المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 كانون الأول/2016

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.december14.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فقَالَ لبُطْرُس، وأَنْدرَاوُسَ: «إِتْبَعَانِي فَأَجْعَلَكُمَا صَيَّادَيْنِ لِلنَّاس». فتَرَكَا الشِّبَاكَ حَالاً، وتَبِعَاه

فكَمَا أَنَّ لَنَا في جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَة، ولكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ الأَعْضَاءِ عَمَلٌ وَاحِد، كَذلِكَ نَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِدٌ في المَسِيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هراء البكاء على اطلال السفير المعادية للبنان/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تغريدات د.فارس سعيد ليوم الثلاثاء/سنشعر بنشوة بشار الأسد في لبنان بعد حلب.

توضيحا لهويتي الكاملة في زمن الإلتباسات/نوفل ضو/فايسبوك

لبنان: التشكيلة الوزاريّة أصبحت جاهزة ورقياً واتصالات الليل عزّزت أجواء التفاؤل/محمد شقير/الحياة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 13/12/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 13 كانون الاول 2016

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"تايمز": روسيا تحمّل أميركا مسؤولية سقوط تدمر

مسودة التشكيلة الحكومية قبل ساعات علـــى ولادتها وصدور المراسيم رهن نجاح محاولات تذليل عقبات صغيرة

بعد التفاؤل الذي انطلق مـن بكركـي وعيـن التيـنة والحكومة قد تبصر النور بعد اجتماع "بيت الوسط" اليوم

بين بكـــركي وعــــين التينة رســـــائل سياسية للـــعهد: إحياء "الترويكا" كتعويض عن "السلّة" ومواقف "ملغّمة" من فرنجية الى عون

الحكومة على "لياليها": اجتماعات واتصالات بين بيت الوسط ومعراب والصيفي

رسائل دعم اميركية للعهد وكيري يعد باستمرار المساعدات العسكريــــة

تيلرسون وزير خارجية ترامب وفرنسا تطلب جلسة لمجلس الامن حول حلب

زيارة باترسون تتخطى تحفظ كيري على تحالف عون – نصرالله ودفعـــة مــن المساعدات ودعم لعمــــل المؤسسـات

 الجهد العوني لإقرار قانون الانتخاب مسـتمر "ضمن المهل"

ماروني: نلتقي مع "التيار" ولا نتمسك بمشروعنا دون سواه

مخيبر: هدفنا الوصول إلى مشتركات وعند فرنجيــة غدا

بـويز: استعادة حلــب اوقفت المدّ الارهابي في العراق وسوريا والتمديد "اشرف" من انتخابات وفق "الستين" والنأي بالنفس مستحيل

الأشـقر: الزخم المنتظر فور زيارة عون دول الخليج وحجوزات الأعياد مكتملة بفترات متفاوتة بين المناطق

أزمـــة السـير فـــي لبـنان بعيـــون المسـؤولين: مليون سيارة تدخل العاصمة يومياً. والنقل المشترك أحد البدائل/زعيـتر: الوزارة تقـوم بعملهــا وتعالــج كـل خـــلل

نبيل الحلبي يواجه مفتي البراميل وأبواق الممانعة: عارٌ عليكم/نسرين مرعب/جنوبية

حلب ستنهض من جديد على انقاض ما صنعته همجيتكم، وستكون اكثر تألقاً

السفارة الأميركية: باترسون تزور لبنان

التيار المستقل: المعارضة من خارج الحكومة الافضل لمصلحة الوطن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

داعش يعلن مسؤوليته عن تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة

التحالف يصفي 3 قياديين من داعش في الرقة

جلسة طارئة لمجلس الأمن حول حلب

العربي الجديد: يوم تهجير حلب وإعدام أهلها: حرق وذبح ورمي بالرصاص

أميركا: قوات الأسد فرت من تدمر سريعا تاركة عتادا لداعش

"تايمز": روسيا تحمّل أميركا مسؤولية سقوط تدمر

روبرت كولفيل : قوات النظام السوري قتلت 82 مدنيا أمس شرق حلب

ترامب عين رئيس مجلس ادارة اكسون موبيل ريكس تيلرسون وزيرا للخارجية

نواب كويتيون طالبوا دول الخليج بطرد سفراء روسيا على خلفية معركة حلب

ايران تريد بناء سفن تعمل بالدفع النووي ردا على العقوبات الاميركية

البنتاغون: التحالف أعلن قتل 3 قياديين من داعش في سوريا ضالعين في اعتداءات خارجية

ميركل وهولاند يريدان تمديد العقوبات على روسيا بسبب النزاع في اوكرانيا

الإدارة الأميركية المقبلة: عسكريون مخضرمون ورؤساء شركات

التحول إلى المسيحية.. أحدث عناوين التمرد في إيران

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة  تجاهل العارف/نبيل بومنصف/النهار

إعادة ترتيب "الوصاية الثنائية" على لبنان/عبد الوهاب بدرخان/النهار

الوزارات الدسمة/ميشيل تويني/النهار

حسابات إنتخابية تُشعل الساحة المسيحيّة شمالاً/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

وعاد عون يتأقلم مع «الحزب»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

إطلالة نصرالله حدَّدت معالم المرحلة المقبلة فما هو مغزى كلامه عن "القوات اللبنانية"/ابراهيم بيرم/النهار

قانون يؤدي إلى الإمساك بالأكثرية النيابية هو عنوان المعركة التالية بعد الحكومة/روزانا بومنصف/النهار

هل ينجح ترامب في إدارة سياساته مع إيران/مالك أبي نادر/النهار

خفايا عودة «داعش» إلى تَدمر/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

لا مستقبل لسوريا مع هكذا نظام ومعارضات/غسان الإمام/الشرق الأوسط

حُسِمت.. نصرالله يرد التحية لجعجع/ليبانون ديبايت/عبدالله قمح

الوضع السوري بعد حلب: هل بالمستطاع إبقاء حامية «نظامية» في المدينة/وسام سعادة/المستقبل

بشّار الأسد و«فرحة».. مشاهد الموت في حلب/علي الحسيني/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لمساعدة وزير الخارجية الاميركية: الجيش ينفذ عمليات استباقية ضد الإرهاب ومسيرة النهوض انطلقت

عون: الثقة الدولية بلبنان تتعزز يوميا وورشة النهوض تتسع للجميع

الحريري استقبل سفير مصر ووفد التغيير والاصلاح ودا سيلفا كنعان: نعمل لإنتاج قانون انتخابات بأقرب فرصة لاجرائها في مواعيدها

الراعي عرض شؤونا عكارية مع اللبكي والتقى قائد اليونيفيل

كنعان بعد اجتماع التكتل: ذاهبون الى انتخابات نيابية بقانون جديد وكرسنا احترام قواعد التأليف الميثاقية ولا استثناء لاحد

مؤسستا النورج وSOS مسيحيو الشرق تفقدتا قرى الشريط الحدودي واطلعت على احتياجاتها

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فقَالَ لبُطْرُس، وأَنْدرَاوُسَ: «إِتْبَعَانِي فَأَجْعَلَكُمَا صَيَّادَيْنِ لِلنَّاس». فتَرَكَا الشِّبَاكَ حَالاً، وتَبِعَاه

إنجيل القدّيس متّى04/من18حتى25/:"فيمَا كَانَ يَسُوعُ مَاشِيًا عَلى شَاطِئِ بَحْرِ الجَلِيل، رَأَى أَخَوَيْن، سِمْعَانَ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسَ أَخَاه، وهُمَا يُلْقِيَانِ الشَّبَكَةَ في البَحْر، لأَنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْن. فقَالَ لَهُمَا: «إِتْبَعَانِي فَأَجْعَلَكُمَا صَيَّادَيْنِ لِلنَّاس». فتَرَكَا الشِّبَاكَ حَالاً، وتَبِعَاه. ولَمَّا جَازَ مِنْ هُنَاك، رَأَى أَخَوَيْنِ آخَرَيْن، يَعْقُوبَ بْنَ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخَاه، في السَّفِينَةِ مَعَ زَبَدَى أَبِيهِمَا، وهُمَا يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا، فَدَعَاهُمَا. فَتَرَكا حَالاً ٱلسَّفِينَةَ وأَبَاهُمَا، وتَبِعَاه. وكانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الجَلِيل، يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة. وذَاعَ صِيتُهُ في سُورِيَّا كُلِّها، فَحَمَلُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ مَنْ كَانَ بِهِم سُوء، مُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ وأَوْجَاعٍ مُخْتَلِفَة، ومَمْسُوسِينَ ومَصْرُوعِينَ ومَفْلُوجِين، فَشَفَاهُم. وتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيْرَةٌ مِنَ الجَلِيل، والمُدُنِ العَشْر، وأُورَشَليم، واليَهُودِيَّة، وعِبْرِ الأُرْدُنّ".

 

فكَمَا أَنَّ لَنَا في جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَة، ولكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ الأَعْضَاءِ عَمَلٌ وَاحِد، كَذلِكَ نَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِدٌ في المَسِيح

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة12/من01حتى08/:"يا إِخوَتِي، أُنَاشِدُكُم بِمَرَاحِمِ الله، أَنْ تُقَرِّبُوا أَجْسَادَكُم ذَبيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً لله: تِلْكَ هيَ عِبَادَتُكُمُ الرُّوحِيَّة! ولا تتَشَبَّهُوا بِهذَا الدَّهْر، بَلْ تَغَيَّرُوا بِتَجْديدِ عُقُولِكُم، لِكَي تُمَيِّزُوا مَا هِيَ مَشِيئَةُ الله، أَيْ مَا هُوَ صَالِحٌ ومَرْضِيٌّ وكَامِل. فإِنِّي، بِالنِّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لي، أَقُولُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُم أَلاَّ يَعْتَبِرَ نَفْسَهُ أَكْثَرَ مِمَّا يَجِب، بَلْ أَنْ يَتَعَقَّلَ في ٱعْتِبَارِ نَفْسِهِ، كُلُّ واحِدٍ بِمِقْدَارِ مَا قَسَمَ اللهُ لَهُ مِنَ الإِيْمَان. فكَمَا أَنَّ لَنَا في جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَة، ولكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ الأَعْضَاءِ عَمَلٌ وَاحِد، كَذلِكَ نَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِدٌ في المَسِيح، ولكِنْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا هُوَ عُضْوٌ لِلآخَرِين. وَبِمَا أَنَّ لَنَا مَوَاهِبَ مُخْتَلِفَةً بِحَسَبِ النَّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لَنَا، فَمَنْ لَهُ النُّبُوءَةُ فَلْيَتَنَبَّأْ وَفْقَ الإِيْمَان، وَمَنْ لَهُ الخِدْمَةُ فَلْيَهْتَمَّ بِالخِدْمَة، والمُعَلِّمُ بِالتَّعْلِيم، والمُعَزِّي بِالتَّعْزِيَة، ومَنْ يُعْطِي فَلْيُعْطِ بِسَخَاء، ومَنْ يَرْئِسُ فَلْيَرْئِسْ بِٱجْتِهَاد، ومَنْ يَرحَمُ فَلْيَرْحَمْ بِبَشَاشَة".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هراء البكاء على اطلال السفير المعادية للبنان

الياس بجاني/13 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/13/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81/

لما الحزن على إقفال صحيفة السفير، وما الفرق عملياً وفي تأدية الأدوار الملالوية والأسدية "المقاومتية والممانعتية" بينها وبين توأمها جريدة الأخبار الملالوية واللاهية بامتياز وغيرها من جماعات النفاق والدجل الإعلامي..؟!

أنه ومع مع غياب السفير لن يغيب بالتأكيد الدور الإيراني والأسدي الإعلامي السام والمسمم المتفشي في وسائل الإعلام كافة والمفروض بالقوة عليها حيث لا تخلو وسيلة واحدة من مستكتب وقح وفاجر.

أما الاستاذ طلال سلمان صاحب السفير، وإن غاب قلمه عن بث السموم بشكل يومي، فقلم قرينه بوب الأمين وأمثاله كثر باقون بغربتهم عن لبنان وكيانه وفي خدمة الغرباء.

فلما الخوف على الخط "الممانع" وحُراسه بالعشرات ومن يقفون بانتظار دوراً ما في الحراسة المدفوعة الأجر هم بالمئات؟

خلال 40 سنة لم تكن جريدة السفير في يوم من الأيام في خدمة الكلمة الحرة والرأي الحر، بل كانت ولا تزال وسوف تبقى حتى آخر يوم من صدورها صنجاً وبوقاً لمن يعملون ضد لبنان وكيانه وهويته واستقلاله وأحراره والسياديين.

هي جريدة معادية للحرية وموالية لمن يمولها وكانت خنجراً مسماً للصحافة وسنداً ولساناً فاجراً لكل من هو ضد لبنان ويعمل على تقويض وهدم وتدمير كيانه.

صحيفة اعتمدت على تمويل غرباء وأصحاب مشاريع هدامة من أمثال القذافي سابقا والملالي والأسد في وقتنا الراهن..

وها هي تتوقف عن الصدور بعد أن قرر من يمولها أنها لم تعد تنفعه..ونقطة على السطر...!!

أما صاحبها طلال سلمان فهو كغيره من كثر سخروا أقلامهم وعلمهم في خدمة أهوائهم والأطماع النفعية على حساب مصلحة الوطن والمواطن والقضايا المحقة...

هو بالتأكيد كان يحسب حساباً لهكذا يوم تنقطع عنه الأموال ولا بد أنه شخصياً استعد له...

أما العترة والتعتير الوظيفي والمعيشي ففقط على ال 150 موظفاً وكاتباً.. وربنا يكون بعونهم.

باختصار لا حزن على وسيلة إعلامية لم تكن يوماً لبنانية و"بالناقص بوق".

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تغريدات د.فارس سعيد ليوم الثلاثاء/سنشعر بنشوة بشار الأسد في لبنان بعد حلب.

*سألني صديق عن ١٤ آذار فقلت له طال الطريق وغاب الصديق إنما سنبقى ملتزمين وحدة اللبنانيين على حساب وحدة طوائفهم.

*لماذا لا يجتمع مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية بشكل استثنائي لمطالبة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي التدخل في حلب وردع الإجرام؟.

*اتابع عن بعد موضوع تشكيل الحكومة واتوجه بكل محبة للجميع رؤساء وأحزاب: اتركوا السياسة لحزب الله وانصرفوا لتأمين يوميات اللبنانيين.

*يعتبر الغرب داعش عدوا له ويعتبر الأسد عدو شعبه والخطأ هو فصل داعش عن الأسد.

*المصلوب اليوم هو الشعب البريء وليس النظام وزيارته واجب علينا. إن زيارة الأسد مهما كانت المبررات بحاجة الى توضيح توضيح توضيح!!

*خطيئة ابو عمار تجاه لبنان انه سلمنا لحافط الأسد وارييل شارون.. خطيئة حسن نصراللهً انه سلمنا لإيران وروسيا ولن نسكت عنك.

*سنشعر بنشوة بشار الأسد في لبنان بعد حلب.

*تعمل ايران لإقناع الغرب انها تحمي الاقليات.. في المقابل تتخارل القوى العربية في إبراز وجهها الحضاري والمتصالح مع العالم.

خالد الفيصل: "شوهنا الاسلام ودمرنا العروبة" "نرفض اما التكفير ام التغريب".

 

توضيحا لهويتي الكاملة في زمن الإلتباسات

نوفل ضو/فايسبوك/13 كانون الأول/16

توضيحا لهويتي الكاملة في زمن الإلتباسات:

إسمي الثلاثي : نوفل إدوار ضو

يعني إسم بيي هوي: إدوار نوفل ضو

إسم جدي: نوفل عبدالله ضو

رقم السجل : 474 حارة صخر - جونية...

ملاحظة: ليس لي أي بي آخر على الأرض! وعلى كل إخراج القيد العائلي من 3 أجيال لليوم ما في كلمة ميشال ...

**نصيحة الى أحباء أريد لهم كل الخير: إذا صورنا الهزيمة انتصارا فهذا يعني أننا قررنا أن نعيش في الهزيمة وألا نخرج منها الى الإنتصار!

**لحزب السوري القومي الأجتماعي نائبان وسيتمثل بوزير في الحكومة بضغط من حزب الله وأمل. لتيار المردة ثلاثة نواب وسيتمثل بوزير في الحكومة بضغط من حزب الله وأمل..في فمي ماء ... ليت المعنيين يتداركون الأمر ويصلحون ما يعملون له!

**حقيقة الرسالة البابوية الى بشار الأسد - إعلام النظام السوري كاذب والرسالة لا تحمل أي دعم لبشار بل على العكس تحمل إدانة واضحة لأفعاله واتهاما صريحا بمخالفة القوانين الدولية ودعوة للتخلي عن العنف!

الفاتيكان - أ ف ب/اعلن الفاتيكان الاثنين ان البابا فرنسيس وجه رسالة الى الرئيس السوري بشار الاسد دعا فيها مجددا الى وقف اعمال العنف وتطبيق القوانين الدولية الانسانية في مجال حماية المدنيين. ونقل الرسالة السفير البابوي في سوريا ماركو زيناري. وجاء في بيان صادر عن الفاتيكان ان البابا كرر في رسالته "دعوة الرئيس السوري بشار الاسد والمجتمع الدولي الى العمل على انهاء اعمال العنف والتوصل الى حل سلمي". كما دان البابا "كل اشكال التطرف والارهاب من اي جهة اتت، ودعا الرئيس السوري الى التاكد من الالتزام الكامل بالقوانين الانسانية الدولية بما يتعلق بحماية المدنيين وايصال المساعدات الانسانية".

وقال البابا في عظته الاحد انه يشعر بقربه من السكان السوريين ضحايا العنف وخصوصا في حلب التي باتت على وشك السقوط بشكل كامل بايدي قوات النظام. وأضاف: "اوجه نداء الى الجميع لاتخاذ خيار حضاري: لا للتدمير نعم للسلام، نعم لسكان حلب وسوريا".

**هل يمكن لأحد أن يشرح للناس لماذا فجر الروس قواعدهم في تدمر وانسحبوا منها؟ وكيف تمكن "داعش" من احتلال تدمر ب 3 أيام على الرغم من الغطاء الجوي الروسي الكثيف وعلى الرغم من وجود ألوف الجنود التابعين للنظام وحلفائهم في المدينة ومحيطها؟

ألا يذكركم انسحاب الروس والنظام من تدمر وتسليمها لداعش بانسحاب الجيش العراقي من الموصل وتسليمها لداعش؟ من يستطيع الهجوم على حلب واحتلالها، ألا يستطيع الحفاظ على تدمر وهو متحصن فيها منذ تسعة أشهر؟

**مصير الناس ليس مختبرا لتجربة الأفكار والنظريات والسياسات ... من يريد أن يجرب فليجرب بماله واملاكه ومقتنياته لا بحاضر الناس ومستقبل لبنان... المقامرة في السياسة جريمة !

 

لبنان: التشكيلة الوزاريّة أصبحت جاهزة ورقياً واتصالات الليل عزّزت أجواء التفاؤل

محمد شقير/الحياة/14 كانون الأول/16 /لم تعد هناك مشكلة تعيق ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة، على الأقل على الورق، بعد نجاح المشاورات التي أجريت ليل أول من أمس وكان محورها الرئيس المكلف تشكيلها سعد الحريري، في تذليل عقدة توزيع الحقائب الوزارية على أساس حكومة من 24 وزيراً، هذا في حال عدم بروز مشكلة تستدعي توسيعها الى ثلاثينية، شرط الحفاظ على التوازن السياسي وعدم إقحامها في ثقالات سياسية يراد منها توزيع جوائز ترضية على بعض الأطراف بذريعة تأمين صحة التمثيل السياسي. لكن بوادر تصاعد دفعة أولى من الدخان الأبيض من «بيت الوسط»، مقر إقامة الرئيس الحريري، لم تحجب الأنظار عن إشكالية سياسية أخرى لن تجد حلاً، تتعلق بعلاقة رئيس الجمهورية ميشال عون ومعه «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» بزعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية على خلفية ما صدر عنه من بكركي بعد اجتماعه مع البطريرك الماروني بشارة الراعي أول من أمس، قبل أن يتوجه الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة للقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي «أهداه» من حصة حركة «أمل» حقيبة وزارة الأشغال العامة. وكان يفترض أن يؤدي لقاء الراعي - فرنجية الى تبريد الأجواء بين الأخير ورئيس الجمهورية، إلا أن الموقف الذي أعلنه زعيم «المردة» من بكركي، ثم من عين التينة زاد من حدة الاحتقان السياسي بين بعبدا وبنشعي، وباتت تسوية العلاقة بينهما متروكة للقضاء والقدر. ولعل حلولاً مناسبة ما من شأنها أن تدفع في اتجاه كسر الجليد والعودة بالعلاقة الى حالتها الطبيعية.

ومع أن ما صدر عن فرنجية شكل تحدياً مباشراً لرئيس الجمهورية - وفق مصادر سياسية مواكبة للاتصالات التي أجريت في أعقاب ما قاله زعيم «المردة» وصولاً الى إحراجه. فإن التأزم الذي يسود علاقتهما لن يشكل عائقاً في وجه الإسراع في تأمين الظروف الطبيعية لولادة الحكومة، وإنما باتت الأمور ذاهبة في الاتجاه الإيجابي. وعلمت «الحياة» من المصادر نفسها، أن الاحتقان المسيطر على علاقة عون - فرنجية لم يمنع الرئيس الحريري من تشغيل محركاته في أكثر من اتجاه لتحييد هذا الاحتقان عن جهوده الرامية الى إزالة ما تبقى من عقبات يمكن أن تؤخر تشكيل الحكومة، وهو تواصل مع رئيس المجلس الذي أوفد إليه معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل، لوضعه في أجواء اجتماعه مع فرنجية فيما قنوات تواصله مع الرئيس عون بقيت مفتوحة.

وأكدت المصادر عينها أن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أوفد المسؤول السابق للإعلام والتواصل في «القوات» ملحم رياشي، للقاء الحريري الذي أوفد لاحقاً - أي ليل أول من أمس - الى معراب مستشاره النائب السابق غطاس خوري للقاء جعجع.

وكشفت المصادر أن الاتصالات التي رعاها الحريري استمرت الى بعد منتصف ليل أول من أمس، وأقفلت على بوادر انفراج ملحوظ زادت من منسوب التفاؤل بقرب إعلان التشكيلة الوزارية، خصوصاً أن تنازل بري عن الأشغال العامة لمصلحة فرنجية لم يكن عائقاً من شأنه أن يؤخر ولادتها.

وقالت المصادر هذه، أن لا أحد، من الرئيس عون الى جعجع مروراً برئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، لم يتذرع بإهداء بري الأشغال لحليفه فرنجية من أجل أن يعيد المشاورات المتعلقة بالتأليف الى المربع الأول، أي نقطة الصفر، على رغم إصرارهم على تحفظّهم حيال رد فعل زعيم «المردة» بدلاً من أن يظهر مرونة تمهد الطريق أمام تحريك الاتصالات لتبريد الأجواء. ورأت أن توزيع الحقائب الوزارية ورقياً على الأطراف الأساسيين المشاركين يمكن أن يواجه إشكالاً في حال تقرر أن تمثل «القوات» بوزيرين من بينهما نائب رئيس الحكومة، إضافة الى توزير النائب الكاثوليكي ميشال فرعون، في مقابل أن يتمثل «التيار الوطني» بثلاثة وزراء من دون حصة رئيس الجمهورية. وأشارت الى أن الاتفاق الموقع بين «التيار الوطني و «القوات» يقضي باحترام مبدأ المناصفة بينهما في عدد الوزراء بعد اقتطاع حصة رئيس الجمهورية وحسم المقعد الوزاري المخصص لفرعون من هذه الحصة. واعتبرت أن الإخلال بهذا الاتفاق قد يؤخر إعلان التشكيلة الوزارية، وربما يستدعي التفكير في تشكيلة ثلاثينية إلا إذا وافق رئيس الجمهورية على التضحية بوزير من حصته للحفاظ على مبدأ المناصفة بينهم، وبالتالي ستبقى حصته محصورة بثلاثة وزراء، سني من حصة الحريري وأرثوذكسي وممثل الأقليات.

وأضافت ان تمثيل الرئيس بوزيرين مسيحيين عن الأقليات والأرثوذكس يمكن أن يحقق المناصفة بين «القوات» و «التيار الوطني» في مقابل ضمان تمثيل حزب «الكتائب» بوزير مسيحي لم يحسم حتى الساعة مذهبه، لافتة الى أن لا صحة لكل ما أشيع في الساعات الماضية عن أن الرئيس سيتمثل سنياً بالوزير السابق عبدالرحيم مراد. وأوضحت أن الاسم السني من حصته حسم لمصلحة الوزيرة السابقة ليلى الصلح. كما أن حكومة من 24 وزيراً لن تأتي بالنائب طلال إرسلان وزيراً لأن «اللقاء الديموقراطي» برئاسة وليد جنبلاط سيتمثل بالنائب مروان حمادة وزيراً للعدل والنائب السابق أيمن شقير وزيراً للبيئة أو لشؤون المهجرين، إلا إذا قرر جنبلاط التضحية بالأخير لمصلحة توزير إرسلان. لكن جنبلاط لم يتخذ قراره في هذا الشأن، ما يرجح عدم إقفال الباب أمام ولادة ثلاثينية للحكومة. كما أن ما أشيع أخيراً عن إسناد حقيبة الدفاع الوطني الى الوزير السابق يعقوب الصراف لم يحسم على رغم أن باسيل يدفع في هذا الاتجاه، تمهيداً لترشيحه عن أحد المقعدين الأرثوذكسيين في عكار. وعلمت «الحياة» من المصادر المواكبة، أن التداول بإسناد الدفاع الى الصراف لم يلق ارتياحاً لدى أكثر من طرف، وتردد أن حزب «القوات» يعترض على توزيره باعتبار أنه أقرب الى محور الممانعة، وكان رئيس الجمهورية السابق إميل لحود وراء توزيره. هذا ما عدا علاقته بـ «حزب الله» وإن كان يدين حالياً بالولاء لرئيس الجمهورية.

لذلك، لا بد من مراقبة الاتصالات الجارية للتأكد مما إذا كان عون ينوي توزيره من حصته أو يعيد النظر في ترشيحه للدفاع، مع أن لا شيء رسمياً كان صدر في هذا الخصوص عن رئيس الجمهورية أو مصادر مقربة منه. كما أن اسم الشخص المطروح لتمثيل الأقليات في الحكومة العتيدة لم يُحسم، على رغم أن البعض يتداول حالياً بترشيح حبيب افرام. وإذ لم تستبعد المصادر احتمال الإبقاء على الباب مفتوحاً أمام تبادل بعض الحقائب الوزارية بين «المستقبل» و «القوات» و «التيار الوطني» الذي يتصرف كأنه سيستعيد حقيبة التربية التي يتولاها حالياً الوزير إلياس بو صعب، أكدت في المقابل أن حقيبة الصحة حُسمت لمصلحة «القوات».وتابعت أن حقيبة العمل أو الزراعة ستعطى لحركة «أمل» كتعويض عن تخلّيها عن الأشغال العامة لـ «المردة»، وقالت أن الرئيس في حكومة من 24 وزيراً لن يتمثل بوزير شيعي. وعليه، فإن التشكيلة الوزارية أصبحت جاهزة ورقياً من 24 وزيراً، وهي تخضع حالياً للمسات الأخيرة إلا إذا دفعت الاتصالات في اتجاه البحث جدياً في أن تكون ثلاثينية، مع أن العائق في وجه توسيعها يكمن في عدم استخدام هذه الزيادة، جوائز ترضية بذريعة تعزيز التمثيل لمعظم المكونات السياسية في البرلمان أو خارجه.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 13/12/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

اجتياح "سوزي" للبنان متواصل حتى بعد غد الخميس والثلوج الليلة على ارتفاع ثمانماية متر والطرق الجبلية بين الفتح والإقفال ولا بد من السلاسل المعدنية لإطارات السيارات على المرتفعات.

إجتياح "سوزي" للبنان لم يبرد المناطق فحسب وإنما برد أيضا المواقف السياسية التي التقت على ان هناك إيجابيات كبيرة في عملية تأليف الحكومة وان اكتمال هذه العملية وصدور المراسيم متوقعان هذا الاسبوع وربما غدا او بعد غد.

وعشية ذلك مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط آن باترسون في بيروت مبلغة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف بتأليف الحكومة سعد الحريري دعم بلادها لبنان.

وفيما الانظار متجهة الى ولادة الحكومة تحرك وفد من التيار الوطني الحر باتجاه بيت الوسط ومراكز أخرى باحثا في مسألة قانون الانتخاب النيابي مما أظهر الأمر على ان الموضوع الحكومي منجز.

وفي الخارج ثلاثة تطورات بارزة:

- الاول إعلان الجيش السوري عن ساعات قليلة تفصل عن استكمال السيطرة على حلب وسط انباء عن مغادرة المحاصرين من شرق المدينة الى غربها وعن اتفاق على وقف لاطلاق النار في وقت ارتفعت الصيحات الفرنسية بخصوص المدنيين وتردد ان مجلس الأمن الدولي سينعقد.

- الثاني إعلان اوروبي عن عدم عقد فصل جديد من مفاوضات إنضمام تركيا الى الاتحاد.

- الثالث تعيين الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب رئيس عملاق النفظ "أكسون موبيل ريكس تيلرسون" وزيرا للخارجية. و"تيلرسون" يبلغ من العمر اربعة وستين عاما ويقيم علاقات جيدة مع روسيا وعلى معرفة شخصية بالرئيس فلاديمير بوتين.

