المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 كانون الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.december06.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لمْ يَقُمْ في مَواليدِ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان، ولكِنَّ الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ

يَعْني أَنَّ أَوْلادَ الجَسَدِ لَيْسُوا هُم أَوْلادَ الله، بَلْ إِنَّ أَوْلادَ الوَعْدِ هُم يُحْسَبُونَ نَسْلاً لإِبْرَاهيم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/بالصوت والنص/تأملات وسرد إيماني لحياة القديسة بربارة في ذكرى عيدها السنوي/04 كانون الأول/16

من هي القديسة بربارة؟/جمع وتنسيق/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حزب الله" يحدّد الأحجام والأوزان والتوجه لحلفائه ومَن يتحالف معهم/ ايلي الحاج/النهار

العميد جابر لـ«جنوبية»: اعتداء الضنيّة رسالة خطيرة للجيش/سلوى فاضل/الجنوبية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 5/12/2016

لبنانيو أميركا… بين د.وليد فارس وأسعد ابو خليل/انطوان سعادة/ موقع الكلمة اونلاين

تغريدات د. فارس سعيد ليوم الأحد والإثنين

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 5 كانون الاول 2016

الراعي استقبل ديون وشدد على دور الاسرة الدولية وكندا في ايقاف الحروب في المنطقة وحل القضية الفلسطينية

الجيش: استشهاد عسكري وجرح آخر بعد تعرض حاجز للجيش في الضنية لإطلاق نار

قيادة الجيش نعت الجندي الشهيد عامر المحمد

نواب المنية الضنية:للوقوف خلف الجيش ورفض أي سلاح غير السلاح الشرعي

جنبلاط عبر تويتر:لا تحرمونا صلاة القدس صلاة فيروز

جعجع استنكر مهاجمة الجيش في بقاعصفرين

 زيارة باسيل المرتقبة لفرنجية تعبّد الطريق بين بعبدا وبنشعي وتؤشر لولادة الحكومة

الدكتور عصام خليفة   يدعو الى عودة القانون والحريات الاكاديمية الى "اللبنانية" وما حصل في الجامعـــة يـدلّ إلـى وضـع غيـر طبيـعي

حزب الله وما هو أبعد من التبرير/حسان الزين/المدن

القوات تؤكد رفضها قانون الستين وسياسات العزل: معركة قانون الانتخاب أم المعارك ولبنان لا ينهض الا بالمساواة والشراكة

بو صعب عبر تويتر تعليقا على منع اغاني فيروز في اللبنانية: لا علاقة لأغاني السيدة فيروز بها والامر سيعالج ويجب صون الحريات للجميع

هل توسط اللبناني إسكندر صفا بين حزب الله والموساد؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

شهر الأعياد قد يمضي من دون جديد حكومي أو بعيديّة محكومة بشروط سلّة عين التينة/هدى شديد/النهار

قدَر الحكومة العتيدة أن تكون أسيرة قانون الانتخابات الجديد؟ توجّس من أن يصبح "الستين" أمراً واقعاً بفعل التجاذبات/ألين فرح/النهار

 بعد تطمينات باسيل.. "الضاحية" تشغّل محركاتها لتسهيل الولادة الحكومية؟

"حزب الله" يعمل لترميم علاقة مكونات 8 آذار ولقاء رباعي يكرس المصالحة

لقاء الحريري – جعجع اربعة محاور ووسيط غير مدنـي: العهد الجديد وقانون الانتخاب وتطورات المنطقة والحكومة

اعتداء على حاجز للجيش في الضنية: شــهيد.. واستنكــــار عارم

عشاء بيت الوسط لم يبحث في الحقائب و"الحزب" يتحرك لتسهيل التشكيل

كندا تدعم عسكريا وانسانيا.. ومشاورات أميركية – روسية في شأن حلب

باسيل في بنشعي قريباً

بكركي: صدقية العهد الجديد على المحك

ريفي: لضرورة التصدي لمخطط حزب الله الحكومي

غاريوس: عون والحريري سيحسـمان الملف الحكومي و"الجميع يريد الستين وفرنجية يعرف مكانته لدى الرئيس"

حزب الله: لإبعاد خطاب القسم عن البيان الوزاري

بعد منع أغاني فيروز.. هذا ما قاله حزب الله

الدويهي: مؤتمر زحلة في 17 الجاري تتبعه مؤتمرات/"حركة الارض" تنقل عن عون دعمــه وتأييده لعملها

عمليـة اغتيـال جديـدة في عـين الحـلوة والجيش يعدل عن السور بعد تسليم المطلوبين!

وفد معاوني لوبان في بيروت تحضيـرا لزيارتها قبـل نهايــة العـــام والفرنسيون من اصل لبناني في صلب اهتماماتها عشية الاستحقاق الفرنسي

أبو ناضر: الدولة لا تسـتطيع انجاز كل شيء ونقوم بواجبـنا وجمعية "النورج" تطلع الفرنسيين على احتياجات القرى الحدودية

 طلاب الاحرار استنكروا محاولة قمع الحريات وكم الافواه في اللبنانية

بري يعرض التطورات مع وزير الخارجية الكندي وشاتيلا

حرب استنزاف لترويض العهد الجديد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

فيتو روسي - صيني لعرقلة المشروع الأممي بشأن حلب

بالفيديو.. قاسم سليماني على جبهات القتال الأمامية بحلب

داعش يعين متحدثاً جديداً باسمه.. ويهدد سفارات تركيا

فصائل سورية ترفض مقترح إخراج مقاتليها من شرق حلب

تعرف على مقر قيادة القوات الإيرانية في حلب

روسيا: سنعتبر مقاتلي المعارضة الباقين بشرق حلب إرهابيين

تايمز": الناخب الإيطالي أحدث اضطرابا في اوروبا

"القبس": إيران فجّرت "خلية الأزمة" واغتالت قيـادات الأسـد الأمنـية

مشـاورات أميركية – روسـية تبحث "مسارات انسـحاب المعارضـة"

الفصائل ترفض إخلاء حلب... وسقوط المحافظة ينهي معركة لا الحرب

إيران تكثف إرسال المقاتلين والأسلحة إلى سوريا

لافروف وصف مشروع القرار المطروح على مجلس الامن عن حلب بالاستفزاز

لافروف : محادثات قريبة بين الروس والاميركيين حول خروج مقاتلي المعارضة من حلب

هولاند بحث مع سيريل في وضع مسيحيي المشرق

مملكة البحرين تستضيف غدا قمة الخليج الـ37: مسيرة العمل المشترك تمضي قدما بدعم القادة والزعماء وتآلف الشعوب

إستقالة رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله».. لا صوت يعلو فوق صوت حلب/علي الحسيني/المستقبل

أسئلة إلى العهد و«عُشّاق» قانون الستّين/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

نصر الله الإستراتيجي الإقليمي وجعجع المحلّي/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

رأس بعلبك: نزاع عقاري مسلح بالمذهبية/لوسي بارسخيان/المدن

الشوط الحاسم.. في الانتخابات النيابية/إيلي القصيفي/المدن

الاخبار: ارحموا تفاهم عون ونصرالله

وحده ريفي متحمّس لـ«الفرعية» في طرابلس/جهاد نافع/الديار

الرفاق حائرون في كيفية الاحتفال بـ «النصر الإلهيّ»/موسى برهومة/الحياة

ترامب وإسرائيل يعدان العدة لمواجهة طهران/خاص جنوبية

المردة: الإتصالات أو الطاقة أو الأشغال وإلّا… البقاء في البيت/إعداد جنوبية

رسالة "الثنائي الشيعي": لا تغيير ولا إصلاح/ علي حماده/النهار

أين العرب يا حلب/علي الأمين/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون يبلغ ديون حرص لبنان على تعزيز العلاقات الثنائيــة ويدعو المجتمع الدولي الى حل سياسي ينهي مأساة النازحين

وزير خارجية كندا يؤكد للمسؤولين نية بلاده مسـاعدة لبنان

عون استقبل بقرادونيان ونسناس ووفودا: لن نسمح لاحد بتطيير هوية لبنان وهناك استحالة للاستمرار بالاعتماد على الاقتصاد الريعي

الكتائب طالب بدفن قانون ال60: استهداف الجيش جزء من معركة تخوضها المؤسسة العسكرية بالاصالة عن كل اللبنانيين

خالد الضاهر: لضرورة كشف من يقف وراء جريمة الإعتداء على الجيش في بقاعصفرين

الحريري استقبل المبعوث الصيني الى سوريا كيجيان: لضرب المنظمات الارهابية بيد من حديد

الجامعة الاميركية في بيروت احتفلت بمرور 150 عاما على تأسيسها/خوري: نتطلع إلى الأمام لابقاء جامعتنا موضع ثقة واستدامة

 لبنان واهل الفن ودعا منى مرعشلي في جامع الخاشقجي

الرئيس أمين  الجميل في مؤتمر وقاية الشباب من التطرف: أنتم الخميرة الصالحة في ظل مراوغة السياسيين

باسيل أجرى محادثات ونظيره الكندي: خسائر اقتصادنا جراء الأزمة السورية تجاوزت 13 مليار دولار ديون: الحل هو الاستقرار ليعود النازحون

زهرا من البترون: نأمل ألا تعرقلنا الوصاية الداخلية وسياسات وقوة الامر الواقع في تطبيق الطائف وتحقيق اللامركزية الادارية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لمْ يَقُمْ في مَواليدِ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان، ولكِنَّ الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ

إنجيل القدّيس متّى11/من11حتى15/:"قالَ الربُّ يَسوعُ (للجموع):«أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَمْ يَقُمْ في مَواليدِ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان، ولكِنَّ الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. ومِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا المَعْمَدَانِ إِلى الآن، مَلَكُوتُ السَّمَاواتِ يُغْصَب، والغَاصِبُونَ يَخْطَفُونَهُ. فَالتَّوْرَاةُ والأَنْبِيَاءُ كُلُّهُم تَنَبَّأُوا إِلى أَنْ أَتَى يُوحَنَّا. وإِنْ شِئْتُم أَنْ تُصَدِّقُوا، فهُوَ إِيلِيَّا المُزْمِعُ أَنْ يَأْتي. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ! "

 

يَعْني أَنَّ أَوْلادَ الجَسَدِ لَيْسُوا هُم أَوْلادَ الله، بَلْ إِنَّ أَوْلادَ الوَعْدِ هُم يُحْسَبُونَ نَسْلاً لإِبْرَاهيم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة09/من06حتى13/:"يا إِخوَتِي، هذَا لا يَعْني أَنَّ كَلِمَةَ اللهِ قَدْ سَقَطَت! فَلَيْسَ جَميعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرائيلَ هُم إِسْرائِيل! ولا لأَنَّهُم نَسْلُ إِبْرَاهيمَ هُم جَميعًا أَولادُ إِبرَاهيم، بَل «بِإِسْحقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ». وذلِكَ يَعْني أَنَّ أَوْلادَ الجَسَدِ لَيْسُوا هُم أَوْلادَ الله، بَلْ إِنَّ أَوْلادَ الوَعْدِ هُم يُحْسَبُونَ نَسْلاً لإِبْرَاهيم؛ لأَنَّ كَلِمَةَ الوَعْدِ هِيَ هذِهِ: «سَأَرْجِعُ في مِثْلِ هذَا الوَقْت، ويَكُونُ لِسَارةَ ٱبْنٌ!». ومَا ذلِكَ فَحَسْب، بَلْ إِنَّ رِفْقَةَ أَيْضًا قَدْ حَمَلَتْ مِنْ رَجُلٍ وَاحِد، أَيْ مِنْ أَبينَا إِسْحق. وقَبْلَ أَنْ يُولَدَ عِيسُو ويَعْقُوب، ويَفْعَلا خَيْرًا أَو شَرًّا، فَلِكَي يَظَلَّ قَصْدُ اللهِ في ٱخْتِيَارِهِ قَائِمًا لا على الأَعْمَال، بَلْ عَلى اللهِ الَّذي يَدْعُو، قِيلَ لِرِفْقَة: «أَلأَكْبَرُ يَكُونُ عَبْدًا لِلأَصْغَر»، كَمَا هوَ مَكْتُوب: «أَحْبَبْتُ يَعْقُوب، وأَبْغَضْتُ عيسُو».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/بالصوت والنص/تأملات وسرد إيماني لحياة القديسة بربارة في ذكرى عيدها السنوي/04 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/05/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%B3%D8%B1%D8%AF-%D8%A5/

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/تأملات وسرد إيماني لحياة القديسة بربارة في ذكرى عيدها السنوي/04 كانون الأول/16/(من أرشيف 2013)اضغط هنا

www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/elias.barabara16.mp3

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/تأملات وسرد إيماني لحياة القديسة بربارة في ذكرى عيدها السنوي/04 كانون الأول16(من أرشيف2013)/اضغط هنا
www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/elias.barbara16.wma

 

من هي القديسة بربارة؟

جمع وتنسيق/الياس بجاني/04 كانون الأول/16

تكرِّم الكنيسة الجامعة تذكارَ القدّيسة بربارة في 4 كانون الأوّل وتطلب شفاعتها. إنّما يختلف المؤرّخون في تحديد زمن ولادتها واستشهادها. فقد ارتأى بعضهم أنّها نالت إكليل الشهادة عام 235م إبّان الإضهاد السابع الذي أثاره الإمبراطور مكسيمانوس الغوثيّ ضدّ المسيحيّة، ومِمّا يؤكّد صحّة هذا الرأي ، ما جاء في قصّتها، أنّها راسلت العلّامة أوريجانس المتوفّي عام 255.

ولادتها ونشأتها

ولدت بربارة في أوائل القرن الثالث للميلاد في مدينة “نيقوميدية” ، وكانت الإبنة الوحيدة لوالدها “ديوسقورس”الوثنيّ المتعصّب الذي اشتهر في قومه بالغنى الفاحش والجاه وقساوة القلب ، وبكرهه للمسيحيّة. أمّا وحيدته بربارة فكانت دمثة الأخلاق، لطيفة ومتواضعة، تحبّ الناس كافّة. ماتت والدة بربارة وهي صغيرة ، فأقام والدها حرساً عليها لتبقى في القصر المنيف من شدّة خوفه عليها، كما جلب لها أساتذة بارعين ليعلّموها شتّى أنواع العلوم اللغويّة والفلسفيّة والتاريخيّة، لتنشأ كسائر فتيات الأغنياء في عصرها، كما ملأ والدها جوانب القصر أصناماً لشتّى الآلهة التي كان يعبدها لتتمثّل به وحيدته بالسجود والعبادة.

اعتناقها المسيحيّة

نالت بربارة ثقافة دنيويّة عالية، لكنّها كانت تشعر بفراغ كبير في عقلها وقلبها، ، وكان بين خدمها بعض المسيحيّين فاستفسرت منهم عن إلههم الذي لايسكن في الحجارة فشرحوا لها أصول الدين المسيحيّ وأشاروا عليها بمراسَلَة العلامة ” أوريجانس” أستاذ مدرسة الإسكندريّة الكبير، الذي بإمكانه أن يبسِّط أمام أمثالها من المثقّفين حقائق الإيمان المسيحيّ. كتبت بربارة إلى أوريجانس بما يدور في رأسها من أفكار دينيّة فلسفيّة. وطلبت إليه أن يتنازل ليكون معلّماً لها، فابتهج بذلك وأجابها على رسالتها موضحاً حقائق الإيمان المسيحيّ، وأرسل لها كتاباً بيد تلميذه “فالنتيانس” الذي أوصاه أن يشرح لبربارة تعاليم الربّ يسوع. لمّا قرأت بربارة رسالته امتلأت من الروح القدس، وبشجاعة فائقة أدخَلت فالنتيانس إلى قصرها ليكون أحد أساتذتها، فلقَّنها أصول الإيمان المسيحيّ، وشرح لها عقيدة التجسُّد الإلهيّ، وبتوليّة العذراء مريم والدة الإله. وبعد أن تعمّقت بأصول المسيحيّة، طلبت أن تنال نعمة المعموديّة، فعمَّدها الكاهن فالنتيانس، وكرّست نفسها للربّ يسوع، وكانت تواظب على الصلاة والتأمّل بسيرة الفادي ليلاً ونهاراً، وازداد احتقارها للأصنام التي ملأ أبوها القصرَ بها.

رفضها الزواج بوثنيّ

طلب يد بربارة أحد أبناء النبلاء من الوثنيّين في “نيقوميدية”، ففاتحها أبوها بذلك فرفضت الإقتران به، محتجّة برغبتها في البقاء إلى جانب أبيها وصعوبة فراقه والابتعاد عنه.فقرّر أبوها أن يعَوِّدها الافتراق عنه فسافر إلى مدينة أخرى بضعة أيّام.

تحطيمها الأصنام وتقديسها الثالوث

انتهزت بربارة فرصة غياب أبيها عن القصر فأكثرَت من الصيام والصلاة والتأمّل بالكتب المقدّسة وسِيَر القدّيسين، كما حطّمت أصنام أبيها الكثيرة المنتشرة في جوانب القصر، وكان أبوها قد أمر أن يُشيَّد لها حمّاماً خاصّاً في القصر ويُجعَلَ فيه نافِذتان، فأمرَت البنّائين أن يفتحوا شبّاكاً ثالثاً كي يكون عدد الشبابيك التي يدخل من خلالها النور على عدد الثالوث الأقدس.

ظهور السيّد المسيح لها

ظهر لها الربّ يسوع بهيئة طفل صغير جميل جداً، فسُرَّت بذلك لحظاتٍ من الزمن ثمّ انقلب سرورُها حزناً عميقاً لمّا تغيّرت هيئة الطفل الإلهيّ، إذ تخضَّب جسمه بالدم، فتذكّرت الفادي وتحمُّله الآلام والصلب في سبيل فداء البشريّة. وكانت الملائكة تظهر لها وتعزّيها وتشجّعها، وهكذا عاشت بربارة السماءَ وهي لا تزال على الأرض وشابهت الملائكة طُهراً ونقاء.

معرفة أبيها باعتناقها المسيحيّة

عندما عاد أبوها “ديوسقوروس” من رحلته ووجد أنّها قد حطّمت أصنامَه، هاج كالوحش الكاسر وأوشك في ثورة غضبه أن يقضي عليها ضرباً وتجريحاً، ولكنّها هربت من أمام وجهه. وبعد أيّام فاتحها ثانيةً بأمر تزويجها من شابّ وثنيّ، فرفضت مُعلِنةً أنّها قد وهبت نفسَها للربّ يسوع، فخرجَ عن طَوره وكاد أن يفتك بها مُعتبراً كلامها إهانة له ولدينه الوثنيّ، وحاول أن يوضح لها أنّها إذا بقيت على هذه الحال سوف تجعله يفقد مركزه المرموق في الدولة. هدّدها بأنّه إذا بقيت مسيحيّة سوف يغسل عارَه بسَفك دمها بيدَيه. هنا طلبت منه بربارة أن يستمع لها، ولو لمرّة واحدة، فشرحت له بُطلان عبادة الأوثان. عندها، استشاط غَيظاً وشكاها إلى حاكم المدينة.

اعترافُها بالمسيح جهراً

بناءً على شكوى والدها، استدعاها الحاكم ليُقاضيَها أمام الجمهور وحاول إغراءَها بالوعود الذهبيّة إذا تراجعت عن إيمانها بالمسيح، لكنّه باء بالفشل عندما أظهرت احتقارها لكلّ ما في العالم من مال وسلطة، وافتخارها بالمسيح يسوع… فأمر الحاكم بتكبيل بربارة، ثم عرَّوها من ثيابها وجلدوها بسياط مسنَّنة كالسكاكين، فتمزّق جسدُها وهي صابرةٌ لا تشتكي، بل تُمجِّد المسيح وتسأله أن يمنحها القوّة لتعترف به أمام المحكمة. في اليوم التالي أمر الحاكم باستجوابها علانيّةً، فتعجَّب الحاضرون جدّاً إذ رأوا جسمَها خالِيًا من آثار السياط. وحاول الحاكم ثانيةً إغراءَها، وإذ لم تؤثّر فيها وُعوده ووَعيده، أمر بتهميش ساقَيها بأمشاط من حديد. كما حرقوها بمشاعل مَوقودة، وضربوها بشدّةٍ على رأسِها وقطعوا ثديَيها، ثمّ ملَّحوا جسدها المُثخَن بالجُروح… كلّ هذا حدث وهي تسبِّح الله وتعلنُ إيمانَها بيسوع.

مواصلة جهادها وتحمّلها العذاب

أعادوا بربارة إلى سجنها المظلم وفي اليوم الثاني قادوها أمام الحاكم، ولكم كانت دهشة الناس عظيمة إذ رأوها بكامل صحّتها، فنسب الوالي شفاءَها إلى آلهته. قال لها هذا الأخير: “أنظري كيف استطاعت الآلهة أن تحميكِ!”، فأجابت بربارة: “لو كان لأصنامك حياة لاستطاعت أن تحمي نفسها في اليوم الذي حطّمتُها في قصر أبي. الإله الحيّ هو الذي ضمّد جروحي”. فاستشاط الحاكم غضباً وطلب من جنوده أن يقطعوا رأس بربارة بعد جرِّها في الشوارع عارِيَةً، فسترَها الله بضِياءٍ سماويّ.

استشهادها بيد أبيها

طلب أبوها من الحاكم أن يأذن له بقطع رأسها بيده فسمح له بذلك، فقادها أبوها الى خارج المدينة وهو يزبد، وعندما وصل إلى قمّة الهضبة، جثت بربارة على الأرض وضمَّت يدَيها إلى صدرها على شكل صليب وحنت هامتَها، فتناول أبوها الفأس وهَوى به على عُنُقها وقطعَه.

حياة القديسة بربارة البعلبكية.. وهاشلي بربارة

في كتابها عن القديسة بربارة تقول الكاتبة والرسامة لينا المر نعمة الصادر بالفرنسية بعنوان (بربارة بعلبك)، على انّ القديسة بربارة تنتمي الى فينيقيا (والى بعلبك بالتحديد).في حوار خاص لها في صحيفة الأنوار، إعتبرت نعمه هذا الكتاب (ثورة) على الاحتفالات المادية التي يقتصر عليها اليوم عيد القديسة بربارة، بحيث يطغى عليه عيد الشياطين والجنيات المعروف بالهالووين Halloween ومستقدم من جماعات السلتيين الذين استوطنوا بريطانيا وايرلندا، ونقله معهم الايرلنديون الى الولايات المتحدة الاميركية حيث طغى على عيد جميع القديسين المتزامن معه لاعتباره عيداً وثنياً. ومع ان لبنان ما زال اقل تأثراً من غيره من البلدان، تقول نعمه، فهو بدأ يصاب بالعدوى شيئاً فشيئاً، اذ يمارس الكثيرون عادات العيد الغربي ليمرحوا فقط، ومن المهم التأكيد ان طقوس (هالووين) انما هي عبادة للشيطان ونشر قصة العيد الحقيقية بين الناس.

رغم وجود العديد من القصص عن القديسة بربارة، وتختلف التفاصيل بحسب المنطقة والاهالي، تختار نعمه قصة اهالي بعلبك وتشرح في النهاية انها الاكثر إقناعاً بين غيرها. فتقوم بسرد القصة بلسان (المعلم عبدالله)، مهندس فينيقي ورث مهنته في بناء مُجَمّع بعلبك الذي بدأ به اجداده، ويتولى مسؤولية احدى الفرق الاساسية العاملة فيه في العام 235.تضيف المؤلفة على ذلك بعض التفاصيل للضرورة الدرامية كونه اغرم ببربارة وطلب يدها).

عبدالله والقصة

يفتتح عبدالله القصة بتعريفه عن نفسه واشارة الى ان الفينيقيين هم من بنوا مجمع بعلبك وليس الرومان كما هو مشاع. وتوسّع الكاتبة ذلك في كتاب لها بالفرنسية يعود الى العام 1997، يحمل عنوان (بعلبك، اثر فينيقي)، تعمل فيه على الإثبات ان معابد بعلبك بناها فينيقيون، وان هؤلاء نقلوا فنّهم الى الرومان الذين اعطوا اسمهم لما (لم يستطيعوا حمله الى بلادهم) كما جرت العادة وقتذاك. ويعرّف عبدالله بعد ذلك بالتاجر الفينيقي (ديكسوروس)، احد اهم واقوى الارستقراطيين في المنطقة، الذي عرض عليه عملاً عنده لاجل ابنته بربارة. ويصف المهندس قساوة الرجل وحبّه للرومان بأسلوب يشابه القصص المصورة، ويظهر من خلاله الجانب التربوي عند الكاتبة، فيبدو انها تخبر قصة للاطفال، تغلّفها بالبساطة والفكاهة وتضمّنها المعاني الاساسية اللازمة. في فصول اربعة لاحقة، يصف الراوي معاناة بربارة في تصديق آلهة تطلب التضحية بالابرياء، وبحثها عن اجابات على اسئلتها الكونية وايجادها عند عالم اللاهوت المصري (أوريجين)، كما يصف تمرّدها على آلهة أبيها وعلى هذا الاخير، ومدافعتها عن ايمانها (بإله المسيحيين)، رغم ما ينتظرها من مشقات لم تدفعها الى تغيير رأيها، بل ادّت بها الى الموت. لكن قصة القديسة بربارة لا تنتهي هنا، بل بما فعلته اثر وفاتها في نفوس الاحياء، خصوصاً (عبدالله) المهندس الذي احبها قبل ان يتعرّف اليها، فتعلّم من خلالها حب المسيح، كما فعل ويفعل الكثيرون الى ايامنا هذه. واليوم متصل بالامس بالنسبة الى نعمه، التي اصدرت في تموز الماضي (العام 2000) الجزء الاول من دراسة عن (نبوءات الكتاب المقدس حول لبنان المعاصر)، تثير فيه جدلاً.

“بسيّه بربارة”

من جهتها وفي مقالة للكاتبة زينة خليل عن القديسة بربارة ” بسيّه بربارة”، تقول: قال السيّد المسيح ” إن لم تمت حبّة الحنطة فإنها تبقى وحدها ولكن إن ماتت تأتي بثمرٍ كثير”… القمح أي حبة الحنطة رمز هذه الليلة ” ليلة عيد البربارة ” التي يحتفل فيها أغلبية المسيحيون في لبنان بذكرى “القديسة بربارة “التي استشهدت في 4 كانون الأول من العام 303 م وجسدها موجود حاليًا في كنيسة في مصر القديمة…

وقد كان والدها ديسقورس شديد التمسك بالوثنية … اما القديسة بربارة فتلقنت العلوم من العالم أوريجانس المسيحي  وتعلق قلبها بالسيد المسيح فنذرت حياتها له، ونالت المعمودية دون أن تفاتح والدها ، وقررت أن تعيش بتولاً تكرس حياتها للعبادة… وحين أدرك والدها الأمر جلدها حتى سالت منها الدماء،  ومزق جسدها بمخارز مسننة بينما هوي صامتة تصلي … وبعد هذه الحادثة هربت ” بربارة ” الى حقول القمح وإرتدت ملابس لتخفي ملامحها …

ومنذ ذلك الحين يحتفل العالم المسيحي بعيدها، فليلة 3 كانون الأول من كل عام يخرج الكبار والصغار من بيوتهم في أزياء تنكرية يختارها كل فرد على ذوقه ومع الوقت باتت الأزياء تتطور بحسب مجريات العصر التي لها تأثيراتها على الملابس والأقنعة المستخدمة في هذه المناسبة … وبعد التنكر يطوفون على بيوت الجيران والاقارب والاصدقاء ويعيدونهم راقصين مبتهجين  ومنشدين أغنية ” هاشلي بربارة مع بنات الحارة عرفتا من عينيها ومن لمسة إيديها ومن هيك الإسوارة هاشلي بربارة”…

ولا ننسى ” حلوينة العيد” من كل بيت يزورونه ( السكاكر والقطايف بالقشطة واللوز أو الجوز ) … وبعد الضيافة يكملون الأغنية  إذا كانت ربت المنزل كريمة قائلين: ” أرغيلي فوق أرغيلي صحبة البيت كريمي”، أما إذا كانت بخيلة فيخرجون من المنزل وملامح الغضب على وجوههم قائلين ” أرغيلي فوق أرغيلي صحبة البيت بخيلة”، ونذكر أيضاً بعض الأقوال التي يرددها الناس في هذه المناسبة : – برباره تبربرتي عندالرب تمخترتي، ابوكِ ها الكافر ، ها العباد الحجاره، جاب السيف يقتلكي، صار السيف سناره، جاب الحبلة يشنقكِ، صارت الحبلة زناره، جاب الجمرة يحرقكِ، صارت الجمرة بخوره.

- بسيّه برباره والقمح بالمغاره ،يا معلمتي حليّ الكيس، الله يبعتلك عريس بجاه العدرا والمسيح.

- وبلاطه فوق بلاطه صاحبة البيت خياطه، اركيله فوق اركيله، صاحبة البيت زنكيله.

- بسيّه برباره عامودين ومنشاره، لولا الشيخه ما جينا ولا خشيّنا هل الحاره.

أما في الغرب فالمسيحي يلجأ للصلاة والدعاء للقديسة بربارة لتحميه من  البلايا والأخطار, لاسيما وقت هبوط الصاعقة وفي ساعة الموت …  ويكرم هذه الشهيدة أصحاب الحرف والصناعات الخطرة كالذين يطلقون المدافع ويزاولون صنع البارود ويشتغلون بالأسلحة ويسبكون المعادن. وكذلك ترى كل من يخاطرون بحياتهم قد اتخذوا القديسة كشفيعة خاصة لهم كالبنائين ورجال الإطفاء وغيرهم.

ويذكر في سيرة القديس استانسلاوس الراهب اليسوعي انه استشفع بالقديسة بربارة إذ كان مقبلاً على الموت وليس له من يُقيته بسرّ القربان الأقدس فلبّت إلى دعائه وظهرت له مع ملكين وناوله أحدهما زاد الملائكة.

يقول: “لدي عادة، أنّه ولدى وصولي الى مكتب الأب يوسف يمين، نعمد على فتح كتاب “السنكسار” لإكتشاف أياً من اعياد القديسين نحن في ظلّه، وقد صودف في احدى المرات وجود التباس حول أصل أحد القديسين، بحيث تضاربت المعطيات حوله، كحال القديسة بربارة  التي يقول السنكسار الماروني أنّها ولدت في نيقوديميا، فيما تؤكد التقاليد اللبنانية والأب بطرس ضو أنّها من مدينة بعلبك وفق ما جاء في كتابه “تاريخ الموارنة”.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حزب الله" يحدّد الأحجام والأوزان والتوجه لحلفائه ومَن يتحالف معهم

 ايلي الحاج/النهار/6 كانون الأول 2016

تبعث على الملل أخبار الاتصالات لتأليف حكومة العهد الأولى والتي تبرأ منها العهد سلفاً بإعلان أنها لن تكون حكومته. قد تُعلن هذا الأسبوع وربما الذي بعده وقد لا تُعلن أبداً. ومع الملل يكاد يطغى شعور أن كرسي الرئاسة لم يُملأ منذ نحو شهر وأسبوع فحسب بل منذ سنوات، ولم يتغيّر سوى أن اللبنانيين أصبح عندهم رئيس لجمهوريتهم لكن الأزمة مستمرة. ما هكذا تبدأ العهود عادة . مشكلتان اعترضتا ولا تزالان عملية إخراج حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى الضوء، والسعي يتركز على حلهما. الاولى لم تكن متوقعة بفعل مرور 11 سنة على تحالف بدا متيناً قائماً على الثقة بين "حزب الله" والرئيس ميشال عون وفريقه. فبعد انتقال عون رئيساً من الرابية إلى معراب سرعان ما شاعت تدريجاً أجواء مغايرة تتخذ طابع الأسئلة عن اتفاقات وتفاهمات جانبية خيّطها الوزير الدائم والاوّل عملياً في العهد الجديد جبران باسيل مع الرئيس الحريري، تتعلّق بموقع لبنان في الصراع الكبير على قيادة العالم العربي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية، وتفوق على ما نُقل عن رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، ما كان أبدى استعداده لتقديمه إلى الحريري. زاد على هذه الصورة بالنسبة إلى "حزب الله" سير الوزير باسيل ومن حوله في "التيار الوطني الحر" في سياسة "تشدد مسيحي" داخليا. سياسة يتفهمها الحزب على أبواب انتخابات ًنيابية يتطلع "التيار" الحليف من خلالها إلى حصد ما بين 50 - 52 نائباً في البرلمان، مع حليفه حزب "القوات اللبنانية" الذي يأمل في تكبير كتلته من 8 نواب إلى 15 من خلال "ثنائي الحكم" وشركته في صنع قرار الجمهورية للمرة الأولى منذ الثمانينيات.

إلا أن الحزب لا يتوقف عند "القوات" التي يتخذ منها موقفاً عقيدياً، هو نفسه الموقف من حزب الكتائب، ولا يضيره أن يستخدم حليفه الرئيس وتياره علاقته المتجددة والإيجابية بـ"القوات" من أجل الفوز بأقصى ما يمكن من مقاعد نيابية، ولكن شرط البقاء في خانة التحالف مع الحزب الذي أوصله إلى قصر الرئاسة. "حزب الله" وليس "القوات". أي محاولة وسط هذا الواقع الجديد لتصوير مسيحيي لبنان فيلاً كبيراً ومستقلاً في صراع الفيلة الكبيرة في المنطقة، على غرار ما يريد "البعض" في التحالف المسيحي الثنائي المسيحي، تعني إبقاء العهد الجديد من دون حكومة ينطلق بها في ورشة عمله. ولينتظر الرئيس عون ولينتظر الرئيس الحريري، ولينتظر لبنان. والمشكلة الأخرى التي تعوّق تأليف الحكومة هي الصراع الماروني التقليدي على الزعامة، مع تجاهل دور "حزب الله" الضابط والَحكَم في هذه اللعبة أيضاً. والحال أن رئيس "القوات" سمير جعجع الذي رسخ معادلة "الأقوى في طائفته يمثلها في موقعها الأعلى في الدولة" قد يكون في مواجهة مفهوم مختلف للقوة . فالوزير باسيل قوي برئاسته التيار الأكثر شعبية وتمثيلاً عند المسيحيين، والنائب فرنجية الأقوى بتحالفه مع الحزب والمحور الأقوى في لبنان والمنطقة. طبيعي في هذه الحال أن يكون تفاهم "التيار" و"القوات" على حساب "المردة". لكنَّ لـ"حزب الله" رأياً آخر والكلمة الأخيرة. وهو من يحدّد الأحجام والأوزان لحلفائه ولمن يتحالف معهم.

 

 

العميد جابر لـ«جنوبية»: اعتداء الضنيّة رسالة خطيرة للجيش

سلوى فاضل/الجنوبية/ 5 ديسمبر، 2016

ما هي أسباب الإعتداء المتجدد على الجيش اللبناني في الضنيّة؟ وكيف يرى العميد الركن الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب هشام جابر خلفيّات هذه الحادثة الأمنية الخطيرة؟

يعيدنا حادث تعرّض موقع للجيش اللبناني، تابع لمركز لواء المشاة العاشر في بلدة بقاعصفرين في قضاء الضنيّة الى إطلاق نار من مجهولين، ليل الأحد- الإثنين الى أحداث الضنيّة التي جرت في العام 1999 حيث لا تزال تلك الأحداث ماثلة أمام أعين الجميع، خاصة انها امتدت لفترة طويلة خلال فترة الأعياد مع نهاية العام1999 الى العام 2000.

وقد سقط حينها للجيش عدد من الشهداء في مواجهة مع الإرهابيين المتشددين الذين إدعوا انهم يرابطون للعبادة في جبال الضنيّة، في الوقت الذي كانوا يعدون العدّة فيه لمهاجمة مواقع الجيش اللبناني.

وحادثة ليل أمس أدت الى وقوع إصابات في صفوف العسكريين، حيث أشارت معلومات الى سقوط شهيد هو (علي محمد) من عكار وقد نعاه الجيش اللبناني. وجريح هو (ع.ن) لازال قيد العلاج.

وقد ضرب الجيش طوقا أمنيّا حول المكان ونفذّ انتشارا واسعا في أنحاء المنطقة بحثا عن الفاعلين. وكان الجيش قد نفذ مداهمات في البلدة، وأوقف شخصين يُشتبه في تورطهما مع المجموعات المسلحة في سوريا، قبل أن يتعرض موقعه لإطلاق رصاص،  مما أدى الى تعزيز وحدات الجيش من إجراءاتها في بقاعصفرين بعد الهجوم، حيث شنت حملات لاعتقال الضالعين باستهداف المركز. وبحسب المعلومات.

وكان رئيس بلدية بقاعصفرين ـ الضنية سعد طالب، قد إستنكر في بيان “الإعتداء الذي تعرّض له مركز الجيش اللبناني في البلدة”، معتبرا انه “تهديد للإستقرار الذي تنعم به المنطقة بفضل جهود الجيش، وضربا لمؤسسة كانت وما تزال حائط الدفاع الأخيرعن وحدة لبنان وأمنه”. ودعا إلى “القبض على المعتدين وسوقهم الى العدالة، والضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه الإعتداء على الجيش”، مشددا على “الإلتفاف الكامل حول المؤسسة العسكرية ودعمها في مواجهة كل ما يهدد الأمن والسلم الأهلي. وأكد أن “الضنية ستبقى وفية للجيش وعلى ولائها للدولة والشرعية بكل مؤسساتها”.

وبالعودة الى أحداث 1999 فقد إجتمعت مجموعة مسلّحة يرأسها الأصوليّ بسّام كنج(أبو عائشة)، العائد من أفغانستان، الى لبنان، حيث تدرّب، وأسّس مجموعة مسلّحة اتّخذت مقرّاً لها في منطقة جرود الضنيّة. وقبل عيد الميلاد بأيام قليلة وردت معلومات الى الجيش اللبناني مفادها أن هذه المجموعة تنوي تفجير كنائس في مدينة طرابلس ليلة العيد. فأرسل الجيش أرسل قوّة من المغاوير الى المنطقة هدفها قطع الطريق على الإرهابيين لمنعهم من النزول من الجبال المعروفة بجبال الأربعين وجرد الإجاص الى طرابلس. ولعدم إثارة الذعر بين المواطنين صعدت هذه القوّة الى المنطقة بشكل عاديّ أي بواسطة ملالات عادية وشاحنات. وبعد معارك  طويلة سقط خلالها عدد من الشهداء للجيش، ألقي القبض على عدد من المسلحين، واقتيدوا الى المحكمة العسكرية واستجوبوا أمام المجلس العدليّ حيث حكموا بالسجن الى ان أتى العام 2005  حين صدر قانون عفو أخرجهم.

ولمعرفة سرّ عودة الأحداث ضد الجيش في تلك المنطقة، اتصلت “جنوبية” بالعميد الركن الدكتور الخبير بمكافحة الإرهاب هشام جابر  الذي قال لـ”جنوبية”: “البداية كانت في الضنية، ولا أستغرب ان تكون رسالة. ورغم تضييق المساحة على البيئة الحاضنة للإرهاب، الا انها كالمياه بالنسبة للسمك، علما أن الشعب اللبناني يرفض الإرهاب. والخطاب الديني الذي يُبرر هذا العمل انتهى تقريبا، لذا نرى انها رسالة، وللقول اننا لازلنا نحن الارهابيين حاضرين وموجودين بمواجهة الجيش الذي يحارب الإرهاب في القاع وعلى الحدود، ولا ننسى استخبارات الجيش وفرع المعلومات، من هنا أجد ان هذا العمل هو خارج السياق في الزمان والمكان”.

ويشرح العميد الركن الدكتورهشام جابر، فيقول:” في القاع الجيش موجود، وفي عكار موجود، لذا أتت هذه الرسالة الاخيرة من بيئة تحضن هذه الخلايا النائمة، للقول اننا لازلنا مستعدين للقتال، وأيضا هذا الاعتداء هو محاولة لبعثرة قوى الجيش، خاصة ان امكانات الجيش محدودة، وهذا العمل الأمنيّ يتطلب توزيع تجهيزاته وقوته، فهؤلاء يمكنهم الاختباء ولا يمكن الوصول اليهم بسهولة، فالمنطقة منطقتهم هي جبلية ووعرة، والضنية مشكلتها انها على عكس عكار المختلطة طائفياً، والتي ليست بالبيئة الحاضنة لهؤلاء الإرهابيين أصلا”.

ويختم العميد الركن هشام جابر، فيقول: “الجيش يتصدى للإرهابيين في البقاع وعكار وعلى الحدود بالتعاون مع أبناء المنطقة، ولكن هناك في الضنيّة وغيرها لا يمكن للجيش مواجهة الإرهاب سوى لوحده لأن توجد بيئة حاضنة له”.

 

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 5/12/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

غابت شمس المغارب، منى مرعشلي التي انطلقت من استديو الفن من استديو تلفزيون لبنان في العام ثلاثة وسبعين.

سياسيا لم يبرز ما من شأنه ان يؤشر الى قرب ولادة حكومة العهد الأولى فيما الاتصالات مستمرة بقوة وعلى خطوط عدة لفصل التعقيدات المحلية عن التطورات الخارجية. وفي السياسة ايضا حركة الموفدين الأجانب الى بيروت متواصلة وجديدها الى وزير الخارجية الكندي مبعوث صيني.

وفي الأمن اعتداء على موقع للجيش في الضنية ومداهمات وتوقيفات للمشتبه بهم وتضامن من الأهالي مع الجيش الوطني.

في الخارج داعش هدد باستهداف البعثات الدبلوماسية التركية في العالم.

وفي سوريا المعارك مستمرة شرق حلب وكلام روسي على تشاور مع الإدارة الأميركية لإرسالِ خبراء وإجلاء المسلحين عن المنطقة.

