المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 كانون الأول/2016

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.december20.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وقَالَ لَهُم: «مَنْ هُوَ فِيكُم بِلا خَطِيئَة، فَلْيَبْدَأْ ويَرْمِهَا بِحَجَر

ألإِيْمَانُ هُوَ اليَقِينُ بالأُمُورِ المَرْجُوَّة، والبُرْهَانُ لِلأُمُورِ غَيرِ المَرْئِيَّة. وَبِهِ شُهِدَ لِلأَقْدَمِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/الف مبروك لمن قفزوا فوق كل شيء وتجنبوا الأبواب الضيقة ليدخلوا جنة الحكم من أبوابها الواسعة في المفهوم الإنجيلي/قائمة اسماء وحقائب الوزراء/الياس بجاني

فيديو مقابلة مع د. مصطفى علوش/من ال بي سي/وبالصوت/من المفيد والضروري أن يشاهدها كل لبناني/من ارشيفنا لعام الفين وثمانية مقابلة بالنص والصوت مع د.علوش قال خلالها ما لا يجرأ على قوله كثر الأن

جرأة ومصداقية وموضوعية/الياس بجاني

بالصوت من صوت فينيقيا-كندا/فورمات/MP3/مع د.مصطفى علوش اجراها معه عبر الهاتف الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الحكومة اللبنانية: ارتجال الساعات الأخيرة إذعانا لإملاءات أمل وحزب الله

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 19/12/2016

الإعلامي ايلي الحاج وتغريدات متفرقة تحاكي تشكيل الحكومة/فايسبوك

تغريدات د.فارس سعيد ليوم الإثنين/لامست الحكومة حدود الاستسلام لصالح حزب الله وًكان متوقعا خاصة بعد حلب بالتوفيق انشالله/الدكتور فارس سعيد/فايسبوك

نوفل ضو: توزيع الحكومة الجديدة: 8 آذار = 17 وزيرا/14 آذار = 11 وزيرا/ جنبلاط = وزيران/نوفل ضو/فايسبوك

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 19 كانون الاول 2016

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ريفي اتصل بجريصاتي وهذه حقيقة التسلم والتسليم

وهيك مع هيك حكومة/جو توتنجي/فايسبوك

داغر لـ«جنوبية»: أقصوا الكتائب بسبب مواقفها السيادية

بين السنّة والشيعة.. فيديوهات استفزازية وشتائم وتعرض لرموز

حكومة الحريري: للمستقبل إدارتها ولحزب الله قرارها!

ثلاثينيــــة الحريري نحو العمل درّ... عون: لا وقت لاضاعته

تهنئة سعوديــــة واجتماعات قواتية لكتلة وزارية رافعة للعهد

الكتائب : 8 آذار تسطو على السلطة والبيان الوزاري في "الثنائي" غدا

علوش: بري رسخ المثالثة أمرا واقعــا و "المختلط" ضرورة لاتمام تسوية "الانتخاب"

قاطيشا: المهم عودة الحياة الى المؤسسات والنسبية الكاملة تخــــدم الثنائي الشيعي

زحلة: "العراب" يرضي المطران وسكاف/لوسي بارسخيان/المدن

التحالف المسـيحي: نعبر من التعطيل الى مشروع قيام الدولة القويـة والرئاسة والتشكيل مؤشران الى رغبة بترسيخ الاستقرار رغم الاختلاف

 "مروان الحايك رجل العام" بصناعة الاتصالات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

09  قتلى و50 جريحا في اقتحام شاحنة لسوق ببرلين

مجلس الامن صوت بالاجماع على مشروع قرار ارسال مراقبين الى حلب

دو ميستورا اعلن استئناف المفاوضات بين السوريين في 8 شباط بجنيف

هولاند: قرار مجلس الامن حول حلب يجب ان يفتح الطريق امام وقف للنار ومفاوضات

وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا يجرون محادثات غدا بشأن حلب

الخارجية الروسية اعلنت وفاة السفير في تركيا: ما حدث عمل ارهابي

من هو السفير الروسي القتيل في تركيا؟

الكرملين: بوتين أبلغ روحاني برغبته في العمل سويا لايجاد حل للازمة في سوريا سريعا

إيران تقوم بإجلاء السنة واستقدام شيعة ببعض مناطق سوريا وتعرقل النفوذ الروسي في سوريا بمشروع طائفي

 ترامب يرمي طابة "القرار" الاميـركي من ملعب الدبلوماسـية الـى "البنتاغون" وهل "تهدي" واشنطن موسكو إدارة المنطقة..لكسب دعمها في مواجهة الصين؟

هل توقف روسيا النزيف السوري بحل سياسي؟

 تقارب بوتين – ترامب على حساب إيران؟

 "عكاظ" تستغرب الصمت الدولي على مذبحة حلب: مجلس الأمـــن يفقد شرعيــة وجـــوده

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هذه هي حكومة الفساد السياسي فأين هي حكومة الظل/عقل العويط/النهار

شُكّلت الحكومة وبدأ الجهاد الأكبر/علي حماده/النهار

مزيد... وماذا بعد/راشد فايد/النهار

"الجهاد الأكبر" يبدأ مع قانون الانتخاب والنتائج قد تقول أي لبنان تريد/اميل خوري/النهار

حكومة ظاهرها جميل/غسان حجار/النهار

جبران تويني في لحظة تداعي الهوية اللبنانية والصحافة/علي الأمين/العرب

أحفاد نيرون وتلامذة تيمورلنك/مصطفى علوش/المستقبل

«احتلالات» سليماني... حربًا أو سلمًا أو صلحًا/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

داعش أو الأسد: لا خيار سوى الصمود لصناعة سوريا المستقبل/أحمد محمود عجاج/العرب

آمال: مسيحيي الكويت… الجزية قادمة فاستعدوا/محمد الوشيحي/الجريدة الكويتية

الإرهاب الجديد.. قادم/أسعد حيدر/المستقبل

أميركا … زرعت أوهاماً للمعارضة السورية فحصدت خيبة وهزيمة/ديفيد اغناتيوس/السياسة

أخطاء حلب/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الجيش تسلم طائرة أميركية سيسنا مزودة بصواريخ ريتشارد: لمساعدته في حماية الحدود ومواجهة الجماعات المتطرفة

 الحريري استقبل القائم بالأعمال السعودي مهنئا

الراعي: نأمل أن تسود روح التعاون بين أعضاء الحكومة لمواجهة التحديات

ريفي: طرابلس هي مدينة الاعياد والعيش المشترك رغم ما طالها من افتراء

سامي الجميل: الحكومة استكمال لوضع اليد على قرار الدولة وسننتقل الى المعارضة البناءة والحضارية

ماروني: ستبقى الكتائب صمام أمان ومعارضة لكل محاولات الفساد والتقاسم

باسيل نقل الى السيسي رسالة من عون شددت على أهمية أن تعود مصر الى دورها الريادي في المنطقة

موغريني هنأت الحريري بتشكيل الحكومة: يعكس مسؤولية الجميع وانفتاحهم على التسوية

الراعي نعى المطران ادمون فرحات ويحتفل بالصلاة لراحة نفسه الاربعاء في عين كفاع

فتحعلي من بنشعي: نأمل ان تحمل الحكومة الخير للبنان

وزير الشؤون الخارجية الفرنسي هنأ المسؤولين بتشكيل الحكومة

عودة استقبل الوزراء حاصباني وتويني والصراف: لاخذ البركة وارشاداته

عون: مطالب نقابات النقل ستكون موضع درس في مجلس الوزراء طليس: تقرر وقف الاعتصام امام مراكز الميكانيك وكل التحركات المرافقة

 الراعي افتتح دير سيدة الزروع أغورا الجامعة الأنطونية

ميقاتي: الانقسام السياسي تجدد من خلال التشكيلة الحكومية وحملت معها صواعق تعطيلها في اي وقت

 الحريري ردا على ميقاتي: نحن من تعرضنا للحروب والاغتيال والغدر

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وقَالَ لَهُم: «مَنْ هُوَ فِيكُم بِلا خَطِيئَة، فَلْيَبْدَأْ ويَرْمِهَا بِحَجَر

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من01حتى11/:"مَضَى يَسُوعُ  إِلى جَبَلِ الزَّيْتُون. وعِنْدَ الفَجْر، عَادَ إِلى الهَيْكَل. وكَانَ الشَّعْبُ كُلُّهُ يَأْتِي إِلَيْه، فَجَلَسَ يُعَلِّمُهُم. وأَتَاهُ الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ بِٱمْرَأَةٍ أُمْسِكَتْ وهِي تَزْنِي، وأَقَامُوهَا في الوَسَط، وقَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّم، هذِهِ المَرْأَةُ أُمْسِكَتْ فِي زِنًى مَشْهُود. وفِي التَّوْرَاة، أَوْصَانَا مُوسَى بِرَجْمِ أَمْثَالِهَا. وأَنْتَ، فَمَاذَا تَقُول؟». قَالُوا هذَا لِيُجَرِّبُوه، فَيَكُونَ لَهُم مَا يَشْكُونَهُ بِهِ. أَمَّا يَسُوعُ فَأَكَبَّ يَخُطُّ بِإِصْبَعِهِ على الأَرْض. ولَمَّا ٱسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ، وَقَفَ وقَالَ لَهُم: «مَنْ هُوَ فِيكُم بِلا خَطِيئَة، فَلْيَبْدَأْ ويَرْمِهَا بِحَجَر!». ثُمَّ أَكَبَّ وعَادَ يَخُطُّ عَلى الأَرْض. ولَمَّا سَمِعُوا، بَدَأُوا يَخْرُجُونَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا، وكِبَارُ السِّنِّ أَوَّلاً. وبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ، والمَرْأَةُ قَائِمَةٌ في الوَسَط. فَوَقَفَ يَسُوعُ وقَالَ لَهَا: «يَا ٱمْرَأَة، أَيْنَ هُم؟ أَمَا دَانَكِ أَحَد؟». قَالَتْ: «لا أَحَد، يَا سَيِّد». فَقَالَ لَهَا يَسُوع: «ولا أَنَا أَدِينُكِ. إِذْهَبِي، ولا تَعُودِي تَخْطَإينَ بَعْدَ الآن».

 

ألإِيْمَانُ هُوَ اليَقِينُ بالأُمُورِ المَرْجُوَّة، والبُرْهَانُ لِلأُمُورِ غَيرِ المَرْئِيَّة. وَبِهِ شُهِدَ لِلأَقْدَمِين

الرسالة إلى العبرانيّين11/من01حتى06/:"يا إخوَتِي، أَلإِيْمَانُ هُوَ اليَقِينُ بالأُمُورِ المَرْجُوَّة، والبُرْهَانُ لِلأُمُورِ غَيرِ المَرْئِيَّة. وَبِهِ شُهِدَ لِلأَقْدَمِين. بِالإِيْمَانِ نُدْرِكُ أَنَّ العَالَمِينَ أُنْشِئَتْ بِكَلِمَةٍ مِنَ الله، لأَنَّ مَا يُرى لَمْ يَتَكَوَّنْ مِمَّا هُوَ ظَاهِر. بِالإِيْمَانِ قَرَّبَ هَابيلُ للهِ ذَبيحةً أَفْضَلَ مِن ذَبيحةِ قَايين، وبالإِيْمَانِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ بَارّ، وقَد شَهِدَ اللهُ نَفْسُهُ على قرابِينِهِ، وبِالإِيْمَانِ مَا زَالَ هَابِيلُ بَعْدَ مَوتِهِ يَتَكَلَّم. بِالإِيْمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَي لا يَرَى المَوت، ولَمْ يُوجَدْ مِن بَعْدُ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ؛ وقَبْلَ أَنْ يُنْقَلَ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ أَرْضَى الله. وَبِغَيْرِ إِيْمَانٍ يَسْتَحِيلُ إِرْضَاءُ الله. فَالَّذي يَقْتَرِبُ إِلى الله، علَيهِ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّ اللهَ مَوْجُود، وأَنَّهُ يُكافِئُ الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/الف مبروك لمن قفزوا فوق كل شيء وتجنبوا الأبواب الضيقة ليدخلوا جنة الحكم من أبوابها الواسعة في المفهوم الإنجيلي/قائمة اسماء وحقائب الوزراء

الياس بجاني/19 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/18/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%81-%d9%85%d8%a8%d8%b1%d9%88%d9%83-%d9%84%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%81%d8%b2%d9%88%d8%a7-%d9%81%d9%88%d9%82-%d9%83%d9%84-%d8%b4/

فيما يخص تشكيلة الحكومة الجديدة في لبنان التي تم إعلانها يوم الأحد هي فعلاً تحكي حالها من ألفها حتى يائها وذلك من خلال  طينة وخامة رجالها وتاريخهم وتبعياتهم السياسية وتحالفاتهم والمواقف.

وبالتأكيد هي خير راوي عن ما هو معلوم وما هو خافي ومخفي من أجندتها،

أولاً من خلال من تولى حقيبة عدلها،

وثانياً من السير الذاتية لباقي ربع الوزراء المتخصص أكثرهم وبتفوق في فنون الأكروباتية والقنص السياسي غب الطلب والذمية والتقية والتذاكي والتشاطر ونقل البارودة من كتف لآخر وتغيير الطرابيش الموسمي.

فعلاً إنها حكومة عهد يتميز بالقوة ..

ولكن برأينا المتواضع إنها قوة طبق معايير مختلفة ومغايرة 100% لمفاهيم القوة المعروفة والمتفق عليها حسب المقاييس السوية.

ألف مبروك لمن قفزوا فوق كل شيء وتجنبوا بجحود وتذاكي ليدخلوا جنة الحكم من أبوابها الواسعة في المفهوم الإنجيلي والإيماني الصرف..

بحسرة نقول، يا حيف ع الرجال، ويا ضيعان الإنسان عندما يقع في التجربة..

إيمانياً ورجاءً نتضرع قائلين: "ربي لا تدخلنا في التجارب"، ولا تدخل في أوحالها وأبوابها الضيقة ونارها وفي أحضان دودها لا صديق ولا عدو.

 في الخلاصة، إن لبناننا الحبيب في الواقع المعاش والمحسوس هو مخطوف وأسير ومحتل ويعيش حالة مّحل وبؤس ..

هذا، ومن يُفترض أنهم سياديون واستقلاليون برأينا، وطبقاً لمعايير السيادة والاستقلال التي تربينا عليها هؤلاء لم يعودا كذلك والتحقوا بركب القابلين بالأمر الواقع والراضخين لإملاءاته..

أما الحكم في النهاية على الحكومة مهما كان رأينا الأولي والمبدئي فيها فهو على الأفعال ونتائجها إيجاباً أو سلباً ، وليس على الأقوال والبيانات والوعود حتى لا نقول الأوهام!!..

باختصار، أنه ورغم كل ما لا يبشر بالخير في الظاهر والمعلن من خلال الأسماء والانتماءات وطريقة الولادة والتناتش،

إلا أننا كغيرنا من المفترض منطقياً وعدلاً أن ننتظر الأعمال..

وعندها إما أن نهلل، إن تم تكريّم واحترام شعبنا والقضية والسيادة والاستقلال والحقوق والكرامات، أو أن ننتقد ونعارض إن تم العكس.

ونقطة على السطر....

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

فيديو مقابلة مع د. مصطفى علوش/من ال بي سي/وبالصوت/من المفيد والضروري أن يشاهدها كل لبناني/من ارشيفنا لعام الفين وثمانية مقابلة بالنص والصوت مع د.علوش قال خلالها ما لا يجرأ على قوله كثر الأن

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/18/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%af-%d9%85%d8%b5%d8%b7%d9%81%d9%89-%d8%b9%d9%84%d9%88%d8%b4%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84-%d8%a8%d9%8a-%d8%b3%d9%8a/

من ال بي سي/فيديو مقابلة مع د. مصطفى علوش/ من المفيد والضروري أن يشاهد كل لبناني هذه المقابلة الجريئة والوطنية والمنطقية  والعلمية والتاريخية بامتياز/18 كانون الأول/16/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=iTY6AnydvU0&feature=youtu.be

بالصوت/فورمات/MP3/ مقابلة مع د. مصطفى علوش/من ال بي سي/من المفيد والضروري أن يشاهدها كل لبناني/من ارشيفنا لعام الفين وثمانية مقابلة بالنص والصوت مع د.علوش قال خلالها ما لا يجرأ على قوله كثر الأن/18 كانون الأول/16/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/allouch%20lbc18.12.16.mp3

بالصوت/فورمات/WMA/ مقابلة مع د. مصطفى علوش/من ال بي سي/من المفيد والضروري أن يشاهدها كل لبناني/من ارشيفنا لعام الفين وثمانية مقابلة بالنص والصوت مع د.علوش قال خلالها ما لا يجرأ على قوله كثر الأن/18 كانون الأول/16/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/allouch%20lbc18.12.16.wma

جرأة ومصداقية وموضوعية

الياس بجاني/18 كانون الأول/16

حبذا لو أن كل السياسيين في لبنان ودون استثناء واحد يتمتعون ولو بجزء قليل من صراحة وعلم وجرأة ومصداقية ووطنية ومنطق وخطاب النائب السابق الدكتور مصطفى علوش ابن مدينة طرابلس البار.

مقابلة د. علوش اليوم مع الإعلامية ديما صادق هي عملياً وواقعاً ومنطقياً وصدقاً خريطة طريق ومحاضرة تثقيفية وتوعوية بكل المقاييس ليس فقط للمواطنين المنكوبين بسرطان نفاق وذمية السياسيين، ولكن أيضاً وبالتحديد لكل أفراد الطاقم السياسي والحزبي.

على الطاقم السياسي اللبناني الذمي وتحديداً كل أصحاب الشركات الحزبية النرسيسية من المنافقين المجردين من الصدق والمصداقية  والجرأة والمعرفة أن يشاهدوا مقابلة الدكتور علوش ويتعلموا منها الكثير الكثير...هذا إذا كانت عندهم النية للتغيير والإصلاح بعد التوبة وتقديم الكفارات.

نحن شخصياً كنا أجرينا مقابلة عبر الهاتف مع الدكتور علوش في 29 تشرين الأول سنة 2008 قال من خلالها بجرأة وثبات ما قاله اليوم وعن قناعة تامة...يومها منطق وصراحة وجرأة الرجل لم تعجب حتى أقرب المقربين منه ولكن الزمن اثبت انه كان على حق يومها كما هو تماً اليوم لأن الحقيقة تبقى ثابتة ولا تتغير.في أسفل نص المقابلة والتسجيل بفورماتWMA and MP3

بالصوت من صوت فينيقيا-كندا/فورمات/MP3/مع د.مصطفى علوش اجراها معه عبر الهاتف الياس بجاني/29 تشرين الأول/08/اضغط هنا

www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/allouch29.10.08.mp3

الصوت من صوت فينيقيا-كندا/فورمات/WMA/مع د.مصطفى علوش اجراها معه عبر الهاتف الياس بجاني/29 تشرين الأول/08/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/allouch29.10.08.wma

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الحكومة اللبنانية: ارتجال الساعات الأخيرة إذعانا لإملاءات أمل وحزب الله

العرب/20 كانون الأول/16/بيروت - لا يمكن لمراقب الشأن اللبناني إلا أن يلحظ تداعيات سقوط مدينة حلب على تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة. حيث أجمعت مراجع سياسية، مختلفة التوجهات، على أن الحكومة الأولى في عهد الرئيس ميشال عون لبت كافة الشروط التي وضعها حزب الله، على نحو يمكّنه من تكبيل العهد الجديد بالقواعد التي تريدها طهران ودمشق لشخوص وتوجهات حكومة سعد الحريري. ورغم أن الحريري أعلن بعد تشكيل حكومته أنها “لم تأتِ لتثبيت سوابِق أو لتكريس أعراف”، إلا أن المشهد الجديد يكشف حصول الحزب على “الثلث الضامن” الذي طبع حكومات ما بعد اتفاق الدوحة عام 2008. ولم ينجح الرئيسان عون والحريري في تمرير حكومة رشيقة من 24 وزيرا واضطرا للإذعان لضغوط حزب الله لتوسيع الحكومة إلى 30 وزيرا من أجل ضم تيارات سياسية، جلها متحالف مع الحزب. كما أن هيمنة الحزب على كواليس المداولات فرضت أسماء عُرفت بقربها من الحزب وأثبتت اتّساقا مع سياسته في السنوات السابقة. وفرضت التوليفة الحكومية يعقوب الصراف القريب من الرئيس السابق إميل لحود وزيرا للدفاع من حصة الرئيس ميشال عون، وسليم جريصاتي القريب من عون والمعادي للمحكمة الدولية بشأن اغتيال الحريري وزيرا للعدل، ناهيك عن توزير يوسف فينيانوس من حصة المرشح الرئاسي السابق سليمان فرنجية، والذي كان مسؤولا عن التنسيق ما بين تيار المردة والثنائي الشيعي، بما جعله قريبا من حزب الله. وبالمحصلة تشكّلت الحكومة كمرآة للصفقة التي أنتجت انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية، وتضم تمثيلا للقوات اللبنانية التي تشكل مع التيار الوطني الحر الثنائي المسيحي الذي يعمل وفق “ورقة النوايا” التي أنهت الخصومة بين الطرفين وأسست لتحالف أثار قلق المراجع المسيحية الأخرى. كما تضم صفقة عون عناصر من المستقبل وجنبلاط وحركة أمل وحزب الله وحلفائه.

واستثنت التشكيلة حزب الكتائب، الذي لم يشارك في صفقة عون، والذي عرضت عليه المشاركة بوزير دولة ما اعتبره رئيس الحزب أقل مما يجب أن يمثله الحزب داخل الحكومة، وفهمه إشارة برفض القوى السياسية لدخول الكتائب الحكومة. واستغربت الأوساط المراقبة تعقّد تشكيل الحكومة، لا سيما أنها حكومة مؤقتة ستليها حكومة أخرى بعد الانتخابات التشريعية المقبلة في يونيو المقبل.إلا أن آراء أخرى اعتبرت أن مصدر التعقيد يكمن في كون الحكومة حكومة انتخابات بما يدفع الأطراف إلى تأكيد وتحسين أوزانها داخلها. وتنقل منابر إعلامية خيبة أمل لدى الرأي العام اللبناني الذي رأى في الحكومة إعادة لتوليفات سابقة خبر اللبنانيون خلافاتها الداخلية ووهن إنجازاتها وسطوة حزب الله على قراراتها. واعتبرت بعض الدوائر أن حكومة الحريري لا تعكس مقولة “رئيس الجمهورية القوي” التي كان عون يرددها، إلا إذا كان القصد من ذلك منح الرئيس حصة وصلت إلى 9 وزراء. وقد احتفظ وزراء الخارجية (باسيل) والداخلية (المشنوق) والمالية (خليل) بحقائبهم، فيما دخلت على الحكومة وجوه جديدة لم تعرفها الحكومات من قبل. وكان اللافت تعيين امرأة مـحجبة (عناية عزالدين عن حركة أمل) وزيرة داخل الحكومة وهي سابقة في تاريخ الحكومات اللبنانية. أما المفارقة فكانت تعيين جان أوغاسبيان (المستقبل) وزير دولة لشؤون المرأة. واعتبر مراقبون أن تعيين رجل على رأس حقيبة تعنى بشؤون المرأة يعكس حال الارتباك والارتجال الذي ساد الساعات الأخيرة قبل ولادة الحكومة والتي راعت المحاصصة أكثر من أي اعتبارات منطقية أخرى.

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 19/12/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تختلف قراءات الحكومة الطالعة بين قارئ للربح وآخر للخسارة استنادا الى تعداد الوزراء المحسوبين على فريق الثامن من آذار. وثمة من يقرأ في الثلث الضامن الموجود أو المفقود، كما ان هناك من يقرأ التأليف الحكومي على انه مؤسسة كل لبنان وانها للعمل المنتج بينما الحقيقة هي ان هذه المؤسسة هي حكومة الانتخابات النيابية.

وصحيح أن رئيس الجمهورية شدد على انتاجية الحكومة غير ان الصحيح أكثر ان المطلوب عدم الالتفات الى مكاسب المعارك الدائرة في المنطقة وخصوصا في سوريا.

ولقد كان اليوم اول اتصال سعودي بالرئيس سعد الحريري عن طريق القائم باعمال السفارة في بيروت.

وهناك علامة فارقة عشية حفلات التسليم والتسلم بين الوزراء تمثلت في ان وزير العدل الجديد سليم جريصاتي قال انه لن يتسلم الوزارة من الوزير اشرف ريفي لأن استقالة الأخير نافذة قانونا.

وبعيدا عن الوضع المحلي برز اقليميا اقرار مجلس الأمن الدولي ارسال مراقبين الى شرق حلب للاشراف على النواحي الانسانية.

غير أن الخبر الابرز المرتبط بأحداث حلب، استهداف السفير الروسي في أنقرة على يد مسلحين مجهولين وإصابته بجروح خطرة بحسب ما نقلت رويترز.

بداية من موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون غداة تأليف الحكومة ووفد اتحاد النقل البري يعلن بعد لقائه رئيس الجمهورية وقف الإعتصامات المتعلقة بالميكانيك.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

نصف الحكومة الجديدة لم يهنئ نصفها الآخر بل اعتبره مهزوما وقيمه بأنه اقل من النصف، الهجمة لم تصدر عن وزراء حكومة الوحدة الوطنية من جماعة الثامن من آذار بل جاء من الاعلام الناطق باسمه العورة كبيرة في التركيبة، الكل يعرف لكنها نتاج تنازلات للوطن لا نتاج تراجعات او هزائم، وقد قابلها رئيس الجمهورية بتذكير غير مباشر لمن وراء هذه الاقلام بأن اللبنانيين تواقون الى حكومة فاعلة ترتقي الى مستوى توقعاتهم ووعد بفريق متجانس فهل يتجانسون؟

في العملي رئيس الحكومة يدخل السراي الثلاثاء وتحاشيا لاي صراع على البيان الوزاري يسعى الرئيس الحريري الى اعتماد نسخة منقحة من خطاب القسم، ان تمكن من امرارها تحصل الحكومة على الثقة لتواجه سريعا التحدي القاتل المتمثل باستيلاد قانون انتخابي يجب ان يأتي من خارج سلة الثنائي الشيعي ليرضي الجميع. اما من مخارج الندوة الحكومية فاعتراض كتائبي على تركيبتها بلسان النائب سامي الجميل الذي راى في تشكيلتها استكمالا لوضع اليد على قرار الدولة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

احذروا غضب فلاديمير ... من حكومة حلب إلى اغتيال بنار حلب.

ففي أخطر تطور أمني دبلوماسي وفي وسط انقرة أطلقت النيران على سفير روسيا في تركيا آندريه كارلوف من قبل مسلح صرخ قبل العملية: هذا جزاء القتلة في حلب. وبحسب وكالة سبوتنك فإن السفير قضى متأثرا بجراحه بعد تعرضه لإطلاق نار خلال حضوره معرضا فنيا لمصور في صحيفة حرييت التركية وقال التلفزيون التركي إن منفذ العملية قتلته القوات الخاصة التركية في الهجوم.

واحذروا غضب الحليم فلاديمير إذا غضب فالرجل المصنف الأقوى هذا العام لم يقرر بعد مستوى الرد وما إذا كان الثأر سيقتصر على الإرهابيين أم على تركيا نفسها التي لم تكد تلملم أشلاء العلاقات المتوترة مع روسيا بعد إسقاط الطائرة الحربية.

حلب الدافع إلى التوتر كانت بردا وسلاما على لبنان الذي شهد ميلاد حكومته الثلاثينة حكومة ستمنح فرصة للعمل لا سيما أنها تضم وزارات مستحدثة المهمات وبينها شؤون الفساد. وبحسب الوزير غطاس خوري للجديد فإن البيان الوزاري للحكومة سيعتمد على صيغة خطاب القسم للرئيس ميشال عون. أما كيف انفرجت مساعي التأليف في ليلة كانونية ملبدة سياسيا فإن مراجع ذات صلة تقول إن هناك خللا كان حاصلا على الحصة المسيحية وتوزيعها على المكونات المشاركة في الحكومة وإن الوزير ميشال فرعون كان ضائع الهوية السياسية فيما كان الرئيس الحريري على استعداد لإعطاء الكتائب من حصته وبعد تشاور بين الرئيس الحريري والوزير جبران باسيل وإعلان الكتائب رفضها المشاركة بوزير دولة فككت العقد لا سيما أن اجتماعا عقد قبل ظهر أمس بين حزب الله وأمل والمردة وقرر المساهمة في تسهيل عملية التأليف قدر المستطاع وهدية التأليف اليوم جاءت من بسام طليس الذي أطاح الطرقات وسد منافذ المدينة أسابيع عدة وألب التظاهر على أبواب وزارة الداخلية وأقسم اليمين على قصف عمر الميكانيك وصفقاته وإذ به ومع إعلان الحكومة عاين الوضع السياسي فوجد ان مهتمه قد انتهت وانه كان مجرد ورقة إستخدمت في اللعبة السياسية وقد انهى رئيس مجلس النواب خدماته على الطرقات فصعد الى بعبدا وأهدى نصره الى الرئيس ميشال عون وقرر عدم التظاهر واقفال الطرق بعد اليوم. علما ان لا صفقة المكيانيك حلت ولا المواطن المنهوب أخذ حقه.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

انفرجت حكوميا فارتاح السياسيون بعد انجاز تسوية وطنية جامعة ينقصها الكتائب، فمتى تنفرج انتخابيا باقرار قانون عصري يستند الى النسبية.

