المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 كانون الأول/2016

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.december08.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا

أَنتَ كَاهِنٌ إِلى الأَبَد، على رُتْبَةِ مَلْكِيصَادِق

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

زيارة المفتي السوري حسون هي ضرب لشرعة حقوق الإنسان/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تغريدات د.فارس سعيد ليوم الأربعاء/اتمنى على أصدقائي ورفاقي في ١٤ اذار القديم احترام عقولنا والابتعاد عن الكلام الانتصاري والتواضع. المرحلة واضحة حزب الله يحكم لبنان

مفتي سوريا زار الراعي: حلب لم تهدم بل ينسحب منها الإرهابيون

مفتي الجمهورية العربية السورية في قصر بعبدا

صار لازم نفكر جديا كيف مفروض عون الراعي يردوا الزيارة لمفتي سوريا/نوفل ضو/فايسبوك

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 7 كانون الاول 2016

الجيش: توقيف جميع منفذي الاعتداء على حاجز بقاعصفرين في الضنية

المطارنة الموارنة: متفائلون بمستقبل لبنان ويقلقنا تعثر تشكيل الحكومة

مفتي النظام السوري يُحرج القصر وبكركي

جعجع في القصر...

فرنجية في "بيت الوسط"

مفتي سوريا زار الراعي: حلب لم تهدم بل ينسحب منها الإرهابيون

عون التقى جعجع وزوارا: هدفنا الأسمى بناء الدولة العادلة والقوية وهذه ورشة وطنية تتسع للجميع

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أين أصبح معارضو باسيل في التيار

 كامل أمهز حر.. من هو الضابط المتهم/لينا فخر الدين/السفير

المستقلون المعارضون في تيار سياسي قريباً

جمهور حزب الله يهدد طلاباً في الجامعة الأمريكية بالقتل

اسرائيل تنشر صورة لبنك أهدافها ضد حزب الله.. آلاف المواقع!

معلومات لـجنوبية: 20 مليون دولار قد تكون السبب باعتقال كامل أمهز

مصادر لـ«جنوبية»: روسيا تمنع حزب الله من المشاركة بمعركة حلب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

صواريخ اسرائيلية أرض أرض استهدفت محيط مطار المزة العسكري فجرا

إسرائيل تقصف مخزناً لحزب الله بأسلوب جديد!

القمة الخليجية: لا مكان للأسد في مستقبل سوريا

القمة الخليجية تدين تدخلات إيران في دول المنطقة

ماي في ختام القمة الخليجية: أمن الخليج من أمن بريطانيا

الملك سلمان: الإرهاب والطائفية يهددان المنطقة

نحو 2500 إرهابي أوروبي يقاتلون في سوريا والعراق

مجلس الشيوخ الأفغاني: إيران وروسيا تدعمان حركة طالبان

هل صواريخ إيران أخطر من القنبلة النووية؟

هولاند اتهم روسيا بعرقلة مساعي الامم المتحدة حول سوريا

مقتل جنديين تركيين بتفجير سيارة مفخخة في سوريا

وفاة ضابط روسي جرح في قصف بحلب

فقدان 60 شخصا بعد غرق سفينة قبالة سواحل اليمن

إيران فجّرت “خلية الأزمة” وإغتالت قيادات الأسد الأمنية

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

درس من الفاتيكان للمسلمين/محمد السماك/النهار

وتبقى المشكلة/علي حماده/النهار

سلّة برّي بالمفرّق/ غسان حجار/النهار

تحصين دستور الطائف يحتاج إلى تحسين يمنع تعطيل الانتخابات وعمل المؤسّسات/اميل خوري/النهار

أزمة التيار مع تفاهماته/إيلي القصيفي/المدن

فيروز و«حزب الله»: أبعد من أغنية/ربيع بركات/السفير

رداً على الأمين: مقاومة المسيحيين ضاربة في جذور التاريخ وأعماقه/شارل جبو/موقع القوات اللبنانية

سجال عنيف بين المردة والتيار/ميشال نصر/الديار

المعركة على الموصل والنفوذ الإيراني في المنطقة/مايكل آيزنشتات و مايكل نايتس/معهد واشنطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جيري ماهر/الوطن اون لاين: توم حرب مدير التحالف الأميركي شرق أوسطي للديمقراطية: هذا ما يحمله الرئيس ترمب للسياسة الخارجية المتعلقة بإيران وسوريا وحزب الله واليمن

الحريري نوه بالغاء المادة 522: مأساة حلب تلطخ جبين كل من أفتى بتدميرها

رئيس الكتائب استقبل قرعة وجدد الدعم للمطالب المحقة لجهاز امن الدولة

بري: لقانون جديد للانتخاب ودفن الستين الى غير رجعة

بون من بيت الوسط: نشجع جهود الحريري ونأمل تشكيل الحكومة في أقرب فرصة

باسيل بحث العلاقات مع ريتشارد وهوغو وتسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء

رئيس بلدية بقاعصفرين: ندين الإعتداء على الجيش ونتبرأ من الفاعلين

 النائب انطوان سعد: على عون وضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وعدم الخضوع لأي اعتبارات

سليمان استقبل 3 وزراء وسفير بريطانيا ووفدا من التقدمي: الإبقاء على الستين يحبط اللبنانيين وثقتنا في قدرة الجيش فعل ايمان

رعد: طرحنا مبدأ توسعة التمثيل في الحكومة حتى لا يستثنى أحد

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا

إنجيل القدّيس لوقا11/من27حتى32/:"فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا». أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها!». وفيمَا كانَ الجُمُوعُ مُحْتَشِدِين، بَدَأَ يَسُوعُ يَقُول: «إِنَّ هذَا الجِيلَ جِيلٌ شِرِّير. إِنَّهُ يَطْلُبُ آيَة، وَلَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان. فكَمَا كَانَ يُونانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوى، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِهذَا ٱلجِيل. مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ رِجَالِ هذا الجِيلِ وَتَدِينُهُم، لأَنَّها جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان. رِجَالُ نِينَوى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذا الجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان".

 

أَنتَ كَاهِنٌ إِلى الأَبَد، على رُتْبَةِ مَلْكِيصَادِق

الرسالة إلى العبرانيّين07/من11حتى17/:"يا إِخوَتِي، لَو كَانَ الكَمَالُ قَدْ تَحَقَّقَ بِالكَهَنُوتِ اللاَّوِيّ، وهُوَ أَسَاسُ الشَّرِيعَةِ الَّتي أُعْطِيَتْ لِلشَّعْب، فأَيُّ حَاجَةٍ بَعْدُ إِلى أَنْ يَقُومَ كَاهِنٌ آخَرُ على «رُتْبَةِ مَلْكِيصَادِق»، ولا يُقَال «عَلى رُتْبَةِ هَارُون»؟ فمَتَى تَغَيَّرَ الكَهَنُوت، لا بُدَّ مِنْ تَغْيِيرِ الشَّرِيعَةِ أَيْضًا. فَالَّذي يُقَالُ هذَا في شَأْنِهِ، أَي المَسِيح، جَاءَ مِنْ سِبْطٍ آخَر، لَم يُلازِمْ أَحَدٌ مِنْهُ خِدْمَةَ المَذْبَح، ومِنَ الواضِحِ أَنَّ رَبَّنَا أَشْرَقَ مِن يَهُوذَا، مِنْ سِبْطٍ لَمْ يَصِفْهُ مُوسى بِشَيءٍ مِنَ الكَهَنُوت. ويَزِيدُ الأَمْرَ وُضُوحًا أَنَّ الكَاهِنَ الآخَرَ الذي يَقُومُ على مِثَالِ مَلْكِيصَادِق، لَمْ يَقُمْ وَفْقَ شَرِيعةِ وَصِيَّةٍ بَشَرِيَّة، بَلْ وَفْقَ قُوَّةِ حَيَاةٍ لا تَزُول. ويُشْهَدُ لَهُ: «أَنتَ كَاهِنٌ إِلى الأَبَد، على رُتْبَةِ مَلْكِيصَادِق!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

زيارة المفتي السوري حسون هي ضرب لشرعة حقوق الإنسان

الياس بجاني/07 كانون الأول/16/اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/07/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ad%d8%b3%d9%88%d9%86-%d9%87/

بداية كلبنانيين كان لنا دور ريادي في وضع شرعة حقوق الإنسان، نحن وبصوت عال نقول إن زيارة مفتي سوريا الشيخ احمد بدر الدين حسون للبنان اليوم هي مهينة لنا ولقيمنا ولثقافة وطن الرسالة، ومرفوضة لأنها تستهين وتخالف كل بنود الشرعة التي كان الراحل شارل مالك من أهم واضعيها.

إن المفتي حسونة يشرع ويحلل قتل الإبراء والمدنيين في سوريا ويعمل علناً في خدمة نظام الأسد الكيماوي والبراميلي، وبالتالي وعملياً فإن كل من يستقبله هو أيضاً يعتدي على الشرعة نفسها.

وبما أن مفتي الجمهورية اللبنانية السني لم يستقبل الضيف، وهو من المفترض أنه مفتي السنة في سوريا، فإن كل من استقبله من المسؤولين والرسميين ورجال الدين كائن من كان هو للأسف يخالف الشرعة ويعتدي على قيمها والمبادئ.

وبما أن المعايير كافة في وطننا المحتل هي حالياً في وضعية الفوضى التامة، لا بد لنا من طرح بعض الأسئلة وإن كنا متأكدين أن من نسألهم لن يجيبوا.

حبذا لو يتكرم علينا أصحاب شعار "الرئيس القوي" ويتواضعون ويتكرمون ويتنازلون ويفهموننا نحن عامة الشعب اللبناني "المعتر" والمقهور والمهان من قبل كل الطبقة السياسية والحزبية، حبذا لو يفهموننا وبلغة مبسطة معاني ومفاهيم وأطر "القوة" في قاموسهم لأننا ومنذ انتخاب الرئيس "القوي" ونحن نعيش مرحلة انحدارية غير مسبوقة في ضرب وتهميش وتفكيك كل ثوابت وهيبة ومرتكزات الدولة وفرض أعراف جديدة وهجينة وغريبة ومغربة عن الدستور وعن مبدأ التعايش والمساواة والعدل ومتناقضة كلياً مع كل بنود شرعة حقوق الإنسان.

نسأل، هل أصبح لبنان رسمياً دولة محتلة تدور في فلك الحكم الملالوي الإيراني والمذهبي، وبالتالي بات يحكمها مرشد الجمهورية السيد حسن نصرالله، وأفراد طاقم الحكم كافة ينفذون فرماناته وكل من موقعه؟

ونسأل، هل حُكام لبنان بمن فيهم رئيس الجمهورية ومجلس وزراء ومجلس نواب هم ومنذ الآن وصاعداً وفي ظل الرئيس القوي سوف يعينون من قبل الباب العالي الملالوي في طهران؟

وهل يحق لنا أن نسأل الرئيس القوي وكل الأقوياء الجدد والقدماء أين أصبحت القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وتحديداً القرارين 1559 و1701؟

وهل يا ترى مسموح لنا ولغيرنا من "ال 20% المافياويين" أن نسأل أين هو موقع، وما هي وضعية، وأين في سلم الأولويات هم الشهداء الأبرار، والمغيبين قسراً في سجون الأسد، واللاجئين من أهلنا ورغماً عن إرادتهم في دولة إسرائيل؟

في الخلاصة إن القوة إن كانت فعلاً قوة خير فهي تكمن في تقوية السيادة والاستقلال والحريات والمساواة..

ونختم مع قول الإمام علي:" "مَن تعدَّى الحقَّ ضاع مذهبُه، ومن صارع الحق صرعه".

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تغريدات د.فارس سعيد ليوم الأربعاء/اتمنى على أصدقائي ورفاقي في ١٤ اذار القديم احترام عقولنا والابتعاد عن الكلام الانتصاري والتواضع. المرحلة واضحة حزب الله يحكم لبنان

تويتر/07 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/07/%D8%AA%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%AF-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA%D9%85/

*هل سيزور المفتي حسون مفتي الجمهورية اوً زيارته اليوم للموارنة؟ مفتي بشار الأسد غير مرحب به في لبنان لأننا لم نسمعه يدين مجازر شعبه.

*خياري السياسي لا يرتبط بيوميات السياسة او بالربح والخسارة انما بصفاء الالتزام بلبنان العيش المشترك المرتكز على قوة التوازن وليس موازين قوى.

*وللتيار الوطني الحر النبرة العالية لا تدل عن قدرة انما تخبئ عجز.. مفهوم أنكم لبيتم طلب وفيق صفا! تواضعوا اقوياء على من؟

*ينطلق العهد بعد اجتماع جبران باسيل- وفيق صفا وهناك في بلادي من يدعي انتصارات؟ أين الدستور؟ أين الرؤساء؟ أين القوى السياسية؟ هزلت!!!

أقولها وضميري مرتاح لكل من شارك في تسوية الرئاسة

١- المسيحيون ليسوا صندوق بريد

٢- لا ثنائية سنيةً مارونية

لا يحاصر حزب الله بأحلاف طائفية

*سقطت الثنائية المارونية الدرزية في حرب ١٨٤٠، والثنائية المارونية السنية في حرب ١٩٧٥ ، والثنائية السنية الشيعية في ٢٠٠٥.. هل هناك غبي للتكرار؟

*رجاء اتمنى على أصدقائي ورفاقي في ١٤ اذار القديم احترام عقولنا والابتعاد عن الكلام الانتصاري والتواضع - المرحلة واضحة حزب الله يحكم لبنان..

*انجاز اهل التسوية: تكريس مرجعية حزب الله الذي يشكل الدولة وفقا لشروطه.. رحم الله رفيق الحريري باسل، سمير، جورج، جبران، بيار، أنطوان، وليد، وسام، محمد..

*يشكل حزب الله اليوم من حارة حريك المرجعية الحقيقية للدولة التي يلجأ اليها من يختلف على الحصة، ويظهر بعدها الأمين العام ويعطي بركة الانطلاق!

*تحدي العماد عون من بكركي في وجه الرئيس بري الذي رد عبر المجلس الشيعي انتهى بطلب من وفيق صفا، ولبى الوزير باسيل، وستلد حكومة حزب الله .. مبروك!!!

 

مفتي سوريا زار الراعي: حلب لم تهدم بل ينسحب منها الإرهابيون

الأربعاء 07 كانون الأول 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بعد ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ احمد بدر الدين حسون يرافقه السفير السوري علي عبد الكريم علي. وبعد التقاط الصور التذكارية وتبادل الهدايا، عقد لقاء دام قرابة 45 دقيقة، جرى خلاله عرض للاوضاع العامة والعلاقات بين البلدين. وقال حسون بعد اللقاء: "جئنا الى الحياة الروحية بعدما كنا صباحا مع القيادة السياسية، وسياسة بلا روح جسد بلا حياة، وروح بلا جسد مدينة بلا سكان. لقد سمعنا من فخامة الرئيس صباحا، وجئنا الآن نسمع حديث الروح، ليقول لنا صاحب الغبطة ان في لبنان روحا تجمعنا مسلمين ومسيحيين، وان كل قيادة دينية في لبنان وفي سوريا تمثل كل رسالات السماء. فنحن أبناء ابراهيم الذين اختارنا الله لهذه الارض لننقل النور والسلام للعالم، ولذلك، في هذا اليوم المبارك، اعتبر هذا اليوم يوم البشارة الحقيقية لسوريا التي تزغرد الآن لحلب التي لم تهدم كما أرادوها ان تهدم، انما ينسحب منها الارهابيون، وبعد يومين سيكون مولد النبي، وبعد اسبوع آخر سيكون ميلاد المسيح عليه السلام، من اخذ بيدنا للسلام والامان، وهذا ما اوجهه للاخوة السياسيين". وختم: "نناشدكم أن تتقاربوا وتتناصحوا وتتصالحوا وتتصارحوا وتسامحوا، فلبنان وسوريا بحاجة للبناء والعمل، ونحن بالنسبة الينا ندعو لكم بكل التوفيق، هذا املنا الكبير في سوريا ولبنان بقيادة فخامة الرئيس ميشال عون وفخامة الرئيس بشار الاسد، وكذلك بقيادتنا الروحية التي نرجو لها ان تكون دائما بوصلة التوجيه للشعب في ان يحب بعضه بعضا وان يتآخى أمام هذا الزحف المتطرف الخطير الذي لا يمثل اسلاما ولا دينا. نحن نمثل رسالة السماء التي بنيت على كلمتين: الله محبة، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، هذه هي الرسالة التي حملناها لصاحب الغبطة، وحملناها تحية حب من صاحب الغبطة الى سوريا، آملا أن يعود السلام الى سوريا".

 

مفتي الجمهورية العربية السورية في قصر بعبدا

الأربعاء 07 كانون الأول 2016 /وطنية /استقبل الرئيس ميشال عون مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون يرافقه السفير السوري علي عبد الكريم علي. وبعد اللقاء أدلى حسون بالتصريح التالي: "نأتي الى قمة لبنان، الى لبنان الامن والايمان والامان الذي يقوده اب حبيب وقائد اراد ان يكون دائما، في السلام رجلا، في الحكمة رجلا وفي المعركة رجلا: فخامة الرئيس الجنرال عون، وفقه الله وسدد خطاه لما فيه رضاه. لقد جئنا نهنئ لبنان بأنه على طريق المحبة والخير والايمان والامان بدأ يسلك طريقه بكل اطيافه. فما كان لبنان، وما عرفناه يوما الا كما كنت اعرفه في الستينيات. كنا نأتي الى لبنان لنتكلم بحرية، ونتنفس بحرية، ولا نصطدم مع احد طائفيا او مذهبيا. كنت أشعر ان لبنان كان واحة للوطن العربي والعالم الاسلامي، يأتي اليه الكتاب والفنانون والسياسيون فيجعلوا من هوائه متنشق الحب، ومن ابنائه نموذجا للاخاء بين المسجد والكنيسة، بين كل مؤسسة من مؤسساته الروحية. لذلك انا سعيد جدا ان لبنان يقف اليوم على شاطىء الامان، وهذا ما يسعد سوريا، وهي تنطلق اليوم الى الامان والسلام والنصر. فشكرا للشعب اللبناني وللبرلمان اللبناني الذي اختار هذا الرئيس الذي يقود لبنان في ساحة الصراعات، الى ساحة الامان والحب والخير والأمة الواحدة".

وردا على سؤال هل تنتظر سوريا من الرئيس العماد عون، أجاب: "ما كان الرئيس عون في موقف من مواقفه الا معتدلا، ونموذجا للحكمة والاعتدال. فيوم قاتل قاتل بشرف ورجولة، ويوم سامح سامح بأخلاق وسمو، ويوم صالح صالح بسمو اخلاق. لذلك اتمنى على القيادات اللبنانية السياسية ان ترى في هذا الرجل نموذجا، وعلى الشعب اللبناني ان يرى فيه قائدا لأنه قد انتخب من الشعب قبل البرلمان. وهذا ما شعرت به يوم جاء عشرات الآلاف يحملون فقط العلم اللبناني ليهنئوا لبنان. فلذلك ننتظر من لبنان في سوريا ما كنا نعرفه قبل الاحداث، ما كنا نعرفه ايام كان لبنان وسوريا عائلة واحدة روحيا وفكريا وثقافيا وايمانيا. فنحن أمة واحدة في فلسطين وفي لبنان وفي سوريا وفي شرق الاردن. نحن عائلتنا واحدة لأن السماء اختارتنا لنستقبل جميع رسلها. فلماذا أرسل الله جميع الرسل في سهول فلسطين وجبال لبنان وهضاب سوريا، ولم يرسلهم في باريس او اوروبا او افريقيا؟ لقد ارسلهم جميعا في الارض المباركة. فيا جبال لبنان كم استودعت فيك من حبيب طاهر! احب ان تكون قلوب الشعب اللبناني والشعب السوري هي هذه القلوب الطاهرة وتستثمر الآن قيادة فخامة الرئيس عون الذي اراد هذه الحكمة. ويستثمر ايضا سيادة الرئيس بشار الاسد الذي احب لبنان من كل ذراته كما احب سوريا".

وهل سيلتقي قيادات لبنانية تخاصم سوريا، أجاب: "ليس لدينا مخاصمة مع احد. نحن لم نخاصم احدا ولن نخاصم احدا. من خاصمنا هو ابن عمنا. فلذلك قومي هم قتلوا اخي، فاذا ضربت يصيبني سهمي. كل من خاصمنا في لبنان وفي غير لبنان ندعوه الى المصالحة والمسامحة والمصافحة، فحالة العالم اليوم تدعونا لأن نستيقظ، قيادات روحية وسياسية: كفى لبنان! اعيدوا له الجمال والنور والضياء. وكفى سوريا! اعيدوا لها العز الذي حملت رايته لكم جميعا".

 

صار لازم نفكر جديا كيف مفروض عون الراعي يردوا الزيارة لمفتي سوريا

نوفل ضو/فايسبوك/08 كانون الأول/16

**صار لازم نفكر جديا كيف مفروض العماد عون والبطرك الراعي يردوا الزيارة لمفتي سوريا ... عيب الزلمي تعذب من آخر الدني تا يزورنا ... نحنا لازم نعمل واجباتنا معو ومع يللي بعتو! هودي ناس تاريخيا مفضلين عالمسيحيين بلبنان وبسوريا !

ما تنسوا فضلن على الدامور والعيشية وعلى الأشرفية وعين الرمانة وسن الفيل وزحلة والقاع وغيرا من الضيع المسيحية ! وأهم شي فضلن عالعماد عون ب 13 تشرين 1990!

**في كثير من الأوقات لا أفهم ما يقوم به القادة المسيحيون: ما هي الحكمة والمنفعة والمصلحة المسيحية في استقبال مفتي نظام بشار الأسد الشيخ أحمد بدر الدين حسون في بعبدا وبكركي؟ وماذا يريد ميشال عون والبطريرك الراعي أن يقولا من هذين الإستقبالين؟ وأية رسالة يريدان أن يوجهاها الى اللبنانيين والعرب والعالم؟

**تحذير ولفت انتباه: قول جبران باسيل أمس أن "المقاومة هي وجدان شعب" طريقة خبيثة لتبليع اللبنانيين هذه العبارة جزءا من البيان الوزاري للحكومة الجديدة!

المطلوب حملة سياسية - إعلامية - شعبية لرفض هذه المعادلة الجديدة قبل فوات الأوان! إنه العهد القوي!

**تصريح تقديم الطاعة لحزب الله وقبول التيار العوني بشروط الحزب لتشكيل الحكومة الذي أدلى به جبران باسيل أمس أعطى مفاعيله السريعة: توقفت حملة "الأخبار" و "السفير" على باسيل وعون ...عهد قوي كتير!

**اللقاء الأرثوذكسي: نائب رئيس الحكومة يجب أن يمثل وجدان الطائفة...قبل أن يوزع اللقاء الأرثوذكسي "شهادات التمثيل" على أبناء الطائفة وسياسييها، وقبل أن يعلن مواربة رفضه تولي مرشح القوات اللبنانية منصب نائب رئيس الحكومة، المطلوب أولا أن يمثل اللقاء الأرثوذكسي نفسه وجدان الطائفة ... وفي هذه الحالة فإن الثابت الوحيد بأن لا مكان في وجدان الطائفة الأرثوذكسية لإيلي الفرزلي وأمثاله من بقايا حقبة الإحتلال السوري!

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 7 كانون الاول 2016

النهار

يتم نقل المستندات العقارية من زحلة الى مركز محافظة بعلبك يومياً من دون أي حماية أمنية أو مراقبة فاعلة تحول دون التلاعب ببعضها أو إخفاء البعض الآخر.

قال وزير إن تأجيل الحكومة مرتبط بسفره كي لا يصيبه ما أصاب الرئيس الحريري عندما دخل البيت الأبيض رئيساً للحكومة وخرج رئيساً لحكومة مستقيلة.

بدأت الفيتوات المتبادلة حول بعض الأسماء تظهر استعداداً للانتخابات النيابية المقبلة بما يؤشّر إلى "تطيير" أسماء اعتبرت نفسها ثوابت.

قال مرشّح إلى الانتخابات إن شركة استطلاع للرأي باعته دراسة بأرقام ومؤشّرات تبدّلت في اليوم التالي عندما اشتراها منافس له.

السفير

تردد أن مجلس شورى الدولة وبالتزامن مع إطلاق سراح كامل أمهز، أصدر قرارا بحل بلدية نبحا في قضاء بعلبك بسبب انقضاء مهلة تصريح رئيسها وأعضاء مجلسها البلدي عن أموالهم المنقولة وغير المنقولة!

توقع مرجع حزبي أن تكون الحكومة الجديدة "عيدية الأعياد".

يجزم قيادي في حزب مسيحي بأن الاتفاق الرئاسي يضمن استمرارية "الستين" والتمديد لمهلة زمنية معينة ربطا بترتيب أوضاع فريق سياسي معين.

المستقبل

يقال

إن أوساطاً إيرانية متشدّدة تتوعّد بوضع الحرس الثوري يده على السياسات الإيرانية الداخلية والخارجية تمهيداً لانتخاب رئيس متشدّد بدلاً من المعتدل حسن روحاني في حال نفّذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته ضد إيران.

اللواء

يُنقل عن غير مرجع رئاسي أنه لم يعد مستعجلاً على تشكيل الحكومة العتيدة.

يتّجه رئيس حزب وسطي لتوزيع مهام حزبية وسياسية بين شقيقين، في إطار تجربة تكامل، في ضوء عدم الاستقرار الثابت في لبنان.

لا يزال رئيس حزب مسيحي معارضاً لمبدأ تشكيل حكومة وحدة وطنية!

الجمهورية

أبدى حزب رغبته في حوار مع حزب فاعل ومؤثر يفضي الى تفاهُم سياسي على غرار تفاهُم معراب بين "القوات" و"التيار الوطني الحر"، لكن الحزب المتلقّي العرض يميل للتمهّل.

أكد حزب فاعل مُجدداً أن مرجعاً بارزاً يُقرِّر بإسمه في مسألة تأليف الحكومة.

يجري بحث في مبادرة تقضي بتوجيه تكتل الإصلاح والتغيير دعوة لكتلة لبنان الموحد برئاسة فرنجية كمَخرج وسط للإجتماع بين باسيل وفرنجية على أن يزورا بعدها بعبدا معاً.

البناء

نائب عكاري محسوب على تيار المستقبل بدأ "يتحسّس" مقعده النيابي منذ الآن ليقينه أنّ حزب "القوات" سيستحوذ عليه مهما كان الثمن، إذ انّ الحزب المذكور كان قد فاتح منذ وقت طويل "المستقبل" بهذا الموضوع، معلناً بصراحة أنه يريد ترشيح قواتي للانتخابات النيابية المقبلة مكان النائب المشار إليه، وقد أدّى هذا الأمر إلى سجال عنيف بين الأخير و"القوات" في وقت سابق على خلفية هذا الموضوع وحدثت قطيعة بين الجانبين

 

الجيش: توقيف جميع منفذي الاعتداء على حاجز بقاعصفرين في الضنية

الأربعاء 07 كانون الأول 2016 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بنتيجة البحث والتقصي ومتابعة حادث الاعتداء على حاجز الجيش في محلة بقاعصفرين - الضنية بتاريخ 4/12/2016 والذي أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة آخر بجروح، تمكنت قوة من مديرية المخابرات ووحدات الجيش المنتشرة في المنطقة فجر اليوم بعد تنفيذها عمليات دهم واسعة من توقيف جميع منفذي الاعتداء وهم: (أ.و)، ( أ.ن)، (ز.ش)، ( ب.ش)، كما ضبطت في الأحراج المجاورة الأسلحة الحربية المستعملة في الاعتداء المذكور.

تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم".

