المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 كانون الأول/2016

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.december23.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَعْمَلُ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلْ كَمَا عَلَّمَنِي الآبُ أَتَكَلَّم. والَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، ومَا تَرَكَنِي وَحْدِي، لأَنِّي أَعْمَلُ دَومًا مَا يُرْضِيه

بِالإِيْمَانِ إِبْرَاهِيمُ أَيْضًا، لَمَّا ٱمْتَحَنَهُ الله، قَرَّبَ إِسْحق

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة وعنوانها: الفرق بين عمى البصر والبصيرة

الفرق بين عمى البصر والبصيرة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الحريري رفض استلام المفاتيح من سعيد

الحريري رفض استلام مفاتيح مقر 14 آذار من فارس سعيد طالباً منه البقاء فيه واستمرار العمل منه/تغريدات الدكتور فارس سعيد ليوم الخميس: الثنائيات قاتلة لفكرة لبنان

مبروك، حكومة باسيل الأولى..أهلية بمحلّية/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

في مقال عن النفط والغاز في لبنان يقول الدكتور يشوعي ما يلي/أبو أرز/فايسبوك

احتفال وشهادات ميلادية في دير سانت تيريز-سهيلة/جو توتنجي/فايسبوك

مع حافظ تاريخ المقاومة الأباتي بولس نعمان/جو توتنجي/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 22/12/2016

جزين خط تماس بين الثنائيتين المسيحية والشيعية معركة قاسية وحسابات دقيقة وإلّا/بيار عطاالله/النهار

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 22 كانون الاول 2016

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الوزير السابق روجيه ديب : انسحاب حزب الكتائب ليس عملية تكتكية وانما نتيجة ارادة صلبة في التغيير

وزير الخارجية الفرنسي غادر بيروت بعد إختتام زيارته الرسمية

الخارجية الفرنسية تشيد بقرار الجمعية العامة إقامة آلية تحقيق في جرائم حرب في سوريا

هل ابتلع التيار والقوات الطائفة الاورثوذكسية في الاشرفية؟

فتح ملف أراضي بكركي

النسبية.. ضد جنبلاط والحريري/وليد حسين/المدن

تحقيقات أميركية: هذه شبكة حزب الله لتجارة السيارات/سامي خليفة/المدن

اشتعلت في عين الحلوة بعد معارك حلب.. فما الرابط/سلوى فاضل/جنوبية

عين_الحلوة تشيّع ضحاياها وتخوّف من فشل الاتفاق/سلوى فاضل/جنوبية

المقاومة والإرهاب والصراعات الخارجية..إشكالات البيان الوزاري

عنصر من الجيش يضرب طالباً في اللبنانية/يارا نحلة/المدن

عون استقبل وزير خارجية فرنسا وأكد أهمية تعاون الدول لمكافحة الإرهاب ايرولت : سنواصل تقديم المساعدات للبنان لا سيما للجيش والقوى الامنية

ايرولت من السراي: سنعمل كي يبقى لبنان خارج النزاع السوري وعون سيزور قريبا السعودية وهذا امر نرحب به

مروان حمادة: أسهل بيان وزاري شاركت في إنجازه

كاغ من السراي: مع انتخاب عون وتشكيل الحكومة صفحة جديدة فتحت في لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

جيش الأسد يعلن السيطرة على "كامل حلب"/تلفزيون النظام: خروج آخر دفعة من المدنيين والمقاتلين من شرق المدينة

تلويح في مجلس الأمن بطرح القرار "ضد الاستيطان"

الأسد اطلع من مساعد وزير الخارجية الايراني على نتائج اجتماع موسكو

شويغو: الجيش الروسي قضى على 35 الف مقاتل في سوريا

"هآرتس": إيران أقرب الى اسرائيل من الدول السنية

 "غارديان": الوقت مناسب لإخبار السعودية بالحقائق الصادمة

العربي الجديد: الأمم المتحدة تتبنى آلية للتحقيق في جرائم الحرب بسورية

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أيها الطفل السعيد/هيثم العجم/النهار

ولد لكم مخلص/ناجي نصر/النهار

استبدال "النأي بالنفس" بـ"سياسة الابتعاد" التغيير لا يغيّر المعنى وليس تجاوباً مع الأسد/خليل فليحان/النهار

عن الحوار الإنتخابي... والقلقين من «تفاهُم الكبار»/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

«إستقرار إجباري» لإبقاء لبنان «جنّة النازحين»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الخائفون من حزب الله/فاروق يوسف/العرب

عون ونصرالله امام التمديد لانجاز النسبي/سيمون أبو فاضل /الديار

لعنة حلب/خيرالله خيرالله/العرب

سجن نائب كويتي شيعي يعمق الشرخ الطائفي/41 عاما عقوبة سجن نائب كويتي شيعي يعمق الشرخ الطائفي!

سقوط سفير وصعود قيصر/محمد قواص/العرب

أصنامنا التي قتلت الثورات/حسام عيتاني/الحياة

إنجاز معركة حلب هدية بوتين إلى ترامب/راغدة درغام/الحياة

من حقيبة النهار الديبلوماسية - الأسد ومأزق ما بعد حلب/عبد الكريم أبو النصر/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: للعمل على احترام القوانين وعدم تجاوزها والحكومة ستعمل بوحي من خطاب القسم

سلسلة لقاءاتوكانت لرئيس الجمهورية سلسلة لقاءات، تناولت مواضيع وزارية وسياسية وانمائية واجتماعية.

الراعي خلال الجمعية العمومية للمؤسسة المارونية للانتشار: تدفق النازحين بات يهدد الكيان اللبناني

بري استقبل قائد اليونيفيل ووفدا من سيراليون ايرولت: لبنان اليوم على المسار الصحيح

الحريري في حوار مع مستثمرين:أولوية الحكومة الجديدة إعادة الثقة بالبلد والنهوض بالاقتصاد

جعجع: مواجهة الصعوبات هي العامل الأساس لاستمرار البلد

رابطة النواب السابقين: وجود رئيس جديد وحكومة جديدة مؤشر ايجابي لانتظام عمل المؤسسات الدستورية

باسيل عقد ونظيره الفرنسي مؤتمرا صحافيا: الفترة المقبلة تعد بالكثير اقتصاديا ايرولت: للحفاظ على لبنان في منأى عن الأزمة السورية

باسيل بعد اجتماع التكتل: البيان الوزاري مستوحى من خطاب القسم وعلى قانون الانتخاب ان يراعي المناصفة وصحة وعدالة التمثيل ووحدة المعايير

اجتماعات مطلع العام لتنفيذ خطوات توحيد الجامعة الثقافية في العالم/عيد يُثني علــى جهود باســـيل: تعزّز جســـور التواصـل

الهبر: الحكومة غير طبيعية لأنها جمعت التناقضات السياسية و"الكتائـب سـتراقب العهد والجرّة لم تنكسـر مع الحريـري"

قليموس: هدفنا تحسين التمثيل وعدم تهميش الاكثرية الصامتة والرابطة تسوّق قانونها بهدف اعتماده في الانتخابات المقبلــة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَعْمَلُ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلْ كَمَا عَلَّمَنِي الآبُ أَتَكَلَّم. والَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، ومَا تَرَكَنِي وَحْدِي، لأَنِّي أَعْمَلُ دَومًا مَا يُرْضِيه

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من25حتى30/:"قالَ اليَهُودُ لِيَسُوع: «أَنْتَ، مَنْ أَنْت؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ مَا أَقُولُهُ لَكُم مُنْذُ البَدء. لِي كَلامٌ كَثِيرٌ أَقُولُهُ فِيكُم وأَدِينُكُم. لكِنَّ الَّذي أَرْسَلَنِي صَادِق. ومَا سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَم». ولَمْ يَعْرِفُوا أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُهُم عَنِ الآب. ثُمَّ قَالَ لَهُم يَسُوع: «عِنْدَمَا تَرْفَعُونَ ٱبْنَ الإِنْسَان، تَعْرِفُونَ حِينَئِذٍ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَأَنِّي لا أَعْمَلُ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلْ كَمَا عَلَّمَنِي الآبُ أَتَكَلَّم. والَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، ومَا تَرَكَنِي وَحْدِي، لأَنِّي أَعْمَلُ دَومًا مَا يُرْضِيه». وفيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهذَا، آمَنَ بِهِ كَثِيرُون.

 

بِالإِيْمَانِ إِبْرَاهِيمُ أَيْضًا، لَمَّا ٱمْتَحَنَهُ الله، قَرَّبَ إِسْحق

الرسالة إلى العبرانيّين11/من17حتى22/:"يا إخوَتِي، بِالإِيْمَانِ إِبْرَاهِيمُ أَيْضًا، لَمَّا ٱمْتَحَنَهُ الله، قَرَّبَ إِسْحق. إِنَّهُ كانَ يُقَرِّبُ وَحِيدَهُ الَّذي بِهِ نَالَ الوُعُود. وقَد قِيلَ لَهُ: «بإِسْحقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ!». وٱعْتَقَدَ أَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ أَيْضًا مِنْ بَينِ الأَمْوَات. لِذلِكَ عَادَ فَحَصَلَ على ٱبْنِهِ مَثَلاً لِلإِيْمَان. بِالإِيْمَانِ أَيْضًا بَارَكَ إِسْحقُ يَعْقُوبَ وعِيسُو، في شُؤُونِ المُسْتَقْبَل. بِالإِيْمَانِ يَعْقُوب، لَمَّا حَضَرَهُ المَوْت، بَارَكَ كُلاًّ منِ ٱبْنَي يُوسُف، وسَجَدَ لله، مُسْتَنِدًا إِلى طَرَفِ عَصَاه. بِالإِيْمَانِ يُوسُف، لَمَّا حَانَ أَجَلُهُ، تَذَكَّرَ خُرُوجَ بَنِي إِسْرَائِيل، وأَوصَاهُم بِعِظَامِهِ".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها الياس بجاني

رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة وعنوانها: الفرق بين عمى البصر والبصيرة/23 كانون الأول/16/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d9%82-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d9%85%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b5%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b5%d9%8a%d8%b1%d8%a9/

 

الفرق بين عمى البصر والبصيرة!!!

الياس بجاني/22 كانون الأول/16/اضغط هنا لدخول صفحة المقالة على موقعنا

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/21/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%82-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%85%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D9%8A/

عمى البصر هو مرض لا يختاره الإنسان ..

عمى البصر هو عاهة تصيب الإنسان بجسده رغم ارادته.. ولا قول ولا رأي له فيه.

أما عمى البصيرة، أي موت الإنسانية والضمير واحترام الذات والوجدان في داخل الإنسان فخيار ذاتي ..

عمى البصيرة هو عادة خيار الجبناء والانتهازيين والهوبرجية وجماعة أكل التبن من المعالف وربع مسخ الجوخ..

جل هؤلاء، أي أكثريتهم الساحقة والماحقة هم جماعات “التفنيص”، والكذب، وشركات الأحزاب التجارية من فوق وبالنازل وع الجوانب…

المصابون بلوثة عمى البصيرة كارثة ومصيبة..

هؤلاء وفي زمننا الراهن..زمن المّحل والبؤس ..يتحكمون بفجور وموت ضمير بمصير وطن الأرز وأهله…

هؤلاء الأبالسة يغتالون القيم ويصادرون الأخلاق ويزورن ارادة وتمثيل اللبنانيين..

بؤس هكذا زمن… وبؤس هؤلاء كائن من كانوا..

زمن قلة الإيمان وخور الرجاء والجري صوب الأبواب الواسعة…

أما مسببات عمى البصيرة فرزمة من الفايروسات القاتلة..

فيروس الأنانية والجشع والإبتعاد عن القيم والأخلاق..

وفيروس الجحود الفاقع ..

وفيروس ابليسية فقدان نعمتي الإيمان والرجاء والكفر بهما.

ونحن نستعد للإحتفال بذكرى عيد الميلاد المجيد الذي يجسد المحبة والعطاء والتواضع والغفران ..

فلنصلي من أجل السلام في العالم عموماً وفي منطقتنا الشرق أوسطية تحديداً حيث الدمار والحروب وانتهاك الحقوق والإرهاب والهجرة  والتهجير..

فنصلي من أجل أن ينعم الله بعطية الشفاء على كل المصابين بعمى البصيرة من أهلنا وغير أهلنا.. أفراداً وقادة وسياسيين وأحزاباً ومسؤولين..

وبالتأكيد فلنصلي أيضاً من أجل عودة بعض رجال الدين من الكتبة والفريسيين إلى الشهادة للحق والخروج من أوحال التعصب ورفض الآخر.

وأيضاً من الواجب ضرورة الصلاة المكثفة من أجل من يدعون.. والله أعلم .. أنهم تابوا  وعادوا إلى طرق الحق ويتظاهرون بأنهم يؤدون الكفارات عن ذنوبهم.. راجين من القلب أن تكون توبتهم صادقة وجدية..

أعاد الله العيد بالسلام والمحبة والإستقرار على الجميع.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الحريري رفض استلام المفاتيح من سعيد

وكالة أخبار اليوم/19 كانون الأول/16/رغم نعي الإصطفافات والدخول في تحالفات جديدة إلا أنّ "قصّة 14 آذار لم تنتهِ فصولها بعد". وقد عُلم أنّ عدداً من قيادات الأمانة العامة لـ 14 آذار التقت رئيس الحكومة سعد الحريري في الساعات الماضية لإستشراف مستقبل إدارة وتنظيم 14 آذار. وفي المعلومات، كان من المتوقّع أن يسلّم النائب السابق فارس سعيد مكاتب الأمانة العامة في الأشرفية التي تعود ملكيّتها الى آل الحريري، الى أصحابها. ولكن اللافت أنّ الحريري طلب من سعيد البقاء في المكاتب واستمرار العمل فيها من دون الدخول في تفاصيل ما إذا كان هناك نيّة لاستنهاض حركة 14 آذار أو إعادة تنظيم صفوفها من جديد.

 

الحريري رفض استلام مفاتيح مقر 14 آذار من فارس سعيد طالباً منه البقاء فيه واستمرار العمل منه/تغريدات الدكتور فارس سعيد ليوم الخميس: الثنائيات قاتلة لفكرة لبنان

تويتر/22 كانون الأول/16

**ما يريده حزب الله من انتخابات ٢٠١٧ تشريع سلاحه على غرار ما فعل المجلس النيابي العراقي بتشريعه الحشد الشعبي الى جانب الجيش النظام.

**صحيح ان الجميع تنازل من اجل تأليف الحكومة انما السؤال لصالح من التنازل؟ التنازل حصل لصالح حزب الله.

**عندما نجح حزب الله دفع اللبنانيبن الى المثالثة .. برز وكأنه الثلث الاقوى بينما بالمناصفة هو ليس مميزا.

**يلفت انتباهي عدد رجال الشرطة في بيروت يقومون بتسهيل مرور المواطنين رغم الطقس والصعوبات.. كل التقدير.

**اكثر ما يعجبني هو عنوان محاربة الفساد الذي يتولاه العهد الجديد! لا يدركون ان لبنان يعرف الفاسدين ولا يستثني احد منهم.. السرية المصرفية؟

**تورط روسيا في الدم السوري سيلحق ضررا بمسيحيي المنطقة اذا لم يبادروا برفضه وبالتأكيد على المساهمة مع المسلمين في صناعة سلام المنطقة.

**في مسألة اعادة تشكيل المنطقة المطلوب ادوارا شيعية ومسيحية ودرزية إيجابية تسعى الى سلام المنطقة وغير متورطة بالدم.

**مع تقديري للجهود المبذولة لاستعادة عافية مسيحية لا ألمس آفاق ويغيب المسيحيون عن تشكيل المنطقة الا من خلال روسيا التي تورطت بالدم .. دور مرفوض.

**لا يقنعني الكلام عن استرجاع حقوق المسيحيين بمجرد الحصول على مقاعد وزارية... اني ابحث عنهم في السياسة ولا أجدهم في لبنان ولا في المنطقة.

**تونس علامة فارقة.. أطلقت الربيع العربي.. انقسمت بين مدنيين واسلاميين .. حازت على نوبل السلام .. تصدر ارهابيين للعالم!؟

**من يطرح مكافحة الفساد فاقد الاهلية لأنه من رموزه الأصليين في لبنان بوصفه جزءً من دائرة فساد دخل اليها من بابها العريض: السياسة..؟؟

**من يجعل من مكافحة الفساد عنوان عمله السياسي يبدأ بمطالبته رفع السرية المصرفية عن السياسيين، القضاة، العسكر، الامنيين، الاعلاميين .. وإلا؟؟

**يكتفي اللبنانيون في هذه المرحلة باستبدال اولوية السلاح غير الشرعي بأولوية مكافحة الفساد والاستقرار وقانون انتخابات وحزب الله يمسك بلبنان..!!

**يبرز في سوريا سباق بين اتجاهين: ١- حل روسي بعد حلب/ ٢- حل أميركي/ايران وتركيا قوى مرجحة,

**الاسد استدعى ايران للدفاع عن نظامه.. ايران استدعت روسيا للدفاع عنها وعن النظام..اليوم ايران تريد استكمال القتال وروسيا حل سياسي.. حرب دمرت الكل.

**كيف ان لا يبرر للقوات وعون انشاء ثنائية طائفية طالما ثنائية سنية شيعية لها تبريراتها؟؟ عودوا الى الدستور ... هذه الثنائيات قاتلة لفكرة لبنان.

**دخل لبنان في الجدل حول الانتخابات وسنستمع الى جيش من الخبراء والإحصائيين والمرشحين يشرحون لنا نظرياتهم..ما نريده تحرير قرارنا الوطني.!!

**ما جدوى استمرار طاولات الحوار من خارج المؤسسات بعد انتخاب رئيس وتأليف حكومة وحضور مجلس نواب؟ هل هناك قضايا تعني فريق دون آخر؟

**الذين ظنوا انهم انتزعوا حقوقا كانت مسلوبة سيكتشفون ان عددهم الوازن لا يحسّن قدرتهم على التأثير... القرار خارج الحكومة اولا وفي الضاحية ثانيا.!!

**ما يحكى عن حصص وازنة للأحزاب والطوائف داخل الحكومة شكلية لان الكراسي للبنانيين والنفوذ لحزب الله داخل الحكومة وخارجها.

**معادلة لبنان الحالية صعبة ومعقدة لا دولة بدون حزب الله ،لا دولة مع حزب الله! واذا اردتم الاستقرار تخلوا عن السياسة لصالح حزب الله!

**ان ذكر ثلاثية "شعب وجيش وًمقاومة"، لزوم ما لا يلزم طالما نعيشها بالفعل ولسنا بحاجة لضمانة لغوية لتثبيتها !!!👀

**لقاء موسكو انتهى بجملة "أولويتنا ليس تغيير النظام إنما محاربة داعش" .. كلام سيعطي داعش دفعا اضافيا... الأسد وداعش وجهان لعملة واحدة..

 

مبروك، حكومة باسيل الأولى..أهلية بمحلّية

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/19 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/22/%D8%AF-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%AC%D8%A9-%D9%85%D8%A8%D8%B1%D9%88%D9%83%D8%8C-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89/

إذا صحّ ما ذكره الصديق الصحافي المخضرم إيلي الحاج أنّ الوزير جبران باسيل تمكّن من توزير اثنين من مستشاريه، هما السيد سيزار أبو خليل ويعقوب الصراف، ليشغلا وزارتين من الوزارات المتنازع عليها والمصنّفة سيادية، فحقيبة الدفاع للصراف والطاقة لأبو خليل، كما أنّ ابنة الرئيس عون السيدة ميراي، وهي مستشارة لدى الرئيس، تمكنت من توزير شريكها في سيدرز بنك السيد رائد خوري وزيراً للاقتصاد. فيكون الوزير باسيل الذي يتأبّط وزارة الخارجية، سيد القصر بلا مُنازع، كما توقّع كثيرون. وهذه التلاعبات  والمحسوبيات والمحاصصات تنالُ من صدقية العهد، وتُثبت أنّ الرئيس ليس "بيّ الكل"، بل تنحصر الأبُوّة بالعائلة والأصهرة، ويكون الوزير السابق سليمان فرنجية على حقّ، عندما بادرهُ أحد الصحفيين بأنّ الرئيس عون بيّ الكل بقوله: أنا أبي مات من أربعين سنة، ولا أرتضي غيره أباً. فإذا كان باسيل يُمسك بالطاقة (والتي يحنُّ إليها منذ أن ذاق حلاوتها)، والدفاع والخارجية والاقتصاد، فهو وعن جدارة رجلٌ في دولة، ودولة في رجل، لا يقف أمام الصعاب ويتجاوز كلّ المعوقات والمحظورات، ولا يلتفت ناحية ضحاياه، ولعلّ أبرزهم اليوم وزيراً من أنجح وزراء حكومة الرئيس سلام هو وزير التربية السيد الياس أبو صعب، مُضافاً إلى خسارة وزير الصحة العامة السيد وائل أبو فاعور، فتكون بداية رئاسة حكومة الحريري الثانية مشوبة بنواقص خطرة، ونرجو ألا تكون هذه البداية مقدمة لبطاقة سفر ثانية ذات وجهة واحدة one way, ولكن هذه المرّة بشكل نهائي (لا سمح الله).

 

في مقال عن النفط والغاز في لبنان يقول الدكتور يشوعي ما يلي:

أبو أرز/فايسبوك/22 كانون الأول/16

"إذا اتقف اللبنانيون على السير بالتلزيم والتنقيب عن الغاز إنطلاقاً من تفاهم برّي ـ باسيل، فهو أكبر دليل على ان لبنان محكوم من أفراد، وان حكم المؤسسات قد اندثر".

ويضيف، "... ان هؤلاء الأفراد الذين سمّاهم بالأخوة السبعة، قد أجّجوا نار الفتنة المذهبية والطائفية ليحموا أنفسهم وأموالهم وصفقاتهم بعدما ارتبطوا بالخارج واستقووا به على حساب مصالح لبنان واللبنانيين، وهؤلاء الأخوة تحاصصوا مال الخزينة وأهدروا ٣٠٠ مليار دولار منذ العام ١٩٩٢ حتى اليوم تحت عنوان الإنفاق الرسمي بموازنات سنوية أو من خارجها..."

ويختم، "أُنفقت كل هذه الأموال ولم يحصل اللبنانيون على شيء يذكر على صعيد الخدمات والمواصلات والإتصالات والبنى التحتية وفرص العمل والنقل البرّي والحديدي، وأخضعوا اللبنانيين لأسوأ أنواع الإدارة".

ويسأل أخيراً، "إذا كان من أهدر ٣٠٠ مليار دولار ليس مستعداً لهدر ٦٠٠ مليار هي قيمة النفط والغاز في الحياة اللبنانية؟".

ايها اللصوص جهنم بانتظاركم.

لبَّيك لبنان

www.gotc.info

 

احتفال وشهادات ميلادية في دير سانت تيريز-سهيلة

جو توتنجي/فايسبوك/22 كانون الأول/16/بمناسبة عيد الميلاد المجيد، أقام رئيس ورهبان دير سانت تيريز في سيهلة سهرة روحية في كنيسة الدير حول "يسوع والمحبة" تحدّث خلالها النائب نديم الجميّل والوزيرة السابقة منى عفيش ورئيس مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية ورئيس منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الأحرار بحضور حشد من المؤمنين يتقدمهم الأباتي بطرس طربيه الرئيس العام للرهبانية المريمية وحشد من الرهبان والراهبات ورؤساء الاديرة وحشد من المؤمنين. وقد شدد النائب الجميّل على" أن المحبة تعني العطاء حتى الشهادة. لقد أحب يسوع المسيح البشر حتى الشهادة على الصليب. وأكد أن لا حب دون حرية، ونحن نسعى دائماً للحفاظ على حرية الايمان والمعتقد في لبنان ، داعياًالى التضحية دائماً من أجل الغير و الى الابتعاد عن الأنانية، هكذا يكون العطاء والحب الحقيقي الذي يربطنا بالمسيح." وفي ختام الاحتفال، قُدّمت دروع تذكارية للنائب الجميّل والوزيرة عفيش ولرئيسي منظمة الطلاب في الوطنيين الأحرار ومصلحة الطلاب في القوات اللبنانية.

