأخير لا يلغي حتمية قيام الحكومة، بما ان الحكومة تحظى بمظلة عربية ودولية هدفها الأساسي تحصين الاستقرار السياسي والامني في البلاد.

- ان تأخير التأليف يعزز حظوظ البقاء على القانون الانتخابي النافذ اي قانون الستين، ويقلص احتمالات اقرار قانون جديد تجرى على اساسه الانتخابات النيابية ، وهو الامر الذي اشار اليه بوضوح امس وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق .

- ان الكرة الآن في ملعب كل من رئيسي الجمهورية والحكومة لتحديد خياراتهما، خصوصا ان المرحلة المقبلة سيكون عنوانها ارساء النظام الجديد الذي على اساسه تجرى حاليا إعادة تكوين السلطة.

 

الحبر الأسود والقمصان السود

 غسان حجار/النهار/1 كانون الأول 2016

هدد السياسي السوري المؤيد للنظام الشيخ أحمد شلاش رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بمصير من ارتكب (كما قال) القرار 1559، مذكراً بأن سوريا تحمي الحلفاء وتدمر الأعداء، مع تأكيده أن عون ما زال إلى اليوم ضمن الحلفاء. وطالبه بأخذ العبرة من ذلك، وقد أُعذر من أنذر. وذكر شلاش في تغريدة عبر "تويتر": "يبدو أن ميشال عون بدأ باستدارة جديدة لا نعرف وجهتها ولا نريد له أن يقدم عليها. لا تنسَ يا فخامة الرئيس عون أن سوريا عرين الأسود. اللعب مع الأسود خطير". سواء قللت مصادر بعبدا قيمة التهديد، او اعتبر صاحبه ان خرقاً الكترونياً لحسابه قد تم ونشرت عبره تلك الرسالة قبل ان يستعيد الحساب، او غيره من المبررات، فان تلك الرسالة معطوفة على عرض عسكري لـ"حزب الله" في القصير، وعرض ظاهره مدني لـ"حزب التوحيد العربي"، اضافة الى العرقلة الحكومية وما يرافقها من رسائل استعاضت عن القمصان السود بالحبر الاسود، تعني ان دمشق غير مرتاحة الى انطلاقة العهد. وقد اوكلت الى حلفائها فرملة العهد الذي ازعجها مرارا وتكرارا بسرعة قياسية. فقد حاول محاصرة حلفائها من الرئيس نبيه بري و"تيار المردة" والحزب السوري القومي الاجتماعي لمصلحة "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل". ووعد بأن تكون زيارته الخارجية العربية الاولى الى المملكة العربية السعودية اسوة بكل الرؤساء الفعليين، وليس لسوريا او ايران، او حتى روسيا. وتحدث عن دعم الجيش لتولي مسؤولية حماية الحدود. لذا تكاثرت الرسائل في الايام الاخيرة، واتخذت من كل الوسائل منابر لها، وحاولت كلها الاستدارة في اليوم التالي لرفع المسؤولية عن محركيها ولعدم افتضاح امرها. لكن الاخطر كان في ما تضمنته رسالة التهديد "المنسوبة" الى الشيخ شلاش.

ماذا قال؟ ذكّر اولاً بمصير الذين عملوا او اتهموا بإعداد القرار 1559 الذي مهد لخروج الجيش السوري من لبنان، بطريقة مهينة، اذ لم يتسن له تنفيذ ما وعد به بتنفيذ اتفاق الطائف في الربيع. فاعتبر القرار ارتكاباً، وذكّر بالمصير الذي لقيه الرئيس رفيق الحريري، وبمحاولة اغتيال النائب مروان حماده، وبتهجير الوزير السابق غسان سلامة، وغيرهم ممن اتهمتهم دمشق آنذاك باخراج هذا القرار الى الضوء. ودعا الرئيس عون الى اخذ العبر. وبمعنى آخر هدده بالقتل. ثم اشار الى استدارة جديدة لعون "لا نعرف وجهتها ولا نريد له أن يقدم عليها"، وفي هذا اشارة واضحة الى قفص المحور السوري - الايراني الذي يراد لعون ان يسجن نفسه فيه، وان يقدم على التنسيق مع الطرفين او من يمثلهما في كل خطوة او قرار، من ضمن ما سمي سابقاً "وحدة المسار والمصير" وخصوصا توحيد الرؤى في السياسة الخارجية. الرسائل وجهت بشكل مباشر وواضح، و"قد اعذر من انذر" وفق شلاش.

 

سيناريو إسرائيلي للحرب مع «حزب الله»

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/16

تم تقسيم فلسطين في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1947.. عبرتها 3 حروب مع الدول العربية، والآن نشهد تفكك الجيشين السوري والعراقي، وتحييد الجيشين الأردني والمصري. في هذه الأثناء خاض لبنان حربين ضروسين مع إسرائيل. ومنذ عشر سنوات صارت إسرائيل تعتبر أن إيران تشكل لها التهديد الجوهري، خصوصًا إذا نجحت في تصنيع القنبلة الذرية، لذلك صدر تقرير إسرائيلي أخيرًا يشير إلى أن الحرب الإسرائيلية المقبلة ستخاض ضد منظمات «هجينة» غير حكومية طورت قوة عسكرية تجمع ما بين تكتيكات العصابات والقوات المسلحة النظامية، وحدَّد «حزب الله» وحركة «حماس».

«حزب الله» المشغول هذه الفترة بالحرب السورية غير مهتم بالمواجهة مع إسرائيل، لذلك يريد تجنب وصول مجموعات من «النصرة» أو «داعش» إلى الجولان كي لا يقع حادث مع إسرائيل يضطره إلى مواجهة تُفرض عليه في غير وقتها.

حسب التقرير، يمتلك الحزب 150 ألف صاروخ وقذيفة، منها العالية الدقة أو المزودة برؤوس حربية كبيرة تستطيع أن تصيب عمليًا كل نقطة داخل إسرائيل. قد يطلق الحزب 150 صاروخًا يوميًا يمكن أن تشل البنى التحتية مثل مطار بن غوريون. في ظل هذا التهديد تُراجع إسرائيل ضربة استباقية، إذ بنظرها سوف تتطور المواجهة إلى عملية واسعة النطاق تمتد من وادي البقاع وبيروت في لبنان على طول الطريق حتى النقب. وكرد على إطلاق صواريخ ضخمة ضد أهداف عسكرية ومدنية داخل إسرائيل، فإن الجيش الإسرائيلي سيشن هجومًا واسع النطاق على لبنان أرضًا وجوًا وبحرًا. يقول التقرير إن المعارك ستجري في مناطق لبنانية مفتوحة وفي بعض الحالات في المناطق المكتظة، خصوصًا في المدن، حيث ينشر «حزب الله» صواريخه. يضيف منذ البداية: ليس لإسرائيل النية للبقاء في لبنان، كي لا تغرق في الأوحال اللبنانية. قد يمتد البقاء لبضعة أسابيع، لأن الهدف الاستراتيجي إلحاق أكبر قدر من الضرر والخسائر وإضعاف ردع الحزب، و«تأجيل الجولة المقبلة بقدر الإمكان».

على المستوى العملي سوف تسعى إسرائيل إلى تدمير ما أمكن من الصواريخ، خصوصًا الأكثر فعالية وفتكًا قبل إطلاقها، ولذلك سوف يركز الجيش الإسرائيلي على نحو 200 قرية وبلدة في جنوب لبنان حيث تنتشر الصواريخ، وسيعتمد على كثافة نيران عالية الدقة، خصوصًا من سلاح الطيران جنبًا إلى جنب مع عمليات أرضية، «ولا يمكن استبعاد هجوم بري يصل إلى عمق الأراضي اللبنانية لتوجيه ضربة عملاتية إلى (حزب الله) تهدد مباشرة مراكزه الحساسة، بهدف دفع قادته إلى قبول وقف لإطلاق النار حسبما أمكن من الشروط الإسرائيلية».

وللحد من الخسائر الإسرائيلية التي سوف تسببها نيران «حزب الله»، ستلجأ إسرائيل إلى التدابير الدفاعية الفعالة كتحريك نظام «القبة الحديدية» إلى جانب الدفاع السلبي، مع اعتمادها على التنسيق الفعال بين السلطات المحلية والحكومة، لأنه في حال وقوع الحرب سوف تجلي إسرائيل 14 مستوطنة تقع على مقربة من الحدود مع لبنان، بسبب «هجوم محتمل من قبل (حزب الله) على الأراضي الإسرائيلية». على الجانب الآخر من الخريطة، هناك حركة حماس في غزة بين إسرائيل ومصر، حيث البلدان معاديان لها. يقول التقرير: استثمرت «حماس» في بضعة آلاف من الصواريخ، غير الفتاكة، كما تلك التي عند «حزب الله»، ونجحت في حفر الأنفاق تحت الأرض، وتشعر إسرائيل بأنه على الرغم من طموحات «حماس» لتحريك الضفة الغربية، فإنها ليست مهتمة بالمواجهة في قطاع غزة. لكن هذا الاتجاه قد يتغير.

حسب التقرير، تفضل إسرائيل أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على غزة، لكن السلطة غير مستعدة وحتى غير قادرة، فهي تمر بفترة صعبة جدًا تبدو كأنها غير موجودة، «على الرغم من المساعدات الضخمة لها من إسرائيل، ومنع (حماس) من السيطرة على الضفة».

تقول إسرائيل إن باستطاعتها احتلال غزة ومن ثم الانسحاب، إنما بعد مثل هذه المواجهة قد تثبت «حماس» أنها أضعف من أن تعاود فرض سلطتها. لذلك، قد تتحول بعض أجزاء غزة أو القطاع كله، إلى «أرض مشاع أو حرام»، وأسوأ ما تتخوف منه إسرائيل، أن تصبح هذه الأرض منطقة تجمع وانطلاق لمنظمات إسلامية أكثر تطرفًا من «حماس»، مثل «القاعدة» و«داعش».

بالنسبة إلى إسرائيل، فإن «حماس» هو «الشيطان الذي تعرفه»، حركة معادية، إنما يمكن التوصل معها إلى تفاهمات ولو بشكل غير رسمي، كما فعلت في الماضي، ويمكن أن تفعل في المستقبل، و«على جبهات أخرى أيضًا».

لكن «حماس» وأنفاقها دفعت بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الإعلان عن الحاجة لنشر «القبة الحديدية تحت الأرض»، إذ إن أنفاق «حماس» عام 2014 كبَّدت إسرائيل مفاجأة وخسائر. لم يتم تدميرها كلها. يصل بعضها إلى 50 مترًا داخل أراضي إسرائيل، مدعومة بـ500 طن من الإسمنت، ومجهزة بخطوط اتصالات وأنظمة ترشيح وكابلات هيدروليكية لنقل الأسلحة. ارتفاعها متران وعرضها 1.5 متر، حيث يمكن الجري فيها وخطف الجنود والمدنيين الإسرائيليين. ولجدية هذا الخطر تعمل الولايات المتحدة مع إسرائيل منذ عام 2008 على تقنيات مكافحة الأنفاق.

وقال الكولونيل بيتر لرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «الأنفاق ليست سوى أحد التحديات التي نواجهها في غزة». إذا وقعت الحرب تتوقع إسرائيل ردة فعل قوية من تركيا لتثبت أنها تقف إلى جانب «حماس»، وقد يؤثر هذا على المصالحة الحديثة بين البلدين، و«قد تقوم تركيا بدور الوساطة لأن الطرفين يثقان بها». بالنسبة إلى إيران فقد تحاول دعم «حماس» ضد إسرائيل. لكن بسبب عزلة الحركة في غزة، وإغلاق مصر للأنفاق التي تمتد من غزة، حتى سيناء، فإنه من الصعب على إيران إيصال الإمدادات، ثم إن «حماس» لم تدعم بشار الأسد الرئيس السوري، كما طلبت منها إيران.

والمعروف أن الجيش الإسرائيلي يعتمد على الاحتياط، لكن (كما يشير التقرير)، وفي حال كانت الحرب على جبهة واحدة، سيعتمد على الوحدات العادية، لأنها متوافرة على مدار السنة وأسهل للتدريب، وإذا صارت الحرب شرسة، فإن عناصر الاحتياط لا يترددون في توجيه النقد إلى القيادة، عكس حال الجيش النظامي، إنما هذا لا يمنع من تصدعات داخل صفوف الجنود العاديين، كما يشير التقرير، خصوصًا إذا استعملت إسرائيل القوة المفرطة ولم تنهزم بالكامل «حماس» أو «حزب الله»، «حتى بعد تدمير لبنان».

حسب التقرير، سيتمتع سلاح الطيران بالتفوق الجوي، فالحركة والحزب لا طائرات عسكرية لديهما أو صواريخ اعتراضية، فقط أنظمة صواريخ مضادة للطائرات لدى الحزب. لا يستبعد التقرير احتمال إسقاط طائرة عسكرية، لكن سيبقى سلاح الطيران الإسرائيلي فعالاً مدعومًا بقوات برية داخل لبنان وسفن تقصف من البحر. يبدو أن النظام السوري بما اعتمد من وسائل في حربه ضد شعبه، وبمؤازرة روسيا وإيران و«حزب الله»، أعطى إسرائيل الذريعة للاستعداد لحرب تتجاوز خلالها كل الخطوط الحمراء التي تفرضها القوانين الدولية.

تعترف إسرائيل بأن معارك داخل الأنفاق تمثل تحديًا معقدًا للغاية، وينصح التقرير الجيش بتجنب مثل هذه التعقيدات لأقصى حد والتركيز على حماية الجنود على الأرض «لأنه داخل الأنفاق عدد مقاتلي الأعداء كبير، وستكون لديهم قوة نيران متفوقة».

فيما يتعلق بحدودها مع لبنان وحتى سوريا التي تسيطر عليها مجموعات إسلامية متطرفة، تقلق إسرائيل من احتمال مد أنفاق، لكنها تركز على احتمال هجوم شامل يقوم به «حزب الله»، قال الكولونيل لرنر: «ننظر إلى التهديد في الشمال بشكل مختلف؛ التضاريس هناك مختلفة تمامًا، أنشأنا منحدرات اصطناعية شكلت تضاريس صعبة للغاية، لا يسهل اقتحامها بسهولة للوصول إلى تجمعات مدنية أو قاعدة عسكرية». يختتم التقرير، بأن الحرب ضد «حزب الله» ستكون تحديًا كبيرًا، قد لا تتمم مهمة تدميره بالكامل، إنما «ستنجح في تدمير كل لبنان»!

 

قدرات الإنسان أكبر مصادر القوة في الشرق الأوسط

*مادلين أولبرايت: وزيرة الخارجية الأميركية السابقة

العربية نت/01 كانون الأول/16

هناك شيء مثير للاهتمام يحدث في الشرق الأوسط، على الرغم من أن الكثيرين في الولايات المتحدة وأماكن أخرى لا ينظرون إلا إلى الحروب والأزمات، إلا أن هناك تغيير أكبر يجري على قدم وساق، والذي من شأنه أن يخلق إمكانية كسر الحلقة الحالية من الصراع.

على مدى الثمانية عشر شهراً الماضية ونحن منشغلون بمبادرة غير حزبيةتسعى إلى تحديد نهج جديد وأفضل نحو السلام والازدهار في الشرق الأوسط، وقد زرنا واستمعنا إلى أناس من المنطقة؛ وكذلك استشرنا خبراء المنطقة، وسعينا لسماع الآراء من شتى طبقات المجتمع، من اللاجئين والطلاب،وصولاً إلى رواد الأعمال والملوك. وما وجدناه هو شعور بالثقة والعزيمة، حتى في ظل كل التحديات التي تواجه المنطقة الآن. ففي قلب الثورات العربية في عام 2011، كانت تتمثل الفكرة في أن شعوب المنطقة قد أرادت فرصة لتحديد ومتابعة رؤيتها للمستقبل، بينما سعت الحكومات لقمع هذه التطلعات، إلا أن الحرب قد اندلعت وتزعزع الاستقرار، ولم تقتصر زعزعة الاستقرار على المنطقة فقط، ولكنها أسفرت أيضاً عن تدفقات هائلة من اللاجئين وعن حركات إرهابية، قلبت موازين السياسة الغربية.

ولكن في أجزاء أخرى من المنطقة، اعتبرت الحكومات الانتفاضات بمثابة إشارة إلى أنهم بحاجة إلى توفير المزيد من الفرص لشعوبها. وفي بعض الحالات، مثل تونس، قد عنى هذا إجبار القيادة الفاسدة على التنحي، والسماح للشعب برسم مساره الخاص. وآخرون، مثل الأردن والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، قد سعت حكوماتهم لإجراء إصلاحات ، والعمل جاهدة على وضع الشباب في المقدمة وفي الوسط، لكي يساعدوا في تخطيط مستقبل أوطانهم، وعلى الرغم من أنه لا يزال لديهم الكثير من التقدم الذي يجب أن يحرزوه، إلا أنهم يتحركون في اتجاه مشجع.

سمعنا عن شباب حريصين على تأسيس مشاريعهم الخاصة، بدلاً من الاعتماد على الحكومة في توفير فرص العمل لهم، وعلمنا أن 36% من الشباب العربي يطمحون لبدء شركاتهم الخاصة، ويقومون باستخدام التكنولوجيا الحديثة من أجل القيام بذلك؛ وقد وجدنا أيضاً أن ثلث هؤلاء المؤسسين لمشروعات صغيرة Start-up td الشرق الأوسط هم من النساء – أكثر من عشرة أضعاف معدل النساء المؤسسين في منطقة وادي السيليكون.

هذه هي الشعوب المليئة بالابداع، والتي تستخدم سعة حيلتها لحل المشكلات التي أخفقت حكوماتها في حلها، ويسخّر اللاجئون السوريون في الأردن قدرتهم على الطباعة ثلاثية الأبعاد لعمل الأطراف الصناعية لضحايا العنف. في الحالات التي يكون فيها الناس ليس لديهم بعد المهارات اللازمة لتحقيق أهدافهم، فإنهم يقومون باستخدام الأدوات التعليمية التي تعتمد على التكنولوجيا من أجل تعلم ما يريدون معرفته، حتى في حالة عدم وجود الفصول الدراسية الرسمية.

نحن نعتقد أن هذه الامكانات البشرية الهائلة هي أكبر مورد في الشرق الأوسط؛ ولكن، على الرغم من تزايد القدرات لديها، لا تزال شعوب المنطقة بحاجة إلى المساعدة من أجل ترسيخ هذه الجهود الإيجابية، ويعد أكبر حاجز يعوق بين الشرق الأوسط وبين مستقبل زاهر هو حالة عدم الاستقرار، الناتجة عن الحروب الأهلية في سوريا وليبيا واليمن والعراق. وقد أثبتت الجهات الإقليمية الفاعلة أنها غير قادرة حتى الآن على وضع نهاية لهذه الحروب ولفظائعها الأسوأ على الإطلاق. وفي نفس الوقت، هي أكثر عزماً من أي وقت مضى على المحاولة، بما في ذلك تكريس مواردها الخاصة لهذا الجهد؛ ويمكن لقدرٍ معتدل نسبياً من القيادة والمساعدة من الولايات المتحدة وغيرها من أعضاء المجتمع الدولي المعنيين بهذا الأمر، أن يساعد في قطع شوط طويل نحو المساعدة على البدء في الحد من هذه الصراعات.

ولكن يجب علينا ألا نخطئ هنا، فقد انتهت تلك الأيام التي كانت فيها القوى الخارجية تستطيع أن تملي الأحداث في المنطقة – إذا ما وُجدت في المقام الأول في أي وقت مضى، وتُعتبر أيام الانتشار المكثف للقوات أو الاحتلال العسكري من قبل أي قوة خارجية، جزءاً من الماضي. وبدلاً من ذلك، يجب أن تركز المساعدة الخارجية والدعم على تمكين ومنح السلطة لشعوب المنطقة وقادتها، لرسم وتحقيق رؤيتهم الخاصة للمستقبل. وتحتاج المنطقة كذلك إلى مزيد من المبادرات المحلية التي تحظى بالتأييد الإقليمي والعالمي.