وفي مجلس الأمن الدولي تحرك سعودي-إماراتي-قطري-تركي لوقف المعارك شرق حلب وسط أنباء عن اتجاه الكونغرس الاميركي لقرار بإرسال صواريخ أرض-جو الى مقاتلي المعارضة السورية.

إذن اعتداء على الجيش اللبناني في الضنية وسقوط شهيد وجريح.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

متى سيترجم حزب الله موقفه الداعم لرئيس الجمهورية ميشال عون؟ ومتى سيطلق سراح التشكيلة الحكومية العالقة تحت نغمة الصراع على الحقائب?

السؤالان تطرحهما اوساط سياسية متابعة، مؤكدة على عقبات اخرى تعترض التشكيلة، بعيدة عن عقدة الحقائب التي تأتي بمثابة العصي، لعرقلة مسيرة العهد، الهادفة الى تدعيم الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.

وفي سياق ما يسعى اليه المعرقلون، تعطيل الانتخابات النيابية المقبلة عبر تأخير اقرار قانون الانتخابات ليصبح التعطيل مادة لتقاذف الاتهامات.

واليوم ردت القوات اللبنانية على تلميحات حاولت النيل منها، والايحاء بانها لا تعارض ضمنا استمرار قانون الستين وقد وضعت هذا التلميح في اطار حملة مبرمجة تستهدفها.

امنيا الجيش اللبناني يدفع مجددا ضريبة الدم بعد هجوم ارهابي، استهدف حاجزا تابعا له الليلة الماضية في منطقة بقاعصفرين – الضنية، ما أدى إلى إصابة عسكريين ما لبث أن استشهد أحدهما لاحقا متأثرا بجراحه.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

التشكيل في المربع الاول على رغم مرور شهر على التكليف، ولا مهلة محددة لخروج الدخان الابيض، وما بات يعرف بحقيبة المردة يبدو انه العقدة الاولى حتى اشعار اخر، اما ما حكي عن تدوير زوايا التنازلات فهو ما لم يؤكده احد من المعنيين بالتشكيل، وفي الانتظار تبقى الامور على غاربها من دون ضوابط، خصوصا في غياب سلطة تنفيذية فاعلة، وهذا ما بدأ ينعكس على اداء الكثير من المؤسسات والادارات.

تربويا ما زال منع اغاني السيدة فيروز في احدى كليات الجامعة اللبنانية من قبل التعبئة التربوية في حزب الله يتفاعل، التعبئة التربوية وحيال الضجة التي اثيرت ردت فأكدت ولم تنف، وفي البيان ان هناك اتفاقا بين مجلس الطلاب وادارة الكلية، علما ان امر الاتفاق منوط برئاسة الجامعة او عميد الكلية وليس مدير الفرع.

وفي سياق التفلت ايضا ما يتكشف تباعا من فضيحة اموال الضمان، يأتي هذا التفلت في غياب تقاعس اكثر من طرف ومنهم هيئات الرقابة، اما القضية المستجدة الاكثر تفاعلا فهي ما بات يعرف بالسفن الحربية المصنعة في ابو ظبي لمصلحة اسرائيل.

لكن البداية من مكانا اخرا كليا، مكتومو القيد.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

لا يبدو حزب الله والرئيس بري يدافعان فعلا عن حصة الحليف سليمان فرنجية في الحكومة بل هما يسعيان الى التصوير بان المعركة مسيحية مسيحية بين الساكن الحالي في بعبدا وساكنها المقبل، فيما المعركة فعلا بين الثنائية الشيعية مع ما تحسبه تراجعا للرئيس ميشال عون عن المواثيق المعقودة مع الحزب.

هذا ما بدأ يرشح تباعا من لقاء الوزير باسيل والحاج وفيق صفا اذ وعندما طمأن التيار الحزب على ثباته على العهد وعد الاخير بتشغيل محركات الحلحلة على خط بنشعي.

تتاكد صحة هذه المعلومات مباشرة من تصعيد الاعلام الدائر في فلك حزب الله ضد القوات واتهامه اياها بتلويث جو بعبدا وبعزل الكتائب، كما تتاكد مداورة ما تسرب من اللقاء الليلي في بيت الوسط بين الرئيس الحريري والدكتور جعجع وتاكيد اوساطهما تطابق موقفيهما في شان شكل الحكومة وتوزيعة حقائبها.

وسط هذه الاجواء استهدف ارهاب معزول الجيش في منطقة الضنية موقعا شهيدا وجريحا في صفوفه هما من عديد لواء المشاة العاشر.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

من جرود عرسال إلى جرود الضنية إلى الحدود المترامية عند خاصرة فلسطين متأهب على مسافة الوطن يقارع الإرهاب بتضحية ويستشهد بشرف ووفاء على الحدود يد على الزند وعلى الدروب يد على القلب خوفا من طعنة في الظهر أو من رصاصات غدر أطلقت في عتمة فجر تكاد لو أبصرت وجهتها تعتذر بقاعصفرين ضيعة على كتف جرود الضنية ودعت اليوم شهيدا من الجيش إلى المثوى الأخير في مشتى حسن كان يحرسها ورفاقه وقضى برصاص مجهولين ملثمين أفرغوا رصاص ثأرهم وغدرهم على حاجز للجيش اللبناني.

في الأعالي غدر مسلح وفي الداخل أبنية موقوتة شكلت فيما مضى تاريخ بيروت وهويتها محت حضارة الأسمنت جزءا منها وإهمال الدولة تكفل بالقضاء على معالمها الباقية ومنها مبنى النويري الذي تداعى اليوم عن عمر تسعة عقود إذ إن مجلس النواب حتى اللحظة لم يقر قانون حماية المباني التراثية النائم في أدراجه شأنه شأن أجهزة المكننة المرمية في مستودعات ساحة النجمة حيث لا تزال الطرق البدائية في الانتخابات والاستحقاقات سيدة المجلس وحيث يتطابق حساب القلم والورقة مع حساب سادة التعطيل والتزوير فيضاف مغلف زائد من هنا وصوت لقيط من هناك نتغنى ببيروت أم الشرائع وسيدة الحرف ومنطلق الحضارة ونتربع على سدة التشريع أربعة وعشرين عاما انتخبت خلالها الولايات المتحدة الأميركية أربعة رؤساء جمهورية عقدان ونصف من زمن النظام ونحن محكومون بالمحاصصة والفساد يحكمنا الشخص ويقودنا من فشل إلى فشل ومن تمديد إلى تمديد ويردنا ستين عاما إلى الوراء بقانون ينحر ما تبقى من أمل في إصلاح ويلتف على رقبة قانون الانتخاب الوحيد المطابق للمواصفات الدستورية الذي أعده وزير الداخلية الأسبق مروان شربل.

وبينما نعيش على الأطلال وأمجاد حضارة هدمنا هيكلها بلاد أصبحت على بعد مسافات ضوئية منا كالنمسا وإيطاليا اللتين خاض الملايين من سكانهما انتخابات بالتصويت اللاكتروتي وأعلنت نتائجها في ساعات بلا صوت زائد ولا ناقص وفي مجلسنا العتيد مئة وثمانية وعشرون صوتا ضاعت في جدول الحساب.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

سباق بين مساعي استيلاد الحكومة وعطلة عيد الميلاد. على اكثر من خط توزعت الاتصالات المفتوحة لتذليل عقبات التأخير ولرفع المطبات من أمام حقيبة المردة.

وفي هذا المجال تحدثت معلومات عن سعي الرئيس المكلف سعد الحريري لإقناع رئيس حزب القوات سمير جعجع في اللقاء الليلي بأن يكون للمردة حقيبة اساسية كما يشترط النائب سليمان فرنجية بعدما باتت بنشعي ممرا إلزاميا للتأليف.

وعلى طريق بعبدا بنشعي محاولات لترتيب العلاقات، وفي هذا الاطار أمل الرئيس نبيه بري الذي قدم كل التسهيلات مبادرة رئيس الجمهورية الى الانفتاح على فرنجية وفق قاعدة كلمة بتحنن وكلمة بتجنن، مؤكدا ان فرنجية سيرد على التحية بأحسن منها.

الأزمة لا مبرر لها والحلحلة واردة في اي لحظة، اللهم الا اذا كان هناك من يلعب لعبة حافة الهاوية وعض الاصابع. وعندها فقط قد تدخل البلاد في فلك الاعياد ما يضع الحكومة العتيدة على حافة الانتظار. وفي الفترة الفاصلة عن الولادة استهدف الجيش في بقاع صفرين وقدم شهيدا جديدا على مذبح الوطن.

أما الاقتصاد الذي استشبر اهله خيرا، فتعاني اسواقه من حالة ركود عشية الاعياد.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

على عكس المواقف المعلنة، والمتسمة بطابع بعض التعنت والمكابرة، تؤكد المعطيات أن مبادرة رئيس الجمهورية لاقت صداها الإيجابي والجدي، حيث يجب ... فبمعزل عن التصريحات العنترية، تحركت الاتصالات والوساطات الجدية ... منها المخفي، ومنها شبه المعلن ... وهدفها كلها ضمان معالجة آخر العقد، وإيجاد الحلول الضرورية والممكنة، لتأمين ولادة حكومية طبيعية، تحت سقف الميثاق والدستور والأعراف والأحجام ... كما كانت قد حددت مبادرة بعبدا ... وفي كل حال، ثمة إجماع على أن إضاعة الوقت لم تعد لعبة مجدية... فالضغوط تزداد يوما بعد يوم، لانطلاق الحكم اللبناني الجديد، بمواكبة الجميع ... ضغوط اقتصادية، لملاقاة مواسم الأعياد ازدهارا ونموا ... وضغوط استحقاقية، لضمان تحقيق مهام الحكومة الجديدة... خصوصا لجهة إقرار قانون انتخاب جديد، ومن ثم إجراء الانتخابات النيابية ... وضغوط دولية، وسط ترقب جهات خارجية عدة، لدور لبناني بارز في منطقتنا، وعلى صعيد أزماتها ... وأخيرا ضغوط شعبية ونفسيه، مفادها أنه لم يعد جائزا ولا مقبولا، عرقلة الحل اللبناني الوطني الجامع ... كل ذلك، فيما خفافيش الإرهاب تضرب الجيش اللبناني غدرا في منطقة لبنانية حريصة على الجيش وعلى لبنان ... ماذا حصل في الضنية ليل أمس؟

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

انها انجازات الجيش المتسارعة شرقي حلب التي سرعت المساعي الدبلوماسية نحو لقاءات روسية اميركية في جنيف، لقاءات لم تخرج عن العنوان الثابت كثبات الجيش السوري والحلفاء، لا وقف لاطلاق النار في حلب قبل خروج المسلحين من كامل احيائها الشرقية بحسب وزير الخارجية الروسية، وان اخرت اللقاءات بين الخبراء الروس والاميركيين ليوم او يومين، فان الميدان كفيل بزيادة النقاط السورية في المعادلة التفاوضية، اما مشروع القرار الذي سيعرض على مجلس الامن حول الهدنة في حلب فلا يعدو كونه استفزازا لن يفيد المحادثات، قال سيرغي لافروف.

اما قول المسلحين فشتائم واتهامات فيما بينهم وحديث عن جبن وخيانات لا يعدو كونه تبريرا للهزيمة التي الحقها الجيش السوري بمجموعاتهم من مساكن هنانو الى كل سكن لهم في كل الاحياء.

في لبنان دخل الارهاب مجددا على خط القرى الساكنة في الشمال، هجوم استهدف مركزا للجيش في بقاعصفرين العكارية ادى الى استشهاد عسكري واصابة اخر بجروح، والملاحقات كما التحقيقات مستمرة.

اما سياسيا فالمساعي مستمرة لتشكيل الحكومة مسابقة الاعياد لقاءات ومشاورات عالمية وغير عالمية ولا جديد الى الان.

 

 لبنانيو أميركا… بين د.وليد فارس وأسعد ابو خليل

انطوان سعادة/ موقع الكلمة اونلاين/الإثنين، 05 ديسمبر، 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/05/%d8%a7%d9%86%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%88-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%af-%d9%88%d9%84/

عربي غاضب، بروفيسور طائش، القاب عديدة تعود ملكيتها لاسعد ابو خليل الذي يدعي انه يعد اجيالا (أي حظ للتلامذة عندما يكون الاستاذ مولع بالهبل)، ويدعو دوما الى الثورة من مقاهي ستاربكس في الولايات المتحدة الاميركية.

اسعد لا يسأل عن وطن او سيادة ولا استقلال، ولا ضير في انتقاد السياسات الاميركية طالما ان هذا الامر لا يؤثر على التقديمات الاجتماعية من قبل الحكومة، أسعد يريد ان يفتح حدود الوطن امام الجميع من اجل ان تدب الفوضى المسماة مقاومة، ولكن الا يعلم البروفيسور ان من يحمي وطنه يحافظ على بيته وارضه وعرضه، فإذا كان لائقا ان يدخل الاشقاء غرفة نومك ليقاوموا عندها يصبح معقولا ان تستباح ارض الوطن امام الجميع ليقاوموا.

ثائر ستاربكس الذي يغيض الصهاينة بوجوده في الولايات المتحدة على حد قوله (بالتأكيد هو لا يغيض سوى من يأخذ من امامهم التقديمات الاجتماعية)، أصيب في الاسابيع الاخيرة بنوبة جنون بسبب وليد فارس، فكيف يعقل ان يعمل الاخير بصفة مستشار لدونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه يمر البروفيسور ابو خليل بفترة عجز منذ وصوله الى البلاد، لا احد يكترث له رغم كل النحيب، وحفلات الشتائم، فأي حظ يواجهه. يتملق في لبنان وسوريا والحصاد صفر، وفي أميركا بلاد الاحلام، لا شيء يهدأ من روعه وعلى طريقة المثل اللبناني لو بدها تشتي غيمت.

بين البروفيسور وليد فارس، واسعد ابو خليل”البرفيسور” فارق كبير، الأول درس وحاضر في العديد من الجامعات في فلوريدا وواشنطن وشغل مناصب اكاديمية عالية فوصل الى ما وصل اليه، مستشار الأمن القومي لميت رومني ومستشار شؤون السياسة الخارجية لترامب، أما أسعد بالكاد حصل منصب مساعد مدرب في كاليفورنيا حيث يهيم حاليا على ضفاف المحيط الهاديء، يفكر بأصدقائه الكوريين الشماليين على المقلب الاخر.

كيف أصبح اسعد ابو خليل عربيا غاضبا، القصة بإختصار تعود الى سنوات ماضية حيث رفض د.وليد فارس الخروج في برنامج تلفزيوني على قناة الجزيرة مع اسعد ابو خليل، استاء الاخير، ولأنه مدرك لعدم قدرته على تطوير نفسه أقسم على عدم السماح بمرور قافلة دون ان يسمعها صوته.

في النهاية اللبنانيون المعروفون إعلاميا في الولايات المتحدة، ينقسمون الى مجموعتين: أولى تضم وليد فارس وكوكبة من الناجحين، وثانية يتواجد فيها إسمين فقط، هما أسعد ابو خليل وميا خليفة.

http://www.alkalimaonline.com/?p=976327

 

تغريدات د. فارس سعيد ليوم الأحد والإثنين

تويتر/05 كانون الأول/16

عودة التوترات الأمنية في بداية العهد إنذار مبكّر يضاف على التوترات السياسية... يدهشني عدم ادراك الجميع خطورة الوضع.

*تعتمد القوى السياسية قاعدة تحالفات جديدة ترتكز: خصمي من طائفتي أقرب من حليفي من طائفة اخرى...قاعدة ستقود لبنان الى الدمار.

*مع تقديري للقاء الجمهورية وأهمية المواضيع المطروحة اعتبر ان اي كلام ولو عن حسن نية حول ضرورة ادخال تعديلات على الطائف هو بمثابة مغامرة.

*واهم من يعتبر ان هناك أزمة بين عون وحزب الله لان العماد عون واكب تجربة كمال جنبلاط وبشير الجميل ويعرف!!!؟؟.

*مثلما فرض حزب الله شروطه في مواصفات الرئيس حتى انتخابه يفرض شروطه الحكومية والنيابية لاحقا والهدف بناء دولة صديقة لمصالحه... من ساعده أخطأ.

*عندما يكتب الوزير سجعان قزي عن ضرورة التفكير بالعلمنة لإدارة شؤوننا هذا يعني ان وعي خطورة الأوضاع اصبح عميقا في الوجدان المسيحي.

*رسالة حزب الله عبر"الاخبار"للعماد عون اليوم .

*لا مكان لأحلام العودة الى قدرة مسيحية سياسية وفي حال الإصرار سيكون "لبنان جديد".

*لمن يهتم بالانتخابات لا انتخابات الا اذا ضمن حزب الله ان يقوم المجلس القادم بتشريع سلاحه الى جانب الجيش كما هو حاصل في ايران و العراق.

*اذا كانت أغاني فيروز لا مكان لها في إذن حزب الله فالقيادات التي سارت في التسوية لا مكان لكلامهم إطلاقا.

*اتركوا السياسيين في شؤون تحديد إحجامهم و عودوا الى ساحة التضامن الإنساني مع أطفال حلب باعلام لبنانية صافية وارادة اخلاقية صادقة.

*بادروا لدعوة اللبنانيبن مع إعلام لبنانية فقط اللتضامن الإنساني مع حلب دعوتكم تعيد لبيروت روحها دعوتكم قد تخجل القاهرة و الشام والرباط...

*دعوة اللبنانيين للتضامن الإنساني مع أطفال حلب عمل اخلاقي ويكسر الصمت و يعيد آلو بيروت دورها الريادي.

*جيوش اجنبية تقصف أطفال حلب هؤلاء ليسوا داعش!!!!!!!!! وغياب تضامن عربي شعبي يشكل راي عام لفضح ألة القتل الروسية و الايرانية.

*التضامن مع ابرياء حلب شأن أخلاقي قبل اي شيء ويؤسفني ان تكون ساحات العواصم العربية قبل الغربيةً خالية من التضامن الشعبي ضد من يقتل ...خلل عربي.

*تنقل محطة الotv اخبار سقوط حلب بنيران روسيا وايران تحت عنوان"اخبار سارة" هل ممكن نطلب من داعمين العماد عون التدخل لأسباب اخلاقية فقط؟

*ما يجري في حلب جريمة ضد الانسانية و لومي على العالم العربي قبل غيره، سلطات و مجتمعات الذين لا يحركون ساكنا و ينتظرون الحل من الخارج>

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 5 كانون الاول 2016

النهار

يؤكّد وزير في الحكومة المستقيلة أن مسؤولاً قطرياً وعد بقرب رفع الحظر عن سفر الرعايا الخليجيين إلى لبنان.

مرّة جديدة لم يكتمل النصاب في سينودس الروم الكاثوليك وارجئ الاجتماع الى شباط المقبل.

شكوى جديدة في الجامعة اللبنانية من قبول طلاب سوريين في كليات تتطلب امتحان دخول وعدد المقبولين فيها محدود.

تجرى اتصالات ديبلوماسية مع ايران يواكبها الفاتيكان لمعرفة حقيقة موقفها من تحييد لبنان.

السفير

خاطب رئيس كتلة نيابية أحد النواب الحاليين ردا على موقفه المعارِض للتسوية الرئاسية بالقول: "... وأخيرا صار عندك لسان بآخر أيامك".

تردد أن مدير مؤسسة رسمية من المحسوبين على العهد السابق "قدم الولاء للعهد الجديد طمعا بالبقاء في موقعه".

يقول مسؤول غير مدني إن المَحاضِر الصوتية تفضح جهة فلسطينية تحرض حاليا ضد "الجدار" في مخيم عين الحلوة بعكس ما قالته في الجلسات المغلقة مع جهات رسمية.

المستقبل

يقال

إنّ مسؤولاً في الإدارة الأميركية الجديدة ردّ على استفسار إحدى الشخصيات الديبلوماسية العربية عن السياسة التي تنوي بلاده اعتمادها في المرحلة المقبلة حيال منطقة الشرق الأوسط بأنّ إدارة دونالد ترامب لا تزال في طور إعداد ورسم معالم سياستها تجاه المنطقة والعالم.

اللواء

يرفض رئيس حكومة تصريف الأعمال اتخاذ أية قرارات إدارية ومالية، ويكتفي بممارسة صلاحياته في الحدود الضيّقة، كما وصفها الدستور!

يحاول عدد من الوزراء تأمين سلفات مالية لوزاراتهم من المالية، بحجة تغطية نفقات طارئة وضرورية!

تمّ تجميد تعيينات في مناصب حسّاسة، وتأجيل مناقلات بين كبار الموظفين، كما في مطلع كل عهد، وذلك بانتظار تأليف الحكومة!

الجمهورية

سافر دبلوماسي غربي ثلاث مرات خلال عشرة أيام لإستكشاف إمكانية زيارة رئيس بلاده إلى لبنان.

يُنتظر أن تحصل تغييرات في قيادة حزب مسيحي في فترة قريبة نتيجة تقييم سياسته

في المرحلة الأخيرة.

كشف مصدر دبلوماسي عربي أن مسؤولاً كبيراً في دولته عاد بعد زيارته لبنان بإنطباع أن لا قانون إنتخابات نيابية قبل اتضاح معالم التسوية في المنطقة.

البناء

تعليقاً على مقالات وتحليلات تتكاثر في عدد من وسائل الإعلام بشأن علاقة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بحزب الله، قال مصدر سياسي متابع إنّ من يتحدث عن وجود خلاف بين الطرفين لا يفقه شيئاً في السياسة، أما إذا كان ضخّ مثل هذا الكمّ من التلفيق يستهدف التأثير على مؤيدي الطرفين، فالأجدى تذكُّر خطاب السيد حسن نصرالله الذي خاطب فيه جمهور التيار الوطني الحر مباشرة، والذي لا يزال مفعوله سارياً في تقوية المناعة الشعبية وتحصينها ضدّ مثل هذه الاستهدافات.

 

الراعي استقبل ديون وشدد على دور الاسرة الدولية وكندا في ايقاف الحروب في المنطقة وحل القضية الفلسطينية

الإثنين 05 كانون الأول 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، وزير خارجية كندا ستيفان ديون، يرافقه وفد من كبار معاونيه ومستشاريه.

وجرى البحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وموضوع الحرب في سوريا وانعكاساتها على لبنان، إضافة إلى أوضاع النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين الانسانية والاجتماعية، والعبء الكبير الذي يحمله لبنان من جراء النزوح السوري واللجوء الفلسطيني.

وشدد الراعي خلال اللقاء على "دور الاسرة الدولية ومن ضمنها كندا، في ايقاف الحروب الدائرة في المنطقة وحل القضية الفلسطينية، وارساء سلام واستقرار دائمين في الشرق الاوسط من اجل ان تعيش شعوبه حياة كريمة وآمنة، وهذا حق لها، فضلا عن دعم لبنان على كل الصعد كي يتمكن من تخطي هذه المرحلة الدقيقة ومواجهة تحدياتها الخطيرة".

شاهين

كما استقبل الراعي الوكيل البطريركي في باريس المونسنيور أمين شاهين.

وفد رعية مار انطونيوس - الجديدة

وكذلك، التقى الراعي وفد رعية مار انطونيوس - الجديدة، في إطار برنامج "التنشئة المسيحية" الاسبوعي، الذي يعرض على شاشة "تيلي لوميار"، وينقل عبر إذاعة "صوت المحبة".

 

الجيش: استشهاد عسكري وجرح آخر بعد تعرض حاجز للجيش في الضنية لإطلاق نار

الإثنين 05 كانون الأول 2016 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: "ليل أمس، أقدم مسلحون على إطلاق النار من أسلحة حربية باتجاه حاجز تابع للجيش في منطقة بقاعصفرين - الضنية، ما أدى إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح ما لبث أن استشهد أحدهما لاحقا متأثرا بجراحه.

وتقوم وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بتنفيذ عمليات تفتيش ودهم بحثا عن مطلقي النار لتوقيفهم.

 

قيادة الجيش نعت الجندي الشهيد عامر المحمد

الإثنين 05 كانون الأول 2016 /وطنية - نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، الجندي عامر مصطفى المحمد الذي استشهد ليل أمس من جراء تعرض مركز للجيش في بقاعصفرين - الضنية لإطلاق نار من قبل مسلحين، وفي ما يلي نبذة عن حياة الشهيد:

- من مواليد 1/11/1991 في مشتى حسن - عكار.

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 20/10/2011 ثم نقل الى الخدمة الفعلية بتاريخ 20/6/2014.

- حائز عدة أوسمة، وتناويه وتهاني العماد قائد الجيش.

- متأهل وله ولدان.

ينقل الجثمان بتاريخ اليوم الساعة 11,00 من مستشفى مركز العائلة الطبي في مجدليا - زغرتا إلى بلدة مشتى حسن - عكار، حيث يقام المأتم الساعة 14,30، ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده، ولمدة 3 أيام في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

 

نواب المنية الضنية:للوقوف خلف الجيش ورفض أي سلاح غير السلاح الشرعي

الإثنين 05 كانون الأول 2016 /وطنية - صدر عن نواب المنية - الضنية أحمد فتفت وقاسم عبد العزيز وكاظم الخير البيان الآتي: "بإسم أبناء الضنية كافة أدان نواب المنية الضنية العملية الإجرامية والدنيئة والخطيرة التي تعرض لها مركز للجيش اللبناني في منطقة بقاعصفرين- الضنية.إن أفراد الجيش القيمين على أمن المواطنين في منطقتنا الحبيبة هم أبناؤنا وإستهدافهم إستهداف لنا وشهداؤهم شهداؤنا.اضاف :" إن نواب المنطقة وأبناءها جميعا يقفون صفا واحدا خلف الجيش والقوى الأمنية اللبنانية للحفاظ على الأمن والسلم الأهلي في الوطن بأكمله رافضين أي سلاح غير سلاح الشرعية الوطنية".

 

جنبلاط عبر تويتر:لا تحرمونا صلاة القدس صلاة فيروز

الإثنين 05 كانون الأول 2016 /وطنية - علق رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على منع بث اغاني السيدة فيروز في خلال احتفال في الجامعة اللبنانية فقال:"لا تحرمونا صلاة القدس صلاة فيروز. لا تحتكروا فلسطين .الارض لنا والقدس لنا".

وقد ارفق جنبلاط التغريدة بأغنية "يا قدس يا زهرة المدائن".

 

جعجع استنكر مهاجمة الجيش في بقاعصفرين

الإثنين 05 كانون الأول 2016 /وطنية - استنكر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "أشد الاستنكار الهجوم المسلح على مركز لواء المشاة العاشر في بقاعصفرين الذي أدى الى استشهاد الجندي عامر مصطفى المحمد".

وأشار عبر "تويتر" الى "أن المكين الذي نصب للجيش، ولو كان جغرافيا في منطقة الضنية، إلا أنه لا يشبه أهالي المنطقة بتاتا". من جهة أخرى، أعرب جعجع عن تعازيه الحارة إلى أهالي المطربة منى مرعشلي وأقربائها ومحبيها، آملا أن يسكنها الله فسيح جناته. وأرفق التغريدة بصورة للراحلة.

 

 زيارة باسيل المرتقبة لفرنجية تعبّد الطريق بين بعبدا وبنشعي وتؤشر لولادة الحكومة

المركزية- تقترب الآمال بولادة حكومة جديدة من التحقق، وتقول مصادر في التيار الوطني الحر ان امكانية حدوث ذلك باتت اليوم ممكنة اكثر من اي وقت مضى وان من المرجح ان تبلغ عملية التأليف خواتيمها المرجوة خلال الايام المقبلة وتحديدا قبل الاعياد، بعدما ساهمت الاتصالات والمشاورات على خط بعبدا – بنشعي في تقريب وجهات النظر بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، الذي تعترف اوساطه بأنه ابلغ العاملين على خط الوساطة حرصه على عدم التقليل من هيبة الرئاسة وخصوصا من الرئيس القوي العماد ميشال عون الذي يكن له معزة خاصة وابوية لم ينل منها انقطاع الاتصال بين الجانبين خلال السنتين الاخيرتين. وتضيف: ان كل ما قيل ان فرنجية لا يقبل بالدعوات العامة ويريد دعوة خاصة توجه اليه من بعبدا لزيارتها كلام غير صحيح وانه هو من بادر اكثر من مرة في توجيه الاشارات الايجابية الى بعبدا لكنه لم يقابل بمثلها، وان ليس في نيته احراج رئيس الجمهورية ومطالبته بدعوة خاصة، وحتى اذا لم يرد الاتصال بنا فلا مشكلة لدينا وان ابواب بنشعي مفتوحة لأي موفد من بعبدا، حتى انه يكتفي بزيارة رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل اليه ليعود فرنجية ويزور الرئيس عون في لقاء مصارحة يصار خلاله الى التطرق للمطالب والهواجس وكل ما اعترى العلاقة بين الجانبين منذ خروج فرنجية من تكتل التغيير والاصلاح حتى اليوم. وتدعو مصادر "التيار الحر" الى ترقب المستجدات على خط بنشعي لأن الايجابي منها لا بد ان ينسحب على خط تأليف الحكومة خصوصا ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري لن يكون بعيدا عما يجري على خط بعبدا – بنشعي نظرا للعلاقة الوطيدة القائمة بين فرنجية وبري الذي يرفض دخول الحكومة من دون فرنجية ويطالب له بحقيبة اساسية. ولا تقلل الاوساط نفسها من الدور الذي قام به كل من الرئيس المكلف سعد الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حيث كان للرجلين اكثر من مسعى في اتجاه فرنجية الذي لم يكن سلبياً في ضرورة ارساء المصالحة مع بعبدا والتي بات يفصل بين سيدها (عون) وبين تكتل التغيير والاصلاح والتيار الوطني الحر منذ لحظة اتمام الاستحقاق الرئاسي في جلسة 31 تشرين الاول الماضي.

 

الدكتور عصام خليفة   يدعو الى عودة القانون والحريات الاكاديمية الى "اللبنانية" وما حصل في الجامعـــة يـدلّ إلـى وضـع غيـر طبيـعي

المركزية- لم تكن حادثة كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية المتمثلة بمنع طلاب حزب- الله فيها آخرين من إحياء ذكرى زميل لهم في الكلية على وقع أغاني السيدة فيروز مستغربة، اذ ان الحادثة ليست الأولى من نوعها. فالنظام التحاصصي الطائفي الذي يؤمن استمرارية المسؤولين هو نفسه الذي يسود منطق بعض الطلاب في الجامعة اللبنانية بعيدا من المساواة والقانون، رغم ان علينا ان ننظر الى الجامعة كونها مؤسسة رسمية كأي مؤسسة في هذه الدولة، وأي انعكاس على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي سينعكس عليها سلباً كان أم إيجاباً، وبالتالي لا يمكن أن نرى في الجامعة اللبنانية مؤسسة رسمية خارج الإطار العام الذي يحكم الدولة اللبنانية. المؤرخ والباحث الاكاديمي في الجامعة اللبنانية الدكتور عصام خليفة اعلن لـ"المركزية" ان ما حصل في الجامعة يدل إلى وضع غير طبيعي فيها، ويتطلب عودة القانون اليها وعودة الحريات الاكاديمية، وان يلزم الجميع حدّه لا ان تتحكّم فئة بأخرى".

واذ تُعتبر المشكلة الأولى التي تعيق تطور الجامعة اللبنانية هي المناكفات السياسية التي تنعكس سلباً على الجامعة وعلى الوضع العام، فان المشكلة الثانية تكمن في عدم الاهتمام بالجامعة، حيث دعا خليفة الى احترام التعددية. فالجامعة مؤسسة للجميع وليست لفئة او حزب معيّن، لافتا الى ان الفئة التي تحاول فرض رأيها ليست منتخبة، ولا صفة لها، وهي ليست مجلسا فرعيا. مشدّدا على ضرورة عودة القانون واحترام الاراء والتعدد في الجامعة. ويبقى السؤال، متى سنشهد مجتمعا لبنانيا واحدا؟ هل يريد المسؤولون أن يكون النظام في لبنان نظاماً لكل الناس على اختلاف انتماءاتهم بالمساواة والقانون، أم نظاماً تحاصصياً وطائفياً يؤمّن لهم استمراريتهم؟

 

حزب الله وما هو أبعد من التبرير

حسان الزين/المدن/الثلاثاء 06/12/2016

بقدر ما كان منعُ بث أغاني فيروز في مجمّع الجامعة اللبنانيّة في الحدت، حيث يسيطر حزب الله وحركة أمل على الحياة الطالبيّة، غير مستغرب، بقدر ما كان بيان التعبئة التربويّة في حزب الله عن الحادثة مستغرباً. وبين اللامستغرب والمستغرب، يقع عدم "انسحاب" حزب الله عن منع بث الأغاني. فهو اختار بياناً يقدم فيه روايته عن مجريات الحدث، وكأنه يسرد تفاصيل إشكال حادث سير. لم يقارب معنى منع الأغاني، والمسار الإعلامي الثقافي السياسي الذي أخذته القضية، وسط استنكار وإدانة واسعين لهذا الفعل. وبالتالي، لم يعلن الحزب موقفه من المنع، كي لا نتوقع موقفاً منه تجاه الأغاني.

وهذا، أي عدم إعلان موقف من المنع والاكتفاء بتقديم سردية للحدث، ليس سهلاً، ولا هو تفصيل عابر. ولعلّه لا يقل قسوة عن المنع. فهو يؤكد موقف حزب الله من الأغاني، بما في ذلك أغاني فيروز. ورغم أن النقاش ليس في عقيدة الحزب، إلا أن عدم صوغ الحزب موقفاً سياسيّاً وثقافيّاً وسلوكيّاً تجاه حريّة الآخرين وحقوقهم، في لبنان عموماً، وفي الجامعة التي يؤكد حرصه على اعتبارها "مكاناً للانصهار الوطني وملاذاً للطلاب من مختلف الفئات الاجتماعية والانتماءات الوطنية أو الطائفية أو الحزبية" خصوصاً، أمر يثير التساؤلات وذو دلالات كثيرة كثيفة. فالحزب بذلك، لا يكرّس رفضه الأغاني فحسب، وهذا شأنه، إنما يُخفي ثقافته التي تحكم الجامعة ومناسبات الآخرين، وهذا ليس شأنه وحده، إنما هو شأن عام. وهو أيضاً، لا يُبقي الباب مفتوحاً أمام سلوكيات من هذا النوع، وأمام تمركز ثقافة المنع المتسلّحة بالاتفاقات التي ينتجها الأمر الواقع، فحسب، إنما يقدّم الأمرَ الواقع بوصفه عاديّاً وحالة ديمقراطية نتيجة مناخ حر. فعندما يقول، في بيانه، إن "ما جرى هو محض تطبيق لاتفاق بين مجلس طلاب الفرع وإدارة الكلية والجهات الطلابية لتنظيم الأنشطة وأماكنها"، يحاول أن يُنسينا كيف حصّل مجلسُ فرع الطلاّب غلبته، أو تعادله على الأقل، مع إدارة الكليّة، وكيف بات الآمر الناهي. وهذا بحد ذاته لعب على الكلام، كما البيان عموماً. وهو إخفاء للأمر الواقع، بل تكريس له، مثلما هو اختزل للقضية، كأنّها مجرّد تباين على المكان الذي يُفترض أن يجري فيه بث الأغاني. هكذا، فيما يكابر البيان متجنّباً لغة التبرير ومتوهّماً أنه توضيحي يضع النقاط فوق الحروف، سقط في فخ الإخفاء أو الاختفاء خلف الإصبع. وهذا ليس ناتجاً من عدم صوغ الحزب موقفاً عقلانيّاً واضحاً تجاه حريّة الآخرين وثقافاتهم فحسب، إنما من ضعف حساسيّته اللبنانية الاجتماعية والثقافيّة، وعدم قدرته على مخاطبة المواطنين المتنوّعين. ذلك أنّ السبب الجوهري، يتجاوز ارتباطه الثقافيّ بمرجعية خارجية، إلى فرضه تلك الثقافة وتلك المرجعية، على واقع تختصره اليوم، الجامعة اللبنانية.

 

القوات تؤكد رفضها قانون الستين وسياسات العزل: معركة قانون الانتخاب أم المعارك ولبنان لا ينهض الا بالمساواة والشراكة

الإثنين 05 كانون الأول 2016 /وطنية - صدر عن الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية" بيان جاء فيه: "تصدر قانون الانتخاب في الأيام الأخيرة معظم النقاش السياسي، وقد عمد بعض الزملاء عن حسن نية أو سوء نية، إلى التلميح، مباشرة أو مواربة، أن "القوات اللبنانية" لا تعارض ضمنا استمرار قانون الستين، وبالتالي إزاء هذا الكلام، يهم الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" تأكيد الآتي:

أولا - "القوات اللبنانية" كانت أول من دعا إلى إقرار قانون انتخاب جديد، بعد انتهاء انتخابات عام 2009 مباشرة.

ثانيا - خاضت "القوات" وتخوض أشرس المواجهات السياسية من أجل إسقاط القانون الحالي الذي يؤدي إلى تشويه التمثيل النيابي على مساحة الوطن ككل.

ثالثا - تستغرب "القوات" كيف أن البعض يسمح لنفسه بتلفيق اتهامات ضد "القوات"، وخصوصا أن موقفها لا يحتمل التأويل، وهي تعتبر أن معركة قانون الانتخاب أم المعارك.

رابعا - تذكر "القوات" بان اقتراح القانون المختلط المقدم منها ومن "تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي لم يولد إلا نتيجة تمسكها برفض الستين وإصرارها على إقرار قانون جديد.

خامسا - تتمسك كل من "القوات" و"المستقبل" والاشتراكي" بالقانون المختلط، وبالتالي يرفض هذا الثلاثي العودة إلى قانون الستين. سادسا - تضع "القوات" محاولة تحوير موقفها الجازم من قانون الانتخاب في سياق الحملة المبرمجة التي تتعرض لها مجددا منذ انتخاب الرئيس ميشال عون.

سابعا - أملت "القوات" وتأمل أن يشكل قانون الانتخاب مساحة تلاقٍ وطنية بين القوى الحريصة على إقرار قانون انتخاب جديد وفي طليعتها "القوات" و"المستقبل" و"التيار الوطني الحر" والاشتراكي و"حزب الله" وحركة "أمل".

ثامنا - أكدت "القوات" وتؤكد أن التفاهمات الجديدة بينها وبين "التيار الوطني الحر" و"المستقبل" و"الاشتراكي" تمتد إلى حركة "أمل" و"حزب الله" والقوى المنسجمة مع هذا الطرح، في حال أرادت ذلك، وأي كلام عن سياسات عزل لا مكان لها في قاموس "القوات" التي تعرضت، وما زالت، لسياسات العزل التي أظهرت كل الوقائع انها تضرب الميثاق والشراكة والدستور، بحيث أن لبنان لا يقوم وينهض سوى على قاعدة المساواة والشراكة والتزام الدستور".

 

بو صعب عبر تويتر تعليقا على منع اغاني فيروز في اللبنانية: لا علاقة لأغاني السيدة فيروز بها والامر سيعالج ويجب صون الحريات للجميع

الإثنين 05 كانون الأول 2016 /وطنية - غرد وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب الموجود خارج لبنان، على صفحته عبر "تويتر" تعليقا على منع بث اغاني السيدة فيروز في خلال احتفال في الجامعة اللبنانية فقال: "بانتظار تفاصيل حادثة الجامعة اللبنانية المؤسفة، اؤكد ان لا علاقة لأغاني السيدة فيروز بها، الامر سيعالج ويجب صون الحريات للجميع وفق القانون". أضاف:" ليس كل ما ورد في وسائل الاعلام دقيق، على الطلاب الذين لديهم إعتراض على أي نشاط مراجعة إدارة الكليات كونها الجهة المعنية بتطبيق القانون".

 

هل توسط اللبناني إسكندر صفا بين حزب الله والموساد؟

العربي الجديد/وضعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اسم رجل الأعمال اللبناني، إسكندر صفا، في الواجهة حين سلطت، اليوم الاثنين، الضوء على دوره في التوسط لصالح الموساد الإسرائيلي في منتصف الثمانينيات لدى "حزب الله" اللبناني، للبحث عن معلومات عن الطيار الإسرائيلي المفقود، رون أراد.

وجاء ذلك بعد يوم واحد فقط من كشف الصحيفة ذاتها أن صفا يملك ثلاثين في المائة من أسهم شركة أحواض السفن الإماراتية، أبو ظبي مار، التي تشارك في تصنيع أربع سفن حربية إسرائيلية، من طراز "ساعر 6"، طلبتها إسرائيل من شركة أحواض السفن الألمانية "تيسن غروب".

ولد صفا في بيروت عام 1952 لأسرة مسيحية مارونية، وحصل في شبابه على لقب "ساندي" أثناء قتاله مع مليشيا "القوات اللبنانية" إبان الحرب الأهلية في لبنان، لينتقل بعدها إلى الولايات المتحدة الأميركية ليدرس الاقتصاد، وحصل بعدها على ماجستير في إدارة الأعمال بفرنسا، ليعمل في مجال المقاولات في المملكة العربية السعودية، ويؤسس لاحقاً، مع أخيه أكرم، شركة نقل بحري، وهو يملك منذ عام 1992 شركة الإنشاءات الميكانيكية CMN بشيربورغ بفرنسا.

كما أنه الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمارات الدولية "ترياكوب" منذ عام 1986. صعد نجم صفا بشكل كبير منذ عام 2007 حين أسس مع شركاء آخرين شركة "أبو ظبي مار"، المتخصصة بصناعة السفن. ومنذ ذلك الحين، اشترى صفا عددا كبيرا وغير معروف من المؤسسات الصناعية في جميع أنحاء العالم.

