المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 كانون الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.december04.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وفي اليَوْمِ الثَّامِنِ جَاؤُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيّ، وسَمَّوْهُ بِٱسْمِ أَبِيهِ زَكَريَّا. فأَجَابَتْ أُمُّهُ وَقالَتْ: «لا! بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا

إِفْرَحِي، أَيَّتُهَا العَاقِرُ الَّتي لَمْ تَلِدْ؛ إِنْدَفِعِي بِالتَّرْنِيمِ وَ ٱصْرُخِي، أَيَّتُهَا الَّتي لَمْ تَتَمَخَّضْ؛ لأَنَّ أَولادَ المَهْجُورَةِ أَكْثَرُ مِنْ أَولادِ المُتَزَوِّجَة.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هرطقة وصنمية أغاني التمجيد والتبجيل للسياسيين ورجال الدين/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ضحايا حوادث السير على الطرقات اللبنانية/أبو أرز/فايسبوك

أومِن بوحدة اللبنانيين ولكن/ايلي الحاج/فايسبوك

الدكتور فارس سعيد: (تغريدات جديدة): كان من الأفضل اعلان الاستسلام لفريق حزب الله وتكليفه ادارةً لبنان ومسؤولية حل مشاكله من اعلان انتصارات برهنت تشكيل الحكومة انها وهمية!.

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 3/12/2016

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 3 كانون الاول 2016

الجامعة اللبنانية تخضع لـ«حزب الله»: المجالس الحسينية مباحة و «فيروز» ممنوعة

حزب الله” يشترط فض تحالف “عون – جعجع” لتشكيل الحكومة

نبيل الحلبي لـ«جنوبية»: المفاوضات توقفت و «داعش» تخضع العسكريين لدروس شرعية

بيان عون «الأبوي» مبادرة تنتظر جواب فرنجية

وقفة تضامنية مع حلب من ساحة الشهداء في وسط بيروت

الحريري يستقبل ديون يرافقه نواب كنديون من أصل لبناني وهنّأ أزعور على تولّيه منصب المدير الإقليمي لصندوق النقد الدولي

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

طلاّب" حزب الله يمنعون احياء ذكرى محمد حمادة بوجود والدته!

تفاهم مار مخايل: الحالة سيّئة

التحضيرات الإنتخابية بدأت: القوات والتيار في لوائح مشتركة

بري: قانون الستين سيُشعل أزمة وطنية

تأليف الحكومة: حزب الله يحدد قواعد اللعبة والحريري مطالب "بقرارات حاسـمة وجريئة"

منسـوب التفاؤل بولادة وشيكة يرتفع والبيان "الابوي" باب الحـل

لقاء باسـيل- صفا محاولة غسل قلوب ووعود بالتعاون حكوميـا

"جمعة" رئاسية وزارية نيابية تحصّن الطائف تحت لواء "الجمهورية"

درباس: "منـذ 2015 لم يدخل أي لاجئ الـى لبـنان وطرح عودة السوريين من المانيا وتركيا أمر ايجابــي

مصـدر أمنـي: وافقوا على السور ثم انقلبوا عليه والقيادات الفلسطينية تخلّ بتسليم الارهابيين الخطرين

ابو جمرة لحكومة تكنوقراط مصغرة تنقذ الموقف

رحّال: زمن التعديات ولّى وبشراوي "اغتصب" عقارات بلدية وقطار التعدّي على المشاعات يحطّ رحاله فــي رأس بعلبك

أبو جودة: لتخطٍ المصالح الشخصية وتعيين تكنوقراط وأسف لإهمال ملف النفايات واضمحلال الثروة الحرجيـة

الرياشي: ثقة سعودية بمواقف جعجع والرئاسـة مستهدفة و"القوات" حجـة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اتصالات دولية محورهــا حلب و"من يستقرّ فيها بعد سقوطها" وموسكو تعمل لوقف التصعيد وتتحفظ على دخول الحرس الثوري

 "ذي تايمز": "مال" اوروبي للأسد لحل ازمة سوريا!

 "عكاظ": "داعش" صنيعة إيرانية؟

9 قتلى و15 مفقودا في حريق خلال احتفال في ولاية كاليفورنيا

يديعوت أحرونوت: إيران تساهم في صفقة توريد غواصات وسفن لإسرائيل

العربي الجديد : 1200ساعة قتال تمهّد الطريق للموص ل: مهاجمة الجانب الأيمن قريباً

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المسار الصحيح/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

لبنان: الانتظار الحكومي الطويل/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

العرب لن يتركوا لبنان في مهب.. الرياح الإيرانية/ثريا شاهين/المستقبل

صراع ثلاثي بين عون وبري والحريري على هوية البلد/شادي علاء الدين/العرب

جو معلوف يهاجم «الشرتوني» ويواجه تهمة العمالة لإسرائيل/سلوى فاضل/جنوبية

ماذا سيفعل الأسد بعد انتصاره/الياس حرفوش/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سامي الجميل: مشكلتنا أننا نتعاطى مع الحكومة كقطعة حلوى نتقاسمها والحل أن يخفف كل منا من المطامع والشروط

الحريري بحث ووزير الخارجية الكندي الأوضاع في لبنان والمنطقة

 الراعي استقبل كيروز وسفيري المانيا والصين ووزيرا أردنيا وملاك

رئيس بلدية رأس بعلبك شكر وزير الداخلية لموقفه المشرف والوطني في الدفاع عن حقوق البلديات وممتلكاتها

اهالي راس بعلبك قطعوا الطريق احتجاجا على قرار للداخلية تنفيذ اعادة ملكية ارض الى البلدية

بلدية عين داره ردا على فتوش: محاولاتك بجعل البلدية طرف نزاع مكشوفة وندعوك للامتثال للقوانين والانظمة

تعميم للطيران المدني على شركات الطيران: سيتم رفض أي آلية تسمح بزيارة الاراضي الفلسطينية المحتلة

ورشــة "تحصين وثيقة الوفاق الوطني" للقاء الجمهوريـــــة /تجمع على استكمال التطبيق وتعزيز الوحـــدة الوطنيـــــة

سليمان: التزام الدستور واعلان بعبدا يغنيان عن المؤتمرات التأسيسية/السنيورة: التخلي عن الطائف قبل البديل يدخل لبنان في فوضى قاتلة

تشييع الشيخ الحلبي في مأتم رسمي وشعبي في بطمة الشوف

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وفي اليَوْمِ الثَّامِنِ جَاؤُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيّ، وسَمَّوْهُ بِٱسْمِ أَبِيهِ زَكَريَّا. فأَجَابَتْ أُمُّهُ وَقالَتْ: «لا! بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا

إنجيل القدّيس لوقا01/من57حتى66/:"تَمَّ زَمَانُ إِليصَابَاتَ لِتَلِد، فَوَلَدَتِ ٱبْنًا. وسَمِعُ جِيرانُهَا وأَقَارِبُها أَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَظَّمَ رَحْمَتَهُ لَهَا، فَفَرِحُوا مَعَهَا. وفي اليَوْمِ الثَّامِنِ جَاؤُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيّ، وسَمَّوْهُ بِٱسْمِ أَبِيهِ زَكَريَّا. فأَجَابَتْ أُمُّهُ وَقالَتْ: «لا! بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا!». فقَالُوا لَهَا: «لا أَحَدَ في قَرابَتِكِ يُدْعَى بِهذَا ٱلٱسْم». وأَشَارُوا إِلى أَبِيهِ مَاذَا يُريدُ أَنْ يُسَمِّيَهُ. فطَلَبَ لَوْحًا وكَتَب: «إِسْمُهُ يُوحَنَّا!». فَتَعَجَّبُوا جَمِيعُهُم. وٱنْفَتَحَ فَجْأَةً فَمُ زَكَرِيَّا، وٱنْطَلَقَ لِسَانُهُ، وَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ ويُبَارِكُ ٱلله، فَٱسْتَولى الخَوْفُ على جَمِيعِ جِيرانِهِم، وتَحَدَّثَ النَّاسُ بِكُلِّ هذِهِ الأُمُورِ في كُلِّ جَبَلِ اليَهُودِيَّة. وكانَ كُلُّ مَنْ سَمِعَ بِذلِكَ يَحْفَظُهُ في قَلْبِهِ قَائِلاً: «ما عَسَى هذَا الطِّفْلُ أَنْ يَكُون؟». وكانَتْ يَدُ الرَّبِّ حَقًّا مَعَهُ."

 

إِفْرَحِي، أَيَّتُهَا العَاقِرُ الَّتي لَمْ تَلِدْ؛ إِنْدَفِعِي بِالتَّرْنِيمِ وَ ٱصْرُخِي، أَيَّتُهَا الَّتي لَمْ تَتَمَخَّضْ؛ لأَنَّ أَولادَ المَهْجُورَةِ أَكْثَرُ مِنْ أَولادِ المُتَزَوِّجَة.

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية05/من01حتى31/04/20/:"يا إِخوَتِي، قُولُوا لي، أَنْتُمُ الَّذِينَ تُرِيدُونَ أَنْ تَكُونُوا في حُكْمِ الشَّرِيعَة، أَمَا تَسْمَعُونَ الشَّرِيعَة؟ فإِنَّهُ مَكْتُوب: كَانَ لإِبْراهيمَ ٱبْنَان، واحِدٌ مِنَ الجَارِيَة، ووَاحِدٌ مِنَ الحُرَّة. أَمَّا الَّذي مِنَ الجَارِيَةِ فقَدْ وُلِدَ بِحَسَبِ الجَسَد، وَأَمَّا الَّذي مِنَ الحُرّةِ فَبِقُوَّةِ الوَعْد. وفي ذلِكَ رَمْزٌ: فَسَارَةُ وهَاجَرُ تُمَثِّلانِ عَهْدَين، عَهْدًا مِنْ جَبَلِ سِينَاءَ يَلِدُ لِلعُبُوديَّة، وهُوَ هَاجَر؛ لأَنَّ هَاجَرَ هيَ جَبَلُ سِينَاءَ الَّذي في بِلادِ العَرَب، وتُوافِقُ أُورَشَليمَ الحَالِيَّة، لأَنَّهَا في العُبُودِيَّةِ هيَ وأَوْلادُهَا. أَمَّا أُورَشَليمُ العُلْيَا فَهِيَ حُرَّة، وهِيَ أُمُّنَا؛ لأَنَّهُ مَكْتُوب: «إِفْرَحِي، أَيَّتُهَا العَاقِرُ الَّتي لَمْ تَلِدْ؛ إِنْدَفِعِي بِالتَّرْنِيمِ وَ ٱصْرُخِي، أَيَّتُهَا الَّتي لَمْ تَتَمَخَّضْ؛ لأَنَّ أَولادَ المَهْجُورَةِ أَكْثَرُ مِنْ أَولادِ المُتَزَوِّجَة». أَمَّا أَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، فإِنَّكُم أَوْلادُ الوَعْدِ مِثْلُ إِسْحق. ولكِن، كَمَا كَانَ حِينَئِذٍ ٱلمَولُودُ بِحَسَبِ الجَسَدِ يَضْطَهِدُ المَوْلُودَ بِحَسَبِ الرُّوح، فَكَذَلِكَ الآنَ أَيْضًا. ولكِن مَاذَا يَقُولُ الكِتَاب؟ » أُطْرُدِ الجَارِيَةَ وَٱبْنَهَا، لأَنَّ ٱبْنَ الجَارِيَةِ لا يَرِثُ معَ ٱبْنِ الحُرَّة». إِذًا، أَيُّهَا الإِخْوَة، لَسْنَا أَوْلادَ جَارِيَة، بَلْ أَوْلادُ الحُرَّة. إِنَّ المَسِيحَ قَدْ حَرَّرَنَا لِنَبْقَى أَحرارًا. فَٱثْبُتُوا إِذًا ولا تَعُودُوا تَخضَعُونَ لِنِيرِ العُبُودِيَّة."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هرطقة وصنمية أغاني التمجيد والتبجيل للسياسيين ورجال الدين

الياس بجاني/04 كانون الأول/16/اضغط هنا لدخول صفحة المقالة على موقعنا

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/03/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d8%b1%d8%b7%d9%82%d8%a9-%d9%88%d8%b5%d9%86%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%ba%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%85%d8%ac%d9%8a/

الإمام علي: "للمرائي ثلاث علامات: ينشطُ إذا رأى الناس، ويكسل إذا كان وحده، ويُحبّ أن يُمَّجد في جميع أحوله". "أوفوا إذا عاقدتم، وأعدلوا إذا حكمتم، ولا تفاخروا بالآباء".

في مفاهيم وأسس الديمقراطية والأديان كافة، فأن السياسي والعامل في الشأن العام كائن من كان، حاكماً أو نائباً أو وزيراً أو رئيس حزب أو رجل دين، هو فكراً وثقافة وأعرافاً وممارسات خادماً لمصالح وشؤون ومصالح المواطن، وواجباته الملزمة هي الحفاظ على آمن وسلامة ومستقبل الوطن.

هو خادماً يختاره الناس بحرية ويستبدلونه ويحاسبوه في حال لم يقوم بما هو مطلوب منه.

هو خادماً وليس معبوداً تقام له التماثيل وتنشد له الأغاني والأناشيد لتمجيده وتأليهه و"الهوبرة له" بمناسبة ودون مناسبة، "بالروح والدم نفديك"،.

من هنا فإن من أخطر الكوارث السياسية والثقافية والإيمانية والاجتماعية المدمرة التي تفتك في مكونات المجتمع اللبناني وتعيده إلى الأزمنة الحجرية تكمن في رزم همجية التخبط والضياع والكفر والجحود المتعلقة بكيفية وأنماط التعاطي مع العاملين في الشأن العام أكانوا سياسيين أو رجال دين.

في مقدمة هذه الكوارث هرطقة عبادة السياسيين ورؤساء الأحزاب ورجال الدين والتعامل معهم على أنهم آلهة من غير خامة البشر.

آلهة لا يخطئون وبالتالي لا يحاسبون ولا يستبدلون.

في البلدان الديمقراطية الناس يختارون من يمثلهم في الحكم وفي الأحزاب على خلفيات الكفاءة والعلم والأخلاق والسير الذاتية والقوانين ويحاسبونهم ويستبدلونهم..

وفي لبنان رؤساء الأحزاب والحكام والسياسيين هم من يختارون ويقررون من يدخل إلى أحزابهم وإلى جنة الحكم.

في البلدان الديمقراطية الأحزاب هي مؤسسات للناس وهم من يتولون شؤونها كافة بما يؤمن ويصون مصالحهم ومصالح الوطن..

أما في لبنان فالأحزاب هي شركات تجارية وعائلية هدفها الأسمى والأوحد خدمة مصالح أصحابها.. والناس فيها مجرد عبيد وأدوات ليس إلا.

في البلدان الديمقراطية هناك تناوب على مواقع السلطة من القمة إلى القاعدة، وكذلك داخل الأحزاب والناس هي من يختار..

أما في لبنان فالطاقم الحاكم والسياسي والحزبي لا يتغير ولا يتبدل ويورث من بعده أفراد عائلته.

في البلدان الديمقراطية حرية الرأي مقدسة ومصانة وتمارس دون قمع وقهر على كافة المستويات ...

وفي لبنان هي جريمة ويحاكم من يمارسها لأن المسؤول ورئيس الحزب والسياسي ورجل الدين هو الحاكم بأمره وما على الناس سوى الطاعة العمياء وإلا!!!

في هذا السياق المهين والمذل من العبودية يتحفنا ربع الأغنام والزلم من شركات الأحزاب باستمرار بأناشيد وأغاني تمجد وتبجل السياسيين من أصحاب هذه الشركات الحزبية التجارية والعائلية.

أغاني وأناشيد تذاع عبر وسائل الإعلام وتتصدر الاحتفالات دون خجل أو وجل ودون احترام لكل ما هو إنسان وذوق وكرامة.

باختصار إن كل حاكم وسياسي ورئيس حزب ورجل دين يقبل بأن تُنشد الأغاني والأشعار والزجليات له هو عكاظي ومهرطق ولا يعرف ألف باء الحرية والديمقراطية، وهو ومغرب وغريب عن كل ما هو إيمان وأديان.

أما المواطن الذي يقبل وضعية "الزلم والغنمية والعبودية"، فهو مواطن عار على الوطن وعلى المواطنية.

نذكر البعض من أهلنا وتحديدا القيادات الحزبية كافة في مجتمعاتنا المسيحية اللبنانية بما يقوله السيد المسيح عن التواضع والخدمة والسلطة وواجبات الرؤساء.

"فدعاهم يسوع وقال: أنتم تعلمون أن رؤساء الأمم يسودونهم، والعظماء يتسلطون عليهم. فلا يكون هكذا فيكم، بل من أراد أن يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما. ومن أراد أن يكون فيكم أولا فليكن لكم عبدا. كما أن ابن الإنسان لم يأت ليُخدَّم بل ليخدُّم، وليبذل نفسه فدية عن كثيرين".

(إنجيل القديس متى20/من 25 حتى28)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ضحايا حوادث السير على الطرقات اللبنانية

أبو أرز/فايسبوك/03 كانون الأول/16

بلغ المعدّل السنوي لضحايا حوادث السير على الطرقات اللبنانية ١٣ ألف ضحية، أي ألف قتيل و١٢ ألف جريحاً... هذا ويحتل لبنان المرتبة الأسوأ في العالم في مجال السلامة المرورية.

بئس دولة متخصّصة في قتل شعبها.

لبَّيك لبنان

 

أومِن بوحدة اللبنانيين ولكن

ايلي الحاج/فايسبوك/03 كانون الأول/16

أومِن بوحدة اللبنانيين ولكن لا أهتدي في ذهني إلى حل ممكن لمعضلة وجود جيش إيراني في لبنان قادته المحليون وضباطه وجنوده يحملون الجنسية اللبنانية. لبنان نقطة انطلاقه، ومهماته تشمل دول العالم العربي ودولا أخرى. جيش إيراني تسخو عليه قيادته في طهران بالمال والسلاح والتدريب وهو أقوى من الجيش اللبناني، ويعقد تحالفاً مع نظام الأسد الذي سبق أن دمر لبنان ثم سوريا. وفوق ذلك يحظى هذا الجيش الإيراني بتغطية واسعة لا مثيل لها عبر تاريخ لبنان الحديث من طائفة رئيسية لا يمكن تجاهل قرارها في تكوّن السلطة اللبنانية وقراراتها. هل أن الطريق الأسلم للبنانيين ولبنان هو التحالف مع هذا الجيش الإيراني، كما فعل الجنرال ميشال عون ومَن معه، أو التحاور معه بلا طائل، كما يفعل "تيار المستقبل"،أو تخبئة الرأس في الرمال، أو المراوحة في الحيرة والقلق على مستقبل لبنان، كما يفعل أمثالي من المواطنين العاديين؟

 

الدكتور فارس سعيد: (تغريدات جديدة): كان من الأفضل اعلان الاستسلام لفريق حزب الله وتكليفه ادارةً لبنان ومسؤولية حل مشاكله من اعلان انتصارات برهنت تشكيل الحكومة انها وهمية!.

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/03/%D8%AF-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%B6/

*كان من الأفضل اعلان الاستسلام لفريق حزب الله وتكليفه ادارةً لبنان ومسؤولية حل مشاكله من اعلان انتصارات برهنت تشكيل الحكومة انها وهمية!.

*تكلم احدهم عن لبنان جديد اذا فشلت تجربة عون وفاته انها فشلت وأصبح نظامنا ٣ اثلاث طائفية لكل منها ادارتها اذا اجتمعوا حرب باردة وتتحول !!!

*قبل حلب شعر حزب الله بنشوة الانتصار وفرض انتخاب العماد عون بعد حلب سيفرض شروطه الحكومية والنيابية في غياب معارضة لبنانية جامعة الكراسي!

*جرم يتحمله الاسد و ايران و روسيا و العالم من خلال صمته.

*يظن البعض ان تشكيل ثنائية مسيحية تقلق الحقيقة انها تبرر وتكرس ثنائيات مماثلة في طوائف اخرى هذا ما يطلبه الآخرون في ظل موازين راجحة.

*تبين ان مسألة النازحين السوريين في لبنان تجذب الدبلوماسيين الأجانب وهذا الهم يتجاوز كل اعتبار لان المطلوب استقرار حتى لا يعبروا المتوسط.

*أعلنت معارضتي للتسوية الرئاسية بشروط حزب الله وكثيرون في وضعي. واجهني البعض انني أفوت القطار على نفسي ..أكرر رفضي هيمنة فريق على لبنان.

*عندما طرح المسيحيون الأربعة من بكركي موضوع الرئاسة بوصفه هاجس مسيحي وليس وطني لبى الآخرون على قاعدة "وفاء النذر" والآن هواجس لطوائف اخرى!

*نصيحة صديق: لا تفاخروا بإعلان حلف" عون- قوات-مستقبل" لان من شأنه توحيد الآخرين حتى فرض شروطه وهو قادر لسوء الحظ..استخدموا وسائل ذكية..آسف.

*الكل يريد سلطة في لبنان بحجة انه اذا تعاظمت سلطته يحمي لبنان ونحن نريد لبنان الذي تفوق سلطته اي فريق.

*لا يصلح الكلام عن طائف لبناني الا اذا اصبح السلاح في يد الجيش انما تكرار نموذج العراق وايران بجيشين "شرعيين" يدخلنا الى طائف ايراني.

*الدفاع عن العماد عون في وجه من يحاول عرقلة الحكومة عمل نبيل لا شك انما الذي دعم وصوله في ظل سلاح الحزب سيقول "لو كنت اعلم؟".

*أفلست السياسة في لبنان لأن غالبية الاحزاب اختزلتها بالسلطة! فغابت عنها المصلحة العامة والوطنية والاخلاقية والسامية ضروري استعادة قيمتها.

*الكل يريد سلطة في لبنان بحجة انه اذا تعاظمت سلطته يحمي لبنان ونحن نريد لبنان الذي تفوق سلطته اي فريق.

*معالجة الأوضاع من قبل العماد عون ب"مسعى أبوي" وفقا لما صدر عن الدائرة الإعلامية بعبدا الخبر مفرح انما لا يتناسب مع صورة "الرئيس القوي" تصحيح.

*لفتني بيان صادر عن رئاسة الجمهورية يتكلم عن "مسعى أبوي"للعماد عون من اجل إرضاء الجميع! طبعا المسعى مطلوب ومشكور ولو على حساب قوة الرئيس!.

*التقيت الوزير الحاج حسن في افتتاح صالة عرض سيارات لرجل اعمال بطرس افرام وقلت" ايران التجارة نعم ايران السلاح مرفوضة".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 3/12/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عطلة الأسبوع مميزة بطقسها الحامل نسمات باردة، مع توقف المطر واعتلاء الثلوج قمم الجبال.

وفي الأمن، استقرار واضح وثابت، وتأكيد رئاسي على استعادة لبنان رونقه العالمي وعافيته الاقتصادية تدريجا.

أما في السياسة، فهناك استرخاء على باب حكومي مفتوح على تشكيلة تنتظر حلَّ عقدة أو عقدتين في الحقائب. وينتظر أن يعقد اجتماع بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في غضون اليومين المقبلين، وبعد ذلك يرتقب لقاء الرجلين مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تمهيدا لصدور مراسيم تأليف حكومة العهد الأولى.

وقد قللت أوساط سياسية من الكلام على رهن التأليف، بالاتفاق على قانون للانتخابات النيابية. وقالت إن هذا القانون تشرف على صياغته حكومة تمثل الجميع، وعلى الجميع تسهيل تشكيل هذه الحكومة.

وفي الخارج برز الخلاف الأميركي- الصيني حول اتصال الرئيس المنتخب دونالد ترامب برئيسة تايوان.

أما في الشرق الاوسط، فالحرب السورية تستقطب كل الاهتمامات الدولية، خصوصا وان شرق حلب نصفه سقط بيد الجيش السوري بمؤازرة الطيران الحربي الروسي، وسط الكلام على تحضيرات أميركية لإجلاء مقاتلي المعارضة، وإعلان المعارضة أنها لن تستسلم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لا ترجمة عملية بعد لأي دفع حكومي، ما يبقي التأليف في خانة الجمود.

المبادرة الرئاسية لم تنجح في تحقيق ثغرة في جدار الأزمة السياسية، خصوصا تجاه النائب سليمان فرنجية. زعيم "المردة" أوحى ان خطوة رئاسة الجمهورية تجاهه ناقصة، ما لم تخصص دعوة مباشرة له أو إتصال، أو تتحقق بعرض وزاري. ما يعني ان المدخل الطبيعي لتسوية العلاقة مع فرنجية، هو الاعتراف بحقه في تولي "المردة" حقيبة أساسية.

ما لم يقله فرنجية فسره المسؤول الاعلامي في "المردة" الذي اعتبر ان تياره غير معني مباشرة بالبيان الصادر عن القصر الجمهوري، لأنه موجه لجميع اللبنانيين الذين لديهم هواجس، وليست لدى "المردة" هواجس كي يبددها.

فما هي الخطوة التالية؟، هل بتوجيه الدعوة الخاصة لفرنجية، أم بتأكيد الرئيس المكلف ان حقيبة التربية من حصة "المردة"؟، عندها الرئيس نبيه بري حاضر للمساعدة في الحل، ما يؤكد ان المسألة غير معقدة.

الكرة في ملعب المسؤولين عن تأليف الحكومة، الاتصالات قائمة والمشاورات مفتوحة والتفاؤل موجود.

في المنطقة، ترقب لصدى الدعوة الروسية لإخراج المسلحين مما تبقى من شرق حلب، وسط استعداد موسكو للتعاون مع واشنطن على ترجمة هذا الطرح.

وبين اقتراح دبلوماسي ومفاوضات دولية، ينهي الجيش السوري تحرير الأحياء الحلبية تدريجيا، ويبدو انه سيصل إلى نهاية مهامه الميدانية قبل التوصل الدولي لاتفاق إخراج الارهابيين من كل حلب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

في الثالث من كانون الأول، يوم عالمي لذوي الاحتياجات الخاصة الذين هم في الوقع ذوو ارادات خاصة.

في مجتمعاتنا يتحدون واقعا هو الأصعب، موزع بين الاهمال والعدوان، من فلسطين إلى اليمن وسوريا حيث العدوان صهيونيا أو سعوديا او تكفيريا، إلى لبنان حيث أعنف عدوان هو الاهمال.

لكن ارادة الحياة والايمان بما يكمن من عطاءات الله، أعطاهم كل صبر واصرار على الابداع رغم كل العوائق والصعاب.

أما سياسيونا فلم يبدعوا إلى الآن حلولا تنقذ البلاد من المعوقات، ولم تفلح كل الارادات الخاصة والعامة من انتاج الحكومة إلى الآن، لترأب الصدع في البنيان السياسي، وتعمل لانقاذ المباني السكنية المتصدعة إلى حد الانهيار وأعدادها في بيروت بالعشرات، وشبح مبنى فسوح بالأشرفية يخيم على اللبنانيين ليل نهار.

في سوريا، تخيم انجازات الجيش السوري وحلفائه على المشهد العام، والجديد إقرار المرصد المعارض باستعادة الجيش لستين في المئة من أحياء حلب الشرقية، من يد الارهابيين وداعميهم الاقليميين والدوليين.

داعمون كشف موقع "نيويورك بوست" الالكتروني، عن طريقة تحكمهم بهؤلاء وتوجيههم. فبالاستناد إلى وثائق رفعت عنها السرية مؤخرا، كشف الموقع ان البرنامج الاصلاحي التابع للحكومة السعودية هو برنامج للتطرف الخفي، خصص له تمويل وامكانات ضخمة لاعادة تدوير التكفيريين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ذكر الرئيس ميشال عون اللبنانيين بأن أبواب القصر مفتوحة وقلبه مفتوح لكل من يسكنه هاجس أو قلق وجودي. إذا كان المقصود من الرسالة دعوة خاصة ضمن العامة للنائب سليمان فرنجية، فإن الرجل لم يتلق وهو يطلب اتصالا أو دعوة رسمية من الرئيس عون. هذا ما اكده الوزير روني عريجي للـmtv. في وقت حكي عن امكان أن يزور الوزير باسيل بنشعي للغاية نفسها.

مما تقدم هل يمكن التجرؤ على الاستنتاج بأن ما يعوق تشكيل الحكومة، هو اتصال وليس الحقيبة الوازنة؟.

