المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 كانون الأول/2016

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.december21.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لِذلِكَ قُلْتُ لَكُم: سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم

ولكِنَّهُم يَتَطَلَّعُونَ إِلى وَطَنٍ أَفْضَلَ أَي إِلى الوَطَنِ السَّمَاويّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/حكومة لبنان: الحكم في النهاية على الأفعال ونتائجها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

د. فارس سعيد لصوت لبنان: الحكومة لا تستحق اي فترة سماح

تغريدات د.فارس سعيد ليوم الثلاثاء/لبنان سيلتحق بعنف المنطقة اذا حكمه فريق واحد/فارس سعيد/تويتر

من صوت لبنان الكتائبي/بالصوت، مقابلة مع د. توفيق الهندي: قراءة موضوعية في شأن تشكيل الحكومة والتوازنات القائمة والمفروضة وفي الوضع اللبناني الراهن

الدكتور توفيق الهندي: حزب الله نجح في وضع حدود لعلاقة عون مع القوات والحريري

العقلية الاقصائية-الالغائية/أبو ارز/فايسبوك

الطفيلي للأسد وحزب الله: أنتم القتلة سراً وعلناً

طليس: الاتفاق يشمل مطالب قطاع النقل البري كافة

الإرهاب يبقى إرهاباً مهما كان لونه ودوافعه/خليل حلو/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 20/12/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 20 كانون الاول 2016

جلسة الحوار ال38 بين حزب الله وتيار المستقبل املت ان تسارع الحكومةالجديدة لمعالجة الملفات الحيوية ووضع قانون عصري للانتخابات

أوغلو يصف “حزب الله” بالإرهابي”… وظريف يرد: “لكم آراؤكم ونتقبلها”

حقيقة أعداد قتلى "حزب الله" تصدم جمهوره/طارق السيد/موقع 14 آذار

قانون الانتخابات 'الجهاد الأكبر' في لبنان

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحكومة... لم يكن في الامكان افضل مما كان وشعار الوحدة الوطنية ساهم بولادتها اليتيمة

"التسويـة" الرئاسية القائمة "حجر زاوية" العهد وحركتـــه السياسيــة/الحكومة: صقور من الجهتين وخطاب القسم بيانا..فهل انتصر فعلا 8 آذار؟

الحريري يدخل السـراي مجـددا من باب الحكومة الجامعـة العريض

التحالف المسيحي قلق من مشروع مشاكســة داخل مجلس الوزراء

جنبلاط يرمي سهامه على النسبية وقانون الانتخاب في البيان الوزاري

مناكفة التسلّم والتسليم بين ريفي وجريصاتي سياسية أم قانونية؟

رسائل القنابل في عين الحلوة الى الواجهة: تخوف مـــن عـودة أنصــــار الله

سفارة لبنان في ألمانيا ابلغت الخارجية عن اصابة لبناني في تفجير برلين أمس وحالته مستقرة

حسن يعقوب: عدم إعطاء وزير شيعي لرئيس الجمهورية خلفيته الخوف من سقوط الاحتكار

ماروني خلال استقباله وفدا من المردة في زحلة: فليتعظ المراهنون الجدد إن الايام ستثبت تجذر الكتائب في الوطن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

المانيا: المشتبه فيه باعتداء برلين طالب لجوء باكستاني ونفي ضلوعه في الهجوم

البولندي قتل بالرصاص في هجوم برلين

الشرطة السويسرية: مطلق النار في زوريخ من أصول غانية قضى منتحرا

البنك الدولي وافق على شريحة ثانية بقيمة مليار دولار لمصر

لافروف: نتفق وإيران وتركيا أن الأولوية في سوريا محاربة الإرهاب وليست الإطاحة بحكومة لأسد

لافروف: لا رحمة للارهابيين في سوريا بعد مقتل السفير الروسي في أنقرة

هولاند حذر من مستوى عال من التهديد الارهابي في فرنسا

الحكم على قاتل الكاتب الاردني ناهض حتر بالاعدام شنقا

"داعش" يعلن مسؤوليته عن هجوم برلين

الأردن.. مقتل 4 رجال أمن في اشتباكات مع مسلحين بالكرك

اغتيال سفير روسيا يظلل محادثات موسكو الثلاثية في شأن سـوريا ولا بحث في المرحلة الانتقالية وخطة طوارئ دولية لـحماية السفارات

جرح سقوط حلب لن يندمل سريعا..وحادثة أنقرة باكورة الاعمال الانتقامية؟ وموسكو وأنقرة لطهران: آن الاوان لوقف التصعيد واطلاق الحل السـياسي

العربي الجديد: تهجير ما تبقى من حلب بإشراف مجلس الأمن الدولي

ديلي تليغراف": سقوط حلب يطارد الغرب وكأزمة كبرى خــــلال العقود المقبلة

اندبندنت": اكثر من 50 الف طفل يقاتلون مع "داعش"

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

'مجازفة' أخرى في لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

حكومة "حزب الله"/ميشيل تويني/النهار

فائض من "المتنمرين"/نبيل بومنصف/النهار

عندما يُقرّر الحريري إعطاء «صك براءة» لـ«القمصان السود»/لينا فخر الدين/ صحيفة السفير

قرار بالإنتخابات... ولو بقانون الـ60/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

البيان الوزاري... «لزوم ما لا يلزم»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

وزير إيراني سابق، يكشف تفاصيل خطيرة حول الوضع الداخلي الإيراني/أحوازنا/ناهض أحمد

العودة للصراع على العراق/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

سياسي إسرائيلي يدعو للتحالف مع إيران ضد السنّة.. لماذا؟/صالح النعامي/عربي 21

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

كتلة المستقبل: لانجاز البيان الوزاري في أقرب فرصة والعمل على اقرار قانون جديد للانتخابات

الراعي استقبل عسيران والبعريني ومجلس بلدية ديردوريت

باسيل في اختتام المؤتمر الوزاري العربي الاوروبي: لبنان لم يخرج من ازمته الا عبر ابعاد التدخلات الخارجية

 رسالة الميلاد ليوحنا العاشر: صلاتنا من أجل سلام سوريا واستقرار لبنان وخير الشرق

فرنجية استقبل مفتي طرابلس: الشمال الركيزة الاساس لوحدة لبنان/الشعار: نريد ان نجعل من الشمال عائلة واحدة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لِذلِكَ قُلْتُ لَكُم: سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من21حتى24/:"قالَ الرَبُّ يَسُوع (للكتبة والفرّيسيّين): «أَنَا أَمْضِي، وتَطْلُبُونِي وتَمُوتُونَ في خَطِيئَتِكُم. حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا». فَأَخَذَ اليَهُودُ يَقُولُون: «أَتُراهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ؟ فَإِنَّهُ يَقُول: حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا!». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَنْتُم مِنْ أَسْفَل، وأَنَا مِنْ فَوْق. أَنْتُم مِنْ هذَا العَالَم، وأَنَا لَسْتُ مِنْ هذَا العَالَم. لِذلِكَ قُلْتُ لَكُم: سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم»."

 

ولكِنَّهُم يَتَطَلَّعُونَ إِلى وَطَنٍ أَفْضَلَ أَي إِلى الوَطَنِ السَّمَاويّ

الرسالة إلى العبرانيّين11/من11حتى16/:"يا إخوَتِي، بِالإِيْمَانِ نَالَتْ سَارَةُ العَاقِرُ هيَ أَيْضًا قُوَّةً على الإِنْجَاب، بَعْدَ أَنْ جَاوَزَتِ السِّنّ، لأَنَّهَا ٱعْتَقَدَتْ أَنَّ الَّذي وَعَدَ أَمِين. لِذلِكَ وَلَدَتْ مِن رَجُلٍ وَاحِد، وقَدْ مَاتَ جَسَدُهُ، نَسْلاً كَنُجُومِ السَّماءِ كَثْرَة، وكَالرَّمْلِ على شَاطِئِ البَحْرِ لا يُحْصَى. بِالإِيْمَانِ مَاتَ جَمِيعُ هؤُلاء، ولَمْ يَنَالُوا الوُعُود، بَلْ رَأَوْهَا وحَيَّوْهَا عَن بُعْد، وٱعْتَرَفُوا بِأَنَّهُم على الأَرْضِ «غُرَبَاءُ ونُزَلاء». فَبِقَولِهِم ذلِكَ يُظْهِرُونَ أَنَّهُم يَطْلُبُونَ وَطَنًا. ولَو كَانُوا يُفَكِّرُونَ في ذلِكَ الوَطَنِ الَّذي خَرَجُوا مِنهُ، لَكَانَ لَهُم فُرْصَةٌ لِلعَودَةِ إِلَيْه. ولكِنَّهُم يَتَطَلَّعُونَ إِلى وَطَنٍ أَفْضَلَ أَي إِلى الوَطَنِ السَّمَاويّ. لِذلِكَ لا يَسْتَحْيِي اللهُ بِهِم أَنْ يُدْعَى إِلهَهُم، فأَعَدَّ لَهُم مَدِينَة."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/حكومة لبنان: الحكم في النهاية على الأفعال ونتائجها/21 كانون الأول/16/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%B9/

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

د. فارس سعيد لصوت لبنان: الحكومة لا تستحق اي فترة سماح

20 كانون الأول/16/اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من اذار فارس سعيد في حديث  لصوت لبنان ان “الحكومة لا تستحق اي فترة سماح ونحن دفعنا ثمن الدم لنصل الى تسوية العيش المشترك لا تسوية الغالب والمغلوب التي ابرمت.” وأضاف: “نؤكد على مضض ان لبنان يتشكل بشروط فريق من اللبنانيين والذي يعتبر انه انتصر في سوريا وسينتصر في لبنان، وللاسف بدلاً من ان تتشكل المنطقة على صورة لبنان، يتشكل بلدنا على صورة المنطقة، وهذا سيدخل البلد في مزيد من عدم الاستقرار، والاستقطاب المذهبي والعنف الكلامي وغير الكلامي.” وشدد سعيد على ان “لبنان لا يبنى على قاعدة موازين القوى لأنها “رجراجة” ونحن لن نرحل ولن نستقل الباصات الخضر كما يحصل في حلب وانما سنواجه.” وحول قانون الانتخاب، رأى سعيد ان الفريق المنتصر وكما فرض شروطه في الرئاسة وتشكيل الحكومة سيفعل في قانون الانتخاب للاتيان بمجلس نيابي  يشرع  سلاح حزب الله على طريقة شرعنة سلاح الحشد الشعبي في العراق.

 

تغريدات د.فارس سعيد ليوم الثلاثاء/لبنان سيلتحق بعنف المنطقة اذا حكمه فريق واحد

فارس سعيد/تويتر/20 كانون الأول/16

**يلفتني رصانة واقتضاب البيانات التي تصدر بعد كل اجتماع مستقبل-حزب الله..هناك شيء من البخل الكلامي..لا يحق لنا معرفة اكثر.

**اذا سلمنا ان روسيا و ايران ربحوا معركة دمار سوريا من سيربح معركة اعادة إعمارها؟

**منذ اتفاق القاهرة ١٩٦٩ يعيش لبنان تسوية مستحيلة مع السلاح غير الشرعي:نعطي في السيادة لنحصل على استقرار-النتيجة نخسر لبنان و لا نربح استقرار.

**أسجل ان اول حزب ادخل المرأة الى السلطة حركة أمل و هي محجبة و قصدوا التأكيد ان الاسلام لا يتناقض مع حقوق المرأة..مبروك.

**حلمنا ان يكون لبنان العيش المشترك نموذجا للمنطقة .. ما يجري هو التحاق لبنان بنموذج المنطقة.. من يحمل قضية العيش المشترك اي معنى لبنان اليوم؟

**اول إمرأة محجبة دخلت السلطة، كل الاحترام لحجابها الذي يؤكد ان لبنان قادر على تأمين ضمانة الحرية لكل فرد وأملي ان تنجح حيث فشل الآخرون.

**يعاد تشكيل المنطقة على قاعدة الاستقطاب الطائفي والمذهبي الذي لا يقود الا الى الدمار والاقتتال..لبنان سيلتحق بعنف المنطقة اذا حكمه فريق واحد.

**لبنان لا يحكم بموازين قوى..لبنان يحكم بقوة التوازن.. موازين القوى متحركة ورجراجة.. التوازن ثابت.

**ما يجري منذ انتخاب العماد عون سيقود الى العنف. العنف يجر العنف..الدم يكالم الدم.

**من ظن انه انتصر سيدرك ان لا احد ينتصر في الحرب.. نحن اللبنانيون اصحاب اختصاص بذالك.

**ادانةً إغتيال السفير الروسي واجب أخلاقي وفي السياسة من يزرع الريح بحصد العاصفة.

**لفتني غياب وزير ماروني من المتن-كسروان-جبيل. مسألة كفاءة او ولاء؟ او مرتاحة انتخابيا وليست بحاجة الى إنماء؟

**ستستعين الحكومة بحزب الله لمكافحة الفساد؟

اين في المرفأ؟

في المطار؟

في الجمارك؟

في مكافحة المخدرات؟

في وضع اليد على أراضي الكنيسة؟

 

من صوت لبنان الكتائبي/بالصوت، مقابلة مع د. توفيق الهندي: قراءة موضوعية في شأن تشكيل الحكومة والتوازنات القائمة والمفروضة وفي الوضع اللبناني الراهن

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/20/%D9%85%D9%86-%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA%D8%8C-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85/

من صوت لبنان الكتائبي/بالصوت/فورمات/MP3/ مقابلة مع د. توفيق الهندي: قراءة موضوعية في شأن تشكيل الحكومة والتوازنات القائمة والمفروضة وفي الوضع اللبناني الراهن/20 كانون الأول/16

www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/hindi20.12.16.mp3

من صوت لبنان الكتائبي/بالصوت/فورمات/WMA/مقابلة مع د. توفيق الهندي: قراءة موضوعية في شأن تشكيل الحكومة والتوازنات القائمة والمفروضة وفي الوضع اللبناني الراهن/20 كانون الأول/16

www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/hindi20.12.16.wma

 

الدكتور توفيق الهندي: حزب الله نجح في وضع حدود لعلاقة عون مع القوات والحريري

صوت لبنان الكتائبي/20 كانون الأول/16/رأى الدكتور توفيق الهندي أنّ ما حصل في الحكومة هو نتيجة توازن القوى الحقيقي في البلد، وحزب الله هو الأقوى بإمتياز لأنه نجح في وضع حدود لعلاقة عون مع القوات والحريري وفرض الحكومة التي يُريدها وهي الثلاثينية بدل الـ 24 والتي من صقورها وزيرا الدفاع والعدل المحسوبين على حزب الله وأتوا بإسم رئيس الجمهورية. وأضاف: “كذلك بالنسبة لقانون الإنتخاب الذي يُريد حزب الله من خلاله تأمين الأكثرية له في مجلس النواب ومع طرحه النسبية الكاملة أصيب الحريري وجنبلاط والمسيحيين “بالطرقة الكلاسيكيّة”. وتخوّف الهندي من تمدّد داعش، على ضوء ما حدث في العراق وسوريا.

 

العقلية الاقصائية-الالغائية

أبو ارز/فايسبوك/20 كانون الأول/16

العقلية الاقصائية-الالغائية لدى القيادات المارونية منذ أيام بشاره الخوري إلى اليوم ، ساهمت كثيرا في خراب هذا البلد ... و لا من يتعلم !!!

لبيك لبنان

 

الطفيلي للأسد وحزب الله: أنتم القتلة سراً وعلناً

"عربي 21" - 19 كانون الأول 2016/اعتبر الشيخ صبحي الطفيلي، الأمين العام السابق لحزب الله، أن معركة إيران وحلفها في سوريا، خاسرة، رغم أخذهم مدينة حلب مؤخرا. الطفيلي، في خطبة الجمعة، قال إن "الأساطيل الروسية تقصف أمة محمد، ونحن معهم اليوم نفرح بقتل أطفال المسلمين"، في إشارة إلى حزب الله. وقال الطفيلي، إن سبب تركيز النظام، وإيران، وروسيا، قوّتهم العسكرية ضد فصائل المعارضة فقط، يأتي بهدف القضاء على جميع فصائل المعارضة، والإبقاء على تنظيم الدولة، لتخيير الناس بعد ذلك بين "النظام أو داعش". وحول قول الدولة السورية، وحزب الله وإيران، محاربة التنظيمات الإرهابية، رد الطفيلي عليهم "أنتم أمها وأبوها، أنتم أرضعتموها ولا زلتم، أنتم الإرهاب بذاته، أنتم القتلة سرّا وعلانية". وتابع: "أبشّركم لو أخذتم حلب ومائة حلب، ستهزمون، ستهزمون حتما وسينتصر الإسلام، ويهزم هذا الصليبي القادم من أعماق الشمال".

 

طليس: الاتفاق يشمل مطالب قطاع النقل البري كافة

صوت لبنان الكتائبي/20 كانون الأول/16/شدد رئيس اتحادات النقل البري بسام طليس في حديث لصوت لبنان على ان ملف النقل يحظى باهتمام رئيس الجمهورية المباشر ورعايته، وكشف ان زيارة اتحادات النقل للقصر الجمهوري جاء تتويجاً لاتفاق تم التوصل اليه بين الاتحادات والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بتكليف من الرئيس عون الذي تعهد بملاحقة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وأوضح طليس ان  الاتفاق يشمل مطالب قطاع النقل البري كافة، من موضوع المعاينة الميكانيكية والمناقصة المتعلقة بتغيير دفاتر السوق ولوحات السيارات، اضافة الى القرارات التي تتعلق بقطاع النقل”. وقال طليس: “ان الهدف من تحركنا هو القانون وجيبة المواطن والخزينة، ونعتبر اليوم أن القانون انتصر والمواطن انتصر”،  مشدداً على ان الخلاف مع وزير الداخلية نهاد المشنوق ليس مشكلة  شخصية.

 

الإرهاب يبقى إرهاباً مهما كان لونه ودوافعه

خليل حلو/فايسبوك/20 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/20/%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d9%84%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8-%d9%8a%d8%a8%d9%82%d9%89-%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d9%8b-%d9%85%d9%87%d9%85%d8%a7-%d9%83%d8%a7%d9%86/

الإرهاب يبقى إرهاباً مهما كان لونه ودوافعه. صحيح أنه لا توافق دولي على تعريف الإرهاب ولكن لا أحد ينكر أن الإرهاب هو إستهداف أشخاص أو مجموعات أو أمكنة لا قدرة لها على الدفاع عن نفسها وهكذا تصنف في خانة الإرهاب بعض الأعمال التي حصلت مؤخراً:

1) التدمير الممنهج للبنى التحتية في حلب الشرقية وإدلب وخاصة المستشفيات والمستوصفات ومراكز الدفاع المدني والمراكز السكنية ... (إرهاب دول - أكثر من دولة شاركت في هذا الإرهاب)

2) تطويق وتجويع المدنيين في سوريا ونقلهم من أماكن سكنهم إلى أمكنة أخرى مثل داريا وحي الوعر في حمص وغيرها (تطهير سكاني بواسطة إرهاب الدولة)

3) إعتقال الناس في سوريا وفي كافة دول الشرق الأوسط لمجرد كونهم معارضين وتعذيبهم وقتلهم في السجون (ترهيب الدولة)

4) تدمير الجوامع (1500 في سوريا منذ العام 2011) والكنائس والأديرة (العشرات في سوريا منذ 2011)

5) تصفية الأسرى الذين إستسلموا في سوريا ولا سيما في حلب، وفي العراق ولا سيما في الفلوجة والرمادي (إرهاب ميليشياوي له صفة شرعية من قبل الدولة - إرهاب دولة)

6) تفجير الكنيسة البطرسية في مصر

7) تفجير حافلة تقل عسكريين في كيزري - تركيا

8) إغتيال السفير الروسي في أنقرة

9) دهس الناس بشاحنة في برلين

10) إطلاق النار على المصلـّـين في الجامع في زوريخ - سويسرا

كل هذه الأعمال هي إرهابية ومنها ما قام به أفراد ومنها مجموعات ومنها دول.

الإرهاب إرهاب أكان من قبل ملحدين أو إسلاميين أو منتمين إلى المسيحية أو إلى دول لها مقعد دائم في مجلس الأمن وغيره.

موقفنا واحد من الإرهاب وهو إدانته ورفضه مهما كانت مبرراته، وبمجرد تأييده أو تصنيفه، لا يمكن الإدعاء بالدفاع عن قيم أخلاقية أو إنسانية أو عن قضايا محقـّـة.

أما ما يدفع الأفراد والمجموعات إلى التطرف في مرحلة أولى ثم اللجوء إلى الإرهاب في مرحلة لاحقة فللحديث الطويل صلة ...

ولكن الإرهاب يبقى إرهاباً مهما تم تزيينه بأدوات ومساحيق تجميل ومهما إرتدى مرتكبوه ربطات العنق والعمامات والكوفيات والملابس الفاخرة ومهما ركبوا المواكب السيارة ...

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 20/12/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ترخي الاجواء الميلادية بظلالها على البلد مترافقة مع طقس ماطر وبارد غدا.

وغدا الصورة التذكارية للحكومة والبعض يصحح ليقول الصورة التأسيسية للمؤسسة التي امامها ثلاث مهمات رغم ضيق المدة الفاصلة عن الانتخابات النيابية:

- الأولى: البيان الوزاري الذي يتوقع أن ينبع عن خطاب القسم الرئاسي.

- الثانية: الموازنة العامة التي يقدر لها أن تعطي دفعا قويا للاقتصاد بما يماشي الحال السياسية المقبولة.

- الثالثة: قانون الانتخاب الذي سيكون في رأي اوساط سياسية جامعا للأكثري والنسبي.

وفي سياق العمل الحكومي وانطلاقته دخل الرئيس سعد الحريري السرايا وتسلم عدد من الوزراء وزاراتهم.

أمنيا أصيب شخصان لبناني وسوري بجروح خطرة بعد اطلاق النار عليهما اثناء عملهما في منشرة حجر في منطقة وادي حميد في عرسال.

وفي بيروت اعلنت قوى الأمن الداخلي عن توقيف اربعة اشخاص يشكلون عصابة اقدموا على سرقة حقائب من منزل دبلوماسي في منطقة الروشة.

وفي المانيا اعلنت السفارة اللبنانية ان لبنانيا بين جرحى هجوم برلين.

عودة الى الحكومة والى دخول الرئيس الحريري السرايا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الزخم الحكومي انطلق بعد يومين على التشكيل، فالرئيس سعد الحريري دخل السراي للمرة الثانية رئيسا للوزراء، وعمليات التسليم والستلم بين الوزراء تحصل بالسرعة المطلوبة، لكن الانظار تبقى متجهة الى الجلسة الاولى التي تعقدها الحكومة غدا في قصر بعبدا، فهذه الجلسة التي ستلي اخذ الصورة التذكارية، ستحدد الصورة الحكومية، فهل الحكومة الثلاثينة حكومة وفاق وطني حقا ام انها ستكون منصة لتظهير الاختلافات والخلافات؟

حتى الان بات من شبه المؤكد ان البيان الوزاري سينجز بسرعة انطلاقا من تفاهم شبه جماعي على اعتماد خطاب القسم منطلقا له، وعليه فإن المطب الاول للحكومة بعد نيلها الثقة سيكون عند الوصول الى البحث في قانون الانتخاب، وقد بدأت التعقيدات تظهر مع التغريدات التي اطلقها النائب وليد جنبلاط.

اقليميا، تركيا وروسيا لا تزالان تحت صدمة اغتيال السفير الروسي، فيما المانيا تحاول لملمة جراح العملية الارهابية التي استهدفت برلين.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بعد ما يقارب الست سنوات عاد الرئيس سعد الحريري إلى مكتبه في السراي الحكومي.

ست سنوات صعبة عاشها لبنان، من حكومة القمصان السود، مرورا بالتفجيرات والاغتيالات، وصولا إلى حكومة ربط النزاع، وانتهاء بحكومة العهد الأولى، بعد اكتمال النصاب الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية.

ست سنوات احترق خلالها المشرق العربي والمغرب العربي ووصلت ألسنة اللهب إلى الخليج، مرورا بأوروبا والولايات المتحدة، لكن الرئيس الحريري أدار محركات التسوية، مصرا على تجنيب لبنان الحرائق الدموية.

