المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 كانون الأول/2016

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.december13.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَتَكَلَّمُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ يَطْلُبُ مَجْدَ نَفْسِهِ. ومَنْ يَطْلُبُ مَجْدَ مَنْ أَرْسَلَهُ فَهُوَ صَادِقٌ لا ظُلْمَ فِيه

أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

كل واحد بيعرف مين بيو..بيكفي دجل..ما حدا بي الكل/الياس بجاني

انتصارات الأسد على اهله هي اجرام صافي/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

هنيئاً للبنان بأطفال يرفعون رايته عالياً/أبو أرز/فايسبوك

بيان لقاء سيدة الجبل في عيد المولد النبوي الشريف

المطران بولس صياح : لا قمة اسلامية مسيحية كما تردد لدعم العهد الجديد

الرئيس القبرصي أزاح الستار عن تمثال لجبران في ليماسول: دوره ريادي في التأثير على الملايين في انحاء العالم

أوساط الحريري لـ”السياسة”: هناك خطوات لم تنجز ولا موعد محدداً لولادة الحكومة 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 12/12/2016

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إطلاق سراح باسل الأمين

الإفراج عن باسل الأمين.. الطالب المفتقر إلى سَنَد سياسي

سوريا باقية في لبنان/حسان الزين/المدن

نصرالله – جعجع… الى أيـن؟! تبريد العلاقة أم مدّ اليـد؟!

جعجع: إذا كان صحيحا أن الفاتيكان بعث برسالة الى الأسد فيكون لأن الروح كان مشغولا في مكان آخر

 زهرا: المختلط هو قانون الانتخاب الأنسب

فرنجية من بكركي: اللقاء مع عون يحدده الراعي ومتمسكون بمطالبنا والامور في طريقها الى الحل

فرنجية من عين التينة: الرئيس بري مفتاح الحل وقد أعطانا الأشغال

هل يمدّ "اعتراف" نصرالله جسور التواصل بيـن معراب والضاحيـة؟/"القوات": الاقرار بحجمنا جيد والعبرة في الممارسة والاداء الحكومي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

السيسي: انتحاري نفذ تفجير الكاتدرائية بحزام ناسف

مجلس كنائس الشرق الاوسط: العمل الارهابي في القاهرة خنجر في صدر مسيحيي الشرق وكل انسان معتدل

وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة الى الرئيس السوري بشار الاسد دعا فيها مجددا الى وقف اعمال العنف وتطبيق القوانين الدولية الانسانية في مجال حماية المدنيين

هولاند: النظام السوري لن يفلت من العقاب

إيران تهاجم قمة الخليج بسبب تيريزا ماي لأنها "امرأة"!

بماذا تعهد الأمين العام الجديد للأمم المتحدة؟

تراشق بين موسكو و"سي آي إيه" والسبب ترمب

عقدان من الإخفاق بسبب روسيا.. هل ينجو اتفاق النفط 2016؟

ترامب هدد بعدم الاعتراف بعد الآن بمبدأ الصين الواحدة

شيخ الأزهر يرى ان "الحداثة الغربية" ليست "النموذج الأمثل" للمرأة.

إدارة ترامب تخطط للتصدي المزدوج لـ«داعش» وإيران في العراق

قيادي كردي: كارتر أبلغنا بوضع خطة متكاملة لتدخل بري أميركي

جيمس ماتيس: إيران اخطر من "داعش" وواشنطن مرتبكة وتخيّب آمـال حلفائها

"هآرتس": ترامب يقدم سوريا لإيران على طبق من ذهب

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إنتخاب عون كان "ممرّاً إلزامياً" .. والقانون النسبي أيضاً/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

الستين« والتمديد... يعني «الكِحل والعمى»/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

متى يقتنع الأسد بأن لبنان دولة مستقلّة وهي التي تقرّر سياستها وفقاً لمصالحها؟/اميل خوري/النهار

كيف نقبل الاخر/الدكتورة منى فياض/صوت لبنان الكتائبي

الوضع اللبناني: سوق الإفتراض بأنّ الواقع ليس واقعاً/وسام سعادة/القدس العربي

سوريا: المعركة مستمرة بعد حلب/علي حماده/النهار

بشار قاديروف/راشد فايد/النهار

الغرب استسلم ومكّن الأسد من رهاناته أين روسيا من تقدم داعش مجدداً؟/روزانا بومنصف/النهار

مَن قال إن الرئيس لا يصوّت؟/غسان حجار/النهار

انتصار الأسد: تبييض الجريمة بتسعير الحرب المذهبية/علي الأمين/العرب

معضلة إيران بعد حلب/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

سوق تعرية إيران/عبد الله بن بجاد العتيبي/الإتحاد

لا بريطانيا «عظمى» ولا دول الخليج... «محميات»/جورج سمعان/الحياة

هذا ما سيحدث عندما تسقط حلب/ديفيد هيرست/عربي 21/

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري استقبل رياشي موفدا من جعجع

الراعي والمشنوق عقدا خلوة في بكركي وغرسا 3 اشجار صنوبر في حرج درعون واضاءا شجرة الميلاد

وفد من الوطني الحر زار معراب كنعان: لا إمكانية للعودة الى ال60 زهرا: لقانون يحصد تفاهما سياسيا واسعا

الكتائب: لرفع اي حواجز تعترض تأليف الحكومة وإعداد قانون للانتخابات

السرياني العالمي دان التفجير في القاهرة:على أقباط مصر التحرك وتحديد مصيرهم

الكاثوليكي للاعلام: تفجير الكنيسة في القاهرة عمل اجرامي لزعزعة الامن وبث الرعب في نفوس المسيحيين

 جنبلاط: كيف استطاع تنظيم الدولة الاسلامية اختراق اعين الممانعة والعودة الى تدمر واين نسور الجو السوري والروسي والايراني

عون: مصمم على العمل لتحقيق الانماء المتوازن رئيس البنك الدولي: انتخابه أساسي في استعادة انتظام المؤسسات

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَتَكَلَّمُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ يَطْلُبُ مَجْدَ نَفْسِهِ. ومَنْ يَطْلُبُ مَجْدَ مَنْ أَرْسَلَهُ فَهُوَ صَادِقٌ لا ظُلْمَ فِيه

إنجيل القدّيس يوحنّا07/من11حتى18/:"كَانَ اليَهُودُ يَطْلُبُونَ يَسُوعَ في العِيد، ويَقُولُون: «أَيْنَ هُوَ ذَاك؟». وكَانَ في الجَمْعِ تَهَامُسٌ كَثِيرٌ في شَأْنِهِ. كَانَ بَعْضُهُم يَقُول: «إِنَّهُ صَالِح»، وآخَرُونَ يَقُولُون: «لا، بَلْ هُوَ يُضَلِّلُ الجَمْع». ومَا كَانَ أَحَدٌ يَتَكَلَّمُ عَنْهُ عَلَنًا، خَوْفًا مِنَ اليَهُود. وفي مُنْتَصَفِ أيَّامِ العِيد، صَعِدَ يَسُوعُ إِلى الهَيْكَل، وأَخَذَ يُعَلِّم. وكَانَ اليَهُودُ يَتَعَجَّبُونَ قَائِلين: «كَيْفَ يَعْرِفُ الكُتُب، وهُوَ مَا تَعَلَّم؟». فَأَجَابَهُم يَسُوعُ وقَال: «لَيْسَ التَّعْلِيمُ تَعْلِيمي، بَلْ تَعْلِيمُ مَنْ أَرْسَلَنِي. مَنْ يَشَاءُ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَةَ مَنْ أَرْسَلَنِي يَعْرِفُ هَلْ هذَا التَّعْلِيمُ هُوَ مِنْ عِنْدِ الله، أَمْ أَنِّي مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي أَتَكَلَّم. مَنْ يَتَكَلَّمُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ يَطْلُبُ مَجْدَ نَفْسِهِ. ومَنْ يَطْلُبُ مَجْدَ مَنْ أَرْسَلَهُ فَهُوَ صَادِقٌ لا ظُلْمَ فِيه."

 

أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة11/من01حتى12/:"يا إِخوَتِي، أَلَعَلَّ اللهَ رَفَضَ شَعْبَهُ؟ حَاشَا! فإِنِّي أَنَا أَيْضًا إِسْرَائِيلِيّ، مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيم، مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِين. لا، لَمْ يَرْفُضِ اللهُ شَعْبَهُ، وقَدْ عَرَفَهُ مُنْذُ القَدِيم! أَوَمَا تَعْلَمُونَ مَا يَقُولُ الكِتَابُ في شَأْنِ إِيلِيَّا، كَيْفَ كَانَ يُخَاطِبُ اللهَ شَاكِيًا إِسْرَائِيلَ وَيَقُول: «يَا رَبّ، قَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ، وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ، وَبَقِيتُ أَنَا وَحْدي، وهُم يَطْلُبُونَ نَفْسِي!». ولكِنْ مَاذَا يُجِيبُهُ اللهُ في الوَحي؟: «إِنِّي أَبْقَيْتُ لي سَبْعَةَ آلافِ رَجُل، مَا حَنَوا رُكْبَةً لِلبَعْل!». كَذلِكَ أَيْضًا في الوَقتِ الحَاضِر، لا تَزَالُ تُوجَدُ بَقِيَّةٌ بَاقِيَةٌ بِفَضْلِ ٱخْتِيَارِ النِّعْمَة. فإِذَا كَانَ الٱخْتِيَارُ بِالنِّعْمَة، فَلَيْسَ هُوَ إِذًا مِنَ الأَعَمَال، وإِلاَّ فَمَا عَادَتِ النِّعْمَةُ نِعْمَة. فمَاذَا إِذًا؟ إِنَّ مَا يَطْلُبُهُ إِسْرَائِيلُ لَمْ يَنَلْهُ، بَلْ نَالَهُ المُخْتَارُون. أَمَّا البَاقُونَ فَتَصَلَّبَتْ قُلُوبُهُم، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم». ودَاوُدُ يَقُول: «لِتَكُنْ مَائِدَتُهُم فَخًّا وَشَرَكًا وَعِثَارًا وجَزَاءً لَهُم! وَلْتُظْلِمْ عُيُونُهُم فَلا يُبْصِرُوا، وَلْتَكُن ظُهُورُهُم دَوْمًا مَحْنِيَّة!». إِذًا أَقُول: «أَلَعَلَّهُم عَثَرُوا لِيَسْقُطُوا عَلى الدَّوَام؟ حَاشَا! وَلكِنْ بِزَلَّتِهِم نَالَ الأُمَمُ الخَلاص، لِكَي يُثِيرُوا غَيْرَةَ بَني إِسْرَائِيل. فإِنْ كَانَتْ زَلَّتُهُم غِنًى لِلعَالَم، ونُقْصَانُهُم غِنًى لِلأُمَم، فَكَم يَكُونُ بالأَحْرَى ٱكْتِمَالُهُم؟

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

كل واحد بيعرف مين بيو..بيكفي دجل..ما حدا بي الكل!!
الياس بجاني/12 كانون الأول/16

 https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

شو نحنا بناديق ومقاطيع والواحد منا ما بيعرف بيو حتى كل يوم يركبولنا بي..

ما حدا بي الكل.. لا هذا ولا ذاك ولا غيرهما.. وكل واحد بيفتخر ببيو وبيكبر فيه.

عيب هذا التحقير لكرامة اللبنانيين

كل واحد بيعرف مين بيو.. بيكفي كذب ودجل وذمية..احترموا عقول الناس وكرامة ابائهم.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

انتصارات الأسد على اهله هي اجرام صافي

الياس بجاني/12 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/12/elias-bejjani-to-hell-with-assads-criminal-victories%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF/

هل فعلاً انتصار الأسد على اهله وتدمير بيوتهم ومدنهم وقتل اطفالهم وتشريدهم واذلالهم وتجويعهم هو انتصار؟ بؤس هكذا انتصار وهكذا قائد وهكذا زمن مّحل وجحود وكفر. وبؤس زمن أغبر وعاهر قتلت فيه الضمائر ومعها كل القيم والأخلاق الإنسانية..!! تصوروا الوقاحة في أنه يقتل شعبه ويدمر بلده وأيضاً يدخل الجامع ويصلي وبجانه المفتي حسون..نعم المفتي حسون الذي استقبل بالأحضان في قصر بعبدا وصرحنا البطريركي وقضى ليلته مكرماً ومعززاً في ضيافة المغوار الأسدي ..وئام وهاب. فأنعم وأكرم بهكذا انتصار!!

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رسالة إلى جبران التويني

 رندة تقي الدين/الحياة/13 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/12/%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D9%82%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%8A%D9%86%D9%8A/

تركتنا قبل 11 عاماً بعدما فجرت يد الغدر سيارتك، وأنت متوجه من منزلك في بيت مري إلى مكتبك في «دار النهار». وكان والدك رحمه الله الأستاذ غسان العزيز يسمع خبر تفجير موكبك وهو جالس مع زوجته شاديا لمتابعة أخبار لبنان من شقته الباريسية، حيث كان يغيب عن بلده الحبيب لأيام قليلة. اليوم ونحن نحيي ذكرى استشهادك الأليمة، أريد وضعك في صورة ما حدث منذ اغتيالك. عزيزي جبران، في لبنان ثورة الأرز ماتت. «حزب الله» مهيمن، وهو يملك قرار الحرب والسلام وتشكيل الحكومة وانتخاب الرئيس ووضع قانون الانتخاب وقرار الهدوء أو زعزعة الاستقرار أو قرار فتح البلد للسياحة أو إغلاقه. كل ذلك أصبح بيده مع حليفه الإيراني. والبلد ينتظر كلمة حسن نصرالله ليعرف كيف ستوجه الأمور. أما في سورية فبشار الأسد يحتفل بتدمير حلب ويريد مع حليفه الروسي إفراغها من أهلها وتهجيرهم أو قتلهم، والسيد جون كيري يجري لقاءات عقيمة مع سيرغي لافروف، ويقدم تنازلات يوماً بعد يوم، بعدما سلم رئيسه السيد باراك أوباما سورية والمتوسط إلى روسيا. إدارات جديدة تستعد لأخذ زمام الأمور في الدول الكبرى. في الولايات المتحدة - صدق أو لا تصدق - انتخب الشعب الأميركي دونالد ترامب رئيساً. الله يعلم ماذا ستكون سياسته في الشرق الأوسط. ويعرف عنه صداقة متينة ببوتين. وفرنسا تستعد لانتخاب رئيس جديد قد يكون من اليمين، إما فرانسوا فيون أو أسوأ مارين لوبن. وفيون خلال حملته الرئاسية أبلغنا بأن في سورية طرفين هما «داعش» وبشار الأسد، وهو يختار الأخير لأنه «سيحمي مسيحيي الشرق». أما لوبن فقالت إنه ينبغي إعادة العلاقة والتحاور مع الأسد. هل يا ترى يعرف فيون أن تفجيرك وتفجير الزميل سمير قصير تم لأنكما كتبتما مقالات لامعة عن استقلال لبنان من سورية، وعن عسكرية وفساد النظام في دمشق؟ وهل تعرف أن خلال السنوات الخمس الماضية قُتل مئات آلاف السوريين لأنهم كانوا في البداية يطالبون بالحرية، كما كنت تشارك في التظاهرات الشبابية مطالباً بخروج الجيش السوري فيما كان والدك يحذرك من التظاهر في ظل الاحتلال؟ طالب الشباب السوري بالحرية وانهالت عليه القنابل والغازات السامة، ثم سارع بعض أبناء بلدك بأمر من الأمين العام لحزبهم وإيران، إلى إنقاذ النظام السوري وقتل أشقائهم السوريين. ودخل الجيش الروسي بقوة وتسلم قاعدة بحرية إلى الأبد في سورية ودمر بقصفه المدن السورية الباسلة وسكانها، وأصبح يصدر بيانات عن التقدم السوري باسم وزارة الدفاع الروسية. أصبحت روسيا يا جبران قوة احتلال في بلد يبعد من بيروت أقل من مئة كيلومتر. ولجأ أكثر من مليون سوري إلى لبنان وملايين إلى الأردن وتركيا. وأدت الحرب في العراق وسورية إلى نشوء إرهاب «داعش» الذي لولا إرهاب النظامين في سورية وفي العراق لما نمت هذه الظاهرة التي ترعب الدنيا. استخدم بشار الأسد «داعش» ليقول للغرب إن نظامه هو البديل، علماً أنه ارتكب جرائم ومجازر مماثلة لما ارتكبه «داعش»، فهجر الشعب السوري ودمر سورية. وهيمن «حزب الله» في لبنان. وفقد أبناءه في القتال في سورية وحول مقاومته ضد إسرائيل إلى مقاومة ضد شعب شقيق لمصلحة إيران. وغابت السياحة العربية عن لبنان، وبكت فنادقه ومنتجعاته فقدان السياح الخليجيين الذين قاطعوا لبنان بسبب مواقف «حزب الله» والحرب في سورية.

كنت أشاهد ابنتيك الصغيرتين ناديا وغابرييلا مع والدتهما سهام وشقيقتيهما الكبريين نائلة وميشيل في قداس أحياه المتروبوليت عودة أمس في بيروت في ذكراك، وكان عمرهما شهرين أو ثلاثة عندما تم اغتيالك، ولم تفرح بهما، وتساءلت عن أي مستقبل لأطفال هذه المنطقة في ظل العنف والإرهاب والفساد وعدم اليقين؟ وكنت أنظر إلى خالك الوزير السابق الشهيد الحي مروان حمادة وإلى الزميلة مي شدياق وإلى نائلة أرملة الرئيس رينيه معوض زميلك في الاغتيالات وصولانج ونديم بشير الجميل، وأقول في نفسي متى سيتوقف القتل والإرهاب ويحاكم مجرمو المنطقة المستمرون في أعمالهم الإجرامية بحماية أمثالهم في روسيا وإيران؟ ختاماً أقول لك إن أصدقاءك اشتاقوا إليك ولن ينسوا رسالتك التي استشهدت من أجلها رغم كل ما يحدث حولنا.

 

هنيئاً للبنان بأطفال يرفعون رايته عالياً

أبو أرز/فايسبوك/12 كانون الأول/16

نظّمت الشركة العالمية UCMAS مباراة في الحساب الذهني الفوري، شارك فيها أطفال من ٥٩ بلداً بينهم ١٢ طفلاً من لبنان وبحضور عدد من الفعاليات السياسية والدولية... وبعد منافسة محتدمة مع أكثر من ٣ آلاف من تلامذة النخبة، فاز في المراتب الأولى الأربع الأطفال اللبنانيون.

فهنيئاً للبنان بأطفال يرفعون رايته عالياً، مع الأمل بأن نبني لهم وطناً يليق بأحلامهم، لا وطناً يدفعهم إلى الهجرة.

لبَّيك لبنان

 

بيان لقاء سيدة الجبل في عيد المولد النبوي الشريف

11 كانون الأول 2016/يتقدّم لقاء سيدة الجبل من اللبنانيين عموماً ومن المسلمين خصوصاً بأحر التهاني بحلول عيد المولد النبوي الشريف، ويتمنى الخير والسلام لبلدنا لبنان. في هذه المناسبة الكريمة يضرب الإرهاب من جديد دون تمييزٍ طائفي أو ديني. ويستنكر اللقاء التفجيرات التي ضربت اسطنبول بالأمس والقاهرة اليوم دون أن تمييز بين مسلمٍ أو مسيحيٍّ، ما يؤكّد أن محاربة الإرهاب لا تكون بالطرق التقليدية كما هو حاصل اليوم فقط، بل يجب أن تقوم على برنامج واضح باتحاد معتدلي العالم لمحاربة هذه الظاهرة ثقافياً واجتماعياً فضلاً عن التصدي لها بالوسائل الأمنية.

 

المطران بولس صياح : لا قمة اسلامية مسيحية كما تردد لدعم العهد الجديد

صوت لبنان الكتائبي/12 كانون الأول/16/نفى النائب البطريركي العام المطران بولس صياح في حديث لصوت لبنان علمه بأي زيارة يعمل عليها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي برفقة النائب سليمان فرنجية لقصر بعبدا. وأكد أن الراعي لم يتوقف عن السعي لتقريب وجهات النظر بين الجميع، وقال: “ان رئيس الجمهورية لا يستثني احداً بالتمثيل الحكومي وبالتالي لا حاجة كي يذهب الراعي اليه كي يطلب منه تمثيل كل الناس. ولفت الى ان لا قمة اسلامية مسيحية كما تردد لدعم العهد الجديد لان العهد انطلق بقوة ولا داعي لها. على صعيد اخر، لفت صياح إلى أن هناك تواصلاً دائماً مع المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وان أي مشكلة تحصل تطوى بلحظتها.

 

الرئيس القبرصي أزاح الستار عن تمثال لجبران في ليماسول: دوره ريادي في التأثير على الملايين في انحاء العالم

الإثنين 12 كانون الأول 2016 /وطنية - أزاح الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس الستار، مساء السبت في العاشر من كانون الاول، عن تمثال نصفي للفيلسوف والاديب والرسام اللبناني جبران خليل جبران في احدى ساحات مدينة ليماسول في شارع متفرع من شارع مكاريوس الرئيسي في المدينة.

وألقى السفير اللبناني يوسف صدقة كلمة وسط حشد من اللبنانيين وعدد من المسؤولين القبارصة، شكر فيها الرئيس القبرصي على مشاركته الشخصية في الاحتفال رغم انشغاله المعروف بالمفاوضات القائمة لحل الازمة القبرصية. وفي كلمته امام النصب، اكد الرئيس القبرصي "اهمية العلاقات القبرصية اللبنانية والدور الريادي لجبران خليل جبران في التأثير على الملايين في انحاء العالم كافة، كما اكد استمرار دعم قبرص للبنان في الاتحاد الاوروبي وفي المحافل الدولية. واستغل الرئيس اناستاسيادس المناسبة لتوجيه تهنئة حارة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون بمناسبة انتخابه، متمنيا له "النجاح في مهمته السامية".

وبعيد ازاحة الستار عن التمثال، اقامت السفارة اللبنانية حفلا بالمناسبة في فندق سان رافاييل في ليماسول، حضره حشد من ابناء الجالية اللبنانية والاصدقاء القبارصة، القى خلاله السفير اللبناني ورئيس بلدية ليماسول اندرياس خريستو ورئيس لجنة جبران الوطنية طارق الشدياق كلمات، شددوا فيها على "أهمية العلاقات بين قبرص ولبنان وعلى الدور الريادي لجبران في بث فكر يتجاوز المكان والزمان ليصبح عالميا صالحا لكل الشعوب والعصور". وفي ختام الحفل، تم تسليم الدروع التذكارية لاعضاء الجالية اللبنانية الذين ساهموا باقامة النصب التذكاري وانجاح هذه المناسبة.

 

أوساط الحريري لـ”السياسة”: هناك خطوات لم تنجز ولا موعد محدداً لولادة الحكومة 

بيروت – “السياسة”:السياسة/13 كانون الأول/16/فيما تجهد محاولات أطراف سياسية من بينها “التيار الوطني الحر” لفصل مسار تشكيل الحكومة عن مسار الانتخابات النيابية من خلال ضرورة العمل لإعداد قانون جديد، لم تتبلور الصورة النهائية لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد، بحيث أن المشاورات التي جرت في الساعات الماضية لم تتمكن من إزالة بعض العراقيل التي تواجه الرئيس المكلف سعد الحريري الذي أبلغت مصادر قريبة منه “السياسة”، أن هناك خطوات أنجزت على صعيد التأليف وهناك في المقابل خطوات قيد الإنجاز، رافضة تحديد موعد للولادة الحكومية، طالما أن المشاورات ما زالت مستمرة، ما يعني برأيها أن الولادة قد لا تكون هذا الأسبوع. وشددت المصادر على أن زيارة رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية رئيس الجمهورية ميشال عون في حال حصولها، تساعد على حلحلة العقد التي لا زالت تعترض عملية التشكيل، مشيرة إلى أن الأجواء أفضل من السابق، لكن الأمور تبقى مرهونة بخواتيمها.

وكان النائب فرنجية وفي إطار التحرك المتصل بعملية تأليف الحكومة، زار رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي عرض عليه مخرجاً لعقدته الوزارية، ربما يسرّع في الولادة الحكومية في حال كان الجواب إيجابياً من جانب رئيس الجمهورية، بعدما كان قصد بكركي ظهراً والتقى البطريرك بشارة الراعي، حيث تناول الغداء على مائدته، وكان الملف الحكومي الطبق الأساسي الذي تركز البحث بشأنه. وفي مواقف أطلقها بعد اللقاء مع البطريرك لم تخل من الحدة، أبدى النائب فرنجية استعداده لأي لقاء مع الرئيس عون وبالطريقة التي يراها البطريرك مناسبة.

وقال “ما قلناه بموضوع الحكومة متمسكون به والأمور على طريق الحل”، مسجلاً اعتراضاً على طريقة التعاطي معه، “لأن التعاطي معنا يتم بطريقة القصاص”. وأضاف “إننا مستعدون أن نكون مع الرئيس عون، أما إذا أراد محاربتنا، فلن نسكت. وإذا أراد أحد أن يوجه لي دعوة فليتصل بي ويدعوني إلى لقائه”، مشيراً إلى أن لدى البطريرك الراعي هاجساً وحيداً هو الخلاف الماروني – الماروني والمسيحي – المسيحي، “ونحن لسنا مرتاحين للخلاف مع عون”. ولفت إلى أن “الكثير يعمل على ضرب العلاقة بيننا”، مشدداً على أنه يثق بالبطريرك وبقدرته على ترتيب الأمور. وبعد لقائه بري، أعلن فرنجية أن “تيار المردة” الذي يترأسه “وصله حقه” من خلال تنازل بري له عن حقيبة الأشغال العامة، مشيراً إلى أن مستشاره يوسف فنيانوس هو من سيتولاها. وقال “الرئيس بري قدم عرض إعطائنا وزارة الاشغال، ونشكره على هذا الموضوع، ويبقى ان تتحلحل الحقيبة البديلة عن الاشغال، ونحن كتيار “مردة” وصلنا حقنا من الرئيس بري، ووصلنا حقنا كذلك من الرئيس سعد الحريري الذي كان منفتحا ومرنا، ونأمل ان يكون رئيس الجمهورية منفتحاً أيضاً”. وفي السياق، أشارت مصادر نيابية بارزة معنية بالمشاورات الجارية لتأليف الحكومة، إلى الوساطة التي يقوم بها البطريرك الراعي مع الرئيس عون كي يبادر الأخير لدعوة النائب فرنجية إلى بعبدا وعقد لقاء مصالحة ومصارحة معه بعد الجفاء الذي رافق العلاقات بينهما في الأشهر الأخيرة، معتبرة أن ما يقوم به الراعي، هو الحل المنطقي والمقبول لجمع الزعيمين المارونيين رغم ملاحظات المقربين من عون بعدم إعطاء الموضوع أكثر من حجمه، إلا أنّ حسابات فرنجية تختلف عن حسابات القريبين من رئيس الجمهورية الذي عليه أن يكون أباً لجميع اللبنانيين. وتوقعت المصادر أن يساعد هذا اللقاء في حال حصوله، بإزالة معظم المطبات التي حالت دون تشكيل الحكومة حتى الآن، بما يمكّن الرئيس الحريري من تشكيلها قبل عيد الميلاد، أو بين الميلاد ورأس السنة على أبعد تقدير

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 12/12/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بدأت الأجواء اللبنانية تتلقى صدمات العاصفة أمطارا الليلة وغزيرة غدا لتستمر حتى يوم الخميس والثلوج التي تتساقط على المرتفعات البعيدة وتنحدر حتى ارتفاع تسعمائة متر.

وفيما وصلت العاصفة الجوية بدأت العاصفة الحكومية بالرحيل وثمة كلام على إعلان التشكيلة الوزارية خلال اليومين المقبلين. وقالت أوساط سياسية إن هذا الإعلان ليس بالضرورة على ارتباط بزيارة النائب سليمان فرنجيه للقصر الجمهوري وإنما هو متصل بتبديل بعض الحقائب وهناك تفاؤل في هذا الإتجاه.