وبما ان التباشير الهشة تدل على حلحلة قريبة محتملة، بدأ مصنع الاشكالات المعروف من يديره، يحضر اللبنانيين إلى لغم جديد سيسكن سطور البيان الوزاري، ومؤداه ان "حزب الله" غير المرتاح إلى الدور الوطني الذي يلعبه الرئيس عون كأب لكل مواطنيه، والذي يخشى تبدلا في توجهاته المحلية والاقليمية، لن يقبل بخطاب القسم بيانا وزاريا، وسيطلب عدم تضمين البيان عبارة النأي بالنفس عن الصراع في سوريا، وتضمينه اعادة لاحياء معزوفة العلاقات المميزة معها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

منذ انتخاب الرئيس عون وقبله، أقسم البعض على اداء دور المعرقل، فاستقدم حمولات التحريض وشحنات الافتراء وبضاعة الاستهزاء بعقول اللبنانيين. عذر هذا البعض انها معركة سياسية، والأسلحة فيها مباحة والضرب تحت الزنار متاح، لمنع الرئيس الاتي من امتلاك مفتاح بعبدا.

بعد انتخاب الرئيس عون، لم يتوقف هذا البعض، بل أوصى على دفعات جديدة من الأوراق الصفراء وإفرغ الأسواق من الأقلام السوداء، وجند كورس الغربان وجوقة الضفادع للنعيق والنقيق. منذ شهر وأسلحة الكذب الشامل، لا توفر أملا إلا وقصفته ولا عملا إلا ودمرته، ولا تحالفا إلا وخردقته ولا حليفا إلا وعبأته. تدعي قراءة ما بين السطور لتخرج على الورق ما بين الصدور.

هذا البعض بالكاد يقبل ان يكون مكون وازن، مؤسس في الدولة، فكيف وقد صار في السلطة أو بالأحرى رجع وعاد والعود ليس بأحمد على قلب هذا البعض. المقالات- الحملات قرأنا مثلها منذ بداية الحرب المشؤومة، وافتتاحيات الموعظات والفوقيات والتهديدات لم نخف منها. ما هكذا تكون الصحافة يا زملاء، وما هكذا اعتدنا السفير. والقافلة تسير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

حين يصل الأمر إلى منع أغاني فيروز في الجامعة اللبنانية، فأين يكون قد أصبح البلد؟. فيروز التي احتفل لبنان بعيد ميلادها الـ81 منذ أيام، ووضعت صورتها بالضوء على أعمدة مدينة بعلبك، تمنع أغانيها في الجامعة اللبنانية، من ضمن أغان أخرى من ضمنها أغان لجوليا، كانت مجموعة من الطلاب تريد بثها إحياء لذكرى طالب قضى في حادث سير.

الأغرب من المنع، هو هوية المانع الذي لم يكن ادارة الجامعة بل التعبئة الطالبية في "حزب الله". وبالتأكيد رضخت الادارة، وترجمت رضوخها بوقف الاحتفال بدل منع المانعين.

هكذا فإن فيروز التي تعيش بوجدان اللبنانيين منذ أكثر من نصف قرن، تمنع بشطبة قرار مجموعة طالبية لا تملك الادارة الجرأة على وقفها عند حدها.

في الجامعة اللبنانية هناك معهد الفنون الجميلة الذي يعلم المسرح وما فيه من فنون، ومن بينها الأغاني، فهل نصل إلى يوم تطالب فيه التعبئة الطالبية في "حزب الله" بالغاء معهد الفنون الجميلة، لأن فيه موسيقى واداء ونغم؟.

الحكومة، وفي نطاق تصريف الأعمال، مطالبة باعطاء جواب عما جرى. ورئيس الجامعة اللبنانية مطالب باعطاء جواب، فقوانين الجامعة اللبنانية يضعها مجلس الجامعة لا مجموعة طالبية سواء أكانت التعبئة الطالبية أو غيرها.

إشكال آخر وقع في صرح طالبي آخر، في ثانوية الكوثر يمنع فريق رياضي من الذكور من دخول الملعب قبل انتهاء مباراة للاناث، علما ان الحكام من الذكور.

هذا في التربية، أما في السياسة فالمسار الحكومي ما زال عالقا، خصوصا ان رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، لم يتلقف ايجابا دعوة رئيس الجمهورية ايداعه هواجسه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الرهان يبقى على الاتصالات البعيدة عن الأضواء، في سياق البحث عن حلول للتعقيدات التي تعترض تشكيل حكومة العهد الأولى.

وإذا كانت الأنظار شاخصة إلى بعبدا، في ظل الكلام عن لقاء مرتقب بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، فإن المنتظر أيضا مزيد من اللقاءات في اطار التنسيق بين "حزب الله" وحركة "أمل"، في ضوء الوكالة المعطاة من قبل "حزب الله" للرئيس بري للتفاض حول تشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب.

وبين الكلام عن عقد توزيع الحقائب، وما يتردد عن قرار بعدم تسهيل التشكيل، فإن حالا من الانتظار تسود البلاد، وسط موجة من التفاؤل بامكانية إعلان التشكيلة.

سياسيا، سلسلة مواقف أطلقت اليوم خلال ورشة العمل الدستورية التي نظمها "لقاء الجمهورية" برئاسة الرئيس ميشال سليمان، بعنوان تحصين وثيقة الوفاق الوطني ومناقشة الثغرات الدستورية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

حسم في حلب، ترو في الحكومة، وتقدم للسيرة الانتخابية. ستون في المئة من مساحة حلب تعود إلى النظام، والستون بالقانون يعيد لبنان ستا وخمسين سنة إلى الوراء، مع رغوة تصاريح غير صالحة للجزم الانتخابي، والطريق التي سيسلكها، وعدم وضع النقاط على الحروف يفرز الحروب الصغيرة سواء انتخابيا أم حكوميا، حيث بقيت دعوة الأب أبناءه صدى في قصر وبيانا على ورق.

ولما كانت دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أبناءه، محصورة بالنائب سليمان فرنجية، فإنها لم تتطور إلى مستوى اللقاء بين الطرفين. علما أنها لم تكن تتطلب سوى هاتف من الأب للابن لينتزع عقدة تقف في طريق التأليف، عبر بحث الهواجس مباشرة، وليس عبر بريد المكتب الإعلامي السريع. عندئذ فإن فرنجية الذي قدم تسهيلات رئاسية، لن يبخل في تنزيلات حكومية. هو دور يضطلع به رئيس البلاد على اعتبار انه وصل إلى سدة الرئاسة بشعار "بي الكل".

أما الرئيس المكلف سعد الحريري، فإن موقعه لن يخوله أكثر من طرح لائحته الاسمية، وهو على ما تقول معلومات "الجديد" مستعد للسير في أي قرار أو مبادرة يتخذها رئيس الجمهورية، وما عدا ذلك فإن أي مبادرة من الحريري ستقرأ على غير مراميها، وستوضع في إطار مذهبي تحديدا إذا ما جاءت صدامية مع الرئيس نبيه بري. ومن الحكمة أن الرئيس المكلف كلف رئيس الجمهورية وفوض إليه التصرف على أن يكون تحت سقف قرار الرئاسة الأولى.

وإذا كان الحريري تجنب حاجز بري في الحكومة، فإنه انتزع منه بساط قانون الستين، لكن هذا الجدل أيضا سيحتاج إلى حسم رئاسي من الدرجة الأولى، فرئيس الجمهورية أقسم اليمين على حفظ الدستور، وها هو اليوم يلمس بعد شهر رئاسي، أن الجميع يدوس الدستور "ويحلف بمواده"، ويخلط القوانين الانتخابية التي تستيعد روح غازي كنعان وعفاريت رستم غزالة، وتقسيمات الستين، وتعرج على النسبية النصفية، في أغرب مزج انتخابي هجين.

سبعة عشر مشروعا واقتراح قانون تلعب في ساحة النجمة مصارعة انتخابية، والرئيس نبيه بري تحديدا يدرك أن السنوات الست الماضية أعطت فشلا ذريعا في التوصل إلى صيغة واحدة. فهل ما تبقى من أشهر قليلة اليوم، سيكفي لإنتاج قانون يرضي الجميع؟. هي المهمة المستحيلة التي ستقود المجلس الممدد مرتين إلى تمديد ثالث أو في أحسن الأحوال إلى تمديد مموه عبر انتخابات تنتج الطبقة نفسها بقانون الستين. هنا هل يمسك رئيس الجمهورية بخيط الدستور، ويفرض على الشلة السياسية السير في أحكامه، ويدعو الجميع إلى قانون انتخابي ينطق بما يقوله الدستور، أم يترك شياطين التفاصيل تتحكم بالقوانين السبعة عشر في مجلس النواب؟.

الأسئلة نفسها لم تعد تجدي، بل هو الحسم الذي يستلزم خيارات واضحة، سواء بالتوافق مع رئيس المجلس، أو بإنتفاضة رئيس الجمورية عليه، والرئيس يحميه الدستور الذي يقول بالنسبية والمحافظات، وأي شخصية سياسية تخالف الدستور ستصنف ضمن كاسري قواعده، والأمر لك فخامة الرئيس.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 3 كانون الاول 2016

النهار

حصلت بلبلة داخل حزب سياسي بعد استطلاعات رأي هدفها اختيار المرشحين للانتخابات النيابية لكنها خرجت عن دفتر الشروط المعدّ لها.

تبيّن أن مدير إحدى شركات الإحصاءات موظف في مؤسسة إعلامية تتبع فريقاً سياسياً مما يشكّك في نتائج أعمالها.

خرجت المشاكل بين ورثة أحد الفنانين الى العلن، وستبلغ المحاكم، وقد لا يلتقي الطرفان في ذكراه غداً.

أقفل موظف متهم بالاختلاس في الضمان حسابه في "فايسبوك" وقطع اتصالاته بكل المحيطين رافضاً الإجابة على هاتفه.

السفير

ما زالت بلدة في جبل لبنان الجنوبي تعيش تحت وطأة "النكايات الانتخابية" بالرغم من أنّ المجلس البلدي المنتخب قدّم استقالته وتسلمت القائمقامية الأمور البلدية!

بدأ عدد من الطامحين طَرقَ أبواب مرجعيات سياسية لتسويق أنفسهم لا سيما لمجلس إدارة تلفزيون لبنان.

سأل أحد الناشطين في حملات الدفاع عن الحيز العام في العاصمة عن السقف الزمني لحملة الترويج لإحدى الجامعات الخاصة على أعمدة الإنارة في الكورنيش البحري لبيروت؟

المستقبل

يقال

إن نائباً في كتلة "الوفاء للمقاومة" أكد لزميل له من كتلة نيابية أخرى في معرض نفي مسؤولية "حزب الله" عن تأخّر تشكيل الحكومة أن الحزب يتوقّع ولادة الحكومة العتيدة قبل حلول الأعياد.

اللواء

ما يزال مسؤول بارز في تيّار وازن يراهن على تأليف الحكومة قبل نهاية السنة الجارية..

تمر علاقة وزير معني في حكومة تصريف الأعمال مع رئيس سلطة محلية بفتور ينعكس على الانتاجية..

كشفت مصادر مطلعة على تحقيق ملف قضائي في مؤسسة خدماتية كبرى أن استمرار التحقيقات قد يطيح برؤوس كبيرة..

الجمهورية

لم تجزم أوساط سياسية أن حظوظ عدم إجراء الإنتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس باتت أكبر من إجرائها خصوصاً مع تأخير تأليف الحكومة.

تُحَضّر سفارة دولة إقليمية مؤثرة في الملفات اللبنانية للقاء يجمع قادة الطوائف الروحيين في لبنان.

أثارت الزيارات المتكرِّرة لعدد من السفراء الى قرى حدودية عكّارية سلسلة تساؤلات عن الأهداف منها، خصوصاً أنها تجري بشكل خاطف وبعيداً من الإعلام.

البناء

توقعت أوساط سياسية أن تواجه الحكومة العتيدة عدداً كبيراً من المشاكل والتجاذبات الحادّة على خلفية جملة ملفات خلافية، ربطاً بمحاولات المحور السعودي - الأميركي والذي يمثله الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع التحكّم بسياسة مجلس الوزراء، وذلك لإعادة إحياء المحور المذكور على الساحة اللبنانية بعد سلسلة الهزائم التي مُني بها في لبنان والمنطقة.

 

الجامعة اللبنانية تخضع لـ«حزب الله»: المجالس الحسينية مباحة و «فيروز» ممنوعة

خاص جنوبية 3 ديسمبر، 2016/حزب الله يسيطر على الجامعات اللبنانية، فيروز ممنوعة والمجلس الحسيني مسموح!

حدث ضجّ به الإعلام اللبناني، فها هو حزب الله يفرض عقيدته مجدداً، وهذه المرة في الجامعة اللبنانية كلية الهندسة (الحدث)، حيث منع أصدقاء الطالب محمد حمادي الذي توفي منذ أكثر من شهر من إحياء عيده على وقع أغاني فيروز لأنّ الأغاني محرمة. الحزب الذي منع هذه المناسبة بكل ما تحمله من بعد إنساني، مع تشديد طلابه لهذا الرفض دون مراعاة لحضور والدة حمادي المفجوعة على ابنها، ولا تفكير بالإحباط الذي سيعكسه فعلهم عليها، تذرعت تعبئته الطلابية بـ”احترام الآخر” الذي لا يريد أن يسمع الموسيقى وأنّ وسط الجامعة للجميع. إلا أنّه كما يبدو كلمة “الجميع” لها ازداوجية لدى حزب الله وطلابه، إذ يحق لهم في كلية العلوم تحويل الصرح التربوي لحسينة وتعليق صور الخامنئي وترديد اللطميات. كما لا حرج من تعليق الأعلام الحزبية في أكثر من مناسبة دينية، وإن شارعتم طلاب الحزب في ذلك سوف يقولون “حرية الرأي والتعبير”.

 

حزب الله” يشترط فض تحالف “عون – جعجع” لتشكيل الحكومة

عكاظ/04 كانون الأول/16/كشفت مصادر لبنانية موثوقة في بيروت لـ”عكاظ”، أن “حزب الله” اشترط فض التحالف بين التيار العوني و”القوات اللبنانية” لتسهيل تشكيل الحكومة الجديدة. وقالت المصادر إن “حزب الله” يرى أن تقرب الوزير جبران باسيل من “القوات اللبنانية” ورئيسها سمير جعجع تحكمه هواجس انتخابية إذ يريد باسيل تأمين مقعده النيابي في البترون. من جهته، اعتبر القيادي في تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش أن التلويح بعرقلة تشكيل الحكومة على أساس ميثاقي بقيادة رئيس مجلس النواب نبيه بري يعود إلى إنشاء قاعدة “الترويكا”، موضحا أن “الترويكا” أنشئت من بعد اتفاق الطائف وبقيت برعاية سورية وضمنت التوازن بين الطوائف الكبرى. وطالب علوش جلسات الحوار على مستوى الدستور بالطرح بوضوح التعديلات التي يمكن أن تؤمن الاستقرار، مؤكدا أن الخيار بانتخاب العماد عون رئيسا، فاجأ “حزب الله” ووضعه في موقع الدفاع. وشدد على أن أي رئيس بخلفية سيادية يحاول أن يطغى بسلطة الدولة الشرعية، لن يتناسب مع الرؤية المرحلية لـ”حزب الله” أو الرؤية الإستراتيجية بقيادة إيران، مشيرا إلى أن قوى 14 آذار كافة ستصطف مجددا بعد الإحباطات التي حصلت في المرحلة السابقة. وأكد علوش أن المهل لن تسمح بإقرار قانون انتخابي جديد، كما أنه غير مسموح التمديد لمجلس النواب مرة ثالثة، داعيا إلى الذهاب للانتخابات بأسرع وقت.

 

نبيل الحلبي لـ«جنوبية»: المفاوضات توقفت و «داعش» تخضع العسكريين لدروس شرعية

خاص جنوبية 2 ديسمبر، 2016/يوم أمس الأربعاء 1 كانون الأول كانت الذكرى الأولى للإفراج عن العسكريين المختطفين لدى النصرة، فأين اصبح ملف العسكريين المختطفين عند داعش بعد عام على صفقة التبادل، وبعد عامين ونصف على اختطافهم؟ وكيف يعلق المحامي نبيل الحلبي على هذا الملف؟

أشار مدير مؤسسة لايف المحامي نبيل الحلبي في حديث لـ”جنوبية” أنّه “تبلغ من الوسيط المفاوض مع تنظيم داعش عدم رغبة التنظيم بالتفاوض في شأن ملف العسكريين اللبنانيين الأسرى و أن هؤلاء يخضعون لدروس شرعية في الرقة و هم ليسوا موضع تفاوض”. وأوضح الحلبي أنّه عند سؤاله الوسيط عما إذا كان العسكريون احياء و بصحة جيدة، ” أضاف الوسيط أنّهم أحياء و ضمن رعاية جيدة ، و هذا ما دفع بالمحامي نبيل الحلبي إلى طلب فيديو حديث يثبت أن العسكريين بخير أو صورة حديثة أو تسجيل صوتي “. متابعاً “عاد الوسيط و قال أن تنظيم داعش قد يصدر تسجيلا جديدا عن العسكريين اللبنانيين”. وأشار الحلبي معلقاً “قد أبلغت منذ فترة الأمن العام اللبناني عن كل هذه التفاصيل”. أما عن المعوقات حول المفاوضات فقد قال الحلبي ” التجربة السابقة في المفاوضات لم تكن مشجعة، ذلك أن الحكومة اللبنانية لم تلتزم بكامل الشروط الإنسانية المتفق عليها. حيث أنّ قائد اللواء الثامن في عرسال أعاد في اليوم التالي لإتمام صفقة تبادل العسكريين  إقفال معبر وادي حميد بوجه اللاجئين السوريين و بوجه العراسلة الذين منعوا من الذهاب إلى أعمالهم في الكسارات و اشتكى بعضهم من أنه يضطر إلى دفع خوات لحاجز الجيش من أجل تحصيل رزقه و الذهاب إلى عمله”. وأردف ” هنا أطالب السلطات المعنية بالتحقيق في هذه المزاعم التي إن صحت فستكون كارثة أمنية من العيار الثقيل. سيما و أننا طرحنا في السابق أكثر من علامة استفهام و تعجب حول كيفية دخول عناصر داعش إلى عرسال و دخول شحنات متفجرة و أحزمة ناسفة أدت إلى مقتل عدد من أفراد هيئة علماء القلمون و عناصر عسكرية و أمنية لبنانية” . و فيما يتعلق بإعتقال أحمد امون و إطلاق سراح عدد ممن تم اعتقالهم معه . لفت المحامي الحلبي إلى “لقد أشرنا سابقاً أنّ من تمّ اعتقالهم في اليوم الذي اعتقل فيه أحمد أمون هم أستاذ في مدرسة عمره 60 سنة و معه أحد القاصرين و أحد المرضى و جميعهم أبرياء لا علاقة لهم بداعش لا من قريب ولا من بعيد. و هم لاجئون بائسون من مدينة القصير المحتلة من قبل حزب الله”. مضيفاً “و أساسا تم اعتقالهم من منازلهم و ليس من الموقع العسكري الذي اقتحمه الجيش اللبناني كما ذكرت وسائل الإعلام التي تردد البيانات العسكرية دون التحقق من صحتها”. و في سؤال أخير حول عدم تحريك ملف العسكريين بالشكل المناسب قال الحلبي “ليس هناك حماسة من قبل الحكومة اللبنانية لهذا الملف منذ بدايته و قد اتكلوا على الحراك الإقليمي، و على تواصل اللواء عباس إبراهيم مع الوسطاء. و عندما أنجزنا الصفقة السابقة بالتنسيق مع الأمن العام اللبناني و بوساطة من دولة قطر الشقيقة ، سارعوا أعضاء الحكومة إلى قطف الإنجاز عبر التقاط الصور التذكارية و شكر بعضهم بعضاً و كانوا منذ أحداث آب 2014 لم يستطيعوا إحداث أي خرق بهذا الملف. واليوم لا يقدمون أية ضمانة لأي وسيط في هذا الملف”. متابعاً “حتى أنني عندما تم توقيفي بدعوى وزير الداخلية .سألني القاضي إذا كنت على تواصل مع منظمات إرهابية في إشارة تهويل منه على دوري السابق في إطلاق سراح العسكريين لدى جبهة النصرة، كما أن عناصر قوى الأمن التي اقتحمت منزلي قامت بتفتيشي إذا ما كنت أحمل حزاما ناسفا .علماً أن الدعوى كانت قدح و ذم. كل ذلك غير مشجع على وجود وسيط يستطيع القيام بهذا الواجب الإنساني براحة بال”.

 

بيان عون «الأبوي» مبادرة تنتظر جواب فرنجية

إعداد جنوبية 3 ديسمبر، 2016/شكل البيان الذي صدر بعد ظهر امس عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية متضمناً دعوة الجميع الى الاجتماع به في القصر الجمهوري مؤشراً واضحاً لتحرك الاتصالات والمساعي نحو ايجاد مخرج للمأزق الحكومي.

لقد بدا بدا واضحاً ان المعني الاول من البيان الرئاسي “الأبوي” بدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى “ايداع الرئيس الهواجس ” هو رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية.وتوقفت مصادر قريبة من ثنائي “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” عبر صحيفة “الجمهورية” عند رسالة عون  معتبرة أن “مضمونها الأبوي يشكّل وجهاً آخر لخطاب القسم ومتمّماً له في تأكيد هوية العهد. وصيغ بطريقة اختيرت فيها كلماتها بدقة للتعبير عن حرص رئيس الجمهورية على أبوّته لجميع اللبنانيين وللتأكيد على انه لا ايّ فيتو على اي حقيبة او اسم في مرحلة يفترض ان تتجمّع فيها القوى اللبنانية كافة وتتوحّد الجهود للخروج ممّا عانته البلاد في فترة الشغور الرئاسي واستعادة المؤسسات الدستورية أدوارها وجهوزيتها لمواجهة الإستحقاقات الداخلية والخارجية المقبلة على لبنان”. ورأت المصادر أن هذه الرسالة “قدّمت بالمنطق المتمسّك بالدستور والشراكة والوحدة تطميناً لكل الشرائح السياسية والطائفية بعدم استثنائها من الشراكة، او تحجيمها او الغائها وخصوصاً في حكومة او حكومات العهد. كما قدّمت ورقة اعتماد امام كل اللبنانيين تؤكد انّ رئيس الجمهورية هو الحكم الذي يقف على مسافة واحدة من الجميع، والمتفهّم لكل الهواجس التي تعتريهم”. وأكدت المصادر أن “الرسالة جاءت لتدحض اي ذيول ورواسب لا تزال عالقة منذ الانتخابات الرئاسية، ولتجعل باب القصر الجمهوري مفتوحاً امام كل اصحاب الهواجس من خلال دعوة واضحة وصريحة وجّهها رئيس الجمهورية الى هؤلاء لزيارة القصر والاجتماع به، كما وضعت قاعدة للورشة الوطنية، أساسها الدستور والعدالة والمصلحة الوطنية العليا”. من جهة ثانية، وصفت مصادر تيار “المردة” الدعوة الأبوية للرئيس أنه “من الطبيعي أن يكون القصر مفتوحاً للجميع”. وأضافت “لكن إذا كان المقصود بها هو رئيس تيار “المردة” فرنجية، “ما بدها هلقد”. كان بإمكان بعبدا أن توجه دعوة لفرنجية وهو سيلبيها”. من جهتها، رأت مصادر في 8 آذار، أن ما قام به عون يُعد خطوة كبيرة، لناحية الانطباع السائد بأنه كان قد قرر رفض استقبال فرنجية. ورأت المصادر أن بيان بعبدا يكسر الجليد، والخطوة التالية باتت شكلية أكثر منها جوهرية، لجهة معرفة ما إذا كان فرنجية سيطلب موعداً لزيارة عون، أو أن رئيس الجمهورية “سيستدعي” النائب الزغرتاوي. كما لفت فرنجية الى انه “لم يرده بعد أي اتصال ولم يتبلغ بأي مسعى أو عرض وزاري جديد حتى الساعة”. وبالتالي أكدت مصادر “تيار المردة” لقناة “MTV” أنه  “لم تسجل اي مبارة من بنشعي وستبقى مصرة على طلبها في وزارة وازنة من الثلاث التي طالبت بها”. وأوضحت المصادر أنه “في حال اعطيت التربية لـ”حركة أمل” فقد نتبادل معها حول الأشغال”.وعلى هامش الاتصالات واللقاءات التي تعد لإزالة عقبات التأليف الحكومي عقد لقاء أمس  ين وزير الخارجية جبران باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» الحاج وفيق صفا، حيث كان ملف التأليف محور البحث من دون ان ترشح معلومات تفصيلية ما خلا إشارات توحي بأن لا جديد على خط التأليف، والتعقيدات ما زالت على حالها ولا تقدم على هذا الصعيد، في انتظار مزيد من الاتصالات والمشاورات على كل الخطوط.

وتردد انّ البحث تناول ما يسمّى «عقدة المردة»، وتم التوافق على مزيد من التشاور وصولاً الى تسويتها وتذليلها.

 

وقفة تضامنية مع حلب من ساحة الشهداء في وسط بيروت

جنوبية/04 ديسمبر، 2016/تحت عنوان “كسر الصمت” وفي وسط مشهد يجسد الأكفان التي عمّت حلب وهي مغطاة بدمائها، نفذ عدد من الناشطين والحقوقيين والإعلاميين وقفة تضامنية في ساحة الشهداء يوم أمس السبت عند الساعة الثالثة ظهراً، نددوا خلالها بالممارسات الوحشية التي يقوم بها النظام السوري بمشاركة الطائرات الروسية والميلشيات.

 

الحريري يستقبل ديون يرافقه نواب كنديون من أصل لبناني وهنّأ أزعور على تولّيه منصب المدير الإقليمي لصندوق النقد الدولي

المستقبل/04 كانون الأول/16/استقبل الرئيس المكلّف سعد الحريري في «بيت الوسط» أمس، وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون، يرافقه النواب الكنديون من أصل لبناني: فيصل خوري، إيفا ناصيف، مروان طبارة وزياد أبو لطيف والنائب الكندي روبير أوبان، في حضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والنائبين باسم الشاب وعقاب صقر، والسفيرة الكندية في لبنان ميشال كاميرون ومستشار الرئيس الحريري الدكتور غطاس خوري. وجرى عرض لآخر تطورات الوضع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية. ثم أقام الرئيس الحريري مأدبة عشاء على شرف الوزير الضيف والوفد المرافق، استكملت خلالها مواضيع البحث. وكان الحريري إستقبل ظهرا المدير الإقليمي لصندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى الوزير السابق جهاد أزعور، حيث هنّأه على توليّه منصبه الجديد وعرض معه الأوضاع الاقتصادية في البلاد وشؤونا عامة. كما إلتقى الحريري، مجموعة طلاب من مدرسة «الحريري الثالثة»، ترافقهم مسؤولة العلاقات والنشاطات المجتمعية في المدرسة جنان غلاييني سويد، حيث شرحوا له أهداف البرنامج التدريبي الذي تنظمه المدرسة عن «المواطن الفاعل»، والذي تقرر بنتيجته «الاعتناء بمدخل منطقة الطريق الجديدة - أرض جلول، حيث تقع المدرسة، وطلاء أحد الحوائط، ورسم صورة عليه ترمز إلى معنى السلام والعيش المشترك». كما قدم الطلاب للحريري دعوة للمشاركة في «المقهى العالمي»، الذي تقيمه المدرسة يوم الجمعة المقبل، بعنوان «الفن في تمكين الناشئة»، الذي يهدف إلى تعزيز العلاقة وبناء الثقة بين الناس لدعم العيش المشترك. وقد إستمع الرئيس الحريري من الطلاب إلى النشاطات التي يقومون بها، وأجاب عن عدد من أسئلتهم، مبدياً كامل تشجيعه للأعمال التي يقومون بها على الصعيد الاجتماعي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

طلاّب" حزب الله يمنعون احياء ذكرى محمد حمادة بوجود والدته!

رصد موقع ليبانون ديبايت/03 كانون الأول/16

في 23 تشرين الاول 2016، توفيّ الطالب في كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية محمد حمادة (22 عاما)، بحادث سير مروع على طريق عام المصيلح -الرادار في منطقة النبطية قرب محطة الوقود. وقبل ايّام، اراد اصدقاء محمد الاحتفال بعيد ميلاده على طريقتهم في الجامعة، وحضّروا مفاجأة لوالدته كي يؤكدوا لها ان ابنهم باق في قلوب اصدقائه ومحبيه، ولن ينسوه ابداً، ولكن الاحتفال كاد ان يتحوّل الى اشكال كبير، فماذا حصل؟ روت الطالبة روان قرنيب كل التفاصيل عبر حسابها على "فايسبوك" فكتبت: "مبارح بذكرى ميلاد محمد، حبّيت أنا ورفقاتو نعيدوا بنشاط بيشبهو وبيبسطوا!