 

المطارنة الموارنة: متفائلون بمستقبل لبنان ويقلقنا تعثر تشكيل الحكومة

الأربعاء 07 كانون الأول 2016 /وطنية - عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الآباء العامين، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الإجتماع أصدروا بيانا تلاه المطران بول عبد الساتر. وجاء فيه:

1 - يعرب الآباء عن تفاؤلهم بمستقبل زاهر للبنان بعد الزخم الميثاقي والشعبي الذي انطلق به العهد الرئاسي الجديد والتأييد الدولي له، بخاصة أن رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن. لكن يقلقهم تعثر تشكيل الحكومة بسبب التجاذبات السياسية بين الأطراف، والتشبث في المواقف والمطالب من مختلف الجهات، الأمر الذي يأتي على حساب المصلحة الوطنية العليا وخير اللبنانيين، ويعطل ممارسة مهام السلطة الإجرائية فيما الاستحقاقات كثيرة وملحة. فلا بد من الإسراع بتشكيل حكومة جامعة وقادرة، من شأنها أن تستكمل المصالحة الوطنية الشاملة، وتعزز الثقة بين مكونات الوطن، وتعمل جديا على إطلاق عجلة الاقتصاد وتشجيع الاستثمارات وتحقيق شراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص وتعزيز العدالة الاجتماعية.

2 - يؤكد الآباء مجددا ضرورة الابتعاد عن تمييع مطلب أساسي ورئيسي، هو قانون جديد للانتخاب ينتظر أن تقدمه الحكومة الجديدة إلى المجلس النيابي لإقراره قبل فوات الأوان، ويكون ضامنا لما يقتضيه التوافق الوطني، على قاعدة الميثاق، من مناصفة حقيقية تعكس خصوصية لبنان الفريدة، ويضمن حق المشاركة السياسية الفاعلة لكل اللبنانيين من دون استثناء، ويجدد نسيج تمثيلهم تحت القبة البرلمانية.

3 - يثمن الآباء ما يقوم به الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية على صعيد مكافحة الإرهاب والتعامل الفعال معه. وما يبذلونه من جهد وتضحيات على صعيد حماية الحدود وحفظ الأمن في الداخل بوجه التحديات الكبيرة داخليا وخارجيا.

4 - وما يقلق الآباء هو انتشار الجريمة الذي أخذ في الآونة الأخيرة وفي بعض المناطق اللبنانية منحى خطيرا، ينذر بعواقب وخيمة. فبالإضافة إلى المعالجات المشكورة، تبقى الحاجة كبيرة إلى تدابير على صعد اجتماعية مختلفة من أجل الحفاظ على بيئة إنسانية سليمة، وإلى حزم السلطات الأمنية بغية فرض هيبة الدولة، وإلى تحقيق العدالة المنوطة بالقضاء الذي هو المرجع الصالح لبتهذه الأمور.

5 - ونحن في زمن الاستعداد للاحتفال بعيد ميلاد المخلص والفادي الإلهي يسوع المسيح، يدعو الآباء المؤمنين إلى الصلاة والمشاركة في الاحتفالات الليتورجية وممارسة القطاعة والإماتات، ويتوجهون بالتمنيات إلى جميع اللبنانيين وإلى أبنائهم في الوطن وبلدان الانتشار، راجين أن يكون هذا العيد زمن ابتغاء النور الذي أشرق في الظلمة، ليضيء عتمات هذا العالم فيخرج من كل ما لا يتوافق مع الكرامة التي أعادها ابن الله المتأنس إلى الكون وإلى الإنسان، بحسب ما انشد مار افرام السرياني: " أتى السيد إلى صنع يديه ليدعوهم إلى الحرية، بورك من أتانا بالحرية".

 

مفتي النظام السوري يُحرج القصر وبكركي

النهار/08 كانون الأول/16/وسط الحديث عن مناخات ايجابية في شأن عملية تأليف الحكومة تنتظر ترجمتها وتسييلها قبل الاعياد، وفيما سجل الجيش خطوة اضافية بارزة في مسار مواجهته مع الخلايا الارهابية في الداخل، لم تشكل زيارة مفتي الجمهورية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون هدية "مألوفة" لقصر بعبدا وبكركي أمس. بل بدت هذه الزيارة أشبه بمهمة رعاها النظام السوري مباشرة لتوظيف منبري القصر الجمهوري والصرح البطريركي في "التبشير" بنصر حلب الذي يقرع النظام طبوله. وربما كانت الزيارة مرت بحد أدنى من الضجيج لو اقتصرت على المواقف "الودية" التي شاء المفتي حسون تغليف مهمته بها، لكنه سرعان ما بادر عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى افتتاح مواقفه بعبارة " صباح حلب الحلو" الامر الذي بدا انه أحرج القصر فوزع تصريح المفتي خالياً من هذه العبارة. ثم أعاد الكرة في بكركي حيث لم يكتف بتمجيد "هذا اليوم المبارك يوم البشارة الحقيقية لسوريا التي تزغرد الآن لحلب"، بل تحدث عن توجيه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "تحية حب الى سوريا وقائدها وجيشها وتهنئة بالانتصارات". ولم توزع هذه العبارة أيضاً في البيان الذي صدر عن بكركي.في غضون ذلك، شكل إطباق الجيش على "خلية بقاعصفرين " الارهابية انجازاً اضافياً، خصوصاً ان عملية توقيف الافراد الاربعة للخلية جاءت بعد 48 ساعة فقط من اعتداء الارهابيين على حاجز الجيش في بقاعصفرين والذي أدى الى استشهاد جندي وجرح آخر. ونفذت عملية الدهم وحدات من مخابرات الجيش ووحدات اللواء العاشر وشملت ثلاثة منازل كان يختبئ فيها أفراد الخلية الذين ثبت من التحقيقات الاولية معهم انهم يرتبطون بتنظيم "داعش"، علماً ان البعد الخطر الذي كشفته عملية توقيفهم يتمثل في كونهم من ابناء البلدة. وأبرزت معلومات أمنية أهمية عامل السرعة الخاطفة التي طبعت العملية العسكرية اذ توافرت للمخابرات معلومات عن تخطيط لتنفيذ عمليات ارهابية اضافية تستهدف مراكز للجيش ضمن مخطط جديد.

 

جعجع في القصر...

النهار/08 كانون الأول/16/علمت "النهار" أن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي زار قصر بعبدا أمس للمرة الاولى منذ انتخاب لعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، لمس لدى الأخير تفاؤلاً كبيراً بموضوع تأليف الحكومة وإن الرئيس عون يعوّل على المساعي التي يقوم بها "حزب الله" لتذليل ما تبقى من عقبات. كما يتوقع ان تؤتى هذه المساعي ثمارها آخر الاسبوع الجاري.وفي الوقت نفسه، لم يتطرّق البحث في لقاء بعبدا الى موضوع الحقائب. وقد أكد الرئيس عون أنه يرفض الدخول في أية محادثات ترتد سلباً على موقع الرئاسة الاولى، مشدداً على التنسيق الكامل بينه وبين الرئيس المكلّف سعد الحريري. كما أكد الرئيس عون حرصه التام على تطبيق الدستور وإحترام المواقع الدستورية، موضحاً انه يمارس دوره إنطلاقا من الصلاحيات المنصوص عليها في الدستور. وتطرق البحث الى قانون الانتخاب فأكد عون إصراره على إقرار قانون جديد وإجراء الانتخابات، على أساسه بما يعطي العهد إندفاعاً قوياً.

ووصفت مصادر "القوات اللبنانية" أجواء اللقاء بإنها كانت "وديّة للغاية وقد خرج جعجع بإرتياح كبير جداً الى التفاهم حول كل الملفات المطروحة. إذ شمل البحث تفصيلاً موضوع الحكومة فضلاً عن مواضيع أخرى معمّقة قصد جعجع طرحها تاركاً للايام كشفها وإظهارها".

ولوحظ أن رئيس حزب "القوات اللبنانية" أدلى بعد لقائه رئيس الجمهورية بتصريحه الى الصحافيين في البهو الكبير لقصر بعبدا وهو المكان المخصص لرئيس الوزراء وكبار الضيوف. واعرب عن نفحة متفائلة بمسار الامور، اذ قال "إن هناك بحثاً جدياً لرفع الحظر عن مجيء الرعايا العرب الى لبنان وهذا كله بفضل العهد الجديد والتوجه الجديد". واذ تمنى تشكيل الحكومة قبل الاعياد، رأى ان الموضوع "سياسي ولا يتعلق بالحقائب". وأضاف ان البحث لا يزال مستمراً في حكومة من 24 وزيراً وان "القوات ليست العائق امام تشكيلها". وفي معلومات لـ"النهار" إستقتها من مصادر خارج لقاء عون وجعجع أن رئيس الجمهورية سأل رئيس حزب "القوات اللبنانية" لماذا لا ينفتح على "حزب الله" عوض أن يهاجمه إنطلاقاً من ثقة عون بالحزب، فأجاب جعجع بأن ما يحصل أن "حزب الله" هو من يهاجم "القوات اللبنانية" بإستمرار ويضع عليها الفيتو تلو الفيتو، وتالياً فإن المشكلة عند الطرف الاخر وليست عند القوات".

 

فرنجية في "بيت الوسط"

النهار/08 كانون الأول/16/استقبل الرئيس الحريري مساء في "بيت الوسط" رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، يرافقه وزير الثقافة روني عريجي، في حضور مستشار الحريري الدكتور غطاس خوري والسيد نادر الحريري. وتخللت اللقاء، مأدبة عشاء استكملت خلالها مواضيع البحث، ولا سيما منها ما يتعلق بالمشاورات والمساعي المبذولة لتشكيل الحكومة. وصرّح فرنجية على الاثر بأن الرئيس الحريري "لا يرضى ان نكون خارج الحكومة ولا حتى حلفائي أيضاً ونحن نطالب بحقيبة أساسية ولا نريد أن نكسر أحداً كما لا نرضى ان يتم كسرنا". وأشار الى ان "هناك من يرفض مطلبنا من منطلق تحجيمنا ولا يمكن أحداً ان يحجمنا ولا نريد ان يحاكمنا أحد تأديبياً". ولكن مصادر "تيار المستقبل" أبلغت "النهار" ليلاً أن هناك أجواء ايجابية برزت في اللقاء وسط توافق بين الرئيس الحريري والنائب فرنجية. وأشارت إلى أن كوة فُتحت في جدار المأزق تسمح بالأمل في اختراق حقيقي على أن يستكمل الرئيس الحريري مشاوراته مع الأطراف الاخرى وإن هذه الكوة رهن بتجاوب الأطراف. وعلى رغم اقلاله من التعليقات على العقباتالتي تعترض تشكيل الحكومة، لم يخف رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط استياءه من المراوحة التي تشهدها عملية التأليف. واكتفى أمس بالقول لـ"النهار" إن "التأخير من لزوم ما لا يلزم واتمنى الا ندخل في دوامة أطول كالتي مررنا بها عند تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام".

 

مفتي سوريا زار الراعي: حلب لم تهدم بل ينسحب منها الإرهابيون

الأربعاء 07 كانون الأول 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بعد ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ احمد بدر الدين حسون يرافقه السفير السوري علي عبد الكريم علي.

وبعد التقاط الصور التذكارية وتبادل الهدايا، عقد لقاء دام قرابة 45 دقيقة، جرى خلاله عرض للاوضاع العامة والعلاقات بين البلدين. وقال حسون بعد اللقاء: "جئنا الى الحياة الروحية بعدما كنا صباحا مع القيادة السياسية، وسياسة بلا روح جسد بلا حياة، وروح بلا جسد مدينة بلا سكان. لقد سمعنا من فخامة الرئيس صباحا، وجئنا الآن نسمع حديث الروح، ليقول لنا صاحب الغبطة ان في لبنان روحا تجمعنا مسلمين ومسيحيين، وان كل قيادة دينية في لبنان وفي سوريا تمثل كل رسالات السماء. فنحن أبناء ابراهيم الذين اختارنا الله لهذه الارض لننقل النور والسلام للعالم، ولذلك، في هذا اليوم المبارك، اعتبر هذا اليوم يوم البشارة الحقيقية لسوريا التي تزغرد الآن لحلب التي لم تهدم كما أرادوها ان تهدم، انما ينسحب منها الارهابيون، وبعد يومين سيكون مولد النبي، وبعد اسبوع آخر سيكون ميلاد المسيح عليه السلام، من اخذ بيدنا للسلام والامان، وهذا ما اوجهه للاخوة السياسيين".

وختم: "نناشدكم أن تتقاربوا وتتناصحوا وتتصالحوا وتتصارحوا وتسامحوا، فلبنان وسوريا بحاجة للبناء والعمل، ونحن بالنسبة الينا ندعو لكم بكل التوفيق، هذا املنا الكبير في سوريا ولبنان بقيادة فخامة الرئيس ميشال عون وفخامة الرئيس بشار الاسد، وكذلك بقيادتنا الروحية التي نرجو لها ان تكون دائما بوصلة التوجيه للشعب في ان يحب بعضه بعضا وان يتآخى أمام هذا الزحف المتطرف الخطير الذي لا يمثل اسلاما ولا دينا. نحن نمثل رسالة السماء التي بنيت على كلمتين: الله محبة، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، هذه هي الرسالة التي حملناها لصاحب الغبطة، وحملناها تحية حب من صاحب الغبطة الى سوريا، آملا أن يعود السلام الى سوريا".

 

عون التقى جعجع وزوارا: هدفنا الأسمى بناء الدولة العادلة والقوية وهذه ورشة وطنية تتسع للجميع

الأربعاء 07 كانون الأول 2016 /وطنية - شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام زواره اليوم في قصر بعبدا، على "أهمية تحصين الوحدة الوطنية التي تشكل الرادع الاساسي للعاملين على ضرب الاستقرار الداخلي"، مؤكدا في الوقت نفسه "تعاون جميع المواطنين مع الدولة ومؤسساتها لمعالجة المشاكل العالقة والمساعدة في مكافحة الفساد". واعتبر أن "أي نجاح لشخص أو لمؤسسة هو نجاح للوطن كله لأن هدفنا الأسمى هو بناء الدولة العادلة والقوية والقادرة، وهذه ورشة وطنية تتسع للجميع، ولا مجال لاستثناء أحد منها".

وكان قصر بعبدا شهد قبل ظهر اليوم، سلسلة استقبالات تناولت مواضيع سياسية واجتماعية وإنمائية وإقليمية.

جعجع

سياسيا، استقبل عون رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع وبحث معه في الأوضاع الراهنة والاتصالات لتشكيل حكومة جديدة.

وبعد اللقاء، تحدث جعجع إلى الصحافيين فقال: "أنا مسرور جدا لأن قصر بعبدا أصبح عامرا بعد سنتين ونصف سنة من الفراغ، وقد عادت الآن الحياة الى الجمهورية وإن شاء الله ستعود الجمهورية".

أضاف: "نحن اليوم في بداية مسار طويل، وفي بداية الطريق الفعلي لهذا المسار. وكان لي شرف لقاء فخامة الرئيس، وقد تداولنا كل الامور المطروحة التي ستستقيم شيئا فشيئا، وسنصل الى تحقيق ما يتمناه كل مواطن. ولاحظت أن هناك بحثا جديا لرفع الحظر عن مجيء الرعايا العرب الى لبنان، وهذا كله طبعا بفضل العهد الجديد والتوجه الجديد، وما لمسته الدول العربية من وجود لدولة في لبنان تتحمل المسؤولية. وهذا العامل، هو في ذاته كاف ليرفع إنتاجنا الاقتصادي ودخلنا القومي، وهو ما يمكن الى حد ما انتاجنا من تغطية الدين العام من دون اللجوء الى الاستدانة".

وقال: "إنطلاقا من ذلك، أنا متفائل وأتمنى ان تشكل الحكومة قبل الاعياد، وأعتبر أن الامور بدأت تأخذ مسارها الطبيعي الفعلي والحقيقي، الذي سيوصل الى نتيجة".

سئل: تعتبرون أنفسكم في إنطلاقة العهد الجديد "أم الصبي"، التي تقدم بعض التضحيات، فإلى أي مدى "القوات اللبنانية" مستعدة لتقديم تضحيات لتشكيل الحكومة ثم وضع قانون انتخاب جديد، فينطلق العهد الجديد بزخم؟

أجاب: "ليس في هذا العهد "ام الصبي" . فالعهد هو "ام وبي الصبي". وفي ما يتعلق بالتضحيات وتشكيل الحكومة، أنتم تعلمون أن القوات اللبنانية لم تقف في يوم من الايام عند مكاسب صغيرة وتفاصيل. ولكن في الوقت نفسه، هناك حد أدنى يجب احترامه والوقوف عنده. وأرى اننا، خلال عملية تشكيل هذه الحكومة، نحن أكثر من قدم التضحيات، والموضوع هو خارج هذا الاطار ولا يتعلق بحقائب وتضحيات".

سئل: من برأيكم يجب ان يقدم التضحيات؟

اجاب: "الجميع يعلم أن الموضوع سياسي ولا يتعلق بالحقائب".

سئل: هل لا يزال البحث قائما من حيث الشكل بحكومة من 24 وزيرا او اصبح بـ 30؟

اجاب: "لم ألاحظ وجود أي تغيير في التركيبة. وما زلنا نتحدث عن حكومة من 24 وزيرا".

سئل: تقول أوساط "حزب الله" و"أمل"، ان القوات اللبنانية هي من تقف عائقا أمام التسريع في تشكيل الحكومة، ما رأيكم في ذلك؟

اجاب: "نحن لسنا العائق أمام تشكيل الحكومة، والجميع يعلم ذلك ويعلن عن مكان وجود العقبات التي أتمنى أن يتم تذليلها في اقرب وقت ممكن. على أي حال، ان فخامة الرئيس متفائل من هذه الناحية، ولديه وعود بأن العقبات سيتم تذليلها".

سئل: من هي الجهات التي تنوي الإبقاء على قانون الستين؟

أجاب: "اعتقد اننا ما زلنا بعيدين قليلا عن البحث في قانون الانتخاب، الا انني لم أر احدا يريد هذا القانون او الابقاء عليه. وعندما سيتم تشكيل الحكومة، نحن ذاهبون بكل تأكيد الى بحث جدي، ارجو ان يكون نهائيا هذه المرة ويتم التوصل الى قانون انتخابي جديد".

سئل: في ما خص وزارة الاشغال التي يقال انها تشكل حاليا العقدة الاساسية التي تتمسكون بها، فيما الرئيس بري يقول ان العقدة تحل مع وزارة الاشغال. هل تقبلون بوزارة الصحة بدلا من الاشغال؟

اجاب: "المسألة ليست مسألة حقائب، بل الحجم الذي يأخذه العهد الجديد".

سئل: هل تحل الامور من خلال التواصل بين بعبدا وبنشعي؟

اجاب: "صراحة، هذه المعادلة غير مطروحة بالنسبة إلي، على هذا النحو. فبعبدا هي بعبدا، وبنشعي، مع كل احترامي، هي بنشعي. هناك رئيس مكلف وهو يقوم باتصالاته ولا يزال. وما من احد يمكنه القول: أما تعطونا هذا وإما لا أقبل. في نهاية المطاف، انا اتمنى ان يتم تذليل هذه العقبات".

سئل: هل المشكلة تكمن في التفاهم المسيحي-المسيحي وقانون الانتخاب وما سيجري في الانتخابات المقبلة؟

اجاب: "في الاصل، لم يكن تفاهمنا منذ البداية مسيحيا-مسيحيا، بقدر ما كان تفاهما قائما على خطة وطنية ككل. وأكبر دليل، رأيتم كيف تمدد تفاهمنا اكثر فأكثر ليصل الى تيار المستقبل. وآمل ان يصل الى عين التينة، فليس لدينا اي امر مقفل ولسنا ضد احد. جل ما في الامر ان لدينا نظرة معينة للبنان، وآمل ان يصل هذا التفاهم الى عين التينة ومنها الى الضاحية أيضا، لأن لا فيتو على أحد ولا سر بوجه احد".

سئل: من هي الجهة التي يجب أن تقدم تضحيات؟

أجاب: "إذا مع العهد الحالي لم نعتد على ان هنالك دستورا وعلينا ان نبدأ بالعمل تبعا لهذا الدستور، فلن يأتي هناك عهد آخر سنعتاد فيه على هذا الامر. منذ 26 سنة ونحن نقفز فوق الدستور والنصوص والامور تجري وفق الطريقة التي تركها عهد الوصاية. هناك دستور، وتبعا لهذا الدستور، يقوم رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، ونقطة على السطر. فمن يحب يقبل بالامر، ومن لا يحب فليعارض. هذه هي الحياة السياسية، وبالتالي فإن الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية يشكلان الحكومة ويقدمانها الى مجلس النواب. ولكل كتلة نيابية الحق في ان تتخذ الموقف المناسب".

سئل: حكومة أمر واقع إذا؟

اجاب: "لا، لا، بالعكس! لقد جرت العادة ان يفرض امر واقع معين، لكن الحكومة تشكل وفق هذه الطريقة. كيف تشكل الحكومات في العالم؟ أليس وفق هذه الطريقة؟ رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يشكلانها ويضعانها امام البرلمان".

سئل: ماذا لو وصلنا الى مرحلة إسقاط المهل ولم تشكل الحكومة؟

اجاب: "لن نصل الى هنا".

سئل: إذا ما وصلنا الى وضعية اجراء الانتخابات وفق قانون الستين او عدم اجرائها، ما سيكون موقفكم؟

اجاب: "هذا سؤال افتراضي نتركه لوقته".

سئل: أعلن الرئيس بري أن هناك اتفاقا مع "التيار الوطني" على اساس قانون اكثري وفق القضاء ونسبي وفق المحافظات الخمس، هل تسيرون وفق هذا المشروع؟

اجاب: "للبحث!"

حكيم

واستقبل عون وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم وعرض معه الأوضاع العامة. ونقل إليه وزير الاقتصاد أيقونة تذكارية من عائلة الموسيقار الراحل ملحم بركات تسلمها خلال تمثيله رئيس الجمهورية في القداس والجناز الذي اقيم لراحة نفس الموسيقار الأحد الماضي.

الصفدي

واستقبل أيضا النائب محمد الصفدي الذي أوضح أنه تشاور مع الرئيس في الأوضاع العامة والتطورات الإقليمية، وأطلعه على أوضاع الشمال عموما وطرابلس خصوصا من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية. وأكد الصفدي أن عون "يولي أوضاع الشمال اهتمامه كما سائر المناطق اللبنانية وفق ما جاء في خطاب القسم".

العريضي

كذلك التقى النائب غازي العريضي الذي أوضح أنه أجرى جولة أفق مع رئيس الجمهورية تناولت الأوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات السياسية.

وفد "حزب الحوار"

ومن زوار قصر بعبدا، الدكتور فؤاد مخزومي على رأس وفد من "حزب الحوار الوطني" ومنتدى الحوار الوطني ومؤسسة مخزومي وجمعية بيروتيات ومجموعة المستقبل لصناعة الانابيب وشركة أمن المستقبل، الذين قدموا التهنئة بانتخاب العماد عون رئيسا.

وشكر عون الوفد على تهنئته، مؤكدا أهمية تعاون المواطنين مع الدولة ومؤسساتها لمعالجة المشاكل العالقة ولا سيما قضية الفساد. واشار إلى أنه على ثقة بأن "التضامن هو الاساس في النجاح، ولا سيما عندما يكون الهدف الاسمى هو بناء الدولة لأن أي نجاح لشخص أو مؤسسة هو نجاح للوطن كله".

وإثر اللقاء قال مخزومي: "إننا نستبشر بعهد ينهض بالمؤسسات ويرفع اسم لبنان امام العالم ويعيد الثقة بالاقتصاد. وتمنى تشكيل الحكومة بأسرع ما يمكن"، شاكرا للرئيس عون مساعيه بين مختلف القوى بإطلاق العهد مع حكومة فاعلة.

مفتي الجمهورية العربية السورية

واستقبل عون مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون يرافقه السفير السوري علي عبد الكريم علي.

وبعد اللقاء أدلى حسون بالتصريح التالي: "نأتي الى قمة لبنان، الى لبنان الامن والايمان والامان الذي يقوده اب حبيب وقائد اراد ان يكون دائما، في السلام رجلا، في الحكمة رجلا وفي المعركة رجلا: فخامة الرئيس الجنرال عون، وفقه الله وسدد خطاه لما فيه رضاه. لقد جئنا نهنئ لبنان بأنه على طريق المحبة والخير والايمان والامان بدأ يسلك طريقه بكل اطيافه. فما كان لبنان، وما عرفناه يوما الا كما كنت اعرفه في الستينيات. كنا نأتي الى لبنان لنتكلم بحرية، ونتنفس بحرية، ولا نصطدم مع احد طائفيا او مذهبيا. كنت أشعر ان لبنان كان واحة للوطن العربي والعالم الاسلامي، يأتي اليه الكتاب والفنانون والسياسيون فيجعلوا من هوائه متنشق الحب، ومن ابنائه نموذجا للاخاء بين المسجد والكنيسة، بين كل مؤسسة من مؤسساته الروحية. لذلك انا سعيد جدا ان لبنان يقف اليوم على شاطىء الامان، وهذا ما يسعد سوريا، وهي تنطلق اليوم الى الامان والسلام والنصر. فشكرا للشعب اللبناني وللبرلمان اللبناني الذي اختار هذا الرئيس الذي يقود لبنان في ساحة الصراعات، الى ساحة الامان والحب والخير والأمة الواحدة".

وردا على سؤال هل تنتظر سوريا من الرئيس العماد عون، أجاب: "ما كان الرئيس عون في موقف من مواقفه الا معتدلا، ونموذجا للحكمة والاعتدال. فيوم قاتل قاتل بشرف ورجولة، ويوم سامح سامح بأخلاق وسمو، ويوم صالح صالح بسمو اخلاق. لذلك اتمنى على القيادات اللبنانية السياسية ان ترى في هذا الرجل نموذجا، وعلى الشعب اللبناني ان يرى فيه قائدا لأنه قد انتخب من الشعب قبل البرلمان. وهذا ما شعرت به يوم جاء عشرات الآلاف يحملون فقط العلم اللبناني ليهنئوا لبنان. فلذلك ننتظر من لبنان في سوريا ما كنا نعرفه قبل الاحداث، ما كنا نعرفه ايام كان لبنان وسوريا عائلة واحدة روحيا وفكريا وثقافيا وايمانيا. فنحن أمة واحدة في فلسطين وفي لبنان وفي سوريا وفي شرق الاردن. نحن عائلتنا واحدة لأن السماء اختارتنا لنستقبل جميع رسلها. فلماذا أرسل الله جميع الرسل في سهول فلسطين وجبال لبنان وهضاب سوريا، ولم يرسلهم في باريس او اوروبا او افريقيا؟ لقد ارسلهم جميعا في الارض المباركة. فيا جبال لبنان كم استودعت فيك من حبيب طاهر! احب ان تكون قلوب الشعب اللبناني والشعب السوري هي هذه القلوب الطاهرة وتستثمر الآن قيادة فخامة الرئيس عون الذي اراد هذه الحكمة. ويستثمر ايضا سيادة الرئيس بشار الاسد الذي احب لبنان من كل ذراته كما احب سوريا".

وهل سيلتقي قيادات لبنانية تخاصم سوريا، أجاب: "ليس لدينا مخاصمة مع احد. نحن لم نخاصم احدا ولن نخاصم احدا. من خاصمنا هو ابن عمنا. فلذلك قومي هم قتلوا اخي، فاذا ضربت يصيبني سهمي. كل من خاصمنا في لبنان وفي غير لبنان ندعوه الى المصالحة والمسامحة والمصافحة، فحالة العالم اليوم تدعونا لأن نستيقظ، قيادات روحية وسياسية: كفى لبنان! اعيدوا له الجمال والنور والضياء. وكفى سوريا! اعيدوا لها العز الذي حملت رايته لكم جميعا".

وفد المحكمة الشرعية الجعفرية العليا

واستقبل عون رئيس المحكمة الشرعية الجعفرية العليا الشيخ محمد علي كنعان على رأس وفد من المحكمة للتهنئة. وقال: "نهنئ فخامتكم لتوليكم سدة الحكم في البلاد في هذا الوقت العصيب. والمأمول من فخامتكم أن تتعزز الحالة القضائية العامة في لبنان بما في ذلك المحاكم الشرعية التي تشكل جزءا من السلطة القضائية، خصوصا أننا أمام المادة التاسعة من الدستور التي نصت على أن الدولة بتأديتها فروض الإجلال لله تعالى تضمن للأهلين على اختلاف مللهم حريتهم الدينية ونظامهم الخاص بالأحوال الشخصية".