تمت دعوة صفا عام 2003 من قبل مجموعة الصناعات البحرية الدفاعية الفرنسية DCNS للعب دور الوسيط بين المجموعة ودولة الإمارات العربية للتوسط في عقد بين الطرفين يتضمن تزويد القوات المسلحة الإماراتية بستة طرادات حربية، قامت شركة الإنشاءات الميكانيكية CMN ، التي يملكها صفا، ببنائها، بتكليف من المجموعة الفرنسية. وفي عام 2010، لعب صفا دور الوسيط بين الشركة الفرنسية المصنعة لطائرات "رافال" المقاتلة، وحكومة المملكة العربية السعودية لإبرام عقد يقضي بتزويد السعودية بهذه الطائرات، كما أنه شارك في وساطة لبيع اثنين من طرادات TKMS الألمانية إلى الجزائر في إبريل/نيسان 2012، وتحدثت صحف فرنسية عن دور لعبه صفا بالتوسط بين شركات السلاح الأوروبية ونظام العقيد معمر القذافي في ليبيا عن طريق ابنه سيف الإسلام وذلك لإبرام صفقات أسلحة قبل سقوط نظام القذافي عام 2012.

يدير صفا أنشطته التجارية العلنية والسرية، التي تتشابك بها المصالح الاقتصادية والأوضاع السياسية، من خلال شركة "بريفينفيست" القابضة التي يملكها، ومقرّها الرئيسي في بيروت. وربما كان توسط صفا لإطلاق سراح الصحافي الفرنسي، روجيه أوك، الذي كان مختطفاً في لبنان، في منتصف الثمانينيات، هو الباب الذي دخل من خلاله صفا إلى عالم الوساطات السرية، ليصبح أحد نجومه الدوليين.

وبعد نجاح صفا بإخراج أوك، كتب الصحافي الفرنسي كتاباً قال فيه إن منسق الأعمال الإسرائيلي في لبنان في أواسط الثمانينيات، أوري لوبراني، التقى مع عميل للموساد يدعى عاموس في شقة فاخرة مملوكة لإسكندر صفا في العاصمة الفرنسية، باريس، في عام 1989 وذلك بهدف دفع صفا للتوسط لدى حزب الله للبحث عن معلومات عن الطيار الإسرائيلي المفقود بلبنان، رون أراد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

شهر الأعياد قد يمضي من دون جديد حكومي أو بعيديّة محكومة بشروط سلّة عين التينة

هدى شديد/النهار/6 كانون الأول 2016

حكومة العهد الأولى التي يجري العمل على تأليفها، يفترض أنها حكومة انتخابات لن تعمٰر أكثر من سبعة أشهر، ولكن المفارقة أن كل القوى السياسية تريد حصة فيها من حيث عدد الحقائب ونوعيتها، وكأنها حكومة سيمتد عمرها مدى العهد الجديد. لم يكن وزير الخارجية جبران باسيل يريد المشاركة شخصيا فيها، ولا اشترط رئيس المجلس نبيه بري بدايةً الاحتفاظ بأكثر من وزارة المال لتكريس التوقيع الثالث في السلطة التنفيذية للطائفة الشيعية، قبل ان يصعّد مطالباً بإبقاء القديم على قدمه باحتفاظه بوزارتي المال والاشغال مع من يشغلهما، وصولاً الى رفضه مشاركة الحصة الشيعية حتى بوزير مع رئيس الجمهورية ميشال عون.

لماذا تخاض معارك سياسية طاحنة على حجز مقعد وزاري او حقائب محدّدة، وكأن لا استقالة قريبة حكماً للحكومة ولا انتخابات نيابية قبل منتصف حزيران المقبل؟ ولماذا لم يتفق من البداية على حكومة تكنوقراط تمثٰل كل القوى السياسية من غير المرشحين للانتخابات النيابية، ما دامت حكومة انتخابات بتاريخ محدّد الصلاحية، وذلك على غرار الحكومة الانتقالية التي ترأسها الرئيس نجيب ميقاتي في العام ٢٠٠٥ لإنجاز الاستحقاق الانتخابي في موعده؟

وفق متابعين لمسار اتصالات التأليف، ان الرئيس المكلّف سعد الحريري لم يستحسن بدايةً فكرة حكومة التكنوقراط، باعتبار ان كل الحكومات بعد اتفاق الطائف هي سياسية، وتمّ تجاوز صيغة الثلاثين وزيراً الى صيغة حكومة تصريف الاعمال الحالية، بهدف حصر المطالب والشروط، وقطع الطريق على شهيات التوزير، ولترشيق عمل الحكومة في مواكبة انطلاق العهد الجديد. إلا أن التمسٰك بابقاء القديم على قدمه ممن يشارك في تأليف الحكومة وظهوره بمظهر الرافض إعطاء الآخرين الا ما يفضل عن حصته وحلفائه، عقّد الامور وأعاد ملف التأليف الى ثلاجة الجمود عند النقطة الصفر: رئيس الجمهورية ينتظر الرئيس الحريري الذي بدوره ينتظر رئيس المجلس الذي يتصلٰب في موقفه مقتنعاً بأن من يتصلٰب هو من يرفض ان يعطي من حصته وحقائبه شيئاً، ويمضي في قضم حصص الآخرين. واللافت أنه وراء كل هذه المعارك الوهمية على حقائب وحصص، يلتقي المتصارعون على رفض قانون الستين، وعلى أن الانتخابات ستجرى في موعدها ووفق قانون عصري قائم على النسبية. وفي حساب بسيط، يتبيّن أن الحكومة الجديدة، لو شكلت الآن وبدأت مطلع السنة باكورة أعمالها بوضع قانون انتخاب جديد، لما أمكن حصول مثل هذا الاتفاق- المعجزة الذي عصى على لجان مصغٰرة وأخرى موسّعة طوال أكثر من أربع سنوات، أي منذ الفترة التي سبقت التمديد الأول للمجلس النيابي. وحتى لو حصلت المعجزة واتفق على قانون جديد، سيكون من المستحيل إجراء الانتخابات على أساسه في أيار المقبل، ولذلك سيكون التمديد التقني أمراً واقعاً بإقرار جميع الأطراف. ورغم تهرّب الجميع من الاعتراف بمدة هذا التمديد، يدرك من يقاتلون اليوم على تقاسم الملعب الحكومي أن هذا التمديد لن يكون فقط لستة أشهر، بل الأرجح لسنة: أولاً بحجة التزام وضع قانون الانتخاب الجديد، وثانياً بحجة التثقيف على تطبيقه، على ألا تأتي الانتخابات في الشتاء بل في نهاية العام الدراسي كما درجت العادة، وبذلك لا يقلٰ العمر المتوقٰع للحكومة عن سنة ونصف سنة.

من هنا، يتوقع المطلعون على خلفية الأمور، ان تأخذ عملية التأليف الحكومي وقتها، وأن تشهد مزيداً من التعقيدات وإعادة خلط أوراق، الى أن ترسو على صيغة تحفظ لكل الكتل أحجامها وحضورها، من دون استبعاد العودة الى صيغة الثلاثين وزيراً، ليكون في الإمكان إعطاء "المردة" إحدى الحقائب الثلاث التي تطالب بها، أو تعويضها بحقيبتين، كما يكون في الإمكان تعويض من يتخلى عن حقيبتي الاشغال والنقل بأكثر من حقيبة أو مقعد، ويُعطى رئيس الجمهورية الوزير الشيعي والسني، ويتمثل الكتائب والحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الديموقراطي اللبناني. وبهذه الصيغة الحكومية الأشبه بـ"طاولة الحوار"، يمكن كل الكتل النيابية أن تشارك في وضع قانون الانتخاب كما في أي "تمديد تقني" مفترض للمجلس النيابي.

وسط كل ذلك، لم يطرأ جديد على موقف "القوات اللبنانية" بعد الزيارة التي قام بها رئيس الحزب سمير جعجع لـ"بيت الوسط" ولقائه الرئيس الحريري، ولا سيما أن مصادر "قواتية" تؤكد "أن القوات ليست مستعدة لتقديم تنازلات ما دام لم يعرض عليها أي بديل، كما انها تتمسٰك بموقفها رفضاً لما تعتبره ابتزازاً وفرضاً لمنطق "اننا جئنا برئيس للجمهورية ولكنه غير قادر على ان يحكم"، فيما القوات تريده ان يحكم. وهي تعتبر ان معالم العهد تُرسم مع تأليف اول حكومة. فإما ان يكون رئيساً يفرض رأيه ويشارك، وإما أنه سيتفرٰج كالرؤساء السابقين، وهذا كله يتوقف على طريقة تشكيل الحكومة.

كذلك لم يطرأ اي تقدٰم على خطٰ عين التينة - بنشعي. وعلم من مصادر مواكبة أن "حزب الله" أبلغ الوزير جبران باسيل انه بعدما ضغط على الرئيس نبيه بري والنائب سليمان فرنجية في الانتخابات الرئاسية، لا يمكنه إلا الوقوف على خاطرهما، والتجاوب مع ما يطالب به الرئيس بري الذي يفاوض باسم الطائفة الشيعية وباسم النائب فرنجية، كما لا يمكن السير بحكومة إلا إذا كان الرجلان شريكين ومقرّريـن فيها. وتقول هذه المصادر ان فرنجية اشترط ان يوجٰه اليه رئيس الجمهورية دعوة شخصية لزيارة القصر الجمهوري، لكن عون ليس في وارد المسايرة على حساب كرامة الرئاسة، ولا سيما بعد كل المواقف او التسريبات الصادرة بحقه عن "تيار المردة" ورئيسه، ومعالجة هذه المسألة لم تعد قابلة للحلٰ عن طريق زيارة من باسيل لفرنجية. لذا، قد يمضي شهر الأعياد من دون جديد حكومي، او قد ينتهي بأحسن الأحوال بعيدية حكومية محكومة بشروط "السلٰة الضائعة" بين بعبدا وعين التينة مروراً بـ"بيت الوسط".

 

قدَر الحكومة العتيدة أن تكون أسيرة قانون الانتخابات الجديد؟ توجّس من أن يصبح "الستين" أمراً واقعاً بفعل التجاذبات

ألين فرح/النهار/6 كانون الأول 2016

بعدما تمّ تجاوزها عند انتخاب الرئيس كي لا تتحول عقبة تحول دون الانتخاب ويستمر معها الفراغ الرئاسي الى أمد غير منظور، تعود السلّة (القانون الجديد والانتخابات النيابية) من النافذة لتواكب تأليف الحكومة، أو لتكون الرحم الذي يطلق الحكومة. كما بات معلوماً، فإن انتخاب العماد ميشال عون رئيساً تمّ في الظروف المعروفة، أي رغم اعتراض عدد من النواب المنتمين الى كتل من 8 و14 آذار، في حين أن تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة كان عابراً لهذه الكتل باستثناء "حزب الله"، نظراً الى موقفه المبدئي من تسمية الحريري. الا أن السلة ظلت متربصة بالتأليف، في حين أن خطاب القسم أتى على تعهد بأن تجرى الانتخابات النيابية المنتظرة في ايار المقبل وفقاً لقانون انتخاب جديد. ولم يكن هذا التعهد الوارد في خطاب القسم كافياً ليبدد هواجس استمرار قانون الستين واجراء الانتخابات المقبلة على اساسه، هذا اذا افترضنا جدلاً ان ثمة هاجساً حقيقياً يتعلق بقانون الستين الراهن وباستمرار مفاعيله ليشمل الانتخابات المقبلة. فتصريح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أعطى مادة للمتوجسين من قانون الستين وعلى رأسهم الرئيس نبيه بري، بينما الحقيقة التي يجب أن تقال هي ان "تكتل التغيير والاصلاح"، من حيث انه التكتل الداعم للرئيس، كي لا نقول تكتل الرئيس بعدما أصبح الرئيس عابراً لكل التكتلات السياسية وحاضناً لها، على ما بيّنه بيان بعبدا الأخير، هو أيضاً، أي التكتل، يرفض قانون الستين رفضاً قاطعاً. لذا ثمة من يعتبر أن هذا القانون الذي لا يريده الجميع يشكّل شمّاعة التأليف، وثمة توجّس عند رافضي الستين من أن يصبح يوماً ما أمراً واقعاً بفعل تجاذبات سياسية، ما لم تكن هناك نية حقيقية وتوافق وطني كامل على التخلي عنه لمصلحة النسبية الصافية أو المختلطة. أما التوجّس الآخر فهو ألا يكون وراء الأكمة ما وراءها من التمترس حول مناهضة قانون الستين لتأخير استيلاد الحكومة، ذلك أن على الحكومة أن تحرّك ساكن القوانين النائمة وأن تجري الانتخابات على أساس قانون جديد بعد إقراره في مجلس النواب. وفي هذا السياق، تسأل مصادر متابعة رافضة وضع العصي في دواليب العهد الجديد: ماذا يفيد أن نضع دائماً العربة قبل الحصان؟ نتوافق على القانون ثم نؤلف حكومة تبصم عليه ويبصم المجلس وتجرى الانتخابات وفقاً لأحكامه؟ هل هذا هو المسار الطبيعي لإعادة تكوين السلطة، أم ان هذه الحكومة التي لا شغل شاغلاً لها الا قانون الانتخاب واجراء الانتخابات، قدرها أن تكون أسيرة القانون الجديد والاستحقاق المنتظر؟ وتختم المصادر أن من يراهن على ان ما يتجاوز القانون ويكون مصدر قلق لدى الافرقاء المتوجسين انما يكمن في التحالفات الانتخابية، على ما ورد أخيراً في بعض الاعلام المكتوب، فالجواب واحد ولا يحتمل التأويل وهو أن كل تحالف انتخابي تحت سقف الستين شيء وتحت سقف النسبية شيء آخر. المهم اذاً اعتماد قانون جديد وافتراض حسن النية عند الحلفاء المتفاهمين بالعمق على دعم العهد وخياراته وعدم التسرّع في الخلاصات العملية التي تهمّش مكوّناً أو فريقاً سياسياً لن يكون مهمشاً أبداً، لا بإحصائية من هنا ولا باستهداف تحالفي من هناك ولا بقرار استراتيجي من خارج مهيمن على ما درجت العادة.

 

 بعد تطمينات باسيل.. "الضاحية" تشغّل محركاتها لتسهيل الولادة الحكومية؟

"حزب الله" يعمل لترميم علاقة مكونات 8 آذار ولقاء رباعي يكرس المصالحة

المركزية- من السهام التي أطلقت من عين التينة في اتجاه بعبدا في الاسابيع الماضية، الى التصلب الذي أبدته بنشعي حيال الرسالة "الابوية" التي وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "الى أي مسؤول أو سياسي لزيارة القصر وايداعه هواجسه"، مرورا بالقنص الذي طاول اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية من قبل بعض الاعلام المقرب من محور "الممانعة"، الاول لذهابه بعيدا في التفويض الذي أوكله به "حزب الله" والثاني لعدم تسهيله ترطيب الاجواء بين رئيس الجمهورية وبينه، عوامل إن دلت على شيء، فعلى أن الحال داخل صفوف فريق 8 آذار ليست على ما يرام، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية". المصادر التي تشير الى أن العلاقات بين بعبدا وعين التينة "فاترة" وأكثر من عادية، أما بين بعبدا وبنشعي، فشبه مقطوعة، تكشف ان التفكك الواضح الذي تركته الانتخابات الرئاسية في بيت 8 آذار، كان مدار بحث بين الرئيس السوري بشار الاسد وقيادي رفيع في الفريق المذكور منذ ثلاثة أسابيع في إحدى ضواحي دمشق.وقد تم التشديد على ضرورة لمّ الشمل مجددا ووضع حد للتوتر المسيطر بين مكوناته، خصوصا وأن النظام السوري لم يرتح الى المواقف التي اتخذها العماد عون منذ انتخابه رئيسا ولا الى تحالفه مع "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل"، ويرى ان ترميم العلاقات بين أفراد عائلة 8 آذار ضروري لمواجهة انحراف العهد نحو المحور الآخر. تبعاً لذلك كان اللقاء الذي جمع في الساعات الماضية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا، وقد شكّل، وفق المصادر، مناسبة لتستفسر الضاحية عن توجهات الرئيس عون والعهد، خصوصا في ما خص مستقبل التفاهم القائم بين التيار الوطني وحزب الله. وقد أتى لتبديد هواجس "الحزب" من إحتمال ان يكون العماد عون قرر طي صفحة خياراته الاستراتيجية السابقة لفتح أخرى أكثر قربا من خيارات حليفيه الجديدين.

واذ تشير الى ان ما سمعه صفا طمأن "الحزب" وأراحه، حيث أكد باسيل ان "التيار" ملتزم خيارات التيار في الرابية وان لا تبدل فيها وان كان بعض الشكل يوحي بتعديل ما، تلفت المصادر الى ان مخاوف الضاحية كانت من الاسباب الأبرز التي تؤخر الولادة الحكومية. أما وقد تبددت، فيمكن القول ان الضاحية ستدخل بقوة في الأيام المقبلة على خط إزالة العقبات التي تعترض إبصار الحكومة الجديدة النور، خصوصا تلك المرفوعة من قبل أطراف في فريق 8 آذار. ولا تستبعد المصادر ان يضطلع "حزب الله" مباشرة بمسعى لتليين موقف فرنجية من دعوة الرئيس عون ولاعادة الدفء الى العلاقة بين عين التينة وبعبدا، فتنخفض تلقائيا سقوف الشروط الوزارية المرتفعة بما ينعكس ايجابا على المساعي المبذولة لوضع التركيبة المنتظرة. وتشرح المصادر أن جهود الضاحية "التوفيقية" تركز في شكل خاص على إصلاح العلاقة بين الرئيس بري والوزير باسيل من جهة وبين الاخير ورئيس المردة من جهة أخرى، وقد تتوج اذا ما كللت بالنجاح، بلقاء رباعي قد يعقد في الضاحية بعد تشكيل يجمع الرئيس بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وباسيل وفرنجية، يكرس المصالحة وينبئ بانطلاقة جديدة لهذا الفريق.

 

لقاء الحريري – جعجع اربعة محاور ووسيط غير مدنـي: العهد الجديد وقانون الانتخاب وتطورات المنطقة والحكومة

المركزية- بمعزل عن احدث جهود فريق 8 آذار التي يقودها حزب الله وامينه العام السيد حسن نصرالله شخصيا لترميم التصدعات التي اصابت بيته الداخلي، تؤكد اوساط معنية بتشكيل الحكومة ان الفجوة تضيق تدريجيا في ضوء تقدم يُحرزه العاملون على جبهة التأليف يُؤمل ان يفضي الى ولادة غير بعيدة للحكومة الحريرية الثانية. وتقول الاوساط لـ"المركزية" ان اللقاء الذي جمع امس في بيت الوسط ركني قوى 14 اذار وسيبة العهد الجديد الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وحضره كل من النائب عقاب صقر، والنائب السابق غطاس خوري، مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري، والمستشار الاعلامي هاني حمود، رئيس جهاز الاعلام والتواصل السابق في القوات ملحم رياشي سابقاً، ناقش بالتفصيل تطورات الملف الحكومي من ضمن اربعة محاور اساسية.

الاول: عرض عام وشامل للمرحلة التي تلت انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية والايجابيات التي انتجها على المستويات كافة لا سيما السياسية والاقتصادية وعبرت عنها سلسلة زيارات الموفدين العرب والاجانب الى بيروت لتقديم التهاني للعهد وتأكيد الدعم والمساعدة حيث تلزم الى جانب طلائع وفود رجال الاعمال التي تصل الى بيروت تباعا مبشّرة بعودة واعدة للاستثمارات تحرك عجلة الاقتصاد خصوصا على ابواب موسم الاعياد. واكد الجانبان تفاؤلهما بالمرحلة المقبلة، ذلك ان الرئيس عون عازم على تطبيق القانون وارساء العدالة والمساواة بين اللبنانيين وفق ما جاء في خطاب القسم، وان تشكيل الحكومة من شأنه ان يفعّل دوران عجلة مؤسسات الدولة لاستعادة دورها وموقعها.

الثاني تشكيل الحكومة، حيث استعرض الرئيس الحريري شريط الاتصالات الجارية منذ لحظة التكليف والجهود المبذولة لتذليل العقبات، فأبدى كل من الزعيمين وجهة نظره من اسباب العرقلة وخلفياتها، وكان تقاطع عند طابعها السياسي الذي يتجاوز النزاع على بعض الحقائب والحصص الحكومية الى ما هو أبعد. ثم انتقلا الى البحث المعمق في المخارج والحلول الممكنة لمنع سيناريو التعطيل من استكمال حلقاته واستنزاف العهد. وفي حين اكدت الاوساط ان اي اتفاق في شأن توزيع الحقائب لم يحسم، خصوصا ان القوات قدمت كل التسهيلات الممكنة بقبولها التنازل عن الحقيبة السيادية، افادت ان احد الوسطاء من غير المدنيين دخل على خط ترميم العلاقات المتوترة بين بعض القوى السياسية وتحديدا التيار الوطني الحر وتيار المردة، في اعقاب بيان بعبدا "الابوي" الذي فتح كوة في جدار التوتر الصلب، يؤمل ان تثمر وساطته ايجابا فتذلل ما درج على تسميته عقدة "المردة" الحكومية.

الثالث: قانون الانتخاب الذي يلتقي حوله الحزبان من خلال المشروع المختلط المتوافق عليه بين القوات والمستقبل والحزب الاشتراكي والتيار الوطني الحر، فكان تأكيد على التمسك به وتشديد على وجوب الاتفاق على قانون جديد تُجرى على اساسه الانتخابات النيابية المقبلة، خصوصا ان المختلط يمكن ان يشكل قاعدة ارتكاز للانطلاق مع سائرالقوى السياسية نحو مساحة تلاق وصولا الى حالة سياسية جديدة على الساحة الداخلية.

اما المحور الرابع فتطرق الى الاوضاع العامة في لبنان انطلاقا من تأثرها بالتطورات الميدانية في المنطقة لا سيما في ضوء تداعيات سقوط حلب، ونتائج الانتخابات الاميركية مع وصول دونالد ترامب والمشروع السياسي الذي قد تتبناه الادارة الجديدة في المنطقة. وتقاطعت مواقف الحريري وجعجع عند نقطة تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية وانعكاسات التطورات الدولية، والتركيز على الشأن اللبناني الداخلي بتحريره من قيود والتزامات الخارج.

 

اعتداء على حاجز للجيش في الضنية: شــهيد.. واستنكــــار عارم

عشاء بيت الوسط لم يبحث في الحقائب و"الحزب" يتحرك لتسهيل التشكيل

كندا تدعم عسكريا وانسانيا.. ومشاورات أميركية – روسية في شأن حلب

المركزية- بعد اللقاءات السياسية الثنائية التي عُقدت أواخر الاسبوع، يعوّل المتفائلون من المراقبين على خرق يمكن أن يتحقق في الايام المقبلة على جبهة تأليف الحكومة الجديدة. الا ان النجاح في اجتراح "المعجزة المنتظرة" لا يزال يتطلب مزيدا من الاتصالات لتذليل العقبات "السياسية" على خط بعبدا – بنشعي، وتلك الوزارية "الحقائبتية" على خط عين التينة – معراب. هذا اذا كان التأخير الحاصل محصورا بـ"التكتي" ولا يخفي نيات لدى البعض بعرقلة انطلاقة العهد لاعتبارات استراتيجية.

عشاء بيت الوسط: في السياق، تقول اوساط سياسية لـ"المركزية" إن اللقاء الذي جمع امس في بيت الوسط الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ناقش بالتفصيل تطورات الملف الحكومي. واذ أجمع الزعيمان على الطابع السياسي للعرقلة الحاصلة والذي يتجاوز النزاع على بعض الحقائب والحصص الحكومية الى ما هو أبعد، بحث الرجلان في المخارج والحلول الممكنة لمنع سيناريو التعطيل من استكمال حلقاته. وفي حين اكدت الاوساط ان اي اتفاق في شأن توزيع الحقائب لم يتم خصوصا ان القوات قدمت كل التسهيلات الممكنة بقبولها التنازل عن الحقيبة السيادية، افادت ان احد الوسطاء من غير المدنيين دخل على خط ترميم العلاقات المتوترة بين بعض القوى السياسية وتحديدا التيار الوطني الحر وتيار المردة، في اعقاب بيان بعبدا "الابوي" الذي فتح كوة في جدار التوتر الصلب، يؤمل ان تثمر وساطته ايجابا فتذلل ما درج على تسميته عقدة "المردة" الحكومية.

"الحزب" يشغل محركاته؟: في غضون ذلك، ودائما في الاطار الحكومي، أكدت مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" أن اللقاء الذي جمع في الساعات الماضية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا، شكّل مناسبة استوضحت خلالها "الضاحية" توجهات الرئيس عون والعهد الجديد، خصوصا في ما يخص مستقبل التفاهم القائم بين التيار الوطني الحر وحزب الله. وأشارت المصادر الى ان هذا الاجتماع "أتى لتبديد هواجس "الحزب" من إحتمال ان يكون العماد عون قرر طي صفحة خياراته الاستراتيجية السابقة لفتح أخرى أكثر قربا من خيارات حليفيه الجديدين (المستقبل والقوات)". واذ لفتت الى ان "ما سمعه صفا طمأن "الحزب" وأراحه حيث أكد باسيل ان "الوطني الحر" لا يزال مؤيدا خيارات "التيار" في الرابية وان لا تبدل فيها وإن كان بعض الشكل يوحي بتعديل ما، أضافت المصادر "مخاوف الضاحية كانت من الاسباب الأبرز التي تؤخر الولادة الحكومية. أما وقد تبددت، فيمكن القول ان الضاحية ستدخل بقوة في الأيام المقبلة على خط إزالة العقبات التي تعترض ابصار الحكومة الجديدة النور، خصوصا تلك المرفوعة من قبل أطراف في فريق 8 آذار".

"القوات" ترد: وسط هذه الاجواء، وبعد ان عاد قانون الانتخاب العتيد الى دائرة الضوء ويتهم جزء من اهل السياسة خصومه بالعمل على الابقاء على "قانون الستين"، أصدرت الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية" بيانا ردت فيه على "من لمحوا مباشرة أو مواربة، الى أن "القوات" لا تعارض ضمنا استمرار "الستين"، فأوضحت ان "القوات" كانت أول من دعا إلى إقرار قانون انتخاب جديد، بعد انتخابات عام 2009"، مذكرة "بان اقتراح "المختلط" المقدم منها ومن "تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي لم يولد إلا نتيجة تمسكها برفض الستين، وان هذا الثلاثي يتمسك بالمختلط وبالتالي يرفض العودة إلى "الستين". واذ وضعت "محاولة تحوير موقفها الجازم من قانون الانتخاب في سياق الحملة المبرمجة التي تتعرض لها مجددا منذ انتخاب الرئيس ميشال عون، أملت "القوات" أن يشكل قانون الانتخاب مساحة تلاقٍ وطنية بين القوى الحريصة على إقرار قانون انتخاب جديد وفي طليعتها "القوات" و"المستقبل" و"التيار الوطني الحر" والاشتراكي و"حزب الله" وحركة "أمل".

حادثة الضنية: أمنيا، دفعت المؤسسة العسكرية ضريبة الدم من جديد، حيث أقدم مسلحون ليلا على إطلاق النار من أسلحة حربية في اتجاه حاجز تابع للجيش في منطقة بقاعصفرين – الضنية، ما أدّى إلى إصابة عسكريين اثنين بجراح ما لبث أن استشهد أحدهما لاحقاً متأثراً بجراحه. وفي حين أشارت معلومات صحافية الى ان الهجوم على الجيش جاء ردا على عملية دهم نفذها واوقف شخصا مرتبطا بمجموعات ارهابية، نفت معطيات أخرى حصول أي مداهمات قبل الاعتداء، وقالت ان الجيش بدأ حملة مداهمات وفتح تحقيقا لتبيان خلفيات العملية وظروفها. في المقابل، أجمعت فاعليات المنطقة على ضرورة الالتفاف حول الجيش ورفض استهدافه، واستنكرت بقوة هذه الجريمة. وقد أكد رئيس بلدية بقاعصفرين ـ الضنية سعد طالب، أن الضنية ستبقى وفية للجيش وعلى ولائها للدولة والشرعية بكل مؤسساتها".

كندا تساعد عسكريا وانسانيا: على صعيد آخر، جال وزير خارجية كندا ستيفان ديون اليوم على كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل. رئيس الجمهورية شدد أمام ضيفه على أن "عوامل الاستقرار والامن باتت متوافرة في لبنان، معتبرا أن "الأوضاع العامة في البلد بدأت تتحسن تدريجا منذ الانتخابات الرئاسية"، مشيرا الى أن "وجود اعداد كبيرة من النازحين السوريين إضافة الى اللاجئين الفلسطينيين أدى الى تفاقم الاوضاع الاقتصادية ". ودعا كندا والمجتمع الدولي الى "العمل لحل سياسي للوضع القائم في سوريا ومساعدة السوريين للبقاء في أرضهم"، معتبرا أن "إعادة إعمار سوريا أمر في غاية الاهمية من أجل إعادة تثبيت الاستقرار في المنطقة". في المقابل، لفت ديون الى أن رئيس حكومة بلاده يعتبر لبنان "مفتاح المنطقة والعالم لا سيما لجهة تنوعه"، مؤكدا استعداد كندا لمساعدة لبنان في تحمل أعباء النزوح السوري اليه. وأعلن عن مساعدة كندية للقوى المسلحة اللبنانية، إضافة الى مساعدات في المجالين التربوي والاقتصادي. وشدد الوزير الكندي على "دعم لبنان المستقر والديموقراطي والهانئ".

حركة الارض: من جهة ثانية، استقبل عون وفدا من "حركة الارض" برئاسة طلال الدويهي. وأكد الرئيس أمامه على الاهمية الخاصة التي يوليها لموضوع المحافظة على الارض التي "لا يجوز ان تكون سلعة تجارية". وذكر بأنه كان قدم "اقتراح قانون لتعديل قانون تملك الاجانب تم سحبه بعدما ادخلت عليه تعديلات لا تأتلف مع الغاية من تقديمه"، مشيرا الى ان لديه "حلولا لهذه المعضلة سيحاول تطبيقها لا سيما وانه مقتنع بأن من يتخلى عن ارضه يتخلى عن هويته"، وقال: "لن نسمح لاحد بتطيير هوية لبنان من خلال ارضه".

مشاورات أميركية – روسية: اقليميا، تمكن الجيش السوري وحلفاؤه الاقليمون والدوليون اليوم من اسقاط حيين رئيسيين اضافيين في شرقي حلب، في يدهم، هما حي كرم الجبل وحي الشعار في وقت رفضت فصائل معارضة أي اقتراحات لاخراجها من المدينة. أما سياسيا، فمن المتوقع ان تنطلق غدا أو الاربعاء مشاورات بين الجانبين الاميركي والروسي في جنيف للاتفاق على مسارات وتوقيت انسحاب المسلحين من المنطقة، وفق ما أعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف اليوم. وعبّر الدبلوماسي الروسي عن ثقته بأن "روسيا والولايات المتحدة في وسعهما التوصل إلى اتفاق في شأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة من شرق حلب هذا الأسبوع"، مشيرا في المقابل الى "ان فور التوصل الى اتفاق، فإن المعارضين الذين يرفضون مغادرة الجزء المحاصر من المدينة سيعاملون باعتبارهم إرهابيين وستدعم روسيا عملية الجيش السوري ضد أي مقاتلين معارضين يبقون في شرق حلب".

 

باسيل في بنشعي قريباً

"الأنباء الكويتية" - 5 كانون الأول 2016/جرى الحديث عن امكانية زيارة رئيس التيار الوطني الحر، وزير العهد، جبران باسيل لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في مقره الرسمي في بنشعي، لإعادة المياه الى مجاريها بين الرئيس عون والنائب فرنجية.

 

بكركي: صدقية العهد الجديد على المحك

"السياسة الكويتية" - 5 كانون الأول 2016/أمل البطريرك بشارة الراعي، في عظة الأحد، الاسراع في تشكيل الحكومة، مشيراً إلى ضرورة أن تكون هذه الحكومة جامعة ووفقاً للمثياق الوطني. وإذ أبدى خشيته من تعثر التشكيل لمدة غير معروفة على حساب المصلحة الوطنية، فإنه لفت الى ضرورة تقيد الكتل السياسية بالدستور وبوثيقه الوفاق الوطني وتسهيل تأليف الحكومة. وعبرت أوساط مقربة من الكنيسة المارونية عن انزعاجها من عرقلة التأليف واستمرار المماطلة على هذا الصعيد. وقالت لصحيفة “السياسة” الكويتية ان المطلوب الاسراع في إنجاز تشكيل الحكومة وأن يقتنع كل طرف بحصته، لأن مصلحة البلد يجب أن تتقدم على ما عداها، وألا يستمر وضع الشروط والشروط المضادة تحت عناوين مختلفة، مؤكدة أن صدقية العهد الجديد على المحك ويجب ان تتوافر له كل وسائل الدعم، ما يفرض على القوى السياسية مؤازرته لا عرقلة انطلاقته كما هو حاصل في ملف الحكومة وتوجيه سهام الانتقاد منذ أيامه الاولى، خلافاً لما ينبغي ان تكون عليه الامور في بداية ولاية رئيس جديد للجمهورية، وهذا امر في غاية الاهمية.

 

ريفي: لضرورة التصدي لمخطط حزب الله الحكومي

"السياسة الكويتية" - 5 كانون الأول 2016/أكدت أوساط الوزير أشرف ريفي لصحيفة “السياسة” الكويتية ان “حزب الله” الذي استطاع فرض رئيس للجمهورية كما يريد، يحاول الآن فرض شروطه التي يريدها في الحكومة الجديدة التي لن ترى النور إلا اذا تمكن الحزب من وضع بصمته عليها، لتحقق له ما يريد، والعمل بعدها على إقرار قانون للانتخابات النيابية يعطيه الاكثرية مع حلفائه، مشددة على ضرورة التصدي لهذا المخطط الذي يسعى إليه حلفاء ايران وبشار الاسد في لبنان.

 

غاريوس: عون والحريري سيحسـمان الملف الحكومي و"الجميع يريد الستين وفرنجية يعرف مكانته لدى الرئيس"

المركزية- في مقابل موجات التفاؤل بقرب ولادة الحكومة الحريرية المنتظرة، لا يزال كثيرون يربطون هذا الاستحقاق بفك العقدة العالقة في بنشعي. ففيما يصر رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية على ما يعتبره "حقه في شغل حقائب وزارية وازنة"، وإن كانت علاقته بالعهد متوترة، دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الجميع إلى إطلاعه على هواجسهم، في خطوة اعتبرها البعض متقدمة في اتجاه التأليف، قابلها فرنجية باشتراط الدعوة الشخصية ليزور قصر بعبدا، في موقف اعتبر عقبة جديدة على طريق التشكيل. وتعليقا على هذه الصورة، اعتبر عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ناجي غاريوس في حديث لـ "المركزية" أن "الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية تشمل الجميع لأنه لا يميز فريقا عن آخر. والوزير فرنجية يعرف جيدا أن له مكانة خاصة لدى عون منذ ما قبل انتخابه. ولو كنت مكانه، لطلبت موعدا للقاء رئيس الجمهورية". وشدد غاريوس على "أننا نريد بناء الدولة وندعو الجميع إلى المشاركة في الحكومة للسير في هذا المشروع، ومن لا يريد السير بهذا الأمر، يمكنه الركون إلى خيار المعارضة". وعن سبب تأخير الولادة الحكومية على الرغم من الاتفاقات التي نسجها بعض الفرقاء قبل الانتخابات الرئاسية، لفت إلى أن "الحكومة يجب أن تؤلف، ونحن ننتظر أن يقتنع الآخرون بأن التشكيلة الوزارية العتيدة ليست لتقاسم الحصص، ولا للغرق في تصنيقات الوزارات، وفي الشروط والشروط المضادة. كل ما نريده هو أن نشهد نقلة نوعية بين نهج قديم وآخر جديد. ولهذا السبب، ما زلنا نصبر على القوى السياسية"، مشيرا إلى أن "التأليف في يد رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، ومسار التشكيل الذي شهدناه حتى الآن ليس بطيئا. كل ما في الأمر أن الحريري يسعى إلى لمّ شمل الجميع لأن لا فيتو من عون على أحد". وعن سبب عدم اتخاذ رئيس الجمهورية موقفا حاسما منت هذا الملف على رغم مرور شهر على تكليف الحريري ، نبه إلى أن الرئيس عون لم يعد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح. إنه "أب الجميع" ويمشي مع كل الأفرقاء. من هنا، يجب أن يعرف الآخرون أنهم ليسوا وحدهم في الوطن". وأكد أن "عون والحريري سيحسمان الجدل، علما أنهما على تواصل مع الجميع وبينهم الرئيس بري الذي يعرف جيدا أن الدولة ستبنى في نهاية المطاف". وعما إذا كان تأخير تأليف الحكومة يهدف إلى الابقاء على قانون الستين، اعتبر غاريوس أن "الجميع يريدون الستين ضمنا ويضعون العصي في دواليب التشكيل، وهذا دليل إلى أنهم ليسوا جديين في هذا الشأن، وإلا لتشكلت الحكومة منذ زمن".

 

حزب الله: لإبعاد خطاب القسم عن البيان الوزاري

"الأنباء الكويتية" - 5 كانون الأول 2016/مع تفاؤل بعض الاوساط المتابعة بامكانية اجتياز عقدة فرنجية، بدأت مطابخ الاشكالات بتحضير وجبة علقم جديدة تتربص للحكومة العتيدة على منعطف بيانها الوزاري، حيث بدأ يلوح في أفق السياسة اللبنانية رفض استباقي من حزب الله لاعتماد خطاب القسم الرئاسي كظهير للبيان الوزاري للحكومة الحريرية، خصوصا الفقرة منه التي تتحدث عن النأي بالنفس عن صراعات المنطقة فيما الحزب منغمس في هذه الصراعات، من سورية الى العراق وصولا الى اليمن، تمهيدا للعودة الى صيغة العلاقات المميزة مع سورية وفق ما اشارت اليه قناة «ام.تي.في» الواسعة المشاهدة.

 

بعد منع أغاني فيروز.. هذا ما قاله حزب الله

صدر عن التعبئة التربوية في "حزب الله" بيان اليوم جاء فيه: "تعليقا على ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام على خلفية ما حصل في كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية - الفرع الثالث - الحدث، نوضح الامور التالية:

- إننا في الجامعة اللبنانية، حرصاء على اعتبارها مكانا للانصهار الوطني وملاذا للطلاب من مختلف الفئات الإجتماعية والإنتماءات الوطنية أو الطائفية أو الحزبية، هذه الجامعة لها إدارتها وأنظمتها نحرص على إحترامها، ومتابعة قضاياها بالآليات والوسائل المقررة.

- إن الطالب المأسوف على شبابه، والذي استغلت ذكراه إنما هو زميل لطلابنا وعزيز علينا، وهو ابن هذه البيئة التي يتم النيل منها".

- إن ما جرى هو محض تطبيق لاتفاق بين مجلس طلاب الفرع وإدارة الكلية والجهات الطلابية لتنظيم الأنشطة وأماكنها، وإن ما حصل يعني مجلس طلاب الفرع وإدارة الكلية، وهما الجهة التي تحدد التوجه لتنظيم الأنشطة، ونحن نلتزم بهذا التوجه، وإذا ما شاءت الكلية أو مجلس طلاب الفرع التعديل في هذا التوجه، فهذا من شأنهما ونحن نلتزم به.

- إننا ندعو طلاب الجامعة اللبنانية وسائر الجامعات وفي مقدمتهم طلابنا التزام الأنظمة والقوانين الجامعية المعمول بها، والاحتكام إلى الجهات المعنية عند الاختلاف، وعدم اعتماد منطق المواجهة والتحدي بين الطلاب.

- إن التضخيم الاعلامي الذي حصل والذي سعى نحو التفرقة والخلاف يدعونا الى التنبه والجدية لا سيما في قضايا ترتبط بمشاعر الأهل، ونعتبر أن ما تم التداول به هو إساءة للطالب العزيز ولعائلته المفجوعة ولبيئته المتعاطفة. وإنه لمن المعيب أن يتم وضعنا مقابل أي جهة أو شخصية فضلا عن حزن العائلة".

 

الدويهي: مؤتمر زحلة في 17 الجاري تتبعه مؤتمرات/"حركة الارض" تنقل عن عون دعمــه وتأييده لعملها

المركزية- استكمالا لمؤتمر زغرتا الزاوية، تنظم "حركة الارض" مؤتمرا جديدا في 17 الجاري في كنيسة سيدة النجاة في زحلة مخصصاً لها وللبقاع الغربي تحت عنوان "الارض ليست سلعة..هي وجود"، ضمن سلسلة مؤتمرات ستعقد تباعا في البقاع الشمالي وفي جزين وساحل الشوف وعكار، كما اعلن رئيس الحركة طلال الدويهي لـ"المركزية"، الذي نقل عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال زيارة القصر الجمهوري قوله "إنه يدعم عمل الحركة ويتابع نشاطها ويعتبرها قضية محقة".

وفي موضوع مؤتمر زحلة والبقاع الغربي قال الدويهي "المؤتمر سيعقد في الثالثة بعد ظهر السبت 17 الجاري، في حضور نواب المنطقة وشخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية ورؤساء بلديات ومطارنة ورؤساء الطوائف المسيحية، وسيُلقي في خلاله راعي المؤتمر المطران عصام درويش كلمة، تليها كلمة لنائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، والوزير السابق سليم جريصاتي، والمحامي بشير مطر عن "حركة الارض"، اضافة الى مداخلات لكل الحاضرين.

أما اهداف المؤتمر فهي:

1- توعية رؤساء البلديات لممارسة صلاحياتهم كوضع اشارات على العقارات المنوي بيعها مثلا.