وأضافت ان تبديل الحقائب يشبه تبادل بعضها بين أطراف سياسية وليس شخصيات وكما أشار فرنجيه الى تولي المردة حقيبة الأشغال فإن ذلك يعني إعطاء حزب القوات اللبنانية حقيبة بديلة قد تكون وزارة العمل.

وأكدت الأوساط نفسها أن مطبخ التشكيل يعمل على مدار الساعة وأن ولادة الحكومة منتظرة لافتة الى ما قاله الوزير جبران باسيل من أن تأليف الحكومة تحصيل حاصل والمهم قانون الإنتخاب. ومن المعلوم أن تفاهما قد تم على الفصل بين تشكيل الحكومة وإقرار قانون للإنتخاب على يد الحكومة نفسها التي تضع مشروعا للقانون.

وفيما يواصل الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري اتصالاته برزت زيارة النائب فرنجيه لبكركي وعين التينة وجولة وفد من تكتل التغيير والإصلاح تميزت بزيارة معراب كما بزرت مقابلة رئيس الكتائب النائب سامي الجميل لرئيس الجمهورية.

بداية من تحرك فرنجيه وإعلانه قبول حقيبة الأشغال.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

انجاز تشكيل الحكومة لم يعد يتعلق بتمسك الثنائي الشيعي بحقيبة الاشغال للنائب فرنجيه وبرفض الثنائي المسيحي الامر، المسألة باتت ابعد من حقيبة وازنة واكبر، فالطريق الى التشكيل لن يفتح قبل التخلي عن امور يرفض العهد ان تفرض عليه وقبل تبديد جبل الحرد الذي لا يكف عن الارتفاع بين الرئيس ميشال عون والنائب فرنجيه، فرئيس الجمهورية يريد تربية فرنجيه بحقيبة التربية ورئيس المردة يتمرد حتى انه رفض مسايرة البطريرك الراعي ولو باتصال بالواسطة ببعدا كسرا للجليد.

ولن تتوقف المشاكل عند هذا الحد اذ يحرص البعض على تصوير عقدة التشكيل وكأنها بين مالكي حقائب ومستوفي حقائب ويوحي هذا البعض وكأن لا رأي للرئيس المكلف في ما يؤلف او للقوات في ما ستمنح من حقائب مستسهلا فكرة اقناعه واقناعها بالقبول بأية حقيبة بدليل اعلان النائب فرنجيه من عين التينة بان الاشغال له هدية من بري، متحسسا هول الصورة اوفد رئيس المجلس معاونه على حسن خليل الى بيت الوسط لتبريد الاجواء وسط تسويق غير مسند حتى الساعة عن تذليل للعقد قد يطيح اعلان ولادة الحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بين حلب والحكومة وعد ترجم إلى مواعيد أيام أقرب إلى الساعات ويعلن تحرير مدينة هجرت تاريخها الأثري وأصبح بنيانها أثرا بعد عين وأيام تبدو أقرب وتعلن حكومة الرئيس سعد الحريري من القصر الرئاسي بعد تلزيم أشغالها لتيار المردة بمنحة قدمها الرئيس نبيه بري "أبو سليمان" فزعيم تيار المردة سليمان فرنجية اختار بري أبا سياسيا له في رفض واضح لأبوية رئيس الجمهورية ميشال عون. مكرمة بري عبر هبة الأشغال لفرنجية سبقتها وساطة الأب الروحي البطريرك بشارة الراعي الناشط بين عون وفرنجية لترتيب اتصال أو لقاء بين الطرفين ومع حل عقدة الأشغال وتجييرها من أمل الى المردة يكون الرئيس بري قد أسدى خدمة للوطن بإنهاء صلاحية الوزير غازي زعيتر وتحويل وزارة الأشغال إلى يوسف فنيانوس رجل المردة الظل وأحد صانعي سياستها وبترتيب حقائب الحكومة وتوزيعها أصبح الحريري على أبواب بعبدا وضمن مهلة تتراوح بين الأربعاء والخميس المقبلين وسريعا البحث إلى قانون الانتخاب في اجتماع بين التيار الوطني الحر والقوات حيث جرى التأكيد على قانون يوفر الشراكة والتمثيل والشفافية وقال النائب ابراهيم كنعان إننا منفتحون على أي قانون يضمن هذه الأساسيات فيما أعلن النائب أنطوان زهرا أن المساعي يجب ألا تتوقف لإنتاج قانون انتخابي جديد. واستنادا الى قسم سياسي قطعه الوزير جبران باسيل فإن التيار قام بتصحيح التمثيل في رئاسة الجمهورية وسوف يصححه في الحكومة ولاحقا في المجلس النيابي مانحا الحكومة صفة الوضع الانتقالي الذي سينتج قانون الانتخاب.

وأسرع من الحكومة والقانون تطورات حلب سواء في الميدان أم في السياسة فمع استعادة المدينة ومتفرعاتها الشرقية يستعيد النظام اعتراف العالم وضمنا صلوات الحبر الأعظم وفي رسالة لافتة تسلم الرئيس السوري بشار الأسد رسالة من البابا فرنسيس أكد فيها إدانة الفاتيكان الصريحة لكل أشكال التطرف والإرهاب وتترجم هذه الرسالة الدور السياسي المضمر الذي اضطلع فيه الفاتيكان على صعيد الحرب السورية وإخماد نارها ودعم شعبها وهو الدور الذي رفع أجراس الكنائس الكاثوليكية في العالم رفضا لأي عدوان على سوريا وأوقف قبل عامين قرارا للرئيس باراك أوباما الذي كان على قاب غزو هذا البلد النازف.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

التفاؤل عاد ليحيط بعملية تأليف الحكومة، والامور تسير نحو الايجابية اذا ما صدقت النوايا.

النائب سليمان فرنجية زار بكركي وقال: إن البطريرك الراعي هو بي الكل، ثم انتقل إلى عين التينة حيث أعلن حصوله على حقيبة الأشغال. وقال: وصلنا حقنا من الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري.

التفاؤل في بيروت يقابله الحزن والموت في حلب، التي لا تزال تتعرض لأكبر مجزرة في تاريخ سوريا، ولعملية تهجير ممنهجة، وإبادة كلية لمعالم الحضارة، دون تفريق بين البشر والحجر.

الابادة حطت رحالها ايضا في محافظة حماة حاصدة ارواح اكثر من ثمانين شخصا ارتكبتها طائرات بشار الاسد بغاز الكلور.

والحزن كذلك، خيم على مصر التي شيعت ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية، وسط اجواء من الغضب العارم. وكشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هوية الانتحاري الذي نفذ الهجوم بحزامه الناسف، واعلن اعتقال اربعة بينهم امرأة يشتبه بانهم على صلة بالاعتداء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الرئيس بري قدم عرضا بإعطائنا حقيبة الاشغال، ومرشحنا يوسف فنيانوس، اذا كانت هذه هي العقدة الاخيرة لخروج الدخان الابيض للتشكيلة الحكومية، فهذا يعني ان العملية قد انتهت، ولكن بقي ان توافق القوات اللبنانية على هذا التطور باعتبار ان الاشغال كانت قد اعطيت لها، فهل يكون البديل منها حقيبة الصحة؟

التشكيلة الحكومية في عنق الزجاجة، في انتظار ما سيكون عليه موقف القصر الجمهوري ومعراب، فإذا كان رد الفعل ايجابيا يحمل الرئيس المكلف التشكيلة بالصيغة النهائية ويعرضها على رئيس الجمهورية، اما اذا لم تنضج الامور في شكل نهائي فمن المستبعد ان تعلن التشكيلة في الساعات الاربع والعشرين المقبلة.

بعيدا من السياق الحكومي الداخلي، تطوران خارجيان، الاول يتمثل في ان مدينة حلب على شفير السقوط النهائي في يد النظام، والثاني السرعة التي كشفت فيها مصر من يقف وراء تفجير الكنيسة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

لا البطريرك الراعي اتصل بالرئيس عون في حضور فرنجية، ولا الرئيس عون رفض الكلام مع رئيس المردة، وكل ما تم تداوله في هذا الإطار خارج على الحقيقة، لا بل من نسج الخيال، على عكس اللهجة التصعيدية التي فاجئ بها نائب زغرتا الصرح البطريركي وعين التينة معا.

وبناء عليه، تشير معلومات الـ OTV إلى ان تطورات الساعات الاخيرة، تضع المسار الحكومي أمام احتمال من إثنين: الأول: عودة الأمور إلى النقطة الصفر، بحيث تكون النبرة العالية إعلانا صريحا بفشل مساعي الأيام الفائتة التي دخل على خطها أكثر من ساعي خير، من أجل إنجاز التشكيلة الحكومية قبل الأعياد، لتكون بداية العام الجديد بداية معالجة الملفات الداهمة، التي يبقى أبرزها إلى الشؤون الحياتية الموروثة.

إقرار قانون انتخابي جديد يحقق عدالة التمثيل، وإجراء الانتخابات النيابية التي تشكل بعدها عمليا، حكومة العهد الأولى. وهذا الهدف بالتحديد هو ما حمله وفد من نواب التيار الوطني الحر، بدأ جولة على الكتل النيابية، تثبيتا لمطلب قانون الانتخاب الجديد على أساس النسبية، مع رفض التمديد. أما الاحتمال الثاني، فيبني على الحراك الأخير، بسلبياته وإيجابياته، على اعتبار أنه رمى حجرا في المياه الراكدة، ولا بد أن يفضي في نهاية المطاف خروجا بحل باتت معالمه واضحة، وطبخته على نار حامية. بعد اكتمال الاتفاق بين القوى الأساسية على شكل حكومة المرحلة الانتقالية، والأهداف المرسومة لها. وأمام الاحتمالين متساويي الحظوظ، الأنظار نحو إلى رئيس الحكومة المكلف، الذي يعود إليه وضع التشكيلة الحكومة تمهيدا لرفعها إلى رئيس الجمهورية، مع العلم أن إعلان فرنجية من عين التينة اليوم أن رئيس بري تنازل له عن الأشغال التي تطالب بها القوات، يطرح أسئلة حول حقيقة موقف معراب من هذه النقطة بالتحديد. لكن، قبل قصة الحكومة، وهل تبلغ نهايتها السعيدة أم لا، البداية مع قصة مريم، التي ابتعدت السعادة عنها منذ الطفولة، بفعل العنف الممارس عليها من شقيقها وزوجته.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

سعيدة هي حلب، فشيخ احيائها عاد ومعه بستان القصر والكلاسة وصولا الى جسر الحاج ايذانا بقرب التئام كامل اوصالها وتبديد حلم التكفيريين بالمدينة الشهباء الى الابد.

ميدان اطبق على الارهابيين ايما اطباق، حتى استحالت المساحة المتبقية الى شبه سجن صغير لهم لن يخرجهم منه الا الاستسلام او مسارعة رعاتهم الاميركيين والاوروبيين والاقليميين الى ابرام تعهد ينقذ بقاياهم وينقلهم الى خزان الموت في ادلب، رعاة حاولوا استنقاذ اوراق النصرة وأخواتها بأوراق داعش، فمنا افلحوا بالتضليل على بنيان النصر في حلب بأعمدة تدمر، فالخرق المؤقت هناك لن يطول، والجيش والحلفاء يكملون الاستعداد.

وليكتمل المشهد كانت رسالة بابا الفاتيكان الى الرئيس السوري المحملة بكل تعابير التعاطف العميق مع سوريا نموذج العيش المشترك كما قال، وادانته لكل اشكال التطرف والارهاب، ارهاب هو نفسه يقتل في سوريا، وقتل بالامس في مصر مصلي كنيسة الاقباط، وسيقتل حيث تمكن او اراد مشغلوه فعل خراب.

في لبنان، وبفعل اخ كبير هو الرئيس نبيه بري، قصرت المسافة بين الحكومة والولادة، وباتت الطرق معبدة بالاشغال التي سيشغل حقيبتها تيار المردة ممثلا بالمحامي يوسف فنيانوس كما اكد الوزير سليمان فرنجية من عين التينة، وبعين بكركي نظر الوزير فرنجية الى العلاقة مع الرئيس ميشال عون مبديا كل استعداد للقاء بالطريقة التي يرتئيها البطريرك.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

اقتربت ولادة الحكومة فهل تكون في الساعات ال48 المقبلة؟ الكرة باتت في ملعب الرئيس سعد الحريري لحسم ما تبقى من عقد مع القوات والتيار الوطني الحر بشكل اساسي بعد ان ادى الفريق الذي يفاوض باسمه الرئيس نبيه بري قسطه للعلى مسهلا عملية التاليف الى اقصى حدودها بتنازل حركة امل عن حقيبة الاشغال العامة لتيار المردة، فما هي العقد المتبقية عند الاخرين؟ هل بتوزيع حقائب التريبة والصحة والعدل؟ يبدو ان الاتجاه هو نحو تاليف حكومة ثلاثينية انسجاما مع عنوانها الوحدة الوطنية ومهامها التحضير للانتخابات النيابية بورشة عمل لا تستثني احدا.

زعيم المردة تنقل بين بكركي وعين التينة وفي المحطتين بدا منفتحا ملتزما بتحالف وثيق مع حركة امل ترجم نفسه في حقيبة الاشغال وشكر الرئيس نبيه بري والاستعداد للقاء رئيس الجمهورية بالطريقة التي يراها البطريرك بشارة الراعي مناسبة.

في تدرج المسار الحكومي بدت حركة امل حريصة على لم الشمل الوطني ملتزمة مع الحلفاء الى ابعد مدى تسهل ولادة الحكومة مرة جديدة من اجل المصلحة العامة ،ليس جديدا على حركة امل نهجا تلتزمه عمره سنوات ،سنوات نضال وتضحية ووطنية ترجمته يوما في الحكومة مع الوزير فيصل كرامي وتكررها اليوم مع المردة لكن ماذا يفعل الاخرون ؟ ان غدا لناظره قريب .

في المنطقة اقتربت مرحلة تحرير حلب بالكامل بعدما ضيق الجيش السوري على المسلحين في أقل من اثنين في المئة من مساحة المدينة فارتفعت اصوات المجموعات تطالب بفتح ممرات للهروب من حلب.

وقائع الشهباء هي في اولوية المشهد السوري رغم احتلال "داعش" لتدمر واتخاذها مكانا رديفا للرقة لكن تدمر ستحرر بعد حلب ولم ينجح التنظيم في اشغال السوريين ولا الروس عن خطوات الشمال.

"داعش" نفسه يخطط لاستمالة المهزومين في جبهة النصرة وتذويب المجموعات في تنظيمه كما بدا في عرض عضلاته من العراق الى سوريا ومصر وليبيا ونيجيريا.

المصريون رصوا الصفوف خلف قيادتهم وجيشهم لا تغرهم محاولات التطرف استنادا الى نزاعات طائفية حتى باتت المعادلة في المنطقة قائمة على اساس كلما زاد الارهاب ازدادت اوصال الوحدة الوطنية عند الشعوب.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إطلاق سراح باسل الأمين

12 ديسمبر، 2016/تمّ إطلاق سراح الطالب باسل الأمين منذ قليل، وذلك بعدما تمّ سجنه ما يقارب الأسبوع على خلفية ستاتس كتبه ودافع به عن اللاجئ السوري بعبارات اعتبرها مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية مسيئة ومهينة لهيبة الدولة والوطن.

 

الإفراج عن باسل الأمين.. الطالب المفتقر إلى سَنَد سياسي

المدن - ميديا | الإثنين 12/12/2016/لم يُسمع اي موقف من وزير الخارجية، جبران باسيل، يدين فيه توقيف مواطن بسبب تغريدة، قبل الإفراج عن باسل الأمين اليوم. ففي وقت سابق، وإثر توقيف جان عاصي، على خلفية تغريدة له في "تويتر"، أهان فيها رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، سارع الوزير باسيل الى اعتبار توقيفه بسبب تغريدة "فعلاً شائناً"، وهو الموقف الذي لم يتكرر إثر توقيف الأمين. قضى الأمين، سبعة أيام في السجن، بسبب تعليق له في "فايسبوك"، "أهان" فيه الدولة اللبنانية والأرزة. واليوم، أخلي سبيله بعد قرار قاضي التحقيق في بعبدا، بيار فرنسيس، تركه مقابل كفالة مالية بقيمة 500 ألف ليرة .لم يتدخل معظم السياسيين في خطة إبداء رأي في القضية، ولا بإدانة توقيف شخص بسبب تغريدة له.  في واقعة عاصي، العام 2013، حُكي عن أن الوزير نقولا صحناوي دعا رئيس الجمهورية آنذاك، ميشال سليمان، لأن يكون متسامحاً مع الشاب اللبناني، لأن التسامح هو من صفات القيادة. اليوم، لم تتكرر الدعوة، ما يشير الى ان التحرك السابق، في قضية عاصي، كان يمثل دعماً سياسياً للشاب المتهم بإهانة الرئيس شخصياً، وقد اعتذر في وقت لاحق. أما اليوم، فإن باسل كان "بلا سند" سياسي. سُجن سبعة ايام، و"جُلِد" في مواقع التواصل الاجتماعي، و"خُوّن" في وسائل الاعلام، وصولاً الى المطالبة بسحب الجنسية اللبنانية منه(!!) علماً أن المطالب الأخيرة، هي قمة في التعسف السياسي، وذروة في منطق الاستعلاء واستخدام القوة على من يخالف الرأي. على أي حال، أفرج عنه بكفالة، وهو الأمر الذي كان متوقعاً أن تقوم به السلطات اللبنانية بعد التحقيق معه، أو في اليوم التالي كحد أقصى، قبل إحالته الى القضاء، وهو أمر طبيعي وموجب في حالات شبيهة. بالغ الأمين في توصيفه، بالتأكيد، لكن جُرمه لم يكن يستدعي هذا القدر من التأديب، حفاظاً على صورة لبنان، وخاصيته كبلد ديموقراطي.. وكان الأجدى تحويله الى المحاكمة، وليس سجنه، كي لا يُفهم أن سجن المخطئ في حالة مشابهة، وسيلة ردعية لمن يحاول انتقاد البلد. وكان الأمين استُدعي إلى مكتب جرائم المعلوماتية، بناء على إشارة المدعية العامة في بيروت القاضية رندة يقظان. وجرى الاستماع إلى إفادة الأمين بجُرم "تحقير الشعار الوطني"، من غير تحديد الجهة المدعية، وصاحب الصفة بالادعاء بحسب ما قال محاميه في اليوم التالي لتوقيفه. علماً أنه، وفق القانون اللبناني، يتحرك "الحق العام تلقائياً" عند "التعرّض" لرئيس البلاد ولرؤساء الطوائف في لبنان. ووقف أصدقاء الأمين، صباح اليوم، للاحتجاج على اعتقاله والمطالبة بإطلاق سراحه، بعد اعتصامات نفذوها خلال فترة توقيف زميلهم، أمام نَظَارة بعبدا ومكتب "مكافحة الجرائم الإلكترونية" التابع لقوى الأمن الداخلي، وأمام قصر العدل في بيروت، وفي الجامعة التي يدرس فيها الأمين.

 

سوريا باقية في لبنان

حسان الزين/المدن/الإثنين 12/12/2016

أي كلام عن دور سوري يشبه الدور السابق حتى 2005، ولو أضعف، مبالغ فيه. لا يناقض هذا الكلامُ الكلامَ عن نفوذ حزب الله في لبنان، ودوره المؤثر في سوريا فحسب، إنّما يناقض الواقع السياسي الإقليمي. فحزب الله هو من يدير لبنان، على الأقل في المحور الذي باتت فيه سوريا، أو نظامها، الحلقة التابعة. هي، في ظل الدور الروسي الإيراني، ليست حتى سوريا ضمن الجمهورية العربية المتحدة مع مصر جمال عبدالناصر، حيث القرار في القاهرة لا في دمشق (1958- 1961). يدرك النظام السوري ذلك. ويدرك أيضاً، أن ما يمكن أن يحصّله، في لبنان، من خلال حزب الله وضمن محوره، هو أكبر بكثير من أي دور مباشر أو خاص. والسبب ليس في تضخم دور حزب الله وقدراته في السياسة فحسب، بل يعود إلى تراجع دور النظام السوري إقليميّاً، وإلى ضعف الأدوات السورية في لبنان أيضاً. ذلك أن الدور السوري في لبنان، كان يأتي دائماً عبر توافق عربي ودولي، أو باتفاق إقليمي دولي تتمكن دمشق من خلاله توسيع دورها ونفوذها. ففي السنوات التي تلت الحرب واتفاق الطائف، استطاعت دمشق أن تمسك بالأوراق العربية والدولية وتستثمرها في دورها ومن أجل مصالحها، ومنها الرئيس رفيق الحريري. وقد أبعدت مَن تشاء من دون اعتراض دولي أو عربي. أما اليوم، فتبدو أدواتها محدودة. بضعة أحزاب هامشية أو غير مؤثّرة، وشخصيّات سياسيّة أقرب إلى الأبواق والبالونات وتأكل على مائدة حزب الله سياسيّاً ونيابياً ووزارياً. حتى الرئيس نبيه بري، رغم ماضيه وعلاقاته وحساباته السياسيّة، لا يمكن اعتباره، اليوم، من حلفاء سوريا الأسد كما كان إبان الحرب أو في مرحلة الوصاية السوريّة، من دون أن يعني ذلك أنه ضدها أو في محور آخر. لا يُفَسَّرُ ذلك خروجاً من بري على سوريا، بقدر ما هو من المتغيرات المحليّة والإقليمية والدولية. فبري، الذي هو من أكثر السياسيين قدرة على ترجمة سياسة سوريا الأسد ولبننتها، أدرك باكراً أن الدور السوري ليس من نفوذ دمشق الإقليمي واللبناني، بل إن الدور هو ما يصنع النفوذ. كذلك، أدرك باكراً أن الدور والنفوذ السوريين، في لبنان، لا يمكن أن يعيشا خارج التفاهم العربي. فوقف منذ الانسحاب السوري من لبنان (2005) عند التقاطع السوري العربي، منتظراً في معظم الأحيان ومحاولاً فتح الأبواب أحياناً. هكذا، يمكن اعتبار بري نموذجاً للسياسة السورية، التي تجمع الدور إلى النفوذ والتفاهم العربي. ولعل لهذا السبب، امتعض من مرور التسوية الرئاسيّة من دون علم منه، بل من دون أن تطلعه السعودية على موقفها. وهو الذي يعتبر أن العرب يعرفون موقفه ووقوفه. وفيما تدللَ على حزب الله صاحب الكلمة الأولى في التسوية الرئاسيّة، لم يعاتب دمشق. لم يفعل ذلك، ربّما، بسبب تراجع العلاقة المباشرة بينه وبينها، لكن السبب الرئيس هو أنّه يدرك أنّها ليست صاحبة القرار. كل ذلك، إضافة إلى تنامي نفوذ حزب الله وشغله الدور السوري السابق في لبنان، يفصح أنَّ الحديث عن عودة سوريا إلى لعب دور في لبنان مبالغ فيه وبلا أسس منطقية وواقعية. فالدور والنفوذ السوريان، هما من دور حزب الله ونفوذه وخلفه وعبره. أما دمشق، فهي تقريباً راضية بذلك. ولعلها تضحك في سرّها، بأنّها أستطاعت تأسيس مدرسة سياسيّة في لبنان، تعلّم فيها كثيرون، كان بري أبرزهم. فحتى لو تراجع دورها، يبقى خريجوها في سوق العمل، وتبقى دروسها في مناهج القوى السياسيّة عموماً.

 

نصرالله – جعجع… الى أيـن؟! تبريد العلاقة أم مدّ اليـد؟!

الإثنين، 12 ديسمبر، 2016/الكلمة اونلاين

دائماً إطلالات الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله تحمل الرسائل التي يقرأها الأطراف كل من زاويته.

واللافت في إطلالته الأخيرة هو إشارته الى “القوات” لأكثر من عشرة مرات. فما قصد نصرالله.

شيء ما يحضّر

وقد رأت مصادر نيابية أن كلام نصرالله عن “القوات”، بهذا الشكل، وربما للمرة الأولى، يعني أن هناك شيئاً يحضّر بين “الحزبين”. وأضافت: عبر وكالة “أخبار اليوم”، نصرالله دائماً دقيق في كلامه، وهو مساء الجمعة الماضي أعطى “القوات” أو اعترف لها بحجمها ومساحتها وتمثيلها. وتابعت: هذه رسالة ردّ عليها مسؤولون في “القوات” مرحبين وتلقفوها بايجابية وينتظرون تطبيق “اليد الممدودة” من قبل نصرالله.

هدية لفظية

ولكن السؤال، هل نصرالله أعطى هدية لفظية لـ “القوات”، في حين العلاقة بين الطرفين ما زالت على حالها دون تسجيل أي تقدّم؟. وهنا، ذكرت المصادر أن “القوات”، ومنذ فترة ترشيح الدكتور جعجع الى رئاسة الجمهورية (في العام 2014) قامت بعدّة مبادرات تجاه “الحزب” ولم تقابل بالردّ الايجابي، فعلى سبيل المثال قيادة “حزب الله” أكان على المستوى النيابي او السياسي لم تحدّد موعداً لوفد “القوات” الذي جال على المرجعيات والقيادات اللبنانية من أجل تسليم مشروع جعجع الإنتخابي.

تفاهم معراب

وسألت المصادر: هل ضمن البنود غير المعلنة لتفاهم معراب، يندرج بند التقارب بين “القوات” و”حزب الله”؟! وأضافت: قد لا يكون الأمر بهذه السهولة، لكن المؤكد أن نصرالله إطلع على ورقة النوايا، وربما قبل إعلانها، حيث أن العلاقة والتواصل بين التيار “الوطني الحر” و”حزب الله” لم يتوقفا إطلاقاً وتحديداً في تلك المرحلة. وتابعت المصادر: ربما يكون الحزبان (حزب الله والقوات) في مرحلة “تبريد” للعلاقة بينهما.

الإعتراض على السلاح

وفي هذا الإطار، ابدت المصادر خشيتها من هذا “التبريد” لأنه سيؤدي بشكل أو بآخر الى الإنتقال من وضعية الإعتراض على سلاح “حزب الله” الى “المهادنة” معه. وقالت: صحيح أن مواقف “القوات” والدكتور جعجع حول رفض السلاح غير الشرعي “ما شالت الزير من البير” لكنها كانت صوتاً مدوياً ومسموعاً.

على كتف القوات

وذكّرت المصادر أيضاً، أنه بعدما انتهت 14 آذار إدارياً وتنظيمياً، بقيت “القوات” تحمل فكرة السيادة والكيان والإستقلال على كتفها، وبالتالي إذا “برّدت” “القوات” علاقتها مع “حزب الله” ما سيؤول إليه فكر 14 آذار؟! وماذا عن الإنجازات؟!.

بيار – بشير

 وفي هذا السياق، عادت المصادر الى العام 1976، حين ملّ (الرئيس الشهيد) بشير الجميل من المناورات وتدوير الزوايا التي كان يمارسها حزب “الكتائب” من خلال رئيسه المؤسس (الراحل) بيار الجميل، إتجه (بشير الجميل) الى تشكيل قوة من 300 عنصر أطلق عليها وقتذاك “ب.ج” إلا أنها تحوّلت في مرحلة أخرى الى “القوات اللبنانية”، في حين استمر الجميل الأب في لعبة سياسة السلطة… وخلصت المصادر الى القول: شئنا أم أبينا، جعجع (وبعد المواقف التي اخذتها القوات أخيراً) بات يشبه أو يمارس سياسة السلطة كالجميل الأب، فهل سيظهر من يتظلّل بجناح رئيس “القوات” ليعود ويطلق هذه المواقف القوية… لإعادة خلق لعبة “بيار – بشير”؟!.

 

جعجع: إذا كان صحيحا أن الفاتيكان بعث برسالة الى الأسد فيكون لأن الروح كان مشغولا في مكان آخر

الإثنين 12 كانون الأول 2016 /وطنية - غرد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر حسابه على "تويتر" بصورة لضحايا مدنيين أبرياء سقطوا في حلب، وأرفق الصورة بالتعليق التالي: "إذا كان صحيحاأن الفاتيكان بعث برسالة الى بشار الأسد، فيكون لأن الروح كان مشغولا في مكان آخر..."