لولا لمسة حركة امل في تسمية وزيرة لشؤون التنمية الادارية الدكتورة عناية عز الدين لانتفضت المرأة على استبعادها، حركة امل اثبتت ان المرأة شريكة بالقرار فحطمت الصورة النمطية التي تحاول المجموعات المتطرفة تعميمها عن المرأة المسلمة لكن احتجاج المرأة جاء على تولي وزير لشؤونها جان اوغاسبيان ليفرض ضرورة اقرار الكوتا النسائية في قانون الانتخابات النيابية، كل بلدان العالم تنصف المرأة وتتنافس في تمثيلها وتعزيز دورها الا في لبنان، ضاقت الخيارات السياسية فتندرت وسائل الاعلام الدولية وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالخبرية، لا مشكلة انت في لبنان، هذا هو العنوان..

في صلب التشكيلة الوزارية كفاءات وقدرات، اختلافات في السياسة لكن من دون تناقضات الى حد توقع فيه الوزير علي حسن خليل ان تكون الحكومة منتدى حواريا حقيقيا لاننا امام تجربة جديدة ستحكم توزيع القوى السياسية في المرحلة المقبلة. لا حسابات داخل مجلس الوزراء وخارجه للربح والخسارة هذا ما اكده خليل للـnbn لان القوى السياسية منفتحة على بعضها، فهل دشنت تشكيلة الحكومة الجامعة لمتغيرات في التحالفات؟؟

رضى سياسي ترجم مشاركة فيما قاد اعتراض النائب سامي الجميل على وزارة دولة الى خروج الكتائب من الجمع الحكومي، فشن رئيس الكتائب هجوما على قوى الثامن من آذار لاعتبارها شكلت حكومة على قياسها، الشيخ سامي الجميل سمى هذه القوى لكنه قصد استهداف بيت الوسط ومعراب والتفاهم الثنائي القواتي العوني، وجد الجميل الكتائب وحيدة خارج السرب الجامع لكن ذلك لا يعني انعزاله فالكتائب حزب سياسي عريق قادر على النهوض في الانتخابات النيابية المقبلة.

في التطورات الداخلية انجزت نقابات النقل البري مطلبا محقا وردت ملف المعاينة الميكانيكية الى كنف الدولة بضمانة رئيس الجمهورية الذي ترجم حرصه على حقوق السائقين واللبنانيين، المواطنون يشكرون نقابات النقل على نضالها والنتيجة توفير سيحصده اللبنانيون في خزينتهم وجيوبهم، السائقون ليسوا هواة اضرابات ولا تحركات بل دعاة مطالب فاثبتوا ان حقا لا يضيع ما دام وراءه مطالب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بلغة الأرقام، توزع وزراء الحكومة الجديدة كما يلي: خمسة وزراء لرئيس الجمهورية، أربعة لتكتل التغيير والإصلاح، ثلاثة للقوات، ستة لرئيس الحكومة سعد الحريري وتيار المستقبل، ووزيران للمستقبل والقوات في آن معا، وصفر وزراء للكتائب... يضاف إليهم طبعا سائر أركان التشكيلة. أما بلغة السياسة، فهذه قصة الولادة: قبيل الإعلان عن تشكيل الحكومة الثلاثينية مساء أمس، رصدت حركة سياسية لافتة كان محوراها قصر بعبدا وبيت الوسط. وكان باسيل ألغى مواعيده وارتباطاته كافة، وانتقل إلى بيت الوسط حيث مكث لثلاث ساعات الى جانب الحريري، ليضعا اللمسات الاخيرة على التأليف بعد تذليل العقبات الأساسية، بالتنسيق مع الأفرقاء المعنيين، ومن بينهم القوات اللبنانية عبر النائب ابراهيم كنعان...

إلى الشق الحكومي، تطور الحديث بين الحريري وباسيل إلى بحث معمق في قانون الانتخاب، وقد حصل تقدم واضح في هذا السياق، وبناء عليه، تحدث الحريري عن الموضوع من قصر بعبدا، مبديا انفتاحا على البحث في النسبية، إلى جانب تشديده بأن الحكومة الوليدة هي حكومة انتخابات، كما أنها ليست حكومة أعراف... هذا مع العلم أن رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر أخرا التأليف أسبوعا كاملا تسهيلا لإشراك الكتائب. لكن النائب سامي الجميل الذي رفض وزارة الدولة لشؤون المرأة التي عرضها عليه الحريري، مهد الطريق أمام توزير جان أوغاسبيان من حصة المستقبل، قبل أن يشن اليوم هجوما على الحكومة، واصفا إياها بحكومة انتصار محور الثامن من آذار وسطوته على البلد... ليطرح المتابعون على رئيس الكتائب السؤال التالي: لو نالت الكتائب حقيبة ما، عوض وزارة الدولة، هل كانت ستحجم عن المشاركة؟ وفي حال المشاركة، هل كان النائب الجميل ليصف الحكومة الجديدة بما نعتها به اليوم؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اليوم الاول، بعد تشكيل حكومة العهد الثلاثينية، برئاسة الرئيس سعد الحريري انتظار وترقب لمرحلة التسليم والتسلم التي ستنطلق غدا في عدد من الوزارات تمهيدا لانطلاق دورة العمل والانتاج، وصولا الى اقرار قانون انتخابات عصري.

اما الرئيس سعد الحريري فسيبدأ بممارسة اعماله من السراي الكبير كرئيس للحكومة على ان تلتقط الصورة التذكارية الاربعاء.

المواقف المهنئة بتشكيل الحكومة تلاحقت فيما زار بيت الوسط مهنئا القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري، متمنيا للرئيس الحريري التوفيق في مهامه.

اقليميا، الحدث كان اليوم في انقرة؛ بعد إطلاق مسلح اكثر من خمس رصاصات على السفير الروسي، مما ادى الى مقتله والمهاجم كان يتحدث خلال تنفيذ العملية؛ بانها تأتي انتقاما لما يجري في حلب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

وولدت ولو بعد 50 يوما وبمفاجأة صدمت الكثيرين واغلب المترقبين ما زالوا تحت الصدمة، فقبل يوم من احد التشكيل كانت الاجواء في البلد ان لا حكومة قبل السنة الجديدة وان الرئيس المكلف اطفأ محركات المشاورات وان السنة الجديدة لناظرها قريبة وان الانتخابات النيابية وسط قانون جديد في مهب المجهول. لكن يبدو ان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة مارسا بنجاح التقية السياسية بحيث اخفيا ما توصلا اليه عن اعين المستوزرين وشهيتهم المفتوحة الى حين ايجاد تسوية لتوزير الكتائب والى حين ايجاد تسوية لتوزير الطاشناق من دون المس بحقيبة الوزير ميشال فرعون.

رفض الكتائب لوزارة دولة حول حصته الى الرئيس سعد الحريري وعدم الدفاع عن حقيبة الوزير ميشال فرعون بالشكل الجيد فتح الطريق لتجييرها الى حزب الطاشناق كنوع من الرد ولو بعد حين على وزير السياحة الذي خرج من وجهة نظر الذين سعوا لاخراجه عن الانضباط في اكثر من ملف لا سيما ملف المسلخ وملف المحارق في بيروت.

المهم الحكومة ولدت وفيها وعود كثيرة ووجوه واعدة كثيرة اما العبرة ففي اكثر من استحقاق، قانون انتخابي جديد، الموازنة العامة ويوميات مكافحة الفساد.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

عبر طريق حلب فتحت الخطوط السياسية واقفلت المتاجرات الاعلامية ووقف الجميع امام نصر الجيش السوري والحلفاء فاخرس البعض واكمل آخرون البكاء مع الاسرائيلي على هزيمة المسلحين.

اما وزير الخارجية الجزائري فقد تذكر بنصر حلب نصر بلاده على الارهاب. اذعن الارهابيون فحملت الباصات القادمة من كفريا والفوعة مع اهاليهما المحررين رسائل تؤكد حال الارهاب المختنق في الميدان المتناحر بين بنادقه المتعددة بعد ان جمعت ذات يوم عنونة بمسمى الثورة.

وبعدة مسميات عاد الوحش ليأكل صاحبه ضرب الارهاب في الكرك الاردنية بعد ضربه مرارا في الشوارع التركية الا ان اصابته اليوم طالت اردوغان مع اصابة السفير الروسي في انقرة برصاصات قاتلة قبيل ساعات على اللقاء المرتقب بين وزراء خارجية ايران وتركيا وروسيا ووزراء دفاعهم حول سوريا ومع معرفة دوافع الطلقات القاتلة هل سيعرف من استأجر مطلقها وهل التباينات المميتة بين الارهابيين انسحبت على رعاتهم الاقليميين والدوليين.

في لبنان رعت المشاورات ملف الحكومة الجديدة قبل عيد الميلاد فكانت الثلاثينية التي عصت لشهر ونصف الشهر وعادت لتجمع جل الافرقاء السياسيين في مرحلة تحتاج الى الجميع للسير بأولويات العهد.

قانون انتخابي فانتخابات في موعدها ووفاء بالعهود للناس المنتظرين ولو اختراقا ما على خطوط الازمات الاجتماعية والاقتصادية.

 

الإعلامي ايلي الحاج وتغريدات متفرقة تحاكي تشكيل الحكومة

فايسبوك/19 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/18/%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%ac-%d9%88%d8%aa%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%aa%d9%81%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d8%aa/

**الاختلاف في الرأي السياسي شيء والصداقة شيء آخر. ولا مرة خلطت بينهما. وكل ما كتبته عن الحكومة الجديدة لا يعني أني لم أفرح لصديقي ملحم بأنه صار وزيراً، وقبل الوزارة بالمسؤولية التي تولاها في "القوات اللبنانية".

موفق وأنا واثق أننا حتى في السياسة سنعود ونلتقي (بعيدا عن كل ما يناسب مشاريع "حزب الله"). ودائماً من أجل لبنان، الحلم الأغلى والأهم منا جميعاً.

**جبران باسيل وصّل تنين من مستشارينو للوزارة، سيزار ابو خليل ويعقوب الصراف. برافو.

وميراي ابنة الرئيس ومستشارته، وصلت شريكها بسيدرز بنك رائد خوري للوزارة. برافو.

يا هيك العيلة تكون يا بلا.

**سليم جريصاتي عدو المحكمة الدولية ، أمامه 6 أشهر لإنهائها.

يوسف فنيانوس محامي ميشال سماحة، أمامه 6 أشهر لترتيب الإفراج عنه.

نقولا تويني يعني إيلي الفرزلي.

يعقوب الصراف يعني إميل لحود.

علي قانصو يعني أسعد حردان.

**لا يكون ميشال فرعون أكل الطعم وعملها عالصِنارة هه ههه؟!!

**اللي صار صار، المهم هلق الحريري و"القوات" يوقفو على إجريهن. يوقفو تنازلات وما يعطو "حزب الله" قانون النسبية الكاملة لأن بيكونو سلّموه البرلمان بعد الرئاسة والحكومة.. بيكونوا سلموه لبنان.

**حزب الكتائب على حق، حكومة كهذه لا تليق المشاركة فيها لا وطنياً ولا أخلاقياً.

**حكومة يملك فيها "حزب الله" الثلث بدون ميشال عون والتيار العوني. حكومة تلت وتلتين وعالبوابة في عبدين الليل وعنتر بن شداد.

**هذه حكومة "حزب الله". وبامتياز. 17 وزيراً ل"حزب الله" يا ويلكن من ألله!

**في كانون الأول 1990 تشكلت حكومة الرئيس الراحل عمر كرامي، الأولى وفقاً لاتفاق الطائف ومن أجل تطبيق بنود الطائف، سميت حكومة وحدة وطنية وضمت قائد "القوات اللبنانية" آنذاك سمير جعجع وزير دولة، لكنه طلع فوراً على التلفزيون وأعلن استقالته.

 

تغريدات د.فارس سعيد ليوم الإثنين/لامست الحكومة حدود الاستسلام لصالح حزب الله وًكان متوقعا خاصة بعد حلب بالتوفيق انشالله

الدكتور فارس سعيد/فايسبوك/19 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/19/%d8%aa%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ab%d9%86%d9%8a%d9%86%d9%84%d8%a7%d9%85%d8%b3%d8%aa/

لرئيس الحريري اعلن البارحة مع حكومته قبوله النسبية النتيجة:(مع ارتياحي الشخصي للنسبية) رئيس+حكومة+انتخابات بشروط حزب الله.

*ستستعين الحكومة بحزب الله لمكافحة الفساد؟

اين في المرفأ؟ في المطار؟

في الجمارك؟

في مكافحة المخدرات؟

في وضع اليد على أراضي الكنيسة؟

*بدأت مرحلة التحضير للانتخابات.. ستتجمع كل القوىً المتضررة من التحاق الدولة بشروط حزب الله في اطار سياسي واحد خارج الاصطفاف التقليدي.. انتسب.

*مبروك لمن ربح كونوا على قياس أمل اللبنانيين.

*أعلن رفضي للتسوية المتدحرجة بشروط حزب الله.. سنعمل على مصالحة اللبنانيين بشروط لبنان.

*عنوان مقالة ابراهيم الأمين اليوم"حكومة حلب"و هو على حق من انتصر في سوريا انتصر في لبنان لكن يتكلم عن باصات"خضر"لإجلاء الرافضين لن نرحل!

*لامست الحكومة حدود الاستسلام لصالح حزب الله وًكان متوقعا خاصة بعد حلب بالتوفيق انشالله.

*على أمل ان لا تلامس شروط تأليف الحكومة حدود الإستسلام لحزب الله!.

*شعرت من خلال اللقاء مع الناس في القرى تراجع ملحوظ بالآمال التي كانت معقودة على انتخاب الرئيس و يلمسون سيطرة حزب الله على الحياة الوطنية.

*الطبيعة تكره الفراغ و الفراغ السياسي الذي احدثه انهيار ١٤ اذار قد يملأه التطرّف من كل الجهات اذا بقي حزب الله وحده مقرر حياتنا الوطنية.

*الخطوة الاولى في معركة استرجاع السيادة الوطنية من الوصاية الايرانية تكمن في الاعتراف بالهزيمة ثم التأكيد ان الاستقلال مسؤولية و طنية مشتركة.

*مع انتخاب العماد عون بشروط حزب الله وسقوط حلب معروف من هو المهزوم فريق ١٤ اذار القديم والمنظومة العربية الدولية من هو المنتصر؟

 

نوفل ضو: توزيع الحكومة الجديدة: 8 آذار = 17 وزيرا/14 آذار = 11 وزيرا/ جنبلاط = وزيران

نوفل ضو/فايسبوك/19 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/19/%d9%86%d9%88%d9%81%d9%84-%d8%b6%d9%88-%d8%aa%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-8-%d8%a2%d8%b0%d8%a7%d8%b1-17-%d9%88/

**الى الذين يسألون عن جهل أو عن تزوير للحقائق ما الفرق بين الحكومة الحالية والحكومة السابقة نذكرهم بأن:

1- حصة 8 آذار كانت حكومة تمام سلام 8 وزراء من 24 يعني أقل من الثلث المعطل

2- حصة 14 آذار كانت 8 وزراء

3- حصة رئيس الجمهورية كانت 3 وزراء وحصة رئيس الحكومة 3 وزراء

4- حصة وليد جنبلاط وزيران ...

برأيكم لا يوجد فرق في التوازنات؟ حصة 14 آذار مع رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية 14 وزيرا يعني الأكثرية المطلقة وهو العكس تماما لأن حصة 8 آذار مع حصة التيار وعون هي 17 وزيرا يعني الأكثرية المطلقة!

**قضاء زغرتا (3 نواب) تمثل في الحكومة بوزيرين

قضاء عاليه (5 نواب) تمثل بوزيرين

قضاء الشوف (8 نواب) تمثل ب 3 وزراء

الأشرفية (5 نواب) تمثلت 4 وزراء

أما كسروان (5 نواب) معقل الموارنة والمسيحيين ونقطة ثقلهم، وجبيل (3 نواب بينهم مارونيان) فلم تستأهلا بنظر الثنائي المسيحي القوي ولو وزيرا واحدا يمثلهما معا...

شكر كبير من أبناء كسروان وجبيل لوفاء الثنائي المسيحي القوي!

**توزيع الحكومة الجديدة:

8 آذار = 17 وزيرا = الأكثرية المطلقة.

14 آذار = 11 وزيرا = بالكاد الثلث المعطل إذا اتفق المستقبل والقوات.

جنبلاط = وزيران.

**مبروك للمسيحيين الأقوياء شركاؤهم الجدد في الحكومة: سليم جريصاتي ويعقوب الصراف وعلي قانصوه وغيرهم من الرموز السيادية... وهنيئا للمؤتمنين على معرفة حقيقة اغتيال شهداء ثورة الأرز تولي سليم جريصاتي وزارة العدل.

**يوما بعد يوم يزداد اقتناعي بأن مشكلة لبنان ليست فقط اختلالا في موازين القوى العسكرية والسياسية لمصلحة حزب الله ... وإنما هي خلل في الموازين العقلية والفكرية للرأي العام اللبناني القابل بما يمليه عليه زعماؤه من خيارات بلا نقاش على العميانة!

**بعض الشباب المتحمسين ... المغرومين بقادتهم ... الذين لا يرون فيهم أي عيب ويعتبرون أنهم من أصناف الآلهة الذين لا يخطئون ... يبادرون الى السؤال عن البديل لما تم اعتماده من سياسات انقلبت على ثوابت معروفة ... هؤلاء لا يملكون إجابات عن الأسئلة التي توجه اليهم إلا: وهل لديكم البديل؟

الى هؤلاء نقول: إسألوا قادتكم عن البديل ولا تسألوا من ليس في موقع القرار... فإذا كنا وصلنا الى حائط مسدود لم يعد معه من مجال إلا لما هو معتمد من سياسات، فالمسؤولية تقع على من تولى القرار السياسي منذ 11 سنة الى اليوم وليس على من يدل على الخطأ...

البديل يبدأ باعتراف من اتخذ القرارات الخاطئة على مدى 11 سنة بأنه أخطأ ... وبترك المجال لطبقة سياسية جديدة تسعى لتصحيح الأخطاء التي ارتكبت منذ 2005 الى اليوم ...

البديل لا يكون بطبيعة الحال تكليف من أخطأ بتصحيح الخطأ ... ونظرية داوني بالتي كانت هي الداء مش زابطة!

**عندما شاعت نظرية أن حقوق المسيحيين تسترد بالمواقع الرئاسية والنيابية والوزارية تمسكت دوما بأن حقوق المسيحيين لا يمكن أن تتأمن في ظل وجود سلاح حزب الله غير الشرعي الذي يفرض مشيئته على لبنان واللبنانيين ولو تولى "المسيحيون الأقوياء" كل مناصب الدولة بدون استثناء...

اليوم وبعد نحو من خمسين يوما على انتخاب ميشال عون الرئيس القوي، وفي ظل إمعان حزب الله في فرض شروطه على "الرئيس القوي" والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة لناحية فرض توزير عدد من الجهات السياسية والحزبية، ألم يحن وقت الإعتراف بخطأ مقاربة "المسيحيين الأقوياء" والعودة الى تصحيح البوصلة بشراكة مسيحية - إسلامية بين أركان التيار السيادي وجمهورهم لإعادة إحياء "مشروع الدولة" القائمة على الدستور لا على موازين القوى؟

ليس العيب في الخطأ ... العيب في التمسك بالخطأ وتصويره انتصارا !

**في شي فعلا مؤسف ومحزن ومبكي بمجتمعنا: إذا خصمنا السياسي أو منافسنا قال إنو وحدة المعايير - يللي هيي من المسلمات والبديهيات - شغلة مهمة بالشأن العام ... نكاية فيه ... وبالحقيقة هيي بتكون نكاية بحالنا ، مستعدين نقول إنو وحدة المعايير شغلة غلط ... لهون وصل عصر الإنحطاط السياسي وعصر الجاهلية السياسية!

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 19 كانون الاول 2016

الإثنين 19 كانون الأول 2016

النهار

مشكلة مرشحين...

وقعت قيادة "التيار الوطني الحر" في مشكلة المرشحين الى النيابة بعدما اعتمدت طريقة للاختيار ألزمت نفسها بها.

مشروع معطل...

أكد وزير سابق أن مشروعاً متعلقاً بالكهرباء كلفته الحقيقية لا تتجاوز ثلث القيمة التي اعتمدت لاحقاً تم تعطيله.

صمت حكومي...

يعتمد الوزير جبران باسيل الصمت حيال عملية تأليف الحكومة حتى مع أقرب المقرّبين إليه.

عشرات الجرحى...

تعج مستشفيات الضاحية الجنوبية بعشرات الجرحى الذين أصيبوا خلال قتالهم مع "حزب الله" في حلب في الأيام الأخيرة.

تفجرت العلاقة بين مدير عام ومدير في احدى الوزارات منذ اعتبار الحكومة مستقيلة.

السفير

حال أحد نواب المتن دون وصول هدايا ميلادية لأطفال محتاجين في قرى نائية، لأسباب انتخابية بحتة تتعلق بأحد المرشحين من غير المنافسين.

تردد أنه عُقد اتفاق بين حزب سياسي وتيار سياسي بارز قضى بقبول الأول بحقيبة أساسية شرط عدم فتح ملفات وزير محسوب على الثاني.

يعتزم تنظيم إسلامي عدم ترشيح أحد في مدينة شمالية إفساحا في المجال أمام نجل مرجع إسلامي راحل.

المستقبل

يقال

إن مرجعاً حكومياً تلقّى إثر إعلان تشكيل الحكومة عشرات الاتصالات المحليّة والخارجيّة أجمعت على الاستعداد لاستئناف حركة الاستثمار في لبنان.

الجمهورية

مازح مرجع سياسي مقرّبين من قطب سياسي وقال لهم: "عندما يكون معلّمكم عندي أسمع منه كلاماً معسولاً... ولكنه عندما يخرج ينسى طعم العسل".

أبلغ سياسي بارز لجنة معنيّة بالملف الإنتخابي قائلاً: "نحن ضد قانون النسبية.. لكن لا تنقلوا ذلك عن لساني"؟!

جدّد زعيم حزبي أمام مرجع سياسي إنتقاده للطروحات الإنتخابية وقال: "أمام مصالح الكبار... بيروحو الصغار دعوسة".

البناء

استغرب نائب بارز الخفة التي تعاطى بها البعض إعلامياً، ولا سيما حزب الكتائب، مع موضوع أساسي كتشكيل الحكومة، مشيراً إلى أنّ اللبنانيين بمجموعهم يعرفون أنّ حزب الله فوّض إلى الرئيس نبيه بري موضوع تشكيل الحكومة، فكيف يستقيم تحميل حزب الله مسؤولية تأخير التشكيل وفي الوقت نفسه الإشادة بجهود الرئيس بري على هذا الصعيد…؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ريفي اتصل بجريصاتي وهذه حقيقة التسلم والتسليم

/19 كانون الأول/16/في معلومات خاصة لموقع IMLebanon أن وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي كان بادر صباح الاثنين 19 كانون الأول بالاتصال بوزير العدل الجديد سليم جريصاتي وأبلغه أنه يود أن يرسل إليه مفاتيح الخزنة وأوراق الوزارة لأنه يرفض أن يسلمه شخصيا أي شيء، واتفقا على كيفية إرسالها إلى الوزارة.وأكدت المعلومات أن ريفي كان أبلغ جريصاتي رفضه أن يحضر التسلم وتسليم الوزارة إلى المسؤول عن محامي الدفاع عن المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أمام المحكمة الدولية، وإلى المساهم بوضع الدستور الحديد لنظام بشار الأسد في سوريا.

وعند هذا الحد، وبحسب المعلومات ارتأى جريصاتي لعب دور البطولة بإعلان رفضه تسلم الوزارة من ريفي في حين أن الحقيقة كانت العكس تماما.

 

وهيك مع هيك حكومة

جو توتنجي/فايسبوك/19 كانون الأول/16

تم استدعاء مجموعه من المدرسين واجلسوهم في طائره وعندما أغلقت أبواب الطائرة وأوشكت على الإقلاع تم إعلامهم بأن هذه الطائره هي من صنع تلاميذهم... عندها، هرعوا نحو أبواب الطائره محاولين الهرب والنجاة بأنفسهم ....باستثاء أستاذ واحد كان يجلس في ثقه وهدوء!

سألوه: لماذا لم تهرب ؟ فأجاب بثقة: إنهم تلاميذي؟ فقالوا: هل أنت واثق أنك درسّتهم جيدآ؟ رد بهدوء: ابزقوا بوجهي اذا طارت...

 

داغر لـ«جنوبية»: أقصوا الكتائب بسبب مواقفها السيادية

سهى جفّال 19 ديسمبر، 2016/تشكلت حكومة العهد الاولى، إلا أن حزب الكتائب غيّب عنها، مع انها جاءت ثلاثينية تماماً كما ارادها "حزب الله" و"أمل"، وتمثلت فيها الأحزاب القريبة من سوريا، ايضاً كما ارادها الثنائي الشيعي، فيما بقي حزب الكتائب خارجا! أبصرت الحكومة النور بالصيغة الثلاثينية بعدما أفرج عنها من قبل زعماء الطوائف إذ تم تجاوز العقبات ولم يعد هناك من مبرّر للتأخير. إلّا أن اللافت غياب حزب الكتائب عن حكومة العهد الأولى، إذ رفض رئيس الحزب سامي جميل ان يتولى حزبه “وزارة دولة” فحوّلت حصة الكتائب الى الرئيس سعد الحريري وتحديداً للوزير جان أوغاسبيان. وبذلك يكون رئيس الجمهورية و”القوات”، الثنائي المسيحي إستطاعا إستحواذ غالبية الحصة المسيحية مع إقصاء الكتائب. مع العلم أن ان الرئيس ميشال عون وبحسب المصادر بذل قصار جهده ليشارك الكتائب بوزارة، وأوقف اعلان الحكومة في اللقاء السابق مع الرئيس الحريري من أجل ضمان مشاركته. فمن له مصلحة إذن بإبعاد الكتائب؟ وكيف علّق الحزب على استبعاده من الحكومة؟ وفي حديث مع عضو المكتب السياسي في حزب”الكتائب” سيرج داغر أكد لـ “جنوبية” أن “أحدا لم يحاول إقصاءنا، لكن يبدو أن صوت الكتائب يسبب إزعاجا للعديد من الأفرقاء لأنه يطالب بالسيادة الوطنية نزع السلاح الغير شرعي، ويشكل إزعاجا أيضا لفريق ثان له علاقة بالفساد والصفقات وسوكلين، بالإضافة لثقافة “مرقلي تمرقلك، فمن الطبيعي أن يكونوا غير متمسكين بنا”. لذلك أكّد داغر أن “إبعاد الكتائب جاء بهدف جعله يدفع ثمن مواقفه السيادية السابقة”. و نفى بالمقابل أن يكون ما جرى بسبب موقف الكتائب من “رئاسة الجمهورية” وعدم انتخابها الرئيس عون، مؤكدا أن “عون وبري سعيا كي نشارك بالحكومة”.ورأى، أنّ “حزب الله استطاع أن يفرض إرادته في كل الملفات اللبنانية، وها هي الحكومة تحت سيطرة 8 أذار”. إلى ذلك إعتبر أن “هذه الحكومة هي نتيجة نهاية مسار بدأ منذ سنتين، حيث يعمل حزب الله على فرض إرادته على شكل الحكومة والحقائب والتشكيل”.