إذن مساعدة وزير الخارجية الاميركي "آن باترسون" تجري محادثات في لبنان والرئيس عون أطلق أمامها مواقف.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

آخر مراحل حلب استدعت صرخة الأمم على بضعة أحياء أصبحت مطوقة.. ورفض الإرهابيون الانسحاب منها متخذين من السكان دروعا بشرية والمسلحون إن وافقوا على الخروج فهم وفق معادلة "ميت ميت".. لأن السواد الأعظم منهم يتحدر من أصول شيشانية وطاجيكة وقوقازية.. ولو انسحبوا فسوف يقعون في حضن فلاديمير بوتين الدافئ وإلى الأحياء المحاصرة فقد شهد يوم حلب خروج آلاف ونزوحهم تحت نظر الجيش السوري الذي أبقى على ممرات للانسحاب لكن صرخة الأمم توسلت عطفا دوليا لعقد جلسة مجلس الأمن واستنهضت آراء لإدانة ما سمي مجزرة حلب.. من دون أي إدانة للارهاب المتحصن فيها الذي يبتز السكان ويمنعهم من النجاة. الإبادة الأسرع جاءت بالضربة القاضية للمحكمة الدولية التي خسرت دليل إثبات جديدا عبر تقديم المحامي إميل عون أدلة موثقة تؤكد أن المتهم سليم عياش كان في زيارة حج للمملكة العربية السعودية في التاريخ الذي كان يفترض أن يراقب فيه طرقات سيسلكها الرئيس رفيق الحريري ويشتري الميتسوبيشي ويعد لعملية الاغتيال. سليم عياش في الحج.. مصطفى بدر الدين في ملكوت السماء.. قناة الجديد براءة من تهمة التحقير.. فماذا بقي من هيكل المحكمة الدولية. سقط ركن المحكمة وأدلتها ومتهموها. ولم يتبق لها إلا إبراهيم الأمين وجريدة الأخبار. عل آل الأمين يستخرجون مرارتها ويدفعونها إلى اعتزال الصرف من جيوب اللبنانيين. الذين ما عليهم بعد اليوم سوى رمي قراراتها الظنية في الصرف الصحي. والشيء بالشيء يذكر. حيث طافت مجاري الصرف الصحي في أول شتاء رسمي. وأغرقت معها وعود وزير الأشغال غازي زعيتر الغائب عن المتابعة والمجهز بسلاسل معدنية تتيح لها الطيران في "سماه".. وتجهز له مدرج المطار والباركينغ وكل ما ملكت أيمانه قد يكون الرئيس نبيه بري تخلى عن الأشغال بسبب تراكم فضائح زعيتر الذي لم ينته عن منكر الصفقات وهناك احتمالان لإهداء وزارة الأشغال إلى فرنجية.إما السبب الوارد أعلاه. وإما أن رئيس المجلس أراد أن ينزع عن نفسه تهمة تعطيل الحكومة ويرمي بها على الموارنة.. بحيث تعترض القوات ويتثاءب التيار الوطني وتترنح الحكومة وتقف عند عقدة جديدة لينسحب التعطيل على الانتخابات النيابية ونقع أمام حتمية التمديد وبذلك يضمن بري ولاية رئاسة مجلس خامسة من دون منة أحد لكن جعجع ضرب ضربة حكيم ونزع فتيل التفجير عبر موافقته على عملية التنازل المفخخة وإلا فإن تاريخ الرئيس نبيه بري لا يعرف الهبات السياسية بالمجان.. وهو صاحب شعارات التقاسم في الدولة واقتناص الحصص من التراب.. إلى العدس.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

إلى اي حد يمكن القول ان صحة الحكومة من حقيبة الصحة، فبعدما اعطى الرئيس بري حقيبة الاشغال لحليفه النائب سليمان فرنجيه بعدما كان الرئيس المكلف قد وعد القوات اللبنانية بها طرح المخرج باسناد حقيبة الصحة الى القوات، واذا كان الامر على هذه الدقة فان السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو لماذا لم تعلن التشكيلة بعد؟

مصادر مواكبة لعملية التشكيل اشارت الى ان مساعي التشكيل ترافقت مع مساعي تهدئة النفوس بعد الكلام المرتفع السقف الذي ادلى به النائب فرنجيه امس سواء من بكركي او من عين التينة والذي صوب فيه مباشرة على رأس العهد، ومع ذلك فان المساعي المبذولة حتى الساعة تؤشر الى ان الولادة قد اقتربت الا اذا خرج شيطان ما من تفصيل ما.

في الانتظار واذا كانت بعض الوزارات في حكومة تصريف الاعمال لا تصرف فان الانظار موجهة الى الحكومية العتيدة، اخر السقطات فشل وزارة الاشغال مع الادارات المعنية والبلديات في معالجة اثار شتوة بحجم ما حصل اليوم فغرقت الطرقات في المستنقعات المستحدثة وعلق الناس في سياراتهم في استعادة مقرفة لما يحدث منذ اكثر من عقد من دون حسيب او محاسبة.

* مقدمة نشرة أخبار ال"أن بي ان"

العد العكسي لاعلان التشكيلة الحكومية بعدما اصبحت رحلة التأليف في الامتار الاخيرة تنتظر بت توزيع المقاعد المسيحية العالقة عند تمثيل الكتائب والاقليات معطوفة على حسابات التوازنات السياسية ما يعني ان الصيغة الثلاثينية لم تسقط من التداول رغم ميل الرئيس سعد الحريري الى حكومة الـ24 وزيرا.

وبالانتظار تبقى البورصة الحكومية متحركة في قيد التداول السياسي المفتوح في ظل اهتمام القوى بمصير قانون الانتخابات النيابية، الرئيس نبيه بري قرع جرس انذار المهل الدستورية وبدأت تتبعه الكتل في رغبة التخلص من قانون الستين.

ومن هنا جاءت جولة تكتل التغيير والاصلاح على القوى السياسية فلم يلمس اي اعتراض من احد على اقرار قانون جديد كما قال النائب ابراهيم كنعان ما يدعم التوجه لاقرار قانون واجراء الانتخابات بلا تمديد وبلا عودة الى الستين.

حرارة السياسة لا تشيح الاهتمام ببرودة الطقس جراء عاصفة تشتد الليلة بغزارة الامطار وسرعة الرياح وسقوط الثلوج على المرتفعات فيلامس الابيض غدا ال800 متر جبلا وبقاعا.

في المنطقة، العين على حلب بعدما قارب الجيش السوري تحرير كل الشهباء باستثناء مساحة جغرافية تمتد على حيي صلاح الدين والسكري، تريد العواصم وتحديدا انقرة فرض تسوية ما لانقاذ المسلحين المحاصرين هناك ويبدو ان من ضمنهم عناصر اجنبية تنضوي في جبهة النصرة واخواتها تحرص بعض العواصم على سلامتهم او على عدم وقوعهم في قبضة الجيش السوري.

ومنذ قليل تم الاعلان عن التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار في حلب واجلاء المدنيين والمسلحين .

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

التشكيلة الحكومية نضجت في معظم ملامح توازناتها وتوزع حقائبها وهي تنتظر اللمسات الاخيرة لتعلن، وما يساهم في زيادة منسوب التفاؤل الموقف المرن للقوات اللبنانية واصرارها ان لا تكون حجر عثرة في انطلاقة العهد، وعليه تبقى ثلاث مسائل عالقة، مشاركة حزب الكتائب او عدم مشاركته، والعلاقات المتوترة بين النائب سليمان فرنجيه واركان العهد الجديد، اضافة الى حجم الحكومة بين حكومة من 24 وزيرا او حكومة ثلاثينية.

وسط هذه الاجواء المتفائلة ترجح التوقعات ان ينتهي انجاز التشكيلة قريبا جدا بحيث تعلن في ال48 ساعة المقبلة او في نهاية الاسبوع على ابعد تقدير، الا اذا طرأ ما ليس في الحسبان في اللحظات الاخيرة.

اقليميا، معركة حلب في فصولها الاخيرة، فيما يعقد مجلس الامن اجتماعا طارئا للبحث بوضعها.

اما دوليا، فاللافت اختيار الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب ريكس تيرلسون وزيرا للخارجية والاخير معروف بعلاقاته الوثيقة والمميزة مع الروس والرئيس بوتين.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

أطفال يئنون تحت الركام وجثث ممددة وممزقة على الطرقات.

إنه المشهد غير المسبوق في القرن الحادي العشرين تعيشه مدينة حلب ليعم العالم وتتناقله الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي.

والمشهد الذي يندى له جبين البشرية ويرقى إلى صنوف الابادة الجماعية ينفذه نظام الاسد والمليشيات المتحالفة معه من دون توقف وعلى وقع الجلسة المنعقدة لمجلس الامن والمخصصة لبحث المستجدات في حلب.

والسؤال من سينتصر لشعب حلب ومن سيوقف صواريخ الراجمات وحمم الطائرات في وقت لا يزال الالاف من المدنيين العزل تحت نيران الحقد والضغينة التي فتكت بالاطفال والنساء ودمرت البيوت على رؤوس قاطنيها.

حلب المنكوبة والثكلى لم تكن بعيدة عن هموم اللبنانيين الذين تداعوا للتضامن مع اهلها مستنكرين المجزرة المفتوحة وذلك في ساحة سمير قصير في قلب بيروت.

سياسيا، وفي لحظة بدء العد العكسي للإعلان عن التشكيلة الحكومية في ظل موجة من التفاؤل عمت غالبية الاوساط السياسية فإن وفد تكتل التغيير والاصلاح واصل جولته على الكتل السياسية للبحث في قانون الانتخابات وهو زار اليوم مقر حزب الكتائب وبيت الوسط.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

واقتصت حلب من قاتلي اطفالها ومشردي عيالها.. هزمتهم شر هزيمة، لفظتهم حتى آخر جيوبها، وبقيت ارحم منهم، وهي تمهل بجيشها واهلها رعاة الارهابيين لاخراجهم من آخر احيائها، وهي القادرة على اخراجهم ايما إخراج..

وعلى ضفاف الهزيمة علت اصوات الثكالى الدوليين من اوروبيين واقليميين، يندبون باسم الانسانية هزيمة المسلحين تحت مسمى القتل والتجويع، قبل ان توجعهم عدسات الكاميرات بمخازن المؤونة والغذاء وأكياس الطحين التي كانت مكدسة تحت سيطرة المسلحين ومنعوها عن اهل المدينة المأخوذين كدروع بشرية.. فسقطت نظريات التجويع، وغسلت انجازات حلب الرحيمة كل ادعاءاتهم اللئيمة..

تحدث رعاة المسلحين عن مجازر شرقي حلب ولم توثقها صورة، بل عكست فرح الاهالي المتخلصين من نير الارهاب، ما اضطر هؤلاء للاستعانة بفيديوهات بعض الكليبات الغنائية مدعين انها مأساة حلبية..

ثم ماذا عن المأساة اليمنية التي وثقتها اليوم منظمة اليونيسف التابعة للامم المتحدة بالارقام، محصية مليونين ومئتي الف طفل يمني يحتاجون للرعاية العاجلة نتيجة نقص الادوية والاغذية، مضيفة ان الجوع ازداد مئتين بالمئة مع زمن العدوان السعودي الاميركي، والحصار المطبق على اليمنيين تحت اعين المسؤولين الامميين..

في لبنان اعين الجميع على موعد اعلان الحكومة التي قطعت جل اشواط التعقيدات وباتت بمرحلة انجاز الترتيبات، مع تقدم خيار ان تكون حكومة جامعة وان تطلب الامر الزيادة على اعداد وزرائها الاربعة والعشرين ستة آخرين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

قطار قانون الانتخاب الجديد يسلك طريقه بين الكتل النيابية في ضوء ما لمسه تكتل التغيير والاصلاح من جولته على الكتل السياسية، ليرتقب وصوله الى وجهة ساحة النجمة ليناقش ويقر، متى توافرت الارادات.

اما على الصعيد الحكومي، فالتقدم الذي تحقق على هذا المستوى، من خلال المسعى الذي قام به رئيس المجلس النيابي، اطاح به رئيس تيار المردة من خلال تعاطيه في بكركي وعين التينة، خلافا لما كان متفقا عليه في الصرح البطريركي وفي مقر الرئاسة الثانية من قبله، ما ادى الى تعقيدات تتم معالجتها لتصحيح الوضع.

في هذا الوقت، ومع عودة البلاد الى صلب المعادلة الدولية، وهو ما يلمس من خلال الزيارات والرسائل الاقليمية والدولية، كان تأكيد رئيس الجمهورية اليوم أن خططا كثيرة ستنفذ في اطار تحديث الادارات والمؤسسات، في سياق مسيرة النهوض التي انطلقت والتي سوف تتعزز بعد تشكيل الحكومة الجديدة قريبا، اضافة الى تحقيق المشاريع الانمائية ومكافحة الفساد.

وعلى سيرة الفساد، فالبداية من ملف الضمان الاجتماعي، والجديد الذي تكشفه الotv على هذا الصعيد اليوم، وللبحث صلة في الايام المقبلة.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 13 كانون الاول 2016

النهار

خسارة وتعويض...

قال مدير إحدى الشركات إنه بات يخسر في لبنان وإن مدخوله من فروعه في دول الخليج هو الذي يؤمّن له الاستمرار.

سرقة مكشوفة...

تبيّن لرئيس بلدية متنية أن مدير موقع الكتروني أخذ منه مالاً كثيراً كان يدّعي أنه يوزّعه على زملاء له.

إطلاق النار أقوى...

لا يزال ظاهراً إطلاق النار في المناسبات رغم إقرار قانون يمنع إطلاقها ومناشدات سياسيّين للكفّ عن الأمر.

السفير

أبدت أوساط ديبلوماسية استياءها لعدم دعوة رؤساء بعض البعثات الديبلوماسية اللبنانية إلى احتفال العيد الوطني لدولة خليجية.

قدرت أوساط معنية الوفر الذي سيحققه رئيس التيار السياسي الأبرز في 14 آذار جراء التقشف على كتلته وتياره بنحو 50 مليون دولار سنوياً.

أقدمت وسيلة إعلامية مسموعة تابعة لتيار سياسي بارز على فصل موظفة بعد أن تبين لها أن انتماءها الطائفي "لا يناسب خط الوسيلة".

المستقبل

يقال

إنّ نواباً من تكتّل "التغيير والإصلاح" لا يستبعدون احتمال التقارب مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي من بوابة قانون الانتخاب بالارتكاز على اقتراحه الذي يرمي إلى التأهيل في المرحلة الأولى على مستوى القضاء.

اللواء

لم يلمس زوّار أحد المراجع تفاؤلاً ثابتاً بقرب ولادة الحكومة خلافاً للأجواء السائدة؟!

أعيد إعداد عدد من المراسيم التي كانت تحتاج إلى توقيع 24 وزيراً، بعد انتخاب رئيس للجمهورية!

يواجه وزير نافذ في حكومة تصريف الأعمال مأزقاً لجهة كيفية التعامل مع "أزمة شخصية" تواجه إنهاء عقدة تأليف الحكومة

الجمهورية

من المقرر أن تصل الى الجيش دفعة جديدة من المساعدات العسكرية قريباً.

يؤكّد رئيس حركة شمالية في مجالسه الخاصة أنه مهما بلغت حدّة الخلاف السياسي مع خصم في منطقته فلا عودة الى الوراء في العلاقات بينهما.

يدور حديث بين حليفين جديدين عن تخفيف اللهجة تجاه حزب مؤثر خصوصاً وأنه أبدى مرونة في خطابه السياسي أخيراً.

البناء

تزامنت زيارة مرجع حكومي سابق مكاناً عاماً يشهد إقبالاً كبيراً هذه الأيام مع زيارة مماثلة قام بها وزير سابق للمكان عينه، ورغم أنّ الاثنين التقيا في أحد الممرات إلا أنهما تجاهلا بعضهما بعضاً، ما أثار الاستغراب لدى مَن لاحظوا الأمر، لأنّ علاقة التيارين اللذين ينتميان إليهما شهدت تحسّناً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، لا سيما قبيل الانتخابات الرئاسية…!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 "تايمز": روسيا تحمّل أميركا مسؤولية سقوط تدمر

المركزية- أفادت صحيفة "تايمز" أن "روسيا وجهت اللوم للسلطات الاميركية جراء سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة تدمر، حيث استعاد التنظيم السيطرة على المدينة التاريخية واستولى على أسلحة واحتجز أسرى". ولفتت الصحيفة الى أن "القوات الروسية، التي كانت تحتفظ بقاعدة في تدمر، انسحبت من المدينة"، موضحة إن "القوات الأجنبية التي تقاتل التنظيم في سوريا والعراق تدرك مدى أهمية ألا تقع في الأسر حتى لا يتحول نصرا إعلاميا ودعائيا للتنظيم المتشدد".

 

مسودة التشكيلة الحكومية قبل ساعات علـــى ولادتها وصدور المراسيم رهن نجاح محاولات تذليل عقبات صغيرة

المركزية- اما وقد انفرجت حكوميا على محور توزيع الحصص بين مكونات 8 آذار بتنازل رئيس مجلس النواب نبيه بري عن حقيبة "الاشغال" لمصلحة رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية فإن ولادة الحكومة الحريرية الثانية باتت مسألة ساعات لا اكثر، ذلك ان الكرة التي رمتها هذه المكونات في ملعب القوات اللبنانية التي كانت حتى الامس القريب "الاشغال" من ضمن حصتها الثلاثية الحقائب، الى جانب موقع نائب رئيس الحكومة، لا يمكن ان تفجر التشكيل او تتسبب بعرقلة الولادة . فالحزب الذي تنازل عن "السيادية" لتسهيل انطلاقة اولى حكومات العهد الحليف لن يقف حجر عثرة في هذا الدرب بسبب حقيبة خدماتية، فـ"الاشغال" لا تفوق اهمية "الصحة" او "التربية " او غيرها من الحقائب حيث الخدمات كثيرة. وتبعا لذلك، تؤكد اوساط قريبة من معراب وبيت الوسط في آن، ان الاتصالات لم تهدأ منذ يوم امس، ان مباشرة بزيارات الموفدين ( ملحم رياشي في بيت الوسط وغطاس خوري في معراب) ام غير مباشرة عبر وسطاء واتصالات هاتفية، متوقعة ان تفضي الى انفراج وشيك يحفظ للقوات دورها وحجمها ولا يزعج القوى الاخرى التي ستجتمع في بوتقة حكومية واحدة ارادها الجميع عنوانا للوحدة من الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، حكومة وفاق وطني جامعة تضم الكل لا حكومة تفرقة الى وزير الخارجية جبران باسيل الذي اكد ان حكومة من 24 وزيرا ستضم الجميع حتى امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي اعتبر ان حكومة الوحدة من 24 او 30 تمثل الجميع بطريقة او بأخرى . اما المشاركة الكتائبية فلا تزال خاضعة للنقاش في ضوء اصرار الكتائب على ان يمثل الحزب رئيسه النائب سامي الجميل وهو ما سيحتم اجراء تعديلات على مسودة التشكيل شبه الجاهزة بحيث قد يضطر الرئيس الحريري الى اعتماد واحد من خيارين، العودة الى الحكومة الثلاثينية او تنازل التيار الوطني الحر عن وزير ماروني لمصلحة الجميل والتعويض عليه في موقع آخر. واذ تتوقع الاوساط ان تتم زيارة النائب فرنجية الى بعبدا بعد توقيع الرئيس عون مراسيم تشكيل الحكومة وتبديد اجواء التشنج التي خلفتها امس مواقف فرنجية من بكركي، تؤكد استمرار اتصالات التهدئة لمحاولة اعادة المياه الى مجاريها بين بعبدا وبنشعي خصوصا ان اساس المشكلة ليس بين عون وفرنجية تحديدا بل بين زعيم زغرتا ورئيس التيار الوطني الحر.

واستنادا الى هذا الواقع توقعت الاوساط ان تولد الحكومة وفق الصيغة الآتية:

الموارنة 5:

وزيران للتيار الوطني الحر: جبران باسيل للخارجية وسيزار ابو خليل للطاقة.

وزير للقوات : فادي سعد للصحة اذا حسمت لها والا التربية.

وزير للمردة : يوسف فنيانوس للاشغال.

وزير للمستقبل: غطاس خوري للاقتصاد، ما زالت خاضعة للتشاور في انتظار اللمسات الاخيرة، (تبادل الحصص على مستوى الطوائف بين الرئيسين عون والحريري).

الارثوذكس 3:

وزير للتيار الوطني الحر: الياس بو صعب او يعقوب الصراف للتربية.

وزير للقوات: غسان حاصباني او جوزف دياب المعلوف نائب رئيس حكومة ووزير دولة لشؤون مجلس النواب.

وزير في حصة رئيس الجمهورية : مروان ابو فاضل للدفاع ( محسوب على النائب طلال ارسلان).

الكاثوليك 2:

وزير للقوات ملحم رياشي للاعلام.

وزير مستقل قريب من القوات: ميشال فرعون للسياحة.

اقليات 1:

وزير من حصة الرئيس عون: حبيب افرام للثقافة.

أرمن ارثوذكس1:

وزير للطاشناق: افاديس كادنيان (زراعة او صناعة)

السنّة5:

المستقبل: الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة.

المستقبل: الوزير نهاد المشنوق للداخلية.

المستقبل: جمال الجراح للاتصالات.

المستقبل: محمد كبارة او معين المرعبي للشؤون الاجتماعية

الرئيس عون: فيصل كرامي او عبد الرحيم مراد ( اذا رست على كرامي ترسو لوزير المستقبل على المرعبي)

الشيعة :

"امل": علي حسن خليل للمالية.

"امل": علي عبدالله اذا نال الصحة في مقايضة مع القوات، والا وزارة العمل لشخصية اخرى بقاعية.

حزب الله: محمد فنيش وزيرا للشباب والرياضة.

حزب الله: حسين الحاج حسن ( صناعة او زراعة). الا اذا وزر سامي الجميل عندها يأخذ الصناعة فتبقى له الزراعة.

القومي: علي قانصو او قاسم صالح للعمل.

الدروز 2:

الاشتراكي: مروان حمادة للعدل.

الاشتراكي: ايمن شقير للبيئة او المهجرين.

والاتصالات جارية الان لوضع اللمسات الاخيرة على التشكيلة توزيعا وحقائب لتأمين اشراك الجميع فيها.

 

بعد التفاؤل الذي انطلق مـن بكركـي وعيـن التيـنة والحكومة قد تبصر النور بعد اجتماع "بيت الوسط" اليوم

المركزية- مسحة التفاؤل التي استجدت على خط تأليف الحكومة وترافقت وزيارة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الى الصرح البطريركي في بكركي ومن ثم الى عين التينة وتنازل رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن حقيبة الاشغال لتيار المردة على ما اعلن فرنجية استكملت اليوم كما تردد باجتماع عقد في بيت الوسط وجمع الى الرئيس المكلف سعد الحريري مدير مكتبه نادر الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق المركزية في حزب الله وفيق صفا لاجراء قراءة اخيرة للصيغة الحكومية المفترض ان يحملها الرئيس المكلف الى بعبدا خلال الساعات المقبلة لعرضها على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حتى اذا ما نالت موافقته النهائية عمد الى اصدار مراسيم تشكيلها. وتقول مصادر مقربة من العاملين على خط التأليف ان اجتماع بيت الوسط ركز على كيفية حل مشكلة القوات التي اعلنت اكثر من مرة تمسكها بوزارة الاشغال والوعود التي اعطيت لها بذلك والخطوات التي قدمتها في هذا الاطار تسهيلا لانطلاقة العهد والتي عادت واكدت مجددا من خلال التواصل معها امس واليوم استعدادها للتنازل مجددا والقبول بما حمله اليها مستشار الرئيس الحريري غطاس خوري من صيغة تتضمن اضافة الى منصب نائب رئيس الحكومة حقيبتي الاعلام والصحة في حكومة الاربعة وعشرين وزيرا التي قد ترى النور قريبا. واشارت المصادر نفسها الى ضرورة الاسراع في اعلان الصيغة الجديدة ما دام الجميع موافقا عليها وعدم الانتظار الى الغد، لأن كما يقال ان الشياطين تكمن في التفاصيل وهو ما ينصح به الجميع ويتخوف منه في آن سيما وان الظروف الاقليمية وتحديدا الاوضاع الامنية المحيطة والنتائج المترتبة عنها من شأنها ان تنسحب على العديد من دول المنطقة وفي المقدمة لبنان الذي من الطبيعي ان يتأثر اكثر من غيره بما يجري نظرا لما تحويه ارضه من خلايا ارهابية نائمة اضافة الى الاعداد الكبيرة للنازحين السوريين يتخوف استغلالها للقيام بما يعكر صفو الامن والاستقرار بغية حرف المسار الايجابي الحكومي عن خطه، خصوصا وان بعض الدول الغربية بات يعتبر النظام اللبناني برمته في موت سريري ويحتاج الى جراحة كبيرة ممكن اجراؤها في اطار ما يعدّ ويرسم للمنطقة ودولها.

 

بين بكـــركي وعــــين التينة رســـــائل سياسية للـــعهد: إحياء "الترويكا" كتعويض عن "السلّة" ومواقف "ملغّمة" من فرنجية الى عون

المركزية- شكّلت بكركي وعين التينة امس منصة وجّه من خلالها رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية رسائل في اتّجاهات عدة الى العهد، رئاسياً مفادها "الى جانب رئيس الجمهورية ميشال عون اذا كان يريدنا قربه ونحاربه اذا كان يريد محاربتنا"، وحكومياً الى الرئيس المكلّف سعد الحريري باننا مع حليفنا الرئيس نبيه بري الذي اوكلناه التفاوض باسمنا وباسم "حزب الله" "نحدّد" حصصنا الوزارية "ونُهدي" من نشاء منها. فماذا بين سطور هذه الرسائل؟ واشارت أوساط سياسية موالية عبر "المركزية" الى ان "ما قاله نائب زغرتا من بكركي التي يجهد سيّدها في ترتيب "البيت الماروني" الداخلي ليكون اهله متماسكين وموحّدين خلف العهد الجديد، لم يكن مُريحاً ولا يُبشّر بإنقشاع الرؤية على خط بنشعي-الرابية الملبّدة بضباب رئاسي وحكومي، خصوصاً لجهة التصريح – "الاشكالية" لفرنجية في اتجاه الرئيس عون اثر لقائه البطريرك بقوله "وصول العماد عون الى سدة الرئاسة لا يُشكّل "زعلا" لنا، انما طريقة التعاطي معنا من خلال الانتقام او القصاص. الامر بيد رئيس الجمهورية، فهو الذي يقرر، اذا كان يريدنا قربه سنكون، واذا كان يريد محاربتنا سنحاربه، واذا اراد مصادقتنا نصادقه. ونعتبر ان البطريرك هو "بيّ الكل". هذا الموقف الذي يُراكم المتاريس السياسية المرفوعة في وجه التقارب بين الرئيس عون ورئيس "المردة" وما سبقه من "استياء" الاخير من جواب عون عندما زاره في الرابية اثر تبنّي الرئيس سعد الحريري ترشيحه لرئاسة الجمهورية بانه لن يؤيّده للرئاسة حتى لو تنحى، الامر الذي اعتبره فرنجية بمثابة قطع "شعرة معاوية" بين بنشعي والرابية، معطوف عليه "الاستقبال" غير المُستحب لفرنجية في دارة الوزير جبران باسيل في البترون اثر "لقاء باريس" الشهير، "يصبّ الزيت على نار العلاقة بين فرنجية وباسيل وينسف محاولات ترتيب اجتماع بينهما كَون الخلاف وقع قبل توتر العلاقة بين رئيس "المردة" ورئيس الجمهورية".

ولاحظت الاوساط ان "فرنجية الذي غادر بكركي "منزعجاً" على وقع "اجواء مكهربة ومتشنّجة" بينه وبين الرئيس عون التي لم ينجح البطريرك الماروني في ترطيبها، توجّه الى مقر السلطة الثانية بناءً لموعد سابق وخرج ليقول ما معناه "الرئيس نبيه بري "اهدانا" وزارة الاشغال ونحن نشكره والى جانبه دائماً، في موقف يعكس وقوف فرنجية الى جانب بري "ظالماً كان ام مظلوماً" في وقت يُفترض به انطلاقاً من موقعه المسيحي-الماروني ان يكون الى جانب رئيس الجمهورية، علماً ان الرئيس بري وطيلة مسار المفاوضات الحكومية قال ان حصته الوزارية ليست للنقاش وانه متمسّك بحقيبتي المال والاشغال وحصة النائب فرنجية تعطى من "كيس" الرئيس عون والتيار الوطني الحرّ". وهنا، تعتبر الاوساط ان "تصريح فرنجية من مقر السلطة الثانية بأن "الاشغال" حُسمت لمصلحة "المردة" بعدما اهدانا اياها رئيس المجلس انما "ضرب" للآليات الدستورية لتشكيل الحكومة التي يصرّ الرئيسان عون والحريري على اتّباعها لعودة الانتظام الى عمل المؤسسات"، وتشرح "ما جرى في عين التينة يتنافى مع مبدأ فصل السلطات، خصوصاً في شأن الالية المتّبعة للتشكيل التي هي من صلاحية رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، لكن رئيس مجلس النواب يصرّ على العيش على اطلال "الترويكا" التي كرّستها الوصاية السورية ومنحته شرف الشراكة في تأليف الحكومة"، وترى الاوساط في كل ذلك رسالة الى العهد ومن وراءه مفادها "إما ان تقبلوا بما نريد او لا حكومة من دوننا"، وان هذه الرسالة التي يبعثها الثنائي الشيعي بواسطة بريد فرنجية الى العهد كي لا يصوّر الخلاف انه شيعي- ماروني وانما ماروني – ماروني يُراد منها "تطويق" رئيس الجمهورية والالتفاف على العهد بعد "جنوحه" السياسي نحو مسار اقلق "حزب الله" وحلفاؤه"، تتابع الاوساط. "فالمكوّن الشيعي الذي "خسر" تبنّي السلّة التي من خلالها كان بامكانه ان يتحكّم بالعهد ويكون الوصي عليه ويتولى مهمة العراب، يحاول من خلال "تصلّبه" حكومياً الاستعاضة بالمشاركة بالتشكيل من خلال إحياء "الترويكا"، تختم الاوساط.

 

الحكومة على "لياليها": اجتماعات واتصالات بين بيت الوسط ومعراب والصيفي

رسائل دعم اميركية للعهد وكيري يعد باستمرار المساعدات العسكريــــة

تيلرسون وزير خارجية ترامب وفرنسا تطلب جلسة لمجلس الامن حول حلب

المركزية- تستعد الحكومة الاولى للعهد برئاسة الرئيس سعد الحريري لإسقاط الورقة الأخيرة من روزنامة ايامها التي قضتها في غرفة التشكيل وهي تشارف اجتياز مسافة الامتار الاخيرة من رحلة اعلان صدور المراسيم، بعدما نجح القيّمون على مفاوضات تشكيلها بإخراجها "سليمة وباقل اضرار ممكنة" من حقل الغام الحقائب والحصص بعد انتهاء "الاشغال" على خط بنشعي-عين التينة "بتنازل" رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن الحقيبة لصالح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية "لوفائه الرئاسي والسياسي" كما قال".

مسألة ساعات قبل ان تخرج الحكومة الحريرية الثانية الى الضوء بعد مشاورات ليلية على خط بيت الوسط-معراب – الصيفي نجحت في فكفكة العقد الاساسية، بإسناد حقيبة الصحة مبدئياً للقوات اللبنانية" بدلاً من "الاشغال" ، وتأكيد معراب "انها لن تكون حجر عثرة في انطلاقة العهد وان كل الوزارات سواسية من حيث الدور ما دامت النيّة بالعمل موجودة"، وفق ما ابلغت مصادر قواتية "المركزية"، لتُفتح بعدها صفحة قانون الانتخاب الاستحقاق الاصعب امام العهد الذي يأمل افتتاح سجل إنجازاته بوضع قانون جديد يؤمّن عدالة التمثيل.

واكدت اوساط قريبة من معراب وبيت الوسط في آن، ان الاتصالات لم تهدأ منذ يوم امس، ان مباشرة باجتماعات ماراتونية في بيت الوسط او بزيارات الموفدين (ملحم رياشي في بيت الوسط وغطاس خوري في معراب) او غير مباشرة عبر وسطاء واتصالات هاتفية، متوقعة ان تفضي الى انفراج وشيك يحفظ للقوات دورها وحجمها ولا يزعج القوى الاخرى التي ستجتمع في بوتقة حكومية واحدة ارادها الجميع عنوانا للوحدة.