 

مع حافظ تاريخ المقاومة الأباتي بولس نعمان

جو توتنجي/فايسبوك/22 كانون الأول/16/لحظات مؤثرة أمضيتها صباح اليوم، مع حافظ تاريخ المقاومة اللبنانية الأباتي بولس نعمان، الذي سلّمته قبل ظهر اليوم نسخة عن الوثائقي "بشير" موّقع من النائب نديم الجميّل، ودرعاً تقديرية من مؤسسة بشير الجميّل، وهو من مؤسسيها عام 1982 .

لقاء دام قرابة الساعة في صالون جامعة الروح القدس في الكسليك، حيث استعاد الأباتي ذكريات العمل الوطني والنضالي الى جانب الشيخ بشير الجميّل. وفي كل مرة، يفاجئك قدس الأباتي بحكايات وأحداث جديدة ، ويعود به الحنين الى الصمود اللبناني والمسيحي تحديداً في مواجهة المؤامرة التي ضربت لبنان بدأً من سنة 1967. أطال الله بعمر كبارنا ومفكّرينا. فهم ذخيرة وأيقونة نفتخر بها وتفتخر بها الأجيال.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 22/12/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

نهاية السنة على غير بدايتها وشهورها والخير الى الأمام فلبنان الثالث بين مئة مصرف عربي حسبما أعلن الأمين العام لإتحاد المصارف العربية، وللبنان مؤتمر داعم سيعقد في باريس آخر الشهر المقبل أو مطلع شباط حسبما أكد وزير الخارجية الفرنسي الذي أجرى محادثات مهمة في بيروت مهنئا رئيس الجمهورية بإنتخابه والرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة ومقدرا للرئيس بري رعايته للحوار اللبناني.

ولقد كان وزير الخارجية الفرنسي واضحا في التشديد على تحييد لبنان عن النزاعات في المنطقة.

والى الوزير الفرنسي تحرك لنائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية حسين جابر أنصاري في بيروت أيضا.

وعلى الصعيد الأمني باشرت المراجع الأمنية في تنفيذ خطة لأمن الأعياد تشمل دور العبادة ومراكز التسوق والملاهي والتجمعات.

أمنيا أيضا تتابع قيادة الجيش مع قيادة قوات الأمم المتحدة في الجنوب خرق زورق حربي تابع للعدو الإسرائيلي المياه الإقليمية مقابل رأس الناقورة لمسافة مئة واثنين وأربعين مترا ولمدة ثلاث دقائق.

وفيما الأمن مستتب في مختلف المناطق اللبنانية استمر التوتر داخل مخيم عين الحلوة وتبذل الجهود لتطويق الإشتباكات التي تهدأ حينا وتستأنف حينا آخر بعد رمايات قنص وتعمل اللجنة الأمنية مع القوى المشتركة على إعادة الهدوء الى المخيم.

ماذا أولا في تفاصيل تحرك وزير الخارجية الفرنسي في بيروت?

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

رغم اشتباكات عين الحلوة التي ابقت التوتر مفتوحا في المخيم، فإن الاستقرار اللبناني امنيا وسياسيا لا يضاهيه استقرار على مساحة العالم، فالعواصم الاوروبية قلقة من تمدد الارهاب وتعيش هاجسا امنيا يزداد كل يوم، الارتياح اللبناني تشهد عليه زحمة السير في شوارع بيروت ولا تنفع معها خطة تفرضها قوى الامن خلال الاعياد.

وفاق سياسي يترجم في إعداد البيان الوزاري رغم التباينات الديمقراطية، استعداد لجلسة نيابية تعطي الثقة للحكومة قبل رأس السنة، والمضي بعدها بورشة قانون الانتخابات النيابية، الاصداء الايجابية تتردد، والاهتمام الدولي بلبنان يزداد، كما بدا في زيارة وزير الخارجية الفرنسية الى بيروت يحض منها على محاورة السعودية وايران.

واذا كان المطلب النأي بلبنان عن الأزمة السورية، فإن تلك الأزمة تمر بزمن فاصل بين مرحلتين، ما بعد حلب يختلف عما كان يسبق تحريرها، المبعوث الدولي الى سوريا يلوح بإمكانية ان يتكرر في ادلب ما حصل في حلب، وانقرة بدلت من عناوينها بعد قمتها في موسكو مع روسيا والجمهورية الاسلامية الايرانية، الى حد حديثها عن ان الشعب السوري هو من يقرر مصير الرئيس بشار الاسد.

اما الاميركيون فانشغلوا بملفاتهم، وحدها القضية الفلسطينية تحرك واشنطن انحيازا الى جانب اسرائيل كالعادة، تلبية لدعوة نتنياهو لحماية الاستيطان الاسرائيلي واستخدام الفيتو ضد مشروع قرار مصري في مجلس الامن يدعو تل ابيب الى الوقف الفوري للاستيطان.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

انها قاعدة السلاسل كما يقال في علم التاريخ، فكما سبق وعاش لبنان سلسلة من السلبيات، يبدو اليوم وكأنه يعيش سلسلة من الايجابيات.

خارجيا تهافت دولي على استدراج لبنان للعب دور اقليمي افتقده منذ نصف قرن ربما، وداخليا توافق لبناني ميثاقي يعطي العهد زخما كافيا لمقاربة كل المسائل الشائكة سابقا، وحلحلة كل العقد المستعصية قبلا، هكذا وبعد اقل من شهرين على انتخاب الرئيس، صار تشكيل حكومة جامعة وراءنا، وقبل اقل من اسبوع على ولادة الحكومة يبدو ان بيانها الوزاري سيكون منجزا ايضا اليوم او غدا ربما، بعدما كانت الجلسة الاولى للجنة الصياغة الثمانية امس كافية لبت اصعب الاشكاليات، المقاومة حسمت في صيغة وسطية، بين خطاب القسم وبيان الحكومة السابقة، وقانون الانتخاب تحول عصريا بعدما تحفظ مروان حمادة شكليا على مفردة النسبية.

المهم ان الجميع يدرك ان زخم العهد مستمر لينتج سلسلة من التوافقات حول كل الملفات، وفي طليعتها قانون الانتخابات، قانون مرتقب في كانون الثاني المقبل، حتى قيل ان صيغه باتت معروفة، ومنها ثلاث، عصرية، عادلة، وممكنة، كما كشف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

حلب خالية من الارهابيين، وسوريا الموحدة اقوى من كل المتآمرين.. حقيقة وثقتها اليوم الباصات التي اخرجت آخر بقايا الارهابيين من المدينة ومعهم احلام مشغليهم، وكتبتها تضحيات رجال الجيش العربي السوري ودماء اهله الابرياء الذين قضوا قرابين على طريق التحرير..

عادت حلب الى اهلها بعد ان نال منها الارهاب لسنوات، عادت مساجدها لتؤذن باسم الوحدة، واجراس كنائسها لتعلن ولادتها من جديد.. سارت حلب على درب الجلجلة لتتجلى بعدها قاهرة لكل الغزاة، عادت بتاريخها لتكتب مستقبل سوريا وربما المنطقة، باحرف الثبات والوفاء لفلسطين وكل المستضعفين، بعيدا عن مشاريع المتآمرين المتصهينين باسم الاسلام..

يحق لسوريا ان تفخر بجيشها وثبات اهلها وخياراتها الاستراتيجية، وان تعتز بحلفائها الذين هم شركاء النصر كما اسماهم الرئيس بشار الاسد.. ويحق لفلسطين وقدسها ان تفخر ايضا، لان من اتخذها عنوانا وقبلة حقيقية للجهاد لن يهزم مهما طالت المعاناة وعظمت التضحيات..

انتصرت حلب فماذا بعد؟ سؤال يترك للايام التي ستفرض على البعض اعادة الحسابات ووقف المكابرات. وان اختصرت حلب المشهد اليوم، فان مشهد الغد مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي سيطل عند الثانية عصرا في لقاء طلابي، متناولا آخر المستجدات..

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

رغم بعض الأمطار اليوم، لكن الشمس تشرق مجددا على لبنان؛ بهذه العبارة اختتم وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرولت زيارته إلى السراي الحكومي، حيث زار الرئيس سعد الحريري.

وزير خارجية فرنسا كان زار الرئيس ميشال عون، ونقل أن رئيس الجمهورية، سيزور المملكة العربية السعودية قريبا، وأعلن أن بلاده، ترغب في لعب دور “المسهل” للحوارات في المنطقة.

التفاؤل العام زاده الرئيس الحريري تفاؤلا، إذ أعلن أن حكومته ستعمل على زيادة سرعة الانترنت في لبنان عشرين ضعفا، واعدا بالعمل على تطوير خطة اقتصادية على المدى القصير والمتوسط والطويل، والذهاب إلى الانتخابات النيابية وخوضها والفوز فيها، والاستمرار في القيام بما يجب فعله لتنمية القطاع الاقتصادي في البلد.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

يبدو ان الحكومة التي تأخر نسبيا تشكيلها بدأت بالتعويض عن التأخير بتسريع البيان الوزاري لاقراره في مجلس الوزراء ثم مناقشته في مجلس النواب للمصادقة عليه.

في الموازاة بدأت عملية تفعيل الادارات من خلال ارتفاع وتيرة الحديث عن مكافحة الارهاب، وعن الية هذه المكافحة فهل تسير هذه الالية بالسرعة المطلوبة؟ ام ان الفساد المتجذر في الادارة يعيق هذه العملية؟ يبدو ان القرار بمكافحة الفساد متخذ، ولا سيما من جانب رئيس الجمهورية، وتبقى عملية المواكبة الحكومية لهذا القرار، وهذه المواكبة ستبدأ عمليا مع بدء جلسات مجلس الوزراء اعتبارا من الاسبوع المقبل.

في سياق اخر، يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد ظهر غد في كلمة يتطرق فيها الى الملفات الداخلية والخارجية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

لا تزال الريح الايجابية التي نفخت في اشرعة الطبقة السياسية لتشكيل الحكومة تحافظ على زخمها، اذ تجمع المعلومات على ان ولادة البيان الوزاري قريبا وهو سيأتي ملونا بحبر خطاب القسم وبفذلكات من بيان الحكومة السلامية خصوصا في شقه المتعلق بالسلاح الناشط خارج الشرعية. لكن عسل البيان الوزاري سيتبدد سريعا بفعل الاختلافات حول قانون الانتخاب، فالوزير جبران باسيل نعى قوانين الانتخاب التي عرضها الرباعي، مستقبل، قوات، اشتراكي، امل، لغياب وحدة المعايير.

وتحدث باسيل عن جملة صيغ اولية يمكن جمعها للخروج بقانون واحد منصف وذهب الى حد المطالبة بتخفيف عدد النواب الى 108 كما نص الطائف في نسخته الاولى، قبل ان تشوهه سلطة الوصاية، مستشعرا ربما بأن الذهنية التشويهية نفسها هي التي عملت على نسف طبخة الحكومة الاربع وعشرينية وجعلتها ثلاثينية.

تزامنا وزير الخارجية الفرنسية هنأ لبنان باكتمال هيكله المؤسساتي، كذلك ولاسباب قد لا تتشابه بالضرورة، اوفدت طهران نائب وزير خارجيتها الى بيروت.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

بارد كنهر بارد أشعلت الاشتباكات لليوم الثاني عين الحلوة فبكت العين دما فلسطينيا - فلسطينيا يهرق بلا قيمة على أرض المخيم بدلا من أن يسيل على أرض الجهاد في فلسطين. مواجهات ثأر الأشقاء طوقت باجتماع في مبنى السفارة، لكن الاجتماع لم يضع خريطة طريق لفك أسر مخيم كامل من عصابات إرهابية أو أقلية مطلوبة وجدت فيه ملاذا لهروبها.أما الهروب الكبير إلى الأمام فجاء على شكل زيارة تهنئة بالعهد الجديد من الأم الحنون التي أوفدت رئيس دبلوماسيتها إلى بيروت على وعود مالية والتزامات تنطبق عليها أغنية parole parole دعما لبلد يستضيف من النازحين عددا يفوق تعداد سكانه. إيرولت طمأننا إلى أن البقاء في منأى عن الأزمة السورية هو ضمان لاستقرار لبنان وسيادته غافلا عن أن بلاده كانت أحد أهم المسببين للأزمة السورية وإرسال ودعم آلاف المقاتلين ولو سارت الأزمة في سوريا كما اشتهت الرياح الفرنسية لكان لبنان اليوم في قلب عاصفتها. القلب الفرنسي المفطور على لبنان قابله رد من عين العقل وعلى مسمع الزائر الفرنسي دعا وزير الخارجية جبران باسيل فرنسا إلى أن تضع بقوة أولويات التعاون مع الاتحاد الأوروبي في الحل الوحيد والدائم والمستدام للنازحين في لبنان وهو عودتهم الآمنة إلى المناطق المستقرة في بلدهم الأصلي وهي ليست المرة الأولى التي يتصدى فيها الوزير باسيل لأزمة النازحين التي تثقل كاهل لبنان. فهو كان من أول الداعين الى تطويق هذه الأزمة واستطاع قبل أيام في عقر دار الجامعة العربية التي تواطأت على توطين النازحين من انتزاع قرار عربي أوروبي بعودة النازحين، وهو كان قبل أشهر أول المتصدين لخطة توطينهم في لبنان وسجل موقفه آنذاك برفض استقبال بانكي مون منتهي الصلاحية أمينا عاما للأمم المتحدة وضارب الرقم القياسي في معدلات القلق.

وفي خضم النقاش في صوغ البيان الوزاري فليتحل مجلس الوزراء بالجرأة وليلحظ البيان بند عودة النازحين السوريين إلى مناطقهم الآمنة ولو تطلب ذلك تنسيقا من الأمن العام والخارجية اللبنانيين مع الحكومة السورية. ومن قنبلة التوطين الموقوتة إلى ألغام الفتنة التي يزرعها إعلام مأجور انتحل صفة داعية بعدما غطى فضاء هوائه بقبوات سرقاته واقتطع فقرات من برنامج للنشر بحرفية سرقة التخابر غير الشرعي واقتطاع المليارات من خزينة المال العام لينشر سموم فتنة مذهبية ويلصقها بمحطة الجديد والجديد درءا للفتنة ولمن تسول له نفسه الاصطياد في الماء العكر ومن مبدأ الحرص على الوحدة الوطنية تعتذر إذا أسيء الظن بها.

 

جزين خط تماس بين الثنائيتين المسيحية والشيعية معركة قاسية وحسابات دقيقة وإلّا...

بيار عطاالله/النهار/23 كانون الأول 2016

الانتخابات في دائرة جزين ليست نزهة، وما يصحّ في جبل لبنان والاشرفية وحتى في الشوف وعالية انتخابياً لا يمكن ان ينطبق على جزين. فهناك تتداخل العوامل الحزبية مع العصبيات المحلية والعائلية والمذهبية والطائفية حتى، وتسقط كل المعايير التي يجري تداولها على مستوى الدوائر ذات الغالبية المسيحية.

لكن الاهم في جزين أنها اول خط تماس سياسي بين الثنائيتين الشيعية القديمة العهد والراسخة بالممارسة السياسية والاجتماعية منذ ان خمدت نار الصراعات الاهلية بين حركة "أمل" و"حزب الله" قبل اعوام بعيدة. في حين ان الثنائية المارونية المستحدثة بعد اتفاق معراب، لا تملك من العمر والتجارب الكثير من الوقت رغم النجاحات المؤكدة التي حققتها في عمرها القصير، وابرزها إنتخاب العماد ميشال عون، الجزيني الاصل، رئيساً للجمهورية. وبهذا المعنى تشكل الانتخابات النيابية في منطقة جزين مفصلاً اساسياً في تظهير مقولة الرئيس القوي وتأكيد حضور العماد عون ، إن لجهة ضمان فوز اللائحة المؤيدة له او التصدي للمرشحين المحتملين المدعومين من الرئيس نبيه بري والذين حصدوا نتائج لا بأس بها في الانتخابات البلدية والاختيارية الاخيرة، اذ حصد المرشح ابرهيم سمير عازار نحو 4500 صوت والمرشح صلاح جبران حوالى 3000 صوت، واي تفاهم على الارجح بين الجانبين سيؤدي الى تشكيل قوة لا يستهان بها، مع الاخذ في الحسبان اصوات الناخبين الشيعة الـ 6000 في اقليم التفاح التابع ادارياً لقضاء جزين وسياسياً للثنائي الشيعي، وله حضوره وثقله في حال المواجهة الصعبة.

جمر الانتخابات النيابية يتوهّج تحت الرماد في جزين، واعداد المرشحين المفترضين تكاد تسجل ارقاماً قياسية في منطقة مثقفة لا تفتقر الى الوجوه والشخصيات الفاعلة، اضافة الى ان السياسة تتداخل في كل شيء تقريباً. والسؤال الاكبر هو ما سيكون عليه موقف الثنائية المسيحية في "التيار الوطني" و"القوات"، علماً ان نتائج الانتخابات البلدية لم تكن على قدر التوقعات، والتنافس الذي يبلغ أشده هذه الايام على تنظيم حفلات توزيع الهدايا والعطاءات للمواطنين قد لا يصلح نموذجاً يمكن التعويل عليه في تركيب اللوائح الانتخابية، مع التكرار بأن ما يصح في جبل لبنان قد لا يصح في الجنوب. واستطراداً يبدو مرشحا "التيار الوطني" النائبان زياد أسود وأمل ابو زيد في شبه جهوزية استناداً الى نتائج الانتخابات الداخلية في "التيار" والتي أعطت 204 نقاط لأسود و 124 نقطة لأبو زيد، لكن المشكلة ليست في المقاعد المارونية بل في المقعد الكاثوليكي الذي يعتبر مرشح "القوات" عجاج حداد من روم انه الاولى به على قاعدة التفاهم بين المكوّنين المسيحيين، في حين ان ثمة من يرى في المرشح "القواتي" سواء اكان كاثوليكياً ام مارونياً مشروع مشكلة مع الناخب الشيعي وتحديداً مع مؤيدي حركة "أمل" الذين اعطوا النائب أمل ابو زيد في الانتخابات الاخيرة لاعتبارات كثيرة، لكن اصواتهم ليست مضمونة للمرشح "القواتي". وهذه النقطة بالذات توفر فرصة كبيرة او هدية الى اللائحة المنافسة التي قد تحظى ربما بأصوات الناخبين الشيعة كقيمة مضافة الى اصوات مؤيدي عازار وجبران.

في حسابات شركات استطلاعات الرأي ان "القوات" قادرة على حشد 3000 صوت لمرشحها في دائرة جزين، في حين يؤكد ناشطو "القوات" ان الكتلة الناخبة القواتية اكبر من ذلك بكثير. والمعادلة ان الناخبين الشيعة المسيّسين جداً قد لا يقفون صفاً واحداً وراء اللائحة المدعومة من الثنائي الشيعي، لكنّ قسماً كبيراً منهم قد يشعر بالاستفزاز من المرشح "القواتي" وليس من المرشحين الاخرين ومنهم النائب والوزير السابق ادمون رزق الذي حاز على 7000 صوت في انتخابات 2009، ومجموعة من المرشحين الآخرين. مع الملاحظة أن استثارة العصبية الجزينية تلعب دوراً مؤثراً في توجهات ابناء المدينة الانتخابية بدليل نتائج الانتخابات الفرعية والبلدية بحيث لم يتجاوز الفارق بضع مئات من الاصوات، مع تسجيل ملاحظة اساسية في الحاجة الى شدّ العصب التنظيمي لدى "التيار" و"القوات" في مواجهة القدرة المبدئية لدى الرئيس نبيه بري على خوض الانتخابات بقوة في دائرة جزين وانتزاع مقعد ماروني مثلاً بالقوة من الثنائية المسيحية في حال اخطأت في حساباتها. يشاع في جزين ان معادلة الانتخابات في القضاء صعبة، والمعركة قاسية بكل المعايير والامور لا "تنشغل" في الرابية - معراب فقط، بل تحتاج الى احصنة قوية وخطاب سياسي واضح في منطقة تتنشق السياسة وتعيشها في كل لحظة.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 22 كانون الاول 2016

الخميس 22 كانون الأول 2016

النهار

من أبعدها؟ ...

أخذت الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة علماً بالجهة التي أبعدتها عن التركيبة الحكومية.

ثابتون في وزاراتهم ...

لوحظ أن ثلاثة وزراء احتفظوا بحقائبهم في كل التشكيلات التي طرحت.

لا موازنات ...

يتردّد أن لا موازنات لوزارات الدولة التي استحدثت.

"تأكيد كرامة" ...

تردّد أن الإتيان بأحد الوزراء من خارج المتوقّع كان طلباً ملحاً من جهة حزبية "لتأكيد كرامة" أحد المراجع السابقين.

السفير

قال مرجع أمني كبير إنه كان يحمل وثائق ومعلومات خطيرة قرر إتلافها في الآونة الأخيرة لأسباب رفض الخوض فيها.

زار مرجع غير مدني عاصمة دولة كبرى غير غربية لمدة 24 ساعة.

أبدى مرجع حكومي سابق خشيته من محاولة استهداف الأمن لمناسبة الأعياد من خلال بوابة الشمال.

المستقبل

يقال

إنّ وزيراً مقرّباً من مرجع كبير يعتبر أن التحالفات في الانتخابات النيابية العتيدة شبه معروفة سلفاً وسهلة التركيب، لكن الصعب سيكون في هذا الاستحقاق كيفية توزيع الحصص بين الحلفاء.

اللواء

تهتم سفارات كبرى بالإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات المعنية لمناسبة الأعياد المجيدة.

لا يُخفي نائب بقاعي سابق استياءه البالغ، بسبب استبعاده عن موقع وزاري كان يطمح إليه منذ زمن.

شكّل توزير شخصية شوفية صدمة في مختلف أوساط المنطقة التي ينتمي إليها، لأسباب منها كل الأعراف المتبعة.

تعتزم بعثة دبلوماسية عربية جمع القيادات الروحية اللبنانية في إطار نشاط فكري ثقافي كبير.

الجمهورية

طلب مرجع حكومي من شخصية سياسية العودة الى الساحة السياسية.

شكا دبلوماسي خليجي من وضع أسماء مواطنين من بلاده على اللائحة السوداء ومنعهم من الدخول إلى لبنان على رغم امتلاك بعضهم عقارات على أراضيه.

