المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 كانون الأول/2016

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.december16.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وَقَفَ يَسُوعُ وهَتَفَ قَائِلاً: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ».

اقُولُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُم أَلاَّ يَعْتَبِرَ نَفْسَهُ أَكْثَرَ مِمَّا يَجِب، بَلْ أَنْ يَتَعَقَّلَ في ٱعْتِبَارِ نَفْسِهِ، كُلُّ واحِدٍ بِمِقْدَارِ مَا قَسَمَ اللهُ لَهُ مِنَ الإِيْمَان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

نسأل:  من يشكل الحكومة في لبنان المحتل؟/الياس بجاني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/نسأل:  من يشكل الحكومة في لبنان المحتل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

انتظار ثقيل يعيشه أهالي المخطوفين ... هذا ما تبلغوه من الأمن العام/أسرار شبارو/النهار

سقوط أربعة قتلى لـ«حزب الله» في تدمر

اليونيفيل: بيري ترأس الاجتماع الثلاثي وشدد على آلية التنسيق

حزب الله يبعثر مجددا أوراق التشكيل الحكومي

استهداف «القوات» وتوزير «الصرّاف» عثّر تأليف الحكومة

نجاح" باهر ومنقطع النظير ل "استراتيجية انتزاع عون من حزب الله ووضعه في نقطة وسط" بدليل/نوفل ضو/فايسبوك

رسالة مؤثرة من منى أبو حمزة لأولادها..'سيأتي يوم لن أكون هناك'

لن يكون نزهة/أحمد الأسعد

تغريدات د.فارس سعيد ليوم الخميس/المصالحة تكون بشروط الدستور و ليس بشروط قوة السلاح/تويتر

من مرّت عليه سنوات الإحتلال السوري الثلاثون وحافظ على حرّيته الكيانية يهون عليه كل شيء/العميد خليل حلو

مرسوم تشكيل الحكومة بالأسماء والحقائب!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم لخميس في 15/12/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 15 كانون الاول 2016

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قاطيشا: تنظيم القوات يشبه حزب الله

الحكومة الثلاثينية لن تحل المشكلة

بري: لم آخذ حقيبة الأشغال من القوات

الثنائية فشلت في عزل فرنجية

الكتائب: لن "نشحد" الوزارة

تفاصيل.. لماذا أسقط إعلان الحكومة؟

اعتراض قواتي ـــ مستقبلي على تولّي الصراف "الدفاع"

ما علاقة ابو حمزة بتعلق جنبلاط بالعدل؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

المبعوث الأممي في سوريا: نحذر أن تلقى إدلب مصير حلب

بدء إجلاء الدفعة الثالثة من المدنيين في شرق حلب وقوات موالية للنظام أطلقت النار على أول قافلة انطلقت لإجلاء الجرحى والمصابين

الصليب الأحمر: عملية الإجلاء من حلب ستستغرق أياماً

بريطانيا: لا مستقبل للأسد في سوريا بعد أن دمر 40% منها

صحيفة بريطانية: الأسد لم ينتصر في سوريا والثورة مستمرة

رئيس مجلس الأمة الكويتي يتكفل بنقل آلاف النازحين من حلب

تركيا: الأسد مسؤول عن وفاة 1000 مدني في حلب

العربي الجديد: الانقلاب على اتفاق حلب ينتهي بتوسيعه إلى كفريا والفوعة

3 حزم من العقوبات الأميركية تنتظر الحرس الثوري الإيراني

انتحاري فجر سيارة ملغومة عند نقطة تفتيش بمقديشو

هيومن رايتس ووتش اتهمت تركيا باسكات الاعلام المستقل

الحرس الثوري: بعد حلب سنتدخل في البحرين واليمن

لماذا تجاهل أوباما توقيع العقوبات على إيران؟

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مع تحيات " الثلث الممانع/ نبيل بومنصف/النهار

تعطيل الانتخابات الرئاسية جاء بعون رئيساً فهل يأتي التهديد بتعطيل النيابية بالنسبية/اميل خوري/النهار

الرئيس المكلف يدفع فواتير التعقيدات المتعاقبة تداعيات سلبية لحكومة تستبطن نقزة مسبقة/روزانا بومنصف/النهار

لا مفر من الـ 30 "ولا تتعبوا أنفسكم"... هل فرعون"مهدد"/رضوان عقيل/النهار

الموارنة... من فرنسا إلى روسيا/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

لبنان بعد حلب: شركة حلبية/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

ماذا لو تمّ التصويت على «الستين»/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

إذا لم تكن «حكومة العهــد».. حكومة من تكون/جورج شاهين/الجمهورية

العهد أمام تحدي إنجاز قانون الانتخاب بمهلة قياسية/هيام عيد/الديار

حكومة سلام واجهت الأزمة الرئاسيّة فهل يواجه الحريري أزمة انتخابات نيابية/إميل خوري/"النهار

غطرسة «حزب الله» تحوّل الإبادة الى «انتصار»/علي الحسيني/المستقبل

هؤلاء هم المنتصرون/رولا عبدالله/المستقبل

حلب سقطت.. والأسد لم ينتصر/ثريا شاهين/المستقبل

حلب بداية.. وليست نهاية/خيرالله خيرالله/العرب

الزواج المستحيل بين طهران وأنقرة وموسكو/محمد قواص/العرب

بيع سورية بعد تدميرها/وليد شقير/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

معلولي: لا يمكن تعديل الطائف لنصه وضوحا على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين

آلان عون: جولاتنا على الكتل أعادت قانون الانتخاب الى سلم الاولويات

الراعي التقى رحمة وكيروز وشخصيات ووفدا من التقدمي شكره على مواساته بفياض

جنبلاط يستقبل الحريري في كليمنصو

كتلة المستقبل: تشكيل حكومة وفاق بات ضرورة ملحة على مختلف المستويات

كتلة الوفاء للمقاومة: إعتماد النسبية ممر إلزامي لقيام الدولة

الكتائب يدعو الى المساهمة في انعاش الاقتصاد في مناسبة الاعياد

عون: الثقة العربية والدولية المتجددة بلبنان تشكل الحافز للمضي في إطلاق النهج التغييري

آن باترسون تفقدت مخيما غير رسمي للاجئين قرب زحلة: ندرك تضحيات اللبنانيين وسنواصل مساعدة لبنان واللاجئين السوريين

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وَقَفَ يَسُوعُ وهَتَفَ قَائِلاً: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ».

إنجيل القدّيس يوحنّا07/من37حتى44/:"في آخِرِ أَيَّامِ العِيدِ وأَعْظَمِهَا (عيد المظال!)، وَقَفَ يَسُوعُ وهَتَفَ قَائِلاً: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ». قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ المُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوه. فَٱلرُّوحُ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ أُعْطِيَ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ مُجِّد. وسَمِعَ أُنَاسٌ مِنَ الجَمْعِ كَلامَهُ هذَا، فَأَخَذُوا يَقُولُون: «حَقًّا، هذَا هُوَ النَّبِيّ». وآخَرُونَ كَانُوا يَقُولُون: «هذَا هُوَ المَسِيح». لكِنَّ بَعْضَهُم كَانَ يَقُول: «وهَلْ يَأْتِي المَسِيحُ مِنَ الجَلِيل؟ أَمَا قَالَ الكِتَاب: يَأْتِي المَسِيحُ مِنْ نَسْلِ دَاوُد، ومِنْ بَيْتَ لَحْمَ قَرْيَةِ دَاوُد؟». فَحَدَثَ شِقَاقٌ في الجَمْعِ بِسَبَبِهِ. وكَانَ بَعْضٌ مِنْهُم يُريدُ القَبْضَ عَلَيْه، ولكِنَّ أَحَدًا لَمْ يُلْقِ عَلَيْهِ يَدًا."

 

اقُولُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُم أَلاَّ يَعْتَبِرَ نَفْسَهُ أَكْثَرَ مِمَّا يَجِب، بَلْ أَنْ يَتَعَقَّلَ في ٱعْتِبَارِ نَفْسِهِ، كُلُّ واحِدٍ بِمِقْدَارِ مَا قَسَمَ اللهُ لَهُ مِنَ الإِيْمَان

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة12/من01حتى08/:"يا إِخوَتِي، أُنَاشِدُكُم بِمَرَاحِمِ الله، أَنْ تُقَرِّبُوا أَجْسَادَكُم ذَبيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً لله: تِلْكَ هيَ عِبَادَتُكُمُ الرُّوحِيَّة! ولا تتَشَبَّهُوا بِهذَا الدَّهْر، بَلْ تَغَيَّرُوا بِتَجْديدِ عُقُولِكُم، لِكَي تُمَيِّزُوا مَا هِيَ مَشِيئَةُ الله، أَيْ مَا هُوَ صَالِحٌ ومَرْضِيٌّ وكَامِل. فإِنِّي، بِالنِّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لي، أَقُولُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُم أَلاَّ يَعْتَبِرَ نَفْسَهُ أَكْثَرَ مِمَّا يَجِب، بَلْ أَنْ يَتَعَقَّلَ في ٱعْتِبَارِ نَفْسِهِ، كُلُّ واحِدٍ بِمِقْدَارِ مَا قَسَمَ اللهُ لَهُ مِنَ الإِيْمَان. فكَمَا أَنَّ لَنَا في جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَة، ولكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ الأَعْضَاءِ عَمَلٌ وَاحِد، كَذلِكَ نَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِدٌ في المَسِيح، ولكِنْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا هُوَ عُضْوٌ لِلآخَرِين. وَبِمَا أَنَّ لَنَا مَوَاهِبَ مُخْتَلِفَةً بِحَسَبِ النَّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لَنَا، فَمَنْ لَهُ النُّبُوءَةُ فَلْيَتَنَبَّأْ وَفْقَ الإِيْمَان، وَمَنْ لَهُ الخِدْمَةُ فَلْيَهْتَمَّ بِالخِدْمَة، والمُعَلِّمُ بِالتَّعْلِيم، والمُعَزِّي بِالتَّعْزِيَة، ومَنْ يُعْطِي فَلْيُعْطِ بِسَخَاء، ومَنْ يَرْئِسُ فَلْيَرْئِسْ بِٱجْتِهَاد، ومَنْ يَرحَمُ فَلْيَرْحَمْ بِبَشَاشَة."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

نسأل:  من يشكل الحكومة في لبنان المحتل؟

الياس بجاني/15 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/15/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b3%d8%a3%d9%84-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d8%b4%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8/

يلي عارف مين عم يشكل الحكومة يخبرنا.. ويطمنا ويقول للناس وين صاروا الشباب ومين حاطط فيتو ع مين؟

متل ما مبين انو ضايعا الطاصي ومش معروف مين العم يشكل..؟؟

هل من يشكلها الإستيذ بري؟

او الحريري أو ابن اختو الوسيم ومعهما غطاس خوري ما غيرو؟

أو الرئيس وجبران باسيل؟

أو فرنجية وفيرا يمين؟

أو وفيق صفا والمشنوق؟

أو النظام السوري ومملوكه!!

أو الملالي؟؟؟

الأكيد انو السيد حسن نصرالله، مرشد الجمهورية هو من يشكل ويقرر ويحسم ويضع الفيتوات عبر من انتدبهم لهذه المهمة..

والباقين كلون للأسف متل الكومبارس لا قرار حاسم لهم ولا دور غير الدوران حول انفسهم ومن مقر إلى آخر..

هل نستغرب؟

بالطبع لا وألف لا.. لماذا لا نستغرب؟

لأن ال 14 آذاريين التايوانيين الذين باعوا القضية وثورة الأرز وقفزوا فوق دماء الشهداء وحملوا بيارق الانتصارات الوهمية فاتو بالحيطان..

فاتوا بالحيطان وعم يلحسوا شي مية مبرد ومبسوطين بملوحة دمائهم..

بعدون لحد هلق غشيانيين وبغيبوبي.. مع انو حلون يفيقوا!!

فاتو بحيط الإحتلال ..

وبحيط الغرائز والفجع..

وبحيط الطمع والتناتش..

وبحيط الغباء على الأكيد ومعه حيط الحسابات الخاطئة من تشاطر وتذاكي وتعجرف!!

وفاتوا كمان بحيط غش واستغباء الناس وتزوير الحقائق…

فاتو بالحيطان وسقطت الأقنعة ومعها كل أوراق التوت..

يلا..حفلة ستربتيز وتزليط.. ويا مين يتفرج…

وبالنهاية على الأكيد الأكيد ما بيصح غير الصحيح..

وهذا الصحيح غير ذاك الصحيح الذي توهم البعض أنه يمتلكه..

وأكيد حلون يفيقوا… مع انو يلي من ايدو الله يزيدوا من غلال وحصاد ما زرع..

ويا ريتو لا زرع ولا غشي…

زرعوا الريح وها هم يحصدون العواصف والأعاصير..

أما فحطة القوات بذكرهم..مجرد ذكرهم من قبل مرشد وطن الأرز.. فحدث ولا حرج ..

وحيث على الأكيد لا حرج بالمرة!!

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/نسأل:  من يشكل الحكومة في لبنان المحتل/16 كانون الأول/16/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d9%85%d9%86-%d9%8a%d8%b4%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%9f/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

انتظار ثقيل يعيشه أهالي المخطوفين ... هذا ما تبلغوه من الأمن العام

أسرار شبارو/النهار/16 كانون الأول 2016/جولة رعب جديدة يعيشها أهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيم "الدولة الاسلامية" منذ تلقيهم اتصالًا ظهر السبت الماضي من الأمن العام اللبناني، يطلب منهم الحضور الى مقرّ المديرية العامة يوم الاثنين لأخذ عينات منهم وإخضاعها لفحص الحمض النووي. استدعاء الامن العام سقط كالصاعقة على عائلات العسكريين الذين ينتظرون منذ سنتين واربعة أشهر بصيص نور في ملف أبنائهم التسعة المتبقين من اصل احد عشر خطفوا على يد "داعش" من عرسال، قبل إعدام اثنين منهم هما علي السيد وعباس مدلج. عاد أهالي العسكريين الى المربع الأول، مربع الخوف من إغلاق ملف أبنائهم بـ"اللون الأحمر"، فبعدما تجاوزوا مرحلة التهديدات بحزّ رقاب المخطوفين بالسكين، عاشوا أياماً من الامل بإمكان فتح باب المفاوضات مع "التنظيم" الأكثر تشدداً، وحصلوا على معلومات غير مؤكدة عن نقل أبنائهم الى مدينة الرقة معقل "الدولة الاسلامية". وقبل أن يحكم على آمالهم بالسجن الطويل، ها هم اليوم يخشون عليها من الإعدام بعد الخبر الذي تداولته وسائل الاعلام عن عثور صيادين لبنانيين من آل جعفر واسماعيل على 13 جثة في مغارة في جبال القلمون السورية، وتحديداً في بلدة "قارّة"، ثمان منها ترتدي زي الاعدام "الداعشي"، لكن هذه المرة الأزرق وليس البرتقالي.

قصتان متناقضتان

بحسب الرواية التي يتم تداولها، شكّ الصيادون في أن تكون الجثث للعسكريين المخطوفين، فأبلغوا الأمن العام اللبناني الذي توجه عدد من عناصره الى المكان بعد التنسيق مع الجانب السوري، وتمّ نقل أربع جثث الى المستشفى العسكري لاجراء فحص الحمض النووي، لكن ما أبلغه الأمن العام اللبناني الى أهالي العسكريين يختلف تماماً عن تلك الرواية. وبحسب ما قاله نظام مغيط شقيق المعاون الاسير ابرهيم مغيط لـ"النهار"، فإن "إشاعة بهذا الحجم موثقة بفيديو وصور، ولا ينفيها الامن العام، شكّلت صدمة قوية لنا لا يمكننا استيعابها، وعندما سألناه عنها لم يجب اذا كانت صحيحة ام محض خيال". وشرح: "أبلغنا الامن العام ان النظام السوري بعد دخوله الى بلدة الزمراني عقب انسحاب داعش منها، عثر على ست جثث لعسكريين شكّ في أنها تعود للمخطوفين اللبنانيين، عندها طلب من الامن العام اللبناني ان يرسل فحوص الحمض النووي لأهالي العسكريين لمطابقتها مع عينات الجثث التي عثر عليها". كما ابلغنا ان هذه العيّنات ستعتمد كمرجع في المستقبل عند الاشتباه في أيّ جثة". وعن الحديث عن وجود أربع جثث تم نقلها الى المستشفى العسكري، أجاب مغيط: "الامن العام أكد أن الجثث في سوريا، ومطابقة العينات ستتم هناك، وغداً ننتظر جواباً عن النتائج التي توصل إليها مع الجانب السوري". وأضاف: "سنقصد خيم الاعتصام في الغد ونطلب من وسائل الاعلام ان تراعي مشاعر الاهالي الذين أمضوا سنتين واربعة أشهر في الجحيم، تحت الشمس الحارقة والثلوج القاتلة في سبيل الوصول الى معلومة عن مصير أبنائهم، أما المسؤولون الذين لم يحركوا ساكناً في قضية وطنية بهذا الحجم، فجعلونا نشعر بأننا لسنا مواطنين لبنانيين، بل نحن أناس يحملون أوراقاً قيد الدرس".

 

سقوط أربعة قتلى لـ«حزب الله» في تدمر

جنوبية/15 ديسمبر، 2016Lأشار مراسل الجزيرة إلى مقتل أربعة من عناصر حزب الله اللبناني وذلك في المعارك التي يخوضها مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قرب مدينة تدمر. وكانت داعش قد عادت ودخلت مدينة تدمر بعدما تخلى الروس عنها.

 

لبنان ينأى بنفسه عن قرار الجامعة العربية المندد بعمليات جيش الأسد في حلب

وكالات/16 كانون الأول/16/رفض الوفد اللبناني تأييد مشروع القرار الذي يندد بالعمليات العسكرية لجيش الأسد وحلفائه، وذلك تماشيا مع سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الذي يعتمدها لبنان ، وعدم تدخله بالشؤون الداخلية للدول. وندد مجلس الجامعة العربية، بالعمليات العسكرية السورية في حلب ، ودعا في ختام اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين بالعاصمة المصرية القاهرة، المجتمع الدولي إلى الضغط على السلطات السورية لفتح ممرات إنسانية آمنة لإغاثة المدنيين في حلب . وتقرر عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، الاثنين المقبل، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة بناء على طلب من الكويت ، وذلك لبحث تطورات الأوضاع فى سوريا وخاصة في مدينة حلب . وأفاد مصدر دبلوماسي مسؤول بالقاهرة، بأن هذا الموعد تم تحديده بعد مشاورات جرت بين الكويت والأمانة العامة للجامعة العربية وتونس. وأضاف المصدر أن هناك عددا من الدول العربية، أيدت الطلب الكويتي، من بينها قطر والسعودية والأردن.

 

اليونيفيل: بيري ترأس الاجتماع الثلاثي وشدد على آلية التنسيق

الخميس 15 كانون الأول 2016 /وطنية - وزعت بعثة "اليونيفيل" بيانا حول الاجتماع الثلاثي، الذي عقد قبل ظهر اليوم في الناقورة، أشار إلى أن "رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري ترأس اليوم إجتماعا ثلاثيا عاديا مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة. وركزت المناقشات على قضايا متعلقة بتنفيذ ولاية اليونيفيل، بما في ذلك الوضع على طول الخط الأزرق وعملية وضع العلامات المرئية الجارية على الخط الأزرق، وحوادث انتهاكات قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006) وتحقيقات اليونيفيل ذات الصلة، وكذلك الانتهاكات الجوية ومسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال قرية الغجر". ولفت البيان إلى أن "بيري أشاد بالهدوء العام في منطقة عمليات اليونيفيل، وشكر كلا الجانبين على استمرار انخراطهما مع اليونيفيل، وأعرب عن أمله في البناء على هذا النهج من أجل مواصلة تعزيز البنية التحتية الأمنية على طول الخط الأزرق، وقال: كل الجهود في هذا المنتدى تهدف في نهاية المطاف إلى الحفاظ على وقف الأعمال العدائية. وفي هذا السياق، إن مركز الثقل بالنسبة لنا هو الخط الأزرق. كما حث الأطراف على عدم السماح لأي عوامل خارجية أو أي تصريحات أن تصرف انتباههم عن هذا التركيز. كما شدد على أهمية آلية الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل، والتي تقوم على الثقة التي استطاعت اليونيفيل أن تبنيها مع كلا الطرفين من خلال التعامل الحيادي مع القضايا المتعلقة بالقرار 1701 وبالخط الأزرق، سواء كان ذلك يتصل بوضع العلامات أو الانتهاكات أو الجهود الآيلة الى حل القضايا الخلافية. أضاف: إن هذه الآلية تحت مظلة اليونيفيل خدمتنا جميعا بشكل جيد، ونحن جميعا لدينا مصلحة مشتركة في حمايتها وتعزيزها".

 

حزب الله يبعثر مجددا أوراق التشكيل الحكومي

العرب/16 كانون الأول/16/بيروت - بددت الثنائية الشيعية اللبنانية الأجواء الإيجابية التي ظهرت في اليومين الماضيين بخصوص قرب ولادة الحكومة، بعد أن أصرت على ضرورة اعتماد صيغة 30 وزيرا بدلا من 24 وزيرا، ما يعني إعادة البحث عن توزيع جديد للحقائب والأسماء. وصرحت قوى سياسية لبنانية، الأربعاء، بأنه سيتم خلال ساعات قليلة الإعلان عن الحكومة، بعد أن تم حل عقدة تيار المردة بحصوله على حقيبة الأشغال التي تنازل عنها له رئيس مجلس النواب نبيه بري. ولكن سرعان ما عادت الأمور إلى نقطة الصفر بعد أن أصر كل من حزب الله وحركة أمل على توسيع دائرة التمثيل في الحكومة العتيدة لتشمل ثلاثين وزيرا، بغاية استرضاء حلفائهما من 8 آذار وإغراق التشكيل الحكومي بموالي النظام السوري الذين لا يملكون أي حيثية شعبية أو سياسية أو نيابية وازنة. ويرفض كل من تيار المستقبل وحزب القوات خاصة المقترح باعتبار أن ذلك سيعني إطالة أمد أزمة التأليف، والأهم من ذلك أن حزب الله ومن خلال حكومة الثلاثين سيملك الثلث المعطل، وبالتالي سيكون قادرا على تطيير الحكومة في حال لم تلب توجهاته. وقال مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد المتقاعد، وهبي قاطيشا، “هناك من يريد حكومة رستم غزالة (رئيس إدارة الأمن السياسي السوري سابقا) أن تتشكل، ونحن كنا اتفقنا على أن تكون حكومة الـ24، واقتراح الثلاثين ليس بعقدة وإنما مجموعة عقد”. وأعاد قاطيشا التذكير بما جاء على لسان رئيس مجلس النواب، نبيه بري، حين قال، عقب انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، إن الجهاد الأكبر هو تشكيل الحكومة. ويرى مراقبون أن عقدة الثلاثين وزيرا ليست الوحيدة التي تعيق ولادة الحكومة، فهناك اليوم خلاف كبير حول بعض الأسماء المطروحة على غرار يعقوب الصراف الذي يتداول اسمه لتولي منصب وزير العدل. ويعقوب الصراف هو سياسي معروف عنه قربه من الرئيس الأسبق إميل لحود (موال لدمشق) الذي عينه وزيرا للبيئة في حكومة فؤاد السنيورة التي تشكلت في يوليو 2005.كما شغل منصب وزير الدفاع بصفة مؤقتة. وتداولت أنباء عن أن القوات أحد الأطراف الرافضة لتوليه المنصب، بيد أن مستشار الحزب المسيحي نفى ذلك قائلا “نحن لا نضع فيتو على أشخاص ولكنهم يريدون نسخة عن رئيس كأميل لحود”.

 

استهداف «القوات» وتوزير «الصرّاف» عثّر تأليف الحكومة

إعداد جنوبية 15 ديسمبر، 2016/في اللحظات الأخيرة تعثرت ولادة الحكومة، إذ تسللت شياطين التفاصيل الى الحقائب الجوّالة وعدد الوزراء المتأرجح بين 24 و30، ما فرض إرجاء إنجاز التشكيلة الائتلافية المرتقبة بانتظار إجراء "المزيد من المشاورات" كما أوضح الرئيس المكلف سعد الحريري من قصر بعبدا.

تعقد التأليف في اللحظات الاخيرة  بعدما كانت الحكومة قابَ قوسين أو أدنى من أن تعلَن.  فلم يعُد يُعرف السبب الحقيقي الكامن خلف التعطيل، سواء أكان سياسياً أو متعلقاً بنوع وحجم التمثيل لهذا الطرف أو ذاك. ولفتت “الجمهورية” إلى أن الرئيس المكلف سعد الحريري خفّف الاندفاعة التفاؤلية التي شاعت في الساعات الاخيرة وتحدّثَت عن ولادة وشيكة للحكومة، حينما اعلنَ من القصر الجمهوري انّ توليد الحكومة ما زال يحتاج الى مزيد من المشاورات. أشارت “الجمهورية” إلى أن الحريري حملَ إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صيغةً حكومية من 24 وزيراً مع ملحق إضافي من 6 وزراء، ما يَعني الذهابَ الى حكومة ثلاثينية. وخرجَ من اللقاء من دون الوصول الى تفاهم حولها، وكانت واضحةً علاماتُ عدم السرور على وجهه لحظة الخروج، خصوصاً أنّ عون فضّلَ التريّث في دراسة الصيغة. وقالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” إنّ عون، وبعدما تلقّى صيغةَ الحريري الثلاثينية سأله عن المعادلات التي اعتُمدت في توزيع الحقائب، مشدّداً على ضرورة احترام التوازنات التي كانت قائمة في تشكيلة الـ 24 وبالتالي لا بدّ من رَوتشتها لتتوفّر فيها المواصفات التمثيلية المطلوبة. وقد أبلغت مصادر متابعة لتشكيل الحكومة “النهار” ان صيغة الـ30 وزيراً التي صارت هي الاساس في التعامل مع مستجدات التأليف، فرضت معطى جديدا ينطلق من المعادلة الاتية:”التوسيع يقضي بإعادة التوزيع. واشارت المعلومات الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري كان أوفد معاونه علي حسن خليل الى الحريري طالباً توسيع الحكومة الى ٣٠ وحصول الطائفة الشيعية على خمس حقائب بدلاً من أربع هي، الى المال، الزراعة والاقتصاد لـ”أمل” والصناعة والشباب والرياضة لـ”حزب الله ” بالاضافة الى وزير دولة. ونقل سياسيون عن الرئيس بري قوله قبل وصول الحريري الى بعبدا: “اذا كان يحمل تشكيلة الـ ٢٤ فأنا لست معنياً بها”. في المقابل، لفتت جهات سياسية لـ”النهار” الى ان توسيع التركيبة الحكومية واكبه طرح اسماء جديدة مثل يعقوب الصراف لوزارة الدفاع الذي تردد انه أثار اشكالات، في حين أشارت “السفير” إلى أن الفيتو القواتي على منح يعقوب الصراف حقيبة “الدفاع” بعقوب المقرب من الرئيس السابق إميل لحود وهو ما ساهم في فرملة اندفاعة التشكيل. وقالت “الاخبار” ان هناك أيضا مشكلة بين الحريري والصّراف تعود إلى أيام والده الرئيس رفيق الحريري حين كان الصّراف محافظاً لبيروت”، فيما يرفض الوزير طلال أرسلان تسلم وزارة البيئة. ورأت “السفير” أن الجهة الأشد اعتراضا على خيار التوسعة هي “القوات” التي تشعر بأن الهدف من ذلك “إغراق” الحكومة بمسيحيين من خصومها (أسعد حردان.. الكتائب.. وربما سليم جريصاتي، الى جانب يوسف فنيانوس ويعقوب الصراف..) الامر الذي من شأنه أن يفضي الى تكوين تكتل وزاري مسيحي وازن معارض لها.

 

"نجاح" باهر ومنقطع النظير ل "استراتيجية انتزاع عون من حزب الله ووضعه في نقطة وسط" بدليل

نوفل ضو/فايسبوك/15 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/15/%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84-%D8%B6%D9%88%D9%81%D8%A7%D9%8A%D8%B3%D8%A8%D9%88%D9%83-%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%AD-%D8%A8%D8%A7%D9%87%D8%B1-%D9%88%D9%85%D9%86%D9%82%D8%B7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8/

"نجاح" باهر ومنقطع النظير ل "استراتيجية انتزاع عون من حزب الله ووضعه في نقطة وسط" بدليل:

1- قول جبران باسيل أمس أن التيار الوطني الحر "حليف لحزب الله على راس السطح"

2- تأكيد باسيل أن "هناك توافقا عاما على صيغة الجيش والشعب والمقاومة وهكذا سترد في البيان الوزاري"

3- سعي عون لتوزير يعقوب الصراف (وزير إميل لحود) في وزارة الدفاع

4- سعي عون لتوزير سليم جريصاتي (رأس الحربة في محاولات ضرب المحكمة الدولية)

5- تبني التيار الوطني الحر لقانون انتخابات على أساس النسبية الكاملة ورفض صيغة القانون المختلط بين النسبية والأكثرية!

**بعد اقتراح عون توزير يعقوب الصراف وسليم جريصاتي وفيصل كرامي من حصته، قولكن ميشال عون ناسي عدنان السيد حسين؟ اقترح على من هو قادر على الوصول اليه أن يذكره لعله يوزره من حصته أيضا... وهيك هوي بيقوى زياده والمسيحيين بيستعيدو حقوقن عالآخر!

**يعقوب الصراف ومروان ابو فاضل وايلي الفرزلي وسليم جريصاتي وغيرن من الأسامي يللي طارحن الرئيس القوي ميشال عون للتوزير لاستعادة حقوق المسيحيين بيمثلوا المسيحيين أكثر من الكتائب والأحرار وفارس سعيد وغيرن؟ إذا هيك ليش حاربناهن من ال 1992 لل 2005 واتهمناهن إنن عملا سوريا؟

**الرئيس القوي بينقاس بكم "وزير ملك" بيجيب ودايع من عند حزب الله على اسمو ومن حصتو؟

إذا هيدي هيي قاعدة تعريف الرئيس القوي فبعترف إني كنت غلطان بحقو لميشال عون ... بدو يجيب 3 وزراء ملوكي هني يعقوب الصراف يللي قاطع الحكومة مع وزراء حزب الله وأمل وسليم جريصاتي يللي ما بيعترف بشرعية المحكمة الدولية

وفيصل كرامي يللي حزب الله وأمل تخلوا عن مقعد شيعي بالحكومة ليجيبوه وزير...

هيدا بدون ما ننسى طبعا ملك ملوك الوزرا والرؤساء جبران باسيل!

على هالأساس ميشال عون ما بيعود رئيس قوي وبس ... بيصير رئيس سوبرمان وغرندايزر وباتمن كمان!

عا فوقة الصراف يللي عينوا إميل لحود والجريصاتي يللي كل عمرو من جماعة سوريا بلبنان نموذج للتمثيل المسيحي الصحيح؟

**هل يتذكر أحد من المسيحيين الأقوياء قضاء كسروان في تسمية الوزراء الذين سيمثلونهم في الحكومة؟

أم أن كسروان هي مجرد ملجأ سياسي لمن لا مقعد نيابي له في دائرته؟ أو هي سلعة تباع وتشرى في البازارات الهادفة الى توسيع بعض الكتل النيابية خارجها؟

**للحزب السوري القومي الأجتماعي نائبان وسيتمثل بوزير (قد يكون أرثوذكسيا) في الحكومة بضغط من حزب الله وأمل!

لتيار المردة ثلاثة نواب وسيتمثل بوزير ماروني في الحكومة بضغط من حزب الله وأمل!

وهناك مستقلون سيتمثلون في الحكومة مع أنهم نواب منفردون!

وهناك مسيحيون من خارج الأحزاب المسيحية سيوزرون!

في فمي ماء ... ليت المعنيين بالوحدة المسيحية يتداركون الأمر ويصلحون ما يعملون له!

**توضيحا لهويتي الكاملة في زمن الإلتباسات:

إسمي الثلاثي : نوفل إدوار ضو

يعني إسم بيي هوي: إدوار نوفل ضو

إسم جدي: نوفل عبدالله ضو

رقم السجل : 474 حارة صخر - جونية...

ملاحظة: ليس لي أي بي آخر على الأرض! وعلى كل إخراج القيد العائلي من 3 أجيال لليوم ما في كلمة ميشال ...

**نصيحة الى أحباء أريد لهم كل الخير: إذا صورنا الهزيمة انتصارا فهذا يعني أننا قررنا أن نعيش في الهزيمة وألا نخرج منها الى الإنتصار!

 

رسالة مؤثرة من منى أبو حمزة لأولادها..'سيأتي يوم لن أكون هناك'

15 كانون الأول/16/وجهت الإعلامية منى أبو حمزة رسالة مؤثرة الى أبنائها و ذلك عبر موقعها 'إنستغرام' أرفقتها بصورة لهم في مرحلة طفولتهم.