 

 زهرا: المختلط هو قانون الانتخاب الأنسب

الإثنين 12 كانون الأول 2016 /وطنية - أشار عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا الى ان "حزب القوات تقدم باقتراح قانون وقعه بالتضامن والتكامل مع تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، قائم على أساس المختلط، أي بالتصويت النسبي على أساس المحافظة والأكثري على أساس القضاء".

واضاف ان "اقتراح القانون المقدم من القوات قريب جدا من اقتراح القانون المقترح من حركة أمل". وأكد في حديث الى "لبنان الحر" ان "القانون الأنسب في الوقت الحالي هو المختلط، لانه يؤمن صحة التمثيل الى أبعد مدى، ولا يستبعد أحدا من القوى السياسية والطائفية". وأمل "ان يقر هذا القانون في أقرب وقت ممكن قبل السنة المقبلة، لان المناقشات استنفدت"، مشددا على أن "بين القوات والتيار اتفاقا كاملا على ضرورة تغيير قانون الستين، وإدخال النسبية على القانون الجديد". وكشف أن "القانون المقترح من القوات يدرس حاليا في التيار الوطني الحر، وهناك قبول من التيار للسير به". وشدد عضو كتلة "تيار المستقبل" أمين وهبي من جهته، على "تمسك المستقبل باتفاق التيار، والقوات والتقدمي الإشتراكي بقانون المختلط"، مؤكدا ان "تيار المستقبل والرئيس المكلف سعد الحريري يعملان على تشكيل الحكومة بأسرع وقت ويرفضان التعطيل والممطالة". وأمل وهبي "ان تشكل الحكومة في أقرب وقت بهدف العمل على قانون انتخابي جديد".

 

فرنجية من بكركي: اللقاء مع عون يحدده الراعي ومتمسكون بمطالبنا والامور في طريقها الى الحل

الإثنين 12 كانون الأول 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي النائب سليمان فرنجية يرافقه الخوري اسطفان فرنجية. وأكد النائب فرنجية انه يلبي دعوة البطريرك الى مائدة الغداء، مشيرا الى ان "الطبق الاساسي هو موضوع تشكيل الحكومة والعلاقة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون". وقال: "ان البطريرك يعرف انه راعي الجميع وكل حل يأتي ضمن حفظ كرامة الجميع". واكد "الاستعداد لاي لقاء مع رئيس الجمهورية بالطريقة التي يراها البطريرك الراعي مناسبة". وعن موضوع الحكومة، قال فرنجية: "ما زلنا متمسكين بمطالبنا والامور في طريقها الى الحل".

اضاف: "ان الرئيس نبيه بري هوالحليف الاساسي"، كاشفا عن لقاء قريب معه، وقال: "نأمل ان تكون كل الامور مسهلة لولادة الحكومة". وردا على سؤال، قال فرنجية: "عندما انتخب الرئيس ميشال عون قلنا ان خطنا قد انتصر، ونحن نعتبر ان وصوله الى سدة الرئاسة لا يشكل "زعلا" لنا، انما طريقة التعاطي من خلال الانتقام او القصاص"، معلنا "الجمهوزية لمعركة او مهادنة او علاقة جديدة". واشار الى "ان الامر هو بيد رئيس الجمهورية الذي ربح معركة الرئاسة، فهو الذي يقرر، اذا كان يريدنا قربه فسنكون، واذا كان يريد محاربتنا سنحاربه، واذا اراد مصادقتنا نصادقه. ونعتبر ان البطريرك هو "بي الكل" وانا "بيي" مات منذ اربعين عاما ومن يريدني يتصل بي ويقول لي شرّف". وعن موقف البطريرك الراعي، قال فرنجية: "لدى البطريرك هاجس الخلاف الماروني - الماروني والمسيحي - المسيحي، وهو غير مرتاح لهذا الوضع. نحن ايضا غير مرتاحين لهذا الخلاف مع رئيس الجمهورية، لانه كان بيننا حلف وصداقة، ومن الممكن ان هذا الوضع لم يحل للبعض، لذا يعملون على خربطة الامور". واكد فرنجية ان لدينا شرطا اساسيا في موضوع الحكومة ربما قد يلبى، ولدينا حقوق ومواقف مبدئية". وختم فرنجية مؤكدا ان "اللقاء مع رئيس الجمهورية يحدده البطريرك الراعي، للمعالجة بطريقة تحفظ كرامة الجميع"، وقال: "لي ملء الثقة ببكركي وسيدها".

 

فرنجية من عين التينة: الرئيس بري مفتاح الحل وقد أعطانا الأشغال

الإثنين 12 كانون الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية والمحامي يوسف فنيانوس، في حضور الوزير علي حسن خليل.

وبعد الاجتماع الذي استغرق أكثر من ساعة قال فرنجية: "نعتبر اللقاء مع الرئيس بري كالعادة لقاء مع أخ كبير ومع أب، وكانت الاجواء ممتازة. وقد عرضنا الموضوع الذي تعرفونه جميعا وهو موضوع الحقائب، ومع الرئيس بري كل الامور محلولة. كان يطرح نوعا من السلة، الاشغال والتربية، وكانت الامور معقدة عند وزارة التربية، واتصور انها تتحلحل. وقد قدم دولة الرئيس بري هذا العرض، اي اعطاءنا وزارة الاشغال، وبالطبع نوجه لدولته شكرا خاصا في هذا المجال. ونأمل ان تتحلحل الحقيبة البديلة من الاشغال، ولكن نحن كمردة نعتبر ان حقنا وصلنا من الرئيس بري، وكذلك من الرئيس الحريري الذي كان مرنا ومنفتحا، وان شاء الله يكون الاخرون وعلى رأسهم رئيس الجمهورية في هذا المضمار".

سئل: هل يقبل الرئيس عون هذا الامر؟

اجاب: "قلت ان شاءالله، واكرر ان حقنا وصلنا من الرئيس بري ومن مرونة الرئيس الحريري، ونتمنى ان يكون الاخرون هكذا ايضا".

سئل: هل ستزورون الرئيس الحريري لإبلاغه هذا الامر؟

اجاب: "لا، نحن نتكلم هنا، فالرئيس بري كان مفتاح هذا الحل، وقد أبدى استعداده لاعطاء هذه الحقيبة. يبقى التفاهم على الحقائب الاخرى، ونحن طبعا الى جانب حلفائنا، ولكن يبقى الرئيس بري اقوى منا جميعا".

سئل: هل من المعقول ان يقبل الرئيس بري بوزارة بديلة غير وزارة التربية؟

اجاب: "نحن معه ومع ما يطالب به. نحن نبقى دائما مع حلفائنا الذين وقفوا معنا في النهاية".

سئل: هل يقبل "القوات" بأن يأخذوا وزارة الصحة؟

اجاب: "عليكم ان تسألوا العونيين عن "القوات"، فهم يعرفون أكثر منا".

ولدى مغادرته مقر الرئاسة الثانية استدرك مخاطبا الصحافيين: "يوسف فنيانوس سيكون وزيرنا".

زوار

وكان بري استقبل ظهر اليوم في عين التينة وفدا من الهيئات والمحامين في المجتمع المدني وعرض معهم الاوضاع الراهنة وعددا من المطالب، وتركز الحديث على ضرورة إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية.

وأدلى الدكتور غسان ابو دياب بعد اللقاء بالتصريح الآتي: "حضرنا اليوم الى مقر الرئاسة الثانية والتقينا دولة الرئيس بري ممثلين من هيئات وجمعيات المجتمع المدني والمحامين وبعض النقابات من اجل وضع دولته في صورة بعض المطالب ومنها قانون انتخاب عصري يؤمن صحة التمثيل، وهو مطلب تاريخي للمجتمع المدني وللرئيس بري. وطالبنا ايضا بأن تشمل سلة المستوزرين في هذه الحكومة مرشحين من المجتمع المدني، لأن هذه الحكومة وان كان عمرها قصيرا تعتبر مستقيلة بمجرد اجراء الانتخابات النيابية. ومن المطلوب ان يكون المجتمع المدني على طاولة مجلس الوزراء لأن الحكومة بالمبدأ ستقر قانون الانتخاب الذي سيحكم البلد على اساسه. وطبعا كان اللقاء مثمرا وجديا مع دولته، واستمعنا منه الى جملة من النصائح والى قراءة تاريخية لما حصل ويحصل، وكان هناك تقارب كبير في وجهات النظر بيننا وبين دولة الرئيس بري".

كذلك استقبل بري سفير لبنان في ليبيا محمد سكيني.

من جهة أخرى، أبرق الى رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم مهنئا بتجديد انتخابه، ومؤكدا التعاون بين مجلسي البلدين في الحافل البرلمانية والمؤسسات الدولية.

 

هل يمدّ "اعتراف" نصرالله جسور التواصل بيـن معراب والضاحيـة؟/"القوات": الاقرار بحجمنا جيد والعبرة في الممارسة والاداء الحكومي

المركزية- اذا كانت المفاجآت السياسية هي السمة الابرز للمرحلة منذ اعلان التحالف بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر واندثار الخلافات التي أبعدت القوتين المسيحيتين الاقوى على الساحة اللبنانية على مدى عقدين ونصف ثم تأييد الرئيس سعد الحريري ترشيح الرئيس العماد ميشال عون، فإن سياسة بناء الجسور بين القوى السياسية "المتنافرة" الى حد القطيعة لم تعد مستبعدة في زمن الالتقاء على العهد والتقاطع عند وجوب تأمين مقومات انجاحه، فهل تنسحب التحالفات بين المتناقضات السياسية على المكونات المتباعدة استراتيجياً حتى على مشروع الوطن؟

السؤال طرحه معظم من تابع خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجمعة الماضي نسبة لما تضمن من اشارات أجمع المراقبون السياسيون على ايجابيتها لا سيما في اتجاه القوات اللبنانية من خلال الاعتراف بها كقوة سياسية لها وزنها وحجمها السياسيين في المعادلة الداخلية، وهي التي وضعت اللبنة الاولى في خريطة طريق وصول الرئيس عون الى بعبدا، بحيث اعتبروا ان الاعتراف قد يكون بدوره اول لبنة في هيكل الحوار بين حزب الله والقوات اللبنانية ولو ليس في المدى القريب.

تؤكد مصادر قواتية مطلعة لـ"المركزية" ان حزب القوات اللبنانية حريص باستمرار على مد اليد لكل القوى السياسية في الوطن. وما حصل بالنسبة لحزب الله هو تقاطع موضوعي وعملي على انتخاب الرئيس العماد ميشال عون واذا انسحب الامر على تشكيل الحكومة بالشكل المطلوب فالامر سيّان، حتى التقاطع على قانون الانتخاب عملي ايضاً. اذا ثمة تقاطع عملي حول الاستحقاقات الوطنية تبدّى بوضوح في خطاب نصرالله الاخير من خلال سمتي الهدوء والايجابية اللتين طبعتا مواقفه. لكن الامور لم تتجاوز هذه النقطة بعد ويوم يقرّ حزب الله بحجم القوات اللبنانية التي لم تتجاهل يوما حجم الحزب، علما ان الاقرار بحجمنا هو اقرار بالواقع الذي لا يختلف اثنان على ان للقوات حجمها السياسي وحيثيتها وتمثيلها وامتدادها الشعبي على مستوى الوطن، يمكن القول اننا انتقلنا الى مكان آخر. ذلك ان ما كان حاصلا حتى الامس القريب هو ان حزب الله كان يتجاهل هذا الحجم ويرفض الاقرار بالواقع القواتي.

اضافت: الفارق الوحيد بين المرحلتين هو زوال التجاهل المتعمّد وحلول اللغة الموضوعية الواقعية السياسية التي اقرت بحجم القوات، وهذا بيت القصيد لجهة التأسيس لمرحلة جديدة. واشارت الى ان اكثر ما ينطبق على هذه الحقبة السياسية من توصيف هو التهدئة السياسية من الاطراف كافة، من أجل انجاح عهد الرئيس عون والحكومة. بيد ان مد الجسور ما زال يحتاج الى الكثير من الجهد والترجمة العملية للمواقف، وتحديدا تلك التي اطلقها نصرالله، فإذا نجحنا في تشكيل الحكومة والاتفاق على قانون انتخاب جديد وفي تحويل الحكومة الى خلية نحل منتجة لا الدخول حول كل ملف في لعبة شد حبال وكباش سياسي ونزاعات لا تنتهي كما حصل في الحكومات التي تشكلت طوال العقد السابق، بحيث تستعيد الدولة دورها ومسؤولياتها فتنجح في ان تبسط الامن وتفرض سلطتها الفعلية وتحقق وتنجز وتتمكن من مكافحة الفساد ويكون حزب الله جزءا لا يتجزأ من هذه الورشة، مجمل هذه الانجازات اذا ما تمت قادرة على توسيع مساحة التلاقي في انتظار بدء البحث الجدي مع الحزب في الملفات الخلافية الاستراتيجية المتصلة بالسلاح ودور لبنان. لكن وفي انتظار بلوغ هذه المرحلة، ختمت المصادر القواتية، نضع تحت المجهر ما يحصل اليوم من ممارسات لاتضاح ما اذا كان يؤسس او لا للوصول الى حيث يريد كل اللبنانيين، بالاتفاق على الملفات الداخلية المرتبطة باعادة الاعتبار لوجه الدولة ودورها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

السيسي: انتحاري نفذ تفجير الكاتدرائية بحزام ناسف

الاثنين 13 ربيع الأول 1438هـ - 12 ديسمبر 2016م/القاهرة - أشرف عبد الحميد/أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن منفذ تفجير الكنيسة شاب يبلغ من العمر 22 عاماً ويدعى محمود شفيق محمد مصطفى ومعه 3 شباب وسيدة. وقال خلال تشييع جنازة ضحايا تفجير الكاتدرائية اليوم الاثنين، إن الشاب دخل الكنيسة وفجر نفسه بحزام ناسف، وإن أجهزة الأمن تقوم منذ الأمس بتجميع جثة الشاب ورفقائه للوصول لكافة المعلومات متوعدا بالوصول لكافة الجناة والقصاص منهم. وطالب السيسي بتعديل قانون الإجراءات الجنائية حتى يستطيع القضاء ردع الإرهابيين وسرعة محاكمتهم، مضيفا أنه لا يوجد خلل أمني ولكن توجد تعليمات بإثارة الإحباط وسط صفوف المصريين بعد النجاحات الكبيرة التي تحققت في مصر خلال الفترة الماضية.

مراسم تشييع الضحايا

فيما أوضح متحدث باسم الكنيسة المصرية أن جثامين الضحايا نقلت إلى الكنيسة بسيارات إسعاف، فيما وصل المطارنة والأساقفة والكهنة المشاركون في الصلوات من خلال وسائل نقل جماعي خاصة بالقوات المسلحة التي تولت تنظيم الجنازة.

الكنيسة أكدت أن الرئيس السيسي سيتقدم المشيعين

وكانت المشاركة في طقوس الجنازة قاصرة على أسر الضحايا من خلال توزيع تصاريح دخول لهم، واقتصرت التغطية الإعلامية على التلفزيون المصري الذي نقل تفاصيل الجنازة على الهواء مباشرة.

استنفار أمني

وإلى ذلك، قررت وزارة الداخلية المصرية رفع حالة الاستعداد القصوى والاستنفار التام لقوات الشرطة، وذلك في أعقاب التفجير الإرهابي، الذي استهدف الكاتدرائية بالعباسية.

دمار داخل كاتدرائية العباسية بالقاهرة من جراء الهجوم

وأدان مجلس الأمن الهجوم، كما عبّرت الدول العربية عن تعاطفها البالغ وتعازيها لعائلات الضحايا وللحكومة المصرية، وتمنت الشفاء السريع والتام لجميع المصابين.

الحصيلة النهائية

ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة المصرية أن الحصيلة النهائية للتفجير الذي وقع صباح الأحد في الكنيسة البطرسية الملاصقة لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة هي 24 قتيلاً و49 مصاباً.

الانفجار أوقع 23 قتيلا

وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق أن التفجير أسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 31 آخرين. والتفجير هو الأكثر دموية ضد الأقلية القبطية المسيحية منذ الاعتداء على كنيسة القديسين في الإسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية عام 2011، والذي أسفر عن سقوط 21 قتيلاً.

 

مجلس كنائس الشرق الاوسط: العمل الارهابي في القاهرة خنجر في صدر مسيحيي الشرق وكل انسان معتدل

الإثنين 12 كانون الأول 2016/وطنية - أعلن مجلس كنائس الشرق الأوسط، في بيان اليوم، انه "مرة أخرى يطاول الإرهاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إذ وقع انفجار آثم في إحدى كنائسها القديمة وهي الكاتدرائية المرقسية في العباسية في القاهرة، صباح يوم الأحد، الموافق في 11 كانون الأول/ديسمبر 2016، وقد سقط ضحيته أبرياء عزل ومؤمنون". وأعرب المجلس "بشخص أمينه العام الأب ميشال جلخ، عن شديد الحزن والأسف على الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها مسيحيو المشرق، ولا يسعه أمام هول هذا المشهد الأليم إلا أن يدين ويشجب هذا العمل الارهابي، حيث يرى فيه خنجرا غرس في صدر جميع مسيحيي الشرق، لا بل في صدر كل انسان معتدل في تفكيره ومنفتح على الحوار، في صورة سوداء مضرجة بالدماء". وإذ قدم المجلس تعازيه الحارة إلى البابا تواضروس، سأل الله "أن يرحم الشهداء ويرأف بذويهم ويعطيهم الصبر والسلوان"، متمنيا "الشفاء العاجل للجرحى".

وختم البيان: "مع اقتراب الأعياد المجيدة، نطلب من طفل المغارة أن تحل بركاته علينا أجمعين، وأن يعم السلام وتنتشر أجواء المحبة والتسامح والعدالة والعيش معا بين سائر الشعوب".

 

وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة الى الرئيس السوري بشار الاسد دعا فيها مجددا الى وقف اعمال العنف وتطبيق القوانين الدولية الانسانية في مجال حماية المدنيين

الفاتيكان - أ ف ب/13 كانون الأول/16/اعلن الفاتيكان الاثنين ان البابا فرنسيس وجه رسالة الى الرئيس السوري بشار الاسد دعا فيها مجددا الى وقف اعمال العنف وتطبيق القوانين الدولية الانسانية في مجال حماية المدنيين. ونقل الرسالة السفير البابوي في سوريا ماركو زيناري. وجاء في بيان صادر عن الفاتيكان ان البابا كرر في رسالته "دعوة الرئيس السوري بشار الاسد والمجتمع الدولي الى العمل على انهاء اعمال العنف والتوصل الى حل سلمي". كما دان البابا "كل اشكال التطرف والارهاب من اي جهة اتت، ودعا الرئيس السوري الى التاكد من الالتزام الكامل بالقوانين الانسانية الدولية بما يتعلق بحماية المدنيين وايصال المساعدات الانسانية". وقال البابا في عظته الاحد انه يشعر بقربه من السكان السوريين ضحايا العنف وخصوصا في حلب التي باتت على وشك السقوط بشكل كامل بايدي قوات النظام. وأضاف: "اوجه نداء الى الجميع لاتخاذ خيار حضاري: لا للتدمير نعم للسلام، نعم لسكان حلب وسوريا"

 

هولاند: النظام السوري لن يفلت من العقاب

الاثنين 13 ربيع الأول 1438هـ - 12 ديسمبر 2016م/العربية.نت/قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن النظام السوري لن يفلت من العقاب. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في باريس، الاثنين، مع منسق هيئة المفاوضات السورية رياض حجاب. وقال حجاب إن ما يحدث في حلب كارثة إنسانية، مشيراً إلى أن آلاف المدنيين تحت الأنقاض. وأضاف حجاب أنه لا توجد مستشفيات في حلب بعد تدميرها من النظام وروسيا، مؤكدا أن نظام الأسد وروسيا يسعون لتدمير حلب بالكامل وتقدمه لن يدفعنا إلى التنازل مطلقا.، في حين يهربون من داعش في تدمر. وأكد منسق هيئة المفاوضات السورية أنه بحث مع هولاند سبل وقف القصف وإيصال المساعدات للمحاصرين. وتابع "إيران تقوم بتأجيج الفتن الطائفية.. ولا مكان للقتلة في المرحلة الانتقالية"، مشيرا إلى أن النظام وجه دعوة للميليشيات العراقية للقتال في سوريا. وقال لا شروط مسبقة للمحادثات السياسية، مؤكدا تمسك هيئة المفاوضات بالقرارات الدولية قبل استئناف محادثات السلام.

 

إيران تهاجم قمة الخليج بسبب تيريزا ماي لأنها "امرأة"!

الاثنين 13 ربيع الأول 1438هـ - 12 ديسمبر 2016م/دبي - مسعود الزاهد/كان لحضور رئيسة وزراء بريطانيا في مؤتمر قمة الخليج انعكاساً واسعاً في وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية، رافقتها ردود أفعال غاضبة في الغالب، إلا أن ردة فعل وزير الخارجية الإيراني والأدبيات غير الديبلوماسية التي استخدمها كانت مثيرة للاستغراب عندما حط من شأن تيريزا ماي وتهجم على قمة الخليج بسبب توجيهها دعوة لـ"امرأة" من أجل دعم "أمن الخليج" قائلا "يأتون بامرأة لتساهم في الدفاع عن أمنهم".

تصريحات وزير خارجية إيران تظهر العقلية المعادية للمرأة لدى محمد جواد ظريف رغم تمثيله الانفتاح المدعوم عادة بابتسامة عريضة عودنا رؤيتها كلما ظهر أمام المصورين ووسائل الإعلام.

محمد جواد ظريف

لم يستطع ظريف أن يتمالك نفسه كرئيس للديبلوماسية الإيرانية فكشف عن مدى الغضب الذي انتاب كبار المسؤولين الإيرانيين إثر حضور رئيسة وزراء بريطانيا في قمة الخليج التي انعقدت في العاصمة البحرينية وأكدت "أن أمن الخليج هو أمن بريطانيا" وذهب ظريف في رده على تيريزا ماي إلى وصف تصريحاتها بـ"الثرثرة".

أسباب غضب الإيرانيين

لكي ندرك أسباب غضب المسؤولين الإيرانيين نعيد تسليط الضوء على فعاليات القمة الخليجية الـ37 من خلال كلمة تيريزا ماي التي قالت: "سنساعد الخليج على التصدي لعدوان إيران"، وشددت على أن "أمن الخليج هو أمن بريطانيا أيضاً"، وأضافت أن "هناك تهديداً واضحاً من قبل إيران لدول الخليج، لذا علينا بناء خطة استراتيجية تجاه تلك المسألة ". وفي مقابلة خاصة مع "العربية" بثت يوم الأربعاء الماضي، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، أن "حفظ أمن الخليج وازدهاره هو حفظ لأمن بريطانيا وازدهارها"، وأضافت "نحن نتابع بعين فاحصة ونظرتنا لإيران واضحة جدا"، وردا على سؤال حول قلق دول الخليج إزاء التدخلات الإيرانية قالت "نحن نشاطر هذا القلق إزاء الأنشطة المؤذية التي تمارسها إيران وتدخلها في أرجاء كثيرة في المنطقة" وقالت ردا على سؤال آخر "أعتقد أنه من المهم أيضا أن نواصل التصدي لأنشطة إيران المؤذية" وأوضحت قائلة إن "الدول الخليجية شريك استراتيجي بالنسبة لنا، أما إيران فهي ليست بالشريك".

استدعاء السفير البريطاني في طهران

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت، السبت الماضي، السفير البريطاني بطهران، نيكولاس برتون، احتجاجاً على تصريحات ماي خلال الكلمة التي ألقتها في قمة مجلس التعاون. ومن جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن بلاده أبلغت السفير البريطاني بأنها تعتبر "هذه التصريحات تتناقض مع تطوير العلاقات المعلنة بين طهران ولندن، ومن شأنها أن تمسّ العلاقات بين البلدين أكثر من أي وقت مضى"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

الإنجلوفوبيا الإيرانية

مما لا شك فيه أن تصريحات تيريزا ماي كانت تتسم ببالغ الدقة والحساسية وما يزيد من غضب المسؤولين الإيرانيين تجاه هذه التصريحات له جذور في تفشي ظاهرة "الإنجلوفوبيا" في إيران منذ بداية القرن الماضي، حيث يمكن القول إنه لو كان مسؤول غربي آخر حضر القمة لما شاهدنا مثل هذه الردود الغاضبة، ولفهم هذه الظاهرة نقرأ تعليق وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان حيث قال: "إن إنجلترا تتصور بأنها بدأت مرحلة جديدة يمكنها إحياء بريطانيا السابقة وتتواجد مرة أخرى في أماكن مختلفة من العالم".

وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان

ورغم أن بريطانيا لم تستعمر إيران بشكل مباشر ولكن كان للإمبراطورية البريطانية نفوذ واسع في هذا البلد مما جعل ظاهرة "الرهاب البريطاني" تتفشى ليس بين الإيرانيين العاديين فحسب بل بين النخب السياسية أيضا، حيث تنسب في إيران الكثير من الأحداث في العالم إلى بريطانيا وخير دليل على ذلك مسلسل إيراني معروف باسم "الخال العزيز نابليون" وقد كتب سناريو هذا المسلسل وفقا لرواية تحمل نفس الاسم باللغة الفارسية للكاتب الساخر "إيرج بزشكبور"، حيث كان بطل المسلسل يقول كلما يواجه مشكلة في حياته أو حياة أسرته أو أقاربه "هذا من فعل إنجلترا"، وبلغ الرهاب البريطاني في المجتمع الإيراني ذروته لدرجة أن الكثيرين نسبوا سقوط الشاه إلى خطة بريطانية.

من مسلسل إيراني معروف باسم "الخال نابليون"

ولكن بالرغم من الرهاب البريطاني في إيران فإن بريطانيا حقا تشعر بأهمية دول الخليج العربية على المستوى السياسي والاقتصادي، فموقف بريطانيا ينطلق من هذه الأهمية التي لا يمكن لأي جهة أن تنكرها أو تتجاهلها.

                                                                                                                            

بماذا تعهد الأمين العام الجديد للأمم المتحدة؟

الاثنين 13 ربيع الأول 1438هـ - 12 ديسمبر 2016م/الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) – فرانس برس/تعهد الأمين العام المقبل للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الاثنين تطبيق إصلاحات لتحسين وضع المنظمة العالمية، وذلك في كلمة ألقاها بعد أداء اليمين أمينا عاما جديدا. وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "يجب أن تكون الأمم المتحدة مستعدة للتغير". وأضاف "لقد حان الوقت لتعترف الأمم المتحدة بالتقصير وإصلاح الطريقة التي تعمل بها" موصيا بإصلاحات في ثلاثة مجالات هي حفظ السلام ودعم التنمية المستدامة والإدارة. كما التزم بمواجهة نزاعات كثيرة مثل الحرب في سوريا، قائلا "نحن بحاجة إلى المزيد من الوساطة والتحكيم والدبلوماسية الوقائية". وتابع إنه "على استعداد "للمشاركة شخصيا" إذا لزم الأمر. ولفت إلى أن قوات حفظ السلام باتت في كثير من الأحيان مسؤولة عن "الحفاظ على سلام لا وجود له". وأوصى رئيس الوزراء الاشتراكي السابق في البرتغال ب"استراتيجية إصلاح شاملة لاستراتيجية وعمليات الأمم المتحدة" لصالح السلام والأمن. وفي كلمته التي ألقاها تناوبا بالفرنسية والانجليزية والإسبانية، قال إنه دعا أيضا إلى "تنسيق أفضل" بين العديد من هيئات الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الإرهاب. وأكد أمام ممثلي 193 دولة في قاعة مكتظة صفقوا له طويلا أن الأمم المتحدة يجب أن تعتمد "أكثر على الأشخاص وبدرجة أقل على البيروقراطية". وغوتيريس الذي سيتولى مهام منصبه في الأول من يناير أكد كذلك ضرورة "التواصل بشكل أفضل" حول عمل الأمم المتحدة، وزيادة دور المرأة وتشجيع الشباب داخل المؤسسة.