ورد عون شاكرا الشيخ كنعان والوفد المرافق، مؤكدا أن التنوع في لبنان هو مصدر غنى للبنانيين، لافتا إلى أن الوحدة لا تصان إلا باعتراف كل واحد بالآخر، والاعتراف أيضا بحق الاختلاف الذي يعتبر حقا طبيعيا. وأكد عون درس حاجات المحاكم الجعفرية وتصحيح أي خلل يمكن أن يؤثر على أدائها.

جامعة الجنان

واستقبل أيضا رئيس مجلس أمناء جامعة الجنان في طرابلس الدكتور سالم فتحي يكن مع وفد من الجامعة هنأه بانتخابه، مؤكدا أن اللبنانيين يعلقون الآمال الكبيرة على رئاسته. وقال: "إننا من باب أهمية الاطلالة على التعليم العالي في لبنان، نأمل من فخامتكم إعطاءه ما يستحق من اهتمام ودعم، فالدستور كرس الشراكة بين الدولة والمؤسسات التربوية الخاصة في هذا المجال، والشراكة تتطلب أمرين: المبادرة من المؤسسات التربوية والاحتضان من الدولة بتسريع البت باحتياجاتنا لكن دون تسرع".

وأعلن يكن عن تخصيص خمسة مقاعد في الاختصاصات المختلفة باسم الرئيس عون، متمنيا أن ينضم إليها مقعد كلية الصيدلة الأولى في الشمال.

وشكر عون الوفد، مؤكدا أن طرابلس ليست بعيدة عن اهتماماته وهي تستحق كل عناية وإنماء لا سيما الأحياء الشعبية فيها التي تحتاج إلى عناية خاصة، واعدا بالعمل على تحقيق ذلك من خلال مشاريع إنمائية مدروسة ومفيدة، لا سيما عندما ينعكس مردودها إيجابيا على الناس والدولة.

رابطة قدامى القوات المسلحة

ومن زوار قصر بعبدا، رابطة قدامى القوى المسلحة اللبنانية برئاسة نائب رئيس الرابطة اللواء عثمان عثمان الذي هنأ الرئيس عون بانتخابه، ووضع امكانات الرابطة بتصرفه. وشكر عون الوفد على عاطفته، مستذكرا مراحل خدمته العسكرية مع "أخوة السلاح" لا سيما خلال الظروف الصعبة التي مر بها لبنان. وقال: "إن لبنان اليوم يحتاج الى إستقرار وتفاهم بين جميع مكوناته لأننا نعيش دوما ذكرى تلك الايام الصعبة، ما يجعلنا نستفيد من تجاربنا السيئة التي عشناها. ولذلك علينا ان نساعد الشعب اللبناني على تطهير ذاكرته من هذه التجارب، ما يمكنه من بناء مستقبله، ولكن من دون ان ينسى تلك المرحلة، كي يتعلم منها ولا يكررها".

وشدد عون على أهمية الوحدة الوطنية "التي تشكل الرادع الاساسي للعناصر الراغبة في ضرب الاستقرار الداخلي، لأن المشاكل تقع عندما توجد ثغرات في هذه الوحدة الوطنية". وقال: "الذين قرأوا الاستراتيجية الدفاعية التي قدمتها، يلاحظون تأكيدنا ضرورة وجود الوحدة الوطنية للدفاع عن الوطن، وليس فقط بين الطوائف، بل أيضا بين الاحزاب".

وقال: "علينا دائما ان نكون رسلا، اينما وجدنا، وفي اي بيئة كانت، مسيحية او اسلامية، يسارية أو يمينية. وعلينا ان نعلم ان خلاص الجميع يكون عبر الوحدة الوطنية، وان الاختلاف في الآراء السياسية هو من اصول الحكم الديموقراطي".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أين أصبح معارضو باسيل في التيار

"الأنباء الكويتية" - 7 كانون الأول 2016/عودة الرئيس المكلف سعد الحريري طرحت تساؤلات عن الوزير أشرف ريفي أين صار، وكيف سيتعاطى مع الوضع الجديد، وهل يعيد حساباته؟! عودة الرئيس ميشال عون المظفرة إلى قصر بعبدا بعد انتظار ونضال ربع قرن، طرحت تساؤلات عن المعارضة داخل التيار الوطني الحر التي كانت أطلت برأسها بعد الانتخابات البلدية وغابت عن السمع بعد الانتخابات الرئاسية. أين معارضو باسيل؟ وهل هم في حال انكفاء «على الذات» أم في حال انتظار لما سيأتي؟! لاحظ مراقبون انه عشية انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية، كان المعارضون يحاولون تنظيم صفوفهم. لقاءات مناطقية وأخرى مركزية تسعى إلى رسم خريطة طريق لكل عوني لا يجد نفسه منسجما مع أداء القيادة. لم يكن الهدف الانفصال التام عن التنظيم الأم ولا تأسيس حزب رديف ولا حتى التخطيط للانقلاب أو التمرد. كل المطلوب كان تصويب الأداء وتغليب «الحزب المؤسسة» على «الشخص الرئيس».

بعد 31 أكتوبر تغيرت المقاربة كليا.  ليس تفصيلا بسيطا أن يكون ميشال عون في قصر بعبدا بعد انتظار دام أكثر من ربع قرن، مهما راكم المعترضون ملاحظاتهم على أداء القيادة الحزبية، فلا يمكن لهم أن يقفزوا فوق واقعة وصول زعيمهم و«مرشدهم» إلى الكرسي الأول. هذه فرصة للتغيير قد لا تتكرر، بالنسبة لكل مسيحيي هذا الخط وليس فقط للعونيين. ولهذا ثمة هامش لا يمكن تجاوزه. ليس مسموحا لهذا العهد أن يفشل بمعزل عن الأخطاء التي ارتكبت قبل تلك اللحظة. ولهذا، بدا المعارضون في حال صمت أو جمود وانكفؤوا إلى الخلف، من دون أي ردة فعل. قد تكون حالة مراكمة وانتظار وإعادة تجمع للأفكار، ومنح العهد كل فترة السماح التي يحتاجها. التنسيق قائم واللقاءات مستمرة. ولكن الهدوء التام يسيطر.

 

 كامل أمهز حر.. من هو الضابط المتهم؟

لينا فخر الدين/السفير/07 كانون الأول/16

خرج كامل أمهز من زنزانته. فتح له الهواء لدقائق طويلة في وسائل الإعلام ليتحدث عمّا جرى معه خلف الأبواب المغلقة. حمله أصدقاؤه وأقاربه على الأكتاف وهلّلت صفحة «محبي الحاج كامل أمهز» التي وضعت صورته «فوتوشوبياً» على قلعة بعلبك مرفقاً بالعلم اللبنانيّ، لهذا الخبر.

في مقابل كلّ هذا الفرح، كان هناك من استاء من «المبلغ الكبير» (15 مليون ليرة لبنانيّة) الذي حدده قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا ككفالة مقابل إخلاء سبيل أحد أهمّ تجّار الهواتف الخلويّة في لبنان. رقمٌ يعادل أقل من نصف ما يتوجّب على المتظاهرين في «الحراك المدني» دفعه جراء أضرار لحقت بالأعتدة العسكريّة! الإشكاليّات تختزل في قضيّة واحدة (ضمّ ملف النيابة العامة المالية إلى الملف المحال للقاضي أبو غيدا) بتهمٍ متعدّدة: التماس رشى، تهرّب جمركي، إدخال أجهزة مهرّبة.. ووصولاً إلى الإتجار بالمخدّرات.

لم يعد مهمّاً معرفة ما إذا كان أمهز متورطاً في الإتجار بالمخدّرات أو حتّى «مفاجأة» اللبنانيين بأنّه متّهم بتهريب الأجهزة الخلويّة. لم يعد مهمّاً ما إذا كان العسكريون فعلاً التمسوا الرشى وهرّبوا الممنوعات.

كلّ ذلك لم يعد مهمّاً، ما دامت الرواية لم تروَ كاملة وستبقى لها فصول سريّة! والأهم من كلّ ذلك أن يتم توقيف الثلاثة (أمهز والعسكريين) فيما «الرؤوس الكبرى» محميةً بعباءات زعمائها السياسيّة والطائفيّة!

ماذا يعني أن يعترف العسكريان في مقر أمني رسمي بأسماء الضابطين اللذين كانا يأتمران بأوامرهما في إدخال الممنوعات عبر «مطار رفيق الحريري الدولي»، وأن يُقرّا بأسماء شركات الطيران وأرقام الرحلات التي كانت تأتي على متنها حقائب المخدّرات والأموال والأجهزة الخلويّة من دون أن يتم التوقف عندها؟

والأهم من كلّ ذلك، ماذا يعني أن يكون الضابط المتّهم بإدخال المخدّرات والأجهزة الخلوية ضابطاً يتردّد إلى المحكمة العسكريّة باستمرار. ليس بصفته متهماً بل بصفته محامياً عسكرياً مكلّفا من مؤسسته بالدّفاع عن مدّعى عليهم لم يكلّفوا محامياً للدّفاع عنهم في الجنح إذا رغبوا في ذلك أثناء استجوابهم في «العسكرية».

منذ أيّام معدودة، بقي الضابط حتّى ساعة متأخرة ليلاً، يقف أمام المنصة ليطلب «البراءة» و«كف التعقبات» عن المتهمين الملاحقين بجنح. كان هو الضابط فيما كان الواقفون أمامه موقوفين.

خرج الضابط من المحكمة مع سائقه، وفي الجهة الثانية كان عسكريان موقوفان يرددان اسمه عشرات المرّات من دون أن يتم الاستماع إليه كشاهد، حتّى سأل وكيل الدّفاع عن أحدهما المحامي شريف الحسيني في مذكّرة قدّمها للقاضي أبو غيدا للمطالبة بمنع المحاكمة عن موكّله: «هل المطلوب أن يكون ع. أمهز هو كبش فداء»، متسائلاً عن سبب عدم الاستماع إلى الضابط والعسكريين الذين ذكرت أسماؤهم في التّحقيقات؟». ومن المتوقّع أن يتقدّم الحسيني بطلب التوسّع بالتحقيق والاستماع إلى هؤلاء.

لا يريد الأمنيون الإجابة عن سؤال: «لماذا لم يتم استدعاء الضابط؟». في الأصل، وبعد مدّة وجيزة، «ستتبخّر» سيرة الضابط كما تتبخّر الحقيقة، ليعود اسمه فيطفو على رأس جدول الترقيات. هكذا، ستتم ترقية الضابط، فيما سيحاكم العسكريان بتهمة الرشوة ويمضيان محكوميتهما ثمّ يطردان من مؤسّستهما التي ستحرمهما وعائلتاهما من التعويضات والمساعدات المدرسيّة والاستشفائيّة!

عندما تفتقد المعايير، تختل العدالة. هذا ما يبدو جليّاً بين حالتين مختلفتين: في الأولى يتم توقيف متّهم بالتهرب الجمركي وإعطاء رشى للعسكريين، وحتّى إدخال مخدّرات لمدّة 21 يوماً، ثم يخرج بإخلاء سبيل يشبه «صك البراءة» بعد أن تتحول قضيته إلى قضية رأي عام. وفي الثانية، سيخرج طلّاب إحدى أهم الجامعات اللبنانيّة من السجن، بعد أشهر قليلة، بعد أن ينهوا محكوميتهم بالسجن خمس سنوات بسبب تعاطي المخدّرات وترويجها، تماماً كالفتاتين القاصرتين اللتين أحبّتا شاباً موقوفاً طلب منهما إدخال المأكولات إلى سجنه وتبيّن لاحقاً أنّها تحوي مخدّرات!

لماذا لم ينطبق المعيار الواحد بين أمهز من جهة وطلاب الجامعة الشهيرة والفتاتين القاصرتين، أو بين أمهز من جهة وآخرين ينتظرون خلف القضبان جلسة استجوابهم لقول أي شيء؟

هذا ليس ذنب رجل الأعمال الذي قد يكون مظلوماً وقد لا يكون، بل هو ذنب دولةٍ بأكملها توزّع الامتيازات على «حاشيتها» وتُعاقب الضعفاء، حتى تصبح النظرية غير المنطقية هي السائدة: «حاسبوهم جميعاً أو البراءة للجميع»!

ماذا يقول الموقوفون؟

في المحصلة، أخلي سبيل المتّهم بإدخال عشرات آلاف الأجهزة الخلويّة بطريقة غير قانونيّة إلى لبنان. لا يعرف المطلعون كيف تغيّرت ملابسات الملفّ الذي بدأ في اليوم الأوّل داخل «فرع المعلومات» في قوى الأمن الدّاخلي من «كتاب معلومات» يتّهم الرتيبين ع. أمهز وم. بو عبدالله بإدخال أجهزة خلويّة مهربّة برغم نفيهما الأمر، ثمّ أحيل الملف إلى مخابرات الجيش بصورة عاجلة بطلب من مفوّض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكريّة القاضي فادي عقيقي بـ «كتاب معلومات» يتّهم الرتيبين المذكورين بتهريب المخدّرات داخل حقائب.

وما لبث أن عاد الملفّ إلى «المعلومات» مكتملاً: الكشف على إحدى الحقائب من قبل الأدلّة الجنائية يثبت وجود آثار مخدّرات عليها، بالإضافة إلى اعترافات الرتيبين اللذين أشارا إلى أنّهما كانا يُدخلان حقائب تحتوي على ممنوعات بأمرٍ من رئيسهما المباشر الضابط المسؤول عنهما وهو الرائد ن. ض. والرتيبين المساعدين له ب. ز. وي. خ. وحقائب أخرى لمصلحة ضابط من آل ض.

وأشار الموقوفان إلى أنّهما عرضا على الرائد ض. وآخر من آل ح. إدخال حقيبة تحتوي على مليون ونصف المليون يورو، فقال الأوّل إنّه سيفكّر في الموضوع من دون أن تتمّ هذه العمليّة بسبب إلقاء القبض عليهما.

أعطى الرتيبان الكثير من الإفادات المتضاربة. ففي إحدى الإفادات أشار أحدهما إلى أنّهما كان يهرّبان المخدرات إلى ع. أمهز (الذي لم يتمّ إلقاء القبض عليه حتّى اليوم)، والتي يعطيها إلى شخص ثانٍ هو الذي يكون صلة الوصل بينه وبين كامل أمهز.

وفي إفادةٍ أخرى، يؤكّد أحد العسكريين أنّه كان يهرّب المخدّرات لمصلحة م. ج. وكامل أمهز وآخرين بعلمٍ وتغطية من الرائد ن. ض. مسمياً كيف يتم تسليم هذه الحقائب وعلى أي طيران ورقم الرّحلة الآتية على متنها!

فيما عاد العسكريان ونفيا هذه الإفادة، مشيرين إلى أنّها انتزعت منهما تحت الضغط والتعذيب في مديريّة المخابرات. في المقابل، ومنذ أن تم توقيف كامل أمهز أصرّ الرجل على نفيه هذه الاتهامات، قبل أن يتم مواجهته بالعسكري ع. أمهز الذي نفى تورّطه!

هكذا خرج منها كامل أمهز «مثل الشعرة من العجينة»، فيما المرجّح ألّا يستمع إلى إفادته من جديد إلّا في المحكمة العسكريّة، وذلك إذا ما قام القاضي رياض أبو غيدا بالادعاء عليه في قراره الظني الذي سيصدر قريباً.

 

مطالب حزب الله تصطدم بالعهد الجديد

"المركزية" - 7 كانون الأول 2016/خلال الاتصالات التي دارت في الايام الماضية بين بعبدا والضاحية وبين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، اقترح الاخير وفق ما تقول مصادر متابعة لـ"المركزية"، توسيع حجم الحكومة العتيدة واعادتها "ثلاثينية" لضمان إشراك المكونات السياسية كافة فيها.

وفي حين تشير الى ان طرح "الحزب" كان سبق أن رفع لواءه حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري، المكلف التفاوض في الشأن الحكومي باسم الثنائي الشيعي، تلفت المصادر الى ان هذا الحل - المخرج الذي يرى "الحزب" وحركة "أمل" أنه قادر على وضع حد لمعضلتي تمثيل قوى سياسية معينة وحجم هذا التمثيل في الحكومة المنتظرة، لا يزال حتى اللحظة مرفوضا من قبل المعنيين مباشرة بعملية التأليف وتحديدا رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري، وقد عبّر رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل عن هذا التوجه حين أعرب أمس عن حرصه على تمثيل كافة المكونات لكن من ضمن صيغة الـ24 وزيرا، فيما أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من قصر بعبدا اليوم "أن لا تغيير في التركيبة الحكومية التي ستتشكل من 24 وزيرا". الا ان اعتراض أركان العهد على "نفخ" جسم الحكومة يبدو مبررا، حسب المصادر. فالثنائي الشيعي من خلال طرحه هذا، انما يسعى بطريقة غير مباشرة، الى انتزاع ثلث معطل داخل الحكومة لا تؤمنه له صيغة الـ24، في حين تتيح "الثلاثينية" ادخال الحزب القومي السوري والحزب الديموقراطي اللبناني (برئاسة النائب طلال ارسلان) اضافة الى شخصيات سنية مقربة من 8 آذار، الى مجلس الوزراء، كما تسمح برفع حصة "المردة" من وزير الى اثنين، ما يعطيه عمليا ثلث الحكومة العتيدة ويمكنه من التحكم بقراراتها. الا ان مطلب توسيع الحكومة لم يأت يتيما، حيث ترافق مع اقتراح قدمه "حزب الله" يقضي باعادة النظر في هيكلية الحكومة العتيدة كلها وإعادة البحث في توزيع الحقائب السيادية منها والاساسية والخدماتية. غير ان مقربين من العهد سارعوا وفق المصادر، الى التصدي لخلط الاوراق هذا كونه مقدمة لاعادة مساعي التأليف الى نقطة الصفر، ويدل الى ان "الحزب" يريد في الحقيقة عرقلة التشكيل وتأخير انطلاقة العهد لا تسهيلها، وهو ما تجلى حتى الساعة من خلال ممارسات الثنائي الشيعي لناحية التمسك بحقائب معينة ووضع الفيتوات على تسلم مكونات محلية وزارات محددة، قبل الانتقال الى المطالبة بتمثيل وازن للحلفاء، دائما وفق المقربين من العهد. في الموازاة، تتوقع المصادر ان يتم ايجاد "حل وسط" يتيح انجاز الولادة الحكومية في مدى غير بعيد، مستشهدة في السياق بما قاله الرئيس بري اليوم خلال لقاء الاربعاء حيث اعتبر ان "الاجواء اكثر من ايجابية ونأمل ان تثمر الاتصالات في تشكيل الحكومة".

الا انها تتخوف من أن يعقب "ربط النزاع" حكوميا، تصعيد من جهة في البيان الوزاري، حيث تدل المواقف التي صدرت عن مقربين من "حزب الله" الى انه مصرّ على اعادة تفعيل العلاقات بين لبنان وسوريا وانه لا يحبذ ادراج "النأي بالنفس" ضمن بنوده. ومن جهة أخرى في قانون الانتخاب، خصوصا بعد وصفه من قبل بري بـ"الجهاد الاكبر"، وتأكيده ان "هذا القانون هو الاساس أما الحكومة فتبقى تفصيلاً، وهي تشبه الجبنة المعتقة التي يتسابق كل طرف على اقتطاع حصة منها".

 

المستقلون المعارضون في تيار سياسي قريباً

"المركزية" - 7 كانون الأول 2016/تراقب القوى السياسية المستقلة في الشارع المسيحي عن كثب نهج العهد الجديد وخياراته من خلال مواقف اركانه منذ خطاب القسم الرئاسي حتى الساعة والتي تبعث نسبيا على الاطمئنان، اذا ما اقترن القول بالفعل، بحسب ما يقول أحد النواب المنضوين في هذه القوى، على رغم ان اصدار الحكم يبقى بعيدا في انتظار محطات كثيرة من شأنها ان تلقي المزيد من الضوء على الخيار والمسار، ابرزها تشكيل الحكومة وبيانها الوزاري من خلال ما سيتضمن من ادبيات، خصوصا تلك التي غابت عن بيان حكومة الرئيس تمام سلام لاسيما ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، ام يكتفي بالثوابت التي ادرجها الرئيس ميشال عون في خطاب القسم. واذ تحرص هذه القوى على عدم التسرع في القنص السياسي على العهد في انطلاقته كما فعل فريق 8 آذار وتحديدا حلفاء الرئيس عون الذين اطلقوا ما يكفي من الرصاص عليه من بنادق رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية حكوميا ورئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب سياسياً وامنياً، تسأل وفق الاوساط عن مصير المبادئ في الحياة السياسية ومرتكزات ثورة الارز وقوى 14 اذار التي سقط من اجلها الشهداء الواحد تلو الاخر"، ونحن على مسافة ايام من ذكرى اغتيال النائب جبران تويني بعد احياء ذكرى الوزير بيار الجميل.

وتأخذ القوى السياسية المستقلة على حلفاء الامس قفزهم فوق كل هذه المبادئ من أجل اهداف وصولية تؤمن مصالحهم اليوم وغداً، ولو على حساب القناعات والمسلّمات، فقضوا بذلك على اهداف واحلام "14 اذار" الذي لم يعد من اثر لوجوده سوى في صدور بعض جمهوره المصرّ على تحدي تراجع القادة وتشتتهم في بحور المصالح والانانيات. اما الاحوال في 8 اذار فليست افضل، كما تقول الاوساط، ذلك ان المفاجأة التي انتجت انتخاب عون رئيسا سددت ضربات موجعة للعلاقة بين مكونات هذا الفريق لم تفلح كل الوساطات المبذولة حتى من بعض من كانوا حتى الامس القريب عنوانا لـ14 آذار في اصلاح ذات البين، وترميم ما يمكن ان يؤثر ايجابا في تشكيل الحكومة. وبين المحورين، تفضل القوى المستقلة البقاء بعيدة من مربع اصحاب الغايات الوصوليين، وفق الاوساط، لتراقب وتحاسب وتشير بالاصبع الى الاخطاء التي قد يرتكبها العهد الذي انخرطت كل القوى السياسية فيه، لدرجة لم يعد ثمة من يحاسبه من الخارج. وهي اذ تتريث حتى لا تفسر اي خطوة تقوم بها على انها اصطفاف الى جانب الفريق الذي يعرقل تشكيل الحكومة وتحديدا "الثنائي الشيعي" الذي يفاوض باسمه الرئيس نبيه بري، تؤكد ان حجمها متى قررت التحرك لا يستهان به، فهي تشكل كتلة "الاوراق البيضاء" في الانتخابات الرئاسية على رغم اختلاف المواقع والاهداف في ما بينها، لافتة الى ان معظم المستقلين قد يتأطرون لاحقا في تيار سياسي وطني جامع عريض عابر للطوائف والمذاهب والمناطق، ومفتوح امام الراغبين بالانضواء فيه.

بيد انها تعتبر ان جمع الشمل المستقل، لا يعني بالضرورة الاقدام على اي خطوة او تحرك قبل التأكد من نهج العهد وسياسة الحكومة العتيدة بالاستناد الى خريطة الطريق التي يرسمها البيان الوزاري، فعدم التصويت للرئيس عون لا يعني حكما ركوب قطار المعارضة "لفن المعارضة" بل لتصويب المسار اذا ما خرج عن الخط الوطني البحت، ومحاولة اعادته الى سكة مبادئ ثورة الارز الذي كان التيار الوطني الحر اساسيا في انطلاقتها من اجل العمل على تحقيقها.

 

جمهور حزب الله يهدد طلاباً في الجامعة الأمريكية بالقتل

خاص جنوبية 8 ديسمبر، 2016/النادي العلماني في الجامعة اللبنانية تضامن على طريقته مع فيروز، فجاء الرد "تهديداً بالقتل". “أغاني فيروز حرام بس قتل أطفال حلب حلال #لتسقط_كل الميليشيات”، عبارة دوّنت على يافطة رفعها عدد من أعضاء النادي العلماني في الجامعة الأمريكية تنديداً بما يمارسه حزب الله في لبنان من هيمنة على المؤسسات التربوية الرسمية، وصلت إلى منع صوت فيروز في كلية الهندسة “الحدث”. حزب الله الذي لتعبئته التربوية تاريخاً حافلاً في الجامعات، من منع للمقاهي وللحدائق وما إلى ذلك، وصولاً لتحويل المشهد التربوي في كلية العلوم إلى مجالس عزاء ، تحضر بها صور الخامنئي وترتفع بها أصوات اللطميات، لا يستحي بما يقوم به، فهو من بث شريط الفيديو في كلية العلوم، كذلك أنصاره أنفسهم من قاموا بتناقل شريط فيديو مجلس المطار. إلا أنّ هذا الحزب فوق كلّ انتقاد، وقد واجه بعنف كلّ من رفضوا سطوته، هذه المواجهة التي وصلت حدّ التهديد بالقتل والاغتصاب والإساءة وهذا ما حدث مع نادي الجامعة الأمريكية الذي حذف جميع صور الأعضاء الذين رفعوا اليافطة المنددة واكتفى بنشرها دون إظهار أيّ وجه على الصفحة الرسمية فيسبوك، مردفة بتوضيح وتضمن: “نظرا لتوالي التعليقات المسيئة والتهديدات بالقتل والإغتصاب التي جاءت كردّ على صورة نشرها النادي العلماني مسبقا، وجدنا أنّه من الأفضل لسلامة أحد أعضاء النادي إزالتها. الصورة تضمنّت وجه أحد الأعضاء في النادي مع اللافتة المرفقة. إننا إذ نصر على تبنّينا هذه العبارة كما وردت، نؤكّد إيماننا بحريّة الرأي، ونستنكر ترهيب من يأخذ المواقف ضد جرائم الحرب والنفاق. سيسعى النادي بكل جهوده لمحاسبة هؤلاء الذين أطلقوا التهديدات”.

 

اسرائيل تنشر صورة لبنك أهدافها ضد حزب الله.. آلاف المواقع!

نشرت الصفحة الرسمية للجيش الإسرائيلي على صفحته تويتر صورة قال أنها ترمز إلى إنتشار حزب الله في الجنوب اللبناني. وبحسب التحليلات الصحفية الإسرائيلية فإن مواقع حزب الله الظاهرة في الخريطة تعدّ أهدافا لإسرائيل في اي معركة مقبلة مع لبنان، ورجحت التحليلات ان عدد تلك الاهداف يفوق العشرة الاف هدف موزعة داخل الاراضي اللبنانية. وعلى رأس الصورة علق الجيش الإسرائيلي بالقول “إنها جريمة حرب” ويقصد فيها ان انتشار الحزب بين المدنيين يعد جريمة. وتظهر الصورة مدى الإنتشار العسكري الكثيف لحزب الله داخل القرى والبلدات اللبنانية في الجنوب. وتظهر الصورة خريطة الجنوب اللبناني، وتتوزع الاهداف على قضاء مرجعيون وبنت جبيل واطراف صور. ووزّع الجيش الاسرائيلي الاهداف وفق الألوان، وتظهر الصورة اللون الاحمر الذي رمز له الاسرائيليون على ان انتشار سلاح حزب الله بين القرى اللبنانية الحدودية وبلغ عدد القرى التي يتوزع فيها حزب الله 85 بلدة. اما اللون الاسود فرمز إلى مخازن الاسلحة، واللون الازرق يرمز إلى منصات الصواريخ، أما اللون الاصفر فيرمز للبنى التحتية للحزب. ورغم التهويل المتبادل بالحرب بين لبنان واسرائيل إلا ان الحزب صرّح وعلى لسان نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم انه من المستبعد قيام حرب اسرائيلية وبرر ذلك بالقول أن اسرائيل متخوفة من قدرة الحزب القتالية. وكان السيد حسن نصرالله قد هدّد إسرائيل انه في حال اندلاع حرب سيقوم بإستهداف مفاعل ديمونا. في المقابل قامت إسرائيل فجر اليوم بقصف مواقع لحزب الله اليوم داخل مطار المزّة في دمشق كما نقلت وكالات الأنباء، ويقصف سلاح الجو الاسرائيلي باستمرار مخازن أسلحة تابعة لحزب الله في سوريا منذ بدء تدخله العسكري فيها قبل 3 أعوام دعما للنظام، وهي قامت بعمليات اغتيال لعدد من قياداته في سوريا من بينهم الاسير السابق والقيادي سمير القنطار وجهاد مغنية نجل القيادي السابق الذي اغتالته ايضاً إسرائيل في سوريا عماد مغنية.