وفي التفاصيل كتبت منى: 'سيأتي يوم لن أكون هناك لأقفل نافذة تقض عليكم نومكم أو أضمد جرحاً فاجأكم أثناء اللعب أو البسكم معطفاً يقيكم صقيع شتاء أو أربط شريط أحذيتكم أو حتى لأشتري لكم قطعة من الحلوى.' وأضافت 'عندما يحين ذلك الوقت عدوني بأن تكونوا سوياً في مواجهة متسللي الظلام و أن تُعلّموا جراحكم أن لا وقت للنحيب وأن تجعلوا من التصميم درعاً يقيكم شر المتربصين. فإن طعنكم الأقربون كونوا على يقين بأن الطعنة إنما تنال منهم ومنهم فقط وإن تنكر لكم الانذال تذكروا بأنه ليس للأنذال ذاكرة. واعلموا بأن أياديكم هي مستقبلكم الوحيد فاتعبوها بالإنجاز ليس طمعاً بمال إنما بعيش كريم يقيكم الحاجة إلى صغار نفوس.' وختمت 'اعرفوا بأن الخبثاء وإن نالوا مما تملكون لن يمسوا يوما كرامتكم لأن الكرامة في مكان أخر يجهلون طريقه. منى'

 

لن يكون نزهة

أحمد الأسعد/15 كانون الأول/16

حتى لو تسارعت وتيرة ما وصفه الرئيس سغد الحريري بالمزيد من المشاورات، ورأت الحكومة المنتظَرة النور في وقت قريب، فإن المكتوب الحكومي يًقرأ من عنوان التأليف: فريق 8 آذار سيحرص على آلاً يكون الحكم نزهة للرئيس الحريري، وكذلك على أن يُبقيَ أداء الرئيس ميشال عون مضبوطاً وتحت السيطرة، من خلال ممارسة معارضة شرسة تبقى سيفاً مصلتاً على العهد.

إنّ ما شهدناه خلال عملية تأليف الحكومة ينذر باستمرار الممارسات التعطيلية التي كانت دائماً تشلّ الحكومات وتمنعها من الإنجاز. وما حصل من عرقلة للتأليف، قد يتكرّر في مناسبات أخرى وعند كل استحقاق في عمل الحكومة العتيدة، وربما عند كل جلسة. والأرجح أن بعض الحلفاء السابقين لن يساعد العهد ولن يسمح له بالنجاح السهل، بل سيسعى بكل الوسائل إلى إبقائه تحت رحمته. فهو لم يكتف بمعارضة انتخاب عون، إنّما أنشأ جبهة ضدّه.

إننا نخشى أن يقضي البعض مجدداً على الفرصة الذهبية التي لاحت أمام لبنان للإنتعاش والنهوض، وأن تؤدي الممارسات التعطيلية التي ينتهجها البعض إلى الحؤول دون انفراجات مأمولة، يراهن عليها الجميع خصوصاً على المستوى الاقتصادي.

إنّ الحريص فعلاً على الشعب اللبناني وعلى العهد وعلى خلاص لبنان من مآزقه يجب أن يكون حريصاً على استغلال الفرصة المتاحة أمام لبنان كي ينعم بالاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في ظلّ محيط إقليمي مشتعل إلى أقصى الحدود.

 

تغريدات د.فارس سعيد ليوم الخميس/المصالحة تكون بشروط الدستور و ليس بشروط قوة السلاح.

تويتر/15 كانون الأول/16

*المصالحة تكون بشروط الدستور و ليس بشروط قوة السلاح.

*تشكيل السلطة بشروط فريق او حزب يدخل لبنان في المجهول والعنف.

*تكريس مكانة"الطائفة المميزة" يدخل لبنان في العنف.

*لبنان بحاجة لمصالحة بشروط الدستور والطائف لا بشروط فريق او حزب يظن انه غالب اليوم وماذا اذا اصبح مغلوبا غدا؟

*لا أتمنى للرئيس الحريري و الإخرين الا التوفيق في إدارة لبنان الذي يستحق منا كل شيء إنما لا ارى فائدة بان نشكل السلطة بشروط حزب الله.

 

من مرّت عليه سنوات الإحتلال السوري الثلاثون وحافظ على حرّيته الكيانية يهون عليه كل شيء.

العميد خليل حلو/15 كانون الول/16

وسائل الإعلام نقلاً عن الميادين: أكد الوزير جبران باسيل أن "صيغة الجيش والشعب والمقاومة سترد في البيان الوزاري" ... وبالتالي السيد حسن نصرالله هو المنتصر كونه فرض ما يريده رئاسياً ويبدو حكومياً أيضاً، ولا مصداقية لكل من يدّعي غير ذلك. الزعماء والسياسيون كعادتهم يماشون الأمر الواقع في كل الأوقات والظروف ويفلسفونه كما يريدون ويحولون أنفسهم إلى صانعي قرار وصانعي رؤساء ولكن الأمر الواقع هو واقع. أما الأمر الواقع الآخر فهو وجود قسم كبير من الشعب متمسك بسيادة الدولة بغض النظر عن القصائد التي يتلوها السياسيون وفلاسفة الشاشات كل يوم وكذلك بالرغم من السلاح والمخاطر. من مرّت عليه سنوات الإحتلال السوري الثلاثون وحافظ على حرّيته الكيانية يهون عليه كل شيء.

 

مرسوم تشكيل الحكومة بالأسماء والحقائب!

موقع تلفزيون ال ام تي في/15 كانون الأول/16

انتشرت عبر تطبيق "واتساب" رسالة تتضمّن نصّ مرسوم تشكيل الحكومة، وهي تتألف من ثلاثين وزيراً، مع أسمائهم وحقائبهم، ومن بينهم ستّة وزراء دولة. ولم يُعرف المصدر الأساس لهذه الرسالة ولا مدى جديّتها، علماً أنّها تضمّ عدداً من الأسماء التي بات توزيرها محسوماً، وقد تمّ التداول بها بين عددٍ من السياسيّين، كما أنّ بعض الأسماء الواردة فيها تلقّت اتصالات تهنئة، ظنّاً من أصحاب هذه الاتصالات أنّ هذه التشكيلة نهائيّة. وفي ما يلي نصّ الرسالة:

عُين السادة:

- سعد الحريري رئيساً للحكومة

- يعقوب الصراف وزيراً للدفاع

- ليلى الصلح وزيراً للمهجرين

-كريم قبيسي وزيراً للشباب والرياضة

-غسان حاصباني نائباً لرئيس الحكومة و وزيراً للصحة

- ملحم رياشي وزيراً للإعلام

- بيار أبي عاصي وزيراً للثقافة

- ميشال فرعون وزيراً للسياحة

- جبران باسيل وزيراً للخارجية

- سيزار ابي خليل وزيراً للطاقة و المياه

- رومل صابر وزيراً للاقتصاد و التجارة

- حسين الحاج حسن وزيراً للصناعة

- محمد فنيش وزير دولة لشؤون مجلس النواب

- ياسين جابر وزيراً للتربية

- علي حسن خليل وزيراً للمالية

- علي عبدالله وزيراً للعمل

- نهاد المشنوق وزيراً للداخلية

- غطاس خوري وزيراً للبيئة

- محمد كبارة وزيراً للشؤون الإجتماعية

- جمال الجراح وزيراً للاتصالات

- جان اوغاسبيان وزيراً للتنمية الإدارية

- مروان حمادة وزيراً للعدل

- أيمن شقير وزيراً للزراعة

- يوسف فنيانوس وزيراً للأشغال

- ألكسندر دميرجيان وزير دولة

- معين المرعبي وزير دولة

-طلال ارسلان وزير دولة

- الآن حكيم وزير دولة

- أسعد حردان وزير دولة

- بيار رفول وزير دولة

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم لخميس في 15/12/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعدما كانت التشكيلة الوزارية جاهزة للاعلان على اساس الاربعة والعشرين وزيرا عاد التأليف الى الوراء بمطالبة بعض الاطراف بحكومة ثلاثينية لأن ذلك يستدعي مشاورات. وعلى خلفية ذلك يمكن القول ان الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري استأنف المشاورات في محاولة لاعداد التشكيلة الوزارية الثلاثينية.

المهم في رأي الكثير من المراجع وبينها مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن ولادة الحكومة مطلوبة اليوم قبل الغد.

هذا الموقف الذي ورد ايضا في بيان كتلة المستقبل تضمنه بيان كتلة الوفاء للمقاومة بضرورة الاسراع في تأليف الحكومة مع الاشارة الى العمل على ذلك.

وبرز اعلان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان لا فيتو على أحد ولا معارضة لتركيبة الحكومة سواء 24 و 30 وزيرا.

ويبقى قانون الانتخاب مطلوبا أيضا وكتلة الوفاء للمقاومة نادت بالنسبية في الدوائر الموسعة وكتلة المستقبل شددت على قانون مختلط بين الأكثري والنسبي والرئيس نبيه بري أكد على النسبية ايضا في القانون الجديد.

وانجز مجلس النواب خطوة جديدة في مساره برعاية الرئيس بري بنقله من الورق الى الانترنت.

وتميزت لقاءات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالتأكيد على علاقات لبنان الخليجية ورعاية اللبنانيين العاملين هناك.

وفي الخارج الاهتمام العالمي منصب على حلب التي هنأ الرئيس بشار الاسد السوريين بتحريرها، في وقت دعت فرنسا مجلس الامن الدولي الى بحث مسألة المدنيين والمساعدات لهم.

وقد بدأت عملية إخراج خمسة آلاف مسلح مع عائلاتهم من شرق حلب الى غربها حيث الجيش التركي.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

التلويح بالحكومة الثلاثينية وتعقيداتها سيسرع العودة الى الاربعة والعشرينية ويتم انقاذ العهد والبلاد وموسم الاعياد من شر مشكلة محققة؟ السؤال مبرر جدا لان من يطرح الصيغة الفضفاضة يعرف جيدا انها ستعيد كل المجهود الذي بذل للتوافق على حكومة الاربعة والعشرين وزير الى ادنى من الصفر، والدليل هو عودة معظم المكونات السياسية عن قناعاتها بما اعطيت من حقائب اضافة الى تشريع الابواب على شهيات اقليمية قديمة متجددة بالمشاركة في الحكومة عبر وزراء ودائع.

وسط هذه الاجواء يسمع في الكواليس ما يقول بأنه اذا كان للبنان رئيس قبل حلب فلن تكون له حكومة ولا قانون انتخاب لا يستلهمان دروس استعادة حلب، في السياق يجمع كل من في صدورهم ذرة من انسانية ان سقوط حلب بالطريقة التي جرت هو انتصار بطعم الهزيمة مجلل بدم الابرياء، وسيحمل وزره كل من ساهم فيه بالتآمر او بإدارة الظهر عن المآسي او بالمشاركة العسكرية الفعلية، والكل بلا استثناء مدان في هذه الجريمة الموصوفة ضد الانسانية.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

حلب نبع الألم استعادت الأمل بتحرير كامل واعد باسترجاعها عاصمة من ذهب بعشرين حافلة خضراء انتهت حرب دمرت مدينة التاريخ فانسحب من حلب من تحصن فيها خمس سنوات مدعيا الثورة التي عبئت في باصات ورحلت إلى إدلب وفي إتفاق نظمته روسيا ونفذه الجيش السوري وراقبته الأمم المتحدة توجهت قوافل المنسحبين بدفعتها الأولى إلى عاصمة الإرهاب إدلب التي أصبحت تختزن أكبر المجموعات الهاربة والمسلحة والمحشوة بدعم خليجي وترياق غربي لتصبح هذه البقعة من الجغرافيا السورية السوداء ثالثة المعارك الكبرى التي ستندلع لاحقا بعد حلب وتدمر ومن عرينه وقف الرئيس السوري على بوابة قصره الدمشقي يتلو إعلان دخول حلب التاريخ: كولادة يسوع وكالوحي الى نبي المسلمين وكانهيار الاتحاد السوفياتي والحربين العالميتين وغيرها من الزمن الصانع للتاريخ لكن نصر الأسد استفز العرب الذين توحدوا في اجتماع لمجلس الجامعة العربية على إدانة الممارسات والعمليات العسكرية التي وصفوها بـ"الوحشية" للأسد وحلفائه ضد المدنيين في حلب وذلك من دون إلقاء نظرة على مسيرة الحافلات المغادرة التي لم تكن تضم دعاة سلام في المدينة المنكوبة.

الإرهاب المرتحل إلى إدلب بقرار دولي يوازيه في لبنان إرهاب حر بقرار رسمي بعدما أرتاى فرع المعلومات ترك ناقل انتحاري تفجير برج البراجنة حرا طليقا يستعد لمزاولة المهنة وهو كان موقوفا بجهود حزب الله الذي سلمه للمعنيين. وعليه فإن حزب الله يتعقب وفرع المعلومات يهرب وسقى الله زمن الشهيد وسام الحسن بالمقارنة مع رفض الفرع حاليا التعامل بجد مع الأخطار الإرهابية ويرى فيها قميص عثمان.

وتتساءل أوساط حزبية: آخرتها مع فرع المعلومات؟ فالرئيس سعد الحريري شخصيا أصبح في طريقه الى الإيمان بحزب الله ودوره في درء الإرهاب على الأقل محليا فيما فرعه وعماده الأمني لا يزال يعمل وفق منظمومة: الإرهابي بريء حيث يفجر سيارته وبحزب الله السياسي فإن كتلته رسمت اليوم خط الحكومة وسير طريق الانتخاب وقال النائب حسن فضل الله بعد اجتماع الكتلة إن اعتماد النسبية الكاملة مع الدائرة الواحدة او الدوائر الموسعة هو ممر الزامي لقيام الدولة المؤهلة لتحقيق التغيير والإصلاح في البلاد ورأى أن العمل لإنجاز قانون الانتخاب بموازارة الجهود المبذولة لتأليف الحكومة هو أمر ضروري ومن شأنه اختصار الوقت وملاقاة الحكومة الجديدة عند مهمتها الاساسية المتمثلة في وضع قانون بديل من الستين المرفوض. موقف حزب الله الى جانب المواقف المعلنة لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل تعطي القانون أولية الزامية ما يعني أن تأليف الحكومة متعثر حاليا وهو ما دلت عليه تطورات اليوم. ووفقا لآخر معلومات التأليف فإن فشلا ضرب مشاروات هذا النهار وبينها لقاءات عقدها باسيل في وزارة الخارجية ضمت ثنائي المرحلة كنعان والرياشي وقالت اجواء مطلعة على التأليف الحكومي إن المعنيين كافة استمهلوا بعدما عثر على وزير ضائع من الحصة المسيحية ما تسبب بنزاع سياسي يتطلب فض اشتباك.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

كان من المفترض أن يكون الانتقال من صيغة حكومة الـ 24 إلى حكومة الثلاثين، حلا لمشكلة ... فإذا به يتحول مشكلة، لم تجد حلا بعد ... ذلك أن فكرة التوسيع، كانت في الأساس على قاعدة الإبقاء على تركيبة الـ 24، مع إضافة ستة وزراء دولة إليها ... بحيث لا تتبدل موازين التوزيع الميثاقية والدستورية والسياسية التي كان قد تم التوصل إليها ... غير أن التنفيذ جاء بأفكار مغايرة ... خصوصا لجهة السعي إلى إضافة وزير جديد على حصة الرئيس المكلف ... وإضافة حقيبة جديدة، على حصة الفريق الشيعي ... وهو ما جعل البحث يتطلب إعادة نظر في المعادلة برمتها ... وهو ما اقتضى مزيدا من التشاور، كما قال الرئيس الحريري إثر مغادرته قصر بعبدا أمس ... أما الكلام والتسريب عن أسماء وفيتوات، فهو ما أكدت معلومات القصر الرئاسي عدم صحته كليا ... فلا الرئيس طرح أسماء ... ولا مجال أصلا لمواجهة أي اسم رئاسي بأي فيتو من أي كان ... المهم الآن، أن زحمة البحث في المقاعد والحقائب، مؤشر إلى حتمية الولادة الوشيكة للحكومة العتيدة ... تماما كما كانت زحمة السير على طريق ضهر البيدر اليوم، مناسبة لتضع هذه السيدة مولودها على الطريق ...

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

ساعات ويكتمل مشهد الانتصار في حلب.. حلب الخالية تماما من الارهابيين، العائدة بكامل مقامها ورفعتها السياسية والجغرافية.. في الشهباء، سقط مشروع تقسيم سوريا، بل كل محاولة للاجهاز على المنطقة وقضيتها فلسطين..

عادت حلب الى حضن سوريا العرب .. سوريا المقاومة… سوريا الموحدة خلف قيادتها .. نعم ، كرس انتصارها حكمة الرئيس بشار الاسد وقوة خياراته ضد الارهاب، وتصميمه على مواجهة مرض استشرى، وكانت حلب اكبر مواضع الاستئصال..

اليوم، كم يهنأ اهل حلب بامن بعد طول ارهاب، فيما يغزو القلق دواوين وامارات وممالك وكواليس رسمت وخططت لاسقاط عروة محور المقاومة وفشلت.. ماذا بعد حلب؟ .. لن يكون الحديث عن هويات الارهابيين الذين كشفتهم الحافلات الخضراء. ولا عن مخازن السلاح التي فجروها قبل خروجهم. ولا اطنان الاغذية التي احرقوها بعد ان منعوها عن المدنيين. بل عن بعض عواصم العرب التي تتصبب عرقا، عن تل ابيب التي تضج بصراخ قياداتها، وبالوجع المستمر منذ هزيمة تموز 2006.. انه التاريخ تكتبه حلب العريقة بتاريخها، اكد الرئيس الاسد مشيدا بشجاعة ابنائها واهلها، ومهنئا بانتصار اخر على طريق الانتصارات الكبرى.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

فرملة الاعلان عنها التشكيلة الحكومية في محطة جديدة من الجوجلة والمشاورات؟؟؟

وفيما الاسئلة تلاحقت عن المدة الزمنية التي ستستغرقها المشاورات هذه فان المواقف لم تبتعد عن دائرة التحفيز على الاسراع في اعلان التشكيلة بفعل الامال التي يعلقها عليها اللبنانيون.

رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اكد ان لا مشكلة في تركيبة الحكومة ولا فيتو على أحد مؤكدا ان الحكومة يجب أن تكون كتلة مرصوصة تستطيع أن تخدم المواطن.

اما كتلة المستقبل فاكدت على أهمية إنجاز تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت لكي تنصرف إلى القيام بعملها الضروري في إعادة تعزيز الثقة بالدولة وبالمؤسسات والى إطلاق عجلة الإنتاج والاقتصاد مجددا على مستوى لبنان ككل.

وفي المواقف من قانون الانتخاب موقفان منسجمان الاول لكتلة نواب حزب الله اكدت خلاله انها مع النسبية الكاملة مع الدائرة الواحدة او الدوائر الموسعة والثاني لرئيس مجلس النواب نبيه بري دعا فيه الى إنجاز وإقرار قانون عصري للإنتخابات على اساس الدوائر الموسعة والنسبية.

اما الحدث فكان من سوريا مع تنفيذ الاتفاق الروسي التركي بشأن الهدنة في حلب واجلاء المحاصرين من المدنيين والمسلحين.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

بعد بعد تشكيل الحكومة تطرح سلسلة من التساؤلات، هل مسموح تشكيل الحكومة؟ هل المطلوب تشكيل الحكومة؟ من يشكل الحكومة؟ اذا كان كل يوم يحمل شروطا جديدة فما هو سقف هذه الشروط؟ من حكومة الاربعة والعشرين وزيرا الى حكومة الثلاثينية، الى المطالبة بحقائب اضافية، الى ربط تسهيل التشكيل بالقبول المسبق بقانون جديد للانتخابات قائم على النسبية الشاملة.

الولادة المتعثرة ما زالت تتقدم على المعالجات، والشروط الموضوعة يخشى ان تضع الولادة في مهب العراقيل والمصاعب، احدث المواقف ما اعلنه الدكتور سمير جعجع هذا المساء، من ان لا فيتو للقوات اللبنانية على احد ولا مشكلة لديها سواء أكانت الحكومة من اربعة وعشرين وزيرا او ثلاثينية، لكننا نرفض ان يطلب منا ان نسحب احد وزرائنا ليضعوا مكانه اسما اخر، هكذا يمر اسبوع اخر على التكليف وموضوع التشكيل في مرحلة حرجة.

في الشأن السوري عمليات اخراج المقاتلين والمدنين من حلب مستمرة فيما بدأت الانظار تتوجه الى تدمر.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

كحال الطقس درجة الحرارة السياسية متجمدة في لبنان، لا اتصالات لا لقاءات والتأليف الحكومي عالق عند صيغة لم يوافق عليها رئيس الجمهورية بعدما قدمها أمس الرئيس سعد الحريري، وعلمت الـ nbn ان لا صحة لما تم تداوله في الاعلام عن فيتوات وضعت على اسماء كما اشيع، عصر الفيتوات سقط، لتبقى العقدة عند شكل الحكومة ما بين من يصر على الثلاثين، وبين رافض يطالب بالاربع وعشرين، فإلى اين؟ وهل يبقى التأليف مجمدا الى ما دون الصفر فينعكس على اجواء لبنان وزخم الاعياد المقبلة؟

زخم العهد لا يتحقق الا بالانحياز الى قانون عصري للانتخابات النيابية يسهم بوضع لبنان على عتبة المستقبل ولا يعيده الى الوراء، كما قال الرئيس نبيه بري، رئيس المجلس كان واضحا كعادته بالدعوة الى انجاز واقرار قانون يقوم على اساس الدوائر الموسعة والنسبية، فلا يجوز لأي اعتبار الزام اللبنانيين العودة الى الانتخابات ستة اجيال الى الوراء.

في المنطقة تتقدم انجازات الميدان السوري وتتظهر في حلب بخروج المسلحين مما تبقى من الاحياء الشرقية وترسم حلب تاريخ تحريرها ويتحول معها الزمن كما قال الرئيس السوري بشار الاسد بفضل صمود الشعب والجيش.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 15 كانون الاول 2016

النهار

المحكمة الدولية...

توقفت أوساط سياسية وقضائية عند قول وزير عدل سابق إن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فقدت الكثير من صدقيتها بعد أن تأخرت سنوات من دون أن تقدّم أي نتيجة.

بالدين أو بالانتاج...

استوضحت هيئات اقتصادية عما يعنيه الرئيس عون بقوله إنه لا يجوز أن تبقى الليرة مدعومة بالدين بل بالانتاج.

السفير

عززت جمعية إسلامية بيروتية نشاطاتها المناطقية في إطار تعزيز دورها الانتخابي في المرحلة المقبلة.

يجري الحديث عن بحث رئاسي بإعادة إحياء الاتفاقات الموقعة بين لبنان وسوريا في المرحلة المقبلة.

تردد أنه أعيد تقييم حركة انتقال الطيران المروحي العسكري في ضوء ما تم كشفه من صاروخ أرض ـ جو يحمل على الكتف بيد أحد الارهابيين في البقاع.

المستقبل

يقال

إنّ أوساطاً ديبلوماسية غربية تعتبر أن محاولات الضغوط من قِبَل النظام السوري لتغيير مبدأ النأي بالنفس الذي تعتمده الحكومة اللبنانية ليست في محلها، وأن "المبدأ" لن يتغيّر وكل الظروف داعمة لذلك.

اللواء

تحرص سفيرة دولة كبرى على معرفة الأسباب الحقيقية لتأخير تشكيل الحكومة العتيدة..

أعرب رئيس حزب مسيحي حليف للعهد عن عدم رضاه على طريقة التأليف، والإنتقال من عقدة إلى عقدة!

لا تخفي شخصية مرشحة لدخول الوزارة تراجع تفاؤلها على خلفية "شد الحبال" الحاصل بين المراجع والمستوزرين..

الجمهورية

عدد من سفراء الدول المؤثرة في لبنان سيغادرون لتمضية الأعياد في بلدانهم بعدما انتظروا حتى الأمس إمكانية ولادة الحكومة.

رفعت بعثة الأمم المتحدة في بيروت تقريراً تُحذِّر فيه من مضاعفات نقص المساعدات للنازحين السوريين في لبنان.

لوحظ تأكيد الدول الغربية على دعم الجيش أكثر من أي مؤسسة دستورية ورسمية في البلاد.

البناء

استغرب سياسي مخضرم أن يستأثر حزب "القوات اللبنانية" بكامل التمثيل الكاثوليكي في التشكيلات الحكومية المتداولة على أساس صيغة الـ24 وزيراً، علماً أنّ كتلة نواب "القوات" لا تضمّ إلا نائباً كاثوليكياً واحداً طوني أبو خاطر ، إضافة إلى نائب حليف ميشال فرعون ! وسأل النائب البارز عن القاعدة التي تجعل أمراً كهذا ممكناً؟ أم أنّ السبب هو هذا النظام المذهبي والطائفي المتقادم والمهترئ؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قاطيشا: تنظيم القوات يشبه حزب الله

"المستقبل" - 15 كانون الأول 2016 /رأى مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشا أن ما يحدث حاليا في حلب من إجتياح وقتل وإعدامات لأطفال ونساء لم تحدث في زينبابواي، مشددا على أن الأسد حاول أن يبيّن أنه منتصر في حلب وأرسل مفتي جمهوريته يقول صباح حلب من لبنان، لكن أنا أعدها هزيمة له. وفي سياق آخر، قال قاطيشا عبر “المستقبل” ضمن برنامج “كلام بيروت”، نحن لا نضع فيتو على أحد وخصوصا حزب “الكتائب” فنحن منبثقون من هذا الحزب، هناك من يريد أن يبقى للقوات أخصام على الساحة اللبنانية، وهم رافضون عالمصالحتنا مع التيار الوطني وهذه الثقافة السورية.

وأضاف: يدنا ممدودة لكل الناس ومن يريد أن يمد يده لنا أهلا وسهلا به، نحن نحاور ولكن لا يمكن أن نذهب إلى طاولة حوار نشرب قهوة وننشر بياناً ونذهب، نحن نحاور على مواضيع. وعن أوجه الشبه مع “حزب الله”، أشار قاطيشا: نحن لسنا عقائديين نحن مؤمنون بقيام دولة مؤسسات، بيئتنا تشبه البيئة الحاضنة للحزب فالقوات ليسوا أغنياء بمعظمهم، والتنظيم متشابه وتنظيم “حزب الله”، وهو لا يهمه التمثيل وأكبر دليل أنه أيام الوصاية لم يكن لديه أي وزير.أما عن عقدة الحقائب، قال قاطيشا: هناك من يريد حكومة رستم غزالة أن تتشكل ونحن كنا إتفقنا أن تكون حكومة الـ 24 واقتراح الثلاثين هو عقدة بحد ذاته لا ليس بعقد وإنما مجموعة عقد. وتابع: الرئيس بري بعد انتخاب عون قال إن الجهاد الأكبر بدأ هو يحتاج إلى ترويكا إلى بقاء السلطة السورية في لبنان وأكبر دليل أنه من شهر ونصف لم تتألف الحكومة ولا أحد يعرف ما الذي يريده بري.عمّا ورد في “السفير”، عن فيتو للقوات على الصراف، قال قاطيشا: نحن لا نضع فيتو على أشخاص ولا على مكوّنات سياسية، هم يريدون نسخة عن رئيس كاميل لحود، لكننا لا نقبل أن نضع فيتو على يعقوب الصراف، وهناك من يحاول أن يضع مسامير أيضاً بيننا وبين الكتائب ونحن جاهزون لنعطي الكتائب حصتنا. عن قانون الإنتخاب، لفت قاطيشا إلى أنه “يلائمنا قانون النسبية إن كان قانون الرئيس بري 64/64 وقانوننا مع المستقبل والإشتراكي فانتشارنا يؤمن لنا الحضور بحسب النسبية”، مشيرا إلى أنه “إذا أحدهم كان مستقلا ولديه حيثية شعبية نحن متمسكون به ولا نريد إلغاء أحد، والبلديات لا علاقة لها بالنيابية فالقوات انقسمت على بعضها والتيار كذلك”. وختم قاطيشا: صعب تأليف الحكومة فنحن عدنا إلى المربع الأول خصوصا مع العودة إلى فكرة الـ 30 وزيرا.

 

الحكومة الثلاثينية لن تحل المشكلة

"الأنباء الكويتية" - 15 كانون الأول 2016/كشفت صحيفة “الأنباء” الكويتية ان توسعة الحكومة إلى الثلاثين وزيرا قد لا تحل مشكلة توزير الحزب القومي السوري، بسبب الاختلاف على من يمثله، فالثنائية الشيعية تفضله مسيحيا، بينما التيار الحر و”القوات اللبنانية” والقوى المسيحية الأخرى، تريد أن يتمثل الحزب برئيسه الشيعي علي قانصو، في حين أن عين حلفاء الحزب على رئيس الظل فيه النائب عن المقعد المسيحي في مرجعيون، أسعد حروان الوثيق الصلة بدمشق. أما حكومة الأربعة وعشرين فقد كانت مصممة لتكون على صورة الحكومة الحاضرة، أي بلا قومي ولا ارسلاني، في حين تغيب الكتائب لتحضر القوات اللبنانية الغائبة عن الحكومة الحاضرة.

 

بري: لم آخذ حقيبة الأشغال من القوات

"الأنباء الكويتية" - 15 كانون الأول 2016/ذكرت صحيفة “الأنباء” الكويتية ان الرئيس نبيه بري ابلغ زواره بأنه منذ بعد ظهر الاثنين الماضي، لم يعد هناك ما يبرر التأخير في إصدار مراسيم تشكيل الحكومة، لافتا الى ان كل فريق أخذ حصته وزيادة. وحول الشكل النهائي للحكومة قال بري انه خلال اجتماعه مع الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري في عيد الاستقلال تم الاتفاق على حكومة وحدة وطنية من ثلاثين وزيرا، وقال: اذا اردنا الذهاب الى حكومة الوحدة يجب ان تتمثل كل الاطراف لان استثناء اي فريق يفرغها عن مفهوم الوحدة الوطنية. وردا على سؤال قال بري: أنا لم آخذ حقيبة الاشغال العامة من “القوات اللبنانية” حتى يكون هناك من يعترض على التنازل عنها للنائب فرنجية.

 

الثنائية فشلت في عزل فرنجية

"السياسة الكويتية" - 15 كانون الأول 2016/أكد مصدر قيادي ماروني لصحيفة ”السياسة” الكويتية، أنه لولا إصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري و”حزب الله” على حصول رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية على حقيبة “الأشغال”، لما كان تحقق له ذلك، في ظل محاولات جرت لتطويق “نائب زغرتا” وإقصائه عن الحكومة، من جانب تحالف “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” لحسابات انتخابية ورئاسية، حيث يحاول هذا الثنائي احتكار التمثيل الماروني في كل لبنان، انطلاقاً من الحكومة وخارجها. وبعد الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وضرورة مشاركة كل القوى المسيحية فيها، ومنها “حزب الكتائب” و”تيار المردة”، قَبِلَ “التيار” و”القوات” بهذه المشاركة شرط عدم حصول “الكتائب” و”المردة” على حقائب سيادية. وهكذا بدأت المشكلة التي أخرت تشكيل الحكومة، وهذا الأمر أزعج الرئيس سعد الحريري بطبيعة الحال، فنشطت الاتصالات على خط “بيت الوسط-معراب”، من دون التوصل إلى نتيجة، إلى أن تم إرضاء فرنجية من حصة حلفائه وليس من حصة “التيار” و”القوات”، وبالرغم من ذلك فإنهما ما كانا سعيدين بإعطاء المردة “الأشغال”، حتى ولو أنها من حساب الجهة التي كانت في الأساس تعارض انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، فهذا يعني بالنسبة لـ”التيار” و”القوات” تكريساً لزعامة فرنجية على الساحة المارونية وفي منطقة الشمال بشكل خاص، ما يجعله منافساً قوياً لـ”التيار” و”القوات” على السواء. وبالتالي فإنّ إخضاع العهد لشروط فرنجية وتكليف البطريرك بشارة الراعي إيجاد الصيغة المقبولة للتصالح ضمن شروطه مع رئيس الجمهورية، عزز موقفه على الساحة المارونية في مواجهة خصومه وأصبح يحسب له ألف حساب، نظراً لعلاقته مع معظم القوى السياسية داخلياً، وارتباطه بصداقة متينة مع الرئيس السوري بشار الأسد إقليمياً.