ولفت داغر إلى انّ حزب الكتائب لم يشارط، ولم يفاوض على أية حقيبة، بل طالب بحكومة وحدة وطنية فقط. لافتاً إلى “اننا لم نناقش في حصص او مناصب وقلنا لرئيس الحكومة سعد الحريري جهّز تشكيلة واعرض علينا الا ان الحريري اختفى حتى اتصل بنا عند السادسة والنصفأمس ليقول لنا ان حصتنا وزير دولة للكتائب فقلنا له مرتجعة مع الشكر”. وأضاف “كان من الواضح أنهم لا يريدوننا في الحكومة وأسندت لنا هذه الحقيبة كرفع عتب وهي في الواقع دعوة لعدم المشاركة وليس العكس”. وفي سؤالنا حول مشاركة الكتائب في الحكومة المقبلة قال داغر إن “الاستحقاق الأساسي في الوقت الحاضر هو إعداد قانون انتخابي جديد وإجراء الانتخابات النيابية، وبناء على نتائج الاستحقاق يبنى على الشيئ مقتضاه”.

 

بين السنّة والشيعة.. فيديوهات استفزازية وشتائم وتعرض لرموز

سلوى فاضل/جنوبية/ 19 ديسمبر، 2016/الفتنة السنية – الشيعة تنتشر وتتسع بسرعة البرق لدرجة انه لم يعد ثمة مكان للوحدويين. وهنا شريطا فيديو متناقضان الاول يشتم السنة والثاني  يشتم الشيعة. انتشر أمس شريطا فيديو، عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وهما شريطان فتنويين، يزيدان من حدة الاشتباك بين السنّة والشيعة، ويرفعان من حدة الخلاف والشقاق المذهبي بين أبناء الوطن العربي الواحد والقضية الواحدة. فقد تميّزت المراحل السياسية السابقة قبل العام 1981 بالنعرة القومية والناصرية والبعثية وبالوطنية، ولم يكن السنيّ يعرف هوية الشيعي أو لا العكس.وأبدع المفكرون والشعراء بمواقفهم وآرائهم، وكانت قضية فلسطين هي الجامع للكل تحت مظلتها، مقابل التيار اليمينيّ. وفي مرحلة ما بعد احتلال العراق أي في العام 2003 تراخى الحس القومي لدى العرب، ليصعد الحس المذهبي، وتبدلت صورة العراق الذي تميّز بعروبته ودوره في انعاش الثقافة القومية.فما هو سبب استعار هذه الاجواء العصبية، لاسيما وان الحسّ المذهبي ظهر الى العلن بشكل مطرّد بسبب سياسات العديد من الاحزاب والدول والمنظمات. واشتغل رجال الدين على التعبئة المذهبية بدءا من شيخ الازهر، وصولا الى السيد محتشمي القيادي الايراني المعروف سابقا بتشدده، علما انه تحوّل مؤخرا نحو السياسة الانفتاحية وبات من مؤيدي الرئيس الايراني السابق السيد محمد خاتمي، وما بينهما ما صرح به الشيخ القرضاوي مرجع الإخوان المسلمين في العالم. ولا بد من القول، ان العلماء  الذين اعتنقوا الفكر القومي والاسلامي، وحملوا لواء الوحدة الإسلامية في لبنان كالسيد الراحل هاني فحص، والمرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، والسيد المفكر محمد حسن الامين، اضافة الى الشيخ راشد الغنوشيّ في تونس قد ساهموا في نشر الفكر الديني المتنور، وبشكل واسع في المراحل ما قبل اشتعال الحرب في سوريا، هذه الحرب التي قسمّت الشعوب العربية شيعا ومللا. وهنا نورد فيديو  غير مؤرخ، يشتم فيه شاب لبناني مسلح، وهو بزيه العسكري، وعلى ما يبدو انه من عناصر حزب الله، وهو يشارك في الحرب السورية ويتعرّض للسنّة والسعودية، اضافة الى مجموعة ثانية تنشد بما يشبه اناشيد شتائم بحق الصحابة: بالمقابل، ثمة فيديو آخر انتشر ايضا  وهو غير مؤرخ ايضا، يتهم الشيعة بأنهم روافض، ويهدد بذبحهم على طريقة داعش، اضافة الى مشهد يحمل فيه ولد صغير سيفا مهددا بذبح الشيعة!. فمتى يعيّ من يساهم في الحرب العسكرية الطائفية الدائرة في كل بلاد العرب من الطرفين، اننا نهدم أوطاننا بأيدينا؟ ومتى يُحاسب كل من يصوّر هذه الافلام وينشرها؟

 

حكومة الحريري: للمستقبل إدارتها ولحزب الله قرارها!

إعداد جنوبية 19 ديسمبر، 2016/ولدت حكومة الرئيس سعد الحريري والمحاصصة فيها "على السكين" كما هو العادة، غير ان كلمة السرّ كانت للوزراء المستقلين أو حصة رئيس الجمهورية، الذين أتوا كلهم حلفاء لحزب الله مما كسر التوازن السياسي فيها وجعله يميل بشكل كبير لصالح الحزب وحلفائه. لم تتأخر الحكومة كثيراً، وجاءت ولادتها القيصرية على رغم العثرات والعقبات التي اعترضت ولادتها، والتي اعتبرت احياناً مقصودة من فريق معين لتطويع العهد، وممارسة الضغط على رئيس الوزراء المكلف، ولترجمة “انتصار حلب” في الداخل اللبناني. وفيما يُنتظر ان تعقد الحكومة جلستها الاولى برئاسة عون في قصر بعبدا الأربعاء المقبل، حيث ستُلتقط لها الصورة التذكارية، أكدت مصادر واسعة الاطلاع لـ “السفير” ان صياغة البيان الوزاري لن تكون صعبة ولن يستغرق إنجازها وقتا طويلا”. وقد توقف مصدر اطّلع على الاتصالات التي سبقت تأليف الحكومة عند التشكيلة الوزارية، فقال لـ”الجمهورية”: “لقد استطاع بري و”حزب الله” فرض رأيهما بتأليف حكومة ثلاثينية، وتمكنا من انتزاع مواقع اساسية فيها كحقيبتي “الدفاع” و”العدل”، وهناك اكثر من “ثلث معطّل” لفريق 8 آذار فيها. وفي المقلب الآخر، تقاسم رئيس الجمهورية و”القوات” الحصة المسيحية واستطاعت “القوات” إبعاد حزب الكتائب فيما لم ينجح عون في إبعاد تيار “المردة”.

واعتبر المصدر “انّ الحكومة مؤشر الى انّ قانون الانتخاب الجديد سيكون مبنياً على النظام النسبي، وقد سبق ان اعطى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الضوء الاخضر في شأنه”. من جهة ثانية، اعتبرت “السفير” انه في الانطباعات الاولى التي تكونت لدى أوساط سياسية متابعة، أن التركيبة الحكومية تضم مزيجا من الصقور والحمائم والتكنوقراط والثوابت، في خلطة غير متجانسة، توحي بأن التعايش بين مكوّنات مجلس الوزراء لن يكون سهلا، لا سيما إزاء القضايا الخلافية.

في “تشريح” الاسماء، ظهر لـ”السفير” ان الخط الاستراتيجي لـ8 آذار أوصل الى الحكومة “قوة ضاربة”، تكاد تكون على يمين “حزب الله”، وتضم على الاقل اربعة وزراء هم:

سليم جريصاتي المعروف بمعارضته الشديدة للمحكمة الدولية ومسارها. وهو حصل على وزارة العدل، مع ما تحمله هذه الحقيبة من دلالات قياسا الى طبيعة موقفه من “المحكمة”.

يعقوب الصراف الذي كان أحد الوزراء المحسوبين على الرئيس اميل لحود في عهده، واستقال تضامنا مع المكون الشيعي في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، احتجاجا على تجاوز البعد المحلي للمحكمة الدولية والذهاب مباشرة الى مجلس الأمن، فإذا به يعود اليوم الى الحكم وزيرا للدفاع.

يوسف فنيانوس المصنف من بين صقور “تيار المردة” والمتخصص في التنسيق مع “أمل” و “حزب الله” والقيادة السورية، وقد نال حقيبة “الاشغال” التي كانت “القوات” قد حاولت انتزاعها، وهو الذي برز اسمه أكثر من مرة في ملفات متصلة بالمحكمة الدولية.

رئيس “الحزب السوري القومي الاجتماعي” علي قانصو المعروف بخياراته الحاسمة وتحالفه مع المقاومة ودمشق. وعلى عكس “السفير” التي لاحظت أن الرئيس سعد الحريري نال “حصة الأسد” في الحكومة، رأت “الأخبار” أن الحريري توج مسلسل هزائمه السياسية، ومن خلفه المحور الإقليمي الداعم له، بترؤس الحكومة الاولى في عهد عون. حكومة لا يملك فيها الحريري الثلث المعطّل، وتضمّ أكثرية خصومه، وأسماء لطالما رأى فيها استفزازاً له ولإرث والده الرئيس رفيق الحريري واعتبرت “الأخبار” أن تباكي الحريري بعد إعلان مراسيم تشكيل الحكومة أمس، على مدينة حلب، سوى الوجه الآخر للخسارة المدويّة التي مني بها وفريق 14 آذار، بعد تشكيل الحكومة. وأضافت :”هي سخرية القدر، أو سخرية الأخطاء المستمرّة في الحسابات والرهانات على تحوّلات الإقليم والارتهان للخارج منذ شباط 2005، ما أوصل الحريري إلى هذه النهاية: حكومة يرأسها الحريري صاحب أكبر كتلة نيابية في البرلمان اللبناني، ولا يملك فيها ثلثاً ضامناً من دون اضطراره إلى مراضاة حزب القوات اللبنانية المتحالف مع رئيس الجمهورية.

في المقابل، ليست القوات اللبنانية بأفضل حالاً، بحسب “الأخبار”، مع أنها حازت حصة تفوق حجمها، لكنّ مسار التنازلات القواتية لا يقلّ “انهزاماً” عن مسار الحريري. في البدء، كانت كلمة القوّات، بناءً على اتفاقها مع التيار الوطني الحرّ، أن تنال بالتساوي ما يناله التيار، ومن ضمنه طبعاً حقيبة سيادية من الحقائب الأربع. فشلت في انتزاع الحقيبة السيادية، وتنازلت عنها لمصلحة وعدٍ آخر من الحريري بالحصول على حقيبة الأشغال. ومن قال إن الرئيس نبيه برّي في وارد التنازل عن هذه الحقيبة؟ ولمصلحة القوات؟ على عكس الحريري، ترجم برّي وحزب الله التزامهما الصادق مع حليفهما فرنجية بتمثيله بحقيبة ترضيه. وخلصت “الأخبار” في مزاعمها إلى ان الحريري تنازل لثلاثة عوامل: الاول، الوضع الإقليمي الذي لا يسير لمصلحته، والثاني، وضعه المالي الذي يزداد سوءاً بعدما صدر أمر تنفيذي عن محكمة في الرياض، قد يمكّن رافع الدعوى عليه من الحجز على طائرته الخاصة إذا حطّت في أحد مطارات السعودية. أما الثالث، فهو تصلّب الرئيس ميشال عون الذي أوصل إلى الجميع رسالة مفادها أنه لن يمانع أن تُشرف حكومة تصريف الاعمال على الانتخابات النيابية المقبلة، إذا فكّر أحد في فرض شروط عليه.

 

ثلاثينيــــة الحريري نحو العمل درّ... عون: لا وقت لاضاعته

تهنئة سعوديــــة واجتماعات قواتية لكتلة وزارية رافعة للعهد

الكتائب : 8 آذار تسطو على السلطة والبيان الوزاري في "الثنائي" غدا

المركزية- جمعت الحكومة الحريرية الحديثة الولادة عناصر الدعم "المبدئي"، في انتظار الترجمة العملية، لانطلاقة يفترض ان تبدد مشهد "المعارك" السياسية القاسية التي سبقت ولادتها وصولا الى قيام تحالفات جديدة قد تتبلور في المرحلة القريبة المقبلة ، ذلك ان التطورات والمواقف التي تسارعت منذ مساء امس، لا سيما من التكتل الداعم للعهد الجديد اوحت بارادة قوية لتجنب "حكومة المتاريس" والتشديد على التعاون واعلاء القضايا الاجتماعية والاقتصادية كأولوية اساسية، بخاصة في ظل توجه لوضع بيان وزاري مقتضب من وحي خطاب القسم الرئاسي يلامس العناوين والقضايا الأساسية، ويكون قابلا للتحقيق في المدة الزمنية القصيرة لعمر الحكومة الانتخابية، بما يفسح المجال أمام ثقة نيابية يفترض أن تنالها سريعا.

عون: وفي انتظار الصورة التذكارية الاربعاء وانجاز عمليات التسليم والتسلم بين الوزراء الخلف والسلف، باستثناء وزير العدل سليم جريصاتي الذي اعتذر عن تسلّم وزارة العدل من اللواء اشرف ريفي كون الاخير كان قدم استقالته باعتبار ان الاستقالة نافذة، ابدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ارتياحه لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مشيرا الى ان لا وقت لاضاعته لا سيما وان اللبنانيين يتوقون الى ان تعمل الحكومة بفعالية ترتقي الى مستوى توقعاتهم. واكد انه سيسهر كي يعمل مجلس الوزراء كفريق عمل منسجم ومتضامن خصوصا انه يضم معظم الكتل والاحزاب السياسية في البلاد. وقال امام زواره اليوم " كنت اتمنى الا يغيب عن الحكومة اي مكون سياسي لان ورشة العمل، كما قلت دائما، تتسع للجميع الا لمن اراد تحييد نفسه عن الانخراط بها".

تهنئة سعودية: اما في بيت الوسط، فبدت لافتة زيارة التهنئة الاولى بتشكيل الحكومة من القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري، الذي هنّأ الرئيس سعد الحريري بتكشيل الحكومة، متمنيا له التوفيق في مهامه. وسيدخل الرئيس الحريري وفق معلومات "المركزية" ظهر غد الى السراي الحكومي لبدء ممارسة اعماله رئيسا للحكومة.

اجتماع وزاري قواتي: من جهتها، ابقت معراب ابوابها مفتوحة ليلا على اجتماعات وزارية رسمت مسار العمل في الحكومة الحريرية، واكدت مصادر قواتية لـ"المركزية" ان اجتماعا عقد ليل امس لوزراء الحزب ركز على ثلاث نقاط اساسية:

-خطة عمل الفريق الوزاري القواتي وكيفية تفعيلها ووضعها موضع التنفيذ، بعدما تم الاتفاق على عناوينها الكبرى منذ اللحظة الاولى.

- عمل الوزارات كل على حدة على المستوى العملي التنظيمي ، انطلاقا من الخطة التي رسمها كل وزير لوزارته وبدء تنفيذها وتسريعها من لحظة تسلم الحقائب من الوزراء السلف. وعلى المستوى الوطني، من خلال بدء اللقاءات السياسية والوطنية مع مرجعيات دينية وسياسية .

- التنسيق المستمر في كل القضايا مع الحلفاء ضمن ادارة مركزية واحدة من اجل ان تكون القرارات داخل الحكومة بالاجماع من دون تفرد، فتكون الكتلة الوزارية القواتية على تواصل وتنسيق مستمرين مع كل الحلفاء

والقوى السياسية الراغبة بانجاح الحكومة كجسم متكامل في انتظار معرفة كيفية تعاطي الفريق الاخر مع الحكومة .وشددت على ان التعليمات الاساسية التي اعطيت للوزراء تتلخص في ان حزب القوات هو جزء لا يتجزأ من فريق العمل المتكامل للحكومة وضروري ان يكون رافعة من اجل انجاح العمل الحكومي والعهد، وتاليا فان دخوله الى الحكومة ليس على قاعدة متاريس بل على اساس التمني بأن تكون متجانسة وصفا واحدا لكلمة واحدة من اجل االنهوض بلبنان وبالمرحلة الجديدة.

فرعون: واوضحت المصادر القواتية ان الوزير ميشال فرعون هو حليف للقوات التي خاضت حربا من اجل الحفاظ عليه داخل الحكومة في ضوء محاولة لاخراجه، لكن القوات اكدت من خلال الوزير فرعون تشبثها بحلفائها وتخوض حروبا من اجلهم وقد نجحت في هذه الحرب بالذات على رغم محاولات اخراجه. واشارت الى ان عندما تستدعي الحاجة لاجتماعات ستعقد مع الوزير فرعون، لكن خطوط التواصل والتشاور مفتوحة في شكل دائم معه في كل الملفات، انطلاقا من موقعه كصلة وصل اساسية بين مرجعيات عدة في البلد.

الكتائب: اما حزب الكتائب الذي بقي وحده خارج السرب الحكومي، بعدما رفض الانضمام إلى الحكومة بوزارة دولة كما قال الرئيس الحريري امس. فعقد رئيسه النائب سامي الجميل مؤتمرا صحافيا اعتبر فيه ان فريق 8 آذار نجح في السطو على السلطة وتشكيل حكومة على قياسه. وان ما حصل بالامس ليس الا استكمالا لوضع اليد على قرار الدولة اللبنانية. وسأل عضو الكتلة النائب ايلي ماروني عبر "المركزية" ماذا يفعل وزير الدولة في لبنان؟ مذكّرا أن في الحكومة السابقة، كان لنا 3 وزراء واستقلنا كي لا نكون شهود زور. أما بوزارة دولة، ماذا سنكون غير شهود زور؟ نحن حزب له مكانته. مع احترامي لوزراء الدولة، إلا أن الواقع يقول إنهم أتوا نتيجة تسويات لا تتيح إعطاءهم حقائب أخرى. ما يعني أنهم أتوا زيادة عدد ونحن لا نريد أن نكون كذلك. في كل الأحوال، مبروك للبنانيين هذه الحكومة. ومبروك للمتحاصصين حصصهم".

البيان الوزاري في "الثنائي": في مجال آخر، تعقد مساء غد جولة جديدة من الحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل في عين التينة للبحث في ملفات الساعة المستجدة. وابلغ ممثل المستقبل في الحوار النائب سمير الجسر " المركزية" ان البيان الوزاري للحكومة الجديدة سيشكل عنوانا عريضا للبحث الى جانب قانون الانتخاب والتطورات في حلب .

حلب بين الاجلاء والمراقبة: اقليميا، استؤنفت اليوم عمليات الاجلاء في مدينة حلب السورية مع خروج أكثر من ألف شخص من آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة في المدينة صباح الاثنين بعد تأخير استمر ساعات، وفق ما أفاد مسؤول طبي وكالة فرانس برس. وقال رئيس وحدة الأطباء والمتطوعين الذين ينسقون عملية الاجلاء "ان حوالى 1200 شخص من بينهم نساء واطفال خرجوا من الجيب المحاصر ووصلوا الى غرب حلب، بعدما أرجئت عملية الإجلاء مساء الأحد". في الموازاة، خرج حوالى 500 شخص من بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب المجاورة وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. سياسيا، أقرّ مجلس الأمن الدولي اليوم بالاجماع مشروع قرار جديد حول نشر مراقبين في حلب بعدما وافقت فرنسا على أخذ تحفظات روسيا حول قرارها، في الاعتبار.

اجتماع ثلاثي في موسكو: ومواكبة للتطورات السورية، يعقد وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا محادثات في موسكو، غدا ا "لإعطاء قوة دفع جديدة بهدف التوصل لحل في حلب"، وفق ما اعلن مسؤول في الخارجية التركية اليوم، لافتا الى ان الاجتماع "سيهدف إلى فهم آراء الأطراف الثلاثة وتوضيح أين نقف جميعاً ومناقشة إلى أين نذهب"، مضيفا "ليس بالاجتماع المعجزة لكنه سيمنح كل الأطراف فرصة للاستماع إلى بعضها البعض".

 

علوش: بري رسخ المثالثة أمرا واقعــا و "المختلط" ضرورة لاتمام تسوية "الانتخاب"

المركزية- بين ليلة وضحاها، ولدت حكومة العهد الاولى برئاسة الرئيس سعد الحريري وبتشكيلة ثلاثينية، شبه جامعة، كرست توازنات جديدة، عمادها حصة رئيس الجمهورية التي ستشكل "بيضة القبان"، في ظل كلام عن ثلث معطل معارض للرئيس الحريري، الذي حاول تفادي هذه الكأس بطرح صيغة ال 24 وزيرا قبل أن يصطدم بمعارضة رئيس مجلس النواب نبيه بري. وفي السياق، أشار عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش الى أن "الحكومة ليست على قدر الآمال، لكن الواقع السياسي فرض تلك التركيبة، على الاقل هنالك عامل مشجع يتمثل بوزراء الرئيس سعد الحريري"، لافتا الى أن "طرابلس كانت تستحق تمثيلا أوسع لكن الظروف اقتضت ذلك". واعتبر في حديث لـ"المركزية" أن "الرئيس بري فرض شروطا معينة وواقعا جديدا مرتبطا بموازين القوى، مرسخّا بذلك المثالثة كأمر واقع"، مطمئنا الى أن "لا تأخير في صياغة البيان الوزاري خصوصا اذا اعتمد مضمون خطاب القسم كأساس له، والذي لاقى تأييدا من مختلف الاطراف حتى المتباعدة، أما مشهد الاشتباك السياسي على طاولة مجلس الوزراء فلن يتغير ما دامت قوة مسلحة خارج سلطة الدولة، قادرة على فرض قوانينها، ما يعيق بناء دولة قوية وفاعلة". وفي موضوع المحكمة الدولية والجدل الذي سيحدثه وصول وزير معروف بمعارضته الطويلة لها، اعتبر علوش أن " أحدا لن يستطيع معارضة مسار المحكمة الدولية وستستمر من دون منّة من أحد". وعن ربط الحكومة بالتطورات في حلب، وتداعيات سقوطها بيد النظام وحلفائه، لفت علوش الى أن "هناك محاولة لاعادة نظام بشار الاسد من جديد الى الساحة اللبنانية من خلال أعوانه في الحكومة، مع أنه أصبح ضعيفا اقليميا، لكنه يلجأ الى أسلوب الابتزاز السياسي مع بعض الاطراف اللبنانيين لفرض مطالبه". وحول اقرار قانون جديد للانتخابات، اعتبر علوش أن "هنالك انقساما في الطروحات والآراء، والحل يكمن في اللجوء الى مجلس النواب واتخاذ القرار"، مشيرا الى أن "في المشاورات التي أجراها التيار الوطني الحر مع كتلة "المستقبل"، أبدى التيار انفتاحه على مختلف الخيارات المطروحة". وختم "أية تسوية ستتطلب ارضاء عرّابي الطرحين النسبي والمختلط، أي أنها سترسو على قانون مختلط بين نسبي وأكثري كحل وسط".

 

قاطيشا: المهم عودة الحياة الى المؤسسات والنسبية الكاملة تخــــدم الثنائي الشيعي

المركزية- تسير حكومة العهد الاولى "ولو بخطوات بطيئة" نحو اكتمال عقدها القانوني لتصبح "مطابقة للمواصفات" السياسية والشرعية لتبدأ "ورشة العمل". فبعد اجتيازها "حقل الالغام" بعد 48 يوماً على تكليف الرئيس سعد الحريري، نجحت امس بفضل المشاورات المكثّفة والاتصالات المكوكية على اكثر من جهة في الخروج من دوامة الحقائب كمّاً ونوعاً بتشكيلة من 30 وزيراً تضم مختلف القوى السياسية باستثناء حزب "الكتائب" لتنطلق بعدها في رحلة البيان الوزاري المحطة ما قبل الاخيرة لوضع خطوطه العريضة التي اجمعت قيادات عدة على ضرورة ان تكون مستوحاة من خطاب القسم الذي لاقى ترحيباً من الجميع.

وبانتظار تشكيل لجنة وزارية مصغّرة لوضع البيان الوزاري، اعتبر مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد وهبة قاطيشا "ان الحكومة الحالية افضل الممكن والمهم عودة الحياة الى المؤسسات"، مشيراً عبر "المركزية" الى "ان المهمة الاساسية للحكومة وضع قانون انتخاب جديد تُجرى على اساسه الانتخابات النيابية التي لا يجوز إدخالها مجدداً في دائرة التمديد". واذ جزم بأن "الانتخابات النيابية ستجري في موعدها المقرر في الربيع المقبل او "تأجيل تقني" لأواخر الصيف المقبل كحد اقصى"، لفت الى ان "الاختبار الاساسي للحكومة الان مضمون بيانها الوزاري يليه الاستحقاق الاهم هو قانون الانتخاب". واستبعد قاطيشا رداً على سؤال "الذهاب في اتجاه اعتماد النسبية الكاملة في قانون الانتخاب، علماً انها تصبّ في مصلحة الثنائي "-حزب الله"-"حركة امل" اللذين يستطيعان "التحكّم" في لعبة فرز الاصوات والناخبين"، مؤكداً اننا "كـ "قوات" منفتحون للبحث في اي صيغة انتخابية تؤمّن عدالة التمثيل". واعلن اننا "لن نسمح بان يفرض "الفريق المسلّح" علينا شكل قانون الانتخاب الذي يُناسبه".

 

زحلة: "العراب" يرضي المطران وسكاف

لوسي بارسخيان/المدن/الثلاثاء 20/12/2016

لم يسمِ نواب زحلة وزيراً في الحكومة، مع ذلك جاءت تسمية الوزير سليم جريصاتي من حصة رئيس الجمهورية ميشال عون، لتنهي مرحلة من تغييب المدينة عن الحكومة الماضية. فـ"المهم أن الرجل مولود في زحلة، وهويته زحلاوية وهو يعتز أنه من زحلة"، كما تقول رئيسة الكتلة الشعبية ميريم سكاف، التي كانت من أكثر مسلطي الضوء "على تهميش زحلة وتغييبها عن الخريطة السياسية الوطنية في المرحلة الماضية". في ظل رضا نواب المدينة المستمد من رضا الأحزاب التي تمثلهم في الحكومة، يخفت الكلام في أوساط الكتلة الشعبية عن "قرار المدينة الذي لم يعد بداخلها"، لمصلحة إعطاء الفرصة لحكومة العهد الأولى. فالواقعية بحسب هؤلاء تقتضي التسليم بالأمر الواقع، طالما أن "لا كتلة نيابية للكتلة الشعبية يمكنها أن تفرض إسم رئيستها أو أي إسم آخر في الحكومة". وحتى لو لم يكن جريصاتي من المقربين من ميريم سكاف، فهي ترحب بتوزيره، وإن جاءت تذكيته "افتراضياً" من مطران المدينة الكاثوليكي عصام درويش. وتقول سكاف لـ"المدن" إنه "إذا كان المطران من ذكاه فنحن نهنئ المطران. واذا كان قد جاء بجدارته لكونه محسوباً على تكتل التغيير والإصلاح وعلى رئيس الجمهورية ميشال عون نقول له مبروك، لا بل نشكر الرئيس لأنه سمى شخصاً من زحلة، ونأمل منه أن يكون صوتها في الحكومة". وتعوّل سكاف "على إنجاز الحكومة مهمتها الوحيدة، أي اجراء انتخابات نيابية واعتماد قانون يؤمن التمثيل العادل لزحلة وغيرها، ولا يسمح للمحادل الكبيرة أن تلغي صوتها". لكن قبل أن يجلس جريصاتي إلى طاولة الإصلاح والتغيير، كان يعد من مناصري الوزير الياس سكاف، وقد عمل على دعم حملته للانتخابات البلدية في العام 2010، التي خاضها سكاف وحيداً بوجه الأحزاب كلها وبما فيها التيار الوطني الحر. لاحقاً، انضم جريصاتي إلى تكتل التغيير والاصلاح، وشكل حلقة وصل دائمة بين التيار والكتلة الشعبية قبل وفاة الياس سكاف، خصوصاً عندما نقل رسالة مؤيدة للحملة التي قادها سكاف في وجه انشاء معمل الاسمنت في زحلة.

إلا أنه بعد وفاة سكاف، تشنجت علاقات الكتلة الشعبية معه، ووجهت إليه بعض أصابع الاتهام بمحاولة "نقل الزعامة الكاثوليكية إلى مكان آخر"، خصوصاً بعد الصورة الشهيرة التي سربت من حفل غداء في السفارة السورية جمعته والمطران عصام درويش واللواء عباس إبراهيم ونائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي مع السفير السوري. معركة "نكران الطمع بالزعامة" متنت علاقة جريصاتي برأس الكنسية الكاثوليكية في زحلة، الذي كانت علاقته بميريم سكاف قد مرت بمطبات، ليظهر جريصاتي لاحقاً كعراب لأكثر من نشاط سياسي للمطران عصام درويش، وكحلقة تواصل بينه وبين مؤسسات الدولة الرسمية والقيمين عليها.

