المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 كانون الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.december02.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين، وآخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين

أَلظَّافِرُ أُعْطِيهِ مِنَ ٱلمَنِّ ٱلخَفِيّ، وأُعْطِيهِ أَيْضًا حَصَاةً بَيْضَاء، وَعَلَى ٱلحَصَاةِ ٱسْمٌ جَدِيدٌ مَكْتُوبٌ لا يَعْرِفُهُ أَحَدٌ غَيْرُ ٱلَّذي يَأْخُذُهُ

 

عناوين الأخبار اللبنانية

توتر في علاقة عون مع “حزب الله”,, وخشية على أمن قيادات محورية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 1/12/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 1 كانون الاول 2016

الخالدي: حزب الله نقل 26 حاوية من السلاح الكيماوي إلى طرطوس عبر مرفأ بيروت

شمعون: تحالفاتنا الانتخابية ترتبط بموقف جنبلاط و"حـزب الله" يتعاطـى بنفاق سياسـي مع الرئيس

لا حياة لنظام يراكم جثث شعبه/أحمد الأسعد

مكتب الإعلام في القصر الجمهوري طلب مراجعته في أخبار الرئيس

لماذا لا يُلزم الدستور الرئيس المكلَّف مهلة زمنية؟ الهروب من قانون انتخاب جديد يؤخر ولادة الحكومة/منال شعيا/النهار

 قوى الامن: استشهاد الرقيب الاول محمد العرب أثناء خدمته عند حاجز خطيب شبعا في الشويفات

بري و"حزب الله" يحاولان تقييد عون وضرب تفاهمه مع جعجع وعرقلة تأليف الحكومة ظاهرها عقدة فرنجية وباطنها سعي “الثنائي الشيعي” إلى “المثالثة”

جبهة مسيحيّة لدعم رئاسة الجمهورية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الوفاء للمقاومة أشادت بإنجازات الجيش: لا مبرر لتأخير التأليف

هنيئا للممانعة طريق القدس في حلب/علي الأمين/جنوبية

«داعش» ونظام ولاية الفقيه: تقابل وتشابه/سلوى فاضل/جنوبية

«الثنائية الشيعية» تحاصر «الثنائية المارونية» وتمنع تشكيل الحكومة

عون يلتزم بـ"الإثراء غير المشروع".. الفلكلوري/صبحي أمهز/المدن

عين التينة تحاول تظهير العقدة الحكومية مسيحيةً – مسيحية/أوساط تفاهم معراب: "الحلال" عند الثنائية الشيعية محرَّم علينا؟

موقف المشنوق الانتخابي عامل تحذير ام عنصر حث للقوى السـياسية؟ والقوات متمسكة بالمختلط والمسيحيون اكثر الحريصين على قانون جديد

مساع ناشطة لتأليف الحكومة بعيدا عن الانظار والمردة" العاتب على باسـيل يتطلع لزيارة بعبدا

التشكيلة تنتظر نتائج الاتصالات التسووية وقبول "المردة" بالتربية"

قانون الانتخابات الجديد في صلب النقاش خشية ربط الاستحقاق به

موسكو وانقرة للتعاون في حل الازمة السورية وقتـــال داعش

الصيفـي: "حصتنـا ثابتة والتمثيل الفاعل والمنصـف حقنا" والكتائب "تقدر" خطاب الحريري ولا تعارض خيار "التكنوقراط"

الجســر: طلبنــا مـــن الحزب وبري المسـاعدة في تمثـيل "المـردة" و"التشكيل والعروض العسكرية على طاولة "الثنائي" والجولة 38 في 20 الجاري

النهار: قانون الـ60 يتهادى بين متاريس التأليف

قضي الأمر.. لا حكومة!

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

معركة الموصل.. "عقبات" قد ترجح كفة الإنزال الجوي

مقتل ألفين من القوات العراقية و1600 من البشمركة

العربي الجديد: حلب منسية أميركياً بين إدارتين.. بانتظار التفويض الرسمي لروسيا

لافروف :لا موسكو ولا دمشق تتحمل مسؤولية مقتل الجنود الاتراك في سوريا

الكرملين: ردوغان شرح تصريحاته بشأن سوريا لبوتين

ترمب يختار جيمس ماتيس لوزارة الدفاع

موسكو: سنواصل عملياتنا في حلب رغم الانتقادات

ترامب يعين وزيرا للخزانة ويتخلى عن إدارة أعماله الخاصة

كينيا تعتقل دبلوماسيين إيرانيين بتهمة الإرهاب

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

سمير فرنجية... ويكفي/وسام أبو حرفوش/الراي

ليت عون والحريري خيَّرا الأحزاب بين حكومة وحدة وإلا حكومة مستقلين/اميل خوري/النهار

خلاف على الحقائب أم رأس جبل الجليد... لمن القرار في الحكومة بعد كباش التأليف/روزانا بومنصف/النهار

كلّهم ضد الستين... وجميعهم معه/الياس الديري/النهار

"لائحة العهد" تحظى بأرجحية في كسروان أصوات "القواتيين" تقلب المعادلة/بيار عطاالله/النهار

عون مجروح... مَنْ جرحه/سركيس نعوم/النهار

أيّ مستقبل لـ«تفاهُم معراب»/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

بين التأليف والإنتخابات: مقايضات و«قصقصة جوانح»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

خسارة تحالف عون ـ جعجع امام بري مدخل لليأس/سيمون ابو فاضل/الديار

سباق مع الوقت في الشرق الأوسط/خيرالله خيرالله/العرب

لماذا تخشى موسكو من ود ترامب لبوتين/محمد قواص/محمد قواص

طرد يهود الدول العربية: الجريمة والعقاب/إيدي كوهين/رأي اليوم

إسرائيل تحترق/الشيخة حصة الحمود السالم الحمود الصباح/السياسة

اضطراب المشهد المشرقي وتحولات المشهد الغربي/رضوان السيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جاويش اوغلو وشتاينماير يصلان الى لبنان لتهنئة عون ولقاء المسؤولين

سيدة الارجنتين الاولى ترأست حفل ازاحة الستار عن تمثال لجبران خليل جبران في بيونس ايرس وزارت سفارة لبنان

رئيس الجمهورية استقبل رئيس المجلس العراقي لحوار الاديان

زهرا: القوات لن تقبل بوضع أي شرط عليها من أي جهة كانت

الحريري أولم تكريما للمسؤول الفاتيكاني وأكد على عيش اللبنانيين مجتمعين ازيفيدو: بيروت ترنم مبادرة تجسد الوحدة والاخوة والسلام

 رعد: العلاج الصحيح لمشكلاتنا قانون انتخابي يحقق اشمل واعدل تمثيل

فتحعلي في ذكرى تفجير السفارة الإيرانية: الإرهاب ورعاته الدوليون لن ينالوا من عزيمتنا

الراعي استقبل ابراهيم شمس الدين واطلع من قمير على مشاريع مائية

ندوة في الكاثوليكي للاعلام عن موقف الدين وعلم النفس من التنجيم والشعوذات والبدع

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين، وآخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين

إنجيل القدّيس مرقس10/من28حتى31/:”بَدَأَ بُطْرُسُ يَقُولُ لَيَسُوع: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنا كُلَّ شَيءٍ وتَبِعْنَاك!».قالَ يَسُوع: أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: ما مِنْ أَحَدٍ تَرَكَ، مِنْ أَجْلِي ومِنْ أَجْلِ الإِنْجِيل، بَيْتًا، أَوْ إِخْوَةً، أَوْ أَخَوَاتٍ، أَوْ أُمًّا، أَوْ أَبًا، أَوْ أَوْلادًا، أَوْ حُقُولاً، إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ، الآنَ في هذَا الزَّمَان، بُيُوتًا، وَإِخْوَةً، وَأَخَوَاتٍ، وأُمَّهَاتٍ، وأَوْلادًا، وحُقُولاً، مَعَ ٱضْطِهَادَات، وفي الدَّهْرِ الآتِي حَيَاةً أَبَدِيَّة. كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين، وآخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين».

 

 أَلظَّافِرُ أُعْطِيهِ مِنَ ٱلمَنِّ ٱلخَفِيّ، وأُعْطِيهِ أَيْضًا حَصَاةً بَيْضَاء، وَعَلَى ٱلحَصَاةِ ٱسْمٌ جَدِيدٌ مَكْتُوبٌ لا يَعْرِفُهُ أَحَدٌ غَيْرُ ٱلَّذي يَأْخُذُهُ

رؤيا القدّيس يوحنّا02/من12حتى17/:”يا إِخوَتِي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان : «أُكْتُبْ إِلى مَلاكِ ٱلكَنِيسَةِ ٱلَّتي في بِرْغَامُس: هذَا ما يَقُولُهُ مَنْ لَهُ ٱلسَّيفُ ٱلْمَاضي ذُو ٱلحَدَّين: إِنِّي عَالِمٌ أَيْنَ تَسْكُن، هُنَاكَ حَيْثُ عَرْشُ ٱلشَّيطَان. إِلاَّ أَنَّكَ مُتَمَسِّكٌ بِٱسْمِي، وما أَنْكَرْتَ إِيمَانَكَ بي، حتَّى في أَيَّامِ أَنْتِيبَاسَ شَهِيدِي وأَمِينِي، ٱلَّذي قُتِلَ عِنْدَكُم، حَيْثُ يَسْكُنُ ٱلشَّيطَان. ولكِنْ لي عَلَيكَ مَآخِذُ قَلِيلَة، وهِيَ أَنَّ عِنْدَكَ هُنَاكَ أُناسًا مُتَمَسِّكِينَ بِتَعْلِيمِ بِلْعَام، ٱلَّذي كانَ يُعَلِّمُ بَالاقَ أَنْ يُلْقِيَ حَجَرَ عَثْرَةٍ أَمامَ بَنِي إِسْرَائِيل، لِيَأْكُلُوا مِن ذَبَائِحِ ٱلأَوثَانِ وَيَزْنُوا. وهكَذا أَنْتَ أَيْضًا عِنْدَكَ أُنَاسٌ مُتَمَسِّكُونَ بِتَعْلِيمِ ٱلنِّيقُولاويِّين. فَتُبْ إِذًا، وإِلاَّ فإِنِّي آتِيكَ عَاجِلاً، وأُحَارِبُهُم بِسَيْفِ فَمِي. مَنْ لَهُ أُذُنان فَلْيَسْمَعْ ما يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلكَنَائِس: أَلظَّافِرُ أُعْطِيهِ مِنَ ٱلمَنِّ ٱلخَفِيّ، وأُعْطِيهِ أَيْضًا حَصَاةً بَيْضَاء، وَعَلَى ٱلحَصَاةِ ٱسْمٌ جَدِيدٌ مَكْتُوبٌ لا يَعْرِفُهُ أَحَدٌ غَيْرُ ٱلَّذي يَأْخُذُهُ”.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

توتر في علاقة عون مع “حزب الله”,, وخشية على أمن قيادات محورية

عكاظ/02 كانون لأول/16/كشفت مصادر لبنانية مطلعة أن العلاقة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون و”حزب الله” تشهد توترا كبيرا، وهو الأمر الذي من شأنه أن يحدث تداعيات كبيرة على مجمل الوضع اللبناني الداخلي. واضافت المصادر نفسها لصحيفة “عكاظ” السعودية، إن هناك خشية من تطور الخلاف في الأيام القادمة، وبخاصة بعد تشكيل الحكومة والدخول في الممارسة اليومية للحكم، مشيرة إلى أن “هذه الخشية تتمحور حول ذهاب هذا الخلاف لمخاطر تتعلق بأمن قيادات محورية”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 1/12/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ولادة الحكومة ليست وشيكة ولا خلال ايام وربما قبل الاعياد إذا صفت النيات وذللت العقبات. وفي رأي اوساط سياسية ان سبب التأخير ليس حقيبة من هنا أو حقيبة من هناك وإنما هو يعود الى قطب سياسية عدة ابرزها:

- النفس السياسي للعهد.

- إعادة الاعتبار لموقف رئيس البرلمان.

- حسم موضوع قانون الانتخاب النيابي.

وتقول الاوساط نفسها ان اجتماعا مرتقبا بين الرئيس بري والرئيس المكلف سعد الحريري وان اتصالات ستجري بين حزب الله ورئيس التيار الوطني جبران باسيل، فيما الجو الاقليمي والدولي يلعب دوره في الضوء الاخضر الذي اتاح الانتخاب الرئاسي ومدى استمراره راهنا.

وخارج الجو الحكومي قانون الانتخاب النيابي تنتهي فيه مدة الهيئات الناخبة مداهمة ومعيقة تظهير القانون في وقت قريب لجهة استمرار قانون الستين أو الاتفاق على قانون مختلط. ولقد اشار الوزير السابق زياد بارود إلى حراجة الوضع في شأن قانون الانتخاب.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

العاصفة المصحوبة بامطار غزيرة اشتدت اليوم لتنفرج تدريجا بدءا من الغد.

اما الازمة المستحكمة الناتجة عن تعقيدات تشكيل الحكومة فليس من مؤشرات عملانية عن قرب انفراجها وسط مواقف توحي بان المواقف لا زالت تراوح مكانها.

فرئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وفي تغريدة له قال يبدو أن الحكومة الافتراضية لا تزال في الحجر الصحي.

اما كتلة نواب حزب الله فجددت دعوتها للاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجامعة ولم تر مبررا للتأخير مشددة على توسعة قاعدة التمثيل ليشمل كل المكونات السياسية في لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

اليوم الاول من الشهر الثاني على انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وتأليف الحكومة يراوح مكانه ويدور في حلقة مفرغة بعد السقف الذي وضعه الرئيس بري لجهة حقائبه والحقيبة التي يشترط الحصول عليها لتيار المردة، ويبدو ان فتح كوة في جدار المأزق ينتظر عودة وزير الخارجية جبران باسيل وهو الذي يتولى ملف الحكومة في التفاوض مع الاطراف الاخرين.

في غضون ذلك الفساد لا يتعطل ولا يعطل، ومن احد الاسباب ترهل اجهزة الرقابة، اليوم ماذا عن ديوان المحاسبة؟

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

بعد الرسائل الحامية التي تم تبادلها بين الافرقاء السياسيين على خلفية تأليف الحكومة، الوقت الان للكولسة وتدوير الزوايا، يتولى المهمة الرئيس سعد الحريري، فبعد استحصاله على اللوائح الوزارية للفئات الرئيسة يحصر حراكه بخط عين التينة، الباب الوحيد المؤدي الى بنشعي، ومهمته تقتصر على اقناع الرئيس بري كي يقنع المردة بالقبول بحقيبة التربية، ما ينهي الكباش على الحقائب السيادية والوازنة ويسهل الولادة ويسقط طرح الحكومة الثلاثينية.

وما يجعل من تأليف الحكومة سريعا ضرورة قصوى ثلاث حتميات، الاولى انقاذ العهد، الثانية احتراق المهل الفاصلة عن الانتخابات النيابية من دون التوصل الى قانون انتخاب، الثالثة بلوغ الدولة ادارة وخزينة مرحلة متقدمة من الاهتراء والتحلل بفعل الفساد المستشري، وفضيحة الضمان واحدة من الف فضيحة.

تزامنا، الدول التي رأت في انتخاب الرئيس عون نقطة بيضاء لصالح الاستقرار، يتهافت ممثلوها على لبنان، اليوم وزير خارجية تركيا وغدا نظيراه الالماني والكندي.

* مقدمة نشرة اخبار ا"لجديد"

هي لم تأت في غير زمانها لكنها أتت في غير مكانها في بلد يغرق بشبر شتوة سبعة أيام بنهاراتها ولياليها وبربارة كانت حديث الساعة فأين ذهبت الاستعدادات لاستقبالها بأقل الأضرار الممكنة؟ وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال كان وضع عند كل زخة مطر فريق طوارئ وطمأننا إلى أنّ الأمور ممسوكة من "سما لبنان" جوا حتى أرضه من منبع نهر الكلب حتى مصب نهر الغدير مرورا بالمناطق المنكوبة بالمطر الغازي لكن مجاري الصرف الصحي فاضت بمنسوب الوعود واستحالت أزقتنا وشوارعنا بحيرات ونوافير من المجارير الكارثة تتكرر كل عام وكل شريك في الجرم من وزارة الأشغال إلى البلديات إلى المتعهدين وهلم جرا ولا من يحاسب والأمطار المتساقطة التي تذهب هدرا تأخذ فضائح المسؤولين في طريقها وترمي بها في البحر في بلد العجائب وزارة كالأشغال تعطل تأليف الحكومة وهي عاطلة من العمل إن لم نقل أن الأموال تصرف في غير مجاريها الصحية؟ ومن يدري بعد ما جرى اليوم قد يطبق المثل القائل "رب ضارة نافعة" فيتنازل الجميع عن الأشغال وتحل عقدة من عقد التأليف بحسب ما تنبأت دمى قراطية. فضيحة الأشغال في عدم تصريف الأعمال كادت تغطي على فضيحة هدر المليارات اللبنانية في الضمان الاجتماعي لكن وزيرا من وزن الشجعان رفض تبسيطها وأكد المؤكد في تورط موظفين فيها ووضعها في عهدة القضاء وإذا كان الضمان غير مضمون وقد يبرئ ذمة مختلسيه فنربأ بالقضاء أن يختم القضية ببراءة مزورة خصوصا أن قاضي الأمور المستعجلة الخارج من عباءة هذا القضاء قال اليوم كلمته ومشى وأعاد المنار إلى الفضاء.

* مقدمة نشرة اخبار ال ان بي ان

تغريدة النائب وليد جنبلاط بأن الحكومة الافتراضية لا تزال في الحجر الصحي يبدو تختصر المشهد السياسي الداخلي ليتفرغ اللبنانيون في مساحة الفراغ لمتابعة احوال الطقس البارد في وقته الطبيعي، ينتظرون الثلوج التي طلت طلائعها على المرتفعات بانتظار ان تصل الى حدود 1500 في الساعات المقبلة.

كميات الامطار المتساقطة تبشر بموسم خير يحن اليه اللبنانيون بعد رفع الصرخة في الاطراف من عدم وجود بدائل من شح المياه، ينابيع وابار وانهار، هنا تكمن اهمية غزارة الامطار على مدخل فصل الشتاء.

اما في الخارج، فخطوات تركية روسية لتقريب وجهات النظر بعد اعتراض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على الانجازات العسكرية في حلب والتمدد التركي على الحدود، الاعتراض الاردوغاني يسبق الاستعداد السوري لالقاء خطاب النصر بعد اسابيع في حال مضت الخطة السورية في طريقها الشمالي عسكريا معطوفة على مصالحات وتسويات في الوسط ليصبح الشعار ما بعد حلب يختلف عما يسبق تحرير حلب.

المتغيرات السياسية تواكب الانجازات الميدانية، وهذا ما حضر في تركيا اليوم بعد تخفيض انقرة من سقف تصعيدها الى حدود توضيح ما قاله اردوغان وانه لا يقصد العودة الى نقطة الصفر، تلك المتغيرات العابرة للقارات عكسها الرئيس فلاديمير بوتين في خطابه الى البرلمان، فبدا واثقا من خطوات بلاده وحلفائه، املا دخول الاميركيين في حلف محاربة الارهاب وهذا ما سيكون العنوان الدولي في المرحلة المقبلة.

* مقدمة نشنرة اخبار "المنار"

بعد حكم المنطق جاء حكم القانون.. المنار لها حق البث على قمر عربسات، الذي لم يحترم العقد الموقع بين الطرفين.. حكم نطق به قاضي الامور المستعجلة في بعبدا باسم الشعب اللبناني، فهل يسمعه كل معني؟ ومن يتابع ويسهر على التطبيق، ويطوق الغرائز السياسية بالمفاعيل القانونية؟

وضوح الحكم جاء كوضوح حق المنار، التي لم تخالف قواعد العمل الاعلامي واخلاقياته، قبل بنود العقد الموقع واجراءاته، لكن خيبات القيمين السياسيين على عربسات وضيق الآفاق، لم يمكنهم من احتمال صوت الحق ولا نصرة المظلوم، فظنوا ان الكيد يعالـج الامور..

حكم نصر الاعلام اللبناني الحر، الذي طالما نادى بان تحترم الاقمار الصناعية نطاق عملها التقني، ولا تتخطاه الى المضامين التحريرية التي هي من سيادات الدول، ففتح الطريق لدولتنا لعلها تستعيد حقها بهذه السيادة.

اما المنار فحقها محفوظ عند جمهورها الوفي، الذي يشاركها الحقيقة ووضوح الرؤية، من الميدان السوري الذي ما زالت المنار وستبقى تواكب انجازاته بوجه التكفير، وعنوان حلب لن يكون الاخير.. الى العراق المحاصر للارهاب وخيارات داعميه، فاليمن المنتصر على العدوان بثبات اهله رغم قلة ناصريه.. وستبقى المنار منارة فلسطين وقناة كل العرب وكل المسلمين..

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 1 كانون الاول 2016

النهار

أين دفاعات سوريا؟ ...

فسّر مسؤول في 14 آذار قول وكالة "سانا" بأن القصف الاسرائيلي تم من الأجواء اللبنانية بأنه محاولة لتبرير عدم الرد على الطيران من الدفاعات السورية.

من المستهدف؟ ...

سخر مسؤول أمني من تفسيرات وتعليقات لبنانية حول الغارة الاسرائيلية في الأراضي السورية.

إقتراح لم يؤخذ به ...

قال نائب سابق إنه اقترح في مؤتمر الطائف ألا تُسند الى رئيس الحكومة أي حقيبة وزارية لكن لم يؤخذ بالاقتراح.

المحاضر إهانات ...

يؤكد مرجع سابق أن محاضر الطائف ليست مهمة لأنها مداولات وأفكار وأوراق وأحياناً شتائم وتبادل تهم والمهم فيها ما خرج في وثيقة الوفاق الوطني.

السفير

تردد أن نائبا مقربا من مرجع حكومي عاد مؤخرا من الخارج سيؤدي دورا سياسيا وإعلاميا الى جانب المرجع المذكور في المرحلة المقبلة.

جزم أحد نواب الشمال أن الانتخابات ستجري في قضاء عكار على أساس تحالف ثلاثي عوني ـ قواتي ـ مستقبلي.

تعقد لقاءات بعيدة من الأضواء بين ديبلوماسيين من دولة إسلامية كبرى وقيادات إسلامية من دولة عربية في شمال أفريقيا.

المستقبل

يقال

إنّ عضواً بارزاً في تكتّل "التغيير والإصلاح" ردّ على كلام رئيس مجلس النواب نبيه برّي عن كون الكرة الحكومية في "ملعب الآخرين" بالقول: "قمنا بواجباتنا وننتظر أجـــوبـــة الآخــــــرين"

اللواء

طمأن مرجع نيابي زواره إلى عدم قلقه من مسار تأليف الحكومة، بعد تشكّل قناعة متزايدة، بضرورة إحداث خرق على جبهة متخاصمة معه!

انتقدت جهات حزبية استدارة "غير موفقة" لوزير سابق، من دون قبول التبريرات التي سمعتها منه.

يجزم نائب نافذ في حزب مسيحي، أن تحولاً يجري بانضمام تيّار في السلطة إلى "ترويكا" مشروع قانون الانتخاب المختلط?!

الجمهورية

نقل قريبون من مرجع كبير أنه تلقّى نصيحة هاتفية حزبية بعدم الإستجابة لضغط حليف ومحاولة فرض أمر واقع.

قالت أوساط متابعة للإتصالات التي جرت لتأليف الحكومة أن حقيبة التربية عُرِضت على فريق مُعارض ثم سُحِب العرض قبل تلقّي الجواب عليه.

يُردّد أحد رؤساء الأحزاب أنه يطالب بالحقيبة الوزارية من أجل الحفاظ على المبدأ لكنه قد لا يدخل الحكومة اذا كانت القضية تتطلب تنازلات.

البناء

لاحظ أحد نواب جبل لبنان الشمالي خلال جولاته في منطقتي جبيل وكسروان لتقديم واجب العزاء بالمتوفين في بلدات القضاءين تصاعد الخطاب الطائفي لدى بعض الكهنة والشباب المناصرين لـحزب "القوات اللبنانية"، وسيطرة حال من التباهي والغرور على مزاجهم السياسي تظهر في العظات أو الأحاديث التي تتناول الشؤون السياسية والحكومية، موهِمين أنفسهم بأنهم انتصروا في المعركة السياسية، وسيكون لهم النصر أيضاً في ملف تشكيل الحكومة!

 

الخالدي: حزب الله نقل 26 حاوية من السلاح الكيماوي إلى طرطوس عبر مرفأ بيروت

خاص جنوبية 1 ديسمبر، 2016/أشار مدير مركز Backhome لدراسات مكافحة الإرهاب، فرنسا باريس، ومستشار شباب الحراك الثوري السوري وائل الخالدي أنّه “بتاريخ ١١-١١-٢٠١٦ وصلت إلى ميناء طرطوس باخرة محمّلة بحوالي ٢٦ حاوية، من المواد الكيماوية والقنابل والصواريخ، قادمة من ميناء بيروت لبنان ،وأفرغت حمولتها هناك، وذلك بعد احتلال القوات الروسية لميناء طرطوس النفطي وطرد كل العاملين فيه”. متابعاً في تصريح لـ”جنوبية” أنّ “هذه المواد تمّ تهريبها سابقاً من سورية، وتخزينها في ميناء بيروت على شكل حاويات عادية في المنطقة الحرة، ولخشية حزب الله من ضربها من قبل الاسرائيليين، ولمعلوماته أن هنالك ضربة قادمة،قام بنقل معظمها وليس كلها، الى ميناء طرطوس، وبعدها رصد الطيران الاسرائيلي، تفريغ الشحنة والتي استمر تفريغها ثلاثة أيام،ونقلت بواسطة شاحنات الى اللواء ” ٥٥٥” ، إلى مستودع داخل اللواء وساحة يديرها الايرانيون بالكامل”. وكشف الخالدي “عند وصول المسؤولين من الحرس الثوري الإيراني للإشراف على الشحنة، وأمام خشية اسرائيل أن تعود الشحنة الى لبنان، تمّ قصفها فور وصول مسؤولي العملية من إيران و لبنان، حيث سيتم غالباً الإعلان عن وفاتهم تباعاً وفق لمعارك أو حوادث سير لاحقاً”. مشيراً إلى أنّه  “قد تبين أن اسرائيل تتبع أكثر من عشرة مخازن أُخرى داخل الأراضي اللبنانية، تحتوي كميات ضخمة،من الغازات السامة والمواد الكيماوية، ومن غير المستبعد أن تبدأ اسرائيل بحملة تجريد عصابة حزب الله من هذه المخازن والأسلحة عبر قصفها وتدميرها بالكامل، بغض النظر عن نتائجها الكارثية على لبنان وذلك قبل انطلاق الانتخابات الاسرائيلية القادمة”.

 

شمعون: تحالفاتنا الانتخابية ترتبط بموقف جنبلاط و"حـزب الله" يتعاطـى بنفاق سياسـي مع الرئيس

الخميس 01 كانون الأول 2016 /المركزية- توقفت عجلات قطار التأليف نتيجة عوائق وضعت في دربها تحمل في طياتها رسائل للعهد من الحلفاء قبل الخصوم، إذ أثارت العرقلة الحكومية تساؤلات عن مدى رغبة "حزب الله" في تسيير انطلاقة العهد خصوصا بعد مواقف الرئيس ميشال عون الوطنية والنائية عن النزاعات الخارجية التي لم تعجب البعض على الارجح. في هذا المجال أشار النائب دوري شمعون الى أن "حزب الله يكرر أسلوب العرقلة الذي انتهجه في الماضي ولكن بطريقة غير مباشرة، أي عن طريق رئيس مجلس النواب نبيه بري، كنوع من النفاق السياسي ليظهر بصورة الحليف الداعم للرئيس ويتجنب الوقوع في خلاف معه".واعتبر شمعون عبر "المركزية" أن "الاتجاه لحكومة أمر واقع أمر سلبي للعهد في بدايته، داعيا الى تليين المواقف لتسيير انطلاقته". وعن شكل التحالفات السياسية في الانتخابات النيابية، لفت شمعون الى أنها "ستحدد حسب القانون الذي سيطرح"، معتبرا "أننا سنبقى على قانون "الستين" مع بعض التعديلات، اما التحالفات في الجبل فتتوقف على موقف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، إذ قد يفرض العونيون مرشحهم"، مضيفا "نرحب بالتحالف بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" لكن ذلك لا يعني حصرية تمثيلهم للمسيحيين

 

لا حياة لنظام يراكم جثث شعبه

أحمد الأسعد/01 كانون الأول/16

لا يزال البعض في لبنان يراهن، يا للأسف، على التطورات الميدانية في سوريا، ويُحَدِد حركتَه ومواقفه السياسية على وَقْعِ الكرّ والفرّ في النزاع السوري. والمؤلم أن مشهد الجثث المرمية في شوارع حلب، تلك المدينة التي حولّتها وحشية النظام السورية وحلفائه إلى "مقبرة ضخمة"، أحيا رهانات هذا البعض في لبنان على عودة الحياة إلى نظام الأسد. والأسوأ أن هذا البعض يدعم أوهامه بالتعويل على تغيير في المشهد الدولي، ينطلق من نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، ومن توقعات للمعركة الرئاسية الفرنسية. إن هذه الرهانات، في الواقع، خاطئة كالعادة. فهذا النظام الذي يبطش بشعبه منذ خمس سنوات، لا يمكن بأي منطق أن يحكم مجدداً على أكوام الجثث، ولا يمكن أن يعيد التاريخ إلى الوراء، لا بقوة الحرب والمجازر والتدمير، ولا بقوة أي تعويم خارجي. إنّ أيّ هدف يحقّقه هذا المحور في حلب على حساب أهلها وثوّارها ليس سوى هزيمة ستترجم عاجلاً أم آجلاً بانتصار الشعب السوري في نهاية المطاف. وما يظنّ أطراف هذا المحور أنّه سيتحقّق لهم في حلب وهو ما أُطلق عليه اسم سوريا المفيدة، لن يكون مفيداً أبداً للنظام السوري لأنّه لن يتيح لهذا الأخير البقاء والاستمرار على رأس شعب عانى منه على مدى عقود من الزمن ومن إرهابيّيه ومرتزقته على مدى سنوات ثورته الأخيرة. إنّ الرهان على بقاء الأسد في سدّة الرئاسة وكأنّ كل المجازر التي ارتكبها والمآسي التي ألحقها بشعبه والدمار الذي أنزله بالمدن والقرى على امتداد في كل أنحاء سوريا، ليس إلا رهاناً خاسراً لن يغيّر مجرى التاريخ الذي يلفظ الأنظمة المستبدة، وإن طال الزمن.

 

مكتب الإعلام في القصر الجمهوري طلب مراجعته في أخبار الرئيس

الخميس 01 كانون الأول 2016/وطنية - صدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "تنشر بعض وسائل الإعلام من حين إلى آخر، أخبارا مختلقة تتعلق باستقبالات فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أو اتصالاته، كما تنسب إليه مواقف تدعي أنها صادرة عنه.

يهيب مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة مراجعته في كل ما يتصل بأخبار فخامة الرئيس واستقبالاته ومواقفه، ويلفت إلى أن تكرار نشر أخبار غير صحيحة وعلى نحو متعمد، يسيء إلى وسائل الإعلام نفسها وإلى صدقيتها تجاه الرأي العام، إضافة إلى كون ذلك يخالف القوانين والأنظمة المرعية الإجراء".

 

لماذا لا يُلزم الدستور الرئيس المكلَّف مهلة زمنية؟ الهروب من قانون انتخاب جديد يؤخر ولادة الحكومة

منال شعيا/النهار/2 كانون الأول 2016/شهر على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. أقل من شهر على تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة، ولا حكومة حتى الآن. وبعيداً من الاسباب السياسية والتصفيات بين الاطراف مجتمعين، ثمة سؤال: لماذا ليس هناك من مهلة زمنية تفرض التأليف، لتكون بمثابة مهلة تحثّ الجميع على تحمل المسؤولية؟ المفارقة ان منسوب التفاؤل بولادة الحكومة سريعاً سرعان ما تبدد، بعدما اجتمعت العوامل العمودية والافقية لتوقف مشوار التأليف، فتمر فترة الشهر بلا حلول، لا بل تتفاقم خلالها "النكايات" السياسية وتتعدد العراقيل. انها لمفارقات لبنانية. في المرحلة الفائتة، كان لدينا حكومة في غياب رئيس للجمهورية لأكثر من عامين، واليوم، باتت المعادلة معكوسة. فلماذا لا يتم تحديد مهل زمنية لوقف هذا الاستنزاف الذي يولد شللاً عاماً غير مسبوق؟

يجيب الخبير الدستوري المحامي هادي راشد: "لا الدستور ولا القانون يلزمان اي مهلة للرئيس المكلف. لقد سبق وشهدنا فترات طويلة من التكليف قبل الوصول الى تأليف الحكومة". لكن راشد، وإن كان يتقيّد بالدستور الذي لا يحدد اي فترة زمنية لرئيس الحكومة، يكشف لـ"النهار" ان ثمة "دراسة قانونية - جامعية اعدها مطلع السنة الجارية وشملت عينات وابحاث تتحدث عن ضرورة ايجاد مهلة لتأليف الحكومات في لبنان".