2- اللجوء الى طريقة التخطيط الجديد للبلدات والقرى.

3- الخروج بتوصيات يتم جمعها وحصرها في مجلد واحد يتم تقديمه في نهاية المطاف الى رئيس الجمهورية، لاطلاعه على كل التطورات.

وقال "ينتظر رئيس الجمهورية تفاصيل تطورات هذه المؤتمرات، فهو جريء في هذه الامور ومتقدم علينا فيها، وذلك بهدف الاصلاح ان لجهة اعادة براءة الذمة للبلدية وحق الشفعة، او لجهة حق الاجانب بالتملك ضمن مهلة محددة بعشر سنوات فيما يجب ان تكون سنتين، او الاراضي غير الصالحة لاقامة مشاريع فيها كان تم شراؤها على هذا الاساس ولم تنفذ مشاريعها حيث يمكن بيعها في المزاد العلني".

وختم "قدمنا مطالب عدة لرئيس الجمهورية في هذا الاطار تم تأييدها، وقال انه سيضع يده في يدنا لتحقيقها لان القضية قضية وجود وليست مزحة".

 

عمليـة اغتيـال جديـدة في عـين الحـلوة والجيش يعدل عن السور بعد تسليم المطلوبين!

المركزية- في وقت تسعى القيادة السياسية الفلسطينية واللجنة الامنية العليا في مخيم عين الحلوة لاعداد خطة أمنية بالتنسيق مع الجيش اللبناني كبديل عن السور الذي لاقى اعتراضا، توتر الوضع الامني في عين الحلوة بعد اغتيال احد مرافقي قائد القوة الامنية الفلسطينية في منطقة صيدا العميد خالد الشايب ويدعى محمد العبدالله الملقب بـ"محمد العراقي، في حادث وصفته مصادر فلسطينية لـ"المركزية" بالشخصي. وفي التفاصيل، ان مقنعاً اطلق النار على عناصر القوة الامنية الفلسطينية المشتركة امام مقرها في بستان القدس في مخيم عين الحلوة ما ادى الى اصابة عنصرين هما عبدالله وعلي جابر، ما ادى الى اصابتهما بجروح، نقلا على اثرها الى مستشفى النداء الانساني داخل المخيم للمعالجة. وتوفي عبدالله لاحقا متأثرا بجروحه. وعلى الاثر، نفذت القوة الامنية الفلسطنية المشتركة انتشارا في المكان، ما أشاع جوا من التوتر. على صعيد آخر، تستمر جولة القيادة الفلسطينية السياسية الموحدة على فاعليات صيدا للمطالبة بالغاء فكرة بناء الجدار مقابل تعهدات بتسليم المطلوبين الخطرين في المخيم للجيش وفتح الحوار اللبناني– الفلسطيني لمعالجة المشاكل والهواجس كافة كبديل عن السور.وافادت معلومات "المركزية" ان "الجيش عدل عن فكرة بناء السور بعد تعهد القيادات بتسليم مطلوبين خطرين، وتشكيل لجنة خماسية ضمت أحمد عبد الهادي عن تحالف القوى الفلسطينية، اللواء صلاح اليوسف عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، الشيخ ابو الشريف عقل عن القوى الاسلامية، ماهر عويد عن أنصار الله ، والعميد خالد الشايب عن القوة الامنية الفلسطينية المشتركة بهدف التنسيق مع الجيش، ووضع مسودة خطة أمنية للمخيم لتحصينه. واللجنة بانتظار عودة القيادات العليا الفلسطينية من "رام الله" بعد انتهاء اعمال المؤتمر السابع لحركة "فتح" والذي انتخب قيادات جديدة ومنها ممن يقيمون في لبنان كأعضاء في المجلس الثوري لحركة "فتح" ومنهم آمنة جبريل، واللواء فتحي ابو العردات والسفير الفلسطيني في بيروت أشرف دبور. واكد عضو اللجنة اللواء صلاح اليوسف لـ"المركزية" ان "مسودة الخطة الأمنية، ستعرض على اعضاء اللجنة الامنية الفلسطينية العليا في اجتماع قريب"، قائلاً "ان اقتضى الامر سنعمل على ادخال تعديلات على المسودة، بالتوافق والتنسيق مع الجيش اللبناني". وأضاف، "نحن على تواصل دائم مع رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود، ولن نسمح للارهابيين باستغلال المخيم لغايات ومآرب بعيدة كل البعد عن الاجندة الفلسطينية، الامر الذي سعينا له في السابق من خلال منع اي قوة من استخدام المخيم كمنطلق لاستهداف الامن والجيش اللبناني".

 

وفد معاوني لوبان في بيروت تحضيـرا لزيارتها قبـل نهايــة العـــام والفرنسيون من اصل لبناني في صلب اهتماماتها عشية الاستحقاق الفرنسي

المركزية- علمت "المركزية "ان وفدا من معاوني رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف الفرنسي مارين لوبان، سيزور بيروت خلال ايام لاجراء اتصالات مع المسؤولين والقادة اللبنانيين تحضيراً لزيارة رئيسة الجبهة المرشحة الرئاسية الفرنسية قبل نهاية العام لتقديم التهاني لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين واركان الدولة والقيادات وممثلي الاحزاب. ويضم الوفد بحسب المعلومات النائبين جيلبير كولار وماريون ماريشال لوبان نسيبة مارين لوبان. ويتوقع ان يعقد في ختام زيارته مؤتمرا صحافيا يعلن فيه موعد زيارة لوبان للبنان.

وفي حين يبقى برنامج الزيارة قيد الاعداد، واهدافها غير معلنة، فانها لا يمكن ان تندرج وفق مصادر المعلومات، الا في سياق الحملة الانتخابية الرئاسية للوبان سعيا لكسب اصوات الفرنسيين من أصل لبناني، وهم يشكلون نسبة لا بأس بها في المجتمع الفرنسي، خصوصا ان الزيارة تأتي عشية اعلان ترشحها للرئاسة الفرنسية، علما ان لوبان كانت الوحيدة من بين الاحزاب الفرنسية التي شاركت في الاحتفال الذي اقامه القائم بالاعمال اللبناني في باريس في مقر السفارة الى جانب مسؤولين فرنسيين منهم عمدة باريس ١٦ كلود غواسغين وباريس ١٥ فيليب غويون ومستشار وزير الخارجية ادريان كريستوفاري والمدير المساعد لدائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية لودوفيك بوي. ولوحظ ان لوبان ابدت خلال الاحتفال اهتماما ملحوظا بلبنان واجتمعت مع اللبنانيين الفرنسيين والمقيمين فتبادلت معهم الاحاديث عن لبنان مبدية اعجابها بمهارة اللبنانيين.

وكانت الانتخابات التمهيدية في اليمين الديغولي احدثت انقلاباً ومفاجأة في الاوساط الفرنسية من خلال فوز رئيس الحكومة الاسبق فرنسوا فيون على الان جوبيه، رئيس حكومة عهد الرئيس جاك شيراك، والرئيس السابق نيكولا ساركوزي في الدورة الاولى ثم في الثانية على جوبيه بنيله اصوات ثلثي الاعضاء مقابل الثلث لجوبيه، لينافس بذلك مارين لوبان ومرشح اليسارالاشتراكي الذي لم يُحسم بعد، في انتظار الانتخابات التمهيدية التي سينظمها الحزب وبعض حلفائه هذا الشهر لاختيار مرشح مشترك للاقتراع الرئاسي، والمتراوح بين واحد من اثنين هما رئيس الحكومة الحالي ايمانويل فالس ووزير الاقتصاد السابق ايمانويل ماكرون.

وسبق لفيون (62 سنة) وهو من أبرز الشخصيات الفرنسية التي تقلدت مناصب سياسية هامة سواء كنائب في البرلمان أو كوزير في حكومات اليمين، ان زار لبنان من منطلق اهتمامه البالغ بوجوب محاربة الارهاب كأولوية الملفات السياسية كما زار اقليم كردستان وشارك في ايربيل في قداس اقامه مسؤول فاتيكاني تحت عنوان دعم مسيحيي الشرق، بعدما رفع في حملته الانتخابية ملف الاهتمام بمسيحيي المنطقة، فشكل هذا العنوان بالذات رافعة له وعنصرا بالغ الاهمية في تقدمه على منافسه في التيار اليميني الديغولي اضافة الى سائر مواقفه من الملف السوري مقدماً الحرب على التنظيمات الارهابية كأولوية والاهتمام بالتعاون والتنسيق مع روسيا لبحث مصير الرئيس بشار الاسد وارساء الحل السياسي بعد العمل على وقف النار.

 

أبو ناضر: الدولة لا تسـتطيع انجاز كل شيء ونقوم بواجبـنا وجمعية "النورج" تطلع الفرنسيين على احتياجات القرى الحدودية

المركزية- غداة موجة التفجيرات التي ضربت بلدة القاع الحدودية في حزيران الماضي، انبرت الدولة اللبنانية، وعلى لسان كبار أركانها، إلى تأكيد الوقوف إلى جانب أهالي البلدة، لتأمين صمودهم وبقائهم في أراضيهم حفاظا على صورة لبنان التنوع. وإلى جانب المساندة الرسمية، قدم عدد من المؤسسات الروحية والمدنية، وبينها الرابطة المارونية والمؤسسة المارونية للإنتشار، مساعدات لأهالي القاع وسواها من القرى الحدودية. بدورها، تقدم مؤسسة "النورج" برئاسة الرئيس السابق لـ"القوات اللبنانية" فؤاد أبو ناضر المساعدات لأهالي القرى الحدودية، لا سيما المسيحية منها، لتوفر لهم مقومات الصمود والبقاء في الوطن.

وتستعد الجمعية ، بالتعاون مع جمعية SOS Chretiens d’Orient الفرنسية، لجولة تصب في الاطار نفسه. وتمتد من 10 إلى 14 كانون الأول الجاري. وتهدف الجولة إلى إطلاع الوفد الفرنسي على أوضاع القرى الحدودية واحتياجاتها الآنية. وتعليقا على هذا النشاط، أوضح أبو ناضر لـ"المركزية" أن "جمعية النورج تعمل على ملف تثبيت المسيحيين في قراهم منذ زمن. ونحن نجول على كل المناطق اللبنانية. وقد علمت جمعية SOS Chretiens d’Orient الفرنسية بهذا النشاط، واجتمعت بنا. واتفقنا على أن نجول على المناطق الحدودية في لبنان، لا سيما المسيحية منها. وشدد أبو ناضر على أن "الجولة ستشمل القرى الحدودية من عكار إلى الجنوب، مرورا بالقاع ورأس بعلبك ورياق وسواها من المناطق". وعما إذا كانت المبادرة محاولة تعويض عن "تقصير" الدولة وأجهزتها الرسمية تجاه سكان القرى الحدودية، لفت أبو ناضرإلى "أننا نقوم بواجبنا، علما أنني أعتبر أن الدولة لا تستطيع القيام بكل شيء لا على المستوى السياسي، ولا على المستوى المالي، ونحن نعمل على ما هو ضمن إمكاناتنا".

 

 طلاب الاحرار استنكروا محاولة قمع الحريات وكم الافواه في اللبنانية

الإثنين 05 كانون الأول 2016 /وطنية - استنكرت منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار في بيان اليوم، "محاولة قمع الحريات وكم الافواه والاصوات التي حصلت داخل حرم الجامعة اللبنانية في الحدث، واذ تعتبر ان اي احتفال يندرج ضمن النشاط "السلمي" أمر مشروع فكما يجوز لفئة ان تجاهر بانتمائها وتمارس شعائرها الدينية بوضع صور لمرجعيات دينية غير لبنانية كالامام الخميني يجوز لأخرى". وطالبت المنظمة "عمداء كليات الجامعة اللبنانية التعاطي بحزم مع الفكر الذي يسعى حزب الله زرعه في الجامعة الوطنية ان من خلال مراسم العزاء او ذكرى المقاتلين في الخارج، كما في كافة الادارات التي يحاول التسلط عليها بفرض الامر الواقع". واشارت الى انه "في حال خيرنا بين اغاني السلام التي تنشدها السيدة فيروز والحان الدم التي تنشد على وقع مشاركة حزب الله في سوريا، سنكون حتما الى جانب السلام الذي لا تحده جغرافيا معينة". وناشدت المنظمة رئيس الجامعة الدكتور فؤاد ايوب ان "يضع الجميع امام مسؤولياتهم فالآمال معلقة على حكمته في ابقاء الجامعة الوطنية مساحة عامة وحاضنة للديمقراطية التي يتغنى بها لبنان"، مؤكدة انها "ستكون الى جانب جميع الطلاب الشرفاء في تحرك امام ادارة مبنى الجامعة اللبنانية في المتحف في القريب العاجل في حال لم تتم معالجة هذه الممارسات".ودعت "الطلاب كافة الى الانتفاض على الحالة السيئة التي اوصل اليها حزب الله الجامعة اللبنانية".

 

بري يعرض التطورات مع وزير الخارجية الكندي وشاتيلا

الإثنين 05 كانون الأول 2016/وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة ظهر اليوم، وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون والوفد المرافق، وسفيرة كندا ميشيل كاميرون، وتناول الحديث الاوضاع في لبنان والأعباء التي يواجهها جراء قضية النازحين السوريين، وكذلك التطورات في المنطقة.

ثم استقبل لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل - العروبيون اللبنانيون برئاسة كمال شاتيلا الذي قال بعد اللقاء: "التشاور مع دولة الرئيس بري دائم، وخصوصا في طروحاته الوطنية والتوحيدية ومبادراته الإنقاذية. وقد تصرف دولته خصوصا في الآونة الأخيرة أمام المطبات والفخاخ بما يؤدي الى إنقاذ وحدة لبنان واللبنانيين". أضاف: "طرحنا وجهة نظرنا ولعلنا نرى أن الارتباك في تشكيل الحكومة قد يتطلب حكومة إختصاصات إذا كان الخلاف كبيرا حول التشكيل، خصوصا أن تحالف التيار والقوات يعتبر نفسه في حالة انتصار على الجميع كما يبدو من خلال المسلك العام. نحن نؤكد الوجود المسيحي التاريخي والحضور والدور المسيحيين، لكن نريد أن نذكر بأن الحكم اللبناني الذي تركه لنا الانتداب الفرنسي منح رئيس الجمهورية صلاحيات إمبراطورية وكان فيه المسلمون والفقراء المسيحيون مغبونين، حتى جاء دستور الطائف. دستور الطائف لم يقلب المعادلة مسلمين على المسيحيين، بل كان تأكيدا لمساواة المواطنين وجسد العدالة بين الطوائف وقرر إلغاء الطائفية بالتدريج من خلال مجلس شيوخ يحفظ حقوق جميع الطوائف بالتساوي ومجلس نيابي وطني غير طائفي. فلو كان هناك التزام بالدستور لما كانت حدثت مشكلات وتفاقمت حتى الأن. نحن مع أي تفاهم فكل طرف سياسي من حقه أن يتفاهم مع طرف آخر، ولكن لا نجد في هذه الفترة من يهتم بمعيشة الناس وتدهور الحالة المعيشية. فما نشهده هو تصعيد طائفي لا لزوم له من تحالف التيار والقوات وملحقهم المستقبل الى حد ما، تحالف يتحول بالتدريج الى نوع من حكم الحزب الواحد. لبنان لا يحكم من حزب واحد لا بثنائية طائفية ولا بثلاثية ولا بعشرية، لبنان لكل اللبنانيين لا تحكمه لا طائفة ولا مذهب ولا غيره، وهذا التحالف الحزبي لا يمثل معظم البنانيين ابدا، بل يلغي المسيحيين ويلغي القسم الأكبر من المسلمين سنة وشيعة، ولا يقوم العهد ولا يتقدم على هذا الشكل".

أضاف: "لذلك نطالب بالعودة الى اتفاق الطائف، وهو الذي يجب ان يسود، وعلينا أن نراجع أنفسنا على ضوئه. نحن نقول إن قانون الإنتخابات النيابية هو مدخل التغيير، وما قيل أخيرا عن قانون الستين أن لا بديل منه هو كلام خطير، لأن قانون الستين هو بمثابة سكين في قلب الوحدة اللبنانية وضد الإرادة الشعبية، وإن إحصاءات محلية تقول ان الاغلبية الساحقة من الشعب اللبناني تريد انتخابات على أساس النسبية ولبنان دائرة واحدة، او على اساس المحافظات، كما نص الدستور، وهذا ما يجب ان يكون، ومن المؤسف ان المرشحين سابقا للرئاسة وحتى لرئاسة الحكومة ومؤتمر المستقبل لم يأتوا على ذكر لكلمة ان لنا أرضا محتلة في مزارع شبعا. أين مزارع شبعا من كل ما يجري؟ لدينا أرض محتلة وليس هناك من يتحدث او يتكلم وخصوصا هذا التحالف الثلاثي الذي تكلمت عنه. لبنان لن يحكم شموليا من حزب واحد لبنان للجميع والدستور يكفل حقوق المسيحيين كاملة كما يكفل حقوق المسلمين ولا نريد غير ذلك".

برقية من لاريجاني

من جهة أخرى، تلقى بري برقية من رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني الدكتور علي لاريجاني مهنئا بعيد الاستقلال وجاء فيها: "أنا على ثقة بأننا سنشهد في ظل إدارتكم الحكيمة ومن خلال التعاضد والتلاقي بين مختلف التيارات السياسية تعزيز مسيرة التنمية السياسية والإقتصادية في لبنان على مختلف الصعد".

وأضاف: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ تضع إنجازاتها كما في الماضي في خدمة التطور والتنمية في لبنان، فإنها تقف باستمرار الى جانب شعب لبنان المقاوم في كفاحه ضد أطماع الكيان الصهيوني".

 

حرب استنزاف لترويض العهد الجديد

"الرأي الكويتية" - 5 كانون الأول 2016/لم توفّر أحدث المحاولات التي بُذلت من أجل فتْح المسارب المسدودة أمام تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان النتائج الإيجابية التي كانت منتظَرة منها، بما أبقى المأزق الحكومي على حاله من المراوحة. ومع ان الجهات العامِلة على الدفْع نحو إزالة العوائق التي تحول دون لقاءٍ بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، كممرٍّ نهائي لاستكمال التشكيلة الحكومية تَمضي في هذا المسعى، فإن أوساطاً مطلعة على مجريات المساعي لا تزال تبدي الكثير من الحذر في إسباغ التوقعات الاستباقية من مثل تحديد موعدٍ افتراضي جديدٍ لولادة الحكومة قبل عيديْ الميلاد ورأس السنة الجديدة. وتقول هذه الأوساط لـ«الراي» ان المبادرة «الأبوية» التي أعلنها الرئيس عون في بيانه الجمعة والذي دعا عبره الى استقبال أي طرفٍ لديه هواجس والعمل على معالجتها من موقعه كرئيسٍ للجمهورية، لم تؤدِ الغاية منها بعد في ظلّ مسارعة فرنجية الذي بدا المعني الاول بهذه المبادرة الى الإعلان انه لم يتلق اي دعوة مباشرة لزيارة القصر الجمهوري، كما نفى ان تكون لديه اي هواجس من مثل التي قصدها بيان رئاسة الجمهورية. ودلّل رد فرنجية كما تشير الاوساط على ان المأزق لا يزال عالقاً بقوة عند رواسب الخلافات السياسية وايضاً الشخصية بين فرنجية وبين عون فريقه ولا سيما وزير الخارجية رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، في ظل تأكيدات فريق «المردة» ان ثمة اتجاهاً متعمَّداً لتحجيمه من خلال عدم إعطائه الحقيبة الوزارية التي يطلبها من بين ثلاث حقائب خدماتية اساسية هي الأشغال او الاتصالات او الطاقة. لكن ثمة خشية لدى الاوساط من ان يكون المأزق أكبر من ذلك. وقد أثبتت مبادرة عون هذه الخشية في ظل عامليْن هما: اولاً ان البيان الذي صدر عن الرئاسة جاء عمومياً وفضفاضاً وكان يمكن الاستعاضة عنه او إقرانه بتوجيه دعوة مباشرة فعلاً الى فرنجية للقاء عون ولو من دون إعلانٍ لو كان هناك اتجاه جدي وحاسم لعدم إحراج فرنجية ببيانٍ عام. ثانياً ان فرنجية كان يمكنه التزام الهدوء والصمت وترقب مسار المساعي بعض الوقت وعدم المسارعة الى الردّ بشروطٍ، لو كانت لديه ايضاً الرغبة في تذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة والتفاوض الجدي لإنهاء المأزق. وتبعاً لذلك، تقول الاوساط نفسها انه يتعيّن انتظار الايام القليلة المقبلة التي سيتوالى فيها العمل على تذليل هذه العقدة، علماً ان المعلومات التي ربطت مبادرة عون باللقاء الذي عُقد قبل صدور بيانه بين باسيل والمسؤول في «حزب الله» وفيق صفا يشير الى ان الحزب يقف وراء الدفع نحو مصالحة عون وفرنجية، كما ان معلومات تؤكد ان هذا المسعى يحظى بتشجيع الرئيس المكلف سعد الحريري الذي جرت اتصالات مباشرة بينه وبين رئيس الجمهورية في هذا الصدد. وتعتقد الاوساط ان المسعى لحصول لقاء بين عون وفرنجية لن يتوقف في قابل الايام، لكن نجاحه يتوقف على الاتصالات التمهيدية التي يُفترض ان تتوصل الى مخرجٍ لتمثيل فرنجية حكومياً قبل اللقاء، بحيث يأتي الاجتماع تتويجاً للمساعي وإيذاناً بولادة الحكومة.

لذا، لا يقف الامر عند عقدة فرنجية، اذ يجب ان يقترن بحلٍّ للحقائب التي وُزعت مسبقاً على أطراف أساسيين مثل الرئيس نبيه بري والحريري و«القوات اللبنانية»، لأن اي تَنازُل عن حقيبة لـ «المردة» من هؤلاء الأطراف يوجب تسوية جديدة يتولاها الحريري بينهم. اما في حال عدم التوصل الى تسوية لمسألة توزيع الحقائب، فان الاوساط تخشى ان يكون التعقيد القائم أكبر من ظواهر الخلاف على هذه المحاصصة، بما يهدد الى انزلاقٍ سياسي نحو مرحلة أشدّ تعقيداً وخصوصاً في ظل تَصاعُد التجاذبات حول ملف قانون الاتخابات النيابية وبدء العد العكسي لها وتسليط قانون 1960 النافذ حالياً كسلاحٍ او «فزاعة» تضع الجميع أمام استحقاق استعجال تشكيل الحكومة، وإلا فان الانتخابات ستجرى وفق قانون الستين. وتعتقد الأوساط عيْنها ان «صراع النوايا» لا بد من ان يُحسم قبل الأعياد، لان تمادي المأزق وتَمدُّده الى مطالع السنة الجديدة سيشكل انتكاسة خطرة للغاية للعهد الجديد كما ستضع الرئيس المكلف امام واقع استنزافٍ لا يعود معه الكثير مما يمكن حكومته ان تحققه كلما تأخرتْ ولادتها. ثم ان اجراء الانتخابات النيابية وفق القانون النافذ سيسدد ضربة قوية للغاية لكل الرهانات على التغيير السياسي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

فيتو روسي - صيني لعرقلة المشروع الأممي بشأن حلب

الاثنين 6 ربيع الأول 1438هـ - 5 ديسمبر 2016م/العربية.نت/استخدمت الصين وروسيا، الاثنين، حق الفيتو على مشروع قانون في مجلس الأمن الدولي يطالب بهدنة مدتها سبعة أيام في حلب. كما عارضت فنزويلا مشروع القرار الذي قدمته إسبانيا ومصر ونيوزيلندا، في حين امتنعت أنغولا عن التصويت. من جهته، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أنه "لا يمكن لروسيا أن تدعم مشروع القرار بشأن حلب بصيغته الحالية"، لافتاً إلى أن "الموافقة على مشروع القرار تضر بالوضع الإنساني في حلب". وذكر تشوركين أن "التصويت على مشروع القرار يعد مخالفة إجراءية".

وأضاف: "كنا نتوقع تحديد جدول زمني وممرات لانسحاب المقاتلين من شرق حلب"، مشيراً إلى أن "مشروع القرار لا يشير لانسحاب المسلحين من شرق حلب". واعتبر تشوركين أن "مقاتلي المعارضة السورية استغلوا في السابق وقف النار لتعزيز مواقعهم". كما أوضح أن "هناك في واشنطن من يحاول إحباط جهود لافروف - كيري بشأن سوريا"، مصرحاً أن "الجانبين اتفقا على عناصر أساسية بشأن الوضع في حلب". من جانبها، قالت المندوبة الأميركية إن "روسيا تستخدم حججاً واهية لعرقلة مشروع القرار الأممي"، مشيرة إلى أن موسكو تفضل مصلحتها العسكرية على المساعدات الإنسانية".

 

بالفيديو.. قاسم سليماني على جبهات القتال الأمامية بحلب

الاثنين 6 ربيع الأول 1438هـ - 5 ديسمبر 2016م/دبي – قناة الحدث

أظهر فيديو انتشر مؤخراً قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في الجبهات القتالية الأمامية في مدينة حلب بسوريا، بعد أسبوع من بدء المعركة فيها. وبحسب هذا الفيديو الذي بثته "حركة النجباء"، التابعة لمليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية، يتفقد سليماني القطعات العسكرية في حلب، دون أن تحدد الحركة تاريخ الفيديو، مكتفية بالقول إن قائد فيلق القدس موجود في حلب.  و"حركة النجباء" قد اعترفت سابقا بأن إيران أرسلت العديد من مقاتليها في جميع المعارك في العراق. ظهور سليماني، المقل بتصريحاته، بات علنيا في الآونة الأخيرة، على عدد من خطوط التماس في العراق وسوريا.

ففي العراق، قاد سليماني، بحسب وكالات إيرانية، المعارك في منطقة جرف الصخر (شمال بابل) ثم مدينة امرلي بمحافظة صلاح الدين، ومعركة الفلوجة. ولم يقتصر وجوده فقط على تقديم الاستشارة، فقد اعترفت طهران مؤخرا بأنه يقود ميليشيات الحشد غرب الموصل، بطلب رسمي من الحكومة العراقية.

هذه الميليشيات تتهيأ، بحسب تصريحات قادتها، للعبور إلى سوريا بعد انتهاء معركة الموصل، وذلك بناءً على دعوة من نظام الأسد.

 

داعش يعين متحدثاً جديداً باسمه.. ويهدد سفارات تركيا

الاثنين 6 ربيع الأول 1438هـ - 5 ديسمبر 2016م/القاهرة – رويترز/أعلن تنظيم "داعش" لأول مرة اليوم الاثنين في تسجيل صوتي نُشر على الإنترنت تعيين أبي الحسن المهاجر متحدثا رسميا باسمه. ونشر التسجيل على موقع "الفرقان"، وهي مؤسسة إعلامية على صلة بالتنظيم.

وكانت الولايات المتحدة قد أكدت في سبتمبر/أيلول أن أبو محمد العدناني، المتحدث الرسمي السابق باسم التنظيم، قد قُتل في ضربة جوية أميركية في 30 أغسطس/آب في سوريا.

وفي سياق متصل، هدد المتحدث باسم داعش بمهاجمة البعثات الدبلوماسية التركية في مختلف أنحاء العالم. كما حث أنصار "داعش" على عدم الفرار من بلدة تلعفر غرب الموصل. وقال "أبي حسن المهاجر" في تسجيل صوتي إن أنصار "داعش" سيستهدفون "مفاصل الحكومة التركية العلمانية في كل مكان.. الأمنية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية، بل كل سفارة وقنصلية تمثلها في بلدان العالم أجمع".

 

فصائل سورية ترفض مقترح إخراج مقاتليها من شرق حلب

الاثنين 6 ربيع الأول 1438هـ - 5 ديسمبر 2016م/بيروت - فرانس برس/رفضت فصائل سورية معارضة، الاثنين، أي اقتراح لإخراج مقاتليها من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، مؤكدةً عزمها على القتال "حتى آخر نقطة دم"، وفق ما أكد مسؤولان في فصيلي نور الدين الزنكي وجيش الإسلام لفرانس برس. وأكد ياسر اليوسف، عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي، أبرز الفصائل في حلب لفرانس برس أن أي اقتراح بخروج مقاتلي الفصائل "مرفوض"، موضحاً أن "أجندة الروس القضاء على الثورة في شمال سوريا، وهذا لن ينالوه". ودعا اليوسف "الروس للخروج من حلب وإخراج الميليشيات الطائفية من حلب، ومن سوريا وعدم التدخل في الشأن الداخلي للسوريين"، مضيفاً "لن يرحمهم التاريخ ولا الشعوب على ارتكابهم مجازر حرب وجرائم ضد الإنسانية ودعمهم لديكتاتور قاتل فاقد الشرعية".

من جهته شدد أبو عبدالرحمن الحموي من جيش الإسلام على أن "الثوار لن يخرجوا من شرق حلب، وسيقاومون الاحتلالين الروسي والإيراني حتى آخر نقطة دم". وأضاف "هذه أرضنا وأرض أجدادنا ونحن باقون فيها وسندافع عنها"، مؤكداً أن "الثورة مستمرة حتى نفوز بحريتنا وكرامتنا وكرامة شعبنا".

وأكد الطرفان موافقتهما حصراً على إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية إلى شرق حلب وإخلاء الجرحى، وفق ما ورد في مبادرة سابقة للأمم المتحدة. وكان لافروف أعلن، الاثنين، أن المشاورات الروسية- الأميركية ستعقد "بهدف وضع آليات خروج كل مقاتلي المعارضة من شرق حلب". وقال إن على الطرفين خلال هذه المحادثات أن "يتفقا حول المسارات الملموسة (للانسحاب) ومهل انسحاب" المقاتلين من شرق حلب، مضيفاً "فور الاتفاق على المسارات والمهل يمكن أن تدخل الهدنة موضع التنفيذ". ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الأميركي على هذه المحادثات، لكن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، كان قال يوم الجمعة الماضي إن "لقاء سيجري مطلع الأسبوع المقبل في جنيف"، لمناقشة سبل إنهاء النزاع في حلب. ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن بعد ساعات مشروع قرار قدمته مصر ونيوزيلندا وإسبانيا، يطالب بشكل خاص بإقرار هدنة في حلب لمدة سبعة أيام.

لكن لافروف اعتبر أن مشروع القرار "في جزء كبير منه استفزاز ينسف الجهود الروسية الأميركية". وتعد روسيا من أبرز حلفاء النظام السوري وتنفذ منذ نهاية أيلول/سبتمبر 2015 غارات داعمة لدمشق. وعلى رغم عدم مشاركتها في القصف على حلب منذ بدء قوات النظام السوري في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر هجوماً لاستعادة الأحياء الشرقية، إلا أنها نفذت خلال الأشهر الماضية غارات مكثفة إلى جانب طيران النظام على شرق المدينة، تسببت بدمار هائل وبسقوط مئات القتلى وبتدمير عدد من المستشفيات، ما أثار تنديداً دولياً.

 

تعرف على مقر قيادة القوات الإيرانية في حلب

الاثنين 6 ربيع الأول 1438هـ - 5 ديسمبر 2016م/صالح حميد - العربية.نت/كشفت "لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب"، التابعة لـ"المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" المعارض، عن مقر قوات الحرس الثوري الذي يقع في ثكنة "البحوث" جنوب شرقي حلب، حيث تقع فيه غرفة العمليات التي تصدر الأوامر لارتكاب المجازر ضد أهالي المدينة. وقالت اللجنة، في تقرير تلقت "العربية.نت" نسخة منه، إن "وجود قاعدة لقوات الحرس الثوري ونقل الأسلحة والمقاتلين إلى سوريا يعتبر انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن". كما أكدت أنه بناء على مصادر موثوقة من داخل قوات الحرس الإيراني يعد هذا المقر الرئيسي لقيادة قوات الحرس ومنها يتم انتشار هذه العناصر في مدينة حلب ومحيطها ويقوده الجنرال سيد جواد غفاري، وهو عميد في الحرس الثوري وقائد للقوات الإيرانية في حلب. وكان الجنرال غفاري من قادة الحرس الثوري في الحرب الإيرانية - العراقية في الثمانينات ويتولى منذ ثلاث سنوات القيادة العسكرية في حلب والجبهة الشمالية في سوريا وقد تم تعيينه مؤخراً قائداً عاماً لقوات الحرس الثوري في سوريا. وأفادت مصادر المقاومة الإيرانية بأن غفاري التقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، برفقة قائد فيلق القدس قاسم سليماني، حيث قدم الأسد شكره لغفاري على ما يقوم به. ويقع المقر الرئيسي على بعد 30 كيلومتراً من جنوب شرق مدينة حلب، وعلى بعد 5 كيلومترات من مدينة السفيرة، في ثكنة تسمى "البحوث" والذي سماها النظام الإيراني ثكنة "السيدة رقية" وهي بالقرب من بحيرة جبول المالحة وكانت قبل ذلك أحد أهم مصانع إنتاج المواد الكيمياوية والذخا‌ئر والصواريخ، أي أسلحة الدمار الشامل لنظام الأسد.

كذلك يسهّل وجود بحيرة مالحة بالقرب من الثكنة توفير المواد الأولية لصناعة المواد الكيمياوية. وقد أعطى جيش النظام السوري الشيفرة 350 لهذه الثكنة. ويقول تقرير "لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب" إن في هذا المعسكر مركزين للقيادة، أحدهما يخص قيادة الحرس وفي المركز الثاني، إضافة إلى قوات الحرس، هناك قادة حزب الله ويعتبر مركز تخطيط العمليات. ويتواجد في المركز الثاني عدد من ضباط وقادة جيش النظام السوري أيضاً بهدف التنسيق العملياتي مع قوات الحرس. وهذه الثكنة كانت ولازالت أحد المراكز الثابتة للكتائب المسماة "صابرين" التابعة لقوات الحرس الثوري والتي هي من قوات المغاوير. ولدى هذه القوات مدرعات وصواريخ كاتيوشا. وتوجد على بعد 500 متر من هذا المقر، ثكنة أخرى لميليشيات فاطميون (وهم مرتزقة النظام الإيراني من الأفغان الشيعة) ويقودهم عميد في الحرس الثوري يدعى أمير بور.

يستخدم الحرس الثوري ثكنة البحوث والمراكز التابعة لها جنوبي السفيرة لصناعة الصواريخ، وهو ما أشار إليه اللواء محمد باقري، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، في تصريحات في 10 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عندما قال: "وصلت سوريا إلى مكانة استطاعت فيها إيران خلال السنوات الماضية إحداث إنتاج الصواريخ وصناعة الصواريخ فيها". وكان اللواء يحيى رحيم صفوي، القائد العام السابق للحرس الثوري والمستشار العسكري للمرشد خامنئي، قد قال في تصريحات للتلفزيون الإيراني في 22 أيلول/سبتمبر الماضي، إن "قوات الحرس الثوري هي من تلعب الدور الرئيسي في معارك حلب على الأرض".

 

روسيا: سنعتبر مقاتلي المعارضة الباقين بشرق حلب إرهابيين

الاثنين 6 ربيع الأول 1438هـ - 5 ديسمبر 2016م/موسكو – وكالات/قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، إنه على ثقة من أن روسيا والولايات المتحدة بوسعهما التوصل إلى اتفاق في محادثات هذا الأسبوع بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة من شرق مدينة حلب السورية.

وقال في مؤتمر صحافي إنه فور التوصل لاتفاق فإن المعارضين الذين يرفضون مغادرة الجزء المحاصر من المدينة "سيعاملون باعتبارهم إرهابيين وستدعم روسيا عملية الجيش السوري ضد أي مقاتلين معارضين يبقون في شرق حلب". وقال لافروف إن روسيا والولايات المتحدة ستبدآن محادثات بشأن الانسحاب في جنيف مساء الثلاثاء أو صباح الأربعاء، مضيفاً أن مشروع قرار الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار سيكون له أثر عكسي لأن وقف إطلاق النار سيسمح للمعارضين بإعادة تنظيم صفوفهم. وأضاف لافروف: "كنا على استعداد للاجتماع في جنيف اعتباراً من اليوم، لكن الأميركيين طلبوا إرجاء المشاورات"، مشيراً إلى أنه "من المرجح جداً أن تبدأ مساء غد أو صباح الأربعاء بهدف وضع آليات خروج كل مقاتلي المعارضة من شرق حلب". وقال لافروف إن على الطرفين خلال هذه المحادثات الأميركية الروسية أن "يتفقا حول المسارات الملموسة (للانسحاب) ومهل انسحاب" المقاتلين من شرقي حلب، مضيفاً "فور الاتفاق على المسارات والمهل يمكن أن تدخل الهدنة موضع التنفيذ". وكان لافروف أعلن السبت إثر لقاء مع نظيره الأميركي جون كيري في روما أن الأخير قدم إليه "اقتراحات أميركية تأتي في السياق نفسه للمقاربات (لتسوية النزاع في حلب) التي يدعمها الخبراء الروس منذ فترة طويلة". وأضاف لافروف السبت: "نحن مستعدون لإرسال خبرائنا العسكريين ودبلوماسيينا إلى جنيف على الفور للتنسيق مع نظرائنا الأميركيين الخطوات المشتركة التي يمكن أن تتيح ضمان رحيل كل المتمردين من دون استثناء من شرقي حلب". وكان كيري قال الجمعة إن "لقاء سيجري مطلع الأسبوع المقبل في جنيف" لمناقشة سبل إنهاء النزاع في حلب

 

تايمز": الناخب الإيطالي أحدث اضطرابا في اوروبا

المركزية- اعتبرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن "الناخب الإيطالي أحدث اضطرابا وبلبلة في اوروبا أمس، بعد أن أظهرت النتائج هزيمة رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتزي في الاستطلاع الحاسم لمصيره بشأن التعديلات الدستورية"، مشيرة إلى أن "النتائج ستحدث اهتزازات في الاسواق المالية في العواصم الأوروبية".

 

"القبس": إيران فجّرت "خلية الأزمة" واغتالت قيـادات الأسـد الأمنـية

المركزية- نشرت صحيفة "القبس" الكويتية تحقيقاً استقصائياً اجراه الصحافي الأميركي روي جتمان الحاصل على جائزة بولتيزر للصحافة، وجّه فيه "اصابع الاتهام إلى إيران بتنفيذ تفجير "خلية الأزمة"، التي كانت حاضرة في مبنى الأمن القومي السوري "الشديد التحصين" في 18 تموز 2012، الذي قُتل فيه كبار اعضاء الخلية ومن بينهم وزير الدفاع السوري حينها، داوود راجحة، ونائبه، وصهر رئيس النظام السوري بشار الأسد، آصف شوكت، ورئيس خلية الأزمة وزير الدفاع السابق حسن تركماني، واتّهم الصحافي الاميركي ايضاً النظام السوري وحلفاءه بتفجيرات اخرى ضد منشآت له، ليظهر نفسه كعدو للإرهاب".

ويأتي الإستقصاء كجزء ثانٍ من السلسلة، التي نشرت على موقع "ديلي بيست"، واتهم فيه النظام السوري بدعم صعود تنظيم "القاعدة" في العراق، الذي تحوّل إلى تنظيم "داعش" لاحقا.

وذكر الصحافي الاميركي في تحقيقه ان "لواء الإسلام" و"الجيش السوري الحر" تبنيا التفجير، قبل ان يسحب الاخير التبني لاحقا. إلا ان اللواء المنشق محمد خلوف، رئيس هيئة الإمداد والتموين في النظام السوري قبل انشقاقه، والمكلف بوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، اتّهم إيران بالتفجير. ولم يكن خلوف موجوداً في مسرح الإنفجار عند حصوله، لكنه قال "انه تمكّن من إعادة تشكيله بناء على المعلومات المتوفرة لديه"، موضحا "ان الخلية كانت تجتمع عادة في مكتب تركماني، إلا انها اُبلغت في ذلك الأربعاء ان الظروف الجوية غير مساعدة. واجتمع الرجال في مكتب هشام اختيار، رئيس مكتب الأمن القومي "، مشيرا إلى "ان وزير الداخلية محمد الشعّار كان يحمل حقيبة يد، وضعها قرب الطاولة، ثم ذهب ليغسل يديه، وانفجرت الحقيبة، وادت لمقتل وإصابة الرجال حول الطاولة". وكان خلوف، بحكم منصبه كمدير لهيئة الإمداد والتموين، "من بين اولئك الذين هرعوا للموقع، لحمل المصابين إلى المستشفى"، موضحا، لـ"الديلي بيست" ان "وزير الدفاع قتل مباشرة، وشوكت مات قبل وصول الإسعاف، وتركماني مات بإصاباته بعد يومين. وحده مدير حزب "البعث" نجا من إصابات خطيرة".

واكد خلوف "انه على قناعة بأن المستشارين الإيرانيين حثّوا الأسد على إزالة بعض كبار مساعديه المسؤولين عن العلاقات الدولية"، لافتاً الى "ان راجحة (المسيحي) كان على صلات بدول غربية، وشوكت كان على صلة بفرنسا، وتركماني كان على صلة بتركيا". واضاف خلوف بحسب ما نقل عنه موقع "الديلي بيست" "لقد اخبروا الأسد ان هؤلاء كانوا يخططون لانقلاب ضده، وبعد الانفجار، لم يعد هناك ثقة إلا بإيران".