طيرنا بوالين معلقة فيهن صورو. حبّينا نحطلو الاغاني اللي بحبها.. اغاني الثورة واغاني حبيبتو فيروز.. بس!!!!!! لمدة ربع ساعة قبل الساعة ٨. باختصار.. اخدنا اذن من مدير الكلية واعلمنا مجلس طلاب الفرع، يللي اعترض عالموضوع بحجة انّو في ناس ما بتسمع اغاني! قلنالو معليش مرقولنا ياها هالربع ساعة. كرمال نتدارك الموضوع قلنالن ما رح نعلّي الصوت. ويللي ما بدّو يسمع بيقدر يبعد عشر دقايق الصوت ما رح يكون عالي.. تاني يوم الصبح رحنا من الساعة ستة ونص لنحضر...منتفاجأ بطلاب من التعبئة التربوية مجمعين ع غير عادة! الساعة سبعة وشوي بكون صار في حوالي ال ٣٠ شب قاعدين بساحة الكلية، ولمّا جبنا السبيكر لنحط الاغاني بقوموا طلاب التعبئة بيوقفوا فوقو وبقولولنا اغاني هون ما رح ينحط. قلنالهن انو نحنا معنا اذن مدير وهيدا حقنا وهني اصرّو عموقفن انّو اغاني بالكلية ممنوع ينحط وبلشنا نتجادل. اجت امو ل محمد ملهوفة لتحتفل معنا ب عيدو بالطريقة اللي بحبها.

ولما وصلت حكينا مسؤول التعبئة ع جنب انو لو سمحتو امّو وصلت وقفو المشاكل وكسرو الشر وخلونا نحط الاغاني هالعشر دقايق الباقية للساعة ٨ وما وافق والمشكل كبر مع قدوم الطلاب واجا المدير وتم استدعاء الامن وكلّو بوجود امّو ل محمد! التعبئة غير انها ما احترمت قرار المدير وحق الطلاب باقامة نشاط ضمن اطار القانون، ما احترمت ذكرى ميلاد محمد اللي بعد ما صرلو 40 يوم غايب... ولا احترموا امّو يللي احترق قلبها لّما ما نحطت الاغاني الوطنية واغاني فيروز يللي ابنها كان يحبن، ما احترمو رفقاتو يللي حبّو يحيو ذكراه هالمرّة بس ولمدّة ربع ساعة قبل الدوام!!!!

وقررّت بدل ما تعترض قبل بيوم وتحاول توصل لحل عبر النقاش انّو تجمع طلابها وتخرب النشاط والذكرى بالقوة من دون اي تعاطف مع اهلو واصدقاؤه!! شكرآ لإنسانيتكم وشكرآ لتعاطفكم".

 

تفاهم مار مخايل: الحالة سيّئة

"السياسة الكويتية" - 3 كانون الأول 2016 /تزداد هوة الخلافات بين الثنائي الشيعي “حزب الله” و”حركة أمل”، والثنائي المسيحي “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” عمقاً على خلفية الموقف من تشكيل الحكومة والتعامل مع العهد الجديد. وإذا كان “حزب الله” فوض رئيس مجلس النواب نبيه بري التحدث بإسمه في الموضوع الحكومي، فإن “التيار الوطني الحر” غير منزعج من الإتهامات التي توجهها “القوات اللبنانية” إلى “حزب الله” وتحميله مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة، ووضع العصي في دواليب العهد لمنعه من الإقلاع، كما وعد جمهوره بعد إنتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية. وبعد الرسالة المشفرة التي أطلقها عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب أيوب حميد من عين التينة. ولم يعد خافياً على أحد حجم الهوة بين الطرفين، ما يطرح مصير التحالف القائم بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” على بساط البحث، وبالتالي فهل توجيه الإتهام من قبل النائب حميد إلى تحالف “القوات” و”التيار” مجرد موقف سياسي، أم وراء الأكمة ما وراءها من المواقف غير المنسجمة بين الطرفين، وإلا لما كان “حزب الله” ليسمح لأحد نواب بري أن يستدرجه إلى الخلاف مع العهد. ولا تستبعد أوساط مراقبة أن يترك الخلاف القائم بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” تداعيات مباشرة على “تفاهم مار مخايل” القائم بينهما منذ العام 2006، خصوصاً أن وصول عون إلى قصر بعبدا، سيدفع “التيار البرتقالي” إلى مراجعة حساباته بما يتعلق بمضون التوافقات في التفاهم القائم بينه وبين “حزب الله”، في الكثير من الأمور الداخلية والخارجية. وفي محاولة لنفي الخلافات بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، اعتبر رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب أن “من يراهن على فك التحالف بين حسن نصرالله والرئيس عون مخطئ وكمَن يراهن على أن يدخله إبليس إلى الجنة، فهذا التحالف نهائي وثابت وعميق”.

 

التحضيرات الإنتخابية بدأت: القوات والتيار في لوائح مشتركة

"السياسة الكويتية" - 3 كانون الأول 2016/كشفت صحيفة “السياسة” الكويتية أن التحضيرات والاجتماعات متواصلة بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” في ما يتصل بالانتخابات النيابية المقررة في ايار العام 2017، بعد بروز مؤشرات واضحة عبر عنها وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، بأن الانتخابات النيابية ستجري على أساس قانون الستين النافذ، لأن إعداد قانون جديد يتطلب وقتاً، وهذا ما هو غير متوافر حالياً. واشارت “السياسة” إلى أن “التيار الوطني” و”القوات” سيخوضان الانتخابات من خلال لوائح مشتركة، سواء على أساس قانون الستين أو سواه، التزاماً بوثيقة معراب وبهدف توحيد الموقف المسيحي ومواجهة الحملات التي تستهدف تحالفهما من خلال القوى المتضررة من وحدة القرار المسيحي. واعلنت مصادر مقربة من “القوات” و”التيار” لـ”السياسة، إن الاستحقاق النيابي يجب أن يجري في موعده وعلى أساس قانون جديد، وإلا فإن الانتخابات لا بد أن تحصل على أساس القانون النافذ، مشيرة إلى أن هذه الانتخابات ستكون مناسبة للتأكيد على وحدة التفاهم القائم بين “التيار” و”القوات”.

 

بري: قانون الستين سيُشعل أزمة وطنية

"الأنباء الكويتية" - 3 كانون الأول 2016/ذكرت صحيفة “الأنباء” الكويتية ان الرئيس نبيه بري قال امام زواره امس انه لم يفاجأ بكلام وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي جزم فيه باجراء الانتخابات وفق قانون 1960، ورأى ان كلام المشنوق يعبر عن موقف تيار المستقبل قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها، وحذر من ان اعتماد هذا القانون سيتسبب في اندلاع أزمة وطنية، خصوصا بعد رفض غالبية الشعب اللبناني له، وحدد دعوته لاعتماد النسبية في صيغة انتخابية جديدة ولو على حساب امل وحزب الله.

 

تأليف الحكومة: حزب الله يحدد قواعد اللعبة والحريري مطالب "بقرارات حاسـمة وجريئة"

المركزية- شهر بالتمام والكمال على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل أولى حكومات عهد الرئيس ميشال عون. وإذا كان الجميع مصرا على التمسك بالايجابية التي أرساها ملء الشغور الرئاسي، فإن مختلف اللاعبين ماضون في رفع سقوف مطالبهم الحكومية، بما لا يسهل على الحريري مهمته، ويؤخر انطلاق عهد أراده الجميع بداية صفحة جديدة في تاريخ لبنان، بعدما أنهكه الشغور الرئاسي طويلا. ويؤكد مطلعون على مسار تأليف الحكومة الجديدة لـ"المركزية" أن "الرئيس سعد الحريري في وضع صعب جدا. ذلك أنه عالق بين سندان مطالب الرئيس نبيه بري، ومطرقة الثنائية المسيحية، فيما هو مستعجل لولادة الحكومة العتيدة". من جهتهم، يرسم مراقبون صورة غير ايجابية عن مجريات التأليف، ويعتبرون عبر "المركزية" أيضا "أننا أمام "حفلة جنون" حكومية. ذلك أن البلد دخل المدار الايراني، وإن رفض كثيرون الاعتراف بذلك.ويعتبر بعض الفرقاء أنهم يستعيدون "عون الرابية"، الذي يدور في فلك ما اصطلح على تسميته "محور الممانعة والمقاومة". في المقابل، يكثر الكلام عن أن أول معرقلي الولادة الحكومية هو الثنائي الشيعي الذي كلف رئيس المجلس النيابي نبيه بري تمثيله في كواليس مفاوضات التشكيل، في وقت يلفت كثيرون إلى أن عون حليف هذا الثنائي، ما يثير علامات استفهام حول أسباب تأخر التشكيل. في هذا الاطار، يذكّر المراقبون أن "عون ارتبط بتحالفات لا يعرف حزب الله فحواها (اتفاق معراب)، و يقول أطرافها إنهم يتمتعون بأكثرية مسيحية تتيح لهم تقاسم الحصص المسيحية في المجلس النيابي والحكومة، ما أدى إلى ردة فعل من حزب الله، تتجلى اليوم على مستوى حكومة الرئيس الحريري المنتظرة.". ويذهب المراقبون أنفسهم بعيدا إلى حد الحديث عن " أزمة ثقة واضحة بين الحلفاء السابقين، علما أن ما يجري يؤكد أن حزب الله هو الذي يحدد قواعد اللعبة السياسية في لبنان، بدليل أن الحكومة لم تتألف حتى الساعة، بعدما أخضع الجميع لترشيح عون، وهو يعبر اليوم عن رفضه أي تحالفات يعقدها حلفاؤه من "وراء ظهره". ومن زاوية اقليمية، يلفت المراقبون إلى أن "محورا اقليميا يسجل اليوم المكاسب الميدانية، وهو لن يتوانى عن محاولة استثمارها على المستوى السياسي. أمام هذه الصورة المعقدة، يؤكد المراقبون أن "حزب الله لا يريد رئيسا يستطيع أن يحكم باستقلالية تامة عن القوى التي ساهمت في ايصاله إلى كرسي بعبدا، ما يفسر عرقلة انطلاقة عهده". ما مصير الحكومة إذا؟ بحسب المراقبين، "الحريري بدأ يأخذ في الاعتبار التوازنات السياسية، فيما تكبر المخاوف من استعادة تجربة الرئيس سلام، لجهة الوقت الطويل لتشكيل الحكومة. غير أنه (أي الحريري) لا يحتاج إلى أحد، ما يحتم عليه اتخاذ قرارات حاسمة في اتجاه تأليف الحكومة، في وقت تكثر الحملات الاعلامية على العهد، والرسائل السياسية والعسكرية في اتجاه العهد الجديد وأركانه، خصوصا غداة عرضي القصير والجاهلية".

 

منسـوب التفاؤل بولادة وشيكة يرتفع والبيان "الابوي" باب الحـل

لقاء باسـيل- صفا محاولة غسل قلوب ووعود بالتعاون حكوميـا

"جمعة" رئاسية وزارية نيابية تحصّن الطائف تحت لواء "الجمهورية"

المركزية- بلغت أحدث موجات التفاؤل بإمكان وضع حد للأزمة الحكومية التي دخلت شهرها الثاني اليوم، ذروتها في بعض الأوساط السياسية لدرجة الحديث عن احتمال اكتمال تشكيلة الحكومة الجديدة في بحر الاسبوع المقبل. بيد ان التفاؤل لم يقترن بعد بمصادقة رسمية، اذ بني فقط على اجواء ايجابية وليس معطيات حسّية، انبثقت من رحم بيان بعبدا "الابوي" الذي اشاع نفحة تفاؤلية أوحت بإمكان الخروج من شرنقة العقدة الاحادية في بنشعي الى مراسيم التأليف، كونه اسّس للبنة الاولى في مجال ترميم العلاقة مع حليف الرابية ما قبل زمن الترشيحات الرئاسية النائب سليمان فرنجية.

وأذ أقرت أوساط قريبة من القوى المعنية بالتشكيل بوجود إيجابيات متحركة في هذا الشأن، يمكن ان تفضي الى الهدف المرجو اذا توافرت الارادة السياسية، دعت الى عدم الاغراق في التفاؤل او الركون الى اي توقعات لموعد محتمل للولادة الحكومية نظراً للتقلبات السريعة في بعض الاجواء، خصوصا ان لقاء وزير الخارجية والمغتربين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا

في الساعات الماضية لم يخرج بجديد يمكن الركون اليه. واوضحت الاوساط ان اللقاء ارتكز الى محورين اساسيين، الاول تنقية العلاقات من الشوائب التي اعترتها بعد الانتخاب، اذ اثار صفا هواجس الحزب من تغير المواقف بين الامس واليوم وخشية من الخروج عن الالتزامات والخيارات التي كانت انتهجتها الرابية، فسمع تأكيداً بالبقاء في الموقع ، لكن رئيس الجمهورية لا يمكن ان يكون طرفا بل رئيسا لكل لبنان واللبنانيين للنهوض بالوطن. اما الثاني، فتشكيل الحكومة الذي لم ترشح حوله معلومات دقيقة، في ما خلا إشارات اوحت بعدم احراز تقدم جوهري وأن التعقيدات ما زالت على حالها. واشارت الى ان الجانبين اكدا ضرورة تشكيل الحكومة في اسرع وقت، حفاظا على الزخم الذي انطلق به العهد وتمنى باسيل على صفا بذل كل ما يمكن في هذا الاتجاه، خصوصا ان ما يحول دون انجاز التشكيل لا يتعدى النزاع على حقيبة لا اكثر، فوعد الاخير بالتعاون.

مدخل الحل: اما البيان الرئاسي الذي اعتبر مدخل الحل في اعقاب لقاء باسيل- صفا، على رغم ان ما رشح من اوساط "المردة" لا يحمل على التفاؤل، فاعتبرت مصادر مواكبة انه لا يمكن الا ان يحدث بداية تغيير في المشهد الحكومي، خصوصا اذا ما استكملت الخطوة باتصال مباشر يبدد الهواجس التي تحدث عنها البيان. وتوقعت ان تتم زيارة النائب سليمان فرنجية الى بعبدا عما قريب لان فيها مصلحة للطرفين. واشارت الى ان تشكيل الحكومة سريعا بات نقطة التقاء لجميع القوى السياسية مما يرفع حظوظ ولادتها في وقت غير بعيد. ذلك ان المسافات التي كانت حتى الامس القريب بعيدة بين هذه القوى في ما يتصل بانجاز قانون انتخابي جديد ضاقت الى حد كبير يوحي بأن الاتفاق بات قاب قوسين، معتبرة ان ارتفاع وتيرة الحديث عن تمسك القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي والمستقبل بالقانون المختلط خلّف موجة ارتياح كونه قطع الطريق على اي اعتقاد برغبة هؤلاء، لاسيما القوى المسيحية بالابقاء على قانون الستين، فالمختلط يريح الفريق الذي يتبناه كما سائر الافرقاء الذين يتطلعون نحو القانون النسبي كونه يتضمن جزءا لا بأس به من النسبية.

وتبعا لهذا التصور اعربت المصادر عن اعتقادها بأن ازمة التشكيل لن تطول، بحيث تولد الحكومة وتنجز سريعا بيانها الوزاري بالاستناد الى ثوابت خطاب القسم، تجنباً لاي اشكالات ومطبات سياسية تعوق مساره، حتى اذا ما ختم الملف الحكومي، تنبري القوى السياسية كافة الى الاتفاق على قانون الانتخابات واقراره ليجري استحقاق الـ2017 على اساسه.

تحصين الطائف: وبعيدا من الشأن الحكومي، غابت عن واجهة المتابعات اي تطورات جديدة فيما سلطت الاضواء مجددا على اتفاق الطائف من بوابة ورشة العمل الدستورية التي نظمها "لقاء الجمهورية" برئاسة الرئيس ميشال سليمان بعنوان "تحصين وثيقة الوفاق الوطني ومناقشة الثغرات الدستورية" في فندق الحبتور-سن الفيل، في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بالوزير ميشال فرعون، والرؤساء سليمان وأمين الجميل، وتمام سلام ممثلا بالوزير محمد المشنوق، وسعد الحريري ممثلا بالرئيس فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، واكدت الكلمات أهمية تطبيق الطائف حفاظا على صيغة لبنان. فاعتبر الجميل ان تشتيت السلطة وتوزيع صلاحياتها من شأنه أن يبدد مفهوم السيادة، داعيا لطرح قانون يؤمن التمثيل الصحيح ويعيد الاعتبار الى صوت الناخب. فيما اشار سلام الى ان من غير الجائز ان تكون روح وثيقة الوفاق الوطني موضع محاكمة اذ تم تجاهل العديد من البنود الاساسية. اما السنيورة ، فاوضح ان الوقائع والمعطيات والاحداث التي مرت على لبنان بيّنت ان لا احد من القوى السياسية يملك بديلا عن الطائف. ومثله دعا ميقاتي لتطبيق وثيقة الوفاق الوطني في شكل كامل ملاحظا ان لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك.

حلب: والى سوريا، وتحديداً حلب التي قُتل فيها اكثر 300 مدني بينهم 42 طفلاً في الأحياء الشرقية لحلب منذ بدء هجوم قوات النظام التي سيطرت امس على حي طريق الباب شمال شرق حلب، اكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني خلال نقاش في مؤتمر في روما عن الحرب شارك فيه مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا "قناعتها بأن سقوط المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب في يد النظام لن ينهي الحرب في سوريا"، في حين اشار دي ميستورا الى ان "المعركة للسيطرة على حلب لن تستمر لمدة اطول من ذلك، وقال "الحقيقة ان حلب لن تصمد طويلاً". وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعلن ان "روسيا مستعدة لبحث انسحاب كل مقاتلي المعارضة من شرق حلب مع الولايات المتحدة".

الصين تحتج: اميركياً، وقبل ان يتسلّم الرئيس المُنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة في كانون الثاني المقبل، وفي خطوة تؤشر الى ما يُمكن ان تكون عليه سياسته الخارجية، خصوصاً تجاه الصين، احتجت الصين رسميا لدى الولايات المتحدة بسبب المكالمة الهاتفية التي اجراها ترامب مع رئيسة تايوان تساي إينغ-وين، مطالبة باحترام مبدأ "الصين الواحدة". فليس هناك سوى صين واحدة وان تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية"، علماً ان واشنطن بإداراتها الديموقراطية والجمهورية على حد سواء، تدعم مبدأ "الصين الواحدة" منذ سبعينات القرن الماضي. وبناء على ذلك اعترفت ببكين في 1978 وقطعت علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان الجزيرة المستقلة بحكم الأمر الواقع، في 1979.

 

درباس: "منـذ 2015 لم يدخل أي لاجئ الـى لبـنان وطرح عودة السوريين من المانيا وتركيا أمر ايجابــي

المركزية- يحتضن لبنان منذ اندلاع الحرب السورية أكبر نسبة لاجئين في العالم مقارنة بعدد سكانه، أي ما يزيد عن مليون لاجئ سوري، أزمة لم تقتصر تداعياتها على لبنان الجار بل لامست عمق القارة الاوروبية. وجاءت زيارة وزيري خارجية بلدين معنيين بشكل مباشر بأزمة اللجوء للبنان بالأمس لتأكيد الدعم الى لبنان، فألمانيا التي تستقبل أكثر من مليون لاجئ، حوالي ثلثهم من السوريين، أكد وزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير في قصر بسترس بالأمس، "تقديم الدعم لتمكين لبنان من مواجهة أزمة اللجوء" وأعلن عن استعداد بلاده لـ"تقديم المساعدات المالية الى لبنان، بمساهمة قدرها 10 ملايين أورو لمواجهة عبء النزوح".

كذلك وزير خارجية تركيا احمد جاويش اوغلو الذي شكلت بلاده جسر العبور العبور الى القارة الاوروبية وما ترافق مع ذلك من شد حبال بينها وبين الاتحاد الاوروبي حول الحدود، أكد "أهمية تشاطر هذا الازمة في ظل نزوح أكثر من مليون شخص الى لبنان وتوفير ظروف عودة اللاجئين الى المناطق الآمنة في بلدهم".

وأشار وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال رشيد درباس في حديث لـ"المركزية" الى أن "في زيارتي التهنئة لوزيري خارجية ألمانيا وتركيا، استحوذ موضوع النازحين على حيز مهم، من خلال طرح موضوع عودة السوريين، مشيرا الى أن احتدام المعارك في حلب ومناطق أخرى سيؤدي الى حركة لجوء لكن ليس في اتجاه لبنان، وشدد على تصريح وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الذي أكد على "استثمار المناطق الهادئة التي لا توجد فيها معارك وتأهيلها لتكون مغرية لعودة اللاجئين الى بلادهم"، وهذا ما طالب به الرئيس تمام سلام في مؤتمر نواكشوط. ولفت درباس الى أن"الخطة التي اعتمدتها حكومة الرئيس تمام سلام بشأن اللاجئين منذ 2014 تنفذ، ومع استقالة الحكومة كل المشاريع ترحل للحكومة القادمة".وأكد أن منذ 5/1/ 2015 لم يدخل أي لاجئ سوري الى لبنان"، معتبرا أن "اذا كانت للحكومة السورية أي خطة لعودة اللاجئين، سنكون مساهمين ومنسقين، وهذا ما يحدث، أما التنسيق السياسي والامني فيؤدي الى خلاف لبناني، لسنا في وارده".

 

مصـدر أمنـي: وافقوا على السور ثم انقلبوا عليه والقيادات الفلسطينية تخلّ بتسليم الارهابيين الخطرين

المركزية- أقرت اللجنة الامنية العليا في مخيم عين الحلوة خطة زيارات لمختلف الفاعليات اللبنانية السياسية والدينية في صيدا والجنوب، لشكرها على مواقفها الداعمة لقيادات المخيم، والطلب من الجيش اللبناني وقف بناء الجدار حول المخيم، بحسب ما تؤكد مصادر فلسطينية لـ"المركزية". وتضيف أن "اللجنة تدرك ان الجدار لم يتوقف نهائيا انما ظرفيا بعدما طلبت مهلة للتشاور مع قيادتها المركزية في رام الله (بانتظار انتهاء مؤتمر فتح السابع وعودة القيادات الفتحاوية والسفير الفلسطيني أشرف دبور)، مشيرة الى ان "اللجنة تحاول من خلال جولاتها ان تبدد الهواجس التي انطبعت لدى القيادة العسكرية والامنية اللبنانية بعد توقيف أمير "داعش" في مخيم عين الحلوة عماد ياسين والذي كشف مخططا للاعتداء على الجيش واليونيفل، كانت جماعته تحاول تنفيذه في المخيم". وتابعت "اللجنة تؤكد امام من تلتقيهم ان ياسين يشكل حالة شاذة، فأبناء المخيم حريصون على أفضل العلاقات الاخوية مع جيرانهم الصيداويين، بعيدا من الجدار وتداعياته السلبية"، مضيفة "القيادات الفلسطينية تعتبر الجيش عامل استقرار للمخيم واهله كما لصيدا واهلها، وأن أمن المخيم من أمن صيدا والعكس صحيح" مؤكدة ان هناك اجماعا وطنيا فلسطينيا واسلاميا على اعداد خطة امنية فلسطينية لتحصين المخيم وتكون بديلة عن بناء الجدار".

الا ان مصدرا امنيا لبنانيا جدد تأكيده لـ"المركزية" ان "الجيش لم يبدأ ببناء جدار انما سور في التقاطعات البعيدة عن المناطق السكنية، ما يضمن الحفاظ على الامن في المخيم وجواره وسد كل الثغرات منه واليه، وخصوصا الأنفاق الموجودة في البساتين التي تربط المخيم وتطل على الجانب اللبناني وتكشفه امنيا، خشية استخدامها من قبل ارهابيين في الاعتداء على الجيش او اليونيفل، الأمر نفسه حصل في 2009 يوم اتخذ القرار ببناء السور، وتم تأجيله بناء لطلبات فلسطينية عليا". مشيرة الى أن "في كل مرة كانت تلك القيادات تتعهد بتسليم الارهابيين المتوارين في المخيم للجيش ثم ما تلبث أن تتراجع". مضيفة أن "تسليم المطلوبين بجرائم مخدرات والانتماء الى منظمات ارهابية الذي حصل منذ 3 اشهر، لم يشمل مطلوبين خطرين يصل عددهم الى 35 من عداد ما كان يمثله ياسين، إذ ما يزالون متخفين ويتحركون في المخيم ومنهم: اسامة الشهابي، بلال بدر، ابو جمرة الشريدي، هيثم ومحمد الشعبي، توفيق طه، يوسف شبايطة، زياد ابو النعاج، رامي ورد، هلال هلال، جمال حمد، رائد جوهر، محمد جمعة، زياد الشهابي، بهاء الدين حجير وغيرهم" . وأشارت المصادر الى أن "القيادات التي عاينت بناء السور مع ضباط من الجيش وأقرت به وطلبت تعديلا عليه لقربه من المنازل، عادت وتنصلت منه، معلنة عدم معرفتها المسبقة به"، الا أن هناك وثائق تثبت وجود عدد من هذه القيادات مع ضباط الجيش في منطقة السكة. وتابعت المصادر، "الجيش لم يعط مهلة محددة، لكن قيادات فلسطينية توسطت لعدم استكمال بناء السور، وتعهدت بإعادة تسليم المطلوبين بعد مهلة 15 يوما، انقضت ولم تتم عملية التسليم".

 

ابو جمرة لحكومة تكنوقراط مصغرة تنقذ الموقف

المركزية- فيما تستمر المراوحة في موضوع تشكيل الحكومة التي من المفترض ان تكون مهمتها الاساسية اجراء الانتخابات النيابية المقبلة مبدئيا في ايار 2017، لا تزال التجاذبات والخلافات سيدة الموقف لناحية تقاسم الحصص وتوزيع الحقائب. فقال نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام ابو جمرة لـ"المركزية"، "البلد يجني الان نتيجة ما زرعه البعض عند تأليف الحكومات السابقة". لذلك "طبيعي في مطلع هذا العهد تأخير تأليف الحكومة الاولى شهرين واكثر. اما الطريق الافضل والاقصر لانقاذ البلد فهي "ان تؤلف الحكومة بعد استشارات عادية غير ملزمة يجريها رئيس الحكومة وفقا لما نصت عليه المادة 64 من الدستور"، حكومة تكنوقراط، مهمتها الاساسية اجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل... ولا بأس ان تحصل الان على ثقة 65 صوتا من مجلس النواب الحالي على ان تزداد هذه الثقة فيها يوما بعد يوم نتيجة افعالها على الارض. وعن موضوع الحديث عن حصة وازنة لرئيس الجمهورية من ضمن التشكيلة الوزارية، سأل أبو جمرة "من أين اتت هذه الحصة دستوريا"، فالمادة 53 من الدستور تنص على ان رئيس الجمهورية يدير الجلسات ولا يصوّت، فكيف نشرع من يصوّت باسمه؟ ولماذا هذه المخالفات في التأليف، وهل ما حصل في العهد السابق لسبب ما ! اضحى اليوم عرفا؟".

 

رحّال: زمن التعديات ولّى وبشراوي "اغتصب" عقارات بلدية وقطار التعدّي على المشاعات يحطّ رحاله فــي رأس بعلبك

المركزية- التعدّي على المشاعات البلدية و"على عينك يا دولة" ليس امراً جديداً في لبنان. فوضع اليد على الاملاك العامة والمشاعات وما ينتج منه من استباحة لمساحات واسعة من الأراضي اصبح امراً طبيعياً وعملاً بطولياً من قبل من لا يُقيم وزناً لا للبلدية بما تمثّل ولا للقوانين. اليوم حطّ التعدّي على املاك البلدية رحاله في بلدة رأس بعلبك ممن يُفترض ان يكون حريصاً على مشاعات بلديته، وهو ابن البلدة رجل الاعمال حسّان بشراوي الذي وبحسب رئيس البلدية دريد رحاّل "اغتصب" اراضٍي تابعة للبلدية تقدر بنحو مليون متر مربع بالتواطؤ مع رؤساء البلدية السابقين الذين لم يُطالبوا بحقوق البلدية". واعتبر رحّال في حديث لـ "المركزية "ان "بعض اهالي الرأس الذين اعتصموا اليوم احتجاجاً على قرار قضائي صدر بإعادة احد العقارات التي صادرها بشراوي الى البلدية، تعرّضوا لعملية "غشّ" من قبل بشراوي، ولو علموا بذلك لما كانوا اعتصموا احتجاجاً". واشار الى ان "الوزير حسين الحاج حسن عندما كان وزيراً للزراعة اتّخذ قراراً بإعطاء بشراوي محمية حرجية لأشجار الصنوبر والملّول، لكن عاد والغاه، الا ان بشراوي استمر "باحتلال" اراضي البلدية (نحو 24 عقاراً) على رغم قرار وزير الزراعة". واكد ان "وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اصدر قراراً في هذا الشأن واعطى توجيهاته للقوى الامنية بمؤازرة البلدية لازالة التعديات على عقارات تابعة للبلدية"، معلناً ان "سُبحة استرداد عقارات البلدية ستكر، فكل عقار جمهوري سأشرّعه وكل عقار بلدي سأصادره لمصلحة البلدية، فزمن التعدّي على العقارات والمشاعات البلدية ولّى الى غير رجعة، وهذا كان عنوان برنامجنا الانتخابي الذي على اساسه كسبنا ثقة اهالي الرأس". واعلن رحّال انه "سيعقد غداً مؤتمراً صحافياً في ساحة البلدة يوضح فيه خلفيات هذا الموضوع ويكشف الحقائق ذات الصلة"، جازماً بان "مهما كان نفوذ اي شخص يعتدي على مشاع البلدية سينكسر على صخرة رأس بعلبك. ليبتعدوا عن رأس بعلبك التي لها خصوصيتها".