 

تراشق بين موسكو و"سي آي إيه" والسبب ترمب

الاثنين 13 ربيع الأول 1438هـ - 12 ديسمبر 2016م/موسكو – فرانس برس/نددت روسيا الاثنين باتهامات اعتبرت أن "لا أساس لها" أطلقتها وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إيه بعد أن كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن روسيا سعت إلى انتخاب المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترمب. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "ظهرت في وسائل الإعلام وبشكل مثير للاستغراب معلومات كهذه من مسؤولين كبار في الولايات المتحدة وبريطانيا". وأضاف للصحافيين "لا شيء من هذه الادعاءات مرفق بمعلومات، حتى لا نتحدث عن أدلة. كل هذا يبدو اتهامات لا أساس لها، غير مهنية ولا علاقة لها بالواقع". وكانت مصادر أبلغت واشنطن بوست أن أشخاصا مرتبطين بموسكو سلموا موقع ويكيليكس رسائل إلكترونية مقرصنة من حسابات جون بوديستا، المدير السابق لحملة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون والحزب الديموقراطي مشيرة إلى أن تدخل موسكو كان بهدف مساعدة ترمب في الفوز.

ونشرت آخر استنتاجات السي آي إيه مساء الجمعة بعيد طلب باراك أوباما لتقرير مسهب عن عمليات القرصنة المعلوماتية التي جرت خلال الحملة الرئاسية. وقد نقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول رفيع في أجهزة الاستخبارات الأميركية قوله إن "دوائر الاستخبارات تعتقد أن هدف روسيا كان تفضيل مرشح واحد على الآخر، ومساعدة ترامب ليتم انتخابه". وأعلن ترمب الأحد أنه "لا يصدق" استنتاجات سي آي إيه حول تدخل روسيا لانتخابه في الثامن من نوفمبر الماضي. وقال ترمب في مقابلة بثتها قناة فوكس نيوز، تم تسجيلها السبت، حول هذه المعلومات "اعتقد أنه أمر سخيف. إنها ذريعة جديدة لا أصدقها". وأضاف "لا يعرفون إذا كانت روسيا أو الصين أو اي جهة أخرى مارست القرصنة ضد هيئات سياسية خلال حملة الانتخابات الرئاسية".وأوضح "قد يكون شخصا كان في سريره في مكان ما. لا يعرفون شيئا بعد".

 

عقدان من الإخفاق بسبب روسيا.. هل ينجو اتفاق النفط 2016؟

الاثنين 13 ربيع الأول 1438هـ - 12 ديسمبر 2016م/دبي - حنان المنوري/عندما توصل أعضاء "أوبك" إلى اتفاق لخفض إنتاج النفط في اجتماعهم بفيينا أواخر نوفمبر الماضي، وصف الاتفاق بأنه الأول منذ 15 عاماً. وبعدما أكد المنتجون المستقلون دخولهم كطرف في الالتزام أول أمس السبت، وذلك بالتعهد بخفض إنتاجهم بما يزيد عن نصف مليون برميل يومياً، ما جعل منه اتفاقاً مشتركاً، ربطت المسألة أيضاً بالعام 2001.

فما الذي حدث قبل 15 عاماً؟

في أجواء اقتصادية قريبة الشبه بما يعيشه العالم اليوم من ركود وانكماش، ألقت الأزمة الاقتصادية في أواخر التسعينيات بظلالها على الجميع، وسحبت أسعار النفط إلى قاع سحيق بدفع من ضعف الطلب وضخامة التخمة. حينها كانت "أوبك" لا تزال بيضة قبان الأسواق، ضمن ما يعرف بسياسة "إدارة السوق" التي انتهجتها المنظمة لسنوات، حيث قررت دولها إجراء جولات عدة من التخفيضات في إنتاجها تخلت بموجبها عن حصة سوقية جيدة لصالح منافسيها. لكن بداية موجة الهبوط الكبير في أسعار النفط التي فقدت 18% في 2001 ونزلت إلى أقل من 20 دولاراً للبرميل في فبراير من العام نفسه، مع استمرار ضعف الطلب العالمي، دفعت المنظمة إلى التفكير في ضرورة السعي إلى اتفاق أوسع يشمل المنتجين المستقلين أيضاً على رأسهم روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد المملكة السعودية، إلى جانب كل من النرويج والمكسيك وعُمان وأنغولا.

"تعهدات روسية"

في أواخر ديسمبر 2001، توصلت "أوبك" خلال اجتماع في القاهرة إلى اتفاق بتقليص إنتاج أعضائها بواقع 1.5 مليون برميل يومياً، لمدة 6 أشهر، بدءاً من 1 يناير 2002، في محاولة لدعم الأسعار ودفعها نحو الارتفاع مجدداً. وكما حدث في فيينا قبل أيام، تعهد منتجو النفط من خارج "أوبك" أيضاً على هامش اجتماع القاهرة 2001 بخفض إنتاجهم، وذلك بواقع 462.5 ألف برميل يومياً. والتزمت النرويج ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم آنذاك بخفض 200 ألف برميل يومياً من إنتاجها، فيما قالت المكسيك إنها ستقلص 100 ألف برميل من النفط. أما روسيا، فبعد أن فاجأت "أوبك" بعرض متواضع قبل التوصل لاتفاق 2001، حين قالت إنها لن تقلص سوى 50 ألف برميل يومياً من إنتاجها البالغ حينها أكثر من 7 ملايين برميل، عادت ورفعت السقف بتعهدها بتقليص 150 ألف برميل يومياً خلال الربع الأول من 2002. لكن روسيا لم تلتزم بالاتفاق وبتعهداتها، حيث لم تجرِ سوى تخفيضات قصيرة الأمد وبسيطة في الإنتاج بحسب ما أوضحته بيانات وكالة الطاقة الدولية، ما أدى إلى إفشال الاتفاق وعودة الإنتاج العالمي إلى دائرة الارتفاع وزيادة التخمة.

عقدان من الفشل

على الرغم من أن إعادة التوازن إلى أسواق النفط أولية للمنتجين جميعاً، على رأسهم روسيا التي إلى جانب تقلص المصدر الرئيسي لإيراداتها، يعيش اقتصادها تحت وطأة عقوبات غربية ثقيلة على خلفية تدخلها في الأزمة الأوكرانية، إلا أن تجارب منظمة "أوبك" السابقة مع روسيا تلقي بنوع من الشك حول التزامها بالاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه أخيراً في فيينا، بعد تنصلها من تعهداتها على مدى قرابة عقدين من الزمن. ففي مارس 1998، قامت روسيا بخفض رمزي لإنتاجها بأكثر من 60 ألف برميل يومياً، في إطار اتفاق مع منتجين مستقلين آخرين و"أوبك" التي تعهدت وقتها بتقليص 2.6 مليون برميل يومياً بعدما وصلت أسعار النفط إلى 12 دولاراً. غير أن روسيا عكست الاتجاه وسارت نحو زيادة صادراتها خلال نفس العام بواقع 100 ألف برميل، أي أنها ضخت في السوق المتخمة أكثر مما خفضت من إنتاج. وفي مارس 1999، هوت أسعار النفط إلى 10 دولارات للبرميل، فحشدت "أوبك" لاتفاق جديد يقضي بتقليص إنتاج أعضائها بمليوني برميل من النفط يومياً، مقابل 300 ألف برميل للمنتجين المستقلين، 100 ألف منها تعهدت بها روسيا. لكن موسكو عوض خفض الإنتاج هذه المرة رفعته بواقع 50 ألف برميل. ومنذ فشل الاتفاق في 2002، لم تُستأنف المحادثات بين "أوبك" وروسيا حول إدارة أسواق النفط إلا في نوفمبر 2014، بعدما بدأت أسعار النفط في الانخفاض من مستويات مرتفعة فوق 100 دولار إلى 70 دولاراً للبرميل ابتداء من منتصف العام، لكن تلك المحادثات لم تسفر عن اتفاق فعلي لعدم اتخاذ خطوات جادة قد تفضي لإعادة التوازن إلى أسواق النفط.. فهل ينجو اتفاق فيينا 2016 هذه المرة؟

 

ترامب هدد بعدم الاعتراف بعد الآن بمبدأ الصين الواحدة

الإثنين 12 كانون الأول 2016 /وطنية - هدد الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب بعدم الاعتراف بعد الآن بمبدأ "الصين الواحدة" الذي دفع واشنطن الى قطع علاقاتها مع تايوان في 1979، اذا لم تقدم بكين تنازلات خصوصا في قطاع التجارة. وردا على هذه التصريحات، حذرت صحيفة صينية اليوم من أن "سياسة الصين الواحدة غير قابلة للتفاوض"، مؤكدة أن "التخلي عنها قد يدفع بكين إلى تقديم الدعم لأعداء الولايات المتحدة". وفي مقابلة اجرتها معه قناة فوكس الاميركية، قال ترامب ردا على سؤال عن اتصاله الهاتفي مع رئيسة تايوان تساي اينغ-وين :"لا اريد ان تملي علي الصين ما يجب ان افعله".

اضاف الرئيس المنتخب مدافعا بشدة عن نفسه: "انه كان من المهين عدم الرد على اتصال تساي التي كانت تريد تهنئته بفوزه في الانتخابات".

 

شيخ الأزهر يرى ان "الحداثة الغربية" ليست "النموذج الأمثل" للمرأة.

أبوظبي, 12-12-2016 (أ ف ب) -اعتبر شيخ الازهر احمد الطيب ان "الحداثة الغربية" ليست "النموذج الامثل" للمرأة، داعيا الى عدم اقصاء الدين عن المجتمع، وذلك في كلمة القاها في ابوظبي الاثنين في افتتاح مؤتمر دولي لرئيسات برلمانات حول العالم. وقال الطيب "في مكتبتنا العربية والاسلامية المعاصرة الاف الكتب والابحاث والمؤتمرات والندوات التي تناولت موضوع المرأة وقتلته بحثا ودراسة ومقترحا، ورغم ذلك، بقي هذا الموضوع وكانه لم يمسه فكر ولا قلم من قبل". واضاف امام مجموعة من النساء اللواتي يترأسن برلمانات بلدانهن "الذي يبدو لي بعد طول نظر في هذه القضية انه يمكن النظر اليها من زوايا ثلاث: الزاوية الاولى زاوية الاسلام في مصادره الاصيلة والذي انصف المرأة المسلمة وحررها من الاغلال والقيود". وتابع "أما الزاوية الثانية فهي الزاوية التي تاثرت بالعادات والتقاليد اكثر مما تاثرت باحكام القران والسنة والنصوص الصريحة التي ترفع من شان المراة (...). هذا المذهب كاد يعود بالمراة في كثير من مظاهر حياتها الى ما كانت عليه قبل نزول القران". ورأى الطيب ان "الزاوية الثالثة هي زاوية الحداثة الغربية المرتبطة بمفاهيم خاصة وبفلسفات جديدة تنكرت لكثير من القيم الثابتة في تاريخ المجتمعات واديانها وعقائدها". واعتبر شيخ الازهر ان "الحداثة بمفهومها الغربي ليست هي النموذج الامثل الذي يستحق تعميمه وتسويقه عالميا وعولميا"، مضيفا رغم ذلك انه يجب اعطاء "الاتجاه الحداثي حقه فله ايجابياته في مجال التقدم العلمي والانساني". كما رأى ان "اقصاء الدين عن المجتمع انما يعني ان انسان هذا المجتمع يعيش على هامش الحياة ولا يستطيع ان يراها على حقيقتها". وينعقد مؤتمر "القمة العالمية لرئيسات البرلمانات" على مدى يومين في ابوظبي ويختتم اعماله الثلاثاء.

 

إدارة ترامب تخطط للتصدي المزدوج لـ«داعش» وإيران في العراق

قيادي كردي: كارتر أبلغنا بوضع خطة متكاملة لتدخل بري أميركي

بغداد – باسل محمد:السياسة/13 كانون الأول/16/كشف قيادي بارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة الزعيم الكردي مسعود بارزاني لـ«السياسة» أن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الذي أجرى محادثات أول من أمس في بغداد وأربيل، أبلغ القادة العراقيين الذين التقاهم، وفي مقدمهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وبارزاني، بأن وزارته وضعت خطة متكاملة لتدخل عسكري بري لقوات اميركية في معركة تحرير مدينة الموصل من «داعش»، أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي سيباشر مهامه في العشرين من الشهر المقبل. وقال القيادي الكردي ان خطة كارتر لدور عسكري بري أميركي في الموصل لا تبدو مشروطة بتأخر حسم معركة الموصل، لأن توضيحاته بشأن خطة وزارته المقدمة الى ترامب كانت ترتكز على أن مرحلة ما بعد «داعش» في الموصل ستحتاج الى دور أكبر وملموس للقوات الأميركية لدعم القوات العراقية في ضبط الملف الأمني وحماية الحدود العراقية – السورية ومواجهة «داعش» في سورية، وهذا يتطلب حضوراً برياً عسكرياً أميركياً بصورة فعالة في المنطقة. واضاف ان الوزير الأميركي تحدث عن مرحلة تواجد عسكري أميركي لفترات قد تمدد الى العام 2022، وأن القوات الأميركية ستتمركز في ثلاثة قواعد هي القيارة، جنوب الموصل، ومطار الموصل الدولي، ومطار تلعفر القريب من الحدود مع سورية في الجهة الغربية. واعتبر القيادي أن ترحيل ملف نشر قوات برية أميركية قتالية في الموصل وإقامة قواعد عسكرية من اجل ذلك الى الإدارة الجديدة، قد يعني أن وزير الدفاع الأميركي المقبل جميس ماتيس المعروف بأنه جنرال للحرب البرية سيقدم على اتخاذ قرارات نوعية وجريئة قد تتجاوز مهمة محاربة الارهاب الى محاربة النفوذ الايراني في العراق. وأكد أن الخطة تتضمن اقتراحاً بالاعتماد على دور أكبر لقوات البشمركة الكردية في معركة الموصل وفي ضبط مناطق الحدود العراقية – السورية، وهو أمر فيه تحد كبير للحكومة العراقية ولفصائل «الحشد» الشيعية التي تدعمها إيران، وهما طرفان لطالما عملا على تقويض أي نفوذ لقوات البشمركة في شمال العراق. ووفق رؤية القيادي في حزب بارزاني، فإن ترامب ووزير الدفاع ماتيس سيعملان على محاربة إيران و»داعش» في وقت واحد، وهذا الموضوع يقلق التحالف الوطني الشيعي الذي يرأس حكومة حيدر العبادي في بغداد، ولهذا السبب تحدث بعض القادة العراقيين الشيعة بوضوح الى كارتر وديبلوماسيين أميركيين آخرين بأن وضع ايران و»داعش» على خط واحد في خطط الولايات المتحدة قد يتسبب بعودة الصراع الأميركي – الايراني الذي كان سبباً في عدم استقرار الوضع العراقي من العام 2003 الى العام 2008، وهي الفترة التي شهدت تصاعداً في العنف الطائفي، وعلى أساسها رعت بغداد عدداً من جولات الحوار بين واشنطن وطهران لمنع تفاقم صراع النفوذ بينهما في حينه.

وتوقع القيادي العراقي الكردي حدوث مفاجآت مدوية بعد العشرين من الشهر المقبل لأن ترامب لن ينتظر طويلاً في ترتيب الوضع في شمال العراق، خصوصاً لجهة إرغام العبادي على سحب كل فصائل «الحشد» الشيعية ليس من المنطقة المحيطة بالموصل في حال تحريرها من «داعش» بل أيضاً من محافظة صلاح الدين المجاورة للموصل، أي من تكريت وحولها الى جنوب بغداد. كما تريد إدارة ترامب، بحسب بعض المعلومات، تصفية وجود الفصائل الشيعية الحليفة للنظام الايراني من مناطق في محافظة الأنبار، غرب العراق، كجزء من العملية الأميركية المقبلة للتصدي لنفود ايران في العراق.

وأشار القيادي الكردي إلى أن أكثر ما يقلق العبادي في المرحلة التي تلي استعادة الموصل، هو تصادم الدولتين المؤثرتين في الوضع العراقي، أي الولايات المتحدة وايران، وهذا سينعكس سلباً على الجانبين السياسي والأمني، وربما يتسبب في مواجهة بين القوات العراقية النظامية التي يدعمها الأميركيون والتحالف الدولي وبين بعض فصائل «الحشد» الشيعية التي لن تسكت على الأرجح أمام أي خطة أميركية لتقويض الدور الايراني في العراق. يشار إلى أنه إضافة إلى محادثاته مع العبادي في بغداد وبارزاني في أربيل، قام كارتر بزيارة مفاجئة، أول من أمس، لقاعدة القيارة الجوية قرب الموصل، ليصبح المسؤول الأميركي الأرفع مستوى، الذي يزور مشارف المدينة التي تشن فيها القوات العراقية حرباً مستعرة ضد تنظيم «داعش». وتعد القيارة مقراً للمئات من المستشارين العسكريين الأميركيين الذين يقدمون المساعدة للقوات العراقية، كما أنها الموقع الذي تُشرف منه الحكومة العراقية على قيادة القوات المشاركة في عملية تحرير الموصل.

 

جيمس ماتيس: إيران اخطر من "داعش" وواشنطن مرتبكة وتخيّب آمـال حلفائها

المركزية- وصف وزير الدفاع الاميركي الجديد في عهد الرئيس المُنتخب دونالد ترامب الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس النظام في ايران بأنه "اكثر الأخطار التي تهدد الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط"، معتبراً ان "خطر إيران اكبر من خطر "داعش"، الذي وصفه بالذريعة الإيرانية في المنطقة"، ومنتقداً تخييب واشنطن آمال حلفائها الشرق اوسطيين". ماتيس الذي حل ضيفاً في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، لفت الى "ان تنظيم الدولة الاسلامية وتنظيم "القاعدة" خطران آنيان، لكن لا شيء خطيراً بقدر خطورة التهديد الايراني بتداعياته الطويلة الأمد على الاستقرار والازدهار في المنطقة". وشدد على "ان مصدر التهديد الايراني للأمن والاستقرار لا يأتي من برنامج طهران النووي وحده، بل برنامجها لبناء قوى بحرية مضادة للوجود الاميركي في مياه الخليج، كذلك خطر صواريخها الباليستية التي تعمل باستمرار على تطوير قدراتها، إضافة الى خطر الهجمات الالكترونية الإيرانية الذي لا بد من اخذه في الحسبان، وفيلق القدس والجماعات التي يسلحها ويدربها، كـ"حزب الله". واستعرض ماتيس "اعمال ايران العدائية في المنطقة، قائلاً "انها تواصل دعمها لنظام الأسد في سوريا لأنها تدرك ان سقوطه سيكون اكبر ضربة استراتيجية منذ ثلاثين عاماً. والايرانيون زادوا تهريب السلاح إلى داخل السعودية والمتفجرات إلى داخل البحرين والسلاح إلى اليمن، والقوات البحرية الفرنسية والاسترالية والاميركية صادرت شحنات اسلحة إيرانية في اوقات مختلفة، لكنها لا تعترض كل ما ترسله ايران". واتهم وزير الدفاع المقبل إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما "بعدم امتلاك استراتيجية مضادة، قائلاً "واشنطن مرتبكة، فنحن نغيّر مركز اهتمامنا من منطقة إلى اخرى"، مذكراً "بتركيز إدارة اوباما على منطقة المحيط الهادئ، فتركت اصدقاءنا في الشرق الأوسط واوروبا يشعرون بقلق بالغ"، على حد تعبيره".ولاحظ ماتيس "ان الانطباع السائد في منطقة الشرق الأوسط هو انسحاب الولايات المتحدة وانها في احسن الأحوال تنظر بعدم اكتراث إلى التحدي المتمثل بالتعامل مع ايران"، معتبراً "ان "داعش" ليس إلا ذريعة لكي تواصل ايران عربدتها، وهي ليست عدو "داعش" بل تكسب الكثير من الاضطراب الذي يسببه هذا التنظيم في المنطقة"، مذكّراً "بان ايران الدولة الوحيدة التي لم يهاجمها "داعش".

 

"هآرتس": ترامب يقدم سوريا لإيران على طبق من ذهب

المركزية- أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الى أن "الرئيس الاميركي دونالد ترامب يرى في بشار الأسد شريكا في الحرب على الإرهاب، وإذا كان الثوار ينوون إسقاط الأسد، فسيتوجب عليهم البحث عن حليف آخر، وهو أمر يبدو صعبا جدا في الوقت الحاضر، إلا أن سياسته هذه ستصب في صالح إيران وروسيا". وتوقعت الصحيفة أن "يواجه ترامب مشكلة دبلوماسية أخرى في علاقته مع السعودية، باعتبار أن بسياسته المعلنة هذه، سوف تفسح المجال لإيران لتحقيق أهدافها، ويقدم لها سوريا على طبق من ذهب". وأضافت "سقوط حلب لن يحل مشكلة الحرب ضد تنظيم الدولة في سوريا، ففي هذه المعركة لم يعد لدى الولايات المتحدة أي حليف يستطيع قيادة التحركات الميدانية، كما يفعل الجيش العراقي في الحرب على تنظيم الدولة في العراق"، لافتة إلى أن "الولايات المتحدة تعتمد حاليا بشكل أساسي على الميليشيات الكردية وعلى قوات تركية، إلا أن هذين الطرفين يخوضان صراعا ثنائيا للسيطرة على شمال سوريا، وهو ما يزيد من تعقيد الأمور، حيث إن الأسد وروسيا لن يقبلا بسيطرة تركيا على مناطق في شمال سوريا". ولفتت الصحيفة الى أن "الخيار الأقرب في ظل هذه الوضعية المعقدة، هو أن تتقاسم موسكو وواشنطن الأدوار، فتقوم روسيا مثلا بقيادة الحرب على تنظيم الدولة في سوريا، فيما تتكفل الولايات المتحدة بالحرب في العراق، وهو ما سيتماشى مع رغبة ترامب في تقليص التدخل الأميركي في صراعات الشرق الأوسط".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إنتخاب عون كان "ممرّاً إلزامياً" .. والقانون النسبي أيضاً

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 13 كانون الأول 2016

يُنتظر أن يكون موضوع قانون الانتخاب الجديد محورَ الاهتمام الكبير فور ولادة الحكومة التي يؤكّد كثيرون أنّها باتت في الهزيع الأخير إذا ظلّت الإيجابيات طاغية على الاتصالات الجارية لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الوزارية. ويقول معنيّون بالقانون الانتخابي العتيد إنّ البعض يستسهل هذا الملف، أو يتصرّف على اساس انّ الأمور آيلة الى تمديد جديد، تقنيّ أو غير تقني، للمجلس إذا تعذّر إقرار القانون المنشود، او تعذّر إجراء الانتخابات على اساس قانون الستّين النافذ والذي تَرفضه غالبية القوى السياسية علناً وتُسبّح بحمدِه سرّاً، وتريد خوضَ انتخاباتها على اساسه في الربيع المقبل واضعةً العقبات والعراقيل للحؤول دون إقرار قانون الانتخاب الذي يحقّق عدالة التمثيل وشموليتَه لأبناء الشعب اللبناني في مجلس النواب، حسبما تقول "وثيقة الوفاق الوطني" المعروفة بـ"اتفاق الطائف". طالعُ المواقف وباطنُها لدى فريق لا بأسَ به من القوى السياسية يؤكّد انّ مِن المستحيل التمديد للمجلس مجدّداً، او إجراء الانتخابات في الربيع المقبل على اساس قانون الستين، خصوصاً بعدما تبيّن انّ الراغبين به يعتقدون أنه يمكّنهم من الفوز بالاكثرية النيابية في المجلس المقبل فيَستأثرون بالسلطة، او على الأقلّ، تترجّح كفّتهم على حساب الآخرين في بلد ثبتَ انّه لا يُحكم إلّا بالتوافق والتسويات.

وفي هذا السياق تتوقف مرجعيات وقيادات وقوى سياسية باهتمام كبير عند قول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالته التلفزيونية الاخيرة من انّ قانون الانتخاب الذي يعتمد النظام النسبي هو "الممر الإلزامي لبناء دولة حقيقية"، وذهب بعض هؤلاء الى القول إنّ هذا الموقف يؤكد انّ معركة إقرار مِثل هذا القانون لن تقلّ شأناً عن المعركة التي خيضت لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بعد اكثر من سنتين ونصف السنة من الشغور في سدة رئاسة الجمهورية.

فخلال فترة الشغور الرئاسي وحتى ربع الساعة الاخير الذي سبق انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية كان السيد نصرالله يؤكد انّ عون هو "الممر الإلزامي" لإنجاز انتخابات رئاسة الجمهورية، وقد ثبتَ هذا "الممر" بانتخاب عون بعدما تبنّى الرئيس سعد الحريري ترشيحَه، وتبنّاه قبله رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع. وقد خصّص السيد نصرالله جانباً من إطلالته للحديث عن قانون الانتخاب الجديد ومزاياه، فاعتبرَه "الممر الإلزامي" لبناء دولة حقيقية"، مؤكّداً أنه "يعطي للقوى السياسية أحجامَها الحقيقية لا الأحجام المضخّمة والوهمية". وذهب الى حدّ الجزم بأنّ "القانون الوحيد المتاح والذي يمكن التوصّل اليه لتحقيق هذه الغاية هو اعتماد النسبية الكاملة وليس المختلطة، النسبية الكاملة على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة او دوائر موسّعة. واذ اعترفَ السيد نصرالله بأنّ "النسبية تقلل حصَصنا وتصغّر كتلَنا النيابية" أكّد في المقابل "انّ هذا الطريق سيمكّن جميع اللبنانيين من كلّ الطوائف والمناطق من التعبير عن آرائهم، وأن تتمثّل كلّ الاتجاهات السياسية تمثيلاً حقيقياً في المجلس النيابي، ويتحوّل المجلس الإطارَ الذي تُبنى من خلاله دولة حقيقية، لأنه هو الذي يبني الدولة من خلال القوانين وعلى قاعدة الدستور".

ويقول خبراء في القوانين الانتخابية إنّ النظام النسبي في الانتخابات يؤمّن التمثيل للجميع، كلّ بحسب حجمه الحقيقي، فيتشاركون في بناء الدولة، ولا يكون هناك إقصاء لهذه الشريحة او تلك من اللبنانيين، فيكون عندها النواب نوابَ "الأمّة اللبنانية" فعلاً لا نواب طوائفهم أو مناطقهم فقط، في حين أنّ النظام الاكثري يقصي شرائحَ كثيرة ويَحرمها من التمثيل لأنها قليلة العدد، أو لأنّ مرشّحيها نالوا نسبة اصواتٍ متدنّية او نسَباً قليلة عن الآخرين الذين يفوقونها في العدد والإمكانات. وفي السياق نفسه يرى سياسيون أن ليس المطلوب انعقاد مؤتمر تأسيسي لإعادة بناء البلد، والذي ما إن لمّح إليه البعض حتى أقام البعض الآخر القيامة ولم يٌقعِدوها بذريعة انّ مثلَ هذا المؤتمر يغيّر وجه البلد ويخلّ بتوازناته السياسية والطائفية والمذهبية، وإنّما المطلوب فقط هو تحقيق المشاركة الجماعية في بناء الدولة عبر التمثيل الشامل للّبنانيين في مجلس النواب، وهو ما نادى به "اتفاق الطائف" الذي كان ولا يزال "حيّاً يُرزق" خلافاً لقول القائلين إنّه "مات وانتهى" غير َمدرِكين أنّه في صلب دستور الجمهورية اللبنانية ولا إمكانية لموته إلا بتعديل الدستور، وهذا التعديل ليس بالسهولة التي يرَونها.

وفي رأي بعض "الطائفيّين" (نسبةً إلى المتمسّكين بـ"اتفاق الطائف") أنّ البلاد لا تحتاج إلّا إلى تنفيذٍ أمين لنصوص "الطائف" المدستَرة، حتى إذا تبيّنَ فيها شائبة هنا أو هناك يتمّ تطويرها نحو الأفضل.