وبعد عامين ونصف العام من الفراغ، حطت الطائرة في بيروت، حاملة بشارة الحل وأوصلت التسوية العماد ميشال عون إلى بعبدا، والرئيس الحريري إلى السراي الحكومية، ولبنان إلى منطقة محايدة، بعيدا عن النيران، وأقرب إلى الهدوء في بحر من الأمواج الأمنية والسياسية.

اليوم دخل الرئيس الحريري إلى مكتبه وبدأ عمله رئيسا لحكومة جامعة، وغدا الصورة التذكارية وتشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري، الذي يتوقع ألا يحمل عقبات في طياته.

الحل اللبناني قد يكون بداية للبننة في دول أخرى. فمن روسيا تم الإعلان عن توافق روسي إيراني تركي على توسيع وقف إطلق النار في سوريا. فهل يكون العام 2017 عام انتهاء النزاعات وتنظيم سكة الحلول؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

إلى الانتخابات النيابية در، بدءا من قانون انتخابات جديد يدفن الستين غير مأسوف على شبابه وصولا الى نسبية يخطو اليها اللبنانيون درجة درجة.

غدا يطلق مجلس الوزراء الجديد صافرة الانطلاق لانجاز مهمات دسمة في مساحة زمنية محددة ببضعة اشهر تتسارع فيها الخطوات السياسية لاقرار قانون انتخابي يدور بين مشروعين، الاول المختلط الذي قدمته حركة امل، على اساس 64 نسبي 64 اكثري، مع انفتاح الحركة على البحث في اي تعديل، شرط ان لا يمس المعايير الموحدة التي يستند اليها الاقتراح، والثاني هو المركب اي الذي يستند الى قاعدة التأهيل ضمن الطائفة لا المذهب في القضاء وفق الاكثري بالمرحلة الاولى، لينتقل بعد ذلك من ينال نسبة اكثر من 15 % من الاصوات الى خوض المنافسة على الدوائر الخمس الكبرى وفق النسبية.

ايجابية ترصد بين القوى السياسية، تنطلق من توافق حركة امل وحزب الله والتيار الوطني الحر المنفتح على الحوار مع باقي الفرقاء، كتلة المستقبل كررت انحيازها للمشروع المختلط، فيما رفع النائب وليد جنبلاط السقف رافضا ما سماه التنظير والتطبيل لنسبية ملزمة اتية ولازمة، والا بطل التمثيل، تغريدة جنبلاطية صباحية انطلقت من وجوب احترام وتأكيد التنوع اللبناني، فقال: "لسنا بقطيع غنم ليسلم مصيره وسط غابة من الذئاب".

اما مصير المنطقة، فقاربته المحادثات الثلاثية التركية الروسية الايرانية في موسكو، تلك القمة وصلت الى ثابتة وجوب انهاء الحرب السورية على قاعدة محاربة الارهاب، القمة نجحت بمجرد حصولها، بعدما واجهت محاولة اجهاضها بقتل السفير الروسي في انقرة، لكن القرار التركي الروسي المشترك مضى الى الامام، يمهد لترجمة خيارات عسكرية سياسية مشتركة تبدأ من استعداد العواصم الثلاث بضمان الاتفاق المستقبلي بين دمشق والمعارضة السورية المعتدلة.

وفي الاردن اطل الارهاب من جديد في الكرك، بعد تبني داعش للهجمات المسلحة، اشتباكات اليوم قضت على اربعة افراد من القوات الامنية الاردنية ليبدو ان المشوار الطويل بدأ بين الارهابيين والمملكة الهاشمية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ليس تفصيلا ان يصدر عن اجتماع وزاري عربي اوروبي كالذي شهدته القاهرة اليوم تأكيد لعودة النازحين السوريين الى بلادهم في ضوء ما يثار في الاروقة وحتى في العلن عن خطر توطين جديد تسعى الخارجية اللبنانية الى التصدي له منذ اليوم الاول، وليس امرا ثانويا ايضا ان يدين اجتماع من هذا النوع بحضور الوزراء الاقليميين وموافقتهم الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة تماما، كما هو امر غير ثانوي تحميل المجتمعات العربية بعضا من المسؤولية عن المشاكل الحاصلة فيها بموافقة الوزراء العرب.

ما جرى في مصر اساسي اذا، تماما كحادث اغتيال السفير الروسي في تركيا امس، لكن يبدو ان موسكو وانقرة صممتا على استيعاب الحدث من دون ان تسمحا بتأثيره على علاقتهما الثنائية التي تحسنت في المرحلة الاخيرة، ما اسهم في انجاز الاتفاق حول حلب، وهذا ما يستشف من تصريحات المعنيين اليوم تزامنا مع اللقاء الثلاثي الروسي الايراني التركي في العاصمة الروسية.

اما محليا، وبعد انتخاب الرئيس العماد ميشال عون وثم تشكيل الحكومة واثر الصورة التذكارية والجلسة الاولى لمجلس الوزراء في بعبدا غدا، يبقى الاتفاق على البيان الوزاري حتى يمكن القول ان العهد انطلق علما ان اولى المهمات اقرار قانون انتخابي جديد، واليوم عاد الحريري الى السراي الحكومي رئيسا لاول حكومة على عهد الرئيس ميشال عون بعدما غادرها اثر استقالة الوزراء من الرابية تحديدا قبل ست سنوات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لو دامت لغيرك ما "اتصلت" اليك، هذه العبارة المرفوعة على مدخل السراي الحكومي يقرأها الرئيس سعد الحريري للمرة الثانية، المرة الاولى قرأها في تشرين الثاني من العام 2009، اي منذ سبعة اعوام، حين دخل الى السراي الحكومي على حصان الفوز في الانتخابات النيابية، لكنه غادرها بعد عامين بعدما استقال ثلث اعضاء حكومته.

يعود الرئيس الحريري الى السراي للمرة الثانية ومعه من حكومته الاولى الوزراء جبران باسيل، ميشال فرعون، وجان اوغاسبيان، يعيد قراءة بيانه الوزاري للحكومة الاولى، فيقرأ فيه، التزام التعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان، تؤكد الحكومة حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير ارضه، ستعمل الحكومة خلال ثمانية عشر شهرا على اعادة النظر في قانون للانتخابات، هذا كان قبل سبع اعوام، فماذا تغير؟ والى اي حد التاريخ يعيد نفسه؟ قانون الانتخابات النيابية يتنقل من حكومة الى حكومة، ومن بيان وزاري الى بيان وزاري اخر، فهل تكون هذه المرة هي الاخيرة؟

حكومة الرئيس الحريري الاولى كان مقدرا لها ان تستمر، لكنها سقطت، حكومته الثانية اليوم مختلفة كليا في الظروف الداخلية والخارجية، الحكومة الاولى اسقطت من على منبر من اصبح رئيسا للجمهورية، اما الحكومة الحالية فعمرها ستة اشهر حتى انجاز الانتخابات النيابية وفق قانون جديد.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

من الكرك الى برلين، ومن انقرة التركية الى كامل الاراضي السورية، هو الارهاب نفسه الذي يمعن سفكا للدماء وانتهاكا لكل الحرمات، فيما البعض كالنعامة المغرقة راسها في رمال التحايل وان اكتوت بناره..

اصيبت تركيا بمواطنيها وامنها وحتى سمعتها الدبلوماسية، وما زالت تحاول التضليل حتى اخذتها هزائم ربائبها الارهابيين الى بيت الطاعة السياسية في موسكو الروسية، وهي ملطخة بدماء سفير قتله التحريض الرسمي قبل الاهمال الامني..

في موسكو عقد لقاء بين وزراء خارجية ايران وروسيا وتركيا ، ولم تخرج المواقف عن سقف الثوابت الروسية الايرانية بان داعش والنصرة منظمات ارهابية، وان العمل لوقف اطلاق النار في كامل سوريا هو العنوان، وليس اسقاط الاسد كما تمنى التركي وتراجع بعد كل هذه الاعوام..

اما المؤسف في المشهد العام، ان شرطيا تركيا قتل السفير الروسي نصرة لحلب، وما تعرض لسفير تل ابيب نصرة لغزة والقدس وكامل فلسطين، وان تكفيريين قتلوا رجال امن اردنيين وسياحا عابرين، ولم يوجهوا بندقيتهم يوما الى الجنود الصهاينة الواقفين على بعد بضعة كيلومترات عند فلسطين..

عند اللبنانيين حفلات تسلم وتسليم بين الوزراء السابقين واللاحقين، فيما لحق رئيس الحكومة سعد الحريري من السراي بكتلته النيابية فاتحا سجل القوانين الانتخابية، وبعد التلميح الحريري كان الكلام المستقبلي التمسك بالقانون المختلط بين النظامين الاكثري والنسبي كصيغة قابلة للتطبيق..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تمكن الإرهاب المنظم أن يسير على خطوط نار واحدة بين أنقرة وبرلين والكرك الأردنية مرة جديدة سقط فيها أربعة رجال شرطة فيما ضحايا الدهس في ألمانيا كانت إلى ارتفاع وحدها عملية اغتيال السفير الروسي في انقرة أرست معادلة سياسية بين تركيا وروسيا حيث تبادل الرئيسان أطراف الاستيعاب والتهدئة لتأخذ موسكو من أنقرة أثمانا في الملاعب السورية قضت بسحب تركيا إلى البحث عن مخارج الحل السياسي وتحت هذا الأفق جاء الاجتماع الثلاثي الروسي التركي الإيراني في بلاد الصقيع إذ أعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف اتفاقا بين الدول الثلاث على أن الأولوية في سوريا هي محاربة الإرهاب لا إطاحة الرئيس بشار الأسد لكن لأردوغان أولوياته وتصفية حسابات مع خصومه على الأراضي التركية فهو وعلى الدم الحامي للسفير المغدور سارع إلى اتهام عدوه الأول فتح الله غولن باغتيال أندريه كارلوف وتلك من نعم الله على رجب طيب أردوغان حيث إن حاسته السياسية السادسة تدفعه إلى اتهام سابق لعصره ولأدلة ثبوته تماما كما يفعل مع توجيه الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني مع كل انفجار أو سيارة مفخخة تقع في اسطنبول أو انقرة على أن اللافت في أصابع أروغان المرتابة أن أيا منها لم تتوجه مرة الى داعش ولا إلى النصرة أو القاعدة أو الإخوان منشأ وجوده فالمنفذون دائما هم الكرد وغولن في وقت أن التفجيرات الإرهابية وعمليات الاغتيال بهذه الطريقة هي علامة فارقة وماركة مسجلة باسم الجماعات المتطرفة التي يتجنب أردوغان اتهامها.

وفيما تسير العواصم القريبة على دماء الأزمة السورية مشى الرئيس سعد الحريري اليوم على أحمر السرايا التي دخلها رئيسا آمنا بعد غياب دام نحو ست سنوات وبخطى محصنة وزاريا سار الحريري على سجاد حكومي مشغول بتعب الغربة عن الحكم وبدأ أول مواقفه السياسية من قانون الانتخاب الذي أراده عند المنتصف بين النسبية والأكثري لكن ثورة عموم أهالي جنبلاط اندلعت على القانون وبعد مواقف البيك لزم المجلس المذهبي لطائفة الدروز بمواقف تستبق صيغة القانون وقال المجلس إن أي قانون يخفي محاولات عزل سوف يجابه بالوسائل والطرق المتاحة على أن جدل قوانين الانتخاب وحتمية إجراء هذا الاستحقاق في موعده مع تأكيد دفن الستين وإقامة مراسم العزاء له كلها ستوضع في عهدة رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور وتطبيق أحكامه. الكرة أصبحت اليوم في ملعبه لا سيما بعدما أهداه إياها اللاعب العالمي روبيرتو كارلوستاركا توقيعه على الكنزة الرئاسية الأولى.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 20 كانون الاول 2016

الثلاثاء 20 كانون الأول 2016

النهار

ينوي الرئيس حسين الحسيني تأليف لوائح انتخابية في أكثر من دائرة إذا جرت الانتخابات على أساس النسبية والصوت التفضيلي.

قضاة معيّنون في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يمضون معظم أوقاتهم في لبنان ويتقاضون تعويضات على أساس إقامتهم في الخارج.

عُلم أن الرئيس برّي لم يفصح عن اسم وزيرته إلا في اللحظة الأخيرة قبيل إعلان الحكومة.

تردّد أن أحد الوزراء قريب من قريب أحد المراجع الرسمية وأنهما يعملان معاً في مؤسسة واحدة.

السفير

وصف مرجع سياسي أحد النواب بـ "صحّاف الأعياد"، وذلك بعدما وزع خبراً عن تنظيمه احتفالا ميلاديا في المتن ضمّ عشرة آلاف طفل فيما القاعة المخصصة للاحتفال لا تتّسع لأكثر من ألفي شخص!

تتابع جهات ديبلوماسية عربية وأجنبية تطور العلاقة بين تيار مسيحي وحزب فاعل منذ انتهاء الانتخابات الرئاسية.

تردد أن رئيس دولة عربية ينوي زيارة بيروت بين عيدي الميلاد ورأس السنة.

المستقبل

يقال

إن تقريراً ديبلوماسياً توقّع تبايناً روسياً ـــــ إيرانياً ملحوظاً في المرحلة المقبلة نظراً إلى تمسّك موسكو بحلّ سياسي لسوريا وإصرار طـهران على الــحـل العسكري.

الجمهورية

أبدى سفير دولة كبرى إمتعاضه من إسناد بعض الحقائب الى رموز معينة.

يُنتظر أن تُعاود إيران طرح عرض تسليح الجيش اللبناني بعتاد من إنتاج إيراني.

عُقد إجتماع بعيداً من الأضواء بين ممثل لـ"التيار الوطني الحر" وآخر لـ"حزب الله" قبل 12 ساعة من تأليف الحكومة.

البناء

توقعت مصادر وزارية ألاّ تستغرق صياغة البيان الوزاري وقتاً طويلاً نظراً للتوافق على أن يكون خطاب القسم هو العمود الفقري للبيان، لكن المصادر حذّرت من محاولة فريق الرئيس سعد الحريري إقحام الملف السوري في النقاشات لجهة اتخاذ موقف سلبي من معركة حلب، وهو الأمر الذي تقصّد الحريري التطرّق إليه بعبارات خارجة عن الدبلوماسية من خلال موقف متحيّز إلى التنظيمات المسلحة، وذلك بعد الإعلان عن الحكومة في قصر بعبدا مساء أول من أمس

 

جلسة الحوار ال38 بين حزب الله وتيار المستقبل املت ان تسارع الحكومةالجديدة لمعالجة الملفات الحيوية ووضع قانون عصري للانتخابات

الثلاثاء 20 كانون الأول 2016 /وطنية - انعقدت جلسة الحوار الـ 38 بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، مساء اليوم، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور المعاون السياسي للامين العام لـ" حزب الله " حسين الخليل، الوزير حسين الحاج حسن، النائب حسن فضل الله عن الحزب ، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار المستقبل. كما حضر الوزير علي حسن خليل. وبعد الجلسة صدر البيان الاتي: بارك المجتمعون للبنانيين جميعا بالاعياد المجيدة ، و هنأوا الحكومة الجديدة معربين عن نظرتهم الايجابية حيال تشكيلها وآملين في أن تسارع بمهامها لمعالجة الملفات الحيوية و في طليعتها وضع قانون عصري للانتخابات النيابية تمهيدا لاجرائها في مواعيدها.

 

أوغلو يصف “حزب الله” بالإرهابي”… وظريف يرد: “لكم آراؤكم ونتقبلها”

العربية. نت/ الثلاثاء 20 كانون الأول 2016 / لم يحمل المؤتمر الصحافي المشترك في موسكو بين وزراء الخارجية الثلاثة: الروسي والإيراني والتركي، مفاجآت كبرى، الثلثاء، لا سيما أن لافروف كان سبق أن أعلن الاثنين أن اجتماعاً ثلاثياً سيعقد حول سوريا. كذلك، لا يتوقع أن تحمل “خارطة الطريق المنتظرة” التي قال لافروف إنها ستعلن في وقت لاحق، أو “إعلان موسكو” كما اصطلح على تسميته، شيئاً جديداً خارجاً عن “الجو العام” الذي صيغ خلال المؤتمر الصحافي الثلاثي. إلا أن الجديد القديم الذي ظهر خلال المؤتمر، تجلى بوضوح عبر سؤال طرحه أحد الصحافيين حول ضرورة وقف الدعم للمجموعات الإرهابية في سوريا، فأتت الإجابات لتؤكد مرة أخرى وفي مؤتمر من المفترض أن يكون جامعاً في الرؤى المشتركة، مدى التباعد بين روسيا وإيران اللتين تدعمان النظام السوري من جهة، وبين تركيا من جهة أخرى.كرة نار ملغومة على ما يبدو تلقفها تشاووش أوغلو، فبادر الوزير التركي إلى التأكيد على أن وجوب وقف الدعم عن المجموعات الإرهابية التي تقاتل أيضا إلى جانب نظام الأسد ومنها “حزب الله” (المدعوم إيرانياً). عندها، تدخل الوزير الإيراني محمد جواد ظريف وقال: المقصود بالجماعات الإرهابية تلك التي صنفها مجلس الأمن كداعش والنصرة، ولكن أصدقاؤنا لهم آراؤهم ونتقبلها.

 

حقيقة أعداد قتلى "حزب الله" تصدم جمهوره

طارق السيد/موقع 14 آذار/20 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/20/%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A3%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D9%82%D8%AA%D9%84%D9%89-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AA/

سوف يستمر "حزب الله" في قتل الاطفال والنساء والشيوخ في حلب وفي كل سوريا، طالما ان الانسانية سقطت من قاموسه الاخلاقي وطالما أن بيانات النأي بالنفس عن أي مجزرة، لم تصدر عنه، بل على العكس، فالحزب يُكرّس نفسه قاتلا ومُحتلاً لا يختلف عن نظام الديكتاوتر بشار الأسد ولا عن ممارسة حكم الملالي في ايران وقمعهم للقوميات البعيدة مذهبياً عن سياسة "الولي الفقيه".

اليوم وبالتزامن مع حركة الاحتلالات التي يعتمدها في سوريا والتصفيات الجسدية التي يُمارسها بحق الابرياء والعزّل، يقوم "حزب الله" خلال المرحلة الآنية، بخطوات استباقية يسعى من خلالها إلى "شرعنة" وجوده في هناك تحسبّاً لأي تسوية دولية يُمكن أن تُستدرك بعد تفاقم الأوضاع هناك على خلفية التوتر الأميركي ــ الروسي. وقد بدأ الحزب يستطلع أجواء ومواقف الدول المعنية بشكل مباشر بالحرب السوريّة ومستقبلها، وطرح أفكار وحلول تتعلّق بالأزمة، علّها تُبقيه على تماس مباشر مع أي صفقة تتعلّق باقتسام "قالب" الجبن أو أقلّه الحفاظ على "المكتسبات" التي حصل عليها منذ دخوله في هذه الحرب.

لا هم من مكتسبات يُجنيها "حزب الله" على حساب دماء طفل فقد عائلته وفقد الامن والامان في وطنه، ولا هم أيضاً أن يسعى الحزب إلى تهجير ابناء قرى وبلدات في القلمون وتحديدا في "مضايا" و"الزبداني"، على حساب سكان اجبرهم على بيع ممتلكاتهم وارزاقهم، مقابل الغذاء والدواء أو تحت ضغط القتل قتلاً امام الاطفال. وغالبا ما ذهب الى انتهاكات ارتكبها بحق نساء سوريا لهن شقيق او زوج او اخ، ينضوي ضمن فصائل المعارضة. وقد تماهى عناصر الحزب في ارتكاباتهم هذه، مع المليشيات الافغانية والعراقية ولاايرانية وليُصبح على مسافة واحدة في نظرة العالم اليهن بعدما كان تسيّد ساحة المقاومة لسنوات طويلة، قبل أن تنكشف حقيقة هذا السلاح ودوره الفعلي في الداخل والخارج.

ستبقى حلب وصمة عار على جبين كل منتىمر عليها وعلى اهلها، وستبقى تلعن الخائن الى ان تلقى وجه ربها يوم الحساب. وهذا الحقد والغل، تمارسه "الممانعة" بكل اطيافها وفئاتها وأخرهم الجنرال جواد غفاري الذي يقود الحرس الثوري و16 ميليشيات شيعية تابعة له في سوريا، بأنه يريد إبادة من تبقى من المحاصرين في شرق حلب". وغفاري هو الذي عارض الروس منذ البداية في خروج المدنيين ومقاتلي المعارضة من داخل الأحياء المحاصرة، وقام بإفشال الاتفاق الروسي التركي.

ولكن مقابل هذا الاجرام الذي ينتهجه الحزب بعدما تحوّل إلى جهة مُطالبة دولياً بملاحقته بشسبب ارتكاباته بعد ان سبق ولوحق بسبب تجارات المخدرات وتبييض الاموال، يُغيّب أو يُخفي الحزب عن مجتمعه وجمهوره الإحصاءات الفعلية والرسمية لأعداد قتلاه في سوريا منذ تدخله العسكري فيها، فعلى الرغم من المعلومات التي تشير إلى وصول العدد الى نحو يقارب الألف وخمسمائة عنصر، إلّا أنه لم يخرج عن مؤسّسة "الشهيد" في الحزب أي رقم مُحدّد بعد، بل على العكس إذ أن هناك تلاعب دائم وتفاوت بين الحين والاخر لجهة الأعداد الحقيقية، وما يصدر من بيانات عن الحزب في بيروت والتي يعدها "الاعلام الحربي"، لا ينطبق على الاطلاق مع التقارير والبيانات التي تعدها "الوحدة الطبية" في الحزب وهي الوحيدة المخوّلة اعداد هذا النوع من التقارير داخل مركزها الرئيس في احد قرى البقاع بحيث يُمنع عبور اي جثة عنصر من الحزب الى الداخل اللبناني إلا بعد الكشف عليها وترقيمها وبالتالي حسم وجهتها بالتنسيق مع قيادة الحزب في بيروت. وفي هذا السياق، تكشف معلومات خاصة أن العدد الفعلي لمقاتلي "حزب الله" الذين سقطوا في سوريا منذ العام 2011، يُناهز 1850 قتيلاً، وأن هناك عشرات الجثث المفقودة منذ ثلاث سنوات واكثر بالإضافة إلى ثلاثة اسرى مُعترف بهم حتى اليوم. وهذا العدد نُقل عن كوادر في الحزب معنيين بالدرجة الاولى، بتبليغ القيادة العسكرية عن كل عنصر من الحزب يسقط في سوريا شرط ان تكون الجثة موثقة بكافة التفاصيل التي تؤكد هوية صاحبها.

 

قانون الانتخابات 'الجهاد الأكبر' في لبنان

العرب/21 كانون الأول/16/بيروت – أسدل الستار أخيرا على ملف تشكيل الحكومة اللبنانية، بعد أكثر من شهر ونصف الشهر على نقاشات ومداولات حول توزيع الحقائب على القوى السياسية. وباتت اليوم الأنظار متجهة صوب الملف الأكثر تعقيدا وهو قانون الانتخابات، الذي أطلق عليه البعض “الجهاد الأكبر”، فيما ذهب آخرون إلى وصفه بـ“الاختبار الحقيقي” للعهد الجديد. وتسعى القوى السياسية اللبنانية إلى إقرار قانون جديد للانتخابات ينهي عهد قانون 1960 المثير للجدل. وقد عجزت هذه القوى في السابق على تحقيق أي خرق في هذا الملف، بسبب الخلافات في ما بينها حول شكل القانون الذي وجب اعتماده، فهناك من ينادي بالنسبة الكاملة على غرار حزب الله وحتى التيار الوطني الحر، فيما يتبنى تيار المستقبل والقوات اللبنانية وحتى الحزب الديمقراطي الاشتراكي القانون المختلط. وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري، الثلاثاء، “أتمنى أن تنتهي جلسات منح الثقة للحكومة قبل نهاية السنة لكي ندخل في العام المقبل من اليوم الأول مدار العمل الجدّي لتحقيق الغاية المرجوّة أي الموازنة وقانون الانتخاب الجديد.. يعني إلى القانون الانتخابي درْ”. ويعتبر التوصل إلى قانون انتخابي جديد المهمة الاستراتيجية لحكومة الوفاق، باعتبار أن موعد الانتخابات لم يعد يفصل عنه سوى أشهر قليلة. ويتوقع متابعون أن يشهد لبنان مع بداية شهر يناير انطلاقة ماراثون المفاوضات حول هذا القانون وسط مخاوف لدى البعض من أن ينجح حزب الله مجددا في فرض شروطه حيال هذا القانون مثلما نجح في ذلك بخصوص التركيبة الحكومية. ومارس حزب الله قبل أيام من إعلان التشكيلة الحكومية ضغوطا كبيرة على كل من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون لفرض الصيغة الثلاثينية بغاية توسيع دائرة مشاركة حلفائه في الحكومة العتيدة. وقد تمكن من تحقيق ذلك مستغلا الأجواء الإقليمية وخاصة التطورات في المشهد السوري التي تصب في صالح حلفائه وداعميه الإقليميين. ويحذر البعض من تكرار السيناريو ذاته بالنسبة إلى القانون الانتخابي الأمر الذي سيعني رهن مستقبل البلاد لدى الحزب. فيما يقول آخرون إن الوضع مختلف بالنسبة إلى القانون، وأنه من الصعب أن يحقق الحزب مبتغاه خاصة وأن معظم الأطراف تعارض طرحه بخصوص النسبية الكاملة.

