المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 كانون الأول/2016

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.december10.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تلْكَ الأَعْمَالُ نَفْسُهَا الَّتِي أَعْمَلُهَا، تَشْهَدُ أَنَّ الآبَ أَرْسَلَنِي

غاية الشَّرِيعَةِ إِنَّمَا هِيَ المَسِيح، لِكَي يَتَبَرَّرَ بِهِ كُلُّ مُؤْمِن

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ضرورة إطلاق سراح الشاب باسيل الأمين/الياس بجاني

وين راحوا الشباب بالمعارضة ال 14 آذار التيوانيين!!..بلعوا ألسنتهم..كاشوا وتضبضبوا!/الياس بجاني

أين هم اهلنا المغيبون في السجون السورية على سلم أولويات عون والراعي/الياس بجاني

زيارة المفتي السوري حسون هي ضرب لشرعة حقوق الإنسان/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تغريدات د. فارس سعيد ليوم الجمعة/من المعيب ان ينتطر لبنان مصيره من رجل واحد يطل علينا عبر التلفاز ويوجه مصيرنا .. بؤس الأيام ..قاوموا لان ما حصل استسلام موصوف.

قانون الستين/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 9/12/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 9 كانون الاول 2016

الحريري بعد زيارة عين التينة: بري حريص جدا على الاسراع بتشكيل الحكومة والاجواء ايجابية

زيارة مفتي النظام السوري رسالة تحذير للعهد

حزب الله: لا صحة لتعهد مزعوم لروسيا بعدم الرد على غارات اسرائيلية داخل سوريا

الاحرار: عرقلة تشكيل الحكومة لتطويق العهد وسيده

العهد متمسك بالإيجابية والحريري بحكومة من 24 وتريث لا عرقلة وأبواب بعبدا مفتوحة أمام فرنجيـة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لأن الزمن الاول تحوّل"... استعادة العلاقات اللبنانية- السورية غير ممكنة الان واستئنافها رهن تغيير المسار ومحاولات الاقتحـام للعهد الجديـد من دون طائل

مسؤول اميركي في بيروت ولقاء مرتقب بين بري والحريري "لتظهير الصورة"

"التكتل" يطلق جولة لفصـل "القانون" عن التشكيل..و"الداخلية" جاهزة للانتخابات

قصف حلب مستمر رغم "الهدنة" و93% من الأحياء الشرقية فــي يد النظام

اتهامات إسرائيل لحزب الله تكرار للقديم

فرحة بضاحية حزب الله: معركة حلب بلا نعوش صفراء

حنين: التفاوض للتشكيل لا يعني التعطيل والفرض و "نحتـاج الـى ضـوابط أخلاقيـة لا دستوريــة"

"الجريدة": سوريا عائدة إلى لبنان!

مخاطر أمنية تحيط بالشريط الحدودي

مواقف الاسد مؤشر الى تنافس إيراني – سوري على "أبوّة" العهد وخشية مشتركة من خياراته السياسية والاستراتيجية محليا واقليميا

مكاري يقترح وضع مشروع صيغة انتخابية "مختلطة" بين مطرقة احترام موعد الاستحقاق وسندان "الستين"

محفوض: لا تقل أهمية عن الملفات التي حُملت الى بعبدا و"السلسـلة" تنتظر الموعد مع رئيس الجمهوريـــــة

مضاعفات الاسعار وعدم تركيب العدادات الذكية واسـباب موجبة لعدم التجديد لشركات الخدمـات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير دفاع ترامب ينتقد ارتباك واشنطن في الشرق الأوسط/جيمس ماتيس: إيران أخطر من داعش في المدى البعيد

هواجس اوروبية فـــي اجتماع الدول المتعاطفة مع سوريا في باريس غدا: عدم تكريس الربح في حلب كانتصار والوضـــع الانساني للسكان والهاربين ورفض المشاركة في اعادة الاعمار اذا بقي النظام ولا لسلطة غير عربية في الرقّة

ترامب نحو عسكرة السياسة الأميركية

يران تردّ على بيان القمة 37 للتعاون الخليجي: الجزر الإماراتية الثلاث جزء لا يتجزأ من ترابنا

معركة حلب: بداية شراكة «روسية اميركية» لتحجيم نفوذ إيران

الأمم المتحدة تصوت لصالح قرار وقف النار في سوريا

اجتماع روسي أميركي السبت في جنيف لمحاولة "إنقاذ حلب"

درع الفرات.. انطلاق عمليات طرد داعش من الباب

قائد قوات إيران السابق في سوريا يترأس الباسيج

لافروف :الضربات ستتواصل طالما بقيت عصابات في حلب

الامم المتحدة:مسلحو المعارضة السورية يمنعون المدنيين من مغادرة شرق حلب

التحالف أعلن تدمير 168 صهريج نفط لتنظيم داعش بغارة جوية في سوريا

النيابة الهولندية: الشرطة اعتقلت ارهابيا مشتبها فيه بحوزته اسلحة

الداخلية السعودية: مقتل جندي في انفجار لغم قرب الحدود مع اليمن

الجيش النيجيري: مقتل 30 شخصا في هجمات انتحارية لبوكو حرام

6 قتلى في انفجار في القاهرة

البرلمان الكوري الجنوبي اقال الرئيسة بارك

العربي الجديد: 4 سيناريوهات لعلاقة بريطانية ـ أوروبية جديدة

 حلب "ضحية" الضيــاع الأميركي وضعف الموقف السياسي "الدولي" وإيران تطمح الى استخدام سوريا ولبنان ورقتي ضغط في وجه ترامب

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«فتوى» إيفاد حسون إلى لبنان/وليد شقير/الحياة

أيّها الناس إنّي أعرف مَن قتله/عقل العويط/النهار

11 عاماً: جبران هذه "نهارك"... وهذا وطنك/نايلة تويني/النهار

ملف جبران نرفعه إلى الرئيس/غسان حجار/النهار

احتواء مزدوج/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

معادلة معاكسة بين النظام والحزب في سوريا "العلاقة الجديدة " مع لبنان رهن بالعهد/روزانا بومنصف/النهار

سمير جعجع ما زال متهمًا/نديم قطيش/الشرق الأوسط

لن يحمل بناء أوباما لافتة «ترامب»/أمير طاهري/الشرق الأوسط

سوريا بين الانتداب الروسي والنفوذ الإيراني/د. خطار أبودياب/العرب

 حلب آخر محطات «الترانسفير».. والتغيير الديموغرافي/علي الحسيني/المستقبل

بريطانيا بين السعودية وإيران: هل يمكن إمساك العصا من الوسط/دانيال كافشينسكي/العرب

بعض العرب وإيران.. هذا التعاطف لماذا/عائشة سلطان/الإماراتية

هل تصبح سوريا ولاية روسية/سليم نصار/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي افتتح معرض كنوز منظمة فرسان مالطا في فيلا عودة

كنعان زار الراعي: سنجول الأسبوع المقبل على المرجعيات الوطنية لفصل مسار تأليف الحكومة عن إقرار قانون الإنتخاب

وكيل عائلة الصدر: هنيبعل القذافي يريد المماطلة وعدم إكمال الاستجواب

جامعة بني ضو نوهت بمناقبية الرائد ضو ونزاهة القضاءين العسكري والمدني

زهرا: عهد عون فرصة للعودة من أجل تطبيق الطائف كما وضع وليس كما قاموا بتطبيقه

النص الكامل لكلمة السيد حسن نصرالله: الفرصة متاحة مع العهد الجديد بأن يكون لبنان في حالة افضل والمنطقة دخلت في مرحلة جديدة وهناك مشاريع على مشارف الانهيار

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

تلْكَ الأَعْمَالُ نَفْسُهَا الَّتِي أَعْمَلُهَا، تَشْهَدُ أَنَّ الآبَ أَرْسَلَنِي

إنجيل القدّيس يوحنّا05/من31حتى36/:"قالَ الربُّ يَسوعُ (لليهود): «لَوْ كُنْتُ أَنَا أَشْهَدُ لِنَفْسِي لَمَا كَانَتْ شَهَادَتِي مَقْبُولَة. ولكِنَّ آخَرَ يَشْهَدُ لِي، وأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ الشَّهَادَةَ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي صَادِقَة. أَنْتُم أَرْسَلْتُم إِلى يُوحَنَّا فَشَهِدَ لِلحَقّ. وأَنَا لا أَسْتَمِدُّ الشَّهَادَةَ مِنْ إِنْسَان، ولكِنْ مِنْ أَجْلِ خَلاصِكُم أَقُولُ هذَا: كَانَ يُوحَنَّا السِّرَاجَ المُوقَدَ السَّاطِع، وأَنْتُم شِئْتُم أَنْ تَبْتَهِجُوا بِنُورِهِ سَاعَة. أَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ شَهَادَةِ يُوحَنَّا: أَلأَعْمَالُ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ أَنْ أُتَمِّمَهَا، تِلْكَ الأَعْمَالُ نَفْسُهَا الَّتِي أَعْمَلُهَا، تَشْهَدُ أَنَّ الآبَ أَرْسَلَنِي."

 

غَايَةَ الشَّرِيعَةِ إِنَّمَا هِيَ المَسِيح، لِكَي يَتَبَرَّرَ بِهِ كُلُّ مُؤْمِن

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة10/من01حتى13/:"يا إِخوَتِي، إِنَّ بُغْيَةَ قَلْبي وتَضَرُّعِي إِلى اللهِ مِنْ أَجْلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِيَخْلُصُوا. فأَنَا أَشْهَدُ لَهُم أَنَّ فيهِم غَيْرَةً لله، وَلكِنْ بِدُونِ مَعْرِفَةٍ صَحيحَة. فقَدْ جَهِلُوا بِرَّ الله، وحَاوَلُوا أَنْ يُثْبِتُوا بِرَّ أَنْفُسِهِم، فَلَمْ يَخْضَعُوا لِبِرِّ الله؛ لأَنَّ غَايَةَ الشَّرِيعَةِ إِنَّمَا هِيَ المَسِيح، لِكَي يَتَبَرَّرَ بِهِ كُلُّ مُؤْمِن. وقَدْ كَتَبَ مُوسَى عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الشَّرِيعَةِ فَقَال: «مَنْ يَعْمَلُ بِأَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ يَحْيَا بِهَا». أَمَّا عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الإِيْمَانِ فَيَقُول: «لا تَقُلْ في قَلْبِكَ: مَنْ يَصْعَدُ إِلى السَّمَاء؟»، أَيْ لِيُنْزِلَ المَسِيحَ مِنَ السَّمَاء. ولا تَقُلْ: «مَنْ يَهْبِطُ إِلى الهَاوِيَة؟»، أَيْ لِيُصْعِدَ المَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات. بَلْ مَاذَا يَقُول؟ «الكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، في فَمِكَ وَقَلْبِكَ»، أَيْ كَلِمَةُ الإِيْمَان، الَّتي نُنَادِي بِهَا. فَإِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الرَّبّ، وآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، تَخْلُص. فالإِيْمَانُ بِالقَلْبِ يَقُودُ إِلى البِرّ، والٱعْتِرَافُ بِالفَمِ يَقُودُ إِلى الخَلاص؛ لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ. فَكُلُّ مَنْ يَدْعُو ٱسْمَ الرَّبِّ يَخْلُص."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ضرورة إطلاق سراح الشاب باسيل الأمين

الياس بجاني/09 كانون الأول/16/اضغط هنا لدخول صفحة المقالة على موقعنا

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/09/49785/

بداية إن ما كتبه الشاب باسيل الأمين على صفحته على الفايسبوك وأدى بالتالي إلى استجوابه وتوقيفه من قبل السلطات العسكرية والقضائية في لبنان هو أمر مرفوض وغير قانوني 100% لأنه وحتى الآن لا توجد لا في لبنان ولا في غيره من البلدان أية قوانين رسمية تشرع هكذا سيناريو للتوقيف أو بالأحرى قادرة على مراقبة وضبط كل ما يكتب على وسائل التواصل الاجتماعي كافة.

إن ما كتبه باسل هو رأيه الخاص لا فرق أو أهمية إن كنا نؤيده أو لا نؤيده في المحتوى والطريقة والتوقيت.

هو عبر عما يجول في خاطره ولم يُجبر أحداً على الدخول إلى صفحته للإطلاع على ما دونه عليها.

قانونياً، من الضرورة بمكان إدراك حقيقة مهمة فيما يخص الفايسبوك..

فالصفحة الشخصية على هذه الوسيلة التواصلية الاجتماعية هي مساحة شخصية غير مفروضة بأي شكل من الأشكال من صاحبها على أحد ..كما أن الخيار في الدخول إليها هو لصاحبها أولاً، وثانياً لمن يريد أن ينضم إليها كصديق لصاحبها.

شخصياً لا نؤيد ما كتبه باسل لا من قريب ولا من بعيد، ولكننا في نفس الوقت لا يحق لا لنا ولا يحق لغيرنا محاسبته ومحاكمته وسجنه لأنه وكما قلنا في أعلى هو لم يفرض علينا قراءة ما كتبه..

من دخل صفحة باسل دخلها بخياره ونقطة على السطر.

إن القضاء اللبناني خالف القوانين حين استجوبه، ومن ثم اعتقله وبالتالي من الضرورة بمكان إطلاق سراحه فوراً.

نسأل هل ما كتبه باسل لم يجاهر بأسوأ منه بمئات المرات رؤساء وأصحاب شركات أحزاب ونواب وسياسيين وناشطين لبنانيين عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من تويتر وفايسبوك وانستغرام وغيرها؟

ونسأل هل كان بإمكان القضاء اللبناني اتخاذ نفس الإجراءات البوليسية والقمعية واللا قانونية ضد باسيل لو كان مقيماً خارج لبنان كما هو حالنا وحال الملايين من أهلنا المنتشرين في كل دول العالم؟

والجواب بالطبع لا”..!! يعني جحا ما بيقدر غير ع خالتو”

مما لا شك فيه أن باسل الأمين المسكين هذا هو غير محسوب على أي دويلة من دويلات لبنان المذهبية والمافياوية، ولا هو غنمي وهوبرجي وزقيف تابع لأي صاحب شركة من شركات الأحزاب التجارية والعائلية والأصولية، ولذلك ترك يواجه مصيره بمفرده.

نسأل، إلا يُطلق في لبنان كل يوم وبفجور ووقاحة وموت ضمير سراح العشرات من المجرمين والمهربين والقتلة والمافياويين ويبرأون من ذنوبهم وكل اجرامهم لأنهم “مسنودين وعندون ضهر وواسطة”؟؟

باختصار شديد، يُشتم من الإجراءات التي اتخذت ضد باسل أن لبنان في عهد “بي الكل” قد يكون قادماً على جو من القهر والتشفي والدكتاتورية.. وهذا ما لا يجب القبول به تحت أي حجة أو مبرر.

نقول لمن يتاجرون بالأرزة وبالسيادة وبالاستقلال، وهم كفرة واسخريوتيون ومرتزقة وقمة في الفساد والإفساد ..

نقول..استحوا على حالكم وعودوا إلى أحجامكم القزمية،

وما تتمرجلوا على شاب في مقتبل عمره من مثل باسل مهما كان ما كتبه محقراً أو مهيناً..

فكما تعلمون جيداً انتم فطاحل وأرباب كل ما يمت بصلة للإهانة والتحقير والأبلسة والنفاق والسرقات والفساد والإساد. .

كفى كفراً وجحوداً وتجبراً وافتراءً.

وتذكروا المثل القائل: “لو دامت لغيركم ما كانت وصلت لكم”

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

وين راحوا الشباب بالمعارضة ال 14 آذار التيوانيين!!..بلعوا ألسنتهم..كاشوا وتضبضبوا!!!

الياس بجاني/09 كانون الأول/16

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

مع رئاسة عون تبخرت المعارضة ال 14 آذارية التيوانية.

راكضين ع تناتش الوزارات ..صابون العمى وما شايفين شي غير غرائزهم والأطماع.

قرطة فجعانين ..هودي فعلاً أكيلة جبنة وجماعة من الذميين.

ولكن تبقى قلة ضميرها حي وجريئة وصوتها عال وتسمي الأشياء بأسمائها من مثل فارس سعيد وايلي الحاج ونوفل ضو..

الخمائر والحمد لله دائماً موجودة...

وهي التي سوف تخمر عجن وطن الأرز.

 

أين هم اهلنا المغيبون في السجون السورية على سلم أولويات عون والراعي

الياس بجاني/08 كانون الأول/16/إلى فخامة الرئيس عون وغبطة البطريرك الراعي: هل استفسرتما من مفتي سوريا عن مصير اهلنا المعتقلين في سجون الأسد النازية وانتما ترحبان به في قصر بعبدا الرئاسي وفي الصرح البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان؟؟ طمنوننا طمنكم الله!!!

 

زيارة المفتي السوري حسون هي ضرب لشرعة حقوق الإنسان

الياس بجاني/08 كانون الأول/16/رابط المقالة في جريدة السياسة/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ad%d8%b3%d9%88%d9%86-%d8%b6%d8%b1%d8%a8-%d9%84%d8%b4%d8%b1%d8%b9%d8%a9-%d8%ad%d9%82%d9%88/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تغريدات د. فارس سعيد ليوم الجمعة/من المعيب ان ينتطر لبنان مصيره من رجل واحد يطل علينا عبر التلفاز ويوجه مصيرنا .. بؤس الأيام ..قاوموا لان ما حصل استسلام موصوف.

تويتر/09 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/09/%D8%AA%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%AF-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9/

*من المعيب ان ينتطر لبنان مصيره من رجل واحد يطل علينا عبر التلفاز ويوجه مصيرنا .. بؤس الأيام ..قاوموا لان ما حصل استسلام موصوف.

*مسؤولية اللبنانيين و الموارنة خصوصا عدم مقايضة كراسي باستقلال نرفض الcondominiumالإيراني على لبنان و سوريا المفيدة نرفض تحالف الأقليات.

*الخوف من ضم لبنان لسوريا المفيدة بضمانة إيرانية انتخاب عون وسقوط حلب تنبهوا.

*ربط الحل السياسي في لبنان بالحل السياسي في سوريا يعيدنا الى وحدة المسار والمصير.

*اطلالة السيد نصرالله الليلة ستعيد الحيوية الى المشهد السياسي العاجز لوحده تأليف حكومة وبعد حلب وما بعد حلب...زخم السيد كبير!!! صلوا لاجلنا.

*يكثر الحديث عن "عودة المسيحيين" الى السياسة! لدينا اليوم رئيس قوي! عدنا والعود احمد أعيادنا عظيمة السنة .. وحتى ينال فقراؤنا حقوقهم.... سنصلي

*ارجو ان لا ينزعج متابعين الصحافة اللبنانية اليوم من غياب المواد السياسية لان لبنان ينتظر الدسم من اطلالة مرشده الليلة.. أعياد مجيدة.. سنصلي!!.

*وأطرف ما أقرأ حول "العيدية" انتخاب العماد عون، سقوط حلب، تأليف حكومة محاصصة...بينما الناس تنتظر كهرباء، ماء، عمل، طعام..... سنصلي!!.

*وعيدية الفقراء ستأتي من الطبقة السياسية المهتمة ادارة البلاد والتي تضع ثقتها بمرشد الجمهورية الذي سيوجه لها رسالة- بوصلة الليلة.. سنصلي!!.

*يعيش الفقراء والمهجرين وذوي الدخل المحدود ايام صعبة في مرحلة الأعياد التي تتكثف فيها دعايات المجوهرات والشنبانيا والقريدس والملابس .. سنصلي!!.

 

قانون الستين

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/09 كانون الأول/16

هنالك اتفاق عام بين اللبنانيين على منجزات الشهابية وان مرحلة الرئيس شهاب هي المرحلة الاساسية التي شهدت عملية بناء الدولة وتحديث المؤسسات واخراجها من نفوذ وفساد الإقطاع السياسي والعائلي ولعبة الولاءات التقليدية. الكل يصل الى حد الاقتناع ان الدولة اللبنانية الحديثة ولدت مع الشهابية وان الانقلاب على الشهابية كان بداية لضعف الدولة والمسار الانحداري الذي تبعته وصولاً لسيطرة الميليشيات والمنظمات والمحاصصة الطائفية عليها وتالياًعملية اقتحامها بين المافيات الطائفية والمذهبية. الكل يمتدح منجزات الشهابية والمؤسسات والقوانين التي أنتجتها بدءاً من مؤسسات الرقابة اَي الخدمة المدنية والتفتيش المركزي انتهاءً بالضمان الاجتماعي والكل متفق على دور الشهابية في خلق وتعزيز الطبقة الوسطى التي نهضت بلبنان وعززت موقعه في الستينات. قانون الستين هو القانون الذي أُقر في بداية عهد الرئيس شهاب وكان الغرض منه محاولة أضعاف الإقطاع السياسي والعائلي أو على الأقل إيجاد توازن في التمثيل بين المكون الطائفي الاقطاعي العائلي والتمثيل الوطني اَي إيجاد قسم من النواب يمثلون بالحد الأدنى مصالح جميع اللبنانيين بدلاً من المصالح الشخصية والفئوية اَي انه جرّب الحد من الطائفية ولو بالحد الأدنى.

انتصر الطائفيون على المشروع الشهابي ورفض شهاب التمديد معتبراً ان سيطرة الإقطاع الطائفي والسياسي تمنع عملية الإصلاح وتمنع نجاح مشروع بناء الدولة.

عام ٢٠٠٨ عندما عادوا إلينا باتفاق الدوحة قالوا ان قانون الستين أعاد حقوق المسيحيين وأقاموا حفلات الدبكة لهذا النجاح والانجاز الكبير الذي حققوه الى ان كانت الانتخابات وفازت بها المغفور لها حركة ١٤ آذار . هنا بدأت عملية شيطنة قانون الستين وعاد “الردح” ضده الى ان وصل الى درجات غير مسبوقة من تحميله أسباب انهيار البلد بدلاً من تحميلها للطبقة السياسية التي وصلت الى اعلى درجات الاستهتار بمصالح البلد واهله وصولاً الى تسميتها بالنفايات السياسية. وليس صدفةً ان برز في هذا الوقت مشروع تفتيت البلد والغاء المواطنية اَي مشروع ان تنتخب كل طائفة أو مذهب نوابها أو نوابه وصار هذا المشروع المسخ والمخالف للدستور والطائف هو طموح فئات كبيرة من الطبقة السياسية اَي عملياً تنفرد كل مافيا بإدارة شؤون مذهبها وتصبح شريعة المذاهب أقوى من شرعة الدولة اَي دستورها. قانون الستين قانون طائفي مع بعد وطني حاوله الرئيس شهاب ولَم ينجح لكنهم الْيَوْمَ يكرهونه ويجعلون منه الشيطان الرجيم لأنّه اقل طائفية ومذهبية مما يريدون٠يكذبون علينا بالنسبية وهم يقسمون دوائر النسبية لتكون طائفية محض. لدينا طبقة سياسية تكره كل ما هو وطني وتريد الْيَوْمَ من قانون الانتخاب ان يكون الأكثر مذهبية ممكنة. قانون الستين مر عليه الزمن وهو مخالف لروح اتفاق الطائف لكنهم يريدون قانوناً أكثر مذهبية وأكثر مخالفة للطائف. يريدون الذهاب الى أقصى درجات المذهبية والطائفية بإسم الميثاقية٠بهؤلاء لن يقوم لبنان ولن يبقى له دور سوى نشر الفساد والتبعية للخارج.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 9/12/2016

الجمعة 09 كانون الأول 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ثلاثة وتسعون في المئة من مناطق حلب باتت تحت سيطرة الجيش السوري وحلفائه بمؤازرة الطيران الحربي الروسي. أكدت ذلك وزارة الدفاع الروسية في وقت حذرت كندا من أن سكان حلب جياع يبحثون عما يمكن أكله بين القمامة داعية الأمم المتحدة الى التدخل الإنساني.

وغدا يعقد إجتماع تشاوري بين وزيري الدفاع الروسي والأميركي لبحث آلية لوقف الحرب في سوريا وسط توقعات بإنتقال المعارك الى ادلب بعد إنهاء السيطرة على حلب كلها.

محليا يتردد في المحافل السياسية أن تشكيل الحكومة بات قريبا وأن البرلمان سيكون بين التمديد والتمديد بمعنى أن الإنتخابات في أيار ستمدد تقنيا الى تشرين الأول على قاعدة قانون الستين كما هو أو معدلا وبين عدم إجراء الإنتخابات والتمديد للمجلس سنة أخرى. وتأسيسا على ذلك يمكن القول إن التشاور لم يعد في التشكيلة الوزارية المنجزة وإنما هو في تخريج موضوع التمديد للمجلس أو التمديد لموعد الإنتخابات.

في أي حال وفي سياق التشاور في الشأن الحكومي لقاء هذا المساء بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الاجواء الايجابية التي ترافق الكلام عن تشكيل الحكومة الجديدة، اتبعت مساء بلقاء ما يزال منعقدا في عين التينة بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما ينتظر ان يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الليلة ليتحدث عن التطورات الداخلية وما يتصل بالشأن الحكومي الى جانب الاوضاع الاقليمية.

وفي عز الكلام عن تاثيرات تاخير تشكيل الحكومة على اجراء الانتخابات النيابية أعلن تكتل التغيير والاصلاح انه سيبدأ جولة الأسبوع المقبل على المرجعيات الوطنية من أجل فصل مسار تأليف الحكومة عن إقرار قانون الإنتخاب.

امنيا، برز اليوم الانجاز الذي حققته شعبة المعلومات، بعدما تمكنت من توقيف لبنانيين وسوريين ينتمون إلى تنظيم داعش، كانوا يخططون لعمليات إنتحارية تستهدف الجيش ومراكز أمنية.

سوريا من المنتظر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا ووصول قوافل المساعدات الإنسانية على ان تشهد جنيف غدا اجتماعا لخبراء روس واميركيين للبحث في وضع مدينة حلب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

العهد الرئاسي الجديد والحكومة المقبلة وقانون الانتخاب المنشود، تمهيدا لانتخابات نيابية طال انتظارها، ثلاثية تملأ البلد تكهنات، وتشغل الناس توقعات وتخيلات... الأجواء الإيجابية لا تزال وازنة... وترقب ولادة ممكنة في أي لحظة، لا يزال أمرا منطقيا ومعقولا... في كل الأحوال، الأكيد أن دفعة جديدة من الدعم الإيجابي لمسيرة الوفاق الوطني، التي انطلقت مع انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، ستسجل بعد قليل من الآن... ذلك أن الأمين العام لحزب الله يطل الليلة، في خطاب مخصص في قسمه الغالب، للمسائل اللبنانية... وتشير المعلومات، إلى أن السيد حسن نصرالله سينطلق بعد تناول سريع للأحداث في سوريا، لعرض أوضاعنا الداخلية... فيكرر دعمه المطلق لرئيس الجمهورية... ويسقط كل الأوهام والشائعات، حول أي تباين مع جبل بعبدا، كما سماه... ثم ينتظر أن يعرض السيد بالتفصيل لما آلت إليه مسألة تشكيل الحكومة... فيطرح الأمور بصراحته المعهودة، ويشدد على ضرورة الحل، كما على وجوب إقرار قانون جديد للانتخابات، بحيث لا يتخطى عمر المجلس النيابي الحالي تاريخ 20 حزيران المقبل، ولو ساعة واحدة... قانون، بدأ الكلام حول تواريخ سقوطه ومهل تطيير الاستحقاق... فماذا عن صحة هذه المقولات؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

إلى حين قيام الساعة بعد أقل من ساعة.. وبكلام السيد حسن نصرالله المنتصر في حلب والمنتظر في بيروت.. ترتفع فوق لبنان غيوم حكومية وفوق نيويورك كتل حلبية باقتراح كندي تجري مناقشته في مجلس الأمن. على المعطى الحكومي زيارة قام بها هذا المساء الرئيس المكلف سعد الحريري لعين التينة للبحث في آخر المخارج مع الرئيس نبيه بري.. التي يرجح أن يكون قد جرى تداولها في اجتماعه أول من أمس مع النائب سليمان فرنجية. أجواء عين التينة قالت على شرفة اللقاء أن لا شيء واضحا إلى الآن لجهة تأليف الحكومة وتوزيع الحقائب فيما أطلق بري النفير العام بشأن قانون الانتخاب الذي يستنفد المهل لكن ما علاقة القانون الانتخابي بسير الحكومة؟ فليس هناك من ترابط بين الاستحقاقين سوى تمسك القوى السياسية بطرف تمديد وشراء المهلة المشرفة على فصل الربيع تاريخ الانتخابات النيابية. حجة الزمن تستدعي فصل المسارين الحكومي عن الانتخابي.. والشروع في جلسة عامة لمجلس النواب تطرح من القوانين ما يتلاءم والدستور وتصرف النظر عن القوانين المتراكمة التي إذا ما وضعت على طاولة النقاش لن ينتهي جدلها بعد ولاية انتخابية كاملة وعلى طاولة شبيهة فإن مجلس الأمن يخرج من قرار حول سوريا ليدخل في قرار من دون أن تنتهي الحرب إلا عسكريا تأسيسا لبدء التفاوض السياسي فالجمعية العمومية للأمم المتحدة صوتت على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في حلب قبل قليل وسط نقاشات حادة على الاقتراح الكندي الذي عارضته سوريا وروسيا وإيران.. لكونه يحمل صيغة منفصلة عن الواقع ويتبنى وجهة نظر التطرف والإرهاب على حد ما قال مندوب إيران في الأمم المتحدة لكن لا الجمعية العمومية ولا مجلس الامن ولا سائر الدول ستحسم مصير بلد قراره بين يدي روسيا وأميركا وتحديدا في محادثات كيري لافروف التي وحدها ترسم مستقبل حلب.. ومن بعدها بقية مدن خطوط النار على أن تتحدد خطوط التحرير في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هذا المساء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

التشكيلة الحكومية المعقدة على موعد مزدوج اليوم، الأول بدأ وهو اللقاء المنعقد بين الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري منذ أكثر من ساعة، الأجواء في عين التينة تشير الى سيناريو محتمل يرتكز على تخلي بري عن حقيبة الاشغال لمصلحة كتلة المردة، فإذا حصل هذا الامر تصبح الكرة في ملعب القوات اللبنانية، إذ عليها هي أن تتخلى عن الحقيبة المذكورة التي وعدها الحريري بها، فهل هذا الأمر ممكن ام ان القوات ستصر على ما وعدها الحريري به؟

الموعد الحكومي الثاني سيحل بعد 45 دقيقة من الان مع الكلمة المتلفزة للسيد حسن نصرالله، وفي المعلومات فإن نصرالله سيدعو في الشق اللبناني من كلمته الى الاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة لا تستثني احدا، ما يؤشر الى رغبة في العودة الى صيغة الثلاثين وزيرا. كما سيرفض تحميل الثنائية الشيعية مسؤولية تعطيل التأليف. أما بالنسبة الى قانون الانتخاب، فإنه سيجدد موقف حزب الله الداعي الى انتخابات على اساس النسبية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ليست بالكيلومترات تحتسب انجازات الجيش السوري في حلب، بل بالاميال الاستراتيجية والسياسية التي ضاقت على المسلحين ورعاتهم الاقليميين والدوليين، حتى استقر قرارهم مذعنين بالتفاوض لاخلائهم من مساحة سبعة في المئة من حلب بعد تقدير وزارة الدفاع الروسية سيطرة الجيش السوري على ثلاثة وتسعين في المئة من المدينة..

عشرات المسلحين استبقوا الاجراءات، سلموا انفسهم للجيش الذي يعمل على تسوية اوضاعهم، فيما تعمل الاجهزة الحكومية لترتيب اوضاع الآلاف من المدنيين الذين عادوا الى حضن الدولة بعد طرد من كان يتخذهم دروعا بشرية على ما اقرت المنظمات الاممية..

فيما فروعها السياسية مصرة على كسب أي ورقة ولو شكلية عبر قرار غير ملزم من الجمعية العامة للامم المتحدة، طالما ان ابواب مجلس الامن مقفلة بالفيتو الروسي الصيني امام المحاولات الغربية لنصرة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة واخواتها من الجماعات الارهابية.. اما اجماع الجيش السوري والحلفاء فلا زال على قرار قتال الارهابيين حتى طردهم من كامل احياء حلب كما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف..

في لبنان لا اقوال جديدة على خط التشكيلة الحكومية، فيما المساعي مستمرة بوتيرة تسارعية يؤمل ان تكون خواتيمها ايجابية..

اما الايجابية المرسومة من الميدان الحلبي وتطوراته، الى المسعى الحكومي وتشعباته، فستكون محور اطلالة الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بعد نحو ساعة من الآن..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لا صوت للذين لا صوت لهم بعد رأس السنة، صحيفة السفير ستقفل نهائيا لتطوي صفحات 42 عاما حولتها مدرسة في فن الخبر والنبش عن الحقيقة، بإقفالها يتهاوى أحد أعمدة لبنان وتتراجع القراءة والسياسة والثقافة. فهل يقف لبنان عند حد إقفال السفير أم تتدرج القرارات المشابهة عند باقي الصحف؟ الازمات اللبنانية تضيق الخناق على الصحافة اللبنانية من دون حلول، فيما تلوح حلول الأزمة السياسية في الأفق من دون الوصول الى خواتيم سعيدة بعد في موضوع الحكومة.

لقاء في عين التينة بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري الان، فيما رئيس المجلس يرفع الصوت محذرا من عدم إجراء الانتخابات ما يتطلب الالتزام بالمهل الدستورية في اتخاذ خطوات واصدار المراسيم الحكومية، وفي حال لم تولد الحكومة حتى مطلع السنة الجديدة، يتعذر حينها تعيين هيئة الاشراف على الانتخابات، ما يعني تعطيل الانتخابات حتى وفق قانون الستين. فهل ينتبه السياسيون الى تداعيات سقوط المهل؟

المعطيات تفرض السرعة في انجاز تشكيلة حكومية والتدرج بخطوات اقرار قانون انتخابي جديد وبت ملف الانتخابات، فيما المتغيرات الاقليمية سريعة تبدل من المشهد في المنطقة، فالجيش السوري اصبح يسيطر على 93% من حلب، ويواصل التقدم الى الأمام في كل اتجاه، وهو ما سيكون في صلب حديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الليلة.

في عين التينة يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

غرد النائب وليد جنبلاط في مضاعفات قضية كامل امهز بما يلي: "أعيدوا الاعتبار للرائد نزار ضو، كفى غرفا سوداء تحمي الفساد على حساب الشرفاء"، قد ينطبق الجزء الثاني من التغريدة على كثير من الملفات حيث هناك علاقة عضوية بين الفاسدين وحماتهم، وبين غرف سوداء تفبرك لتضييع التحقيقات وتضليلها، وهكذا يبقى الفاسد والفاسدون متربعين على عروش نهب المال العام الذي له عدة اوجه، فالهدر فساد والتنفيعات فساد والتلزيمات بالتراضي وجه من اوجه الفساد، يحصل ذلك في التهريب في المطار وفي الازمة بين المالية ومؤسسة كهرباء لبنان وفي عقود الوكالة الوطنية للاعلام ومديرية الدراسات في الوزارة وفي الضمان الاجتماعي.

