المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 كانون الأول/2016

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.december07.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وكَذلِكَ ٱبْنُ الإِنسَانِ مُزْمِعٌ أَنْ يَتَأَلَّمَ على أَيدِيهِم

إِذًا فَهوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاء، ويُقَسِّي قَلبَ مَنْ يَشَاء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تبخر وهم الرئيس القوي وعدنا إلى المربع الأول/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تغريدات الدكتور فارس سعيد ليوم الثلاثاء/من يرتضي انتخابه رئيساً بفضل حزب الله ويدعي تحقيق انجازاً مسيحيا عليه ان يتحمل ابراهيم الامين

الزموا حدود الأدب والإحترام/وهل من تفاهم على السيادة والإستقلال ومرجعية الدولة الحصرية لحمل السلاح وقرارات الحرب والسلم/نوفل ضو/فايسبوك

حزب الله يتدخّل بقوّة... وهذا ما سيفعله

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 6/12/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 6 كانون الاول 2016

ابو غيدا وافق على طلب تخلية سبيل كامل أمهز بكفالة 15 مليون ليرة

عهد» كامل أمهز/علي الأمين/جنوبية

لغز كامل أمهز أكثر غموضاً بعد الإفراج المفاجىء عنه!

من أعطى شباب إيران الحق بحكم شباب لبنان/الشيخ عباس حطيط

حزب الله والنظام اللبناني.. قصة إبريق الزيت/سلوى فاضل/جنوبية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تشكيل الحكومة ينتظر اتصال الحريري بنصرالله

الضاهر: عقبات تأليف الحكومة غايتها لي ذراع العهد للخضوع لحزب الله

بكركي تتحرك على خط بعبدا - بنشعي

أوساط فرنجية: القوات تحوّر الحقائق

فرنجية وحرب والكتائب.. في مواجهة الثنائية شمالاً

توصـيات مؤتمــر "لقـاء الجمهوريـة" في عهـدة عـون قريبـاً

بعد ربط نزاع في العلاقات مع السعودية والقوات وخطـاب القسـم و"الحزب" يفرج عن الحكومة ويستكمل المواجهة في قانون الانتخاب

علامات استفهام حول الغياب الفرنسي عن ساحة العهد اللبناني الجديـد وباريس تنتظر تشكيل الحكومة لزيارة ثلاثية الابعاد ضمنها مؤتمر الدعم

محركات التشكيل تدور بقوة لـزف نبـأ الولادة خلال الاعيـاد

اشارات انفراجية وتساؤلات اميركية ومواقف لنصرالله الجمعة

الخليج نحو الاتحاد و"الناتو" متأهب لتلقف سياســـة ترامب

على هامش مساعي التشكيل.. كباش خفي على "الزعامــة الشمالية" وطيف الانتخابات الرئاسية حاضر وبنشعي تتهم "الثنائي" بمحاولة الغائها

الثنائيات عثرة اساسية امام الولادة الحكوميــــة ودعوة عون القلقين لايداعه هواجسهم تتطلب ترجمة

خريس: لن نسكت عـن محاولة إقصاء فرنجية/حذار الابقاء على "الستين" ولا مشكلة مع عون

الثنائية الشيعية المعطل الفعلي لانطلاقة العهد.. والحكومة ستبصر النور قريباً

حنين: يطلق عجلة الانتخاب بأكثرية فعلية لا بشبه إجماع وهمي/"نصاب الاغلبية المطلقة لضمـــــان تداول سلس للسلطة"

زوّار بيت الوسط يلمسون "تشكيلاً" قبل الاعياد والحريــري مطمـئن لمســتقبل البلــد

المخـدرات وراء اشــكال بسـتان القـدس وتنسيق لبناني – فلسطيني لاعتقال المروّجين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران مساهمة في شركة لتصنيع الغواصات الإسرائيلية

إيران تنقل 11 طناً من المياه الثقيلة إلى الخارج

كيري: التزام أميركا تجاه الناتو سيظل قويا رغم فوز ترمب

العربي الجديد: توصية احتفاط مصر بتيران وصنافير: تمديد للأزمة مع السعودية

"الناتو" في بروكسل.. تحديات امنية والعلاقة مع ادارة ترامب وروسيا ازمة ســوريا وتقوية فاعلية التحالف ضد "داعش" ابرز نقاط البحث

روحاني: لن نسمح لترامب بإلغاء الاتفاق النووي

ميركل: حلب "عار" على المجتمع الدولي

ليبرمان: إسرائيل على علم مُسبق بمساهمة إيران في شركة تصنّع لها الغواصات

"ديلي تلغراف": مال بريطاني لأمن مطارات الخليج

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وسيط قطري ومبادرة لجمع الحريري وريفي... المهمة صعبة/محمد نمر/النهار

"عدوان " الستين وعقابه/نبيل بومنصف/النهار

الجامعة اللبنانية... لبنانية/ميشيل تويني/النهار

عون وحزب الله و«الحكم الممنوع»/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

بماذا يُفكِّر الحريري/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

هل من دور يمكن "حزب الله" أن يؤديه في إزالة التعارضات بين حلفائه/ابراهيم بيرم/النهار

يصرخ أولاً الأكثر تضرراً ومفتاح الحل مقاربة مختلفة لعون/روزانا بومنصف/النهار

حادثة الجامعة اللبنانية/نبيل المقدم/النهار

الجبهات الشمالية... وسقوط مخطّط المنافذ البحرية/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

غاز لبنان يفقد المنافسة في الأسواق الأوروبية/رنا سعرتي/جريدة الجمهورية

من المنامة إلى بيروت: القمة الخليجية ومستويات التصدي لإيران/وسام سعادة/المستقبل

كذبتان.. فقط؟/علي نون/المستقبل

سورية وتغييرات أوروبا وأميركا/رندة تقي الدين/الحياة

رسالة عن العالم إلى مؤرخ في المستقبل/سامر فرنجيّة/الحياة

هل كان عون أصرّ على الرئاسة لو أنه قرأ أسباب عزوف شهاب/إميل خوري/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري استقبل السفيرة الاميركية ووفدا كتائبيا

عون أكد أمام وفد تجمع عائلات بيروت أن لا خوف من التأخير في تشكيل الحكومة: الإهمال والفساد يجعلان الوضع غير منتج

وصول جثمان المغترب طوني بولس ومراسم وداعه غدا في بلدته حصارات

التيار المستقل: تعطيل التأليف سببه طمع البعض بنهش الصفقات

الحريري استقبل وفد الطاشناق والتجدد للروم الكاثوليك وقباني

كتلة المستقبل استنكرت اعتداء بقاعصفرين: لتسهيل مهمة الرئيس المكلف لأن التأخير يعطل تحقيق انطلاقة قوية للعهد

باسيل بعد اجتماع التكتل: النقاش الحكومي يتخطى الحقيبة والمقعد     ونحن امام واقع سياسي جديد لا يحب البعض الاعتراف به

الراعي بارك منزل شهاب وزار المدرسة المركزية وعزى قيادة الجيش بشهيد بقاعصفرين: المصالحة الوطنية تكتمل بتأليف حكومة جامعة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وكَذلِكَ ٱبْنُ الإِنسَانِ مُزْمِعٌ أَنْ يَتَأَلَّمَ على أَيدِيهِم

إنجيل القدّيس متّى17/من09حتى13/فيمَا (يسوع وبطرس ويعقوب ويوحنّا) نَازِلُونَ مِنَ الجَبَلِ، حيثُ تَجَلَّى يَسُوعُ، أَوْصَى يَسُوعُ تلامِيذَهُ قَائِلاً: «لا تُخْبِرُوا أَحَدًا بِهذِهِ الرُّؤْيَا إِلى أَنْ يَكُونَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ قَدْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات». فَسَأَلَهُ التَّلامِيذُ قَائِلِين: «إِذًا لِمَاذَا يَقُولُ الكَتَبَةُ إِنَّهُ لا بُدَّ أَنْ يَأْتِيَ إِيلِيَّا أَوَّلاً؟». فَأَجَابَ وقَال: «أَجَلْ، إِنَّ إِيلِيَّا آتٍ، وَسَيُصْلِحُ كُلَّ شَيء. وأَقُولُ لَكُم: إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ أَتَى، ولَمْ يَعْرِفُوه، بَلْ فَعَلُوا بِهِ كُلَّ مَا شَاؤُوا. وكَذلِكَ ٱبْنُ الإِنسَانِ مُزْمِعٌ أَنْ يَتَأَلَّمَ على أَيدِيهِم». حينَئِذٍ فَهِمَ التَّلامِيذُ أَنَّهُ حَدَّثَهُم عَنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان.

 

إِذًا فَهوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاء، ويُقَسِّي قَلبَ مَنْ يَشَاء

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة09/من14حتى18/:"يا إِخوَتِي، مَاذَا نَقُول؟ أَيَكُونُ عِنْدَ اللهِ ظُلْمٌ؟ حَاشَا! لأَنَّهُ يَقُولُ لِمُوسى: «أَرْحَمُ مَنْ أَرْحَم، وأَتَحَنَّنُ عَلى مَنْ أَتَحَنَّن!». إِذًا فَٱلأَمْرُ لا يَتَعَلَّقُ بِالإِنسَانِ الَّذي يُرِيد، ولا بِالإِنسَانِ الَّذي يَسْعَى، بَلِ بِاللهِ الَّذي يَرْحَم؛ لأَنَّ اللهَ يَقُولُ في الكِتَابِ لِفِرْعَون: «إِنِّي لِهذَا أَقَمْتُكَ، لِكَي أُظْهِرَ فِيكَ قُوَّتي، وَلِكَي يُنَادَى بِٱسْمي في الأَرْضِ كُلِّهَا». إِذًا فَهوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاء، ويُقَسِّي قَلبَ مَنْ يَشَاء".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تبخر وهم الرئيس القوي وعدنا إلى المربع الأول

الياس بجاني/06 كانون الأول/16/اضغط هنا لدخول صفحة المقالة على موقعنا

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/06/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a8%d8%ae%d8%b1-%d9%88%d9%87%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d9%8a-%d9%88%d8%b9%d8%af%d9%86-2/

حقيقة مرة وصادمة ومحبطة كنا مع كثر غيرنا من الأحرار والسياديين قد جاهرنا بها وحذرنا منها ..

وهي خزعبلة وخدعة مقولة الرئيس القوي!!

ولكننا كنا كمن ينادي في وادي مهجور وسحيق حيث ليس هناك من يسمع، وحيث الصوت يضيع مع الصدى فتبعده ريح الجهل والغباء ويختفي.

الحقيقة التي حذرنا من التغاضي عنها وإهمالها هي جريمة تخدير عقول وضمائر الناس وتبليعهم الأوهام وإطعامهم سموم أحلام اليقظة.

وها نحن اليوم نرى بأم أعيوننا ما كنا نخافه ونتوقعه ونحذر منه بما يتعلق بهرطقة ووهم وخدعة الرئيس القوي.

فها هو الرئيس القوي بقوة حزب الله الذي فرضه فرضاً وبالقوة والابتزاز على لبنان واللبنانيين تنتفي عنه صفة القوة بعد أن خلعها عنه وأزال هالتها الواهمة صاحب القوة الفعلية.

ها هو الرئيس القوي يتعرى من قوته ويبدو عاجزاً ومقيداً لأن من غطاه بالقوة وأعاره إياها، أي حزب الله قد سحب الغطاء عنه وتركه عارياً في مهب عواصف وأعاصير هو مصدرها وهو محركها..

انكشفت الأحجام وتمظهرت الحقيقة وعدنا إلى المربع الأول.

عمليا وواقعاً،ً فإن القوي بسلاحه وإرهابه والبلطجة في لبنان حالياً هو المحتل الإيراني من خلال جيش المرتزقة التابع له والمسمى حزب الله .

من تلحف بقوة هذا الحزب وتوهم أنه هو قوي عاد إلى ضعفه وحجمه لأن صاحب القوة سحبها منه.

سحب القوة من الرئيس القوي لأنه ممنوع طبقاً لمتطلبات المشروع الإيراني التوسعي والاستعماري قيام الدولة اللبنانية وتطبيق القوانين والالتزام بالدستور وعودة السيادة والاستقلال.

نتمنى أن نكون مخطئين في تشاؤمنا الموضوعي والمعاش والملموس..

غير أن ما نراه من استعراضات عسكرية وميليشياوية وعراضات مذهبية،

وما نقرأه من معلقات تمنين وتحذيرات وتهديدات،

وما نسمعه عن تكفير وتخوين ومحاولات احباط ولجم وتقزيم ونقزات لا يبشر إلا بالمزيد من الهيمنة اللاهية على كل مؤسسات الدولة وعلى كل مواقع ومفاصل الحكم فيها من مجلس نواب ومجلس وزراء ورئاسة جمهورية وقوى أمنية وغيرها.

يبقى أن كل ما حدث منذ دخول الرئيس القوي إلى قصر “الشعب” يؤكد بما لا يقبل الشك أن عهد هذا الرئيس ربما قد يكون انتهي قبل أن يبدأ..

عملياً، لا يمكن أن تقوم أي قيامة للدولة في لبنان ما دامت الدويلة اللاهية الإيرانية هي الحاكمة، وما دام مرشد الجمهورية، السيد نصرالله هو الحاكم الفعلي والآمر والناهي…

وبالتأكيد المؤكد لن تقوم للدولة اللبنانية قيامة ولا رئيس قوي ولا من يحزنون ما دام المحتل هو الآمر والناهي والحاكم بأمره وبهز الأصابع .. وكل ما عداه هو تلهي بالتفاصيل والهوامش وليس إلا.

في الخلاصة، يا لبؤس، ويا لتعاسة، ويا “لتعتير”، ويا لقزمية جماعة الأحزاب وربع السياديين ال 14 آذاريين السابقين الذين استسلموا ورضخوا لمشيئة المحتل وقبلوا بدخول جنة الحكم تحت عباءته بعد أن باعوا القضية وقفزوا فوق دماء الشهداء.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com


تفاصيل الأخبار اللبنانية

تغريدات الدكتور فارس سعيد ليوم الثلاثاء/من يرتضي انتخابه رئيساً بفضل حزب الله ويدعي تحقيق انجازاً مسيحيا عليه ان يتحمل ابراهيم الامين

تويتر/06 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/06/%d8%aa%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d9%84%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%84%d8%a7/

*انتقاد الصحافة لنهج الوزير باسيل رئيس الظل اجبره تطمين حزب الله في العلن ... رئيس قوي!!!!

*بعض المتابعين يجيبني على سؤال من هو رئيس لبنان؟ميشال عون و ليس جبران باسيل

*فليحصر خلافه ابراهيم الأمين مع التيار والوطني الحر والقوات ولا يتمدد باتجاه المسحيين لا احد يقول للمسيحيبن"او الذمية او الهجرة".

*أنا معارض لرئاسة العماد عون ومعارض لثنائية التيار-القوات إنما ارفض جملة وردت في مقال الأخبار"الذمية او الهجرة" من كتبها ألا يعرف لبنان؟؟

*تراهن المملكة على تماسك دول الخليج. تراهن ايران على امر واقع ميداني في اليمن-العراق-سوريا ولبنان..ويتفكك لبنان طوائف متناحرة على كل تفصيل.

*انتخاب العماد عون اطال في أمل المسيحيين اليوم بالمشاركة من اجل إطالة إحباطهم غدا لانه محكوم بشروط حزب الله مقاربة مسيحية خاطئة.. ليتني مخطئ.

*اطرف ما كتب ابراهيم الأمين، "لا تعتبروا انتخاب عون انتصارا مسيحيا" تحريض، تضخيم، انتصار، انتخاب ومن ثم قرار بالتنفيس! والحق ليس على الأمين!!!!

*ليس من شيمي نكئ الجراح انما من يرتضي انتخابه رئيسا بفضل حزب الله ويدعي تحقيق انجازا مسيحيا عليه ان يتحمل ابراهيم الامين... حصلت اليوم على حقي.

*ما يؤسفني اننا وحدنا لبنان في العام ٢٠٠٥ حول عنوان وطني.. وفي العام ٢٠١٦ أصبحنا قبائل وشعب وطوائف.. هنا تكمن الخسارة وبداية الحل في الاعتراف.

*تكلمنا مرارا عن خطورة العودة الى المربعات الطائفية وانتاج ادارات سياسية لكل طائفة بدلا من اطر عابرة للطوائف يفقد بذلك لبنان سبب وجوده.

*بدأ الراي العام تحت تأثير الاعلام التعامل مع اطلالة السيد حسن نصر الله بوصفها اطلالة المرشد والأب تأتي بعد تعقيد لأعطاء إشارة الفرج! مبروك.

*الأهم المثابرة في طرح القناعات بمعزل عن المصالح الضيقة. أتعهد الاستمرار مع جميع المخلصين في الدفاع عن لبنان الواحد ليس لبنان الفرز الطائفي.

*الاعتداء على الجيش في بقاع صفرين مرفوض ومدان ومخيف ونطالب بمزيد من الوضوح لما جرى اذا سمحت القيادة العسكرية او السياسية.

*ما يجري في حلب جريمة ضد الانسانية ولومي على العالم العربي قبل غيره، سلطات ومجتمعات الذين لا يحركون ساكنا وينتظرون الحل من الخارج.

 

الزموا حدود الأدب والإحترام/وهل من تفاهم على السيادة والإستقلال ومرجعية الدولة الحصرية لحمل السلاح وقرارات الحرب والسلم

نوفل ضو/فايسبوك/06 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/06/%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84-%D8%B6%D9%88%D9%81%D8%A7%D9%8A%D8%B3%D8%A8%D9%88%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D9%88%D8%A7-%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5/

ابراهيم الأمين يتحدث عن "وباء القوات اللبنانية" ...

إنها وباء ... ويجب أن تكون وباء يقضي على المرتهنين للخارج والتابعين له ...

القوات اللبنانية هي المقاومة اللبنانية ... هي هوية شعب وتاريخ ونضال وثقافة ... نختلف معها في بعض التفاصيل السياسية ونتفق في أخرى ...

لكن إهانتها إهانة لكل صاحب قضية ولكل مناضل ولكل من يفتخر بتاريخه أساسا لمستقبله!

ممنوع الغلط مع مقاومتنا لأنها بنت الشهداء!

مقاومتنا مقدسة بجوهر وجودها !

ناقشوها في السياسة اليومية ما شئتم ... فنحن نقوم بذلك كل يوم ...

لكن الزموا حدود الأدب والإحترام!

الزموا حدودكم!

*بعد مقال الأمس عن "وباء القوات اللبنانية" ختم ابراهيم الأمين مقاله اليوم في جريدة "الأخبار" بتهديد جديد للمسيحيين جاء فيه ما حرفيته:

"عند أول مفترق إقليمي كبير، سيخرج من بين المسلمين، وهناك استعداد لذلك، من يطالب بتغيير جوهري لصيغة الحكم والنظام في لبنان. وعندها، نسير جميعاً باتجاه خيارين أحلاهما مرّ: الهجرة أو الذمية"!

تذكير بسيط:

1- يوم كان تهجير المسيحيين مشروعا دوليا بحجم قرار أميركي قاومنا وصمدنا وانتصرنا ...

2- أما الذمية فاسأل عنها وادي قنوبين وجبال لبنان والسلطنة العثمانية وغيرها من الإحتلالات التي زالت وبقي المسيحيون أحرارا ...

واليوم يعيد التاريخ نفسه مع شروط حزب الله وحروبه وترهيبه للمسيحيين بادعائه أنه يدافع عنهم في وجه "داعش" التي ستهجرهم ...

إذا حاول "داعش" المس بمسيحيي لبنان فهم قادرون على الدفاع عن أنفسهم إذا تلكأت الدولة ... وليسوا بحاجة الى احتلال إيراني جديد يدعي حمايتهم في تكرار لسيناريو الإحتلال السوري... وداعش اليوم ليست أقوى من المنظمات الفلسطينية بالأمس ولا أقوى من جيش الإحتلال السوري وإرهابه...

أما الذمية فهي تلك التي ينبطح فيها البعض أمام شروط حزب الله ... ولا اعتقد أن المسيحيين الأحرار في وارد هذا الإنبطاح ....

أما الزاحفون فولدوا من أرحام أمهاتهم ذميين ولا علاقة للمقاومة المسيحية التاريخية بهم!

**عوض أن يرد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على ما كتبه ابراهيم الأمين من تهديد للمسيحيين بالذمية أو الهجرة، أدلى بمطالعة مسهبة أعلن فيها رضوخه واستسلامه لحزب الله:

نعم لحكومة 24 يتمثل فيها: المردة - القوميون - طلال أرسلان - سنة 8 آذار... وبطبيعة الحال لا تمثيل شيعيا خارج حزب الله وأمل ... والله عهد قوي من أولو!

**جبران باسيل:

1- تفاهمنا مع حزب الله على أن المقاومة هي وجدان الشعب اللبناني.

2- تفاهمنا مع القوات على عودة المسيحيين الى الدولة

3- تفاهمنا مع المستقبل على الشراكة على قاعدة الميثاقية.

4- نتطلع الى تفاهم مع الحزب الإشتراكي لتعزيز العيش المشترك في الجبل.

5- نحن ونبيه بري الأقرب الى الدولة المدنية والمواطنة.

سؤال: بكل هالتفاهمات ما شفت تفاهم على السيادة والإستقلال ومرجعية الدولة الحصرية لحمل السلاح وقرارات الحرب والسلم... أو هودي تفاصيل تافهة ما إلها عازة؟

 

حزب الله يتدخّل بقوّة... وهذا ما سيفعله

وكالة "أخبار اليوم"/06 كانون الأول/16/أكدت مصادر قريبة من معراب أنّ "حزب الله" بعدما كان قد فوّض رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالتفاوض حول الحصّة "الشيعية" في الحكومة العتيدة وليس حول الملف الحكومي برمّته، عاد للتدخل بقوّة في الملف، خشية منه من إندلاع اشتباك مسيحي - شيعي، نظراً للحدّية التي وصلت إليها العلاقة بين عين التينة والقصر الجمهوري.  وأضافت: عاد "حزب الله" ليظهر التمايز بينه وبين حركة "امل" إذ يؤكد حرصه على تشكيل الحكومة إنطلاقاً من دعمه لإنتخاب رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون وبالتالي دعم العهد. ولكن لم تستبعد المصادر أن يكون موقف "حزب الله" هذا هو تبادل أدوار بينه وبين بري. وأوضحت أنّ الرسائل التي وصلت الى عون حول طبيعة تحالفاته الداخليّة (تحديداً مع "القوات") وخارجيّاً (تحديداً مع السعودية) وسقف خطابه أتته عبر بريد الرئاسة الثانية، ولكنّها في الواقع تعكس تساؤلات "حزب الله"، بدليل أنّ علاقة بري مع "القوات" لا تشوبها مشاكل تذكر، كما أنه حافظ على علاقته الجيدة مع المملكة العربية السعودية. وأضافت: بعدما وصلت الرسائل الى حيث يجب، "وسّع حزب الله كوعه" لأنه يدرك ان عون لن يتراجع ولن ينصاع ولن ينكسر، لكنه خلق معه ربط نزاع حول ملفات محدّدة. وتابعت: ويُفهم هنا، أنه إذا "تمادى" عون بالتحالف مع "القوات" أو بترسيخ العلاقات مع السعودية أو بالخطاب الوطني المتوازن، فإنّ "حزب الله" سيكون جاهزاً للنزاع مجدّداً والاستحقاق الأول هو قانون الإنتخاب. وردّاً على سؤال، اشارت المصادر الى أنّ "حزب الله" الذي يثق بعون لن يكسر بري، وحين لمس اتجاهاً نحو مواجهة شيعيّة - مسيحيّة بدأ يعيد حساباته من أجل تصحيح الصورة، وهو قد يعطي وزيراً شيعيّاً من حصّته لعون، انطلاقاً من كلّ ما راكمه منذ العام 2006 حتى اليوم في العلاقة مع عون الذي وفّر له الغطاء المسيحي. وختمت المصادر: لا جديد على مستوى الاتصالات، لانتظار ما إذا كان "حزب الله" سيضغط على فرنجيّة من أجل تسهيل تأليف الحكومة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 6/12/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هل تولد الحكومة آخر هذا الاسبوع؟

اوساط سياسية لا تنفي إمكان حصول ذلك مستندة الى الآتي:

- اعراب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن الأمل في تشكيل الحكومة قريبا.

- تأكيد أيجابية الاتصالات الجارية رغم المواقف المعلنة.

- اشارة قريبين من الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري الى تضييق هوة الخلافات حول بعض الحقائب.

- توقع قريبين من حزب الله أن تشكل كلمة الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله يوم الجمعة اندفاعة قوية لتاليف الحكومة.

- كلام عدد من السفراء العرب والاجانب على اتصالات من الخارج تحث على تشكيل الحكومة في لبنان سريعا.

وإلى الشأن الحكومي اللبناني اهتمامات بالقمة الخليجية في مملكة البحرين وفيها كلمة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على ان المنطقة تمر بظروف بالغة التعقيد.

وفي المنطقة تصاعد الحرب في شرق حلب وتقدم الجيش النظامي بمؤازرة الغارات الجوية الروسية مسافات اضافية ابرزها حي الشعار الذي له موقع مهم في شرق المدينة. وقد اتهمت موسكو واشنطن بالتملص من التفاهم على اخراج المسلحين من شرق حلب وسط انباء عن قرار للكونغرس الاميركي بتزويد مقاتلي المعارضة السورية بصواريخ أرض - جو.

وبالعودة الى الشأن المحلي فسر رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل مواقف التيار من العلاقات مع المكونات الأخرى في البلد مشددا على التواصل والانفتاح نافيا وجود ثنائية مسيحية ومؤكدا على التوافق اللبناني الشامل.

وقبل البدء بالمواقف والتطورات السياسية نبدأ بسرقة جرت في وضح النهار مسرحها بنك الاعتماد اللبناني في المكلس.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

المحركات الحكومية عاودت عملها بعدما بدات كل القوى تشعر بخطر استمرار المراوحة، لكن هذا لا يعني ان الحكومة المنتظرة ستشكل غدا فالتفاصيل المعقدة يلزمها بعض الوقت ولا سيما ان كل تفصيل يرتبط بتوازنات المرحلة المقبلة وهو ما عبر عنه الوزير جبران باسيل في مؤتمره الصحافي بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح عندما اكد ان النقاش الدائر يتخطى الحقائب الوزارية الى ارساء واقع سياسي جديد يرتكز على التوازن الوطني الحقيقي والميثاقية.

والواضح حتى الان ان حزب الله دخل على خط معالجة الوضع المتازم بين الحلفاء السابقين، لكن الامر لا يزال في بداياته خصوصا بين التيار الوطني الحر من جهة وبين حركة امل وتيار المردة من جهة ثانية، من هنا فان ثمة انتظارا لما سيقوله السيد حسن نصر الله الجمعة، وحسب المعلومات فان نصر سيشدد على ضرورة حلحلة العقد القائمة وهو ما لا يمكن ان يتحقق برايه الا من خلال اعادة توزيع الحقائب الخدماتية كلها وذلك في مسعى لاعادة الهيكلية كلها.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

لا جديد تحت شمس التأليف الحكومي. العقدة مكانها، والأجواء الإيجابية نفسها. ولا يزال حديث قانون الانتخابات يواكب حديث تشكيل الحكومة.

كتلة المستقبل ذكرت بموقفها الثابت والداعم للصيغة المختلطة بين النظامين الاكثري والنسبي، ودعت لاعتماده. لأن من شأن ذلك تأمين عدالة في التمثيل، تشمل بشكل متوازن اغلبية الشرائح في المجتمع اللبناني.

أما الوزير جبران باسيل فدعا بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح الجميع لتسريع الورشة القائمة لإنضاج قانون انتخابي بأسرع وقت وطرح فصل مسار الحكومة عنه وأعلن بدء الاتصالات لرفض الستين والتمديد وتأييد النسبية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بين المولد النبوي والميلاد المجيد، العين على المولود الحكومي قبل دخول لبنان في فلك عطلة الاعياد.

مسار التشكيلة الحكومية كحلقة الدبكة الخيامية، مكانك راوح. حركة اللقاءات والاتصالات لم تسجل اي خرق في جدار التأليف ولن تؤثر على منسوب التفاؤل الموجود بإمكانية الولادة الحكومية في الايام المقبلة. رئيس الجمهورية ميشال عون يرى ان لا خوف من التأخير في التشكيل ويأمل ان تبصر الحكومة النور قريبا.

كلام بعبدا رفده تصريح من الرابية للوزير جبران باسيل الذي اعتبر ان العهد يبدأ بعد الانتخابات من جهة، ومن يؤخر ولادة الحكومة يضر نفسه من جهة ثانية، لافتا الى ان النقاش في التشكيل يتخطى الحقيبة والمقعد الوزاري الى ما هو ابعد من ذلك.

باسيل طرح في الوقت نفسه فكرة فصل القانون الانتخابي عن تشكيل الحكومة، فماذا بعد؟

على مستوى المنطقة اعلان روسي بأن اتفاق التسوية الجديد بين موسكو وواشنطن غير مرتبط بتسلم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة ما يعني ان هذه النسخة من الاتفاق أقوى بفعل الوقائع الميدانية السورية ولا سيما في حلب، ولن تستطيع اي ادارة اميركية ان تغير شيئا لا في البنود ولا في الوقائع.

الموقف الروسي الذي مهد له بالامس سيرغي لافروف كان اليوم أقوى عندما قال وبالفم الملآن سيتم القضاء على كل مسلح يرفض مغادرة حلب.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

على بعد صفصفة من قلعة حلب وصل الجيش السوري، وما هو الا هذا الحي الحلبي حتى يربط الجيش القلعة الصامدة بأحياء حلب الشرقية. انجازات متتالية ليس آخرها استعادة حي الشعار من الارهابيين وما سيليها لن يكون أقل من إخراج المسلحين من كامل حلب مذعنين أو مقتولين كما أكد وزير الخارجية السوري سيرغي لافروف. وعلى وقع الانجازات العسكرية ازدادت ارباكات الاميركيين وحلفائهم المحاصرين سياسيا بالفيتوات الروسية والصينية وبانهيارات جماعاتهم ميدانيا، وطالما نكث الاميركي بتعهداته التفاوضية كما قال لافروف، فما على الجميع سوى الاحتكام للقرارات الميدانية.

في لبنان، الجميع محكوم بالتفاهم والتواصل كما قال رئيس التيار الوطني الحر الوزير باسيل الذي جزم بأن الخلاف المسيحي الشيعي لن يحصل اليوم ولا في اي يوم، أكد ان من ثوابت المرحلة العلاقة مع حزب الله وحركة امل الاقرب الينا بالمانفست السياسي الذي ينطلق من قانون الانتخاب كما قال وان التفاهم القواتي العوني ليس موجها ضد أحد، أما العمل لتمثيل الجميع في حكومة وقت تشكيلها محكوم بأفق زمني لا يسمح بقتل الامل قال باسيل.

ولكي لا يقتل الحكم القضائي الذي ناصر حق المنار ضد عرب سات، طالب رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النائب حسن فضل الله وزارتي الاعلام والاتصالات بتحمل مسؤولياتهما ومتابعة تنفيذ الحكم، أما المتابعة لكل تطور والموقف من كل جديد فمع الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله الذي سيطل عند الثامنة والنصف من مساء الجمعة المقبل في كلمة متلفزة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

مساء الجمعة المقبل يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومن شبه المؤكد ان ملف تشكيل الحكومة سيكون من صلب ما سيدلي به بعدما تبين ان التفويض الذي منحه الحزب للرئيس نبيه بير ليفاوض في التشكيلة الحكومية لا يعني ان الحزب يقف متفرجا بل ان مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب الحاج وفيق صفا ينشط على خط الاتصالات. وفي انتظار ما سيدلي به السيد نصرالله، فإن حركة المواقف لم تهدأ وأبرز ما سجل اليوم ما أدلى به رئيس تكتل التغيير والاصلاح الوزير جبران باسيل والذي حدد الثوابت حيال معظم الاطراف.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

يعتقد أن صوت سيرغي لافروف حلق كالسوخوي في أرجاء حلب وشكل ما يشبه أزيز الرصاص في أسماع المقاتلين السوريين أو ما تبقى منهم في المدينة المحاصرة هو أنذر ولم يعذر .. وقال إن على المسلحين الانسحاب أو سيجري القضاء عليهم ساعات على رعد موسكو وأعلن خروج أول ثلاثمئة مسلح من حلب الشرقية وعن سيطرة الجيش السوري على أحياء عدة حيث دخلت الدبابات منطقة قاضي عسكر وتربة لالا كاشفة في مشهد جوي عن مدينة محترقة.

تسارع عسكري في حلب ..تأمل حكومي في بيروت وقد علقت التشكيلة الحكومية الموعودة على شجرة الميلاد وربطت مواعيدها بولادة السيد المسيح .. إحدى علائم البشارة .. إضاءة شجرة العيد في القصر الرئاسي هذا المساء بعد غياب للسنة الثالثة لكن .. وأبعد من الضوء هو تبديد الهواجس وإعلان الرئيس ميشال عون أن لا خوف من التأخير في تأليف الحكومة التي توقعها قريبة لتحقيق الأهداف المحددة سابقا وفي مقدمها محاربة فساد ينهش قدرات الدولة.