اما المشاركة الكتائبية فلا تزال خاضعة للنقاش في ضوء اصرار الكتائب على ان يتمثل الحزب برئيسه النائب سامي الجميل وهو ما سيحتم اجراء تعديلات على مسودة التشكيل شبه الجاهزة بحيث قد يضطر الرئيس الحريري الى اعتماد واحد من خيارين، العودة الى الحكومة الثلاثينية او تنازل التيار الوطني الحر عن وزير ماروني لمصلحة الجميل والتعويض عليه في موقع آخر.

حجّ اميركي: في مجال آخر، وعلى خط الحجّ الدبلوماسي الاقليمي والغربي في اتجاه لبنان للتهنئة بالعهد، وصلت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون الى لبنان كما أشارت "المركزية" الأسبوع الماضي لنقل تهنئة الادارة الاميركية "الراحلة" قبل اقل من شهر على تسلّم الجمهوريين السلطة. وخلال زيارتها قصر بعبدا، حملت السفيرة باترسون رسالة من الوزير جون كيري إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اكد فيها استمرار الولايات المتحدة الأميركية في دعم لبنان في مختلف المجالات، ولا سيما المساعدات العسكرية. وعبّرت عن ارتياح بلادها الى "العمليات الأمنية الاستباقية التي يقوم بها الجيش اللبناني في محاربة الإرهاب"، منوّهة باهتمام لبنان بالنازحين السوريين"، واعتبرت ان "المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من التعاون والتنسيق بين لبنان واميركا". بدوره، شكر الرئيس عون لباترسون زيارتها وحمّلها تحياته الى الوزير كيري، ورغبة لبنان في استمرار المساعدات الاميركية للجيش والمؤسسات الامنية لتمكينها من القيام بمهماتها كاملة، لا سيما ان الجيش حقق نجاحات كبيرة في العمليات الامنية الاستباقية التي يقوم بها في اطار حربه على الارهاب".

وعلى هذا الخط، وضع مصدر دبلوماسي عبر "المركزية" زيارة باترسون الى قصر بعبدا واللقاءات مع الرئيس عون في اطارها البروتوكولي مع تشديدها على ضرورة التحرك في اتجاه تفعيل مؤسسات الدولة اللبنانية، حيث قد تشهد خلال اقامتها لبضعة ايام في بيروت على ولادة الحكومة العتيدة التي التقت رئيسها سعد الحريري عصراً، اضافة الى لقاء كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام اليوم ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي تبلغ بموعد الزيارة الاسبوع الماضي من السفيرة الاميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد التي بعثت الى وزير خارجيتها جون كيري اكثر من مرة بضرورة التهنئة بانتخاب عون، على رغم تحفظ الوزير الأميركي على خلفية التحالف القائم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله".ولم يستبعد المصدر "ان يتم الاعلان عن دفعة جديدة من المساعدات للبنان بقرار من اوباما خلال الزيارة".

اعادة نظر: وليس بعيدا، اشارت مصادر سياسية عربية في باريس لـ"المركزية" الى ان فرنسا تعيد النظر بقرار انتظار تشكيل الحكومة لتوفد من يقدم تهاني الدولة الفرنسية للعهد الجديد، ذلك ان التأخير في التشكيل طال بعد اكثر من شهر على انتخاب الرئيس ولا يجوز الانتظار اكثر من ذلك، متوقعة ان يحمل وزير الخارجية جان مارك ايرولت الى بيروت حينما يزورها دعوة رئاسية للرئيس عون لزيارة فرنسا.

جولة التيار: اما في ما يتصل بالجهود الرامية الى اقرار قانون انتخابي يجري على اساسه الاستحقاق النيابي ، فواصل وفد تكتل "التغيير والاصلاح" جولته على الكتل السياسية وزار وفد ضم النائبين ابراهيم كنعان ونعمة الله أبي نصر، مقر حزب "الكتائب اللبنانية" في الصيفي، وعقد اجتماعا مع رئيس الحزب النائب سامي الجميل. وأكد كنعان "العمل لترسيخ التفاهم حول المرحلة المقبلة ضمن الصيغة التي نطرحها، وسنتوصل في أقرب فرصة ، أي أيام او أسبوع إلى صيغة، ونرفض مع كل الجهد الذي بذلناه الذهاب إلى الستين." من جهته، قال الجميل: "هناك نية جدية باقرار قانون انتخاب جديد، وهو امتحان كبير للعهد ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وقانون الانتخاب هو الضمانة الحقيقية لصحة التمثيل، ونحن على استعداد لان نتعاون مع "التيار"، وكل فريق سياسي يحب ان يعمل معنا لاقرار قانون انتخابي قبل الانتخابات ." وانتقل الوفد لاحقا الى بيت الوسط واجتمع مع الرئيس المكلف سعد الحريري. وقال كنعان بعد اللقاء "ستكون هناك مجموعة عمل بعيداً من الاعلام للتوصل الى قواسم مشتركة على قانون الانتخاب"، معتبرا ان "الجولة مشجعة والوقت داهم لكننا ضمن المهلة، ومبادرتنا لوضع قانون انتخاب واجراء الانتخابات في موعدها."

تيلرسون رئيس الدبلوماسية الاميركية: في مجال آخر، وبعدما كثرت التكهنات ازاء الشخصية التي سيختارها الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب لتشغل منصب وزير الخارجية، أفرج ترامب اليوم عن القرار وعين رئيس مجلس ادارة عملاق النفط "اكسون موبيل" ريكس تيلرسون الذي يقيم علاقات وثيقة مع روسيا، وزيرا للخارجية بحسب ما جاء في بيان رسمي. وسيكلف تيلرسون (64 عاما) الذي يعرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا، بشكل خاص بتطبيع العلاقات مع روسيا التي تدهورت بسبب ضم موسكو شبه جزيرة القرم والخلاف بين واشنطن وموسكو حول الحرب في سوريا. لكن تثبيت تعيينه امام الكونغرس قد يواجه عراقيل بسبب علاقاته مع روسيا التي تتهمها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بالتدخل في الانتخابات الاميركية لصالح ترامب.

حلب: اما حلب التي اوشكت على انتهاء اخر فصول معاركها، فأعلن الجيش السوري أن عملياته العسكرية ستنتهي شرقي المدينة بعدما يسيطر على أحياء السكري وسيف الدولة وتل الزرازير، فيما بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع مجلس الامن القومي الروسي الوضع في تدمر وتقدم الجيش السوري في حلب، ودعت فرنسا الى جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث "الفظائع" في حلب.

 

زيارة باترسون تتخطى تحفظ كيري على تحالف عون – نصرالله ودفعـــة مــن المساعدات ودعم لعمــــل المؤسسـات

المركزية- فيما من المتوقع ان تشهد الساعات المقبلة ولادة الحكومة جاءت زيارة مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون للبنان التي بدأتها اليوم كدفع لعمل المؤسسات الدستورية وتأكيد ترحيب ادارة الرئيس باراك اوباما، ولو متأخرا، بانتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية بعد اللغط الذي دار قبيل انتخابه حول كلام وزير الخارجية جون كيري. ووضع مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية" زيارة باترسون لقصر بعبدا في اطارها البروتوكولي مع ما تبقى من عمر الادارة الحالية التي تسلم فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة في العشرين من كانون الثاني المقبل، مع تشديدها على ضرورة التحرك في اتجاه تفعيل مؤسسات الدولة اللبنانية، حيث قد تشهد خلال اقامتها لبضعة ايام في بيروت على ولادة الحكومة العتيدة التي ستلتقي رئيسها المفترض سعد الحريري، اضافة الى لقاء كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام اليوم ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي تبلغ بموعد الزيارة الاسبوع الماضي من السفيرة الاميركية لدى بيروت اليزابيت ريتشارد التي بعثت الى وزير خارجيتها جون كيري اكثر من مرة بضرورة التهنئة بانتخاب عون، على رغم تحفظ الوزير الأميركي على خلفية التحالف القائم بين التيار الوطني الحر وحزب الله.

واوضح ان السفيرة باترسون لن تخوض مع من ستلتقيهم في لبنان في مستقبل السياسة التي يرسمها فريق ترامب للمنطقة، كونها محسوبة على الرئيس اوباما الذي يعتبرها سفيرته المفضلة. كما ان الوزير كيري يوصي ديبلوماسييه بالتعامل بتحفظ كبير مع مسؤولي الدول وعدم التنبؤ بما سيقدم عليه الرئيس ترامب، فيما بدأ الفريق الانتقالي التابع للأخير العمل على ملفات الشرق الاوسط في الخارجية الاميركية. ومن المفترض ان يكون هذا الفريق باشر بتكوين صورة عما ستكون عليه مواقف الولايات المتحدة ازاء القضايا الملحة، ومنها الأزمة السورية خصوصا بعد تعيين ترامب اليوم وزير خارجيته ريكس تيلرسون الذي تربطه علاقة ممتازة مع السلطات الروسية كونه رئيس مجلس إدارة شركة النفط العملاقة إيكسون موبيل، لكن من الواضح ان التنسيق بين فريقي الادارتين لا يرتقي الى مستوى الاخذ بآراء كيري، بل يقتصر على تسليم الفريق السلف الملفات التي يطلبها وشرح الخطوات التي قامت بها الديبلوماسية الاميركية في عهد اوباما.

وأعلن المصدر أن باترسون المخضرمة في شؤون النزاعات وادارة الازمات والضليعة في شؤون المنطقة العربية، ستستطلع الاوضاع اللبنانية في ظل التخبط الذي يضرب المنطقة، في حين تستمر بلادها في ترجمة سياستها الداعمة للبنان خلال الاربعين يوما المتبقية، من اجل تمكينه من محاربة الارهاب والصمود اجتماعيا واقتصاديا، فيما يواجه العبء الاكبر من ازمة النزوح من سوريا. ولم يستبعد المصدر ان يتم الاعلان عن دفعة جديدة من المساعدات للبنان بقرار من اوباما خلال زيارة باترسون. وبحسب بيان السفارة الاميركية فإن باترسون ستلتقي مسؤولين لبنانيين لبحث قضايا أمنية وإنسانية وسياسية واقتصادية، ولتأكيد دعم الولايات المتحدة للشعب اللبناني ومؤسساته.                                                         

 

الجهد العوني لإقرار قانون الانتخاب مسـتمر "ضمن المهل"

ماروني: نلتقي مع "التيار" ولا نتمسك بمشروعنا دون سواه

مخيبر: هدفنا الوصول إلى مشتركات وعند فرنجيــة غدا

المركزية- في وقت ينشغل رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل بالمشاركة في مفاوضات تأليف أولى حكومات العهد، يبذل نواب ووزراء تكتل التغيير والاصلاح كثيرا من الجهد في محاولة البحث عن قانون انتخاب جديد، يدشن سجل إنجازات العهد. وإذا كان لاعبو الداخل لا يفوّتون فرصة لشيطنة قانون الستين، والإصرار على ضرورة الخروج بصيغة جديدة تؤمن عدالة التمثيل، فإن شكوكاً كثيرة تحوم حول إمكان التوصل إلى قانون انتخابي، خصوصا في ضوء المشهد السياسي الذي رُسم بحبر التحالفات والتموضعات الجديدة التي يعتبر كثيرون أن قانون الستين هو الكفيل بتأمين مكاسبها النيابية. وعلى رغم هذه الصورة المشوبة بالحذر يصر العونيون على تفاؤلهم. وقد استكملوا جولتهم اليوم وحطوا في الصيفي وبيت الوسط. وعن اجواء لقاء الوفد العوني مع القيادة الكتائبية، أوضح عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني، الذي شارك فيه لـ"المركزية" أن "ما جرى اليوم اجتماع أولي، لا للاتفاق على قانون انتخاب، بل لتأكيد الإلتقاء على فكرة أن الجميع يريد إقرار قانون جديد يؤمن صحة التمثيل، خصوصا للمسيحيين. وكانت الأجواء ايجابية وممتازة، علما أننا نلتقي مع التيار على هذه الأفكار". وشدد ماروني على "أننا حريصون على سن قانون جديد. وعندما قدمنا اقتراح الدائرة الفردية ذكّرنا أن 17 اقتراح قانون لا تزال تنتظر طرحها على التصويت، بعدما نوقشت. واتفقنا على أن "لا لقانون الستين". وتاليا، نحن نسعى مع كل الأفرقاء إلى إقرار قانون جدي يؤمن صحة التمثيل". وتعليقا على رفض قانون الستين في مقابل البطء في سن البديل، كشف "أننا ناقشنا فكرة قانون الستين، وقد تكلم الوفد بصدق وقريبا سيكتشف الرأي العام من يسعى بجدية إلى قانون انتخابي جديد". وعن فرص الخروج بقانون جديد قبل أن تدق ساعة الاستحقاق النيابي ، اعتبر أن "لنا كل الحق في أن نشك في ذلك، خصوصا أن التجارب السابقة لم تؤد إلى نتائج ايجابية. لكنني أعتقد أن معظم الأطراف مصرة على إقرار قانون انتخاب جديد يفتح صفحة جديدة في الحياة السياسية اللبنانية".

على ضفة "التيار"، لا يبدو المشهد مختلفا كثيرا. إذ ذكّر عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب غسان مخبير عبر "المركزية" أيضا أن "بعد اجتماعه الأخير، أطلق التكتل مبادرة انفتاحية لحظت بين سطورها الاصرار على تعديل قانون الانتخاب وإجراء الاستحقاق في موعده. وهذا يتطلب جهدا حثيثا علينا أن نبذله ضمن المهل الدستورية للاتفاق على صيغة جديدة، تشمل الدوائر والاصلاحات الأخرى التي تتولاها لجنة فرعية منبثقة عن الادارة والعدل". وعما إذا كان التكتل ينتظر من سائر الأحزاب التخلي عن مشاريعها الانتخابية لمصلحة ذاك الذي يقترحه "التيار" والقائم على النسبية مع 15 دائرة انتخابية، نبّه إلى "أننا لا نتوقع شيئا. كل ما نريد تقريب وجهات النظر ليلتقي الجميع على مشتركات. وجهدنا في هذا الصدد سيستمر". وختم كاشفا "أننا سنزور كل الكتل النيابية، بما فيها كتلة الوزير سليمان فرنجية (الذي أتوقع أن نزوره غدا)، والنائب وليد جنبلاط وحزب الطاشناق وسواها لبحث قانون الانتخاب".

 

بـويز: استعادة حلــب اوقفت المدّ الارهابي في العراق وسوريا والتمديد "اشرف" من انتخابات وفق "الستين" والنأي بالنفس مستحيل

المركزية- اعتبر وزير الخارجية السابق فارس بويز ان "لا حلول قريبة في افق الازمة السورية على رغم إستعادة النظام شرق حلب، لكن المدّ الارهابي في العراق وسوريا توقّف، واستعادة حلب من قبل النظام يضع حدّاً على الاقل في هذه المرحلة لتقدّم الارهاب". وقال لـ"المركزية" "ما يحصل في سوريا نتيجة إنزلاق الغرب عامة بالدفع الاسرائيلي في إسقاط القومية العربية بدءاً من العراق في العام 2002 وصولاً الى سوريا. وهذا الغرب فشل في خلق معارضة سورية جدّية ومعتدلة ومقبولة، فوضع العالم امام خيارين: إما النظام واما "داعش" والنصرة"، وحتماً في ظل هذه المعادلة سيبقى النظام في سوريا ارحم بكثير من "داعش" و"النصرة"، من هنا ان استعادة حلب من قبل النظام هي دليل واضح الى فشل الغرب في سياسته في المنطقة منذ عام 2000. فتحت عنوان "إزالة انظمة سلطوية" فتح الغرب "علبة بندورة" وخرج منها كل الشياطين حتى وصلوا الى قلب اوروبا واميركا. والخطأ ذاته الذي ارتكبته الولايات المتحدة الاميركية في تربية بن لادن في وجه السوفيات في افغانستان ومن ثم انقلب عليها، استنسخها الغرب بخلق هذه الحركات وتمويلها عبر حلفاء محليين ثم انقلبت عليه واصبح بالتالي امام مأزق تاريخي كبير فإما "الرضوخ" لاستعادة النظام سلطته واما القبول بنشأة دولة اسلامية تصدّر الى العالم ابشع انتاج الارهاب".

اضاف "هنيئاً للغرب بعبقريته، هنيئاً للولايات المتحدة التي اتّبعت النظرية الاسرائيلية وهنيئاً لاوروبا التي اتّبعت اميركا واوصلت العالم الى ما وصلنا اليه. من الواضح الان ان من يطالبون بوقف الحرب في حلب رغم فظاعة الحوادث ليس لديهم ما يقترحونه الا استمرار "داعش" والنصرة بالتحكم في هذه المناطق. اهذا ما يريدون؟ للاسف نحن نشهد نتيجة خطأ فظيع ارتكبه الغرب لم تخرج منه منتصرة الا اسرائيل، هدماً للقومية العربية التي كانت بعيدة من الطائفية والتطرّف المذهبي، واسقطت الانظمة التي كانت ترفض سلام اسرائيل "المُنحرف" وعمّت الفوضى العالم واسرائيل طبعاً هي الوحيدة التي لم تتدهور اوضاعها".

لبنانياً، سأل بويز "كيف ستُطمئن الحكومة العتيدة اللبنانيين بأن مهمتها الاساسية وضع قانون جديد للانتخابات يؤمّن عدالة التمثيل؟ كيف ذلك واهل السلطة يتقاتلون فيما بينهم على تقاسم الحصص الوزارية، وتحديداً "الخدماتية"؟ فهل هذا يعني التحضير "لرشوة جديدة" عبر هذه الوزارت لشراء الشعب في النتيجة؟ هل هذه هي الانتخابات التي نحلم بها والتي يُدّعى بانها ستكون صحيحة بمعزل عن القانون الانتخابي"؟ ولفت الى ان "هذا الضغط الخدماتي في اتّجاه الانتخابات عبر معركة توزيع الحقائب الحكومية، وتحديداً الخدماتية، لا يوحي بالثقة حول الانتخابات"، وذكّر بان "قانون الستين الوحيد الجاهز حالياً"، معرباً عن "خشيته بان يوضع اللبنانيون امام الخيار المرّ: إما تأجيل الانتخابات واما قانون الستين". واذ شدد على "ضرورة اقرار قانون جديد عادل قائم على النسبية مع دوائر صغرى مباشرة"، قال "اشرف ان يتم التمديد من ان نسجّل على انفسنا كذبة كبيرة هي اننا اجرينا انتخابات جديدة طبقاً لقانون الستين في ظل هذا المناخ الذي تسوده "الرشوة الخدماتية". هذا عار على الجميع". وعن سياسة النأي بالنفس عن ازمات المنطقة، لفت بويز الى ان "من واجب لبنان "تفادي" ازمات المنطقة، لكن عن اي ازمات نتكلّم؟ عندما يُطرح الموضوع بين الدولة في سوريا مهما كانت علاتها وبين الارهاب لا اعتقد ان هناك عاقلاً يقول انني انأى بنفسي"، معتبراً ان "سقوط سوريا بيد الارهاب، يُشكّل خطراً اساسياً على لبنان، خصوصاً اننا نحتضن اكثر من مليون لاجئ سوري قد ينقلب بعضهم عند شعورهم بانتصار الحركات الارهابية في سوريا. من هنا فان نظرية "النأي بالنفس" في هذا الخيار بالذات امر مُستحيل".

 

الأشـقر: الزخم المنتظر فور زيارة عون دول الخليج وحجوزات الأعياد مكتملة بفترات متفاوتة بين المناطق

المركزية- أمل رئيس اتحاد المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر في أن يعود لبنان الى الخريطة السياحية الإقليمية، "عندها يبدأ بالإزدهار، خصوصاً مع عودة الرعايا الخليجيين إليه كون مدة إقامتهم أطول وقدرتهم على الإنفاق أكبر من الجنسيات الأخرى". وقال في حديث لـ"المركزية" عن حركة الحجوزات في عيديّ الميلاد ورأس السنة: العيد الأساس الذي يحرّك عجلة الحجوزات الفندقية هو "رأس السنة" كونه يستقطب السياح. وتحدّد الحجوزات في هذه المناسبة، يومين قبل العيد، ويومين بعده، بما مجموعه خمسة أيام. من هنا، ستكتمل الحجوزات في غالبية المؤسسات الفندقية في بيروت طوال الخمسة أيام. أما تلك الواقعة في مناطق التزلّج، فستكون الحجوزات مكتملة لثلاثة أيام. في مقابل ليلة واحدة في الفنادق الموجودة في مناطق الجبل المتوسط. وفي معرض مقارنته بين عامي 2015 و2016، لفت الأشقر إلى أن "العام 2016 كان الأفضل في الفترة الزمنية الراهنة فقط"، وتابع: اليوم تحسنت الحركة الفندقية بما يقارب الـ15 و17 في المئة منذ انتخاب رئيس الجمهورية، أما الزخم الأساسي المنتظر فلم يصل بعد، ونرتقب حصوله فور زيارة الرئيس ميشال عون إلى الدول العربية ولا سيما الخليجية. أما المقارنة بين عامي 2009 و2010 من جهة والعام الجاري من جهة أخرى، "فالفروقات كبيرة جداً" على حدّ تعبيره، وقال: في هذين العامين، بلغت نسبة الإشغال الفندقي على مدى 360 يوماً 76 و78 في المئة، وتراوحت الأسعار بين 40 و50 في المئة أغلى من تلك المعتمدة اليوم. ما يعني أنه لو اكتملت الحجوزات 100 في المئة خلال فترة رأس السنة، فستكون مداخيل الفنادق 40 في المئة أقل من السنوات الفائتة. علماً أن فترة الحجوزات عامي 2009 و2010 بدأت من 20 كانون الأول إلى 5 كانون الثاني، أما اليوم فتقتصر على خمسة أيام وبأسعار أدنى بـ40 في المئة. وأوضح أن "السوق تخضع دائماً لمعادلة العرض والطلب، وعندما تكون وجهة سياحية إلى بلد ما آمنة، فيرتفع عندئذٍ معدل الطلب عليها، وبالتالي ترتفع الأسعار". وتابع: بقدر ما يرتفع منسوب التوتر الأمني تتراجع الأسعار وترتفع المضاربة إلى حدّ المضاربة غير المشروعة. وعن احتمال زيادة أسعار الحجوزات، قال: إن عادت الفنادق إلى رفع الأسعار فذلك حق مشروع لها وفق القانون الموضوع من قبل وزارة السياحة والذي سمح بسعر معيّن حُدّد استناداً إلى دراسة اقتصادية للفندق، شملت نوعيته، عدد الموظفين، نوعية الأثاث والتجهيزات، وحجم الإستثمار...

 

أزمـــة السـير فـــي لبـنان بعيـــون المسـؤولين: مليون سيارة تدخل العاصمة يومياً. والنقل المشترك أحد البدائل/زعيـتر: الوزارة تقـوم بعملهــا وتعالــج كـل خـــلل

المركزية- وكأن المشاكل السياسية والاوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشها لا تكفي المواطن، لتضاف الى همومه اليومية أزمة السير العقيمة التي يعاني منها منذ عقود والتي تستفحل عند انهمار اول نقطة مطر، فيقضي معظم أوقاته على الطرقات. معاناة يومية في مختلف المناطق، وخصوصا على مداخل بيروت التي تتحول في ساعات الذروة الى مواقف سيارات، اذ يدخل بيروت في ساعات العمل أكثر من مليون سيارة. أزمة تتعدد فيها المسؤوليات، من غياب ثقافة احترام القوانين لدى المواطن، الى سلطة سياسية متقاعسة عن أداء واجباتها الى طرقات لا تتمتع بأدنى شروط السلامة ولا تنتهي بالمركزية الشديدة التي تخنق المدينة وتشلها بشكل تام. فما هي المساعي التي يقوم بها المعنيون لاحتواء هذه الازمة وصولا الى القضاء عليها اذا أمكن؟ وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال غازي زعيتر لفت عبر "المركزية" الى أن "مهمة وزارة الاشغال تنحصر في الطرقات الدولية، من صيانة وتنظيف أقنية، أما باقي الطرقات، فهي من مسؤولية البلديات المعنية"، مشيرا الى أن الوزارة تقوم بعملها وأي خلل يعالج، لافتا الى وجود 24 مهندسا مقسمين على 3 فرق يراقبون تنفيذ المشاريع". أما عضو لجنة الاشغال العامة والنقل النائب جمال الجراح فأشار لـ"المركزية" الى أن "المشكلة متعددة الجوانب إن لناحية المواطن اللبناني الذي لا يحترم قانون السير أوشوارعنا غير المؤهلة لاستيعاب هذا العدد من السيارات، لذلك نحن بحاجة لخطة متكاملة على رأسها النقل العام، ونحن في لجنة الاشغال، نعمل على هذه الخطة"، مشيرا الى أن "في الخط الساحلي واتوستراد جونيه تحديدا، الحل قريب بعد أن اقر مجلس النواب حوالي 100 مليون دولار، على أن يبدأ التنفيذ في بداية الربيع". ولفت الى أن "هناك مشروعا للنقل المشترك يناقش في لجنة الاشغال، يقوم على شراء باصات للنقل العام وتحديد خطوط نقل للركاب"، وأمل أن "يقر مع الحكومة الجديدة". من جهته أفاد مصدر في الامن الداخلي "المركزية" أن "قوى الامن عززت عناصر مفارز السير والطوارئ ب 1023 عنصرا و 120 ضابطا في بيروت وجبل لبنان وفي طرابلس وزحلة وصيدا، مع انتشار مكثف في مختلف المناطق لعناصر قوى الامن الداخلي وتحديداً في فترة الاعياد، في محاولة لادارة الازمة في غياب خطط للنقل العام في لبنان"، مشيرا الى أن "المسؤولية لا تقع على عاتق قوى الامن التي يتركز دورها على تطبيق القانون، فالحل بيد السلطة السياسية، من خلال انشاء بنى تحتية حديثة تواكب المتطلبات الديموغرافية والجغرافية، اضافة لغياب خطة نقل عام، اذ لا توجد دولة في العالم لا تملك خطة نقل عام". وأضاف "عناصر قوى الامن تقوم بتنظيف مجاري المياه في ظل بنى تحتية متهالكة، وهو عمل ليس من اختصاصها ومسؤوليتها".

وعن التقاعس في تطبيق خطة قانون السير، أشار المصدر الى أن "عناصر قوى الامن تستنزف قواها في محاولة ادارة أزمة زحمة السير، على حساب تطبيق القانون"، مشيرا الى أن "في لبنان بعكس كل دول العالم، يقف عنصر قوى الامن على الاشارة لينظم السير، اذ بسبب الضغط الكثيف، تصبح الاشارات في بعض الاحيان غير قادرة على تنظيم السير". وختم " نحن بحاجة لنقل مشترك منظم وحديث حتى يتخلى المواطن عن سيارته ويستعمل النقل العام، وبالتالي تحل أزمة السير في لبنان".

 

نبيل الحلبي يواجه مفتي البراميل وأبواق الممانعة: عارٌ عليكم

نسرين مرعب/جنوبية/13 ديسمبر، 2016/في محاولة لقلب الصورة، بدأ البعض يوظف انتقاد استقبال مفتي سوريا أحمد حسون من قبل بكركي في إطار إهانة المسيحية. لم توافق زيارة مفتي البراميل إلى لبنان عموما وبكركي خصوصا مزاج اللبنانيين، الذين استهجنوا أن يستقبل البطريرك ممثل آلة القتل السورية، فحسون ليس بالنسبة للسوريين رجل دين، هو شاهد زور على المجازر وهو من يحلّلها ويمنحها الشرعية. إلا أنّ الانتقادات التي طالت البطريرك الراعي، قوبلت بمحاولات مشبوهة لتوظيف هذه الحملة مسيحياً، فبدأت القنوات التي لا عنوان لها إلا الطائفية تُحيك في هذه الزاوية المشبوهة.

هذا التوظيف جاء لا منطقياً ومنفصماً، إذ أنّ الذين عارضوا الزيارة، لم يصفقوا لـ”حسون” “السني”، ليشتموا “الراعي” “الماروني”، إنّما هم أرادوا لـ “بكركي” أن تترفع عن الدماء، ونظام القتل. المحامي ومدير مؤسسة لايف الحقوقية نبيل الحلبي ناقش ليل أمس 13 كانون الأول 2016 ملف هذه الزيارة في برنامج “هوا الحرية”، الذي يُعرض على المؤسسة اللبنانية للإرساله ويقدمه الإعلامي جو معلوف، قابله في الفقرة التي خصصت لهذا الطرح عدة وجوه ناشطة في مجال السوشيال ميديا أهمها “عباس زهري”. الحلبي أكّد لـ”معلوف”، أنّ القداسة لله ولحقوق الإنسان وليست للرموز، معارضاً استقبال مفتي البراميل لما تحمله هذه الزيارة من أبعاد سياسية لا دينية، وموافقاً على ما قالته الإعلامية كارول معلوف والذي وصفه البعض بالمبالغ والمهين. لم يقف المحامي محايداً، ولم يتردد أن يقول الواقع كما هو وبجرأة، فأكد أن السكوت والقبول بهذه المجازر واستقبال من يمثلها هو “عار”، مذكراً بملف المساجين المختطفين.

كلام الحلبي عن فجيعة سوريا وحلب، جعل عباس زهري يحاضر في الدين وفي محبة المسيح، فردّ عليه مستشهداً بما نقله إعلام الممانعة عن بابا الفاتيكان من أقوال غير كاملة وظفت في غير سياقها، ودفعت الفاتيكان نفسه للتوضيح. كذلك، جعلته يهاجم الضيف بشكل شخصي، وكأن الذي أمامه هو العدو الآخر، فسأله “أنت داعش أم النصرة”، “من وين بتجيبوا انه في غاز وكلور”، “بدكم الإرهابيين الي بيقطعوا الروس”. هذه الذرائع وغيرها، هي التي وجهها زهري، اتهامات وادعاءات لا حجج، فيما كان جواب الحلبي “العار”، “العار على كل من يوالي الجريمة ويقبل بها”.

حقاً، العار، لكل من يبحث عن مبررات لآلة القتل، ولكل من يجتهد في التوظيف طائفياً، فالقناة قد ناقضت نفسها بنفسها يوم أمس، إذ أشارت على لسان مقدمها أنّ من يوالي المعارضة يستذكر البطريرك صفير لأن المواقع تتقاطع، فيما هذا الموالي حينما ينتقد الراعي يهين المسيحية لا المواقف!