 

معلومات لـجنوبية: 20 مليون دولار قد تكون السبب باعتقال كامل أمهز

خاص جنوبية 7 ديسمبر، 2016/لم يمكث كامل أمهز شهرا واحدا في السجن، وهو المتهم بترؤس شبكة تهريب هواتف خليوية الى لبنان يقدّر عددها بنحو مليون ونصف مليون جهاز، بقيمة نحو 45 مليون دولار اميركي. في البداية أثار توقيف أمهز جدلا كبير سيما أنه من المعروفين بقربه من حزب الله وبعمله في الضاحية الجنوبية بمجال بيع الأجهزة الخلوية بالجملة والمفرق بسعر اقلّ من الوكيل الأصلي، في عشرة فروع يمتكلها موزعة في مختلف المناطق اللبنانية ولا من حسيب ولا رقيب. فكان المستغرب آنذاك رفع الغطاء الحزبي عنه وسبب فتح ملفه في هذا التوقيت؟ وبالأمس أغلقت قضية أمهز حيث أطلق سراحه بكفالة وقدرها 15 مليون ليرة لبنانية فقط لا غير وهي قيمة الأجهزة التي أعلن من قبل السلطات انها ضبضت مهرّبة في المطار لصالحه، هذا بدوره رسم عدة علامات إستفهام ولغزا كبيرا لا يفك شيفراته سوى حزب الله صاحب القرار. فما هي التسوية التي حصلت بشكل مفاجىء والتي قضت بإقفال الملف بعد ثلاثة أسابيع؟

ولاء أمهز للحزب لم يكن خافيا على أحد، فحتّى أن أسمه ورد في قائمة العقوبات الأمريكية التي فرضت على الأفراد والشركات والمصارف الداعمة والتابعة للحزب، من ضمنها شركة “ستارز غروب هولدينغ الإلكترونية” التي يديرها مع أخيه عصام، ولها فروع في الصين والإمارات.

أما التطوّر الخطير الذي طرأ فكان تسمية “كامل أمهز” على لائحة المراسيم التطبيقية الصادرة عن الخزانة الأمريكية «لائحة الأوفاك»، في عام 2016. وهو ما دفع أمهز لأول مرة تجاوز حزب الله بهدف تبييض إسمه من خلال التواصل منذ مدة مع الأمريكيين ساعياً لرفع العقوبات عن اسمه واسم شركته ونشرت وسائل اعلام عدّة عن عقد عدّة لقاءات في كندا لهذه الغاية قبل شهرين، وحين علم حزب الله بهذا التواصل حسب المعلومات رفع الغطاء عنه، وقرر على الفور معاقبته وطلب عبر قنواته من الأجهزة الأمنية إعتقاله، وهذا ما حصل. وهي الرواية التي تبنتها عدة وسائل إعلامية.

إلا أن الجديد في هذ الملف، ما علمته “جنوبية” من مصادر مقرّبة من عائلة كامل أمهز أن المبلغ الذي حاول أمهز دفعه كغرامة للسلطات الأميركية في المفاوضات الكندية من أجل تبييض اسمه وإسقاط العقوبات المالية عنه هو 20 مليون دولار، وذلك من دون التوصّل لنتيجة مع اصرار الأميركيين على عدم الغاء العقوبات بدفع الغرامة. وهنا يطرح تساؤل كبير: بعد فشل مفاوضات أمهز مع السلطات الأميركية لرفع اسمه عن العقوبات جاء قرار الاعتقال، ومع هزالة سبب هذا الاعتقال كما الإفراج، هل استخدم هذا المبلغ أي الـ 20 مليون دولار أو جزء منه من أجل اطلاق سراح كامل أمهز؟ ومن هي الجهة في لبنان التي تمّت الصفقة معها في حال صحّ ما يهمس به المراقبون؟

 

مصادر لـ«جنوبية»: روسيا تمنع حزب الله من المشاركة بمعركة حلب

خاص جنوبية 7 ديسمبر، 2016/مصدر عسكري في حلب الشرقية.. الجيش السوري يخوض معارك حلب بإشراف روسيا فقط. في خضم ما يجري من يجري من أهوال في أحياء حلب الشرقية الشاهدة منذ شهر على أعتى المعارك العسكرية التي يخوضها النظام السوري وحلفاءه بوجه المعارضة السورية المسلحة قال مصدر عسكري مقرب من حزب الله لموقع “جنوبية” أن الاستراتيجية الروسية الجديدة في حلب تقضي بعزل ايران وحزب الله والفصائل الشيعية العراقية عن المشاركة في معركة حلب. في الايام التي خلت اظهرت الاخبار القادمة من حلب عدم سقوط أي قتيل لحزب الله خلال المعارك الاخيرة ولكن بحسب وكالة رويترز فقد سقط مستشاراً عسكرياً روسياً خلال المعارك بحلب، وقالت وزارة الدفاع الروسية ان اسم المستشار سيمنح نوطاً عسكرياً رفيعاً. وتحدث المصدر عن وجود جنود روس يعملون إلى جانب الجيش السوري على الارض في أحياء حلب الشرقية ويشرفون بشكل مباشر على تحركات جيش الاسد. وقبل ايام أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن نيّة موسكو بالاستمرار في دعمها للنظام السوري وتقديم الدعم العسكري للجيش السوري وشدد لافروف ان على المسلحين في سوريا الخروج من حلب الشرقية وإلا سيتم التعامل معهم كإرهابيين. ورجح المصدر ان تكون خطة روسيا الجديدة في حلب الشرقية هي بادرة حسن نية من الروس للرئيس المنتخب الجديد دونالد ترامب الساعي لتحجيم دور إيران في المنطقة. وكشف المصدر العسكري أن حزب الله لم يشارك في المعارك التي تجري حالياً وملا الفراغ وحدات جديدة ومن الجيش السوري يتحركون وفق ارشادات غرفة عمليات روسية.

وقال المصدر لـ«جنوبية» انه من غير المستبعد ان تستمر عملية تحجيم الدور العسكري الايراني في سوريا عبر تقليم اظافر الميلشيات الشيعية التي تغزو المناطق الخاضعة للنظام السوري كدمشق والساحل السوري وحمص.

وفي السياق نفسه تحدث مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي أكبر ولايتي ان النقطة المشتركة بين روسيا وإيران في سوريا هي المحافظة على وحدة اراضيها.وكشف في السابق الرئيس الايراني حسن روحاني عن وجود خلاف مع موسكو حول فدرلة سوريا مشيراً إلى ان مهمة إيران في سوريا تقضي بالمحافظة على وحدة اراضيها ومنعها من التقسيم. وجاء رد روحاني حينها على إقتراح روسي المتعلق بإقادمة فيدراليات في سوريا، وشدد على ان التعاون مع روسيا في سوريا لا يعني ان ايران راضية عن كل خيارات روسية هناك. ورد نائب مساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بأن موسكو تأمل بأن يتوصل المشاركون في المفاوضات السورية إلى فكرة إنشاء جمهورية فيدرالية وشدد ريابكوف على ان للسوريين وحدهم الحق بتحديد هيكلة السياسة السورية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

صواريخ اسرائيلية أرض أرض استهدفت محيط مطار المزة العسكري فجرا

الأربعاء 07 كانون الأول 2016 /وطنية - استهدفت صواريخ ارض -ارض اسرائيلية فجر اليوم محيط مطار المزة العسكري غرب دمشق، وفق ما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" . وقالت :"أقدم العدو الاسرائيلي عند الساعة الثالثة فجر اليوم على اطلاق عدة صواريخ أرض أرض من داخل الاراضي المحتلة غرب تل أبو الندى، سقطت في محيط مطار المزة غرب دمشق، ما أدى الى نشوب حريق في المكان دون وقوع اصابات".

 

إسرائيل تقصف مخزناً لحزب الله بأسلوب جديد!

ليبانون ديبايت/07 كانون الأول/16/نفذ الجيش الإسرائيلي ضربة هي الثانية من نوعها لحزب الله في أسبوع بسوريا، هذه المرة إستهدفت مخزناً عسكرياً.وعلم موقع "ليبانون ديبايت" من مصدر عسكري خاص من سوريا، أن "صواريخ من نوع أرض - أرض سقطت على مخزن للأسلحة تابع لحزب الله موجود في محيط مطار المزة العسكري الواقع غربي العاصمة السورية دمشق حوالي الساعة الثالثة من فجر الثلاثاء - الأربعاء (اليوم)". وكشف المصدر أن "الصواريخ أطلقت من داخل الأراضي المحتلة وهي المرة الأولى التي تلجأ فيها إسرائيل إلى قصف موقع عسكري داخل سوريا بهذه الصواريخ حيث كانت تعتمد في السابق على الغارات التي تقوم بها طائرات حربية من الجو". وختم أن "المستودعات المستهدفة التي تقع في محيط المطار دمرت بالكامل" فيما لم يسفر ذلك عن سقوط إصابات.

 

القمة الخليجية: لا مكان للأسد في مستقبل سوريا

المدن - عرب وعالم | الأربعاء 07/12/2016/اختتمت أعمال قمة مجلس دول التعاون الخليجي الـ37 أعمالها في العاصمة البحرينية المنامة بمشاركة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الأربعاء، ببيان دعا إيران إلى "تغيير سياستها في المنطقة والالتزام بقواعد القانون الدولي، وإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث"، كما أدان البيان "تسييس" إيران لفريضة الحج. وأكد البيان التزام دول مجلس التعاون وبريطانيا بـ"التوصل إلى حل سياسي مستدام في سوريا ينهي الحرب ويؤسس لحكومة تشمل جميع أطياف الشعب السوري، وتحمي المجتمعات العرقية والدينية، وتحافظ على مؤسسات الدولة"، وشدد على أن الرئيس السوري بشار الأسد "قد فقد شرعيته وليس له دور في مستقبل سوريا". واعتبر البيان أنه "يجب على المجتمع الدولي أن يكون موحداً في دعوة نظام الأسد وداعميه، بما في ذلك روسيا وايران، لدعم عملية سياسية حقيقية تشمل كافة مكونات المجتمع وتنهي العنف وتضمن استمرار دخول المساعدات الانسانية"، وشدد على أن "الحل في سوريا يكمن في تسوية سياسية مستدامة على أساس الانتقال السياسي من نظام الأسد نحو حكومة تمثل جميع اطياف الشعب السوري".

وعبّر البيان عن "القلق البالغ" بشأن استمرار تردي الوضع الانساني في سوريا، ودان "منع توزيع المساعدات على السكان المدنيين من قبل نظام الأسد أو أي طرف آخر". واتفق المجتمعون على "زيادة الضغوط الاقليمية على نظام الأسد وداعميه من خلال زيادة حدة القيود المالية والاقتصادية"، مؤكدين "دعمهم القوي للمعارضة السورية، ممثلة في الهيئة العليا للمفاوضات، ورؤيتها لعملية الانتقال السياسي للسلطة"، واتفقوا أيضاً على "تشجيع المعارضة السورية المعتدلة على العمل الجاد لإبراز رؤيتها للشعب السوري والمجتمع الدولي، وضمان التزام المعارضة السورية بحل سياسي عبر المفاوضات، والتأكيد على أن الجماعات المسلحة ملتزمة بالقانون الانساني الدولي والحد من الخسائر في صفوف المدنيين".

وأشار البيان إلى ضرورة بذل "المزيد من الجهود لتقويض تنظيم داعش والقضاء عليه"، محذراً من "تأثير الجماعات المتطرفة الأخرى، كالنصرة وحزب الله والمنظمات الطائفية الأخرى، والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي تمثل خطرا على الشعب السوري، وعلى المنطقة والمجتمع الدولي".

وفي الشأن العراقي، أكد البيان التزام دول الخليج وبريطانيا بمساعدة الحكومة العراقية والتحالف الدولي في الحرب ضد تنظيم داعش، بما في ذلك جهود إعادة الاستقرار في المناطق المحررة. وشدد على أهمية "تعزيز الروابط بين العراق وجيرانه على أسس مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وفقاً للقانون الدولي، واحترام سيادة الدول"، كما دعا الحكومة العراقية إلى "تنفيذ الاصلاحات التي سبق الاتفاق عليها، والتأكد من أن كافة الجماعات المسلحة تعمل تحت سيطرة صارمة من قبل الدولة العراقية".

وقالت رئيسة وزراء بريطانيا إن لندن ستساعد دول الخليج على "التصدّي لتهديدات إيران" وبناء "خطة استراتيجية تجاه تلك المسألة"، وتابعت في كلمة ألقتها بمناسبة اختتام القمة إن "أمن الخليج هو أمن بريطانيا أيضاً، والإرهاب الذي يستهدف دول الخليج يستهدف شوارعنا أيضاً"، مشددة على ضرورة "العمل معاً من أجل تقويض المخاطر الأمنية والإرهابية". وأشارت ماي، التي تُعدّ أول رئيسة وزراء بريطانية تحضر القمة الخليجية، إلى أن الاستخبارات البريطانية تلقت "العديد من الإنذارات" من السعودية حول "تهديدات إرهابية"، منقذةً بذلك الآلاف من الأشخاص. وأضافت "جئت اليوم لأن لدينا تاريخاً حافلاً من المعاهدات السابقة بين بريطانيا ودول الخليج، ونود أن نثبت للعالم بأكمله أن لدينا العديد من الفرص التي سنستغلها معاً". وكانت القمّة الخليجية قد انطلقت، الثلاثاء، في جلسة افتتاحية، أكد خلالها الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز على استمرار الجهود "لإنهاء الصراع" في المنطقة حيث "العديد من الدول العربية تمر بظروف صعبة بسبب الإرهاب والطائفية". وتطرّق الملك سلمان في كلمته أمام القمة إلى الملف السوري، مشدداً على وجوب أن يكثف المجتمع الدولي يكثف الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي يحفظ أمن ووحدة استقرار الأراضي السوري.

بدوره، أكّد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في كلمة الافتتاح أن دول الخليج "تتعاون في مواجهة الإرهاب ودفع التنمية"، منوهاً بأن هذه القمة تأتي وسط "ظروف غير مسبوقة"، فيما اعتبر أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح أن التغييرات الدولية "تتطلب تشاوراً وتنسيقاً مستمراً بين الدول الخليجية". ودعا إلى أن يكون الحوار مع إيران مرتكزاً "على مبادئ القانون الدولي، وأن يراعي حسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية". من جهته، تطرق أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، إلى العلاقات الخليجية-البريطانية، مؤكداً أن "الحوار والتعاون الاستراتيجي مستمر" بين دول مجلس التعاون وبريطانيا.

 

القمة الخليجية تدين تدخلات إيران في دول المنطقة

الأربعاء 8 ربيع الأول 1438هـ - 7 ديسمبر 2016م/العربية.نت/اختتمت القمة الخليجية الـ37 أعمالها في المنامة بالتأكيد على مواصلة تنفيذ رؤية الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي أعلن عنها في قمة الخليج الـ36 بالرياض العام الماضي، ويقصد الانتقال من التعاون إلى التكامل دفاعياً وأمنياً واقتصادياً. ختام القمة لم يغفل أيضاً التطورات الأمنية الأخيرة، فقد أكد القادة الخليجيون أيضا على أن تغير إيران سياستها، وأن توقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. وضوح هذه الرسالة أعقبه القادة الخليجيون في بيان القمة الختامي بجملة التزامات أكدوا فيها على ضرورة بناء شراكة مع الحلفاء الإقليميين والدوليين.

شراكة تعززت هذه المرة مع لندن، بإعلان خطة جديدة للتعاون الخليجي البريطاني أمنياً واقتصادياً تبدأ ببناء حائط صد أمام الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية، من منطلق قناعة تقول إن أمن المنطقة هو من أمن المملكة المتحدة. شراكة أكدت عليها رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، التي أثنت على التعاون الاستخباراتي مع المملكة العربية السعودية، الذي أنقذ أرواح آلاف البريطانيين، كما أكدت رئيسة الوزراء البريطانية على التزام بلادها ببناء خطة استراتيجية للتصدي للعدوان الإيراني ضد دول الخليج.

 

ماي في ختام القمة الخليجية: أمن الخليج من أمن بريطانيا

الأربعاء 8 ربيع الأول 1438هـ - 7 ديسمبر 2016م/العربية نت/اختتمت القمة الخليجية الـ37 في العاصمة البحرينية المنامة أعمالها، وقال ملك البحرين: نتطلع إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع بريطانيا، وإن مسيرة العمل بين الخليج وبريطانيا ستشهد نقلة نوعية. وقالت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، إن مخاطر الأمن تزداد في الدول العربية والغربية على السواء، مؤكدة أنه لا بد من العمل معاً من أجل تقويض المخاطر الأمنية والإرهابية.وتابعت ماي: "سنساعد الخليج على التصدي لعدوان إيران". وأضافت "جئت اليوم لأن لدينا تاريخاً حافلاً من المعاهدات السابقة بين بريطانيا ودول الخليج، ونود أن نثبت للعالم بأكمله أن لدينا العديد من الفرص التي سنستغلها معاً". وشددت تيريزا ماي على أن أمن الخليج هو أمن بريطانيا أيضاً، والإرهاب الذي يستهدف دول الخليج يستهدف شوارعنا أيضاً، وعلينا معاً مكافحة داعش في سوريا، وأشارت إلى أن التنظيم تراجع في العديد من الأماكن. ونوهت إلى أن الاستخبارات البريطانية تلقت العديد من الإنذارات من المملكة السعودية حول تهديدات إرهابية، منقذةً بذلك الآلاف من الأشخاص. وأكدت أن هناك تهديداً واضحاً من قبل إيران لدول الخليج، لذا علينا بناء خطة استراتيجية تجاه تلك المسألة. وقال أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني إن العلاقات الخليجية البريطانية شهدت تطورا عبر العصور، وأضاف أن الحوار والتعاون الاستراتيجي مستمر بين دول مجلس التعاون وبريطانيا. وفي ما يتعلق باليمن أكد الزياني دعمه لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، وأن مجلس التعاون يعمل من أجل عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن. وحظيت القمة الخليجية الـ37 - التي انعقدت في العاصمة البحرينية المنامة، بمشاركة بريطانيا - باهتمام واسع لحجم التحديات والتطورات السياسية المتسارعة، التي تواجه قادة وزعماء دول مجلس التعاون.

 

الملك سلمان: الإرهاب والطائفية يهددان المنطقة

الثلاثاء 7 ربيع الأول 1438هـ - 6 ديسمبر 2016م/العربية.نت، دبي - زينب خرفاتي/انطلقت مساء الثلاثاء رسميا أعمال القمة الخليجية الـ 37 في العاصمة البحرينية المنامة. وفي كلمته أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على أهمية الأمن والتنمية المستدامة للحفاظ على سلامة الأوطان وحماية المنجزات. وقال إن العديد من الدول العربية تمر بظروف صعبة بسبب الإرهاب والطائفية. وحول اليمن، أكد أن الجهود مستمرة لإنهاء الصراع. وفي الملف السوري، أشار الملك سلمان إلى أن الشعب السوري يعاني من القتل والتشريد، موضحا أن المجتمع الدولي يجب أن يكثف الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي. وأعلن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في كلمة الافتتاح أن دول الخليج العربية تتعاون في مواجهة الإرهاب ودفع التنمية. وذكر أن القمة الخليجية تأتي وسط ظروف غير مسبوقة، مشيرا إلى نجاح دول الخليج في مكافحة الإرهاب. وأضاف أن تمرين أمن الخليج العربي 1 يعد نقلة رائدة في التعاون الأمني بين دول مجلس التعاون الخليجي، ووصف المجلس بأنه "صرح إقليمي فاعل". ومن جانبه، شدد أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح على أن التغييرات الدولية تتطلب تشاورا وتنسيقا مستمرا بين الدول الخليجية. وأكد أن منطقة الخليج تواجه تحدي الإرهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار، مشيرا إلى أن تراجع أسعار النفط يمثل تحديا اقتصاديا للمنطقة. وألمح إلى أن مسيرة العمل الخليجي أسهمت في تلبية تطلعات شعوب دول المجلس. وأدان أمير الكويت استهداف ميلشيات الحوثي لمكة المكرمة. وأفاد أن الحوار مع إيران يجب أن يرتكز على مبادئ القانون الدولي، وأن يراعي حسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية. وفي الشأن العراقي، أكد أمير الكويت على دعم ما تحقق بالعراق في مواجهة تنظيم داعش. ثم تقرر بدء جلسة مغلقة من أعمال القمة بحضور قادة مجلس التعاون الخليجي.

وتحظى القمة الخليجية الـ37 التي تنعقد، بحضور بريطاني في العاصمة البحرينية المنامة، باهتمام واسع لحجم التحديات والتطورات السياسية المتسارعة، التي تواجه قادة وزعماء دول مجلس التعاون، وما يناقشونه من ملفات ساخنة، وعلى رأسها الوصول إلى الاتحاد الفعلي للمجلس.

وشكل مجلس التعاون الخليجي، ومنذ نشأته عام 1981، واحداً من أكبر التكتلات في المنطقة، وعمل على مواكبة تطلعات الشعوب الخليجية وتحقيق العديد من المنجزات، من بينها: تعزيز التعاون مع دول العالم من خلال تطوير علاقات دول المجلس الاقتصادية والتجارية مع أهم الشركاء التجاريين حول العالم، إلى جانب عقد شراكات استراتيجية إقليمية مع دول عدة، من بينها الأردن والمغرب واليمن، فضلاً عن الشراكة الاستراتيجية الدولية مع أميركا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. وكان للمجال الأمني المشترك نصيب الأسد، فقد عمل المجلس على تعزيزه من خلال عقد شراكات مع المنظمات الشرطية الإقليمية والدولية، لمكافحة الجرائم عبر منظومة الاتصالات. وتأتي أهمية دعم البنيان الاقتصادي الخليجي ليكون أكثر صلابة وقوة، من خلال الموافقة على مشروع النظام الأساسي للهيئة القضائية الاقتصادية، وإنشاء مكتب تنسيقي مؤقت بالأمانة العامة لمجلس التعاون، ضمن متابعة وإشراف إدارة المال والنقد بقطاع الشؤون الاقتصادية والتنموية، فيما تتجلى أهمية التعاون في مجال مؤسسات النقد والبنوك المركزية إلى جانب التعاون في المجال الصحي والتعاون الإعلامي.

مشاركة بريطانية

وتشهد القمة الـ 37 حضوراً بريطانياً، فقد وصلت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الاثنين إلى العاصمة البحرينية المنامة، للمشاركة في قمة مجلس التعاون. وأعلنت ماي، قبل وصولها، في بيان أنها تريد فتح فصل جديد من التعاون مع دول الخليج في مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

كما أشارت خصوصاً إلى إمكانية تعزيز التعاون في منع الهجمات الإرهابية، أو في مجال الاستثمارات الخليجية في المدن البريطانية.

 

نحو 2500 إرهابي أوروبي يقاتلون في سوريا والعراق

الأربعاء 8 ربيع الأول 1438هـ - 7 ديسمبر 2016م/بروكسل – فرانس برس/أفاد تقرير أوروبي عن وجود ما بين 2000 و2500 إرهابي أوروبي في ساحات القتال في سوريا والعراق، معتبرا أن ذلك يشكل تهديدا أمنيا لدول الاتحاد الأوروبي في حال عودتهم. وبحسب التقرير الذي أعده منسق الاتحاد الأوروبي لقضايا الإرهاب جيل دو كيرشوف "فإن الأرقام الأحدث تشير إلى أنه من إجمالي المقاتلين الأجانب الأوروبيين، هناك نحو 15 إلى 20 بالمئة قتلوا، و30 إلى 35 بالمئة عادوا (إلى بلدانهم) و50 بالمئة لا يزالون في سوريا والعراق". وأوضح المنسق أن نسبة هؤلاء الإرهابيين الموجودين في سوريا والعراق تمثل "ما بين 2000 و2500". وسيعرض التقرير الجمعة على وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل. ويتضمن إجراءات للتصدي للتهديد المحتمل الذي يشكله الإرهابيون العائدون إلى دولهم الأوروبية. وأضاف التقرير أن "هناك أيضا مجموعة كبيرة من المقاتلين الإرهابيين الأجانب" في صفوف تنظيم داعش في ليبيا الذين يمكن أن يحاولوا استخدام جنسياتهم أو روابطهم الأسرية للعودة إلى أوروبا". ولاحظ التقرير أن من يعودون "يبقون على اتصال بداعش في مناطق النزاع بواسطة حسابات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي" مبديا أسفه "لبطء رد تيليغرام (الرسائل الإلكترونية المشفرة) في مواجهة الدعاية المتطرفة". وتابع التقرير أن تيليغرام لا يرد على طلبات الشرطة الأوروبية (يوروبول) بإلغاء محتويات أبلغ عنها، داعيا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى "الاتصال بشركات التواصل الاجتماعي (على غرار تيليغرام) وأيضا بالشركاء في أنشطة مكافحة الإرهاب". وبعد أن أشار التقرير إلى تفاوت ردود فعل الدول الأعضاء حيال عودة الإرهابيين (السجن أو إطلاق السراح، المراقبة من عدمها، برامج تأهيل..)، دعا المنسق إلى وضع "مقاربة كاملة" وتعميم تبادل المعلومات والسلوكيات الجيدة بين الدول.

 

مجلس الشيوخ الأفغاني: إيران وروسيا تدعمان حركة طالبان

الأربعاء 8 ربيع الأول 1438هـ - 7 ديسمبر 2016م/دبي - مسعود الزاهد/العربية.نت، دبي/أكد أعضاء في مجلس الشيوخ الأفغاني وجود وثائق تثبت تلقي حركة طالبان في أفغانستان الدعم من إيران وروسيا. كما يستقر بعض عناصر هذا التنظيم في مدن مشهد ويزد وكرمان في إيران ويترددون بين البلدين، حسب سكان الحدود المحليين الأفغان. وعلى الرغم من هذا تنفي وزارة الخارجية الإيرانية تقارير نشرت بهذا الخصوص. وأعلن عدد من نواب مجلس شيوخ أفغانستان أن "موسكو تزود حركة طالبان بالعتاد بهدف الحيلولة دون اتساع نفوذ داعش والمجموعات التابعة له في أفغانستان ومنع التهديدات ضد دول آسيا الوسطى".