ويشير هؤلاء "الطائفيّون" إلى أنّ مشكلة لبنان مع صيغة 1943 لم تكن في الصيغة نفسِها وإنما في تطبيقها المشوّه، فلو طبِّقت يومها بعدالة ورحابة وسماحة وانفتاح لَما تولّدَت بعدَها الثورات والحروب منذ العام 1958 وحتى العام 1975، وذلك نتيجة ما أُحدِث على هامشها من "أعراف" وسابقات حرَفتها عن جادة الصواب إلى جادة الخراب. ومشكلة لبنان الآن مع "اتفاق الطائف" منذ العام 1989 ليست في نصوصه وإنما في التنفيذ المشوّه لها وفي الأعراف التي تُنشَأ على هامشها وتَعوق تنفيذَها بما يؤسس لبناء الدولة القوية العادلة، عبر قانون انتخابي يعطي لجميع اللبنانيين حقّ المساواة ويُشعِرهم بأنّهم ممثّلون" في الندوة النيابية. فهل سيكون للبنان واللبنانيين مثلُ هذا القانون الذي اعتبرَه السيّد نصرالله "الاستحقاق الحقيقي الذي يأخذنا اليوم إلى بناء الدولة"؟ إنّ غداً لناظره قريب...

 

الستين« والتمديد... يعني «الكِحل والعمى»

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 13 كانون الأول 2016

ألزم الرئيس ميشال عون نفسه بالوصول الى قانون انتخابي جديد قبل نهاية ولاية المجلس النيابي، وإجراء الانتخابات النيابية على أساسه. والمنتظر بعد تشكيل الحكومة أن يدفع رئيس الجمهورية في هذا الاتجاه.

إتّفق كلّ أهل السياسة على اعتبار حكومة العهد الأولى حكومة انتقالية، قصيرة العمر، لها وظيفة محدّدة، هي إنتاج القانون الانتخابي الجديد، وإجراء العملية الانتخابية.

فقدّموا عبر هذه الوظيفة فرصة لهذه الحكومة، لكي تكون حكومة التأسيس التي يمكن أن تدخل التاريخ بقانون انتخابي يشفي البلد من مرض الستين، ويُرسّخ التوازن والعدالة الحقيقية في التمثيل، ويُتيحه لكل شرائح المجتمع اللبناني كلّ بحسب حجمه وقَدره، بلا أورام او انتفاخات وهميّة أو مقاسات اصطناعية.

الأيام الأخيرة حمَلت ما يُشبه التوافق بين اهل السياسة على الفصل بين الشأنين الحكومي والانتخابي، وإطلاق عملية البحث عن الصيغة الانتخابية التي تدفن السنين، وتنقل البلد من موقع إلى آخر.

وبالفعل، بدأت الاتصالات في هذا الشأن، تأخذ صفة الاستعجال. هي مدفوعة أصلاً بقوة دفع جدية من قبل رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي ومعه «حزب الله» والحلفاء، وكذلك من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. إلّا أنها تلقّت في الساعات الأخيرة، جرعة دفع إضافية من الرئيس سعد الحريري.

في اللقاء بين برّي والحريري ليل الجمعة الماضي، وإلى جانب الملف الحكومي، حضر الملف الانتخابي بينهما لأكثر من ثلاثة ارباع الساعة. خلاصته أنّ الستين مرض لا بد من الشفاء منه، وانه لا بد من قانون جديد يواكِب العصر.

لقد سبق لبرّي أن سمع من رئيس الجمهورية بأنه راغب في الوصول الى قانون انتخابي جديد... وليل الجمعة لمَس برّي هذه الرغبة أيضاً لدى الحريري، الذي أبدى أمام رئيس المجلس النيابي استعداداً جدياً للوصول إلى قانون انتخابي، وهو أمر بعث الارتياح لدى رئيس المجلس.

أجواء اللقاء عكست أنّ التوافق قد تمّ على مبدأ دفن الستين. وأمّا الصيغة التي سيَرسو عليها القانون العتيد، فستحدّدها ورشة العمل الانتخابية التي يجري تزييت محركاتها منذ الآن.

قد تبدأ الورشة الآن أو غداً او بعده، أو بعد اسبوع او شهر، وهذه علامة جيّدة. لكن هذا لا يعني انّ هذه الورشة ستكون أمام مهمة سهلة، لا بل انّ من البديهي افتراض أنها ستكون أمام مهمة شاقة.

ليس سراً انّ الستين يشكل شريان الحياة بالنسبة الى بعض القوى السياسية، وليس سراً انه أتاح لها حضوراً مميزاً في مجلس النواب، وفصّل لها كتلاً نيابية أكبر من حجمها الطبيعي، جعلتها شريكاً فاعلاً في الجنّتين الحكوميّة والمجلسية.

ولذلك، لن يكون مفاجئاً إن بكى هذا البعض على الستين، وفتح حنفيات دموعه السياسية وسَكبها على ورشة العمل النيابية لتغرقها بصَيغ، وأفكار، وطروحات، وتقسيمات، وتعقيدات، بهدف الإبقاء على شريان الحياة.

قد يشكّل عامل الوقت واستنزافه الى أبعد الحدود، الملاذ الأخير لأصحاب الدموع، لتحصين الستين ومحاولة فَرضه أمراً واقعاً وشرّاً لا بدّ منه. ولكن حتى ولوَ كان الوقت يضغط، فإنّ نقطة ضعف هؤلاء تتبدّى:

1 - أمام حقيقة أنّ «الستين» صار كالوباء الكلّ يتجنّبه علناً، صار التمسّك به علناً مُحرجاً، فلم يعد في استطاعة أحد أن يذهب اليه او يتبنّاه علناً، أو أن يَظهر في موقع المؤيّد لبقاء الستين.

وهذه علامة جيدة، ومن هنا تتعزّز الفرصة لإنجاز قانون جديد. على انّ هذه الفرصة يجب أن تتمتّع بقوة كبيرة تمكّنها من اختراق او تعديل المقولة التي لطالما كرّرها بري في معرض توصيفه لموقف البعض من قانون الستين، بقوله: «في العلن سيوفهم عليه... وأمّا في السرّ فقلوبهم معه».

2 - أمام إصرار رئيس الجمهورية على ألاّ يُهزم عهده امام الستين، هو قال إنّ الستين مات وانتهى. وهو يدرك انّ بقاء هذا القانون المتخلّف معناه انّ العهد يُسدّد لنفسه «ضربة» فيها الكثير من الوجع: وجع معنوي، وجع في إظهار الضعف والعجز، وجع في المصداقية، وجع في الوعود التي يُطلقها لبناء الدولة ومكافحة الفساد وكل الموبقات. وفي تفريغها من جديتها ومضمونها.

هنا من الطبيعي والبديهي افتراض انّ عون لن يسقط «الوعد الرئاسي» الذي قطعه في خطاب القسم، بإعداد قانون انتخابي جديد. يسجّل له كإنجاز تاريخي، يشكّل انطلاقة جديدة للبلد، وكذلك لانطلاق عهده الطموح الى الكثير الكثير.

3 - أمام الرفض القاطع من رئيس المجلس النيابي للذهاب الى الانتخابات النيابية على أساس الستين، او الذهاب الى خيار التمديد للمجلس.

يقول برّي: قانون الستين في نظري مات وشبع موتاً. ولا يمكن أن نحيي الاموات وننتشلهم من تحت التراب.

ويؤكد: «أنا مع الفصل ما بين الأمرين الحكومي والانتخابي، والشروع فوراً في البحث عن الصيغة الانتخابية الملائمة، طالما أنّ الكل ضد الستين، ولكن أخشى أن تبقى قلوب بعض القوى السياسية معه».

وعلى الرغم من الكلام عن ضيق الوقت وضغط المهل، يوضح بري: «صحيح أنّ الوقت يضغط، ولكنه ما يزال مُتاحاً، المهم أن تتوافر الارادة الصادقة للوصول الى قانون جديد. ما يزال معنا وقت، ولا يجب ان نيأس ونُسلّم مُسبقاً باستحالة إعداد قانون. لذلك الوقت لم ينفذ بعد، المهم ان تتشَكّل الحكومة لتكون الشريك في إعداد القانون الانتخابي».

في رأي بري «أنّ أسباباً كثيرة تدفع الى رفض العودة الى قانون الستين، أوّلها أنه قانون متخلّف يُفرّق ولا يجمع، ويزيد من تشوّه الحياة السياسية، وليس سراً انّ الاحصاءات التي أجريت في الآونة الاخيرة دَلّت الى انّ ما يزيد عن 74 في المئة من اللبنانيين هم ضد العودة الى قانون الستين، و100 في المئة من اللبنانيين ضد التمديد للمجلس النيابي».

هنا يؤكد بري: «ببساطة كُليّة، لا للستين ولا للتمديد، لقد قلت للجميع انه إذا كان الستين هو الكحل... فالتمديد هو العمى. هَذان الخياران لا يصحّ مقاربة أيّ منهما بأنه «أهوَن الشَرّين»، بل بالعكس، كلاهما شَرّ مُطلق لا بدّ من تجنبه: الستين مرفوض ولن نقبل ببقائه او إجراء الانتخابات على أساسه، أمّا التمديد فلا يمكن ان نقبل حتى ان يكون مطروحاً على بساط البحث.

وأعود وأؤكد الآن أنني لن أمشي بالتمديد ابداً، إلّا إذا أرادوا أن يحاولوا السير به غَصباً عني، أقول من الآن: هذا يعطيني حق المواجهة القاسية له، حتى ولَو كنت وحيداً».

ويؤكد بري انّ في «الذهاب الى الستين او الى التمديد مجازفة خطيرة. وها أنا أدقّ ناقوس الخطر من جديد. لا يظنّن احد بأنه سيقودنا الى الستين او الى التمديد، لقد قلت حيث يجب أن يقال إنّ بقاء الستين يشكّل ضربة كبرى للعهد. وامّا التمديد، فيذهب بالعهد كله. وكلاهما يذهبان بالبلد الى المشكلة الكبرى».

عَلام ستَرسو الصيغة الانتخابية البديلة عن الستين؟

«هذا رهن بما يمكن ان تتوصّل اليه ورشة العمل الانتخابية». يقول بري، والأجواء توحي بتوجّه جدي نحو النسبية. لكنّ اللافت للانتباه هنا انّ برّي حَذِر الى حدّ جعله يسقط مقولة السيوف والقلوب على النسبية، كما سبق له أن أسقطها على الستين، ويخشى من أن تكون قلوب بعض القوى السياسية مع النسبية وسيوفهم عليها.

أمّا عن شكل الدوائر، فلرئيس المجلس النيابي مقولة دائمة «كلّما صغرت الدوائر، تعمّقت الطائفية والمذهبية وانكفأ اللبنانيون الى داخلها. وكلما كانت الدائرة الانتخابية واسعة، صار الكلّ بحاجة الى الكلّ وتغلّبت اللغة الوطنية على اللغة الطائفية».وفي زمن ورشة العمل الانتخابي الجديد، فإنّ الأرجح هو الذهاب الى الدوائر الموسّعة (المحافظات) وبالتأكيد على أساس النسبية. ولا يجب ان ننسى أنّ للقانون التأهيلي حظوظاً مهمة في هذه الفترة.

قيل لرئيس المجلس إنّ هناك من يفكر بتحالفات انتخابية لتغيير المعادلة الداخلية... فقال: «إن كان أحد ما يزال يفكر في هذا الأمر فتلك مصيبة، لأنّ ذلك دليل على أنّ هناك من لم يتعلّم من التجارب.

وامّا المصيبة الأكبر فإن كان هذا البعض يصدّق نفسه ويظنّ أنّ في مقدوره أن يخلّ بالتوازنات الداخلية وان يعدّل في الخريطة السياسية لمصلحة فريق من دون فريق آخر. هنا الجواب بسيط لا أحد يستطيع ان يخلّ بالتوازنات والتركيبة. إسألوا التاريخ».

يبقى انّ السلة التي سبق لبرّي أن طرح الاتفاق عليها قبل الانتخابات الرئاسية، ما زالت حاضرة في سؤال دائم: «لم تكن السلة يوماً مادة تعطيلية، بل كانت تسهيلية الى أبعد الحدود، فلو تمّ الاتفاق عليها مُسبقاً، أما كنّا وَفّرنا علينا الكثير من الشدّ والرّخي، والكثير من الارتباك ومن الجدل الذي لا طائل منه؟

 

متى يقتنع الأسد بأن لبنان دولة مستقلّة وهي التي تقرّر سياستها وفقاً لمصالحها؟

اميل خوري/النهار/13 كانون الأول 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/12/%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%84-%D8%AE%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%85%D8%AA%D9%89-%D9%8A%D9%82%D8%AA%D9%86%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D8%A8%D8%A3%D9%86-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%84/

متى يقتنع النظام في سوريا بأن جاره لبنان هو دولة سيّدة حرّة مستقلّة والسلطات فيه هي التي تقرّر سياسته وطبيعة علاقاته مع كل دولة ومع من يكون له مصلحة في تلازم قضاياه مع قضايا دولة أخرى أو العكس.

عندما كان لبنان يخوض معركة الاستقلال عام 1943، أصرّ النظام السوري في حينه على أن تكون المعركة واحدة بحيث لا ينال لبنان الاستقلال قبل سوريا، ولا يعقد اتفاقاً للنقد مع فرنسا لتغطية الليرة اللبنانية إلّا وسوريا معه. وعندما عقد لبنان الاتفاق وحده مع فرنسا قامت في سوريا حملة على أهل الحكم في لبنان اتهمتهم بالحنين الى الانتداب الفرنسي والقبول باستقلال غير تام وغير ناجز. وعندما حاول لبنان في مجلس الأمن الدولي فصل موضوع جنوبه المحتل من اسرائيل عن وضع الجولان المحتل منها أيضاً، قامت قيامة النظام في سوريا وأصرّ على ربط حل الوضع في الجولان بحل الوضع في الجنوب اللبناني على أساس تلازم المسارين اللبناني والسوري، لا بل المصير أيضاً. وعلى رغم أن مجلس الأمن الدولي أصدر القرار 425 وهو يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من كل الأراضي التي تحتلها في جنوب لبنان بدون قيد أو شرط، في حين أن القرار المتعلّق بالجولان أخضع الانسحاب منه لمفاوضات، فاستطاع لبنان بالوسائل السياسيّة حيناً والعسكريّة حيناً آخر تحرير جزء من أراضيه المحتلة في الجنوب، بينما لم تستطع سوريا تحرير شبر واحد من أرض الجولان.

وانتهج لبنان سياسة الاقتصاد الحر فنجح، في حين أن سوريا انتهجت سياسة الاقتصاد الموجّه ففشلت. وتمسّك لبنان بكيانه المستقل وتصدّى لمحاولات تذويبه في كيانات أخرى، بينما قبلت سوريا بإذابة كيانها المستقل بوحدة مع مصر ما لبثت أن انفكّت بحصول أول انقلاب عسكري فيها، وتبعته انقلابات عدّة جعلت سوريا دولة غير مستقرّة خلافاً للوضع المستقر في لبنان. واستطاع لبنان تحييد نفسه عن حرب تشرين مع اسرائيل ولم يشترك فيها كما فعلت سوريا وذلك بفضل موقف الرئيس جمال عبد الناصر الذي أراد أن يكون لبنان دولة صمود لا دولة تصدٍّ، فأفاد ذلك أوضاعه الاقتصاديّة والماليّة والمصرفيّة، وهو ما أثار غيرة سوريا الدائمة منه إن لم يكن حقدها عليه، فسهّلت دخول أول دفعة من المسلّحين الفلسطينيّين إلى منطقة العرقوب في لبنان ومنها الى سائر المناطق فكان ذلك سبباً لحرب السنتين الفلسطينيّة – اللبنانيّة، وعندما حاول الرئيس سليمان فرنجية إنهاء هذا الوجود مستخدماً الطائرات الحربية، هدّدت سوريا ومعها دول عربية بإغلاق حدودها مع لبنان إذا استمرّ ضرب المخيّمات، وكان ذلك بداية تحضير لبنان لقبول وصاية سوريّة عليه تُنهي الحرب المدمّرة فيه. وكان حكم الوصاية السورية على لبنان مدة 30 عاماً كافياً لجعل الشعب اللبناني ينتفض عليها ويرفع يدها عنه بإخراج قوّاتها من كل أراضيه. لكن سوريا ظلّت عينها على لبنان بعد خروجها منه وتعمل على عرقلة قيام دولة قوية فيه كي لا يتوصّل الى أن يحكم نفسه بنفسه وذلك من خلال ما تبقى من موالين لها في لبنان. وقد استفادت من تحالفها مع إيران ومن وجود سلاح "حزب الله" لجعله وسيلة لعرقلة سير عجلة الدولة وذلك بفرض بدعة "الديموقراطيّة التوافقيّة" بحيث لا ينتخب رئيس للجمهوريّة إلّا بالتوافق، ولا تؤلّف حكومة إلّا بالتوافق، ولا قانون انتخاب يتم إقراره إلّا بالتوافق وبعد جمع الأضداد والمتخاصمين في السلطة بحيث لا يتّفقون على أي أمر مهم. فمرّ عهد الرئيس ميشال سليمان كسائر العهود من دون أن يتمكّن من إقامة الدولة القويّة السيّدة الحرّة، وحصلت شبه معجزة عندما تمّ التوصّل إلى جعل أقطاب الحوار يتوافقون بالاجماع على تحييد لبنان عن صراعات المحاور، وهو ما أزعج سوريا وإيران معاً لأنهما كانتا في حاجة إلى تدخّل سلاح "حزب الله" في الحرب السوريّة دعماً للنظام، وكأن هذا أهم بكثير من لبنان، وهو ما جعل بشار الأسد يصف سياسة "النأي بالنفس" التي قرّرت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي انتهاجها بسياسة "اللعي بالنفس"، وها هو يقول اليوم: "إن لبنان لا يمكن أن يكون بمنأى عن الحرائق التي تشتعل حوله ويتبنّى ما سُمّيت سياسة النأي بالنفس"... هل فات الرئيس الأسد أن غالبيّة القوى السياسيّة الأساسيّة في لبنان اتفقت على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهوريّة كي تقوم في لبنان الدولة القويّة القادرة العادلة التي لا دولة سواها ولا سلاح غير سلاحها، دولة تحيّد نفسها عن صراعات المحاور القريبة والبعيدة لكي تحافظ على توازناتها الداخليّة الدقيقة والحسّاسة وعلى التوازن في علاقاتها مع الدول فتتجنّب الانحياز الى أي منها وهي في صراع، وتحاول ممارسة دور الموفّق وهو دور لا تستطيع أن تقوم به دولة مُنحازة بل دولة مُحايدة، وهو ما دعت إليه السعوديّة، وهي دعوة مؤيّدة عربيّاً ودوليّاً وتجعل عهد الرئيس عون مختلفاً عن عهود سابقة.

 

كيف نقبل الاخر

الدكتورة منى فياض/صوت لبنان الكتائبي/12 كانون الأول/16

في جلسة أصدقاء لبنانيين دار الحديث عن ما حصل مع أحدهم عندما زار صديقه النازح السوري في شقته مصطحباً معه صديقته؛ امتعض الصديق السوري قائلاً: ان الفتاة السورية لا يمكن أن تزور شاباً عازباً في شقته ولو كانت مع صديقها. ارتأى الشاب الذي يزور لبنان آتياً من كندا: أن على من يزور بلداً او يقطنه، التأقلم مع عاداته وتقاليده وثقافته. وبالتالي ليس عليه الاعتراض او الاستهجان من عادات اللبنانيين وثقافتهم. اعترضت الصديقة اللبنانية الموجودة في الجلسة ، ان علينا مراعاة الآخرين وقبولهم كما هم؛ وإلاّ فهذا يعني التعصّب والعنصرية.

يدور الحديث في الجلسة حول معنى قبول الآخر وحدوده. فالصديق السوري هو من يعترض على ثقافة أهل البلد ولا يتفهمها او يقبلها. وإذا اردنا التحدث عن قبول الآخر والاعتراف به ألا يتطلب ذلك منه بذل بعض الجهد لتقبل عادات أهل البلد وسلوك أصدقاءه اللبنانيين دون اعتراض؟ مثلما يتوجب عليهم قبوله أيضاً؟

هذا نموذج عن النقاشات الدائرة في الاوساط الشبابية. وهذا ما يحتاج الى معالجة بانفتاح وشفافية. يتعلق الامر هنا بموضوع الحرية. حرية التعبير والفكر والمعتقد والحريات الشخصية وما يتبعها من سلوكيات. فالحرية الشخصية، كجزء من الحريات العامة، تتمثل في حرية اختيار طريقة العيش التي تروق لنا.

ولا حاجة للقول أن حرية التعبير، مثلها مثل حرية الدين، يمكن أن تستعمل للتعبير عن آراء او سلوكيات قد لا تروق للآخرين بل ربما تستثيرهم. وحقيقة أن لا قيمة لحرية التعبير من دون قبول احتمال أن تستفز وتثير الخلاف. لا شيء أكثر رثاثة من فكرة يتفق الجميع عليها. وهنا يكمن الفرق بين مجتمع ديمقراطي ومجتمع شمولي متماثل. هنا تأتي أهمية التسامح، وأفضّل تعبير القبول أو الاعتراف، بمعنى تقبل أفكار الآخرين وعدم اللجوء إلى حجبها أو إقصائها بالرغم من أنها تثير استياءنا وتستفزنا. هذا ما يتحتم على الأوساط المحافظة المسلمة أن تدركه وتتعلم التكيف معه خارج مجتمعها.

هذا التقبل هو شرط أساسي للتعايش السلمي في عالم يكتظ بوجهات نظر وعقائد مختلفة. وهذا ما جعل من حرية التعبير والتسامح قيمتين أساسيتين في المجتمع العصري. إن هناك حاجة لما هو أكثر من التسامح. هناك حاجة لاحترام الآخرين وتقبل أفكارهم وعقائدهم. ويتحتم على الأكثرية، من جانبها، أن تحترم طقوس الأقليات وممارساتها وعلى الدولة أن تساعد هذه الأقليات. إن التسامح واحترام الآخر يتطلبان أفراداً واعين يستطيعون ملاحظة الفروق القائمة في المجتمع  ويتكيفون مع وجهات نظر الآخرين ويتقبلونها دون الاعتراض عليها. هذا هو جوهر الحرية الحقيقي.

 

الوضع اللبناني: سوق الإفتراض بأنّ الواقع ليس واقعاً

وسام سعادة/القدس العربي/Dec 12, 2016

يقوم الوضع اللبناني على مجموعة من الإفتراضات التي يجري التداعي إليها أو لربطها ببعضها البعض. ما يجمع هذه الإفتراضات هو الإنطلاق من النقطة (اللا)منطقية نفسها: لنفرض أنّ الحال لم تكن هكذا، أو لم يكن هذا هو واقع الحال، ولنبني على الشيء مقتضاه بإحتساب كيف كان يمكن للأمور أن تكون أو تتم حينذاك. لنعلّق واقع الحال بين قوسين، ونباشر في وزن الأمور بسوية وواقعية بعد ذلك مباشرة. لـ»نشرّع» للواقع بالإفتراض، ولنتبادل افتراضاتنا لنبني الواقع الأشمل!

مثال أول: لنفرض أنّه ليس هناك أكثرية ديموغرافية إسلاميّة في لبنان مثلاً، أو أنّه لم تكن هناك أكثرية ديموغرافية مسيحية فيه قبل ذلك بعقود، ثم لنوزّع المقاعد النيابية بشكل عادل، مناصفة، بين المسيحيين والمسلمين، وليجري ملؤها بشكل عادل أيضاً، في ضوء هذا الإفتراض.

مثال ثان ـ بعكس روحية الأوّل: ليس من المفروض أن تختلف علاقة الموارنة والجبل لبنانيين عموماً بالكيانية اللبنانية عن سواهم من اللبنانيين، فلنفترض أنّه «تاريخياً» أو «وجدانياً» أو «نظرياً» واقع الحال، ولنبني عليه.

مثال ثالث: لنفترض أنّ الأمور المستعصية على الحل التي ننقسم عليها كلبنانيين، مثل «سلاح» حزب الله وحروبه، والسياسة الخارجية للدولة، هي أمور محلولة أو غير موجودة، فنضعها بين قوسين إلى حين تزفّ ساعة حلّها، أو ينفجر صاعق التصادم الكليّ حولها، ولنسعى من الآن لوقتها للتعامل مع هذه القضايا كما لو أنها مبيّتة في «محجر صحي»، ونحيي من الآن حتى استحقاقها المؤسسات الدستوريّة، ونؤلّف الحكومات وننظّم الإنتخابات، وننهض بأحوال العباد والإقتصاد والبنية التحتية، وهكذا.

مثل رابع ـ هو الثالث معكوساً: لنفترض أنّ كل ما عدا القضايا المصيرية والإستراتيجية هي عوارض عابرة، وأمزجة ظرفية بلا عمق، فلنضعها بين قوسين، وننصرف من ثمّ لمعالجة «صلب الموضوع».

وهكذا، بدلاً من أن تكون الواقعية متماشية مع الإقرار بأنّ لبنان بلد يشكل المسلمون أكثرية ديموغرافية فيه، تصير الواقعية «وقف العدّ» ثم «عد الحصص بعد إيقاف عد النفوس»، كما لو كانت المناصفة الإسلامية المسيحية قائمة بالفعل، وليس بالمثال المشتهى.

وبدلاً من أن تكون الواقعية متماشية مع الإقرار بأنّ الجبل اللبناني، لبنان المتصرّفية، هو مركز الكيان أيديولوجياً، وأنّ علاقة الموارنة والجبل لبنانيين عموماً بهذا الكيان أكثر انسيابية، وعضوية الطابع، مقارنة بعلاقة غير الموارنة، وغير الجبل لبنانيين، وأنّ الوجود السكاني المسيحي قائم في وسط البلد، متصل ببعضه بعضاً إلى حد كبير، في مقابل تناثر الجزائر الإسلامية، وحاجتها المتخيلة (أو المندفعة نحو التطبيق) لـ»ممرات آمنة» للوصل فيما بينها، تصير «الواقعية» تقتضي هنا أيضاً الإفتعال، والإنطلاق من النموذج المجرّد المشتهى: التخيّل كما لو أنّ «الماضي» غير موجود، وكما لو أنّنا، فجأة، الآن، قذفنا في فضاء واحد، وعلينا تعميره بالبناء الوطني المتماسك، وكما لو أنّ «المكان» بلا أبعاد، وكل الأمكنة قريبة من بعضها البعض بنفس القدر. زد على ذلك أنّ من يتجرأ ويخرق «الواقعية الإفتراضية» في المثال الأول، ويذكّر بالأكثرية الديموغرافية الإسلامية، يصرّ على التجريد الزماني والمكاني في المثال الثاني، أو العكس.

أمّا المثالان الثالث والرابع فيتيحان الجمع بينهما من قبل الجميع تقريباً في لبنان اليوم، وإن يكن في لحظات متفاوتة، وبتأرجح متواصل بين الحدّين. فهذا تارة يحاول وضع «القضايا المصيرية والإستراتيجية» بين قوسين، للإنصراف إلى الداهم والطارىء واليوميّ و»الضروريّ»، كما لو كانت «الضرورة» في ناحية، و»المصير» في ناحية، وذاك يلومه على تأخير «الملاحم» ثم يسوّغ لنفسه هو أيضاً الدور نفسه. الهروب من «استعصاء القضايا المصيرية» يدفع باتجاه القضايا «المؤسساتية» أو «الفرعية»، لكن استعصاء هذه القضايا أيضاً يعيد الإعتبار للقضايا المصيرية، وهذا الإعتبار المعاد لا يجعل هذه القضايا أقل استعصاء.