 

حلب ستنهض من جديد على انقاض ما صنعته همجيتكم، وستكون اكثر تألقاً

سليمان فقيه 14 ديسمبر، 2016/جنوبية/رداً على كل الذين يتبنون ما يعتبرونه نصراً لهم في حلب، ومن بينهم كل القوى القومية، على اختلافها: عربية، سورية، ضرابة طبل، وما إلى ذلك؛ وكل مدَّعي اليسار من قوى ذات اصول ستالينية عفنة، وهوىً بوتيني قذر، في لبنان، كما في كامل المنطقة العربية، والعالم، رداً على كل هؤلاء نقول: يا له من نصر إجرامي خسيس، يتغمَّس بدم الآلاف من الاطفال والنساء والعجزة، وبأحد ابشع اشكال الدمار لكل رموز الحضارة والتاريخ، ويتلازم مع أشد اعمال الذبح والسحل والإبادة إثارة للتقزز والقرف. ونقول أيضاً، رداً على من يزعمون انهم يقاتلون الإرهاب الديني، متمثلاً بداعش والنصرة، وباقي الميليشيات الرجعية الدينية، أياً تكن اسماؤها، وأنه لا يسعهم، على اساس ذلك، سوى الدخول في تحالف مع أمثال آل الاسد، في وجه هذه الميليشيات، نقول، إذاً، ليس هؤلاء سوى الحلفاء الأقربين للمذكور، ونتاج نظامه، الأشد تلازماً معه ومع إجرامه وعمالته. أكثر من ذلك: ليسوا سوى القفا النتن لهذا النظام!

ونقول ايضاً، وأيضاً : انتم ومن تتماهون مع “نصرهم”، من قوى الإجرام والبغي، وجماعات السعار المذهبي، والمرتزقة لدى خامنئي، وغيره من حثالات الرجعية الدينية والقومية والطبقية، لبنانيين، وعراقيين، وإيرانيين، وهلمَّ جرّاً، ولا سيما من يزعمون تمثيل المقاومة، والبطولة، والشرف(!!!!!!!!!!!!!)، أنتم وكل هؤلاء، سيلفظكم التاريخ في وقت غير بعيد، كأحفادٍ لهولاكو، وتيمورلانك، وهتلر، وكل ما انتجه الانحطاط البشري من رموز للبشاعة، والهمجية، والبغي. في شتى الأحوال، إذا امكن ان تروا في هكذا عارٍ وهوانٍ، ونذالةٍ، نصراً، فلسوف تتأكدون قريباً جداً انه ” نصرٌ” مؤقت. وحلب، وكامل سوريا، ستنهض من جديد، وستكون اكثر تألقاً، ولا سيما بقدر ما سيتمكن شعبها من استيعاب دروس إحدى أفظع تجارب صعود الثورات المضادة، في مواجهة سيرورة ثورية رائعة سبق أن انطلقت في شتاء العام2011، من أعماق جماهير المنطقة العربية المسحوقة، والتائقة إلى الحرية، ولا بد من أن تصعد من جديد، وتغيِّر …العالم!

 

السفارة الأميركية: باترسون تزور لبنان

الثلاثاء 13 كانون الأول 2016/وطنية - أعلنت السفارة الاميركية في بيروت ان مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون وصلت الى لبنان اليوم، وسوف تلتقي مسؤولين لبنانيين للبحث في قضايا أمنية وإنسانية وسياسية واقتصادية، ولتأكيد دعم الولايات المتحدة للشعب اللبناني ومؤسساته.

 

التيار المستقل: المعارضة من خارج الحكومة الافضل لمصلحة الوطن

الثلاثاء 13 كانون الأول 2016 /وطنية - هنأ المكتب السياسي "للتيار المستقل" في بيان خلال اجتماعه في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، "اللبنانيين عامة والمسلمين بصورة خاصة لمناسبة عيد المولد النبوي الشريف"، سائلا المولى "أن يمن عليهم وعلى لبنان في هذه الذكرى بالخير وبالبركات".

وحيا البيان "شهداء لبنان الذين سقطوا في مثل هذه الايام وفي طليعتهم الشهيد الرئيس معوض والوزير بيار الجميل واللواء فرنسوا الحاح وجبران تويني"، مطالبا أن "تلقى جريمة اغتيالهم كما ملف اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل الاهتمام القضائي المناسب من قبل المجلس العدلي لاكتشاف المجرمين وملاحقتهم". وعن موضوع تشكيل الحكومة، اعتبر "ان المزايدات والتراشق الاعلامي الذي رافق التأليف، هو بازار محاصصة مخالف للدستور سيحول الممارسة السياسية بالمعارضة من الداخل الى ممارسات تسخر الوزارات والادارات العامة لحساب مشاريع نفعية خاصة وغالبا ما تؤدي الى تعطيل عمل الحكومة وشل مؤسسات الدولة"، مؤكدا ان "المعارضة من خارج الحكومة تبقى الافضل والافعل لمصلحة الوطن والمواطنين جميعا".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

داعش يعلن مسؤوليته عن تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة

الأربعاء 15 ربيع الأول 1438هـ - 14 ديسمبر 2016م/القاهرة – رويترز/أعلن تنظيم "داعش" مساء الثلاثاء مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف الكنيسة البطرسية في القاهرة الأحد والذي أسفر عن مقتل 25 شخصا. وأكد "داعش" في بيان على شبكة الانترنت، ان الانتحاري ابو عبد الله المصري فجر حزامه الناسف بين المصلين. ويختلف اسم المفجر الانتحاري الوارد في البيان عن الاسم الذي ذكرته السلطات المصرية لمنفذ الهجوم عندما أعلنت يوم الاثنين أن شابا يدعى محمود شفيق محمد مصطفى هو من قام به.

 

التحالف يصفي 3 قياديين من داعش في الرقة

الثلاثاء 14 ربيع الأول 1438هـ - 13 ديسمبر 2016م/واشنطن - فرانس برس/أعلن البنتاغون، الثلاثاء، أن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" قتل ثلاثة قياديين من المتطرفين "ضالعين بشكل مباشر في اعتداءات خارج" سوريا، بينها هجمات باريس 2015، وفي تجنيد مقاتلين أجانب، وذلك في ضربة جوية نفذها في 4 كانون الأول/ديسمبر في الرقة بسوريا. وجاء في بيان للبنتاغون أن "اثنين من القياديين- صلاح قرماط وسامي جدو- ساعدا في الإعداد لاعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس". وأضاف أن هذين العضوين في التنظيم كانا "شريكين مقربين من أبو محمد العدناني المسؤول عن تنسيق العمليات الخارجية الذي قتل في ضربة للتحالف في آب/أغسطس". وكانت روسيا قد أعلنت من جهتها أن العدناني قتل في ضربة نفذتها قواتها. وتابع أن القيادي الثالث في التنظيم، الذي قتل في ضربة التحالف، هو وليد همان المكلف بتنظيم هجمات انتحارية وحكم عليه غيابياً في بلجيكا بتهمة القيام بمحاولة اعتداء فاشلة في 2015. يذكر أن الرجال الثلاثة الذين كانوا يعملون معاً "لتحضير اعتداءات في الغرب" كانوا ضمن شبكة القيادي الفرنسي - التونسي في "داعش" بوبكر الحكيم الذي قتل أيضاً في ضربة للتحالف في 16 تشرين الثاني/نوفمبر.

 

جلسة طارئة لمجلس الأمن حول حلب

الثلاثاء 14 ربيع الأول 1438هـ - 13 ديسمبر 2016م/الأمم المتحدة – رويترز/حثّ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الثلاثاء في جلسة طارئة لمجلس الأمن، النظام السوري وحلفاءه وروسيا وإيران على "السماح بصفة عاجلة للمدنيين المتبقين بالفرار" من حلب، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وقال بان لمجلس الأمن: "في الأيام والساعات الأخيرة لا نشهد فيما يبدو سوى جهد شامل من جانب النظام وحلفائه لإنهاء الصراع الداخلي في البلد من خلال انتصار عسكري شامل لا هوادة فيه". من جانبها طالبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سامنثا باور بنشر "مراقبين دوليين حياديين" في حلب للإشراف على إجلاء المدنيين بـ"أمان تام". وشددت باور في كلمتها على أن المدنيين الذين يريدون الخروج من أحياء حلب الشرقية "خائفون، وهم محقون في ذلك، من تعرضهم للقتل على الطريق أو من نقلهم إلى أحد معتقلات الأسد". من جهته، قال المبعوث الروسي في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، في اجتماع مجلس الأمن إن عملية جيش النظام السوري المدعومة من روسيا في حلب ستنتهي "خلال الساعات القليلة المقبلة". وقال تشوركين إن المقاتلين "ومعهم أفراد أسرهم والمصابون يخرجون حالياً من ممرات متفق عليها إلى وجهات اختاروها بأنفسهم طواعية". أما مندوب النظام السوري، بشار الجعفري، فنفى وجود انتهاكات في حلب، قائلاً: "حكومتي بريئة من الاتهامات بشأن انتهاكات في حلب.. التقارير عن انتهاكات في حلب مضللة". وأضاف: "بان كي مون يتحدث عن تقارير بانتهاكات لم يتأكد منها". وكانت فرنسا وبريطانيا قد دعتا لهذا الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن بسبب المجازر، التي ارتكبها النظام الاثنين في حلب. وكانت قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه، قد نفذت، الاثنين، قرابة 200 عملية إعدام، رمياً بالرصاص لأهالي حلب، بينهم نساء وأطفال، وفقاً لشهود عيان من داخل مدينة حلب. كما قامت بإعدام الطاقم الطبي بمشفى الحياة رمياً بالرصاص. وذكر ناشطون أن ميليشيات حزب الله نفذت معظم عمليات الإعدام الجماعي في حلب. وأكدت مصادر "العربية" أن ميليشيات موالية للنظام أحرقت تسعة أطفال وأربع نساء في حي الفردوس وهم أحياء.

 

العربي الجديد: يوم تهجير حلب وإعدام أهلها: حرق وذبح ورمي بالرصاص

الثلاثاء 13 كانون الأول 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: يرسخ مقترح روسي أميركي، سرّبت بنوده وسائل إعلام، يتعلق بمدينة حلب، الهيمنة الروسية الإيرانية على كبرى مدن الشمال السوري، ويعزز سياسة ممنهجة يتبعها نظام بشار الأسد لتهجير غالبية الشعب السوري لتغيير هوية بعض المدن، وتسليمها لمليشيات طائفية ترتكب في الأحياء التي تسيطر عليها تباعاً في شرقي حلب مجازر وتصفيات ميدانية، فيما تؤكد مصادر في المعارضة أن المقترح يقوّض العملية السياسية ويدفع القضية السورية إلى مستويات أخطر، وصراع طويل الأمد. وكان يوم الاثنين موعداً لمجموعة إعدامات ميدانية ارتكبتها قوات النظام والمليشيات الأجنبية الحليفة لها، وهو ما دفع إلى تنظيم اعتصامات ليلية في مدن سورية عدّة تضامناً مع حلب. وقد اعتقلت وأعدمت عشرات المدنيين في أحياء بستان القصر والكلاسة والفردوس، بعد سيطرتها عليها. وذكرت صفحة "شاهد عيان" المهتمّة بنقل أخبار حلب أنّ "قوات النظام وميليشاتها، أعدمت العائلات ذبحاً بالسكاكين، ورمياً بالرصاص وحرقاً، وشملت عمليات الإعدام الرجال والنساء على حدٍ سواء"، ووثّقت "مقتل أكثر من 50 شخصاً" بهذه الطريقة. من جانبه، قال الناشط الإعلامي، المحاصر داخل حلب، عمر العرب لـ"العربي الجديد" إنّ "قوات النظام منعت بعض العائلات من التوجه إلى مناطقها، وأطلقت الرصاص لترهيبها". ويقضي المقترح الروسي الأميركي بخروج مقاتلي المعارضة السورية، إضافة إلى مقاتلي "جبهة فتح الشام"، والمدنيين الراغبين من الأحياء الشرقية في مدينة حلب، التي تقع تحت سيطرة المعارضة، وذلك في مقابل تحقيق الاستقرار في هذه الأحياء، وتخفيض مستوى العنف، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين. ويؤكد المقترح أن على حكومة النظام وحلفائها أن تضمن سلامة خروج كل المقاتلين وأفراد عائلاتهم، والمدنيين من المدينة، وضمان البقاء للمدنيين الذين يرغبون في ذلك بشرق حلب، وإعطاء الضمان العلني بأن كل المقاتلين أو المدنيين الذين سيخرجون عبر ممرات الإجلاء من المدينة لن يحتجزوا أو يتم إيذاؤهم. كما ينصّ على إنشاء ممرات إجلاء عدة، يشار إليها بوضوح للسماح بالخروج الآمن لمقاتلي المعارضة المسلحة والمدنيين من شرق حلب، والتواصل مع المدنيين والمقاتلين في حلب لإعلامهم بشروط الإجلاء والتوقيت والعملية وممرات الخروج، والأمكنة التي يمكن للمقاتلين والمدنيين التوجه إليها. ويدعو المقترح كذلك قادة فصائل المعارضة إلى تأكيد استعدادهم للخروج من شرق حلب، إما علناً أو للولايات المتحدة أو روسيا، ووقف القتال في حلب من قبل المعارضة والنظام وحلفائه، وخلال 48 ساعة سيغادر كل المقاتلين شرق حلب من دون سلاحهم الثقيل عن طريق الممرات المحددة، فضلاً عن المدنيين الراغبين بذلك أيضاً. ويتيح المقترح الروسي الأميركي للمدنيين مغادرة شرق حلب، والذهاب إلى أي مكان، كما يتيح لمقاتلي المعارضة الخروج من المدينة مع أسلحتهم الخفيفة باتجاه محافظة إدلب، أو إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة في ريف حلب الشمالي. ويشترط مشروع الاتفاق خروج مقاتلي "جبهة فتح الشام" مع سلاحهم الخفيف إلى إدلب حصراً.

وينصّ المقترح أيضاً على أنه بعد إتمام خروج المقاتلين من شرق حلب، سوف يعلن فرقاء النزاع، تحت رعاية الأمم المتحدة وروسيا وأميركا، إعادة وقف الأعمال العدائية في سورية، وسيقومون حالاً باتخاذ خطوات لاستئناف الحوار بين السوريين.

ويتضح من بنود المقترح المسرّب لوسائل الإعلام، أن الجانب الروسي استطاع إملاء شروطه على الجانب الأميركي، مستفيداً من اختلال موازين القوى العسكرية لصالح حليفه نظام الأسد، إثر عمليات قصف هستيري من قبل الطيران الروسي على مدى أسابيع على أحياء حلب الشرقية، ودخول نحو 66 مليشيا طائفية إلى جانب قوات النظام لمحاربة فصائل المعارضة التي وجدت نفسها أمام قوات تفوقها عدة وعدداً، ما دفعها إلى الانسحاب نحو مواقع أكثر تحصيناً. وما لبثت أن سقطت تلك المواقع أيضاً أمام زحف قوات النظام والمليشيات من أكثر من محور قتال، في ظل افتقاد المعارضة للذخيرة منذ أشهر عدة.

ويصرّ حليفا النظام، روسيا وإيران، على خروج مقاتلي المعارضة من حلب لتأكيد "انتصار متوحش" من قبل المحور الذي يدعم نظام الأسد، يمكّنهما من تأكيد سطوتهما في أي تسوية قادمة، وتثبيت بشار الأسد على رأس السلطة في سورية، كونه "الضامن لمصالحهما". ويدفع مشروع الاتفاق باتجاه ترسيخ سياسة التهجير المنهج في سورية، المخالف لكل المواثيق الدولية، وتسليم البلاد لمليشيات طائفية. ويصر الروس والإيرانيون على خروج مقاتلي "جبهة فتح الشام" إلى محافظة إدلب حصراً. ولم تحسم المعارضة السورية المسلحة في حلب أمرها تجاه مشروع الاتفاق، فهي في وضع عسكري متردّ، على الرغم من الصمود الذي تبديه في وجه الهجوم الكبير الذي تشنه قوات النظام والمليشيات تحت غطاء ناري من الطيران الروسي ومقاتلات النظام. ويُشدّد أغلب قادة الفصائل المقاتلة في حلب على أنهم اطلعوا على مشروع الاتفاق، ولكن "قبوله أو رفضه يحتاج إلى مشاورات بين مختلف الفصائل".

في هذا السياق، يشير القيادي في جيش المجاهدين، النقيب أمين ملحيس، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنه "اطلع على المقترح الروسي الأميركي"، محبّذاً خروج من يرغب من المدنيين من شرقي حلب، داعياً إلى "احتفاظ المعارضة السورية بوجود في حلب حتى لا نعطي نظام الأسد وحلفاءه نصراً".

من جانبه، يؤكد المتحدث باسم تجمع "فاستقم كما أمرت"، عمار سقار، لـ"العربي الجديد"، أن "الفصائل في حلب لم تتلقّ بشكل رسمي المقترح الروسي الأميركي"، لافتاً إلى أن "فصائل المعارضة قادرة على اتخاذ موقف موحّد". ويردف أن "الروس يراوغون"، مؤكداً أن "حلب تحترق بكل معنى الكلمة جراء قصف جوي ومدفعي لا يُوصف". في هذه الأثناء، لا تزال قوات النظام ومليشيات طائفية، تتقدم في حلب، إذ سيطرت مليشيا "النجباء" العراقية المدعومة من إيران، يوم الاثنين، على حي الشيخ سعيد، جنوب شرقي حلب، إثر معارك ضارية مع قوات المعارضة.

كما يشير ناشطون محليون إلى أن "المليشيا سيطرت أيضاً على حي باب المقام، وتتقدم في حيي كرم الأفندي وكرم الدعدع، بعد قصف هستيري هو الأعنف على الأحياء الشرقية من حلب منذ أيام عدة"، مشيرين إلى "مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بينهم أطفال، في حي بستان القصر".

ولا تزال المعارضة تحتفظ بالعديد من الأحياء المهمة في شرقي حلب، وجنوبها الشرقي، منها: الكلاسة، والسكري، والأنصاري، وبستان القصر، ومنطقة جسر الحج، وصلاح الدين، والمشهد وجزء من حي سيف الدولة، في وقتٍ تؤكد فيه وزارة الدفاع الروسية أن "قوات النظام والمليشيات الحليفة لها باتت تسيطر على نحو 95 في المائة من أراضي مدينة حلب، وتسيطر المعارضة على مساحة جغرافية تقدر بـ10 كيلومترات مربعة".

وتورد وزارة الدفاع الروسية أرقاماً عن أعداد المدنيين الذين خرجوا من حلب الشرقية، أو عادوا إليها، وعن أعداد مقاتلين من المعارضة سلموا أنفسهم لقوات النظام، تشكك مصادر في المعارضة في صدقيتها، وتصنفها ضمن "الحرب النفسية" التي تُشن بالتوازي مع المعارك العسكرية.

وبالتوازي مع المعارك الدائرة في حلب، بدأت تطفو على السطح خلافات بين أعضاء الائتلاف الوطني السوري، أحد العناوين السياسية للثورة السورية، على خلفية العديد من القضايا، منها الموقف من "جبهة فتح الشام"، وإجراء مراجعات من شأنها تفعيل الأداء السياسي في خضم تطورات سياسية وعسكرية ربما تحدد مستقبل البلاد برمته. في هذا الإطار، قدّم عضو الائتلاف، سمير نشار، استقالته عقب انتهاء اجتماعات الدورة 31 للائتلاف السبت، من دون توضيح الأسباب، في ظل أنباء عن نيّة ميشيل كيلو، المعارض البارز، هو الآخر تقديم استقالته.

من جانبه، ينفي عضو الائتلاف عقاب يحيى، وجود تصدع في الائتلاف الوطني قد يفضي إلى الإطاحة به، مشيراً في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إلى أن "أعضاء الائتلاف الوطني طرحوا مقترحات تدعو إلى إعادة هيكلة الائتلاف، وتغيير خطابه على ضوء التطورات السياسية والعسكرية المتلاحقة، وبلورة مشروع وطني، واختيار قيادة جديرة بقيادة المرحلة الراهنة، واسترداد القرار". بدورها، تلفت مصادر رفيعة في الهيئة السياسية داخل الائتلاف الوطني، إلى أن "موقفاً سيصدر من جبهة فتح الشام، لا يبتعد عن قرارات دولية على هذا الصعيد، بشرط تصنيف المليشيات الطائفية ضمن التنظيمات الإرهابية" من قبل مجلس الأمن الدولي.

وفي موازاة ذلك، شدّد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، على أن "النظام السوري لن يفلت من العقاب"، وذلك خلال مؤتمر صحافي في باريس، يوم الإثنين، مع منسق هيئة المفاوضات السورية رياض حجاب. بدوره قال حجاب إن "ما يحدث في حلب كارثة إنسانية"، مشيراً إلى أن "آلاف المدنيين تحت الأنقاض". وأضاف أنه "لا توجد مستشفيات في حلب بعد تدميرها من النظام وروسيا". وأكد أنه "بحث مع هولاند سبل وقف القصف وإيصال المساعدات للمحاصرين"، مضيفاً أن "إيران تقوم بتأجيج الفتن الطائفية، ولا مكان للقتلة في المرحلة الانتقالية". وكشف عن أن "النظام وجه دعوة للمليشيات العراقية للقتال في سورية". ونفى "وجود شروط مسبقة للمحادثات السياسية"، مؤكداً أن انتهاء معركة حلب لن يمنع التمسك بوجوب عدم مشاركة الأسد ونظامه في رسم مستقبل سورية.

 

أميركا: قوات الأسد فرت من تدمر سريعا تاركة عتادا لداعش

الأربعاء 15 ربيع الأول 1438هـ - 14 ديسمبر 2016م/واشنطن – فرانس برس/أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الثلاثاء أن قوات النظام السوري فرّت من مدينة تدمر الأثرية سريعا جدا تاركةً خلفها عتادا عسكريا غنمه عناصر "داعش". والأحد استعاد "داعش" السيطرة على المدينة الأثرية الواقعة في وسط سوريا إثر هجوم مفاجئ مكنه من أن يسطر للمرة الثانية على المدينة الأثرية بعد تسعة أشهر على طرده منها. والثلاثاء أعرب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف ديفيس عن أسفه لأن قوات النظام غادرت المدينة الأثرية "سريعا جدا"، مشيراً إلى أن ما جرى يدعم ما يقول البعض من أن "النظام مدعوما من روسيا كان تركيزه منصبا بالكامل على حلب لدرجة أنه نسي أن ينظر في المرآة ليرى ما يحدث خلفه". وأضاف أن الهجوم الذي شنه تنظيم داعش كان "على الارجح واحدا من أهم الهجمات المضادة التي رأيناها من جانب تنظيم داعش". وأضاف أنه "بالتالي فقد استولى تنظيم داعش على كل العتاد الذي تركه النظام في المكان. وهذا يمكن أن يشتمل على عربات مصفحة ومدفعية". وسيطر تنظيم داعش في أيار/مايو 2015 على المدينة المدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي حيث دمر بعضا من آثارها كليا والبعض الآخر جزئيا، قبل طرده منها في آذار/مارس الماضي. والأسبوع الماضي بدأ التنظيم هجوما على مواقع لقوات النظام السوري في محافظة حمص وتمكن سريعا من السيطرة على حواجز لجيش النظام وحقول نفط وغاز وصولا إلى مشارف مدينة تدمر الأثرية الواقعة في ريف حمص الشرقي. وتمكن التنظيم من الدخول إلى المدينة لفترة وجيزة السبت قبل أن تشن الطائرات الروسية غارات مكثفة عليه وتجبره على الانسحاب بعد ساعات. ولكن رغم الغارات ووصول تعزيزات لجيش النظام السوري، سيطر التنظيم المتطرف على المدينة فجر الأحد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة "أعماق" المرتبطة بالتنظيم. وكان الكرملين أعرب الاثنين عن أسفه لغياب التعاون من قبل الولايات المتحدة في التصدي لتنظيم "داعش" الذي استعاد الاحد السيطرة على مدينة تدمر الأثرية في سوريا.

 

"تايمز": روسيا تحمّل أميركا مسؤولية سقوط تدمر

المركزية- أفادت صحيفة "تايمز" أن "روسيا وجهت اللوم للسلطات الاميركية جراء سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة تدمر، حيث استعاد التنظيم السيطرة على المدينة التاريخية واستولى على أسلحة واحتجز أسرى".  ولفتت الصحيفة الى أن "القوات الروسية، التي كانت تحتفظ بقاعدة في تدمر، انسحبت من المدينة"، موضحة إن "القوات الأجنبية التي تقاتل التنظيم في سوريا والعراق تدرك مدى أهمية ألا تقع في الأسر حتى لا يتحول نصرا إعلاميا ودعائيا للتنظيم المتشدد".

 

روبرت كولفيل : قوات النظام السوري قتلت 82 مدنيا أمس شرق حلب

الثلاثاء 13 كانون الأول 2016 /وطنية - اتهم المتحدث باسم مجلس حقوق الانسان روبرت كولفيل، في مؤتمر صحافي عقده في جنيف النظام السوري بقتل 82 مدنيا على الاقل، بينهم نساء واطفال، في احياء حلب الشرقية.وقال :ان "الضحايا، وبينهم 11 سيدة و 13 طفلا، قتلوا على الاغلب في الساعات ال48 الماضية في اربعة احياء مختلفة من حلب في سوريا".

 

ترامب عين رئيس مجلس ادارة اكسون موبيل ريكس تيلرسون وزيرا للخارجية

الثلاثاء 13 كانون الأول 2016/وطنية - عين الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب اليوم رئيس مجلس ادارة عملاق النفط "اكسون موبيل" ريكس تيلرسون الذي يقيم علاقات وثيقة مع روسيا، وزيرا للخارجية بحسب بيان رسمي. وسيكلف تيلرسون (64 عاما) الذي يعرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا، بشكل خاص تطبيع العلاقات مع روسيا التي تدهورت بسبب ضم موسكو شبه جزيرة القرم والخلاف بين واشنطن وموسكو حول الحرب في سوريا. لكن تثبيت تعيينه امام الكونغرس قد يواجه عراقيل بسبب علاقاته مع روسيا التي تتهمها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بالتدخل في الانتخابات الاميركية لصالح الملياردير.

 

نواب كويتيون طالبوا دول الخليج بطرد سفراء روسيا على خلفية معركة حلب

الثلاثاء 13 كانون الأول 2016 /وطنية - دعا نواب معارضون في البرلمان الكويتي، اليوم، دول مجلس التعاون الخليجي الست الى "طرد سفراء روسيا من هذه الدول" على خلفية "الدور الروسي في معركة حلب ومساندتها للجيش السوري". وقال النائب المعارض جمعان الحربش في وقفة احتجاجية في مبنى البرلمان في العاصمة الكويتية "هناك ابادة تمارس حاليا في حق مدنيي حلب وسط تخاذل دولي"، مضيفا "نطالب دول الخليج بطرد السفراء الروس ونطالب بفتح باب التبرعات في المساجد لحلب". وطالب عبدالله فهاد وهو نائب معارض ايضا ب"طرد سفراء ايران وروسيا". واعلن من جهته النائب وليد الطبطبائي انه سيقام تجمع امام السفارة الروسية عصر، اليوم، في العاصمة الكويتية احتجاجا على الدور الروسي. في موازاة ذلك، وقع عدد من النواب طلبا لعقد جلسة برلمانية خاصة لمناقشة التطورات في حلب الثلثاء المقبل.

 

ايران تريد بناء سفن تعمل بالدفع النووي ردا على العقوبات الاميركية

الثلاثاء 13 كانون الأول 2016/وطنية - أمر الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الخبراء ببدء "تصميم" سفن تعمل بالدفع النووي وذلك ردا على تمديد العقوبات الاميركية على طهران عشر سنوات. وبعدما وصف تمديد العقوبات بانه "انتهاك" للاتفاق النووي، امر روحاني رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية "بوضع تصميم وانتاج محركات تعمل بالدفع النووي للنقل البحري".

 

البنتاغون: التحالف أعلن قتل 3 قياديين من داعش في سوريا ضالعين في اعتداءات خارجية

الثلاثاء 13 كانون الأول 2016 /وطنية - أعلن البنتاغون - وزارة الدفاع الاميركية، اليوم، ان "التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية -داعش" قتل 3 قياديين من الجهاديين "ضالعين مباشرة في اعتداءات خارج" سوريا بينها هجمات باريس 2015 وفي تجنيد مقاتلين اجانب، في ضربة جوية نفذها في 4 كانون الاول في الرقة في سوريا". واشار البيان الى ان "اثنين من القياديين هما صلاح قرماط وسامي جدو، ساعدا في الاعداد لاعتداءات 13 تشرين الثاني 2015 في باريس".

 

ميركل وهولاند يريدان تمديد العقوبات على روسيا بسبب النزاع في اوكرانيا

الثلاثاء 13 كانون الأول 2016/وطنية - أبدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم تأييدهما لتمديد عقوبات الاتحاد الاوروبي ضد روسيا بسبب الازمة الاوكرانية، خلال قمة اوروبية ستعقد هذا الاسبوع في بروكسل حيث ستطرح المسألة. واعتبرت ميركل في برلين حيث اجتمعت مع هولاند، انه "من الضروري تمديد العقوبات ضد روسيا" خلال القمة المرتقبة الخميس، فيما قال الرئيس الفرنسي لصحافيين انه يؤيد هذا الموقف.

 

الإدارة الأميركية المقبلة: عسكريون مخضرمون ورؤساء شركات

العرب/14 كانون الأول/16

واشنطن – قال ترامب في أحد تصريحاته القليلة التي تحدث فيها عن القادة العسكريين “صدقوني، أعتقد أن الجنرالات تحت قيادة باراك أوباما وهيلاري كلينتون، تراجعوا ليصبحوا أشبه بحطام. لقد تراجعوا إلى نقطة أصبحت محرجة بالنسبة إلى بلادنا…. وأستطيع أن أرى ما هو أعظم، على سبيل المثال، الجنرال جورج باتون يتلوى في قبره لأننا لم نهزم تنظيم الدولة الإسلامية”. وأضاف الرئيس الأميركي المنتخب “لدي ثقة كبيرة في الجيش. وبالتأكيد، لدي ثقة كبيرة في بعض القادة”. وفعلا لم يكتف ترامب بالحديث عن الثقة بل جسدها من خلال أهم التسميات في حكومته والتي ترتسم ملامحها مع كل تعيين جديد، ويبدو فيها وضحا توجه الرئيس الأميركي نحو اختيار أصحاب الخبرات في مجال الصفقات والتجربة الميدانية، مقابل التقليص من الأكاديميين من السياسيين وأساتذة الجامعات.

مجلس وزاري ثقيل

لم يكد الجدل يخفت حول تعيين الجنرال المتقاعد، جيمس ماتيس، وزيرا للدفاع، حتى أعلن ترامب عن تعيينه الجنرال المتقاعد، جون كيلي، لتولي وزارة الأمن الداخلي. ليصبح بذلك الجنرال الثالث في الإدارة المقبلة. وقد عيّن ترامب قبل كيلي، الجنرال المتقاعد، مايكل فلين، مستشارا للأمن القومي، المنصب البالغ الأهمية في صنع السياسة الخارجية والدفاعية للولايات المتحدة. وعلق ديفيد غراهام، المحلل في صحيفة ذي اتلانتك، على هيمنة القادة العسكريين على الحكومة الأميركية القادمة، مشيرا إلى أنه لم يسبق أن شهدت إحدى الإدارات الأميركية تركيبة مشابهة، والتي وصفها غراهام بـ”المجلس الوزاري الثقيل”.

واستطرد موضحا أن الحالة الوحيدة التي تم فيها تواجد مجموعة جنرالات في نفس الإدارة كانت خلال عهد رئيس الولايات المتحدة الثامن عشر يوليسيس غرانت.