ويوضح ان "وضع مهلة لرئيس الحكومة بات ضرورياً، وهو لا يتعارض ابداً مع صلاحيات الرئيس المكلف، ولا يقلل من شأنها او يحد منها". ويعترف ان "الفريق السني يعتبر ان الاشارة الى مثل هذه المهلة يقيّد من صلاحيات رئيس الحكومة، وهذا الامر لا يجوز. وهذا الفريق يرى ان تحديد فترة زمنية لرئيس الحكومة يعطي الفريق الذي يريد تعطيل عمله ذريعة ومجالاً لعدم مساعدته في عملية تأليف الحكومة، اذ تصبح عملية التأخير متاحة ومباحة".

لكنّ لراشد رأياً مختلفاً، وهو يستند الى الدراسة القانونية نفسها، ليلحظ ان تحديد المهلة قد يكون عاملاً ايجابياً ومساعداً لرئيس الحكومة، لا العكس، اذ تبيّن ان الفريق الذي يريد العرقلة او الاكثار من الطلبات يصبح مضطراً الى تقديم بعض التنازلات للاسراع خلال المهلة الزمنية الملزمة، وتالياً لا يكون الباب مفتوحاً امامه الى التعطيل المستمر الى ما لا نهاية". ويسأل راشد: "اذا كانوا لا يريدونه رئيساً للحكومة، فلماذا ينال الرئيس المكلف في كل مرة نحو 90 صوتاً لتكليفه؟ معنى ذلك ان شبه الاجماع حوله لا يعني عرقلته بالمطلق وانما يشكل ضغظاً لنيل مزيد ومزيد من الطلبات. وفي هذا السياق، قد تكون الفترة الزمنية عاملاً مساعداً له". ويلفت الى ان "الفترة المعقولة للتأليف تكون بين شهرين وثلاثة اشهر، لانه بعد تلك المرحلة، من غير المسموح الاكمال بالنمط نفسه". ثمة من ينتظر الآن ان تبصر الحكومة النور بعد الاعياد او قبلها بقليل، وبهذه الطريقة تكون الحكومة المنتظرة والعهد العتيد قد "هربا" من اول استحقاق نيابي ديموقراطي عبر وضع قانون انتخاب جديد، ونصبح امام خيارين: قانون الستين واما التأجيل التقني، اي العبارة "الملطفة" للتمديد الاضافي لمجلس النواب. وما كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق اول من امس في مؤتمر" الاطار القانوني للانتخابات البرلمانية" سوى تمهيد "رسمي" لنية غالبية القوى السياسية التي لا تزال مضمرة حتى اللحظة. هكذا، دفعت سرعة عملية تأليف الحكومة ثمن قانون الستين مجدداً، ورضي الجميع إلاّ اللبنانيين.

 

قوى الامن: استشهاد الرقيب الاول محمد العرب أثناء خدمته عند حاجز خطيب شبعا في الشويفات

الخميس 01 كانون الأول 2016 الساعة 11:37وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "الساعة 3.35 من فجر اليوم 1/12/2016 وأثناء قيام الرقيب أول محمد العرب أحد رتباء مفرزة طوارئ الضاحية في وحدة الدرك الإقليمي، بخدمته المكلف بها عند حاجز خطيب شبعا - الشويفات / (مدخل الضاحية الجنوبية لجهة الجنوب)، تعرض لإطلاق نار من سلاح صيد فأصيب في رأسه، ما أدى إلى استشهاده على الفور. التحقيقات جارية بإشراف القضاء المختص، لكشف ملابسات الجريمة وتوقيف الفاعلين".

 

بري و"حزب الله" يحاولان تقييد عون وضرب تفاهمه مع جعجع وعرقلة تأليف الحكومة ظاهرها عقدة فرنجية وباطنها سعي “الثنائي الشيعي” إلى “المثالثة”

بيروت – “السياسة”:01 كانون الأول/16/إذا كان المكتوب يقرأ من عنوان، فإن أزمة تأليف الحكومة التي يواجهها الرئيس سعد الحريري مع دخول الشهر الثاني لتكليفه لها عنوان واحد هو منع العهد الجديد من إقامة ركائز حكم الدولة والقانون وإيصال رسالة واضحة لرئيس الجمهورية ميشال عون من خلال عرقلة تشكيل الحكومة الأولى في عهده، بأن هناك خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها في الداخل وفي الخارج، وتحديداً في ما يتصل بعلاقات لبنان مع الدول الخليجية التي يريد عون تطويرها وتفعيلها من أجل مصالح لبنان، ناهيك عن أن “حزب الله” الذي يدفع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى وضع الشروط على الرئيسين عون والحريري، لعرقلة التأليف لم يستسغ ما صدر عن رئيس الجمهورية من مواقف، وبالتالي فهو (أي الحزب) يجد نفسه المتضرر الأكبر من تحالف “التيار الوطني الحر” مع “القوات اللبنانية” مدعوماً من “تيار المستقبل، لأنّ ذلك أعاد الاعتبار إلى وحدة الموقف المسيحي بدعم سني واضح أمّن لعون الوصول إلى رئاسة الجمهورية، وهذا ما يزعج كلاًّ من “حزب الله” وبرّي على حدٍّ سواء. وحتى الآن لم يظهر عون في العلن اعتراضه على ممارسات برّي و”حزب الله”، لكن وفقاً لمعلومات “السياسة”، فإن هناك حالة امتعاض لدى رئيس الجمهورية على الحملة الإعلامية التي تستهدفه ولا يبدو “حزب الله” بعيداً منها، من خلال الحملة على رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، بالتوازي مع الاتهامات التي وجهها برّي عبر أحد نواب كتلته، أيوب حميد، لـ”التيار الحر” و”القوات اللبنانية” بأنهما أساس المشكلة في عدم تأليف الحكومة.

واستناداً إلى المعلومات نفسها، فإن هناك قراراً واضحاً لدى “حزب الله” تحديداً، بعدم إفساح المجال أمام عهد الرئيس عون بالانطلاق بقوة، فهو صحيح أنه ساهم في انتخابه وقبِلَ بتكليف الرئيس الحريري بتشكيل الحكومة، لكن الصحيح أيضاً أنّ الحزب ما كان مسروراً بعودة رئيس “المستقبل” إلى السلطة، وهو ما نُقل عن مسؤوليه، من أنّ الحريري سيُكلَّف لكنه لن يُؤلِّف إلا وفق رؤية “الحزب” وحلفائه للحكومة العتيدة، وهو ما يحصل الآن، من خلال وضع النائب سليمان فرنجية في الواجهة والتذرع بأنهم يريدون إعطاءه حقيبة خدماتية وازنة، فيما أن حقيقة الأمور تبدو في مكان آخر، في ظل عودة الحديث عن أن “حزب الله” لم يعد مقتنعاً بجدوى استمرار النظام السياسي القائم، وهو يريد فعلاً الضغط باتجاه “المثالثة” الشيعية المسيحية السنية، بهدف ضرب المناصفة القائمة بين المسلمين والمسيحيين التي يحرص عليها العهد الجديد والرئيس الحريري تحديداً، سيّما أنّ المروّجين لـ”المثالثة” يرون أنّ الظروف قد تبدو مؤاتية الآن للضغط باتجاه تنفيذ هذا المشروع الذي يواجه برفض لبناني عارم وينذر بمضاعفات بالغة الخطورة في حال إصرار “الثنائي الشيعي” على تنفيذه. واستناداً إلى معلومات “السياسة”، فإن “حزب الله” الذي لم يرتح لمضمون خطاب القسَم وما تلاه من مواقف لرئيس الجمهورية، أراد أن يبعث بأكثر من رسالة إلى الرئيس عون بأنّ الخروج عن طاعته قد لا يبدو أمراً مقبولاً وخاصة في الانفتاح اللافت الذي أبداه رئيس الجمهورية تجاه المملكة العربية السعودية وعبرها إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وما يحكى عن عزم الرياض على إعادة الاعتبار لهبة الـ4 مليارات دولار المخصّصة للجيش والقوى الأمنية. وأكدت مصادر نيابية مسيحية لـ”السياسة” أنّ عرقلة تأليف الحكومة تعبّر عن مدى الاعتراض على التفاهم المسيحي بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” الذي أعاد الاعتبار للقرار المسيحي الذي كان مهمّشاً في السنوات الماضية، ولذلك فإن المتضررين من هذا التفاهم يريدون أن يوجّهوا سهام الاعتراض عليه، من خلال فرملة اندفاعة العهد ووضع العراقيل أمام الرئيس المكلّف وتضييق الحصار على الرئيس عون الذي يرفض أن يكون مقيّداً، انطلاقاً من حرصه على تنفيذ خطاب القسَم كاملاً.

 

جبهة مسيحيّة لدعم رئاسة الجمهورية

بيروت – “السياسة”:01 كانون الأول/16/في إطار مواجهة مشروع “حزب الله” لإضعاف العهد الجديد وممارسة الضغوطات على رئيس الجمهورية ميشال عون، علمت “السياسة” أنّ شخصيات سياسية مسيحيّة تدرس تشكيل جبهة داعمة للعهد رفضاً لمحاولات تهميش دور رئاسة الجمهوريّة ووضع العراقيل أمام الرئيس عون لجعله عاجزاً عن تنفيذ خطاب القسَم الذي لقيَ تأييداً واسعاً في صفوف اللبنانيين التوّاقين الى السيادة والاستقلال والابتعاد عن سياسة المحاور، سيّما أنّ القيادات المسيحيّة التي كانت معارضة لانتخاب عون رئيساً، لن تقف على الحياد مع اشتداد الحملة على العهد لفرملة انطلاقته وجعل رئيس الجمهورية أسيراً لصالح محاور داخلية مرتبطة بالخارج، باعتبار أنّ استهداف رئاسة الجمهوريّة لشلّ دورها يعتبر استهدافاً للمسيحيين، لأنّه من غير المسموح بقاء الدور المسيحي مهمّشاً وغائباً، سيّما أنّ انتخاب عون صاحب التمثيل الأقوى في بيئته يمثّل فرصة لإعادة الاعتبار للموقع المسيحي الأوّل لتحقيق التوازن المطلوب في المعادلة اللبنانيّة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الوفاء للمقاومة أشادت بإنجازات الجيش: لا مبرر لتأخير التأليف

الخميس 01 كانون الأول 2016 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد وفي حضور أعضائها.

استهلت الكتلة جلستها، وفق بيان، باستحضار "القيم الالهية والدور الرسالي العظيم لنبي الرحمة والهدى وسيد المرسلين محمد.

وأكدت في ذكرى وفاته "التزام الاسلام المحمدي الأصيل الذي تدين البشرية جمعاء لمفاهيمه وللتحولات الحضارية الراقية التي أحدثها وأخرج بها البشرية من الظلمات الى النور، وبين لها النهج الاقوم الذي يحقق الصلاح والعدل والسعادة للافراد والمجتمعات في كل زمان ومكان".

بعد ذلك ناقشت الكتلة الاوضاع المحلية "وما آلت اليه الاتصالات لتشكيل الحكومة وعرضت للتطورات خاصة في مسار المواجهة مع جماعات الارهاب التكفيري، وما يتحقق من إنجازات لدحر مشروعها التدميري للمنطقة سواء في لبنان أو سوريا أو العراق، وخلصت الى ما يأتي:

- تتوجه الكتلة بالتهنئة الى الجيش اللبناني واستخباراته العسكرية على الانجازات الامنية المتواصلة في كشف شبكات الارهاب التكفيري وملاحقة المجرمين والقتلة الذين اعتدوا على أمن اللبنانيين، وتحيي ما قام به الجيش، خصوصا لجهة القبض على المجموعة الإرهابية في عرسال المسؤولة عن خطف العسكريين اللبنانيين، والاعتداء على مراكز الجيش، وعن ارسال السيارات المفخخة التي اوقعت عشرات الشهداء والجرحى في المناطق اللبنانية، بما يؤكد من جديد أن الذين ارتكبوا أعمال التفجير ضد اللبنانيين والذين استهدفوا جيشنا الوطني لن يفلتوا من العقاب.

- تجدد الكتلة دعوتها للاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجامعة ولا ترى مبررا للتأخير، خصوصا أن العقبات المتبقية ليست عصية على الحل، كما تؤكد الكتلة مجددا ضرورة توسعة قاعدة التمثيل ليشمل كل المكونات السياسية في لبنان.

- ترى الكتلة أن إقرار قانون انتخاب جديد يؤمن عدالة التمثيل هو المدخل الضروري لاعادة بناء دولة الشراكة الحقيقية، والاصلاح الفعلي، وتستهجن المماطلة الحالية والسابقة في انجاز القانون المنشود وكأن المقصود هو احباط الشعب اللبناني وتجاهل ارادته في رفض التمديد ورفض قانون الستين الذي يشكل اعتماده تعطيلا لكل مشاريع النهوض بالدولة واعادة بناء مؤسساتها على اسس سليمة.

- توقفت الكتلة عند بعض الممارسات في عدد من الوزارات لجهة التوظيف الاستنسابي او منع الناجحين في مجلس الخدمة المدنية من الالتحاق بوظائفهم خلافا للقانون، وإذ تنبه الى مخاطر هذه الممارسات فإنها تدعو الى وضع حد فوري لها والعودة الى القوانين المرعية الاجراء التي هي وحدها المرجعية الصالحة في هذا الشأن.

- إن ما تقوم به الجماعات التكفيرية المهزومة في الموصل وفي شرق حلب من أعمال قتل وحصار للمدنيين واتخاذهم دروعا بشرية يظهر طبيعتها الوحشية وحقيقة مشروعها التدميري الذي تنامى بفعل سياسات الدعم من رعاتها الدوليين والاقليميين.

إن القضاء على هذه الجماعات ووقف الدعم الخارجي لها هو المدخل الضروري لاستقرار العراق من جهة ولانهاء معاناة المدنيين والولوج الى الحل السياسي في سوريا من جهة أخرى.

- تعرب الكتلة عن مشاركتها للشعب الكوبي الصديق مشاعر الاسى لفقده الزعيم المناضل فيديل كاسترو الذي يمثل رمزا للحركة التحررية وعنوانا لتجربة ثورية جريئة في القرن العشرين تركت تأثيرا في مجمل الحركات المناهضة لسياسات العدوان والارهاب التي تمارسها وترعاها الادارات الاميركية المتعاقبة".

 

هنيئا للممانعة طريق القدس في حلب

علي الأمين/جنوبية/1 ديسمبر، 2016/ليبتهج هولاكو في قبره وليسترح شارون في جحيمه، هذا لسان حال السوريين المشردين في اصقاع الأرض، وهذا صوت مدينة حلب الطالع من تحت ركام الدمار والقتل باسم الأسد. هنيئا لروسيا ما دمرت، وهنيئا للمعظم قاسم سليماني انجازه التاريخي في رفع راية يا لثارات الحسين في بلاد الأمويين، والتهنئة والتبريكات لصاحب مقولة طريق القدس تمر من حلب، ابشر القدس قاب قوسين او ادنى من التحرير! انه العار الذي يلفنا بهذا الصمت المخيف حيال اكبر جريمة يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، من الذي ينتصر في حلب اليوم، ومن الذي يهزم فيها؟ اذا كان المهزوم هو المشروع الصهيوني في حلب كما يلوكون بالسنتهم، فهذه اهم شهادة حضارية تقدم للصهيونية بان هزيمتها اقتضت كل هذا القتل والتدمير وهذا الاجرام ضد شعب ومدينة. واذا كان المنتصر هو مشروع المقاومة ومحور الممانعة، كما تتشدق بعض الافواه، فهنيئا لكم ممانعتكم ومقاومتكم التي ما ارتفعت في سوريا الا بالفتن وتدمير المجتمع كرمى للاستبداد. العالم الذي ينظر الى تمير حلب وقتل ابنائها وتشريد الشعب السوري، وقتل احلامه بالتغيير وبالحياة الكريمة، هو من يشجع آلة الدمار والموت على استكمال وظيفتها، فيما الحكام العرب بلا وجل وبلا صوت، وبلا موقف، كأنما ما يجري من مجازر هو في كوكب آخر وليس في بلاد العرب. الذي انهزم في سوريا هو الانسان والذي انتصر هي المخلوقات المموهة على اشكال من وجوه بشر، هنيئا لكم هذا العار…

 

تنصلّ حزب الله من مقال «أهكذا يكون الوفاء يا جبران»

سلوى فاضل/جنوبية/1 ديسمبر، 2016/أدى النص الذي نشرته صحيفة السفير القريبة من حزب الله الى أخذ ورد طويلين، وبدأت في اليوم التالي عمليات ترميم آثار النص وتداعياته بعد ان ادى المطلوب منه. فقد وصلت الرسالة الى الرئيس الجنرال مباشرة.. فماذا يقول المتنصلون.يحاول حزب الله عبر بعض قنواته الاعلامية التنصل من النص الذي نشرته  صحيفة “السفير” اللبنانية صباح أمس الاول، والذي أثار زوبعة كبيرة بين أركان قوى الثامن من آذار الفارطة أصلا، ولكن قدرة التنصل لم تأت بقوة النص حيث ان التعبيرات جاءت من رحم اللغة التي يستعملها حزب الله دوما. وان كان قد قال انه ان رغب بالتعليق على تحركات وزير الخارجية جبران باسيل الذي يقال فيه ما يقال ويصفه بأعتى المستشارين حاليا. وقد اوردت بعض وسائل الكلام الدفاعي الذي ينقل امتعاض الحزب، مما سماه نسف الحلف القائم بين مكونات الثامن من اذار الراحلة. ويبرر الاعلاميون هؤلاء بالقول ان “أوساط حزب الله لا تدخل في لغة توجيه الإتهام ” بل انها تسمي الاشياء باسمائها، وترى في هذا النص التوقيت الخطأ وكأن هذه الاوساط لا تريد ان تنفي الدور السيء للوزير باسيل بل انها تود القول انه جاء في الوقت الخاطئ!! وانهم يعتمدون في علاقاتهم مع الرئيس ميشال عون على أطر خاصة مرنة تصل الى مواقع القرار في صندوق الشكاوى المعتاد. دون اخراج هذه الخلافات الى العلن ربما حتى لا يشمت الشامتون من الطرفين! وهؤلاء المقصود بهم كل من القوات وحركة أمل. فهل سيتعظ التيار الوطني الحر، ومن على رأسه الوزير جبران باسيل من تجارب السياسيين اللبنانيين الآخرين الذين خرجوا من بيت الطاعة الحزب اللهي ومن العودة ادراجه الى حض العلاقة الأمومية، والتي حاولت منذ اعادة رسم العلاقة مع القوات اللبنانية كفريق مسيحي يجمع ويأخذ صفة الثنائيّة المسيحية على غرار الثنائيّة الشيعية؟

 

«داعش» ونظام ولاية الفقيه: تقابل وتشابه

سلوى فاضل/جنوبية/1 ديسمبر، 2016

في تقابل نظريّ يمكن المقارنة بين النظام الإيراني الإسلامي، ونظام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". كيف؟ وبماذا يتشابهان؟

“العالم يتجه نحو إقامة حكومة إسلاميّة عالمية بإدارة إيران”، هكذا عبّرت إيران عن خط سير سياستها في الإقليم المتوسطي العربي ان صح التعبير، الذي يبدو لها ساحة تطبيق لسياستها التوسعيّة، وان لم تكن عسكرية فاضحة بقدر ما هي كانت ولازالت سياسيّة ومذهبية. ففي خطاب ألقاه اللواء رحيم صفوي، كبير المستشارين العسكريين للمرشد الإيراني الأعلى السيد علي خامنئيّ، ما يوحيّ بالصراع الحاد الذي يوجه المنطقة نحو مزيد من الأزمات السياسيّة والعسكرية في المنطقة العربية ككل. وكان اللواء صفوي، قد اعتبر، في كلمة له، وهو القائد السابق للحرس الثوري الإيراني بدءا من العام 1997 وصولا الى العام2007، أن “الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بالتراجع على الصعيدين السياسي والعسكري”، مؤكداً أن القرن الحالي يشهد إقامة حكومة إسلامية عالميّة محورها إيران. هذه النظرة الإستعمارية الموجودة لدى قادة إيران تحاول مجددا استعادتها من خلال فتح الجبهات هنا وهناك في استنساخ للدور الإمريكي الذي يستفيد من انهيار الإرادة العربية القوية. ووفقا لوكالة «فارس» الإيرانية التي نقلت الخبر، فقد اعتبر اللواء صفوي أن شباب العالم الإسلامي في كل من اليمن والعراق يحذون حذو الشباب الإيراني، في إشارة إلى بدايات الثورة الإسلامية في إيران ضد الشاه وتأسيس الحرس الثوري الايراني وغيره من القوى المحلية المسلحة. وقد عبّر عن توهين واستخفاف إيران الجمهورية الاسلامية الناشئة وبقدرات “ساسة أمريكا وقادتها العسكريين العاجزين عن اتخاذ قرار بشأن الهجوم العسكري على إيران”. وتكشف خلفيات هذه التصريحات، وبشكل صريح وعلنيّ، عن نوايا النظام الإيراني الذي يريد إقامة دولة إسلامية بقيادة شيعية، في تنافس مع ما يطرحه تنظيم “داعش” منذ ظهوره صيف العام 2014. وبحسب محللين مطلعين على الفكر الديني الإسلامي الإصولي، لا تختلف فكرة “ولاية الفقيه” التي استنبطها الإمام الخميني من أجل تبرير فرض حكم ولاية الفقيه في إيران منذ العام 1979 عن جوهر الفكر الاسلامي الخوارجيّ السنيّ المتشدد، حيث يلتقيان حول فكرة إقامة “حكم إسلامي عالميّ”، وهاتان الفكرتان الأصوليتان لا تلقيان التأييد الكامل لدى كلا مراجع الطائفتين الوسطين، سواء فكرة ولاية الفقيه لدى الشيعة، أو فكرة الحكم الإسلامي لدى السنّة. والجمهورية الإسلامية الإيرانية، منذ نشأتها ورغم محاصرتها اقتصاديا من قبل الولايات المتحدة الامريكية والغرب الاوروبي بشكل عام عدا بعض الدول، لم تتخلّ عن برنامجها منذ العام 1979 وهي تعتبر ان عماد استمرار نظامها وقوتها تقوم على الإنتشار والتوسع حيث انطلقت مع حزب الله في لبنان، ووصلت الى العراق فسوريا واليوم اليمن. اما “داعش” فهو الى زوال مع محاصرته ومحاربته في الموصل بالعراق، ودير الزور والرقة في سوريا وهو ينحسر تدريجيا إثر الضربات المتتالية التي توجهه له من قوات التحالف والجيشين العراقي والسوري وحلفائهما.

 

«الثنائية الشيعية» تحاصر «الثنائية المارونية» وتمنع تشكيل الحكومة

إعداد جنوبية 1 ديسمبر، 2016/ما زال طريق التأليف مقفَلاً، ولا تحريكَ حقيقياً يدفع التشكيل خطوة إلى الأمام، لا بل العكس، تتراجع الخطوات إلى الخلف. وكذلك مع السجال الذي يطلّ برأسه بين المواقع السياسية، وجديدُه بالأمس على خط عين التينة - معراب. لم يكن ينقص عرقلة التشكيل الحكومي سوى الاشتباك حول قانون الانتخاب. وما صبَّ الزيتَ على النار السياسية المشتعلة أصلاً بالنسبة لـ”الاشتباكُ الانتخابي” بين النسبية قانون الستّين، هو التنافر بين حركة “أمل” و”القوات اللبنانية”، وهو أمرٌ يَرسم علامات استفهام حول مصير التشكيل الحكومي. إذ اندلعَ اشتباك سياسي، أمس بين “أمل” و”القوات”، انطلقَت شرارتُه على خلفية اتّهامات بتعطيل، وكلام منسوب لعضو كتلة التحرير والتنمية النائب أيوب حميّد، قال فيه: “التيار الوطني الحر والقوات هما أساس المشكلة في تأليف الحكومة، ولن نقبل بتحجيم فرنجية”. وردّت “القوات” على كلام حميّد عبر مصادر، فاستغربَت ، بحسب “الجمهورية” الكلامَ عن أنّ العقدة الحكومية تَكمن في الاتّفاق بين “القوات” و”التيار”، فيما الوقائع السياسية التي ظهَرت في الأيام الأخيرة أظهرَت أنّ العقدة الفعلية من طبيعةٍ وطنية لا حكومية، وتتّصل بمحاولات تقييد العهد أقلّه في ثلاثة جوانب أساسية: سَعيِه لتطبيق الدستور، تحالفاتِه الداخلية وعلاقاتِه الخارجية. وقالت إنّ أكثرَ ما يَدحض الكلام عن أنّ العقدة لدى “القوات” و”التيار الحر” يَكمن بتنازُلنا عن الحقّ الطبيعي والبديهي بحقيبة سيادية من أجل تسهيل انطلاقة العهد وتسريعِها، فيما المشكلة الأساس تَكمن في مكانٍ آخر وهو السعي الدأوب لفكّ التحالف بين “القوات” و”التيار الحر”. حالُ الانتظار لا تزال سائدة عند الحريري، بحسب “الجمهورية”، التي نقلت عنه قوله للرئيس بري قبل أيام، إنه سعى مع النائب سليمان فرنجية للقبول بوزارة التربية فلم يَقبل، وقد توسَّط كثيرين لمحاولة إقناع فرنجية، ومنهم رَجل الأعمال جيلبير شاغوري، ومع ذلك لم يقتنع. كما نقلت عنه استغرابَه بروزَ هذا الكمّ من العراقيل والعقبات في طريق التأليف، وتبعاً لها، بات لا يستطيع أن يحدّد موعداً لولادة حكومته، مع أنّه يكرّر أنّه ما زال في المهلة الطبيعية للتشكيل. وبحسب ما نَقل الزوّار لـ”الجمهورية” فإنّ الحريري غَمز في موضوع التأخير من قناة عين التينة من دون أن يسمّيها. فيما بَرز في الموازاة تأكيد متجدّد من قبَل بري على الإسراع في تشكيل الحكومة. وكرّر أمام “نواب الأربعاء” أنّه قدّم كلَّ التسهيلات لتأليف الحكومة، وأنّ العقدة ليست عنده بل هي في مكان آخر. إلى ذلك، بعض الاوساط المعنية بالمأزق قال أمس لـ”النهار” إنه على رغم الجمود الطارئ على الاتصالات والمفاوضات المتصلة بتذليل العقد الوزارية، لا يبدو ان ثمة عودة الى الوراء في ما يتعلق بتغيير القواعد الاساسية التي اتبعت في وضع التركيبة الحكومية بما يعني استبعاد كل ما يتردد عن اتجاهات أو اقتراحات لتشكيل حكومة تكنوقراط او الاتجاه مجدداً الى تشكيلة من 30 وزيراً بدل 24. اذ تلفت الاوساط الى ان طبيعة الخلاف على ما تبقى من عقد تبقي المشكلة مبدئياً في اطار صراع ضمني على التوازنات السياسية داخل الحكومة ولم ينشأ هذا المأزق أساساً بفعل أي عامل طائفي الا عندما بدأ الاعتراض على تأثير التحالف العوني – القواتي على الحصة “القواتية ” يجنح في اتجاه وضع الثنائي الشيعي في مواجهة الثنائي المسيحي. وعلمت “النهار” ان الجهود المبذولة حالياً لتذليل العقبات تتركز على موضوع الحقيبة التي ستسند الى “تيار المردة” والتي ستكون على الارجح وزارة التربية. ولفتت مصادر معنية الى ان الطرفيّن الوحيديّن اللذين أنجزا المطلوب منهما وأصبحا خارج المناقشات هما “القوات اللبنانية” و”اللقاء الديموقراطي”. ورأت ان ما يُقال عما يسمى عقدة وزارة الاشغال عالقة بين حركة “أمل” و”القوات” لا أساس له. إذ أن هناك إتفاقا مع الرئيس الحريري وبالتفاهم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري يقضي بتعويض تنازل “القوات” عن مطلبها حقيبة سيادية مساهمة منها في تعزيز الشركة مع العهد وتسهيلا لإنطلاقته بحقائب الاشغال والشؤون الاجتماعية والاعلام إضافة الى منصب نائب رئيس الوزراء.

 

عون يلتزم بـ"الإثراء غير المشروع".. الفلكلوري

صبحي أمهز/المدن/ الخميس 01/12/2016

قدم رئيس الجمهورية ميشال عون إلى رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان تصريحين بأمواله وأموال زوجته المنقولة وغير المنقولة. الأول لمناسبة انتهاء ولايته نائباً عن دائرة كسروان، والثاني لمناسبة بدء ولايته في رئاسة الجمهورية، وذلك عملاً بقانون الإثراء غير المشروع الصادر في العام 1999. وهي خطوة تعتبر اجراءً قانونياً إلزامياً على كل من يتبوأ منصباً عاماً. ووفق وزير العدل السابق خالد قباني فإن "القانون يلزم كل شخص يتولى السلطة العامة، كالرؤساء والقضاة والنواب والوزراء، بتقديم تصريح عن أمواله تحت طائلة عزله من منصبه في حال لم يفعل ذلك". ويلفت قباني إلى أنه حتى تاريخه "إلتزم الجميع بتنفيذ هذا الإجراء من دون تسجيل أي مخالفة له". لكن الإلتزام بالتصريح وتطبيق القواعد الملزمة لقانون الإثراء غير المشروع، لا يعنيان بالضرورة أن آلياته التنفيذية دخلت حيز التطبيق. فلم يسجل منذ إقراره ملاحقة أي موظف أو قائم بخدمة عامة بسبب الإثراء الذي حصل عليه نتيجة صرف النفوذ أو استثمار الوظيفة. ويطرح قباني مثالاً عن رفع الحصانة عن النائب السابق يحيى شمص في تسعينيات القرن الماضي، لافتاً إلى أن "توقيف شمص لم يأتِ تنفيذاً لنصوص قانون الإثراء غير المشروع، إنما كان نتيجة لرفع الحصانة النيابية عنه". من هنا، يتضح أن قانون الإثراء غير المشروع لا يتعدى حدود القانون الشكلي الذي يكاد يصبح "فولكلوراً لبنانياً" ينتهجه كل من يتولى خدمة عامة، خصوصاً أن المادة العاشرة منه تفرض على "الشاكي أن يقدم كفالة مصرفية مقدارها 25 مليون ليرة لبنانية". ما يعني أن أي مواطن معسر إقتصادياً يحرم من حقه في مقاضاة أي موظف أو سياسي نافذ. أكثر من ذلك، فإن المادة 15، تعتبر بمثابة مادة مانعة لتنفيذ القانون، إذ تنص أنه في حال "تقرر منع المحاكمة عن المشكو منه أو إبطال التعقبات بحقه فللمرجع المختص أن يقرر تغريم الشاكي سيئ النية بمبلغ لا يقل عن مايتي مليون ليرة لبنانية وبالسجن من ثلاثة أشهر كحد أدنى إلى سنة بقرار نافذ على أصله، كما له أن يقرر إلزام الشاكي بناء على طلب المشكو ضده بدفع تعويض عن الأضرار التي لحقت به من جراء تقديم الشكوى". فهل تم وضع هذه النصوص بهدف عدم تطبيق القانون؟ يجيب قباني: "مما لا شك فيه أن النصوص المذكورة تضع عقبات أمام تطبيق القانون وتضعف تطبيقه بشكل عملي". كأن القانون وضع بهدف عدم تطبيقه. وإذا كان عون قد التزم به، كما غيره، فإنه بما يقوله عن الفساد ومحاربته، مسؤول، قبل أي شيء آخر، عن تفعيله.