لكن هذه العلاقة مع رأس الكنيسة الكاثوليكية، لا يبدو أنها توازي العلاقات الأقوى التي نسجها جريصاتي مع رأس الدولة اللبنانية. فوزير العدل الجديد كان الناطق بإسم تكتل التغيير والإصلاح في معظم اجتماعاته التي انعقدت برئاسة عون قبل انتخابه رئيساً، وعُدَّ بعد انتخابه من حلقة الرئيس الضيقة. والأهم أن جريصاتي يحظى بدعم حزب الله، وهو مؤتمن من قبل الحزب على ملفه في المحكمة الدولية المتعلق باغتيال الرئيس رفيق الحريري، كما أعلن سابقاً. ما يجعل للتمسك بتوزير جريصاتي أبعاداً تتخطى تمثيل زحلة في الحكومة.

 

التحالف المسـيحي: نعبر من التعطيل الى مشروع قيام الدولة القويـة والرئاسة والتشكيل مؤشران الى رغبة بترسيخ الاستقرار رغم الاختلاف

المركزية- اما وقد خرجت حكومة الرئيس سعد الحريري من قمقم العراقيل والتعثر الذي وضعته فيها لأكثر من اربعين يوما بعض الجهات المستفيدة من تعطيل مشروع قيام الدولة، فإن القراءات والتحليلات تنوعت حول الجهة التي كسبت الحكومة، بين من اعتبر المولود الثلاثيني انجازا لمحور الممانعة والمقاومة، ومن رأى فيه انتصارا للفريق الذي يواجه مشروع كسر الدولة وهيبتها ومنع قيامها. اوساط التحالف المسيحي تؤكد لـ"المركزية" ان تشكيل الحكومة هو اول انتصار للبلد بعد انتخاب رئيس الجمهورية، ما يضع قطار الدولة على السكة على رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجهها لان القوى المعطّلة لمشروع قيام الدولة سعت وتسعى جهدها لمنع هذا المسار من الانطلاق او على الاقل تسهيل دربه، لكن التشكيل هو اشارة قوية على طريق بناء الدولة في لبنان، خصوصا في ظل وجود ثقل لقوى التحالف المسيحي الذي تعرض لحرب شعواء من اجل تحجيمه داخل الحكومة.

وتعتبر ان ميزان القوى السياسي داخل الحكومة مطمئن جدا، ذلك ان بين وزراء الرئيس عون والتيار الوطني الحر(9) والقوات اللبنانية (4) وتيار المستقبل (7) والحزب الاشتراكي(2) يكون المجموع 22 وزيرا ، علما ان ليس الهدف من هذا الرقم اتخاذ قرارات فئوية ضد هذا الفريق او ذاك، انما العبور الى الدولة والتأكيد على سياسات العهد في بناء جمهورية قوية. واذ تستبشر الاوساط خيرا بما جرى من دون تسجيل تحفّظات على اي نقطة، تؤكد ان ادعاء الطرف الاخر انه المنتصر هو مجرد محاولة لضخ الاوكسيجين في بيئته واعطاء تطمينات بفعل عودة الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة ونيل تيار المستقبل وقوى اساسية في فريق 14 اذار حصصا وازنة داخل الحكومة. اما رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، فسيكونان الضمانة لكل القوى السياسية.

وماذا عن البيان الوزاري والمتاريس التي قد تنصب في وجه انجازه؟ تلفت الاوساط الى ان القوى السياسية كافة لها مصلحة في الانتقال من مرحلة التشكيل الى العمل الفعلي من اجل انجاز المهمة الاساسية المنوطة بها بعد نيل الثقة، اقرار قانون الانتخاب واجراء الاستحقاق في الربيع المقبل على اساسه، ما يرفع منسوب الاعتقاد بأن العرقلة في هذا المحور بالذات قد تكون مستبعدة. بيد ان المسار الذي انتهجه البعض منذ انتخاب الرئيس عون حتى اليوم غير مطمئن، ذلك ان افتعال المشكلات بات ملازما لكل محطة واستحقاق، وعن سابق تصور وتصميم، من اجل تأخير انطلاقة العهد وضرب صورته. وتوقعت ان يكون خطاب القسم الذي شكل موضع اجماع من القوى السياسية كافة، هو المنطلق والاساس للبيان، آملة الا يتم افتعال مشكلات لتنطلق الحكومة في اسرع وقت وتذهب مباشرة الى العمل الميداني لان الكثير الكثير ينتظرها ان على مستوى قانون الانتخاب او النهضة التي يحتاج اليها البلد.

وترى ان تشكيل الحكومة أدى الى ضخ ايجابية كبيرة، خصوصا عشية الاعياد المتوقع ان تريح الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد في مؤشر الى الاتجاه نحو مزيد من الاستقرار، في وقت تذهب المنطقة الى عدم الاستقرار، وهذا مكسب تجب المحافظة عليه والتمسك به الى الحد الاقصى، لان ما تحقق ان بالانتخابات الرئاسية او بتشكيل الحكومة يؤشر الى ان القوى السياسية في لبنان، على رغم اختلافها، قادرة على ان تذهب في اتجاه ترسيخ عوامل الاستقرار وانتظام الحياة السياسية.

 

 "مروان الحايك رجل العام" بصناعة الاتصالات

المركزية- حصل رئيس مجلس إدارة شركة ألفا ومديرها العام، مروان الحايك على جائزة رجل العام في الشرق الأوسط the Year Operator Telecom Leader of، تقديرا لإنجازاته في قطاع الإتصالات والتطوير الذي أحدثه في القطاع في لبنان من خلال الإستراتيجية التي اعتمدها منذ تسلمه مهامه في 2010 والتي مكّنت شركة ألفا من تحديث شبكتها والإرتقاء إلى موقع ريادي في مجال التكنولوجيا والخدمات والإلتزام المجتمعي مما ساهم في خلق ما يزيد عن 3000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في ألفا والقطاع. وتسلّم الحايك الجائزة التي منحته إياها مجلة "تيليكوم ريفيو"، المجلة الشهرية المتخصصة في صناعة الاتصالات، في احتفال حاشد أقيم على هامش القمة التي نظّمتها في دبي بعنوان It’s All About Smart Networking، بحضور مسؤولين بارزين ومديرين تنفيذيين عالميين في قطاع الإتصالات. كما تسلّم جائزة Best Corporate Social Responsibility Initiative التي منحت للشركة نتيجة دورها في مجال المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة عبر برنامج ألفا من أجل الحياة. وشكر الحايك المنظمين على تخصيصه وألفا بهاتين الجائزتين، لافتا إلى أن "هذا التكريم هو لكل فريق عمل ألفا ولروح الفريق التي تتميز بها الشركة والتي أثبتنا من خلالها أننا عندما نعد، نفي". وأشار إلى "أننا إستطعنا معا ان نحدث نقلة نوعية في قطاع الإتصالات في لبنان وفي شركة ألفا من خلال الرؤية التي وضعناها كإدارة لمواكبة كل جديد في عالم الإتصالات، فكنا روادا في إطلاق خدمات الجيل الثالث والرابع والرابع المتقدم 4G+ في لبنان، كما باتت ألفا على قاب قوسين من إطلاق أول محطة 5Gفي لبنان منتصف سنة 2018 بعدما وقّعنا مذكرات تفاهم هي الاولى من نوعها حول الجيل الخامس في المنطقة". ولفت الحايك إلى ان هذا التكريم هو "حافز لنا كي نستمر على هذا النهج الذي من خلاله أثبتت ألفا موقعها الريادي في لبنان والمنطقة كمشغل رقمي سباق على صعيد التكنولوجيا والخدمات وعلى مستوى المساهمة المجتمعية".

تميّز الحايك خلال مسيرته على رأس شركة ألفا في الأعوام الستة الفائتة بإيمانه بالأدمغة اللبنانية، وحافظ على الأداء العالي والنمو في شركة ألفا رغم كل الظروف المحيطة. وتمكن من خلال استراتيجيته من إعادة ألفا ولبنان إلى خريطة الإتصالات الإقليمية والعالمية حيث احتلت ألفا مراتب متقدمة من حيث نوعية شبكتها، فحصدت المرتبة السابعة عالميا في نوعية شبكة الجيل الثالث وفق تقارير عالمية. منح الحايك اهتماما خاصا للمسؤولية المجتمعية، وفي ظل إدارته استثمرت ألفا، بإدارة أوراسكوم للإتصالات، ما يقارب المليوني دولار في برامج تهدف إلى بناء قدرات الفئات والأشخاص المهمشين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن برنامجها "ألفا من أجل الحياة". ت المجتمعية والمواهب الرياضية الشابة، وساهمت في خلق بيئة داعمة للمرأة اللبنانية ودعم توظيف ذوي الإحتياجات الخاصة، بحيث وصلت نسبتهم في ألفا إلى أكثر من 3%.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

09  قتلى و50 جريحا في اقتحام شاحنة لسوق ببرلين

برلين – وكالات/19 كانون الأول/16/لقي 9 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب نحو 50 آخرون، الاثنين، إثر اقتحام شاحنة سوقا لأعياد الميلاد بالعاصمة الألمانية برلين. وقالت الشرطة الألمانية إن شاحنة صدمت حشدا قرب سوق في برلين. ولم تتضح بعد خلفية الحادث. بدورها أكدت صحيفة "بيليد" الألمانية اعتقال السائق بعد ذهابه في رحلة جوية قصيرة. وأفادت بوجود أنباء ذكرت أنه شيشاني، ولكن لم تؤكد بعد. وقالت الصحيفة الألمانية إن مساعد السائق أو شخص كان بجانبه بولندي الجنسية قتل في العملية، مشيرة إلى أنه يعتقد أن الشاحنة البولندية اختطفت من قبل منفذ العملية. ونقلت بيبليد عن مالك الشاحنة قوله إن "الشركة فقدت الاتصال بالسائق منذ الظهر"، مضيفا أنه يعتقد أن السيارة خطفت. وقال أندرياس جيسيل وزير داخلية ولاية برلين "تسلسل الأحداث يشير إما إلى حادث عرضي أو هجوم". وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في بيان إنه لا يزال من غير الواضح ما حدث بالضبط. وأضاف أن سلطات الأمن تحاول تأمين الموقع وضبط المسؤولين عن الحادث. وأعلنت الشرطة أنها اعتقلت سائق الشاحنة، مشيرة إلى مقتل راكب كان معه في الشاحنة. وقال متحدث باسم الشرطة لوكالة فرنس برس إن "رجلا، كان على ما يبدو يقود الشاحنة، اعتقل" وأن "راكبا" كان معه في الشاحنة "قتل"، من دون مزيد من التفاصيل.

وأعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الاثنين أنها "في حالة حداد". وقال ستيفن شيبرت المتحدث باسم ميركل في تغريدة على حسابه على تويتر "نحن في حالة حداد ونأمل بأن يتلقى الجرحى الكثيرون العلاج"، مشيرا إلى "أخبار مفزعة" تأتي من برلين.

 

مجلس الامن صوت بالاجماع على مشروع قرار ارسال مراقبين الى حلب

الإثنين 19 كانون الأول 2016 /وطنية - صوت مجلس الامن الدولي بالاجماع، اليوم، على "نشر مراقبين تابعين للامم المتحدة بسرعة في حلب للاشراف على عمليات الاجلاء من المناطق التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة والاطلاع على مصير المدنيين الذين لا يزالون عالقين في المدينة".

وتبنى المجلس مشروع قرار فرنسيا نال دعم روسيا ايضا، ما يشكل اول دليل على وحدة القوى الكبرى في الملف السوري منذ اشهر.

 

دو ميستورا اعلن استئناف المفاوضات بين السوريين في 8 شباط بجنيف

الإثنين 19 كانون الأول 2016/وطنية - اعلن مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دو ميستورا ان "المفاوضات بين مختلف الاطراف السورية ستستأنف في الثامن من شباط المقبل في جنيف". واشاد في بيان صدر مساء اليوم، ب"اعتماد قرار بشأن حلب في مجلس الامن"، موضحا ان "الامم المتحدة تنوي الدعوة الى هذه المفاوضات في جنيف في الثامن من شباط".

 

هولاند: قرار مجلس الامن حول حلب يجب ان يفتح الطريق امام وقف للنار ومفاوضات

الإثنين 19 كانون الأول 2016/وطنية - رحب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم، ب"تبني مجلس الامن الدولي مشروع القرار الفرنسي حول ارسال مراقبين الى حلب"، معتبرا انه "يجب ان يتيح الاحترام الكامل للقانون الدولي الانساني في سوريا بعد الكثير من مناورات المماطلة والعرقلة".

وقال في بيان: "ان هذا القرار الذي ينص على ارسال مراقبين من الامم المتحدة للاشراف على عمليات الاجلاء "يجب ان يفتح الطريق ايضا امام وقف النار واجراء مفاوضات حول حل سياسي، وهما امران ينتظرهما الشعب السوري بفارغ الصبر مع كامل المجموعة الدولية".

 

وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا يجرون محادثات غدا بشأن حلب

الإثنين 19 كانون الأول 2016 /وطنية - اعلنت وزارة الخارجية التركية ان وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا سيجرون محادثات في موسكو غدا لإعطاء قوة دفع جديدة بهدف التوصل لحل في حلب. وأضافت اليوم :"سيهدف (الاجتماع) إلى فهم آراء الأطراف الثلاثة وتوضيح أين نقف جميعا ومناقشة إلى أين نذهب". وتابعت "ليس بالاجتماع المعجزة لكنه سيمنح كل الأطراف فرصة للاستماع إلى بعضها البعض".

 

الخارجية الروسية اعلنت وفاة السفير في تركيا: ما حدث عمل ارهابي

الإثنين 19 كانون الأول 2016 /وطنيو - اعلنت وزارة الخارجية الروسية "وفاة السفير الروسي لدى انقرة اندريه كارلوف بعد اصابته في هجوم مسلح في العاصمة التركية اليوم"، واصفة ذلك بأنه "عمل ارهابي". وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في تصريحات تلفزيونية: "اليوم في انقرة ونتيجة لهجوم اصيب السفير الروسي لدى تركيا اندريه كارلوف بجروح توفي جراءها. ونعتبر ان "ما حدث عملا ارهابيا".

 

من هو السفير الروسي القتيل في تركيا؟

الاثنين 20 ربيع الأول 1438هـ - 19 ديسمبر 2016م/دبي – العربية.نت/ولد السفير الروسي الذي قتل في أنقرة، أندريه كارلوف، في 4 شباط/فبراير 1954 بموسكو. في 1976، تخرج كارلوف في معهد موسكو الحكومي في العلاقات الاقتصادية العالمية، وفي السنة ذاتها انخرط في السلك الدبلوماسي، وفق ما قرأت "العربية.نت" في موقع ويكيبيديا المعلوماتي، باللغة الإنجليزية. في 1992، تخرج في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية. يتحدث السفير الروسي اللغة الكورية بطلاقة، وعمل من 2001 حتى 2006 سفيراً لبلاده في كوريا الشمالية. وفي 2013، شغل كارلوف، المتزوج والأب لولد وحيد، منصب سفير موسكو في أنقرة، قبل أن يتم اغتياله خلال معرض فني في العاصمة التركية.

 

الكرملين: بوتين أبلغ روحاني برغبته في العمل سويا لايجاد حل للازمة في سوريا سريعا

الإثنين 19 كانون الأول 2016 /وطنية - لفت الكرملين في بيان الى أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الإيراني حسن روحاني هاتفيا اليوم، بأنه يأمل في أن يعملا سويا للتوصل إلى حل بشأن سوريا في أسرع وقت ممكن".

وجاء الاتصال الذي قال الكرملين، إنه "بمبادرة من إيران عشية اجتماع في موسكو لوزراء خارجية ودفاع روسيا وإيران وتركيا بشأن سوريا". واشار البيان الى أن "بوتين يرغب أن تجرى محادثات سلام سورية جديدة، تشمل الحكومة السورية والمعارضة في قازاخستان ويحاول حشد الدعم لها".

 

إيران تقوم بإجلاء السنة واستقدام شيعة ببعض مناطق سوريا وتعرقل النفوذ الروسي في سوريا بمشروع طائفي

الاثنين 20 ربيع الأول 1438هـ - 19 ديسمبر 2016م/العربية.نت - إيليا جزائري/أزمة حلب جعلت معالم الصراع الإيراني-الروسي على النفوذ جلياً أكثر من ذي قبل. خلافاً لإيران، الأهداف الروسية لم تكن ذات طابع أيديولوجي بالقدر الذي تتمحور حوله الأهداف الإيرانية، فروسيا أهدافها سياسية واقعية، تتمثل بمنطقة نفوذ في الساحل السوري. مما لا شك فيه أصبح لدى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، موطئ قدم في الشرق الأوسط على حساب الولايات المتحدة، حيث يعتقد أنها وفي ظل إدارة الرئيس باراك أوباما تخلت عن الدور الذي كانت تمارسه في المنطقة. ورغم التحالف الروسي-الإيراني خاصة في الملف السوري، حيث أنقذ هذا التحالف نظام الأسد من السقوط حتى اليوم، لكن ما يجري على الأرض يبين أن من يصارع موسكو على مناطق النفوذ اليوم هي طهران ذات الأهداف الأيديولوجية.

إيران تعرقل اتفاق روسيا حول حلب

في الـ13 من ديسمبر، أبرمت روسيا اتفاقاً مع تركيا يقضي بإجلاء المقاتلين والمدنيين من مناطق محاصرة في شرق حلب، بعد التقدم الذي أحرزته قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها، المدعومة إيرانياً في المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة منذ عام 2012. وفيما كانت روسيا تحثّ النظام السوري على الدفع بمواكب الحافلات محملة بالمسلحين والمدنيين من مناطق حلب الشرقية إلى الريف الغربي للمحافظة، قامت إيران بعرقلة الاتفاق عبر ميليشياتها، حيث قامت بإيقاف القوافل ووضع شروط خاصة بها.

روسيا تحاول أن تكون صانع سلام.. ولكن!

بعد تدخلها العسكري الكبير والمؤثر من خلال قصف مناطق المعارضة خاصة في حلب، وصل التدخل العسكري الروسي في سوريا إلى ذروته، وبعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، حاولت موسكو أن تلعب دور صانع سلام، حيث تحدث الرئيس الروسي مباشرة بعد الاتفاق، عن ضرورة استئناف المفاوضات السورية-السورية. ويبدو هذا ما كان يخطط له بوتين بعد أن قصفت طائراته قوات المعارضة على مدار 15 شهراً لإجبارهم على الاستسلام. ولكن يظهر أن السماح للمدنيين والمسلحين بالخروج من حلب لم يكن ضمن مخططات إيران، لأنها مازالت تريد أن تلعب بورقة المحاصرين من أجل التوصل إلى مصالح أخرى.

وكانت ورقة السكان المحاصرين ورقة مفاوضات في الصراع السوري دائماً، حيث عبر هذه الورقة قام نظام الأسد بما يسمى "مصالحات محلية"، وأجلى الكثير من سكان ريف دمشق، واستبدلهم بسكان موالين له.

التغيير الديموغرافي المستمر في المناطق السورية

وتفاوض المسؤولون الإيرانيون مباشرة مع حركة "أحرار الشام" المعارضة حول مستقبل بلدة الزبداني الواقعة في الريف الغربي لدمشق العاصمة. وهذه البلدة المحاصرة الواقعة تحت سيطرة المعارضة دمرت بفعل القصف. وحسب التقارير، اقترحت إيران إرسال سكان الزبداني السنة إلى محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المحافظة واستبدالهم بسكان قريتي كفريا والفوعة الشيعيتين. وحول هذا الموضوع، قال مسؤول لبناني رفيع رفض الكشف عن اسمه لصحيفة غارديان البريطانية: "لا تريد إيران أي وجود للسنة بين دمشق والحدود اللبنانية. هناك خطة واضحة لتغيير التركيبة الطائفية للسكان على طول الحدود". وقبل هذا حصل اتفاق مشابه في ضاحية داريا بدمشق، حيث وافق المعارضون في أغسطس الماضي على إجلاء أهالي المنطقة من المسلحين والمدنيين إلى محافظة إدلب، وبعدها أتت إيران بحوالي 300 عائلة شيعية عراقية وأسكنتهم في البلدة. وفي ضاحية السيدة زينب رعت إيران توافد أعداد كبيرة من العائلات الشيعية، وقامت باستثمارات عقارية ضخمة في المنطقة.

والآن حلب

تحالفت روسيا وإيران دفاعاً عن نظام الأسد، وشاركتا معاً في معركة حلب. قصفت روسيا بطائراتها المعارضة من السماء ودفعت إيران بميليشياتها على الأرض. والنصر في معركة حلب ذو أهمية للطرفين، ولكن بعد انتهاء المعركة أصبحت أهميته أكبر لإيران. حلب ثاني أكبر مدن سوريا ومركزها الصناعي. إضافة إلى الأهمية الاقتصادية، تشكل المدينة نقطة محورية في المشروع الإيراني، حيث تعمل طهران على إنشاء ممر لها صوب الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. ولم تخفِ إيران أهمية حلب في مشروعها، فهي لم تخفِ مشاركة قواتها والميليشيات التابعة لها في معركة حلب. وكان اسم حلب والتأكيد على أهميتها وضرورة الفوز في معركتها يتكرر في القصائد التي يرددها المنشدون التابعون للنظام الإيراني من العرب والفرس. ومن أجل هذا النفوذ تقوم إيران اليوم بمحاولة التغيير الديموغرافي في حلب الشرقية أيضا هي ومن خلال فرض شروطها على الاتفاق الروسي-التركي تحاول استقدام عوائل شيعية من كفريا والفوعة إلى منطقة شرق حلب، بعد ترحيل السكان الأصليين.

الخلافات العميقة

الخلافات الروسية-الإيرانية تعود إلى نظرة الدولتين إلى المنطقة أيضا. وحول هذه الخلافات تحدث "مارك كاتز" أستاذ العلوم السياسة في جامعة "جورج ميسن" الأميركية في مقابلة مع موقع "الدبلوماسية الإيرانية". وكان قد اعتبر "كاتز" أن "روسيا خلافاً لإيران لا تعتبر السعودية عدواً لها، وتنوي أن تبسط نفوذها في سوريا، حيث يصبح للعرب السنة المعارضين حصة في نظام الحكم بسوريا، وبهذا تحفظ علاقاتها مع الدول العربية وتركيا. لكن إيران تحاول جاهدة إضعاف مشاركة المعارضة السورية في الحكم". وأشار كاتز إلى الفترة القصيرة التي سمحت فيها إيران للمقاتلات الروسية استخدام قواعدها لقصف المعارضة السورية، وأرجع الأمر لاختلاف المصالح وعدم ثقة طهران بموسكو في الملف السوري.

سوريا إلى أين؟

بعد التحالف في الحرب، بدأت بوادر الخلاف الروسي-الإيراني حول من سيتولى زمام الأمور بعد الحرب. لم تعد القوة الجوية الروسية ذات أهمية كبيرة الآن في الحرب خاصة بعد معركة حلب، بينما ازدادت أهمية الدور الذي يلعبه الحرس الثوري الإيراني على الأرض. سوريا "مفيدة" استراتيجياً لإيران ولروسيا، فهي تمتد من درعا قرب الأردن والجولان قرب إسرائيل جنوباً وتتمركز في العاصمة وتمر بحمص في الوسط قرب مناطق نفوذ "حزب الله" في لبنان، وصولاً إلى طرطوس واللاذقية في الساحل، حيث تملك روسيا موطئ قدم على البحر المتوسط. روسيا قلقة من خسارة سوريا لمصلحة طهران، كما خسرت العراق. وهناك صراع روسي - إيراني على ما تبقى من "سوريا المفيدة".

 

 ترامب يرمي طابة "القرار" الاميـركي من ملعب الدبلوماسـية الـى "البنتاغون" وهل "تهدي" واشنطن موسكو إدارة المنطقة..لكسب دعمها في مواجهة الصين؟

المركزية- تنتظر الدول الفاعلة في الغرب كما في المنطقة، تبلورَ صورة الادارة الاميركية الجديدة التي سيشكّلها الرئيس الجديد للولايات المتحدة دونالد ترامب على ان تتولى قيادة القوة الاعظم في العالم بعد 20 كانون الثاني المقبل، تاريخ دخول "الجمهوري" المنتصر الى البيت الابيض رسميا.

فمعظم مراكز القرار العربي والاوروبي يَرقب خيارات ترامب و"يحلّل" الشخصيات التي عيّنها وسيعيّنها في فريق عمله، ذلك انها تشكل مؤشّرا قويا الى توجهات الرئيس "الدولية" الجديدة عموما، وتحديدا على صعيد الملفات الدسمة الملتهبة، وأبرزها الازمة السورية والوضع في العراق والتطورات في اليمن.

وفي هذا الاطار، تقرأ مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" في أداء ترامب "السياسي" منذ انتخابه حتى اليوم، ميلا واضحا الى نسف المسلمات التي كانت قائمة ابان عهد سلفه الرئيس باراك أوباما، خصوصا لجهة وضع الاخير معظم قرارات واشنطن الكبرى في سلّة "الخارجية". فالرئيس الجمهوري يبدو عازما على نقل هذه الطابة التي لطالما تناتشتها وزارتا الخارجية والدفاع، الى ملعب البنتاغون، ما يدل الى تفضيله الحلول الحاسمة - السريعة وربما العسكرية للازمات، بدلا من الحلول الدبلوماسية الهادئة التي كان يعطيها أوباما الافضلية. أما التدقيق في الشخصيتين اللتين انتقاهما ترامب للخارجية والدفاع، فيساعد وفق المصادر، في تحديد بعض عناوين ادارته السياسية في المرحلة المقبلة. في الاولى، عيّن ريكس تيلرسون، المعروف بصداقته القوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. أما للدفاع، فسمى ترامب الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس، الملقب بـ"الكلب المسعور"، وهو معروف بمواقفه المناوئة لايران وللاتفاق النووي الذي أبرم بين واشنطن وطهران، وبانحيازه لخيار تحجيم دور ايران في المنطقة لصالح الدول الخليجية. وإن دل هذا المشهد على شيء، فعلى ان الرئيس الاميركي عازم على فتح صفحة تعاون قوي مع روسيا قد تصل الى حد تسليمها ادارة المنطقة وبؤر توتّرها، على غرار القرار الذي لزّمت بموجبه واشنطن سوريا الملف اللبناني في بداية التسعينات. وبـ"حَجَر" التنسيق الاميركي – الروسي الذي يزمع الرئيس الجمهوري تعزيزه، "سيصيب" ترامب هدفين: الاول، تقليص النفوذ الايراني في الشرق الاوسط اذ سيحصَل تمدّد الأجنحة الروسية على حساب الايرانية. أما الهدف الثاني والاهم، فيكمن في كسب ترامب دعما روسيا في خوضه معركة مواجهة النهوض الصيني القوي اقتصاديا وتجاريا وتداعياته على الصعيدين العالمي والاميركي. ولا تستبعد المصادر أن يقدم ترامب الى نظيره الروسي فلاديمير بوتين "هدايا" من قبيل رفع العقوبات المفروضة على موسكو لأكثر من سبب وأولها النزاع الاوكراني، وتبرير واشنطن الأداء الروسي في شبه جزيرة القرم، تضاف الى تقاسم النفوذ في الشرق، لفوز اميركا بمساندة الكرملين في التصدي للصين. وتشير المصادر الى ان القرار باسقاط حلب اتخذ روسيًا بعيد انتخاب ترامب على ان يشكّل ورقة قوة في يد النظام، يستخدمها لتحسين شروطه وموقعه في مفاوضات الحل "السورية" التي لا بد ان تنطلق، بدفع أميركي – روسي مشترك، في اعقاب تسلم الرئيس الاميركي الجديد مقاليد الحكم. وتتوقع ان يرسم التعاون بين واشنطن وموسكو مشهدا عالميا جديدا، بموازين قوى جديدة يقلب معادلات كثيرة فرضت نفسها في السنوات الماضية بفعل الانكفاء الاميركي الذي تجلت مفاعليه في شكل خاص في الصورة الاقليمية.