ولن تقوم الجهات الخارجية بهذه الجهود إذا لم تأخذ حكومات وشعوب المنطقة مختلف الاجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى السلام الدائم والرخاء الاستقرار، لأنه من دون هذه الاجراءات من قبل المنطقة، ستكون الجهود الخارجية بمثابة استثمارات مفقودة. وما علمناه من المنطقة هو أن حكوماتهابحاجة إلى إحراز تقدم حقيقي نحو حكم شفاف وخاضع للمساءلة وفعال وعادل، بالإضافة إلى خلوه من الفساد؛ هذه الحكومات كذلك بحاجة إلى خدمة شعوبها - كل شعوبها – بغض النظر عن الجنس والطائفة والقبيلة والدين، أو الروابط العائلية. وهم في حاجة أيضاً إلى خلق فرص لمواطنيها، ليس فقط من خلال تعليم أفضل، ولكن أيضاً من خلال الإصلاحات التنظيمية، التي يمكن أن تشجع وتمكّن ريادة الأعمال. فإذا حدثت هذه التغييرات، فإنها يمكن أن تصبح بمثابة عقد جديد للمنطقة – والذي من شأنه أن يحسن ليس فقط العلاقات بين دول المنطقة والقوى الخارجية، ولكنه يعيد أيضاً تعريف كيف تتفاعل دول الشرق الأوسط مع بعضها البعض، والأهم من ذلك، مع شعوبها. ويوجد طريق للخروج من الأزمات الإقليمية الراهنة، ولكن علمتنا جهودنا خلال السنة والنصف الماضية أن هناك حاجة إلى نهج استراتيجي جديد، حيث يجب أن يراهن الشرق الأوسط على شعوبه وعلى شراكة جديدة بين المجتمع الدولي ودول المنطقة وشعوبها. وبهذه الطريقة فقط يمكن للشرق الأوسط تحقيق رؤيته لمستقبل أكثر سلاماً وازدهاراً واستقراراً.

 

ماذا سيفعل الأسد بـ «انتصاره» في حلب؟

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/01 كانون الول/16

أصبحت للعرب قضايا «فلسطينية» ثلاث، فلسطين والعراق وسورية، وربما يستزيدون لاحقاً. هي «فلسطينية» بمختلف الأبعاد التي مثّلتها تلك التي وسموها لزمن طويل «القضية المركزية»، ولم تعد كذلك، لأن الدول التي دافعت عن مركزيتها أصبحت هي نفسها إمّا قلقة على مستقبلها، أو مأزومة، أو آيلة الى التفتت والتقسيم. وهي قضايا «فلسطينية» لأن شعبَي سورية والعراق مرّا ويمرّان بما عاناه الشعب الفلسطيني وكابده من مجازر وتشريد وعذابات ومهانة، بل من محاولات لإبادة وجوده. تلك مآسٍ كان يُفترض ألا تتكرّر وألا يُسمح بتكرارها، وكان فيها عدوٌ غريب لا يزال المجتمع الدولي يعتبره محتلاً استولى على الأرض بالقوّة لكن الرعاية الأميركية سهّلت للبغي الإسرائيلي مواصلة سرقة الأرض وإقامة كيان بكل المواصفات العنصرية (الأباتاردية). وما يبدو الآن أن تجربة إسرائيل استطاعت أولاً تلقين نظامَي سورية والعراق أساليب ممارسة الوحشية والهمجية، وتحوّلت ثانياً الى ارهاصٍ يمهّد لاختراق إيران هذين البلدَين عبر تصنيع «الأعداء الداخليين»، وما لبثت التجربة الإيرانية أن تفوّقت على الإسرائيلية بكونها غزت العراق برعاية أميركية وشرّعت غزوها لسورية برعاية روسية.

ماذا بعد حلب في سورية، وماذا بعد الموصل - أو بعد «داعش» - في العراق؟ السؤالان مطروحان من دون إجابات واضحة. لكن انتهاء المعركتَين، بالتزامن مع انتخاب دونالد ترامب واعتزامه «التعاون» مع فلاديمير بوتين، يعني أن موسم «تقاسم المصالح» اقترب أكثر فأكثر، وأن ترجمته على الأرض ستكون معنيّة بميزان القوى لا بحقوق الشعوب وطموحاتها ومستقبلها. اذا كان لسورية والعراق أي معنى تاريخي أو اجتماعي أو ثقافي لشعبيهما فإن القوى الخارجية اختزلته بالارهاب، بـ «داعش»، ولم يعد الغرب معنيّاً بمجمل المشرق. فمن جهة اختصر ترامب موقفه من سورية بأنه أولاً لا يريد مواجهة مع روسيا، وثانياً لا يريد دعم معارضة لا يعرفها، ومن جهة أخرى يُشهر فرنسوا فيون شعار «حماية مسيحيي المشرق» ليبرّر استعداده للتعامل مع بوتين وبشار الأسد وملالي طهران. وبكلامٍ أوضح فإن هذه الذرائع لا تشكّل سوى توليفة لتغطية أخطاء الغزو الأميركي للعراق والفشل في التصدّي للتمدّد الإيراني ثم التدخّل الروسي. ولعل الأخطر في هذه التوليفة أنها لا تعكس فقط تحوّلاً جذرياً مقلقاً في التعامل مع الأزمتين السورية والعراقية، وأمكن تلمّس بداياته مع ادارة باراك أوباما، بل أيضاً في المعايير المبدئية للسياسة الدولية في عالم ترامب - بوتين.

كانت محنة مسيحيي العراق بدأت واشتدّت على نحوٍ خطير خلال الوجود الأميركي وبانتهاكاتٍ من حلفائه المحليين ثم بلغت ذروة مأسويتها حين بادرهم «داعش» بضغوطه الهمجية. أما مسيحيو سورية فعانوا من «شبّيحة» الأسد وإنْ لم يحاربوه ومن فوضى المعارضة التي يساندونها ولا شك أن صعود اسلامويتها أقلقهم، ثم وجدوا مستقبلهم مهدّداً بإرهاب «داعش» وما بعده، أي أنهم فقدوا الشعور بإمكان العيش بأمانٍ في بلدهم. لكن الغرب لم يحاول حماية المسيحيين ولم يقدّم لهم لقاء تخاذله سوى تسهيلات لهجرتهم، كما فعل سابقاً بالنسبة الى الفلسطينيين ليس بدافع انساني بل لأن انتشارهم في الشتات يكمل دعّم وجود اسرائيل وأمنها كهدفٍ رئيسي للاستراتيجية الغربية. لكن استخدام مسألة حماية المسيحيين، كواجب ديني غربي، لإضفاء مشروعية على التعاون مع بوتين والأسد وملالي إيران، ليس سوى «شرعنة» لجرائم الحرب والمجازر والسلاح الكيماوي، وإعفاء مسبق للمجرمين من أي محاسبة أو عقاب، بمقدار ما هو تجاهل لنحو مليون ونصف المليون سوري بين قتيل ومعوّق ومصاب ومفقود ولأكثر من ستة ملايين لاجئ تكافح اوروبا لوضع الحواجز أمامهم ويشبّههم دونالد ترامب الابن بـ «السكاكر المسمومة».

عدا الرمزية الشخصية وظروف التجربة ومغازيها داخلياً وخارجياً، فإن الفارق بين فيديل كاسترو وبشار الأسد هو بالتأكيد في عدد الضحايا والهاربين من استبدادهما. ولا شك في أن المقارنة تظلم الزعيم الكوبي الذي توفي قبل أيام بالنظر الى الحصيلة السوداء القياسية التي لا يزال رئيس النظام السوري يراكمها. وإذ اعتبر ترامب ان كاسترو كان «ديكتاتوراً وحشياً قمع شعبه» مختصراً إرثه بـ «فرق الإعدام والسرقة والمعاناة التي لا يمكن تصوّرها والفقر والحرمان من الحقوق الأساسية للإنسان»، فإن نعيَه العدائي لديكتاتور راحل لا يستقيم مع نقد ناعم لديكتاتور لا يزال حياً بـ «إرث» أكثر هولاً، ولا مع استعداد للتعاون مع روسيا لدعمه. وهذا الديكتاتور يستعد لإعلان انتصاره في حلب.

أي «انتصار» للأسد لا ينفي، بل يؤكّد، فشله منذ اليوم الأول في تفادي الكارثة، وفشله كحاكم ومسؤول في الحفاظ على سورية وشعبها وسيادتها، وبالتالي نجاحه في اجتذاب الإرهابيين وإفلات «شبّيحته» وحلفائه لتدمير البلد واقتصاده ومستقبله. فماذا يريد من هذا الانتصار وماذا سيفعل به؟ الأكيد أنه لا يرغب في سماع شيء عن إصلاح أو «انتقال» سياسيين، فحتى المعارضون الذين لم يشاركوا في أي عمل عسكري ولاذوا بـ «منصّات» أو مظلات موسكو والقاهرة والأستانة واللاذقية وحميميم، ويريدون الآن عقد مؤتمر في دمشق أو في مطارها لـ «فتح مسار حوار سوري داخلي»، غير مرغوب فيهم، ولا يستطيع الروس ضمان أمنهم لا شفهياً ولا خطيّاً. لماذا؟ لأن النظام يخشى حواراً كهذا ولو أراده لما أحبط محاولةً دعا اليها هو نفسه، ثم لأن المعارضين في نظره نوعان: إمّا أنهم ارهابيون، أو لا يمثّلون أحداً بمن فيهم الأحزاب التي طلبت أجهزته انشاءها. لكن الأهمّ أن هؤلاء المعارضين المتنادين للقاء تحدّثوا، في مختلف وثائقهم بالغة التنقيح والتعقيم، عن «اصلاح النظام» وأجهزته وسلوكه، وعن استعداد للتحاور والعمل. بل إن ارتياح موسكو ودعمها لمبادرتهم يثيران ارتياب الأسد وحلفائه الإيرانيين الذين بادروا الى تسريب التحضيرات «السرّية» لـ «المؤتمر» كي تتمكّن بثينة شعبان من نفي «أي وجود» لهذا المؤتمر.

طالما أن النظام يشعر بأنه يقترب من «الانتصار» في حلب بحسم عسكري يعود الفضل فيه للروس والإيرانيين فإنه لا يتوقّع من المعارضين سوى الاستسلام ولا يرى داعياً لأي تفاوضٍ أو حوار معهم. لكن ماذا سيفعل الأسد بـ «انتصاره»؟ هل يفكّر مثلاً في إعادة النازحين واللاجئين والمهجّرين الى بيوتهم ومواطنهم؟ هناك «حزب الله» الحليف اللبناني - الإيراني للأسد شارك في اقتلاع السكان، وحليف لبناني آخر هو حزب الرئيس ميشال عون لا يكلّ من المطالبة بإعادة نحو مليون نازح، لكن الأسد وحليفه الإيراني ماضون في هندسة التغيير الديموغرافي، وهو أبدى أخيراً في لقاء صحافي ارتياحه لـ «لتركيبة الاجتماعية» الحالية بعد تجويع داريا وإخلائها. أقرب ما يمكن توقّعه أن يقلّد النظام اسرائيل التي تضطرّ السلطة الفلسطينية للتفاوض معها على «عودة» أو مجرّد «دخول» أي فلسطيني، وقد تقبل أو ترفض.

لكن هل يعني «الانتصار» نهاية الصراع؟ كرّر الأسد انه سيستعيد السيطرة على كل سورية، وهذا قرار يملكه الروس ويتطلّب موافقتهم على تدمير المزيد من المناطق وتهجير ملايين السكان واستيراد ملايين الشيعة لملء الشغور. ولعل أهمّ الشروط أن تكون هناك دولة قادرة على ادارة هذه «السيطرة»، والحال أن المناطق التي كانت ولا تزال في قبضة النظام ولم تشهد قتالاً تديرها حالياً ميليشيات بمثابة عصابات. فالنظام الذي يتهافت عسكره لتقاسم المناطق المستباحة كغنائم يكون قد فَقد «مفهوم الدولة» ولا يستطيع إعادته ولا حتى إعادة الدولة نفسها كما كانت، بل لا يكون قادراً على التعاطي مع أي شيء يمكن ان يسمى «حلاً سياسياً» ولو تجاوزاً. وبالطبع لا مجال للحديث عن إعادة الإعمار التي كان الروس أول من أنذره بأنهم غير معنيين بتمويلها، وليس في الوارد أن يساهم الاتحاد الاوروبي أو أي دولة خليجية أو حتى الصين التي يهمّها أن تتأكّد أولاً من وجود حدٍّ أدنى من الاستقرار. فالكلّ مدرك أن وجود الأسد يعني استمرار الحرب.

 

 حسابات باسيل القواتية تصدع تفاهم التيار وحزب الله

منير الربيع/المدن/الأربعاء 30/11/2016

شهر مرّ على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. فترة قصيرة اعتراها العديد من التطورات الإيجابية والسلبية بالنسبة إليه وفي علاقته مع حلفائه. تبدو القوات اللبنانية الأكثر ارتياحاً، ولاسيما مع تنامي إلى مسامعها أن ثمة توتراً في العلاقة بين الرئيس ميشال عون وحزب الله. تيار المستقبل لديه النظرة عينها، لكنه ينتظر تشكيل الحكومة ليرتاح الرئيس سعد الحريري أكثر، وفيما بعد يبدأ العمل في مجلس الوزراء، والتحضير للانتخابات النيابية، التي يطمح البعض لأن تكون قائمة على التعاون بين القوات والوطني الحر والمستقبل. لكن هذا أيضاً دونه عقبات سياسية أساسية تتعلق بحلفاء عون في قوى 8 آذار.

وفق ما تقول شخصية بارزة في تيار المستقبل، فإن لدى حزب الله مشكلة مع أي رئيس للجمهورية، حتى لو كان الرئيس هو النائب محمد رعد أو السيد حسن نصرالله، لأن التضارب بين الطرفين سيقع حكماً. من هذا العنوان العريض ينطلق المستقبل في مقاربته حقيقة العلاقة بين عون وحزب الله، والتي قد تسوء أكثر في الأيام المقبلة. لا يقتصر الإشكال بين الحلفاء على آلية تشكيل الحكومة، وكيفية تعاطي عون معها، ولاسيما أنه يطلق يد الوزير جبران باسيل للبت في كل شاردة وواردة، فيما وزير الخارجية مصرّ على قرارات تتناقض مع حسابات الحلفاء لمصلحة حساباته الشخصية. وتذهب مصادر قوى 8 آذار إلى تحميل مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة إلى عون، الذي لم يتدخل لحلّ المشكلة. وتعتبر المصادر نفسها أن قرار باسيل بالقضاء على النائب سليمان فرنجية سياسياً، واستمراره في المواجهة مع الرئيس نبيه برّي، هما سبب العرقلة. وتذكّر المصادر بأن تيار المستقبل مع تمثيل تيارة المردة بحقيبة وازنة لكن باسيل هو من يرفض بدعم من عون.

ليست العلاقة على ما يرام بين بعبدا وحارة حريك. الملاحظات كثيرة، في الشكل والمضمون. الممارسة السياسية للوزير باسيل، الذي وصفه فرنجية ذات يوم بأنه هو الرئيس الفعلي فيما عون هو رئيس الظل، تبدو مستفزّة للجميع. ثمة من يقول إن باسيل تخطى حدوده، ويذهب أكثر نحو ترسيخ الثنائية المسيحية لتطويق كل المسيحيين الآخرين المتحالفين مع حزب الله. وحرصه على متانة العلاقة بالقوات ينبع من هدفين أساسيين، أولاً الفوز في المقعد النيابي في البترون، وثانياً نقطة التقاء بين الطرفين على إضعاف العميد المتقاعد شامل روكز. فباسيل يريد الدعم القواتي ليصمد مستقبلاً أمام روكز، الذي يمثّل جانباً من النوستالجيا العونية. لكن هذا الاعتبار الباسيلي أيضاً، يزعج حزب الله، لأنه يوجب على التيار تقديم مزيد من التنازلات لمصلحة القوات، ويكبر حجمها أكثر، فيما هدف القوات الأساسي الإستثمار في تعزيز الثنائية المسيحية، لوضعها في مواجهة مع الحزب.

ومن بين الملاحظات السياسية على أداء عون، عدم ذكر الرئيس الجديد أي معادلة تتعلق بالمقاومة كثلاثية الجيش والشعب والمقاومة. وهذا ما يعتبر بالنسبة إلى الحزب خروجاً على النهج. وصولاً إلى الإنفتاح على السعودية ودول الخليج بهذا الشكل. والإتصال الذي جرى بين نصرالله وعون يوم زيارة الموفد السعودي، دليل على تخوف الحزب من إنحراف عون، ولو لم تكن الخشية موجودة لما كان هناك داع للإتصال.

حتى الآن، كل ما يجري يدخل في إطار تمرير الرسائل لتدارك الأمور. لكن باسيل يذهب أبعد من ذلك، جغرافياً وسياسياً. ويرد على كل الرسائل من أميركا اللاتينية. فهذه الزيارة تحمل رسائل عديدة بالنسبة إلى مصادر متابعة، وتدخل في إطار تجذيره التحالف المسيحي ومنطق الثنائية، على قاعدة الغلبة للعدد والقوة للكثرة والتعاضد. وهذا ما يتجلى من خلال تحفيزه اللبنانيين المهاجرين للحصول على الجنسية. وما يريده من خلال ذلك، هو كسب أوسع حشد مسيحي ممكن، للاستثمار به الآن ومستقبلاً. هذا الإنقسام السياسي والمذهبي في آن، يدفع مرجعاً سياسياً إلى القول  إنه "لولا التصعيد المستمر بين السعودية وإيران، ولولا الحرب التي تشهدها المنطقة من سوريا إلى اليمن وتتخذ طابعاً مذهبياً، لكان تحالف عون وجعجع والخطاب المعتمد بينهما، كفيلاً بإعادة اللحمة إلى السنّة والشيعة، وتحديداً إلى حزب الله وتيار المستقبل، لكن الظروف السياسية والإقليمية لا تسمح بذلك". فيما هناك من يلوّح بإعادة إنتاج ما يشبه التحالف الرباعي في الانتخابات المقبلة لتحجيم هذه الفورة لدى التيار والقوات. صحيح أن الرسائل السلبية أصبحت واضحة بين حزب الله وعون، لكن لا شك أن لدى الحزب حرصاً على عدم تدهور العلاقة أكثر، خصوصاً أن الظرف الإقليمي لا يسمح، فمنطق حماية الأقليات لم يسقط. وهو يقوم ويستمد قوته من مبدأ حماية الحزب المسيحيين وحرصه على دورهم في السلطة. وبالتالي، لا يريد الحزب خسارة حليفه المسيحي الأقوى. ما يدفعه إلى العض على الجرح، وتحمّل الألم، ريثما تصطلح الأمور. أما في حال إستمرار الأمور على هذا النحو، فإن ما جرى في نهاية عهد الرئيس السابق ميشال سليمان، سيتكرر مع ميشال عون.

 

هل يمثّل عون سقوط صفقة الاستقلال المارونية - السنّية؟

محمد قواص/الحياة/30 تشرين الثاني/16

لا يكشف الجدل حول تشكيل الحكومة اللبنانية نزاعاً بين الشيعية السياسية والمارونية السياسية تتأمله بحياد السنّية السياسية. تؤكد الواقعة أن قرار الحكم خرج من قالب الصفقة المارونية السنّية التي تعود إلى 1943، ودخل في مسلّمة الثنائية المارونية الشيعية والتي لا دور للسنّة إلا مجاراتها ومداراتها والتأقلم مع شروطها. وما يشبه الاحتكاك الفاتر، وربما المزعوم، بين رؤية الرئيس ميشال عون لموقعه على رأس الدولة ورؤية السيّد حسن نصر الله لموقع حزبه داخل هذه الدولة، لا يعدو كونه تمريناً طبيعياً يجري بين شركاء يتجادلون منطقياً حول شروط هذه الشراكة، وليس كما يخيّل للبعض أعراض تصادم بين مفهوم الدولة التي يرومها «ابن الدولة» ومفهوم اللادولة التي يدافع عنها زعيم «حزب الله».

لا ينسى الرئيس عون وتياره أن مسيرته الرئاسية، منذ عودته إلى لبنان من منفاه الفرنسي عام 2005 إلى لحظة ولوجه باب القصر الرئاسي في بعبدا، تدين في جانب كبير منها إلى «ورقة التفاهم» التي جمعت «التيار الوطني الحرّ» بـ «حزب الله» عام 2006، وأن قناعات الرابية كانت تتأسس على ثابتة مفادها أن لا أحد سيوصل عون إلى الموقع الأول في لبنان إلا الحزب، تماماً كما كان أمر الوصول إلى بعبدا يمر عبر دمشق طوال فترة الوصاية السورية.