 

أبو جودة: لتخطٍ المصالح الشخصية وتعيين تكنوقراط وأسف لإهمال ملف النفايات واضمحلال الثروة الحرجيـة

المركزية- أسف الخبير البيئي بديع أبو جودة لـ"لامبالاة المسؤولين تجاه القضايا الحياتية والإجتماعية للمواطن، ولا سيما ملف النفايات حيث أخطأوا وأجرموا في حق البلد والمواطن"، وقال في حديث لـ"المركزية": بالنسبة إلى تراكم النفايات التي لا يعلم المسؤولون حتى اليوم كيف يتصرّفون بها، هناك حلول كثيرة متعددة إنما المصالح الشخصية لدى البعض تحول للأسف دون اعتمادها، ما دفع ببعض القرى والمدن إلى حل مشكلة النفايات ضمن حدودها بمبادرة ذاتية، فاستقدمت محرقة خاصة وكل المستلزمات المطلوبة، كمدينة بعلبك على سبيل المثال، في حين أن المسألة من مهام الدولة.

وفي هذا السياق، اقترح اعتماد "الفرن الشديد الحرارة" كأحد الحلول لأزمة النفايات، مستشهداً بمصر "التي اعتمدت "جبل المقطّم" لجمع نفايات نحو 80 مليون مصري، بإدارة أشخاص أصبحوا من أغنياء القوم جراء الإفادة من إعادة تصنيع النفايات، وذلك من دون تكبيد المواطنين أي كلفة مالية، وتتم معالجة النفايات في هذا الجبل بشكل علمي سليم"، وقال: النفايات مُربحة مادياً، لكن لبنان لم يستفِد منها حتى الآن، علماً أنه كان يتمتع بثروة حرجية تضمّ مئات الغابات، لكن لم يبقَ منها إلا القليل، من دون زرع أشجار بديلة. فالشجرة هي أكبر مصنع للأوكسيجين، فهي تضخه في الجوّ وتسحب المواد السامة من الطبيعة.

وإذ لفت إلى أن "ملف النفايات يستلزم قانوناً خاصاً به شأنه شأن الملفات الباقية"، دعا أبو جودة إلى "تخطي المصالح الشخصية وتعيين أشخاص تكنوقراط ملمّين بالملفات العلمية المتخصصة، لينكبّوا على معالجة ملف النفايات في غضون شهر على أبعد تقدير، بعدما عانى الكثير من المماطلة امتدت سنوات من دون أي خطة حل جذرية". وختم: حان للبنانيين أن يُدركوا مجموعة من الأمور الملحّة، كالتنبّه إلى الخطورة التي بلغتها طبقة الأوزون، وذوبان الثلوج الذي يغيّر المناخ، والمواد السامة المختلفة التي تُبث من مصادر عديدة.

 

الرياشي: ثقة سعودية بمواقف جعجع والرئاسـة مستهدفة و"القوات" حجـة

المركزية- اشار الرئيس السابق لجهاز الاعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" ملحم الرياشي الى "ان العهد الجديد نقطة تقاطع بين مفهومين سياسيين كبيرين، مفهومنا كقوى "14 اذار" ومفهوم "8 اذار" لإدارة شؤون البلد، ويستطيع الرئيس من موقعه ان يلعب دور الحاكم والحكم والى جانبه "الحكيم"، معتبراً ان "بعض القوى لم يستوعب وجود عهد جديد بكل ما للكلمة من معنى". واكد في تصريح "وجود رئيس بمواصفات ومعايير جديدة وهذا ما يطول استيعابه، فالرئيس ميشال عون لن ينقض خطاب القسم، وانتخابه ادى الى استقامة الحياة السياسية في لبنان ما قطع الطريق امام اي إحتمال لتغيير النظام"، لافتاً الى "عدم إمكانية إعادة العلاقات مع سوريا قبل معرفة اي نظام سيكون فيها". وشدد على ان "الحضور المسيحي لم يعد شكلياً بل اساسي واستراتيجي، اذ لا يمكن ان يُفرض على المسيحيين شيء، وزمن رفع العتب انتهى واتى زمن طائف لبناني يؤمّن المناصفة الفعلية ويعطي كل ذي حق حقه بعيداً من طائف الوصاية". واوضح الرياشي ان "الحجم الحقيقي لـ"القوات اللبنانية" اكبر بكثير من حجم كتلتها، والحجم الفعلي يحتاج لقانون انتخاب عادل ينهي مأساة لجم حجم المكونات الكبرى في البلد"، معتبراً "ان القانون الانتخابي المختلط هو الافضل، لأنه يصحح التمثيل ويحمي طبيعة الشريك لتفادي التطرف". واشار الى ان "المشكلة في تشكيل الحكومة ليست صراع حقائب ولا صراع مطالب، بل في إعادة وضع الامور في نصابها الصحيح، فالآخرون لا يريدون الإعتراف بحجم "القوات" وهذا امر غير مقبول، والرئاسة القوية هي المستهدفة بهذه الحملة و"القوات" هي الحجة". وقال "اصحاب القرار في العالم لا يريدون للبنان ان يكون جزءاً من النار المشتعلة في المنطقة، واليوم انتُخب الرئيس بإرادة "القوات" و"التيار الوطني الحر" وثانياً بإرادة "تيار المستقبل" وثالثاً ورابعاً من "حزب الله" و"حركة امل"، ولولا اتفاق معراب لما تم الإستحقاق الرئاسي"، مؤكداً "حرص "القوات" على التفاهم مع "المستقبل" و"س س" هي المدماك الأساس للعمارة اللبنانية". واكد الرياشي وجود ثقة كبيرة من قبل السعودية بمواقف وقرارات رئيس حزب "القوات" سمير جعجع وحرص المملكة على المسيحيين في لبنان"، مشيراً الى "ان الخلاف الأساسي مع "حزب الله" عقائدي، وكل ما يُقال عن محاولات للتوصل الى حوار بين الحزبين غير مطروح حالياً، كما وان الحزب غير جاهز للحوار مع "القوات".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اتصالات دولية محورهــا حلب و"من يستقرّ فيها بعد سقوطها" وموسكو تعمل لوقف التصعيد وتتحفظ على دخول الحرس الثوري

المركزية- يتقدم الجيش السوري وحلفاؤه تدريجيا في أحياء حلب الشرقية التي كانت تشكل قلعة القوى المعارِضة، وقد فرض سيطرته على قرابة 40 في المئة من المنطقة الاستراتيجية، بعد نحو أسبوعين على بدء هجوم واسع لاستعادة كامل ثاني المدن السورية.

وفي حين تستعد الفصائل المسلحة لحرب شوارع تعوق سقوط حلب نهائيا، وعدد عناصر هذه التنظيمات يبلغ حوالى 15 ألفا من بينهم 400 من "جبهة فتح الشام"، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" إن المنطقة باتت في حكم الساقطة عسكريا الا ان اتصالات واسعة تدور بين عواصم القرار الدولي ولا سيما بين موسكو وواشنطن وطهران وأنقرة للبحث في هوية الجهة التي ستستقرّ في حلب في المرحلة المقبلة. وتؤكد المصادر أن ثمة حذرا روسيا ازاء احتمال دخول الجيش السوري وحلفائه وعلى رأسهم الحرس الثوري الايراني و"حزب الله" الى المنطقة، مشيرة الى ان موسكو غير متحمسة لهذا السيناريو ولا تحبذه. وتلفت الى ان المندوب الخاص الذي قال مسؤولون في الرئاسة الايرانية ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيوفده الى طهران في الساعات المقبلة "لدرس آليات وضع الحلول للأزمات الإقليمية" في أعقاب اتصال جرى بين بوتين والرئيس الايراني حسن روحاني الاحد الماضي، قد ينقل الى طهران موقف الكرملين الرافض، أو المتحفّظ على انتشار الجيش السوري وحلفائه في حلب اذا ما سقطت كليا. وتشير الى ان توجهات موسكو "سورياً" في المرحلة المقبلة تقوم على ابقاء الوضع في حلب على حاله وإجلاء المدنيين والجرحى وفتح ممرات انسانية لاجلاء السكان، في موازاة استئناف الجهود لوقف اطلاق النار ومنع تدهور الاوضاع عسكريا وانسانيا أكثر في هذه المنطقة. فالنظام بات يمسك في يده ورقة ثمينة اسمها حلب، يمكن أن يستخدمها في مفاوضات الحل التي قد تنطلق ابان تسلم الرئيس الاميركي الجديد الجمهوري دونالد ترامب مسؤولياته مطلع العام المقبل، وبالتالي لا داعي لمزيد من التصعيد العسكري.

وتقول المصادر ان موقف موسكو، نابع من حرص على عدم تعكير علاقاتها مع أنقرة التي شهدت تطبيعا مهما في الاشهر الماضية. فتركيا ترفض اقتراب الحرس الثوري أو أي فصيل متشدد آخر، من حدودها الجنوبية، وقد أطلقت عمليات "درع الفرات" في آب الماضي لطرد داعش من جهة ومواجهة توسع الأكراد من جهة أخرى. وتلفت المصادر الى ان أنقرة تسعى الى اقامة منطقة عازلة في شمال سوريا وقد استولت على مساحة تقدر بـ 770 ميلا مربعا من محافظة حلب بفضل عملياتها، وكل ذلك بضوء أخضر ضمني من الكرملين. وكان لافتا تأكيد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك عقداه الخميس "التزامهما بالتعاون لحل الأزمة في سوريا". وفي عود على بدء، تؤكد المصادر ان الثورة السورية على النظام لن تتوقف بسقوط حلب في يد الجيش وحلفائه الاقليميين والدوليين، بل ستستمر الفصائل في قتالها "حتى النهاية"، وأي تسوية سياسية للنزاع لن يكتب لها النجاح اذا لم تراع شروط الثوار، ما يعني ان المشهد السوري مقبل نحو مزيد من التعقيدات، كون انتصار بشار الاسد في حلب سيرفع منسوب تشدده وتصلبه.

 

 "ذي تايمز": "مال" اوروبي للأسد لحل ازمة سوريا!

المركزية- كشفت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية "ان الاتحاد الأوروبي اقترح تقديم الدعم المالي لسوريا برئيسها بشار الأسد في محاولة جديدة لحل الأزمة التي دامت اكثر من 5 سنوات في البلاد". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي قولهم "ان المطالب الغربية السابقة بتنحي الأسد غير واقعية، وان هناك شعوراً متزايداً بأن الولايات المتحدة الاميركية تم تهميشها كشريك في المفاوضات الغربية". وذكرت "ذي تايمز" ان مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، قدّمت مقترحات جديدة لزعماء المعارضة في اجتماع قبل اسبوعين، من بينها عرض يضم مساعدات مالية واستثمارات كحل لجميع الاطراف. وجاءت المقترحات وفقا لقرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى "انتقال سياسي" في سوريا، وهو الأمر الذي تدعمه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من خلال إزالة الأسد من منصبه". ولفتت الصحيفة الى ان "مقترحات الاتحاد الأوروبي تنطوي على نقل السلطة إلى المحافظات السورية"، مضيفةً نقلا عن مصدر مقرب من المعارضة "ان موغيريني تريد، من خلال هذه الخطة، حل الصراع في البلاد".وذكر المصدر ذاته "بان هناك مرحلة انتقالية، لكن التفاصيل غامضة. إذا وافقت جميع الأطراف على هذه المقترحات، فإن هناك قدرا كبيرا من المال سيقدمه الاتحاد الأوروبي".

 

 "عكاظ": "داعش" صنيعة إيرانية؟

المركزية- أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية الى أن "قرار الكونغرس الأميركي تمديد العقوبات ضد إيران 10 أعوام ما هو إلا رأس جبل الجليد وأن ما خفي أعظم مما ظهر، بشأن العلاقة المتوقعة بين المجتمع الدولي وإيران في الأيام القادمة"، معتبرة أن "التقرير الدولي حول تمويل إيران للحوثيين والذي أعلن قبل أيام يأتي في سياق رؤية توصل إليها المجتمع الدولي حول خطورة الدور الذي تلعبه إيران في ضرب الاستقرار الدولي". وكشفت المصادر أن "محادثات تجري بعيداً من الإعلام حول تقارير دولية موثوقة ومفصلة عن تورط النظام الإيراني في تمويل تنظيم "داعش" والوقوف خلف تأسيسه وتوسيع نشاطه إلى أوروبا بإشراف ضباط استخبارات إيرانيين"، مؤكدة أن "هذا الملف سيشكل تحولاً كبيراً في مسار الأمور في المنطقة والعالم". ولفتت إلى أن "روسيا ليست بعيدة عن هذه المشاورات السرية التي ستبدأ تباعاً بالظهور والترجمة إلى قرارات وإجراءات دولية".

 

9 قتلى و15 مفقودا في حريق خلال احتفال في ولاية كاليفورنيا

السبت 03 كانون الأول 2016 /وطنية - نقلت وسائل إعلام أميركية، عن مسؤولين في جهاز الإطفاء في مدينة أوكلاند، أن تسعة أشخاص على الأقل توفوا اليوم وفقد 31 آخرون، نتيجة حريق اندلع أثناء حفل في مبنى بمدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا الأمريكية. وقالت رئيسة جهاز الإطفاء في المدينة تيريزا ديلوتش ريد إن المبنى الذي يضم وحدات للسكن والعمل يقع في حي فروتفال وليس به نظام إطفاء الحرائق.

 

يديعوت أحرونوت: إيران تساهم في صفقة توريد غواصات وسفن لإسرائيل

 وكالات/٣ كانون الاول ٢٠١٦/ ذكر تقرير إسرائيلي أن إيران تمتلك 5% من أسهم شركة ألمانية قامت بتوريد غواصات وسفن إلى إسرائيل. وطالب النائب الإسرائيلي المعارض، نحمان شاي، السبت 3 ديسمبر/كانون الثاني، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان بتقديم "تقرير توضيحي" للكنيست فورا بشأن ذلك. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن شركة استثمار حكومية إيرانية، تملك حصة في أسهم الشركة الألمانية العملاقة "تيسنكروب" التي تزود الجيش الإسرائيلي بالغواصات والسفن الحربية. وقال النائب شاي، في بيان: "هل أصبحت إيران تشارك إسرائيل أسرار المنظومات القتالية التي قد تستهدفها". وأضاف أن "من حق الإسرائيليين الحصول على توضيحات في صفقة الغواصات الأخيرة التي تبلغ قيمتها 6 مليارات شيكل". وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت أن "إسرائيل تحاول بكل الطرق، منع عقد صفقات دولية مع شركات إيرانية، وهو ما سيشير إلى أن الأموال الإسرائيلية من صفقة الغواصات مع الشركة الألمانية ستصل الآن إلى إيران". وكانت "تيسنكروب" قد احتلت العناوين في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الأسابيع الأخيرة، في أعقاب صفقة الغواصات بين إسرائيل وألمانيا، وهي الشركة التي تنتج الغواصات والسفن الحربية "ساعار 6" لسلاح البحرية، بواسطة شركة تابعة لها تدعى "HDW".

وتملك الشركة الحكومية الإيرانية ما يقارب 5% من أسهم شركة "تيسنكروب"، عبر شركة استثمار تنشط خارج إيران تدعى "IFIC"، وهي حكومية والوحيدة التي تستثمر أموال الحكومة في العالم، من خلال شركات تابعة لها، بحسب تقرير الصحيفة الإسرائيلية. وتقول الصحيفة إن "هذه الحقيقة تثير أسئلة مقلقة بشأن انكشاف محتمل لأصحاب الأسهم الإيرانيين على أحد أكثر المشاريع سرية في الجيش الإسرائيلي". ويتضح، حسبما نشرته الشركة الإيرانية "IFIC" في العام 2011، أن إيران تملك أسهما في شركة "تيسنكروب". وفي العام 2016، أجرت مجلة استثمارات تابعة لمعهد الأبحاث "ذا بزنز يير" مقابلة مع فرهاد زارغاري، رئيس شركة الاستثمارات الخارجية في إيران، أكد أن "IFIC" لا تزال تملك أسهما في الشركة الألمانية. وقال زارغاري انذاك إن للشركة حضورا في القارات الخمس، واستثمارات في 22 دولة، كما تملك أسهما في شركات مهمة مثل "بريتش بتروليوم" و"تيسنكروب" و"أديداس"، وماركات عالمية أخرى كبرى. وأضافت الصحيفة أن علاقة الشركة الإيرانية بالشركة الألمانية "تيسنكروب" كانت الأهم، حيث أن إيران استثمرت، منذ عهد الشاه، في الشركة أكثر من مليار مارك ألماني، ما يعادل 400 مليون دولار. وبدأت الشركة بالاستثمار في "تيسنكروب" العام 1974، واستثمرت مبلغا كبيرا العام 1977 في أعقاب وقوع الشركة الألمانية في أزمة.

 

العربي الجديد : 1200ساعة قتال تمهّد الطريق للموص ل: مهاجمة الجانب الأيمن قريباً

السبت 03 كانون الأول 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : تواصل القوات العراقية المشتركة معاركها في مدينة الموصل وضواحيها لانتزاع المدينة من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بدعم واسع من التحالف الدولي، مسجلة حتى يوم أمس، الجمعة، 49 يوماً من المواجهات بنحو 1200 ساعة قتال متواصلة وعلى مختلف محاور المدينة، في الوقت الذي أطلقت عشائر جنوب ووسط العراق حملات مساعدة للنازحين من سكان الموصل الفارين من مناطق القتال، في خطوة تضفي مزيداً من الإيجابية على المجتمع العراقي ونبذ الطائفية.

قتال بخطة جديدة

وشهدت معارك أمس، الجمعة، عمليات كر وفر في مختلف المحاور بسبب سوء الأحوال الجوية، إذ استمر تساقط الأمطار مع انخفاض درجات الحرارة فضلاً عن انخفاض مستوى الرؤية في مناطق عدة بفعل الضباب. لكن الأحوال الجوية لم تمنع مقاتلات التحالف الدولي من توجيه ضربات وصفت بـ"الدقيقة" استهدفت مواقع تنظيم داعش في مناطق عدة داخل الموصل وفي محيطها. ووفقاً لقيادات عسكرية عراقية، منح سوء الأحوال الجوية الأفضلية لمقاتلي تنظيم داعش في شنّ هجمات مختلفة أغلبها انتحارية على المحورين الشرقي والجنوبي والغربي استهدفت الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب ومليشيات الحشد الشعبي التي ترابط على المحور الغربي قرب مطار تلعفر. وقال الضابط في جهاز مكافحة الإرهاب، الرائد إيهاب العزاوي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "معارك عنيفة تجددت منذ فجر أمس الجمعة، في أحياء الزهور والنور والإعلام والبريد بعد هجمات عنيفة نفذها عناصر داعش ضد قوات الأمن العراقية التي تحاول التقدم في هذه الأحياء". ولفت إلى أن "القوات العراقية نجحت في امتصاص أغلب الهجمات ونفذت هجمات وقائية مضادة بغطاء من مقاتلات التحالف". وعلى الرغم من أن المعارك اتسمت بطابع الكر والفر، إلا أنها تستنزف قوات تنظيم داعش بشكل كبير، خصوصاً في محور شرق الموصل، على حد قوله.

من جهته، أعلن نائب قائد جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق عبد الوهاب الساعدي، في تصريحات صحافية، أن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب تواصل توغلها لاستعادة السيطرة الكاملة على حي القادسية الأولى شرق الموصل"، مؤكداً أن "القوات العراقية تواجه مقاومة شرسة".

بدوره، أفاد قائد الجهاز، الفريق عبد الغني الأسدي، بأن "القوات الأمنية العراقية ستبدأ خلال الأيام المقبلة بمهاجمة الجانب الأيمن من مدينة الموصل، وذلك بعد تمكن قوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والجيش العراقي من السيطرة على معظم الأحياء الواقعة شرق وجنوب مدينة الموصل التي لا تفصلها عن نهر دجلة سوى ثلاثة كيلومترات فقط".

في موازاة ذلك، أعلن قائد شرطة محافظة نينوى، العميد واثق الحمداني، في حديث مع "العربي الجديد"، أن فوجين من شرطة طوارئ محافظة نينوى سيتوليان مسؤولية حفظ الأمن في المناطق التي تم تحريرها في مناطق شرق وجنوب شرق مدينة الموصل.

كما أعلن مصدر عسكري في قيادة عمليات نينوى أن "قيادة عمليات نينوى أرسلت تعزيزات عسكرية قوامها لواء إلى أحياء الخضراء والقدس والزهراء، شرقي الموصل، من أجل مسك الأرض ومساندة قوات جهاز مكافحة الإرهاب التي تخوض معارك مستمرة في مناطق شرق الموصل".

وفي محور غرب الموصل، كشفت مصادر من مليشيات الحشد الشعبي عن تعرض قواتها في مناطق جنوب مدينة تلعفر (60 كيلومتراً غرب الموصل) إلى هجوم عنيف نفذه العشرات من عناصر تنظيم داعش. وقال القيادي في مليشيات الحشد الشعبي، علي البديري، إن "عناصر داعش استغلوا سوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار في مناطق غرب الموصل وشنّوا هجوماً عنيفاً بعربات مفخخة وأسلحة متوسطة استهدف قوات الحشد الشعبي في قريتي الشريعة وتل زلط القريبتين من مدينة تلعفر". وأوضح البديري، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "قوات الحشد تمكنت من صد الهجوم وقتل عدد من عناصر التنظيم وتفجير ثلاث عربات مفخخة خلال الهجوم". في المقابل، نشرت و"كالة أعماق"، الناطقة باسم "داعش"، مقطع فيديو يظهر سيطرة عناصر "داعش" على قرية تل زلط. كما أفادت عن مقتل "ما لا يقل عن 15 عنصراً من مليشيات الحشد في الهجوم".

في غضون ذلك، أعلنت قيادة عمليات تحرير نينوى عن حصيلة معركة تحرير نينوى طيلة الأيام الخمسة والأربعين الماضية.

وقال قائد عمليات الجيش في نينوى، الفريق أول الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان صحافي صدر في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، إن القوات العراقية حققت انتصارات واسعة على تنظيم "داعش" في مختلف المحاور. وأشار إلى أنه في المحور الجنوبي تم تحرير 96 قرية وثلاث بلدات فضلاً عن 56 بئراً نفطياً. وأوضح أن القوات المهاجمة أصبحت على مشارف البوسيف، جنوب مدينة الموصل، وتمكنت من تطهير مساحة أراض تقدر بـ1855 كيلومتراً مربعاً.

وفي المحور الجنوبي الشرقي، تمكنت القوات المهاجمة من تحرير 54 قرية ومدن وبلدات عدة، أهمها الحمدانية وكرملس وناحية النمرود والسلامية، فضلاً عن تطهير 4 أحياء من الساحل الأيسر وتطهير أرض بمساحة 950 كيلومتراً مربعاً. أما في محور الزاب فقد تمكنت القوات من تحرير 17 قرية وتطهير أراضٍ بمساحة 320 كيلومتراً مربعاً.

ووفقاً لقائد عمليات الجيش في نينوى، فإنه في المحور الشمالي تم تحرير 21 قرية، ومنها منطقة الشلالات والبعويزة ودجلة مول وتطهير أراضي بمساحة 112 كيلومتراً مربعاً. وتكرر مشهد التقدم في المحور الشرقي، إذ تم تحرير 15 قرية، أهمها ناحية برطلة وبزوايا وتطهير وتحرير 23 حياً من أحياء الساحل الأيسر للموصل، فضلاً عن السيطرة على العديد من المؤسسات والبنية التحتية. وواصلت القوات المهاجمة التحرك بهدف تحرير الأحياء الباقية والبالغة 56 حياً للساحل الأيسر بعدما تمكنت من تطهير أرض بمساحة 140 كيلومتراً مربعاً.

أما في محور قوات البشمركة، فتم تحرير 28 قرية ضمنها ناحية بعشيقة وتطهير مساحة 500 كيلومتر مربع.

وبحسب بيان قيادة عمليات تحرير نينوى، فإن التقدم انسحب أيضاً على المحور الغربي عقب تحرير 130 قرية، ومن أهم المناطق السيطرة على مطار تلعفر بالكامل. وتمكنت القوات المهاجمة من تطهير أراضٍ بمساحة 1800 كيلومتر مربع. وأكد البيان أن القوة الجوية العراقية نفذت 165 طلعة جوية قتالية و92 طلعة استطلاعية و381 طلعة نقل، فيما نفذ الطيران المروحي للجيش العراقي677 طلعة قتالية و23 طلعة استطلاع و632 طلعة نقل. كما نفذ التحالف الدولي 1584 طلعة قتالية.

تكاتف الشارع العراقي

وبالتزامن مع تقارير منظمات محلية ودولية أكدت تسجيل حالات وفاة بين سكان الموصل الفارين من مناطق القتال، أطلقت عشائر عراقية من جنوب ووسط العراق، فضلاً عن رجال دين ووجهاء في مدن البصرة والنجف وكربلاء، حملات واسعة لجمع الملابس والطعام والتوجه بها إلى مخيمات النازحين. وقال عضو مجلس عشائر الجنوب، محمد العبدان، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "عادات العرب والإنسانية قبل الطائفة، والوطن أكبر من كل ذلك، وانتخينا لأهلنا في الموصل". ولفت إلى أنه تم جمع "أطنان عدة من الطعام وتوجهت قوافل إلى المخيمات، وهناك قوافل أخرى ستتوجه قريباً. ونعمل على إقناع الحكومة والجيش بالسماح لنا بنقل العوائل إلى منازلنا في الجنوب ليشاركونا كل شيء". وأعرب عن أمله في "أن تكون الموصل بادرة خير لجمع الصف مرة أخرى ولعن الطائفية".

وشاهد مراسل "العربي الجديد" في محور خازر شاحنات كبيرة محملة بمساعدات كتب عليها "فزعة أهل الجنوب لإخوانهم" تحمل مواد غذائية وأغطية ومفروشات.

وفي السياق، قال المسؤول في وزارة الهجرة العراقية، محمد الموسوي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "مساعدات المواطنين الشعبية ستخفف من الضغط على الحكومة والأمم المتحدة".

وأوضح الموسوي أن "الأعداد تتزايد كل يوم، والفارون يدخلون على شكل موجات بشرية كبيرة وأغلبهم نساء وأطفال، وسوء أحوال الطقس فاقم المأساة". كما أشار إلى أن "حملات أخرى من محافظات عراقية عدة بدأت بالوصول إلى السكان".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المسار الصحيح

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/03 كانون الأول/16

تحت موجات التوجّس من نيّات العرقلة الموصوفة للعهد الجديد، يكمن لدى اللبنانيّين حسّ بالارتياح، ليس لمسار التشكيل المتعثّر للحكومة الأُولى ودلائله المقلقة، بل لتصحيح مسار المواقف السياسيّة الوطنيّة التي انحرفت عن خطّها السليم منذ 11 عاماً.

وفي حساب بسيط، كان في الإمكان نجاح الخطّ الوطني السليم بسهولة أكبر، غداة 14 آذار 2005، مع اندفاعة "ثورة الأرز" وما حقّقته في بدايتها. لكنّ انتعاش "المشروع" الآخر بانضمام حيثيّات وازنة من "انتفاضة الاستقلال" إليه، غيّر المشهد، وبدأت مسيرة الاستقلال الثاني تتعثّر، وكادت غير مرّة تسقط إلى غير رجعة. لكنْ، إذا كان "الجسد ضعيفاً فالروح "قويّة"، وقد استعادت روح "14 آذار" قوّتها منذ انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، وبدأ جسدها يتعافى ويستعيد نبضه وحيويّته.