وتحت شجرة ميلاد التيار قدم الوزير جبران باسيل هدايا الى المكونات السياسية رافضا الإلغاء والعزل معلنا أن حكومة الأربعة والعشرين وزيرا ستتسع للجميع من المردة إلى الكتائب إلى القومي وأرسلان إلى سنة الثامن من آذار وحدد باسيل الموقف من كل مكون سياسي معلنا ثبات العلاقة بحزب الله وأن الخلاف المسيحي الشيعي لن يحصل" لا هلق ولا بعدين" واقترح رئيس التيار الوطني الحر فصل قانون الانتخابات الحكومية عن المسار الحكومي. وقال إن كل من يسعى لتأخير الحكومة إنما يضر بنفسه إذا إن السقف الزمني معروف .. والتغيير آت من وراء القانون جازما بعدم التمديد وباستبعاد الستين .

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ترقبان في الايام المقبلة، الأول لكلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء الجمعة، والذي يتوقع ان يحمل دعما كاملا للعهد. اما الترقب الثاني، فلاتصالات التي لا تزال تواكب مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والخطوط التي فتحت لإجراء المساعي على اساسها، بموازاة الحديث عن خيارات جديدة لحل آخر العقد الحكومية التي لا تزال قائمة... في غضون ذلك، تبقى العين الاقليمية على حلب وما تشهده من تطورات، وتبقى العين الداخلية على شد الحبال بين إرادتين: الاولى تسعى الى اقرار قانون انتخاب جديد يؤمن عدالة التمثيل وصحته، والثانية تختبئ وراء المماطلة والتسويف للإبقاء على سكين الستين... البداية، من المستجدات الحكومية.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 6 كانون الاول 2016

النهار

محطة ضد النساء...

بدا أن المحطة البرتقاليّة ضد تمثيل النساء في مجلسي الوزراء والنواب إذ تهكّمت على العناوين والتحرّكات التي دعت إلى أوسع تمثيل للمرأة اللبنانية في السياسة.

بطرس حرب "المدير"...

وصل إلى وزارة الاتصالات بريد من القصر الجمهوري كتب عليه "معالي الوزير بطرس حرب، المدير العام للاتصالات".

الضمان يلاحق...

رغم قرب إدانة مسؤولين في الضمان تستمر الدعاوى القضائيّة تلاحق الصحافيّين الذين كتبوا عن فضائح الضمان وبأموال المضمونين.

تعامل جديد...

قرّر أحد نقباء المهن الحرّة اعتماد طريقة جديدة في التعامل مع الملفات التي تتعلّق بأعضاء النقابة وملاحقتها جيداً والتجاوب مع الإعلام في شأنها.

السفير

طلب مرجع بارز من رئيس كتلة نيابية ومن أعضاء فيها أن يتولوا دفع رواتب كل الموظفين في مكاتبهم ومن يتولون مهام حمايتهم على نفقتهم الخاصة بدءا من مطلع السنة الجديدة، تحت طائلة عدم دفع قرش واحد لمن يخالفون قراره.

يقول سياسي لبناني مخضرم إنه منذ حزيران الماضي تبلغ من أحد موفدي المرشح الجمهوري دونالد ترامب دعوة صريحة للسير بخيار ميشال عون.

سجل وجود سفير لبنان في دولة خليجية وقنصل من السفارة نفسها في العاصمة اللبنانية في آن واحد خلافا للأعراف المعتمدة.

المستقبل

يقال

إنّ رسالتين أرادت إيران توجيههما من وراء كشف خسائرها في سوريا خلال أربعينية الحسين: الأولى لروسيا تذكّرها بأن الحرس الثوري هو مَن يدفع ضريبة الدم والثانية للداخل للتخفيف من حجم الخسائر الحقيقي الذي تجاوز الألف قتيل.

اللواء

لم يخفِ أحد المراجع أن ما بين أسباب النقزة من نافذي العهد، طرح اسم شخصية غير مدنية لتولي منصب بالغ الأهمية..

يتعرّض وزير في حكومة تصريف الأعمال لحملة مركزة، تستهدف أداءه في محاولة لإبعاده عن المسرح!

تواجه الاتصالات لمعالجة "عقدة حقيبة" المردة صعوبات، على خلفية التصلّب ذي الأبعاد الثلاثة..

الجمهورية

جرت إتصالات بين مسؤولَين روحيَّين ينتميان الى طائفة واحدة في البقاع لتطويق إشكال حصل بسبب خلافات على أراضٍ وذلك لتأكيد وحدة الصفّ.

رفض مرجع كبير وساطة حزب فاعل لزيارة موفد منه الى مرجع نيابي لحل أزمة عالقة بين الطرفين.

يُحضِّر أحد الأحزاب لإطلاق مبادرة بعنوان سياسي وبجوهر إقتصادي إجتماعي وإنمائي.

البناء

كشف وزير سابق أنه طرح على بعض المعنيين بتشكيل الحكومة مخرجاً قد يشكل حلاً لما يُقال إنه العقدة الأساسية التي تحول حتى الآن دون إعلان التشكيلة الحكومية العتيدة، وبما أنّ هذه العقدة متمثلة بحقيبة الأشغال العامة والنقل، فإنّ الحلّ المقترح يقضي بجعل هذه الوزارة وزارتين، أيّ فصل الأشغال العامة عن النقل، كما كان عليه الأمر في التسعينيات، وبذلك يمكن إرضاء أكثر من طرف في آن معاً…

 

ابو غيدا وافق على طلب تخلية سبيل كامل أمهز بكفالة 15 مليون ليرة

الثلاثاء 06 كانون الأول 2016 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم، ان قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا وافق اليوم على طلب تخلية سبيل الموقوف كامل امهز، مقابل كفالة مالية قدرها 15 مليون ليرة لبنانية. ولم تستأنف النيابة العامة القرار، وبذلك يطلق سراح امهز بعد سداد الكفالة.

 

عهد» كامل أمهز

علي الأمين/جنوبية/ 6 ديسمبر، 2016

في يوم واحد سُجن طالب شاب لأنّه كتب غاضباً شتيمة للدولة وأجهزتها ورؤسائها ، وأطلق سراح أمهز لأنه محمي رغم تورطه. وافق قاضي التحقيق العسكري الأوّل رياض أبو غيدا أمس على طلب تخلية سبيل الموقوف كامل أمهز، مقابل كفالة مالية قدرها 15 مليون ليرة لبنانية. ولم تستأنف النيابة العامة القرار، وبذلك أطلق سراح أمهز بعد سداد الكفالة.  تاجر الهواتف الخلوية المعروف كامل أمهز معروف بتجارة الهواتف الخلوية، وكان معروفاً ببيع الأجهزة الهاتفية بالجملة والمفرق بأسعار متهاودة، ويملك أمهز 10 فروع في مختلف المناطق اللبنانية، وهو من أوائل من أدخل الهواتف الخلوية إلى لبنان.

كامل أمهز شملته العقوبات الأمريكية التي فرضتها أميركا على أفراد وشركات ومصارف، بتهمة النشاط التجاري مع حزب الله. إذ في العام 2014 فرضت العقوبات على شركة “ستارز غروب هولدينغ الإلكترونية” التي يديرها مع أخيه عصام، ولها فروع في الصين والإمارات.

إطلاق امهز فاجأ الكثير من اللبنانيين لا سيما أنّ المشهور عن امهز بين تجار الأجهزة الخلوية ووكلائها في لبنان، أنّه يستورد أجهزة بطرق غير شرعية، منذ أكثر من عقد من الزمن، فيما شكل إطلاق سراحه رسالة سلبية، خصوصا أنّ أمهز المتهم بالتهريب أكد بعد اطلاقه أمس أنّه ينتمي “للطائفة الشيعية ولحركة أمل وحزب الله على رأس السطح ولا أنال غطاء من أحد لأن عملي لا غبار عليه، وبئس اليوم الذي ترضي فيه عني أميركا”. أليس إطلاق سراحه رسالة بأنّ عهد الرئيس ميشال عون لن يغير في واقع السلطة القضائية شيئاً. فخطاب القسم ورد فيه التالي: “… الأمن والقضاء مرتبطان بمهمات متكاملة، ومن واجب الحكم تحريرهما من التبعية السياسية، كما عليه ضبط تجاوزاتهما فيطمئن المواطن الى الأداء، وتستعيد الدولة وقارها وهيبتها.” الرسالة هي أنّه يكفي للمتورط بتجاوزات قانونية أن يؤمن حماية سياسية ليكون محصناً تجاه القضاء.

إطلاق كامل أمهز وما صرّح به بعد خروجه يؤكد انعدام إمكانية إحداث صدمة إيجابية على مستوى إعادة الثقة للمؤسسات الدستورية والقانونية في العهد الجديد. وهي على الأرجح مهزلة ستتكرر في المرحلة المقبلة لضرب أيّ إمكانية تفاؤل بتغيير إيجابي على المستوى السياسي والاقتصادي. التسهيلات من قبل حزب الله للعهد تنحصر في إيصال العماد ميشال عون إلى الرئاسة، وسوى ذلك فالأرجح أنّ العقد السياسية المطروحة اليوم أمام حركة العهد في تشكيل الحكومة، حلّها سيرتبط إلى حدّ كبير بتقديم تنازلات على مستوى تطبيق القانون. لا سيما أنّ منطق تقاسم الحقائب في الحكومة بات صريحاً بين مختلف الأطراف أنّه متصل بالمنافع السياسية والخدمات الانتخابية من خلال الصراع على هذه الوزارة أو تلك الخدماتية. لنكن صريحين: هو “عهد كامل أمهز”. والمكتوب يُقرأ من عنوانه. في يوم واحد سُجن طالب شاب لأنّه كتب غاضباً شتيمة للدولة وأجهزتها ورؤسائها ، وأطلق سراح أمهز لأنّه محمي رغم تورطه. وأركان عون متفرغون لتصفية المسيحيين المستقلين والكتائب والمردة. إنّه عهد كامل أمهز… والأيام المقبلة ستثبت ذلك.

 

لغز كامل أمهز أكثر غموضاً بعد الإفراج المفاجىء عنه!

خاص جنوبية 6 ديسمبر، 2016/ما يقارب الـ"ثلاثة أسابيع" هي المدة التي قضاها كامل أمهز خلف قضبان العدالة، أمهز الذي فتح ملفة في 14-11-2016 مترافقاً مع قطع طرق وإحراق دواليب وبيانات استنكارية من العائلة والمناصرين، أغلقت قضيته اليوم 6-12-2016 بكفالة وقدرها 15 مليون ليرة لبنانية. تاجر الهواتف كامل أمهز (37 عاماً)، أشهر من أن يعرّف في الضاحية الجنوبية، لا سيما وأنّه يقوم ببيع الأجهزة الخلوية المستوردة بالجملة والمفرق بسعر اقلّ من الوكيل الأصلي،وهو الذي يملك عشرة فروع في مختلف المناطق اللبنانية، وهو من أوائل من أدخل الهواتف الخليوية إلى لبنان.

أمهز المقاوم الداعم لحزب الله، قد شملته العقوبات الأمريكية التي فرضها حزب الله على الأفراد والشركات والمصارف، وكل مؤسسة تتعامل مع الحزب، ففي العام 2014 فرضت العقوبات عى شركة “ستارز غروب هولدينغ الإلكترونية” التي يديرها مع أخيه عصام، ولها فروع في الصيمن والإمارات.

أما في 20 نيسان 2016 فقد تمّ تسمية “كامل أمهز” على لائحة المراسيم التطبيقية الصادرة عن الخزانة الأمريكية في موضوع العقوبات، وذلك استناداً لما نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية.

وكما يبدو أنّ هذه العقوبات انعكست سلباً على تجارة امهز و مكاسبه، إذ أشارت معلومات “IM LEBANON” بعد اعتقال “أمهز”، إلى أنّه تواصل منذ مدة مع الأمريكيين ساعياً لرفع العقوبات عن اسمه واسم شركته، وبحسب الموقع فإنّ حزب الله حينما علم بهذا التواصل رفع الغطاء عنه.

فيما لفتت صحيفة “السفير” إلى أنّ ” متابعون قالوا أن أمهز حاول «ضبضبة» ملفّه مع الأميركيين الذين يدرجونه على «لائحة الأوفاك»، وذلك خلال زيارته مؤخراً إلى كندا، حيث اجتمع بممثلين عن جهاز أمني أميركي.”

وبالعودة إلى قضية التهريب التي أوقف في ملفها، فقد تمكنت شعبة المعلومات والإنتربول الدولي تمكنت من القبض على شبكة يترأسها أمهز، متورطة في عملية تهريب أجهزة خلوية منذ العام 2000 وحتى العام 2016 وذلك بمساعدة عنصرين من الجمارك.

وأشارت في حينها التحقيقات أنّ العنصرين قد اعترفا بإدخالهم ‏أكثر من مليون ونصف جهاز‏ إلى لبنان ‏ بقيمة ‏تزيد عن 45,000,000 دولار.

وفي تفاصيل اعتقال “أمهز” أشارت المدن إلى أنّه لم يصغ لنصائح أصدقائه بعدم الذهاب للقاء القاضي فادي عقيقي والذي استدعاه إلى مكتبه، في 14 تشرين الثاني حيث تمّ توقيفه، ولفتت المدن أنّ هناك علاقة لا يستهان بها بين أمهز والعديد من السياسيين والقضاة وغيرهم، الذين كانوا يزورون مكتبه في الضاحية الجنوبية. وفي السياق نفسه توقف موقع “IM LEBANON” أنّ أمهز كان يحظى بغطاء مباشر من المسؤول السابق في “حزب الله” مصطفى بدر الدين، وهذا ما كان يعطيه إمتيازيات هائلة، كما مكنه من بناء شبكة علاقات أمنية واسعة سمحت له بالإستمرار بعد إغتيال بدر الدين.

أما بالنسبة للعنصرين وما اعترفا به فقد أنكر أمهز كلّ ما أدليا به من أنّهما يهربان لصالحه حقائب كان في داخلها هواتف خلوية مقابل بدل مادي وذلك في تقرير أعدّه الإعلامي بسام أبو زيد في المؤسسة اللبنانية للإرسال، مشيراً إلى أنّ أمهز قد سقط بيد القوى الامنية بعد القبض على أحد العسكريين المتهمين وهو يهرب حقيبة بها مخدرات بالإضافة إلى حقائب أخرى تحوي هواتف خليوي. وأنّ العسكريين عبد الله وأمهز حاولا تجنيد ثالث معهما فأبلغ عنهما و وضعا تحت المراقبة حيث اكتشف المعنيون أنّ وزن الحقاب على مسار الحقائب دون ان تصل أقل من وزنها من المطار ممّا يعني أنّ احداً كان يستخرج محتوياتها في وقت يسبق عرضها عليه. هذه المعطيات تبدلت فيما بعد حيث أشارت صحيفة “السفير” في مقال كتبته لينا فخر الدين، إلى أنّ العسكري علي أمهز قد تراجع أثناء المواجهة عن الذي اعترف به مؤكداً أنّه افترى على كامل أمهز. ونقلت الصحيفة نفسها عن أقرباء أمهز تأكيدهم أنّه سوف يفرج عنه قريباً.

أمهز الذي مثل أمام قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا في مسألة تقاضي رشاوى وفي مسألة حرمان الخزينة من موارد مهمة، بحسب تقرير سابق للمؤسسة اللبنانية للإرسال، والذي ردّ القاضي أبو غيدا قرار تخليته في 24 تشرين الثاني، ها هو اليوم حراً طليقاً مقابل 15 مليون، فهل عاقبه حزب الله؟

 

من أعطى شباب إيران الحق بحكم شباب لبنان؟

الشيخ عباس حطيط/جنوبية/ 6 ديسمبر، 2016/سؤالٌ كبيرٌ يُحَيِّر ذوي الألباب، لم أجد له ولو جواباً "منطقيَّاً" صغيراً واحدا.. من أعطى هذا الولي الإيراني - ولاية عليَّ وأنا في لبنان مثلا..مع احترامي الكبير لشخص السيد الخامنئي وتاريخه، إلا أن هناك سؤالاً لا أعتقد أن أحداً من غير الإيرانيين -الذين يعتقدون بولاية الولي الفقيه “الإيراني” عليهم- يجدون جوابا “منطقيا” له!من المعلوم أن ولاية الأئمة (ع) على الناس هي ولاية فرضها الله الرَّبُّ على العباد المربوبين، وهو سبحانه من نَصَّبَهم (ع) على الناس بعد النبي (ص)، فهي ولاية قهرية يجب الإلتزام بها بمقتضى العبودية لله تعالى.

لكن تنصيب الولي الفقيه في إيران تجري عن طريق إنتخابات يقوم من خلالها الشعب الإيراني “حصرا” بانتخاب مجلس يُسمَّى “مجلس خبراء القيادة”، ويشارك في هذه الإنتخابات كل أصناف الشعب الإيراني، من الشيعة والسنة والزردشت والمسيحيين واليهود والتقي والفاجر والذكر والأنثى والعالم والجاهل والمؤمن والكافر، ثم ينتخب هذا المجلس المنتخَب من قبل الإيرانيين “حصرا” – بكل أصنافهم المذكورة – شخصا “إيرانياً حصراً” لموقع الولي الفقيه.

خامنئي

فمن أعطى هذا الولي الإيراني – الذي انتخبه هؤلاء – ولاية عليَّ وأنا في لبنان مثلا، مع أنني لم أشارك في انتخابه أو انتخاب المجلس الذي انتخبه؟ هناك جوابٌ واحدٌ وجدت من يتولى “الولي الإيراني” من اللبنانيين يجيبون به، وهو جواب عجيب غريب، وهو التالي:

إن مجلس خبراء القيادة -الذب انتخبه الإيرانيون هؤلاء – عندما يقوم بانتخاب الولي الفقيه “الإيراني”، يكون الإمام المهدي (عج) حاضرا، وهو من يوجه أصوات أعضاء هذا المجلس بانتخاب من يجب على الأمة “جمعاء” طاعته!

إذن، الشيعة في لبنان وفي كل البلاد غير إيران ممن يؤمنون بولاية الولي الإيراني عليهم، هم محكومون من قبل “شباب وشابات” إيران من المسلمين وغير المسلمين ومن التقاة والفجرة الذين انتخبوا المجلس الذي انتخب الولي الفقيه الإيراني، وأولئك من يحددون حياة وسياسة هؤلاء!

 

حزب الله والنظام اللبناني.. قصة إبريق الزيت

سلوى فاضل/جنوبية/6 ديسمبر، 2016/فيروز .. هي التي جمعتنا في الحرب والسلم، وهي نجمتنا وسمائنا التي نتغنّى بها.. فلماذا يريد حزب الله ان يجعلنا فعلا حراما، انها المقدس بالنسبة لنا. لا تزال الضجة التي أثارتها مسألة تدخل حزب الله في قوانين الجامعة اللبنانية تثير الكثير من التعليقات وتتابع أخذا وردا. وبعد صمت دام أيام، وكعادته، تنازل حزب الله، وأبدى تعليقا على قضية تهمّ كل لبناني ليس من أجل صوت فيروز بقدر ما هو فضح لاهتراء سلطة الادارة العامة وضعفها امام إرادة الأحزاب. سواء أكان صوت فيروز ام غيره، الجامعة اللبنانية هي مرفق عام وحيّز عام يجب ان يكون موئل الجميع، خاصة ان الاصوات لطالما ارتفعت منادية بتسريع انجاز البناء الجامعي في الحدث، ليتواصل جميع اللبنانيين معا بعد حرب فرّقتهم 15 عاما ويزيد. هذه الحادثة البسيطة تُظهر ان الطلاب من الفروع الثانية محقون بخوفهم من المجيء الى مبنى الحدث، ومصرون على الابقاء على الفروع في المناطق التي يشعرون فيها بالإطمئنان. إن اتهام الإعلام بالتضخيم هو نوع من إلقاء التهمة على الآخرين بدل اللجوء الى حلّ المعضلة من أساسها. فاذا كان حزب الله يريد تطبيق النظام الاسلامي في لبنان، فليُعلن ذلك رسميّا بدل تقسيط المسألة على اللبنانيين رويدا رويدا حتى يتم تدجين هذا المجتمع وأخذه نحو تقبّل القرارات الحزبية بشكل سلس وناعم، فيصير هذا المجتمع هو نفسه من يرسم الحدود التي تريد الاحزاب الدينية هذه او الأحزاب العلمانية تلك.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تشكيل الحكومة ينتظر اتصال الحريري بنصرالله

"السياسة الكويتية" - 6 كانون الأول 2016/في ضوء العراقيل التي تعيق عملية تشكيل الحكومة والمرشحة لأن تطول إلى ما بعد عطلة نهاية السنة، إذا لم تطرأ بوادر إيجابية هذا الأسبوع تسهم بحلحلتها والإعلان عنها في غضون الأسبوع الذي يليه على أبعد تقدير، حذر مصدر نيابي، من أن يشترط "حزب الله" لتسهيل التأليف أن يتصل الرئيس المكلف سعد الحريري، بأمينه العام حسن نصر الله، لأنّ العقدة الحكومية متوقفة لدى الحزب وليست عند أي جهة أخرى. ورأى المصدر أنّ نصر الله هو الممسك بخيوط اللعبة، خاصة بعد التحول المفاجئ في القتال الدائر في سورية الذي يصب في مصلحة النظام السوري وحلفائه، سيما أنّ النظام السوري المؤيد لرئيس الجمهورية ميشال عون، ليس راغباً بعودة الحريري إلى السراي الحكومي من دون التنسيق معه، أو على الأقل من دون التنسيق مع "حزب الله" ومع نصر الله بالتحديد. وبرأي المصدر النيابي، فإنّ مشاركة الحزب في الحكومة لا تكفي وحدها لترميم العلاقة مع الحريري، وإذا لم يبادر الأخير إلى الاتصال بنصر الله، فإنّ عملية التشكيل ستبقى تراوح مكانها ولن تنفع كل التبريرات التي يقدمها رئيس مجلس النواب نبيه بري وغيره ممن يعتقدون بأنهم قادرون على المساعدة، خاصة وأنّ استخدام اسم رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية واتهامه بالعرقلة يأتي من باب المناورة السياسية، فالنائب فرنجية تربطه بالحريري علاقة صداقة متينة ولا يقبل على نفسه أن يتهم بعرقلة تشكيل الحكومة وهو يفصل بين علاقته المتوترة مع العهد الجديد وصداقته بالحريري.

 

الضاهر: عقبات تأليف الحكومة غايتها لي ذراع العهد للخضوع لحزب الله

الثلاثاء 06 كانون الأول 2016 /وطنية - اعتبر النائب خالد الضاهر في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5": ان "تأليف الحكومة اصطدم بعقبات مقصودة والغاية منها لي ذراع العهد الجديد للخضوع لحزب الله، عبر الضرب بعرض الحائط بالاصول الدستورية في عملية تشكيل الحكومة".

أضاف: "هناك عرقلة مقصودة والقضية باتت عند رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اللذين ينبغي عليهما إتخاذ الخطوات المناسبة لكشف من يعرقل هذا التشكيل امام الراي العام". وقال: "العراقيل لا تتعلق فقط بمقعد وزاري إنما بمن يقبض على رقبة هذا البلد، وانا زرت الرئيس عون قبل ان ينتخب وكان دقيقا وحازما وحريصا انه سيكون متوازنا لحماية البلد وسيتعاون مع كل الافرقاء لحماية لبنان، فلن ينحاز إلا للدستور ولجمع الصف اللبناني وسيبذل جهده لإنقاذ لبنان واعادته الى موقع الدولة المحترمة خارجيا والتي تعمل من اجل مصلحة شعبها داخليا". ورفض الضاهر "إتهام تيار المستقبل بانه يسعى للابقاء على قانون الستين، في حين ان كل الافرقاء يريدون قانون إنتخابات يؤمن مصالحهم"، لافتا الى أن "قانون الستين بات يؤمن المصالح المسيحية بعد التفاهم بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية مما ينفي حاجة هذا الفريق لاصوات تيار المستقبل او حزب الله ". وردا على سؤال حول مصير المساعي التي كان يبذلها للجمع بين الرئيس الحريري والوزير اشرف ريفي، اشار الضاهر الى انه "لم يوفق في مسعاه".

 

بكركي تتحرك على خط بعبدا - بنشعي

"الأنباء الكويتية" - 6 كانون الأول 2016/يعتزم البطريرك بشارة الراعي التحرك على خط بنشعي ـ بعبدا للتقريب بين النائب سليمان فرنجية والرئيس ميشال عون، ولدفع عملية تشكيل الحكومة إلى الأمام، مع العلم أن «عقدة فرنجية» ليست الوحيدة.

 

أوساط فرنجية: القوات تحوّر الحقائق

"الأنباء الكويتية" - 6 كانون الأول 2016/الموضوع الحكومي وموقف فرنجية عرضه الرئيس المكلف سعد الحريري مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في «بيت الوسط» على عشاء عمل وتناول البحث إمكان قبول القوات بتعديل حصتها الوزارية إفساحا في المجال لحل الأزمة. لكن مصادر فرنجية تشدد على أنه لا جديد باتجاهها، لا على مستوى العلاقة مع عون ولا على مستوى العروض الوزارية، وحذرت مصادر فرنجية من ان القوات اللبنانية تحاول تحوير الحقائق من خلال الترويج لوجود خلاف مسيحي - شيعي، في حين ان الامر ليس كذلك، وان الخلل في السلطة لم يتسبب فيه الثنائي الشيعي، حتى يصير هو مسؤولا عن معالجته، واشارت المصادر الى ان فرنجية رغم التنافس الرئاسي الذي حصل بينه وبين عون في المرحلة السابقة وما خلفه من حساسيات شخصية، لا يزال يتناغم مع رئيس الجمهورية في الخيارات الكبرى، الأمر الذي كان يستدعي مقاربة رئاسية مغايرة حيال مطلبه بالحصول على حقيبة اساسية، واعتبرت المصادر ان المردة أولى من القوات اللبنانية بالرعاية والاحتضان. وقالت المصادر انه برغم التنافس الرئاسي مع عون، لا خلاف مع الجنرال، لكن فرنجية ليس ملزما بالاتفاق القائم بين التيار الحر والقوات إلا اذا أتى سمير جعجع الى خطنا، اما وانه متمسك بخياراته المعروفة، فان ذلك يقتضي التفاتة نحو فرنجية.

 

فرنجية وحرب والكتائب.. في مواجهة الثنائية شمالاً

"المركزية" - 6 كانون الأول 2016/بات شبه مؤكد لدى معظم مواكبي عملية تأليف الحكومة أن أسباب التعثر الحاصل لم تعد محصورة بالصراع على الحصص والحقائب السيادية والاساسية والخدماتية فحسب، بل ثمة اعتبارات أخرى دخلت على مشهد التشكيل فزادته تعقيدا. فإلى الكباش على تحديد هوية العهد الجديد وخياراته الاستراتيجية، يقول هؤلاء لـ"المركزية" إن معركة مسيحية – مسيحية تعوق هي الاخرى تقدم المساعي المبذولة لانجاز الولادة الحكومية، وجهُها الظاهر حصة "المردة" في التركيبة المنتظرة، أما باطنها فيخفي تنافسا على زعامة الشارع الشمالي على أبواب الانتخابات النيابية من جهة، لكن أيضا حسابات متعلقة بهوية الرئيس الذي سينتقل الى بعبدا بعد العماد ميشال عون، من جهة أخرى.

ففي وقت لم يتجاوب رئيس المردة النائب سليمان فرنجية مع الرسالة "الابوية" التي وجهها الرئيس عون منذ أيام، ونقلت أوساطه أنه ينتظر دعوة شخصية من القصر أو زيارة من الوزير جبران باسيل، قالت المصادر المذكورة إن الاخير ليس في وارد القيام بهذه الخطوة. واذ تشير الى ان بنشعي تعتبر ان باسيل يتحمل المسؤولية الكبرى في تردي العلاقات بين المردة والوطني الحر، تعتبر المصادر ان هذه المقولة تكتسب مشروعية وصدقية في ظل المعطيات التي في حوزة الزعيم الزغرتاوي: فهو يتحدث عن محاولات دؤوبة لمحاصرته والغائه سياسيا يقودها رئيس التيار البرتقالي بالتعاون مع القوات اللبنانية، عبر السعي لاقامة تحالف سياسي عريض في زغرتا يضم ائتلاف العائلات الزغرتاوية ومن ضمنها آل معوض و"الثنائي المسيحي"، لمواجهة "المردة" في الانتخابات النيابية المقبلة، فيصعب على فرنجية خرقه في عقر داره.

ويقول مقربون من رئيس المردة ان رفض اسناد أي حقيبة أساسية الى "التيار" من قبل الوطني الحر والقوات، يستند الى اعتبارات انتخابية أيضا، اذ يخشى الثنائي ان تساعد وزارة كهذه فرنجية في تعزيز قواعده الشعبية في الشمال وتحديدا في منطقة البترون حيث لا يزال صاحب شعبية واسعة قادرة على تأمين وصول نائب الى الندوة البرلمانية خصوصا اذا ما خاض المعركة هذه المرة الى جانب الوزير بطرس حرب وحزب الكتائب، فيما باسيل يحاول توفير أفضل الظروف التي تخوله اجتياز الامتحان النيابي في مسقط رأسه بنجاح للمرة الاولى... في الموازاة، تعتبر المصادر ان لا يمكن فصل الصراع الحاصل بين القيادات المسيحية أي باسيل – جعجع من جهة وفرنجية من جهة أخرى، عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، اذ تدل المعطيات الى ان محركاتها يبدو انطلقت منذ اليوم الاول من عهد الرئيس عون. فزعيم "المردة" الذي يرفض التنازل عن شرطه الاستحصال على حقيبة أساسية وهو يراها حدا أدنى لشخص "ضحى" بفوز رئاسي كان محسوما لصالحه، يعتبر نفسه منذ اليوم خلف العماد عون مستندا الى دعم حزب الله والرئيس نبيه بري والصداقة التي بناها مع الرئيس سعد الحريري. أما رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، الذي بدوره "ضحى" بترشيحه الرئاسي قبل ان ينتقل الى خندق داعمي العماد عون ويفتح صفحة جديدة مع "التيار الوطني الحر"، فيرفض التسليم بهذا الواقع وهو يعوّل على ان تنصفه الانتخابات النيابية المنتظرة فتكرسه زعيما على الشارع المسيحي وتمهد له الطريق الى بعبدا، مدعوما من التيار الوطني، تماشيا مع مبدأ "الرئيس القوي في بيئته" الذي على اساسه انتخب العماد عون رئيسا.

في الاثناء، عقدة حقيبة المردة تراوح. بنشعي رفضت "التربية" وفق المصادر، وتتمسك بالاشغال او الاتصالات او الطاقة، وتقول انها لم تتلق اي عرض جديد من قبل المعنيين بالتأليف. فهل تُحل الازمة الحكومية اذا كُسر الجليد بين بعبدا وبنشعي أم أن المشكلة في مكان آخر؟

 

توصـيات مؤتمــر "لقـاء الجمهوريـة" في عهـدة عـون قريبـاً

"المركزية" - 6 كانون الأول 2016/يزمع العماد ميشال سليمان ايداعَ رئيس الجمهورية ميشال عون نسخة عن التوصيات التي خرج بها مؤتمر "تحصين وثيقة الوفاق الوطني ومناقشة الثغر الدستورية"، الذي نظمه "لقاء الجمهورية" يومي السبت والاحد الماضيين، وهي خلاصة مشاورات ودراسات موسعة شارك فيها خبراء في الحقل الدستوري من وزراء ونواب واساتذة جامعات وقضاة واصحاب اختصاص وصحافيين وممثلين عن سائر قطاعات المجتمع، وقد مثل الرئيس عون في أعماله الوزير ميشال فرعون.