يندر ان تكون هناك ادارة رسمية لا ينخرها الفساد الذي لا يطفو على السطح الا بعد خلافات داخل الادارة الواحدة، وهذا ما حصل في الوكالة الوطنية للاعلام بعد الخلاف بين المدير العام للوزارة ومديرة الوكالة، وهذا ما حصل في الكهرباء بعد الكباش الحاصل بين وزارة المال ومؤسسة كهرباء لبنان، والسؤال الكبير، إلى اين سيصل الفساد؟ وما هي الية مواجهته في ظل تفشيه مستفيدا من الوقت الضائع بين حكومة تصريف الاعمال والحكومة المتعثرة التشكيل؟

وفي هذا السياق افادت معلومات ان الرئيس المكلف يبحث في عين التينة هذا المساء في سيناريو اعادة توزيع الحقائب، وفي الانتظار يبدو الترقب سيد الموقف الى ما سيقوله الامين العام لحزب الله حسن نصرالله عند الثامنة والنصف من هذه الليلة.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 9 كانون الاول 2016

النهار

عصر نفقات ...

قرر الرئيس سلام تمثيل لبنان في مؤتمرات تعقد في الخارج بالسفراء كلما أمكن ذلك عصراً للنفقات.

نشاط وزاري! ...

طُلب الى الوزراء عدم تلزيم مشاريع وعقد اتفاقات وترك ذلك لمن يخلفهم، لكن البعض لم يستجب.

نشاط وزاري! ...

طُلب الى الوزراء عدم تلزيم مشاريع وعقد اتفاقات وترك ذلك لمن يخلفهم، لكن البعض لم يستجب.

السفير

تبين أن من ركّب الزينة الميلادية في القصر الجمهوري قام بتحميل كابلات التمديد أكثر من قدرتها على الاحتمال، ما أدى إلى احتراق المغارة والشجرة وجزء من أثاث ومكاتب الطابق الأرضي في القصر.

تتعاظم ظاهرة اطلاق مراكز دراسات وأبحاث جديدة في بيروت بتمويل من دول غربية بهدف اجراء دراسات متخصصة ومعمقة حول الحركات والأحزاب الاسلامية بمختلف اتجاهاتها.

قرّر وزير حالي الاعتكاف عن الحضور إلى الوزارة بعدما بلغه أن مرجعه.. استبدله بوزير آخر.

المستقبل

يقال

إن الغارة الاسرائيلية الأخيرة قرب مطار المزّة العسكري استهدفت حمولة صواريخ لـ"حزب الله"، ولم تكن بواسطة الطائرات بل بصواريخ أرض أرض مع أن كلفتها أكبر، لكي لا يتمكن الروس من إنذار السوريين.

اللواء

تواجه الأقليات المسيحية مأزق التمثيل في الحكومة، بعد قرار الأقوياء بتقاسم الحصص!

سارع قطب مسيحي إلى إطلاع حلفائه على ما دار في لقاء وُصف بأنه "إيجابي".

اهتمت شخصيات سنية من 8 آذار بتصريحات وزير معنيّ بتأليف الوزارة.

الجمهورية

كشفَ زعيم حزبي أنّ علاقته مع رئيس تيار سياسي بارز تشبه "الرسّور"... يوم بتِطلع ويوم بتِنزل...

رسَم قطبٌ سياسي علامات استفهام حول الزيارات المتتالية لوفود من دولة مجاورة إلى لبنان. وقال: أخشى أن تكون خلفها محاولة إعادة إنتاج لتدخّلِها في التفاصيل اللبنانية.

تشير أوساط مرجع مسؤول إلى أنّه غير متفائل بإيجاد حلول لتأليف الحكومة في وقتٍ قريب.

البناء

استهجنت أوساط سياسية حديث رئيس حزب "القوات" سمير جعجع عن الدولة وبنائها بالتزامن مع مساعي تشكيل الحكومة العتيدة، موزّعاً شهادات في الوطنية على الآخرين! بينما هو مدانٌ قضائياً بسلسلة جرائم تتعلّق بأمن الدولة والوطن، وتهزّ كيانه، فكيف يستقيم ادّعاؤه، تتساءل الأوساط، بالعمل على بناء الدولة ومؤسساتها مع السلوك المعاكس الذي انتهجه وأثبتته الأحكام القضائية الصادرة بحقه؟

 

الحريري بعد زيارة عين التينة: بري حريص جدا على الاسراع بتشكيل الحكومة والاجواء ايجابية

الجمعة 09 كانون الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري مساء اليوم، في عين التينة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يرافقه مدير مكتبه نادر الحريري بحضور الوزير علي حسن خليل. وبعد اللقاء قال الحريري: "التقيت الرئيس بري وتحدثنا في مجمل الامور وخصوصا موضوع الحكومة، وكان الرئيس بري حريصا جدا على الاستعجال بالحكومة وانهاء كل العقبات، ولا شك أن الجو ايجابي، وان شاء الله الامور الى الامام ونصل الى خواتيمها قريبا جدا".

سئل: هل هناك امكانية لولادة الحكومة قبل الاعياد؟

اجاب: "ان شاء الله، وبرأيي فأن فخامة الرئيس عون حريص على تشكيل الحكومة واليوم وجدنا الرئيس بري حريص جدا على الانتهاء من تشكيلها، وان شاء الله يقدم الجميع التسهيلات ونرى قريبا الامور في نهايتها. تحدثنا في كل شيء والامور ايجابية".

سئل: هل ابلغك الرئيس بري قبوله التنازل عن حقيبة معينة؟

أجاب: "لقد تكلمنا ان على الجميع التعاون وكان الرئيس بري ايجابيا للغاية وحريصا على أن تتشكل الحكومة".

 

زيارة مفتي النظام السوري رسالة تحذير للعهد

السياسة/10 كانون الأول/16/كشفت معلومات لـ”السياسة”، نقلاً عن مصادر سياسية عليمة، أن مخابرات بشار الأسد أرسلت مفتي النظام أحمد حسون إلى لبنان، لإيصال رسالة إلى العهد الجديد تنبهه إلى تداعيات انفتاحه على الدول الخليجية على حساب تمتين علاقاته أولاً بالنظام السوري الذي بدأ يستعيد سيطرته على معظم الأراضي السورية، في ضوء الانتصارات الميدانية في مدينة حلب. وأشارت المصادر إلى أن الأسد يدرك جيداً أن الرئيس الجديد ميشال عون لا يعطي الأولوية للعلاقات اللبنانية – السورية، إنما يهمه بالدرجة الأولى إعادة العلاقات اللبنانية – الخليجية إلى سابق عهدها، بالنظر إلى أن مصلحة لبنان تقتضي ذلك، ولهذا كان ترحيبه بالانفتاح الخليجي على عهده بعد انتخابه، وهو ما انعكس مماطلة وتسويفاً في عملية تأليف الحكومة من جانب جماعات سورية وإيران وفي مقدمهم “حزب الله”. وأوضحت أن قرار إيفاد المفتي حسون في هذه الزيارة البائسة والمشبوهة، بعد زيارة الوزير منصور عزام، لممارسة مزيد من الضغوطات على العهد لإرباكه وتحذيره من مغبة سياسته الانفتاحية باتجاه دول مجلس التعاون الخليجي وإصراره على التمسك بضرورة أن تكون العلاقات معها في أفضل حالاتها، لأن ذلك فيه مصلحة لبنان قبل غيره. وكشفت المعلومات أن البطريركية المارونية لم تكن مرتاحة لبعض المواقف التي صدرت عن المفتي حسون بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي، سيما أن موفد نظام الأسد حاول الترويج لانعكاسات انتصارات النظام في حلب وغيرها على مستقبل العلاقة مع لبنان، وأن الأسد يقدر أهمية الدور المسيحي في لبنان والمنطقة، ويحرص على إقامة أفضل العلاقات مع بكركي وسيدها، وهو ما لم تأخذه دوائر البطريركية المارونية على محمل الجد، باعتبار أن تجارب الأسد ونظامه مع لبنان وشعبه وتحديداً المسيحيين، لم تكن يوماً مشجعة ولا تحمل على التفاؤل بإمكانية تحسينها والاستفادة منها، ولهذا السبب فإن القيادات المارونية والمسيحية عامة تبرأت من زيارة مفتي النظام ووضعتها في خانة المثيرة للريبة التي لا تدعو إلى الارتياح.

 

حزب الله: لا صحة لتعهد مزعوم لروسيا بعدم الرد على غارات اسرائيلية داخل سوريا

الجمعة 09 كانون الأول 2016/وطنية - اكدت العلاقات الإعلامية في حزب الله في بيان أنه "لا صحة لما أوردته بعض وسائل الإعلام، نقلا عن إعلام العدو، حول تعهد مزعوم من حزب الله لروسيا بعدم الرد على الغارات الإسرائيلية التي تطال أهدافا داخل سوريا، وأن ما ورد هو غير صحيح ومختلق بشكل كامل".

 

الاحرار: عرقلة تشكيل الحكومة لتطويق العهد وسيده

الجمعة 09 كانون الأول 2016 /وطنية - رأى المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون انه "يبدو واضحا ان عرقلة تشكيل الحكومة التي تتولاها قوى 8 آذار تذهب الى ابعد من توزيع الحقائب الوزارية لتصب في خانة رفع سقف مطالبها السياسية بدءا بتطويق العهد وسيده. إذ ان ليس من مبرر للخلاف على تقاسم الحقائب في حكومة لا يتعدى عمرها نصف سنة وفي مقدم أولوياتها إجراء الانتخابات النيابية. وليس من المستبعد ان يكون قانون الانتخاب هو المستهدف بالعرقلة فيمضي الوقت من دون التوصل الى قانون انتخاب عادل ويضمن صحة التمثيل لإحياء قانون الستين الذي يجمع كل الأفرقاء على معارضته شفويا . لذا نجدد المطالبة بعدم إضاعة مزيد من الوقت وإنجاز التشكيلة الوزارية من جهة والتفرغ الى إقرار قانون انتخاب جديد وإتمام الاستحقاق النيابي من جهة أخرى. ونعلن تأييدنا فكرة تأجيل تقني للانتخابات لا يتعدى ثلاثة أشهر إذا دعت الحاجة. كما نكرر مطالبتنا باعتماد الدائرة الفردية وإلا فقانون مختلط يجمع بين الاقتراع الأكثري والنسبي ضمانا لصحة التمثيل". واعلن الحزب تأييده "إلغاء المادة 522 من قانون العقوبات الذي يشكل إعادة اعتبار الى المرأة وحمايتها من جريمة الاغتصاب. ويندرج ذلك في سلسلة إجراءات يقتضي اتخاذها لتأمين المساواة بين الرجل والمرأة والتي هي خطوة ضرورية على طريق تحديث القوانين . ومن هذه الإجراءات التصدي لما يسمى جرائم الشرف وغيرها من الجرائم المماثلة التي تعود بلبنان الى القرون الوسطى. وفي سياق متصل نهيب بالهيئات والمنظمات النسائية تعميق التزامها القضايا السياسية وخوض الانتخابات على الصعيدين البلدي والنيابي لوضع حد للاجحاف اللاحق بالمرأة وتسهيل انخراطها في العمل السياسي". وتوقف "أمام الإنجاز المميز الذي حققه الجيش اللبناني بتوقيفه الخلية الإرهابية في بقاعصفرين في وقت قياسي بعد اعتدائها على أحد حواجزه وقتل احد عناصره".

ولاحظ "ان توقيف هذه الخلية اتى كحلقة في سلسلة الانجازات المشابهة وآخرها توقيف إرهابيين في مخيم عين الحلوة وجرود عرسال، وأكد الجيش انه يمسك بزمام المبادرة في تصديه للمنظمات الإرهابية والقيام بإجراءات استباقية تحد من قدرة هذه المنظمات على تهديد الأمن الوطني".

وتابع: "اثبتت العمليات التي ينجزها الجيش إلتفاف المواطنين حوله وشد أزره وتوفير المعلومات التي تسمح له بالتدخل ضد الإرهابيين في أسرع وقت ممكن"، مطالبا "بتعزيز قدرات الجيش على كافة الأصعدة وتأمين الدعم المادي والمعنوي له للقيام بواجباته على أكمل وجه". كما نطالب "بمزيد من التنسيق بينه وبين باقي المؤسسات الأمنية من قوى أمن داخلي وأمن الدولة والأمن العام بما يضمن فعالية أكبر ويؤمن الاستقرار والأمان".

 

العهد متمسك بالإيجابية والحريري بحكومة من 24 وتريث لا عرقلة وأبواب بعبدا مفتوحة أمام فرنجيـة

المركزية- على رغم العقد الكثيرة التي تغلّف مفاوضات تأليف الحكومة، يبدو جميع المعنيين بكواليس التشكيل مصرين على التمسك بالايجابية، وإن كان شهر كامل مر على التكليف من دون ولادة الحكومة. وإذا كان لقاء بيت الوسط بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ضخ مزيدا من التفاؤل في مشهد التشكيل، فإن زعيم بنشعي لم يفوّت فرصة توجيه سهامه السياسية في اتجاه "من يحاول تحجيم المردة وإقصاءها"، في موقف قرأ البعض بين سطوره رسالة واضحة إلى أركان العهد الجديد وتأكيدا على أن مطبات كبيرة لا تزال تعترض الحكومة الحريرية.

من جهتها، تصر بعبدا على الركون إلى الإنفتاح لتأمين انطلاقة "جامعة للعهد. وفي هذا الاطار، تؤكد مصادر في تكتل التغيير والإصلاح لـ "المركزية" "أننا "نريد أن تتألف الحكومة في أسرع وقت. لكننا مع السرعة لا التسرع. ذلك أننا لا نريد أن تكون التشكيلة الحكومية العتيدة ساحة لإستعادة الصراعات السياسية القديمة، بل نأمل في حكومة متجانسة يلتقي الجميع على إنجاحها علها تنجز قانون انتخاب جديدا، يؤمن صحة التمثيل"، مشددة على أن "منذ بداية هذا العهد، وحتى قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، أكدنا أننا مع الانفتاح، ولسنا ضد أحد لأن في النهاية لا يستطيع أحد إلغاء الآخر".

وعن سبب عجز المعنيين عن الخروج بتوليفة حكومية، فيما يتقاذف الجميع كرة التعطيل، تلفت المصادر إلى أن "بعد الطائف، وبعد تقليض صلاحيات رئيس الجمهورية، لم يعد التشكيل مناطا بالرئيس وحده، بل بات للرئيس المكلف دور كبير فيه أيضا. رئيس الحكومة يريد مراعاة فرقاء يدورون في فلكه. ورئيس الجمهورية يمد يده للجميع. لذلك، فإن جمع هذين الأمرين في توليفة حكومية يحتاج وقتا". وتبعا للايجابية التي تطبع أجواء بعبدا أخيرا، تشدد المصادر على أن "لا شيء اسمه عرقلة بل تريث ليتمثل الجميع تحت سقف حكومة من 24 وزيرا، علما أن لا مشكلة لدينا في تشكيلة من 30 وزيرا، غير أن الرئيس المكلف متمسك بالصيغة القائمة على 24 حقيبة، ما يفسر التأخير ". وعن العلاقة على خط بعبدا- بنشعي، تؤكد مصادر التكتل "أننا نحترم كل فريق سياسي وكل حجم سياسي. وما نراه اليوم لا يعدو كونه كلاما صحافيا لا يعنينا. بالنسبة إلينا الوزير فرنجية له وزنه السياسي، ونتمنى أن يكون ما يجري مجرد غيمة صيف عابرة. أبواب بعبدا مفتوحة أمام الجميع، فكيف بالحري أمام الوزير فرنجية الذي نلتقي معه على استراتيجية واحدة؟". في المقابل، عاد الرئيس نبيه بري إلى دق ناقوس خطر عدم إقرار قانون جديد للانتخاب اذا تأخر التأليف. وتشير المصادر في هذا المجال إلى أن "قانون الانتخاب لا يحتاج كثيرا من الوقت. نحن مع قانون انتخابي عادل ومنصف للجميع، لا لفئة دون سواها، وإن لم يقتنع الجميع بهذا الأمر، لن نصل إلى الخواتيم السعيدة. على الفرقاء أن يختاروا أحد الاحتمالين: إما النسبية، وإما العودة إلى الستين. بالنسبة إلينا، الستين غير وارد ويجب أن يدفن، وإن لم الآخرون، تكون العرقلة لديهم".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"لأن الزمن الاول تحوّل"... استعادة العلاقات اللبنانية- السورية غير ممكنة الان واستئنافها رهن تغيير المسار ومحاولات الاقتحـام للعهد الجديـد من دون طائل

المركزية- اثارت العودة السورية بقوة الى المشهد اللبناني خلال اليومين الماضيين عبر مواقف الرئيس بشار الاسد وزيارة مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون الى قصر بعبدا وبكركي موجة من الاستغراب الممزوج بالقلق لا سيما من الفريق المناهض لسوريا ونظامها، خشية اي محاولة قد يبذلها هذا النظام لاستعادة العلاقات شبه المقطوعة بفعل الالتزام اولا بقرار جامعة الدول العربية وبسياسة النأي بالنفس التي التزمها لبنان منذ اشتعال الجبهات في سوريا، بعدما باتت مدرجة في وثائق لبنانية مدوّنة في المحافل العربية والدولية، خصوصا في ضوء الانتصارات التي يحققها في الميدان السوري مع استعادة حلب، وقد يعتبرها كافية لاعادة الاعتبار والامساك بزمام القرار في سوريا كما في لبنان، خصوصا في ظل وجود شريحة واسعة من اللبنانيين المؤيدين لخط 8 آذار تدعم الاسد ونظامه. تقول مصادر دبلوماسية عربية لـ"المركزية" ان اي تصرف من هذا النوع سيبوء بالفشل وعودة العلاقات اللبنانية –السورية الى سابق عهدها تكاد تكون من سابع المستحيلات لأن "الزمن الاول تحوّل"، والامور لا يمكن ان تعود الى الوراء، ذلك ان القرار الكبير الذي اخرج سوريا من لبنان عسكرياً وسياسياً لا يمكن للنظام السوري ان يلغيه متى شاء واي خطوة من هذا النوع لن يكتب لها النجاح الا في حالة واحدة هي تغيير النظام السوري برمته ليعاد بناء العلاقات على اسس جديدة ترتكز الى المبادئ العالمية التي تحكم العلاقات بين اي دولتين جارتين. اما التعويل على التبدّل اللبناني مع وصول الرئيس ميشال عون الى بعبدا لاعادة مياه العلاقات الى مجاريها فرهان خاسر والمواقف الرئاسية خير دليل. وتذكّر المصادر بما شهده مسار العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين منذ انشائها في مطلع عهد الرئيس ميشال سليمان، وتبادل السفراء وتشكيل اللجان لحلّ القضايا الشائكة والعالقة، حيث لم تتوصل الى اي نتيجة بفعل تمترس النظام السوري في موقعه الرافض للاعتراف بلبنان كدولة سيدة مستقلة عمليا ولئن اعترف رسمياً، فلا سفير لبنان في سوريا عومل كما يتم التعامل مع سفراء الدول، ولا اللجان التي انشئت لترسيم الحدود وصلت الى نتيجة حيث كانت جبال العراقيل ترفع في وجهها كلما حاولت التقدم حتى تعثرت مهامها نهائيا باصرار الجانب السوري على بدء عملية الترسيم من الجنوب لا من الشمال كما طلب لبنان، وتحديدا من شبعا المحتلة التي يعلم الجميع ان لا قدرة على ترسيمها ما دامت محتلة من اسرائيل.

وما يكرّس القناعة بعدم العودة الى زمن الهيمنة السياسية السورية على لبنان هو ان الرئيس عون كما تبين في خطاب القسم ولاحقا في مواقفه المختلفة مصرّ على اعادة بناء الدولة القوية وهو ما لا يتوافق مع هذه النظرة، اضافة الى ان الرئيس سعد الحريري المعروفة مواقفه ومواقف كتلته النيابية وتياره السياسي من النظام السوري، يرأس الحكومة ولا يمكن ان يسمح بإعادة فتح ابواب لبنان امام النظام السوري نفسه مهما كلف الامر، وهو الذي رفض ان يصافح سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي خلال استقبالات التهنئة بعيد الاستقلال في قصر بعبدا في ذكراها الثالثة والسبعين. والى مجموع هذه العناصر، تضيف المصادر ان موقف الرئيس الاسد القائل بأن "لبنان لا يمكن ان ينأى بنفسه عن الحرائق المشتعلة حوله" زاد الطين بلّة، اذ ان نصف الشعب اللبناني او اكثر يفضل سياسة النأي بالنفس التي جنّبت لبنان الانجرار الى اتون النار السورية ويرفض ممارسات النظام السوري ضد شعبه فيما يؤيده النصف الاخر. هذا الانقسام والواقع المستجد، تختم المصادر، لا يمكن ان يقود الى استعادة العلاقات بين الدولتين على اسس سليمة. وحتى انتهاء الازمة واتضاح صورة مصير ومستقبل الدولة والنظام في سوريا، يبقى اي تفكير بعودة مياه العلاقات الى مجاريها غير واقعي وليس مطابقا للمواصفات المنطية.

 

مسؤول اميركي في بيروت ولقاء مرتقب بين بري والحريري "لتظهير الصورة"

"التكتل" يطلق جولة لفصـل "القانون" عن التشكيل..و"الداخلية" جاهزة للانتخابات

قصف حلب مستمر رغم "الهدنة" و93% من الأحياء الشرقية فــي يد النظام

المركزية- ساعات قبيل المواقف التلفزيونية المرتقبة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بدت الصورة على ضفة تشكيل الحكومة العتيدة، في مراوحة ولم تحمل أي جديد سلبيا أو ايجابيا، خصوصا على صعيد عقدتي تمثيل "المردة" وحقيبة "الاشغال". وفيما ترصد الرادارات السياسية كلام نصرالله لتتبين ما اذا كان سيحمل ما يساعد في دفع عربة التشكيل قدما، عمليا لا كلاميا، تخشى مصادر سياسية مراقبة أن يكون تسهيل الولادة الحكومية من قبل "الحزب" اذا ما حصل، سيُقابل بفتح نزاع جديد على حلبة "البيان الوزاري" هذه المرة. فـ"الحزب" الذي يرى نفسه منتصرا في حلب، لن يرضى بألا يتضمن البيان المنتظر ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، اضافة الى إمكانية رفضه ادخال سياسة النأي بالنفس الى سطوره مجددا، خصوصا في أعقاب موقف بشار الأسد، ما يهدد بفتح كباش سياسي جديد ومخاض طويل قد يتخطى في حدته مخاض تأليف الحكومة.

بري – الحريري: وفي انتظار ما سيقوله نصرالله "حكوميا"، تحدثت معلومات صحافية عن لقاء مرتقب بين الرئيس نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري في عين التينة اليوم، سيبحث في جديد جهود تشكيل الحكومة.

نصرالله لتوسيع الحكومة؟ وفي السياق، أشارت بعض المعطيات الى ان من الحلول المطروحة، توسيع الحكومة لتصبح ثلاثينية على ان تضمن حقيبتين لـ"المردة"، إحداهما قد تكون "التربية". الا ان المصادر تلفت الى ان هذا المخرج الذي تطرحه الثنائية الشيعية، والذي قد يكرره نصرالله اليوم بدعوته الى تشكيل حكومة "تضم الجميع"، لا يزال مرفوضا من قبل المعنيين مباشرة بعملية التأليف وتحديدا رئيسا الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري، المتمسكين بصيغة الـ24 وزيرا. وتتحدث المصادر عن خشية من أن يكون مطلب توسيع الحكومة هدفه انتزاع ثلث معطل في الحكومة اذ يتيح ادخال الحزب القومي السوري والحزب الديموقراطي العربي (برئاسة النائب طلال ارسلان) اضافة الى شخصيات سنية مقربة من 8 آذار، الى مجلس الوزراء، كما يسمح برفع حصة "المردة" من وزير الى اثنين، ما يعطي الثنائي الشيعي عمليا ثلث الحكومة العتيدة ويمكّنه من التحكم بقراراتها.

القانون والحكومة: في الاثناء، الربطُ بين مساعي التأليف والقانون الانتخابي الجديد حاضر علنا في مواقف بعض الاطراف السياسيين وأبرزهم رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أضاء اليوم على المهل والاصول القانونية والدستورية الضروري احترامها لتفادي الوصول الى التمديد او الى الطعن في الاستحقاق النيابي.

"الداخلية" جاهزة: وإزاء جرس الانذار الذي دقته عين التينة، أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي استقبل اليوم السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد "جهوزية وزارته لاجراء الانتخابات النيابية المقبلة مع ضمان إحترام المهل التي نص عليها القانون".

جولة للفصل: في المقابل، أعلن أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان "اننا سنبدأ بجولة الأسبوع المقبل على المرجعيات الوطنية من أجل فصل مسار تأليف الحكومة عن إقرار قانون الإنتخاب"، مطمئنا الى "أننا نعتبر ان قانون الانتخاب مطلوب بإلحاح، وأمس قبل اليوم، ولا نجد أي مبرر لعدم شروع مجلس النيابي فورا في إقرار قانون جديد للإنتخاب". وأشار من بكركي الى "أننا حرصاء على اطلاق عمل المؤسسات الدستورية ولا سيما مجلس الوزراء ضمن إطار الأصول الدستورية والميثاقية، لأننا نكون بذلك قد انطلقنا في مسار جدي يؤهل لبنان ودولته لمرحلة جديدة يطمح اليها اللبنانيون ولا تعيدهم الى الوراء، والى الأوضاع السيئة التي كانت سائدة".

"المختلط" متقدم: وليس بعيدا، وفي سياق الخيارات "الانتخابية" المُتاحة امام الحكومة الحريرية اذا تشكّلت قريباً ونالت الثقة سريعاً، اعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري عبر "المركزية" ان "الحل الوحيد المتوفّر الان بعد تشكيل الحكومة ونيلها الثقة، ان تتبنّى مشروع قانون من ضمن لائحة الـ 17 صيغة التي سبق ودرسناها داخل اللجنة النيابية الفرعية للبحث في قانون الانتخاب ويُعرض في أسرع وقت على الهيئة العامة لمجلس النواب للتصويت عليه"، معوّلاً على "الاسراع في التشكيل كي يحصل كل ذلك". واشار مكاري "الى استحالة اعتماد النسبية الكاملة في اي صيغة قانون جديد للانتخاب، والامر نفسه ينطبق على اي صيغة تعتمد النظام الاكثري في شكل كامل مثل قانون الستين او One Man One Vote والدائرة الفردية، ما يعني ان المقبول من معظم القوى "التزاوج" بين صيغتي الاكثري والنسبي".

موفد اميركي: من جهة ثانية، وفي اطار الاحاطة الخارجية بالعهد الجديد علمت "المركزية" ان مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط آن باترسون ستزور لبنان الاسبوع المقبل لتهنئة الرئيس ميشال عون بانتخابه وستكون لها جولة على عدد من القيادات حيث ستشدد على دعمها للاستقرار اللبناني داعية الى الاسراع في تشكيل الحكومة، مؤكدة الاستمرار في دعم الجيش اللبناني حيث تسلمه واشنطن مطلع العام طائرات سوبر توسكانو. الى ذلك يصل الى بيروت الاسبوع المقبل ايضا المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة FAO جوزيه غرازيانو دا سيلفا في زيارة تهنئة للرئيس عون.

حزب الله ينفي: على صعيد آخر، وبعد المعلومات الصحافية التي تحدثت في الساعات الماضية عن تعهد قدمه "حزب الله" الى روسيا بعدم الرد على اي غارات اسرائيلية في سوريا، اكدت العلاقات الإعلامية في حزب الله في بيان أن "لا صحة لما أورده بعض وسائل الإعلام، نقلا عن إعلام العدو، حول تعهد مزعوم من حزب الله لروسيا بعدم الرد على الغارات الإسرائيلية التي تطال أهدافا داخل سوريا، وأن ما ورد هو غير صحيح ومختلق بشكل كامل".

القصف مستمر: اقيلميا، وعلى رغم اعلان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أمس عن توقف مؤقت للقصف لاجلاء المدنيين، دكت قوات النظام السوري اليوم بقوة الأحياء المحاصرة في حلب في حين احتدمت المعارك على محاور عدة وأوضحت روسيا ان الجيش السوري سيطر على 93% من شرقي حلب. في الموازاة، اعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم ان مئات من شرق حلب اختفوا بعد أن تركوا المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية وأبدى قلقه البالغ على مصيرهم وهم في أيدي القوات الحكومية.

حركة دبلوماسية: دبلوماسيا، يتوقع أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا ووصول قوافل المساعدات الإنسانية، في إجراء اعتبره مصدر ديبلوماسي "قليلا جدا ومتأخرا جدا". وفي وقت يجتمع "خبراء روس وأميركيون في جنيف غدا للبحث في وضع حلب، يتوجه المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الى واشنطن الإثنين، للقاء فريق الرئيس باراك اوباما وفريق الرئيس المُنتخب دونالد ترامب في محاولة لحض الولايات المتحدة على ايجاد حلّ للازمة. في المقابل تستضيف باريس غدا اجتماعاً وزارياً لـ "مجموعة اصدقاء سورية" لتنسيق المواقف بين الدول الداعمة للمعارضة.

 

اتهامات إسرائيل لحزب الله تكرار للقديم

العرب/10 كانون الأول/16/القدس - اعترف الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بأن “الخارطة السرية” التي نشرها هذا الأسبوع ويتهم فيها حزب الله بنشر الأسلحة، كانت عبارة عن “توضيح” فقط.وقال الجيش إن الخارطة، التي قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه تم تعميمها على الدبلوماسيين الأجانب، لا تستند إلى معلومات استخباراتية جديدة. وعما إذا كانت الخارطة مبنية على معلومات محددة، أكد الجيش أنها مجرد “توضيح للإساءات المتعمدة التي يقوم بها حزب الله ضد المدنيين في لبنان”. وأصدر الجيش الخارطة، الثلاثاء الماضي، ويظهر فيها مواقع قاذفات صواريخ مزعومة لحزب الله، ومواقع للمشاة بالإضافة إلى الأنفاق في كافة قرى جنوب لبنان تقريبا. وقال الجيش في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع تويتر، إن حزب الله “يختبىء وراء المدنيين في لبنان”، مضيفا أن هذه “جريمة حرب”. واعترف وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بصورة غير مباشرة بمسؤولية إسرائيل عن عمليات “تحول دون تهريب أسلحة مطورة” من سوريا إلى حزب الله اللبناني. وقال ليبرمان، خلال لقاء مع دبلوماسيين أوروبيين في القدس، إن إسرائيل “تعمل بالدرجة الأولى من أجل حماية أمن مواطنينا والدفاع عن سيادتنا والحيلولة دون تهريب الأسلحة المطورة والمعدات الحربية وأسلحة الدمار الشامل من سوريا إلى حزب الله”. واعتبر خبراء عسكريون أن تنشيط إسرائيل لعملياتها العسكرية ضد أهداف في سوريا يعكس تصاعد قلق تل أبيب من تحركات تعتبرها اختراقا للخطوط الحمراء التي تمس أمنها مباشرة، خاصة ما تعلق بأنشطة حزب الله. وتقول تقارير مختلفة إن الحزب استثمر الأزمة السورية لزيادة ترسانته عبر تدفق الأسلحة الإيرانية التي ترسل في الظاهر لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، لكن جزءا منها يحول إلى الضاحية الجنوبية لبيروت. ونفى حزب الله اللبناني التعهد لروسيا بعدم الرد على غارات إسرائيلية تطول أهدافا داخل سوريا. وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية قد ذكرت، أن روسيا تلقت تعهدات من حزب الله بعدم الرد على الغارات الإسرائيلية التي تطال أهدافا للجانبين داخل سوريا.

 

فرحة بضاحية حزب الله: معركة حلب بلا نعوش صفراء

سلوى فاضل/جنوبية/ 9 ديسمبر، 2016/تنعم عوائل الضاحية الجنوبية لبيروت منذ منتصف الشهر الماضي بالطمأنينة، لكون النعوش التي كانت تطوف في شوارعها قادمة من سوريا غابت كليّا. فما هو السبب؟ للمرة الاولى، ومنذ خمس سنوات بالتمام والكمال، تشعر الأمهات في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع بسرور وبهجة، هذه الفرحة المستجدة مشابهة لفرحة الإنتصار الذي عاشه الجنوبيون بشكل خاص، واللبنانيون بشكل عام ، سنة 2000. وسبب هذه الفرحة هي عدم وصول أي جثمان الى قرى هذه المناطق منذ بدء معركة حلب الصعبة والتي غصّ بأخبارها الاعلام العالميّ والعربيّ والمحليّ. وهذه الملاحظة، تُعد بشرى خير للعوائل الشيعية اللبنانية، وبالأخص عوائل حزب الله والاباء والامهات، الذين عانوا ما عانوه لجهة ارتفاع عدد الشهداء الضحايا الذين ارسلهم الحزب كمقاتلين في سوريا دفاعا عن خط الممانعة، الذي تتزعمه ايران، وتدور في فلكه كل من سوريا والعراق، وحزب الله، اضافة الى الفصائل القوميّة والوطنيّة والبعثيّة. فالهدوء، كان مع نهاية العام الجاري، هو سيد الضاحية. هذه الضاحية التي لطالما كانت معجن ومخبز السياسات لدى حزب الله. وهي رمز لقياداتها، التي تدير العالم رغم الإهمال والفقر والتقشف والتسيب الأمني وكل ما هو بعيد عن الموضوع السياسي. الضاحية، التي كانت الأم الحنون لليسار أولا، ومن ثم لحركة أمل، وبعده لحزب الله، الضاحية التي لم تبخل يوما بتقديم أغلى شبابها في مواجهة اسرائيل الاحزاب اليمينية ثانيا. مع الاشارة الى أن هذه الفرحة سرّها بأن حزب الله لم يشارك في معارك حلب رغم ان هذه المدينة الاقتصادية المهمة جدا للنظام السوري أولا، وللنظام التركي ثانيا كونها ملعبه في الداخل السوري، وثالثا لحزب الله الذي راهن منذ البداية على ان تحريرها من المعارضة سيكون بداية النهاية للحرب السورية، وبرزت أهميتها لاحقا أكثر عند الروس الذي صبّوا جام حممهم على رؤوس قاطنيها فأخرجوهم دفعة واحدة. بالعودة الى الامهات اللواتي شعرنا مؤخرا وبعد صبر وألم طويل بالفرج لكون التوابيت التي كانت تحمل جثامين أحبتهم لم تسر هذه المرة من أمامهن وعلى طرقاتهن، وبالتالي توقفت روضة الحوراء زينب وكل رياض الشهداء عن استقبال وافدين جدد. وما يؤكد الفرحة السارية حاليّا، فرحة توقف النزيف هو انتشار فيديو صوّره شباب حزب الله وهم يتزحلقون على الثلج في سوريا، فرحين بالهدنة التي طالتهم وأراحتهم من عناء القتال القاسي في جوّ لم يذوقوا مثيلا منذ سنوات وهم الذين دخلوا معارك لم تشبه معاركهم ضد الصهاينة. فهل سيكون إبعاد شباب الحزب عن معركة حلب مدخلا ليرتاح مجتمع حزب الله من دفع أثمان باهظة أودت بحياة الآلاف من خيرة شبابه؟

 

حنين: التفاوض للتشكيل لا يعني التعطيل والفرض و "نحتـاج الـى ضـوابط أخلاقيـة لا دستوريــة"

المركزية- في ظل الحديث عن ثغرات في الدستور، لا سيما عدم تحديد المهل، والضبابية التي تكتنف بعض النصوص في الطائف، ما يعوق سير الاستحقاقات ويشل عجلة المؤسسات، رأى النائب السابق صلاح حنين في حديث لـ"المركزية" أن "المشكلة لا تكمن في النصوص بل في النفوس، فغياب المنطق الوطني والمعايير المهنية هو الذي يضع لبنان دائما على حافة الدستور". وأشار الى أن "المشكلة ليست في غياب مهلة محددة لتشكيل الحكومة، أي ضوابط دستورية تضبط إيقاع التأليف، بل في غياب الضوابط الأخلاقية التي تحتم العمل للصالح العام". وأضاف "بدل أن تتشكل الحكومة وفق الدستور، أي أن يؤلفها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بالتفاوض مع القوى السياسية وبالتوازن بين الطوائف، تقرض القوى السياسية عدد الحقائب المخصصة لها وأسماء الوزراء، ما يؤدي للعرقلة"، داعيا الى التعامل "بأسلوب وطني ولا وفق معايير شخصية". وتابع "عندما تتشكل الحكومة، وتتم صياغة البيان الوزاري خلال مهلة شهر(ليست مهلة سقوط)، تصبح حكومة تصريف أعمال لحين نيل الثقة التي تتطلب نصاب حضور بالنصف زائدا واحدا، أما التصويت فبالأكثرية النسبية كما حدد الدستور". وعن توسيع صلاحيات المجلس الدستوري التي تقتصر على البت بالطعون في الانتخابات ودستورية القوانين(رقابة لاحقة)، لتشمل صلاحية تفسير الدستور، لفت حنين الى أن "عدم اعطاء المجلس هذه الصلاحية، كونه لم يثبت من خلال قراراته السابقة وعدم الطعن بالتمديد للمجلس النيابي أنه جدير بذلك". وختم "في غياب الاخلاق المهنية في كل من مجلس النواب والمجلس الدستوري، ليس المطلوب تعديل القوانين والمهل بل الالتزام بها وفق المعايير المهنية والوطنية".