عوائل طالبانية تعيش في إيران

وشرح والي ولاية "فراه" في أفغانستان "آصف ننج" في مقابلة له مع "إذاعة الحرية" الناطقة بالدارية والتابعة لإذاعة "أوروبا الحرة" يوم أمس الثلاثاء 7 ديسمبر، حيثيات تواجد عناصر طالبان على الأراضي الإيرانية فقال: "إنهم يعيشون في مدن يزد وكرمان ومشهد ويعودون إلى أفغانستان لتنفيذ عمليات تخريبية وفي الوقت الحاضر تعيش عدد من أعضاء أسر كبار قادة طالبان في إيران". وأضاف: "نقلت جثث عناصر طالبان سقطوا في الاشتباكات الأخيرة إلى عوائلهم في إيران". ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي الاتهامات قائلا: "إن التقارير بشأن تواجد أعضاء طالبان في إيران لا أساس لها من الصحة، وتحظى إيران بعلاقات أخوية مع كابل أساسها المصالح المشتركة". وذكر التقرير نقلا عن رئيس مجلس الشيوخ الأفغاني، فضل هادي مسلم يار، قوله: "توجد في حوزتنا وثائق وإثباتات تؤكد التعاون بين روسيا وإيران مع طالبان". وأضافت إذاعة "الحرية" الأميركية الموجهة إلى أفغانستان وتبث برامجها باللغتين الفارسية الدارية والبشتونية أن سكان الحدود المحليين يقولون إن طالبان يعبرون الحدود إلى إيران في أغلب الأحيان، ويؤكد المشرعون الأفغان أيضا أن طهران تزود طالبان بأسلحة متطورة. ونقل التقرير تصريحات قائد قوات حلف الشمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال جان نيكلسن، حيث أكد فيها على "صلات لبلدان أخرى بالإرهاب على الأراضي الأفغانية"، مضيفا "هذه البلدان لا تدعم الإرهاب فحسب، بل توفر للإرهابيين أجواء على أراضيها تسمح لهم بممارسة أنشطتهم بكل سهولة. وذكر مهاجر أفغاني يعيش في مدينة "تايباد" الحدودية الإيرانية بشكل خفي أن "عناصر طالبان تحاول التقليل من ظهورها العلني في الأماكن العامة وتعيش بعيدا عن سائر الأفغان (في إيران)". ويرى خبراء أن كلا من إيران وطاجيكستان وروسيا تتعاون في دعم الميليشيات الطالبانية على حد قول إذاعة الحرية. وكان مبعوث فلادمير بوتين الخاص إلى أفغانستان، ضمير كابلوف، أعرب عن بالغ قلقه إزاء نمو الإرهاب في أفغانستان في تصريح لوكالة أنباء الأناضول التركية، إلا أن المشرعين الأفغان يرفضون تدخل كل من روسيا وإيران في الشؤون الأفغانية.

مقتل زعيم طالبان عائدا من إيران

وكان الملا أختر منصور زعيم حركة طالبان الأفغانية عائداً من إيران حين استهدفته طائرة أميركية بدون طيار في منطقة حدودية باكستانية في 21 مايو/أيار وأنهت حياته. وقتها أعلنت الخارجية الباكستانية أن السلطات عثرت على جواز سفر لرجل باكستاني يحمل اسم والي محمد، في موقع غارة شنتها طائرة بدون طيار مستهدفة زعيم حركة طالبان الملا أختر منصور. وأضافت الوزارة أن جواز السفر كانت عليه تأشيرة دخول سارية لإيران. كما سبق أن ذكرت وكالة أنباء "تسنيم" القريبة من الحرس الثوري الإيراني، أن وفداً يمثل المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية برئاسة مسؤول المكتب، طيب آغا، وصل، مساء الاثنين 12 مايو، إلى العاصمة الإيرانية طهران والتقى بعدد من المسؤولين الأمنيين الإيرانيين لبحث مسائل عدة، منها أوضاع المنطقة، وملف المهاجرين الأفغان بإيران، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. يذكر أن طيب آغا يعتبر نائبا للملا عمر، زعيم حركة طالبان الأفغانية، في الشؤون الصحافية ومترجما له، وهو أيضا من الأشخاص القلائل الذين لهم علاقة مباشرة بالملا عمر. كما يترأس طيب آغا الهيئة السياسية لحركة طالبان المسؤولة عن وضع الخطط السياسية للحركة وتوسعة علاقاتها مع الدول الأجنبية. وكانت تلك ثلاث زيارة يتوجه فيها وفد رسمي من الحركة الأفغانية إلى إيران، إذ قام وفد آخر بزيارة مماثلة في وقت سابق. كما شارك وفد من طالبان أفغانستان في مؤتمر الصحوة الإسلامية الذي تنظمه إيران منذ أربع سنوات تقريباً.

إيران ومحاربة داعش

وفي الوقت الذي تتواجد قوات إيرانية على الأراضي السورية لدعم بشار الأسد ومعها عناصر مقاتلة من الشيعة الهزارة الأفغان المتشددين، تدعم طهران حركة طالبان التي تصنف حركة سنية متشددة معادية للهزارة على الأراضي الأفغانية. وقبل زيارة الوفد الطالباني إلى طهران بسنوات، كانت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية نشرت في فبراير/شباط 2012 تقارير كشفت فيها عن التعاون بين إيران وحركة طالبان، جاء فيها أن السلطات الإيرانية سمحت لعضو في مجلس شورى حركة طالبان بفتح مكتب في مدينة زاهدان عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان شرقي إيران. وأوضحت الصحيفة أن اتصالات متبادلة بين الجانبين تم رصدها بعد شهرين من فتح المكتب، أظهرت أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يدرس مخططا لإرسال صواريخ أرض جو إلى أفغانستان، ولكن الصحيفة أضافت: "عدم وجود دليل يؤكد أن تلك الأسلحة أُرسلت فعلا". وعن أسباب دعم إيران ذكرت الصحيفة البريطانية أن إيران تهدف من وراء هذه الخطوة إلى عرقلة اتفاق الشراكة الاستراتيجية الذي أبرمته الولايات المتحدة مع أفغانستان في أبريل 2011. لكن الخارجية الإيرانية كذبت حينها الخبر، وأكدت أنها تعترف بالحكومة الأفغانية فقط. ويذكر أن حينها لم يكن ذكر لتنظيم داعش، ولكن الآن تدعم إيران حركة طالبان وتتحالف معها في أفغانستان لمواجهة داعش وتحت مظلة نفس الشعار تتواجد قوات إيرانية في كل من العراق وسوريا، كما تبرر روسيا أيضا دعمها العسكري لرئيس النظام السوري بشار الأسد لأنها تريد مواجهة داعش وفقا لما تعلنه.

 

هل صواريخ إيران أخطر من القنبلة النووية؟

الأربعاء 8 ربيع الأول 1438هـ - 7 ديسمبر 2016م/العربية.نت - صالح حميد/أعلن قائد القوة الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده، الثلاثاء، عن زيادة إنتاج الصواريخ الباليستية، في حين يرى مراقبون أن استمرار طهران بالتجارب الباليستية وتطوير ترسانة صواريخها، في انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن 2231 بات يشكل خطرا أكبر من البرنامج النووي المجمد الذي كانت تسعى طهران من ورائه لصناعة قنبلة نووية. ووفقا للموقع الرسمي للحرس الثوري ( Sepah News)، قال العميد حاجي زاده في كلمة له في جامعة الإمام الحسين العسكرية الثلاثاء 6 ديسمبر، إن "إيران زادت من دقة الصواريخ وإنتاجها بناء على توصيات القائد العام للقوات المسلحة" أي المرشد الأعلى علي خامنئي. وبينما ينص قرار 2231 الأممي على حظر إيران لإجراء التجارب الباليستية وتطويرها الصواريخ بعيدة المدى أو الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية، أعلن رئيس هيئة الأركان الإيرانية في نوفمبر الماضي، عن إنشاء مصانع للصواريخ تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا. كما جربت إيران على الأقل 4 مرات تجارب على صواريخ حاملة رؤوس نووية. وفي مارس الماضي، أطلق الحرس الثوري الإيراني صاروخا لمسافة 1400 كيلومتر، كُتب عليه بالعبرية والفارسية "يجب إزالة إسرائيل من الوجود"، وذلك في مناورات صاروخية حضرها القائد العام للحرس الثوري، محمد علي جعفري، وعدد من كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين، في رسالة تحمل تهديدا لكل دول المنطقة، لا سيما أن التهديدات الإيرانية بالهجمات الصاروخية ضد الدول العربية مستمرة من قبل المسؤولين في طهران.

ويواجه برنامج إيران لتطوير القدرات الصاروخية معارضة كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، اللذين يطالبان طهران بوقف التجارب الباليستية. وكان وزراء خارجية الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد الأوروبي، دعوا خلال اجتماعهم في بروكسل، الشهر الماضي، إيران إلى وقف تجاربها على صواريخ باليستية، مُجدِّدين قلقهم إزاء تطوير طهران برنامجها الصاروخي المثير للجدل. واعتادت القوارب العسكرية الإيرانية على إنجاز تمارين إطلاق صواريخ حية بشكل مفاجئ على مقربة من سفن البحرية الأميركية في المياه الدولية للخليج العربي، كان آخرها في منتصف آب/أغسطس الجاري.

موقف الولايات المتحدة

وفي واشنطن، تضمنت موازنة الدفاع الأميركية للعام 2017 تكليف مدير وكالة الأمن القومي بتقديم تقرير شامل عن اختبارات إيران الباليستية. كما قال السيناتور توم كاتن عن الحزب الجمهوري إن الكونغرس الأميركي وبالتعاون مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب وبالتنسيق مع حلفاء واشنطن، سيفرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني بسبب برنامجها الصاروخي الذي أصبح مصدر تهديد متزايد لدول المنطقة. وأكد كاتن الذي يمثل ولاية آركانزاس، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية أن العقوبات الجديدة تهدف إلى ردع التهديد الإيراني، وقال: "نحن نمتلك أوراق قوة مختلفة، نحن أكبر اقتصاد في العالم، وقادرون على فرض عقوبات على خرق الاتفاق النووي وغيرها من التعهدات التي التزم بها النظام الإيراني لكي يوقف تصنيع الصواريخ الباليستية التي تصل إلى الأراضي الأميركية أو حلفائها، وأن يتخلى عن دعمه للإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة".

لائحة وزارة الدفاع الأميركية للعام 2017 تتضمن تقارير حول مراقبة صواريخ ايران

وأضاف: "النظام الإيراني يجب أن يتفهم أن ترمب يختلف عن غيره من الرؤساء الأميركيين السابقين، كما أدرك القادة الدينيون في إيران سابقا أن رونالد ريغان كان يختلف عن جيمي كارتر، لذلك أطلقوا سراح رهائننا أثناء أداء ريغان اليمين القانونية". وقال كاتن إن قضايا كتجاوز إيران للحد المسموح به لإنتاج الماء الثقيل خلافا للمتفق عليه وفق الاتفاق النووي، وتطوير غير قانوني للصواريخ الباليستية واحتجاز الرهائن واعتداءات نظام طهران على دول في المنطقة أظهرت أن هذا النظام كسب امتيازات خاصة بسبب ضعف أوباما. وكانت إدارة الصناعة والأمن التابعة لوزارة التجارة الأميركية، أصدرت قرارا في يوليو/تموز الماضي بتمديد العقوبات ضد 15 فردا ومؤسسة لدعمها البرنامج الصاروخي الإيراني المثير للجدل. كما قدم 19 نائبا من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين تعديلا لـ"قانون تفويض الدفاع الوطني" من أجل توسيع العقوبات على برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية والأشخاص الداعمين له. وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على طهران في يناير الماضي، بسبب انتهاكها قرار مجلس الأمن رقم 2231 لإطلاقها صاروخ "عماد" القادر على حمل رأس نووي في 11 أكتوبر 2015. ولم تختصر تهديدات الصواريخ الإيرانية على التجارب الباليستية فحسب، بل استخدامها عمليا في سوريا لقتل الشعب السوري وقصف المدنيين من خلال تزويد نظام الأسد بها، وكذلك تزويد الانقلابيين الحوثيين في اليمن وميليشيات حزب الله في لبنان بها. وكانت الميليشيات الحوثية قد أطلقت صواريخ إيرانية الصنع من نوع زلزال 3 على أهداف سعودية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وذلك عقب إعلان مصادر أميركية من بينها السيناتور البارز عن الحزب الجمهوري بالكونغرس الأميركي، جون ماكين، أن الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على المدمرة الأميركية في خليج عدن الشهر الماضي، كانت مرسلة من قبل إيران. يذكر أن روسيا سلمت الدفعة الأولى من منظومة الدفاع الجوي من طراز "إس-300" إلى إيران، وتعتزم حسب تصريح سيرغي تشيميزوف، المدير العام لشركة "روستيخ"، في 16 أغسطس/آب، أن تستكمل تسليم هذه الصواريخ إلى طهران في العام 2017. يأتي هذا في حين يبحث الفريق الحكومي للرئيس المنتخب دونالد ترمب خيارات لفرض عقوبات جديدة "غير نووية"على إيران، تتركز حول صواريخ إيران وتجاربها الباليستية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.

 

هولاند اتهم روسيا بعرقلة مساعي الامم المتحدة حول سوريا

الأربعاء 07 كانون الأول 2016 /وطنية - اتهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم روسيا بعرقلة مساعي الامم المتحدة حول سوريا بعد استخدامها مع بكين حق النقض (الفيتو) ضد قرار يدعو الى اعلان هدنة من سبعة ايام في مدينة حلب.

وقال هولاند في بيان :"هذه العرقلة المنهجية التي تمارسها روسيا تتماشى مع منطق التدمير الذي يتبعه نظام بشار الاسد والذي يمس بالسكان المدنيين العزل".

 

مقتل جنديين تركيين بتفجير سيارة مفخخة في سوريا

الأربعاء 07 كانون الأول 2016 /وطنية - قتل جنديان تركيان اليوم في هجوم بسيارة مفخخة في شمال سوريا حيث يدعم الجيش التركي فصائل معارضة سورية في هجوم لاستعادة مدينة الباب من تنظيم داعش، بحسب ما افادت "وكالة فرانس برس".

واشارت قناة "ان تي في" التركية الاخبارية الى اصابة جندي ثالث في الهجوم.

 

وفاة ضابط روسي جرح في قصف بحلب

الأربعاء 07 كانون الأول 2016/وطنية - اعلن الجيش الروسي اليوم وفاة ضابط روسي برتبة كولونيل يعمل مستشارا عسكريا في سوريا، متأثرا بجروح اصيب بها في قصف لمسلحي المعارضة في حلب. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن الجيش الروسي ان "الكولونيل رسلان غاليتسكي توفي في المستشفى متأثرا بجروحه". وغاليتسكي هو احد ارفع الضباط الذين يقتلون في سوريا منذ بدء التدخل الروسي في ايلول 2015. وقد جرح قبل ايام في قصف مدفعي لمسلحي المعارضة في غرب حلب الذي تسيطر عليه القوات الحكومية.

 

فقدان 60 شخصا بعد غرق سفينة قبالة سواحل اليمن

الأربعاء 07 كانون الأول 2016 /وطنية - اعلنت السلطات اليمنية اليوم ان زهاء ستين شخصا فقدوا في غرق سفينة كانت تقلهم قبالة سواحل جزيرة سقطرى اليمنية. وقال وزير الثروة السمكية فهد كفاين :ان "السفينة التي ابحرت من مرفأ المكلا (جنوب شرق) فقدت منذ خمسة أيام بين محافظتي حضرموت وسقطرى"، موضحا انها "تحمل على متنها زهاء ستين راكبا بينهم أطفال ونساء". وذكر موقع "سبأ نيوز" انه تم انقاذ اثنين فقط من ركاب السفينة.

 

إيران فجّرت “خلية الأزمة” وإغتالت قيادات الأسد الأمنية

 القبس الكويتية/07 كانون الأول/16/وجّه تحقيق إستقصائي جديد، أجراه الصحافي الأميركي روي جتمان ، أصابع الاتهام إلى إيران بتنفيذ تفجير “خلية الأزمة”، التي كانت حاضرة في مبنى الأمن القومي السوري في 18 تموز 2012. واتهم جتمان ، الحاصل على جائزة بولتيزر للصحافة، النظام السوري وحلفاءه بتفجيرات أخرى ضد منشآت له، ليظهر نفسه كعدو للإرهاب. ويأتي الإستقصاء كجزء ثان من السلسلة، التي نشرت على موقع “ديلي بيست”، واتهم بها النظام السوري بدعم صعود تنظيم القاعدة في العراق، الذي تحول إلى تنظيم داعش لاحقا. وفي 18 تموز 2012، استهدف مبنى الأمن القومي السوري، شديد التحصين، بتفجير قتل به كبار أعضاء خلية الأزمة في سوريا، ومن بينهم: وزير الدفاع السوري، حينها، داود راجحة، ونائبه، وصهر رئيس النظام السوري بشار الأسد ، آصف شوكت، ورئيس خلية الأزمة وزير الدفاع السابق حسن تركماني. وتبنى كل من “لواء الإسلام” و”الجيش السوري الحر” التفجير، قبل أن يسحب “الجيش الحر” التبني لاحقا. إلا أن اللواء المنشق محمد خلوف، رئيس هيئة الإمداد والتموين في النظام السوري قبل انشقاقه، والمكلف بوزارة الدفاع بالحكومة السورية المؤقتة، اتهم إيران بالتفجير. ولم يكن خلوف موجودا في مسرح الإنفجار عند حصوله، لكنه قال إنه تمكن من إعادة تشكيله بناء على المعلومات المتوفرة لديه، موضحا أن الخلية كانت تجتمع عادة في مكتب تركماني، إلا أنها أبلغت في ذلك الأربعاء أن الظروف الجوية غير مساعدة. واجتمع الرجال في مكتب هشام اختيار، رئيس مكتب الأمن القومي، وبدأوا الاجتماع، مشيرا إلى أن وزير الداخلية محمد الشعار كان يحمل حقيبة يد، وضعها قرب الطاولة، ثم ذهب ليغسل يديه، وانفجرت الحقيبة، وأدت لمقتل وإصابة الرجال حول الطاولة. وكان خلوف، بحكم منصبه كمدير لهيئة الإمداد والتموين، من بين أولئك الذين هرعوا للموقع، لحمل المصابين إلى المشفى، موضحا، لـ”الديلي بيست” أن “وزير الدفاع قتل مباشرة. شوكت مات قبل وصول الإسعاف. تركماني مات بإصاباته بعد يومين. وحده مدير حزب البعث نجا من إصابات خطيرة”.

التحضير لإنقلاب

وقال خلوف إنه على قناعة بأن المستشارين الإيرانيين حثوا الأسد على إزالة بعض كبار مساعديه المسؤولين عن العلاقات الدولية، مشيرا إلى أن راجحة، المسيحي، كان على صلات بدول غربية، وشوكت كان على صلة بفرنسا، وتركماني كان على صلة بتركيا. وقال خلوف: “لقد أخبروا الأسد أن هؤلاء كانوا يخططون لانقلاب ضده، وبعد الانفجار، لم يعد هناك ثقة إلا بإيران”. وأكد بسام باراباندي، الدبلوماسي السوري السابق الذي يقيم الآن في واشنطن، هذه الاتهامات لإيران، قائلا إن الإيرانيين “كرهوا شوكت لمعرفتهم أنه كان مسؤولا عن مقتل القائد العسكري لـ”حزب الله” عماد مغنية ، الذي تم اغتياله في دمشق في عام 2008، فيما يعتقد أنه عملية إسرائيلية – أميركية مشتركة”. وقال باراباندي إن الإيرانيين كانوا يخشون أن كبار مساعدي الأسد يدرسون طلبا تركيا لمراجعة بنية السلطة، يتنحى بها الأسد من الرئاسة ويصبح رئيسا للوزراء، موضحا بقوله: “الإيرانيون اعتقدوا أنهم إن كانوا سيسيرون بهذه العملية، فسيخسرون سلطتهم على الأسد”.

من داخل العائلة

وكان هناك تفسير آخر، من داخل حاشية الأسد، هي أن أفراد عائلة الأسد دعوا للهجوم بعدما دعت “خلية الأزمة” الأسد لاتخاذ خطوات تصالحية لامتصاص الثورة. ونقل المسؤول الاستخباراتي السابق في مدينة رأس العين (شمال – شرق سوريا) محمود الناصر ، عن مصدر مقرب من القصر الجمهوري، أن شوكت ومن معه حثوا الأسد للذهاب إلى درعا، التي اندلعت منها الثورة، ليعتذر للثوار. لكن الأسد “إستشار اللجنة الأمنية المقربة”، المكونة من أمه وشقيقه وعلي مملوك، مدير مكتب الأمن القومي، والمقرب من الرئيس الراحل حافظ الأسد الأب، بحسب الناصر، موضحا أنهم قالوا له إن “هذا إنقلاب، ولن نضحي ببرستيج العائلة”، مؤكدين أن الأسد الأب لم يقم بهذا. وأشار الناصر إلى أن مملوك كان قريبا من إيران، وبعد مقتل شوكت، أصبح مملوك رئيسا للجهاز الإستخباراتي ككل. وبحسب خلوف وعوض العلي، الرئيس المنشق لفرع الأمن الجنائي بدمشق، فإن الأسد منع أي تحقيق بالانفجار.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

درس من الفاتيكان للمسلمين

محمد السماك/النهار/8 كانون الأول 2016

أبدى البابا فرنسيس جرأة أدبية كبيرة عندما قرّر القفز من فوق ركام الخلافات الدينية مع الكنائس البروتستانتية من أجل تحقيق الوحدة المسيحية.

تتمثل هذه الجرأة في الأمور الآتية:

أولاً: الانفتاح على الكنائس البروتستانتية على رغم استمرار الاختلافات اللاهوتية معها. وكانت زيارته إلى السويد في مطلع شهر تشرين الثاني – نوفمبر أول خطوة عملية في هذا الاتجاه. ذلك أن السويد تدين باللوثرية التي رفضتها وحاربتها الكنيسة الكاثوليكية طويلاً.

ثانياً: دعوته الى إعادة النظر، بـ"صدق ومحبة" في تاريخ الصراعات الدينية بين الكاثوليك والبروتستانت في أوروبا التي أدت إلى سقوط الملايين من الضحايا من الجانبين.

ثالثاً: إعلانه الاعتراف بالخطايا السابقة... وطلبه الصفح عما جرى.

رابعاًً: اعترافه – ولأول مرة في تاريخ الكاثوليكية - بأن الحركة البروتستانتية ساهمت في وضع الكتاب المقدس (الإنجيل) في موقع مركزي في حياة الكنيسة. وذهب البابا في وصفه ما قامت به تلك الحركة بالإصلاح، وهو الاسم الذي أطلقته على نفسها منذ انطلاقتها قبل نصف قرن.

لقي هذا الموقف التاريخي والجريء من المرجع الكاثوليكي الأول في العالم استجابة سريعة من المراجع البروتستانتية، وخاصة من الكنيسة اللوثرية (الواسعة الانتشار في الدول الاسكندينافية على وجه خاص)، فالأمين العام للاتحاد اللوثري القس مارتن يونغ وفي رد فعل مباشر، دعا إلى إعادة بناء العلاقات مع الكنيسة الكاثوليكية على أساس المبدأ الذي يقول إن "كل الكنائس هي أغصان من شجرة واحدة". كما دعا الى طيّ صفحة الصراع الذي اتسم بالعنف وبمحاولة الغاء الآخر.

هذا التطور في العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية (التي تعتبر نفسها أصل المسيحية)، والكنائس البروتستانتية التي انشقت عنها، يقدم درساً مجانياً للمسلمين سنّة وشيعة. فكما هو الأمر بين الكاثوليك والبروتستانت الذين يوحدهم الإيمان بالمسيح وبالمعمودية، وبالإنجيل المقدس، كذلك فإن السنّة والشيعة يوحدهم الإيمان بالله الواحد وبالقرآن الكريم، وبالنبي محمد عليه السلام، وبأركان الاسلام الخمسة.

جرت محاولات عديدة في السابق لـ"التقريب بين المذاهب" ولكنها لم تصل إلى نتيجة. ذلك أن كل تلك المحاولات لم تكن تنطلق من الاعتراف بالاختلاف بل من محاولة تصحيحه (؟). وبالتالي لم تقم على قاعدة الاعتراف بالاجتهادات المتباينة بل باحتكار الحقيقة الفقهية. ومع أن المذهبية هي "وجهة نظر" كما وصفها العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله فإن المسلمين لم يتوافقوا حتى الآن على المبدأ الذي توافقت عليه الكنائس المسيحية المتعددة. وهو أن للحقيقة وجهات نظر مختلفة.

لقد اكتشفت الكنيسة الكاثوليكية أن توظيف الاختلافات اللاهوتية في مشاريع سياسية لا يخدم الدين، ولا الكنيسة، ولكنه يسيء إليهما معاً. وجسدت تخليها عن هذا التوظيف بجرأة كبيرة في الوثيقة التي صدرت عن المجمع الفاتيكاني الثاني (نوسترا إيتاتي – أي حالة عصرنا) التي صدرت في عام 1965. ففي تلك الوثيقة قلبت الكنيسة الكاثوليكية صفحة الصراع مع الكنيسة الأرثوذكسية، وفتحت صفحة جديدة معها، قائمة على أساس الاعتراف والاحترام.

وإذا كانت الصفحة الجديدة التي يفتحها اليوم البابا فرنسيس مع الكنائس البروتستانتية جاءت بمبادرة منه، فإن الصفحة التي فتحت مع الكنائس الأرثوذكسية جاءت بمبادرة من مجمع كان يتألف من 2450 أسقفاً وبرئاسة البابا أيضاً (يوحنا الثالث والعشرين ثم بولس السادس). فقد ألغى المجمع كل الأحكام الصادرة بالحرمان ضد بطاركة وسينودس القسطنطينية، وهي الأحكام التي أدت في عام 1054 الى أحداث مأسوية بين الكنيستين الشرقية (اسطنبول) والغربية (روما).

لقد ذهبت الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية والأرثوذكسية في صراعاتها إلى حد الاحتراب، مما أدى الى سقوط دول، وإلى قتل الملايين من الناس. وها هي الكنائس اليوم تطوي تلك الصفحات السوداء من تاريخها بحكمة وبروحانية عالية وباعتراف بالخطأ وبطلب الغفران والمسامحة لتحقق الوحدة الإيمانية في إطار التعدد الكنسي. صحيح أن الصراعات بين المذاهب الإسلامية اتسمت أيضاً في مراحل عديدة، وخاصة في بداياتها الأولى بالعنف الدموي، إلا أنها لم تذهب إلى ما ذهبت اليه الصراعات الكنسية، الأمر الذي يفترض أن يجعل من عملية طي الصفحات السوداء من تاريخ الصراعات بين المذاهب أكثر يسراً وسهولة. ولكن حتى يتحقق ذلك، لا بد من ان تتوفر جرأة الاعتراف بالخطأ، وحكمة طلب الغفران والمسامحة المتبادلة، ليكون ذلك أساساً لوحدة إيمانية (إنما المؤمنون أخوة) في اطار التعدد المذهبي.

لم يعد للفاتيكان كمرجع أول وأعلى للكاثوليك في العالم (2،2 مليار مؤمن) طموحات ومشاريع سياسية. كذلك لم تعد للكنائس البروتستانتية أدوار سياسية كما كان الأمر في السابق. لقد التزمت كل هذه الكنائس بممارسة دورها الأساس، وهو إعادة الاعتبار إلى الدين كرسالة من عند الله وإلى الإيمان بالقيم الروحانية السامية التي جاءت بها كل رسالات السماء. وقد فتح هذا الالتزام الطريق أمامها لنبذ خلافاتها السابقة ومن ثم للالتقاء مرة جديدة حول الأصول الجامعة والموحدة.

ولا شك في أن إصلاح العلاقات بين المذاهب الإسلامية، وخاصة بين السنة والشيعة يتطلب الاقتداء بإيجابيات تجربة هذا التحول البناء. فتوظيف الدين في مشاريع سياسية أثبت عدم جدواه. بل إن توظيف الدين في السياسة أثبت انه يعود على الدين نفسه، وليس على السياسة فقط، بأسوأ العواقب. وما يشهده الشرق الأوسط من تدهور ومن تراجع في الميادين كافة، دليل على ذلك.

*الأمين العام للجنة الحوار الإسلامي - المسيحي

          

وتبقى المشكلة...