وحكم غرانت جنرال سابق، الولايات المتحدة في الفترة من 1869 إلى 1877. وعمل في حكومته أربعة جنرالات سابقين في نفس العام، لكن ذلك حدث في زمن كانت فيه هناك حصة غير متناسبة من المشاركة السياسية التي تضم الرجال البيض الذين شغلوا مناصب رفيعة خلال الحرب الأهلية.

ويعتبر غراهام هيمنة الجنرالات ستثير بعض الصراعات، مضيفا أن تعيين ماتيس على وجه الخصوص يخالف القانون، حيث يقضي قانون فيدرالي بقضاء العسكريين المتقاعدين سبع سنوات على الأقل خارج الجيش قبل الحصول على مسؤوليات واسعة داخل وزارة الدفاع، ولذلك يتوجب تمرير تشريع خاص لتجاوز هذا القانون. ويمكن للمرشح أن يحصل على تنازل من الكونغرس للتحايل على ذلك، ويبدو أن ماتيس حصل على التنازل.

ويثير تعيين العديد من الجنرالات جدلا بين خبراء السياسة. ويقول النقاد إن الكثير من القادة العسكريين شوهوا في أحسن الأحوال الأولويات الوطنية، وفي أسوأ الحالات تسببوا في ترهل المجلس العسكري.

وكتب كارول جياكومو من صحيفة نيويورك تايمز “سوف يكون تعيين عدد كبير جدا من الجنرالات سببا في إحداث توازن في النظام لسبب وجيه يكون في صالح القيادة المدنية”.

وأضاف أن “القلق يأتي من كون القادة العسكريين قد يجرون البلاد إلى المزيد من الحروب". و"أن البنتاغون، بميزانيته التي تبلغ نحو 600 مليار دولار، يمارس بالفعل نفوذا واسعا في صنع السياسات الأمنية الوطنية ويضعف من موارد وزارة الخارجية”.

ولكن بعيدا عن التعيينات الجيدة أو السيئة، ما الذي قد يفسر اعتماد ترامب غير المتناسب على السمعة؟ يجيب غراهام على هذا السؤال بالاعتماد على التحليل النفسي لشخصية ترامب. فالرئيس الأميركي المنتخب ليست لديه خبرة في مجال الأمن القومي، وأظهر اهتماما كبيرا بالحصول على تلك الخبرة.

ومن المهم لمستقبل إدارته ومصداقيته أن يحيط نفسه بأناس يعرفون عما يتحدثون، ويمكن أن توفر سمتهم العسكرية ذلك.

ويعتبر الجيش من المؤسسات القليلة التي لا تزال تحظى بمصداقية عالية لدى المجتمع الأميركي.

وفي استطلاع أجرته مؤسسة غالوب هذا الصيف، كان الخيار الذي حظي بنسبة تأييد عالية هو الجيش، متجاوزا حتى الشركات الصغيرة والكنائس، إذ قال 73 في المئة من الأميركيين إنهم يثقون في الجيش “بشكل كبير” على الأقل، وهم يتجاوزون ضعف أولئك الذين قالوا الشيء نفسه عن رئاسة الجمهورية.

وزير خارجية صديق لروسيا

اختيار جنرالات سابقين ويحظون بمستوى عال من ثقة الجمهور الأميركي لمناصب عليا، يحقق الكثير لترامب. وهذا الاختيار لن يتوقف عن القادة العسكريين، حيث يقول ديفيد غراهام، إن خيارات ترامب الأخرى يمكن أن تشمل رواد الأعمال والمليارديرات والمصرفيين السابقين، وهو ما حدث مع وزير الخارجية.

ترامب ليست لديه خبرة في مجال الأمن القومي ومن المهم لمستقبل إدارته أن يحيط نفسه بأناس يعرفون عما يتحدثون

كان المتابعون يتوقعون أن يختار الرئيس الأميركي المنتخب جنرالا آخر لمنصب وزير الخارجية، وهو الجنرال ديفيد بترايوس، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية؛ لكن لم يذهب منصب كبير الدبلوماسيين الأميركيين، البالغ الحساسية، لقائد عسكري.

فقد أعلن دونالد ترامب أنه اختار رئيس مجلس إدارة عملاق النفط اكسون موبايل، ريكس تيلرسون، الذي يقيم علاقات وثيقة مع روسيا، وزيرا للخارجية، مشددا على أهمية علاقاته مع قادة في العالم.

وجاء في بيان من مكتب ترامب أن تيلرسون “سيكون مدافعا قويا عن مصالح أميركا الحيوية وسيساهم في تغيير سنوات من السياسة الخارجية السيئة والأعمال التي أضعفت أمننا ومكانة أميركا في العالم”.

وقال ترامب “لا يسعني التفكير بشخص أكثر استعدادا ومكرسا بهذا الشكل لأداء الخدمة كوزير للخارجية في هذه الأوقات الحساسة في تاريخنا”. و”تيلرسون يعرف كيف يدير منظمة ذات بعد عالمي، وهو ما يعتبر أمرا مهما لإدارة وزارة خارجية ناجحة”، مشددا على أهمية “علاقاته مع قادة في مختلف أنحاء العالم”.

ويأتي تعيين تيلرسون بعد أيام على اتهام وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية لمصلحة ترامب، في تطور يمكن أن يعقد إجراء تثبيت تعيينه في مجلس الشيوخ.

وبصفته رئيسا لمجلس إدارة اكسون موبايل ورئيسها يشرف تيلرسون (64 عاما) على أنشطة الشركة في أكثر من 50 دولة.

وقد عارض العقوبات على روسيا في 2013 ومنحه الرئيس فلاديمير بوتين وسام الصداقة الروسية بعد عدة سنوات من مشاريع “اكسون موبيل” في البلاد.

وسيكلف تيلرسون، الذي يعرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا، بشكل خاص بتطبيع العلاقات مع روسيا التي تدهورت بسبب ضم موسكو شبه جزيرة القرم والخلاف بين واشنطن وموسكو حول الحرب في سوريا.

ويأتي إعلان التعيين في خضم الجدل الذي أثارته خلاصات لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي ايه” التي تقول إن موسكو حاولت ترجيح كفة ترامب في الانتخابات أمام منافسته هيلاري كلينتون من خلال نشر وثائق مقرصنة للحزب الديمقراطي.

وتيلرسون الذي وإن كان مديرا جيدا لإحدى أكبر شركات النفط العالمية، فإنه لا يحظى بأي خبرة في السياسة الخارجية، لذلك يتوقع المراقبون أن يواجه أسئلة صعبة خلال جلسات الاستماع أمام مجلس الشيوخ لتثبيته في منصبه، فيما يقول آخرون إن دونالد ترامب تعامل مع تيلرسون من منطلق رجل الصفقات، وقد قال عنه إنه أبرم صفقات ضخمة مع روسيا لصالح شركته وليس لصالحه الشخصي.

وإن لم يكن معتادا على الأعراف والبروتوكولات الدبلوماسية، فإن تيلرسون معتاد على لقاء كبار قادة هذا العالم للدفاع عن مصالح اكسون موبايل الناشطة في أكثر من خمسين بلدا من قطر إلى بابوازيا-غينيا الجديدة مرورا بالسعودية. وقد سحب الشركة من فنزويلا إثر خلافات مع الرئيس السابق هوغو تشافيز.

ونقلت شبكة إن بي سي الأميركية عن مصدرين قريبين من الفريق الانتقالي أنَّ الرئيس المنتخب دونالد ترامب، اختار تيلرسون وزيرا للخارجية على أن يكون مساعده جون بولتون، السفير الأميركي الأسبق لدى الأمم المتحدة في عهد جورج دبليو بوش.

وموقفه كمساهم في اكسون موبايل التي يملك أسهما فيها تزيد قيمتها عن 150 مليون دولار بحسب وثائق في البورصة، قد يسبب تضاربا في المصالح لأن قراراته كوزير للخارجية ستؤثر على سعر السهم. ورفع العقوبات عن روسيا سيؤدي بالتأكيد إلى ارتفاع كبير للسهم.

قرر ترامب الاستعانة بشخصيات ومستشارين ينتمون إلى الطبقة السياسية في واشنطن التي تكلم ضدها ترامب. وميزة هذه الشخصيات أن أغلبها من محرضي أو مخططي حرب العراق ويعارض أغلبها الاتفاق النووي مع إيران. ويقول المراقبون، مع توضح الرؤية بشأن إدارة ترامب المقبلة، إنها بشكل عام ستكون يمينية قوية تشبه بشكل كبير شخصية الرئيس المثير للجدل.

 

التحول إلى المسيحية.. أحدث عناوين التمرد في إيران

العرب/14 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/13/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%88%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D8%B1/

طهران - أدت ثورة الإمام الخميني إلى هجرة الكثير من المسيحيين خصوصا بعد حرب الثماني سنوات مع العراق وصراع إيران مع الولايات المتحدة الأميركية، حيث قادت توجهات الثورة الإسلامية نحو أسلمة المجتمع الإيراني أكثر من ثلثي مسيحيي إيران إلى الرحيل إلى الخارج بسبب ممارسات النظام الإيراني ورفضه للأقليات وحرية المعتقد. ورغم جهود النظام الإيراني لوقف انتشار الديانة المسيحية إلا أن حركة كبيرة لإقامة كنائس سرية آخذت في الازدياد يتزامن معها إقبال الإيرانيين على اعتناق المسيحية.

ويرى متابعون ومحللون للشأن الاجتماعي والسياسي في إيران أن أسلوب الحكومة الإيرانية وتصرفها غير المسؤول وتبنيها التشدد الإسلامي في كل كبيرة وصغيرة عجّل بانتشار ظاهرة التنصر في البلاد، وهو ما يفسر ارتفاع نسبة اعتناق المسيحية في طهران في الفترة الأخيرة.

ولفت الكاتب الصحافي الإيراني، فرزين كارباسي، في تصريحات صحافية سابقة أن نظام الخميني “خلق ظاهرة هدامة تعمل ضد حقوق جميع أبناء الشعب بشكل عام وضد الأقليات القومية والدينية بشكل خاص”.

ويضيف أن “القمع هو السمة البارزة لهذا النظام، إذ يمارسه بشكل شامل ضد جميع أبناء الشعب من السنة والمسيحيين وغيرهم، ولم يسمح لهم بمزاولة طقوسهم ومناسكهم الدينية، حيث يعتبرهم جماعات منحرفة عن الدين الإسلامي، وكفارا وجواسيس”.

    أكثر من 200 شخص تم تعميدهم خلال شهر نوفمبر الماضي خلال مراسم دينية كبيرة في إحدى الكنائس السرية في البلاد

وكشفت قناة فوكس نيوز أن المئات من المواطنين الإيرانيين غيروا ديانتهم من الإسلام إلى المسيحية خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث يتم تعميد أولئك الذين اختاروا المسيحية عقيدة لهم، في كنائس سرّية في منازل خاصة في جميع أنحاء إيران.

وذكرت إحدى المجموعات التي تروج للمسيحية في إيران باسم "كنيسة إيلام"، أن أكثر من 200 شخص تم تعميدهم خلال شهر نوفمبر الماضي خلال مراسم دينية كبيرة في إحدى الكنائس السرّية في البلاد. وتحوّل المئات من المواطنين الإيرانيين من الإسلام إلى المسيحية، وحضر الكثير منهم في احتفالات كبيرة تمت إقامتها في الكنائس السرية التي تنعقد في منازل خاصة في جميع أنحاء البلاد الشهر الجاري.

وفي تصريح لموقع فوكس نيوز الإخباري، قال ماني عرفان، الرئيس التنفيذي ومؤسس “جمعية الإرشاد المسيحي” (سي.سي.أم)، التي تشارك في حركة الكنائس السرية الإيرانية لأكثر من عقدين من الزمن، إنه “ارتفاع مهول. إنهم في الغالب من الشباب”.

ويضيف عرفان أن “الكثير من سكان إيران من الشباب تعبوا من الحكم الديني القمعي للنظام، والذي غالبا ما شوه تعاليم الدين الإسلامي”، واصفا “أسباب التوجه نحو المسيحية بأشبه بثقافة مضادة، ثورة مضادة لثورة 1979 الإيرانية”. ويلاحظ خبراء أن اعتناق المسيحية ازداد بشكل مطرد في السنوات الأخيرة، ويتوقع أنه بحلول عام 2020، سوف يصل عدد السكان المسيحيين في إيران إلى 7 ملايين شخص أو 10 في المئة من إجمالي عدد السكان.

ويرى متابعون أن ظاهرة تغيير الدين في إيران بدأت تتفاقم وأن معظم الذين يقبلون على الدين المسيحي هم من جيل الشباب، ورغم أن الحكومة الإيرانية اتخذت إجراءات قانونية مشددة لمواجهة هذه الظاهرة واعتقلت العشرات بتهمة التنصر في البلاد، إلا أن انشغالها بتدخلات خارجية بآليات طائفية وبراغماتية في شؤون المنطقة والتي خلفت الفوضى والانقسام حال دون تنفيذ خططها للحد من انتشار المسيحية في إيران، وهو ما انعكس على نظامها الداخلي المرتبك لتنامي رفض السياسة القمعية لنظام الفقيه.

 يتم تعميد أولئك الذين اختاروا المسيحية عقيدة لهم في كنائس سرية في منازل خاصة في جميع أنحاء إيران

واضطر الكثير من السكان المسيحيين في إيران إلى تلقي المواد والتعاليم الديانة المسيحية من الفضائيات والمنتديات وشبكات التواصل الاجتماعي مثل تلغرام وإنستغرام وجميع خدمات العبادة في بيوت القساوسة ورجال الدين الآخرين.

وفي تصريح لموقع فوكس نيوز، قال ديفيد ييغنازار، وهو المدير التنفيذي لـ”كنيسة إيلام”، إن “الحكومة الإيرانية تقول إنها تجمعات غير قانونية بالأساس. وهم مجبرون على الالتقاء في هذه الكنائس المنزلية السرية التي يرى النظام أنها غير قانونية”.

ووفق مراقبين تعتبر إيران من أكثر الدول التي تضطهد المسيحيين في العالم، حيث تقوم بحملات اعتقال مستمرة نحوهم. كما أن أعدادا كبيرة من الكنائس في إيران موجودة تحت الأرض ويُطلق عليها اسم الكنائس غير المنظورة.

وأفادت الصحافة الألمانية أن 19 منظمة مدافعة عن حقوق الإنسان ومنها الحملة الدولية من أجل حقوق الإنسان في إيران، طالبت النظام الإيراني بوقف المضايقات على المواطنين الإيرانيين الذين غيروا ديانتهم إلى المسيحية حديثا، وعدم إيذائهم.

وأوضحت هذه المنظمات أن السلطات الإيرانية رفعت من مستوى مضايقاتها ضد الإيرانيين المسلمين الذين غيروا ديانتهم إلى المسيحية، بشكل كبير خلال الصيف الماضي، وأن السلطات الأمنية ألقت القبض على 79 ناشطا إيرانيا في مجال ترويج المسيحية خلال فترة أبريل إلى يوليو الماضي فقط.

وأشارت إلى أن وزارة المخابرات والأمن الإيرانية تستجوب بشكل يومي بعض الناشطين المسيحيين الإيرانيين، وأنها تطلب منهم تقارير عن أعمالهم اليومية، وأنها طردت بعضهم من وظائفهم. ووصف ماركوس روده، الخبير في الشؤون الإيرانية لدى منظمة “الأبواب المفتوحة”، في حديث سابق أدلى به لتلفزيون دوتشي ويله الألماني، وضع المسيحيين الإيرانيين بـ”المأساوي جدا”.

ولفت إلى أن وضع المسلمين الذين اعتنقوا المسيحية أسوأ بكثير، بسبب تعرضهم “لمتابعة شديدة” من قبل السلطات الإيرانية، حيث يتم الزج بالكثير منهم في السجون، ويتعرضون للتعذيب أو للإعدام لأسباب واهية.

ومع زيادة عدد المسيحيين في إيران ومنذ عام 2012، يمنع النظام الإيراني تغيير ديانة المسلمين الإيرانيين إلى المسيحية في الكنائس الرسمية للبلاد، ومنذ ذلك الحين تكفلت الكنائس السرية بتعميد هؤلاء الإيرانيين لتحولهم إلى المسيحية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة " تجاهل العارف "

 نبيل بومنصف/النهار/14 كانون الأول 2016

لم تمض ساعات على صرخة المطران الياس عوده في الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد جبران تويني حتى جاءتنا الاخبار " المرحة " عن الاختراق الحكومي. وأي مرح اكبر من خطاب سياسي نافر يردد مفردات تعكس حقيقة ما استهوله ميتروبوليت بيروت من "تسابق على قالب الحلوى" بل تناتش للحقائب - الاقطاعات. لسنا الآن في معرض مقاربة ظاهرة الجشع السلطوي الذي قد نجد مثيلا له حتى في اكبر الديموقراطيات الغربية، ولكن الامر الاشد فداحة والذي يتسلل متهاديا مع الفصول المتعاقبة لتأليف الحكومة يتمثل في ترسيخ قواعد وأعراف قسرية في تشكيل الحكومات خارجة تماما عن المفهوم الدستوري. ثمة من يسخر كثيراً بأي مقاربة للمعايير الدستورية في ظل واقع سياسي يملي قواعده وقوانينه ولا يبقي من الدستور سوى الشكليات والطقوس. والأسوأ ان الساخرين محقون ما دمنا لا نعرف في اي غرفة عمليات تولد الحكومة ، أهي في بعبدا أم في بيت الوسط أم في عين التينة أم في حارة حريك... واذا كانت مقار القيادات الحزبية والسياسية والطائفية ممرات إلزامية لتشكل السلطة التنفيذية في واقع تستأثر فيه القيادات بمعظم التمثيل السياسي والنيابي والطوائفي، فماذا عن البعد الدستوري الذي ينيط عملية تأليف الحكومة حصرا بالرئيس المكلف ورئيس الجمهورية ؟ بدا الامر صادما مع اعلان زعيم المردة بمنتهى الصراحة ان رئيس مجلس النواب "أعطانا" حقيبة الأشغال، هكذا حرفيا. بل بدا اكثر نفورا باعلان رئيس المجلس نفسه ان عملية تشكيل الحكومة انجزت بنسبة 99 في المئة كأنه الشريك الثالث الواقعي وايضا الدستوري في تشكيل الحكومات. لا يمكن تجاوز هذا البعد الممعن في انتهاك المعايير أياً تكن مبرراته خصوصا على مشارف مطالع عهد جديد وعلى مشارف ولادة حكومة جديدة سيتحملان سواسية تبعة التسليم من أول الطريق بهذا النشاز. صار في لبنان منذ عام 2008 طبقات متراكمة متعاقبة من قواعد وقوانين وأعراف طمرت المعايير والأصول الدستورية تباعا الى حدود التطبيع الكامل مع ذاك الشيء الذي يناهز مؤتمرا تأسيسيا ولا حاجة اليه بعد الآن. نتساءل الآن تحديداً لماذا ثارت ثائرة الاطراف المناهضين للسلة التي طالب بها رئيس المجلس فيما يجري التسليم بما هو أسوأ من كل السلال؟ نتساءل ابعد من ذلك، كيف ستكون عملية تصحيح وتغيير ونفض للمورثات المنتهكة للدستور ما دام عهد جديد وحكومة جديدة يشقان البدايات بهذا النمط المتبع في تشكيل الحكومة وكأن شيئا نافراً لا يحصل؟ أتراه "تجاهل العارف" يقيم الأساس المتين لذاك الشيء الموعود في التغيير فيما تقبل البلاد على حكومة تتنازعها سلفا متاريس حفرتها قواعد مفروضة بأمر واقع لا يملك أحد ان يرده؟ كذّبونا، وعسانا نكون مخطئين.

 

إعادة ترتيب "الوصاية الثنائية" على لبنان

عبد الوهاب بدرخان/النهار/14 كانون الأول 2016

كل ما كان يقال عن حكومة الرئيس تمام سلام، من ضعف وعجز وتخبّط، بات ينطبق الآن على عموم الدولة، علماً أن تلك الحكومة التي لا تزال تصرّف الأعمال عانت من غياب رئيس للجمهورية واستعصاءٍ لانتخابه، ومن تفاقم الانقسامات وتحوّل جميع وزرائها الى "رؤساء"، وما كان لها أن تتماسك وتستمر رمزاً لما تبقّى من الدولة لولا صبر رئيسها ازاء الاستفزازات والمهاترات اليومية. مضت ستة أسابيع على فكّ العقدة بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، ولم يُتَح للبنانيين بعد أن يشعروا بالفارق أو يروه، فالانقسامات نفسها تحول دون إقلاع "عهد" جديد، ما عنى ويعني أن أحداً لم يتعلّم شيئاً من محنة التعطيل والفوضى، بدليل أن الأمين العام لـ "حزب الله" نفى مجدّداً أنه عطّل انتخاب الرئيس عامين ونصف العام، وأنه يعطّل الآن ولادة حكومة الرئيس سعد الحريري. لكن التبسيط المصطنع في خطابه الأخير لم يعد ينطلي على أحد، فهو يعمل الآن على أن يكون سيف التعطيل مصلتاً على رأس هذه الحكومة من داخلها. وفي ذلك نهج ترويضي ايراني للرئيس الجديد يتجاوب مع نهج ترويضي سوري، كما لو أن دمشق وطهران تعيدان ترتيب نظام الوصاية على لبنان. جاء مفتي النظام في مهمة استفزازية مفادها أن اغتيال حلب ليس ايذاناً باستعادة نظام بشار الاسد السيطرة فحسب، بل اشعاراً باستئناف تدخّله في لبنان باعتباره الحلقة الأضعف في محيطه. وكان لافتاً أن "اعلام الممانعة" اضطر الى الترويج بأن كلام الاسد على الرئيس عون كان عادياً وودّياً، فهذا اعلام يكتفي باستغشام جمهوره. نعم، كان بعض الكلام عادياً، أما الجانب المفترض أنه "ودّي" فوظّفه الاسد للقول بأنه صاحب الفضل في انتخاب عون رئيساً. الاسد مستعجل لإظهار أنه حلّ مشكلته الداخلية بقتل نصف مليون شخص وطرد نصف الشعب السوري الى الخارج، ومستعجل لاستعادة "دور اقليمي" كان ولا يزال عنوان "الشرعية" التي يدّعيها، لكنه يتناسى أنه استدعى الروس والايرانيين الذين باتوا يمارسون أدوارهما كإحتلالَين مقيمين. مع ذلك، ليس مهمّاً ما يقوله الاسد أو "اعلام الممانعة"، المهم ما يريد الرئيس عون أن يفعله. ولعله سمع كلمات المتروبوليت الياس عوده في قداس الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد جبران تويني: "هذا الوطن، الذي أحبه جبران حتى الموت، يتداعى. لا تدعوا لبنان يضيع في مهبّ السياسات الصغيرة والمصالح الضيقة وتقاسم الحصص وتقسيم الوطن"، وقوله أيضاً: "كنا، مع المواطنين الذين وحدهم يدفعون ثمن كل شيء في هذا الوطن، نأمل أن نشهد ورشة بناء عامة وفي كل الحقول، بعد انتخاب رئيس للبلاد، فإذا بنا أمام معضلة تأليف حكومة"... ليست صدفة أن تكون العُقَد التي أخّرت هذه الحكومة من صنع أتباع النظامَين السوري والايراني.

 

الوزارات الدسمة؟

ميشيل تويني/النهار/14 كانون الأول 2016

منذ انتخاب الرئيس العماد ميشال عون، تجري محاولات تأليف الحكومة على وقع متعثر... كنّا نعتبر ان الجو الوفاقي الذي سمح بانتخاب الرئيس عون سيسمح أيضاً بتأليف حكومة سريعاً، خصوصاً ان هذه الحكومة سيكون عمرها قصيراً. وعدوا اللبنانيين أولاً بتأليف الحكومة قبل عيد الاستقلال، واليوم يعدون بتأليفها قبل عيد الميلاد، لكن بغض النظر عن يوم ولادتها، فإن العامل اللافت هو الطريقة الوقحة في التعامل مع التأليف ومع الوزارات وتوزيع الحقائب:

أولاً، يحكى عن وزارات خدماتية وأخرى غير خدماتية. فما هو المعيار للتصنيف؟ كل الوزارات هي لخدمة الشعب، ولكن يبدو واضحاً ان الكثير منها يستعمل سلعة للانتخابات. والمضحك انهم لا يوزّرون النواب في بعض الحالات، لكن الوزراء والنواب يكونون من الجهة نفسها ويعيّنهم الزعيم نفسه، وبذلك تصبح الحكومة مجلس نواب مصغراً. فكيف لمجلس أن يحاكم من عينه زعيم حزبه؟

ثانياً، يتحدثون عن وزارات دسمة، وغيرها أقل دسامة، وهذا مرفوض ومخجل.

ثالثاً، المضحك أنهم يتعاملون مع الوزارات كأنها ملكهم، فهذا الفريق يتنازل بشهامة لفريق آخر عن حقيبة معينة وكأنها باسمه أو ملكه، والعكس. ويتحدثون عن ذلك من دون خجل، كأنه من الطبيعي أن يتبادلوا بعض الوزارات والمناصب. وقد يكون مخيفاً أنه في هذا الجو "الوفاقي"، وفيما الجميع متحالفون، يتصرفون بهذه الطريقة. فماذا سيفعلون في المستقبل؟ لذلك نكرر أن التغيير والتنويع وإعطاء فرصة لمرشحين في الانتخابات النيابية غير راضخين للعبة والتركيبة هو أمر ضروري للتغيير، وإلا "فالعوض بسلامتنا".

ولا نريد أن نستوعب ان ما نأخذه ليس أكثر من جرعات من التفاؤل الخادع، لأن المشكلة تكمن في تركيبة غير صالحة من أساسها. والحل الوحيد للتطوير هو رؤية مختلفة ونهج مختلف ومنطق جديد. فمهما قالوا أو فعلوا، يكفي ان ننظر اليهم يعرقلون ويتشاجرون ويساومون ويهددون بعضهم بعضاً حول مناصب وزارية على حساب الشعب وعلى مصالحنا من دون خجل، وعلناً. وعندما ستتألف الحكومة لا تنسَ، مرة أخرى، يا شعب لبنان، كيف تم تأليفها وكيف يتعاملون مع السلطة والحكم. وقد يصحّ كل شيء في وصف هذه المسرحية المخجلة إلا عملية تشكيل حكومة تفتح باب التغيير الذي ينتظره اللبنانيون بفارغ الصبر وبآمال متجددة. ولم يكن الشهر ونصف الشهر من عمر هذه العملية إلا الدليل القاطع على ان التركيبة السياسية القائمة لا تتعامل مع آمال الناس في التغيير إلا من باب الخداع الكلامي والإعلامي.

ولم يكن هذا التسابق على الوزارات وتصنيفها إلا الجريمة الأولى المعاكسة لمن ظن ان عهداً جديداً "سيفرض" بداية مختلفة طالما انتظرها الناس.

 

حسابات إنتخابية تُشعل الساحة المسيحيّة شمالاً

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 14 كانون الأول 2016

سواءٌ تمّت الإنتخاباتُ النيابية في موعدها على أساس قانون الستين أو تأجّلت تقنياً لإنتاج قانون جديد أكثري أو نسبي أو مختلط، فإنّ الحسابات الإنتخابية المسيحيّة الشمالية تدخل كعاملٍ مؤثّر في الإستحقاقات الوطنية المقبلة. يُسلّم الجميع أنّ الخلاف بين رئيس تيار «المردة» أحد أهم زعماء زغرتا النائب سليمان فرنجية و«التيار الوطني الحرّ» سببه الأساس منافسة فرنجية العماد ميشال عون على الرئاسة بعد مبادرة الرئيس سعد الحريري السابقة، ما أشعل الصراع مع «التيار»، لكنّ هناك قطبةً لم تظهر الى العلن، أو حجَبَها الدخانُ الرئاسي وتأليفُ الحكومة وهي موقع رئيس «التيار الوطني الحرّ» الوزير جبران باسيل على الساحة المسيحية الشمالية والتنافس مع فرنجية على الزعامة. تشهد أقضية الشمال المسيحية الأربعة أي البترون، الكورة، بشرّي وزغرتا خلطَ أوراق غير مسبوق، إذ باستثناء قضاء بشرّي الذي تستطيع «القوّات» حسم الموقف فيه لوحدها نتيجة التأييد الكبير من الأهالي والإلتفاف الشعبي حول «القوات» نتيجة الهجوم الأخير عليها، إلاّ أنّ الأقضية الثلاثة الأخرى ستشهد منازلاتٍ قاسية. البدايةُ من زغرتا، فقد كان لافتاً للإنتباه إستقبال باسيل لرئيس حركة «الإستقلال» ميشال معوّض بعد إنتخاب عون، في وقت أعلن معوّض دعمه للعهد، هذا الدعم ليس غريباً على معوّض الذي ينتمي الى عائلة كانت موالية للنهج الشهابي، فوالده الرئيس الشهيد رنيه معوّض كان شهابياً، وقد وسّع نفوذَه بفضل الدعم الذي أمّنه النهج له من أجل الوقوف في وجه النائب الأب سمعان الدويهي الذي كان شمعونياً، وبالتالي، فإنّ مساندة العهد و«القوات» لمعوّض، الذي يشكل الزعامة الزغرتاوية المنافِسة لفرنجية، قد تقلب المعادلات المحلّية.

وتبدو الصورة الزغرتاوية على الشكل الآتي: فرنجية، متحالِفاً مع آل كرم وقسم من آل الدويهي، فيما معوّض يتحالف مع غالبية

آل الدويهي ذات الميول اليمينية، إضافة الى «القوات» و«التيار الوطني الحرّ»، وبذلك يبقى السؤال عما إذا كان يوسف الدويهي والنائب السابق جواد بولس سيعودان ويشكّلان مع معوّض لائحة مثل انتخابات 2009، أو أنّ لائحة معوّض ستضمّ أحد المرشحين من قرى القضاء التي تناصره وتناصر «القوات».

وبالنسبة الى الصوت السنّي، يبقى السؤال كيف سيتوزّع، فمن جهة هناك إلتزامٌ محلّي مع معوّض وفرنجية، ومن جهة أخرى انتظار لكيفية ترجمة كلام الحريري بأنه سيتحالف انتخابياً مع فرنجية، علماً أنّ الأخير يملك تاريخاً كبيراً من الخدمات. في حين يقول البعض إنه إذا كان فرنجية سينال حقيبة خدماتية من الدرجة الأولى، فإنّ كلّ حقائب العهد مفتوحة لحساب معوّض. بالإنتقال الى الكورة، فإنّ الصورة لا تكتمل إلّا بعد معرفة الموقف النهائي لنائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي يؤكّد أنّ علاقته مع الدكتور سمير جعجع عادت الى سابق عهدها ولا خلافات حالياً، في حين يشدّد نائب «القوات» فادي كرم على متانة التحالف مع مكاري، وبالتالي تتّجه الأنظار الى أصوات الحزب «السوري القومي الإجتماعي» وتحالفاته بعد إعلان التحالف بين «القوات» و«التيار الوطني الحرّ»، وموقع النائب نقولا غصن في التركيبة الجديدة، إضافة الى تيار «المردة» ومعرفة مصير أصوات السنّة وأين ستصب.