واكد بسام باراباندي، الدبلوماسي السوري السابق الذي يقيم الآن في واشنطن، هذه الاتهامات لإيران، قائلا "ان الإيرانيين كرهوا شوكت لمعرفتهم انه كان مسؤولا عن مقتل القائد العسكري لـ"حزب الله" عماد مغنية، الذي اغتيل في دمشق في عام 2008". واشار باراباندي لموقع "الديلي بيست" "ان الإيرانيين كانوا يخشون ان كبار مساعدي الأسد يدرسون طلبا تركيا لمراجعة بنية السلطة، يتنحى بها الأسد من الرئاسة ويصبح رئيسا للوزراء، والإيرانيون اعتقدوا انهم اذا ساروا بهذه العملية، فسيخسرون سلطتهم على الأسد".

ونقل الموقع عن المسؤول الاستخباراتي السابق في مدينة رأس العين (شمال شرق سوريا) محمود الناصر، ان "شوكت ومن معه حثّوا الأسد للذهاب إلى درعا، التي اندلعت منها الثورة، ليعتذر للثوار"، لكن الأسد "استشار اللجنة الأمنية المقربة"، المكونة من امه وشقيقه ومدير مكتب الأمن القومي علي مملوك والمقرب من الرئيس الراحل حافظ الأسد الأب، بحسب الناصر، موضحا انهم "قالوا له ان هذا انقلاب، ولن نضحّي ببرستيج العائلة". واشار الناصر إلى "ان مملوك كان قريبا من إيران، وبعد مقتل شوكت، اصبح مملوك رئيسا للجهاز الإستخباراتي ككل".

وبحسب خلوف وعوض العلي، الرئيس المنشق لفرع الأمن الجنائي بدمشق، فإن الأسد "منع اي تحقيق بالانفجار".

 

مشـاورات أميركية – روسـية تبحث "مسارات انسـحاب المعارضـة"

الفصائل ترفض إخلاء حلب... وسقوط المحافظة ينهي معركة لا الحرب

المركزية- في الميدان السوري، الآلة العسكرية النظامية تسير قدما في حلب مدعومة من الحلفاء الاقليميين والدوليين وقد تمكنت اليوم من اسقاط حيين رئيسيين اضافيين في شرقي المحافظة، في يدها، هما حيا كرم الجبل وحي الشعار، في حين أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن ضربات جوية قتلت 73 شخصا على الأقل في منطقة تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب منهم 38 في مدينة معرة النعمان. ورغم الزحف النظامي والسقوط شبه المحتم لحلب، يأبى مقاتلو الفصائل المعارضة مغادرة الاحياء الشرقية ويرفضون أي اقتراحات لاخراجهم من المدينة.

هذا على الارض. أما في السياسة، فتدور اتصالات بين الولايات المتحدة وروسيا للتوصل الى صيغة حل توقف العمليات العسكرية في الميدان. وفي أعقاب اللقاء الذي جمع وزيري خارجية البلدين جون كيري وسيرغي لافروف أواخر الاسبوع في روما، من المتوقع ان تنطلق غدا أو الاربعاء مشاورات بين الجانبين في جنيف للاتفاق على مسارات وتوقيت انسحاب المسلحين من المنطقة، وفق ما أعلن لافروف اليوم. وبعد ان كان أشار السبت الى ان "مقترحات كيري للحل في حلب تتماشى مع الرؤية الروسية"، عبّر الدبلوماسي الروسي عن ثقته بأن "روسيا والولايات المتحدة في وسعهما التوصل إلى اتفاق في شأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة من شرق حلب هذا الأسبوع"، مشيرا في المقابل الى "ان فور التوصل الى اتفاق، فإن المعارضين الذين يرفضون مغادرة الجزء المحاصر من المدينة سيعاملون باعتبارهم إرهابيين وستدعم روسيا عملية الجيش السوري ضد أي مقاتلين معارضين يبقون في شرق حلب"، مشددا على أن "العدائيات" ستتوقف في المنطقة بعد مغادرة المسلحين منها.

في الموازاة، من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم للتصويت على مشروع القرار النيوزيلندي المصري الإسباني الخاص بوقف النار في حلب، وإدخال المساعدات الإنسانية إليها. وكانت مجموعة تعديلات أدخلت على نص مشروع القرار الذي تتضمن أبرز بنوده دعوة جميع أطراف النزاع إلى التوقف عن الهجمات في حلب بعد 24 ساعة من صدور القرار، ولمدة سبعة أيام. ويدعو مشروع القرار جميع الأطراف إلى ضمان تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية على كامل الأراضي السورية، على أن يتم استثناء تنظيمي النصرة والدولة الإسلامية. كما يطالب جميع أطراف النزاع بوقف كل تعاون مع جبهة النصرة أو تنظيم الدولة وغيرهما من الجماعات "الإرهابية" المحددة من قبل مجلس الأمن.

غير أن مصادر دبلوماسية تستبعد عبر "المركزية" أن يبصر القرار المذكور النور، خصوصا أن موسكو غير متحمسة له، بدليل ان لافروف وصفه اليوم بـ"غير البناء"، معتبرا أنه "في جزء كبير منه عبارة عن استفزاز ينسف الجهود الروسية الاميركية" وسيكون له أثر عكسي لأن وقف النار سيسمح للمعارضين بإعادة تنظيم صفوفهم". على أي حال، تدعو المصادر الى ترقب نتائج لقاء الموفد الخاص من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع مسؤولين ايرانيين في طهران كون موسكو لا تحبذ فكرة سقوط حلب في يد النظام وانتشار الحرس الثوري الايراني فيها كونها خطوة تستفز حليفتها الجديدة تركيا. وفي حين تتوقع ان يزداد النظام تشددا في المفاوضات السياسية المرتقبة اذا ما استعاد حلب، تلفت المصادر الى ان سقوط هذه المحافظة لن يعني نهاية الحرب بل نهاية معركة، مرجحة أن يحفّز هذا الوقع الاتصالات للدفع نحو التسوية السياسية للنزاع.

 

إيران تكثف إرسال المقاتلين والأسلحة إلى سوريا

صالح حميد - "العربية" - 5 كانون الأول 2016

 كثّفت إيران إرسال المقاتلين والأسلحة المتطورة عن طريق الطائرات التجارية إلى قواتها العسكرية من ميليشيات الحرس الثوري والباسيج ووحدات خاصة من جيشها في سوريا، بالإضافة إلى إمداد نظام الأسد والميليشيات الشيعية التابعة لها في سوريا، وذلك بالرغم من تمديد العقوبات الأميركية لعشر سنوات على النظام الإيراني بسبب دعمه الإرهاب في المنطقة، وإصدار قرار من الجمعية العامة في الأمم المتحدة يدين تدخل طهران في النزاع السوري. وكشف موقع "war reports" أو "تقارير الحرب في العراق وسوريا" الناطق بالفارسية والذي يديره ناشطون إيرانيون معارضون لتدخل بلادهم العسكري في دول المنطقة، أن الحرس الثوري أرسل خلال الفترة الأخيرة آلاف المقاتلين من الميليشيات العراقية عن طريق مطار عبادان (جنوب الأهواز) إلى سوريا.

ويتم إرسال هؤلاء المرتزقة العراقيين من أعضاء فصائل تنتمي لميليشيات الحشد الشعبي، من أجل إطباق الحصار على حلب، حيث تنقلهم طائرات "ماهان" التابعة للخطوط الإيرانية، إلى دمشق ومنها يتوزعون على حلب ومختلف مناطق الصراع في سوريا.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية وضعت شركة طيران "ماهان" على قائمة العقوبات عام 2011 بسبب نقلها السلاح والمعدات العسكرية إلى "فيلق القدس" الإرهابي التابع للحرس الثوري مع بدء مشاركته في قمع ثورة الشعب السوري. ونشر موقع "تقارير الحرب" مجموعة صور لمقاتلين عراقيين ومراحل انتقالهم من إيران إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات الأسد، حيث ينتمي أغلبهم لما يسمى "كتائب الإمام علي" وهي إحدى فصائل ميليشيات الحشد الشعبي العراقية التي انضمت مؤخرا إلى القوات المسلحة العراقية تحت غطاء محاربة تنظيم داعش الإرهابي.

وتستمر الطائرات الإيرانية المدنية بالمشاركة في دعم الإرهاب في سوريا في وقت وافقت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، على بيع الطائرات التجارية "ايرباص" و"بوينغ" لإيران لاستخدامها لأغراض تجارية فقط، كما تقول، وسط معارضة قوية من الجمهوريين الذين قد يعرقلون إتمام الصفقة مع بدء أعمال إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب. واعتبر العديد من أعضاء الكونغرس أن هذا الأمر بحد ذاته يعتبر انتهاكا فاضحا للاتفاق النووي ويطالبون بفرض مزيد من العقوبات على طهران بسبب استمرارها بدعم الإرهاب في الشرق الأوسط. وتأتي هذه التطورات بعيد قرار اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 15 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، والذي أدان تدخلات طهران في دعم إرهاب نظام الأسد في سوريا. وأدانت الفقرة 24 من القرار بشدة التدخلات الإرهابية في سوريا من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وميليشيات مثل حزب الله وعصائب أهل الحق ولواء أبو الفضل العباس، في سوريا.

 

لافروف وصف مشروع القرار المطروح على مجلس الامن عن حلب بالاستفزاز

الإثنين 05 كانون الأول 2016/وطنية - ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بمشروع القرار الذي سيعرض اليوم على مجلس الامن ويتضمن اعلان هدنة في حلب، ووصفه ب"الاستفزاز". وقال لافروف في مؤتمر صحافي عقده في موسكو :ان "مشروع القرار هو في جزء كبير منه عبارة عن استفزاز ينسف الجهود الروسية الاميركية". ويأتي كلام لافروف ردا على مشروع قرار تقدمت به نيوزيلندا ومصر يطالب بهدنة لسبعة ايام في مدينة حلب السورية.

 

لافروف : محادثات قريبة بين الروس والاميركيين حول خروج مقاتلي المعارضة من حلب

الإثنين 05 كانون الأول 2016 /وطنية -أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم ان محادثات بين الروس والاميركيين حول خروج "كل مقاتلي" المعارضة من حلب، ستجري في جنيف غدا او بعد غد. وقال لافروف في مؤتمر صحافي :"كنا على استعداد للاجتماع في جنيف اعتبارا من اليوم، لكن الاميركيين طلبوا ارجاء المشاورات"، مضيفا :"من المرجح جدا ان تبدأ غدا مساء او صباح الاربعاء بهدف وضع آليات خروج كل مقاتلي المعارضة من شرق حلب".

 

هولاند بحث مع سيريل في وضع مسيحيي المشرق

الإثنين 05 كانون الأول 2016 /وطنية - باريس - أعلن المكتب الصحافي في قصر الاليزيه في بيان، أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "تبادل الرأي اليوم مع البطريرك سيريل، بطريرك موسكو وعموم روسيا، حول المسؤولية المشتركة للقادة السياسيين والدينيين للعمل في خدمة السلام"، كما تطرق إلى "وضع مسيحيي المشرق". وذكر هولاند "بتمسك فرنسا بتطور علاقات الصداقة بين الشعبين الفرنسي والروسي، وبالعلاقة الخاصة مع مسيحيي المشرق، المبنية على التاريخ، والاهتمام الذي كانت توليه لوضعهم والمبادرات المتخذة من فرنسا من أجل مساعدتهم". وأعرب عن اقتناعه بأن الحفاظ على التنوع الديني في الشرق الأوسط يمر عبر محاربة الارهاب والأصوليات، وعبر التسوية السياسية للأزمات التي تواجهها المنطقة. ولهذا من الضروري وضع حد للمذبحة الجارية في سوريا لتقديم المساعدة للسكان المدنيين والبدء أخيرا بالمفاوضات السياسية". وكان البطريرك سيريل كرس الكاتدرائية الأرثوذكسية أمس في العاصمة الفرنسية.

 

مملكة البحرين تستضيف غدا قمة الخليج الـ37: مسيرة العمل المشترك تمضي قدما بدعم القادة والزعماء وتآلف الشعوب

الإثنين 05 كانون الأول 2016 /وطنية - تستضيف مملكة البحرين يوم غد الثلثاء، الدورة ال37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وللمناسبة عمم اتحاد وكالات الانباء العربية (فانا) تقريرا، استهل بالاشارة الى " انعقاد هذه القمم يتواصل منذ أن أرسى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في قمتهم الأولى عام 1981م، دعائم العمل المشترك، الذي كان من أبرز ثماره مواكبة تطلعات الشعوب الخليجية وتحقيق العديد من المنجزات، التي شملت أبرز أوجه التعاون التالية:

- تعزيز أطر التعاون مع دول العالم:

حرص المجلس منذ إنشائه على تعزيز وتطوير علاقاته الاقتصادية والتجارية مع أهم شركائه التجاريين وسعى إلى تطوير هذه العلاقات، من خلال عدة آليات أهمها الحوار الاستراتيجي، الاتفاقيات الإطارية، التعاون الفني ومفاوضات التجارة الحرة، فضلا عن خطط وبرامج العمل المشتركة التي هدفت إلى تحقيق شراكة استراتيجية خاصة راعت تحقيق المصالح الوطنية وتحقيق طموحات وآمال الشعوب وتعزيز أواصر الصداقة والتواصل بينها، وتعزيز الشراكة الاقتصادية والتبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات بين الخليج وغيره من الدول.

ومن بين أبرز الشراكات الاستراتيجية الإقليمية لمجلس التعاون، تأتي الشراكة مع المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية والجمهورية اليمنية، فضلا بالطبع عن الشراكة الاستراتيجية الدولية مع كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وأوستراليا واليابان وكندا وتركيا وروسيا والصين.

التعاون الخليجي العسكري

تم تحقيق عدد من الإنجازات التنسيقية والتنظيمية والتنفيذية في هذا الجانب الذي يمثل حائط الصد القوي لتأمين وحماية موارد دول المجلس وضمان مكتسبات شعوبها، ومن بين هذه الإنجازات إعداد الخطة الزمنية لتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين ومحاور التكامل الدفاعي وإقرار النظام الجديد للجان العسكرية، ومواصلة العمل لإعداد الاستراتيجية الموحدة للأمن السيبراني لدول المجلس، ودراسة تنسيق شراء الأسلحة والمعدات والأجهزة وصنوف الذخائر وتوحيد المواصفات للمنظومات العسكرية.

يضاف لذلك متابعة تنفيذ تمرين مراكز القيادة لقوات درع الجزيرة والاجتماعات التنسيقية له حيث تم تنفيذ تمرين مراكز القيادة (سهام الخليج) في أغسطس 2016م، واستكمال ما يتعلق بمركز العمليات البحري الموحد وقوة الواجب البحري الموحد(81)، واستكمال ما يتعلق بمركز العمليات الجوي الموحد، وغير ذلك مما أسهم في تمتين أواصر التعاون العسكري بين دول التعاون وبعضها.

العمل الأمني المشترك

تحظى قضية الأمن المشترك باهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، وفي هذا الشأن يشار إلى قيام كافة اللجان الأمنية المعنية في الأمانة العامة ( الشؤون الأمنية ) بمتابعة تنفيذ كافة القرارات الصادرة من قبل أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية والجهات المعنية بالدول الأعضاء، هذا فضلا عن نجاح أعمال التمرين التعبوي للأجهزة الأمنية بدول المجلس ( امن الخليج العربي 1 ) في مملكة البحرين لعام 2016م.

وهو ما يضاف إلى جملة من الإنجازات المهمة من قبيل: تنفيذ أسبوع حرس الحدود وخفر السواحل لعام 2016م، تحت مسمى ( أسئل قبل أن تبحر)، وجاهزية الشبكة الأمنية المؤمنة بين كافة الأجهزة الأمنية بوزارات الداخلية بدول المجلس، ونجاح مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات بدول المحلس في إدارة العديد من العمليات النوعية والمؤثرة والتي تحقق نتائج هامة في صعيد المكافحة على مستوى دول المجلس.

يضاف إلى ذلك تعزيز التعاون الأمني من خلال ربط أجهزة الشرطة في دول مجلس التعاون وبناء شركات مع المنظمات الشرطية الإقليمية والدولية لضمان الفاعلية في مكافحة الجرائم، وتأسيس منظومة الاتصالات وقواعد بيانات جهاز الشرطة الخليجية، وتفعيل التنسيق بين وحدات اتصال جهاز الشرطة الخليجية بين وزارات الداخلية في دول المجلس، وبناء علاقات وشراكات تعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية( التعاون مع مركز الأسيان إبول, اليورو بول, الإنتربول, مكتب الأمم المتحدة للجريمة).

التعاون الخليجي التنموي

إن الغاية المحورية لاستراتيجية التنمية الشاملة المطورة بعيدة المدى لدول مجلس التعاون خلال الفترة (2010 - 2020م) تتمثل في تحقيق مسيرة تنموية مستدامة ومتكاملة لدول المجلس في كافــــة المجالات، وتحقيق الهدف الأساسي من استراتيجية التنمية التكاملية لدول المجلس يتم في إطار المفهوم الشامل للتنمية المستدامة، وتجري متابعة تنفيذ استراتيجية التنمية الشاملة المطورة بعيدة المدى من قبل اللجنة الوزارية للتخطيط والتنمية في دول مجلس التعاون، والتي رأت أن يتم تطوير التقرير الموحّد (لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية في الدول الأعضاء) بحيث يتضمن تحليل إحصائي ورسوم بيانية وعمل مقارنات بين الدول، على أن يسند ذلك لجهة استشارية متخصصة.

كما تم التأكيد على التركيز على العمل الخليجي المشترك وحث اللجان الوزارية مراعاة ما ورد منه في استراتيجية التنمية الشاملة المطورة بعيدة المدى عند إعداد استراتيجيات عملها. إضافة إلى موائمة الخطط الوطنية بما يسهم مع تفعيل العمل الخليجي المشترك مع أهداف التنمية المستدامة.

التعاون في المجال المالي والاقتصادي

من أبرز ما تم في مجال التعاون المالي والاقتصادي الموافقة على مشروع النظام الأساسي للهيئة القضائية الاقتصادية، وقد تم رفعه للمجلس الوزاري للتوصية للمجلس الأعلى في لقائه التشاوري لاعتماده، وقد اعتمد مقام المجلس الأعلى في لقائه التشاوري؛ النظام الأساسي للهيئة القضائية الاقتصادية، وتم تعميم ذلك على الجهات ذات الاختصاص في الدول الأعضاء (وزارات المالية) لاستكمال باقي الإجراءات وفق ما ورد في مواد النظام الأساسي للهيئة.

كما تم تكليف الأمانة العامة بالرفع للمجلس الأعلى بمشروع قرار يتضمن الموافقة على تأسيس وبناء نظام ربط المدفوعات بدول المجلس وتفويض مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول المجلس بتملك وإدارة المشروع من خلال تأسيس شركة مستقلة تملكها وتمولها مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول المجلس، بالإضافة إلى الموافقة على إنشاء مكتب تنسيقي مؤقت بالأمانة العامة لمجلس التعاون ضمن متابعة وإشراف إدارة المال والنقد في قطاع الشؤون الاقتصادية والتنموية.

التعاون في مجال مؤسسات النقد والبنوك المركزية:

استكمالا للعمل بشأن المقترح التفصيلي حول آلية ومنهجية عمل لجنة الإشراف والرقابة على الجهاز المصرفي بدول المجلس، تمت الموافقة على مهام ومسؤوليات ومنهجية عمل لجنة الإشراف والرقابة على الجهاز المصرفي بدول المجلس.

ونظرا لما يمثله مشروع نظام التسوية الآنية للمدفوعات بين دول المجلس من أهمية قصوى، حيث سيحقق تطلعات مواطني دول المجلس في توفير بيئة آمنة وسريعة للتحويلات المالية بين دول مجلس التعاون، كما سيساهم في تعزيز مكانة دول المجلس مالياً واقتصادياً على المستوى الإقليمي والدولي ويحقق تطلعات البنوك المركزية ومؤسسات النقد الخليجية، فقد أوصت لجنة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية في دول مجلس التعاون بالرفع لمقام المجلس الأعلى بمشروع قرار يتضمن الموافقة على تأسيس وبناء نظام ربط لأنظمة المدفوعات بدول المجلس، وتفويض مؤسسات النقد والبنوك المركزية بتملك وإدارة المشروع من خلال تأسيس شركة مستقلة تملكها مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول المجلس، كما وتمت الموافقة أيضا على المتطلبات اللازمة لتنفيذ ربط أنظمة المدفوعات بدول المجلس التي أوصت بها اللجنة الفنية لنظم المدفوعات.

التعاون في المجال الصحي

في إطار تحقيق المساواة بين مواطني دول المجلس في الاستفادة من الخدمات الصحية، وحيث أن المجلس الأعلى قد اعتمد في دورته (36) اللائحة التنفيذية لقرارا المجلس الأعلى في دورته التاسعة، بشأن مساواة مواطني دول المجلس في الاستفادة من الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية، فقد قررت لجنة أصحاب المعالي والسعادة وزراء الصحة في دول المجلس على ضوء ذلك؛ أن تقوم وزارة الصحة في كل دولة بالتنسيق مع الجهات المعنية داخل دولتها لإصدار الأدوات التشريعية اللازمة لتنفيذ اللائحة.

وتتجلى أهمية تنسيق الجهود أيضا في أهداف التنمية المستدامة ذات العلاقة في المجال الصحي، حيث ستقوم كل وزارة في دول المجلس برصد المؤشرات الصحية وبلوغ الأهداف الإنمائية على المستوى الوطني، وتتولى الأمانة العامة تنسيق الجهود في هذا الشأن. وقد تم الانتهاء من وضع تصور مشترك لواقع العمل التطوعي في المجال الصحي في دول المجلس.

التعاون الإعلامي

-التدشين الرسمي لإذاعة "هنا الخليج العربي" التي تبث من مملكة البحرين بمساهمة مع إذاعات دول المجلس بهدف تعزيز وتعميق الهوية الخليجية.

- استمرار بث برنامج (خليجنا واحد) من إذاعات دول المجلس للعام الثالث على التوالي مساء كل يوم خميس، وذلك لاطلاع المستمع في دول المجلس على منجزات مسيرة العمل المشترك من دول المجلس.

- بث صوت مجلس التعاون من إذاعة الدولة المستضيفة للقمة والربط المباشر مع بقية إذاعات دول المجلس.

- التدشين الرسمي للتطبيق الموحد لوكالات أنباء دول المجلس على الهاتف الجوال.

-التواصل مع عدد من مراكز الأبحاث و المعاهد في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال عقد اجتماعات مع هذه المراكز بهدف إقامة أنشطة إعلامية والتواصل مع هذه المراكز خلال العام القادم 2017م.

قطاع شؤون المعلومات

انشأ قطاع المعلومات عددا من قواعد المعلومات في مختلف مجالات العمل المشترك، بالإضافة إلى قواعد إحصائية ومعلوماتية أخرى تدعم أعمال قطاعات الأمانة العامة بشكل رئيس، مثل قاعدة الدراسات الخليجية التي تعد من أفضل قواعد الدراسات المتخصصة في شئون مجلس التعاون على مستوى المنطقة. كما طور القطاع قاعدة معلومات صحفية شاملة تضم جميع ما يهم مجلس التعاون ومسيرته من قضايا وموضوعات. إلى جانب ذلك، انشأ القطاع قواعد معلومات متخصصة في عدد من المجالات الإحصائية.

كما تم اطلاق النسخة الجديدة للموقع الإلكتروني للأمانة كما العامة وفق احدث التقنيات المستخدمة في مجال تصميم وتطوير المواقع الإلكترونية، ويصاحب اطلاق الموقع نشر تطبيق لأجهزة الآي فون والايباد على متجر آبل، وذلك لتسهيل الوصول للمعلومات المنشورة على الموقع حالياً ومستقبلاً. وسيتم اطلاق التطبيق الخاص بأجهزة الاندرويد خلال الفترة القادمة، www.gccsg.org.

 

إستقالة رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي

الإثنين 05 كانون الأول 2016 /وطنية - أعلن رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي اليوم استقالته لاسباب عائلية بعد ثماني سنوات في منصبه، في قرار لم يكن متوقعا لرئيس الحكومة الذي يتمتع بشعبية كبيرة في البلاد. وقال كي (55 عاما) زعيم الحزب الوطني (يمين الوسط)، في مؤتمر صحافي :"انه أصعب قرار اتخذته في حياتي، ولا أعرف ماذا سأفعل بعد ذلك".مضيفا "ان قيادة الحزب والبلاد شكلا تجربة رائعة". وتابع كي الذي كان يعمل في الماضي وسيطا في مجموعة ميريل لينش ودخل الساحة السياسية عام 2002 "على الرغم من تجربتي الاستثنائية في السياسة لم اعتبر يوما انها مهنتي". وكان كي احتفل مؤخرا بسنته الثامنة على رأس الحكومة والعاشرة على رأس الحزب الوطني. ويفترض ان يجتمع الحزب الوطني في الايام المقبلة لاختيار خليفة له في انتخابات يرجح فوز نائب رئيس الوزراء بيل انغليش فيها. وتشير استطلاعات الرأي ان كي كان سيفوز في الانتخابات العام المقبل. وكان هذا الفوز للمرة الرابعة سيشكل سابقة في تاريخ نيوزيلندا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله».. لا صوت يعلو فوق صوت حلب

علي الحسيني/المستقبل/06 كانون الأول/16

كل رسائل «حزب الله» في المنطقة سواء السياسية أو العسكرية، لا بد وأن تمر من خلال خطابات وتصريحات نوّابه ووزرائه. وبما أن للحزب قاعدة ينطلق منها على الدوام لإيصال تلك الرسائل إلى كل من يعنيه الأمر، فقد تحوّلت سوريا اليوم إلى منصّة شبه ثابتة منها تنطلق استراتيجياته وتوجهاته للداخل والخارج ومنها يتحدد مصير طائفة لها في تلك المنصّة آلاف الشُبّان ينتظرون ساعة الإفراج عن مصير أصبح مُرتبطاً بتصريح لنائب في الحزب أو معلومة يُطلقها أحد وزرائه.

يبرع الحزب في تبديل الأدوار المُسندة اليه وفي اللعب على مخارج الحلول لأزماته بقدر ما يُجيد قلب الحقائق وحرفها، ويبرع أكثر في تقمص شخصية الضحية وفي تنصله من واجباته وارتكاباته على حد سواء. يجد الأعذار لنظام يقتل ويفتك بالأطفال ويحرق مدناً وقرى بأمها وأبيها. يخوض نزاعات في دول شقيقة يوماً تحت عنوان رفع المظلومية عن الشعوب، وأيّاماً ضمن سياسة الدفاع عن العتبات المُقدسة أو حماية الحدود. وفي جميع الاحوال، ثمة ثابتة واحدة هي أن جزءاً كبيراً من اللبنانيين، ينجر مُرغماً الى هذه الحروب والتعقيدات التي تنجم عنها، من دون أن يكون له رأي أو حتى مشورة، علماً أن القتل والأذى، يُلاحقانه وحده دون سواه، وبذلك يكون على مسافة واحدة مما يتعرض له الشعب السوري على يد جزّار سوريا وقاتل أطفالها.

ثمة من في بيئة «حزب الله» بدأ يُلاحظ أخيراً، تراجع نسبة التشييع في صفوف عناصره خصوصاً في ظل اشتداد المعارك في شرقي حلب، والإجابة بحسب نسبة كبيرة من هذه البيئة هي في تواصل دائم مع سياسيين في الحزب، أن معركة حلب يقودها الروسي من الجو وهو وحده من يتولّى تحديد الاهداف وضربها، وهذا ما أدى إلى إراحة العسكر على الأرض بشكل كبير والذي انعكس إيجاباً في إبعاد المخاطر عن عناصر الحزب على وجه الخصوص. لكن، ومن داخل البيئة نفسها، ثمة من رأى في مشهد أشلاء وجثث الاطفال والنساء والشيوخ الذي خلّفته هذه الطائرات في شوارع حلب، عودة بالذاكرة إلى التفجيرات التي وقعت سابقاً في مناطق عدة داخل الضاحية الجنوبية. وهؤلاء يسألون في قرارة أنفسهم: من الذي يرفع المظلومية عن مدنيي سوريا الذين يستشهدون في سبيل تأمين لقمة عيشهم؟.

لا يستطيع «حزب الله» إقناع أهل بيته بأن معركة حلب هي بالأهمية نفسها لمعركة «القصير» التي أسقطها بيده في العام 2013، لا في السياسة ولا في الشرع. في القصير تمكّن من جعل المعركة عنواناً كبيراً لحرب مذهبية بنى على أساسها أوهاماً ما زال حتى اليوم قادراً على إستثمارها. اليوم يقوم الحزب بخطوات استباقية في حلب يسعى من خلالها إلى «شرعنة» وجوده في سوريا ككل تحسبّاً لأي تسوية دولية يُمكن أن تطرأ بشكل مُفاجئ، ومن هنا يحاول على الأقل تثبيت أقدامه ضمن المناطق التي احتلها أخيراً في شرقي حلب من دون مُقاومة تُذكر، بعد تكفّل السلاح الجوي الروسي بالعملية من ألفها إلى يائها.

يحاول «حزب الله» ربط الأزمة السورية بالأزمات الحاصلة في المنطقة وفرض نفسه كجزء أساسي من الحل، وإلا فالمنطقة برُمّتها ذاهبة إلى خراب. يُقاتل في العراق واليمن وسوريا، ويترك الآلاف من عناصره على جبهات الجنوب احتساباً لأي طارئ. وإذا كان من المُبكر الحديث عن المكاسب الشخصية التي يُمكن أن يُحقّقها في اليمن والعراق وعما يُمكن أن يكون حقّقه يوم تدخّل في حرب البوسنة بحسب تأكيد الأمين العام السيد حسن نصرالله نفسه، إلا أنه في سوريا، يبدو جليّاً أن دخوله لم يكن على الأرجح بهدف حماية بشّار الأسد ولا نظامه، إنما اقتطاع قرى وبلدات سوريّة برمتها تقع في محاذاة سلسلة جبال لبنان الشرقية المعروفة بجبال القلمون وضمها إلى دويلته الخاصة. ومن المؤكد أن أطماع الحزب هذه، لم تعد مُجرّد حلم بالنسبة اليه ولا هي حبر على ورق، بل أصبحت واقعاً يُمكن أن تُدخله في نزاع وربما حروب في المستقبل، بُمجرّد أن تخرج فئة من الشعب السوري، لتُطالب بإنهاء إحتلال بلداتها.

كل الوقائع والمؤشرات تدل على أن «حزب الله» يُمارس ما يتهم به الآخرين. يُقاتل الشعب السوري في بلاده ويُجبره على الرحيل عنها موتاً أو تشريداً، متناسياً أن هذا الشعب، هو من آوى بيئته يوم تعرضت للقتل والإبادة على يد الاسرائيلي. لكن يبدو أن تاريخ نضال الشعب السوري، لم يشفع له في حرب حصدت منه حتّى اليوم، أكثر من مليون شخص ثلثهم من الأطفال، وجرح مليونين على الأقل، وتشريد خمسة ملايين تحت وطأة التمدير المُمنهج لمحافظات وُمدن بأكملها. وفي تلخيص مُجمل لوضع «حزب الله» في سوريا، يتبيّن أنه مُتجه الى تحقيق جزء من مُخططه الرامي إلى تكريس نفسه كمحتل «شرعي» ليس من اليوم فحسب، بل منذ أن دخل في عملية تفاوض مذهبي عنوانها التقسيم العلني وذلك من خلال عملية التبادل السكاني بين سُكّان «الزبداني» و«مضايا» السُنّة، مقابل شيعة «كفرية» و«الفوعة».

 

أسئلة إلى العهد و«عُشّاق» قانون الستّين

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 06 كانون الأول 2016

تكاد تكون عقدة تمثيل تيار «المردة» في الحكومة الشمّاعةَ التي يعلّق عليها كثيرون حججَهم لتأخير الاستحقاق الحكومي، في الوقت الذي بدأوا يعدّون العدّة للاستحقاق النيابي متجاوزين وعدَ العهد ورغبات الراغبين بإقرار قانون انتخابي جديد تُجرى الانتخابات النيابية في الربيع المقبل على أساسه.

ويتصرّف هؤلاء على أساس أنّ الانتخابات حاصلة بإشراف حكومة جديدة، أو بإشراف حكومة تصريف الأعمال، فالمهمّ بالنسبة إليهم هو الاستحواز على الاكثرية النيابية في المجلس النيابي المقبل ليقبضوا من خلالها على زمام البلد، أو على الأقل، للتحكّم بمفاصل اللعبة السياسية، والطريق إلى ذلك سيكون من خلال أحلاف وتحالفات بدأت ترتسم معالمُها في الأفق وتستبطن نيّات النَيل من هذا الفريق أو ذاك.

بعض الأطراف السياسيين المعنيين بتأليف الحكومة وغير المعنيين يبدون مرتاحين إلى مسار الأوضاع، وبات لا يؤرقهم تأخُّر الولادة الحكومية، ويردّدون في مجالسهم أنّهم نجحوا في زرعِ الأسافين بين كثير من الأفرقاء من خصومهم وغيرِ الخصوم، بحيث إنّهم يعتقدون انّهم نقلوا الاشتباك من جبهة الى أخرى وأوقعوا بين خصومهم، ما سيمهّد لهم الطريقَ الى انتخابات يكتسحون فيها غالبية المقاعد النيابية في البرلمان المقبل.

وفي ضوء هذا التفكير يقول سياسيون إنّ البلد يقف على كفّ عفريت، ولن ينقذه إلّا قانون انتخابي يعطي لكلّ طرف حجمه الطبيعي، أمّا قانون الستين الذي يعمل «عُشّاقه» على تأبيده، فهو بات بمثابة جمرٍ تحت الرماد، وإنّ الجمر بدأ يهدّد بإشعال أزمة في البلاد، خصوصاً في ظلّ ما يُحكى عن تحالفات تتأهّب أطرافها لخوض الانتخابات على أساسه لاكتساح كلّ الدوائر وإقصاء الخصوم والقبض على السلطة.

ويرى هؤلاء السياسيون أن ليس من قبيل الترَف أو المصادفة أن يرفع رئيس مجلس النواب نبيه بري شعار: «لا للتمديد... لا لقانون الستين»، فإذا لم يقرّ قانون الانتخاب الموعود ولم تجرِ الانتخابات على أساس «الستين» ولم يتمّ التمديد للمجلس، إلى أين سيذهب البلد في هذه الحال؟

ويَستدرك هؤلاء ويجيبون: «البلد سيذهب في هذه الحال إلى كارثة، وفي أحسن الحالات إلى مؤتمر تأسيسي، أفلا يدرك العاملون على الاستثمار مجدّداً بقانون الستين أنّهم يمهّدون للمؤتمر التأسيسي الذي لطالما حذّروا منه؟ وكيف يمكن الذهاب إلى مِثل هذا المؤتمر الذي إذا دخَلت القوى السياسية فيه، تعرف كيف تبدأ ولكنّها لا تعرف كيف تنتهي، وكيف سيكون وضع البلد في هذه الحال؟.

ويقول هؤلاء السياسيون إنّ بري كان قد اتّفقَ مع «التيار الوطني الحر» قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية على مشروع قانون انتخاب يَعتمد النظام النسبي على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة إذا أمكن، وإذا تعذّرَ فعلى أساس لبنان 13 أو 15 دائرة، والبعض قال ان تتمّ الانتخابات على مرحلتين؛ الأولى تأهيلاً على أساس القانون الأرثوذكسي وعلى أساس الاقضية، والثانية وفق النظام النسبي على أساس الدوائر الكبرى، أي المحافظات.

وفي ضوء هذا الاتفاق وقبله عقدة تمثيل رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية في الحكومة يَعتقد بعض الأطراف المعنيين بتأليف الحكومة أنّ على العهد الإجابة على مجموعة أسئلة لعلّ أبرزها:

أوّلاً، ما هو موقفه من تعهّدِه في خطاب القسَم بإقرار قانون انتخابي جديد قبل الانتخابات النيابية المقبلة في ضوء معاودة البعض طرحَ القوانين المختلطة بين النظامين الاكثري والنسبي، والمفصّلة على اساس مصالحهم الانتخابية والسياسية؟

ثانياً، ما هو موقفه من قانون الستين الذي لطالما نادى بدفنِه، فيما يعمل البعض سرّاً وعلناً للإبقاء عليه لخوض الانتخابات المقبلة على أساسه.

ثالثاً، ما هو موقفه من الانتخابات نفسِها إذا تعذّرَ إقرار قانون انتخاب جديد؟

رابعاً، كيف سيبدّد العهد الهواجسَ والمخاوف القائمة من تحالفات قد تؤدي إلى إخلال في التوازنات القائمة في البلد؟ وهل يستقيم العهد في وقتٍ يبدو أنّ هذه التحالفات تستبطن هدفَ إلغاء قوى وبيوتات سياسية ومكوّنات طائفية ومذهبية؟

وإلى هذه الأسئلة، هناك أسئلة أُخرى، على «عشّاق» قانون الستين أن يجيبوا عنها، وأبرزُها:

أوّلاً، بعد كلّ ما جرى على البلد، هل ما زلتم تعتقدون أنّ في إمكانكم الاستحواز على الاكثرية النيابية وإقصاء هذا وذاك مِن الأفرقاء السياسيين، في الوقت الذي يشدّد العهد ومعه كثيٌر من المكوّنات السياسية على حكم الشراكة الوطنية.

ثانياً، هل لحستُم مواقفكم الرافضة قانون الستّين، الذي وصفتموه بـ»المُر العلقَم» وأنّه خرّب البلد، وناديتم بقانون جديد؟

ثالثاً، هل أنتم قادرون على إقصاء الآخرين والاستئثار بالسلطة، فيما كلّ التجارب أثبتَت أنّ أحداً لا يمكنه إقصاء أحد، وأنّ البلد لا يُحكم إلّا بالتوافق؟

عند تبَلوُرِ الأجوبة على هذه الأسئلة يمكن تلمُّس مصير الولادة الحكومية

 

نصر الله الإستراتيجي الإقليمي وجعجع المحلّي

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 06 كانون الأول 2016

منذ ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وصَف الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصر الله مبادرته بأنّ فيها «شبهة خُبث». ومنذ رشّح نصر الله عون للرئاسة اعتبَر جعجع أنّ الحزب يريد من ذلك شراءَ وقتٍ لاستمرار الفراغ.

بعيداً مِن صدقية رؤية الطرفين لأسباب كلّ منهما من وراء ترشيح عون، فإنّ ما يمكن الركون إليه من خلال مواقفهما الراهنة تجاه بعضهما البعض، يَشي بأنّهما يقفان على خط سباق محموم، يحاول كلّ طرف من خلاله جعلَ لونِه أغمق في الهوية السياسية لعون الرئيس، بعدما تنازَعا ليُظهر كلٌّ منهما الآخرَ بأنّ نيّاته غير صادقة في ترشيحه لعون. بيئة عون الرئاسية تَعتبر أنّ مشكلة تأليف الحكومة ناتجة ممّا علق من الاشتباك الذي جرى خلال فترة الترشيح، بين أطراف أساسية، كلّ منها حاوَل إظهارَ أنّ لها الفضلَ الأكبر في إيصال عون لبعبدا.

فالنزاع الراهن بمفهوم «حزب الله» يَهدف إلى تحديد سقف «تفاهم معراب» منذ الآن، ومنعِه من الوصول إلى مرتبة تحالف مسيحي تحت مظلّة العهد، له على الساحة المسيحية مفاعيلُ تحالف الثنائي الشيعي على الساحة الشيعية. أمّا النزاع بمفهوم «القوات» فهو على جعلِ «تفاهم معراب» جزءاً من معادلة عهد عون السياسية التي كانت محتكَرة بنسبة عالية من تفاهم مار مخايل الذي صار تحالفاً.

داخل «حزب الله» يعترفون بأنّ الحزب اطّلعَ أوّلاً بأوّل على تفاهم معراب، وأنّ عون لم يخفِ بنداً واحداً منه على نصرالله، ولكنّهم يعترفون أيضاً بأنّ هذا التفاهم لم يعجبهم من الأساس، ولكنّ الحزب قرّر تأجيل مكافحته للحظةِ ما بعد انتخاب عون. حينذاك لم يقرأ جعجع جيّداً سلوكَ الحزب من «تفاهم معراب»، ولم يفكّ أحجية كيف أنّه اطّلع على كلّ مساره، ومِن ثمّ لم يقم بعد ذلك بتأييد الزخم الذي أنتجَه لإيصال عون إلى بعبدا. وفسّر جعجع ذلك بأنّ الحزب يحاول التملّص من انتخاب عون، وأنّ مرشّحه هو الفراغ.

ربّما الآن وصلت الفكرة الكاملة لجعجع عن أنّ سبب عدم معارضة الحزب تفاهمَ معراب حينها، لم يكن موافقته عليه، بل تأجيل الاشتباك معه إلى لحظة ما بعد وصول عون إلى الرئاسة حتى لا يصطاده فخّ جعجع الذي يتّهمه بأنّ مرشّحه هو الفراغ.

عنوانُ اشتباك «حزب الله» بمفعول رجعي مع «تفاهم معراب»، له شيفرة، هي موقع النائب سليمان فرنجية في عهد عون في مقابل موقع «القوات»، وليس في الأساس الوزارة التي يجب الحصول عليها.

ثمّة همسٌ في «حزب الله» يقول إنّ فرنجية يَرضى بوزارة الثقافة، شرط أن يتمّ ردُّ اعتبارِه المعنوي والسياسي داخل عهد عون، ولذلك وصفةٌ وحيدة وهي أن يستعيد موقعه السابق حليفاً أوّليّاً لـ«التيار الوطني الحر»، الأمر الذي سلبَه منه جعجع.

يَجهد «حزب الله» في مناسبة عقدةِ توزير «المردة» في الحكومة العتيدة، ليفتحَ قناة حوار بين رئيس الجمهورية وزعيم بنشعي، تفضي إلى إعادة التحالف وليس إلى حلّ أيّ وزارة ستُسنَد إلى «المردة».