 

عين التينة تحاول تظهير العقدة الحكومية مسيحيةً – مسيحية/أوساط تفاهم معراب: "الحلال" عند الثنائية الشيعية محرَّم علينا؟

الخميس 01 كانون الأول 2016 /المركزية- ما لم يقله جهارا رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس حين اكتفى بالاشارة، خلال لقاء الاربعاء، الى ان "عقدة التأليف ليست عندي بل في مكان آخر"، تولى عضو كتلته النائب أيوب حميد مهمة شرحه، فأعلن صراحة ان "التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية هما أساس المشكلة في تشكيل الحكومة، ونحن لن نقبل بتحجيم النائب سليمان فرنجية". الموقف هذا، رأت فيه أوساط الثنائية المسيحية محاولة من عين التنية لنفض تهمة عرقلة الولادة الحكومية عنها، بعد جملة ممارسات لا تسهل مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري من جانبها، كوضع فيتوات على تسلّم أطراف سياسيين حقائب معينة والتمسّك بوزارات أخرى وربط مشاركتها في الحكومة بتأمين تمثيل وازن لحليفها "المردة"، ورمي كرة التعطيل في ملعب التيار الوطني الحر والقوات، لتظهير ان العقبة التي تعترض طريق الحكومة طبيعتها مسيحية – مسيحية، بمعنى أن ما يؤخر ابصار الحكومة النور هو رفض قطبي تفاهم معراب الاعتراف بحجم "تيار المردة" وفتح الباب أمام تمثيل محق له. وقرأت الاوساط بين سطور الكلام الذي صدر أمس من مقر الرئاسة الثانية، اتهاما للرابية ومعراب بمحاولة الاستئثار بالحصة المسيحية في الحكومة والسعي لإلغاء أو عزل كل من لا ينضمّون الى قطار تفاهمهما.

أمام هذا الواقع، تشرح الاوساط ان الاتفاق الذي قام بين التيار والقوات وانطلق مع ورقة اعلان النيات، لم يأت لتقاسم الجبنة والحصص أو للاستفراد في قيادة "مركب" المسيحيين، بل كانت أهدافه وطنية بامتياز لا طائفية، حيث حددنا رؤيتنا للدولة ووضعنا ثوابت تساهم في تحصين المؤسسات وفي قيام الوطن ونهوضه وشددنا على اتفاق الطائف وعلى ضرورة تعزيزه. وهذا ما نحن في صدده اليوم". الا ان التطبيق الفعلي لمندرجات "وثيقة الوفاق الوطني"، تتابع الاوساط، والذي انطلق مع دخول الرئيس ميشال عون الى قصر بعبدا، يبدو أزعج من لم يعد معتادا على لعب المسيحيين دورا فاعلا في الحياة السياسية وعلى أن يقولوا كلمتهم في القرارات والقضايا كلها، فنراهم تارة يصوبون سهامهم على رئيس الجمهورية مباشرة أو مواربة وطورا يستهدفون الثنائية المسيحية وينتقدونها. وفي السياق، توضح الاوساط ان جلّ ما يطالب به التيار والقوات حكوميا هو أن تكون لهما كلمة في كيفية توزيع حقائب الحصة المسيحية كونهما الاقوى على الساحة المسيحية، وهو تماما ما تفعله الثنائية الشيعية "حزب الله" – "حركة أمل"، التي تشترط تسمية الوزراء الشيعة، فهل تقبل أن يقرر أحد عنها في هذا الملف؟ وهل ترضى بأن يشترط طرف شيعي ثالث عليها الحصول على وزارة محددة للمشاركة في الحكومة ؟ فلماذا ما يجوز عند الثنائية الشيعية يصبح شواذا اذا اعتمدته الثنائية المسيحية؟ على أي حال، وفي المشهد الاكبر، تقول الاوساط ان ثمة محاولات لم تعد خافية على أحد لضرب أساسات العهد الجديد ومنع انطلاقته وتضييع زخمه، والتصويب على "التيار" و"القوات" ليس الا جزءا من عدة العرقلة. وفي هذا الاطار، تتخوف الاوساط، أن يكون البيان الوزاري ومضمونه الوسيلة التالية التي سيلجأ اليها المعطلون. الا انها تشير الى ان خطاب القسم وما ورد فيه يجب ان يشكل نقطة ارتكاز في صياغة البيان العتيد للاسراع في وضعه وقطع الطريق أمام أي محاولات للتسويف والمماطلة.

 

موقف المشنوق الانتخابي عامل تحذير ام عنصر حث للقوى السـياسية؟ والقوات متمسكة بالمختلط والمسيحيون اكثر الحريصين على قانون جديد

الخميس 01 كانون الأول 2016 /المركزية- وُضع موقف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق امس في مؤتمر "الاطار القانوني للانتخابات البرلمانية" على مشرحة التحليل المعمق في مختبرات القوى السياسية كافة وفي شكل خاص تلك الموالية للعهد، الراغبة في تدوين انجاز قانون انتخابي جديد في سجلاته، لضخ جرعة اضافية من الزخم في انطلاقته، بعدما تسلل بعض الاطراف من ملعب التشكيل الحكومي الى مرمى اركان العهد لتنفيس هذا الزخم بفرض حزم شروط وتعقيدات لعرقلة اصدار مراسيم التأليف وتأخيرها. فالوزير المشنوق المعني الاول بالانتخابات النيابية والذي سيشرف عليها من خلال بقائه في منصبه الوزاري استنادا الى مسودة التشكيل، ليس متفائلاً بقدرة القوى السياسية على التفاهم على قانون انتخاب جديد خلال شهر أو شهرين، "فما عجزت عنه هذه القوى خلال اعوام لن تستطيع الوصول اليه خلال شهرين"، ملمحاً الى اجراء الانتخابات على اساس قانون الستين "المرفوض من كل الناس علناً وربما مرغوب فيه سراً عند الكثير من القوى السياسية" ومؤكدا جهوزية الوزارة لاجراء الاستحقاق على اساسه. هذا الموقف لم يرق لكثيرين لا سيما في الضفة المسيحية، اذ اعتبرالبعض ان الابقاء على هذا القانون يشكل ضربة قاضية للديموقراطية واقصاء للمسيحيين، الذين قلبوا المعادلة التي تحكمت بالتوازنات الانتخابية منذ اكثر من عقدين، من خلال التحالف الاستراتيجي بين معراب والرابية الذي سيحدث نقلة نوعية في نتائج الاستحقاق. بيد ان مصادر في "القوات اللبنانية" اعتبرت عبر "المركزية" ان كلام وزير الداخلية عن قانون الانتخاب فهم في شكل خاطئ، إذ أن المشنوق الذي يسجل له حيويته ونشاطه وديناميته كان في موقع يحث فيه القوى السياسية على ضرورة إقرار قانون جديد ، تفاديا لاستمرار "الستين" كقانون أمر واقع. واكدت تمسك الحزب بمشروع القانون المختلط المقدم من "القوات" وتيار "المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، وحرصها على إقرار قانون انتخاب "صنع في لبنان" استكمالا للانتخابات الرئاسية التي صنعت في لبنان. وشددت المصادر على ان الأساس في أي خطوة أو قضية أو قانون يتمثل في الإرادة السياسية التي متى توافرت لا خوف من الوقت ولا المهل، خصوصا أن معظم القوى السياسية حريصة على إقرار قانون جديد، وتتقاطع تقريبا على التوجه الانتخابي نفسه من "القوات" و"المستقبل" و"الاشتراكي" إلى "التيار الوطني الحر" و"حركة أمل"، وبالتالي لا يوجد إطلاقا ما يحول دون إقرار قانون انتخابي واتمام الانتخابات. من جهتها، دعت اوساط سياسية مسيحية الى وضع حد لمحاولة الصاق تهمة عدم اقرار قانون انتخابي جديد بالفريق المسيحي لان جميع القوى المسيحية راغبة بشدة في الوصول الى قانون جديد يعكس تمثيلا صحيحا لمكوناتها خلافا لقانون الستين الذي يوصل الى الندوة البرلمانية نواباً لا يمثل بعضهم الا نفسه ربما او الجهة التي اتت به، اذ يصلون بأصوات الغير ويماشون سياسات من أوصلهم. واضافت آن الاوان لبلوغ مرحلة التمثيل المسيحي الصحيح الذي ينتجه قانون عصري قد لا يصب في مصلحة سائر القوى التي تحاول رمي الكرة في ملعبنا لتغطية عرقلتها، داعية من يوجهون التهم جزافاً بالمماطلة في انجاز القانون الى مراجعة سجلات جلسات لجان التواصل النيابية التي عملت بجهد لبلوغ الاتفاق على قانون جديد لتحديد مكمن الخلل والجهات غير الراغبة بالخروج من شرنقة "الستين".

 

مساع ناشطة لتأليف الحكومة بعيدا عن الانظار والمردة" العاتب على باسـيل يتطلع لزيارة بعبدا

الخميس 01 كانون الأول 2016 /المركزية- نشطت مساعي تأليف الحكومة خلال الساعات الماضية بعيدا عن الانظار اثر ركود اصاب العملية لأيام انعكس جمودا في حركة الاتصالات والمشاورات التي عادت لتتفعل في الظل من قبل المعنيين وفي مقدمهم الرئيس المكلف سعد الحريري الذي يحرص على التزام الصمت التام في كل ما يقوم به راهناً من خطوات واتصالات من شأنها انتاج حكومة وحدة وطنية لا تستبعد احدا من الكتل النيابية والتيارات السياسية والحزبية. في الموازاة تتوقف اوساط شمالية قريبة من تيار المردة عند الجفاء الحاصل بين رئيسه النائب سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل الذي يسعى على ما تقول الاوساط نفسها الى استبعاد النائب فرنجية ليس من الحكومة وحسب انما عن العهد ورئيسه العماد ميشال عون في محاولة لعزله وذلك لحسابات مناطقية بحتة لا لسبب جوهري بل لفقدان الكيمياء بين الجانبين نتيجة مواقف لم يكن في نظر انصار فرنجية من داع لاتخاذها من قبل باسيل الذي لطالما كان محط رعاية واحتضان من قبل زغرتا وزعيمها. وتضيف ان فرنجية وقبل ان يتم تحويله مشكلة تعوق عملية تأليف الحكومة بادر الى اكثر من مرة الى التقرب سابقا من رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ولاحقاً بعيد انتخابه رئيساً للجمهورية وهو القائل في هذا الاطار ردا على سؤال حول زيارته بعبدا ان رئيس الجمهورية لا يطلب اللقاء بل هو يستدعي اياً كان اذا اراد ولكن في مقابل هذه الخطوات الانفتاحية لم يلق اي جواب لا سلباً ولا ايجاباً وتم التعاطي معه وكأنه لا حيثية له اطلاقا وغير موجود وهو ما لا يرضاه اطلاقاً. في المقابل تقول اوساط التيار الوطني الحر ان التيار لا يريد ابعاد فرنجية عن الحكومة والعهد لكنه متخوف من ان يقدم في حال اعطي حقيبة اساسية على توفير تغطية مطلوبة لبعض فريق المعارضة سواء من خلال مجلس الوزراء او حتى داخل الوزارة وهيكليتها الادارية. وهو ما يتخوف منه باسيل ووزراء التيار الوطني الحر وتكتل التغيير والاصلاح راهنا وسابقاً. وتضيف: ان المخرج المقبول من الجميع والذي قد يكون خيارا مرجحا اعتماده في التشكيلة الوزارية المرتقبة اسناد حقيبة الصحة الى تيار المردة ومن يمثله خصوصا وان هذه الحقيبة تعتبر من الوزارات الخدماتية وسبق للنائب فرنجية ان قبل بها وتولاها في الحكومات السابقة وان لا حيثية للتيار والتكتل فيها. اما بالنسبة الى زيارة فرنجية القصر الجمهوري تقول الاوساط نفسها ان الامر قيد البحث والمعالجة من قبل الاوساط المعنية ولكن المراد لمثل هذه الزيارة ان تكون ناجحة وتؤدي المطلوب منها خصوصا لجهة ما اصاب العلاقة ما بين عون وفرنجية قبيل اتمام الاستحقاق الرئاسي او بعده. ولا تستبعد الاوساط ان يتم ذلك قبيل تشكيل الحكومة او بعدها بقليل خصوصا وان الدوائر المحيطة بالقصر الجمهوري والمعنية بتشكيل الحكومة تحرص على الاتيان بحكومة وحدة وطنية تمثل كافة المكونات في البلاد وتشكل جسر عبور لمصالحة شاملة من شأنها الدفع في اتجاه تحريك عجلة النهوض بالبلاد واخراجها من الجمود القاتل المسيطر على كافة القطاعات.

 

التشكيلة تنتظر نتائج الاتصالات التسووية وقبول "المردة" بالتربية"

قانون الانتخابات الجديد في صلب النقاش خشية ربط الاستحقاق به

موسكو وانقرة للتعاون في حل الازمة السورية وقتـــال داعش

الخميس 01 كانون الأول 2016 /المركزية- مع ان مظاهر ايجابية طفت على سطح الأزمة الحكومية في الساعات الاخيرة، من خلال تراجع وتيرة السجالات الحادة واستئناف السير على خطوط المواصلات السياسية لترميم بعض العلاقات المتصدعة بين قوى تقف بمعظمها خلف تأخير التشكيل، إلا أن هذا الحراك لم يتجاوز بعد القشور الخارجية، وظل محدودا على مستوى التسريع في ابصار الحكومة العتيدة النور، في انتظار نتائج التسوية الجاري العمل عليها خلف الكواليس لكسر الحلقة المفرغة.

وحتى بروز نتائج حصيلة المسعى الحريري المأمول ان يثمر ايجابا للافراج عن الحكومة خلال الايام القليلة المقبلة، والمرتكز بحسب اوساط قريبة من بيت الوسط الى تقريب المسافات بين مقار سياسية من جهة ومحاولة اقناع تيار المردة بحقيبة التربية من جهة ثانية، حيث يتموضع الرئيس المكلف في الوسط بين هذه القوى، غرد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على تويتر قائلا: "الحكومة الافتراضية لا تزال في الحجر الصحي، يبدو".

الوفاء للمقاومة: من جهتها، أكدت كتلة الوفاء للمقاومة أنها "لا ترى مبررا لتأخير تشكيل الحكومة خصوصا ان العقبات المتبقية ليست عصية عن الحل". وجددت الكتلة التأكيد "على ضرورة توسعة قاعدة التمثيل لتشمل القوى السياسية كافة". وفي الموازاة، استهجنت "المماطلة الحالية والسابقة في انجاز قانون الانتخاب".

وفود مهنئة: الى ذلك، تنشغل الساحة الداخلية بحركة الموفدين الاجانب الذين يصلون الى بيروت تباعا اعتبارا من مساء اليوم مع وصول وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو ناقلا تهاني الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بانتخاب الرئيس عون، على ان يلتقي مسؤولين في مقدمهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل. اما غدا فيزور لبنان وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في زيارة يلتقي في خلالها كبار المسؤولين. وتعقب زيارة شتاينماير اخرى يبدأها وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون اعتبارا من الغد تستمر خمسة ايام على رأس وفد برلماني كندي مقدما التهاني، وحاملا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حسبما افاد مصدر دبلوماسي "المركزية"، "تأكيدا من رئيس الحكومة الكندي جاستين ترودو دعم حكومة بلاده الكامل للبنان ومواصلة المساعدة التي تقدمها بلاده في اطار حفظ الاستقرار. وستركز مباحثاته ايضا على الازمة السورية من باب الخسائر التي يتكبدها لبنان جراء ايواء نحو مليوني سوري بين نازح ومقيم، وسبل التدخل الكندي في هذا الاطار لجهة اعادة توطين عدد من النازحين الموجودين في لبنان عبر قبولهم كمهاجرين الى كندا، بعدما قبلت الاخيرة طلبات اكثر من ١٥ الف نازح سوري مقيم في لبنان.

اوراق اعتماد: الى ذلك، واصل رئيس الجمهورية تسلم اوراق اعتماد رؤساء البعثات الديبلوماسية، بعدما كانوا يمارسون مهامهم بصفة قائمين بالأعمال، فتسلم اليوم تسعة يشكلّون الدفعة الرابعة، من بينهم السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد.

موقف المشنوق يتفاعل: وليس بعيدا، تفاعلت المواقف التي أطلقها أمس وزير الداخلية نهاد المشنوق في شأن استحالة انجاز قانون انتخابي جديد خلال شهر أو شهرين، في الاوساط المسيحية خصوصا، حيث اعتبر البعض انه حمّال اوجه. بيد ان مصادر في "القوات اللبنانية" أعتبرت عبر "المركزية" ان كلام وزير الداخلية فهم في شكل خاطئ، إذ أن المشنوق الذي يسجل له حيويته ونشاطه وديناميته كان في موقع يحث فيه القوى السياسية على ضرورة إقرار قانون جديد، تفاديا لاستمرار "الستين" كقانون أمر واقع. واكدت تمسك الحزب بمشروع القانون المختلط المقدم من "القوات" وتيار "المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، وحرصها على إقرار قانون انتخاب "صنع في لبنان" استكمالا للانتخابات الرئاسية التي صنعت في لبنان.

أبو فاعور: أما الوزير وائل أبو فاعور فاعلن أن "المطلوب الإتفاق على قانون انتخاب وأعتقد انه الى حد ما جرى تقارب في وجهات النظر بين الأكثري والنسبي بتوازنات معينة ويبقى حجم الدوائر الإنتخابية". وأضاف "إذا استطعنا الوصول الى تفاهم وطني يحفظ كل التمثيل العادل لكل المكونات اللبنانية، نذهب الى قانون انتخاب جديد وتجري الإنتخابات على أساسه، وإذا لم نستطع الوصول الى هذا الأمر، فالإنتخابات تجري حسب القانون النافذ حاليا والمعمول به، إلا إذا كان هناك من يريد أن يرهن الإنتخابات بالقانون، وهذا تعطيل مجددا للانتخابات النيابية".

"الثنائي": وفيما ينتظر اللبنانيون الولادة الحكومية قبل حلول الاعياد كي تكتمل الفرحة بالعهد، وبينما تتكثّف المشاورات لاخراج التشكيلة من عنق زجاجة التعطيل، "استحوذ مسار تشكيل الحكومة على الجزء الاكبر من مناقشات الحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" الذي عقد جولته الـ 37 مساء امس الاول في عين التينة، من خلال التشديد على التعاون بين مختلف القوى السياسية لتذليل العقبات، وضرورة ان يتمثّل فيها الجميع، من دون الدخول في تفاصيل الحقائب والاسماء ولا ما يُحكى عن "فيتوات" متبادلة"، وفق ما اوضح النائب سمير الجسر لـ "المركزية". كما، حضرت على الطاولة العروض العسكرية التي حصلت في القصير والجاهلية، بحيث اوضح الجسر ان "ممثلي الحزب قالوا لنا ان لا رسائل سياسية وراءهما للعهد الجديد الذين يحرصون عليه وللداخل اللبناني كما ذهبت بعض التحليلات، وان الغرض من عرض القصير "تجميع قوتهم" في سوريا"، معلناً ان "الجولة 38 المقبلة للحوار الثنائي تُعقد في 20 الجاري".

لافروف-اوغلو: اقليمياً، وعلى وقع "حريق حلب" حيث اعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا "أن 30 ألف شخص يتلقون المساعدات بعدما فروا من منطقة شرق حلب المحاصرة في الأيام القليلة الماضية ليصل إجمالي النازحين في المدينة إلى 400 ألف"، اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "ان موسكو ستواصل عملياتها في سوريا وحلب بغض النظر عن الانتقادات الغربية"، لافتاً خلال مؤتمر صحافي جمعه بنظيره التركي مولود جاويش اوغلو في جنوب تركيا الى "ان موسكو متفقة مع انقرة حول حل الأزمة السورية، ولا بد من التحرك بالتعاون مع تركيا لحل الأزمة"، وجازماً "بأن التعاون التركي-الروسي سيؤدي إلى السلام في سوريا"، فيما اعلن الوزير اوغلو "ان بلاده ستتعاون مع روسيا لقتال "داعش".واضاف "نحتاج لآليات فعاّلة لإيجاد حل سياسي في سوريا، ونظام الأسد يقتل الأبرياء والمدنيين".

تطبيع اسرائيلي – تركي: على صعيد آخر، وصل اول سفير لاسرائيل في تركيا منذ العام 2010 ، ايتان نائيه، الى انقرة اليوم، مكرسا بذلك عملية تطبيع العلاقات بين البلدين بعد ازمة استمرت سنوات.

 

الصيفـي: "حصتنـا ثابتة والتمثيل الفاعل والمنصـف حقنا" والكتائب "تقدر" خطاب الحريري ولا تعارض خيار "التكنوقراط"

الخميس 01 كانون الأول 2016 /المركزية- فيما تغرق مفاوضات تأليف الحكومة في أفخاخ الشروط والشروط المضادة، مسددة بذلك ضربة قوية إلى العهد الجديد، قرأ البعض بين سطورها خطوطا حمرا رسمت باكرا في وجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تبدو الكتائب مصرة على اعتماد نبرة ايجابية تجاه بعبدا، من جهة وبيت الوسط من جهة أخرى، من دون أن يفوتها تأكيد حقها في الانضمام إلى الفريق الوزاري المنتظر، بوصفه حكومة وحدة وطنية يفترض أن يلتم شمل المجتمع السياسي تحت سقفها. وفي هذا الاطار، زار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أمس الرئيس المكلف سعد الحريري لبحث الوضع الحكومي المتعثر، في وقت تحدث البعض عن أن الطرفين ناقشا الحصة الكتائبية في الحكومة التي تطالب الصيفي بأن تناسب حجم الكتائب الشعبي والنيابي. وفي السياق، اعتبرت مصادر كتائبية نيابية عبر "المركزية" أن "الشيخ سامي (الجميل) زار صديقا وحليفا سياسيا، وهو الأقرب إلينا بين لاعبي الداخل اللبناني"، لافتة إلى أن "الجميل أعرب خلال اللقاء عن تقديره للخطاب الذي ألقاه الرئيس المكلف في المؤتمر العام لتيار المستقبل، علما أن بنية هذا الخطاب تلاقي إلى حد بعيد الخطاب الكتائبي، خصوصا لجهة مؤسسات الدولة والحياد والسيادة والممارسة الديموقراطية".

أما على خط تتشكيل الحكومة، فكشفت المصادر أن "الطرفين ناقشا تطورات التأليف، في ضوء النقاهمات السياسية التي أبرمها عدد من الفرقاء قبل الانتخابات الرئاسية، وفي ضوء التطورات الأخيرة". في مقابل هذه الصورة الايجابية، تكثر التساؤلات عن أسباب عرقلة مسار التأليف الحكومي الذي يعتبر البعض أن مسببيه هم حلفاء العهد الجديد السابقين، فيما يبدي معارضو الرئيس عون، وبينهم الكتائب، رغبة واضحة وصريحة في دعم إنطلاقة العهد العوني. هنا، أشارت مصادر الصيفي إلى "أننا نعتبر أن حزب الله لا ينفك يؤكد أنه ممر إلزامي إلى كل الاستحقاقات في لبنان، ما لبثت اللاعبون السياسيون، أن إنصاعوا إليه". وذهبت المصادر إلى حد الكلام عن أن "لا شك في أن ليس هناك من يدعم العهد، لا سيما منهم من قد لا يلائمه الخطاب الذي يعتمده الرئيس عون منذ انتخابه، والذي يدعونا إلى التفاؤل بقرب عودة الحياة إلى دولة المؤسسات، وإن كان هذا الأمر سيستغرق وقتا". وفي حين كلام كثير عن أن المفاوضات في شأن التأليف لم تصل بعد إلى مناقشة الحضور الكتائبي في الحكومة الحريرية العتيدة، تتمسك الصيفي بحقها في الحضور الفاعل والمنصف إلى طاولة مجلس الوزراء. ويدعّم الكتائبيون موقفهم هذا بـ "الوعد الذي قطعه عليهم عون والحريري بإشراك الجميع في الحكومة الجديدة. وتشدد أوساط الكتائب، في هذا الاطار على أن "حصتنا ثابتة"، مؤكدة "أننا نريد وزارة أساسية لأن كتلتنا مؤلفة من 5 نواب، ما يعني أنه يحق لنا أن نتمثل بفاعلية في حكومة وحدة وطنية يصر المعنيون بتشكيلها على اعتماد معايير الحضور في الندوة البرلمانية لتوزيع الحقائب الوزارية. ونريد أن نشارك في المباحثات المتعلقة بقانون الانتخاب العتيد والموازنة التي يفترض أن تقرها الحكومة الجديدة"، من دون أن نغفل تأكيد "أننا نوافق على حكومة تكنوقراط إن حصد هذا الخيار توافقا وطنيا".

 

الجســر: طلبنــا مـــن الحزب وبري المسـاعدة في تمثـيل "المـردة" و"التشكيل والعروض العسكرية على طاولة "الثنائي" والجولة 38 في 20 الجاري

الخميس 01 كانون الأول 2016 /المركزية- بين سخونة سياسية ترافق مسار تشكيل حكومة العهد الاولى برئاسة الرئيس سعد الحريري، واخرى عسكرية من خارج الحدود، وتحديداً من بلدة القصير التي اقام فيها "حزب الله" عرضاً عسكرياً، وفي الداخل في بلدة الجاهلية التي شهدت عرضاً "مدنياً-رياضياً" لحزب "التوحيد العربي" برئاسة الوزير السابق وئام وهّاب، عقد "تيار المستقبل" و"حزب الله" الجولة 37 من حوارهما الثنائي مساء امس الاول في عين التينة برئاسة الرئيس نبيه بري، وهي الجولة الثانية في العهد الرئاسي الجديد بعد الاولى التي عُقدت في 9 تشرين الثاني الماضي. واوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر لـ"المركزية" "ان مسار تشكيل الحكومة استحوذ على الجزء الاكبر من المناقشات من خلال التشديد على التعاون بين مختلف القوى السياسية من اجل تذليل العقبات، وضرورة ان يتمثّل فيها الجميع، من دون الدخول في تفاصيل الحقائب والاسماء ولا ما يُحكى عن "فيتوات" متبادلة"، لافتاً الى ان "ممثلي الحزب والرئيس بري ابدوا حرصاً شديداً على ان يتمثّل "تيار المردة" في شكل جيّد في الحكومة، ونحن كـ "تيار مستقبل" طلبنا "مساعدتهم" لضم رئيس التيار النائب سليمان فرنجية الى التشكيلة الجديدة". واذ رفض "توصيف العلاقة بين عين التينة وبيت الوسط بالمتوترة بسبب تشكيل الحكومة"، اكد ان "الوزير علي حسن خليل حرص خلال جلسة الحوار على التأكيد ان العلاقة جيّدة لا تشوبها شائبة"، ولم يستبعد ان "تُبصر الحكومة النور قريباً". والى جانب مسألة التشكيل، حضر العرض العسكري الذي اقامه "حزب الله" في بلدة القصير السورية وذاك الذي اقامه حزب "التوحيد العربي" برئاسة الوزير السابق وئام وهّاب في منطقة الجاهلية على جدول اعمال المتحاورين، بحيث اوضح الجسر ان "ممثلي الحزب قالوا لنا ان لا رسائل سياسية وراء هذا العرض للعهد الجديد الذين يحرصون عليه وللداخل اللبناني كما ذهبت بعض التحليلات، وان الغرض منه "تجميع قوتهم" في سوريا". وعن عرض الجاهلية، لفت الجسر الى ان "الحزب حضر الاحتفال "الرياضي" بناءً على دعوة وُجّهت اليه كما اخرين، وان لا رسائل ايضاً من ورائه". واعلن ان "الجولة 38 المقبلة للحوار الثنائي تُعقد في 20 الجاري"، مشدداً على ان "تحديد موعد جديد للثنائي ما هو للتأكيد على رغبة طرفيه بالاستمرار به حتى لو لم يخرج بنتائج عملية".

 

النهار: قانون الـ60 يتهادى بين متاريس التأليف

الخميس 01 كانون الأول 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "النهار" تقول: قد لا يشكل مرور الشهر الاول اليوم من عهد الرئيس العماد ميشال عون مهلة "قاتلة" لجهة مسار تأليف الحكومات التي طبع اللبنانيون في العقد الأخير على ترقب استهلاكها شهوراً. ومع ذلك يصعب تجاهل الثقل المعنوي والسياسي الذي يرخيه التأخير الحاصل في عملية تأليف أولى حكومات العهد وخصوصاً في ظل تصاعد دلالات سلبية من "متاريس" الاشتباك السياسي الذي يحاصر تأليف الحكومة العتيدة. بدا واضحا من خلال انكفاء رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في اليومين الأخيرين عن الانخراط في بعض جوانب هذا الاشتباك وانصرافه الى الاتصالات البعيدة من الأضواء ان ما ارتسم خلف أكمة الاعتراضات والاعتراضات المضادة قد بلغ حدوداً تجاوزت طبيعة الخلافات على بعض الحصص والحقائب بما صار يوجب مراجعة واسعة لبعض جوانب العلاقات المتوترة بين فريق العهد والثنائي "أمل " و"حزب الله " سواء بسبب مشروع التركيبة الحكومية أو بسبب عوامل أخرى باتت معروفة. بيد ان بعض الاوساط المعنية بالمأزق قال أمس لـ"النهار" إنه على رغم الجمود الطارئ على الاتصالات والمفاوضات المتصلة بتذليل العقد الوزارية وكذلك بتبديد الغيوم السياسية الكثيفة التي تظلل مجمل المشهد، لا يبدو ان ثمة عودة الى الوراء في ما يتعلق بتغيير القواعد الاساسية التي اتبعت في وضع التركيبة الحكومية بما يعني استبعاد كل ما يتردد عن اتجاهات أو اقتراحات لتشكيل حكومة تكنوقراط او الاتجاه مجدداً الى تشكيلة من 30 وزيراً بدل 24. اذ تلفت الاوساط الى ان طبيعة الخلاف على ما تبقى من عقد تبقي المشكلة مبدئياً في اطار صراع ضمني على التوازنات السياسية داخل الحكومة ولم ينشأ هذا المأزق أساساً بفعل أي عامل طائفي الا عندما بدأ الاعتراض على تأثير التحالف العوني - القواتي على الحصة "القواتية " يجنح في اتجاه وضع الثنائي الشيعي في مواجهة الثنائي المسيحي. ومع ان أياً "من المعنيين بالخلاف لا يتعامل، بحسب هذه الاوساط، مع المشكلة من منطلقات طائفية بل من منطلقات التوزانات التي يراها كل من الفريقين برؤية مناقضة للآخر، فان ذلك لا يقلل حساسية المأزق الذي بات ينذر بتآكل الوقت الى حد تصاعد التحذيرات من اتجاهات مختلفة من ان التمادي فيه سيجعل سيف قانون الـ60 الانتخابي خطرا ماثلاً فوق الجميع وبمثابة فرض أمر واقع لا مفر منه.

صدمات المشنوق

ولم تكن التوجهات والمواقف التي أعلنها أمس المعني الاول بالاستعدادات لملف الانتخابات النيابية وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق من آفاق القانون الانتخابي سوى دليل على ان استنزاف المهل والوقت لن يترك مجالاً الا لبقاء قانون الـ60 الذي سيغدو صعباً للغاية احلال قانون بديل منه كلما تأخر تأليف الحكومة وكلما تعمقت الخلافات المعتملة في مطالع العهد الجديد. اذ ان الوزير المشنوق كشف صراحة ومن دون قفازات في مؤتمر "الاطار القانوني للانتخابات البرلمانية " وعلى مسامع حضور ديبلوماسي دولي وغربي الكثير من مستور الخلافات التي تنذر ببقاء قانون الـ60، وقال إنه "ليس متفائلاً بقدرة القوى السياسية على التفاهم على قانون انتخاب جديد خلال شهر أو شهرين فما عجزت عنه هذه القوى خلال اعوام لن تستطيع الوصول اليه خلال شهرين". واذ ذهب أبعد في المكاشفة بتأكيده ان "قانون الستين مرفوض من كل الناس علنا وربما مرغوب فيه سراً عند الكثير من القوى السياسية"، أكد ان وزارة الداخلية "جاهزة لاجراء الانتخابات النيابية وفق قانون الستين".

الحكومة

اما في ملف تأليف الحكومة، فعلمت "النهار" ان الجهود المبذولة حالياً لتذليل العقبات تتركز على موضوع الحقيبة التي ستسند الى "تيار المردة" والتي ستكون على الارجح وزارة التربية. ولفتت مصادر معنية الى ان الطرفيّن الوحيديّن اللذين أنجزا المطلوب منهما وأصبحا خارج المناقشات هما "القوات اللبنانية" و"اللقاء الديموقراطي". ورأت ان ما يُقال عما يسمى عقدة وزارة الاشغال عالقة بين حركة "أمل" و"القوات" لا أساس له. إذ أن هناك إتفاقا مع الرئيس الحريري وبالتفاهم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري يقضي بتعويض تنازل "القوات" عن مطلبها حقيبة سيادية مساهمة منها في تعزيز الشركة مع العهد وتسهيلا لإنطلاقته بحقائب الاشغال والشؤون الاجتماعية والاعلام إضافة الى منصب نائب رئيس الوزراء. وقد بادر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى تزويد الرئيس الحريري الاسماء لهذه الحقائب كما فعل النائب وليد جنبلاط الامر نفسه بالنسبة الى الحقائب التي ستكون من حصة "اللقاء الديموقراطي".