وفي معرض تقويمها للمؤتمر، تتوقف مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية"، عند مداخلة رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة وأبرز ما تخللها تحذيره من ان "مغامرة التخلي عن اتفاق الطائف قبل الاتفاق على أي بديل بقصد طي صفحة اتفاق الطائف، بحجة ما شهدته مؤسساتنا السياسية من إعاقة أو شلل، من شأنها ان تدخل لبنان في حالة من الفوضى القاتلة لا أفق لها". وتلفت الى ان السنيورة نقل في الواقع تخوفا ينتاب المكون السني الذي يخشى ان يؤدي اي تعديل في "الطائف" الى نسف معادلة المناصفة، مشيرة الى ان هواجس السنة تبدو مبررة في ظل ممارسات الثنائي الشيعي السياسية والتي تدل الى رغبة لديه بتبديل قواعد اللعبة بما يضمن له مشاركة وازنة في كل القرارات الداخلية، وآخر هذه الممارسات مطالبته بالمشاركة الحقيقية في عملية تأليف الحكومة، الى جانب رئيسي الجمهورية والحكومة، وهو ما أعلنته بوضوح كتلة "الوفاء للمقاومة"، اضافة الى تمسك الرئيس نبيه بري بحقيبة "المال" واعتبارها مكرسة للمكون الشيعي بما يضمن توقيعه على كافة المراسيم الى جانب رئيسي الجمهورية والحكومة. وتقول المصادر ان "التمسك بالطائف والتأكيد على ضرورة استكمال تطبيقه في متن خطاب قسم الرئيس عون، هدفهما تبديد هواجس المكون السني، وقد اتفق رئيس الجمهورية مع الرئيس سعد الحريري قبيل دعم الاخير ترشيحه الرئاسي، على ان اي تعديل للطائف يحتاج الى اجماع القوى السياسية". وترى المصادر ان المكون السني يحتاج الى هذه الضمانات والتطمينات في ظل موازين القوى القائم وانتشار السلاح غير الشرعي في يد فئة دون اخرى. من جهة أخرى، تثني المصادر على مطالبة المؤتمر بتسليم وثائق "الطائف" ومستنداته الى رئيس الجمهورية وحفظها في قصر بعبدا، ليتمكن من الاطلاع عليها والركون اليها في حال نشب اي جدل دستوري، وهو الامر الحاصل اليوم في ما خص وزارة المال. وفي هذا السياق، أوضح نواب شاركوا في "الطائف" على هامش مؤتمر "لقاء الجمهورية"، ان الاتفاقات التي حصلت في "الطائف" كُرست كلها في "وثيقة الوفاق الوطني"، أما ما لم يُدرج فيها، فليس ملزما ويبقى في اطار الافكار والاقتراحات التي تم طرحها على هامش مساعي صياغة الوثيقة التي تحولت دستورا، وقد دعا أحدهم الرئيس حسين الحسيني الى الحسم في ما اذا كان "الطائف" كرس "المالية" للمكون الشيعي، بعد أن دعا الرئيس بري الى الرجوع اليه في هذه المسألة. في الموازاة، يعتبر أحد هؤلاء ان يجب توخي كثير من الدقة والحذر لدى مقاربة الدستور لان مضامينه وتعابيره زينت كلها بميزان "الجوهرجي" نظرا الى خصوصية التركيبة اللبنانية، مشيرا الى ان المطلوب اليوم ليس تعديل الدستور بل سد بعض الثغرات فيه خصوصا لجهة المهل.

 

بعد ربط نزاع في العلاقات مع السعودية والقوات وخطـاب القسـم و"الحزب" يفرج عن الحكومة ويستكمل المواجهة في قانون الانتخاب

المركزية/06 كانون الأول 2016/ تؤكد مصادر تتابع عن كثب ملف تشكيل الحكومة لـ"المركزية" ان الرسائل السياسية التي اراد حزب الله توجيهها للعهد وصلت بواسطة البريد الحكومي، ولم يعد تاليا من لزوم لاستمرار تعطيل تشكيل الحكومة، فدخل على خط معالجة المشكلة التي تفاقمت داخل فريق 8 آذار بعدما اصبح واضحا للعيان ان هذا الفريق يقف خلف العرقلة لأهداف سياسية تتجاوز العقد الحكومية التقنية التي تحولت الى ستارة يتلطون خلفها للتعمية على الحقائق. وقالت المصادر لـ"المركزية" ان اشارات الحل بدأت تلوح، ولو انها لم تظهر جلية لغاية اللحظة، فدخول حزب الله على الخط وتشديد إعلام 8 آذار على مدى متانة التحالف بين الضاحية والرابية، يؤكد ان الحزب بات عمليا امام خيارين، اما الاستمرار في التعطيل الحكومي بما يهدد العلاقة مع العهد ويضعها على المحك ويكرّس صراعا جديداً من طبيعة مارونية –شيعية، واما التمايز شكلا عن الرئيس نبيه بري من اجل حلحلة سياسية منعاً لانحراف الخلاف الى ماروني –شيعي اولا واعادة استيعاب جمهور التيار الوطني الحر ثانياً وتذليل العقبات ثالثاً، ما دامت الرسائل السياسية التي اراد توجيهها للرئيس ميشال عون وصلت، وبالتالي فقد ربط النزاع معه منذ بداية العهد، لانه يدرك تماما ان لامصلحة له اولا ولا يمكنه ثانياً كسر الرئيس عون والهدف من مسار التعطيل كان ربط النزاع مع العهد بثلاثة ملفات اصبحت معروفة: علاقته مع القوات اللبنانية، علاقته مع الدول العربية وتحديدا المملكة العربية السعودية وخطابه السياسي. وتبعاً لذلك، تضيف الاوساط، بعدما ربط النزاع في هذه الملفات، سيعمد حزب الله الى الافراج عن الحكومة، وقد بدأ فعليا هذا المسار منذ لحظة دخوله بقوة على خط المعالجة، على ان يستمر الربط مفتوحا بعد تشكيل الحكومة في قانون الانتخاب وملفات اخرى كثيرة ، من اجل منع العهد من ان يمارس دوره ان على مستوى الوقوف على مسافة واحدة من كل اللبنانيين او ان يطبق الدستور. لذا تعتبر الاوساط ان ما جرى هو مجرد هدنة سياسية ستؤدي الى تأليف الحكومة على غرار تلك التي أدت الى انتخاب رئيس الجمهورية. وتشدد على ان ما يروّج عن ان الانجاز الرئاسي جاء نتاج تسوية ايرانية- سعودية ليس دقيقا، فالعلاقات بين الدولتين مقطوعة بالكامل ولا تواصل حتى غير مباشر ولا قنوات مفتوحة، فالاستحقاق انجز نتيجة دينامية سياسية داخلية بدأت مع ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للعماد عون ثم بتأييد الرئيس سعد الحريري هذا الترشيح. اما على مستوى تأليف الحكومة ، فالامور وصلت الى حد لم يعد بمقدور الثنائية الشيعية ان تستمر فيه لكون الامور باتت شديدة الوضوح بأنها المعطلة الفعلية وبات الاستمرار في التعطيل خطيراً كونه سيؤدي الى مشكلة مارونية – شيعية قد تطيح كل الجسور التي بناها حزب الله مع التيار الوطني الحر منذ شباط 2006 حتى اللحظة دفعة واحدة. وتلافياً لذلك، تتابع الاوساط يعمد الى التمايز عن الرئيس بري وسيعمد الى اعطاء الرئيس عون وزيرا شيعياً من حصته ليؤكد للبنانيين ويثبت مجدداً ان الحزب حليف عون، لكن ما جرى ويجري حكومياً أكد بالعين المجردة، ان ثمة منظومة توزيع ادوار بين الحزب وبري وبأن الرسائل التي اوصلها الحزب لعون، غير معني بري بها ، فعلاقته بالسعودية جيدة، والمشكلة مع السعودية هي مشكلة حزب الله، وعلاقته مع القوات جيدة ايضا والمشكلة في المكان نفسه انطلاقا من الخط السياسي المختلف بين الحزب والقوات، والرئيس بري متمسك بتطبيق الدستور خلافا للحزب، وتاليا فان الرسائل التي وصلت الى الرئيس عون هي فقط عبر بريد الرئيس بري لكنها تحمل توقيع حزب الله.

 

علامات استفهام حول الغياب الفرنسي عن ساحة العهد اللبناني الجديـد وباريس تنتظر تشكيل الحكومة لزيارة ثلاثية الابعاد ضمنها مؤتمر الدعم

المركزية/06 كانون الأول 2016/ اذا كانت مبررات عدم زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى لبنان لتقديم التهاني للرئيس العماد ميشال عون كما وعد خلال زيارته الاخيرة لبيروت في نيسان الماضي، مفهومة، نسبة للانهماك بالتحضيرات للاستحقاق الرئاسي والمعركة الانتخابية التي وضع نفسه خارجها، وبتشكيل حكومة بعدما اعلن رئيس مجلس الوزراء ايمانويل فالس عزمه على الترشح وقدم استقالة حكومته، فسمى هولاند برنار كازنوف خلفا، فإن المبهم بحسب ما ترى اوساط سياسية مطلعة الا يوفد هولاند بعد مرور اكثر من شهر على انتخاب الرئيس اللبناني اي مبعوث لتأدية الواجب، كما تفعل دول كثيرة عربية واجنبية وآخرها تركيا والمانيا وكندا التي اوفدت وزراء خارجيتها الى بيروت فقدموا التهاني وابدوا الاستعداد للدعم والمساعدة حيث تلزم. وتقول الاوساط لـ"المركزية" ان ربط زيارة وزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت الذي زار المنطقة منذ ايام حيث شارك الى جانب هولاند في مؤتمر عقد في ابو ظبي، بتشكيل الحكومة ليس مستساغا في قاموس العلاقات اللبنانية- الفرنسية التاريخية والمميزة، ولئن عزت اوساط مطلعة في باريس هذا الربط الى الرغبة الفرنسية بانجاز اكثر من مهمة في زيارة واحدة، تهنئة رئيسي الجمهورية بانتخابه والحكومة سعد الحريري بتشكيل حكومته والبحث معهما في موعد انعقاد مؤتمر مجموعة الدعم الدولية لمساعدة لبنان في باريس. وتضيف ان فرنسا التي بذلت جهوداً جبارة من اجل انهاء الفراغ الرئاسي وما تركت وساطة ومسعى الا وقامت بهما، حتى ان موفديها جالوا مكوكياً بين ايران والسعودية وسائر الدول المعنية بالاستحقاق اللبناني مرات كثيرة، لا يمكن بعدما تكللت مساعيها بالنجاح الا توفد من يهنئ الرئيس ويدعم العهد الجديد في انطلاقته، حتى ان كثيرين بدأوا يطرحون علامات استفهام حول الموقف الفرنسي من العهد. بيد ان مصادر عربية عليمة في فرنسا تقول لـ"المركزية" ان الاستعدادات بدأت في الاليزيه لتوجيه دعوة للرئيس اللبناني لزيارتها، الا ان الموعد يبدو مرتبطا بتشكيل الحكومة حتى اذا ما اكتمل عقد السلطات الدستورية، توفد باريس من يمثلها والارجح وزير خارجيتها لتقديم التهنئة مباشرة، بعدما هنأ الرئيس هولاند نظيره اللبناني هاتفيا فور انتخابه، ونقل الدعوة الرسمية لعون لزيارة بلاده، والتشاور مع الحريري في مؤتمر الدعم الذي ارجئ موعده من تشرين الثاني الماضي بسبب الشغورالرئاسي الى الربيع المقبل. وتنقل المصادر عن

اوساط سياسية فرنسية قولها ان الرئيس الحريري صديق فرنسا التي تفضل ان يزور اي مسؤول توفده، لبنان بعد تشكيل الحكومة لتكون التهنئة مزدوجة، خصوصا ان الرئيس هولاند كان اول المبادرين الى تهنئة الرئيس عون هاتفيا، ولا داعي للاسترسال في تحليل خلفيات عدم زيارة هولاند او وزير خارجيته لبنان، فالجميع يدرك الانهماك الفرنسي بالاستحقاقات الداخلية. كما ان التحضيرات بدأت في فرنسا، حتى قبل توجيه الدعوة لعون من اجل عقد مؤتمر الدعم وتأمين ظروف نجاحه لمساعدة لبنان وتوفير سبل تسريع المساعدات والقروض الاوروبية المقدمة اليه التي جمدت بفعل عدم صدور التشريعات اللازمة عن المؤسسات الدستورية اللبنانية المعنية. وتتوقع المصادر ان تتم زيارة الرئيس عون لفرنسا بعد المملكة العربية السعودية، وتعيين سفير في باريس واخر في الفاتيكان لأن عون قد يزور باريس والفاتيكان في اول تحرك غربي له، واستنادا الى التقاليد والاعراف، فإن رئيس الجمهورية لا يزور دولة الفاتيكان من دون وجود سفيرلبلاده فيها.

 

محركات التشكيل تدور بقوة لـزف نبـأ الولادة خلال الاعيـاد

اشارات انفراجية وتساؤلات اميركية ومواقف لنصرالله الجمعة

الخليج نحو الاتحاد و"الناتو" متأهب لتلقف سياســـة ترامب

المركزية/06 كانون الأول 2016/ أظهرت المعطيات المتوافرة في شأن الحراك على خط تشكيل الحكومة، عقب دخول حزب الله على خط المعالجات، ان ثمة قراراً سياسياً كبيراً "بتشغيل" كل المحركات لتوفير المظلة الدافعة للتشكيل وانه يتعين على مختلف القوى السياسية الدفع في هذا الاتجاه بما فيها تلك الموضوعة في واجهة العرقلة التقنية. حتى بيت الوسط المتحصّن خلف جدران الكتمان رافضا الدخول في لعبة المهل والمواعيد لمس زواره اليوم ان فترة الاعياد قد تكون مناسبة لزفّ خبر تشكيل الحكومة الى اللبنانيين، وان الرئيس المكلّف سعد الحريري مطمئن لمستقبل البلد، والمرحلة المقبلة مرحلة امل". لا زيارة لبنشعي: من جهته، يطلق وزير الخارجية والمغتربين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مواقف مهمة في اعقاب اجتماع تكتل التغيير والاصلاح عصراً. وافادت اوساط قريبة منه ان ما يتردد عن زيارته بنشعي غير دقيق، فالزيارة غير مطروحة راهناً، ولئن كانت بعض المساعي تبذل في اتجاه ترطيب الاجواء واعادة ترتيب العلاقات.

اشارات الانفراج: وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" ان اشارات الانفراج الحكومي بدأت تلوح، ولو انها لم تظهر جلية لغاية اللحظة، فدخول حزب الله على خط المعالجة وتشديد إعلام 8 آذار على مدى متانة التحالف بين الضاحية والرابية، يؤكد ان الحزب بات عملياً امام خيارين، اما الاستمرار في التعطيل الحكومي بما يهدد العلاقة مع العهد ويضعها على المحك ويكرّس صراعا جديداً من طبيعة مارونية –شيعية ، واما التمايز شكلا عن الرئيس نبيه بري من اجل حلحلة سياسية منعاً لانحراف الخلاف الى ماروني –شيعي اولا واعادة استيعاب جمهور التيار الوطني الحر ثانياً وتذليل العقبات ثالثاً، ما دامت الرسائل السياسية التي اراد توجيهها للرئيس ميشال عون عبر بريد الرئيس نبيه بري وصلت، وبالتالي فقد ربط النزاع معه منذ بداية العهد، لانه يدرك تماما ان لامصلحة له ولا يمكنه كسر الرئيس عون والهدف من مسار التعطيل كان ربط النزاع مع العهد بثلاثة ملفات معروفة: علاقته مع القوات اللبنانية، علاقته مع الدول العربية وتحديدا المملكة العربية السعودية وخطابه السياسي.

اطلالة نصر الله: وفي السياق، تترقّب الساحة الداخلية اطلالة الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله مساء الجمعة المقبل التي من شأنها تحريك "المياه الراكدة" حكومياً بعد شهر من تكليف الرئيس الحريري المهمة، وتصويب بوصلة موقف الحزب من المشاورات القائمة على خط التأليف، وتحديداً لناحية تكليف الرئيس بري بالمفاوضات باسمه واسم "تيار المردة". كذلك، سيحضر العهد الجديد بعلاقته مع الحزب وجمهوره، اضافةً الى التطورات الاقليمية، خصوصاً في حلب التي تشهد معاركها الميدانية تقدماً للنظام السوري وحلفائه.

ريتشارد تستوضح: وليس بعيدا من الملف الحكومي وتعقيداته، بدت لافتة جولة السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد منذ يومين على كبار المسؤولين، فهي بعد تقديم اوراق اعتمادها الى الرئيس ميشال عون بدأت جولة على عدد من الرؤساء فزارت امس الرئيس الحريري ثم تنقلت اليوم بين عين التينة حيث اجتمعت مع الرئيس بري والمصيطبة فاجتمعت مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام. وافادت اوساط متابعة للحراك الاميركي "المركزية" ان جولة ريتشارد تركزت على ثلاثة ملفات، الوضع الامني في ضوء استهداف الجيش في بقاعصفرين امس وتصويب الاتهام في اتجاه خلايا ارهابية، وهو عنصر لا يحمل على الاطمئنان ويوجب يقظة امنية ودعما واحتضانا سياسيين من العهد للمؤسسة العسكرية. تشكيل الحكومة حيث استفسرت رئيسة الدبلوماسية الاميركية عن اسباب تأخر الولادة بعد شهر على التكليف وحثت على الاسراع في المهمة لان الاستحقاقات التي تواجه لبنان محليا وخارجيا توجب اكتمال عقد سلطاته الدستورية. اما الملف الثالث فاقتصادي اذ ركزت على ضرورة اتخاذ ما يلزم من اجراءات من اجل اعادة تحريك عجلة الاقتصاد.

اتحاد خليجي؟ خليجياً، تتجه دول مجلس التعاون الخليجي الى تعزيز تعاونها اكثر في ظل التحديات المشتركة التي تواجهها وذلك من خلال انتقالها من مرحلة التعاون الى الاتحاد، وفق ما تُشير المعلومات من خلال القمة الـ37 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تُعقد في المنامة ويُشارك فيها اضافةً الى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الذي استبقها بجولة على اربع دول خليجية، وملوك الدول الخليجية،باستثناء سطنة عُمان رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي في زيارتها الأولى إلى منطقة الشرق الأوسط، وسط توقعات بان يسفر بيانها الختامي عن مضامين مهمة خلال البحث في قضايا ساخنة، مثل الحرب في اليمن والأزمة السورية والتدخل الإيراني الذي يُزعزع استقرار المنطقة.

قمة "الناتو": وبالتزامن مع قمة دول مجلس التعاون الخليجي، يعقد وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) اجتماعاً يبدأ اعماله اليوم ويستمر حتى الغد في بروكسل للاحاطة بكل ما يتعلق بمستقبل العلاقة مع الولايات المتحدة الاميركية بعد تولي الرئيس المُنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة في كانون الثاني المقبل، اضافةً الى الازمة السورية وتفاقمها على وقع معركة حلب، وكيفية تقوية التحالف الدولي لمحاربة "داعش".

وفي حين تتخوف الدول المنضوية في"الناتو" من تغيير جذري يطرأ على علاقة الاطلسي بالادارة الاميركية الجديدة قد يقدم عليها ترامب ما لم تصل الى دول الحلف تطمينات من اركان هذه الادارة، اشارت اوساط دبلوماسية غربية مشاركة في الاجتماع لـ "المركزية" الى "ان وزراء الخارجية سيشددون في ختام اجتماعهم غداً على مباشرة التعامل مع ادارة ترامب ولو في المرحلة الانتقالية، لتبيان خيوط التعاون المستقبلي، وسيستعرضون سبل التعامل مع روسيا بعد توتر العلاقة على خلفية ازمة اوكرانيا وسوريا على حد سواء والتهديد الروسي العسكري لدول الحلف، لا سيما الاتحاد الاوروبي التي جددت منذ ايام قرارها بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب ضمّها القرم ودعمها الانفصاليين في شرق اوكرانيا".

حلب: سورياً، وبعد استخدام الصين وروسيا، حق الفيتو ضد مشروع قانون في مجلس الأمن الدولي يطالب بهدنة مدتها 7 ايام في حلب، اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس اوروبا ثوربيورن يغلاند "ان بلاده ستستمر في قصف شرق حلب إذا لم تخرج الفصائل السورية المعارضة من تلك المناطق"، وقال "سيتم تدمير المسلحين إذا رفضوا الخروج من شرق حلب".

واذ اعتبر ان "قرار الهدنة محاولة شراء وقت وإفساح المجال للمسلحين للتزود بالسلاح والتقاط الأنفاس"، اتهم لافروف الولايات المتحدة "برفض البحث "بجدية" في مسألة خروج مقاتلي المعارضة السورية من مدينة حلب. كما اتهم هيئة المفاوضات السورية برفض تنفيذ قرارات مجلس الأمن".

 

على هامش مساعي التشكيل.. كباش خفي على "الزعامــة الشمالية" وطيف الانتخابات الرئاسية حاضر وبنشعي تتهم "الثنائي" بمحاولة الغائها

المركزية/06 كانون الأول 2016/ بات شبه مؤكد لدى معظم مواكبي عملية تأليف الحكومة أن أسباب التعثر الحاصل لم تعد محصورة بالصراع على الحصص والحقائب السيادية والاساسية والخدماتية فحسب، بل ثمة اعتبارات أخرى دخلت على مشهد التشكيل فزادته تعقيدا. فإلى الكباش على تحديد هوية العهد الجديد وخياراته الاستراتيجية، يقول هؤلاء لـ"المركزية" إن معركة مسيحية – مسيحية تعوق هي الاخرى تقدم المساعي المبذولة لانجاز الولادة الحكومية، وجهُها الظاهر حصة "المردة" في التركيبة المنتظرة، أما باطنها فيخفي تنافسا على زعامة الشارع الشمالي على أبواب الانتخابات النيابية من جهة، لكن أيضا حسابات متعلقة بهوية الرئيس الذي سينتقل الى بعبدا بعد العماد ميشال عون، من جهة أخرى. ففي وقت لم يتجاوب رئيس المردة النائب سليمان فرنجية مع الرسالة "الابوية" التي وجهها الرئيس عون منذ أيام، ونقلت أوساطه أنه ينتظر دعوة شخصية من القصر أو زيارة من الوزير جبران باسيل، قالت المصادر المذكورة إن الاخير ليس في وارد القيام بهذه الخطوة. واذ تشير الى ان بنشعي تعتبر ان باسيل يتحمل المسؤولية الكبرى في تردي العلاقات بين المردة والوطني الحر، تعتبر المصادر ان هذه المقولة تكتسب مشروعية وصدقية في ظل المعطيات التي في حوزة الزعيم الزغرتاوي: فهو يتحدث عن محاولات دؤوبة لمحاصرته والغائه سياسيا يقودها رئيس التيار البرتقالي بالتعاون مع القوات اللبنانية، عبر السعي لاقامة تحالف سياسي عريض في زغرتا يضم ائتلاف العائلات الزغرتاوية ومن ضمنها آل معوض و"الثنائي المسيحي"، لمواجهة "المردة" في الانتخابات النيابية المقبلة، فيصعب على فرنجية خرقه في عقر داره.

ويقول مقربون من رئيس المردة ان رفض اسناد أي حقيبة أساسية الى "التيار" من قبل الوطني الحر والقوات، يستند الى اعتبارات انتخابية أيضا، اذ يخشى الثنائي ان تساعد وزارة كهذه فرنجية في تعزيز قواعده الشعبية في الشمال وتحديدا في منطقة البترون حيث لا يزال صاحب شعبية واسعة قادرة على تأمين وصول نائب الى الندوة البرلمانية خصوصا اذا ما خاض المعركة هذه المرة الى جانب الوزير بطرس حرب وحزب الكتائب، فيما باسيل يحاول توفير أفضل الظروف التي تخوله اجتياز الامتحان النيابي في مسقط رأسه بنجاح للمرة الاولى... في الموازاة، تعتبر المصادر ان لا يمكن فصل الصراع الحاصل بين القيادات المسيحية أي باسيل – جعجع من جهة وفرنجية من جهة أخرى، عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، اذ تدل المعطيات الى ان محركاتها يبدو انطلقت منذ اليوم الاول من عهد الرئيس عون. فزعيم "المردة" الذي يرفض التنازل عن شرطه الاستحصال على حقيبة أساسية وهو يراها حدا أدنى لشخص "ضحى" بفوز رئاسي كان محسوما لصالحه، يعتبر نفسه منذ اليوم خلف العماد عون مستندا الى دعم حزب الله والرئيس نبيه بري والصداقة التي بناها مع الرئيس سعد الحريري. أما رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، الذي بدوره "ضحى" بترشيحه الرئاسي قبل ان ينتقل الى خندق داعمي العماد عون ويفتح صفحة جديدة مع "التيار الوطني الحر"، فيرفض التسليم بهذا الواقع وهو يعوّل على ان تنصفه الانتخابات النيابية المنتظرة فتكرسه زعيما على الشارع المسيحي وتمهد له الطريق الى بعبدا، مدعوما من التيار الوطني، تماشيا مع مبدأ "الرئيس القوي في بيئته" الذي على اساسه انتخب العماد عون رئيسا.

في الاثناء، عقدة حقيبة المردة تراوح. بنشعي رفضت "التربية" وفق المصادر، وتتمسك بالاشغال او الاتصالات او الطاقة، وتقول انها لم تتلق اي عرض جديد من قبل المعنيين بالتأليف. فهل تُحل الازمة الحكومية اذا كُسر الجليد بين بعبدا وبنشعي أم أن المشكلة في مكان آخر؟

 

الثنائيات عثرة اساسية امام الولادة الحكوميــــة ودعوة عون القلقين لايداعه هواجسهم تتطلب ترجمة

المركزية/06 كانون الأول 2016/ تعزو مراجع سياسية متابعة لمسار التطورات على الساحة اللبنانية تأخير الولادة الحكومية الى اسباب عدة جدير التوقف عندها ومعالجتها آنياً او من خلال صيغة نهائية تزيل مسببات مثل هذه العقبات التي تعيق تطبيق الدستور والقوانين والانتقال التلقائي من محطة الى اخرى او استحقاق الى آخر كما الحال اليوم مع تعثر تشكيل حكومة جديدة يلحظ قيامها الدستور بعد اجراء الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وتقول المراجع ان في مقدم تلك الاسباب انعدام الثقة بين المراجع السياسية وتاليا المكونات اللبنانية، وهو ما ادى الى احلاف وثنائيات كانت تصنف من قبل الطرف الآخر وكأنها موجهة ضده او هي استثنته بغية النيل منه او ممن يمثل. وهو ما اصاب الثنائي الشيعي الذي اعتبر تفاهم التيار الوطني الحر والمستقبل على تبني وصول العماد ميشال عون الى بعبدا موجها ضده على ما عبر عنه رئيس المجلس النيابي نبيه بري صراحة امام زواره او مداورة من خلال مواقف سياسية واعلامية اطلقها ورددها في الكثير من المناسبات. وتضيف المراجع ان ما اقلق الثنائي الشيعي ايضا الاتفاق المسيحي – المسيحي الذي ترجمه العماد عون قبيل انتخابه رئيسا للبلاد ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع باعلان نيات ادى الى تعبيد طريق القصر الجمهوري امام المرشح الذي وصف او صنف بـ "المسيحي الاقوى". اذ اعتبر الثنائي الشيعي وكأنّ هذا الاتفاق موجه ضده او انه سيؤدي على الاقل الى الاخلال بركائز تفاهم كنيسة مار مخايل بين التيار الحر وحزب الله.

وتستطرد الاوساط وفي دلالة على صحة هذه (الوقائع) او الاحاسيس التأكيدات المتبادلة وشبه اليومية على عدم اهتزاز تلك الاتفاقات سواء بين الرئيس عون والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وحتى بين اركان القوات والتيار الحر. لذا تقول الاوساط من الضروري ترجمة دعوة رئيس الجمهورية القوى والاطراف ايداعه هواجسها وزيارة القصر الجمهوري للبحث في معالجة تلك المشكلات كما ان الموضوع يحتاج في رأيها (الاوساط) الى تدخل حزب الله وامينه العام تحديدا من اجل طمأنة الفريق الشيعي والرئيس نبيه بري تحديدا الى المرحلة المقبلة ومآلها السياسي والانتخابي والذي طالما عبّر بري عن هذا القلق من خلال الطرح الذي أُسميَ "السلة". ما يصح هنا بالنسبة الى الثنائي الشيعي ينسحب الى حد كبير على القطب الشمالي المسيحي رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الذي يعتبر بدوره ان تفاهم القوات والتيار موجه ضده ما سيؤدي الى تحجيمه سياسيا وانتخابيا في الانتخابات النيابية المقبلة.

 

خريس: لن نسكت عـن محاولة إقصاء فرنجية/حذار الابقاء على "الستين" ولا مشكلة مع عون

المركزية/06 كانون الأول 2016/- في ظل ذهاب البعض الى تحديد عيد الميلاد موعدا جديدا لولادة أولى حكومات عهد الرئيس ميشال عون، لا يزال كثير من العصي يعترض دواليب التشكيل. ففي وقت يبدي عدد من الأفرقاء ايجابية تجاه العهد تبقى أكبر العقد عالقة اقله تقنياً في بنشعي، في ظل إصرار رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية على تولي ما يسميها حقيبة وزارية وازنة". بدوره، يمضي رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ممثلا الثنائي أمل-حزب الله، في رفع سقوف شروطه الحكومية، ذاهبا إلى حد ربط مشاركته الحكومية بتلبية شروط فرنجية، من دون أن يفوته تأكيد أنه قدم كل التسهيلات الممكنة.

وتعليقا على هذا المشهد الحكومي، أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس لـ "المركزية" أن "لا مجال لتقديم مزيد من التنازلات في هذا الملف، علما أن الرئيس بري لم يكن يوما العقدة الأساسية، خصوصا في ما يخص تشكيل الحكومة، التي يراد لها أن تكون حكومة وحدة وطنية".

وعن الربط بين مشاركة بري وتمثيل فرنجية في الحكومة العتيدة، شدد خريس على "أننا لا يمكن أن نسكت عن محاولات إقصاء فريق معين لأننا لا نقبل أن يتحكم بنا أحد. ثم إننا قدمنا عددا من التنازلات بينها القبول بحكومة من 24 وزيرا. وقبلنا أيضا أن يكون الشيعي الخامس وزير دولة. وطلب الرئيس بري مهلة لإقناع الوزير فرنجية بالقبول بحقيبة التربية، لكنهم قالوا إنهم سيعطونه وزارة أخرى". وأكد أن "لا يمكن أن نشارك في حكومة لا يتمثل فيها المردة. كل ما نريد أن يترجم الكلام عن حكومة وحدة وطنية على أرض الواقع. ونعتبر أن "حكومة الوحدة الوطنية تعني عدم إقصاء أحد، علما أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعحع طالب علنا بموالاة ومعارضة". وذهب خريس إلى حد إبداء خشيته من "أن يكون تأخير التأليف يهدف إلى الابقاء على قانون الستين، ما قد يعيد البلد ستين عاما إلى الوراء"، مذكرا أن "في عيد الاستقلال، طلب الرئيس بري مهلة ساعتين لتتشكل الحكومة. وهذا يعني أن العقدة ليست لدينا بل لدى الطرف الآخر".

وعن السبيل إلى إرضاء فرنجية لتسهيل التأليف، اشار إلى أن "ليس النائب فرنجية العقبة أمام التأليف. ذلك أن كل ما يفعله هو المطالبة بحقائب معينة، شأنه في ذلك شأن سائر الأفرقاء. هذا لا يعني أنه يعرقل مسار الحكومة. لكن هناك من يريد تطيير المردة وإقصاءه"، لافتا إلى أن "الحكومة المنتظرة لا تستحق كل هذا البازار على الحقائب لأن عمرها يفترض أن يكون قصيرا. لذلك يفترض أن تبصر النور في أسرع وقت. ونحن نعمل في سبيل هذا الهدف". وعما إذا كان تأخير الولادة الحكومية، الذي يعتبر البعض أنه يعود إلى الشروط الكثيرة التي تضعها عين التينة، يحمل رسائل سياسية مبطنة إلى العهد الجديد، أكد خريس أن "لا مشكلة شخصية مع العماد عون. نحن نعتبر أن كلمة "العهد" تشمل كل المؤسسات الدستورية، ونريد أن نراها تعمل بصورة طبيعية".