 

"الجريدة": سوريا عائدة إلى لبنان!

المركزية- نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصادر مقربة من "حزب الله" قولها "ان سوريا المنتصرة في حلب واضحة في قولها للبنانيين ان نفوذها عائد إلى الداخل اللبناني". ولفتت المصادر الى "ان هذا ما ينبغي ان يدركه جيداً كل الأطراف الذين كانوا في تحالف "14 آذار"، والذين سلكوا سياسة "النأي بالنفس" في مواجهة الإرهاب"، معتبرةً "ان من الأفضل لو يبدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون زياراته الخارجية من دمشق لتكون اول الغيث والباكورة".

 

مخاطر أمنية تحيط بالشريط الحدودي

المركزية- كشفت صحيفة "عكاظ" السعودية أن "مخاطر أمنية كبرى تحيط بكامل الشريط الحدودي بين لبنان وسوريا وبخاصة التماس الحدودي الممتد من منطقة شبعا في جنوب لبنان وصولا إلى البقاع الأوسط". ولفتت الى أن "هناك من يحاول تصوير منطقة شبعا وبلداتها على أنها باتت مقرات للتنظيمات الإرهابية في استنساخ لما تم صناعته في بلدة عرسال، وهو ما يشكل مقدمة لعمل عسكري ضد هذه البلدات ذات الأكثرية السنية".

 

مواقف الاسد مؤشر الى تنافس إيراني – سوري على "أبوّة" العهد وخشية مشتركة من خياراته السياسية والاستراتيجية محليا واقليميا

المركزية- مواقف الرئيس السوري بشار الاسد الأخيرة من "الملف اللبناني" والتي بدت أشبه بـ"إرشادات"، وفق ما تقول مصادر سياسية مقربة من فريق 14 آذار لـ"المركزية"، والتي تزامنت مع زيارة "غير بريئة" على حد تعبيرها، قام بها مفتي سوريا احمد حسون الى قصر بعبدا وبكركي، تصب في خانة توجيه رسالة مباشرة وواضحة الى العهد الجديد عنوانها "رئيس الجمهورية ميشال عون كان مرشحنا للرئاسة وبعد جلوسه في قصر بعبدا، لا بد أن يتصرف على هذا الاساس، أكان في السياسة المحلية أو تلك الاقليمية، حيث لا يمكن للبنان الاستمرار في سياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها حكومة الرئيس تمام سلام".

المصادر تشير الى ان الاسد يحاول اعادة عقارب الساعة الى الوراء وتحديدا الى حقبة الوصاية السورية على لبنان. ومن خلال مواقفه، بدا أيضا انه يسعى الى "تبني" العهد الجديد، في رسالة جزء منها موجه الى ايران التي تقول عبر "حزب الله" إنّ لها الفضل الاكبر في انتخاب الرئيس عون وان الاخير مرشحها، ما يعكس على حد تعبير المصادر، صراعا، أو أقله تسابقا، سوريا – ايرانيا على أبوة العهد. على أي حال، لا يخفي هذا "التنافس" هاجسا مشتركا لدى الطرفين إزاء خيارات العهد الجديد، يدفع كلا منهما الى ردات فعل "غير مستغربة" وفق المصادر. ففيما الأسد يحاول املاء البيان الوزاري، "حزب الله" يعرقل ابصار الحكومة الجديدة النور ويغطي عرقلته هذه برداءات مختلفة آخرها عقدة تمثيل حليفه تيار المردة، أما جوهر "المشكلة" ففي مكان آخر و"لبّها" التوجهات السياسية التي ستحكم عهد الرئيس عون والتي تثير مخاوف لدى الضاحية. فالاخيرة، حسب المصادر، غير مرتاحة الى التفاهم الذي قام بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر وقرر على أساسه الرئيس سعد الحريري دعم العماد ميشال عون في السباق الى بعبدا وتخشى من قطبة مخفية في شقه غير المعلن، كما انها غير مطمئنة الى تحالف التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والنقاط العشر التي وردت في متن تفاهم "معراب" الذي تلي في حضور العماد عون الذي صفق لها. الى ذلك، لم يتيقّن "الحزب" بعد من التطور الذي طرأ وبدّل فجأة موقف السعودية من انتخاب الجنرال، فلم تعد تمانعه، قبل ان ترحب بإنجازه وتطلق صافرة عودتها والدول الخليجية بقوة الى الساحة اللبنانية. أمام هذا المشهد، ترى المصادر ان "حزب الله" ينتظر تطمينات سياسية خصوصا من الرئيس عون لتسهيل الولادة الحكومية، وقد يكون حصل على جزء منها في اللقاء الذي جمع الوزير جبران باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا في الايام الماضية. من هنا، فان "الحزب" قد يفرج في المرحلة المقبلة عن الحكومة المنتظرة، الا ان النزاع السياسي الذي رُبط عند هذه النقطة، قد يُفتح مجددا على حلبة "البيان الوزاري" هذه المرة. فـ"الحزب" الذي يرى نفسه منتصرا في حلب، لن يرضى بألا يتضمن البيان المنتظر ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، اضافة الى إمكانية رفضه ادخال سياسة النأي بالنفس الى سطوره مجددا، خصوصا في أعقاب موقف الأسد، ما يهدد بفتح كباش سياسي جديد ومخاض طويل قد يتخطى في حدته مخاض تأليف الحكومة. أما تفادي هذه المواجهة، فقد يتطلب تقاربا بين "حزب الله" و"المستقبل" ربما عبر الرئيس نبيه بري، والا فان الصراع السياسي على الخيارات سيبقى مفتوحا، مهددا العهد برمّته، تختم المصادر.

 

مكاري يقترح وضع مشروع صيغة انتخابية "مختلطة" بين مطرقة احترام موعد الاستحقاق وسندان "الستين"

المركزية- على وقع المشاورات واللقاءات الموزّعة على اكثر من جهة والمتنقّلة بين مقار رسمية وسياسية لاخراج التشكيلة الحكومية من عنق زجاجة الفيتوات والشروط والشروط المضادة كي يكتمل "بازل" التسوية التي انهت الفراغ بانتخاب الرئيس ميشال عون وتكليف الرئيس سعد الحريري، لا ينفكّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري يقرع جرس انذار "الستين" كقانون لا مفرّ منه لاجراء الانتخابات النيابية على اساسه ما دام الوحيد "المطابق للمواصفات" القانونية ولو لعنه الجميع واشهروا سيوفهم عليه، لأن المسار وبحسب قوله امس امام زوّاره سيكون كالآتي "تنتهي ولاية مجلس النواب الحالي في 20 حزيران 2017، ويجب اجراء الانتخابات النيابية قبل شهرين من هذا الموعد. ويقفل باب الترشيح قبل ثلاثة اشهر من انتهاء ولاية المجلس. كما ان هيئة الاشراف على الانتخابات يجب ان تؤلف قبل ستة اشهر من انتهاء ولاية المجلس اي مطلع السنة الجديدة. كل هذه الأمور يجب ان تحصل في حال كانت الانتخابات على اساس قانون "الستين" وان عدم التزامها يعرّض الانتخابات للطعن". الخلاصة اذاً، حكومة العهد الاولى ولو خرجت "سليمة" من حقل الغام الحقائب كمّاً ونوعاً واجتازت التحدّي الاكبر الذي ينتظرها "على الكوع"، البيان الوزاري بعناوينه العريضة التي ستحدد مسار عملها، الا انها ستكون عالقة بين مطرقة "الاستحقاق الانتخابي" في الربيع المقبل الذي تخشى ان يكون المنصة الذي ستُطلق منها الصواريخ في اتجاهها اذا ذهبنا الى التمديد الثالث لتعذّر الاتفاق على قانون جديد، وسندان "الستين" الوحيد النافذ قانوناً الذي يرفضه الجميع. فما الخيارات "الانتخابية" المُتاحة امام الحكومة الحريرية اذا تشكّلت قريباً ونالت الثقة سريعاً كي تلاقي تطلّعات اللبنانيين وما ورد في خطاب القسم وخطاب التكليف في شأن اجراء الانتخابات النيابية في موعدها ووفق قانون جديد؟ بحسب نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري فإن "الحل الوحيد المتوفّر الان بعد تشكيل الحكومة ونيلها الثقة، ان تتبنّى مشروع قانون من ضمن لائحة الـ17 صيغة التي سبق ودرسناها داخل اللجنة النيابية الفرعية للبحث في قانون الانتخاب ويعرض في اسرع وقت على الهيئة العامة لمجلس النواب للتصويت عليه"، معوّلاً على "الاسراع في التشكيل كي يحصل كل ذلك".واعتبر عبر "المركزية" ان "العودة الى إحياء لجنة التواصل النيابية وتكليفها مجدداً بهذه المهمة بعد ان تأخذ الحكومة العتيدة الثقة من مجلس النواب، تعني هدر المزيد من الوقت بعدما امضينا اربع سنوات نناقش 17 صيغة انتخابية من دون الاتفاق على واحدة". وانطلاقاً من مواقف قوى سياسية عدة، اشار مكاري "الى استحالة اعتماد النسبية الكاملة في اي صيغة قانون جديد للانتخاب، والامر نفسه ينطبق على اي صيغة تعتمد النظام الاكثري في شكل كامل مثل قانون الستين او one man one vote والدائرة الفردية، ما يعني ان المقبول من معظم القوى "التزاوج" بين صيغتي الاكثري والنسبي".

 

محفوض: لا تقل أهمية عن الملفات التي حُملت الى بعبدا و"السلسـلة" تنتظر الموعد مع رئيس الجمهوريـــــة

المركزية- فيما ينسحب الجمود على المؤسسات كافة نتيجة عقدة تأليف الحكومة بعد اكثر من شهر على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، لا تزال هيئة التنسيق النقابية تنتظر موعدا من القصر الجمهوري للقاء الرئيس العماد ميشال عون لمطالبته بالبت في اقرار سلسلة الرتب والرواتب في اول جلسة تعقدها الحكومة بعد تشكيلها، ووضعه في أجواء اوضاع الاساتذة والموظفين بعد ارتفاع اسعار السلع والمنتوجات فيما الاجور "مكانك راوح". وفي السياق، قال نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض لـ"المركزية" "ان أمورا هامّة ومستعجلة تتعلق بلقمة عيش المواطن لا بد من البت بها، فسلسلة الرتب والرواتب العالقة بين تعديلات من هنا واقتراحات من هناك هي حق لنا باعتراف الجميع، وتجاهلنا من قبل المعنيين قبل تشكيل الحكومة وبعد تشكيلها سيجعل عودتنا الى الشارع سهلة، وبالتالي نتمنى الا يصبح الحوار في الشارع"، قائلا "سلسلة الرتب لا تقل أهمية عن غيرها من الملفات التي حُملت الى قصر بعبدا". واعلن ان هيئة التنسيق النقابية "ستبني ايجابيا على أي تشاور أو حوار بنّاء مع المسؤولين، وستسير به، لاننا في النهاية اصحاب حق ولن نسكت عن حقوقنا، موضحا ان الهيئة ستسعى في ضوء تشكيل الحكومة الى طلب لقاء رئيسها بهدف ايجاد حل لاقفال الملف، واذا لم نحصل على مواعيد للقاءات فان الشارع سيكون بديلا من الحوار".

 

مضاعفات الاسعار وعدم تركيب العدادات الذكية واسـباب موجبة لعدم التجديد لشركات الخدمـات

المركزية- تنتهي في اواخر العام الجاري وتحديدا في 29/12/2016 عقود العمل الممنوحة لشركات مقدمي الخدمات التي اثبتت بحسب ما تقول مصادر مطلعة لـ"المركزية" فشلا ذريعا في تنفيذ الموكل اليها من جباية الفواتير واصلاح الاعطال الطارئة على الشبكات وذلك على رغم ما كانت تتقاضاها من بدلات غير مشروعة من المواطنين، اضافة الى الاسعار الباهظة التي كانت تتقضاها من الدولة ففي حين كان المتعهد سابقا قبل اقتناصها هذه الفرصة (التنفيعة) يتقاضى 3,5 دولارات بدل تركيب العداد فقد تقاضت هي 11,5 دولارا عن العداد الواحد. اما بالنسبة الى العمود الكهربائي فكان يتم تركيبه بـ375 دولارا في حين لم تقبل هي الا بمبلغ قدره 850 دولارا حتى انها استطاعت مع من مهد للحصول على قرص الجبنة هذه من وقف المباراة للعمال المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان لكي تلحقهم بالعمل لديها وبأجور لا تتناسب ومهاراتهم ولا تتخطى الحد الادنى للرواتب. وتقدر المصادر المراقبة لمهام شركات الخدمات نسبة الارباح التي حققتها الشركات بـ200% في حين ان نسبة النجاح في عملها لم يتخط 20% وهو ما دعا المسؤولين والمعنيين الى اللقاء على ضرورة استعادة العمل الذي تؤديه الشركات الى المؤسسة، خصوصا ان تلك الشركات تقوم بالاعمال من خلال العاملين والمياومين في مؤسسة الكهرباء ولم توظف عاملا واحدا من خارج القطاع.السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح ويتندر به المعنيون والمواطنون وفق المصادر اين هي الوعود المقطوعة من الشركات لجهة توفير الافضل من خدمات وتركيب العدادات الذكية ووقف الهدر من سرقة التيار الكهربائي والتعليق على الشبكات وسواهما، مع العلم ان الدولة والمواطن يتحملان الاسعار المضاعفة للخدمات التي تقوم بها الشركات. امام هذه الوقائع طبيعي ان تسعى شركات الخدمات الى التمسك بما غنمته وان تجهد للتمديد لها لا لأشهر وحسب كما في السابق بل لسنوات بموجب عقد جديد تدفع الى تظهيره من خلال ما يروج له من محاذير انهاء عقدها متناسية انها تعمل بعمال مؤسسة كهرباء لبنان وقدراتهم العملية والعلمية وهم الذين تفوقوا من حيث الادارة والتنظيم وشركات التوزيع والعمل على الشركة الفرنسية عندما قرر لبنان انهاء عقدها في العام 2003 وظن البعض حينها ان لبنان غير قادر وحده على ادارة القطاع.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزير دفاع ترامب ينتقد ارتباك واشنطن في الشرق الأوسط/جيمس ماتيس: إيران أخطر من داعش في المدى البعيد

ترجمة عبدالاله مجيد/ايلاف/09 كانون الأول/16

أكد جيمس ماتيس، وزير دفاع دونالد ترامب، أن خطر إيران أكبر من خطر داعش، الذي وصفه بالذريعة الإيرانية في المنطقة، منتقدًا تخييب واشنطن آمال حلفائها الشرق أوسطيين. لندن: استضاف مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس قبل أن يعينه الرئيس المنتخب دونالد ترامب وزيرًا للدفاع في ادارته الجديدة. وتركز حديث ماتيس على ايران، واصفًا نظام الملالي بأنه "أكثر الأخطار التي تهدد الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط ديمومة". وقال ماتيس إن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة خطران آنيان وان القضية الفلسطينية تستمر في الغليان، "لكن لا شيء خطير بقدر خطورة التهديد الايراني بتداعياته طويلة الأمد على الاستقرار والازدهار في المنطقة".

إيران خطر

تطرق ماتيس إلى الاتفاق النووي، قائلًا إن هناك اختلافًا في الآراء في شأنه بين الولايات المتحدة وعدد من أهم حلفائها في الشرق الأوسط. أضاف أن مصدر التهديد الايراني للأمن والاستقرار لا يأتي من برنامج طهران النووي وحده، بل هناك برنامجها لبناء قوى بحرية مضادة للوجود الاميركي في مياه الخليج وكذلك خطر صواريخها الباليستية التي تعمل إيران باستمرار على تطوير قدراتها. وهناك خطر الهجمات الالكترونية الإيرانية الذي لا بد من أخذه في الحسبان.  وتابع ماتيس أن المصدر الخامس للتهديد الايراني هو فيلق القدس والجماعات التي يسلحها ويدربها، مثل حزب الله اللبناني.

هل يعزز ماتيس التحالفات السلمية والاستقرار الدولي؟

واستعرض ماتيس أعمال ايران العدائية في المنطقة، قائلًا انها تواصل دعمها لنظام الأسد في سورية لأنها تدرك أن سقوطه سيكون أكبر ضربة استراتيجية يتكبدها الملالي منذ ثلاثين عامًا. اضاف: "الايرانيون زادوا تهريب السلاح إلى داخل السعودية والمتفجرات إلى داخل البحرين والسلاح إلى اليمن، والقوات البحرية الفرنسة والاسترالية والاميركية صادرت شحنات أسلحة إيرانية في اوقات مختلفة، لكنها لا تعترض كل ما ترسله ايران". ولاحظ ماتيس ما سماه "تبجح" قائد الحرس الثوري الايراني بأن طهران تسيطر على اربع عواصم عربية، دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء. 

داعش ذريعة

اتهم ماتيس إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما بعدم امتلاك استراتيجية مضادة، قائلًا إن واشنطن مرتبكة، "فنحن نغير مركز اهتمامنا من منطقة إلى اخرى" مذكرًا بتركيز إدارة اوباما على منطقة المحيط الهادئ، "فتركت اصدقاءنا في الشرق الأوسط واوروبا يشعرون بقلق بالغ"، على حد تعبيره.

ولاحظ ماتيس أن الانطباع السائد في منطقة الشرق الأوسط هو "انسحاب الولايات المتحدة" وانها في احسن الأحوال "تنظر بعدم اكتراث إلى التحدي المتمثل بالتعامل مع ايران إذا كنت جارها وفي اسوأ الأحوال تحالفنا في قضية مشتركة مع ايران وروسيا والأسد"، معتبرًا  أن داعش ليس إلا ذريعة لكي تواصل ايران عربدتها، ومؤكدا: "ايران ليست عدو داعش بل تكسب الكثير من الاضطراب الذي يسببه داعش في المنطقة". ولفت إلى أن الدولة الوحيدة التي لم يهاجمها داعش هي ايران. كما دعا إلى إحياء الاذاعة الموجهة إلى إيران بالفارسية، قائلًا إن الشعب الإيراني يجب أن يعرف أن الولايات المتحدة لا تناصبه العداء، ومشكلتها مع الملالي ومخططاتهم التي لا تمت بصلة إلى مصالحه.

لنقف مع الحلفاء

انتقد ماتيس الحكومة الاميركية لأنها لا تعرف كيف تستخدم أدوات اعلامية فاعلة مثل الاذاعة والتلفزيون وتويتر وفايسبوك وغيرها. واقترح أن يكون تعامل الولايات المتحدة مع ايران على غرار تعاملها مع الاتحاد السوفياتي السابق بإبقاء حلفائها على اطلاع تام، والنظر إلى إيران ليس بوصفها دولة بل عصبة همها اثارة الشغب وألا تراهن واشنطن على اي محادثات مع ايران بتوقعات كبيرة. تحدث ماتيس في ختام كلمته عن لقاء جمعه بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني لبحث قضية اللاجئين السوريين في الأردن، وما يمكن تقديمه لمساعدتهم. وقال له الملك انه سمع بانسحاب الفرنسيين والبريطانيين من افغانستان، فأجابه ماتيس مؤكدًا صحة ما سمعه، فرد عليه العاهل الاردني: "تأكد يا جنرال بأنه سيكون هناك جندي اردني في افغانستان إلى أن يعود آخر جندي اميركي إلى بلده".

واعلن ماتيس في كلمته في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن "ان مثل هؤلاء الحلفاء لا يُشترون، وإذا أردنا حلفاء يقفون معنا في أوقات شدتنا فيجب أن نقف معهم في أوقات شدتهم، وحين تقول إيران للأردن انتم البلد التالي فيجب أن نأخذ قولها على محمل الجد". 

أعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن موقع مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. المادة الأصلية منشورة على الرابط الآتي:

https://medium.com/center-for-strategic-and-international-studies/gen-james-mattis-the-middle-east-at-an-inflection-point-295549bf91d1#.tp14hv45w

http://elaphjournal.com/Web/News/2016/12/1123574.html#sthash.kKsBO20C.dpuf

 

هواجس اوروبية فـــي اجتماع الدول المتعاطفة مع سوريا في باريس غدا: عدم تكريس الربح في حلب كانتصار والوضـــع الانساني للسكان والهاربين ورفض المشاركة في اعادة الاعمار اذا بقي النظام ولا لسلطة غير عربية في الرقّة

المركزية- تستضيف باريس غدا في الـ"كي دورسيه" اجتماعاً وزارياً لـ مجموعة الدول المتعاطفة مع سوريا وعددها عشر، برئاسة ثلاثية ومشاركة وزراء خارجية كل من فرنسا جان مارك ايرولت، الولايات المتحدة الاميركية جون كيري، المانيا فرانك فالتر شتاينماير، تركيا مولود جاووش اوغلو، قطر محمد آل ثاني،الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني ومندوبين عن الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. ويقول مسؤول كبير في وزارة الخارجية الفرنسية لمندوب "المركزية" في باريس ان التطورات الميدانية في حلب انتجت واقعا جديدا يستوجب البحث والتشاور بين الدول المعنية بالوضع السوري، فقررت فرنسا الدعوة الى هذا المؤتمر، لافتا الى ان ما جرى قد يكون شكل نصف انتصار للنظام السوري ولروسيا وايران لكن هؤلاء كسبوا جولة ولم يربحوا حرباً.

ويؤكد ان لمجموعة الدول المتعاطفة مع سوريا ثلاثة هواجس:

الاول: اللاجئون والوضع الانساني المتردي لسكان حلب والهاربين منها بمئات الالاف، فثمة مشكلة تواجهنا لجهة ايصال المساعدات في ظل عدم اتضاح الرؤية حول كيفية خروج المسلحين والمدنيين من المحافظة، ما يوجب ارساء معالجة من خلال الاتفاق مع شركائنا على قواعد اساسية للملف الانساني، ومحاولة ايجاد وسيلة من شأنها ان تقنع السكان بعدم المغادرة بعد وضع خطة علينا بحثها غداً.

ثانيا: موقف اوروبا السياسي من الازمة السورية الرافض للمنطق العسكري الشامل، صحيح ان هناك شبه حسم في حلب، انما تبقى الكثير من المناطق غيرها في حال حرب وغليان ومعاناة وخصوصا الرقة. ان النظام المدعوم من سوريا وايران يعتبر انه حسم النزاع لكن بالنسبة الينا ما زال الكثير من الامور يحتاج الى حسم، من هنا نحن مستمرون في طلب التفاوض على مستقبل سوريا ولن نرضى بالامر الواقع بل بالمفاوضة. بيد ان عقبات كثيرة ما زالت تواجه مسار التفاوض. بالنسبة الى النظام المفاوض موجود في ما يتصل بالشؤون السياسية والانسانية ،الموفد الاممي ستيفان دوميستورا. لكن الامر ليس كذلك في ما يتصل بروسيا وايران، بحيث ستضطر الدول المتعاطفة مع سوريا التي ستجتمع غدا للتفاوض معها.

ويؤكد المسؤول الفرنسي ان الحذر مطلوب بشدة بعد تغير موازين القوى، بحيث لن نسمح بأن يفرض الربح في معركة حلب نفسه على مجمل الازمة السورية كحل نهائي. ويعتبر ان السبيل الى الحل السياسي هو باستئناف المفاوضات بموجب قرارات الامم المتحدة الخاصة بسوريا وليس بالاستناد الى الوقائع الميدانية.

ثالثا: اعادة اعمار سوريا. اذ ترفض فرنسا وشركاؤها المساهمة في اي عملية اعادة اعمار ما دام مستقبل سوريا السياسي غير محسوم، والنظام القائم على حاله.

وفي ما يتصل بالوضع في مدينة الرقّة، يقول ان هذه النقطة بالذات بالغة الاهمية، اذ لا يجوز بعد الحسم العسكري القبول بأي سلطة غير عربية فيها، لا تركية ولا كردية، وندعو الجانب الاميركي الذي يخوض معارك في الموصل، ان يشمل الرقة في معركته ضد الارهاب، لانها لا تقل أهمية وخطورة عن الموصل فالارهاب سيّان فيهما ويوجب طريقة التعاطي نفسها.

اما البديل عمن يحكم الرقة بعد تحريرها ، يقول المسؤول الفرنسي ان ثمة طرحا يقضي بإنشاء قوة عسكرية تأتمر بمعارضة معتدلة محض سورية تحكم فيها، ذلك ان السماح للنظام الطرف الذي يرتكب بدوره المجازر بفرض سيطرته على الرقة لهو اكبر خطيئة يمكن ارتكابها، ويجب في اجتماع الغد ان نناقش هذا الامر. ويشدد على ان التفوق العسكري لن يكون للنظام، على رغم كسب المعركة في حلب، فالمفاوضات وحدها تحدد من يدير سوريا ويحكمها. ويكشف ان رئيس الائتلاف السوري المعارض معاّذ الخطيب سيشارك في المؤتمر غدا، مشددا على رفض مجموعة الدول المتعاطفة مع سوريا لاي جهة معارضة تطرحها تركيا وروسيا.

 

ترامب نحو عسكرة السياسة الأميركية

المركزية- أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" الى أن "خيارات الرئيس المنتخب العسكرية تثير مخاوف بشأن الاستراتيجية الأمنية في سوريا". وطرحت الصحيفة اختيارات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لفريقه الأمني، واعتبرت أنها "تهدد بمحو المنطقة العازلة بين المدنيين والقوات المسلحة". ولفتت الصحيفة إلى أن "مع ترجيح ترشيح جون كيلي لإدارة وزارة الأمن الوطني، يكون ترامب اختار ثالث جنرال متقاعد في فريق أمنه القومي، بعد اختيار جون ماتياس لوزارة الدفاع ومايكل فلين، الجنرال المتقاعد وضابط الاستخبارات المثير للجدل كمستشار للأمن القومي". وخلصت الصحيفة إلى أن "الاعتماد على شخصيات عسكرية عزز التحذيرات بشأن استراتيجية الأمن القومي في إدارة ترامب، من احتمال أن يصبح العسكري أكثر تسيساً وأن تصبح السياسة أكثر عسكرة أيضا".

 

ايران تردّ على بيان القمة 37 للتعاون الخليجي: الجزر الإماراتية الثلاث جزء لا يتجزأ من ترابنا

المركزية- اكد المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي "ان الجزر الإماراتية الثلاث "ابو موسى" و"طنب الكبرى" و"طنب الصغرى" الواقعة في الخليج، جزء لا يتجزأ من التراب الإيراني". وافادت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، بأن قاسمي ردّ على البيان الختامي للقمة الـ 37 لمجلس التعاون الخليجي في المنامة، معتبراً ان "التصريحات المزعومة التي تتهم إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، مزاعم لا اساس لها من الصحة على الإطلاق"، مشيراً الى "ان السياسة المبدئية لإيران تقوم على حسن الجوار والإحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".

ولفت قاسمي إلى ما تضمنه بيان رسالة 10 بلدان عربية بإقتراح من دولة الإمارات بعثتها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد إيران، وقال "من المؤسف ان هذه الدول وبدلا من الاستفادة من إمكانيات المنظمات الدولية والإقليمية في سياق تعزيز الأمن والاستقرار، تستغل هذه الفرصة لإثارة التوتر وتقويض العلاقات الثنائية"، موضحاً " ان من الطبيعي ان تحتفظ إيران بحق الرد على مثل هذه البيانات في المحافل والمجاميع الدولية، طبقا للقوانين والأعراف القانونية والحقوقية في العالم". كذلك، هاجم قاسمي دول الخليج بسبب إدانتها تسييس إيران لموسم الحج، والتدخل في شؤون البحرين، مشدداً على "ان السياسة المبدئية لإيران، تقوم على حسن الجوار والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".

 

معركة حلب: بداية شراكة «روسية اميركية» لتحجيم نفوذ إيران

خاص جنوبية 9 ديسمبر، 2016/السبت المقبل سيحضر ملف معارك حلب على طاولة اللقاء التي ستجمع خبراء  روس وأميركيين في جينيف. وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن قبل قليل في مؤتمر صحفي من مدينة هامبورغ الالمانية ان طائرات بلاده لن تتراجع عن قصف حلب. ونفى في السياق نفسه ان تكون موسكو كما اذيع ليل الامس قد اعلنت عن وقف العمليات العسكرية على احياء حلب الشرقية مشدداً على ان وقف العمليات كان لساعات قليلة وذلك للسماح لبعض المقاتلين والسكان من الخروج من المدينة. محور النظام السوري بأكمله يحتفل بإقتراب سقوط حلب بالكامل في أيدي الجيش السوري و “القوات الرديفة” كما تصفها وسائل الإعلام التابع للنظام السوري كوكالة سانا وقناة الدنيا والتلفزيون العربي السوري، ولكن الخبر نفسه يتردد صداه بشكل مختلف في صفحات الموالية محض لحزب الله.

في جولة سريعة على صفحة الإعلام الحربي وهي الصفحة الرسمية لحزب الله على مواقع التواصل الإجتماعي غاب إسم الجزب عن معارك حلب وأستبدل بعبارة “الحلفاء” وليس من عادة اعلام حزب الله وإيران غض الطرف عن فرصة تحقيق انجاز عسكري في سوريا يرفعون من خلاله اسميهما عالياً فوق مجد النصر المحقق لصالح نظام الأسد. فمن وراء الإنجازات العسكرية التي يحققها الجيش السوري في احياء حلب الشرقية، روسيا أم إيران؟ في إتصال لموقع “جنوبية” مع المتخصص بالشأن الروسي خالد عزّي، رأى أن “الروس هم من قلبوا موازين معركة حلب، وتسير التحليلات الصحفية والعسكرية إلى ان المعركة حسمت عبر الكتلة النارية الروسية. والتصرف الروسي في معركة حلب يشير إلى ان روسيا هي من سيدخل حلب مع القوات النظامية فقط”. ويضيف عزّي انه خلال العشرة ايام الاخيرة سقط 22 جندي للروس من القوات الخاصة الروسية وفي الوقت نفسه لم نسمع عن اي قتيل سقط للحزب او مستشارين إيرانيين خلال المعارك الاخيرة. اما عن دور إيران، فبدأت منذ الغارة الروسية على مواقع لإيران والحزب على مدينة نبل ضعف جداً في حلب بطلب من روسيا مباشرة، ويجري الحديث حالياً عن مساعي روسيا عبر خبراءها العسكريين إلى إعادة هيكلة الجيش العربي السوري وتدعيم مهاراته القتالية.

ويشدد عزّي إلى ان الهدف الحالي لروسيا بالإضافة إلى إعادة هيكلة الجيش السوري، هو الاستمرار بعزل الميليشيات الشيعية التابعة لإيران، وتأتي الخطوة الروسية ضمن إطار مساعيها للتقرب من أميركا التي أعلن رئيسها المنتخب دونالد ترمب ان ابرز اهدافه الاستراتيجية في سوريا تتمثل بضرب داعش ومواجهة ايران واجنحتها العسكرية. وبحسب عزي فإن روسيا تنظر إلى الميلشيات كخطر واحد ولا تفرق بين إذا ما كانت سنية ام شيعية لأن كلاهما قاتلا ضدها في الشيشان وافغانستان. اما عن ما حققته ايران في حلب إلى الان، فرأى عزي ان ايران لم تحقق أي نجاح حقيقي وله وزن إستراتيجي وعسكري منذ دخولها الى الصراع وإلى يومنا هذا إلا بتوليد الميليشيات الطائفية المذهبية من العراق واليمن وصولا الى سوريا ولبنان، اما من جهة بوتين، فإنه يسعى لتحقيق نجاح عبر حسم حلب بالكامل، وإلتقاءه مع الاميركيين لتأسيس الشراكة حول سوريا، وفرض نفوذه العسكري على مدينة حلب.