وزارة الأشغال فيما لو حصلت عليها «المردة» لن تكون أكثرَ مِن تعويض معنوي لفرنجية تحت سقف استمرار اشتباكه السياسي مع عون الذي يظنّ «حزب الله» أنّ «القوات» تغذّيه لتحافظ على موقعها حليفاً أساسياً وأوّلياً وحتى وحيداً داخل الساحة المسيحية للعهد.

وبدل ذلك يفضّل الحزب علاقةً تحالفية أقوى لفرنجية مع عون ومنافسةً لعلاقة الأخير بـ«القوات»، على نَيل فرنجية حقيبةً أساسية في حكومة العهد التي يسِمها عون بأنّها ليست حكومته الأولى. وعليه، يصبح في نظر بنشعي الشكل الذي سيتمّ مِن خلاله لقاء المصالحة بين فرنجية وعون مهماً جداً، لأنه سيَختبر رغبة عون في ما إذا كان فعلاً يريد إعادةَ عقارب تحالفاته على الساحة المسيحية إلى ما قبل عصر «تفاهم معراب».

كان طبيعياً - وحال الاعتبارات على هذا النحو- أن يَرفض فرنجية «المبادرة الأبوية» التي صمَّمتها بعبدا، لتكون إخراجاً مناسباً لها، لحصول لقاء مصالحة بين فرنجية وعون.

فهذه المبادرة لا تضمن لفرنجية نَيله خصوصيةً فارقة داخل نظرة العهد إليه، بل تُظهره على أنّه زائر سياسي لبعبدا من بين جميع الزائرين السياسيين الآخرين.

وطالما ظلّ الحزب غيرَ قادر على هندسةِ مساحة مطلوبة لموقع فرنجية داخل عهد عون، ستظلّ قائمةً معادلة أنّ جعجع بترشيحه لعون كسبَ نتائجَ على مستوى الاستثمار في عون الرئيس، تجعله هو الكاسب داخلَ معركة سباقه مع الحزب للاقتراب من غاياته الاستراتيجية لهذا الترشيح، فيما يعاني «حزب الله» من أنّ نصرَه الاستراتيجي الإقليمي في إيصال عون للرئاسة، يتعثّر في جنيِ مكاسب داخلية، خصوصاً في نقطةِ منعِ تحوّلِ «تفاهم معراب» تحالفاً استراتيجياً مسيحياً يشوِّش على «تفاهم مار مخايل» وعلى خريطة تشَكُّل الساحة المسيحية لتظلّ عند نقطة الحفاظ على ثمار «تفاهم مار مخايل».

أبرزُ ملاحظة في هذا المجال، أنّه للمرّة الأولى ينشأ خط تماس سياسي داخلي ساخن بين «القوات» و«حزب الله»، منذ «جمهورية الطائف».

للمرّة الأولى تتحوّل «القوات» من خصمٍ عقائدي لـ«حزب الله» إلى خصمٍ سياسي فعلي. وحذاقة جعجع الاستراتيجية في هذا المجال تكمن في أنّه انتقى مساحة تحالف عون مع حزب الله لينشئ فوقها قواعد لعبة اشتباك سياسي فعلي، وليس فقط عقائدي، مع الحزب

 

رأس بعلبك: نزاع عقاري مسلح بالمذهبية

لوسي بارسخيان/المدن/الثلاثاء 06/12/2016

خرج إلى العلن خلاف عقاري في بلدة رأس بعلبك، تُرجم شكلياً كواحد من الانقسامات السياسية التي خلفتها الانتخابات البلدية، إلا أنه يكشف في جوهره تضارباً على مستوى القرارات المركزية، تحول نزاعاً بين السلطة المحلية المتمثلة بالبلدية والمستفيدين من هذه القرارات. انفجرت القضية مساء السبت، في 3 كانون الأول، اثر اعتصام نفذ بمشاركة مطران بعلبك للموارنة حنا رحمه احتجاجاً على مذكرة لوزير الداخلية، تصر على إلغاء حماية إجبارية على عقارين في البلدة تصل مساحتهما إلى نحو 29 ألف متر مربع، طالبت بلدية رأس بعلبك بإسترجاعهما، مخططة لاستثمار أحدهما في اقامة مشاريع تجارية وتأجيرها لابناء البلدة.

وكان العقاران قد زرعا منذ العام 2013 بالأشجار المثمرة من ضمن 31 عقاراً غيرهما، ويصل مجموع مساحتها إلى مليون و400 ألف متر مربع، بناء لقرار اتخذه وزير الزراعة حينها حسين الحاج حسن، "لفرض حماية إجبارية عليها، من أجل تحريجها وصيانة الأشجار والنباتات والأعشاب الموجودة فيها" لمصلحة كل من علاء أكرم مهنا وجوزف البشراوي. إلا أن الحاج حسن عاد عن قراره في السنة نفسها بسبب الانتقادات التي وجهت إلى القرار، وبعدما استمهل ريثما يتم تشكيل تعاونية لـ"المحمية". وذلك بعد ستة أشهر من أعمال تنقيب "شاقة" باشر بها مستثمرا العقارات، كما يؤكدان لـ"المدن". ما جعلهما يتقدمان بشكوى قضائية لدى محكمة رأس بعلبك التي سمحت لهما بمواصلة استثمار العقارات، رغم الاعتراضات البلدية على ضم عقاريها إلى الأراضي المذكورة، وهي اعتراضات "خُنقت" بالمونة السياسية للنائب السابق ألبير منصور، إلى أن بدلت الانتخابات البلدية الماضية التركيبة السياسية للمجلس البلدي.

بعد أيام على تسلم المجلس الجديد مهمته، فوجئ كما يروي رئيسه العميد المتقاعد دريد رحال لـ"المدن" بقرار حماية جديد للعقارات نفسها صادر هذه المرة عن الوزير أكرم شهيب لمصلحة الشخصين نفسيهما، وبصيغة القرار الأول ومع إضافة كلمة الأشجار المثمرة إلى الحرجية كي يتناسب مع "الأمر الواقع الجديد" الذي حتمه زراعة الأراضي بالتفاح والخوخ والدراق وعرائش العنب بدلاً من أشجار السرو والشربين التي تزرع في المحميات. فطعنت البلدية بالقرار أمام مجلس شورى الدولة، بموازاة صدور إحالة من وزير الداخلية إلى محافظة بعلبك للموافقة على طلب البلدية تحرير عقاراتها التي تم الغاء الحماية عنها منذ العام 2013 وإزالة المخالفات التي قامت عليها. بعدها تقدم كل من بشراوي ومهنا بمراجعة في شأن إحالة وزير الداخلية لدى مجلس شورى الدولة لوقف تنفيذها وإبطالها. وبالفعل صدر في تشرين الأول القرار الإعدادي لمصلحتهما. لكن وزارة الداخلية طلبت الرجوع عنه وردت المراجعة لـ"عدم صحتها وقانونيتها كون العقارات، التي فرض الحماية عليها هي أملاك للبلدية ويقتضي على وزير الزراعة قبل تقرير الحماية الوقوف على رأي المجلس البلدي"، مورداً أيضاً أن "تعيين الأشخاص المستفيدين من هذه الحماية، التي تتم بالتعاون معهم يجب أن تنال موافقة البلدية لكون عملية التحريج سينتج عنها استثمار هو من حق البلدية".

تشنجت القضية أكثر مع تدخل قوة أمنية مركزية لتنفيذ قرار وزير الداخلية بإزالة "التعديات" عن العقارين، وكاد ينفجر الصراع الداخلي في البلدة لولا مساعي التهدئة التي بذلت "حقناً للدماء" بعدما تصرفت الدولة، كما يقول أكرم مهنا والد أحد المستثمرين، "كعصابة من خلال فرض رأيها خلافاً للقرارات القضائية". لتخلص الأمور إلى وضع العقارين منذ 3 كانون الأول بتصرف القوى الأمنية التي ستشرف حتى 13 كانون الأول على إزالة الانشاءات القائمة فيهما تمهيداً لتسليمهما إلى البلدية مجدداً.

في المقابل، تمسك مستثمرا الأرض بالتعويض عن جزء من كلفة استصلاح العقارين والتي قدرت بـ200 ألف دولار بناءً لتقرير خبير محلف، خصوصاً أنهما كانا يتوقعان جني ثمار المشروع في الموسم المقبل. فيما يصر رحال على أن البلدية غير معنية بأي تعويض، "لأن البلدية تسترد ملكها الذي صودر بنفوذ حسّان البشراوي والد جوزف أحد المستثمرين". ويبدو أن البشراوي ليس وحده الذي يتمتع بالنفوذ في البلدة، بل تُتهم البلدية بأنها تحظى بدعم مشابه من مستشار يقال إنه وراء صدور قرار وزير الداخلية وتطبيقه بسرعة قياسية.

لكن رحال يسأل عن الجدوى من تلزيم 33 عقاراً لفترة غير محددة لمنفعة شخصين فحسب، أحدهما لا يقيم في لبنان، بل سمح له نفوذ والده بفرض أمر واقع، وهو يستعين لإبقائه بسلطة الكنيسة حيناً وبسلطة سرايا المقاومة أحياناً، التي يقول إنها أوحت من خلال بعض أدائها في الفترة الماضية بأنها طرف في القضية، خصوصاً عندما بنت غرفاً لها في محيط الموقع المتنازع عليه. ويسجل رحال عتبه على المطران رحمة، ذلك أن انحيازه إلى أحد الطرفين أظهر الأمر وكأنه خلاف مذهبي بين أكثرية كاثوليكية وأقلية مارونية، "فيما أبناء البلدة لم يسبق لهم أن ميزوا بين أبناء المذهبين، فكنيستهما واحدة وكذلك مدافنهما. والخلاف كله حول الحقوق والعقارات التي لا يمكن أن يحرم منها معظم أبناء البلدة ليستفيد منها شخصان".

 

الشوط الحاسم.. في الانتخابات النيابية

إيلي القصيفي/المدن/الثلاثاء 06/12/2016

لا يمكن مقاربة تعثر تأليف الحكومة إلاً من زاوية أنّ تأليفها ليس استحقاقاً "مستقلاً"، مفصولاً عمّا قبله ومعزولاً عمّا بعده. لذلك، لا يستقيم تفسير التأخير الحكومي بردّه إلى عقبة توزيع الحصص الحكومية بين القوى السياسية، كالحديث، مثلاً، عن أنّ حلّ عقدة وزارة المردة كفيل بإعلان ولادة الحكومة.

فتأليف الحكومة ليس استحقاقاً تقنياً "قائماً بذاته" غير مرتبط أو غير متأثر بمسار العملية السياسية التي انطلقت بانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية. وبالتالي، العقد التي تواجه تأليف الحكومة ليست عقداً معزولة عن مسار هذه العملية التي حملت منذ بدايتها كل عناصر التناقضات السياسية والطائفية في البلد، ما كان كافياً لتوقّع هشاشتها وصعوبة بلوغها خواتيمها السعيدة. والحال هذه يصبح تضخيم العقد الحكومية المتعلقة بحصة هذه أو تلك من القوى السياسية استخفاف بالعقول ونوعاً من أنواع الحيلة السياسية التي مهما بلغ دهاؤها يبقى عاجزاً عن إخفاء حقيقة الصراع الدائر في البلد والذي ليس البتّة صراعاً على حقائب وزارية، سواء كانت سيادية أو خدماتية أو "أساسية".. إلخ. فصراع الحقائب ليس سوى ظاهر صراع أدهى وأعمق يتعلّق بموازين القوى داخل السلطة. لذلك، المدخل الأساسي لفهم تطورات المسألة الحكومية هو في وضع عملية تأليف الحكومة في زمنها السياسي بين استحقاقين: الانتخابات الرئاسية والانتخابات النيابية.

فالانتخابات الرئاسية غيّرت قواعد اللعبة القديمة من دون أن ترسي قواعد لعبة جديدة. إذ إنّ إرساء قواعد مختلفة للعبة السياسية لن يتّم قبل الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في الربيع المقبل. وبالتالي، انتخاب الرئيس عون ليس نهاية العملية السياسية بعد إنهاء الفراغ الرئاسي، إنما بدايتها. وعليه، تشكيل الحكومة جزء من المسار الطويل والشائك لهذه العملية التي لا يمكن ضمان نتائجها وإذا ما كانت ستفضي إلى استقرار سياسي وأمني حقيقي في لبنان أم أنّها ستواجه الفشل فتتبدّد الآمال المعقودة على العهد الجديد.

هذا يعيدنا إلى السؤال الأساسي الذي طرح إبّان التسوية الرئاسية التي أفضت إلى انتخاب عون، والتي لا تستقيم أساساً تسميتها بالتسوية إذ إنّها تقاطع "قسري" بين قوى سياسية على انتخاب عون، ولم تكن وليدة اتفاق سياسي "مستدام" بين القوى التي أيدتّ ترشيح عون. فانتخابه أبقى على التناقضات بين هذه القوى، بل فاقمها على نحو ارتدّ على عون نفسه، بدليل بروز التناقض بين الثنائية الشيعية وتلك المارونية في الأسابيع الأولى لبداية العهد. فضلاً عن أنّ "عدم ممانعة" حزب الله تولّي سعد الحريري رئاسة حكومة العهد الأولى من دون أن يسميه لتأليفها كان دليلاً على أنّ التسوية الرئاسية القائمة أساساً على "عون لرئاسة الجمهورية مقابل الحريري لرئاسة الحكومة" لم تطوِ صفحة الصراع "العميق" بين الحزب وخصومه وفي مقدّمهم المستقبل، إنما علّقته على نحو لا يسمح بتوسيع هامش "التقاطع الرئاسي". والمعضلة الأساسية التي يواجهها عون تكمن في عدم قدرته، مهما كانت نيّاته سليمة، على توسيع هامش التقاطع بين القوى التي أيدّته للرئاسة، بل هو يصطدم كل يوم بمسعى حزب الله إلى تضييق هذا الهامش ما أمكنه ذلك. علماً أنّ الحزب دأب قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها على تأكيد أنّه غير ملزم بأي من تفاهمات أو تحالفات عون المستجدة، ولاسيّما تحالفه مع القوات اللبنانية الذي يتضح يوماً بعد يوم أنه غير مرتاح له.

وكلام الحزب هذا دليل آخر على أنّ المباراة السياسية لم تنتهِ أشواطها لمجرد جلوس عون على كرسي بعبدا- حتى ولو كان عون حليفاً "استراتيجياً" للحزب- إنما الشوط الحاسم في هذه المبارة بالنسبة إلى الأخير هو في الانتخابات النيابية. فالحزب باستهدافه تحالفات الرئيس المستجدة يرسم حدود تحالفهما في الاستحقاق النيابي المقبل الذي يسعى الحزب من خلاله إلى برلمان يعكس حقيقة موازين القوى على الأرض- والمائلة إليه بطبيعة الحال- ويكرّس غلبة محوره الإقليمي في الواقع اللبناني على نحو نهائي وحاسم.

وهذا يفسّر الحساسية القوية في بيئة "الثنائية الشيعية" إزاء أي حديث عن تحالف ممكن بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والمستقبل. وقد بدأت بعض الجهات الإحصائية تدرس النتائج التي قد يحققها حلف كهذا في حال تمّ. حتى أنّ البعض بدأ- ربطاً بالإيحاءات الواردة عن تحالف كهذا- بالحديث عن محاولات لـ"عزل الشيعة"، وهو ما يؤشر إلى عمق الصراع الدائر في البلد بين المجموعات السياسية والطائفية، والذي أخذ أبعاداً جديدة بعد الانتخابات الرئاسية ببروز دينامية مسيحية مستقلة أكثر من ذي قبل عن الديناميتين الشيعية والسنية، اللتين تستمران بتجاذبها. وما يزيد هذا الصراع خطورة أنّه "غير متكافئ القوى"، بالنظر إلى فائض القوة الذي يتمتع به حزب الله عن سائر القوى السياسية، وبالنظر أيضاً إلى أنّه جزء من صراع النفوذ الدائر في الإقليم بين إيران وخصومها وفي مقدّمهم السعودية. وبالتالي، لا يتوقّع الوصول، في نهاية المطاف، إلى تسوية على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب" الشهيرة، بل غالب الظنّ أنّ المبارة مستمرة إلى أن يحسمها أحد المحورين لمصلحته.. وعملية تأليف الحكومة ليست سوى شوط تمهيدي للشوط الحاسم، أي الانتخابات النيابية. وبالتالي، كل القوى تريد من الآن تحصين مواقعها وإضعاف خصومها. وهذا ما يفسّر التأخير في ولادة الحكومة.

 

الاخبار: ارحموا تفاهم عون ونصرالله

الأخبار/الإثنين 05 كانون الأول 2016

وطنية - كتبت صحيفة "الاخبار" تقول: العلاقة بين حزب الله وجمهوره، من جهة، والتيار الوطني الحر وجمهوره، من جهة أخرى، تستوجب بعض الصيانة. مرة جديدة، سيخرج السيد حسن نصرالله ليشرح ويوضح، ويحسم جدلاً: ميشال عون، قبل الرئاسة وبعدها، هو الحليف الذي لا مجال للتشكيك به.

وجبران باسيل هو الشخص الموثوق الذي لا مجال للسؤال عن أحواله. وحزب الله الذي وقف الى جانب عون لينجح في معركة الرئاسة، لن يتركه إلى أن تنجح مسيرته الرئاسية. وليؤكد لمرة أخيرة: الحزب سعى طوال عامين ليكون عون هو الرئيس، ولم يكن مسروراً بالفراغ. واليوم، سيظل يسعى لكي تتشكل الحكومة وتجرى الانتخابات النيابية، وهو ليس مسروراً ببقاء الأمور على حالها. ولأن الصراحة لسان حال السيد، فإنه قد يضطر الى إعادة التذكير بقواعد العمل الخاصة بحزب الله. وبالتحديد، أن التحالفات التي يبنيها مع قوى وشخصيات وجهات لا تلزمه بأي علاقات أو تحالفات تبنيها هذه القوى والشخصيات والجهات مع جهات أخرى. وهو أمر قد يكون مستهدفاً، في مكان ما، التباس العلاقة القائمة الآن بين عون و"القوات اللبنانية". في هذا السياق، قد لا يكون البعض مطلعاً. لكن، عندما حُشر العماد عون، قبل فترة، بأنه لم يحصل على دعم مسيحي كبير كمرشح للرئاسة، وبعدما نجح خصومه في إخراج سليمان فرنجية من دائرته، كان أمام استحقاق التعاون مع "القوات اللبنانية". لذلك حرص، من اليوم الأول، على إطلاع حزب الله على كل تفاصيل حواره مع "القوات". وهو لم يفعل ذلك من باب أنه ملزَم، بقدر ما كان معنياً، كما هو اليوم، بالقول إن علاقاته السياسية الداخلية أو الخارجية لن تكون يوماً على حساب تحالفه المركزي مع حزب الله.

حزب الله الذي كان، ولا يزال، يشجع على الحوار بين كل الفئات، لم يكن في موقع يسمح لنفسه برفض التواصل، والتفاهم بين التيار الوطني الحر و"القوات اللبنانية". لكنه، كما في حالات أخرى، لا يجد نفسه ملزماً، وتحت أي ظرف، بموجبات هذا التحالف، وهو ما يساعد على فهم التمايز الحاصل في ملف تشكيل الحكومة.

الفتنة من جديد

وإذا كان حزب الله، بقيادة السيد نصرالله، يهتم بكل شاردة وواردة في شأن هذا الملف، فإن الهاجس موجود، بالمستوى نفسه، عند الرئيس عون. زائر القصر، الذي تسكنه طمأنينة المكان عندما يدخله ولا يشعر بأنه يدخله كمن جيء به بمذكرة جلب، يلمس أن سيد القصر مهجوس بمنع حصول الفتنة.

يحسب الجنرال كل التفاصيل أيضاً. هو أكثر مَن يعرف ما الذي قدمه له حزب الله. وهو، كما مساعده الأول جبران باسيل، الأكثر التصاقاً بعقل الحزب وآلية عمله. ورئيس الجمهورية يعرف أن التفاهم مع حزب الله لم يكن تحالفاً عابراً، بل مساراً دلت الأيام على عمق تأثيره. وهذا ما يجعل عون قلقاً حيال ما يجري "من تحت". بين حارة حريك وبعبدا، ثمة توافق على خطورة ما يجري. لكن هناك بعض التمايز، حيال مسؤولية كل طرف منهما عن احتواء الموقف ومنع تفاقم الأمور. وليس في المكانين، أبداً، من يريد السماح لأحد بـ"رمي الطفل مع المياه الوسخة". ومناسبة الكلام الذي سيقوله السيد حسن، أو الاتصالات المكثفة للعماد عون والوزير باسيل، تتصل بالمناخات السائدة، والتي يعمل كثيرون على تفعيلها وتنشيطها وتغذيتها، بهدف محاولة القول إن ثمة مشكلة شيعية ــ مسيحية تعيق قيام الدولة.

في التمايز بين المقاربتين، يمكن ملاحظة الآتي:

من جانب الرئيس عون، تبدو شروط الرئيس نبيه بري السبب الرئيسي لعرقلة قيام الحكومة. رئيس الجمهورية، هنا، لا يقف عند مطالب رئيس المجلس بما خص حصة الشيعة. صحيح أنه كان يريد أن تتضمّن حصته وزيراً شيعياً، وهو أمر قد يحصل في آخر لحظة، ربما على حساب حصة حزب الله الوزارية. لكن مشكلة عون هي في أن بري لم يكن يريد، من اليوم الأول، تسهيل الأمور. يتذكر الجنرال زيارته عين التينة، بعد زيارته بيت الوسط إثر ترشيحه من قبل الرئيس سعد الحريري. يومها قال له بري: لا أريد التصويت لك، لكن مشكلتي ليست معك، بل مع سعد الحريري. لم ينفعل العماد عون، كما لم ينفعل في مواجهة تهريج بعض النواب يوم جلسة الانتخاب. لكنه لفت انتباه رئيس المجلس إلى أن رغبته بمعاقبة الحريري قد تتحول الى معاقبة للعهد وللرئيس عون نفسه. طبعاً، هناك كلام آخر وصل الى الرئيس عون، كما وصل الى آخرين؛ من بينهم الحريري، وهو حديث رئيس المجلس قبل الانتخابات الرئاسية عن أن رفض السلة سيعيق تشكيل الحكومة. فهم الأمر يومها على أنه رسالة تهديد. لكن بري لم يتأخر حتى قرر التصريح أكثر، ولو على شكل مزاح، إذ قال: "ربما يبقى الرئيس الحريري رئيساً مكلفاً لست سنوات!".

بري والحكومة

في هذا المجال، ثمة كلام لا يقوله عون، وقد لا يتبناه، يتعلق بطريقة إدارة الرئيس بري ملف تشكيل الحكومة، إذ إن التفويض الذي حصل عليه من السيد نصرالله لم يكن تفويضاً مطلقاً وشاملاً، بل كان واضحاً في أنه يتعلق بالحصة الشيعية في الحكومة. وللحزب أسبابه وحساباته من هذا التفويض. لكن رئيس المجلس الذي حاول تركيب جبهة نيابية واسعة معارضة لانتخاب عون، تصرف على أنه يمثل هذه الجبهة في ملف تشكيل الحكومة. إلا أنه، فعلياً، لم يقاتل لإقناع الحريري برفع عدد الوزارات الى ثلاثين. وهو أنه يعرف أن من أرادهم حلفاء له في الكتلة النيابية، لن تكون أمامهم فرصة للتمثل داخل الحكومة إلا إذا رفعت الى ثلاثين. هكذا، تجاهل بري أن النائب طلال أرسلان لن يحصل على حقه في مقعد، إلا إذا تكرم عليه البيك وليد جنبلاط. وهكذا وافق بري على خطة الحريري بعدم ضم وزير من سنّة 8 آذار الى الحكومة. وهاجس بري، هنا، منع أي طرف آخر، وخصوصاً الرئيس عون، من الحصول على حق تسمية وزير شيعي. بري لا يريد لأحد في الجمهورية أن يرشح شيعياً الى الحكومة، ما لم يحظَ ببركته. ووصل به الأمر إلى حد القول: "أريد خمسة وزراء متاولة"، قاصداً أنه يريد لهؤلاء أن يحصلوا على فحص الدم في عين التينة. وهو هنا، مثل الحريري وجنبلاط ومثل آخرين، يريدون القيام بأي شي يمنع حصول تعددية مفيدة داخل الطوائف.

أكثر من ذلك، تبنى بري معركة تمثيل الحزب السوري القومي الاجتماعي في الحكومة، إنما من حساب الطرف الآخر. صحيح أن من المنطقي، بل من المصلحة، تمثيل القوميين بوزير مسيحي في مواجهة سياسة الإلغاء التي تقودها "القوات اللبنانية" ولا يعارضها التيار الوطني الحر بجدية الى الآن. لكن بري، عندما صار من الصعب حصول القوميين على مقعد مسيحي، تذكّر بأن القوميين خالفوا رغبته وانتخبوا عون للرئاسة، فقرر مخاصمتهم، فلم يستقبل وفداً منهم، وأرسل من يقول لهم: حقكم عند الذي اخترتموه رئيساً. وعندما بلغه أن الوزير باسيل شرح الموقف للنائب أسعد حردان، على هامش تهاني الاستقلال، وجد بري نفسه مربكاً، فقرر الصمت، وخصوصاً أنه يدرك احتمال وصول تمنيات من خارج الحدود بتمثيل قومي، ولو من حصة الشيعة، وهو الأمر الذي يدعمه حزب الله أصلاً. لكن الأكثر قساوة في موقف رئيس المجلس هو تحويل حصة النائب سليمان فرنجية الى "أمّ المعارك". من جهة، قرر بري، كما الحريري، أن على من انتخب عون أن يذهب ويأخذ منه حصته الحكومية. ومن جهة ثانية، قررا ترضية فرنجية، لكن من حصة خصومه في التيار الوطني و"القوات".

حيلة فرنجية

خلق بري هذه المعركة. صحيح أن من حق فرنجية التمثل بحقيبة مناسبة له. لكن الأمر لم يعد يتوقف عند هذه النقطة. لأن خطأ فرنجية، اليوم، هو استمراره بقبول استخدامه من قبل بري والحريري لمحاربة عون والآخرين. صحيح أن في مقدور العماد عون المبادرة وفتح صفحة جديدة مع فرنجية. لكن على الأخير إدراك أنه يخسر اليوم الكثير من الجمهور المسيحي عموماً، والجمهور العوني على وجه الخصوص. وحتى لا ينسى أحد، فإن من يحذّر اليوم من كون جمهور عون يهاجم حزب الله بحجة أنه يغطي بري، عليه أن يتذكر أن جمهور فرنجية كان قد هاجم حزب الله بحجة أنه لا يمارس الضغط على عون ويفرض عليه الانسحاب من المعركة الرئاسية. ولذلك، يخطئ فرنجية إن هو استمر بلعبة المكابرة، مراهناً على أن بري لن يخذله. وهذا خطأ، أساسه اعتقاد فرنجية بأن موقف رئيس المجلس من التشكيلة الحكومية إنما هو موقف حزب الله أيضاً. الحزب يريد فرنجية في الحكومة طرفاً قوياً، ويريد إعادة إحياء العلاقات بين التيار الوطني الحر وتيار المردة. وعندما التقى السيد نصرالله العماد عون، قبل جلسة الانتخاب، لم يتأخر زعيم حزب الله في لفت انتباه ضيفه الى ضرورة إيجاد المخرج المناسب لاستعادة العلاقة مع فرنجية. لكن الأخير تعمّد في اليوم التالي (ومارسيل غانم شاهد حيّ) أن يقطع الطريق، وكأنه يريد مشكلة. ولم يكتف بذلك، بل صار يرفع سقف المواجهة كلما تعقدت الأمور. وحتى عندما سرت أنباء عن إمكان إيجاد مخرج بمنحه حقيبة وازنة، قرر أن يرشح لها النائب السابق فريد هيكل الخازن، وفي باله أن هذا أفضل استفزاز لعون.

والمشكلة، اليوم، هي في أن يبقى فرنجية موافقاً على استخدام قضيته المحقة في حسابات الآخرين، من الحريري الذي يرفض أن يعطيه حقيبة من عنده، الى بري الذي يرفض أيضاً إرضاءه بحقيبة وازنة من حصته. وعند سؤال بري والحريري، يجيبان مرة واحدة: اتفقنا على عدم تبديل الحقائب. وعندها يأتي الجواب من بعبدا: حسناً، حفظ التمثيل كما هو الحال في حكومة تمام سلام، يعني أن وزارة الثقافة هي حصة فرنجية. وهنا يعود بري والحريري الى الصراخ: لا، أعطوه حقيبة من حصة التيار أو "القوات"!

وحتى عندما انشغل الجميع في مبادرة المقايضة، وفق قاعدة أن يُمنح بري الأشغال والتربية الى جانب المالية، على أن يتصرف مع فرنجية، رفض الحريري الفكرة لأنه كان عليه أولاً أن ينتزع التربية من حصة التيار الوطني الحر، ولأنه يدرك أن بري سيأخذها ويعطي الأشغال لفرنجية، وهو "يخشى" على وزارة التربية إذا تسلمها وزير من حركة "أمل"!

وباء "القوات"

على أن هذه الصورة لا تلغي الخشية المتنامية عند أوساط لبنانية واسعة، بينها جميع قوى 8 آذار وجهات مستقلة، من انتشار وباء "القوات اللبنانية" في هواء العهد. والمشكلة، هنا، ليست في أن يتحول العماد عون وكوادر التيار وقواعده الى معجبين بأفكار الحكيم وعائلته، بل تكمن في تجاهل بعض الحقائق، ومنها:

أولاً: أن "القوات" لم تكن عنصراً حاسماً في الانتخابات الرئاسية. وكل كلام آخر يدل على نقص في الواقعية ونقص في العقل. ولنتذكر فقط، أنه لو قبلت السعودية مع الحريري بترشيح عون في المحاولة الأولى، وظلت "القوات" معارضة، لكان عون صار رئيساً بدون موافقة "القوات". كذلك الحال لو أن العماد عون تنازل لسليمان فرنجية، لوصل الأخير الى بعبدا ولو نام الحكيم من دون عشاء.

ثانياً: أن "القوات" تسعى، اليوم، لا الى كسب حضور، بل تسعى فعلياً الى انتزاع شرعية شعبية عامة عند المسيحيين، وهي لذلك تتصرف على أنها منتصرة. بل أكثر من ذلك، تتصرف ــــ وهو حال عونيين ومسيحيين مستقلين من الموجودين في الإدارة العامة للدولة ــــ على أساس أنها المنتصرة في المعركة. وهي التي تشجع بعض الاتجاهات المسيحية على ارتكاب خطأ قاتل اليوم.

صحيح، بل منطقي، أن يتصرف المسيحيون عموماً، وموظفو القطاع العام منهم على وجه خاص، بأن وصول عون يجعلهم في حل من كل التزام قسري بدر منهم لمراجع أخرى في البلاد. ومن الطبيعي أن نتوقع لغة وتصرفات وتعليقات مختلفة عن السابق. كل هذا لا يهم. المقلق، بل الخطير، هو إيهام الشارع المسيحي بأن ما حصل إنما كان استعادة لكل القوة المسيحية في الحكم، والتي ذهب قسم منها مع حصول اتفاق الطائف. لأنه في هذه الحالة، سترتفع الآمال لدى المسيحيين بأننا في طريق العودة الى الصيغة السابقة. وهو أمر محال، بل له نتائج كارثية فيما لو حصلت المجازفة. وأقل التحذيرات الممكنة اليوم، والتي يجب قولها صراحة، أنه إذا غامر المسيحيون بسلوك قائم على أفكار "القوات" المتخلفة، فسيسمعون مسلمين يصرخون رافضين المناصفة، وعندها سنكون أمام لبنان آخر.

ثالثاً: أن الحديث عن استعادة حقوق المسيحيين لا يمكن للتيار الوطني أن يترك إمر إدارتها الى "القوات"، وهي شريك أساسي في هدر هذه الحقوق، منذ أن قبلت تولي معركة إطاحة عون في ثمانينيات القرن الماضي، الى حين عودتها بعد عام 2005، عندما وافقت على السير في ركاب تحالف الحريري وجنبلاط، برعاية أميركا والسعودية وفرنسا، وهو التحالف الذي كان يسرق حقوق المسيحيين، نواباً ووزراء وموظفين في الدولة. وما كان مهدوراً من حقوق المسيحيين، وصادره الشيعة، عمل حزب الله، وفقط حزب الله، على إعادته سالماً معافى في قضاء جزين وانتخابات قضاء بعبدا. وبالتالي، فإن أي "ثأر" إن وجد، وهو خطأ، فهو ليس مع حزب الله.

رابعاً: تروّج "القوات" بأن ما يقوم به الرئيس بري في الملف الحكومي، إنما هو مطلب لحزب الله أيضاً. وطبعاً، ما يهم "القوات" ومن خلفها كل خصوم حزب الله، في الداخل والخارج، هو القول إن الشيعة (اقرأ حزب الله)، هم العقبة أمام انطلاقة العهد. وما تقوم به "القوات" اليوم، ومن دون ردع حقيقي من جانب التيار، هو إشاعة المناخات القائلة بأن حزب الله ومعه كل الحلفاء، وخصوصاً فرنجية، هم أعداء المسيحيين. والمشكلة هنا، ليست في أن جعجع يحترف المعارك الخاسرة، إنما في أن الخسارة، هذه المرة، ستصيب جسم عون أيضاً.

خامساً: تقود "القوات" معركة ضد عزلها وضد عزل المسيحيين. لكن من به عطب أصلي، لا يمكن إصلاحه، إذ إن "القوات" التي تطالب اليوم بمنع تمثيل فرنجية، تفرض الفيتو على تمثيل حزب الكتائب. ولا يزال جعجع ينظر إلى آل الجميل، بالطريقة نفسها التي كان ينظر بها إلى خصومه المسيحيين منذ أن حَمَل السلاح، وأجاد ــ كما فعلت "القوات" تاريخياً ــ حروب الإبادة ضد الخصوم. وتتكل "القوات" في موقفها الرافض لتمثيل الكتائب، على أن عون لن يخوض معركة آل الجميل، وأن الحريري لا يعرف الوفاء مع فرنجية، فكيف يهتم بالكتائب، وأن بري ليس له علاقة بأمر المسيحيين!

المبادرة بيد من بيده الأمر

وفي انتظار الفرج، ها قد وصلت اللعبة الى خواتيمها، ولم يعد بمقدور أحد توسيع هامش المناورة. فكل خسارة ستصيب الجميع، وإن نالت من انطلاقة العهد. وهذا ما يعني أن المبادرة لكسر هذه الحلقة، والتقدم صوب الخطوات العملية، باتت رهن من بيده الأمر. وهو غير هارب من تحمل مسؤوليته. لكن ذلك لا يخفي حقيقة هواجس الجميع، ليس حيال ما سيحصدون في هذه الحكومة، بل بشأن استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة. وهو الذي إن تم على ما ألِفناه سابقاً، تحول الى ضربة تحت الحزام، علماً بأن العماد عون يعرف أن إقرار قانون جديد مسألة بسيطة إذا حصل التفاهم. إلا أنه يحرص على عدم ربط مناكفات الحكومة بمصير قانون الانتخاب. وهو يصرّ على أن النسبية هي العلاج الأفضل لأمراض لبنان السياسية. وهو يثق بأن النسبية تحرر الطوائف وتشرّع التعددية، ولذلك، سيكون مصراً على اعتماد هذا النظام الانتخابي. ولأنه واقعي، وإذا شعر بأن هناك من يريد إبقاء القديم على قدمه، فسيكون أقرب الى تسوية. ولذلك، لا يجد ضيراً من التواصل مع الرئيس بري من أجل صياغة حل يطيح قانون الستين، ويفتح البلاد أمام تجربة جديدة، تختبر فيها النسبية تمهيداً لتحويلها الى القانون الأوحد.

بالنسبة إلى العماد عون، سلطة لبنان بعد الانتخابات النيابية هي غير الحالية. ومن بعد هذا التاريخ، وجب احتساب أيامه في العهد.

 

وحده ريفي متحمّس لـ«الفرعية» في طرابلس

جهاد نافع/الديار/5 كانون الأول 2016

لا يبدو ان قيادات طرابلسية وتيارات سياسية متحمسة لاجراء انتخاب فرعي لملء المقعد الارذوكسي الشاغر في طرابلس اثر استقالة النائب روبير فاضل، ولم تشهد الساحة الطرابلسية اي حراك في هذا السياق حتى اليوم من قبل معظم الفرقاء والتيارات التي تبدو انها متخوفة من نتائج هذه الانتخابات التي تسبق الاستحقاق الانتخابي الفرعي في ربيع العام المقبل والذي يحكى عن تمديد تقني لها قد يمتد الى خريف العام نفسه.  وحده الوزير المستقيل اللواء اشرف ريفي بدا متحمسا ومتشجعا لاجراء هذه الانتخابات الفرعية وقد سارع الى رفع كتاب لرئاسة مجلس الوزراء طالب فيه بإجراء الانتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان تطبيقا للمادة 45 من قانون الانتخابات رقم 25/2008 والذي نص على اجراء الانتخابات لملء المقعد الشاغر خلال شهرين من تاريخ الشغور. حسب مصدر سياسي طرابلسي ان حماسة ريفي لاجراء الانتخابات الفرعية ليست عبثية، وليست من فراغ، وهو اللواء الخبير في شؤون الساحة الشعبية الطرابلسية والمتابع الدؤوب لنبض الشارع الطرابلسي، عدا كونه اختبر حجم شعبيته في الانتخابات البلدية التي مضت والتي اعتبرت «تسونامي» الانتخابات الحديثة غير المعهودة في طرابلس، وبالتالي اعتبرتها اوساط سياسية طرابلسية انها مؤشر الى المزاج الشعبي الطرابلسي الذي يؤسس للمشهد السياسي والانتخابي المقبل سواء جرت الانتخابات الفرعية او الاستحقاق الانتخابي المقبل في العام 2017 ، وهو مشهد اعاد تشكيل القوى السياسية في طرابلس وادى الى أن يشعر ريفي بفائض من القوة، بل ان استطلاعات رأي جرت مؤخرا اكدت ان شعبية ريفي محلقة وتتقدم على الآخرين حسب هذه الاستطلاعات من جهة، وحسب انصاره الذين يتحلقون حوله ويتوافدون اليـه من كافة محاور طرابلس واحيائها الشعبية والتي بدت انها ممسوكة جيدا منه لعدة اسباب ابرزها:

اولا: انه احسن التعامل مع الشرائح الشعبية وتلبية مطالبهم وحاجاتهم منذ أن كان ضابطا في طرابلس وصولا الى منصبه كمدير عام لقوى الامن الداخلي فقدم لكل صاحب حاجة ما يحتاج اليه ولم يغلق ابوابه في وجههم.

ثانيا - يسرع الى الناس ليكون وسطهم في الملمات بخاصة خلال احداث طرابلس المؤلمة .

ثالثا- يتقن فن مخاطبة الناس والولوج الى عواطفهم ومشاعرهم والتحدث بلغتهم.

هذه الاسباب وغيرها جعلت من ريفي رقما صعبا في المعادلة الطرابلسية وفي اي استحقاق انتخابي ولا يمكن خرقه بسهولة الا من تيار سياسي يوازيه قوة.

ويرى المصدر السياسي الطرابلسي في دردشة معه ان اصرار ريفي على اجراء انتخابات فرعية في طرابلس هو سعيه ليؤكد للرأي العام الطرابلسي بخاصة واللبناني عامة وليوجه رسالة لجميع القوى والتيارات السياسية كافة لا سيما تيار المستقبل وحلفائه ان فوزه في الانتخابات البلدية لم يكن « فلتة شوط» بل هو نتاج تراكم شعبي مناصر لمواقفه ومؤيد له منذ انخراطه في العمل السياسي وثباته على مبادىء 14 آذار وتجسيده للاصولية الحريرية ومواقفه من حزب الله، ومن ترشيح العماد عون والوزير فرنجيه.

 وبحسب المصدر السياسي ان ريفي سيعمل على تشكيل لوائح انتخابية ليس في طرابلس والشمال وحسب، انما في بيروت والبقاع والجنوب ايضا، وان لائحته الانتخابية ستكون الذهبية والاولى الى ما يشبه «المحدلة» التي يصعب على اي تيار اختراقها وما يصح في الانتخابات الفرعية يصح في الانتخابات المقبلة باستثناء الرئيس ميقاتي الذي وحده يستطيع تحقيق الخرق بما يتمتع من تمدد شعبي واسع في طرابلس والمناطق الشمالية عدا كونه رقما صعبا سياسيا وانتخابيا في طرابلس وتواصله الشعبي في جولات للاحياء، وقد يفرض عليه تحالفا بينه وبين ريفي حيث ليس في المعارك الانتخابية ما يمنع ذلك رغم فارق الشبه بين القطبين الطرابلسيين.

 اذا كان لدى الرئيس نجيب ميقاتي وتياره قدرة اختراق كتلة ريفي فان هذه القدرة والامكانية غير متوافرة في قيادات وتيارات سياسية اخرى لا سيما الوزير السابق النائب محمد الصفدي او النائب محمد كبارة او تيار المستقبل...