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحكومة... لم يكن في الامكان افضل مما كان وشعار الوحدة الوطنية ساهم بولادتها اليتيمة

المركزية- بدد تشكيل الحكومة وصدور مراسيمها بعضا من الاجواء السلبية التي سيطرت على الساحة اللبنانية في الفترة الاخيرة لتحل محلها سبحات من التفاؤل الحذر حول امكانية ما قد تقوم به الحكومة الجديدة خصوصا لجهة تحريك الاوضاع الاقتصادية المتردية التي تعاني منها مختلف القطاعات الانتاجية في البلاد. وتقول مصادر قريبة من التيار الوطني الحر لـ"المركزية" ان على هذا الصعيد لم يكن في الامكان افضل مما كان خصوصا في هذه الفترة التي استوجبت التأليف ولم تتعد الشهر من التكليف، وهي فترة معقولة ومقبولة وقصيرة اذا ما قورنت بالفترات السابقة التي استوجبتها تشكيل الحكومات وتعدت الاشهر حتى انها قاربت السنوات. وتضيف: بغض النظر عن الحصص والحقائب التي استحوذ عليها كل فريق من قوى الثامن عشر من اذار والرابع عشر منه، فان الحكومة بتركيبتها ستمكن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي كانت له كلمة الفصل في ولادتها من لعب دور الحكم بين مكوناتها السياسية ليشكل ايضا دافعا لها في معالجة الكثير من الملفات العالقة، على رغم عمرها القصير ومهمتها الاساسية المرتكزة الى اجراء الانتخابات النيابية في شهر ايار المقبل والنجاح في هذه المهمة لتجنب اللبنانيين سكين قانون الستين ومحادله. وردا على تبرؤ العهد من الحكومة قبل ولادتها بقوله انها ليست حكومته تستطرد المصادر قائلة ان كلام الرئيس عون هذا لا يعني نفضا لليد او غسلا لها من الحكومة الجديدة انما هو يعرف تماما انها بتركيبتها الفضفاضة التي اوجبها تمثيل الجميع وشعار الوحدة الوطنية وعمرها الذي لا يتعدى اشهرا لن تتمكن من النهوض بالبلاد لكثرة وتعدد الملفات العالقة وتاليا تحقيق تطلعات اللبنانيين الى عملية الاصلاح ووقف الهدر وانتظام عمل المؤسسات فهذه الشجون كلها تتطلب اكثر من ورشة اصلاح وعلى اكثر من صعيد سياسي واقتصادي وانمائي وبالتالي تستوجب سنوات وجيلا بكامله يعتاد على العمل بالنظام وتطبيق القانون. وتخلص المصادر ردا على القائلين بان الحكومة ولدت يتيمة وعدم تبني اي جهة او تكتل سياسي او نيابي لها، مؤكدة ان لبنان لم يقم ويزدهر يوما الا بتفاهم اللبنانيين وتوافقهم وهو ما اكده الرئيس عون في خطاب القسم والذي سيسعى الى ترسيخه مجددا بين سائر المكونات والفرقاء فهو كان منذ عودته الى لبنان من فرنسا صاحب الدعوة الى نسيان الماضي وفتح صفحة جديدة، ليس ما بين اللبنانيين فحسب، بل مع الخارج وحتى مع سوريا التي كان لها الدور الابرز في ابعاده من لبنان. اما بالنسبة الى علاقة لبنان مع الدولة العربية والخارج، تشير المصادر الى ان الرئيس عون يولي الزخم العربي والدولي الذي حظي به العهد ورئيسه والذي عكسته زيارات الموفدين والرسائل التي وفدت الى القصر الجمهوري الاهمية المطلوبة، وهو قد يبادر خلال الاسابيع القليلة المقبلة الى استهلال جولة خارجية تبدأ بزيارات للدول العربية الشقيقة حرصا منها على تعزيز العلاقات مع لبنان وتسمح بعودة الاستثمارات اليه، الامر الذي يسهم في عملية النهوض او على الاقل وضع حد للهريان المستفحل في كافة انحاء الجسم اللبناني.

 

"التسويـة" الرئاسية القائمة "حجر زاوية" العهد وحركتـــه السياسيــة/الحكومة: صقور من الجهتين وخطاب القسم بيانا..فهل انتصر فعلا 8 آذار؟

المركزية- لم يكتف بعض الاعلام المقرب من 8 آذار باعتبار التركيبة الحكومية التي ابصرت النور ليل الاحد، منحازة كليا الى فريقه السياسي "كمّا ونوعا"، بل ذهب الى حد توصيفها بحكومة "انتصار حلب" غامزا من قناة استعادة النظام السوري وحلفائه السيطرة على هذه المحافظة، والذي في رأيه، فرض نفسه لبنانيا، فتقدم محور "الممانعة" في الداخل على حساب المحور الاخر. الا ان الاجواء في بيت الوسط لا تبدو معنية بما يثار من "ضجيج" منذ يومين، ومصادره لا تجد مبررا "عمليا" للحديث عن "فائز وخاسر" في حكومة الرئيس سعد الحريري الثانية. وإزاء كل ما يقال، تحرص المصادر على التأكيد عبر "المركزية" على أن الاتفاق الذي قام بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الحريري لا يزال صامدا وقائما وهو "حجر زاوية" الحركة السياسية التي يشهدها العهد وعمليّة تشكيل الحكومة جزء منها، وانطلاقا من هنا- تضيف المصادر- تصبح الحصص والاسماء والحقائب مجرد تفاصيل.

هذا في الجوهر. أما من حيث الشكل، فتستغرب المصادر الحديث عن أن الحكومة هي حكومة 8 آذار. فللمستقبل فيها 8 وزراء، وهي حصة لم ينلها حتى الرئيس الحريري الأب. أما حصة المستقبل والقوات اللبنانية معا، فتجمع 12 وزيرا (مع الرئيس الحريري) مقابل 8 وزراء لحزب الله وحركة أمل والقومي السوري والمردة والحزب العربي الديموقراطي. الرئيس عون حصته من 5 وزراء، أما التيار الوطني الحر والطاشناق فـ4 وزراء، وللقاء الديموقراطي فيها وزيران.

وأمام هذه الخريطة، تقول المصادر ان من يروّجون لمقولة ان الحكومة لـ8 آذار عدديا، انما يعتمدون على ان حصة الرئيس عون او "التيار الوطني الحر" ستصب في صالح 8 آذار، وهذا التحليل يفتقد الى الدقة، خصوصا في ظل الاتفاق السياسي القوي الذي أسس لولادة العهد الحالي.

واذ تذكّر بأن رئيس الجمهورية اكد أمس أمام زواره انه "سيسهر كي يعمل مجلس الوزراء كفريق عمل منسجم ومتضامن"، تلفت الى ان الرئيس عون سيكون ضابط ايقاع مجلس الوزراء من جهة وأداء كتلته الوزارية من جهة ثانية، مستبعدة أن يذهب في اتجاه دعم اي قرارات يمكن ان تكون محط خلاف، وقد أتى موقف وزير العدل سليم جريصاتي "الايجابي" من المحكمة الدولية، في الساعات الماضية، ليؤكد هذا التوجه. في الموازاة، وفي حين يقال ان التركيبة شملت أسماء "صقور" في 8 آذار، تسأل المصادر "هل ان الوزراء مروان حمادة وجمال الجراح ومعين المرعبي ومحمد كبارة، يعتبرون من "حمائم" 14 آذار"؟

على أي حال، تدعو المصادر الى ترقب مضمون البيان الوزاري الذي يفترض ان تتشكل غدا لجنة لصياغته. فكما قال الرئيس الحريري من قصر بعبدا بعيد اعلان التركيبة الحكومية، يتوقع ان ينطلق البيان المنتظر من خطاب قسم رئيس الجمهورية، أي انه سيخلو من أي ذكر لثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" ويفترض ان يتمسك بتعزيز علاقات لبنان بمحيطه العربي، مقابل تشديده على "ضرورة إبتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية، والتزام احترام ميثاق جامعة الدول العربية وفي شكل خاص المادة الثامنة منه، مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي"، وهو ما جاء حرفيا في متن خطاب القسم. وبعد هذا السرد، هل يصحّ توصيف الحكومة الجديدة بحكومة 8 آذار؟ تختم المصادر.

 

الحريري يدخل السـراي مجـددا من باب الحكومة الجامعـة العريض

التحالف المسيحي قلق من مشروع مشاكســة داخل مجلس الوزراء

جنبلاط يرمي سهامه على النسبية وقانون الانتخاب في البيان الوزاري

المركزية- بعد يومين من تأليفها، ومع دخول النائب سعد الحريري السراي الحكومي، للمرة الثانية رئيساً للوزراء، إيذاناً بشروعه في ممارسة مهماته، تتهيأ الحكومة لخوض اختبارها السياسي الاول في اعقاب انتهاء عمليات التسلم والتسليم بين الوزراء السلف والخلف التي انطلقت بزخم اليوم، من خلال البيان الوزاري المفترض ان تتشكل غدا لجنة صياغته وتعقد اولى اجتماعاتها اثر الجلسة الاولى لمجلس الوزراء في اعقاب الصورة التذكارية للحكومة في قصر بعبدا. ذلك ان هذا الاجتماع سيعكس المقاربة الاولى لممثلي القوى السياسية في الحكومة ويكشف النيات ازاء تسهيل العمل الحكومي ام عرقلته، على رغم ان التوقعات تذهب كلها في الاتجاه الاول بخلفية استكمال التوافق الذي أدى الى تأليف الحكومة، وتطابق البيان مع خطاب القسم في ثوابته السياسية والوطنية.

البيان: وأفادت أوساط السراي ان أي خلاف في هذا الاطار مستبعد، اذ من المتوقع ان يكون البيان نسخة عن خطاب قسم رئيس الجمهورية، مشيرة الى انه سيتضمن ايضا شقا يعنى بالقضايا الحياتية واليومية وبالوضع الاقتصادي والمالي. كما سيتطرق الى قانون الانتخاب العتيد كون مهمة هذه الحكومة الاولى تبقى اجراء الانتخابات النيابية والتوصل الى قانون جديد. وفي السياق، قال مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري اليوم من السراي "أن يُرضي قانون الانتخاب الجميع أمر اساسي وارتضينا النسبية منذ سنتين باقتراح القانون الذي تقدمنا به مع الاشتراكي والقوات".

وافادت مصادر سياسية مواكبة "المركزية" ان ثمة تفاهما مبدئيا على البيان الوزاري يرتكز الى تحييد لبنان عن صراعات الخارج والابتعاد عن القضايا الشائكة وفي مقدمها ملفات سلاح حزب الله وعودته من سوريا اضافة الى المحكمة الدولية، خصوصا ان مهمة هذه الحكومة محدودة في الزمان والهدف وأقصى المأمول منها انجاز قانون انتخابي جديد والبحث في الموازنة المغيّبة منذ سنوات وبعض الملفات الحياتية والخدماتية للمواطن.

مشاكسة داخل الحكومة: بيد ان اوساط التحالف المسيحي اعربت عبر "المركزية" عن اسفها لكون البعض يتحدث بمنطق الاحجام والانتصارات واستخدام ادبيات تصور فريقا منتصرا على آخر في الحكومة ، وهو كلام غير واقعي يجافي الحقيقة تماما، خصوصا بوضع وزراء رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر في مقلب فريق 8 آذار الذي يشكل اساءة للرئيس ميشال عون بعدما اكد مرارا انه سيكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، وخطابا القسم والاستقلال ابلغ دليل الى ذلك، كما ان اعلانه ان اولى زياراته للخارج ستكون الى الخليج دليل اضافي الى انه لن يكون في المحور الايراني لانه لو كان كذلك لزار طهران ودمشق اولا. واضافت: ان القصد من هذا الترويج هو احراج رئيس الجمهورية وضرب هيبة الرئاسة بفعل الشعور بأن عون الرئيس لم يعد عون الحليف، علما ان الحساب العددي يظهر ان هناك 11 وزيرا لـ 14 آذار و8 وزراء لـ 8 آذار، في حين ان فريق وزراء رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر يضم 9 وزراء لا يمكن وضعه في اي ضفة سياسية، ولا وزراء ودائع لدى الرئيس. وابدت الاوساط خشيتها من ان يكون القصد من وراء العودة الى هذه التسريبات اعطاء اشارة سلبية الى المشاكسة داخل الحكومة بحجج وذرائع مختلفة، بحيث يعرقل الفريق الذي لم يتمكن من وقف انطلاقة العهد، مسيرة الحكومة. ودعت هذا الفريق الى الاقلاع عن محاولات تصوير امور وهمية وافشال العهد والحكومة.

الحريري في السراي: وكان رئيس الحكومة تسلم ظهر اليوم مهامه رسميا في السراي حيث كان في استقباله الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل. وبعدما عزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي لحن التشريفات، استعرض ثلة سرية حرس رئاسة الحكومة، التي أدت له التحية، ثم صافح كبار الموظفين في رئاسة مجلس الوزراء وانتقل إلى مكتبه.

تسليم وتسلم: وكانت عمليات التسليم والتسلّم بين الاسلاف والاخلاف في الوزارات انطلقت اليوم، وشملت وزارات الاتصالات والشؤون الاجتماعية والتربية والطاقة.

جنبلاط ينتقد: وعلى ضفة قانون الانتخاب، وجه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على "تويتر" سهاما الى "النسبية"، فقال "من أين خرج فجأة الشعار بضرورة قانون انتخابي يؤمن سلامة التمثيل، وكأن النواب الحاليين لا يمثلون احدا"؟ مضيفا "لسنا بلقمة سائغة لتباع او تشترى على مذبح التسويات". وتابع "كفى تنظيرا وتطبيلا حول نسبية ملزمة آتية ولازمة والا بطل التمثيل، لسنا بقطيع غنم ليسلم مصيره وسط هذه الغابة من الذئاب"، مشيرا الى ان "ميزة لبنان احترام وتأكيد التنوع فوق كل اعتبار" .

ترحيب: في الموازاة، استمرت المواقف الدولية المهنئة بتشكيل الحكومة حيث رحبت إسبانيا "بتشكيل حكومة جديدة في لبنان. وجددت "التزامها الراسخ بالسلام والإستقرار في لبنان، كما جددت دعمها للحكومة اللبنانية في مهمتها الآيلة إلى تحقيق المزيد من التقدم والرفاهية لجميع المواطنين". بدورها، رحبت وزارة الخارجية التركية في بيان ، "بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة نتيجة المشاورات التي أجراها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مع جميع الأطراف السياسية في لبنان"، واعتبرت "ان العملية السياسية التي بدأت مع انتخاب الرئيس الثالث عشر للجمهورية في لبنان ستستمر عبر الحكومة التي شملت جميع الاطراف"، مؤكدة ان "هذه التطورات تشكل مرحلة اساسية في تثبيت الأمن والاستقرار والسيادة في لبنان". من جهتها رحبت بريطانيا بالتشكيل آملة ان تنجز الحكومة قانون الانتخاب وتجري انتخابات تراعي المعايير العصرية.

قهوجي: على صعيد آخر، تفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي الكلية الحربية في الفياضية، حيث لفت إلى أن "تماسك الجيش في ظل الصراعات الجارية في المنطقة، وتحقيقه إنجازات كبيرة في مواجهة الإرهاب، هما في الدرجة الأولى ثمرة التنشئة التي يتلقاها العسكريون في المؤسسة، وبقدر ما يكون الجيش قويا يكون لبنان قويا"، معتبرا ان انتماء العسكري الى الجيش يقتضي منه التمسك بمبادئ هذه المؤسسة، وفي مقدمها المناقبية والانضباط والأخلاق، والاستعداد للتضحية، ونبذ الطائفية والمذهبية والابتعاد عن السياسة".

الاغتيال والهدنة: اقليميا، تفاعلت اليوم حادثة اغتيال السفير الروسي في تركيا وسط مخاوف من ان تكون مقدمة لسلسلة عمليات انتقامية لسقوط حلب وفق ما قالت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم ان تركيا وروسيا اتفقتا على مواصلة التعاون بما يشمل الملف السوري رغم اغتيال السفير الروسي. في الموازاة، انعقد في موسكو اجتماع ثلاثي ضم وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا. انتهى باعلان رأس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف أن "روسيا وإيران وتركيا اتفقت على أهمية توسيع نطاق الهدنة في سوريا"، مشيرا الى ان "موسكو وأنقرة وطهران ستساعد في التوصل الى اتفاق بين الأسد والمعارضة". أما وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو فرأى ان "لا بديل عن الحل السياسي في سوريا ويجب الاعتماد على قرارات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار". من جانبه، أعرب نظيره الايراني محمد جواد ظريف عن الامل بإنهاء الأزمة في سوريا والبحث عن التسوية السياسية.

 

مناكفة التسلّم والتسليم بين ريفي وجريصاتي سياسية أم قانونية؟

سهى جفّال/جنوبية/20 ديسمبر، 2016/لم يمضِ الكثير من الوقت على إعلان التشكيلة الحكومية، حتى وقع إشكال بين وزير العدل المستقيل أشرف ريفي وخلفه الوزير سليم جريصاتي بعد أن رفض الاخير تسلّم الوزارة منه. وفيما لا تزال تداعيات إستقالة ريفي مستمرة. هل موقف جريصاتي خلفيته سياسية أم قانونية؟

بعد إنتهاء قطوع المخاض الحكومي، وفيما ينتظر أن تبدأ عملية التسلم والتسليم بين الوزراء الجدد والقدامى اليوم، حدث ما لم يكن متوقعا إذ وقع الاشكال الاول بين وزير العدل السابق اللواء اشرف ريفي ووزير العدل الحالي سليم جريصاتي وذلك على خلفية اعتذار الاخير من ريفي عن عدم تسلمه مهماته منه كونه كان قد قدّم إستقالته، وبإعتبار انّ هذه الإستقالة نافذة. وفيما كان هذا الاشكال مفاجئ، إلا أنه غير المستعبد، سيما أن سليم جريصاتي معروف بخطه السياسي الممانع المتطرف، وقد استلم مهامه الوزارية من حصة رئيس الجمهورية، كما حصل على وزارة العدل، مع ما تحمله هذه الحقيبة من دلالات قياسا الى طبيعة موقفه من المحكمة ، نظرا لمعارضته الشديدة لها ولمسارها فضلا عن أنه وكيل الدفاع عن المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري. وهو ما بدوره يطرح تساؤلا حول المحاذير التي أثارها تعيين جريصاتي وزيراً للعدل على التزام لبنان حيال المحكمة الدولية.

الحكومة اللبنانية

وفي العودة لاشكال ريفي – جريصاتي بدت القصة عندما بادر ريفي انطلاقاً من واجبه المؤسساتي الاتصال بخلفه ، لإبلاغه أن مفتاح خزنة الوزارة ورمزها السري معه وسيمرّرهما له إلا أن المفاجئة أن جريصاتي رفض تسلّم الوزارة منه كونه مستقيل”. وهو الكلام الذي أكده بدوره جريصاتي لإحدى الوسائل الاعلامية موضحا أن جوابه كان ان لا لزوم للتسليم والتسلم لأنه مخالف لاقتناعاته ولعلمه الدستوري”، باعتبار أن ريفي “مستقيل واستقالته أصبحت نافذة ولا إمكان لأن يتسلّم من وزير مستقيل”. وميّز جريصاتي بين “استقالة الحكومة التي هناك نص دستوري يعتبرها مستقيلة، وتصريف الاعمال، بينما استقال ريفي في حكومة عاملة، واستقالة الوزير تصبح نافذة اعتباراً من تاريخ إيداعها الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ولا يمكن أحدا أن يرفض استقالة الوزير ولا ان يقبلها، والدليل ان ثمة مرسوماً آخر بتعيين الوزير الرديف او البديل، وهذه مسألة مبتوتة من الناحية الدستورية”. وتوقفت جنوبية عند هذا الرأي الدستوري، وفي اتصال مع الخبير دستوري وقانوني المحامي أنطوان سعد، قال إن “الوزير جريصاتي أعطى تفسيرات بحسب رأيه القانوني”. وأضاف “إلا أنه في الواقع إستقالة ريفي لم يبت بها لانها قدمت آنذاك في غياب رئيس الجمهورية وبالتالي يتم توقيعها”. وأشار سعد أنه في حالة إستقالة ريفي “لسنا أمام إستقالة إدارية التي تصبح نافذة بعد مرور شهرين من تاريخ تقديمها”. وفيما يتعلق بسير المحكمة الدولية أعلن وزير العدل الجديد سيتعامل مع المحكمة الدولية، “على انها محكمة تقرر ان تدخل حيز التنفيذ بقرار اممي صادر تحت احكام الفصل السابع، ولكنه حريص على ان يكون دور لبنان كاملاً في التعامل مع هذه المحكمة وان يأخذ دوره السيادي وأنا معني بعمل المحكمة ولن أكون عائقاً أمامها”.

 

رسائل القنابل في عين الحلوة الى الواجهة: تخوف مـــن عـودة أنصــــار الله

المركزية- في عودة الى مسلسل القاء القنابل اليدوية، يشهد مخيم عين الحلوة منذ حوالي اسبوع، عمليات القاء قنابل في محاولة لتوتير الاجواء خصوصا ان معظمها القي بالقرب من مكتب حركة "انصار الله"، وجديدها انفجار قنبلة امس بين منطقتي الصفصاف والمنشية. وأشار مصدر فلسطيني محايد في المخيم لـ"المركزية" الى ان "الزيارة التي قام بها الامين العام لحركة "أنصار الله" اللواء جمال سليمان الى المخيم لاستكشاف الوضع والاقامة فيه نهائيا، ترافقت مع انتشار مقنعين باللباس الاسود لتلك الجماعة، الامر الذي أخاف الناس ومعهم الجماعات الاسلامية المتشددة والمعتدلة"، عازيا سبب القلق الى "اقدام "انصار الله" منذ ايام على تصفية شقيقين من ال عبد الرحمن بعدما اتهمتهما بالانتماء لحركة "فتح الشام"، علما انهما كانا ينتميان لـ"انصار الله" وتصفيتهما تمت بتهمة المشاركة في القتال في العراق الى جانب النصرة وداعش" . ولفت المصدر الى ان "الجماعات الارهابية التكفيرية في المخيم تخشى بعودة سليمان الى عين الحلوة واقامته فيه، ان يكون مصيرها التصفية، لذلك بدأت اثارة الموضوع من خلال دخان القذائف والقنابل التي تلقيها ليلا على مكاتب "انصار الله"، في محاولة منها لمنع اقامة سليمان في المخيم، خصوصا ان تنظيمه في مخيم المية ومية كان اقدم منذ سنة واكثر على تصفية 9 اشخاص من عائلة واحدة بعد اتهامهم انهم ينوون القيام بعمل تخريبي في المخيم لمصلحة اجندات غير فلسطينية"، مشيرا الى ان "مخيم المية ومية يعتبر المعقل الاساسي والرئيسي لحركة "انصار الله" ، والمنظمات الاخرى الفلسطينية وجودها فيه ضئيل منذ اغتيال امين سر حركة "فتح" في المخيم العميد فتحي زيدان والذي وجهت الاشارات بعده لانصار الله". وتابع: "أنصار الله" منظمة فلسطينية موالية لايران وتتلقى الدعم منها وكانت تأسست عام 1990 اثر المعارك التي دارت في اقليم التفاح بين "حركة أمل" و"حزب الله".