 

الأمم المتحدة تصوت لصالح قرار وقف النار في سوريا

الجمعة 10 ربيع الأول 1438هـ - 9 ديسمبر 2016م

دبي - قناة العربية، وكالات

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الجمعة، مشروع القرار الكندي بشأن سوريا، بأغلبية 122 صوتا، في جلسة حاول خلالها مندوب النظام السوري عرقلة القرار متحججاً بأسباب إجرائية. ورفضت 13 دولة القرار الأممي الذي يطالب بوقف فوري للأعمال القتالية في سوريا، والسماح بوصول المساعدات، وإنهاء حصار جميع المناطق ومنها حلب، فيما امتنعت 36 دولة عن التصويت على القرار. وفي مستهل الجلسة، قال مندوب كندا في الأمم المتحدة إن "إمدادات الطعام نفدت في حلب والعائلات تأكل الأعشاب وتبحث في القمامة"، مضيفاً: "إذا لم نتحرك الآن فحلب قد تتحول لمقبرة كبيرة". وشدد المندوب الكندي على ضرورة "وقف الهجمات على المدنيين والمشافي"، حيث إن سكان حلب "لهم الحق في الحياة"، متأسفاً لكون "المنطق العسكري في سوريا طغى على الاهتمامات الإنسانية". وأوضح أن مشروع القرار الخاص بالوضع الإنساني في حلب والمطروح للتصويت في الجلسة "لا يحل النزاع في سوريا لكنه خطوة هامة"، داعياً "دول العالم أن تشعر بوضع المدنيين السوريين".

الجعفري ينتقد عبارة "النظام السوري"

إلا أن ممثل النظام السوري في الجلسة رفض مشروع القرار الكندي. وحاول وفد النظام عرقلة مشروع القرار الكندي بدعوى الأخطاء الإجرائية. وانتقد مندوب النظام السوري بشار الجعفري تسمية قرار المشروع الكندي لحكومة دمشق بـ"النظام السوري"، معتبراً أن "محاولات التلاعب باسم سوريا لن تنجح". وهاجم مندوب النظام السوري كندا لتقديمها مشروع قرار وقف النار، متحدثاً عن "وفود انتهكت سيادتنا بمجرد تقديمها لمشروع القرار". وأضاف أن "كندا تشارك في التحالف ضد داعش الخارج عن الشرعية الدولية". وهاجم مندوب النظام السوري الدول الغربية لدعمها مشروع قرار وقف إطلاق النار الكندي، معتبراً أنه "مجرد تبادل أدوار لدول غربية". واعتبر أن "دولا غربية تساهم في إذكاء معاناة الشعب السوري"، مضيفاً أن "الإرهابيين يأتون إلى سوريا من أكثر من 100 دولة من بينها كندا". وأخيراً أكد الجعفري استعداد نظام الأسد "لاستئناف الحوار السوري - السوري دون شروط مسبقة". السعودية: محصلة القرار لا ترتقي لمعاناة الشعب السوري

من جهته، أعلن المندوب السعودي في الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، أن "السعودية تصوت لصالح القرار الأممي بوقف إطلاق النار في سوريا"، إلا أنه اعتبر أن "المحصلة النهائية للقرار الكندي لا ترتقي لمعاناة الشعب السوري. نحتاج لجلسة استثنائية طارئة للجمعية العامة لحماية الأمن والسلم".

وتابع: "سنبحث تلافي أوجه النقص والضعف في مشروع القرار الكندي"، مضيفاً: "ينبغي التصدي للجرائم التي تحدث في سوريا".

جرائم حرب في حلب

من جهته، طالب سفير الاتحاد الأوروبي "بوقف فوري للهجمات على المدنيين في سوريا"، وأدان "الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان" هناك. واعتبر أن "ما يقوم به النظام السوري في حلب يصل إلى درجة جرائم حرب"، مطالبا بإحالة المتورطين في الانتهاكات للمحكمة الجنائية الدولية. وناشد ممثل الاتحاد الأوروبي "النظام السوري السماح بدخول المساعدات للمحتاجين"، مضيفاً: "يجب إنهاء الحصار وإيصال المساعدات للمدنيين في حلب". واعتبر أن "لا حل عسكريا للصراع في سوريا"، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود المبعوث الأممي لوقف النار. وأوضح أن "الانتقال السياسي في سوريا يجب أن يشتمل على هيئة حكم بصلاحيات واسعة". وفي سياق آخر، أكد على ضرورة "اتخاذ تدابير ضد داعمي النظام السوري". ودعا لـ"منع الدعم المالي للمجموعات الإرهابية في سوريا والعراق". وختم مؤكداً أن "الحل السياسي وحده القادر على إنهاء الأزمة في سوريا".

روسيا تصوت ضد القرار

من جهته، أعلن مندوب روسيا فيتالي تشوركين أن موسكو ستصوت ضد مشروع القرار الكندي، معتبراً أنه "يشجع داعمي الإرهاب في سوريا ويركز على انتقاد النظام السوري". وأكد أن روسيا تسعى "لتفعيل المباحثات السياسية حول سوريا، ونعمل مع واشنطن على حل في سوريا يرضي الجميع"، داعياً لاستنئاف المفاوضات السورية -السورية برعاية أممية. كما أكد أن "المعارضة ترفض الانخراط في مفاوضات مع النظام". واعتبر تشوركين أن "شرق حلب تحول لبؤرة للإرهاب تقودها جبهة النصرة"، مشيراً إلى مقتل أطباء في حلب وقصف مشفى ميداني روسي قبل أيام. من جهته، أكد مندوب فرنسا أنه سيصوت لصالح مشروع القرار الكدني، معتبراً أنه "رسالة قوية لدعم الشعب السوري". وتابع: "لا حل عسكريا للنزاع". وأضاف أن "النظام السوري ينتهك يوميا القوانين الدولية"، معتبراً أنه "على الداعمين لنظام الأسد تحمل كافة مسؤولياتهم".

أميركا: القرار ليس مثالياً لكنه أفضل المتاح

من جانبها، أعلنت مندوبة الولايات المتحدة سامنتا باور أنها ستصوّت مع القرار الكندي، مؤكدةً أنه "ليس مثاليا لكنه أفضل المتاح نظرا لحجم الأزمة في سوريا وضيق الوقت".وأوضحت أنه يتعين على روسيا ونظام الأسد، اللذين فرضا حصارا خانقا على حلب وواصلا الهجمات في المدينة رغم التحذير من نفاد مواد الإغاثة، احترام القوانين الدولية.

وأكدت باور أن "العديد من الرجال الذين غادروا حلب اختفوا وربما قُتلوا".

مشروع القرار الكندي

ومشروع القرار المطروح للتصويت يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا ووصول قوافل المساعدات الإنسانية. مشروع القرار الذي ستصوت عليه 193 دولة في الجمعية العامة، صاغته كندا، وهو قرار غير ملزم يطلب وقفاً كاملاً لجميع الهجمات ضد المدنيين ورفع الحصار عن كل المدن المحاصرة.

يشار إلى أن روسيا والصين كانتا استخدمتا في وقت سابق من الأسبوع الحالي حق النقض "فيتو" على قرار لمجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار لسبعة أيام في حلب. وكانت تلك المرة السادسة التي تستخدم فيها روسيا "فيتو" حول سوريا منذ بدء النزاع في مارس 2011.

وسبق أن اعتبرت روسيا أنه لن يكون لمشروع القرار الكندي أي تأثير على الأرض. وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، حضر اجتماعاً مغلقاً لمجلس الأمن الخميس قبل محادثات مرتقبة في جنيف السبت بين الولايات المتحدة وروسيا حيال اتفاق محتمل من شأنه أن يسمح بخروج المدنيين ومقاتلي المعارضة من حلب.

 

اجتماع روسي أميركي السبت في جنيف لمحاولة "إنقاذ حلب"

الجمعة 10 ربيع الأول 1438هـ - 9 ديسمبر 2016م/باريس - فرانس برس/أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مساء الجمعة، من باريس، عن اجتماع السبت في جنيف لخبراء روس وأميركيين لمحاولة "إنقاذ حلب من دمار تام"، عبر وقف لإطلاق النار وإخلاء المدنيين ومقاتلي المعارضة، وإدخال مساعدة إنسانية. وقال كيري، أثناء حفل استقبال في السفارة الأميركية بباريس: "عملت اليوم وسأواصل العمل حول كيفية إنقاذ حلب من دمار تام (..) وغداً سيكون هناك فريق قادم من أميركا تحت إدارة الرئيس (باراك) أوباما، في جنيف مع خبراء روس، وسنتوصل كما آمل إلى نوع من الاتفاق لكيفية حماية المدنيين وما يمكن أن يتم مع المعارضة". وأضاف الوزير الأميركي، الذي من المقرر أن يغادر باريس مساء السبت للعودة إلى الولايات المتحدة، بعد اجتماع صباح السبت حول سوريا: "نعمل بجهد مع أناس لدينا خلافات معهم، لنرى ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى وسيلة، باسم الإنسانية، لحماية هذه الأرواح، ومحاولة فصل المقاتلين ودفع العملية قدماً. نحن قريبون من ذلك لكننا لم ننجح بعد". وتابع قائلاً إن "ما يجري في حلب هو أسوأ كارثة، ما يجري في سوريا هو أسوا كارثة منذ الحرب العالمية الثانية. هذا أمر غير مقبول. هذا فظيع".كما أشار: "أعلم بأن الناس سئموا من هذه الاجتماعات وأنا أيضاً سئمت منها". ولفت كيري إلى أن "هدفي من كل هذا ليس التوصل إلى شيء موقت، بل جمع الطرفين وكل الأطراف على طاولة المفاوضات في جنيف".

 

درع الفرات.. انطلاق عمليات طرد داعش من الباب

السبت 11 ربيع الأول 1438هـ - 10 ديسمبر 2016م/دبي - قناة العربية/أفاد ناشطون سوريون بأن فصائل الجيش الحر بدأت عملية اقتحام مدينة الباب بريف حلب والتي يسيطر عليها تنظيم "داعش". ويأتي هذا بعد إعلان الجيش التركي أن مقاتلاته دمرت 10 أهداف للتنظيم، بالتزامن مع سيطرة مقاتلي الجيش الحر على طريق سريع يربط بلدتي الباب ومنبج بريف حلب الشمالي. وكانت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، قد ذكرت، الخميس، أن تركيا سترسل 300 جندي إضافي إلى شمال سوريا لتعزيز عملية عسكرية تهدف إلى طرد "داعش" ومسلحين أكراد من المنطقة المحاذية لحدودها الجنوبية. وقالت الأناضول إن 300 جندي من القوات الخاصة سيرسلون لدعم عملية "درع الفرات".

 

قائد قوات إيران السابق في سوريا يترأس الباسيج

الجمعة 10 ربيع الأول 1438هـ - 9 ديسمبر 2016م/العربية.نت - صالح حميد/سلط الإعلام الإيراني الضوء على خبر تنصيب العميد غلام حسين غيب برور، الذي قاد لفترة القوات الإيرانية في سوريا، كقائد جديد لميليشيات "الباسيج" من قبل المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الذي أقال اللواء محمد رضا نقدي بعد 9 سنوات أمضاها على رأس قيادة الباسيج. وكان الجنرال غيب برور عيّن من قبل القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، كقائد لقوات الحرس الثوري في سوريا في تشرين الأول/أكتوبر 2015، خلفاً للواء حسين همداني الذي قُتل في 8 من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، في ريف حلب. وكان غيب برور يشرف على مقر "قوات الحسين" التابعة للحرس الثوري في حلب شمال سوريا، كما ترأس قبل ذلك لنحو 11 عاما قيادة "فيلق فجر" في محافظة فارس، فيما سبقت هذه الفترة توليه منصب مساعد شؤون التدريب بالقوة البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني. ويُعرف غيب بور بمواقفه المتشددة تجاه المعارضة الداخلية لا سيما الحركة الطلابية والحركة الخضراء التي وصف قادتها في تصريحات سابقة له، بأنهم "سياسيون أنجاس" و"خونة". ويخضع زعماء الحركة الخضراء، وهم كل من مير حسين موسوي وزوجته ومهدي كروبي، للإقامة الجبرية منذ عام 2011 بسبب قيادتهم الاحتجاجات المليونية التي اندلعت على نتائج الانتخابات الرئاسية التي انتهت بفوز الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية، ما أدى إلى مقتل العشرات واعتقال الآلاف وعمليات تعذيب واغتصاب في المعتقلات. ويأتي تعيين الجنرال غيب برور كقائد للباسيج عقب تصاعد الاحتجاجات الشعبية والعمالية وتصعيد الحراك الطلابي، حيث يرى الإصلاحيون أن إقالة نقدي من قيادة الباسيج جاءت على خلفية الاحتجاجات الطلابية التي اجتاحت الجامعات الإيرانية بمناسبة يوم الطالب في إيران، الذي يصادف 6 ديسمبر/كانون الأول.

تدريبات للباسيج

وطالب الطلاب الذين تجمعوا في مختلف جامعات البلاد، برفع الإقامة الجبرية عن مير حسين موسوي ومهدي كروبي، ورفع الحظر الإعلامي عن الرئيس الأسبق محمد خاتمي، كما أطلقوا شعارات تندد بقمع النظام لحرية التعبير، ووضع القيود على الحراك الطلابي، واعتقال وسجن نشطاء الحركة الطلابية والمعارضين السياسيين في عموم البلاد.

 

لافروف :الضربات ستتواصل طالما بقيت عصابات في حلب

الجمعة 09 كانون الأول 2016 /وطنية - اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم ان الضربات على مدينة حلب السورية ستتواصل طالما بقي مسلحون داخلها. وصرح لافروف للصحافيين على هامش اجتماع وزراء خارجية دول منظمة الامن والتعاون في اوروبا الذي يعقد في هامبورغ "بعد الهدنة الانسانية، استؤنفت الضربات وستستمر طالما بقيت عصابات في حلب".

 

الامم المتحدة:مسلحو المعارضة السورية يمنعون المدنيين من مغادرة شرق حلب

الجمعة 09 كانون الأول 2016/وطنية - اعلن مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة اليوم ان مجموعات من مسلحي المعارضة السورية يمنعون المدنيين من مغادرة شرق حلب، بينما تتقدم قوات النظام في المدينة. وقال المتحدث باسم المجلس روبرت كولفيل للصحافيين في جنيف :ان "مجموعات المعارضة المسلحة يمنعون بعض المدنيين الذين يحاولون الفرار من مغادرة المنطقة".

 

التحالف أعلن تدمير 168 صهريج نفط لتنظيم داعش بغارة جوية في سوريا

الجمعة 09 كانون الأول 2016/وطنية - اعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، اليوم، انه "دمر في غارة جوية 168 صهريج نفط يستخدمها تنظيم "داعش" لنقل الوقود في سوريا"، وقال:"ان الغارة وقعت قرب مدينة تدمر الاثرية". اضاف في بيان أنه "يستهدف بشكل منهجي البنية التحتية النفطية لتنظيم الدولة الاسلامية، وان الغارة التي وقعت اليوم تسببت في خسائر تزيد عن مليوني دولار من عائدات التنظيم". ولفت الى ان "وقف او عرقلة تدفق الاموال للتنظيم بشكل كبير يقوض قدرته على تمويل جهوده الحربية في العراق وسوريا وهجماته الارهابية حول العالم".

 

النيابة الهولندية: الشرطة اعتقلت ارهابيا مشتبها فيه بحوزته اسلحة

الجمعة 09 كانون الأول 2016 /وطنية - اعلنت النيابة العامة الهولندية الجمعة في بيان، عن "توقيف شرطة روتردام لرجل الاربعاء"، موضحة انه "يشتبه في اعداده لارتكاب جريمة ارهابية"، بعد العثور على سلحة في شقته. أضاف البيان: "ان الرجل البالغ 30 عاما اوقف الاربعاء بعد دهم شقته في المدينة الساحلية والعثور على رشاش "كلاشنيكوف" ومخزني رصاص ملقمين و4 علب من المفرقعات المحظورة، اضافة الى رسم لعلم تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد".

 

الداخلية السعودية: مقتل جندي في انفجار لغم قرب الحدود مع اليمن

الجمعة 09 كانون الأول 2016 /وطنية - اعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم، في بيان، "مقتل جندي سعودي بانفجار لغم في منطقة حدودية مع اليمن"، وقالت: "ان الانفجار استهدف صهريج نقل مياه تابعا لحرس الحدود عند الساعة السادسة مساء (15,00 بتوقيت غرينتش) اليوم في منطقة جازان جنوب السعودية". وألقت الوزارة بالمسؤولية على الحوثيين في اليمن.

 

الجيش النيجيري: مقتل 30 شخصا في هجمات انتحارية لبوكو حرام

الجمعة 09 كانون الأول 2016 /وطنية - اعلن الجيش النيجيري ان 30 شخصا على الاقل قتلوا واصيب آخرون في هجوم مزدوج لانتحاريتين في سوق ماداغالي في شمال شرق نيجيريا، صباح اليوم. وقال المتحدث باسم الجيش بدار اكينتوي: "قتل 30 شخصا على الاقل في تفجيرات نفذتها انتحاريتان في سوق شعبية، في هذه المدينة الواقعة في ولاية اداماوا"، مؤكدا "اصابة العديد من التشخاص بجروح".

 

6 قتلى في انفجار في القاهرة

الجمعة 09 كانون الأول 2016 /وطنية - أسفر انفجار بالقرب من حاجز أمني في القاهرة عن سقوط ستة قتلى اليوم، كما ذكر التلفزيون الرسمي ومسؤولون. وأوردت قناة "النيل أن "انفجارا وقع في الطالبية في غرب العاصمة". وأوضح مسؤولان في النيابة العامة والشرطة أن الانفجار وقع بالقرب من نقطة مراقبة امنية بجوار مسجد.

 

البرلمان الكوري الجنوبي اقال الرئيسة بارك

الجمعة 09 كانون الأول 2016 /وطنية - تبنى النواب الكوريون الجنوبيون اليوم مذكرة اقالة بحق الرئيسة بارك غيون-هي تحرمها من صلاحياتها التنفيذية بسبب فضيحة فساد واسعة. وتبنى البرلمان المذكرة ب234 صوتا مقابل 56. وستحتفظ بارك بلقب الرئيسة الى ان تبت المحكمة الدستورية في صلاحية هذه الاقالة، وهي مسألة يمكن ان تستغرق ستة اشهر.

 

العربي الجديد: 4 سيناريوهات لعلاقة بريطانية ـ أوروبية جديدة

الجمعة 09 كانون الأول 2016/وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: حسم مجلس العموم البريطاني، يوم الأربعاء، النقاش حول إمكانية تراجع بريطانيا عن الخروج من الاتحاد الأوروبي، أو إمكانية نقض النواب نتيجة استفتاء 23 يونيو/ حزيران الماضي. بالتالي صوّت 448 نائباً من أصل 650 على دعم الجدول الزمني الذي حددته رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، لتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة، التي تؤذن ببدء عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي. في هذا السياق، بينما كانت المحكمة الأعلى في بريطانيا تواصل النظر في استئناف الحكم الصادر عن محكمة لندن العليا مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بشأن التنازع حول الصلاحية المتعلقة بدور كل من الحكومة والبرلمان في إطلاق عملية الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وافق غالبية مجلس العموم البريطاني الأربعاء، على "احترام قرار بريطانيا، التي عبّرت عنه في استفتاء يونيو الماضي، والموافقة على تفعيل الحكومة للمادة 50 من معاهدة لشبونة، بحلول 31 مارس/آذار 2017". ولكن نواب الشعب اشترطوا على الحكومة إعلان بيان مفصل حول خطتها في مفاوضات الخروج من الاتحاد، قبل المضي فعليا في المفاوضات. وهو الأمر الذي يفتح باباً جديداً للخلاف بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، فبينما تطالب الأولى بالشفافية لإطلاع الشعب على خطة الحكومة للخروج، تتمسك الحكومة بعدم "عقلانية" كشف أوراقها التفاوضية، بينما تواجه مفاوضين أوروبيين متمرسين ومتشددين. ومع أن رئيسة الوزراء البريطانية، التي تسعى إلى "نموذج غير مسبوق" من الاتحاد الأوروبي، لا ترغب بالكشف عن كامل أوراق استراتيجيتها للتفاوض مع الأوروبيين، إلا أن الخيارات المُتاحة أمام بريطانيا في علاقتها المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي تظل محصورة في أربعة سيناريوهات. السيناريو الأول، أن تختار بريطانيا "نموذج النرويج ـ إيسلندا ـ ليشتنشتاين"، ما يعني بقاءها عضوة في المنطقة الاقتصادية الأوروبية المعروفة باسم "السوق الأوروبية الموحّدة"، وفي مقابل ذلك، تمنح بريطانيا حرية الإقامة والعمل فيها لجميع مواطني الاتحاد، مع الالتزام بجميع القواعد المعمول بها داخل الاتحاد، باستثناء قواعد الاتحاد الخاصة بالزراعة والصيد والعدالة والشؤون الداخلية. السيناريو الثاني، هو "النموذج السويسري"، الذي يلزم بريطانيا بمنح حرية الإقامة والعمل فيها لجميع مواطني الاتحاد الأوروبي، في مقابل فتح جزئي للسوق الموحدة أمام بعض القطاعات الاقتصادية والتجارية البريطانية.

السيناريو الثالث، هو "النموذج الكندي"، إذ يُمكن لبريطانيا التفاوض مع الاتحاد الأوروبي لإنجاز اتفاقية تجارية واقتصادية شاملة، من دون الالتزام بحرية تنقل الأفراد. السيناريو الرابع، هو "نموذج سنغافورة وهونغ كونغ"، الذي يعني اتّباع بريطانيا سياسة تجارة حرة أحادية، تسقط كل الرسوم الجمركية، وتعتمد العمل بقواعد منظمة التجارة العالمية، بما في ذلك مع دول الاتحاد الأوروبي. وتأمل حكومة تيريزا ماي أن تنجح في تحقيق "أفضل اتفاقية" تُمكّن بريطانيا من البقاء في السوق الأوروبية الموحدة، من دون تقديم تنازلات في ملف فتح حدودها أمام حرية تنقل الأفراد الأوروبيين للإقامة والعمل في أراضيها. وهي المهمة التي لا تبدو سهلة مع إصرار المسؤولين الأوروبيين على أنه "لا يمكن أن يتحقق لبريطانيا الوصول الكامل إلى السوق الموحدة، دون الالتزام بحريات التنقل الأربع: الأفراد، والخدمات، والسلع، ورؤوس الأموال". وعلى خلفية الجدل الدستوري والقضائي الدائر في بريطانيا، أنهى قضاة المحكمة الأعلى، أمس النظر في استئناف الحكم الصادر عن محكمة لندن العليا مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بشأن التنازع حول الصلاحية المتعلقة بدور كل من الحكومة والبرلمان في إطلاق عملية الانفصال عن الاتحاد الأوروبي. واستمعت المحكمة المكونة من 10 قضاة وقاضية، طيلة أربعة أيام، إلى دفاع الحكومة ضد إلزامها بمشاورة البرلمان، قبل تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة لبدء عملية الخروج. واعتبر الدفاع الممثل لماي، أن "رئيسة الحكومة، تملك السلطة الدستورية المتعلقة بالشؤون الخارجية، بما فيها الانسحاب من المعاهدات الدولية، دون الرجوع للبرلمان. أما رافعو الدعوى ضد الحكومة، فرأوا أن "الأعراف الدستورية في بريطانيا تنصّ على أن تفعيل المادة 50 هو من صلاحيات البرلمان، وأي رئيس وزراء يستعمل صلاحياته التنفيذية لبدء الإجراءات، سيكون قد انتهك القانون لأنه خالف قانون 1972، الذي نص على دخول بريطانيا الاتحاد الأوروبي، ذلك أن التشريع لا يلغى إلا بتشريع آخر، وفق الأعراف الدستورية".

 

 حلب "ضحية" الضيــاع الأميركي وضعف الموقف السياسي "الدولي" وإيران تطمح الى استخدام سوريا ولبنان ورقتي ضغط في وجه ترامب

المركزية- يخشى أكثر من فريق سياسي داخلي تداعيات السقوط المتوقع لحلب في يد الجيش النظامي السوري وحلفائه الروس والايرانيين، على الواقع اللبناني، وقد عبّر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، صاحب القراءات السياسية الاستشرافية الصائبة غالبا، خيرَ تعبير عن هذا القلق حين أعرب أمس عن تخوفه من ان "يزيد انتصار الجيش السوري في حلب من النفوذ السوري الإيراني في لبنان وتشتد القبضة الإيرانية - السورية على البلد". وبحسب مصادر سياسية في فريق 14 آذار، فان هذا التوجس يبدو في "محلّه" في ظل مواقف الرئيس السوري بشار الاسد الذي انتقد أمس سياسية النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان الرسمي معتبرا ان لبنان لا يمكن أن يكون بمنأى عن الحرائق التي تشتعل حوله". واذا كان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سيخصص جزءا واسعا من خطابه المتلفز المقرر مساء اليوم، للملف السوري وللتطورات الحلبية فيما مقاتلوه منغمسون في المعارك الميدانية الدائرة حتي العظم، ويُتوقع، حسب المصادر نفسها، ان يبشر بالنصر القريب "بفعل ثبات الجيش السوري ومحور المقاومة والممانعة في المواجهة ضد الارهاب المدعوم من الغرب"، فان المصادر تنقل عبر "المركزية" قراءة لبنانية مغايرة، للمسار الذي سلكته التطورات في حلب في الاسابيع الماضية.

فهي تقول ان حلب في الواقع "ضحية" الضياع الذي يحكم السياسة الأميركية حاليا في انتظار تظهّر ملامح السياسة الجديدة التي سيعتمدها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط، والتي لا تزال حتى الساعة غير واضحة المعالم. وقد فتح هذا التخبط في واشنطن، الباب واسعا امام موسكو وأحلامها التوسعية القديمة - الجديدة، فاستفادت منه بقوة ووظفت آلتيها العسكرية والدبلوماسية لحسم المعركة لصالحها. أما هدفها، ففرض معطيات ميدانية جديدة تحسّن موقع الكرملين في المفاوضات التي ستدور بينه وبين البيت الابيض في الملفات كافة، بعد استقرار سيده الجديد في المكتب البيضاوي. وسط هذه الاجواء، ترى المصادر ان المشهد السوري المستقبلي لا يبدو مطمئنا. فالنظام وحلفاؤه يحشدون في حلب وترسانتهم عازمة على المضي قدما في محاربة الفصائل المعارضة. في المقابل، الموقف الاميركي يقتصر على الادانة. مواقف ترامب هي الاخرى ملتبسة وتبعث على القلق خصوصا لناحية مهادنته روسيا والنظام السوري، الاولى لتوثيق العلاقات معها والثاني بحجة تقدم مسألة محاربة الارهاب في أجندته على سواها من القضايا. أما الاوروبيون فيكتفون أيضا باستنكارات خجولة لا تبدل في المشهد قيد أنملة، فيما الدول العربية لـ"الأسف" منشغلة بمشاكلها الاقتصادية والسياسية ومنهمكة بحسابات الربح والخسارة،ما يعني وفق المصادر ان حلب سقطت أو تكاد، بفعل "تقاعس" المجتمع الدولي وضعفه السياسي، لا بفعل "قوة" النظام السوري وحلفائه. أما ايران، حسب المصادر، فترفض الاستسلام لواقع ان التدخل الروسي في سوريا، حدّ من نفوذها وقوّض قدرتها على استعمال هذا الملف في مفاوضاتها مع الادارة الاميركية الجديدة. وطهران، صاحبة النفس الطويل، لا تزال تعوّل على ان تكون سوريا ورقة قوّة في يدها تستخدمها للضغط على ترامب في أعقاب مواقفه المتشددة والحادة من الاتفاق النووي وعزمه فرض عقوبات اضافية على طهران. كما ان ايران وفق المصادر، ستحاول في الفترة المقبلة تعزيز حضورها ونفوذها في لبنان أيضا، وستتصدى لأي مساع لسحب ورقته من يدها، ما يعني، وفق المصادر، ان قابل الاشهر سيشهد مزيدا من المواجهات العسكرية تارة والسياسية طورا في المنطقة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«فتوى» إيفاد حسون إلى لبنان

وليد شقير/الحياة/09 كانون الأول/16

مثلما هدد رئيس النظام السوري بشار الأسد دول الغرب بأن الإرهاب سينتقل إليها منذ سنوات، ها هو يهدد لبنان بأنه «لا يمكن أن يكون بمنأى من الحرائق التي تشتعل حوله ويتبنى سياسة اللاسياسة، أو النأي بالنفس»، كما قال في حديثه الصحافي أمس.

وهو توجه بكلامه هذا إلى الرئيس ميشال عون، مسمّياً إياه في فقرة سابقة، ومشيراً إلى «هذا الرئيس» في الفقرة التالية قبل العبارة التي تحمل التحذير من استمرار اعتماد سياسة النأي بالنفس التي عبر عنها الرئيس عون في خطاب القسم بإشارته إلى «ضرورة ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية».

فمن «أفتى» بإرسال مفتي سورية أحمد بدر الدين حسون إلى الرئيس اللبناني ثم الى مقابلة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، للتعبير عن الانتشاء بـ «انتصار» حلب، لم يفعل ذلك بالصدفة. المفارقة هي في استبداله بضابط المخابرات الذي اعتاد أن يوصل الرسائل إلى حكام لبنان وساسته قبل سنوات. والرسالة التي أرادها الأسد تؤشر إلى أن هدفه التالي بعد ارتكابه مأساة حلب هو لبنان، على الصعيد السياسي، بموازاة هدفه على الصعيد العسكري، المتمثل بتحضير العدة للقضاء على إدلب، كما هو المخطط المنتظر بالتعاون مع حلفائه الإيرانيين والروس والصينيين الذين دخلوا على خط الاشتراك في الحملات العسكرية في الأشهر الأخيرة، من طريق تزويد النظام الأسلحة. أما الرقة معقل «داعش»، فيقضي المخطط بتركها للتوقيت المناسب، عندما تستنفد إمكانات استخدامها الإرهابي ضد سائر الدول والقوى المعادية للنظام.

سياسة النأي بالنفس محرّمة على لبنان، وفق ما سبق لـ «حزب الله» أن أفتى أيضاً منذ زمن بلسان أمينه العام السيد حسن نصرالله، الذي تهكّم عليها قبل أشهر في أحد خطاباته، فيما هي حلال للأسد والحزب نفسه إزاء الغارات الإسرائيلية المتتالية على مواقع للجانبين، وآخرها على محيط دمشق، ثم على الزبداني. والحجة أن الطائرات الإسرائيلية قصفت منطقة المزة من الأجواء اللبنانية واستعملت المدفعية البعيدة المدى من فلسطين المحتلة حين طاولت ضواحي الزبداني. وإذا كان المواطنون في العاصمة السورية أخذوا يسألون «أين هي صواريخ إس-300 و400» لتتصدى لطيران العدو، فإن امتناع «حزب الله» في لبنان عن التعليق حتى على استعمال إسرائيل الأجواء اللبنانية، دليل إما إلى أنها حجة أطلقها النظام لتبرير إغماض عينيه، أو أن «المقاومة» تمتنع عن التصدي لإسرائيل، لأن الأولوية الآن هي لاستكمال مجزرة حلب، التي سيسجل التاريخ أن إيران كانت مساهماً أساسياً فيها، مستخدمة أداة لبنانية.

«فتوى» إيفاد المفتي حسون إلى لبنان ليواكب تهديدات الأسد، رسالة إلى العهد وغيره من اللبنانيين، بأن السنّي الذي يفترض أن يعقد عون الاتفاقات معه هو شبيه المفتي لا زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري، وأن نموذج حسون السنّي هو الذي على لبنان أن يقتدي به، ملحقاً بالسياسة الجهنمية التي جعلت رجل الدين يبرر عمليات السحق والقتل والتجويع والتهجير والإلغاء، في حلب وغيرها. وربما هي رسالة إلى الحريري نفسه بأن عليه أن يتشبه بالمفتي، الذي أجاز تدمير حلب وسحق المعارضة. وفي زيارة البطريرك لن ينخدع أحد بأن الرسالة هي أن الأسد يحمي المسيحيين.

ولمن لا يزال يتساءل عن أسباب تأخر تشكيل حكومة العهد الأولى ويغرق في سجال الأحجام والأوزان فيها، بالتوازي مع الخلاف على قانون الانتخاب الذي يحدد هذه الأحجام، أن يكتشف أن المشكلة في مكان آخر، أي في هوية العهد الجديد، إقليمياً.

يعود رأس النظام بعد حلب إلى سياسته القديمة، وتعود معه عملية التراكم الموضوعي للنقمة على محاولات إخضاع اللبنانيين بالقوة والترهيب والإذلال. والأرجح أن تراكم النقمة هذه المرة لن يطول، مثلما حصل بين بداية تسعينات القرن الماضي وصولا إلى عام 2005.

وإذا كانت تنتظر لبنان مرحلة حرجة بعد حلب نتيجة جموح حكام دمشق، فإن اللبنانيين الذين وُجهت إليهم رسالة زيارة حسون، أمام تحدّ من نوع جديد، هو مدى قدرتهم على صوغ وسائل مواجهة الأخطار بقواهم الذاتية، وبتفادي الانقسام الداخلي الذي تغذيه تحالفاتهم الخارجية. لم يعد بإمكانهم الركون إلى أي قوة خارجية في عصر الفيتوات الروسية الصينية على قرار دولي هدفه وقف النار في حلب، وفي زمن عجز الغرب وعدم اكتراث أميركا بمأساة المدينة التاريخية.

أما المضحك في هذا الخضم، فقول الخارجية السورية إن دول الخليج لا تملك قرارها و «تفتقر إلى الاستراتيجية المستقلة»، في وقت لا يجرؤ مسؤول سوري على عقد صفقة قمح مع دولة أخرى غير موسكو، ويمنح الأخيرة حصرية عقود الإعمار.

 

أيّها الناس إنّي أعرف مَن قتله!

 عقل العويط/النهار/10 كانون الأول 2016

أعرف مَن قتل جبران.

أعرفه جيّداً وتماماً، بمواصفاته وأشكاله وتجلّياته وأسمائه كلّها. هو لا يمكنه أن يهرب من رأسي. لا شيء، لا قوة، في مقدورهما أن يمحواه من ذاكرتي الروحية والعقلية، ولا من باصرتي العينية.

أعرفه من عينيه. من نظراته. من يديه. من ثيابه. من الخدش الجريح الذي يُمنى به الهواء لدى مروره. من الألم الذي يعتري الشجر. والينبوع. والحلم. وأعرفه من الحذاء الذي ينتعله. من ظلّه على الطريق. من هواجسه. من كوابيس أحلامه. من سجلّه. ومن تراثه الأبدي في القتل والدم.

وأعرفه جيّداً وتماماً. من حضوره القسري في عقولنا وفضائنا الواقعي والافتراضي. وأعرفه من تلقائه. من الحقن التي يحقنوننا به. من مندوبيه أعرفه. من رُسُله. من مبعوثيه. من كَتَبَته. من رجاله. من أزلامه. من نفاياته. من لغاته. من مقالاته. من خطبه. من أمواله. من أهواله. من دهائه. من الهواء المضروب بالجنون. من الجبال المنحنية بسبب الذلّ. ومن العهود التي ينكثها أصحاب العهود.