 

هل توقف روسيا النزيف السوري بحل سياسي؟

المركزية- نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريراً تناولت فيه حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إحياء السلام في سوريا من خلال مفاوضاته مع كل من تركيا وإيران، وفي المقابل تم إقصاء الولايات المتحدة الأميركية ووضعها خارج اللعبة"، واعتبرت "ان بوتين عبّر عن استعداده للتوصل إلى حلول من اجل وقف إطلاق النار على الأراضي السورية كافة، بعد استئنافه في مدينة حلب". ونقلت الصحيفة عن بوتين قوله، خلال رحلته إلى اليابان لبحث قضية في جزر الكوريل التي تعتبرها اليابان محتلة من قبل روسيا: "لقد حان الوقت للانتقال إلى حل سياسي لتسوية النزاع السوري"، وافادت ان "روسيا، بعدما دعمت الجيش السوري واشرفت على إجلاء المدنيين، فإنها على استعداد للانتقال إلى "الخطوة التالية، وهي السعي لإعلان وقف إطلاق النار على الأراضي السورية كافة. وان زعيم الكرملين يسعى لفرض نفسه باعتباره "صانع السلام" في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعمل موسكو الآن على مناقشة الوضع في حلب مع اثنتين من شركائها، هما إيران وتركيا". واذ ذكرت الصحيفة الفرنسية "ان طهران تُعتبر الحليف التقليدي الأول لروسيا، حيث تدخلت المجموعات الشيعية بدعم من من الطائرات الروسية للسيطرة على حلب الشرقية"، وصفت العلاقة الحالية بين طهران وموسكو بـ"شهر العسل"، رغم ان وجهات النظر الثنائية تحافظ على تناقضاتها بخصوص القضية السورية ومصير بشار الأسد".واوردت "لوفيغارو" ان بوتين اقترح إجراء محادثات سورية في استانا، عاصمة كازاخستان، الحليف الرئيسي لروسيا في آسيا الوسطى، وقد استضافت الجمهورية السوفياتية السابقة لقاءات لمعارضين مقربين من موسكو مع النظام السوري. وتساءلت عن دور دول الخليج في القضية السورية، خصوصاً المملكة العربية السعودية، وغيرها من الجهات الفاعلة في الأزمة السورية التي تعارض الدعم الروسي للنظام السوري".

 

 تقارب بوتين – ترامب على حساب إيران؟

المركزية- أشارت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية الى أن "بينما وقف السياسيون الأميركيون والأوروبيون مكتوفي الأيدي، تحتفل روسيا وإيران ومعهما نظام الرئيس السوري بشار الأسد بنصر "تاريخي" يرون أنه قلب الأوضاع في الحرب الدائرة منذ ست سنوات". وتساءلت الصحيفة ماذا بعد ؟ معتبرة أن "الصراع ربما يكون قد مال على نحو حاسم في غير صالح ما يسمى المعارضة المسلحة المدعومة من الغرب والسعودية وشركائها الخليجيين، لكنه لم ينته بعد". ولفتت الى أن "رغم ذلك، يبقى نظام الأسد ضعيفاً ومدينا بالفضل لقوى أجنبية، وثمة مؤشرات على أن حلفاءه بدأوا يتناحرون فيما بينهم، إذ أن تحالف المصالح الذي يربط روسيا بإيران سرعان ما قد يتحول إلى إشكالية". وأضافت "الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سيعمل على تحسين علاقات بلاده مع روسيا وقبول وضعها في سوريا وتناسي الخلافات معها بشأن أوكرانيا، وفي مقابل ذلك سيطالبها بالابتعاد عن إيران ودعم جهود محاربة تنظيم الدولة وكبح جماح طموحات إيران الطائفية في سوريا والعراق، بما يخدم مصلحة اسرائيل".

 

 "عكاظ" تستغرب الصمت الدولي على مذبحة حلب: مجلس الأمـــن يفقد شرعيــة وجـــوده

المركزية- اعتبرت صحيفة "عكاظ" السعودية ان "ما يجري في سوريا، مذبحة يومية، تتنقل باستمرار من منطقة إلى آخرى وكان آخرها مذبحة حلب على يد ميليشيا إيران ومن خلفها روسيا ونظام الرئيس السوري بشار الأسد وهي مذبحة لا يمكن تبريرها بحال من الأحوال ولا يمكن لأي نظرية مؤامرة في العالم، ان تستوعب هول ما يجري على الأرض، مئات الشهداء والوف الجرحى سقطوا وسط صمت دولي مُريب"، لافتةً الى ان "دماء الشعب السوري التي تراق بغزارة، لا تقل اهمية عن دماء الشعوب العربية الأخرى، التي تتعرض لذات المؤامرة في العراق واليمن، وسط صمت دولي مريب على جرائم إيران في المنطقة، ويخطئ النظام السوري برهانه ان مصالح الفرس تقتضي التمسّك به في كل الظروف". واشارت الصحيفة الى ان "ما يجري في سوريا، والعراق من جرائم يرتكبها النظام الإيراني وتذكيته لنيران الصراعات الطائفية وتصدير ودعم العنف والإرهاب للدول العربية، وخرقه لاتفاق الهدنة في حلب ومواصلته ذبح المدنيين ومنع إخراج الجرحى من المناطق المنكوبة بات يتطلب تحرك المجتمع الدولي لإيقاف ما ترتكبه إيران من جرائم حرب وتحويل قادتها إلى "الجنايات الدولية"، ودون ذلك فإن المؤسسات الدولية في مقدمتها مجلس الأمن تفقد شرعية الوجود". اضافت "عكاظ" "ان عدم تدخل الدول الإقليمية المنخرطة في الملف السوري ووقوف مجلس الأمن الدولي موقف المتفرج على ما يجري في حلب وما ترتكبه إيران من افظع الجرائم يضع علامات استفهام كبيرة على المواقف الدولية تجاه القضايا العربية. فإيران باتت تتصرف بحرية لتنفيذ مشروعها الطائفي المعتمد على التغيير الديموغرافي الذي يتطلب القضاء على المسلمين السنّة من دون اي تدخل من المجتمع الدولي، وما ترتكبه ميليشيات النظام السوري ومعها الميليشيات الإيرانية في حلب بخرقها الاتفاق، ومنعها خروج الجرحى والمدنيين جريمة اكبر من جريمة إبادتهم الأمر الذي يتطلب التحرك الدولي العاجل ضد إيران ونظام الأسد. فصمت المؤسسة الدولية على ما يجري لا تفسير او معنى له سوى المشاركة في الجريمة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هذه هي حكومة الفساد السياسي فأين هي حكومة الظل؟

 عقل العويط/النهار/20 كانون الأول 2016

في مقدور المرء أن يتوقّع أيّ شيء، وكلّ شيء، من هذه الطبقة السياسية. لكنْ أن يصل البغي بهذه الطبقة الميمونة إلى أن تعهد إلى رجل أن يتولى وزارة تهتم بشؤون المرأة، فهذا من العجب العجاب حقاً، بل هي سابقة لم يعهد لها العالم "الديموقراطي" مثيلاً من قبل. لقد بلغت الذكورية السلطوية مبلغها الفاحش، إلى حدّ أنها باتت تستخفّ

بكلّ مطلب، وبكلّ معيار. فبئس هذه الطبقة، وبئس معارضوها!.

لن أتحدث عن لزوم المساواة بين الرجل والمرأة في توزيع الحقائب. لا بدّ أن وراء وجود امرأة واحدة في هذه الوزارة "حكمةً" مفادها أن كلّ 29 وزيراً ذكراً لا بدّ أن يساووا امرأة واحدة. ليش لأ!

يمكنني أن أطرح تساؤلات لا حصر لها في شأن هذه الحكومة، من مثل "هوية" الوزير الذي أُعطي أن يتولى وزارة الدفاع "الوطني"، أو وزارة الثقافة، أو وزارة البيئة؟ ولِم لا أسأل أيضاً عن وزارة العدل؟ لكن السؤال المنهجي الذي يجب أن يُطرح في المبدأ والأساس، هو عن اختصاص كلٍّ من هؤلاء الوزراء، بالمفرّق وليس بالجملة. يجب أن يعرف المواطنون هل يستحقّ هؤلاء أن يتولوا الوزارة، وأن يهتموا بشؤون الناس، أم أن المسألة ليست أكثر من تعيين "مندوبين" عن الأحزاب والقوى والتيارات والطوائف والمذاهب، لتقاسم المصالح بالتساوي، وللتوازن في نهب موارد الدولة؟!

في الواقع العملي للأمور، "معه حقّ" الحزب الإلهي الحاكم بأمره. فما دامت هذه الطبقة السياسية ترضخ له من رأسها إلى أخمص قدميها، مروراً بالمراتب كلها من دون استثناء، وإنْ أبدى بعضهم مواربةً، أو امتعاضاً، أو استنكافاً، وما دامت هي (الطبقة) تستطيع تحت مظلته أن ترتكب كل هذه الشناعات، من دون أن يردعها أحد، فلِمَ لا تواصل ارتكاباتها على عينكَ يا تاجر؟!

لا بدّ من أن أنكّت قليلاً على استحداث وزارة مكافحة شؤون الفساد في شكل خاص، وعلى وزارات الدولة الأخرى المستحدثة لأجل "تحقيق التوازن الوطني". لكنْ، ما لنا وللسخرية السوداء، أو لـ"النق" الذي لا يوصل إلى نتيجة. العمل الحقيقي الذي يجب أن يبدأ من هذه اللحظة بالذات، هو تأليف حكومة ظلّ عاجلة، تضع بياناً وزارياً على الفور، لمراقبة عمل الحكومة، وزيراً بوزير، ووزارة بوزارة، ودائرة بدائرة، وتقترح مشروع قانون ديموقراطياً ومدنياً للانتخابات، معجلاً مكرراً.

أحيل المعنيين بهذا الاقتراح الضروري جداً، على مقالي، "هذه هي حكومة الظلّ التي نقترح تأليفها"، المنشور في "النهار"، في 2/11/2016. أوعا التأخير.

 

شُكّلت الحكومة وبدأ "الجهاد الأكبر"!

علي حماده/النهار/20 كانون الأول 2016

الآن وقد ولدت "حكومة الوفاق الوطني" برئاسة سعد الحريري، وبصرف النظر عن تقويم الاسماء والتوازنات التي رست عليها، يمكن القول إنها احتوت على الاضداد التي اجتمعت قبلا في حكومة الرئيس تمام سلام، وقد استبدلت حصة حزب الكتائب بحصة وازنة لحزب "القوات اللبنانية". عمليا، لم تتبدل كثيرا التوازنات، وربما كان المتغير الوحيد وصول الجنرال ميشال عون الى سدة الرئاسة، وتحوله من الاصطفاف الحاد ضمن منظومة قوى ٨ آذار، الى "وسطية" ما ينتظرها الكثيرون وسط حرب نفسية يشنها بعض ٨ آذار وإعلامهم لإدراج عون في خانة الاصطفاف الحاد والتموضع الحاسم تحت مظلة "حزب الله" والنظام السوري، تحت عنوان "حكومة ما بعد حلب". طبعا، في المقابل ثمة شعور حقيقي لدى فئات واسعة يتسم بكثير من الحذر والشك بتموضع عون، وبالتالي فإنه يلتقي من موقع الخصومة الحادة مع خطاب التشفي والاستكبار الذي يطلقه بعض "الهائجين"، ليعتبر ان هزيمة نكراء حلت بالفريق السيادي والاستقلالي.

ردا على ما تقدم، لا يمكن نفي أي من وجهتي النظر، ويستحيل الجزم مطلقا بأن الرئيس ميشال عون سيكون غير الجنرال ميشال عون، لكن ما يمكن الجزم به هو ان عون يدرك انه اذا لم يضطلع بدور الحكم، وادى دورا "وسطيا" بنكهته، فإن عهده سيفشل حتما، لان التركيبة اللبنانية لا تحتمل رئيسا من نوع اميل لحود، وان كان عون قد أتى ببعض عتاة عهد لحود وزراء. ففي النهاية يبقى هؤلاء وزراء الرئيس لا وزراء لحود، والرئيس ما عاد رئيسا لحزب سياسي يمتلك حرية في اقامة تحالفات من دون ضوابط. فالتحالف مع "حزب الله" لا يغني عون عن تحالف مع خصوم "حزب الله"، بدليل التحالف مع "القوات اللبنانية" والعلاقة الممتازة حتى الآن مع "تيار المستقبل". ولذلك نقول إن الواقع السياسي اللبناني الراهن بتوازناته وتحالفاته هو تحت الاختبار الدقيق، وان ٨ آذار لم تحقق الانتصار الذي يزعمه البعض، وان تكن حققت تقدما كبيرا على طريق الإخلال بالتوازن.

لكن الأهم بالنسبة الى الشارع السيادي والاستقلالي يبقى في التمعن طويلا في الخيارات الممكنة التحقيق، كالبحث جديا في سبل إحياء تحالف ١٤ آذار بصيغة جديدة ومختلفة وخلّاقة، لا تكون بمثابة إعلان حرب على الفريق الآخر بمقدار ما تكون أقرب الى صيغة "اللقاء" الذي يبقي للاطراف المشاركة فيه حرية الحركة والمناورة. هذه هي الصيغة الوحيدة الممكنة حاليا، مع قلة حماسة أحزاب ١٤ آذار السابقة للانضواء في تحالف بالصيغة السابقة. وإحياء ١٤ آذار بصيغة جديدة هو إيجابية كبرى للحفاظ على توازنات دقيقة، وللحفاظ على عهد الرئيس عون وتزخيم دوره الوسطي المطلوب بإلحاح.

في مطلق الأحوال، شكلت الحكومة وبدأت معركة قانون الانتخاب. هنا الاساس وهنا "الجهاد الاكبر"!

 

مزيد... وماذا بعد؟

راشد فايد/النهار/20 كانون الأول 2016

كل التفاسير لمعاني ولادة الحكومة الثلاثينية ومغازيها صادقة وصائبة من وجهة نظر صاحب أي منها. فروما لناظرها من فوق غيرها لناظرها من تحت. فبعض يراها نصراً لـ "الممانعة" وآخر يجدها منجاة للبلد من الموجة الدموية التي تشعل المنطقة. ومن كل التساؤلات التي أطلقتهاالتشكيلة، فإن أصوبها هو عما بعد الولادة، وإلى أين ستقود هذه الحكومة، بعمرها غير المديد، مبدئياً، بلداً يختلف كل شخص فيه مع ذاته، قبل أن يختلف مع الآخرين، ويسترق النظر إلى الخارج، ويتسول رأيا، قبل أن يشاور أهله. ظروف الولادة واضحة، إقليمياً. نجح النظام السوري في الخروج من المخبأ، بعدما استعان بكل قوة وجدت في دعمه مصلحة لها: من إيران مهندسة "الهلال الشيعي"، وحلف الأقليات، الى موسكو وحلمها بالعودة الى صف المتميزين بين قوى العالم، فلا تكون موازية لأوروبا في القدرات، إن لم تكن ندا لأميركا، وطليعة شروط ترفيعها استعادة نفوذها الشرق الأوسطي. تحت ظلال الطموح الروسي، واستماتة الحرس الثوري الإيراني، وزبانيته من ميليشيات شيعية، من كل حدب وصوب، استعاد نظام آل الأسد القدرة على ادعاء النصر والزهو، وتذكر ادعاء القوة والهيمنة والنفوذ. لذا لم يكن مصادفة تنطحه لـ"ينعم" على الرئيس اللبناني الجديد بصفة الوطني، على عادة النظام في "منح" بركته لمن يغدق عليه بهذه الصفة. لم يكن في الأمر مصادفة، فالتصريح وزيارة مفتي النظام لبعبدا، بعده، كانا إعلانا الى خارج الحدود، تحديداً الى لبنان، "اللواء المتمرد" في الأدبيات السورية، مفاده "اننا عائدون"، على الأقل سياسياً. قد يرى بعض في تشكيلة الحكومة ترجمة لما يضمره بشار الخارج من نفق الضياع، إلى حلم استعادة الوصاية، لكن ذلك يلقي مسؤولية واضحة على اللبنانيين، لا سيما أهل الممانعة المزعومة: هل يريدون عودة احتلال بشار قرار لبنان وأرضه، وحاضره ومستقبله، والتحكم في أبنائه، وطموحاتهم؟

ربما آن الأوان لتعريف العدو. هل هو فحسب من يحتل الأرض كإسرائيل، أم أيضاً كل من يهيمن، أو يسعى إلى الهيمنة، على القرار الوطني، ويرتهن السلم الأهلي، بزعم الأخوة، ويتحكم في مصير لبنان واللبنانيين، جماعة وأفرادا، وإن كان شقيقا أو صديقا، ويستخدم الجميع وقوداً لأهدافه؟

وقائع ما عاشه الشعب السوري وما دفعه من أثمان، لا سيما في المسار السلمي لثورته، تفضح مدى استعداد النظام وصاحبه للتضحية بالناس من أجل الاستمرار حاكما مطلقا. ومن لا يتورع عن قتل شعب وطنه بالبراميل المتفجرة والكلور والكيميائي، لن يتردد في أن يساوي اللبنانيين بأهله، حين يحتاج. ولمن يحاجج بالضد يكفيه أن يراجع وقائع الاحتلال الأسدي، ويتذكر كيف أن كثيرين من اللبنانيين اغتيلوا بإحدى وسيلتين: إما قتلا مع كرامتهم، أو حياة مع ذل التبعية وهوان الكرامة.

 

"الجهاد الأكبر" يبدأ مع قانون الانتخاب والنتائج قد تقول أي لبنان تريد...

اميل خوري/النهار/20 كانون الأول 2016

إذا كانت حكومة الرئيس تمام سلام تألفت للإشراف على الانتخابات الرئاسية وبوحي هبط فجأة من خارج فسهّل تأليفها وإذ بها تواجه أزمة انتخابات رئاسية دامت سنتين ونصف سنة، فهل تواجه حكومة الرئيس سعد الحريري التي تألفت للإشراف على الانتخابات النيابية بعدما هبط وحي خارجي سهّل تأليفها فجأة، أزمة انتخابات نيابية إذا ما استمر الخلاف على القانون، وهو خلاف قد يكون أكثر أهمية من الخلاف على انتخاب رئيس الجمهورية، لأن هذا القانون، وبحسب شكله وتقسيم الدوائر، سوف يأتي بأكثرية إما للرئيس ميشال عون فتدعم مشاريعه وتوجهاته، وإما ضده فينتهي عهده بالفشل كما انتهت اليه عهود سابقة بحيث لا يعود الرئيس القوي في طائفته مطلب المسيحيين المتشددين إنما الرئيس الذي ينجح في إنجاز ما يهم الوطن والمواطن هو وحده القوي.

لقد انتهى لبنان من همّ انتخاب رئيس للجمهورية ومن همّ تأليف حكومة كان الثلث يعرقل تأليفها فأصبحت المناصفة بين ما كان يُعرف بـ8 و14 آذار هي الحل الذي لا غلبة فيه لطرف على آخر. فهل يكون اتفاق على اعتبار خطاب القسم هو بيانها الوزاري لتفادي الخلافات ولكونها حكومة انتخابات لا حكومة تحدد سياسة لبنان؟ والسؤال المطروح هو: هل يتم التوصل الى اتفاق على قانون للانتخاب لا يكون فيه غالب ومغلوب سواء اعتمدت النسبية أو المختلط؟ وإذا اعتمدت النسبية فأي نوع منها خصوصاً في غياب أحزاب وطنية بل طائفية، بحيث يخشى أن يتألف مجلس النواب المنبثق منها من تكتلات طائفية تزيد طين الانقسامات بلّة عند تأليف الحكومات، إذ يصبح في استطاعة أي طائفة عرقلة التأليف إذا لم تتمثل فيها وبشروطها، أو يؤدي انسحاب وزرائها من الحكومة الى استقالتها أو اعتبارها غير ميثاقية؟

لذلك فإن من الأهمية بمكان معرفة مَنْ من الأ؛زاب المتنافسة في الانتخابات النيابية المقبلة ستفوز بأكثرية المقاعد النيابية ولمن تكون هذه الأكثرية، هل تكون للعهد كما كان يحصل غالباً في الماضي، فيصبح في استطاعته تأليف حكومة من هذه الأكثرية وانتخاب ر ئيس للمجلس منها وكذلك رئيس للجمهورية، فتعود "الديمقراطية العددية" لتلعب دورها ويعود للدستور احترامه، أم أن الأقلية ستعترض على حكم الأكثرية وحدها وتطالب باعتماد "الديموقراطية التوافقية" التي اعتمدت منذ العام 2005 وإنْ تألفت منها حكومات فاشلة وغير منتجة باسم "الوحدة الوطنية" الكاذبة.

الواقع أن نتائج الانتخابات النيابية المقبلة هي التي سترسم صورة الحكم في لبنان، وربما في ضوء صورة ما سينتهي اليه الوضع في سوريا لمعرفة طبيعة العلاقات التي ستقوم بين البلدين، وتكون علاقات أقلها حسن جوار، لا علاقات جار يجور عليه.

ومما لا شك فيه أن الصورة التي سيستقر عليها الوضع في سوريا قد يكون لها تأثير على سير الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان وعلى نتائجها، وهو وضع شبيه بوضع الانتخابات التي اجريت عام 1992 وقاطعها ثمانون في المئة من الناخبين لأنهم خافوا أن تأتي أكثرية نيابية يكون ولاؤها لسوريا وتطالب ببقاء القوات السورية في لبنان الى أجل غير معروف على رغم أن اتفاق الطائف حدد المدة بسنتين وإذا بها تستمر 30 عاماً كان الحكم في لبنان خلالها لسياسيين سوريي الهوى ولبنانيي الهوية فقط... لذلك من المهم جداً معرفة أي قانون ستجرى الانتخابات النيابية على أساسه، ويصير الاتفاق عليه قبل موعد اجرائها وإلا تأجل إجراؤها الى تاريخ غير معروف، وربما الى حين معرفة الحل الذي سيستقر عليه الوضع في سوريا ويكون له عندئذ تأثير على نتائج الانتخابات في لبنان، بحيث تكون الأكثرية النيابية التي تنبثق منها أكثرية موالية لخط السياسة السورية المتحالفة مع إيران، أم لخط السيادة والحرية والاستقلال للبنان البعيد عن كل صراعات المحاور تجنباً للصراعات الداخلية والانقسامات التي تفجر الأزمات فيه عند أي اختلال في التوازنات الداخلية، أو عند أي اختلال في العلاقات مع أي دولة صديقة أو شقيقة.

الى ذلك، يمكن القول إن "الجهاد الأكبر" يبدأ مع قانون الانتخابات ومع انتخابات تجرى على أساسه، ونتائجها قد تقول أي لبنان تريد...

 

حكومة ظاهرها جميل

غسان حجار/النهار/20 كانون الأول 2016

من المفترض النظر الى الحكومة الجديدة بايجابية لكونها ولدت بعد مخاض طويل نسبياً اذا ما قيس بارادة العهد الاقلاع السريع، ومن المفترض ان تعطى الحكومة فرصتها من دون حكم مسبق على فاعليتها، كما في كل عهد جديد، وكل محطة جديدة، اذ لا يمكن قياس النجاح او عدمه استباقاً، ولو ضمت الحكومة اسماء رفيعة المستوى، وناجحة في اختصاصاتها، لان تولّي الشأن العام، والنجاح فيه، يختلف كلياً عن تلك النجاحات الافرادية في حقول اخرى، غالباً ما تكون بعيدة عن الحقائب التي يتولاها الوزراء، وهو علة العلل في لبنان طالما ان التأليف يتم على مبدأ تمثيل الجميع وفق تقاسم الحصص السياسية، من دون اعتماد مبدأ الكفاية لدى الجهات الممثلة في احيان كثيرة. ولا ضرورة لاحتساب حجم التمثيل ما بين 8 اذار و14 اذار، بعدما اختلط الحابل بالنابل، واطلت وجوه من الزمن الغابر من دون تبرير، واعتبرت اطلالتها عصية على فهم كثيرين إلا ضمن سياق ما هو مفروض من وصاية تتخذ وجوها واشكالا مختلفة. فالدائرة المرسومة لعمل الحكومة معلومة مسبقاً ولن تخرج عن السياق المتبع منذ اعوام. لكن حكومة الوحدة الوطنية حققت انجازا متقدما في الشكل اذ اوجدت وزارات دولة في حقول متقدمة، هي التخطيط ومكافحة الفساد وحقوق الانسان والمرأة والنازحون، ويستحق كل اختصاص من تلك الآنفة الذكر وزارة سيادية في ذاتها، لا وزارات دولة فقط لان لبنان المتقدم عما يحوطه، لا يزال متخلفاً في معظم هذه المجالات، فهو فاقد للتخطيط وغارق في الفساد ولا حقوق فيه للانسان "غير المدعوم"، والمرأة مغيبة عن سلطة القرار، ومكبل بملف اللاجئين (وهي العبارة الاصح اذ ان اللاجئين عندنا عبروا حدودا معترفا بها، ولم ينزحوا من محافظة لبنانية الى اخرى). ويبرز التحدي الاكبر في اعطاء حيز مكاني، اي جغرافي، وربما في السرايا الحكومية، لهؤلاء الوزراء الجدد، فلا يلزمون منازلهم، او مكاتبهم الخاصة، لان من شأن ذلك ان يمحو كل جدية في مهماتهم. ثم يجب اعطاؤهم القدرة على الحراك من خلال فريق عمل متقدم ومتخصص من اصحاب الكفايات، حتى لا يتحول عملهم مجرد خطابات رنانة، تليها شكوى من نقص الامكانات للقيام بأي عمل جدي. صحيح ان اعطاء حقيبة شؤون المرأة لرجل يدعو الى التعجب، لكن الجانب الآخر مضيء شكلاً، وسينتظر اللبنانيون، ومعهم المجتمع الدولي، مدى ترجمة العصرنة في استيلاد الحقائب، ومحاكاة التوجهات العالمية، ووضع خطط منسجمة مع الاتفاقات الدولية، والعمل لتطوير القوانين اللبنانية، والاهم القدرة على التنفيذ، فلا يتحول العدد المضاف من الوزراء حشواً يزيد الاعباء المالية، ويرضي الاحزاب والزعماء، ولا يحقق شيئاً للوطن، بل على العكس، يضعف رصيد الوزراء الجدد، ويدفع هيبة الدولة الى مزيد من التدهور، وربما يثير الضحك والسخرية.

 

جبران تويني في لحظة تداعي الهوية اللبنانية والصحافة

علي الأمين/العرب/20 كانون الأول/16

http://www.alarab.co.uk/article/%D8%A2%D8%B1%D8%A7%D8%A1/97579/%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D9%88%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%AD%D8%B8%D8%A9-%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9

لم ألتق الشهيد جبران تويني كثيرا ولم تكن بيننا أواصر صداقة ولقاءات. مناسبات قليلة وسريعة جمعتنا، آخرها كان يوم وقفنا إلى جانبه وخلفه في ساحة الشهداء إثر اغتيال سمير قصير في عام 2005 أي قبل اغتياله بأشهر قليلة في 11 ديسمبر من العام نفسه، لكنني أعرف جبران منذ “النهار العربي والدولي”، هذه الأسبوعية التي كنا نتهجاها ونتلمس قصص الحرب والسياسة والثقافة من أبوابها، وهي إلى كونها ابنة “النهار” إلاّ أنّها كانت أكثر من صحيفة وألطف من كتاب، ومساحة لمن هم مثل حكايتي آنذاك، من مساحات الهروب من أعباء الفروض المدرسية، في بيوت لم يكن فيها إلاّ الكتاب سبيلا للمتعة أو السفر أو الخيال.

منذ ذلك الحين عرفت جبران، من ابنة النهار، ولم تتوقف تلك المعرفة التي تسللت لاحقا إلى أمّها “النهار” بجلالها وهيبتها. كان جبران في تلك المرحلة خارج لبنان، ويذكر من عايش تلك المرحلة التي سبقت اتفاق الطائف وتلته، أنّ جبران دفع ثمن انحيازه إلى خيار مواجهة الوصاية السورية على لبنان. هكذا برز في شخصية جبران الوجه السياسي، الذي ما انفكّ يُذكر اللبنانيين بأنهم شعبٌ يستحق الحرية ودولة أقوى من الوصاية وتاريخ لا يطويه عابرون في زمن عابر ومساحة تفاعل خلاق بين اتجاهات متنوعة، لا يستقيم تفاعلها إلاّ على اعتدال لبناني كانت النهار ميزانه ومسرحه ومختبره.