 

الكتائب: لن "نشحد" الوزارة

"السياسة الكويتية" - 15 كانون الأول 2016/أكد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال ألان حكيم في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية أن ما يجري في موضوع تناتش الحقائب الوزارية وإعطائها صفات خدماتية وسيادية، لا يمت إلى منطق الدولة وبناء المؤسسات، لأنه غير قانوني، باعتبار أن الوزارات موجودة لخدمة الناس ولمصلحة المواطنين، فإذا أردنا النظر إلى كل وزارة حسب قدراتها الخدماتية الشعبوية الانتخابية، فهذا غير مقبول ومرفوض.وقال حكيم إنه إذا كانت النية عدم تطبيق الدستور والقانون والأعراف السياسية المعمول بها، كأن يصار إلى عدم تمثيل “حزب الكتائب” في الحكومة الجديدة، فهذا أمر غير طبيعي من كل النواحي، لا بل إنه مرفوض. فإذا كنا نتحدث عن حكومة وفاق وحكومة تعاون وجمع الشمل، فلا يمكن تصور أن يكون “حزب الكتائب” خارج الحكومة، لأنه أمر غير منطقي، بغض النظر عن شكل الحكومة، أكانت من 24 وزيراً أو ثلاثينية، فالحزب بوجوده السياسي والبرلماني والشعبي وبأهميته يجب أن يكون موجوداً في أي حكومة تشكل، بغض النظر عن عدد وزرائها، ونحن هنا لسنا بوارد تسول المنصب، وإنما موجودون بموجب تمثيلنا الشعبي. وشدد على أنه لا يتهم فريقاً سياسياً بمحاولة إبعاد “الكتائب”، وإنما أي محاولة لإبعادها ستكون نتيجة تضارب مصالح لإخراج “الكتائب” من الحكومة. وأضاف إن لدى “الكتائب” كل الثقة برئيس الجمهورية العماد ميشال عون بإنصافه من هذه الناحية، كما أن لديه الثقة ببعض الفرقاء الذين يدعمون وجود “الكتائب” في الحكومة. وأكد حكيم، من موقعه الوزاري أن توجه الأشقاء العرب والخليجيين هو للتعاون التام مع لبنان والانفتاح على العهد الجديد والحكومة الجديدة، مع دعم شامل وكامل اقتصادياً وتجارياً، خصوصاً وأن الدعم السعودي للبنان سيرتفع رويداً، وهو ما لمسه من خلال لقاءاته مع أركان السفارة السعودية في لبنان في الفترة الأخيرة والتعاطي مع أصحاب الشأن في السفارة الذين أكدوا له ذلك.

 

تفاصيل.. لماذا أسقط إعلان الحكومة؟

ليبانون ديبايت/15 كانون الأول/16/بعد أن وصل مؤشر إعلان الحكومة إلى أعلى مستوياته مأهباً الإعلام الذي تمترس في قصر بعبدا منتظراً ساعة الفرج، أسقط التفاؤل بضربة تجاذب التشكيلتين الأربع عشرينية والثلاثينية مسفراً الإعلان إلى مسافة أسبوع على الأقل وربما أبعد من ذلك. رئيس الجمهورية لا يبدو أنه يحبذ الصيغة الثلاثينية وإن لفتته طمعاً في تذليل العقبات، لكن عرض الأسماء فيها بالشكل الذي ورد فيه لم يعجب الرئيس كون أسماء الوزراء الستة منشورة عشوائياً على اللائحة. الرئيس الحريري أيضاً غير متحمس لصيغة الثلاثين بل هو ميال إلى الـ24 التي ركز مباحثاته عليها متابعاً أدق تفاصيلها التي وصلت حد إختيار إسم الوزير المناسب للحقيبة المناسبة خاصة في الحقائب الثانوية. أجمعت المصادر السياسية لـ"ليبانون ديبايت" أن الذي أسقط الإعلان أمس هو إحتشاد عقد التمثيل مع بعضها مجدداً والتي أعادت البحث إلى المربع الأول حيث ترفض بعض القوى السياسية تمثلها على الشكل الذي كتب على أوراق الرئيس المكلف، وأبرزهم الحزب السوري القومي الإجتماعي الذي بات يطالب بحقيبة لنفسه في الصيغة الثلاثينية. جو القومي يعتبر أنه له الحق في أن يتمثل في حقيبة لا وزير دولة كون أحزاب أقل منه تمثيلاً برلمانياً أو شعبياً نالت حقائب لا بل قاتلت عليها، فلماذا ممنوع عليه المقاتلة على حقه، تقول مصادر قومية لـ"ليبانون ديبايت". وتضيف المصادر أن "حزبها منتشر على كافة الأراضي اللبنانية، ولديه تمثيل طائفي واسع ومن الجميع كما لديه كفاءات وأن عقدة التمثيل ليست لديه بقدر ما أن الموضوع مرتبط بنوعية التمثيل".. وعن النوعية هذه، تشير مصادر القومي لـ"ليبانون ديبايت" أن طرح إسم الوزير السابق أسعد حردان للتوزير يطرحه تلقائياً على منصب نائباً لرئيس الحكومة بدلاً من الإسم الذي طرحته القوات اللبنانية، لأنه في العرف المتبع منذ أعوام تشكيل الحكومات بعد الطائف، فإن أقدم وزير أرثودوكسي يجب أن يشغل نيابة الرئيس وبالتالي هي من حق القومي لا القوات. لكنه وعلى الرغم من كل ذلك، يقول القومي أن "لا مشكلة لديه في التمثل أساساً، لكن المشكلة هي في محاولة إستثناءه أو إعتباره "حرف ناقص" في المعادلة ترمى إليه وزارة الدولة فقط من أجل إرضاءه".

العقدة الثانية تتمثل بالحزب الديمقراطي اللبناني. خلدة ترفض حصر تمثيلها بوزارة دولة والطرح هذا يمكن أن يكرّر مشهدية تقديم رئيس الحزب طلال إرسلان إستقالته من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي يوم رفض أن تسند إليه وزارة دولة، ثم عاد عن ذلك بتوزير شخصية من حزبه للموقع، كذلك يرفض إرسلان، بحسب المصادر، أن تسند إليه حقيبة "أقل من ثانوية"، غامزةً من بوابة "وزارة البيئة" التي رفضها الجميع ورميت على خلدة كأنها "فرض واجب". لكن أبرز العقد العالقة هي الثالثة التي تعود إلى حزب الكتائب اللبنانية الذي حُصر تمثيله بوزير فقط وهو ما أثار غضب الصيفي التي تقول مصادرها لـ"ليبانون ديبايت" أنه إذا كان هذا هو الحجم الذي يراد أن يقدم إلينا، إذاً من الأفضل عدم المشاركة في الحكومة"! لا يبدو وفقاً لإخراجة الأمس أن الكتائب مندفعة إلى المشاركة وفق السيناريو الذي قدم إليها "شاركنا أو لم نشارك لا مشكلة" هذا هو لسان حالها. لا تخفي مصادر سياسية أن هناك نية مقصودة من اجل إحراج فإخراج حزب الكتائب ونقيضه الحزب السوري القومي الإجتماعي الذي يمتلك أيضاً تمثيلاً مسيحياً. ثمة من يردّد أن التمثيل المسيحي في الحكومة يراد له أن يحصر في الثنائية المسيحية الجديدة التي "أكلت" كل ما في طريقها.

 

اعتراض قواتي ـــ مستقبلي على تولّي الصراف "الدفاع"

الأخبار/15 كانون الأول/16/أشارت آخر المعلومات عن أجواء الحكومة، إلى "وجود ضغط من قبل الرئيس نبيه برّي وحزب الله لتشكيل حكومة من 30 وزيراً". ونقلت مصادر مقربة من برّي حرص رئيس المجلس "ليس على تمثّل كل من طلال أرسلان والحزب القومي وسنّة الثامن من آذار فحسب، بل هو حريص أيضاً على مشاركة حزب الكتائب". ولفتت المصادر إلى أنه "خلال المفاوضات أظهر الرئيس عون انفتاحه على هذه الصيغة، خصوصاً أنه بعد تكليف الحريري اتُّفق على حكومة وحدة وطنية من 30 وزيراً". غير أن الحريري شعر بأن هذه الصيغة ستُسهم في توسيع دور فريق 8 آذار في الحكومة، في مقابل خسارته وزيراً سنياً من حصّته، فعاد إلى خيار حكومة الـ 24 وزيراً. ونقلت أوساطه أنه "خلال زيارته الأخيرة لعين التينة، عبّر الحريري عن شعوره بأن الحكومة ستتأخر". وبعد زيارة الوزير علي حسن خليل لمنزل الحريري في وادي أبو جميل، أبدى الأخير انفتاحه على البحث في توسيع الحكومة. غير أنه تراجع مجدداً خلال زيارته لقصر بعبدا، وعاد للحديث عن تشكيلة من 24 وزيراً. وبعد نقاش مع الرئيس عون، أكد الأخير "تفضيله حكومة من 30 وزيراً لأنها تسمح بتمثيل جميع القوى". علماً أن الحكومة الثلاثينية تلقى رفضاً أيضاً من القوات اللبنانية التي تسعى إلى قطع الطريق على مشاركة الكتائب في الحكومة. مصادر سياسية اعتبرت أن "هذه الصيغة على الرغم من إيجابيتها، فإنها تفتح الباب أمام عقد جديدة، خصوصاً أنها ستعيد البحث في توزيع الحقائب والأسماء من جديد، ما يعيدنا إلى المربع الأول"، مشيرة إلى أن "عون والحريري فوجئا ببعض الأسماء التي طرحها كل منهما". وكشفت المصادر عن "اعتراض قواتي ـــ مستقبلي على تولّي الوزير السابق يعقوب الصراف حقيبة الدفاع"، بحجّة أن "القوات تفضّل وزيراً تستطيع التفاهم معه" وأن "مشكلة الحريري مع الصّراف تعود إلى أيام والده الرئيس رفيق الحريري حين كان الصّراف محافظاً لبيروت»، فيما يرفض الوزير طلال أرسلان تسلم وزارة البيئة.

 

ما علاقة ابو حمزة بتعلق جنبلاط بالعدل؟

الأخبار/15 كانون الأول/16/بينما ذكر ليلاً أن النائب وليد جنبلاط "وافق على أن تكون التربية من حصّته، وتراجع عن مطلبه بوزارة العدل"، علم أن جنبلاط مُصر على أن تكون وزارة العدل من حصّته، لأنه، بحسب مصادر الحزب الاشتراكي، "يعتبر أن هذه الوزارة تحمل صبغة سيادية، وتسمح للدروز بأن يكونوا ممثلين بحقيبة شبه سيادية". غير أن مصادر سياسية أشارت إلى أن "تمسّك جنبلاط بهذه الوزارة له اعتبارات أخرى تتعلق بقضية بهيج أبو حمزة". مصادر نيابية في التيار الوطني الحرّ قالت إن "رئيس الجمهورية يريد العدل، لكنّه لا يمانع التنازل عنها إذا بقيت العقدة الوحيدة لتسهيل عملية التأليف".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

المبعوث الأممي في سوريا: نحذر أن تلقى إدلب مصير حلب

الخميس 16 ربيع الأول 1438هـ - 15 ديسمبر 2016م/العربية.نت/حذر المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الخميس، من أن تلقى إدلب نفس مصير حلب. وقال في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت، يجب ضمان عدم استهداف الفارين إلى إدلب. واضاف "هناك ما بين 1500 و 5 آلاف مقاتل في شرق حلب"، مبيناً أن أحياء في شرق حلب دمرت بالكامل بسبب القصف، وأن اتفاق اللحظة الأخيرة منع تدمير بقية أحياء شرق المدينة المنكوبة. وأضاف "نأمل أن يتم نشر مراقبين للاشراف على اتفاق إجلاء شرق حلب قريبا". وأكد دي ميستورا أنه حتى لو ربح النظام السوري معركة حلب فهذا لا يعني أنه انتصر. واضاف "قد نشهد حرب شوارع بعد سقوط حلب"، موضحا ان دعمهم لجهود تركيا في حلب بسبب حدودها الطويلة مع سوريا. وقال دي ميستورا "لا نفع لمفاوضات مع معارضة محسوبة على النظام".

انتقام نظام الأسد وميليشياته

من جانبه قال وزير خارجية فرنسا، أن قرابة 50 ألف شخص لا يزالون في أحياء شرق حلب، مضيفاً "النظام السوري والميليشيات لديهم حقد ونتخوف من اعمال انتقامية". وقال "ان نظام الأسد ارتكب فظائع في حلب بدعم من إيران وروسيا". وتابع "المعارضة تم إضعافها في حلب والروس والميليشيات استخدموا كل السبل". وقال وزير خارجية فرنسا، كان يجب أن تكون الرقة أولوية الروس وليست حلب. واضاف "ناقشت مع دي ميستورا وجوب اضطلاع الأمم المتحدة بدورها".

 

بدء إجلاء الدفعة الثالثة من المدنيين في شرق حلب وقوات موالية للنظام أطلقت النار على أول قافلة انطلقت لإجلاء الجرحى والمصابين

الخميس 16 ربيع الأول 1438هـ - 15 ديسمبر 2016م/العربية.نت – وكالات/أفاد ناشطون "للعربية" ببدء عملية اجلاء الدفعة الثالثة من المدنيين من حلب الشرقية الى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف المدينة الغربي. وتم استكمال إجلاء دفعة ثانية من المدنيين من شرق مدينة حلب إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف المدينة الغربي والتي ضمت 1500 شخص على متن 15 حافلة. وتخرج القوافل من حي العامرية في المدينة، حيث نقطة التجمع قبل ركوب الحافلات باتجاه منطقة الراموسة عند أطراف حلب الجنوبية ومنها إلى ريف حلب الغربي.فيما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها، إن نحو 3000 مدني وأكثر من 40 مصابا من بينهم أطفال تم إجلاؤهم من شرق حلب اليوم الخميس في جولتين من الإجلاء.  ووفقا لوسائل إعلام النظام فإن عمليات الإجلاء ستتواصل خلال ساعات الليل حتى إنهاء نقل جميع سكان الأحياء الغربية. هذا ووصلت الدفعة الأولى من عملية الإجلاء من آخر جيب في مدينة حلب تسيطر عليه المعارضة إلى ريف حلب الغربي الواقع تحت سيطرة الفصائل المقاتلة الخميس، وفق ما أكد مصدر طبي في المكان والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال أحمد الدبيس، المسؤول عن وحدة من الأطباء والمتطوعين التي تنسق عمليات الإجلاء، والموجود قرب بلدة خان العسل في الريف الغربي لفرانس برس "وصلت سيارات الهلال الأحمر والحمد لله، والآن سيتم نقل الجرحى إلى سيارات خاصة بالمعارضة لنقلهم إلى المشافي القريبة".

من جهته، أكد المرصد السوري وصول القافلة إلى منطقة الراشدين الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي. فيما طلبت فرنسا عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في مدينة حلب السورية، وفق دبلوماسيين. وقالت المصادر إن الاجتماع التشاوري المغلق سيعقد بعد ظهر الخميس ويتناول إجلاء آلاف المدنيين والمساعدات الإنسانية التي يفترض توفيرها لهم. إلى ذلك، قال مصدر في النظام السوري لرويترز في وقت سابق إن قافلة إجلاء ثانية من المرجح أن تغادر مناطق شرق حلب إلى الريف اليوم الخميس بعد مغادرة القافلة الأولى في وقت سابق. وأضاف المصدر "المعلومات الأولية تفيد بأن العملية ستستمر الخميس، ويجري تجهيز نحو 15 حافلة لإجلاء الفوج الثاني من مناطق يسيطر عليها المسلحون."

وكانت منظمة الصحة أفادت في وقت سابق أنه تم طلب 8 حافلات إضافية لنقل المقاتلين وعائلاتهم من شرق حلب. من جانبه، قال مسؤول بالنظام السوري إن قافلة الإجلاء الأولى من شرق حلب حملت 951 شخصاً. إلى ذلك، أكد الصليب الأحمر في وقت سابق الخميس أن عملية إجلاء حوالي 200 مصاب من حلب جارية في الوقت الحالي، وأن سيارات الإسعاف بدأت بالتحرك نحو خارج الأحياء الشرقية. وأتى إعلان الصليب الأحمر بعد أن قال متحدث باسم خدمة الدفاع المدني في مناطق المعارضة في شرق حلب لرويترز إن مقاتلين موالين للنظام السوري فتحوا النار على قافلة كانت تستعد للمغادرة صباح الخميس ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل. وأضاف المتحدث قائلاً: "إن مقاتلين موالين للحكومة أطلقوا النار علينا وعلى سيارات الإسعاف وعلى أشخاص يقومون بفتح الطريق." وكان رئيس خدمة الإسعاف في مناطق المعارضة في حلب، أفاد في وقت سابق الخميس أن 3 أشخاص أصيبوا عندما أطلقت قوات موالية للأسد النار على القافلة المغادرة لشرق حلب، وأكد مسؤول بالمعارضة لـ"رويترز" أنه بعد خروج أولى عربات الإسعاف من شرق حلب أطلق مقاتلون موالون للأسد النار عليها. بدورها، أكدت الأمم المتحدة وقوع حوادث أمنية خلال الإجلاء، إلا أنها شددت على أن عملية الإجلاء من حلب مستمرة. وأشارت إلى أن روسيا طلبت مشاركتها في عملية الإجلاء. ونقلت وكالة إنترفاكس عن وزارة الدفاع الروسية أن الصليب الأحمر الدولي سيساعد في نقل المقاتلين المصابين من حلب.

الفوعة وكفريا

بالتزامن توجهت حافلات وسيارات إسعاف باتجاه بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا لإجلاء جرحى وذويهم، وفق اعلام النظام. ونقلت وكالة سانا عن محافظ حماة محمد الحزوري قوله إنه تم "إرسال 29 حافلة وسيارات إسعاف وفرق طبية إلى بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين في ريفإادلب لاخراج الحالات الانسانية وعدد من العائلات". وتوقع مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن ينقل الخارجون من الفوعة وكفريا "بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه حول مدينة حلب" إلى مدينة اللاذقية"ويسيطر "جيش الفتح"، وهو تحالف فصائل اسلامية على رأسها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل اعلانها فك ارتباطها بالقاعدة)، على محافظة ادلب بشكل كامل منذ صيف العام 2015 باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا حيث الغالبية شيعية وموالية للنظام.

الاستعداد لنقل المقاتلين

أما على صعيد نقل المقاتلين، فكان اعلام النظام أفاد في وقت سابق أن الاستعدادات لإجلاء 4 آلاف مقاتل من الفصائل المعارضة مع عائلاتهم من شرق حلب بدأت في إطار الاتفاق الذي أعلن عنه الخميس. وجاء في شريط إخباري على التلفزيون السوري التابع للنظام أن "4 آلاف مسلح مع عائلاتهم سيتم إخراجهم من الأحياء الشرقية بحلب، وكل الإجراءات جاهزة لإخراجهم". وقال مصدر قريب من النظام إن المفاوضات حول ترتيبات الإجلاء انتهت الساعة الثالثة فجر الخميس. وأوضح أنه سيتم أولاً إجلاء الجرحى وعائلاتهم و250 من معارضي النظام غير المسلحين. كما نص الاتفاق، بحسب المصدر، على أن يتم في المقابل إجلاء جرحى ومرضى من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من فصائل المعارضة في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد. وسيتوجه المقاتلون الخارجون من حلب، بحسب الجيش الروسي، إلى إدلب التي يسيطر عليها تحالف من الفصائل المقاتلة وبينها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا).

من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه بدأ إجلاء 5000 من مقاتلي المعارضة السورية وأسرهم من شرق حلب، بحسب ما أفادت وكالة تاس الروسية. ونقلت عن مسؤول عسكري روسي قوله إن المقاتلين وأسرهم سيخرجون عبر ممر إنساني طوله 21 كيلومتراً. بالتزامن أفادت وكالة رويترز أن أكثر من 20 حافلة خضراء تحركت من الأجزاء الخاضعة لسيطرة النظام في حلب إلى جيب تابع للمعارضة لإجلاء مقاتلين في إطار الاتفاق الذي أعيد احياؤه فجراً لوقف إطلاق النار واجلاء المحاصرين. وشوهد صف طويل من الحافلات في لقطات بثها التلفزيون السوري التابع للنظام، وهو يعبر إلى القطاع الخاضع للمعارضة في شرق حلب

ضمان إجلاء المقاتلين

وفي ما يتعلق بضمانات نقل المقاتلين، أعلن الجيش الروسي في بيان الخميس أنه يعد مع قوات النظام لإخراج مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من شرق حلب باتجاه إدلب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا. وقال البيان "سيتم إخراجهم في 20 حافلة و10 سيارات إسعاف ستسلك ممراً خاصاً باتجاه إدلب"، مؤكدا أنه يتصرف بناء على أوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأكد الجيش الروسي أن "السلطات السورية ستضمن سلامة كافة المقاتلين الذين يقررون ترك أحياء حلب الشرقية". وكان ناشطون سوريون أفادوا في وقت سابق الخميس لقناة "الحدث" ببدء تجمع الجرحى في حلب الشرقية تحضيراً لإجلائهم. وأضافوا أن الجرحى ينتظرون وصول فرق الصليب الأحمر لمرافقتهم إلى خارج المدينة. في حين نقلت رويترز عن مصدر رسمي في النظام قوله، إن التحضيرات لإجلاء المسلحين من أحياء حلب الشرقية قد بدأت. كذلك أفادت وحدة إعلام عسكري تابعة لميليشيات حزب الله أن الاستعدادات بدأت لنقل المقاتلين من حلب باتجاه خان طومان جنوب غربي المدينة.

استئناف وقف إطلاق النار حول حلب

وكان الجيش السوري الحر قد أكد في وقت متأخر الأربعاء العودة لاستئناف اتفاق حلب، نافياً في الوقت ذاته الأنباء التي تم تداولها سابقاً، والتي أفادت بأن الاتفاق سينفذ مقابل إجلاء الفوعة وكفريا. من جهته، أوضح عبد السلام عبد الرزاق، المتحدث العسكري لجماعة نور الدين الزنكي مسألة "الفوعة وكفريا"، قائلاً لرويترز: "إنه جرى التوصل إلى اتفاق، وسيبدأ تنفيذه خلال الساعات المقبلة الخميس، لكنه أشار إلى أن الاتفاق يتضمن إجلاء المصابين فقط من الفوعة وكفريا. وفي نفس السياق، قال مسؤول بالجبهة الشامية المعارضة أيضا، إنه سيتم إجلاء مقاتلي المعارضة والمدنيين من الأحياء التي لا تزال خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، لكن الجرحى فقط هم الذين سيغادرون الفوعة وكفريا. بينما أكد مسؤول في تحالف عسكري موال للنظام رفض نشر اسمه، أن اتفاق الهدنة سار، وأن نحو 15 ألف شخص سيغادرون من قريتي الفوعة وكفريا مقابل خروج المسلحين وأسرهم وأي شخص يريد المغادرة من المدنيين من حلب

ميليشيات حزب الله.. نفي ثم تأكيد

 أما في ما يتعلق بميليشيات حزب الله التي تقاتل إلى جانب قوات النظام في حلب، فقد نفت في البداية سريان وقف إطلاق النار بدءاً من صباح الخميس، لتعود وتتراجع في وقت لاحق. وقالت وحدة الإعلام العسكري التي تديرها ميليشيات حزب الله اللبنانية الحليفة لدمشق في وقت مبكر، اليوم الخميس، إن اتصالات جرت خلال الليل نجحت في إحياء وقف إطلاق النار الذي سيؤدي إلى خروج المسلحين من مدينة حلب السورية "خلال ساعات". وأضافت الوحدة في بيان أن اتصالات مكثفة بين الأطراف المسؤولة المشاركة في المفاوضات أدت إلى إعادة تعزيز وقف إطلاق النار لخروج المقاتلين المسلحين من المناطق الشرقية في الساعات القليلة القادمة. يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين الذي أعلن عنه الثلاثاء بعد مساع دولية، لا سيما تركية روسية، انهار الأربعاء. وتبادل طرفا الصراع الاتهامات بشأن خرق الهدنة، فحملت المعارضة وتركيا النظام وإيران مسؤولية فشل تطبيق الاتفاق، حيث رفض النظام والميليشيات الإيرانية السماح للمدنيين بالخروج، مطالبين بعمليات إجلاء متزامنة من قريتي الفوعة وكفريا اللتين تقطنهما غالبية شيعية. وجاء هذا الإجلاء بعد أسبوعين من القصف العنيف على حلب أدى إلى تقدم سريع لقوات النظام، وأجبر المعارضة على الانسحاب إلى جيب صغير جدا من شرق حلب.

وشهدت أحياء حلب الشرقية في اليومين الماضيين عمليات تصفية لمدنيين، ومجازر عديدة، وقصف هستيري من قبل قوات النظام والميليشيات المقاتلة في صفوفها. وتزامن الوضع المأساوي في حلب، مع محاولات واتصالات دبلوماسية مكثفة لإنقاذ الاتفاق بعد رفض النظام والميليشيات الإيرانية السماح للمحاصرين بالخروج، فارضين شروطا إضافية على الاتفاق. وجرت اتصالات دبلوماسية مكثفة بين روسيا وتركيا والولايات المتحدة وإيران الأربعاء لمحاولة ضمان تنفيذ الاتفاق وإجلاء المدنيين والمقاتلين من شرق حلب، وتحدث الرئيسان التركي والروسي هاتفيا، واتفقا على بذل جهود مشتركة لإخلاء شرق حلب.

 

الصليب الأحمر: عملية الإجلاء من حلب ستستغرق أياماً

الجمعة 17 ربيع الأول 1438هـ - 16 ديسمبر 2016م/العربية.نت/قالت ماريان غاسر، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، إن إتمام عملية الإجلاء في مدينة حلب السورية قد يستغرق عدة أيام. بدأت اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري الخميس، عمليتي إجلاء، إذ أخرج من المدينة حوالي 3000 آلاف من المدنيين وأكثر من 40 جريحًا، من بينهم أطفال. وأفادت غاسر "كان هناك إطلاق نار قبل دخولنا شرقي حلب لبدء عملية الإجلاء الأولى. وحتى اللحظة الأخيرة، لم يكن يبدو أننا سنتمكن من الدخول. استخدمنا رافعة لإزالة بعض الحطام من الشارع حتى تتمكن سيارات الإسعاف والحافلات من المرور. كانت هناك سيارات محترقة ودخان يتصاعد من المباني المجاورة. الخوف وعدم اليقين كانا عنواني المشهد". وأضافت "عندما وصلنا، كان المشهد يدمي القلب. فالخيارات أمام الناس كلها صعبة ومستحيلة. وترى عيونهم تفيض حزنًا. كان الأمر مؤلمًا للغاية. لا أحد يعرف أعداد من بقوا شرقي المدينة، وعمليات الإجلاء قد تستغرق أيامًا. ولذا سوف نستمر في العمل جنبًا إلى جنب مع الهلال الأحمر كوسيط محايد، ونقدم المساعدة لأكبر عدد ممن يحتاجون إليها". وتعد عملية الإجلاء هذه المرة الأولى التي يسمح فيها لفرق اللجنة الدولية بالدخول إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرقي حلب منذ نيسان/ أبريل الماضي، على الرغم من المحاولات العديدة للدخول. ونقلت سيارات الإسعاف الجرحى، وبعضهم في حالة حرجة، إلى مرافق الرعاية الصحية في ريف حلب وإدلب. وما زال نحو 200 شخص آخرين بين جريح ومريض ينتظرون الإجلاء. وفي الوقت نفسه، أُجلي نقلًا بالحافلات نحو ثلاثة آلاف من المدنيين، منهم الأطفال وكبار السن. وقد شارك أكثر من مائة من العاملين بالهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية في عملية الإجلاء. من جانبه قال روبير مارديني، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط، إن هذه مجرد بداية، واضاف "يجب أن يبقى المجال الإنساني مفتوحًا حتى يتسنى لهذه العملية أن تستمر. لقد كانت بداية إيجابية، ولكن هناك المزيد الذي يتعين فعله. فالاحتياجات هائلة والوقت قصير. ونحن ندعو جميع الأطراف إلى الاستمرار في إظهار حسن النوايا حتى يمكننا أن نساعد جميع من يعانون في الوقت الحالي ".

 

بريطانيا: لا مستقبل للأسد في سوريا بعد أن دمر 40% منها

الخميس 16 ربيع الأول 1438هـ - 15 ديسمبر 2016م/دبي - العربية.نت/اعتبر وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن لا مستقبل للأسد في سوريا بعد أن دمر 40% من البلاد. وأشار في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي من لندن، إلى أن التحالف الدولي ضد داعش رحب بفتح جبهة جديدة ضد التنظيم في الرقة السورية. وفي ما يتعلق بحلب، قال فالون إن الأسلوب الوحيد لإنهاء ما يجري هو من خلال الانتقال السياسي. وأضاف أن ادعاءات روسيا بتدخلها من أجل مكافحة داعش غير صحيح. وفي إجابة حول القوات الديموقراطية التي تقاتل شمال سوريا وهويتها غير العربية، نفى فالون الأمر مؤكداً أن تلك القوة عربية، و 70 بالمئة من عناصرها عرب. من جهته، أكد أشتون كارتر أن المسار السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في سوريا.  وفي انتقاد للقوات الروسية الداعمة لرئيس النظام السوري، قال كارتر: "الروس دخلوا سوريا بحجة محاربة داعش وهذا ما لم يحصل"

كما شدد على ضرورة أن يبقى التحالف الدولي وأن يتطور حتى بعد هزيمة داعش. وأكد أن هزيمة داعش في سوريا والعراق تعزز الأمن في بلداننا، وأن التنظيم الإرهابي يخسر في الموصل العراقية والرقة السورية.

 

صحيفة بريطانية: الأسد لم ينتصر في سوريا والثورة مستمرة

الخميس 16 ربيع الأول 1438هـ - 15 ديسمبر 2016م/لندن – العربية نت/صبت جريدة "فايننشال تايمز" البريطانية جام غضبها على المواقف الأميركية والأوروبية المترددة وغير الداعمة للسوريين والتي تسببت بسقوط حلب واندلاع مأساة إنسانية فيها، لكنها أكدت بأن "الأسد لم ينتصر في الحرب" وأن الثورة مستمرة، لافتة إلى أن أكثر من 100 ألف مقاتل لا زالوا يقاومون نظامه في سوريا على الرغم مما حصل في حلب خلال الأيام الماضية. وقالت الصحيفة البريطانية في افتتاحيتها التي قرأتها "العربية.نت" إن "النصر الذي أعلن عنه الأسد لا يعني نهاية الحرب، فربما أطفأت قواته آخر جمرة للمقاومة في حلب وتمكن من السيطرة على المدن السورية الكبرى الأربع، إلا أن انتصاره لم يكن سوى رقصة حرب"، في إشارة إلى أن معركة حلب لم تكن سوى مجرد جولة في الحرب فقط. وأكدت الـ"فايننشال تايمز" أن "نظام بشار الأسد لم يكن قادراً على إخراج المقاتلين من مواقعهم ولهذا قامت الطائرات الروسية والسورية بإمطار حمم من القنابل عليهم ولم تقم بإبادة المقاتلين فقط بل والمدنيين أيضا". وأشارت الصحيفة الى أن نظام الأسد يعتمد على الدعم الأجنبي القادم من روسيا وإيران للبقاء، فيما أصبح إعادة دولة قابلة للحياة في سوريا بعد تدمير حلب الشرقية أمر بعيد المنال. وأضافت: "رغم خروج المقاتلين من مركز مدني مهم إلا أن عددهم لا يزال يزيد عن مئة ألف مقاتل ويسيطرون على مناطق واسعة من سوريا، ويسيطر الأكراد السوريون على مناطقهم". وقالت الصحيفة: "تجني واشنطن والعواصم الأوروبية الأخرى حصاد ما زرعته في المراحل الأولى من النزاع عندما لم تستدع لا قوة الإرادة ولا المال الكافي للتدخل بشكل فاعل، فقد جعلت الولايات المتحدة وبريطانيا الأسد مركزا للمفاوضات وفشلتا بتقديم الدعم للقوى التي تحالفت ضده، ووضع باراك أوباما الخط الأحمر حول استخدام السلاح الكيمياوي لكنه فشل في حماية ذلك الخط الأحمر، وقبل تدمير حلب بمدة تبين أن الوعود بحماية القوى الخارجية للمدنيين من الجرائم فارغة". وتلفت الصحيفة البريطانية إلى أن تنظيم الدولة استغل الهجوم على حلب لاستعادة السيطرة على مدينة تدمر التاريخية بشكل أظهر الصعوبة التي تواجهها قوات النظام المتشرذمة وعدم قدرتها على حماية المناطق التي سيطروا عليها بمساعدة روسية لمدة طويلة. وتتوقع الصحيفة أن يظل تنظيم الدولة الإسلامية قادرا على اجتذاب عناصر جدد ما لم تتوفر السياسة التي تعالج مظاهر السخط السني.