لن يخرج هذا القاتل من ذاكرتي. ولا من حياتي اليومية. لكنه لن يستطيع أن يستولي عليَّ. لن يتمكن من أن يجعلني خادمه. ولا تابعه. ولا متكلّماً باسمه. ولا مُوارِباً في ما أكتب. ولا مُداهِناً. ولا مرائياً. ولا متخابثاً. ولا متذاكياً. ولا من أهل الذمّة في أرض ملكوته وسيطرته.

سأقاتله دائماً وجيّداً. مثلما أقاتله كلّ يوم. في الوعي. وفي اللاوعي.

سأقاتله بالحرية. بالحرية لا غير. فأنا أكره السلاح. أكره كلّ أنواع الأسلحة. لكني سأقاتل. سأظلّ أقاتل بلغة الحرية. بأفكارها. بقيمها. وخصوصاً من خلال الكتابة. وهنا، في الكتابة الصحافية.

سأقاتله حيث يدري. وحيث لا يدري. ليس من أجل جبران أو سمير، أو سواهما. بل من أجلي خصوصاً. ومن أجل بلدي. ومن أجل الأجيال المقبلة.

ولا أخافه. لأني أنتصر عليه كلّ يوم، كلّ لحظة، بالكلمة. بالعقل. وبالحرية.

ولن يكون هو المنتصر، على رغم أنه هو المنتصر حقّاً... بالقتل. وبمفاعيل القتل.

من المقدَّر ربّما أن يبقى هذا القاتل بلا محاكمة. لأن لبنان الدولة مهيض الجناح. ولأن العدالة فيه "بلا بيضات".

هذا كلّه لا يثنيني. ولن.

القاتل أعرفه. وأعرف كيف لا أكونه. وكيف أنتصر عليه. من أجل نفسي. من أجل الأبناء. من أجل البلاد. من أجل الكلمة. ومن أجل الحرية.

أيّها الناس، إنّي أعرف مَن قتله.

 

11 عاماً: جبران هذه "نهارك"... وهذا وطنك!

 نايلة تويني/النهار/10 كانون الأول 2016

ليس صحيحاً ان أعمار الشهداء منذ يوم استشهادهم هي تراكم أسى واستذكار فحسب بل ان كلاً من سنين غيابهم تشكل شهادة اثبات اضافية لكون ما زرعوه يفوق بأهميته ما أودى بهم الى دروب الشهادة. في عام استشهاده الحادي عشر، ها هو جبران تويني يحفزنا على اكتشاف مزيد فيه ونحن اللحم والدم والابناء فكيف بالاصدقاء وبالاحباء والمحبين واللبنانيين الذين عرفوا هذا الشهيد وشغفه بالقيم الكبيرة التي من أجلها سالت دماؤه في ذاك اليوم المشؤوم من تاريخ اراده تاريخ استعادة لسيادة مسحوقة واستقلال زائل تحت وطأة الوصاية السورية التي حكمت لبنان بأبشع ما عرفه لبنان من حقب. يحفزنا على ان نبقى الصوت الصارخ أكثر من أي وقت مضى، حتى ابان حياته ونضاله واستشراسه المستميت للدفاع عن ذاك القسم الأيقوني الذي تجلجل به صوته أمام الحشد المليوني في ساحة الحرية، ساحة الشهداء، مطلقاً في الناس شعلة الشباب المتوثب الى المستقبل الحر النظيف الحديث الناصع على الصورة التي حلم بها جبران، الحالم الكبير. حفزنا ويحفزنا على ان تبقى "النهار" شعلة المؤمنين من أجيال "النهاريين" القدامى والمخضرمين والحاليين بقيم الذين تعاقبوا على حمل مشعلها صحيفة لبنان اللبناني الحر المنعتق المستقل الموحد المنادي بقيم دفع أثمانها اللبنانيون منذ استقلالهم الاول مرورا باستقلالهم الثاني والى أبد الآبدين.

نقولها بالصراحة والصدق الكاملين اللذين تمليهما الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد جبران كما أوضاع الوطن الذي تناوبت عليه الظروف القاسية مذذاك، ان شهادة جبران زرعت في "النهار" ما أراده لها ان تكون على صورة شجاعته وصوته الصارخ بالحق مهما كلف الامر من تضحيات يكاد بعضها ان يكون قاتلاً. 11 عاماً و"النهار" تخوض صراع البقاء والصمود والتطوير والوفاء لدماء من صرخ بقسم اللبنانيين الاحرار. 11 عاماً و"النهار" تكابد العض على الجروح بصمت المؤمن بأن قضيته لا يمكن إلا ان تستمر استمرار عنوان وضعه المعلم التاريخي لـ"النهار" عميدها الراحل الباقي غسان تويني " جبران لم يمت و"النهار" مستمرة". 11 عاماً من حمل الامانة في الاعناق، وأي أعناق؟ انها اعناق جميع العاملين في اسرة "النهار" بلا استثناء أو تمييز. هؤلاء أبناء "النهار" الذين استحقوا حقاً شهادة الانتماء الى وطن آمنوا بأن قيامته تبدأ بالكلمة وبالشجاعة والاحتراف والوفاء لشهيد أحبهم حتى الشهادة. هذه "النهار" أراها اليوم بكل الفخر الذي يمليه حق الاعتراف هي التي تفي نذورها للشهيد كما عاهدته على ذلك في يوم وداعه قبل 11 عاماً. وستتحمل "النهار" الى ما شاءه لها ايمانها بالبقاء والاستمرار مغالبة اسوأ ازماتها اطلاقاً وهي العارفة تماماً انها كانت دوماً هدفاً لمتربصين بها أرادوا منذ اغتالوا جبران اسكاتها الى الابد. ولانهم أرادوا لها ان تسكت وأن تموت وأن تضمحل منذ 11 عاماً فإننا لن نتوقف لحظة في المواجهة ونحن على يقين أن ابواب الجحيم لا تقوى على المؤمنين.

لم تكن "النهار" يوماً بعد جبران إلا مؤمنة بأنها ستبقى على مستوى شهادته بما يليق باسمه وبسيرته وبشهادته وبكل مسار "النهار" التاريخي. أما مسار الوطن بعد جبران، ومسار القوى الحاملة قضية "ثورة الارز"، فأمر آخر تماماً. لعله من أسف كبير ان نقف اليوم عند مشهد بلد يزداد تقهقراً وتراجعاً وتخلفاً الى حدود نتساءل معها هل ثمة من يستذكر شهداء كجبران إلّا يوم استشهاده فيما تضرب في كل لحظة كل القيم التي استشهد على طريق احقاقها ورفعها؟ أين اصبحت السيادة الناجزة والاستقلال الناجز ورفاق الدرب في "ثورة الارز" سلموا ويسلمون بتسويات رئاسية ثم حكومية وبعد حين انتخابية لن يكون فيها سوى ترسيخ وقائع تسلم لمحور اقليمي يعود بشار الاسد الى التباهي بتقدمه؟ اين هي ثورة التغيير الواعدة للشباب الذي آمن بثورة تغيير جذرية محمولة مع مد التحرر من الوصاية السورية والاحتلال الاسرائيلي وكل نفوذ خارجي يريد للبنان البقاء متخلفاً ومقسماً وموئلاً لكل نفوذات الاقليم؟ ألا تسلمون بأن خيبة الناس أكبر بكثير مما تتصورون وتظنون؟ وأي تغيير يراهن عليه اللبنانيون اذا كانت طلائع عهد جديد وحكومة جديدة تدار بالطرق الجارية حالياً في سباق على مغانم المحاصصة ستليها حتماً محاصصات المداحل الانتخابية؟

11 عاماً بعد جبران لا نزيد على تعهد وعهد أن "النهار" لن تكون الا كما ارادها وكما أثبتت انها لا تقبل إلا ان تكون نفسها مهما بلغت التضحيات والتكاليف القاصمة.

 

ملف جبران نرفعه إلى الرئيس

غسان حجار/النهار/10 كانون الأول 2016

بعد يومين تحلّ الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد جبران تويني، النائب، الصحافي، المناضل، المشاكس، الثائر، الصديق، الوالد، المثال... تحل الذكرى في عصر عهد جديد، عهد العماد ميشال عون رئيساً، ذاك العماد الذي كان جبران من داعميه ومؤسسي "حركة دعم التحرير" عام 1989، والتي كادت أن تحوله شهيداً قبل 15 عاماً من شهادته الفعلية. لا يهدف التذكير بذاك الماضي الى التقرب من العهد، او "تربيح جميله" للرئيس عون، لأن هدف جبران في ذلك الوقت لم يكن دعم الرجل في ذاته بقدر ما كان داعماً للمشروع الذي حمله عون، وهو تحرير لبنان من الوصاية، وتوحيد البندقية تحت راية المؤسسة العسكرية الرسمية، أي الجيش اللبناني، ومحاربة تقسيم البلاد وقيام كانتونات، ورفض اقامة الحواجز والمعابر، ومحاربة الفساد... وغيرها من أحلام اليقظة التي حلم بها جبران وابناء جيله، ونحلم بها اليوم من بعده، وسندفع أولادنا الى المحافظة على هذا الحلم، أملاً في بناء وطن جديد.

في الذكرى اليوم، لا نهدف الى تحميل الرئيس عون أكثر مما يحتمل، لكنه قدم نفسه لنا، رئيساً قوياً وأباً للجميع، وحامل شعار التغيير والاصلاح، وهي أمور تولّد لدينا أملاً متجدداً في إمكان العمل لتحقيق تقدم، ولو بسيطاً، في مدة زمنية قياسية. في الذكرى اليوم، نتوجه الى الرئيس عون، لتفعيل عمل القضاء، هذا القضاء، المظلوم حيناً بسبب الضغوط عليه، والظالم نفسه أحياناً بالانكفاء او بالتواطؤ. فتفعيل عمل القضاء، وفتح الملفات، ملفات ما بعد انتهاء الحرب عام 1990، وخصوصاً ملفات اغتيال رؤساء ووزراء ونواب، أي من تولوا مسؤوليات رسمية، يعيد الى هذه السلطة هيبتها أولاً، ويعيد الاعتبار الى كل مؤسسات الدولة ثانيا، ويمنح العهد جدية في التعامل مع الملفات والقضايا، لأن غض النظر والاكتفاء بتوجيه رسائل الى القضاء لا يبدّلان في الواقع شيئاً. في الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد جبران تويني، نتذكر، بل نتبنى ما قاله كبيرنا غسان تويني آنذاك عندما دعا الى دفن الحقد، والى الصفح والمسامحة والتطلع الى المستقبل، لأن العيش في الماضي لا يفيد أحداً. لكن غسان تويني أوضح أن الصفح لا يعني إسقاط الحق، بل من الضرورة بمكان تطبيق القانون على المجرم، وإذا كنا نعلم ان العقاب لا يعيد إحياء ميت، ولا يشفي من ألم جسدي لمن فقد يداً أو رجلاً أو كليهما معاً، فإن الردع يبقى ضرورياً، لا للشفاء النفسي لأهالي الشهداء، بل لمداواة الندوب والجروح التي أصابت جسد الدولة والمؤسسات القضائية والأمنية. لا نستعجل العهد في بداياته، لأنه محاصر بالكثير من الملفات، لكننا نودعه الطلب، وكل الطلبات المشابهة لأهالي الشهداء، أمانة بين يديه، عله ينصف هؤلاء أولاً بكلمة بعدما أساء اليهم مقربون منه مراراً، ثم يمضي في إنصافهم عبر الإجراءات القضائية والقانونية الضرورية.

 

احتواء مزدوج

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/10 كانون الأول/16

لا تُخفي "جبهة الممانعة والمقاومة" إحساسها بـ"الانتصار" في ميادينها الموحّدة على امتداد الساحات العربيّة، وتحديداً من مذابح حلب إلى مطامح لبنان. لا يكتم بشّار الأسد وحسن نصرالله نشوتهما، لا أمس ولا اليوم، ولا قبلهما وبعدهما، كما لا يتردّدان في توظيف ما حدث لحلب في الداخلَين السوري واللبناني.

وإذا كان من الصعب الآن التكهّن بارتدادات حلب على مصير سوريّا، وخطر دخولها في مرحلة أشدّ صعوبة خلافاً للقائلين بالحسم الشامل، فإنّ من السهل رصد استعجال "الثنائي الممانع" تثمير نتائج حرب حلب في لبنان. لم يتأخّر الأسد في رفض سياسة النأي بالنفس التي ينتهجها لبنان، بل سارع إلى وصفها بـ"اللاسياسة"، موجّهاً انتقاده اللاذع إلى العهد الجديد على خلفيّة إعلانه تكراراً التزامها، ولو غلّف موقفه السافر هذا بكلام معسول عن الرئيس الجديد و"انتصار" سوريّا به. المعلوم أنّ لبنان - الدولة يلتزم رسميّاً النأي بالنفس عن أزمات المنطقة، ولاسيّما الأزمة السوريّة، منذ سنوات، أقلّه منذ اندلاع الحرب في سوريّا مع تشكيل الحكومة الانقلابيّة برئاسة ميقاتي سنة 2011، و"إعلان بعبدا" سنة 2012.

ولم يصدر عن الرئيس السوري، منذ ذلك الحين، موقف واضح يرفض سياسة النأي بالنفس اللبنانيّة، فلماذا يستنكرها الآن وينعتها بـ"اللاسياسة"؟ لا شكّ في أنّ توقيت موقفه ينسجم مع "انتصاره" في حلب من جهة، ومع سعيه، من جهة ثانية، إلى احتواء العهد اللبناني الجديد بعد خطوات الانفتاح داخل لبنان وخارجه. ولا يمكن إخفاء انزعاج الأسد ومريديه في لبنان، من التفاهمات التي نسجها الرئيس اللبناني الجديد مع "القوّات اللبنانيّة" و"تيّار المستقبل"، ومن نهج استقلالي يجب أن يلتزمه أيّ رئيس عملاً بالدستور والتزامات لبنان العربيّة والدوليّة.

وبذلك، يكون كلام الأسد موجّهاً إلى رئيس الدولة اللبنانيّة بالدرجة الأُولى، خصوصاً بعد إيفاده مفتي نظامه إلى مرجعيّتي بعبدا وبكركي حصراً، مع تصريحات إملائيّة تذكّر بعهد الوصاية السوريّة في ذروتها. وهذا النهج هو نفسه، يشبه إلى حدّ بعيد سعي النظام لضرب مصالحة الجبل سنة 2001 على أثر نداء بكركي التاريخي، وضرب الوحدة المسيحيّة الإسلاميّة باغتيال رفيق الحريري سنة 2005. فما كان يُغيظه آنذاك من تلاقي اللبنانيّين يُغيظه اليوم من اتساع التلاقي المسيحي- المسيحي والاسلامي- المسيحي. ولا يختلف موقف "حزب الله" عن شريكه السوري. فنشوته بمأساة حلب جعلته يمارس وصاية داخليّة من موقع المنتصر، فيُصدر "التكليفات الشرعيّة" في تشكيل الحكومة، ويرسم الخطوط الحمراء للعهد، ويُمنّن بفضل الاستحقاق الرئاسي، ويُقيم المتاريس السياسيّة داخل الطوائف الأُخرى، وينبّه إلى التزامات "تفاهم 6 شباط"، ويوجّه بوصلة السياسة الخارجيّة اللبنانيّة بما يلائم "المشروع الأُم" الإيراني.

ومثل شريكه السوري، تُغيظه تفاهمات مسيحيّة مسيحيّة ومسيحيّة إسلاميّة، ويضع "فيتوات" على فريق وشروطاً على آخر، ويقتل اندفاعة العهد نحو استكمال الشرعيّة وإعادة بناء المؤسّسات. يسمح لنفسه بالتدخّل في تمثيل الطوائف الأُخرى وتوزيع الحقائب داخلها، ويمنع إبداء الرأي في التوزيع داخل طائفته، بما في ذلك وزير لرئيس الجمهوريّة. حقّه مقدّس وحقّ سواه مدنّس. سياستان متكاملتان تهدفان إلى تطويق الحكم اللبناني الجديد برئيس جمهوريّته ورئيس حكومته المكلّف، وكلّ الحيويّات السياسيّة الداعمة لهما.

احتواء مزدوج يؤدّي حُكماً إلى استعادة الوصاية بصورة أكثر تطوّراً، وصاية ثنائيّة بدلاً من الأحاديّة. واختبار قوي أمام العهد، بجميع مستوياته الرسميّة والحزبيّة والسياسيّة والشعبيّة، لإثبات قدرته على تثبيت استقلال لبنان، والتزام ثوابت خطاب القسم. ولا يُمكن فكّ طوق الاحتواء إلاّ بتحصين القرار الوطني اللبناني المستقلّ، والإصرار على نهج الانفتاح اللبناني والعربي والدولي.

 

معادلة معاكسة بين النظام والحزب في سوريا "العلاقة الجديدة " مع لبنان رهن بالعهد

روزانا بومنصف/النهار/10 كانون الأول 2016

لم يعلق اي مسؤول رسمي في لبنان على كلام الرئيس السوري بشار الاسد او على كلام المفتي الشيخ احمد بدرالدين حسون الذي زار قصر بعبدا وبكركي فيما فعل قلة من السياسيين ذلك علما ان الرئيس السوري وجد وقتا للاهتمام بلبنان او بتوجيهات حول سياسته الخارجية ازاء سوريا وفق ما يرى هو ذلك مناسبا استنادا الى توجيه رسالة بهذا المعنى الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في الوقت الذي تتحرك كل الدول والقوى والميليشيات على الارض السورية من تركيا الى اسرائيل فايران وروسيا وسائر الميليشيات من جنسيات مختلفة بما لا يفترض ان يسمح له ذلك بترف الالتفات الى لبنان في هذا التوقيت. مسؤول سابق وسياسي يتمتع ببصيرة ثاقبة يعتبر ان الرئيس السوري جعل من لبنان مكبا له ابان الحرب التي عصفت به في حين جعل سوريا صالة الاستقبال التي كان يستقبل فيها المسؤولين الكبار في ما خص لبنان ودور سوريا فيه وفي المنطقة. لكن اليوم تغيرت او انقلبت الادوار من حيث ان سوريا التي حولها النظام عبر الحرب الاهلية التي ساهم في تسعيرها الى مكب على غير ما بات يلعبه لبنان كصالة استقبال والذي ساهم في ذلك بجزء كبير منه " حزب الله" حليف الاسد.هذا الاخير تغير وضعه كثيرا بما يثير السؤال اذا كان يجب ان تؤخذ في الاعتبار مواقفه والتي رأى بعض السياسيين انها تحمل تهديدا ضمنيا استنادا الى استعادته بعض الثقة لجهة بقائه في المرحلة الحالية وفق ما فسر البعض موقفه ازاء لبنان. هذا السؤال يستند الى واقع ان الكثير من الامور تغيرت بالنسبة الى لبنان وسوريا على رغم اقتناع سياسيين كثر باستمرار امتلاك النظام السوري القدرة على الاذية في لبنان قياسا لما يمتلكه من ادوات موالية والتجارب خلال الاعوام القليلة الماضية اكبر دليل على ذلك نتيجة اثبات مسؤولية النظام عن ضلوع عناصره في عمليات تستهدف لبنان او شخصياته السياسية. من الامور التي تغيرت ما يتصل بانقلاب الادوار بينه وبين " حزب الله" الذي كان يعتبر النظام السوري ورئيسه خصوصا الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد ابا للمقاومة في لبنان في حين ان الحزب اليوم بات احد ابرز منقذي النظام في مرحلة من المراحل وقبل التدخل الروسي في المرحلة الثانية لتأمين عدم انهياره ما يجعل منه، اي الحزب، هو من يبسط مظلته على النظام دعما له وليس العكس. ويرى كثيرون ان الحزب ساهم في تجميد كتلة الدعم الموالية للاسد في لبنان ولم يسمح بانفراط عقدها طيلة سنوات الازمة انطلاقا من وراثته الدور السوري ككل في لبنان. لكن وفيما اخذ الحزب على عاتقه الامساك بالقرار السياسي اللبناني بعد انسحاب القوات العسكرية السورية من لبنان وتقدم جدا على هذا المسار في الاعوام الاخيرة ثمة من يسأل اذا كان الحزب سيعيد اعطاء النظام هذا الدور ولم يفعل ذلك. والسؤال ينطلق من واقع افتراض ان الحزب والنظام السوري لا يتوافقان على كل المسائل وفق وجهة نظر واحدة. فالمهتمون بذلك يوردون على الاقل مثلا واحدا لتضارب المصالح بين الجانبين وهو يتمثل بان من مصلحة النظام الابقاء على اللاجئين السوريين الذين هربوا الى دول الجوار في هذه الدول وعدم عودتهم الى سوريا وفق ما عبر عن ذلك رئيس النظام السوري في احد احاديثه الصحافية وذلك انطلاقا من واقع ان معظم اللاجئين من معارضيه هم من الطائفة السنية وهؤلاء لن يودوا العودة تحت سلطته في حين ان ليس من مصلحة الحزب بقاء ما يتجاوز المليون ونصف مليون سوري وفق معلومات غير معلنة في لبنان مثلا. وهناك من رأى تضاربا في المصالح بين ايران والنظام مثلا عبر دعم مرشحين مختلفين من قوى 8 آذار لرئاسة الجمهورية. ومع ان هدف ايران هو تأمين خط امداد للحزب من ايران الى بغداد مرورا بسوريا فلبنان، وهو امر يرى مطلعون انه لن يتاح لايران لاعتبارات كثيرة، لكن السؤال يبقى اذا كان هامش سيطرة الحزب على القرار اللبناني يسمح باعادة الاسد شريكا فعليا في ذلك علما انه يحتاج الى وقت طويل من اجل استعادة القرار على بلاده من اصحاب القرار الفعليين على اراضي بلاده قبل ان يسعى الى الايحاء بمد نفوذه او بان له نفوذا او هو على سبيل استعادة الهيبة انطلاقا من الايحاء بالقدرة على التأثير في البلد الصغير مجددا ومحاولة صوغ سياسة متعاطفة معه، ذلك علما ان الحزب او ايضا حلفاء له بدأوا بالضغط في الاتجاه نفسه الذي تحدث عبره الاسد ومواقف الحزب من النأي بالنفس مماثلة ان لم تكن سباقة لموقف الاسد مما يترك علامات استفهام وترقب لمواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في هذا الاطار خصوصا ان ديبلوماسيين تلمسوا مؤشرات غير مشجعة للبنان ليس من الحزب فحسب بل من وزير الخارجية جبران باسيل ايضا لجهة الكلام عن ضرورة اعادة تقويم العلاقات مع سوريا. وهذا ما يشكل عاملا مقلقا جدا بالنسبة الى مراقبين ديبلوماسيين يتابعون باهتمام ليس مواقف الحزب فحسب بل مواقف رئيس الجمهورية وما ينوي اتخاذه من مواقف مع الحكومة او في توجيهها انطلاقا من ان الكثير من اسلوب التعاطي مع لبنان يتوقف على ما سيتخذه العهد الجديد من قرارات وفي اي ظروف.

عون بعيون حلفائه الجُدد: القادر على كلّ شيء

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 10 كانون الأول 2016

لا تصلُح الجردة الأوّلية لعهد الرئيس ميشال عون بعد شهر وعشرة أيام على انتخابه، فالحُكم في نظر مَن أيّدوه، وهو الحليف الموثوق لـ»حزب الله»، يكمن في متابعة حركته السياسية كرئيس، تلك الحركة التي تشجّع في رأي هؤلاء أكثر فأكثر على الارتياح الى خيار تأييده، وعلى اعتبار أنّ هذه الخطوة كانت موفقة وصائبة، ولا تستدعي الندم ولا الشعور بالهزيمة، بل بالانتصار. قد ينطبق هذا الكلام على تيار «المستقبل» و«القوات اللبنانية» مجتمعَين، وقد ينطبق على احد الطرفين بنسب متفاوتة، لكنّ الانطباع العام حتى الآن هو أنّ «المستقبل» و«القوات» من وجهة نظرهما حقّقا انجازاً سياسياً، لا بد أنه سيُترجم في حده الادنى فوزاً برئيس وسطي، هذا إذا لم يتحوّل هذا الرئيس حليفاً انتخابياً وسياسياً اذا سنحت له الظروف. الآمال «القواتية» و«المستقبَلية» الموضوعة في عون كبيرة، تبدأ من «مزاياه» الشخصية، ولا تنتهي بمسار الشهر الأوّل من عهده، التي يراها الطرفان «ايجابية جداً». فبالنسبة الى المزايا الشخصية، يُستفاض في الشرح والإشادة بقدرة عون على قول الـ«لا» حتى في وجه «حزب الله»، هذه الـ«لا» في رأي هؤلاء، مفتاح في تتبّع سلوك الرئيس ورصد هوامش حركته، كما أنّ الـ«لا» التي تترافق في رأيهم مع «دوز» لا بأس به من المخاطرة، سيترجمها عون عملياً سلسلة قرارات سيذهب فيها الى النهاية حتى لو كلّفه الأمر الاصطدام بـ«حزب الله». عون، في رأي المتفائلين، يريد أن يترك بصمته على العهد في كلّ الذقضايا المفصلية. في علاقاته العربية، في تأليف الحكومة، في قانون الانتخاب، في استعادة التوازن الوطني، في تقوية الموقع المسيحي في الدولة.

يَروي بعض هؤلاء أنّ خلاصات التواصل مع رئيس الجمهورية، دلّت على أنه لن يتراجع عن أيّ التزام قطعه، خصوصاً في علاقته بـ«القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل». زيارته الاولى الى السعودية على سبيل المثال لن يتراجع عنها على رغم كلّ ما مورس عليه من ضغوط.

موقفه من تأليف الحكومة لن يتبدّل مهما كان سقف رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية عالياً، وقد يتزحزح قليلاً إنما لن يرضخ لفرنجية بإعطائه أيٍّ من الوزارات التي طلبها. عون مقتنع وبثقة، على ما ينقل المعجبون به، بأنّ المشكلة ليست في علاقته بـ«حزب الله» بل مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي وفرنجية، وهو مقتنع بأنّ الحزب لا علاقة له بتصلّب فرنجية، وأنّ الحزب في النهاية سيحسم تأليف الحكومة لمصلحته، أو بطريقة لا تؤدي الى كسره. هذه الثقة بـ«حزب الله» وبالعلاقة معه يترجمها المتفائلون رصيداً إضافياً يُعزّز الإقتناع بخيار انتخاب عون. مؤدى هذه الثقة بالرئيس القوي، قدرته على توظيف علاقته مع «حزب الله»، وتثميرها على شكل «وسطيّة» في ما يتعلّق بحياد لبنان، وعلى شكل استعادة «التوازن» في ما يتعلق بالوضع الداخلي.

يتوقف هؤلاء كثيراً عند مفارقة أنّ إيران التي تنتصر في سوريا والعراق، لا تستطيع أن تترجم عبر «حزب الله» في لبنان أيّاً ممّا تحقّقه في المنطقة. أزمة «حزب الله» في رأيهم تكمن اليوم في عدم القدرة بعد انتخاب عون على ترجمة انتصاره في لبنان، بل في الاقتصار على التعامل مع انتخاب عون كإرباك يمكن استيعابه، وهذا ما يترجَم على شكل حملات إعلامية لا تلبث أن تتوقف، ورفع سقوف حكومية لن تلبث أن تتلاشى، والمؤمّل هنا، بل المتوقع، أن يحسم عون صدور التشكيلة الوزارية، إذا امتنع «حزب الله» عن التدخّل مع برّي وفرنجية، علماً أنّ عون وفق هؤلاء واثق من تدخل «حزب الله» مع حلفائه ومن نتائج ايجابية قريبة سيسفر عنها هذا التدخل. مَن أيّدوا عون إذاً، راضون عن الخطوة، لا بل مباهون بها. تكفي المقارَنة بين مرحلة الفراغ الطويل، التي كانت الافضل بالنسبة الى «حزب الله»، والعهد الجديد الذي بات «وجع رأس»، «حزب الله» المزمن، لتقديم جردة حساب إيجابية تؤكّد صواب الخيار، والخطأ الذي ارتكبه مَن عارضوا انتخاب عون ووصفوه بأنه يمثل «خياراً إيرانياً»، ونعتوا داعميه (من 14 آذار) بالاستسلام. هل تصدق توقعات المؤيّدين لخيار انتخاب عون في اعتباره انتصاراً مبيناً، وهل سيكون رئيس الجمهورية على مقدار الآمال التي وضعها فيه حلفاؤه الجدد الذين يرون فيه القادر على كل شيء؟

الأرجح أنّ بعضاً من الانتظار مطلوب لتبيان حقيقة هذا التفاؤل وواقعيته،خصوصاً في ما يتعلّق بـ«وسطية» العهد، وقدرته على الإقلاع في الحكم تجاوزاً للتوازنات التي رسمها «حزب الله» بعد انتخابه مباشرة، والتي تترجم عبر حلفائه والاعلام الموجه منه، خصوصاً الذي لم يكن ملتبساً في رسم الخطوط الحمر للرئاسة والرئيس والمقربين منه، والذي أرسل لعون قبل الآخرين أنّ مصدر السلطة ليس في قصر بعبدا ولا في أيّ من مقار الدولة، بل في مكان آخر لا يمكن تجاوزه، ولا يمكن الإنقلاب عليه، خصوصاً بعد التحولات الميدانية المتسارعة في سوريا والعراق، التي لا تترك مجالاً للوسطية ولا للوسطيين،كذلك لا تترك لوهم قدرة حليف الرابية على التحول وسطي بعبدا.

 

سمير جعجع ما زال متهمًا!

نديم قطيش/الشرق الأوسط/09 كانون الأول/16

لم تكن صدفة أن تفتتح صحيفة «السفير»، المقربة من «حزب الله»، معركة رئاسة الجمهورية المقبلة، أي ما بعد رئاسة ميشال عون، في حين أن الرئيس المنتخب حديثًا لم يشكل أولى حكومات عهده بعد! في سياق الاشتباك بين عون من جهة ورئيس مجلس النواب نبيه بري والوزير سليمان فرنجية من جهة ثانية، وضمنًا الخشية من توسع الاشتباك ليطال كل المنظومة التي يقودها «حزب الله»، بما فيها «حزب الله» نفسه، جاءت الطلقات التحذيرية من «السفير»! طلقة أولى حذرت أن ثمة من يحاول «سرقة عون» من محور المقاومة. طلقة ثانية لامت الجنرال عون على قلة وفائه، من بوابة مهاجمة صهره، وتذكير الصهر، الوزير جبران باسيل، بأن التحالف المسيحي مع القوات يعطيه مقعدًا نيابيًا في البترون، أما وفاؤه لمحور إيران فقد يجيء به رئيسًا للجمهورية! لم يعرف لبنان مثل هذا الافتتاح المبكر لمعركة رئاسية بالتزامن مع إقلاع عهد جديد، بل قبل إقلاع العهد وقبل انتخاب الرئيس عون. في سياق السجالات السياسية قبل انتخاب عون، تصدر الرئيس بري رفض انتخاب الجنرال رئيسًا، وكان بين الحجج التي قدمها خارج الإعلام، أن انتخاب عون سيكرس عرفًا مكلفًا على الثنائي الشيعي، وهو أن المسيحي الأقوى سيكون الرئيس الحُكمي للجمهورية. وقد حذر بري «حزب الله» بكل ما أوتي من حجج من أن المغامرة بتكريس هذا العرف والزهو بأن الأقوى اليوم هو في صف محور المقاومة، قد يأتي بالأقوى من خارج كنف المحور، (اقرأ سمير جعجع) وأن هكذا مغامرة تعرض للخطر المرتكزات الشيعية السياسية داخل النظام، القائمة منذ اتفاق الطائف على الاستعانة بدمشق لتهميش المسيحيين وإضعافهم ومحاصرة الحيوية السياسية للسنة وصولاً إلى اغتيال رفيق الحريري حين قرر كسر الحصار! من هنا إصرار الرئيس بري على أمرين: أولاً حماية سليمان فرنجية ومنع إلغائه من قبل الثنائي المسيحي عون - جعجع، وثانيًا محاصرة رئاسة عون قدر المستطاع بما يحول دون استغلالها لإنتاج احتمال رئاسي في شخص جبران باسيل، خلافًا لحسابات «حزب الله» الذي يعتقد أن تهيئة باسيل ممكنة وموثوقة! يبدو للظاهر أن هذه حسابات مشروعة في سياق الصراع السياسي في لبنان، لكنها في العمق عملية تأسيس لحرب أهلية، كان نُسب التحذير منها إلى الرئيس بري ثم جرى نفي هذا التصريح.

في الواقع استعيد الكثير من عناوين الحرب الأهلية أو ما يحف بها في الأسابيع الماضية، وقد أشرت إليها في مقال سابق؛ من ذلك إعلان الرئيس بري مرارًا أن العودة إلى ما قبل الطائف وزمن صلاحيات الرئاسة المارونية الموسعة مرفوض، بل وأن المغامرة بتطبيق اتفاق الطائف خارج أعراف الوصاية السورية ممنوع أيضًا. نحن هنا أمام تحريك خطوط اشتباك كلفت لبنان حربًا أهلية وسلمًا مبتورًا انتهى بجريمة اغتيال رفيق الحريري في 14 فبراير (شباط) 2005. الأخطر حتى الآن هو ما يكمن خلف رفض الثنائي الشيعي حصول القوات اللبنانية على حقيبة سيادية (خارجية، داخلية، دفاع، مال) أو الحصول على حقائب لها تفرعات أمنية مثل حقيبة الاتصالات. الأمر هنا يتجاوز صراع الإرادات والرغبات المعلنة والمضمرة بتحجيم القوات، ليطال التشكيك في وطنية هذا الفريق المسيحي باعتباره غير مؤتمن على أي مفصل من مفاصل الخيارات السيادية للدولة.

ببساطة ومن دون لف ودوران، الاتهام ولو تلميحًا لـ «القوات» بأنها «إسرائيلية» هو الافتراض المقيم في ثنايا خطاب الثنائي الشيعي، الذي لم يزل ينهل من خطاب الحرب الأهلية اللبنانية ومعادلاتها. طوى السنة مع المسيحيين الموارنة ملف إسرائيل المزعوم بعد اغتيال الحريري، لكن لا يبدو أن بعض الشيعة طووه أو أنهم بصدد طيه. فهكذا ملف لا يطوى بعودة سمير جعجع إلى خيارات لبنانية وعربية، وهو فعلها منذ تسلم المجلس الحربي عام 1986. بل يطوى بمدى التحاقه الكامل، أو الأقصى، بخيارات محور إيران (سوريا الأسد سابقًا)، كما حصل مع إيلي حبيقة مثلاً، أو كما تم استتباع عون لفترة، قد لا يكون مضمونًا استمرارها! إنها معادلة «الأسد أو نحرق البلد» معدلة لبنانيًا، بمعنى العيش تحت وصاية ورثة الأسد في لبنان وبشروطهم وبخياراتهم. آخر الرسائل في هذا السياق الاستقبال المشين لمفتي الجريمة المنظمة السوري بدر الدين حسون في قصر بعبدا الرئاسي، في ظل مقاطعة دار الإفتاء السنية والقوى السياسية السنية له! الرسالة واضحة. على السني اللبناني أن يكون بدر الدين حسون كي لا يلحق برفيق الحريري أو المهجرين السنة من الموصل في العراق إلى حلب في سوريا. وعلى المسيحي اللبناني أن يخضع أو يكون إسرائيليًا لا نصيب له في الشراكة إلا ما يقرره من يمنح الآخرين شهادات في الوطنية. وعلى الجميع أن يقروا أن صوت فيروز «رجس من عمل الشيطان، فاجتنبوه».