أمّا في البترون، فقد دخل معطى جديد عنوانه إعلان النائب أنطوان زهرا ترشّحه مجدّداً الى الإنتخابات، وتحالفه مع باسيل حكماً، وهذا الأمر أعاد خلطَ الحسابات بعد إعلان نائب الكتائب سامر سعادة عزمَه على الترشح في البترون وليس في طرابلس. من هنا فإنّ هذا المعطى القواتي- العوني قد أراح مبدئياً وزيرَ الإتصالات بطرس حرب، حيث خلت ساحةُ الجرد من تنورين مروراً ببلدات الوسط من مرشّحٍ للتحالف.

والمعروف في المنطقة أنّ التصويت هو على أساس سياسي وأيضاً مناطقي، فأيّ لائحة لا يمكنها أن تنافس من دون وجود مرشّح من تنورين، تلك البلدة التي تُعدّ نحو 14 ألف ناخب وتشكّل عائلة حرب أكثر من نصف القوّة الناخبة. وكما في بشري حيث لا يمكن لأيّ طرف أن لا يرشّح أحداً من آل طوق، وفي زغرتا حيث لا يمكن تأليف لائحة منافِسة من دون عائلات فرنجية أو كرم أو الدويهي أو معوّض، فإنّ إبعاد أيّ مرشح لآل حرب من التحالف المسيحي، وإخلاء ساحة الجرد للوزير بطرس حرب سيريحه ويجعله يخوض معركة يتفوّق فيها بشكل كبير جرداً ممّا يشكّل أزمة حقيقية للائحة تحالف «القوات- التيار» التي ستحاول التعويض في الوسط والساحل، خصوصاً أنّ «المردة» سيخوض المعركة بشراسة ضدّ باسيل و«القوات». أمام هذا الواقع يبقى التنافسُ سمةَ المرحلة المقبلة، فيما الحسابات المناطقية تشكّل أساسَ خوض الإنتخابات الرابحة أو التجديد للزعامات المحلّية.

 

...وعاد عون يتأقلم مع «الحزب»

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 14 كانون الأول 2016

في إطلالته الأخيرة، بدا الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في أعلى درجات الهدوء والثقة في مستقبل العلاقة مع الرئيس ميشال عون. إذاً، بدأت تهدأ وضعيّة «الترجرج» التي سادت الأسابيع الستة الأولى من العهد. وواضح أنّ عون هو الذي بدأ بإنهاء «الترجرج»، وليس «الحزب».

يعتقد بعض المحسوبين على فريق 8 آذار أنّ فترة التشدُّد التي مارسها «الحزب» وحلفاؤه، والتي ترجمتها أزمة تأليف الحكومة، كانت كافية ليفهم الجميع حدود اللعبة ويعودوا إلى «الواقعية»، فيهدأ «المتحمّسون» أو الذين ظنّوا في لحظات معيّنة أنّ انتخاب عون سيقلب أصول اللعبة السارية رأساً على عقب.

بعد وصوله إلى القصر، وقف عون عند المفترق الحاسم: هل يبقى في معراب؟ أم يعود إلى مار مخايل؟ أي هل يرجِّح كفة تحالفه الجديد، داخل البيئة المسيحية، والعابر لاصطفاف 8 و14، أم يعود إلى أولوية تحالفه القديم مع «حزب الله»؟ بعض الخبراء يقولون: «كان «حزب الله» يفهم عون ويتفهَّمه سيكولوجياً: إنّ شخصيةً عسكريةَ المنشأ، حريصةٌ على إثبات صدقيتها ووفائها، كالرئيس عون، لا يمكن أن تتنكَّر لدور «القوات اللبنانية» في إنجاح عملية الانتخاب، ولا لدور الرئيس سعد الحريري. وكلاهما آتيان من خارج صف 8 آذار وقدَّما التنازل لهذه الغاية. أدرك «الحزب»ـ وفق هؤلاء ـ أنّ مطالبته لعون باكراً بالتنكُّر لـ«القوات» فور وصوله إلى بعبدا ستكون قاسية جداً، وربما غير واقعية. لذلك، هو راهَن على أنّ الوقت كفيل بنصف المعالجة، وتأتي السياسة لتتكفّل بالنصف الآخر. وهكذا، هدأت الحماسة وبدأت اللعبة السياسية الداخلية تعود إلى المنحى «الروتيني»، حيث كلّ طرفٍ يدرك حدود قدراته وهوامش المناورة.

لذلك، تراجع عون عن سقف مطالبه الأوَّل، وكذلك «القوات»، وأما الحريري فهو أساساً بقي في وضعية الـ»ما بين بين» وعلّمته التجارب أن لا يزعج أحداً، حتى «حزب الله»، تحت سقف الحوار الذي يرعاه الرئيس نبيه بري.

وكان لـ«استراتيجية الصمت» التي يلتزمها عون دور أساسي في معالجة الأزمة. فهو منذ انتخابه، وعلى رغم كلّ العثرات التي اعترضت انطلاقة العهد وتأليف الحكومة، وعلى رغم الانتقادات الواضحة والمبطّنة للعهد، وخصوصاً أقرب القريبين إليه كالوزير جبران باسيل، فإنّ عون بقي صامتاً.

وفيما بعد، بدأت تنجلي «غيمة الصيف» باللقاء الذي جمع باسيل والحاج وفيق صفا. صمد «حزب الله»، وصمت أيضاً. وكالمعتاد لم يستعجل ردّات الفعل لئلّا ينزلق إلى أيّ زلّة قدم أو زلّة لسان مع الحليف الماروني. واكتفى بالإتكال على ما سيقود إليه موقف بري الذي جيَّر له إدارة معركة الحكومة وكلّ الملف السياسي الداخلي. من المفارقات أنّ النائب سليمان فرنجية، بعلمه أو بغير علم، لعب دوراً أساسياً في إعادة الدفّة إلى مسارها بين عون و»الثنائي الشيعي». فخصوصيّة فرنجية هي أنه يحظى بدعم لا لبسَ فيه من «الثنائي»، ومن الحريري، ومن بكركي على حدٍّ سواء. وليس لعون أن يعترض على موقع فرنجية. وهو نفسه لطالما اعترف به، منذ أن كانا معاً في زمن التحالف. لقد كان فرنجية هو الحجر الذي تعثّرت به الحكومة العتيدة. وكان يُراد لها أن تتعثّر بتمثيل فرنجية ليأتي الحلّ المنتظر للتمثيل المسيحي عموماً، وخصوصاً تمثيل عون نفسه في الحكومة وتمثيل «القوات». ولذلك، بدا مستحيلاً أن يقبل «الثنائي» بتجاوز فرنجية في تأليف الحكومة... ومن خلاله تُرسَم معادلة التمثيل المسيحي «المنشودة». بإصرار فرنجية على موقفه، وتمسّك «حزب الله» وبري بمراضاته بوزارة «مهمة» كوزارة الأشغال العامة من ضمن الحصة المسيحية، يطمح الطرفان الشيعيان إلى تنفيس جزءٍ من الطموحات «القواتية» في الحكومة، من حيث حجم الحقائب ونوعها. ولا يبدو الحريري بعيداً عن مراضاة فرنجية الذي بقي حتى اللحظة الأخيرة مرشحه لرئاسة الجمهورية. مع انطلاق العهد، راهن البعض على أنّ عون سيبتعد تدريجاً عن «حزب الله» ما أن يصل إلى القصر، خصوصاً بعدما اختبر أنّ «الحزب» بدا مراراً غيرَ متحمّس لوصوله إلى بعبدا. لكنّ هذه المراهنة سقطت بعد التحسّن الملموس الذي طرأ على العلاقة بين عون و»الحزب» في الأيام الأخيرة، والذي قد يؤدي إلى ولادة الحكومة. بعد 6 أسابيع من انتخاب عون، يبدو أنّ «حزب الله» قد تحرَّر من إحراجات الأيام الأولى التي أراد فيها «ضبط» حليفه المسيحي لئلّا يذهب بعيداً في تحالفه مع «القوات اللبنانية» على حسابه. وهو اليوم يراقب كلّ شيء بهدوء، وقد نجح في مهمته، بمساعدة بري وفرنجية. ويقول البعض في هذا المجال إنّ «الحزب» نفَّذ خطة عسكرية تقضي بفتح ثغرةٍ في الحصار يُتاح للخصم أن يخرج عبرها، فينزلق إلى الميدان، حيث يكون «الحزب» قد جهَّز له العدة والعديد. وعندذاك، يقع الخصم في القبضة أسيراً. و»الحزب» لا تنقصه المهارة في الخطط العسكرية وتطبيقتها في السياسة وسواها.

 

إطلالة نصرالله حدَّدت معالم المرحلة المقبلة فما هو مغزى كلامه عن "القوات اللبنانية"؟

ابراهيم بيرم/النهار/14 كانون الأول 2016/كان ضرورياً ان ينظم "حزب الله" ليل الجمعة اطلالة اعلامية لأمينه العام السيد حسن نصرالله لا ترتبط كجاري العادة بمناسبة محددة او بذكرى معينة، وذلك لكي يقول كلمة السر - الفصل لمن يعنيهم الأمر، للحلفاء قبل الخصوم، لتنهي بشكل او بآخر العقد والعقبات التي تعوّق ولادة الحكومة العتيدة ومن ثم لكي يقلّع قطار العهد الرئاسي الجديد في انطلاقته العملية الواثقة. فالتعقيدات التي برزت تباعاً، وعملية تصعيد المطالب والمواجهات التي سادت المشهد السياسي طوال الشهر الاول على ملء الشغور الرئاسي وهددت باشتباك سياسي مديد تدخل على خطه مفاجآت ليست في الحسبان، كلها عوامل فرضت على السيد نصرالله الخروج عن صمته والدخول المباشر على الخط واستخدام خطاب سياسي يفهم ابعاده من يعنيهم الامر. وبمعنى آخر، كرّست اطلالة نصرالله واقعتين اساسيتين تستشرفان الكثير من مناحي المرحلة المقبلة:

- إن فرصة السماح لاختبار القوى واستعراض الاحجام والمشاغبة انتهت واستنفذت غايتها، ولا موجب اطلاقاً لاطالتها اكثر من ذلك، وبالتالي صار لزاماً على المعنيين ان يعودوا الى الانضباط.

- إن هذا العهد ليس يتيماً اذ له من يوفّر حمايته ويتدخل عند اللزوم ليؤمن ازالة العراقيل من امامه.

ولا شك في ان بعض المراقبين سارعوا الى الاستنتاج من خلال ذلك ان الحزب وسيده بدأوا يجرؤون اكثر من اي وقت على المجاهرة بتأدية دور "مرشد الجمهورية" او بلغة اكثر تواضعاً عرّاب العهد الخفي واستطراداً ملاكه الحارس.

وعليه ايضاً، فان مضامين هذه الاطلالة الاعلامية المتلفزة وما اعقبها مباشرة من حركة اتصالات ولقاءات سياسية مكثفة أوحت بزوال تدريجي لما كان ينظر اليه على اساس انه خطوط حمر او جدران سميكة تحول دون استيلاد الحكومة الموعودة، ما ينطوي على دلالات حاضرة ومستقبلية ابرزها:

- إن سقف المرحلة المقبلة رُسمت خطوطه، فالعهد الرئاسي يحظى برعاية تامة وبثقة بدليل هذه الاشادة الصريحة المتكررة من السيد نصرالله بسيّد العهد الرئاسي الجديد، واعتباره موضع ثقة مفتوحة، وبدليل رفضه المتجدد لأي محاولات ترمي الى فصم عرى التفاهم او قطع جسور الثقة التي تربط الحزب بالتيار الوطني الحر وبمؤسسه الذي ولج قصر بعبدا منذ فترة قصيرة.

- من البديهي انه كان للبعض تفسيره الخاص المستغرب بل غير المحبّذ لهذا الامر، فحواه أن الذين راهنوا في السابق على فرضية ان "حزب الله" ادى ما في عنقه من تعهدات ووعود وعهود حيال الرئيس عون وانه صار في حل تام منها، وبالتالي صار بالامكان من الان فصاعداً دفعه بعد ذلك الى الشروع في اعطاء تعهدات جديدة مبكرة لحلفاء آخرين لهم في ذمته جميل ولا سيما رئيس تيار" المردة" النائب سليمان فرنجية، قد خرجوا ايضاً من تجربة الشهر المنصرم باستنتاج فحواه ان الحزب ليس من الصنف الذي يعطي وعوداً ويطلق تعهدات لأحد بهذه الخفة او تحت وطأة ضغوط من هذا النوع، فحسابات الحزب خصوصاً في القضايا الاستراتيجية اعمق من ذلك بكثير.

- إن بعض حلفاء الحزب الذين بنوا حساباتهم على اساس انه بالامكان فرض معادلات معيّنة كأمر واقع من شأن الحزب ان يقبل بها في مرحلة تتصف بالانتقالية قد ايقنوا ان لكل شيء تقديره وحسابه الدقيق عند القيادة العميقة في الحزب. وقد كان ذلك جلياً في حديث نصرالله المقتضب عن انتظار تطورات وتحوّلات كبرى حين قال إن اوان الكشف عنها لم يحن بعد، ولكنه اوحى بضرورة الانضباط والكف عن الحروب الصغيرة للتعاطي معها ومع نتائجها.

وبناء على ذلك، فان ثمة من بدأ يخامره شعور بأن الحزب نجح اخيراً في وضع حدّ لمشهد التفلّت والانفلات والمناكفة الذي ساد معسكر 8 آذار في الاشهر القليلة الماضية، واوحى بأنه آيل الى انفراط لا التئام بعده، وبالتالي ستكون الخطوة التالية التي سيشرع الحزب بها هي اعادة ترتيب البيت الداخلي لهذا الفريق الذي كان صار في منازل متعددة توطئة لاعادة تجديد شبابه انطلاقاً من اعتبارين اساسيين، الاول ان الاسباب والعوامل التي صدّعت بنيان هذا المحور وسرّعت في انفجار التناقضات بين مكوّناته قد انطوت اخيراً لا سيما بعد ملء الشغور الرئاسي، والثاني ان المرحلة المقبلة لا سيما بعد انتصار خيار عون رئيساً تفرض على الجميع التكيّف مع هذا التحوّل ومقاربته ايجابياً. اما الجديد المدوّي الذي انطوت عليه اطلالة نصرالله فهو كلامه المباشر عن حزب" القوات اللبنانية". اذ لم يعد خافياً ان نصرالله يتوقف ربما للمرة الاولى عند هذا التنظيم ويخصّه بكلام من نوع انه قوة سياسية لها حضورها، وليس جديداً القول ان هذا الامر اثار وفق اكثر من مصدر موجة ايجابية لدى هذا الفريق خصوصاً انه يسعى منذ مدة الى تكريس صورة جديدة تفتح امامه ابواب الطائفة الشيعية وحزبها الطليعي، اذ عدت اوساط (التنظيم) كلام سيّد الحزب نوعاً من اعتراف ولو متأخر بهذا التنظيم واقرار ولو غير مباشر بامكان فتح جسور علاقة مستقبلية معه تقطع مع الماضي حيث كانت العداوة والقطيعة سمة حصرية لهذه العلاقة. اذا كان كلام نصرالله يشي بالنسبة الى البعض بوعود تذخر بالايجابيات حيال "القوات"، فان السلوك السياسي لهذا التنظيم منذ ما يقارب العام ينطوي على رسائل ايجابية للحزب. فزعيمه سمير جعجع كف منذ مدة عن الرد على خطابات نصرالله، فضلاً عن موقفه المدوي المتجسد بالانحياز الى مرشح الحزب الحصري للرئاسة الاولى، اي العماد عون، والذي غيّر المعادلات. وبصرف النظر عن التحليلات، الواضح ان "حزب الله" يأخذ في الاعتبار، بلا شك، التحوّل الهادئ للمسار السياسي لفريق عدّ لفترات طويلة الاحتياط الاستراتيجي للمحور الخصم، ولكن قرار الانفتاح التام والنهائي على هذا التنظيم يحتاج، وفق رأي عارفين بالعقل الباطني للحزب، الى جملة اختبارات وتجارب اولاً، فضلاً عن ان الحزب لا يجد ان المسألة هي اولوية بالنسبة اليه في هذه المرحلة.

 

قانون يؤدي إلى الإمساك بالأكثرية النيابية هو عنوان المعركة التالية بعد الحكومة

روزانا بومنصف/النهار/14 كانون الأول 2016

على رغم الإيجابية التي انعكست على الشارع اللبناني بعد انتخابات رئاسية يرتقب أن تليها حكومة وحدة وطنية، وهي ايجابية تراكم في رأي مراجع سياسية على واقع بقاء لبنان مستقرا نسبيا الى حد بعيد، بصرف النظر عن البركان المشتعل في سوريا منذ ست سنوات، وان كانت لذلك اسباب مختلفة لا مجال للخوض فيها في هذا السياق، فإن ثمة غيوما تتجمع، خصوصا من مسار تأليف الحكومة، موحية ان التسهيل اذا عبر فان هذا لا يعني ان هناك صعوبة ستتوقف عندها الحكومة عند اثارة اي ملف، خصوصا ان على جدول اعمالها جملة استحقاقات لعل ابرزها الموازنة وقانون الانتخاب العتيد. وليس بعيدا من ارتباط ذلك بمدى الصبر والهدوء اللذين عبر عنهما رئيس الحكومة سعد الحريري خلال مدة التأليف، لم يبدر منه ما يؤشر سلبا او ايجابا الى مسار الامور، لكن كل القوى فعلت وكانت منخرطة على نحو يثير علامات استفهام كبيرة حول المرحلة المقبلة لجهة الكباش السياسي الحاد، وهو ما جعل للحكومة آباء اضافيين غير الآباء المفترضين لها على نحو بديهي. ولذلك، ثمة حذر من المرحلة المقبلة في ضوء الإقرار بأن مسار الحكومة فصل عن مسار قانون الانتخاب من أجل الانتهاء من هذه الاخيرة في مدى معقول، مما يعني حكما ان المناقشات المؤدية الى قانون الانتخاب لن يكون يسيرا. فحتى الان، وفي ظل ضيق الوقت الفاصل عن موعد الانتخابات النيابية، ثمة مخاوف في ظل الكباش الذي حصل حول الحكومة ومآلاته، وهل يمكن الاتفاق على قانون نهائي لا يناسب "حزب الله" وحساباته في ظل طموح سابق للحصول على الاكثرية النيابية؟ فإذا كان قانون الستين وفقا لهذه الحسابات يمكن ان يعطي الحزب وحلفاءه هذه الأكثرية، فمن المرجح ان يعود العمل بهذا القانون، أيا تكن الوعود، بالذهاب الى قانون مختلف، واذا تبين للحزب انه لن يحظى بهذه الاكثرية لأسباب تتعلق بتحالفاته أيضا، فمن المرجح ان يضغط من اجل تغيير القانون واعتماد قانون بديل من الستين، انطلاقا من المعادلة نفسها، وهي السعي الى تأمين الاكثرية النيابية استنادا الى نجاح الحزب في "فرض" معادلته الرئاسية، سواء كان يريد فعلا العماد ميشال عون في سدة الرئاسة الاولى أم لا. فهذه النقطة تشكل عنصرا مشجعا للسعي من جانب الحزب الى الحصول على المزيد في ظل تعاظم قدرته على القيام بذلك. والواقع أن السعي الى الحصول على الاكثرية النيابية هو الذي سيكون عنوان المعركة المقبلة، خصوصا في ظل خلط اوراق جديدة حصل في التحالفات السياسية، وفي ظل حسابات دائمة وقائمة حول الحصول على الأكثرية النيابية منذ 2009 بالنسبة الى كثيرين يستعيدون أجواء المعركة الانتخابية آنذاك، والسعي الى ضمان الاكثرية النيابية المقررة وعدم التأكد من ضمان الحصول عليها، وترجّحها بين مقعدين بالزائد او مقعدين بالناقص. وتاليا، فإن هذه الحسابات ستطل برأسها مع الانتخابات المرتقبة، علما انها تتصل ايضا برئيس الجمهورية الذي لم يتمركز بعد كليا في قصر بعبدا. ويسود اعتقاد ان قانون الستين بات في حكم المسلم به نتيجة ضيق الوقت لإقرار قانون انتخاب جديد والصراع الخفي على الاكثرية النيابية، وترى مصادر سياسية عليمة ان قانون الستين قد لا يكون مناسبا للحزب وحساباته، وهناك من يدرس اي قانون يناسب تأمين الاكثرية النيابية من اجل اعتماده، علما ان البديل من قانون الستين يترجّح بين احتمالين هما الاكثر حضورا: قانون 13 دائرة على اساس النسبية الذي قدمه الوزير مروان شربل في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. وفي رأي المصادر انه لو صفت النية فيمكن قانون النسبية ان يكون فاعلا، ويمكن تنفيذه والمحافظة على من يمثل وليس الغاء الجميع على اساس ان من يمثل 10 في المئة او 49 في المئة لا يكون يمثل فعلا. ولا صحة في رأيها للكلام على إعداد يحتاج الى سنة او ما يقارب ذلك من اجل تأهيل اداري ومكننة يساهمان في انجاح التجربة، بدليل تنفيذها في الاردن بنجاح على قاعدة مكننة الفرز الى جانب الفرز اليدوي وتقسيم الاردن الى دوائر وتسجيل كل ناخب اسمه قبل الانتخاب وبعد صدور اللوائح، وهو ما أتاح توزيع كتيبات تشرح عملية الانتخاب وتجرى عبرها.

الاحتمال الآخر هو احتمال ينسب ترويجه الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، على رغم وجود مشروع لديه في مجلس النواب يتعلق بالمشروع المختلط ينافس او يلتقي مع القانون المختلط المقدم من "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي، مع فارق اربعة مقاعد بينهما على الاكثري والنسبي، وهذا المشروع هو التأهيل على القضاء قبل الذهاب الى الانتخاب على أساس المحافظة حيث يتم انتخاب ثلاثة لكل مقعد قبل الذهاب الى المحافظة لبت الفوز النهائي لأحدهم. وثمة ثغرة في هذا القانون، فإذا فاز نواب تحالف "أمل" والحزب في النبطية مثلا، فإن فوز احدهم محتوم على مستوى المحافظة، ولا يفوز احد سواهم، في حين ان اعتماد النسبية الكاملة يمكن ان يفتح الباب على آخرين ايضا، ما لا يرجح ان تناسب لا هذا التحالف ولا سواه، انطلاقا من الرغبة في الحصول على مقاعد من غير الطائفة التي ينتمي اليها الافرقاء السياسيون عبر التحالفات من اجل ضمان الاكثرية النيابية. وعلى هذا الاساس قد لا تبدو الأمور مسهلة بمقدار التفاؤل الذي يشاع حتى الآن.

 

هل ينجح ترامب في إدارة سياساته مع إيران؟

مالك أبي نادر/النهار/13 كانون الأول 2016

يجمع محللو السياسات الدولية على أن أولويات صنع القرار في تحديد سياسة الإدارة الأميركية حيال أي حدث دولي هي خمس نقاط تُعتمد وفق الأولوية:

الأولى، منظور الأمن القومي والمصالح الاستراتيجية التي تحكمها أهمية بقاء أميركا قطباً عالمياً أوحد أو أحد القطبين، ومن أهدافها الحفاظ على قوة الاقتصاد الأميركي والقدرة على الردع العسكري والأمني في أي منطقة في العالم، وحتى في الفضاء والتوازن النووي العالمي والإبقاء على النظام السياسي الفيديرالي. وهي نقاط واسعة وفضفاضة تقبل الاجتهاد والتداخل، بما يسمح للإدارة بأن تتذرع بإحداها لتتدخل في أزمات دولية وإقليمية منها على سبيل المثال وضع التعاطي مع الصراع الاسرائيلي – العربي كونه يرتبط مباشرة باستمرار تدفق آمن للنفط في الأسواق العالمية، الامر الذي يحافظ على استقرار الأسواق الإنتاجية والاستهلاكية العالمية. الثانية، منظور مصالح الشركات الكبرى والكارتلات الصناعية وجماعات الضغط المؤثرة بالرأي العام والقوى العاملة التي تستقطب فرص العمل الجديدة وتحافظ على التوازن بين دافعي الضرائب وقوى الإنتاج، إلى الجمعيات الأهلية، لأن هذه العوامل تؤثر في مزاج الناخب على مستوى انتخابات الرئاسة وعمل تكتلات مجلسَي النواب والشيوخ. وأكبر مثال على ذلك ما برز في ستينات القرن الماضي من دور لنقابات سائقي شاحنات النقل في رسم سياسات الأحزاب وقيادييها، ومنذ السبعينات تتحكم سياسات الشركات النفطية الكبرى ومصانع إنتاج السلاح ووسائل النقل والمؤسسات الإعلامية برسم السياسة تجاه الدول – الأسواق لهذه المنتوجات. الثالثة، منظور القيادة الرئاسية المؤلفة من فريق الرئيس والشخصيات التاريخية في حزبه لأن التناوب التاريخي للحزبين على قيادة أميركا أوجد في رصيد كل حزب عددا كبيراً من رجالات الاقتصاد والأمن والعسكر والمحللين السياسيين يعود إليهم فريق كل رئيس لأخذ النصح واستيضاح الكثير من الملفات. من هنا يكتسب فريق الرئيس هذا الدور لانه يشكل امتداداً طبيعياً لسياسات سابقة، الأمر الذي أعطى للسياسة الخارجية صفة الاستمرارية والتراكم الذي يجعلها في مراجعة دائمة لخطواتها.

الرابعة، منظور المتخصصين والخبراء، أي مراكز الدراسات التي غالباً ما تدخل في منظومة صنع القرار الأميركي من باب الاستشاريين. فالكم الهائل من الاهتمامات الداخلية والدولية الطارئة، وعدم إحاطة مساعدي الرئيس من وزراء وموظفين كبار بكافة القضايا الدولية يجعل من دورهم أكثر من استشاري. وهؤلاء تتعاقد معهم الإدارة مرحلياً، لذلك يكون وجودهم مرتبطاً بإرادة الفريق الرئاسي، وتالياً لا يخرجون بمواقفهم عن الخطوط العريضة لسياسات الرئيس وحاشيته.

الخامسة، منظور الإدارة الأميركية كأقسام وفروع وزارة الخارجية والاستخبارات، وما يمثله هؤلاء من خبرات وتاريخ من التعامل مع ملفات البلدان التي تتعامل معها الإدارة الأميركية وحتى التي لا تتعامل معها رسمياً. فالخبرة وأقنية التواصل التي نمت معهم تعطيهم حيزاً في آليات صنع التصورات والمقاربات بإبداء الراي والمشورة، ولكن لا يعول عليهم كثيراً لأنهم عادة موظفون يُعرف عنهم انهم يسعون دائماً لكسب ود الإدارات المتعاقبة، فهم بذلك يقدمون الآراء فقط لأن أخذ القرارات ليس من صلاحياتهم.

بناءً على ما تقدم، يصبح السؤال التالي ملحاً، ما اهمية أن يكون الرئيس ممثلاً لثلاثة من مستويات التأثير أو القرار في السياسات المحلية والخارجية؟ قلة هم الرؤساء الذين دخلوا البيت الابيض على حصان الثروة.فأغلبيتهم كانوا إما محامين أو حاكمي ولايات أو موظفين كباراً في شركات تفصل بينهم وأصحاب الثروات بيروقراطية العلاقة بين مالك الأسهم وموظفيه ومستشاريه والمتعاملين معه أو المنفذين لخططه. ومن الطبيعي عندما يصل سدة أهم رئاسة في العالم، أن يسعى للخروج من نمطية حَكَمَته يوم كان يعمل لصالح هؤلاء. لكن أن ياتي رئيس يمثل المستوى الثاني يعني أنه سيطر بشكل شبه كامل على أربعة مستويات، رجال الأعمال ومجموعات الضغط والفريق الرئاسي وفريق المختصين والخبراء وموظفي الإدارة. وأصبح اتخاذ أي قرار لا يمس الأمن القومي سهلاً وواجب التحقيق شرط ألا توجد موانع تمليها المصلحة القومية العليا، خاصة القرارات التي تؤمن المصالح الاقتصادية. من هنا تعويل ايران على أن مصالح شركات النفط الاميركية ستكون المدافع الاول عن الاتفاق النووي، بغض النظر عن علاقاتها مع دول الخليج، رغم كل ما أثاره الرئيس في حملته الانتخابية، لان التقديرات الغربية للمَبالغ التي ستثتثمرها ايران في تحديث قدراتها النفطية لتعود واحدة من كبار المصدرين هو نحو 300 مليار دولار أميركي ستسعى كارتلات التكنولوجيا النفطية في أميركا للاستئثار بالحصة الأكبر منها، لأنها ستوفر لشركاتها استثمارات طويلة المدى، بالاضافة إلى شركات السلاح التي ستستثمر في خوف دول الخليج من إيران اموالاً طائلة إضافية. زد على ذلك توافق أميركا معها سيؤمن ايضاً علاقة جيدة بالعراق حيث مصالح الشركات الأميركية بتجارة الأسلحة والإعمار والنفط.

 

خفايا عودة «داعش» إلى تَدمر

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 14 كانون الأول 2016

لا تُعتبر تَدمُر نقطةً استراتيجية في خريطة الميدان السوري، رغم قيمتها الرمزية، فموسكو استثمرَت في هذا المعنى عندما أعلنَت بعد تحريرها قبل ثمانية أشهر، بأنّها تنقِذ مخزونَها الأثري، وأنّها تخوض في سوريا معركة الانتصار للحضارة في وجه عدوّها المتوحش «داعش». إلى ذلك تقع أهمّية تدمر بالنسبة إلى «داعش» في حقول النفط الأربعة التي تجاورها. وثمّة أهمّية رمزية أُخرى لتدمر كونها إدارياً تابعة لريف حمص، وعليه، كان معنى تحريرها استعادة النظام لأوّل محافظة سوريّة بكاملها. عدا ما تقدّم فإنّ معركة تدمر الراهنة تتم ضمن عناوين أخرى، على صلة بتصفية حساب يجريه «البنتاغون» الاميركي مع موسكو على خلفية تمادي الاخيرة في إدارة الظهر لواشنطن في حلب. بحسب معلومات خاصة بـ«الجمهورية» فإنّ الرواية السائدة في موسكو عن اسباب سقوط الرقة، تتحدّث بدايةً عن اعتراف بخلل في الجهد الاستخباراتي الذي كان عليه استشعار هجوم تدمر خلال الإعداد له، إذ إنه بحسب المنطق العسكري فإنّ الإعداد لهذا الهجوم استغرق نحو ثلاثة اسابيع، لكنّ موسكو تعتبر انّ المسؤولية الاساسية تقع على عاتق تعليق التحالف الدولي اعمالَه الجوّية فوق حمص وريفها، وأيضاً قيام قيادة هذا التحالف بإيصال اقوى الإشارات لـ«داعش» بأنّ هجومه لتحرير الرقة مؤجّل الى الربيع المقبل.