وأياً كان جدل هذه الأيام حول ما إذا كان «حزب الله» جديّاً في إيصال «مرشحه الوحيد» إلى سدة الرئاسة أم أنه اضطر إلى ذلك بعد الإحراج الذي سببه موقف سعد الحريري في تأييد خيار عون، فالحدث أضحى أمراً واقعاً يتعامل الحزب معه بصفته فرضاً لخياراته، وتعتبره طهران على لسان مسؤوليها «انتصاراً لمحور المقاومة في المنطقة». وعليه فرئيس الجمهورية الجديد يأخذ في الاعتبار تاريخ العلاقة التحالفية المشتركة مع الحزب، وأن للحزب مصالح محلية وإقليمية لا يجب أن تغيب عن باله في مقارباته المقبلة مع دول المنطقة والعالم. وقد يقول قائل إن الحافز الأساسي لاندفاع عون إلى الابتعاد عن موقعه «الطبيعي» داخل تحالف «14 آذار» والمقامرة بالانتماء إلى التحالف الخصم المؤيد لدمشق وطهران، هو انتفاء حظوظه الرئاسية داخل ما هو «طبيعي» وارتفاعها داخل ما كان بديلاً، وأن وصوله إلى مبتغاه قد يتيح له التحرر من التزاماته الحزبية المتعلقة بثنائية العلاقة مع حزب آخر باتجاه جرّ هذا الآخر للتسليم بقواعد موقع حليفه الجديد، خصوصاً لجهة تمثيله لمصالح «التفاهم» داخل موقع الرئاسة الأولى. وقد يقول قائل آخر إن تبدّل موقف زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري لمصلحة دعم ترشّح عون للرئاسة متخلياً عن مرشحه السابق سليمان فرنجية، هو الذي أنهى الفراغ الرئاسي وأنجز لعون طموحاته التي لم يستطع تحالفه مع «حزب الله» بكل ما يملكه من قوة محلية وإقليمية، تحقيقها، وأن هذه الحقيقة تحرر الرئيس من جميل الحزب وتخفف من سطوته على عهده. لكن تفحّصاً آخر سيقرأ الحدث، لا سيما موقف الحريري، بأنه حصيلة عناد الحزب ومن ورائه طهران في إبقاء قصر بعبدا مقفلاً إلى إشعار آخر، وأن جميل هذا المحور سيبقى ماثلاً لا تخطئه عين. لا يمكن الاستسلام إلى نظرية تدافع عن صناعة لبنانية محلية أنتجت الصفقة الرئاسية. حريّ القبول بأن القوى الإقليمية والدولية قبلت بما لم تقبل به قبل ذلك، وسهّلت لمرشح إيران في لبنان العبور نحو الرئاسة. ليس في الأمر عيب أو جديد في تاريخ الانتخابات الرئاسية في لبنان، فكل الرؤساء السابقين منذ الاستقلال وصلوا إلى مواقعهم من خلال آلية التسوية الإقليمية الدولية التي تمر عبر سماح جهات بمرشّح جهات أخرى. وحريّ أيضاً القبول بأن العواصم التي أرسلت، أو التي سترسل، موفديها إلى بيروت للقاء الرئيس اللبناني الجديد، بما في ذلك دعوته لزيارتها، تعلم تماماً أنها تقارب حليف الحزب وطهران في بعبدا. بإمكان الرئيس ميشال عون أن يتسلّح بمجموعة عوامل تتيح له توسيع هامش استقلاليته فتمنحه رشاقة في المناورة في التعامل مع «حزب الله» ومجاراة أجندته، أولها أن الرجل يمثّل وزناً مسيحياً، كاد أن يكون كاسحاً في مفاصل عدة، وتحالفه مع حزب «القوات اللبنانية»، المعادي لـ «حزب الله»، محضه مُقويات مسيحية رديفة تجعل وجوده الرئاسي إرادة مسيحية قبل أن تكون خياراً لـ «حزب الله». ثاني تلك العوامل أن حاجة «حزب الله» للتحالف مع التيار العوني (المسيحي) لا تقل أهمية عن حاجة عون لذلك التحالف، وأن عون لم يزح قيد أنمله عن خط ذلك التحالف على رغم الضغوط الحادة التي ولّدها تناقض الذائقة العونية وتلك التي تحكم حركة الحزب العسكرية في لبنان وسورية وبلدان أخرى. ثالث العوامل أن معارضة الرئيس نبيه بري لترشّحه تجعل عون متحرراً من سطوة «الشيعية السياسية»، وأن استخدام الحزب لبري لتمرير رسائله لعون، تتيح للأخير استخدام بري أيضاً في تمرير رسائل الرد المقابل. رابع العوامل أن الالتفاف العربي، لا سيما السعودي- الخليجي، حول شخص الرئيس اللبناني الجديد يمنحه غطاء مضافاً آخر، ليس بالضرورة أن يكون مناقضاً وبديلاً عن غطائه التقليدي الذي توفّره له إيران.

ومع ذلك، جدير الالتفات إلى أن قماشة العهد الجديد تمتد مؤسَّسةً على تواطؤ حقيقي بين شكل من أشكال المارونية السياسية وشكل من أشكال الشيعية السياسية، وأن السنّية السياسية التي عبّرت عنها مبادرة الحريري الرئاسية تمثّل تسليماً بهذه الحقيقة والقبول بالعمل تحت سقفها. صحيح أن الأمر الواقع لم ينتج من «دوحة» جديد أو «مؤتمر تأسيسي» متوخى، لكن شروط عمل مؤسسات لبنان تجري وفق شروط وقواعد دويلة حزب الله.

 

في تاريخ «الثنائيات» وسياسة «توزيع العصي» بين طرفيها!؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 01 كانون الأول 2016

لم يعد سراً الحديث عن «مخاوف شيعية» من الثنائية التي كرّسها تفاهم «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» وهو ما عكس توتراً لم يكن منتظراً بين الرئيس ميشال عون والثنائي الشيعي وهو لم يمضِ شهره الأوّل في بعبدا. وهو ما أحيا هواجس قديمة من مشاريع الثنائيات التي طُرحت في مراحل سابقة وما رافقها من مشاريع مضادة من بينها مشروع «توزيع العصي» على إحدى طرفيها. فما هي هذه التجارب وما آلت اليه؟ بعد أيام قليلة على تبنّي الرئيس سعد الحريري ترشيح عون رئيساً للجمهورية في 19 تشرين الأول الماضي وقبل فترة مماثلة على انتخابه في 31 من الشهر عينه عبّر رئيس مجلس النواب نبيه بري عن مخاوفه من ثنائية مارونية ـ سنّية تحيي ما سُمّي المارونية السياسية عبر إحياء ميثاق 1943 الذي تجاوزته سلسلة التفاهمات التي تلت دخول لبنان الجمهورية الثالثة في «الطائف»، معلناً استعداده للدفاع عن «الشيعية السياسية» المهدّدة بالحصار الجديد المعلن بين الرابية المتّكئة على معراب و«بيت الوسط»، مؤكداً أنّ مثل هذه التفاهمات وبيانات النيات ومعها كلّ التفاهمات المسبَقة على تقاسم المواقع والحصص لن تمرّ وسيُصار الى تفكيكها واحدة بعد أخرى. لم تمر أيام قليلة على هذه القراءة حتى زرعت القلق من تردّداتها الطائفية والمذهبية التي لم يتحدث عنها أحد في العلن فيما الجميع يتداول بها سراً ويتجنّب الحديث عنها.

ولذلك بذل وسطاء كثر جهوداً كبيرة للتراجع عنها سريعاً بسلسلة من توضيحات قالت بقراءة جديدة استندت الى نظرية مفادها أنّ مواقف الثلاثي الجديد الذي تمّ تركيبه بين «بيت الوسط» و«معراب» و«الرابية» تحوّل رباعياً بسرعة قياسية ليتلاقى مع موقف الضاحية الجنوبية التي أصرّت طوال فترة الشغور الرئاسي على أنّ الرابية هي المعبر الوحيد الى الإستحقاق الرئاسي وهو ما أدّى الى تعطيل 45 جلسة خُصِّصت لإنتخاب الرئيس.

وما إن طُويت هذه الصفحة وتراجع الحديث عن الحلف الماروني ـ السنّي الجديد حتى بدأت تظهر معادلات أخرى أنتجها تفكّك فريقَي «8 و14 آذار» وتشتّت أطرافهما. فتعدّدت السيناريوهات الى أن رست أخيراً على «نقزة شيعيّة» بارزة من تحالف الرابية ـ معراب واكب الحديث عن حلف الأقوياء واستعادة «الحقوق المسيحية المصادَرة والمهدورة» في آن. فبدأ الحديث يتنامى عن «حصة منفوخة» لـ«القوات اللبنانية» وتفاهمات سابقة قطعها العهد الجديد مع كلّ من معراب و«بيت الوسط» وهو ما عبّر عنه منطق «الفيتوات» في المرحلة الأولى من تشكيل الحكومة فكربجت مساعي الرئيس المكلّف وكبّلته.

وقبل أن تُطوى صفحة «الحصة المنفوخة» لـ«القوات» بدأ الحديث يتصاعد في الوسط الشيعي معطوفاً على التحذير من الدور الذي يلعبه رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل الذي تمّ تصويره بداية على أنه «الرجل الأول في العهد» قبل أن يسمّيه آخرون «الرئيس الظل». وترافق ذلك مع انتقاداتٍ لاذعة طاولت شظاياها عمَّه رئيس الجمهورية فظهر عندها أنّ ما تلقاه باسيل من مديح في المرحلة الأولى كان مخططاً له ليكون «مديحاً في سبيل الذم» لاحقاً.

فلم يعد هناك هامش فاصل بين موقعي رئيس التيار ورئيس الجمهورية خصوصاً عند حديث البعض عن «دور أساسي» يؤدّيه باسيل في تأليف الحكومة يُعدّ انتقاصاً من دور الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية في آن. على هذه الخلفيات استعان بعض العارفين بخفايا وخلفيات ما يعوق تأليف الحكومة بتجارب سابقة شهدتها الساحة اللبنانية على مستوى السعي الى ثنائيات مختلفة. فإلى الثنائية الشيعية التي كرّستها محطات سياسية سبقت حرب تموز 2006 وأعقبتها، كشف العارفون عن مساع بذلتها شخصيات دينية وسياسية إسلامية صغيرة من أجل ثنائية سنّية ـ شيعية عقب استقالة الوزراء الشيعة من حكومة الرئيس فؤاد السنيوة في 11 /11/ 2006 وزادت الحاجة اليها لاحقاً كما اعتقد أصحابها على قاعدة أنّ البلد يمكن أن يمشي بلا رئيس وعزّزها الشغور الرئاسي الذي أعقب نهاية ولاية رئيس الجمهورية. وإنه يمكن معالجة الإنقسام السنّي ـ الشيعي القائم بالتفاهم بين مرجعيَّتي السراي والضاحية الجنوبية على حساب مرجعيّة بعبدا منعاً للفتنة المذهبية التي كانت تدق أبواب البلد صباحاً ومساءً، الأمر الذي لم ينجح فطُوِيت الفكرة. وخلف هذا الطرح ظهرت في الجهة المقابلة معادلة أخرى قادتها مجموعة سياسية مسيحية صغيرة قالت يومها بما سمّته «سياسة توزيع العصي» على فريقَي السنّة والشيعة «وليكسروا بعضهم بعضاً». فتمّ وأد الفكرة قبل أن تبصر النور على قاعدة أنّ «الإنقسام الوطني» الذي أبعده وجودُ مسيحيين ومسلمين في «8 و14 آذار» قد أرجأ الخلافات المذهبية والطائفية، وإن كان ذلك على حساب المسيحيين لفترة لن تطول. وإنّ الجهد يجب أن ينصبّ على منع الفتنة السنّية - الشيعية ضماناً لمصلحة البلد ووحدته وبقية مكوّناته التي ستدفع الثمن غالياً في حال حصول مثل هذه الفتنة. وعليه، وفي ضوء كلّ هذه التجارب كان هناك مَن يتوقع في بداية العهد الجديد خيارَين سلبيَّين. أولهما أنّ العلاقة لن تبقى طبيعية أكثر من مئة يوم بين بعبدا والضاحية الجنوبية، فيما كان آخرون يراهنون على احتمال أن تكون مهلة كهذه كافية لنسف ما بُني من تفاهمات بين الرابية ومعراب. أما وقد بدأت طلائع مثل هذه التوقعات تظهر في أوّل 30 يوماً من العهد. فأيّهما يمكن أن يصحّ؟ وهل يمكن تجاوز الإثنين معاً!؟

 

 رداً على «المحرّر السياسي»

سليم جريصاتي/ جريدة السفير بتاريخ 2016-11-30

إن الصفحة الرئيسية من صحيفة «السفير» تُكتب بأقلام «المحرّر السياسي» المعروفة وتُقرأ بتأنٍّ واهتمام كبيرين في جميع المنتديات السياسية والفكرية والديبلوماسية ومن مختلف القراء، ونحن منهم، الذين يرغبون بسبر غور الأوضاع السائدة أو رصد التوجّهات السياسية من فريق سياسي وازن، ونحن منه، في شؤون البلد وشجونه.

صحيح أن الحق مغضبة، إلا أنه يبقى أن يكون حقاً مجرداً من الزيف وأن لا يُراد به باطل، ونحن من الذين نجلّ «السفير» عن الباطل سواء بشخص رئيس تحريرها أو بأقلامها.

عندما نقول «نحن»، نعني قوماً معروف الهوى والانتماء والصدق في التعامل على ما هو نهج كباره. لذلك، نجد لزاماً علينا أن نردّ على الاتهامات التي وردت في الصفحة الرئيسية من عدد صحيفتكم بالأمس والتي كالها «المحرّر السياسي» إلى رئيس كل من «التيار الوطني الحر» و «تكتل التغيير والإصلاح» الوزير جبران باسيل، من باب ما يطمح إليه من موقع وسلطة لا يتجاوزان حدود البترون، حيث تهون، في سبيل هذا الهدف، كل التضحيات الوطنية والنضالات والمعادلات الإقليمية والوطنية والعهود والمواثيق والتفاهمات، فيغيب الوفاء ويحلّ العداء؟

مَن يُحجّم ومَن يُقزّم مَن في هذا المقال، الذي ذهب محرره الى حد لوم فخامة الرئيس عما هو عليه بنقيض؟

إن مسيرة الرئيس النضالية الطويلة تحكي عنه، وليس هو بحاجة إلى أحد كي يُعطى شهادة بخياراته الوطنية الكبرى، التي أثبتت الأحداث أنها صائبة. أما جبران فلا يمكن أن يسأل، او يُسأل العهد الرئاسي الميثاقي والواعد، عن مقولة مزعومة فحواها «اسألوا جبران او انتظروا عودته من السفر»، أو عن تصريح أي موفد عربي يجدول فيه زيارات الرئيس، وهو سيد قراره على أقل ما يُعرَف عنه.

لن نتوقف كثيراً عند الاتهامات الزائفة التي تناولت جبران باسيل من زاوية «جلّ البترون» (..)، والبترون أرض القداسة والشهادة ولا يمكن اختصارها بجلّ، ذلك أن الجميع يعرف أنه رئيس مستحقّ لتيار شعبي وسياسي ونيابي ووزاري وازن جداً وأنه يؤخذ عليه حضوره وليس ضموره وأن خسارته المقعد النيابي على ما ورد في المقال «منذ عودة الجنرال الى بيروت» لم تثنه عن نهج ولم تشدّه إلى سواه.

ما يلفتنا، ونستهجنه، هو ما ورد في خاتمة المقال من أخطر الاتهامات لجهة «تزوير المعطيات في بعض الأحيان»، وهو اتهام مربوط بـ «ليس هكذا يكون الوفاء يا جبران». لا يحتاج المرء الى كثير عناء كي يعرف أن «المحرر السياسي» يستهدف بسهامه العلاقة بين جبران والتيار والتكتّل والعهد مع «حزب الله»، على ما يبرزه المقال في مقدّمته ومتنه، كأن ثمة إنكاراً لمواقف «حزب الله» الصلبة والصامدة على أكثر من صعيد. هذا الحزب الذي لم «يقرّش» يوماً إنجازاته الميدانية وانتصاراته في السياسة الداخلية، على ما يعيب عليه البعض، حتى أن مواقفه في الأمور الاستراتيجية والوطنية الكبرى إنما هي مواقف مبدئية لا يحيد عنها حفاظاً على لبنان وعلى الخط المقاوم للتطبيع مع إسرائيل وللإرهاب التكفيري الذي يضرب المنطقة باسم الاسلام وهو لسماحته عدو.

ألم يقل الحزب بلسان سيده، «قدر لبنان الجميل»، إنه يفصل المسارات ويحرص على السلم الأهلي في لبنان ويقاتل إسرائيل والتكفير القاتل، حيث تفرض عليه الحرب؟ ألم يقل فخامة الرئيس، «رمز وحدة الوطن»، إن المهم هو الاستقرار العام وعدم انتقال شرارات المنطقة الملتهبة الى لبنان؟ ألم يقل دولة الرئيس المكلف إن خطوته الأخيرة بموضوع الاستحقاق الرئاسي إنما هي من باب حرصه على درء أخطار الإقليم عن لبنان؟ هل هذه المواقف الوطنية بشأن عدم جذب «معادلات الإقليم كلها» الى لبنان هي التي يتجاوزها كلها جبران باسيل لتوسُّل هذه المعادلات بالذات وتجييرها لأجل مقعد نيابي (؟!).

نحن لا نمسك دفتراً وطنياً نسجل فيه الوارد والصادر في المواقف المبدئية، بل نحن نعرف، كما يعرف الأقربون في التيار والتكتل والأبعدون، ولأننا نعرف نجد أنفسنا ملزمين من باب الأمانة الوطنية أن نقول ما نعرف، إن العلاقة مع «حزب الله» صاغها جبران باسيل وغالب أبو زينب منذ ان وضعا معاً مسودة تفاهم 6 شباط 2006، وإن هذا التفاهم تكرّس في محطات عديدة، لعل ابرزها اثنتان، الأحدث منهما، في الموقف الصلب والصامد لقطبي التفاهم الذي أدى الى رئاسة ميثاقية تتوافر معها عناصر الشراكة الوطنية، ما من شأنه أن ينقذ الميثاق والكيان الذي أصبح وطناً سنة 1926 من الهلاك والشرذمة، والأسبق منهما، حين وقف عماد الجمهورية في حينه، في اليوم الثاني من حرب تموز 2006، حيث أجاب عن سؤال: «لماذا تؤيد المقاومة؟» فقال: «إنهم اخواننا في المواطنة وأبناء جلدتنا وهم مستهدفون، كما هو مستهدف وطننا وسوف نعيش معاً خسرنا أو ربحنا، إذ إن ذلك هو قدرنا وخيارنا، وما يقوم به العدو هو اعتداء على لبنان، كل لبنان». صمت آخرون كثر في الوقت الجلل.

لن يقدر أحد أن يدخل بسلبياته على خط تفاهمنا مع «حزب الله»، لا سيما أن سيد العهد يردّد، في الاجتماعات المغلقة والعلن، أنه مقاوم لإسرائيل والتكفير.

تبقى العلاقة مع «القوات اللبنانية»، والتي تناولها المقال، حيث يجدر القول، من باب التوكيد، إن إعلان النيات بين «التيار» و«القوات» لم يكن ولن يكون يوماً على حساب أي مكوّن، بل هو مكسب لمكوّننا من باب إعادته الى المشهدية الميثاقية التي غاب عنها ردحاً من الزمن، إذ لا تستقيم شراكة وطنية صحيحة وفعلية من دون هذه المشهدية الجامعة.

إننا نعيش مرحلياً وانتقالياً، منذ 1926، في ظل نظام سياسي هو بتوصيفه العلمي، كونفدرالية طوائف، على ما وصّف صحيحاً رئيس مجلس النواب نبيه بري في أكثر من موقف له، ما يعني أننا، إن رغبنا أن نبلغ يوماً دولة المواطنة المنصوص عنها في وثيقة الوفاق الوطني والدستور، وجب علينا أن نحسن ممارسة شراكتنا الوطنية على أفضل وجه كي نستكين جميعاً الى يومنا وغدنا ومصيرنا، حتى إن غاب مكوّن منا عن مشهدية الحكم والقرار الوطني، ثم عاد إليها بقوة الميثاق والدستور، لا يكون في الأمر غرابة أو استهداف أو اختزال، بل تصحيح مسار يصبّ في مصلحة الوطن أجمع ومكوناته كافة.

اما العلاقة مع «المستقبل»، التي تقلبت، ثم استقرت بمعرض الاستحقاق الرئاسي، فهي مستجدة في الزمن ومنطلقة من قراءة واقعية للأوضاع في لبنان و «معادلات الإقليم»، حيث إن كل شريك في الوطن من منظار الميثاق، إنما هو شريك في صناعة القرار الوطني من دون منّة من أحد. إن الحوار جارٍ في عين التينة وإن المتاريس لا تُرفع بوجه الأشقّاء في البيت الواحد كي تصبح الحياة المشتركة مستحيلة، وعلى ربّ البيت تقع مسؤولية التضامن العائلي.