إعادة تأسيس شروط الحرب الأهلية في لبنان نشطة. هنيئًا.

 

لن يحمل بناء أوباما لافتة «ترامب»

أمير طاهري/الشرق الأوسط/09 كانون الأول/16

هناك مثل فارسي قديم يقول: «إذا تم وضع الحجر الأول بشكل خاطئ، فسيرتفع الجدار حتى السماء وهو مائل»، وهذا ما يحدث مع ما يُسمى بـ«الاتفاق النووي الإيراني»، الذي يزعم الرئيس باراك أوباما أنه قد توصل إليه مع ملالي طهران. لقد بدأ الأمر برمته ككذبة سياسية من أجل تشييد بناءٍ ورقيٍّ من الخداع الدبلوماسي يواجه حاليًا خطر انفضاح أمره، لأن الرجل الذي قاد ونظم عملية الاحتيال سيغادر البيت الأبيض. أشار خليفة أوباما، دونالد ترامب، إلى أنه لن يستمر في لعبة الخداع التي قام بها الرئيس الذي سيغادر منصبه، ويعني هذا أن ما يسمى بـ«المشكلة النووية الإيرانية»، التي بدأت منذ ما يزيد على عقد من الزمان، لا تزال كما هي قائمة وبحاجة ماسّة إلى حل. يحاول أوباما، وجون كيري، الذي يشبه سانشو بانثا خادم دون كيخوت في الرواية التي تحمل الاسم نفسه، باستماتة، إثارة ضباب من الارتباك والغموض يمكن تحت ستاره الخروج من هذا الوضع، مع استمرار الادعاء بأن ما حدث كان انتصارًا دبلوماسيًا عظيمًا، وترك خَلْيفتيهما أمام مهمة نزع فتيل القنبلة الموقوتة. من جانبهم، يحاول أيضًا الرئيس الإيراني حسن روحاني، و«صبية نيويورك» التابعون له الحيلولة دون انكشاف أمر هذا الاتفاق، على الأقل حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية في إيران خلال الربيع المقبل. كذلك يحاولون تقديم علي خامنئي، المرشد الأعلى، كشريك في عملية الخداع رغم تحذيره مرارًا وتكرارًا من «الترتيبات المتعجلة وغير محددة الملامح». ومثلما يحاول روحاني توريط خامنئي، الذي قام هو بخداعه مع «صبية نيويورك» أيضًا، يحاول أوباما وضع لافتة «ترامب» على بنائه.

خلال اجتماعه مع الرئيس المنتخَب خلال الشهر الماضي، قضى أوباما نصف الوقت في محاولة إقناع ترامب بـ«الاتفاق النووي» المزعوم. وأوضح أوباما ذلك خلال مقابلة طويلة نشرتها مجلة «نيويوركر» في 28 نوفمبر (تشرين الثاني). وقد أقرّ أوباما في هذه المقابلة بأن «الاتفاق» لم يغير «بعضًا من تصرفات إيران المزعجة البغيضة»، مشيرًا في الوقت ذاته إلى سببين يدفعان ترامب إلى الإبقاء على «الاتفاق»؛ أحدهما هو ما وصفه بأنه «إثبات تطول مدته عن العام» دون أن يحدد طبيعته، أو سياقه. لا يمكن أن يكون ما يعنيه هو أي «إثبات» قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي ذكرت خلال الشهر الماضي أن إيران قد تجاوزت الحدود الموضوعة الخاصة بتراكم «الماء الثقيل».

في كل الأحوال، الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست في موقع يخول لها تأكيد التزام طهران الكامل بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، ناهيك بالقرارات السبعة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي رفضتها طهران جميعًا، ولم تعترف بها.

خلال العام الماضي لم يتم السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رغم موافقة إيران عليهم، بحذر، بعد التأكد من عدم وجود مواطنين من دول «معادية» بينهم، مثل الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وكندا، إلا بدخول ستة مراكز نووية من أصل 32 مركزًا نوويًا. ويؤكد مسؤولون إيرانيون باستمرار أن «اتفاق» أوباما لم يُحدِث أي فرق في المشروع النووي. وقال علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: «كل ما فعلناه هو الموافقة على عدم القيام بما لم نكن نرغب في القيام به، ولم نكن لنفعله، ولا نستطيع القيام به بالأساس. سيكتمل مشروعنا في لمح البصر».

وكذب روحاني من جانبه على الإيرانيين بقوله لهم إنه «سيتم رفع كل العقوبات» يوم إبرام «الاتفاق»، والحقيقة هي أنه لم يتم رفع أي عقوبة رغم أنه تم إيقاف تطبيق بعضها بموجب قرار رئاسي من أوباما.

«الإثبات» الثاني، الذي أشار إليه أوباما، كان «اعتراف الجيش الإسرائيلي ودائرة الاستخبارات الإسرائيلية، كما هو مفترض، بفعالية الاتفاق ونجاحه». ويعد هذا كثيرًا بالنسبة إلى رجل ظل يزعم لسنوات أن الإسرائيليين كانوا يحاولون «تضليل الرأي» بشأن طموحات إيران النووية. لا يشير أوباما إلى مكونات «تلك الدائرة»، ولا السبب وراء تمتُّعها بسلطة الموافقة على السياسات الأميركية، أو رفضها. كذلك من المثير للاهتمام أن نرى رئيس الولايات المتحدة الأميركية غير قادر على الإشارة إلى «الأجهزة العسكرية والاستخباراتية» لبلاده دعمًا لعمله الجنوني الدبلوماسي.

أخيرًا يزعم أوباما أن «الاتفاق» يعني أن إيران لا تمتلك الآن قدرة على تصنيع سلاح نووي «في غضون فترة قصيرة». ويمكن تفنيد هذيان أوباما؛ فكيف يمكن لتلك الفترة أن تكون قصيرة؟ فما مدى قصر الفترة التي يمكن خلالها امتلاك قدرة على تصنيع قنبلة نووية؟ بعد نسج كل خيوط هذه الخدعة، يجعل أوباما هذه العملية تشبه عملية بيع يقوم بها بائع متجول لزيت «الساكي». إنه يقول: «بالنظر إلى هذا الإثبات، لا أعتقد أنه من المستحيل على قادة الحزب الجمهوري القول: انظروا لقد غادر أوباما المنصب.. هذا ليس أمرًا تتوق قاعدتنا الشعبية إلى نقضه وإلغائه، لذا ربما من الأفضل عدم المساس به».

بعبارة أخرى، قد يدعم الجمهوريون، والرئيس ترامب تحديدًا، الرواية الخيالية التي قام أوباما بتأليفها وفرضها على العالم، ويصبحون شركاء له في عملية الخداع. وبدلاً من الغش في المسألة النووية الإيرانية، ينبغي أن يحاول العالم العثور على حل حقيقي للمشكلة يكون لصالح كل من الشعب الإيراني والعالم.

أول خطوة في هذا الاتجاه هي تقبل حقيقة أن المشكلة لا تزال قائمة، وأن «الاتفاق» الذي يحاول أوباما باستماتة إقناع ترامب به غير موجود إلا في خياله فقط. والخطوة الثانية هي كشف عملية الخداع الضخمة هذه. ما من وجود قانوني لمجموعة الدول الخمس زائد واحد، التي من المفترض أنها تفاوضت على الاتفاق مع طهران، وليس لها أي سلطة أو صلاحية لعقد أي اتفاق، وهي ليست مسؤولة أمام أي أحد. أما الخطوة الثالثة فهي توضيح أنه لم يوقّع أي طرف على أي شيء، وأن هناك نسخًا كثيرة مليئة بالتناقضات لما يُسمَّى بخطة العمل المشتركة الشاملة، وهو بيان صحافي تم نشره العام الماضي في ولاية لويزيانا. الخطوة الرابعة هي نشر كل المذكرات السرية، والأوراق الإضافية المرتبطة بهذا الاتفاق الغامض، وهو ما وعد به الرئيس المنتخب ترامب. بمجرد تقوض وانهيار بناء أوباما، يمكن للمرء بدء عملية قائمة على الشفافية، والنية الطيبة الصادقة، والقانون الدولي. وتقدم القرارات السبعة، التي أصدرها مجلس الأمن، إطارًا ممتازًا لمثل هذه العملية، فهي تطلب من إيران القيام بعدة أمور في مقابلها يقوم المجتمع الدولي باتخاذ خطوات لصالح طهران. وينبغي على ترامب تفادي الوقوع في فخ تصوير هذه المشكلة على أنها مشكلة بين إيران والولايات المتحدة فحسب، فهي مشكلة إيران مع المجتمع الدولي بأكمله. ومن المؤكد أن على الولايات المتحدة الاضطلاع بدور قيادي في أي عملية تنشأ عن هذا، لكن ليس على طريقة أوباما في عقد اتفاقيات غريبة ضبابية.

 

سوريا بين الانتداب الروسي والنفوذ الإيراني

د. خطار أبودياب/العرب/10 كانون الأول/16

تجسد الخواتيم المأساوية لمعركة حلب أبشع مظاهر الفوضى التدميرية التي تجتاح العالم العربي، وتبرهن على أهمية القوة الجوية الروسية والقوات البرية التي تقودها إيران في فرض الوقائع الجديدة في سوريا إبان الوقت الضائع الأميركي. وإذا كانت المواجهة العسكرية الدائرة تكشف، بما لا يقبل الشك، عن فعالية التنسيق بين روسيا وإيران، يتوجب الاستدراك أن تجارب التاريخ علمتنا صعوبة التعايش بين قوتين محتلتين على أرض واحدة، وفي حالتنا هذه إن لجهة تصور مستقبل سوريا ودور منظومة الأسد، وإن لناحية الحسابات الإستراتيجية والإقليمية للطرفين. ولذا لن يشكل إسقاط حلب إلا فصلاً من فصول أول نزاع إقليمي-عالمي متعدد الأقطاب، وأن مصير المشرق يبقى معلقاً على نتائج صراع مفتوح على أكثر من مسرح.

يزهو النظام السوري بقتل الإنسانية ونفيها في حلب وسواها، وفي استكمال تدمير المدن والدساكر وتغيير الديموغرافيا السورية. في تصريح حديث له أقر بشار الأسد بأن النسيج الاجتماعي السوري اليوم ملائم تماما وذلك بعد اقتلاع وتهجير طالا أساساً المكون السني الأكثري، وسبق لبعض رموز النظام أن هددوا الحراك الثوري في العام 2011 بإعادة التركيبة السكانية في البلاد إلى ما كانت عليه عندما تسلمها حافظ الأسد أي حوالي 8 ملايين نسمة. وقبل استتباب الأمور له يستعجل النظام، مع شركائه، إحكام القبضة على لبنان ومنع العهد الجديد من الانطلاق قبل تطويعه. لكن هذه العجلة وهذا التمظهر الإعلامي لا يمكن أن يحجبا الواقع الفعلي الميداني والسياسي إذ أن النظام استمر ويستمر بفضل الانخراط الروسي-الإيراني الكثيف إلى جانبه، وقبل ذلك بفضل التغاضي الإسرائيلي والأميركي إضافة إلى العجز العربي والإسلامي والضعف الأوروبي. أما سوريا (قلب العروبة النابض حسب توصيفات النظام سابقا ونوستالجيي البعث والقومجيين، وسوريا الأموية حسب توصيفات أيديولوجية تاريخية) فقد تفككت إلى مناطق نفوذ حتى إشعار آخر، والنظام وقع ببساطة صك التسليم بالانتداب الروسي، وهو الخاضع عن قناعة لوصاية ونفوذ إيران.

قبل تسلم إدارة دونالد ترامب في الشهر القادم وبلورة سياسة سورية جديدة لواشنطن، وعلى ضوء مراقبة التقاطعات الروسية مع إسرائيل من جهة، ومع تركيا من جهة أخرى، يمكن التساؤل حول مآلات العلاقة الروسية-الإيرانية التي لا ترقى إلى مصاف الحلف الإستراتيجي، لكنها تتميز بمستوى متقدم من التنسيق تحت سقف لعبة المصالح المتبادلة. وكانت الساحة السورية مختبر العمل بين الجانبين وذلك لحاجة مزدوجة:

- حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على ديمومة النظام السوري الذي يعتبر الجوهرة على تاج مشروعها الإمبراطوري، والذي حول سوريا إلى جسر إيران نحو البحر الأبيض المتوسط.

- تمسك الاتحاد الروسي بآخر نقطة ارتكاز في العالم العربي، إذ تتجاوز المسألة الدفاع عن النظام السوري إلى أهمية دور سوريا الجيوسياسي لناحية الوصول إلى المياه الدافئة وحروب مصادر وممرات الطاقة، بالإضافة إلى استخدام الورقة السورية في العودة بقوة إلى الساحة الدولية. هكذا تركز التفاهم بين موسكو وطهران تحت عين إدارة أوباما المتجاهلة، ومنذ صيف 2015 تحول سلاح الجو الروسي ليكون الغطاء للقوات البرية التي تتحرك تحت إشراف إيران وغرف عملياتها من البيت الزجاجي بالقرب من دمشق، إلى ثكنة السيدة رقية (مركز البحوث سابقا جنوب حلب بالقرب من معامل الدفاع في السفيرة). ولوحظ وجود تقاسم للنفوذ والعمل على الأرض إذ تركز روسيا على استكمال بناء جزيرتها (روسيا الجديدة أو أبخازيا السورية) على ساحل المتوسط في غرب سوريا.

بعد التوقيع على صك تسليم قاعدة حميميم الجوية لمدة 99 عاماً، يجري العمل على ترتيب نفس العقد لقاعدة طرطوس البحرية، عبر الاتفاق الموقع بين فلاديمير بوتين وبشار الأسد في أغسطس 2015 والقاضي بإبقاء القوات الروسية حتى إشعار آخر ومن دون أي مسؤوليات جنائية. إنه الانتداب الروسي بغير قناع مع الحصانات المكتسبة والأراضي والمياه وعقود الطاقة المنتظرة وغيرها من المكاسب. أما مناطق النفوذ الإيراني فتمتد من دمشق وجنوبها حتى الحدود مع لبنان (الممر نحو حزب الله) وتصل إلى حلب نظرا لأهمية موقع المحافظة الإستراتيجي والاقتصادي، وهناك عامل تبريري لحشد الحرس الثوري الإيراني ميليشياته وقيادته لميليشيات لبنانية وعراقية وأفغانية وباكستانية، يتصل باعتبارهم محافظة حلب محافظة شيعية بعد أن حكمها الحمدانيون في القرن العاشر ولذلك يسعون لإعادة السيطرة عليها.

من خلال تصريح أحد الجنرالات الإيرانيين عن الرغبة في إقامة قاعدة بحرية في سوريا، يتبين إمكان تزايد عدم الثقة بين الشريكين على المدى المتوسط، لأن روسيا التي لا تريد تحول سوريا إلى مستنقع يمكن أن تكتفي بما يسمى “سوريا المفيدة”، وأن تعمل لاحقا مع تركيا والأكراد وربما تدفع إلى دور مصري من أجل تركيب حل في سوريا يحفظ مصالحها ووجودها، ومسألة بقاء أو عدم بقاء الأسد ستتصل بالتوازنات المستقبلية والمساومات الممكنة. في المقابل، تخشى إيران غلبة الدور الروسي وتهميش دورها على المدى المتوسط، ولذا تركز على الإمساك بالحلقة الأولى وبالقيادات الميدانية العاملة على الأرض، ويخشى بعض أنصارها ترحيب العلويين بالوجود الروسي. على المدى القريب سيكون هناك الكثير من الأعباء على العلاقة التنسيقية الروسية-الإيرانية مع دخول تركيا على خط العلاقة مع موسكو للدفاع عما تعتبره مصالحها وأمنها القومي في الشمال السوري، ونتيجة احتمال تدخل إسرائيلي في المناطق حول دمشق وجنوبها تحت ستار منع إدخال أسلحة إلى حزب الله الذي يحتاج إلى مد أكثر انتظاماً من المد الجوي بعد مشاركاته الكثيفة في الميدان السوري منذ العام 2012. وهكذا يمثل النظام السوري دور الناطور أو شاهد الزور في لعبة دمرت سوريا وجعلتها ساحة حروب وتقاطعات الآخرين.

**أستاذ العلوم السياسية، المركز الدولي للجيوبوليتيك باريس

 

 حلب آخر محطات «الترانسفير».. والتغيير الديموغرافي

علي الحسيني/المستقبل/10 كانون الأول/16

بصمت وخجل تمسح حلب اليوم دموعها وسط افراح عارمة في أوساط «الممانعة» التي نفّذ أسيادها وعودهم ودخلوها على جثث أطفالها ونسائها. مدينة ذُبحت أمام مرأى العالم وتحت أنظار المُجتمع الدولي وظلّت وحيدة تُصارع في عالم الوحوش وتستعطف ضمائر غابت عن السمع وعن مشهد استهداف المدينة وتركها وحيدة تنزف قتلاً ووجعاً وهي تئن في زوايا «الشعّار» وفي زواريب «صلاح الدين» وعلى أرصفة «الصاخور».

تماشياً مع المُخطط المُعدّ لها منذ سنوات، أُفرغت حلب بشكل شبه كامل خلال اليومين المُنصرمين. الباصات الخضر تحمل المدنيين إلى جهات مجهولة والممرّات الآمنة انكشفت حقيقتها بعدما تبيّن بأنها لم تُفتح في الأصل بهدف حماية المدنيين، بل كان المقصود افراغ حلب من أهلها بعدما تكفّلت طائرات النظام وروسيا وصواريخ «حزب الله» وايران بمحو المدينة عن خريطة الحياة وجعلها حقل تجارب لسلاح لم يُسبق أن استُعمل حتّى في حروب الدول الكُبرى، لا في زمن حرب الخليج ولا حتّى خلال احتلال جزيرة «القرم».

منذ اكثر من عام، تحوّلت حلب إلى وجهة حرب دموية بالنسبة إلى «حزب الله» والحلف الذي ينضوي ضمنه. فالحزب الذي تكبّد خسائر فادحة في الأرواح، يقرأ سيناريو ما يحصل اليوم من عملية تهجير لأبناء حلب، بأدق التفاصيل على الرغم من الثقة المُتأرجحة التي كانت تخلّلت العلاقات بين الروس والإيرانيين والتهم المُتبادلة في ما خص سير المعارك هناك. والاكثر غرابة أن «حزب الله» اعطى الحرب في حلب، أهمية تفوق تلك التي كانت سائدة خلال معارك «القلمون»، وهذا يعني في الميزان الإستراتيجي لقوى «المُمانعة»، أن الحزب كان يطمح منذ البداية الى يوم يُصبح فيه طرفاً اساسياً في تقاسم قطعة «الجبن».

السير في مُخطط إفراغ حلب، يعود إلى منتصف العام الماضي يوم أُعلن عن حصار نحو ثلاثمائة الف مدني داخل الجزء الشرقي من المدينة، يومها دخل «حزب الله» والنظام السوري وإيران في صفقة مع الروسي في جعل حلب نسخة طبق الأصل عن مدينة حمص و«الزبداني». وهنا لا بد من استرجاع تصريح لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قال فيه: «إن الجيش الروسي وقوات النظام وحلفاءه، يحضّرون لعملية إنسانية على نطاق كبير، من خلال فتح ثلاثة ممرات لخروج المدنيين وممر رابع للمسلحين من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب»، وقد تطابق هذا التصريح مع حديث مُماثل لبشار الأسد، يقضي بمنح عفو «لكل من حمل السلاح وبادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة خلال مدة ثلاثة أشهر». وبعيداً عن لغة التخوين والمؤامرة، فقد كان من المُستغرب أيضاً، التلاقي الذي ابدته الأمم المتحدة لجهة التوجه الروسي في موضوع «الممرات الآمنة» والذي تزامن مع تصريحات أخرى ألمحت الى فرضية التوطين السوري في لبنان. النظام السوري تعاطى مع أبناء حلب، على غرار التعاطي الذي انتهجته اسرائيل خلال اجتياحها لبنان في العام 1982، فيومها ألقت الطائرات الإسرائيلية مناشير تدعو فيها المدنيين إلى الخروج من بيروت تمهيداً لضرب الثورة الفلسطينية، لكن في حقيقة الأمر، فإن الإسرائيلي لم يُميّز يومها بين مدني وعسكري خصوصاً عندما جرت مُحاصرته في اكثر من منطقة. هذا الامر ينطبق على النظام السوري وحلفائه بحيث لم يعد هناك تمييز بين مسلح ومدني إذ إن الجميع أصبح تحت دائرة القتل بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ، وحتى المدنيين الذين يستسلمون تباعاً لتهويلات النظام ويُقرّرون الخروج من مناطق شرقي حلب، فغالبيتهم يتعرضون للاعتقال والسرقة والضرب بالإضافة إلى الإهانات التي لا ترحم كبيراً ولا صغيراً.

اليوم يبدو أن المُتغيّرات قد بدأت تفرض نفسهاعلى الأرض بقوة على المشهد السوري وتحديداً «الحلبي»، وذلك بعد أن كشفت القناع عن تجار السياسة الذين تحضّروا واستعدوا لهذه اللحظة لتنفيذ مُخططهم الرامي إلى إفراغ شرقي حلب من سكانه، ويبدو أن في المُخطط ما يُنذر بتقسيم المدينة إلى شطرين إذ لا حياة اليوم في حلب المنكوبة ولا بُنى تحتية ولا ما يدل على انها قابلة للحياة، وكأنها تعرضت لتدمير مُمنهج الغرض منه تحويلها إلى «قصير» أخرى أو إلى منطقة عسكرية يُمنع دخولها تحت أي ظرف كان. ومن شأن هذا المُخطط أن يدفع بتسريع عملية التقسيم لا على أساس «سوريا المُفيدة»، بل السيطرة على المُدن إلى ان يحين لاحقاً موعد «تحرير» الأرياف.

في منتصف العام 2012، انشقت الفرقة الخامسة في سوريا عن جيش النظام ويومها جرى تطويقها من قبل الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الاسد شقيق رأس النظام. المعلومات اليوم تُشير الى أن هذه الفرقة يُستعاد اليوم بناؤها من جديد، لكن المثير في الموضوع انها ستكون مؤلفة من عناصر سورية شيعية تنتمي إلى «حزب الله» في سوريا سواء من حلب او دمشق، كما الحزب على تدريبها وتسليحها بالعتاد اللازم. وضمن سياسة الإستيطان نفسها، فإن الحزب بدأ منذ فترة يُعدّ جزءاً كبيراً من عناصره للتأقلم مع طبيعة الأرض السورية بحيث سيُبقي على جزء كبير من قادته العسكريين وعناصره، داخل الاراضي السورية ولن يُسمح لهم بمغادرتها إلا من خلال تصاريح خاصة. والمعلومات في هذا الإطار، تؤكد أن القيادة العسكرية والسياسية الأم، ستبقى في لبنان، وأن عديد عناصره في سوريا، سيُقابله عديد مُماثل في لبنان لأسباب لوجستية لها علاقة بالتبديلات والإجازات.

آخر «وصلات» الحزب الإستعراضية والتقسيمية، جاءت على لسان رئيس كتلة نوّابه النائب محمد رعد أمس، عندما قال «إن مدينة حلب ستستعاد، والنصر فيها أصبح قريبا جدا، وعليه فإننا اقتربنا من حسم معركة أساسية ربما تعيننا على تسطير النتائج المرجوة في مواجهة التكفيريين في المنطقة». وهُنا لا بد أن يُسأل رعد عن الذنب الذي اقترفه الأطفال في حلب ليُقتلوا بطرق وحشية وعن الأشلاء والجثث التي تنتشر على الطرقات وداخل البيوت وعن الجوع والحصار والذل التي مورست كلها بحق سُكّان المدينة. أمّا مسألة «الجهاد» فهي تلحظ في قاموس رعد بدرجة متفاوتة بين حليف وعدو، إذ يقول « إن المقاومة استطاعت بتحالفها مع الجيش العربي السوري وبقية المجموعات المقاتلة والجهادية، أن تنهي هذا الفصل من العدوان التكفيري الإرهابي الذي هو جزء من عدوان كبير على أمتنا». فعن أي أُمّة يتحدث رعد وعن أي إنتصار في وقت تنتظر فيه حلب من ينتشل جثث أبنائها من أمام المستشفيات الميدانية ومن تحت الأنقاض؟!.

 

بريطانيا بين السعودية وإيران: هل يمكن إمساك العصا من الوسط

دانيال كافشينسكي/العرب/10 كانون الأول/16

لندن - بعد زيارتنا إلى كل من طهران والرياض في إطار أنها جزء من تقرير لجنة العلاقات الخارجية حول الحرب ضد تنظيم داعش، ليس هناك شك في ذهني بأن قدرا كبيرا من عدم الاستقرار المتزايد في الشرق الأوسط ينبع من ارتفاع منسوب عدم الثقة والتوتر المتبادلين بين اثنتين من القوى الإقليمية المهمة وهما المملكة العربية السعودية وإيران. عندما يقابل أحدنا نظيره الإيراني، يبدو أن كل الخطأ مأتاه من السعودية، وأن السعودية هي المسؤولة عن تنامي التدخل في شؤون الدول الأخرى. وبالمثل، عندما نذهب إلى الرياض، يخبروننا أن مرد الخطأ هم الإيرانيون، في ظل مزاعم واسعة النطاق بأن إيران تقوم بمحاولات لزعزعة الاستقرار والتدخل في عدد متزايد من شؤون الدول الأخرى. عندما ساعدت المملكة المتحدة في التوسط من أجل التوصل إلى إبرام اتفاق جديد مع ايران حول قضية انتشار السلاح النووي، لم تعرب المملكة العربية السعودية فحسب عن مخاوفها الجدية في ذلك الوقت، ولكن كذلك فعل حلفاؤنا الآخرون مثل دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر، التي اعتبرت جميعها أن هذا التدخل لا يعالج بأي شكل من الأشكال المخاوف الحقيقية لهذه الدول حول شكوكها بشأن أنشطة إيران في المنطقة، والتركيز فقط على البرنامج النووي.

وفي السنوات الأخيرة، اشتدت العداوة بين هذين البلدين إلى نقطة تم معها قطع العلاقات الدبلوماسية، ويحمل كل بلد منها المسؤولية للآخر جراء قائمة طويلة من التصرفات الخاطئة، وأدت هذه التوترات إلى حروب بالوكالة بين السعودية وإيران في اليمن، كما يفرض كلا الجانبين عقوبات مختلفة في سوريا بالإضافة إلى التوترات في البحرين. ويبدو وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون على حق عند تسليطه الضوء على هذه القضية باعتبارها سببا في إحداث قلق كبير بالنسبة إلى المجتمع الدولي. إذا لم يتم إيجاد حل لهذا الوضع يمكن في النهاية، في أسوأ الظروف، أن يؤدي إلى صدام مباشر أو إلى حرب بين الجانبين من شأنها أن تسفر عن معاناة هائلة وأضرار جانبية. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي مثل هذا الصراع إلى حالة من الانسداد في الخليج العربي، وبما أن 20 في المئة من إمدادات النفط في العالم تأتي من تدفقات هذه المنطقة، فإن النتيجة واضحة على الاقتصاد العالمي لمثل هذا السيناريو سوف تكون مصبوغة بالألم بالنسبة إلينا جميعا. ويسرني أن تؤمّن حكومتنا القاعدة البحرية البريطانية الدائمة في البحرين. وفي ذلك إشارة مهمة جدا منا إلى أهمية هذه الميزة. أن يكون بوريس جونسون، وزير خارجية واحدة من الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، في وضع فريد حتى يكون قادرا على استخدام موقف بريطانيا في العالم للعمل إلى جانب الدول الأربع الأعضاء الأخرى الدائمة في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا، كي تبذل ما بوسعها للمساعدة بشكل جماعي في دفع هذين البلدين نحو التخفيف من حدة التوتر. في العام الماضي خلال المحادثات التي انعقدت في فيينا حول السلام في سوريا، جلست كل من إيران والمملكة العربية السعودية إلى نفس الطاولة مع أطراف أخرى في محاولة لإيجاد حل لهذا النزاع. وأعتقد أننا بحاجة إلى أن نرى المزيد من هذه المناقشات الثنائية بوساطة بوريس جونسون وزملائه. كل عضو دائم في مجلس الأمن الدولي لديه علاقات مختلفة، وله تأثيره على المملكة العربية السعودية وإيران، وبإمكانه القيام بعمل منهجي وحذر ودبلوماسي على مدى فترة طويلة من الزمن من أجل كسب الثقة في قدرة بلادنا على الأخذ بزمام المبادرة في مثل هذه القضايا. وأنا أحث وزير الخارجية على الانطلاق في أقرب وقت ممكن من أجل تنفيذ هذه المهمة الجادة.

*عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البريطاني

 

بعض العرب وإيران.. هذا التعاطف لماذا؟

عائشة سلطان/الإماراتية/09 كانون الأول/16

غريب أمر بعض المثقفين العرب، الذين نراهم بمناسبة وبغير مناسبة يوجهون سهامهم المسمومة تجاه دول الخليج.. وهو أمر لا يقتصر على التشكيك في الإنجازات والمشاريع والمبادرات الضخمة التي تنفذها دول المنطقة، وإنما أيضاً في اتخاذ موقف عدائي تجاه دول الخليج عندما يتعلق الأمر بإيران وسياساتها التخريبية في المنطقة. وما يزيد الأمر غرابة أن هذا الموقف العدائي يأتي على الرغم من أننا نعد كخليجيين شعوباً شديدة التعاطف مع إخواننا العرب، ولدول الخليج أيادٍ بيضاء على كل الدول العربية انطلاقاً من الالتزام المطلق بواجب الشقيق تجاه شقيقه، لذلك ففي كل مكان تظله سماء عربية لا يمكن لأحد أن يفتقد مشاريع البنى الأساسية هذه من مساكن ومستشفيات ومدارس.. الخ. كما أن هذا الموقف العدائي الذي يتخذه بعض المثقفين العرب ونشطاء مواقع التواصل من دول الخليج يقابله تأييد لمواقف إيران وسياساتها، بالرغم من انحياز هذه السياسات باتجاه المشروع التخريبي والتوسعي في المنطقة وعلى حساب جيرانها، حيث يصفها المثقفون المتعاطفون معها دوماً في خطاباتهم بأنها «الدولة الجارة المسلمة». والسؤال هو كيف لمثقف عربي ملتزم بقضايا أمته وفي هذه الفترة المفصلية من عمر الأمة، أن يدافع عن مشروع إيران التوسعي الواضح والجلي؟ كيف يمكن خلط المسارات والدفع بحجج عاطفية وغير حقيقية لصالح إيران لمجرد أن بوقها الدعائي يهاجم سياسات دول غربية؟ وكيف يتناسى هؤلاء أن الخليج والمنطقة بأسرها تواجه تحديات خطيرة نتيجة وقوف إيران كرأس حربة مع المشروع التخريبي في المنطقة لتحقيق مشروعها الخاص بتوظيف المذهبية المقيتة والطائفية اللعينة؟

إلى أي استنتاج يقودنا إيمان بعض العرب بسياسات إيران؟ أظن أن أول ما يقودنا إليه هو لعبة المصالح التي تنتهجها بعض التنظيمات والأحزاب التي غسلت أدمغة جماهيرها بخطاب غوغائي قائم على الشعارات الجوفاء مستعينة بإيران نتيجة لتلاقي المصالح بينهما، إضافة لبرامج تزييف الوعي والحقائق من قبل بعض الإعلام والإعلاميين، وتجييش المشاعر العربية ضد الخليج وسياساته! إيران جارة مسلمة، ودول الخليج أول من يقول ذلك، لكن إشعال الفتن المذهبية ليس من الإسلام في شيء، واحتلال الأراضي ليس من أخلاق الجيرة، وادعاء امتلاك أراضي الآخرين ليس من أخلاق الجيران، والاستعلاء والتوسع على حساب الجار ليس من الإسلام و... هذه حقائق نعايشها نحن أبناء الخليج بشكل واقعي لا من خلال التنظير!

 

هل تصبح سوريا ولاية روسية؟

سليم نصار/النهار/10 كانون الأول 2016

أعلن وزير دفاع روسيا سيرغي شويغو هذا الأسبوع أن تنظيف مناطق شرق حلب من قوات المعارضة لن يستغرق أكثر من عشرين يوماً. ووعد القوات النظامية السورية والميليشيات الموالية لها بأن بداية سنة 2017 ستشهد نهاية الاقتتال وتحرير أكبر مدينة صناعية على حدود تركيا من سيطرة فصائل المعارضة.

اغتنم المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دو ميستورا هذه المناسبة ليجدد من روما دعوة روسيا وإيران إلى استخدام نفوذهما من أجل إقناع الرئيس بشار الأسد بضرورة إعلان إستعداده لحكم إنتقالي يبدأ بمفاوضات فعلية.

على هذا الإقتراح علقت مصادر تابعة للنظام بأن الهجوم الواسع الذي شنه الجيش السوري في منتصف الشهر الماضي في شرق حلب، أدى الى سيطرته على أكثر من سبعين في المئة من المناطق التي انسحبت منها فصائل المعارضة، وعليه فهي ترى أن انتصار العسكري يشجع السكان للعودة إلى منازلهم بعد استتباب الأمن. بريطانيا وفرنسا أخذتا موقفاً سلبياً من النتائج التي أفرزتها العمليات العسكرية الأخيرة في حلب ومدن أخرى. وقال وزير خارجية المملكة المتحدة بوريس جونسون إن تقدم قوات النظام السوري في مناطق شرق حلب لا يمثل انتصاراً للأسد أو بوتين. "هناك ملايين السوريين الذين لن يقبلوا هذه النتيجة، وسيواصلون القتال. لذلك أرى أنه من الأفضل للرئيس بوتين والذين يدعمهم الجلوس الى طاولة المفاوضات بغرض التوصل الى إتفاق يبعد سوريا عن نظام الأسد".

وفسرت موسكو كلام جونسون بأنه سلاح تحريضي يشجع على مواصلة الاقتتال، كأن بريطانيا وفرنسا مرتاحتان إلى غرق روسيا في المستنقع السوري. لهذا السبب، انتقد سفيرها في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين دعوة كل من فرنسا وبريطانيا إلى عقد جلسة من خارج جدول الأعمال للبحث في الوضع في حلب. وقال متحدياً: "نحن من جانبنا نصرّ على بحث كل عناصر الأزمة، بما في ذلك محاربة الإرهاب والمسار السياسي".