البناء

خفايا لم يسلَم وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسبيان خلال أخذ الصورة التذكارية وقبيل انعقاد الجلسة الأولى للحكومة الجديدة في قصر بعبدا أمس من تعليقات زملائه الوزراء الذين حسده بعضهم على "حقيبته" الجديدة، فيما دعا البعض الآخر أن يعينه الله على هذا الحمل الكبير، فردّ أوغاسبيان على التعليقات بالقول: "صحيح الحمل كبير، الواحد منا هالأيام مش مخلص مع مرتو…"!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الوزير السابق روجيه ديب : انسحاب حزب الكتائب ليس عملية تكتكية وانما نتيجة ارادة صلبة في التغيير

اذاعة صوت لبنان الكتائبي/22 كانون الأول/16/اعتبر الوزير السابق روجيه ديب في حديث لمانسيت المساء عبر صوت لبنان، انه في ضوء موازين القوى الاقليمية وبالنظر الى الهيكلية السياسية للحكومة التي تشكلت حصلت ارجحية للفريق الذي كان يسمى ب 8 اذار وتوقع ان تترجم في قانون الانتخاب من خلال اصرار فريق الثامن من اذار على تضمينه النسبية. وتوقع الوزير ديب ان نتجه نحو اقرار سريع للبيان الوزاري وعلى اساس مضمون خطاب القسم مع اعتماد صيغة مطاطة لعبارة الجيش والشعب والمقاومة توازن بين ما ورد في خطاب الرئيس ميشال عون وما اعتمد في بيان حكومة الرئيس تمام سلام حيث غيبت العبارة الثلاثية. اما في ما خص بيان بعبدا، فاعتبر ديب ان حزب الله لا يستطيع ان يتملص منه لانه موثق في محاضر رسمية، وهو في كل الاحوال ليس بوارد افتعال ازمة داخلية جديدية لانشغاله بأمور اهم على صعيد المنطقة وما يسعى اليه هو خلق جو توافقي وطني يمكنه من استيعاب المرحلة حتى تنجلي الامور في المنطقة وتحديدا” في سوريا. واكد ان رئيس الجمهورية تحول ليس فقط الى بيضة القبان في لعبة الثلث الضامن حكوميا” وانما بات  فعلا”  اللاعب الاوحد ومحور التوازن  في اي ثلاثية حكومية قد تتشكل لاتخاذ قرار ما.

 وعن اقصاء الكتائب، راى ان انسحاب الحزب ليس عملية تكتكيّة للاستمرار بالحكم وانما نتيجة رؤية وارادة صلبة في التغيير ورغبة من رئيس الحزب في اعادة اطلاق جذرية للكتائب وقال:  لم اتفاجأ بقرار رئيس الكتائب النائب سامي الجميل لانه منسجم مع نفسه وانا احترم موقفه، فهو ينتهج استراتيجية مختلفة عن اسلوب المحاصصات ويشن حربا” على الفساد وراى انه غير مرتاح مع التركيبة الحكومية كما رسم لها لذلك انتهج اسلوب المعارضة، وقد يكون انسحابه افضل  بالنسبة اليه اذ قد يحوله الى زعيم ، وصناديق الانتخابات النيابية هي من سيحكم.  ولاحظ ان الاستعجال في ولادة الحكومة  سببه رغبة حزب الله وحركة امل في انتاج قانون انتخابات جديد وعلى اساس النسبية يتيح لهم ان يحسنوا اكثريتهم النيابية وهذا ما قد يساهم في تغيير بعض  ملامح السياسية اللبنانية ولكن ليس الى حد الانصهار في محور المقاومة. وتخوف الوزيرالسابق من ان النسبية ستؤدي في بلد كلبنان الى  تفرع اكبر في الحكم والاكثريات مفضلا”  عليها القانون المختلط وقال: انا افضل القانون المختلط القائم على 100 دائرة فردية و28 على اساس النسبية، وشخصيا” اعتقد الامور ستذهب نحو اعتماد النسبية على اساس 15 دائرة. وعن مصير لقاء الرئيس عون والوزير سليمان فرنجية، اعتبر ان الامور تحتاج لمزيد من الوقت لانضاج المخرج المناسب وعلى اساس احترام منطق التعاطي مع رئيس الجمهورية  وتحديدا” الرئيس ميشال عون.

 

وزير الخارجية الفرنسي غادر بيروت بعد إختتام زيارته الرسمية

الخميس 22 كانون الأول 2016/وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ندى عمار في مطار رفيق الحريري الدولي، أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت إختتم زيارته الرسمية الى بيروت، وغادر في الرابعة من بعد ظهر اليوم الى باريس على متن طائرة فرنسية خاصة.

وقد غادر معه على نفس الطائرة السفير الفرنسي في بيروت إيمانويل بون والوفد المرافق. كما كان في وداعه في المطار معاون مدير المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين زياد طعان.

 

 الخارجية الفرنسية تشيد بقرار الجمعية العامة إقامة آلية تحقيق في جرائم حرب في سوريا

الخميس 22 كانون الأول 2016/وطنية ـ باريس ـ أشاد الناطق المساعد في وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي ألكسندر جيورجيني اليوم ب"اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس قرارا يرمي إلى إقامة آلية تحقيق دولية حيادية ومستقلة في شأن الجرائم الأخطر المرتكَبة في سوريا". وأضاف:" تكمل هذه الآلية لجنة التحقيق الدولية المستقلة في شأن سوريا التي يترأسها السيد باولو بينهيرو والتي تدعم فرنسا أعمالها أيضا. وتعتبر هذه الخطوة مرحلة مهمّة في مكافحة الإفلات من العقاب في سوريا، الضرورية لاستعادة السلام الدائم في البلاد".

 

هل ابتلع التيار والقوات الطائفة الاورثوذكسية في الاشرفية؟

جانين ملاح/ الكلمةاونلاين/21 كانون الأول/16/تمثل الاشرفية القاعدة المسيحية لمختلف الاحزاب والتلاوين السياسية، نظرا لاهميتها الجغرافية والديموغرافية، وللتاريخ الذي لعبته المدينة طوال فترة الحرب الاهلية، حيث كانت رأس الحربة والمدافع الاشرس على ما كان يسمى “المنطقة الشرقية” حينذاك، ودفعت الثمن غاليا في مقاومتها لدخول سوريا على لبنان وتعرضت لقصف عنيف طوال تلك الفترة. للطائفة الاورثوذكسية في المدينة ثقلها وهي تعد عاصمتها، ويكفي ذكر المطران الياس عوده في اروقة الاشرفية ليظهر مدى اهمية الطائفة وتجذرها في تلك الارض. العائلات الاورثوذكسية في المدينة لها ثقلها فتاريخيا لعب الكثير من رجالاتها ادوارا كبيرة… من آل التويني الى آل بطرس وسرسق وغيرهم، شكلت المدينة حاضنة وملتقى لرجال الدولة من الاورثوذكس، فمن غسان التويني النائب الى فؤاد بطرس الوزير، اسماء لمعت في التاريخ المعاصر. اما الاحزاب السياسية التي كانت الحصن المنيع في وجه الاحتلال، فقد دخلت اليوم على خط الوراثة السياسية، اذ يعد الحزبان الاقوى في الاشرفية “القوات والتيار” الى توحيد معسكرهما بوجه القوى العائلية من خلال توزير شخصيات جديدة في المدينة كل لهدف معين. القوات تسعى من خلال نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني، الى تعويم منسق بيروت في “القوات” عماد واكيم المرشح المحتمل للنيابة في الدورة المقبلة، في حين يحاول التيار الوطني الحر من خلال الوزير نقولا الصحناوي المحسوب على الرئيس ميشال عون الى التضييق على حالات الانفصال داخل صفوفه والتي انطلقت من الاشرفية وتحديدا من حالة زياد عبس، الذي برهن انه كان الاقوى في انتخابات التيار رغم انه كان مطرودا، وتفوق على نائب رئيس الحزب وابن الاشرفية الوزير السابق نقولا الصحناوي. هذه السياسة التي يعتمدها التيار والقوات، لم تنأى بالمطران عوده وما يمثله من حالة كبيرة في الاشرفية. فالمطران صاحب المكانة الخاصة لدى الرئيس سعد الحريري، حيث يعتبره الخط المعتدل للتيار الازرق في صفوف المسيحيين، قد تخرج النيابة من جيبه، خصوصا وانه سمى في الانتخابات الاخيرة نائلة تويني للانتخابات التي فازت بها. ووسط هذه الهجمة الحزبية، باتت الطائفة الاورثوذكسية الباحث الاول عن شخصيات لها وزنها السياسي قبل الحزبي، لا سيما في منطقة الاشرفية التي كانت القاعدة الاساس للطائفة.

 

فتح ملف أراضي بكركي

الكلمة اونلاين/الأربعاء، 21 ديسمبر، 2016/ينوي  عدد من العلمانيين زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وإبلاغه شكواهم من التفريط في تأجير أراضي الكنيسة على ما هو الامر مع احد المحامين المحسوبين على الصرح واستحصلوا على قطعة ارض واسعة بمحاذاة الاوتوستراد عند مستديرة الصياد ،حيث أعاد تأجيرها لغاية تجارية ومحطة محروقات ،في حين يعاني ابناء الطائفة من ضيقة اجتماعية وعدم مساعدتهم تربويا

 

النسبية.. ضد جنبلاط والحريري

وليد حسين/المدن/الخميس 22/12/2016/لنقل الأمور بوضوح. لقد كان الحزب التقدمي الإشتراكي من الداعين الأوائل إلى اعتماد النظام النسبي في سبعينيات القرن المنصرم، إذ كانت الحركة الوطنية التي شكّل التقدمي أبرز أركانها، تلقى انتشاراً واسعاً في الساحة السياسية مقارنة مع الجبهة اللبنانيّة. أمّا اليوم، وفي ظل الإنقسام الطائفي وسيطرة القوى السياسية المذهبية على المجتمع اللبناني، بات حضور الأحزاب فولكلورياً، إذ ليس من مصلحة التقدّمي السير في نظام نسبي الغلبة فيه للأكثريات الطائفية، وعنينا بالتحديد الشيعية السياسية لما تمثّله من غلبة عدديّة من ناحية، ومن تكاتف طائفي لا مثيل له في بقية الطوائف اللبنانية. وإذا كان تيار المستقبل هو الأقوى داخل الطائفة السنيّة فتعددية التمثيل السياسي فيها واسع. وهذا يسري على الطوائف المسيحية أيضاً، إذ رغم غلبة الثنائي المسيحي المستجدّ، هناك وجود قوى سياسية متنوعة في الساحة المسيحية تقف صدّاً منيعاً في وجه هيمنة الثنائي. ما يعتبر مستحيلاً داخل الطائفة الشيعية. فالثنائي الشيعي لا يُعد مهيمناً فحسب، بل إن التعدّدية داخل الطائفة معدومة أو أقلّه "ميكروسكوبيّة" ومن الصعب تبيانها حتى لو وضعنا عدسات مجهرية مضاعفة. علما أن الثنائي الشيعي وحده، إلى غيره من القوى المدنية، يطالب بالنسبية التامّة على أساس لبنان دائرة واحدة أو دوائر كبرى.

وفي ما لو طبق النظام النسبي على الدوائر الست، أي محافظات الجنوب والبقاع وبيروت وجبل لبنان الجنوبي وجبل لبنان الشمالي والشمال، ستكون الغلبة في الجنوب للطائفة الشيعية (23 نائباً) والبقاع (23 نائباً). ففي الجنوب يشكل الشيعة نسبة 65% من عدد الناخبين المسجلين وعددهم 700 ألف ناخب. أما في البقاع فتبلغ نسبة الشيعة نحو 40% من عدد الناخبين المسجلين وعددهم نحو 500 ألف يشكّل الشيعة، ويليهم السنة أكثر من 30%. ولو أخذنا فارق الأصوات بين أول الخاسرين وآخر الرابحين في دائرة بعلبك الهرمل الحالية فسيكون نحو 100 ألف صوت، بينما لو أخذنا دائرة زحلة فالفارق بين الرابحين والخاسرين كان نحو 8000 صوت. وفي دائرة راشيا البقاع الغربي كان الفارق نحو 4000 صوت. ما يعني أن لدى القوى الشيعية قدرة تجييرية لا تضاهيها بها بقية الطوائف. وهذه الحال في دوائر محافظتي الجنوب.

أما في حال اعتمدت النسبية في دائرة الشوف وعاليه المستحدثة (13 نائباً)، حيث يشكّل الدروز نسبة 40% تقريباً من عدد الناخبين، نحو 300 ألف ناخب، ويشكّل الموارنة نسبة 25% منهم، والسنة نحو 17%، يليهم الروم الكاثوليك بنحو 7% والروم الأرثوذكس بنحو 5%... فالخاسر الأكبر سيكون النائب وليد جنبلاط، إذ لن تميل الكفة لمصلحة كتلة اللقاء الديمقراطي كما هو الوضع حالياً في دائرة الشوف حيث حصل اللقاء على خمسة مقاعد من أصل ثمانية. إذ، ومع ضم دائرة عاليه حيث الغلبة كانت لقوى 8 آذار في الانتخابات السابقة، إلى الشوف، ستحجّم النسبية حصة جنبلاط لا محالة.

ليس هذا فحسب، فبالإضافة إلى خسارة المقعد الدرزي في دائرة راشيا الحالية، بعد ضمها إلى محافظة البقاع، سيكون المقعد الدرزي في دائرة بيروت الثالثة مهدداً. ففي حال أصبحت بيروت محافظة واحدة فالغلبة فيها ستكون للصوت السنّي يليه الأرمن والشيعة، إذ يبلغ عدد الناخبين على مستوى المحافظة نحو 450 ألف ناخب يشكّل السنّة منهم نسبة 40% يليهم الأرمن والشعية بنحو 15% على التوالي.

وإذا كان الثنائي المسيحي سيعزّز حضوره في دائرة جبل لبنان الشمالي (22 نائباً)، فالوضع في دائرة الشمال سينقلب رأسا على عقب. إذ إن ثاني أكبر الخاسرين من النسبية سيكون تيار المستقبل. فصحيح أن الناخبين السنّة يشكلون أكثر من 50% من الناخبين البالغ عددهم نحو 750 ألف ناخب على مستوى المحافظة، إلا أن التعددية الحزبية إلى الزعامات المحلية، بدءا من عكار مروراً بزغرتا وطرابلس والكورة فالبترون، ستجعل تيار المستقبل ثاني أكبر الخاسرين بعد التقدمي. خلاصة الأمر. صحيح أن النسبية على المدى البعيد تسهم في تجديد الحياة السياسية إنطلاقا من إعادة صوغ تحالفات جديدة على مستوى البلد أو الدائرة الكبرى، لكن طرحها حالياً هو العلاج الناجع لتفجير البلد. أول غيث رفض النسبية كان في "تغريدات" جنبلاط، تلاه بيان المجلس المذهبي الدرزي الذي حذّر من اعتماد "أي قانون انتخابي يخفي محاولات عزل سيجابه بالوسائل والطرق المتاحة".

 

تحقيقات أميركية: هذه شبكة حزب الله لتجارة السيارات

سامي خليفة/المدن/ الخميس 22/12/2016/طرق تمويل حزب الله والمشاركين في ذلك، محور تحقيق جديد نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، يقوم على وثائق مكتب التحقيق الفيدرالي الأميركي، وتحتوي على دعوى قضائية رفعها مكتب المدعي العام الأميركي عام 2011 في نيويورك. ويركز التحقيق الخاص الذي تجريه "وول ستريت" على تجارة السيارات المستعملة من الولايات المتحدة إلى بنين في أفريقيا. ويرصد التحقيق تجاراً في الولايات المتحدة، تم تحديدهم في الدعوى عام 2011. ويخلص إلى أن هؤلاء مستمرون في شراء السيارات المستعملة ونقلها إلى الخارج. ورغم نفي التجار والشاحنين المذكورين اشتراكهم في أي نشاط غير قانوني،  إلا أن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين يجزمون للصحيفة، وفق التحقيق، أن هؤلاء يعملون ضمن شبكة السيارات المستعملة لحزب الله، ويساعدون في تمويل عملياته العالمية. وتنقل الصحيفة عن متحدث باسم إدارة مكافحة المخدرات قوله: "هذا زواج المصلحة بين تجار المخدرات العالميين والمنظمات الإرهابية الذي لا يزال يشكل تهديداً كبيراً للولايات المتحدة وحلفائها في جميع أنحاء العالم". وينقل التحقيق عن معلومات الحكومة الأميركية أن تجارة السيارات بين عامي 2007 و2011 تجاوزت قيمتها 300 مليون دولار، وحققت أرباحاً كبيرة للتجار الذين يشكل المهاجرون اللبنانيون جزءاً مهماً منهم، وأن ما لا يقل عن عشرة من هؤلاء التجار استمروا بعد التحقيق في إرسال السيارات إلى غرب أفريقيا، وفقاً لسجلات شركات الشحن وعشرات المقابلات.

ووفق الصحيفة، تبين أن خمسة من أكبر شركات الشحن التي تنقل السيارات من الولايات المتحدة إلى بنين منذ عام 2012 لها علاقات تجارية مع أفراد ومؤسسات وردت أسماؤهم في الدعوى الحكومية التي رفعتها الولايات المتحدة ضد حزب الله، وقد شحنت نحو 300 ألف سيارة. ومن تلك الشركات، وفق التحقيق، غلوبال شيبينغ سيرفيسيس، ومقرها ديترويت، وتتهمها الحكومة الأميركية بتلقي 9 ملايين دولار من مشتري السيارات المرتبطين بالحزب. ويروي التحقيق أنه بعد تسوية دعوى غسل الأموال مع المسؤولين الفيدراليين، قام صاحب الشركة، علي كين، بحل الشركة التي واصلت شحن السيارات تحت اسم مختلف.

وقد قبضت السلطات الفيدرالية، في تامبا بولاية فلوريدا، العام الماضي، على تاجر السيارات المستعملة، خنجر دندش الذي اعترف في محادثة مسجلة مع مخبر حكومي أنه وافق على غسل 150 ألف دولار للحزب. ويعتقد المحققون أن دندش الذي يقبع الأن في السجن كانت له صلات مع مجموعة أكبر من مصدري سيارات فلوريدا الذين حصلوا على 15 مليون دولار على مدى أشهر عبر مصارف في بنين. ويشير تحقيق الصحيفة إلى أن تاجرين من كونيتيكت تلقيا أكثر من 36 مليون دولار من حسابات مرتبطة بالحزب لإرسال السيارات إلى الخارج. والجزء الحساس من شبكة غسل الأموال هو رجل أعمال لبناني يُدعى مرعي علي أبو مرعي، الذي يُزعم أنه يسيطر على حصة كبيرة من حركة المال والسيارات للشركات في بنين. ورغم خروجه فجأة من سوق الولايات المتحدة في أواخر عام 2010، فإن مكاتبه، وفق عمال سابقين لديه في جاكسونفيل بولاية فلوريدا، اندمجت مع شركة أخرى للشحن، وشكلت لاحقاً شركة اسمها بلو أليانس، وخدمت العديد من الزبائن السابقين. مكتب مرعي في لبنان، وعلى لسان الابن عاطف مرعي أبو مرعي الذي كان على القائمة السوداء مع والده، نفى للصحيفة أي عمل مع حزب الله، مضيفاً أنه "لا يعتقد أن حزب الله بحاجة إلى أي واحد منهم". وتنشر الصحيفة إسم تاجر كبير جديد في هذا النطاق هو قاسم رميتي، وهو رجل أعمال لبناني اتهمته وزارة الخزانة الأميركية في عام 2013 بغسل الأموال وتقديم خدمات مالية إلى عناصر حزب الله. وقالت وزارة الخزانة أنه من عام 2008 حتى أوائل عام 2011، قام رميتي وشركته بإرسال 25 مليون دولار على الأقل لتجار السيارات الأميركيين والمصدرين. وفي وقت لاحق، قيل إنه يستخدم شركات مختلفة تجنباً لمواجهة الحكومة، وإنه ارسل أكثر من 3.5 مليون دولار لتجار السيارات الأميركية في عامي 2011 و2012.

 

اشتعلت في عين الحلوة بعد معارك حلب.. فما الرابط؟

سلوى فاضل/جنوبية/ 21 ديسمبر، 2016/كل فترة تتجدد الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة جنوب مدينة صيدا وهو أكبر مخيم فلسطيني في لبنان ويسقط عدد من الضحايا. فمتى سنشهد الحلقة الاخيرة من هذه المعارك الداخلية؟ توفيّ الفلسطيني عبد صالح متأثرا بجروح أصيب بها خلال عملية اغتيال سامر حميد في مخيم عين الحلوة صباح اليوم، كما أصيبت الفلسطينية عليا حوراني جراء اطلاق نار، وتم نقلها الى المستشفى. وساد المخيم حال من التوتر الشديد وسط اقفال المدارس والمؤسسات التابعة للاونروا والمحال، وما لبث ان اندلعت اشتباكات لتجرى بعدها اتصالات شاركت فيها حركة حماس في سبيل وقف اطلاق النار وتهدئة الأمور والعمل على اعادة الامور الى مسارها الطبيعي. وللاطلاع على خلفية ما حدث أجرت “جنوبية” اتصالا مع الصحفي الخبير بشؤون المخيمات الفلسطينية وفيق الهواري الذي قال “ما أشعل المعارك منذ الصباح هو اغتيال سامر حميّد المنتمي الى عصبة الأنصار، واللافت هو انه سبق اغتيال حميّد اطلاق رصاص على احد عناصر أنصار الله المؤيدة لحزب الله” وقد اندلعت الاشتباكات على اثرها بين هذين التنظيمين. مع الاشارة الى ان هذا الانفجار الأمنيّ يأتي بعد هدوء المعارك في مدينة حلب السورية، والتي انتهت بسيطرة النظام السوري على معظم المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة كفتح الشام، المعروفة سابقا بجبهة النصرة، التي لها مؤيدين داخل مخيم عين الحلوة. وفي اتصال مع السفارة الفلسطينية في بيروت رفض المعنيون فيها الادلاء بأي تصريح، بانتظار جلاء الغبار عن المعارك، ولكون المسؤولين في سفارة فلسطين يتابعون سير تلك المعارك ميدانيا من أجل التوصل الى وقف الاشتباك المسلح، الذي وصل عدد ضحاياه حتى الان الى ثلاثة. ومن المعلوم ان عين الحلوة، هو أكبر مخيم في لبنان للاجئين الفلسطينيين، قد أثار الاهتمام مؤخرا بسبب نية الجيش اللبناني اقامة جدار فاصل بين المخيم والمحيط، بحجة منع تسلل عناصر غريبة تعمل على تخريب الوضع الأمني داخل المخيم.

مقابل ما أورده الزميل وفيق الهواري، اكد الحاج علي بركة، مسؤول حركة حماس في لبنان لموقع “جنوبية” أن الحركة تعمل على “تهدئة الاوضاع داخل المخيم، خاصة وان الليل قد حلّ، وقد يستغل البعض الظلام ليرفع من حدة الاشتباكات”. وقد أعاد بركة سبب المعارك الى “الحادث الفردي”، وشدد على انه “ليس لحماس أية علاقة بالاشتباكات”. وتابع بالقول “اننا نجري اتصالاتنا لتهدئة النفوس، فكل الفصائل داخل المخيم تبّرأت من الحادث، لكن البعد العشائري يلعب دوره هنا”. ونفى بركة “البعد السياسي للمعارك”. وفي المعلومات فإن عصبة الأنصار قد تبنّت الضحية سامر حميّد، مستبعدا ما نقله لنا الزميل وفيق الهواري من ارتباط بين ما يجري اليوم، وبما جرى منذ أيام من اطلاق للنار على أحد عناصر أنصار الله المؤيدة لحزب الله، قائلا “ان ذلك جرى في مخيم المية ومية، ولا علاقة لمخيم عين الحلوة بذلك”.