 

رئيس مجلس الأمة الكويتي يتكفل بنقل آلاف النازحين من حلب

الجمعة 17 ربيع الأول 1438هـ - 16 ديسمبر 2016م/العربية.نت/تكفل رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم، بنقل وإجلاء عشرات الآلاف من المتضررين والنازحين السوريين من مدينة حلب الشرقية إلى المناطق السورية الآمنة عند الحدود التركية بحسب ما أعلنته الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، الخميس. وقال مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في الهيئة صلاح الجاسم لوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، إن عملية النقل والإجلاء ستتضمن التكفل بكل قوافل الحافلات والوقود والحراسة للأخوة النازحين، وتوفير المواد الغذائية لهم بالإضافة الى خدمات التمريض الأساسية. وذكر الجاسم أن الهيئة الخيرية نسقت مع هيئة ساعد الخيرية في الداخل السوري، لرصد عدد النازحين وتكلفة نقلهم من حلب عبر الحافلات، وتم إبلاغ رئيس مجلس الأمة بالمبلغ المطلوب وقد تكفل بدفعه على نفقته الخاصة. وقد وجهت الهيئة على حسابها في "تويتر"، الشكر للرئيس الغانم، لتكفله بنقل النازحين من حلب. وكانت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية أطلقت أمس الأول، حملة إغاثة عاجلة لأهل مدينة حلب السورية المحاصرة في ضوء ما يعانونه من فقدان الغذاء والدواء والوقود والأمان، بسبب عمليات القصف الجوي هناك. يذكر أنه تم استكمال إجلاء دفعة ثانية من المدنيين من شرق مدينة حلب إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف المدينة الغربي، وجاري البدء في تجهيز الدفعة الثالثة لإجلائهم من حلب الشرقية. وتخرج القوافل من حي العامرية في المدينة، حيث نقطة التجمع قبل ركوب الحافلات باتجاه منطقة الراموسة عند أطراف حلب الجنوبية ومنها إلى ريف حلب الغربي. فيما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها، إن نحو 3000 مدني وأكثر من 40 مصابا من بينهم أطفال تم إجلاؤهم من شرق حلب اليوم الخميس في جولتين من الإجلاء.

 

تركيا: الأسد مسؤول عن وفاة 1000 مدني في حلب

"رويترز" - 15 كانون الأول 2016/أكد حسين مفتي أوغلو، المتحدث باسم الخارجية التركية، اليوم الخميس، أن حكومة الرئيس السوري، بشار الأسد، هي المسؤول الرئيسي عن وفاة نحو 1000 مدني في الأسبوعين الأخيرين. وقال في مؤتمر صحفي، إن الهدف الأول لعملية الإجلاء من شرق حلب هو توصيل المرضى والجرحى إلى المستشفيات سواء في سوريا أو تركيا. وأضاف أنه يجب تسكين هؤلاء في مخيمات سريعا، وأن العمل يجري لإقامة مخيمات في سوريا.

 

العربي الجديد: الانقلاب على اتفاق حلب ينتهي بتوسيعه إلى كفريا والفوعة

الخميس 15 كانون الأول 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: كان يوم أمس، الأربعاء، يوماً طويلاً من الانقلاب، مجدداً، من قبل جميع أطراف معسكر النظام السوري، على اتفاق الهدنة الروسي التركي في حلب، واصلت خلاله قوات النظام السوري والمليشيات الحليفة لها، عمليات قتل المدنيين في مناطق سيطرة المعارضة السورية في المدينة، بعد خرق المليشياتالإيرانية للاتفاق، وربطها الموافقة عليه بإدراج ملف بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام في ريف إدلب ضمن اتفاقية حلب. لكن عند حلول مساء الأربعاء، أكّدت المعارضة أنّه تمّ التوصل لاتفاق جديد، يقضي بوقف إطلاق النار، وبإجلاء المدنيين والمقاتلين المحاصرين، داخل أحياء مدينة حلب. وكشفت مصادر "العربي الجديد" أنّ "لجنة المفاوضات توصّلت مع الطرف الروسي، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار من الطرفين، بدءاً من منتصف ليل الأربعاء - الخميس، في كافّة مدينة حلب". وأوضح المصدر أنّ "الاتفاق ينص على البدء بإجلاء المرضى والجرحى، في ساعات صباح يوم الخميس"، مشيراً إلى أنّ، "المدنيين والمقاتلين سيخرجون بعد ذلك تباعاً". بدوره، أعلن المسؤول السياسي في الجبهة الشامية، أبو اليسر، لـ"العربي الجديد" أنّ "الاتفاق ينص أيضاً على إخراج كافّة الجرحى من بلدتي كفريا والفوعة اللتين يحاصرهما جيش الفتح بإدلب.

وأماط خرق المليشيات الإيرانية التي تساند النظام السوري لاتفاق الهدنة في حلب، فجر أمس الأربعاء، اللثام عن خلافات أو عدم تنسيق داخل محور النظام - روسيا - إيران، حول بنود الاتفاق، إذ توضّح تفاصيل ما جرى صباح أمس، أن طهران ليست راضية عن الاتفاق الروسي - التركي الذي تم التوصل إليه أول من أمس، وأقر وقفاً لإطلاق النار، بدت ساعاته الأولى هادئة، قبل أن تخرقه مليشيات إيرانية مع بدء خروج الدفعة الأولى من الجرحى المحاصرين في أحياء سيطرة المعارضة.

وكان الاتفاق الروسي التركي نص على وقف فوري لإطلاق النار في حلب، على أن يتم مع ساعات فجر الأربعاء، بدء خروج الدفعة الأولى من الجرحى من أحياء الأنصاري، والمشهد، والسكري، وصلاح الدين، التي ما تزال تحت سيطرة المعارضة، وتقع على ضفة نهر قويق الغربية، جنوب مدينة حلب، على أن يتم لاحقاً، وعلى مراحل تمتد لأيام، خروج الجرحى والمسنين فباقي المدنيين، ثم المقاتلين المتواجدين في الأحياء المحاصرة مع سلاحهم الخفيف، نحو مناطق غرب حلب ومحافظة إدلب. وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فقد كان من المفترض أن تشرف "منظمة الإغاثة التركية على الحافلات، وعلى تأمين مأوى للمهجرين، إضافة إلى إمكانية حضور ممثلين عن الصليب الأحمر الدولي".

وصمد اتفاق وقف إطلاق النار خلال ساعات ليل الثلاثاء - الأربعاء، قبل أن تدخل الحافلات التي ستنقل الجرحى، لكن مليشيات تابعة لإيران عرقلت مرور الحافلات عند عودتها من المناطق المحاصرة. وأكد الناشط عبد القدير خضر، الموجود في المناطق المحاصرة داخل حلب، لـ"العربي الجديد"، أن الحافلات التي نقلت نحو 35 جريحاً من أصل 150 يشكلون الدفعة الأولى من المصابين، لم تتمكن من مواصلة طريقها بعد إطلاق النار عليها من جانب أحد الحواجز التي تشرف عليها مليشيات إيرانية، بحجة أنها تمرّ عبر طريق غير مرخص لها المرور منه. وفيما رجح خضر أن يتم تأجيل الإجلاء إلى فجر اليوم، إلى أن يتم حل هذه الإشكالات عبر الجانبين الروسي والتركي، فإنه أشار إلى أن هناك 33 حافلة متوقفة على الطريق العام عند جسر الحج في حلب، بانتظار إخراج المدنيين باتجاه الراموسة والراشدين الرابعة. هذه الأنباء، أكدها منسق التفاوض من جانب المعارضة، القيادي في حركة أحرار الشام، الفاروق أبو بكر. وقال، في تصريحات صحافية، إنه وعند خروج الدفعة الأولى من الجرحى، فوجئنا بأن الجانب الروسي لديه إشكاليات، فتم تأجيل تنفيذ الاتفاق. وأكد الناطق باسم "حركة نور الدين زنكي"، كبرى فصائل المعارضة في حلب، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، أنه "لم يتم تنفيذ أي شيء من الاتفاق"، مضيفاً، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "المليشيات الإيرانية منعت المصابين من الأطفال والنساء من الخروج"، موضحاً أن هذه المليشيات تستهدف منازل المدنيين بالمدفعية والصواريخ، مشيراً إلى أن "نظام الأسد مغيّب تماماً".

وبالتزامن مع ذلك، بدأت قوات النظام والمليشيات المساندة لها، بقصف الأحياء المحاصرة، والتي ما زالت تأوي نحو 80 ألف مدني. واستهدف القصف، بشكل رئيسي، منطقتي الزيدية وصلاح الدين، إضافة إلى قصف مناطق في ريف حلب الغربي. وأكدت مصادر ميدانية في المدينة، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات النظام والمليشيات المساندة لها، قصفت نحو الساعة الحادية عشرة صباحاً، بقذائف الدبابات والهاون، أحياء المشهد والسكري والأنصاري"، ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين، كما شنت طائرات حربية غارات على منطقة الراشدين، غربي حلب. عقب ذلك مباشرة، بادرت وسائل الإعلام الموالية للنظام للحديث عن أن "المسلحين في حلب خرقوا وقف إطلاق النار". وفيما ذكر ما يعرف بـ"مركز المصالحة" الروسي في مطار حميميم، أن "المسلحين في حلب انتهكوا الاتفاق، واستأنفوا القتال بعد يوم من إعلان وقف إطلاق النار في حلب"، كان لافتاً أن موقع "روسيا اليوم"، التابع للحكومة في موسكو، ذكر في عنوانٍ له أن "المعارضة السورية تتهم إيران بعرقلة الاتفاق".

وبحسب تقاطع معلومات مصادر مختلفة، فإن المليشيات المدعومة إيرانياً، والتي تقاتل المعارضة السورية في حلب، تعمل على أن يتم إدراج ملف بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام في ريف إدلب ضمن اتفاقية حلب. وتؤكد هذه المعلومات أن المليشيات المدعومة إيرانياً، تشترط لتنفيذ الاتفاق في حلب، أن يتم إخلاء الجرحى من كفريا والفوعة في ريف إدلب، والبحث في مصير جثث وأسرى من "حركة النجباء" العراقية، قتلوا أو فقدوا خلال المعارك مع المعارضة في حلب. ورغم الخلاف أو على الأقل عدم التنسيق بين الروس وإيران ومليشياتها الطائفية اللبنانية والعراقية، إلا أنه بدا واضحاً أن موسكو غير مستعدة لتعكير تحالفها مع طهران حول سورية، فاستغلت العرقلة الإيرانية لتنفيذ الاتفاق وأعلنت، على لسان مسؤوليها، أن "المقاومة الموجودة في شرقي حلب ستنتهي في غضون 48 ساعة"، وهو ما يوضح، ربما، تحديد تاريخ الخميس (اليوم) لاستنئاف تنفيذ الاتفاق، على اعتبار أنه بحلول اليوم، بالحسابات الروسية، تكون المعارضة المسلحة قد "انتهت" في الأحياء التي لا تزال صامدة فيها، وعندها ربما أمكن تنفيذ إجلاء المدنيين من تلك الأحياء.

ولم يحمّل الموقف الروسي الرسمي النظام السوري أو المليشيات المدعومة إيرانياً مسؤولية خرق الهدنة، إذ كان تعليق وزير الخارجية، سيرغي لافروف، الأولي على خرق الهدنة مقتضباً، إذ أعرب عن الأمل "في حل الوضع في حلب خلال اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة"، مشيراً إلى أنه يتوقع "توقف مقاومة المتمردين في اليومين أو الثلاثة أيام" المقبلة، علماً بأن وزارة الدفاع في موسكو زعمت بالتزامن أن مقاتلي المعارضة في حلب استأنفوا القتال فجر الأربعاء، لكن "قوات الحكومة السورية صدت هجومهم".

ويبدو أن الساعات التي تسبق صباح الخميس قد تكون حاسمة في التوصل إلى تنفيذ الاتفاق، أو إدراج بنود تقنية جديدة عليه، إذ بدأت اتصالات مكثفة بين مختلف الأطراف، خصوصاً الجانب التركي، وهو ما أكده وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، مشيراً إلى أنه سيجري محادثات مع نظيريه الروسي والإيراني بهذا الصدد. واتهم جاووش أوغلو النظام السوري "بالعمل على عرقلة عملية إجلاء المدنيين ومسلحي المعارضة من حلب"، مضيفاً: "ما نراه الآن أن النظام السوري، مع عدد من المجموعات، يعملون على عرقلة تطبيق الاتفاق. الجميع مسؤولون عما يحصل في حلب، ولا يجب على أي شخص أن يلقي باللائمة على الآخر. تحدثت مع لافروف، وسنتحدث مرة أخرى مع وزير الخارجية الإيراني". وفيما أكد جاووش أوغلو أن التحضيرات لاستقبال النازحين من حلب قد تم استكمالها، فقد نفى أن يكون جرى إخلاء أي من المحاصرين، موضحاً "لم يحصل أي إخلاء بالمعنى الكامل. لقد حصل بعض التأخير، وسبب هذا التأخير يأتي من أماكن متعددة. البعض ناتج عن مضايقات بإطلاق النار. لم يتم حتى الآن تحقيق عمليات الإجلاء بمعناها الكامل، لكن التجهيزات انتهت"، وهو ما يمكن اعتباره رداً على ادعاءات روسية تحدثت عن قيام موسكو بإخلاء سبعة آلاف مدني من حلب خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وكانت وكالة "الأناضول" التركية ذكرت أن الخطة النهائية لإجلاء المدنيين قد تتضح عقب اللقاء المزمع عقده بين المسؤولين الأتراك والروس. ونقلت عن مصادر تركية قولها إن بقاء المدنيين في إدلب، أو السماح بالعبور عبر الأراضي التركية إلى مدينة إعزاز، أو الريف الشمالي لمحافظة حلب، أمر قيد الدراسة في الوقت الراهن. في هذا الوقت، تكثفت الدعوات حول العالم لإنقاذ حلب. وطلبت الكويت عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، الإثنين المقبل، لبحث الأوضاع المأساوية في حلب، وذلك بعد يوم من طلب قطر عقد اجتماع عاجل على مستوى المندوبين الدائمين للأسباب نفسها، والذي تقرر عقده اليوم. ودعت منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماع طارئ للجنتها التنفيذية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء، في 22 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، بناء على طلب الكويت.

 

3 حزم من العقوبات الأميركية تنتظر الحرس الثوري الإيراني

الخميس 16 ربيع الأول 1438هـ - 15 ديسمبر 2016م/العربية.نت- صالح حميد/يبحث مجلس الشيوخ بالكونغرس الأميركي مشروع قرار يتضمن 3 حزم من العقوبات الجديدة على الحرس الثوري وقيادات بالنظام الإيراني لاستمرار طهران في دعم الإرهاب في المنطقة والعالم ومواصلتها لانتهاكات حقوق الإنسان ضد شعبها، وبرنامجها الصاروخي المثير للجدل. ويهدف مشروع العقوبات الجديد، إلى الحد من التدخلات العسكرية والعمليات الإرهابية للنظام الإيراني في دول المنطقة والعالم، وسيصنف الحرس الثوري باعتباره تهديدا لأمن الولايات المتحدة وحلفائها. وينص مشروع القرار الذي قدمه السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، للجان المالية والإسكان والشؤون المدنية في 7 ديسمبر، على فرض عقوبات ضد إيران تشمل شركة طيران "ماهان" الإيراني المتورطة بنقل المقاتلين وأعضاء الحرس الثوري وميليشياتها الشيعية والسلاح إلى نظام الأسد وميليشيات "حزب الله اللبناني". كما تستهدف العقوبات العديد من الشركات المرتبطة بالحرس الثوري أو التي تعود 25% من ملكيتها للحرس الثوري. وقال روبيو إن المشروع الجديد للعقوبات لا علاقة له بالاتفاق النووي، مستندا إلى تصريحات مسؤولي الحكومتين الأميركية والإيرانية، على رأسها تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، حول أن العقوبات الأميركية الجديدة المتعلقة بالإرهاب وحقوق الإنسان وبرنامج طهران الصاروخي لا علاقة لها بمضمون الاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة دول 5+1. وبحسب السيناتور روبيو الذي كان أحد مرشحي الرئاسة في الانتخابات الأميركية الأخيرة، فإن حزمة العقوبات ضد إيران حول انتهاكات حقوق الإنسان تأتي بسبب الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان، لاسيما "إجراء انتخابات غير حرة وغير عادلة" واعتقال الصحفيين وملاحقة النشطاء السياسيين، حيث تستهدف وضع شخصيات ومؤسسات متورطة في هذه الانتهاكات بقائمة العقوبات. أما الجزء المتعلق بالصواريخ، فيطالب الرئيس الأميركي بأن يقدم تقريرا للكونغرس بغضون 120 يوما بعد إقرار مشروع العقوبات، حول من يتعامل مع برنامج إيران الصاروخي الذي يعتبر تهديدا للولايات المتحدة.

 

انتحاري فجر سيارة ملغومة عند نقطة تفتيش بمقديشو

الخميس 15 كانون الأول 2016 /وطنية - اعلنت الشرطة الصومالية ان سيارة ملغومة يقودها انتحاري انفجرت اليوم عند نقطة تفتيش قرب المسرح الوطني الصومالي في العاصمة مقديشو ما أسفر عن مقتل الانتحاري. ولم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى أو جرحى آخرين في الانفجار الذي قال شهود إن إطلاق نار أعقبه. ويقع المسرح الوطني على مسافة 500 متر من القصر الرئاسي. وقال عبد القادر حسين أحد ضباط الشرطة لرويترز :إن "المهاجم فجر السيارة بعد أن طلبت منه الشرطة التوقف تحت تهديد السلاح". مضيفا :"إنه يجري التحقيق في الأمر". وتابع أن "الانفجار دمر كذلك واجهة مطعم قريب". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم لكن حركة الشباب تسعى لتعطيل الانتخابات البرلمانية التي تأتي في إطار جهود إعادة بناء الدولة المدمرة بعد حروب استمرت عقودا.

 

هيومن رايتس ووتش اتهمت تركيا باسكات الاعلام المستقل

الخميس 15 كانون الأول 2016 /وطنية - اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم تركيا ب"اسكات" وسائل الاعلام المستقلة لمنع اي تدقيق او انتقاد لحملة التطهير الواسعة النطاق التي تنفذها السلطات التركية بعد محاولة الانقلاب في تموز الماضي. وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ مقرا لها في نيويورك في تقرير :ان "هجوم تركيا على الصحافة المستقلة المنتقدة للنظام تسارع منذ محاولة الاطاحة بالرئيس رجب طيب اردوغان"، لافتة الى أنها "بدأت قبل ذلك بسنوات واشتدت" منذ عام 2014".وذكرت هيومن رايتس ووتش ان "الصحافيين الذين قابلتهم تحدثوا عن الجو الخانق الذي يعملون فيه والتقلص السريع لمساحة العمل لتغطية القضايا التي لا ترغب الحكومة بتغطية اعلامية لها". وتصر الحكومة التركية على انها لا تهاجم الصحافة او الصحافيين، مؤكدة انها لا تعارض حرية الصحافة. ولم يصدر اي تعليق فوري من السلطات التركية حول تقرير هيومن رايتس ووتش. ومنذ محاولة الانقلاب تجري عمليات تطهير واسعة تستهدف خصوصا وسائل الاعلام والصحافيين الاتراك. وذكرت هيومن رايتس ووتش انه منذ منتصف تموز الماضي، تم اغلاق 140 وسيلة اعلام و29 دار نشر بموجب تنظيمات فرضت في ظل حالة الطوارئ التي تلت محاولة الانقلاب، ما ترك اكثر من 2500 صحافيا وموظفا في مجال الاعلام بلا عمل.

                                                                                                                            

الحرس الثوري: بعد حلب سنتدخل في البحرين واليمن

الخميس 16 ربيع الأول 1438هـ - 15 ديسمبر 2016م/العربية.نت – صالح حميد/أطلق قادة بالحرس الثوري تصريحات استفزازية ضد دول الخليج العربية تهدد بالتدخل في البحرين واليمن، وذلك في معرض تعليقات أوردتها وسائل إعلام إيرانية على ما وصفته بـ"الانتصار في حلب"، عقب ارتكاب مجازر القتل والتشريد والتجويع والتهجير ضد المدنيين وسقوط المدينة التي تعد أهم معقل للمعارضة السورية بيد قوات النظام السوري وبدعم عسكري من روسيا وإيران. وفي هذا السياق، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، إن "الانتصار في حلب مقدمة لتحرير البحرين" مشيرا إلى أن مشروع إيران التوسعي سيمتد إلى البحرين واليمن والموصل بعد سقوط مدينة حلب السورية. وقال سلامي إن "شعب البحرين سيحقق أمنيته، وسيسعد الشعب اليمني، وسيتذوق سكان الموصل طعم الانتصار، وهذه كلها وعود إلهية"، بحسب تعبيره.

كما أشار إلى أن إيران لا تزال تقدم دعما غير محدود لجماعة الحوثي. وقال إن الصواريخ الإيرانية بإمكانها تدمير أهداف العدو في أي منطقة. ووصف سلامي سيطرة قوات النظام السوري على مدينة حلب السورية والتي أودت بمئات المدنيين المحاصرين في المدينة بـ"الفتح المبين".

وفي نفس السياق، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف، في تصريحات تكشف عن نوايا طهران التوسعية عن طريق الحروب الدموية والتدخلات العسكرية في البلدان العربية إن ما وصفه بـ "الانتصار في حلب" يمهد لإيران ومحورها التي تسميه بـ "المقاومة" لما قال إنه "تمهيد لحل أزمتي اليمن والبحرين"، على حد تعبيره. وأشار شريف في تصريحات لوكالة "فارس" إلى أن القوات الإيرانية وميلشياتها الطائفية من العراق وأفغانستان وباكستان وميليشيات "حزب الله" اللبنانية وبدعم روسي لعبت "دورا مصيريا ومؤثرا للغاية" في معارك حلب.

يذكر أن التصريحات العدائية الإيرانية ضد البحرين ودول الخليج تصاعدت منذ إعلان رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، دعم بلادها لدول الخليج العربية في مواجهة الإرهاب الإيراني. كما ازدادت التهديدات الإيرانية الرسمية ضد بريطانيا إلى حد استدعاء الخارجية الإيرانية السفير البريطاني لدى طهران للاحتجاج على تصريحات تيريزا ماي خلال الكلمة التي ألقتها في 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث قالت أمام زعماء دول الخليج العربية: "علينا أيضاً أن نعمل معاً للتصدي للأعمال الإقليمية العدوانية لإيران سواء في لبنان أو العراق أو اليمن أو سوريا أو في الخليج ذاته".

 

لماذا تجاهل أوباما توقيع العقوبات على إيران؟

الخميس 16 ربيع الأول 1438هـ - 15 ديسمبر 2016م/واشنطن - فرانس برس/سمح الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الخميس، بتمديد العقوبات الأميركية ضد إيران، ولكنه رفض في خطوة مفاجئة توقيع القانون الذي يدخل هذا القرار حيز التنفيذ. وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش ارنست في بيان، أن "تمديد قانون العقوبات على إيران يصبح قانونا بدون توقيع الرئيس". وكان من المرتقب أن يوقع الرئيس الأميركي الإجراء، ولكنه قام رمزيا بتجاوز مهلة منتصف الليل المحددة له لتوقيع مشروع القانون، مشيرا إلى أن الأمر غير ضروري. وهذا يعني أن تجديد العقوبات على إيران لمدة 10 سنوات إضافية سيصبح قانونا بشكل تلقائي.

عقوبات غير متصلة بالبرنامج النووي

وأكد أوباما في السابق أن التصويت على تجديد العقوبات الأميركية لن يؤثر على الاتفاق النووي، لأن البيت الأبيض سيواصل تعليق كافة العقوبات غير المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني. وصوّت 99 من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي وبدون اعتراض أي عضو لصالح تمديد العقوبات غير المرتبطة مباشرة بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي أبرم منتصف 2015. وكان مجلس النواب صوت على هذا النص في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وجرت العادة على تجديد إجمالي العقوبات الأميركية المفروضة منذ 1996 كل 10 سنوات. ويشمل القرار عقوبات مفروضة على القطاع المصرفي الإيراني، إضافة إلى قطاعي الطاقة والدفاع. إلا أن البعض يرون أن القانون يخالف روح الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى الذي ينص على تقليص البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول أخرى. وأكد ارنست في البيان "هذه الإدارة أوضحت أن تمديد قانون العقوبات على إيران، مع أنها غير لازمة، إلا أنها تتسق تماما مع التزاماتنا بالخطة المشتركة الشاملة للتحرك مع إيران"، في إشارة إلى اسم الاتفاق. وأمر الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلاثاء الخبراء ببدء "تصميم" سفن تعمل بالدفع النووي، كرد على تمديد العقوبات الذي اعتبره خرقا للاتفاق النووي. ورأى محللون دوليون أن الإعلان عبارة عن خدعة على الأرجح، لأنه سيكون جهدا مكلفا للغاية دون تحقيق غايات استراتيجية كبرى.

كيري: ملتزمون بتطبيق الاتفاق النووي

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الخميس، إن مواصلة تطبيق الاتفاق النووي الإيراني لا تزال "هدفا استراتيجيا كبيرا" للولايات المتحدة. وكرر وزير الخارجية تأكيدات البيت الأبيض أن قانون تجديد العقوبات غير ضروري، مؤكدا أنه مع أو بدون تجديد العقوبات فإن واشنطن ستكون قادرة على معالجة أي خرق إيراني للاتفاق أو إعادة فرض العقوبات في حال عدم إيفاء إيران بالتزاماتها. وأكد كيري في بيان أن الإدارة الأميركية "استخدمت وتواصل استخدام كافة السلطات اللازمة لرفع العقوبات ذات الصلة، وتعزيز تلك غير المتعلقة بالاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات عند الضرورة في حال فشل إيران في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مع تحيات " الثلث الممانع "

 نبيل بومنصف/النهار/16 كانون الأول 2016

ساد الظن بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية ان فريق حلفائه الاصيلين من قوى 8 آذار سيتخلون تلقائيا عن كثير من انماط ووسائل سياسية اتبعوها في مسار الصراع الداخلي في مواجهة قوى 14 آذار ما دام الرئيس عون يشكل ما يتجاوز الثلث الضامن بالنسبة اليهم كما أعلن ذلك السيد حسن نصرالله نفسه. ولنفرض جدلا مع "الفريق الممانع" باستبعاد أي بعد إقليمي وتحديدا "احتفاله" بسقوط حلب في أيدي النظام السوري وحلفائه عن التعقيدات الماثلة في تأليف الحكومة نجدنا أمام ظاهرة غريبة بتمسك هذا الفريق بعدة شغل قديمة يبدو انها لا تفارق سياساته مهما توافرت له وسائل التفوق في الامساك بأوراق القوة. مفاد ذلك ان العودة الى تركيبة ثلاثينية في الحكومة العتيدة يطلق ايحاءات معاكسة تماما لكل الحسابات التي قامت على ظن خاطئ بان الفريق "الممانع" يمكن ان يبدل أي قاعدة من قواعد الاشتباك السياسي التي وفرت له مكاسب منذ ما بعد 2008 تحديدا أيا يكن الجالس فوق كرسي بعبدا. هذه الحقيقة ترتسم الآن في مشروع تركيبة حكومية لا تستعيد الثلث المعطل وحده وانما تفرض وقائع سياسية تسمى تهذيبا توازنات فيما هي مشاريع صدامات دائمة داخل الحكومة. تختلف تركيبة الثلث المعطل هذه المرة بما يوهم البعض بانه بات ثلثا متقادما أشبه بعنوان هالك لحرب باردة أفلت مع انتخاب الرئيس عون. اذ ان تموضع الرئيس نبيه بري كخصم تقليدي دائم لرئيس الجمهورية يدخل تلوينا طارئا على هذا الثلث. ولكنه وهم حقيقي متى اتضح ان القوى الدافعة بقوة الى فرض هذا الثلث "كمنت" للرئيس سعد الحريري على كوع النهاية الواعدة للولادة الحكومية ثم اندفعت في فرض النسخة المحدثة. فلماذا انتظروا شهرا ونصف الشهر لإعلان تركيبة الـ24 وزيراً من الممنوعات الطارئة، ولماذا ليس قبل الآن؟ يصعب إقناع اللبنانيين بعد طول التجارب المملة في تشكيل الحكومات ان احدهم استفاق باكرا وقرر ان حكومة ثلاثينية هي أفضل ضمان لتلك الأكذوبة المسماة وحدة وطنية. ولماذا الثلث المعطل ما دام مؤسس "التيار الوطني الحر" ورمزه الحليف المسيحي "القوي" الذي يشكل نقطة الارتكاز الاساسية في التحالف مع القوى الاخرى في 8 آذار صار رئيس البلاد؟ صحيح ان "بعض الظن اثم"، ولكننا نرتكب هذا الاثم كلما أمعنا في مقاربة حالة التوجس التي تعتري الشركاء "الممانعين" حيال شراكة العهد مع "القوات اللبنانية" في المقام الاول والرئيس سعد الحريري في الدرجة الثانية. حينذاك لن تبقى تلاوين متعددة داخل "الثلث الممانع" وسيضحي اللون واحدا أحدا، ولا نظن ان مضمون الرسالة خاف على من أرسلت اليهم.

 

تعطيل الانتخابات الرئاسية جاء بعون رئيساً فهل يأتي التهديد بتعطيل النيابية بالنسبية؟

 اميل خوري/النهار/16 كانون الأول 2016

بعدما نجح "حزب الله" في إيصال مرشحه العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية تحت ضغط تداعيات الشغور الرئاسي الذي استمر لسنتين ونصف السنة، هل ينجح ومن معه في جعل الانتخابات النيابية المقبلة تجري على أساس قانون النسبية من دون سواه والا فلا انتخابات؟

الواقع أن خطة "حزب الله" الثانية هي تعريض لبنان لفراغ شامل لا خروج منه الا بعقد مؤتمر تأسيسي أو إجراء تعديلات على دستور الطائف تغني عن عقده ويكون أهم ما في هذه التعديلات إعادة النظر في توزيع الصلاحيات على السلطات الثلاث بحيث تصبح أكثر عدالة وانصافاً ومساواة وقد بدأ الحزب تنفيذ هذه الخطة بترشيح العماد عون للرئاسة الأولى من دون سواه لأن ترشيحه يشكل عاملاً مهماً من عوامل تعطيل نصاب جلسات الانتخاب عدا أن الأكثرية المطلوبة لانتخابه يصعب توفيرها الا اذا عاد ما كان يعرف بقوى 14 آذار عن ترشيح الدكتور جعجع، ومن ثم عن تأييد أي مرشح وإن مستقلاً لئلا يحظى بتأييد الأكثرية المطلوبة فيصبح للبنان رئيس فتسقط بانتخابه أول ورقة من أوراق إحداث فراغ شامل في لبنان. وعندما بدا لـ"حزب الله" أن ترشيح "تيار المستقبل" النائب سليمان فرنجية للرئاسة قد يحظى بتأييد الأكثرية المطلوبة اذا انعقدت الجلسة، قرّر الحزب استمرار تعطيل جلسة الانتخاب لكي يستمر الشغور وكان لا بد لقوى في 14 آذار والحال هذه من تأييد ترشيح العماد عون لأن استمرار الشغور الرئاسي بات يهدد وحدة الأرض والشعب والمؤسسات وهو ما تخاف من عواقبه وان انتخاب عون رئيساً للجمهورية حتى وان لم يكن من خطها السياسي يظل أسلم للبنان من عواقب استمرار الشغور الرئاسي وتداعياته السلبية على عمل المؤسسات.

وعندما لم تنجح خطة إحداث فراغ شامل في لبنان من خلال الاستمرار في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، انتقل "حزب الله" الى المرحلة الثانية من الخطة، وهي محاولة تعطيل اجراء انتخابات نيابية الا على أساس قانون النسبية من دون سواه ليضع من تبقى من قوى 14 آذار بين خيارين: إما القبول بهذا القانون لتجرى الانتخابات النيابية المقبلة على أساسه وإما لا انتخابات تجرى على أساس قانون الستين ولا على أساس أي قانون آخر. كما أن لا تمديد ثالثاً لمجلس النواب فيقع عندئذ الفراغ التشريعي بعدما تعذّر تحقيق الفراغ الرئاسي بانتخاب عون رئيساً للجمهورية. فهل توافق القوى التي ترفض قانون النسبية وتفضل القانون المختلط الذي يحظى حتى الآن بتأييد "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" وهل تنجح الاتصالات التي يقوم بها "التيار الوطني الحر" في التوصل الى التوافق على قانون ما والا حسم الخلاف بتصويت الأكثرية المطلوبة على أي مشروع من المشاريع الموجودة لديه فالرئيس بري لا يرى مصلحة في أن يحسم الخلاف حول قوانين الانتخابات بالتصويت عليها في مجلس النواب، لأن المسألة ليست مسألة أكثرية عددية توافق وأقلية تعارض، خصوصاً إذا كان بين الأقلية حزب أو أحزاب فاعلة ترفض ما وافقت عليه الأكثرية وقد تذهب الى حد مقاطعة الانتخابات إذا جرت على أساسه فتعطّل عندئذ إجراؤها ويعود خطر الفراغ. لذلك لا بد من التوافق على قانون للانتخاب قبل طرحه على مجلس النواب للمصادقة عليه فهل يتم التوافق على قانون النسبية ولكن يشترط تحقيق المناصفة الفعلية بين المسيحيين والمسلمين وتخلي حزب الله عن سلاحه وهل تحقق النسبية أهدافها من دون الأخذ بالصوت التفضيلي الذي يصر الرئيس حسين الحسيني على اعتماده والا فقدت النسبية الغاية المرجوة من اعتمادها. لقد كان لافتاً قول الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في إطلالته التلفزيونية الأخيرة: "إن تيار الدولة القوية القادرة له أسس أولها أن يكون لديها مجلس نيابي منتخب يعبّر عن كل مكونات الشعب اللبناني. وهذا يعني إجراء انتخابات حرة نزيهة على أساس قانوني يعطي القوى السياسية أحجامها الحقيقية وليس المضخمة وأن القانون الوحيد الذي يحقق ذلك هو النسبية الكاملة" هل معنى ذلك أن لا قيام لدولة قوية في لبنان إلا على أساس النسبية المثيرة للخلاف؟ علماً أن "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" والتقدمي الاشتراكي تقدموا بمشروع مختلط وللأكثرية النيابية المطلوبة أن تختار بينهما. الواقع أن "حزب الله" ربط قيام الدولة القوية بانتخابات تجرى على أساس النسبية حتى إذا فاز فيها مع حلفائه بالأكثرية يكون لهم الحكم كاملاً باعتماد الديموقراطية العددية، ولا تبقى ضرورة عندئذ للديموقراطية التوافقية ولا حتى حاجة لسلاح الحزب لأن الدولة تصبح دولة الحزب، والا لا تقوم دولة قوية باجراء انتخابات على أساس قانون غير مقبول من الحزب ومن معه ويبقى مع عدم قيام هذه الدولة سلاح الحزب، الى أن ينتهي دوره الإقليمي.