هذا لا يعني أنّ "14 آذار" انتعشت بشكلها وتركيبتها السياسيّة وطقوس حركتها واجتماعاتها وبياناتها وتكتيكاتها السلطويّة. ولا يعني أيضاً أنّ "التيّار العوني" عاد يشكّل جزءاً حيّاً منها وفي صلبها، كما في المنطلق، ولو ظهر في المشهد السياسي الأمامي تحالف ثلاثي يضمّه إلى "القوّات اللبنانيّة" و"تيّار المستقبل"، ومنه إلى سائر القوى المؤسِّسة من حزبيّة ومستقلّة.

المقصود بالتحديد، أنّ المعاني العميقة لانتفاضة الاستقلال تتجدّد الآن، ولا يهمّ الشكل الذي تتّخذه، سواء كان "14 آذار" أو "التحالف الرئاسي" تحت مسمّيات "ورقة نيّات" أو "معراب" أو "بيت الوسط"، أو "خطاب قسم" و"كلمة استقلال"... وعرض استقلال.

ولا يمكن الفصل النظري بين خطّ تكويني داخلي لإعادة انتاج السلطة والمؤسّسات، وخطّ سيادي خارجي بات واضح المعالم تحت مسمّى "السياسة الخارجيّة المستقلّة" وتحييد لبنان عن صراعات الخارج.

ولأنّ الشهر المنصرم أكّد التلازم بين المسارَين، بناء الدولة وتكريس السيادة، خلافاً لمحاولات الفصل بينهما، توجَّس فريق "8 آذار" من المنحى الجديد للسياسة الشرعيّة اللبنانيّة، وبدأ خطّته المنهجيّة لإجهاض هذا التوجّه، عبر الشروط والتعقيدات التي يفرضها على تشكيل الحكومة.

ليس في السياسة سذاجة إلى هذا الحدّ، كي يتمّ تبسيط المأزق إلى مستوى حقيبة، وحرص الرئيس نبيه برّي على تقديم وجه البراءة والكفّ الناعمة، بينما تكمن المشكلة في الخيارات الكبرى المتّصلة بدور "حزب الله" في "المشروع الكبير".

ما يُزعج "حزب الله"، عبر برّي، ليس منح حقيبة معيّنة لهذا الحليف أو ذاك، ولا "الثنائيّة المسيحيّة" التي فاجأته بحيويّتها السياسيّة، ولا تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة برغم عدائيّته المزمنة له، بل انتعاش الحالة الوطنيّة السياديّة بمكوّنات أوسع، نجح سابقاً في استمالة بعضها، وبدأ يخسرها اليوم بعد تحوّلها من موقع سياسي إلى موقع شرعي وطني.

لقد نجح "محور الممانعة والمقاومة" في طرد الحالة السياديّة من الشبّاك، فعادت إليه من الباب الواسع، الشرعيّة الوطنيّة ذات البعد المتعدّد سياسيّاً وطائفيّاً. فكما كانت "14 آذار" نقيضه الكامل في تعدّدها وعبورها حدود الطوائف والمذاهب، وسعى إلى تفكيكها ترغيباً وترهيباً بشقّ مكوّناتها، ما بين 6 شباط 2006 و7 أيّار 2008 وكانون الثاني 2011،  تقوم في وجهه اليوم حالة وطنيّة واسعة، حاول تحويلها إلى مواجهة شيعيّة - مسيحيّة، ولم ينجح. ولم يعد هناك إمكان لاستعادة ما خسره، بعدما عادت "8 آذار" إلى حجمها الصحيح ومكوّناتها الأُولى، وقد حاول تطويل أمد الفراغ الرئاسي لخشيته من هذه اللحظة الشرعيّة التاريخيّة. فما كان يصحّ في تحالف سياسي على خلفيّة تبادل منافع بموقف استراتيجي، لا يصحّ في الموقع الشرعي المحكوم بالدستور والتزام الشرعيّات العربيّة والأُمميّة.

كما لم يعُد مستغرباً تشنّج الثنائي (الأحادي) الشيعي إلى حدّ الانكشاف السياسي، وما يشبه العزلة عن باقي الطوائف، مع تخلّيه عن دبلوماسيّة الحوار والتسويات، واعتماده أسلوب التهديد الإعلامي المباشر، واستناده إلى قوّته الصافية، وكأنّه على وشك تجربة الغلبة من جديد.

لقد حقّقت النقلة النوعيّة بملء الفراغ الرئاسي، إنجازاً نوعيّاً على مسار استعادة شرعيّة المؤسّسات، وأحقيّة السيادة معاً. ومخطئ من يظنّ أنّ بناء الدولة ممكن بدون سيادة.

وهذا هو مصدر شكوك "حزب الله" وقلقه. فهو يدرك أنّ شعار بناء الدولة بدءاً برأسها وحكومتها يستتبع بالضرورة استعادة السيادة. والسيادة حالة تشكّل النقيض التام لمبرّر وجوده واستمراره.

والمسار الوطني الصحيح، في إرهاصاته الاُولى، يُقلق كلّ ما ومن يشكّل النقيض.

هنا العقدة العميقة، وليست في أيّ حقيبة أو "سلّة"، ولا في "ثنائيّة" أو "ثلاثيّة".

 

لبنان: الانتظار الحكومي الطويل

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/04 كانون الأول/16

على هامش المحنة السورية، ما زال لبنان في انتظار تشكيل أول حكومة في العهد الرئاسي الجديد. لبنان، الذي كان حتى 2011، حسب تعريف حافظ الأسد، ثم بشار الأسد من بعده، «خاصرة سوريا الرخوة»، يبدو ظاهريًا في وضع أقل سوءًا من وضع «الشقيقة الكبرى».

إذ لا حرب تدميرية علنية في لبنان اليوم. ولا عملية تهجير مذهبي معلنة وممنهجة تجري بقوة السلاح وتحت رعاية دولية رسمية. وليس ثمة حاجة إلى تداعي الشرق والغرب من أجل رسم استراتيجيات لمكافحة جماعات متطرفة تتحرك على أرضه، خصوصا أن هذه الأرض تضبطها ميليشيا تحظى برضا إقليمي ودولي.. في أعقاب حصر الإرهاب بجهة واحدة بعينها، وتناسي الجهات الأخرى. وهكذا، فوضع لبنان «ممتاز» مقارنة بوضع سوريا، إلا أن هذا لا يعني أن الأمور مشجعة، بدليل المراوحة في عملية تشكيل الحكومة العتيدة برئاسة الرئيس المكلف سعد الحريري.

عندما تبنى «حزب الله» ترشيح زعيم التيار الوطني الحر العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وعطّل البلاد سنتين ونيفا لضمان فرضه رئيسًا، انقسمت الآراء في تفسير التبني أولاً، والإصرار على تعطيل جلسات انتخاب في البرلمان ثانيًا، ثم التعامل مع عون رئيسا ثالثًا.

في الأساس، قبل التوصل إلى «ورقة التفاهم» بين الجانبين، ما كان «حزب الله» من مناصري عون، ولا كان عون من المؤمنين بـ«مقاومة» «حزب الله». بعدها، وعلى طريقة عفا الله عما مضى، وقّع الجانبان «ورقة التفاهم» في فبراير (شباط) 2006، وصارا «حليفين» حميمين في وجه تحالف هشّ هو «14 آذار». وكان هذا الأخير قد خلقته ظروف التصدي لما سُمي «دولة النظام الأمني السوري – اللبناني» إثر اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ورفاقه في فبراير 2005، وتضامُن «حزب الله» مع نظام دمشق الذي كانت قد وُجّهت إليه يومذاك أصابع الاتهام بالجريمة.

منذ 2006 وفّر عون التغطية السياسية شبه الكاملة لتصرفات «حزب الله» وسياساته، داخل لبنان وخارجه. وفي المقابل، جعل الحزب تفاهمه مع «التيار العوني» نموذجًا لتعامله مع المكونات الطائفية والمذهبية اللبنانية.

كان الكلام المعلن لقادة الحزب أنهم يدعمون عون من منطلق إيمانهم بـ«الميثاقية» كونه الأقوى مسيحيًا. مع أن هذا لم ينطبق على موقف الحزب من الزعيمين الأقوى في الشارعين السني والدرزي. إذ أسقط الحزب حكومة سعد الحريري «التوافقية» في يناير (كانون الثاني) 2011 وشكّل حكومة بديلة. وعلى الصعيد الدرزي، لم يكتف بالعمل على تحييد وليد جنبلاط، بل اصطنع بدائل حتى لمنافسه التقليدي الوحيد الأمير طلال أرسلان، بهدف منع نشوء وحدة مواقف درزية. رياح مارس (آذار) السورية ذلك العام، كان لا بد أن تعني اعتبارات جديدة في الملعب اللبناني. ومع انكشاف هزال القدرات الذاتية للنظام السوري ظهر الحجم الحقيقي للمشروع الإيراني الذي اضطر «حزب الله» للتدخل مباشرة في القتال داخل سوريا. ومن ثم، اكتسب أبعاده الإقليمية والدولية التي نرى مع الاتفاق النووي الأميركي – الإيراني، ثم التدخل الروسي العسكري المباشر في سوريا وسط صمت إدارة باراك أوباما.

لبنان في هذه الأثناء، صار مشهدًا ثانويًا. غدا ملاذا للاجئين والنازحين، وأرضًا محكومة بقوى «الأمر الواقع» التي كانت مُتَّهمة ورعاتها حتى الأمس القريب بـ«الإرهاب». كذلك، دفع التعطيل السياسي، أمام خلفية الانهيار الاقتصادي وتصاعد الاستقطاب الراديكالي الشيعي – السنّي محليًا وإقليميًا، إلى عقد صفقة سياسية فوقية. لكن لا جذور الخلاف اللبناني – اللبناني عالجها «ترئيس» عون والحريري، ولا تحصين لبنان تحقق طالما أن بعض القوى المحلية ترى أن «اتفاق الطائف» ما عاد يفي بمتطلبات المرحلة. لبنان «الخاصرة الرخوة» ما زال كذلك، بينما انتقلت الهشاشة من داخله إلى الحيز الإقليمي. وهذا ما يعقّد اليوم مهمة طبقة سياسية تثبت في كل يوم أنها لا تؤمن بالتعايش، ولا تجرؤ على المصارحة، ولا تحسن قراءة المتغيرات… ولا يظهر أنها قادرة على التعلم من أخطائها.

 

العرب لن يتركوا لبنان في مهب.. الرياح الإيرانية

ثريا شاهين/المستقبل/04 كانون الأول/16

تفيد مصادر ديبلوماسية عربية، أن الدول العربية البارزة، كانت في السابق في فترة ترقب للوضع اللبناني. والآن لاحظت من تلقاء نفسها انه إذا أعيد الزخم الى العلاقات، فإن ذلك أفضل من أن يأتي طرف آخر لملء الساحة بالكامل. ويهم العرب أن لا يذهب لبنان الى الخط الايراني بصورة نهائية وبالتالي توجد رغبة بعدم ترك البلد وعدم الانسحاب منه. وان مناسبة انتخاب رئيس جديد للجمهورية فرصة في اتجاه استعادة العلاقات والتعويل على التعاطي المستقبلي. وعندما تسير الدول البارزة، تلحق بها الدول الأخرى. والآن هناك مرحلة مراقبة عربية حيث الدول تقوم بالنظر الى لبنان وكيفية تعاطيه مع شؤونه وفي أي اتجاه تذهب الأمور. والدول العربية، تعتبر وفقاً للمصادر ان الوضع اللبناني تحرك، وهم يتفاءلون خيراً، إن على مستوى المسؤولين أو على مستوى الرأي العام. وأول زيارة عربية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ستكون للرياض وذلك بعد تشكيل الحكومة. وتشير المصادر، الى أنه في الأساس الدول العربية في السابق لم تتخذ أي موقف عدائي مجاف للبنان، إنما كان هناك نوع من البرودة والاستمهال. الآن وجدت الدول العربية انه من الأفضل لمصلحة لبنان ولموقعها في لبنان والمنطقة تعزيز التواصل. فالدول العربية لاحظت بشكل ذاتي أن الابتعاد عن لبنان يعني أن الغير سيقترب منه أكثر وسيؤثر فيه أكثر.

في لبنان فهم المسؤولون الرسائل السياسية التي حملتها زيارات موفدين عرب كبار. وهم يرحّبون بعودة العلاقات الى مجراها، ويعتبرون الأمر ايجابياً بكل ما للكملة من معنى. وعندما ابتعد العرب عن لبنان كانت النتائج سلبية على كل الأصعدة، لا سيما الاقتصادي ولم تَطَل هذه النتائج فريقاً دون آخر، إنما الجميع، في وقت يعاني لبنان من ضغوط اقتصادية كبيرة. ما يحصل من انطلاقة عربية جديدة بالنسبة الى العلاقات مع لبنان فاتحة خير، ويعني أن ليس هناك من تخلٍّ عن لبنان، لا بل على العكس، كان هناك انتظار للفرصة المناسبة لتعزيز خطوط التواصل وتطويرها، بحسب مصادر ديبلوماسية لبنانية. وأهم ما في الأمر أن القرار اتخذ بتسهيل عودة المواطنين العرب والخليجيين الى لبنان للسياحة والاستثمار. وقالت المصادر، ان الانطلاقة الجديدة ستليها مبادرات، وان لبنان يشكل البلد الثاني للأشقاء العرب، ولبنان لم ولن يدير ظهره لأشقائه، وموقفه متضامن مع العرب والخليج، وضد أي تدخل في استقرار دول الخليج. لا بل انه يعيش آلام الخليج والعرب واهتماماتهما ويشاطر الشعوب الشقيقة مواقفها واهتماماتها. ورئيس الجمهورية هو الذي سيحدد مواعيد زياراته العربية بالتشاور مع الأطراف العرب. كما أن لبنان يرحب بكل الزيارات من كل الدول الصديقة.

وفي مستهل العهد ستكون هناك زيارات لرئيس الجمهورية، عربية وغربية، لا سيما الى فرنسا والفاتيكان على مستوى الغرب. وتعتبر مصادر ديبلوماسية أخرى، أن استعادة العلاقات العربية، بعد انتخاب الرئيس، تؤكد أن التسوية التي حصلت في هذا الموضوع كانت منسقة مع أكثر من دولة عربية وخليجية، لكي تكون هذه الدول في صورة التسوية ويتم الحصول على مباركتها لها. وتشير هذه المصادر، الى أنه مهما كانت أسباب انطلاقة العودة الى العلاقات فإن لبنان لا يمكن له أن يذهب في اتجاه آخر غير الاتجاه العربي. فقط ان التناكف السياسي يشله ويشل المؤسسات، إنما لن تصل مفاعيله الى أخذ لبنان الى مكان آخر. هناك تاريخ ووقائع تقف في وجه أي ضغوط لأخذ لبنان الى ما يناقض ذلك. قد تحصل مراحل فتور مع العرب، لكن يمكن تخطيها لأنها تكونت بحكم بعض الظروف. ولكن، استراتيجياً، لا يستطيع أي طرف أخذ لبنان الى مكان غير مكانه الطبيعي العربي. ولفتت المصادر، الى أن الأنظار تتجه الى ترجمة الانطلاقة الجديدة في العلاقات، خلال الأشهر المقبلة. وكل ذلك في انتظار تشكيل الحكومة، وحيث سيتبلور التعاون الثنائي، لا سيما الاقتصادي، خصوصاً من خلال نشاطات الوزراء المعنيين.

 

صراع ثلاثي بين عون وبري والحريري على هوية البلد

شادي علاء الدين/العرب/04 كانون الأول/16

بيروت – يتمركز الصراع الحالي في لبنان في إعادة تظهير مشهدية الصراع بين الرئاسات الثلاث أو ما اصطلح على تسميته بالترويكا. ترتدي الخلافات صيغة راديكالية تضيّق إلى حد كبير إمكانيات التراجع والتنازل، وتتخذ ملامح تناقض تام في النظر إلى هوية البلد ومصيره.

تأسيس الصراع على خلفية تأليف الحكومة لا يكشف بوضوح عن عمق الأزمة الناشئة والتي لا يبدو الخلاف الحكومي سوى أحد مظاهرها البسيطة، إذ أن كلا من الرئاسات الثلاث يمثل مشروعا متحاربا مع المشروع الآخر. المشروع المسيحي كما تمثله الرئاسة الأولى في هذه المعادلة هو المشروع الأضعف والأقل قدرة على الدفاع عن نفسه، فهو محاصر من جهة أولى بمحلية حدوده، ومن ناحية ثانية بارتباط الرئيس المنتخب الذي يرفع عنوان عودة حقوق المسيحيين بحلف مع حزب الله الذي تصنفه الدول التي كانت راعية تاريخية للمسيحيين في لبنان بأنه حزب إرهابي. كما أن هذا الحلف يعطي للحزب حصة كبيرة من العهد تجعله قادرا على المطالبة بترجمتها عبر فرض مجموعة من الشروط التي تشل فاعلية الرئيس والحكومة التي ستتشكل في عهده.

مشاريع متناقضة

يحرص المشروع الشيعي الذي يمثله الرئيس بري على أن يسيطر على البلد من خلال الوصاية على رئاسة الجمهورية وتحجيم الرئاسة الثالثة وبذلك يحكم السيطرة على الرئاسات الثلاث مع وجود الرئاسة الثانية في يده. ويبدو الأكثر قدرة على فرض شروطه وتنفيذ مشاريعه لأنّه قبل كل شيء يضم حلفا متجانسا إلى حد التطابق، وينتمي إلى مشروع ينتصر في سوريا والعراق على حساب كل المكونات الأخرى.

المشروع السني وعلى الرغم من عناوين الهزيمة في المنطقة إلا أنه يستطيع أن ينسب نفسه إلى جهة لا يزال لها وزنها التفاوضي والدولي، كما يمكنه أن يعقد التحالفات مع الجهات الإسلامية وأن ينسب نفسه إلى تيار مدني وطني عام كما يحرص سعد الحريري على القول بشكل دائم.

من هنا، يمكن رسم خريطة الصراعات بين الرئاسات الثلاث في عناوينها المعلنة على أنها قبل كل شيء صراع سني مسيحي بعناوين مختلفة مع الشيعة لمنع الثنائية الشيعية من فرض كامل سلطتها على قرار البلد، وصراع سني مسيحي بين سعد الحريري والرئيس المنتخب على خلفية سعي صهره إلى إقصاء المكونات المسيحية الأخرى التي يرتبط معها الحريري بتعهدات من قبيل سليمان فرنجية. كذلك هناك صراع بين بري وعون يحمل عنوانا علنيا هو العنوان نفسه لخلاف سعد الحريري معه ولكنه يخفي عناوين أكثر عمقا تتّصل بمحاولة تحديد هوية العهد وتوجهاته، ومحاولة تحويل تفاهمه مع حزب الله إلى عنوان نهائي لسلوكه السياسي.

يسعى الرئيس المنتخب إلى تظهير حلفه الثنائي مع القوات اللبنانية كعنوان شرعية مسيحية ووطنية تجعل من تحالفه مع حزب الله وتفاهمه معه استثمارا رابحا للطرفين يفرض على كل منهما تبادل التنازلات. يصرّ الحزب من جهته على تصوير وصول الجنرال إلى سدة الرئاسة على أنه منّة من الحزب تتطلب من الرئيس المنتخب ليس أقل من إعلان الانتماء الكامل في السلوك والممارسة إلى صفوف محور الممانعة.

المشروع المسيحي كما تمثله الرئاسة الأولى هو المشروع الأضعف والأقل قدرة على الدفاع عن نفسه، فهو محاصر بمحلية حدوده، وبارتباط الرئيس المنتخب بحلف مع حزب الله

يقتضي ما يطلبه الحزب من الرئيس المنتخب فضّ حلفه مع القوات اللبنانية الذي بنى عليه كل خطاب التمثيل المسيحي وحقوق المسيحيين، وأن ينسف كذلك عنوان عودة الحقوق إلى المسيحيين والذي راج مع انتخابه، وكذلك القضاء التام على شعار الرئيس القوي، وإلغاء مفاعيل مبادرة جعجع إلى ترشيحه، والتنازل الكبير الذي قدمه سعد الحريري حين قبل بترشيحه إلى سدة الرئاسة ضمن اتفاق لم تنكشف كل تفاصيله بعد.

يطلب الحزب من الرئيس المنتخب أن يتنصّل من كل الالتزامات السابقة. وأن يفتح اشتباكا مع جعجع ومع الحريري. ويوكل الرئيس نبيه بري بمهمة إطلاق الرسائل المباشرة. ويوحي إلى وسائل الإعلام التي تدور في فلكه بإطلاق الرسائل بعيدة المدى، والتي كان آخرها ما نشرته جريدة السفير على لسان المحرر السياسي الذي لم يكن سوى الاسم الحركي الذي تلطّت خلفه الثنائية الشيعية، وأطلقت من خلاله الرسائل التي لامست حدود التهديد في أكثر من تفصيل.

من عناوين الاشتباك بين الرئيس المنتخب والرئيس بري هي الصراع على قانون الانتخاب. يعلن الرئيس بري أنه ضد قانون الستين الانتخابي الذي لا يشك كثيرون أن من شأن إجراء الانتخابات على أساسه إعادة إنتاج حضور القوى الإسلامية الشيعية والسنية بأحجامها الحالية في حين أن الضرر سيصيب القوى المسيحية. يبيع بري القوى المسيحية موقفا يظهر فيه وكأنه يدافع عن مصالحها، في حين أن تطبيق هذا القانون لا يضره بشيء.

كان الجنرال عون قبل وصوله إلى سدة الرئاسة يدافع عن القانون الانتخابي الأرثوذوكسي على الرغم من توقف الحديث عنه مؤخرا، وهو وإن كان يبدي انفتاحا على قوانين أخرى. ولكن الأرثوذوكسي يشكل النواة الصلبة الفعلية لتفكير حلفه السياسي في هذه المرحلة، لأنه ينسجم مع عناوين حقوق المسيحيين وضرورة أن يكون التمثيل المسيحي محصورا في الأصوات المسيحية.

بري يدافع عن مشروع قانون تقدم به يقضي بالخلط بين الأكثري والنسبي في حين يدفع حزب الله بقانون النسبية الكاملة إلى الواجهة، وهو في حال تم العمل به سيؤدي إلى تقليص كبير في حجم الكتلة النيابية المسيحية ككل، والكتلة التي تمثل التحالف الثنائي العوني القواتي بشكل خاص.

خلافات بين هويات مختلفة ومتناقضة تصب في صالح مشروع إيران

افترض الحريري أن الزخم التواقفي الكبير الذي منحه للجنرال عون مع ترشيحه كان من شأنه أن يدفع في اتجاه استكمال مفاعيل هذا التوافق، وترجمتها في تسهيل تشكيل سريع للحكومة. وأوحت الأجواء التفاؤلية التي رافقت وصول عون إلى سدة الرئاسة بإمكان تشكيل الحكومة في فترة وجيزة للغاية. وكانت العقبات الرئيسية الفيتوات التي أطلقها فريق الجنرال، وبالتحديد الوزير جبران باسيل، ضد منح سليمان فرنجية حقيبة وازنة في الحكومة.

كان حزب الله قد أطلق فيتو ضد منح القوات حقيبة الدفاع أو حقيبة سيادية، ولكن أمكن تذليل هذه العقبة، وقبلت القوات بحصة لا تتضمن حقيبة سيادية بغية تسهيل تشكيل الحكومة، ولكن فريق الرئيس بقي على موقفه، وهو ما أدى إلى تعقيد تشكيل الحكومة وتأجيل إعلان الحريري كرئيس لحكومة منجزة.

هكذا لم تتشكل الحكومة قبل عيد الاستقلال وهو الموعد الرمزي الذي وضعه الحريري لتشكيلها، ولم يتمكّن الحريري تاليا من المشاركة في عيد الاستقلال بوصفه رئيس حكومة منجزة بل كرئيس مكلّف، كما أطلق وشارك في المؤتمر العام لتيار المستقبل الذي عقد مؤخرا بهذه الصفة.

حرم العناد العوني والحسابات العونية الضيقة سعد الحريري من الزخم الكبير الذي كان من الممكن أن يحصل عليه لو كانت مشهدية الحكومة قد أنجزت قبل عيد الاستقلال الذي حضره عون بصفته رئيسا، وشارك الرئيس بري كرئيس للمجلس النيابي في حين أن حضور الحريري كان ناقصا وغير مكتمل.

ينسب الحريري المسؤولية عن انتقاص صفته التمثيلية إلى عون، وقد رد عليها بصيغة رسالة أطلقها إثر زيارة قام بها إلى القصر الجمهوري، أعلن بعدها أنه مع الرئيس بري ظالما أو مظلوما في إشارة إلى توافقه مع موقف الرئيس بري الذي يحمّل عون المسؤولية عن تعطيل التوافق على تشكيل الحكومة.

قال الأمير خالد الفيصل، الموفد السعودي الرفيع إلى لبنان، إن زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى المملكة العربية السعودية ستكون زيارته الخارجية الأولى. وأعرب الرئيس المنتخب عن رغبته بتلبية الدعوة الملكية التي نقلها لها الفيصل ما إن يتم تشكيل الحكومة في محاولة منه لمنح انطلاق عهده امتدادا عربيا.

تم تلقي المشهد الذي لم يحدث، والذي يجمع الرئيس المنتخب ورئيس الحكومة في صورة واحدة في السعودية، عند الثنائية الشيعية بصفته مشهدا ممنوعا فعملت على تعطيله بنشر قراءة تفيد بأن كلام الأمير خالد الفيصل يتضمن فرض وصاية على الرئيس المنتخب وأنه لا يحق له النطق باسمه بهذا الشكل الجازم.

وبعد ذلك تضخم الصراع بين عون وبري. كانت المسألة أبعد بكثير من العناوين المعلنة للصراع، وأبعد من حدود زيارة يمكن أن يقوم بها الرئيس المنتخب بشكل عادي وبروتوكولي إلى دولة عربية، بل بدا ببساطة وكأنه محاولة لمنع خلق هوية سعودية عربية للبلد.

هوية البلد

مشهد آخر برز في هذه الفترة وهو مشهد زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى لبنان، حيث أطلق من بيت الوسط تصريحات تحض على محاربة التكفيريين وما إلى ذلك. ولكن الزيارة ذات الدلالة كانت تلك التي لا يتسنّى للكاميرات التقاطها في العلن، وهي زيارته إلى السيد حسن نصرالله. وكانت زيارة ظريف قد سبقت بتصريحات إيرانية واضحة تعتبر أن انتخاب الجنرال عون رئيسا هو انتصار واضح ومحسوم لمحور الممانعة. اتخذت زيارة ظريف في عمقها طابع تكريس هوية البلد الممانع المنطوي تحت جناح إيران.

المشروع السني يستطيع أن ينسب نفسه إلى جهة لا يزال لها وزنها التفاوضي والدولي كما يمكنه أن يعقد التحالفات مع الجهات الإسلامية وأن ينسب نفسه إلى تيار مدني وطني عام

تبلور الصراع على هوية البلد كما تظهره مشهدية الانتماءات السياسية للرؤساء الثلاثة في أنه صراع بين هويات مختلفة ومتناقضة.

ما يطمح إليه رئيس الجمهورية المنتخب هو هوية مسيحية لبنانية للبلد مدعومة عربيا ودوليا وتكرّس واقع خصوصية المسيحيين ودورهم ووجودهم.

رئيس الحكومة المكلف يطمح إلى ربط هوية البلد بالأفق العربي السعودي الذي يمكنه منح المكوّن الذي يعبّر عن تطلعاته عمقا عربيا وإسلاميا، يحميه ويصون مصالحه، ويؤمّن إعادة إنتاج حضوره في واجهة المشهد السياسي في البلد.

الرئيس بري ينتمي إلى محور الممانعة الذي يعلن من فترة عن هوية البلد بوصفه بلدا ينتمي إلى محور المقاومة والممانعة. الضغوطات التي يبذلها مباشرة ويبذلها حزب الله من خلاله على الرئيس المنتخب ورئيس الحكومة المكلف من أجل إدماج القسم الممانع المرتبط بالنظام السوري في تركيبة الحكومة ليس سوى محاولة للتأكيد على هوية البلد المرتبطة بمحور الممانعة، ومحاولة لإظهار هذه الهوية بصفة رسمية وشرعية عبر فرضها على رئيس الجمهورية، وإجبار رئيس الحكومة المكلف على القبول بها لتسهيل تشكيل الحكومة.