 

عين_الحلوة تشيّع ضحاياها وتخوّف من فشل الاتفاق

سلوى فاضل/جنوبية/ 22 ديسمبر، 2016/اليوم سيشيع ضحايا الاشتباكات التي حصلت خلال اليومين الفائتين في مخيم #عين_الحلوة، وقد اتفقت الفصائل داخل المخيم على تسليم المشتبه بهم الى القضاء اللبناني. لا تزال المناوشات داخل مخيم #عين_الحلوة مستمرة حتى الساعة، بعد اشتباكات انطلقت صباح أمس الأربعاء أودت بحياة شخصين من المخيم، اضافة الى القتيل الذي تبنّته عصبة الأنصار، وهو سامر حميّد. وفي معلومات خاصة تؤكد ما نقلته “جنوبية” أمس، من ان للخلاف أبعاده العشائرية التي تعود الى ثلاثة أشهر خلت، حيث يدور حديث عن مسؤولية عناصر من فتح تابعة للينو (فتح) بهذه العملية الثأرية. من جهة أخرى، عبّرت فعاليات صيدا، في اجتماع خاص بها، عن امتعاضها مما يجري في مخيم عين الحلوة، بحيث نقلوا لفعاليات المخيم كلاما قاسيا بخصوص المعارك التي تدور باستمرار في المخيم، خاصة ان المعارك التي تجري داخل المخيم تؤثر بشكل كبير على صيدا، وتفتح المجال لاعادة البحث ببناء الجدار الفاصل من قبل القوى اللبنانية الأمنية. واليوم سيتم تشييع الضحايا داخل المخيم بعد اتفاق مبدئي لوقف اطلاق النار. وثمة مشتبه بهم ستسلمهم القوى الموجودة في المخيم .     وبحسب جمال أشمر عضو المجلس الثوري في “فتح” ان ” البعض ردد ان القتيل حميد هو من جماعة بلال بدر، ومنهم من قال انه من جماعة عصبة الانصار. والاشكالية انه تم اتهام “فتح”، علما انه ليس لنا أي علاقة، فالمشتبه به غير معروف حتى الان”. وأضاف أشمر”لقد اتفقت الفصائل ليل أمس على تسليم جميع المشتبه بهم الى القضاء اللبناني. وثمة تحقيق مبدئي تجريه الفصائل بحيث ترتأي تسليمه من عدمه الى القوى اللبناني”. “والفصائل الفلسطينية داخل المخيم مع فكرة تسليم كل من يخرب أوضاع المخيم. لان سلامة الناس أهم من أي شخص. ونحن ليس لنا كـ”فتح” أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالاغتيال. ولكن عندما تعرضت مواقعنا لاطلاق النار قمنا بالرد المباشر”. و”فتح، بحسب أشمر، ليس لديها القدرة الكافية على ضبط الاوضاع الامنية داخل عين الحلوة، كما كانت سابقا، لكونها وكما هو معروف تعاني من حالة ضعف. والامور ليست بالسهولة التي يعتقدها البعض”. وختم أشمر بالقول “الامور تحتاج الى مزيد من المراقبة من قبل القوى الأمنية اللبنانية. فـ”جماعة عصبة الأنصار” و”جماعة بلال بدر” كانوا في فترة من الفترات من االتكفيرين، لكن ونتيجة الحوار بيننا وبينهم، تمت تسوية اوضاعهم لدى السلطات اللبنانية وتغيرت فلسفتهم بالنسبة للمخيم. وسيتم اليوم بحسب الاتفاق تسليم جميع المشتبه بهم ليتم محاسبة المسؤول”.

 

المقاومة والإرهاب والصراعات الخارجية..إشكالات البيان الوزاري

إعداد جنوبية/22 ديسمبر، 2016/خطت الحكومة بالأمس أولى خطواتها على طريق تنفيذ مهمّتها الموكلة إليها .أولُ الغيث، هو البيان الوزاري، الذي دخلَ مرحلة الصوغ، ولا يبدو، أنّ طريق الوصول إليه مزروعة بالعقَد، على ما عكسَت أجواء لجنة الصوغ، فالجميع متّفقون على إخراجه في فترة قياسية قد لا تتعدّى عيد الميلاد، وتوليده بصورة مختصرة وعاكسة لخطاب القسَم، وخالية من أيّ إشارة إلى الملفّات الخلافية أو أيّ عبارات استفزازية لأيّ من مكوّنات الحكومة انطلاقاً من خطاب القسَم، ومتضمّنة التزاماً صريحاً وواضحاً بالسعي إلى إعداد قانون انتخابي جديد على أنقاض قانون الستّين يكون للنسبية حضورٌ فيه، بما يعزّز احتمال عقدِ جلسة الثقة في مجلس النواب قبل نهاية العام الجاري، بحيث تفتح السنة الجديدة على ورشة عمل حثيثة في اتجاه ترجمة البيان الوزاري. ولاحظت “النهار” قراراً سياسياً واضحاً في استعجال انطلاقة عمل الحكومة وتفرغها للمهمات الشاقة التي تنتظرها أقله في ما يتصل باختصار المهل التي يستلزمها انجاز البيان الوزاري، ومن ثم تحديد موعد مثول الحكومة أمام مجلس النواب في جلسة مناقشة البيان والتصويت على الثقة. وقد كلف  مجلس الوزراء  لجنة وزارية مهمةَ صوغِ البيان الوزاري للحكومة، وهي برئاسة الحريري وعضوية الوزراء: مروان حماده، محمد فنيش، علي حسن خليل، سليم جريصاتي، نهاد المشنوق، بيار بوعاصي، ويوسف فينيانوس. وعلمت “الجمهورية” أنه جرى الاتفاق داخل الاجتماع الثلاثي الذي عقِد في قصر بعبدا قبَيل الجلسة بين عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والحريري على الإسراع في إنجاز عمل اللجنة الوزارية التركيز على النقاط الجامعة  في البيان الوزاري وبعدما أرسى الاجتماع الثلاثي أجواءً من التفاهم والإيجابية، عقَدت اللجنة الوزارية التي كلّفها مجلس الوزراء صباحاً صوغَ البيان الوزاري، اجتماعَها الأول عصراً في السراي الحكومي برئاسة الحريري. وناقشَت البيان الوزاري بصيغته الأولى، واستمرّ الاجتماع حوالى ساعة. وتتألف مسوّدة البيان الوزاري من 4 صفحات وُزّعت لمناقشتها، وأخذ الحريري ملاحظات حولها واستردّها للتعديل وإعادة صوغها لتوزيعها من جديد. وعلمت “النهار” ان ثلاث نقاط اشكالية لجأت فيها لجنة صوغ البيان الوزاري الى خطاب القسم لإبعادها عن الخلافات، فتقرر اعتماد روحية خطاب القسم في مقاربتها: ابعاد لبنان عن الصراعات الخارجية. محاربة الارهاب (استباقاً وردعاً وتصدياً) مع دعم القوى الامنية لمواجهة الارهاب. وفي الصراع مع اسرائيل عدم ادخار اي جهد او مقاومة لاسترجاع الارض وحمايتها. وكان قد سُئل وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد انتهاء اجتماع اللجنة عن إمكانية العودة إلى ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة”؟ فأجاب: “الأمر غير وارد مطلقاً. البيان سيكون مستوحى من خطاب القسَم والبيان الوزاري الأخير اللذين سيحدّدان كلّ النقاط الأساسية التي سيقوم عليها البيان الوزاري، وبالتالي هناك شبه اتّفاق على كلّ البنود السياسية الرئيسية، ولا خلافات”.

ويعمل المشنوق في مسودته على اعتماد نص يعرض قضية الإرهاب ويضيف فقرة من خطاب القسم للموقف من الإرهاب، وبحسب “البناء” فيه “أنّ لبنان الذي عانى من ويلات الإرهاب وعدوانه ولا يزال يشكل جبهة أمامية للحرب عليه ستتولى حكومته بذل جهودها لحلّ عاجل لقضية عسكرييه المخطوفين، وبدعم المؤسسات العسكرية والأمنية لتمكينها من القيام بمسؤوليتها في هذه الحرب والحكومة تلتزم بالتعامل مع الإرهاب”، “استباقياً وردعياً وتصدياً، حتّى القضاء عليه، كما علينا معالجة مسألة النزوح السوري عبر تأمين العودة السريعة، ساعين أن لا تتحوّل مخيمات وتجمعات النزوح إلى محميات أمنية. كلّ ذلك بالتعاون مع الدول والسلطات المعنية، وبالتنسيق المسؤول مع منظّمة الأمم المتحدة التي ساهم لبنان في تأسيسها”.  مؤكدين أنه لا يمكن أن يقوم حلّ في سورية لا يضمن ولا يبدأ بعودة النازحين”، مقتبسة من خطاب القسم، لتليها فقرة النازحين السوريين مقتبسة من مواقف وزير الخارجية جبران باسيل.

عن المقاومة ستتضمّن المسودة المقترحة، جمعاً لنص من خطاب القسم ولنص من البيان الوزاري لحكومة الرئيس تمام سلام هما، من خطاب القسم، “في الصراع مع إسرائيل، فإننا لن نألو جهداً ولن نوفر مقاومةً، في سبيل تحرير ما تبقّى من أراضٍ لبنانية محتلّة، وحماية وطننا من عدوٍّ لما يزل يطمع بأرضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية” ومن بيان حكومة الرئيس سلام، “استناداً إلى مسؤولية الدولة ودورها في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة أبنائه، تؤكد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة. مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي وردّ اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة”. وينتظر أن لا يستغرق النقاش وقتاً طويلاً يعيق إنجاز البيان الوزاري تمهيداً لاجتماع يتوقع أن يعقد الإثنين المقبل لإقراره وإيداعه المجلس النيابي أملاً بإقراره قبل نهاية العام.

 

عنصر من الجيش يضرب طالباً في اللبنانية

يارا نحلة/المدن/الخميس 22/12/2016/يبدو أن عدم حمل طالب اللبنانية بطاقته الجامعية كفيل بزجه في السجن. ­فقد تعرّض، صباح الخميس في 22 كانون الأول، طالب كلية الفنون في الجامعة اللبنانية، الفرع الأول (الحدث)، ح.خ. للضرب من عناصر من الجيش اللبناني، لأنه لا يحمل بطاقته الجامعية، قبل أن يتمّ نقله إلى ثكنة الجيش في الأوزاعي. وفي حديثٍ إلى "المدن"، قال الطالب ح: "مضى خمس سنوات على مجيئي إلى الجامعة يومياً، لذا فإن جميع عناصر الأمن هنا يعرفونني. وقد كنت صباح اليوم على عجلة من أمري، ونسيت أن أجلب معي بطاقتي الجامعية، فألقيت التحية على عنصر الأمن عند دخولي عبر المدخل الواقع في جهة الحدث. وحين سألني عن البطاقة أجبته بأنه يعرف أنني طالب هنا وأنني أدخل الجامعة كلّ يوم، ثم أكملت طريقي. وفجأةً شعرت بأحدٍ يشدني من الخلف. إلتفت لأجد عنصراً من الجيش يمسك بي، وبدأ الصراخ. بدأت أشرح له أنني طالب هنا، وتعاملت معه باحترام تفادياً للمشاكل. حتى أنه طلب مني ألا أشوبر فقلت له تكرم عينك". لكن إنصياع الطالب للأوامر لم ينقذه من لكمات العسكري الذي إنهال عليه بالضرب، وإنضمّ إليه عنصر آخر، وراحا يضربانه. وقد حاول الهرب من قبضتهما من دون مبادلتهما اللكمات "حتى ما يصير الحقّ عليي"، وفقه. بعدها أقتيد ح إلى مقرّ قريب من حاجز الجيش حيث واصل العسكري ضربه، "بعيداً من كاميرات المراقبة كما نصحه زميله". ووصف ح. حادثة الاعتداء داخل مقرّ الجيش بالقول إن "العنصر خلع جعبته وسلاحه، وأزاح الكرسي، وبدأ ضربي، ولم يتوقّف إلا بعدما أبعده عنصر آخر عنّي".

وبعد قرابة النصف ساعة، وصلت دورية للجيش ونقلت ح. إلى ثكنة "المضادّ" في الأوزاعي، ثمّ تمّ تحويله إلى مخابرات الجيش التي فتحت محضراً وحقّقت معه، "لكنهم عاملوني باحترام ولم يعتدوا عليّ كلامياً أو جسدياً، بل اكتفوا بسؤالي عمّا حدث". بقي الطالب نحو الساعة لدى مخابرات الجيش قبل أن يتمّ إطلاق سراحه، وذلك بعد تدخلّ إدارة الجامعة ورئيس مجلس المندوبين في اللبنانية علي حسيني. عاد طالب السينما إلى حرم الجامعة بوجهٍ تكسوه الكدمات، ورغم إيمانه بوجوب محاسبة المعتدي تحصيلاً للعدالة، لن يلجأ إلى القضاء، "لأنه سيتمّ تحويلي إلى المحكمة العسكرية وأنا بالغنى عن ذلك". ويسأل ح.: "هل أصبحنا كطلاب جامعات بحاجة إلى حماية من الجيش اللبناني؟". تتحفّظ مصادر عسكرية على الخوض في تفاصيل الإشكال قبل إنجاز التحقيق الذي فُتح. وتؤكد لـ"المدن" أن الإجراءات والتدابير اللازمة ستُتخذ في حق المخطئ.

 

عون استقبل وزير خارجية فرنسا وأكد أهمية تعاون الدول لمكافحة الإرهاب ايرولت : سنواصل تقديم المساعدات للبنان لا سيما للجيش والقوى الامنية

الخميس 22 كانون الأول 2016 /وطنية - أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرولت خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، أنه "حريص على تعزيز العلاقات اللبنانية - الفرنسية وتطويرها في المجالات كافة"، لافتا إلى أنه "سيلبي الدعوة الرسمية التي تلقاها لزيارة فرنسا بعد زيارات ينوي القيام بها إلى عدد من الدول العربية". وأشار الرئيس عون إلى "أهمية تعاون الدول في ما بينها لمكافحة الإرهاب"، مؤكدا "نجاح الاجراءات الاستباقية التي تقوم بها الأجهزة اللبنانية في هذا الشأن". واعتبر أن "عودة النازحين السوريين إلى أرضهم هي الحل الأمثل لهذه المأساة التي يتحمل لبنان تداعياتها"، معتبرا أن "الحل السياسي للأزمة السورية يحقق الغاية المنشودة". وأشار رئيس الجمهورية إلى أن "لبنان بدأ مرحلة جديدة من التعافي بعد الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة الجديدة وأن ورشة النهوض في الميادين كافة ستبدأ بعد نيل الحكومة ثقة مجلس النواب".

ايرولت

وكان الوزير إيرولت قد نقل إلى الرئيس عون رسالة شفهية من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند جدد فيها التهنئة بانتخابه رئيسا للجمهورية، وقال: "إن لبنان اجتاز مرحلة مهمة في الاتجاه الصحيح وانتخاب الرئيس عون وضع لبنان في أجواء إيجابية"، متمنيا أن "يبقى بعيدا عن المخاطر التي تحيط به". وأكد أن "بلاده ستواصل تقديم المساعدات للبنان لا سيما إلى الجيش والقوى الأمنية"، وقال: "إن فرنسا تنظر باهتمام إلى الخصوصية اللبنانية التي تعتبرها كنزا مهما يجب المحافظة عليه". وأعرب عن "استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم للبنان لمساعدته في تأمين رعاية النازحين"، معتبرا أن "فرنسا تتفهم ظروف لبنان وما تحمله في هذا المجال".

 

ايرولت من السراي: سنعمل كي يبقى لبنان خارج النزاع السوري وعون سيزور قريبا السعودية وهذا امر نرحب به

الخميس 22 كانون الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي، وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت في حضور السيد نادر الحريري.

ايرولت

وقال أيرولت: "لقد حرصت على العودة إلى لبنان سريعا جدا، لكي أحيي باسم فرنسا، برسالة أخوية من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، انتخاب الرئيس ميشال عون، وكذلك تسمية الرئيس سعد الحريري، وتهنئته بتشكيله حكومته الجديدة. لقد أتيت لأنقل له تحيات وتشجيع فرنسا".

وأضاف: "إن فرنسا صديق وفي للبنان، وقد أثبتت ذلك دائما، ولقد أتيت لأعبر عن دعمي الكامل لرئيس مجلس الوزراء، الذي لديه مهمة صعبة، ولكن مع حكومته التي تحضر بيانها الوزاري، والتي عليها أن تعدل قانون الانتخابات النيابية وتحضر لإجراء الانتخابات، فإن عليها أيضا أن تقوم بكل ما في وسعها من أجل ضمان تطور لبنان وأمنه، ولا سيما في ظل استقرار الوضع السياسي". وتابع: "فرنسا ستواصل مساعدتها للبنان لكي يواجه كل المصاعب المحدقة به، على الصعيد الاقتصادي وكذلك مع وجود هذا العدد الكبير من اللاجئين بسبب النزاع في سوريا. ولذلك فإن فرنسا التزمت كذلك ماليا، ولبنان هو البلد الذي يحظى بأعلى نسبة مساعدة مالية من فرنسا على هذا الصعيد، ونحن مستمرون في ذلك. كما أننا سنعمل كل ما في وسعنا لكي يبقى لبنان خارج النزاع السوري والبقاء إلى جانبه في محاربته للارهاب. كما أذكر بأن فرنسا حاضرة ضمن إطار قوات اليونيفيل التي زرتها في تموز الماضي. كما أننا نأمل أن يتمكن لبنان من مواصلة حواره مع الدول المجاورة، ولا سيما المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وكذلك مع إيران، وفرنسا ترغب في أن تستمر في لعب دور "المسهل". هذه العبارة استخدمتها في زيارتي الأخيرة لبيروت في تموز الماضي، ليس لكي نقرر باسم اللبنانيين، ولكن لكي نشجع على إيجاد حل للوضع السياسي، مع لعب دور المسهل. والنتيجة أن اللبنانيين وجدوا الحل بانتخاب رئيس للجمهورية وتسمية رئيس لمجلس الوزراء وتشكيل حكومة، وهم على الطريق الصحيح. لكن فرنسا تود أن تكون مسهلا للحوار في المنطقة. هذه هي الرسالة التي حملتها إلى المسؤولين اللبنانيين، الآن إلى الرئيس الحريري، وبعد ذلك سأنقلها إلى كل من رئيس مجلس النواب ووزير الخارجية. فرنسا وفية لتاريخها، وهو تلك العلاقة الفريدة بين فرنسا ولبنان". وردا على سؤال عن الهبة السعودية للجيش والقوى الأمنية اللبنانية،أجاب: "علمت هذا الصباح أن الرئيس عون سيزور قريبا المملكة العربية السعودية، وهذا أمر نرحب به، وأنا كذلك سأزور المملكة في شهر كانون الثاني المقبل، حيث سأتطرق إلى كل هذه المسائل. ولكن الجو ملائم حتى لو كانت بعض الأمطار اليوم، ولكن الشمس تشرق مجددا على لبنان وهذا مؤشر إيجابي ويدعو إلى التفاؤل".

 

مروان حمادة: أسهل بيان وزاري شاركت في إنجازه

الخميس 22 كانون الأول 2016 /وطنية - أكد وزير التربية مروان حمادة في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5" ان "ما من أمور خلافية في البيان الوزاري منذ اللحظة التي اعتمدنا فيها خطاب القسم". وقال: "ان الجالسين حول طاولة صياغة البيان الوزراي لم يصطدموا بأي نقطة. إن الوقت خصص لوضع افكار جديدة تعالج الامور التي يشكو منها المواطن كوضع السير ووضع الطرق الذي اخذ حيزا لا يقل عن حيز مواجهة اسرائيل كما جرى الحديث عن الكهرباء والماء والمناقصات". وأكد أن "هذا البيان الوزاري هو الأسهل الذي شاركت في إنجازه"، مشيرا الى ان "البيان الوزاري سيقتصر على أربع أوراق فقط لأنه لم يتم تخصيص مقاطع لكل وزارة وهذا ما كان يؤخر المناقشة في مجلسي النواب والوزراء"، مؤكدا أن "عنوان المرحلة السرعة في انطلاق عمل الحكومة، وفي العمل التي أتت من أجله أي الانتخابات والموازنة". وأوضح أن "لا عودة الى ثلاثية المقاومة في البيان الوزاري وأن هناك كلاما للرئيس ميشال عون وحزب الله لم يحتج عليه"، لافتا الى "الورقة السحرية التي اسمها خطاب القسم".

 

كاغ من السراي: مع انتخاب عون وتشكيل الحكومة صفحة جديدة فتحت في لبنان

الخميس 22 كانون الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في السراي الحكومي، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ ومنسق الشؤون الإنسانية فيليب لازاريني وعرض معهما آخر التطورات المحلية والإقليمية.

كاغ

وبعد اللقاء، قالت كاغ: "لقد كان لنا شرف لقاء الرئيس الحريري وفريقه، للمرة الأولى في السراي، حيث كانت فرصة لتهنئته والبحث سويا في الخطوات المختلفة على صعيد التعاون القوي الذي تقدمه أسرة الأمم المتحدة في لبنان وكيفية تقوية هذا التعاون". وأضافت: "نحن في لبنان منذ حوالي الـ71 عاما، وحضورنا قوي وكذلك التزامنا تجاه الشعب اللبناني، وسنسعى للعمل عن كثب مع الرئيس الحريري والحكومة الجديدة لتعزيز استقرار لبنان وأمنه وتأمين الازدهار لكل المتواجدين على الأراضي اللبنانية". وتابعت: "كما بحثنا في إمكانية عقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية، والأمم المتحدة تتطلع لإجراء الانتخابات النيابية في العام المقبل، والتي نقدم لها كل وسائل الدعم اللازمة". وختمت قائلة: "هناك العديد من اللقاءات التي نتطلع إلى التحضير لها مع الرئيس الحريري، ولكن مع انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتشكيل الحكومة هناك صفحة جديدة فتحت في لبنان، وبالتالي يمكننا أن نتطلع بثقة نحو مستقبل لبنان واستغلال كل الإمكانيات المتاحة أمام البلد، وعلى الحكومة أن تعمل ما في وسعها من أجل تحقيق مصلحة المواطنين واستقرارهم وأمنهم".

وزير البيئة

كما استقبل الرئيس الحريري وزير البيئة طارق الخطيب في حضور النائب محمد الحجار.

وقال الخطيب: "لقد كانت زيارة تعارف أخذت خلالها توجيهات الرئيس الحريري لانطلاق العمل في الوزارة، بعد أن تم التسلم والتسليم بالأمس".

برقية تعزية

برقية

على صعيد آخر، أبرق الرئيس الحريري إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل معزيا بضحايا الاعتداء الإرهابي الذي وقع في السوق الميلادي في برلين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

جيش الأسد يعلن السيطرة على "كامل حلب"/تلفزيون النظام: خروج آخر دفعة من المدنيين والمقاتلين من شرق المدينة

الخميس 23 ربيع الأول 1438هـ - 22 ديسمبر 2016م/دبي – العربية.نت/أعلن جيش النظام السوري، مساء الخميس، في بيان استعادته السيطرة على كامل مدينة حلب، ثاني أهم المدن السورية. وجاء في بيان لجيش بشار الأسد "تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عودة الأمن والأمان إلى مدينة حلب"، على حد ما جاء في البيان الذي نقلته وكالة "فرانس برس". وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، حذر من أن إدلب قد تكون "حلب المقبلة" إن لم يتم التوصل لتسوية سياسية في سوريا. وأضاف دي ميستورا أن 15 بلدة سورية لا تزال محاصرة، "وعلينا إيصال المساعدات إليها"، مضيفاً: "اليوم قد يكون حاسما في إجلاء المدنيين والمقاتلين من حلب". وحسب تلفزيون النظام السوري، فإن آخر دفعة من المدنيين والمقاتلين قد خرجت من شرق حلب. وجاء هذا الإعلان بعد دقائق من خروج آخر دفعة من المدنيين والمقاتلين من آخر جيب كان تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شرق حلب، في إطار عملية إجلاء بموجب اتفاق روسي - إيراني - تركي، بعد نحو شهر من هجوم عنيف شنه جيش النظام السوري على الأحياء الشرقية.ومنذ بدء عملية الإجلاء بشكل متقطع قبل أسبوع، أحصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر خروج أكثر من 34 ألف شخص من شرق حلب.