 

الرئيس المكلف يدفع فواتير التعقيدات المتعاقبة تداعيات سلبية لحكومة تستبطن نقزة مسبقة

 روزانا بومنصف/النهار/16 كانون الأول 2016

يثير رد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مرتين حتى الان التركيبة الوزارية التي عرضها عليها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تساؤلات كبيرة اولا عن تسوية لا تبدو في تنفيذها معالم تسوية سياسية تم التوصل اليها وقضت حتى الان بتنفيذ احد ابرز بنودها المتصلة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية فيما الشق الاخر من التسوية يقف عند حدود التسليم بتكليف الرئيس الحريري من دون تسهيل مهمته في تشكيل الحكومة. اذ يبدو في المسار الذي تتفاعل من ضمنه الامور حتى الان ان لا اساس سياسيا لهذه التسوية فيما يعمل على الدفع نحو ما يعتبره كثر تشكيلة حكومية وفق ما كان يحصل ابان الوصاية السورية بحيث قد يطلب من رئيسها المكلف التوقيع عليها ليس الا انطلاقا من ان هناك من القوى من يدبر ويريد تشكيل الحكومة وفق ما يريد بالاستناد اولا الى الكباش الذي حصل في موضوع اعطاء حقيبة وازنة للنائب سليمان فرنجية انتهى بحصوله على ما يريد وتسجيل من رغب في ذلك مكسبا او انتصارا ولو ان الحريري لم يكن معارضا اعطاء فرنجية حقيبة وازنة. لكن النائب فرنجية عاد مظفرا للفريق الذي وقف معه ومعه ايضا الحقيبة واسم الوزير مع ما يرمزان اليه بالاضافة الى اضطرار التيار الوطني الحر الى افتعال موضوع جولات على القوى السياسية تحت عنوان احياء الكلام على قانون الانتخاب كسبيل لاعادة فتح باب الكلام مع النائب سليمان فرنجية من دون ان يبدو ذلك تنازلا كبيرا يقدم من جانب التيار الحر اي تيار رئيس الجمهورية بحيث يمكن ان تعود المياه الى مجاريها بين الطرفين من هذه النقطة بالذات على نحو لا يترك لتحالف التيار العوني والقوات اللبنانية حرية الحركة في مجلس الوزراء. وكان الخلاف بين عون وفرنجية مزعجا وغير مثير للارتياح على هذا الصعيد. وموضوع الكباش الذي حصل بالنسبة الى الحصول على حقيبة وازنة للنائب فرنجية اخذها من الحصة التي كانت مقررة للقوات اللبنانية انما يشكل بالنسبة الى مصادر سياسية مطلعة الخطوة الاولى على طريق خطوات اخرى ستتبعها على الوتيرة نفسها بحيث تعود الحكومة تؤلف حديثا وفق الطريقة القديمة التي كانت متبعة زمن الوصاية السورية بغض النظر عن واقع ان بعض الاسماء المقترحة ستثير نقزة لدى الدول التي تزود الجيش الاسلحة والعتاد اللازمين وربما تدفعها هذه الاسماء الى اعادة النظر او فرملة المساعدات التي تقدمها. وسبق ان قدمت معلومات في هذا الصدد الى رئيس الجمهورية ولذلك تظلل علامات استفهام كبيرة طبيعة ما يمكن ان توحيه التركيبة الحكومية عن المرحلة المقبلة وهل تلجم الامال التي ارتفعت او تثبتها على ما باتت عليه.

هذه النقطة بالذات يراد لها ان تستكمل من خلال التركيبة الحكومية من 30 وزيرا انطلاقا من ان بعض الرموز التي يراد توزيرها اكان بدفع من رئيس الجمهورية او بغطاء منه انما يصب ايضا في خانة التصدي للتحالف العوني القواتي من ضمن الحكومة ومنع القوات من الاستئثار بالحضور الذي يمكن ان تحظى به خصوصا في حال التوافق في الراي بين الطرفين من قضايا كثيرة قد يضطر التيار الوطني وتحت وطأة تحالفه مع القوات الى مسايرته في حين ان المطلوب هو توزير رموز يمكن ان تتصدى لامكان ترجيح الموقف او الراي,. ومع ان هذا المشهد قد يظهر مشكلة شيعية مسيحية فان الرئيس المكلف يمكن ان يعتبر من ابرز المتضررين المباشرين اولا لان التسوية السياسية التي ابرمها لا تعطيه ليس اليد المطلقة نسبيا في تأليف الحكومة بل تقيده كليا بما قد يعيد بقوة الى الواجهة المنطق الذي عارض به بعض المستقبليين هذه التسوية التي خشي الا تكون مكتملة او مضمونة بدليل ما اصيب به مرتين في تشكيلتين جاهزتين عرضهما على رئيس الجمهورية ورفضهما بذريعة او باخرى. ثم لان ما يجري وان كان تحت عنوان كباش مسيحي شيعي فانه ينعكس سلبا عليه لجهة تأخير تأليف الحكومة باعتباره هو ابرز المتضررين من تأخيرها على عكس كل الافرقاء الاخرين ولو ابدوا انزعاجهم من التأخير بذريعة ان ذلك يمكن ان يؤثر على الانتخابات النيابية المقبلة ان لجهة موعدها او لجهة القانون الذي يفترض ان يقر من اجل اجرائها على اساسه بدلا من قانون الستين. فمن يدفع الفواتير راهنا هو رئيس الحكومة المكلف وليس اي طرف اخر بمن فيهم رئيس الجمهورية الذي تنصل مسبقا من الحكومة العتيدة على اساس انها ليست حكومته مع انه رفض التشكيلة التي حملها اليه الرئيس المكلف مرتين حتى الان ان لم يكن من اجل مصالحه فمن اجل حماية مصالح حلفائه، وهو امر بديهي ومتوقع، في حين ان الثغرة لدى الرئيس المكلف انه وفي غمرة اضطراره الى تنازلات على الارجح في التشكيلة الحكومية يرى البعض انه يتقصد ذلك من اجل اما تأجيل الانتخابات او الذهاب الى اجرائها على قانون الستين. وايا تكن الدقة حول هذه النقطة فان كل هذا المسار لا يضع الرئيس المكلف في موقع مريح بل على العكس من ذلك باعتبار ان ذلك معبر عن المرحلة المقبلة الذي يقدم عليها الواقع السياسي، من دون الاخذ في الاعتبار التطورات السورية التي ستشكل عنصرا معززا لبعض القوى للتشدد فيما هي متشددة اصلا بانتصارات حلب او من دونها.

 

لا مفر من الـ 30 "ولا تتعبوا أنفسكم"... هل فرعون"مهدد

رضوان عقيل/النهار/16 كانون الأول 2016

لا توحي الاتصالات الأخيرة المواكبة لعملية تأليف الحكومة أنها ستولد في القريب العاجل بسبب جملة عقد مستجدة، ولا سيما بعد اكتشاف المعنيين صعوبة صيغة الـ24 وزيراً التي سعى الرئيس سعد الحريري إلى تحقيقها منذ اليوم الأول لتسلمه مهمته. علما انه كان اتفق مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري على تشكيلة من 30 وزيراً، لكنه بقي يعمل على الخطة"أ" من دون ان يدخل في حساباته انه سيواجه جملة من العقد ابرزها توزيع الوزراء المسيحيين وعملية تسابق تبدأ عند الموارنة ولا تنتهي عند الكاثوليك والارثوذكس. وتظهر عملية خلط الاوراق الجديدة عدم الانتظام العام لعناصر "بازل" التأليف وسط خلق توازنات جديدة، وصعوبة ارضاء الجميع في لعبة صعبة و"شراهة مفتوحة" على الحقائب. وثمة من أخذ يعترض على طريقة الرئيس الحريري في التأليف معتبراً انها تحتاج الى دينامية اكبر وسط عقد يعمل على تفكيكهاعلى وقع "النكد السياسي" المفتوح.

ثمة أطراف مؤثرون في تركيبة الحكومة قالوا كلمتهم من اليوم الأول، وهو إن لا مفر من صيغة الـ30 في حال الالتزام فعلاً لتأليف حكومة وحدة وطنية و"لا تتعبوا انفسكم". وكان أول المتحمسين لهذا الرأي الرئيس نبيه بري و"حزب الله" في موازاة عدم اعتراض من الرئيس عون أقله في الأيام الأخيرة. لكن الرئيس الحريري لا يقبل بتوسيع الحكومة وهو الذي كان تمنى في الاسبوع الاول بعد تكليفه عدم رفعها الى 32 بزيادة مقعدين على الحصص ليكونا من نصيب العلويين والسريان الذين لم يتمثلوا في أي من الحكومات منذ الاستقلال، علماً أن تنازعاً سيحصل بين "الأقليات" والأرمن إذا رفع عدد الوزراء الى 30 بفعل مطالبة كل فريق منهما بمقعدين بدل واحد، بينما يكتفي بمقعد في صيغة الـ24. ويقول المدافعون عن صيغة الثلاثين إن "في الإمكان تشكيل الحكومة من 10 وزراء وعند ذلك لا تنطبق عليها بالطبع صفة الوحدة الوطنية".

وتقف " القوات اللبنانية" سداً منيعاً في وجه الصيغة الثلاثينية، منعا لوصول بعض الأطراف الى السرايا، وأول من تقصد بهؤلاء الحزب السوري القومي الاجتماعي – إذا تمثل بمسيحي - والنائب طلال إرسلان و"سُنّة 8 آذار". وثمة من يريد استبعاد حزب الكتائب اللبنانية وعدم منحه أي مقعد، ولا سيما من الموارنة بعد اقفال البابين الكاثوليكي والأرثوذكسي أمامه. وفي المقابل ثمة من يرى أن إقصاء الوزير ميشال فرعون عن الحكومة العتيدة يتيح تجيير مقعده الى شخصية كاثوليكية من الكتائب، علماً أن هناك صعوبة في تجاوز تمثيل زحلة كاثوليكياً.

وردا على عدم تقبل جهات فاعلة في الحكومة المنتظرة رؤية بعض الأفرقاء حول طاولة الحكومة، ترد أوساط متابعة بأن "هذه الطاولة ستُكسر في هذه الحال ولن تولد حكومة، ولتصل هذه الرسالة إلى كل من يعنيه الأمر".

وثمة تطور طرأ في الساعات الأخيرة لم يساعد في التأليف، وهو أن البعض اقترح استبعاد الوزير ميشال فرعون عن الحكومة بما يعاكس كل مسودة اسماء كانت توضع. وفي المعلومات ان "تكتل التغيير والاصلاح" يحاول عدم توزير فرعون، الأمر الذي يلقى اعتراضاً من الدكتور سمير جعجع. ولم يلق موقف جعجع دفاعا عند الحريري الذي تراجعت علاقاته بفرعون في الأشهر الأخيرة، ولا سيما بعدما أصبح اقرب الى "تنشق" هواء معراب التي اعترضت بقوة، وبمساندة من الحريري، على خيار عون تسليم الوزير الأرثوذكسي السابق يعقوب الصراف حقيبة الدفاع السيادية، ولا سيما ان "اللقاء الارثوذكسي" كان قد شكا امام عون من مصادرة جهات حزبية قرار الطائفة وتمثيلها في الحكومة. وبعد الحديث عن رفع الحكومة الى 30 ووجود 6 وزراء دولة فيها، اخذ كثيرون يضعون الشروط لنيل حقائب خدماتية. وكان النائب ارسلان قد رفض تسلم حقيبة البيئة، لكن ثمة تأكيدات أنه سيقبل بوزارة دولة سواء أكانت له أو لمن يمثله. وسجل حزب الكتائب اعتراضاً شديد اللهجة عند مفاتحة قيادته بإمكان الاكتفاء بوزير دولة.

 

الموارنة... من فرنسا إلى روسيا!

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الجمعة 16 كانون الأول 2016

بغضّ النظر عن النتائج المرتقبة للإنتخابات الرئاسية الفرنسيّة، فإنّ فرض روسيا حضورها في المنطقة بات أمراً واقعاً لا يمكن أحدٌ تجاهله. أما بالنسبة إلى لبنان فقد تصبح موسكو «صانعة الرؤساء» الجديدة، ما يدفع الموارنة الطامحين الى تقوية علاقاتهم معها. كانت إنتخابات عام 1952 الرئاسية بعد إستقالة الرئيس بشارة الخوري كفيلة بإنهاء الدور الفرنسي الأحادي في لبنان وتكريس الشراكة مع الإنكليز، أو بالأحرى تفوّق النفوذ البريطاني على الفرنسي في بلد كان يعتبر فرنسا «أمّه الحنون»، قبل أن يأتي العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ليعلن نهاية الدور الفرنسي والبريطاني ويُكرّس حكم الثنائية السوفياتية والأميركية للعالم، فيما تحوّل دور بقية الدول ثانوياً في نظام الثنائية القطبية العالميّة. تغيّرت التوازنات العالمية وهُدم جدار برلين عام 1989 وحكمت أميركا العالم بمفردها بعد تفكّك الإتحاد السوفياتي، فيما انتهت مفاعيل الرسالة التي بعثها الملك الفرنسي لويس الرابع عشر الى البطريرك الماروني معلِناً تعهّده حماية الكنيسة المارونية وطائفتها، وذلك لأسباب عدّة أبرزها ضعف دور باريس العالمي وتأثيرها، إضافة الى تفلّت اللعبة السياسية اللبنانية من أيدي الموارنة.

وصلت اللعبة السياسية الى ما هي عليه اليوم، فانتُخب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وشهدت الساحةُ المسيحية ارتياحاً الى الدور المتجدّد في هذه القضية خصوصاً أنّ الروس لاعبون مؤثرون في الشرق الأوسط، الى درجة أنّ تركيا التي أسقطت طائرة «السوخوي» الروسية عادت واعتذرت ورمّم رئيسها رجب طيب أردوغان العلاقات مع الرئيس فلاديمير بوتين، كما أنّ موسكو كانت محطة رئيسة وأساسية في تسويق الرئيس سعد الحريري لمبادرته الرئاسية. مع كلّ هذه التغيّرات في السياسة العالمية، وعودة الموارنة الى رئاسة الجمهورية، تُبدي الأوساط المسيحية ارتياحها الى الدور الروسي في لبنان على رغم بعض انتقاداتها له في سوريا. وتشير الى أنّ الموارنة لا يبحثون عن حاضنة جديدة أو عن ولاء خارجي أو «أمّ حنون» بديلة عن فرنسا، لكنّ الواقعية السياسية تفرض أن تكون لأيّ طرف علاقات خارجية، لا تتضارب مع علاقات الدولة اللبنانية بل تُستخدم لمصلحتها.

ومن هذا المنطلق، تعتبر المرجعيات المسيحية عموماً، والمارونية خصوصاً، أنّ لروسيا مصالح في المنطقة، وهذه المصالح تهمّ كلّ الدول الكبرى، وعلينا أن لا ننخدع بأنّ أيّ دولة كبرى تعمل لحماية المسيحيين في الشرق، خصوصاً أنّ سكوت أوروبا عن المذابح والتهجير الذي تعرّضت له المسيحية المشرقية يجعلنا نفتّش عن أيّ غطاء دولي قادر على تهدئة الأمور وعدم زيادة الوضع سوءاً. وتكشف مصادر ديبلوماسية أنّ زعماء كثراً يحاولون التقرّب من الروس وتنظيم زيارات الى موسكو ولقاء المسؤولين فيها لبناء علاقات معهم، وتهتمّ أحزاب مسيحية وشخصيات مارونية خصوصاً بهذا الأمر، ربما لمعرفة الدور الروسي المتجدّد في المنطقة، وتأثيره على انتخابات رئاسة الجمهورية التي لا تستوي إلّا بحصول توافق إقليمي دولي، تشكل موسكو أحد أهمّ محاوره. يُعلّق أحد القادة الموارنة على ما حملته الإنتخابات الأميركية من فوز الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية، من ثمّ تقهقر اليسار في فرنسا والمنافسة المحتمَلة بين اليمين واليمين المتطرّف في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، فيعتبر أنّ علاقتنا بباريس تراثيّة وثقافيّة، مثلما قال الرئيس فرنسوا هولاند، فكلّ مسيحي يتعلّم اللغة الفرنسية مثل «الأبانا والسلام»، لكن عملياً فإنّ القوة باتت موجودة مع الروس، فيما أميركا هي الدولة التي تحكم العالم على رغم إعتكافها وتراخيها في المنطقة على عهد «الديموقراطيين»، من هنا يعتبر بناءَ علاقات جيّدة مع موسكو أمراً لا مفرّ منه، خصوصاً أنها لم تؤذِ لبنان، وكلّ ما حصل للمسيحيين سابقاً تتحمّل مسؤوليته كلّ دول العالم التي سلّمت لبنان الى النظام السوري بعد «اتفاق الطائف». قد تحمل الأيام المقبلة تطوّرات مهمّة على صعيد المنطقة، لكنّ الموارنة مرتاحون الى إعادة إحياء الدولة والمؤسسات بعد إنتخاب رئيس للجمهورية، ما يثبّت وجودهم داخل التركيبة والنظام، خصوصاً أنّ 6 سنوات هي فترة طويلة يستطيعون خلالها تعديل موازين القوى، إذا لم يتلهّوا بنزاعاتهم الداخلية، ويضعوا استراتيجية واضحة، لأنّه ثبُت للجميع أنّ انهيار الدول يؤدّي الى زوال الوجود المسيحي.

 

لبنان بعد حلب: «شركة حلبية»!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 16 كانون الأول 2016

كثيرون يشغلون أنفسهم بـ»حرب المواقع» في الحكومة الموعودة. لكنّ «حزب الله» منشغل بتثبيت المواقع في حلب، وما بعد حلب. فباستثمار جزء من القوة المتأتّية من هناك، يمكن «الحزب» أن يحقّق الانتصارات السياسية هنا، في الحكومة وقانون الانتخاب وسواهما. هناك خيط رفيع يربط ما بين مجريات الحدث العسكري في سوريا ومجريات الحدث السياسي في لبنان. فالحرب العسكرية الدائرة على أرض حلب، وتلك التي ستدور لاحقاً في إدلب وسواها، هي في الوقت عينه حرب إيران على أرض سوريا. فإذا انتصرت هناك، ستنتصر أيضاً في لبنان والعراق وسائر الشرق الأوسط. والعكس صحيح.

بالسيطرة على حلب، يوسِّع الرئيس بشّار الأسد رقعة نفوذه على ما تبقى من أجزاء «سوريا المفيدة»، في ظلّ صمت عربي ـ إقليمي ـ دولي واضح، بل في ظلّ موافقة تركية وأميركية. وطبيعيٌّ أن يضع «حزب الله» انتصارَ حلب ضمن أجندة انتصاراته في لبنان.

ولذلك، هو لا يستعجل الخطى في أيّ استحقاق داخلي، ما دام مقبلاً على مزيد من الانتصارات في سوريا. والمعروض عليه اليوم، في لبنان، بثمنٍ معيّن، سيكون معروضاً بثمن أدنى لاحقاً لسببين:

- الأوّل هو أنّ مسار الحرب في سوريا سيزيد من تَراكُم انتصاراته.

- الثاني هو أنّ خصوم «الحزب» في الداخل سرعان ما سيتعبون، ليس فقط بسبب تراجع المحور الإقليمي الذي يدعمهم، بل أيضاً لأنهم سلّموا لـ«الحزب» محلياً بكثير من الأوراق في ما مضى، حتى باتوا تقريباً بلا أوراق قوة.

من هذا المنظار، يمكن إدراك الخلفيات الكامنة وراء التأخير في ولادة الحكومة. ففي خلاله، تمَّ «تذويب» الطموحات التي نشأت عشية انتخاب عون، والتي راهنت على أنّ الحكومة الجديدة ستكون الأولى من نوعها لجهة التوازنات القائمة في داخلها. وقد تبيَّن أنّ النسخة الأخيرة المتداوَلة

ـ الثلاثينيةـ ليست بعيدة كثيراً عن الحكومات الثلاثينية «المعروفة».

فحتى الآن، استطاع «الحزب» أن يحسّن من شروط التركيبة الحكومية المنتظرة، من دون استثارة أيّ أزمة لا مع عون ولا مع الحريري ولا «القوات اللبنانية». ويراهن البعض على أنّ تمسّك الرئيس نبيه بري بحصة النائب سليمان فرنجية سيؤدّي إلى عودة الحرارة إلى العلاقات بين بعبدا وبنشعي، ما يحدّ من اندفاع عون إلى التحالف مع القوى المسيحية خارج 8 آذار، ويعيد تثبيته أكثر في تموضعه السياسي.

المتابعون يقولون: ربما يكون عون و«القوات» والحريري مستعجلين تأليف الحكومة وانطلاق العهد بالحدّ الأدنى من الضغوط والشروط، لكنّ «الحزب» ليس مستعجلاً. فالآتي، بالنسبة إليه، هو مزيد من المكاسب العسكرية في سوريا والسياسية في لبنان.

وفي معزل عمّا إذا كان «الحزب» راضياً على انتخاب عون أو أنه وافق عليه مراعاة للأمر الواقع الذي أحدثه دعم جعجع والحريري لانتخابه، فإنّ الأسابيع الأخيرة أظهرت أنّ لدى «الحزب» أوراقاً يستطيع بها «تصويب اتجاه البوصلة».

وإذ بقي «الحزب» يتعاطى ببرودة، طوال الفترة الأخيرة، مع ملف تأليف الحكومة، ويضع كلّ جهده في خدمة معركته الأساسية في حلب، تبيّن أنّ «ملائكته» كانت حاضرة، وبقوة، في كلّ شاردة وواردة، وأنّ أحداً لم يستطع تجاوز أيّ من شروطه في عملية التأليف.

ويمكن القول عملياً إنّ «الحزب» يدير عملية التأليف عن بُعدٍ، وبـ«الريموت كونترول»، ومن حلب، إذا صحّ التعبير. ومع أنّ الحكومة المنتظرة، في المبدأ، هي حكومة بضعة أشهر لإنتاج مجلس نيابي جديد، فالمؤكد أنّ «الحزب» سيتولّى إنضاج التركيبة الحكومية جيداً لتأتي تشكيلتها مناسبة للتوازنات التي يريدها.

يقول البعض: «طبيعي أنّ الرئيس ميشال عون بدأ يتأكد من حجم الضغوط التي يتعرّض لها رؤساء الجمهورية في لبنان، خصوصاً بعد الطائف. فإذا كان هو بزعامته المسيحية، وبدعم القوى الأساسية المسيحية والسنّية والشيعية، يعاني الصعوبات للانطلاق بعهده، فما الذي كان يمكن أن يقوم به رئيس للجمهورية من النوع «الضعيف»، كالذي كان ينادي به البعض؟». ويضيف هؤلاء: «يريد الرئيس عون أن يثبت عدم صحّة النظرية القائلة إنه كان في الرابية أقوى ممّا هو اليوم في بعبدا».

وإذ يتهاون حلفاء عون الجدد بالقبول بالحكومة الموعودة، ولو أرضتهم بالحدّ الأدنى، لأنها حكومة انتقالية نحو الحكومة التي يريدونها، فإنّ «الحزب» وحلفاءه أيضاً يرتضون بالحدّ الأدنى من الشروط في الحكومة المقبلة، لأنها بالنسبة إليهم حكومة انتقالية، ولا بأس في تمريرها لبضعة أشهر، وبعد الانتخابات النيابية سيكون لكلّ حادث حديث. إذاً كلٌ ينتظر الآخر «على كوع» الانتخابات ويفكّر في الطريقة التي توفّر له السيطرة على المجلس النيابي المقبل. لكنّ المؤكد هو أنّ أحداً لن يترك للآخر أن يتفرّد بالقرار. وهكذا، يصحّ القول بعد حلب، إنّ منطق «الشركة الحلبية» سيقود البلد من الحكومة إلى قانون الانتخاب والانتخابات النيابية المقبلة. وفي «الشركة الحلبية» ينادي كلٌّ على أسهمه لتسويقها، بمعزل عما إذا كان ذلك سيؤدّي إلى نجاح الشركة أو فشلها!

 

ماذا لو تمّ التصويت على «الستين»؟

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الجمعة 16 كانون الأول 2016

في العام 2005، أفرزت الانتخابات النيابية التي جرت في ذلك العام، أكثرية نيابية من مجموعة قوى سياسية انضوت تحت عنوان «14 آذار» في مقابل أقليّة انضوت تحت عنوان «8 آذار» وشكلت حركة «أمل» و«حزب الله» الأساس فيها. كانت هذه الأكثرية، تزيد عن سبعين نائباً، وحظيت بدعم سياسي ومعنوي غير مسبوق من كلّ دول العالم، ووُفِّرت لها كلّ الإمكانات فوصلت معها الى ذروة القوة والمعنويات، ولكن مع ذلك، لم تكتمل معها، بحيث لم تتمكن من أن تثمّر انتصارها النيابي حتى في مجلس النواب وبالشكل الذي كانت تريده وتتمنّاه. يومها قالت المعادلة الداخلية كلمتها، أمام كلّ هذا الدعم العربي والدولي، فلم تستطع هذه الأكثرية أن تتجاوز تلك المعادلة أو أن تعدّل فيها ولو جزئياً. والجميع يذكرون كيف أنّ بعض أركانها حاولوا المستحيل لكي يتجنّبوا شربَ كأس نبيه بري، وكيف أنّ تلك المعادلة فرضت نفسها بنتيجة صادمة للواقع الأكثري المستجد، تجلّت أوّلاً في أنّ الأكثرية النيابية وجدت نفسها مضطرة الى الذهاب الى انتخاب بري على رأس المؤسسة التشريعية. وتجلّت ثانياً في أنّ هذه الأكثرية لم تستطع أن تحكم وحدها بحكومةٍ من لون واحد، بل كانت مضطرّة الى الشراكة في الحكومة، التي تشكّلت آنذاك مع الركنين الأساسيَّين في «8 آذار» أي «أمل» و«حزب الله».

وكذلك معهما ومع حلفائهما في كلّ الحكومات التي تلتها منذ العام 2005 وحتى الآن، والجميع يذكرون «الثلث المعطّل» وما كانت نتائجه في بعض المحطات. هذه الأيام لا تشبه تلك الأيام، وما كان يُسمى «8 آذار» أو «14 آذار» صار مجرّدَ وجود بالإسم فقط، والدعم العربي والدولي والحضور اليومي للبيت الأبيض حتى في أدق التفاصيل اللبنانية، الذي كان موجوداً آنذاك، لا وجود له حالياً، بل صار كلّ الخارج منصرفاً الى اهتماماته بأولوياته ومنهمكاً بأوجاعه ومشكلاته وبالإرهاب الذي يؤرقه.

في أيام العزّ تلك، غلبت المعادلة الداخلية كلّ الدعم الخارجي الواسع وأعدمت تركيبتها الحساسة فرصة فرض معادلة أكثرية حاكمة مقابل أقلّية محكومة. فكيف الحال في هذه الأيام التي لم يعد فيها للعزّ أو لأيّ من مرادفاته مطرح، وفي ظلّ تطوّرات تلاحقت تداعياتها وارتداداتها على مدى سنوات ما بعد الـ 2005 وقلبت الصورة الداخلية رأساً على عقب؟ أمام هذه الصورة، أيّ كلام عن قانون انتخابي مفصّل على مقاس طرف بعينه، أو لخدمة فئة دون غيرها، أو تقسيمات ودوائر تُحقّق الغلبة لفريق على فريق، أو محاولة الابقاء على قانون الستين أمراً واقعاً وسيفاً مسلطاً على الانتخابات النيابية المقبلة، يصبح أمام المعادلة الداخلية، كلاماً بلا أيّ معنى أو وبلا مفعول بل مجرّدَ صفّ أحرف وتردادها لا أكثر. خصوصاً أنّ هذه المعادلة كما كانت سائدة في زمن الستين وما قبله، هي نفسها ستبقى سائدة بعده. وبديهي في هذه الحال أن يُدرك الجميع حقيقة أنهم محكومون بهذه المعادلة، معادلة اللارابح واللاخاسر، معادلة التوافق والشراكة التي لا يستطيع أيّ طرف أو فئة أو طائفة أو مذهب مهما بلغت قوته، ومهما استمدّ قوةً ونفوذاً من الداخل أو الخارج، أن يخرج منها أو عليها، والدليل ساطع في التجارب والمحطات السابقة. من هنا تأتي المطالبة بدفن قانون الستين، ليس من خلفية إزاحته لاستبداله بقانون متخلّف بديل يقلب الأكثرية من موقع الى آخر، بل بقانون يتمتّع بشيء من العصرية يراعي الواقع اللبناني كما هو، ويعكسه كما هو بإتاحة التمثيل الحقيقي لكلّ شرائح المجتمع اللبناني، بلا أيّ تصغير أو تقزيم أو تكبير أو تضخيم. قانون يُعيد خلط أوراق البلد في الاتجاه السليم ويعيد رسمَ الخريطة الداخلية بحجمها وواقعيّتها وتوازناتها، عبر صياغة الأحجام، كلّ الأحجام، بطريقة تخفّف حالات الانتفاخ ولو عند الجميع، وتوجِد - ولو جزئياً - وجوهاً سياسية جديدة، وتُدخل الى ذهن الناخب اللبناني مفهوماً جديداً يشعر معه أنه شريك مساهم في إعادة بناء الدولة، وإعادة إنتاج السلطة والمؤسسات.

هل هذا ممكن، لا بل هل في الإمكان دفن الستين؟

ثمّة محاولة تجرى حالياً لإيجاد أرضية مشترَكة للانطلاق منها نحو قانون جديد. وتحت عنوان «إن تمكنّا من دفن هذا القانون فعلاً، فلا نكون فقط قد أضأنا عمود النور الوحيد في عتمة السياسة اللبنانية، لا بل نكون قد حقّقنا الإنجاز الأكبر في تاريخ لبنان، الذي نضع من خلاله الأسس للمستقبل وللأجيال المقبلة».

وثمّة لجنة تجول على المستويات السياسية، وتواكبها تمنّياتٌ كثيرة بأن تنجح هذه المحاولة مقدّمة لعاصفة سياسية جدّية تهبّ على قانون الستين. وفي المقابل هناك تشكيك حتى في جدّية هذه المحاولة إذ كان يمكن لها أن تبدأ قبل الآن وربما قبل شهر أو قبل أشهر، وكذلك تشكيك في إمكان بلوغ الغاية المرجوّة والوصول الى قانونٍ انتخابيّ جديد، مبنيّ على التجربة السابقة والتباينات الجوهرية التي حكمت مقاربة الملف الانتخابي طيلة الفترة الماضية. والتي أسقط فيها بعض الأطراف رؤيتهم وتقسيماتهم ودوائرهم التي ترتدّ بالنفع عليهم وحدهم دون سائر الآخرين!

قد لا يكون دفن الستين بالأمر السهل، فمؤيّدوه يدركون أنّ بقاءه لن يستطيع الإخلال بالمعادلة الداخلية أو الإخلال بها حتى ولو أخذت التحالفات أشكالاً مختلفة وأخذت في بعض الدوائر شكل الاجتياحات والمحادل والجرافات، إلّا أنهم قد يبنون حوله التحصينات للنأي به عن أيّ محاولة لإعدامه لأنه:

- متوائم ومتطابق مع مصالح طبقة سياسية معيّنة، وركب لها منظومة منافع سلطوية مادية ومعنوية.

- يشكل بالنسبة الى بعض السياسيين فرصة متاحة لحماية نفسه وتحصين ذاته بل لإعادة إنتاج زعامته بدوائر تمنحه، أو تبقي له، اكثرية (حقيقية أو وهمية أو منتفخة)، يُثبت من خلالها لمَن يعنيهم الأمر في الداخل والخارج بأنه صاحب جدارة ورقم صعب في المعادلة الداخلية.

- يتيح لبعض القوى الدخول في لعبة الاستئثار والتحكم، عبر محاولة إلغاء أو تحجيم مَن يعتبرهم منافسيه داخل طائفته أو مذهبه.