مصادر الأمم المتحدة تؤكد أن الانتصار العسكري في حلب سينسحب على كامل الأراضي السورية، وخصوصاً على محافظة إدلب. ومع أن هذه المحافظة تُعتبَر الأكثر أهمية من حيث عدد سكانها (مليونان وأربعمئة ألف نسمة) إضافة الى قوى المعارضة التي تنتشر في أرجائها، فإن استهدافها من قبل روسيا والنظام بات أمراً منتظراً. خصوصاً بعدما تحولت خلال السنتين الأخيرتين إلى مأوى آمن لآلاف النازحين من ريف دمشق، الأمر الذي أضاف الى سكان المحافظة أكثر من مليون ونصف المليون نسمة.

وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف كان واضحاً وصريحاً بالنسبة إلى موقف بلاده من المعارضين في حلب. ذلك أنه اشترط خروج جميع المسلحين من شرق حلب، قبل أن تجري بلاده مسحاً شاملاً بكل الأضرار. ويرى المراقبون أن محافظة إدلب ستتعرض للشروط ذاتها في حال قررت القيادة الروسية مهاجمة هذه البقعة التي تأوي أكثر من ثلاثمئة ألف مسلح ينتمون إلى مختلف الميليشيات.

وقبل أن تنهي القيادة الروسية مهمتها العسكرية في حلب، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن إدلب شهدت عدداً من المجازر خلال مراحل متقطعة. وأكد المرصد أن الطائرات الحربية والمروحيات الروسية ألقت براميل متفجرة وصواريخ جو - أرض، محدثة أبلغ الأضرار بالأبنية والمحلات التجارية. وكانت حصيلة الحملة المكثفة التي قامت بها منذ منتصف الشهر الماضي، أكثر من ألف قتيل.

وأفادت أيضاً "شبكة شام" أن الطيران الروسي ألقى قنابل عنقودية على مناطق عدة في محافظة إدلب، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتلى وإحراق منازل. كما أدى بالتالي إلى تدمير سوق شعبية وفرن مات حوله 18 شخصاً كانوا ينتظرون دورهم لشراء خبز لأطفالهم عنده.

الانتصارات العسكرية التي حققها النظام بدعم من الروس قادت إلى سلسلة مراجعات قامت بها الميليشيات المعارضة على مستوى الوطن بكامله. ومن المؤكد أن الموقف الاميركي الذي أعلنه الرئيس المنتخَب دونالد ترامب كان له أبلغ الأثر على صعيد الفصائل الرافضة لاستمرار حكم الأسد. والسبب أنه أعرب عن تأييده للنظام الذي يحارب الإرهابيين، لأن مصلحة الولايات المتحدة تتأمن عند تحقيق هذه الأمنية. وعليه، أكد الرئيس الجديد أنه سيوقف المساعدات عن هذه الفصائل.

بين الدوافع الكثيرة التي ترجمت رغبة موسكو في الاهتمام بالجبهة السورية، كانت خطة الرئيس فلاديمير بوتين لإبعاد مجاهدي الشيشان بهدف إضعاف التمرد الإسلامي في روسيا. وللتدليل على هذه الرغبة، نشرت وكالة "رويترز" في الصيف الماضي تقريراً يروي حكاية خمسة مقاتلين من داغستان وصلوا إلى سوريا بمعونة جهاز الاستخبارات الروسي. ثم تبين بعد ذلك أن الكرملين قرر التخلص من المتطرفين بواسطة صفقات عقدها معهم. والملفت أن الأجهزة أمنت لهم جوازات سفر مزورة، وأطلقت عليهم أسماء جديدة، قبل أن تسعفهم وتنقلهم إلى الحدود التركية حيث تسللوا إلى داخل سوريا وانضموا الى المعارضة. وبعد مدة وجيزة ذكرت صحيفة "فيدومستي" أنه وصل إلى الجبهة السورية 4700 مقاتل من القوقاز الشمالي.

ولكن تلك الصفقة المريبة لا يمكن أن تحقق جزءاً صغيراً من الدور العسكري الكبير الذي تقوم به القوات الروسية في سوريا!

ومن أجل إظهار حقيقة ذلك الدور، لا بد من مراجعة الأسباب الموجبة التي شجعت موسكو على استنفار رجال البحرية والقوات الجوية. ويُتسدَل من وقائع الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس بشار الأسد إلى الكرملين، أن الوضع الميداني على مختلف الجبهات كان ينذر بسقوط النظام وانتصار المعارضة. لذلك طلبت ايران من الأسد أن يستنجد بروسيا كملاذ أخير، لأنها لم تعد قادرة على إرسال المزيد من المحاربين خوفاً من انهيار الجبهة العراقية.

ورأى الرئيس بوتين في طلب الأسد فرصة تاريخية يظهر فيها قدرات أسلحته المتطورة، ويقنع دول "الناتو" بأنه مخوّل بالإبحار في فضائها الرحب.

وبالفعل، أمر سيد الكرملين بنشر أكبر قوة بحرية روسية منذ انتهاء الحرب الباردة. وربما كان الغرض من وراء ذلك الاستعراض ترويج روسيا لصناعتها الدفاعية. ذلك أنها باعت الصين حاملة طائرات من النوع الذي وصل إلى المياه السورية "كوزنيتسوف". كما باعت حاملة طائرات قديمة أخرى للهند، مع سرب من طائرات "سوخوي" و"ميغ".

إضافة إلى كل هذا، فقد أرسلت موسكو الطرّاد الحربي "بطرس الأكبر" المحمّل بالصواريخ الموجهة المضادة للسفن ومدافع يوجهها الرادار.

والثابت أن القوات الروسية استخدمت مع المعارضة السورية الأسلوب الذي استخدمته مع أهل الشيشان. لذلك إقترح الوزير الأميركي جون كيري ملاحقة روسيا أمام القضاء الدولي بتهمة ارتكاب جرائم حرب. كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون إلى تحويل الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية. وقال أمام مجلس الأمن إن إفلات مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية من العقاب يُعتبَر إهانة للمجتمع الدولي.

المعارضة السورية المحاصرة في حلب الشرقية تتهم موسكو بقصف مركـّز ضدها طوال الأيام الماضية، بحيث مُنِعت من نقل الجرحى وتجنيب النساء والأطفال مزيداً من القتل. في حين تدّعي حكومة الأسد أن الثلاثة آلاف جندي روسي الذين يوجهون فرق "السيادة المشتركة" - السورية - الايرانية - هم أصحاب القرار السياسي والسلطة التنفيذية. وبما أن بوتين إنتقد أسلوب الأسد المهادن، فقد طلب منه تحييد عمله بانتظار ما سيسفر عنه "الانتداب الروسي". أي الانتداب الذي يمسك بمقاليد القرارات الداخلية المتعلقة بتسيير دفة الحكم. ونزولاً عند طلب الروس، استبدل بشار الأسد قائد الحرس الجمهوري اللواء بديع مصطفى علي بطلال مخلوف. ومع أن علي مملوك ما زال مشرفاً على أجهزة الأمن القومي، فإن موسكو تعتمد على اللواء ديب زيتون - رئيس شعبة الاستخبارات العامة - في تأمين مصالحها. علماً أن الرئيس بشار الأسد يطمئن إلى مملوك الذي أغرق ميشال سماحة في ورطة يدّعي أنه يجهل تفاصيلها.

ومن أجل التحكم بكل شاردة وواردة، أنشأت روسيا خلية مراقبة الكترونية في قاعدة "حميميم" الجوية الساحلية. ومن هذه القاعدة رصدت الاستخبارات الروسية معلومات مفيدة عن محاولة الانقلاب في تركيا سلمتها إلى اردوغان. ومقابل تلك الخدمة، وعد اردوغان صديقه بوتين بألا يتجاوز دخوله في الأراضي السورية أكثر من 12 كيلومتراً.

يقول ضابط سوري إن انتشار القوات الغريبة، التي تساهم في إحياء النظام، تتوزع المواقع بطريقة التقاسم. فالشطر الجنوبي - الغربي يهيمن عليه الحرس الثوري الايراني و"حزب الله". بينما الشطر الشمالي - الغربي يهيمن عليه الروس الذين يشيدون على مقربة من المدينة الأثرية قاعدة عسكرية.

ومن المرجح أن خطوط التقاسم بدأت ترسم خطوط الخلاف بين السوريين الذين يريدون إسترجاع كل سوريا، في حين يكتفي الروس باسترجاع "سوريا المفيدة" فقط. وعبارة "سوريا المفيدة" تعبير أطلقه بشار الأسد على المناطق التي تنتشر فيها القوات النظامية، الأمر الذي يجعل من "سوريا غير المفيدة" مكاناً لقواعد الميليشيات المعارضة. وبين مطلب النظام ومطلب القوة الروسية، هوّة سحيقة من الصعب أن تردمها القوات الغريبة التي استوطنت الوطن المشلع!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي افتتح معرض كنوز منظمة فرسان مالطا في فيلا عودة

الجمعة 09 كانون الأول 2016 /وطنية - افتتح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أمس الخميس في "فيلا عودة" معرضا عنوانه "كنوز منظمة فرسان مالطا" ضم مجموعة نادرة من التحف الليتورجية ويستمر إلى نهاية كانون الثاني 2017. وحضر الافتتاح السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا، الوزير السابق ريمون عودة، رئيس الجمعية اللبنانية لفرسان مالطا مروان صحناوي، رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، وعدد من المطارنة وأعضاء السلك الديبلوماسي. كذلك حضرت شخصيات سياسية، وممثلون عن قائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي، وحشد من أصدقاء الجمعية. وأشاد صحناوي في كلمته ب"عطاء جان لوي مانغي الذي قدم مجموعته الى الجمعية اللبنانية لفرسان مالطا"، ووصفها بأنها "مجموعة استثنائية وفريدة"، وقال: "في كل تحفة روح لمن أراد أن يمجد الله، تماما كما تساهم منظمة فرسان مالطا لفي خدمة الله من خلال أعمالها لمساعدة الفقراء والمرضى والمسنين والمعوقين". وابدى الراعي إعجابه ودهشته بالمجموعة، مشيدا بجودة ورقي أعمال "منظمة فرسان مالطا" في لبنان. ويضم المعرض أكثر من 450 قطعة تعود إلى الحقبة الممتدة من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر، إضافة إلى قطع برونزية مزخرفة ونذور وذخائر ورسائل ولوحات وكتب نادرة وتحف فنية. وأصدرت منشورات "مؤسسة عودة" كتابا فنيا من 500 صفحة عن هذه المجموعة، يوثق كل قطعة، متناولا تاريخها، ورأي خبير فيها. ويمكن شراء هذا الكتاب من "فيلا عودة"، علما أن ريع مبيعاته يعود لدعم الأنشطة الإنسانية ل"منظمة فرسان مالطا" في لبنان.

 

كنعان زار الراعي: سنجول الأسبوع المقبل على المرجعيات الوطنية لفصل مسار تأليف الحكومة عن إقرار قانون الإنتخاب

الجمعة 09 كانون الأول 2016/وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في بكركي، النائب ابراهيم كنعان برفقة أشقائه، "في زيارة شكر على رعاية غبطته لتدشين مزار السيدة العذراء في الباحة الخارجية للصرح البطريركي". وكانت مناسبة لعرض ابرز التطورات اللبنانية. بعد اللقاء، قال النائب كنعان: "لقد شكرنا غبطته على رعايته، وكم نحن محظوظون ان يكون لنا اب كالبطريرك الراعي الذي يشمل الجميع بمحبته وعنايته. وقد تداولنا في المناسبة المسارات الحالية أكان على الصعيد الحكومي ام على صعيد توجهات العهد، بالنسبة الى "التكتل" الذي أنتمي اليه وخصوصا على خلفية قانون الإنتخاب، وقد استمعنا الى توجيهات غبطته وملاحظاته التي نعتبرها قيمة دائما، وسنستكمل ذلك بعد القيام بجولة قررناها بدءا من الأسبوع المقبل على المرجعيات الوطنية من أجل فصل مسار تأليف الحكومة عن إقرار قانون الإنتخاب. فنحن نعتبر ان قانون الانتخاب مطلوب بإلحاح، وأمس قبل اليوم، ولا نجد أي مبرر لعدم شروع مجلس النيابي فورا في إقرار قانون جديد للإنتخاب". وختم: "نحن حرصاء على اطلاق عمل المؤسسات الدستورية ولا سيما مجلس الوزراء ضمن إطار الأصول الدستورية والميثاقية، لأننا نكون بذلك قد انطلقنا في مسار جدي يؤهل لبنان ودولته لمرحلة جديدة يطمح اليها اللبنانيون ولا تعيدهم الى الوراء، والى الأوضاع السيئة التي كانت سائدة".

 

وكيل عائلة الصدر: هنيبعل القذافي يريد المماطلة وعدم إكمال الاستجواب

الجمعة 09 كانون الأول 2016 /وطنية - صدر عن وكيل عائلة الإمام السيد موسى الصدر، المحامي شادي حسين، البيان التالي: "فوجئنا اليوم بعدم إحضار شعبة المعلومات الموقوف هنيبعل القذافي، الذي تمنع عن الحضور أمام المحقق العدلي في القضية القاضي زاهر حمادة، بحجة أن محاميه السابق أكرم عازوري اعتزل الوكالة. إننا إذ نسجل استغرابنا لهذه التصرفات من القذافي، نلفت عناية الرأي العام والسلطة القضائية الى أنه يهدف من وراء كل ما يقوم به منذ سنة تقريبا، إلى المماطلة وعدم إكمال الاستجواب لكي يبقى كاتما لما يملكه من معلومات، بما يؤكد تورطه في التدخل اللاحق في جرم خطف الإمام ورفيقيه.

يبقى أنه على الأصوات التي تعلو من حين الى آخر، عن حسن نية أو سوء نية، متشدقة بالتذرع بالتأخير باستجواب القذافي، أن تقنعه ومن وراءه أنه هو من يتسبب بذلك، وأن القضاء لم يتوان عن تطبيق القانون والأصول بحقه، خلافا لما يحاولون زعمه والترويج له".

 

جامعة بني ضو نوهت بمناقبية الرائد ضو ونزاهة القضاءين العسكري والمدني

الجمعة 09 كانون الأول 2016 /وطنية - ثمنت جامعة بني ضو في بيان اليوم، "الحس الوطني والأداء الوظيفي العالي للنسيب الرائد نزار ضو"، معربة عن "إفتخارها بمناقبيته وعصاميته وتتضامنها معه". وهنأت "الجيش اللبناني وقيادته بأمثاله الحريصين على الحق والنظام"، مثنية "على نزاهة القضاءين العسكري والمدني في القضية من دون محاباة حيث كان للعدل حكمه على أساس الشرف والقانون". وإستنكرت "زج إسم النسيب الرائد نزار ضو بقضية تهريب أجهزة خليوية وممنوعات"، وتمنت على وسائل الإعلام "توخي الحقيقة في كل خبر تنشره".

 

زهرا: عهد عون فرصة للعودة من أجل تطبيق الطائف كما وضع وليس كما قاموا بتطبيقه

الجمعة 09 كانون الأول 2016 /وطنية - أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان حزب "القوات اللبنانية لطالما حملت مشروع بناء الدولة وقام شبابها بحمل السلاح عندما غابت الدولة عن ذلك"، لافتا الى "اننا نريد الشراكة كما وصفها الطائف". وقال في حديث ضمن برنامج "كلام الناس" عبر الـLBCI: إن "القوات" لم تنطلق من مشروع كونفيديرالي وهي من غطى اتفاق "الطائف"، من هذا المنطلق هي ترى في عهد الرئيس ميشال عون فرصة للعودة من أجل تطبيق هذا الإتفاق كما وضع وليس كما قاموا بتطبيقه". أضاف: ان "الديمقراطية لا تستقيم من دون معارضة من هذا المنطلق دعا دكتور جعجع ان يكون هناك موالاة ومعارضة تراقب وتحاسب، ولكن نحن لا نريد ولا نستطيع ان نمنع اي شخص من طلب المشاركة لاننا في نظام برلماني وحقوق الراغبين في المشاركة ومطالبهم لها عنوان واحد: رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف وهذا ما نريد ان نعود الى تطبيقه لان موضوع الترويكا لا نوافق عليه".

وتابع :"القوات شاركت سابقا في ثلاث حكومات وهي لم تتهم بأي أمر مشبوه، وديوان المحاسبة كان يقول إن أحسن الملفات التي ترده هي عن وزير "القوات" سليم وردة"، مشيرا الى ان "هذه المرة لن نحرج كي نخرج وتوزيع الحصص ليس من مهمتنا. نحن طالبنا بوزارة سيادية وتم الرد علينا بأن حصتنا نائب رئيس حكومة مع 3 حقائب وعلى هذا الأساس قمنا بتسمية الوزراء". ولفت الى "أننا لم نفاتح بأي تعديل للصيغة التي قدمها الرئيس سعد الحريري للرئيس عون منذ أسبوعين وعندما يتم عرض أي تعديل علينا نبني على الشيء مقتضاه. نحن معنيون بتسهيل الأمور ولكننا لسنا معنيين بتقديم التنازلات"، مضيفا "عندما تكلمنا عن الحقيبة السيادية قيل لنا إن الظرف الآن غير مناسب الآن لذلك قال عون إن حكومة العهد بعد الإنتخابات وليس اليوم وبناء على ذلك تم الإتفاق على إبقاء القدم على قدمه حتى أن الوزير جبران باسيل كان يريد أن يتفرغ من أجل رئاسة الكتلة النيابية إلا ان الإتفاق على إبقاء الحقائب السيادية على ما هي عليه أعيد طرح اسمه للبقاء في وزارة الخارجية". وأشار زهرا الى "ان كلام باسيل في يوم انتخاب الرئيس عون كان في إطار مراضاة حزب الله بعد خطاب القسم الذي لم يرضيهم، فالخطاب تكلم عن سياسة خارجية مستقلة. ومن الطبيعي ان يكون هذا الأمر غير مقبول من قوة عسكرية إيرانية تقاتل الشعب السوري في سوريا وتدخل في المعادلة الإقليمية"، لافتا الى ان "الإصرار على أن عون وصل إلى الرئاسة لأن حزب الله كان يريده، هو كلام نظري لأن الحزب لم يقم بأي خطوة من أجل تسهيل انتخابه. ميشال عون الرئيس لا يمكن ان يحمل سلطة خارج الدولة".

وقال: "إن العماد عون كان في مكان سياسي، وبعد توقيعه ورقة اعلان النوايا مع القوات أصبح في مكان آخر. ومنذ انتخابه القى ثلاث كلمات كانت مريحة جدا بالنسبة لنا".

وتابع: "حزب الله قوة تابعة للحرس الثوري الإيراني، هم لبنانيون وجزء من المشروع الإيراني، هم يدربون الحوثيين في اليمن ويساعدون الحشد الشعبي في العراق ويقاتلون في سوريا، وحزب الله يمثل الهلال الشيعي في لبنان وصراعه مع السنة بشكل أساسي".

وقال :"حزب الله يريد النسبية في لبنان من أجل أن يوصل ثلثي النواب في الانتخابات ومن أجل أن يشرع نفسه كما حصل مع الحشد الشعبي في العراق مؤخرا وبذلك يكون قد أنهى أزمته المادية إذ سيتقاضى عندها المال من الدولة اللبنانية"، مضيفا ان "الإنتصار على الشعب السوري تأسيس لحروب لا نهاية لها، لأن هذا يبني كراهية مع شعب بأكمله يتم قتله وتدمير بلاده ولو كان النظام سينتصر في سوريا لما كانت الحرب قد بدأت من الاساس". وأكد "اننا سنقاوم سلميا وسياسيا أي محاولة للتدخل السوري في لبنان وعندما سيحاولون فرض الامر الواقع علينا، عندها سننتهج الطريقة التي نجدها المثلى من أجل مواجهته".

وشدد على ان" الوزير بطرس حرب صديقه، وإذا قانون الإنتخابات اقتضى التحالف مع الوزير باسيل فسيكون حليف باسيل من دون أي مشكلة مع الوزير حرب".

وقال: "أنا أتعجب لماذا قام البطريرك الراعي باستقبال مفتي سوريا الذي يرقص على قبور القتلى في حين ان رؤساء الطوائف الأخرى لم يستقبلوه. وردا على سؤال، تمنى زهرا أن "تقتصر العلاقة الرسمية مع النظام السوري على السفراء ووزارة الخارجية".وأضاف: "أعتقد أن الرئيس عون سيلبي الدعوات كما أتت وحتى اليوم لم ترد أي دعوة من النظام السوري للرئيس من أجل زيارة سوريا".

وعن قانون الانتخابات وامكان الابقاء على قانون الستين رأى زهرا انه "واقعيا هذا المجلس النيابي لن يستطيع اقرار قانون الا مستندا الى المختلط اي ان يكون جزءا منه اكثري واخر نسبي لان الفرز صار مفهوما النسبية المطلقة مرفوضة عند الدروز والسنة والدوائر الفردية مرفوضة عند غالبية شيعية ومسيحية وبالتالي فالحل في المختلط والفرق بسيط جدا بين القانون الذي قدمه الرئيس بري بواسطة الزميل علي بزي والقانون الذي قدمناه مع المستقبل والاشتراكي وعلى الحكومة ان تجمع بينهما وتقدم اقتراح قانون وارساله الى مجلس النواب للتصويت عليه والمهم ان تنجز الحكومة القانون".

 

نصرالله: الفرصة متاحة مع العهد الجديد بأن يكون لبنان في حالة افضل والمنطقة دخلت في مرحلة جديدة وهناك مشاريع على مشارف الانهيار

الجمعة 09 كانون الأول 2016

وطنية - القى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمة متلفزة مساء اليوم قال فيها:" بداية لا بد أن نتوقف قليلا أمام الأعياد المجيدة والمناسبات العظيمة المقبلة. بعد أيام قليلة تطل علينا ذكرى ولادة خاتم النبيين رسول الله الأعظم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم، وبعدها بأيام يطل عيلنا عيد الميلاد المجيد، ميلاد السيد المسيح عليه السلام.

في هاتين المناسبتين العظيمتين والمجيدتين أتوجه إلى المسلمين والمسيحيين جميعا بأسمى آيات التبريك بهذه الأعياد، وأسأل الله تعالى أن تكون هذه الأعياد وهذه المناسبات المجيدة الآتية، أن تكون بداية ولادة أوضاع جديدة وأحوال جديدة تعم بركتها الجميع وعلى كل صعيد.

لا شك أن المسلمين والمسيحيين سويا في هذه المنطقة وعلى مدى عقود، وخصوصا خلال السنوات القليلة الماضية، يواجهون تحديات سواء على المستوى الحضاري أو على المستوى الوجودي، ابتداء من فلسطين التي استهدفت إسرائيل الوجود المسيحي في داخلها، وهي اليوم تستهدف بقية الفلسطينيين من مسلمين ومسيحيين، وأيضا تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية المهددة بالخطر، وصولا حتى إلى مستوى رفع الأذان والذي واجهه المسلمون والمسيحيون في فلسطين، في المساجد والكنائس سويا، وهذا هو النموذج المطلوب، إلى العراق، إلى سوريا، إلى نيجيريا، إلى كل مكان في المنطقة تتعرض فيه حضارة المسلمين والمسيحيين، المساجد والكنائس والآثار التاريخية وكل هذا الإرث الحضاري، إضافة إلى الوجود البشري، إلى الدماء والأعراض والأموال، من خلال التهديدين الكبيرين في المنطقة، التهديد الإسرائيلي في فلسطين وفي المنطقة وأيضا التهديد التكفيري، والذي تبين أيضا خلال السنوات الماضية أن الولايات المتحدة الأميركية ـ للأسف الشديد ـ وبعض الدول الغربية ترعاه وتدعمه وتموله وتسانده، وهذا ما اعترف به على مدى سنة من الحملة الإنتخابية رئيس الولايات المتحدة الأميركية المنتخب السيد ترامب، وقبله اعترف به جو بايدن نائب رئيس الولايات المتحدة الأميركية وأبرزته الرسائل الإلكترونية للسيدة هيلاري كلينتون، إضافة إلى اعترافات كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين والدبلوماسيين الأميركيين.

على كل، هذا تحد نواجهه اليوم، نأمل أن تكون الأعياد المقبلة مناسبة للتوحد وللتلاقي وللتعاون وللتكامل في مواجهة هذه التهديدات الوجودية والحضارية، وهذا هو الخيار الوحيد المتاح للحفاظ على حضارتنا المشتركة وعلى وجودنا جميعا وعلى كرامتنا جميعا.

لا شك أيضا أن هناك أحداثا كبرى تحصل الآن في منطقتنا، في سوريا وما يجري في حلب وتداعيات الانتصار القائم والموعود القريب في حلب على كل المعركة في سوريا بل على كل المعركة في المنطقة، أيضا ما يجري في الموصل، التطورات داخل فلسطين المحتلة، في اليمن، في المنطقة عموما، تستحق التوقف عندها طويلا. ولكن اسمحوا لي هذه الليلة، وبالرغم من أهمية وعظمة أحداث المنطقة، أن أترك هذا لوقت آخر قريب إن شاء الله، وتكون الصورة أيضا أصبحت أوضح وأكبر، والمشهد يتحدث عن نفسه حينئذ.

وأود في هذه الليلة أن أركز على الوضع السياسي اللبناني المحلي، ونظرا لبعض التعقيدات الموجودة حاليا وأيضا بسبب السجالات التي شهدناها وما قرأنا وما كتب وما قيل والأجواء غير المناسبة ـ في الحقيقة ـ التي شهدناها خلال الأسابيع القليلة الماضية، خصوصا بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي وبدء تشكيل الحكومة الجديدة. أنا سأتحدث بعدة عناوين في الموضوع المحلي ولكن قبل أن أبدأ أود أن أذكر بعدة أمور:

الأول: لأن هذا يجب أن يبنى عليه. بالسابق تحدثنا فيه والآن وفي المستقبل أود أن أؤكد عليه: فيما يرتبط بحزب الله بالتحديد، نحن لا يوجد لدينا ما يسمى مصادر في حزب الله أو مصادر إعلامية أو مصادر نيابية أو مصادر سياسية أو مصادر قيادية في حزب الله أو مصادر مقربة من حزب الله تتحدث لهذا التلفزيون أو لهذه الفضائية أو لهذه الصحيفة، هذا ليس له وجود، وكل ما يقال منسوبا إلى مصادر في حزب الله لا ينبغي أن يعتنى به وليس له أي قيمة على الإطلاق. بالمناسبة نحن أكثر حزب لديه خطباء، وأكثر أناس يخطبون على مدى الأسبوع هم مسؤولو حزب الله، وبالتالي نحن ليس لدينا نقص وليس لدينا ثغرات في الموضوع الإعلامي ونتكلم كلنا ونتحدث، والجهات الرسمية المعنية بأن تعبر عن موقف حزب الله معروفة.

أيضا في هذا السياق، كثرت في الأسابيع القليلة الماضية، قرأنا ورأينا، قصة مصادر في قوى 8 آذار، مصادر قيادية في قوى 8 آذار، مصادر إعلامية، مصادر مقربة، قياديون في 8 آذار. على كل نحن جزء من قوى 8 آذار، بعد ذلك نرى 8 آذار ماذا ستقول عن نفسها، لكن على علمي نحن لم نتفق لا على مصادر إعلامية ولا على مصادر قيادية، سواء كنا حركات أو أحزابا أو تنظيمات أو شخصيات في قوى 8 آذار، كل شخص يتكلم عن نفسه، يعبر عن وجهة نظره، قد تتلاقى مع الخط العام لهذه القوى ولكن أحدنا لا يلزم الآخر، أيضا نتمنى أن هذا الأمر يلتفت إليه.

الأمر الثاني: أنه نحن في حزب الله في منهجنا سابقا وحاليا وفي المستقبل، ليس لدينا طريقة اسمها أن نبعث رسائل، لا من خلال مصادر ولا من خلال بعض الأصدقاء الصحفيين ولا من خلال مقالات ولا من خلال أصدقاء مشتركين ولا من خلال سفارات. نحن سواء كنا نتحدث مع صديق أو حليف، أو كنا نخاطب أو نتكلم مع خصم أو نواجه عدوا، نحن نتحدث بشكل مباشر، إما في لقاء أو في العلن، لدينا من المنطق ولدينا أيضا من الثقة بأنفسنا ولدينا من المصداقية ولدينا من الشجاعة ما يساعدنا ويمكننا من أن نقول آراءنا ومواقفنا، سواء في اللقاءات الداخلية المباشرة أو عبر وسائل الإعلام. نحن لا نستخدم هذا الأسلوب، الآن باعتبار حكي كثيرا هذا الأسابيع أن رسائل حزب الله إلى العهد الجديد وإلى فخامة الرئيس ميشال عون وإلى الحكومة، هذا كله أصلا ليس أسلوبنا وليس منهجنا على الإطلاق وأتمنى أن يبنى على هذا بشكل دائم.

الأمر الثالث والأخير في المقدمة: أنه واضح خلال هذه الأسابيع، هناك جهات، هناك غرفة عمليات، هناك مطبخ واحد، ولهدف محدد أصبح واضحا لكل اللبنانيين، وأنا تكلمت عنه بعد انتخاب الرئيس، قلت إن هناك كما قبل الاستحقاق الرئاسي بعد الاستحقاق الرئاسي سوف نشهد الكثير من الضوضاء والكلام والشائعات والشغل الإعلامي والسياسي والوشوشات من أجل تخريب علاقات معينة أو تحالفات معينة واستخدم هذا الأمر في اتجاهات متعددة.

في كل الأحوال نحن معنيون أن نخاطب اللبنانيين جميعا، أنا الليلة لا أريد أن أخاطب جهة معنية، أنا خطابي اليوم لجميع اللبنانيين، لجميع أبناء وطننا، بدون استثناء، لأننا بلا شك، سواء كنا في لبنان أو في المنطقة نحن الآن في مرحلة مصيرية ومهمة جدا.

حسنا، العناوين، العنوان الأول سميته العلاقة مع العهد يعني مع فخامة الرئيس ميشال عون، وأيضا منه أنا أدخل قليلا للحديث عن موضوع الوضع المسيحي والعلاقات مع القوى المسيحية، موضوع الثنائي المسيحي والثنائي الشيعي وما شاكل.

في موضوع العلاقة مع العهد، من آخرها من أجل أن لا أطيل عليكم، لأننا نريد أن نلحق كل النقاط، نحن وفخامة الرئيس العماد ميشال عون وقيادة التيار الوطني الحر كنا وما زلنا في علاقة ممتازة ولا تشوبها أي شائبة، وليس هناك أي إشكالية أو قلق أو أزمة ثقة أو خلاف أو تساؤلات أو مخاوف أو نقزة، وشاهدوا الذي قرأتموه وسمعتموه بهذه الأسابيع من هذه الأدبيات، طبعا هناك من يكبر الموضوع ومن يصغره. هذا كله ليس له أي أساس من الصحة على الإطلاق. نحن علاقتنا قائمة كانت وما زالت وستبقى إن شاء الله على الإحترام المتبادل وعلى الثقة العميقة، وهذا المهم، وعلى الثقة العميقة التي تكرست من خلال التجربة الطويلة في الايام الصعبة، هذا ألف.

ب ـ نحن في تواصل مباشر ويومي وشبه يومي سواء مع فخامة الرئيس او مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أو بقية اصدقائنا وحلفائنا في التيار الوطني الحر ونتلاقى ونتكلم ونتشاور ونسأل ونسأل ونجاوب والمناخ في ايجابية كاملة. ربما يوجد تشخيص معين، يوجد مقاربة معينة يكون لدينا وجهات نظر، ولكن تعدد وجهات النظر محكوم بروح الثقة هذه وبالاحترام والتبادل والبحث عن حلول والتعاون الايجابي ليس اكثر.

وهنا أنا أؤكد أيضا إضافة إلى منهجنا، طالما الخط مفتوح ونجلس مع بعض ونتكلم مع بعض لماذا نرسل رسائل من هنا ومن هناك؟

ج ـ قيل الكثير حول موقف حزب الله من العلاقة القائمة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. طبعا لن اذكر كل الذي قيل ولكن أذكر أمثلة لكي أعقب عليها. مثلا كتب الكثير وقيل إن حزب الله طلب من الرئيس عون أو من التيار الوطني إلغاء تحالفه من القوات اللبنانية، وأن عليه أن يختار إما التفاهم والتحالف معنا أو التفاهم والتحالف معهم، وقد بني عليه مقالات ومواقف سياسية كثيرة. مثلا أيضا قيل إن حزب الله يطلب ـ هذا اخف قليلا ـ ان حزب الله طالب الرئيس عون وقيادة التيار بأن لا تكون العلاقة مع القوات أولوية على حساب العلاقة مع حزب الله، والبعض أيضا خففها قليلا وقال إن حزب الله قلق من أن تؤدي العلاقة بين التيار والقوات إلى نسف التحالف بينه ـ أي حزب الله ـ وبين التيار الوطني ويتوجس خيفة من هذه العلاقة، وقد بني على هذا الكلام وامثاله الكثير.

هنا يظهر ـ لنتكلم بالأمور بالتبسيط ـ عندما تقرأ الجرائد وتسمع المقابلات والتحليلات والخطاباتـ يوجد أحد ما يحاول أن يصور أن حزب الله الآن يجلس بقيادته وهيئاته المركزية ليل ونهار وهم مشغولون بالقوات اللبنانية وبعلاقة القوات بالتيار وعلاقة التيار مع القوات وكيف يجب أن نفك هذه العلاقة ومخاطر هذه العلاقة والقوات وحجم القوات وإلى أين القوات وما شاكل. ربما أحدهم يحاول أن يقدم الموضوع بهذه الطريقة، طبعا ليس استهانة بالقوات، لا أتكلم أنا لأقول هذا استهانة بالقوات اللبنانية، كلا.

نحن نعتبر أن القوات اللبنانية كحزب هي قوة أساسية سياسية موجودة في البلد ولها تمثيلها بمجلس النواب ولها أناسها ولها قواعدها، لكن القوات اللبنانية وكل اللبنانيين يعلمون أننا نحن مشغولون في مكان آخر، لسنا مشغولين بأحد هنا، ولذلك أنا قلت ليس استهانة بأحد لأنه أصلا الموضوع ليس له أساس، نحن مشغولون بمكان آخر، وكلكم تعلمون هذا المكان الثاني الذي نحن مشغولون به، وهذا المكان الثاني الذي نحن مشغولون فيه هو الذي يرسم مصير المنطقة ومستقبل المنطقة والأفق الكبير التي تذهب إليه المنطقة، ومع كل الذين نحن مشغولون معهم ونغير مسارا كان يرسم لهذه المنطقة التي بين هلالين تصوروا مثلا لو أن داعش والنصرة والجماعات التكفيرية سيطرت على العراق وعلى سوريا، أين كان مصير كل المنطقة التي نحن نعيش فيها، "كلنا سوا في لبنان:.