 فغياب الصفدي عن الساحة الطرابلسية باستثناء اطلالاته القليلة في مناسبات مخملية غير مجدية انمائيا وابتعاده عن التواصل اليومي مع الناس والاستماع الى مطالبهم وشكاواهم ادى الى تدني شعبيته الى درجة جعلته اضعف قيادات المدينة على المستوى الشعبي سيما ان انشطة مركزه تقتصر على برامج ثقافية وفنية غير متصلة بشؤون وشجون الناس الامر الذي وسع الهوة بينه وبين الشارع الطرابلسي الى درجة ان خوضه لاي استحقاق انتخابي محكوم بالفشل المسبق لتناثر شعبيته وتوزعها بين التيارات المحلية، فيما يسعى كباره لاسترداد قواعده الشعبية التي بدأ يفقدها في الآونة الاخيرة لكنه عبثا يحاول ذلك منذ انخراطه في مشروع الرئيس الحريري وانتخابه العماد عون، وقد انفصل فجأة عن مواقفه السابقة المنسجمة مع قواعده الشعبية وفاجأها بانقلابه السياسي لمصلحة وعد تلقاه بمنصب وزاري ووعد بتبني نجله في الانتخابات المقبلة، فخسر شعبيته بخاصة ان الرئيس سعد الحريري نجح في تذويب قاعدة كبارة الشعبية وتحول معظمها نحو ريفي او نحو ميقاتي واصبح كباره اليوم الحلقة الاضعف هو والصفدي بين القوى السياسية الطرابلسية.

 

الرفاق حائرون في كيفية الاحتفال بـ «النصر الإلهيّ»

موسى برهومة/الحياة/05 كانون الأول/16

إن كان أكثر أهل اليسار العربي، من مخلّفات الحرب الباردة، وما تلاشى من أحزاب شيوعية ومنظمات اشتراكية، متفقين اتفاقاً مبرماً لا خرق فيه، على أنّ ما يجري في آخر صولات الدمار والهمجية في حلب، إنما هو تطهير للمدينة من «داعش» وأقرانه من الإرهابيين، ومن عاونهم من بعض دول الخليج وتركيا، فإنهم لا مشاحة حائرون. أجل، الرفاق حائرون في شأن الأحق في نسبة هذا الانتصار إليه. فحين لم يعد ثمة شعب سوري يُنسب إليه شيء أو مهمة سوى أن يكون ضحية أو مشرداً أو معتقلاً برتبة ميّت، لا بد من البحث عمن يكون قميناً بالنصر الإلهي. نعم الإلهي، فهؤلاء الرفاق الحائرون، حسموا تكتيكياً حيرتهم الميتافيزيقية، وأزاحوا الأيديولوجيا الماركسية عن ماديتها وجدليتها، وعزموا على التحالف مع أكثر أشكال الحكم ثيوقراطية واستبدادية، وأغمضوا عيونهم عن الإعدامات اليومية التي تحصل في أكناف دولة الولي الفقيه، ثم راحوا يسقطون من حساباتهم «المبدئية» التصورات الإثنية والطائفية، فرضوا أن يكونوا بيدقاً في ما يعرف بـ «التحالف الشيعي»، ما دام «التحالف السنيّ» الذي تموّله دول الكراهية، يمالئ «داعش» وهذا محض وهم أنتجه «ديالكتيكهم» المعاق.

والرفاق حائرون في عدد الضحايا اللازم كي يطلقوا على حلب «ستاليننغراد»، فمنهم من يرى أن المدينة يتعين أن تُدمّر عن بكرة أبيها، ومنهم من يكتفي بالدمار الحاصل الآن، ويقترح أخذ من تبقى فيه نَفَسٌ، لا سيما النساء، إلى معتقلات النظام الذي أبلى جيشه بلاء حسناً وهو يلمع أحذية الجنود الروس، ويُغدق امتناناً على ذخائر «حزب الله»، ويرش الماء أمام الدبابات الإيرانية والعراقية كي يرفع كفاءتها وهي تحول المباني في حلب إلى ركام خالص في رمشة عين. فمن حق «حُماة الديار» أن يرفهوا عن أنفسهم كيلا تُصاب بالقنوط وتفتر عزيمتها، لا سيما أن مهمات هؤلاء «الحُماة» لن تنقطع، وعليهم أن يظلوا مرابطين على ثغور مهماتهم السابقة الذكر، حتى تتحرر سورية كلها من شعبها الإرهابي! الرفاق حائرون، وتزداد حيرتهم حول من يستحق أن يضعوا صورته على بروفايلاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، فمنهم من جادل في شأن صور بشار، وآخر في صورة حسن نصرالله، وثالث في علي خامنئي، فما كان من أكثرهم، وهم غلاة اليساريين، إلا أن وضعوا صورة بوتين بوجهه الضئيل المتعجرف.

وقد يظن واضعو هذه الصورة أن «سيد» الكرملين حرر للتو القدس، هؤلاء الرفاق من شبيحة اليسار العربي الذين عانى بعضهم من ويلات الاســـتبداد، أقفلوا دائرة آلامهم، وراحوا يهتفون للطغاة، ويبرقون إليهم مهنئين بـ «النصر» وبأن سورية «المقاومة والممانعة» ستعود «كما كانت» حرة أبية عصية. فيدرك المرءُ حينئذ أنّ الرفاق متفقون على كل ما هو غيبي وسقيم من التحليل والتفكيك والربط المنطقي بين الوقائع العارية على الأرض، لكنهم حائرون في الكيفية التي سيحتفلون فيها، عندما تتحرّر سورية من البشر والشجر والهواء.

 

ترامب وإسرائيل يعدان العدة لمواجهة طهران

خاص جنوبية 5 ديسمبر، 2016/بين إستهزاء عضو المجلس الأعلى في الإمارات بما صرحت به طهران عن فرض سيطرتها على مضيق هرمز، وإستعداد نتيناهو للقاء ترامب وبحث الاتفاق النووي، وتهافت المسؤولين الايرانيين على التصريح ضد اميركا.. يبدو ان الشهور المقبلة ستكون ساخنة بين اميركا وإيران.

مناوشة التصريحات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية من جهة وعدد من الدول العربية والولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل من جهة اخرى بلغت ذروتها في الأيام الخمس الاخيرة.

 الخطوة التصعيدية الذي قام بها الرئيس الاميركي باراك اوباما قبل إنتهاء مدة حكمه عام 2017 ستكون الجرعة الاولى للرئيس المنتخب الاميركي الجديد دونالد ترامب.

ما فعله اوباما عبر اعادة العقوبات وتمديدها لمدة عشر سنوات إستدع قيادات ايراني العسكرية إلى الرد مما اعادنا إلى مشهد التوتر الكلامي السابق خلال فترة حكم أحمدي نجاد والرئيس الاميركي السابق جورج دبليو بوش. منتصف الاسبوع الماضي اعلنت إدارة اوباما عن تمديد العقوبات على إيران لمدة عشر سنوات في رد على محاولة طهران زعزعة إستقرار المنطقة وتمويل مجموعات مسلحة بالصواريخ الباليستية وعدم إلتزامها ببنود الإتفاق النووي وإستمرارها بتصنيع الصواريخ الباليستية.

يفتح التصعيد ضد إيران بعد سبات دام فترة خمس اعوام من باب التحليلات الصحفية والعسكرية حول سيناريو المواجهة الجديد بين ايران والقوى الدولية المعادية لها. الأربعة اعوام القادمة التي سيتولى قيادتها الرئيس الاميركي المنتخب والمعادي جهارة لإيران  وجهت رسائلها التحذيرية الاولى بتعيين الكلب المسعور جيمس ماتيس وزيراً للدفاع الاميركي الموصوف بكره للإسلام السياسي وعلى رأسهم إيران.

الإدارة الاميركية ستركز على الملف الإيراني هذا ما تبدو عليه الامور إلى الآن، وفي خطوة تستبق دونالد ترامب وإداراته صعدت إيران مواقفها على أكثر من جبهة ضد حلفاء واشنطن في الخليج العربي إلا ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يستعد لزيارة أميركا لبحث الملف الإيراني مع ادارة ترامب الجديدة.

في مقال للكاتب والمحلل السياسي حسين عبد الحسين نشر في موقع المدن اللبناني بعنوان “ترامب سيواجه إيران في سوريا” يتحدث عبدالحسين أن ترامب الامي والمتوتر لديه خياران ثابتان هما مواجهة ايران وتنظيم الدولة الإسلامية داعش. وبحسب الكاتب، فإن ترامب يريد استعادة امجاد اميركا وتسليط الضوء على ان سلفه السابق باراك اوباما سبب ضعف اميركا عندما اختار الإنفتاح على إيران.

ويضيف عبد الحسين ان ترامب عين ماتيس وزيراً للدفاع وهو الشخص نفسه الذي قام اوباما بإخراجه من منصبه لإعتقادها ان مواقفه ستعرقل الاتفاق النووي مع إيران.

من جهته اخرى صرح رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن في منتدى الاميركي الإسرائيلي انه سيتواصل مع الرئيس ترامب حول البرنامج النووي.

وبحسب نتيناهو فإن المشاكل الكامنة في الإتفاق تسمح لإيران بعد عشر سنوات بان تعود لتصنع مواد نووية عسكرية كذلك فإن ايران بعد الإتفاق النووي بات اقوى من السابق ولم تتوقف عن تصنيع الصواريخ الباليستية التي ستطال الاراضي الاميركية في نهاية الامر.

اما ايران فأعربت على لسان  رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي عن احتجاجها الشديد بعد تمديد الحظر في عبر “قانون ‘ايسا” الذي اقره الكونغرس الاميركي. ودعا صالحي اميركا بالإلتزام في الإتفاق النووي.

رداً اخر صرحه المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي يحظر اميركا من مبغتة اللعب بالإتفاق النووي وبأنهم يعدون العدة للرد على التجاوزات الاميركية. وذكرت وكالة فارس ان المرجع الديني الإيراني حسين نوري همداني طالب قيادة بلاده بالرد فوراً على نكث اميركا بوعودها.

ووصف حسين نوري همداني اميركا بالدولة المارقة والمعهودة بتخاذلها للإتفاقات الدولية وبالكذب والتحايل والتخاذل. وقال رئبيس البرلمان الايراني علي لاريجاني أن طهران ستبحث سبل الرد على مكث اميركا بالاتفاق النووي، وتم تحديد النقاط التي يمكن من خلالها الرد على اميركا.

واما بما يخص الاعلان الذي صدحت به الصحف الايرانية ليلة الجمعة الماضي عن إغلاق إيران لمضيق هرمز وغحلال سيطرتها الكاملة عليه، فردت الامارات عليه باستهزاءٍ مما تصرح به طهران كلما شعرت بحاجة لفرد عضلاتها في بحر الخليج العربي.

وإعتبر حاكم امارة الفجيرة في دولة الامارات العربية المتحدة شيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى ان ما صرحت به ايران عن سيطرت اسطولها على مضيق هرمز لا معنى له وان اي تصريح من هذا النوع ولى عليه الزمن. وشدد على أن الإمارات ترد عمليا عبر انجازاتها معتبراً ان الامارات تعمل عندما يلتهي الاخرين بالتصريحات.

 وعلى الرغم من كل هذا التصعيد بالمواقف من قبل إسرائيل والدول العربية وأميركا إلا انه للآن لم تتضح الملامح الحقيقية الصريحة والواضحة عن كيف ستكون المواجهة مع إيران، يرجح محللون اميركيون على انها قد تكون دبلوماسية خشنة ولن تجنح إلى اي حرب.

قد يصل التوتر إلى ذروته مع مجيء ترامب، ولن يكون طيعاً مع ايران كما كان الرئيس الاميركي باراك اوباما، وبإمكان أميركا إزعاج قيادات طهران والحرس الثوري في اكثر من ملعب دولي من ضمنه التقارب مع روسيا وتقسيم سوريا وفق للمصالح الاميركية – الروسية.

كما سيكون الإزعاج الاكبر في العراق ارض النفوذ الاميركي الذي سرحت ومرحت به إيران لأكثر من عقدٍ من الزمن فتمكنت من اخضاعه بشكل كامل بعد انسحاب اميركا منه وبداية الحرب السورية.

هل العالم على شفير التعاطي الخشن مع ايران.. الجواب سيتبلور بعد تولي ترامب البيت الابيض.

 

المردة: الإتصالات أو الطاقة أو الأشغال وإلّا… البقاء في البيت!

إعداد جنوبية 5 ديسمبر، 2016/تقدّم حصل على جبهة تأليف الحكومة، في ظل توقعات بأن الساعات المقبلة، ستشهد عودة إلى محركات التشكيل بين الأطراف المعنية، من القصر الجمهوري إلى بيت الوسط وعين التينة، لحلحلة عقدة تمثيل "تيار المردة". لا جديد عل خط التأليف الحكومي إلا أن ما شاع في عطلة نهاية الاسبوع يَشي بمزيد من التأخير في الولادة الحكومية، فيما تستمر التجاذبات بين القوى السياسية على  الحقائب الوزارية من جهة، وعلى قانون الستين من جهة ثانية. فيما لا تزال حقيبة “المردة” تُمثّل العقدةَ في طريق تأليف الحكومة، وهو ما تؤكّد عليه معلومات بعبدا التى تَعتبر أنّ أحجام العقَد بسيطة جداً، وتجري حلحلتُها، في موازاة أجواء عين التينة التي توحي بأنّ الحكومة تبصِر النور في حال حُلّت عقدة “المردة”. أجواء التأليف الملبدة خرقها  لقاء عقد ليلاً في “بيت الوسط” بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، وأفاد بيان للمكتب الإعلامي للحريري أنّهما عرضا “التطورات السياسية الراهنة، ولا سيما الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة”. ولفتت “السفير” إلى ان الحريري بحث مع جعجع في احتمال ان تقبل “القوات” بتنازل او بتعديل ما، في حصتها الوزارية، الامر الذي من شأنه ان يفتح الباب امام إمكان توزيع جديد لبعض الحقائب، شرط موافقة معراب.

في المقابل، أشارت إلى أن الرئيس نبيه بري لا يزال يتصرف على أساس أن “الأشغال” لم تخرج من عنده حتى تعود اليه، موحياً بأن مصير هذه الحقيبة هو خارج البحث، بمعزل عما إذا كان الرئيس سعد الحريري قد وعد “القوات” بها أم لا.

قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ “السفير” إنه قدم أقصى التسهيلات الممكنة لتأليف الحكومة، ولم يعد لدي ما أقدمه، معتبرا ان محاولة تحميله المسؤولية عن التأخير في التأليف تجافي الواقع، وأوضح ان الحكومة، برغم العقبات الظاهرة، قد تتشكل في أي وقت، مشددا على ان الازمة مفتعلة ولا مبرر لها أصلا، ومشيرا الى ان هناك مؤشرات توحي بأن البعض بدأ بمراجعة مواقفه، “وربما تحصل حلحلة تفضي الى إنجاز التأليف قريبا، إلا إذا أرادوا ان يلعبوا لعبة حافة الهاوية وعض الأصابع”. أمل أن يبادر رئيس الجمهورية الى الانفتاح على فرنجية وإنهاء الخلاف معه، على قاعدة انه “بيّ الكل”، كاشفا عن انه سبق له ان فاتح عون في هذا الامر، خلال لقائهما في قصر بعبدا، على هامش التهاني بعيد الاستقلال. وتابع: كلمة “بتحنن” وكلمة “بتجنن”. في المقابل، أكد مصدر سياسي لـ “الحياة” أن «المردة» لم يقل كلمته الفصل في تسلمه أو عدم تسلمه حقيبة التربية، وقال: «عرض علينا لاحقاً أن نختار بين البيئة والثقافة وكان من حقنا أن نعترض على مثل هذا العرض الذي لا يوازي حجمنا وربما كان هناك من ينوي استضعافنا انطلاقاً من تجارب سابقة في تشكيل الحكومات إذ وافقنا في حينه على تقديم تنازلات وقبلنا أن نتمثل بحقيبة الثقافة رغبة منا بتسهيل التأليف مع أن تنازلنا جاء لمصلحة من يريد الآن تحجيم (في إشارة الى موقف «التيار الوطني الحر») تمثيلنا في الحكومة». واعتبر أن من «أراد أن يسحب علينا مسألة تقديم التنازل تلو الآخر عليه أن يعيد النظر في حساباته لأنه سيكتشف أن رهانه في غير محله. وكشف أن رئيس «التيار الوطني» عرض علينا أخيراً ومن خلال «حزب الله» أن نختار بين واحدة من اثنتين الاقتصاد أو العمل، وكان موقفنا واضحاً برفض مثل هذا العرض والإصرار على أن نتمثل بواحدة من الاتصالات أو الطاقة أو الأشغال العامة وإلا سيكون الخيار البديل لدينا في الخروج من لعبة التوزير والبقاء في البيت. وأكد المصدر في «المردة»: «لن ننجر الى لعبة تصفية الحسابات ومن لديه مثل هذه النيات عليه أن يواجهنا في الانتخابات النيابية المقبلة». وقال: «لم نتبلغ حتى الآن أي عرض رسمي سوى عرض حمله إلينا «حزب الله» بصورة غير رسمية». وأوضح ان «المردة» لا يزال يتواصل مع الرئيس الحريري وأيضاً مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وأحياناً مع رئيس الجمهورية إنما بواسطة «حزب الله». وعليه، يبدو أن حركة الاتصالات جمدت حالياً، وكانت توقفت كما يقول المصدر، على ما سمي بمبادرة رئيس الجمهورية التي «لا نتعامل معها وكأنها موجهة الينا. وبالتالي فإن الكرة الآن في مرمى من يريد أن يحجب عنا تسلم حقيبة وزارية أساسية ووازنة».

 

رسالة "الثنائي الشيعي": لا تغيير ولا إصلاح!

 علي حماده/النهار/6 كانون الأول 2016

لا جديد تحت "شمس" التأليف! العرقلة مستمرة، والرسائل تتطاير من كل حدب وصوب، وفي كل اتجاه. الرئيس المكلف سعد الحريري يعرف أن المشكلة ليست معه، وان "الثنائي الشيعي" يقلّم أظفار العهد ومن خلفه "الثنائي المسيحي" المتحمس لابتلاع الأحجام الأصغر في الساحة المسيحية. و"الثنائي الشيعي" غير مهتمّ بـ"العدالة" في توزيع الحصص المسيحية بمقدار ما هو مهتم بأمور جوهرية عدة لا بد أن يذكر بها الرئيس ميشال عون. يريد أولا ان يذكر عون ببنود "تفاهم مار مخايل" وكل ما نتج منه في السنوات التي أعقبت توقيعه، وانضمام عون الى ما يسمّى "محور الممانعة" الذي يقوده "حزب الله". وفي معرض التذكير ثانيا بما يمكن ان يواجهه العهد من مصاعب إذا فشل في إعادة عقارب الساعة الى الوراء (بالنسبة الى التحالف مع "القوات اللبنانية") فإنه قادر على ان يرسم امامه مشهدا لا يشبه بداية عهد، بل يشبه نهاية عهد، فتتحول "نشوة" البدايات الى "يأس النهايات". أما ثالث الأمور التي يذكر بها سلوك "الثنائي الشيعي" الرئيس عون، فهو أن كل ما يحكى عن "تغيير" في البلاد، هو أوهام، وان التغيير الوحيد الممكن هو قبول كل الاطراف اللبنانية بتحويل "الاعراف" التي تراكمت في الاعوام الماضية الى "ثوابت" على طريق أن تصبح نصوصا لدى أي تعديل دستوري مقبل، ومن الامثلة على ذلك محاولة تثبيت حصول الطائفة الشيعية على وزارة المال في شكل نهائي. والامر الرابع الذي يريدون تذكير العهد به، هو أن للدولة رئيسا وحكومة، ولكن للبلاد مرجعا أعلى يتربع فوق كل المناصب، ويستمد شرعيته من موازين القوى وليس من نصوص دستور يعتبرون أن روحه صارت من الماضي!

أمام هذا كله، ماذا يمكن الرئيس ميشال عون أن يفعل؟ هل يستنجد بالمرجع الاعلى بطريقة أو أخرى، لكي يطلق سراح عهده، او ما تبقى منه، باعتبار أن ثمة واقعا لا يمكن التغافل عنه، هو ان "مائدة الخلافة" رتبت، وقد جلس اليها أكثر من طرف، وبينهم الوزير سليمان فرنجية، بدليل هذه الاحاطة غير الاعتيادية لموقعه، ومعنوياته ومستقبله منذ الآن، عبر جعله رقما صعبا في موضوع تشكيل الحكومة؟ وكأنه يجري التعامل مع العهد الحالي على أنه انتقالي، بالرغم من ان انتخاب عون نفخ شيئا من الحيوية في الجسم المسيحي، وطوى في شكل أو آخر شعار "الحقوق المسلوبة" الذي رفع طويلا بوجه المسلمين.

إن الرئيس ميشال عون ينتظر من السيد حسن نصرالله ان يتدخل لإنهاء حالة القضم التي يتعرض لها عهده وهو في بداياته. وقد أعاد في اليومين الماضيين تأكيد عمق التزامه مندرجات التحالف مع "حزب الله"، بصرف النظر عن الهوامش التي يتحرك ضمنها كرئيس للجمهورية. لكن هل توقيت الرئيس ينطبق على توقيت "المرجع الاعلى"؟ هذا هو السؤال بعدما وصلت الرسالة بمضامينها المتعددة (عرقلة في تأليف الحكومة الاولى، عراضات عسكرية، احتفالات مذهبية في مرافق عامة، واستفزازات في الجامعة اللبنانية) الى وجهتها الرئيسية. ويبقى أن نذكر أن النظرية القائلة بأن الحكومة الاولى ليست حكومة العهد، بل آخر حكومات مجلس الـ ٢٠٠٩، لن تمر على أحد، لأن "قانون الستين" باق!

 

أين العرب يا حلب

علي الأمين/العرب/06 كانون الأول/16

لم يسبق أن شهدت مدينة هذا الإصرار على تدميرها من قبل من يدّعي أنّه صاحب السلطة والشرعية في حكمها، هذا ما يفعله نظام بشار الأسد في مدينة حلب مستعينا بالطائرات الحربية الروسية وبالميليشيات الإيرانية بهوياتها المتنوعة اللبنانية والعراقية والأفغانية وغيرها، الإصرار على التدمير والقتل إلى حدّ الإبادة. فماكنة التدمير والقتل لم تتوقف في شرق حلب منذ أشهر، وهي تفعل فعلها في أبناء المدينة وبنيانها وفي تاريخها ومستقبلها، كلّ ذلك يجري وسط صمت العالم. وإن برزت بعض الإدانات، إلاّ أنّ الثابت هو عدم التحرك الجدي والمفيد لوقف المجزرة واللازمة الدائمة “محاربة الإرهاب”.

المفارقة أنّ روسيا هي التي قامت بمحاولة تحقيق انتصار كامل من دون المزيد من الدمار. فممثلوها جلسوا مع ممثلي الفصائل المسلحة في رعاية تركيا وعلى أراضيها، اقترح الروس، بداية، سحب مئتي مقاتل ممن يندرجون ضمن عناصر المجموعات الإرهابية من شرق حلب، مقابل وقف النار وإدخال المساعدات الغذائية وإزالة الحصار. وافقت المعارضة على الطلب الروسي، لكن انقلبت روسيا على عرضها وطلبت سحب كلّ المسلحين من المدينة، وهذا ما كشف أنّ القرار الروسي يبحث عن إنهاء أيّ شكل من أشكال المعارضة في حلب وتسليم حلب الشرقية إلى النظام السوري وحلفائه.

مجزرة حلب مستمرة لأنّها خوض في أرواح ودماء الأبرياء. لن يقف أحد من هذا العالم الذي يدعي الحرية، ليقول “أوقفوا هذه المجزرة”. ربما قال البعض ذلك لكن أحدا لن يكلف دولته أن تقوم بما يجعل القاتل مترددا أو متحسبا من عقاب أو رد فعل. يذكر الجميع وفي العام 2013 كيف أنّ واشنطن التي هددت بالتدخل إثر استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام السوري ضد شعبه، كيف أنّ النظام استعجل الاستجابة لتسليم السلاح الكيماوي. بالتأكيد لم يكن التدخل الأميركي للذود عن الآلاف من القتلى المدنيين، بل لأنّ السلاح الكيماوي خط أحمر في الحسابات الأميركية، ويتصل بمصالح دولية لا تعني الشعب السوري. المهم أنّ النظام السوري عندما لمس جدية التهديد الأميركي كان سريع الاستجابة وسلم ما يريدون وما لا يريدون.

لذا فالوظيفة الأكثر وضوحا ضمن سياسة نظام القتل والاستبداد في سوريا، والتي لا يمكن تبرئة المجتمع الدولي من التورط في رعايتها أو غض النظر عن مجرياتها الكارثية، هي تدمير المجتمع السوري بالتهجير إلى الخارج وبالتغيير الديموغرافي داخل البلد. فأكثر من عشرة ملايين سوري خرجوا مكرهين من ديارهم، فيما تشكل وظيفة تأمين الاستقرار على الحدود الجنوبية مع إسرائيل عنصرا استراتيجيا في توفير الحماية للنظام السوري الذي برع في الالتزام بشروط الهدنة مع إسرائيل، بل تأمين كلّ ما يتيح استقرار الجولان تحت سلطة الاحتلال.

وظيفة النظام السوري الثانية وهي الأهم ومتصلة بالأولى، توفر له الحماية الإستراتيجية، وتكمن في عدم تجاوزه الخطوط الحمر تجاه إسرائيل. سوى ذلك فهو مطلق اليد في إبادة الشعب السوري، وهو لن يتوقف عن القيام بهذه الوظيفة طالما توافر له الغطاء الدولي. وفي المقابل ثمّة وظيفة لا تقلّ أهمية وهي أنّ الحرب السورية أصبحت عنصر استنزاف للقوة الإيرانية والروسية، وأغرقت حزب الله في حرب من الصعب أن يخرج منها، وصار وجوده مرتبطا بنتائج هذه الحرب ومصيرها.

القتل مستمر في حلب وآلة الدمار التي توغّلت في هذه المدينة وأهلها تجعل الإنسان مجردا من كلّ القيم الإنسانية، تحيله إلى مخلوق لا غاية له إلاّ القتل والتدمير. فالانتصار في حلب هو انتصار للاستبداد، لخيار قمع الشعوب ومصادرة حقها في الحياة الحرة والكريمة. ما انتصر في حلب هو الموت. هنيئا لروسيا ما دمرت، وهنيئا لقاسم سليماني استعراضه المصور في حلب قبل يومين، وهنيئا للعرب صمتهم المريب عن المجزرة السورية المستمرة من دون توقف، ومن دون حتى بيان عن الجامعة العربية ولو عن أمانتها العامة حتى لا نقول عن وزراء الخارجية العرب.

يبقى أنّ المعارضة السورية السياسية، من الائتلاف المعارض إلى الهيئة العليا للمفاوضات، تبدو الغائب الأكبر بعد الضمير العالمي. هذه المعارضة حرّيٌ بها أن تنتقل إلى الداخل السوري وأن ترتقي إلى مستوى تضحيات شعبها، فالشعب السوري الذي لم يبخل بتقديم التضحيات خلال مواجهة النظام وحلفائه، بدا أنّه يفتقد القيادة التي تستطيع أن تثمن هذه التضحيات في مشروع الخلاص الوطني من الاستبداد. فالثورة السورية ومهما قيل في وصفها اليوم، تكشف يوميا عجز آلة الدمار عن حكم سوريا. فنظام الأسد العاجز عن حكم سوريا، والذي بات أداة في يد إيران وروسيا، هو أعجز من أن يستطيع الاستمرار في حكم الشعب السوري. قد تسقط مدينة حلب وقد تسقط المعارضة السياسية وقد يعلن أمين عام حزب الله “أنّنا انتصرنا في سوريا”… لكنّ ذلك كلّه لن يعني شيئا على الأرض، سوى استمرار الأزمة التي شكل نظام الأسد عنوانها منذ انطلقت الثورة قبل ستة أعوام، وما لم يسقط هذا النظام فلا حلول يعتد بها أو قابلة للتنفيذ.

الانتصار في سوريا الذي يدعيه النظام وآلته الإعلامية، لن يكون سوريا، بل هو انتصار لآلة القتل والاستبداد. يكفي هذا الدمار والموت والتهجير ليتضح أن السوريين يرفضون نظام الأسد وأنّ هذا النظام ليس لديه غير حليفيه الروسي والإيراني ومن خلفهما إسرائيل، لكن يبقى أنّ عملية تطويع وتدجين القوى الإقليمية تحتاج إلى المزيد من استنزافها في المساحة السورية والعراقية، وهي مهمة كفيلة بأن ترسخ المنظومات المذهبية والطائفية، وتزيد من مستوى العداء والكراهية، وهذا الجرح وحده سيجعل تركيا وإيران أداتين طيّعتين للخارج الأميركي والروسي، بعدما فقد العرب تأثيرهم في المعادلتين السورية والعراقية، وسواء كانت واشنطن أو موسكو المتحكمة بقواعد اللعبة، فالأكيد أنّ إسرائيل تستبشر خيراً لعقود.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون يبلغ ديون حرص لبنان على تعزيز العلاقات الثنائيــة ويدعو المجتمع الدولي الى حل سياسي ينهي مأساة النازحين

وزير خارجية كندا يؤكد للمسؤولين نية بلاده مسـاعدة لبنان

المركزية- ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير خارجية كندا ستيفان ديون حرص لبنان على تعزيز العلاقات اللبنانية-الكندية وتطويرها في المجالات كافة، وذلك خلال لقائهما في قصر بعبدا، حيث اكد ان للجالية اللبنانية في كندا مساهمات ايجابية في المجتمع الكندي، ومشددا على ان عوامل الاستقرار والامن باتت متوافرة في لبنان، داعياً الى إعادة تسيير خط الرحلات الجوية المباشرة بين مونتريال وبيروت. واعتبر ان الاوضاع العامة في البلد بدأت تتحسن تدريجياً منذ الانتخابات الرئاسية، مشيراً الى أن وجود اعداد كبيرة من النازحين السوريين إضافة الى اللاجئين الفلسطينيين أدى الى تفاقم الاوضاع الاقتصادية لا سيما وأن إمكانات لبنان محدودة والكثافة السكانية فيه مرتفعة. ودعا كندا والمجتمع الدولي الى العمل لحل سياسي للوضع القائم في سوريا ومساعدة السوريين للبقاء في أرضهم، مشددا على أن إعادة إعمار سوريا أمر في غاية الاهمية من اجل إعادة تثبيت الاستقرار في المنطقة.

وفي مستهل اللقاء نقل الوزير ديون الى رئيس الجمهورية تهاني رئيس وزراء كندا جاستين ترودو، وتمنياته له بالتوفيق، مؤكداً الاهمية التي توليها بلاده لحضور الجالية اللبنانية فيها، وحرص حكومته على تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعميم صيغة العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين في لبنان كنموذج يحتذى.

وقال الوزيرالكندي إن رئيس حكومة بلاده يعتبر لبنان مفتاح المنطقة والعالم لا سيما لجهة تنوعه، مؤكداً استعداد كندا لمساعدة لبنان في تحمل أعباء النزوح السوري اليه، وأعلن عن مساعدة كندية للقوى المسلحة اللبنانية، إضافة الى مساعدات في المجالين التربوي والاقتصادي وعن إعادة بلاده العمل ببرنامج دعم اللاجئين الفلسطينيين الذي كانت الحكومة الكندية السابقة قد اوقفته. وشدد على دعم لبنان المستقر والديموقراطي والهانئ.

في عين التينة: وزار الوزير الكندي والوفد المرافق، مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وتم البحث في أوضاع لبنان والأعباء التي يواجهها جراء قضية النازحين السوريين، وكذلك التطورات في المنطقة.

في المصيطبة: كذلك زار ديون، المصيطبة، حيث التقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وتم عرض الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

في قصر بسترس: وانتقل وزيرخارجية كندا الى قصر بسترس، حيث التقى نظيره جبران باسيل وأجرى معه محادثات ثنائية تطرقت الى الوضعين في لبنان والمنطقة والجهود الكندية في اطار اعادة توطين النازحين السوريين، عقدا على اثرها مؤتمرا صحافيا استهله باسيل بالقول: ان زيارتكم للبنان، يرافقكم الوفد البرلماني هي دليل على التضامن والصداقة اللذين تشعران بهما تجاه لبنان وقد تعزز هذا الشعور بفضل الروابط التي تجمعكم مع الجالية اللبنانية في المنطقة الانتخابية العائدة لكم في كندا، حتى اصبحتم بنظرهم ليس النائب عن منطقة "سان لوران" بل عن" سان ليبان".

نحن نعتمد على دوركم لتعزيز الروابط بين بلدينا بشكل اكبر والمرتكزة على قيم الانسانية والتسامح والانفتاح. كما نتشارك مع كندا قيم التعلق بالتنوع والتعددية ونعتمد بشكل كبير على دعمها لكي يبقى لبنان ارض الرسالة، لانه من دون ذلك لن يكون لبنان ذاك اللبنان الذي نعرف ويخسر العالم ملاذا للأمن والاستقرار والسلام ، فإن لبنان التعددية هو النموذج الذي ننوي جميعا المحافظة عليه.

عزيزي ستيفان، "لقد سنحت لنا الفرصة اليوم لمراجعة التطورات في لبنان والمنطقة ، وقمنا اولا بإعادة تأكيد ادانتنا للاحتلال الاسرائيلي المستمر للاراضي اللبنانية والخروق الاسرائيلية اليومية للسيادة اللبنانية، وفي هذا الاطار نناشد دعم كندا لقرار مجلس الامن حول البقع النقطية على الشواطئ اللبنانية . وبحثنا ايضا في الوضع السوري ونعتقد ان الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي بقيادة سورية بشكل يحمي وحدة وسيادة البلاد. كما تناولنا العواقب السلبية للأزمة السورية على لبنان الذي وصل الى اقصى حدود قدرته على التحمل، حيث يجب ان تكون معالجة ازمة نزوح السوريين جزءا لا يتجزأ من الحل السياسي، لا بل يمكن ان تكون سابقة للحل السياسي الذي نتوق اليه جميعا". واصررنا على ان العودة الامنة للسوريين هي الحل الوحيد الانجع لهذه الازمة ، ونتطلع ان تتفهم كندا وضع لبنان الخاص في هذا السياق.

اضاف: ونظرا للخسائر التي يتكبدها الاقتصاد اللبناني جراء الازمة السورية والتي تجاوزت عتبة 13 مليار دولار منذ 2012، نطالب باعتماد مقاربة جديدة للمساعدات، بحيث تتحول من مساعدات انسانية الى تنموية تحقق التطور، ونصر على حصول حوار مع الحكومة اللبنانية ودعم مباشر لها . وفي هذا الاطار رحبنا مجددا في اعادة توطين النازحين في بلد ثالث، وعلى رغم انها يمكن ان تشكل حلاًّ مفيداً في قضايا محددة، الا انها تبقى حلاًّ جزئيا في حالة لبنان، ويمكن ان تشكل خطراً على التكوين الديموغرافي في المنطقة إذ يمكن ان تؤدي الى افراغ سوريا من سكانها الاصليين ونقف بقوة في وجه اعادة الهندسة الاجتماعية التي تستطيع ايضا ان تزعزع المنطقة . كما نطالب باعتماد الشفافية بشكل اكبر في انتقاء قبول الاشخاص في برامج اعادة التوطين.

ولا يزال لبنان يواجه تنامي المجوعات الارهابية والجيش اللبنانية يحارب بقوة وصلابة هؤلاء الارهابيين، لذا نناشد دعم كندا لجيشنا بشكل اكبر، ونلتزم مواصلة الجهود الآيلة الى القضاء على هذه التنظيمات الارهابية.

كما بحثنا علاقاتنا الثنائية، التي تقودها بشكل ديناميكي، الجالية اللبنانية في كندا والتي تزيد عن 400 الف كندي من اصل لبناني وهم ناجحون في كل القطاعات ، ما يتطلب ايلاءهم المزيد من اهتمامنا المشترك. وتوافقنا على ان اقل ما يمكن ان نقدمه لهم هو امكانية الوصول الى بلدهم الام عبر رحلات جوية مباشرة

وقال باسيل: عزيزي استيفان، اناشدك التعامل مع هذه المسألة كأولوية كون هذا الامر سيكون بمثابة اشارة ايجابية لهؤلاء اللبنانيين الذين نهتم بهم، ومن شأن ذلك ان يساهم ليس فقط في تعزيز روابطنا وعلاقاتنا التجارية، انما ايضاً سيظهر بشكل اكبر الثقة في قدرة لبنان على استعادة عافيته والانفتاح على شركائه الدوليين.

ديون: بدوره، قال الوزير الكندي: "اشعر انني في موطني ومنزلي هنا في لبنان، وانه شرف كبير لي ان أكون وبصفتي عضواً البرلمان الكندي ولدينا جالية لبنانية كبيرة وفاعلة، ان اعبر عن صداقة كندا للبنان وارادة رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو في مساعدة بلدكم في النجاح. لان لبنان يجب ان ينجح من خلال إظهاره للعالم انه يجب ان يتوقف عن النظر الى ايديولوجيات الخوف وان يتوقف عن عدم الثقة من التعايش بين المجتمعات، بل على العكس علينا ان نظهر انه عندما تعيش هذه المجتمعات معاً وتعمل معاً بين البلد الواحد فهي تعطي نتائج افضل. ان كندا عليها ان تبرهن ذلك كل يوم وكذلك الامر لبنان. ان التعددية هي قوة ولبنان يعيش هذه التعددية في إطار اصعب بكثير من ذلك الذي تعيشه كندا. انها معركة وعلينا ان ننتصر فيها، ولهذا على الكنديين ان يقفوا هنا الى جانب لبنان من اجل تحقيق النجاح."

اضاف:" اجتمعت بقادة الطوائف الروحية ومع قيادة الجيش اللبناني على الحدود لرؤية كيف بإمكان كندا المساعدة لاسيما من خلال تزويدهم بالثياب المناسبة لمكافحة برودة الشتاء، كما اجتمعت ايضاً في المخيمات الفلسطينية ببعض اللاجئين الفلسطينيين لاننا قدمنا المزيد من المساعدات لهم من خلال الامم المتحدة. كما زرت مخيما للنازحين السوريين، وانا اوافقكم الرأي تماماً ان الحل هو ان يكون هنالك امن واستقرار في سوريا وان يتمكن الناس من العودة الى منازلهم. وفي هذا الوقت سنقوم بما في وسعنا لمساعدة لبنان في استيعاب هذا العدد الكبير من النازحين الذي يوازي عددهم ثلث عدد الشعب اللبناني. ان كندا ستكون هنا وتعزز وتقوي علاقتها مع لبنان وآمل في ان يكون لديكم مجلس وزراء في وقت سريع وان يعمل لنجاح لبنان ولتعليم وثقافة العالم".

 

عون استقبل بقرادونيان ونسناس ووفودا: لن نسمح لاحد بتطيير هوية لبنان وهناك استحالة للاستمرار بالاعتماد على الاقتصاد الريعي

الإثنين 05 كانون الأول 2016/وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على "اهمية العمل المتكامل بين كل عناصر المجتمع المدني والهيئات الاقتصادية وسائر القطاعات لتحقيق النمو الاقتصادي في البلاد"، لافتا الى "استحالة الاستمرار في الاعتماد على الاقتصاد الريعي لان هذه السياسة ازالت الطبقة الوسطى ورفعت الدين العام". واعتبر الرئيس عون خلال استقباله رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي روجيه نسناس مع وفد من معدي دراسة "نهوض لبنان نحو دولة الانماء"، ان "من المهم زيادة الانتاج بدلا من الاستمرار في الاستدانة"، داعيا الى "مشاركة واسعة في ورشة عمل متكاملة تحدد الخيارات المناسبة للنهوض بالبلد اقتصاديا، وتنفيذ مشاريع انمائية هي الاساس لتلبية حاجات الناس". وشدد على "ضرورة سماع صوت المجتمع المدني والاكثرية الصامتة لان استمرار هذه الاكثرية على صمتها يشجع على الاستمرار في الخطأ لا سيما اذا ما تقدمت المصالح الفردية على حساب المصلحة العامة".

ودعا الى "مشاركة واسعة من الجميع لاصلاح العيوب"، مؤكدا "استمرار الاتصالات لمعالجة الوضع الحكومي". وقال: "سنعمل كي لا نجعل لبنان اسير الحسابات الضيقة والمصالح الشخصية".

نسناس

وكان نسناس القى كلمة هنأ فيها باسم الوفد المرافق الرئيس عون على انتخابه، وقال: "نهنئكم ونهنىء انفسنا وكل لبنان بتوليكم مقاليد الحكم. الاجماع الوطني حولكم، وثقة الشعب بكم، يعكسان الايمان بالعبور بالوطن من الازمات الى المنجزات. نحن معا آمنا بهذا الوطن، بقينا هنا رغم الحروب ونجحنا في لبنان وللبنان كي تترسخ الثقة بالغد". أضاف: "اننا متمسكون بما اكدتموه في خطاب القسم، لا سيما دعوتكم الى اطلاق نهضة اقتصادية توقف المسار الانحداري، وتبدأ بإصلاح اقتصادي يقوم على التخطيط، فالدولة من دون تخطيط لا يستقيم بناؤها، والدولة دون مجتمع مدني لا يمكن بناؤها. نحن معكم يا فخامة الرئيس، لا ينهض وطن الا بورشة شعبية تشترك فيها القطاعات كافة. ومن هنا تبدأ هذه الورشة". وعرض تفاصيل دراسة وضعها مع خبراء وفاعلين في القطاع الخاص والمجتمع المدني، لافتا الى انها "تتطلع الى رسم مشروع رؤية للنهوض، يبدأ من السعي الى بناء دولة الانماء، لان بالانماء يترسخ الانتماء".