في غضون ذلك، اعتبر الرئيس بري أمس انه قدم كل التسهيلات لتأليف الحكومة "والعقدة ليست عنده بل في مكان آخر". وما لم يفصح عنه بري صراحة أوضحه عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب ايوب حميد اذ قال إن " التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية هما اساس المشكلة ولن نقبل بتحجيم النائب سليمان فرنجية".

رد "القوات"

وفي المقابل، استغربت مصادر "القوات اللبنانية" عبر "النهار"الكلام عن أن العقدة الحكومية تكمن في الاتفاق بين "القوات" و"التيار الوطني الحر"، فيما الوقائع السياسية التي ظهرت في الأيام الأخيرة أظهرت ان العقدة الفعلية من طبيعة وطنية لا حكومية وهي تتصل بمحاولات لتقييد العهد في ثلاثة جوانب أساسية: سعيه الى تطبيق الدستور، وتحالفاته الداخلية وعلاقاته الخارجية. وقالت المصادر إن أكثر ما يدحض الكلام عن ان العقدة لدى "القوات" و"التيار الوطني الحر" يكمن بتنازل "القوات" عن حقها الطبيعي والبديهي بحقيبة سيادية من أجل تسهيل انطلاقة العهد وتسريعها، فيما المشكلة الأساس تكمن في مكان آخر هو السعي الدؤوب الى فك التحالف بين و"القوات". "التيار الوطني الحر"وتمنت المصادر لو أن تلك الجهود تتركز على بناء الدولة وتعزيز الشركة الوطنية وترسيخ الاستقرار بدل سياسة فرق تسد القديمة - الجديدة والتي كان يتبعها عهد الوصاية الذي فقد صوابه على أثر مصالحة الجبل، "لكننا نرغب بتذكير البعض بأن عهد الوصاية انتهى واننا في سنة 2016 لا في 2001 وفي مطلع عهد وطني جديد".

 

قضي الأمر.. لا حكومة!

ليبانون ديبايت - عبدالله قمح/01 كانون الأول 2016 /تكاتفت القوى السياسية من أجل عرقلة تشكيل حكومة العهد الأولى بمن فيهم الرئيس المكلف سعد الحريري ذات نفسه الذي يحسب مرحلة التأليف بالأرقام وصولاً حتى تاريخ إنتهاء المهل الدستورية الخاصة بالإنتخابات النيابية. الكل لديه مصلحة في تطيير التأليف إلى ما بعد شهر شباط والكل بات يرى في قانون الستين منقذاً له شعبياً، تيّار الحريري الذي يريد المحافظة على الحد الأدنى من تمثيله والوطني الحر الذي يفسر الستين على قياس كتلته التي يريدها بهذا الحجم لحشد دعم أقوى للرئيس ميشال عون والثنائي الشيعي الذي لا يريد أحد الحلين بل قانون جديد.

تقاطعت الصفقات إذاً بين رجالات الطوائف وقضي الأمر. سائرون نحو الستين وخذوا الحِكم هذه المرة ليس من مجانينكم بل من العقلاء المتمثلين بالوزير نهاد المشنوق الذي كشف على ما يختلج صدور القوم المجانين داخل الصالونات، الذين لا يرون في الأفق إلاّ قانون الستين كممر إنتخابي إلزامي لتشكيل وجه العهد. يريدون فرض أمر واقع إذاً من خلال المماطلة المقصودة في عملية التأليف التي طارت من عيد الإستقلال حتى التاريخ المجهول، إما إنتخابات على أساس الستين وإما تأجيل فتمديد وهو ما سيفجر الهدنة السياسية، خاصة وأن الثنائي الشيعي بات يجاهر في رفضه التمديد للمجلس او تأجيل الإنتخابات لأي سبب كان. الثنائي هكذا يكافح من أجل تذليل عقبات فريقه من أجل الوصول إلى التأليف. الذي غايته قطع الطريق أمام التعطيل والسير نحو الـ60 رغم أنه بات يدرك أن التكاتف حول هذا القانون بلغ مستوى واسع من الإتفاق بين القوى السياسية الرئيسية.

موقف الثنائي الشيعي يأتي من معلومات بات يملكها حول إرهاصات تحالف ناشئ بين القوات اللبنانية، التيار الوطني الحر وتيّار المستقبل، يقضي بالسير في قانون الستين وبأسوأ الأحوال الذهاب نحو تأجيل الإنتخابات ريثما يفصّل قانون إنتخابي على قياس البعض. البوابة لهذا الطريق، تلخصها أوساط سياسية لـ"ليبانون ديبايت" بـ"تعمّد تأخير تشكيل الحكومة" وهذا يأتي بدوره من تعمد العرقلة بحجج عدة لا تبدأ عند "عقدة المردة" ولا تنتهي عند "مطالب القوات والتيار" واللهم خلق "عقد وعقد وعقد حتى نصل إلى ما بعد شهر شباط 2017 وندخل في المحظور".

الدخول إلى شباط "اللباط" حكومياً خلفه سقوط للمهل الدستورية، حيث يصبح من المستحيل البحث في قانون إنتخابي جديد كون الإنتخابات تبعد مسافة 4 أشهر فقط، وعليه يصبح واجباً على وزارة الداخلية إستدعاء اللجان الناخبة وفق القانون القائم. يفرض الأمر الواقع نفسه في هذه الحالة، إما إنتخابات على أساس الستين وتنتهي المشكلة، أو تأجيل فتمديد للمجلس حتى ربيع عام 2018 فتسفّر الأزمة عام إضافي والله أعلم ماذا سيحصل فيه. الذريعة هنا التي يريد إستغلالها المستفدين عن قصد هي "عدم الإرادة بإجراء الإنتخابات وفق الستين". هؤلاء بلغ فيهم "الدجل السياسي" حداً ويريدون حشر الجميع في زاوية الستين والزعم أنهم ضده ليسيروا مرغمين فيه، هكذا يراد أن يصور وأن يخرج المشهد بأقل أضرار ممكنة.قضي الأمر.. لا حكومة في المدى المنظور إذاً. أهلاً وسهلاً بقانون الستين وأهلاً وسهلاً ببدعة بداية العهد، يبدو أننا بتنا تحت إحتلال أفكار مهترئة لا ترى أبعد من أنف المصلحة الخاصة. أهلاً وسهلاً بالتحالفات الجديدة التي نسفت الكتب والكتب المضادة بينها، وأهلاً وسهلاً بإصلاح بات شماعة يعلق عليها الآخرين مصالحهم.. بلغ السيل الزبى حقاً من طبقة لا تفقه إلا اللعب على أوتار المصالح والخداع إلى ما شاء الله.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

معركة الموصل.. "عقبات" قد ترجح كفة الإنزال الجوي

الأربعاء 1 ربيع الأول 1438هـ - 30 نوفمبر 2016م/العربية.نت، وكالات/أفادت مصادر عسكرية عراقية أن القيادة العراقية المشتركة تناقش، بعد وصول قائد قوات التحالف الدولي الجنرال ستيفن تاونسند إلى العراق الأربعاء، تنفيذ عمليات إنزال جوي في وسط الموصل وجنوبها لمساعدة القوات وتجاوز العقبات التي تواجهها في بعض المحاور. يأتي هذا البحث في الوقت الذي لا تزال فيه القوات العراقية ومعها قوات التحالف الدولي، تضع الأولوية لشل قدرة تنظيم داعش على التحرك داخل الموصل، وبالتالي تطويق انتحارييه وسياراته المفخخة التي يواجه بها تقدم حملة القوات العراقية. وقد أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الأربعاء، أن الطيران التابع له قصف أربعة من 5 جسور على نهر دجلة في مدينة الموصل بهدف الحد من الهجمات المضادة للمتطرفين على القوات العراقية التي تحاول استعادة المدينة. وقال الجنرال البريطاني، روبرت جونز، وهو مساعد قائد قوات التحالف عبر الدائرة المغلقة من بغداد، إن هذه الضربات تهدف إلى جعل الجسور "غير قابلة للاستخدام" وليس "تدميرها". كما أوضح جونز أنها تهدف خصوصاً إلى منع الإرهابيين المتحصنين غرب دجلة من نقل شاحنات مفخخة إلى الضفة الأخرى من النهر تمهيداً لمهاجمة القوات العراقية بواسطتها. ولفت إلى أن التحالف والقوات العراقية يحفران أيضاً خنادق في بعض الطرق لمنع وصول السيارات المفخخة، مضيفاً أن هذه الأساليب يبدو أنها تؤتي ثمارها كون "عدد الشاحنات المفخخة التي يستخدمها العدو تراجع". ولاحظ القيادي العسكري أن الهجوم على الموصل، الذي دخل أسبوعه السابع، يتقدم "عموماً كما هو مخطط". وتابع قائلاً: "انطباعي أن العدو بدأ يواجه صعوبات" مع دعوته إلى التحلي بـ"الصبر"، لافتاً إلى أن التحالف يتوقع "استمرار معارك قاسية في الأسابيع المقبلة".

معركة الموصل قد تستغرق شهوراً

من جانبه، قال مسؤول كبير باللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن هجوم قوات الحكومة العراقية لاستعادة مدينة الموصل قد يستغرق شهورا، وهو ما سيدفع المزيد من المدنيين لمحاولة الفرار لتفادي السقوط في مصيدة بين جبهات القتال. وأضاف دومينيك ستيلهارت، مدير عمليات الصليب الأحمر حول العالم، أن عددا متزايدا من المصابين -يفوق المئة في بعض الأيام- يغادرون المناطق الريفية المحيطة بالمدينة التي يسكنها مليون نسمة، ويسيطر عليها مقاتلو داعش. وفي مقابلة أجريت معه في مقر الصليب الأحمر في جنيف، قال ستيلهارت العائد من زيارة للعراق "ما نراه الآن على الأرض هو في الواقع أن المعركة في الموصل لن تتوقف في أي وقت قريب، لأن المقاومة قوية جدا." وأضاف "على الأرجح سنشهد قتالا طويلا وممتدا مع معاناة خطيرة جدا لسكان سيجدون أنفسهم مرة أخرى محاصرين بين جبهتين. يمكن توقع أن هذا سيستغرق أسابيع إن لم يكن شهورا". وقال ستيلهارت "الفكرة الأصلية للحكومة كما أبلغني مسؤولون حكوميون هي أن الناس يجب أن يبقوا في منازلهم بقدر الإمكان، لكن بالطبع كلما طال أمد القتال كان من المرجح أن يحاول المزيد من الناس الفرار". وتتقدم القوات العراقية ببطء نحو نهر دجلة، فيما يبدي التنظيم مقاومة شرسة، ويواصل شن هجمات على الأحياء التي خسرها. وتمكنت قوات النخبة العراقية من السيطرة على نحو نصف الأحياء في شرق الموصل، ثاني مدن العراق. كما استعاد الجيش العراقي 5 قرى من "داعش" بناحية القراج بقضاء مخمور جنوب شرقي الموصل.

 

مقتل ألفين من القوات العراقية و1600 من البشمركة

بغداد – أ ف ب/السياسة”: 01 كانون الأول/16/أعلنت بعثة الامم المتحدة لدى العراق أمس، أن القوات العراقية فقدت نحو ألفين من عناصرها في جميع أنحاء البلاد في نوفمبر الماضي، خصوصاً في معركة استعادة الموصل من تنظيم «داعش». وذكرت البعثة في بيان، أنه وفقاً للأرقام الشهرية التي تصدرها البعثة، قضى 1959 من القوات الأمنية الشهر الماضي، وأصيب نحو 450 آخرين، مشيرة إلى أن الأرقام تشمل أعداد القتلى من الجيش والشرطة الذين يشاركون في القتال والبشمركة وقوات وزارة الداخلية والقوات شبه العسكرية الموالية للحكومة. وأفادت أن 926 مدنياً على الأقل قتلوا، ما يرفع عدد العراقيين الذين قتلوا في أعمال إرهابية وخلال النزاع الشهر الماضي، إلى 2885 شخصاً. ونقلت البعثة عن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق يان كوبيس قوله، إن «أعداد الضحايا مذهلة، يمثل المدنيون عدداً كبيراً منهم». وأضاف إن عدد القتلى المتزايد يأتي نتيجة دفاع «داعش» الشرس عن الموصل. على صعيد آخر، قال المتحدث باسم وزارة قوات البشمركة هالغورد حكمت مساء أمس، إن 1600 من عناصر تلك القوات قتلوا منذ بدء عمليات استعادة الموصل في 17 أكتوبر الماضي، فيما جرح نحو عشرة آلاف آخرين.

 

العربي الجديد: حلب منسية أميركياً بين إدارتين.. بانتظار التفويض الرسمي لروسيا

الخميس 01 كانون الأول 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: حرب حلب شبه منسية في واشنطن؛ فإعلامياً، سيرتها بالكاد ملحوظة في الصفحات الداخلية كمادة خبرية عادية، أما سياساً، فإدارة الرئيس باراك أوباما مشغولة بحزم حقائب المغادرة، وفريق الرئيس المنتخب، دونالد ترامب منهمك بتركيب إدارته. مع ذلك، يوجد بين الاثنين قاسم روسي - سوري مشترك: الأولى تخلت عن حلب والملف السوري برمته، لموسكو تحت غطاء التعاون معها. أما ترامب فيتجه نحو عقد صفقة مع الروس من خلال صيغة سياسية تتولى موسكو إدارتها بعد حلب، التي تتعامل معها واشنطن على أساس أن معركتها باتت محسومة وأن دخول قوات النظام السوري إليها ليست سوى مسألة وقت وجيز. الإدارة التي بقي لها خمسون يوماً في الحكم، نفضت يدها من سورية، منذ زمن، وتوسلت الدبلوماسية لشراء الوقت. ما زالت تتحدث حتى الآن، عن "تقدم" موهوم في اجتماعات جنيف التي تصر على التنويه بأهميتها ولو "أنها لم تبلغ المنشود" بعد. أما متى تبلغ ذلك، فليس مهماً في حساباتها. تكتفي بشبه مناحة على حلب، تتلطّى خلف شكوى ضمنية من نوع أن "العين بصيرة واليد قصيرة". أمس الأول، وفي خطاب وداعي حول السياسة الخارجية، أكّد الوزير جون كيري عزمه بأنه "لن يستسلم طالما هو في الوزارة" ولن يتخلى عن جهوده لتخفيف المعاناة الإنسانية في حلب. كالعادة، لم يكشف عن الكيفية ولا عن التفاصيل. لأنه لا تفاصيل. خاصة في لحظة التسلم والتسليم الراهنة. ترك التفاصيل للعرض الشامل الذي قدمه وعدّد فيه إنجازات إدارة أوباما بالساحة الدولية مع التشديد على النووي الإيراني وتطبيع العلاقات مع كوبا واتفاق باريس للمناخ.

على هذه الخلفية يأتي الرئيس المنتخب ترامب ومساحة الحركة أمامه واسعة، للتصرف بشأن الأزمة السورية. ومن الآن بدأ يعطي إشارات ويفصح عن تلميحات حول خياراته بشأنها. وهي تشير في خلاصتها إلى أن ترامب لا ينوي مغادرة خط أوباما العام حيالها. إلاّ أنه يتجه نحو توسيعه لناحية نقل الموقف الأميركي من التعاون الضبابي مع روسيا إلى ما يشبه التفويض لها لتدبير مسار سياسي تكون ظروفه قد تهيأت مع بدء رئاسته؛ على افتراض أن وضع حلب يكون قد انتهى. وقد ربط المراقبون بين هذه الإشارات وبين وقائع ثلاث: مغازلة ترامب مع الكرملين أثناء وبعد الحملة الانتخابية وما تخللها من ودّ وثناء متبادل مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تعزز باختيار مستشار لشؤون الأمن القومي، الجنرال مايكل فلين، متفق مع رئيسه بخصوص العلاقة الجديدة مع الكرملين؛ خاصة في ما يتعلق بالشرق الأوسط. أما الواقعة الثانية، فتمثلت بلقاء ابنه الأكبر، دونالد ترامب جونيور، في باريس خلال أكتوبر/تشرين الأول، مع رمز من "المعارضة الوطنية" السورية المحسوبة على موسكو. مبادرة وضعها المراقبون في إطار توضيب الملف السوري بالشراكة مع الكرملين. ثم جاءت إشارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الذي رأى في ترامب "الحليف الطبيعي إذا التزم بمحاربة الإرهاب".

لكن هناك مشكلة على ترامب التعامل معها وتتمثل في اعتراض الكونغرس وبالتحديد أركان الجمهوريين في مجلس الشيوخ، على التقارب مع موسكو بوتين، وبخاصة في سورية. فهم حذروا من مثل هذه الخطوة. وفي هذا السياق، تردد أيضاً أن موقف ميت رومني الذي يعتبر موسكو "من ألدّ خصوم أميركا"، قد ساهم هو الآخر في تعثر عملية تعيينه وزيراً للخارجية. لكن هذه العوائق ليست مستعصية. فالرئيس ترامب يتقن لعبة عقد الصفقات وبالتالي بإمكانه حمل الكونغرس على "تفهم" مقاربته السورية، مقابل تسهيلات يقدمها للجمهوريين، سواء في التعيينات أو في تمرير المشاريع الداخلية التي يستعجلون إقرارها. أما رومني الذي وجد طريقة للتصالح مع ترامب بعد عداوة سياسية معه أخذت شكل حرب كسر العظم، لا تفوته شطارة الالتفاف على مواقفه من الكرملين والتكيف مع سياسات رئيسه، لو حسم ترامب في تعيينه بالخارجية.

 

لافروف :لا موسكو ولا دمشق تتحمل مسؤولية مقتل الجنود الاتراك في سوريا

الخميس 01 كانون الأول 2016 /وطنية - أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم ان موسكو ودمشق ليستا مسؤولتين عن الهجوم الذي اسفر عن مقتل اربعة جنود اتراك الاسبوع الماضي في شمال سوريا، ونسبته انقرة الى النظام السوري. وقال في مؤتمر صحافي في الانيا في جنوب تركيا: "لا روسيا ولا سوريا، او قواتهما الجوية، على علاقة بالهجوم الذي وقع في 24 تشرين الثاني".

 

الكرملين: ردوغان شرح تصريحاته بشأن سوريا لبوتين

الخميس 01 كانون الأول 2016 /وطنية - نقلت "وكالة الإعلام الروسية" اليوم، عن المسؤول في الكرملين يوري أوشاكوف قوله: "إن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان شرح تصريحاته بشأن خطة إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين".

وكان إردوغان قد قال هذا الأسبوع إن "قواته توجد في سوريا من أجل إسقاط الأسد" وهو تصريح فاجأ موسكو. ولم يخض أوشاكوف في تفاصيل ما طرحه اردوغان في المكالمة. وقال الكرملين في وقت متأخر أمس: إن "بوتين واردوغان تحدثا هاتفيا وناقشا قضايا تتعلق بسوريا لا سيما الوضع في مدينة حلب".

 

ترمب يختار جيمس ماتيس لوزارة الدفاع

الجمعة 3 ربيع الأول 1438هـ - 2 ديسمبر 2016م/العربية.نت/قالت صحيفة واشنطن بوست الخميس نقلا عن مصادر لم تذكر أسماءها إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اختار الجنرال المتقاعد بالبحرية جيمس ماتيس لتولي منصب وزير الدفاع. وقالت الصحيفة إن الإعلان عن هذا سيصدر على الأرجح الأسبوع القادم. وأضافت الصحيفة أن ماتيس البالغ 66 عاما، تقاعد من منصب رئيس القيادة المركزية الأميركية في ربيع العام 2013 بعد أن خدم أكثر من أربعة عقود من الزمن في قوات مشاة البحرية. وبعد تقاعده عمل كمستشار في معهد هوفر التابع لجامعة ستانفورد. والجنرال المرشح لقيادة البنتاغون، قاد مشاة البحرية في معركة الفلوجة في العام 2004.

 

موسكو: سنواصل عملياتنا في حلب رغم الانتقادات

الخميس 2 ربيع الأول 1438هـ - 1 ديسمبر 2016م/وزير خارجية تركيا ونظيره الروسي/العربية.نت/أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الخميس، أن موسكو ستواصل عملياتها في سوريا وحلب بغض النظر عن الانتقادات الغربية. وأضاف في مؤتمر صحافي جمعه بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو في جنوب تركيا "أن موسكو متفقة مع أنقرة حول حل الأزمة في سوريا، ولا بد من التحرك بالتعاون مع تركيا لحل الأزمة السورية". وأشار إلى أن التعاون التركي - الروسي سيؤدي إلى السلام في سوريا. وأكد لافروف في حديثه على مواصلة العمليات الروسية في حلب لإنقاذها من المنظمات الإرهابية، حسب وصفه. فيما أعلن وزير الخارجية التركي أن بلاده ستتعاون مع روسيا لقتال داعش. وأضاف "نحتاج لآليات فعالة لإيجاد حل سياسي في سوريا"، مشيرا إلى أن نظام الأسد يقتل الأبرياء والمدنيين. وقال "نرغب بوقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي جذري للأزمة السورية". هذا وأكد لافروف أن موسكو ودمشق ليستا مسؤولتين عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل 4 جنود أتراك الأسبوع الماضي في شمال سوريا، ونسبته أنقرة إلى النظام السوري. وقال "لا روسيا ولا سوريا، أو قواتهما الجوية، على علاقة بالهجوم الذي وقع في 24 نوفمبر الماضي".

 

ترامب يعين وزيرا للخزانة ويتخلى عن إدارة أعماله الخاصة

واشنطن – وكالات/السياسة”: 01 كانون الأول/16/أ: اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الخبير المالي المخضرم ستيفن منوتشين وزيرا للخزانة، ليملأ المناصب الاقتصادية. وسئل منوتشين والملياردير ويلبر روس في مقابلة تلفزيونية مع شبكة “سي إن بي سي” ما اذا كانا يستطيعان تأكيد التقارير بتسميتهما لوزارتي الخزانة والاقتصاد، فقال منوتشين “نستطيع أن نؤكد ذلك، ونحن مسروران بأن نكون هنا ومسروران بالعمل مع الرئيس المنتخب ونتشرف بتولي هذين المنصبين”. ومنوتشين (53 عاما) هو شريك سابق في شركة “غولدمان ساكس”، وكان رئيسا لحملة ترامب، فيما روس مستثمر كسب المليارات من الاستحواذ على شركات كانت تعاني من أزمات. وبتعيين منوتشين فإنه يحصل على مكافأته مقابل الوقوف الى جانب ترامب في وقت تخلى عنه كبار المانحين السياسيين في الحزب الجمهورين ومن بينهم الاخوة كوش الاثرياء. وستكون اختيارات ترامب هذه، التي يتعين تأكيدها من قبل فريق الانتقال الى البيت الابيض، أول تعيينات مهمة في فريقه الاقتصادي. جاء ذلك فيما أعلن ترامب تخليه عن أعماله الخاصة لتجنب اي تضارب في المصالح اثناء توليه الرئاسة، فيما اكد انه ليس ملزما قانونيا بالقيام بذلك. وفي سلسلة من التغريدات، قال ترامب “سأناقش مسألة انني سأترك أعمالي العظيمة جميعها من أجل التركيز بشكل كامل على ادارة البلاد لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى”. وأضاف “رغم أني غير ملزم قانونيا بذلك، أشعر أنه أمر مهم لي كرئيس بأن لا يكون هناك أي تضارب في المصالح مع أعمالي المختلفة”. وعادة ما يضع الرؤساء الأميركيون أرصدتهم في صناديق سرية تدار دون تدخلهم، إلا أن ترامب قال انه يريد ترك ادارة مصالحه الواسعة لأولاده. وفي الوقت ذاته تردد انه طلب حصول صهره جاريد كوشنر على تصريح أمني حتى يتمكن من مواصلة عمله مستشارا خاصا له. ولدى ستيفن منوتشين سجل مهني مميز حيث درس في جامعة “ييل” المرموقة وكان شريكا في مؤسسة “غولدمان ساكس” المالية قبل أن يطلق صندوقا استثماريا يحظى بدعم جورج سوروس الذي يدعم “الحزب الديمقراطي”، وتموله انتاجات أفلام هوليوود ومن بينها “افاتار” و”سويسايد سكواد” (الفريق الانتحاري). أما روس فهو مستثمر ملياردير يعرف باستحواذه على شركات الصلب والفحم وبيعها بعد ذلك مقابل ربح كبير.

وسيشرف على العديد من الخلافات التجارية مع دول من بينها الصين، يتعلق معظمها بشكاوى من اغراق الاسواق بالصلب والالمونيوم الرخيص في الاسواق الاميركية. أما  في ما يتعلق بمنصب وزير الخارجية فلا يزال ترامب مترددا بين الجمهوري المعتدل ميت رومني والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس والسيناتور بوب كوركر. وتدور معركة ضارية بشأن هذا المنصب، اذ يمثل وزير الخارجية صوت أميركا ووجهها في العالم، وهو الشخصية الثالثة في الدولة على رأس شبكة من 70 ألف ديبلوماسي في العالم. من جهة أخرى، أعلن أربعة مسؤولين أميركيين، أول من أمس، أن عضوا واحدا بفريق ترامب المشرف على انتقال السلطة يتولى التواصل مع وكالة “سي اي ايه” وأجهزة الاستخبارات الستة عشر الأخرى بالولايات المتحدة. وأضاف المسؤولون، أول من أمس، إن العضو السابق بلجنة الاستخبارات في مجلس النواب جيفري هو الوحيد الذي اختاره ترامب للمجموعة التي ستكلف بشؤون أجهزة الاستخبارات. وقال مسؤول في الإستخبارات إن الملفات التي تحتوي على معلومات أعدها مكتب مدير الاستخبارات الوطنية ووكالة الأمن القومي والمركز القومي لمكافحة الإرهاب و13 وكالة وجهازا اخر “بانتظار من يقرأها”. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، “يبدو هذا التوقيت غريبا أن يتم فيه تأجيل التعامل مع قضايا مثل الأمن الالكتروني والارهاب الدولي”. وأكد أن الادارات السابقة كانت أسرع في تعيين أطقم الاستخبارات الخاصة بها لأسباب من بينها أنها اعتبرت قضايا الاستخبارات أساسية لتحديد السياسة الخارجية وأولويات الدفاع والميزانية. وقال اثنان من المسؤولين إنه كان على اتصال دوري بوكالة “سي أي إيه” وأضافا إنهما لا يعلمان ما اذا كان أجرى اتصالات مع أجهزة استخبارات أخرى. على صعيد آخر، أعيد انتخاب نانسي بيلوسي، على رأس كتلة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي متغلبة على نائب أصغر سنا دعا إلى التغيير بعد اداء الحزب الضعيف في الانتخابات.

 

كينيا تعتقل دبلوماسيين إيرانيين بتهمة الإرهاب

الخميس 2 ربيع الأول 1438هـ - 1 ديسمبر 2016م/صالح حميد – العربية.نت/اعتقلت السلطات الكينية في العاصمة نيروبي، دبلوماسيين إيرانيين اثنين، وسائقهما الكيني وهما يستقلان سيارة تابعة للسفارة الإيرانية، ووجهت إليهما الخميس تهمة جمع المعلومات للتحضير لعمل إرهابي، بعد ضبطهما وهما يقومان بتصوير السفارة الإسرائيلية. وأفادت وكالة "رويترز"، أنه وفقا للائحة اتهام قدمت في المحكمة فإن سيد نصر الله إبراهيمي وعبد الحسين جولا صفاف، والسائق موسى كياه ممبوجا، "ضبطوا وهم يقومون بتصوير لقطات فيديو للسفارة الإسرائيلية.. للاستخدام في ارتكاب عمل إرهابي." وبحسب الوكالة، قالت وثائق المحكمة إن الرجال الثلاثة كانوا في سيارة تابعة للسفارة الإيرانية عندما ألقي القبض عليهم يوم الثلاثاء. ونقلت الوكالة عن محامي الدفاع كوهين أمانايا، قوله إنه "بعد مثول الرجال الثلاثة في المحكمة " أنكروا الاتهامات وهم محتجزون لدى وحدة شرطة مكافحة الإرهاب الكينية لمزيد من الاستجواب."

من جهتها، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" نقلا عن المدعي العام في المحكمة أن "الرجلين كانا قد زارا سجينين اثنين تحتجزهما السلطات الكينية بتهم تتعلق بالإرهاب". وكانت السلطات الكينية اعتقلت عنصرين إيرانيين من فيلق قدس الفرع الخارجي للحرس الثوري وهما كل من أحمد ابوالفتوحي ومنصور موسوي، بتهم التخطيط لشن هجمات على مصالح غربية في كينيا وحكم عليهما بالسجن مدى الحياة. وقبض على الرجلين في يونيو 2012، وقادا المسؤولين إلى متفجرات مخبأة تبلغ زنتها 15 كيلوغراما، بينما لم يعثر على نحو 85 كيلوغراما أخرى من المتفجرات قالت السلطات إنه تم شحنها إلى كينيا.

كما اعتقلت سلطات نيروبي قبل ثلاثة أعوام إيرانيين آخرين كانا ينويان دخول البلاد بجوازات سفر إسرائيلية مزورة. وكانت كينيا أعلنت في نوفمبر 2015 عن تفكيك " شبكة تجسس إيرانية" كانت تحضر لاعتداءات إرهابية في البلاد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سمير فرنجية... ويكفي

وسام أبو حرفوش/الراي/01 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/01/%d9%88%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%ad%d8%b1%d9%81%d9%88%d8%b4%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d9%8a-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%8a%d9%83%d9%81/

صدامي لا يهادن معسكر الانتهازيين والأغبياء والطائفيين والطغاة

بالأمس القريب فتح الزمن البائس مزدوجيْن حين أطلّت الأنوار من قصر الصنوبر في أمسيةٍ عاكستْ ليالي بيروت الداكنة... الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قلّد عبر سفيره في لبنان «المفكّر والمناضل الوطني» سمير فرنجية وسام الشرف من رتبة كومندور في حدَثٍ تَجاوز في رمزيّته فرنجية - الشخص، وكان احتفاءً بتجربته المديدة وما اختزنتْه من قيمٍ وطنية وإنسانية وأخلاقية.

اليوم «تتكاتف» أكاديمية هاني فحص وجامعة القديس يوسف ودار العلم للإمام الخوئي وجامعة الكوفة وكرسي اليونسكو فيها على تكريم سمير فرنجية بمنْحه «جائزة هاني فحص لصنع السلام» تقديراً لـ «عطائه ومبادراته الخلّاقة»، وهو حدَث يتعدى أيضاً فرنجية - الشخص الى ما تشكّله تجربة هذا الرجل، الأشبه بشجرة متعدّدة الجذور ويتّسع فيؤها للجميع.

في سبتمبر الماضي كان الموعد في القصر الجميل، الذي جعله التاريخ وكذلك الجغرافيا رمزاً لمحطات بارزة في الذاكرة اللبنانية، كالاستقلال والحرب. يومها بدت فرنسا وكأنها أودعتْ قيمها في الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان في وسامٍ منحتْه لسمير فرنجية، قبل ان تهمّ مع يمينها الصاعد لملاقاة فلاديمير بوتين وبشار الأسد حول وليمة الدم المسفوك في سورية.

حتى فرنسا التي قالت لفرنجية يوم تكريمه انها تحيّي فيه «تَحرُّره من التخنْدق السياسي ودفاعه عن لبنان الموحّد في تَنوعُّه وسعيه الى الحوار والمصالحة خدمةً للبنان»، تكاد ألا تشبهه على وقع «الاسلاموفوبيا» التي تتلاعب بأعصابها وخياراتها في زمنِ «فرقةٍ سبّاقة» في مشروعٍ ما لتدمير بلاد العرب ونحْر شعوبها، اسمها الحرَكي «داعش» ومجهولة باقي الهوية.

ومع إطلالة ديسمبر اليوم، سيكون الاحتفال بمنْح فرنجية «جائزة هاني فحص لصنع السلام» أشدّ تعبيراً واختزالاً لما هو عليه سمير بك، المارونيّ الذي يَتشارك الإمام الخوئي والقديس يوسف على تكريمه تحت راية رجلٍ، تَشارك معه همَّ الحوار ومنتدياته وقيم الانفتاح، صديقُ الجميع العلّامة الراحل، عَلَامة الانتفاح والتسامح، هاني فحص.

ففي لحظةِ تشريع الميليشيات المذهبية في العراق والإمعان في تقويض دعائم العيش المشترك ونحْر المُواطنية وتهشيم الطابع المدني للدول الوطنية، يحمل دار العلم للإمام الخوئي كرسيّ اليونسكو في جامعة الكوفة المخصص لحوار الأديان الى معهد الدراسات الاسلامية - المسيحية في الجامعة اليسوعية لتكريم «الكومندور» سمير فرنجية الذي قيل عنه إنه قائدٌ لجيوش السلام.