صحيح أنّ اللبنانيين يستهلكون قسماً كبيراً من وقتهم في النقاش حول «الميثاقية» و»التوافقية» وحدودهما وآفاقهما، وكيف يمكن التوفيق بين «التوافقية» وبين التصويت والإنتخاب وفكرة الحكم نفسها، وفكرة القضاء، لكنّ هذه الثنائية بين «التوافقية» و»الإحتكامية» (ما دامت التوافقية عبارة عن مسعى حثيث لعدم الإحتكام لطرف ثالث لمعالجة إشكال بين اثنين)، قائمة أساساً على تنحية جملة من الإعتبارات ووضعها بين قوسين، وهي إعتبارات مكابرة، على «التفاوت في الكيانية» من ناحية، و»التفاوت في العدد» من ناحية ثانية، بل والتفاوت في شكل ومدى حضور مفهوم الدولة وجهازها ومؤسساتها بين الطوائف والمناطق، لأنّ الدولة المركزية حاضرة في المناطق المسيحية أكثر منها في المناطق الإسلامية، وفي المناطق السنية أكثر منها في المناطق الشيعية، مع مفارقة أن اللامركزية، بل الإتحادية، كثيراً ما تدغدغ عواطف المسيحيين، في حين أنّ الدولة المركزية موجودة «عندهم» أكثر مما موجودة عند سواهم، بل هي «موجودة» عند سواهم «بهم». ليس هناك مجتمع يمكنه أن يلغي تماماً الحاجة إلى «التوافقية»، لكن ليس هناك مجتمع يمكنه أن يتكل على «التوافقية» تماماً ويلغي الحاجة إلى أولوية «الإحتكام» لمعايير ومؤسسات تشكّل مقام «الطرف الثالث» بين متنازعين أو مختلفين أو متنافسين (مثل: صندوق الإقتراع، التصويت على القرارات في البرلمان أو الحكومة أو في المحكمة). قلب العلاقة بين «التوافقية» و»الإحتكامية» على الطريقة اللبنانية بإعطاء الأصالة والصدارة للأولى يعني تعطيل كل منهما، لكن مفارقة «حزب الله» ما بعدها مفارقة: يعتبر أنّ كل شيء يحتاج إلى «توافق» إلا سلاحه وحروبه، فهذه لا تحتاج لا إلى «توافق» ولا إلى «طرف ثالث» معياري أو مؤسساتي لحلّها، وإنّما إلى معياره هو، معيار ما هو عليه وكيف يصير.

أمّا منطق الرّد على «حزب الله» فيجاريه في العبثية. غالباً ما يأتي الردّ عليه بلغة «لنفرض أنّ الأمور لم تكن هكذا»: لنفرض أنّ الميليشيات الأخرى لم يجر حلّها بعد الحرب، لنفرض أنّ التبعيات الأخرى للعواصم الإقليمية غير موجودة، لنفرض أنّ «حزب الله» لا يشكّل القوّة الكبرى بين شيعة لبنان، لنفرض أنّ الطوائف الأخرى تقوم كلّ منها على مقدار من العدالة الإجتماعية والتكافل داخلها «لولا حزب الله».

وعلى الهوامش، هناك من يفترض طبيعة للحزب «غصباً عنه». الممانعون من جهة اليسار: لنفترض أن «حزب الله» هو حزب لينيني. القوميون السوريون: لنفترض أن «حزب الله» هو أداة علمانية غير واعية لتحقيق «سوريا الطبيعية». من يؤيد الحزب من السنّة: لنفترض أنّه حزب وطني أو إسلامي غير شيعي.

قصور من الرمل على الشاطىء. لا عجب، فهذا جزء أساسيّ من الطبيعة الإنسانية. ما يميّز الوضع اللبنانيّ هو التداعي لمشاركة الإفتراضات هذه وتبادلها، رغم شحناتها المتضادة، وكونها مولّدة من الأساس ضدّ بعضها البعض. اعطني افتراضك الذي علّقت على أساسه جزءاً من واقع لا يعجبك بين قوسين، اعطيك افتراضي الذي شذّبت به واقع آخر لم يرق لي أو لا يرقى لطموحاتي. سوق التبادل هذا يؤسس لواقعية عجيبة وطريفة، و»ثرية بالسياسة أيضاً (بخلاف كل من يرى أنّ هكذا ابتعاد عن الواقع فيه موت للسياسة، فإن السياسة هي أيضاً تحايل على الواقع واستثمار لهذا التحايل في حرب المواقع داخل الواقع)، فكل افتراض له قيمته الاستعمالية: درجة بعده عن الواقع الذي يطمسه أو يعلّقه أو يؤجله. ولكل افتراض قيمته التداولية: الحاجة اليه لتسكين أو إفحام افتراض آخر، أو لمداواة الإستعصاء.. بالإستعصاء.

 

سوريا: المعركة مستمرة بعد حلب

علي حماده/النهار/13 كانون الأول 2016

يدلّ سقوط مدينة تدمر للمرة الثانية بيد تنظيم "داعش" على هشاشة نظام بشار الاسد، بالملموس. فالاسد الذي ظهر أمام الاعلام التابع له قبل أيام معدودة، زعم انه يحقق انتصارات، وقد توسع في كلامه ليشمل لبنان مفترضا انه لا يزال يتمتع بنفوذ في بلاد الارز على نحو كان يملكه قبل ان تخرجه "ثورة الارز" في نيسان ٢٠٠٥. ولكن الواقع مغاير لما يحاول الإيحاء به بكلامه "التوجيهي" لرئيس الجمهورية ميشال عون. فبشار الذي يجري التلطي بدباباته لسحق حلب الثائرة، صار واجهة لمعركة اقليمية - دولية تجري على الساحة السورية. وهو الطرف الاضعف في المعادلة، وخصوصا انه كان على شفير الهزيمة النهائية قبل ثلاثة عشر شهرا، وذلك على الرغم من الدعم الايراني المتعدد الوجه. وحده التدخل الاستراتيجي الروسي، مقرونا بتواطؤ اميركي واضح المعالم، غيّر الاتجاه شهرا بعد شهر، على وقع القصف الجوي المدمر للمدن والقرى في كل مكان، ولا سيما ان العالم بأسره حرف أنظاره عن عشرات آلاف الضحايا التي سقطت تحت مئات آلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الروسية.

الآن تسقط حلب الثورة، ولكن هل انتهت الثورة؟ وهل صار في إمكان النظام وإيران وميليشياتها المذهبية وروسيا إعلان الانتصار؟ كل التقديرات تشير الى أن الحرب مستمرة، وان اعلان الانتصار عند سقوط آخر معقل ثائر في حلب لن ينهي الصراع الكبير على ارض سوريا. فزخم الحرب الايرانية والروسية على الارض ضد الثورة السورية، لا تعادله مناعة النظام المتهاوي الذي صار يعتمد بشكل شبه كلي على الميليشيات المذهبية اللبنانية والعراقية والافغانية والباكستانية، فضلا عن القوة النارية الروسية. ولعلّ ما حصل في تدمر قبل يومين كان معبرا، حين هرب جنود بشار من مواقعهم أمام بضع مئات من مسلحي "داعش" القادمين من مسافات بعيدة جدا عبر الصحراء. انهارت قوات بشار بهذه السرعة بعد ايام على انسحاب القوات الروسية التي كانت ترابط في مطار "تي فور" العسكري القريب من تدمر. وبدا كم هو هش نظام بشار الاسد، وكم ان الاخير يعيش عزلة عن الواقع. في مكان آخر، وتحديدا في ريف حلب، وكثمن لسكوت تركيا عن إسقاط حلب، وبتفاهمات مع روسيا، يتم تسليم منطقة عازلة لتركيا والقوات السورية الثائرة الحليفة لها، فيما يترك نظام بشار في عتمة تامة، فتجري الصفقات على الارض بمعزل عنه. وكما حصل على الحدود التركية - السورية، يلمس المراقب مفاعيل الاتفاق الروسي - الاسرائيلي المتعلق بالمنطقة الجنوبية، حيث تقوم اسرائيل بعمليات قصف دورية لمواقع "حزب الله" او لقوافله داخل الاراضي السورية! ما سبق يفيدنا ان سحق حلب، لن يوقف الحرب بالضرورة، فالنظام شديد الضعف (مثلما هي المعارضة) حتى انه غير قادر على بسط سيطرته على الارض. ولا ننسى أن ما حصل في تدمر يمكن ان يحصل على الجبهة الجنوبية التي تمنع الولايات المتحدة تحريكها الى الآن.

 

بشار قاديروف

راشد فايد/النهار/13 كانون الأول 2016

كلمة صفاقة هي أول ما يخطر بالبال حين يقول بشار الأسد إن النسيج الإجتماعي في سوريا "أفضل بكثير من ذي قبل"، ثم "يُنعم" على الرئيس ميشال عون، فيصفه بالرجل الوطني. عبارتان تفرضان على علم الإجتماع إعادة تعريف النسيج الإجتماعي، وصفة الوطني، إذ يصدران عن ديكتاتور شرّد الملايين من أبناء شعبه، ودمر وطنه كي يحتفظ بكرسي شغلها أساساً بتزوير إرادة هذا الشعب. تماماً كما زور ثورته وحولها بؤرة تطرّف، بفرض عسكرتها بعد أشهر من التظاهرات السلمية، ومئات من الضحايا العزّل من أي سلاح. تفرض الصفاقة نفسها، أيضاً، حين يتحدث عن انتصاراته التي لم يسمع أحد عنها، إلا عند "انتداب" روسيا نفسها لحماية نظامه، بعدما أخفقت إيران، وأجراؤها من لبنان والمحيط، في تدعيم سلطته. لكن كل هذه الملاحظات لن تقدم، أو تؤخر، في أن تكالب القوى الدولية والإقليمية على الشعب السوري أدى إلى استعادة الظالم وهم الانتصار، وزاده وهجاً أن من أراد من العرب إسقاط النظام لم يكن أميناً على القول ولا على الفعل، فضاع حلم الشعب السوري بين دهاليز التسويات والمصالح المتضاربة، تحت وطأة التسابق العربي على أبوة الثورة إلى حد تفتيتها.

يقول المشهد السوري الراهن إن النظام يعيد سيطرته على مناطق الثورة، والمجازر التي يرتكبها، وحرب الأرض المحروقة التي يهواها المحتل الروسي، وينفذها في حلب والجوار، بعدما طبقها في غروزني، سيظللها الصمت الدولي العميق مموها بضباب الإدانات الفارغة، والوعود الخائبة. وبينما تسيل دماء السوريين، يكثر تسييل المداد على طاولات المؤتمرين والمتآمرين. ومن المنطق، هنا، أن يتساءل المتابع عما تنطوي عليه رسالة بابا روما، أمس الإثنين، إلى بشار قاديروف، النسخة السورية من رمضان قاديروف، الذي تسلم الرئاسة بعد والده تحت مظلة بوتين و"غبرة" رضاه. فالسفير البابوي بدمشق الكاردينال ماريو زيناري، سلمه رسالة من البابا فرنسيس، قالت "سانا" إنه عبر فيها عن "تعاطفه العميق مع سوريا". مدلولات الرسالة أهم من النص. فهي تفتح الطريق أمام دول تود تنشيط علاقاتها مع النظام، لخطف حصة من جبنة إعادة البناء، ويراهن الأسد على اشتهاء الغرب نيل حصة كبرى منها ليستدرج عروض ود، ينسى بها أصحابها كل قول لهم عن ديكتاتوريته. لكن السؤال: من سيدفع الكلفة؟ ايران التي تجددت العقوبات عليها، أم روسيا التي يترنح اقتصادها بفعل تدني أسعارالنفط وكلفة الحرب على السوريين وعقوبات الاتحاد الأوروبي وواشنطن، على خلفية ضم القرم في 2014، فيصبح منطقيا أن توجه الأنظار إلى الصين ذات الفوائض المالية.

أيا يكن من سترسو في يديه الجبنة الموعودة، فالأكيد أن سوريا الجديدة نسخة شيشانية، يوجهها بوتين وتتفرج عليها طهران.

 

الغرب استسلم ومكّن الأسد من رهاناته أين روسيا من تقدم داعش مجدداً؟

روزانا بومنصف/النهار/13 كانون الأول 2016

يجب الاقرار للنظام السوري الى جانب نجاحه في تسويق معادلته عن اتصاف المعارضة لنظامه بالارهاب ، بصحة رهاناته على عامل الوقت في انهاك الدول الغربية من جهة وعلى المتغيرات التي تطرأ على الحكم بفعل الانتخابات الديموقراطية التي تحصل فيها فتساهم في تبدل المعادلات لمصلحته . هو يعرف ذلك او المحيطون به يعرفون ذلك من تجربة لبنان على الارجح حيث كان الرهان قويا على قصر النفس لدى الدول الغربية التي كانت تستهجن اسلوبه في الحصار وقصف اللبنانيين لكنها كانت تسلس له القياد بعد حين نظرا لانشغالها باولويات اخرى ولعدم وجودها على الارض كما هو موجود . وسبق لهذه الدول ان غيبت نفسها عن التأثير كليا منذ انسحبت من سوريا وتركت المجال للنظام لان يغرق في احضان ايران وروسيا. ولذلك بدا الاجتماع الذي دعت اليه باريس في نهاية الاسبوع غير ذي جدوى سوى تبرير مدى الانهزام ان في التفاوض مع روسيا حول سبل اخراج المدنيين والمسلحين من حلب وسبل ضمان امنهم او في النصيحة للمعارضة بالتفاوض مع النظام في ظل سؤال كبير يتصل بما اذا كان النظام يمكن ان يكون لديه اي استعداد لان يتفاوض في وقت يتباهى فيه بالانتصارات التي امنها له حلفاؤه في حلب اخيرا او ما هي مصلحته في ذلك وهو القادر من موقعه الراهن على املاء شروطه على شروط انتقال سياسي في الوقت الذي غدت فيه هذه الكلمة غريبة كليا في هذا السياق لاطاحة هذا الامكان كليا وفي الوقت الذي لم يخف النظام نياته في اي وقت انه لا يعتزم فقط عدم تأمين انتقال سياسي بل ايضا عدم التفاوض بجدية. وينقل عن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي يغادر منصبه في ظل فشل ذريع في انقاذ حلب قوله ان " الاسد غير مستعد لاي اتفاق". فعلام تدفع الدول الغربية المعارضة السورية ان لم يكن الى الاستسلام الكلي للنظام او تبريرا لعجزها عن القدرة على القيام باي شيء للمساعدة اقله في انقاذ حلب فيما تسجل الدول الغربية فشلا كليا ازاء التعاطي مع ازمات المنطقة بحيث يتعين مراجعة جدية وهادئة لمراقبة مختلفة ولو ان المسؤولية الاساسية تقع على دول المنطقة وابنائها. وهل سلمت الدول الغربية بانتصار روسيا في حلب من اجل ان تتمكن هذه من تأمين مفاوضات تساهم في تقييد النظام وضمان تعاونه ما دام يدين لها ببقائه ؟ ام ان الدول الغربية استسلمت لواقع بقاء الاسد في انتظار ان تعمل الادارات المقبلة على التطبيع معه بدلا من استمرار مقاطعته ومعاقبته باعتباره مسؤولا عن جرائم انسانية ؟

ثمة كثير يقع على عاتق روسيا تبعا لذلك في راي ديبلوماسيين متابعين . اذ ان السؤال الاخر الذي غدا ملحاهو المعلومات عن اعادة تنظيم الدولة الاسلامية السيطرة على تدمر التي تقول روسيا انها حررتها واحتفلت بتحريرها. فهذا يستدرج جملة تساؤلات انطلاقا من النقطة التي يمكن روسيا وليس النظام فحسب اعتبار كل المعارضين السوريين ارهابيين او ينتمون الى داعش وما اذا كان هروب المعارضين من مدينة حلب او من منطقة الى اخرى سيعد سقوطا في يد الارهاب بغض النظر اذا كانت هذه هي حال تدمر ام لا . والتساؤل الاخر يضيء على واقع ان ما حررته روسيا في تدمر لا يستطيع النظام ضمانه ما دام نصف السوريين اصبحوا لاجئين داخل بلادهم او خارجها بحيث بات يفتقد الى من يشغل الاراضي التي يسترجعها الروس له او بمساعدة روسية .وهل ستعمد روسيا الى الدخول في عملية كر وفر عسكريين من اجل المحافظة على المناطق التي تساهم في اعادتها الى النظام او انها ستترك ذلك لحلفاء النظام الاخرين من اجل ملء الفراغ التوطيني الذي يساهم في تغيير بنية سوريا. فالمسألة السورية وحيث وصلت اليه ليست ابيض على اسود بحيث ان استرجاع حلب تحت سيطرة النظام هو اخر مطاف الحرب. هي فصل مهم بالنسبة اليه ولو ان الامر اقتضى تدمير المدينة وتهجير ابنائها لكن ستغدو فصلا مهما حقيقيا اذا وقف النزف السوري عند هذه المحطة وهو امر تجزم مصادر ديبلوماسية انه لن يحصل لاعتبارات عدة من بينها ان اعادة السيطرة على المدينة لا يعالج ازمة سوريا بل يفاقمها . ذلك انه كل ما تم تسريعه في الاشهر الاخيرة انما تم على وقع استغلال الوقت الضائع الاميركي بين الانتخابات الاميركية وتسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب الرئاسة في 20 كانون الثاني المقبل فيما ترسم التعيينات التي اجراها ترامب علامات استفهام حول رغبته في التصدي لايران في المنطقة او التصدي لها فقط في ملفها النووي في مقابل التعاون معها في العراق وسوريا او هل انه يمكن الفصل بين التعاون مع روسيا في سوريا وعدم التعاون مع ايران والنظام الروسي وهم جميعا في خندق واحد. واستعجال روسيا حسم وضع حلب قبل تسلم ترامب انما يعني اجراء حسابات روسية حول عدم القدرة على حل بمقاربة وحيدة.

 

مَن قال إن الرئيس لا يصوّت؟

 غسان حجار/النهار/13 كانون الأول 2016

كان البطريرك مار نصرالله بطرس صفير يكرر في كل المناسبات ان "النفوس قبل النصوص" لانه أدرك ان العرف أقوى من الدستور، والتجاوزات في لبنان تتفوق على كل القوانين الوضعية، اذ لم تنفذ تلك القوانين بشكل حاسم ومطلق منذ ما قبل الاستقلال، لكنها في زمن الحرب، وما بعدها، وخصوصاً في زمن الوصاية، تحولت العوبة ووجهة نظر واستنسابية في شكل فاضح ومهين احياناً للسلطة التشريعية التي كانت تبلغ بعض القرارات عبر الاعلام الخارجي كمثل التمديد للرئيس الراحل الياس الهراوي الذي اعلنه الرئيس حافظ الاسد من بوابة القاهرة.

وقد أراد معدلو الدستور في الطائف الانتقال من نظام شبه رئاسي (أقله في الشكل) الى نظام اكثر ديموقراطية تحكم فيه السلطة التنفيذية مجتمعة، فنقلت الصلاحيات الى مجلس الوزراء مجتمعاً، وسحبت من الرئيس صلاحية حل مجلس النواب او تعطيل القرارات وتجميد المراسيم. لكن الشيء ونقيضه حصلا معاً. فقد ضاعت السلطة وتراجع موقع القرار وحرم الرئيس ان يكون حَكماً حقيقياً اذ اعطي صافرة من دون بطاقات حمر، وتحوّل مجلس الوزراء مركزاً لتصفية الخلافات وتفجير الصراعات. وكانت سلطة الوصاية حاضرة دائماً في اعماله.

لكن عملية تحويل الرئيس حَكماً اصطدمت ايضاَ بالعقلية القديمة التي تريده تحت عنوان الشراكة، طرفاً، له الدور المؤثر في مجلس الوزراء. في النص الدستوري ان رئيس الجمهورية اذا حضر مجلس الوزراء يترأس الجلسة لكنه لا يصوت على القرارات، لكي يظل حكماً، ولا يتحول طرفاً مع هذا الفريق او ذاك من الافرقاء المختلفين باستمرار. فقد نص الدستور وفق وثيقة الوفاق الوطني المتفق عليها في الطائف على ان "رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن. يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة اراضيه وفقاً لأحكام الدستور. وهو يترأس مجلس الوزراء عندما يشاء دون ان يصوت". لكن الواقع منذ الطائف الى اليوم، جعل الرئيس يحضر ويترأس، ويصوت في حضوره وغيابه، اذ اعطي، او أخذ، لا فرق، حصة وزارية من اثنين او ثلاثة او اكثر. فالرئيس الياس الهراوي، الرئيس الفعلي الاول بعد الطائف، حصل على حصة وزارية في ست حكومات خلال عهده وكان في عدادها الوزراء فارس بويز وشوقي فاخوري ونقولا الخوري... وفي عهد الرئيس اميل لحود كان الوزراء ميشال المر والياس المر وجان - لوي قرداحي ويوسف سلامة ويعقوب الصراف وخليل الهراوي وناجي البستاني... ونال الرئيس ميشال سليمان حصة وزارية تألفت من الوزراء زياد بارود ومروان شربل وناظم الخوري ويوسف تقلا ومنى عفيش وسمير مقبل وعبد المطلب حناوي واليس شبطيني... وحالياً يتم الحديث عن حصة رئاسية مختلفة عن حصة "التيار الوطني الحر"، وبذلك تصير حصة الرئيس سبعة او ثمانية وزراء واكثر.

 

انتصار الأسد: تبييض الجريمة بتسعير الحرب المذهبية

علي الأمين/العرب/13 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/12/%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D8%AA%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9/

مهما كانت النتيجة في شرق مدينة حلب، فالثابت أنّ العالم وقف، ولا يزال، متفرجا على أكبر عملية قتل وتدمير طالت مدينة في هذا القرن. يجري تبييض الجريمة بعنوان الإرهاب. هكذا يتحول قتل الأطفال وتشريد أبناء المدينة وتدميرها الممنهج إلى أمرٍ عادي لا يهتز له العالم، فقط بذريعة محاربة الإرهاب.

الانتصار الذي بدأ النظام السوري يتحدث عنه ليس سوى انتصار للجريمة وللاستبداد، وهو أيضا انتصار للمقتلة التي نفذت ضد هذه المدينة بالتعاون بين روسيا وإيران ونظام بشار الأسد، وما بينهما من ميليشيات. والأهم هو التغطية الدولية التي جعلت من جريمة الحرب هذه مجرد قتال عسكري بين جيش وعصابات إرهابية، متعامية عن حجم الإجرام الذي ارتكب بحقّ الشعب السوري طيلة السنوات الماضية، وعن مطالبته بحقوقه الدنيا كشعب وكمواطنين في دولتهم.

التدمير ليس لسوريا فقط، ولا لمدنها ولا لأريافها ولا لنسيجها الاجتماعي فحسب، بل التدمير الأكثر أهمية وأكثر عمقا هو الذي يحاول النظام السوري وحلفاؤه تحقيقه، يطال حق الحياة بحرية. إذ لا يتيح هؤلاء ولا المجتمع الدولي من ورائهم أي مجال لإحداث تغيير سياسي يتيح المجال لإعادة الأمل في بناء سوريا. المطلوب هو تدمير إرادة السوريين وجعل البلد بما تبقى من أهله في حال من الطواعية لكلّ ما يمكن أن يكبّل به من اتفاقيات دولية وإقليمية.

هذا هو الانتصار، ذلك أنّ النظام السوري لو كان يعبّر ولو بحدود بسيطة عن نظام المصالح الوطني السوري، لكان أدرك منذ البداية أنّ الانتصار الحقيقي هو في المحافظة على مقومات الدولة البشرية والمادية، بتقديم بعض التنازلات الحقوقية والسياسية لشعبه، لكن هذا النظام الذي طالما صادر الحريات باسم القضايا الكبرى سواء فلسطين، أو شعار حماية الدولة وحدودها وسيادتها، أثبت أنـّه مستعد لتدمير كل البلد والتنازل عن السيادة، وتقديم كل شيء على مذبح البقاء في السلطة. هذا ما تظهره الوقائع حتى اليوم، القرار الرسمي السوري أصبح في يد روسيا وإيران، فيما الملايين من المهجّرين السوريين ومئات الآلاف من القتلى هم مجرد أرقام تجري عملية تبييض الجريمة التي ارتكبت بحقهم تحت أنظار العالم وبرعاية الأمم المتحدة.

الانتصار الذي حققه بشار الأسد هو انتصارٌ لروسيا وإيران، وسيتعيّن على الأسد أن يلتزم أكثر بمقتضيات السياسة التي سيفرضها المنتصران. وما سيزيد من مأزق الأسد وحلفاؤه هو العجز عن توفير الاستقرار لسلطته ونظامه، وما سيزيد من تفاقم الأمور هو أنّ الحرب أخذت أبعادا مذهبية يصعب تجاوزها لا سيما مع بقاء حكم الأقلية العلوية، وهي التي تستمد قوتها من قوة شيعية تمثلها إيران.

هذا الواقع بذاته كفيل بجعل الأزمة مستمرة، وكفيل بجعل حالة الاعتراض متنامية وستأخذ أشكالا مختلفة بعد سقوط حلب. بالتأكيد لن تكون الحرب النظامية، لكنّ أشكالا مختلفة من نمط حرب العصابات أو المزيد من الاغتيالات والتفجيرات ستكون وسيلة من وسائل مواجهة فصائل المعارضة لنظام الأسد.

وإذ تؤكد مصادر غربية أنّ ظاهرة تمدد نفوذ القوى الإسلامية المتشددة ستبرز أكثر فأكثر كلّما بدا أنّ المجتمع الدولي سيحامي عن فكرة بقاء الأسد في السلطة، وسيقدم مشروع المواجهة العسكرية ضد الإرهاب على التسوية السياسية والتأسيس لنظام ديمقراطي، وبالتالي فإنّ الشرخ سيتنامى بين النظام ومعارضيه، وستشكل السمة المذهبية اختصارا للمواجهة في الداخل السوري.

قبل نحو ثلاث سنوات كان الرئيس الأميركي باراك أوباما، وبعد سقوط الموصل بيد تنظيم داعش، من أوائل الذين أعلنوا أنّ عملية الخلاص من داعش لها بعدان أمني وسياسي ولا يمكن الفصل بينهما، مشيرا إلى أنّ مواجهة هذا التنظيم تتطلب تسوية سياسية داخلية في العراق تكون السبيل لتوفير البديل عن داعش في البيئات التي نجح هذا التنظيم في استغلال حالة القهر داخلها.

لم يقل أوباما في حينها إنّ ذلك يتطلب جهدا دوليا وأميركيا يتجاوز التحليل إلى الممارسة. من هنا تبدو سوريا مثالا لما يمكن أن يصبح عليه الحال في المستقبل كلما تمسكت إيران وروسيا ببقاء النظام. فهذا بحد ذاته سيكون عنصر تفجير دائم في المشهد السوري، وعنصر استثمار دولي وإقليمي، بحيث سيدرك الجميع أنّ الحرب ستستمـر وأنّ الاستنـزاف سيستمر، في غياب أيّ تسـوية سياسية تنطـوي على تغيير سياسي ملموس ومقنع للسوريين. فالحرب على الإرهاب ليست شعارا في نموذج تطبيقاته في العراق وسوريا، ولكنه يشكل مدخلا لبناء استقرار سياسي في هاتين الدولتين، خصوصا وأنّ التطبيقات على الأرض لا تـزال تظهـر أنّ القهـر السياسي مستمر لفئات واسعة من المجتمع، ولم تزل وسائل الحرب المذهبية والطائفية، هي الأداة التي تتحلـق حولها فصائل الحرب، فيمـا يغيب عمليا أيّ مشروع سياسي وطني جامع وقادر على معالجة أسباب القهر تلك التي شكلت، ولا تزال، أرضا خصبة لنشوء جماعات الإرهاب والتطرف.

تسقط حلب الشرقية بالمعنى العسكري لكن عبر سحق كل ما يتصل بقيم الإنسان وحق الحياة وحق التعبير والاعتراض وحق التغيير الديمقراطي. يتمّ ذلك من دون أن يشكل ذلك تحديا للمجتمع الدولي، بل يكافأ نظام الأسد وحلفائه بالمزيد من تشجيعه على ممارسة أبشع الجرائم.

فما فعله هؤلاء طيلة أكثر من خمس سنوات يتناساه العالم اليوم، بل يشجع أكثر على المزيد من التورط في الإجرام والتهجير. أوَ ليس هذا ما رأيناه في سوريا، فكلما أوغل الأسد في القتل والتدمير كلما صار العالم مقرّا بأهمية بقائه ووجوده على رأس النظام.

هذا العالم لم يزل على عهده في بلادنا. هو عالم يحترم من يقتل أكثر من شعوب المنطقة. كانت إسرائيل في زمن مضى، أمّا اليوم فثمة من تفوق بدرجات عليها في القتل والتدمير ويستحق أن يبقى ما دام يحسن قتل الشعوب وقمعها.