 

تلويح في مجلس الأمن بطرح القرار "ضد الاستيطان"

الجمعة 24 ربيع الأول 1438هـ - 23 ديسمبر 2016م/الأمم المتحدة – رويترز/قال دبلوماسيون إن نيوزيلندا وفنزويلا وماليزيا والسنغال أبلغت مصر بأنها إن لم توضح بحلول منتصف ليل الخميس ما إن كانت تعتزم الدعوة لإجراء تصويت على مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف البناء الاستيطاني فإن هذه الدول تحتفظ بحق طرح هذه الدعوة. وذكرت الدول الأربع في مذكرة لمصر اطلعت عليها رويترز "في حال قررت مصر أنه لن يمكنها المضي في الدعوة لإجراء تصويت في 23 ديسمبر أو إذا لم تقدم ردا قبل انقضاء ذلك الموعد فإن هذه الوفود تحتفظ بالحق في تقديم المشروع... والتحرك لإجراء تصويت عليه بأسرع ما يمكن." وكان الفلسطينيون طرفا أيضا في المذكرة التي قالت "هناك شعور قوي بخيبة الأمل" لعدم تصويت مجلس الأمن على النص يوم الخميس كما كان مزمعا. بدوره، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل تعتقد أن إدارة الرئيس الأميركي أوباما كانت تعتزم منذ فترة الامتناع عن التصويت على مشروع قرار بالأمم المتحدة يتعلق بالمستوطنات وأنها نسقت الخطوة مع الفلسطينيين.وأضاف المسؤول أن إسرائيل حذرت إدارة أوباما مسبقا من أنها ستلجأ إلى الرئيس المنتخب دونالد ترمب وأن والمسؤولين الإسرائيليين أجروا بعدها اتصالات "رفيعة المستوى" مع فريق ترمب ليطلبوا منه التدخل. واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن ما أعلنته إدارة أوباما عن اعتزامها الامتناع عن التصويت على قرار الأمم المتحدة انتهاك للالتزام الأميركي الأساسي بأمن إسرائيل.

 

الأسد اطلع من مساعد وزير الخارجية الايراني على نتائج اجتماع موسكو

الخميس 22 كانون الأول 2016 /وطنية - دمشق - بحث الرئيس السوري بشار الاسد، اليوم، مع مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابر أنصاري، في آخر التطورات الاقليمية والدولية". وأطلع انصاري الاسد على "الجهود الديبلوماسية المبذولة للمساعدة فى انهاء الحرب الارهابية المفروضة على الشعب السورى، وخصوصا ما يتعلق بالاجتماع الثلاثي الذي عقد أخيرا فى موسكو، وضم: إيران وروسيا وتركيا". وخلال اللقاء، تم تأكيد "أهمية الانتصار الذى تحقق أخيرا في حلب كخطوة اساسية في طريق القضاء على الارهاب فى كامل الاراضى السورية وتوفير الظروف الملائمة لايجاد حل ينهي الحرب". وقال الأسد: "ان تحرير حلب من الارهاب ليس انتصارا لسوريا فقط بل لكل من يسهم فعليا فى محاربة الارهاب، وخصوصا لايران وروسيا، وهو، في الوقت عينه، انتكاسة لكل الدول المعادية للشعب السوري والتي استخدمت الارهاب وسيلة لتحقيق مصالحها". ومن جهته، قال انصاري: "ان العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين سوريا وايران على مدى عقود ساهمت في تحصين البلدين ودول المنطقة عموما في مواجهة كل ما يخطط لها من الخارج". وأكد "عزم بلاده الاستمرار في تطوير هذه العلاقات وتقديم كل ما يلزم لتعزيز ثبات الشعب السوري وصموده في وجه الارهاب".

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

شويغو: الجيش الروسي قضى على 35 الف مقاتل في سوريا

الخميس 22 كانون الأول 2016/وطنية - اعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم، ان "حملة الضربات الجوية التي تشنها بلاده في سوريا اتاحت القضاء على 35 الف مقاتل منذ بدئها في ايلول 2015". وقال: "منذ بدء عملياته، شن الطيران الروسي 17 الف و800 غارة جوية اصابت 71 الف مرة البنى التحتية للارهابيين وقضى بذلك على 725 مخيم تدريب و405 مصانع ومشاغل لصنع متفجرات و1500 من التجهيزات العسكرية و35 الف مقاتل بينهم 204 قياديين".

 

"هآرتس": إيران أقرب الى اسرائيل من الدول السنية

المركزية- اعتبرت صحيفة "هآرتس" أن "إسرائيل مطالبة بإقامة تحالف مع إيران لمواجهة الدول العربية السنية، بعد الخطأ الذي ارتكبته سابقا باعتبار إيران عدوا لها رغم ما يتردد فيها من شعارات تطالب بالقضاء على إسرائيل"، مشيرة الى أن "منذ إقامة دولة إسرائيل عام 1948، إيران كانت من أوائل الدول على الساحة الدولية التي اعترفت بإسرائيل، كما عرفت الدولتان علاقات تجارية واقتصادية وعسكرية وثيقة، بما في ذلك مشاريع كبيرة". واعتبرت أن "في إطار الصراع السني الشيعي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط أمام إسرائيل خياران، أولهما عدم التدخل والبقاء على الحياد، والثاني اختيار التحالف مع أحدهما انطلاقا من قناعات بعيدة المدى وليس لأجل مصالح مؤقتة، مما يعني أن إيران أقرب لإسرائيل من الدول السنية". وتابعت "العديد من القواسم المشتركة تجمع الإيرانيين والإسرائيليين في قضايا الثقافة والفن والحرية السياسية وحقوق النساء والماضي المشترك، مع أن العداء القائم بين طهران وتل أبيب تكتيك سياسي مؤقت عملت عليه المؤسسة السياسية الإيرانية الحاكمة لاعتبارات داخلية"، مضيفة "إسرائيل وإيران ليس بينهما حدود مشتركة، ولا تعارض في المصالح الاستراتيجية أو الاقتصادية، بل لديهما الكثير من المكاسب التي قد يحصلان عليها".

 

 "غارديان": الوقت مناسب لإخبار السعودية بالحقائق الصادمة

المركزية- نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالا بعنوان "الآن وقت مناسب لإخبار السعودية بالحقائق الصادمة"، تساءلت فيه "هل تستفيد المملكة المتحدة فعلا من العلاقات الحالية مع السعودية في ظل الكشف اخيراً عن ان بعض القنابل العنقودية التي باعتها بريطانيا للرياض تم استخدامها في اليمن"؟

ولفتت الى "ان الجميع يعلمون حجم الاستفادة التي تعود على لندن من العلاقات المميزة مع السعودية على مستوى عقود بيع الأسلحة وتصدير العمالة، لكنها حاولت التطرق إلى حجم الاستفادة البريطانية من هذه العلاقات في مجال التعاون الاستخباراتي في مواجهة الإرهاب". واعتبرت "غارديان" "ان هناك علاقة معروفة بين السعودية والعقيدة الوهابية التي اسست عليها وبين الجماعات السلفية الإسلامية وهو عامل ساهم في تفاقم الإرهاب الإسلامي".

 

العربي الجديد: الأمم المتحدة تتبنى آلية للتحقيق في جرائم الحرب بسورية

الخميس 22 كانون الأول 2016

وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: في خطوة غير مسبوقة، تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، فجر الخميس، قرارًا حول إنشاء آليات دولية مستقلة تساعد على التحقيق والملاحقة القضائية بخصوصالجرائم الأشد خطورة، بحسب تصنيف القانون الدولي، المرتكبة في سورية منذ آذار/ مارس 2011.

وأيّدت القرار 105 دول، في حين عارضته 15، وامتنعت عن التصويت 52 دولة. وشاركت أكثر من خمسين دولة في صياغة وتقديم مشروع القرار، من بينها، عربيًّا، السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت واليمن. وشهدت الجلسة نقاشات حادة حول مدى قانونية التصويت على مشروع القرار، حيث ادعى المعارضون للتصويت أن هذه خطوة غير مسبوقة، وأن صياغة المشروع تمت بسرعة، ومن دون التشاور مع الأطراف المعنية، وعلى رأسها النظام السوري. وتحدّث سفير ليشتنشتاين في الأمم المتحدة، كرستيان فينافيسر، باسم الدول التي شاركت في صياغة مشروع القرار، قبل التصويت عليه، وقال موجهًا كلامه إلى أعضاء الدول الـ193 في الجمعية العامة: "الوضع في الجمهورية العربية السورية هو الأفظع، ويتم انتهاك وتجاهل كامل لحقوق الإنسان من قبل أطراف النزاع". وأكد أن "الاختلاف بين أعضاء مجلس الأمن، الذين لديهم حق النقض (الفيتو)، أدى إلى انهيار الدبلوماسية متعددة الأطراف، ونتيجة لذلك أخفقنا جميعًا". ونوّه إلى أن "القرار يتناول قضية لطالما أهملت؛ وهي ضرورة المساءلة عن الجرائم المرتكبة في سورية منذ ومن جهته، وصف سفير سورية في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، مشروع القرار بأنه "غير قانوني"، و"يثبت نفاقًا وفجوة بين النظرية والتطبيق"، زاعمًا أنّه جاء "نتيحة لتحركات الوفد الدائم للشتنشتاين المتحالف مع قطر". وادّعى الجعفري أن هذا القرار يجب أن يتخذ بموافقة الدولة المعنية فقط، أي النظام السوري في نظره.ودعا نائب سفير الاتحاد الروسي، الدول الأعضاء إلى التصويت ضد القرار، قائلًا: "إن الجمعية العامة إن اعتمدت القرار هذا؛ فذلك سيعني أنها تتدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى، حيث إن مبدأ التحقيق يجب أن يأتي بموافقة الدولة المعنية، وهذا لم يحدث هنا، وهذا تصرف غير مسبوق لم يتم اعتماده في أية أزمة في العالم سابقًا".

وبدت كلمتا كل من مندوبي الجزائر وجنوب أفريقيا لافتة للانتباه، إذ وصفا هذه الآلية بأنها "غير قانونية"، على اعتبار أن إنشاء هذ النوع من الآليات هو من مهام الدول الأعضاء في مجلس الأمن، أو من مهام مؤتمر دبلوماسي خاص بالقضية، وليس الجمعية العامة، وخاصة إذا لم يتقدم مجلس الأمن بها، حسب قولهما. وتساءل كل منهما: "لماذا لم يتم تقديم طلب من هذا القبيل فيما يخص اليمن أو فلسطين أو العراق وغيرها من الدول؟".

وعلل مندوب مصر امتناع بلاده عن التصويت بالقول إنه لم يتم التشاور مع المجموعة العربية، وبلاده على وجه التحديد، في فترة إعداد مشروع القرار. وقال إن هناك غموضًا وعدم وضوح فيما يتعلق بالصلة بين قرار الجمعية العامة وبيان جنيف المتعلق بسورية.

وبموجب القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة، وتحمل وثيقته الرقم (A/71/L.48)؛ فسيتم إنشاء "آلية دولية محايدة مستقلة للمساعدة في التحقيق والملاحقة القضائية للمسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة، وفق تصنيف القانون الدولي، المرتكبة في الجمهورية العربية السورية منذ آذار/ مارس 2011، برعاية الأمم المتحدة، كي تتعاون على نحو وثيق مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالجمهورية العربية السورية لاستقاء وتجميع وحفظ وتحليل الأدلة على انتهاكات القانون الدولي الإنساني، وانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، وإعداد ملفات لتيسير وتسريع السير في إجراءات جنائية نزيهة ومستقلة، وفقًا لمعايير القانون الدولي والمحاكم الوطنية، أو الإقليمية، أو الدولية، التي قد ينعقد لها الاختصاص بهذا الجرائم وفقًا للقانون الدولي".

وأكد قرار الجمعية العامة التزامه بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان السابقة ذات الصلة، والتي أنشئت بموجبها لجنة تحقيق دولية معنية بسورية. وأعرب القرار عن تقديره لعمل آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، وتقارير تلك الآلية. كما أشار قرار الجمعية العامة إلى التقارير والبيانات الصادرة عن الأمين العام، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ومجلس حقوق الإنسان، والتي ترجّح ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب في سورية.

ووجّه نص القرار انتقادًا إلى مجلس الأمن، بسبب عدم إحالته مسألة التحقيق بجرائم الحرب المرتكبة في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، من أجل المساءلة من خلال تحقيقات ومحاكمات مناسبة ونزيهة ومستقلة على المستوى المحلي أو الدولي. وأكّد القرار أنه من أجل تحقيق المصالحة والسلام المستدام في سورية؛ يجب أن تأخذ أية عملية سياسية تهدف إلى حل الأزمة في سورية كفالة المساءلة الشاملة والموثوقة حول انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي المرتكبة في البلاد. وشجّع القرار الدول على إطلاع الآلية على ما لديها من معلومات ذات صلة من أجل التحقيق في الجرائم المرتكبة.

وبموجب القرار، يتعين على الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال 20 يومًا من صدوره، أن يحدد اختصاصات الآلية الدولية بالاستعانة بمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. كما يطلب القرار من الأمين العام أن يأخذ الخطوات والتدابير اللازمة من أجل إنشاء وتشغيل الآلية الدولية وتمويلها، الذي من الفترض أن يأتي أولًا عبر التبرعات، والتنسيق مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسورية، والاستفادة من القدرات الموجودة في تلك اللجنة، واستقدام أشخاص جدد، وخبرات إدارية وفنية مناسبة. ويطلب القرار من الأمين العام تقديم تقريره في هذا الصدد خلال 45 يوم من صدوره. كما يتعهد القرار بالعودة لمسألة تمويل الآلية في أقرب وقت ممكن.

قصف قافلة المساعدات

في سياق آخر، توصّل تحقيق داخلي للأمم المتحدة، نشرت نتائجه فجر الخميس، إلى أن "أنواعًا متعددة من الذخيرة نشرتها أكثر من طائرة وأكثر من نوع من الطائرات" أصابت قافلة إغاثة في سورية في سبتمبر/أيلول الماضي.

وبحسب وكالة "رويترز"، فقد ذكر التحقيق أنه لم يتسنَّ التعرف على مرتكب الهجوم، وأشار، في الوقت نفسه، إلى أن الطائرات السورية والروسية وطائرات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، هي وحدها التي لديها القدرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم، وليس قوات المعارضة.

وقال التحقيق إنه "من غير المرجح بشكل كبير" أن تكون طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد شاركت في الهجوم.

وجاء في نتيجة التحقيق أن عشرة أشخاص، على الأقل، لقوا حتفهم، وأصيب نحو 22 في الهجوم على القافلة التابعة للأمم المتحدة و"الهلال الأحمر العربي السوري"، في منطقة أورم الكبرى، بالقرب من مدينة حلب، والذي دمّر أيضًا 17 شاحنة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أيها الطفل السعيد

هيثم العجم/النهار/23 كانون الأول 2016

يا يسوعي الحبيب، كلما مرت ذكرى ميلادك العجيب، أستعيد حبّك في طرفة عين، كأني أنسى طوال أيام السنة كل ما فهتَ به من أقوال بدّلت وجه العالم، فمنحت البشرية الخلاص الناجز بدمك الكريم، أو كأن الحب المضطرم جراء فيض النور المنبلج من قبرك المقدس في كل سنة، لم يُعلّمني بعد أنك حي، وأنه لم ينل من جسدك القدوس الفساد. ربما لأن الإنسان الطبيعي، وخصوصا هذه الأيام، لا يستطيع أن يسبر أعماق الموت والولادة وما بعدهما إلا إذا رأى وسمع ولمس، فتذوب الذكرى بتفاهات الدنيا من مأكل ومشرب ومتاع، لتزول معها كل ما علّمته وعملته من أجلنا، فتخال المرء منا لا يعرف أن حبّك العظيم لإنسانيتنا الحقيرة والمسكينة قد رفعنا إلى منزلة السمو، بعدما تنازلتَ أنت كلياً نحو الهاوية، واضعاً ذاتك – الكلمة الإلهية والروح المنزّل – بدلاً منا في عار الصليب والموت. لكن، مهلاً يا طفل المغارة، أيها الحب الطاهر والمنزّه من كل عيب، دعني أراك في عين الخروف الذي منحك الدفء في كهف مهجور لا باب له ولا منفذ، فأخاطبك باسم كل الكائنات بما فيها الإنسان: هل تُمهلني في الأرض هنيهات من الزمن قبل أن يذبحوني كي يأكلوني؟ أم أنك تتركني أسرح في مرعاك فتحملني على كتفيك وتحفظني كحدقة عينك الإلهية؟ هل تُوفر لي المرعى الأمين فلا أضيع كي تبحث عني في غياهب الظلمات؟ أم تتركني أضل فلا أعرف بعد أنك جئت من أجلي؟ عفوك يا سيدي الحبيب، فالحب الذي وضعته أنت في قلبي، يجعلني أسأل ولا من مجيب سواك، فأسألك في هذا الزمن حيث تلاشى الحب في القلوب إلى مستوى الجفاف الضحل، لتحل محله الأنانية في نفوس لا همّ لها سوى إشباع البطون والتلذذ بآلام البشر: هلاّ تُرسل ملائكتك النازلين الطالعين فوقك وتحتك وعلى جانبيك، كي تُنقذ الأطفال وتُبلسم جراحهم، وتُوفر لهم الطعام، والمسكن الآمن، والتعليم المفيد في شتى أصقاع الأرض؟ فأينك من أطفال منطقتنا العربية المتألمة؟ وأينك من الحروب الفتاكة التي لا ترحم الشيب والشباب والنساء والعُجّز؟ أينك من وقوع الطائرات حيث لا مفر من الموت المحتّم على متنها؟ أينك من غرق المهاجرين عبر زوارق لا حول لها ولا قوة، سوى مواجهة الغرق المحتّم في قلب محيطات لا أول لها ولا آخر؟ أينك وأينك..  أيها الطفل السعيد، أيها الحب اللامتناهي، أسألك، كلما سحبَ طيرُ الشك فوق رأسي، الاّ تدعه، بحسب نعمتك، أن يقيم له منزلاً، فتسبقه أنت وأباك القدوس لتقيم منزلك الأبدي في قلبي، حيث الإطمئنان المطلق والرجاء الذي لا يميل. لذا أنظر إلى ضعفي الإنساني، وأرحم قلبي، فلا تسمح لـ "هيرودوس" العنيد أن يُشوه معاني فرحة العيد بحراب جيشه قاتل أطفال بيت لحم من دون السنتين، ورسّخني على صراطك المستقيم حيث الحب أقوى من الموت، والغفران الأبدي لا تقوى عليه أبواب الجحيم. ولد المسيح هللويا.

 

ولد لكم مخلص

ناجي نصر/النهار/23 كانون الأول 2016

قال الرجال الأعاجم (المجوس) عند ولادة يسوع: "إنّ هذا الطفل وإن كان ابن يوم واحد فإننا قد رأينا نور الهنا في عينيه وابتسامة الهنا على شفتيه". فالمجوس رأوا ما أكده يسوع لاحقاً، إذ قال: "أنا نور العالم... وأنا هو الطريق والحق والحياة". إنّ يسوع الذي ولد إنساناً مثله مثل باقي الناس يمتاز بطبيعة ثانية وهي الطبيعة الإلهية، وقد بدت هذه الحقيقة منذ ولادته، وعندما قال المجوس: "قد رأينا ابتسامة إلهنا على شفتيه"، فهم وإن لم يروا الله من قبل كانوا يؤكدون أنّ من يروه هو نفسه ابن الله وهو الله المتجسد تماماً، كما قال يسوع: "من رآني فقد رأى الآب".

في مثل هذه الأيام ولد السيد المسيح داحضاً كل أكاذيب اليهود بأنه لم يأتِ بعد. وقد جاهر بأنه المسيح المنتظر أو المسيّا. أمّا اليهود ما زالوا حتى الآن في انتظاره. نحن المسيحيين نؤمن بولادة يسوع المخلص - الثالوث الأقدس – ونقول ليسوع تماماً كما قال له بطرس: "أنت هو المسيح ابن الله الحي".

يا يسوع، صحيح أنك علمتنا التواضع في غسل أرجل تلاميذك في ما بعد وتقبيلها، لكنك بلغت قمة التواضع حين ولدت في مذود بسيط في الطبيعة، وليس في القصور. أوليست هذه رسالة إلينا نحن المتغطرسين القابعين أبداً في عليائنا؟ أليست هذه الولادة طريقة أساسية في التربية الإنسانية تعلمنا التواضع في حياتنا مع الآخرين؟ ولكن الوداعة والتواضع لا يعنيان الضعف أبداً، فالناس "بهتوا من تعليمه لأنّ كلامه كان بسلطان". لوقا 4: 32. وقد قدتنا يا يسوع المولود في مثل هذا اليوم الى معرفة الحقيقة القصوى، وهي المعرفة الحقيقية. عرفتنا طيلة حياتك الى الله، الحقيقة القصوى والمعرفة الحقة.

عندما جاء المسيح الى الأرض كانت البشرية تسرع في الانحدار الى الحضيض والحياة صارت زائفة، واليهود إذ كانوا مجرّدين من قوة كلمة الله قدّموا للعالم التقاليد والآراء المخدّرة للعقول. ومع يسوع ولدت حقيقة العالم وهي الكلمة، والكلمة كان الله، والله هو المحبة.

قال جبران خليل جبران في كتابه – يسوع ابن الإنسان – : "قال لنا المعلم وراء كل ما تنظرون ملكوت سأحكمه وأسود فيه، فإذا شئتم ورغبتم من قلوبكم فأنتم أيضاً ستذهبون إليه وتحكمون". ويتابع جبران: "أمّا أنا فلم تكن في قلبي سوى رغبةٍ واحدة أن أتبع المعلم إلى ملكوته".

عسانا نتبعك يا يسوع ونتعلم منك عدم الاستهزاء، بل المحبة ومباركة الآخرين، فقد جبهت النفوس المجرّبة المنهزمة الهالكة بالبركة لا بالتشهير، وأحببتها حتى مت من أجل خلاصها فصحّت البشارة: "ولد لكم اليوم مخلّص"، هو يسوع المسيح الذي افتدى العالم بجسده وعذاباته ودمه الطاهر.

 

استبدال "النأي بالنفس" بـ"سياسة الابتعاد" التغيير لا يغيّر المعنى وليس تجاوباً مع الأسد

 خليل فليحان/النهار/23 كانون الأول 2016

لم يستسغ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل يوما سياسة "النأي بالنفس" في معرض التعامل مع الأزمة السورية، منذ اندلاعها عام 2011، على الرغم من أنها أقرت في إحدى جلسات الحوار الوطني. وسينعكس اقتراح باسيل تبديل سياسة النأي بسياسة "الابتعاد" في مسودة البيان الوزاري، بعدما كان قد طرحه على كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري قبل سفره الى القاهرة الاثنين الماضي، ووافقا عليه. كما انه في خطاب القسم وردت عبارة "الابتعاد" عن الصراعات الخارجية، في معرض حديثه عما يحيط بالبلاد من أزمات، واستعمل الموقف اللبناني الرسمي للمرة الأولى في اجتماع وزراء الخارجية العرب غير العادي الذي عقد الثلثاء الماضي في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة لمناقشة الوضع في حلب بعد طرد الإرهابيين منها. وأفادت مصادر ديبلوماسية عربية "النهار" أن جدلا حاميا نشأ بين المجتمعين في مؤتمر وزراء الخارجية العرب او من ناب منابهم، فانقسموا الى قسمين: الاول يهاجم الرئيس السوري بشار الاسد وروسيا وايران الذين دمروا حلب وقتلوا الآلاف وهجروا أكثر من نصف سكان حلب. اما القسم الثاني فاعترض على تسمية اي من الدول المشاركة في العمليات العسكرية التي نفذت على الارهابيين في حلب لقتلهم او لطردهم منها، إذ تربطها بهم مصالح وتحالفات، لذا اتفقوا على عدم اعتماد التسمية لتلك الدول والاكتفاء بذكر "النظام السوري وحلفاؤه...". وطبّق باسيل القاعدة الجديدة في الاجتماع العربي لوزراء الخارجية او من ينوب عنهم الثلثاء الماضي بإعطائه تعليمات للقائم بالاعمال في سفارة لبنان لدى مصر أنطوان عزام بتسجيل موقف لبنان خطيا إزاء الجدل الذي حصل بين الافرقاء بالنسبة الى ما آلت اليه الحالة في حلب، وفي ما يأتي النص: "يؤكد لبنان سياسة الابتعاد عن الصراعات الداخلية في الدول الشقيقة والدعوة الى حلول سياسية توافقية بما يحفظ وحدة الدول وسيادتها واستقرارها، ويلبي تطلعات شعوبها". هل هذه الصياغة الخالية من عبارة النأي بالنفس تعني التخلّي عن القرار الذي اتخذ في جلسة الحوار الوطني عام 2012، ودأب باسيل على استخدامه على مضض مدى سنتين ونصف سنة، أي طيلة تسلمه حقيبة الخارجية في حكومة الرئيس تمّام سلام؟

يلاحظ من يقرأ بتمعن نص الموقف الذي كان يستعمل في اجتماعات وزراء الخارجية العرب أو سواها، أن ما تغير هو في المبنى وليس في المعنى، أي استعمال عبارة "سياسة الابتعاد" عن الصراعات الداخلية بدلا من سياسة "النأي بالنفس" عنها.