في الخلاصة العملية، إن الممر الإلزامي لكل حكومة هو فقط توقيع رئيس الجمهورية على مرسوم تأليفها، ذلك أنه ضامن الميثاقية بفعل قَسَمه بأن يحترم دستور الامة اللبنانية وقوانينها ويحفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة أراضيه، وان أحداً لا يستطيع أن يعيب على هذا الرئيس ثنائيات او تموضعات او محاصصات او أحلاف سلطوية، وهو الآتي من ألم الإبعاد والاستبعاد، وأفق الميثاق لتصحيح المسار في حياتنا العامة.

اما في الخلاصة الوجدانية، فإننا نردد برسم «السفير» ما كتب عمر ابو ريشة في «مواكب عرس المجد» سنة 1947:

«ضلّت الامّة إن أرخت على جرح ماضيها كثيفَ الحجب». شهد الله أن انتقادكم ليس إلا طمعاً في أن نراكم فوق كل انتقاد.

(]) وزير سابق

 

حلب.. تهجير بعد المجاعة والقتل والتدمير

علي الحسيني/المستقبل/30 تشرين الثاني/16

هناك على أرض حلب، تركوا أرزاقهم وأحلامهم تماماً كما تركوا أفراحهم وأحزانهم. في تلك الأرض لهم أحبّة دُفنوا فيها وأمل صغير وبسيط يسرّ لهم أنهم سيعودون ذات يوم اليها. بالأمس نزح الآلاف عنها لكنهم رفضوا النظر خلفهم كي لا تتبدّد أحلامهم وتنهزم أمام حقيقة مشهد مدينتهم وهي تُعانق الأرض بناسها ومصانعها وآثارها وبيوتها. كي لايروا الأشلاء والدماء كيف احتلت الأرصفة، وربما رفضوا الإصغاء إلى أنين جرحى حتّى لا تُصيبهم تهمة الإلتفاتة إلى الوراء، وعندها سيُحاكمون على النيّات. لم يأت الموت أهالي حلب بشكل مُفاجئ، بل هم توقعوه منذ الإعلان عن هدنة الأربع والعشرين ساعة الشهر الماضي. يومها شعر سُكّان المدينة المنكوبة بأن السماء ستُمطر عليهم في وقت قريب، حقد نظام فعل كل شيء في سبيل الإبقاء على نهجه الفاشي الذي يمتد لسنوات طويلة مليئة بالحقد والإجرام، لكن الجديد هذه المرة، أن الموت حاصرهم من البر والجو والبحر ومنع عنهم الهواء كما الدواء والغذاء. موت لم يشفع لأطفال رُضّع ولم يرحم دموع الأيتام ولا دعوات الثكالى، فقد أبى «نيرون سوريا« إلا أن يُطفئ نار الثورة التي احاطته منذ العام 2011، إلا بأجساد السوريين. خلال الأيام القليلة الماضية، نفذ الطيران الحربي الأسدي، عشرات الغارات في أكثر من منطقة في حلب مُخلّفاً وراءه مئات الضحايا في صفوف المدنيين ضمن المناطق المُحاصرة على يد جيش النظام و»حزب الله» والميليشيات الإيرانية والعراقية، بالإضافة إلى الآلاف الذين هُجّروا قسراً عن المدينة كمقدمة للوصول إلى مُخطط «سوريا المفيدة» الذي يعني تقسيم سوريا إلى دويلات طائفية وجعل جزء منها تحت النفوذ الإيراني الذي يُدرك بدوره جيّداً، بأن النظام قد فقد سيطرته بشكل كامل على بلاده. وما جرى سابقاً من عمليات تطهير مذهبي كانت قد بدأت من «القصير» و»الزبداني» و»مضايا»، يُضاف إليها ما يجري اليوم في حلب، وغيرها، إنما يصب في إتجاه تنفيذ أو إنجاز هذا السيناريو.

أمس، فقط، أعلن الدفاع المدني أو ما يُعرف بـ»أصحاب القبعات البيضاء» استشهاد أكثر من 25 مدنياً وجرح العشرات معظمهم من النساء والأطفال، إثر قصف لطائرات النظام الحربية بالصواريخ المحمّلة بالمظلات استهدف حي «باب النيرب» بمدينة «حلب«. والمؤلم في هذا الإستهداف، أنه جاء خلال توجه المدنيين من الأحياء الشرقية المحاصرة، إلى الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة النظام سيراً على الأقدام، ما أسفر عن وقوع المجزرة. وخرجت صرخات الأهالي إلى العلن، حيث أكدوا أن طائرات النظام وكذلك الروسية، تناوبت على استهدافهم في احياء «الشعّار» و»القاطرجي» والمواصلات القديمة و»الميسر» وضهرة عواد» وأحياء «الصاخور» ومساكن «هنانو» بالصواريخ الفراغية والمحملة بالمظلات والقنابل العنقودية وغاز «الكلور» السام. كل هذه الغارات حصلت بالتزامن مع اقتحام قوات الأسد وحلفائه وتنظيم «وحدات الحماية» الكردي لأحياء المدينة.

لا وقت يُضيّعه النظام السوري وحلفاؤه في حلب، فالوقت هناك للقتل والتنكيل والتهجير فقط، إذ لا تمر ساعة إلا ويرتكب هذا الحلف مجزرة بحق الأبرياء وعادة ما يكون المدنيون هم ضحية المخططات والحروب العبثية التي تقودها الدول الكبيرة وأنظمة القهر والإستبداد. ومن هذا المنطلق، فإن العيادات الطبية في شرقي حلب ستغلق ابوابها خلال ايام، ولن تقدم خدمات للمرضى كون الأدوية والمحروقات اصبحت نادرة، وتواجد المرضى في العيادات يُشبه حالات الانتحار. وفي الشق الوحشي الذي توصف فيه عصابات الأسد وحلفائها، بدأت ترد بالأمس، معلومات من داخل حلب، عن عمليات نهب وسرقة في ممتلكات الاهالي، بالإضافة إلى عمليات القتل والإغتصاب واختفاء العديد من الشُبّان الفارين منها.

وفي وقت كانت تُطالب الأمم المتحدة بوضع حد للقصف العشوائي على شرقي مدينة حلب وحماية المدنيين وتمكين إدخال المساعدات الإنسانية، محذرة من أن تلك المنطقة أصبحت حاليا «بلا طعام«. أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «ستيف أوبراين» أمس، أن «نحو 16 ألف مدني في حلب نزحوا جراء الهجمات المكثّفة على القسم الشرقي المحاصر من المدينة، والخاضع لسيطرة الفصائل العسكرية«. وأضاف: «لا مستشفيات عاملة في حلب المحاصرة، ومخزون الطعام أوشك على النفاد«، مشيراً إلى أنه «من المرجّح أن يفر آلاف المدنيين من منازلهم، إذا استمر القتال في الأيام القادمة».

بالنسبة إلى «حزب الله»، بشكل خاص، فان عملية تغيير المعالم الجغرافية لا تزال سياسة مستمرة ومُعتمدة من قبله، فبعد مرور اكثر من عام على قيامه بإحراق البساتين الزراعية في «الزبداني» و»مضايا» وتغيير جغرافية الأرض عبر تقطيع اوصال السهل الى قطاعات عن طريق رفع سواتر ترابية، ها هو يُعيد رفع تلك السواتر واحداث سواتر جديدة بالإضافة لتدعيم النقاط العسكرية الموجود فيها. لكن بعد ان «ينتصر» الحزب وحلفه وبعد أن تُصبح حلب وغيرها من المدن السورية، على شاكلة «القصير»، هل ستنتهي الحرب بالنسبة اليه؟، أم هناك جبهة أخرى سيُشعلها وسيُرحّل عنها أهلها، فيختار لها شُبّاناً جدداً مستعدين للموت ولو تحت شعارات جديدة.هل سمع «حزب الله»... بالأمس، صُراخ الوالدة التي كانت تنتحب اطفالها الأربعة بعد مقتلهم بغارة في حلب؟. الوالدة رفضت ترك احد أطفالها وأصرّت على احتضانه. ربما هو اصغرهم أو أوّل من التقطته يداها. أحد أبناء الحي حاول أخذه منها لكنّها رفضت وأصرت على عدم تركه. قال لها: «دعيني آخذه إلى المشفى فهو لا زال يتنفّس«. اقتنعت الوالدة بكلام الرجل فعلّه يُعيد لها جزءاً من الحياة، لكن الحقيقة أن حياتها انتهت باستشهاد «ملائكتها» الأربعة مرّة واحدة.

 

ضرورة اتفاق الدول المنتجة للنفط

رندة تقي الدين/الحياة/30 تشرين الثاني/16

اليوم موعد حاسم لوزراء نفط منظمة «أوبك» في فيينا. فالأخبار والمفاوضات تشير إلى احتمال فشل المؤتمر في التوصل إلى اتفاق لتوزيع حصص تجميد الإنتاج أو تخفيضه ليصبح إنتاج المنظمة بين ٣٣ إلى ٣٢,٥ مليون برميل في اليوم بحسب اتفاق الجزائر في شهر أيلول (سبتمبر). وعلى رغم انخفاض الأسعار قبل الاجتماع حيث شهدت ظهر أمس هبوطاً بحوالى دولار لبرميل البرنت والخام الأميركي للعقود الآجلة، يقول أكثر من خبير أنه لا يمكن أن يعود الوزراء إلى دولهم مع فشل المؤتمر لأن الأسعار ستنخفض إلى أقل من ٤٠ دولاراً للبرميل ولا أحد يتمنى ذلك. فإيران مصرة على أن إنتاجها هو ٣،٩٢ مليون برميل في اليوم في حين أن المصادر المعتمدة لأرقام الإنتاج في «أوبك» تقول إن إنتاجها ٣،٦ مليون برميل في اليوم. وإيران مصرة على أن حصتها هي عند مستوى ما قبل العقوبات أي ٤ ملايين برميل في اليوم ولا تريد أي تخفيض بل تطالب بتجميد من حصة لا تنتجها. والعراق يصر على أنه ينتج ٤،٧ مليون برميل في اليوم في حين أن «أوبك» تعتمد رقم ٤،٣ مليون برميل في اليوم للإنتاج العراقي. فالعقد متعددة للتوصل إلى اتفاق في شأن تحمل التخفيض لكل دولة. ولكن مصلحة جميع الدول الأعضاء ينبغي أن تتجاوز هذه العقد لأن الجميع بحاجة إلى منع سعر النفط من التدهور لأن عائدات هذه الدول هي أساساً من مبيعات نفطها. ووزير الطاقة الجزائري نورالدين بوطرفة وهو جديد على عمل المنظمة لم يتوقف عن التفاوض والسفر للقاء القيادات في إيران وفي روسيا لمحاولة إقناعها بأن عدم الاتفاق خطير على معظم اقتصاديات الدول النفطية وفي طليعتها الجزائر وفنزويلا وإيران والعراق ونيجيريا، علماً أن نيجيريا وليبيا أعفيتا من أي تخفيض أو تجميد إنتاجي بسبب أوضاعهما الأمنية. حتى الدول الخليجية الغنية لا تريد أي خفض في الأسعار لأنها بحاجة إلى الاستمرار في خططها التنموية. فعلى رغم تباين المواقف في «أوبك» وتعنت بعض الدول لا بد أن تصل المنظمة إلى اتفاق للحد من الإنتاج وتوزيع الحصص لبضعة أشهر لأن الكل معني بعدم ترك أسعار النفط تتدهور. وكان وزير النفط السعودي خالد الفالح توقع أن السوق النفطية ستستعيد توازنها ولكن ذلك لا يمكن أن يتم إذا بقي إنتاج المنظمة على ما هو حالياً في حدود ٣٤ مليون برميل في اليوم، أي بفائض مليون برميل في اليوم ينبغي إزالته للعودة إلى اتفاق الجزائر.

وإذا توصلت دول «أوبك» إلى تسوية في فيينا اليوم فالمهم هو الالتزام بها. إذ كثيراً ما كانت الدول توافق على اتفاق ولكنها لا تلتزم به. والدولة التي كان لها تاريخ من الالتزام بحصتها هي السعودية أكبر منتج في «أوبك». ولكن السعودية لا يمكن أن تقوم وحدها بخفض الإنتاج لمصلحة غيرها من المنتجين. فالمصلحة مشتركة بين الدول المنتجة لرفع سعر برميل النفط وتحسين عائداتها. ففائض الإنتاج الموجود في الأسواق ينبغي أن يزول وإلا زاد مستوى المخزون العالمي مع احتمال بقاء أسعار النفط منخفضة للسنة المقبلة. وكلما انخفضت الأسعار زادت صعوبة الاتفاق على تخفيض الإنتاج بين دول أوبك. والتاريخ شاهد على أن انخفاض أسعار النفط أدى أحياناً إلى حروب بين أعضاء المنظمة. فكيف لا ننسى أن صدام حسين اتخذ من انخفاض أسعار النفط ذريعة لاجتياح الكويت؟ إن الأوضاع لم تعد مثل الماضي ولكن بعض الدول الأعضاء في «أوبك» تلعب بالنار وتتمسك بمواقف ليست لمصلحة منظمة تحمي عائداتها وأنشئت لهذا الهدف. فالاتفاق ضروري إذا أرادت سعر نفط أفضل.

 

الأسد يؤسس حشده الشعبي

ثائر الزعزوع/العرب/01 كانون الأول/16

بالتزامن مع إقرار البرلمان العراقي وبغالبية أعضائه الشيعة قانوناً يحول ميليشيات الحشد الشعبي إلى جزء من الجيش العراقي مع ضمان استقلاليتها، بل ويخولها ابتلاع الجيش العراقي مستقبلا بسبب ما تتمتع به من صلاحيات، بدأ نظام دمشق الإعداد لتشكيل فيلقه الخامس الذي أطلق عليه تسمية “اقتحام”، والذي سيتشكل من متطوعين لائقين لتأدية واجبهم في الدفاع عن النظام والانضمام إلى حشود الميليشيات الطائفية التي توافدت من ست دول على الأقل في واجب “جهاد مقدس” يهدف، أولا وأخيرا، إلى قمع الثورة الشعبية ضد نظام بشار الأسد، ومدّ أذرع إيران في بقاع جديدة.

يأتي الإعلان عن تشكيل هذا الفيلق بعد قرابة شهر من سؤال وجهته صحافية في صحيفة برافدا الروسية لرأس النظام عن السبب وراء عدم قيامه بالدعوة لنفير عام لمواجهة “الإرهاب”، ويبدو أن هذا ما بدأت روسيا بفعله بالتنسيق مع إيران التي تمتلك خبرة لا يستهان بها من خلال تشكيلها ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، والتي جاءت بفتوى من المرجع الشيعي علي السيستاني، وتلونت بلون طائفي واحد كان هدفها المعلن وقتها محاربة داعش، قبل أن تتحول إلى تنظيم لا يقل وحشية عن تنظيم داعش بسبب العديد من الانتهاكات التي ارتكبتها في العديد من المناطق التي دخلتها، كما حدث في الفلوجة وتكريت، وما يحدث حاليا على أطراف مدينة الموصل، في ظل عدم وجود رقابة تقيد سلوكها وتجاوزاتها، فهي حشد مقدس كما لا يتورع عن تسميته غالبية السياسيين العراقيين المرتبطين بإيران، وسيتم تطبيق الأمر نفسه في فيلق الأسد الجديد الذي لا بد أن يستفيد بالمقابل من خبرة العديد من الميليشيات التي ستتولى تدريب عناصره، بل وقيادتهم في المعارك المزمع خوضها على الأرض.

ولن يكون مستبعدا أن يكون متطوعو الفيلق الجديد في غالبيتهم من لون طائفي واحد خاصة وأن المكون السني بات، سواء تم الاعتراف بذلك أم نفيه، يشكل عبئا ثقيلا على بنية سوريا المفيدة، كما أن تعرض قريتي كفريا والفوعة الشيعيتين لقصف جوي “مجهول المصدر” كما قالت وسائل إعلام النظام وحلفاؤه الروس، لا يمكن تفسيره إلا على أنه يصب في خانة التحشيد لتشكيل الفيلق من أبناء الطائفتين الشيعية والعلوية، ولن نستبعد وقوع بعض التفجيرات في مناطق سيطرة النظام ونسبتها إلى داعش كما حدث في مرات سابقة.

علما أن التهويل الإعلامي الذي رافق الإعلان عن تشكيل “الفيلق الخامس اقتحام” لا يكاد يختلف من حيث نوعيته وطريقته عن ذلك الذي رافق تشكيل ما يسمى بقوات الدفاع الوطني منتصف العام 2012، والذي كان يشرف عليه وبشكل مباشر قادة من الحرس الثوري الإيراني، أو حتى ذلك الذي رافق تشكيل الفيلق الرابع الذي يحمل بدوره تسمية اقتحام قبل قرابة عام من الآن.

ومع احتمال أن يبدأ الفيلق الجديد عمله خلال أشهر، فإن توقع المزيد من التدمير والأعمال الانتقامية هو أمر وارد، خاصة في ظل التفكك الحاصل في صفوف المعارضة وما تبقى من قوات الثوار على حد السواء، والتي تم تمزيقها بفعل معارك جانبية متلاحقة أو بسبب صراعات نشأت في ما بينها، وأدت إلى خسارتها العديد من المناطق، ولعل ما حدث ويحدث في حلب يؤكد ذلك، فالمدينة مرشحة وبقوة للخروج من سيطرة المعارضة خلال الأيام القليلة المقبلة في ظل التشديد الروسي أن لا شيء يمكن أن يوقف هذه العملية، والتي لم تمانع الأمم المتحدة من وصفها في تقارير عديدة بأنها كارثة كبرى، إلا أن هذا الوصف لن يغير من واقع الأمر شيئا، إذ لا قانون دوليا يستطيع إجبار موسكو لا على إيقاف القصف، بل حتى على السماح بإيصال المساعدات الطبية والإغاثية. ورغم ما يبدو أنه مشهد يثير الذعر في بعض تفاصيله من التطورات التي ستطرأ لاحقا، إلا أنه يحمل في طياته دلالات لم تعد خافية، وهي أن قوات النظام السوري وجميع الميليشيات المتحالفة معها، وعلى الرغم من القصف الروسي المتواصل والذي تشارك فيه بالإضافة إلى الطائرات المقاتلة سفن وزوارق حربية وقواعد صواريخ تجثم على شاطئ المتوسط، إلا أن هذا المجموع الهائل من القوات مازال عاجزا عن تحقيق الحسم العسكري، الذي تعول عليه موسكو، وتعتبره خيارها الوحيد لإعادة تعويم النظام، بل إن المعارك مرشحة للمزيد من استنزاف قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها. ولن يكون الاستيلاء على حلب نهاية المطاف، كما بدأ محور الممانعة يسوق لجمهوره، حتى لو حمل الأسد في طائرة حربية روسية ليتجول مزهوا بالخراب كما فعل في داريا، فمازال نصف السوريين على الأقل يؤمنون بأن الثورة سوف تنتصر طال الزمن أم قصر، فكيف يمكن إعادة شعب لديه هذا الإيمان إلى حظيرة النظام؟

 

الغضب العراقي من العرب استثمار إيراني

أسعد البصري/العرب/01 كانون الأول/16

عكست الأزمة الإعلامية حول التقرير الكاذب الذي تحدث عن حالات حمل غير شرعي لسيدات عراقيات أثناء الزيارات المقدسة إلى كربلاء، والذي نشرته صحيفة سعودية، مقدار الغضب الشيعي من المملكة رغم أن إعلامها الرسمي يساند الجيش العراقي في حملته على الإرهاب.

إن غضب شيعة العراق له تاريخ، فالدعاية الإيرانية تشيع بأن المملكة دولة وهابية هدمت أربعة أضرحة مقدسة لأئمة معصومين من أئمتهم الـ12 في البقيع. ومنذ السبعينات إلى اليوم نجحت المملكة في طفرة نفطية واقتصادية حققت الرفاه، بينما الشيعة لم يتمتعوا بأي ثراء يُذكر، رغم امتلاكهم لثروات كبيرة مشابهة للسعودية. هناك احتياطي ضخم من الغاز والنفط في كل من العراق وإيران، إلا أن القدر شاء أن تضيع ثرواتهما في الحرب العراقية الإيرانية، والعقوبات الدولية المفروضة على البلدين، والتضخم والحروب الأهلية، ومازالا يهدران ثروات الشيعة في معدات عسكرية تحترق، وجنود يموتون بسبب أفكار سلفية معروفة. الشيعي غاضب ويعتقد بأنه قد تم خداعه، لهذا لا يتحمل كلمة انتقاد.

إن الذي يوحد الشيعي والروسي والصيني اليوم، هو هذه المعاناة لعقود من الجوع، تحت الضغط الغربي العالمي. العقوبات القاسية لمحاربة الإرهاب الشيوعي والإرهاب الخميني. لهذا تجد بأن تحالفهم العسكري والاقتصادي الأخير هو تحالف عاطفي أيضا. شعوب تحاول أن تنهض وتجمع ثرواتها الطبيعية والصناعية.