 

الثنائية الشيعية المعطل الفعلي لانطلاقة العهد.. والحكومة ستبصر النور قريباً

الوكالة المركزية/06 كانون الأول 2016/تؤكد مصادر تتابع عن كثب ملف تشكيل الحكومة ان الرسائل السياسية التي اراد “حزب الله” توجيهها للعهد وصلت بواسطة البريد الحكومي، ولم يعد تاليا من لزوم لاستمرار تعطيل تشكيل الحكومة، فدخل على خط معالجة المشكلة التي تفاقمت داخل فريق 8 آذار بعدما اصبح واضحا للعيان ان هذا الفريق يقف خلف العرقلة لأهداف سياسية تتجاوز العقد الحكومية التقنية التي تحولت الى ستارة يتلطون خلفها للتعمية على الحقائق. وقالت المصادر لـ”المركزية” ان اشارات الحل بدأت تلوح، ولو انها لم تظهر جلية لغاية اللحظة، فدخول “حزب الله” على الخط وتشديد إعلام 8 آذار على مدى متانة التحالف بين الضاحية والرابية، يؤكد ان الحزب بات عمليا امام خيارين، اما الاستمرار في التعطيل الحكومي بما يهدد العلاقة مع العهد ويضعها على المحك ويكرّس صراعا جديداً من طبيعة مارونية –شيعية، واما التمايز شكلا عن الرئيس نبيه بري من اجل حلحلة سياسية منعاً لانحراف الخلاف الى ماروني – شيعي اولا واعادة استيعاب جمهور التيار الوطني الحر ثانياً وتذليل العقبات ثالثاً، ما دامت الرسائل السياسية التي اراد توجيهها للرئيس ميشال عون وصلت، وبالتالي فقد ربط النزاع معه منذ بداية العهد، لانه يدرك تماما ان لامصلحة له اولا ولا يمكنه ثانياً كسر الرئيس عون والهدف من مسار التعطيل كان ربط النزاع مع العهد بثلاثة ملفات اصبحت معروفة: علاقته مع “القوات اللبنانية”، علاقته مع الدول العربية وتحديدا المملكة العربية السعودية وخطابه السياسي.وتبعاً لذلك، تضيف الاوساط، بعدما ربط النزاع في هذه الملفات، سيعمد حزب الله الى الافراج عن الحكومة، وقد بدأ فعليا هذا المسار منذ لحظة دخوله بقوة على خط المعالجة، على ان يستمر الربط مفتوحا بعد تشكيل الحكومة في قانون الانتخاب وملفات اخرى كثيرة، من اجل منع العهد من ان يمارس دوره ان على مستوى الوقوف على مسافة واحدة من كل اللبنانيين او ان يطبق الدستور. لذا تعتبر الاوساط ان ما جرى هو مجرد هدنة سياسية ستؤدي الى تأليف الحكومة على غرار تلك التي أدت الى انتخاب رئيس الجمهورية.وتشدد على ان ما يروّج عن ان الانجاز الرئاسي جاء نتاج تسوية ايرانية- سعودية ليس دقيقا، فالعلاقات بين الدولتين مقطوعة بالكامل ولا تواصل حتى غير مباشر ولا قنوات مفتوحة، فالاستحقاق انجز نتيجة دينامية سياسية داخلية بدأت مع ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للعماد عون ثم بتأييد الرئيس سعد الحريري هذا الترشيح. اما على مستوى تأليف الحكومة، فالامور وصلت الى حد لم يعد بمقدور الثنائية الشيعية ان تستمر فيه لكون الامور باتت شديدة الوضوح بأنها المعطلة الفعلية وبات الاستمرار في التعطيل خطيراً كونه سيؤدي الى مشكلة مارونية – شيعية قد تطيح كل الجسور التي بناها حزب الله مع التيار الوطني الحر منذ شباط 2006 حتى اللحظة دفعة واحدة. وتلافياً لذلك، تتابع الاوساط يعمد الى التمايز عن الرئيس بري وسيعمد الى اعطاء الرئيس عون وزيرا شيعياً من حصته ليؤكد للبنانيين ويثبت مجدداً ان الحزب حليف عون، لكن ما جرى ويجري حكومياً أكد بالعين المجردة، ان ثمة منظومة توزيع ادوار بين الحزب وبري وبأن الرسائل التي اوصلها الحزب لعون، غير معني بري بها، فعلاقته بالسعودية جيدة، والمشكلة مع السعودية هي مشكلة حزب الله، وعلاقته مع القوات جيدة ايضا والمشكلة في المكان نفسه انطلاقا من الخط السياسي المختلف بين الحزب والقوات، والرئيس بري متمسك بتطبيق الدستور خلافا للحزب، وتاليا فان الرسائل التي وصلت الى الرئيس عون هي فقط عبر بريد الرئيس بري لكنها تحمل توقيع حزب الله.

 

حنين: يطلق عجلة الانتخاب بأكثرية فعلية لا بشبه إجماع وهمي/"نصاب الاغلبية المطلقة لضمـــــان تداول سلس للسلطة"

المركزية/06 كانون الأول 2016/ فيما فترة الشغور الرئاسي التي تجاوزت العامين ونصف العام لا تزال ماثلة في الاذهان، وتداعياتها الاقتصادية والسياسية السلبية حاضرة بقوة على الساحة المحلية، يقول الخبير الدستوري النائب السابق صلاح حنين ان الانتخاب لا بد ان يحصل بالنصف زائدا واحدا "كي لا يَجر استحقاق الانتخابات الرئاسية البلاد الى شفير الهاوية في كل مرة، وكي نضمن تداول السلطة بشكل سلس"، موضحا لـ"المركزية" أن "الدستور في مادته الـ 49 ينص على ان "رئيس الجمهورية يُنتخب بالاقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الاولى، ويُكتفى بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي".

حنين يشرح ان "غالبية الثلثين في دورة الانتخاب الاولى هي شرط انتخاب، ليس إلا، ولا تحدد نصاباً جديدا بالثلثين، ذلك ان الدستور عندما يريد تغيير نصاب المادة 34، اي نصاب النصف زائدا واحدا، فهو يعلن عن هذا التغيير صراحة كما فعل في المادة 79 حين اشترط، عندما يطرح على المجلس النيابي مشروع يتعلق بتعديل الدستور، الا يبحث في هذا المشروع او يُصوّت عليه ما لم تلتئم اكثرية مؤلفة من ثلثي الاعضاء الذين يؤلفون المجلس قانوناً، كما أوجب ان يكون التصويت بالغالبية نفسها". ويؤكد أن "تحديد النصاب لانتخاب رئيس الجمهورية بالثلثين، اي 86 نائباً، هو خطأ دستوري، خاصة وانه يعطي لقلة قليلة من النواب، اي 43 نائبا، القدرة على البقاء خارج قاعة المجلس النيابي وتعطيل الانتخاب، أما اذا حدد النصاب بنصف عدد النواب زائدا واحدا، كما تنص المادة 43 من الدستور، اي 65 نائباً، فلا يبقى هؤلاء النواب خارج قاعة المجلس لإحداث اي تعطيل، بل يدخلون القاعة لانتخاب من يشاؤون إحقاقاً للديموقراطية"، لافتا الى ان "نصاب الثلثين المبتكر هو نصاب التعطيل الذي يأخذ الشعب اللبناني رهينة الصفقات والتدخلات الخارجية والضغوط والتعيين والفرض. أما نصاب النصف زائدا واحدا، اي النصاب الدستوري لانتخاب الرئيس، فهو نصاب التنافس والمفاوضات والتجاذبات، انما هو نصاب القرار الداخلي ونصاب الانتخاب الديموقراطي وفق المهل الدستورية". ويرى حنين ان "أهم نتيجة لنصاب النصف زائدا واحدا هي ان هذا النصاب يطلق عجلة الانتخاب بشكل حتمي ويؤدي الى انتخاب رئيس بأكثرية نيابية فعلية، اقلها 65 نائباً، وليس بشبه اجماع وهمي. وهذه الاكثرية النيابية تخوّل الرئيس طرح مشروع وطني شامل، محمول من الاكثرية النيابية لكي يترجم قوانين تطبق على الجميع ولمصلحة الجميع. فمن هذه الاكثرية النيابية ينبثق عهد الرئيس، وعليها ترتكز ممارسة صلاحيات الرئيس، وبمساندتها يقوم مشروع الرئيس الوطني السيادي". على صعيد آخر، وفيما تشكو جهات سياسية من تقلص صلاحيات رئيس الجمهورية، يقول حنين "السؤال يجب الا يكون اين فقدت صلاحيات الرئيس بل كيف استعملت، منذ الطائف، هذه الصلاحيات من قبل رئيس الجمهورية؟ معتبرا ان "في ظل جمهورية ديموقراطية برلمانية، لا يستهان ان يكون لرئيس الجمهورية حق طلب اعادة النظر في قانون اقرّ في مجلس النواب، من دون ان يُرفض طلبه، مما يحتّم على مجلس النواب اقرار القانون، ثانية، بالغالبية المطلقة من مجموع الاعضاء الذين يؤلفون المجلس. وهذا امر يعزز في آن واحد، ضمانة النظام البرلماني كما حضور رئيس الجمهورية، مذكرا بأن " الرئيس هو الوحيد الذي يمكنه ان يؤجّل انعقاد المجلس النيابي لمدة شهر اذا رأى في ذلك ضرورة، وأن الحكومة لا تتألف إلا اذا اصدر الرئيس مرسوم تشكيلها. فبإمكان الرئيس المطالبة بأن يتم اختيار الوزراء وفق شروط تؤمن اعلى مستوى من الكفاءة والنزاهة والخبرة والانتاجية قبل ان يوافق على توقيع مرسوم تشكيل الحكومة".

 

زوّار بيت الوسط يلمسون "تشكيلاً" قبل الاعياد والحريــري مطمـئن لمســتقبل البلــد

المركزية/06 كانون الأول 2016/ عرض الرئيس المكلف سعد الحريري في "بيت الوسط" مع وفد من حزب "الطاشناق" برئاسة الامين العام للحزب النائب هاغوب بقرادونيان وعضوية اواديس كدنيان ورافي اشكريان للتطورات السياسية في البلاد. بعد الاجتماع تحدث بقرادونيان فقال "تأتي زيارتنا اليوم للرئيس الحريري في اطار الزيارات التي نقوم بها، وكان لنا امس لقاء مع فخامة الرئيس. لقد بحثنا اليوم اولا في موضوع تشكيل الحكومة، وتمنينا على دولته ان يكون هناك اهتمام وسرعة اكبر من قبل جميع الاطراف السياسية اللبنانية في عملية التشكيل لاعطاء دفع في اتجاه اعادة الانتظام الى عمل مؤسسات الدولة. لا تزال هناك صعوبات، لكننا لمسنا ان فترة الاعياد قد تكون مناسبة لزفّ خبر تشكيل الحكومة الى اللبنانيين، مع العلم اننا لا نزال في المهلة المنطقية للتأليف". اضاف "كذلك تطرقنا الى مسألة تمثيل الطائفة الارمنية تمثيلاً صحيحا بمستوى حقائب نستطيع من خلالها ان نخدم لبنان بحسب قدراتنا وكفاءاتنا. موقفنا واضح بالنسبة لتصنيف الحقائب من سيادية وخدماتية وغيرها، ونحن نؤكد مجدداً ان ذلك يُشكّل بدعة وهرطقة دستورية، فالاهم الخدمة تحت سقف القانون والدستور. كذلك تطرقنا الى قانون الانتخاب في شكل مطوّل وشددنا على ضرورة التوصل الى قانون يؤمّن التمثيل الصحيح لكل الطوائف والاطراف اللبنانية حتى نتمكن جميعا من اجراء الانتخابات حسب التواريخ المنصوص عليها". ثم التقى الرئيس الحريري وفداً من جمعية "التجدد للروم الكاثوليك" برئاسة شارل عربيد، وكانت مناسبة استمع خلالها الرئيس الحريري الى وجهة نظر الحضور حيال التحرك الذي يقومون به وتمت مناقشة مختلف المواضيع السياسية والاقتصادية في البلاد.

اثر اللقاء قال عربيد "تشرفنا اليوم بلقاء دولة الرئيس واطلعناه على اجواء تأسيس جمعية التجدد للروم الكاثوليك ووضعنا انفسنا وطاقاتنا بتصرفه، وسمعنا منه كلاما مطمئنا عن مستقبل البلد، لاننا نرى ان المرحلة المقبلة مرحلة امل، وتمنينا كذلك ان نرى سرعة في تأليف الحكومة، ونحن كحركة نرغب في ان نشارك في نهضة لبنان التي ننتظرها جميعا، فهناك طاقات كثيرة لدينا، وعلينا جميعا من خلال التكافل والتضامن والتعاون مع الجميع ان نساهم في قيامة لبنان على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية . وان شاء الله نرى في المرحلة المقبلة تعاونا اكبر لما فيه خير لبنان".

كذلك، استقبل الرئس الحريري مفتي الجمهورية اللبنانية السابق الشيخ محمد رشيد قباني في حضور نجله راغب قباني ورئيس "نادي الانصار" نبيل بدر ومنسق قطاع الرياضة في "تيار المستقبل" حسام زبيبو.

 

المخـدرات وراء اشــكال بسـتان القـدس وتنسيق لبناني – فلسطيني لاعتقال المروّجين

المركزية/06 كانون الأول 2016/أبلغ مصدر فلسطيني في مخيم عين الحلوة "المركزية" ان "الإشكال المسلح الذي وقع في بستان القدس في المخيم وأدى الى مقتل محمد العراقي مرافق قائد القوة الامنية الفلسطينية في صيدا العميد خالد الشايب، وجرح آخر كان معه يدعى علي جابر، سببه الاتجار وتعاطي المخدرات، وان مرافق السوكو الضابط الفتحاوي التابع للعميد العرموشي الفتحاوي هو من اطلق النار على العراقي وجابر. وفتحت حركة "فتح" تحقيقا داخليا لمحاسبة المعتدي المعروف باسمه". وأشار الى ان "هناك شكوى من اللجان الشعبية الفلسطينية في المخيم جراء استفحال تجارة وتعاطي المخدرات، وتأثيرها على المجتمع، لاسيما الشباب"، لافتا الى أن "القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في مخيمات شاتيلا وبرج البراجنة وعين الحلوة والمية ومية، باشرت حملة ملاحقة متعاطي وتجار ومهربي ومستوردي المخدرات"، مضيفاً "اوقف الى الان حوالى العشرة من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين وجرى تسليمهم للجيش اللبناني"، مشيرا الى ان "القوة المذكورة كانت قامت في مخيم المية ومية في صيدا بتسليم إثنين من تجار المخدرات إلى مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب مؤخرا وهما اللبنانيان (حسن ز.) و(سامر ش.)". وتابع "الحملة بدأت، بعد تلقي القوى الفلسطينية اخبارا من الامن اللبناني يفيد بأن عددا من تجار المخدرات يصل عددهم الى 35، من الجنسيات كافة يتوارون في المخيمات لا سيما عين الحلوة والمية ومية وشاتيلا فاتخذ القرار بتنظيف المخيمات من هذه الآفة". وتمكن المكتب الاقليمي لمكافحة المخدرات في الجنوب من الايقاع بأحد ابرز وأخطر تجار ومروجي المخدرات (موفق ع.) فلسطيني من سكان صيدا القديمة، بعد عملية أمنية نوعية للمكتب الاقليمي لمكافحة المخدرات في الجنوب.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران مساهمة في شركة لتصنيع الغواصات الإسرائيلية

العربية نت/06 كانون الأول/16/أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن بلاده كانت "على علم مسبق" بامتلاك إيران أسهماً في شركة ألمانية تصنع الغواصات لسلاح البحرية الإسرائيلية. وقال ليبرمان في جلسة للجنة الخارجية والأمن البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي إن "موضوع شراكة إيران في الشركة المصنعة للغواصات كان معروفاً من قبل". وكانت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية قد أثارت خلال الأيام القليلة الماضية، قضية الكشف عن امتلاك إيران أسهماً في الشركة الألمانية التي تصنع الغواصات. ودعا عضو الكنيست من حزب "هناك مستقبل"، المعارض أوفير شيلح إلى التحقيق في هذا الأمر. لكن لم يعلن رسمياً حتى الآن عن الشروع بالتحقيق في هذه القضية. وبرّر ليبرمان شراء الغواصات من الشركة الألمانية، على الرغم من حقيقة شراكة إيران فيها، بالقول: "لم يكن هناك أي بديل آخر أمام دولة إسرائيل".

 

إيران تنقل 11 طناً من المياه الثقيلة إلى الخارج

وكالات/06 كانون الأول/16/أورد تقرير سرّي للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران شحنت 11 طنًّا من الماء الثقيل إلى الخارج من أجل خفض مخزونها منه إلى ما دون الحد الذي ينصّ عليه اتفاقها النووي مع القوى الكبرى، وذلك بحسب ما نقل دبلوماسي اطّلع على التقرير. وشحن الماء الثقيل خطوة نحو حلّ نزاع مع القوى الغربية-  بما فيها الولايات المتحدة - التي تحرص على منع إيران من تجاوز شروط الاتفاق. وقال الدبلوماسي إن التقرير أكد بياناً إيرانيًا الشهر الماضي بشأن عملية نقل إلى سلطنة عمان، لكنّه لم يحدد وجهتها. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية- التي تراقب القيود على أنشطة إيران النووية بموجب الاتفاق الموقع في تموز 2015- في تقرير الشهر الماضي إن مخزون طهران من الماء الثقيل تجاوز للمرة الثانية الحد المسموح به البالغ 130 طنّا، وعبّرت لإيران عن قلقها بشأن هذا. ونقل الدبلوماسي عن التقرير المكون من خمس فقرات والذي أعدته الوكالة للدول الأعضاء قوله إن "الوكالة تحققت في السادس من كانون أول من الكمية البالغة 11 طنًا متريًا من الماء الثقيل من الدرجة التي تستخدم في الأنشطة النووية في المكان المقصود خارج إيران." وأضاف: "نقل هذه الكمية من الماء الثقيل خارج إيران يقلص مخزونها منه إلى ما دون 130 طنا"، وقد أبلغت إيران الوكالة أن الشحنة غادرت البلاد في 19 تشرين الثاني.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيعتبرون شحن الماء الثقيل خطوة في الاتجاه الصحيح إلا أنه لا يكفي لإرضائهم. فقد أكدت واشنطن أن الاتفاق يقول إنه يجب تسليم الماء الثقيل لمشتر أجنبي، وأوضحت إيران أن عمان ليست الوجهة النهائية. ويستخدم الماء الثقيل للتبريد في المحطات النووية مثل المحطة الإيرانية غير مكتملة البناء في آراك والتي تم نزع قلب مفاعلها بموجب الاتفاق الذي أدّى أيضا إلى رفع عقوبات دولية كانت مفروضة على الجمهورية الإسلامية. وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تعهّد في البداية بإلغاء الاتفاق النووي، واصفاً إيّاه بأنه "أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق"، لكنه تراجع لاحقاً وقال إنه "سيراقب الاتفاق مراقبة شديدة لا تتيح لهم (الإيرانيين) فرصة (لإنتاج أسلحة نووية)". وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الثلاثاء إن بلاده لن تسمح لترامب بإلغاء الاتفاق النووي وحذر من تداعيات لم يحددها إذا تراجعت واشنطن عن الاتفاق.

 

كيري: التزام أميركا تجاه الناتو سيظل قويا رغم فوز ترمب

الثلاثاء 7 ربيع الأول 1438هـ - 6 ديسمبر 2016م/بروكسل - فرانس برس/أكد وزير الخارجية الأميركي الثلاثاء، أن التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي سيظل "قوياً" رغم فوز دونالد ترمب بالرئاسة الأميركية. وقال كيري عقب محادثات مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي في بروكسل أن "تغير الإدارة (الأميركية) لن يغير التزام الولايات المتحدة القوي، بواجباتها تجاه حلف شمال الأطلسي". ونفى وزير الخارجية الأميركي أن تكون واشنطن رفضت عقد لقاء مع روسيا لبحث خطة خروج مقاتلي المعارضة السورية من مدينة حلب، وذلك ردا على اتهامات موسكو للأميركيين بإلغاء هذه المحادثات التي كانت مرتقبة في جنيف. وقال كيري على هامش اجتماع وزاري للحلف الأطلسي في بروكسل "لست على علم بأي رفض محدد أو ما هي هذه الخطة الجديدة" لحلب بشأن احتمال خروج مسلحي المعارضة من الأحياء الشرقية. واكتفى وزير الخارجية الأميركية بالقول "سنرى ما سنفعل". وحضر كيري إلى مقر الحلف الأطلسي في بروكسل خلال آخر جولة له قبل انتهاء مهامه، لطمأنة حلفاء الولايات المتحدة حول متانة العلاقات بعد وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2017. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهم صباح الثلاثاء واشنطن بإلغاء هذه المحادثات حول حلب التي كانت مرتقبة هذا الأسبوع في جنيف ورفض إجراء حوار "جدي" وخصوصا حول مصير مقاتلي المعارضة السورية بهدف "كسب الوقت". وقال لافروف "لقد فهمنا أنه من المتعذر إجراء مناقشة جدية مع شركائنا الأميركيين" متهما واشنطن عمليا بإلغاء محادثات حول سوريا بين خبراء روس وأميركيين كانت مرتقبة أساسا الأربعاء بحسب قوله. ولم تؤكد الخارجية الأميركية أنها ستشارك في هذه المحادثات في جنيف، لكن كيري تطرق خلال زيارته إلى برلين الاثنين إلى احتمال عقد لقاء جديد مع نظيره الروسي الأربعاء أو الخميس في هامبورغ على هامش الاجتماعات السنوية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

 

العربي الجديد: توصية احتفاط مصر بتيران وصنافير: تمديد للأزمة مع السعودية

الثلاثاء 06 كانون الأول 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: اودعت هيئة مفوضي الدولة في مصر تقريراً يوصي بإصدار حكم نهائي وبات ببطلان اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية وما يترتب عليها من تنازل الأولى عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح المملكة. ويعتبر تقرير هيئة مفوضي الدولة توصية غير ملزمة للمحكمة الإدارية العليا، ويمكن لها مخالفته، لكن عليها تلقي ردود الخصوم عليه كتوضيحات ختامية لمواقفهم بالقضية. وقررت المحكمة الإدارية العليا، برئاسة المستشار أحمد الشاذلي، تأجيل نظر طعن الحكومة لإلغاء حكم أول درجة إلى 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، للرد على تقرير المفوضين وتقديم المستندات اللازمة بهذا الشأن. وتزامن إيداع التقرير مع حلول الشهر الثالث دون إرسال السعوديةللإمدادات البترولية المتفق عليها لمصر وفقاً لاتفاقية موقعة بينهما في شهر إبريل/ نيسان الماضي، على خلفية تفاقم الأزمة السياسية بينهما. وشأنه شأن حكم أول درجة، لم يلتفت تقرير المفوضين إلى أي عيوب إجرائية أو شكلية في الاتفاقية كالتي كان يثيرها المحامون مثل عدم إصدار قرار من قبل رئيس النظام المصري، عبدالفتاح السيسي، بتفويض رئيس حكومته، شريف إسماعيل، بالتوقيع عليها. بل إن الهيئة أجرت بحثاً تاريخياً وتوثيقياً انتهت فيه إلى أن جميع القرارات والاعتبارات القانونية والتاريخية التي تأكدت منها المحكمة بواسطة مراجع رسمية، تثبت مصرية الجزيرتين. وذكر التقرير أن "الواقع الحاصل على الأرض منذ زمن بعيد، أن الدولة المصرية تمارس على الجزيرتين، بالفعل، حقوق سيادة كاملة، لا يزاحمها في ذلك أحد، لدرجة أن مصر ضحت بدماء أبنائها دفاعاً عن الجزيرتين، وهو ما يفصح إفصاحاً جهيراً عن أنها أرض مصرية". وشدد التقرير على أن "المقطوع به الآن أن كلا الجزيرتين أرض مصرية من ضمن الإقليم البري لمصر، وتقعان ضمن حدود الدولة المصرية، وقد مارست مصر السيادة على الجزيرتين بصفة دائمة ومستمرة، وتخضع الجزيرتان للقوانين واللوائح المصرية". وتابع أن "ترسيم الحدود البحرية مع أي دولة، لا يتصل إقليمها البري بالإقليم البري المصري، لا يجوز أن يمتد أثره إلى جزء من الإقليم البري المصري الذي يشمل جزيرتي تيران وصنافير". وأشار التقرير إلى أن "الاتفاقية شكلت مخالفة صريحة للمادة 151 من الدستور التي حظرت التوقيع على أي معاهدة يترتب عليها الإخلال بالدستور أو التفريط في أي جزء من إقليم الدولة"، وهو ما يعتبر سابقة في تاريخ القضاء المصري أن يتهم السلطة التنفيذية الحاكمة بتوقيع اتفاقية تفرط في سيادة الدولة على جزء من أراضيها. ورفض التقرير الدفوع التي أبدتها هيئة قضايا الدولة (محامي الحكومة) باعتبار أن الاتفاقية لم يصدق عليها من قبل السلطة المختصة، وهي مجلس النواب حتى الآن، وأن قرارات توقيع الاتفاقيات هي أعمال سيادية تخرج عن اختصاص القضاء بوجه عام، مؤكدة أن "التوسع في نطاق أعمال السيادة أمر تتسم به الأنظمة الديكتاتورية". كما رفض التقرير الاعتداد بالمستندات التي قدمتها الحكومة من خطابات متبادلة بين مصر والسعودية، تشير إلى إدارة السعودية للجزيرتين وممارستها مظاهر سيادية عليهما في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، وتعتبر أن احتلال مصر لهما كان مؤقتاً. وأكد التقرير أن أي خطابات منسوبة للحكومة في هذا الشأن تخالف الدستور القائم آنذاك، لأنها تنطوي على التخلي عن جزء من أرض الوطن.

 

"الناتو" في بروكسل.. تحديات امنية والعلاقة مع ادارة ترامب وروسيا ازمة ســوريا وتقوية فاعلية التحالف ضد "داعش" ابرز نقاط البحث

المركزية/06 كانون الأول 2016/ لن يمرّ اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يبدأ اعماله اليوم ويستمر حتى الغد في بروكسل من دون الاحاطة بكل ما يتعلق بمستقبل العلاقة مع الولايات المتحدة الاميركية بعد تولي الرئيس المُنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة في كانون الثاني المقبل، ولن يكون في المقابل مجديا لجهة رسم معالم المرحلة التالية في سوريا مع المراوحة التي يشهدها ملف النزاع منذ انتخاب ترامب. هذا ما تؤكده اوساط دبلوماسية غربية لـ "المركزية" مشاركة في المباحثات التي تستمر على مدى يومين في حضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يودّع نظراءه كونها المشاركة الاخيرة له في الاجتماع كوزير في ادارة الرئيس باراك اوباما، لذا وبحسب هذه الاوساط "فإن مشاركة كيري لا تتعدى الاطار الشكلي كون ترامب يتصرف من دون الرجوع الى ادارة اوباما والى وزارة الخارجية تحديداً في ما يخص العلاقات الدولية بما في ذلك الاتصال الاخير الذي اجراه مع رئيسة تايوان وتساي اينغ- وين من دون تنسيق هذه الخطوة مع كيري، ما اثار استهجان بكين التي احتجت رسميا السبت الماضي باستدعاء سفير الولايات المتحدة لديها ماكس بوكوس". وفي حين تتخوف الدول المنضوية في"الناتو" من تغيير جذري يطرأ على علاقة الاطلسي بالادارة الاميركية الجديدة قد يقدم عليها ترامب ما لم تصل الى دول الحلف تطمينات من اركان هذه الادارة، اشارت الاوساط الدبلوماسية نفسها الى "ان وزراء الخارجية سيشددون في ختام اجتماعهم غداً على مباشرة التعامل مع ادارة ترامب ولو في المرحلة الانتقالية لتبيان خيوط التعاون المستقبلي". وتشدد الاوساط على "اهمية اجتماع وزراء الخارجية في بروكسل كونه يستعرض سبل التعامل مع روسيا بعد توتر العلاقة على خلفية ازمتي اوكرانيا وسوريا على حد سواء والتهديد الروسي العسكري لدول الحلف لا سيما دول الاتحاد الاوروبي التي جددت منذ ايام قرارها بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب ضمّها القرم ودعمها الانفصاليين في شرق اوكرانيا، اضافةً الى مواصلة دعم الثورة السورية بانتظار تظهير التعامل الاميركي المقبل مع الازمة السورية الذي يُشكّل اهم القضايا التي يبحثها كيري مع الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ ومنسقة السياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني". وينظر الوزراء اليوم في مجموعة من ٤٠ مقترحا تمثل مسودات اتفاقيات بين "الناتو" والاتحاد الأوروبي تعزز التعاون في مجال العمليات في البحر المتوسط والدفاع في خضم حرب الإنترنت والقرصنة. كما يتوقع ان يركّز المجتمعون على وضع خطط لمجاراة التحديات الامنية وتقوية فاعلية التحالف ضد "داعش" وتدريب ضباط عراقيين، فضلا عن مستقبل التحالف مع روسيا، وتجديد تحالفهم مع شركائهم في البلقان، فيما يشددون على دعم العملية السياسية في اوكرانيا التي يمثلها في الاجتماع غداً وزير الخارجية بافلو كليمكن اضافة الى العمليات في افغانستان حيث يجتمع ممثلون عن ٤١ دولة لدعم بعثة "الناتو" للتدريب فيها واستمرار عمل البعثة في مد قوات الامن الافغانية بالخبرات والتدريب في حضور وزير الخارجية صلاح الدين رباني.

 

روحاني: لن نسمح لترامب بإلغاء الاتفاق النووي

"رويترز" - 6 كانون الأول 2016/قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء، إن بلاده لن تسمح للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بإلغاء الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى العالمية. وأضاف في كلمة بجامعة طهران بثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة أن ترامب "يريد القيام بالكثير من الأمور لكن لن يؤثر أي من أفعاله علينا... هل تعتقدون أن بوسع الولايات المتحدة إلغاء خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بالاتفاق النووي؟ هل تعتقدون أننا وبلدنا سنسمح له بالقيام بذلك؟". وكان ترامب وصف الاتفاق النووي بأنه "كارثة" و"أسوأ اتفاق جرى التفاوض بشأنه على الإطلاق".

وأعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بعد تصريح ترامب، أن الاتفاق النووي، الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية العام الماضي، جعل العالم أكثر أمناً، وأضاف أن الرئيس باراك أوباما فاتح ترامب بالفعل في ذلك الأمر.

 

ميركل: حلب "عار" على المجتمع الدولي

"فرانس برس/06 كانون الأول 2016/اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء، أن عجز المجتمع الدولي عن مساعدة حلب "عار"، مشيرة إلى مسؤولية النظام السوري وداعميه الروسي والإيراني. وقالت في خطاب أمام مؤتمر حزبها "الاتحاد المسيحي الديمقراطي": "من العار أننا غير قادرين على إقامة ممرات إنسانية لكن يجب أن نستمر في المحاولة." وانتقدت ميركل المجتمع المدني في بلادها قائلة إنها أصيبت بالصدمة لرؤية عشرات آلاف الألمان ينزلون إلى الشوارع للتظاهر احتجاجاً على اتفاقات تجارة حرة، لكن ليس للتظاهر تنديداً بإراقة الدماء في سوريا. وقالت "هناك شيء غير مفهوم هنا". وتابعت المستشارة الألمانية بأن العالم بحاجة لمعركة دولية منسقة ضد "التهديد الذي يشكله الإرهاب"، وقالت "لكن بدلاً من ذلك تدعم روسيا وإيران نظام الأسد في تحركه الوحشي ضد شعبه". ويأتي خطاب ميركل بعد يوم على قيام روسيا والصين بإجهاض مشروع قرار ينص على هدنة لمدة 7 أيام في حلب.

 

ليبرمان: إسرائيل على علم مُسبق بمساهمة إيران في شركة تصنّع لها الغواصات

العربي القدس/06 كانون الأول 2016/ اعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن إسرائيل كانت على علم مسبق، بامتلاك إيران أسهما في شركة ألمانية تصنع الغواصات لسلاح البحرية الإسرائيلي. وقال ليبرمان في جلسة للجنة الخارجية والأمن البرلمانية الثلثاء، بحسب تصريح مكتوب صدر عن المكتب الإعلامي للكنيست:” موضوع شراكة إيران في الشركة المصنعة للغواصات كان معروفاً من قبل”. وكانت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، قد أثارت خلال الأيام القليلة الماضية، قضية الكشف عن امتلاك إيران أسهماً في الشركة الألمانية التي تصنع الغواصات. ودعا عضو الكنيست من حزب “هناك مستقبل”، المعارض أوفير شيلح، يوم السبت، إلى التحقيق في هذا الأمر. ولم يعلن رسمياً حتى الآن عن الشروع بالتحقيق في هذه القضية. وبرر ليبرمان شراء الغواصات من الشركة الألمانية، على الرغم من حقيقة شراكة إيران فيها، بالقول:” لم يكن هناك أي بديل آخر أمام دولة إسرائيل”.

وتتسم علاقات إسرائيل بإيران بالعداء الشديد.وتصف طهران إسرائيل، بأنها العدو الأكبر لها، فيما تطالب إسرائيل بمنع إيران من امتلاك أي قدرات نووية.

 

"ديلي تلغراف": مال بريطاني لأمن مطارات الخليج

المركزية/06 كانون الأول 2016/اشارت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية الى ان "بريطانيا ستنفق الملايين لمساعدة الدول في الشرق الأوسط على تشديد الإجراءات الأمنية في مطاراتها لضبط الإرهابيين"، لافتةً الى ان "رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ستشدد في كلمتها امام مجلس التعاون الخليجي ان امن الخليج من امن بريطانيا".واوضحت الصحيفة ان "ماي ستعلن عن تعيين 3 مختصين بريطانيين في مجال الإنترنت للمساعدة في تطبيق القوانين المحلية". وكانت ماي، بحسب "ديلي تلغراف" صرّحت قبل توجهها إلى قمة التعاون الخليجي ان "بريطانيا ستستثمر 3 مليارات جنيه في قطاع الدفاع على مدار السنوات العشر المقبلة وستنفق في الخليج اكثر من اي مكان آخر في العالم".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وسيط قطري ومبادرة لجمع الحريري وريفي... المهمة صعبة؟

 محمد نمر/النهار/7 كانون الأول 2016

عودة العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والوزير المستقيل اشرف ريفي صعبة لكنها ليست مستحيلة، وضخّت وسائل الاعلام معطيات عن محاولات ومبادرات لـ "صلحة" بين الطرفين بوساطة سعودية، إلاّ أن مصادر مطلعة على هذه العلاقة نفت كل ما يشاع من معطيات، قائلة: "لا شيء جدياً، ولا مبادرات، الأوضاع ما زالت على حالها". المبادرة الجدية الأخيرة كانت من السفير السعودي السابق علي عواض عسيري الذي تدخل لثني ريفي عن الاستقالة من حكومة الرئيس تمّام سلام، لكن الأخير اكمل بقراره، واستتبعت المبادرة بمحاولة لجمع ريفي والحريري لكنها لم تنجح. اما اليوم فالامور على حالها. ووفق المصادر فإن "الموفد السعودي وزير الدولة السعودي للشؤون الخليجية ثامر السبهان لم يتطرق إلى هذا الموضوع مع ريفي، بل اقتصر النقاش حينها عن العهد الجديد، واوضاع المنطقة والرئيس ميشال عون والموقف السعودي من قضايا عدة". وتردّدت معطيات في ما بعد عن رسالة سعودية تدعو ريفي الى وقف الهجوم على الحريري والعهد الجديد، خصوصاً بعدما تأزمت العلاقة أكثر باعلان متسرّع من ريفي اعلن فيه "انتهاء الحريرية". الكيمياء بين الحريري وريفي باتت معدومة وانتقلت من خلاف سياسي إلى حساسيّات شخصية لا يمكن مداواة جروحها بسهولة، وبدأت تطفو على مستوى الرأي العام منذ استقالة ريفي من الحكومة والاختلاف مع الحريري على طريقة التعامل مع ملف الوزير السابق ميشال سماحة، فالاول أراد التصعيد فيما الثاني يريد النتيجة نفسها لكن من دون تفجير الحكومة، وأيضاً الخلاف على ترشيح النائب سليمان فرنجية والرئيس ميشال عون، واستكملت بالانتخابات البلدية التي رسّخت الخلاف بمعركة بين الطرفين، وما تبعها من تصريحات خصوصاً التي صدرت عن ريفي واعلن فيها انتهاء الحريري، والتي أدت برأي المراقبين إلى تراجع شعبية ريفي واتهامه بمحاولة النجاح على حساب الحريري بدلاً من اقتصار الهجوم على المحور الايراني - السوري.