لماذا كل هذا التكريم لرجلٍ لا يحمل من الألقاب الرسمية و«عرَضاً» إلا «النائب السابق» في بلادٍ يَتدافع سياسيوها، أقوياء وضعفاء، على الكراسي؟ وما سرّ حفاوة الغرب والشرق بشخصيةٍ رأسمالها العقل لا رأس المال؟ وأيّ خاصّياتٍ تجعل للمحتفى به رمزيةً عامة لا خاصة؟

لأن أجمل ما في الكلام عن سمير فرنجية - الشخص، أنه مهما قال المرء عن ريادته وثقافته ورِفعة أخلاقه ونُبله وطغيان الإنسان فيه، فلن يُتّهَم بـ «المديح» الذي لا يليق بالبك المتربع على طيبةٍ نادرة تحرسها صلابةُ العارف.

وأجمل ما في الكلام عن فرنجية - المثقّف، أنه مهما قال المرء عن لبنانيّته وعروبته، عن مسيحيته وإسلامه، عن أصالته وحداثته، فلن يصاب بشُبهة المغالاة التي لا تستوي مع تجربةِ رجلٍ لا مكان لـ «الأنا» في حياته المسكونةِ بـ «الآخر».

وأجمل ما في الكلام عن فرنجية - السياسي، أنه مهما قال المرء عن الوصْل الذي لا يتهيّبه، وعن القطْع الدائمِ القطيعة معه، وقيمه الراسخة في الحوار، فلن يؤخذ عليه التملّق لهذا الذي لا يبحث عن مريدين ولا يشبه الزعماء ولا القادة الأقوياء، هو الذي لا يشبهه إلا الناس.

نعم، أجمل ما في الكلام عن فرنجية - المشروع، أنه مهما قال المرء عن هويّاته المتصالحة وجنوحه الدائم نحو التسويات النبيلة، سيصيب بالتأكيد الخاصية الأهم في تجربة هذا العقل الشغوف بالفكرة اللبنانية كرسالةٍ إنسانيةٍ صارتْ حاجةً مع طغيانِ الاستبداد والشعبوية.

كلُّ هذا وذاك هو سمير فرنجية، الزغرتاوي ابن «عموم» لبنان وفضاءاته الرحبة. الرؤيوي الذي لم يغادره نبضُ الناس، السياسي الذي لم تشوّهه السياسة، العابرُ للمناطق والطوائف في زمنِ الحرب والسلم، داعيةُ الحوارِ والسلام.

لم يكن سمير فرنجية يحتاج في كفاحه اليومي الى مقويّات من خارج اقتناعاته وثقافته وتَراكُم تجربته للقيام بالأدوار التي لعبها... وَضعَ جانباً، وفي سنّ مبكرة، «البكواتية» في مفهومها الإقطاعي، ولم تأخذه الارستقراطية إلا في نُبْلها الثقافي، ولم يستثمر العشائرية لحجز مكانةٍ ما على المسرح.

يساريّته في زمنٍ ما، لم تَحُلْ دون كسْره الصمت مع اليمين وعبور الحواجز لنزْع فتيل العنف. ومسيحيّته كانت وطنيةً على الدوام ولا تكتمل، بالمعنى السياسي، إلا بالشراكة مع المسلمين في مختبرِ حوارٍ دائم اسمه العيش الواحد، وهو الشرط البديهي لرؤيته للدولة العميقة وللحكم والمواطنية والسيادة.

ورغم ان النزعة التصالحية هي أكثر ما يميّز سمير فرنجية، إلا ان الرجل الحالم والمجتهد دائماً لصوغ تسوياتٍ لا مساومات، لم يكن يوماً طوباوياً او من النوع الذي يهوى الصفقات. ومَن يعرفه يدرك حجم عناده في المسائل التي لا تحتمل التفريط، وصِداميته مع معسكرِ الانتهازيين والأغبياء والطائفيين والطغاة.

وتَجنُّباً للتكرار الذي ربما لن يضيف الكثير في محاولةِ وصْفٍ لن تنصف بالضرورة السبعينيّ (71 عاماً)، الذي أمضى نحو نصف قرنٍ يصارع من أجل التجديد والمصالحة، يمكن استعارة مضمون بعض ما كُتب عن سمير فرنجية وما كتبه عن تجربته التي لم تعرف السكون، وهو الذي لم يصبه الملل او الكلل.

الرئيس سعد الحريري، كتب عن صديقه سمير فرنجية انه «مرادفٌ للصمود، صمود إرادتنا في العيش معاً في بناء السلام، وفي إنجاز المصالحة رغم جميع أسباب المكوث في القطيعة الثأرية (...) والبك الإقطاعي، المسيحي، الماروني، اللبناني هو دائماً حيث لا يَتوقّع له حمضُه النووي ان يكون، فهو جعل من تَقمُّص الآخر قضيةً شخصيةً شبه جسدية».

الكاتب أحمد الغز لاحظ انه «اذا أنشأنا حزباً لأصدقاء سمير فرنجية، قد يكون من أكبر أحزاب لبنان (...) انه رجل حوارٍ وتَواضُعٍ وإصغاء، محبٌّ للحياة، متشعّبُ الوصال مع الأديان والطوائف والأحزاب، ومتعدد المجتمعات والطبقات والحقبات، لبناني، عربي الهوية (...)».

وشبّه الدكتور انطوان قربان، سمير فرنجية، بـ «لبنان الأزلي»، وكتب: «(...) انه شخصية آسرة. لا شك في انه زعيم اقطاعي بحكم نسَبه، لكنه يعيش الحياة البسيطة للأُسَر البرجوازية بعيداً عن المظاهر والادعاءات (...) هو صديقٌ وفيّ وخصمٌ يهابه أعداؤه، وصارمٌ في موقفه من حقوق الإنسان، يجسد في شخصه رمز الشجاعة والاعتدال (...)».

أما سمير فرنجية، الذي قال عن سمير فرنجية يوم مُنح وسام الشرف الفرنسي من رتبة «كومندور» ان هذا التمييز العالي المستوى يقويّ تصميمه على إكمال المعركة التي يخوضها من اجل السلام، فبدا على التصميم عيْنه في المعركة ضد عنفٍ أكثر غدراً يتربّص به، اي المرض، الذي لم يستسلم لخبثه.

أجمل الجلسات مع الـ «بك الأحمر» أو الـ «بك الأبيض» هي «الصبحية» في منزله. يجلس على الكنبة عيْنها... عيْنه على علبة السجائر التي خاصمها وربما يحنّ إليها، وغالباً ما يبدأ حديثه بـ «دعابةٍ شخصية» فيها الكثير من الودّ الذي لا يشبه المجاملات.

في «جولة الأفق»، نادراً ما يأتي سمير فرنجية على ذكر هذا السياسي او ذاك. يناقش فكره أكثر مما تأخذه المواقف «المسطّحة» بحد ذاتها، وهو المتَهَم بأنه مَصْنع مبادراتٍ وأفكار، ربما لانه لا يستسيغ دور «معقّب المعاملات» في السياسة و«مقاولاتها».

قد يجادل أحياناً ابنه او سواه بنظريةٍ لـ نيتشه او هيغل او جان بول سارتر، لكن الثابت الذي لا يبارحه على الإطلاق هم الناس العاديون، الذين يشكلون لسان حاله... فبكثيرٍ من الحبور، يتحوّل كلامه الى حكاياهم وكأنه يستدلّ منها الصواب، ليس لأنه لا يقيم وزناً للطبقة السياسية، بل لأنه يجد في نبضِ الشارع وعفويته خميرةً صادقةً لا تُفْسِدها الحسابات الخاصة.سائق «سرفيس» استقلّه في بيروت، سيدةٌ متقدمة في العمر تملك فرن مناقيش على طريق البترون، ممرّضٌ يقود كرسيه لإجراء فحوص، عاملٌ زراعي في زغرتا، سيداتٌ يُدِرْن الكافتيريا في المستشفى، وسواهم من «الكائنات السياسية» التي غالباً ما تحضر في حوارات فرنجية الذي لا يتعب من الحوار. هذا «الضمير الشعبي» للرجل الذي لعب أدواراً محورية وساهم في صناعة أحداثٍ كبيرة، يوازي ما يملكه من علاقاتٍ قلّما يتمتّع بها سياسيو لبنان، مع مفكّرين ومثقّفين وساسة في العالم العربي وبعض العالم الأوسع، ولا سيما فلسطين وسورية ومصر والاردن والعراق وتونس وفرنسا وسواها.

سيكون من الصعب الإطلالة على تلك الأدوار إلا لماماً... من سيارته «الفولفو» ومناشيرها الثورية أيام اليسار، الى إنقاذه أرواحاً بريئة برعايته وقفاً لحرب السيارات المفخّخة بين المتقاتلين إبان الحرب في لبنان، والتقاطه سريعاً فرصة اتفاق الطائف ومن ثم تأسيسه المؤتمر الدائم للحوار كأحد أبرز تجارب المصالحة بعد الحرب. ولن يكون مبالغةً او انتقاصاً من أدوار رفاقه، القول إن سمير فرنجية بعلاقة «الثقة المتبادلة» التي ربطتْه بالبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والرئيس رفيق الحريري والنائب وليد جنبلاط، نجح في تحويل مناهضةِ الوصاية السورية على لبنان الى معارضةٍ وطنيةٍ إسلامية - مسيحية مهّدت للاستقلال الثاني. أذاع بيان «انتفاضة الاستقلال» بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكان عقلها وضميرها، وتولى إدارة الحوار مع الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله لضمانِ «خروجٍ سلْمي» للجيش السوري من لبنان، وكان أوّل مَن أقرّ بأن قوى «14 آذار» خسرتْ، لكن «8 آذار» لن تربح.

كيف يمكن لمرءٍ ان يعنْون هذه المقاربة السريعة لتجربة سمير فرنجية، الذي يُكرَّم اليوم بمنحه «جائزة هاني فحص للسلام»؟... لم أجد أفضل من عنوانٍ واحدٍ: سمير فرنجية... ويكفي.

 

ليت عون والحريري خيَّرا الأحزاب بين حكومة وحدة وإلا حكومة مستقلين

اميل خوري/النهار/2 كانون الأول 2016

إذا كانت الخطوة الأولى هي التي تُحسب في كل مسار مهم، فإن الخطوة الأولى للعهد لم تكن ناجحة في تأليف أول حكومة، إذ كان على رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري أن يعارضا تأليف حكومة وحدة وطنية، وهي حكومة لا تتألف عادة إلا عندما تواجه البلاد مرحلة دقيقة وصعبة مثل الحرب. وهذا ما لا يواجهه لبنان لكي يكون تأليف مثل هذه الحكومة ضرورة وطنية تفرض القرارات التي ستتخذها مشاركة كل القوى السياسية الأساسية فيها. أما وأن لبنان وهو على أبواب انتخابات نيابية، فينبغي أن تكون الحكومة التي ستشرف عليها حكومة من خارج مجلس النواب أو حكومة لا مرشحين فيها للنيابة تأكيداً لحيادها وضماناً لحسن سير العملية الانتخابية بحيث ينتخب الشعب بإرادة حرة ممثليه ومن دون ضغوط وتدخلات وبعيداً من وسائل الترحيب والترغيب. لذلك كان على الرئيس عون والرئيس المكلّف الحريري تخيير القوى السياسية الأساسية في البلاد بين التوافق على تأليف حكومة تتمثل فيها وبسرعة، أو القبول بتأليف حكومة من شخصيات مرموقة لا مرشحين فيها للانتخابات. فلو أنهما اعتمدا ذلك لكان تم التوصل الى تأليف حكومة من هذه الشخصيات في حال تعذّر تأليفها من ممثلي هذه القوى. واذا كان ثم من يهدد بحجب الثقة عن حكومة مستقلين فليتحمل المسؤولية أمام الرأي العام، إذ لا يعود عذر لأي حزب أو تكتل في حجب الثقة عن مثل هذه الحكومة بعد أن يكون قد تعذّر التوصل الى اتفاق على تأليف حكومة تمثل الأحزاب الأساسية في البلاد، وهو الحاصل حالياً، فبات تأليفها يستنزف قوة العهد ويضعف وهجه والثقة الشعبية به. واذا كان كل عهد سيواجه أزمة تأليف الحكومات ولا يخرج منها إلا بعد أشهر، فإن المطالبين باستعادة صلاحيات رئيس الجمهورية في تأليف الحكومات يكونون على حق، إذ لا يعقل أن يذهب ثلث ولاية عهد الرئيس إن لم يكن أكثر على حلحلة عقد تأليف الحكومات لأن تأليفها لم يعد من صلاحية رئيس الجمهورية ومسؤوليته بل من مسؤولية الأحزاب والكتل المتناحرة والتي تتزاحم على الحقائب بعد أن تتفق على حصة كل حزب وتكتل فيها. فعندما كان تأليف الحكومة من صلاحيات رئيس الجمهورية كان هو الذي يتحمل هذه المسؤولية، وكانت الأحزاب والكتل بأكثريتها تمنح الثقة لهذه الحكومة حتى وإن لم تكن مقبولة من بعضها لتتجنب خصومة مع رئيس الدولة وهو في مستهل عهده لأن لا مصلحة لها في ذلك. وهذه الصلاحيات هي التي مكّنت الرئيس بشارة الخوري من تأليف حكومة برئاسة حسين العويني من خارج المجلس لتشرف على الانتخابات، والرئيس كميل شمعون من تأليف حكومة من خارج المجلس وهو في مستهل عهده برئاسة الأمير خالد شهاب، والرئيس فؤاد شهاب من تأليف حكومة رباعية برئاسة رشيد كرامي اختصر فيها القوى السياسية الأساسية في البلاد، والرئيس شارل حلو من تأليف حكومة من خارج المجلس برئاسة حسين العويني، والرئيس سليمان فرنجية من تأليف حكومة من خارج المجلس أيضاً برئاسة صائب سلام، والرئيس الياس سركيس من تأليف حكومة من خارج المجلس برئاسة سليم الحص.

وعندما خضع لبنان للوصاية السورية في عهدي الرئيس الياس الهراوي والرئيس اميل لحود، لم يكن تأليف الحكومات يواجه أزمات لأن دولة الوصاية كانت هي التي تتولى فعلياً تأليفها وتزيل العقبات بسهولة. وعندما انتهت تلك الوصاية وكان الرئيس ميشال سليمان يريد تأليف حكومة من خارج المجلس، عارضته القوى السياسية الأساسية وأصرّت على تأليفها من داخل المجلس تحت طائلة التهديد بحجب الثقة عنها. ومرّت ولايته وهو يعاني عند تأليف كل حكومة أزمة التأليف المعقّد، وهو ما يعانيه الرئيس عون في مستهل ولايته ولاسباب شتى. فهل يقرر بعد نفاد صبره وصبر الرئيس المكلف تأليف حكومة من خارج مجلس النواب لتشرف على الانتخابات النيابية المقبلة؟ وما العمل اذا رفضت احزاب تأليفها وهددت بحجب الثقة عنها لا لشيء الا استنزافاً للعهد، فلا هي تتفق على حكومة وحدة وطنية ولا هي توافق على حكومة من مستقلين؟ وهذا ما يؤكد أنه قد يكون وراء الأكمة ما وراءها...

أما اذا كانت نهاية العهد هي التي تُحسب في مسيرته وليست البداية، وإن الحكومة الأولى للعهد هي التي تتألف بعد الانتخابات النيابية المقبلة، فعلى الناس أن ينتظروا نهاية العهد ليشكروه على انجازاته ويذمّوه لأنه خيّب آمالهم فيه.

الواقع إن المتشائمين بمستقبل لبنان وفي ظل أي رئيس، قد يكونون أشبه برجل رزق مولوداً بعد 12 سنة من زواجه، وعندما بشّره الطبيب بولادته ليسمع كلمة شكر منه، أجابه الوالد: "المهم يعيش"... وفي لبنان متشائمون مثل هذا الرجل، لا يفرحون لولادة رئيس للجمهورية بعد سنتين ونصف سنة، بل يقولون: "المهم يعيش".

 

خلاف على الحقائب أم رأس جبل الجليد... لمن القرار في الحكومة بعد كباش التأليف؟

 روزانا بومنصف/النهار/2 كانون الأول 2016

ينقل متصلون بمسؤولين في "حزب الله" أن مسألة تأليف الحكومة تقف فقط، كما عبّر ضمنا بيان كتلة "الوفاء للمقاومة"، عند عقدة اعطاء النائب سليمان فرنجية حقيبة وازنة يفاوض عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، بين التربية والأشغال. وإذا حصل ذلك فإن الحكومة تنتهي خلال ساعة واحدة، أما إذا لم يحصل ذلك بناء على التزام "التيار الوطني الحر" مع "القوات اللبنانية" استبعاد فرنجية من الحكومة، وفق ما يتردد، فلن تكون هناك حكومة قريبا. والكرة، وفق هؤلاء، في ملعب وزير الخارجية جبران باسيل المكلف من رئيس الجمهورية التفاوض في شأن الحقائب، علما أن هناك انطباعا لدى مصادر سياسية أن فرنجية سيحظى بالحقيبة التي يريد. والاسباب لذلك متعددة. وبالرجوع الى الحملات السياسية التي خاضها الجنرال ميشال عون زعيماً لـ"التيار" ازاء كل الحكومات السابقة، سعيا الى وزارات محددة أو لتوزير أشخاص معينين من تياره، فقد نجح في كل مرة اعتمد سلاح الاصرار على مطالبه، وكان غير مستعد لاي مساومة عليها، خصوصا انه كان مدعوما من حليفه القوي نفسه الذي يدعم مطالب توزير فرنجية بحقيبة وازنة. وحين يعتمد سواه اليوم الاسلوب نفسه في الوقت الذي قد يكون يرغب في حكومة تتألف سريعا في مطلع عهده، سيكون مضطرا الى تقويم اولوياته واعادة النظر في الخطوات التي يتعين عليه اعتمادها. يضاف الى ذلك، انه كما حظي بالتزام الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ترشيحه لمدة عامين ونصف عام، بغض النظر عن واقع ثبوت عدم توقع الجميع من دون استثناء، يوما بعد يوم، إمكان وصول عون الى الرئاسة الاولى، بمن فيهم الحزب، فإن الاخير سيثبت مع الموقف الذي يعلنه الرئيس نبيه بري حتى نهاية الخط، كما ثبت مع عون بعدما عهد الى بري في التفاوض والحوار حول الحكومة العتيدة. وتبعا لذلك، إذا كان إعطاء فرنجية حقيبة وازنة يعني تنازلا يقدم من رئيس الجمهورية من أجل تأليف الحكومة، فهو تنازل سيحصل حكما تحت طائل بقاء الامور تراوح مكانها طويلا من دون نتيجة، وفق ما تتوقع مصادر سياسية.

الكباش السياسي الحاصل يرسم أفقا قلقا حول مسار عمل الحكومة العتيدة، استنادا الى أن هذه المماحكات ستترجم نفسها وتمتد الى طاولة مجلس الوزراء. فلا الحقيبة العقدة قد تكون هي المشكلة فعلا، ولا البيان الوزاري كمضمون عاد مهما، سواء كان نسخة من خطاب القسم أو لا، على الرغم من أن معارك سياسية قد تجرى حوله، لكن يُخشى أن يكون السؤال يركز على معرفة لمن القرار في مجلس الوزراء، وقد تساهم الرسائل السياسية التي وجهت في الايام القليلة الماضية في اتجاه رئيس الجمهورية في ضبط اندفاعات معينة ستكون المرحلة المقبلة شاهدة على حصولها بطريقة أو أخرى. ثمة من يتخوف من استهداف مضمر لرئاسة سعد الحريري للحكومة، لئلا يأتي قويا ومدعوما بالانفتاح الخليجي من جهة وبالدعم من مناصريه مع تجديد البيعة له في "تيار المستقبل" من جهة أخرى، والى جانبه تحالف مع حزب "القوات اللبنانية" الذي سيتعزز موقعه في مجلس الوزراء. في هذا الجانب الذي يصفه البعض بالبعد الإقليمي، ليس ثمة ما يرمى في خانة ايران التي لا تعنيها كل التفاصيل، فيما يتولى الحزب هذه التفاصيل من دون حاجة الى تدخل او دعم خارجي، بمقدار ما يرمى في خانة طمأنة النظام السوري وإراحته، إن لم يكن عبر دور مباشر له لم يعد ممكنا في الوقت الذي يعتمد فيه على ايران وروسيا كما على الحزب من أجل بقائه واستمراره، فعبر ضمان أن الحزب يراعي مصالحه. هناك من تابع مواقف مسؤولي الحزب نهاية الاسبوع الماضي ولم يبد ارتياحا لما يمكن ان تعكسه لجهة حتمية الاخذ في الاعتبار ان التطورات السورية التي يتعزز فيها وضع النظام يحتم اداء مختلفا معه من الجانب اللبناني، في حين تقول المصادر المعنية إن هذه المواقف، إن صح الإصرار عليها، فإنما يعني ذلك ان لا حكومة، خصوصا ان الرئيس الحريري سبق ان عبر في خطابه الداعم ترشيح عون للرئاسة، عن اتفاق معه على سبل التعامل مع النظام السوري. ولذلك فإن الكلام على خشية على الحكومة وأدائها يتناول أمرين: الاول ان ما يحصل راهنا ينذر بأن طاولة مجلس الوزراء لن تختلف عن تلك التي شهدتها المناقشات إبان حكومة الرئيس تمّام سلام، وهذا أمر لا يستهان به قياسا الى حسابات مختلفة في السياسة الخارجية وفي ملفات عدة، بحيث لن يسهل بتها وفقا للزخم الذي يفترض ان ينطلق به العهد الذي يعتقد بعض السياسيين انه بدأ على وتيرة غير مناسبة، وأعطى مؤشرات فهم منها هؤلاء أنه اذا كانت طلائع العهد على اساس غير استيعابي فإن الامور لن تكون سهلة في المرحلة المقبلة. والامر الثاني يتصل برئاسة الحريري للحكومة، والتي من غير المنتظر أن يقبل ان تكون ضعيفة، فيتم استنزافه قبل تأليفها، كما في تأمين ثلث ضامن قوي مستعد للمواجهة في الحكومة العتيدة. وبناء على هذه الحسابات، من غير المستبعد أن يكون مستهدف البعد العربي او الخليجي على قاعدة انتظار ان ينجح الحريري في مهمته، وليس على وقع وضع العصي في دواليب الحكومة. لذلك يبقى السؤال: هل الخلاف على الحقائب أم أنه رأس جبل الجليد؟

 

كلّهم ضد الستين... وجميعهم معه!

 الياس الديري/النهار/2 كانون الأول 2016

عاجلاً أم آجلاً، ستهدأ عاصفة تأليف الحكومة الأولى في عهد الرئيس ميشال عون، وتهتدي الأزمة "المركَّبة" الى حل ما، الى نهاية ما. وأهل الربط والحل ليسوا قلقين. يؤكدون للسائل الحيران أن الحال سوف يمشي. وإن ألحَّ بالسؤال "متى"، جاءه الجواب: إن لم يكن خلال هذا الشهر، فقبل نهاية السنة، وعليكم خير. واذا طرح سؤال التأليف من باب الاستعجال، فيرجّح السبب الى كون الانتخابات النيابية صارت هي والاسكندر المقدوني على أبواب الاستحقاق. فكيف السبيل الى حمى هذا الاستحقاق الحلمنتيشي، وليس في اليد حيلة أو قانون انتخاب من عيار تلك القوانين الحديثة التي ملأت الأحاديث عنها الصالونات، والصالات، والشاشات، والصفحات، وضجت بها المقاهي. واذا ما انصبَّ الالحاح على المرجعيَّات المعنية والمباشرة والمستترة، فمن أجل خاطر الآتي على طبق من غموض، والذي لا بدَّ من انجازه ضمن مهلة محددة وضيقة... وإلا فالعودة الى حمَّال الهموم لا بدَّ منها. أي "قانون الستين" الذي يتعامل "بعضهم" مع اسمه كما لو أنه فزَّاعة، أو المستحيل الرابع – بعد الغول والعنقاء والخل الوفي. كل ما عاناه لبنان، وما يعانيه حالياً الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري في بحر تأليف "الحكومة الأولى" يربطونه بتداعيات قانون الستين، و"افرازاته"، وأفضاله التي جاد بها على البلد القليل الحظ، أو السيّئ الحظ ازاء ما يحلّ به من نكران جميل في الداخل وحده. ومن لدن المستفيدين منه على طول الخط.كلّهم جميعهم يشنّون على "الستين" حرباً ضروساً، مقرونة بألف لا ولا، وليس وليت ولعل، في الوقت الذي يضحك أربعة أخماس أو خمسة أخماس هؤلاء الرافضين بقوة "هذا القانون المتخلّف". والذي لا يحقق الوثبة الاصلاحيَّة التجديديَّة التي يتطلَّعون اليها.

ومَنْ يسمع يصدِّق. مع أنهم في قرارة نفوسهم يعتبرون اعتماد هذا القانون بمثابة إهداء كل منهم ما يعتبر من الأحلام المستحيلة. ولكن، الفن عايز كده. والسياسة اللبنانية "المجنزرة" العفنة عايزة كده. والسياسيّون "الأَنقياء" عايزين كده. وتأكيداً لهذه الازدواجية المسرحيَّة، أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق "أن قانون الستين مرفوض من قبل الجميع علناً، وربما هو مرغوب فيه بشكل سرّي عند الكثير من القوى السياسيّة". وتوضيحاً لهذا التأكيد، أضاء المشنوق الزاوية الأخرى: "اذا لم يتم التوصل الى قانون انتخاب يستند الى صيغة نسبيَّة عاقلة، سنذهب حكماً الى انتخابات نيابيَّة وفق قانون الستين". على هذا الأساس، واستناداً الى كلام الوزير المعني مباشرة بالانتخابات وقوانينها، كلُّهم واقعون في حب الستين كوقعة قيس في حب ليلى. و"القاعدة" مُتبعة تجاه تأليف الحكومة. وكفكَّ عَ المعنَّى.

 

"لائحة العهد" تحظى بأرجحية في كسروان أصوات "القواتيين" تقلب المعادلة

بيار عطاالله/النهار/2 كانون الأول 2016

التحضيرات للانتخابات قائمة في دائرة كسروان – الفتوح وضجيج الأنشطة والاحتفالات واللقاءات الاجتماعية والسياسية معطوفة على الاجتماعات الحزبية الصرف تملأ الأجواء، في تلك الناحية المارونية الصرف من جبل لبنان، والتي بايعت خمسة نواب من "تكتل التغيير والاصلاح" مدى دورتين متتاليتين، ويبدو انها ستقدم خمسة نواب اضافيين إلى الكتلة البرلمانية المؤيدة للعهد خلال الاعوام الاربعة المقبلة من عمر المجلس النيابي المنتخب (اذا جرت الانتخابات) والواضح انها ستجري.

يجزم خبراء الإحصاءات ومراكز استطلاعات الرأي أن لا شيء تغير في المزاج الشعبي في كسروان والفتوح خلال السنين الماضية، لا بل أن انتخاب نائب كسروان العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية يعني إعادة تأكيد المؤكد في حتمية فوز اللائحة المؤيدة للعهد على منافسيها وهم أيضاً من "المرشحين الاقوياء" ممن يحظون بقدرة كبيرة على تجيير الأصوات. ويختصر الخبير ربيع الهبر المنافسة الانتخابية في كسروان بصراع "الأقوياء" بين من يستطيعون خوض غمار المنافسة مع اللائحة الاخرى بثقة استناداً الى حجم التأييد الذي يحظون به. لكن المفارقة ان ثمة تحولاً كبيراً على الساحة الانتخابية والشعبية في كسروان يتمثل في "تفاهم معراب" بين حزبي "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" والذي اتخذ من احد تلال كسروان نسباً له، ما يعني تجيير قدرة "القوات" الانتخابية وتحالفاتها مع الشخصيات المستقلة لمصلحة لائحة مشتركة مع "التيار" تتمتع بميزات تفاضلية وقدرة كبيرة على حشد الأصوات الثمينة في صناديق الاقتراع.

ولا يخفي العميد المتقاعد شامل روكز رغبته في الترشح للمقعد النيابي الشاغر مع انتقال الجنرال عون الى قصر بعبدا، وكذلك في ترؤس لائحة تخوض السبق الانتخابي. ورغم ان روكز ليس من كسروان، ويحذو في ذلك حذو عون الآتي من حارة حريك وجزين الى كسروان، فإن التأييد التاريخي والعطف الذي تحظى به المؤسسة العسكرية في تلك المنطقة كفيل بترتيب الأمور واعطاء ابن شاتين في تنورين المزيد من الفرص للفوز متحالفاً مع عدد من الشخصيات المستقلة ومنها الوزير السابق زياد بارود، أو رجل الأعمال نعمت افرام او اصدقاء وقريبين من حزب "القوات"، مع ان روكز لا يبدو متحمساً كثيراً للعلاقة مع "القواتيين" بسبب ذكريات الماضي، وهو قد يفضل التحالف مع مرشح كتائبي وربما تحديدا مع الوزير سجعان قزي ولو لم يعد في صفوف الحزب. والواضح ان الخط البياني العام لتحالف الثنائية المسيحية – المارونية سيفرض نفسه في نهاية المطاف على الاطراف التي تخوض الانتخابات من عكار الى جزين كما اصبح معروفاً، وقد تجد قيادتا الرابية ومعراب سبيلاً الى استيعاب شخصيات لها حضورها ومؤيدوها في انحاء كسروان، ومن بينها نواب سابقون وحاليون.

في المقابل، ثمة "جبهة" قوية من المرشحين الذين لم يغيبوا عن الساحة في كسروان ولهم خدماتهم وحضورهم كما اصبح معروفاً، منهم النائب السابق منصور البون صاحب الباع الطويل في الخدمات والتواصل المستمر مع الرأي العام والذي تضرب به الأمثال "في خدمة الناس". كذلك هناك النائب السابق فريد هيكل الخازن القريب من "تيار المردة" والمتفاهم مبدئياً مع قيادة حزب الكتائب على خوض غمار الانتخابات معاً من خلال رئيس إقليم كسروان الكتائبي شاكر سلامة الذي يحظى بدعم عائلته على ما يقال، رغم وجود مرشحين اخرين من آل سلامة في مقدمهم الوزير السابق يوسف سلامة. ولا تغيب عن هذه الجبهة أسماء مرشحين ينشطون منذ مدة في الترويج لحضورهم وافكارهم المناوئة غالباً لسياسة العهد، والتي لا تحظى هذه الأيام بشعبية كبيرة في كسروان.

تظهر أرقام شركات الاحصاء حاليا نتائج لمصلحة لائحة الثنائي المسيحي، نتيجة انضمام كتلة "القوات" الناخبة الى صفوف "التيار الوطني"، وأجواء التعبئة التي تعيشها شرائح واسعة من الناخبين الحزبيين والمستقلين ممن يتعاطفون تاريخياً وتقليدياً مع موقع الرئاسة الأولى. لكن استطلاعات الرأي هذه لا يمكن الركون الى نتائجها ما دامت اللوائح النهائية لم تحسم بعد، ولن تتبلور صورتها النهائية قبل خمسة أشهر من موعد الانتخابات.