امّا مسؤولية واشنطن الثانية والاساسية فتتمثّل بالهدف الاستراتيجي وغير المعلن الذي وضعَته لخطة التحالف في الموصل، والقائم على إخراج الدواعش غير العراقيين من العراق، فيما اعضاء «داعش» العراقيين يتم احتواء معظمهم عبر إعادة تأهيلهم ضمن تركيبات مجتمع نينوى والأنبار العراقي العشائري.

وتطبيق هذا الهدف سمَح أخيراً لنحو اربعة آلاف مقاتل داعشي بالهروب من الموصل الى الرقة، ليشكّلوا فائضاً في قوة «داعش» العسكرية في سوريا، وهذه القوة الفائضة هي التي استثمرتها «داعش» للاندفاع مجدداً نحو تدمر وإسقاط مطار «تيفور» الاستراتيجي المحسوب تاريخياً على الروس الذين كانوا بنَوه قبل نحو ثلاثة عقود بالتعاون مع الكوريين، وهو يَبعد مسافة 40 كلم غرب تدمر، وفيه مهاجع لطائرات سوخوي. وفي نظر مراقبين، يُعتبر سقوط «تيفور» اقوى رسالة من «البنتاغون» الى الجيش الروسي، مفادُها أنّ استقرار قواعده العسكرية في المتوسط، امرٌ يحتاج ليس الى زيادة ارادة التحدّي مع واشنطن، بل الى تفاهم اعمق.

وعلى رغم سقوط تدمر إلّا انّ الأولوية بالنسبة الى موسكو والنظام لا تزال لحلب، وإنهاء صفقة اخراج مسلّحيها المتبقّين داخل مساحة 3 في المئة من المدينة. وتوضح المصادر السورية تقديراً عسكريا يفيد أنّ الخروج السريع لقوات النظام والروس من تدمر يعكس وجود قرار استراتيجي لدى دمشق وموسكو يرى انه يمكن تحمّل بقاء «داعش» موقّتاً فيها، فيما تحافظ قوات النظام على خط دفاع غرب تدمر عن حمص والقلمون،لتتمّ إعادة تحريرها في توقيت سياسي وعسكري مناسب يتمّ تقويمه على اساس نتائج معركة حلب وليس على اساس التفاعلات الاعلامية والمعنوية للتشويش التكتيكي الذي مارسَته «داعش» في تدمر، والذي تقاطعَ مع اجندات خارجية ترغَب به لتشوّشَ على ما تسمّيه موسكو لحظة تعديل المسار في الأزمة السورية الناتج عن معركة حلب. وتقدّم هذه المصادر دلائلَ عدة لتدعيم نظريتها الآنفة، بينها قيام الروس بطلعات جوّية ذات منسوب عادي ضد هجوم «داعش» على تدمر.

توضح هذه المصادر انّ استراتيجية روسيا بعد حلب لا تقع ضمن اهدافها تدمر ولا حتى الاحتكاك بـ«داعش» التي هي ورقة مؤجّلة بالنسبة اليها، بل تنصبّ على محورين استراتيجيين اثنين لن تحيد «حميميم» عنهما على رغم تطور تدمر، وهما سيَستغرقان من جهد روسيا، الفترة الاطول من السنة المقبلة:

ـ المحور الاوّل، يتعلق بإتمام المصالحات مع المسلحين الموجودين في جيوب محاصرة في المناطق المغلقة، اي في مناطق ارياف حمص ودمشق واللاذقية وحلب ومناطق مجاورة لأوتستراد «إم 5».

ـ المحور الثاني، يتعلّق بالتعامل مع الفصائل المسلحة في المناطق المفتوحة في الشمال، وتحديداً في حماه وإدلب وحلب، عبر تنظيم مصالحات تشارك فيها تركيا، وأيضاً استخدام عمليات ضغط عسكري غير شامل.

وتَستهدف هذه الاستراتيجية على هذين المحورين «إخراج 900 منطقة في سوريا من دائرة الثورة» ضد النظام، لمصلحة إعادتها الى حضن الدولة. تبقى ملاحظة مهمّة في جعبة قارئي معركة تدمر، وهي تعتبر ان لها صلة بهندسة معركة الرقة. فـ»داعش» قرّرت استغلال فائض مقاتليها الذي وصل الى سوريا من الموصل، لتحقيق هدف توسيع خطوط دفاعاتها عن الرقة التي كان لديها قبل غزوة «داعش» لتدمر، عمقان في جوارها يهدّدانها ومرشّحان للبدء بمهاجمتها منها، وهما محورها الجنوبي انطلاقاً من قواعد الروس والنظام في تدمر في اتجاه السخنة خط دفاع «داعش» الاوّل عن الرقة على هذا المحور. والثاني محورها المفتوح على ريف حلب في اتجاه الرقة وتوجد فيه قوات «قَسَد» المدعومة اميركيّاً. أمّا المحوران الآخران فهما آمنان، لأنّ غرب الرقة متوغّل بدير الزور المسيطر عليه من داعش، وشمالها توجَد فيه القوى الكردية في الحسكة التي تملي عليها مصالح اجندة الكرد العليا في سوريا، التوقّف عند حدودها الحالية.

وبإقفال «داعش» لمحور تدمر ـ السخنة ـ الرقة، تبقى جبهة وحيدة يمكنها تطوير هجوم منها ضد الرقة، وهي قوات «قسد» التي تدعمها واشنطن وتخشاها انقرة وتطرح في مقابلها نموذج «الجيش الحر» ضمن «درع الفرات»، وأيضاً لدى روسيا ملاحظات على استئثارها بحرب الرقة وتطرح في مقابلها إسناد هذه المهمة الى الجيش السوري انطلاقاً من مواقعه في «الطَبَقة».

 

لا مستقبل لسوريا مع هكذا نظام ومعارضات

غسان الإمام/الشرق الأوسط/13 كانون الأول/16

انتهت أميركا في حلب إلى ما رسمته لها سلفًا روسيا. فقد وُضع جون كيري في «برواز» الصورة على هامش سيرغي لافروف. لا في صميم الحل والموضوع. «بروزة» وزير الخارجية الأميركي، على هذه الصورة المزرية، تتناسب مع وضع إدارة أميركية فاشلة، تتسلى بعدِّ أيامها الأخيرة على أصابعها. وعلى حساب سمعتها ومكانتها في العالم، أمام حلفائها قبل أعدائها. ربما بدأت الآن معركة محافظة إدلب الجارة الغربية لمحافظة حلب. فقد تم تجميع أكوام المدنيين الذين هجَّرهم النظام. وتحشيد المعارضات المسلحة المتزمتة والمعتدلة، تحت قيادة وإشراف «جبهة النصرة» القاعدية. محافظة إدلب جاهزة الآن لتلقي «الخبيط» الجوي الروسي والسوري. والغزو الإيراني، بالميليشيات العراقية. واللبنانية. والأفغانية. وستتكرر المأساة الحلبية الدموية، على مشهد من العالم كله، بحجة الادعاء بتصفية جيوب الإرهاب «الداعشي» و«القاعدي»، على أن يدفع المدنيون في إدلب الثمن الذي دفعوه في حلب.

لماذا تنزل هذه المآسي والمآزق بالسوريين والعرب؟ لأنهم أخفوا عن أنفسهم وعن العالم ما جرى ويجري في سوريا، خلال السنوات الست الأخيرة، من عمر الانتفاضة. فقد قضى النظام على المعارضة الوطنية السلمية. وأطلق سراح الفئات المتزمتة لديه. وساعدها على استيعاب المعارضة السلمية. واحتلال مدنها. وقراها. وريفها. وهكذا، تم كتم صوت العقل. والحكمة. والمرونة، لدى المعارضة المفيدة. والقضاء على أية إمكانية لها، لفرض حل سياسي. وديمقراطي على النظام. وكسب تأييد العرب جميعًا. والعالم بدوله الكبرى. وهيئاته الدولية، كالأمم المتحدة. وحقوق الإنسان. والصحافة. وفرضت التنظيمات المتزمتة والمعتدلة على المجتمع المدني، في المدن. والقرى. والريف، نظامًا سياسيًا جائرًا لا يقل قسوة عن النظام المشكو منه. وجرى التشديد أيضًا على الحريات الاجتماعية. والشخصية، الأمر الذي أدى إلى دفع ملايين السوريين إلى النزوح والهجرة خارج البلد. فضاقت بهم تركيا ودول عربية مجاورة. ووصلت الهجرة السورية بالذات إلى قلب أوروبا!

هذا ما حدث لملايين المدنيين المغلوبين على أمرهم. أما التنظيمات المسلحة فقد تجمدت داخل «القواقع» المقيمة فيها. ولم تقاتل إلا إذا هوجمت. ولم تتخلَ عن حساسياتها. ومغانمها. وامتيازاتها، لتنشط. وتبادر. وتتوسع. وتجند عشرات ألوف المدنيين في صفوفها. لكونها أصلاً تنظيمات معزولة فكريًا. ورافضة للانفتاح. والتكيف مع العصر. ورؤية ودراسة التطورات الهائلة في المنطقة والعالم.

المؤسف أن المدنيين، من مثقفين. وأطباء. وهيئات إنقاذ. ودفاع مدني، الذين أتيح لهم الخروج من هذه «الغيتوهات» الكئيبة، لم ينقلوا الواقع المؤسف الذي عاشوه إلى العرب والعالم. بل غالبًا ما تستروا عليه، خوفًا منه. وحماية لأهلهم الباقين، من انتقام التنظيمات وشيوخها التكفيريين. لست ضد تدخل النظام العربي في سوريا. لكن جرى تمويل وتسليح تنظيمات الأمر الواقع. فإذا بالمعتدلة منها تشارك المتزمتين بالتسليح. وتمنع وصول التمويل إلى المدنيين المحاصرين والجائعين. جرى ذلك في حلب. ومضايا. والزبداني. والمعضمية. وداريا... في ريف دمشق الغربي. والجنوبي. ومع التدخل الجوي الوحشي الروسي، بات المدنيون هدفًا للقتل والإبادة من الجو. والغزو. والحصار الطائفي العلوي. والشيعي، من البر، ومن دون خجل. وحياء العمائم التي تنوء بها الرؤوس، في قُم. وطهران. والنجف. وكربلاء. وجنوب لبنان. والبقاع. وضاحية بيروت الجنوبية، باسم التقى. والتقية. أما التنظيمات السياسية فلم تكن بأحسن حال ووعي من التنظيمات المسلحة. النظام العربي المتعاطف مع سوريا والمسلمين، من مصلحته، أن يعرف أنها في معظمها جماعات من الهواة المشردين في مقاهي أوروبا. أو الهامشيين الهامسين داخل سوريا. ولم يسبق لهم أن مارسوا سياسة. أو معارضة. أو دخلوا سجنًا. وتغص الأجواء المحيطة بهم، بأقاويل عن تلقيهم رشى. ومنحًا أجنبية. وعربية. هؤلاء الساسة الهواة لم ينزلوا إلى الميدان. ولم يواجهوا المسلحين المتزمتين، بالتوعية. والنصح، بالرفق بملايين المدنيين. ولم يطلبوا السماح لهم بزيارة ملايين النازحين إلى الدول المجاورة. وتركوا التنظيمات «الداعشية». و«القاعدية». و«الإخوانية»، للتسلل إليهم. وتحريضهم ضد الأنظمة والمجتمعات العربية الشقيقة التي آوتهم. وهناك اليوم أربعة ملايين نازح. ومهاجر في تركيا. وأوروبا، يجري التغرير بهم، لمغادرة هويتهم العربية. والاندماج في مجتمعات. ولغات. وثقافات، غريبة عنهم. وقطع صلتهم بالبلد الذي هو في حاجة إليهم مستقبلاً. ما جرى في حلب صورة للواقع المأساوي القائم منذ ست سنوات. فقد غزت التنظيمات الريفية الممولة والمسلحة جيدًا المدينة الكبيرة، مدعومة بألوف «المتزمتين» المستورَدين، غير المتعاطفين مع أهل المدينة الذين رفضوا، في صمتهم. وخوفهم، هذه الغزوة «الثورية». بل أُجبروا على قبول الريفيين والغرباء في بيوتهم. وأسواقهم. ومرافقهم. وتم الاستيلاء على رزقهم. وتدمير أمنهم. وسلامة حياتهم اليومية. جرى خلط كبير بين المتزمتين الغزاة. والمعتدلين الريفيين. فتهيأت الصورة المناسبة لاستغلال بوتين وبشار لها. فتم قصف المدنيين بحجة أنهم يؤون المتزمتين! وقصف المعتدلين لتسترهم على خضوعهم للغزاة المستورَدين. بعد اجتياح المدينة، سقطت كبرياء المعارضات. فباتت تقبل بكل ما رفضت بالأمس القريب. من تسوية تفاوضية مجحفة مع النظام. ومن نزوح إلى الريف. وإدلب. ومن تسليم مناطقهم إلى غرباء جدد يضمهم جيش إيراني حقيقي.

النظام العربي عليه أن يعي ويدرك ما يجري اليوم في العالم من تطورات متناقضة كبيرة. شيئًا فشيئًا، تتهاوى مبادئ الديمقراطية. والليبرالية. وحقوق الإنسان. وقبول المهاجرين. واللاجئين. واستيعاب ملايين العرب والمسلمين في أوروبا الغربية والولايات المتحدة.

هناك اليوم استراتيجية بلا آيديولوجيا. حرب حقيقية على الإسلام المتزمت. وحرب غير معلنة على الإسلام المعتدل. والمتسامح. يشنها «الرجل الأبيض» الذي يمثله الفارس فلاديمير بوتين. و«الكاوبوي» دونالد ترامب. تقف آيديولوجيا اليمين واليسار على مفارق الطرق. وتتقدم شعبوية بيضاء رافضة للون الأسود. والأحمر. والأسمر. وتعتبر نفسها حامية لثقافات. وتقاليد. وشعوب معرضة للغزو. ومن حقها أن ترد على الغزو. بغزو مماثل. وتتسلل شعبوية تنزع من الدين روحه الحضارية. وغرضه في إقامة عالم مسالم. آمن. المأساة السورية برهنت على أن الدول الصغيرة لا تستطيع ضمان أمنها. وسلامتها. واستقلالها، وسط رياء ونفاق الدول الكبرى. ونظام عالمي مقيد ومرهق بقيود الـ«فيتو» الذي يحمي الظالمين من المحاسبة والعقوبة. ولا يؤمن العدالة للمظلومين. سوريا ستغيب. يستحيل الحل. وسوف يستمر القتال. والشقاء، مع استمرار نظام سبق له أن أباد شعبه. ومعارضات سياسية. بلا هوية. وانتماء. ومعارضات مسلحة لا تؤمن بالسلم. والتسوية. والعصر. والديمقراطية.

 

حُسِمت.. نصرالله يرد التحية لجعجع

ليبانون ديبايت - عبدالله قمح/13 كانون الأول/16

غزل وغمز تعلوهما إبتسامة عريضة مع خجل مغمور بشوق "لئيم" وتباهٍ بمفاتن علاقة تطبخ على نارٍ هادئة، كلام هادئ قابله رد أحرف ناعمة زيّنها إعتراف وجودي بشريحة واسعة يجب أن تزيل الغشاء عن نظرها كي ترى الأفق بوضوح.

كلام "حكيم" على مائدة سيّد، حسنُ الفهم للرسائل، يتقبلها برحابة صدر فيستقبل دعوة الإتفاق على الطريق من عين التينة إلى الضاحية بتقديم المياه الباردة علها تطفئ حرارة السفر الطويل. وعلى الرغم من قرب المسافات تبقى التمنيات تسير على ضفة الآمال علها تصل إلى يابسة يجلُس عليها المرء متأملاً الأفق وكيف سيكون. هي واقعة العلاقة بين حزب الله والقوات اللبنانية اليوم التي تتزاحم الأقلام حول تفسيرها.

يذهب البعض بعيداً في تخيل طبيعة أو شكل العلاقة التي ستكون بين الطرفين في ظل العهد الجديد وبعد تشكيل الحكومة، يعول على الكلام الجديد المنفتح بين الخصمين اللدودين سياسياً وفكرياً، وتنسج التكهنات حوله في وقتٍ ينشط البعض في رمي السنانير بالمياه الراكدة علها تصطاد كرسياً أو طاولة يُجلس عليها لتفريغ ما في الصدور وإنهاء تراكمات عمرها أعوام.

لا يبدو أن في دوائر حزب الله أي نشاط غير عادي يدل على إنعطافة نحو القوات يمكن أن تحصل، ولا في أوراق حارة حريك أي أحرف تدل على إعداد لـ"إعلان نوايا" مثلاً. "بكير بعد" تقول مصادر حزب الله لـ"ليبانون ديبايت"، بانيةً كل الإيجابيات الجديدة التي تسبح في الفضاء على أنها "جو إعلامي إيجابي مرحب بها.. أهلاً وسهلاً".

الـ"أهلاً وسهلاً" هذه تفتح تساؤلات كثيرة عن نظرة حزب الله إلى طبيعة العلاقة مع القوات وما بني عليه في موضوع ما أدلى به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته الأخيرة المتلفزة. أُخِذَ كثيراً في تحليل ما بين السطور وذهب البعض حد إعتبار أن "السيد يرسل رسائل نحو القوات"، لكن سقط في ذهن هؤلاء سهواً ربما أن المبادر في إرسال التحية هو الذي أراد أن يحفر في جدار العلاقة المنعدمة مع حارة حريك.

قبل أيام قليلة من كلام السيد حسن نصرالله، زار رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، الرئيس العماد ميشال عون في بعبدا، وبعد اللقاء صرّح بأنه "يأمل أن يصل التفاهم إلى عين التينة ولم لا إلى الضاحية أيضاً". قُرأ هذا الكلام جيداً في دوائر حزب الله. وعلى إعتبار أنه معروف عن الحزب رقي أخلاقه، كان واجبا عليه التعامل بالمثل، فإستغلّ "السيّد" مناسبة ظهوره التلفزيوني لرد التحية بتحية أكبر منها معترفاً ومحترماً لدور القوات اللبنانية وتمثيلها على الساحة.

إنتهى الحديث هنا ليتنقل إلى أوراق الصحف وصالونات السياسية التي بدأت تحلل وتقرأ وتستفسر عن السر الجديد، بينما حزب الله صامت. مصادره تؤكد لـ"ليبانون ديبايت" أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول القوات التقرّب من حزب الله. سبق وحصل ذلك، لكن لـ"حارة حريك" خطوط بيانية ترسم أي علاقة مستقبلاً أو شكلها أو أي لقاء يمكن أن يعقد قبل حدوثه.

لا تستبعد المصادر إمكانية إلتقاء ممثلين عن حزب الله والقوات اللبنانية طالما "أننا نعيش في لبنان" كما أنها "لا تضع سقفاً على نوعية التمثيل.. كلو بوقتو"، لكنها ترى أن ذلك "غير قريب نسبياً" رغم أن "الطاولة موجودة لكن النية ليست موجودة". وفي الحديث عن النية هنا، تشير إلى نوايا القوات نحو حزب الله فـ"معراب جاهرت بتوجيه إتهامات قاسية لحزب الله في ما خص الوجود في سوريا مثلاً معطوف عليها سياق واسع من الإتهام التجريح على المستوى الداخلي" وما تصرح به القوات عادةً يعتبر "ثوابت سياسية لها" وهي أمور بالنسبة إلى حارة حريك "تعرقل الطريق أمام عقد لقاء قريب والحل بتذليل الإتهامات".

وفي هذه الضجة يبقى الثابت في كل ما تقدم واقعة وجود طاولة مجلس الوزراء وسقف مجلس النواب جامعاً للقوات كما حزب الله، حيث تصبح "طاولة السراي" مكاناً للتفاهم والتخاطب والإختلاط بين ممثلي الجانبين.. هكذا هو مستوى العلاقة اليوم وفي المستقبل القريب والباقي ليومه.

 

الوضع السوري بعد حلب: هل بالمستطاع إبقاء حامية «نظامية» في المدينة؟

وسام سعادة/المستقبل/14 كانون الأول/16

لا هي انتهت في جسر الشغور، ولا هي انتهت في بابا عمرو، ولا حُسمت في القصير ولا في يبرود. يبقى أن حلب تختلف عن كل ما سبق، وميزان القوى الذي يميل الآن بشكل واضح لمصلحة «كارتيل» النظام البعثي والحرس الثوري الايراني، والميليشيات العراقية واللبنانية التابعة للحرس الثوري الايراني، والغطاء الجوي الروسي، يلزم لتعديله مجهود نوعي، و«نقد ذاتي» حقيقي من بعد نجاح هذا المحور في محاصرة وخنق المقاتلين المنتفضين على الطغيان ونظام الأبارتيد البعثي - الأقلوي في حلب.

عنصران أساسيان يبدأ بهما هذا النقد الذاتي:

- ليس جائزاً القول، انه «ما كان ينبغي حمل السلاح» في مواجهة الكمّ الذي بلغه القمع الهمجي للانتفاضة الشعبية السورية. لكن الايديولوجية القتالية التي هيمنت في السنوات الماضية، أعطت الأولوية لمحاولة «تحرير المدن» ووقعت بعدها أسيرة حصار هذه المدن أو الأحياء المحررة من هذه المدن من قبل النظام وكتائبه وأعوانه ورعاته، من قبل المدفعية والبراميل الطائرة والطيران «الصديق». الدروس الاساسية لحروب التحرير الشعبي وحروب العصابات في القرن الماضي ما زالت كلية الراهنية: إعطاء الأولوية لمحاصرة حاميات النظام في المدن الرئيسية بانتفاضة الضواحي والأرياف حول هذه المدن، وتقطيع أوصال النظام، خطوط امداداته، بدل ان يحدث العكس: بدل ان لا يبقى من النظام سوى شبكة امداداته لكنه يكون قادرا من خلالها على تسيير فرق الموت خاصته، وتلك الاجنبية، لدكّ حيّ محاصر هنا وحيّ محاصر هناك. ما زال ريف حلب اليوم محرراً بنسبة كبيرة، ومن هذا الريف ينبغي استعادة الزخم،  والإسهام في تعديل نسبة القوى في المنطقة، خصوصا حين لا يعود التركيز الجوي الروسي عليها قائما، نظراً للانهماك في مناطق اخرى.

- المدخل الثاني للنقد الذاتي: التخليط بين اللغة الحربية واللغة الانسانوية لا ينفع الثوار، إنما تنفعهم المزاوجة بين القتال من أجل الإطاحة بالنظام، والقتال من اجل السلم. أن تكون للمعارضة السورية تصوّراتها من اجل إحلال السلام في سوريا، ولا تنتظر القوى الدولية لمثل ذلك، وأن يجري دائماً إفحام النظام بهذا التعلق الشديد بفكرة السلام، وليس العكس، هو امر اساسي، لم يجر الالتفات اليه كما ينبغي. هذا النظام لم يستطع التعايش مع يوم هدنة واحد، وهو يخاف من فكرة السلام اكثر مما يخاف من الثورة نفسها، ومهما استطاع تحقيقه في الميدان في حلب، الا انه لن يستطيع الخروج من هذه الدائرة: لا يستطيع ان يعيش يوم هدنة حقيقياً واحداً.

في مقابل هذين المدخلين الواجدين النقد الذاتي، لا بد من تسجيل محددين رئيسين لما هو حاصل:

- ان حلف الممانعة بمجرد أن يحدد هدفاً بعد حلب، غير حلب، سيقع بنفس الاشكال: يحاصر مكاناً جديداً، فلا يعود قادراً على السيطرة المحققة في المكان الذي سبق له احتلاله. لا يمكن للنظام ان يوجد اوضاعاً مزمنة في مدينة إن هو ذهب لمحاصرة مدينة جديدة. يمكنه، بمعونة حلفائه، احتلال اي مدينة يرغب فيها في نهاية الامر، لكنه ليس بمستطاعه إبقاء حاميات متينة في المدن التي أعاد احتلالها قبل ذلك.

- المحدد الثاني ان روسيا بالتحديد قدّمت كل ما يمكنها أن تقدّمه للنظام حتى الآن. لكن بعد هذه اللحظة من الصعب التصور بأنه يمكنها أن تواظب على اللعبة نفسها قرية قرية، في ريف حلب، كما ان الفصل بين ريف حلب وبين المدينة يحتاج إلى بناء أسوار حول المدينة المهدمة.

الحرب السورية تدخل مرحلة جديدة. ليست تماماً مرحلة ما بعد حلب، لأن حلب ستعود بسرعة الى الواجهة مجدداً، ما ان ينتقل التركيز السوري ـــــ الايراني ــــــــ الروسي الى اماكن اخرى. بالتوازي، وحده التناغم بين جبهات مختلفة في طول وعرض المساحة السورية بمقدوره ان يبدّل بشكل نوعي ميزان القوى رغم الآلة الحربية الروسية، التي لن تكون بعد حلب، حاضرة بنفس الشروط، واذا حضرت بنفس الشروط فإن الكلفة نفسها ستكون مرتفعة اكثر.

 

بشّار الأسد و«فرحة».. مشاهد الموت في حلب

علي الحسيني/المستقبل/14 كانون الأول/16

إنها مشاهد الأطفال وهم يحتضرون في حلب. الأمهات وهن فاردات شعورهن بعد نزع الحجاب عن رؤوسهن، ووجوههن تملأها الدماء من جرّاء الصواريخ والبراميل المتفجّرة والدمار المُزلزل. ويبحثن بين الغبار عن أطفالهن العالقين بين الركام، فتمتد يد إحداهن لتلتقط قطعة من طفل كان يئن من وجعه قبل أن يُسلم الروح. على هذا النحو كانت حلب بالأمس، أو هكذا كان المشهد المرسوم لها منذ أن تحوّلت مدينة العيون الخضراء إلى «قبلة» حرب لحلف «مُمانع» لا يحلو له العيش من دون أن يستلقي على بحور من الدماء. بهذه المشاهد الدموية المأسوية كان يستمتع بشّار الأسد، بفخر واعتزاز.

أمس، أبكت حلب كل من له قلب ينبض بالإنسانية، وسكنت في وجدان كل حر توّاق إلى نور الشمس والحريّة. مشاهد من داخل المدينة المنكوبة لم يعهدها العالم ولم تألفها العقول، فالجميع هناك تحوّلوا إلى أموات، حتّى الحجر كان يبكي البشر وينزف عنهم دماً بعدما رخصت الدماء ونشفت من الأجساد.

بالأمس تشابهت أجسادهم المُمددة في الأحياء وعند مداخل المستشفيات وداخلها واختلطت مع الأشلاء والأجساد المُمزّقة. لا لون لموتهم ولا أصوات تدل على أماكن أوجاعهم. الجميع يرحل بصمت بعد أن ينصاع لقرارات الموت التي يوزّعها بشّار الأسد وأحكام الإعدام التي ينفذها تحت أنظار «حزب الله». مدينة تحوّلت إلى حقل تجارب لكل من يريد أن يختبر درجة إجرامه وحدود الآلام وقدرة التحمّل لدى الأطفال والنساء والشيوخ. أمس وعلى مرأى ممن يدعي نُصرة الحسين، ذُبح طفل الحسين وذُرفت عليه دموعهم وكأنهم يستعيدون من التاريخ موقفاً يقولون فيه «قلوبنا معك وسيوفنا عليك».

بصمت ووجع تمسح حلب تاريخها وتحمل دموعها الممزوجة بالدماء وسط أفراح عارمة في أوساط «الممانعة« التي نفّذ أسيادها وعودهم ودخلوها على بحر من الدماء. مدينة تُذبح تحت أنظار العالم والمُجتمع الدولي، وحيدة تُصارع في عالم الوحوش وتستعطف ضمائر غابت عن السمع. من قلب هذا النزف الذي جاء نتيجة الصمود ومن الخوف الذي ترتكبه عصابات النظام وحلفائه، تبرز رسالة ممرضة خطتها قبل أن تنتحر خوفاً من تعرّضها للاغتصاب على يد الشبيحة بعد أن رأت بأم عينها كيف اغتصبوا زميلتين لها. «إلى شيوخ الأمة... إلى شرعيي الفصائل... إلى كل مَن ادعى يوماً أنه يحمل هموم الأمة العقائدية. أنا إحدى فتيات حلب التي سيتم اغتصابها بعد لحظات.. فلم يعد هنالك سلاح ولا رجال تحول بيننا وبين وحوش ما يُسمى جيش الوطن! لا أريد منكم أي شيء.. حتى الدعاء لا أريده.. فما زلت قادرة على الكلام وأظن أن دعائي سيكون أصدق مما ستقولو ! كل ما أريده منكم ألا تأخذوا مكان الله وتفتوا في مصيري بعد موتي.. أنا سأنتحر.. ولا أكترث إن قلتم إنني في النار. سأنتحر لأنني لم أصمد كل تلك السنوات في بيت أبي الذي مات وفي قلبه حرقة على مَن ترك.. سأنتحر ليس لشيء بل كي لا يتلذذ بجسدي بضعة عناصر كانوا ومنذ أيام يخافون نطق اسم حلب.. سأنتحر لأن في حلب قامت القيامة ولا أعتقد أن هناك جحيماً أقسى من هذا«. وتابعت: «سأنتحر وكلي علم أنكم ستتوحدون على فتوى دخولي النار.. الشيء الوحيد الذي سيوحدكم هو انتحار فتاة ليست بأمك لا بأختك ولا بزوجتك.. فتاة لا تهمك.