 

سفارة لبنان في ألمانيا ابلغت الخارجية عن اصابة لبناني في تفجير برلين أمس وحالته مستقرة

الثلاثاء 20 كانون الأول 2016 /وطنية - أبلغت السفارة اللبنانية في ألمانيا وزارة الخارجية، ان لبنانيا يدعى محمد حسن وهبه مواليد العام 1975، هو من بين الجرحى الذين استهدفهم التفجير الإرهابي في برلين مساء أمس، وان حالته الصحية مستقرة.

 

حسن يعقوب: عدم إعطاء وزير شيعي لرئيس الجمهورية خلفيته الخوف من سقوط الاحتكار

الثلاثاء 20 كانون الأول 2016 /وطنية - أقامت دائرة الحازمية وبعبدا في "حركة النهج"، حفل عشاء على شرف رئيسها النائب السابق حسن يعقوب، لمناسبة الاعياد في فندق "لاكنستر" في الحازمية. بداية، هنأ يعقوب اللبنانيين بحلول ميلادي الرسول محمد بن عبد الله والمسيح عيسى بن مريم والرحمة الالهية للبشرية ولبنان بالتزامن مع انتخاب رئيس للجمهورية الذي يحمل مشروعا اصلاحيا وتشكيل حكومة تتمتع بالمقبولية السياسية والشعبية". وقال: "المعلن من تشكيل الحكومة هو تغيير قانون الانتخاب النيابي المعروف ب"الستين" واجراء الانتخابات دون التمديد"، معتبرا "ان الحكومة العتيدة خضعت لحساب المحاصصة الطائفية الدقيق والصراع على الحقائب السيادية والخدماتية توسلا للزبائنية الخدماتية والابتزاز الانتخابي". ورأى "ان المناورات السياسية في التشكيل منعت المقعد الشيعي من حصة رئيس الجمهورية، وكل الرأي العام يعرف الخلفية الحقيقية والكيد الممزوج بالخوف من سقوط الاحتكار الذي سيراكم نتائج معاكسة لاهدافه". وقال: "ان احتمال التغيير الشكلي لقانون الانتخاب سببه الحقيقي تغير نتائج الانتخابات بعد تبدل التحالفات ما يدفع المحتكرين الى مقاربة حساباتهم بطريقة مختلفة ربما تنتج تغييرا في القانون، الا ان كل محاولات التمديد للطبقة السياسية الفاسدة لن تستمر والتغيير آت ودوام الحال من المحال".

 

ماروني خلال استقباله وفدا من المردة في زحلة: فليتعظ المراهنون الجدد إن الايام ستثبت تجذر الكتائب في الوطن

الثلاثاء 20 كانون الأول 2016 /وطنية - زار وفد من تيار المردة برئاسة منسق التيار في البقاع طارق هرموش اقليم زحلة الكتائبي في زيارة هي الاولى من نوعها في البقاع، استقبله رئيس اقليم زحلة الكتائبي يوسف أبو زيد وأعضاء الاقليم، في حضور النائب ايلي ماروني وعضو المكتب السياسي ندى ماروني، وناقش المجتمعون المستجدات والعلاقة بين الحزبين على كافة الصعد.

ماروني

النائب ماروني قال بعد اللقاء: "إن الكتائب منفتحة على التعاون مع جميع الافرقاء اللبنانيين ويدها ممدودة للجميع"، وذكر انه "عندما حاول الكثيرون عزل الكتائب عزلوا أنفسهم والتف الشعب حول الكتائب فليتعظ المراهنون الجدد إن الايام ستثبت تجذر الكتائب في الوطن".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

المانيا: المشتبه فيه باعتداء برلين طالب لجوء باكستاني ونفي ضلوعه في الهجوم

الثلاثاء 20 كانون الأول 2016 /وطنية - أعلن وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزيير، اليوم، ان "الموقوف الذي يشتبه في انه سائق الشاحنة التي اقتحمت سوق الميلاد في برلين نفى ضلوعه في الهجوم وهو طالب لجوء باكستاني". وقال لصحافيين ان الموقوف "نفى ضلوعه" مضيفا انه "باكستاني وصل المانيا في 31 كانون الاول 2015 طالبا اللجوء".وأضاف ان "طلب اللجوء الذي قدمه الرجل ما زال معلقا"، لافتا الى "عدم تبني أي جهة حتى الآن اعتداء الاثنين". لكنه شدد قائلا: "لا شك لدينا اطلاقا في ان هذا الحدث الفظيع اعتداء". وقتل 12 شخصا وسقط 48 جريحا بما فيهم 18 جروحهم خطيرة في الهجوم الذي استهدف منطقة سوق يرتادها السياح بكثافة في العاصمة الالمانية. وأغلقت اسواق الميلاد في برلين ليوم واحد احتراما لذكرى الضحايا واقربائهم، لكن دي ميزيير اكد "ضرورة استمرار الاسواق والاحتفالات في كل مكان آخر لان "الغاءها سيكون خاطئا".

 

البولندي قتل بالرصاص في هجوم برلين

الثلاثاء 20 كانون الأول 2016/وطنية - اعلنت وزارة الداخلية المحلية في مقاطعة براندنبورغ الالمانية اليوم ان البولندي الذي عثر على جثته في الشاحنة التي اقتحمت سوق الميلاد في برلين "قتل بالرصاص". وبحسب المتحدث باسم الوزارة في المقاطعة المجاورة لبرلين "لوكالة فرانس برس"، فإن "الوزير كارل هاينز شروتر افاد ان بين الضحايا شخصا قتل بالرصاص"، موضحا انه "مواطن بولندي، هو ضحية وليس مهاجما".

 

الشرطة السويسرية: مطلق النار في زوريخ من أصول غانية قضى منتحرا

الثلاثاء 20 كانون الأول 2016 /وطنية - أعلنت الشرطة السويسرية، اليوم، ان مطلق النار على مصلين في المركز الاسلامي في زوريخ مساء أمس سويسري (24 عاما) من اصول غانية يؤمن بالسحر والتنجيم وقد انتحر بعد الهجوم. واوضح محققون خلال مؤتمر صحافي، ان "الجاني المعروف لدى اجهزة الشرطة كان قتل الاحد شخصا (24 عاما) من معارفه بواسطة سكين اثر خلاف في زوريخ". وقالت قائدة شرطة كانتون زوريخ كريستيان لينتس ميلي في مؤتمر صحافي: "لا نعرف حتى الآن الدوافع. وعثرنا على رموز تدل على السحر والتنجيم في شقته". واكد المحققون "عدم وجود ما يدل على ان الهجوم له صلة بالارهاب او اليمين المتطرف". كما انهم يجهلون ما اذا كان القاتل يعاني مشاكل نفسية. ويعتقد المحققون انه عاش وحده. وكان موظفا في احد المتاجر، لكنه استقال الجمعة الماضي وفقا لقائدة الشرطة.

 

البنك الدولي وافق على شريحة ثانية بقيمة مليار دولار لمصر

الثلاثاء 20 كانون الأول 2016 /وطنية - أعلن البنك الدولي في بيان، أن "مجلس المديرين التنفيذيين بالبنك وافق اليوم، على شريحة ثانية بقيمة مليار دولار من قرض قدره ثلاثة مليارات دولار لمصر". وقال المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي أسعد عالم: "يسعدنا الاستمرار في مساندة برنامج الإصلاح الطموح لمصر، مع التركيز على خلق فرص العمل وتعزيز القدرة التنافسية لمؤسسات الأعمال المصرية".

 

لافروف: نتفق وإيران وتركيا أن الأولوية في سوريا محاربة الإرهاب وليست الإطاحة بحكومة لأسد

الثلاثاء 20 كانون الأول 2016 /وطنية - أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للصحفيين اليوم، أن "روسيا وإيران وتركيا تتفق على أن الأولوية في سوريا هي محاربة الإرهاب وليست الإطاحة بحكومة الرئيس بشار الأسد". مع الاشارة الى أن لافروف كان يتحدث بعد الاجتماع مع نظيريه الإيراني والتركي في موسكو.

 

لافروف: لا رحمة للارهابيين في سوريا بعد مقتل السفير الروسي في أنقرة

الثلاثاء 20 كانون الأول 2016 /وطنية - اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم إنه "لا رحمة للارهابيين في سوريا بعد قتل أندريه كارلوف السفير الروسي في تركيا". وقال لافروف قبيل بدء الاجتماع مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في موسكو :إن "اغتيال كارلوف جعل الحوار بين أنقرة وموسكو أكثر إلحاحا". وأضاف لافروف :"أن روسيا تشكر تركيا على رد الفعل السريع بعد عملية الاغتيال". وقتل كارلوف عندما أطلق عليه رجل أمن النار من الخلف خلال إلقائه خطابا في افتتاح معرض فني في أنقرة أمس.

 

هولاند حذر من مستوى عال من التهديد الارهابي في فرنسا

الثلاثاء 20 كانون الأول 2016 /وطنية - اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم ان فرنسا تواجه "مستوى عاليا من التهديد" الارهابي وتتصدى له عبر خطة تيقظ عالية جدا ايضا، متحدثا غداة الاعتداء على سوق الميلاد في برلين. وقال هولاند :"نواجه مستوى عاليا من التهديد ولدينا خطة تعبئة وتيقظ عالية ايضا" معبرا مرة جديدة عن تضامنه مع المانيا. وفي 2015 و 2016 شهدت فرنسا عدة اعتداءات دامية.

 

الحكم على قاتل الكاتب الاردني ناهض حتر بالاعدام شنقا

الثلاثاء 20 كانون الأول 2016 /وطنية - حكمت محكمة أمن الدولة الاردنية اليوم على قاتل الكاتب الاردني ناهض حتر بالاعدام شنقا حتى الموت، حسبما افادت مراسلة "وكالة فرانس برس" داخل قاعة المحكمة. وحكم قاضي المحكمة أمن الدولة على قاتل حتر (49 عاما) "بالاعدام شنقا حتى الموت" بعد ادانته "بتهمة القيام باعمال ارهابية أفضت الى موت انسان". وقال نائب عام المحكمة القاضي العسكري العميد زياد العدوان :ان "المحكمة جرمت قاتل حتر بتهم القيام بأعمال إرهابية أفضت إلى موت إنسان، والقيام بأعمال من شأنها إثارة الفتنة، والقتل العمد، وحمل وحيازة سلاح ناري دون ترخيص".

كما حكمت المحكمة على شخصين آخرين هما بائع السلاح الى القاتل والوسيط ببيع السلاح بالسجن "سنة واحدة

 

"داعش" يعلن مسؤوليته عن هجوم برلين

الثلاثاء 21 ربيع الأول 1438هـ - 20 ديسمبر 2016م/العربية.نت/أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مساء الأربعاء، مسؤوليته عن هجوم برلين الذي راح ضحيته 12 شخصاً على الأقل فيما أصيب 48 بجروح إثر اقتحام شاحنة سوقاً لأعياد الميلاد في برلين، أمس الاثنين، كما أعلنت الشرطة الألمانية مشيرة إلى أنها تعتقد بأن السائق دهس هذا الحشد عمداً بقصد تنفيذ اعتداء. وقالت شرطة العاصمة الألمانية في تغريدة على "تويتر" إن "12 شخصاً قتلوا في ساحة بريتشيد وهناك 48 آخرين في المستشفيات، بعضهم جروحهم خطرة"، فيما أشار وزير الداخلية الألماني أن هناك مؤشرات كثيرة على أن حادثة الشاحنة "هجوم" ليأتي اعلان "داعش" تأكيدا على ذلك. وفي وقت سابق أعلن وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، الثلاثاء، أن الموقوف الذي يشتبه بأنه سائق الشاحنة التي اقتحمت سوق الميلاد في برلين، نفى ضلوعه في الهجوم، وهو طالب لجوء باكستاني. وقال الوزير لصحافيين إن الموقوف "نفى ضلوعه"، مضيفاً أنه باكستاني وصل ألمانيا في 31 ديسمبر 2015 طالبا اللجوء. هذا وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية، أن أسواق عيد الميلاد في برلين اغلقت الثلاثاء، حداداً على أرواح ضحايا الهجوم. وأضافت أن أسواق عيد الميلاد الأخرى والأحداث الكبرى ستجري في أنحاء ألمانيا، وإن كل مكان من هذه الأماكن سيتخذ قراره بشأن تشديد الإجراءات الأمنية اللازمة.

 

الأردن.. مقتل 4 رجال أمن في اشتباكات مع مسلحين بالكرك

الثلاثاء 21 ربيع الأول 1438هـ - 20 ديسمبر 2016م/عمّان - نادر المناصير/العربية.نت/أفاد مصدر أمني لـ"العربية.نت" بارتفاع حصيلة القتلى بين صفوف الأجهزة الأمنية في اشتباكات بين مسلحين في منطقة الوسية بالكرك الأردنية إلى أربعة من مرتبات الأجهزة الأمنية وهم الوكيل محمّد نايف الجيزاوي، والرقيب مهرب مضحي الرويلي، والرقيب خليل عبّاس الضروس من مرتبات المديريّة العامّة لقوات الدرك، والشرطي أحمد راكان العودات من مرتبات الأمن العام. وأوضح المصدر أن 3 قتلى ينتمون إلى رجال الأمن العام والرابع من قوات الدرك، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية قتلت عددا من المطلوبين، وضبطت آخرين في الاشتباكات فيما تم القبض على أحد الإرهابيين المتحصنين داخل منزل في بلدة قريفلا في محافظة الكرك. فيما أكد مصدر أمني "للعربية.نت" انتهاء العملية الأمنية في بلدة قريفلا بمحافظة الكرك وعودة الأوضاع إلى طبيعتها. هذا وكشفت السلطات الأردنية أن العملية الآخيرة في قرية الوسية بمحافظة الكرك هي أمتداد لعملية قلعة الكرك والتي تبناها تنظيم داعش الإرهابي صباح الثلاثاء. وقال وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، إن العملية الآخيرة بدأت بتحديد مطلوب مرتبط بالخلية الإرهابية التي تم تصفية منفذيها وعددهم 4 اشخاص من قبل الأجهزة في قلعة الكرك قبل أول من أمس. وتابع المومني خلال مؤتمر صحفي في المركز الأمن وإدارة الأزمات، عن تفاصيل العملية أن المطلوب اعترف علاقته بعملية قلعة الكرك وأن لديه في بيته عدد من الأسلحة وامور أخرى يجب التوثق بها، وعند الوصول المطلوب لبيته ترافقه قوه أمنية، اغلق الباب وهرب إلى سطح البيت وفي الحال تناول سلاحه واطلق النار على رجال الأمن وقتل أحدهم، ومن ثم إلتحق به مجموعة من المسلحين تساند، ومن ثم هرعت للمكان قوّات الدرك والأجهزة الأمنية.

وقال الوزير إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وجه بإنعقاد المؤتمر واطلاع الصحفيين عن آخر المعلومات في المركز، حيث يتابع فيه الملك بنفسه سير العمليات حول العملية الآخيرة في الكرك أولا بأول. واضاف أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على مسلح آخر من افراد الخلية الإرهابية وأن العملية تأتي ضمن العديد من المداهمات ومتابعات الأجهزة الأمنية التي كانت تدل تدل على خطوط العملية الإرهابية في قلعة الكرك قبل أول أمس. وقال المومني إن الأجهزة الأمنية قامت بتمشيط البيت الذي تحصن به الإرهابيون. واشار إلى أن الجهات المتخصصة قامت بإرسال56 ألف رسالة نصية تهب بها مواطني أهل الكرك والإلتزام بتعليمات الأجهزة الأمنية. وتقوم الأجهزة الأمنية الأردنية بمداهمات تنفذ في المملكة، لاسيما محافظة الكرك، على خلفية عملية الكرك التي أسفرت عن مقتل المسلحين، إضافة إلى 10 من الأجهزة الأمنية ومدنيين وسائحة كندية وإصابة 34 آخرين، وتبنى داعش هذه العملية في وقت سابق اليوم الثلاثاء.

 

اغتيال سفير روسيا يظلل محادثات موسكو الثلاثية في شأن سـوريا ولا بحث في المرحلة الانتقالية وخطة طوارئ دولية لـحماية السفارات

المركزية- على وقع صاعقة مقتل السفير الروسي في تركيا اندريه كارلوف على يد شرطي تركي، وبعد "نجاح" مجلس الامن بالتصويت بإجماع على القرار الدولي 2328 الذي يمنح الأمم المتحدة وهيئات اخرى صلاحية مراقبة عملية الإجلاء الجارية من الأحياء الشرقية لحلب، وسلامة المدنيين الذين يقررون البقاء فيها، وعقب "الاتصال الرئاسي" الذي تم امس بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني حول الازمة السورية، بدأت المحادثات الثلاثية الروسية- التركية- الإيرانية على مستوى وزارء الخارجية في موسكو اليوم للتباحث في الازمة السورية وإطلاق العملية السياسية.

واعتبر مصدر دبلوماسي غربي لـ "المركزية" ان "وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو يذهب الى محادثات موسكو "منكسر الجناحين" بعد مقتل السفير الروسي، لا سيما انها الضربة الثانية التي اصابت قيادة الرئيس الروسي بوتين من انقرة التي اسقطت دفاعاتها الجوية في العام الماضي طائرة "سوخوي" روسية". وذكّرت "بتصريحات اوغلو الاخيرة في حق الرئيس السوري بشّار الاسد والتي اطلقها من وزا ة الخارجية اللبنانية اخيراً حول "استحالة بقاء الاسد" في السلطة"، واصفاً اياه "بالمجرم الذي قتل شعبه"، معتبرةً ان "تصريحات كهذه لا تساعد على ارساء اجواء ايجابية في اجتماع موسكو اليوم".

وتوقع المصدر الدبلوماسي الغربي "ان يثني ما جرى قبل الاجتماع، الوزير التركي عن بحث اي مواضيع خلافية مع موسكو وطهران في شأن المرحلة الانتقالية واستبعاد الاسد وجمع المعارضة وممثلي النظام في كازاخستان للتباحث في المرحلة اللاحقة". يُذكر ان المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي مستورا وبحسب ما نقل عنه المتحدث باسمه في بيان "انه يعتزم الدعوة لعقد محادثات السلام السورية في جنيف في الثامن من شباط المقبل. من جهة اخرى، لفت المصدر الى "ان حادثة الامس في انقرة يُضاف اليها مقتل رئيس الإدارة الخارجية في وزارة الخارجية الروسية في شقته في موسكو اليوم، لعنة تُصيب الدبلوماسية الروسية، ولا يمكن فصل مقتل السفير الروسي في انقرة عن "امعان الكرملين" في دعم قوات نظام الرئيس السوري في حلب التي تتصدر مناقشات لافروف-ظريف- اوغلو"، لذا وبحسب المصدر الدبلوماسي "جاء تريث الادارة الاميركية في اعتبار حادثة انقرة من توقيع "داعش"، وعدم تبنّي فرضية العمل الارهابي"، مذكّرةً "بأن ادارة الرئيس الحالي باراك اوباما "الراحلة" تستمر بالنأي بنفسها عن تصرفات موسكو وتحالفاتها في سوريا بعد افشالها الاتفاق مع الاميركيين وقطع التواصل الثنائي معها في ايلول الماضي". وشدد المصدر على "ان لا بد من خطة طوارئ دولية لوضع آلية جديدة لحماية الدبلوماسية، ولا بد من تحالف جديد في هذا الاطار لحفظ افراد طواقم البعثات الغربية والخليجية المنتشرة في المنطقة لا سيما في دول الجوار السوري"، كاشفاً في هذا السياق" عن تدابير "إحترازية" وفي شكل إفرادي تتخذها إدارة الرئيس اوباما من اجل ضمان آمن طاقمها الدبلوماسي في انقرة، وان اطلاق النار في محيط السفارة الاميركية في انقرة امس ليس مرتبطاً بمقتل السفير الروسي".

 

جرح سقوط حلب لن يندمل سريعا..وحادثة أنقرة باكورة الاعمال الانتقامية؟ وموسكو وأنقرة لطهران: آن الاوان لوقف التصعيد واطلاق الحل السـياسي

المركزية- شكّلت حادثة اغتيال السفير الروسي في تركيا أمس، شكلا ومضمونا، رسالة مدوية الى موسكو حتّمها الدعم الذي يقدمه الكرملين الى النظام السوري في معاركه ضد الفصائل المسلحة في سوريا، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". فسقوط أحياء حلب الشرقية التي كانت معقلا ورمزا للمعارضة السورية، ترك جرحا كبيرا لن يندمل سريعا لدى داعميها- في المعنوي قبل المادي- وولّد نقمة قوية دفعت بشرطي تركي الى قتل دبلوماسي بدم بارد. والاخطر، وفق المصادر، الا تكون هذه الحادثة "الانتقامية" يتيمة، بل ان تكون مقدمة لسلسلة ردات فعل، فتدفع روسيا، ومن يساندون دمشق، ثمن موقفهم السياسي والعسكري. المصادر تلفت الى ان موسكو تدرك هذه الحقيقة وتتخوف من تداعيات دعمها الرئيس بشار الاسد، خصوصا في ظل الوجود الشيشاني في جوارها. وتشير الى ان روسيا، ستعمل بعد حسم معركة حلب، للدفع نحو التوصل الى اتفاق بين طرفي النزاع السوري، بما يخرجها من الرمال المتحركة السورية ويبعد عنها كأس تداعيات هذه الحرب المرّ، وقد أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم ان بلاده تصيغ "اعلان موسكو" لتحديد خارطة طريق لانهاء الازمة السورية. وفي هذه الخانة، يصب الاجتماع الثلاثي الذي عقد اليوم بين وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا في موسكو، ذلك ان لا رؤية موحدة او واضحة بين الدول الثلاث لمرحلة "ما بعد حلب". فطهران تحبذ السير قدما في الخيار العسكري وهو ما لا تستسيغه موسكو وأنقرة، خصوصا في أعقاب اغتيال السفير الروسي. وقد انتهى اللقاء باعلان رأس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف أن "روسيا وإيران وتركيا اتفقت على أهمية توسيع نطاق الهدنة في سوريا"، مشيرا الى ان "موسكو وأنقرة وطهران ستساعد في التوصل الى اتفاق بين الأسد والمعارضة". أما وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو فرأى ان "لا بديل عن الحل السياسي في سوريا ويجب الاعتماد على قرارات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار". من جانبه، أعرب نظيره الايراني محمد جواد ظريف عن الامل بإنهاء الأزمة في سوريا والبحث عن التسوية السياسية. واذ تذكّر بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان تحدث منذ ايام عن مساع تبذل مع تركيا للتوصل الى اجراء جولة جديدة من المحادثات السورية- السورية في أستانة في كازاخستان، رأت المصادر أن محادثات الاجتماع الثلاثي ستشكل مؤشرا الى التوجهات في قابل الايام، فهل ينتصر الخيار السياسي ام العسكري. وهل يجد التشديد على "الحل عبر المفاوضات" طريقه الى الميدان وتنجح روسيا وتركيا باقناع ايران فعلا بوقف التصعيد، أم يبقى الموقف الذي أطلقه ظريف من موسكو اليوم حبرا على ورق؟ على أي حال، وفيما كانت مجموعة من 18 محققا من عناصر أجهزة الاستخبارات ودبلوماسيين روس تتوجه اليوم الى تركيا للتحقيق في اغتيال السفير اندريه كارلوف، نقل الإعلام الحربي التابع لحزب الله عن الجيش السوري قوله إنه سيدخل آخر جيب للمعارضة في حلب اليوم. ودعت رسالة وجهها الجيش عبر مكبرات الصوت في جيب المعارضة المقاتلين المتبقين إلى المغادرة سريعا. في الموازاة، أعلن الصليب الأحمر عن إجلاء 25 ألفا من جيب المعارضة في حلب منذ يوم الخميس. أما الأمم المتحدة، فأشارت الى إجلاء نحو 750 شخصا من قريتي الفوعة وكفريا السوريتين حتى الساعة وقد توجهت 20 حافلة إلى البلدتين صباح اليوم.