شيعة العراق على وجه الخصوص لا يشعرون اليوم بأمان بسبب الصراع الرهيب مع السنة على السلطة الذي انتهى إلى حرب مع داعش. لهذا جندوا كل شبابهم وشيوخهم في الجيش العراقي والحشد الشعبي بحماسة مثيرة يصعب تفسيرها، ويدافعون عن بغداد والنظام السوري وإيران.

تراهم يتكاتفون رغم فساد الحكومة لأن تجربتهم الطويلة مليئة بالإحباط والهزائم والجوع. من المفيد أن ننظر أيضا إلى الطريقة التي يفكر بها الشيعي العراقي، بغض النظر عن موقفنا منه. إن مشكلتنا في المسكوت عنه، فالجميع يخفي أفكاره ومشاعره بخدعة غير مجدية.

في الوقت نفسه هناك غضب سني عراقي من السعودية، فهؤلاء يتوقعون من المملكة الدفاع عن مصالحهم ضد انتهاكات الميليشيات ومشاريع التهجير ويتوقعون منها موقفا مشابها لموقف إيران تجاه الشيعة. وهنا يقعون في خطأ كبير، فالسعودية دولة لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى بينما إيران دولة يسارية ثورية. ممكن لإيران أن تحتضن فتى يافعا مطاردا من بلاده مثل السيد باقر الزبيدي، وبعدها تنقله إلى دمشق ليكون ممثلا للمجلس الأعلى، ومديرا لصحيفة معارضة، ليصبح في المستقبل شيخا ووزيرا وسياسيا. وهكذا فعلت إيران مع شباب عراقيين آخرين من أمثال نوري المالكي وهادي العامري وعادل عبدالمهدي والغبان وحسن السنيد ومحمود الشاهرودي…الخ. الحكم اليميني من جهة أخرى مثل السعودية، لا يؤمن بهذه المجازفات، لهذا لم يفهم سنة العراق لماذا السعودية لا تحميهم ولا تدعمهم. المملكة تفضل التعامل مع الحاكم الحالي القوي كرئيس الوزراء حيدر العبادي، ويمكنها اللعب على الصراع بين مقتدى الصدر والمالكي مثلا وهذا غاية ما تستطيع، أما الذين خارج النفوذ والحكم فالمملكة تحذر من أن يفسر دعمها لهم تفسيرا طائفيا، أو تدخلا في شؤون الآخرين. لهذا بعد تحرير الموصل سيكون مؤسفا رؤية الغضب العراقي السني والشيعي من المملكة، فالشيعي يحملها المسؤولية عن التطرف بسبب غسيل المخ الإيراني، والسني يلوم السعودية على عدم التدخل لحماية المدن العراقية العريقة من الدمار. وهذا الغضب يمكن أن تستثمره إيران في ما بعد، لتأسيس وحدة عراقية على أساس عدو مشترك، وقد رأينا بدايات ذلك، من ضم عشرات الآلاف من المقاتلين السنة إلى الحشد الشعبي الضخم. في محنة الموصل لا نجد معينا من العرب وكأنها مدينة منسية.

 

فهد المصري/منسق جبهة الإنقاذ الوطني في سورية: رسالة مفتوحة إلى الشعب الإسرائيلي

نبادلكم في البداية بتحية السلام

السلام القائم على العدل والحق

شعب إسرائيل نتوجه بخطابنا إليكم اليوم وبكل شجاعة و بعقول وقلوب مفتوحة رغم مضي نحو ست سنوات من القتل والتدمير والتشريد الممنهج في سورية وبعد دمار المدن والبلدات والقرى ودمار البنى التحتية و تشريد أكثر من نصف الشعب السوري بين نازح ولاجئ و وقوف كل قوى الشر ضد إرادة السوريين الذين ثاروا من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وهي ذات القيم التي يدعي الغرب المتحضر الدفاع عنها ومع ذلك ترك الشعب السوري أعزلا يواجه أقسى وأعنف وأشد أنواع القتل والقمع بل تم العمل على تمزيق المجتمع و الدفع به دفعا لجره نحو خطاب الكراهية والطائفية والعنف و تدمير و نهب إرثه الحضاري و التاريخي والإنساني بعد أن جعلت قوى الشر من سورية مسرحاً لأدوات التطرف والإرهاب بغية تشويه ثورة السوريين للقضاء عليها.

نخاطبكم اليوم ونحن نستحضر في ذاكرتنا رجالاً كبارا كالسادات و رابين ،امتلكوا الإرادة والشجاعة والإيمان والإخلاص فصنعوا السلام.

إننا في جبهة الإنقاذ الوطني في سورية والتي تضم نخبة من العسكريين والمدنيين والتي ستعلن وتكشف للرأي العام عن قيادتها خلال الأيام المقبلة وتحمل مشروعاً وطنيا خالصا لسورية الجديدة، سورية المستقبل لكل أبنائها و دون أي تمييز في الحقوق والواجبات، نتوجه برسالتنا للعقلاء وأصحاب النوايا الحسنة و الكنيست و الحكومة وقادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ولابد من التنويه أننا لا نستجدي استعطافكم ولا استعطاف أحد مع قضية شعبنا لا سيما بعد أن تخلى وتخاذل العرب والعالم عن مساعدة الشعب السوري وتركوه يذبح بصمت.

رغم مرور نحو ست سنوات لم يسمع الشعب السوري من المجتمع المدني في إسرائيل أية رسائل تبني أو تمد جسوراً من أجل السلام سوى مبادرات إنسانية محدودة لعلاج بعض الجرحى والمصابين وأصوات خافتة هنا وهناك و رغم ذلك ورغم كل الجروح العميقة التي صنعتها الحرب نخاطبكم بشكل علني ولا نلتفت للمشككين والمزاودين والمتشددين والمتطرفين وأصحاب العقول المغلقة.

نخاطبكم بشكل علني وصريح لأننا أصحاب قضية ، قضية حق واضحة ولأننا نمتلك الشجاعة والجرأة والإرادة والإيمان والقوة للقول والمجاهرة بما نريد ونعتقد تحت الضوء وبشكل مباشر و ليس في الظل أو عقد الاتفاقات والتفاهمات تحت الطاولة أو عبر الوسطاء أو بالتسلل خلسة لإسرائيل.

إن المحرقة التي يتعرض لها الشعب السوري على يد العصابة الأسدية تعيدنا للذاكرة المحرقة البشعة التي تعرض لها الشعب اليهودي على يد النازية.

على إسرائيل أن تدرك أن الحرب على الشعب السوري هي حرب على السامية ومعاداة للسامية وكانت سورية وستبقى أرض الحضارات ومهد الديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام.

على إسرائيل ودول المنطقة أن تدرك أن تحويل سورية لأفغانستان وصومال ثانية يعني أن حدودها واستقرارها وأمنها القومي ليس في أمان بالمطلق شأنها في ذلك شأن كل دول الجوار والمنطقة و نعتقد أن القيادات الأمنية والعسكرية في إسرائيل تعلم تماما حقيقة إرهابيي داعش وأخواتها الذي يقومون بين الحين والآخر باستهداف إسرائيل من المناطق المحاذية للجولان وعلاقة هؤلاء الإرهابيين بالأجهزة الأمنية لنظام الأسد الذي يريد أن يقنع الإسرائيليين بل وحتى الغرب أن نظامه هو الذي يحميهم و فرض معادلة إما الأسد أو الإرهاب.

إن أصغر طفل في سورية يعلم حقيقة أن سر بقاء الأسد في السلطة حتى الآن هو حماية إسرائيل لوجوده.

إن تحويل سورية إلى دولة فاشلة لا يخدم بالمطلق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وليس من مصلحة إسرائيل بالمطلق تفتيت سورية إلى دويلات .

إن تفتيت سورية وتحويلها إلى دويلات يعني بالضرورة أن كل منطقة الشرق الأوسط ستتحول إلى كتلة من نار وبراكين وحروب تمتد لعشرات السنين.

إن إقامة دويلة على الساحل السوري يعني دخول سورية في حرب أهلية تمتد على الاقل لعشرين سنة قادمة وهذه الحرب ستحرق ليس فقط ما تبقى من سورية فحسب بل المنطقة برمتها.

إن المشكلة في النظام السوري لا تكمن فقط في شخص بشار الأسد بل في بنية ونهج النظام وهي بنية غير قابلة للإصلاح و التطور.

إن إعادة الأمن والاستقرار لسورية يتطلب بالضرورة تغيير هذه البنية وهذا النهج.

إن أرادت إسرائيل أن تبني جسورا للسلام مع الشعب السوري فعليها أن تتعاطى بعقلانية مع الملف السوري بما يخدم أمن واستقرار المنطقة.

إن التطرف يستدعي بالضرورة تطرفا مضاداً والنفق المظلم سيؤدي دون شك للانفجار وهذا ليس في مصلحة شعوب ودول المنطقة وعلى رأسها إسرائيل ولا يخدم أمن وأمان المنطقة ودولها.

إن سورية الجديدة التي نعمل لبنائها لن تكون بأي حال من الأحوال دولة معادية لأي دولة إقليمية أو دولية ولا تعيش على الشعارات و مايسمى محور المقاومة والممانعة ولا تتاجر بقضية الشعب الفلسطيني.

إن سورية الجديدة لن تدخل ولن تكون ولا بأي شكل من الأشكال طرفا في صراعات إقليمية ولن تغذيها ولن تدعمها .

إن توجه الدولة الجديدة لن يكون إلا نحو البناء بناء الإنسان والأرض والتنمية وثقافة السلام.

إن الأمن والأمان والاستقرار والعيش المشترك لشعوب المنطقة بسلام يتطلب وقف حمامات الدم والدمار في سورية فالهاوية والجحيم لا يعني السوريين وحدهم بل يعني كل شعوب المنطقة فالنيران عبرت الحدود.

ندعوكم إلى مواجهة الواقع بشجاعة فلا نهاية لمشاكل المنطقة إلا بحلها وليس التهرب منها أو تركها تتطور إلى ما لا نهاية لأنها لن تجلب سوى الخراب لكل المنطقة وشعوبها دون أي استثناء.

إن معالجة أي مشكلة تبدأ بمعالجة الأسباب قبل معالجة النتائج ولا جدوى من خلق العقبات وملفات الإعاقة أمام إرادة الشعب السوري.

إن أمن و استقرار إسرائيل بالضرورة بات مرتبطاً برحيل الأسد وحكمه وعودة الأمن والاستقرار إلى سورية في ظل وجود ودعم سلطة ودولة قوية في دمشق بعد الأسد.

إن وجود دولة قوية في سورية بعد الأسد ليس ضرورة سورية فقط بل أصبحت ضرورة عربية و إقليمية ودولية .

إننا ندعو كافة القوى الإقلمية الفاعلة ومنها إسرائيل إلى تشكيل مجلس للأمن الإقليمي برعاية الأمم المتحدة تجلس فيه كل الأطراف الإقليمية مع بعضها للتفاهم والتنسيق حول مصالحها في سائر المنطقة وهذا كفيل بحل جل المشكلات ووضع حد للدم والدمار والصراعات الدائرة في سائر الشرق الأوسط وعلى ايران ان تدرك ان معاداة الشعب السوري والمشاركة في قتاله وتأجيج الصراع والفتن المذهبية لا تخدم مصالحها و لا مصالح شعبها لذا فهي مطالبة اليوم بسحب جميع أدواتها المسلحة من الأراضي السورية وعلى رأسها حزب الله والميليشيات العراقية والأفغانية.

إن ضمان أمن الحدود السورية وضبط الأوضاع الداخلية ومحاربة التطرف والإرهاب وإعادة اللاجئين السوريين من دول الجوار واستعادة الأمن والاستقرار والبدء بعملية البناء يقتضي بالضرورة الإسراع بمرحلة ما بعد الأسد من خلال حكم مجلس عسكري قوييمتلك الدعم والإمكانيات والأدوات ليحكم المرحلة الانتقالية و يعمل على اعادة بناء الجيش والقوى الأمنية على أسس مهنية و حرفية وإصلاح كافة مؤسسات الدولة والمحافظة عليها وهذا يتطلب الدعم و المساعدة بدخول قوات ردع عربية وتركية مشتركة للأراضي السورية ولدعم هذا التوجه والعمل على تفكيك كل التنظيمات المسلحة الموجودة على الأراضي السورية فإننا بدأنا أولى الخطوات لدعم المرحلة الانتقالية ببناء الهيئة الوطنية للمقاومة الشعبية في سورية للإسهام في حماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة ولمقاومة التطرّف ومقاومة الإرهاب وأدواته .

إن جميع شعوب المنطقة مدينة اليوم للشعب السوري الذي حطم جدران الخوف و وقف صامدا في مواجهة كل مشاريع الدفع نحو الاقتتال الطائفي والمذهبي و واجه اندلاع الحرب الطائفية وحال بصموده دون وقوع المنطقة برمتها في مخططات التفتيت والبلقنة والأفغنة و وحده الشعب السوري من سيطرد قوى التطرف والإرهاب فلا حاضنة للتشدد والتطرف والإرهاب في سورية ولا مكان على الأراضي السورية لأي فصائل وجماعات مسلحة غير سورية.

على الجميع أن يدرك أن الشعب السوري والذي تحمل ما لا يحتمل على مدار سنوات من القتل والتدمير أنه متمسك بوحدته الوطنية والترابية وبكل شبر من أرضه وبكل مكون من مكوناته الوطنية والقومية والدينية والمذهبية وإعطاء كامل الحقوق والواجبات لكل الأقليات التي تشكل جزءا لا يتجزأ من المجتمع السوري والهوية الوطنية .

إننا اليوم جميعا أمام فرصة تاريخية ليثبت الشعب الإسرائيلي رفضه لما يحدث في سورية من قتل وتدمير وليثبت جديته في رغبته في الوصول إلى السلام والأمن والأمان والاستقرار والعيش المشترك في سلام حقيقي مع جيرانه ويتوجب عليه أخلاقيا وإنسانيا الدفع لتتخلى بعض الأطراف الإسرائيلية عن دعم وجود الأسد وحكمه.

إن سورية الجديدة لن تكون دولة معادية لأي دولة أو قوة اقليمية او عربية او دولية والأراضي السورية وبأي حال من الأحوال لن تكون مقرا ولا معبرا ولا مركز تدريب أو دعم ولا محطة ترانزيت او عبور للسلاح او التطرّف و الارهاب ولن تقدم الدولة السورية أي تسهيلات لأي جماعات او أعمال عسكرية أو تخريبية تستهدف أمن وأمان اي دولة من دول الجوار والعالم ولن تمنح سورية الجديدة الملاذ الآمن لكل من يخطط أو يستهدف الامن والاستقرار الإقليمي والدولي.

القضية الفلسطينية :

إن القضية الفلسطينية قضية اقليمية وعربية وإسلامية محورية والشعب السوري لم يبخل في دعم قضية الشعب الفلسطيني و لن تبخل سورية الجديدة في دعم القضية الفلسطينية في المحافل العربية والدولية سياسيا ووفقا لقرارات الشرعية الدولية.

إن علاقة الدولة السورية الجديدة ومؤسساتها بالشأن الفلسطيني لن تكون الا محصورة بالممثل الشرعي والوحيد المعترف به دوليا للشعب الفلسطيني ولن يكون في سورية الجديدة ولا على أراضيها أي موطئ قدم لأي تنظيم مسلح غير سوري والسلاح لن يكون الا بيد الدولة السورية الجديدة وبناء عليه سيتم حل كل التنظيمات المسلحة الفلسطينية الموجودة على الأراضي السورية والتي لم يوجه سلاحها يوما الا لقمع الشعب السوري .

إن سورية الجديدة لا مكان فيها لقيادات وعناصر تنظيمات مثل حماس والجهاد الإسلامي ولن يكون لها ولن يكون في سورية الجديدة مكاتب ولا مؤسسات لأي تنظيمات سياسية فلسطينية سوى مكاتب الممثل الشرعي المعترف به دوليا كممثل عن الشعب الفلسطيني ولن نسمح بعد اليوم بأن يتم الاتجار بالفلسطينيين في سورية.

إن سورية الجديدة لن يكون فيها لاجئين ولا مخيمات فلسطينية لأن العدالة الاجتماعية تقتضي منح شرف الجنسية السورية لكل لاجئ فلسطيني موجود على الأراضي السورية و لم يشارك بقتل السوريين ولا يجوز بعد اليوم اعتبار مناطق سكناهم مخيمات بل مناطق سكنية مدنية تحترم فيها آدميتهم وحقوقهم مثل اي مواطن سوري في الحياة الحرة الكريمة.

عملية السلام و وديعة رابين:

ليس هناك سلام ممكن ان لم يكن سلاما عادلا ولا يمكن أن يكون عادلا و دائماً باستمرار احتلال أرض السوريين في الجولان ولتحقيق السلام العادل والشامل والدائم والتعاون لمصلحة الشعوب فإن ذلك يتطلب الانسحاب وبوضوح من الأرض السورية المحتلة وعودتها كاملة لسيادة الشعب السوري وهذه مسألة غير قابلة للمجادلة أو المساومة إننا نتطلع تفعيل عملية السلام من النقطة التي توقفت عندها ونتطلع أن نرى الجولان يتحول إلى حديقة و واحة للسلام و للأمن والأمان والتنمية والاستثمار والمصالح المشتركة.

إننا نرى في أن فرصة السلام المطروحة الآن ستجعل ممن يحملون الهوية الإسرائيلية في الجولان سفراء للسلام والعيش المشترك والتقارب بين الشعوب.

إننا نرى أن السلام العادل ممكن إن تواجد مخلصون لثقافة السلام والقرارات الشجاعة تحتاج إلى شجعان.

نتوجه إليكم ونمد أيادينا نحو السلام الدائم والعادل والشامل لوقف حمامات الدم والدمار وحتى لا تراق نقطة دم واحدة في منطقتنا بعد اليوم .

إن العيش المشترك في منطقتنا مع إسرائيل أمر ممكن ومقبول فإسرائيل باتت حقيقة وواقعا يعترف به العالم.

إننا نتطلع للعيش المشترك مع الجار الإسرائيلي وتحطيم جدران الكراهية وبناء صروح السلام والمحبة والازدهار والتنمية والتعاون.

إننا نتحدث ودون النظر للوراء متصدين لكل المزايدات فعلى قادة إسرائيل أن يتحلوا بالشجاعة لتحقيق السلام العادل والتوقف عن الاعتقاد أن القوة هي الوسيلة لتحقيق الأمن والاستقرار والمصالح.

لا يمكن أن نقيم سلام دون وجود شركاء حقيقيين يصنعون السلام معنا من أجل الأجيال القادمة.

إننا نرحب بإسرائيل جارة آمنة لنا ولسنا ضد إعطاءها أية ضمانات دولية تطلبها ليعيش الشعب الإسرائيلي بأمن وأمان وسلام واستقرار كالشعب السوري في سورية الجديدة لأن ذات الضمانات والحوافز الدولية التي ستحصل إسرائيل سنحصل على مثلها في المقابل برعاية من الأمم المتحدة ومن القوى الدولية الفاعلة.

إن تحقيق السلام العادل والشامل والحقيقي يتطلب مواجهة الواقع بشجاعة مثل شجاعة رابين والسادات

إن حالة اللاحرب واللاسلم المستمرة منذ عقود سمحت لحافظ الأسد ومن بعده ابنه ومن معه للاتجار بقضية الشعب الفلسطيني و دم الشعب الفلسطيني وسمحت لإيران بالتغلغل في المنطقة تحت شعارات المقاومة والممانعة .

إن القضية الفلسطينية كانت وستبقى محور عدم استقرار المنطقة ما لم يتم التوصل إلى حل الدولتين.

إننا نعتقد أن أتباع الديانة اليهودية من المواطنين السوريين الذين هاجروا إلى إسرائيل أو في الشتات يمكن أن يكونوا رسلاً حقيقيين للسلام بين دولتي سورية وإسرائيل وشعبيهما ودعامة لترسيخ ثقافة السلام والتنمية والتعاون والبناء .

إن جميع ممتلكات اليهود الذين هاجروا من سورية و المعابد اليهودية التي دمر أغلبها تنتظر عودة أصحابها لإعادة بنائها.

إن الإرث اليهودي الديني والثقافي والإنساني و الحضاري في سورية جزء لا يتجزأ من هوية وتراث وإرث سورية ومن هوية وتراث المنطقة برمتها.

لتمتد الأيادي بصدق وإيمان وإخلاص لبناء السلام وتفتيت كل حواجز الخوف لبناء سلام الشرق الأعظم سلام الشجعان.