علي حماده/النهار/8 كانون الأول 2016

لا يمكن وضع العثرات التي تواجه تأليف الحكومة في خانة "جهات منتفعة لن تسلم بالتغيير" على ما اوضح رئيس الجمهورية ميشال عون بالامس، بل إن المسألة مختلفة، وتتجاوز هذا الاطار الضيق الذي يرسمه عون. فلا هو الرئيس الحاكم، ولا هو الممسك بمجمل المعادلة السياسية في البلاد لكي يضع نفسه في موقع حامل التغيير الجذري. طبعا، عون يمتلك حيثية شعبية مسيحية لا جدال حولها، ولا سيما في ظل تحالفه مع "القوات اللبنانية" التي بترشيحها له أمنت له تغطية مسيحية واسعة جدا، حتى صار في الامكان القول انه يمثل الضمير المسيحي بعدما تحالف الخصمان تاريخيا وأمّنا بتحالفهما مناخا مسيحيا ما عاد يتحدث بلغة اليأس والقنوط. ولا يمكن وضع العراقيل التي تراكمت في وجه عملية تأليف الحكومة في خانة صراع الارادات بين قادة مسيحيين وحدهم. المسألة تتجاوز معنويات النائب سليمان فرنجية بعد انتخاب عون، ولا تتعلق فقط بالعلاقات السيئة بين الاخير ورئيس الجمهورية. كما انها لا تتعلق فقط بمعركة الحصص التقليدية التي يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري بشراسة كبيرة هذه المرة. إن ما تواجهه عملية تأليف الحكومة، حتى لو أفرج عنها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله نهاية الاسبوع كما يأمل "طباخو الحكومة"، يتجاوز كل ذلك ليتصل بمعركة استباقية لما ستكون عليه صورة البلاد في المرحلة المقبلة، أكان في ولاية الرئيس الحالي ميشال عون، أو في ولاية من سيخلفه. والكلام الذي يتردد في أروقة القرار في البلاد عن أن معركة خلافة عون فتحت لحظة انتخابه ليس بعيدا عن الواقع، ولا سيما أن كثيرين في الوسط السياسي المؤثر اليوم لا يخفون الامر، ولا يجدون حراجة في تناول الامر من هذه الزاوية، وإن بشيء من قلة حياء في بعض الاحيان. لكن أبعد من التحضير للعهد المقبل، يبقى واقع "حزب الله" غير السوي أساس الأزمة في لبنان. فانتظام عمل المؤسسات، واستعادة الدولة هيبتها دونهما استمرار "حزب الله" وسلاحه غير الشرعي أساس المعادلة القائمة على منطق الغلبة عبر قوة السلاح. فكما سبق ان قلنا قبل يومين، يبقى لبنان مترجّحا بين "الشريعة" و"الشرعية". شريعة القوة التي يمارسها الحزب المذكور، إن مباشرة او بشكل غير مباشر، وشرعية الدولة والمؤسسات الجاري تجويفها بشكل منهجي. فللبنان رئيس للجمهورية، وسلطتان تشريعية وتنفيذية، لكن من يمسك بالقرار؟ هذا هو السؤال. وبالطبع الجواب معروف!

انطلاقا مما تقدم، المطلوب من الرئيس ميشال عون اولا وقبل أي شيء آخر، ان يمعن النظر في أصل المشكلة في لبنان، وألاّ تغيب عن ناظريه الحقيقة الساطعة، ومفادها ان لا لبنان كما يحلم هو ما لم تتم "تسوية" ظاهرة "حزب الله" التي تبقى رغم كل الكلام المعسول هنا وهناك نقيض وجود لبنان الدولة.

لا يمكن رئيس الجمهورية ان يحارب - كما يصرح - الفساد من دون ان ينهي ظاهرة الخروج على الدولة وعلى القانون، وعلى المساواة في المواطنية وفي الحقوق والواجبات. لا يمكن أن يسري دستور ولا قانون بشكل طبيعي ما لم تتحقق المساواة امام القانون والدستور. والمدخل الطبيعي يعرفه القادم من المؤسسة العسكرية الجنرال ميشال عون!

 

سلّة برّي بالمفرّق

 غسان حجار/النهار/8 كانون الأول 2016

لم يتوانَ الرئيس نبيه برّي عن قول الحقيقة، حقيقة السلّة التي طالب بها وأصرّ عليها في طاولة الحوار، وجعلها شرطاً لانتخاب الرئيس كي تأتي التسوية متكاملة، وتُزال المعوقات والألغام من حقل العهد الجديد أياً تكن قوة رئيسه. صحيح أن الرئيس برّي ليس الآمر الناهي في الجمهورية، لكنه، للحقيقة، الأقوى على الساحة، خصوصاً في ظل تفويض "حزب الله" المُعطى له في أكثر من ملف. ولم يتوانَ الرئيس برّي عن الجهر بالواقع، وهو أن الحكومة باتت تفصيلاً، لأن المهمّ هو قانون الانتخاب الذي سيعيد هذه المرّة فعلاً تحديد الأحجام، ورسم خريطة توزيع قوى جديدة في مجلس النواب. وهذه الخريطة الجديدة ستبدّل كثيراً في الأمور، وستصبح الخيارات مفتوحة على أزمات كبيرة لا تجد حلّاً ربما في ظل عدم وجود آلية دستورية للحل، وغياب ضابط الايقاع منذ خروج الجيش السوري وتراجع نفوذه في لبنان.

وإذا كان "حزب الله" يؤدي هذا الدور، أو يتّهم بذلك، فإن قيادته تعي هذا الأمر وتحاول تجنّب تحوّل ممثّلها في أي مفاوضات اسماً بديلاً لغازي كنعان أو رستم غزالة أو سواهما من الذين كانوا يحرّكون اللعبة السياسية،. لكن الحزب بما له من تحالف وعلاقات، وبما يقدّم من دعم معنوي ومادي لمجموعات وأحزاب، يملك سلطة الحل والربط، أو على الأقل "يمون" على أولئك الممسكين بالقرار، لتسهيل الأمور ودفعها إلى الأمام. لكن الحزب الذي أوكل الى برّي أمر إدارة تأليف الحكومة، يفضّل لو تمّ الاتفاق قبل الانتخاب على السلة التي تضمّنت اسم الرئيس وخطاب القسم واسم رئيس الحكومة، وشكل الحكومة وبيانها الوزاري، وأخيراً قانون الانتخاب المقبل. والحقيقة أنه لو تمّ الاتفاق قبلاً على كل هذه الأمور، لأمكن أي رئيس منتخب أن ينطلق منذ اليوم الأول، ولم يكن هناك سبب للعرقلة. أما أن الاتفاق لم يحصل وتمّ انتخاب الرئيس، فإن العراقيل ستظهر أمام كل استحقاق من الاستحقاقات الآنفة الذكر. ونرى حالياً عرقلة تأليف الحكومة، وقد تشهد اشتباكاً على بيانها، ويحاول الرئيس برّي الخروج باتفاق ضمني على قانون الانتخاب يسبق ولادة الحكومة، التي كما قال صارت تفصيلاً.

لكن الواقع المُضحك والمبكي في آن واحد، هو التخوّف من توجّه الحكومة في القانون العتيد، علماً أن الجميع يعلم، بمن فيهم الحزب وحركة "أمل"، ان قانون الانتخاب يطبخ في مكان خارج المؤسّسات الدستورية، ثم تتبنّاه الحكومة، ويبصم عليه مجلس النواب، إذ لا إمكان للاعتراض إذا ما اتفق "الزعماء" على أي مشروع قانون. من هنا يصبح إقحام الحكومة في قانون الانتخاب أمراً غير مبرّر على الإطلاق. فالحكومة هي التي تحكم نظريّاً وفق الدستور، فيما طريق تأليفها لا توحي بأنها حرة في قرارها وسيدة نفسها.

 

تحصين دستور الطائف يحتاج إلى تحسين يمنع تعطيل الانتخابات وعمل المؤسّسات

 اميل خوري/النهار/8 كانون الأول 2016

فتح الرئيس ميشال سليمان في مؤتمر "لقاء الجمهورية" باب البحث في تحصين "وثيقة الوفاق الوطني" باعلان توصيات تحسّنها لأن لا تحصين لها من دون تحسين عدد من بنودها. لكن هذا التحسين قد لا يأتي على أيدي سياسيّين، ولا سيّما عندما يكونون متناحرين ويحاول كل واحد منهم صوغ دستور على النحو الذي يرضيه، بل على أيدي رجال قانون ودستور مشهود لهم بالعلم والمعرفة، فتتألف منهم هيئة تكبّ على تحسين ما يحتاج إلى تحسين في "وثيقة الوفاق الوطني" تحصيناً لها وذلك في ضوء ما ظهر من ثغر والتباسات أو سوء فهم عند تطبيق بنودها. وأهم ما يجب تحسينه فيها هو الحؤول دون حصول أي فراغ في السلطات يؤدي الى شل عمل المؤسسات، وهو ما حصل حالياً من جرّاء استمرار تعطيل الانتخابات الرئاسية، للمرة الأولى في تاريخ لبنان، سنتين ونصف سنة، لأن المشترع لم يخطر في باله أنه سيأتي يوم يعمل نواب على تعطيلها مخالفين بذلك أقدس واجباتهم الوطنية وصدق وكالتهم عن الشعب.

أمّا كيف يمكن منع حصول هذا التعطيل الخطير، فإن ثمّة من يرى اعتماد أحد السبل الآتية: إمّا بنص صريح واضح يلزم النائب حضور جلسات انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ضمن المهل المحددة في الدستور، وهي مهل ينبغي احترامها كونها متصلة بحسن سير عجلة الدولة، وإمّا بعدم احتساب النائب المتغيّب من دون عذر مشروع في عِداد النواب الذين يشكّلون أكثرية الثلثين، وإمّا بحل مجلس النواب بموافقة أكثرية ثلثي عدد الوزراء الذين تتألف منهم الحكومة إذا تعذّر على المجلس انتخاب رئيس الجمهورية خلال مدة يتم تحديدها.

أمّا تعطيل تأليف حكومة فلا شيء يمنع ذلك سوى الموافقة على الفصل بين النيابة والوزارة، إذ ليس من المنطق في شيء الجمع بين النيابة والوزارة، وعلى السياسيين أن يختاروا بينهما، ولا أن يتم تأليف حكومة وحدة وطنية كقاعدة لا خروج عنها إلّا عندما تقضي الظروف بتأليفها، وهذا يعود الى رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تأليف الحكومة، لأن جعل تأليف حكومة وحدة وطنية أمراً مُلزماً بذريعة تحقيق "الشركة الوطنية" ولاتخاذ القرارات المهمة، هو شكل من أشكال تعطيل تأليف كل حكومة إذا كان لدى خارج أو داخل نيّة في ذلك، عدا أن مثل هذه الحكومات يقضي على دور مجلس النواب في المحاسبة والمساءلة ويفتح أبواب الفساد على مصاريعها ويفقد أي قانون القدرة على مكافحة هذا الفساد. أما القول بتحقيق المشاركة الوطنية في اتخاذ القرارات المهمة، فإن دستور الطائف لحظها بجعل جلسة مجلس الوزراء لا تنعقد إلا بحضور ثلثي عدد الوزراء الذي تتألف منه الحكومة. وفي المادة 65 من الدستور التي عدّدت المواضيع الأساسيّة التي تحتاج الموافقة عليها الى الثلثين، يمكن إضافة مواضيع إليها بالاتفاق إذا كان لا بد من ذلك. ولكي لا تطول مدة تأليف الحكومة فلا تبقى مفتوحة كما هي حالياً، فلا بد من تحديد مهلة لوضع البيان الوزاري والمثول أمام مجلس النواب لطلب الثقة، لا أن تقتصر المهلة على التأليف فقط، لأن ما يحصل أحياناً هو أن الحكومة يتم تأليفها ثم يصير خلاف على وضع بيانها الوزاري. لذلك فإن الحل يكون بتحديد مهلة ليس للتأليف بل للبيان الوزاري لئلا يقال إن تحديد مهلة للتأليف قد يساء فيه الظن، سواء برئيس الجمهورية إذا لم يكن يرتاح إلى مَنْ سمّته الأكثرية النيابية لتأليف الحكومة فيحاول عرقلة التأليف، أو بأي حزب يحاول ذلك حتى وإن كان قد سمّى مَن يؤلف الحكومة ثم اختلف معه على توزيع الحقائب. ويخشى في هذه الحال أن يبلغ الانقسام بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف حدَّ إعادة تسميته في استشارات جديدة، وهو انقسام خطير عندما يكون بين رأسَي السلطة التنفيذية لئلا ينسحب على كل السلطات والمؤسسات ويعطّل سير عملها، إذ أن تأمين حسن سيرها يتطلّب تعاوناً صادقاً خصوصاً بين هاتين السلطتين.

لقد بات ضرورياً سدّ الثغر التي ظهرت في دستور الطائف في ضوء تطبيقه وليس في ضوء سوء ممارسته كي تتفادى البلاد مواجهة خطر تعطيل الانتخابات الرئاسية ساعة يشاء حزب أو طائفة أو خارج يضمر الشر للبنان، ولا أن يظل لبنان يواجه أزمات عند تأليف الحكومات لخلاف على المحاصصة وليس على المشاركة التي كفلها الدستور بتمثيل كل المذاهب في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب وبحضور الثلثين. فرئيس الجمهورية والرئيس المكلّف هما المسؤولان عن تأليف الحكومة وليس أي حزب أو كتلة أو طائفة، ولا حق للنواب سوى أن يمنحوها الثقة أو يحجبوها عنها إمّا احتجاجاً على تأليفها، وإمّا اعتراضاً على بيانها الوزاري. لذلك لا سبيل الى تحسين نصوص الدستور لتحصينها إلّا بإخراج الموضوع من أيدي السياسيّين ووضعه في أيدي أهل الخبرة والاختصاص، ويكون البحث في ذلك في أجواء ملائمة ووقت كافٍ لأن تحديده قد يشكّل ضغطاً على مَنْ يتولّون صوغه فيخرج "مسلوقاً" أو متلبساً كما حصل في بعض مواد دستور الطائف، خصوصاً إذا كانت العلّة في النفوس، وهي علَّة لا شفاء منها، وليست في أي نصوص.

 

أزمة التيار مع تفاهماته

إيلي القصيفي/المدن/الأربعاء 07/12/2016

تعكس التعثرات التي تجابه إنطلاقة عهد الرئيس ميشال عون على النحو "التفاؤلي" الذي رسم له حتى من قبل انتخابه، أنّ هذا العهد محكوم بالمعادلة الآتية: لم يكن في الإمكان انتخاب عون من دون تفاهماته القديمة والجديدة، بدءاً بتفاهمه القديم مع حزب الله ومن ثمّ تفاهمه منذ قرابة السنة مع القوات اللبنانية، وأخيراً تفاهمه مع تيار المستقبل عشية انتخابه. في المقابل، ليس في إمكان العهد ضمان استقراره السياسي، وبالتالي نجاحه من دون الحد الأدنى، لكن الضروري، من التقاطع بين هذه التفاهمات على تسيير العملية السياسية التي أطلقها انتخاب عون. كلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الثلاثاء، يأتي ضمن سياق المساعي الدؤوبة لرئيس الجمهورية وتياره السياسي لتأكيد "قدرة العهد الإستثنائية على حماية التفاهمات الوطنية ولو ظهرت أنها متناقضة لكن لا التزامات متناقضة فيها بل تفاهمات على جمع التناقضات ضمن إطار وطني هو إطار الدولة". وبالتالي، يعترف باسيل بأنّ التحدي الأساسي الذي يواجه العهد الجديد بات يتمثل بقدرة رئيس الجمهورية على تأمين تقاطع الحد الأدنى بين تفاهماته كممر إلزامي لإنطلاقة ناجحة لعهده، بعدما كانت هذه التفاهمات ممراً إلزامياً لتأمين انتخابه.

بهذا المعنى يأتي كلام باسيل كتعبير عن المأزق الذي يواجه رئيس الجمهورية وتياره السياسي في مساعيهما للجمع بين تفاهماتهما المختلفة. خصوصاً بعدما عكست أزمة تشكيل الحكومة مدى تأثير تناقضات هذه التفاهمات على مشاورات التأليف الحكومي، بحيث أنّ ولادة الحكومة باتت رهن التوصل إلى "ربط نزاع" بين هذه التفاهمات، يسمح بتشكيلة وزارية تعكس التوازنات السياسية الجديدة التي أفرزتها تناقضات هذه التفاهمات نفسه، ولاسيما التناقض بين تفاهم مار مخايل (التيار- حزب الله) وتفاهم معراب (التيار- القوات)، والذي يبدو أنّه ليس من السهل على التيار تخفيفه، بالنظر إلى استمرار الخصومة بين القوات اللبنانية وحزب الله، بالرغم من الرسائل الإيجابية التي يرسلها الدكتور سمير جعجع بين الحين والآخر إلى الحزب، وقد كان آخرها من قصر بعبدا الأربعاء، إذ أكد "أننا لسنا ضد أحد ونتمى أن يصل اتفاقنا إلى عين التينة ولم لا إلى الضاحية". والحال هذه، ألزم الرئيس عون والتيار الوطني الحر نفسيهما بجدول أعمال سياسي عالي السقف و"غير واقعي" في كثير من عناوينه، ولاسيما في ما يتصل بـ"القدرة على جمع التناقضات ضمن إطار وطني هو إطار الدولة". لكنّه في المقابل جدول أعمال لا مفرّ منه لأنّ عدم تحقيقه يحرم العهد الجديد من فرص النجاح والإنجاز. وبالتالي، ليس في إمكان الرئيس العودة خطوة إلى الوراء والتخفّف من وزر التفاهمات المتناقضة التي أوصلته إلى قصر بعبدا، وإن كان كلام باسيل يوحي بشيء من هذا القبيل من خلال محاولته الفصل بين التزامات التيار بهذه التفاهمات وبين تناقضات هذه التفاهمات نفسها. أي بالقول إنّ التيار لم يقم التزاماً مع طرف يتناقض مع التزامه مع طرف آخر، حتى لو كانت الأطراف المتفاهم معها متناقضة في ما بينها. لكن، في المقابل، أوحى كلام باسيل أن التناقض بين تفاهم التيار مع حزب الله وتفاهمه مع القوات لم يعد محصوراً بالتناقض بين القوات والحزب بل انعكس تناقضاً بين الحزب والتيار أيضاً. فحديث باسيل عن خلاف بين الطرفين الأخيرين على البند الرابع في وثيقة تفاهم مار مخايل، والذي يتطرّق إلى بناء الدولة وشروطه، ليس خلافاً تفصيلياً في اللحظة السياسية الراهنة، حيث الشعار الأساسي للعهد الجديد هو بناء الدولة، وقد كرر عون الأربعاء الدعوة إلى "تعاون جميع اللبنانيين في مسيرة بناء الدولة".

إزاء هذا الواقع السياسي المتشعّب والمعقّد، لا تنفع محاولات الإلتفاف على الأزمة السياسية الحاصلة بعد الانتخابات الرئاسية والتي تعكسها مشاروات تأليف الحكومة. فلا القول إنّ الحكومة العتيدة ليست حكومة العهد الأولى إذ إن "بداية العهد بعد الانتخابات النيابية"، ولا الدعوة إلى فصل "مسار الحكومة عن قانون الانتخاب الذي يمكن أن يقرّه البرلمان"، يخففان من وطأة الأزمة السياسية في البلد والتي لم يحلّها انتخاب عون لا بل أخذت بعده أبعاداً مختلفة. والحقيقة أنّه من الإجحاف تحميل عون مسؤولية حلّ هذه الأزمة وإن كان هو نفسه قد حمّل، كما تياره، انتخابه هذه المسؤولية. فمع كل يوم تأخير في تشكيل الحكومة يتبيّن أكثر فأكثر أنّ الأزمة الحاصلة ليست أزمة سياسية بالمعنى الضيق للكلمة إنما هي أزمة حكم تتمثّل في "ضياع" مركز القرار في النظام. إذ أنّ الإلتزام بمنطوق الدستور يصطدم ببدعة الديموقراطية التوافقية- ينص عليها بالمناسبة البند الثاني من وثيقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر- والتي تمنع، على سبيل المثال، الأخذ بالصلاحيات الدستورية في عملية تشكيل الحكومة، وتنقل صلاحية تأليف الحكومة إلى ملعب القوى السياسية، إن اتفقت ولدت الحكومة وإن اختلفت لم تولد. وهذه أزمة أعقد من أن يحلّها العماد عون رغم طموحه الكبير في هذا السبيل، وربما كان طموحه هذا سبباً إضافياً لتفاقم الأزمة الحاصلة.

 

فيروز و«حزب الله»: أبعد من أغنية

ربيع بركات/السفير/07 كانون الأول/16

على مدار أيام، راحت قضية منعِ أغاني فيروز في حرم إحدى كليات الجامعة اللبنانية تكبُر في الإعلام اللبناني المُتلفز ثم المكتوب ورديفه الافتراضي، حتى فاض الاهتمام الإعلامي بها وكاد «يتدوَّل». للقضية حيثياتها التي تم تضخيمُها. والمُبالغة، بداهةً، هي إحدى أدوات معارك المنطقة التي تتجاورُ فيها تطورات الميدان العسكرية مع صناعة السّرديات. فحتى تُسوَّق جدوى المواجهة بين «حزب الله» وفصائل المعارضة المُسلّحة في مدينة حلب، مثلاً، لدى قسم مُعتبر من سكان هذه البقعة الجغرافية المشرقية، يجب أن يظهر فارقٌ بين النموذجين المُتقاتلين لجهة قدرة كل منهما على الانصهار في محيطه، أو «التعايش» مع المُختلفين عنه على أقل تقدير. من هنا، فإن المسألة لا يجوز النظر إليها مُفردةً بل كواحدة من جملة مؤشرات مهمّة تستدعي التفكيك والنقاش، لا السكوت والتجاوز. فلنضع جانباً الصخب الذي رافق القضية وأوحى بأن نيزكاً «حزب اللهياً» يكاد يضرب الأرض. ولنرصف قربَه التعالي «النخبوي» الذي يتعامل أصحابه مع هذه المسائل كآلهة لا أحزاب لها. ولنُغفل كذلك الخطاب «الإنسانوي» الذي يوظّف مسائل الحريات في خدمة السياسة، ولنتجاوز انزلاق القضية إلى دوائر هويّاتية طائفية. ثم فلننتقل إلى بيت القصيد:

القضية ترتبط بتعريف الجمهور اللصيق بـ «حزب الله» لنفسه أولاً، ولحدود دوره ثانياً، ولمحدودية إمكانياته ثالثاً. فلجهة التعريف بالذات، صحيح أن أحداً لا يمكنه أن يفرض تصوّراته الدينية أو الدنيوية على الجمهور اللصيق بالحزب (أو المُنتمي إليه)، لكن يُفترض أن تكون تبعاتُ هذا التعريف الذاتي واضحة وألّا يتم تجاهلها. بمعنى آخر، جمهور «حزب الله» «المقاوم» أو السياسي لا يتطابق مع جمهوره المُتديّن أو الإسلامي أو «الشيعي» بالضرورة، والأخير يتراوح بين من يملك قابلية للانفتاح على بيئات مُغايرة وبين من يُمثّل «سلفية شيعية» تُغذّي وتتغذى من مثيلاتها السّنية. وتأييد الحزب يضيق أو يتسع بحسب ما تميل كفّة ميزان جمهوره المُنتمي، علماً أن الأمر هنا لا يتّصل بلبنان فقط، بل بعموم المشرق كذلك. ولناحية حدود الدور ثانياً، ثمة خلط في مُخيّلة بعض الجمهور اللصيق بين الحيّز العام الذي يملكه المجتمع والحيّز الخاص الذي يملك «حزب الله» أن يتصرف به، أو بين معنى الحقوق العامة وتلك الخاصة في المقابل. والخلط هنا منشأه إدراك ضعيف حيناً ومقارنات اعتباطية أحياناً أخرى. لا يمكن مثلاً أن تُساوى شعائر عاشورائية تعبويّة يتخلّلها قسمٌ سياسي صريح بأغنيات يكاد تراث لبنان يُعرَّف بها، كما يرد على ألسنة البعض مراراً. كما لا يجوز استسهال الإخلال بوحدة المعايير في الحيّز المُجتمعي العام؛ فإن جاز لـ «حزب الله» أن يرفع علماً أو يقيم احتفالاً حزبياً في حرم جامعة رسمية مثلاً، جاز لغيره تلقائياً القيام بالمثل. أما النقطة الثالثة فتتّصل بمحدودية الإمكانيات. فـ «حزب الله»، شأنه شأن جماعات وأحزاب المشرق كافّة، غير قادر على إدارة الدفة وحيداً. ولعلّه أكثر من يدرك ذلك ومن يعمل وفق هذه القاعدة، سواء خلال مراحل «انكماشه» أو «انفلاشه». المشكلة في أن يتسلّل إلى ذهن البعض وهمٌ ناتج من تبعات الحرب السورية يتصل بالقدرة على تصريف «فائض القوة» مُجتمعياً بالتدريج، حتى لو كان هذا البعض على مستوى كوادر وسطى أو دنيا. لعلّ هذا أول ما يُفترض أن يعالجه الحزب بعد أن تضع الحرب السورية أوزارها، أو قبل ذلك حتّى.

 

رداً على الأمين: مقاومة المسيحيين ضاربة في جذور التاريخ وأعماقه

شارل جبو/موقع القوات اللبنانية/ رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات اللبنانية» - 7 كانون الاول 2016

نستهجن كل الاستهجان أن يعمد الزميل إبراهيم الأمين إلى كتابة مقال تفوح منه رائحة الكراهية والعداء والطائفية إلى حد تخيير المسيحيين بين «الهجرة أو الذمية»، كما يفتقد الحد الأدنى من الموضوعية في مقاربة الأحداث التي يتعامل معها بذاتية وتحريف للوقائع التاريخية.

فما يتجاهله الزميل الأمين عمداً يتمثل بالمناخ الوطني العام الذي يظلّل ويواكب أي قضية، حيث إن المطالبة الإسلامية عشية الحرب الأهلية بالمشاركة كانت تعكس وجهة نظر إسلامية عامة بمعزل عن شخصيات إسلامية كانت ضد هذا التوجه، وذلك تماماً على غرار الجو المسيحي العام الذي شعر وعن حق بعد العام 1990 بالمظلومية والإحباط نتيجة حل حزب «القوات اللبنانية» واعتقال رئيسه سمير جعجع وضرب كوادره ونفي العماد ميشال عون وملاحقة مناصريه. وإن دلّ ذاك الاستهداف على شيء، فعلى الإمعان في ضرب توجه مسيحي محدّد يجسّد التطلعات الوطنية للشريحة المسيحية الأوسع بمعزل عن شخصيات مسيحية كانت ضد هذا التوجه أو مستفيدة من هذا الواقع، كما نحيل الزميل الأمين إلى مقاله بالذات تحت عنوان رسالة إلى الرئيس بري ودعوته كمناضل ضد الحرمان إلى تفهم الحرمان المسيحي.

ولعل أكثر ما يثير الاستغراب لدى الزميل الأمين وغيره تحولهم إلى مدافعين عن العائلات التقليدية المسيحية والتركيز على المستقلين، فيما لم يسأل الأمين نفسه، مثلاً، عن مصير بيت الخليل والأسعد والزين وحمادة وبيضون وشمس الدين وغيرهم الكثير من البيوتات الشيعية التي لعبت أدواراً لبنانية وطنية بامتياز، وصولاً إلى هاشم السلمان الذي تمت تصفيته في وضح النهار ومن دون حسيب ولا رقيب.

ونوافق الزميل الأمين بأن صمود الجنرال عون وتياره شكل عاملاً أساسياً بانتخابه رئيساً، ولكن تحالفه مع «حزب الله» لم يوصله إلى أي مكان باستثناء استمرار الفراغ لأكثر من سنتين ونصف سنة، حيث إن الحزب اكتفى بدعم عون من دون القيام بأي جهد، اعتقاداً منه أن الأمور ستقف عند هذا الحد، فيستمر الفراغ الذي يجسد المصلحة الاستراتيجية للحزب، ويكفي التذكير بما قاله النائب سليمان فرنجية: «إن حزب الله كان يعوّل على انسحاب عون بعد ترشيح الحريري لي، لكن دعم جعجع له جعله متشبثاً بترشحه، والله ما بقا يخليه ينسحب»، وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه: أي كلام هو الأصدق: كلام فرنجية أم «حزب الله»؟

فلولا الدينامية الرئاسية التي أطلقها جعجع بترشيحه عون، ومن ثم تبني الحريري لهذا الترشيح، لكان لبنان ما زال في دائرة الفراغ نفسها، فيما «حزب الله» وجد نفسه أمام الحائط المسدود في ظل خيارين أحلاهما مر: خسارة التحالف مع عون أو انتخابه، فاختار على مضض الخيار الثاني، وبالتالي تأييد الحزب لعون كان لفظياً، فيما تأييد «القوات» لعون هو تأييد فعلي.  ولا بد أن نسأل الأمين كيف خلص إلى أن خطاب «القوات» مليء بالحقد الدفين، فأين تكلمت «القوات» بحقد؟ وهل من وقائع يستطيع إبرازها؟ وما الأدبيات التي استند إليها لاتهامها بالحقد؟ ولكن الحقد الدفين يا أستاذ الأمين يكمن لدى الطرف الذي يضع كل ثقله ليمنع على «القوات» حقيبة سيادية، أو يحاول فك تحالفها مع «التيار الوطني الحر»، أو وضع فيتو على دورها الوطني.