وأوضح مصدر موثوق به أن استبدال عبارة "النأي بالنفس" بـ"سياسة الابتعاد" لا يعني "التجاوب مع ما طالب به الاسد، وهو التخلي عن سياسة "النأي" اللبناني الرسمي عن الازمة السورية، والكل يذكر ان الرئيس السوري انتقد بقسوة هذه السياسة، إذ قال في حديث صحافي: "لا يمكن لبنان ان يكون في منأى عن الحرائق التي تشتعل حوله، ويتبنى سياسة اللاسياسة أو ما سمّي سياسة النأي بالنفس".

 

عن الحوار الإنتخابي... والقلقين من «تفاهُم الكبار»

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الجمعة 23 كانون الأول 2016

العمر الطبيعي لحكومة سعد الحريري 180 يوماً بالتمام والكمال، ينتهي في 20 حزيران 2017، وبعد هذا التاريخ تدخل في مرحلة تصريف أعمال الى حين تشكيل حكومة جديدة تُفرزها الانتخابات النيابية التي يفترض أن تجري خلال الستين يوماً السابقة لانتهاء ولاية المجلس النيابي في عشرين حزيران، أي ما بين 20 نيسان و20 حزيران. معنى ذلك أنّ السقف الزمني ليس مفتوحاً أمام الحكومة، بل هو محدَّد بستة أشهر وكَم يوم. وكل يوم محسوب عليها ولا عذر لها في تضييع ولو يوم واحد، لذلك هي محكومة بأن تتحوّل إلى حكومة استثنائية تعمل وتُنجز، خصوصاً أنّ جدول مهمّاتها أريدَ له أن يكون متواضعاً ويتمحور حول بندَين أساسيَّين هما الموازنة العامة والقانون الانتخابي، من دون مقاربة أيّ من الملفات الخلافية التي قد تحرف مسارها في الاتجاه الذي يجعلها عالقة فيه، من دون إمكانية الخروج من حقل تعقيداتها الواسعة. ولأنّ الوقت محسوب عليها ليس بالأيام بل بالدقائق، فأمامها أيام قليلة للانتهاء من البند الأول وإعداد موازنة عامة تُعيد الانتظام الى الوضع المالي بدلاً من الواقع المشوّه بلا موازنة منذ العام 2005، وما يحمل على التفاؤل هنا أنّ وزير المال علي حسن خليل على أهبّة تقديم مشروع الموازنة في وقت قياسي على غرار ما كان يفعل في أيام حكومة تمام سلام، حيث أعدَّ الموازنة مرّتين في موعدها الطبيعي لكنّ مجلس الوزراء تلكّأ عن إقرارها في ذلك الحين لأسباب غير مقنعة.

وجهوزية وزير المال حيال إعداد الموازنة تقابلها جهوزية لدى رئيس المجلس النيابي نبيه برّي لعقد جلسة إقرارها في وقت قياسي أيضاً. ولأنّ الوقت محسوب على الحكومة ويضغط عليها ولا تستطيع أن تُهمله أو تضيعه، فإنّ أمامها أياماً أيضاً لإعداد قانون انتخابي جديد على أنقاض قانون الستين، ولكن هل هناك جهوزية حكومية لتحقيق هذا الإنجاز؟ الأكيد أنّ المهمة الانتخابية للحكومة ليست سهلة في ظلّ الانقسام الحاد حول شكل القانون، وتجاوز هذا الانقسام يتطلب جهوداً خارقة للوصول الى قانون انتخابي يُراعي هواجس كل الأطراف ومصالحها، ويُترجم شعار العدالة وسلامة التمثيل.

لكن ما يمكن أن يُخفّف من صعوبة المهمة يَتبدَّى في ما يلي:

أولاً، المزاج السياسي العام صار رافضاً بأكثريّته الساحقة لقانون الستين وإبقاء هذا القانون على قيد الحياة صار اكثر صعوبة وتعقيداً، خصوصاً بعدما نجحت عملية صناعة الرأي العام ضده في دَغدغة كثيرين من خارج البيئة السياسية والحكومية سواء في المجتمع المدني أو المنظّمات الاهلية والجمعيات، وكذلك في الشريحة الواسعة من اللبنانيين التي ترغب في إحداث صدمة حقيقية في الحياة السياسية عبر قانون انتخابي عصريّ.

ثانياً، الترويج للستين صار أكثر صعوبة وتعقيداً في ظلّ:

1- ضيق مساحة البيئة الحاضنة له. وتوجّهات المستويات السياسية والروحية التي عبَّرت كلها عن الاستعداد للمشاركة في مراسم دفنه الى غير رجعة.

2- موقف بكركي واعتراضها عليه وحضّها على قانون عصري يؤمّن صحّة التمثيل وعدالته لكلّ المكونات من دون انتقاص، وهذا لا يؤمّنه قانون الستين.

3- بعض القوى الكبرى صارت مقتنعة بأنّها لم تعد قادرة على معاكسة الرياح التي تهبّ اعتراضاً على الستين، ولا على اتّباع سياسة المراوغة والالتفاف على الوقائع والظهور بمظهر من يريد أمراً ويُخفي في المقابل الأمر الحقيقي الذي يريده. وبالتالي، صارت مضطرّة لأن تسير مع التيار وقد ينطبق ذلك على تيار «المستقبل».

4- موقف رئيس الجمهورية ومن خلاله موقف «التيار الوطني الحر» الذي يُجاهر علناً بفقدان الستين لصلاحية استمراره وبضرورة الوصول الى قانون انتخابي على أساس النسبية، مُلتقياً بذلك مع ما ينادي به الرئيس نبيه برّي و«حزب الله».

والرئيس ميشال عون بما يُمثّل من ثقل رئاسي ونيابي وحكومي صار أمام تحدّي إثبات أنه يسعى الى قانون على أساس النسبية، علماً أنه أكّد مجدّداً أنه سيسير حتى في هذا الاتجاه.

يقود ذلك الى افتراض أنّ الحكومة ومعها المجلس النيابي وكل الطاقم السياسي صار ممنوعاً عليها العودة الى الوراء، بل صار الجميع محكومين بصياغة قانون جديد يشكّل مساحة مشتركة تأخذ مصالح الجميع وأرباحهم في الاعتبار وتأخذ خسائرهم أيضاً في الاعتبار.

هنا لا بد من الاستفادة من عامل الوقت، لكن شرط عدم التذرّع أو الاتّكاء على نقاشات اللجنة النيابية التي دارت في حلقة مفرغة على مدى أكثر من سنة ونصف السنة.

الملاحظ أنّ علامة مبشّرة ظهرت على الخط الانتخابي، وتَبدَّت في ما يشبه التعديل في مقاربة تيار «المستقبل» للملف الانتخابي. الحريري تحدَّث عن النسبية غير مرة في بيانه بعد تشكيل حكومته، وكذلك في الحوار الانتخابي الذي بدا بين حركة «أمل» و«حزب الله» وتيار «المستقبل»، والذي تمّ على جولتين حتى الآن في أجواء وصَفها برّي بالجيّدة، «هناك حراك إنتخابي جدّي، وهناك حوار إنتخابي بيننا وبين «المستقبل» و«حزب الله»، وجو النقاش جدّي ومنفتح، وفي النهاية تبقى الأمور في خواتيمها».

إلّا أنّ برّي لا يعكس اطمئناناً كاملاً لإمكان الوصول الى قانون جديد، «لأنّ المواقف التي تُعلن من هنا وهناك، ما زالت تؤكّد ما سبق وقلته إنّ قلوبهم مع الستين، وهذا ما يدفعني لأكرّر أنه لا خلاص لنا إلّا بقانون جديد».

الأهمّ في رأي برّي هو عدم الغرق في الافكار المتصادمة، مع الاشارة الى أنّ موقف «حزب الله» و«أمل» واحد في النظرة الى القانون النسبي. وحالياً، المسار الذي نسلكه يتركّز حول القانون المختلط (64 - 64) وكذلك حول الصيغة التأهيلية على مرحلتين (من القضاء على أساس النظام الأكثري والانتخاب في المحافظة على أساس النظام النسبي).

ويقول برّي: «لا أستطيع من الآن استباق الامور، وربما يكون هذا الامر هو الأكثر ترجيحاً، لكن يجب انتظار ما ستؤول إليه المشاورات حوله لكي يُبنى على الشيء مقتضاه. المهم أن يحظى هذا الأمر بالتوافق حوله. موافقة «التيار الوطني الحر» على هذا القانون مهمّة، لكنّ الأهم هو موافقة الآخرين سواء «القوات اللبنانية» وغيرها».

قد يكون هذا الحوار الثلاثي قد أثار حفيظة القلقين من النسبية، وهناك توجّس حقيقي لدى هؤلاء من اجتماع القوى السياسية الكبرى: «المستقبل»، «التيار الوطني الحر»، حركة «أمل» و»حزب الله»، على قانون انتخابي نسبي وفَرضِه على الواقع اللبناني.

يُقابل هذا القلق منطق آخر يقول إنّ الوصول الى مثل هذا التفاهم الرباعي ممكن، إلّا أنّ ذلك لا يعني فَرض القانون النسبي على المكوّنات الصغيرة لتحجيمها او إلغائها، بل يمكن أن يشكّل الرافعة الحقيقية لأيّ قانون يفترض أن يحظى بتوافق حوله.

ليس خافياً هنا التوجّس الجنبلاطي من محاولة محاصرته إنتخابياً، ويظهر هذا القلق والتململ عبر سلسلة التغريدات لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي الذي يرى في النسبية كما يطرحها خطراً وجودياً.

هناك من قرأ في ارتفاع النبرة الجنبلاطية المباشرة ضد النسبية، وغير المباشرة ضد «تفاهم الكبار على حساب الصغار» رسائل نارية في كل الاتجاهات، وعين التينة ضمنها، لكنّ الرئيس برّي لا يعتبر نفسه هدفاً للتصويب عليه من جنبلاط «أنا أفهمه وأتفهّمه، هو لا يُصوّب علينا، ولا يقصدني، بل يقصد المبدأ، أي قانون النسبية». وبالتوازي مع كلام برّي، هناك من يؤكد أنّ جنبلاط وهواجسه موضوعة دائماً تحت مجهر عين التينة، ورئيس المجلس يحاول بذكاء أن يَصل الى قانون يراعي مصالح الجميع، بما فيها مصالح جنبلاط.

 

«إستقرار إجباري» لإبقاء لبنان «جنّة النازحين»!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 23 كانون الأول 2016

إنها حكومة «المحدلة» التي يرى فيها كلّ طرف أنه رابح. فحلفاء إيران ورموز دمشق يمتلكون فيها «حصة الأسد» وقرار الأكثرية، و«14 آذار» رضيت بـ«الثلث المعطِّل»... طبعاً باستثناء حزب الكتائب الذي يقول: «لسنا نادمين على الخروج. ولو كنا نعرف أنّ هذه هي التركيبة المقرّرة، لما تعاطينا أساساً في الموضوع!». القوى الداخلية غارقة في تقويمها للتوازنات داخل الحكومة الجديدة، لكنّ القوى الدولية المعنية بالشأن اللبناني مهتمَّة بمسائل أخرى. فبالنسبة إليها، هناك دور مطلوب من لبنان في المرحلة الحسّاسة من النزاع الدائر في الشرق الأوسط، وهذه الحكومة جزء أساسي من هذا الدور.

وتكشف الهجمة الديبلوماسية المكثفة على لبنان، منذ بداية العهد، مغزى الحرص الدولي على استقراره وتسيير عجلة مؤسساته. فبعد انتخاب رئيس للجمهورية، جرى الدفع لتسريع إعلان الحكومة وتذليل العراقيل. وستكون الانتخابات النيابية هي الهدف التالي. ولكن، في الموازاة، هناك مواكبة دولية حثيثة للاستقرار اللبناني أمنياً واقتصادياً ومالياً. فلبنان يترنّح، لكنّ سقوطه ممنوع! منذ بداية العهد، يزور لبنان موفدون أبرزهم وزراء خارجية ألمانيا وكندا وتركيا، ومساعدة وزير الخارجية الأميركية آن باترسون، وأخيراً وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت. وهذا الحراك واكب الإيجابيات التي ظهرت في المسار السياسي، ولا سيما منها تأليف الحكومة. فقد نقل هؤلاء الموفدون، ومعهم سفراء الدول الكبرى، إلى المسؤولين اللبنانيين، رغبة إداراتهم في إتمام العملية السياسية في لبنان ليعود إلى مساره الديموقراطي، ما يوفِر له الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي.

وفي هذا الإطار، وبعد تأليف الحكومة «بالتي هي حسن»، سينصبّ الاهتمام على إجراء الانتخابات النيابية «بالتي هي أحسن». وفي المقابل، تلقّى لبنان وعوداً دولية بدعم استقراره ليتمكن من الصمود في وجه الاستحقاقات التي يفرضها النزاع الإقليمي، وخصوصاً في ما يتعلق بملفين متلازمين هما: النازحون، والإرهاب بشقّيه الأمني والمالي، وهما يتمثّلان بالآتي:

1- النازحون: وفقاً لمصادر مواكبة لحراك الموفدين الدوليين في لبنان، هناك ضغط يمارَس على المسؤولين اللبنانيين لتحسين الأوضاع الاجتماعية لما يقارب المليون ونصف المليون نازح سوري إلى لبنان، ما يحول دون تدفّقهم إلى أوروبا وتعريض مجتمعاتها للمخاطر.

ويثير هذا الاتجاه مخاوف لبنانية من عملية تطبيع لإقامة النازحين السوريين في لبنان، تحت عناوين اجتماعية وإنسانية. وسبق للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن طالب علناً بتطبيع في الإقامة ومنح الأوراق الثبوتية للنازحين السوريين في الدول التي لجأوا إليها، وانتظار عودة هؤلاء الطوعية إلى بلدهم.

وإذ يحرص الجانب اللبناني على رفض التطبيع، يخشى أن يؤدّي تعثّر الحلول في سوريا، من دون أيّ أفق زمني، إلى تكريس الأمر الواقع. ولذلك، يصرّ لبنان على أن يكون الحلّ السياسي في سوريا أولوية للقوى الدولية الرامية إلى معالجة ملف النازحين.

لكنّ المسؤولين اللبنانيين لا يُخفون خشيتهم من اتجاه ملف النازحين في لبنان نحو الأسوأ، على غرار ملف النازحين الفلسطينيين، إذا طال انتظار التسوية السياسية وإعادة البناء والعودة في سوريا.

2- الإرهاب: يطرح الموفدون الدوليون هذا الملف ربطاً بالنازحين. ويريد هؤلاء من لبنان تحصين بيئات النازحين اجتماعياً بحيث لا يقوم الإرهاب باستغلال هذه البيئات وأزمات النازحين الاجتماعية لتحويلهم قنابل متفجّرة تهزّ المجتمعات الأوروبية.

في الموازاة، يتلقّى لبنان دعماً عسكرياً واستخبارياً قوياً من الولايات المتحدة والقوى الأوروبية الغربية، لمنع سقوط أيّ منطقة لبنانية في قبضة الخلايا الإرهابية أو خرق الإرهابيين حدود لبنان عبر سوريا لبناء منطقة نفوذ لهم.

3- تجفيف منابع تمويل «حزب الله»: لقد استجاب لبنان للضغوط الأميركية في ما يتعلّق بهذا الملف، خصوصاً بعد القانون الأميركي الخاص بالعقوبات، علماً أنّ المؤسسات الدولية فرضت على لبنان، في العامين الأخيرين، سلسلة من التشريعات المتعلقة بالشفافية والتزوير والتهريب، شرطاً للإبقاء على علاقة طبيعية مع النظام المصرفي اللبناني.

وفي اختصار، يُراد للبنان استقراراً يجعل منه «جنّة النازحين» ويمنعه من أن يصبح «جنّة للإرهابيين». وهذان هما المرتكزان اللذان تقوم عليهما سياسة الدعم الدولية للاستقرار اللبناني. وبناءً عليهما، يجري دفع القوى اللبنانية إلى إعادة بناء المؤسسات بعد غياب طويل.

وفي المعلومات أنّ الجانب اللبناني وُضِع أمام مسؤولياته في الرضوخ لهذه المطالب والشروط، تحت طائلة حرمانه من الدعم الذي يطالب المجتمع الدولي به سواءٌ لجهة المساعدات والقروض للمشاريع التنموية أو في ملف النازحين، أو حرمانه من التغطية السياسية الدولية.

فلا يمكن لبنان أن يقاوم المطالب الدولية، وهو في أشدّ الحاجة إلى الدعم السياسي والأمني والاقتصادي والمالي. ولكنه سيكون أمام استحقاق مصيري: كيف يُرضي المجتمع الدولي بالتجاوب مع مطالبه من دون أن يَسقط ضحيةً لهذه المطالب، خصوصاً في ملف النازحين؟

لقد استفاد الأتراك إلى الحدّ الأقصى من ملف النازحين، فساوموا أوروبا وحصَّلوا المساعدات. فهل يقدِّم لبنان خدماته للمجتمع الدولي مجاناً، أو يكتفي بـ«سعر الكلفة» أو يدفع الثمن مضاعفاً؟ الأمر مرهون بتماسك اللبنانيين و«ذكائهم».

 

الخائفون من حزب الله

فاروق يوسف/العرب/23 كانون الأول/16

هناك من تراوده الخشية على مستقبل المنطقة، بسبب تمدد حزب الله بعد ما جرى في سوريا. كما لو أن الروس من وجهة نظر أولئك الخائفين سيتركون تلك الميليشيا حرة في قطف ثمار نصرهم الذي توجوه بمؤتمر موسكو الذي ضمّ طرفين متناقضين في شأن مستقبل النظام السوري هما إيران وتركيا، مستبعدا المملكة العربية السعودية. من المؤكد أن روسيا، وهي تخطط لوضع خارطة طريق تقود إلى حل سياسي، تفكر في مرحلة يكون فيها كل شيء في سوريا في قبضتها، بما في ذلك النظام السياسي الذي يحكم سوريا من دمشق. وهو أمر جربه الروس من قبل، حين كان الاتحاد السوفييتي وحلف وارسو قائميْن.

الحلف الروسي – السوري صار حقيقة ينطق بها واقع حال فرضه الروس على العالم. ليس أمام أوروبا سوى أن تعترف بذلك الواقع، بعد أن ضمن الروس صمت الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب عنه. لا تملك أوروبا سوى القيام بذلك، بعد أن كانت عبر سنوات الحرب السورية مجرّد تابع صغير لما يقرّره سيّد البيت الأبيض. حسب الوصفة الروسية فإن إيران وتركيا لن تكونا شريكتين في مستقبل سوريا، بالرغم من أن وجودهما اليوم ضروري لإضفاء نوع من الشرعية الإقليمية على استمراره عالميا في إدارة الشأن السوري، في ظل غياب واضح لحكومة دمشق السعيدة بعودة سلطتها إلى حلب.

هل ساهم حزب الله في صنع الانتصار الروسي؟

أمر تبقى حقيقته غامضة. لقد تركت روسيا لإيران، بكل ما يمثلها من ميليشيات إيرانية ولبنانية وعراقية، أن تظهر في حلب. غير أن ذلك الاستعراض قد لا يستمرّ زمنا طويلا. زمن ذلك الاستعراض مرتبط بقدرة الحكومة السورية على ضبط سيطرتها على حلب واستعادتها إداريا. وهو ما لن يطول انتظاره.

ليس من مصلحة الحكومة السورية أن تترك ثاني مدنها في قبضة حزب الله وسواه من الميليشيات الشيعية. وإلا فإن الأمر لا يعني سوى استبدال ميليشيا بميليشيا، قد تكون أسوأ منها. الخائفون من حزب الله يستخفّون بالمخطط الروسي الذي يرمي إلى إلحاق سوريا بحلف سياسي، سيكون على قدر من التناقض من جهة كونه عابرا للعقائد، يضمّ إيران وتركيا بالإضافة إلى روسيا. الدب الروسي سيخصص مقعدا لأرنب، يجلس عليه مطمئنا في مواجهة ثعلبيْن قد ساقهما قدرهما إليه، من غير أن تكون له يد في صناعة ذلك القدر.

تركيا التي تخلّى عنها الغرب في لحظة الشدة التحقت بإيران التي نبذها وعزلها الغرب بسبب سوء سلوكها، من وجهة نظر غربية. البلَدان اللذان لا يجمع بينهما ودّ تاريخي متفقان على الدور الروسي في سوريا، بالرغم من أن لكل واحد منهما وجهة نظر خاصة في طريقة التعامل مع النظام الحاكم. وهو ما يعني بالضرورة أنهما موافقان على كل التصورات الروسية في شأن الحل السياسي في سوريا. وهو حل سيفرضه الروس على النظام، كما على المعارضة بالقوة نفسها. ذلك الحل لن يكون حزب الله جزءا منه، بل قد يكون ضحيّته. فروسيا التي استبعـدت حتى هذه اللحظة العرب، ممثلين بالسعودية، من مباحثات الحل السياسي النهائي في سوريا لا بدّ أن تضع في ذهنها فكرة أن تقدم إلى السعودية ما يطمئنها إلى أن حلها في سوريا لن يكون شبيها بالحل الأميركي في العراق الذي انطوى في الجزء الأعظم منه على تسليم ذلك البلد إلى إيران. روسيا لن تسلم سوريا إلى أحد. وجودها هناك هو إحدى علامات عودتها إلى المسرح السياسي العالمي. حزب الله لن يكون موجودا في المستقبل الذي يرسمه الروس لسوريا.