- يجعل بعض القوى على اعتقاد دائم بأنّ قانون الستين يوفر له طموحه بأكثرية تجعل منه ندّاً في مواجهة طرف سياسي في المقلب الآخر.

إلّا أنّ دفن الستين وإن كان صعباً في نظر آخرين، لكنه ليس مستحيلاً:

- لأنه قانون متخلّف لا تربطه صلة قربى من قريب أو بعيد مع صفة التمثيل، ولم يشكل يوماً حالة وطنية.

- لأنه يجعل البعض يراهن عليه كفرصة لتحقيق أكثرية بأيّ ثمن، لتغيير أو تعديل قواعد اللعبة الداخلية، فيبقي هذه الأكثرية في حال جهوزية دائمة لتلقف أيّ تغيير خارجي محتمل، قد يسمح له بأن يتوثب من جديد ويعود الى ارتداء «الوجه الشرس» إذا توافرت الظروف له مرة اخرى. بما قد يعطي لرافضي الستين الحق في أن يفكّروا في أيّ وسيلة لدفنه.

- لأنّ هناك قراراً صارماً لدى مناوئي قانون الستين بدفنه، وباللجوء الى كلّ عناصر الدفن المتاحة للحؤول دون إعادة إنتاج واقع مشوّه بأكثريات أو أقليات وهمية تسخّر لغايات تسلطية ولخطوات بل مغامرات كمثل تلك التي كانت لها آثار خطيرة ومدمرة.

- لأنه ثبُت بما لا يقبل الشك أنّ القول بأنّ الستين هو أحسن الموجود، وأهون الشرور، وأنه هو الصيغة الصالحة لإعادة إنتاج الشراكة، هو كلام خاطئ.

- لأنّ إمكانية الوصول الى قانون انتخابي جديد ممكنة، حتى ولو كان الوقت ضاغطاً.

- لأنّ الستين صار قانوناً ساقطاً، سياسياً ومعنوياً، وحتى لو طرح على التصويت في مجلس النواب حالياً، فسيسقط حتماً بأصوات تكتل «التغيير والإصلاح» و«حزب الله» وحركة «أمل» و»القومي» و«المردة» و«البعث» و«الكتائب» و«القوات».

فهل يمكن أن يصل الأمر الى هذا التصويت في لحظة ما لإعدام الستين نهائياً وفرض الذهاب الى قانون جديد، يلقي بعض التجميل على الخريطة السياسية، التي كانت وستبقى محكومة بمعادلة التوازنات الداخلية السياسية والطائفية والمذهبية؟

 

إذا لم تكن «حكومة العهــد».. حكومة من تكون؟

جورج شاهين/الجمهورية/15 كانون الأول 2016

بمعزل عن توقيت توليد الحكومة الجديدة وأياً كانت التركيبة التي ستأتي بها، من المفترض أن ينتهي الجدل حول كونها حكومةَ العهد أم لا. فالحديث عن اعتبارها حكومةً انتقالية وحسب لا يُقنع أحداً. إذ بمجرّد أن تستهلك ولايتها أشهراً عدة من العهد الجديد فتُعتبَر جزءاً منه. فما هي المعادلة التي تحكم هذا النقاش؟  تزامُناً مع حركة المشاورات والاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة منذ تكليف رئيسها هذه المهمة في 4 تشرين الثاني الماضي، تردّدَت قراءات تقول إنّ هذه الحكومة ليست حكومة العهد الأولى وإنّ حكومته الشرعية التي سيَعترف بها هي تلك التي ستؤلف بعد الانتخابات النيابية المقبلة وإنّ الحكومة الحاليّة هي مجرّد حكومة انتقالية لإمرار المرحلة الفاصلة عن الانتخابات والإشراف عليها بعد وضعِ قانونها الجديد. عند الحديث عن هذه المعادلة يَظهر حجم التناقضات التي تتحكّم بالتركيبة الحكومية. فبمجرّد الإشارة الى الجهد المبذول لتتأليفها مجسّدةً المعادلات التي اسّس لها العهد الجديد بتحالفاته القديمة والمُحدَثة التي قادت الرئيس ميشال عون الى سدّة رئاسة الجمهورية في 31 تشرين الأول الماضي بعد 29 شهراً على تعطيل اعمال مجلس النواب كهيئة ناخبة كانت مهمّته الأولى والأخيرة انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية كما يقول الدستور قبل القيام بأيّ عمل تشريعي آخر .

ولهذه المعادلة مَن دافَع عنها الى النهايات اليائسة، في موازاة من رفَضها منذ بداية مرحلة الشغور الرئاسي، فكان الجدال قائماً حول حقّ النواب في تطيير النصاب ومنعِ اكتماله لانتخاب الرئيس قبل شغور المنصب وفي أثناء الشغور على حدّ سواء. ولمّا انتصر اصحاب الرأي الثاني بوصول «الرئيس القوي» الى قصر بعبدا لم يشَأ اعتبار الحكومة الجاري تركيبُها انّها حكومته الأولى. فحكومة من هي إذاً؟ عند هذه الصيغة تعترف مراجع سياسية أنّ مثلَ هذه التركيبة هي «بنت» العهد الجديد ووليدته الأولى وفق الدستور وكلّ القوانين المعمول بها.

وإنّ عدم الالتزام بهذه المقولة نصّاً وروحاً يَزرع التشكيك بدستورية التكليف والتأليف وما سبَقها من عملية انتخابية أنهت الشغور الرئاسي المتمادي مروراً بكلّ المراحل الدستورية التي رافقَت الاستشارات النيابية الملزِمة التي أجراها رئيس الجمهورية توصّلاً الى تكليف الرئيس سعد الحريري مهمّة التأليف، وهو أمر خطير لا يمكن أيّ كان التشكيك به او مراجعته، فما حصَل شكّل المعبر الدستوري الوحيد الى اكتمال عقدِ المؤسسات الدستورية وانتظام العمل في ما بينها وتكامله على قاعدة الفصل بين السلطات.

وعليه فإنّ مِن غير المعقول التشكيك بهذه المراحل الدستورية التي عبرت أياً كانت الظروف التي يمكن ان تقود اليه. فلولا إرادة النواب الذين اجتمعوا في ساحة النجمة بأكثرية ساحقة لَما انتُخب الرئيس، ولو لم يتسلم الرئيس سلطاته الدستورية ويبدأ باستشاراته لَما توصّلنا الى مرحلة التكليف. أمّا مسألة التأليف فهي مهمّة أخرى لم تكتمل بعد وإنّ التشكيك بها سياسيّ لا دستوري. وعليه، لا يمكن فصلُ الحكومة الجديدة عن ولاية العهد الجديد، فكلّ المواقف التي رافقت توزيع الحقائب بما شهدته من شدّ حبال و«فيتوات» متبادلة لم تكن بين غرباء عن العهد، فقد كان لدى رئيس الجمهورية في بداية المشوار ملاحظات ومطالب قاربَت في جانب منها منطقَ «الفيتو» تجاه بعض العناوين السياسية وتوزيع الحقائب عدا عن المطالبة بحصّة وزارية له منفصلة عن حصة «التيار الوطني الحر» وتكتّل « التغيير والإصلاح» الذي أسّسه وقاده الى حيث هو اليوم.

وها هو الحريري ابن التحالف الذي أكملَ الإجماع على عون رئيساً للجمهورية يقوم بمهمة التأليف بالتنسيق مع رئيس الجمهورية، بمعزل عن الملاحظات التي تقال من هنا وهنالك. وتشير الى انه لم تكن له الكلمة الفصل في العديد من محطات التأليف، فكان اللبنانيون ينتظرون عودةَ وزير الخارجية رئيس «التيار الوطني الحر» و«رَجل العهد» كما سمّاه البعض من البرازيل لتذليل العقَد، ولم يكن لدى الرئيس المكلف معبَر الى حلّها. ويضاف ذلك إلى الدور الذي لعبَه رئيس مجلس النواب نبيه بري في مفاصل التشكيل. فكانت له ملاحظات وفيتوات كان يمكن ان تكون قاتلة تَحول دون بلوغ مساعي التأليف حيث وصَلت لو لم يُستجَب لملاحظاته ومطالبه توصّلاً الى اتّهامه من جانب البعض بتجاوزِ الدستور في توزيع الحقائب عند «إهدائه» حقيبةَ الأشغال الى تيار «المردة»، ما دفعَ برئيسه النائب سليمان فرنجية المرشح السابق لرئاسة الجمهورية الى اعتبار أنّه نال حقّه من إصرار بري وتسامُح الرئيس الحريري وقبوله بالمخارج المقترحة.

ولا ينسى الذين يناقشون في هذا الأمر انّ اهلَ الحكم وفي مقدّمهم عون والحريري انتظروا في اكثر من مناسبة مواقفَ الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله لتذليل العقبات وعبور المطبّات التي اعادَت مهمة الرئيس المكلف الى نقطة الصفر في بعض المراحل باعتراف الأقربين والأبعدين.

على هذه الخلفيات، يمكن القول إنّ عدم اعتبار الحكومة الحالية حكومة العهد الأولى هو كلام غير دستوري ويصحّ في السياسة دون القانون والدستور. وإنّ ما سيعطيها شرعية «بنت العهد» ومولودته الأولى نجاحُها او عدمُه في التوصّل الى قانون انتخاب يريده العهد الجديد أن يصحّح التمثيل المسيحي ويكرّس الميثاقية لإجراء الانتخابات المقبلة على اساسه، وإلّا يمكن البحث عندها عن صفةٍ أخرى للحكومة يخشى عندها ان تكون حكومة العهد السابق او الذي سبَقه التي مدّدت للمجلس النيابي مرّتين وحالت دون التوافق على قانون جديد للانتخاب. وإلى تلك اللحظة لا خيار سوى الانتظار؟

 

العهد أمام تحدي إنجاز قانون الانتخاب بمهلة قياسية

هيام عيد/الديار/15 كانون الأول 2016

ساهم فصل مسار تشكيل الحكومة عن مسار قانون الإنتخاب، في وضع الإستحقاق النيابي على نار حامية من حيث التحركات لإعداد قانون انتخابي جديد، في مهلة زمنية قد تكون قياسية خلال الأشهر القليلة المقبلة الفاصلة عن موعد الإنتخابات النيابية. وفي هذا الاطار يندرج حراك تكتل «التغيير والإصلاح» في اتجاه القيادات السياسية والأحزاب والكتل النيابية لإعداد تصوّر جديد حول القانون المرتقب.  وعلى الرغم من أن المواعيد الدستورية تضغط بقوة على هذا الحراك نظراً لصعوبة الوصول إلى أية نتائج عملية في فترة زمنية قصيرة، بعدما كانت الأعوام الماضية غير كافية لإقرار قانون انتخابي، فإن مصدراً نيابياً في كتلة «التغيير والإصلاح»، أكد العزم لدى التكتل، كما لدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على العمل للحؤول دون الوصول إلى تمديد جديد لمجلس النواب، أو إلى إجراء الإنتخابات النيابية على اساس قانون الستين. وأضاف أنه إذا كان لا مفرّ من التأجيل التقني إذا ما أجمعت أكثرية الكتل النيابية، فإن هذا الأمر سيصب في مصلحة إنجاز قانون جديد للإنتخاب، وليس لأي سبب آخر، وموضحاً بالتالي، أن الأسباب الفعلية لأي تأجيل ستكون الحاجة إلى مزيد من الوقت للتحضير من خلال تأهيل الناخبين من جهة، واستكمال التحضيرات المطلوبة من قبل وزارة الداخلية من جهة أخرى.

وكشف المصدر النيابي نفسه، أن الفصل بين الملف الحكومي والإستحقاق النيابي، يركّز في الدرجة الأولى على تسريع عملية تشكيل الحكومة، كما أنه يفتح الباب واسعاً أمام مشاورات جديدة ونقاش مستفيض داخل الكتل النيابية لقانون الإنتخاب، وذلك في الوقت الذي تُسجّل فيه المزايدات السياسية من قبل أكثر من فريق، انطلاقاً من صعوبة إقرار أي قانون في الوقت الراهن.

 لكن هذا الواقع لن يحول دون استمرار وفد التكتل في مواصلة جولاته التي كان آخرها في بنشعي، حيث عرض مع النائب سليمان فرنجية الإستحقاق النيابي وشؤوناً سياسية أخرى مرتبطة بالعلاقة ما بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس تيار «المردة».

 وبنتيجة لقاءات وفد تكتل «التغيير والإصلاح»، سيصار إلى تشكيل لجنة تضم ممثلين عن كل الأطراف السياسية والحزبية والكتل النيابية، تعمل تحت إشراف رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري، للبحث في مشروع قانون انتخاب جديد، على أن يتم اعتماده في الإنتخابات النيابية المقبلة. وأوضح المصدر نفسه، أن هذه اللجنة ستبحث في 18 مشروع قانون كانت قد عرضتها اللجنة التي تولّت بحث قانون الإنتخاب في مجلس النواب أخيراً، على أن تأخذ في الإعتبار نتائج اللقاءات التي قام بها الوفد المذكور. وتحدّث المصدر عن تركيز خاص على صيغة القانون المختلط وفق ما يتردّد في أكثر من موقف سياسي في المرحلة الأخيرة.  واستدرك المصدر النيابي مشدّداً على أن القرار متّخذ ومحسوم لدى رئيس الجمهورية لجهة عدم الموافقة على حصول الإنتخابات النيابية على أساس قانون أل60. وبالتالي، فإن قانوناً جديداً سيبصر النور، وسيحقّق التمثيل الصحيح لكل الطوائف، وليس فقط للطوائف المسيحية. وإذ ركّز على أن الهدف على الدوام لدى رئيس الجمهورية هو الإبتعاد عن الطائفية والذهاب نحو قانون عصري، اعتبر أنه منذ اتفاق الطائف وحتى اليوم زاد منسوب الطائفية والمذهبية في المجتمع، على الرغم من أن اللبنانيين ينبذون الطائفية في علاقاتهم اليومية.

 وانطلاقاً من هذه المعطيات، فقد توقّع المصدر نفسه، تسريع وتيرة الإتصالات بعد ولادة الحكومة، لإزالة كل العراقيل والصعوبات التي تواجه إقرار قانون انتخاب جديد عصري، وعلى اساس النسبية التي تشكّل ضمانة للتنوّع وللتعدّدية.

 

حكومة سلام واجهت الأزمة الرئاسيّة فهل يواجه الحريري أزمة انتخابات نيابية؟

إميل خوري/"النهار/15 كانون الأول 2016

يواجه الرئيس العماد ميشال عون وهو في مستهل عهده ما واجهه سلفه الرئيس ميشال سليمان خصوصاً في نهاية عهده بسبب إصرار سيئي النيّة على تأليف حكومة وحدة وطنية ليس فيها شيء من الوحدة ولا من الوطنية إلّا الشكل وقد سمّى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حكومة الرئيس تمّام سلام بـ"حكومة التسوية"، في حين سمّاها رئيسها بحكومة "المصلحة الوطنية" وإذا بها تتحوّل عند الممارسة حكومة "المصلحة الشخصية". فلولا سوء النيّات لكان تم تأليف حكومة مصغّرة كونها موقتة ولا مهمّة لها سوى الإشراف على الانتخابات الرئاسيّة ثم تستقيل. لكن تبيّن أن الذين أصرّوا على تأليف حكومة وحدة وطنية، كانوا يتوقّعون أن يطول عمرها لأن الانتخابات الرئاسيّة قد تتعطّل، وتنتقل صلاحيات الرئيس إليها، ليصبح كل وزير فيها رئيساً... وألّا تصدر قرارات مهمّة عنها إلّا بالاجماع أو بالتوافق... لذلك كان التنافس شديداً بين القوى السياسية الأساسيّة في البلاد على دخول الحكومة والحصول على الحقائب المهمّة ما جعل أزمة التأليف تستمر 11 شهراً، ولم تكن لتتألّف لولا تدخّل خارج يهمّه أن تكون الحكومة البديل من الشغور الرئاسي، خصوصاً أن حكومة تجمع الأضداد والمتخاصمين تبقى حكومة معرّضة للانفجار من الداخل كلّما أراد الخارج ذلك... وهكذا عاشت حكومة الرئيس سلام في هزّات دائمة تكاد تسقطها لو كان ذلك مطلوباً، وقد شلّت أعمالها الانقسامات حيناً والاعتكافات حيناً آخر ولا قرارات مهمّة تصدر عنها إلّا بعد توقيع كل الوزراء. فصار الخوف الدائم عليها إذ أن استقالتها تجعل لبنان بلا رئيس للجمهورية وبلا حكومة. وهو خوف فرض التمديد مرة أولى وثانية لمجلس النواب لئلّا يحصل عندئذ الفراغ الشامل الذي يهدّد لبنان بهويّته وكيانه ومصيره. هذا هو الوضع المخيف الذي واجهه لبنان بعد انتهاء ولاية الرئيس سليمان وخلال مدة الشغور الرئاسي، فهل يواجه الرئيس عون، وهو في بداية عهده أزمة انتخابات نيابية تنشأ عن خلاف إذا ما استمر على القانون الذي ستجرى على أساسه الانتخابات كما واجه لبنان من قبل أزمة انتخابات رئاسية دامت سنتين ونصف سنة؟ وإذا كانت حكومة الرئيس سلام التي تألّفت لمدة قصيرة للاشراف على الانتخابات الرئاسية، طال عمرها في انتظار تأليف حكومة جديدة في مستهل عمر الرئيس عون وهي أيضاً حكومة مهمّتها الاشراف على الانتخابات النيابية المقبلة وكان ينبغي أن تكون حكومة مستقلّين. فهل ليطول عمر الحكومة الجديدة أيضاً إذا واجهت البلاد أزمة انتخابات نيابية كما طال عمر حكومة الرئيس سلام بمواجهتها أزمة انتخابات رئاسية؟ وتوقّع ذلك هو من أسباب التنافس الشديد بين الأحزاب والكتل على الدخول فيها وعلى جعل الحقائب المهمة من حصّتها لأنها حكومة قد يكون عمرها طويلاً إذا ما استمر الخلاف على القانون الذي ستجرى الانتخابات النيابية على اساسه ولا يعود عندئذ ثمة خيار سوى إجرائها على أساس قانون الستين أو التمديد مرّة ثالثة لمجلس النواب وهو ما يعلن الجميع وبالفم الملآن رفضهم ذلك.

الواقع أن اشتراط تأليف حكومة وحدة وطنية في كل مرة يوقع البلاد في ورطة قبل التأليف وبعد التأليف، بحيث تطول أزمة التأليف إن لم يكن لخلاف على الثلث المعطّل، فلخلاف على من تُعطى له الحقائب السيادية والخدماتية الدسمة. وبعد أن تواجه البلاد معاناة تأليف مثل هذه الحكومات، فإنها تعود لتواجه معاناة الخلافات والانقسامات بين أعضائها المتناكفين والمتناحرين لتصبح أعمالها مشلولة وتثبت فشلها وقلّة إنتاجها، لأن القوى التي تصر على تأليف حكومة "وحدة وطنية" قد يكون البعض سيّئ النيّة إذ أنه يعمل على إحداث أزمة تأليف ثم أزمة اتفاق على بيانها الوزاري، وخلاف على مواضيع مهمّة عندما تطرح على مجلس الوزراء وهذا يلحق ضرراً كبيراً بمصلحة الوطن والمواطن سياسياً وأمنياً واقتصادياً ولا سيما في ظروف دقيقة كالتي يمر بها لبنان حالياً. والقوى التي طالبت بحكومة وحدة وطنية كان بعضها يرمي الى تعطيل إنشاء المحكمة الدولية التي ستنظر في جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، والقوى التي طالبت بحكومة وحدة وطنية تطبيقاً لاتفاق الدوحة، أراد بعضها تفجيرها من الداخل عندما كان رئيسها سعد الحريري يهم بالدخول الى البيت الأبيض لمقابلة الرئيس الأميركي، والقوى التي طالبت بحكومة وحدة وطنية موقتة مهمتها الإشراف على الانتخابات الرئاسية عمد بعضها الى تعطيل هذه الانتخابات سنتين ونصف سنة فطال عمرها، ونخشى أن يكون بعض من أصر على تأليف حكومة "وحدة وطنية" الآن أن يعطّل الانتخابات النيابية إذا ما استمر الخلاف مع القانون فيصبح لبنان برئيس ولكن بلا حكومة جديدة من انتخابات نيابية ولا مجلس نيابي فيقع الفراغ المخيف الذي يفرغ العهد من مقومات نجاحه.

 

غطرسة «حزب الله» تحوّل الإبادة الى «انتصار»

علي الحسيني/المستقبل/16 كانون الأول/16

ثمة سياسة عقيمة مُجردة من كل الضوابط الإنسانية المعروفة، يُمارسها «حزب الله» في ما يتعلق بالوضع ككل في سوريا، وتتماهى ممارسته هذه مع سياسة الغطرسة ونبش الأحقاد التي ينتهجها في عسكرته ضد الشعب السوري وخصوصاً بحق أبناء حلب الذين لم يعد لهم إلّا الله لكي يلجأوا اليه بعدما لفظتهم عدالة الأرض، لكي ينجوا من الإجرام والبطش اللذين يُمارسهما «حزب الله» بحقهم بعدما اجتمع عليهم مع بقيّة الأحزاب والميليشيات العراقية والإيرانية وراحوا يُسموّن قتلهم وعمليّات إبادتهم، انتصاراً.

هذه السياسة التي تتكامل مع جرائم القتل والتنكيل بحق الشعب السوري، مارستها أمس كتلة «الوفاء للمقاومة» في بيانها بعدما راحت تصف قتل المدنيين والمجازر التي تُرتكب بحقهم، وجزء كبير منهم، من الأطفال والنساء، بـ«الإنجاز المفصلي». فعار على زمن تتحوّل فيه دماء الأبرياء، إلى مادة «نصر»، يتم استخدامها كدعاية لرفع المعنويّات على وسائل إعلام «الممانعة» وعلى ألسنة سياسيّيها وفي بيانات كُتل نيابية ترى بعينها الواحدة، أن مشاهد الجثث والأشلاء، وبكاء الأيتام وأنين الأطفال وأصوات الاستغاثة التي تُسمع من بين الدمار ومن تحت الركام، من شأنها أن «تضع حداً للمراهنة على مشروع تقسيم سوريا الذي أراد أعداء الشعب السوري أن يتخذوا لهم من حلب قاعدة انطلاق لإسقاط سوريا وتفكيك أوصالها».

يذهب هذا النهج العقيم الذي تُمارسه «الوفاء للمقاومة»، إلى أقصى حدوده وينكشف على حقيقته بشكل يصل إلى حد الاشمئزاز والاستفزاز، من خلال انتقاء الجمل والعبارات التي تُمجد نظام قاتل له بصمة فارقة في عالم الإجرام وعمليات الإبادة الجماعية، وذلك في تصوّر لها يذهب إلى حد اعتبار حال مدينة حلب المنكوبة وعمليات ترحيل أهلها عنها والمجازر التي تُرتكب في أحيائها، بأنه «انتصار كشف حجم التواطؤ، والرهان الدولي والإقليمي على فصائل الإرهاب التكفيري التي جاؤوا بها من مختلف أقطار العالم ليستخدموها من أجل تحقيق مشروعهم العدواني على سوريا وشعبها وجيشها ودولتها».

الإرهاب الذي يتحدث عنه «حزب الله»، إنّما يطال البلاد العربية من دون تفرقة بما فيها لبنان، ويطال أيضاً عدداً من الدول الأوروبية، لكنه لم يظهر حتى اليوم في إيران، فعلى الدوام كان يطل هذا الإرهاب على الإعلام ليُطلق تهديده ووعيده بحق إيران والنظام السوري، لكن التنفيذ على الأرض، إنما يطال دولاً عربية وخصوصاً السعودية التي ما زالت تنال النصيب الأكبر من إجرام هذا الإرهاب وتحديداً مساجدها التي أصبحت مقصداً ومسرحاً للعمليات الانتحارية.

وقبل أن تختم «الكتلة» بيانها في الشق المتعلق بسوريا، تنعطف قليلاً عن مسار الضلال لتتباكى على اليمن وتندد بـ«الصمت الدولي والإقليمي المريب إزاء المأساة الإنسانية التي يعانيها الشعب اليمني جراء استمرار العدوان الأميركي - السعودي عليه ومحاصرته».

غريب تباكي «حزب الله» على اليمن رغم إدراكه حجم التدخل الإيراني هناك ومع مفارقة بسيطة، أن هذه الدموع لم تُذرف على أطفال «دوما» الذين قُتلوا حرقاً بفعل نيران براميل الأسد المتفجرة، ولا على أهالي «مضايا» الذين هُجّروا بعدما أُجبروا على استبدال منازلهم بالغذاء والدواء، ولا هي تُذرف اليوم على ما يحصل في حلب التي تلقى القتل والتدمير والتهجير والتنكيل، على يد الحزب وأعوانه.

والختام مع العودة إلى حلب، حلب المقتولة والمسلوبة. حلب التي تحترق أرضها وسماؤها وكأن عذاب الآخرة ينطلق من أرضها. لا تصدّقوا الصور التي تخرج من حلب والتي تُظهر حجم الفاجعة هناك، ولا تغضبوا لقتل الصغار والكبار في حلب على يد سفّاح واحد تعددت أسماؤه. لا تنشروا مشاهد الموت في الإعلام ولا على مواقع التواصل ولا تركنوا للأخبار التي توثّق عمليات الإبادة والتهجير، فلكتلة «حزب الله» رأي مُخالف يقول «إن تلطي المتآمرين خلف حرصهم الكاذب على الوضع الإنساني في حلب لن يخفي دعمهم وحمايتهم لآلاف الإرهابيين المرتزقة الذين يُراد تأمين سلامتهم على حساب الشعب السوري وأمنه واستقراره».

اليوم في سوريا، لم تعد الحرب التي يخوضها «حزب الله» محددة ببقعة، سواء أكانت قرية أو محافظة أو مدينة كحلب، إذ إن كل الجغرافيا السورية أصبحت مسرحاً لتدخله العبثي دعماً للنظام البعثي، ومعها تحوّل سقوط عناصره ومدنيين سوريين، إلى خبر يومي، يمر بشكل اعتيادي على شاشات التلفزة وصفحات الجرائد ما عدا «ماكينة» الحزب الإعلامية والدعائية التي تقودها الكتلة «الموّقرة». «الكتلة» في واد وجمهورها في واد آخر. الجمهور ينتظر عودة الأبناء والآباء والأشقّاء سالمين، إمّا إلى منازلهم، وإمّا إلى المُستشفيات لا إلى مثواهم الأخير. وبين الأمنيتين، تبقى حلب أبرز محطات الحقد الذي يُفرغه محور «الممانعة»، وسيُسجل التاريخ، أن من ادّعى ذات يوم، حُرصه على تحرير الشعوب ونصرة المظلوم ورفع رايات «المقاومة»، قد سجّل اسمه بالقلم العريض، على كشوفات مجازر حلب وحفر صورة إجرامه في عقل كل طفل أقسم العودة إلى وطنه، ولو بعد حين.

 

هؤلاء هم المنتصرون..

رولا عبدالله/المستقبل/16 كانون الأول/16

لم تنته معركة حلب على أرض محروقة.. والسلام. إشارات النصر التي ترفعها قوات الأسد.. ليست نصراً. الرقص فوق الأشلاء والركام.. ليس رقصاً. التهليل لمقاتلين غرباء، روس وأفغان وإيرانيين وعراقيين وغيرهم.. ليس بطولة وكرم ضيافة، هو مذمّة. الإعدامات الجماعية لنساء وأطفال وأجنّة، إحراق عائلات حيّة، قنص الأطباء، السحل والاغتصاب.. كلها لعنات موقوتة. الاحتفاء بـ«سيلفي» موت غادر، بتلوّي الأجساد أنيناً ووجعاً، بصرخة طفل فقد أمّه، لعبته، هويته، ملامح وجهه.. ليس احتفاء فيه سكرة. الإعاشات والحصص التي لا تأتي.. دفعة على حساب تسليف الجوع، ودفعة إبادة. السقوط الحر لبراميل البارود المروحية.. هو الآخر سقوط. قصف الطيران، صواريخ الأرض- أرض قصيرة المدى، الرصاص والبارود.. كلها أدوات قتل، لا شهب تسقط من السماء. التباهي بدك حصون الأحرار، القلاع الأثرية، البيوت والكنائس والمساجد.. ليس تاريخاً يكتب بالأمجاد، هو عار يتقفّى ويلاحق، مثل كأس يرفع ، وهو نبيذ دماء.

طفل حلب الذي ما أن تكتب له النجاة، ما أن ينفد بروحه، الطفل نفسه الذي عاش وعانى وبكى وودع ودفن بقية أفراد عائلته بيديه، سيأتي يوم ويعاود الكرة. يقتل، ينتقم، يدافع عن أرضه وعن ذكريات حلوة ومرة.. ليس لأجل متعة القتل، هذه المرة لأجل الشهداء الذين غنوا معاً: «أموت إذا ذكرتك حلب ثم أحيا/ فكم أحيا عليك وكم أموت»، ثم أنهم رحلوا معاً وفي كبريائهم ولدت أجيال تنادي بالحجر وتنادي بالوطن.. وأبداً لا تعرف الارتهان. سيّدة حلب التي ما أن تكتب لها الحياة، ما أن تنجب المزيد من الثوار، ما أن تكتب الثورة بلغات العالم، ما أن تعيد هندسة مدينتها كما رسمها طفل قبل أن تنتشله من بين الأنقاض، وقبل أن تخبئه في صندوق تراكم فوقه الغبار، وقبل أن تبادله ابتسامة تجمدت على شفاهه كوديعة مدينة، ما أن تنزع عنها حداد المدينة ستضيء بيديها أبراجاً وقلاعاً ومنارات. أحرار حلب الذين في وداع فلذات أكبادهم في حي المرجة، وغيرها من الأحياء، كانوا يلملمون الأشلاء من دون أن تسقط قطعة لحم منها. هؤلاء سيكتب التاريخ عنهم: «فقط في حلب الأب يحاول أن يحافظ على كامل جسد ابنته ليدفنها قبل أن تضيع قطعة منها، والابنة وطن وعاصمة وميلاد».

فقط في حلب، هؤلاء هم المنتصرون.. وعلى البقية السلام.

 

حلب سقطت.. والأسد لم ينتصر

ثريا شاهين/المستقبل/16 كانون الأول/16

استبعدت مصادر ديبلوماسية في عاصمة كبرى أن تتحقق أي ضغوط فعلية سيمارسها النظام السوري على الحكومة اللبنانية، بعد «الانتصار» الدموي الذي أحرز من جراء القصف العسكري الروسي لحلب وإسقاطها. وهناك عوامل عديدة تقف وراء عدم تغيير لبنان لسياسة النأي بالنفس، كما تؤكد أن لبنان «لن ينسحب من هذه السياسة، وهي سياسة حكيمة ومتاحة في ظل الظروف الداخلية والإقليمية الموجودة».ولاحظت المصادر أنه بعد سقوط حلب يمكن أن تكون هناك محاولات من النظام لإعادة النفوذ إلى لبنان. إنما كل الأطراف الخارجية تُدرك أن النظام ليس هو من يحقق الانتصار، ولا حتى حلفاءه الإقليميين، بل الانتصار تحققه روسيا. فضلاً عن أن أمام النظام مراحل طويلة وصعبة في سوريا يقتضي الاهتمام بها. فضلاً عن أن الأطراف تعتقد أنه حتى لو ربح النظام في معركة حلب، فإن ذلك لا يعني أنه ربح الحرب السورية.

في المسألة، أن النظام يحاول إعادة التموضع في الخارج وتكبير حجمه في مرحلة الوقت المستقطع الأميركي بين إدارة تودع وإدارة ستتسلم الحكم. فالعديد من الأفرقاء الإقليميين يحاولون أيضاً سلوك هذا المنحى، لكن بعد تسلم الرئيس دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، سيعود كل طرف إلى حجمه الطبيعي. حتى أن ترامب وإن كان على علاقة جيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن الأمر لا يعني أنه سيسلم رقبته ورقبة بلاده إلى الروس، وأنه سينفذ لهم ما يريدونه هكذا، وبكل بساطة. ليس من الضروري حالياً أو بعد حين أن يصطدم مع روسيا، إلا أنه من المؤكد أنه سيقدم مصالح الولايات المتحدة على أي مصلحة أخرى.

وتشير المصادر إلى أن ترامب رجل مناورات، وليس بالضرورة ما يقوله سيعمد إلى تنفيذه بحذافيره. إنه مناور جمع ثروته بهذه الطريقة، وهو جيد في التفاوض والأخذ والرد. إنه الآن يُبدي مرونة تجاه الروس، لكن هذا لا يعني أنه سيسير في الخط الذي ترسمه القيادة الروسية التي تريد أن تتسلم المنطقة إن استطاعت. وبالتالي، لا يمكن التكهن بردّ الفعل الأميركي حيال روسيا وحيال حلفائها في سوريا، وإذا لم تتفق الدولتان العظميان، يمكن أن يحصل عداء بينهما. من المحتمل أن يتفاهم ترامب مع الروس، ومن المحتمل أن لا يتفاهما.