فلا يعذبن أحد نفسه ويفترض أن الامور بالنسبة لحزب الله بالبلد هكذا، إضافة في هذا السياق كل ما ذكر وقيل إننا نحن طلبنا من العماد عون أو التيار الوطني الحر ليس صحيحا نحن لم نطلب ولا نفتح هذا الموضوع ولم نفكر بهذه المسألة على الإطلاق لا بالجد ولا بالمزح نحن قاربنا هذه المسألة مع أصدقائنا في التيار الوطني الحر، بل أكثر من هذا، أنا أود أن يعلم الجميع ـ خصوصا المسيحيين في لبنان ـ الذين هم مهتمون بهذا الموضوع أنه عندما بدأ الحوار بين التيار الوطني وبين القوات اللبنانية نحن وضعنا في الجو، ولم نعبر عن أي سلبية وبجو المفاوضات بشكل عام كنا وقبيل الاتفاق كنا بالجو وبالمناخ وعندما حاولوا ـ وهم لائقون ومحترمون أصدقاؤنا بالتيار الوطني ـ حاولوا ان يستمزجوا رأينا قلنا لهم نحن ليس لدينا مشكلة على الإطلاق وهذا الموضوع لا يزعجنا بل بالعكس إذا كان هذا التفاهم وهذا التقارب يعالج موضوع الاستحقاق الرئاسي ويمكن من انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية فهذا أمر جيد أيضا.

ليس فقط أننا لم نعط إشارة سلبية، بالعكس، نحن أعطينا إشارة إيجابية، وكنا بالصورة تماما ونحن لم نفاجأ بهذا التفاهم وكنا بصورته بشكل أو بآخر، وبالتالي بهذه النقطة أيضا أقول كلا نحن لا يوجد شيء بهذا الموضوع يزعجنا أو يقلقنا، والقوات اللبنانية قليلا فليهدئوا بالهم ويطولوا بالهم بهذا الموضوع أو بغيره.

أيضا كل ما يقال عن صراع أو توتر أو بدايات معركة بين ثنائي شيعي وثنائي مسيحي أيضا هذا غير واقعي، هذه أوهام، يوجد أحد ـ لا أعرف من ـ يفترض أن هناك معركة ويخترع معركة يضع نفسه بقلب معركة ويقاتل بمعركة غير موجودة، لا يوجد طرف ثاني، لا يوجد معركة أساسا، هذا حقيقة، أنا لا أقوم بتبسيط الموضوع، أنا أتكلم عن الأمور كما هي، أقوم بتوصيفها وتوصيف الحقيقة بمعزل عما يخترع وعما يتوهم.

أنا لدي نصيحة بهذا السياق لكل الذين يثيرون هذا التوتر المصطنع ألا يبحثوا عن معارك وهمية لأنها ستؤدي إلى نتائج وهمية، ونصيحتي أيضا أن من يريد أن يوجد لنفسه حضورا سياسيا، وأن يفرض لنفسه دورا سياسيا، وأن يفرض احترامه على الساحة السياسية على قاعدة إحداث الفتن بين الآخرين سيضيع في الفتنة. الطريق للحضور والاحترام وللانسجام في المشهد السياسي العام وانفتاح الاخرين هو أن يلعب كل واحد منا دورا إيجابيا، وليس أن تكون المادة السياسية التي يعمل عليها ليل ونهار هي كيف يفتن بين حزب الله والتيار الوطني الحر أو بين حزب الله وحركة أمل أو بين الحزب الفلاني والتنظيم الفلاني وبين التيار الفلاني والتيار الفلاني. هذا لا يوصل إلى مكان، هذا لا يحقق حضورا سياسيا، هذا يعمل ضوضاء ويعمل فوضى ويفقد الاحترام للجهة التي تعمل وتفكر بهذه الطريقة.

أيضا بسياق وعنوان العهد والوضع المسيحي، قيل الكثير إن حزب الله لديه مخاوف من علاقات العهد الخليجية، وإنه عندما اتى وفد سعودي عند العماد عون انزعج حزب الله. نحن لم ننزعج، نحن كنا فرحين، وأن الوفود تتتالى من دول الخليج، أبدا.

وايضا قيل إن حزب الله ممتعض وإنه تكلم مع بعض الجهات الصحافية والاعلامية وكتبت بأن تبعث رسالة للعماد عون أنه لا يصح بأن يكون سفرك الأول إلى الخارج إلى السعودية، كل هذا الكلام فارغ.

أنا أود أن اقول لكم شيئا بموضوع السفر لانه موضوع جزئي: من حق رئيس الجمهورية بأن يسافر إلى أي مكان وأن يكون سفره الأول إلى أي مكان، إذا هو أراد أن يسافر إلى السعودية أو إلى أي دولة خليجية أو إلى أي دولة أوروبية أو إلى إيران يا أخي أو إلى سوريا فهذا حقه، لا نحن يجب أن نضع فيتو على السفر الأول أو الثاني أو الثالث للرئيس عون إلى السعودية ولا أحد يجب أن يضع فيتو على سفر الرئيس عون إلى سوريا أو إلى إيران. نحن أمام عهد جديد يتوقع اللبنانيون جميعا منه أن يقوم هذا العهد بنسج علاقات لمصلحة لبنان ولمصلحة الشعب اللبناني ولمصلحة المستقبل اللبناني مع جميع الدول باستثناء العدو الذي نجمع على عدائه مثلا.

لذلك هذا الموضوع بالنسبة لنا ليس فيه أي مشكلة. أيضا في موضوع العلاقات لا يوجد لدينا أي مشكلة بهذا الموضوع، يقال وكتب الكثير من المقالات وقيل بالمجالس إن هناك من يعمل على استقطاب رئيس الجمهورية الجديد إلى المحور الآخر وأن يصبح لديه علاقات مميزة، نحن غير قلقين. أنا بآخر خطاب قلت عن فخامة الرئيس إنه جبل لا يهتز، لديه ثوابت، التجربة تقول هكذا، رجل قطع الثمانين عاما له سيرة سياسية طويلة عريضة نحن لدينا تجربة معه طويلة ومثلما قلت بالأيام الصعبة، ليس لدينا قلق، عندما يكون هناك ثقة بالرئيس ويوجد ثقة بالحليف يوجد ثقة بالصديق عندها أي أحد أتى وأينما ذهب وإن زار أي أحد، ومع أي أحد جلس ومع أي شخص اتفق ومع من تفاهم لا يوجد مشكلة في هذا الموضوع، في حال يوجد أحد غيرنا لديه مشكلة فليتحدث باسمه، لكن باسمنا نحن لا يقترب أحد على هذا الموضوع ولا أحد يلعب علينا.

أيضا في ما يخص هذا الموضوع الثنائي المسيحي أو الثلاثي أو أكثر، نحن ليس لدينا أي تحسس من ثنائي مسيحي أو ثلاثي مسيحي. إذا أنشأت قيادات المسيحيين السياسية ثنائيا أو ثلاثيا أو رباعيا أو أكثر أو أقل، هذا شأنها، ونحن بالعكس، مع أي انفتاح بين قوى سياسية لبنانية على بعضها البعض، سواء في الساحة المسيحية أو في الساحة الإسلامية أو على المستوى الوطني، الآن على الساحة المسيحية لو هذا الانفتاح سقفه مثلما يقول الجميع هو التأسيس لوضع يساعد في تحقيق شراكة وطنية فعلية، بالعكس هذا شيء جيد، لماذا يجب أن نقلق منه؟ لماذا يجب أن نكون مزعوجين منه؟ يوجد أحد هو متوهم، يوجد أحد هو لا أعلم كيف يفكر، متوهم أن هذا سيغير المعادلات المحلية والإقليمية، بالعكس يمكن أن يشكل الثنائي المسيحي أو الثلاثي أو الرباعي أو ما شكال، فرصة حل عقد في لبنان، أو معالجة قضايا عالقة منذ سنوات طويلة أو منذ عقود في لبنان. نحن لا ننظر إلى الأمر من الزاوية السلبية. وأنا اعيد وأقول لكم بأنني لا أجامل هنا، لأنه يوجد كلام ممكن خلاف المجاملة ستسمعونه بعد قليل.

نعم نحن في الوضع المسيحي من حقنا كأصدقاء وحلفاء أن نسعى وأن نأمل وأن نجهد وان نحرص على أن تعود العلاقة بين تيارين حليفين صديقين صادقين هما التيار الوطني الحر وتيار المردة إلى سابق عهدها، خلافا للبعض الذي يريد أن يذهب أو يدفع بهذه العلاقة إلى القطيعة النهائية أو إلى العداوة الكاملة، هذا حقنا الطبيعي لأن هؤلاء حلفاؤنا وأصدقاؤنا، وكنا سويا في الأيام الصعبة في الأيام القاسية في الاستحقاقات التي مرت، كانوا معنا صادقين وكنا معهم كذلك. هذا حقنا الطبيعي، لكن هذا ليس له علاقة بالثنائي المسيحي أو الثلاثي المسيحي أو ما شاكل.

حسنا، هذا العنوان الأول، أكتفي بهذا المقدار، طبعا، لا يمكنني أن أجيب عن كل الذي كتب، لأنني لم ألحق أن أقرأهم كلهم، لكن كل شيء كتب، بالسلبية، بالإشكالية، "بالنقزة"، بأزمة ثقة، بخلاف هذا كله مبني على أوهام ليس أنه فقط ليس لها أساس، إنما أيضا أوهام يبنى عليها أكاذيب، أو اكاذيب يبنى تصنع أوهاما، لأن هذا كله هدفه هو الفتنة، هدفه هو الإيقاع بين هؤلاء الحلفاء أو بين هذه القوى السياسية الأساسية في البلد.

العنوان الثاني الذي أريد أن أتكلم به هو موضوع الحكومة وتشكيل الحكومة. أريد أن أؤكد لجميع اللبنانيين وبكل صدق وبحسب متابعتي التفصيلية والقريبة جدا في هذا الملف، نحن على تواصل يومي ودائم مع دولة الرئيس نبيه بري، باعتباره الجهة المعنية بالتفاوض، لكن هذا لا يعني أننا لسنا على تواصل مع بقية القوى السياسية وخصوصا مع التيار الوطني الحر، ومع فخامة الرئيس، ونعرف كل النقاشات وأين أصبحنا، وأين يوجد عقد وأين تحلحل العقد، وأنا أواكب كما بقية إخواني هذا الملف بتفاصيله المملة، أود أن أجزم للبنانيين جميعا، اتركوا الآن بعض الكلام الذي سأعود إليه بعد قليل، وأنا لا أدافع عن أنفسنا أو حلفائنا، كلا، أنا أقول لكم أنا أجزم أنه لا يوجد الآن طرف سياسي معني أو يشارك في تشكيل الحكومة يريد أن لا تتشكل حكومة، أبدا، سواء كنا على خلاف معه أو لم نكن على خلاف معه. يجب أن نكون منصفين وصادقين، نحن لا نرى أن أحدا من القوى السياسية اللبنانية يريد أن لا تتشكل حكومة في أقرب وقت ممكن.

الآن يخرج من يقول إن هناك قوى سياسية معينة أصلا لا تريد للرئيس سعد الحريري أن يشكل حكومة أو أن يصبح رئيس حكومة فعلي، وتريده أن يبقى رئيسا مكلفا، هذا ليس له أساس. أنا أقول لكم من الآن، ليس له أساس. ممكن هناك من يخرج ليقول إن هناك قوى سياسية تريد أن تنتقم من العهد وتريد أن يبقى العهد بلا حكومة، هذا الكلام ليس له أساس وأنا استند إلى تفاصيل مملة في نقاشات حول حقائب وحول بعض التفصيلات وحول كيف نقنع بعضنا، وكيف تشتغل على هذا الحليف أو ذاك الحليف. لذلك بهذه النقطة حتى القوى السياسية لا يتوهم أحد، وأنا قلت هذا لبعض الأصدقاء طبعا بالقنوات المفتوحة فيما بيننا. أنا أؤكد، وهذه نقطة مهمة جدا، وهي نقطة أمل.

في مرة أخرى لا، يكون هناك قوة سياسية أخذت قرارا أن يبقى الرئيس المكلف مكلفا إلى إجراء الانتخابات النيابية، ساعتها صحيح يوجد تعطيل ويوجد مشكل سياسي كبير، ويوجد نوايا، أو يوجد أحد يمارس نكدا سياسيا مع العهد وأنه أنا لا أريد أن أشكل حكومة. هذا ليس صحيحا، لا يوجد أحد يفكر بهذه الطريقة، لا من أصدقاء رئيس الجمهورية، ولا من خصومه، أو الذي مثلا حصل زعل في مرحلة من المراحل بين بعضهم ولا من أصدقاء الرئيس سعد الحريري أو من خصومه أو الذي يوجد معه خلاف سياسي. أبدا.

حسنا، عندما نأتي على الموضوع بشكل مباشر نجد بأنه أصلا هناك الكثير من المسائل انحلت، يعني مثلا الاتفاق على حكومة وحدة وطنية، هذا، دائما كان يأخذ لوحده أشهر، أتذكرون بتشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، بقينا شهرا أو شهرين نجدل أنه (هل تتشكل) حكومة وحدة وطنية أو حكومة أغلبية.

حسنا، الآن من اليوم الأول الكل أتى ليقول، حكومة وحدة وطنية. لا يوجد عقدة. اثنين، الجميع يجب أن يتمثلوا، أيضا لا يوجد عقدة، ماذا يعني حكومة وحدة وطنية، يعني ذلك أنه على الجميع أن يتمثلوا ويكونوا موجودين بالحكومة. ثالثا: على موضوع العدد بالحكومة، لم يفتعل أي أحد مشكلة على موضوع العدد، 24 أو 30، ننزل من جديد إلى 24 ونطلع إلى ال 30 لأن العدد هو وسيلة لتخدم هدفا هو حكومة وحدة وطنية. حتى أكثر من ذلك، دائما ما كانت تجدل على عدد الوزراء والثلث الضامن وتبقى الحكومة أشهرا، حسنا، لم يفتح أحد هذا الموضوع ولم يقاربه أحد، أنه الآن نريد أن نشكل حكومة يوجد فيها الثلث الضامن، بالنسبة لنا نحن، نحن يكفينا اليوم أن فخامة الرئيس العماد عون هو أكثر من ثلث ضامن، إذا كنا نريد أن نتكلم بالقضايا الاستراتيجية التي بالنسبة لنا هي موضوع حساس، أو بالقضايا الكبرى الوطنية، فضلا عن وجودنا نحن وبقية حلفائنا في داخل الحكومة بمعزل عن العدد.

حتى الحقائب، الأغلبية الساحقة من الحقائب تم توزيعها، المشكلة الآن أين، بهذا الحجم، يوجد مشكلة على حقيبة أو على حقيبتين، من 24 أو 22 حقيبة، لانه يوجد رئيس وزراء ووزير دولة، حسنا، ويوجد مشكل آخر، أنه يوجد بعض القوى يجب أن تمثل بشكل أو بآخر لأن القول بأننا نريد حكومة وحدة وطنية يعني أن تمثل كل القوى.

هاتان النقطتان يجب أن يعمل عليهما، نقطتان موضوعيتان ممكن أن يشتغل عليهما، ويعالج الموضوع، ولا يعمل بالبلد من هذه المشكلة قصة سياسية وحرب سياسية ضخمة وإعلام وصراع استراتيجي وثنائي مسيحي وثنائي شيعي ونبش نوايا وفتح ملفات من الماضي في التاريخ، إلى

أين. هذا هو حجم الموضوع فلتعالجوه على قدر حجمه.

حسنا، بهذه النقطة أيضا، موضوع تشكيل حكومة، كل القيادات السياسية معنية أن تساعد وتعالج، نحن أو غيرنا، الان مع احترامنا للجميع، لا أحد يستطيع ان يقول، بأنه فعل ما هو مطلوب منه، أنا أديت قسطي للعلى، في أمان الله، لا، الموضوع له علاقة بتشكيل حكومة يجب أن تشكل في أقرب وقت ممكن.

هذه مصلحة البلد، هذه مصلحة الناس، هذه مصلحة الانتخابات المقبلة، وبالتالي الكل معني أن يبحث عن مخارج وأن نبحث عن حلول وأن نتعاون لنصل في مسألة الحكومة إلى الخاتمة المطلوبة. مع العلم أنه لا زلنا في الوقت الطبيعي، يعني لماذا يضغط على البلد كله بهذا الموضوع وبهذه الطريقة السلبية، بحيث انه أنا قرأت مقالات، كان البلد على بوابة حرب أهلية، اوف اوف اوف اوف ! ما هذا الكلام! يعني اين نعيش نحن! في أي عالم!؟

حسنا، في الحكومات السابقة، هناك حكومات بقيت ثلاثة أشهر وأربعة أشهر وأحد عشر شهرا ثم تشكلت بعد ذلك، أما بسبب البحث عن الثلث الضامن أو بسبب أن بعض القوى السياسية، شعرت بأن الحقائب المعطاة لها مجحفة بحقها وغير منصفة، والعالم طولت بالها على بعضها، ولم يتكلم أحد عن حرب أهلية أو عن انقسام طائفي، ولم يتكلم أحد عن الجو السيء والسلبي الذي حصل خلال هذه الأسابيع، الذي يسيء إلى العهد والذي يسيء إلى الثقة في لبنان ويسيء إلى ثقة العالم بلبنان وثقة اللبنانيين بالمستقبل السياسي، هو الذي يجعل من الحبة قبة، هو الذي يأخذ موضوعا محددا وصغيرا ليفتح منه معارك سياسية كبرى ويظهر أنه هو يخوض معارك سياسية. هذا هو حجم الموضوع. أيضا نحن نتمنى في هذا الموضوع أن لا يضغط أحد على العهد، وأين حكومته الأولى. هذه ليست حكومة العهد الأولى، فلا يحسب أحد حكومة العهد عليه، أنا لا أقول هذا لأنه أنا محامي العهد، العهد قال عن نفسه هذا، هذه حكومة انتقالية، هذه حكومة أشهر قليلة، حكومة إجراء انتخابات، لا يقولن أحد للعهد أين الإصلاح أين التغيير أو محاربة الفساد وأين بناء الدولة العادلة والقوية. الحكومة الحالية التي ستتشكل عندها مهمة انتقالية ومهمة أساسية اسمها وضع قانون انتخاب، المشاركة في وضع قانون انتخاب واجراء الانتخابات في موعدها، هذا هو حجم الموضوع، لا يعطين أحد الموضوع أكثر من هذا.

طبعا المؤسف هنا هو التوظيف السياسي، لأي نقاش، لأي مطالبة منصفة، لأي تأخير محق، نأخذها مباشرة على التوظيف السياسي السيء، ويبدأ الجميع بتوجيه تهمة التعطيل. نحن نرفض هذا الاتهام. أنا سأكون صريحا جدا، وقلتها منذ قليل، لا أريد أن أجامل. افتعل جو كبير في هذا البلد، يتهم الرئيس نبيه بري أنه يعطل تشكيل الحكومة، هذا ليس صحيحا، ليس صحيحا، وأنا هذا قلته في جلسات سياسية، لبقية الحلفاء والأصدقاء، لأنه أنا أعرف النقاشات الموجودة وأعرف أحيانا دولة الرئيس نبيه بري، عندما يستعين بنا نحن مع بعض الحلفاء ومع بعض الأصدقاء، حسنا، أو توجيه الاتهام لحزب الله برأسه مستقلا، أن حزب الله أصلا لا يريد تشكيل حكومة، سأعود إليها بعد قليل، أو أن حزب الله يقف خلف الرئيس نبيه بري في تعطيل تشكيل الحكومة كما وقف خلف الرئيس بري في موضوع الخلاف الرئاسي، أو اتهام الوزير سليمان فرنجية أنه هو يعطل تشكيل الحكومة في البلد، أريد أن أقول جملة ولكن ليس على قاعدة أنني أتهم أحدا، أنا في بداية هذا الملف قلت نحن لا نتهم أحدا بل نجزم أن الجميع يريدون تشكيل حكومة في أقل وقت ممكن لأنه من الطبيعي عندما يحصل خلاف واذا كانت النويا جيدة ولا أحد في الأصل يريد أن يعطل تشكيل الحكومة، ممكن أن يحصل نزاع، هناك أناس يطالبون بحقائب وازنة، ولماذا من حقك أنت أن تطالب بحقيبة وازنة، وممنوع على الآخر أن يطالب بحقيبة وازنة، فإذا طالب غيرك بحقيبة وازنة فهو معطل للتشكيل الحكومي؟ بأي معيار؟ أو أن تطالب بحصة تعتقد أنها تمثلك بشكل حقيقي وإذا قام غيرك بالمطالبة بحصة؟ هذا أمر طبيعي. أما أن تتنافس القوى السياسية ... غيرنا، نحن نرضى بما قسمه الله، صناعة وشباب ورياضة ونقطة على أول السطر، ماشي الحال؟ طبيعي - لكن أنا لا أنتقد، أنا أقول إنه من الطبيعي أن القوى السياسية تتنافس على الوزارات الفلانية والفلانية ضمن التصنيف الذي لا اعلم ما هي قيمته الحقيقية أو القانونية. في البلد كل هذا موجود الآن، ولذلك إذا ما تمسك أحد بحقيبة وازنة أو بحجم تمثيل معين أو بأصل أن يتمثل، هذه الامور طبيعية، هذا ليس بالضرورة أن نبني عليه استهداف العهد واستهداف الرئيس المكلف، وعدم بناء دولة وعدم استقرار البلد. هذا ظلم كبير ويتكرر باستمرار كل يوم وكل أسبوع وكل شهر وعند كل استحقاق، هذا يتكرر. لماذا لا يقال ـ وأنا لا أتبنى هذا الكلام ـ لكن قد يقال إن هناك قوى سياسية تصر على أن تحصل على عدد وزراء وعلى عدد حقائب أكبر من حجمها النيابي والشعبي والسياسي وهي التي تعطل، ولماذا لا يقال إن بعض القوى السياسية تتمسك ببعض الوزارت المهمة جدا وعدم تزحزها او تنازلها لتشكيل حكومة كم شهر يا جماعة هو الذي يعطل، وهذا موجود عند كل الاطراف. لم نقول إن فلان هو الذي يعطل أو فلان هو الذي يعطل، هذا ظلم.

أريد أن أختم الملف الحكومي بنقطة عامة يبنى عليها: إن توجيه الاتهامات بالتعطيل هي سياسة قاشلة لا تنفع، ولا تستهدف إلا الكسب السياسي الذي لا قيمة له والذي يضيع، واذا كان هناك من يريد أن يتهم بالتعطيل بالضغط أنا احب أن اقول له إن هذا لا ينفع. هناك تجربة دامت سنتين ونصف بالاستحقاق الرئاسي سنتين ونصف - العماد عون والتيار الوطني الحر ونحن معه كنا متهمين بتعطيل انتخابات الرئاسة، لكن نحن اتهمنا أكثر لأن حجم الاستهداف لنا أبعد من الموضوع المحلي، وأن حزب الله أصلا لا يريد انتخاب رئيس ولا يريد العماد عون ولا العماد عون ولا سليمان فرنجية ولا وزير وسطي، أصلا لا يريد رئيس، لكن ماذا تبين؟ نحن وخلال سنتين ونصف بقينا تحت الضغط: انتم تعطلون - تعطلون البلد والرئاسة الاولى، تحريض المسحيين علينا، تحريض كل الدنيا علينا، هل تزحزحنا؟ لم نتزحزح.

أريد أن أقول لجماعات الضغط نحن بالضغط وبالتهويل "منتجوهر أكتر ومنتصلب أكتر، احكوا معنا بالمنيح" بالكلام الطيب، بالصدق، بالمنطق، بالعقل، تأخذون كل منطق وعقل وصدق وحنان كما تشاؤون. بالضغط، بالتهويل، ودون الحديث عن بقية حلفائنا، من ثلاثة إلى أربع أسابيع، حزب الله يعطل تشكيل الحكومة، قولوا مائة سنة، لا يقدم ولا يؤخر إذا أنت تضغط، لا يقدم ولا يؤخر، هذا كذب هذا اتهام هذا ظلم، هذا لا ينفع. الذي ينفع هو العمل الجاد.

بعض القوى السياسية عندما أعادت النظر وخرجت من دائرة الاتهام وذهبت إلى العمل الجاد بالاستحقاق الرئاسي، أصبح هناك رئيس جمهورية للبنان، لو بقيت تتهم مائة سنة لا يقدم ولا يؤخر. إذا مطلوب اليوم بموضوع الحكومة في اسرع وقت ممكن وهو مطلب اجماع لبناني الحل والعلاج لهذا الأمر، هو ليس الاتهامات بالتعطيل و"الشولحة" شمال ويمين، هذا يصعب ويعقد ويوتر البلد ولا يخدم العهد ولا يخدم تشكيل الحكومة، ولا يخدم المناخ السياسي في البلد.

الحوار القريب، عدم اليأس من بعضنا البعض، والتواصل، موضوعات محددة صارت متل ما ذكرت منذ قليل نستطيع جميعنا أن نتساعد ونعالجها.

العنوان الثالث والأخير هو قانون الانتخاب (الانتخابات المقبلة) وبناء الدولة:

نحن نؤيد الدعوات التي صدرت بالأيام الاخيرة التي تدعو الى فصل المسارين. لدينا مساران: هناك مسار تشكيل حكومة يجب أن يتواصل العمل فيه ليل نهار من أجل أن تشكل فيه حكومة في اقرب وقت ممكن، وهناك مسار قانون الانتخاب، ونقدر أن نفصل بين المسارين، مثل ما طبعا قيادة التيار الوطني وقوى سياسية أخرى عرضت هذا الموضوع بالإعلام، لأنه اليوم لا أحد يقدر أن يقول إن المجلس النيابي لا يستطيع أن يجتمع أو يشرع أو ما شاكل، لأنه صار هناك رئيس جمهورية. حجج تعطيل المجلس النيابي انتهت. المجلس النيابي والكتل النيابية "اذا بتمشي بهذا المسار بنفس الوقت بنفس الساعة الذي ماشي فيه مسار تشكيل الحكومة" هذه أول نقطة.

النقطة الثانية: نحن نسمع بالبلد إجماع أنه نعم نريد قانونا جديدا ودفن (قانون) الستين وخلصنا من الستين وستين كافي وستين وستين وستين.. على أساس الستين يشيع وتجري جنازته وسوف يدفن. لكن هناك جو في البلد أن العريس الحقيقي هو الستين لانه ليس المهم الناس عن ماذا تحكي، المهم الناس ماذا تعمل بهذا الموضوع؟

نحن نطالب بعمل جاد وحقيقي في موضوع قانون الانتخاب. أساسا موضوع بناء الدولة القوية العادلة المتينة القادرة على أن تخدم شعبها وسيادتها ووو.. له أسس. أول أساس في بناء الدولة القوية والعادلة، ليس الدولة التي كيفما كان، هو أن يكون لديها مجلس نيابي منتخب يعبر عن إرادة الشعب اللبناني، عن إرادة كل مكونات الشعب اللبناني. حسنا هذا ما هو الطريق له؟ أن يكون هناك قانون انتخاب وأن تجري انتخابات نيابية حرة ونزيهة على قاعدة قانون انتخابي يشعر معه كل لبناني أن صوته له قيمة لما ينتخب وأن عنده فرصة حقيقية ان يوصل ممثليه إلى المجلس النيابي ليعبروا عن همومه وتطلعاته وآماله وما شاكل، قانون انتخابي يعطي للقوى السياسية أحجامها الحقيقية لا الأحجام المضخمة والوهمية. هذا القانون الذي يعمل على أساسه انتخابات والذي يعمل على أساسه مجلس نيابي هو الممر الإلزامي لبناء دولة حقيقية اذا أردنا أن نعمل أساسات ونبني دولة هكذا واقفة صح نبدأ من هنا ،واذا وضعنا قانون انتخاب غلط ونعمل انتخابات مشوهة ويوصل ثمن الصوت الناخب فيها من 100 $ إلى 5 آلاف دولار بعد الظهر يوم الأحد هذا بتعمل دولة سرعان ما تنهار أمام زلزال أو هزة أرضية أو عواصف أو تآكل داخلي .

من هنا نحن اليوم، واللبنانيون جميعا، في مرحلة هي الامتحان الحقيقي بلا كل الشعارات والخطابات. من يريد بناء دولة حقيقية، دولة عادلة، ومن يريد العبور إلى الدولة ومن يريد دولة قوية ومتينة، دولة قادرة على أن تتحمل مسؤوليات لبنان والشعب اللبناني في هذه المنطقة المليئة بالأحداث والتطورات والأعاصير الان الامتحان أمامنا.

ليس المهم أن أخطب وأنظم الشعر وأعمل مئة مؤتمر عن الدولة العادلة والقوية، المهم أنا ماذا أعمل حتى يكون هناك دولة عادلة وقوية.

المدخل الطبيعي لكل هذا المسار هو قانون انتخابي. حسنا، بالقانون الانتخابي مرة أعمل قانون انتخابي على قياس حزبي، على قياس تحالفاتي، على قياس طائفتي، على قياس مذهبي، على قياس منطقتي. إذأ انا لست جديرا بأن أساهم ببناء دولة. أنا جدير بأن أبني مزرعة، أبني إمارة لي أو لحزبي أو لمذهبي أو لطائفتي أو لمنطقتي. أما إذا ذهبنا إلى قانون انتخابي يعطي لكل اللبنانيين حق المساواة وأن يشعروا أنهم ممثلون، هذا بيبني دولة. ط

برأينا نحن، بنقاش علمي وموضوعي، أن القانون الوحيد المتاح والذي يمكن التوصل اليه لتحقيق هذه الغاية هو اعتماد النسبية الكاملة، ليس مختلطة، النسبية الكاملة على لبنان دائرة واحدة أو دوائر موسعة. هنا يبين المخلص للبلد والذي يريد أن يبني دولة .

انا وبعض الحلفاء، بأكثر من مناسبة، قلنا يا أخي نحن كأحزاب بالنسبية تقل حصصنا وتصغر كتلنا النيابية، مع ذلك نحن نقبل لأننا نعتبر أن هذا الطريق سيمكن كل اللبنانيين من كل الطوائف من كل المناطق من التعبير عن آرائهم، وأن تتمثل كل الاتجاهات السياسية بشكل حقيقي في المجلس النيابي، ويتحول المجلس النيابي إلى الإطار الذي يبنى من خلاله دولة حقيقة، لأنه هو الذي يبني الدولة من خلال القوانين وعلى قاعدة الدستور.

هذا الاستحقاق الحقيقي الذي يأخذنا اليوم إلى بناء الدولة. أما الانشغال في تفصيل جزئي هنا أو تفصيل جزئي هناك، في معركة جانبية هنا أو معركة جانبية هناك، تعمل تحسينات معينة لكن ليس هذا هو المسار الاستراتيجي الذي يبني الدولة.

الكلمة الأخيرة، خلال كل السنوات الماضية من 2005 إلى اليوم، لكن بالتحديد من 2011 إلى اليوم، دائما كنا نقول للبنانيين، لقواهم السياسية: يا جماعة الخير لا تنتظروا الأوضاع الإقليمية والتطورات الإقليمية، لأن نحن حزب الله ننتمي إلى محور، لسنا خجلين بهذا الموضوع، نحمل راية، ونحمل بندقية، ونقاتل، ونقدم شهداء وجرحى، وموجودون في أكثر من ميدان وعلنا، لكن مع ذلك، أنا لم أدخل اليوم على الوضع الداخلي اللبناني من حيثية ما يجري في حلب أو انتصارات حلب أو ما شاكل. دائما، أنا كنت أقول: دعوا وضع المنطقة جانبا والوضع الإقليمي جانبا.

نحن اللبنانيين لا ننتظر تطورات المنطقة، نحن قدرنا كلبنانيين، والآن أعود وأكرر، قدرنا كلبنانيين وخيارنا الوحيد كلبنانيين إذا أردنا أن نبني دولة وأن نحل مشاكلنا الاقتصادية والمعيشية والمالية والاجتماعية والأمنية وغيرها، وإذا أردنا أن نعزز عيشنا الواحد وسلمنا الأهلي واستقرار بلدنا وإذا أردنا أن نحجز مكانا لبلدنا ثابتا ومتينا وقويا في معادلات المنطقة ليس لدينا خيار إلا التلاقي والحوار وتقبل بعضنا الآخر، وفي المكان الذي توجد فيه خلافات يجب أن يعمل بشكل أو بآخر، لا يجب أن تكون هناك خصومات أبدية، يجب أن نتطلع إلى الوقت الذي لا يبقى فيه بين مختلف القوى السياسية اللبنانية، وأنا أعني ما أقول، يجب أن نتطلع إلى الوقت الذي لا يبقى فيه بين مختلف القوى السياسية اللبنانية لا عداوة ولا خصومة، إذا كلنا يريد لبنان.

هذه الفرصة الآن متاحة من جديد مع العهد الجديد. من انتخاب الرئيس عون إلى اليوم أرى في وسائل الإعلام وفي الصحف وبالتصريحات، مثلا مسؤولين في تيار المستقبل يمتدحون العماد عون ويمجدونه. عظيم، جيد جدا هذا. كذلك مسؤولون وقيادات في القوات اللبنانية أيضا يمتدحون العماد عون ويعظمونه، أيضا هذا جيد.

ممتاز، إذا اليوم كلنا وصلنا إلى مكان، حتى الذين صوتوا في الورقة البيضاء، قالوا انتهى الموضوع، لدينا رئيس جديد ويجب أن نتعاون جميعا مع هذا الرئيس الجديد. لدينا رئيس جديد، لدينا عهد جديد، تفضلوا بدل أن يفتح أحد معارك، العهد لك أم العهد لي، ونزايد على بعضنا في هذا الموضوع، بدل أن يخترع أحد معارك وهمية، وإذا كان هناك أحد ما لا زال منتظرا المنطقة، أنا أقول له المنطقة دخلت في مرحلة جديدة. هناك مشاريع، الآن لا أريد أن أعلن شيئا نهائيا، ولكن هناك مشاريع على هاوية الانهيار والهزيمة النهائية.

ضعوا هذا جانبا، أنا أقول لكم ضعوا هذا جانبا وتعالوا لدينا عهد جديد، لدينا رئيس جديد، لدينا رئيس حكومة جديد ومكلف بمعزل عن تقييمنا وخلافنا حول هذه الشخصية أو تلك الشخصية، تعالوا لنعالج العقد المتبقية في الحكومة ونعمل أجواء سياسية وإعلامية هادئة وناعمة في البلد ونذهب للتحضير للانتخابات النيابية، ونتعاون على بناء دولة، على حماية بلدنا، وحفظ بلدنا وحل مشاكل شعبنا، ويكفي تضييعا لوقتنا وأعصاب الناس بمعارك إعلامية وسياسية لا طائل من وراءها.

كل عام وأنتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.