 

عون ونصرالله امام التمديد لانجاز النسبي

سيمون أبو فاضل /الديار/الخميس، 22 ديسمبر، 2016

عكست تركيبة اللجنة الوزارية لصياغة البيان الوزاري خريطة التوازنات السياسية داخل الحكومة، بحيث بدا واضحاً بأن «قوى الممانعـة» ذات الحضور الأوسع، كما دلّ نوعية وزراء هذا المحور الممثلين في هذه اللجنة بأن هذا الفريق غير متهاون فيما يخص خياراته وحساباته. ولذلك فإن مشاركة «الممانعة» في هذه اللجنة عبر وزراء «محنكين» ومحترفين، كلً في مجاله السياسي والقانوني، وهم  محمد فنيش «شباب ورياضة» علي حسن خليل، «المالية» سليم جريصاتي (العدل)، يوسف فنيانوس (الأشغال)، يعني ان هذا الفريق في حالة إستنفار لعدم التفريط  بإي من خياراته الإستراتيجية في بعديها الداخلي والإقليمي، ومن بينها، إصراره على قانون إنتخاب نسبي ترجمةً لمقولة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الذي إعتبر ان المدخل الإصلاحي للدولة يكمن في إعتماد هذه الصيغة لتمثيل صحيح. لكن في الوقت ذاته، لن يكون رئيس الحكومة سعد الحريري والى جانبه «الصقر المجروح» الوزير مروان حمادة، اقل تصلباً في دفاعهم عن خريطة طريق عمل الحكومة، والى جانبهم وزير القوات اللبنانية بيار أبي عاصي، خصوصا أن الطابع السياسي المباشر للمواجهة هي  بين محور الممانعة  والمحور المقابل أي  قوى 14 آذار «المستسلمة» الذين يجمعون على معارضة حزب الله، كلً وفق حساباته وقدراته.

فالحريري حسب المراقبين  ينطلق من قاعدة إعتبار الحكومة الأولى في عهدالرئيس ميشال عون محطة تأسيسية لمرحلة مقبلة تمكنه أن يستدرك أي محاولات إلتفاف أو إنقلابات عليه، بعدما كوّن رؤية إستباقية لعدم إمكانية إستعادة ما حصل معه. وإن كان البيان الوزاري الذي ستعده اللجنة سيــحمل روحية خطاب القسم ويشكل إمتداداً للحكومة السابقة على قاعدة أن التحديات الأساسية لحكومة الحريري تكمن في إنعاش الوضع الإقتصادي وإعداد قانون إنتخابي متطور تلبيةً لعدة مطالب، ولاسيما من قبل الرئيس عون الذي يتكامل مع نصر الله في رؤيته الى قانون نسبي.

الاً ان إجتياز المواضيع  المتفجرة للبيان الوزاري  بين تياري المستقبل وحزب الله التي يتم التحاور حولها في عين التينة ذات الترابط الإقليمي، بعد ان باتت بورصة هذا التقارب او التباعد مؤشراً لعجلة الحياة السياسية في لبنان في موازاة عمل المؤسسات والسلطات التشريعية والتنفيذية وحتى الرئاسية منه، لا يعني عدم وجود ألغام جانبية أشد وطأة في تأثيراتها على الداخل وتوازناته.

وفي هذا الإطار باتت صيغة قانون الإنتخاب تتحكم بموعد إجراء هذا الإستحقاق الحكومي وطول عمر الحكومة بحيث يمكن أن تمتد لتكون حكومة نصف العهد «أو ثلثه» لأن القانون النسبي يتطلب تحضيرات ذات تقنية وإدارية وتأهيل المواطنين، بما يفرض مرحلة وافية، تدفع لإجراء هذا الإستحقاق وهذه الإنتخابات والتمديد مجدداً لمجلس النواب الحالي وهو ما يرفضه رئيس الجمهورية. وفي ظل هذا الواقع، تدخل البلاد منذ اليوم مرحلة الضياع الإنتخابي، بحيث اما إجراء إنتخابات على وقع القانون الحالي، بارجائها، وهذا ما أضاء عليه وزير الداخلية نهاد المشنوق بقوله أنه إذا تم قرار قانون إنتخاب جديد ستؤجل الإنتخابات النيابية تقنياً، بحيث أن مقولة المشنوق، بأنه «لا يفتى وعون في الرابية، وبعدها في بعبدا» باتت تنسحب عليه حالياً، بحيث «لا يفتى» في واقع إنتخابي بوجود المشنوق في الداخلية، أي ان رئيس مجلس الامن المركزي  ذاته الذي تعهد بإجراء الا نتخابات البلدية في موعدها، لا يتردد في مصارحة القوى السياسية واللبنانيين، ولا سيما نواة المطالبة بقانون جديد، بانهم سيكونون امام موعد جديد وهو غير المحدد حالياً لإجراء الإنتخابات في وقتها.

إذ عند هذه النقطة تكمن تحديات كافة القوى السياسية، في مزاوجتها، بين إقرار قانون عصري يلحظ النسبية او الحفاظ على القانون الحالي، وفي شتى الحالتين، رئيس الجمهورية يرفض التمديد، و«يلعن» القانون الحالي، الذي يعتبره مجحفاً بحق المسيحيين بنوع خاص واللبنانيين عامة  ولا يؤمن لهم تمثيلاً صحيحاً. عدا ان القانون الحالي لا يؤدي الى تفسيخ الكتل السياسية كالمستقبل واللقاء الديموقراطي وينعش حصة فريق الممانعة.

 

لعنة حلب…

خيرالله خيرالله/العرب/23 كانون الأول/16

لا يجرّ العنف سوى العنف، ولا يأتي الإرهاب سوى بالمزيد من الإرهاب. لم يكن اغتيال السفير الروسي في أنقرة، أندريه كارلوف، سوى عمل إرهابي يعبّر عن شعور باليأس لدى الكثيرين داخل سوريا وخارجها بعد الإرهاب الذي تعرّض له الآلاف من المواطنين السوريين منذ العام 2011 تحديدا عندما قامت ثورة سلمية في البلد. قُمعت هذه الثورة بالحديد والنار والبراميل المتفجّرة من دون صدور إدانة روسية لهذا الفعل الجبان والمتوحّش في آن. شاركت روسيا في الأعمال الإرهابية التي يتعرّض لها الشعب السوري للأسف الشديد. أدخلت نفسها في دوامة كانت في غنى عنها لا أكثر.

تناوب على قمع السوريين وقتلهم وتهجيرهم النظام نفسه والميليشيات المذهبية التابعة لإيران، وأخيرا سلاح الجوّ الروسي الذي استهدف مدارس ومستشفيات وأحياء مدنية. مثلهم مثل الإيرانيين وأتباعهم، لم يوفّر الروس وسيلة، بما في ذلك استهداف النساء والأطفال والمدنيين من كلّ الأعمار من أجل زرع الرعب في نفوس السوريين، وتهجير أكبر عدد منهم من مدنهم وبلداتهم وقراهم. كانت روسيا التي تعرّضت بدورها لعمل إرهابي، شريكا في الإرهاب الذي استهدف شعبا لم يطلب سوى استعادة كرامته.

اعتمد الإيرانيون وأتباعهم، والروس لاحقا، الوسائل التي لجأ إليها النظام السوري منذ سنوات طويلة لإخضاع السوريين وإذلالهم. إنّها الوسائل نفسها التي لجأ إليها النظام السوري في لبنان منذ قرّر الهرب من أزماته الداخلية إليه. كلّ مدينة من المدن اللبنانية شاهدة على إرهاب النظام السوري. بيروت وطرابلس وصيدا وزحلة، كلّها شاهدة. الدامور شاهدة أيضا. الأشرفية، وهي جزء من بيروت، شاهدة. كلّ القرى المسيحية القريبة من الحدود اللبنانية ـ السورية شاهدة على ما ارتكبه النظام السوري، من القاع… إلى العيشية. كان الهدف الدائم تهجير المسيحيين من منطقة الحدود إلى الداخل اللبناني، وذلك خدمة لحلف الأقلّيات الذي نادى به النظام العلوي في سوريا دائما.

لن ينقذ الإرهاب النظام السوري من مصيره المحتوم. خرج النظام السوري من لبنان ذليلا بعدما اعتبر أن التخلّص من رفيق الحريري بواسطة شريكه الإيراني سيضمن له البقاء في البلد إلى ما لا نهاية.

لا تبرير من أيّ نوع لاغتيال السفير الروسي. لكنّ هذا النوع من الإرهاب سيزداد في حال بقي الوضع في سوريا على حاله، خصوصا في حلب. ستلاحق لعنة حلب كلّ من مدّ يده على المدينة بهدف تهجير أهلها وخلق واقع جديد يسمح لبشّار الأسد بالكلام عن أنّه “يكتب التاريخ”. أيّ كتابة لأيّ تاريخ باستثناء الاستثمار في الإرهاب وتشجيعه والعمل على تمدّده لتبرير البقاء في السلطة في ظلّ استعمارين روسي وإيراني؟ لا يحسن بشّار الأسد سوى هذا النوع من الكتابة التي يدفعه إليها حقد أعمى على سوريا ولبنان، وعلى اللبنانيين والسوريين.

ليس مفهوما لماذا ارتكبت روسيا كلّ الأخطاء التي كان يمكن تفاديها في الشرق الأوسط. هل سيجعلها اغتيال السفير في أنقرة تتعلّم من تجارب الماضي القريب والبعيد، بما في ذلك التورط مع نظام سوري أخذ العرب إلى حرب 1967، أو إلى توريط العرب جميعا في تلك الحرب التي قضت على جمال عبدالناصر بكلّ ما كان يمثّله من حسنات وسيئات لا تحصى.

يضع اغتيال السفير الروسي في أنقرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام واقع يرفض الاعتراف به. يتهرّب من هذا الواقع معتقدا أنّ في الإمكان تجاوزه عن طريق القصف وإخلاء المدن السورية من أهلها، لا لشيء سوى لأنّهم من أهل السنّة الذين وقفوا منذ خمسين سنة في وجه حزب البعث بكلّ ما يمثله من تخلّف، وفي وجه النظام العلوي الذي استخدم البعث للوصول إلى حكم سوريا معتمدا الحديد والنار والإرهاب بكلّ أشكاله وألوانه.

مؤسف أن روسيا، وقبلها الاتحاد السوفياتي، كانا دائما في خدمة نظام استخدم الإرهاب للسيطرة على سوريا والتحكّم برقاب السوريين.

مرّة أخرى، لا سبب يدعو إلى تبرير اغتيال السفير الروسي في أنقرة. هذا عمل إرهابي مدان بكلّ المقاييس والأشكال. خسرت روسيا سفيرها. هل يمكن أن تستفيد من تلك التجربة القاسية من منطلق أنّ الاستثمار في الإرهاب لا يمكن أن يقضي على الإرهاب. ما فعلته روسيا في سوريا، خصوصا في حلب، هو ممارسة للإرهاب ستدفع إلى المزيد من ردود الفعل من نوع اغتيال السفير كارلوف. دفع الرجل من حياته ثمنا لسياسة روسية قامت على اعتبار النظام السوري في حرب مع الإرهاب. هذه كذبة كبيرة لا أكثر، لا يصدّقها سوى ساذج أو من يمتلك نيّات سيئة. هل فلاديمير بوتين ساذج أم إنّه من ذوي النيّات السيئة؟ الأكيد أنّه ليس ساذجا بأيّ شكل. على العكس من ذلك، عرف، تماما، كيف يستغل نقاط الضعف لدى إدارة باراك أوباما وتوظيفها لمصلحته. ولكن إلى أين أوصله ذلك؟ لم يوصله سوى إلى اغتيال سفيره في أنقرة. هذه بداية وليست نهاية. يفترض في مثل هذه البداية أن تدعو الرئيس الروسي إلى التعقّل وإعادة النظر في حساباته السورية.

قبل كلّ شيء، إن سوريا ليست غروزني التي دمّرها فلاديمير بوتين على رؤوس أهلها. سوريا جزء من العالم العربي وهي تشكّل نقطة توازن في هذا العالم. من يسعى إلى اتباع سياسة تقوم على قهر السوريين وإبقائهم تحت حكم بشّار الأسد، إنما يعادي العالم العربي كلّه. لا يمكن البناء على نظام سوري مرفوض من الأكثرية الساحقة من شعبه بغية تحويل سوريا منطقة نفوذ روسية. على العكس من ذلك، يمكن لروسيا استعادة تعاطف السوريين في حال لعبت دورا في التخلص من نظام لا مستقبل له، لا داخليا ولا إقليميا. استنفد هذا النظام الهدف الذي وجد من أجله. دمّر سوريا على أبنائها. هجّر السوريين من سوريا ودمّر المدن الكبيرة فيها. كل ذلك لا يمكن أن يبقيه في السلطة، تماما مثلما أن تدميره للبنان وتهجيره مسيحيي الأطراف ومحاربته السنّة في المدن الكبيرة، ثمّ تغطيته لاغتيال رفيق الحريري لم يحل دون انسحابه، في نهاية المطاف، من الأراضي اللبنانية.

ستبقى سوريا تقاوم، مهما فعلت إيران ومهما اشترت من الأرض السورية ومهما أرسلت مستوطنين إلى دمشق ومحيطها وإلى مناطق أخرى. عاجلا أم آجلا سيرحل النظام السوري. لدى فلاديمير بوتين فرصة لا تعوّض لإعادة النظر في موقفه من سوريا والسوريين. لن ينفع إرهابه لا في حلب، ولا في غير حلب. الإرهاب لن يجرّ سوى المزيد من الإرهاب مهما بلغت درجة التعاون والتنسيق مع تركيا وإيران. كلّما تعقّلت موسكو في سوريا واقتنعت أن النظام جزء لا يتجزّأ من الإرهاب، كلما ساعد ذلك في إنقاذ ما يمكن إنقاذه في سوريا. مثل هذا التعقّل لا يمكن إلا أن ينعكس إيجابا على العلاقات الروسية ـ العربية.

ما حدث في أنقرة ليس مجرّد اغتيال لسفير على يد مجرم تحرّكه الغريزة المذهبية. ما حدث كان أبعد من ذلك بكثير. إنّه مؤشر لما ينتظر المنطقة في حال لم يحصل تغيير في السياسة الروسية، وهو تغيير سيصبّ في مصلحة هذا البلد، الطامح إلى دور يفوق حجمه وقدراته، في المدى الطويل.

 

سجن نائب كويتي شيعي يعمق الشرخ الطائفي!

41 عاما عقوبة سجن نائب كويتي شيعي يعمق الشرخ الطائفي!

إعداد جنوبية 22 ديسمبر، 2016

يبلغ عبدالحميد عباس حسين دشتي وهو المحامي والنائب السابق في مجلس الأمة الكويتي من العمر حاليا 62 عاما وهو بذلك سيخرج من السجن بعد تنفيذ عقوبته في عمر يتجاوزالمئة عام. تخرّج الدشتي من الكلية العسكرية الكويتية عام 1974 وبدأ حياته كطيار عسكري ثم تدرج في عدة مناصب في القوة الجوية والدفاع الجوي حتى استقال من الخدمة العسكرية عام 1982. وكانت محكمة الاستئناف الكويتية قد إصدرت حكمها بالسجن عليه مدة 10 سنوات بتهمة الإساءة للمملكة العربية السعودية، بعد أن ألغت حكما ببراءته صدر من محكمة الجنايات. وبهذا الحكم يكون قد وصل مجموع الأحكام ضده إلى 41 عاما ونصف. إذ كانت محاكم كويتية قد أصدرت أحكاما بحبس دشتي 31 ونصف، بتهمة الإساءة الى السعودية والبحرين. ويُعتبر دشتي أحد أكبر المؤيدين لإيران التي تتعارض في سياستها مع دول الخليج العربي، كما نقل موقع “cnnبالعربية”.

وقد نقلت صحيفة “الوطن” الكويتية، إحدى أكبر الصحف في الكويت “أن دشتي حُكم عليه بالسجن 11 عاما وستة أشهر، بتهمة الإساءة للسعودية، وثلاثة أعوام بتهمة الإساءة للبحرين” ويُشار إلى أن مجلس الأمة الكويتي رفع الحصانة عن النائب دشتي على خلفية قضايا عدة، من ضمنها القضية المتعلقة بتهمة إساءته للقضاء الكويتي في قضية الخلية الإرهابية المرتبطة بإيران وحزب الله، والإساءة للسعودية والبحرين. وقد بدأت المعركة عند تلقيّ النائب العام الكويتي كتابا من نائب وزيرالخارجية الكويتية يشير الى تلقي الوزارة مذكرة رسمية عبر السفارة السعودية في الكويت، تشرح بأن النائب دشتي وفي مداخلة تلفزيونية على قناة “الإخبارية السورية” في 24 شباط الماضي، قام بالتهجّم والإساءة إلى المملكة والتحريض ضدها.

كل ذلك لم يمنع النائب الكويتي الشيعي البارز من مواصلة المواجهة السياسية عبر حسابه على “تويتر”. فبعد ساعات من اعلان قرار مجلس الأمة الكويتي، برفع الحصانة عنه، قام بتوجيه التحية باللغة الروسية لموسكو، في استفزاز مرتبط بمعارك حلب السورية، ومشاركة الروس فيها. وكان مجلس الأمة الكويتي قد رفع الحصانة النيابية عن النائب دشتي في القضية المتعلقة بتهمة إساءته للقضاة في قضية الخلية الإرهابية المرتبطة بإيران وحزب الله، وجاءت نتيجة التصويت بموافقة 39 عضوا من أصل 44 من الأعضاء الحاضرين. ويعود ارتفاع سنوات الحكم، كما يعتقد، الى قول النائب دشتي إن “قيام المملكة العربية السعودية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران يُنذر بدخول المنطقة بمنعطف تاريخي”. وقد جاء ذلك ضمن سلسلة التغريدات أعاد دشتي نشرها نقلا عن حساب “خدمة برلمانية” حيث أورد ما يلي “في ظل تطورات الاوضاع الإقليمية وبعد الاحداث الاخيرة واتخاذ حكومة المملكة العربية السعودية قرار قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحالة التصعيد الاعلامي “المتعمّد” اقليميا ودولياً والتي تنذر بدخول المنطقة منعطفا تاريخيا جديدا يفرض على الكويت ان تواجهه متسلحة بثوابتها والتزاماتها التاريخية، متمسكةً بسيادتها وفقاً لما جاء بالمادة الاولى من الدستور، واحتراما للمواثيق والاتفاقيات الدولية والثنائية الموقعة مع دول الجوار والعالم، وهو الامر الذي يوجب على الكافة النأي عن التصريحات الجوفاء او غير المسؤولة والبعيدة عن الحياد المفترض والمنحازة لاعتبارات تاريخية وطائفية وعنصرية.”

وأضاف قائلا “إن ذلك الاختراق ان تم لا قدّر الله سوف يشق وحدتنا الوطنية والتي لطالما كانت هي الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات التي عصفت بالمنطقة، وخيراً فعل سعادة الاخ مرزوق الغانم بإدلائه كرئيس لمجلس الامة بتصريحه الهام جداً اليوم، وفي هذا التوقيت واعلان عزمه الدعوة لجلسة خاصة طارئة سرية لمناقشة ما تشهده الساحة من مواقف متسارعة تستدعي العودة بالنقاش والحوار وتبادل الآراء تحت قبة قاعة عبدالله السالم لنقول ما نبرئ فيه ذمتنا.”

والمستغرب في هذه الاحكام هو تراجع منسوب الديموقراطية في دولة كالكويت التي اشتهرت من دول الخليج العربي بارتفاع مستوى حرية التعبير فيها. فهل السبب له خلفيات وأبعاد مذهبية؟ أم سياسية؟ ام انه بحق يعود الى سياسة الدولة الكويتية بعدم الاساءة الى أية دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي؟ أم هي رسالة الى شيعة الكويت لما ينتظرهم في حال عبّروا عن تأييدهم للسياسة الإيرانية في المنطقة؟ مع الاشارة الى ان العلاقات السعودية – الكويتية لم تكن يوما مستقرة، بل لطالما شابتها الخلافات التي تتعلق بمنطقة الخليج، ومن المنتظر ان يتسبب هذا الحكم الجائر بتعميق الشرخ المذهبي في الكويت والخليج في ظل ما يجري بالمنطقة من صراع طائفي شرس محوره السعودية وايران.

 

سقوط سفير وصعود قيصر

محمد قواص/العرب/23 كانون الأول/16

بدا اغتيال السفير الروسي في تركيا تفصيلا هامشيا تمّ تجاوزه لحساب التحوّلات الكبرى الجارية في المنطقة. كان من شأن اغتيال سفير أن يتسبب في اندلاع حروب كبرى كما يعلمنا التاريخ، لكن ماكيافيلية عجيبة دفعت أنقرة وموسكو إلى التسابق لدفن ملف الاغتيال، قبل دفن السفير القتيل، وكأن ما يعوّل عليه البلدان بتحالفهما يستحق التضحية بسفير موسكو في أنقرة.

لم تسكت روسيا على إسقاط النيران التركية لطائرتها المقاتلة (24 نوفمبر 2015) رغم أن ظروف الأمر كان يمكن إدراجها في إطار خسائر الحرب التي تخوضها في سوريا، ومن ضمن الأخطاء الميدانية التي يسببها اختراق الطائرات الروسية لسيادة دولة أخرى. تعمّدت موسكو تعظيم الأمر آنذاك ورفع درجة التوتر مع تركيا وقطع علاقاتها الاقتصادية والتهديد بردّ ما في يوم ما، رغم أن الحراك العسكري الروسي يعمل منطقيا داخل حدائق تركيا الخلفية، ويمثّل تهديدا لمصالح أنقرة وتحالفاتها في مقاربة الأزمة السورية.

لم تسكت موسكو عمّا كان يمكن تجاوزه بشأن طائرة السوخوي سو-24، لكنها سكتت وبلعت مقتل السفير أندريه كارلوف على يد رجل أمن تركي هو ابن الأجهزة الأمنية لأنقرة. يكشف تأمل الأمر المستوى العالي للرهانات الروسية على التحالف مع تركيا، كما يكشف مدى الميول التي ذهبت إليها أنقرة باتجاه تقاربها مع الشرق عامة، ومع روسيا بالذات. ذلك أن الاستثمار العسكري الروسي في سوريا منذ أكثر من عام أنضج واجهة أولى في مشهد التموضع الإقليمي الجديد بانتظار إنضاج واجهات أخرى غير مرئية حتى الآن.

بعد دقائق من حدث الاغتيال تراكمت التحليلات في محاولة للإفتاء في شأن الواقعة والسعي إلى الاجتهاد في حدث فوق العادة، لم يكن سياقه منتظرا على خلفية الودّ والتعاون الراهن بين تركيا وروسيا. تكاد صور الاغتيال المكررة بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي توحي وكأن جريمة القتل ارتكبت على الهواء مباشرة، وكأن الكاميرات التي صوّرت الحدث كانت مرتاحة في تسجيل الحدث وتقطيع المشهد بين كادر تلفزيوني مركّز وآخر واسع يمنح العرض بعده الدراماتيكي.

بانتظار أن تفرج تحقيقات ما عن حقيقة ما، فإن سفير موسكو كان يتجوّل دون حراسة استثنائية، فيما سلطات أنقرة تتيح له متابعة جولاته الروتينية في البلد دون تدابير أمنية فوق العادة. توحي سهولة تنفيذ عملية الاغتيال بأن الأمر لم يكن يحتاج إلى تدخّل أجهزة دولية كبرى للتآمر وقتل السفير الروسي، وأن القاتل قد لا يعدو كونه “ذئبا منفردا” متأثرا بالحدث الحلبي الكبير الذي تساهم وسائل الإعلام التركية نفسها في الإضاءة على مآسيه.

في السياسة وفي المنطق الموضوعي، يعود سقوط حلب إلى عاملين: قوة المهاجمين وضعف المدافعين. فإذا ما كانت روسيا مسؤولة عن تعظيم القوة النارية للمهاجمين، فإن سحب تركيا لفصائل المعارضة التي ترعاها ونقلها من التخوم المدافعة عن شرق حلب إلى الجبهات العاملة لصالح حملة “درع الفرات” مسؤول عن تراجع القوة النارية للمدافعين. ولا شك أن ذلك التحالف الصلب بين موسكو وأنقرة، والذي تجاوز بسرعة قياسية صدمة مقتل السفير كارلوف، يتأسس على تفاهم جدّي مفصلي أسقط مدينة حلب لصالح سقوط مدينة الباب.