وكل ما تقدم يبقى في السياق المقبول، إلا أن الكلام عن إعادة تأهيل «القوات» فنتمنى أن يكون زلة لسان غير مقصودة، لأن «القوات» التي قدمت آلاف الشهداء على مذبح القضية اللبنانية ليست بحاجة لشهادة من أحد، ومن ثم «القوات» التي كل رهانها على الجيش اللبناني لحماية السيادة الوطنية وبناء الدولة لا تقبل دروساً من جهات وشخصيات وقوى وزملاء شغلها الشاغل تشريع جيوش رديفة تحت مسميات مقاومة وسرايا مقاومة واستعراضات عسكرية.

ونسأل الزميل الأمين لماذا لا يعترض على فكرة استحواذ «حزب الله» على الحصة الشيعية قبل الكلام عن استحواذ هذا الطرف المسيحي أو ذاك؟ فهل من تمثيل شيعي ضد إرادة «حزب الله»؟ وهل الحزب يختصر التمثيل الشيعي؟ بالتأكيد لا، وبالتالي عندما ينجح الزميل الأمين بمهمته شيعياً نعده بأننا سنعمل على تعميمها وطنياً. ونسأل الزميل الأمين أيضاً: أين غدرت «القوات» بالجالسين معها؟ وهل «القوات» من اغتال مهدي عامل وحسين مروة وخليل نعوس وميشال واكد وسهيل طويلة وغيرهم الكثير ممن تمت تصفيتهم من قيادات وكوادر الحزب الشيوعي اللبناني بجرم قتالهم إسرائيل؟ فالإناء ينضح أيها الزميل بما فيه.

ونتمنى على الزميل الأمين في أوقات فراغه طبعاً أن يتعرف إلى التاريخ المسيحي في لبنان الذي يبدو أنه يجهله تماماً، لأنه لو لم يكن كذلك، لما خيّرهم بين الذمية والهجرة، حيث إن مقاومتهم ليست مستجدة، بل ضاربة في جذور التاريخ المسيحي وأعماقه على امتداد ١٥٠٠ سنة في مواجهة مستمرة ضد الذمية والهجرة، ودفاعاً عن حريتهم وكرامتهم وحضورهم. وكنا اعتقدنا لوهلة أن لغة التهديد والوعيد انتهت إلى غير رجعة، وهذه اللغة عدا عن كونها مرفوضة رفضاً باتاً شكلاً ومضموناً ولا تؤدي إلى أي نتيجة مع أي جهة ربطاً بالتجارب التاريخية في لبنان، فإنّ من المؤسف أن طرفاً أساسياً كـ«حزب الله» يوجه أو يسمح أو يغض النظر عن كلام تهديدي للمسيحيين من منبر إعلامي محسوب عليه بشكل كامل ومن رئيس تحرير في صلب مطبخه الإعلامي.

ومن المؤسف أن الذمية التي عانت منها بيئة «حزب الله» على غرار البيئة المسيحية تهدد المسيحيين بالذمية أو بترحيلهم عن لبنان، فيما كان الاعتقاد أن المعاناة المشتركة تستدعي النضال من أجل منع العودة إلى سياسات كانت نتائجها تدميرية وكارثية على لبنان واللبنانيين، وذلك من خلال قيام الدولة وتحقيق المساواة وتجسيد الشراكة. وكان الاعتقاد أن الخلاف مع «حزب الله» من طبيعة عقائدية وسياسية لا طائفية بمحاولة تخيير المسيحيين بين الخضوع لشروطه أو الهجرة والذمية، علماً أن الخضوع هو الذمية بنفسها، وكلام الزميل الأمين لا يمكن فهمه إلا في سياق الرسائل الموجهة من الحزب إلى المسيحيين.

ونتمنى أخيراً على الزميل الأمين مقارعة الحجة بالحجة والفكرة بالفكرة، والإقلاع عن لغة التخوين والتهديد والترهيب، خصوصاً أننا كنا قد استبشرنا خيراً بكتاباته في المرحلة الأخيرة.

 

سجال عنيف بين المردة والتيار

ميشال نصر/الديار/7 كانون الأول 2016

بينت اتصالات الساعات الماضية والمستوى الذي بلغته العلاقة بين بعبدا وبنشعي، مع دخول حارة حريك على خط المفاوضات، بعدما تبلغت موقفا واضحا من التيار حول «هواجسها»، «منتزعة» البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية بوصفه الخطوة الاولى في طريق تصحيح العلاقة مع بنشعي، ان ثمة قوة ما اعادت عقارب ساعة التشكيل الحكومي الى العمل والدوران وفق الاتجاه المرسوم لها لانجاز الاستحقاق قبل الاعياد، وفق ايحاءات بيت الوسط المتكتم عن التفاصيل، فقد لفت في هذا الاطار تحرك السفيرة الاميركية باتجاه المقرات السياسية، رغم ما رشح عن الطابع «الامني والعسكري» لمباحثاتها.  واذا كان تاريخ صدور مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة لا تزال في علم غيب المعرقلين، فان الاكيد اختلاط اسباب التعطيل الداخلي بالخارجي منها، بحسب اوساط مطلعة، من الصراع على الحصص والحقائب السيادية والاساسية والخدماتية، الى اعتبارات الكباش على تحديد هوية العهد الجديد وخياراته الاستراتيجية، مرورا بانتظار بلورة صورة الإدارة الجمهورية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، فان خروج امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الجمعة سيعيد تصويب بوصلة التحركات في نقطتين حاسمتين، الاولى، مصير تكليف الرئيس بري المفاوضات باسمه واسم «تيار المردة»، وثانيا علاقة الحزب وجمهوره بالعهد الجديد وبالتيار الوطني الحر في ضوء تحالفاته الجديدة.  على هذا الصعيد تكشف الاوساط، أن جهود حارة حريك تركز حاليا على إصلاح العلاقة بين الرئيس بري والوزير باسيل من جهة وبين الاخير ورئيس المردة من جهة أخرى، قد تتوج اذا ما كللت بالنجاح، بلقاء رباعي يجمع الرئيس بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وباسيل وفرنجية، يكرس المصالحة وينبئ بانطلاقة جديدة لتحالف الثامن من آذار، مشيرة الى ان مشاركة الحزب في الحكومة لا تكفي وحدها لترميم العلاقة الرئىس المكلف سعد الحريري اذ المطلوب اتصال مباشر بين الطرفين لبلورة بعض النقاط العالقة.

 مصادر تيار المردة تتحدث عن محاولات دؤوبة لمحاصرة البيك الزغرتاوي و«اقفال منزله» ، يتقدمها التحالف القواتي - العوني، الذي بدأ اتصالاته في زغرتا لاقامة تحالف سياسي عريض يضم ائتلاف العائلات الزغرتاوية ومن ضمنها آل معوض و«الثنائي المسيحي»، لمواجهة «المردة» في الانتخابات النيابية المقبلة، معتبرة ان الفكر الالغائي لدى طرفي التحالف المسيحي لم يتغير منذ التسعينات، يوم تواجها خدمة لمصالح الآخرين مكبدين المسيحيين خسارات استراتيجية ونزيفا ديموغرافيا الغى تأثير تصويته في كثير من المناطق، داعية العونيين الى التواضع وعدم الانتقام والتشفي، واظهار صورة مختلفة لتلك التي ظهرت في الايام الاولى للعهد، جازمة ان النائب فرنجية يفصل بين علاقته المتوترة مع العهد الجديد وصداقته بالحريري.

 كلام ينفيه البرتقاليون جملة وتفصيلا، مصرين على ان عمادهم لا يتصرف بمنطق الغالب والمغلوب، بل على العكس فان نداءه الابوي الاخير جاء ليؤكد ذلك، فالرئيس عون حكم بين الجميع وهو للجميع ولن يسمح بأن يصاب المقام الرئاسي بأي ضرر نتيجة التصويب عليه، شاكرة في هذا الخصوص تدخل حزب الله والمساعي التي يقوم بها، مشددين على ان لا احد من الحلفاء يمكنه ان يزيح التيار عن مبادئه وعن الاتفاقات والالتزامات التي يتعهد بها، فما ينطبق على وثيقة التفاهم ينطبق على ورقة النيات واتفاق الشركة مع القوات اللبنانية، حيث وحدة الصف المسيحي ضرورية واساسية لدعم موقف الرئيس المسيحي القوي، الذي خيضت كل هذه المعركة من اجل ايصاله الى السلطة لتصحيح مسار الجمهورية، غامزين من تاريخ كل طرف، في معرض ردهم على الاتهامات التي تساق ضدهم في ما خص الاحتفالات التي شهدها بيت الشعب واعادة احياء «طقوس» تعود الى الفترة السابقة، معتبرة ان التيار الوطني الحر وفي لشهدائه وهو بالتالي يكرم «ثمرة دمائهم التي يعود اليها الفضل بعودة الحق الى اصحابه».  التشكيل في المربع الاول على رغم مرور شهر على التكليف، ولا مهلة محددة لخروج الدخان الابيض، لكن الحلحلة واردة في اي لحظة، فالمعركة مسيحية - مسيحية بين الساكن الحالي في بعبدا وساكنها المقبل، فيما المعركة فعلا بين الثنائية الشيعية مع ما تحسبه تراجعا للرئيس ميشال عون عن المواثيق المعقودة مع الحزب.  فهل تُحل الازمة الحكومية اذا كُسر الجليد بين بعبدا وبنشعي أم أن المشكلة في مكان آخر؟ ومتى سيطلق سراح التشكيلة الحكومية العالقة على سلم نغمات ظاهره صراع على الحقائب؟

 

المعركة على الموصل والنفوذ الإيراني في المنطقة

مايكل آيزنشتات و مايكل نايتس/معهد واشنطن/5 كاون الأول/ديسمبر 2016

كانت إيران المستفيد الخارجي الأول من قيام الولايات المتحدة بالإطاحة بنظام طالبان في عام 2001 وبنظام صدام حسين عام 2003، وهما أهم عدوين إقليميين لإيران في ذلك الوقت. واليوم أيضاً، إذا لم تتخذ الولايات المتحدة الإجراءات الوقائية المناسبة، ستكون إيران المستفيد الأول من تدمير قوات تنظيم «الدولة الإسلامية» وتفكيك ما تُدعى بالخلافة في العراق. وبالفعل، عبّر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن هذه المخاوف خلال النقاش الرئاسي النهائي في تشرين الأول/أكتوبر، مشدداً على أنّ إيران ستكون "الرابح الأكبر" عندما يستعيد التحالف الدولي الموصل. وسيتطلب تفادي هذه النتيجة مزيجاً من الخطوات الثابتة من أجل الحفاظ على وحدة هذا التحالف المناهض لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» ، ودعم قدرات العراق على مكافحة التمرد، والمحافظة على سيادة بغداد، وردع إيران بعد انتهاء معركة الموصل.

مصالح طهران الراسخة

شكّلت الإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين فرصةً تاريخية لطهران لتحويل عدوها الإقليمي الأكبر إلى دولةٍ تابعة وعضو في ما تدعوه "محور المقاومة" الخاص بها. وقد قاومت الحكومات العراقية المتتالية هذه الضغوط إلى حدٍ ما، ساعيةً إلى بناء شراكةٍ مع الولايات المتحدة ومواجهة النفوذ الإيراني. إلا أنّ إيران بدورها عملت على تخفيف الخطر المتصور الذي يشكله وجود القوات الأمريكية والحكومة المدعومة من قبل الولايات المتحدة في العراق - وهو خطرٌ قد يتفاقم بعد هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» واستلام إدارة ترامب الرئاسة الأمريكية. وسعت إيران أيضاً إلى ضمان أحقية المجتمع الشيعي في العراق، والتقليل من تأثير الدول العربية السنية، وأن تصبح القوة الخارجية الأكثر نفوذاً في العراق.

إن طريقة عمل إيران الحذرة والفعالة الكلفة في العراق قد أدّت غرضها تماماً [وأجدت نفعاً حقيقياً]. فإيران لا تدفع الأبواب المغلقة، ونادراً ما تطلب من القادة العراقيين أن يعملوا بما يعارض المصالح العراقية، بل تنمّي البذور قدر الإمكان، إذ تساعد العراقيين في تحقيق أهدافهم عندما تتماشى مع أهدافها. على سبيل المثال، بينما يراقب «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني السياسات في العراق ويملك مصالح تجارية كثيرة فيها، وخاصة في مجال السياحة الدينية، إلا أنه ليس لإيران أهداف اقتصادية طموحة في العراق. وبالمثل، ستستفيد إيران إذا تطورت «وحدات الحشد الشعبي» العراقية إلى منظمةٍ عسكرية موازية لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني - تعمل على موازنة الجيش العراقي وتطغى عليه. وقد يتحقق ذلك إذا تُرجمت نجاحات هذه الميليشيات ذات الأغلبية الشيعية في الموصل إلى انتصاراتٍ في الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات (2017) والانتخابات النيابية (2018). إلّا أنّ هذا السيناريو لا يوجّه السياسات الإيرانية، مما يعني أنّ مقاربة إيران للعراق هي عمليّة للغاية - وطالما يتم تقديم مصالحها هناك، فإنها مستعدةٌ للتعامل مع (وإذا لزم الأمر، التخلّي عن) أي فصيل معين في العراق.

وفي مرحلة ما بعد معركة الموصل يجدر الانتباه أيضاً إلى ما يسمى بـ "الخطوط الحمراء" التي أبلغ حلفاء إيران - مثل هادي العامري - الولايات المتحدة عنها بانتظام في السابق. وشكّل إحدى هذه الخطوط تدخّل الولايات المتحدة في العمليات القتالية داخل العراق، إلّا أنه يبدو أنّه قد تم تخطّيه عندما شنت القوات الأمريكية الخاصة غارات وقامت بمهمات حربية مسلحة من الأراضي العراقية. ويتمثل خطٌ أحمر آخر بإنشاء قواعد للقوات الأمريكية فقط، إلّا أنّ الولايات المتحدة تخطّته أيضاً بشكلٍ جوهري في عددٍ من المواقع مثل قاعدة "كارا صور بيس" ("فاير بيس بيل" سابقاً). ولم تردّ إيران على هذه التطورات حتى الآن، إلّا أنّ ضبط النفس الواضح الذي تعتمده طهران قد يكون - أكثر من أي شئ آخر - جزءاً من رغبة إيران في مساعدة الحكومة العراقية على تلبية احتياجاتها العاجلة وسياساتها المعلنة.

بالإضافة إلى ذلك، في حين أنّ إيران لطالما اتخذت قراراتها حول العراق بناءً على التطورات الداخلية هناك، قد تتغير هذه العملية الحسابية بعد تحرير الموصل. فعلى سبيل المثال، يمكن للتوترات العسكرية مع الولايات المتحدة في الخليج العربي، أو لقرارٍ أمريكي بزيادة الدعم للحملة التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، أن تدفع إيران إلى الردّ في العراق، ربما من خلال إطلاق حملةٍ بالوكالة لتسريع الانسحاب الأمريكي بعد [تحرير] الموصل.

تأثير الموصل

نظراً إلى أنّ حملة التحالف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» ستدفع على الأرجح نسبةً كبيرة من هذه الجماعة إلى العمل السري عوضاً عن الخروج من العراق، سيخلق الانتصار في الموصل فرصاً جديدة لإيران. وتجدر الإشارة إلى أنّ عدداً كبيراً من شخصيات تنظيم «الدولة الإسلامية» هم مسؤولون عسكريون سابقون في نظام البعث، وسيختفون وسيعيشون للقتال يوماً آخر كما فعلت الأجيال السابقة من الضباط البعثيين بعد انقلاب عام 1963 الموالي لجمال عبد الناصر، والغزو الأمريكي عام 2003، وزيادة عدد القوات الأمريكية عام 2007. وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» يعمل بشكلٍ جيد كشبكةٍ إرهابية سرية بين العامين 2011 و2014، وتفتقر بغداد للقدرات التي تخوّلها التعامل مع هذا التهديد. وما لم يحدث تغييرٍ جذري في طبيعة السياسة العراقية، فإن معركة الموصل وتداعياتها الفوضوية المحتملة قد تمهّد الطريق أمام اندلاع تمرّدٍ سني جديد - سواء جاء على شكل تنظيم «الدولة الإسلامية - النسخة 2» أو تنظيم «القاعدة في العراق» المولود من جديد، أو تنظيمٍ بعثي جديد على غرار «جيش رجال الطريقة النقشبندية»، أو غيرها. ومن المحتمل أن يتحقق هذا السيناريو خصوصاً إذا بقي تنظيم «الدولة الإسلامية» محتمياً في سوريا ويستغل وجوده هناك لشن عملياتٍ في العراق.

ومثل هذه النتيجة ستضمن استمرار حاجة بغداد إلى شريك/موفّر للمساعدة الأمنية المتمكنة، سواء كان واشنطن أم طهران. ولدى الولايات المتحدة رغبة شديدة في أن تكون هي الشريك المختار، إلّا أنّ قرب إيران وتساؤلاتها العالقة حول موثوقية الولايات المتحدة سوف تدفع العراق على الأرجح إلى الاستمرار في تجنب المخاطر مع طهران. وفي الوقت نفسه، سوف يستمر الوكلاء الإيرانيين المحليين في الانخراط في عمليات التطهير الطائفي في المناطق "المحررة" من أجل تأمين خطوط حاسمة للاتصالات وحماية المجتمعات الشيعية المعزولة أو المحاصرة.

وبالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تحاول إيران بناء طريق بري عبر العراق وسوريا من أجل تجهيز معبرها الجوي إلى دمشق الذي تستعين به لإعادة تجهيز «حزب الله» ونظام الأسد مع إحكام نفوذها في المشرق العربي. وتبحث إيران بشكلٍ عام عن خطوط اتصالٍ متكررة من أجل تأمين المرونة لشبكتها من الوكلاء والشركاء. وفي حين أنّ المعبر الجوي سيبقى الاتصال الأكثر ملاءمة والوسيلة الأساسية لنقل القوات إلى هناك، فإن المعبر البري سيمكّن إيران من إرسال الإمدادات اللازمة الأقل إلحاحاً بواسطة الطريق البري الأقل تكلفة. وسيوسّع هذا المعبر أيضاً الخيارات المتاحة لإيران إذا اتخذت الولايات المتحدة يوماً ما الخطوة غير المرجحة بإنشاء منطقة حظر جوي فوق سوريا، أو إذا أغلقت إسرائيل مطار دمشق أثناء حربٍ مستقبلية مع «حزب الله». ولعلّ الأهم من ذلك، أن ممراً برياً سيمكّن إيران من توسيع اتصالاتها مع السكان المحليين، مما يخلق فرصاً لممارسة نفوذها وتشكيل التطورات في جميع أرجاء المشرق العربي. وبالفعل، تظهر اليوم مؤشرات على أنّ «وحدات الحشد الشعبي» المدعومة من إيران التي استولت مؤخراً على قاعدة تلعفر الجوية من تنظيم «الدولة الإسلامية» تحوّلها اليوم إلى منطقة تجمّع لنشر نفوذها في شمال العراق وسوريا لدى سقوط الموصل وتوافر المزيد من الميليشيات الشيعية العراقية.

الخيارات الأمريكية

ستكون الخطوات الأمريكية من أهمّ عوامل صياغة التصرفات الإيرانية في العراق بعد انتهاء معركة الموصل. فكلّما تراجعت واشنطن، تقدّمت طهران. ومن المرجح أن يؤدّي تكرار انسحاب التحالف السريع وفك ارتباطه بين عامي 2009 و2011 إلى تشجيع طهران على زيادة حزمها في العراق ويضعها في موقع أفضل لمواجهة النشاطات الأمريكية هناك. بالإضافة إلى ذلك، تشكّل الحكومة العراقية أيضاً عاملاً أساسياً لتحديد السياسة الإيرانية في العراق. فكلما كانت علاقة واشنطن ببغداد قوية، كلما كانت أسهم الولايات المتحدة المحلية محمية على نحو أفضل.

ولهذه الأسباب، يتعين على الولايات المتحدة التفكير في اتخاذ خمس خطواتٍ لمواجهة النفوذ الإيراني في العراق ومنع عودة تنظيم «الدولة الإسلامية»:

1. مواصلة التزام التحالف الدولي [بدعم] بغداد من خلال ضمان مساعدته لها في المجالات الآتية: الحفاظ على أمن الحدود العراقية (وخاصة مع سوريا)، والتعامل مع الإرهاب المتصاعد الذي من شبه المؤكد أن يظهر عند هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» كقوةٍ عسكرية شبه تقليدية، وخلق قاعدة لمشروع أمني متعدد الجنسيات الذي سيستمر ما بعد الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية». ويتمثل ذلك بالحفاظ على "قوة المهام المشتركة - »عملية الحل المتأصل«" كتحالفٍ دولي واسع النطاق عوضاً عن السماح بتراجعه إلى مجرد مهمةٍ أمريكية مع بعض الشركاء الصغار. وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على واشنطن الموافقة على حزمة جديدة من "صندوق تدريب وتجهيز العراق 2" (ITEF II) أمدها ثلاث سنوات لقوى الأمن العراقية لتغطية الأعوام 2017 إلى 2020 لتحل محل "صندوق تدريب وتجهيز العراق" (ITEF) الذي يغطي الأعوام 2014 إلى 2017.

2. إعادة النظر في مقاربة "قوة المهام المشتركة" لمساعدة قوى الأمن، والارتكاز على نجاحات التدريب في العام المنصرم من أجل إنشاء قوةٍ عراقية أكثر فعالية لمكافحة التمرد. وبدلاً من محاولة خلق قوة عسكرية غربية مصغرة، يتعين على الولايات المتحدة والدول الحليفة لها أن تأخذ في عين الاعتبار خياراتٍ جديدة تدرك الحقائق الثقافية المحلية، وذلك لتفادي الهيكليات التحفيزية التي تولّد الفساد وتمنع القوات العراقية من التحضير للعمليات القتالية وتحقيق الاستقرار بالشكل المناسب. وبالإضافة إلى تعزيز الشراكة في السياسة العراقية، ستشكّل هذه الإجراءات السبيل الأفضل لمنع عودة تنظيم «الدولة الإسلامية» ونمو النفوذ الإيراني من خلال «وحدات الحشد الشعبي».

3. مساعدة بغداد على مقاومة الضغوط لإضفاء الطابع المؤسسي على «وحدات الحشد الشعبي» المناصرة لإيران كقوة عسكرية كبيرة وموازية، ومموَّلة تمويلاً جيداً وباستطاعتها منافسة قوى الأمن العراقية. ويتمثل السبيل الأفضل لتحقيق ذلك في الانتصار في معركة الموصل دون الاعتماد بشكلٍ كبير على «وحدات الحشد الشعبي»، ومن ثم الحفاظ على جهودٍ دولية قوية وفعالة لمساعدة قوى الأمن. ومن المهم أيضاً الانتباه إلى العدد الكبير من الضباط في "جهاز مكافحة الإرهاب" في الرتب العالية في الجيش العراقي. فلن تحظى الولايات المتحدة بشركاءٍ على المدى البعيد أهم من هؤلاء الضباط المدربين على يدها، لذلك من الضروري الاستماع إليهم وحمايتهم من تخويف الميليشيات ودعمهم في مسيرتهم.

4. ردع إيران من خلال الإشارة بهدوء إلى أنّ الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي هجمات للوكلاء الإيرانيين على جنودها في العراق. ويشمل ذلك توضيح أنّ مثل هذه الحوادث سيكون لها عواقب سلبية على مستشاري إيران في المنطقة، وكذلك على السفن البحرية لـ «الحرس الثوري الإسلامي» إذا ما قامت بتظليل السفن الأمريكية في الخليج. ولتعزيز مصداقية هذه التحذيرات، يتعين على واشنطن الاستمرار في ردع نشاطات شركاء إيران المزعزعة للاستقرار في أماكن أخرى في المنطقة، مثل قوات الحوثيين التي تسعى إلى عرقلة حرية الملاحة في مضيق باب المندب.

5. التحضير لحملةٍ للإعلام والنفوذ توثّق النشاطات الإيرانية المعيبة في العراق، بما فيها الممارسات التجارية غير العادلة، والتأثير غير المبرر في السياسة، ورعاية العنف ضد العراقيين. ومثل هذه الحملةٌ قد تؤمّن نقاط قوةٍ ضد إيران، خصوصاً إذا تم استخدام المعلومات كطلقةٍ تحذيرية ونشرها عبر وسائل الإعلام التي لا تميل عادةً إلى واشنطن. ولم تتمتع إيران قطّ بشعبيةٍ كبيرة في العراق، حتى في صفوف الشيعة (على الرغم من أن المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» قد قللت هذا الاستياء). لذلك، قد يهتمّ العراقيون لمعرفة الثمن الحقيقي للدعم العسكري الإيراني وإيرادات الغاز والكهرباء، وكيف أنّ الإكراه والعنف يشكلان الوجه الحقيقي المُخبأ للسياحة الدينية الشيعية ذات الأغلبية الإيرانية، وكيف أنّ إيرادات المواد الغذائية من إيران المعفاة من رسوم جمركية لها تأثير سلبي على المزارعين العراقيين. وأخيراً، إن هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق قد تُخفض الدعم المحلي للوجود الايراني المكلف في سوريا، مما يخلق ظروفاً مواتية لحملة نفوذ في إيران تسلط الضوء على هذه التكاليف وتعقّد قدرة طهران سياسياً على إبراز قوتها في المنطقة.

**مايكل آيزنشتات هو زميل "كاهن" ومدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في معهد واشنطن. مايكل نايتس هو زميل "ليفر" في المعهد، وقد عاد مؤخراً من رحلة إلى العراق.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جيري ماهر/الوطن اون لاين: توم حرب مدير التحالف الأميركي شرق أوسطي للديمقراطية: هذا ما يحمله الرئيس ترمب للسياسة الخارجية المتعلقة بإيران وسوريا وحزب الله واليمن

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/07/%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%85%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86-%D8%A7%D9%88%D9%86-%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D9%88%D9%85-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D8%A7/

توم حرب مدير التحالف الأميركي شرق أوسطي للديمقراطية: هذا ما يحمله الرئيس الأميركي للسياسة الخارجية

ستبحث أميركا مع روسيا مصير الأسد وتنحيته عن السلطة وفرض مغادرته دمشق، للسماح بعد ذلك بانتقال سلمي للسلطة في سورية

دعم تشكيل قوات ردع عربية للتدخل البري في سورية.

إنشاء مناطق حظر جوي ومناطق آمنة.

الضغط على إيران وتعديل الاتفاق النووي.

استهداف حزب الله في سورية.

الضغط اقتصاديا على إيران لوقف دعم الحوثي.

جيري ماهر/الوطن اون لاين/07 كانون الأول/16

هذه أبرز محاور السياسة الخارجية في الشرق الأوسط للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

فمع كل ولاية جديدة لرئيس أميركي تزيد المخاوف والتساؤلات ما جعلني أبحث عن مصدر مقرب من أصحاب القرار في أميركا وبرنامجهم وخطابهم السياسي لاستيضاح بعض النقاط التي تشغل بال الكثيرين في سورية، لبنان، والخليج العربي.

اتصلت بالسيد "توم حرب" وهو مدير التحالف الأميركي شرق أوسطي للديمقراطية، والرجل من أكبر الداعمين للرئيس دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية لأسأله عما تحمله جعبة الرئيس المنتخب لمشاكل المنطقة وأهمها سورية، لبنان العراق واليمن، وكان الحديث صريحا جدا والإجابات مباشرة.