لتقرع أجراس السلام والمحبة في المنطقة و لتتوقف طبول الحرب و لتتحطم جدران الكراهية والعنف والتطرف وليسقط رعاة ودعاة الإرهاب والتطرف والطائفية ولتبنى صروح السلام وثقافة السلام والعدل والحق والتنمية ..

إن السلام ليس بمستحيل والأمن والأمان والرفاه لشعوب المنطقة والتعاون فيما بينها ليس مستحيلا لكن ذلك يتطلب وجود شجعان يؤمنون بثقافة الحب و السلام وقيم الأديان و الإنسان.

نحن نطلب السلام و نسعى وراء السلام و نبنيه.

إخلاصنا خلاصنا

السلام عليكم

شالوم عليخيم

فهد المصري /منسق جبهة الإنقاذ الوطني في سورية

هاتف 0033667474703

باريس في 29.11,2016

ملاحظة :

تم تغيير اسم مجموعة الإنقاذ الوطني لتصبح جبهة الإنقاذ الوطني في سورية أمام الكم الهائل من السوريين الراغبين بالعمل معها في المشروع الوطني لإنقاذ سورية.

وهي ليست حزبا ولا تيارا سياسيا وليس اندماجا بين قوى سياسية بل تأسس في شهر حزيران /يونيو 2014 برغبة من عدد من العسكريين والمدنيين ليكون إطارا وطنيا جامعا يتجاوز مسالة المعارضة والموالاة الى الحالة الوطنية الأشمل نتيجة تعاظم الخطر الى اعلى مراحله وتجاوزه كل الأطراف السورية نظاما و موالاة وصامتين و معارضة.

مجموعة الإنقاذ الوطني في سورية إطار جامع لرؤى وافكار وجهود وطنية مشتركة للعديد من القوى و الشخصيات ومن مختلف شرائح وأطياف الشعب السوري لم تعلن عن نفسها حتى الآن بانتظار التوقيت المناسب لظهورها وظهور شخصياتها ونشاطها للعلن عبر مشروع وطني متكامل تحت عنوان : المشروع الوطني في سورية يشمل كافة الصعد لتشكيل نافذة وطنية تتمكن كل الأطراف السورية من العبور من خلالها نحو خلاص سورية والخروج من الأزمة وهذا المشروع سيتم الإعلان عنه وسيتم طرحه على الشعب السوري وتعريفهم فيه لتفكيك حالة الانقسامات المجتمعية و التجاذبات والصراعات السياسية ونتوقع أن يلاقي هذا المشروع الذي يتضمن رؤى واضحة في كل القطاعات ولإعادة البناء شرائح واسعة من السوريين والتي نعمل أن يكون لها قيادة فرعية في كل محافظة ومدينة في سورية وتكون مفتوحة لكل السوريين من أفراد أو مجموعات سياسية ومدنية و دون أي تمييز بسبب العرق أو الدين أو المذهب أو حتى المعتقد السياسي.

و تدعو مجموعة الإنقاذ الوطني كافة القوى الوطنية والسياسية في الداخل والخارج للمشاركة والعمل كشركاء في المشروع الوطني و سلسلة المشاريع التي تشكله .

 

أسرار سقوط حلب: رواية المعارضة

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الخميس 01 كانون الأول 2016

ثمّة رواية داخل بيئات المعارضة السورية تُفنّد الأسباب الخفيّة والأساسية التي تقف وراء انهيار مسلّحي شرق حلب. وعلى الرغم من أنّ هذه الرواية تتضمّن نوعاً من جَلد الذات تعبيراً عن مرارة خروج هذه المدينة من بين أيديهم، إلّا أنّها في الوقت عينه تشرَح لماذا تغيّرَت معادلة حلب الآن بعد ثلاث سنوات من استقرارها على خطوط حمرٍ سياسية وعسكرية تَحمي لعبة اقتسامها بين النظام وفصائل المعارضة. بدايةً يُعتبر سقوط هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأميركية، أهمَّ الأسباب السياسية التي غيّرت معادلة احتفاظ المعارضة بشرق حلب. كلمة سرّ كلينتون لوفد هيئة المفاوضات في المعارضة السورية الذي التقاها بُعيد انهيار اتفاق كيري - لافروف، هي الصمود ستّة أشهر إلى حين تولّيها الحكم. لكنّ كيري كان قد حذّر المعارضة السورية منذ شباط الماضي من أنّ عدم استجابتها للحلّ في حلب سيؤدي الى تهديمها.

لقد هُزمت كلينتون، وصدقَ تنبّؤ كيري الذي كان يسعى لعقد صفقة مع لافروف لقتال «داعش» و«النصرة» في كلّ سوريا، تتضمّن اعترافاً أميركياً بشراكة استراتيجية مع موسكو في سوريا. كلينتون كانت تريد إجراءَ تغيير في سوريا يطلبه البنتاغون، وهو على صلة بتحسين صورة خريطة الانتشار العسكري الاميركي في المنطقة في مقابل أنّ روسيا تبالغ في انتشارها العسكري في المنطقة. دونالد ترامب على عكس كلينتون، غيرُ معنيّ بتحسين توازن القوى العسكري بين النظام والمعارضة في سوريا، ويَعتبر أنّ هدف أميركا حصراً هو إنهاء «داعش» وكلّ الإرهاب بالتعاون مع الرئيس بشّار الأسد والرئيس فلاديمير بوتين، في ظلّ ظرف أنّ بديل الأسد هو المجهول ومعارضة لا نعرفها. التوقيت الدولي بعد هزيمة كلينتون ومعها شعارُها الذي سرّبته للمعارضة «اصمدوا ستّة أشهر وسترون أميركا جديدة في سوريا»، أصبح مناسباً لبدء معركة حسمِ حلب التي تريدها موسكو لسببَين: ملاقاة إدارة ترامب بوقائع تعزّز نظريتَه بأنّه يمكن الحسم العسكري ضد الإرهاب في سوريا، ومع الأسد، وفرض أجندة حلّ في سوريا لا تقوم على مرجعية «جنيف 1» بل على مرجعية فيينا التي تتحدّث عن حكومة وحدة وطنية مع الأسد.

إلى ذلك هناك أيضاً أسباب موضوعية تخصّ المعارضة وخصوصيات الميدان السوري، أبرزُها:

أوّلاً - عدم قدرة فصائل الميدان السوري على التوحّد، وهذا العنوان في نظر المراجعة التي تجريها المعارضة المسلحة، هو من بين الأسباب الأهمّ لهزيمة حلب. وللدلالة على منزلته هذه، شهدت إدلب (المنطقة الأساسية للمعارضة) 15 تظاهرة ترفع شعار «توحدوا أو نصرفوا».

انعكاسات تشتّت الفصائل المسلحة على ميدان حلب، تجسّدت على مستوى عدم تنظيم الموارد البشرية المقاتلة وتوجيهها ضمن خطط تعكس رؤيةً استراتيجية للميدان السوري بكلّيته، وأيضاً على مستوى أنّ كبريات الفصائل المسلحة بنَت خلال الأشهر الماضية خيارات وأولويات استراتيجية لها مختلفة ومتنازعة، وأخطرُ ما فيها أنّ منزلة حلب فيها تقع بعد منزلة أهمّية تعزيز وجودها في إدلب.

«جبهة النصرة» (فتح الشام) أنشَأت لها خياراً مصلحيّاً استراتيجياً قوامُه تخفيف ثِقلها العسكري في حلب، لتحاشي الوقوع في مصيدةِ وجود توافقٍ دولي خفيّ على رأسها فيها، وركّزت «النصرة» على بدء سباق مع «داعش» في ما يسمّى «حرب الحدود»، للسيطرة على منافذ الحدود السورية مع دول الجوار العراقي والتركي.

وأيضاً على بدء سباق مع كبريات الفصائل المسلحة لتدعيم ثِقلها في منطقة إدلب المتّصِفة بأنّها ستكون الملجأ الأخير للمعارضة. هذا السباق زعزع حتى علاقتها بـ«أحرار الشام» (كبريات الفصائل المسلحة)، وذلك على خلفية موضوع «جند الأقصى» ذي الصلة بالسباق على الاستقطاب في إدلب.

ثانياً - فصائل شرق حلب المحلية، أيّ المنتمية بيئةُ مسلحيها لحلب وريفها، ارتكبَت تجاوزات، حيث مارسَت سلطة عقائدية دينية على الحياة اليومية للأحياء التي تحت سيطرتها.

كما أنّ فراغ ميدان حلب النسبي من كبريات الفصائل التي بدأت تركّز اهتمامها على إدلب، سَمح لمجموعات صغيرة قوامُها مهاجرون قوقازيون، خصوصاً للبروز أكثر داخل ميدان حلب الشرقية، ما قوّى ذريعة موسكو ومصلحتَها الخاصة بضرورة الحسم العسكري فيها.

ثالثاً - ثمّة عامل استراتيجي عسكري طرأ، قوامُه تمكُّن «حزب الله» من تعطيل قوّة الصدمات الانتحارية للمهاجمين، وذلك بتقنيةٍ تمزج بين أفراد استشهاديين وخبرة عسكرية، تؤدي إلى تقليل الخسائر الناتجة عن الهجمات الانتحارية بحافلات مفخّخة بمئات الكيلوغرامات من المتفجّرات.

لقد اعتمدت الفصائل سلاحَ المفخّخات الانتحارية استراتيجيةً لإحداث صدمة اقتحام مواقع الجيش السوري، وكسرِ خطوط دفاعه وأيضاً لصدِّ الهجمات عليها. في معركة حلب الأخيرة تعطّل بمقدار كبير هذا السلاح كقيمة استراتيجية في الهجوم والدفاع.

رابعاً - ما تسمّيه مراجعة المعارضة بـ«الخيانة الكردية». للمرّة الثانية، تقدّم الأكراد في مناسبة معركة عسكرياً نحو المدينة، على نحو يَدعم خطة الجيش السوري للسيطرة على حيّ مساكن هنانو الذي جَعل المسلحين في عشرة أحياء في شرق المدينة مكشوفين، وليس أمامهم إلّا خياران: التسليم للقوّة الكردية، أو للجيش السوري.

 

الربيع العربي والدواعش

محمد علي مقلد/الحوار المتمدن/30 تشرين الثاني/16

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=539750

مبرر الجمع بين "الربيع" و"الدواعش" ليس، كما يبدو في الظاهر، انعكاساً لواقع الحال أو لما آلت إليه الأمور بعد سنوات قليلة على اندلاع الانتفاضات العربية من المحيط إلى الخليج، بل تأكيد على صحة توقعاتي منذ اللحظة الأولى لأحداث تونس التي حق لها أن تحمل اسم الربيع، لنجاحات نسبية حققتها ثورتها، وأن تحمّله لما شابهها من الأحداث في العالم العربي، بالرغم من الاخفاقات المؤقتة التي منيت بها.

 الفرضية التي يبنى عليها هذا النص تقوم، في شقها الأول، على أن ما حصل ويحصل في العالم العربي، والذي قد يستمر حصوله لسنوات طويلة، هو ثورة، بل هي الأولى، بالمعنى الدقيق للكلمة، بعد ثورة النبي محمد التي نشر فيها دعوته الاسلامية. كل ما عدا ذلك لم يكن سوى انتفاضات أو حركات تمرد أو حركات مطالبة بالسلطة، كثورة الزنج أو البابكية أو القرامطة، أو انقلابات في العصر الحديث بقيادة أصوليات يسارية أو قومية أو دينية، من سعد زغلول إلى عبد الناصر في مصر وأديب الشيشكلي وضباط حزب البعث في سوريا والعراق ومن جعفر النميري إلى عمر البشير في السودان، لا تعدو كونها تغييرات جزئية وموضعية، سلبية أحياناً وإيجابية أحياناً، من داخل المنظومة الحضارية والسلطوية ذاتها.

كنت توقعت أن تفضي مخاضات الأمة وقضاياها القومية إلى مثل هذه الثورة. ولم يكن ذلك من قبيل التنجيم، بل انبنى لبنة لبنة، على الصعيد النظري، خلال ما يزيد على عقدين من التعليم الجامعي كنت أبحث فيها في السؤال النهضوي الذي طرحه شكيب ارسلان، لماذا تقدم الغرب وتخلف المسلمون؟ وكنت أعالج الإجابات الممتدة من أول حركة سلفية في العالم العربي، الوهابية، حتى آخرها، حزب الله اللبناني وداعش السوري العراقي، مرورا بسائر الحركات والشخصيات الاصلاحية، المهدية ، السنوسية ، الكاشانية، الخ. الأفغاني ، محمد عبده ، رشيد رضا، الكواكبي، طه حسين، شبلي الشميل، سلامة موسى،الخ. وصولاً إلى الاحزاب السياسية، من حزب الوفد المصري إلى سائر الأحزاب القومية والشيوعية وأحزاب الاسلام السياسي في العالمين العربي والاسلامي. وقد استنتجت أن ما يجمع بين أحزاب الأمة من نقاط التشابه أكثر مما يفرقها ويفجر الحروب بينها، فهي أغصان من شجرة الاستبداد ذاته، وهي نسخ متعددة من الأصوليات التي تبحث عن الحلول في النصوص المقدسة وفي بطون الكتب، وهي معادية للديمقراطية وترى في الآخر، أياً يكن هذا الآخر، عدواً لها، ويزعم كل منها أن في بنية قياداتها وإيديولوجياتها وبرامجها "قداسة" ما، تمنحها نوعا من العصمة وتحميها من الزلل، وتجعلها كلها كأنها "أحزاب الله"

من ناحية أخرى، على الصعيد العملي، أكدت الأحداث الممتدة من بدايات النهضة أن الإجابات المختلفة لم تكن صالحة لرسم خارطة طريق تفضي إلى إخراج العالم العربي من تخلفه المستديم، ولا كان تشخيص أسباب العلة دقيقاً. الحركات الدينية رأت العلاج بالعودة إلى الاسلام الصحيح، فأدخلت المسلمين ومن يعيشون داخل العالم الاسلامي في معضلة أشد وأدهى، بحثاً عن إي إسلام هو الصحيح، إسلام الاجتهادات المتعارضة والأحزاب المتناحرة؟ إسلام التنوير والمفكرين والفلاسفة أم اسلام المعممين وإبن تيمية أم إسلام السلف الصالح؟ الإيراني أم السعودي أم التركي أم الصومالي؟ إسلام العقل أم "ما قبل العقل" أم "العقل المستقيل" (الجابري). وحيث وصلت الحركات الدينية إلى الحكم لم تتجاوز برامجها "التنموية" موضوعي النساء والمشروبات الروحية، مستندين في ذلك إلى تفسيرات مغلوطة للنصوص.

الاحزاب القومية شخصت المرض بالاستعمار والعلاج بالتحرر منه، وقد أثبتت الوقائع حقيقة معاكسة تماما، وهي أن البلدان التي "استخدمها" الاستعمار "مقراً أو ممراً" كانت أكثر جاهزية للتطور والدخول في حضارة العصر من تلك التي لم يطأ الاستعمار أرضها، وأن البلدان التي تفاعلت مع الغرب الاستعماري كانت أسرع من سواها إلى الدخول في الحداثة ، وربما كان النموذج التونسي خير مثال على ذلك في تجربته التي سبقت الربيع أو في تلك التي تلت سقوط النظام القديم أيضاً. كما أثبتت أن العداء للاستعمار قد تلازم مع قيام أنظمة قومية استبدادية شمولية توسلت الانقلابات للاستيلاء على السلطة، وتحالفت مع المعسكر الاشتراكي من أجل "فك التبعية عن الاستعمار" وعن الغرب الرأسمالي، وتذرعت بالعداء للصهيونية فبالغت في الانفاق على جيوشها وعلى استعداء شعوبها. فلا هي حررت فلسطين ولا بنت الاشتراكية، بل وضعت بلدانها أمام خياري الاستبداد أو الحروب الأهلية. كما أثبتت أن الأوطان المستحدثة لم تتمكن من الحفاظ على المكتسبات التي تحققت أيام الاستعمار، ولا سيما على الصعيد السياسي، حيث سارعت القوى السياسية إلى إستعادة أنظمة الاستبداد والإطاحة ببذور الديمقراطية الفتية.

أما الاحزاب اليسارية فقد ركزت على الجانب الاقتصادي الاجتماعي، انطلاقاً من تفسير مغلوط لقانون العلاقة بين البنية الفوقية والبنية التحتية في الماركسية. ولئن لم تتمكن أحزاب شيوعية من الوصول إلى السلطة في العالم العربي، فهي تحالفت مع قوى قومية في الحكم أو تعاونت معها ، كما أنها استولت على السلطة في بلدان كثيرة من خارج المنظومة الاشتراكية في أوروبا الشرقية، من أفغانستان واليمن في آسيا إلى أثيوبيا وبلدان أفريقية كثيرة، ولم تتمكن، لا في البلدان التي حكمتها مباشرة ولا في تلك التي دعمت الحكومات فيها، أن تقدم نموذجاً صالحاً لحل أزمة التخلف أو أزمة النهوض على امتداد أنظمة الحكم التي احتكرتها أو شاركت فيها.

وتقوم الفرضية، في شقها الثاني، على أن الثورة لا تكتمل إلا إذا ترافقت أو تتوجت بثورة سياسية، على هذا الأساس تسقط من التصنيف كل محاولات النهوض الاقتصادي والثقافي، مهما بلغت درجة نجاحها، إن لم يكن النهوض مصاناً بثورة في المجال السياسي قادرة على حماية الانجازات في سائر المجالات.

ليس هذا الاستنتاج مصادرة على المطلوب، بل هو مستخلص من تجربة الانتقال إلى الحضارة الرأسمالية في أوروبا. لقد انطلقت الثورة العلمية في كل أنحاء أوروبا، والثورة الاقتصادية بدأت في أنكلترا والبلدان المنخفضة، ومع ذلك فقد حظيت فرنسا بفضل السبق فاستحقت الحصول وحدها على شرف التسمية لأنها قدمت، على الصعيد السياسي، النموذج الجديد لنظام الحكم في الحضارة الرأسمالية وأمنت الحماية لمنجزات الثورات الثقافية والاقتصادية في سائر أنحاء أوروبا.

الدليل الثاني أوروبي هو الآخر. ذلك أن حركة الاصلاح الديني نجحت في الشمال الأوروبي بفضل الحماية السياسية التي وفرها الأمراء للحركة اللوثرية في ألمانيا والبلدان المنخفضة، وفشلت في جنوبه لأنه كان عليها أن تواجه الكنيسة والحكام معاً. أما في بريطانيا فقد كان نهوض الكنيسة الأنكليكانية (البروتستانية ) رهناً بتوفير غطاء ملكي أجاز لها التوسع والانتشار، حتى إذا رفع هذا الغطاء عنها تراجعت وانهارت وتعرض أتباعها للتنكيل وهاجروا وشكلوا، مع آخرين من شمال أوروبا، النواة الأولى للولايات المتحدة الأميركية التي حملت، في البداية، اسم انكلترا الجديدة، وكانوا جميعاً من أتباع الديانة البروتستانتية، من الناجين من الحروب الدينية في أوروبا.

يعتمد هذا النص منهجا مركبا. فهو يسعى إلى إعادة تركيب مصطلح الثورة الذي شوهته الانقلابات العسكرية المتنقلة بين بلدان العالم العربي، ثم إلى إثبات فرضية الثورة في النظام السياسي أو داخله أو عليه، مقابل كل التصورات المغلوطة التي شكلت الأساس لدى كل من التيارات الأصولية الثلاث، اليسارية والقومية والدينية، ولاسيما نظرتها الواحدة التي وضعتها في الخندق ذاته ضد عدو مشترك هو الحضارة الرأسمالية ومقوماتها، وخصوصا بنيتها السياسية وأنظمة الحكم المعتمدة فيها.

إما أن تكون الثورة ثورة في النظام السياسي وعلى النظام السياسي أو لا تكون. تلك هي المعضلة التي لم تجد لها الأصوليات حلا، لأنها غرقت في دوامة أو متاهة أو حلقة مفرغة. كلها حاولت أن تغير لكنها راوحت في مكانها حين اقتصرت الثورة عندها على استبدال سلطة بسلطة، وتوهمت أن من الممكن اختزالها بثورة ثقافية، دينية أو إيديولوجية، فأقحمت نفسها في ثنائيات مغلوطة حول التراث والحداثة والغرب والشرق والمادية والمثالية، والتقدم والتخلف، بحيث صار من الطبيعي أن تبدو تجاربها متباينة ومتنوعة على أكثر من صعيد، وتبقى متشابهة بل متطابقة في موقفها من قضيتي الديمقراطية وتداول السلطة.