وتعتبر المصادر أنه بعد تسلم ترامب سيكون هناك مسعى أميركي لحل في سوريا على حساب السلطة القائمة. الروسي يهمّه أن يبقى النظام موجوداً، فقد تكون هناك خطة للإتيان بشخصية موالية للنظام بديلة من الأسد، الأمر الذي يمكن به إسكات العالم عن تصرفات الأسد، التي بحسب المصادر، أقل ما يُقال فيها إنها غير إنسانية. أمام ترامب شهران لدراسة الملفات وسيسعى لإعطاء الحجم لكل اللاعبين في المنطقة، وسيضع الخطوط الحمر للمصالح الأميركية في العالم والمنطقة. فلا الروس يستطيعون تحمّل المزيد من الانغماس في سوريا، ولا الأميركيون أيضاً. كذلك لن يقبل الأميركيون باستمرار الأسد، بسبب وجود رفض دولي للتعامل مع النظام القائم. والروس ليست لديهم مشكلة إذا تم رفع العقوبات الدولية والغربية عنهم مقابل إيجاد حل معقول في سوريا. حتى مع إيران كلام ترامب يمكن أن يأتي على سبيل المناورات.

عندما يتسلم ترامب السلطة ويدرس توزيع مصالح أميركا في العالم، سيرسم خطته. إنه متناقض حالياً مع نفسه، في التفاهم مع بوتين ومجابهة إيران. أما الأسد، وعلى الرغم من نتيجة معركة حلب، فإن المصادر تؤكد أن ذلك أثبت مزيداً من الضعف الذي وصل إليه، والسبب أن كل ما يتحقق على الأرض هو بفضل قوات دولية (روسية) وإقليمية (إيران) وميليشيات مستوردة من دول عدة، وهذا يدل على أن الإنجاز يعود لغيره، وأن مصالحه لم تعد في يده إنما وضعها في مصالح خارج حدود سوريا، ولم يعد في يده التصرف، بل مَن ساعده وانتصر فعلياً هو الذي سيقرر عنه، وليس واضحاً التوقيت الذي يتفق حوله الكبار، في أن وجوده في السلطة قد انتهى. كل تصاريح الأسد لا سيما حول ضرورة تغيير لبنان لسياسة النأي بالنفس، تأتي لشد عزيمة حلفائه المضعضعين، ومن أجل أن لا يعتقدوا أنه لم يعد لديه وزن على الساحة اللبنانية وغيرها، وذلك بهدف أن يطالبوا بأقصى ما يمكن في الحكومة اللبنانية التي تتشكل، إلا أن هذه اللعبة أصبحت مكشوفة وكل الضغوط في هذا الإطار وغيره لم تعد تنفع.. ولن تنفع.

 

حلب بداية.. وليست نهاية

 خيرالله خيرالله/العرب/16 كانون الأول/16

من سقط في حلب؟ حلب لم تسقط. من سقط كان الدب الروسي والنظام الإيراني وميليشياته المذهبية اللبنانية والعراقية والأفغانية… وتركيا – رجب طيب أردوغان. الساقط الأكبر، إلى جانب أوروبا طبعا، يبقى باراك أوباما الذي لم يستطع أن يكون رئيسا للقوة العظمى الوحيدة، بل فضّل بيع الأوهام للسوريين والتخلي عن كل المبادئ التي آمنت بها الولايات المتحدة منذ عهد جورج واشنطن. ستعود حلب إلى أهلها في يوم من الأيّام، لا لشيء سوى لأنّ احتلال المدينة أمر غير طبيعي يرفضه العقل ومنطق التاريخ والجغرافيا. ستعود حلب، مثلما عادت كلّ المدن التي اجتاحتها في يوم من الأيّام الدبابات السوفيتية. ستعود إلى الحرّية، مثلما عادت بودابست ووارسو وبراغ وبرلين… سبق لحلب، المدينة العريقة أن تعرّضت، على مرّ الزمن، لنكبات كثيرة، لكنّها استطاعت في كلّ مرة، حتّى عندما غزاها المغول، استعادة عافيتها ووضعها الطبيعي كإحدى أهمّ المدن العربية التي تتمتع بمزايا خاصة، في مقدّمها التنوع الديني والثقافي والإثني.

حسنا، سيطرت القوات التابعة للنظام السوري على حلب بدعم واضح من ميليشيات شيعية مدعومة من إيران، وذلك بعدما لعب فلاديمير بوتين الدور الرئيسي في تدمير المدينة على أهلها مستخدما سلاح الجوّ الروسي من جهة، والعلاقة القائمة مع تركيا من جهة أخرى.

كان التخلي التركي عن حلب نقطة التحوّل التي أعادت المدينة المدمّرة إلى سيطرة “شبيحة” النظام والميليشيات المذهبية الداعمة له. كان ذلك في الصيف الماضي عندما تعرّض رجب طيب أردوغان لمحاولة انقلابية جعلته يعيد حساباته الداخلية والإقليمية والدولية. حدث ذلك في وقت لم يجد رجب طيب أردوغان غير فلاديمير بوتين يطمئنه إلى مستقبله، في حين لم تترك إدارة باراك أوباما فرصة إلا وأظهرت رغبتها في أن تتنكر لصداقتها القديمة لتركيا التي كانت رأس الحربة لحلف شمال الأطلسي إبّان الحرب الباردة.

كلّ ما في الأمر أن تركيا وجدت نفسها مهدّدة بالورقة الكردية، إضافة إلى خشيتها من سياسة أميركية معادية. خلال فترة قصيرة ارتبطت تركيا بشبكة من المصالح مع روسيا، كما حسّنت علاقتها بإيران.

كان الرئيس التركي يقول، إلى ما قبل فترة قصيرة، إنّ حلب “خط أحمر”. أكثر من ذلك لم تتردد تركيا في يوم من الأيّام في النظر إلى تلك المدينة من زاوية أنّها منطقة نفوذ تابعة لها. ما الذي حصل عمليا، وجعل تركيا تستسلم أمام الرغبة الروسية في تدمير حلب والسماح للقوات التابعة للنظام بارتكاب مجازر فيها واستكمال عملية تهجير قسم كبير من أهلها؟ الجواب، بكلّ بساطة، أن الظروف الإقليمية والدولية جعلت رجب طيّب أردوغان يعتمد أولويات جديدة مختلفة تماما أوصلته إلى إعادة العلاقات مع إسرائيل واستعادة التنسيق معها في وقت هناك غرفة عمليات مشتركة روسية – إسرائيلية مخصصة للوضع السوري والتعاون العسكري بين الجانبين… مع ميليشيات مذهبية تابعة لإيران على الأرض.

من الملفت أن عملية إخلاء المسلحين التابعين للمعارضة تتمّ بموجب اتفاق روسي – تركي، ولكن من دون أن يمنع ذلك ارتكاب مجازر في حق مدنيين من أهل المدينة، وسوق الشبان إلى الخدمة العسكرية الإجبارية. وهذا يعني في طبيعة الحال إجبار هؤلاء الشبان السنّة من أبناء حلب على أن يكونوا في الخطوط الأولى لدى اندلاع أي معارك. مصيرهم الموت الحتمي إذا قاتلوا، والإعدام رميا بالرصاص إذا رفضوا ذلك! أدار العالم ظهره لحلب التي صمد أهلها أربع سنوات في وجه النظام وحلفائه. ذهبوا ضحيّة سياسة باراك أوباما والوحشية الروسية والأطماع الإيرانية ورغبة النظام في التخلّص من المدن السورية الكبيرة أو تدجينها. أصبحت دمشق مدجّنة، هي واللاذقية، فيما قُضي على حمص وحماة وحلب. كشفت حلب حقيقة فلاديمير بوتين الذي عرف كيف يستغلّ باراك أوباما. أدرك في اليوم الذي تراجع فيه الرئيس الأميركي عن استخدام القوّة ردّا على لجوء بشّار الأسد إلى السلاح الكيميائي أنّه قادر على القيام بما يشاء. كان ذلك صيف العام 2013. في ذلك الصيف ظهر باراك أوباما كرئيس ضعيف لا همّ له سوى استرضاء إيران. خاف أوباما من فشل المفاوضات في شأن الملف النووي الإيراني ولم يخف على السوريين الذين كانوا يتعرّضون لكلّ أنواع القصف لمجرّد أنّهم طالبوا ببعض من حرّية وكرامة ورفضوا البقاء تحت نير نظام أقلّوي يصرّ على استعبادهم وسلب خيرات بلدهم. لم يحصل في تاريخ الولايات المتحدة أن كان هناك رئيس بهذه النفسية المريضة. يتحدث أوباما عن المبادئ الإنسانية ويعمل كلّ ما يمكن أن يقضي على هذه المبادئ ويسيء إليها. يعمل ببساطة على العكس تماما مما يقوله.

نجح فلاديمير بوتين في وضع الإدارة الأميركية الجديدة أمام أمر واقع في سوريا. دمّر حلب وأعادها إلى كنف النظام والميليشيات التابعة لإيران. حيّد تركيا في الوقت ذاته. ما هذا الانتصار الذي يُرفع فيه علم النظام على أشلاء مدينة سورية؟

إذا كانت كلّ انتصارات النظام السوري من هذا النوع، فما هي الهزائم؟ لا وجود لهزيمة أكبر من أن ينتصر نظام على شعبه. الانتصار على حلب هو الهزيمة بعينها. لو كان الشعب السوري مع النظام، لما كانت حلب قاومت طوال أربع سنوات الحصار والتجويع في ظلّ قصف مستمرّ طاول المدارس والمستشفيات وبيوت الناس العاديين بحجة أنّ كلّ سوري إرهابي.

من لديه أدنى شكّ في أنّ حلب ستنتصر، مهما طال الزمن، يستطيع العودة سنوات قليلة إلى خلف. قاومت حلب النظام العلوي منذ أواخر سبعينات القرن الماضي. كذلك قاومت حماة التي أُزيل قسم منها في العام 1982 ومازالت تقاوم. هل تغيّر شيء بعد ما يزيد عن ثلاثة عقود على مجزرة حماة؟

يزرع الانتصار على حلب ونقل قسم من أهلها إلى مناطق قريبة من الحدود التركية البذور للمزيد من الحروب السورية في مرحلة لا مكان فيها سوى للأسئلة. الثابت الوحيد هو أن النظام السوري انتهى إلى غير رجعة. إنّه نظام يأتي بالروس والإيرانيين وتوابعهم للدفاع عنه. أي مستقبل لنظام من هذا النوع في منطقة تشهد تحولات في العمق، ولا تزال تعيش في ظلّ ترددات الزلزال العراقي الذي نتج عن الاجتياح الأميركي للبلد في ربيع العام 2003 والذي كان من نتائجه تقديمه على صحن من فضّة إلى إيران… تبدو حلب بداية وليست نهاية في الصراع على سوريا، الذي كشف أيضا مدى الجبن والعجز الأوروبيين، ومدى الغياب العربي لمصلحة اللاعبين الأربعة: الروسي والإيراني والتركي والإسرائيلي.

 

الزواج المستحيل بين طهران وأنقرة وموسكو

محمد قواص/العرب/16 كانون الأول/16

تمثل معركة حلب نهاية زمن وبداية زمن آخر في المشهد الدولي العام. وسيؤرخ المحللون السياسيون للحدث بصفته مفترقا يؤسس لولادة نظام دولي جديد يطيح تماما بالخرائط التي خرجت من مطابع انهيار الاتحاد السوفياتي واندثار الحرب الباردة.تتوّج حلب سياقا تراكمت تفاصيله على مدى الأزمة السورية منذ 2011. داخل الميدان السوري، قدمت الولايات المتحدة وعلى دفعات ووفق إيقاعها، استقالتها من زعامة العالم بصفتها القوة الأولى والوحيدة، دون أن تتقدم دولة أخرى لاحتلال موقع تلك الزعامة. ومن خلال الميدان السوري بدا أن العالم فقد ضوابطه وقواعده، وولج في رمادية مربكة تهدد بتصدّع منظومات دولية أملت قيمها وثوابتها على الواقع الدولي العام. بالمناسبة السورية، وبسبب الهوس الذي صاحب تدفق اللاجئين إلى أوروبا، صوّت البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، فيما تميل تيارات داخل دول الاتحاد لقرع باب الخروج من الصرح الأوروبي الكبير. وبالمناسبة السورية تتصاعد حمى الغرب في الانبهار بالدكتاتورية والتشكيك بالديمقراطية والترويج لمنطق الاستقرار في العالم حتى لو جرى بقوة الأقوياء. وبالمناسبة السورية سال لعاب دونالد ترامب في الإعجاب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما سحب هذا الإعجاب على قادة اليمين الأوروبي، بما بات تقليعة العصر الراهن.

تبدو حلب كشّافا لاصطفافات القوى في العالم وميزانا لحقيقة نفوذها. لم تبد الولايات المتحدة اهتماما حقيقيا بالشأن السوري إلى حدّ تأمل الكارثة دون تدخل يغيّر من مساراتها. لم يكن موقف واشنطن إلا راسما للخرائط في يوغسلافيا السابقة وفي الكويت وفي أفغانستان والعراق.. إلخ، فيما تركت إدارة باراك أوباما للعالم أجمع حرية العمل أو الشلل في الشأن السوري، فإذا ما تراجعت همّة فرنسا وبريطانيا تأثرا بقرار الأميركيين بعدم التورط في أي نزاع خارجي، سوري خصوصا، فإن دولا أخرى وجدت في نفس المزاج الأميركي سبيلا للتورط والانخراط والاستثمار داخل المأساة السورية دون تردد. هنا فقط يكتشف الوزير البريطاني السابق جورج أوزبون في قلب مجلس العموم أن مأساة سوريا “سببها عدم تدخل الغرب” والفراغ الذي سمح به في البلد.

تمثّل مداولات الصفقة الروسية – التركية لإجلاء شرق حلب من المقاتلين ولمن يرغب من المدنيين، قمة الاستقالة الأميركية التي عملت عقيدة أوباما على تثبيتها وصيانتها والدفاع عنها. يعلن البيت الأبيض بعد سنوات من المداولات الأميركية الروسية حول سوريا، وبعد الآلاف من الساعات التي جمعت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره الأميركي جون كيري، وبعد المئات من الساعات التي جمعت الخبراء العسكريين للبلدين في جنيف، أن الولايات المتحدة ليست شريكة في الاتفاق الروسي التركي وأنها لا تعلم عنه شيئا، تماما كأي دولة صغيرة هامشية أخرى. تعتبر واشنطن نفسها غير معنية بمآلات حلب كما مآلات سوريا، وهي التي منذ الوكالة الضمنية التي منحتها لموسكو في هذا المضمار لا تفعل سوى مواكبة التاريخ دون أي تدخل للتأثير في أهوائه.

تسقط الولايات المتحدة في سوريا عن سابق تصور وتصميم. فالبلد لا يشكل خطرا مباشرا على “أمننا” حسب الرئيس باراك أوباما، و“لا مصالح لنا به”، حسب نائبه جو بايدن. وترتفع روسيا في السلم الدولي في سوريا، ذلك أن البلد بالنسبة إلى موسكو مناسبة عزيزة للخروج من وجع انهيار الإمبراطورية السوفياتية والعودة إلى المياه الدافئة، منهيا الصقيع الذي نفخته سنوات بوريس يلستين. وفي سوريا تطل الصين المتسللة نحو قمم العالم لتحدث ضجيجاً نادرا مؤازرة للتحالف مع روسيا بوتين من جهة، وتصديا لذلك النزق المعادي الذي تحمله أميركا ترامب من جهة أخرى. ووفق اليوميات السورية تشتد ملامح التناحر العالمي الجديد الذي بدا أن العقود السابقة قد وأدت جلبته.

لكن تسليطا لمجهر وقح على الحالة السورية قد يكشف أن الصراع في سوريا لا يمثل انتصارا للخيار الروسي على خيار دولي نقيض، بل لا يعدو الأمر كونه تقدما قامت به موسكو داخل فضاء أفرغته وتنازلت عنه كل القوى الدولية المنافسة. لم يكن فلاديمير بوتين ليغامر في سوريا لو أن الغرب كان مهتما بشأن البلد، منشغلا بترتيب مستقبله. بدا أن الولايات المتحدة مرتاحة لقيام روسيا بما لا تريد واشنطن القيام به، وهي لم تعط أي إشارة أمنية مهددة تحول دون ذلك. كانت تكفي إشاعة تسرّب بضعة صواريخ مضادة للطائرات لتعيد تذكير رجل الكرملين بكوابيس أفغانستان. لكن واشنطن لم تزوّد المعارضة بهذا النوع من السلاح، ولم تسمح للدول الإقليمية بالقيام بذلك كما أنها لم تُشعْ ولو كذبا باحتمالات ذلك. أسس أوباما للبناء الذي اعتمده خلفه دونالد ترامب للتبشير بودّ مع بوتين وتعاون مع روسيا. أحسنت موسكو إتمام صفقة إخراج السلاح الكيميائي السوري حين طالبت واشنطن بذلك حماية لأمن إسرائيل، وبالتالي أضحت روسيا عاملا إيجابيا بالإمكان التعويل عليه من خلال التعاون وليس المناكفة. وفي المقاربة الأوبامية الترامبية لروسيا سعي لمعالجة “ملف” الصين، إما عبر الاقتراب من موسكو واستمالتها وحرمان الطرف الصيني من قوة روسية وازنة، وهذا مستبعد، وإما عبر إضعاف روسيا في سوريا وتسهيل تورطها الآن وتشجيع استنزافها غدا، وهذا صعب لكنه ليس مستحيلا.

بيد أن روسيا ترتجل قصتها السورية وتراكم كل يوم برشاقة وبراغماتية قواعد استقرارها طويل الأجل في المنطقة. تعرف موسكو درجة النفاق والخبث التي تربط علاقة تركيا بإيران، فيما قد يستدعي البعض تناقض النوستالجيات العثمانية والصفوية في المنطقة، وفيما يستدرج البعض الآخر هذا التصادم السني الشيعي هذه الأيام. وفيما تختار الولايات المتحدة مواقع غير ودودة مواجهة لأنقرة وطهران، تتقن روسيا ببراعة وبرودة تشبه صقيع مناخها فن التحالف والصداقة مع تركيا وإيران. تعرف روسيا أن السياسة هي بالنهاية فن إدارة المصالح وتدرك أن المصالح هي التي تدفع الإيرانيين والأتراك، ربما لأجل محدود، إلى التحالف مع الروس والاتساق مع أجندة بوتين في العالم. يطل سيد الكرملين من النافذة السورية ساعيا ليكون سيّد المصير السوري وطرفه الأول أمام العالم. يذهب الرجل مذهب ما ترومه إيران لجهة الدفاع عن النظام السوري وزعيمه، وهو أمر تعمل عليه روسيا بدقة في القول والعمل، لا بل إن إستراتيجية الرئيس الروسي تعتمد على ما تمتلكه إيران من قوة داخل النظام كما لدى الميليشيات الشيعية المستوردة من أصقاع الأرض لكي تحقق برا ما لا يريد التورط به إلا جوا في الوقت الراهن. تنقل موسكو حساب الخسائر إلى دمشق وطهران، وتحتفظ بدفتر الأرباح تجول به على عواصم العالم الكبرى. ويذهب بوتين مذهب أردوغان في رد الخطر الكردي عن حدود تركيا. يتيح اتفاق ما مقايضةٓ مدينة الباب بمدينة حلب. تركيا تستقيل من معركة المدينة وتعمل على سحب مقاتلي المعارضة القريبين منها للاتّساق مع إيقاعات “درع الفرات” التي لا تهدد نظام الأسد في دمشق، ثم تتحوّل إلى وسيط تسعى للشراكة مع روسيا في احتفالات إسدال الستارة على “فصل حلب” من العرض الكبير المستمر.

حتى إشعار آخر لم تعد سوريا صراعا دوليا، هي بالأحرى صراع إقليمي تنخرط فيه روسيا، إذا ما استعرنا زلة أوباما الشهيرة حين وصف روسيا بأنها دولة إقليمية كبرى. تبدو حركة العواصم سواء تلك التي تتجادل داخل قاعة مجلس الأمن، أو تلك التي تصدر عنها مواقف الإدانة والاستنكار والمطالبة برحيل الأسد ضجيجا مواكبا لا يقدم في المسار السوري ولا يؤخر. وحدها مواقف موسكو وأنقرة وإيران هي التي تؤثر مباشرة على راهن الصراع كما مستقبله، وهنا سيبدو الموقف الروسي حساسا يتطلب مرونة عالية لإنجاح حال التعايش الصعب مع إيران وتركيا. للمراقب أن يلحظ أن التناقض جذري بين ما تتوسله موسكو في سوريا وما تسعي إليه كل من طهران وأنقرة. يكفي تأمل أن روسيا تنخرط داخل الحل العسكري بالتحالف مع إيران وتبرم صفقة الحلّ السلمي في حلب مع تركيا، وكأن في الأمر الأعراض الأولى لصنّاع التسوية السلمية في سوريا على حساب المتمسكين بالحلّ العسكري الكامل للمخاض السوري. ستقلق دمشق وطهران من فرض صفقة تُبْرَم مع تركيا تصادر خياراتهما الحلبية، وستقلق العاصمتان أكثر من احتمال اصطدامهما مع خيارات موسكو المقبلة داخل دولتهم “المفيدة” في موسم تخلي تركيا عن أي أجندة في الوقت الراهن متعلقة بمصير النظام ومصير زعيمه. قد يستغرب المراقب موافقة روسيا على الصفقة التركية وهي في الأصل مستوحاة من مشروع قرار استخدمت موسكو ضده حق النقض في مجلس الأمن. واضح أن موسكو تريد الانسلاخ عن سطوة المجتمع الدولي ومؤسسته الأممية، ولا تريد “الخضوع” لقرار توحي به إرادة غربية. وإذا ما يخيّل للمراقب أن تسليما دوليا مدعّما بالترامبية يجري القبول بشروطه، فإن تلك الهيمنة الروسية في سوريا، لا شك، ذاهبة إلى صدام مع إيران تارة، ومع تركيا تارة ثانية وربما مع الاثنين معا مرة ثالثة.

 

بيع سورية بعد تدميرها

وليد شقير/الحياة/16 كانون الأول/16

منذ عام 2012 والمجتمع الدولي يطلق على الحرب السورية وصف «مأساة القرن»، ولا يجد لها أي حل، بل يمعن في التغاضي عن تمادي الإجرام الذي يلحق ببلاد الشام إلى درجة لم يعد أمامه سوى تكرار الوصف عند كل محطة من محطات الفظائع الشنيعة التي تتوالى، من ريف دمشق ودرعا وحمص والقلمون وحماة... وصولاً إلى حلب الآن، وقريباً غيرها، سواء في إدلب أو في دوما. لم يعد القاموس يحوي أوصافاً تعادل فائض المجازر والإبادة وجرائم الحرب بأبشع صورها التي تصيب الشعب السوري، بموازاة القضاء على بلد كان له دور محوري على مر التاريخ، إلى أن تحكم بمصيره العقل الإلغائي لكل شيء. فأين ما يتعرض له السوريون من أساطير بشاعة الحروب الدينية في أوروبا في القرون الوسطى، ومن مجازر البوسنة وغروزني...؟ لم تعد البكائية العربية والعالمية تنفع إزاء اعتقاد حكام دمشق بعقل بارد، ومعهم حلفاؤهم الروس والإيرانيون وسائر الميليشيات المتعددة الجنسيات، أن من يموتون هذا قدرهم ومصيرهم... سواء كانوا من الموالين للمعارضة أو حتى من الموالين للنظام، من الفقراء الذين أخذتهم العصبية الطائفية نحو القتال المجنون وارتكاب المجازر والفظاعات. مع المسؤولية الأخلاقية على المستويين العالمي والعربي عن نكبة العصر، ومن دون الترداد الممل لوحشية النظام الحاكم في سورية وشركائه، يكشف الفصل الأخير في حلب جملة مسؤوليات أخرى أبرزها لرجب طيب أردوغان، فالأخير عقد اتفاقاً مع روسيا فلاديمير بوتين قبل أكثر من شهرين على أن تكون المنطقة الممتدة من جرابلس السورية على الحدود مع تركيا، والتي أتاح الروس له التمدد فيها حتى حدود مدينة الباب، هي ملجأ النازحين السوريين من حلب وبعض المقاتلين ممن تقرر موسكو أنهم من المعتدلين، بما يعني أنه كان متواطئاً مع خطة احتلال المدينة في شكل مسبق. وهذا ما يفسر إعلان أنقرة عن تجهيزها خيماً من أجل إيواء زهاء 80 ألف نازح في تلك المنطقة، فالزعيم الذي ادعى منذ سنوات أنه لن يسمح بسقوط حلب، وافق على ذلك مقابل اتفاقه مع موسكو على إبعاد المقاتلين الأكراد عن ذلك الجيب الذي تبلغ مساحته أقل من 10 آلاف كيلومتر مربع. «باع» أردوغان سقوط حلب بإجباره جزءاً من فصائل المعارضة الذين دربهم وسلحهم جيشه لضمهم إلى عملية «درع الفرات» الهادفة إلى احتلال ما ادعى أنها «المنطقة الآمنة»، ثم حجب الأسلحة التي كانت معدّة لإرسالها إلى مقاتلي حلب لاستخدامها في الدفاع عنها، فمنذ استعادة أردوغان علاقته مع روسيا، والمصالحة بينه وبين إسرائيل، باتت خطواته السورية محكومة بالانضمام إلى نقاط التقاطع بين هذين اللاعبين: الإبقاء على نظام الأسد وإنهاء قدرة سورية على أن تعود دولة فاعلة، لعقود آتية.

قد تأخذ فصول مأساة القرن بعد حلب أشكالاً أخرى لإلهاء السوريين وسائر العالم عن الفصل المنقضي. فإفساح الطريق لـ «داعش» لأن ينتقل مقاتلوه من الرقة ودير الزور إلى تدمر لاحتلالها مرة أخرى، بعد سحب وحدات من الجيش النظامي منها، يرمي إلى التغطية على المجزرة في عاصمة سورية الاقتصادية، وإلى جعل تحريرها مجدداً هدفاً بدلاً من التوجه نحو الرقة، فإذا استعادها النظام يصبح الهدف إنهاء وجود المعارضة في إدلب. وقد يتقدم هذا الهدف على استعادة تدمر، من أجل الإبقاء على «داعش» فيها وفي الرقة، عنواناً لـ «التعاون» مع إدارة دونالد ترامب ضد الإرهاب، تحت طائلة إبقاء التنظيم المتوحش تهديداً لأمن الغرب والولايات المتحدة. فالقضاء على «داعش» تحول شرطاً يعادل الموافقة الدولية على شرعنة الأسد والنظام، في العملية السياسية الموهومة التي تنوي موسكو اقتراح استئنافها بعد فترة.

في الانتظار، تتواصل عملية «بيع» سورية ومقدراتها جائزة ترضية، بعد تدمير بناها التحتية والإنسانية، إلى الدول مقابل الجهود التي بذلتها للحفاظ على حكامها الحاليين، عبر باب إعادة الإعمار، ومن أجل تثبيت التغييرات الديموغرافية المقصودة على امتداد جغرافيتها. هكذا تنشأ شركات عقارية ضخمة يتولى الإيرانيون إدارتها، بغطاء من تجار الحروب من رجال الأعمال السوريين الذين اغتنوا خلال الفوضى التي حلت بالبلد، تتملك أصولاً عقارية مقابل الخدمات الحربية، فتسيطر على مساحات إضافية. والتحضير جار لتلزيم سورية إلى دول حالت العقوبات الدولية على إيران والنظام دون تسديد ثمن نفط اشترته، خصوصًا من طهران، ومن هذه الدول الصين، التي دخلت سوق الملعب السوري في الأشهر الأخيرة. ليس صدفة أن الأسد قال في حديثه الأخير إن «إعادة الإعمار الضخمة مفيدة للدول»، فمن سلم سورية لإيران وروسيا عسكرياً وسياسياً، ليس صعباً عليه أن يسلمها اقتصادياً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

معلولي: لا يمكن تعديل الطائف لنصه وضوحا على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين

الخميس 15 كانون الأول 2016 /وطنية - رأى نائب رئيس مجلس النواب سابقا ميشال معلولي في بيان انه "لا يمكن تعديل الطائف لانه نص بوضوح على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين". وقال:"عندما ذهبنا الى الطائف في أواخر ايلول 1989 كانت الحروب المذهبية والدينية والطائفية قد حصدت اكثر من 200000 قتيل وحوالي مليون جريح ومهجر". وقال:"من البنود الاصلاحية في وثيقة الوفاق الوطني انشاء فيدراليات الطوائف الا ان الرؤساء الذين تعاقبوا على الحكم شعروا بأن النظام الفيدرالي سيلغي حوالي 80% من صلاحياتهم فيصبحون فقط مسؤولين عن الدفاع الوطني اي الحدود ضد اي غزو او اعتداء خارجي، والثاني ايلاء وزارة الخارجية الى سفراء في الخارج لا شأن لهم في التركيبة السياسية بعد الطائف". وأضاف:"لهذه الاسباب توالى على وثيقة الوفاق الوطني منذ ايلول 1989 رؤساء وحكومات رفضت تطبيق بنود هذا الاتفاق والسبب الاساسي هو الغاء او تقليص صلاحيات الرؤساء والوزراء والنواب على السواء".

وختم البيان أنه:"لا يمكن تعديل الطائف لانه نص بوضوح على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في المناصب السياسية والادارية والقضائية خارج نطاق العدد المذهبي والطائفي، و بالتالي فان هذا الجدل حول صلاحيات الرئيس وتشكيل الحكومة وتشريع قانون جديد للانتخابات يحكمه المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في اتفاق الطائف فليعمل المسؤولون على تطبيق هذا الاتفاق بكل بنوده".

 

آلان عون: جولاتنا على الكتل أعادت قانون الانتخاب الى سلم الاولويات

الخميس 15 كانون الأول 2016 /وطنية - أكد النائب آلان عون في حديث الى اذاعة "صوت المدى" اننا "أعدنا من خلال جولتنا على الكتل النيابية قانون الانتخاب الى سلم الأولويات لكي لا نقع تحت أمر واقع قانون الستين تحت عامل الوقت"، مشيرا الى "ان نقاشاتنا مع الكتل ليست عامة وقد إنطلقنا من تجربة 4 سنوات من النقاشات النيابية". وأوضح انه "مع النائب وليد جنبلاط، تطرق الحديث بالعمق الى الهواجس الوجودية التي يعبر عنها وكيفية إيجاد تطمينات لها غير البقاء على القانون الحالي، فمع تسليمنا بالمحافظة على تلك الخصوصية والدور المميز لمكون أساسي للبنان، إنما ليس بالضرورة أن تكون الضمانة الوحيدة لذلك هو البقاء على قانون الستين، بل علينا إستكمال النقاش للوصول إلى صيغة مقبولة تزاوج بين التطمينات المطلوبة وضرورة إنتاج قانون إنتخابي جديد". وقال: "مع المردة لا مشكلة في ما يخص القانون، وكان الحديث صريحا ومباشرا في ما خص العلاقة التي تدهورت بيننا. ولا شك أن إعادة تلك العلاقة إلى سابق حالها ليس أمرا بسيطا وسهلا وسيتطلب المزيد من الوقت، والإشارات الإيجابية التي تساعد على عودة الأمور تدريجيا إلى نصابها". وتابع: "سنختم الجولة بلقاء الرئيس بري والتفاهم معه على كيفية المتابعة إنطلاقا من خلاصات جولتنا".

 

الراعي التقى رحمة وكيروز وشخصيات ووفدا من التقدمي شكره على مواساته بفياض

الخميس 15 كانون الأول 2016 /وطنية - عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الاوضاع الراهنة مع زواره، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، فاستقبل النائب اميل رحمة، ثم نائب رئيس مجلس الجنوب جان مخايل ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم.

كما التقى وفدا ضم النائب ايلي كيروز، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي يحفوف، مدير عام مصلحة الابحاث العلمية الزراعية ميشال افرام والقيم البطريركي في الديمان الاب طوني آغا. وتم عرض لآخر المستجدات المتعلقة بانشاء مركز للارشاد الزراعي في الديمان على قطعة ارض قدمها البطريرك الراعي، من شأن هذا المركز حل ازمة المزارعين وتوعيتهم وارشادهم ويضم ايضا مركزا للارصاد الجوية ومختبرات تحاليل للمياه والمزروعات. واستقبل البطريرك الراعي مفوض الاعلام في الحزب "التقدمي الاشتراكي" الزميل رامي الريس وعائلة المرحوم المقدم شريف فياض، نقل اليه تحيات النائب وليد جنبلاط وشكره على مواساته لهم في مصابهم الاليم ولايفاده المطران بولس مطر ممثلا عنه لاداء واجب التعزية. والتقى ايضا رئيس بلديةرأس بعلبك العميد المتقاعد دريد رحال الذي اطلعه على حقيقة آخر المستجدات المتعلقة بموضوع النزاع العقاري بين البلدية وبعض المعتدين على العقارات التابعة للبلدية.