ويخوض ريفي اليوم معركة في وجه العهد الجديد ضمن صفوف المعارضة. فهو رفض خيار التسوية التي افضت إلى وصول عون إلى سدّة الرئاسة، وكان خطابه تصاعدياً واعتبر أن الأخير "ينتمي إلى المحور الايراني - السوري"، في وقت استطاع فيه الحريري ان يخرق جدار الأزمة وينشغل حالياً بتشكيل حكومة العهد الجديد. ووفق المعطيات، فإن كل ما قيل عن مبادرات غير جدية والعلاقة لا تزال على حالها، لكن في الوقت نفسه هناك فئة، خصوصاً ضمن الشارع السني، لا ترغب في ابقاء الوضع على حاله. ووفق ما علمت "النهار"، فإن قطر تستعد للدخول في وساطة بين الطرفين قريباً، وأنّ وسيطاً قطرياً رفيع المستوى سيزورهما مع المحامي نبيل الحلبي لمحاولة جمعهما، وأن المبادرة أتت برغبة قطرية، خصوصاً في ظل الحراك الخليجي إلى لبنان. لكن وفق المصادر "لا رغبة لدى الطرفين بهذه الصلحة، وبالتالي العملية صعبة لكنها ليست مستحيلة، وأهميتها رص الصف السني في لبنان والوحدة الوطنية جمعاء"، مضيفة: "الموضوع ليس جديداً، والفكرة كانت حاضرة منذ تكليف الحريري بتأليف الحكومة، وتوقيتها يرتبط بالتهدئة التي لمسها البعض من ريفي حيال الحريري، وبالتالي الحساسيات الشخصية يمكن أن تزول بوساطة اقليمية".

 

"عدوان " الستين وعقابه !

 نبيل بومنصف/النهار/7 كانون الأول 2016

ستحتاج مخيلاتنا الى الكثير من البراعات لتصور السيناريو الافتراضي الذي سيسلكه الصراع السياسي على قانون الانتخاب حين تهبط نعمة ولادة الحكومة الجديدة على اللبنانيين . وقبل أي مقاربة باردة للمأزق الآتي بعد مخاض تأليف الحكومة لا بد من إنعاش الذاكرة بحقيقة ثابتة مزمنة هي ان التشريع الانتخابي لم يكن مرة على البارد وكما تقتضي أصول التشريع الجاد الذي تتجاوز معاييره الظروف الوضعية واللحظات الصراعية والخلافية متى اريد للقوانين ان تطور بلدا ووطنا ودولة . آخر التجارب الماثلة في إثبات هذه الحقيقة يجسدها القانون النافذ الحالي الذي وضع في الدوحة على وقع دموي آنذاك عقب عملية 7 أيار وعدّ من انجازات التسوية القسرية . لكن الامر يختلف الآن وترانا أمام مرحلة تعجيز تختلط فيها حرب النيات المضمرة حيال القانون النافذ او القانون الجديد الذي يكاد التوافق عليه ان يكون مستحيلاً، فيما تضغط بداية العهد العوني بكل إلحاح لعدم التسامح مع تمرير الانتخابات المقبلة بقانون الستين . تحترف الطبقة السياسية الحالية (الا القليل من قواها ) التحكم بسلاح استهلاك الوقت وحرقه الامر الذي يفضي غالبا الى فرض أمر واقع يحتم تسويات عرجاء . يجري الآن ضرب طبول الاتهامات المتبادلة بشبهة السعي الى تمرير قانون الستين على وقع العد العكسي لحشرة الوقت فيما تتعقد تباعا عملية تأليف الحكومة بحيث يضيع الناس بين حروب الخبثاء فلا يعرفون من يعطل من؟ أهي الولادة الحكومية المتعثرة يراد لها ان تمرر قانون الستين؟ أم ان قانون الستين سيضحى العقاب لمن استخف طويلا بلعبة حرق الوقت، هذا اذا صحت نيات الصارخين بقوانين النسبية ومحو "آثار" عدوان الستين؟

في كل أحوال اللغو الصاعد على ألسنة القوى السياسية والمصحوب بحمى اعلامية جارفة نجدنا امام معادلة الاستحالات المسدودة تماما والتي نعجز عن تصور مساربها ومخارجها المحتملة الا اذا امتلك العهد العوني الوصفة العجائبية التي من حقنا ان نشك كثيراً في امتلاكه لها حتى إشعار آخر . هي معادلة شيطنة قانون نافذ لكونه صنيعة مصالح وتحالفات ستقود الى نشوء غالبية مماثلة لتلك القائمة منذ 2008 وفي الوقت نفسه تمجيد قوانين النسبية، مختلطة كانت ام صرفة، فيما يستحيل اجراء الانتخابات في موعدها اذا ابصرت النسبية النور بفعل عجائبي . وبين شيطنة من هنا وتقديس وتمجيد من هناك ترانا نسأل : أين كان دعاة القوانين المحدثة والغيارى المحروقين على قانون جديد سحابة سنتين ونصف السنة من حقبة الفراغ الرئاسي والتي كانت لتكون أفضل الفسحات وأطولها اطلاقا لتمرير تشريع حقيقي لقانون انتخابي لن يغدو مادة لاهبة للانقسامات في القريب العاجل ؟ هل نسينا ذاك العنوان السحري لتشريع الضرورة الذي صم آذاننا طوال حقبة الفراغ واستحال معه إدراج قانون الانتخاب كأولوية ؟ لننتظر الاعجوبة المستحيلة !

 

الجامعة اللبنانية... لبنانية!

ميشيل تويني/النهار/7 كانون الأول 2016

حتى اليوم، على الأقل، لا يزال لبنان بلد الجميع يحترم جميع الطوائف والمعتقدات، وبلد الانفتاح وتقبل الآخر من دون فرض أي طرف معتقداته على الآخر. والجامعة اللبنانية هي جامعة اللبنانيين، وواجهة العلم والتعليم الرسمي والتربية والشباب الذي هو عصب البلاد. لذلك فإن ما حدث أخيراً في الجامعة مرفوض كلياً، من دون الخوض في التفاصيل والمزايدات. فالأمر لا يقف عند حدود محاولة طرف فرض "قواعده" و"قوانينه" على الآخرين داخل حرم الجامعة اللبنانية الوطنية فقط، بل هو أيضاً تعرض لقيم التراث اللبناني وأبرز ما تمثله السيدة فيروز في وجدان جميع اللبنانيين وجميع العرب. منع إحياء ذكرى شاب متوفٍ ومنع بث أغاني السيدة فيروز ليس أمراً عابراً عادياً وتفصيلياً في بلد اسمه لبنان، يفخر بكونه بلد الاشعاع الثقافي والفني والانساني والتعددي بفعل تركيبته الفريدة. والأخطر من ذلك أن يجري تبرير المنع بحجج واهية لا تقنع أحداً، فيما أثار الحادث روح الاستفزاز والتحدي لدى كل الآخرين، بل لدى الغالبية الساحقة من اللبنانيين. أما كان يمكن أن يشكل هذا الحادث سبباً لفتنة، لا سمح الله؟ ألا يشكل مؤشراً خطراً لتطرف ديني واجتماعي لا يخدم أصحاب القضية التي ينتمي اليها الفريق المانع والمحاول فرض موقفه واتجاهاته على الآخرين؟ إننا نعتقد أن الإساءة الأكبر التي تسبب بها هذا التصرف هي برسم الفريق الذي ينتمي اليه الطلاب الذين منعوا إحياء الاحتفال وبث أغاني السيدة فيروز، ولكن ذلك لا يقلل من مسؤولية ادارة الجامعة والجهات الرسمية المعنية التي يعود اليها اتخاذ الموقف الحازم ومنع كل ما يسيء الى المسيرة التعليمية والأكاديمية للجامعة والى القيم اللبنانية.

المطلوب اليوم أن نحمي ثقافتنا وحضارتنا ودستورنا وجماعاتنا وتربيتنا، ولا يمكن أي فريق أن يفرض أي شيء على فريق آخر. فالجامعة اللبنانية لبنانية أولاً، وهي لجميع اللبنانيين، وما حدث أمر معيب ومرفوض كليا. ويجب على إدارة الجامعة أن تعالج الأمر بأسرع ما يمكن، وألا تقبل الجامعة بتكرار ما حصل.

لقد كلف السلم الأهلي في لبنان الكثير من التضحيات والكثير من التجارب المرّة والقاسية. وإذا كنا لا نميل إطلاقا الى تضخيم الأمور وتضخيم هذا الحادث بالذات، فإن ذلك لا يعني تجاهل ردود الفعل السيئة والواسعة التي تسبب بها، والتي أكدت ان لبنان لا يمكنه تحمّل تصرفات واتجاهات من هذا النوع الذي لا ينسجم مع طبيعته ومع مناخ الحريات الذي يميزه. ونأمل أن يكون ما حصل عبرة نهائية لمن يجب أن يعتبروا.

 

عون وحزب الله و«الحكم الممنوع»

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 07 كانون الأول 2016

في حين لا تزال محاولة إبعاد الرئيس ميشال عون عن حزب الله التي كانت في صلب «فلسفة» تأييده للرئاسة، وما أعقبَها من «بروباغندا» انتصارية صاخبة، تأخذ بعض الأوكسيجين من الهجمات الإعلامية التي يتعرّض لها رئيس الجمهورية والقريبون منه، من وسائل إعلام «ممانعة»، عقاباً له على بعض ممانعته، لا يبدو أنّ هذه المحاولة قد تجد مدىً حيوياً لكي تتقدّم أكثر إلى الأمام. فرئيس الجمهورية الذي انتُخب على إيقاع صخبِ التفاهمات التي أريدَ لها أن تكون جسرَ العبور بين المختلفين، يؤمّن عبوراً آمناً للعهد أقلّه في بداياته، عجزَ عن تجاوز حلفائه الذين يُختصَرون اليوم بحليف واحد هو حزب الله، الذي أطلق أمينُه العام السيّد حسن نصرالله بعد انتخاب عون، ما يمكِن وصفه بخريطة طريق رئاسية، هي معبر إجباري للحكومة وقانون الانتخاب، وكل التوازنات التي يفترض أن ينتجها العهد الجديد. فعندما حفظ نصرالله موقع النائب سليمان فرنجية، وحصرية المفاوض الرئيس نبيه بري في التأليف، كان يعطي المؤشّر الأوّل إلى أنّ رئيس الجمهورية لن يكون مطلق اليدين، وأنّ تفاهمه مع تيار «المستقبل» و«القوات اللبنانية» لن يُصرف لا في الحكومة، ولا في احتمال التفاهم على قانون الستين، ومن أجل ذلك كان الحزب واضحاً منذ البداية بتقييد العهد الجديد، وإفهامِه أنّ الجديد لا يمكن إلّا أن يشكّل استمراراً للقديم، وهذه رسالة واضحة تنطبق على الملفّ الداخلي وعلى سياسة رئيس الجمهورية العربية والدولية. ما جرى حتى الآن هو تعطيل تأليفِ الحكومة علناً وبلا إلتباس، من ضِمن سيناريو إقفال كلّ احتمال أمام المفاجآت، ومِن هنا يأتي إصرار الحزب على أن يكون فرنجية في موقع قوّة داخل الحكومة وخارجها، ومِن هنا أيضاً الإصرار على حفظ قوّة بري، في اعتبارها قوّةَ الطائفة الشيعية في النظام، ومِن هنا أيضاً وأيضاً، يأتي الإصرار على التلازم بين هاتين القوّتين وجمعُهما في قوّة واحدة داخل الحكومة، لتشكيل ثلثٍ معطّل بمعزل عن وزراء رئيس الجمهورية و«التيار الوطني الحر»، استعداداً في حال شكّلت الحكومة لفرملة مضمونة لأيّ توجّه لا يريده الحزب.

في أروقة حزب الله كلامٌ كثير لا يخرج إلى العلن، بل تَظهر منه شذرات تُطاول عون ووزيرَ الخارجية جبران باسيل. وقد نقِل كلام قاسٍ جداً لبعض مسؤولي حزب الله عن باسيل، واتّهامات شتّى، حول الأداء والخيارات، وخصوصاً حول التعهّد للرئيس سعد الحريري بسياسات معيّنة تجاه السعودية (إيجابية) وتجاه النظام السوري (متحفّظة). هذه الشكوك التي لدى الحزب تتخطّى الحدّ المسموح به بين حليفَين، وتذهب إلى درجة وضعِ النقاط على الحروف، خصوصاً في ما يتعلّق بالعلاقة مع السعودية، ومع النظام السوري، حيث يضغَط الحزب على رئيس الجمهورية، لرفعِ مستوى العلاقة إلى أعلى مستوى، وإيفاد من يمثّله إلى دمشق، والتعامل مع النظام السوري بلا تحفّظ أو خجَل، باعتباره جزءاً من القوى الداعمة التي أوصَلت عون إلى بعبدا. أمام هذا الواقع هل سيتمكّن عون من التفلّت من القبضة التي أحيطَ بها عهدُه منذ البدايات، وهل سيَستطيع تجاوزَ «الألغام» المزروعة التي وضِعت مبكراً في طريقه؟

لا يبدو أنّ الأمر ممكن أو مستطاع إلا في حال سَلّم عون بالتوازنات التي يريد الحزب فرضَها، والتي تتعدّى مجرّد إعطاء حقيبة وازنة لفرنجية، أو للحزب القومي، أو مقعد سنّي لشخصية من 8 آذار، وعندها يكون رئيس الجمهورية قد سَلّم بالقواعد التي حَكمت العهد السابق، والتي كان هو جزءاً من منظومة الضغط التي أدّت إلى فرضها، ويكون منطق العهد القوي القادر على جرّ حزب الله على الأقلّ في الموضوع الداخلي إلى توازن نسبي، قد تمّ جرُّه إلى موقعه السابق في الرابية، بنحوٍ يتجاهل موقعه الحالي في بعبدا، وما يُمليه الموقع من قدرةٍ على ممارسة الحكم ولو في حدّه الأدنى، على طريقة «الحكم الممنوع».

أعطى المؤشّر الأوّل بعد شهر من انتخاب رئيس الجمهورية انطباعاً بأنّ كلّ الضمانات التي قدّمها عون قبل انتخابه، باتَت عصيّةً على التنفيذ، فحتى لو مرَّ تأليف الحكومة وفقَ ما يريده حزب الله وحلفاؤه، فإنّ المراحل الصعبة آتية، وقد تكون الأصعب، إذا ما عجزَ العهد عن تجاوزِ عقبة حزب الله، وهو ما سيَضع في الغربال كلَّ الآمال التي بنيَت والرهانات حول استعادة القوّة والتوازن، ولعلّ أبرز ما يمكن التوقّف عنده في هذا المجال، موقفٌ لأحد نواب تكتّل «التغيير والإصلاح»، يعوّل فيه على قدرة العهد على تنفيذ التفاهمات التي رتّبها قبل الانتخابات الرئاسية، في حين أنّ ما يجري اليوم يدلّ على عقمِ هذه التفاهمات، وعلى خسارة الرهان بأن تحلّ مكان التمسك بالدستور الذي أقسَم عليه عون، فيما الواقع يشير إلى أنّ حزب الله يريد أن يكرّس عرفاً أوجَده بعد 7 أيار، وأنّه لم يعترف إلّا بتفاهم واحد هو تفاهم مار مخايل، أو ما يشبهه، أمّا التفاهمات الأخرى فلا تعني إلّا أصحابَها، وهي لغة ديبلوماسية للقول إنّ أيّ تفاهم لا يمرّ بالضاحية الجنوبية، غيرُ معترَف به، ولا إمكانية لأن يتحقّق على أرض الواقع

 

بماذا يُفكِّر الحريري؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 07 كانون الأول 2016

هل يجب تصديق الذين يقولون إنّ الرئيس المكلف سعد الحريري مسرور باشتباك عون ـ بري؟ أيّاً يكن الأمر، فالرجل يجد أنّ مصلحته تكمن في مسايرة الجميع والإمساك بالعصا من طرفيها. عندما يصعد الرئيس سعد الحريري إلى بعبدا، يبدو أقرب إلى التفاهم مع عون، ويوحي بأنه لا يتهاون في شأن صلاحياته الحصرية في تأليف الحكومة، بالتكافل والتضامن مع رئيس الجمهورية. وفي موازاة تحميل «حزب الله» مسؤولية عن التعطيل، يغمز من قناة رئيس مجلس النواب نبيه بري. ولكن، عندما ينزل الحريري إلى «بيت الوسط»، يعود نسبياً إلى «طبيعته»، أي إنه يتذكَّر موجبات «التحالف الرباعي» المعروف، والذي يرعى كلّ شيء في لبنان منذ العام 2005. فهذا التحالف الذي كرَّسه «اتفاق الدوحة» يقوم على ثنائية مذهبية سنّية ـ شيعية بوساطة درزية، مع أرجحية واضحة للشيعة، وأما المسيحيون فمجرد ملتحقين بها. يقول المطلعون على خطوات الحريري إنه يفكر في الاحتفاظ بالعلاقات الجيدة مع القطبين المتنازعين: مع عون والقوى المسيحية من جهة، ومع بري والقوى الحليفة من جهة أخرى، بما فيها «حزب الله»، بما يسمح له بالبقاء على مسافة واحدة من الجميع والاضطلاع بدور تفتقده الساحة الداخلية، وهو دور الوسيط. وتقوم فلسفة «الوساطة الحريرية» على الآتي: بعد انتخاب رئيس للجمهورية، انتقلت رعاية الحوار من بري إلى عون. ولكن، إذا كانت المعارك حامية بين عون وبري، ما يعوق نجاح أيّ منهما في دور الوسيط، فيمكن الحريري أن يضطلع بهذا الدور. ربما يكون الحريري متضرِّراً من تعثّر مهمته تأليف الحكومة، وقد يتهدّد دوره السياسي تماماً إذا طال التعثّر حتى الانتخابات النيابية، لكن بعض خصومه يقولون إنه لا يرى ضيراً في اشتباك رئيس الجمورية مع رئيس المجلس، ما يتيح دوراً أقوى لرئيس الحكومة. ويرى آخرون أنّ الحريري لا يستعجل تأليف الحكومة، وهو لا يرى خسارة في تعثُّر التأليف لفترة، لأنه يخشى من أن يؤدي تأليف الحكومة في وقت مبكر إلى الاتفاق بين عون و»الثنائي الشيعي» على قانون جديد للانتخابات يعتمد النظام النسبي، ولو جزئياً. ومن الأفضل أن يتأخّر التأليف إلى ما بعد رأس السنة الجديدة، ما يجعل اعتماد القانون الجديد أمراً بالغ الصعوبة. فعون وبري يتنازعان اليوم سياسياً، لكنهما يتوافقان على النسبية في الانتخابات، فيما الحريري يخشى النسبية ويفضِّل البقاء على قانون 1960. والباب مفتوح لاعتماد هذا القانون أمراً واقعاً تحت ضغط عامل الوقت. وهناك مَن يعتقد أنّ كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق عن حتمية الانتخابات بقانون 1960 لا يؤشِّر إلى موقف شخصي فحسب، كما قال حينذاك، بل أيضاً إلى رغبة لدى تيار «المستقبل» في رمي الورقة على الطاولة. في اعتقاد الحريري أنّ الجميع سينصاع إلى الصفقة التي تمَّت في تشرين الفائت، والتي قضت بانتخاب عون مقابل عودة الحريري إلى السراي، بضمان سعودي ـ إيراني ـ سوري ودولي. ولذلك، هو لا يرى خطراً في إطالة أمد التأليف لبعض الوقت، ما دام الأمر سينتهي بتأليف الحكومة المنشودة. ويرتاح الحريري إلى أنه حقّق في هذه الفترة مكاسب مهمّة: عودته القوية إلى لبنان لاعباً أساسياً، تعويم موقعه سعودياً، تثبيت اعتراف الجميع بزعامته للطائفة السنّية، إتاحة المجال للملمة تيار «المستقبل» ووقف بروز وجهات النظر المختلفة في داخله، إعادة اللحمة إلى صفوف 14 آذار، وخصوصاً في التحالف مع «القوات اللبنانية»، بناء علاقة ثقة مع القوى المسيحية الأخرى وفي مقدمها «التيار الوطني الحر»، والتحضير بهدوء لمعركة الانتخابات النيابية والإشراف عليها، بما يجنّب المفاجآت التي شهدتها الانتخابات البلدية الأخيرة. وهذه المكاسب يتمسك بها الحريري ولا يريد خسارتها مجدداً. ولكن، هل يضمن الحريري استمرار المكاسب، والتي لا يمكن تثبيتها إلا بإنجاز تأليف الحكومة وانطلاق العهد؟

هناك مَن يخشى من أن تطرأ عوامل سلبية تفرض نفسها وتطيح المكاسب الحريرية المحقَّقة والمحتملة. فالمعادلة الدولية والعربية التي غطت صفقة عون ـ الحريري ربما تتعرَّض للاهتزاز في أي لحظة. ومن عوامل الاهتزاز مثلاً مجريات المعركة في حلب والمناخ السلبي المستجد بين واشنطن وطهران في ما يتعلّق بالعقوبات والملف النووي، واحتمالات التصعيد فيه. فإيران ستكون أكثر تشدُّداً في الملفات الشرق أوسطية كلها إذا بدأت تتعرَّض لموجة ضغوط جديدة. وسيكون لبنان أبرز نقاط التفاعل. الأسبوع الفائت، كان لافتاً الاهتمام الخاص الذي أولاه إعلام تيار «المستقبل» بالجولة 37 من الحوار مع «حزب الله»، التي جرت في عين التينة برعاية بري، فيما اهتمامات الأطراف الأخرى كافة كانت منصبة على تبادل الاتهامات بعرقلة تأليف الحكومة. أوحى ذلك بأنّ الخط الأحمر الذي يتجنّب الحريري المسّ به هو فتح اشتباك مع أيّ طرف، سواءٌ كان «الثنائي المسيحي» أو «الثنائي الشيعي». لكنّ الحريري يسابق المفاجآت في منطقة تتحوَّل سريعاً، من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن وسائر الشرق الأوسط.

 

هل من دور يمكن "حزب الله" أن يؤديه في إزالة التعارضات بين حلفائه؟

ابراهيم بيرم/النهار/7 كانون الأول 2016

في اطلالة اعلامية شهيرة له قبيل انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، كان للامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله خطاب افصح فيه، ربما للمرة الاولى، عن مرارة متراكمة مكتومة من المستوى المتوتر الذي بلغته العلاقات بين حلفائه الثلاثة، اي الرئيس نبيه بري والعماد عون وزعيم "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، واشار فيه الى حجم المعاناة والجهد الذي بذله المعنيون في حزبه لخفض منسوب التشنج اولاً مدخلاً لولوج تفاهم من شأنه ان ينظم العلاقات في مرحلة ما بعد التيقن من قرب وصول عون الى الرئاسة الاولى وانتصار هذا الخيار الذي بدا في مراحله الاولى بعيداً.

آنذاك، وتحت وطأة هذا الجهد، انبرى من داخل فريق القرار في الحزب مَن استذكر مدى معاناة الاوصياء السوريين السابقين في مثل هذه المحطات المعقدة والقدرة على ضبط التناقضات واقامة التوازنات الدقيقة لتسيير الامور وطي الخلافات، الى درجة ان اعضاء من هذا الفريق "استهولوا" واستهيبوا ان يأتي حين من الدهر ويجدوا أنفسهم مضطرين الى وراثة هذا الدور الصعب فيجبروا على ولوج باب متاهات وزواريب سياسية ترغمهم على اداء ادوار ودفع أثمان هم يتفادونها لو قدّر لهم. والذين قدِّر لهم التواصل في الايام القليلة الماضية مع هذا الفريق في "حزب الله" خرجوا باستنتاج فحواه ان شعور المرارة والارباك الناجم عن خلافات الحلفاء اياهم حيال موضوع التأليف والحصص المفترضة فيها قد عاود هؤلاء مجدداً، فبدوا مطالَبين بشكل او بآخر بأداء دور المفاوض السوري زمن الوصاية. حيال ذلك، فان السؤال المطروح هو: هل كان الحزب يضع في حسابه في لحظة ما ان في امكانه التهرب من مثل هذا الدور الشاق والشائك، او كان يخال ان انهاء مهمة ضمان ايصال مرشحه الحصري الى قصر بعبدا سيضع حداً لمعاناة وتحديات واختبارات من نوع آخر؟ وهذا يعني ايضاً توغّل مضاعف في عمق اللعبة الداخلية بعد توغله القسري الاول في اعقاب الانسحاب السوري في ربيع 2005 والذي أتى به مجبراً الى ساحة مثقلة بالتعقيدات والحساسيات.

اعضاء في الفريق عينه لا يكتمون ان للحزب طريقته الخاصة في التعامل مع حلفائه، وجوهرها انه لا يفرض رأيه او وجهة نظره حيال اي موضوع خلافي. فهو على سبيل المثال عندما خاض حواراً مع حليفه فرنجية على خلفية ترشحه للرئاسة في وجه حليفه الآخر، اكتفى بعرض وجهة نظره امامه ولم يطلب منه الانسحاب او المضي قدماً، تاركا له حرية الخيار والاختيار كما فعل مع حليفه الرئيس بري حيال الموضوع الرئاسي. ولكن عندما حانت مرحلة التكليف والتأليف كان لدى البعض في الحزب اعتقاد بأن القرار بتفويض الرئيس بري مهمة التفاوض باسم الطرفين سيكون ذا وجهين ايجابيين: الاول يتجسد في ارضاء بري معنويا في ذلك الحين، والثاني انه يزيح عن كاهله عبء هذه المسؤولية وتبعاتها. ولكن اتضح لاحقا للحزب ان اعتقاده في واد ومسار الامور في واد آخر، ما اضطره الى التدخل مع حليفيه، اي الرئيسين عون وبري، في ثلاث محطات وذلل ثلاث عقد طرأت، في مقدمها وزارة المال التي اعرب عون بداية عن رغبته في ان تكون من نصيبه او من نصيب فريقه السياسي، وايضا ان يظل علي حسن خليل على رأسها بعدما بلغ الحزب ان ثمة توجهاً لـ "فيتو" برتقالي عليه.

وهكذا وجد الحزب نفسه متدخلاً عبر مونته على الرئيس عون لحل عقد من شأنها ان تثير على المدى البعيد حساسية مسيحية – شيعية، لكنه، والكلام للمصادر نفسها، توقف (اي الحزب) في لحظة عن اداء هذا الدور، وتحديداً عند عقدة الوزارة التي ينبغي ان تكون من حصة فرنجية لاعتبارات ابرزها لكي لا يشعر بري ان الحزب يأخذ منه قرار التفويض، ولكي لا يشعر عون ان الحزب يتمادى في مونته عليه الى درجة التدخل في تفاصيل الحصة المسيحية. ومع ذلك، ففي رأي بعض الاوساط ان الحزب سيجد نفسه مجبراً على التدخل مجدداً في محطات اخرى، خصوصا انه سيسمع مناشدات في هذا الشأن كي لا تبقى الامور تراوح في مربعها الحالي الذي من شأنه ان يستنزف العهد اذا تجاوز الحد المعقول. ثم ان الحزب بدأ يتلمس من خلال تجربته السياسية الجديدة انه بات لزاماً عليه من الان فصاعداً ثلاثة تحديات، بعضها آني وبعضها الآخر آتٍ لا محالة وهي:

- إن الحزب يعدُّ نفسه ليكون العصب الناظم لمحور سياسي يحاول البعض التحلل من تسميته 8 اذار باعتبارها ترمز الى زمن اصطفاف يعتقد انه ولى، الا انه سيبقى حاضراً بفعل الضرورة في المرحلة المقبلة انطلاقا من اعتبارات عدة، ابرزها انه يدخل في تكوينه قوى تاريخية تعتبر ان مهمتها الصراعية لم تنته بعد وان رهاناته الاقليمية قد نجحت في ساحات عدة، وان بعض مكونات هذا المحور ليس لديه ملاذ آخر وخيارات مفتوحة، لا سيما انه يعتبر نفسه معنياً بعهد رئاسي له فيه الرئاسة الاولى، ومعني ايضاً بتجربة شراكة سياسية جديدة بدأت للتو. وعليه فان الحزب بات يدرك اكثر من اي وقت مضى انه لا يمكنه التهرب او الانكفاء او إبداء اللامبالاة في قابل الايام خشية مفاجآت سلبية.

- إن الحزب بدأ يستشعر في اوساطه اخيراً ان الصراعات الحالية لم تعد محصورة في حقيبة وزارية بقدر ما هي صراع مضمر بين ثلاث شخصيات تتسابق من الآن على منصب الرئاسة الاولى. والحزب بقدر ما هو معني بالامر مباشرة يجد نفسه محرجاً في افتتاح المعركة الرئاسية المقبلة من الان.

- ان الحزب كان يعتقد استهلالا انه سيأتي وقت يضع فيه الحلفاء خلافاتهم الآنية جانباً او يخففوا منها لمصلحة أهداف وقضايا أعلى وأسمى، ولكن تبين له لاحقا ان الامور ليست بهذه البساطة.

وفي أي حال، يجد الحزب نفسه فجأة امام مهمة التصدي لقضايا كان باعتقاده انه يمكن تحاشيها او تأجيل الخوض فيها.

 

يصرخ أولاً الأكثر تضرراً ومفتاح الحل مقاربة مختلفة لعون!

روزانا بومنصف/النهار/7 كانون الأول 2016

يخشى بعض المصادر السياسية ان تكون مسألة حلحلة تأليف الحكومة باتت تتوقف على من يصرخ أولا في كباش عض للاصابع يجري بين الأفرقاء السياسيين، على وقع تداخل في التحالفات، وتناقضها على نحو لم تعد تصح القراءات السابقة للواقع السياسي. هل هو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يمكن ان يعلي الصوت في الوقت الذي يقول الجميع انه سيبدأ مطلع عهده بالتأثر سلبا مع التعثر الجاري في تأليف الحكومة، بحيث ان انطلاقته ستتباطأ وتخبو بذلك الآمال التي علقت على انه سيحمل تغييرا، فيقدم مثلا تحت وطأة إطلاق الصرخة الاولى على دفع "التيار الوطني الحر" إلى التنازل عن حقيبة من الحقائب الاساسية التي لديه من اجل تسهيل قيام حكومة لن يتعدى عمرها المبدئي الستة اشهر او تسعة على ابعد تقدير، وذلك في حال الاتفاق على اعداد قانون جديد للانتخابات وتأجيل الانتخابات الى الخريف، ام ان "التيار" سيظل معاندا ومتمسكاً بـ "تحديد" النائب سليمان فرنجية من ضمن سلة حقائب غير أساسية.

وسيتيح رفض فرنجية فرض هذا الأمر الواقع عليه رمي المسؤولية عليه، كما على الفريق الشيعي الداعم لحصوله على وزارة وازنة، في تأخير عملية تأليف الحكومة، وبالتالي تضييق الهامش المتاح للوصول الى قانون جديد للانتخابات، والاضطرار الى العودة الى "قانون الستين" الذي يقول "التيار" انه يرفضه، فيرفع نسبة الغضب المسيحي واللبناني عموما على فرنجية ومن معه نتيجة لذلك. هذا على الأقل ما يعتقده سياسيون داعمون لفرنجية، لافتين إلى عدم اتصال مكتب رئيس الجمهورية بمقر فرنجية من اجل تحديد موعد مع الرئيس عون في ساعة ونهار معيّنين، ولو حصل ذلك لكان أبلغ اثرا من بيان اصدره الاسبوع الماضي ولم يحظ برد فعل ايجابي من فرنجية، لأنه وفق ما اعلن قريبون منه ليس معنيا بما ورد في البيان عن هواجس طلب ان يودعها اياه زواره، أو لأن البيان عام يقارب المشكلة ولا يقاربها في الوقت نفسه.