 

العربي الجديد: تهجير ما تبقى من حلب بإشراف مجلس الأمن الدولي

الثلاثاء 20 كانون الأول 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: انتظر المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن الدولي انتهاء مجزرة حلب، ووصول تهجيرها إلى مستويات متقدّمة، ليقرر إرسال مراقبين يُرجح أن يتأخر وصولهم أسابيع بعد إتمام الإجراءات الإدارية التنظيمية، وهو ما يعني أن عملية تهجير حلب ستكون قد انتهت، وذلك بعدما كانت روسيا عرقلت إصدار قرار لإرسال مراقبين عدة مرات، مهددة باستخدام الفيتو ضده. بناءً عليه، أمكن اعتبار أن التهجير المتواصل، والذي شمل 20 ألف سوري، حتى مساء أمس، في الشهباء، سيصبح برعاية مجلس الأمن الدولي في ظل وجود مراقبين من قبله، وهو ما يمكن أن يعطي شرعية للجريمة. لكن لا يزال بعضهم يأمل أن يمنح القرار، في حال تطبيقه، أملاً ولو ضئيلاً، بإمكان تفادي حصول عمليات تهجير ومجازر جديدة قد يسعى لها النظام السوري وحلفاؤه في مدن جديدة. ولم تتأخر موسكو لمحاولة استغلال الأوضاع المستجدة مع تهجير حلب لصالحها، إذ دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في اتصال بنظيره الإيراني، حسن روحاني أمس، "لإطلاق عملية سياسية حقيقية لسورية بأسرع ما يمكن". يأتي ذلك قبل اجتماع ثلاثي روسي إيراني تركي يُعقد في موسكو، اليوم الثلاثاء، لبحث تسوية للصراع السوري، وسط تحذير المعارضة من تغييبها عن أي مفاوضات للتوصل إلى حل. بينما تسارعت وتيرة تنفيذ "اتفاق التهجير" لآخر أربعين ألف مدني من حلب أمس الإثنين.

وتبنّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس القرار رقم 2328 حول نشر مراقبين دوليين في حلب. ويطلب القرار من الأمم المتحدة أن تضطلع بالمراقبة المباشرة لعمليات الإجلاء من الأحياء الشرقية في حلب والأحياء الأخرى من المدينة، كما يطلب منها أن تكفل زيادة نشر الموظفين لهذه الأغراض بحسب الحاجة، ويطالب جميع الأطراف بأن تتيح لهؤلاء المراقبين الوصول الآمن والفوري ودون عائق. كما يطالب القرار الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالعودة إلى المجلس خلال 5 أيام لتقديم تقريره حول تعاون الأطراف المعنية على الأرض حول القرار. ويشمل إعادة توزيع الموظفين الدوليين للإشراف والمراقبة ويعطي الأمم المتحدة إمكانية العمل بشكل مباشر، بالتنسيق وموافقة الأطراف المعنية على الأرض، على عمليات إخلاء المناطق المحاصرة كما مراقبة وضع المدنيين. ويؤكد القرار أن "عمليات الإجلاء يجب أن تجري وفقاً للقانون الدولي والإنساني ومبادئه وأن تكون طوعية وإلى وجهات نهائية يختارونها، وأنه يجب توفير الحماية لجميع المدنيين الذين يختارون الإجلاء أو الذين اضطروا إليه ولأولئك الذين يختارون البقاء في منازلهم".

وبدا واضحاً أن هذا القرار جاء متأخراً، إذ اعتبر سفير النظام السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري تعليقاً على القرار أمس، أن "آخر الإرهابيين" في بعض الأحياء في شرق حلب يخلون معاقلهم وأن "حلب ستصبح نظيفة هذا المساء". ورأى أن القرار "جزء آخر من الدعاية المتواصلة ضد سورية وحربها على الإرهابيين". في المقابل، رحب الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بتبنّي القرار، معتبراً أنه "يجب أن يتيح الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني في سورية بعد كثير من مناورات المماطلة والعرقلة". وقال في بيان، إن هذا القرار "يجب أن يفتح الطريق أيضاً أمام وقف لإطلاق النار وإجراء مفاوضات حول حل سياسي، وهما أمران ينتظرهما الشعب السوري بفارغ الصبر مع كامل المجموعة الدولية". من جهته، طالب وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، "جميع الأطراف، خصوصاً النظام وأنصاره إلى التحلي بالمسؤولية كي يتسنى تنفيذ هذا القرار من دون إبطاء وتطبيق وقف دائم لإطلاق النار في أنحاء البلاد".

تبنّي القرار الأممي جاء قبل يوم من اجتماع ثلاثي يُعقد اليوم في موسكو حول سورية، بمشاركة وزراء خارجية روسيا، سيرغي لافروف، وإيران، محمد جواد ظريف، وتركيا مولود جاويش أوغلو، إضافة إلى وزراء دفاع البلدان الثلاثة. وقال لافروف، حول الاجتماع الثلاثي أمس: "سننخرط في مفاوضات مفصلة ومحددة مع القادرين على تحسين الوضع في سورية"، معتبراً في تصريح صحافي، أن "الدول الغربية غالباً ما تمارس الخطابة والدعاية في ما يتعلق بسورية، لذا لا فائدة في التعاون معهم". وكان جاويش أوغلو، أكد خلال تصريحات صحافية، مشاركة بلاده في المحادثات الثلاثية لبحث الوضع السوري، مشيراً إلى أنه من الضروري حضور المعارضة السورية الحقيقية والمؤثرة في أي مفاوضات مقبلة.

ويقول عضو الأمانة المركزية في المجلس الوطني السوري عبدالرحمن الحاج، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "المعارضة السورية تعرضت دون شك لدرس قاسٍ في حلب"، مبدياً تخوفه من "فكرة تجميع الفصائل العسكرية في إدلب، التي ربما تكون المسرح المقبل لأشرس عمليات القصف الجوي، بحجة وجود جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) التي تعتبر إدلب منطقة نفوذها الأوسع في سورية". ويضيف المعارض السوري الذي يتحدر من مدينة حلب، أن "هناك خيبة أمل بشكل عام عند المعارضة السورية من المجتمع الدولي الذي عجز عن ردع روسيا وإيران والنظام، ولم يقدّم أي موقف صارم لمساندة الشعب السوري في اللحظات الحرجة".

وحول أفق الحل السياسي في سورية، يشير الحاج إلى وجود "انسداد في أفق محادثات جنيف كما نعلم، ولا شك أن تركيا قلقة من استمرار الحرب على هذا النحو، خصوصاً أنها تخشى من توسيع إيران لنفوذها في سورية فضلاً عن تخوفاتها في ما يتعلق بالقوى الكردية شمال سورية، وهي لا تريد أن تكون خارج أي تفاهمات سياسية حول سورية، ولذا فإن مقتضيات أمنها القومي حضور اجتماعات موسكو، كما أن الحضور التركي مهم بالنسبة للمعارضة السورية".

ويختم المعارض السوري حديثه بالقول، إنه "على الرغم من صعوبة التكهن بنتائج ما سيتمخض عنه الاجتماع الثلاثي نظراً للوضع المعقد حالياً، ولكن في حال توصل الإيرانيون والروس والأتراك لتفاهمات أولية حول المفاوضات التي قال الروس، إنها ستجري في كازاخستان، فإن فرصة هذه المفاوضات بالنجاح لن تُنضج أي حل إذا غابت المعارضة الرئيسية المتمثلة في الهيئة العليا للمفاوضات والفصائل العسكرية الرئيسية الفاعلة على الأرض".

تزامن ذلك مع مواصلة تطبيق اتفاق التهجير أمس بعد عراقيل مليشيوية سورية وإيرانية ولبنانية علقت العمل به مراراً. ومنذ صباح أمس حتى ساعات المساء، تقاطرت عشرات الحافلات التي حملت آلاف المدنيين المهجرين من سكان أحياء مدينة حلب الشرقية، إلى بداية مناطق سيطرة المعارضة في نقطة الراشدين في ريف حلب الغربي (المتصل بمحافظة إدلب)، فيما كانت حافلاتٍ أخرى قد بدأت صباحاً بنقل عشرات الأشخاص من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، إلى مناطق سيطرة النظام في حلب، وهو ما يؤشر إلى قرب إتمام أولى المراحل الثلاث، التي نص عليها "اتفاق تهجير" كامل المدنيين ومقاتلي المعارضة من مناطق سكنهم ضمن مدينة حلب.

ومن المفترض أن ينتهي إتمام المرحلة الأولى قبل صباح اليوم الثلاثاء، والتي يغادر فيها نصف السكان المحاصرين (عددهم الكلي يقارب الأربعين ألفاً) إلى ريف المحافظة الغربي وإدلب، مقابل سماح فصائل المعارضة بخروج 1250 شخصاً من كفريا والفوعة، فإن إتمام المرحلتين المتبقيتين من الاتفاق، والتي من المتوقع أن تستمر لأيام، يتوقف على سلاسة سير عمليات الإجلاء. وفي حال سارت مراحل تنفيذ الاتفاق، خلال اليوم الثلاثاء، من دون تعرضها لانتكاسات إضافية، فسيتم إخلاء 1250 شخصاً من كفريا والفوعة في المرحلة الثانية، التي ستُخلى فيها آخر أحياء سيطرة المعارضة في مدينة حلب من آخر المدنيين والمقاتلين، على أن يخرج في المرحلة الثالثة والأخيرة 1500 شخص من البلدتين المواليتين للنظام في ريف إدلب نحو مناطق سيطرته في حلب، ومثلهم من مضايا والزبداني التي تسيطر عليها المعارضة السورية في ريف دمشق نحو محافظة إدلب.

واستمرت عمليات الإجلاء، يوم أمس، بوتيرة متسارعة، إذ خرجت عشر حافلات تُقل نحو 500 شخص من بلدتي كفريا والفوعة، نحو مناطق سيطرة النظام في حلب. بينما أكد مدير "مركز حلب الإعلامي" يوسف صديق لـ"العربي الجديد"، أن العدد الذي وصل إلى ريف حلب الغربي، خلال ساعات الليل وقبل ظهر الإثنين، هو 51 حافلة في أربع قوافل، تضم مئات المدنيين بينهم عدد من الجرحى. فيما تواصلت العمليات التي يحضر لتنفيذها الهلال الأحمر السوري ومنظمة الصليب الأحمر لاحقاً، مع وصول حافلات جديدة من حي السكري نحو منطقة الراشدين غربي حلب. ووصفت كايزي هاريتي، من منظمة "ميرسي كور" غير الحكومية التي تستقبل مدنيين يتم إجلاؤهم من حلب، وضع "الأشخاص الذين نستقبلهم عاشوا جحيماً"، كما نقلت عنها وكالة "فرانس برس". وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد كتب، في تغريدة له في حسابه على "تويتر"، بأنه قد "تم إجلاء 20 ألف مدني في المجمل من شرقي حلب" باتجاه إدلب وريف حلب الغربي.

 

"ديلي تليغراف": سقوط حلب يطارد الغرب وكأزمة كبرى خــــلال العقود المقبلة

المركزية- اشارت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية الى ان "سماح الغرب بسقوط حلب في ايدي قوات الجيش السوري والقوات المتحالفة معه سيطارد الغرب كأزمة كبرى خلال العقود المقبلة وستكون له تداعياته"، مذكّرةً "بالربع الأخير من عام 2012 حيث عُقد اجتماع رفيع المستوى بين مسؤولي الحكومة البريطانية بقيادة ديفيد كاميرون رئيس الوزراء السابق وقام حينها وزير الدفاع بعرض كيفية تأسيس منطقة حظر جوي في شمال سوريا واعتبارها منطقة آمنة للفصائل المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وقد كان عدد القتلى وقتها نحو 40 الف شخص بينما شرّد مئات الآلاف نتيجة القصف".

وتضيف الصحيفة "بأن الخطوة التالية كانت قيام قادة الأجهزة الاستخباراتية المختلفة بالتحدث عن تقييمهم للفصائل المعارضة وتوضيح ان بعضها يتبنى توجها إسلاميا وربما متطرفا. وبعد جدل وتجاذب بين الأطراف الحاضرة، انتهت الحكومة إلى انها لن تقدم على اي عمل عسكري في سوريا"، لافتة إلى "إقدام نظام الأسد على استخدام اسلحة كيمياوية ضد المدنيين في غوطة دمشق ورد الفعل الغربي الذي تهاون مع الأمر لينتقل إلى توضيح اثار التدخل الروسي وقيام موسكو بتعزيز اثرها "عديم الرحمة" في ساحة الصراع"، مشيرةً الى ان "روسيا نقلت الأسلحة الكيمياوية إلى الساحة السورية في شكل واضح واقدمت على قصف المدن السورية المختلفة من دون تمييز للمناطق السكنية، وفي حال استئناف "حزب الله" صراعه مع إسرائيل لا توجد اي ضمانات ان هذا الأسلوب لن يتكرر". واعتبرت "ديلي تلغراف" "ان الدرس الأكبر الذي يجب ان يستخلصه الغرب مما جرى في سوريا ان القادة السياسيين عليهم عدم اتباع مبدأ التدرج في الفعل، بل ان يوازنوا بين مخاطر الفعل ومخاطر عدم الإقدام عليه والوقوف في شكل سلبي"، معتبرةً "ان الرسالة التي قد يوجهها الغرب في بعض الأحيان بعدم اتخاذ موقف صريح، قد تكون لها آثار مرعبة".

 

اندبندنت": اكثر من 50 الف طفل يقاتلون مع "داعش"

المركزية- اشارت صحيفة "اندبندنت" البريطانية الى ان "تنظيم "داعش" وزّع اجهزة محمول واجهزة كمبيوتر لوحية على عشرات الاطفال والصبية في المناطق التي يسيطر عليها ويوفر لهم إمكانية الاتصال بشبكة الإنترنت ليتمكنوا من الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي او المنتديات لبثّ الأفكار العنيفة والدعاية لمشاركة الاطفال في المعارك في سوريا والعراق". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بريطانيين قولهم "ان التنظيم يسعى بذلك الى تأسيس جيل جديد من "الإرهابيين" وهذا الأمر يحدث في الوقت الذي تتوفر فيه أدلة متزامنة على بدء التنظيم بحملة مكثفة لاجتذاب مجندين جدد على الإنترنت".وكشفت "اندبندنت" "ان المسؤولين الأمنيين اكدوا ان التنظيم يسعى إلى قيام المجندين الجدد بشنّ حملة من الهجمات في ابرز العواصم الغربية وعلى معالم كبرى فيها، مثل ساعة "بيغ بن" في لندن و"برج إيفل" في باريس وتمثال الحرية في نيويورك"، لافتةً الى ان "عدد الاطفال الذين يقاتلون في صفوف التنظيم حاليا يتعدى 50 الف مقاتل، بينما لقيت مئات منهم مصرعهم في المعارك، خصوصاً في العمليات التفجيرية الانتحارية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

'مجازفة' أخرى في لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/21 كانون الأول/16

لم يكن في الإمكان أفضل مما كان. أن يكون في لبنان رئيس للجمهورية، قد يكون، أفضل من استمرار الفراغ الرئاسي. أن تكون في لبنان حكومة، قد يكون أيضا، أفضل من أن يبقى البلد في ظل حكومة تصريف للأعمال. الأكيد أن الحكومة التي شكّلها الرئيس سعد الحريري ليست حكومة مثالية، بل أبعد ما تكون عن المثالية. هناك دائما رغبة لدى الحريري، تماما كما كانت عليه الحال في أيّام الرئيس رفيق الحريري، في الإتيان بأفضل اللبنانيين إلى الحكومة، ولكن ما العمل عندما يكون على المرء التعاطي مع “حزب الله” الذي لا يؤمن بشيء اسمه لبنان، والذي يمتلك سلاحا غير شرعي يستخدمه حاليا في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري من منطلق مذهبي ليس إلا، وفي نشر البؤس حيث استطاع في لبنان.

من يضطر إلى الجلوس مع “حزب الله” لا يعود يجد مشكلة في أن يكون في الحكومة وزراء من نوع وزير الدفاع يعقوب الصرّاف، المحسوب على الرئيس السابق إميل لحود الذي لم يستطع في يوم من الأيّام إخفاء حقده الدفين على رفيق الحريري من زاوية أنّه يسعى إلى إعادة الحياة إلى لبنان خلافا لرغبة النظام السوري. كذلك لا تعود مشكلة مع وزير العدل الجديد سليم جريصاتي الذي لديه موقف عجيب غريب من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يلتقي فيه مع موقف المتّهمين باغتيال رفيق الحريري… أو الوزير يوسف فنيانوس الذي تولى حقيبة الأشغال العامة والذي تولى الدفاع عن ميشال سماحة المدان في قضية المتفجرات التي أتى بها من دمشق إلى بيروت لتنفيذ اغتيالات تستهدف رجال الدين السنّة خصوصا.

كلّ شيء يهون من أجل تمرير المرحلة العصيبة التي يمرّ بها لبنان، وهي مرحلة جعلت العالم يتجاهل وجود البلد على خارطة الشرق الأوسط، خصوصا في ظلّ ما يدور في سوريا والمنطقة. صار لبنان تفصيلا في ضوء معركة حلب التي يبلغ عدد سكانها وسكان المناطق المحيطة بها عدد سكّان الوطن الصغير، إن لم يكن أكثر. لذلك كان على اللبنانيين، الذين يعملون فعلا، من أجل خدمة بلدهم تجاوز كلّ الاعتبارات وتقديم كلّ التنازلات، وإنْ في حدود معيّنة، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

لا بدّ في نهاية المطاف من النظر إلى النصف المليء من كوب الماء. هناك وزراء يشرّفون الحقائب التي يشغلونها. هؤلاء لم يتغيّروا ولن يتغيروا. هؤلاء صمدوا دائما إلى جانب الحقّ الذي يمثله سعد الحريري الذي قدّم كل ما يستطيع تقديمه وضحّى بالغالي والرخيص من أجل المحافظة على تراث والده وخدمة لبنان وأهله. على رأس هؤلاء الوزراء يأتي نهاد المشنوق الذي صنع فارقا كبيرا منذ تولى وزارة الداخلية قبل ما يزيد على ثلاث سنوات، واستطاع أن يكون وزير كل لبنان. كان وزير كلّ الطوائف والمذاهب والمناطق، لا لشيء سوى لأنّه وزير الداخلية والبلديات، أي أنه وزير مسؤول عن أمن كلّ لبناني، وعن كلّ بلدية في مدينة وقرية وبلدة في لبنان.

لا بدّ من تمرير المرحلة. هناك وزراء صالحون في الحكومة التي شكّلها سعد الحريري. هناك محاولة واضحة لإشراك أكبر عدد من القوى السياسية في الحكومة التي فرضتها موازين معينة للقوى. هذه الموازين التي لا خيار آخر سوى خيار مواجهتها وذلك لمنع إيران من تحقيق ما تريد تحقيقه في لبنان، أي فرض وصايتها على البلد، تماما كما كانت عليه الحال مع الوصاية السورية بين 1990 و2005 عندما دخل الجيش السوري إلى وزارة الدفاع وقصر بعبدا، وحوّل البلد إلى مستعمرة تحكم من دمشق وعنجر. في الإمكان قول الكثير عن حال اللاتوازن داخل الحكومة، وعن وجود وزراء فرضوا فرضا على سعد الحريري الذي كان يفضّل حكومة لا يتجاوز عدد الأعضاء فيها الأربعة وعشرين وزيرا. هذا واقع لا يمكن تجاهله. يظلّ السؤال هل كان على سعد الحريري الاعتذار عن عدم تشكيل حكومة وإفشال العهد الجديد قبل أن يبدأ… أم تقديم تنازلات وتضحيات بغية نقل البلد إلى مرحلة جديدة تعود فيها المؤسسات إلى وضع شبه طبيعي، في منطقة لم يعد فيها شيء طبيعي من قريب أو بعيد؟

كان الخيار صعبا إلى حدّ كبير، ولكن هل كان معقولا ترك البلد من دون حكومة بعد تركه سنتين ونصف سنة من دون رئيس للجمهورية؟ ثمّة من سيقول إنّه كان من الأفضل عدم انتخاب رئيس للجمهورية، ما دام “حزب الله” يريد فرض شخص محدّد على اللبنانيين ومنع النوّاب من النزول إلى المجلـس لممـارسة حقهـم الطبيعي في انتخـاب رئيس. هذا صحيح لولا أن الفراغ الرئاسي كان في حدّ ذاته هدفا لـ“حزب الله” وإيران…

ثمّة من سيقول إنّ من الصعب الدفاع عن الحكومة. هذا كلام يمكن فهمه. من الصعب الدفاع عن وزراء فرضهم “حزب الله” من أجل تأكيد مدى تضايقه من الثنائي المسيحي الجديد المتمثّل بـ“القوات” و“التيار الوطني الحرّ”، ومدى إصراره على السير في مشروع تغيير النظام في مرحلة معيّنة بدءا بالسيطرة على مجلس النواب الجديد، ولكن ما العمل في وقت هناك تخل أميركي وأوروبي، وعربي إلى حدّ ما، عن لبنان الذي تُرك يواجه وحده العاصفة التي تضرب سوريا. هل يمكن ترك البلد من دون رئيس وحكومة من أجل الوصول إلى “المؤتمر التأسيسي”؟

في عرضه للأسباب التي دفعته إلى تأييد وصول ميشال عون إلى الرئاسة، تحدّث سعد الحريري عن “مجازفة”. القبول بمثل هذه الحكومة مجازفة أخرى على طريق مواجهة الاستحقاقات التي يبدو البلد مقبلا عليها في المدى القريب. في مقدّم هذه الاستحقاقات القانون الانتخابي الذي يستهدف تقليص عدد نواب “كتلة المستقبل” ومنع المسيحيين من انتخاب معظم نوابهم. هذا هو الهدف المباشر لـ“حزب الله”، وهو هدف جعله يفرض مجموعة من الوزراء المسيحيين على الحكومة الجديدة تحت عنوان “وزراء رئيس الجمهورية”. وحده الوقت سيكشف هل كانت المجازفة في محلّها، وهل كانت هناك خيارات أخرى في ظلّ التفتت الذي ضرب “جبهة الرابع عشر من آذار”، والانقسامات المسيحية التي يعتبر غياب “الكتائب” عن الحكومة أفضل تعبير عنها… في كلّ الأحوال، لم تكن هناك خيارات كثيرة أمام القوى التي أيّدت ميشال عون رئيسا وذلك بغض النظر عن مدى سوء الحكومة والقبول بشروط “حزب الله” الذي يعتبر أنّه خرج منتصرا من معركة تدمير حلب على أهلها. بصراحة ليس بعدها صراحة، لم يكن لبنان في وضع يسمح له بممارسة لعبة الانتظار في وقت يظلّ الرهان الإيراني على ملء الفراغ، أي فراغ، والاستفادة منه في خدمة مشروع بعيد المدى يستهدف وضع اليد على لبنان. هل تشكيل الحكومة يساعد في التصدي لمثل هذا المشروع أم لا، ذلك هو بيت القصيد ولا شيء آخر غيره؟

 

حكومة "حزب الله" ...

 ميشيل تويني/النهار/21 كانون الأول 2016

حكومة "حزب الله". هذا التصنيف ليس للمزايدة أو للانتقاد، بل لقراءة موضوعية في تأليف الحكومة، بعد الهيمنة الروسية على المنطقة، وبعد انتخاب دونالد ترامب للرئاسة الأميركية، وسقوط حلب، وبعد الأحداث السياسية في لبنان منذ ٢٠٠٥، حيث لا يمكن القول إلا ان "حزب الله" يسيطر أكثر فأكثر على البلاد.

فإذا اطلعنا على أسماء الوزراء في العهد الجديد، عهد التغيير، لا يمكن إلا أن نتوقف عند بعض الأسماء:

- وزير العدل سليم جريصاتي هو محامي "حزب الله" في ملف المحكمة الدولية، وطبعاً هذه رسالة واضحة واستفزاز واضح.