إعادة تركيب مصطلح "الرأسمالية" ضرورة منهجية أيضاً لكي يستقيم بحث العلاقة معها كحضارة وليس كاستعمار فحسب. لذلك سنحاول أن نبين كيف أن حركة الاصلاح في العالم العربي ظلت قاصرة عن اللحاق بركب التطور لأنها تعاملت مع الوافد الغربي باعتباره غزوا حضاريا فحسب، متجاهلة حقيقة كون الحضارات كسباق البدل، ما إن تنتهي إحداها حتى تحمل الأخرى الراية.

وفي المنهج المقارن يمكن الاستفادة من تجربتين، الأولى هي الثورة الفرنسية التي شكلت النموذج الأول للثورات السياسية في الحضارة الحديثة، وحركة الاصلاح الديني اللوثرية في أوروبا الشمالية وعلاقتها بكنيسة روما، التي تمكنت من إحداث خرق هائل في جدار الجمود الكنسي السميك، وساعدت على تقديم صورة للدين المتأقلم مع التطور بدل دين الطقوس والجمود العقائدي وصكوك الغفران. لعل ذلك يفيد في تقديم صورة عن "دواعش" كنسية في القرون الوسطى وعن كيفية التعامل معها، وفي تفسير ظاهرة الدواعش الاسلامية ومآلاتها.

المقارنة بين القراءات المتعددة مفيدة هي الأخرى في توضيح الصورة. قراءة ثقافية للربيع العربي من أبرز رموزها أدونيس، كانت تعول على ثورة في الوعي، فيما عكفت قراءات اقتصادية من أبرز رموزها سمير أمين، فضلا عن اليساريين عموماً والشيوعيين خصوصاً،على قياس الأمور بمقاييس الصراع الاقتصادي والتفاوت الاجتماعي. أما القراءات الدينية فظلت أسيرة مفاهيم ومصلطلحات سابقة على الثورة الحديثة المعرفية والفلسفية والعلمية، ولذلك استعصى عليها فهم أحداث الربيع العربي.

إذا كان من ضرورة لثورة ثقافية فهي لازمة بالدرجة الأولى على صعيد الدين، خصوصا وأن ظاهرة داعش قد أحدثت صدمة وارتباكا لدى الفقهاء والمؤسسات الدينية على حد سواء، وجعلت الوعي الشعبي يتجرأ على المطالبة بإعادة قراءة النص الديني والمساجلة معه لتكييفه مع المعطيات الثقافية الحديثة، مع ما يتطلبه ذلك من عدم اكتفاء بالسجال السياسي مع الأصوليات الدينية، والذهاب إلى ملامسة حواشي النصوص الدينية لإعادة النظر بمصطلح القداسة الذي اقتنص العاملون في الحقل الديني بعضا من وهجه، واستخدموه أداة للارهاب الفكري والاستبداد الديني، من غير التورط في نقاش فقهي لا يفيد الدراسة بل يبعدها عن مبتغاها.

مناهج البحث الأكاديمي لا توفر غير الإطار النظري، فيما ساهم الإطار العملي، البراكسيس، في تثبيت صحة الخلاصات، من خلال انخراطنا بمشروع يساري للتغيير، ومن خلال إعادة تقويم هذا المشروع غداة سقوطه، فأضيف إلى نقد الماضي، وهو ضروري بالمعنى الماركسي لرسم ملامح المستقبل، نقد التجربة الحزبية والشخصية بحاضرها الذي كان لا يزال ماثلاً أمامنا، ولم يتحول بعد إلى ماض. من غير الوقوع لا في الندم ولا في الأوهام، شكلت قسوة النقد الذاتي حصانة لقراءة تجارب الآخرين بالمستوى ذاته من القسوة، وللحؤول، بالتالي، دون رمي هذا النقد بتهمة الارتداد، خصوصا بعد ضياع البوصلة اليسارية وتشتت اليساريين في كل اتجاه.

مقدمة كتاب، هل الربيع العربي ثورة، الصادر عن دار ضفاف

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون قدم تصريحا بأمواله وزوجته الى المجلس الدستوري: نحتاج الى مشاركة الجميع لإعداد الاجيال على الاخلاق والقيم

الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016 /وطنية - وعد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيس وأعضاء المجلس الدستوري بالعمل، بالتعاون مع السلطات المختصة، على إعادة ما انتقص من صلاحيات هذا المجلس، ولا سيما تفسير المواد الدستورية. موقف الرئيس عون جاء خلال زيارته ظهر اليوم مقر المجلس الدستوري في الحدت حيث قدم الى رئيسه الدكتور عصام سليمان تصريحين بأمواله وأموال زوجته السيدة ناديا عون، المنقولة وغير المنقولة، الأول لمناسبة انتهاء ولايته نائبا عن دائرة كسروان، والثاني لمناسبة بدء ولايته في رئاسة الجمهورية، وذلك عملا بقانون الإثراء غير المشروع الصادر عام 1999.

وكان في استقباله لدى وصوله الى مقر المجلس الدستوري، رئيسه سليمان والأعضاء، وتوجهوا جميعا الى مكتب سليمان حيث سلمه رئيس الجمهورية التصريحين، وتسلم منه إيصالين يؤكدان تسلم المجلس الدستوري التصريحين. بعد ذلك صرح عون: "أنا سعيد جدا اليوم في لقائي بكم لمناسبة تقديمي تصريحا عما أملك في هذه الدنيا. وطبعا هذا أمر مهم، اننا امام اعلى سلطة قضائية، على اساس أن السلطة التشريعية تتمثل في مجلس النواب. وأنتم اليوم موجودون لتصححوا ما يحصل من خطأ في التشريع. صحيح انهم انتقصوا من صلاحيات المجلس الدستوري عبر جعل تفسير المواد الدستورية يعود للمجلس النيابي، وكأن هناك من يراقب نفسه عبر ذلك، إلا أن هذا ضد المنطق ومبادئ الاحكام والحكم، لكنكم تعلمون أن "الاعجوبة" اللبنانية لا تكون احيانا للصالح العام ولا لمصلحة الشعب ولانتظام الحالات العامة. وأنا أعدكم بأنني سأحاول، بالتعاون مع السلطات المختصة، إعادة حق تفسير الدستور الى المجلس الدستوري".

ورد رئيس المجلس الدستوري مرحبا بعون، وقال: "أهم ما تملكون فخامتكم هو محبة الناس وثقتهم بكم، وأملهم الكبير في هذا العهد. وكما تفضلتم، فإن المجلس الدستوري، كما أعطيت صلاحياته عندما انشئ بعد اتفاق الطائف، فقد قيد الى أقصى الحدود. وإننا نأسف للقول إن صلاحيات المحاكم والمجالس الدستورية العربية أصبحت أوسع بكثير صلاحيات المجلس الدستوري في لبنان. ولا يمكننا النظر في مدى دستورية اي قانون إلا إذا أتانا طعن من الجهات المحددة التي لها حق الطعن. وللأسف الشديد، فإن قوانين تصدر بصورة مخالفة للدستور ولم يتم الطعن بدستوريتها أمام المجلس الدستوري. وإن القوانين التي صدرت قبل إنشاء المجلس الدستوري تتضمن الكثير من المواد المخالفة للدستور لم يتم درس مدى دستوريتها، بحكم عدم وجود مجلس دستوري وقتذاك. والمجلس الدستوري الحالي لا يملك أي إمكان للنظر في دستوريتها لأن مهلة تقديم الطعن بدستورية أي قانون هي 15 يوما من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية. لذلك فإن القوانين التي صدرت قبل وجود المجلس الدستوري هي خارج اي رقابة، وتتضمن بعض المواد الخارجة عن الدستور، والمحاكم ملزمة إصدار الاحكام بناء عليها، وهو ما يعتبر ثغرة كبيرة في النظام القضائي اللبناني. لذلك فإن المشروع الذي وضعناه لتوسيع صلاحيات المجلس الدستوري، وتشرفت بتقديم نسخة منه لفخامتكم، في حال إقراره، سيعطي المجلس الدستوري الدور الذي يجب ان يقوم به". وعلى الأثر دار حوار بين عون وأعضاء المجلس الدستوري تناول عمل المجلس والصعوبات التي تواجهه. وبعد التقاط الصورة التذكارية، غادر عون مقر المجلس الدستوري عائدا الى القصر الجمهوري. وكان قصر بعبدا شهد قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات ركزت على شؤون مالية وتربوية واجتماعية.

حاكم مصرف لبنان

وفي هذا السياق، استقبل رئيس الجمهورية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي قدم له تقييما للوضع المصرفي والمالي والنقدي في البلاد، مشيرا إلى أن الأوضاع المالية تسير بشكل طبيعي.

نجار

والتقى أيضا الوزير السابق ابراهيم نجار وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد. وقال نجار إنه هنأ عون وأعلمه أن ما صدر عنه من مواقف "يبشر بأنه سيكون القوة الجامعة بإذن الله وأنه رئيس كل اللبنانيين". وأعرب عن أمله في "ان يكون خطاب القسم قلب البيان الوزاري إن لم يكن قالبه أيضا".

جامعة الروح القدس

واستقبل رئيس الجمهورية رئيس جامعة الروح القدس في الكسليك الأب البروفسور جورج حبيقة على رأس وفد ضم عمداء الكليات والمديرين فيها، وحضر أيضا الأباتي بولس نعمان. وألقى الاب حبيقة كلمة قال فيها: "نحن سعداء جدا، في جامعة الروح القدس- الكسليك، التابعة للرهبانية اللبنانية المارونية، أن نأتي الى الصرح الاول في الجمهورية اللبنانية لتهنئة فخامتكم على الحدث الجلل بعد الاحتباس السياسي الذي طال لفترة سنتين ونصف سنة. واليوم، نحن لا نصدق الواقع، تعبيرا عن فرحنا لأنكم وصلتم الى سدة الرئاسة بعدما كانت حياتكم مكرسة لخدمة الميثاقية اللبنانية، لرسولية هذا البلد العظيم في العالم والذي وضعه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني على منصة المرجعية الدولية لكل الدول المتعددة ثقافيا، دينيا وحضاريا ولغويا. لقد كنتم المدافعين عن لبنان في كل محطات حياتكم. بدءا من مرحلة خدمتكم في الجيش اللبناني، الذي بعدما تداعى كل شيء في هذا البلد، بقي المنقذ للبنان. وفخامتكم من هذه المؤسسة وصلتم الى سدة الرئاسة بهذه المناقبية العالية وهذا الضمير الحي خصوصا ان لديكم سياسة مميزة جدا تعيدون عبرها بناء لبنان على منظومة القيم الاساسية ومحاربة الفساد. إن جامعة الروح القدس- الكسليك كان لها الشرف، وبعد الحدث العظيم، المتمثل بالمصالحة المسيحية-المسيحية في معراب، ان قمتم بزيارتها لتبلغونا أن موقعنا متقدم في عملية إعادة بناء هذا البلد، وإننا بيت رحم لمجتمع جديد نأمل جميعا أن يولد. وأتينا اليوم لشكر فخامتكم على الالتفاتة الكريمة التي خصصتم بها الجامعة، لما أنتم عليه من قيم عالية. فأنتم اليوم تنتمون الى انتظارات الناس واحلام الشباب". وأضاف حبيقة: "عندما تدافعون عن الميثاقية فأنتم تدافعون عن امور اساسية في هذا الوجود". ورد عون مرحبا برئيس الجامعة والوفد المرافق، ومؤكدا عزمه على بناء الدولة وفق الاسس التي أوردها في خطاب القسم، ولا سيما الحرص على الاصلاح. وأضاف: "إن الصعوبات كثيرة جدا ونحن في حاجة الى مشاركة الجميع لإعداد الاجيال الصاعدة على الاخلاق والقيم لأنه من دون هذه القيم لن نتمكن من اصلاح اي شيء. فهي اسمى من القوانين، لأنها تردع الشخص، ليس خوفا من عقوبة ولكن من ضميره.لذلك، نحن نعول كثيرا على التربية، وإن شاء الله يكون لدينا في القريب برنامج تربوي جديد يحترم الميثاق، وفي الوقت نفسه ينشئ المواطنين على قيم معينة، فتكون بذلك التربية في جميع وجوهها العلمية، والاجتماعية والاخلاقية وتتضمن إحترام حرية المعتقد وحق الاختلاف".

رباب الصدر

واستقبل عون شقيقة الإمام المغيب السيد موسى الصدر السيدة رباب الصدر شرف الدين مع كريمة الإمام السيدة مليحة الصدر والمدير العام لمؤسسات الإمام الصدر السيد نجاد شرف الدين، الذين هنأوا العماد عون بانتخابه رئيسا للجمهورية. وقالت السيدة رباب الصدر "إن سعادة كبرى غمرت عائلة الإمام المغيب واللبنانيين عموما بانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، ولا سيما أننا نتطلع إلى دور أساسي يلعبه الرئيس عون في تعزيز لبنان الأمان والسلام". وقالت إن "العائلة طلبت من الرئيس عون الاهتمام بقضية الإمام المغيب ولا سيما أن أكثر من 38 سنة مضت على تغييبه مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، مشيرة إلى أن "الرئيس عون أكد متابعته لهذه القضية ومسار التحقيق القضائي الجاري فيها". كذلك أطلع الوفد رئيس الجمهورية على النشاطات التي تقوم بها مؤسسات الإمام الصدر.

برقية تعزية

الى ذلك، أبرق عون الى الرئيس البرازيلي ميشال تامر معزيا بضحايا طائرة الركاب البرازيلية المنكوبة. وجاء في البرقية: "تلقيت بألم بالغ اليوم نبأ تحطم طائرة الركاب البرازيلية التي كانت متجهة الى كولومبيا وعلى متنها 81 راكبا بينهم اعضاء فريق كرة قدم برازيلي، ومقتل 76 راكبا. إن هذا الحادث المفجع ترك عميق الاثر في نفوس اللبنانيين الذين يكنون عاطفة خاصة للبرازيل وشعبها، كما أنه تزامن مع إنعقاد "مؤتمر الطاقة الاغترابية" الذي عبر اللبنانيون في اميركا الجنوبية من خلاله عن التزامهم بالدور الايجابي لازدهار البرازيل وتطورها. إني إذ اتقدم منكم، باسمي وباسم الشعب اللبناني، بأحر التعازي، أسأل الله الرحمة لمن قضوا في هذا الحادث الاليم ولأهلهم العزاء، وللمصابين الناجين سرعة الشفاء".

 

رئيس الجمهورية نوه بعمل كاريتاس لتخفيف آلام الناس والنازحين

الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من رابطة "كاريتاس لبنان" برئاسة المشرف على أعمال الرابطة المطران ميشال عون، الممثل الشخصي للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وضم الوفد رئيس الرابطة الاب بول كرم واعضاء مجلس الادارة والمديرين ورؤساء الأقاليم في الرابطة. في مستهل اللقاء، هنأ المطران عون، باسم الوفد، الرئيس بانتخابه، متمنيا أن يوعز الى الوزارات المعنية بعمل "كاريتاس" الاهتمام بالرابطة وتسهيل عملها كي تتمكن من القيام بالمهمات المطلوبة منها.

ثم ألقى الأب كرم كلمة تحدث فيها عن الصعوبات التي تواجه "كاريتاس"، ولا سيما في ظل كثافة النزوح من سوريا والعراق، شاكيا "تقصير أجهزة الدولة، في حين ان قسما كبيرا من تلك الخدمات التي قدمتها وتقدمها "كاريتاس" يوازي أحيانا بحجمها ومضمونها بعض الوزارات، فحبذا لو تكون للبنان وزارة تجسد المحبة والخدمة والتضامن لنكون كلنا كاريتاس. لذا، نرجو ان يظل العطاء عنوانا فعليا لا شكليا او مرادفا في بعض القواعد الاستنسابية. إن الحاجات أضحت هائلة على عاتقنا، من هنا أهمية الطلب من فخامتكم، خصوصا مع ولادة أول حكومات العهد الميمون، مزيدا من الدعم لزيادة مخصصات بعض الوزارات لاعمال "كاريتاس" الانسانية، إذ ستذهب بكاملها لمصلحة من قست عليهم الايام واجبرتهم على طلب العون، بدءا من القطاع الصحي والتنموي والتربوي والانساني والاجتماعي".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالمطران عون والاب كرم واعضاء الوفد، منوها "بالعمل الدؤوب والمحب الذي تقوم به كاريتاس لتخفيف آلام الناس وحاجاتهم". ولفت الى أن "الظروف القاسية التي مر بها لبنان رفعت نسبة المحتاجين الى رعاية صحية واجتماعية وانسانية، ثم أتى النزوح السوري ليزيد الصعوبات التي ترتبت على وزارات الدولة واداراتها". وقال: "ما من بلد في العالم شهد، كما لبنان، زيادة في عدد سكانه في السنوات الاخيرة بنسبة 50 في المئة، فأصبحت نسبة السكان 600 شخص في الكيلومتر المربع بعدما كانت 400 شخص، وهي كثافة على نطاق المدن وليست على نطاق أرض الوطن. نحن نعمل على عودة الازدهار الى لبنان وإعادة الحركة السياحية اليه، وقد شهد مطلع العهد أكبر مؤتمر مالي في الشرق العربي، وشكل بادرة إيجابية في إمكان إعادة لبنان الى سابق عهده". وأكد رئيس الجمهورية أنه سيهتم، بعد تشكيل الحكومة، بتعزيز الرعاية الاجتماعية وبالمؤسسات الانسانية ومن بينها "كاريتاس" لتمكينها من القيام بعملها الانساني والخير.

برقيات تهنئة

إلى ذلك، تلقى عون مزيدا من برقيات التهنئة لمناسبة عيد الاستقلال أبرزها من ملكة بريطانيا والرئيس السلوفاكي ورئيس الاتحاد السويسري ورئيس الهيئة الرئاسية لمجلس الشعب الأعلى لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية.

برقية الملكة إليزابيت

وجاء في برقية الملكة إليزابيت الثانية، ملكة بريطانيا: "يطيب لي أن اتوجه بالتهنئة إلى فخامتكم لمناسبة الاحتفال بذكرى الاستقلال، مع أطيب تمنياتي بالهناء لشعب لبنان في خلال العام المقبل".

برقية الرئيس سلوفاكي

وجاء في برقية رئيس سلوفاكيا Andrej Kiska: "إنكم إذ تحتفلون باليوم الوطني لبلادكم، فإنه يطيب لي أن أتوجه إليكم، بإسمي واسم الشعب السلوفاكي، بأطيب التهاني وتمنياتي برفاهية بلادكم. وإني واثق أنكم ستعملون على توطيد العلاقات القائمة بين بلدينا لما فيه مصلحة شعبينا".

برقية رئيس الاتحاد الكونفدرالي السويسري

وجاء في برقية رئيس الاتحاد الكونفدرالي السويسري Johann Schneider-Ann: "إنني أغتنم مناسبة إحيائكم العيد الوطني للجمهورية اللبنانية لأعبر لكم عن أطيب تهاني المجلس الفدرالي السويسري بالرفاهية لبلادكم. وإنني مقتنع أن الثقة والصداقة اللتين تربطان بلدينا ستشهدان مزيدا من التوطيد في المستقبل".

برقية رئيس الهيئة الرئاسية لجمهورية كوريا

وجاء في برقية رئيس الهيئة الرئاسية لمجلس الشعب الأعلى لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية كيم يونغ نام: "يطيب لي أن ابعث لكم ومن خلالكم للشعب اللبناني الصديق بأحر التهاني لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة والسبعين لاستقلال لبنان.

وإنني أنتهز هذه الفرصة لأتمنى لكم دوام الصحة والسعادة والتوفيق في أداء مهامكم من أجل استقرار البلاد وازدهارها".