والمرجح انه بذلك كان رمى الكرة في ملعب فرنجية لجهة عدم امكان الاخير ألا يتجاوب مع دعوة للقاء رئيس الجمهورية، في حين يقر بعض السياسيين المعنيين ان البيان كان مفاجئا كأسلوب لمعالجة الازمة مع النائب فرنجية. أما متى يشعر رئيس الجمهورية بأن التأخير في تأليف الحكومة بات امرا يهدد انطلاقة العهد فعليا من اجل ان ينصح ببعض التنازلات او يقدم مخارج معينة، فهذا رهن به. علما ان لا اتصالات مباشرة بينه وبين فرنجية والوسطاء بينهما محصورون بحزب الله. ولهذا مردوده السلبي ايضا على النائب فرنجية في ظل استثمار سياسي لمطالبه ربما، بحيث باتت تنشأ عن ازمة الحقائب ازمات جانبية، فيوضع في زاوية من يعرقل الحكومة، وتاليا احتمال الوصول الى اشهر قليلة فاصلة عن الانتخابات النيابية فيتم التلطي وراء رميه بالمسؤولية من اجل العودة الى قانون الستين. كما ان التحالف العوني- القواتي يثقل بالضغط عليه لهذه الجهة، خصوصا متى ألحّت الامور على افرقاء حلفاء لفرنجية او متفهمين لمطالبه، بمن فيهم رئيس الحكومة سعد الحريري للسير قدما نحو تأليف الحكومة باثمان معينة، في حين انه من غير الوارد بالنسبة اليه القبول بحقيبة غير سيادية وغير خدماتية في حين ان تلبية مطلبه قد يخلق مشكلة مع الرئيس نبيه بري لا يريدها حتما رئيس الحكومة. اما وساطة الحزب فيمكن ان تكون مؤثرة في حال اعطي فرنجية حقيبة التربية مثلا من اجل ان يقنعه بالقبول بها لكن ليس من اجل التراجع عن مطالبه. يقول المعنيون في ما يتصل برئيس الحكومة المكلف والمهتم بتأليف حكومته في أسرع وقت من اجل ان يبدأ ممارسة مهماته، ان من الملح بالنسبة اليه تذليل العقبات وسبق ان حاول ويستمر في المحاولة من دون ان ينجح، لا في اقناع "تيار المردة" بالحصول على حقيبة اقل مما يطلب ولا في اقناع الآخرين بالتخلي عن حقائبهم في ظل تمسك "التيار الوطني الحر" بالخارجية والطاقة والتربية، فيما الدفاع للرئاسة، وانطلاقا من ان التنازلات ان في الجانب الشيعي ولو داعماً لفرنجية او من الجانب السني ولو متعاطفاً مع مطالب فرنجية غير محتملة، لاعتبارات طائفية وتاليا فان التنازلات مرتبطة بمقاربة مختلفة. من سيتنازل في نهاية الأمر لفك عقدة الحكومة التي يخشى ان يستغرق تأليفها اكثر من ثلث مدة حياتها ؟ بين الرئيس عون الذي يلح عليه تأليف الحكومة بسرعة ومن دون تأخير لكي يبدأ بممارسة مهمات الرئاسة، والرئيس الحريري الذي اخذ حتى الان شيكا من دون رصيد ما لم تسهل له عملية تأليف الحكومة، تخشى مصادر سياسية ان يكون ثمة سعي لمحاولة ضمان ليس فقط قانون الانتخاب العتيد، بل مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية من خلال استيضاح تموضع الافرقاء والتحالفات المحتملة. فالصراع على الأكثرية النيابية منذ ما بعد خروج القوات السورية في لبنان قائم بقوة وتم التعبير عنه في المراحل السابقة على نحو درامي ومأسوي احيانا من اجل محاولة السيطرة على هذه الاكثرية. وثمة من يخشى التنازل لحكومة لن تعيش سوى بضعة اشهر، ما يترك مجالا للتكهنات ان هناك تصفية حسابات من جهة ورسم حدود وتحديد اطر للحكم من جهة اخرى، او انتظار لحسابات اقليمية ما بناء على ما يجري في سوريا، بينما يبدو الحكم اكثر من اي وقت سابق تقاسماً للسلطة لا رؤية فيها على الاطلاق إلى أي مصلحة مباشرة للبنانيين، او مراعاة لمصيرهم ومستقبلهم.

 

حادثة الجامعة اللبنانية

نبيل المقدم/النهار/7 كانون الأول 2016

نعتقد أنّ حادثة منع أغاني فيروز في الجامعة اللبنانية هي تصرف فردي لأفراد من "حزب الله" من دون الرجوع الى قيادتهم المركزية، التي يهمها أن تبقى على علاقة جيدة مع كل فئات المجتمع اللبناني. ولا تريد أن ينظر اليها أحد كتيار متطرف يمارس القمع الفكري والاجتماعي على من يختلف معها في الرأي. ولكن أيضاً المنطق يقول إنّ تصرفاً كهذا له منبع فكري عند بعض التيارات الدينية يعتبر الموسيقى والأغاني حراماً، وهو موجود داخل "حزب الله". لـ "حزب الله" قيادةً وافراداً حرية الاعتقاد بما يريدون وبما يريح أفكارهم. وهم أحرار في أن يلزموا أنفسهم بما يرتاحون اليه، ولكنهم ليسوا أحراراً أبداً في اخضاع الآخرين لرغباتهم وتوجهاتم الفكرية والدينية. علماً أنّ هذه الحادثة ليست الأولى. فقبلها حاول أفراد في "حزب الله" إلزام بعض أبناء القرى الجنوبية بقرارات تتناقض مع مبدأ الحريات العامة. الضجة التي أثيرت حول الموضوع دفعت قيادة الحزب الى الطلب من البلديات التي تدور في فلكها التزام قوانين الدولة اللبنانية في هذا المجال وعدم محاولة تخطيها. إنّ الجامعة اللبنانية مرفق عام يرتاده طلاب من كل الفئات والمذاهب ومجالس الفروع في الكليات هي لتسيير شؤون الطلاب وتسهيل أمورهم مع الادارة. كما إنّ وجود أغلبية حزبية مسيطرة في بعض الفروع لا يعني أنّ لها الحق في فرض مشيئتها على الآخرين، حتى لو تذرعت هذه الأغلبية بأنها متفاهمة مع التيارات الأخرى في الجامعة على جملة نقاط تسبغ روح الهدوء على الحياة الجامعية في لبنان. فيروز بما تمثّل من عظمة ومهابة هي رمز يعتز به اللبنانيون والعرب والعالم.ومحاولة بعض طلاب "حزب الله" الانتقاص من قيمة هذا الرمز العريق يسيء الى صورة الحزب ليس في لبنان فحسب، بل في العالم أجمع. "يا قدس إننا قادمون" شعار رفعه "حزب الله"، كيف يستوي هذا الشعار مع منع أغاني صاحبة أغنية "أجراس العودة فلتقرع"؟ لم يكتسب "حزب الله" احتراماً واسعاً في لبنان والعالم من مقاومته العسكرية للعدو الصهيوني فقط وانتصاره عليه في أكثر من جولة كان آخرها في تموز عام 2006. فمع تولي السيد حسن نصرالله زمام القيادة عام 1994 بدأ نمط جديد من التعامل مع اللبنانيين قوامه أنّ تحصين المقاومة ضد اسرائيل يكون بالعلاقة الوطيدة بين الحزب وكل فئات الشعب اللبناني، وعلى هذا الأساس نجح الحزب في تكوين قاعدة لبنانية عريضة حوله من كل الطوائف والمذاهب . إضافة الى أحزاب وشخصيات تؤمن بأنّ الصراع مع اسرائيل هو صراع وجود لا صراع حدود. طبعاً حادثة كالتي جرت في الجامعة اللبنانية لن تؤثر في الالتفاف حول الحزب، ولكن استمرار هذه الحوادث سيؤدي حتماً الى ارباك هذه العلاقة.

"حزب الله" معني بمعالجة الخروقات التي يحدثها بعض عناصره في جدار احترامه خصوصية الآخرين بين الحين والآخر، التي أصبحت من أدبيات الحزب وثوابته السياسية. ولا نريد أن يأتي يوم يجد فيه "حزب الله" نفسه في مأزق نتيجة تصرفات بعض العناصر المحسوبة عليه، والتي تتعامل مع المواطنين في أماكن الأغلبية الشعبية فيها مؤيدة لـ"حزب الله" بفوقية، على اعتبار أنّ الكلمة الفصل هي للأحجام والأوزان وليست لقيام مشروعات يسهم الجميع في ارسائها والتفاهم عليها. ليس خافياً على أحد وعلى "حزب الله" تحديداً حجم المراهنات التي يشتغل عليها البعض لإحداث خلافات بينه وبين فئات واسعة من الشعب اللبناني، وحادثة كالتي جرت في الجامعة اللبنانية قد يجد فيها البعض فرصة للاستثمار في الماء العكر. نحن وإن كنا لا نتلاقى مع "حزب الله" في مشروعه الفكري والديني، ولكننا معه حتى النهاية في مقاومته اسرائيل. إنّ سحب أي خصومة مهما كانت بسيطة من التداول بين المقاومة وشرائح واسعة من اللبنانيين تؤمن بأنّ المقاومة ضد اسرائيل هي قدر وليست خياراً، هي إحدى ميادين هذه المقاومة وهي لا تقل فاعلية عن الميدان العسكري، ونحن لا نريد لهذا الميدان أن يتأثر بأي اهتزازات أو ارتدادات سلبية.

*كاتب وصحافي

 

الجبهات الشمالية... وسقوط مخطّط المنافذ البحرية

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 07 كانون الأول 2016

شكّلت عملية بقاعصفرين التي إستهدفت حاجز الجيش اللبناني موقِعة شهيداً وجريحاً جرسَ إنذارٍ للرأي العام لا سيما أنّها أتت بعد فترة هدوء أمنية عاشتها منطقة الشمال خصوصاً ولبنان عموماً. كثُرت التّحليلات عن توقيت العملية الإرهابية وأهدافها والمخطّطات المرسومة من ورائها، فيما التحقيقات مستمرة لمعرفة كلّ الخيوط وهويّة الجهة المنفّذة سواءٌ كانت «داعش» أو أيّ مجموعة إرهابية أخرى. وفي هذه الأثناء عاد الى الذاكرة ما شهدته منطقة الضنية والجوار من أحداث أمنية واعتداءات، لعلّ أبرزها كان أحداث الضنية عام 2000 وحرب نهر البارد عام 2007 التي أدّت الى القضاء على تنظيم «فتح الإسلام».

سقطت كلّ المحظورات في المواجهة الكبرى مع الإرهاب، ولم يعد باستطاعة أيّ قوة سياسية مهما بلغت من عظمة وإمتداد وضع خطوط حمر في وجه الجيش مثلما حاول البعض فعله في بدايات مواجهات «البارد». واللافت بعد إعتداء بقاعصفرين كان حجم الاستنكار الشعبي في الضنية وعكار، علماً أنّ عكار والشمال وخلافاً لما يُحاول البعض تصويره على أنّهما بيئة حاضنة للإرهاب، فهما خزّان الجيش الأساسي ويدفعان الفاتورة الكبرى من الشهداء في مواجهة الإرهاب على إختلاف أنواعه وتسمياته. من جهة ثانية، يبقى الخوف الأكبر من أن يكون اعتداء بقاعصفرين بداية لمسلسل اعتداءات على الجيش أو ما يُشبه «نهر بارد» جديداً، حيث يتوسّع ليشمل هجمات على مراكز الجيش المنتشرة هناك. وفي هذا الإطار، يؤكد مصدر عسكري رفيع لـ«الجمهورية» أنّ «الجيش يجري الحسابات الدقيقة ويضَع كلّ الاحتمالات أمامه، لأنّ الفترة ليست فترة إسترخاء أمني، لكنّ التحقيقات لم تُظهر حتى الساعة أنّ هذه العملية بداية لمرحلة مواجهة كبرى، وذلك وفق العوامل الآتية:

أولاً: يبدو أنّ العملية منعزلة، إذ لم تحصل ردّات فعل أو اعتداءات على مراكز الجيش في مناطق أخرى من الضنية أو عكار أو طرابلس، بل بقيَت محصورة في مكانها وزمانها، وهذا يعطي مؤشراً عسكرياً جدياً إلى أنها منفردة مع عدم حذف احتمال تكرارها وتوسيع رقعتها.

ثانياً: كشَف المسح العسكري والاستخباري للمنطقة على امتدادها عدمَ وجود تجمّعات مسلّحين أو عمل ما يُحضّر، فقد نفّذت الوحدات العسكريّة والإستخبارية تمشيطاً واسعاً في كلّ المناطق وخصوصاً منطقة الجرود التي قد تشكّل مخبأً طبيعيّاً للمسلحين، وهذا الأمر يعاكس أحداث «نهر البارد»، حيث كان هناك علم بوجود مسلحين في المخيم، وبدأت المواجهات من الكورة وامتدت الى طرابلس والمخيّم.

ثالثاً: القضاء على معظم البؤر الأمنية في الشمال ومن ضمنها «نهر البارد» وكلّ التجمعات التي كانت تشكّل مأوى للإرهابيّين، وبالتالي فإنّ إحتمال وجود بعض المجموعات الإر هابيّة وارد، لكنّه لا يشكل خطراً على الأمن القومي ولا يمكنه إقتطاع مناطق بأكملها.

رابعاً: ينفّذ الجيش مداهمات دورية لمخيمات النازحين السوريين في عكّار والضنية وطرابلس، حيث باتوا تحت السيطرة وأيّ تحرّك محتمل من تلك المخيمات غير وارد حالياً.

خامساً: سيطرة الهدوء على طرابلس ساعدت على ضبط الوضع الشمالي بعدما كانت ساحة حرب طوال السنوات الماضية، وكان التركيز الأمني منصبّاً عليها، حيث أدّت الفوضى الى تشكيل بعض المجموعات التي حاولت الإتصال بسوريا أو إعلان ولائها لـ«جبهة النصرة» و»داعش».

سادساً: الاحتضان الشعبي للجيش والقرار السياسي والديني بمحاربة الإرهاب، بعدما ذاقت تلك المناطق الأمرّين من الحروب وانتشار البطالة والفقر.

وأمام كلّ هذا الواقع، يؤكّد المصدر العسكري لـ«الجمهوريّة»، أنّ «المخطّط المتداوَل سابقاً من محاولة «داعش» اجتياح عرسال والبقاع والتوسّع نحو بعلبك والهرمل والنزول شمالاً لإعلان إمارة في طرابلس وعكار والضنية وتأمين منفذ بحري بات من الماضي ولم يعد الحديث عنه جدياً، وكلّ ما يتمّ تداوله في هذا الإتجاه هو سيناريوهات وهميّة».

ويلفت الى أنّ «الجيش حصَّن جبهات عرسال ورأس بعلبك والقاع بشكل لا يمكن اختراقه وانتشر على طول السلسلة الشرقية متسلِّحاً بأسلحة متطوّرة وتقنيّات مراقبة حديثة وتعاون استخباري مع الدول الكبرى وخصوصاً دول التحالف الدولي ضدّ «داعش».

ويشدّد المصدر على أنّ «هذا التحرّك في الشمال يبقى معزولاً وساقطاً في المفهوم العسكري، فعرسال كانت جبهة مفتوحة على الحدود السورية

ويحتلّ جرودها «النصرة» و«داعش»، أما في الشمال فلا وجود ظاهراً لهذين التنظيمين ولا يحتلّان أيّ منطقة، فيما يبقى أسوأ الاحتمالات وجود خلايا نائمة أو مجموعات موالية لهما.

ومن جهة ثانية، فإنّ حدود الشمال مع البقاع مقفلة ومراقبة، وكذلك من جهة وادي خالد في وقت يسيطر فوج الحدود البرّي والمجوقل واللواء العاشر وأفواج وألوية أخرى على كلّ المنطقة».

ويشير المصدر الى أنّ «التحقيقات الأخيرة مع إرهابيين تمّ إلقاء القبض عليهم تؤكّد أنّ مخطط التوسّع في الشمال سقط، وخطط تحرّك الخلايا المسلّحة كانت مبنيّة على أساسات ضعيفة، وتفتقد الى العتاد والعديد والإمتداد الجغرافي، في وقت باتت المعركة السوريّة في مكانٍ آخر، وكلّ ما يحصل شمالاً هو قلاقل ومحاولة افتعال هزات أمنية، لا يجب تضخيمها، لكن في الوقت نفسه لا يمكن الإستهانة بها، بل إنّ كلّ الخيارات مفتوحة لحظة تعلَن ساعة المواجهة».

 

غاز لبنان يفقد المنافسة في الأسواق الأوروبية

رنا سعرتي/جريدة الجمهورية/الأربعاء 07 كانون الأول 2016

سيجد لبنان نفسه في عزلة عن الاسواق الاوروبية في ما يتعلّق بتصدير ثروته الغازية التي وُعِد بها اللبنانيون، في حال عدم استئناف العمل في ملف النفط والغاز اليوم قبل الغد. يتأمل اللبنانيون من العهد الجديد السير قدماً في ملف النفط والغاز أو ما يُعتقد انه «الثروة الوطنية للبنان»، خصوصاً انّ رئيس الجمهورية المنتخب العماد ميشال عون اعطى في خطاب القسم، أولوية لاستثمار الموارد الطبيعية، وبالتالي من البديهي ان يترجم ذلك في المرحلة الاولى، إقراراً للمرسومين العالقين على طاولة مجلس الوزراء وإقرار القانون الضريبي المتعلق بالأنشطة البترولية، هذا في حال تمّ تشكيل حكومة في القريب العاجل.

لا شكّ انّ لبنان تأخر كثيراً في معالجة ملف النفط والغاز، ممّا بات يهدد بعزلته عن الاسواق والمنطقة من ناحية الطلب على غازه، لأنّ نشاط اسرائيل على هذا الصعيد يشكل خطرا داهما على الموارد البترولية اللبنانية. في هذا الاطار، أوضحت الخبيرة في شؤون النفط والغاز لوري هيتايان لـ«الجمهورية» انه في ظل الخطوات السريعة التي تتّبعها اسرائيل وقبرص على صعيد الوصول الى التنقيب وإنتاج الغاز، يعاني لبنان مشكلة تتمثّل في صعوبة ايجاد اسواق لتصدير غازه، لأنّ الكميات الكبيرة الموجودة إن في لبنان او اسرائيل وقبرص، تفوق حجم الاستهلاك الداخلي وبالتالي تحتاج لتصديرها الى أسواق خارجية.

وأشارت الى انّ الشركات الاجنبية، بغية تحقيق الارباح والاستفادة من عمليات التنقيب والانتاج في المنطقة، تحتاج أوّلاً الى تأمين اسواق للغاز المنتج. وفيما تشمل هذه الاسواق الدول العربية ودول اوروبا، حيث تكثر التحديات، «هناك تنافس بين لبنان واسرائيل وقبرص حول من ينجح في تصدير غازه أوّلاً الى الاسواق الأوروبية، عبر تركيا وقبرص واليونان، علماً انّ هناك وسيلتين لنقل الغاز الى الاسواق الاوروبية: عبر الانابيب، وعبر تقنية الغاز الطبيعي المسيل Liquefied natural gas ( LNG ).

ولفتت هيتايان الى انّ اسرائيل نجحت في ان تكون السبّاقة في هذا الاطار، في حين انّ لبنان عالق في إقرار مراسيم النفط والغاز، وقد تأخر أشواطاً عنها.

وذكرت انّ اسرائيل تقوم بإزالة كافة العراقيل من أمامها، إن على الصعيد الداخلي عبر تسوية الاطار القانوني لملف النفط و الغاز، أو على الصعيد الخارجي من خلال توقيع اتفاقية مع تركيا وتعيين سفير اسرائيلي في تركيا خلال اليومين الماضيين، ما سيفتح المجال اكثر أمام توقيع اتفاقية غاز بين الطرفين، ويسهّل عملية نقل الغاز عبر الانابيب.

في الوقت نفسه، تسعى اسرائيل الى تعزيز العلاقات مع اليونان وقبرص، وستعقد اجتماعا حول التعاون في مجال النفط والغاز يوم غد في تل ابيب مع الرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني.

كذلك تتحرك اسرائيل على عدّة أصعدة، وقد عقدت مناقشات مع مصر من اجل نقل الغاز الطبيعي المسيّل عبر المحطات الموجودة في مصر، الى الاسواق الاوروبية.

وبالتالي، تعمل اسرائيل على تأمين 3 خطوط لتصدير غازها، ولا تتّكل على خط واحد «لأنّ الخط التركي يعاني الصراع القبرصي - اليوناني في حين انّ مشكلة الخط القبرصي- اليوناني (1300 كلم) تكمن في كلفته المرتفعة، بينما يعاني الخط المصري مشاكل سياسية».

وفي اطار تأمين أسواق لغازها، أبرمت اسرائيل عقود تصدير مع الشركة الاردنية للكهرباء ومع شركة كهرباء اخرى داخل اسرائيل.

في المقابل، يجد لبنان نفسه ضعيفاً وبعيداً كل البعد عن الخطوات المدروسة التي تقوم بها اسرائيل في ملف النفط والغاز، حيث لفتت هيتايان الى انّه من المتوقع ان يبدأ حقل ليفياثان للغاز الاسرائيلي التصدير في العام 2019.

أما لبنان فيحتاج الى إقرار مرسومي النفط، وعقد دورة تأهيل، واطلاق أول دورة تراخصيص، «وبالتالي، في حال استؤنف العمل اليوم، نحتاج الى 6 اعوام او 7 لبدء إنتاج الغاز وتصديره».

وحول الجدوى الاقتصادية للثروة البترولية اللبنانية في ظلّ هذا التأخير، اشارت هيتايان الى دورة التراخيص الثالثة التي جرت في قبرص والتي استقطبت شركات كبرى. ولفتت الى انّ نتائج دورة التراخيص التي أطلقتها اسرائيل مؤخراً، ستدلّ على مدى شهية الشركات الاجنبية في الاستثمار في المنطقة.

«كما انّ الشركات عادت وتأقلمت مع السعر الجديد للنفط بعد ان فقدت شهيتها في الاستثمار قبل عامين بسبب تدنّي الاسعار. وبالتالي، لم تعد المخاوف من فقدان اهتمام الشركات الاجنبية في غاز المنطقة، موجودة».

كذلك، أكدت هيتايان وجود حاجة لحقول غاز المنطقة، لأنّ اوروبا بدأت التخلّي بشكل تدريجي عن الفحم والنفط، وتتجه حالياً نحو مصادر طاقة أقلّ تلوثاً مثل الغاز، فيما تشير التقارير الى انّ حاجة أوروبا للغاز ستتزايد لغاية العام 2040.

وبما انّ السوق العالمية بحاجة الى الغاز أكثر من الفحم والنفط، ولأنّ التوجّه العالمي نحو الحدّ من التلوث، تبقى الحاجة لغاز المنطقة ولبنان، قائمة، «لكنّ ذلك لا يفتح المجال أمام المزيد من التأخير في بدء التنقيب وإنتاج الغاز اللبناني».

و في هذا الاطار شدّدت على انّ لبنان يعاني مشكلة جديّة بسبب تأخره في هذا الملف، تتمثل بإمكانية مدّ اسرائيل انبوباً لنقل الغاز في المنطقة ستتشارك به حتماً مع قبرص، ما سيصعّب عملية انضمام لبنان الى هذا الانبوب بسبب العداوة القائمة بين البلدين، وبالتالي سيصبح غاز لبنان معزولاً تماماً عن الاسواق الاوروبية. هذا السيناريو، في حال حصوله، سيُضطرّ لبنان الى إقامة انبوب بديل خاص به، وهو أمر سيكبّده كلفة مرتفعة جداً وغير محبّذ، أو استخدام تقنية الغاز الطبيعي المسيل لتصدير الغاز، وهي أيضا ذات تكلفة مرتفعة، وإمّا انتظار انتهاء الحرب السورية وعودة الامور الى مجاريها من اجل استخدام الانبوب العربي لنقل الغاز الممتد من مصر الى سوريا الى تركيا، وغير المؤهّل بعد. في الختام، إعتبرت هيتايان انه «على رغم المخاوف من الخطر الذي تشكله اسرائيل علينا من ناحية التنافس على الاسواق، إلّا انّ فرصاً أخرى يمكن ان تأتي في المستقبل يستطيع لبنان ان يستفيد منها».

 

من المنامة إلى بيروت: القمة الخليجية ومستويات التصدي لإيران

وسام سعادة/المستقبل/07 كانون الأول/16

ترتكز القمة الخليجية المنعقدة في المنامة الى معطى أساسي، اذ لم تكن دول مجلس التعاون متجانسة بهذا القدر، على صعيد سياساتها الخارجية، وسياساتها الدفاعية والأمنية، قدر ما هي عليه اليوم. هذا مع ملاحظة معطى مقابل، يتمثل بارتفاع حجم ومستوى ومدى «المد الإيراني» بشكل لم يسبق له مثيل، وبهذه الحدّة والشحن المتواصل من قبل نظام الملالي والحرس الثوري، وانشراحهما البادي، بأنّهما توصّلا، أو هما بصدد التوصل، لتفاهم مع الدول العظمى، الغربية والشمالية، أي دول «الاستكبار العالمي» كما كان ينعتها الامام الخميني، ليس فقط الى اتفاق نووي، بل ايضاً على التسليم بالنفوذ الايراني في مجموعة من البلدان العربية، بل على مستوى كل «عرب الشرق الأوسط». كان الشاه محمد رضا بهلوي يحاول في ما مضى، فرض نفسه كشرطي الخليج، والتعامل بهذه الروح الهيمنية مع سلطنات الخليج واماراته. لكن نظام الملالي اليوم موجود في وضعية مختلفة: لم يستطع تسجيل اختراق نوعي في جدار منظومة مجلس التعاون الخليجي، لكنه استفاد في المقابل، من «خردة» الأنظمة الجمهورية الثورية، في العراق وسوريا واليمن، كل واحدة باعتبار معين. في العراق، بـ«تعبئة الفراغ»، بعد سقوط النظام البعثي بفعل التدخل الأميركي. في سوريا، بمنع النظام البعثي من السقوط، والتدخل الحربي لإنجاده. وفي اليمن، بجمع الضدين، بقايا النظام السابق والمتمردين المزمنين عليه في شمال البلاد، ومحاولة وضع اليمنيين جميعا، بل العرب جميعا، امام الامر الواقع، بالسيطرة على صنعاء اولاً ثم تعز، ثم التقدم باتجاه عدن، الأمر الذي أوجب اطلاق التدخل لدعم الشرعية الرئاسية، في تحالف تقوده السعودية، لكن تلحظ فيه مشاركة الدول الخليجية الأخرى بشكل نوعي، وحيوي، ومثابر. بمعنى آخر، كل البلدان المحيطة (او القريبة) بدول مجلس التعاون - باستثناء الأردن - هي عرضة اليوم اما لامتداد النفوذ الايراني، واما لصراع بين هذا النفوذ وبين نقائضه المحلية، المدعومة بشكل أو بآخر من دول مجلس التعاون. هذا في حين تظهر دول التعاون نفسه بشكل تعاضدي، تكاتفي، غير مسبوق الى هذه الدرجة من قبل، ولا تظهر فقط كقوى محافظة، معنية بالحفاظ قدر الإمكان على الأوضاع القائمة، في مواجهة المد الايراني، وانما كقوة حيوية مضادة تعمل لإرجاع هذا المد على أعقابه، وللاستفادة من هذه المواجهة الشاملة لأجل تحديث أطر التعاون في ما بينها، والتحريك باتجاه قيام الصيغة الإتحادية، والتحريك أيضاً في اتجاهات تحديثية، كي تكون المواجهة ضد التوسع الايراني مواجهة من موقع متمسك بتصور آخر عن العالم، تصور نقيض لمنطق الثورة الباسدارانية الدائمة، لمنطق تفريخ أمثال «حزب الله» و«الحوثيين» و«الحشد الشعبي» هناك وهناك، منطق تفخيخ الكيانات الوطنية القائمة بدلاً من استصلاحها، وهنا بيت القصيد. قبل الانتفاضات الشعبية العربية، كان يمكن ان يقال ان ثمة محوراً للاعتدال وآخر للممانعة، أما اليوم فثمة منطقان: واحد يراوح بين تفخيخ أو تخريب فكرة الكيانات الوطنية القائمة، سواء بحجة أممية مهدوية، أو أممية جهادية، أو بالتذرع بدور الاستعمار في رسم هذه الحدود، أو لاعتبارها غير واقعية، أو غير طبيعية. وهناك منطق لا يستحسن الذهاب الى المجهول، خصوصا انه مجهول مستثمر ومدار من جهة معروفة، هي امبراطورية ميليشيات الحرس الثوري الايراني. لا يعني هذا ان هذه الكيانات من دون مشاكل بنيوية، قسم أساسي منها يرجع لتركة كولونيالية، وقسم آخر لمكابرة مزمنة على التعددية الدينية والاثنية والمناطقية داخلها وأشكال عيش وتنظيم هذه التعددية، لكنه منطق يرتئي استصلاح هذه الكيانات، في اطار تطوير وتحديث نماذج الدولة القائمة فيها، وقاعدة المشاركة والمشاورة في كل منها، وكذلك السياسات الدفاعية والخارجية التي توحي بأننا أمام دول وليس أمام «عصائب» كـ«حزب الله» و«الحوثيين» و«عصائب أهل الحق». لبنانياً، ليس بالمستطاع اغفال المشكلة التي نحن عالقون فيها، بفعل جموح «حزب الله» وتبرئته سلاحه من أي حاجة لإجماع وطني حوله، وضربه عرض الحائط بمرجعية الدولة في الحرب والسلم، وانتقاله للمحاربة في سوريا، وتحريضه ضد دول عربية بعينها، وتدخله في شؤونها كما لو كان «قاضي قضاة المنطقة». بالتوازي، لبنان حالة معقدة من الصراع بين منطق استصلاح الكيان الوطني وبين منطق تحميله فوق اللازم، وما لا يطاق، وانهاكه وتخريبه. خصوصية لبنان تتمثل الآن في كون هذا الصراع بين قوى استصلاح الكيان والاجتماع فيه وبين القوة الوحيدة فيه المتوترة جدياً بازاء الكيانية اللبنانية، هو صراع تستوعبه الى حد كبير المؤسسات الدستورية، ويشل في نفس الوقت هذه المؤسسات، بحيث يبحث في «تسهيل حركتها»، الواحدة بعد الأخرى، ضمن شروط وتسويات، عسيرة وعويصة، وملتبسة حكماً كل مرة. يبقى ان ثمة اطاراً جامعاً لهذا الصراع بين استصلاح الكيانات وبين استباحتها، من المنامة الى بيروت.

 

كذبتان.. فقط؟!

علي نون/المستقبل/07 كانون الأول/16

كذبتان كبيرتان سيطرتا على المناخ السياسي والإعلامي المحيط بالنكبة السورية منذ مطلع هذا العام تحديداً. الأولى هي أن القيادة الروسية وإدارة باراك أوباما تريدان «حلاً سياسياً» طالما «لا حلّ عسكرياً»! والثانية أن موسكو «تختلف» مع طهران على الكثير من التفاصيل والعموميات المتّصلة بتلك النكبة.