 

معضلة إيران بعد حلب

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/12 كانون الأول/16

في سوريا يتجاوز عدد القوات الإيرانية سبعين ألفا - وهناك من يقدر أن الرقم ضعف ذلك. وتتشكل من قواتها مع ميليشيات تولت جلبها من أنحاء المنطقة وتقوم بدفع تكاليفها - تصارع منذ أشهر عديدة من أجل السيطرة على حلب، وهي توشك على ذلك أخيرا، من خلال تدمير شرق المدينة الصامدة، وتتقدم تحت القصف الروسي الذي يستهدف المدنيين، وكلفت طائرات نظام الأسد برمي قنابل كيماوية، وغاز الكلور من أجل إفراغ المناطق قبل التقدم واحتلالها. وأنا هنا لست بصدد إنكار احتمال سقوط حلب، أو استحالة طرد الدواعش من الرقة، بل الهدف توضيح الواقع الحقيقي وليس الدعائي في سوريا. فالحرب في سوريا أعمق وأكثر تعقيدا. وحتى لو استولى الإيرانيون، وقوات الأسد، على حلب الشرقية، فإن سوريا لن تستقر، ولن تستكين للنظام الذي يقاتل منذ خمس سنوات، لأن أمامه سنوات عديدة حتى يفرض وجوده، وهو المشكوك فيه. وهذا ما يجعلنا نتساءل عن الحكمة وراء تصرفات حليفي النظام السوري، أي إيران وروسيا. هل ينويان الاستمرار لسنين مقبلة في مساندة النظام على الأرض بنفس القوة والخسائر، من أجل أن يظل في الحكم؟ هل يفضلان الحرب لسنوات أخرى على الحل السياسي الذي يمثل تنازلا متبادلا، أي نظاما مختلطا، من القديم والمعارضة دون القيادة الحالية؟ مثلا، عند استيلائهما على حلب الشرقية المهدمة، نتيجة القصف المجنون، الذي أفرَغَها من معظم سكانها، ما الذي سيفعله الإيرانيون والروس لاحقا، هل سيمضيان عام 2017، الذي هو على الأبواب، في القتال للاستيلاء على ما تبقى من بلدات سوريا، بما فيها ريف دمشق الذي لا يزال جزء منه تحت سيطرة الثوار؟ ثم ماذا بعد ذلك؟ كيف سيحكم النظام السوري دولة ممزقة، مليئة بالثارات ضده، وقواته لا تشكل سوى ثلاثين في المائة من القوات الحالية، حيث إن البقية هي قوات إيرانية، وميليشيات مجلوبة من العراق ولبنان وأفغانستان وباكستان وغيرها! فهل تنوي إيران الإبقاء على ميليشيات أجنبية وطائفية بسوريا في السنوات المقبلة من أجل تثبيت حكم الأسد؟ من المؤكد أن بقاء الميليشيات الطائفية سيكون جاذبا للمزيد من المقاتلين من أنحاء المنطقة والعالم، وستستمر الحرب. هذه هي المعضلة التي لا بد أن النظام في طهران اكتشفها متأخرا، فهو إن انتصر ورحل سيسقط النظام في دمشق، وإن استمر في الوجود عسكريا ستستمر الحرب بتكاليفها ومخاطرها الداخلية عليه.

أما لماذا يبالغ الغزاة في احتفالاتهم في نواحي حلب هذه الأيام، ويوحون بأنها نهاية الحرب؟ السبب أنهم في حاجة إلى رفع معنوياتهم داخل بلدانهم: إيران، وروسيا، وميليشيات «حزب الله» اللبنانية، وعصائب أهل الحق العراقية، وغيرها. الدعاية موجهة لشعوبهم والعالم الذي يتفرج منذ زمن على هذا الصراع، والذي عجزوا فيه عن الانتصار رغم ضخامة تسلّحهم في وجه معارضة محرم عليها الأسلحة النوعية. لكن يدرك الإيرانيون، أكثر من الروس، أنهم متورطون في هذه الحرب الفاشلة، التي حتى لو كسبوا فيها الجولات الحالية، فإنها ستستمر وستجبرهم أخيرا على القبول بما استمروا يعارضونه ويقاتلون ضده، وهو الحل السياسي. أما حلفاؤهم الروس، الذين ينظرون إلى القتال في سوريا من منظور الصراع الدولي، فلن يجدوا غضاضة في الانسحاب فجأة، كما دخلوا فجأة، دون الالتفات إلى نتائج ذلك على دمشق وطهران.  وتبدو السياسة الإيرانية الحالية في المنطقة مختلفة عن السابق، كما لو أنها تهتم بالمكاسب السريعة، بعد أن اشتهرت سابقا بأنها ذات الاستراتيجية البعيدة المدى. نرى ذلك في الإصرار الإيراني على الانخراط في دوائر القتال في المنطقة، في العراق وسوريا وكذلك اليمن، مع أنه لا يوجد في أي منها ما يضمن لها، أي لإيران، تحقيق انتصارات نهائية. في سوريا سيدوم الاقتتال، ولن يستتب السلام في العراق بسبب تبني إيران مشروع القوى الطائفية، كما أن الفريق الموالي لإيران في اليمن، أي الحوثي، أصغر من أن يحقق الانتصار في النزاع هناك، وإن كان قادرا على إحداث الفوضى. دول المنطقة الأخرى، قد تسكت على الهزيمة في حلب لكنها تعلم جيدا أن الحفرة السورية عميقة، ولن تخرج منها إيران إلا بثمن مكلف.

 

سوق تعرية إيران

عبد الله بن بجاد العتيبي/الإتحاد/12 كانون الأول/16

في سوق السياسة –كما في أي سوقٍ-مواسم للربح ومواسم للخسارة، والمتغيرات المتوالية تقول إن موسم إيران في سوق السياسة يتجه لخسائر متعددة، ويمكن بناء على ذلك رسم استراتيجياتٍ جديدةٍ ومتكاملة تستجيب للتغيرات الدولية وتسعى لتحجيم إيران وإعادتها لوضعها الطبيعي. الاستراتيجيات هي أشبه ما تكون بالكائن الحي، فهي تنمو وتتطوّر، كما تهرم وتمرض، وتموت في بعض الأحيان، وهي فعل دائم التشكل والتطور. يدفع مجموع المعطيات الحالية باتجاه واحد هو التغيير القادم، فسيتم قريباً إعادة رسمٍ للتوازنات الدولية والصراعات الإقليمية، وستخرج عن ذلك آثار وتأثيراتٌ لم يتنبأ بها أحدٌ، ما يعني أن ثمة تشكلات جديدة للاستراتيجيات الدولية والإقليمية. جزء مهم من بناء الاستراتيجيات يكمن في الفهم والاستيعاب المنظم لما يمكن من العناصر التفصيلية ومن ثم الخروج بنتائج كلية متماسكة وهذا سبيله العلم والمعرفة والإحصاءات والأرقام، ويبنى عليه صلابة الوعي وحدة الرؤية وهو أمر سقفه رفعة الطموح وتعالي الأمل، وهو ما يستخلص منه عماد الأهداف المحددة والغايات المرجوة في الحاضر والواقع لدعم القوة والتأثير والفاعلية. إن الاستراتيجيات المكتملة العناصر، واعية كانت أم غير واعية، قادرة على تغيير مسار التاريخ، بل هي التي ترسمه سواء كانت من أفراد أو مجموعات أو دول، وأحداث التاريخ خير شاهد على طول الزمان والمكان، يسميها الناجح رؤية ويسميها الفاشل مؤامرة. عوداً على بدء، فإيران تعيش اليوم لحظة تاريخية تتجه فيها للخسارة بعد أرباحٍ ساعدها عليها غيرها من أميركا إلى روسيا، ويجب لإعادة التوازن في المنطقة أن تعود مرة أخرى لتجرع سم الخسارة، ويمكن فعل ذلك على عدة مستوياتٍ منها: المستوى الدولي، المستوى الإقليمي، المستوى الهوياتي، المستوى الإنساني. دولياً، فبعد سنوات من محاولات إدارة الرئيس أوباما للتقارب مع إيران، توحي الإدارة الجديدة للرئيس دونالد ترامب بوعي أكبر وفهم أدق للنظام الإيراني، كما توحي التعيينات الجديدة باتجاه نحو مواجهة إيران لا التصالح معها.

إقليمياً، فالأزمة السورية، وفيها شركاء متشاكسون، دولياً وإقليمياً، ولكنها ستتجه لخسائر لإيران، بناء على تفاهماتٍ دوليةٍ وإقليميةٍ سيتم بناؤها قريباً، وهو ما يحاول النظام السوري وإيران وروسيا الانتهاء منه لاستباق الأحداث، ومن هنا تأتي الجرائم الدولية الشرسة بحق حلب.

«هوياتياً»، إيران دولة طائفية بامتياز بحكم دستورها وبحكم سياساتها، وهي تبنت على مراحل نشر الصراعات الطائفية كسلاحٍ سياسيٍ، ورعت كافة أنواع الميليشيات وتحالفات مع الأصوليات الحديثة، ودعمت تنظيمات الإرهاب. وحوّلت بوعي الأقليات التابعة لها إلى أقليات متوحشة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وسعت لاستهداف الأقليات المسالمة وتحويلهم لضحايا، كالأزيديين والمسيحيين وغيرهم. إنسانياً، فقد كسبت إيران كثيراً عبر تبني الإرهاب، كسبت في العراق ولبنان، وأفغانستان، واليمن وسوريا، وهي تسعى لكسب المزيد عبر خلايا التجسس والإرهاب، وكانت معادلتها الدائمة تقوم على قاعدة «الإرهاب يحولك إلى لاعب دولي» وسيكون على داعميها الغربيين من وسائل إعلامية وحقوقية أن يعترفوا بالتضليل الذي اتبعوه في الفترة الماضية. ومن ضمن ما يمكن فعله العمل إعلامياً وثقافياً وفنياً وغيرها بمعنى استخدام القوة الناعمة في فضح الوجه الحقيقي لقساوة وعنف النظام الإيراني، مع التأكيد الدائم على التفريق بين إيران النظام وإيران الشعب، وكذلك إبراز السياسة التوسعية لإيران. المرشد الإيراني، هو مرشد أصولي وديكتاتور ينتمي للقرون الوسطى المظلمة، كما أن الحرس الثوري يمثل المنظمة الإرهابية الرسمية للدولة الإيرانية، وما يخصه من استثمارات ضخمة وميليشيات شيعية وتنظيمات أصولية سُنية ك«الإخوان» و«حماس» ونحوهما، وتنظيمات إرهابية سُنية ك«القاعدة» و«داعش» كلها تصب في نشر خلايا الإرهاب والتجسس في دول الخليج كمثال، الكويت وخلية العبدلي، البحرين وعدد من الخلايا، السعودية وآخر الخلايا الخلية التي تم الحكم عليها هذا الأسبوع بأحكام تفاوتت بين القتل والسجن والبراءة.

أخيراً، فإيران عاجزة عن التغيير، بحكم أيديولوجيتها، وبحكم تركيبة نظامها، وبحكم هرم قيادتها، وبحكم تجربتها الرافضة للتغيير.

 

لا بريطانيا «عظمى» ولا دول الخليج... «محميات»

 جورج سمعان/الحياة/13 كانون الأول/16

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون كرر في البحرين قبل يومين ما سبقته إليه رئيسة الحكومة تيريزا ماي. أكد في منتدى «حوار المنامة» أن أمن الخليج هو من أمن المملكة المتحدة. لغة جديدة فرضتها اعتبارات وظروف وتحولات في المشرق العربي وفي القارة العجوز. مثلما فرضها الصراع المحموم والمتعدد الأطراف على اقتسام مناطق النفوذ في المنطقة. فالمشهد الاستراتيجي الذي يتشكل في هذه المنطقة، على أنقاض ما سيبقى من مدن وحواضر في العراق وسورية واليمن، سيرسم ملامح النظام الإقليمي المقبل. وهذا جزء أساسي من النظام الدولي. ورافعة لأدوار ترغب قوى كثيرة في مقدمها روسيا وإيران وتركيا ودول عربية في التوكؤ عليها لتوكيد حضورها وتثبيت مصالحها السياسية والأمنية والاقتصادية. من هنا لم يكن حضور السيدة ماي قمة دول مجلس التعاون الأخيرة مفاجئاً. جاء في سياق مفهوم جديد لدور بريطانيا في العالم بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

قبل نحو خمسة عقود، غادرت بريطانيا «العظمى» منطقة الخليج على وقع تداعيات حرب السويس وصعود الولايات المتحدة وارثة للاستعمار الأوروبي واستعار الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي. لكنها غادرت أيضاً على وقع متاعب اقتصادية متراكمة من مخلفات الحرب العالمية الثانية، ونفقات الانتشار العسكري الواسع لقوات «إمبراطورية لا تغيب الشمس عن أراضيها». وخلفت وراءها دولاً وإمارات كانت تنعم بحمايتها. ولم تكن تتمتع لا بالقوة السياسية والاقتصادية والعسكرية التي هي عليها اليوم دول مجلس التعاون. وهي تسعى اليوم إلى استعادة دور كان لها. لكن بريطانيا لم تعد «عظمى» كما كانت، ولم تعد دول المنطقة ضعيفة ومنهكة و«محميات». الاقتصاد والصراع على الإقليم كانا وراء انكفائها مطلع سبعينات القرن الماضي. وهي تحاول العودة مـن باب هذين العاملين. خروجها من الاتحاد الأوروبي سيخلف متاعب اقتصادية. وليس أفضل من دول الخليج وجهة لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية. علماً أن دول الخليج هي أكبر مستثمر في المملكة المتحدة وثاني أكبر مستورد بعد أوروبا للصادرات البريطانية، على ما ذكرت رئيسة الوزراء. وهي تدرك أن ما أصاب الجنيه من تراجع يشكل حافزاً لمزيد من الاستثمار الخليجي في كثير من القطاعات وعلى رأسها القطاع العقاري والتجاري أيضاً. أي أن ثمة مصلحة مشتركة في تعزيز الشراكة بين الطرفين. ليس هذا فحسب. تشعر بريطانيا في عز الصراع على بناء نظام دولي جديد، وفي حمأة تهافت دول كبرى في الإقليم وخارجه على المشرق العربي، بأن عليها حجز مكانها. ويتعزز هذا الشعور بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي المنشغل أصلاً بمتاعبه، سواء بمواجهة الصعود الروسي، أو بمواجهة تداعيات الحروب الأهلية في أكثر من بلد عربي، خصوصاً تدفق اللاجئين وتمدد الإرهاب... والأهم من ذلك أن المملكة المتحدة التي أخلت مواقعها في الخليج قبل نحو نصف قرن لم تنس كيف هال هذا الانسحاب الأميركيين فسارعوا إلى ملء الفراغ الذي تصاعد حتى كان «مبدأ كارتر» نهاية السبعينات، وعززه خليـــفته رونالد ريغان. بادرت واشنطن إلى الرد سريعاً على تقدم السوفيات نحو المياه الدافئة بغزوهم أفغانستان، وتوقيع اتفاق تعاون مع بغداد. وبادرت أيضــاً إلى رفع التحدي في وجه الإمام الخميني الذي رفـــع شعار «تصدير الثورة». وضعت منطقة الخليج والنفط وممراته الحيوية في صلب أمنها ومصالحها الاستراتيجية. وأنشأت «قوة التدخل السريع» وضاعفت قواعدها وعديد قواتها في المنطقة.

كان هذا في عقد الثمانينات من القرن الماضي. لكن الرئيس باراك أوباما نقل ثقل استراتيجيته ناحية الشرق البعيد. نحو آسيا - المحيط الهادئ. لم يعد الشرق الأوسط أولوية. وكان قرار تراجعه عن ضرب النظام في دمشق إثر استخدامه الأسلحة الكيماوية، في آخر آب (أغسطس) 2013، التحول الذي رسخ هذا التوجه. رسخ مبدأ عدم الانزلاق والتورط في المنطقة. قدم سياسة الاتفاق مع إيران في ملفها النووي على أي اعتبار آخر. وكان من نتائج هذا التوجه، إضافة إلى موقفه من حركات الإسلام السياسي على وقع «الربيع العربي»، تقدم إيران وروسيا في الإقليم. لم يعد هناك أي مبرر أو مسوغ لإرسال جنود أميركيين إلى الخارج، وإن كان الهدف وقف مأساة إنسانية، أو حتى الحفاظ على صورة أميركا قائدة ورائدة. كان هذا انقلاباً على السياسة التقليدية التي نهجتها إدارات سابقة راعت الحفاظ على صدقية الولايات المتحدة حيال القضايا الإنسانية، أو على مفهوم القوة الأولى لسيدة العالم وقائدته.

قادت هذه الاستراتيجية إلى فتور في علاقات واشنطن مع حلفائها التقليديين في الخليج وخارجه. ولم تخف دول مجلس التعاون امتعاضها من هذا الانقلاب في السياسة الأميركية التي لم تراع مخاوفها وهواجسها في إقليم تضربه الفوضى والحروب الأهلية والمذهبية والعرقية، وتتصارع فيه قوى لملء الفراغ من إيران إلى روسيا وتركيا وإسرائيل... صحيح أن أهل الخليج بادروا بعد «عاصفة الحزم» إلى توكيد قدرتهم على مواجهة التحديات. لكن الصحيح أيضاً أن ما أثقل ويثقل كاهلهم هو هاجس إعادة بناء النظام العربي. من هنا كان تصميمهم على إعانة مصر للنهوض من عثراتها الاقتصادية والأمنية. وكان توجههم إلى التوكؤ على تحالف إسلامي عريض يبدأ من تركيا ولا ينتهي بإندونيسيا وباكستان ودول أفريقية عدة. وكان توجههم نحو الشرق، الصين والهند وغيرهما. تصويب الخلل الذي أصاب ميزان القوى في المنطقة يحتاج إلى بناء شبكة علاقات مع قوى كبرى بديلة تعوض الانكفاء الأميركي.

غير أن نتائج هذا التوجه الخليجي خالفت الحسابات والتوقعات. ولم تلق القاهرة بثقلها بقدر ما نهجت سياسة لا تلتقي وسياسات مجلس التعاون، خصوصاً في سورية. فيما أنقرة الحريصة اليوم على تفاهماتها مع روسيا والمتمسكة باتفاقات تجارية واقتصادية ونفطية مع إيران، تحاول أن تقتطع حصة من الكعكة العربية في العراق وسورية. أما باريس فدخلت السباق إلى عقود تجارية واستثمارية في الجمهورية الإسلامية. وتتلاشى الآمال بوعود ومواقف أطلقها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي كان ضيف القمة الخليجية العام الماضي في الرياض. كما أن توجه أهل الخليج نحو روسيا لم يؤد الغرض المطلوب. حسابات وطموحات الكرملين تختلف تماماً، سواء في العلاقة مع إيران أو مع أوروبا والولايات المتحدة. وهناك من نبه باكراً من أن التعويل على موسكو ليس خياراً يمكن الركون إليه. مع أن التوجه إليها واجب وضروري، حتى وإن اقتصر التعاون على التنسيق في شأن أسعار الطاقة. أو أن الجانبين على طرفي نقيض مما يجرى في اليمن وسورية والعراق. توسيع دائرة العلاقات جزء أساسي من حساب ميزان القوى، وأكثر فاعلية من الركون إلى مشروعية القضايا التي ترفعها الدول أو الشعوب. وخير مثال ما واجهته وتواجهه قضية فلسطين.

تعزز بريطانيا حضورها العسكري في الخليج من البحرين إلى سلطنة عمان، في إطار إعادة تموضع سياسي واقتصادي وعسكري. وتوجه أهل الخليج نحو شراكة واسعة معها خيار صائب، خصوصاً أنها تؤكد ربط أمنها بأمنهم وتبدي استعداداً لمواجهة تمدد إيران في المنطقة من سورية إلى اليمن. ولكن يجب ألا يغفلوا عن أنها لن تكون خياراً بديلاً كاملاً عن الولايات المتحدة التي يجب ألا يكفوا عن دفعها إلى إعادة إحياء العلاقات التاريخية الثنائية. علماً أن ثمة إدارة جديدة لا تبشر علاقاتها بمرحلة هادئة مع الجمهورية الإسلامية. إضافة إلى ذلك إن المملكة المتحدة العائدة إلى الخليج لم تعد تلك القوة العظمى التي غادرته من عقود. ثمة قوى ولاعبون إقليميون ودوليون تمددوا في المنطقة لملء الفراغ الذي خلفه سقوط الحرب الباردة ثم سقوط النظام العربي على وقع الحروب الأهلية. ولعل الشاهد على حدود قدرة القوى الكبرى عجزها عن فرض الحلول والتسويات من ليبيا إلى العراق مروراً باليمن وسورية. بالتأكيد تشكل عودة بريطانيا «قوة مضافة» إلى خليج يملك الكثير من أسباب القوة. لكنها ليست البديل عن بناء وحدة خليجية أكثر تماسكاً في السياسة والأمن والاقتصاد. ليست البديل عن استراتيجية لا مفر منها أمام أهل مجلس التعاون لإعادة هيكلة جذرية لكل قطاعاتهم الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والتعليمية...

 

هذا ما سيحدث عندما تسقط حلب

ديفيد هيرست/عربي 21/الخميس، 08 ديسمبر 2016

لن يشكل سقوط حلب نهاية الحرب، وإنما بداية فصل جديد. الطريقة التي سيرد بها الثوار هي التي ستحدد ما إذا كانت سوريا الموحدة ستخرج من تحت الرماد.

سواء كانت عادة أم تقليدا، فترة انتقال الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية هي الوقت المثالي للتعامل مع القضايا التي لم يكتمل البت فيها بعد. تسليم الإدارة الحالية مقاليد الأمور إلى الإدارة التي تأتي من بعدها يقدم فرصا مغرية لخلق أوضاع جديدة على الأرض في الشرق الأوسط.

استخدمت إسرائيل فترة انتقال الحكم من جورج بوش إلى باراك أوباما لتشن عملية الرصاص المسكوب ضد غزة، وهي العملية التي توقفت بعد يومين فقط من تنصيب باراك أوباما في العشرين من يناير 2009. وها هي روسيا اليوم تستخدم الفترة الانتقالية ما بين أوباما وترامب لفعل الشيء ذاته في حلب.

كلا الطرفين في الحرب الأهلية السورية يفهمان مغزى هذا التوقيت. كان الثوار من السذاجة بحيث صدقوا ما تعهدت به هيلاري كلينتون لهم وحثها إياهم على الصمود إلى أن تستلم السلطة. لم يكن لديهم خطة بديلة فيما لو منيت بالهزيمة. في المقابل، فهم الروس أن عليهم أن ينهوا شرق حلب قبل أن ينصب دونالد ترامب. وهكذا، بسقوط البلدة القديمة تكون مهمتهم قد أنجزت.

لا يرى فلاديمير بوتين أنه نجح في استعادة حلب فحسب، بل يرى أنه كسب الجولة مع أمريكا. كان هذا واضحا جدا من النبرة التي تحدث بها سيرغي لافروف الأسبوع الماضي في روما، حيث يعتقد بأن الإدارة الأمريكية القادمة قد استوعبت الرسالة في نهاية المطاف، ومفادها أن "الإرهابيين" – أيا كان تعريف روسيا لهم – يشكلون خطرا أكبر على الأمن القومي للولايات المتحدة من ذلك الذي يشكله الأسد.

ستجد قليلاً من الناس يختلفون معه الآن في رؤيته تلك: فمن أفغانستان إلى ليبيا استخدمت أمريكا الجهاديين السلفيين كرافعة لتغيير الأنظمة، إلا أنها ما لبثت أن وجدت الأسلحة التي بأيديهم توجه إلى صدرها هي. مضى لافروف يقول: "روسيا ليست متزوجة من الأسد، ولكنها زفت إلى الدولة السورية".

الخوف من النصر

إلا أن أفعال روسيا مقارنة بما صرح به لافروف تروي قصة مختلفة. فبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فتكت الغارات الجوية الروسية بما يزيد قليلاً على عشرة آلاف شخص في الفترة من الثلاثين من سبتمبر 2015 وحتى الثلاثين من أكتوبر من هذا العام، منهم 2861 شخصا من منتسبي تنظيم الدولة الإسلامية و3079 مقاتلاً من فصائل الثوار والتنظيمات الإسلامية الأخرى. وبلغ عدد القتلى الذكور ممن تجاوزوا الثامنة عشرة من العمر 2565، وعدد الأطفال دون سن الثامنة عشرة 1013، وعدد النساء 584.

يتضح من هذه الأرقام وحدها، وهناك بالتأكيد أرقام أخرى، أن روسيا شنت حربا شاملة على سكان لا يتمتعون بالحماية داخل مناطق يسيطر عليها الثوار، وقد كانت حربا على الناس في المدينة وعلى مستشفياتها وعلى أسواقها، تماما كما فعلت روسيا في غروزني قبل ستة عشر عاما. ومثلها في ذلك مثل جميع القوى الاستعمارية، إذ قررت روسيا بنفسها من هم السوريون الذين يستحقون الحياة ومن هم الذين ينبغي أن يموتوا. السوريون الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها الثوار قدرهم جميعا أن يموتوا معا.

ولكن ليس هذا ما يقلق لافروف. في المجالس الخاصة يقول لافروف، كما كان يقول بيرهاس من قبله، إنه يخشى من الشكل الذي يتخذه النصر. ماذا تعني فعليا عبارة "سوريا المأهولة"، وهي العبارة التي استخدمتها سابقا، عندما يتم الإعلان عن إحراز النصر؟ كومة من الركام ومدن مدمرة الواحدة تلو الأخرى، وقد انتهى المطاف بسكانها أن أصبحوا عالة على المساعدات الإغاثية لسنوات قادمة؟

في سبيل مساندة المناطق التي حولتها طائراتها المقاتلة إلى ركام، سوف تضطر روسيا إلى البدء في إقامة المستشفيات وتوفير الأطباء، وهو الأمر الذي بدأوا بتنفيذه في شرق حلب. وهذه المرافق بدورها ستحتاج إلى حماية يوفرها الجنود الروس الذين لا مفر من وجودهم على الأرض، والذين سيتحولون من بعد إلى أهداف لهجمات الثوار. لا جدوى من استخدام سلاح الجو في حرب الشوارع داخل المدن. 

انظر كم قاوم الطالبان جبروت الولايات المتحدة وما اجتمع إليها من قوة في البر والجو. أما وقد سقطت حلب، فسوف تنقلب الطاولات تارة أخرى تماما كما حدث عندما دخلت روسيا الحرب. لن تنشغل قوى الثوار بعد الآن في حماية المناطق التي تحت سيطرتها من هجمات المليشيات الموالية للأسد، وسوف تنهمك بدلاً من ذلك في عمليات فدائية تقليدية من الكر والفر تنفذها في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة، ولا يملك الأسد القدرة على توفير الحماية التي تحتاجها المناطق التي اجتاحها.

الدولة السورية الخرافية

رغم ما لحق بالبنية الفعلية لسوريا من دمار فقد حاق ببنيتها السياسية دمار أكبر. بعد خمسة أعوام من الحرب الأهلية المدمرة باتت الدولة السورية خرافة تجول في طولها وعرضها المليشيات الطائفية والأجنبية وتسرح بحرية كيفما شاءت. وباتت الوظيفة الرئيسة للبنك المركزي، على سبيل المثال، تتمثل في إدارة ملف رامي مخلوف. لم يعد ثمة وجود للدولة التي تنعم بولاء وثقة كل طائفة من الطوائف أو مذهب من المذاهب السورية.

قياسا على نموذج ستالنغراد الذي يغرم بالرجوع إليه واستخدمه المعلقون القوميون الروس من منتسبي التيار اليميني، فإنه من غير المحتمل أن تشكل أطلال حلب رمزا لانبعاث دولة سورية جديدة. بل الأغلب هو أن تتحول هذه الأطلال إلى أرض معركة لمقاومة القوى العسكرية الغازية المتفوقة، والتي منها الروس، ومنها الإيرانيون، ومنها كذلك حزب الله. لا ينبغي اعتبار الروس محرري حلب بل هم الجيش السادس لفريدريك بولص (آمر القوات الألمانية في معركة ستالنغراد)، وإذا ما بقوا في المنطقة فسوف ينالهم نفس ما ناله من مصير.