 

مداخلات الجلسة الاولى من مؤتمر الاطار القانوني للانتخابات اكدت اهمية تحديد هدف القانون الجديد كي يؤمن استقرار النظام

الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016 /وطنية - ترأس النائب جورج عدوان الجلسة الاولى من مؤتمر "الاطار القانوني للانتخابات البرلمانية"، الذي يعقد في فندق "فينيسيا" برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبالتعاون مع وزارة الداخلية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي. وتحدث عدوان عن نقاط عدة، فأشار الى أن "جميع المكونات في الدولة يجب ان تتمثل وليس فقط المكونات الطائفية والمذهبية وإنما ايضا بقية المكونات في المجتمع المدني". وقال: "جميعنا يعلم أن في القانون الحالي كثيرا من الناس لا يستطيعون التعبير عن رأيهم وعن وجودهم، وهذا ما برهنته الأنتخابات البلدية، وهذا من الثغرات الكبيرة في نظامنا الانتخابي". ورأى ان "النظام الانتخابي يشكل مدخلا صحيحا لبناء الدولة"، وقال: "احدى المشكلات التي يعاني منها لبنان هي التفسير الخاطىء للديمقراطية التوافقية حيث تحولت الديمقراطية التوافقية الى ديمقراطية تعطيلية. لقد اصبحت التوافقية مدخلا تعطيليا، حيث ان كل مذهب او طائفة يستطيع استخدام الفيتو لتعطيل المؤسسات في حال لم تعجبه القرارات المتخذة، ما كان سببا اساسيا للبقاء على القانون الحالي". وتوقف عند اختلاف الاحزاب بالرأي حول القوانين الانتخابية، لافتا الى أن "بعضهم يشجع النسبية اما البعض الاخر فيفضل النظام الاكثري ما دفع الى اقتناع القوات بأن القانون الافضل هو القانون المختلط اذ يحظى بتفاهم غالبية المكونات بغض النظر عن انه ليس القانون المثالي". وقال: "كي نكون عمليين، علينا ان نبدأ بالمختلط الذي يؤمن مرحلة عبور بهدف العبور الى المستقبل". وعلق على ما قاله وزير الداخلية وقال: "اما ان نطبق قانون الستين او نؤجل الانتخابات"، مشيرا الى أنهم "لا يريدون قانون الستين ولا تأجيل الانتخابات"، مشددا على "القدرة على التوصل الى قانون جديد واذا تم التأجيل فيكون لاسباب تقنية فقط ولا يكون لاقرار قانون"، لافتا الى ان "التأجيل في هذه الحالة يكون فقط لبضعة اشهر". وذكر ان "القانون الجديد يحتاج الى حكومة جديدة والتعجيل في تشكيلها كي تعمل على وضع الموازنات وتحقيق قانون انتخاب جديد". وقال: "إذا أردنا الانتقال من تمثيل الى تمثيل فعلي علينا التخلص مما يسمى حكومة وفاق وطني او اتحاد وطني او اجماع وطني التي هي حكومات تضم معارضة وموالاة حيث ان من يوالي سوف يوالي داخل الحكومة ومن يريد المعارضة فإنه يعارض من داخل الحكومة وبذلك ان المجلس النيابي لا يستطيع المراقبة او المحاسبة او ازالة الحكومة". وعن دور المرأة في العمل السياسي، أكد ان "التمثيل النيابي للمرأة اليوم مقارنة بنسبة الانتخاب لدى المرأة يدل على ان ما يحكى عن دورها مجرد تنظير والحقيقة ان كل ذلك آت من خلفية ذكورية".

فتفت

من جهته، تحدث النائب أحمد فتفت عن "نظامين يؤمنان التمثيل الصحيح، وهما الدائرة الفردية التي يستحال تبيطقها لاحترام المنطق الديمقراطي والدائرة الواحدة مع النسبية المطلقة بأدنى سقف ممكن والتي لديها اشكالية شعور الطائفة المسيحية بالغبن وسطوة السلاح غير الشرعي. ومن هذا المنطلق جاءت فكرة النظام المختلط والذي يأخذ بالاعتبار عددا من الامور". وخلص الى "مسعيين جديين للتوافق وفق المختلط هما اقتراح الرئيس نبيه بري 64/64 والاقتراح المختلط وفق 68/60 والمطروح من قبل المستقبل، القوات، الاشتراكي والمستقلين"، مؤكدا أنه "لا يمكن ايجاد اي توافق الا عبر هذين الاقتراحين ما يتطلب موافقة الجميع على حصر النقاش بمبدأ القانون المختلط والسعي الجدي للتوافق بين الاقتراحين".

حمادة

ورأى النائب مروان حمادة ان "طرح النسبية اليوم بشكل مطلق لم يعد يتلاءم لا مع وثيقة الوفاق الوطني ولا مع الغايات التحديثية التي كانت تهدف اليها اصلا"، شارحا اسباب اختيارهم القانون المختلط 68/60، موضحا ان "القانون المختلط الثلاثي يؤمن صحة التمثيل السياسي لكل الفئات وفعالية التمثيل". وأشار الى أنهم مع "انشاء هيئة وطنية لدرس الغاء الطائفية السياسية ووضع اسس وانظمة مجلس الشيوخ العتيد، اعادة النظر في التقسيم الاداري وتعميم اللامركزية الادارية، اعتماد قانون مختلط بين الاكثري والنسبي آخذين بالاعتبار النسب والتقسيمات التي تؤدي الى التمثيل الصحيح للجميع دون المس بمدأ وحدة الشعب والارض والمؤسسات، اجراء الانتخابات في مواعيدها القانونية وفق القانون الجديد او حتى ان لم يقر بموجب القانون النافذ مع بعض التعديلات التحسينية، ان ينص القانون الجديد على كوتا نسائية لا تقل عن 20%. ولفت الى ان "اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي يتطلعان الى اعتماد هذه الاجراءات الكفيلة بفتح ثغرة اساسية في جدار النظام الطائفي وصولا الى اقامة جمهورية برلمانية مدنية ديمقراطية".

فياض

وأكد النائب على فياض ان "الانتخابات النيابية يجب ان تجري في وقتها من دون اعذار للتمديد او التأجيل"، مشددا على "التمسك بهذا الموقف"، معلنا انهم "مسؤولون عنه". واعتبر ان "المشكلة الاساسية حول قانون الانتخاب هي أن النقاش كان خاليا من المرجعية التي تنظمه، وهو يجب ان يتمثل بالموضوعية والحيادية للبحث في صيغة الامثل للبنان تعنى بالدولة وليس بالقوى السياسية"، مشيرا الى انه "على هذه الصيغة ان تكون معنية بالتعددية وليس بالتوازنات، كي نصل الى القانون الانتخابي الامثل". ورأى ان "المقاربة الموضوعية تقضي بالموافقة على النسبية الكاملة والمقاربة السياسية هي التي يجب ان تخاض بين القوى لتحديد حجم الدوائر الانتخابية"، رافضا "المواقف التي لا تستند على اي اساس موضوعي"، موضحا انه من "غير الصحيح ان النسبية تؤدي الى الالغاء". وتوقف عند "دراسة تشير الى أن النظام الانتخابي الاكثر انتاجا للاستقرار السياسي هو النظام النسبي، رغم مشاكله اذ يؤدي الى تباطؤ العملية السياسية وتعقيد اتخاذ القرار السياسي لكنه من حيث عدالة التمثيل وصحته وقدرته على التمثيل يبقى الافضل". وتطرق الى من يرفض النسبية "خوفا من ان يتضاءل حجمه التمثيلي". وعن موضوع السلاح، رد على فتفت موضحا ان "النظام الاكثري هو الذي يساهم في تأثير السلاح وليس النظام النسبي، فالسلاح لا وظيفة انتخابية له"، مؤكدا ان "النظام النسبي يحمي الاقليات داخل المجتمعات الكبيرة المهمشة".

عون

أما النائب الان عون فاعتبر ان "غياب الارادة السياسية عند القوى هي المشكلة الاساسية الى جانب عدم نضوج الظرف للتوافق حول تغيير القانون وعدم الجهوزية الكافية لتقديم التنازلات والتسهيلات للوصول الى قانون جديد، مثلما حصل بالشغور الرئاسي". وقال: "نحن غير قادرين على الوصول الى حل لان افكارنا مبنية على ذهنية الربح والخسارة والتوازانات داخل مجلس النواب، فحسابات الربح والخسارة والاقليات والاكثريات اصبحت غير واضحة بعد انتخاب رئيس لم يعد هناك ما يعرف بـ8 او 14 آذار، لذا نحن في مرحلة اجتمع فيها الاضداد حول خيار سياسي واحد". ورأى أنه "يجب تحديد هدف القانون الانتخابي الجديد كي يؤمن الاستقرار في النظام السياسي"، متطرقا الى "القانون الانسب لهم وهو القانون النسبي لانه يؤمن اصلاحا جذريا في الحياة السياسية ويغير في سلوك المرشحين والناخبين كما انه يعطي قيمة لصوت الناخب".

وأوضح ان "النسبية هي ضمانة على المستوى السياسي وتسمح بتطبيق الكوتا النسائية على المستوى الانتخابي، على عكس القانون الاكثري الذي يصعب تطبيق الكوتا فيه".

وختم بالحديث عن "مجلس الشيوخ القائم على اساس ان كل طائفة تنتخب شيوخها وهو الخطوة الاولى لبناء مؤسساتي سليم اذ يسمح بتطمين كل الطوائف من مخاوفها".

مداخلتان

وكانت مداخلتان للخبيرة في المعهد الدولي للديموقراطية والمساعدة الانتخابية داليا زخاري وممثلة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية الدكتورة فاديا كيوان.

 

الراعي استقبل مستشار الشؤون الدينية في الخارجية الفرنسية والسفير البابوي وبيكابيترا

الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016/وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي، مستشار الشؤون الدينية في وزارة الخارجية الفرنسية جان - كريستوف بوسيل، في زيارة تم في خلالها طرح عدد من المواضيع على الساحتين المحلية والإقليمية وابرزها مسالة النزوح السوري الى لبنان ووضع المسيحيين في الشرق الاوسط. وأشار بوسيل الى أهمية هذا اللقاء مؤكدا على "الروابط العميقة والقوية بين لبنان وفرنسا على كافة المستويات ولا سيما الروحي منها"، لافتا الى ان "زيارته الى لبنان ستشمل لقاء السلطات الروحية وقد بدأها بزيارة البطريرك الراعي للاستماع الى وجهة نظره في عدد من القضايا وتبادل الآراء معه حول مسائل معينة تتعلق بلبنان وفرنسا، وبالوضع الإقليمي اضافة الى مأساة الحرب السورية والعلاقات بين المسيحيين والمسلمين في المنطقة".

ورأى ان "الوضع المسيحي في الشرق يمر بمرحلة صعبة وهو يدعو الى العمل والامل في آن معا. العمل بهدف حل الأزمة التي تمزق هذا الشرق وهو امر ليس بالسهولة التي يراها البعض لأنه يفترض تحريك الإرادات الطيبة بهذا الإتجاه ومن اجل احلال السلام".

وختم بوسيل: "لقد سبق ان اعددنا مؤتمرا في باريس في شهر ايلول المنصرم تحدثنا في خلاله ليس عن مسيحيي الشرق وحسب وانما عن ضحايا هذا الشرق من كافة الأطياف. ونتيجة هذا المؤتمر تم اقرار عدد من النقاط تصلح ان تكون خريطة طريق للأسرة الدولية لمواجهة الإرهاب وحل الأزمات، سياسية كانت او عسكرية والتحرك انسانيا لمساعدة النازحين الذين يعانون وتشجيعهم على البقاء في ارضهم والاهم مقاضاة مجرمي الإنسانية واطلاق الحوار لمواجهة الأصولية والإرهاب".

بيكابيترا

ثم التقى الراعي الكونت فيليب بيكابيترا من فرسان القديس لازاروس الذي "نقل اليه تحيات المركز الأم في القدس واستعدادهم الدائم للدفاع عن الكنيسة اينما وجدت من دون تمييز او تفرقة، وذلك من خلال الإهتمام الروحي او الجسدي بالاشخاص وتقديم المساعدات لهم بالإرتكاز على القيم المسيحية والدفاع عنها".

كاتشا

وظهرا التقى الراعي السفير البابوي في لبنان غابريللي كاتشا وعرض معه للاوضاع العامة في ضوء زيارة غبطته الاخيرة الى حاضرة الفاتيكان. بعدها شارك غبطته في مراسم جنازة الرئيس العام السابق للرهبانية اليسوعية الاب بيتر هانس كولفنباخ والقى كلمة تعزية باسم مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان.

 

الراعي في جنازة الاب كولفنباخ: انسان استثنائي حمل في قلبه حبا كبيرا للبنان والكنائس الشرقية

الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016 /وطنية - شارك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في جناز الرئيس العام السابق للرهبنة اليسوعية الأب هانس بيتر كولفنباخ، في كنيسة سيدة الجمهور، يرافقه لفيف من الاساقفة والكهنة.

وألقى الراعي كلمة باسم مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان قال فيها: "بروح من الوفاء والتكريم، اخواني الأساقفة الموارنة الحاضرين هنا وانا، نشارك في هذا القداس لراحة نفس الأب بيتر هانس كولفنباخ الرئيس العام لجماعة يسوع. باسم الكنيسة البطريركية المارونية، نعبر عن تعازينا القلبية للأب ارتورو سوسا اباسكال الرئيس العام الجديد للجمعية وللأب المسؤول عن الشرق الأدنى والمغرب ولجميع الآباء اليسوعيين في لبنان والمنطقة، كذلك لأعضاء عائلة المأسوف عليه الأب كولفنباخ".

أضاف: "إنه الوفاء لانسان استثنائي حمل في قلبه حبا كبيرا للبنان وللبنانيين وللكنائس الشرقية. الاب كولفنباخ اعطى الكثير لكهنتنا ولإكليريكيينا، وكذلك لطلابنا الشباب وللقدامى، للكبار وللصغار على مدى ال24 عاما التي امضاها في لبنان اولا كطالب في معهد اللاهوت، ثم كبروفسور في جامعة القديس يوسف. واثر عودته الى لبنان، وبعد اعتزاله ادارة جماعة يسوع، وعن عمر يناهز ال85 عاما، كان يحمل في صلاواته بلدنا ويشرق كمثال على التواضع والاخلاص والفرح والسلام والعمل الفكري الدؤوب. نحن نكرمه اليوم لما هو عليه ولما قام به. انه شخصية دينية تقية انسانية اكاديمية استثنائية بشكل كامل، فليتمجد الرب الذي أنعم عليه بكل هذه المواهب والكاريزما. حبه للشرق دفعه الى اعتماد الطقس الأرمني، نظرا لغنى ارثه الروحي واللاهوتي والالسني. ولقد برز تعلقه بلبنان من خلال متابعته أدق تفاصيل الاحداث التي ادمته. ومن منا زار روما يوما، ولم يكن ضيفا على مائدته، ولاحظ قلقه على لبنان وآماله؟ ما هي هذه الشجاعة؟ وما هو هذا الهدوء الذي ننهله من خلال لقاءاتنا الاخوية معه".

وتابع: "إن المأسوف عليه الأب كولفنباخ ينال وفاء وتكريم الكنيسة ولبنان، اللذين نقدمهما للآباء اليسوعيين الموقرين ولرسالتهم الدينية الكنسية الثقافية والروحية والراعوية منذ بداية وصولهم الى لبنان اي منذ ما يقارب الاربعة عقود. ومختلف مؤسساتهم في مختلف المناطق اللبنانية، ما هي الا خير شاهد على ذلك".

وختم: "ومع رفع صلاتنا من اجل راحة نفس الأب العزيز بيتر هانس كولفنباخ نصلي ايضا على نية جماعة يسوع وعلى نية نجاح عمل الرئيس الجديد ومستشاره ليتمجد اسم الرب

 

ثورة الارز: لإعادة التوازن الوطني من خلال ضبط الخلل الداخلي في الممارسة السياسية

الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016 /طنية - عقد المجلس الوطني ل"ثورة الأرز - الجبهة اللبنانية"، إجتماعه الأسبوعي في مقره العام برئاسة أمينه العام ومشاركة أعضاء المكتب السياسي، وإستعرضوا الشؤون السياسية والإجتماعية والأمنية والإقتصادية المدرجة على جدول الأعمال".

وفي ختام الإجتماع أصدر المجتمعون بيانا اشارو فيه الى أن "الشعب اللبناني عامة والمسيحي خاصة والموارنة تحديدا عانوا الكثير من الخلل السياسي والذي تمادى إلى أقصى الدرجات"، وأملوا "من العهد الجديد رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة مجلس النواب إعادة التوازن الوطني من خلال ضبط الخلل الداخلي في الممارسة السياسية، وهذا الخلل أدى إلى حالة طلاق وتباعد بين المواطن والسلطة على مدى سنوات حتى ما بعد تطبيق وثيقة الوفاق الوطني".

ولفتوا الى "رأي بعض السياسيين الذين يعتبرون أن رئاسة الجمهورية هي مجرد بروتوكول أو وظيفة ثانوية، ورئاسة الجمهورية لا تحددها صلاحيات حصرية محددة بل تمليه مصلحة الدولة العليا وبكل أجهزتها، وعليهم ألا ينسوا أن رئاسة الجمهورية هي الحامية للدستور، ومنها تنطلق المواقف تطبيقا لأحكام الدستور نصا وروحا". وأملوا من "السياسيين كل السياسيين بمن فيهم الإخوة في "حزب الله" ضرورة إعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا، وإحترام القانون الدولي حفاظا على الوطن واحة سلام وإستقرار وتلاق".

وتخوفوا "من حالة إنقسام طائفي تزامنا مع تشكيل حكومة العهد الأولى، وهذا الآداء الحاصل حاليا يضعنا في حالة إنقسام البلاد وسيتحكم الطائفيون بمقدرات البلاد بدلا من إحلال سلطة الشراكة والميثاقية والقانون والقضاء على الفساد، بما يطمح إليه سيد العهد، وهناك للأسف بعض أطراف سياسية تحاول معارضة الحكم وتتصرف بكيدية، وليس وفقا لما ستحصل عليه من حصص وزارية في حكومة العهد الأولى التي هي وفقا للقانون حكومة إنتخابات فقط. والمؤسف أن بعض هذه الأطراف يرفع سقف مطالبه عاليا، وهذا الأمر طبيعيا وعمليا سيعرقل مهام تشكيل الحكومة".

وإستنكر المجتمعون "سكوت حزب الله عن محاولات جارية لعرقلة عمل العهد الجديد"، وأملوا أن "يكون تحليلهم خاطئا، ولكن ما هو ظاهر فعليا يؤشر إلى هذا الأمر، والذي يدفع بالمجتمعين إلى هذا الإعتبار آلية وضع شروط شبه تعجيزية أو حتى المطالبة بحقائب وزارية، أو منع حقائب معينة عن مكون مسيحي معين. إن سياسة الإصطفاف غير مقبولة في هذه المرحلة الحرجة والدقيقة، وسياسة الرفض للآخر غير مقبولة، وسياسة العرقلة مستهجنة، وبالتالي على الإخوة في الوطن من الطائفة الشيعية التعامل بحكمة وروية ومحبة مع العهد الجديد".

وأعربوا عن قلقهم " لبعض التحركات الحاصلة في بعض المناطق وعلى يد أشخاص مشهود لهم بالحكمة والدراية وحب الوطن ، على ما يقولون، وخصوا بالذكر العرض العسكري الذي أقامه الوزير السابق وئام وهاب في دارته في الجاهلية، وكأن حضرة الوزير يوجه رسالة إلى العهد الجديد، علما أنه لأكثر من مرة أبدى حرصه على مساعدة العهد بمسيرته حين قال لأحد زواره بأنه يرغب في توزير شخصية درزية في وزارة الإتصالات، وتلك الشخصية متخصصة بذلك. إن في ذلك الأمر حق طبيعي لمعاليه في توزير من يشاء خصوصا إذا كان صاحب إختصاص ، ولكن على ما يبدو أن معاليه جوبه بالرفض فإضطر إلى إستعمال أساليب القوة في عرضه العسكري، وحرص على أن يكون حاضرا في العرض عددا من أعضاء مجلس الشورى في "حزب الله"، وأعضاء في حزب البعث العربي. وهذا الأمر ليس من قبيل الصدفة لأنه أتى بعد عرض عسكري أجراه حزب الله في القصير السورية".

وأملوا من "حزب الله ومعالي الوزير إيقاف هذا الأسلوب الذي لن ولم يجد نفعا، بل يعود بالضرر أولا على الطرفين، ويسيء ثانيا إلى العهد، ومهما حاولا الإيحاء بأنهما حماة للعهد وبدونهما لا يمكنه الإنطلاق، فهذا أمر غير مقبول، لأن من يحمي الوطن والمؤسسات الشرعية وعلى رأسة الجمهورية هم السلطات الأمنية الشريعة تطبيقا لقانون الدفاع الوطني"، وذكروا "الإخوة في حزب الله ومعالي الوزير بنص وثيقة الوفاق الوطني التي تركز على حل كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، ومخالفة النص تعرض صاحبه للمساءلة القضائية، ولا يمكن لأحد أن يتحجج بحجة الدفاع عن الوطن في وجه العدو الإسرائيلي، لأن مهمة الدفاع عن الوطن موكلة إلى القوات المسلحة الشرعية وحدها وليس لها أي شريك، ويجب ألا ينسى جميع هؤلاء أن هناك قانونا دوليا يحمي الأوطان من أي عدوان، وهناك إرادة شعب لبنان القوية التي تمنع أي عدوان على أرض لبنان من أي جهة يأتي، وهذا أمر محسوم ومبتوت".