- وزير الدفاع يعقوب الصراف هو الوزير الذي استقال مع "حزب الله" من حكومة الرئيس السنيورة وأخذ موقفاً مع الحزب. في حكومة "حزب الله" أعادوا الجميل الى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو الذي يتذكره الجميع قبل ٢٠٠٥.

لم تتألف الحكومة إلا بتعيين وزير "المردة" يوسف فنيانوس وزيراً للاشغال، على رغم ان علاقة الرئيس عون و"التيار الوطني الحر" مع "المردة" سيئة جدا، لكن طبعا علاقة سليمان فرنجية بـ"حزب الله" والرئيس بري سمحت بأن تذهب الأشغال الى "المردة"، وهذا إثبات جديد على طابع الحكومة الذي هو طابع ما قبل ٢٠٠٥ وطابع هيمنة الحزب.

فالحزب القومي ممثل، وكل حلفاء الحزب موجودون. أما حلفاء "تيار المستقبل" مثل الكتائب او الوزير بطرس حرب او فريد مكاري وكل مستقلي ١٤ آذار فغير موجودين في هذه الحكومة. حتى الوزير ميشال فرعون اضطر الى أن يصبح ضمن حصة "القوات"، لأن "التيار" منع الحريري من تسمية مسيحيين إلا غطاس خوري، وفِي المقابل أُعطِيَ الرئيس وزيراً سنياً، اما الحزب فعبر تحالفه و"التيار" أوصل مقربين اليه كالصراف وجريصاتي.

في اختصار، ما يمكن قوله هو أن الحكومة تشبه حكومة ما قبل ٢٠٠٥.

أما ما يمكن ملاحظته أيضا، فهو تسمية امرأة واحدة في الحكومة، وهذا معيب.

والملاحظة الأخرى هي عدم وضع اختصاصيين في أماكنهم الصحيحة. فتتبدل الوزارة ويبقى الاسم نفسه. هناك مثلا خبير اتصالات كفيّ وناجح، ولا أحد ينكر ذلك في وزارة الصحة، ووزير الدفاع مهندس معماري، أما وزير الأشغال فمحامٍ (ناجح أيضا ولامع في عمله) لكن ما نحاول قوله، إنه في هذه الحكومة القصيرة العمر، لا اختصاص في المجال المنسوب اليه، فعندما يختارون الوزير لا يفكرون في اختصاصه، بل في أمور أخرى. فالمعيار أصبح مدى وفاء الوزير وقربه من الزعيم.

أخيراً، ما يمكن قوله إنه على رغم كل شيء تبقى الأولوية الْيَوْم بعد تأليف الحكومة للقانون الانتخابي وإجراء الانتخابات في موعدها بقانون عصري، والى جانب ذلك خطة اقتصادية، لأن القطاعات جميعها تعاني ولا يمكن التحمل أكثر، وهذه أولويات المواطن.

 

فائض من "المتنمرين"!

نبيل بومنصف/النهار/21 كانون الأول 2016

من دون أي انتقاص من أي "وزير دولة" في الحكومة الوليدة لا يسعنا ان نتجاهل أوسع عملية حشو لوزراء يبحثون عن مهمة تبرر دخولهم جنة السلطة بدافع من فتح الأبواب امام التمريرات التي تؤهل هذه الحكومة لخوض الصراع الذي سيقرر وجهة البلد الحاسمة في الانتخابات النيابية. يتخذ هذا الحشو طابعا ساخرا متى قيس بالمنتظر المثير للمخاوف المبررة امام الوقائع الملتبسة التي تواكب انطلاق مسار حكومة العهد الاولى. لن يطمئن القلقين من هذه الالتباسات ان الرئيس العماد ميشال عون لا يعتبر الحكومة حكومة العهد الاولى، لانها الاولى دستوريا وواقعيا وعمليا بدليل ان أكبر كتلة وزارية فيها ذهبت الى حصة الرئيس الذي لم يقرن تبرؤه من انتساب الحكومة الاولى الى عهده بتخفف من حصته الوزارية. كما لا يبدد الهواجس مشهد دخول الرئيس سعد الحريري الى السرايا رئيسا للوزراء للمرة الثانية فيما ترتسم خلفه صورة توازنات مختلة سيكون عليه "القتال" بقوة وضراوة لمنع استباحة المزيد منها. والحال ان توزيع الأثلاث المعطلة أو الضامنة أو المتساوية يضحي أمرا ثانويا وهامشيا حين ترتسم خلف ولادة الحكومة مشاريع انقلابية حقيقية بصرف النظر عن امكانات نجاحها، اقله كما باتت تراها فئات لبنانية لا يقاس حجمها بالتمثيل النيابي والحزبي فقط. المفارقة الغريبة ان قلة فحسب حتى الساعة تأخذ بالرهان على مصلحة العهد في منع الانحراف بعهده الى عناوين مستعادة من الماضي القريب. لم يكن ينقص لترسيخ هذه القناعة سوى الضرب المنهجي المبرمج على الخاصرة الرخوة للرئيس الحريري والقوات اللبنانية كشريكين اساسيين وحيدين من خارج حلفاء ايران والنظام السوري اللبنانيين واعتبار الصورة التي آلت اليها الحكومة عنوانا ثانيا للنصر "الممانع" بعد انتخاب الرئيس عون. وها هي طبول النصر الموعود الثالث تقرع من الان، وقبل انعقاد الجلسة الاولى لمجلس الوزراء، بالتبشير بتنازلات مؤكدة لما تبقى من قوى 14 آذار وفرض قواعد التنازل الثالث عبر قانون النسبية الكاملة او ما يشابهها. وإن تسأل: ماذا لو لم تمر النسبية الكاملة؟ فسيأتيك الجواب بشيطنة بل تخوين كل اتجاه الى اعتماد قانون الستين. وتسأل من تراه افاد اكثر من القانون اللعين هذا الذي يرفضه الناس قبل النواب؟ اليسوا مشيطني القانون انفسهم قبل سواهم؟ اذا كان ما يجري التخطيط له في غرف عمليات الفريق النافذ اليوم لتسييل الأحلام والطموحات بحسم سياسي داخلي على هدى الاحتماء بالحكومة الفضفاضة التي لا نعرف سلفا ما اذا كانت ستكون في الاشهر القليلة المقدرة مبدئيا لولايتها حكومة ام شيئا آخر نجهله، فلا نظن ان الامر سيبقى مجرد معركة على قانون الانتخاب وحده. ثمة فائض سياسي متكبر ومتنمر في البلد. فاحذروا !

 

عندما يُقرّر الحريري إعطاء «صك براءة» لـ«القمصان السود»

لينا فخر الدين/ صحيفة السفير/20 كانون الأول/16

حمل نجيب ميقاتي كامل عدّته، وانتقل بسلاسة، كما وعد، إلى محور المعارضة. لم ينتظر «أبو ماهر» أن يدخل سعد الحريري إلى السرايا، بل سبقه إلى هناك ليشنّ هجومه الدّفاعي، لتُسجَّل في أرشيفه أنّها كانت من المرّات القليلة التي يتخلّى فيها عن أسلوبه في «المسايرة» وتدوير الزوايا، وهو الأسلوب الذي ينتقده كثيرون عليه منذ سنوات. على الأغلب، لن تكون المرّة الأخيرة. هو الذي اعتصم بحبل الصمت لكي لا يكون أمام لائحة من الردود على شتّى الأوصاف التي كيلت إلى «حكومة قولنا والعمل». في حينه، وضع القطن في أذنيه كي لا يسمع الاتهامات بأنّ حكومته هي «حكومة التغطية على المجرمين الضالعين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري» أو «حامي حكومة تسهّل الاغتيالات السياسيّة»، تماماً كما غضّ النظر عن «يوم الغضب».

ولمّا أوتيت له الفرصة، خلع ابن طرابلس «الدرع الواقية» التي ردّت سهام خصومه وقرّر أن يقلب الأدوار. ربّما بقي السؤال يتردّد في باله: «ليش حلال عليهم، وحرام علينا؟»، عندما وقعت عيناه على التشكيلة الحكومية التي «ناضل» الحريري كي يشكّلها ودفع ثمنها غالياً من شارعه وهو يسقط اسم ميشال عون في صندوقة الانتخاب في مجلس النوّاب.

في عزّ ما سمته «14 آذار» آنذاك «حكومة اللون الواحد»، كان لرئيسها حصّة تعادل حصّة الحريري في حكومةٍ يُطلق عليها اليوم تسمية «الوحدة الوطنيّة» ولفريق «8 آذار» ومن يدورون في فلكه الأكثريّة المُطلقة.

وفي عزّ الكلام عن «رئيس حكومة القمصان السود»، لم يتجرأ ميقاتي أن يُسند حقيبة العدل للمستشار القانوني للرئيس إميل لحود الذي كان يُفنّد مخالفات إنشاء المحكمة الدوليّة وأعمالها حتى بعد انتهاء ولاية الأخير، وصولاً إلى المؤتمر الصحافي الشهير الذي عقده جريصاتي ورئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمّد رعد لتأكيد «عدم دستوريّة المحكمة الدوليّة» ومن قلب مجلس النواب.

ومع ذلك، فعلها الحريري، واستطاع أن يلامس «الخطوط الحمراء» عند جمهوره، التي لم يكن يخطر ببال ميقاتي حتى أن يفكّر فيها أو يهمسها همساً. قد يكون لسان حال ميقاتي اليوم كالمثل القائل: «الصيت لي والفعل لغيري».

العودة إلى الوراء، تشي بأنّ «أبو ماهر» راكم ما لم يستطع أن يحصده سعد الحريري في كلّ حربه على «حزب الله». هو الذي «خاصم» تكتّل «التغيير والإصلاح» على طاولة السرايا و«حرد» ثم استقال لأنّ أكثريّة حكومته لم تقبل بالتمديد لأشرف ريفي في قوى الأمن الداخلي، ونال تمويلاً لبروتوكول المحكمة الدولية.

وحدها نظريّة النأي بالنفس، تشي بما وصل إليه «الحريريون». سابقاً، نظّمت «14 آذار» حلقات و «حفلات زجل سياسي» لإطلاق رصاصة الرحمة على «صناعة ميقاتي أند كو». أما اليوم، فلا يملّ رئيس «المستقبل» وفريقه التأكيد بالتزام «النأي بالنفس».

ليس ذلك فحسب، وإنّما كانت المفاجأة عندما أعلن سليمان فرنجية منذ أقلّ من عام أنّه اتفق مع الحريري أن يكون البيان الوزاري للحكومة هو البيان الوزاري نفسه لحكومة ميقاتي.

على الأغلب، يشعر «أبو ماهر» اليوم بالراحة. فالأحد سلّمه الحريري «صكّ براءة» لـ «حكومة القمصان السود»، عندما وافق على ترؤس ما هو أشد منها وطأة.. بالسياسة والوجوه والأسماء.

ولذلك، ما إن سمع ميقاتي بتشكيلة الحكومة حتّى فاض بكلّ ما اختزنه على مدى سنوات، وأشهر كلّ أسلحته، على اعتبار أنّ «ملف الحريري» في جيبه. فكان سؤاله بديهياً: «ما إذا كان فعلا ً(الحريري) لا يزال متمسكا بالعناوين السياسية التي رددها طوال السنوات الماضية، وشن حروبا شعواء بشأنها وفي مقدمها المحكمة الدولية الخاصة بقضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهل ما حصل فعلا في تشكيل الحكومة وما قبلها يكرس قولا وفعلا الثبات على هذه العناوين؟».

في بيان ميقاتي الذي انتهى بكلمة «مبروك» أشبه ما تكون بـ «المباركة اللئيمة»، دعا الحريري إلى اجراء مراجعة كاملة «لكل المواقف والخطوات التي اتخذتها وفريقك من الحكومة التي رأستها ومن الاداء الذي قمنا به والذي حفظ لبنان في اصعب مرحلة. كما ادعوك الى الحفاظ على الثوابت والاسس، كما فعلنا نحن، وهكذا يكون التداول الحقيقي للسلطة».

لم يكتف بهذا القدر، بل قرّر أن يكمل ليلمّح كما لو أنّه الأقدر على المحافظة على السلطة الثالثة»، عندما شدّد «أنّنا لن نتهاون في اي أمر يتعلق بالثوابت الوطنية واتفاق الطوائف والصلاحيات الدستورية الممنوحة لرئيس مجلس الوزراء ومقاربة الملفات الكثيرة المطروحة».

في المقابل، لم يتأخّر ردّ الحريري كثيراً. لا جرعة من الوقائع في بيانه ولا استعادة للماضي، بل حمل «دولة الرئيس» هاتفه وقرّر أن يغرّد بالعواطف الجياشة، قائلاً: «نعم يا دولة الرئيس، وأنت أكثر من يعرف ذلك، علما اننا لم نشن أي حروب، بل نحن من تعرضنا للحروب والاغتيال والغدر».

لننتظر مطالعة ميقاتي في جلسة الثقة. ستحمل في طياتها انتقادات محفورة بالسياسة للحكومة وبيانها الوزاري. العهد «لبيس».. والحكومة «لبيسة»، ولتتوزع الرشقات بين الاثنين طالما أن موسم الانتخابات على الأبواب.

 

قرار بالإنتخابات... ولو بقانون الـ60

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 21 كانون الأول 2016

هناك مَن قال للجميع: «كفى دلعاً. شكِّلوا الحكومة!»... فشكَّلوها. ولأنّ التأجيل ليس مسموحاً به، قطع عون وبري والحريري عطلة الأحد وأنجزوا التشكيلة ليلاً، وسط ذهول المتابعين الذين كانوا في أجواء التأجيل إلى ما بعد الأعياد. توحي تركيبة الحكومة من حيث العدد والأحجام والحقائب بأنّ هناك قراراً باستيلادها بأيّ ثمن. ولعلّ الأبرز هو العدد المفتعل لوزراء الدولة الذين وزِّعت الألقاب والوظائف عليهم أحياناً لمجرد تبرير وجودهم. فقد حلّت مشكلات التمثيل المتناقضة بإيجاد مقاعد للجميع على طاولة مجلس الوزراء، ولو كانوا «بلا شغل». لقد تمّ إرضاء الجميع (باستثناء وضعية حزب الكتائب)، ولم يخرج أحد مهزوماً من المعركة. ونشأت حكومة «الفيتوات» العجيبة. ففي الشكل على الأقل، «14 آذار» تمتلك الثلث المعطل («المستقبل» و«القوات اللبنانية»)، و«8 آذار» تمتلك أكثر بكثير من «الثلث المعطل» (الثنائي الشيعي وعون الرئيس و«التيار»)، وتحالف معراب (عون الرئيس و«التيار» و«القوات») يمكن أن يجمع أكثر من الثلث.

فابتكار هذه الصيغة أدى إلى طمأنة الجميع ونزع هواجسهم، ودفَعهم إلى تسهيل تشكيل الحكومة. وإذا التزم عون الحدّ الأدنى من الحياد في الممارسة، فإنه سيقيم توازناً داخل الحكومة يمنع أي طرف من التفرد بالقرار. وواضح أنّ هناك غلبة عددية لفريق «8 آذار» داخل الحكومة، في موازاة رمزية بعض الأسماء والوجوه التي تذكّر بالمرحلة السورية، لكنّ «14 آذار» لم تعتبر ذلك حجر عثرة. فـ«المستقبل» يحتفل بعودته القوية إلى السراي و«القوات» سجَّلت إنجازاً حكومياً غير مسبوق.

وفي العمق، يتعاطى الجميع مع الحكومة بصفتها مرحلة انتقالية لا بأس في إمرارها بأقلّ ما يمكن من الخسائر، على أمل تحقيق الأرباح بعد الانتخابات النيابية. فـ«الثنائي الشيعي» حقَّق ما يمكن من مكاسب، ولم يفتعل أزمة في تمثيل «القوات» وعون و«التيار» بهذا الحجم، لأنّ الحكومة لن تعيش سوى أشهر، ولا إنجازات متوقعة منها سوى الانتخابات. وبعد ذلك، سيكون لكل حادث حديث. وفي اتجاه معاكس، يعتقد عون أنّ قبوله بهذه الحكومة ضروري لإمرار الأزمة. لكنه يراهن على أنّ حكومة العهد الأولى ـ الحقيقيةـ ستكون بعد الانتخابات. وعندئذٍ سيكون رئيس الجمهورية قادراً على فرض حضوره، وإلى جانبه مجلس نيابي صحيح التمثيل مسيحياً وحكومة ناتجة عنه. وطبيعي أن يكون هذا أيضاً رهان «القوات». أما الحريري فيرى أن لا بأس بإنجاز عودته إلى بيروت والسراي الحكومي وتعويم الزعامة و»المستقبل»، وسط ظروفه الصعبة. ومن البديهي أن تكرِّس الانتخابات مساره الانفراجي. إذاً، الجميع ينتظر الجميع «على كوع» الإنتخابات النيابية. ويقول كل طرف من جانبه: لا بأس في إمرار الحكومة بما تيسَّر في المرحلة الانتقالية. فالظروف ستكون أفضل بعد الانتخابات. وفيما انتصار هذا الطرف على ذاك في الانتخابات النيابية، وبعدها، يبقى مسألة فيها نظر، فالمؤكد هو أنّ هذه الانتخابات باتت متوقعة فعلاً في موعدها، وأن لا تمديد جديداً للمجلس النيابي.

وهنا أساساً، أي في الانتخابات النيابية، يكمن سرّ الأسراع في تأليف الحكومة. إذ يكشف المواكبون لملف تأليف الحكومة أنّ «الدلع» في المطالب والمطالب المقابلة حسَمته كلمة سرّ دولية قضَت بإنجاز الحكومة سريعاً وعدم إضاعة المهل، لأنّ الانتخابات النيابية مطلوبة، وفي مواعيدها الدستورية.

ولذلك أيضاً، كان واضحاً لماذا أعلن الرئيس سعد الحريري فور تشكيل الحكومة أنّ بيانها الوزاري سيعتمد «خطاب القسَم» نموذجاً. فهذا يعني ولادة سريعة للبيان، يجري على أساسه مثول الحكومة أمام المجلس قريباً لنيل الثقة والشروع جدياً في التحضير للانتخابات مع مطلع السنة الجديدة، علماً أن النقاش جارٍ في الكواليس حول قانون الانتخاب. والهواجس التي عبّر عنها النائب وليد جنبلاط أخيراً إزاء النظام النسبي في قانون الانتخابات، تكشف أولاً أنّ الانتخابات باتت مسألة جديّة، وأنّ النسبية مطروحة فعلاً، ولو جزئياً.

قد تؤدي حملة جنبلاط خدمة لجميع رافضي النسبية، ولا سيما منهم «المستقبل» و«القوات»، وتضغط نحو اعتماد النظام الأكثري. وهذا ما يستثير «الثنائي الشيعي»، وربما عون، ما يضع الجميع أمام مواجهة قاسية حول قانون الانتخاب، تُسابق انتهاء المهل الدستورية.

إذا حصل توافق على أسس القانون العتيد في الربيع المقبل، فقد يكون مسموحاً تأخير الإنتخابات لضرورات تقنية بضعة أشهر، خلال الصيف، يُصار خلالها إلى إنجاز القانون والترتيبات الانتخابية. ولكن، قد يجد الجميع أنفسهم عاجزين عن إنتاج القانون، فيما «كلمة السرّ» الدولية هي إنجاز الانتخابات أيّاً كان القانون. إنّ ما يرشح من الموفدين الدوليين ومجموعة الدعم الدولية في شأن حتمية إجراء الانتخابات النيابية «وعلى الأسس التي تحترم المعايير الديموقراطية السليمة» واضِح. ويعني ذلك أنّ إجراء الانتخابات مطلوب، ولو بقانون العام 1960، إذا تعذَّر إنتاج القانون الجديد.

إن المنطق الذي فرض تشكيل الحكومة فجأة، أياً كان الثمن وعلى رغم كل العثرات، هو إياه الذي سيفرض إمرار الانتخابات النيابية أياً كان الثمن، وبقانون الـ60 إذا فشلت المحاولات لإنتاج قانون جديد. وعلى الجميع أن يراجع حساباته على هذا الأساس.

 

البيان الوزاري... «لزوم ما لا يلزم»

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 21 كانون الأول 2016

يأتي البيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري كاستحقاق ثانٍ بعد التأليف، في حين تتّجه الأنظار الى إمكانية أن يتضمّن عبارة «مقاومة» من عدمه، خصوصاً أنّ تسلسل الأمور يظهر قدرة «حزب الله» وفريق «8 آذار» على فرض شروطه بعد معركة حلب. أنجزت الولادة الحكومية ضمن المهلة المقبولة نسبياً، في حين أنّ الحكومات السابقة كانت تحتاج قرابة السنة لتتألّف، لكنّ استعجال الحريري وموعد الانتخابات النيابية الداهم، دفعا إلى وَقف المماطلات، وكسر العصي التي حاول البعض زرعها في الطريق. تلتقط الحكومة في قصر بعبدا اليوم الصورة التذكارية في حضور رئيسي الجمهورية والحكومة والوزراء، من ثمّ تعقد جلستها الأولى برئاسة العماد ميشال عون، لتشكّل بعدها لجنة صياغة البيان الوزاري، الذي يفترض بدوره أن يلتقط صورة تذكارية بعد إقراره لأنّ أحداً في الحكومات السابقة لم يلتزمه، كما أنّ غياب المحاسبة والمساءلة سمح لمجلس الوزراء بالخروج عنه، فيما أدّى غياب المحاسبة الشعبية للنواب الى الفلتان الذي نعيشه اليوم. منذ عام 1990 وحتّى 2005، كانت البيانات الوزارية تصاغ بسرعة نظراً للاتفاق على السياسات العامّة التي كانت ترسمها الوصاية السورية، وتكرّست فيها عبارة «جيش وشعب ومقاومة». أمّا في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الأولى بعد انتفاضة الإستقلال وعلى رغم الخلاف مع «حزب الله» وخروج الإحتلال السوري وانتصار فريق «14 آذار» شعبياً ونيابياً، فقد عادت هذه العبارة الى صلب البيان الوزاري في تموز 2005 بسبب مفاعيل الحلف الرباعي، والتفاهم الإسلامي العريض بين تيار «المستقبل» والحزب التقدّمي الإشتراكي و«حزب الله» وحركة «أمل».

وأكد البيان الوزاري آنذاك أنّ «المقاومة اللبنانية هي تعبير صادق وطبيعي عن الحقّ الوطني للشعب اللبناني في تحرير أرضه والدفاع عن كرامته في مواجهة الاعتداءات والتهديدات والأطماع الإسرائيلية، والعمل على استكمال تحرير الأرض اللبنانية».

شهدت الساحة اللبنانية في السنوات العشر الماضية تغيّرات كثيرة، فمن تموز 2005 الى آذار 2014 تاريخ صدور البيان الوزاري لحكومة

الرئيس تمام سلام، تبدّلت المصطلحات وتطورت، حيث أكّد البيان الوزاري لحكومة سلام «واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتّى الوسائل المشروعة. مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في «مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وردّ اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة». كل تلك الاحداث والبيانات لم تبدّل شيئاً من الواقع على الأرض والذي يُحكم بميزان القوى المنتصرة، لكنّ الثابت الوحيد هو أنّ الدولة بقيت غير قادرة على ضبط ما سمّي بالمقاومة أو أقله التنسيق معها، إذ خاض «حزب الله» حرب تموز 2006 من دون علم الحكومة، وانتهى الأمر الى إقرار القرار 1701، ثمّ نفذ الحزب عملية 7 أيار في الداخل عام 2008، قبل أن يشارك في الحرب السورية علناً ويقيم استعراضات عسكرية كجيش نظامي في القلمون بعد انتخاب رئيس الجمهورية بأيّام.

ومن هذا المنطلق، يؤكد بعض الأوساط المشاركة في الحكومة أنّه «مهما كان مضمون البيان الوزاري وشكله، فإنّ القديم سيبقى على قدمه، إذ إنّ «حزب الله» يستمرّ في سياسته، إن كانت الداخلية أو الخارجية، من دون أخذ رأي الدولة اللبنانية».