 

عون مجروح... مَنْ جرحه؟

سركيس نعوم/النهار/2 كانون الأول 2016

متابعو العماد ميشال عون من قرب يقولون إنه "مجروح". الجرح الأول قام به النائب سليمان فرنجية بعدما شعر أن رئاسة الدولة صارت في متناوله. فهو تخلّى من موقفه المعلن وجوهره أن عون هو مرشح "الفريق" الذي ينتميان اليه. وراح يتحدث في مجالسه السياسية والاعلامية عن اتفاق مع "الجنرال" على أن يكون مرشح الخطة "أ" إذا توافرت ظروف انتخابه. وفي حال التعذّر يتبنّى الفريق الخطة "ب" وهي ترشيح فرنجية وانتخابه. علماً أن المعلومات الدقيقة تفيد أن زعيم "المردة" طرح الخطة المذكورة، ثم سأله: "هل تؤيدني للرئاسة إذا ثبُتت لك قلة حظوظك؟"، وكان جواب "الجنرال": كلا. فأنا مستمر في ترشيحي الى الآخر". بقية القصة معروفة، رشّح الرئيس سعد الحريري فرنجية وساهم أطراف عديدون في تأمين تأييد داخلي وخارجي له، فاندفع وتسبّب في اندلاع معركة سياسية وإعلامية مع عون. وكان فرنجية فيها قاسياً جداً رغم نصائح حلفائه الأساسيين، لم ييأس عون واستمر مرشحاً بدعم من الحلفاء الأساسيين الذين أبلغوا الزعيم الزغرتاوي أنهم يؤيدونه واستمرت المعركة. الجرح الثاني تسبّب به بحسب المتابعين أنفسهم الرئيس نبيه بري، علماً أن الفرق بين "جرح فرنجية" و"جرح برّي" أن الأول ليس قديماً رغم أن الودّ بين من قام به ومن عانى منه لم يكن دائماً، ربّما لأن جبران باسيل الأقرب الى "الجنرال" كان أحد منفّري فرنجية. في حين أن الودّ بين بري والجنرال كان شبه مفقود ولا يزال ربما بسبب اختلاف الكيمياء بينهما كما يُقال. لكن العلاقة بينهما لم تهدّد "معسكرهما" بسبب حرص مرجعيته، أي "حزب الله"، على تذليل كل خلاف عند نشوئه بما له من رصيد. الا أن اقتراب موعد إحالة قائد الجيش الى التقاعد فتح وقبل أشهر باب البحث عن خليفة له. كان للعماد عون مرشّح كفوء جداً هو العميد شامل روكز. لكن العقبة الوحيدة التي وقفت على الدوام في وجه وصوله الى قيادة المؤسسة العسكرية كانت أنه "صهر الجنرال" وذاهب الى التقاعد، وأن الأخير مرشّح جدّي جداً للرئاسة. ووصول الاثنين الى الموقعين قد يقيم حكماً قوياً بل متحكماً. وطبعاً لا مصلحة في ذلك للسياسيين وبرّي من هؤلاء. لكنه كان يقول: "أنا لست ضد روكز. لكن "الجنرال" سيصل الى الرئاسة، ولا يجوز أن يكون صهره قائداً للجيش، أنا مستعد بعد الرئاسة لتعديل قانون الدفاع، وهو لم يطبّق أساساً، من أجل الاتيان بروكز الى قيادته من الاحتياط اذا كان الرئيس غير عون". طبعاً لم يُحَلّ الخلاف وساهم في تعقيد العلاقة بين الزعيمين الشيعي والماروني. أما الجرح الثالث (ربما لم يشعر به بعد). فتسبّب به ولا يزال الصهر الثاني للجنرال الوزير جبران باسيل، ومعه "ضعف" الرئيس تجاهه وتمييزه إياه عن الآخرين من الأنسباء و"الكبار" في "التيار". وترئيسه له رغم اعتراضات داخلية عدة عقّد نوعاً ما العلاقات داخله وعلى أكثر من مستوى، وطريقة تصرّف باسيل في "التيار"، وهو المعروف بذكائه ونشاطه الفائق وتصميمه، هدّدت بجعله تحت رحمته وسلطته. وبعد الرئاسة بدأ يعمل باسيل لثقة عون به على أن يكون أشبه برئيس الظل الى جانبه، والوحيد الذي تمر به العلاقات مع عمه. وبدأ يعدّ أو يفكّر بالعمل لتأمين ظروف الخلافة بعد انتهاء الولاية الرئاسية، وبازاحة من يمكن أن يهدد طموحاته وإن أنسباء. فهو مثلاً ليس مع توزير "عديله" روكز ليس لأن وجود صهرين في الحكومة لا يصحّ، وهو كذلك، بل لأنه يريد أن يترشّح للنيابة في كسروان لملء الفراغ النيابي فيها بانتخاب عون رئيساً. وهذا أمر يتنافى مع توزيره. فسأله "العديل" في جلسة عائلية موسّعة بعض الشيء: "هل تريد أن تترشح في البترون". كان الجواب: "نعم". رد "العديل": "لماذا توزيرك لا يتعارض مع ترشيحك للنيابة وتوزيري يتعارض؟" ردّ باسيل بحدة. وحصل جدال لم يشترك فيه روكز وأنهاه الرئيس بطريقته. قد يقول البعض إن هذا "الجرح" عائلي لا يجوز الخوض فيه علناً وفي الاعلام. وقد يكون ذلك صحيحاً لكن إثارته واجبة وطنياً ليس لإذكاء الخلاف أو الصراع بل للفت أطرافه الى أنهم "يجرحون" الرئيس الذي أحبوه ولا يزالون ويهددون ربما فرصة البحث عن حل لأنه غير متيسّر الآن بسبب الظروف الاقليمية، بل للمحافظة على الاستقرار الحالي على هشاشته، والاستعداد لمواجهة التسويات بعد انتهاء الحروب بحد أدنى من الوحدة.

 

أيّ مستقبل لـ«تفاهُم معراب»؟

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الجمعة 02 كانون الأول 2016

على هامش العراك السياسي الدائر حول تأليف الحكومة وما يعترضه من عقد وعقبات، يتساءل كثيرون عن مستقبل التفاهم القائم بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» بعد تولي العماد ميشال عون رئاسة الجمهورية، وانعكاساته على مستقبل الواقع المسيحي السياسي والشعبي من جهة، وعلى مستقبل الحياة السياسية اللبنانية من جهة ثانية. مبعث التساؤل حول مستقبل التفاهم العوني ـ القواتي هو تأثيره الجاري في علمية تأليف الحكومة في ضوء الحصة الوزارية التي يعتبرها البعض «مضخمة» او «متضخمة»، والمقرر إعطاؤه لـ«القوات» أخذاً بأهداب ذلك التفاهم الذي فرضه تلاقي مصالح مرحلي بين الطرفين.

يقول سياسيون ان الطرفين تلاقيَا بالدرجة الأولى على مواجهة مبادرة الرئيس سعد الحريري لترشيح زعيم تيار «المردة» سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، فعون عارض هذا الترشح بشدة في اعتباره خروجاً على ترشيح حزب الله وحلفائه وفرنجية أحدهم، لترشيحه للرئاسة.

ورئيس حزب «القوات» الدكتور سمير جعجع لا مصلحة له بوصول خصمه اللدود فرنجية للرئاسة، ووصَل الامر به حد القطيعة مع حليفه الحريري بسبب هذا الترشيح، بل انه عمل كل ما في وسعه داخليا واقليميا لإنهاء هذا الترشيح وجاء ترشيحه لعون تتويجاً لكل تحركاته ضد ترشيح فرنجية.

ترشيح جعجع لعون الذي توَّجه رسمياً «لقاء معراب» الشهير جاء على قاعدة «إعلان النوايا» بين «التيار» و»القوات» الذي أراد الطرفان منه طيّ صفحة الماضي السوداء بينهما، والانطلاق الى صفحة جديدة ترقى ليس الى مستوى المصالحة بينهما فقط، وإنما الى تعاون وتنسيق في التعاطي مع الاستحقاقات الداخلية، ويتقدمها الاستحقاق الرئاسي.

لكنّ هذا التفاهم العوني ـ القواتي لاقاه الآخرون من حلفاء كلّ من طرفيه بحذر مشفوعاً بتساؤلات وهواجس كثيرة حول انعكاساته على المستويين المسيحي واللبناني، لأنه اذا تطوّر الى تحالف انتخابي وسياسي مستقبلاً ربما يغيّر المعادلات القائمة مع عدد من المناطق والدوائر، على نحو يعيد البلاد الى حال الانشطار الى نصفين، خصوصاً في زمن التشنّج الطائفي والمذهبي القائم تحت وطأة مضاعفات الأزمات الاقليمية المتفجرة، وفي نظر كثيرين أنّ هذا التفاهم غير قابل للتوسع وطنياً ليشملَ حلفاء كلّ من الطرفين على قاعدة «حليف الحليف يكون حليفا»، وكذلك قد يكون غير قابل للتوسّع مسيحياً، خصوصاً أنّ اطرافاً وأحزاباً مسيحية تجد فيه تهديداً لوجودها السياسي، او على الاقلّ يحجّمها، وفي مقدّم هؤلاء حزب الكتائب وتيار «المردة» وقيادات مستقلة.

ويقرأ هؤلاء السياسيون في أجواء «التيار الوطني الحر» رأيين في التفاهم مع «القوات»، الاوّل يُتوسّم منه ان يشكّل نواة لـ»جبهة مسيحية» تأخذ على عاتقها تفعيل الحضور المسيحي في الدولة وسلطة القرار وفي الحياة السياسية، ما يعوّض ما يعتبره المسيحيون تهميشاً حاقَ بهم بعد «اتّفاق الطائف» بفِعل انتقال صلاحيات رئيس الجمهورية الى مجلس الوزراء مجتمعاً، وربّما قد يؤدي هذا التفاهم الى إجراء تعديل في النظام، يعيد لرئيس الجمهورية صلاحيات فقَدها بفعل الطائف، وربّما يكون اقتراح انتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع الشعبي عنواناً لهذا التعديل.

لكنّ الرأي الآخر في التيار يقول إنه قد لا يستطيع الذهاب في تفاهمه مع «القوات» الى حدود التحالف في كلّ شيء، وإنّ هذا التفاهم الذي حيكَ تحت وطأة حاجة عون الى تأييد «القوات» لترشيحه ما اضطرّه الى الدخول في تفاهمات معيّنة تتعلق بحصص الطرفين من المقاعد الوزارية والنيابية، بدأ يصطدم بعقبات لم تكن في الحسبان، ومنها الحصة الوزارية الكبيرة «القواتية» والتي كان بينها حقيبة سيادية، قبل ان يتمكّن «التيار» من إقناعها بالتخلي عنها، وذلك تلبيةً لطلب حلفائه الذين وجدوا فيها معوقاً من معوقات التأليف، ولكن رغم ذلك ما يزالون يرون ان حصّة «القوات» كبيرة وينبغي ان تنخفّض إضافياً لتنسجم مع المعايير المعتمدة في تمثيل الكتل النيابية في الحكومة.

ويرى هؤلاء السياسيون انّ «القوات» لا يمكنها ان تعتبر انّها كانت لها وحدها اليد الطولى في إيصال عون الى الرئاسة، وإنّما كانت شريكة فيه الى جانب أطراف آخرين مؤثّرين، وبالتالي عليها «التواضع» في مطالبها، ليكون العهد «بَيّ الكل» وعادلاً بين أبنائه.

وفي المقابل فإنّ نظرة «القوات»، حسب اوساطها، الى التفاهم مع «التيار» هي انه يرقى الى مستوى التحالف، وتشبّهه بواقعة المصالحة في الجبل، إذ بعد العام 1990 عاد المسيحيون الى مدنِهم وقراهم، ولكنّ زيارة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير للجبل كرّست مفهوماً جديداً للمصالحة، بحيث لن تكون هناك عودة الى الماضي. وترى «القوات» انّ العلاقة بينها وبين «التيار» كانت قبل ترشيح جعجع لعون شيئاً، وبعده صارت شيئاً آخر، إذ دخلت في مرحلة عملية متطوّرة من مصالحة لطيّ صفحة الماضي الى مصالحة فتحت صفحة شراكة وطنية للمستقبل. فلو تمّت هذه المصالحة بلا ترشيح جعجع لعون لكانت عادية، ولكن إنتخابَ عون نَقل المصالحة الى تعاون استراتيجي بينهما بحيث شعرَ كلّ منهما بأنّ خلافهما السابق أدّى الى إضعافهما اوّلاً وإضعاف المسيحيين ثانياً داخل المعادلة الوطنية، بينما تحالفُهما أدّى الى تقويتهما أوّلاً وتعزيز الحضور المسيحي داخل المعادلة الوطنية ثانياً، لذلك يحرصان على عدم العودة الى مرحلة الخلاف التي تنعكس سلباً على «القوات» و«التيار»، وكذلك على الحضور المسيحي السياسي، وثالثاً على مستوى الشراكة الاسلامية ـ المسيحية، ومن ثمّ هذا التحالف الذي نجح في إيصال عون الى رئاسة الجمهورية، وأصبحت كلّ الملفات الأُخرى من قبيل التحالف الانتخابي او الشراكة الحكومية ما دون الانتخابات الرئاسية لأنّ الانتخابات كلّلت هذا التحالف ومسيرته وباتت كلّ التحالفات بين الطرفين حول الاستحقاقات وغيرها بديهية وطبيعية.وترى «القوات»، بحسب اوساطها، انّ تحالفها مع التيار الذي نجح رئاسياً، من البديهي ان ينسحب حكومياً ونيابياً، خصوصاً انّ قواعدهما اصبَحت للمرّة الاولى بعد وصول عون الى الرئاسة «ملتحمةً الى درجة انّهما تقريباً في توجُّه واحد، بمعنى انّ المصالحة بينهما تحوّلت مصالحة شعبية بامتياز ولم تعُد مصالحة بين قيادتَين وإنّما مصالحة بين تيارَين في ظلّ حاضنة مسيحية ترفض إطلاقاً ايّ خلاف مستقبلي بينهما، وبالتالي فإنّ ما بدأ رئاسياً سيُستكمل نيابياً في الربيع المقبل، وعلى كلّ القوى السياسية، أكانت في هذا الجانب او ذاك ان تتعامل مع التحالف «القواتي» ـ «العوني» على ما هو عليه، وكلّ محاولات للالتفاف عليه او فكّه لن تنجح، وبالتالي من الافضل التعاون مع هذا المعطى الجديد لِما فيه خير الميثاق والشراكة والوحدة الوطنية».

 

بين التأليف والإنتخابات: مقايضات و«قصقصة جوانح»!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 02 كانون الأول 2016

لا يمكن استغراب «الاعتراف» الذي باح به الوزير نهاد المشنوق حول أرجحية اعتماد قانون 1960، إذا كان يُراد إجراء الانتخابات في موعدها، أي في أيار المقبل. فالمشنوق، من موقعه في الداخلية، هو القادر على «بقّ البحصة» و«تبليع» الجميع حتمية قانون الـ60 لضرورات تقنيّة، ومن دون أن يُحرِج نفسه. وهكذا، تَغسل القوى السياسية أيديها من «تُهمة» الـ60. إذا كان يُراد للانتخابات النيابية المقبلة أن تُجرى على أساس قانون جديد، فإنّ المهلة المتاحة لإقرار القانون تنتهي في منتصف شباط، أي بعد نحو شهرين ونصف الشهر من الآن. وهنا تبدو الفرص ضعيفة جداً. فالقانون الذي تتعثَّر ولادته منذ سنوات، لن يرى النور خلال أسابيع قليلة.. طبعاً إذا أتيح للحكومة أولاً أن تولد. فإذا تأخّر تأليف الحكومة حتى منتصف الشهر الجاري، سيدخل الجميع في عطلات الأعياد، حتى نهاية الأسبوع الأول من السنة الجديدة، ما يعني أنّ الوقت سيأكل المهلة. وحتى لو نجحت المحاولات لتأليف الحكومة، فإن المسافة المتبقية سيجري استهلاكها بإعداد البيان الوزاري وعرض الحكومة على المجلس لنيل الثقة. ولذلك، سيكون مستحيلاً إقرار قانون للانتخابات النيابية في المدى القريب. وعلى الأقل، ستكون هناك حاجة الى تأجيل الانتخابات حتى نهاية الصيف، على أمل إقرار القانون الجديد. ولكن، لا شيء يضمن التوافق حوله لأنّ كلّ طرف يريد القانون الذي يتيح له الغلبة في المجلس المقبل.

الجميع ينظر إلى قانون الانتخابات بصفته أداة أساسية في النزاع على السيطرة. فالقوى السياسية تسعى من خلاله إلى تكريس معادلة القوة على امتداد السنوات الست المقبلة من العهد، لأنّ مَن يسيطر على المجلس ستكون له القدرة على التحكّم بالحكومة وبالعهد. وهذه فرصة لا يريد أحد أن يضيّعها. وفي شكل أوضح، إنّ الصراع الدائر اليوم على الحصص والتوازنات في داخل الحكومة العتيدة يخفي وراءه نزاعاً حول السيطرة على المجلس النيابي. وهكذا، يغرق الجميع في أزمة واحدة، لكنها مزدوجة في مظهرها: المجلس والحكومة. فالعهد يريد أن يكون مدعوماً بأدوات السيطرة في السلطتين التشريعية والتنفيذية. وخصومه يريدون أن يكبحوا جموحه من خلال «قصقصة جوانحه» في المجلس والحكومة. وهذا هو، في العمق، جوهر التعقيدات التي تعترض انطلاق مؤسسات السلطة مع بداية عهدٍ يتعهَّد بأنه سينهي مرحلة ويبدأ أخرى. والذين يفاوضون اليوم على الحكومة يضعون نصب أعينهم ما سيكون عليه المجلس النيابي. بل إنّ تركيبة المجلس المقبلة، على مدى أربع سنوات من عهد العماد ميشال عون، أهمّ بكثير من تركيبة حكومةٍ لن تدوم أكثر من أربعة أشهر، وذات مهمات محدَّدة ومحدودة. وليس سرّاً أنّ قوى أساسية تفضِّل استمرار حكومة الرئيس تمام سلام، وفي وضعية تصريف الأعمال، إلى أجل غير مسمّى، أي إلى موعد الانتخابات النيابية، إذا كانت عاجزة عن تحقيق موقع وازنٍ لها في الحكومة العتيدة. ولكن، ماذا لو تعثّرت الانتخابات النيابية مرّة أخرى، وطارت إلى أجَل غير مسمّى؟

في هذه الحال، ستكون خسارة العهد مزدوجة: حكومة تصرِّف الأعمال إلى أجل غير مسمّى، ومجلس نيابي يمدَّد له «تقنياً» لبضعة أشهر.. وربما تليها بضعة أشهر أخرى... تحت شعار الحاجة إلى وقتٍ لإنجاز القانون.

وهذا الأمر سيؤدي - في حال حصوله - إلى انطلاقة متعثِّرة وباردة جداً لعهدٍ أطلق كثيراً من الوعود بالإنجازات ومواجهة التحديات. وفي هذه الحال، سيكون الرئيس عون قد خطا في طريق التعايش مع الأمر الواقع الذي سلكه رؤساء الجمهورية بعد الطائف، وهو ما يحاول أن يتجنّبه بأيّ ثمن.

في المبدأ، لن يقبل رئيس من نوع عون أن يسقط تحت هذه التجربة، لأنها ستؤدي إلى إحراق صورته كرمز للتغيير. لكنّ المشكلة هي أنّ الأدوات التي يملكها محدّدة ومحدودة. وإذا كانت أقوى هذه الأدوات هي أن يتفاهم مع الرئيس المكلف سعد الحريري، على تأليف حكومة «أمر واقع»، فإنّ استعمال هذه الأداة لا يبدو واقعياً، وأكلافه باهظة. إذا، إنه المأزق. وربما يكون عون الأكثر حماسةً لقانون وانتخابات في أقرب وقت ممكن، ما يتيح له تكوين كتلة نيابية كبيرة مع حلفائه في «القوات اللبنانية» تكون جبهة داعمة للعهد. ولكن، إذا أراد انتخابات في موعدها، فسيكون مضطراً إلى القبول بإجرائها على أساس الـ60.

عشية الانتخابات البلدية الأخيرة، دار الهمس في الصالونات السياسية على رغبة العديد من القوى الفاعلة في تهريب هذا الاستحقاق، على غرار تهريب الانتخابات النيابية. لكنّ ضغوطاً دولية مورست في الاتجاه المعاكس وفرضت انتخابات بلدية أدت إلى انكشاف واضح لبعض الأحجام، وإلى ولادة قوى جديدة.

المجتمع الدولي يمارس اليوم ضغوطاً لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها. والاستجابة إليه تعني الرضوخ لقانون الأمر الواقع أي قانون 1960، لأن لا اتفاق على بديل منه حتى إشعار آخر.

ولكن، حتى ذلك الوقت، ماذا سيدور داخل لعبة المقايضات الشرسة و»قصقصة الجوانح» ما بين العهد والحكومة والمجلس؟

 

خسارة تحالف عون ـ جعجع امام بري مدخل لليأس

سيمون ابو فاضل/الديار/01 كانون الأول/16

يمر المسيحيون في لبنان بمرحلة جد حساسة قد تكون نتائجها عليهم اذا ما كانت سلبية، اكثر خطورة من مرحلة الأحباط التي رافقتهم نتيجة سقوط قصر بعبدا، وما تبع ألأمر من نفي وأعتقالات لقياداتهم وما رافقها من تنكيل بالناشطات والناشطين المسيحيين ما دفع بعدد كبير من ابناء هذه الشريحة للهجرة خوفا من الممارسات الداعمة للنظام الامني. لكن الرهان طيلة هذه الحقبة السوداء بأستعادة الحضور ورفع الظلامة ووقف التعدي عليهم، بدأ يترجم عمليا بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري ودخول لبنان مرحلة جديدة بقي خلالها المسيحيون في حالة وهن وصراع سياسي حاد في ظل غياب تام عن المشاركة في القرار حيث شكل ألانقسام امتدادا لزمن ألأحباط حيث كانت القوى ألأخرى مالكة للمبادرة على أكثر من صعيد.

ثم شكل تفاهم معراب بين رئيس تكتل التغيير وألأصلاح العماد ميشال عون وبين رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع محطة انهت عقودا من الخلاف القوي ومن شأنها ان تعيد المسييحين الى دائرة القرار التي كانوا خارجها وذلك نظرا للحجم الشعبي ـ السياسي لكل من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وتبع التفاهم هذا مواقف وسجال بين الثنائي المسيحي وبين غير قوى مسيحية حول احقيته في التعبير عن مواقف هذه الشريحة وخلفية اهدافه ألألغائية على ما اعتبر الفريق السياسي الذي تواجه او تحالف مع كل منهما في ألأستحقاق البلدي الاخير سواء كانوا منفردين او متكافلين

لكن ما يواجه هذا الثنائي من تحديات بعد تبوّء عون رئاسة الجمهورية بات يضع المسيحيين امام مفترق طرق تتوزع بين الاطمئنان الى الوجود ام اليأس من الشراكة وفق التالي:

ان وجود عون في رئاسة الجمهورية كممثل لشريحة واسعة من المسيحيين مدعوماً من القوات اللبنانية على هذا الصعيد وكذلك من حليفه حزب الله وتبني ترشيحه من قبل رئيس تيار المستقبل سعد الحريري جعل المسيحيين اليوم في افضل موقع داخل المعادلة اللبنانية بما من شأنه ان يعزز نظرتهم نحو الدولة كحاضنة ويطمئنهم نحو المستقبل. وذلك اذا تُرك لعون ان يعمل بالحد الأدنى له وتتمثل القوات بحجم متكامل مع دورها وحضورها.

ثانياً: ان عدم قدرة الثنائي عون- جعجع على تأمين طمأنة للمسيحيين في ظل تفاهمهما وسعيهما لان تكون لديهما حصة وازنة داخل الحكومة بحيث سيظهر رئيس البلاد مشلولا وغير قادرا على تعزيز التمثيل الوزاري للقوات بحيث ينكسر عون – جعجع- باسيل وهم في قمة قوتهم وتحالفهم امام رئيس حركة امل ورئيس مجلس النواب نبيه بري من شأنه ان يوجد حالة يأس في الوسط المسيحي تتجاوز حالة الاحباط بدرجات بحيث يتبين للمسيحيين انه ممنوع عليهم ان يترجموا مشاركتهم في الصيغة اللبنانية وقد بات موقف بري يشكل المسار الطبيعي لأجهاض انطلاقة عهد عون حتى ان تداعيات عرقلته تأتي مضاعفة نظراً لموقعه كأحد اقطاب الثنائية الشيعية التي يعتبر عون حليفا لها في خياراتها الاستراتيجية، فبري يريد تشتيت التحالف تجنبا لتشكيله ثلث متكامل الى جانب رئيس البلاد ودعم خياراته وتعزيز قراراته في ظل تواضع صلاحياته الى حدها الأدنى.

ويأتي الكلام في هذه الاوساط من باب المقارنة بين احترام الرئيس الحريري للشريك المسيحي ترجمة لاتفاق الطائف وانتخابه عون وسعيه لتأمين واقع متوازن مع سائر القوى حتى أبان خلافه السياسي مع بعض منها وبين بري الذي يضرب بعرض الحائط حجم هذا التمثيل المسيحي رئاسيا وشعبيا ويندفع مع من هم معه وخلفه في اتجاه نسف اتفاق معراب وفك التحالف بين عون وجعجع لاستفراد المسيحيين واضعافهم وكأنه مراد بهم ان يعود عون الى المنفى وجعجع الى المعتقل واستعادة زمن التنكيل بهم، فبعد تجربة الخلاف ومن ثم مرحلة النوايا والتفاهم تقدم الاوساط في هذا المحور مسألة التفاهم على حساب تقوية دور رئاسي على غرار لحس المبرد من خلال دفع عون – باسيل للانقضاض على القوات وعدم ترجمة الوعد الوزاري معها.

وفي منطق اوساط سياسية على صلة بحزب الله ان الكلام عن وجود تحفظ حزب الله على اداء وسياسة كل من عون وباسيل في غير مكانه موضحة بأن بري يدفع الامور نحو إفقاد الحزب للشريك المسيحي بما يكشفه وطنيا على غرار ما كانت تسعى اليه 14 آذار في عدة محطات. فما يقدم عليه بري من تحدٍ لعون هو امر لا يتحمله حزب الله لا سيما ان رئيس مجلس النواب يريد ان يظهر قوته على توزير مسيحيين على غرار المردة والقومي والحصول على وزير مسيحي في مقابل ادراج رئيس الجمهورية لوزير شيعي من ضمن حصته

وتجد الفاعلية بأن باسيل لم يخطئ استراتيجيا مع حزب الله وكلامه الاخير في جولته الاغترابية ومجاهرته بأن اسرائيل هي العدو الوحيد للبنان في ظل مجتمع دولي متفاعل معها يؤكد على ان لا اخطاء في هذا الحقل ولذلك ليس بعيدا ان يدخل الحزب على خط تسوية الأمور بين عون وبري اثر تفاقمها الى هذا الحد.

 

سباق مع الوقت في الشرق الأوسط

خيرالله خيرالله/العرب/02 كانون الأول/16

هناك سباق مع الوقت في غير مكان من الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية، خصوصا في العراق وسوريا ولبنان… واليمن، إلى حدّ كبير. بكلام أوضح، هناك سعي لفرض واقع على الأرض قبل تسلّم الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب مهمّاتها في العشرين من كانون الثاني ـ ديسمبر المقبل.

لا يمكن إدراج إقرار تشريع “الحشد الشعبي” في العراق في ظل معركة الموصل التي تسبب بها أصلا نوري المالكي، رئيس الوزراء السابق، سوى في هذا السياق. من الآن فصاعدا، سيترتب على كل من يريد التعاطي مع العراق، أن يأخذ في الاعتبار أن هناك واقعا مختلفا في البلد. لم يعد الجيش العراقي يمثل التركيبة العراقية المعقدة ويعكسها، أي مذاهب وقوميات ومناطق مختلفة. هذا على الرغم من كلّ ما قيل عن أن الضباط الكبار في الجيش العراقي كانوا ينتمون، في معظمهم، قبل الغزو الأميركي، إلى مناطق معيّنة ومدن معروفة ومذهب معروف.

صار هناك ما هو أهمّ من الجيش. صار هناك ما يمكن وصفه بمظلّة للجيش. صار هناك “الحشد الشعبي”، تماما كما يوجد في إيران “الحرس الثوري” الذي يتحكّم بمفاصل السلطة وبجزء أساسي من الاقتصاد.

كما كان هناك استعجال لتشريع “الحشد الشعبي”، كان هناك أيضا استعجال للسيطرة على الموصل. لماذا كلّ هذا الصبر على “داعش” الذي احتلّ الموصل قبل عامين ونصف عام؟ هل آن أوان التخلّص من “داعش” بسبب قرب انتهاء ولاية باراك أوباما من جهة، ولأن “داعش” أدّى الهدف المطلوب منه من جهة أخرى؟ يبدو أن “داعش”، الذي باتت أيّامه معدودة في الموصل، أقرب إلى تنظيم إرهابي انتهت صلاحيته. استُنفد الهدف من خلق “داعش”. لم تعد هناك من فائدة تذكر للاستثمار في الجرائم التي ارتكبها. بات في الإمكان إخراجه من الموصل، وتمكين “الحشد الشعبي” من ارتكاب كلّ ما يريد ارتكابه باسم الدولة العراقية الجديدة التي تحكم من إيران بواسطة شخصيات جاءت إلى السلطة على دبّابة أميركية! هل المطلوب في نهاية المطاف التخلّص من “داعش” أم استخدام “داعش” للتخلّص من الموصل، المدينة العراقية الكبيرة التي تميّزت بماضيها الغني وبالشخصيات التي خرجت منها وبتنوعها على كلّ صعيد؟

تسير التطورات بأسرع ما يتوقع وكأن فرصة تدمير حلب لن تتكرّر عندما لن يعود باراك أوباما في البيت الأبيض. لذلك نجد ذلك القصف الوحشي الروسي الذي يستهدف هذه المدينة السورية من التنوع الذي لا سابق له، ذلك أن التركيز الروسي على المدنيين وعلى المستشفيات والمدارس. واضح أن الهدف تهجير أكبر عدد من أهل المدينة وضواحيها. مطلوب صراحة الانتهاء من حلب، فيما العالم يتفرّج.

ما يحصل في حلب أمر مريب. مريب إلى درجة يصعب تصديق أن إدارة باراك أوباما تخلت عن أي دور في العالم، وجلست تتفرّج على عملية روسية – إيرانية تستهدف إزالة مدينة من الوجود. هل يكفي أن تكون هذه المدينة سنّية ـ مسيحية حتّى يسود الصمت على ما تتعرّض له؟

    يعتبر هـذا الغياب الأميركي عن كل أحـداث منطقـة الشـرق الأوسط فـرصة لا تفوت لفرض أمر واقع في لبنان، وصولا إلى يوم لا يعود فيه اللبناني يعـرف بلـده أو قادرا على أن يتعرف إليه

ليس مفهوما كيف يمكن لرئيس أميركي القبول بكلّ هذا الاستخفاف ببلده، الذي لا يزال إلى إشعار آخر القوّة العظمى الوحيدة في العالم، وبفرض أمر واقع على الإدارة الجديدة. يخشى أن يكون باراك أوباما مشاركا في الجريمة التي ترتكب في سوريا وفي خلق أمر واقع جديد في هذا البلد الذي صار نصف شعبه مهجّرا.

ليس طبيعيا أن تتخلى الولايات المتحدة عن مسؤولياتها، علما أن كل التصرفات التي ميّزت الرئيس الأميركي الأسود اتسمت بالرضوخ لرغبات موسكو وطهران أكان ذلك في أوكرانيا أو في العراق أو في سوريا. تحوّل الشعب السوري إلى ضحية أخرى لسياسات رئيس أميركي اعتبر أن الإنجاز الأوّل، وربّما الوحيد لإدارته، يتمثل في الاتفاق في شأن الاتفاق النووي مع إيران!

تنعكس الأحداث السورية على لبنان. لا يتعلّق الأمر بوجود ما يزيد على مليون ونصف مليون لاجئ سوري في هذا البلد الصغير وما يشكّله ذلك من أعباء عليه. هناك آثار سياسية تترتب على التدخل المباشر لـ“حزب الله” بصفة كونه لواءً في “الحرس الثوري” الإيراني في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري.

لم يكتف “حزب الله”، ومن خلفه إيران بفرض فراغ رئاسي طوال سنتين ونصف سنة. يريد الآن، بعد انتخاب رئيس للجمهورية أن يكرّس خرقا للدستور في مجال تشكيل الحكومة اللبنانية.

صار “حزب الله” يقرّر من هو رئيس الجمهورية في لبنان. صار “حزب الله” يقرّر من هم وزراء هذه الحكومة. لديه رغبة في أن يكون كلّ الوزراء الشيعة من حصّة الثنائي الذي يشكّله مع حركة “أمل”. يضع “فيتو” على تولي “القوات اللبنانية” حقائب معيّنة وكأن وزراء “القوات” ليسوا مواطنين لبنانيين يمتلكون الحقوق التي يمتلكها أيّ مواطن آخر، وتترتب عليهم الواجبات نفسها التي تترتب على مواطن ينتمي إلى “حزب الله” ويحقّ لهم أن يكونوا في أيّ موقع يسمح لهم به الدستور الذي ساوى بين اللبنانيين.

هناك بكلّ بساطة رغبة في تكريس تغيير كبير في لبنان، إن على صعيد انتخاب رئيس الجمهورية أو كيفية تشكيل الحكومة فيه. سيمهّد ذلك لمرحلة يطرح فيها جدّيا التخلص من اتفاق الطائف الذي كرّس المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، لمصلحة المثالثة بين المسيحيين والسنّة والشيعة.

يُعتبر هذا الغياب الأميركي عن كلّ أحداث الشرق الأوسط فرصة لا تفوت لفرض أمر واقع في لبنان، وصولا إلى يوم لا يعود فيه اللبناني يعرف بلده أو قادرا على أن يتعرّف إليه.

من لبنان إلى اليمن، هناك من يستغل حال الفراغ في الولايات المتحدة. ليس تشكيل الحوثيين (أنصار الله) و“المؤتمر الشعبي العام” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح حكومة تقف في مواجهة الحكومة “الشرعية” سوى دليل آخر على مدى الاستخفاف بطرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري. عرض كيري أخيرا في أثناء وجوده في مسقط الخطوط العريضة لمشروع يستهدف إيجاد تسوية في اليمن.