تكمن المفارقة الساخرة في كل هذا السياق أن إيران لا تنظر إلى فرض هوية ممانعة على البلد إلا في سياق حربها المعلنة مع السعودية، وكذلك تفعل السعودية لناحية نظرتها إلى هوية البلد الذي تريده بلدا عربيا يواجه إيران.

الاستثمار الحربي لإيران في حزب الله والذي تعتبره قد نجح في تركيز دعائم الهوية التي تريدها للبلد يبدو قائما بالفعل، في حين أن الهويات الأخرى العربية تبدو هشة وغير قادرة على منازلة الهوية الإيرانية المتعسكرة.

لا تستطيع السعودية أن تمنح لبنان هوية عربية حين تباد حلب المدينة العربية الأبرز في المنطقة ولكن إيران تستطيع، لأن حلب تباد، أن تفرض هوية ممانعاتية إيرانية على البلد. هكذا لا يبدو صراع الرئاسات الثلاث على هوية البلد سوى انعكاس لما يجري في المنطقة من صراعات تميل فيها الكفة لصالح مشروع إيران الذي يبدو قادرا على إغراق البلد لفترة طويلة في لجج هويته القاتلة.

 

جو معلوف يهاجم «الشرتوني» ويواجه تهمة العمالة لإسرائيل!

سلوى فاضل/جنوبية/ 3 ديسمبر، 2016

صراع قديم متجدد يرتبط ظاهريا، بجهتين الأولى الحزب السوري القومي الإجتماعي والثانية آل الجميل، لكن الواقع يقول ان ثمة انقسام جديد عامودي يعود ليأخذ مكانه في البلد. فأين يقف رئيس الجمهورية من هذين الطرفين؟

اتخذت قضية حبيب الشرتوني، المتهم باغتيال رئيس الجمهورية المنتتخب في العام 1982، أبعادا إضافية، بعد تغييب 34 سنة ودخولها في ادراج النسيان ككل الملفات التي ترتبط بالحرب اللبنانية، رغم ان ملف اغتيال الرؤساء ظل وبحسب اتفاق الطائف خارج النسيان العفو، رغم ان سمير جعجع، قاتل رئيس الحكومة رشيد كرامي قد خرج من سجنه المؤبد بعفو خاص من مجلس النواب عام 2005.

ولمزيد من التصعيد الذي بدأته عائلة الرئيس بشير الجميّل التي اعادت الملف الى الواجهة بعد إقفال دام 26عاما قدّم الإعلامي جو معلوف تقريرا في برنامجه التلفزيوني الاسبوعي من على شاشة “المؤسسة اللبنانية للارسال” تحدث فيه بلهجة قوية تذكّر بالحرب اللبنانية التي يسعى الجميع للخروج منها، وبالتالي آثارها حيث وجّه عددا من التساؤلات امام الشاشة لجمهور استعاد منذ تشرين الثاني 2016 بعضا من عصبوية مسيحية كانت تشعر بالغبن.

هذه العصبوية، وان كانت ذات وجه ايجابي لجهة البحث عن مكامن الخلل في السلطة واعادة تصويبه خاصة انهم جزء من الدولة اللبنانية القوية والقادرة. الا ان للعصبوية هذه وجه سلبي مقيت يُعيد اجترار مفردات الحرب.

وردا على هذه الاجواء السلبية، عمدت بعض الجهات القومية والوطنية، الى عقد لقاء إعلامي دعما للشرتوني، رفضا لاعادة فتح هذه الملف، ضجت به الاوساط السياسية، خاصة ان حبيب الشرتوني قد ألقيّ القبض عليه وبقي في السجن لمدة خمس سنوات في عهد الرئيس أمين الجميّل، شقيق الرئيس المنتخب لكنه هرب من السجن فور دخول القوات السورية الى المنطقة الشرقية في العام 1990.

وردا على البرنامج المذكور وحفظا لحقه من التهم الموجهة إليه، أقدم “الحزب السوري القومي الإجتماعي” على تقديم إخبار إلى النيابة العامة التمييزية ضد “المؤسسة اللبنانية للإرسال”، ومقدم برنامج “هوا الحرية” الاعلامي جو معلوف بتهمة “الترويج للتعامل مع اسرائيل وإدانة المقاومين”.

كما ارسل الحزب كتابا الى”المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع” بوصفه المعنيّ بالبرامج التلفزيونية ومدى مطابقتها للشروط الموضوعية في بث المواد الاعلامية، يطالبه فيه بـ”التحرك لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق”المؤسسة”.

وكانت حلقة “هوا الحرية” التي بثت في 28/11/2016، ورد فيها أن “حبيب الشرتوني مجرم قتل أبرز رؤساء لبنان وابرزهم حضورا، الرئيس الذي لبس البدلة العسكرية دفاعا عن المسيحيين، ولليوم بعدنا عم نحلم بثورة بيضاء ابعد من حدود الوطن. وفصل في برنامجه بالقول “خسرنا حلم الجمهورية على يد أحزاب ما تعلموا يرفضوا الاحتلال، المجرم أداة تستعملها بعض الاحزاب لزيادة النعرات الطائفية، المجرم مخبأ وراء طرف سياسي لبناني، مازالت بعض الاطراف السياسية تصفه بالبطل، من قتل الرئيس المنتخب ديمقراطيا الذي شق الطريق لبناء لبنان الحقيقي شاء من شاء وأبى من أبى، أيلول سقط البشير وخسرنا الجمهورية على يد يلي ما تعلموا يرفضوا الاحتلال، اليوم الأمل بالعدالة، يلي قتل بشير مش بس حبيب الشرتوني بل 34 سنة من الاهمال والاحزاب يلي عم تعمل احتفالات للمجرم الجبان، ما زال الشرتوني يبرر جريمته، البعض يطالب بالعفو عن يلي سمو مناضل وهو مجرم وجبان مكانو السجن”.

ردّ الحزب القومي اضافة الى الإخبار الذي قدّمه مذكّرا بتاريخ بشير الجميل أيضا، أعاد مناخ الأحقاد التاريخي، فقال “ان المحطة والبرنامج والمقدم اخرجوا الفعل الحاصل من سياق الاحداث التاريخية والموضوعية ببث الخبر، كما هو مفروض عليهم في قانون الاعلام، لا سيما واقعة ان بشير الجميل، اضافة الى ارتكابه مجازر السبت الاسود وإهدن والصفرا وعينطورة والعديد غيرها هو من شجع وأمنّ مع أزلامه الغطاء للعدو الاسرائيلي لاحتلال لبنان ومعاونته أمنيّاً وعسكرياً وتقديم كل المساعدة له وتحضير المقاتلين لاقتحام الشطر الغربي من العاصمة بعد محاصرتها لحوالي شهرين وقطع الكهرباء والماء والطعام عن المدينة وقتل آلاف المدنيين وتدمير بيروت وإقتصاد لبنان وإذلال شعبه وانتخاب بشير الجميل بالقوة والتهديد وتحت الحراب الإسرائيلية رئيساً للجمهورية، كما هو متفق عليه مع العدو الاسرائيلي. علما ان بشير الجميل صرح مرارا ان من اول اولوياته توقيع معاهدة مع اسرائيل والامور المذكورة ثابتة في كل كتابات المؤرخين والسياسيين الذين واكبوا تلك الحقبة…”.

وقد دعا بيان القومي السياسيين عامة والمسيحيين خاصة الى أخذ موقف واضح من الملف لان الافعال المذكورة تشكل إثارة للنعرات المذهبية، وحضّا على التنازع بين عناصر الأمة وتعرض بعض اللبنانيين لاعمال ثأرية، والى اضعاف الشعور القومي، اضافة الى مخالفتها بشكل جسيم لقانون الاعلام عن طريق الترويج للحقبة الاسرائيلية واستدعائها مجددا مما يقتضي من مجلسكم اتخاذ اقصى التدابير المنصوص عنها في قانون الاعلام لا سيما في المادة /35/ منه نظرا لجسامة الفعل المقترف.

ويبقى السؤال البارز هو موقف رئاسة الجمهورية في عهد الجنرال ميشال عون الذي طالما اعتدّ بمواقف بشير المبدئية الوطنية من ناحية، وحالف الحزب القومي سياسيا بعد مجيئه من فرنسا من ناحية ثانية، وماذا سيكون موقفه من هذا النزاع القديم الجديد، خصوصا أن الفتنة التاريخية بين حزبي الكتائب والقومي (أو بكفيا _ ضهور الشوير) ما زالت جمرا تحت الرماد.

 

ماذا سيفعل الأسد بعد انتصاره؟

 الياس حرفوش/الحياة/04 كانون الأول/16

حسناً إذاً... غداً أو بعد غد سيحتفل بشار الأسد بالانتصار على أهل حلب، مثلما انتصر سابقاً على السوريين في حمص وحماه وفي سائر المدن، وأخرج المحظوظين منهم الى مخيمات اللجوء أو الى المنافي، فيما ذهب الأقل حظاً الى القبور. معادلة الحرب القائمة على تفوّق القوي عسكرياً على الضعيف تحتّم انتصار الأسد وشركائه في جرائم قتل السوريين، فيما خنوع الدول الغربية أمام التدخل الروسي قبل عام، الذي كان حاسماً في قلب موازين القوى، فرض أخيراً على أطراف المعارضة أن تجلس الى طاولة التفاوض مع الروسي في أنقرة، لعلها تحصّل شروطاً أفضل للهزيمة في حلب.

خيار أطراف المعارضة كان: القتال الى النهاية في شرق حلب مع ما يعنيه ذلك من كارثة بشرية على حوالى ربع مليون شخص يقيمون في هذه المناطق، معرّضين للموت تحت القصف أو نتيجة الجوع، أو التفاوض على فتح ممرات لخروج السكان مع ما يرافق ذلك من تسليم مسلحي المعارضة أسلحتهم واحتمال اعتقالهم وقتلهم على أيدي جنود النظام وحلفائهم. لكن، حتى هذا التفاوض أصبح عبثياً في ظل مماطلة الروس وإصرار الإيرانيين على تحقيق انتصار كامل في أحياء شرق حلب.

الأسد ذاهب إذاً الى الانتصار، فيما العالم يتفرج على هذا الحجم الهائل من القتل والدمار، الذي وصفته الخارجية الفرنسية بأنه أكبر مجزرة ترتكب بحق المدنيين منذ الحرب العالمية الثانية. حلب تنضم الآن الى لائحة من المدن التي قضت عليها آلة الحرب الوحشية على مرأى من العالم. هل تذكرون ماذا فعل الصرب، حلفاء الروس، في سريبرينيتسا، وماذا فعل فلاديمير بوتين في غروزني؟ وفي كل مرة كان العالم يتوعد بأن هذه المجزرة ستكون الأخيرة، ثم يتحالف العجز الغربي مع البلطجة الروسية، لتمهيد الطريق لارتكاب مجازر جديدة.

الأسد ذاهب الى الانتصار. انتصار لا فضل فيه سوى للإيرانيين والروس ولمقاتلي «حزب الله» وسائر الميليشيات الشيعية القادمة من العراق وأفغانستان ومن كل مكان يتوافر منه مرتزقة للقتال، الى جانب العصبية المذهبية التي صارت الراية الأبرز التي يحارب تحتها هؤلاء، دفاعاً عن النظام «البعثي العلماني»!

في وضع كهذا، هل يمكن تصوّر طبيعة الدولة والنظام السوريين اللذين سيبقيان بعد هذه الحرب؟ الأسد باق على رأس الدولة فيما الروس والإيرانيون يمسكون بمقدرات الأمور على الأرض، كما تفرض حقوق المنتصرين. وصاية كاملة يمكن توقعها على القرار السوري، تشبه تلك الوصاية التي فرضها السوريون على القرار اللبناني على مدى عقد ونصف عقد من الزمن. وكان التبرير هو الغطاء الدولي والقوة العسكرية، وهو التبرير نفسه الذي سيكون جاهزاً لتمكين موسكو وطهران وحلفائهما من الهيمنة على مقدرات القرار السوري.

يقول روبرت فورد، سفير أميركا السابق في دمشق: سيبقى الأسد في الحكم. والروس والإيرانيون يهيمنون. لكن هؤلاء سيحكمون دولة نصف ميتة. سورية ستبقى جرحاً مفتوحاً أمام أنظار العالم.

بلد نصف شعبه مهجّر بين الداخل ومنافي اللجوء في الخارج. بلد تحولت مدنه الى أطلال وخرائب. أهلها يعتاشون على الأعشاب وفتات الخبز المجبولة بمياه الأمطار. أطفاله مشردون من دون أية فرصة لتحصيل العلم، بعدما أصبح هاجس أهلهم الوحيد إبقاءهم على قيد الحياة. مدارس ومستشفيات ومصانع مدمرة. اقتصاد في الحضيض. هذه هي سورية التي سيخرج بشار الأسد منتصراً من حربه فيها وعليها.

بعد انتصار الأسد على السوريين، وعندما تأتي مرحلة إعادة الإعمار، التي تتجاوز تقديرات تكاليفها 250 بليون دولار، من سيموّل مشروع الإعمار هذا؟ أية دولة غربية ستكون مستعدة لإعادة تأهيل بلد يحكمه بشار الأسد؟ مشروع مارشال كان نتيجة طبيعية لانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. المنتصرون يستثمرون في انتصاراتهم. لكن الدول الأوروبية التي تحمّل نظام الأسد المسؤولية عن قتل شعبه وتدمير بلده لن تكون مستعدة لمساعدته على بناء سورية الجديدة. أما دونالد ترامب، صديق بوتين، فعينه على الداخل الأميركي، ولا وقت لديه للاهتمام حتى بحلفاء أميركا الطبيعيين. فيما الروس والإيرانيون محاصرون بالعقوبات الدولية، ويصعب تصوّر مساهمتهم في مشروع بهذا الحجم وبهذه الكلفة. ينتصر الأسد. حسناً. لكنه ينتصر على شعبه. وتجارب التاريخ تعلمنا أن انتصاراً كهذا ليس مؤهلاً للبقاء. الشعوب هي التي تبقى، أما الأنظمة الجائرة التي تفتك بشعوبها فمصيرها الزوال مهما بدت آلة الحرب قوية وخادعة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سامي الجميل: مشكلتنا أننا نتعاطى مع الحكومة كقطعة حلوى نتقاسمها والحل أن يخفف كل منا من المطامع والشروط

السبت 03 كانون الأول 2016 /وطنية - رعى الرئيس أمين الجميل، مساء اليوم، حفل افتتاح "مهرجان الميلاد" في بلدة بكفيا- المحديثة في قضاء المتن، الذي نظمته البلدية، وحضره رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، رئيسة البلدية نيكول الجميل واعضاء المجلس البلدي وفاعليات وحشد من أبناء المنطقة. وبعد إضاءة زينة الميلاد، قرع الرئيس الجميل الجرس، إيذانا ببدء المهرجان، وقال في كلمة ألقاها: "نقرع جرس السلام، ونأمل أن يكون العهد الجديد، عهد خير على الأصعدة كافة".

سامي الجميل

بدوره، قال النائب سامي الجميل: "ننتظر هذا الشهر من السنة، لننسى الأشياء البشعة، ونتذكر الأمور الجميلة. أردنا من بكفيا، أن تكون هذه السنة، عاصمة عيد الميلاد في لينان". وأمل "التوصل إلى قانون انتخابي يؤمن صحة التمثيل"، مبديا أسفه "لأننا لا نتحدث عن برنامج عمل الحكومة، بل نتعاطى معها كقطعة حلوى نتقاسمها"، مشيرا إلى أنه "هناك صعوبات كبيرة، لكننا مؤمنون، وسنبقى مؤمنين ونحلم ببلد أفضل". ورأى أن "مشكلة الحكومة تحل إذا خفف كل واحد منا من المطامع والشروط، وفكر بالمصلحة الوطنية، علما أن عمر الحكومة ستة أشهر للتحضير للانتخابات النيابية". ويمتد المهرجان من 3 كانون الأول الحالي إلى 30 منه، من الخميس إلى الأحد من كل أسبوع، بدءا من السادسة مساء، ويتخلله نشاطات ترفيهية ودينية لجميع الأعمار، تتوزع ما بين مسرحيات للأطفال، وقداس إلهي بالعامية، وممارسة رايضة Icekating ضمن حلبة خاصة أقيمت للمناسبة، وأشغال حرفية، وسرد قصص ميلادية، وعروض بهلوانية ورسيتال ميلادي يقدمه تلامذة مدرسة القلبين الاقدسين- بكفيا ومدرسة الآي سي - عين عار، إضافة إلى تحضير أطول Buche de noel، يصل طوله إلى أكثر من ستين مترا، ليكسر بذلك الرقم القياسي السابق وهو أربعون مترا.

 

الحريري بحث ووزير الخارجية الكندي الأوضاع في لبنان والمنطقة

السبت 03 كانون الأول 2016 /وطنية - إستقبل الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، مساء اليوم، في "بيت الوسط"، وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون، يرافقه النواب الكنديون من أصل لبناني: فيصل خوري، إيفا ناصيف، مروان طبارة وزياد أبو لطيف والنائب الكندي روبير أوبان، في حضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، النائبين باسم الشاب وعقاب صقر، السفيرة الكندية في لبنان ميشال كاميرون ومستشار الرئيس الحريري الدكتور غطاس خوري. وجرى عرض آخر تطورات الوضع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية. ثم أقام الحريري مأدبة عشاء على شرف الوزير الضيف والوفد المرافق، استكملت خلالها مواضيع البحث.

 

الراعي استقبل كيروز وسفيري المانيا والصين ووزيرا أردنيا وملاك

السبت 03 كانون الأول 2016/وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، النائب ايلي كيروز، وكان بحث في مشروع اقامة مركز ابحاث زراعية في قضاء بشري على مساحة معينة من الارض تقدمها البطريركية المارونية. وتناول اللقاء ايضا سن الزواج المبكر وضرورة تحديده حماية لكرامة الإنسان البشرية.

ثم التقى الراعي سفير المانيا مارتن هوث ترافقه عقيلته. وأشار هوث بعد اللقاء الى ان الحديث تطرق الى الوضع في لبنان والمنطقة والى مسألة النزوح السوري وانعكاساته، وقال: "لقد أعلمت غبطته بالزيارة السريعة التي قام بها وزير الخارجية الألمانية الى لبنان والتي شكلت مناسبة عبرت له في خلالها عن امنيتنا الحفاظ على الإستقرار والتنوع في لبنان، وتمنياتنا بتشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن. واكدت له استعدادنا للتعاون والعمل مع شركائنا اللبنانيين في قلب المؤسسات اللبنانية".

ثم استقبل البطريرك وزير الأشغال العامة والإسكان الأردني المهندس سامي هلسة، يرافقه فادي صفير، في زيارة نقل فيها هلسة تحيات الملك الأردني عبدالله الحسين والحكومة والشعب الاردني الى الراعي. وأكد هلسة ان "العلاقة مع الكنيسة المارونية في الأردن ممتازة، وهناك تواصل دائم"، مشيرا الى انه "تم افتتاح بازار الميلاد امس الجمعة في كنيسة مار شربل المارونية في الأردن وسط حضور رسمي وشعبي لافت".

كذلك أعرب هلسة عن "الإهتمام الكبير الذي توليه المملكة الأردنية الهاشمية لمنطقة المغطس واستعدادها الدائم لتقديم ما يلزم لهذا المعلم السياسي المسيحي المقدس".

من جهته حمل الراعي هلسة "تحية محبة وتقدير واحترام للملك الاردني والمملكة الاردنية حكومة وشعبا"، مشددا على "ضرورة تواصل العلاقات العريقة بين البلدين".

ومن زوار الصرح البطريركي السفير الصيني الجديد وانغ كيجيان الذي وصف الزيارة ب"البروتوكولية"، وقال انه كسفير جديد في لبنان جدد للبطريرك التأكيد على "حرص الصين على استمرار علاقة الصداقة والتعاون بين البلدين على اساس المنفعة المتبادلة، وعلى استعداد الصين الدائم تقديم ما يلزم للبنان على الصعيد العسكري والاقتصادي والإنساني".

أضاف كيجيان: "لقد رحب غبطته باستلامي مهامي الجديدة في لبنان متمنيا لي التوفيق، واكد على اهتمامه بالعلاقات اللبنانية الصينية المثمرة. بدوري، لقد استفدت كثيرا من هذا اللقاء حيث استمعت الى قراءة موجزة ولكن واضحة لغبطته عن الأوضاع في لبنان والمنطقة، الامر الذي يساعدني على الإضطلاع ببعض الامور. ولا بد لي من تكرار هذه الزيارة ليكون هناك تواصل دائم بيننا من باب تمتين هذه العلاقات التي نعتز بها".

بعدها التقى البطريرك رئيس الأركان في الجيش اللواء حاتم ملاك يرافقه العميد الركن انطوان انطون، وكان عرض للأوضاع العامة في البلد وتركيز على "الجهوزية الامنية للمؤسسة العسكرية لدرء اي خطر طارئ".

ونوه الراعي بالجهود التي يبذلها الجيش، قيادة وضباطا وافرادا، سائلا الله ان "يحمي جيش الوطن المؤتمن على امن الشعب اللبناني وكرامته"، ومؤكدا "وجوب دعم هذه المؤسسة على الصعد كافة والإلتفاف حولها".

وكان الراعي قد إستقبل امس، في بكركي، سفير بريطانيا هيوغو شورتر، وكان بحث في مواضيع محلية واقليمية وتأكيد على "ضرورة وقف الحرب الدائرة في المنطقة والتي لم تنتج سوى البؤس والمعاناة والدمار".

ثم التقى البطريرك راعي أبرشية بعلبك- دير الاحمر المطران حنا رحمه.

 

رئيس بلدية رأس بعلبك شكر وزير الداخلية لموقفه المشرف والوطني في الدفاع عن حقوق البلديات وممتلكاتها

السبت 03 كانون الأول 2016/وطنية - اصدر رئيس المجلس البلدي في رأس بعلبك العميد المتقاعد دريد رحال بيانا رد فيه على المواطنين الذي اعتصموا صباح اليوم في سهل راس بعلبك، "دعما للمعتدين على ارض بلدية راس بعلبك" جاء فيه: "اصبح المعتدي على الأملاك العامة ملاكا والمعتدي على مشاعات الدولة والأراضي المتروكة المرفقة بفعل زمن الوصاية قديسا. إن بلدية رأس بعلبك بصدد استعادة عقاراتها الخاصة من المحتلين والمغتصبين الذين استغلوا قرار وزير الزراعة لانشاء محمية حرجية حولوها الى أشجار مثمرة الغاية منها المنفعة الخاصة. إن القرارات الجائرة التي تخالف القوانين والتي سمحت لشخصين بإغتصاب مساحة تفوق المليون متر هي باطلة وتهدر حقوق البلدية وتؤدي الى انقسامات بين ابناء البلدة. إننا نوجه الشكر الى معالي وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لموقفه المشرف والوطني في الدفاع عن حقوق البلديات وممتلكاتها، وإن التطاول على وزير الداخلية والبلديات جاء من أناس اعتدوا على الأرض عنوة واستعملوها لغايات شخصية ومادية، وبما ان معالي وزير الداخلية هو الوصي على الشؤون البلدية، ومراجعتنا له هي محض ادارية وقانونية، وإن البلدية بصدد إستعادة الأراضي المغتصبة كافة، وذلك تحت سقف القانون".

والجدير بالذكر ان رحال سيعقد مؤتمرا صحافيا غدا الأحد عند الساعة الواحده ظهرا يعرض فيه كل الأمور التي حصلت منذ الإستيلاء على اراضي البلدية حتى اليوم.

 

اهالي راس بعلبك قطعوا الطريق احتجاجا على قرار للداخلية تنفيذ اعادة ملكية ارض الى البلدية

السبت 03 كانون الأول 2016/وطنية - قطع أهالي بلدة راس بعلبك في البقاع الشمالي، الطريق الدولية احتجاجا على قرار وزير الداخلية تنفيذ اعادة ملكية ارض الى بلدية راس بعلبك، مغروسة أشجار تفاح وعنب منذ سنوات من قبل حسان بشراوي وعلاء أكرم مهنا. الاعتراض جاء على قرار جرف الأشجار المثمرة بعد تدخل مباشر من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلا بالمطران حنا رحمة الذي تمنى على المعتصمين فض الاعتصام ومنع جرف الأشجار لتتحول القضية الى القضاء المختص وقوى الأمن الداخلي. وقال رحمة: "حرصا منا على عدم الاشتباك مع القوى الأمنية وتفاديا لحصول اي مكروه على هذه الارض ووحدة أبناء راس بعلبك خصوصا، ندعوكم باسم السيد المسيح ان تفضوا الاعتصام وتعودوا الى منازلكم واتركوا لنا حل القضية حسب الأصول". الأهالي بدورهم أكدوا ان "استصلاح الارض جاء بقرار من وزارة الزراعة، وهناك قرارات قضائية تسمح لنا بذلك". واشاروا الى ان "قرار وزارة الداخلية والبلديات كيدي وسياسي نتيجة انتخابات البلدية ومخالف للأصول، وقد تقدم رجل الاعمال حسان بشراوي بطعن لدى مجلس شورى الدولة وابرز قرارات قضائية من مجلس الشورى بوقف قرار وزير الداخلية".

 

بلدية عين داره ردا على فتوش: محاولاتك بجعل البلدية طرف نزاع مكشوفة وندعوك للامتثال للقوانين والانظمة

السبت 03 كانون الأول 2016 /وطنية - ردت بلدية عين داره على المكتب الإعلامي لبيار فتوش، فاشارت الى انه "بتاريخ 1/12/2016، وكعادته، طالعنا المكتب الإعلامي لفتوش ببيان، ينضح بالمغالطات والافتراءات التي باتت مكشوفة ومعروفة لدى الرأي العام، لدرجة أنها لا تستحق الرد لولا إشارته في بيانه الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي نصر مجددا على مناشدته لإنقاذ بلدة عين داره وأهلها والقرى المجاورة، من مشروع الإبادة الجماعية الذي يزمع السيد بيار فتوش إقامته على أراضيها". ولفتت في بيان إلى أنها "وأمام هذا الواقع، تود إعلام فتوش بأن بلدية عين داره، رئيسا وأعضاء، تمثل سلطة محلية رسمية وشعبية تستند في اتخاذ قراراتها الى القوانين والانظمة، وتطبقها على الجميع لاقتناعها بأن لا أفضلية لمواطن على آخر ولا يوجد امتيازات لاحد غير ما ينص عليه القانون". وتوجهت إلى فتوش: "إن محاولاتك بجعل البلدية طرف نزاع اصبحت مكشوفة وندعوك للامتثال ككل المواطنين الصالحين للقوانين والانظمة، ولا يوهمنك احد بان لديك امتيازات تجعلك فوق القوانين، وإن محاولاتك اليائسة لإيهام الرأي العام باستياء أهالي عين داره من اصرار بلديتهم على استعادة حقوقهم المسلوبة، لا مكان لها إلا في مخيلتك وأحلامك الاسمنتية".

وتابعت: "إن بلدية عين داره، وخلافا لمزاعمك المزيفة، موحدة برئيسها وكامل أعضائها، وقرارها صريح وواضح ونهائي برفض مشروعك (معمل الإسمنت)، ونتحداك بأن تسمي أعضاء المجلس البلدي الذين يقفون معك بمواجهة أهلهم وصحة اطفالهم. إن كلامك عن العصابات والمفترين وقطاع الطرق والمخططات المشبوهة هو كلام مرفوض ويدل على كاتبه، فالكل يعلم من يتحلى بهذه الصفات ومن هدد أهالي عين داره بإنشاء معمل الاسمنت حتى "لو صار في دم بالأرض"، ومن هددهم "بالقمصان السود" ومن اعتدى على فريق تلفزيون الجديد ومن اعتدى على شرطة بلدية عين داره بالضرب واستولى على كاميرات المراقبة والأفلام التي تفضح اعتداءاته". ولفتت إلى أنه "منذ انتخاب فخامة الرئيس العماد ميشال عون رئيسا، وأهالي عين داره والجوار يعيشون حالة ارتياح واطمئنان، كون قضيتهم اصبحت بأياد امينة بخاصة بعدما اعطى فخامته اهمية كبرى للبيئة في خطاب القسم". ودعت الاجهزة الامنية إلى "التأكد من من لديه ميليشيا مسلحة ومن يمنع الاعلاميين وشرطة البلدية من الاقتراب من الكانتون الذي أنشأه وأحاطه بكاميرات ليلية ونهارية واجهزة مراقبة واتصالات تجعل الانسان العادي يتساءل عما يتم اخفاءه". وأردفت: "إن أهالي وبلدية قب الياس لا ينتظرون من احد دعوتهم للتصدي لمعمل الموت لانهم يعرفون جيدا اخطار هذا المعمل عليهم وعلى اولادهم وهم رأس الحربة في التصدي له". وختمت: "بكلمة أخيرة، وتوفيرا عليك وعلى مكتبك الإعلامي عناء متابعة موضوع معمل الموت الذي تصر على إقامته رغم معارضة أهالي عين داره وقرى الجوار، نود تذكيرك بأن إرادة الشعوب كانت وعلى مر التاريخ أقوى من المدافع، وكانت المنتصرة دوما وبالتأكيد لن يقوى عليها معمل الموت".