يتبيّن اليوم، أن العالم بأسره كان شاهداً (ولا يزال غاشياً!) على واحدة من أكبر عمليات الدجل والتآمر في التاريخ الحديث: لا إدارة أوباما كانت في وارد الوصول إلى «حلّ سياسي» طالما أن ذلك يعني اصطداماً حتمياً وغير مرغوب ولا مطلوب مع الإيرانيين، باعتبار أن الموضوع النووي، هو الأولوية بالنسبة إلى تلك الإدارة، ولا ضير عندها في أن تدفع لهم من كيس غيرها أثماناً لتنازلهم، أكان في سوريا أم في العراق أم في اليمن.. أم في لبنان استطراداً! .. ولا الجماعة البوتينية في موسكو بدورها كانت في وارد تفويت الفرصة السورية. أكان لجهة تعبئة الفراغ المقصود المتأتي عن انكفاء الأميركيين، بما يخدم التطلّعات الإحيائية المستجدّة في الكرملين. أو لجهة الاستعراض عسكرياً وسياسياً وديبلوماسياً بما يرسّخ «فكرة» كون روسيا لا تزال دولة عظمى وتستطيع أن تفرض معادلة توازنية تخدم مصالحها العليا وتطلّعاتها. وشرط ذلك كله، هو أن تطرح شعاراً لا ينكسر! فعلت ذلك في جورجيا (لمَن يتذكّر!) ثم في اوكرانيا ثم في القرم! والآن في سوريا! وأي «حلّ« سياسي في «القطر الشقيق» كان سيحمل شبهة ضعف لا يليق بالاسبارطية الروسية العائدة! فكيف الحال، وقد تقاطعت المواقف مع إدارة أوباما عند شعار جذّاب وخلاّب، هو «محاربة الإرهاب». وعند «مراعاة» البلطجة الإيرانية! وعند الاقتناع العميق والمشترك بأن الفتك بالإسلام الأكثري هو تجارة رابحة لكل مَن دخل السوق! طالما أن الوهن ضارب أطنابه في ديار هذا الإسلام تبعاً لنجاح «البروباغندا» على مدى العقدَين الماضيين في إيجاد رابط متين بينه وبين «الإرهاب»! ثمّ تقديم الجماعات الإرهابية الموبوءة والمشبوهة كل مبرّرات ذلك وأكثر! كأنّ سوريا في جملتها تختصر ثلاث حالات «ثأرية» فظيعة: واحدة للروس من افغانستان! وواحدة للأميركيين من 11 أيلول 2001! وواحدة للإيرانيين من التاريخ والجوار العربي برمّته! .. الكذبة (الفرعيّة) الثانية، كانت متقطّعة لكن بثبات. وهي تقول بأن موسكو لا تتوافق تماماً مع الإيرانيين في مآلات وسيرورات النكبة السورية! وأن حساباتها الدولية والاقليمية الكبرى تفرض عليها ذلك، وخصوصاً لجهة علاقاتها الاستراتيجية مع إسرائيل.. لكن يتبيّن بالتفصيل المملّ، (والكئيب)، أن الدم السوري كافٍ لإشباع كل الضواري! وان «تقسيم» الأرباح يتخطّى أي اعتبار حتى لو كان على مستوى «العداء» المُعلن بين «الممانعة» (الإيرانية!) وإسرائيل! وأن الملعب السوري رَحِب كفاية، بما يمكّن كل جهة من أخذ حصّتها فيه والاطمئنان إلى عدم المسّ بها طالما أنها تُدمغ فوراً بمصطلح «الخطوط الحمراء» الطنّان! كذبتان كبيرتان لكنهما تبقيان دون مستوى ورخامة الكذبة الأكبر القائلة بأن «المجتمع الدولي مضطرب ويشعر بالعار» نتيجة ما يجري في سوريا! وأي عار هذا؟!

 

سورية وتغييرات أوروبا وأميركا

رندة تقي الدين/الحياة/07 كانون الأول/16

يشير إعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى أنه لن يترشح لولاية ثانية واستقالة رئيس حكومته مانويل فالس للترشح عن الحزب الاشتراكي إلى نهاية عهد في فرنسا. وكذلك نتائج الاستفتاء الإيطالي حيث رفضت الأكثرية التعديلات الدستورية التي طرحها رئيس الحكومة ماتيو رينزي ما دفعه إلى الاستقالة. وهناك مفاوضات بريطانيا المعقدة للخروج من الاتحاد الأوروبي. وانتخاب دونالد ترامب واحتمال تنفيذ سياساته الانغلاقية في التبادل التجاري مع أوروبا. كل هذه المستجدات على الصعيد الأوروبي إضافة إلى قضية المهاجرين المتدفقين من سورية والعراق والدول الإفريقية الفقيرة من شأنها أن تضعف دور أوروبا في شكل كبير في كل ملفات الشرق الأوسط وخصوصاً بالنسبة إلى سورية. فمعظم الدول المؤثرة في أوروبا منشغلة بمرحلة انتخابية داخلية. حتى ألمانيا ستشهد في الصيف المقبل انتخابات تشريعية. لقد ضعف صوت أوروبا في شكل كبير في هذه المرحلة في حين تحرر بوتين من أي ضغط أوروبي، وكان ذلك جلياً في مجلس الأمن بعد الفيتو الروسي على قرار يطلب هدنة في حلب. استفاد بوتين أولاً من التراجع الأميركي خلال رئاسة أوباما منذ بداية الأزمة السورية. فتدخل عسكرياً بعدما رفض أوباما أي تدخل عسكري في سورية. وحصل بوتين على قاعدة في الشرق الأوسط تتيح له نشر الصواريخ قريباً من أوروبا إذا تم تهديده نتيجة سياساته في أوكرانيا وضمّ القرم. فبوتين يسرح ويمرح على الجبهة السورية وله قاعدة في المتوسط ولم يعد يبالي بأي ضغط أوروبي لأنه يرى ديموقراطيات أوروبا تضعف وتتحول لمصلحته. وبوتين لم يدخل سورية ويضع كل هذه القوى لحماية بشار الأسد، بل هو أتى لتحقيق مصالحه ولاستعادة موقع روسيا المهيمن في المتوسط. إن تدخل بوتين في سورية هو احتلال للجيش الروسي لهذا البلد. فهو يحمي بشار الأسد على رأس سورية منقسمة وجيش نظامي في حالة مزرية. ويهيمن على بلد فيه قوات إيرانية و «حزب الله» الذين سيكونون عاجلاً أو آجلاً خصوماً له. فبوتين لن يتقاسم الهيمنة في سورية مع إيران. وفي هذه الأثناء قد تأتي الانتخابات في فرنسا برئيس يميني محافظ هو فرانسوا فيون الذي سيبذل جهده لرفع العقوبات الأوروبية عن روسيا. أما بالنسبة إلى الأشهر الخمسة المقبلة فعهد هولاند انتهى مبكراً ويعني ذلك أن المدافع الأول عن المعارضة السورية المعتدلة لم يعد فعالاً لسوء الحظ. ولكن سقوط حلب لا يعني نهاية الحرب في سورية. فهذه المعركة أثبتت أن مؤسسة الجيش النظامي مفككة وتتنازعها مافيات النظام، والجيوش الخارجية هي التي تحارب في حلب. فالضباط الروس أصبحوا على الأرض إلى جانب «الحرس الثوري» الإيراني و «حزب الله» ومجموعات شيعية عراقية وأفغانية. وكيف ستنتهي الحرب مع وجود كل هذه الجيوش في البلد؟ وكيف يبقى الأسد في ظل هذه الظروف؟ وإذا بقي وتوقفت الحرب من سيعيد إعمار سورية؟ كل هذه التساؤلات قد يعرف بوتين الذي يخطط للبعيد الأجوبة عنها. فهو لا يبالي بالأسد ولا بالشعب السوري. وقد نجح في الهيمنة في غياب أميركي تام وضعف أوروبي. والآن قد يكون اسوأ مع التغيير في أوروبا وأميركا الذي قد يكون لمصلحة بوتين مع صديقيه ترامب وفيون.

 

رسالة عن العالم إلى مؤرخ في المستقبل

 سامر فرنجيّة/الحياة/06 كانون الأول/16

قد تُدعى إلى مؤتمر يناقش جذور انهيار منطقة الشرق الأوسط، أو ربّما أردت دراسة هذه المنطقة التي تشكّل فيها أهلك قبل أن يهاجروا نتيجة ذاك الانهيار، أو أنّ أحداثاً جرت قبل نصف قرن أثارت فضولك. لا أدري، لكنك في جميع الأحوال، ستعود يوماً ما إلى هذا العام المفصلي لتفهم حاضرك الذي تأسّس على الانهيار. ستذهب إلى مكتبة وتجد مئات الدراسات عن أسباب الانهيار، من صعود النزعات العرقية إلى الركود الاقتصادي وصولاً إلى انهيار هذا «الوهم» الذي سميناه الوسط.

ربّما اعتاد حاضرك على حكم اليمين المتطرف وطبّع مع عنصريته. لا أدري. وقد تكون هذه الموجة انتهت، بعد حروب أوقعتها ودمار تسببت به، بحيث تعود في بحثك إلى محاسبة الأجيال السابقة على قبولها بهذا الصعود.

في جميع الأحوال، لن تستطيع العودة إلى هذه المرحلة إلا من خلال المكتبات العديدة التي تفصل بين حاضرك وماضيك، أي حاضرنا. ستجد كماً من الدراسات التي كتبت عن «الربيع العربي»، وإلى جانبها عدد أكبر عن «الخريف العربي». يمكنك أن تتجاهلها بسهولة. فهي كتبت بسرعة بالغة وكانت غايتها الوحيدة تأمين بعض الشهرة لمثقفين كان اكتشافهم الوحيد اللعب على فكرة الربيع والخريف.

ويمكنك أيضاً أن تتجاهل مكتبة أخرى، غالباً ما يكون غلاف كتبها أسود اللون، عن تنظيم كنّا نسميه «داعش» قد لا تعرفه. فهذا التنظيم الأصولي شكّل مادة لجميع هواجسنا، هذا قبل أن نكتشف أن الحرب عليه استمرت لعقود بعد زواله وحتى نسيانه. أنتجنا العديد من الكتب آنذاك لإخافة ذاتنا، فكنّا نعاني بعض الملل وأتى ما يسلينا ويخيفنا.

في المقابل، لن تجد العديد من الكتب عن سورية، هذا البلد الذي كان أساس ما تعرفه اليوم بـ«سورية المفيدة». والقليل الذي ستجده سيتكلّم عن ثورة بدأت في 2011، قبل أن يتّم «حرفها» عن مسيرتها النبيلة. لن تجد العديد من الدراسات عن هذا الموضوع بين 2011 و2016، فهذه كانت مرحلة من «التعقيد» على مفكري عصرنا الذين لم يفهموا ماذا كان يحصل، ففضلوا أن يسكتوا، وكانت هذه المرة الوحيدة التي يسكتون فيها. بعد هذه المرحلة من الصمت، ستتدفق عليك الدراسات عن ضرورة الحوار والمصالحة وإعادة إعمار حلب، هذه المدينة التي افتتحها بعد إعادة إعمارها نجل الرئيس الراحل بشار الأسد. ستعتقد أنه ليس من موضوع للبحث هنا، مجرّد خلافات في بلد يحكمه طاغية تقدّمي. فثمة قبائل متخلفة قامت بنوع من ثورة ريفية على المدن، استغلت الجوامع لتقضي على التنوع، وكان سببها الوحيد الجفاف. وهذا ما سيقوله لك مدرّس للغة العربية في جامعة دمشق، عندما ستزور هذه المدينة التي تتزاوج فيها الأصالة والحداثة. وهذا ما سيؤكّده لك مشرف على أطروحتك عندما سيطالبك بدراسة موضوع أهم كالخطاب الاستشراقي في دعايات السيارات أو دور الغرب في الثورات العربية. على الأرجح، لن تكون الإمبريالية الروسية قد ارتقت بعد الى موضوع بحثي.

قد لا يكون الوضع هكذا، وقد تكون سمعت بحلب وتدميرها، وقد تكون هذه المدينة، أو حياً منها، قد دخل التاريخ إلى جانب غيرنيكا أو دريسدن أو دير ياسين، كأيقونات للدمار والقتل، لا دور لها إلا التمهيد لمراحل سوداء. قد تجد بعض مسودات لوحات من هنا، أو أبيات شعر من هناك، تتحدث عن هذه المدينة. ربّما ستقرأها بحثاً عن بعض الصور لمقدمة بحثك، وسيعود هذا السؤال الذي لم تطرحه على أهلك، وإن كان دائماً يراودك: كيف قبلتم بتدمير وقتل وتهجير كهذا؟ وهنا تكمن نصيحة هذه الرسالة: قف عند هذا السؤال وعند حلب وعند الثورة السورية، فهنا بدأت القصة. ربّما لم تظهر مفصلية الثورة السورية من حاضرك، لكون هذا الصمت التي حدّثتك عنه من قبل قد أضاعها. وربّما ستجد الكثير من الكتابات تتّهم من استعمل كلمة «ثورة» بأدلجة تتناقض مع الواقع، وربّما من منظورك بدا اتهام كهذا محقاً. لكن اليوم، أي قبل خمسين سنة على قراءتك هذه الرسالة، حلب تحترق، وكلمة ثورة هي كل ما لدينا كي لا نشارك في هذا القتل. فاعذرنا لسوء استعمالنا المفاهيم.

عد إلى حلب واسألنا كيف قبلنا. لا تضع وقتك بالبحث عن علاقة ما بين أسعار النفط والمجزرة، أو عن تنامي الإمبراطورية الروسية والدمار أو التحاليل الما - ورائية عن الخطاب وتعقيداته. ابق على السطح واسألنا كيف قبلنا. لا تحاسبنا لأنّك على الأرجح كنت قبلت بهذا الدمار مثلما نحن قبلنا. لكن لا تسامحنا أيضاً. ابق على السطح حيث ستجد كل شيء. فإذا أكّد لك نص أو كتاب أنّنا لم نكن ندري، فكذّبه من دون أي حرج آت من مسافاتك عن الحدث. كنّا نعلم وندرك ونعرف، كنا جميعنا نعرف القتيل بالاسم، لنا صور عن كل رضيع استشهد وفيديوات عن كل جريح سقط. قد لا تجدهم في مكتبتك، لكنّهم كانوا متوافرين في عصرنا. حاول أهالي حلب التواصل معنا، بالرسائل والصور والفيديوات والدعاء والنكات والصرخات. لكن لسبب ما، لم نُجبهم. كنّا ندري، فلا تتخلَّ عن سؤالك: كيف قبلتم.

ابق على السطح لأنّ لحظة حلب هي اللحظة التي قرّر العالم فيها أن يفقد عمقه ليصعد كل المكبوت إلى السطح. ربّما لم تعش لحظات كهذه، وهذا لحسن حظّك كونها لحظات سوداء. فحلب هي اللحظة التي قرّر العالم فيها أنّه ضجر، حتى من رفع العتب. هي اللحظة التي يُنتخب فيها مهرج إلى رئاسة الجمهورية، ويصبح طاغية بطل العالم الحر، ويتنافس قادة الدول على مد اليد إلى مجرم. ربّما لم تفهم كيف وصلنا إلى هذا القاع، ولم نفهم أيضاً، لكنّنا كنّا نعلم. بعد هذه اللحظة، سقط الحياء بعدما سقطت المؤسسات، ليصبح العنف هو القاعدة. إذا كنت مهتماً بالانهيار، فلا تذهب بعيداً، ابق على سطح حلب المدمر لتفهم كيف أنه في لحظة ما ينهار كل شيء.

لا أدري ماذا حصل بين هذه الرسالة وحاضرك، ربّما تعلّم العالم من حلب واستفاق من حفلة الجنون هذه. وربّما أدى هذا الجنون إلى حروب، ما أجبر العالم على مواجهة لحظة التخلّي هذه. وربّما لم يحدث هذا كله، وما زلت تعيش في عالم يعتبر أن آل الأسد أفضل ما يمكن أن تقدّمه هذه المنطقة. لا أدري، لكن ما بات أكيداً، وفي جميع الأحوال، أن هذه المنطقة انهارت. وأنه إذا ما بقي شيء يمكن أن ننقله إليك من فوق هذا الانهيار، فهو أن تتذكر حلب، ليس كأيقونة لبطولات مستحيلة أو كثمن لأدلجة ثورية، بل كلحظة، لحظة قرر فيها العالم ببرودة أعصاب ومعرفة كاملتين أن يتخلى عن نفسه.

* كاتب لبناني

 

هل كان عون أصرّ على الرئاسة لو أنه قرأ أسباب عزوف شهاب؟

إميل خوري/النهار/6 كانون الأول 2016

هل كان الراحل الكبير الرئيس فؤاد شهاب على حق عندما قرر العزوف عن الترشح للرئاسة مرة ثانية وقال لمن كانوا يلحّون عليه بذلك: "إن الوضع دقيق جداً. نحن مقبلون على مرحلة وأحداث خطيرة في لبنان وفي محيطنا، وستكون أمامنا صعوبات ومشكلات سياسية وعسكرية وقد نضطر الى استخدام الجيش، وعندئذ سيعارض رئيس الحكومة أياً يكن، ويرفض على غرار ما حصل مع سواي فتتكرر الأزمات، وأنه على رغم الصلاحيات الواسعة لرئيس الجمهورية فإنها لن تسمح له بمواجهة الأحداث، فأجد نفسي عندئذ عاجزاً عن التصرف مما يسيء الى صورتي لدى الناس. فهل يريد لي من يلحّون عليّ بالترشح إنهاء حياتي السياسية بفشل كهذا؟ فإذا كانوا مقتنعين بترشيحي وبأن في امكاني أن أحكم فليعدّلوا الدستور حتى يكون في وسعي التصرّف ومواجهة المفاجآت والمصاعب التي أتوقعها، في حين أن من يطالبون بتعديل الدستور يريدون أن يكون في الاتجاه المعاكس، أي تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية لا تعزيزها". هذا ما جعل الرئيس شهاب يقرر العزوف نهائياً عن الترشح للرئاسة لأنه كان يرى أن الظروف السياسية التي تحيط بالبلاد لا تتيح له حرية الحكم، فأصدر بياناً جاء يه: "أمام الضغوط التي تعرّضت لها بغية ترشحي للرئاسة الأولى، رأيت من واجبي قبل اتخاذ قرار نهائي أن اتفحص بروية معطيات الوضع العام وانعكاساتها على مختلف الميادين لأتبيّن الامكانات التي يمكن أن تتوافر لي لخدمة بلدي ولما يتطلب هذا الوضع من أجل مستقبل البلاد ومستقبل أبنائها. وفي ضوء الخبرة التي اكتسبتها خلال ممارستي المسؤوليات المتعددة وخصوصاً في رئاسة الدولة، وانطلاقاً من تطوّر الأوضاع السياسية والاقتصادية، ومن خلال نظرتي الخاصة الى معنى السلطة والمهمات التي يجب أن تؤديها الدولة، والهالة التي يجب أن تلازمها، ونظراً الى ما يمكن أن يتلاءم وأسلوبي الخاص في العمل ولما يأمله اللبنانيون من رجل خبر الحكم، يبدو لي الموقف على الوجه الآتي: إن المؤسسات السياسية اللبنانية والاصول التقليدية المتبعة في العمل السياسي لم تعد في اعتقادي تشكل أداة صالحة للنهوض بلبنان في جميع الميادين، ذلك أن مؤسساتنا التي تجاوزتها الأنظمة الحديثة في كثير من النواحي سعياً وراء فعالية الحكم، وقوانينها الانتخابية التي فرضتها أحداث عابرة وموقتة، ونظامنا الاقتصادي الذي يسهّل سوء تطبيقه قيام الاحتكارات، كل ذلك لا يفسح في المجال للقيام بعمل جدي على الصعيد الوطني، وهذا العمل هو الوصول الى تركيز ديموقراطية برلمانية أصيلة صحيحة ومستقرة، والى إلغاء الاحتكارات ليتوافر العيش الكريم والحياة الفضلى للبنانيين في اطار نظام اقتصادي حر سليم يتيح سبل العمل وتكافؤ الفرص للمواطنين بحيث تتأمن للجميع الافادة من عطاءات الديموقراطية الاقتصادية والاجتماعية الحق، وان الاتصالات التي أجريتها والدراسات التي قمت بها عززت اقتناعي بأن البلاد ليست مهيأة بعد ولا معدّة لتقبّل تحولات لا يمكنني تصوّر اعتمادها إلا في اطار احترام الشرعية والحريات الأساسية التي طالما تمسكت بها. واستناداً الى هذه المعطيات قرّرت ألا أكون مرشحاً للرئاسة (كتاب "جمهورية فؤاد شهاب")".

وجاء في ختام مقدمة الراحل فؤاد بطرس لهذا الكتاب: "في سياق استعراض الظروف والتوقعات طرح عليّ سؤال: هل تعرف سابقة كان على سياسي لبناني أن يختار بين مصلحته الخاصة ومصلحة البلد فآثر مصلحة البلد على مصلحته الخاصة؟ فأجبت بأني لا أذكر سابقة من هذا القبيل، وأنه لا يسعني إلا أن أعبّر عن الألم والمرارة بل الخوف أيضاً عندما أقابل بين ما كان عليه لبنان مؤسسات وشعباً وما صار اليه اليوم، وما يمكن أن يكون عليه في المستقبل إذا بقي اللبنانيون على هذا التشرذم المعيب في الرؤيا كما في الأهداف".

الواقع أن الأسباب التي جعلت الرئيس شهاب يعزف عن الترشح للرئاسة هي للتأكيد أن هذه الأسباب لا تزال قائمة إن لم تكن أضحت اكثر سوءاً، فهل يستطيع الرئيس عون أن يفعل في ظل هذا الوضع الشاذ ما لم يستطعه الرئيس شهاب، فظل مصراً على انتخابه رئيساً ولم يقبل بأي رئيس سواه، في حين أن الرئيس شهاب عندما سمّى الياس سركيس مرشحاً قال: "إن الناس سيتساهلون معه أكثر من تساهلهم معي. فلو عدتُ رئيساً فسيظن الناس أن المشكلة انتهت ولن يبصروا بزة مرقطة، ولا فدائياً يتمشى في شوارع بيروت، وسيمهلون سركيس أكثر ولن يحاسبوه كما يمكن أن يحاسبوني. فالناس تتوقع مني المعجزات، فيحين أن هذه أصبحت مستحيلة، لكنهم لن يطلبوا ذلك من الياس سركيس وإن كنت سأساعده على العمل وعلى دعمه بالطاقات التي لديّ حتى يكون هو صاحب القرار والأمر".

لو أن الرئيس عون قرأ الاسباب التي جعلت الرئيس شهاب يعزف عن الترشح للرئاسة، هل كان أصرّ على أن يكون هو الرئيس من دون سواه، أم كان فعل ما فعله الرئيس شهاب بتسمية مرشح بديلاً منه لأن المطلوب منه هو أكثر بكثير مما هو مطلوب من سواه، خصوصاً في ظروف أصعب من تلك التي كانت سابقاً؟ إن التاريخ هو الذي سيحكم على الرئيس عون إذا كان قد أخطأ أو أصاب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري استقبل السفيرة الاميركية ووفدا كتائبيا

الثلاثاء 06 كانون الأول 2016 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة السفيرة الاميركية اغليزابيت ريتشارد وعرض معها للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة. ثم استقبل نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ وعضو المكتب السياسي سيرج داغر، وتم عرض الاوضاع العامة.

 

عون أكد أمام وفد تجمع عائلات بيروت أن لا خوف من التأخير في تشكيل الحكومة: الإهمال والفساد يجعلان الوضع غير منتج

الثلاثاء 06 كانون الأول 2016/وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "أن لا خوف من التأخير في تشكيل الحكومة"، آملا في "أن تتشكل قريبا لتحقيق الأهداف التي حددناها، وفي مقدمها محاربة الفساد الذي ينهش قدرات الدولة"، وقال: "نحن نعاني من مشكلة، فبدل الإنماء المستدام، هناك الإهمال المستدام والفساد المستدام، ما يجعل الوضع اللبناني غير مستقر ماديا وغير منتج، وهذا أدى إلى هجرة الشباب وتصديرهم إلى الخارج وهذا أمر لا يجوز، ويجب على المجتمع أن يساهم في حل هذه المسألة". كلام رئيس الجمهورية جاء خلال استقباله وفدا من تجمع عائلات بيروت، تحدث باسمه نقولا تويني، ناقلا تحيات العائلات في العاصمة، والتمنيات بأن يحقق عهد الرئيس عون ما يريده اللبنانيون، وقال: "منذ انتخاب فخامتكم، حصل انتعاش وطني على كل الاصعدة، سياسيا واجتماعيا وامنيا، ونأمل أن تتعزز السيادة الوطنية في عهدكم وتذوب التناقضات الطبقية ويقوى الاقتصاد، لا سيما اقتصاد المعرفة".

أضاف: "إن آمال اللبنانيين كبيرة بقدر ثقتهم بأنكم ستقودون البلاد مرة جديدة نحو شاطىء الامان".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، وقال: "انتصرت قضيتنا لانها محقة، وثورتنا كان اساسها السيادة والحرية والاستقلال، واسترجعناها والحمد لله، وبعد عودتي الى لبنان عام 2005، انتقل جهادنا من السيادة والحرية والاستقلال الى بناء الدولة، وهذا سبب تسمية تكتلنا النيابي "التغيير والاصلاح"، ولم يتوقع الناس ان ننجح في مسعانا، وكنا مؤمنين بأنفسنا، وبتعاون اللبنانيين معنا". وبعدما، اشار الرئيس عون الى "ضرورة القيام بمخطط نهضة للاقتصاد"، قال: "لا خوف من التأخير في تشكيل الحكومة، فهذا أمر عابر، وآمل أن تتشكل قريبا لتحقيق الاهداف التي حددناها، وفي مقدمها محاربة الفساد الذي ينهش قدرات الدولة".

ودعا رئيس الجمهورية الى "اعادة ترتيب الوضع المالي ومحاربة الفساد لوقف السرقات والهدر"، لافتا إلى "وجود مسائل أخرى بحاجة الى متابعة، ومنها البيئة التي باتت تهدد الهواء الذي يتنشقه المواطن، والمياه التي لا تصل الى المواطنين، فيضطر اللبناني الى دفع فواتير عدة من اجل تأمين الكهرباء والمياه، فيما نمتلك في لبنان اكبر خزان للمياه في الشرق الاوسط وذلك ناتج من افتقار المشاريع لحفظ المياه". وقال الرئيس عون: "نحن نعاني من مشكلة، فبدل الانماء المستدام، هناك الاهمال المستدام والفساد المستدام، مما يجعل الوضع اللبناني غير مستقر ماديا وغير منتج، وهذا ادى الى هجرة الشباب وتصديرهم الى الخارج وهذا امر لا يجوز، ويجب على المجتمع ان يساهم في حل هذه المسألة. وحين كنت التقي الجاليات اللبنانية في الخارج، اكتشفت ان احدا لم يغادر طوعا، بل لاسباب اقتصادية فقط، وبالتالي يمكن للبنان ان يخلق موارده، وليس صحيحا أنه يفتقد الى الموارد".

أضاف: "نأمل في أن تكون الايام المقبلة واعدة، وان نتمكن من تحسين الاوضاع والغاء النتائج السلبية والسير بالوطن الى الامام. بالطبع، هناك جهات كانت منتفعة من الوضع القائم لن تسلم بتغيير الامور نحو الافضل، وهذه المعركة التي سنخوضها مع هؤلاء الذين سيفتعلون ازمة سياسية او ازمات اخرى من اجل تغيير الرأي العام وحمله على رفض افكارنا واعمالنا، الا ان علينا في المقابل ان نقاوم ونحث الناس على دعم توجهاتنا وعدم السير بتفكير خاطىء". وتابع: "إننا ندعم الحرية بشكل مطلق، ولكن لسنا مع الحرية التي تكبر الشائعات وتصغر الحقائق، فالحاكم الحر والراغب في تحسين وضع بلاده يجب عليه الاعتماد على صحافة قادرة على ارشاده الى مكامن الخطأ ليقوم بتصحيحها، واعطيت الصحافة الحرية لمواجهة الحكم وليس للتهليل له". وختم الرئيس عون: "ان حقل العمل واسع جدا، وآمل ان نتعاون مع اصحاب النوايا الطيبة والجاهزين للعمل معنا".

اضاءة مغارة وشجرة الميلاد

على صعيد آخر، يقام في السابعة والنصف مساء اليوم،، احتفال في قصر بعبدا يضيء خلاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا عون، شجرة ومغارة الميلاد والزينة الضوئية في مداخل القصر الجمهوري وحدائقه.

ويتضمن برنامج الاحتفال الى الانارة، انشاد عدد من التراتيل الميلادية الخاصة بالمناسبة ينشدها التينور إدغار عون وعدد من الاطفال من جوقات مختلفة، علما ان الاحتفال سينقل مباشرة عبر وسائل الاعلام المرئية.

 

وصول جثمان المغترب طوني بولس ومراسم وداعه غدا في بلدته حصارات

الثلاثاء 06 كانون الأول 2016 /وطنية - وصل مساء اليوم، الى مطار رفيق الحريري الدولي، جثمان المغترب الشاب طوني عبدالله بولس، في العقد الرابع من العمر، من بلدة حصارات قضاء - جبيل والذي كان قتل غدرا في ولاية فيرجينيا الاميركية على يد مجهولين. وكان في استقبال الجثمان على ارض المطار ممثل وزير الخارجية والمغتربين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الدكتور بسام الهاشم وحشد من اهالي البلدة. وتقام مراسم وداعه عند الثالثة من بعد ظهر غد، في كنيسة سيدة البيدر في البلدة، حيث سيرأس صلاة الجنازة عن راحة نفسه راعي الابرشية المطران ميشال عون، في حضور ممثل عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورسميين.

 

التيار المستقل: تعطيل التأليف سببه طمع البعض بنهش الصفقات

الثلاثاء 06 كانون الأول 2016 /وطنية - عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، وأصدر بيانا أشار فيه الى أنه "بعدما كثرت مضاعفات الفراغ الحكومي المستجد الناجم عن الخلافات بين قيادات القوى السياسية في تأليف حكومة العهد طيلة 35 يوما، طمأن رئيس التيار المستقل المجتمعين واللبنانيات واللبنانيين الى أن الرئيس قوي وقدير ويحلها ان شاء الله "اذا مش الاثنين الخميس" بإزالة أسباب التعطيل التي تعود الى طمع البعض بالتفرد للنهش بالصفقات على حساب الابرياء من الشعب وبعون الله هكذا تحل، اذا مش عالميلاد على عيد الكبير".

واستنكر المجتمعون "التعدي على افراد الجيش حامي الوطن مهما كان السبب"، مؤكدين الاصرار على "القاء القبض على المعتدين والاقتصاص منهم في أقرب وقت". وتطرقوا الى "ما أثير حول إنشاد أغان لفيروز في الجامعة اللبنانية وصوت فيروز يلعلع في سماء بعلبك والارز وبيروت وكل لبنان بالاغنيات الوطنية المشرفة بمعانيها والمطربة بألحانها"، مطالبين ب"صون الحريات العامة كما كفلها الدستور وخاصة في الجامعات التي يفترض أن تحتضن فيروز وامثالها على مختلف مشاربهم ضمن القانون". كما طالبوا المجلس الدستوري ب"العمل وفقا للاصول لسد الثغرات في بعض مواد الدستور بعد 25 سنة من اعتماده تحقيقا للمصلحة الوطنية العامة".

 

الحريري استقبل وفد الطاشناق والتجدد للروم الكاثوليك وقباني

الثلاثاء 06 كانون الأول 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري ظهر اليوم في "بيت الوسط"، وفدا من حزب الطاشناق برئاسة الامين العام للحزب النائب هاغوب بقرادونيان وعضوية اواديس كدنيان ورافي اشكريان، وتم خلال الاجتماع عرض للتطورات السياسية في البلاد.

بقرادونيان

وبعد الاجتماع تحدث بقرادونيان فقال: "تأتي زيارتنا اليوم لدولة الرئيس الحريري في اطار الزيارات التي نقوم بها وقد كان لنا بالامس لقاء مع فخامة الرئيس. لقد بحثنا اليوم اولا في موضوع تشكيل الحكومة، وتمنينا على دولته ان يكون هناك اهتمام وسرعة اكبر من قبل جميع الاطراف السياسية اللبنانية في عملية التشكيل لاعطاء دفع في اتجاه اعادة الانتظام الى عمل مؤسسات الدولة. لا تزال هناك صعوبات، ولكننا لمسنا ان فترة الاعياد قد تكون مناسبة لزف خبر تشكيل الحكومة الى اللبنانيين، مع العلم اننا لا نزال في المهلة المنطقية للتأليف". اضاف: "كذلك تطرقنا الى مسألة تمثيل الطائفة الارمنية تمثيلا صحيحا بمستوى حقائب نستطيع من خلالها ان نخدم لبنان بحسب قدراتنا وكفاءاتنا. موقفنا واضح بالنسبة لتصنيف الحقائب من سيادية وخدماتية وغيرها، ونحن نؤكد مجددا ان ذلك يشكل بدعة وهرطقة دستورية، فالاهم الخدمة تحت سقف القانون والدستور.كذلك تطرقنا الى قانون الانتخاب بشكل مطول وشددنا على ضرورة التوصل الى قانون يؤمن التمثيل الصحيح لكل الطوائف والاطراف اللبنانية حتى نتمكن جميعا من اجراء الانتخابات حسب التواريخ المنصوص عليها".

التجدد للروم الكاثوليك

ثم التقى الرئيس الحريري وفدا من جمعية التجدد للروم الكاثوليك برئاسة شارل عربيد وكانت مناسبة استمع خلالها الرئيس الحريري الى وجهة نظر الحضور حيال التحرك الذي يقومون به، وتمت مناقشة مختلف المواضيع السياسية والاقتصادية في البلاد. وقال عربيد: "تشرفنا اليوم بلقاء دولة الرئيس واطلعناه على اجواء تأسيس جمعية التجدد للروم الكاثوليك ووضعنا أنفسنا وطاقاتنا بتصرفه، وسمعنا منه كلاما مطمئنا عن مستقبل البلد، لاننا نرى ان المرحلة المقبلة هي مرحلة أمل، وتمنينا كذلك ان نرى سرعة في تأليف الحكومة، ونحن كحركة نرغب في ان نشارك في نهضة لبنان التي ننتظرها جميعا، فهناك طاقات كثيرة لدينا، وعلينا جميعا من خلال التكافل والتضامن والتعاون مع الجميع ان نساهم في قيامة لبنان على كل المستويات الاقتصادية و الاجتماعية و المعيشية . وان شاء الله نرى في المرحلة المقبلة تعاونا اكبر لما فيه خير لبنان".