سأختم قولي بأن فتواكم لديّ أصبحت كهذه الحياة لا قيمة لها على الإطلاق فاحفظوها لأنفسكم ولأهليكم.. سأنتحر.. وعندما تقرأون هذا اعلموا أنني مت طاهرة رغماً عن الجميع«. يبدو أن الوعود بالمُتغيّرات في حلب قد حان وقت قطافها. نعم هذه هي حلب الجديدة الموعودة، حلب الدماء والجثث الممزقة، حلب الموت والقهر والذل، حلب التغيير الديموغرافي الذي بدأ بإفراغها ممن تبقّى من أهلها على قيد الحياة. يتبع رسالة الممرضة، مجازر متواصلة يرتكبها الطيران الروسي والسوري ينتج عنها انهيارات كاملة لمباني وأحياء ومستشفيات. أكثر من مئة وخمسين مدنياً لا يزالون تحت الأنقاض بحيث لم تتمكن أي جهة من سحبهم بسبب حجم القصف المتزايد. وسط هذا الهول من داخل مدينة الأشباح بحسب وصف أبناء حلب لمدينتهم، ثمة اعترافات لمواطنين يؤكدون أنهم في الكثير من الأحيان يتجاهلون أصوات الجرحى وأنين الأطفال التي تصدر من تحت الأنقاض، لا لشيء فقط لأسباب تتعلق بغياب القدرة على المساعدة الفردية خصوصاً أن الأحياء ذاتها تتعرّض لأكثر من عشر غارات كل نصف ساعة. أبناء حلب سيمضون ما تبقّى لهم من أيّام صعبة، تحت وطأة الموت والخوف من كل شيء ومن أي شيء، لكنهم حتماً سيخرجون من محنتهم وسيُحاسبون ذات يوم، من قتلهم وشرّع موتهم ورفع عنهم صفة الإنسان. في حلب، سوف تستعيد الأمهات ابتساماتهن لحظة تمّكنهن من التعرّف على جثث أطفالهن واحتضانها للمرّة الأخيرة قبل قراءة «الفاتحة» عن روح الأيّام التي ظلّت فيها كل منهن وحيدة تُحارب الصقيع رافضة أن تتحوّل إلى مُجرّد رقم أو أشبه بلوح خشبي أزرق.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لمساعدة وزير الخارجية الاميركية: الجيش ينفذ عمليات استباقية ضد الإرهاب ومسيرة النهوض انطلقت

الثلاثاء 13 كانون الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط السيدة آن باترسون، في حضور السفيرة الاميركية السيدة اليزابيث ريتشارد وأعضاء الوفد المرافق. ونقلت باترسون الى عون رسالة شفوية من وزير الخارجية الاميركي جون كيري جدد فيها التهنئة بانتخابه رئيسا، واستعداد الولايات المتحدة الاميركية الاستمرار في دعم لبنان سياسيا وامنيا وماليا لتمكينه من مواجهة الاستحقاقات المرتقبة. وأكدت تقدير بلادها "للرعاية التي يقدمها لبنان للنازحين السوريين وضرورة توفير المساعدات اللازمة له من اجل تمكينه من الاستمرار في ذلك". وجددت باترسون استعداد بلادها "لمواصلة الدعم للجيش اللبناني وتلبية حاجاته"، مشيدة "بالدور الذي يؤديه في مكافحة الارهاب وتعزيز الاستقرار في البلاد". وشكر عون السيدة باترسون على زيارتها وحملها تحياته الى الوزير كيري، ورغبة لبنان في استمرار المساعدات الاميركية للجيش والمؤسسات الامنية لتمكينها من القيام بمهماتها كاملة، "ولا سيما أن الجيش حقق نجاحات كبيرة في العمليات الامنية الاستباقية التي يقوم بها في اطار حربه على الارهاب". وأبلغ عون المسؤولة الاميركية أن "الارتياح الاقليمي والدولي الذي تحقق بعد الانتخابات الرئاسية يعطي زخما لمسيرة النهوض التي انطلقت والتي سوف تتعزز بعد تشكيل الحكومة الجديدة قريبا". وأكد أن "خططا كثيرة ستنفذ في إطار تحديث الادارات والمؤسسات، اضافة الى تحقيق المشاريع الانمائية ومكافحة الفساد". واعتبر أن "المعالجة الحقيقية لمأساة النازحين السوريين تكون من خلال إيجاد حل سياسي للازمة السورية".

 

عون: الثقة الدولية بلبنان تتعزز يوميا وورشة النهوض تتسع للجميع

الثلاثاء 13 كانون الأول 2016 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "الثقة الدولية بلبنان تتعزز يوما بعد يوم"، معتبرا أن الدعم الذي تلقاه لبنان منذ الانتخابات الرئاسية "يؤشر لمستقبل أفضل في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية". وأبلغ عون زواره أن "الاتصالات مستمرة لتشكيل الحكومة الجديدة، وقد حققت تقدما، لافتا إلى أن ورشة النهوض بلبنان تتسع للجميع إلا لمن يريد ألا يشارك فيها". وأشار إلى أهمية القرار الذي اتخذه البنك الدولي بدعم الاقتصاد اللبناني من خلال المشاريع الانتاجية التي سيؤمن التمويل لها، معربا عن أمله في أن تشهد فترة الأعياد المقبلة حركة ناشطة بدأت مؤشراتها بالظهور من خلال ارتفاع عدد القادمين إلى لبنان لتمضية عيدي الميلاد ورأس السنة فيه. وشدد عون على أن الحرب ضد الفساد ستكون من أولويات اهتماماته بالتعاون مع الحكومة الجديدة وهيئات الرقابة على أنواعها، التي تلقى رؤساؤها توجيهات بالتشدد في ملاحقة المرتكبين وعدم التساهل في تطبيق القوانين المرعية الاجراء.

وكان قصر بعبدا شهد قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات سياسية وإدارية واجتماعية.

الأعور

سياسيا، استقبل عون النائب فادي الأعور الذي قال إنه عرض مع رئيس الجمهورية الأوضاع العامة في البلاد وأوضاع المناطق التي يرتقب أهلها تحرك عجلة الدولة لتلبية حاجاتهم. وأشار الأعور إلى أنه بحث مع عون في موضوع استمرار توقف المعاينة الميكانيكية، الأمر الذي أضر بمصالح المواطنين، خصوصا في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان. وذكر الأعور بأن "الرئيس عون يعيش هواجس اللبنانيين جميعا وسيعمل على تحقيق أمانيهم وتطلعاتهم".

الرامغفار

واستقبل عون رئيس حزب "الرامغفار" الدكتور اواديسداكسيان ونائب الرئيس ميكايل واهجيان والنائب السابق أغوب قصارجيان في زيارة تهنئة تم خلالها التطرق إلى الأوضاع السياسية في البلاد ومراحل تشكيل الحكومة الجديدة. وأشار داكسيان إلى أن الحزب طالب بأن يتمثل في الحكومة إذا تألفت من 30 وزيرا. كذلك تم عرض الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وشكر الوفد رئيس الجمهورية على إيفاده ممثلا عنه في الاحتفال الذي أقامه الحزب لمناسبة 95 سنة على تأسيسه.

مجلس قيادة "التنظيم"

واستقبل عون مجلس قيادة "التنظيم" برئاسة الأمين العام الدكتور عباد زوين الذي هنأه بانتخابه ووضع "التنظيم" بتصرفه. وكانت جولة أفق تناولت الأوضاع العامة في البلاد.

الرهبانية الباسيلية الشويرية

والتقى أيضا الرئيس العام للرهبانية الباسيلية الشويرية الارشمندريت إيلي معلوف مع وفد من الرهبانية، قدم له التهاني بانتخابه ولمناسبة حلول الأعياد. وتم التطرق إلى ضرورة الاهتمام بالتربية وتنشئة الجيل الشاب، واحترام الحرية الدينية.

هيئة صندوق المهجرين

واستقبل عون رئيس هيئة الصندوق المركزي للمهجرين العميد المهندس المتقاعد نقولا الهبر مع أعضاء الهيئة الذين أطلعوه على عمل الصندوق والمشاريع التي تم تنفيذها وتلك التي هي قيد التنفيذ والمساعدات الموجودة في الصندوق والتي هي في حاجة إلى اعتمادات لصرفها، وعدد المواطنين المستفيدين منها.

وشدد عون على ضرورة إنجاز ملف المهجرين وطي هذه الصفحة المؤلمة من تاريخ لبنان، داعيا إلى وضع أولويات في تنفيذ المشاريع الانمائية التي تدعم عودة المهجرين إلى قراهم وبلداتهم والبقاء فيها.

رئيس اتحاد كرة السلة

واستقبل أيضا رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة المهندس وليد نصار الذي شكره على الثقة التي أولاه إياها خلال فترة رئاسته للاتحاد التي امتدت ثلاث سنوات، وما تحقق خلالها من إنجازات رياضية رفعت اسم لبنان عاليا.

وأشار نصار إلى أنه وضع نفسه بتصرف رئيس الجمهورية في المرحلة المقبلة.

 

الحريري استقبل سفير مصر ووفد التغيير والاصلاح ودا سيلفا كنعان: نعمل لإنتاج قانون انتخابات بأقرب فرصة لاجرائها في مواعيدها

الثلاثاء 13 كانون الأول 2016 /وطنية - استقبل الرئيس المكلف سعد الحريري قبل ظهر اليوم في "بيت الوسط"، المدير الاقليمي للبنك الدولي فريد بلحاج، في حضور المستشار مازن حنا، وجرى عرض لنشاطات ومشاريع البنك في لبنان.

النجاري

والتقى الرئيس الحريري سفير مصر نزيه النجاري الذي قال على الأثر: "التقيت الرئيس الحريري وشكرته على موقفه القوي ازاء ما حدث في مصر من حدث مؤلم أصاب الكنيسة البطرسية في العباسية بالقاهرة، وشكرته على دعمه الدائم لبلدنا".

أضاف: "كذلك اطلعت من الرئيس الحريري على تطورات عملية تشكيل الحكومة، وأنا متفائل وآمل أن يكون هناك إعلان قريب لتشكيل الحكومة بحيث يتمكن لبنان من التحرك قدما، ونتمكن معا في إطار العلاقات بين الحكومتين، من تفعيل التعاون في مختلف مجالات العلاقات الثنائية في الأشهر المقبلة إن شاء الله".

وفد "التغيير والاصلاح"

ثم استقبل الرئيس الحريري وفدا من تكتل "التغيير والإصلاح" ضم النواب: إبراهيم كنعان، الآن عون، زياد أسود، نعمة الله أبي نصر وغسان مخيبر، في حضور الدكتور غطاس خوري. بعد اللقاء، قال كنعان: "تشرفنا بزيارة الرئيس الحريري، وهذه الزيارة تأتي ضمن جولة يقوم بها التكتل على كافة الكتل النيابية، وتتعلق بقانون الانتخاب وضرورة إقراره ووضعه على لائحة اهتمامات المؤسسات الدستورية، بدءا بمجلس النواب وجميع الكتل". أضاف: "هذه الجلسة كانت مفيدة جدا، ولمسنا من الرئيس الحريري كل الإرادة بالتعاون في هذا الموضوع، وقد تم الاتفاق على تشكيل مجموعة مصغرة من كل الكتل تقوم بعيدا عن الإعلام بعمل جدي خلال الأيام القبلة، للتوصل إلى صيغة مشتركة من ضمن الاقتراحات الموجودة اليوم في مجلس النواب. فليس من الضروري أن ننتظر تشكيل الحكومة، علما أننا نتمنى تشكيلها في أقرب فرصة ممكنة، وهناك مؤشرات في هذا الاتجاه، لكن عملنا منفصل. نحن نعمل على القانون منذ سنوات وليس من المسموح أن نبحث قبل الانتخابات النيابية بأشهر قليلة إن كان ممكنا عقد اجتماع في مجلس النواب أو لا. إن توافقنا ودستورنا ونظامنا لا يسمحون لنا فقط، بل يطالبوننا بإنجاز هذه المهمة". وتابع: "من هذا المنطلق كان هناك توافق تام حول ضرورة التعاون، حتى أننا بحثنا في بعض الصيغ التي يطول شرحها الآن، ووجدنا أن الإصلاحات التي طرحت والموجودة على طاولة اللجنة الفرعية والتي يشكل النائب مخيبر أحد أعضائها، مهمة جدا، لا بل قد ترقى إلى أهمية تقسيم الدوائر، وهي إصلاحات تبدأ من البطاقة الانتخابية إلى الهيئة التي تشرف على الانتخابات إلى الكوتا النسائية، وهي جميعها تؤمن شفافية أكبر وديمقراطية حقيقية وفعلية للعملية الانتخابية. على هذا الأساس تم إنهاء الاجتماع، على أن تكون لنا اجتماعات أخرى بعيدا عن الإعلام، وإن شاء الله خلال أيام وليس أسابيع، نتمكن من إطلاعكم على نتيجة هذا العمل الذي نقوم به بين مختلف الكتل".

سئل: في الموضوع الحكومي ألمحتم إلى تفاؤل بتشكيل قريب، فهل من مؤشرات؟

أجاب: "لا أريد أن أتحدث في الموضوع الحكومي، أولا لأني عند الرئيس المكلف، ونحن لم نبحث في هذ الموضوع، لكني أستطيع القول بأن هناك مؤشرات في الوسط السياسي ويتم التداول في بعض المقترحات. هناك إيجابية معينة بالرغم من وجود بعض التحفظات حول بعض المسائل، ونتمنى تذليل كل هذه العقبات خلال فترة وجيزة. كل اللبنانيين يريدون حكومة ونحن كذلك، لكن ضمن مراعاة الأصول واحترام الصلاحيات الدستورية إن كان لرئيس الجمهورية أو للرئيس المكلف. فهذه الأمور مهمة للغاية، لأن كيفية بداية العهد تؤشر إلى كيفية استكماله ونهايته. لذلك أعتقد أن اليوم هناك إيجابيات، لكنها توضع ضمن الأطر والأصول الدستورية، وضمن الأحجام ديمقراطيا، التي نعرفها جميعا إن كان على الصعيد الشعبي أو النيابي".

سئل: هل لدينا الوقت الكافي لإنجاز الانتخابات النيابية في موعدها؟

أجاب: "لما لا، أعتقد أن الوقت داهم لكننا ما زلنا ضمن المهلة، لذلك قمنا بهذه المبادرة، ولا سيما بعد انتخاب رئيس جمهورية، الذي جسد بانتخابه الكثير من آمال وطموحات اللبنانيين، ولا يحق لنا أن لا نسعى لذلك، وأعتقد أننا إذا تمكنا من إنجاز الأصعب فسنتمكن من إنجاز الأسهل وهو قانون انتخاب".

سئل: إذا لن نذهب إلى تأجيل تقني للانتخابات؟

أجاب: "نحن نريد أن تجري الانتخابات في مواعيدها، والعمل هو لإنتاج قانون انتخابات في أقرب فرصة لاجراء الانتخابات في مواعيدها".

سئل: هل هناك من بوادر؟

أجاب: "الجولة حتى الآن مشجعة، وطبعا ما زلنا في إطار الاجتماعات الشكلية، لكن حين ندخل في المضمون، بعيدا عن الإعلام، وضمن إطار المجموعة التي تحدثت عنها، ستتبلور الصورة أكثر فأكثر بالنسبة لإمكانية الوصول إلى قانون انتخاب جديد".

سئل: هل التوجه هو نحو النسبية أو غير ذلك؟

أجاب: "علينا أن نسأل أحد المنجمين. نحن ملتزمون ومنفتحون كتكتل تغيير وإصلاح على كل صيغة تؤمن شراكة وطنية فعلية، تحترم دستورنا وتؤمن مناصفة فعلية. لدينا لا شك طروحاتنا، من النسبية إلى الأرثوذكسي وغيرهما، لكننا لسنا منغلقين على أي طرح يؤمن هذه الشراكة وتلك المناصفة".

سئل: هل هناك نوايا صادقة؟

أجاب: "لا أحد يتحدث عن النوايا، على الأقل نحن نوايانا صادقة ونأمل بعد انتخاب فخامة الرئيس وبعد هذه الصفحة الجديدة، أن نتعاون جميعنا بهذه النوايا الصافية والطيبة".

دا سيلفا

وعند الاولى والنصف، التقى الرئيس الحريري المدير العام لمنظمة الاغذية والزراعة في الامم المتحدة - الفاو الدكتور جوزيه غرازيانو دا سيلفا، في حضور وزير الزراعة اكرم شهيب والوفد المرافق، وجرى عرض نشاطات المنظمة في لبنان والمنطقة.

 

الراعي عرض شؤونا عكارية مع اللبكي والتقى قائد اليونيفيل

الثلاثاء 13 كانون الأول 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، محافظ عكار عماد اللبكي، الذي أوضح على الأثر أنه عرض "أمام صاحب الغبطة الاوضاع العامة لمحافظة عكار على مختلف الصعد الانمائية والاجتماعية وما تحقق على صعيد المنطقة من انجازات خلال السنتين الماضيتين على الصعيد الاداري في المحافظة، والمشاريع والخطط المقترحة لتطوير المؤسسات والدوائر الرسمية". أضاف: "شرحنا لغبطته ما شكله حضور عدد كبير من اللاجئين السوريين في المنطقة من تأثير على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية وسبل التصدي للتحديات التي فرضها هذا الواقع والتقديمات التي تقوم بها المنظمات والدول المانحة والصعوبات التي يواجهها النازحون".

جركة شباب لبنان

ثم التقى الراعي وفدا من "حركة شباب لبنان" برئاسة إيلي صليبا، عرض له لنشاط الحركة والمبادئ التي تأسست عليها والأهداف التي تصبو اليها، ومن بينها "تجديد السلطة والهيئات النقابية والرقابية عبر إشراك عنصر الشباب في كل المؤسسات والإدارات والنقابات".

وأشار صليبا بعد اللقاء الى ان "هدف الزيارة هو التماس بركة البطريرك الراعي الذي نشكره على الوقت الذي خصصه لنا، وعلى تشجيعه لنا وتمنياته أن نتبوأ مواقع في الدولة تؤهلنا للعمل من أجل الخير العام".

بعثة اليونيفيل

كذلك التقى رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام في لبنان الجنرال مايكل بيري، في زيارة بروتوكولية بعد تسلمه مهامه الجديدة في لبنان. وقال بيري بعد اللقاء: "لقد كانت مناسبة مميزة جدا بالنسبة إلي تحدثت في خلالها مع بطريرك انطاكيا والمشرق الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وأنا أثمن دعمه الدائم لقواتنا المحافظة على السلام والعاملة في جنوب لبنان، فدعم غبطته لنا يشجعنا كثيرا لمتابعة مهامنا التي بدأناها عام 1978 في هذه المنطقة التي تتعايش فيها مختلف الطوائف، ولم نوفر جهدا لحماية المواطنين ومساعدتهم فيها".

ومن زوار الصرح روي عيسى الخوري، ثم الوزير السابق شارل رزق الذي قدم تهانيه بالأعياد.

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: ذاهبون الى انتخابات نيابية بقانون جديد وكرسنا احترام قواعد التأليف الميثاقية ولا استثناء لاحد

الثلاثاء 13 كانون الأول 2016 /وطنية - اكد امين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان، عقب الاجتماع الاسبوعي للتكتل في الرابية، ان "ما يحصل في المسار الحكومي يتضمن ايجابيات مهمة جدا اذا اردنا التفكير بعمق وبعقل اصلاحي لا بعقل سلطوي، اكان على صعيد التمثيل في الحكومة حيث باتت هناك قاعدة لا يمكن تجاوزها، وهي ان التمثيل، المسيحي والاسلامي، بات يستند الى واقع شعبي ونيابي وعلمي، لا سيما ان التمثيل المسيحي لم يكن على المستوى المطلوب على مدى 26 عاما"، مشيرا الى ان "الحكومة الآتية ستثبت ان الميثاقية بدأت تأخذ مكانها في تشكيل الحكومات، وهو عمل مهم ومطلوب ويتجاوز كل كلام وخلافات حول الحقائب ونوعيتها، لانه يرقى الى مستوى الدستور والميثاق ويشكل قاعدة كانت مطلوبة وباتت محترمة". وقال: "يتعاطى التكتل مع هذه المسألة برفض مطلق لاي استثناء، فان كنا نتحدث عن حكومة وحدة وطنية، فمعنى ذلك اننا لا نستثني احدا، وكل كلام مغاير لا واقع ولا سند حقيقيا له في مقاربتنا وتعاطينا وسعينا لتمثيل الجميع في الحكومة، ولا شيء فوق الطاولة وتحتها بالنسبة الينا، ونتعامل بالسر والعلن بالطريقة نفسها، لاننا ضنينون على نجاح العهد وانقاذ الوطن". اضاف: "في ما يتعلق بالحقائق، فقد قلنا منذ البداية ان من حق اي طرف ان يتنازل عن حقيبة لطرف آخر، ولكن لا يمكن لأحد ان يفرض على الآخرين اي واقع لا يريده وعلى حساب حقوقه، وما يحصل اليوم، هو استجابة لرغبة طرف معين بالتنازل عن حقيبة الاشغال، ولكي يصبح هذا الامر واقعا دستوريا، فيحتاج الى موافقة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. ونحن نعتبر ذلك، من ضمن الامور المهمة التي تحققت، في اطار الرغبة بأن يكون العهد للجميع، على اساس احترام الاصول، بعيدا من تكريس اعراف لا تلتقي مع الدستور والميثاق. ولا اعراف تكرس بتولي اي طرف حقيبة ما، اذا كان ذلك يتعارض مع تداول السلطة والديموقراطية".

وتابع: "يمكن ان يكون هناك من يتمنى هذه الحقيبة او تلك، فالمشاورات مستمرة، والتشكيلة النهائية تكون عند صدورها بالمراسيم عن رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بموجب الدستور. وبالتالي، المطلوب البناء على الايجابية، فالحكومة هي للوطن، والحقائب للوطن، لخدمة البلاد وليست لخدمة اطراف واحزاب، بل لخدمة الوطن ولجميع اللبنانيين، وعلينا مقاربتها من هذا المنظار". وعن قانون الانتخاب، أكد كنعان أن "ما لمسناه حتى الآن في ضوء جولتنا، هو تأكيد الايجابية بوضع قانون الانتخاب على اولوية جدول اعمال كل الكتل النيابية، ولم يعترض اي طرف على ذلك"، وقال "اذا لم يكن من حكومة اليوم او غدا، فلا يجوز ان يتوقف قانون الانتخاب واقراره تحت اي ظرف كان. فلا يمكن الحديث عن اصلاح سياسي فعلي وحقيقي من دون قانون انتخاب جديد. ونحن في هذا السياق، نثمن الايجابية في لقائنا مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وكتلة "الوفاء للمقاومة" والكتائب والكتل الأخرى التي التقيناها وسنلتقيها". اضاف: "هناك انطلاقات مختلفة ربما على هذا الصعيد، وعلى سبيل المثال، فانطلاقتنا تتم من النسبية، لان لدينا مئة سبب وسبب لطرحها، في ضوء مجتمعنا التعددي وما تؤمنه النسبية من تمثيل عادل. وهناك من ينطلق من المختلط او التأهيلي، وهناك اقتراحات جيدة، والمطلوب الوصول الى شراكة ومناصفة وتصحيح الخلل. وذلك يتحقق من خلال عمل جدي في ما بيننا، وما تغير هو وجود رئيس ميثاقي، وتغيير بمواقف الكتل، وتفاهمات وطنية جديدة، اسست لخريطة سياسية جديدة، ولحظة تسمح بالعمل على اقرار قانون جديد. والاحباط والتخلي عن المسؤوليات يجب ان لا يكون متواجدا لدى اي كتلة. والمطروح انتخابات نيابية في موعدها وفق قانون انتخاب جديد، بلا تمديد ولا عودة الى الستين. وستكون هناك اجتماعات بعيدة من الاعلام على مستوى ممثلي الكتل. والايجابية التي نلمسها، نتمنى ترجمتها بالتفاهم على صيغة مشتركة".

وتوقف كنعان عند "الاهتمام الدولي بلبنان، من باب الدعم الذي يتبلغه فخامة الرئيس، من البنك الدولي ومؤسسات اخرى، ابلغت المعنيين في لبنان عن تخصيصها طاقات كبيرة، ماليا واداريا ومعنويا واستشاريا، للنهوض بمشاريع الدولة، بعد الغياب التام عن الخريطة الدولية. وقد اعادنا اليوم انتخاب الرئيس عون الى صلب المعادلة الدولية والمالية والاقتصادية، وعلينا الاستفادة من الظرف والبناء عليه. والمطلوب الخروج بحلول في مختلف الملفات من موازنة وقانون انتخاب وملفات اجتماعية واستشفائية وتجهيز الجيش، وهي يجب ان تكون من ضمن الاولويات والابتعاد عن المماحكات".

 

مؤسستا النورج وSOS مسيحيو الشرق تفقدتا قرى الشريط الحدودي واطلعت على احتياجاتها

الثلاثاء 13 كانون الأول 2016 /وطنية - جال وفد من مؤسسة "النورج" برئاسة رئيسها الدكتور فؤاد ابو ناضر مع وفد فرنسي من مؤسسة SoS Chrétiens d'orient برئاسة شارل دي ميير، على عدد من البلدات الحدودية الجنوبية، للاطلاع على اوضاعها واحتياجاتها. بداية الجولة كانت في بلدة القليعة حيث استقبل الزوار، كاهن الرعية المونسينيور منصور الحكيم ورئيس البلدية يوسف الخوري، وجرى حديث عن وضع البلدة والمنطقة.

ابو ناضر

وتحدث الحكيم والخوري فنوها بهذه "الخطوة لمساعدة مسيحيي الاطراف الذين هم قلب لبنان النابض"، ثم قال ابو ناضر: "بعد حولة شمالية وبقاعية على قرى الاطراف نختتمها في الجنوب لنقول لكم انكم لستم وحدكم وسنبقى الى جانبكم كما كنا في الماضي سنبقى اليوم وفي المستقبل عبر الانماء والاعمال الاجتماعية. انتم قلب لبنان وليس الاطراف، ولولاكم لما كان لبنان". أضاف: "هدفنا العمل من اجل مساعدتكم وتثبيت وجودكم في ارضكم، لذا نحن نعمل مع جمعيات من اجل بناء شراكة فعالة وهذا ما نقوم به في النورج مع SOS الفرنسية من اجل تبادل الخبرات وتنفيذ مشاريع انمائية. الجمعية الفرنسية لديها عشرون متطوعا في لبنان". وختم: "المسيحيون في لبنان هم الاساس ولولاهم لما كان هناك لبنان عام 1920، يجب ان تعودوا الى دوركم وتستردوا دوركم التاريخي في ظل الحروب المذهبية التي تعيشها المنطقة. للمسيحيين دور اساس في لبنان وهم شركاء اساسيون ويعتمد عليهم كل مسيحيي الشرق".

دي ميير

من جهته، وصف دي ميير هذه القرى ب"القلاع الصامدة لأنها شاهد على الوجود والمقاومة المسيحية في منطقة عاشت صعوبات ومشاكل عديدة"، لافتا الى "التعاون مع جمعية النورج من اجل دراسة اوضاع هذه البلدات"، وقال: "ما عجزت عنه دولتنا يهتم به شعبنا الفرنسي، ولدينا 20 متطوعا في لبنان ونحن نعمل منذ ثلاثة اعوام".أضاف: "مسيحيو الشرق وخصوصا مسيحيي لبنان، علمونا دروسا كثيرة وهذا حافز لنا من اجل العمل". وبعدما بحث المجتمعون في اوضاع البلدة والمنطقة، انتقل الوفد للقاء راعي ابرشية بانياس ومرجعيون وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت جاورجيوس حداد الذي اطلعهم على الوضع في المنطقة وقدم لهم كتابا عن الابرشية.

عين ابل

ثم انتقل الوفد الى بلدة عين ابل، حيث استقبله رئيس البلدية عماد اللوس واعضاء المجلس البلدي وفاعليات البلدة وضباط فرنسيون يمثلون رئيس اركان "اليونيفيل" الجنرال الفرنسي دو نور بيكور. وكانت زيارة لتمثال السيدة العذراء (ام النور)، فلقاء مع المجلس البلدي وعدد من فاعليات البلدة في قاعة كنيسة السيدة.

اللوس

وألقى رئيس البلدية كلمة أثنى فيها على "التفاتة الوفد الزائر الطيبة والكريمة للمنطقة ولعين ابل ولتمثال السيدة ام النور الذي سيصبح مزارا في المستقبل".

دي ميير

بدوره، أشاد دي ميير بدور المسيحيين في جنوب لبنان، وقال: "ان وجودكم وتاريخكم وتراثكم وشهاداتكم في الحياة هي رسالة للعالم ولكل الفرنسيين".

ابو ناضر

أما ابو ناضر فأوضح أن "الجولة التفقدية التنموية للقرى الحدودية تهدف الى تثبيت المواطنين في قراهم وتحفيز بقائهم في الشريط الحدودي من الشمال والشرق حتى الجنوب وتعريف جمعية SoS عن كثب على الأرض المسيحية في هذه القرى كي ينقلوا مشاهداتهم والصور الى مسيحيي أوروبا".

وقال: "إن وجودكم هو السياج المعنوي للمسيحيين في أرضهم الذي يشجعهم على البقاء والعمل على التطور الاقتصادي، وما مشروع السيدة أم النور في هذه المنطقة الا تأكيد على ما نصبو اليه من تنمية وبقاء وصمود والذي نتمناه أن يصبح مزارا للمسيحيين وكل اللبنانيين لتعزيز الوضع الاقتصادي هنا. هذا بالإضافة الى العمل على تطوير العديد من النواحي الصحية والثقافية والتربوية عبر المدارس، وخصوصا تعزيز اللغة الفرنسية. وإن شراكتنا مع جمعية SOS هي عامل إيجابي ليس فقط للمسيحيين بل لكل لبنان".

رميش

ثم انتقل الوفد الى بلدة رميش، والتقى في قاعة كنيسة "التجلي" رؤساء بلديات ومخاتير وممثلي أندية وجمعيات أهلية وفاعليات بلدات: عين ابل، رميش، دبل، القوزح وعيتا الشعب. وتحدث دي ميير فأكد أن "الجمعية الفرنسية لم تترك الأقليات لا في لبنان ولا في غيره، وهي تعمل في العديد من الدول، بواسطة المجتمع الاهلي والمدني". وقال: "سنبقى نتواصل معكم على كافة الصعود لتحفيز الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية الناشطة على المشاركة والتنسيق بالإضافة الى متطوعين في جمعيتنا SOS الذين سيأتون لزيارتكم خلال العطل والأعياد. وسنقف الى جانبكم بالإمكانيات الممكنة ومبادىء الجمعية سوف تتجاوب مع مطالبكم بعد النظر والدراسة لمساعدتكم في المشاريع التي قد تقدمونها لها على ان تكون مشاريع حيوية ومحددة من قبل البلديات والمراجع في كل قرية ليتم تنفيذها فيما بعد".

كلمات

وكانت كلمات لرؤساء البلديات والمخاتير أشادوا فيها بالدور "الريادي الذي يقوم به ابو ناضر والجمعية الفرنسية"، مشيرين الى أن عملهم هو "لمساعدة الانسان الذي هو صورة عن الرب، والعطاء والكرم صفة من صفات المسيح". وأشاروا الى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها البلاد وتنعكس سلبا على المواطن وخصوصا في هذه المنطقة التي "تعاني من خطر الهجرة المتزايد لأسباب عديدة منها النزوح السوري ومزاحمة العمالة السورية للبناني لا سيما في مجال الزراعة"، مطالبين ب"وضع خطة ودراسة شاملة لإعادة النهوض التنموي في الريف اقتصاديا واجتماعيا". وشددوا على "الحاجة لتقديم العون والمساعدة للاستمرار والبقاء في الأرض دون الهجرة والمحافظة على الانسان وكرامته والتواصل الدائم معهم لا التواصل الموسمي".

ابو ناضر

ورد ابو ناضر على المطالب، فأكد "تبني المشاريع الملحة والضرورية حسب الاولويات بعد دراستها مع البلديات وذوي الاختصاص"، واعدا ب"التواصل مع البلديات والمجتمع الاهلي والمدني في شتى المجالات الانمائية والاجتماعية".ودعا الى "لقاء البلديات الدائم في ما بينها لاستثمار المشاريع والاعتماد على النفس على غرار مشروع تمثال ام النور الذي يراد منه أن يكون عاملا سياحيا للبلدة والمنطقة"، مشددا على "المطالبة الدائمة لعودة المبعدين الى وطنهم والعمل على تحريك قانون العفو وإصداره في مجلس النواب".

واختتم اللقاء بتبادل الدروع التكريمية بين البلديات والمخاتير ومؤسستي "النورج" و SOS.