وقال: "لتحقيق النهوض لا بد من: برنامج تنموي، وعقد اجتماعي حديث، وسياسات اصلاح تمتد من اللامركزية الى السلطة القضائية الى البيئة، وقطاعات الخدمات، ومكافحة الفساد، كما ترمي الى عصرنة الادارة وتفعيل التنمية المستدامة". أضاف: "بهدف تفعيل الحوار الاقتصادي والاجتماعي، سننظم ورش عمل حول مضامين هذه الرؤية، في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، الذي ما زال ينتظر تشكيل هيئته العامة بمشاركة الهيئات الاقتصادية والقوى العاملة، وهيئات المجتمع المدني والخبراء والاكاديميين والمسؤولين ساعين الى تصور جامع ومشترك".

الطاشناق

واستقبل الرئيس عون الامين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان مترئسا وفدا من اللجنة المركزية للحزب. وأوضح بقرادونيان، ان "الوفد أجرى مع رئيس الجمهورية جولة أفق تناولت الاوضاع العامة في البلاد والمشاركة الارمنية في الحكومة"، مشيرا الى ان "حزب الطاشناق يتطلع الى ولادة سريعة للحكومة الجديدة كي ينتظم عمل المؤسسات الدستورية".

صحناوي

ومن زوار قصر بعبدا، الوزير السابق موريس صحناوي الذي هنأ الرئيس عون بانتخابه واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الراهنة.

مؤسسة ابو حسن حلاوي

واستقبل الرئيس عون وفدا من "مؤسسة الشيخ ابو حسن عارف حلاوي الخيرية" برئاسة الشيخ حسان حلاوي الذي القى كلمة هنأ فيها رئيس الجمهورية بانتخابه، وقال: "يمثل وجودكم اليوم على رأس الدولة عهدا واعدا واملا كبيرا لطالما انتظره اللبنانيون في اجراء عملية اصلاحية منشودة وتغيير ايجابي مطلوب وحد من ظاهرة الفساد المستشري في الدولة وادارتها والذي كلف المواطن اللبناني الكثير الكثير في اقتصاده وانتظام حياته بل شرد قسما منه الى اقاصي البلاد سعيا وراء الحياة الكريمة. لذلك نسأل الله عز وجل ان يأخذ بيدكم لما فيه خير البلاد والعباد وان يوفقكم اولا وآخرا في سعيكم لوحدة اللبنانيين واجتماع كلمتهم واحتواء الازمات وتقريب وجهات النظر بين سائر المكونات اللبنانية بروح كبيرة وقلب مسؤول، واعطاء كل ذي حق حقه من طوائف ومناطق وافراد". وتحدث عن المؤسسة التي يرأسها، فلفت الى انها "مؤسسة خيرية اجتماعية تهدف الى خير اللبنانيين جميعا على اختلاف طوائفهم وسياساتهم ومشاربهم الفكرية والثقافية". وقال: "نجحت في تقديم الخدمات الاجتماعية للبنانيين وهي تحظى بدعم الكثير من الجهات السياسية والاجتماعية مشكورة وبخاصة من زعيمي الطائفة الاستاذ وليد جنبلاط والامير طلال ارسلان، كما اننا ومن خلال دعمهما ودعم عدد من المؤسسات اللبنانية والدولية مشكورة، سنقيم مركزا طبيا متطورا في بلدة الباروك، ولا نخال فخامتكم غير داعمين لمثل هذه المشاريع الخيرة وذلك من اجل توسيع دائرة الخدمات لسائر اللبنانيين".ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، وقال: "ان ما طلبتموه يشكل هدفا لنا لا سيما في ما خص الحركة الاصلاحية التي نقوم بالتحضير لاطلاقها وهي حركة شاملة قطاعات الدولة كافة والمجتمع، من تربية الى قضاء ومال واقتصاد وغيرها من القضايا، لان الوطن لا ينهض الا بجميع قطاعاته وتعاون كل ابنائه. فلكل انسان دور، قد تكون الوظائف محدودة الا ان ثمة دورا للجميع لا سيما عندما يتعلق الامر ببناء الوطن". أضاف: "نحن اليوم امام مرحلة جديدة وهي بحاجة الى جميع اللبنانيين الذين يجب ان يكونوا صوتا صارخا في وجه الفساد". وتمنى على الوفد ان يكون "ناشرا للكلمة الطيبة بين المواطنين ودعوتهم اياهم للتعاون لتحقيق الغاية المنشودة".

حركة الارض

واستقبل رئيس الجمهورية وفدا من "حركة الارض" برئاسة طلال الدويهي الذي القى كلمة هنأ فيها الرئيس عون بانتخابه، وشكره على ما "تضمنه خطاب الاستقلال من فقرة تتعلق بالارض وتدعو الى الحفاظ عليها وعدم بيعها"، متمنيا عليه "العمل على اعادة براءة الذمة، وحق الشفعة بين الناس وعدم تملك الاجانب الا بموجب مرسوم من مجلس الوزراء والزام الشاري بشيك مصرفي عند تنفيذ الشراء، وتوقيف الشركات العقارية المغفلة (اسهم كاملة) على ان تكون اسهما اسمية ووقف اقرار البيع من قبل الكتاب العدل للفلسطينيين". ورد الرئيس عون مركزا على الاهمية الخاصة التي يوليها لموضوع المحافظة على الارض التي "لا يجوز ان تكون سلعة تجارية"، مذكرا بما قاله في خطاب القسم من ان "ارضا بلا شعب تصبح مشاعا وشعبا بلا ارض يصبح لاجئا". وذكر بأنه كان قدم "اقتراح قانون لتعديل قانون تملك الاجانب تم سحبه بعدما ادخلت عليه تعديلات لا تأتلف مع الغاية من تقديمه"، مشيرا الى ان لديه "حلولا لهذه المعضلة سيحاول تطبيقها لا سيما وانه مقتنع بأن من يتخلى عن ارضه يتخلى عن هويته"، وقال: "لن نسمح لاحد بتطيير هوية لبنان من خلال ارضه".

جائزة دولامار

كذلك، استقبل رئيس الجمهورية نقيب المحامين في بيروت انطونيو الهاشم يرافقه وفد من لجنة تحكيم جائزة مرافعات السفير لوي دولامار ضم نائبة نقيب محامي باريس دومينيك ايتاس والنقيب السابق لمحامي كان-النورماندي روبير ابيري والقائد السابق للقوات الدولية في الجنوب الجنرال الان بيللغريني ومؤسس الجائزة المحامي جو كرم. وقد اطلع الهاشم والوفد الرئيس عون على اهداف المرافعات المشتركة في الجائزة وابرزها "نشر ثقافة حقوق الانسان والدفاع عن حقوق المظلومين لا سيما وان بيروت كانت دائما منارة لمبادرات من هذا النوع لاحياء ذكرى سفير قضى شهيد مبادىء تقوم عليها الدولة اللبنانية وهي مبادىء تنعش الديموقراطية". وهنأ الرئيس عون الوفد على مبادرة اطلاق الجائزة احياء لذكرى السفير دولامار الذي "عمل منذ وصوله الى لبنان حتى استشهاده العام 1981 في سبيل تعزيز العلاقات اللبنانية الفرنسية وقام بعدة مبادرات لتحقيق الاستقرار في لبنان".

 

الكتائب طالب بدفن قانون ال60: استهداف الجيش جزء من معركة تخوضها المؤسسة العسكرية بالاصالة عن كل اللبنانيين

الإثنين 05 كانون الأول 2016 /وطنية - دان المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، الإعتداء الذي استهدف الجيش اللبناني في منطقة بقاعصفرين، ورأى فيه "استهدافا للدور الذي يقوم به الجيش وهو جزء من المعركة الوطنية التي تخوضها المؤسسة العسكرية بالاصالة عن كل اللبنانيين لضمان الإستقرار وحماية البلد وأهله من خطر الإرهاب". واعتبر أنه "في الوقت الذي يحتاج فيه لبنان الى حكومة يكتمل بوجودها النصاب الدستوري وانتظام عمل المؤسسات، يستغرب اللبنانيون الصراع العبثي على الحصص والحقائب وتصنيفها بالسيادية والخدماتية، والوازنة والثانوية"، داعيا الى "الخروج من هذا الفرز المهين للمنطق ولكرامة اللبنانيين، والإسراع في تشكيل حكومة تضع في أولويتها إقرار قانون الإنتخاب والموازنة، بالإضافة الى معالجة الأوضاع الحياتية كبند دائم على جدول أعمال السلطة".

وطالب الحزب "بإلحاح، بدفن قانون الستين الذي يضرب الشراكة ويقصي جزءا كبيرا من اللبنانيين وبوضع قانون للانتخاب يضمن صحة التمثيل وعدالته". وتوقف "بقلق شديد أمام مجموعة من الممارسات التي يقوم بها حزب الله في أكثر من مكان وزمان تبدأ بمنع الإختلاط بين الجنسين في الأماكن العامة ولا تنتهي بتحريم الموسيقى داخل وخارج حرم الجامعة اللبنانية"، معتبرا أن "هذه الممارسات تضرب جوهر الدولة المدنية التي على أساسها قام لبنان وتهدد مفهوم التعددية والحريات العامة ونمط عيش اللبنانيين وثقافة مجتمعهم".

 

خالد الضاهر: لضرورة كشف من يقف وراء جريمة الإعتداء على الجيش في بقاعصفرين

الإثنين 05 كانون الأول 2016 /وطنية - دعا النائب خالد الضاهر في بيان، الى "ضرورة كشف من وراء جريمة الإعتداء على حاجز الجيش اللبناني في منطقة بقاعصفرين بالضنية والتي راح ضحيتها الشهيد عامر المحمد إبن عكار".

ووصف الجريمة "بالنكراء والتي طالت خيرة شبابنا"، داعيا الى أن "لا يؤخذ الأبرياء بجريرة هذا العمل الإجرامي، وبالأخص أبناء المنطقة والشباب المحب لوطنه". وأشار الى أن هذه "الحادثة غريبة عن أهلنا في الضنية الداعمين للمؤسسات ومسيرة إستعادة الدولة اللبنانية لدورها، في بسط سلطتها على كافة الأراضي اللبنانية". وختم الضاهر: "الرحمة والمغفرة للشهيد، ولذويه الصبر والسلوان، وللجرحى الشفاء العاجل".

 

الحريري استقبل المبعوث الصيني الى سوريا كيجيان: لضرب المنظمات الارهابية بيد من حديد

الإثنين 05 كانون الأول 2016/وطنية - استقبل الرئيس المكلف سعد الحريري عند الخامسة من عصر اليوم في "بيت الوسط"، المبعوث الصيني الخاص الى سوريا شيه شياو يان مترئسا وفدا، يرافقه سفير الصين في لبنان وانغ كيجيان، وعرض معه التطورات الاقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين.

بعد الاجتماع قال المبعوث الصيني: "أجريت مباحثات جيدة جدا مع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري تبادلنا خلالها وجهات النظر حول تطورات الاوضاع في سوريا حاليا، وما ستؤول اليه في المرحلة المقبلة والخطوات التي سوف يتخذها المجتمع الدولي ودول المنطقة". أضاف: "ان الصين ولبنان بلدان صديقان لديهما تواصل وتعاون جيدين في الشؤون الدولية والاقليمية ولديهما كذلك تنسيق جيد بشأن المسألة السورية، وكلنا نأمل في احراز تقدم في مسألة وقف اطلاق النار ومكافحة الارهاب وتقديم الاغاثة الانسانية والدفع باتجاه الحل السياسي. فهناك علاقة بين هذه المجالات الاربعة لذلك يجب اعطاؤها اهتماما بالغا، وان محاربة الارهاب قضية مهمة لأن الارهاب يعيق التوصل لوقف لاطلاق النار ويؤدي الى استمرار الفوضى، وهو عدو مشترك للبشرية جمعاء. لذلك يجب ضرب كافة المنظمات الارهابية التي ادرجتها الامم المتحدة في القائمة السوداء بيد من حديد".

وختم: "نحن نأمل إحراز تقدم في دفع العملية السياسية واستئناف المفاوضات السياسية في جنيف في اسرع وقت ممكن. ويجب على المجتمع الدولي ايلاء الوضع الانساني المزيد من الاهتمام. وقد قدم الجانب الصيني ما في وسعه من مساعدات الى الشعب السوري بلغت قيمتها 480 مليون يوان بما في ذلك اللاجئين السوريين في لبنان. وفي مطلع العام الحالي وخلال جولة الرئيس الصيني الى الشرق الاوسط، اعلن تقديم مساعدات اضافية الى الشعوب في هذه المنطقة بلغت قيمتها 230 مليون يوان، وفي شهر فبراير اعلن وزير الخارجية الصيني تقديم مساعدات غذائية بلغت حوالي عشرة الاف طن. ان الجانب الصيني سيواصل تقديم ما في وسعه من المساعدات الانسانية وهو على استعداد للبقاء على تواصل وتشاور مع الجانب اللبناني بشأن المسألة السورية".

برقية

من جهة ثانية، تلقى الرئيس الحريري برقية تهنئة من رئيس وزراء اسبانيا ماريانو راجوي براي بتكليفه تشكيل الحكومة.

 

الجامعة الاميركية في بيروت احتفلت بمرور 150 عاما على تأسيسها/خوري: نتطلع إلى الأمام لابقاء جامعتنا موضع ثقة واستدامة

الإثنين 05 كانون الأول 2016 /وطنية - احتفلت الجامعة الأميركية في بيروت AUB اليوم بمرور 150 عاما على تأسيسها، وذلك في احتفالٍ أقيم خصيصا للمناسبة في قاعة "الاسمبلي هول" في حرم الجامعة. استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، وترأسه رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري وحضره النائب باسم الشاب ممثلا رئيس الحكومة المكلف عضو مجلس الأمناء في الجامعة سعد الحريري بالإضافة إلى بعض أعضاء مجلس الأمناء في الجامعة ووكيل الشؤون الأكاديمية والعمداء وبعض اساتذة الجامعة وإدارييها وطلاب ومهتمين.

خوري

بداية، تحدث خوري مرحبا بالحضور وقال:"انها لفكرة غير عادية بأن كل ما نراه حولنا اليوم بدأ بتجمع عدد صغير من الاساتذة والطلاب هنا في رأس بيروت قبل قرن ونصف. تعاملنا مع العام 2016 كنقطة إنعطاف في تاريخ جامعتنا الطويل والعريق والمميز، وعندما نتطلع إلى الأمام نبتكر كيفية إبقاء جامعتنا موضع ثقة واستدامة من الناحية الفكرية والأخلاقية والإقتصادية والإجتماعية والبيئية. أضاف: "سنتمكن من فعل كل هذا من خلال جعل ال AUB مكان عمل أكثر حرية وعدلا وديمقراطية. ومن خلال هذا كله سنبقى نكرم ونحتفل بيوم الآباء المؤسسين الذين خطوا خطوة مميزة جدا منذ 150 عاما لخلق هذه المؤسسة".

ثم أعلن خوري إسم الفائز الأول من كلية الآداب والعلوم وهو مكسيميليان مونتايل الذي ألقى خطابا في المناسبة.

باول

بعد ذلك، ألقت العميدة المشاركة للدراسات العليا وأستاذة التاريخ والدراسات الإفريقية في كلية الآداب والعلوم في جامعة بنسلفانيا الدكتورة إيف تروت باول خطابا عن النهضة والعبودية والفنون الحرة ومستقبل الطلاب، فقالت: "أنا ممتنة كثيرا لدعوة رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري كي أكون المتحدثة الرئيسية في الذكرى ال 150 لتأسيس الجامعة الأميركية في بيروت". اضافت:"عندما كنت طالبة في اواخر الثمانينات وأوائل التسعينيات كان من الصعب جدا علي كأميركية أن آتي إلى بيروت لأعمل في حقل الأبحاث، ولكن بفضل اللبنانيين المغتربين كصديقتي وزميلتي في الدراسة، العميدة الحالية لكلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت ناديا الشيخ، تعلمت الكثير عن بيروت".

وتابعت:"أود أن أبدأ كلمتي بمقطع منسوب للرئيس الثاني للجامعة هوارد بلس الذي قال عام 1911: ليس الهدف من الكلية إنتاج رجال أطباء ورجال أعمال ورجال صيادلة ورجال مبشرين...، بل الهدف هو إنتاج أطباء رجال وصيادلة رجال ومبشرين رجال... وفي عام 1911، إستطاع أن يحدد الكثير من خريجي الجامعة الأميركية في بيروت الذين برهنوا أنهم قبل كل شيء رجال. أحد هؤلاء هو الأسطورة جرجي زيدان". وقالت: "شخص آخر هو علي مبارك باشا وهو قريب جدا من زيدان في المجاز الأدبي، وهناك أيضا الأب دانييل سرور. اضافت: "أما بالنسبة للنساء، فلا يمكن أن ننسى خالدة أديب التي نفيت إلى الخارج بسبب معارضتها نظام أتاتورك، كما لا أنسى هدى الشعراوي التي عملت في السياسة بالإضافة إلى تأسيسها حركة حقوق النساء". وختمت: "جميع هؤلاء استعملوا علمهم كي يعلموا ويدرسوا ويقنعوا، ماذا علمونا؟ علمونا بأن الفنون الحرة تذكرنا بما هو أبدي، وبأن الرابط فيما بيننا يعرب عنه من خلال النثر والشعر والموسيقى والرقص والعلوم الإجتماعية، فتلك هي الأدوات التي يمكن من خلالها للأطباء والصيادلة والمبشرين والأساتذة والمهندسين والمحامين والكتاب ورجال الدولة الإنسانيين بأن يروا الإنسانية في غيرهم". بعد ذلك وقف جميع إنشادا لنشيد الجامعة "الألما ماتر" ، ثم تم التقاط الصور التذكارية.

 

 لبنان واهل الفن ودعا منى مرعشلي في جامع الخاشقجي

الإثنين 05 كانون الأول 2016 /وطنية - ودع لبنان واهل الفن الفنانة منى مرعشلي، عصر اليوم، في جامع الخاشقجي، في حضور حشد من الفنانين والأصدقاء وعائلة الفقيدة. ووريت في الثرى بمدافن الاوقاف الإسلامية الجديدة - الحرج. وتقبلت العائلة التعازي قبل الدفن وبعده للرجال والنساء في منزل الفقيدة في كركول الدروز - شارع الجزائر. وستواصل العائلة تقبل التعازي الثلثاء والأربعاء للرجال والنساء، من الثالثة عصرا حتى السادسة مساء في مركز توفيق طبارة - الصنائع.

 

الرئيس أمين  الجميل في مؤتمر وقاية الشباب من التطرف: أنتم الخميرة الصالحة في ظل مراوغة السياسيين

الإثنين 05 كانون الأول 2016 /وطنية - نظم "بيت المستقبل" ندوة بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور في فندق "كروان بلازا" في الحمرا، ركزت على وقاية الشباب من التطرف بهدف بناء حصانة أخلاقية لمواجهة التطرف العنفي. شارك في الندوة التي وضعت إطار عمل للمواجهة والحد من ظاهرة التطرف العنفي، خبراء عرب ولبنانيون بهدف تبادل الخبرات، إضافة الى طلاب من مختلف الجامعات في لبنان.

تحدث في بداية الندوة الرئيس امين الجميل، وقال: "يعمل بيت المستقبل على تشجيع الشباب اللبناني لمواجهة العنف والارهاب بالفكر والعلم والمعرفة". وتوجه الى الشباب: "انتم المستقبل، الاتكال عليكم لبناء لبنان والانسان. أنتم الخميرة الصالحة في ظل مراوغة السياسيين ونحن في بيت المستقبل نفسح لكم المجال للتلاقي والحوار البناء لمواجهة التطرف والحملات التكفيرية". وتطرق الجميل الى طريقة عمل الحركات المتطرفة التي تسعى الى جذب الشباب. وقال: "إن موضوع الحركات المتطرفة ليس علة المشاكل في لبنان فقط انما في العالم أجمع، والبعض يميز بين التطرف العنفي والتطرف غير العنفي، لكن الحقيقة غير ذلك، لأن التطرف واحد". وعدد الخطوات الواجب اتباعها لتفادي التطرف العنفي، لافتا الى ان "العمل الوقائي يبدأ بتنشئة جيل محصن وقادر على مواجهة الفكر والخطاب الديني الاسلامي المتطرف بالثقافة".وأشار الى "أن التطرف الديني الإسلامي اليوم في منطقتنا ومفاعيله الدولية تحت المجهر. وغدا، سيواجهنا خطر التطرف العقائدي المضاد الذي بدأت ملامحه تظهر في الدول الغربية، حيث كراهية الآخر تزداد عمقا والفكر اليميني المتطرف يطغى على الفكر الليبرالي. ولقد دخل العالم اليوم حقبة مشوشة وانتشر وباء التطرف حتى بتنا لا نعلم من يقف إلى جانب من ومن يحارب من".

وأضاف: "إن مؤتمرنا يهدف الى الخروج عن التقاليد وتوعية الشباب والاستماع الى رؤيتهم للمسقبل، لكون هذا الجيل في خضم حرب غير تقليدية سلاحها غسل الادمغة، فنحن اذا امام حرب فكرية بامتياز عجزت عن بناء دول حديثة".

الجلسة الاولى: سبل الوقاية من التطرف

تحدثت في الجلسة الأولى عن سبل الوقاية من التطرف اندرية سليمان من مؤسسة كوانراد، وأشارت الى "ضرورة مواجهة التطرف العنفي وتطوير المفاهيم الدينية وعدم التصدي بالعنف للحركات الارهابية، بل بالفكر، وحماية الشباب من العوامل الخارجية الذين يعانون وباء الانظمة".

وتحدث الدكتور نبيل عبد الفتاح المتخصص في الحركات الاسلامية عن دور التربية والدين في الانظمة الديكتاتورية، والتي تساعد في نمو التطرف في المجتمعات العربية. وقال: "المطلوب مواجهة التطرف لبناء المجتمعات الديموقراطية التي تبدأ بتوعية الآباء والامهات واجراء الحوارات".

أما مكرم رباح طالب الدكتوراه في قسم التاريخ في جامعة جورج تاون، فتحدث عن الذاكرة الجماعية التي تسبب بإحياء الصراعات، واستذكر حرب الجبل ودور الذاكرة الجماعية التي تؤدي الى تأجيج الثورة الداخلية والتي تؤدي الى الارهاب.

وكانت للناشطة السياسية ليا بارودي مداخلة تحدثت فيها عن تجربتها في منطقة باب التبانة وجبل محسن، وقالت انها استطاعت بواسطة الفن والمسرح تأهيل الشباب الذين تقاتلوا واعادتهم الى رشدهم، وعزت ذلك الى الفقر والقهر والحرمان.

الجلسة الثانية: التطرف ووسائل الاعلام

وتحدث الدكتور زياد ماجد، استاذ الدراسات الشرق اوسطية في الجامعة الاميركية في باريس، عبر سكايب، في مداخلة عن الوقاية من التطرف العنفي عبر بناء مجتمعات ديمقراطية. وتناولت الاعلامية رشا الاطرش الخطاب السياسي وتأثيراته في المجتمعات الضعيفة، وأعطت مثالا على ذلك الشباب السوري الذي حارب خطاب النظام التطرفي بخطاب آخر. كما تحدثت الاطرش عن الانظمة العلمانية المتطرفة ايضا كالنظام السوري والعراقي. ولفت اندرو مخائيل، استاذ الدراسات في الجامعة الاميركية في باريس، في مداخلة باللغة الانكليزية، الى المفهوم القمعي الذي ولد التطرف والثورات، وطالب بحماية الشباب المتطرف عبر تطوير القدرات الذهنية لالغاء المفهوم القمعي. وتحدث مدير معهد الشرق للشؤون الاستراتيجية الدكتور سامي نادر عن كيفية التخلص من التطرف والوصول الى دولة حديثة. أما الرئيس الجميل فرد على اسئلة الشباب وقال ان "الشباب يستطيعون التغيير والاتكال على الشباب يوصلنا الى مرحلة الحرية والديمقراطية".

التوصيات

وركزت التوصيات على محاربة التطرف بالثقافة وبتطوير الانظمة وتحويلها الى انظمة ديمقراطية. كما كانت سلسلة من الاسئلة والاجوبة دارت حول كيفية انتشال المجتمع العربي من كبوته عبر تطوير العلم وعبر انظمة تقدر شعبها.

وأدار جلسات الحوار فيليب ابو زيد ورلى معوض.

 

باسيل أجرى محادثات ونظيره الكندي: خسائر اقتصادنا جراء الأزمة السورية تجاوزت 13 مليار دولار ديون: الحل هو الاستقرار ليعود النازحون

الإثنين 05 كانون الأول 2016 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نظيره الكندي استيفان ديون والوفد البرلماني المرافق، وعقدا جلسة محادثات تطرقت الى الوضعين في لبنان والمنطقة والجهود الكندية في إطار إعادة توطين النازحين السوريين. وعقد الوزيران مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله باسيل متوجها الى ديون بالقول: "إن زيارتكم للبنان، يرافقكم الوفد البرلماني، هي دليل على التضامن والصداقة اللذين تشعران بهما تجاه لبنان، وقد تعزز هذا الشعور بفضل الروابط التي تجمعكم مع الجالية اللبنانية في المنطقة الانتخابية العائدة اليكم في كندا، حتى أصبحتم بنظرهم ليس النائب عن منطقة سان لوران بل عن سان ليبان. وأضاف باسيل: "نعتمد على دوركم لتعزيز الراوبط بين بلدينا بشكل أكبر، والمرتكزة على قيم الانسانية والتسامح والانفتاح. كما نتشارك مع كندا في قيم التعلق بالتنوع والتعددية، ونعتمد بشكل كبير على دعم كندا لكي يبقى لبنان أرض الرسالة، لأنه دون ذلك لن يكون لبنان ذاك اللبنان الذي نعرف ويخسر العالم ملاذا للأمن والإستقرار والسلام، فإن لبنان التعددية هو النموذج الذي ننوي جميعا المحافظة عليه". وتابع متوجها الى ديون: "لقد سنحت لنا الفرصة اليوم لمراجعة التطورات الحالية في لبنان والمنطقة، وقمنا أولا بإعادة تأكيد إدانتنا للإحتلال الاسرائيلي المستمر للاراضي اللبنانية والخروقات الإسرائيلية اليومية للسيادة اللبنانية، وفي هذا الإطار نناشد دعم كندا لقرار مجلس الامن حول البقع النقطية على الشواطئ اللبنانية.

وبحثنا أيضا الوضع في سوريا، ونعتقد أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي بقيادة سوريا بما يحمي وحدة البلاد وسيادتها. كما تناولنا العواقب السلبية للأزمة السورية على لبنان الذي وصل الى أقصى حدود قدرته على التحمل، ويجب أن تكون معالجة أزمة نزوح السوريين جزءا لا يتجزأ من الحل السياسي، بل يمكن أن تكون سابقة للحل السياسي الذي نتوق اليه جميعا. وأصررنا على أن العودة الآمنة للسوريين هي الحل الوحيد الأنجع لهذه الازمة، ونتطلع الى أن تتفهم كندا وضع لبنان الخاص في هذا السياق". وقال: "نظرا الى الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد اللبناني جراء الأزمة السورية والتي تجاوزت عتبة 13 مليار دولار منذ 2012، نطالب باعتماد مقاربة جديدة للمساعدات، إذ تتحول من مساعدات إنسانية الى مساعدات تنموية تحقق التطور، ونصر على حصول حوار مع الحكومة اللبنانية ودعم مباشر لها. وفي هذا الاطار رحبنا مجددا بإعادة توطين النازحين في بلد ثالث، وبالرغم من انها يمكن ان تشكل حلا مفيدا في قضايا محددة، الا انها تبقى حلا جزئيا في حالة لبنان، ويمكن أن تشكل خطرا على التكوين الديموغرافي في المنطقة، إذ يمكن ان تؤدي الى إفراغ سوريا من سكانه الاصليين، ونقف بقوة في وجه إعادة الهندسة الاجتماعية التي تستطيع أيضا ان تزعزع المنطقة. كما نطالب باعتماد الشفافية بشكل أكبر في انتقاء قبول الاشخاص في برامج إعادة التوطين". أضاف باسيل: "لا يزال لبنان يواجه تنامي المجموعات الإرهابية، والجيش اللبناني يحارب بقوة وصلابة هؤلاء الإرهابيين، لذا نطلب دعم كندا لجيشنا بشكل أكبر، ونلتزم مواصلة الجهود الآيلة الى القضاء على هذه التنظيمات الإرهابية.

كما بحثنا في العلاقات الثنائية بين البلدين، التي تقودها الجالية اللبنانية في كندا بشكل ديناميكي، والتي يزيد عددها على 400 الف كندي من أصل لبناني، وهم ناجحون في جميع القطاعات، ما يتطلب إيلاءهم المزيد من اهتمامنا المشترك. وتوافقنا على أن أقل ما يمكن أن نُقدمه لهم هو إمكاة الوصول الى بلدهم الأم عبر رحلات جوية مباشرة". وختم: "عزيزي استيفان، أناشدك التعامل مع هذه المسألة كأولوية، لكون هذا الامر سيكون بمثابة إشارة إيجابية لهؤلاء اللبنانيين الذين نهتم بهم، ومن شأن ذلك أن يُساهم ليس فقط في تعزيز روابطنا وعلاقاتنا التجارية، إنما ايضا سيظهر بشكل أكبر الثقة في قدرة لبنان على استعادة عافيته والانفتاح على شركائه الدوليين".

ديون

بدوره قال ديون: "أشعر بأنني في موطني ومنزلي هنا في لبنان، وانه شرف كبير لي أن أكون هنا بصفتي عضوا في البرلمان الكندي، ولدينا جالية لبنانية كبيرة وفاعلة، وأن أعبر عن صداقة كندا للبنان وارادة رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو في مساعدة بلدكم في النجاح، لأن لبنان يجب أن ينجح من خلال إظهاره للعالم انه يجب أن يتوقف عن النظر الى إيديولوجيات الخوف، وان يتوقف عن عدم الثقة بالتعايش بين المجتمعات، بل على العكس علينا ان نظهر انه عندما تعيش هذه المجتمعات معا وتعمل معا بين البلد الواحد فهي تعطي نتائج افضل. إن كندا عليها ان تبرهن ذلك كل يوم، وكذلك الامر للبنان. ان التعددية قوة، ولبنان يعيش هذه التعددية في إطار اصعب بكثير من ذلك الذي تعيشه كندا. إنها معركة وعلينا ان ننتصر فيها، ولهذا على الكنديين ان يقفوا هنا الى جانب لبنان من أجل تحقيق النجاح. في كندا ان المجتمع المسيحي يعيش الى جانب المسلم، وهما أقوياء بسبب بذلك، هذا الصراع نعيشه هنا في لبنان، واذا تكرر نجاح هذه التجربة في دول اخرى فسوف نرى موجة من التفاؤل في العالم الذي هو اليوم بأمس الحاجة اليها. لذلك قررنا تحت إدارة السيد ترودو ان انتشارنا في المنطقة سيكون ايضا لدعم لبنان. طبعا نحن في العراق ونعمل ما في وسعنا في ظل الوضع المزري في سوريا، لكننا ندعم لبنان والأردن وتونس، إنما لبنان أساسي بالنسبة الينا". أضاف: "اجتمعت بالقادة السياسيين والروحيين وخبراء بيئيين ومع قيادة الجيش اللبناني على الحدود لرؤية كيف يمكن كندا المساعدة، ولا سيما من خلال تزويدهم الثياب المناسبة لمكافحة برودة الشتاء، كما اجتمعت في المخيمات الفلسطينية ببعض اللاجئين الفلسطينيين لأننا قدمنا المزيد من المساعدات لهم من خلال الامم المتحدة. وزرت مخيما للنازحين السوريين، وأنا أوافقكم الرأي تماما ان الحل هو ان يكون هناك أمن واستقرار في سوريا، وان يتمكن الناس من العودة الى منازلهم. وفي هذا الوقت سنقوم بما في وسعنا لمساعدة لبنان في استيعاب هذا العدد الكبير من النازحين الذي يوازي عددهم ثلث عدد الشعب اللبناني. ان كندا ستكون هنا وتعزز علاقتها مع لبنان، وآمل أن يكون لديكم مجلس وزراء في وقت سريع وان يعمل لنجاح لبنان ولتعليم العالم وتثقيفه".

حوار

سئل باسيل عن موعد تشكيل الحكومة، فأجاب: "دعونا نحصر الحديث بالموضوع الكندي- اللبناني".

كما سئل عن موضوع النازحين وما إذا كانت كندا مستعدة لتقديم مساعدات مادية ام انها ستستضيف نازحين، فقال: "يجب ان نعول، اضافة الى العلاقات الثنائية الاكثر من ممتازة، على شخص وزير الخارجية الكندي، الوزير الصديق للبنان واللبنانيين، وهو أبدى الحرص خلال الزيارة على أن كندا ستقوم بتقديم ما يمكن تقديمه، وفي ما يتعلق بموضوع النازحين واعادة توطينهم في بلد ثالث فإن كندا تقوم بجهد كبير على هذا الصعيد، الا اننا عبرنا من جهتنا عن رأينا بان هذا الحل ليس الحل الملائم، لا لا فراغ سوريا من اهلها ولا لاستيعاب الاعداد الكبيرة الموجودة في دولة كلبنان، لذلك طلبنا ان تكون المساعدات مباشرة للدولة اللبنانية لكي تستمر بالقيام بجهد الاستضافة الذي تقوم به".

اضاف: "نحن متفقون على ان ما نقوم به سياسيا على المستوى الدولي، اذ ان الحل السياسي هو الوحيد المتاح وعودة النازحين الى سوريا هي الحل الوحيد للازمة".

وأمل باسيل "تزايد الدعم الذي يؤكد الوزير الكندي ان بلاده ستقدمه للبنان في ما يتعلق بمساعدة الجيش والنزوح وتقوية العلاقات بين البلدين،اذ اشار ديون الى ان وفدا كنديا سيزور لبنان الشهر المقبل للبدء باعداد دراسة حول امكان اعادة افتتاح خطوط طيران مباشرة بين كندا ولبنان، وبذلك تساعد كندا لبنان ليعود موضع ثقة، كما ان ذلك يقوي العلاقات".

وردا على سؤال عما قاله عن اعتماد كندا معيارين في موضوع استضافتها للنازحين السوريين، قال باسيل: "ليس هناك مشكلة في هذا الموضوع. ان معالي الوزير شرح لي ان هناك معيارين والحكومة الكندية هي من يضعهما، والباقي يضعه من يستضيف النازحين، لذلك يحب ان نكون اكثر حرصا على عدم خسارتنا العناصر الانسانية في منطقتنا ومن كل الطوائف. واعتقد ان المنطقة تخسر عناصر جيدة، سواء كانت مسيحية او مسلمة، ويجب ان يبقى هؤلاء في هذه المنطقة وعلى هذه الارض".

ديون

بدوره أعلن ديون أن بلاده "ستساعد الاشخاص المتهمين بالارهاب الذين هم في السجون من خلال برامج نعمل عليها مخصصة لهؤلاء الإرهابيين، وسنقدم برامج مخصصة للاجهزة الامنية اللبنانية، ونحن نعمل مع بريطانيا لمساعدة الجيش اللبناني المنتشر على الحدود. لدينا لائحة من المشاريع والبرامج، منها ما هو ايضا مخصص للسيدات اللبنانيات والسوريات. نحن لا ننسى ما يحصل في المنطقة، ولكن اصرارنا على مساعدة من يقاوم على الخطوط الاولى ومن يواجه الضربات مثل الاردن وتونس ولبنان، وقرارنا ان تكون مشاريعنا تتمتع بالفاعلية، ولذا زيارة رئيس الوزراء الكندي وزيارتي اليوم مع الوزير باسيل لتعزيز هذه العلاقات وتوضيح كل الأمور".

أوراق اعتماد

وكان باسيل تسلم نسخا من أوراق اعتماد سفيري استونيا مارين موتوس وسلوفينيا ايغور يوكيتش.

 

زهرا من البترون: نأمل ألا تعرقلنا الوصاية الداخلية وسياسات وقوة الامر الواقع في تطبيق الطائف وتحقيق اللامركزية الادارية

الإثنين 05 كانون الأول 2016 /وطنية - أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، في كلمة القاها خلال حفل غداء اقامه في منتجع "سان ستيفانو" في حضور رؤساء بلديات منطقة البترون، "أننا لطالما نادينا وطالبنا بتطبيق اتفاق الطائف وتأسيس السلم الاهلي وتوحيد البلد وبناء الدولة والمؤسسات، الدولة السيدة والمؤسسات العادلة والقضاء المستقل". وقال: "منذ 27 عاما ننتظر، وفي هذا العهد نأمل ان نبدأ بتطبيق هذا الاتفاق بعد ان انتهينا من الوصاية الخارجية ونتمنى ألا تعرقلنا الوصاية الداخلية وسياسات وقوة الامر الواقع". وأشار زهرا الى ان "الطائف تحدث عن اللامركزية الادارية الموسعة"، وقال متوجها الى رؤساء البلديات: "انتم سلطات الارض والسلطات المحلية الحائزة على ثقة الناس الذين يأملون منكم تحقيق انماء حقيقي في بلداتهم وقراهم ومدنهم، ونحن من اكثر المتحمسين لتحقيق هذه اللامركزية الادارية التي تقيم مجلس قضاء وتعطي السلطات المحلية صلاحيات واسعة وتحرر جزءا كبيرا من دخل الدولة لحساب السلطات المحلية من اجل استعمالها في الانماء، وهذا المشروع سنواكبه ونعمل عليه بكل قوتنا وفي الانتظار فان وجودكم شهادة لي كشخص وللقوات اللبنانية على ان موضوع الانماء ومصالح منطقتنا وبلداتنا وقرانا والتعاون في المجالات الممكنة ليس له اي خلفية سياسية عندنا، وهو رسالة وطنية نقوم بها ونتعاون الى ابعد مدى ضمن امكاناتنا معكم". وقال: "اضطررت للابتعاد عنكم لفترة طويلة وعن المنطقة، لاسباب امنية، وفي الوقت نفسه تقلصت قدراتنا الانمائية بعد العام 2011 اثر وصول حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والخلاف الحاد بين 8 و14 اذار ولم يعد لدينا اي امكانات خدماتية. لكن اريد ان اذكر انني بالتعاون مع فريق عمل شكلته كنائب والجمعية التي أسسناها في العام 2005 وهي "الجمعية البترونية للانماء المتوازن"، استطعنا في حوالي السنة وبالتعاون مع اتحاد البلديات جدولة كل البنى التحتية في منطقة البترون وما تحتاجه. وقد نفذ منها ما نفذ وهناك ما لم ينفذ بعد. والاكيد ان هذه ليست انجازات لنا بل مشاريع وضعنا ثقلنا لتمويل ما نفذ منها". واضاف: "الان، في العهد الجديد نأمل اننا سنكون في السلطة ونتواصل مع الوزارات التي تحتاجونها لتسهيل عملكم، والاهم، ان نتعاون كي نحمي السلطات المحلية من تعسف السلطات المركزية لانها منتخبة. لا يجوز لاي موظف ان يتجاوز موقعكم وسلطتكم وصلاحياتكم وهذا موضوع يجب ان نتعاون فيه وفي مشاريع عامة في القرى والبلدات. وكل امكاناتنا الحزبية ستكون في تصرفكم ولدينا جمعية، تستطيع بلدية بشعلة ان تشهد على انجازاتها وكذلك بلدات اخرى. لكن اكبر مشروع تحقق في المنطقة هو في بشعلة حيث اقميت خزانات لجمع مياه الامطار من اجل استعمالها في البلدة وقد بلغت كلفتها 320 الف اورو تأمنت بواسطة الCDDG التي نفذت ايضا مشاريع صغيرة في امكنة اخرى من بينها جبلا ونيحا"، مؤكدا ان "اي بلدية لديها مشروع تستطيع الجمعية ان تموله من مؤسسات دولية بما لديها من الخبرة في الحصول على التمويل وادارة المشروع". وختم: "أهم ما في الامر، انني احببت ان اقول لكم اننا في تصرفكم وان للمنسقية مكتبا في مدينة البترون وانا سأكون حاضرا فيه يوما في الاسبوع. وما نستطيع عمله على الصعيد البلدي والاختياري ان نساعد انمائيا واداريا، وان امكاناتنا كلها ستكون بتصرف مشروع واحد هو تحقيق الرفاه للمواطن البتروني من خلال الانماء المفروض ان نحققه جميعا معا من اجل خير هذه المنطقة واهلها".

الحضور

وحضر حفل الغداء قائمقام البترون روجيه طوبيا، رؤساء بلديات: البترون مارسيللينو الحرك، تنورين بهاء حرب، شكا فرج الله الكفوري، سلعاتا جورج سلوم يرافقه عبدو طالب ومحمرش شوقي عطيه، دير بلا جورج مراد، عبرين جورج طانيوس، كفرحي جورج عقل ونائبه جورج فريفر، بيت شلالا اسعد النخل، كور روجيه يزبك، جران بسام خوري ونائبه سمير باز، شبطين انطوان عبود، كفرحلدا اديب موسى، حامات عيسى عيسى، دوما خيرالله خيرالله يرافقه اسد عيسى واسيا جورج حلو ونائبه روجيه ريشا، زان جان وهبه، اده نجم خطار ونائبه ايلي مرعي، بقسميا شربل طنوس، حردين رمزا عساف ونائبها غسان عبود، كفور العربي نصر فرح ونائبه كارلوس انطون، اجدبرا حميد خوري، بشعله رشيد جعجع، تحوم نائب الرئيس طنوس بو صعب، رأس نحاش ايهاب قلاوون، الهري جلال بو عمر، ممثل بلدية شاتين جاد مراد وبلدية كوبا وليد رويهب.

كما حضر الامين العام السابق لحزب القوات الدكتور فادي سعد والدكتور شفيق نعمه والعميد شارل شيخاني وشخصيات انمائية.