وتشير الأوساط الى أنّ «ما يمكن فعله حالياً هو الإلتفات الى وضعنا الداخلي والتفكير بحلول جديّة لبعض المشاكل، لأنّ قضية سلاح «حزب الله» هي إقليمية بامتياز وتدخل فيها عوامل عدّة ولا يمكن انتظار حلها لننصرف الى حلّ المشاكل الداخلية». وفي حين غابت عبارة «شعب وجيش ومقاومة» عن خطاب القسم للرئيس عون، تدعو أوساط «المستقبل» الى اعتماد هذا الخطاب في البيان الوزاري «لأنه نال رضى الجميع، ولكي لا ندخل في جدل كلامي حول المفردات واللعب عليها مثل حق لبنان بالمقاومة، أو حق المقاومة في لبنان ومصطلحات أخرى، خصوصاً أنّ المواعيد داهِمة، والإنتخابات النيابية باتت قريبة».

وتلفت الى أنّ «الحريري أبدى ليونة وقدّم تنازلات كثيرة من أجل إنقاذ البلد، ولن يقف عائقاً أمام البيان الوزاري، لكنه لن يقبل بالتخلي عن الثوابت وتشريع عمل «حزب الله» الذي يقتل أهالي حلب ويهجّرهم وتخطّى حدود المقاومة المعروفة في الجنوب، فتلك ليست بمقاومة».

من ناحية أخرى، يدعو «التيار الوطني الحرّ» الى تبنّي خطاب القسم أيضاً، معتبراً أنّ عون يُشكّل ضمانة الجميع، ولا يجب فتح جدل الآن بينما البلد في أمسّ الحاجة لانطلاق عمل الحكومة.

أمّا «القوات اللبنانية» فتؤكّد أنّ «دخولها الحكومة لن يكون للبَصم لـ«حزب الله» على حروبه الخارجية تحت شعار المقاومة، والجميع يتذكّر انّ «القوات» تحفّظت على البيانات الحكومية السابقة التي شَرّعت عمل «حزب الله»، وبالتالي موقفها لن يتغيّر في هذا الصدد»، موضحة «أنّ الدخول الى الحكومة لا يعني القبول بالتعايش بين منطقَي الدويلة والدولة، بل إنّ دخولنا هو لتكريس منطق الدولة وعدم ترك الساحة للحزب». يعيش «حزب الله» و«8 آذار» لحظة انتصار بسبب حسم معركة حلب، في حين يظهر فريق «14 آذار» بمظهر الخاسر والمستسلم والمُفكّك، علماً أنّ الحرب السورية لم تنتهِ بعد، وحلب تشكّل جولة من حرب طويلة لن تنتهي قريباً، وليست كل الحرب.

 

وزير إيراني سابق، يكشف تفاصيل خطيرة حول الوضع الداخلي الإيراني

أحوازنا/ناهض أحمد/20 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/20/%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d9%82-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%8c-%d9%8a%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b5%d9%8a%d9%84-%d8%ae%d8%b7%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%ad%d9%88/

بالرغم من محاولات النظام الإيراني إنتشال وضعه الاقتصادي خلال العشر سنوات الماضية إلا إنه لم يتمكن من تحسينه حتى اللحظة، وتؤكد تصريحات مسؤولين بعض المؤسسات الإيرانية المتخصصة في المجال الاقتصادي على إن القطاع الاقتصادي ما زال ينحدر نحو الهاوية.

وقد كشف وزير العمل والشؤون الإجتماعية الأسبق والأمين العام لحزب العمل الإسلامي "حسين كمالي" المحسوب على التيار الإصلاحي يوم الثلاثاء الموافق 13 ديسمبر 2016 تفاصيل خطيرة حول الوضع الداخلي الإيراني قائلا؛ "إن البلاد تعيش أزمة إقتصادية خطيرة والحكومة تضع بين الحين والآخر ثروة الشعب النفطية في المزادف العلني".

وأضاف كمالي، الذي كان يتحدث في مؤتمر للطلاب في مدينة ساري قائلا؛ "إن حكومتنا تضع الثروة النفطية بين الحين والآخر في المزاد العلني، فيقبض البعض المتنفذ المال ويمضي ليعيش حياة الترف بأموال الشعب".

وحول الحركة الطلابية وعملها السياسي الرافض لسياسات الحكومة داخل الجامعات أشار بقوله، "إن أكثر من يناقش ويتابع الأمور السياسية ويتفاعل معها في الدولة هم الطلاب لذلك، أنتم اليوم أملنا في التصدي للتجاوزات التي تحدث بحق الشعب".

وفي إشارة إلى عمليات الإختلاس التي قامت بها حكومة الرئيس الأسبق أحمدي نجاد، المحسوب على التيار المتشدد، أوضح كمالي بقوله؛ "يعتقد البعض إن السياسة هي عبارة عن إحتيال وخداع للناس، لذلك هناك من طبق خلال مسيرته السياسية أنواع مختلفة من هذه الأساليب التي أدت الى نهب ثروات الشعب الإيراني".

وحول الوضع الاقتصادي المتدهور الذي تمر به إيران أوضح قائلا؛ "يقول بعض المسؤولين إن إيران لديها ثروات إقتصادية ضخمة وهذا صحيح، لكن نقول لهم الى أين تذهب هذه الثروات والموارد الطبيعية الهائلة؟ لماذا إستفحل الفقر لدرجة حتى أصبح المريض لا يستطيع أن يشتري لنفسه الدواء؟"

وأكمل قائلا؛ إذا كانت الدولة تمتلك الثروات ويوجد بها الفقير والمسكين، فهذا يدل على تنامي روح التبذير والبذخ وحب المال في رجالاتها.

وحول تفاقم الأزمة الإقتصادية التي بدأت ترهق كاهل المواطن وخاصة المعيلين منهم قال؛ "في السابق كانت إحصائيات الطلاق تشير إلى 16 حالة طلاق في الساعة، ولكن اليوم لدينا 19 حالة طلاق خلال الساعة الواحدة على مستوى جغرافية إيران، وهذه مشكلة حقيقة تنذر بتفاقم الوضع الاقتصادي وتهدد في آن واحد تماسك الأسرة الإيرانية بشكل عام".

وأشار إلى الفساد الأخلاقي المستشري في إيران موضحا؛ "لدينا أكثر من 10 ملايين من الشباب عازفين عن الزواج، وذلك بسبب تخوفهم من الوضع المعيشي المتدهور في البلاد الناتج من الأزمة الإقتصادية التي تسببت في إنتشار الفساد الأخلاقي في أوساط الشباب وباتت تهدد كيان الأسرة الإيرانية".

وأعترف وزير العمل والشؤون الإجتماعية الأسبق بوجود 4 ملايين مدمن وأكثر من 15 مليون فرد مرتبط بهؤلاء المدمنين في إيران.

وبالنسبة للسجناء والمعتقلين على خلفية قضايا سياسية، إقتصادية واجتماعية كشف قائلا؛ "هنالك أكثر من 200 ألف سجين في عموم جغرافية إيران، أغلبهم أودعوا السجن على خلفية قضايا سياسية، إقتصادية وإجتماعية، حيث أغلبهم لم يستطع تحمل الوضع السياسي المأساوي في البلاد أو تسديد ديونه، أو وقع في مشكلة إجتماعية معينة أوصلته للسجن" وأضاف "إن إستمرار الوضع على حاله ينهك كاهل المواطن. مؤكدا في الوقت نفسه إن هذه السجون هي عبارة عن معسكرات لأسرى حرب".

وحول عملية تضليل الشعب من قبل الإعلام الذي يرتبط بالتيارات السياسية المتخاصمة في النظام قال؛ "إن الشعب الإيراني يعيش حالة تضليل من قبل الإعلام المرتبط بهذا التيار أو ذاك، والأهم من ذلك إن الحكومات التي إستلمت زمام الأمور في البلاد، بدل التركيز على تثقيف الشعب علميا وأدبيا بدأت بتضليله من خلال الكتب والبرامج غير الصالحة. والإحصائيات التي حصلنا عليها تشير على إن أغلب الكتب التي تباع في المكتبات هي كتب الطبخ والأزياء، وهذه عبارة عن عملية تضليل وإستهزاء بالشعب.

وحول وضع القطاع الصناعي النتدهور في إيران كشف كمالي قائلا؛ "إن ٦٠ في المئة من المصانع أغلقت أبوابها، بسبب الأزمة الإقتصادية التي تمر بها الدولة.

وفي ما يتعلق بطرد العمال من المصانع والشركات التي مازال تعمل في البلاد أضاف بقوله؛ "إن المصانع والشركات تعمل حاليا بنصف عدد العمال، الذين كانوا يعملون في بداية تأسيسها".

وطالب أمين عام حزب العمل الإسلامي المواطنين بتوجيه النقد لحكومة روحاني بسبب سياستها الإقتصادية الفاشلة، حيث قال؛ "الحكومة التي أغلقت المصانع والشركات وأوصلت الوضع الإقتصادي إلى هذا المستوى بسبب سياساتها الفاشلة، يجب أن يوجه لها النقد والمحاسبة.

وحول وضع القطاعات الحيوية في الدولة قال، "إن القطاع الصناعي في الدولة شبه شل بالكامل، بسبب سياسات الدولة الإقتصادية الفاشلة"، حيث أصبحت قطاعات الصناعة، الزراعة، الإستثمار والعمل، كلها فقط تعادل القطاع الخدمي.

كما وجه نقد لاذع لوسائل الإعلام الإيرانية بكل توجهاتها الرسمية وغير الرسمية، خاصة شبكة الإذاعة والتلفزيون الرسمي الإيراني بسبب عدم تغطيتها للمعضلات الإقتصادية في البلاد لكي يكون الشعب الإيراني على بينة مما يجري خلف الكواليس، موضحا بقوله؛ "خوفا من كشف الحقايق المرتبطة بالمشاكل الإقتصادية في البلاد يمنع المسؤولين الإعلام من التغطية والمتابعة لكي يبقى الشعب بعيدا عمّا يحدث خلف الكواليس في مؤسسات النظام" وأضاف "لو كانت التغطية الإعلامية للمشاكل الإقتصادية فيها ربح ومنافع شخصية للمسؤولين لطلبوا من وسائل الإعلام التغطية في هذا الشأن" وتابع في السياق ذاته "إن المشروع الإعلامي اليوم للمسؤولين في الحكومة هو تخدير عقول الشعب من خلال بث الأفلام الكورية".

وحول إنعدام الرقابة في المؤسسات والدوائر وتفشي الفقر في إيران كشف كمالي بقوله؛ "إذا كانت الدولة ضعيفة وفقيرة والمسؤول أضعف أو أفقر، فسيبقى العامل والفلاح يتضرع الجوع، وكل هذا يحدث عندما تنعدم الشفافية والمراقبة والمتابعة في الدولة".

وكشف الوزير الأسبق، "إن العمال حاليا يعملون ساعتين فقط في الأسبوع ونعلم جميعا إن هذا لا يسمن ولا يغني من جوع"، وحث الوزير الأسبق الطلاب والشعب على ضرورة التحرك حيث قال؛ "على الطلاب التحرك والإهتمام بأمور البلاد الهامة"، مضيفا "إن على الشعب ألا يقبل بالسكوت تجاه ما يحدث.

كما أتهم "كمالي" المسؤولين في النظام بسرقة أموال الشعب من خلال بيع الثروات النفطية في المزاد العلني، حيث قال؛ "إذا كانت هنالك شفافية ومراقبة صارمة على الحكومة، لما باعت الثروات النفطية في المزاد العلني للشركات الأجنبية عبر وساطات معروفة الحال في إيران، ولو ما كانت رواتب بعض المسؤولين خيالية ونجومية لما أصبح بعضهم من أكبر التجار في إيران".

وحول تفاصيل ومجريات الأمور التي تمت في الإتفاق النووي مع الغرب قال، "كل العالم كان يعرف بمجريات وبتفاصيل الأمور في الإتفاق النووي إلا الشعب الإيراني، فهل يتجاهل المسؤولون الشعب؟".

وحول تخوفه من المخاطر التي تواجهها الوحدة الوطنية في إيران أعرب قائلا؛ "تعنينا كثيرا الوحدة الوطنية وسعادة المجتمع والحفاظ على الثروات الوطنية، لكن في ظل المخاطر التي تعصف في البلاد على إثر الأزمات السياسية والإقتصادية من الصعب ضمان الوحدة الوطنية في المستقبل خاصة وإن آلية المراقبة والمحاسبة معدومة في البلاد".

وأعتبر المعونة المالية التي تقدمها الدولة لمستحقيها من الطبقة الفقيرة، والتي تقدر بـ “45 ألف تومان" ما يعادل 15 دولار شهريا، على إنها لعبة من أجل خداع الشعب وسرقة ثرواته.

وفي نهاية حديثه قال وزير العمل والشؤون الإجتماعية الأسبق والأمين العام لحزب العمل الإسلامي "حسين كمالي؛ "نحن بحاجة إلى حكومات "إعادة إعمار وإصلاحات" في إيران لكي تستطيع تنتشل البلاد مما هو فيه"

وأضاف، إن سكوت الشعب، جعل البعض أن ينتهز الفرصة ويعمل ما يريد في شؤون البلاد حتى إنهارت الميزانيات الهائلة التي كانت تقدر بـ “800 مليار دولار" إلى الصفر، وانتشر الفقر وارتفعت نسبة البطالة في الدولة.

وحول إنعدام الثقة فيما بين النظام والشعب الإيراني بكل أطيافه، أكد كمالي؛ "إن الثقة هي أكبر رأس مال إجتماعي وإن النظام بحاجة لإعادة ثقة الشعب اليه وهذا لن يحصل إذا ما تبدأ عملية إصلاح وبناء للقطاع الاقتصادي، الثقافي، والاجتماعي والذي أراها صعبة في ظل الوضع القائم في البلاد.

وفي هذا الشأن صرح عضو اللجنة التنفيذية لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز السيد عادل صدام قائلا؛ "إن النظام الإيراني يمر اليوم بأزمات داخلية خطيرة تتعلق بالصراع القائم على السلطة بين التيار الإصلاحي والتيار المتشدد بقيادة المرشد علي خامنئي.

إن التيار الإصلاحي يرى ضرورة الإنفتاح على الغرب وإعطاء متنفس من الحريات في الداخل وإعادة النظر بالدستور الإيراني الذي يربط مصير البلاد بولاية الفقيه المتمثلة بالمرشد، عكس التيار المتشدد الذي يرى بولاية الفقيه مشروعا طائفيا يخدم إيران على صعيد المذهب في المنطقة والعالم. وفي ظل هذه التجاذبات تتفاقم الأزمات في الداخل وينتشر الفقر في مختلف مناطق إيران. وبين السياسات العنصرية الظالمة لهذا التيار أو ذاك تناضل الشعوب غير الفارسية، مثل العرب الأحوازيين، البلوش، الكرد والآذريين من أجل تحقيق أهدافها القومية والوطنية المتمثلة بالخلاص والتحرر من الإحتلال الفارسي.

 

العودة للصراع على العراق

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/21 كانون الأول/16

الهدف الرئيسي من معارك المنطقة في السنوات التي أعقبت سقوط نظام صدام حسين هو العراق، الدولة الاستراتيجية التي تقع في منتصف الطرق المتقاطعة إقليميًا، بين إيران والسعودية وسوريا وتركيا، وهي الخزان النفطي العالمي المماثل للسعودية. كانت واشنطن تعتبر العراق أكثر بلد يهمها أن تمد إليه نفوذها بعد نهاية الحرب الباردة، مع سقوط الاتحاد السوفياتي، وعجل بالأمر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي أعلن قبيل غزوه الكويت ببضعة أشهر أنه نتيجة لانسحاب السوفيات صار في المنطقة فراغ، ولا بد لإحدى القوى الإقليمية أن تقوم بملئه. قراءة صدام كانت صحيحة لكنه أخطأ في حساب مَن المؤهل للقيام بالدور، وما هي حدود الحركة. بناء عليه احتل الكويت، الذي عكس فهمه البسيط للعلاقات الدولية والمصالح الكبرى في المنطقة. فالكويت دولة مهمة، فيها عشرة في المائة من احتياطي العالم من البترول، وما كان يمكن للعالم أن يتركها تحت حكمه ومنها يهدد أمن السعودية. هُزم ثم حوصر اثني عشر عامًا، وبسبب رفض صدام التعامل مع الواقع حوله، وبسبب فشل الحصار أيضًا، صار تغيير النظام في بغداد هدفًا بغض النظر عن الذرائع المطروحة. نجح الأميركيون في تغيير النظام وفشلوا في إدارة العراق، وإدارة أزماته هناك. ثم جاءت إدارة باراك أوباما وتبنت رؤية ثورية مختلفة؛ التعاون مع العدو إيران في العراق والمنطقة عمومًا، لتثبيت المصالح الأميركية وتحقيق الاستقرار. الآن، إدارة أوباما تدرك أن إيران استخدمت الاتفاق النووي، والمرونة الأميركية، للتمدد وتهديد - ليس فقط - أمن المنطقة، بل كذلك المصالح الأميركية نفسها.

هذه المراجعة المضغوطة ضرورية لفهم الموضوع العراقي المعقد، فالنزاع في سوريا هو في الحقيقة مبني على النزاع في العراق ومحاولات الهيمنة عليه، الأمر الذي تنبهت له الدول الإقليمية، الخليج وتركيا، وحاولت منع إيران من التمدد، لكنها فشلت حتى الآن، والحرب مستمرة في سوريا، كما أن النزاع في العراق أيضًا لم يتوقف. وقد حاول الروس التسلل للعراق من خلال الصفقات النفطية والعسكرية، وهو أمر لن يدوم طويلاً على اعتبار أن الولايات المتحدة ترى العراق دولة مهمة لمصالحها في المنطقة، أكثر من سوريا، ومن المرجح أن العراق سيكون معركتها السياسية والاقتصادية وربما العسكرية المقبلة.

وفوز الحزب الجمهوري في أميركا بالرئاسة وسيطرته على أغلبية المجلسين في الكونغرس، يرجح أن يعيد الاهتمام للعراق في مسائل كثيرة، مثل مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد على الحكم في بغداد نتيجة الانسحاب الكامل في عهد أوباما، والثانية ترتيبات الحكم المضطرب بسبب الصراع الإثني والطائفي، والمسألة الثالثة العلاقات الإقليمية المرتبطة بالعراق نتيجة موقعه الذي أشرت إليه في البداية. وهي جميعها تتعرض للمصالح الأميركية والغربية عمومًا، من حيث تثبيت الأمن الإقليمي ومحاربة الإرهاب ومواجهة طموحات الكرملين في المناطق الحيوية في العالم.

هل يزيد الاهتمام الأميركي المتوقع بالعراق من التوتر وربما النزاعات العسكرية؟ ربما، إلا إذا قبلت إيران حقيقة أنه لن يسمح لها بالتمدد والهيمنة على العراق والخليج، وأظهرت إدارة الرئيس المنتخب عزمها على مواجهة إيران. ومن بين قيادات ترمب الجديدة من يؤمن بشكل قاطع أن نظام طهران هو مصدر الأزمات والحروب في المنطقة، بما في ذلك في أفغانستان وباكستان وبالطبع الخليج، منذ مطلع الثمانينات وحتى اليوم، وأنه أخطر من نظام كوريا الشمالية. وعلى الأرجح سيكون العراق محل اختبار جدية إدارة ترمب في التعامل مع إيران، دون أن يعني ذلك أن تضطر الحكومة الأميركية إلى التدخل عسكريًا مباشرة، ففي العراق قوى كثيرة مناوئة لإيران، بما فيها قوى شيعية، أو حليفة لواشنطن مثل الأكراد. ويمكن مقاومة التدخلات الإيرانية بالعمل من خلال النظام السياسي الذي بناه الأميركيون في أعقاب الغزو دون الحاجة إلى بناء تنظيمات مسلحة مناوئة. ماذا عن مشروع التقسيم الذي تزايد الحديث عنه مؤخرًا؟ لا أتصور أنه خيار مطروح، فالعراق رغم أزماته لا يزال متماسكًا، لم ينحدر إلى هاوية الحرب الأهلية. وكل الدول الإقليمية المحيطة قد تختلف حول العراق سياسيًا لكنها تتفق على وحدته جغرافيًا، بما في ذلك إيران وتركيا والخليج، على اعتبار أن تفكيك دولة كبيرة بادرة خطيرة. وللقوى الإقليمية والدولية أن تتنافس بالعمل من خلال النظام السياسي في بغداد، وتقليص الهيمنة الإيرانية عليه.

 

سياسي إسرائيلي يدعو للتحالف مع إيران ضد السنّة.. لماذا؟

صالح النعامي/عربي 21/20 كانون الأول/16

دعا سياسي إسرائيلي، صناع القرار في تل أبيب، إلى الوقوف إلى جانب إيران والمحور الشيعي في مواجهة العالم السنّي وتحديدا السعودية، منتقدا الرهانات على عوائد التقارب مع أي من الدول السنيّة.

وقال المحامي إيلي نيخت، الذي يعمل مساعدا لنائب رئيس البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، إن حقائق التاريخ دلت على أنه "في كل ما يتعلق بالمصالح ومنظومات القيم فإننا أقرب بكثير لإيران من العالم السنّي".

وفي مقال نشره موقع صحيفة "هآرتس" اليوم، وترجمته "عربي21"، أوضح نيخت أنه في الوقت الذي يتجه فيه العالم السنّي إلى مزيد من التطرف الديني، فإن إيران تتجه إلى العلمانية، مدللا على ذلك "بتراجع معدلات الولادات في إيران، الذي يعد مؤشرا على تعاظم التوجهات العلمانية للجمهور الإيراني، ما يدلل على أن المستقبل لا يخدم الطغمة الدينية" التي تحكم إيران حاليا.

وزعم نيخت أن المعطيات تدلل على أن الشباب الإيراني هو "الأكثر ميلا نحو العلمانية في العالم الإسلامي"، مقتبسا عن معلقين إيرانيين قولهم إن الشباب الإيراني "لم يعد يؤمن بشعار الإسلام هو الحل".

وشدد نيخت على أن ميل الإيرانيين للثورة على نظم الحكم أكثر تجذرا مما هو في العالم العربي، مشيرا إلى أن إيران مرت بثلاث ثورات كبيرة في: 1906، 1951 و1979.

وبحسب نيخت، فإن حالة العداء القائم حاليا بين إسرائيل وإيران هي "نتاج قرار سياسي اتخذته قيادة الدولة ولا يعكس توجها دينيا"، مشددا على أن القيادة الإيرانية توظف عداءها لإسرائيل "للاستهلاك المحلي ولتحسين هامش المناورة لديها في مواجهة العالم السنّي".

 واعتبر أن ما يقلص مكانة إيران كمصدر خطر لإسرائيل حقيقة أنه لا توجد "لدينا معها حدود مشتركة ولا يوجد تناقض في المصالح الاستراتيجية والاقتصادية، بل على العكس هناك الكثير من القواسم المشتركة التي يمكن أن تدفع الدولتين لجني الكثير من الأرباح من العلاقة الثنائية".

ودعا القيادة الإسرائيلية "إلى إيجاد الطريقة الكفيلة بالتمترس إلى جانب المعسكر الشيعي ضد المعسكر السني بسبب منظومات القيم المشتركة وماضي العلاقات القوية"، محذرا من أن أية قواسم مشتركة تتكرس حاليا بين إسرائيل والعالم السني ستكون "مؤقتة وسرعان ما تتبخر".

وأعاد نيخت للأذهان حقيقة أنه منذ الإعلان عن إسرائيل وحتى العام 1979، كانت إيران حليفا استراتيجيا لإسرائيل، إلى جانب أنها كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة العبرية.

واستذكر عمق التعاون الأمني والاستخباري والشراكات العسكرية والاقتصادية التي كانت قائمة مع إيران ووصلت حد تطوير مشاريع صناعية عسكرية مشتركة، مثل تطوير منظومات صاروخية، إلى جانب اعتماد إسرائيل على النفط الإيراني كأهم مصدر للطاقة.

وأعاد نيخت للأذهان أن إسرائيل كانت تمثل محطة لنقل النفط الإيراني إلى الدول الغربية من خلال أنبوب "إيلات-عسقلان"، الذي دشن عام 1968.