 

تعميم للطيران المدني على شركات الطيران: سيتم رفض أي آلية تسمح بزيارة الاراضي الفلسطينية المحتلة

السبت 03 كانون الأول 2016 /وطنية - وجه المدير العام للطيران المدني بالإنابة ابراهيم ابو عليوى، تعميما الى جميع شركات الطيران العربية والأجنبية العاملة في لبنان يتعلق بوضعية المضيفات اللبنانيات اللواتي يعملن على متن طائرات خطوط جوية أجنبية تهبط في مطارات تابعة للعدو الاسرائيلي.

وجاء في التعميم الذي حمل الرقم 42/2 "ان المديرية العامة للطيران المدني لدى وزارة الاشغال العامة والنقل تحيط جميع شركات الطيران الاجنبية العاملة في لبنان علما انه ووفقا لمضمون كتاب وزارة الخارجية والمغتربين الرقم 2666/4 تاريخ 17/11/2016 سيتم التشدد في تطبيق القانون الذي يحظر على اللبنانيين الاتصال غير المشروع بالعدو، وتخص المديرية هنا بالذكر مضيفي ومضيفات الطيران من الجنسية اللبنانية العاملين على متن طائرات خطوط جوية عربية او أجنبية تهبط في مطارات تابعة للعدو الاسرائيلي، وانه سيتم رفض أي آلية تسمح بزيارة الاراضي الفلسطينية المحتلة.

يعمل بهذا التعميم فور تبلغه ويلغى كل نص مخالف لمضمونه".

 

ورشــة "تحصين وثيقة الوفاق الوطني" للقاء الجمهوريـــــة /تجمع على استكمال التطبيق وتعزيز الوحـــدة الوطنيـــــة

سليمان: التزام الدستور واعلان بعبدا يغنيان عن المؤتمرات التأسيسية/السنيورة: التخلي عن الطائف قبل البديل يدخل لبنان في فوضى قاتلة

المركزية- "وثيقة اتفاق الطائف نصا وروحا" حضرت بقوة اليوم في ورشة عمل دستورية بعنوان "تحصين وثيقة الوفاق الوطني ومناقشة الثغرات الدستورية" نظمها "لقاء الجمهورية" في فندق الحبتور - سن الفيل. فالكلمات الرئاسية التي القيت اجمعت على وجوب استكمال تطبيق هذه الوثيقة والتزام نصها كاملا والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية وشددت على ان مغامرة التخلي عن اتفاق الطائف قبل الاتفاق على أي بديل بقصد طيّ صفحة اتفاق الطائف، بحجة ما شهدته مؤسساتنا السياسية من إعاقة أو شلل، من شأنها ان تُدْخِل لبنان في حالة من الفوضى القاتلة لا أفق لها.

حضر الورشة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بالوزير ميشال فرعون، رئيسي الجمهورية ميشال سليمان وأمين الجميل، رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ممثلا بالوزير محمد المشنوق، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ممثلا بالرئيس فؤاد السنيورة، الرئيس نجيب ميقاتي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، الوزراء بطرس حرب وروني عريجي وأليس شبطيني وعبدالمطلب حناوي ورشيد درباس ورمزي جريج وسجعان قزي، النواب أنطوان زهرا وميشال موسى وروبير غانم وسمير الجسر، النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرة، الوزراء السابقين ناظم الخوري وسليم الصايغ وزياد بارود وابراهيم شمس الدين وابراهيم نجار وجوزيف الهاشم وبهيج طبارة، النائبين السابقين صلاح حنين وسليم دياب، بالاضافة إلى عدد كبير من المدراء العامين وأساتذة القانون والأكاديميين والإعلاميين.

فيما اتصل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بالرئيس سليمان معتذرا عن عدم الحضور ممثلا بالنائب غازي العريضي الذي كان سيلقي كلمة باسمه، وذلك لوفاة المرجع الديني الشيخ سليمان الحلبي.

بعد النشيد الوطني افتتح الرئيس سليمان الورشة بكلمة قال فيها: "ان اهداف لقاء الجمهورية تتمحور حول تعزيز أسس الجمهورية عن طريق تحصين وثيقة الوفاق الوطني وتطبيق الدستور وإعلان بعبدا للحؤول دون الحاجة الى مؤتمرات تأسيسية وقد أختصر شعار مؤتمر إعلان وثيقة اللقاء في 6 كانون الاول 2015 بالدولة فقط. من أجل تحصين وثيقة الوفاق الوطني التي تمثل للبنانيين العقد الإجتماعي، ونظرا للتعثر السياسي الذي طبع فترة ما بعد الانسحاب السوري والتي تجلت ذروته في الشغور الرئاسي والتمديد المتكرر للمجلس النيابي وشلل عمل مجلس الوزراء وتفكك الهرمية في بعض المؤسسات كان لا بد من دراسة العوامل والاشكالات الدستورية التي أدت الى هذا الوضع".

أضاف: "لذلك عكفت لجنة من أعضاء اللقاء على دراسة الثغرات الدستورية مستندة إلى اقتراحات تعديل بعض مواد الدستور والتي رفعتها لجنة شكلت في رئاسة الجمهورية خلال الولاية الرئاسية. كما استندت لجنة اللقاء الى الاشكالات التي حصلت والى الخبرة خلال فترة تطبيق الدستور دون وصاية خارجية والتي أشرت إلى بعضها في خطاب انتهاء ولايتي، والثغرات الدستورية التي ظهرت بعد انتهاء الولاية وابرزها وأخطرها عدم انتخاب رئيس الدولة.

وبغية إغناء الاقتراحات بآراء متنوعة يعقد اللقاء اليوم بتاريخ 03/12/2016 ورشة عمل مع سياسيين ومفكرين سياسيين ودستوريين وأكاديميين وبرلمانيين متمرسين ورجال قانون وإقتصاد وفعاليات من المجتمع المدني لمناقشة التعديلات المطروحة على قاعدة تقاسم الواجبات والمسؤوليات بين السلطات الدستورية وليس تنازع الصلاحيات وضمن المحاور المحددة أدناه :

- المحور الاول: "الدستور ورئيس الدولة - انتخابه ودوره الوطني".

-المحور الثاني: "الدستور والسلطة التشريعية - العلاقة والتوازن بين السلطات الدستورية".

- المحور الثالث: "الدستور والسلطة التنفيذية - تشكيل الحكومة والمهل الدستورية".

يعقد المشاركون في كل محور ثلاث جلسات للمناقشة بالحد الاقصى قبل وبعد ظهر اليوم أما النتائج التي يتم التوصل اليها فسيتم اعلانها بشكل توصيات في لقاء يجمع فئات اوسع من المشاركين في ورشة العمل غدا الاحد بتاريخ 04/12/2016 كما سيتم تعميمها على السلطات والمراجع السياسية والقانونية كما على المواطنين عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي ومن ثم متابعة تفعيلها وتحريكها مع المعنيين".

وأردف سليمان: "اما الجلسة الافتتاحية التي يسرني ترؤسها ستكون في مثابة جلسة اطلاع على خبرة مسؤولين مارسوا السلطة قبل الطائف وبعده وأتمنى أن تجيب على التساؤلات التالية:

أ - هل تعتبرون بان اتفاق الطائف لا يزال حاجة وضرورة للاستقرار والتوازن الوطني والعيش المشترك؟

ب - هل تعتبرون ان تطبيق اتفاق الطائف منذ العام 1990 وحتى اليوم، شابه خلل على صعيد التوازن الوطني وصيغة العيش المشترك في اطار قوانين الانتخابات والتمثيل النيابي وممارسة السلطات الدستورية لدورها في اطار مبدأ التوازن المنصوص عنه في مقدمة الدستور؟

ج - هل تعتبرون ان الظروف السياسية الداخلية الاقليمية والدولية اوجدت اعرافا دستورية وامرا واقعا اثر على حسن تطبيق الدستور؟ وما هي الوسائل التي تقترحونها للمعالجة؟

د - هل تعتبرون ان الظروف السياسية الداخلية والحاجة الوطنية للاستقرار تحتم تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية؟".

الجميل: وتحدث الرئيس امين الجميل فقال: تحيّة مودّة للرئيس العماد ميشال سليمان على الجهود التي بذلها رئيساً، ويتابعها مواطناً وسياسياً ومرجعاً، وتحية تقدير "للقاء الجمهورية" الذي يجهد من أجل الجمهورية وتطويرِها.

لا شك في أن لهذا اللقاء أهمية خاصة في مطلع العهد الجديد برئاسة العماد ميشال عون الذي ينظر اليه المواطن بأمل كبير.

ولي كل الثقة في ان هذا المؤتمر سيخرج بإقتراحات تساهم في ورشة إعادة بناء المؤسسات من أجل انقاذ الوطن وتنشيط الحياة السياسية على كل الصعد.

موضوع لقائنا هو مراجعة بنّاءة لوثيقة الوفاق الوطني التي إتفق عليها في الطائف، باعتبارها المدخل للسلم الأهلي والوسيلة لوقف الإقتتال بين الأخوة، وتعزيز المشاركة في ممارسة السلطة.

أما في واقع الحال، فيبقى السؤال: الى أي مدى أدّى هذا الاتفاق غرضه، وحفظ سيادة البلد، وعجّل في رفع الهيمنة والاحتلال عن لبنان؟

إن الجانب السيادي في الوثيقة جاء مفتقراً الى آليّة فعّالة بالنسبة لانسحاب اسرائيل، وملتبساً ومبهماً ويحمل الاجتهاد ونقيضه بالنسبة للوجود العسكري السوري.

وهذا نوع من ادارة الازمة وترحيل الحل الى أجَلٍ غير مُسمّى.

لا شك في أن الطائف جاء نتيجة ظرف دقيق من تاريخ لبنان بعد مرحلة قاسية من الحرب اللبنانية –الفلسطينية، ثم الهيمنة السورية المتزامنة مع الاقتتال المسيحي- المسيحي الذي أنهك المقاومة اللبنانية، لا بل عطّلها، وفرض مراجعة للنظام اللبناني على حساب ما ومن تمثّل.

إن هذا الواقع أفضى من خلال التعديلات الدستورية التي اقترحتها وثيقة الطائف، الى إضعاف موقع رئاسة الجمهورية، وإعادة توزيع السلطة بإتجاه قيادة جَماعية. إن هذا المفهوم، أي القيادة الجماعية، هو مفهومٌ خاطىءٌ للحكم، وقرارٌ غير بريء، لان تشتيت السلطة وتوزيع صلاحياتها وقيام رؤوس متعددة، من شأنه ان يبدد مفهوم السيادة ويضع القرار الوطني بيد سلطة الوصاية أو سلطات الهيمنة.

ولا بد هنا من إبداء الملاحظات التالية المتصلة بالثغرات الدستورية التي تسببت بها وثيقة الوفاق الوطني، سواء جراء عدم تنفيذها نصاً وروحاً، او لخلل بنيوي في الاصلاحات إقتُرف عن قصد أو عن غير قصد.

اولاً. في الشكل

إن إقرار ما سُمّي باصلاحات الطائف الدستورية جاء على عجل وكأن في الامر تهريبة او تسلّلاً. فسَلّة الاصلاحات والتعديلات الدستورية بهذا الحجم الكمّي والنوعي، كانت تستدعي على الأقل مناقشة في الاساس، وفي جو من الاستقرار النفسي والوجداني والذهني، لتصويب ما إلتوى من مفاهيم تستهدف السيادة والنظام، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها.

ثانيا. في السيادة

نصّت وثيقة الوفاق الوطني وبعدها كل مؤتمرات القمة العربية على تحقيق الوفاق الوطني، وبسط سيادة الدولة اللبنانية كاملة على كافة التراب اللبناني، وبقواتها الذاتية خلال مدة أقصاها سنتان.

كلُّ هذا بقي من دون تنفيذ، فاعادة تموضع القوات السورية لم تتم وفق الجدول الزمني والجغرافي المتّفق عليه، والجميع يعلم ما عانى منه لبنان جراء الوجود السوري الذي استمر حتى العام ٢٠٠٥، وكان ثمنه استشهاد دولة الرئيس رفيق الحريري، وقبله وبعده عشرات الشهداء، وقد أدّى حزب الكتائب قدره باستشهاد العزيزين بيار وانطوان. والأخطر أن كلفة الاحتلال كانت ترسيخ ثقافة الخنوع والخضوع والمحاصصة والفساد المبرمج الذي أضحى من مكوّنات نظامِ الحكم، وانتهاك مبدأ فصل السلطات.

ولم ينفّذ بند حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، واستمرت المربعات والجزر الامنية.

وهذا إنتهاك موصوف لمفهوم السيادة الدستوري.

ثالثاً. في السلطة السياسية

جعل إتفاق الطائف من رئاسة الجمهورية نظرياً مرجعية سامية ومقاماً دستورياً ورمزاً لوحدة الوطن، في وقت جردّ رئيس الجمهورية من الصلاحيات التي تمكنٰه من تحقيق مستلزمات القسم.

ونلفت هنا الى المسائل التالية:

إن هرطقة تعيين النواب وبعدها قوانين الانتخابات المتعاقبة منذ العام ١٩٩٢ حتى اليوم، رُسّـمت دوائرها المتفاوتة على القياس،وخطفت صوت المواطن الحرّ وكرّست منطق المحادل، ما أدى الى تعطيل كل أنواع الرقابة النيابية.

إن كل ذلك يؤكد تجاوز الدستور وإصابة النظام الديمقراطي إصابات بالغة.

ولا بد هنا لمناسبة التوافق العبثي على قانون للانتخاب، من طرح قانون يؤمّـن التمثيل الصحيح، وعدالته، ويعيد الاعتبار الى صوت الناخب، ونرى في نظام الدائرة الفردية ما يؤمّن هذه الاهداف.

رابعاً. في اللامركزية الادارية

إن اللامركزية الادارية الواردة في وثيقة الوفاق الوطني بقيت على هامش الاصلاحات وكأن المطلوب إبقاء سيف الزبائنية مسلّطاً على رقاب الشعب، وكأن الوظيفة منحة من الحاكم الى المحكوم، والخدمة منّة من النائب الى الناخب. إن النظام اللامركزي يحرّرالمواطن من الإقطاع الخدماتي، ووقفات الذل على أبواب المتنفّذين والدوائر. انها الحوكمة اللصيقة بالمواطن فتبقيه لصيقاً بأرضه مهما ابتعدت المسافات عن العاصمة. كما تتيح اللامركزية رقابةً على حسن سير الإدارة، ومحاسبة مباشرة للمسؤولين.

خامساً. في الشفافية والمحاسبة

إن إحدى تداعيات الوضع السائد هو شلّ يد اجهزة الرقابة وتعطيل دورها، فجاءت حركة التوظيف الرسمي استنسابية وعشوائية وزبائنية، إنطلقت في عهد الوصاية بشكلٍ ممنهج، وتكرّست بشكلٍ منتظم. وأخطر ما في الامر ان هذ الآفة أسست لثقافة جديدة في لبنان هي ثقافة الفساد التي هي علّة العلل، وسبب قرف المواطن من دولته وهجرة الشباب الى الخارج.

ويستوقفني في هذه اللحظة المنطق الشائع في تأليف الحكومات بفعل تصنيف غير مفهوم للوزارات، بين سيادية وعادية، وخدماتية وثانوية. ان هذا الفرز يشكل تشريعاً لثقافة الفساد، ويضفي "مصداقية" لمفهوم الزبائنية وصرف النفوذ عن سابق معرفة وتصميم وإصرار من أصحاب الشأن. هذه شرعنة لتجيير المرفق العام للحساب الشخصي او الحزبي لمن يتولاه. والوزير سيتصرف هنا دون حسيب ولا رقيب، مغدقاً المَكرَمات والخدمات الاستشفائية او الصحية او الانمائية لجماعته، وعاملاً على حجبِها عن خصومه السياسيين.

ما هكذا تبنى الدولة. ما هكذا يحارب الفساد.

إن كل وزارة تمثّل سيادة الدولة. فوزارة البيئة وزارة سيادية، وإلا كان التصحر وجبال النفايات، كما هي الحالُ اليوم.

ووزارة الشباب والرياضة وزارة سيادية، والا صرنا مجتمع عكازات بفعل هجرة الشباب.

ووزارة الثقافة وزارة سيادية، إلا إذا أردنا الأمّـية ثقافة في بلد الابجدية الفينيقية.

ووزارة التصميم كانت وزارة سيادية، وبغيابها حلّ الارتجال والعشوائية والعمل على القطعة.

ان العهد الطالع الذي بشرّ بحكم محرر من قيود الماضي،

والحريص، والحريصون معه على نجاحه،

والآتي محصناً بأكثرية نيابية موصوفة،

والشاهر طموحه بل ثورته على الشوائب التي عانت وتعاني منها البلاد،

ننتظر داعمين ومساندين، ان تكون بين اولى انجازاته سلة قوامها:

اولاً. إصلاح الخلل الذي ضرب التركيبة اللبنانية، بما يمكّـن رئيس الجمهورية من تحقيق القسم الدستوري الذي يؤديه فور انتخابه، حفظاً لاستقلال الوطن اللبناني وسلامة أراضيه. وكرامة مواطنيه

ثانياً. إعادة تأهيل أجهزة الرقابة وتعزيز دورها وبخاصة مجلس الخدمة المدنية وديوان المحاسبة والتفتيش المركزي المالي والقضائي والاداري، ووضع آلية لضمان نزاهة وكفاءة القيمين على هذه الاجهزة، وربطها مباشرةً برئاسة الجمهورية المؤتمنة على الدستور، وبرقابة المجلس النيابي.

ثالثاً. تحرير المواطن من مفهوم الزبائنية المُرهِـق والمُكلِـف من خلال اعتماد التمثيل الوطني العام والمحلّي الضيق الذي يعطي الناخب سلطة المحاسبة محرَّراً من قيود الخدمات والوساطة والشفاعة. وهذا ما يحوّل الدولة من دولة غير صديقة للمواطَنة، الى دولةٍ صديقة وراعية في النظام اللامركزي.

إن المواطن يتوق الى نظامٍ فيه العدالة والانفتاح والحداثة والعصرنة،

ولبنان بحاجة ملحّة اليوم الى الاستقرار والامان والوحدة الوطنية لدَرء المخاطر الخارجية، فالمناعة تبدأ من الداخل، من الدولة التي يجب أن تثبت قدرتها على فرض سلطتها وسيادتها على كامل تراب الوطن، وتحقيق أماني شعبها.

فلنبن دولةَ القانون، دولةَ المؤسسات، دولةً الانسان في لبنان.

ميقاتي: وتضمنت المداخلة التي القاها الرئيس نجيب ميقاتي الاتي: بداية اشكر الرئيس ميشال سليمان على هذه الدعوة خاصة وانني عشت مع فخامته اكثر من نصف عهده وعشنا سوية حلاوة السلطة ومرارة الحكم، ولكن المرارة كانت اكبر.

شَكَّلت وثيقة الوفاق الوطني التي أُقِرَت في عام ١٩٨٩ واصطُلِحَ على تسميتها إتفاق الطائف تجديدًا لتوافق اللبنانيين على بناء لبنان وطنًا نهائيًا موحدًا، حُرًا، ديموقراطيًا، عربي الانتماء والهوية، وعلى تعلُقِهِم بالحُرية والعدالة والتنوع.

وهذه الصيغة الميثاقية، وهي الثانية بعد ميثاق العام ١٩٤٣ الذي عكسه البيان الوزاري لحكومة الإستقلال الأولى، تحتاج إلى تنظيمٍ قانوني يتطور بإستمرار ويظهر في الواقع والتطبيق والممارسة عناصرها الإيجابية، وينأى عن عوامل الفُرقة والتشرذم والزبائنية والفساد، إنطلاقًا من إستقلالية السُلُطات وتعاونِها، وفي طليعتها إستقلالية السُلطة القضائية، وتوسيع صلاحيات المجلس الدستوري كضمانة للحريات العامة والحقوق الأساسية، وتقريب الإدارة من المواطنين. هكذا يشعر اللبنانيون حقًا أنَّ الدولة دولتهم وتُدافِعُ عن مَصالِحِهم وتُجَسِدُها، وتُناضِلُ من أجلِ تدعيم العيش الواحد المشترك بينهم، فيدركون بعفوية، ولكن بقوة، أنَّ "لا شرعية لأي سُلطة تُناقِضُ ميثاقَ العَيش المُشترك" على حد تعبيرِ مُقدِمَة الدُستور التي جاءت ثمرةَ عشرات، لا بل مئات الوثائق اللبنانية الصرف.

على أنه يبقى أنَّ ما رمت إليه مُقدِمة الدُستور من إلغاء الطائفية السياسية كهدف وطني أساسي يقتضي العمل على تحقيقه وفقَ خُطةٍ مرحلية، لم يتحقق منهُ أي أمر، ولم تُتَخَذ بشأنِه أية خطوة بنَّاءة وفقًا لما كانت تهدف إليه وثيقَة الوِفاق الوطني، بل على العكس من ذلك تعززت الطائفية والمذهبية والمحاصصة،ما ادى الى تراجع ملفت في الشعور الوطني وصل الى حد اليأس . إنطلاقًا منه، تبقى وثيقة الوفاق الوطني وما عكسته من إصلاحات دستورية، هي الحل الأنسب شرط المثابرة لتطبيقها تطبيقًا كاملًا وسويًا .

لقد كان طموح اللبنانيين في وثيقة الوفاق الوطني وتكريسها في التعديلات الدستورية، أن تُشكِلَ نقلةً نوعية مُتَقَدِمَة نحو دولة أقل إنعكاسًا حادًا للتوازنات الطائفية. لكن ما يجري على أرض الواقع هو عودة إلى الوراء، اذ ارتبطت المؤسسات العامة للمجتمع اللبناني أكثر فأكثر بالإطار الطائفي او المذهبي، ولم تمتلك الدولة حيزًا أكبر من الإستقلالية عن القوى الطائفية والمذهبية، بل إرتهنت لها بشكل شبه كلي .

من هنا أقول، دونَ الغَوص في الأسباب المحلية والخارجية التي أدت الى هذا المسار، أنه لا بد من وَقفِه والعودة الى مسار وطني مُوَحّد وجامع، لا سِيما مع إستمرار الجهد بالنأي بلبنان عن البركان المشتعل في الجوار والسعي لحل قضايانا الداخلية الشائكة، وأن نستعيد دولتنا كاملة، قوية وفاعلة بالديموقراطية والحرية والعدالة وسيادة القانون.

إنَّ هذا التحدي الذي يواجِهُنا يتطلبُ منا أن نُعَمِقَ النَظَرَ في وثيقة الوفاق الوطني والتعديلات الدستورية التي عكستها، لنعمل وبجهد، على تطويرها مع الإصرار على تطبيقها بجدية لأنَّ العثرات التي رافقت هذا الاتفاق لم تكن نتيجة مضمونه، بل بفعل المُمارسة والتطبيق خلال الأعوام الماضية والذي أفرَزَ ممارسات أفقدته الكثير من خصائصه وعرّضَته للسِهام المباشرة وغير المباشرة.

الأولوية الآن هي الشروع في إستكمال تطبيق هذا الإتفاق قبل المناداة بتغييره أو تعديله، مع قناعتي بأن الواقع السياسي في البِلاد لا يسمح بمقاربة موضوع التعديل او التغيير. ولذلك أرى ضروريًا بأن يُصار إلى وضع القوانين الأساسية لحُسن تنفيذ مضامين هذا الإتفاق وتبيان كُل إيجابياته وسَلبياته،لأن تكرار الدَعوات إلى اعادة النظر ببعض بنوده سيفتَح الباب عمليًا على أمورٍ لا مصلحة في الوقتِ الراهن بإثارتها قبلَ تحصين الساحة الداخلية التي تمر اليوم في حالاتٍ من التجاذب والضياع وتتأثرُ مباشرةً بأوضاع المِنطَقة التي تتجِهُ إلى مزيدٍ من التشابُك والتعقيد.

ومن العناوين التي أقترِحُها لتعزيز وتحصين وثيقة الوفاق الوطني :

أولا: إعتماد قانون عصري للانتخابات النيابية يعتمد النسبية ويُعزز الشفافية مع إعتماد المحافظة كدائرة انتخابية، وذلك لضمان أوسع تمثيل وتأمين مقتضيات الشراكة الوطنية والإنصهار الوطني.

ثانيًا: إقرار قانون اللامركزية الادارية الموسعة، بالتالي إنشاء مجالس الاقضية الإدارية المُنتخبة دون أن تؤول هذه اللامركزية إلى أي شكلٍ من أشكال الفيدرالية، بل يكون ذلك في سبيل تحفيز الإنماء، تعزيز العَيش المُشترك، تغذية الديموقراطية وتسهيل معاملات المواطنين الإدارية.

ثالثًا: تطوير الأُطر القانونية للمجلس الدستوري، إن لجهة تعيين أعضائه او لجهة صلاحياته، فتناط به صلاحية تفسير الدستور ويحُق له النَظر مُسبَقًا بدستورية القَوانين الأساسية مع إتاحة مراجَعَتِه بمَوجب إحالة من الهيئة العامة لمحكمة التمييز أو هيئة القضايا في مِجلس شورى الدولة، في إطار دعاوى مُقامة أمام القضاء.

رابعًا: تعزيز إستقلالية القَضاء وتحصينه عبر حَصر التعيين فيه بالرئيس الأول لمحكمة التمييز والنائب العام التمييزي ورئيس هيئة التفتيش القضائي، على أن يُنتَخَب أعضاء مجلس القضاء الأعلى السبعة الباقون من قِبَل القضاء وفقَ تَرتيبٍ مُعَيَّن .

خامسًا: وضع قانون أُصول المحاكمات أمام المجلس الأعلى لمُحاكمة الرؤساء والوزراء .

سادِسًا: تعزيز دَور المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية وتقوية قدراتهما، فتُصبِحا العامود الفَقَري للتَعليم في لبنان، عبر توفيره للجميع، مع تفعيل التربية المدنية وإيلاء التعليم المِهَني والتِقَني الإهتمام لما له من دورٍ في تأمين حاجات البلاد.

سابِعًا: تعديل قانون القضاء العسكري وحصر صلاحياته بجرئم ومخالفات العسكريين دون سواها.

ثامنًا: إعماد الشفافية والمنهجية في المالية العامة للدولة، عبر إيجاد حل جذري ونهائي لما سبق، وآلية واضحة للسنوات المقبلة.

تاسعًا: وضع قانون لإنشاء مجلس الشيوخ يواكب بخطة واضحة لتطبيق ما ورد في المادة 95 من الدستور .

عاشرًا: إعادة تكوين المجلس الاقتصادي والاجتماعي للتنمية، مع التأكيد على اشراك الشباب والمرأة.

أيها الحضور الكريم: لقد حفِلَت تجربة الماضي القريب في لبنان بالكثيرِ منَ المحطات التي ستبقى حلاوتَها ومرارتَها ماثلة في الأذهان لفترةٍ طويلة، لكننا نأمل أن يستمرَ العملُ لإعادة بناء مرتكزات دولتنا على قواعد متينة يكون منطلقها الإنتماء إلى الوطن وليس إلى الطائفة فقط، والولاء للمبادىء وليس للأشخاص، والتمسُك بالدستور نصًا وروحًا، بعيدًا عن الحِسابات الضَيِقَة والتفسيرات الظَرفية، وتطوير الديموقراطية بالتزامن مع تعميم الوسطية والإعتدال بعيدًا عن الإنحياز والتطرف.

ولعل أهمية إتفاق الطائف-الميثاق أنه أعاد، بالتوافق، توازنًا بين جميع اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، بعيدًا عن الأرقام والإحصاءات والنِسَب، ليكونَ لُبنان وطنًا نموذجًا فريدًا في محيطِه والعالم، وليُقيم شَراكة حقيقية في المسؤولية بين جميع أبنائه.