بعد سقوط حلب يوجد سيناريوهان اثنان، أما الأول، فهو أن المعارضة السورية بكل تشكيلاتها، بما في ذلك الجيش السوري الحر والتنظيمات الإسلامية، سوف تتفسخ وتتلاشى. وسيبقى الأسد في السلطة بينما تستمر المحادثات حول المرحلة الانتقالية إلى الأبد. ولن تجرى انتخابات يشارك فيها اللاجئون الذين باتوا خارج سوريا لنفس الأسباب التي حالت دون أن يشارك في الانتخابات الفلسطينية الشتات الفلسطيني في مخيمات اللجوء. وسيصبح الحفاظ على النظام هو الهم الأكبر لكافة القوى الأجنبية التي دعمت الأسد ووقفت معه، والتي دفعت ثمنا باهظا لإبقائه في السلطة.

ولهذا السبب، فإنه حينما تسقط حلب، سوف يضطر بوتين ولافروف إلى العمل ساعات إضافية لإعلان أن المهمة قد أنجزت، تماما كما فعل بوش في العراق، لإنهاء الحرب بشكل رسمي. إلا أن ذلك مجرد أماني وأحلام. لقد كانت فيديريكا موغريني، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، محقة حينما حذرت لافروف في روما الأسبوع الماضي من أن سقوط حلب لن يكون نهاية الحرب. ما لحق بالبلاد من دمار وبالبشر من تشريد في هذه الحرب الأهلية سيكون بمثابة الوقود الذي سيغذي مزيدا من المقاومة. نحن لسنا أمام تكرار لما جرى في حماة، التي شهدت انتفاضة الإخوان المسلمين في عام 1982، والتي تم احتواؤها عندما دمرت المدينة عن بكرة أبيها على يدي حافظ، والد بشار الأسد.

هل سيتعلم الثوار؟

لن ينجم عن سقوط حلب سوى تعميق أزمة القيادة السنية، ولا مفر من أن يأتي رد الفعل. والسؤال الاستراتيجي الكبير هو: هل سيكون رد الفعل لاعقلانيا، يقوده الجهاديون ويؤدي إلى مزيد من الدمار؟ أم إن الثوار يمكن أن يصيغوا رد فعل رشيد؟

وهذا هو السيناريو الثاني.. هل سيتعلم الثوار دروسا من فشلهم العسكري الاستراتيجي الهائل؟ هناك الكثير مما يمكن الحديث عنه في هذا الصدد. لقد صدقوا التأكيدات المتنوعة التي كانت تأتيهم من قبل الأمريكان ومن المملكة العربية السعودية ومن تركيا ومن قطر، بأنهم كانوا سيتلقون الأسلحة التي كانوا بحاجة إليها لخوض هذه الحرب. إلا أن الأسلحة لم تصل أبدا.

وهذا ميشيل كيلو، المنشق السوري المسيحي المنفي، والذي حاول الروس جاهدين تجنيده إلى جانبهم، يوجه اتهاما غاضبا إلى السعوديين بأنهم "ارتكبوا جريمة في حق الشعب السوري." قال كيلو: "إخواننا في السعودية لا عندهم حيل يرسموا خطة، ولا عندهم حيل يقودوا كومباك ضد الحملة على المجتمع العربي والإسلامي، وعايشين إنهم عندهم مصاري وعايشين بالصحرا، لكن بكرا بشوفوا".

وذهب ميشيل كيلو أبعد من ذلك بالقسم قائلا: "وحياة ولادي لن نترك في الخليج حجرا على حجر، أنتم تدمرون أحسن بلد في العالم الإسلامي والعربي، اسمه سوريا".

الدرس الذي يمكن استخلاصه من ذلك هو أن المعارضة السورية لا يمكنها الاعتماد على أحد، ولكن لكي يكونوا مكتفين بذواتهم فإن عليهم أن يتحدوا. بكل بساطة لم يتمكن الجناح السياسي للمعارضة السورية، والذي تشكل من الدبلوماسيين المنشقين والأكاديميين المنفيين في الشتات، من القيام بالمهمة المناطة به. بل لقد مزقهم الاختلاف والشقاق، وكانوا في غاية الضعف، منوا أنفسهم بالمساعدات التي كانوا يرجون أن تصلهم من أمريكا، وتفوق عليهم خصومهم مكرا وكيدا.

يتوجب على الثوار السوريين استعادة صورتهم المعبرة عن التعددية المذهبية في سوريا. لقد بدأت الحرب على شكل انتفاضة شعبية غير مسلحة ضد نظام حكم عائلي دكتاتوري. كان للثورة رموز نسيهم الناس الآن، فحينما انطلقت الثورة كان رموزها هم جورج صبرا المسيحي من طائفة الأرثوذكس اليونانيين وأول رئيس للمجلس الوطني السوري، وبرهان غليون الرئيس السني للمجلس الانتقالي الوطني، وفدوى سليمان الممثلة من أصل علوي.

لقد غلب على وجوه الثوار اليوم السمت الجهادي الطائفي، أو كما عبر عنه كيلو في تصريحه الأخير السمت "غير الديمقراطي". لا مفر من استعادة السمت الأصلي لهذه الثورة إذا ما أريد لسوريا الموحدة أن تنهض من جديد من تحت الرماد الذي آلت إليه حلب.

* نقلا عن موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري استقبل رياشي موفدا من جعجع

الإثنين 12 كانون الأول 2016/وطنية - استقبل الرئيس المكلف سعد الحريري مساء اليوم، في "بيت الوسط"، السيد ملحم رياشي موفدا من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، في حضور النائب عقاب صقر ومستشار الرئيس الحريري الدكتور غطاس خوري، حيث جرى عرض لما آلت إليه الاتصالات لتشكيل الحكومة. وبعد اللقاء، اكتفى رياشي بالقول أن "الأجواء دائما جيدة وممتازة مع دولة الرئيس الحريري".

 

الراعي والمشنوق عقدا خلوة في بكركي وغرسا 3 اشجار صنوبر في حرج درعون واضاءا شجرة الميلاد

الإثنين 12 كانون الأول 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في الصرح البطريركي في بكركي وعقد معه خلوة عرضا خلالها المستجدات السياسية خصوصا المساعي لتأليف الحكومة الجديدة. وبعد انتهاء الخلوة توجه الراعي والمشنوق بسيارة واحدة الى حرج درعون الذي تعرض لحريق واسع، حيث كان في انتظارهما الدكتور فادي مهنا ممثلا وزير الزراعة اكرم شهيب، المدير العام للدفاع المدني ريمون خطار، محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل، قائمقام كسروان الفتوح جوزف منصور، العميد شامل روكز، رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش، ورؤساء بلديات درعون، حريصا، عين الريحانة، عينطورة وجعيتا و وممثلي شركتي K.STARS و EXOTICA. تلا ذلك عملية غرس 3 اشجار صنوبر من قبل المشنوق والراعي وخطار، اضيئت بعدها الشجرة الموجودة في المكان نفسه". وجاءت هذه المبادرة من مديرية الدفاع المدني رافقت هذه العملية تشجير قامت بها المديرية على مساحة كبيرة من الحرج التي التهمته النيران اوائل شهر تشرين الثاني الماضي وذلك من خلال غرس 300 شجيرة بالتنسيق مع وزارة الزراعة. بعدها توجه الراعي الى بكركي ووزع الهدايا على ابناء متطوعي الدفاع المدني، ونوه بإنجازات الدفاع المدني، وقال: "لقد زرعنا الاشجار في حرج حاريصا والان نزرع شجيرات الحق في نفوس أطفالنا". من جهته، وجه خطار كلمة اثنى فيها على جهود عناصر الدفاع المدني وكل من شارك في انجاح هذا الحدث وخص وزارة الداخلية والبلديات ووزارة الزراعة وشركتي k.stars وشركة EXOTICA.

 

وفد من الوطني الحر زار معراب كنعان: لا إمكانية للعودة الى ال60 زهرا: لقانون يحصد تفاهما سياسيا واسعا

الإثنين 12 كانون الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب وفدا من نواب تكتل "التغيير والإصلاح" ضم النواب: ابراهيم كنعان، نعمة الله أبي نصر، الآن عون، زياد أسود، وغسان مخيبر، في حضور النائب أنطوان زهرا، الأمينة العامة للحزب الدكتورة شانتال سركيس، رئيس جهاز الاعلام والتواصل السابق ملحم الرياشي، ورئيس جهاز الاعلام والتواصل الحالي شارل جبور. عقب اللقاء، وضع كنعان اللقاء مع القوات اللبنانية في "إطار مبادرة التكتل التي أطلقناها حول قانون الانتخاب التي تقوم على الفصل بين مسار التأليف الحكومي الذي نتمنى أن يتم سريعا، وبين إقرار قانون الانتخابات الذي ينام منذ سنوات في أدراج مجلس النواب، ونأمل استكمال هذا المسار والتفاهم على صيغة مشتركة لإقرار قانون جديد". أضاف:" لا إمكانية للذهاب نحو تمديد إضافي للمجلس كما لا يوجد إمكانية للعودة الى قانون الستين، فقانون الانتخاب بالنسبة لنا أساسي واستراتيجي وهذا ما نسمعه من كل الكتل، وجولتنا لن تقتصر على من اجتمعنا بهم اليوم، بل ستستمر وسنلتقي مع كتل الكتائب والمستقبل والاشتراكي والقومي وسواهم، من أجل خلق حالة سياسية يمكن توظيفها لبت مسألة القانون المتعلقة بالشراكة والديمقراطية وصحة التمثيل". وتابع: "تطرقنا الى الاصلاحات الانتخابية، اذ يُحكى كثيرا عن النظام النسبي أو الأكثري وسواها، ولكن المطلوب انتخابات شفافة فيها رقابة فعلية وحقيقية مع بطاقة انتخابية موحدة، بالإضافة الى سلسلة من الاجراءات يُفترض أن تُقر، لنشهد انتخابات ديمقراطية". واذ أكد كنعان "أننا قد اتفقنا على تفعيل اللجنة الفرعية التي تقوم بدراسة هذه الاصلاحات بشكل منفصل في المجلس النيابي"، لفت الى ان الهدف من هذا التحرك ليس إعلاميا ولا شكليا، بل خلق قوة دفع باتجاه اقرار قانون الانتخاب نظرا لأهميته الوطنية، ولكن أيضا التواصل سيستمر بعيدا عن الإعلام بعد هذه اللقاءات مع كل المجموعات النيابية في البرلمان حتى نتوصل الى قرار نهائي". وعن شائعات الانفراج في تأليف الحكومة، أمل كنعان "أن لا تكون الانفراجات مجرد شائعات، بل أن يُحترم المسار الدستوري في تأليف الحكومة والذي قوامه رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بالتعاون مع الكتل لاستشارتها، فطالما هذه الأمور محترمة طالما سيسير التأليف كما يجب". واذ اعتبر ان "الزيارة الى معراب اليوم تأتي في سياق بحث القانون الانتخابي ولو أننا نريد تأليف الحكومة اليوم قبل الغد"، شدد كنعان على "ضرورة وضع القانون الانتخابي في مكانته الوطنية". وردا على سؤال، قال كنعان:" تتم مناقشة أكثر من قانون انتخابي مطروح، ونحن منفتحون على أي قانون وأي صيغة تؤمن الشراكة الوطنية والمناصفة الفعلية التي حُرمنا منها طيلة 26 عاما".

زهرا

بدوره، قال زهرا:" نحن في مطلع عهد جديد نتمنى أن يكون جديدا بكل ما للكلمة من معنى، أي إنهاء كل أعراف تجاوز الدستور في زمن الوصاية وما تلاها والعودة الى الأصول الدستورية والقانونية واحترامها، وبالأخص على صعيد ما يتم تداوله في إطار تشكيل الحكومة العتيدة بحيث أكدنا أن هذا الأمر أبعد من الحقائب والمحاصصة بل يتعلق بالمبادئ الدستورية لتشكيل الحكومة واحترامها". وأثنى زهرا على مبادرة تكتل التغيير والاصلاح "نظرا لأننا نحمل هما مشتركا وأساسيا هو الوصول الى اقرار قانون انتخابات نيابية، يؤمن صحة التمثيل بالتوازي مع الاصلاحات المكلفة بها اللجنة الفرعية ولجنة الادارة والعدل وتلك التي تمت مناقشتها في السابق منذ أيام لجنة فؤاد بطرس". وشدد زهرا على "وجوب عدم ايقاف عملية السعي لانتاج قانون انتخابي يُؤمن له التصويت في المجلس النيابي ويكون حوله تفاهم سياسي واسع، وألا ننتظر تشكيل الحكومة لنُهمل إنتاج قانون جديد باعتبار أن المهل قاتلة، فأسوأ ما يمكن أن يتعرض له الشعب اللبناني هو وضعه أمام خيار إجراء الانتخابات إما وفق القانون النافذ أو عدم إجرائها". وأكد زهرا "أننا نريد اجراء الانتخابات في موعدها بحيث تكون شفافة ونزيهة وفقا لقانون جديد، اذ لا امكانية للعودة الى قانون الستين أو للتمديد، لذلك ندعم المساعي المبذولة لإقرار قانون حديث".

سفير البرتغال

الى ذلك، عرض جعجع مع سفير البرتغال في لبنان جان بيربيستريلو الأوضاع في لبنان والمنطقة، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي.

 

الكتائب: لرفع اي حواجز تعترض تأليف الحكومة وإعداد قانون للانتخابات

الإثنين 12 كانون الأول 2016 /وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل تداول خلاله في الاوضاع واصدر بيانا دعا فيه الى "رفع الحواجز التي تعترض تأليف الحكومة التي من صلب أعمالها تسيير شؤون الناس وإعداد قانون جديد للانتخابات النيابية، يشكل مدخلا لعملية تكوين السلطة على أساس صحة التمثيل"، مطالبا "بتحويل الإتصالات الى أفعال"، مذكرا بأن "التهافت على الحقائب الوزارية تحت مسميات غير دستورية يعرقل ويعرض الإنتخابات النيابية للهلاك خاصة وإن عمر الحكومة المقبلة لن يتجاوز عدة أشهر".

واكد الكتائب "ردا على الكلام الصادر عن الرئيس السوري، أن أحد أهم الإنجازات التي سجلتها الحكومات المتعاقبة هو اعتماد سياسة النأي بالنفس التي تتلاقى مع الحياد الذي شكل مادة نضال للحزب منذ الخمسينيات، وتكرس في إعلان بعبدا"، مذكرا بأن "هذه السياسة هي التي حمت لبنان من حرائق المنطقة ولا تزال".

وشدد على "جدوى العمليات الأمنية التي يقوم بها الجيش درءا للمخاطر، وتطويقا للخلايا المتشددة التي تتخذ من المناطق الآهلة وبخاصة تجمعات النازحين، مخبأ لافرادها"، مؤكدا على "القدرات العملانية والاستخباراتية للجيش الذي نجح في عملية نوعية وخاطفة في القاء القبض على منفذي اعتداء بقاعصفرين الارهابي".

ودان "الاعتداء الذي استهدف المدنيين في اسطنبول، والمصلين الأقباط في القاهرة"، ورأى "في هذا الارهاب المتنقل استهدافا للاستقرار، وتهديدا للحريات العامة والشخصية". وجدد حزب الكتائب في "مناسبة الذكرى الحادية عشرة لإستشهاد النائب جبران تويني، قسمه في خدمة لبنان ورفض المساس بسيادته أو انتقاصها أو تعريضها، وهو القسم الذي رفع لواءه شهيد ثورة الأرز ورفاقه". وهنأ "اللبنانيين والمسلمين بذكرى المولد النبوي الشريف"، وتمنى أن "يشكل مناسبة استقرار وأمن وسلام في لبنان والمنطقة وسائر أرجاء العالم".

 

السرياني العالمي دان التفجير في القاهرة:على أقباط مصر التحرك وتحديد مصيرهم

الإثنين 12 كانون الأول 2016 /وطنية - دان رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد في بيان التفجير الذي استهدف كنيسة الأقباط في العباسية في القاهرة، واصفا إياه ب"المسلسل الإرهابي الإجرامي الذي يتجدد في كل حين لأسباب عديدة لا ترتبط لا بعهد أو بنظام، بل يرتبط ارتباطا وثيقا بعقلية إلغائية متجذرة في النفوس وفي تعاليم تدعو إلى اغتصاب وقتل وتفجير وتهجير كل من يختلف معها في الفكر والعقيدة والدين". وقال:"أن البيانات والاستنكارات والمؤتمرات التي تعقد دوما تحت مسمى التقارب بين الأديان، ما هي إلا حبر على ورق بسبب عدم وجود قناعة عند من يرفض الآخر وطبعا الآخر دائما هو ابن الأرض والتاريخ". واضاف "المطلوب اليوم من أقباط مصر وخاصة اللوبي القبطي، دعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر عاجل يتخذ خلاله الأقباط حق تقرير مصيرهم وحماية وجودهم من التعديات المستمرة منذ زمن بعيد". وختم : "المطلوب من أقباط مصر التمسك بعقيدتهم وحقهم في العيش الحر الكريم والنضال، لأجل حماية وجودهم في أرضهم التاريخية أرض مصر الفرعونية لا مصر التطرف والإرهاب، رحم الله الشهداء والأحياء".

 

الكاثوليكي للاعلام: تفجير الكنيسة في القاهرة عمل اجرامي لزعزعة الامن وبث الرعب في نفوس المسيحيين

الإثنين 12 كانون الأول 2016 /وطنية - اعتبر المركز الكاثوليكي للاعلام، في بيان اليوم، "ازاء التفجير الذي طال كنيسة القديس بطرس قرب الكاتدرائية المرقسية والمقر البابوي للاقباط الاورثوذكس في القاهرة صباح امس الاحد، ان هذا الاعتداء المتعمد والذي ذهب ضحيته (25) خمسة وعشرون شهيدا قرب مذبح الرب وواحد وثلاثون جريحا، لهو عمل اجرامي دنيء يدخل في ضمن الاعتداءات التي يتعرض لها المسيحيون في اكثر من بلد في الشرق الاوسط والعالم، وهو يهدف بالطبع الى زعزعة الامن، والى بث الرعب والخوف في نفوس المسيحيين، وزرع بذور الفتنة بين المواطنين". وأكد المركز "ان رسالة المسيحيين في هذا الشرق هي الشهادة للمحبة المتجسدة والاستشهاد في سبيل نشر ثقافة الحب والسلام في مواجهة العنف والتعصب، وعليه فإن مثل هذه الاعتداءات لن تزرع في نفوسهم سوى المزيد من الرجاء والتشبث بايمانهم الداعي الى تحقيق رسالة الشراكة بالمحبة في هذا الشرق".

وأهاب ب"المسؤولين المصريين، وعلى رأسهم سيادة رئيس الجمهورية المصرية عبد الفتاح السيسي، والمعروف بانفتاحه على مختلف مكونات المجتمع المصري، بأن يعمل مع المسؤولين الامنيين لكشف ملابسات هذا الاعتداء واتخاذ الاجراءات القانونية بحق المعتدين، والسهر على منع تكرار مثل هذه الحوادث بحق دور العبادة وتأمين الحماية اللازمة لها". وتقدم المركز، "من بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضرس الثاني، ومن اهالي الشهداء بأحر التعازي، سائلين الله تعالى ان يرحم نفوس الشهداء الابرار، وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل وان تبقى الكنيسة في مصر مشعلا للشهادة المسيحية في هذا الشرق والعالم".

 

 جنبلاط: كيف استطاع تنظيم الدولة الاسلامية اختراق اعين الممانعة والعودة الى تدمر واين نسور الجو السوري والروسي والايراني

الإثنين 12 كانون الأول 2016 /وطنية - غرد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على تويتر قائلا: "صدق او لا تصدق، كلما أتى عرض بوقف اطلاق النار في حلب من قبل الحشد الشعبي الدولي والخليط المحلي، كلما زاد القصف والتدمير والتهجير، لكن هذه الوعود الكاذبة بوقف اطلاق النار تخفي حقيقة رهيبة". اضاف: "اذ يضظر السكان للهجرة، يجري فرزهم على المعابر بين نساء واطفال من جهة ورجال من جهة اخرى، فيجري بالتالي اعتقال معظم الرجال او المشتبه بهم انهم قاتلواواقتيادهم الى جهات مجهولة لتصفيتهم على الارجح". وتابع: "يجري تدمير ما تبقى لتغيير معالم المدينة كما لم يحصل في كل تاريخها حتى على زمن غزوات المغول، ووسط هذه القدرة المحلية والدولية من محور الممانعة طبعا لاستئصال معظم اهل سوريا من مدنهم وارضهم وتحويلهم من المجتمع المدني او الحضري الى الهجرة والتشريد والبداوة الجديدة".

وختم: "تبرز علامات استفهام غريبة، كيف استطاع تنظيم الدولة الاسلامية اختراق مراقبة واعين الممانعة والعودة الى تدمر؟ كيف استطاعوا قطع تلك المسافات الشاسعة دون رقيب او حسيب؟ اين نسور الجو السوري والروسي والايراني والغير؟"

 

 عون: مصمم على العمل لتحقيق الانماء المتوازن رئيس البنك الدولي: انتخابه أساسي في استعادة انتظام المؤسسات

الإثنين 12 كانون الأول 2016 /وطنية - اعتبر رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم "ان انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يشكل معلما اساسيا في استعادة انتظام المؤسسات الدستورية في لبنان"، مؤكدا التزام مجموعة البنك الدولي الثابت تجاه الدولة اللبنانية، ومعربا عن "تطلعه لدعم الرئيس عون في بناء اقتصاد قوي ومرن يقود الى انعاش لبنان وتنميته". موقف رئيس البنك الدولي جاء في رسالة خطية وجهها الى العماد عون وسلمها اليه المسؤول عن البنك الدولي للشرق الاوسط السيد فريد بلحاج خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان. وخلال اللقاء، تم تداول عدد من المشاريع التي يمكن للبنك الدولي المساهمة في تمويلها وتأمين الخبراء والاستشاريين لمتابعتها بالتنسيق مع الدولة اللبنانية. وشكر عون دعم رئيس البنك الدولي مؤكدا تفعيل التعاون لتنفيذ مشاريع تنموية وانتاجية في مختلف المناطق اللبنانية.

وفد المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وانمائية وادارية.

وفي هذا السياق، استقبل عون المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان يرافقه وفد من مفتي المناطق اللبنانية والمدير العام للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى السيد نزيه احمد جمول. ونقل قبلان الى رئيس الجمهورية تحيات نائب رئيس المجلس الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان وتمنياته له بالتوفيق في مهامه الوطنية. وتم تداول عدد من المواضيع العامة والتطورات الراهنة. بعد اللقاء، قال قبلان: "التقينا فخامة الرئيس لتهنئته بانتخابه رئيسا للجمهورية ولتهنئته أيضا بولادة الرسول الاكرم محمد وولادة السيد المسيح سلام الله عليه". أضاف: "اغتنمنا فرصة اللقاء لنتحاور ونتشاور في المستجدات التي تجري في المنطقة وفي بلدنا لبنان، ووضعنا في عهدة فخامته وجع المواطن اللبناني وهواجسه الذي يرى أن الوطن بالمواطن الذي يحمل الدولة تأمين كفالاته وضماناته وحاجاته وان شرعية اي سلطة واي مسؤولية تقف عند مدى خدمتها لهذا المواطن اللبناني. وأكدنا وفخامة الرئيس ضرورة استئصال ما يسمى بالطائفية السياسية التي هي السبب الرئيس لكل ما يجري في لبنان من خراب وازمات ومشاكل، وشددنا أيضا على ضرورة التعاون بين كل القوى السياسية والفئات اللبنانية لتطوير وطننا لبنان نحو الافضل والاحسن من اجل الاستقرار والسيادة والحرية وراحة المواطن الذي يأمل خيرا من هذا العهد الجديد الذي سيكون عهدا لمرحلة وطنية جديدة يبنى عليها لبنان وطنا لجميع ابنائه".

رئيس الكتائب وحكيم

واستقبل عون أيضا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ووزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم، وأجرى معهما جولة أفق تناولت الأوضاع في البلاد. وقال الجميل "إن النقاش تطرق الى الوضع الحكومي، والرئيس عون لديه معطيات مهمة أبلغنا إياها، وتبقى ملك فخامته".

دو فريج

واستقبل عون وزير التنمية الإدارية نبيل دوفريج وعرض معه التطورات. وقال دوفريج انه أطلع رئيس الجمهورية على صورة عمل وزارة التنمية الادارية ولا سيما ما يتعلق بالآلية المعتمدة في الادارات والمؤسسات العامة.

ديب

والتقى أيضا الوزير السابق روجيه ديب الذي هنأه واعتبر انتخابه في هذا الظرف "فرصة مهمة واساسية لاعادة الدولة الى لبنان". وقال: "ان تعميق حالة الوفاق الوطني وترسيخ العيش المشترك يحتاجان الى الدولة لتعطي ضمانا على المديين القصير والطويل، فالاقتصاد ينتظر الدولة والاستقرار تضمنه الدولة، خصوصا أن لبنان دولة قائمة على التوافق، وهذا ما نأمله ونتوقعه من فخامة الرئيس".

الداود

وفي قصر بعبدا النائب السابق فيصل الداود الذي ركز على دور رئيس الجمهورية في بناء الدولة في إطارها المؤسساتي ومحاربة الفساد، وايجاد قانون انتخابي عادل على اساس النسبية. وقال: "راهنا على فخامة الرئيس وتحقق الهدف التغييري في لبنان نحو الافضل".

البعريني

واستقبل عون رئيس "التجمع الشعبي العكاري" النائب السابق وجيه العريني الذي اعتبر أن رئيس الجمهورية هو "الرمز الجامع لكل مكونات الوطن"، وقدم مذكرة باسم التجمع تمنى فيها العمل على اقرار قانون انتخاب يعتمد لبنان دائرة واحدة مع النسبية، وإطلاق عمليتي الاصلاح والانماء المتوازن وتنشيط عجلة الاقتصاد في قطاعات الزراعة والسياحة والصناعة.كذلك طالبت المذكرة برفع الحرمان عن منطقة عكار. ورحب عون بالوفد مؤكدا اهتمامه الدائم بمنطقة عكار "التي لها مكانة خاصة في قلبه لأنها خزان المؤسسة العسكرية"، لافتا الى "تصميمه على العمل لتطبيق خطاب القسم الذي التزم فيه خيار الإنماء المتوازن".

هيئة مجلس الخدمة المدنية

إداريا، استقبل عون رئيسة مجلس الخدمة المدنية القاضية فاطمة الصايغ ورئيس ادارة الموظفين انطوان جبران ورئيسة ادارة الابحاث والتوجيه ناتالي يارد الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على عمل المجلس بمختلف دوائره وأقسامه. وشدد عون على الاسراع في انجاز مباريات الدخول الى الوظائف العامة وتفعيل الرقابة الادارية وتعميم الدورات ولا سيما تلك التي يجريها المعهد الوطني للادارة.

عائلة غازي عاد

واستقبل عون في حضور النائب غسان مخيبر عائلة المناضل الراحل غازي عاد رئيس لجنة "سوليد"، واعضاء لجنة تكريمه الذين شكروه على مواساتهم بفقده وعلى منحه وساما رفيعا تكريما لعطاءاته. ووجهت لجنة التكريم دعوة لرئيس الجمهورية لحضور الحفل الذي سيقام السبت المقبل في حديقة جبران قبالة مقر "الاسكوا" قرب خيمة المفقودين. وأوضح مخيبر أن الوفد تداول مع عون قضية المفقودين وضرورة حلها عبر اقرار قانون الهيئة القانونية لحل قضية المفقودين وبنك المعلومات وDNA، وكلها مواضيع يجب عرضها على مجلس الوزراء. ونقل مخيبر عن عون تقديره للعطاءات التي قدمها الفقيد في خدمة قضية المفقودين، مؤكدا العمل على إيجاد الأطر القانونية اللازمة لمتابعة هذه القضية الإنسانية.

عبد الحليم كركلا وفرقته

وفي قصر بعبدا، الفنان عبد الحليم كركلا مع اعضاء فرقته والفنان جوزف عازار والسيدة هدى حداد. وقد وجه كركلا الدعوة الى رئيس الجمهورية لحضور افتتاح مسرحيته "ابحار في الزمن" على طريق الحرير، التي سيبدأ عرضها منتصف الشهر المقبل في بيروت.