في منتصف التسعينات من القرن الماضي عاد جبران بمولوده النهاري الجديد “نهار الشباب”. كانت الثورة بأبعادها المهنية والاجتماعية تخطّ طريقها عبر نهار الشباب، تلك الواحة التي استطاعت بروح جبران وخبرة النهار وأعمدتها، أن تطلق حيوية لبنانية طاقتها جيل من الشباب يحاول تلمّس أحلامه ومستقبله على صفحات أفردها جبران لكل الذين تقاطروا من أطراف لبنان ومن قلبه. وكانت “نهار الشباب” في حينه صحيفة أسبوعية تلاقى في مختبرها لبنانيون بشرط التنوع والاختلاف، بعيدا عن أصناف التقوقع والخوف. أراد جبران أن يلتقط نبض جيل ما بعد الحرب، جيل كان ولم يزل في ذلك الحين أسير انقسامات الحرب البغيضة من جهة، ومن جهة أخرى باحثا عن بوصلة تحدد له مسارات الخروج نحو آفاق جديدة لا احتلال فيها ولا وصاية ولا خوف من المغامرة والإبداع. لذا كانت “نهار الشباب” معبرا ومنطلقاً للعشرات بل للمئات نحو نجاحات ليست على الصعيد المهني فحسب، بل على صعيد تقديم نموذج لبناني يتسم بالامتلاء الوطني والاعتدال الذي لم يكن ليتحقق لولا هذه البراعة لدى جبران. شاب من نشأته وخلال مسيرته كان ممتلئا بمعرفة الآخر ومتصالحا مع ذاته، شديد الافتخار بلبنانيته.

منارة “نهار الشباب”، رغم توقفها عن الصدور، ظلّت تضيء للكثيرين مسالك الطريق نحو فجر لبناني جديد، وهي لم تتوقف عن أن تكون صوتاً في بريّة هذا الوطن. لعل جبران في تجربته الشبابية تلك كان يحاول أن يكتشف لبنان، وأن يعيد اختبار معرفته بالوطن وأبنائه، لذا كان شغوفا باكتشافه الدائم، شديد الحرص على التعرف إلى جغرافيته. انتقل من أقاصي الشمال إلى أقاصي الجنوب وإلى البقاع. لم يكن سائحا بقدر ما كان يبحث عن لبنان. يتهجاه من أطرافه من مواضع كانت دائما عرضة لنسيان أو إهمال الدولة لها. فجمع في “نهار الشباب” ما لم يبادر أحدٌ إلى جمعه. على صفحات نهار الشباب اجتمع لبنان من أقصاه إلى أقصاه، وهي خصوصية وامتياز لجبران، إذ أراد من خلال التجربة الشبابية المتحمسة القول إنّ اللبنانيين مهما عصفت بهم نوائب الاحتلال والوصاية يلتقون ويبدعون. وكانت نهار الشباب المثال لالتقاء العشرات من الشباب تحت مظلة النهار من دون أن يشعر أي واحد من أعضاء فريقها، أنّه منتقص في حضوره أو أنّه ليس هو ديك النهار الذي يصيح في فجرها كل ثلاثاء.

جبران تويني، ولأنّه من مدرسة النهار ومن بيت عميدها الدائم الراحل الكبير غسان تويني، وحفيد الجد المؤسس جبران ونجل الشاعرة ناديا التويني، كان محكوما بلبنانية لا يستطيع التملص منها، تحيط به كيفما التفت. كأنّه، وإن كان أبوه من رثاه يوم استشهاده، إلاّ أنّه قبل ذلك حمل ثقل تاريخ لبناني خطّه غسان تويني بكلماته. حملها على صفحات أنارت ظلمة في العقول طيلة ما يقارب نصف قرن. والده الشامخ بلبنانيته وبرحابة لا يعكر صفوها صلابة الموقف وحرية هي من طبيعة “النهار” وأساس وجودها. وجبران كان يحمل هذا الإرث الذي كان يثقل عليه حينا، لكنّه حصنه في خطواته وفي مسيرته المهنية والوطنية. كان جبران محكوما بكل هذا الإرث وبهذا التاريخ اللبناني الذي مثلته النهار ولا تزال. فانبرى دائما ليقدم النموذج، حافظ على الإرث ولم يفرط به، بل أضاف إليه من روحه ومن بصماته التي لا تمحى، رغم الحملات التي شنّت ضد جبران سياسياً، ورغم كل محاولات التشويه التي جرى وسمه بها، لا سيما في الأشهر التي سبقت اغتياله قبل 11 عاما، وهي بلا ريب كانت من عناصر خطة الاغتيال.

جبران تويني وبلسان الكثيرين ممن اختلف معهم في الرأي السياسي، لم يكن يوما يريد للنهار أن تكون جريدة الرأي الواحد، أو صحيفة التعاميم السياسية، كان يدرك أنّ قوتها تكمن في هذا التنوع الذي تضمه، والأهم في القدرة على التعبير عنه، وفي مساحة الحرية التي أمكن له أن يعززها ويثبتها ولا يخرج عليها هكذا رأى لبنان. ولن تكون النهار الصحيفة اللبنانية الأولى لو لم تكن على صورة لبنان الفكرة والمشتهى، والنموذج المتنوع والحر.

هذا بعض مما أراه في هذه القامة اللبنانية التي كانها جبران تويني الشهيد، الذي ما انفك منذ أن أطلّ عبر صفحات النهار وهو يفتح بابا على جديد ما، ساعيا إلى تغيير في المهنة أو في الشأن السياسي والوطني، يفتح أبوابا على الحلم، حين يكون الأفق مسدوداً حتى على بارقة أمل، في النهار كما على مستوى الوطن شعلة تضيء وديكا يصيح وكلمة تكتب بحبر الحقيقة.

بعد كل هذه الأعوام على غيابه، نظل نكتشف كم كان القاتل يعرف جبران بل يعرف لبنان، هذا الـ“لبنان” الذي كان متأصلا في خلايا جسد جبران وفي بنات أفكاره، لكأن القاتل كان يدرك مكامن الخطر الذي يشكله جبران تويني، بكل تاريخه المهني والوطني، كان يعلم أنّ في قتل جبران قتلا لإمكانيات جدية لنهوض وطن. لم يكن اغتيال الرئيس رفيق الحريري كافيا رغم فداحة ذلك الاغتيال وجريمته على لبنان. كان لا بدّ أن يستكمل بمسلسل قتل يمنع إطلاق حيويات لبنانية كتلك التي أطلقها جبران تويني في النهار ومن النهار. سمير قصير نموذج آخر في النهار، كان استشهاده مؤشرا على ما يخطط له القاتل. فكان جبران الشاهد والشهيد.

قتلُ جبران تويني لم يكن قتلا لإنسان فحسب، ولا استهدافا لشخصية سياسية لها دور فاعل في انتفاضة الاستقلال الثاني، ولم تكن محاولة اغتيال خبيثة للصحافة اللبنانية من خلال محاولة قتل النهار، بل إنّ القاتل كان يصوب ولا يزال على قتل لبنان، قتل الروح اللبنانية التي يمثلها جبران، قتلٌ لحساب التقوقع والانكفاء، قتل من أجل تعميم التطرف بدلا من الاعتدال، وتعميم الفوضى بدلا من الحرية، وتعميم العنف بدلا من السلام.

إحياء ذكرى جبران لا تكون إلاّ بالتمسك بلبنانيتنا، ليست تلك اللبنانية التي تلاك بالألسن من دون أن يكون لها مثالها على أرض الواقع. فلا معنى للبنان من دون مؤسسات دستورية يحترمها القائمون عليها قبل أن يطالب المواطنون باحترامها. لا معنى للبنان إن لم يكن واحة حرية ومساحة التقاء وتفاعل تحت سقف الدستور، لا معنى للبنان إن لم يكن نموذجا للحريات السياسية والإعلامية، لا معنى للبنان إن لم يجد فيه الهاربون من ظلمات الاستبداد نافذة يطلون من خلالها على الحياة، لا معنى للبنان إن لم تكن الدولة فيه مظلّة وفوق الجميع، لا معنى للبنان إذا كانت الصحافة فيه عليلة.

لو كان جبران بيننا الآن لقال الكثير من الحب والأمل والألم بحق جارتنا الحبيبة سوريا، ولأنه منحاز للحرية والتحرر وللإنسان وللعدل، نتلمس البعض من نبضه عبر التأكيد على أنّ الحرية ليست منّة من أحد بل هي وديعة الخالق فينا. ولا تكتمل إنسانيتنا من دونها ولا ترتقي الشعوب من دونها. لذا لا تكتمل اللبنانية فينا كلبنانيين من دون الانحياز لحرية الشعب السوري، هذا الشعب يستحق حريته ويستحق ألاّ نكون كلبنانيين شهودا صامتين على إبادته، بل أكثر، حق إخوتنا السوريين علينا ألا نعين القاتل على قتلهم وأن نقول “لا” كما قال جبران تويني، “لا” عالية في وجه القاتل.

يبقى الأهم. جبران تويني كان صحافيا حقيقيا. كان “النهار” والقلم والديك (شعار النهار). والحفاظ على إرثه يكون بالحفاظ على النهار. أمس توقفت “السفير” وغدا قد تتوقف وسائل إعلام أخرى. الوصية الأساس حفظ “النهار” منبرا لكل اللبنانيين، وحمايتها من اللهاث وراء “اللايكات” والإعلانات. لا أعرف كيف. لو كان جبران حيا لما عدم وسيلة. وعلى الورثة ألاّ يعدموا وسيلة. جبران هو النهار المشاكسة والواضحة والموهوبة، فلا تتركوا إرثه نثرا في الرياح.

 

أحفاد نيرون وتلامذة تيمورلنك

مصطفى علوش/المستقبل/19 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/19/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%88%D8%B4-%D8%A3%D8%AD%D9%81%D8%A7%D8%AF-%D9%86%D9%8A%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%B0%D8%A9-%D8%AA%D9%8A%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%84/

«حاصر حصارك لا مفر اضرب عدوك لا مفر

سقطت ذراعك فالتقطها وسقطت قربك فالتقطها

واضرب عدوك بي فأنت الآن حر وحر وحر»

محمود درويش

عن حريق روما سنة ٦٤ ميلادية يقال ان الحدث استمر لستة أيام وتسبب بدمار واسع النطاق في عاصمة العالم في تلك الأيام حيث كان يقدر عدد سكانها بنحو مليون نسمة.

نسب الحريق إلى الإمبراطور نيرون الغريب الأطباع بحجة أنّه أراد تغيير معالم المدينة فقرر تدميرها لتبنى على مزاجه. والواقع هو أن معظم المراجع التاريخية لا تؤيد هذه الفرضية على أساس أن الحريق حصل بالصدفة في يوم صيفي حار، أو أنه أتى بفعل تخريب من مجموعات ناقمة.

المهم هو أن نيرون لم يعترف بفعلته ولم يفاخر بها، إن كان هو قام بها أصلاً. والمفارقة الأخرى هي أن لنيرون بالذات تاريخاً مهماً من الإنتصارات الخارجية وتمكن من حماية حدود الإمبراطورية وتوسيعها، وكان له أثر كبير على الحياة الثقافية في روما، كما أنه يعد ديبلوماسياً كبيراً في بناء المواثيق مع بعض الممالك المحيطة به، لكن كونه ينتمي إلى سلالة حكم تعد الأسوأ في الإمبراطورية الرومانية، فقد أتى من خلفه على حكم روما ليسمح بتشويه سمعة سلفه.

منذ نحو سنتين، وعندما ظهرت أولى صور مأخوذة عن طريق الاقمار الصناعية لمدينة حلب، تبين أن مساحات واسعة من الأبنية قد محيت بالكامل عن الوجود وتحولت إلى ركام. وزير خارجية بشار، الديبلوماسي العريق، قال يومها ان ما شوهد بالأقمار الصناعية ما هو إلا جزء من قرار من التنظيم المدني لاعادة بناء أحياء المدينة بشكل يتناسب مع الحداثة!.

لا بد أن العالم اقتنع يومها بهذه الحجة، كما أنه لم يحتج بالمرة على المساعدة الدولية التي قدمتها الميليشيات المذهبية المدمرة، ومن بعدها آلات الدمار الروسية لاستكمال محو آثار مدينة بحجرها وبشرها، والهدف ليس فقط إعادة رسم هندسة المدينة عمرانياً، بل الهدف هو، وبكل وضوح إبادة لفئة من سكان المدينة على الطريقة النازية. يعني قتل وحرق واغتصاب.

أما الباقي فإلى التهجير القسري حتى لا يبقى إلا الخضوع الكامل للذل والهوان، كما كان على مدى عقود خلت بعد يوم تسلل فيه الضباط الإنتهازيون إلى السلطة، وتمكن أكثرهم خبثاً من البقاء في الحكم، بعد أن سجن أو قتل أو هجر معظم رفاق الأمس.

بصراحة، لو كان بشار مثل نيرون، وعاد منتصراً بعد تحرير ولو بضعة أمتار مربعة من الجولان، لكان بعضنا تفهم، ولو أن دمار حلب وقتل أبنائها سبقه القضاء على «داعش«، لربما كان من الممكن أن يصفح البعض الآخر. لكن حلب سحقت تحت البراميل المتفجرة فيما كانت الطائرات الإسرائيلية تعربد في أجواء سوريا وتقصف وتدمر من دون أن ينطلق حتى صاروخ من الصواريخ المضادة للطائرات، ولو لرفع العتب.

وأبناء حلب استبيحت دماؤهم في الوقت الذي عادت «داعش« لتسرح وتمرح في تدمر وغير تدمر، من دون أن يطلق عليها أشاوس الميليشيات المذهبية طلقة واحدة.

اليوم سيحتفل حفيد نيرون وتلميذ تيمورلنك بسقوط حلب، وسيخرج الدجالون وزبانية الشيطان من وراء المنابر، ومن على الشاشات لإعلان النصر، وعلى الارجح للشماتة والرقص على أشلاء الضحايا. لكن نار الثورة ستبقى تحت الرماد، ويعلم الجميع من زبانية وشامتين بأن ما دفع عشرات الآلاف من السوريين إلى تفضيل الموت على الذل، هو ما سيكون طريقهم إلى النصر في مستقبل قريب، فمن تنشق هواء الحرية لن يقبل هوان الذل مرة ثانية.

() عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل»

 

«احتلالات» سليماني... حربًا أو سلمًا أو صلحًا

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/16

العارفون بأساليب مؤسسات السلطة في إيران يفسّرون تعمّد قاسم سليماني الظهور في صور وأفلام في أماكن المعارك التي تخوضها ميليشياته على أراضي العرب ثم بثها على شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، بأنه جزء من «الحرب النفسية» التي تتقنها هذه السلطة.

سليماني، قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني، جزء من «صراع سلطة» داخل المؤسسة الأمنية العسكرية التي تشكل اليوم العمود الفقري للسلطة الحاكمة في إيران تحت «الشرعية» الاسمية لـ«الولي الفقيه». ذلك أن المجالس الشوريوية والمرجعيات الدينية، ومثلها رئاسة الجمهورية والحكومة، تعدّ مؤسسات ثانوية النفوذ مقارنة بـ«مركز القوة» الحقيقي الذي باتت تشكله شبكة مصالح الأجهزة الأمنية والعسكرية - وفي مقدمها «الحرس الثوري» - ومافياتها المالية... متدثّرة برداء «المرشد الأعلى» علي خامنئي. ومن ثَم، فإن سليماني وزملاءه في الحرس الثوري والتشكيلات الأمنية والعسكرية يفرضون اليوم جدول أعمال الدولة في الداخل، ويرسمون مخططاتها ويديرون مغامراتها الخارجية.

ومع أن هناك مَن يؤمن بأن الكثير مما يقولونه بعنجهية وصلف غير واقعي بالضرورة، وهو مخصص أساسا للاستهلاك المحلي، وأن الوضع الداخلي الإيراني أسوأ مما تعكسه أبواق طهران الإعلامية للخارج، فالواضح جدا أن جزءا من عنجهية طهران و«صقورها» يعتمد على المناخين الإقليمي والدولي المواتيين جدا.

وحقًا، كانت جهات قد تحدثت أخيرًا عن توتر وتشكيك متبادلين بين بعض أجنحة السلطة في طهران وقوى نافذة في «اللوبي الإيراني» الناشط في واشنطن بسبب اختلاف الرؤى والتكتيكات. لكنّ مطلعين على ما يدور في الكواليس لا يرون في هذا الاختلاف معضلة ستواجه حراك طهران إبان عهد دونالد ترامب ما لم تتمكن القوى المناوئة لملالي طهران، والمتضررة من مخططاتهم ومغامراتهم العدوانية والاحتلالية، من بناء تفاهمات مصلحية في العمق مع الإدارة الأميركية العتيدة.

إن ما حققته طهران في سوريا والعراق حتى الآن يُسجل كانتصارات، وهذا واقع لا يجوز إنكاره. كذلك نجحت طهران ليس فقط في عقد صفقة تفاهم مع واشنطن أتاحت لها حرية التحرك الهدّام في معظم أنحاء الشرق الأوسط، بل تمكنت أيضًا من ربط مصالحها التكتيكية بمصالح روسيا رغم العداء المُزمن بين القوتين المُتربّصتين إحداهما بالأخرى في جنوب بحر قزوين لعقود عديدة من الزمن.

«الاحتلال» الإيراني للعراق تحقّق على مراحل؛ بدأ بغزو 2003، ثم تحت إدارة مؤقتة حلّت مؤسسات السلطة وسلمت قيادة العراق للقوى الطائفية المؤيدة لطهران أو العميلة لها، واليوم بعد فترات حكومات إبراهيم الجعفري ونوري المالكي وحيدر العبادي ما عاد هذا «الاحتلال» بحاجة إلى دليل. ولئن كان مصير الشمال الكردي بات قاب قوسين أو أدنى من الحسم لصالح الانفصال والاستقلال، فإن الجزء الوحيد المتبقي لتثبيت الصيغة الاحتلالية هو ما سيحصل في الموصل ومحيطها، ثم تحديد هوية منطقة الفرات الأوسط (الأنبار) السنّيّة وعلاقتها بسلطات بغداد.

الشيء نفسه يمكن أن يقال الآن عن سوريا، بعد اقتراب الحلف الإيراني - الروسي من ضبط الديموغرافيا المطلوبة لـ«سوريا المفيدة»، على وقع التهجير السكاني الممنهج برعاية دولية كاملة. وهو تهجير جارٍ التحكم بتفاصيله عبر حوارات واجتماعات إقليمية ودولية متعدّدة الأطراف، بدأت بجنيف، ولعلها لن تنتهي بآستانة عاصمة كازاخستان.

وفي حين ما زالت الصورة في الجنوب السوري، «المجمّد ميدانيا»، رهنا برسائل مُرمّزة بين إسرائيل من جهة ونظام الأسد و«منظومة» قاسم سليماني و«محمية» فلاديمير بوتين من جهة ثانية، تمضي واشنطن في رهانها المشبوه على النوازع الانفصالية الكردية في شمال شرقي سوريا بذريعة القتال ضد «داعش»، وتترك مصير شرقها - محافظة دير الزور - مرتبطًا بمصير باقي الفرات الأوسط في محافظة الأنبار بغرب العراق.

ونصل إلى لبنان. في لبنان توهّمت الغالبيتان المسيحية والسنّيّة أنهما استطاعتا أخيرا «إنقاذ» كيان لبنان المستقل بانتخاب ماروني حظيَ بدعم غالبية المسيحيين رئيسًا للجمهورية، وإسناد رئاسة الحكومة إلى مسلم سنّي حظي بدعم السنّة، وبالتالي سيتمكن الرجلان (ميشال عون وسعد الحريري) من إخراج البلاد من «الفراغ» الذي استمر سنتين ونصف السنّة. ومع أن معظم العقلاء كانوا يدركون ضمنيًا أن «الفراغ» مجرد رأس جبل الجليد، وأن الأزمة أسوأ بكثير مما يودّون إقناع أنفسهم به، فإنهم سمحوا لأنفسهم بتصديق وعود وتعهدات برهنت الأيام غير مرة أنها لا تعني شيئًا. أما مصدر هذه الوعود فـ«قوى أمر واقع» مسلّحة تتلقى أوامرها من الخارج، وتمارس في لبنان «احتلالاً» حقيقيًا اخترق مختلف المؤسسات الحكومية والإدارية والأمنية والعسكرية، وتخوض خارج لبنان حروبًا إقليمية خدمة لأهداف مَن تتلقى أوامرهم..

لبنان، المُراد منه تأكيد واقعه «الاحتلالي» باعتماد «قانون انتخابي» يطالب به «حزب الله» ويسعى لفرضه، يساهم اليوم بتنفيذ بنود «احتلال» الحرس الثوري الإيراني سوريا. ويتحقق هذا ليس فقط عن طريق خوض الحزب معارك تهجير أهالي بلدة القصير ومدينة حمص وريف حمص ومدينة حلب وريفها، بل مساهمته أيضا بالتهجير المذهبي في المنطقة المحيطة بالعاصمة دمشق (الغوطة) ومنطقة وادي بردى لتحصين النظام فيها وربطهما بعمق الخزّان البشري الشيعي في لبنان. ومعلوم أن «حزب الله» - المرتبط عضويا بالحرس الثوري الإيراني، والمؤمن بسلطة الولي الفقيه - كان قد عمل على تغيير الخارطة الديموغرافية حتى في لبنان بمغامراته العسكرية، وإضراره بالقطاعات الاقتصادية المختلفة، دافعًا مئات الألوف من الشباب اللبناني إلى الهجرة.

وهكذا، لدى مشاهدة صور قاسم سليماني أمام قلعة حلب، والمهجّرين الدامعين داخل الحافلات الخضراء التي جعل منها النظام السوري شعارًا للمشروع الاحتلالي المذهبي، والسماع عن «المصالحات» القسرية لإنهاء حصارات التجويع والموت... لا بد من وقفة.

نعم، لا بد من وقفة، بينما يثرثر المجتمع الدولي حول محاربة الإرهاب والتصدي للتطرف ودعم «الشرعية» السياسية، وتعقد الاجتماعات والصفقات لتسهيل مؤامرة رسم الخرائط الجديدة للمنطقة.

نحن اليوم، بالفعل، على عتبة حالة إقليمية مختلفة جدًا عما عهدناه من 100 سنة، سيكون فيها خاسرون ورابحون، وحاضرون ومغيّبون. وعلينا أن ندرك ما فيها من تحديات مصيرية.

 

داعش أو الأسد: لا خيار سوى الصمود لصناعة سوريا المستقبل

أحمد محمود عجاج/العرب/20 كانون الأول/16

إن سقوط مدينة حلب بعد تدميرها تحت شعار حماية السيادة السورية ممثلة في بشار الأسد، ومحاربة الإرهاب، وتغاضي الغرب عن هذه المجازر المرتكبة، علاوة على عجز العرب عن وقف المذبحة وتضامن بعضهم مع نظام الأسد، توحي بأن تسوية متفق عليها في طور النضوج. هذه التسوية قد تكون تركية – روسية، لكنها تسوية هشة، يبـدو فيها الطـرف التـركي الأضعف، وبالتالي لن تكون بقدر طموحات الشعب السوري، بل، ربما، أقل من المتوقع بكثير. هذه التسوية، وإن تمت، لن يكتب لها النجاح لأن الساحة السورية أصبحت ميدان عراك بين دول كثيرة، وبين تنظيمات لها فروعها المحلية والخارجية.

وللتدليل على عمق هذا التعقيد فقد سيطر تنظيم داعش مؤخرا على مدينة تدمر، وهذا التنظيم المطوّق في العراق والمحاصر في مدينة الباب، قادر، كما يبدو، على هزيمة قوات النظام ومعها قوات الإيرانيين والروس، فهل هو حقا قادر بالفعل على ذلك؟ إن الجواب على هذا السؤال لا يمكن اختصاره فقط في نظرية المؤامرة (ونحن لا ننكرها) ولا في نظرية الفراغ التي تقول إن الروس والإيرانيين حشدوا قواتهم في الساحل وحلب ظنا أن لا خطر عليهم من داعش؛ فتفاجأوا بشنّ التنظيم حربا خاطفة على قواتهم والسيطرة على المدينة بما فيها من أسلحة وذخائر وعتاد.

ومما لا شك فيه أن دخول داعش على هذا الخط، سواء بالتنسيق مع النظام أو بفعل قوته، يؤكد أن الحل في سوريا لم يزل بعيدا، وأن النظام غير قادر على سد النقص في الرجال والعتاد، وأن إيران وروسيا لم يعد أمامهما إلا زيادة التدخل لتوطيد رؤيتهما المتناقضة في سوريا! تماما كما حدث للأميركان الذين دخلوا في فيتنام على أمل الانتهاء بسرعة فمكثوا مجبرين واضطروا للرحيل مرغمين.

لكن ما يحدث في سوريا يبدو مختلفا عن فيتنام لأن روسيا وإيران تتصرفان بموافقة أميركية، وعجز أوروبي، وتردد عربي، وانشغال تركي، إن لم يكن تخبّطا في كيفية مواجهة الخطر الكردي وحماية الاقتصاد. هذا يعني أن منسوب النظام السوري من القوة له رافد مستمر، بينما منسوب الدعم للمعارضة السورية المسلحة متقطع ومرهون بمواقف دول إقليمية؛ وهذا يُضعف المقاومة المسلحة في سوريا، وقد شاهدنا ذلك مؤخرا بأم العين في حلب. إذن روسيا وإيران ستكون لديهما القوة والوسيلة لمتابعة تصفية الثورة، وبعدها تكون أوراق المنتصر أقوى في المفاوضات إذا ما كان ثمة مؤتمر يعقد لحل ما يسمى زورا “سلميا”.

فالتفاوض هو عمليا تكريس للانتصار على الأرض، ولذلك فإن ظهور داعش وزيادة منسوب التوحش الذي يمارسه النظام، وتوسع دائرة الصمت الدولي، كلها عوامل ستتضاعف تداعياتها وستزيد من بيئة التطرف، وسيحصل تنظيم داعش على مصداقية جديدة.

ألم يقل داعش إن الحرب هي ضد المسلمين السنة؟ ألا يثبت الواقع مقولته؟ ألم يقل إن أميركا ستبيع المعارضة وها هي تترك المعارضة تسحق ومعها الآلاف من الأبرياء. ألم تجتمع أمم الأرض على داعـش وهـا هو ينتصر في تدمر؟ كل ذلك يعطي زخما للتنظيم المتطرف الـذي لا يقـل وحشية عـن الأسـد، مع الاعتراف بأن عنف الأسد وحلفائه فاقه بكثير.

الثابت أن داعش يستمد بقاءه من تطرف النظام وداعميه وكذلك من كذب الغرب وتباكيه؛ وبهـذا يصبح داعش عبئا ثقيلا آخر على كاهل الشعب السوري، فوق عبء الأسد الذي لا يطاق. ستقول روسيا، في ظل هذا الواقع، وبعد تصفيتها للمعارضة المعتدلة، انظروا إلى داعش المستحوذ على أراض سورية؟ هل تفضلونه على الأسد؟ سيكون الجواب قويا ومزلزلا: لن نقبل وسنحاربه؛ وسينضم الجميع لمقاتلة داعش، وبعد التصفية، تبدأ عملية التسوية في سوريا، في ظل بقاء الأسد وبلا أي معارضة حقيقية. تبدأ عملية التسوية والشعب السوري بين مشرد وقتيل ومسجون ومعاق. تبدأ وسط مدن مدمرة وقرى محترقة، وسيتفق الجميع في التسوية على أن الأولوية هي للمسألة الإنسانية، إذ أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار ما لم تبدأ عملية البناء والإعمار. سيعقد مؤتمر دولي لجمع التبرعات وسيساهم العرب مرغمين، وستتكرس سلطة الأسد بحكم الواقع الاضطراري، وتدريجيا تعود سوريا إلى عصر الاستبداد مجددا.

ثمة من يقول من محللي العرب إن الأسد لا يمكنه حكم سوريا، بعد كل ما جرى، وإنه إن حكم فحكمه مرهون لروسيا وإيران، لكن هذا ليس جديدا، وروسيا وإيران بحاجة إلى الأسد، بقدر حاجته لهما، فالعملية تبادلية، وأجزم بأن اليد الطولى مع الوقت للأسد إذا عرف كيف يتصرف، واستطاع أن يفرض سيطرته.