 بالنسبة لما يخص الملف اللبناني أكد "توم حرب" أن هناك قرارات دولية تريد أميركا من الرئيس الحالي والحكومة اللبنانية تطبيقها، خصوصا فيما يتعلق بحزب الله وسلاحه، ومنعه من التسلح والمشاركة في الحرب السورية وتمدده في الدولة على حساب دويلته التابعة لنظام الملالي، وأنه على الرئيس اللبناني الضغط لتطبيق القرارات الدولية أو المجازفة بخسارة المجتمع الدولي الذي سيتخلى بالتدريج عن لبنان، خصوصا أن الشركات الكبرى تتفادى الدخول في الأسواق اللبنانية لخشيتها من السلاح الذي يملكه حزب الله، والذي يعد خطرا على الدولة والشعب والمستثمرين الغربيين في لبنان، وهو أيضا يشكل خطرا أكبر على الحريات في هذا البلد الذي تم اغتيال أهم قياداته بسبب آرائهم السياسية التي سعت وراء الحرية والسيادة والاستقلال التام.

يقول "حرب" إنه ليس مسموحا وجود ما يسمى "بالمقاومة الإسلامية" في لبنان، فلقد خدعوا الشعب اللبناني والعرب بأكبر كذبة في تاريخ لبنان، وهي أن حزب الله حرر الجنوب من الإسرائيليين ليتم تعظيم حسن نصرالله الذي عمل على استغلال العاطفة الشعبية العربية والسنية ضد إسرائيل للتمدد والسيطرة على مناطق لبنانية، تمهيدا لفرض سيطرته عليها وضمها لمحور إيران وتطبيق أنظمتها عليها، هذا باختصار الاستعمار الراديكالي الإيراني للبنان وغيره من الدول العربية في المنطقة.

توم حرب أكد أنه لا فضل لحزب الله أو حتى الجيش اللبناني في عدم وصول داعش إلى لبنان، بل إن السبب الرئيسي هو أن المسلمين السنة هناك لم يؤمّنوا بيئة حاضنة لهذا التنظيم، فبقي بعيداً، ما يؤكد هنا أن الفضل الأول والأخير في حماية لبنان من هذا التنظيم هو مسلمو لبنان السنة.

 أما بالنسبة للملف السوري فقال "توم حرب" إن سورية اليوم متفتتة ولا يمكن تحديد من هم الثوار الحقيقيون، وأن الائتلاف السوري الحالي مخترق من الإخوان المسلمين، وأن أميركا لن تتعاون معه قبل إعادة تشكيله أو إنشاء ائتلاف جديد يمثل كافة القوى السورية باستثناء الإخوان المسلمين، وأن هناك سعيا للإدارة الأميركية القادمة بقيادة دونالد ترمب إلى إنشاء مناطق آمنة لحماية السوريين وفرض مناطق حظر جوي، ما يسهم في تخفيف حجم الهجرة الجماعية واللجوء إلى دول العالم ويساعد الدول الحدودية على إعادة اللاجئين إلى أراضيهم، وبالنسبة للمناطق الآمنة فإنه سيتم تأمينها في عدة نقاط على الحدود مع لبنان والأردن وتركيا لإعادة اللاجئين إليها فورا وتحميها قوات ردع عربية برية يتم تشكيلها ودعمها عربيا وتساندها أميركا دون إرسال أي جندي أميركي على الأرض السورية.

وأضاف "حرب" سيتم التباحث مع أجهزة أمنية وعسكرية عربية خطة لإنشاء قوات الردع العربية التي ذكرناها، ويتكون جنبا إلى جنب مع الجيش السوري الحر وما سيتبقى من قوات الجيش النظامي السوري الذي سيعلن ولاءه للشعب السوري متخلياً عن النظام السوري بعد التباحث مع روسيا في مصير الأسد وتنحيته عن السلطة، وفرض مغادرته دمشق إلى مكان آمن ليسمح ذلك بانتقال سلمي للسلطة في سورية، والعمل على كتابة دستور جديد يحترم جميع مكونات الشعب السوري.

ويؤكد "حرب" أن الإدارة الأميركية الحالية مؤيدة للشعب السوري في ثورته، وتقف إلى جانبه حتى التحرر التام والإطاحة برأس النظام بشار الأسد، ولكن الإدارة الأميركية لن تتخلى أو تقبل بتفكك الجيش السوري الذي وبحسب معلوماتها فإنه مستعد لنقل ولائه للشعب والقيادة الجديدة بشكل مباشر وسريع والمساهمة في تحقيق مطالب الشعب السوري بالانتقال إلى نظام حكم ديمقراطي.

وعندما سألت السيد "حرب" عن وجود حزب الله في سورية أكد إن الإدارة الأميركية تعتبره تنظيما إرهابيا، وهي غير معنية بالاتفاقات التي أبرمها أوباما مع الإيرانيين بخصوصه، وأن أميركا ستستهدف حزب الله في سورية ضمن التحالف الدولي، فهي تراه يشكل خطراً على الشعب السوري والمنطقة والعالم كتنظيم داعش، لأن إدارة ترمب تدعم تشكيل قوات ردع عربية للتدخل بريا في سورية لتخليص الشعب من التنظيمات الإرهابية والنظام السوري ومؤيديه من الميليشيات الشيعية العراقية واللبنانية دون استثناء.

 بالنسبة للإيرانيين فإن إدارة ترمب ستقوم بتعديل الاتفاق النووي ولن تقوم بإلغائه، خصوصا أنه ليس معاهدة، بل مجرد اتفاق وقعه الرئيس الأسبق أوباما ويحق للرئيس الحالي إلغاؤه بتوقيع بسيط، ما سيضع الكرة في ملعب إيران التي ستبدأ بتقديم الحلول لتفادي زيادة الضغوط على اقتصادها المهترئ أصلا، وسيتم الطلب رسمياً من إيران وقف دعم التنظيمات الإرهابية بالسلاح والمال، وتحديداً حزب الله، وقطع الإمدادات العسكرية عنه في سورية ولبنان، وإيران -حتما- ستستجيب تحت الضغط عليها وعلى حلفائها الذين سيكونون أمام خيار واحد، وهو إما أن يكونوا مع أميركا أو إيران.

كما أن إدارة ترمب تنتظر من الشعب الإيراني أن يثور على نظام الملالي الذي وضعهم بأصعب الظروف الاقتصادية والسياسية لحماية مصالحه وإنفاق أموال الشعب على ميليشيات إرهابية في سورية والعراق ولبنان واليمن، ما تسبب بضغوط اقتصادية سيئة على المواطن الإيراني، وهو ما سيدفعه بالنهاية للثورة والمطالبة بحقوقه المسلوبة والموزعة بين القيادات الإيرانية في الداخل والتنظيمات الإرهابية في الخارج.

لقد راقبت أميركا كيفية إنفاق إيران للأموال التي أفرجت عنها لصالح إيران، وهي لم تصل إلى الشعب الإيراني بأي شكل، بل تمت سرقتها من قبل خامنئي والمقربين منه ليبقى الشعب الإيراني تحت خط الفقر. إن إدارة ترمب تعرف جيدا أن أحد أهم أسباب وجود داعش اليوم في العراق وسورية هو حجم الظلم الذي تعرض له السنة هناك من قبل إيران وميليشياتها، وأن إنهاء داعش يبدأ بإنهاء الظلم بحق العرب السنة في المنطقة.

 أما بالنسبة للحرب على الحوثيين في اليمن فيؤكد توم حرب أن الضغط الأميركي على إيران سيساعد في تجفيف منابع السلاح والمال الذي يتم إرساله إلى الحوثيين في اليمن، ما سيسهم في زيادة المكاسب العسكرية للتحالف العربي بقيادة السعودية.

 والمهم أيضا أن الإدارة الأميركية لن تكون في مواجهة مع تركيا، ولكنها ستتعامل معها بحذر، ولا يستبعد توم حرب تسليم غولن لأنقرة إذا ثبت تورطه بالانقلاب الذي حصل، ولكن إلى جانب ذلك فإن الإدارة الأميركية ستطالب تركيا بالابتعاد عن الإخوان المسلمين ووقف دعمهم.

أما بالنسبة للقرار الذي أصدره مجلس الشيوخ الأميركي بتمديد العقوبات على إيران فإن حرب يتوقع قيام أوباما بتوقيع القرار والموافقة عليه، خصوصا أن عددا كبيرا من الديمقراطيين في المجلس صوتوا بالموافقة على تمديدها بعد أن تم رصد خروقات إيرانية للاتفاق النووي. 

إذن وفي النهاية.. تبقى الأشهر القليلة القادمة هي التي ستظهر بشكل أوضح اتجاهات السياسة الأميركية في عهد الرئيس الجديد دونالد ترمب، ولكن بحسب خطاباته قبل الانتخابات والتي تم تجاهل كثير منها في الإعلام العربي فإن ترمب تحدث بشكل كبير عن سياسته الخارجية، خصوصا في أبريل 2016 من فندق My flower، فيما يؤكد المقربون من الرئيس أن سياساته القادمة ستختلف عن سياسات أوباما بأكثر من 180 درجة في التعاطي مع إيران ووقف أنشطتها الإرهابية ودعمها لتنظيمات إرهابية، وتدخلها بشؤون دول عربية، وسعيها إلى تصدير الثورة الخمينية، وأيضا بالنسبة للملفات السورية، والعراقية واللبنانية.

http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=32648

 

الحريري نوه بالغاء المادة 522: مأساة حلب تلطخ جبين كل من أفتى بتدميرها

الأربعاء 07 كانون الأول 2016/وطنية - قال الرئيس المكلف سعد الحريري: "اليوم أكثر من أي يوم آخر نؤكد تضامننا مع الشعب السوري ومع مدينة حلب في مواجهة سياسات القمع والابادة". واعتبر في سلسلة تغريدات عبر موقع "تويتر"، أن "مأساة حلب لا تخفف من هولها وفظاعتها دعوات الاستنكار والادانة، والادعاءات الباطلة بمحاربة الارهاب"، مشددا على "أنها علامة سوداء تلطخ جبين كل الذين أفتوا بتدمير حلب وسحق شعبها، واجتمعوا على خنق أحلامها بالحرية والسلام". من جهة أخرى، حيا الرئيس الحريري، إلغاء لجنة الادارة والعدل المادة 522 من قانون العقوبات التي تعفي المغتصب ان هو تزوج ضحيته، بانتظار اكتمال الخطوة الحضارية في اقرب جلسة تشريع.

 

رئيس الكتائب استقبل قرعة وجدد الدعم للمطالب المحقة لجهاز امن الدولة

الأربعاء 07 كانون الأول 2016/وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، رئيس جهاز امن الدولة اللواء جورج قرعه، في حضور الوزير الآن حكيم. وجرى خلال اللقاء "البحث في آخر المستجدات وما آلت اليه المساعي بشأن التوصل الى حل لملف جهاز امن الدولة"، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للجميل. وجدد رئيس الكتائب "التأكيد على دعم الحزب للمطالب المحقة للجهاز"، مشددا على "ضرورة انصافه وعناصره، اسوة بغيره من الأجهزة الأمنية".

 

بري: لقانون جديد للانتخاب ودفن الستين الى غير رجعة

الأربعاء 07 كانون الأول 2016 /وطنية - نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقاء الاربعاء اليوم ان "الاتصالات متواصلة في شأن موضوع تأليف الحكومة، وانها تجري بوتيرة ناشطة، ونأمل أن تصل الى النتائج الايجابية المرجوة لتأليف الحكومة في اسرع وقت ممكن".

وجدد تأكيد "أهمية العمل الجاد من اجل اقرار قانون جديد للانتخابات ودفن قانون الستين الحالي الى غير رجعة"، داعيا الى "تضافر الجهود في هذا المجال"، ومشددا في الوقت نفسه على أن "التمديد للمجلس مرفوض حتما وغير وارد على الاطلاق".

وكان بري التقى في إطار لقاء الاربعاء النواب: أيوب حميد، مروان فارس، هنري حلو، اميل رحمة، حسن فضل الله، كامل الرفاعي، قاسم هاشم، الوليد سكرية ، علي بزي، هاني قبيسي، علي خريس، ايلي عون، ياسين جابر، بلال فرحات، نوار الساحلي، اسطفان الدويهي، ميشال موسى، وعلي فياض.

سفير مصر

ثم استقبل سفير جمهورية مصر العربية نزيه النجاري وعرض معه الاوضاع في لبنان والمنطقة. ونقل الى بري برقية تهنئة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمناسبة المولد النبوي الشريف.

وقال السفير المصري بعد اللقاء: "سعدت بلقاء دولة الرئيس بري والاستماع منه الى تقييمه للوضع في لبنان، خصوصا في إطار الجهود والمساعي التي يبذلها للإسراع في تشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن. ولكن ايضا كنت حريصا على اللقاء للتعبير عن الشكر والتقدير للدعم الذي يقدمه الرئيس بري في عدد من القضايا والموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين مصر ولبنان. ودولة الرئيس يهتم دائما بالعلاقات مع مصر ويقدم لنا كل الدعم للامور المتعلقة بهذه العلاقات، وهذا أمر يهمنا كثيرا، ولذلك نحرص دائما على اللقاء بالرئيس بري لدفع العلاقات الثنائية دائما الى الامام".

سئل: تكلمت عن تقييم الرئيس بري للوضع الحكومي، فما الامور التي اوضحها في هذا الخصوص؟

أجاب: "من حيث المبدأ، طمأنني الرئيس بري الى أن الامور تمضي في الاتجاه الإيجابي، الامر استغرق بعض الوقت، ونحن نأمل ان نسمع عن تشكيل الحكومة في اقرب وقت ممكن. وهناك جهود يبذلها دولة الرئيس بري والقيادات السياسية ونأمل ان يكون هذا الموضوع قريبا ان شاء الله".

سئل: تحدثت معلومات اليوم عن وجود قوات مصرية في سوريا؟

أجاب: "نحن نفينا وجود قوات مصرية في سوريا. لا تخرج قوات مصرية من الاراضي المصرية إلا من خلال عملية دستورية ومن خلال موافقة البرلمان. هذه معلومات تم تداولها، ولكنها ليست صحيحة والمتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية المصرية نفي هذه الأمر أكثر من مرة، ونؤكد الآن أن هذه المعلومات ليست صحيحة".

برقية تونسية

من جهة أخرى، تلقى بري برقية من رئيس مجلس النواب التونسي محمد الناصر مهنئا بعيد الاستقلال.

 

بون من بيت الوسط: نشجع جهود الحريري ونأمل تشكيل الحكومة في أقرب فرصة

الأربعاء 07 كانون الأول 2016/وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري بعد ظهر اليوم في بيت الوسط، السفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون في حضور السيد نادر الحريري، وعرض معه آخر التطورات السياسية والاوضاع في لبنان والمنطقة. وبعد اللقاء تحدث السفير بون فقال: "زرت اليوم الرئيس الحريري لاقدم له دعم فرنسا للخطوات التي يقوم بها في سبيل تشكيل حكومة جديدة في اقرب وقت ممكن، وكما تعلمون فان فرنسا ملتزمة حيال لبنان وتريد ان تتمكن المؤسسات اللبنانية من العمل بشكل صحيح من اجل مساعدة هذا البلد قدر المستطاع.نأمل ان تتشكل الحكومة المقبلة في اقرب فرصة لتتمكن المؤسسات من العمل ويتمكن اصدقاء لبنان من الوقوف الى جانبه وتقديم كل المساعدة التي يحتاجها.لقد اعربت عن دعم فرنسا وشجعت الجهود التي يبذلها". وكان الرئيس الحريري قد استقبل طلابا من مدرسة "ايستوود كوليدج" في منطقة المنصورية حيث طرحوا عليه اسئلة تركزت في معظمها على مستقبل مستقبل لبنان وبالخطوات التي ينوي اتخاذها بعد تشكيل الحكومة خاصة ما يتعلق منها بالمسائل البيئية والحياتية، ثم التقط معهم الصور التذكارية .

 

باسيل بحث العلاقات مع ريتشارد وهوغو وتسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء

الأربعاء 07 كانون الأول 2016 /طنية - عرض وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل للعلاقات الثنائية والاوضاع في لبنان والمنطقة مع السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد.

ثم التقى الوزير باسيل السفير البريطاني هوغو شورتر الذي غادر من دون الادلاء بتصريح.

أوراق اعتماد سفراء

وكان قد تسلم نسخة عن اوراق اعتماد كل من سفراء: البرتغال خواو بيريستريللو، جورجيا غريغوري تاهاتاتزي، سيراليون كامارا امارا وسفير البوسنة والهرسك هاريس لوكوفاك وذلك تمهيدا لتقديمها لاحقا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

الروم الكاثوليك

واستقبل وزير الخارجية وفدا من "تجدد الروم الكاثوليك" برئاسة شارل عربيد، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا اليوم بزيارة معالي الوزير باسيل، وأطلعناه على أهداف التجدد ونيتنا بوضع أنفسنا تحت تصرف العهد الجديد والدولة والحكومة المقبلة، كطاقات وإمكانيات كاثوليكية في البلد لمواكبة إنطلاقة لبنان، ولكي نفعل ونقوي الحضور الكاثوليكي كل منا إنطلاقا من موقعه، إن كان في القطاع الخاص أو المهن الحرة، أو في الفن والثقافة، فنكون الى جانب العهد في هذا المسار الجديد".

الاشقر

كما التقى باسيل الامين العام "للاتحاد من اجل لبنان" مسعود الاشقر يرافقه الياس عزام.

 

رئيس بلدية بقاعصفرين: ندين الإعتداء على الجيش ونتبرأ من الفاعلين

الأربعاء 07 كانون الأول 2016 /وطنية - أكد رئيس بلدية بقاعصفرين ـ الضنية سعد طالب "رفع البلدية والمخاتير والأهالي الغطاء عن كل متورط بالإعتداء على مركز الجيش اللبناني في البلدة مساء الأحد الماضي"، في مؤتمر صحافي عقده في مقر البلدية، في حضور المختارين ياسر زود وباسم طالب وعدد من الأهالي. وأوضح "نريد معرفة حقيقة ما جرى، وأن يعاقب كل تورط في الإعتداء، ومن حرض عليه، لأن شكوكا كبيرة تراودنا في ما حصل، ولأننا في البلدة نرفض ما حصل بشدة، ولا نقبل به أبدا، سواء كان عملا فردياأم إرهابيا". وشدد على أن "الأهالي متمسكين بالجيش وبولائهم له وللدولة والشرعية، ويعتبرون الجيش المدافع الأول عنهم وعن الوطن، وأبناؤه هم أبناؤنا". وأشار ردا على سؤال إلى أنه "إذا ثبت الإتهام بحق أحد من الموقوفين فإن أهلهم وأهالي البلدة سيتبرؤون منه، لأنهم يرفضون بشدة ما حصل".

 

 النائب انطوان سعد: على عون وضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وعدم الخضوع لأي اعتبارات

الأربعاء 07 كانون الأول 2016/وطنية - رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان سعد ضمن برنامج "استجواب" من إذاعة "لبنان الحر" أن "العرقلة على مستوى الحكومة لا تنحصر بمطالب النائب سليمان فرنجية فقط، أو بمطالب رئيس مجلس النواب نبيه بري، فبشار الأسد مثلا لا يريد الحريري رئيسا للحكومة، لذلك يحاول عرقلة مسار التشكيل". ورأى أن "لا حلحلة قريبة على مستوى تشيكل الحكومة"، معتبرا أن "حزب الله يعرقل مطالب القوات والتي بدأت بوضع فيتو على الحقيبة السيادية، وبالتالي يعرقل انطلاقة العهد الجديد، لذلك، على الرئيس عون وضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار والسير بها وعدم الخضوع لأي اعتبارات اخرى". وقال: "إن حزب الله يعتبر أن حجم القوات لا يخولها الحصول على حقائب كثيرة أو على حقائب سيادية، وبما أن هناك اتفاقا مكتوبا بين "القوات" و"التيار الوطني الحر"، فيمكن الاكتفاء عندئذ بحصول التيار على حقيبة سيادية". وأكد أنه "لولا القوات لما كان هناك رئيس اسمه ميشال عون"، أما بالنسبة لزيارات الرئيس عون المقررة للخارج وتحديدا سوريا، فلفت إلى أن "هناك حلا وسطا يرشح في الأجواء وهو ان يكلف الرئيس ميشال عون الوزير جبران باسيل زيارة سوريا". واعتبر أنه "كان هناك رهان كبير على خطاب القسم وعلى رسالة الاستقلال، حيث يؤمل من الرئيس عون وضع خارطة طريق جديدة تؤمن المساواة وتحارب الفساد في لبنان، لكن استعراض "حزب الله" في القصير والاستعراض في الجاهلية، ومنع أغاني فيروز في الجامعة اللبنانية يمكن ادراجها ضد انطلاقة العهد". وقال: "يحاولون كل الأوقات تذكير الرئيس عون باتفاق مار مخايل، وان اتفاقه مع القوات يضر بهم، وعلى مستوى الحقائب، المالية باتت حقيبة ثابتة للشيعة، وأن هناك مرشدا أعلى في لبنان هو السيد حسن نصرالله يجب مراجعته وطنيا". ولفت إلى أن "النائب وليد جنبلاط يحاول إراحة الرئيس الحريري لانطلاق عملية تشكيل الحكومة". وردا على سؤال، لفت إلى أن "حزب الله ساعد على إقامة استعراض الجاهلية والدليل وجود محمود قماطي في الاحتفال"، معربا عن اعتقاده بأن "رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب لا يستطيع إحداث بلبلة في الجبل إلا إذا من وراءه يريدون ان يحدثوا هذه البلبلة"، مشيرا إلى أن "هذا الاستعراض يشكل رسالة من الرسائل التي أرسلت للعهد الجديد". وقال: "على المدى المنظور لا أرى أي بوادر لتشكيل الحكومة وخصوصا قبل حلول السنة الجديدة، ولا مشكلة مع النسبية بالنسبة لقانون الإنتخاب لكن تطبيقها يجب أن يحصل في ظل وجود دولة وبغياب السلاح غير الشرعي، وأعتقد أن قانون الستين من الممكن أن يمر مع بعض التعديلات ولمرة واحدة".

 

سليمان استقبل 3 وزراء وسفير بريطانيا ووفدا من التقدمي: الإبقاء على الستين يحبط اللبنانيين وثقتنا في قدرة الجيش فعل ايمان

الأربعاء 07 كانون الأول 2016 /وطنية - أمل الرئيس العماد ميشال سليمان، "ان يحتفل لبنان بولادة الحكومة العتيدة قبل الاحتفال بولادة السيد المسيح، علها تعيد للبنانيين جميعا الأمل بإمكانية إقرار القانون الانتخابي العصري المنتظر"، محذرا من "المماطلة في التأليف في ظل الكلام عن حتمية الإبقاء على قانون الستين، مع ما يعنيه من إحباط لكل من يتطلع إلى مستقبل أفضل". وشدد سليمان خلال استقباله نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني ووزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي على "أهمية ما تقوم به المؤسسة العسكرية"، منوها بانجازاتها المتتالية في مكافحة الإرهاب وتثبيتها مبدأ الأمن الوقائي من خلال العمليات الاستباقية التي تجنب البلاد مخاطر جمة، وهذا ما يفسر فقدان المجموعات الإرهابية صوابها، لتلجأ إلى ردات فعل إجرامية كما حصل في بقاعصفرين.

كما بحث الرئيس سليمان في الأوضاع الدولية مع السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر الذي نوه، بدوره، "ببسالة الجيش اللبناني وقدرته على مواجهة الإرهاب". ومن زوار اليرزة، وفد من "التقدمي الإشتراكي" موفدا من النائب وليد جنبلاط، ضم أمين السر العام ظافر ناصر ومفوض الإعلام رامي الريس وعائلة المقدم شريف فياض في حضور المستشار الاعلامي بشارة خير الله، عرض مع الرئيس سليمان الأوضاع السياسية العامة وشكره على مواساته وتعزيته بالمقدم فياض. وتعليقا على القاء الجيش القبض على منفذي اعتداء بقاعصفرين، قال الرئيس سليمان في تغريدة: "ثقتنا في قدرة الجيش فعل ايمان: شرف، تضحية، وفاء، وسرعة في القاء القبض على الارهابيين".

 

رعد: طرحنا مبدأ توسعة التمثيل في الحكومة حتى لا يستثنى أحد

الأربعاء 07 كانون الأول 2016 /وطنية - رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في ذكرى ثالث حنان حكمت سلمان عقيلة وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، الذي أقيم في مجمع الرسول الأكرم في بلدة معروب "أن الخلافات الجزئية التي تعيق تشكيل الحكومة وتتمحور حول الحصص والحقائب الوزارية، قابلة للحل، ولكن تحتاج إلى منطق وطني لمعالجتها، أما المنطق المصلحي الخاص، فربما يذهب بالحكومة بعيدا عن التأليف في هذا الوقت القريب"، داعيا إلى "إلاسراع في تشكيل حكومة الوفاق الوطني، لأن هموم المواطن تزداد يوما بعد يوم، ولأن الوطن بات بحاجة إلى سياسة وطنية حازمة في حفظ الأمن والاستقرار والدفاع عن السيادة واللبنانيين، وعليه فإن توسيع إطار الحكومة ربما يخفف ويسهل الأمور إذا واجهتنا مشكلة المحاصصة في الحقائب، ولذلك نحن طرحنا مبدأ توسعة التمثيل في حكومة الوفاق الوطني حتى لا يستثنى أحد، وحتى تلم شمل القوى السياسية في حكومة ينتظرها المواطنون، لترسم لهم السياسة الوطنية التي يرجونها ويأملون بها". وحيا رعد "الجهود المتواصلة التي يبذلها الجيش الوطني والأجهزة الأمنية الرسمية في ملاحقة شبكات الإرهابيين وخلاياهم النائمة، وهذا إنما يحفظ الأمن الوطني بشكل كبير ويفوت الفرصة على هؤلاء من أن يعيدوا العبث في مناطقنا من خلال أفعالهم الإرهابية التي تستهدف المواطنين والأحياء السكنية". ودان "كل اعتداء على الجيش سواء كان إرهابيا أو لأي سبب آخر، لأن الاعتداء على الجيش من حيث المبدأ وخصوصا في هذه المرحلة، هو اعتداء على كل مواطن، لأن الجيش يقوم بدور مهم في حفظ الأمن والاستقرار".

وأكد رعد أن "مدينة حلب ستستعاد، وأن النصر فيها أصبح قريبا جدا، وعليه فإننا اقتربنا من حسم لمعركة أساسية ربما تعيننا على تسطير النتائج المرجوة في مواجهة التكفيريين في المنطقة، وإذا ما تمت استعادة حلب، تغيرت مجمل الأوضاع، حيث بدأ رعاة التكفيريين بالتحول عن مواقفهم الأولى، وبدأ التعفف لا لأنهم أخلاقيون، بل لأنهم أصبحوا غير قادرين على مدهم بالسلاح بسبب محاصرة الجيش وحلفائه لهم"، لافتا إلى أن "المقاومة استطاعت بتحالفها مع الجيش العربي السوري وبقية المجموعات المقاتلة والجهادية، أن تنهي هذا الفصل من العدوان التكفيري الإرهابي الذي هو جزء من عدوان كبير على أمتنا، أُريد منه إضعاف الأمة وتفكيك مجتمعاتها، وإسقاط دولها وتخريب جيوشها، ليتسنى لرأس حربتهم الكيان الصهيوني أن يعبث بمصير هذه المنطقة، أو أن يستدرج أنظمتها بالصف الواحد تلو الآخر ليوقعوا شروط الاذعان والاستسلام لمصالح وإرادة ومشروع الصهاينة".

فنيش

بدوره تقدم الوزير فنيش "بجزيل الشكر والامتنان والتقدير والعرفان لكل من قدم التعزية الصادقة والمواساة الحسنة في وفاة عقيلته"، سائلا الله تعالى العزيز الرحيم "أن يحفظ الجميع، ويرعاهم بعنايته ويجنبهم كل مكروه".