قباني

كذلك استقبل الرئس الحريري مفتي الجمهورية اللبنانية السابق الشيخ محمد رشيد قباني في حضور نجله راغب قباني ورئيس نادي الانصار نبيل بدر ومنسق قطاع الرياضة في تيار المستقبل حسام زبيبو.

 

كتلة المستقبل استنكرت اعتداء بقاعصفرين: لتسهيل مهمة الرئيس المكلف لأن التأخير يعطل تحقيق انطلاقة قوية للعهد

الثلاثاء 06 كانون الأول 2016 /وطنية - عقدت "كتلة المستقبل" النيابية اجتماعها في بيت الوسط، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع، أصدرت بيانا تلاه النائب نضال طعمه استنكرت فيه الكتلة "الاعتداء المجرم والجبان الذي تعرض له حاجز الجيش اللبناني في بلدة بقاعصفرين، مما أدى الى استشهاد الجندي البطل عامر مصطفى المحمد وجرح آخر"، معتبرة أن "أي اعتداء على الجيش اللبناني هو اعتداء على كل اللبنانيين، وهو أمر لا يمكن القبول به أو السكوت عنه"، مطالبة ب"الإسراع في التحقيق في هذا الاعتداء لكشف المجرمين وسوقهم الى القضاء لمعاقبتهم وإنزال الاحكام القانونية بهم". كذلك، استنكرت "جريمة اغتيال الرقيب الأول في قوى الأمن الداخلي الشهيد محمد العرب التي وقعت الأسبوع الماضي أثناء خدمته على أحد حواجز قوى الأمن في الضاحية الجنوبية"، متوجهة الى "كل من عائلة الشهيد في الجيش اللبناني الجندي عامر المحمد وعائلة الشهيد محمد العرب في قوى الأمن الداخلي بأحر التعازي"، متمنية "الشفاء العاجل للجندي المصاب في الجيش اللبناني لكي يعود الى اهله وعمله". وعن تشكيل الحكومة، شددت الكتلة على "اهمية تسهيل مهمة الرئيس المكلف للاسراع في انجاز تشكيل الحكومة لكي تتولى شؤون البلاد، وبخاصة في هذه الأجواء المشحونة والمتفاقمة في المنطقة من حول لبنان وخطورة تداعياتها السلبية على الداخل اللبناني، فلبنان واللبنانيون لم يعودوا يطيقون استمرار حال هذا الفراغ الحكومي وهم في حاجة ماسة الى الحكومة المقبلة للانطلاق نحو افق جديد لإزالة تراكمات المرحلة الماضية والسلبيات التي خلفتها فترة الشغور الرئاسي وحال المراوحة اللاجم لنهوض الأوضاع الاقتصادية والضاغط على الأوضاع المعيشية لجميع اللبنانيين، هذا فضلا عن أن التأخر في تأليفها يعتبر معطلا لتحقيق انطلاقة قوية للعهد الجديد في ظل خطاب القسم الذي تقدم به رئيس الجمهورية إثر انتخابه". واعتبرت أن "أمام الحكومة، وحتى إجراء الانتخابات النيابية المقبلة، مهمات متعددة اولها اعادة الثقة بالمؤسسات الدستورية وإعادة الاعتبار للدولة وسلطتها وهيبتها والاهتمام بقضايا المواطنين وحاجات البلاد الاقتصادية والمعيشية الملحة. ومن ذلك سيكون من واجبات الحكومة الجديدة مواكبة إقرار المجلس النيابي لقانون الانتخاب الجديد ونهوضها بالتحضير للاشراف على هذه الانتخابات لتأمين التداول الصحيح للسلطة والحفاظ على الديمقراطية في البلاد". وفي شأن قانون الانتخاب، ذكرت الكتلة وأكدت موقفها "الثابت والداعم للصيغة المختلطة بين النظامين الاكثري والنسبي، حيث سبق لها ان تقدمت باقتراح مشترك مع الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية، وهي متمسكة به وتدعو الى اعتماده"، معتبرة أن "من شأن ذلك تأمين عدالة في التمثيل تشمل في شكل متوازن غالبية الشرائح في المجتمع اللبناني". وأيدت "المطالعة المشتركة التي جرى التقدم بها باسم الرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة في المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس ميشال سليمان تحت عنوان: "تحصين وثيقة الوفاق الوطني ومناقشة الثغرات الدستورية".

واستنكرت الكتلة "الجرائم البربرية التي يرتكبها النظام السوري والقوى الحليفة له في حق مدينة حلب وسكانها الابرياء، وبخاصة الجرائم التي ترتكب في حق الأطفال والنساء والمسنين"، معتبرة أن "الجريمة الفظيعة التي ترتكب ضد الإنسانية بتدمير مدينة حلب وقتل سكانها ستبقى وصمة عار على جبين مرتكبيها والساكتين عنها"، داعية إلى "اوسع حملة تضامن واستنكار للجريمة المستمرة يوميا في مدينة حلب". وحملت "المجتمع الدولي مسؤولية هذه المذبحة التي تتم جهارا نهارا تحت أعين المجتمعين العربي والدولي ومن دون أي تحرك او اكتراث"، لافتة إلى أن "هذه اللامبالاة المتمادية لا تحل جوهر المشكلة بل تسهم في زيادة التطرف والتعصب والعنف، في المنطقة والعالم". وأكدت أن "سوريا ستبقى عربية وأبية بشعبها ونضاله من أجل التغيير لمصلحة إنشاء الدولة المدنية السورية التي تحتضن جميع أبنائها ولا تميز بين أي من مكوناتها"، معتبرة أن "الإجرام والبطش والتدمير المنهجي لهذه المدينة المناضلة وشعبها الأبي لن يمنع الشعب السوري من الاستمرار في نضاله وفي صموده والتمسك بكرامته"، ورأت أن "الأساطيل والطائرات والبراميل المدمرة لن تجدي في كسر إرادة شعب قرر النهوض والعيش بحرية وكرامة".

 

باسيل بعد اجتماع التكتل: النقاش الحكومي يتخطى الحقيبة والمقعد ونحن امام واقع سياسي جديد لا يحب البعض الاعتراف به

الثلاثاء 06 كانون الأول 2016 /وطنية - عقد "تكتل التغيير والاصلاح" اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل، الذي توقف في مستهله "عند حادثة بقاعصفرين وأكد التضامن مع الجيش الذي يدافع عن كل لبنان"، وقال: "النقاش العام تخطى في اساسه موضوع الحكومة وقانون الانتخاب الى مرحلة جديدة وعهد جديد في البلاد يطرح في حد ذاته اسئلة كثيرة ومجموعة من الهواجس في شأن المستقبل ما يدفعنا إلى تأكيد مجموعة ثوابت، أبرزها يتعلق بذاتنا لأننا في البلد فيه دائما نكران للذات، علما بأن قيمة البلد بخصوصية كل من فيه، والذاتية هنا ليس بمعنى الانانية بل بمعنى خصوصية كل مجموعة والانطلاق من الذات للتلاقي مع الآخر، وهذا جوهر لبنان، حيث هناك اعتراف بالخصوصية وقبول بالآخر، وعندما يصبح التلاقي كاملاً على مستوى الطائفة والمنطقة والحزب والمعتقد نصل إلى العلمنة الشاملة التي هي هدفنا وطموحنا. واما عدم الانطلاق من الذات فهو الغاء لها، وهذا ما يشعر البعض انه معرض له فيصبح في حال دفاع عن النفس. والذات عندنا هي التيار الوطني الحر وتكتل التغيير والاصلاح الذي يعرف بتاريخه وحاضره والمستقبل الذي يعمل له، وذاته لا تغيرها شائعة او كذبة أو مانشيت تكتب بطلب او استدعاء بعض الصحافيين، فهي حقيقة أوجدها نضال وتاريخ سياسي لمن اعطى من دمه وحياته لرسم مستقبل للبلد، ومن لديه اسئلة او تطمينات نحن مستعدون للاجابة". اضاف الوزير باسيل: "النقاش الحكومي يتخطى الحقيبة والمقعد الى ما هو ابعد، فنحن امام واقع سياسي جديد لا يحب البعض الاعتراف به، اذ كنا في وضع غير طبيعي واستثنائي فيه الغاء وتهميش واحباط واليوم نعود الى وضع طبيعي الناس ممثلون فيه خير تمثيل والميثاقية قائمة". وأردفً: "نحن في الموقع الذي نحن فيه بقوتنا الذاتية ونحن وليدة شعبنا ثم اقرار الآخرين واعترافهم، ولسنا صناعة احد، ونحن نرفض مبدأ الالغاء والعزل والانعزال فنحن ضحايا هذه المفاهيم وهي موت للبنان".

وقال باسيل: "بهذه الحكومة بالذات نسعى ونطالب ونعمل لتمثيل الجميع من المردة وقومي وكتائب وسنة 8 آذار ومير طلال ونعتبر أن حكومة الأربع وعشرين تتسع للجميع، ونحن مع استيعاب الجميع في هذه المرحلة لأنها حكومة انتخابات والعهد يبدأ فعليا بعد الانتخابات، وهذه حكومة لا اعراف فيها ولا ثوابت وليست نموذجا يعتمد عليه لاحقا". وتابع: "لسنا مع الشكليات وبعض الامور من صغائر السياسية التي تطرح اليوم وتحتل حيزا كبيرا من الاعلام والكلام السياسي، فنحن عندنا نفور من اخذ السياسة بهذه المزالق فنحن بلعنا الجبال في السياسة ولن نقف امام حبة تراب".

وتطرق الوزير باسيل إلى ثوابت التيار الوطني الحر في هذه المرحلة، فقال: "أولى الثوابت العلاقة بحزب الله، فبالنسبة الينا بما نحن اليوم فيه هو الاساس، وهذا اتى نتيجة صدق وتعب ووفاء وجهد ودماء بذلت، والمقاومة وجدان لشعب وعندما تصبح اقل من ذلك، فهذا موضوع آخر. ومن يتعاطى معها ويتلطى بها من اجل مقعد ومكسب فهذه خيانة للمقاومة. اما الخلاف المسيحي -الشيعي فلن يحصل، والعلاقة هي نتيجة تاريخ ورثناه ووصل إلى كل تقاليد وعادات الحياة والفولكلور، ونحن دفعنا الكثير سياسيا من اجل تنمية الوئام المسيحي - الشيعي وتعميمه".

أضاف: "ان حزب الله والمقاومة قد يكونان واحدا بالمعنى الاستراتيجي، اما في الشأن الداخلي فقد ينفصلان، الا ان التخريب للعلاقة المسيحية - الشيعية لن يحصل لا نقابيا ولا نيابيا ولا حكوميا، وكل من يعمل من هذه الضفة او تلك من 8 او 14 اذار سابقا سيفشل. ونحن لن نخلط وننسب الى طائفة ما عملا صحيحا أو غير صحيح، فهذا طرف سياسي يتحدث باسمه وليس باسم الطائفة". وتابع: "علاقتنا مع حزب الله في أقوى حالاتها، انما هناك البند الرابع او بند بناء الدولة في التفاهم ثمة خلاف عليه بالأولوية، فكل الدماء التي بذلت هي لبناء الدولة وليس لنسمح بأن ينخرها الفساد، وعلينا أن نقوم باستثمار سياسي عام وليس باستثمارات خاصة للتضحيات، فالناس امنوا لنا على امنهم واستقرارهم وحققناه، واليوم نرى ذلك في ظل ما يحصل حولنا وحلب مثال على ذلك".

وأردف: "الناس أمنونا على بناء الدولة ولن نخذلهم لا نحن ولا حزب الله بترك دولتهم، وذلك من اجل التضحيات والدماء، واتفاقنا مع حزب الله على قوة لبنان ومناعته وعلى قوة كل لبنان وكل اللبنانيين وهو لن يهتز". وقال: "بالنسبة الى القوات يقال ان طريق جهنم معبدة بالنيات الحسنة فكيف اذا كانت طريق السماء فهي تكون معبدة بنيات احسن واحسن، وهدفنا الصعود إلى فوق نحن وجميع اللبنانيين، ونحن ضد الثنائيات ونرفض أي الغاء والبرهان المطالبة بالنسبية، وهذا ما يدحض ما يقال، فنحن نسعى الى تحالف مع القوات في الانتخابات المقبلة وهذا كفيل بأن يكسح كل المقاعد المسيحية، ولماذا نطالب بالنسبية اذا كنا نريد الغاء الآخرين؟ الجواب هو لأننا نريد ترك المجال لكل الاطراف وقد اتفقنا مع القوات على عودة المسيحيين الى الدولة وليس على عودة الدولة الى المسيحيين. فالدولة لكل اللبنانيين ولا عودة لما قبل 1975 فالمسيحيون ينتمون اليوم الى المسيحية المشرقية وهذا هو المشروع الاكبر الذي يحتوي المشروع الاصغر. والوعاء الكبير يتسع للصغير، ومن يخاف علينا من الشرود نقول له لا تخف فنحن ننتمي الى مشرقية اوسع مسيحية واسلامية وهي حضارة مسيحية مشرقية متوسطية فيها تعدد وتسمح بفكر اوسع من لبنان، ونحن لسنا فقط ابناء لبنان الكبير بل ابناء لبنان الاكبر، فليرتاحوا لأن المسيحية المشرقية لا تعزل ولا تعزل وهذا الزمن انتهى، وبمشروعنا الوطني المشرقي ذاهبون الى مرحلة نستوعب فيها الجميع ونمد جسور التواصل ونحل خلافات الجميع مع الحفاظ على ذاتيتنا وخصوصيتنا". وعن العلاقة مع تيار المستقبل، قال باسيل: "مع المستقبل اتفقنا على شراكة وطنية عنوانها ميثاقية اتفاق الطائف الذي سنطبقه، ونحن معنيون بتمتين هذا التفاهم ولن نذهب مرة اخرى الى صدام مع تيار المستقبل اطلاقا لتحويله كما صوروه سابقا كصدام مع الطائفة السنية، وهذا محرم ولن يحصل ونحن نعمل لمواجهة التطرف واحقاق الاعتدال بلا محاصصة بل بعمل لبناء الدولة والاستقرار والازدهار".

وعن العلاقة مع الحزب التقدمي الاشتراكي، قال: "نطمح الى تفاهم اعمق مع الحزب الاشتراكي من اجل وحدة الجبل وقوته، فنحن متساوون ومن جنس واحد بلا دونية ولا فوقية ونحن مواطنون متساوون في جبل يحفظ كل لبنان ويكون العمود الفقري، ولا يجب الانطلاق من تفكير اقلي او اقلوي، ففي جبل لبنان اقله لسنا كذلك وكلنا اقليون في مكان ما".

أما عن العلاقة مع حركة "امل"، فقال: "نطمح الى اتفاق على دولة المواطنة والعلمنة الشاملة وقانون الانتخاب النسبي هو الاساس، وحركة امل هي الاقرب الينا بالاعلان السياسي او المانيفست السياسي في هذا المجال، ومستعدون للعمل معهم في سبيل هذا الهدف منطلقين من الواقع الطائفي الذي نحن فيه للتأسيس لدولة المواطنة". وبالعودة إلى تشكيل الحكومة، قال باسيل: "السؤال عن الحكومة وما هو الافق ونحن جزء من هذا العمل ولسنا كل الحكومة وهي محكومة بمعادلات واضحة. والواضح انها حكومة وحدة وطنية ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف هما من يؤلفانها وليس اي احد آخر، على أن يسعيا الى تأمين اوسع توافق، علما أن الوقت محكوم بأفق زمني معين نتأمل ان يبقى من ضمن اعطاء الامل للناس من دون السماح بقتل هذا الاملن ونجن معنيون بعدم ترك اي عذر لأحد، وما من احد لن يصله حقه الا نحن ربما".

وتابع باسيل: "الجديد الذي نقترحه اليوم هو عن قانون الانتخابات، فالسقف الزمني لتشكيل الحكومة معروف والنتيجة معروفة والحكومة ستشكل ومن يؤخرها يضر نفسه وليس العهد، فالتغيير آت في الحكومة والانتخابات من دون ان نكذب او نغش بعضنا وهذا واقع محتوم لا هرب منه نتيجة الانتقال السليم والتفاهمات التي لا تستثني الا من يريد استثناء نفسه". وتابع: "ناقشنا فكرة نطرحها وهي فصل مسار الحكومة عن قانون الانتخاب فيمكن القول ان الحكومة ممر الزامي ويمكن القول ان المجلس النيابي هو من يقر القانون من دون ان يعني الامر التأخير في الإثنين، ونحن نعلن اننا سنبدأ حركة سياسية نحفز فيها الجميع على اقرار قانون جديد. ونؤكد رفض قانون الستين والتمديد تحت اي ظرف، ونقول نعم لقانون نسبي نأمل ان يكون الارثوذكسي ولكن اذا هناك قانون آخر يعتمد معيارا واحدا موضوعيا علميا هو عدالة التمثيل يمكن البحث فيه، وما اكثر الصيغ التي تناقش وتسمح باقرار قانون قريبا، من دون ان ننسى الاصلاحات الانتخابية المطلوبة ولا يجوز عدم اقرارها مثل الورقة المطبوعة سلفا وغيرها من عناوين الاصلاح السياسي والانتخابي". وأشار إلى أن "الدعوة الى التجاوب مع تسريع ورشة قائمة في مجلس النواب وبدء العمل السياسي الفعلي والاتصالات الهادئة لإنضاح قانون انتخابي في اسرع وقت ممكن".

وختم باسيل: "كل هذا الانزعاج الذي نراه يبدو كأننا في بلد التنوع الى حد التناقض حتى داخل الطائفة الواحدة دينيا واجتماعيا وثقافيا، لا يقدر ان يكون ابن هذه الطائفة والبلد ويتحمل هذا التنوع والغنى، فميزة العهد الاساسية هي قدرته الاستثنائية على حماية التفاهمات الوطنية ولو ظهرت انها متناقضة لكن لا التزامات متناقضة فيها بل تفاهمات على جمع التاقضات ضمن اطار وطني هو اطار الدولة، وكما لبننا الاستحقاق الرئاسي فنلبنن الاستحقاقات الداخلية فهل هناك احد ضد القدرة على جمع اللبنانيين؟ واذا كانت لأحد قدرة على التفاهم مع الجميع من دون اي التزام او وعد يناقض الآخر، واذا اتفقنا على صوت عال مع القوات فهل نضر احدا؟ واذا قال البعض ان القوات اللبنانية لا يحق لها بمقاعد معينة فلمن المقاعد؟ ان كل ما قمنا به لا يتناقض مع الآخر وبالعكس يكمل بعضه لأن البلد كبير وواسع ويتسع، والقدرة على الجمع بين تفاهم مار مخايل ومعراب هدف جيد اذا تحقق ويريح البلد وبناء تفاهمات مع الجميع قدرة استثنائية للعهد للجمع مع الخصوصيات للذهاب الى الامام وبناء الدولة.

 

الراعي بارك منزل شهاب وزار المدرسة المركزية وعزى قيادة الجيش بشهيد بقاعصفرين: المصالحة الوطنية تكتمل بتأليف حكومة جامعة

الثلاثاء 06 كانون الأول 2016 /وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، زيارته للمدرسة المركزية للرهبنة اللبنانية المارونية في جونية، بتبريك منزل رئيس الجمهورية الراحل العماد فؤاد شهاب قبالة المدرسة، والذي حولته الرهبنة اللبنانية المارونية الى متحف يجسد سيرة حياة الرئيس شهاب. ورافق الراعي في زيارته، النائب البطريركي المطران جوزف نفاع، أمين سر البطريرك الأب بول مطر، ومنسق مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية الأب توفيق أبو هدير، ومدير المكتب الإعلامي في البطريركية المحامي وليد غياض.

وكان في استقبال الراعي عند مدخل المتحف، الرئيس العام للمدرسة المركزية في جونيه الأب انطوان سلامة، المدبر العام للرهبنة اللبنانية المارونية جوزف قمر ممثلا الرئيس العام للرهبنة قدس الأباتي نعمة الله الهاشم، ابن شقيق الرئيس شهاب امير عبدالله شهاب وعقيلته، جمهورالدير، طلاب المدرسة والهيئتين التعليمية والإدارية، اضافة الى فوج الكشافة. وقد رفعت الاعلام اللبنانية والبطريركية واعلام المدرسة ورايات الكشافة، ترحيبا بالراعي والوفد المرافق. ورفع الراعي رتبة التبريك على شرفة المتحف، ثم جال في أرجائه، متوقفا أمام الصور المؤرخة للرئيس شهاب، والتي جسدت مختلف مراحل حياته منذ طفولته، مرورا بتسلمه قيادة الجيش، حيث عرضت صورة يقلد فيها سيف التخرج للتلميذ الضابط ميشال عون رئيس الجمهورية الحالي، وصولا إلى انتخابه رئيسا للجمهورية. وفي ختام الجولة، وقع الراعي على السجل الذهبي، معبرا عن مدى تأثره بهذه المبادرة التي قامت بها الرهبانية المارونية، "تخليدا لذكرى علم من أعلام لبنان".

بعدها، توجه الراعي مع الوفد المرافق إلى المدرسة المركزية، في إطار الزيارات التي ينظمها مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية، حيث يلتقي طلاب الصفوف الثانوية في عدد من المدارس الكاثوليكية، ويمنحهم البركة الرسولية، ويستمع الى آمالهم وهواجسهم. ورفعت صورة عملاقة للراعي على واجهة المدرسة، واصطف التلامذة في الملاعب، رافعين الأعلام، ومرحبين بالتصفيق. ومنحهم الراعي بركته، وصافح عددا كبيرا منهم، ليدخل الى كنيسة قلب يسوع في المدرسة، على انغام التراتيل الميلادية التي انشدها طلاب صفوف الروضة، وقد زينت رؤوسهم تيجانا تحمل صورة العذراء مريم وطفلها يسوع.

بداية رفع عدد من التلامذة النوايا والتمنيات للراعي بدوام الصحة والعافية لأنه "خير رسول للمحبة والتواضع والعطاء". وبدوره، منح الراعي البركة للتلامذة، متمنيا لهم "ميلادا مجيدا يولد فيه الطفل يسوع في قلوبهم".

بعدها، توجه الراعي إلى مسرح المدرسة، حيث كان لقاء حواري نظمه مكتب راعوية الشبيبة، والاخت ميشلين منصور مع تلامذة الصفوف الثانوية. وقبيل اللقاء، قدمت جوقة المدرسة بقيادة كلارا عقيقي اغنية ميلادية رحبت فيها بالراعي.

سلامة

ثم ألقى رئيس المدرسة الأب انطوان سلامة كلمة قال فيها: "في صبيحة هذا اليوم المبارك، وهو من أسعد أيام المدرسة المركزية، لا بل من أجملها، اكتنازا للفرح، وحضورا في مفكرة وذاكرة دفاترها عبر خمسين سنة، نختتم يوبيلها الذهبي بحضوركم المشع، وتنال بركتكم الأبوية، وتستقبلكم للمرة الرابعة بلقاء استثنائي مع تلامذة الصفوف النهائية في حوار مباشر، حيث تستمعون الى صدق هواجسهم وقلق مستقبلهم وعفوية أفكارهم، وتقرأون من خلالهم ملامح معاناتهم، وهو شبيه بلقاء رب العائلة مع أولاده، حيث لا تكلف ولا تصنع، وفيه تعرفون حبهم اللامتناهي للكنيسة وللوطن، وأنتم المؤمنون يا صاحب الغبطة بقول البابا يوحنا بولس الثاني: الشباب فجر المستقبل". أضاف: "صاحب الغبطة والنيافة، حياتكم التي اتسمت بالجدية منذ أن دعاكم الله للتكرس في الرهبانية اللبنانية المريمية، وتقلبكم في الخدمات الرعوية والتربوية والأسقفية، لما تتمتعون من وزنات ومواهب، واختيار الروح القدس لتكونوا راعيا وأبا لكنيستنا، على غرار اسلافكم البطاركة العظام، إنها سيرة تستحق التأمل والإقتداء بها، وتمثل شهادة حية أمام أعين تلامذتنا، والتي تجسدونها اليوم عبر زيارتكم لمدارس لبنان في هذا الزمن بالذات، في التوقيت المناسب، حيث الشر يتفشى مستخدما ثورة التكنولوجيا، وقد غدت الوسائل الإعلامية بدون رقابة أو ضوابط تهدم مفاهيم القيم العائلية والأخلاقية والكنسية، وإن لم نقل تشوه المقامات، وتتطاول على الكرامات". وتابع: "صاحب الغبطة، نحن نربي وننمي بالنعمة والحكمة والقامة على ضوء المجمع الفاتيكاني الثاني والإرشاد الرسولي والمجمع البطريركي، والارتباط العضوي بالمدارس الكاثوليكية. ولذلك، لا نخشى لأن عائلاتنا متجذرة بصلابة الإيمان وأبناءنا التلامذة يسيرون على خطى كنيستهم وأهلهم ومربيهم، لأن حياتهم عنوانها المسيح، والمسيح هو الحق، والحق يحرر الجميع، فلن تقوى، يا صاحب الغبطة، أبواق الشر والفساد والإلحاد والبدع على زعزعة إيماننا، فحياة قديسينا وأديارنا ومناسكنا ومحابسنا وتطويع الحجر هي الجواب لأصحاب الظلمة والنور الطافح لأجيالنا".

الراعي

بدوره، حيا الراعي الحضور وقال: "فرحنا كبير لرؤية الطلاب في هذه المدينة التربوية الكبيرة، ونتمنى لهذه المدرسة المزيد من الازدهار والنمو لتخدم أجيالنا اللبنانية، وأشكرها على ال50 سنة التي خرجت فيها أجيالا زرعتهم في الوطن وخارجه. ان المدرسة مكان مقدس فيها أسرة تربوية في خدمة كل واحد منكم، وقدسية المدرسة أن على مقاعدها فيها مستقبل كل واحد منكم. هنا، تتشكل شخصيتكم العلمية والروحية والوطنية لتنطلقوا في المستقبل الذي هو في انتظاركم. تهيأوا للمستقبل بالجهوزية لكل ما يخبئه لكم الغد. وكما يقول المثل اليوناني، فإن "الحظ هو للانسان الجاهز والمستعد،" فكونوا مستعدين".

حوار

ثم بدأ الحوار الذي حمل أربعة أبعاد: وطنية، روحية، كنسية وإجتماعية.

وفي البعد الوطني، وردا على سؤال عما اذا كان انتخاب الرئيس العماد ميشال عون سيعيد التوازن الى السلطة، قال الراعي: "إن انتخاب العماد عون تم من خلال تفاهم لم نكن نحلم به، وأهمه التفاهم مع القوات، وكذلك مع السنة الذين رشحوا الجنرال. الرئيس عون أتى بتوافق وطني ومصالحة مارونية مارونية ومارونية سنية. وانا اتمنى أن تكتمل هذه المصالحة الوطنية التي بدأت بانتخاب الرئيس عون بتأليف حكومة جامعة". وعن استمرار لبنان في مواجهة الإرهاب، وما هي الضمانة للوجود المسيحي في الشرق، قال: "إن الجيش اللبناني هو ضمانتنا. ولذلك، يجب دعم هذه المؤسسة عتادا وعديدا لمواجهة هذا الزحف الإرهابي".

وحيا الراعي "الجيش اللبناني والقوى الأمنية الساهرين على حماية لبنان"، مقدما تحية تعزية إلى قيادة الجيش "بسقوط شهيد جديد لها على مذبح الوطن في بقاعصفرين، وهو يؤدي واجبه الوطني". ووجه إلى أهله تعازيه الحارة، سائلا الله ان "يسكنه ومن سبقه من الشهداء فسيح جناته"، وقال: "لولا تضحيات هؤلاء الأبطال لكانت الاوضاع مختلفة تماما". كذلك، حيا الراعي "الجيش الموجود عند الحدود، وخصوصا في أعالي الجبال لجهة عرسال"، وقال: "إنهم يعيشون تحت الخيم والصقيع والبرد والخطر لكي يحافظوا علينا. ولذلك، يجب ان تكون عندنا روح وطنية، وننتمي إلى هذه المؤسسة لكي لا تكون هناك خروق من اصوليين وارهابيين". أضاف: "إن ضمانة الوجود المسيحي تكمن في الاستقرار، وهذا ما نطالب به الأسرة الدولية. ونقول أوقفوا الحرب وعيب وعار على الأسرة الدولية الا تجد حلولا سياسية. وكذلك، فإن ضمانة الوجود المسيحي هي الكنيسة التي عمرها 2000 سنة بمؤسساتها ومدارسها وجامعاتها ومراكزها الإجتماعية".

وردا على سؤال عن دور بكركي في الحياة السياسية، قال الراعي: "نعم، تتمتع بكركي بدور وطني ودور سياسي، ولكن في الدور السياسي فهي تهتم بالمبادىء فقط، وليس بالعمل السياسي الذي هو للمدنيين. فدور بكركي الدعوة الى المبادىء والأخلاقية في العمل السياسي وخدمة الأهداف لتأمين الخير العام وخدمة المواطنين، في وطن حر سيد مستقل". وفي البعد الروحي، وردا على سؤال حول الخطوات التي تعتمدها الكنيسة للحد من التفكك الأسري وتأثيره على الأولاد، قال الراعي: "مشكلة كبيرة هي قصة الزواج اليوم. دورات الزواج ليست كافية، ولكن لها قيمتها. والى جانب مراكز الدورات، هناك مراكز الاصغاء في الأبرشية التي تساعد على حل عدد من المشاكل. نلاحظ أن الممارسة الدينية خفت كثيرا عند الناس وسط فلتان في وسائل الإعلام والتقنية الجديدة والبرامج الهزلية التي كلها اباحيات، وللأسف كيف سيعيش الشباب وسط هذه الأجواء، حيث الروح الإلحادية المادية. علينا ككنيسة الاستمرار بالخدمة الراعوية وتوصية كهنة الرعايا بزيارة كل العائلات ليساعدوا من لديه مشكلة. ولكن علينا ان نصون أنفسنا ونحضر مستقبلنا. رحلة الزواج طويلة، وهي بحاجة إلى الإستعداد للمستقبل، لعيش حياة زوجية سعيدة يعيش فيها الأولاد حياة عاطفية. والأزمة في لبنان على المستوى السياسي والاقتصادي والتجاري انما هي أزمة العائلة لأن التربية الأخلاقية هي الأهم، وهذا ما بتنا نفتقده اليوم". وعن البعد الكنسي ورأيه بدور الكنيسة لتحفيز الشباب على البقاء في لبنان، قال الراعي: "هناك عائلات تجد فرص عمل في المدارس والجامعات والمستشفيات والمراكز الاجتماعية المتنوعة التابعة للكنيسة. وكذلك، إن الأوقاف متوافرة لكل من يريد أن يستثمرها، فالكنيسة تؤمن الاستقرار من خلال الخدمات وفرص العمل التي تقدمها إلى الناس. وأكثر من 3 آلاف مسكن تم بناؤها للعائلات المسيحية. ونحن نطالب الدولة باستعمال مرافئها ومرافقها ومالها العام لأنها هي من يرفع الاقتصاد، وعليها ان تتحمل مسؤوليتها بتأمين حياة اقتصادية تحيي القطاع الاقتصادي وتوقف الفساد".

أضاف: "من بين الخدمات التي تقدمها الكنيسة في هذا الإطار، ما تقوم به مؤسسة لابورا بإدارة الأب طوني خضره، التي تهيء الشباب لمباراة الدخول الى الدولة، إضافة الى الجيش والقوى الأمنية". وعن البعد الاجتماعي وكيفية الوقوف في وجه البدع والهرطقات، قال الراعي: "إن المواجهة تكون بالصلاة والممارسة الدينية. وهناك ثقافة نتعلمها من خلال الراديو والتلفزيون Tele lumiere، نورسات، صوت المحبة، TV Charity وغيرها من المجلات والكتب، ومن حياة البابوات، تقوي ايماننا. وهنا، أتمنى عليكم أن تدخلوا كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية والإنجيل الى قلب حياتكم لانهما يشكلان ضرورة لكم في بيوتكم".

وعن رد الكنيسة ضد الإفتراءات، قال الراعي: "نحن ضد التخاطب بالإساءة، فاليوم هناك حملة مبرمجة على الكنيسة من أعدائها. والحملة كما قيل لي ممولة من الخارج ضد الكنيسة لأسباب سياسية دينية ووطنية وغيرها، ولكن الحقيقة تظهر دائما في وقتها".

بو هدير

وفي الختام، ألقى الخوري توفيق بو هدير كلمة باسم مكتب راعوية الشبيبة قال فيها: "إن الشبيبة فرحون لأنهم اكتشفوا في غبطتكم ما لم يكونوا يعلمونه. لقد اصررتم على لقائهم في مدارسهم، فكان هذا اللقاء للتأكيد أن ما من هوة بيننا وبين أبينا البطريرك الراعي الأب المحب والمثال الأعلى من حيث الجهوزية والانفتاح واحداث الفرق". ثم قدمت الهدايا التذكارية باسم الراعي الى الطلاب، وتضمنت نسخة الانجيل، ونص رجاء جديد للبنان، وقد وقعهما الراعي، اضافة الى نص توصيات الشبيبة في المجمع البطريركي الماروني.

ثم قدم رئيس المدرسة إلى الراعي هدية تذكارية تخلد الذكرى.