واتهم نيخت السعودية، في المقابل، بدعم "الإرهاب"، مدعيا أن الرياض لعبت دورا مهما في تفجيرات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، في حين مثل الخليج مصدر التمويل الأبرز للعمليات التي نفذتها "حماس" ضد إسرائيل.

ونوه إلى أنه في مواجهة التوجهات العلمانية للإيرانيين، فإن الحياة في العالم العربي السنّي، بخاصة في السعودية تدور حول الدين وتعاليمه "في نسختها الأكثر محافظة وتطرفا"، إلى جانب غياب منظومة قوانين علمانية.

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

كتلة المستقبل: لانجاز البيان الوزاري في أقرب فرصة والعمل على اقرار قانون جديد للانتخابات

الثلاثاء 20 كانون الأول 2016 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في بيت الوسط، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة وهنأت اللبنانيين عموما والمسيحيين على وجه الخصوص بعيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية"، آملة ان "تكون الأيام المقبلة أيام خير وسعادة ونمو واستقرار".وفي نهاية الاجتماع أصدرت الكتلة بيانا تلاه النائب كاظم الخير جاء فيه:

"اولا: في أهمية انجاز تشكيل الحكومة الجديدة:

رحبت الكتلة بإنجاز تأليف الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس سعد الحريري وأعربت عن أملها أن تنجز الحكومة بيانها الوزاري في أقرب فرصة بما يسرع في انعقاد الجلسة البرلمانية لنيل الثقة ولكي تتفرغ بعدها الحكومة وأعضاؤها للعمل كفريق عمل متعاون لاستئناف عملها التنفيذي ولمعالجة ذلك الكم الكبير من المشكلات التي تراكمت وعلى أكثر من صعيد منذ ما قبل فترة الشغور الرئاسي وخلاله. ان ذلك يقتضي تضافر كل الجهود الحكومية ومعها جهود القوى السياسية من أجل الحرص على مصالح لبنان واللبنانيين ولا سيما في هذا الوقت الذي تتعاظم فيه التداعيات الناتجة عن الضغوط الداخلية والمخاطر والصدمات والتدخلات الخارجية الاقليمية والدولية في المنطقة العربية".

كما أكدت الكتلة "أنه وبسبب الفترة القصيرة التي تفصل بين حصول الحكومة على الثقة في مجلس النواب والموعد الدستوري لإجراء الانتخابات النيابية القادمة، فإنها ترى ضرورة أن تعمل الحكومة بجد على مواكبة انجاز القانون الجديد للانتخابات".

وذكرت مجددا بأنها "تتمسك بصيغة القانون المختلط بين النظامين الاكثري والنسبي والذي تشاركت بتقديمه مع القوات اللبنانية واللقاء الديمقراطي كصيغة مرحلية قابلة للتطبيق وذلك إلى أن تزول سلطة وسيطرة منطق السلاح الميليشياوي الذي يتلاعب ويشوه التوازنات التي يتمتع بها لبنان. ولذلك ترى الكتلة أنه حينها وحينها فقط يمكن اعتماد نظام النسبية الكامل الذي يسمح بتمثيل مختلف شرائح المجتمع اللبناني بشكل عادل ومنصف بعيدا عن هيمنة وتأثيرات ووهج السلاح غير الشرعي".

"ثانيا: في إدانة جريمة اغتيال السفير الروسي في تركيا:

تستنكر الكتلة وتدين اغتيال السفير الروسي في تركيا. فالكتلة بالأساس ترفض وتدين أعمال الاغتيال السياسي. كيف لا وهي التي تعرضت لأكبر وأوسع وأبشع عمليات إجرامية وإرهابية واغتيالات سياسية. وهي من أجل حرية واستقلال وسيادة لبنان ونظامه الديمقراطي وعيشه المشترك قدمت سلسلة طويلة من الشهداء وفي مقدمهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وبالتالي فإنها حاسمة في موقفها الثابت في إدانة كل أعمال الاغتيال السياسي.

ثالثا: في بشاعة الجرائم المرتكبة في مدينة حلب:

"تستنكر الكتلة وتدين بشدة الجرائم المروعة، من قتل وتدمير وتعذيب وإعدامات ميدانية وانتهاكات للحرمات وتغيير ديموغرافي، التي ترتكب كلها بحق أبناء مدينة حلب السورية الشهيدة. وهي الجرائم التي تبثها وتنقلها وسائل الاعلام العالمية ويصنفها العارفون وشهود العيان بأنها جرائم ضد الإنسانية والتي يرتكبها النظام المجرم والدول الحليفة له، الاتحاد الروسي وايران وكذلك حزب الله، والمجموعات الإرهابية من الميليشيات والمرتزقة والتي يستعين بها النظام من عدة أقطار في العالم. إن النظام القاتل والمجرم لن تنفعه قوة التدمير التي تحملها الاساطيل والطائرات والأسلحة المدمرة ولا سيما حين تكون الإرادة الحرة والديمقراطية والعادلة للشعب السوري هي الأساس في اتخاذ القرار وتحديد المصير".

اضافت: "ان الارهاب الذي يمارس في حلب من قبل النظام السوري والدول الحليفة للنظام المتمثلة بالاتحاد الروسي وايران وكذلك حزب الله والميليشيات والمرتزقة مرفوض رفضا تاما ولن يكون بإمكانه تغيير الحقائق في مسؤوليتها عن الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية. ان ما يدعو للاسى والقلق هو الاجتماع الذي سيعقد بحضور روسيا وايران وتركيا للتداول في شأن ومصير سوريا في غياب عربي كامل ومطلق. ان هذا الواقع المفجع بسبب الغياب والصمت العربي المهين يسهم ايضا، وفي محصلة الامر في اتاحة المجال لزيادة التدخل والتلاعب بمستقبل المنطقة العربية ويساعد على تفشي الدعوة الى التطرف والانزلاق نحو الارهاب المرفوض. إن المجتمع الدولي الساكت عن هذه الجرائم والمذابح والتصفيات الميدانية يتحمل المسؤولية عن هذا السكوت وعن هذا التغاضي عن المذابح، والذي قد يصل الى مرتبة التواطؤ، وهي التي تجري على مرأى ومسمع المجتمعين العربي والدولي. ومن المؤكد أن هذه اللامبالاة المتمادية هي التي سوف تكون مسؤولة عن زيادة حدة التطرف والتعصب والعنف، في المنطقة العربية والعالم".

ودانت الكتلة "الإجراءات التي يقوم بها النظام وعبر الميليشيات التي يستقدمها من خارج سوريا مدعوما من ايران من أجل احداث تغيير ديمغرافي في أكثر من منطقة في سوريا. إن الكتلة على قناعة كاملة بأن هذا الإجرام الجماعي والتنكيل بحق المدنيين سوف يزيد من صمود الشعب السوري وتمسكه بأرضه وبعروبته وبكرامته وحريته وسيادته ووحدة أراضيه وايمانه بفكرة الدولة المدنية في سوريا التي يتساوى فيها جميع المواطنين السوريين دون تمييز او تهميش أو إقصاء ضد الاستبداد وضد الميليشيات المسلحة والتدخل الخارجي". واكدت "أهمية العودة إلى ما نص عليه اتفاق جنيف لإيجاد الحل السلمي في سوريا".

 

الراعي استقبل عسيران والبعريني ومجلس بلدية ديردوريت

الثلاثاء 20 كانون الأول 2016/وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس بلدية ديردوريت انطوان سعادة على رأس وفد ضم أعضاء المجلس البلدي ومختار البلدة يوسف حنا. وعرض الوفد الوضع في البلدة التي "لم تشهد العودة الكاملة لأبنائها"، ملتمسا "دعم البطريرك الراعي لكي تعود الحياة الى هذه البلدة التي طوت صفحة الماضي الملوثة بشوائب الحرب والتي هي على استعداد دائم للإنطلاق مجددا حبا بالحياة، وإيمانا منها بأن الكنيسة كانت ولا تزال المرجعية الضامنة لكل أبناء الوطن على مر التاريخ".

وقدم سعادة للبطريرك كتابه الشعري "قطف من زهر"، متمنيا له باسم ابناء البلدة أعيادا مباركة. والتقى الراعي المدير العام رئيس مجلس ادارة الريجي في لبنان ناصيف سقلاوي، الذي أشار الى أبرز "النشاطات التي تقوم بها المؤسسة على صعيد لبنان بمختلف مناطقه"، لافتا الى "الثناء الذي سمعه من صاحب الغبطة لحصول الريجي على شهادة الجودة ISO على مستوى القطاع الخاص". ومن زوار الصرح النائب علي عسيران في زيارة تهنئة بالأعياد، ثم رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني على رأس وفد من التجمع. بعد اللقاء أوضح البعريني أن الزيارة "للتهنئة بالأعياد وللتشاور مع صاحب الغبطة البطريرك الراعي في عدد من المواضيع". وأضاف: "لقد أكدنا لغبطته موقفنا الشاجب لكل أشكال التطرف والإرهاب واستنكارنا للتفجير الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية في القاهرة ولكل عدوان إجرامي تتعرض له بيوت العبادة في القدس وفلسطين"، مشددا على "ضرورة ترسيخ الوحدة وتعزيز الخطاب الوسطي مقابل دعوات التطرف". وختم البعريني آملا أن "تشكل الحكومة الجديدة ورشة عمل لإنجاز قانون الانتخابات على أساس النسبية والمحافظات الكبرى".

 

باسيل في اختتام المؤتمر الوزاري العربي الاوروبي: لبنان لم يخرج من ازمته الا عبر ابعاد التدخلات الخارجية

الثلاثاء 20 كانون الأول 2016 /وطنية - أدلى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، بتصريح في نهاية المؤتمر الوزاري العربي - الاوروبي الرابع، الذي عقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، أكد خلاله ان "المصاعب تجمع لأن الارهاب يضرب الجميع". وقال: "ان تحدياتنا مشتركة وما يصيب المنطقة يصيب العالم، لأنها منطقة واحدة عبر المتوسط تجمع حضارات مشتركة ومستقبل واحد، وبالتالي ان ازمة النزوح التي تضرب المنطقة ولبنان تحديدا تضرب اوروبا الآن، والارهاب هو احد المفاعيل والروافد للنزوح والعكس صحيح. لذلك، اننا نلحظ هذا التفهم بأن الحل الوحيد في قضية النزوح هو عودة النازحين الى سوريا، وابقاؤهم في اي بلد آخر هو افراغ المنطقة من ناسها وخسارتها لتنوعها. وهذا الامر يفيد "داعش" وهي المرادف للأحادية، لإلغاء الآخر ولإزالة التنوع من خلال الفوضى، بينما لبنان هو نموذج للتنوع وقبول الآخر الذي يؤمن الاستقرار. وهذا الامر الاساسي يجعلنا نرى اليوم ان هناك جهدا مشتركا للحل السياسي، فقط للحل السياسي في سوريا ولكل ازمات المنطقة، من خلال اعادة الاعمار واعادة تكوين النظام السياسي وتوافق اهل البلد عبر المؤسسات الوطنية. ان البلدان الموحدة تحافظ على قوة الدولة المركزية، غير المفككة وغير المشتتة التي تساعد على مزيد من الدمار والفوضى. هذا في النهاية قد يؤدي الى اعادة الاعمار والانماء وقبل كل شيء عودة الناس الى ارضهم وعدم افراغ المنطقة من اهلها الطيبين واستبدالهم بمقاتلين ارهابيين". وردا على سؤال، اوضح الوزير باسيل "قلنا كلاما واضحا من خلال مداخلتنا في الاجتماع، انه طالما انه مقبول دوليا بأن اسرائيل هي دولة خارجة عن الشرعية الدولية، لا بل تتحداها، فإن كل كلام عن مبادرات ليس له معنى. اما السكوت عن عدم اقامة دولة فلسطينية وقيام كيان يهودي وتشجيعه على التفرقة، امر يزيد في الفوضى وعدم الاستقرار، ليس فقط في المنطقة انما ايضا لاستقرار اوروبا". وسئل: في اجتماعات سابقة، كانت هناك مطالبة بتنحي الاسد، والآن نلاحظ ان هذا المطلب اختفى وتحول البحث الى وسيلة للضغط عليه من اجل تسوية سياسية؟ اجاب: "نحن نعتبر ان كل الحلول المفروضة من الخارج لن تعطي نتيجة، فالحلول التي تأتي من خلال الشعوب والتي تراعي تطلعاتها هي التي تؤمن الثبات والاستقرار وتلزم الحكام بأن تغادر او تعطيها الشرعية للبقاء. لقد آن الاوان في ان يقتنع الجميع ان التدخل الخارجي لا يفيد ولبنان لم يخرج من ازمته الا عبر ابعاد التدخلات الخارجية. واليوم اصبح لدينا رئيس وحكومة وطنية تمثل ولديهما الشرعية وهذا بفعل منعنا التدخلات الخارجية وهذا ما يؤمن الاستقرار". وردا على سؤال آخر، قال: "ان لمصر ولبنان دوران متكاملان لأنهما حافظا على التنوع. والارهاب الذي شجبناه في ضرب الكنيسة هو لضرب الوحدة الوطنية في مصر ولضرب التنوع".

 

رسالة الميلاد ليوحنا العاشر: صلاتنا من أجل سلام سوريا واستقرار لبنان وخير الشرق

الثلاثاء 20 كانون الأول 2016 /وطنية - وجه بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، رسالة الميلاد، وجاء فيها: "لما حان أوان حضورك على الأرض أيها المسيح حدث اكتتاب المسكونة الأول. فحينئذ أزمعت أن تكتب أسماء البشر المؤمنين بمولدك"

في شتاء كل عام يطل علينا طفل المغارة ليمسح ببساطته ضيقا عن قلوب الناس ويمس بتواضعه نفوس البشر ويضيء على دنياهم بشيء من سلامه الإلهي. لقد استعار الرب المغارة ليدخل إلى مغاور نفوسنا ويجلوها بحبه الإلهي. ونحن مدعوون في كل ميلاد أن نتذكر دوما أن سيد المغارة وافى ليكون بيننا وينصب بيته في نفوسنا ويشتل زرعه في القلب والكيان. وافى ليكتسح نفوسنا بوهج محبته ودفق حنانه ولنكون نحن كنيسته، مدموغين باسمه قلبا وذهنا وكيانا وأفعال محبة ورحمة تجاه الكل، والتصاقا به عبر الإيمان الذي ورثناه وأخذناه من أجدادنا، لا من أي أحد آخر. وافانا ليضع ختمه في قلبنا التصاقا ودفاعا وانغراسا في أرضنا، في مدننا وقرانا وجبالنا، في الأرض الأولى، أرض كنيسة أنطاكية التي أنبضت في العالم اسم "مسيحيين". في ميلاد المسيح، نحن مدعوون كما كان أجدادنا دوما أن نكتتب للمسيح. وهذا ما يقوله كاتب التسابيح وما ترنمه الكنيسة في يوم الميلاد المجيد. يوم ولد المسيح صار، بأمر قيصر، اكتتاب أو إحصاء مدني للرعايا وهذا حدث. ومن هذا الاكتتاب أو الإحصاء ينطلق كاتب التسبيح ليطلق في النفس الدعوة لتكتتب وتدمغ وتختم وتسجل في سفر الحياة مع المسيح. نحن مدعوون كما يقول في موضع آخر لأن نكتب ونتذكر أيضا أننا "كتبنا على اسم ألوهته".

نحن كمسيحيين أنطاكيين لا نحسب انتماءنا إلى المسيح مفخرة بالية ولا نحسبه في آن معا انتماء فوقيا أو امتيازا حرفيا ورد فقط على صفحات الإنجيل. إن انتماءنا إلى المسيح هو أبعد ما يكون عن مجرد الانتماء الطائفي الفئوي الانعزالي في الوقت ذاته. نحن مدعوون دوما أن نتذكر أننا أخذنا الإنجيل من أفواه الرسل ولم نسمعه من أي أحد. نحن مدعوون أن نعرف دوما أن أقسى الظروف لم ولن تنتزع من قلوبنا وقلوب أجدادنا اعترافا بغير الإيمان الذي تسلمناه وحافظنا عليه. نحن مكتتبون للمسيح ومعمدون على اسمه منذ ألفي عام ولسنا بحاجة هداية من أحد، ومنذ ألفي عام وإلى أيامنا قرعنا وسنظل نقرع أجراس محبتنا للآخر وانفتاحنا عليه، كائنا من كان هذا الآخر وإلى أي طيف أو دين أو عرق انتمى، ولكننا مدعوون أن نعرف دوما أننا من صلب هذه الأرض وأننا فيها مغروسون وعن صلب إيماننا لن نحيد.

نحن في أيام أحوج ما نكون فيها إلى تأمل حدث الميلاد بحد ذاته. وافى هذا الطفل الصغير ليتشارك ضيق خليقته. وافى فقيرا واكتسح العالم ببشارة محبته. تشرد وهجر ككثيرين منا ومن أحبتنا. وفي يوم مجيئه توسمت الملائكة خيرا وسلاما ورنمت "المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة". كثير من يقرأ هذا الكلام ليتوهم أن سلام الخليقة هو مجرد تمتع بالأمن والرخاء وسهولة العيش.

وكثير منا يسأل في وقت التجربة أين سلامك يا يسوع مما يجري في عالمنا! والجواب يأتيه من الإنجيل نفسه. سلام الخليقة سلام الروح المدعو أن ينمو ويتبرعم في النفوس البشرية المقتبلة كلام الله. إن لم يكن هذا سلام المسيح، كيف يمكننا أن نفهم ونعي أن ميلاد المسيح أنبت في النفس والأرض سلاما بينما بكت راحيل آلاف أطفال من بيت لحم، قتلوا زمن المسيح، فكانوا برعم الشهادة المسيحية في كل العالم! سلام المسيح هو بالدرجة الأولى بلسم تعزية ليداوي ضيقاتنا وليس بالضرورة مسحوقا سحريا يرفع عن الأعناق نير الشدة.

صلاتنا في هذا اليوم المبارك من أجل سلام سوريا واستقرار لبنان وخير هذا الشرق. صلاتنا من أجل فلسطين والعراق وكل بقعة ترزح تحت الضيق والألم. منذ أكثر من خمس سنوات وكنيسة أنطاكية المسيحية تصلب بما تتعرض لها أوطانها ويتعرض لها إنسانها من همجية وإرهاب وعنف وحصار اقتصادي خانق.

ومنذ ثلاث سنين ونصف سنة والعالم يتفرج على حربة جلجلتنا في هذا الشرق، على مطارنة تخطف وكهنة تقتل وشعب يهجر. لكن هذه الحربة سيكسرها فجر القيامة وحجر القبر الفارغ وذلك مهما طال ضيق الجلجلة. تشدق كثيرون بحقوق الإنسان وغيرها. غير أن هذه الحقوق الإنسانية تطبق على ناس وتحجب عن آخرين طبقا لمصالح ومعايير. ومطرانا حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي وغيرهما من أبناء هذا الشرق الجريح شاهدون أولا على كيفية استخدام المصالح وكيفية جعل الإنسان سلعة تباع وتشترى الإنسان في سوق النخاسة الدولية البائسة. وقضيتهم كانت وتبقى وصمة عار في جبين من استخدم حقوق الإنسان وركب موجتها لتدمير بلدان ومجتمعات. في هذا الميلاد المجيد، تتجه قلوبنا إلى مذود المحبة. تتجه قلوبنا إلى طفل بيت لحم وتسأله أن يرنو بناظريه من أعلى السموات إلى الأرض التي ولد فيها. صلاتنا إلى من كتبنا باسمه ودمغنا كياننا بختم مسحته أن ينبض رجاءه في قلوبنا. صلاتنا إلى طفل المذود أن يحمي بلادنا ويملأ قلوب الجميع بفيض أنواره الإلهية. صلاتنا إليه أن يضع يده في قلبكم يا إخوتنا وأبناءنا في الوطن وبلاد الانتشار وأن يبلسم جراحكم ويطيب حياتكم بكل عطية صالحة وموهبة كاملة وأن يهب عالمه السلام ويسبغ على الجميع رأفاته ومراحمه فنرتل له مع الملائكة: "المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة".

 

فرنجية استقبل مفتي طرابلس: الشمال الركيزة الاساس لوحدة لبنان/الشعار: نريد ان نجعل من الشمال عائلة واحدة

الثلاثاء 20 كانون الأول 2016 /طنية - استقبل رئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجية مفتي طرابلس والشمال الشمال الدكتور مالك الشعار على رأس وفد ضم: امين دار الفتوى الشيخ الدكتور محمد امام، الشيخ الدكتور ناصر الصالح، الدكتور مصطفى جنيد، السفير عبد المجيد القصير، المحامي بسام الداية، والسادة: احمد الصفدي، زياد قمر الدين، حسام قبيطر، طارق ملا، انس الشعار، سامر هلال وريتشي هيكل. وعقد اجتماع شارك فيه وزير الاشغال العامة والنقل في الحكومة الجديدة المحامي يوسف فنيانوس، النائب السابق كريم الراسي، طوني فرنجية وعضو المكتب السياسي مسؤول طرابلس رفلي دياب، تم خلاله التطرق الى مختلف الاوضاع العامة ولا سيما في الشمال. واستكمل البحث على مأدبة غداء اقامها فرنجية على شرف المفتي والوفد المشارك.

الشعار

اثر اللقاء، قال المفتي الشعار: "نقوم اليوم بزيارة نوعية لمعالي الوزير الزعيم سليمان فرنجية اولا للتواصل بين ابناء طرابلس وزغرتا والشمال، والكل يدرك ويعلم ما يمثل الوزير فرنجيه بحضوره السياسي والفكري. ان الزيارة الى حد كبير تأكيد لهذه الاواصر لأننا نريد ان نجعل من الشمال عائلة واحدة، ولبنان كله يدرك ويعلم ان الشمال قلب لبنان، وقلب لبنان لا يكتمل الا بمثل هذه اللقاءات التي تتأكد فيها الوحدة الوطنية مع واحد من اهم رموز الوطن وقادتها في الاطار السياسي والوطني والفكري. الزيارة ليست مجرد رد للزيارة حيث كنا نتنافس مع سليمان بك أينا يقوم بزيارة الآخر قبل الآخر، فشكرا لمعاليه وشكرا لاهل زغرتا وشكرا لهذا الاطار الوطني الذي هو ملح البلد وصمام الامان للبنان الوحدة الوطنية. المسلمون والمسيحيون في لبنان في مناصفة وفي قلب وفي عين واحدة، وانا آمل واتطلع ان نكون في الشمال عائلة واحدة اسمها عائلة الشمال اللبناني لهذه العائلة الكبيرة التي هي لبنان".

فرنجية

من جهته، شكر النائب فرنجية المفتي الشعار على زيارته، وقال: "لا شيء يمكن زيادته عما قاله سماحته، البيت بيته وزغرتا كانت دائما امتدادا لطرابلس. وطرابلس كانت دائما الانفتاح لزغرتا والشمال. لذلك نحن نعتبر هذا الامر طبيعيا، ولكن ما يحزنني ان يصبح هذا الامر استثنائيا، لا بل ان زغرتا وطرابلس وخصوصا بمرجعيتها الدينية كنا دائما نعتبرهما واحدا في هذا الموضوع. وآمل ان نبقى على هذا الحال خصوصا في الظروف الصعبة. ان زغرتا وطرابلس كانا في الظروف الصعبة معا ولا سيما ايام الرئيس الراحل الشهيد رشيد كرامي والرئيس الراحل سليمان فرنجيه. نحن اليوم نكمل هذه المسيرة ونقول سنبقى موحدين ومنفتحين، والشخصيات المعتدلة ستبقى منفتحة على بعضها مهما تغيرت الظروف. واعتقد ان هذه هي الضمانة وصمام الامان لمستقبل الشمال ولبنان. لانه انطلاقا من وحدة الشمال في الثمانينات جاءت وحدة لبنان، الشمال الركيزة الاساس لوحدة لبنان، فعندما كان الجميع ينظر الى التقسيم والدويلات كان الشمال دائما موحدا وهو كان الاساس لوحدة لبنان". واضاف: "نحن في الشمال مع المفتي وبقيادته، يمكننا ان نصل الى وحدة لبنان. نعتبر اننا في السياسة دائما موحدين وفي الحياة الاجتماعية لم تنقطع العلاقة في كل الظروف، بل بقي الشعب دائما موحدا".