وبالطبع سيتناسى الغرب جرائم الأسد، وسنسمع الكثير مـن العبارات الـداعية للواقعية السيـاسية، وقد بدأنا نسمع الكثير منها هذه الأيام. ويبقى السؤال: هل يقبل الشعب السوري بذلك؟ الجواب ليس صعبا، إذا ما أخذنا حِكَم التاريخ: لن يقبل أبدا، ويجب عليه، لتجنب هذه الحقيقة المرة، الصمود، وعلى المعارضة السياسية ألا ترضخ مهما كانت الضغوط، وأن تعرف كيف تمارس السياسة، وعليها أن تؤمن بـأن المستقبل يصنعه الصمود والوحدة وتقديم مشروع كامل لسوريا المستقبل.

 

آمال: مسيحيي الكويت… الجزية قادمة فاستعدوا

محمد الوشيحي/الجريدة الكويتية/19 كانون الأول/16

الحمد لله الذي أعز الإسلام بالنائب الهمام أسامة الشاهين ، الذي قاد معركة سيخلدها التاريخ في صفحة الفتوحات العظيمة، واستطاع هزيمة الفرنجة والحكومة ، ورفع راية الدين فوق جمعية (سوبر ماركت) الدسمة. وبدأت تفاصيل هذه الغزوة المباركة عندما وضعت الجمعية شجرة لعيد الميلاد بمناسبة قرب الكريسماس ، ولا حول ولا قوة إلا بالله، في محاولة لإهانة الإسلام، وإذلال المسلمين، فاشتعلت الغيرة في رأس الفارس النائب أسامة الشاهين، فقرر الحرب، وحفر الخنادق، وودع أهله ومحبيه، ووضع روحه على كفه، وخاطب وزيرة الشؤون الاجتماعية، يبدو لي بلهجة حاسمة غاضبة، فارتعدت فرائص الوزيرة وفرائص حكومتها، وفرائص مسيحيي الكويت ، وفرائص المسؤولين عن الجمعية، فأذعنوا له صاغرين، وأزالوا الشجرة من ديار المسلمين، فسجل التاريخ “معركة الفرائص” بأحرف من زيت الزيتون. وقريباً، إن شاء الله، سنحاصر مسيحيي الكويت ، ونطوق جمعية الدسمة، وقد نرميها بالمنجنيق، ونقطع عنها الماء والزاد، إلى أن نتسلم مفاتيحها، فندخلها مهللين مكبرين، رافعين راية الدين. ولعل الله يمد في أعمارنا إلى أن نشاهد ذلك اليوم الذي يدفع فيه مسيحيو الكويت الجزية، نقداً أو بالـ “كي نت”. بارك الله فيك أيها الفارس المقدام، المغوار الهمام، مزيل الأشجار، فالق المحار في البحار. وبارك الله في هذه الحكومة الهشة التي تخاف من رشة. وبارك المولى في كل من أيد هذه الغزوة المظفرة من المسلمين الغيارى، في هذه البقعة الطاهرة.

 

الإرهاب الجديد.. قادم

أسعد حيدر/المستقبل/20 كانون الول/16

اغتيال السفير الروسي في أنقرة، بداية وليس عملاً منفرداً أو منقطعاً عن سياق التطورات والمتغيرات. حلب ستكون الحاضرة الكبيرة في ولادة «إرهاب» غير مسبوق، سيجد له شعبية صامتة أو علنية لدى شرائح كبيرة من السوريين وغير السوريين. خوف الحلبيين من تهجيرهم على غرار الفلسطينيين، سيولد غضباً وأحقاداً تتفجّر في وجه الجميع. الفلسطينيون انتظروا في مخيماتهم أكثر من عقدَين ليحملوا السلاح ويتعلّموا به كيفية إسماع صوتهم للعالم. الحلبيون ومعهم السوريون والمتسورنون، يكفيهم الانطلاق من قلب النار والدمار وقرقعة السلاح والبراميل المتفجرة وأهوال غارات السوخوي والصواريخ الطويلة المدى المنطلقة من السفن الروسية. إرهاب «القاعدة» و»داعش» لن يكون شيئاً أمام رعب الإرهاب القادم المستفيد من جميع التجارب الماضية.

الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية ودفاع روسيا وإيران وتركيا في موسكو تقرّر بعد اتصالات مكثّفة على قاعدة محاولة الإجابة عن سؤال: ما العمل بعد حلب؟

«التعقيدات السياسية والعسكرية المتزايدة للأزمة السورية وضرورة اتخاذ حلول مشتركة لإدارة الأوضاع القائمة فرضت تعزيز التشاور بين مسؤولي الدول الثلاث». الآن مقتل السفير الروسي سيعزّز الاتجاه نحو ضرورة البحث عن حلول.

من الواضح حتى الآن وجود محورَين في هذا الاجتماع الثلاثي الذي ستكون دمشق الغائبة الحاضرة فيه.

* المحور الأول: يضم موسكو وأنقرة مع وجود تباينات يمكن أن تتبلور في اختلافات علنية لاحقة. الثنائي الروسي – التركي، يريد حلاً سياسياً في سوريا مع تشديد روسي على ضرورة إجراء بشار الأسد إصلاحات واسعة تقوم بداية على تشكيل حكومة موسّعة تضم شخصيات من المعارضة لم يتم حتى الآن تحديدها. الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب اردوغان يريدان ويعملان على عقد اجتماع تحضره الحكومة السورية والمعارضة السورية.

السؤال الأول الذي يطرحه هذا الاجتماع أي معارضة؟ ومَن يحدّدها وكيف؟

السؤال الثاني لماذا كازاخستان؟ يبدو أن موسكو تريد طيّ صفحة جنيف حالياً، عبر كازاخستان بحيث يمكنها التحكّم في إدارة المؤتمر بعيداً عن تدخّلات واشنطن والدول الأوروبية القريبة خصوصاً باريس وبرن.

رغم نفي أنقرة أي اتفاق سرّي بين بوتين واردوغان عندما التقيا في شهر آب الماضي، فإنّ التسريب قوي بأنهما وقّعا معاهدة عدم اعتداء مشتركة تتعهّد تركيا فيها بالانفصال عن جبهة «فتح الشام». وقد طلبت موسكو من أنقرة ذلك لتسهيل عملية تطويق حلب، وقد أكدت تطوّرات معركة حلب ذلك. مقابل هذا فإن موسكو تعهّدت لأنقرة الحيادية في معركة إدلب القادمة، في دعم انهيار الحلم الكردي في إقامة تواصل جغرافي لـ»الكانتون» الكردي الذي يشكّل شريطاً حدودياً مع تركيا يهدّد وحدتها باستمرار.

[ المحور الثاني طهران ودمشق، وهو يصرّ على الحلّ العسكري الذي يُنهي كل المعارضات. الجنرال قاسم سليماني الذي تفقّد حلب بعد تهجير سكانها يدرس، كما يؤكد الخبراء، كيفية استكمال «حرب التحرير» وتثبيت نظام الأسد إلى الأبد مع ما يعني ذلك من تغييرات ديموغرافية وسياسية.

موسكو لن ترضخ لرغبات المرشد آية الله علي خامنئي وتوجّهاته. تعرف موسكو ميدانياً أن أحلام المرشد كبيرة وإمكاناته محدودة. من دون مشاركة موسكو في المعارك لا يمكنه أن «يحرّر» شبراً من الأرض السورية. ويبدو أن «القيصر» لم يتوانَ عن استثمار كل ما يملكه من معلومات وملفات لفرض ما يريده في سوريا والمنطقة فهو يخطط لتنفيذ مشروع استراتيجي يجعل روسيا دولة مقيمة في الشرق الأوسط، وهذا يتطلب العمل على إلغاء «أقفار الدبابير« سواء في سوريا حالياً أو بين إسرائيل والعرب لاحقاً. لهذا فإن التساؤل هو:

[ لماذا صدر تقرير روسي حول معركة تدمر الأخيرة مع «داعش» الذي كشف عن هرب القيادة السورية وعلى رأسها نائب رئيس الأركان وضباطه من تدمر ممّا دفع الجنود إلى ترك سلاحهم والفرار؟ هذا التقرير يؤكد أن الجيش السوري مهما بلغ عديده غير مؤهّل لخوض معارك ضخمة في غياب المشاركة الروسية. المطلوب شيء من التواضع في أحلام المرشد والأسد.

[ لماذا جرى تسريب تقرير روسي بأن خامنئي وعدداً آخر من الملا درسوا في «جامعة لومامبا« وخضعوا لدورات تحت إشراف المخابرات الروسية؟ موسكو بهذا تهدّد بكشف المزيد من الأسرار الخطيرة المسيئة إلى الوضع الداخلي في طهران.

يبقى أن المعارضة السورية أصبح لديها الآن مهمّتان؛ إسقاط النظام الأسدي وتحرير سوريا من الاحتلالَين الإيراني والروسي. لذلك تتجه بعض القيادات السورية التي تخوّفت من «عسكرة» الثورة قبل وضع صيغة سياسية وتنظيمية، إلى العمل على صيغة جديدة تقيم التنظيم الموحّد المنفصل عن أسلمة الإرهابيين. وهي تستطيع أن تعتمد مستقبلاً على دعمها في خوف العالم من ولادة الإرهاب الجديد.

 

أميركا … زرعت أوهاماً للمعارضة السورية فحصدت خيبة وهزيمة

ديفيد اغناتيوس/السياسة/19 كانون الأول/16

سقوط حلب كارثة انسانية، وبرهان ساطع على مخاطر اختيار الطريق الوسط في الصراعات العسكرية، في بعض الأحيان يمكن إجراء المباحثات والقتال في الوقت نفسه ولكن في سورية كان قرار الولايات المتحدة أن تسير في مسار مزدوج، وقد أدى نهج منتصف الطريق الى أسوأ ألوان الفوضى والتدمير.

لقد قدم وزير الخارجية الضعيف جون كيري اكثر من نداء يوم الخميس الماضي للاخلاء السلمي لما تبقى من اهل حلب، وفي المؤتمر الصحافي بوزارة الخارجية استخدم اقوى العبارات لوصف الموقف.

انها سربرنيشيا أخرى، ليست أقل من مجزرة، وذبح عشوائي وسياسة ساخرة لارهاب المدينيين.

لكن ولمدة خمس سنوات لم تكن تصرفات الولايات المتحدة تتطابق مع خطابها البلاغي، ان السلاح الحقيقي المتبقي بين يدي كيري الآن هو المعاناة الرهيبة للشعب السوري والعار الذي يتولد لدى أي من المراقبين، لكن هذا العار يخيم بظلاله على هذه الادارة ايضا.

نقاد كيري يقولون ان كل جهوده للتفاوض من أجل التوصل الى تسوية كانت دائما محكوم عليها بالفشل, وربما كان ذلك صحيحا، بعد التدخل العسكري الروسي في سبتمبر 2015, حيث خلصت الادارة الاميركية الى ان هذه الديبلوماسية هي الستراتيجية الوحيدة القابلة للتطبيق في حلب، ولما تم اتخاذ هذا القرار، كان المسؤولون بحاجة الى العمل على انجاحه، وبدلاً من ذلك استمروا في اللعب مع المعارضة المسلحة، التي لم يكونوا مستعدين لتقديم الدعم الكامل لها.

في اطار تاريخ الحرب السرية، يستحق دعم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «CIA» للمعارضة السورية ان يخصص له فصل مظلم، لقد بدأ هذا الجهد متأخرا بعد عامين من اندلاع الحرب، وبعد ان بدأ المتطرفون بالفعل السيطرة على المعركة ضد الرئيس بشار الأسد، وكانوا خليطا من الدول الاقليمية والمقاتلين الذين استأنستهم هذه الدول، وكان تنسيق العمليات يتم من مراكز في الأردن وتركيا، لكن في الواقع تسيطر عليها اكثر من 80 من الميليشيات المحلية وكان قادتها في كثير من الاحيان فاسدين وكانوا انفسهم من الجهاديين في البداية.

لم تكن المخابرات المركزية الاميركية «CIA» وشركاؤها يرغبون في تسليح المعارضة خصوصا بالصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف، والتي كان يمكن بها الانتصار في المعركة، وقد زودتهم الوكالة باسلحة مضادة للدبابات وكانت كفيلة باسقاط الاسد في صيف 2015 وبدأ المحللون يشعرون بالقلق من نجاح كارثي قد يؤدي الى انهيار النظام ما سيتيح للجهاديين ان يملأوا فراغ السلطة في دمشق، وبعد فترة وجيزة تدخلت روسيا.

كانت أكبر مشكلات الـ CIA» ان حلفاءها لم يستطيعوا التصدي لهيمنة تنظيم جبهة النصرة الذي يعتبر جناح تنظيم القاعدة في سورية، وان كانت جماعات المعارضة الاخرى على خلاف ذلك، ولكنها كانت تقاتل جنبا الى جنب مع النصرة والتي اعادت تسمية نفسها «فتح الشام»، وقد اجتذبت هذه الجماعة المتطرفة الجماعات المعارضة الاخرى، لسبب بسيط هو أن مقاتليها كانوا الأكثر استعدادا للموت من اجل قضيتهم.

حاولت الولايات المتحدة ان تسيطر على زمام تلك المشكلة وفي العام 2014 زرت قيادات احدى التنظيمات المسماة «حركة الحزم» في مكان آمن على طول الحدود السورية التركية, كان المقاتلون يستبد بهم القنوط، فقد كانت الولايات المتحدة قد قصفت لتوها معسكرا قريباً لجبهة النصرة في مسعى لقتل المسلحين المعروفين باسم جماعة «حزاسان» وذكر المقاتلون الذين تدعمهم الـ «CIA» ان هذا العمل دمر مصداقيتهم وقد طردتهم جبهة النصرة من مقر قيادتهم

عن «واشنطن بوست»

* ترجمة أحمد عبدالعزيز

 

أخطاء حلب

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/16

ما يجري في سوريا حرب، وفي الحروب نعرف كيف تبدأ، لكن لا أحد يجزم كيف ستنتهي. حلب، كبرى المدن، بدأت بانتفاضة من أهلها، وانتهت بسقوطها في الأيام الماضية في قبضة تحالف نظام دمشق مع الإيراني والروسي. لكن الحرب لم تنته؛ حيث بقيت نحو نصف أراضي البلاد خارج سيطرتهم، فلا يستعجلن أحد النهايات مهما بالغوا في الدعاية والاحتفالات. وحلب بالفعل كانت معركة مهمة تستوجب المراجعة، وسقوطها لا يعبر عن انتصار حلف الأسد بل عن فشل حلف الثوار وحلفائه في إدارة الأحداث؛ فقد انتفضت المدينة مبكرًا، منذ يوليو (تموز) عام 2012، واستمرت جبهة مشتعلة، ورمزًا للثورة السورية، ونجح الثوار في ربطها برًا بمدينة حماه، مما أعطى تأكيدًا على جدية الانتفاضة. وخلال أربع سنوات لم تعش هذه المدينة ليلة هادئة مع محاولات النظام استعادتها، مدركًا أن حلب قد تصبح مركزًا لحكومة المعارضة وقيام بداية دولة بديلة. النظام لجأ إلى حيلة تخويف العالم من الإرهاب فأفرج عن معتقلي الجماعات المتطرفة، زاعمًا أن المعارضة ليست إلا «القاعدة»، وبالفعل تأسست جماعات متطرفة مسلحة موازية للمعارضة. «داعش» بكل تأكيد هو امتداد لتنظيم الزرقاوي (القاعدة)، وقد كرر النظام السوري خبرته وتجربته؛ حيث إنه كان الراعي للمعارضة العراقية، خاصة المتطرفة المحسوبة على «القاعدة». «داعش» ظهر بقوة، وبدعاية صاخبة، بإعداماته الاستعراضية البشعة التي روعت ونفرت العالم مما يحدث في سوريا.

لكن تنظيمات أخرى متطرفة ولدت لاحقًا، أبرزها «جبهة النصرة»، أيضًا هي امتداد لتنظيم «القاعدة»، لم تكن محسوبة على النظام السوري. وبكل أسف وجدت تأييدًا من أطراف إقليمية، وسمح لمقاتليها بالعبور، ووجدت الرعاية الإعلامية. كان من المؤكد أن دخول تنظيمات دينية متطرفة مسلحة سيخدم النظام وسيخيف الحكومات الإقليمية والدولية. فالأردن الذي كان ممرًا ومقرًا تراجع وقلص دوره. السعودية شنت حملة كبيرة تطارد كل من تثبت له علاقة بدعم هذه الجماعات أو يحاول السفر للالتحاق بها. انشق معسكر حلفاء المعارضة السورية إلى فريقين؛ فريق مع الجيش الحر، وهو يمثل المعارضة الوطنية، وفريق مع التنظيمات المتطرفة، اعتقادًا أنها أسرع وأقوى، وهي رد على تحالف قوات النظام الوحشي. بدت سوريا كما لو أنها ساحة تنافس على القيادة الإقليمية، فتكررت أخطاء لبنان، عندما انقسمت القوى الإقليمية بين مؤيد لـ«حزب الله» ومناصر لفريق «المستقبل»، في معركة عززت وضع إيران ومكنت الأسد وحلفاءه من اغتيال العديد من القيادات المعتدلة والهيمنة على لبنان. الذين دعموا «جبهة النصرة»، وبقية التشكيلات المتطرفة، عمليًا ساندوا النظام السوري وسهلوا على إيران وروسيا وميليشياتهم الوجود بحجة مقاتلة الإرهابيين. حرب السنوات الخمس في سوريا دارت وتدور بين فريقين رئيسيين؛ بين قوى تمثل غالبية الشعب السوري، والنظام الأمني العسكري، وفيها أيضا الجيوب الإرهابية التي تمثل خطأ استراتيجيا خطيرا. ولا يبرر تحالف النظام مع «داعش»، خاصة في الرقة، وشراء البترول منه، اللجوء إلى «جبهة النصرة»، لأن مشروع الثورة ومشروعيتها يتناقضان مع الاعتماد على جماعات متطرفة. وإلى عام 2015 كان الجيش السوري الحر الذي يهيمن على معظم سوريا، وكانت مظلته السياسية (الائتلاف الوطني)، قد برهن على التنوع والتعددية وتمثيل مكونات المجتمع السوري. بكل أسف، وبسبب التنافس، تم التضييق إقليميًا على الجيش الحر من الحلفاء أنفسهم. ومع ظهور الجماعات الإرهابية على جانبي المعركة وجدت الدول الغربية حجة تبرر لنفسها منع المعارضة من الحصول على الأسلحة النوعية مما سهل على النظام تنفيذ عمليات القصف الوحشية والإبادة والتهجير للتجمعات البشرية في المدن. هذه الأخطاء ليست وحدها وراء سقوط حلب، وتقلص المناطق المحررة، حيث إن دخول إيران وروسيا الحرب، وتساهل الإدارة الأميركية مع قيام هذا التكتل الضخم، تسببا في الوضع المأساوي الذي نراه اليوم. مع هذا فإن المعادلة القائمة على الأراضي السورية التي مكنت النظام وحلفاءه من التفوق لا يمكن أن تدوم لأسباب سورية داخلية، حيث لا تزال الأغلبية معادية للنظام رغم نجاحه في تهجير خمسة ملايين سوري إلى خارج البلاد، وكذلك بسبب ضرورات التوازن الإقليمي الذي لا يحتمل التمدد الإيراني في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الجيش تسلم طائرة أميركية سيسنا مزودة بصواريخ ريتشارد: لمساعدته في حماية الحدود ومواجهة الجماعات المتطرفة

الإثنين 19 كانون الأول 2016 /وطنية - تسلم الجيش اللبناني، صباح اليم، طائرة "سيسنا" مزودة بصواريخ "هلفاير" ونظام استهداف ليلي نهاري مقدمة من السلطات الأميركية، في إطار برنامج المساعدات الأميركية للجيش، في قاعدة بيروت الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي، في حضور السفيرة اليزابيت ريتشارد، العميد الركن جان فرح ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، إضافة الى وفد من قيادة الجيش ومسؤولين في السفارة الأميركية في بيروت. بعد عزف النشيدين الوطني والأميركي، ألقت السفيرة ريتشارد كلمة، اكدت فيها "التزام الولايات المتحدة بأمن لبنان، وافتخارها لتقديم طائرة "سيسنا" وهي الثالثة التي تقدم الى سلاح الجو في الجيش اللبناني"، مشددة على "قوة الشراكة الأمنية المتعددة الأوجه مع لبنان". وقالت: "لقد سلمت الولايات المتحدة الطائرة كجزء من مجموعة متكاملة وتشمل الدعم في الصيانة والتدريب، وذلك بمبلغ إجمالي يبلغ نحو 30 مليون دولار اميركي"، مشيرة الى انه تم تقديم الصواريخ مع الطائرة، لمساعدة الجيش اللبناني على القيام بمهام حماية الحدود ومواجهة تهديدات الجماعات المتطرفة، إضافة الى دعم الألوية البرية في الجيش". واضافت: "مساعدة الولايات المتحدة للجيش اللبناني تمثل الجانب الحيوي من التعاون بين البلدين"، مؤكدة التزام بلادها في تعزيز قدرات الجيش اللبناني لحماية حدود لبنان والدفاع عن سيادة الدولة والحفاظ على الأمن بشكل عام".

فرح

ثم القى ممثل قائد الجيش العميد الركن فرح كلمة نقل فيها شكر العماد قهوجي للولايات المتحدة الاميركية، مثمنا جهودها من أجل تعزيز العلاقة بين البلدين، وكذلك متابعة السلطات الأميركية لحاجات الجيش اللبناني. وتمنى لها التوفيق في مهمتها في لبنان.

كذلك سلم فرح باسم قائد الجيش درعا تكريمية للسفيرة ريتشارد.

 

 الحريري استقبل القائم بالأعمال السعودي مهنئا

الإثنين 19 كانون الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهرا في بيت الوسط القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري، في حضور وزير الثقافة غطاس خوري والسيد نادر الحريري. وخلال اللقاء، هنأ البخاري الرئيس الحريري بتكشيل الحكومة، متمنيا له التوفيق في مهامه.

 

الراعي: نأمل أن تسود روح التعاون بين أعضاء الحكومة لمواجهة التحديات

الإثنين 19 كانون الأول 2016 /وطنية - هنأ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة. وأمل "أن تسود روح التعاون بين أعضاء هذه الحكومة لمواجهة التحديات الكبيرة ولا سيما منها الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والامنية، ولتأمين مناخ من الاستقرار والطمأنينة لشعب لبنان الحبيب". وإذ شدد على "ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا على كل الاعتبارات الشخصية والفئوية والحزبية"، سأل الله ان "يكلل خطوات الحكومة الجديدة بالخير والنجاح". وكان الراعي استقبل قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، اللجنة المنبثقة من الأحزاب المسيحية لمتابعة ملف الحوض الرابع في مرفأ بيروت، في حضور المطران بولس الصياح، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، الوزيرين السابقين نقولا صحناوي وفادي عبود، المحامي شادي سعد، نازارات صابونجيان، ناصيف صالح، شوقي الدكاش، خليل ليون وشارل سابا. وكانت مناسبة أثنى فيها الراعي على عمل اللجنة شاكرا لها "الجهود التي بذلتها في هذا الإطار". وأعرب أعضاء اللجنة من جهتهم عن "تقديرهم العميق للدعم الذي قدمته البطريركية حيال هذا الملف الوطني المهم".

 

ريفي: طرابلس هي مدينة الاعياد والعيش المشترك رغم ما طالها من افتراء

الإثنين 19 كانون الأول 2016 /وطنية - جال الوزير السابق اللواء أشرف ريفي على أرجاء معرض الاعياد الذي تنظمه جمعية "أكيد فينا سوا"، ضمن فعاليات "طرابلس مدينة الأعياد"، في معرض رشيد كرامي الدولي - طرابلس، برفقة زوجته المحامية سليمة أديب، وعقيلة النائب محمد الصفدي السيدة فيوليت الصفدي، حيث تفقدوا أجنحة المعرض والمعروضات في داخله، واطلعوا على النشاطات التي أقيمت وتلك التي ستقام في المعرض. وأبدى الوزير ريفي اعجابه بما تضمنه المعرض وما رافقه من أنشطة، وعبر عن سروره بالاجواء التي تشهدها مدينة طرابلس، شاكرا للسيدة الصفدي "جهودها الاستثنائية التي أدت الى تفعيل الحركة الاقتصادية في المدينة، واظهار صورة طرابلس الحقيقية كمدينة للسلام والتقوى ومحبة للحياة". وقال: "نحن نثبت للمرة الالف، أن طرابلس هي مدينة الحياة والاعياد والعيش المشترك، رغم ما طالها من افتراء وتجن، واشكر السيدة فيوليت الصفدي على الجهد الذي بذلته في سبيل هذا العمل، ونمد يدنا لها ولكل قيادات المدينة لنبني المدينة ونجلي الانماء ونعيد الحياة الطبيعية لها". وتابع: "من طرابلس نوجه رسالة تحد ورسالة توضيح ان كل الحملات السابقة التي شنت، ووجهت الى الفيحاء باطلة وهذا الحدث ومهرجانات طرابلس التي أقامتها جمعية "طرابلس حياة" شكلت صفعة لكل من اراد الشر للمدينة. فهم كانوا يطمسون وجهها الحقيقي بطريقة افترائية واليوم نظهر وجه طرابلس الحقيقي فهي مدينة لبنانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى". وردا على سؤال قال: "لا شك ان قلبنا اليوم مع مدينة حلب وأهلها، وندين بشدة ما حصل وما يحصل فيها، فمأساة أطفال حلب أدمت قلوبنا، وما تعرضت له حلب يعتبر جريمة العصر ويجب أن تدان بكل الاساليب، ولا بد أن يدفع القائمون بها ثمنا غاليا جدا". وعن الوضع الحكومي قال: "قطعت عهدا على نفسي أن أعطي فترة سماح، وأن لا أتحدث بالملف الداخلي الا بعد رأس السنة الجديدة، وسيكون لي موقف تفصيلي مما يجري بعد الاعياد". وقال: "أصدقاؤنا أخطأوا بحسباتهم كثيرا، فهناك من اعتقد أنه ربح في المنطقة ولبنان ويحاول فرض شروطه على اللبنانيين، وأقول أننا شركاء أساسيون في هذا الوطن ويجب ان تكون المعادلة عبارة عن تكافؤ في اللعبة الداخلية والا فلن يبقى البلد نهائيا، وعلينا اليوم أن نثق بأنفسنا ونناضل لتحقيق مصلحة البلد". وختم: "ما حصل في حلب هو جريمة العصر، فلا يحق لمن يدعي ويتوهم انه انتصر بجريمته ان يكافأ على اجرامه، فعندما قتلوا شهداءنا للاسف اصدقاؤنا ضحوا بهم، ودفعوا بعض المكافاءات للقاتل، وانني اؤكد ان القاتل في حلب يجب ان لا يكافأ مهما كلف الامر".

 

سامي الجميل: الحكومة استكمال لوضع اليد على قرار الدولة وسننتقل الى المعارضة البناءة والحضارية

الإثنين 19 كانون الأول 2016 /طنية - أعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل تقييم الحزب للحكومة الجديدة التي أبصرت النور، لافتا الى ان "الكتائب تعتبر ان ما حصل بالامس والتشكيلة استكمال لوضع اليد على قرار الدولة بعد معركة دامت اكثر من 11 سنة وذهب ضحيتها مجموعة من الشهداء". وقال الجميل في مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب المركزي: "ان المسار الذي عمره أكثر من سنتين ادى الى وضع اليد كاملا والسطو على السلطة من قبل 8 آذار وباتت هناك اليوم ارادة واحدة تحكم لبنان، وهذا الوضع كنا قد حذرنا منه". وأشار الى أن "الاعلام اللبناني وصف الحكومة بأنها حكومة صقور 8 آذار ما يعني استسلاما لوضع اليد على البلد"، محذرا من ان "يدفع لبنان ثمن ذلك اذ ان البلد لا يمكن ان يحكم احاديا من قبل فريق اغرق نفسه بصراع المنطقة". وقال: "إننا مرتاحون للموقع الذي نحن فيه اذ ان الحكومة لا تشبهنا، الفريق الآخر لم يردنا داخلها ونحن لم نرد ذلك أيضا. الكتائب اعطى فرصة لحكومة مصالحة تبدد الهواجس ولكنهم أرادوا حكومة بهذا الشكل ولديها صبغة ولون واضح معاكس لثوابتنا السياسية". أضاف: "ضحينا بأغلى ما عندنا للتمسك بثوابتنا ولن نفعل ذلك في سبيل مقعد او اثنين ورفضنا ان نكون شهود زور في حكومة غير متجانسة ولا تشبهنا". وأبدى تخوفه على الجيش اللبناني، وقال: "نحن كنا بأمس الحاجة لدعم كل الدول التي لديها ثقة بهذه المؤسسة وان اي مساعدة تمنح لها تكون بمحلها، اما اليوم وبالتركيبة الموجودة فنتخوف على كل الدعم الذي كان يجده الجيش في المراحل السابقة".واعتبر ان "الحكومة اصبحت اليوم تحكم بطريقة احادية"، متمنيا من "كل رفاق المواجهة ان يثبتوا مجددا وجود السياديين في الحكومة". وكشف الجميل ان "حزب الكتائب سينتقل الى موقعه الطبيعي اي الى المعارضة البناءة والعصرية والحضارية وسيقول كلمة الحق ويعطي نموذجا جديدا في الحياة السياسية". وقال: "اننا نتطلع الى الانتخابات النيابية المقبلة التي هي آخر سد منيع بوجه التمدد الحاصل من قبل فريق في لبنان وسنرى رأي الناس في ما خص فريق يريد لبنان احاديا وعلى المواطنين ان يختاروا بين لبنان السيادة والديمقراطية أو الاحادية". أضاف: "الكتائب يستعد للانتخابات المقبلة وموقعنا الطبيعي ان نكون اوفياء لثوابتنا ومبادئنا وانفسنا وشهدائنا". ودعا "اللبنانيين الى متابعة النضال السياسي".