لقد قام لبنان دومًا على المواقف التي أقامت جسرا بين ضفتين عبر عليه اللبنانيون، في ظاهرةٍ فريدة من نَوعها في العالم، فتلاقوا على إختلاف طوائفهم ومذاهبهم وميولهم، فكانت الوسطية هوية وطنية جامعة، وكلما كان اللبنانيون يبتعدون عن هذا المفهوم، كان وطنُنا يتعرضُ لأزماتٍ سياسية خطيرة تُهدِدُ كيانَه. اليوم، ما زال وطنُنا على خطَّ الزلازل السياسية وغيرها، والعُيون شاخصةٌ إلى نظامِنا السياسي وسط مخاوف الاهتزاز والسقوط. وحده التوازن الذي يحققه النهج الوسطي يُثبّت قواعد نظامنا وديموقراطيتنا ، ويعزّز المواطَنِة الحقة، ويحفظُ صيغة لبنان ويُبقيها نموذجًا يُحتذى.

الحريري: والقى الرئيس فؤاد السنيورة كلمة الرئيس المكلف سعد الحريري وفيها: إننا نرى أنّ العمل في هذه المرحلة الانتقالية، يجب أن يتّجه إلى أن نعطيَ فرصةً لأنفسِنا، وللطائف أن يُصارَ إلى استكمال تطبيق كافة بنوده، وأن نسعى بالتالي جاهدين للعودة إلى احترام الدستور، وأن نلتزمَ قولاً وفعلاً بتطبيق أحكامه، بصدق وأمانة ونية حسنة، وأن نحكم بعدها على الأمور في ضوء التجربة، ما الذي نحن في حاجة إلى إجراء تعديلات عليه.

أضاف: إننا نشعر أنّ طرْح البحث في تعديل اتفاق الطائف، والدعوة الى إعادة النظر في أحكام الدستور قد جاءت قبل أوانها، وربما في غير أوانها، لأن من شأن ذلك، ونحن نستعدُّ لمرحلةٍ جديدةٍ.

كلام الرئيس السنيورة جاء اليوم في كلمة له في افتتاح مؤتمر: "تحصين وثيقة الوفاق الوطني ومناقشة الثغرات الدستورية" الذي انعقد في فندق هيلتون ميتروبوليتان بدعوة من الرئيس ميشال سليمان وفي ما يلي نص الكلمة:

تجربة الرئيس ميشال سليمان في رئاسة الجمهورية، تجربة مميزة، وأبرز ما فيها أنّ الرئيس سليمان قد ارتكز خلال رئاسته على التمسك باتفاق الطائف وعلى التأكيد على احترام الدستور والاستناد إلى منهج الحوار والتواصل مع الآخر ومع كل الاطراف في لبنان. ولهذا كانت تجربته مميزة لاسيما وأنه نجح في اتخاذ جملة من المواقف الوطنية لا يمكن تجاوزها، وأبرزها وثيقة إعلان بعبدا الذي تحوَّل وثيقة اساسية ورئيسية بين الوثائق السياسية الوطنية اللبنانية.

نجتمع اليوم، بدعوة من الرئيس ميشال سليمان في خطوة نحو تعزيز النقاش والتحاور الهادئ والرصين تحت عنوان: "تحصين وثيقة الوفاق الوطني ومناقشة الثغرات الدستورية". والحقيقة أنه عندما نخوض في موضوع هذه الوثيقة التي أقرّت قبل قرابة خمس وعشرين سنة، والتي كان لها الدور الأساسي في إنهاء الحرب الداخلية اللبنانية وفي جمع اللبنانيين على مبادئ عروبة لبنان ونهائية الوطن اللبناني لجميع أبنائه الذين تجمعهم صيغة العيش المشترك، فإنه يجب النظر فيها في ضوء جملة الأحداث والتجارب المتراكمة. وينبغي أن يكون ذلك بصراحة وعمق وموضوعية لكي يجري استخلاص العبر والدروس الصحيحة، لاسيما وأن البعض تعامل مع اتفاق الطائف بسلبية، وتعمد البعض الآخر الممانعة في تطبيقه، أو على الاقل تأخير أو عرقلة تطبيقه أو الاقتصار على تطبيق بعض بنوده، أو عدم الرغبة في استكمال تطبيق بعضها، بحيث غابت بنود أساسية لم تطبق أو لم يجرِ تطبيق بعضها بشكل كامل. هذا فضلاً عن أنه قد خالطت عملية تطبيق هذا الاتفاق عراقيل عديدة أو ممارسات خاطئة أو تفسيرات أو تأويلات غير دقيقة لبعض النصوص، أو كانت هناك بنود لم يُحْسَن تطبيقها، بحيث أدى ذلك إلى دعوات من قبل البعض إلى الخروج منه بدعوى عدم صلاحيته وضرورة الاتفاق على عقد اجتماعي ووطني جديد، وهو ممّا أدّى بالفعل إلى الحدّ من الاستفادة الفضلى من هذه الوثيقة السياسية والوطنية الهامة في الطائف والتي توخاها مَنْ صاغوها وأقروها.

أقول هذا في الوقت الذي أعتقد أنّ الوقائع والمعطيات والأحداث الجسام التي مرت على لبنان طوال هذه المرحلة الزمنية العصيبة بينت أن أحداً من القوى السياسية لا يملك في الحقيقة بديلاً مقنعاً عن هذا الاتفاق. هذا مع التحسب هنا أنه ربما قد يكون هناك أحد لا يجاهر بما يظن هو أنّ لديه بديلاً عن هذا الاتفاق. على أي حال، فإنّ مغامرة التخلي عن اتفاق الطائف قبل الاتفاق على أي بديل بقصد طيّ صفحة اتفاق الطائف، بحجة ما شهدته مؤسساتنا السياسية من إعاقة أو شلل، من شأنها ان تُدْخِل لبنان في حالة من الفوضى القاتلة لا أفق لها. في المحصلة تأتي هذه الفكرة خلافاً لما تريده الكثرة الكاثرة من اللبنانيين الذين يرفضون العنف ويريدون التمسك بهذه الصيغة الفذة للعيش المشترك وهم بذلك متمسكون بالعيش والاستقرار في وطن آمن وضمن محيط آمن بعد أن اكتووا بمغامرات وحروب أهلية لا تزال آثارها المدمرة تقض مضاجعهم وتضعهم مرة أخرى في مهبّ رياح إقليمية ودولية سياسية وأمنية واقتصادية ومعيشية عاصفة.

وفي مراجعة سريعة لما جرى في لبنان بعد إقرار هذه الوثيقة يتبين لنا أنّ العمل بموجبها قد مرّ بمراحل وظروف متعددة ويمكن توزيعها على ثلاث مراحل: أولها مرحلة التدخل والاشراف المباشر للنظام الأمني السوري/ اللبناني على إدارة العملية السياسية في لبنان، مما حال دون تطبيق وتنفيذ جوانب أساسية من وثيقة الوفاق الوطني منذ إقرارها وحتى آذار من العام 2005 حين أفضت تلك المرحلة الى مرحلة انتفاضة الاستقلال الثاني وخروج الجيش السوري من لبنان في 26 نيسان 2005.

أما المرحلة الثانية، فقد كانت محاولةً جديةً أيضاً لتطبيق الطائف من دون التدخل المباشر للوصاية السورية وهي مرحلة شابتها الكثير من المحاولات المتقدمة والجدية كمثل انحسار ممارسة الترويكا، مقابل إفساح المجال وبشكل جدّي للنقاش والتعاون المفيد والبنَّاء بين المجلس النيابي والحكومة لجهة الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها وذلك على طريق التقدم على مسار تنفيذ الطائف. لكنّ هذه المرحلة قد أجهضتْها جملةٌ من الأحداث الأمنية والعمليات العسكرية والأوضاع غير العادية مما عطّل تلك التجربة. كما أُجهضت تلك التجربة أيضاً بفعل قراءةٍ غير دقيقةٍ وغير عادلةٍ أو منصفةٍ للدستور اللبناني ومقتضيات تنفيذ النظام الديمقراطي البرلماني الذي ينبغي أن تلتزم به الحكومات اللبنانية بعد تأليفها فيما خَصَّ الأسباب التي تُعتبر فيها الحكومةُ مستقيلة. وما تبع ذلك من لجوء بعض النواب وبشكل قَسْري إلى تعطيل مجلس النواب ومنها الجلسات المخصَّصة لانتخاب الرئيس لقرابة عام ونصف. كذلك أيضاً بسبب تنامي دور سلاح حزب الله وتدخله الفج والعنفي في الحياة السياسية اللبنانية.

هذه المرحلة انتهت لتُفسح المجالَ للمرحلة الثالثة التي استندت ونظرياً بالعمل بموجبات اتفاق الدوحة وصولاً الى مرحلة الشغور الرئاسي الذي أسهمت فيه أيضاً قراءةٌ خاطئة للدستور اللبناني وذلك في ممارسة متمادية للنقض (الفيتو) في الحكومة بذريعة العمل في سبيل التوافق. كذلك أيضاً لجهة لجوء البعض من النواب إلى تعطيل انعقاد خمس وأربعين جلسة للمجلس النيابي كانت مخصَّصةً لانتخاب رئيس الجمهورية وذلك بما يناقض أحكام المادة 74 من الدستور التي تنص على أنه "إذا خلت سدّة الرئاسة بسبب وفاة الرئيس أو استقالته أو بسببٍ آخر، فلأجل انتخاب الخَلَف يجتمعُ المجلسُ فوراً بحكم القانون". هذا مما يعني أنه يتوجب إلزامياً على جميع النواب الحضور والمشاركة في جلسات انتخاب الرئيس وعدم جواز تعلل أي نائب بأن له الحقّ في عدم حضور جلسات انتخاب رئيس الجمهورية. بعبارة أخرى، فإنّ هذه المادة الدستورية توجب على النواب ممارسة واجبهم الدستوري بل والوطني أيضاً من دون إبطاء بدل الامتناع عنه بذريعة ما سمي خطأً الحق الدستوري.

إنّ ذلك الشغور في موقع الرئاسة الذي استطال وانهك البلاد والاقتصاد والمؤسسات، انتهى بانتخاب الرئيس العماد ميشال عون لتدخل البلاد الآن في مرحلةٍ جديدةٍ تحمل إلى جانب الترقب والانتظار التطلع بأمل إلى أفقٍ جديد.

من هنا ونتيجةً لهذه التجارب الصعبة والمضنية التي مرت بها البلاد فإنّ الأنظارَ ستكون شاخصةً باتجاه هذه التجربة المنتظرة، التي يظللها خطابُ القَسَم للرئيس ميشال عون، والتي يجب أن تأخذَ فرصَتها في الإثبات والبرهان بأهمية العودة إلى احترام الدستور. هذا هو الشرط الأساس للعودة إلى المنطلقات الصحيحة من أجل التقدم بصدقٍ وصفاء نيةٍ لتطبيقٍ آمنٍ وصحيحٍ وسليمٍ لجميع مندرجات الدستور. إنه من المفيد الاستشهادُ هنا بما أقرته اجتماعات هيئة الحوار الوطني المنعقدة برئاسة الرئيس بري والذي قُلْتُ فيها في تلك الجلسة: "ما أحلى الرجوعَ إليه".

لا شكّ أنّ البحث والنقاش في تحصين وثيقة الوفاق الوطني ومناقشة الثغرات هو هدفٌ من الأهداف النبيلة، والذي لا بدّ بنظري ان ينتظر نتائج التجربة الراهنة والمقبلة، والتي نفترض ونأمل أنها سوف تكونُ بعيدةً عن ضغوط العوامل الداخلية والخارجية المعرقلة للتطبيق الكامل للدستور. إنها مرحلةٌ نأمل منها أن تشكل فرصة لتطبيق صحيح للدستور خلافاً للمراحل الماضية التي سبق أنْ عاشها لبنان.

انه وبالتوازي مع بداية انتظام عمل المؤسسات الدستورية وهدوء النفوس فإنه من المؤمَّل أن تُسهمَ الممارسةُ الرصينةُ والصحيحةُ للدستور وللحياة السياسية في لبنان في الاستفادة وأخذ العبرة من هذه التجارب التي مررنا بها وكذلك تلك التي سنمر بها أيضاً خلال السنوات القليلة القادمة للنظر فيما تقتضيه الأمور من أجل تطوير بعض البنود الدستورية. ليصارَ بعدها الى البدء بالاستفادة من النقاش والبحث المعمق في كل التفاصيل والشؤون والشجون المتعلقة بالدستور، بعيداً عن التدخلات والوصايات الخارجية والإرغامات الداخلية.

من جهةٍ أخرى، فإنّي أرى أنّ هناك جملةً من الأمور والقضايا التي تتطلب جهداً كبيراً من قبل المؤسسات الدستورية الثلاث للعودة إلى استكمالٍ وتطبيق كاملٍ للدستور بجميع مندرجاته وجميع أحكامه قبل الشروع في ورشة عمل قد تتطلب فترةً طويلةً من الحوار والنقاشات، وحتماً تتطلب توافقاً على التهدئة قبل الشروع بأي عملية للتعديل الدستوري، كما تتطلب هدوءاً وطنياً وسكينة نفسية نأمل أن تتوافر قريباً بإذن الله.

ولذا فإننا نشعر أنّ طرْح البحث في تعديل اتفاق الطائف، والدعوة الى إعادة النظر في أحكام الدستور قد جاءت قبل أوانها، وربما في غير أوانها، لأن من شأن ذلك، ونحن نستعدُّ لمرحلةٍ جديدةٍ، نسعى فيها الى بناء قُوانا، وتعزيزِ تفاهُمِنا، واستنهاض طاقاتنا، أن يعيد البلادَ إلى أجواءٍ من التشنج غير مريحة، ومطالبات متعارضة، واحتقانات وخلافات سياسية، لا تساعد في توفير أجواء ملائمة للخروج مما أمسينا عليه وبالتالي للدخول في أجواء جديدة مغايرة تفتح ابواب التفاؤل والأمل من جديد، الى آفاق سلام داخلي واستقرار اقتصادي واجتماعي ووئام وطني.

هناك نقطة أساسية أرى لزاماً عليَّ التوقفُ عندها والحديثُ بشأنها وقد راج استعمالُها في المدة الأخيرة وشغلت الأطراف السياسية وهي قضيةُ ما يُعرف بالميثاقية والتي أُثيرت مؤخراً وفُسِّرت على نحوٍ غيرٍ دقيق.

ما أودُّ قولَه هو أنّ دستورّنا الذي أُقِرَّ في الطائف يحتوي على كل الجوانب الميثاقية التي اتفق عليها اللبنانيون. وبالتالي فإنه وعند تطبيقه تطبيقاً كاملاً يُغنينا عن اختراع بِدَعٍ جديدة أو أعرافٍ جديدة توصلُنا إلى تفاسيرَ متعددةٍ غريبةٍ وبالتالي التسبب بمشكلات ينبغي تجنبها. ولذا فإنّ ما علينا وكي نصل إلى هذا التطبيق الحقيقي للميثاق إلا تطبيق الدستور، تطبيقاً كاملاً وغير منقوص.

هناك حقيقةٌ ماتزالُ ماثلةً أمامنا تتعلق باتفاق الطائف وهي ان هذا الاتفاق لا يقتصر دوره على النصوص والمواد الدستورية فقط، بل في جوهره، كان تحديداً الاتفاقُ على إنهاء الأزمة في لبنان والتوجه نحو المصالحة الوطنية. وهذا ما يجب أن يُنظر اليه باعتباره الاساس في اتفاق الطائف باعتباره مدخلاً الى الحل في مجتمع متعدد. مجتمع يقوم على الاعتراف بالآخر واعتبار التوافق هو الاساس. وحيث يكون الحل القائم على الاطر السياسية هو السبيل الى العيش في بلد متعدد. وهذا ما يمكننا أن نعتز بأن تجربتنا الوطنية لصيغة العيش المشترك يمكن ان تشكل نموذجاً تستطيع فيه بلدان عربية أخرى وغيرُها أن تقتفيَ أثره أو أن تستلهمه لصياغة مشروعها الذاتي للعيش المشترك.

إنّ المشكلاتِ السياسيةَ التي تعيشُها أغلبُ المجتمعات العربية تحتاج إلى سلوك طريق الحلِّ السياسي وسيلةً لاستيعاب النزاعات وما إطارُ اتفاق الطائف في هذا المجال إلاّ النموذج الأكثر تقدماً ورقياً وهذا ما ساعد لبنان على البقاء خارج إطار النيران العربية المندلعة من حوله.

إنّ التقدم على مسارات معالجة جملةٍ كبيرةٍ من القضايا والمسائل الضاغطة على الصعد الوطنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والتي تستنزف الدولة والوطن واقتصاده وتستنزف المواطن وقدراته وصبرَهُ هي بحاجة اليوم إلى تخصيص كل الجهود والإمكانيات والقدرات لتدعيم عملية إبحار سفينة الوطن في هذا البحر الزاخر بالأمواج العاتية.

لقد بيّنت الممارسات والتصرفات ولاسيما تلك التي جرت خلال السنوات القليلة الماضية مدى التردي الذي أصاب الدولة اللبنانية في دورها وحضورها وفي هيبتها. كما بيّنت المدى الذي وصل فيه حال الاستتباع للدولة ومؤسساتها من قبل الأحزاب والميليشيات والطوائف والمذاهب. هذا ما أثّر على صدقية الدولة واحترامها لذاتها واحترامها من قبل مواطنيها. وهذه قضايا ومسائل شائكة لم يعد بالإمكان معالجتها بالمراهم بل تتطلب إيماناً وتوجهاً وعزيمة تعتمد فكرتي الاصلاح والنهوض ومواكبتهما معاً للخروج من المأزق الذي أصبحنا أسرى له.

لكل هذه الأمور فإنّه سيكون من الصعب أن يصار إلى إجراء بحثٍ راقٍ ومتجردٍ لكل المسائل بشكل يجعل من هذا الحوار عملية مجدية ومفيدة بغياب استقرارٍ للأوضاع الوطنية والسياسية والادارية والاقتصادية.

فنحن وإن كنا نؤمن بأن الدساتير تتسم بصفة الاستقرار والاستمرار، إلاّ أننا نؤمن بالمقدار ذاته، أن القوانين والدساتير تخضع لسنة التغيير والتطور، بما يحقق المصلحة العليا للمجتمع وطموحات الناس وتطلعاتهم.

مع كل التقدير والثناء على الجهود التي بذلها ويبذلها فخامة الرئيس سليمان في الإعداد لهذا المؤتمر والأهداف السامية من وراء تنظيمه، فإننا نحييه ونشد على يده، ونشاطره قلقَهُ وأمانيَّهُ ومساعيه لكي يكونَ لبنانُ وطنَ الحرية والديمقراطية ومحطَّ آمال اللبنانيين وأحلامهم.

رؤيتي ونصيحتي، ونتيجةً للتجربة المتراكمة، أنه علينا المحافظة على اتفاق الطائف والعمل على تطويره بعد تطبيقه كاملاً بعيداً عن الوصايات الخارجية والداخلية ومحاولات التسلط.

سلام: والقى ممثل رئيس مجلس الوزرائ تمام سلام الوزير محمد المشنوق الكلمة الاتية: أنقل اليكم تحيات الرئيس تمام سلام وتمنياته لنجاح هذا المؤتمر ولتسليط هذا الضوء من خلال تحصين اتفاق الطائف بدل لعن الظلام.

بعد أكثر من ربع قرن على إقرار وثيقة الوفاق الوطني في الطائف، ومن ثم تبنيها في متن الدستور اللبناني يبدو اللقاء حول تحصين هذه الوثيقة ومناقشة الثغرات الدستورية فيها وليد السنوات الطويلة التي تباينت فيها مقاربة وثيقة الوفاق الوطني وإختلفت فيها أساليب التطبيق ولامس النقاش فيها روح الطائف والنصوص الدستورية، بينما ظلت محاضر الطائف غير حاضرة لدى القوى السياسية ينسب اليها من يريد ما يريد وتكاد تتحول الى كيان آخر مواز لكيان الوثيقة نفسها ".

هنا استذكر المشاركة في مؤتمرات الحوار حيث كانت تشدنا جميعاً روح وحدة لبنان ، وأعتقد أن هذا الجانب الذي سلّط عليه اتفاق الطائف النور الاساسي في بنيته هو الامر الذي كان يرافق كل النقاش والكثير من التسويات التي تمت دون أن تنتقص من هذه الوحدة للبنان.

إن دعوة لقاء الجمهورية الى هذا المؤتمر تبدو متعددة الاهداف في الظروف اللبنانية الراهنة، ووسط النقاش الدائر حول قانون للانتخابات النيابية الذي يبدو إقراره للكثيرين أكثر صعوبة لما يعنيه اليوم في التوازن السياسي والاغلبيات النيابية .

نحن لا نستبق نتائج هذا المؤتمر، بل نحيي فخمة الرئيس ميشال سليمان على هذه المبادرة، ونرجو الوصول الى توصيات تفتح آفاقاً جديدة لتعزيز وحدة لبنان وعودته الى مواطنيه خارج لعبة الطوائف والمذاهب.

نكتفي في جلسة الافتتاح بمجموعة ملاحظات نرجو أن يأخذها المتحاورون في جلساتهم ومناقشاتهم:

أولاً: إن وثيقة الوفاق الوطني تنطلق من مبدأ أساسي هو الالتزام بدولة موحدة ينصهر فيها كل المواطنين بغض النظر عن طوائفهم، ويتشاركون في المواطنية التي يكفلها ويحميها الدستور والميثاق الذي يؤكد انضواء اللبنانيين بالتساوي في المواطنية وفي الحقوق والواجبات كما يؤكد حفظ التوازن الطائفي بالمؤسسات الدستورية خارج التعداد الرقمي.

ثانياً: لا يجوز أن تكون روح وثيقة الوفاق موضع محاكمة بعد أكثر من ربع قرن لأنها ما تزال هي المسوغ لوجود لبنان وصيغة العيش الواحد التي لا يقوم لبنان بدونها. إن تطبيق نصوص الدستور لم يكن ملتزماً الحرفيَة التي وردت فيها البنود الدستورية والتي حددت فيها الصلاحيات والمسؤوليات لجميع المؤسسات الدستورية أي رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب.

ثالثاً: تميزت هذه الحقبة الطويلة بأمور إجرائية تستند الى روح دستور الطائف ولكنها غير واضحة أو مكتملة.

كذلك تم تجاهل العديد من البنود الأساسية وعلى صعيد المثال لا الحصر مسألة إلغاء الطائفية السياسية وفق ما نصت عليه المادة 95 من الدستور وعدم انشاء مجلس شيوخ حسب ما نص عليه الدستور.وهذا ما سُمي بالمسكوت عنه في اتفاق الطائف.

رابعاً: إن عدم تطبيق دستور الطائف كاملاً يحتاج أولاً إلى التزام بما نص عليه وإلى تثبيت إجراءات التطبيق في نصوص بعد تجارب ربع قرن كي لا تبقى غامضة للبعض أو مكسر عصا للبعض الآخر ومعظم هذه البنود تحدد العلاقات بين المؤسسات الدستورية والمهل الزمنية في أخذ القرارات أو في اعتبارها ثابتة أو ملغاة.

إذا كان الهدف من تحصين اتفاق الطائف ودستوره إعطاء صلاحيات جديدة لرئاسة الجمهورية أو انتقاص من صلاحيات مجلس الوزراء أو حصر لصلاحيات مجلس النواب فإن هذا قد يشكل مدخلاً بالغ الخطورة لأن كل المؤسسات الدستورية ستجد في القوى السياسية الطائفية من يسعى لتعزيز وتطوير وزيادة صلاحياتها مما يعطي الباحثين عن مجلس تأسيسي الذرائع لطرح أفكار تؤدي إلى تهديد الكيان اللبناني.

إن روح وثيقة الوفاق الوطني أدت إلى إنهاء الحرب اللبنانية ووضع الأطر الدستورية لإطلاق دولة المؤسسات والمساواة في المواطنية في إطار نظام برلماني ديمقراطي يحفظ التوازن بين جميع الأفرقاء.

إن كل تجاوز لهذه الروح يعني السقوط في متاهة البحث عن عقد سياسي جديد بين قوى لبنانية ذات أهداف مختلفة وأجندات قد يناقض بعضها روح دستور الطائف. لقد أثبتت التجارب أن وحدة لبنان هي الضمانة في وجه العابثين في نظامه والباحثين طوراً عن دولة فدرالية أو كونفدرالية في ضوء ما يرونه من أوهام الخصوصية لمجتمعات منغلقة تسعى لتمييز نفسها عن غيرها بينما نسعى نحن الى وحدة المواطنية في لبنان الذي نريد .

الجلسات: ثم عقدت جلسات مناقشة للوثيقة مع خبراء دستوريين وقانونيين وسياسيين واقتصاديين على ان تعلن التوصيات قبل ظهر غد الاحد في كلمة يلقيها الرئيس سليمان.

 

تشييع الشيخ الحلبي في مأتم رسمي وشعبي في بطمة الشوف

السبت 03 كانون الأول 2016 /وطنية - شيعت طائفة الموحدين الدروز، أحد أركان الهيئة الروحية العليا، الشيخ أبو سليمان حسيب الحلبي، الذي نعته الهيئة الروحية ومشيخة عقل الطائفة "علما ومرجعا وركنا من اركان التوحيد"، وقد ناهز عمره 95 عاما. وأقيم للشيخ الراحل في بلدته بطمة الشوف، مأتم رسمي وروحي وشعبي مهيب، غصت به البلدة والطرق الرئيسية في المنطقة، حيث تقاطرت الحشود بالآلاف من مختلف المناطق اللبنانية، ومن جبل العرب وسوريا، التي فتحت حدودها لمشاركة أبناء الطائفة في المأتم. كما شارك في المأتم وفد سياسي تقدمه رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط وضم: نجله تيمور، وزيري الزراعة أكرم شهيب والصحةوائل أبو فاعور، النواب: مروان حمادة، نعمة طعمة، فؤاد السعد، هنري حلو، غازي العريضي، أنطوان سعد، علاء ترو وإيلي عون، النائب السابق أيمن شقير، الشيخ وجدي أبو حمزة، أمين السر العام وأعضاء مجلس قيادة الحزب "التقدمي الاشتراكي"، والمفوضين ووكلاء الداخلية والمعتمدين.

ومثل رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون وحكومة تصريف الأعمال تمام سلام وزير الصحة وائل أبو فاعور، رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب هنري حلو، الرئيس سعد الحريري النائب محمد الحجار وممثل رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان مستشاره أكرم مشرفية.

كما حضر مشاركا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن على رأس وفد من المشايخ، المونسنيور مارون كيوان ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ممثلو مشايخ العقل في سوريا، الذين نقلوا برقيات تعزية، إلى جانب أحد أركان الهيئه الروحية للطائفة الشيخ أبو سليمان حسيب الصايغ، ممثل الشيخ أمين الصايغ أكرم الصايغ، رئيس الحركة "اليسارية اللبنانية" منير بركات على رأس وفد من الحركة، قائد الشرطة القضائية العميد ناجي المصري، عدد كبير من ممثلي القيادات الأمنية والعسكرية، إضافة إلى قضاة المذهب الدرزي برئاسة رئيس المحاكم القاضي فيصل ناصر الدين، مجلس إدارة وأعضاء المجلس المذهبي، كبار رجالات الطائفة وأعيانها الروحيين، رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين على رأس وفد كبير من المؤسسة، شخصيات وفاعليات وهيئات اجتماعية وروحية ونقابية وثقافية وأهلية. وتخلل التشييع كلمة لرئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ سامي أبي المنى، عدد فيها مآثر الراحل ومزاياه ورفعته الدينية وتقواه، ثم كلمة لرئيس بلدية بطمة- الشوف خالد زين الدين باسم البلدة وأهل الفقيد، شكر يها الحضور على المواساة.

حسن

بعدها، قدم شيخ العقل شهادة بالراحل، فقال: "نودع اليوم، علما من أعلام التوحيد، وركنا من أركان التقوى والزهد والورع، من أعيان السلف الصالح، الذين بذلوا في الله مهجتهم، فرفع الله بقدرته قدره، وعمت البرايا بركته، والمشهد يشهد، فله الرحمة".

وأم بعدها، الصلاة على روح الفقيد، ليوارى أثرها الجثمان في ثرى البلدة.

برقيات

من جهة أخرى، وصلت سلسلة من برقيات التعزية بالفقيد، أبرزها من: مشايخ عقل سوريا، لجنة تواصل عرب ال48 في فلسطين والأردن. وأقيم بالتوازي تأبين للراحل في فلسطين والجولان والكرمل، وكذلك في سوريا. يذكر أن الشيخ الراحل، قد تعمم بالعمامة "المكولسة المدورية" قبل عام من وفاته، كأحد مراجع الهيئة الروحية الدرزية العليا. وشهدت قاعة البلدة، بعد الدفن، مراسم عزاء، قدمها عدد من الوفود السياسية والحزبية والشعبية والأهلية والشخصيات المختلفة.