لعلّ أهم ما في طرحه تقليص صلاحيات الرئيس المؤقت عبدربّه منصور هادي الذي لا وزن شعبيا له في اليمن، وتشكيل حكومة وحدة وطنية. بالنسبة إلى علي عبدالله صالح و“أنصار الله”، هناك مجال لخلق أمر واقع في صنعاء في انتظار الإدارة الجديدة. لم يتردد الجانبان في التصعيد ما دام لا يوجد من يمنعهما من ذلك.

أمور كثيرة ستحصل من الآن إلى أن يتسلّم دونالد ترامب مهماته. كيف سيتعامل الرئيس الجديد مع الذين يفرضون واقعا جديدا في العراق وسوريا ولبنان واليمن؟ إنّه سؤال نهاية 2016.

لا شكّ أنّه سؤال كبير تتطلب الإجابة عنه نمطا جديدا في التفكير الأميركي، بل ثورة على ما تركه باراك أوباما من آثار مدمّرة أعطت انطباعا فحواه أنّ أميركا خسرت الحرب الباردة ولم تربحها…

 

لماذا تخشى موسكو من ود ترامب لبوتين؟

محمد قواص/محمد قواص/02 تشرين الثاني/16

ستكتشف موسكو أن سقوط مدينة حلب المحتمل كاملة بيد النظام السوري قد لا يشكّل إنجازا مفصليا في تاريخ الصراع السوري المنفجر منذ عام 2011. وستكتشف موسكو أن اندفاعها لفرض أمر واقع في حلب يعيد المدينة إلى داخل حدود “سوريا المفيدة”، لن يكون إلا تفصيلا عسكريا في غابة التفاصيل العسكرية المتشابكة داخل الخارطة العامة للبلاد. فإذا كانت الحرب هي شكلٌ من أشكال السياسة، فإن أي إنجاز عسكري ميداني، مهمَا كان مهمّا، يبقى عاقرا إذا لم تخصّبه مكتسبات سياسية ولم تباركه تسويات معيّنة.

في آليات العمل وفق منطق “سوريا المفيدة” إقرارٌ بأن الورش العسكرية التي يخوضها النظام والميليشيات التابعة لإيران، بمباركة جوية روسية، لا تعمل إلا ضمن عقلية هدفها النهائي تقسيم البلاد بين “المفيد” وغير المفيد. بمعنى آخر، فإن موسكو تلهثُ للإطلالة على العالم، وعلى إدارة الرئيس دونالد ترامب المقبلة خاصة، من خلال إمساكها بجزء من سوريا، تماما كما أمر إمساكها بجزء من أوكرانيا. وبهذا المعنى أيضا سيظهر الكرملين، الموعود بسلوك ودّي قادم من واشنطن في ظل الإدارة الجديدة، بأن جبروته العسكري لم يستطع إلا تقاسم جزء من سوريا مع قوات النظام والقوات الإيرانية ومجموعة ميليشيات هي أشبه بالعصابات في أجنداتها وسلوكها وأهدافها الأخيرة، ناهيك عن الوجود التركي الجديد شمال البلاد. فإذا ما أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما يوما “أننا لن نكون غطاء جويا للميليشيات المذهبية في العراق”، فإن كل ما فعله سيّد الكرملين هو تأمين غطاء جوي لهذا النوع من الميليشيات في سوريا.

سيكتشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد ضجيج حلب أن قواه العسكرية التي يُفترض أنها كانت معدّة تاريخياً لمقارعة دول عظمى في قوتها وتسليحها وقدراتها التدميرية، استطاعت تحقيق منجزه الكبير -بعد أكثر من عام- ضد جماعات مقاتلة متواضعة التسليح منعدمة التغطية الجوية والتكنولوجية التي تمتلكها الجيوش الكبرى. وسيكتشف زعيم الكرملين أن ابتسامته التي يثيرها الإنجاز الحلبي تثير سخرية جنرالات داخل الحلف الأطلسي في بروكسل وأروقة البنتاغون في واشنطن.

لم يعد نظام دمشق قادرا على استعادة “أملاكه” على كامل التراب السوري. فلولا التدخل الروسي الذي توسّله الجنرال قاسم سليماني في موسكو لسقط هذا النظام. وبالرغم من “الانتصار” الحلبي المفترض، فإن أيّ حرد لسلاح الجو الروسي لعدة أيام، كذلك الذي حدث مرات عديدة قبل ذلك، كفيل باستعادة المعارضة لشرق حلب وكل حلب وما بعد بعد حلب. وبالتالي فإن موسكو تشعر بأنها أصبحت أسيرة انتصارها، وأن المحافظة على المُنجز يستدعي تحريكا مستمرا لترسانة روسيا وأسطولها البحري، بما يذكرها بالكوابيس الأفغانية. والأنكى أن كل هذا الانتصار آيل للاندثار، إذا لم يحظ بمباركة غربية بقيادة واشنطن تقرّ لموسكو غنيمتها السورية. لا يبدو أن المزاج الأميركي ذاهب نحو المصادقة على الأمر الواقع الروسي. يشتدّ الجدل داخل الولايات المتحدة على أن مصلحة الولايات المتحدة تكمن، كما بشّر دونالد ترامب وكما نادى باراك أوباما، بتركيز الجهد للقضاء على تنظيم داعش. لكن الجديد أن صنّاع السياسة والأمن الأميركيين، يرفدهم في ذلك المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، يرون أن لا قضاء على الإرهاب في سوريا دون تسوية سياسية تحرم الإرهاب من بيئة حاضنة. وفي الجدل من يذهب مذهب الأوروبيين في القول أن لا حلّ في سوريا إلا بصيغة تزيح بشار الأسد عن رأس السلطة في دمشق. حتى أن دي ميستورا فاجأ البرلمان الأوروبي بالحديث عن مقاربة للمشكلة تأخذ بعين الاعتبار تجربته في العراق “لقد كنت في العراق عندما أسس الزرقاوي القاعدة هناك، ما حصل هو استقطاب الجماعات السنّية هناك. في سوريا الأمر أكثر أهمّية، والطريقة الوحيدة للتأكد من هزيمة تنظيم داعش بعد خسارته الرقة هي حصول شكل جديد من التفاهم السياسي في سوريا”. تنطلق النظريات الأميركية ممّا هو مصلحة أميركية صرفة. ترى أوساط دبلوماسية أميركية أن المقاربة الروسية للأزمة السورية ذاهبة نحو التقسيم، فيما يجب على المقاربة الأميركية أن تتأسس على مسلّمة وحدة البلاد الكاملة كما يقرها القرار الأممي رقم 2254. في ذلك أن واشنطن، رغم الآثام التي ارتكبتها إدارة أوباما، مازالت تملك أوراقا كثيرة للخروج بحلّ سوري كامل. تمتلك واشنطن علاقات مع المعارضة السورية، كما تمتلكها مع أكراد “قوات سوريا الديمقراطية”، كما مع تركيا (رغم فتور العلاقات)، كما مع إيران (من خلال إمساكها بمصير الاتفاق النووي) كما مع دول الخليج التي (رغم حردها من إدارة أوباما) مازالت تعوّل على علاقات صلبة مع الولايات المتحدة.

تدرك موسكو أن لا ثقة يمكن التعويل عليها في التعامل مع رئاسة دونالد ترامب، فهي تتأمل بقلق صعود وجوه تلك الإدارة العتيدة من خلفيات محافظة لا يمكن أن تكنّ لروسيا، في وجدانها وذاكرتها وذائقتها، أيّ ودّ دعا إليه ترامب حين خاض غمار الحملة الانتخابية. بدا أن تراجع ترامب عن وعوده بملفات تسجيل المسلمين في بلاده، أو حتى منعهم من اختراق حدودها، كما تراجعه عن نسف قانون “أوباما كير” للرعاية الصحية، كما إبداله مشروع جدار المكسيك بسياج هو موجود أصلا، سيقود كل ذلك حتما إلى قلب ترامب لصفحة وعوده الودّية مع فلاديمير بوتين، خصوصا أن ما تنشره المنابر الأميركية هذه الأيام بلسان شخصيات شهيرة في ميادين الدبلوماسية والأمن والعسكر والبحث الاستراتيجي يوحي بالبيئة العدائية المقبلة إزاء روسيا وزعيمها.

تعلن أوساط موسكو أنها على تواصل مع الفريق المحيط بالرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، بما في ذلك نجله الأكبر. وفي محصلة التواصل وفي نتائج التأمل الروسي اليومي لمواقف وأعراض إدارة الرئيس المقبل، يخرج ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، بإعلان عن عزم بلاده حسم وضع حلب قبل نهاية العام. بكلمة أخرى تهرول موسكو لإخضاع المدينة قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا رسميا للولايات المتحدة في 20 يناير المقبـل. فما الذي يقلق روسيـا إلى درجة وضع الأمر الواقع بين أحضان سيّد البيت الأبيض الجديد الذي يعِدُ بالودّ والوئام؟

الجواب أن لا وئام قادما من واشنطن لمباركة العسكريتاريا التي يعتمدها الرئيس بوتين في إطلالته على العالم. لا مصلحة أميركية، على ما يتسرّب من التقارير القريبة من البنتاغون والسي آي إيه ومجموع أجهزة المخابرات الأخرى، في الاستسلام إلى الخيارات الروسية في سوريا وأوكرانيا، بما في ذلك الجولات الاستعراضية للأسطول الروسي في بحار العالم. تعلم روسيا أن حراكها في شرق أوكرانيا وضمّها لشبه جزيرة القرم، على جسامة ذلك، يبقى شأنا إقليميا داخل حدائق موسكو الخلفية، إلا أن ورشتها في سوريا هي التي تأخذ بعدا عالميا تناكف من خلالها دول العالم الغربي. وعليه فإن أيّ تقويض لطموحات بوتين الكونية سيكون في سوريا.

تجتمع مادلين أولبرايت وستيفن هادلي ودنيس روس وآندرو تابلر وإيلان غولدنبرغ وأسماء أخرى لإنتاج تقارير توصي بالأعراض الأولى المطلوبة للسياسة الخارجية الأميركية المقبلة. قد يقول قائل إن كل ما يكتب لا يعدو عن كونه نصوصا لا ترقى إلى مستوى الاستراتيجيات التي ستُعتمد، لكن موسكو تدرك أن في مضمون التوصيات إرهاصات بيئة عامة تتوق إلى الخروج من خيمة أوباما إلى الفضاء الأميركي التقليدي القديم. وفي تحليل فوز دونالد ترامب ما بات اعترافا بأن في الأمر ردّ فعل نافرا على سنوات أوباما، وفي المقاربات الجديدة للسياسة الخارجية الأميركية ما سيكون أيضا ردّ فعل عكسيا على سنوات أوباما التي شوّهت صورة القوة العزيزة على الوجدان الجمعي الأميركي. بوتين يعرف ذلك، وهو يهرول لحسم حلب قبل أن تستيقظ أميركا.

 

طرد يهود الدول العربية: الجريمة والعقاب

بقلم: إيدي كوهين/رأي اليوم/01 تشرين الثاني/16

تحيي دولة اسرائيل اليوم ذكرى طرد اليهود من الدول العربية. حوالي مليون يهودي، وأنا من بينهم، غادروا الدول العربية خوفا على حياتهم.

الكثير من العرب واليهود يعتقدون الآن بأن “الربيع العربي” هو إبن اللعنة، وأن جميع الحروب والكوارث التي تحدث الآن في العالم العربي مصدرها اللعنة التي أنزلها الله على زعماء الدول العربية وعلى تلك الدول بسبب المعاملة السيئة والتمييز الذي أظهره اولئك الزعماء تجاه اليهود الذين عاشوا في بلادهم في القرن العشرين. في الوقت الذي يطالب فيه القرآن بالمعاملة الجيدة لغير المسلمين، بمن فيهم اليهود، لم يتمكن ولم يرغب هؤلاء الزعماء في الدفاع عن أهل الكتاب، الذين هم حسب الدين الاسلامي لهم الحق في العيش مع المسلمين، طالما أنهم يقبلون بسلطتهم.

التعامل مع اليهود في الدول العربية اختلف من دولة لدولة. ولكن في اغلبية الاماكن تم التعاطي معهم كمواطنين من الدرجة الثانية أو أقل من ذلك. وهذا خلافا لما يأمر به الاسلام. طُرد اليهود أو اضطروا الى ترك موطنهم في الدول العربية – رغم ولاءهم – نتيجة اللاسامية، خصوصا بعد اقامة دولة اسرائيل. وعلى مدى 1400 سنة عاش اليهود في هذه الدولة، حتى قبل مجيء النبي محمد وظهور الاسلام. فقد عملوا في الاقتصاد والطب والمحاماة ومهن اخرى وساهموا بشكل كبير في تطور المجتمع العربي والاقتصاد العربي في جميع الدول. العرب الذين اعتادوا على الاجحاف بحق اليهود لم يستطيعوا تحمل حقيقة وجود دولة لليهود الذين كانوا تحت رعايتهم.

في 1 كانون الاول 1947، بعد قرار الامم المتحدة انهاء الانتداب البريطاني واقامة دولتين مستقرتين في ارض اسرائيل، بيومين – أي قرار التقسيم – بدأت العمليات الانتقامية من اليهود نتيجة للتحريض المؤسساتي في اغلبية الدول العربية. وقد كان هذا انتقام بسبب القرار الذي كان حسب رأي العرب مثابة خيانة ومؤامرة دولية ضدهم. فقد اعتقدوا أنه لا يمكن أن تكون لليهود دولة، مثلما تعتقد حماس وداعش.

لقد كانت عمليات انتقامية فظيعة في عدن وليبيا وحلب وفي مدن اخرى. وقد قتل مئات اليهود وتم احراق عشرات الكنس، حيث انقض العرب على الاحياء اليهودية في هذه الدول وقاموا بتحطيم ممتلكاتهم. على سبيل المثال، في مدينة حلب وحدها قتل 100 يهودي وهرب الآلاف منهم الى لبنان أو دمشق. حلب نفسها التي يقتل المواطنون فيها الآن على أيدي نظام الاسد والتي تدمرت كليا.

يعتقد الكثيرون من العرب في الوقت الحالي أن اللعنة قد نزلت على الزعماء الذين أضروا باليهود في السابق. ولا سيما صدام حسين الذي كان الرجل الأقوى في العراق، والذي أمر بشنق عشرات اليهود الأبرياء في العام 1969، ومنهم اطفال، رغم أن قانون العراق في حينه منع شنق الاطفال. ويزعم اولئك العرب أن دم هؤلاء اليهود ما زال يصرخ من داخل الارض، لذلك فان هذا الديكتاتور تم شنقه على أيدي أبناء شعبه بعد 34 سنة.

وقيل ايضا إن معمر القذافي، زعيم ليبيا، الذي طارد اليهود وقام باغلاق عشرات الكنس في أرجاء ليبيا، وجد نفس مصير الزعيم العراقي، حيث قام المتمردون من أبناء شعبه بالفتك به.

العالم العربي يشتعل منذ خمس سنوات، لكن الحرائق التي شاهدناها في الايام الاخيرة لدينا تبعث على سعادة الكثيرين في العالم العربي. هذه الشماتة تؤكد على أن شيئا لم يتغير في قناعة بعض العرب في الشرق الاوسط. فما زلنا مثل الشوكة في حلقهم، وهم يرفضون حتى الآن التسليم بوجودنا. ولم يتغير الكثير منذ طرد اليهود من الدول العربية، والكراهية بقيت على حالها.

اسرائيل اليوم 30/11/2016

 

إسرائيل تحترق!

الشيخة حصة الحمود السالم الحمود الصباح/السياسة/01 كانون الأول/16

وأنا أطالع الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي لفت انتباهي حادثان حازا على اهتمام معظم شعوب المنطقة، الأول هو تقدم الحكومة الإسرائيلية إلى الكنيست بمشروع قرار بمنع استخدام مكبرات الصوت في مساجد مدينة القدس المحتلة ما بين الساعة الحادية عشرة مساء إلى الساعة السابعة صباحا،والحدث الثاني هو حرائق الغابات في إسرائيل وإظهار حالة الشماتة من الجماهير العربية والإسلامية، والتفسير العجيب كالمعتاد بأن ذلك انتقام إلهي على قرار منع الآذان والذي لم يقره الكنيست بعد، وإحقاقًا للحق أنا أرى أن مشروع هذا القرار هو ليس من باب المكايدة السياسية أو التضييق الديني، لكن هناك بعض الناس تسيء استخدام التكنولوجيا الحديثة بما فيها مكبرات الصوت في المساجد، وفي أوقات الهدوء والراحة، وهو حق مكفول لكل الناس بمن فيهم المرضى والطلبة و كبار السن من كل الأديان في المجتمع الواحد.

لكن ما يحزنني بالفعل هو ردة الفعل من الجماهير العربية تحديدا تجاه حرائق الغابات التي كشفت لنا حالة العجز واليأس والفشل السياسي والمجتمعي الذي تبلور في إظهار الشماتة في غير موضعها والتي أظهرت للعالم المستوى المتدني للفكر والوعي والأخلاق، التي تذكرني بالبيت الشهير لأمير الشعراء أحمد شوقي والذي يقول فيه: “إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا”، كيف نتخلق بهذا السلوك المتدني ونحن قدوتنا معلم البشرية قد وقف لجنازة يهودي احتراما لها وباستفسار من الصحابة عن سبب وقوفه أجاب قائلاً: “أليست نفساً”؟ وكذلك الغلام اليهودي الذي كان يخدم النبي (صلى الله عليه وسلم ) فلما مرض هذا الغلام عاده النبي (صلى الله عليه وسلم) وعرض عليه الإسلام والغلام كان إلى جوار أبيه فأسلم فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) :”الحمدلله الذي أعتقه من النار”.

ما أعظمك يا رسول الله، فالتسامح واللين وعدم إظهار الحقد والكراهية من السنن النبوية الكبرى وهي من سنن المعاملات التي يجب أن نتأسى بها من أخلاق وأفعال رسولنا الكريم حتى نخرج من نفق الحقد والكراهية المظلم.

وأنا بدوري أتساءل أي نصر تحقق لهؤلاء الشامتين لكي يظهروا هذا الفرح المبالغ فيه ونفسره بهذا التفسير الذي يرسخ حالة اللا منطق بنظرية الانتقام الإلهي ولا سيما أن أكبر كارثة طبيعية في القرن الماضي كانت إعصار بولا في الساحل الشرقي لباكستان (بنغلاديش حاليا) والذي حصد أرواح ما يقرب من نصف مليون مسلم، وكذلك إعصار “تسونامي”، ولن نتوسع في ضرب الأمثال من تاريخنا القديم والمعاصر في دحض هذا الهراء المخدر للشعوب والمزيف لوعيهم والإصرار العجيب على الانتقائية والخلط المتعمد بين ما هو سياسي وديني وإنساني واجتماعي ثم إلصاق هذا الخليط العجيب بالمشيئة الإلهية!

وللأسف ما بين المزايدين والشامتين والعاجزين عن الفهم والمصرين على تحميل العالم تبعات سطحيتهم نجد مساحات من البؤس واليأس وطبيعة التفكير التي تحكم وتتحكم في شعوب المنطقة واستغلال الدين بشكل سيئ في تأجيج الصراع الديني والسياسي والطائفي وكأن ذلك أصبح رغبة الغالبية من شعوب المنطقة وهذا ما لا نرجوه ولا نتمناه ولكنه يزيد من المسؤولية على العقلاء وهم قليل للأسف الشديد، وكما يقول الشاعر (عدوك ذو العقل أبقى عليك…وأبقى من الوامق الأحمق”.

سلام الله على العقلاء في كل زمان ومكان.

*كاتبة كويتية

 

اضطراب المشهد المشرقي وتحولات المشهد الغربي

رضوان السيد/الشرق الأوسط/02 كانون الأول/16

آخِر تطورات المشهد الشرقي من شمال سوريا إلى شمال العراق وشرقه، أنّ قوات النظام السوري والميليشيات المقاتلة معها تتقدم في اكتساح شرق حلب. أما في الموصل فإنّ قوات الحشد الشعبي طوقت تلعفر، وأقدم البرلمان العراقي على شرعنتها واعتبرها جزءًا من الجيش. وتُعاني تركيا من متاعب حقيقية على أربع جبهات، اثنتين في سوريا، واثنتين في العراق. وما تزال القوات الكردية تنافسها على التقدم نحو الباب، و«داعش» يفجّر في المناطق التي استولت عليها قوات «درع الفرات» من «داعش». ولذلك فإنّ وزير الخارجية التركي ومدير المخابرات التركية مضيا إلى إيران للتشاور في إمكانيات التعاون أو الحياد على الأقلّ في شمال سوريا! أما حرب اليمن فتحولت إلى حرب كرٍّ وفرّ. والإيرانيون يتحدثون عن إمكان إقامة قواعد بحرية على الجزر أو عائمة في بحر عُمان وأمام باب المندب وفي المحيط الهندي!

إنّ هذا الاضطراب في المحيط العربي الشرقي، والتدخلات العسكرية والأمنية فيه من دول الجوار ومن القوى الدولية، تُوازيه في الغرب تحولاتٌ هائلة، أبرزُ مظاهرها صعودُ اليمين واليمين المتطرف في الولايات المتحدة من خلال فوز دونالد ترامب برئاسة الجمهورية، وفوز فيون في الانتخابات التمهيدية الفرنسية، وقبل ذلك فوز الانفصاليين عن أوروبا في بريطانيا، ووجود سلطتين يمينيتين في هنغاريا وبلغاريا، وسلطة شعبوبية قوية في روسيا الاتحادية. وكل تلك السلطات ترتدي رداء القومية والمصلحة الوطنية، و«مكافحة الإسلام المتطرف» والإرهاب.

وبسبب انتهاج سلطة أوباما سياسات الامتناع عن التدخل المباشر منذ العام 2012، فقد ترددت القوى الدولية الأُخرى في التدخل المباشر أيضًا، إلى أن تشجّعت روسيا بإعراض وإغراء الولايات المتحدة فأقدمت على التدخل الكاسح في سوريا. إنّ الجديد في صعود اليمين بأوروبا والولايات المتحدة أنّ الجميع صاروا يريدون التدخل بحجة أنّ الإرهاب المنطلق من سوريا والعراق وصل إلى ديارهم. والشعبة الأُخرى للأمر أنّ هذا اليمين يعتبر السلطات القائمة بسوريا والعراق حقيقة بالوقوف معها باعتبارها القائمة على مكافحة الإرهاب. ثم إنّ هذا اليمين لا يعتبر التدخلات الإيرانية إرهابًا، بينما ينظر شزرًا للتدخلات التركية، ويغضّ النظر أيضًا عن حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل في تركيا وسوريا والعراق، وصارت له قواعد ومناطق فسيحة في سوريا، وأُخرى في سنجار بالعراق، وبمساعدة إيران والولايات المتحدة.

إن النافر وسط هذه الأهوال أنه ما عاد هناك حديثٌ جدي عن الحلول والمخارج السياسية؛ إذ الكل يسعى الآن وفي اتجاهٍ واحدٍ إلى «الحلّ النهائي» الذي قوامُهُ القتل والتهجير، والتحجج بـ«داعش» من أجل إحداث تغييرات ديموغرافية، تسمح بإخلاء المدن والقرى بسوريا والعراق، من السنة العرب، ودفعهم إلى الهجرة أو حشرهم في مناطق ريفية وصحراوية نائية، وإحلال آخرين محلَّهم أو ترك مواطنهم خرابًا ويبابًا، بحيث يسمح ذلك بفرض سيطرة المستولين من الشيعة والأكراد وغيرهم، وفرض الاستقرار بهذه الطريقة.

التحولات بداخل الإسلام والتي سُمّيت صحوة، سيطرت على الدولة في إيران، لكنها ما استطاعت السيطرة في دولةٍ سنيةٍ كبرى أو وسطى. ولذلك تحولت إلى «تمردات جهادية» صارت لها مع «القاعدة» فـ«داعش» أبعادٌ عالمية. لكنها ما صارت ظاهرةً هائلةً في العراق وسوريا إلاّ بسبب الغزو الأميركي للعراق، والتدخلات الإيرانية في العراق وسوريا ولبنان واليمن؛ إذ في كل هذه البلدان، فإنّ التمردات هذه اكتسبت أبعادًا وطنيةً وصارت لها جماهير لأنها صارت تقاتل الغُزاة والمتدخلين في تلك البلدان. لقد قاتلها الأميركيون بالعراق منذ العام 2004، ويقاتلها إلى جانب الأميركيين الآن التحالف الدولي والإيرانيون والروس والميليشيات الكثيرة التي استقدمتها سائرُ الأطراف. لقد خرَّب الأميركيون الفلّوجة عامي 2006 و2007، ثم عادت الفلوجة ومعها الرمادي فتمردتا تمردًا مدنيًا عامي 2011 و2012. ثم استولى عليها «داعش» ومعها الموصل عام 2014. وقد كان بوسع الحكومة العراقية (لو كانت عراقيةً بالفعل) أن تحسم الأمر بمجرد خروج الأميركيين عام 2011 بإقامة النظام المدني العادل والإنساني. لكنّ العقلية الميليشياوية ذات الأبعاد الإيرانية أحبطت إمكانية ذلك، كما أحبطها الأميركيون عندما افتتحوا غزوهم للعراق بتدمير أجهزة الدولة العراقية بحجة إعادة بنائها على أُسُسٍ ديمقراطية! وحصل الأمر ذاته في سوريا، عندما أصرَّ النظام الوراثي هناك على إخماد أنفاس الحراك المدني عام 2011، وحوَّل المجتمع والجيش إلى شراذم وميليشيات مسلَّحة، مستعينًا على شعبه بالميليشيات الإيرانية والمتأيرنة فالجيش الروسي. وقد حصل ما هو أفظع وأنكى باليمن عندما انقلبت الميليشيا الحوثية المتأيرنة بمعاونة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، على الحلّ السياسي في مرحلته الانتقالية. لقد كان هناك دائمًا إصرارٌ من القوى المحلية النافذة في العراق وسوريا وليبيا واليمن، وقوى الجوار، والقوى الدولية، على تحويل الشعوب العربية الناهضة من أجل التغيير إلى شراذم وميليشيات. وسيطر على تلك الميليشيات في النهاية إمّا المسلَّحون المتمترسون باسم الإسلام، أو المتأيرنون أو أهل الثورة المضادة من المتمترسين بالسلطة. وصار الأمر الآن كيف يجري التخلُّص من الشعوب ذاتها بالقتل والتهجير بعد أن أمكن توظيف قطاعات شبابية منها في عمليات التدمير الذاتي.

منذ العام 2014 صار الأمر واضحًا أنّ هذه الحروب المشنونة على الناس من الداخل والخارج، لا مخرج منها إلاّ بحلول سياسية، تُعيدُ الهدوء بالتدريج، وتحفظ وحدة البلدان. ولأنه باستثناء تونس ما عادت هناك إمكانية للمناعة والتسوية الداخلية؛ فإنّ مجلس الأمن، والقوى الكبرى، هي التي ينبغي أن تقوم بذلك. لكنّ القوى الكبرى انقسمت وتعطّل مجلس الأمن؛ فتصاعدت آمال إيران في السيطرة مع القوى المحلية التابعة لها من طريق القتل والتهجير. وهذا يعني أننا أمام حروبٍ لن تنتهي، لأنه لا يمكن تهجير كل الناس أو قتلهم. نحن الآن أمام جولةٍ ثالثةٍ أو رابعة، يزيد من فظاعتها أنّ الجهات التي كان من المأمول أن تصنع الحلول (أوروبا وأميركا والمؤسسات الدولية) تتجه لتكون هي نفسها ضالعة في إيقاد الاضطراب بحجة مكافحة الإرهاب ومنع امتداده إلى الغرب الآمِن!

يحكي الكاتب الألماني آريا ريمارك في روايته: «كل شيء هادئ في الميدان الغربي» قصة الجندي الألماني الذي قُتل برصاصةٍ طائشةٍ بعد نهاية الحرب الأولى، ووقْف إطلاق النار. آريا ريمارك كان متفائلا، إذ أين نحن اليوم وغدًا من وقف إطلاق النار؟! إنّ ما يجري على أرضنا وشعوبنا يكاد يضاهي في فظاعته وآثاره ما جرى في الحرب العالمية الأولى. ويا للعرب!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جاويش اوغلو وشتاينماير يصلان الى لبنان لتهنئة عون ولقاء المسؤولين

الخميس 01 كانون الأول 2016 /وطنية - المطار- وصل الى مطار بيروت، مساء اليوم، وزير خارجية تركيا مولود جاويش اوغلو، آتيا من تركيا مع وفد على متن طائرة خاصة في زيارة للبنان تستمر ليومين، يقدم خلالها التهنئة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد انتخابه رئيسا للجمهورية، كما سيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام، والرئيس المكلف سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ويبحث معهم آخر التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

وكان في استقباله بالمطار نائب مدير المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين نديم صوراتي وسفير تركيا في لبنان شاغاتي ارسياز واركان السفارة.

من ناحية اخرى، يصل الى لبنان فجر هذه الليلة وزير خارجية المانيا فرانك وولتر شتاينماير في زيارة للبنان تستمر يوما واحدا، يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين، ويبحث معهم العلاقات الثنائية بين البلدين، والاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.

كما يقدم التهاني لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية.

 

سيدة الارجنتين الاولى ترأست حفل ازاحة الستار عن تمثال لجبران خليل جبران في بيونس ايرس وزارت سفارة لبنان

الخميس 01 كانون الأول 2016 /وطنية - اعلنت سفارة لبنان في الارجنتين في بيان اليوم، ان "سيدة الارجنتين الاولى خوليانا عواضة عقيلة الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري ترأست حفل إزاحة الستار عن تمثال جبران خليل جبران الذي أقيم في حديقة الورود وسط العاصمة الأرجنتينة بيونس أيرس والتي تضم تماثيل لعظماء الفن والأدب والموسيقى العالميين". شارك في الحفل سفير لبنان الدكتور انطونيو عنداري وعقيلته، نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي وعضو مجلس النقابة جورج بشير الموجودان في الأرجنتين بدعوة رسمية، وزيرا الثقافة والمساحات الخضراء، رئيس كتلة الحزب الحاكم في البرلمان، نائب وزير الأشغال العامة، وسفراء: السعودية، الجزائر، المغرب، روسيا والبارغواي ورجال دين".

عنداري

والقى عنداري كلمة رحب فيها بالحضور وشكر سيدة الأرجنتين الأولى "التي حرصت على الحضور تكريما لجبران ولوطنها الأم لبنان"، شارحا ما يمثله جبران خليل جبران من "قيم ومثل حضارية وإنسانية حية".

واشار الى ان جبران "ارتفع اليوم في حديقة الورود التاريخية في عاصمة الأرجنتين بين حوالي مائة تمثال يمثلون عظماء الشعر والادب والفكر العالميين ويمثل حضارة تاريخية امتدت في التاريخ من وادي القديسين في قادشيا إلى بشري وبعلبك والهرمل وبيروت وجبيل وصولا إلى الأرجنتين ودول الامريكتين حيث يحط جبران اليوم بين المتحدرين من بلاده لبنان في الدولة التي فتحت ذراعيها امام مئات الآلاف من المهاجرين اللبنانيين الذين ساهموا في بنائها الاقتصادي والثقافي والعمراني. وفي طليعتهم سيدة الأرجنتين الأولى وعائلتها.

ضاهر

وبعد إزاحة الستار عن التمثال القى رئيس كتلة الحزب الحاكم في بيونس أيرس كلمة وكلمة للسيدة اليسيا ضاهر رئيس مؤسسة نينوى ضاهر التي قالت بأن "رفع تمثال جبران كان أبرز الاحلام التي راودت كريمتها المرحومة نينوى ضاهر وقد تحقق الحلم بعد وفاتها وهي في ريعان صباها، وسيبقى للاجيال ذكرا تاريخا عظيما يمثل الحضارة اللبنانية والنبوغ الفكري للبنانيين".

زيارة السفارة اللبنانية

بعد الاحتفال زارت السيدة الأولى في الأرجنتين مقر السفارة اللبنانية "كتحية للصحافة اللبنانية والنقيب الكعكي والزميل جورج بشير"، معربة عن "اعتزازها بأصولها وعائلتها بلبنان وطنهم الأم وبسرورها مع الرئيس الأرجنتيني بانتخاب رئيس للبنان العماد ميشال عون"، وحيت "لبنان وشعبه المبدع الذي يمثله جبران"، مشيدة "بنشاط الجالية اللبنانية في بناء الأرجنتين"، ومعربة عن "نيتها القيام بزيارة لبنان والإطلاع على معالمه وتفقد مدينة بعلبك التاريخية حيث لها اقارب واعضاء من عائلتها".