واشار رحال بعد اللقاء، الى ان البلدية هي لكل الفئات وتسعى الى تسوية شاملة لكل العقارات المخالفة دون استثناء بعيدا عن السياسة والطائفية، مؤكدا "ان اهالي رأس بعلبك بجميع طوائفه كانوا ولا يزالون يعيشون سوية منذ زمن بعيد".

ومن الزوار ايضا رئيس حزب "السلام اللبناني" روجيه اده.

 

جنبلاط يستقبل الحريري في كليمنصو

الخميس 15 كانون الأول 2016 /وطنية - إستقبل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو مساء الخميس الرئيس المكلف سعد الحريري يرافقه مدير مكتبه نادر الحريري والنائب السابق غطاس خوري. وحضر إلى جانب جنبلاط كل من: نجليه تيمور وأصلان وكريمته داليا، وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، النائبين: مروان حماده، وغازي العريضي والنائب السابق أيمن شقير.

 

كتلة المستقبل: تشكيل حكومة وفاق بات ضرورة ملحة على مختلف المستويات

الخميس 15 كانون الأول 2016/وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية إجتماعا برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وإستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة. وفي بداية الاجتماع وقفت الكتلة دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء في مدينة حلب المنكوبة، وثم توجهت إلى اللبنانيين عموما والمسلمين على وجه الخصوص بالتهنئة بعيد المولد النبوي الشريف، وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب محمد الحجار قالت فيه: "نشدد على أهمية إنجاز تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت لكي تنصرف إلى القيام بعملها الضروري في إعادة تعزيز الثقة بالدولة وبالمؤسسات وإلى إطلاق عجلة الإنتاج والاقتصاد مجددا على مستوى لبنان ككل لا سيما وأن إستمرار حال المراوحة ينعكس سلبا على جميع اللبنانيين، فضلا عن ذلك فإن إنجاز تأليف الحكومة يتيح للبنان حصانة ومناعة إضافية لمواجهة التحديات الداخلية المتزايدة والمخاطر الخارجية الداهمة المحيطة به، ويجعله أكثر قدرة على التصدي لها والتغلب عليها".

أضافت: "إن إعلان تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة الرئيس سعد الحريري قد بات ضرورة ملحة على مختلف المستويات، خاصة وأنها ستكون حكومة العهد الأولى والذي يعلق عليه اللبنانيون آمالا كبيرة".

ونوهت "بالجهود التي يبذلها الرئيس المكلف ترى أنه لا يمكن إعلان الحكومة من دون تعاون غالبية الأطراف، وهي لذلك ترى ضرورة التوقف عن ممارسات ربما يقوم بها البعض لفرض شروط تعجيزية أدت حتى اليوم إلى تأخير تشكيل الحكومة، وهو ما ينعكس خسارة ترتد على الجميع".

وحول قانون الانتخاب ذكرت الكتلة ب"موقفها الثابت والمتمسك بالصيغة المختلطة بين النظامين الاكثري والنسبي، وهي الصيغة المرحلية والممكنة نحو تطبيق النسبية الكاملة مع إستكمال فرض الدولة لسلطتها وحيدة على كامل الاراضي اللبنانية، والكتلة قد سبق لها أن تقدمت بإقتراح مشترك مع اللقاء الديمقراطي والقوات اللبنانية وتدعو الى اقراره، وهي ترى أن من شأن ذلك تأمين عدالة في التمثيل تشمل بشكل متوازن أغلبية الشرائح في المجتمع اللبناني".

وعن خطورة جرائم الحرب التي ترتكب بحق الشعب السوري الشقيق في مدينة حلب، إستنكرت الكتلة "الجريمة الإنسانية الفظيعة والهائلة التي يرتكبها النظام السوري والأطراف الحليفة له ضد سكان مدينة حلب والذين تمارس في حقهم جرائم القتل والتعذيب والانتهاكات الإنسانية التي لم يسبق أن شهدت البشرية مثلها في العصر الحديث، والمشاهد الفظيعة التي تنقلها وسائل الإعلام، تبين مدى هول الجرائم التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والمسنين والأبرياء، وهي وصمة عار على جبين كل من ساهم فيها وإرتكبها مهما بالغ في إدعاء النصر والتفوق، والمجتمع الدولي يتحمل مسؤولية السكوت والتغاضي عن هذه المذبحة التي تتم جهارا نهارا تحت أعين المجتمع العربي والدولي ودون أي تحرك أو إكتراث، وهذه اللامبالاة المتمادية سوف تسهم في زيادة حدة التطرف والتعصب والعنف في المنطقة والعالم".

وختمت: "نحن على قناعة كاملة بأن هذا الإجرام الجماعي والتنكيل بحق المدنيين والتغيير الديموغرافي الحاصل في حلب وقبلها في محافظة حمص وأكثر من منطقة سورية سوف لن يثني الشعب السوري عن الصمود والتمسك بأرضه وبعروبته وبكرامته وحريته وسيادته ضد الاستبداد وضد الميليشيات المسلحة والتدخل الخارجي والاستعمار الاستيطاني الجديد".

 

كتلة الوفاء للمقاومة: إعتماد النسبية ممر إلزامي لقيام الدولة

الخميس 15 كانون الأول 2016 /وطنية - عقدت كتلة الوفاء للمقاومة إجتماعها الدوري ظهر اليوم في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها. بداية توجهت الكتلة بأسمى "التهاني والتبريكات للمسلمين في لبنان والعالم بمناسبة مولد نبي الهدى والرحمة محمد الذي بعثه الله رسولا إلى العالمين ليخرجهم من الظلمات الى النور ومن الضلالة الى الايمان، فبين منهج الحق والعدل والاستقامة، وأرس قواعد حضارة إنسانية راقية، تصلح في كل زمان ومكان للعروج بالفرد والمجتمع الى مراتب الكمال، وتقدم للبشرية الحلول الناجعة لمشاكلها وأزماتها تقويما لكل إعوجاج وتصويبا لكل خلل ووقاية من كل إنحراف. وبمناسبة ذكرى ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم، هنأت الكتلة المسيحيين كافة بأجمل التبريكات وأطيب الأماني راجية من الله عز وجل أن يلهم البشرية التزام المحبة وصدق الايمان بالحق والاستدامة على الرجاء من الله لتحقيق السكينة والأمن والسلام ولنبذ العصبية والانانية والكراهية".

وعرض المجتمعون المستجدات المحلية والاقليمية، وأصدرت الكتلة بيانا قالوا فيه: "تتابع الكتلة بإهتمام مسار تأليف الحكومة، والمساعي الايجابية لتذليل العقبات وتجاوز ما تبقى من عقد بغية تسهيل مهمة الرئيس المكلف والاسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع بتحمل المسؤولية في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة التي يؤمل فيها النجاح لوضع لبنان على الجادة الصحيحة لقيام الدولة القوية القادرة والعادلة".

وأكدت أن "ما طرحه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول إعتماد النسبية الكاملة مع الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة، هو ممر إلزامي لقيام الدولة المؤهلة لتحقيق التغيير والاصلاح في البلاد، وترى أن العمل على إنجاز قانون الانتخاب بموازاة الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة هو أمر ضروري ومن شأنه إختصار الوقت وملاقاة الحكومة الجديدة عند مهمتها الاساسية المتمثلة بوضع قانون إنتخاب بديل عن قانون الستين المرفوض، وإجراء الانتخابات في موعدها". ودانت الكتلة "التفجير الارهابي الذي إستهدف الكنيسة القبطية في القاهرة، والتفجيرات الارهابية التي أوقعت قتلى وجرحى وأثارت الرعب في بغداد وإسطنبول وصنعاء ونيجيريا، مجددة دعوتها الى ضرورة تنسيق الجهود المشتركة لاستئصال شبكات الارهاب التكفيري وخلاياه النائمة في أكثر من بلد في المنطقة والعالم".

ونددت ب"الصمت الدولي والاقليمي المريب إزاء المأساة الانسانية التي يعانيها الشعب اليمني جراء إستمرار العدوان الامريكي - السعودي عليه ومحاصرته رغم تقارير منظمة اليونيسيف التابعة للامم المتحدة التي أكدت أن معدَّل سوء التغذية في اليمن بات الاعلى على الاطلاق وأن طفلا واحدا يموت كل عشر دقائق في تلك البلاد، نتيجة الحصار الغذائي المفروض ظلما على اليمن وشعبه".

وشجبت "الحكم الصادر عن النظام البحراني بغطاء أميركي بريطاني سعودي، وقضى بسجن المعارض السياسي الرمز سماحة العلامة الشيخ علي سلمان 9 سنوات بشكل جائر وتعسفي يتناقض مع أبسط قواعد العدالة والقانون الدولي، وندعو المنظمات الحقوقية والانسانية الدولية للتحرك الضاغط على حكومة البحرين من أجل أن تنهي هذه المهزلة بحق شعب البحرين المظلوم الذي يعبر عن معارضته لها بالطرق السلمية المشروعة". وإعتبرت الكتلة أن "إستعادة الجيش العربي السوري وحلفائه السيطرة على حلب وتحرير أهلها من سطوة فصائل الارهاب التكفيري، هو إنجاز مفصلي كبير يضع حدا للمراهنة على مشروع تقسيم سوريا الذي أراد أعداء الشعب السوري أن يتخذوا لهم من حلب قاعدة إنطلاق لاسقاط سوريا وتفكيك أوصالها، ولقد كشف هذا الانجاز حجم التواطؤ والرهان الدولي والاقليمي على فصائل الارهاب التكفيري التي جاؤوا بها من مختلف أقطار العالم ليستخدموها من أجل تحقيق مشروعهم العدواني على سوريا وشعبها وجيشها ودولتها". وختمت:"إن تلطي المتآمرين خلف حرصهم الكاذب على الوضع الانساني في حلب لن يخفي دعمهم وحمايتهم لآلاف الارهابيين المرتزقة الذين يراد تأمين سلامتهم على حساب الشعب السوري وأمنه واستقراره".

 

الكتائب يدعو الى المساهمة في انعاش الاقتصاد في مناسبة الاعياد

الخميس 15 كانون الأول 2016 /وطنية - أطلق حزب الكتائب، في حضور ممثلين عن الهيئات الاقتصادية، دعوة الى اللبنانيين للمساهمة في انعاش الاقتصاد اللبناني لمناسبة الأعياد، عبر التبضع والسهر والتذوق في مطاعم لبنان، تحت عنوان "عيد عاللبناني".

ولهذه الغاية استقبل رئيس الحزب النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي رئيس "جمعية تجار بيروت" نقولا شماس، رئيس "اتحاد جمعيات تجار جبل لبنان" نسيب الجميل، نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي، والمدير العام لجمعية تجار بيروت نبيل حاتم.

وحضر اللقاء رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي في حزب الكتائب جان طويله، وبحث المجتمعون في خطة ستعلن السنة المقبلة، وهي تسهم في النهوض بالاقتصاد اللبناني عبر سلسلة من المبادرات تشارك فيها الأحزاب والشخصيات السياسية للتعويض عن النقص في المبادرات والرؤية الحكومية.

واشار شماس الى ان الاستهلاك يمثل 80 في المئة من الناتج القائم وبالتالي تم ضرب الأقتصاد اللبناني منذ خمس سنوات الى اليوم "بسبب ضرب الاستهلاك"، عازيا السبب الى "عزوف السائح الخليجي عن زيارة لبنان لأسباب طارئة وسياسية وفي هذه الاثناء. وفي انتظار اعادة ترتيب الأمر، علينا ان نعمل على فئتين من اللبنانيين:الأولى غير المقيمين في لبنان والذين يحملون محبة خاصة لبلادهم، وندعوهم الى عدم الاستهلاك خارج لبنان بل العودة اليه للاستهلاك فيه بخاصة وان السلع والخدمات المتوافرة في لبنان تضاهي سواها في الخارج. والثانية اللبنانيون المقيمون في لبنان لطلب الشيء نفسه".

ولفت الى ان لبنان يتمتع بقدرة استهلاكية عالية انما بدل ان يتم صرفها في لبنان وفي المطاعم اللبنانية تصرف في الخارج وهذا الأمر نطلق عليه اسم "السياحة السلبية"، مشيرا "الى ان لبنان لم يخسر فقط السياحة الايجابية بتوقف الأجانب عن المجيء بل ويعاني ايضا من سفر اللبنانيين الى الخارج. وهذا ما سنشهده خلال الأعياد". وتوقف شماس عند مثل آخر يتمثل في قيام عشرات الأعراس اللبنانية خارج لبنان وكل هذا يضرب الاقتصاد اللبناني من محلات تجارية ومطاعم وفنادق وخدمات وغيرها. وأكد أن حزب الكتائب وضع اصبعه على الجرح العميق. واضاف: "سنبدأ مع الحزب حملة توعية في شأن اهمية الاستهلاك في لبنان في كل المواسم وبخاصة في فترة الأعياد لأن الشهر الأخير من السنة يمثل ما يقارب الثلاثين في المئة من النشاط السنوي".

وتابع: "لا بد من تغيير الذهنية بخاصة وان التقدم التكنولوجي يؤثر علينا سلبا عندما تشرع وسائل التواصل الأبواب امام فرص شراء السلع من مختلف اصقاع العالم، فيما هي متوافرة في الأسواق اللبنانية، وهنا يمكن القول ان من يستهلك من الخارج يساهم بضرب اسس الاقتصاد اللبناني".

الى ذلك شكر رئيس الكتائب شماس على حضوره مؤكدا الاستمرار في هذه الحملة الى جانب الفاعليات الاقتصادية والتجار ومشيرا الى ان "مدخول الدولة اللبنانية الأساسي هو من الاستهلاك ومن بقاء اللبنانيين في بلدهم وان الحياة الاقتصادية في لبنان هي المدخل الأساسي لمدخول الدولة اللبنانية". واعتبر الجميل ان الأعياد مناسبة ينشط فيها الاستهلاك بشكل كبير من قبل المغتربين والمقيمين على حد سواء". وتمنى "ان تشكل الأعياد هذه السنة فرصة لدعم اقتصادنا بدلا من التسوق في الخارج وبخاصة من اللبنانيين الآتين الى بلدهم"، داعيا اياهم الى "شراء هداياهم من لبنان كما دعا اللبنانيين الذين سينتقلون لتمضية الأعياد في الخارج الى اختيار هداياهم من لبنان لدعم اقتصادنا اللبناني". واضاف رئيس الكتائب: "ان هذه الدعوة هي آنية لمناسبة الأعياد وسيتبعها استراتيجية متكاملة للسنة المقبلة سنضعها بالتعاون مع الفاعليات الاقتصادية التي سنتواصل معها اضافة الى كل الأحزاب اللبنانية، للدفع في هذا الاتجاه وفتح ابواب جديدة امام الاقتصاد اللبناني المتعثر لأسباب كثيرة تبدأ من غياب التخطيط والرؤية لدى الدولة اللبنانية التي تتصرف وكأنها تقوم بتصريف اعمال اقتصادي، في غياب اي خطة اقتصادية تضعها الحكومة وتبني الموازنة على اساسها وتقوم باستثمارات وتقدم على الخطوات اللازمة لانعاش الاقتصاد اللبناني"، لافتا الى ان هذا الأمر غير موجود ومرده الى نقص في الكفاءة والرغبة والاهتمام. ودعا النائب الجميل الى التوقف عن الانتظار والاتكال على النفس والعمل على طرح مبادرات ومنها ما هو فعال جدا مثل موضوع شركة "خطوط طيران الشرق الأوسط" الوطنية التي تتصرف كما لو كانت شركة تبغي الربح، في الوقت الذي من المفترض ان تكون شركة تساهم في انعاش الاقتصاد اللبناني. وأشار الجميل الى ان "كلما سهلنا مجىء السياح الى لبنان نكون نساهم في تشجيع المطاعم والتجارة والاقتصاد عبر ضخ كمية هائلة من الأموال الى خزينة الدولة اللبنانية. وهذا الأمر لا يتم اذ لم تتحمل شركة الطيران اللبنانية مسؤوليتها عبر خفض سعر البطاقة لتشجيع السياح على المجيء الى لبنان والاستفادة من قيمة الاستهلاك التي ضخونها في الأسواق".

 

عون: الثقة العربية والدولية المتجددة بلبنان تشكل الحافز للمضي في إطلاق النهج التغييري

الخميس 15 كانون الأول 2016 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "الثقة العربية والدولية المتجددة بلبنان منذ انتخابات رئاسة الجمهورية، تشكل حافزا أساسيا للمضي في إطلاق نهج تغييري في معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والانمائية، يرتكز خصوصا على إصلاح اقتصادي يأتي نتاج خطة اقتصادية شاملة قوامها استراتيجية قطاعية".

واعتبر أن "علاقات لبنان مع دول الخليج العربي عادت طبيعية والدعم الذي لقيه لبنان منذ شهرين وحتى اليوم من قادة هذه الدول والمؤسسات المالية والاقتصادية فيها سوف يترجم إنجازات عملية تعبر بلبنان إلى ضفة الخير، ولا سيما أن كل المؤشرات تؤكد ذلك".

وقال: "إن الزيارات التي ينوي القيام بها إلى الدول العربية، وفي مقدمها دول الخليج، ستساعد على تمتين علاقات التعاون بين لبنان وهذه الدول، ولا سيما أن المرحلة المقبلة ستعزز الثقة بالدولة اللبنانية ومؤسساتها وإداراتها، التي سوف تعمل بشفافية مطلقة في كل ما يتصل بالمشاريع الاستثمارية والانتاجية".

ونوه عون بالدور الذي يؤديه اللبنانيون في دول الخليج، وبالمساعدات التي تقدمها هذه الدول والصناديق المالية، مجددا تأكيد أهمية استعادة الدور الريادي في المجالات كافة ولا سيما المجال المصرفي.

وكان قصر بعبدا شهد قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات غلب عليها الطابع الاقتصادي والإنمائي، وحملت المزيد من الدعم للاقتصاد اللبناني وللمشاريع التي ينوي رئيس الجمهورية إطلاقها فور تشكيل الحكومة.

وفي هذا السياق، استقبل عون رئيس الصندوق الكويتي عبد الوهاب البدر والمدير الاقليمي للدول العربية عبدالله الصقر، في حضور رئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر ومفوض الحكومة لدى المجلس الدكتور وليد صافي، ونائب رئيس البعثة الديبلوماسية الكويتية في لبنان محمد الوقيان.

وهنأ بدر رئيس الجمهورية بانتخابه، وأطلعه على المشاريع التي مولها الصندوق الكويتي في لبنان، مؤكدا استمرار الدعم للبنان، ولا سيما بعد انتخاب رئيس الجمهورية الذي يعزز الثقة بالدولة ومؤسساتها. وأشار الدكتور بدر إلى أن "المسؤولين الكويتيين ينظرون بتفاؤل إلى مستقبل لبنان، وهم مستمرون بدعمه سياسيا واقتصاديا".

وشكر عون الوفد على ما قدمته الكويت من مساعدات للبنان، مقدرا مواقف اميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح "الذي وقف دائما إلى جانب لبنان وعمل مشكورا على إيجاد الحلول لأزماته المتلاحقة".

البدر

وبعد اللقاء قال البدر: "تشرفت اليوم بلقاء فخامة رئيس الجمهورية وهنأته بانتخابه رئيسا، وقدمت له تمنياتي وتمنيات الجميع بالنجاح في ادارة مستقبل لبنان في السنوات المقبلة".

أضاف: "أطلعت فخامة الرئيس على سبب زيارتي للبنان، وهو بالدرجة الاولى توقيع اتفاقية بما يعادل 60 مليون دولار لمنطقة الصرفند، ومنحة بقيمة 25 مليون دولار لمستلزمات استضافة النازحين السوريين، وتقديم مبلغ مليون دولار لمركز السرطان لاستفادة الاطفال من اللاجئين السوريين من خدماته. وأبلغت فخامة الرئيس استعداد الصندوق لتغطية المتطلبات المستقبلية لعدد من المشاريع التنموية في لبنان، وشكرته على اهتمامه الكبير بتعزيز التعاون بين لبنان والكويت".

الجسر

ثم تحدث نبيل الجسر، فقال: "إن مجموع القروض التي حصلنا عليها من الكويت الى الآن يبلغ 850 مليون دولار، ومجموع الهبات نحو 450 مليون دولار، واليوم عبر مشروع الصرفند نكون قد غطينا تقريبا كل الساحل اللبناني بمحطات صرف صحي. أما بالنسبة الى الهبات المخصصة للمناطق المستضيفة للنازحين السوريين، فهذه هي الهبة الثالثة، إذ إن الاولى بلغت 27 مليون دولار والثانية 30 مليون دولار والثالثة 25 مليون دولار. والصندوق الكويتي لم يقصر مع لبنان في أي مجال. وقلت لفخامة الرئيس إننا نستفيد من الاخوة الكويتيين، فعندما نعجز عن تأمين تمويل من مصادر اخرى نلجأ اليهم وهم يغطون كل الثغرات. لذلك نجد أن مشاريع الصندوق الكويتي منتشرة من الحدود الى الحدود وتغطي لبنان بكامله، والكويتيون لم يقصروا معنا الى اليوم ولن يقصروا".

سئل: في مجال المشاريع المائية، هل هناك استعداد لدى الصندوق لتمويل مشاريع كهذه؟

أجاب: "لو أسعفنا الطقس لكنا في وارد تدشين سد القيسماني الذي موله الصندوق الكويتي بالكامل".

سئل: هل سيساعد الكويتيون في تمويل سد جنة؟

أجاب: "الدولة اللبنانية تنفذ سد جنة من موازنتها، وقد بحثنا الامر في السابق مع الصندوق الكويتي والصندوق العربي للتنمية، لكن الحكومة اللبنانية اتخذت قرارا بأن تموله بنفسها".

اتحاد المصارف العربية

واستقبل عون رئيس اتحاد المصارف العربية محمد الجراح الصباح ورئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الدكتور جوزف طربيه والأمين العام للاتحاد الدكتور وسام فتوح الذين نقلوا إليه ارتياح المصارف العربية الى عودة الاستقرار السياسي وانتظام المؤسسات الدستورية في لبنان بعد انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، مؤكدين أن المؤتمر المصرفي الذي عقد في لبنان غداة انتخاب عون واستقطاب أكثر من 700 شخصية مصرفية عربية ودولية "كان المؤشر الواضح لاستعادة الثقة بلبنان وبدوره عموما ودور القطاع المصرفي فيه خصوصا".

وشكر عون وفد اتحاد المصارف العربية، مؤكدا العمل على "بقاء بيروت واحة للقاءات العربية المصرفية وغير المصرفية، ولا سيما أن لبنان ينعم باستقرار أمني رغم ما يدور حوله، وباستقرار سياسي يؤمل أن تكتمل معالمه مع تشكيل الحكومة الجديدة".

الشيخ الصباح

وبعد اللقاء، تحدث الشيخ الصباح فقال: "تشرفت بمقابلة فخامة الرئيس، وتداولنا عمل اتحاد المصارف العربية ومؤتمراتنا التي تعقد في بيروت لدعم الاقتصاد اللبناني والمصارف اللبنانية والقطاع المصرفي. وأكدنا أن مؤتمراتنا الرسمية السنوية تعقد في بيروت لأنها المدينة التي تحتضن الدول العربية كافة حيث يتم لم الشمل العربي".

طربيه

ثم تحدث طربيه فقال: "قمنا بزيارة لفخامة الرئيس كاتحاد مصارف عربية لابلاغه ان الاتحاد هو جسر التواصل المالي بين لبنان والمصارف العربية في العالم أجمع. وقد تشرفنا أيضا بزيارة رئيس الاتحاد الذي عبر بقوة عن تعلق الاتحاد بلبنان خصوصا ان لبنان هو المقر الرسمي للاتحاد. وقد نوه الرئيس عون بالمؤتمر الذي عقد في الشهر الماضي، وحضره أكثر من 700 شخصية مصرفية عربية، وهذا يعود الى دور المصارف اللبنانية في الاتحاد وضمن العالم المصرفي في العالم العربي. ونحن كمصارف لبنانية سنبقى داعمين للمصارف العربية وللاتحاد، وهو ما يشكل قوة متبادلة بين لبنان والعالم العربي".

وأكد ردا على سؤال أن "فخامة الرئيس على اطلاع على نشاط الاتحاد، وقد نوه عند انعقاد المؤتمر في لبنان بهذه الرسالة القوية التي قدمها اتحاد المصارف العربية للعهد الجديد لدى انطلاقته، وهي دليل ثقة تأتي من عالم المال العارف ان هناك عهدا جديدا يبدأ في لبنان يجب ان يحظى بمؤازرة عربية وبصورة خاصة من المصارف العربية، لأن كل ما يفيد لبنان يشكل هدفا عربيا في هذه الظروف التي يحمل فيها لبنان هم واعباء النزوح السوري ويحتاج الى كل دعم، خصوصا ان العملية السياسية الناشئة في لبنان والتي هي نتيجة توافق، من الممكن ان تعتبر قاطرة لما يمكن ان يحصل عند انهاء الوضع الشاذ في العالم العربي، لأنه لا يمكن انهاء هذا الوضع إلا بالتوافق".

وفد رجال الأعمال اللبنانيين في السعودية".

واستقبل عون، في حضور سفير لبنان لدى المملكة العربية السعودية عبد الستار عيسى، وفدا من رجال الأعمال اللبنانيين في السعودية قدموا له التهاني بانتخابه.

وقال السفير عيسى في مستهل اللقاء: "أتشرف بلقاء فخامتكم، برفقة كوكبة من كبار رجال الأعمال اللبنانيين في المملكة العربية السعودية، يمثلون صفوة الجالية اللبنانية الكريمة في هذا البلد الشقيق، هذه الجالية التي تعتبر من أهم الجاليات اللبنانية ليس في الخليج العربي فحسب بل في العالم، وتمتاز بتواصلها الدائم مع لبنان والعديد من أبنائها لديهم نشاطات واستثمارات منتجة في لبنان أيضا، بالرغم من كل الصعوبات. كما يمتاز أبناء هذه الجالية بتعاضدهم في المملكة، وبمساندتهم للسفارة في تلبية حاجات المواطنين الطارئة".

وأضاف: "إن هذه الجالية كانت من اوائل الجاليات التي أهدت الدولة اللبنانية مبنى للسفارة اللبنانية في الرياض سنة 2001، ونحن تواقون يا فخامة الرئيس لاستقبالكم في هذا المبنى، لدى تلبيتكم لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وفي هذا الصدد أود الإشارة إلى أن المسؤولين في المملكة الذين باركوا ورحبوا بانتخابكم، يولون الجالية اللبنانية كل الرعاية والاهتمام، من دون أي تفرقة أو تمييز، والحضور الكريم الموجود أمامكم اليوم هو خير دليل على ذلك. وهذا الأمر بنظري محصلة طبيعية للعلاقة الأخوية التي تربط الشعبين اللبناني والسعودي، وهو أيضا بسبب السمعة الحسنة التي يتمتع بها اللبنانيون أينما حلوا بمصداقيتهم وجدهم وإبداعهم".

رد عون

ورد عون مرحبا بالوفد، ومؤكدا العمل من أجل المحافظة على مصالح اللبنانيين في دول الخليج. وقال: "إن العلاقة اللبنانية-السعودية تحسنت وأصبحت جيدة جدا، وسنكللها بزيارة للمملكة العربية السعودية حيث سنجتمع بالمسؤولين السعوديين وبالجالية اللبنانية. وأنا على يقين أن لديكم طاقات كبيرة تستطيعون من خلالها العمل في السعودية، وكذلك في لبنان. فأنتم مدعوون الى المجيء الى بلدكم للعمل، خصوصا ان هناك مؤشرات جيدة، وسنعمل بشكل جدي لتنفيذ المشاريع الانمائية لاننا نريد تحقيق انتاج وزيادة الاستثمارات الوطنية في بلدنا".

وأكد ردا على سؤال على اعتماد الشفافية في ما يخص المناقصات التي سوف تجريها الدولة من الآن فصاعدا، لا سيما مناقصة استثمار النفط حيث الشروط واضحة. وقال: "نحن منفتحون وعلى استعداد للاهتمام بجميع القضايا الاقتصادية التي تساعد لبنان، لأن اقتصادنا حر ولا ينقصه سوى ضبط وإيقاف الفساد".

وشدد عون على أنه سيعطي توجيهاته كي تقام المدن الصناعية في مناطق عكار والجنوب والبقاعين الغربي والشمالي، "وقد خصصنا فقرة في رسالة الاستقلال لقرى وبلدات الشريط الحدودي من الشمال الى الجنوب لتحقيق التوازن في التوزيع السكاني، ولتبقى الحدود مصونة، لأن تأمين العمل والمعيشة للسكان في تلك المناطق يبقيهم في أرضهم ويدافعون عنها".

وهاب

واستقبل عون الوزير السابق وئام وهاب الذي قال بعد اللقاء إنه خرج من لقائه مع رئيس الجمهورية "مطمئنا الى أن فخامة الرئيس مستمر في مشروعه الاصلاحي، وهو يحمل الكثير من الافكار التي تهم جميع اللبنانيين، وقد باشر إجراء كل الاتصالات لوضعها موضع التنفيذ، ولا سيما أن الاتصالات التي تمت معه من المراجع الدولية الداعمة لمثل هذه المسائل مشجعة جدا".

أضاف وهاب: "خرجت متفائلا بقدرة فخامة الرئيس على امتصاص كل الصعوبات ومعالجة كل المشاكل الطارئة، ولا سيما أن الثقة به لبنانيا وعربيا ودوليا كبيرة ومؤثرة".

عائلة المحامي سليم كرم

وفي قصر بعبدا، أفراد عائلة المحامي الراحل سليم كرم الذين شكروه على مواساتهم بفقيدهم.

 

آن باترسون تفقدت مخيما غير رسمي للاجئين قرب زحلة: ندرك تضحيات اللبنانيين وسنواصل مساعدة لبنان واللاجئين السوريين

الخميس 15 كانون الأول 2016 /وطنية - اعلنت السفارة الاميركية في لبنان في بيان، "أن مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون، توجهت الى البقاع اليوم. حيث زارت مخيم غير رسمي للاجئين على مشارف مدينة زحلة، مشددة على "المساعدات الإنسانية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى لبنان واللاجئين السوريين. وخلال وجودها في المخيم، التقت السيدة باترسون لاجئين سوريين، كما قامت بجولة على مشاريع مساعدات اميركية، واطلعت من مسؤولين في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على الوضع الإنساني في المخيم. وخلال زيارتها الى لبنان، اعادت السيدة باترسون التأكيد على دعم الولايات المتحدة الثابت للمجتمعات اللبنانية التي تكافح للتعامل مع آثار الأزمة السورية. وخلال زيارتها الى المخيم قالت السيدة باترسون: "صباح الخير. اسمي آن باترسون وأنا في زيارة من الولايات المتحدة مع زميلتي السفيرة اليزابيث ريتشارد لإظهار دعمنا للحكومة اللبنانية وللشعب اللبناني الذي استقبل بكل سخاءما يفوق المليون لاجئ سوري في بلدهم وأيضا لإظهار الدعم للاجئين السوريين الذي يعيشون في ظروف قاسية جدا والذين أبعدوا من وطنهم. ستواصل الولايات المتحدة الأمريكية التزامها مساعدة لبنان واللاجئين السوريين. نحن أكبر مانح للبنان وفي الواقع للاجئين السوريين في البلدان الأخرى، وسنواصل دعمنا. وأعتقد أنه في هذا الوقت من السنة تحديدا في الولايات المتحدة وفي بلدان أخرى يمس قلوبنا رؤية هذه الظروف والأوضاع التي يعيشها هؤلاء الأطفال. ولكن مجددا اسمحوا لي أن أشدد على أننا ممتنون للغاية ونلحظ كرم الشعب اللبناني وهذه المجتمعات المضيفة. نحن في الولايات المتحدة نحاول أيضا بذل قصارى جهدنا لمساعدة المجتمعات المحلية المضيفة. لقد ساعدنا المدارس في زحلة، لقد ساعدنا في محطات المياه وخطوط الأنابيب في زحلة، ولقد أرسلنا الأطفال في زحلة إلى المدارس وكذلك في أماكن أخرى في لبنان. فنحن ندرك التضحيات التي قام بها اللبنانيون ونحن نحاول أن نبذل قصارى جهدنا للمعالجة.

وأود أن أشكر أيضا مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمجتمع الدولي وعمال الإغاثة المتفانين للغاية وموظفي المنظمات غير الحكومية الذين هم على الساحة هنا. لقد رأيت هذا في أجزاء أخرى كثيرة من العالم، وهم يقدمون تضحيات شخصية ضخمة لمساعدة اللاجئين والمهجرين في جميع أنحاء العالم. لذلك أريد أن ألحظ مساهماتهم أيضا. وشكرا."

قدمت الولايات المتحدة ما يقارب 1.2 مليار دولار من المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين في لبنان منذ بداية الازمة، والولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات الإنسانية للبنان والمفوضية العليا للاجئين.