 

ماروني: ستبقى الكتائب صمام أمان ومعارضة لكل محاولات الفساد والتقاسم

الإثنين 19 كانون الأول 2016 /وطنية - لفت عضو كتلة الكتائب النائب إيلي ماروني في حديث، الى إذاعة "صوت لبنان" 100,3-100,5، إلى "ان حزب الكتائب ومنذ البداية لم يدخل في عملية المحاصصة وفي طلبات معينة لأن كل ما يهمه خدمة لبنان"، وقال:"سنبقى إلى جانب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفي البرلمان كصمام أمان ومعارضة لكل محاولات الفساد والتقاسم الذي بدا واضحا في تشكيل الحكومة".ووضع النائب ماروني استبعاد حزب الكتائب الذي قدم تضحيات عن الحكومة في تصرف الشعب اللبناني، وقال:"نعدهم بأننا سنكون العين الساهرة للقضاء على الفساد". اضاف ماروني:"ان الحكومة تشكلت وستكون هناك اجتماعات مفتوحة فإذا أحسنت سنصفق لها وإذا أخفقت سنمارس حقنا في المعارضة"، معتبرا "ان الفساد يستشري وطريقة تشكيل الحكومة تمت بطريقة فاسدة". وختم:"اذا استطاعت الحكومة الجديدة اجراء انتخابات نيابية وفقا لقانون جديد يؤمن حسن التمثيل تكون قد قامت بمهماتها".

 

باسيل نقل الى السيسي رسالة من عون شددت على أهمية أن تعود مصر الى دورها الريادي في المنطقة

الإثنين 19 كانون الأول 2016/وطنية - القاهرة - سلم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، رسالة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في قصر الاتحادية في القاهرة، تضمنت حرص عون الشخصي على مواصلة العمل من أجل تعزيز العلاقات الثنائية ومتابعة التنسيق لتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، إضافة الى توثيق الجهود في مواجهة التحديات في المنطقة، وفي طليعتها الإرهاب. وشددت الرسالة على العلاقات التي تجمع لبنان بمصر وعلى مكانة مصر الخاصة بالنسبة الى لبنان، وعلى أهمية أن تعود مصر الى أداء دورها الريادي وموقعها القيادي في المنطقة. ونوهت بقيادة السيسي لبلاده. وجاء في الرسالة أن عون سيلبي الدعوة الرسمية التي وجهت اليه من السيسي في أقرب وقت ممكن. وكان باسيل قد بدأ زيارته الرسمية لمصر بلقاء مع بابا الاسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الارثوذكسية في العباسية، البابا تواضروس الثاني، لتقديم واجب العزاء باسم الحكومة اللبنانية بشهداء الكنيسة البطرسية الذين قضوا في التفجير الارهابي الذي استهدف الكنيسة أخيرا. وجرى خلال اللقاء عرض للوضع المسيحي في الشرق وللدور المصري - اللبناني في حوار الاديان وقبول الاقليات وحمايتها والانفتاح على الآخر.

حضر اللقاء القائم بأعمال السفارة اللبنانية في القاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية انطوان عزام، مستشار رئيس الجمهورية جان عزيز ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام. وتفقد باسيل الكنيسة البطرسية واطلع على الأضرار التي لحقت بها، يرافقه الاسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الارثوذكسي الانبا ارميا. وقال باسيل: "جئنا الى القاهرة لتقديم واجب العزاء بشهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة. وقد تعمدنا أن يحمل الوفد اللبناني أبعادا لبنانية، نحن وفد رسمي يمثل لبنان ويمثل فخامة رئيس الجمهورية والمشرقية في هذا العالم".

وأضاف: "نحن متضامنون في بقائنا في هذه الارض، بتنوع نسيجها خصوصا في مصر ولبنان، ومتمسكون بتنوعنا وخصوصيتنا وانتمائنا الى أوطان نحلم أن تكون مكانا لهذا التنوع، وأن تحمل هذه البلدان في نفس كل مواطن مفهوم المواطنة دون المس بهذا المفهوم السامي الذي يعلو على أي مفهوم آخر، والحفاظ من ضمنه على التجذر في المعتقد والدين في الفكر الحر الذي نواجه به الارهاب التكفيري. وعلى هذا الاساس نعتبر أن على لبنان ومصر ان يتحدا في مواجهة المأساة ويتعاليا ويتطلعا الى مستقبل واعد". وأكد باسيل "أننا في لبنان بدأنا الخروج من نفق مظلم الى رحاب منطقة أوسع، وإعطاء البعد اللازم لمشرقيتنا. وإننا نحمل التضامن والامل لهذا المستقبل، وسننتصر حتما وسنبقى صامدين مثل هذا الرخام". وختم: "يجب أن تبقى أعمدة الكنيسة والهيكل والجامع مرتفعة، تشهد ونشهد معها على انتصار فكرنا الحر". وكان باسيل قد زار المركز الثقافي القبطي الارثوذكسي واجتمع مع رئيسه الانبا ارميا، ثم زار المتحف في المركز، والذي يضم مخطوطات قبطية ارثوذكسية أصلية.

 

موغريني هنأت الحريري بتشكيل الحكومة: يعكس مسؤولية الجميع وانفتاحهم على التسوية

الإثنين 19 كانون الأول 2016 /وطنية - هنأت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغريني في بيان، الرئيس سعد الحريري على "إعلان تشكيلة مجلس الوزراء اللبناني الجديد"، معتبرة هذا الأمر "محطة أساسية أخرى نحو التوصل إلى مؤسسات دولة تعمل بالكامل في لبنان، بما يعكس المسؤولية والانفتاح على التسوية لدى جميع الأطراف والتي تجسد مميزات التقليد الديمقراطي للبنان". وأشارت الى أن "الشعب اللبناني يتوقع من جميع الأطراف السياسية الفاعلة الاستمرار في العمل بالروحية البناءة نفسها، وفي جو من الوحدة الوطنية يؤكد من جديد على استقلال لبنان وسيادته على أساس الدستور واتفاق الطائف، فضلا عن التزامه المستمر بجميع قرارات مجلس الأمن الدولي، بما فيها القرار 1701". ولفتت موغريني الى أن "الشعب اللبناني والأسرة الدولية يعلقان آمالا كبيرة على الحكومة الجديدة التي سيتوقف نجاحها على قدرتها على معالجة التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد، لا سيما من خلال اعتماد الإجراءات المؤسسية والاقتصادية والاجتماعية الضرورية. وستتمثل الخطوة الكبرى التالية في هذه المرحلة الانتقالية الأساسية للبنان في إجراء الانتخابات النيابية في موعدها. وستقع على الحكومة الجديدة مهمة ضمان عملية سلسلة وشفافة تعزز أكثر الشرعية الديمقراطية لمؤسسات البلاد".

وشددت على أن "الاتحاد الأوروبي سيستمر في الوقوف إلى جانب لبنان وقد شكلت أولويات الشراكة للاتحاد الأوروبي ولبنان المعتمدة وحزمتها أخيرا إطارا جديدا للتعاون للسنوات الأربع المقبلة. وعليه وفي إطار روحية من الشراكة الحقيقية، سيستمر الاتحاد الأوروبي ولبنان في العمل معا بشكل وثيق نحو لبنان مستقر وآمن وديمقراطي، ونحو السلام والأمن والازدهار لكل المنطقة التي تواجه العديد من التحديات الخطرة في الشرق الأوسط، خصوصا في سوريا".

 

الراعي نعى المطران ادمون فرحات ويحتفل بالصلاة لراحة نفسه الاربعاء في عين كفاع

الإثنين 19 كانون الأول 2016 /وطنية - نعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي وسينودس أساقفة الكنيسة البطريركية المارونية، رئيس اساقفة بيبلوس شرفا المثلث الرحمة المطران ادمون يوسف فرحات، الذي توفي في روما يوم السبت الماضي. ينقل جثمانه من حاضرة الفاتيكان الى بيروت غدا الثلثاء، وبعد غد الاربعاء من مستشفى سيدة المعونات - جبيل، الساعة العاشرة الى مسقط رأسه عين كفاع حيث يحتفل بالصلاة لراحة نفسه في كنيسة مار روحانا الساعة الثانية والنصف بعد الظهر. تقبل التعازي بعد الدفن في صالون الكنيسة حتى الساعة السابعة، ويومي الخميس والجمعة في 22 و23 في صالون كاتدرائية مار جرجس المارونية - بيروت من الساعة الحادية عشرة قبل الظهر الى السادسة مساء.

 

فتحعلي من بنشعي: نأمل ان تحمل الحكومة الخير للبنان

الإثنين 19 كانون الأول 2016/وطنية - استقبل رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه، في دارته في بنشعي، سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية محمد فتحعلي على رأس وفد من السفارة، في حضور وزير الاشغال والنقل في الحكومة الجديدة المحامي يوسف فنيانوس وطوني فرنجيه وأنطوان مرعب.

السفير الايراني

اثر الاجتماع قال السفير الإيراني: "التقينا معالي الوزير وتداولنا معه الكثير من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. وكما تعرفون، فان معالي الوزير من ابرز الشخصيات في جبهة المقاومة بسبب رؤيته ووجهات نظره ومواقفه الشفافة الصريحة والصادقة، وايضا لمناسبة الاعياد المجيدة والمباركة، قدمت له التهنئة والتبريك، ونأمل ان تكون السنة المقبلة مليئة بالازدهار والتقدم للشعب اللبناني العزيز". اضاف: "ان اهم الانجازات في لبنان، في هذه المرحلة، كانت تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، ونأمل ان تكون هذه الحكومة ان شاء الله في كل المراحل اللبنانية حكومة مستقرة تعمل في مسار جيد. وانا اعتقد ان تأليف هذه الحكومة بعد انتخاب فخامة الرئيس هي من الانجازات الشاخصة في لبنان. ونحن كجمهورية اسلامية ايرانية نأمل ان تحمل هذه الحكومة في هذه المرحلة الخير للبنان الشقيق وللشعب اللبناني العزيز في هذا البلد".

 

وزير الشؤون الخارجية الفرنسي هنأ المسؤولين بتشكيل الحكومة

الإثنين 19 كانون الأول 2016 /وطنية - أشاد وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي جان مارك آيرولت في تصريح اليوم ب-"تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان". كما "هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس البرلمان نبيه بري، بالاضافة إلى كل القوى السياسية اللبنانية لأنها تحلت بروح المسؤولية وغلبت مصلحة لبنان العليا". وقال: "أتمنى نجاح السيد سعد الحريري والحكومة الجديدة اللذان سيواجهان العديد من التحديات". وختم آيرولت: "تكرر فرنسا إلتزامها بالوقوف إلى جانب لبنان، وهي المتمسكة بسيادة هذا البلد وسلامة أراضيه ووحدته، وستواصل القيام بنصيبها من جهود المجتمع الدولي وتستمر أيضا في عملها لصالح تعزيز روابطها القوية والوثيقة في كل القطاعات بين بلدينا".

 

عودة استقبل الوزراء حاصباني وتويني والصراف: لاخذ البركة وارشاداته

الإثنين 19 كانون الأول 2016 /وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، اليوم، نائب رئيس الحكومة الجديدة وزير الصحة غسان حاصباني، في مقر المطرانية في الأشرفية. عقب اللقاء، أعلن حاصباني، انها الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها الى المطران عودة في إطار "أخذ البركة من سيدنا الياس ومن أجل الاستماع والاصغاء الى آرائه وأفكاره الحكيمة"، آملا أن "تكون صلواته وإرشاداته حافزا لنا لإنارة طريقنا في الوزارة ولتهدينا الى العمل الصالح وكل ما فيه خير لمجتمعنا ووطننا لبنان".

الى ذلك، تلقى حاصباني اتصال تهنئة من بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي الموجود خارج لبنان.

تويني

ثم استقبل المطران عودة وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد في الحكومة الجديدة نقولا تويني، الذي اعلن انه قبل البدء بمهامه جاء لأخذ بركة المتروبوليت عودة وتوجيهاته.

وقال تويني ردا على سؤال عن عمل وزارته: "أولا، ان شاء الله كل الوزارات، بمعية وإرشادات فخامة الرئيس ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب، ستعمل على المستوى الوطني بكل جدارة وليس فقط وزارتي أنا. ثانيا أنا أتيت إلى مطرانية بيروت وهي مطرانية جميع اللبنانيين وجميع البيارتة".

اضاف: "نحن أبناء بيروت، من بيروت وخارجها، من جميع الطوائف نأتي إلى هذه الدار وسيدها نأخذ إرشاداته في هذا البيت العتيق وهذه المطرانية التي هي أساس بيروت ومرجعها. أخذنا إرشادات سيدنا وسمعنا هواجسه التي تتمحور حول مساعدة الفقير والضعيف ورب العائلة الذي لديه نهاية شهر صعبة ويقوم بشتى الحسابات لمعيشته. وطبعا يهم سيدنا العمل بحسب الدستور والقوانين والاهتمام بجميع الناس بالعدل والمساواة وإعطاء كل ذي حق حقه. أما موضوع الفساد والوزارة فهذه قرارات تتخذ في مجلس الوزراء".

وتابع: "في الوقت الحاضر، نقول إننا سنعمل بكل جدية وإخلاص، وأنا معروف عني اني لا أعمل إلا بجدية وإخلاص ونزاهة تامة. لا أستطيع أن أفصح عن عملي إلا بعد اتخاذ قرارات في مجلس الوزراء. سأتعاون مع الوزراء، وهناك خطة سنعمل عليها ضمن مجلس الوزراء ويوافق عليها من الجميع. نحن قريبون من الناس ومع الناس وخصوصا مع الضعيف والمستضعف ومن هو بحاجة للمساعدة لتكملة المشوار، وان شاء الله هذا البلد إلى الأمام وإلى الازدهار وإلى النمو بما يكفل مجابهة الحاضر والمستقبل، والأيام المقبلة ستكون جيدة إن شاء الله".

الصراف

وظهرا، استقبل المطران عودة وزير الدفاع في الحكومة الجديدة يعقوب الصراف، الذي قال: "انها زيارتي الأولى لسيادة المتروبوليت الياس، بعد تسميتي وزيرا، لأخذ بركته والاستماع إلى توجيهاته في هذه الظروف الدقيقة، وطلب صلواته من أجل أن يوفقه الله في مهمته ويكون الخادم الأمين الذي يقوم بواجباته الوطنية بصدق وإخلاص انطلاقا من إيمانه القويم".

 

عون: مطالب نقابات النقل ستكون موضع درس في مجلس الوزراء طليس: تقرر وقف الاعتصام امام مراكز الميكانيك وكل التحركات المرافقة

الإثنين 19 كانون الأول 2016/وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "ان المطالب التي رفعتها نقابات قطاع النقل في لبنان ستكون موضع درس في مجلس الوزراء فور نيل الحكومة الجديدة الثقة"، داعيا النقابات الى "فك الاعتصام الذي ينفذه القطاع امام مراكز المعاينة الميكانيكية في لبنان لمنع استمرار الضرر الذي يلحق بمصالح المواطنين والعمال والدولة على حد سواء".

قطاع النقل

وكان الرئيس عون استقبل، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد نقابات قطاع النقل البري في لبنان، الذي عرض باسمه بسام طليس الاسباب التي دفعت النقابات الى الاعتصام امام مراكز المعاينة الميكانيكية. وشكر طليس للرئيس عون الاهتمام الذي ابداه حيال مطالبهم، واعلن ان النقابات قررت فك الاعتصام وكل التحركات المرافقة له.

طليس

بعد اللقاء، قال طليس: "لقد تشرفنا بلقاء فخامة الرئيس، تتويجا للتفاهم الذي حصل بناء على تكليف فخامته للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وهو اتفاق يتعلق بكل مطالب قطاع النقل البري، من موضوع المعاينة الميكانيكية والمناقصة المتعلقة بتغيير دفاتر السوق ولوحات السيارات، اضافة الى القرارات التي تتعلق بقطاع النقل والتعدي عليه خلافا للقانون، وهي تؤذي كل فئات هذا القطاع من شاحنات وصهاريج وسيارات، ووضع خطة متكاملة للنقل البري وعرضها على مجلس الوزراء، والبدء الفوري بقمع المخالفات المتعلقة بالنقل البري".

اضاف: "نحن سنعلن عن تفاصيل هذا الاتفاق في مقر الاتحاد العمالي العام. وباسم جميع الزملاء، نوجه شكرنا الى فخامة الرئيس على الجهد الاستثنائي المبذول من قبله من اجل التوصل الى هذا الاتفاق، ونعلن اعتبارا من هذه اللحظة توقيف الاعتصام امام مراكز المعاينة الميكانيكية وكافة التحركات التي كان قطاع النقل البري ينوي القيام بها. وابتداء من هذه اللحظة، على جميع الزملاء ازالة سياراتهم من امام مراكز المعاينة". وردا على سؤال، اوضح طليس "ان التفاهم الذي تم التوصل اليه يقضي باعتبار موضوع المعاينة ملك الدولة اللبنانية، ومجلس الوزراء مجتمعا يقرر ماذا يفعل بمراكز المعاينة وكيف ستعمل ووفق اي آلية. اما في ما يتعلق بمناقصة اللوحات ودفاتر السوق فسيتم وقف العمل الفوري بها وستعرض على مجلس الوزراء من جديد. وبخصوص القرارات التي تصيب القطاع وهي مخالفة للقانون، فسيتم ايضا وقف العمل بها، اضافة الى عرض خطة العمل على مجلس الوزراء، بعدما تشكلت الحكومة، والبدء بقمع المخالفات من قبل الاجهزة المعنية".

 

 الراعي افتتح دير سيدة الزروع أغورا الجامعة الأنطونية

الإثنين 19 كانون الأول 2016/وطنية - قرعت أجراس دير الجامعة الأنطونية الجديد، دير سيدة الزروع، أغورا -الجامعة الأنطونية، معلنة ولادته عشية ولادة السيد المسيح، بمباركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

وشارك في رتبة التكريس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بالنائب آلان عون، رئيس الحكومة سعد الحريري ممثلا بالدكتور داود الصايغ، الرئيس العماد ميشال سليمان، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلا بغابي جبرايل، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ممثلا بالعميد الياس الخوري، السفير البابوي غبريالي كاتشا، والنواب: ميشال موسى، ناجي غاريوس، حكمت ديب، فادي الأعور، ستريدا جعجع ممثلة بفادي عيد وسامي الجميل ممثلا بنجيب أبو عاصي، جان علم ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الوزيرة السابقة نايلة معوض، الوزير السابق وليد الداعوق، محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل، المدير العام للتشريفات والمراسم في القصر الجمهوري لحود لحود، مدير المكتب الاعلامي في القصر رفيق شلالا، أحمد سكرية ممثلا الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري، والمطارنة: بولس مطر، حنا علوان وجورج أسادوريان، الأباتي مالك بو طنوس، الأم جوديت هارون، مدير الوكالة الجامعية الفرنكوفونية ارفيه سابوران، مسعود الأشقر، وممثلون للقيادات العسكرية والأمنية وفاعليات نقابية وبلدية منها رئيس بلدية الحدت جورج عون ورئيس بلدية بعبدا أنطوان حلو ووجوه ثقافية واكاديمية واعلامية مختلفة.

ونوه الراعي بعد رتبة التكريس ورش الماء في أرجاء الدير ضمن تطواف مع الرؤساء العامين للرهبانيات ورئيس الجامعة الأنطونية الأب جرمانوس جرمانوس، بافتتاح الدير الجامعي الأنطوني، معتبرا أن "الرهبان الأنطونيين يشبهون الرعاة الذين حملوا الخبر المفرح الى البشرية جمعاء يسهرون على خدمة شعب الله والجماعة، جبلا وسطا وساحلا، ويقدمون العلم والتوجيه الى أبناء المناطق كافة.

وأحيت رتبة التكريس الجامعة الأنطونية على وقع أداء جوقة الجامعة بقيادة الأب توفيق معتوق ترانيم ميلادية من التراث السرياني الماروني.

وألقى في ختامها رئيس الرهبنة الأنطونية الأباتي داود رعيدي كلمة اوضح فيها أن "الرهبنة والجامعة أرادتا الدير الجديد مساحة تأمل وتفكير واسهام في العمل الجامعي، فإذا بصمت الاديار البعيدة يتخلد في هذا المكان القريب، فيتمحور بالتالي العمل الرعوي والجامعي في حياة رهبان الدير، ويتجلى في هذه المساحة المنفتحة على الافق". بدوره، الأب جرمانوس شدد على أن "الرهبانية الأنطونية وجامعتها شاءتا تشييد هذا الدير الجامع ليكون رمزا مسيحيا في وسط مدينة الحدت - بعبدا، مطلا على القصر الجمهوري، من جهة، وعلى الشعب بأطيافه كافة، من جهة أخرى".

وقال: "البعض يتساءل عن توقيت إعلاء دير جديد مميز بجمال بنائه ومقتنياته تزامنا مع رزح البلد تحت وطأة الصعوبات المادية والديون، ولا يمكننا الا أن نعزو افتتاح هذا الدير الى واجب مكمل لتاريخ الكنيسة واحتضانها الرعايا واللاجئين في الحروب والنازحين قسرا الى منازل الرهبان. فهل ننسى أن الكنيسة ومؤسساتها حمت اللبنانيين واحتضنت عائلاتهم في مراحل مفصلية من حروب لبنان منذ القرن التاسع عشر؟

الاحتفالية توجت بجولة الحضور في أروقة الدير، وانضمامه الى نخب المناسبة وإلقاء التحية على البطريرك الراعي، فيما قدمت الجامعة للحضور تذكارا عبارة عن كتابين قيمين مصورين لروزنامة العام 2017، ورسومات فنية - دينية أنطونية.

 

ميقاتي: الانقسام السياسي تجدد من خلال التشكيلة الحكومية وحملت معها صواعق تعطيلها في اي وقت

الإثنين 19 كانون الأول 2016 /وطنية - رأى الرئيس نجيب ميقاتي "أن الانقسام السياسي الحاد الذي يعاني منه لبنان تجدد من خلال التشكيلة الحكومية الجديدة التي، عدا عن كونها قامت على المحسوبيات بشكل فاضح في اختيار الاسماء والحقائب، فهي أيضا حملت صواعق تعطيل عملها في اي وقت، خصوصا في ظل الفرز الحاد في المقاربات السياسية حيال الاوضاع في المنطقة". وقال أمام زواره اليوم: "مع بداية انطلاقة عهد فخامة الرئيس ميشال عون وتكليف دولة الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الاولى للعهد، تفاءل اللبنانيون بامكانية إرساء تفاهم سياسي حقيقي يلغي الانقسامات الحادة التي إستنزفت البلد منذ العام 2005، وتعزز هذا الانطباع بما إشيع عن تفاهمات مسبقة شملت الاستحقاق الرئاسي وطبيعة المرحلة المقبلة والتفاهمات على العناوين الاساسية لادارة شؤون البلاد. لكن الواقع المرير ظهر سريعا، وها نحن مجددا امام حكومة غير متجانسة بكل معنى الكلمة، ما يكرس الفرز السياسي داخل مجلس الوزراء ويؤكد أن عمله لن يكون سهلا خصوصا في مقاربة القضايا الخلافية وما أكثرها". أضاف ميقاتي "إننا نسأل دولة رئيس الحكومة عن مدى صحة المواقف التي اعلنها مباشرة او عبر نواب وشخصيات مقربة منه لتبرير الانعطافة التي قام بها قبل الانتخابات، وما اذا كان ما اعلنه عن توافق على خريطة طريق كاملة للمرحلة المقبلة كان صحيحا ام مجرد تبرير لا يستند الى اي اساس، لأن الفترة التي مرت بين التكليف التأليف لم توح بوجود ضمانات مقابل الموقف الذي إتخذه. كما نسال دولة الرئيس الحريري ما إذا كان فعلا لا يزال متمسكا بالعناوين السياسية التي رددها طوال السنوات الماضية، وشن حروبا شعواء بشأنها وفي مقدمها المحكمة الدولية الخاصة بقضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهل ما حصل فعلا في تشكيل الحكومة وما قبلها يكرس قولا وفعلا الثبات على هذه العناوين؟ في كل الاحوال نحن سننتظر لنرى وسيكون لنا الموقف المناسب في ضوء البيان الوزاري للحكومة وادائها في المرحلة المقبلة، ولن نتهاون في اي أمر يتعلق بالثوابت الوطنية واتفاق الطوائف والصلاحيات الدستورية الممنوحة لرئيس مجلس الوزراء ومقاربة الملفات الكثيرة المطروحة".

وردا على سؤال قال: "مع تقديرنا لحضور معالي وزير العمل الصديق محمد كبارة داخل الحكومة، الا أننا نستغرب، ان يقتصر تمثيل طرابلس على هذا النحو، ونسال دولة الرئيس الحريري هل من العدالة بمكان ان تمثل طرابلس على هذا النحو، مع ما تجسده من دور ورمزية وحضور وطني؟ وما هو التبرير الذي ستعطيه لأهل طرابلس الذين كانوا مثال الوفاء في كل الملمات؟" وبعيدا عن تشكيل الحكومة والخلل الفاضح فيها اعتبر ميقاتي "ان التحدي الابرز هو في اقرار قانون جديد للانتخابات النيابية المقبلة يؤمن صحة التمثيل وعدالته، ما يوفر فرصة حقيقية لاطلاق عملية الاصلاح والتغيير الحقيقية التي يتمناها جميع اللبنانيين. ونحن نعتبر أن المشروع الذي اقرته حكومتنا وهو عبارة عن ثلاث عشرة دائرة انتخابية تعتمد النسبية الكاملة هو المناسب لهذه المرحلة". وقال: "تبقى مسألة اساسية كنا ولا نزال نشدد عليها ونتمنى من الحكومة الجديدة ان تعطيها الاولوية القصوى وهي مسألة بت القضايا وانجاز المحاكمات في قضايا الموقوفين كافة ولا سيما الاسلاميين منهم، لان استمرار الواقع الحالي ينذر بخلق بيئة جديدة من الارهابيين ممن اوقفوا ظلما او لم ينالوا الحق الطبيعي لكل انسان في محاكمة عادلة فيدان المذنب ويبرأ المظلوم. فالعدل اساس الملك ولا تستقيم دولة يقبع ابناؤها في السجون من دون محاكمات منذ سنوات".

وختم ميقاتي بالقول: "تبقى كلمة أتوجه بها الى دولة الرئيس الحريري: بعد ما حصل وما فعلته، فانني ادعوك الى اجراء مراجعة كاملة لكل المواقف والخطوات التي اتخذتها وفريقك من الحكومة التي رأستها ومن الاداء الذي قمنا به والذي حفظ لبنان في اصعب مرحلة. كما ادعوك الى الحفاظ على الثوابت والاسس، كما فعلنا نحن، وهكذا يكون التداول الحقيقي للسلطة. ومبروك".

 

 الحريري ردا على ميقاتي: نحن من تعرضنا للحروب والاغتيال والغدر

الإثنين 19 كانون الأول 2016 /وطنية - رد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم، على تغريدة الرئيس نجيب ميقاتي، وقال عبر "تويتر": "نعم يا دولة الرئيس، وأنت أكثر من يعرف ذلك، علما اننا لم نشن أي حروب، بل نحن من تعرضنا للحروب والاغتيال والغدر".