الكعكي

بدوره شكر الكعكي السيدة الأولى في الأرجنتين على مبادرتها مشيدا "بالمزايا التي يتجلى بها الرئيس الارجنتيني والسيدة الأولى وبالعلاقة التاريخية التي تربط الشعبين اللبناني والأرجنتيني"، متمنيا أن "يسمح الوقت للرئيس الأرجنتيني وللسيدة الأولى بزيارة لبنان للاطلاع على مدى التقدير الذي يكنه الشعب اللبناني للأرجنتين ورئيسها وللسيدة الأولى التي تعرب دوما عن فخرها بالانتماء إلى جذورها اللبنانية". ثم قدم الكعكي للسيدة الأولى عباءة لبنانية مطرزة مصنوعة في لبنان. واشار البيان الى ان "تمثال جبران النصفي قدمته "مؤسسة نينوى ضاهر" الصحافية الأرجنتينية من اصل لبناني والتي استشهدت نتيجة حادث سير، وشارك بتمويل تمثال جبران وقاعدته كل من مؤسسة نينوى ضاهر والسفارة اللبنانية وعضوا المؤسسة المارونية للانتشار شارل حاج نائب الرئيس وجوزف الفغالي، والتمثال منحوت في لبنان على يد الفنان رودي رحمه".

 

رئيس الجمهورية استقبل رئيس المجلس العراقي لحوار الاديان

الخميس 01 كانون الأول 2016/وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس المجلس العراقي لحوار الاديان العلامة السيد جواد الخوئي يرافقه مستشار مؤسسة الخوئي في لندن الدكتور والباحث السيد حيدر الخوئي، ورئيس المركز العربي للحوار الشيخ عباس الجوهري، وعرض معهم الاوضاع العامة وما يتصل بحوار الاديان وبالوضع في العراق. وبعد اللقاء، تحدث السيد الخوئي فقال: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس العماد ميشال عون، وتمنيت له التوفيق في مهامه، ونأمل ان نشهد في العراق الفرحة والبهجة نفسها التي شهدها لبنان في الفترة الاخيرة من خلال الحركة السياسية التي حصلت، كما آمل ان يستفيد العراق من الحكمة التي يتمتع بها فخامة الرئيس". اضاف: "ان لبنان والعراق يواجهان خطرا واحدا وارهابا واحدا، وسيخرجان منتصرين ان شاء الله. وشدد على اهمية حوار الاديان، وبالاخص بين المسلمين والمسيحيين"، مشيرا الى انه "اذا كانت النخلة اسلامية، فجذورها مسيحية ولا وجود للشرق الاوسط من دون المسيحيين".

رسالة تهنئة

وعلى صعيد آخر، تلقى الرئيس عون رسالة تهنئة من رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في جمهورية موريشيوس السير انرود جاغنات، لمناسبة عيد الاستقلال. وأمل السير جاغنات "تعزيز روابط الصداقة والتعاون التي تجمع بين البلدين، لما فيه مصلحة الشعبين".

 

زهرا: القوات لن تقبل بوضع أي شرط عليها من أي جهة كانت

الخميس 01 كانون الأول 2016 /وطنية - رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث الى اذاعة "الشرق" أن "الظاهر في مسار تشكيل الحكومة، هو الصراع حول الحقائب، بينما الواضح ان هذا الصراع يبطن اصرار على اعادة عقارب الساعة الى الوراء والعودة الى المسار الذي تركه تطبيق اتفاق الطائف في ظل الوصاية السورية واعادة احياء ما سمي بالترويكا في تلك المرحلة، بمعنى ألا يحترم الدستور وفصل السلطات وصلاحيات الرئاسات وخلط الامور ببعضها تجاوزا للدستور وتكريس منطق الغلبة لفريق كان يستقوي بصفة المقاومة والوصاية، والان يستقوي بالسلاح وبتجاوز الدولة وسلطتها وموقفها ورأيها، وهذا ما يحاولون تكريسه مجددا في عرقلة انطلاقة عهد رأينا فيه عودة الى تطبيق الطائف كما وضع وليس كما تصرفت الوصاية السورية والى حماية الشراكة الوطنية الفعلية وتمكين كل المكونات من القيام بدورها ايجابا لمصلحة لبنان من اجل بناء الاستقرار والازدهار في هذا البلد".

وأكد أن "الأمور كانت تبنى على الانشقاق الحاد بين القوى المسيحية من أجل عدم مراعاة ما تريده وما تستحقه في ادارة شؤون البلد، واليوم يعبر عن الانزعاج من التفاهم والتحالف بين هذه القوى، علما أن ما نشهده اليوم بدءا من انتخاب رئيس، هو تفاهم بين التيار والقوات وتيار المستقبل".

اضاف:ان "استشارات تكليف رئيس الحكومة ملزمة لرئيس الجمهورية ويطلع عليها مجلس النواب، اما استشارات التأليف فهي للاستئناس بالاراء ومعرفة المطالب وينصرف بعدها رئيس الحكومة الى عملية التأليف بالتشاور مع رئيس الجمهورية".

وقال: "كل الشروط توضع اليوم لإفهام الرئيسين المعنيين انهما ليسا وحدهما اصحاب الشأن، وان هناك غيرهم ممن يريد ان يتجاوز حقوقه الطبيعية في تحديد حصته وصولا الى تناول حصص الاخرين وتجاوز الدستور والعودة الى الترويكا، ونحن نأمل ونشدد ونصر انه في ظل عدم تعرض احد لصلاحيات رئاسة المجلس النيابي يجب ان يرتب احترام صلاحيات الرئاسات الاخرى"، مشيرا إلى أن "حزب الله يظهر شروطه ويتستر خلف الرئيس نبيه بري وهناك نية بأن تكون الحكومة العتيدة على شكل حكومة تصريف الأعمال". وأكد زهرا أن "تحالف التيار والقوات، خلق قوة نوعية باعتراف كل الاطراف إلا من لا يريد تشكيل الحكومة". وعن قانون الإنتخابات النيابية، شدد زهرا على أن "القوات أكثر من تعرض للظلم بسبب قانون الستين وهي ليست اليوم معرقلا، بل تنازلت عن السيادية وقبلت بالحصة المعروضة عليها". وتابع: "إن القوات اللبنانية لا ترفض ان يمثل اي فريق في الحكومة، لان هذا حق للجميع ومن يحاول احراجنا لاخراجنا عليه ان يفهم ان القوات شريكة هذا العهد وتستحق أن تطالب بما هو مناسبا ولن تقبل بوضع أي شرط عليها من أي جهة كانت". وردا على سؤال ختم زهرا سائلا: "بعد الصراع على الحقائب هل يتوافق المتصارعون على التخلي عن كل شيء من أجل تشكيل حكومة تكنوقراط؟ نحن نتمنى ذلك".

 

الحريري أولم تكريما للمسؤول الفاتيكاني وأكد على عيش اللبنانيين مجتمعين ازيفيدو: بيروت ترنم مبادرة تجسد الوحدة والاخوة والسلام

الخميس 01 كانون الأول 2016 /وطنية - أقام الرئيس المكلف سعد الحريري ظهر اليوم في "بيت الوسط"، مأدبة غداء تكريمية على شرف المسؤول الفاتيكاني للشؤون الثقافية المونسنيور كارلوس ازيفيدو، حضرها الرئيس فؤاد السنيورة، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان القاضي محمد عساف، وزير السياحة ميشال فرعون، وزير الطاقة والمياه ارتور نظريان، السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا، النائبة بهية الحريري، الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، رئيس الطائفة الانجيلية القس حبيب بدر، مطران بيروت للموارنة بولس مطر وشخصيات اجتماعية وروحية وثقافية.

الحريري

بعد المأدبة، ألقى الحريري كلمة قال فيها: "أشكر حضرة المونسنيور على مجيئه الى لبنان ومشاركته في مهرجان "بيروت ترنم" وهو حدث ينظمه اللبنانيون منذ زمن طويل، كما نشكر قداسة البابا على ارسالكم الى لبنان لتكونوا معنا لتروا وتظهروا وجه لبنان الحقيقي حيث يعيش المسلمون والمسيحيون معا، ولتروا ايضا هذا البلد يعيد بناء نفسه وينهض من الخراب الذي شهده في الماضي". أضاف: "انه لشرف كبير ان استضيفكم هنا اليوم في بيت الوسط في بيروت، حيث اود ان ارى دائما اللبنانيين مجتمعين مع بعضهم، ونأمل ان نظل دائما هكذا. أرحب بكم من جديد في بيروت وآمل ان تطول اقامتكم في هذا البلد".

ازيديفو

بدوره، قال ازيديفو: "أود بداية ان اشكركم بكل صدق دولة الرئيس، على المودة التي اظهرتموها من خلال اقامة هذه المأدبة، واسمحوا لي ان احيي بكل روح الصداقة لدي جميع الشخصيات التي شرفتنا اليوم بحضورها استجابة لدعوتكم الكريمة للمشاركة في لحظة الاخوة هذه. وأرجو ان تروا اليوم من خلال وجودي في لبنان، عربون تقدير من قداسة البابا فرنسيس للبنانيين، ولسلوكهم المثالي من خلال استقبالهم النازحين، وقدرتهم على العيش معا في اطار الاحترام والمعرفة المتبادلة والصداقة والتعاون بين كل مكونات المجتمع". أضاف: "هنا اود ان اذكر بالكلمات المليئة بالمعاني لكم والتي قالها البابا القديس يوحنا بولس الثاني: ان لبنان اكثر من بلد انه رسالة للشرق والغرب معا. كما تعلمون ان قداسة البابا فرنسيس يثمن عاليا الاستقبال المميز الذي اظهره بلدكم في الاونة الاخيرة حيال الرجال والنساء والاطفال الذين اضطروا لترك منازلهم وارضهم. لقد استقبلتموهم حتى اقصى حدود امكاناتكم بل ابعد مما كان باستطاعتكم القيام به. وهذا يشكل دليل محبة تتسامى لتشمل الاختلافات الثقافية والدينية وتفتح عالما من السلام". وتابع: "من ناحيتي، أنا ايضا متأثر بمبادرة بيروت ترنم وبسرور كبير سأشارك هذا المساء في حفل الافتتاح، واود ان اعبر منذ الان، لكل الذين ساهموا وانخرطوا في هذا الحدث الجميل وكذلك كل الذين قدموا دعما مؤسساتيا او خاصا، عن كامل تقديري واحترامي لهذه المبادرة المهيبة التي تجسد الوحدة والاخوة والسلام: انها رسالة ليس فقط للبنان بل للعالم اجمع الذي هو بأمس الحاجة اليها". وأردف: "أتمنى لكم يا دولة الرئيس ولكل الحاضرين معنا هنا، الحكمة والجرأة للوصول الى عالم من الانسجام والجمال كما سيظهر في الحفل الليلة. ونأمل ان تتمكنوا من خلال كرمكم وانفتاحكم واعتدالكم ان تساعدوا لبنان في ان يستمر بالسير على خطى ترسيخ الاستقرار والسلام لنبني معا عالما افضل لنا جميعا". ثم قدم ازيديفو ميدالية تذكارية الى الرئيس الحريري، ثم توجها والسفير البابوي الى الباحة الخارجية والتقطوا صورا تذكارية امام شجرة الميلاد في "بيت الوسط".

 

 رعد: العلاج الصحيح لمشكلاتنا قانون انتخابي يحقق اشمل واعدل تمثيل

الخميس 01 كانون الأول 2016 /وطنية - نظمت الهيئة الصحية الإسلامية، مؤتمرا طبيا بعنوان "الأدوية المهدئة. بدائل وحلول"، برعاية رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في قاعة فندق كورال بيتش -الجناح.

بداية، تحدث رعد فقال: "أشكر الهيئة الصحية على تنظيمها هذا المؤتمر الذي يناقش قضية اساسية هامة، حيث ان معالجة موضوع الادوية المهدئة ينم عن احساس عال بالمسؤولية، الا أن تعقيدات الحياة والمشاكل الشخصية والانسانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية قد تتسبب للبعض بضغوط نفسية كبيرة".

واعتبر ان "هذه المشاكل تؤثر في سلامة المجتمع ولا بد من معالجة هذه الظاهرة الملحة على مختلف السبل والاتجاهات، بدءا من التوعية العامة وصولا الى اقرار تشريعات ضرورية خاصة تنظم بشكل علمي الضوابط والحلول والسبل الآيلة للحصول على الادوية المهدئة وطريقة استهلاكها".

وأكد ان "الازمات التي نعانيها من تنامي البطالة والركود الاقتصادي والفساد، فضلا عن الانقسام السياسي الحاد، والانقسام حول الخيارات الوطنية وتعطل المؤسسات الدستورية، وتقاذف الاتهامات، وتنافس وسائل الاعلام في عرض الفضائح، كل ذلك تسبب بالضغوط النفسية والاضطرابات والازمات الشخصية لبعض المواطنين" وأضاف: "ان التسويات المهدئة التي جربها اللبنانيون مرارا كانت تنتهي عادة بتفجر ازمات جديدة، ولان التسويات المهدئة كالادوية المهدئة ليست العلاج الحقيقي، فمشاكلنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية تتفاقم وتنفجر كل عقد او عقدين من الزمن. لذلك فان العلاج الصحيح لمشكلاتنا يكمن في التشخيص الدقيق في اعتماد قانون انتخابي يحقق اشمل واعدل تمثيل للبنانيين على اختلاف طوائفهم ومناطقهم واتجاهتهم، ويشكل مدماكا اساسيا لاعادة بناء الدولة وسلطاتها وتشريع القوانين التي تستجيب لحاجات اللبنانيين بدل تفصيلها على مقاسات فئوية ومناطقية، ان مواصفات قانون الانتخاب الانفة الذكر لا تكون الا باعتماد النسبية مع لبنان دائرة واحدة او بالدوائر الموسعة". ورأى رعد ان "العهد الرئاسي الجديد، والتحولات في المواقف الدولية والاقليمية، والتي تؤشر راهنا الى فشل الاستخدام للارهاب التكفيري في تحقيق الغايات ولو مؤقتا بعد ان تمادى كثيرا في تهديدالعالم بأسره". وختم : "هذا العهد يجب ان يوفر فرصة سانحة لبناء دولة حقيقة في لبنان، تقوم بواجباتها الوطنية كلها، وان الحكومة قيد التشكل والذي ينبغي ان تكون حكومة وفاق وطني جامعة لمختلف القوى في البلاد، فلا نرى موجبا يبرر التأخر في تشكيلها، وليست العقد التي يبالغ البعض في عرضها بل في تضخمها احيانا وينسبها الى مصادر او أوساط متابعة، كل ذلك ليست بمثابة عقد عصية على الحل وان احتاجت حسب رأينا لبعض جهد وتفهم، ونأمل ان تبصر الحكومة النور قريبا".

 

فتحعلي في ذكرى تفجير السفارة الإيرانية: الإرهاب ورعاته الدوليون لن ينالوا من عزيمتنا

الخميس 01 كانون الأول 2016 /وطنية - أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت الذكرى السنوية الثالثة لشهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف مقرها والمستشارية الثقافية في قاعة الجنان - طريق المطار.

وحضر: رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بالعميد بول مطر، رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بعضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان يرافقه أعضاء من المكتب السياسي في الحركة، النائب السابق إميل إميل لحود ممثلا الرئيس إميل لحود، السفير الإيراني محمد فتحعلي، النواب سليم عون وعلي المقداد وحسين الموسوي ومروان فارس، ونواب ووزراء سابقون، قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلا بالعميد بيار عساف، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلا بالعميد صلاح حلاوي، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ممثلا بالعقيد محمد ضامن، المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة ممثلا بالمقدم أنور حمية، مدير مكتب السيد السيستاني في لبنان السيد حامد الخفاف، عبدالرحيم فخر الدين ممثلا جمعية التعليم الدين، الشيخ فؤاد خريس ممثلا السيد علي فضل الله، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وشخصيات.

بداية آيات من القرآن، فالنشيدان الوطني اللبناني والإيراني.

فتحعلي

ثم ألقى فتحعلي كلمة قال فيها: "أتقدم بالعزاء والتبريك إلى الشعب الإيراني والشعب اللبناني وإلى كل المجاهدين على طريق الحق، في الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد كوكبة من الإخوة الأبرار من المواطنين اللبنانيين الأبرياء وعدد من إخواننا الموظفين المجاهدين ومن بينهم المستشار الثقافي سماحة الشيخ الشهيد إبراهيم الأنصاري، الذين حلقوا إلى العلياء بأجساد ملتهبة مخضبين بدم العزة والكرامة". أضاف: "منذ ثلاثة سنوات امتدت يد الإرهاب الآثمة إلى سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومستشاريتها الثقافية عبر عملية انتحارية فاشلة أزهقت أرواح الأبرياء ودمرت الممتلكات، إلا أنها لم تحقق هدفها الآثم. فالجمهورية الإسلامية الإيرانية ازدادت صلابة وتمسكا بنهجها المقاوم والمناصر للشرفاء في المنطقة والذي أثبت صوابيته في الدفاع عن قيم الحق والخير والحرية والعدالة في مواجهة الجهل والتطرف والظلامية. فما زال أعداء الأمة يسعون حتى اليوم للنيل من عزيمتنا وصمودنا وحملنا على تغيير مواقفنا والتي تفخر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن كل ما قدمته من تضحيات وما تحملته من أعباء ومعاناة إنما جاء لوقوفها إلى جانب محور المقاومة والممانعة والتصدي لقوى الاستكبار والهيمنة في العالم. وما الاعتداءات على سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومستشاريتها الثقافية إلا تعبير عن حقدهم وغيظهم وإفلاسهم. وبطبيعة الحال، فإن الجاني معروف الهوية، وليس مستغربا أن يقوم نظام بأفكار بالية بعمل إرهابي كهذا، إذ سخر ماله لدعم الإرهاب وأوجد ظروفا مفجعة للشعب السوري واليمني والعراقي والبحريني وغيرهم". وأكد أن "الإرهاب ورعاته الدوليين وأدواتهم الإقليمية لن ينالوا من عزيمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها الحكيمة في دعم الشعوب المظلومة في العالم ووقوفها الدائم إلى جانب مقاومة الشعبين اللبناني والفلسطيني، والتي نؤكد دائما أنها ستبقى القضية المركزية الأولى للأمة الإسلامية، كما لن ينال من مواقفها الثابتة تجاه المقاومة ومواجهة المؤامرات الصهيونية والتكفيرية التي ارتدت على أصحابها فشلا وهزيمة وعارا سيلاحقهم على مدى التاريخ".

وختم: "إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أسس بنيانها الإمام الخميني ويقود مسيرتها بكل عزم وقوة وثبات قائد الأمة آية الله العظمى الإمام الخامنئي، نؤمن بأن الوحدة سر الانتصار، وأن لا سبيل لعزة أمتنا وكرامتها إلا بوحدتها في مواجهة أعدائها، وهنا لا بد من أن نشيد أيضا بدور القوى الأمنية اللبنانية في مواجهة الإرهاب والعمليات الاستباقية التي يقوم بها، وخصوصا الجيش اللبناني الذي أثبت في عمليته الأخيرة مدى جهوزيته وجديته في حفظ أمن واستقرار لبنان". ثم ألقت إبنة الشهيد عبدالناصر ظنيط كلمة عائلات الشهداء. واختتم الاحتفال بمجلس عزاء حسيني.

 

الراعي استقبل ابراهيم شمس الدين واطلع من قمير على مشاريع مائية

الخميس 01 كانون الأول 2016/وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، المدير العام للموارد المائية والكهربائية في وزارة الطاقة الدكتور فادي قمير الذي أطلعه على عدد من المشاريع الإنمائية التي تستعد الوزارة لتنفيذها، وقال: "لقد جئنا لنأخذ بركة غبطته بعد عودته من السفر، وبعد الهدية التي اهداها الى الشعب اللبناني، لأنه هو الأساس في انتخاب رئيس الجمهورية وخلاص الجمهورية. كما أطلعنا غبطته على أجواء المشاريع التي نقوم بها في الوادي المقدس في قنوبين كإعادة تأهيل الطريق الرئيسية لكي نتمكن من زيارة المكان، إضافة الى مشاريع خزانات مياه للمزارعين في المنطقة ومشاريع إنارة على الطاقة الشمسية للوادي المقدس ولمنطقة الديمان وبكركي". وأضاف قمير: "عرضنا مشاريع السدود والبحيرات في لبنان، لأنه من دون التخزين السطحي وتغذية المياه الجوفية لا يمكن تأمين المياه للأجيال القادمة. المياه تذهب هدرا في البحر بحدود مليار ومئتي مليون متر مكعب سنويا، وهذا يحتم علينا انجاز هذه المشاريع رأفة بالأجيال القادمة وحفاظا على السياسة المائية لكل اللبنانيين، ولمواجهة الاحتباس الحراري الذي سيقلص من سنة الى سنة الموارد المائية ليس فقط في لبنان بل في العالم أجمع". ثم التقى الراعي الوزير السابق ابراهيم شمس الدين الذي قدم هنأه بانتخاب رئيس للبلاد آملا أن "تتشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن ووفق القواعد الدستورية". وشدد شمس الدين على "ضرورة وحدة الجميع لبناء دولة بشكل صحيح، وان يكون هناك تركيز على اعتماد الدستور والقانون في عمل المؤسسات التي تخدم جميع اللبنانيين من دون محاصصة". واعتبر شمس الدين أن "بكركي مؤسسة قائدة في المجتمع اللبناني ولها دور وطني كبير وجامع في حفظ الجمهورية والحرص على تطبيق الدستور". بعدها استقبل الراعي وفدا من رابطة آل بشراوي من بلدة رأس بعلبك يترأسه راعي أبرشية دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، في زيارة لالتماس البركة، عرضوا في خلالها مواضيع إنمائية واجتماعية تهم أبناء البلدة. ومن زوار الصرح راعي أبرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف، ثم قنصل جمهورية سان مارينو يوسف زغيب.

 

ندوة في الكاثوليكي للاعلام عن موقف الدين وعلم النفس من التنجيم والشعوذات والبدع

الخميس 01 كانون الأول 2016 /وطنية - عقدت قبل ظهر اليوم ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للاعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام حول "موقف الدين وعلم النفس من التنجيم والتبصير والشعوذات والبدع"، تناولت موقف الكتاب المقدس من هذا الموضوع، والحالة النفسية التي ترافق الإنسان قبل وبعد الشعوذات، وموقف الدين الإسلامي. شارك في الندوة رئيس أساقفة بيروت للموارنة، رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، المعاون البطريركي والمشرف على مكاتب الدائرة البطريركية المطران جوزف نفاع، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، المفتي الجعفري الشيخ أحمد طالب، الأخصائي في علم النفس العيادي والتوجيه العائلي الدكتور نبيل خوري، وحضرها الأب غسطين حلو، من ثانوية الجديدة الرسمية للبنات يوسف الحاج وطلاب البكالوريا، ولفيف من الإعلاميين والمهتمين.

مطر

بداية رحب المطران مطر بالمنتدين والحضور وقال: "صباح الخير في هذا اليوم الماطر وهو نعمة من السماء، موضوع ندوتنا له أهميته الكبرى ألا هو موقف الدين من السحر والشعوذة والبدع، واليوم أتشرف أن يكون بيننا علماء دين في هذا الحقل ليعطوننا من إيمانهم وعلمهم الواسع، أهلا وسهلا."

أضاف: "سأعطي وجهة نظر سريعة عندما قبل الرب يسوع أن يجربه الشيطان ليعلمنا السيطرة على التجارب قال له الشيطان "ارم نفسك من علو والملائكة تحملك"، "قل لهذا الخبز أن يصير خبزا، فكان الجواب بصورة واسعة أن "لا تجرب الرب إلهك".

وختم: "نحن لسنا من الذين يأمرون الله نحن نتلمس من الله نعمة وبركة، لا نأمر شفاء بل نطلب شفاء. "موقفنا يجب أن يكون هذا الموقف، نحن مؤمنون أبناء إذ تقول المسيحية، نطلب من الله، والله له رحمته الواسعة، كل موقف يستعمل إي وسيلة لإرغام الله على أن يعطي الرحمة هو موقف خاطىء، نحن عباد نحن واثقون أن الرحمة الإلهية نطلبها ونلتمسها وهذا هو الموقف الصحيح."

نفاع

بدوره تحدث المطران نفاع كلمة عن موقف الكتاب المقدس من التنجيم والتبصير فقال: "بالحقيقة أن العهد القديم، كل الكتاب المقدس، خاصة الأنبياء موقفهم الأساسي رفض التبصير وهذا أمر مرفوض، لماذا وكيف نشأت هذه البدعة في العالم؟ المنطقة المحيطة بنا هي منطقة صحراوية، بدأت القصة من هناك وكانوا يستعينون بمواقع النجوم لمعرفة حالة الطقس لأن عليه تقوم التجارة والزراعة والسفر ولمعرفة الطرقات، لذلك طلع في العالم القديم منجمين وعلماء الفلك." أضاف: "نلاحظ أغلب المدن حتى اللبنانية فيها ساحة النجمة، بيروت، طرابلس، وصيدا، هي مكان مرتفع قليلا، فيه تيارات هوائية ولا غيوم فيه، ويستطيع هؤلاء العلماء مراقبة النجوم. ولليوم نتابع دائما حالة الطقس على نشرات الأخبار."وتابع: "لذلك المنجمون الكذبة إعتمدوا علم الفلك لقول أنهم يعرفون وضع الإنسان المالي الصحي والعاطفي والناس صدقتهم". وأردف: "التبصير والتنجيم إنتشر بقوة في صيدا وصور لأنهم كانوا تجار، من أجل ذلك دخلوا إلى أرض الكتاب المقدس وأقنعوا الناس هؤلاء المنجمون بمعرفة ماذا سيحل بالغد، وإذا قرأنا في الكتاب المقدس نرى بفترة من الفترات شباب وصبايا لاحظوا فكرة قراءة المستقبل مرفوضة دينيا، فأجمعوا على مواجهة هذه البدعة، ودخلوا البيوت ليقولوا للناس حافظوا على إيمانكم وإرفضوا التبصير، لأن المؤمن لا يعتمد التبصير بل يعتمد على الله، وقد سميوا "الأخوة الأنبياء" ومعنى وجودهم رفض التبصير." وسأل "كيف تقولون أن أنبياء العهد القديم تكلموا عن المسيح المنتظر؟ هم لم يبصروا، هم مؤمنون بأن الله محبة، إذا هو سيأتي، الله متواضع يأي للعيش مع الفقير (مغارة)، وهذه الصفات تصف الله المحبة". وختم: "إذا تعرفنا على الله جيدا نستطيع أن نقول "بكرا شو بدو يعمل، الله ما راح يتركنا الله محبة، هذا ليس تبصيرا بل إعلان إيمان."

طالب

من جهته القى المفتي طالب كلمة حول موقف الدين الإسلامي قال فيها: "علم الغيب من مختصات المولى، وظاهرة التوقعات والتنجيم باتت تشغل الرأي العام مستفيدة من رغبة الانسان الملحة لمعرفة مستقبله وما ستكون عليه حياته من باب الفضول المعرفي. وهذه الظاهرة تزداد حدة في آخر يوم من السنة في كل عام وينتظر الناس الذين أعيتهم مشاكلهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية أن يسمعوا كلمة تعيد إليهم الامل وتطمئنهم الى أن حالهم سيؤول نحو الافضل." أضاف: "إن كنا نرى ظاهرة العودة الى الدين باتت ملفتة نتيجة الشحن الطائفي والشعور بأن كل دين هو المستهدف مما أعاد شد العصب العاطفي فإنعكس عوده للتمسك بالمظاهر الدينية وشعاراتها الا أن هذا الامر وهو الحديث عن الغيب رغم أنه يتعارض مع ثقافة الاديان بقي إستثناء لان الشوق لإكتشاف الامل في ظل الآلام المطبقة على واقع الناس كان أشد من التعبد في ما أمر به الدين."

وتابع: "في ثقافة الاسلام هذه الامور مرفوضة جملة وتفصيلا لان الدين الاسلامي أراد من أتباعه أن يلتمسوا السبل العلمية والعقلية في إعتقاداتهم ولا يرتبون أي أمر على مدعى لا أسس سليمة له لذلك أعتبر أن الغيب من مختصات الاله، والنبي قال "كذب المنجمون ولو صدقوا، الشمس والقمر آياتان من آيات الله لا تنخسفان لموت أحد ولا حياته."

وأردف: "ظاهرة الإلهام التي تدعى من قبل البعض لا يمكن تفسيرها إلا أنها قدرة على الفراسة لدى بعضهم من خلال إستدراج المتكلم بطريقة ذكية وقراءة تعبيرات الوجه والحركات وأيضا من خلال تواصل مع أجهزة مطلعة ومحللة لبعض الاحداث السياسية والامنية التي يمكن أن تحصل هي قدرة تبصيرية كقراءة فنجان القهوة ولا يوجد في ذلك أي خصوصية أو علاقة بالغيب ولو كان ما يدعونه صحيحا للزم من ذلك عدم خطأهم وعدم تناقضهم، وقدرتهم على أن يعملوا الهامهم فيما ستكون عليه أمورهم الشخصية في المستقبل مع أننا نرى إخفاقات كبرى لم يتوقعوها لأنفسهم والا لتداركوها قبل حصولها."

وقال: "في النهاية إن تفاعل الناس مع هذه الظواهر المرضية تدل على ضعف المستوى الفكري والثقافي والإيماني لدى الناس وأهم من كل ذلك يدل على تدني مستوى الفطنة والذكاء وأعمال الفكر بحيث أن مدعيا يتلاعب بحياتهم وتجارتهم وثرواتهم وهم يتقبلون ذلك مع إشعاره بأنه يمن عليهم والفضل يعود له."

وختم بالقول: "علينا أن نعيد للعقل إحترامه وأن نعمل جاهدين أن نرفع من القدرات الفكرية والايمانية للناس."

خوري

وتنا ول خوري في كلمته الحالة النفسية التي ترافق الإنسان قبل وبعد الشعوذات وقال: "ما الذي يجعل الإنسان يؤمن بالعرافة والتبصير؟ لأن الإنسان يرى مخاوفه بأم العين، ويرى هواجسه وما هو مهووس به، ولأنه يجد مدلولات تقوي ما يؤمن به. وهو مستعد لتكريس المال والوقت لهما، ولأن الأمر سهل المنال عندما يكون يائسا، ويريد من يأخذ عنه قرارات، ويشعر بأنه يتعاطى مع أمر أقوى من طاقته، غير مدرك لحقيقة مشاكله، وهو بحاجة إلى إجابات مباشرة، لأن الإنسان المصغي للعرافين والبصارين ضعيف الذكاء التفاعلي، ضعيف الطاقات الإدراكية وضعيف الطاقات التحليلية."

أضاف: "هدفه الراحة والطمأنينة القصيريتين في المدة الزمنية، وهما كافيتان لإقناع الإنسان بتكريس الوقت والمال للمبصرين والعرافين."

وختم: "عندما يجد الإنسان من يلومه أو ما يلومه وهو قادر على ذلك، يضطر للجوء إلى من يفعل له ذلك ويجد له المبررات."

أبو كسم

وفي الختام تحدث الخوري أبو كسم فقال: "نجتمع اليوم في هذه الندوة، لنوضح للرأي العام موقف الدين من التنجيم والتبصير والكتابة وبث الروح الشريرة أو إستجلاب هذه الشرور من خلال ممارسة البعض لهذه الشعوذات، وقد يتساءل البعض لماذا الكنيسة تقارب هذا الموضوع؟ ولماذا اليوم بالذات؟ أولا لأن الكنيسة أم ومعلمة، من واجبها أن تنور أبناءها وتقودهم نحو طريق الخير وتبعدهم عن طريق الشر. وثانيا هو أنه في مثل هذه الأيام عندما تقترب نهاية السنة، يكثر المنجمون، وينقاد البعض إلى تنبؤاتهم."

أضاف: "هناك العديد من العائلات المسيحية إنهارت وتفككت جراء ممارستها لهذه الشعوذات، فمنهن من تقصد شيخا ليضرب لها المندل ولا تدري أنها تجاري الشيطان فيقوم بإستغلالها حتى تفليسها وتدميرها. ومنهم من يقع ضحية إناس يدعون أنهم منجمهون، ويسلبونه ماله ويخربون بيته تحت عنوان كتابة لمستقبل لامع أو لإكتشاف كنز ثمين. الأمثلة كثيرة ومن يقع فريسة هؤلاء مصيره هلاك نفسه وتدمير عائلته."

وختم: "لهذا نتوجه إليكم يا أبناءنا، وندعوكم الا تقاربوا هذه الشعوذات، وإتكلوا على العناية الإلهية فهي التي تقود خطانا لما فيه خلاص نفوسنا، وكل ما عدا ذلك هو من أعمال الشيطان ومن له إذنان سامعتان فليسمع."