يجرّ مقتل السفير الروسي على يد غاضب تركي الماء إلى طاحونة المتهمين لروسيا والمبرئين لتركيا داخل الرأي العام التركي، ولا سيما داخل بيئة حزب العدالة والتنمية. ومع ذلك فإن تركيا أصيبت بإحراج شديد إلى درجة تأخر إعلان مقتل السفير الروسي، رغم إعلان ذلك من موسكو قبل ساعات.

لم تنتظر أنقرة انتهاء التحقيقات، وروّجت لكلمة سرّ باشرها رئيس بلدية أنقرة لإلصاق الجريمة بـ”الكيان الموازي” وهو التعبير الرسمي المستخدم لوصف تيار الداعية فتح الله غولن. فإذا ما كان النظام التركي ضحية لـ”الإرهاب” الذي خطط لمحاولة الانقلاب في الصيف الماضي، فإن هذا “الإرهاب” نفسه هو الذي اغتال سفيراً، وهو الذي أسقط قبل ذلك طائرة السوخوي بهدف إحداث فتنة تقود إلى مواجهة روسية تركية؛ هكذا هي رواية أنقرة.

تلاقي الرواية التركية لحدث الاغتيال طلبا سابقا قدمته أنقرة إلى الولايات المتحدة لتسليمها الداعية الشهير الموجود في بنسلفانيا، وتتّسق مع دعوات شخصيات محيطة بالرئيس المنتخب دونالد ترامب لتصويب العلاقة مع تركيا وتسليم الرجل المطلوب، وتتقاطع مع ميول الرئيس الأميركي الجديد لسلوك ودود مع الرئيس الروسي “الصديق” فلاديمير بوتين وسياسة متعاونة مع موسكو، فما بالك إذا كان نزيل بنسلفانيا هو المتهم بقتل سفير “صديق ترامب” في تركيا؟

لكن روسيا، من جهتها، لم تترك أي هامش للشك أو الريبة أو الغضب. ابتلع بوتين أي كلام رواه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مكالمته عقب الاغتيال، وذهب وطاقمه الحاكم يرددون لازمة تعرّض روسيا للإرهاب إلى حدّ رفع الأمر الجلل الجديد إلى مجلس الأمن.

على خلفية مكافحة الإرهاب يتحرك الجسم الروسي صعودا داخل النظام الدولي. وتبرر أطروحة مواجهة الإرهاب السلوك الروسي، ليس في سوريا فقط، بل في أوكرانيا، وربما في ليبيا وأيّ منطقة نفوذ أخرى مستقبلا. وعليه فإن اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف، الاثنين 19 ديسمبر من عام 2016، هو جريمة ارتكبها “الإرهاب”، بالنسختين الرسميتين الروسية والتركية.

يستعد الرئيس بوتين لسوْق بلاده صعودا باتجاه موقع متقدم لتدبير أمور العالم. قبل أعوام كان الرجل منبوذا من قبل العواصم، مطرودا من المحافل الكبرى. لم يعد مرغوبا فيه داخل مجموعة الثماني، فيما الدبلوماسية الغربية تتصرف باستخفاف مع الرجل ومع بلاده في المشهد الدولي الكبير.

بات بوتين رجل العام، يعتبره دونالد ترامب صديقا، يودُّه فرنسوا فيون المفترض أنه “رئيس فرنسا المقبل”، وتقاربه العواصم وتياراتها السياسية بصفته رقما صعبا لم يعد بالإمكان تجاوزه. لم يرتق بوتين داخل السلم العالمي صعودا بسبب إنجازات بلاده الاقتصادية أو الثقافية أو العلمية، بل بسبب أداء روسيا العسكري في جورجيا يوما، وفي أوكرانيا وشبه جزيرة القرم يوما آخر، وفي سوريا هذه الأيام.

تحوّل النزاع السوري من مستوى محلي، إلى آخر إقليمي دولي. باتت أزمتا اللجوء والإرهاب تفيضان على العالم بشكل جعل المسألة السورية مسألة بيتية لدى دول أوروبا، قد تكون وراء التحوّلات الكبرى التي تهزّ الديمقراطيات الكبرى. وحده فلاديمير بوتين من يملك أوراق الحل والعقد في هذا البلد، وهو في اندفاعه لإنتاج “إعلان موسكو”، الثلاثاء الماضي، والدعوة إلى مفاوضات سورية في كازاخستان قبل ذلك، يفرض على عالم ما بعد تنصيب دونالد ترامب في البيت الأبيض الأمر الواقع الجديد في المنطقة، والذي قد يرسم بذلك الخطوط العريضة الأولى للنظام الدولي الجديد.

في غياب الولايات المتحدة وفق رؤية باراك أوباما للسياسة الخارجية لبلاده، تسلل رجل الكرملين القوي محققا الإنجاز المسموح تلو الإنجاز المتاح. يبني بوتين زعامته في المنطقة مستندا على تحالف مع إيران وتركيا المحرومتيْن من “حنان” واشنطن. توحي الأعراض الأولى لخليفة أوباما، دونالد ترامب، أنه يمنح بوتين فترة سماح إضافية تمكّنه من بناء زعامته وتدعيمها، إلا إذا تبدّلت الأعراض لاحقا، وأعادت واشنطن عرض مغريات يسيل لها لعاب طهران وأنقرة.

*صحافي وكاتب سياسي لبناني

 

أصنامنا التي قتلت الثورات

 حسام عيتاني/الحياة/23 كانون الأول/16

تُبنى الثقافة العربية المعاصرة على أسس مشابهة للبنى السياسية والاجتماعية المهيمنة. يحق للمثقف أن ينتج نقداً لكن لا يحق لآخر ان ينقد انتاج الأول، تماماً مثلما يحق للسلطة السياسية أن تعلن العداء لجهة خارجية لكن يحظر على معارضي السلطة التساؤل عن معنى وسبب ونتيجة هذا العداء.

وضع محمد عابد الجابري أربعة كتب كبيرة في مشروعه المسمى «نقد العقل العربي»، لكنه رفض مجرد النقاش مع جورج طرابيشي الذي نقَدَ نقْد الجابري وأظهر مثالبه. درس إدوارد سعيد الاستشراق وقال فيه ما شاء ان يقول، لكنه لم يتردد في استخدام ألفاظ أقرب الى الاهانات الشخصية الصريحة في تعليقه على دراسة صادق جلال العظم «الاستشراق والاستشراق معكوساً» التي تناولت «الاستشراق» السعيدي. أقام الرسام يوسف عبدلكي معرضاً في دمشق لكن اصدقاء الفنان السوري هبوا للدفاع عنه في وجه من تساءل عما اذا كانت هذه الخطوة تخدم في تحسين صورة النظام الأسدي لتزامنها مع المذبحة والتطهير العرقي الدائرين في حلب. وليس نادراً ان يرفض كاتب عربي نقاش انتاجه أو أن يرد باستعلاء وفوقية يشيان بمركبات النقص والغرور التي تتحكم في شخصه الكريم. بيد أن هذا قليل الأهمية أمام معاني استحالة النقد في الثقافة العربية، وخصوصاً التفاعل مع النقد هذا، كعملية حاسمة الأهمية في انتاج المعرفة وتطويرها كأساس لا غنى عنه إذا أردنا لمجتمعاتنا أن تتخلص من بعض آفاتها. وكم تبدو بعيدة لحظة تدفق الشباب العرب الى الساحات في تونس والقاهرة والاسكندرية ودمشق ودرعا وحماة وصنعاء للمطالبة بالتغيير والكرامة والعدالة الاجتماعية. كم تبدو تلك اللحظات غريبة عما عدنا واكتشفناه في انفسنا من نزوع الى البطريركية الأبوية، في السياسة والاجتماع والثقافة. تكاد تكون هذه الأيام التي يتنزه فيها قاسم سليماني بين أطلال حلب وتتراجع بسرعة فلكية أحوال الحريات العامة في العالم العربي الى ما دون الوضع المزري الذي كانت عليه عشية الثورات في 2011، تكاد تكون صورة مقلوبة لكل ما حمل متظاهري الساحات والميادين قبل خمس سنوات على النزول الى الشارع. لكن، في المقابل، يمكن الزعم أن سواد هذه الصورة قديم ومتأصل في الممارسات السياسية والثقافية في هذه البلدان. جدالات الجابري- طرابيشي او سعيد – العظم، وقد باتوا جميعاً في دنيا الحق، ونقاشات أقل شهرة، تقول بين أشياء أخرى كم هي عسيرة مهمة التخلص من القمع والترهيب والتخوين، سواء بين المثقفين او بين قوى المعارضة التي تنهار كبناء من أوراق اللعب عند أول هزة. وتقول أيضاً ان الترابط بين الثقافة والسياسة والاجتماع ليس بدعة يراد بها تحويل انظار «الجماهير» عن الخطر الامبريالي الصهيوني الخ... ودفعها الى التلهي في معارك جانبية تؤدي الى ضياع البوصلة، الطيبة الذكر. بل إن الأمر بات، بعد دروس الثورات العربية اخفاقاتها، شديد الأهمية لتحديد المعنى الكبير لكل مظاهر السلطة، بما فيها الدينية والثقافية والاقتصادية، والطريق الذي يخفف عن العرب هذا الطريق اللانهائي من البؤس والخراب والضياع الفردي والعام.

دمر التسلط، بأشكاله المذكورة، حتى امكانية الانتفاض عليه وتغييره، ودمر القدرة على النقد والمراجعة والتدقيق. أرادت السلطات فرض حقيقتها على كل معاني الوجود، وكان لها ذلك فحطمت حتى فرص انتاج معرفة حرة ومستقلة. على هذه الخرائب لم يبق لدينا إلا أصنام في السياسة كما في الثقافة، لنعبدها ونتقرب اليها بالدم ونرفع اليها صلوات من لعنات واتهامات وشتائم. فيما طموح الكثرة أن تتحول أصناماً مقدسة.

 

إنجاز معركة حلب هدية بوتين إلى ترامب

 راغدة درغام/الحياة/23 كانون الأول/16

الثلاثي «الضامن» لتسوية سياسية في شأن سورية تطيح أسس ما يسمى ببيان جنيف ومبادئه وعملية فيينا، هو الثلاثي الميداني في الحرب السورية الذي يعتبر المعادلة العسكرية جاهزة لبدء تقاسم النفوذ واقتسام الكعكة في صفقة ثلاثية غيّبت الولايات المتحدة وأوروبا والدول الخليجية والأمم المتحدة. وزراء خارجية ودفاع روسيا وإيران وتركيا اجتمعوا هذا الأسبوع في لقاء ما بعد حلب لرسم خريطة طريق سياسية تلغي ما كان تم الاتفاق عليه لعملية انتقالية لهيئة حكم ذات صلاحيات كاملة تنتهي بانتخابات رئاسية. الثلاثي «الضامن» يضمن أكثر ما يضمن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة كامل الصلاحيات يلبي المطالب الروسية والإيرانية والتركية. تمَّ استبعاد الدول العربية عن المسألة السورية، بالذات الدول الخليجية التي وثقت بعلاقة مميزة مع تركيا. واضح أن تركيا استبدلت هذه العلاقة بانضمامها إلى روسيا وإيران في استراتيجية خبيثة. طورت أنقرة استراتيجية تكريس الأدوار الروسية والإيرانية في سورية، فضمنت لنفسها مقعداً في حلف «الرابحين»، في رأيها، غير آبهة بالتزاماتها ووعودها لدول الخليج. وفّرت تركيا الغطاء السُنّي لموسكو لتهرب من تهمة التحالف الروسي– الشيعي في معركة حلب، إحدى أكبر المدن السنّية العربية. فماذا عن موسكو بعد حلب؟ ماذا عن تركيا بعد الصفقة مع روسيا في شأن حلب والكرد في سورية؟ ماذا عن إيران بعد فوزها بحلب؟ وماذا ستفعل الدول الخليجية والدول الأوروبية والولايات المتحدة بعد حلب؟

استبعاد روسيا وإيران وتركيا الولايات المتحدة من لقاء موسكو يأتي استطراداً لاستبعادها نفسها من ساحة الحرب السورية وتلبية لرغبات إدارة أوباما بالاستبعاد. يأتي هذا اللقاء الثلاثي أيضاً استعداداً لمرحلة دونالد ترامب وتهيئة لأرضية التعامل معه انطلاقاً من التربة السورية.

عنوان تلك المرحلة، وفق اقتناع روسي وإيراني وتركي ومصري، هو «بوتين وترامب»، فلقد نجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصوير نفسه أهم شريك للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، على أساس رغبتهما المتبادلة في التعايش معاً والتمتع بفن إبرام الصفقات. إيران قررت أن ركوب القافلة الروسية هو أفضل الطرق إلى البيت الأبيض، فقدّمت نفسها حليفاً استراتيجياً وشريك حرب ميدانياً يصعب على روسيا الاستغناء عنه. مصر رأت في علاقة بوتين وترامب موقع تموضع استراتيجي لها تعززه علاقاتها الاقتصادية الجيدة مع الصين، فركبت الحافلة الروسية في سورية. أما تركيا، فوجدت مصلحتها مكرّرة بأضعاف في القافلة الروسية المتوجهة من حلب إلى البيت الأبيض برسالة تطمئن دونالد ترامب.

أميركا الغائبة طوعاً عن سورية تبدو مهمشة وهزيلة وهي تكتفي بابتسامة وزير الخارجية الضعيف جون كيري ومصافحته نظيره القدير سيرغي لافروف. إدارة أوباما تغادر واشنطن، وحلب تطاردها، فلقد ساهم الرئيس الأميركي المغادر في مأساة سورية الإنسانية عبر امتناعه عن الانخراط، نائياً بالولايات المتحدة عمداً عن سورية، وموفّراً الأرضية لروسيا لتعيد بناء نفوذها في الشرق الأوسط، مكافئاً راديكالية إيران ومباركاً تدخلها العسكري في سورية حتى قبل إبطال قرارات مجلس الأمن التي حظرت عليها أي وجود عسكري خارج حدودها. وللتذكير، إبطال هذه القرارات جاء جزءاً من رزمة التفاهمات مع طهران على الصفقة النووية التي أدت إلى هوس باراك أوباما بإنجازها حتى على حساب القيم الأميركية الأساسية. باراك أوباما يغادر البيت الأبيض بعد أسابيع قليلة يتأبط ملفّين لهما عنوان الخط الأحمر الذي تراجع الرئيس الأميركي عنه، هما إنذاره في شأن استخدام دمشق السلاح الكيماوي وإعلانه أن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل.

الرئيس المنتخب دونالد ترامب بدأ يمارس الرئاسة الأميركية قبل أن يتسلم المنصب رسمياً، فمن أجله أسرع فلاديمير بوتين إلى أقصى استخدام لما يسمى الفترة الضائعة بين إدارتين أميركيتين، فصعّد عسكرياً في حلب، ونسّق سياسياً وعسكرياً مع الدولتين اللتين تشاركت إحداهما معه حليفاً ميدانياً في الحرب السورية، ودخلت الأخرى ساحة الحرب السورية ضمن صفقة معه.

فلاديمير بوتين أراد أن يقدّم إلى دونالد ترامب هدية ثمينة مصنوعة في سورية غلّفها بعنوان القضاء على «داعش» و «جبهة النصرة» وكل من له علاقة بهذا الإرهاب. بوتين قدّم إلى ترامب إنجاز معركة حلب كي لا يرثها الرئيس الجديد في مطلع عهده وكي يريحه منها. بوتين قرر أن صديقه المحبب إليه ترامب لا يستسيغ التعقيدات وإنما يفضل لعبة ذكية عند إبرام الصفقات، لذلك أراد بوتين استكمال «تنظيف» حلب قبل دخول دونالد ترامب البيت الأبيض.

إنما استراتيجية بوتين لا تقتصر على إجراءات الترحيب بدونالد ترامب رئيساً أميركياً صديقاً له. إنه يتهيّأ للصفقة الكبرى بعدما يثبّت عودة روسيا العظمى إلى الساحة الدولية عبر البوابة السورية.

تأتي الانتصارات الروسية العسكرية في سورية وسط عداء متنامٍ ضد روسيا الجديدة العائدة إلى الشرق الأوسط. فلاديمير بوتين –مهما نفى ومهما غلّف مع تركيا ومصر– يبقى الرئيس الروسي الذي عقد صفقة تحالف استراتيجي مع إيران، بالذات في سورية. فعل ذلك وهو يصيح أنه ضد الإسلام الراديكالي وضد صعود الإسلام إلى السلطة، فتبيّن أنه كان يقصد السُنَّة وليس الشيعة، الذين أتوا بأول جمهورية تفرض الدين على الدولة عبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأنه ضد الإسلام الراديكالي السُنِّي إنما مع الإسلام الراديكالي الشيعي. هكذا، أعاد فلاديمير بوتين روسيا إلى الشرق الأوسط عبر الباب المذهبي ليساهم جذرياً في تأجيج الصراع السنّي– الشيعي كما سبق أن فعلت إدارات أميركية عدة. لم تأتِ العودة الروسية إلى المنطقة العربية وسط ترحيب وتقدير واحترام لدورها في سورية، وإنما العكس. هذا استثمار روسي محوط بعلامة استفهام كبيرة، لا سيما أن شبح الانتقام سيلازم روسيا.

العلاقة الروسية– الإيرانية ستكون موقع مراقبة وترقّب بعدما كان واضحاً تماماً أن الشراكة الميدانية بينهما في سورية تحالفية بامتياز. وهذه رسالة واضحة للدول الخليجية، التي ترى موسكو أنها على مواقف متباينة في شأن العلاقة معها، كما في شأن إيران. لذلك، حرصت روسيا ودولة الإمارات، مثلاً، على صوغ علاقة ثنائية مميزة على رغم أي اختلاف بينهما في شأن إيران، بل إن العلاقات الروسية– السعودية، مثلاً، لم تتدهور بسبب انحياز روسيا الواضح لمصلحة إيران استراتيجياً وسورياً، وذلك بسبب التعويض عن ذلك في ساحة الحرب اليمنية، حيث روسيا تمتنع عن التدخل أو التعطيل أو التشويش.

أي علاقة ستبرز بين موسكو وطهران بعد حلب؟ ستبقى أسس العلاقة التحالفية الاستراتيجية ثابتة بالتأكيد. إنما سيكون هناك تفاوت في المواقف المبدئية ستضطر روسيا وإيران إلى معالجته، حمايةً للعلاقة التحالفية من الاهتزاز. فروسيا راغبة في إنهاء دورها العسكري المباشر والحيوي في حرب سورية، بينما إيران عازمة على توسيع أدوارها العسكرية في الحرب السورية. روسيا تريد تقوية الجيش النظامي في سورية بصفته ركناً أساسياً للنظام والدولة، أما إيران فإنها تريد تطبيق نموذج «الحرس الثوري» في سورية، كما في العراق، إضعافاً للجيش النظامي في وجه القوات غير النظامية. هذه اختلافات جذرية وليست تجميلية. إنما هذا لا يعني أن التحالف بين روسيا وإيران أصبح هشاً، فعندما يتحوّل قاسم سليماني مزهوّاً بالانتصار في حلب في خضم الإحراج الروسي لن يكون الجنرالات الروس راضين أبداً. لكن صنّاع القرار في روسيا لن يحتجوا علناً، لأنهم يدركون أن إيران عقدت العزم على تحرير الأراضي السورية والعراقية من «داعش» كي تسترجع مشروع «الهلال الفارسي»، ذلك أن تنفيذ هذا المشروع أولوية استراتيجية إيرانية يتم بمعونة روسية وأميركية.

الأولوية التركية مختلفة لأنها تصب في حماية السلطة للرئيس رجب طيب أردوغان. تركيا أقفلت ممرات إيصال السلاح والنفوذ الخليجي إلى سورية بعدما كان ممر العراق أُقفِلَ أيضاً بشراكة أميركية– إيرانية. وضعت أنقرة مصالحها العليا في السلَّة الروسية، وتخلّت -عملياً- عن موقفها الداعي إلى إسقاط بشار الأسد، بل إنها في انتمائها إلى الثلاثي «الضامن» تؤمّن الشرعية للأسد.

روسيا حصلت على الكثير من تركيا في صفقة بوتين وأردوغان، بما في ذلك ربما تخلي أردوغان عن مشروعه الأكبر، وهو إنماء «الإخوان المسلمين» في الشرق الأوسط وآسيا، فالثلاثي الضامن أشار في بياناته وتصريحاته إلى سورية «العلمانية»، المرفوضة تقليدياً من جانب تركيا، وهذا لافت. تحدث الثلاثي عن وحدة أراضي سورية في الوقت الذي تعمل إيران، ميدانياً، على جغرافية النفوذ والتواصل مع «حزب الله» في لبنان، بينما تركيا تعارض قيام كيان كردي في سورية، لا سيما أن قيام الدولة الكردية المستقلة في العراق بات حتمياً،

فالمنطقة الرمادية في البقعة السورية ما زالت كبيرة، إنما الواضح أن روسيا عقدت العزم على صوغ خريطة طريق عسكرية وسياسية تلغي التفاهمات القديمة وتهيئ الأرضية لشراكة روسية– أميركية جديدة نوعياً تعطي تعبير الصفقة الكبرى معنًى آخر كلياً.

 

من حقيبة النهار الديبلوماسية - الأسد ومأزق ما بعد حلب

عبد الكريم أبو النصر/النهار/23 كانون الأول 2016

"الانجاز العسكري الذي حققه النظام في معركة حلب لن يسمح للرئيس بشار الأسد بأن ينهي الحرب استناداً الى شروطه أو أن يحسم المعركة من أجل تحديد مصير سوريا لمصلحته، ولن يحقق له ولحلفائه الروس والايرانيين أهدافهم الأساسية، ولن يغيّر جذرياً مصير الصراع السوري ولن يعيد الى الأسد السلطة الحقيقية والشرعية اللتين فقدهما ولن يسمح له بأن يكون مجدداً الحاكم المطلق للبلد ولن يلغي حقيقة أساسية هي وجود شعب محتج له مطالب مشروعة معترف بها إقليمياً ودولياً على نطاق واسع وهي تتناقض جذرياً مع ما يريده النظام وليس ممكناً بناء سوريا الجديدة وتحقيق السلام والاستقرار فيها من غير ضمان انجاز هذه المطالب والتفاوض في شأنها جدياً مع ممثلي هذا الشعب أي مع المعارضة المعتدلة وقوى المجتمع المدني في إشراف الأمم المتحدة". هكذا اختصر مسؤول دولي في باريس معني بالملف السوري الوضع بعد انتهاء معركة حلب. وركّز ضمن هذا النطاق على الأمور الأساسية الآتية:

أولاً، لن يتمكن الأسد ولو واصل الحرب الى النهاية من أن يستعيد سوريا المتكاملة الموحّدة التي خسرها بعد اندلاع الثورة الشعبية ضد نظامه بل يمكنه أن يستعيد أجزاء من دولة حطمتها الحرب وبلداً موحداً على نطاق واسع اصابته كوارث في كل المجالات والقطاعات بطريقة لم يتعرض لها أي بلد عربي آخر في التاريخ الحديث. وسيجد الأسد أمامه شعباً مزّقته صراعات متواصلة عدة داخلية وإقليمية ودولية وليس ممكناً توحيده وإعادة اللحمة إليه في ظل نظام يتمسك بتركيبته وتوجهاته وبسياسة القوة والقمع.

ثانياً، لن يستطيع الأسد، خلافاً للشائع، أن يقيم على أجزاء من البلد ما يسميه "سوريا المفيدة" ويعزلها عن سوريا المتكاملة متجاهلاً الكوارث والدمار والخراب التي أصابت البلد ووجود أكثر من 12 مليون سوري مشرّدين ولاجئين ونازحين وقد فقدوا مساكنهم، وأوضاعاً اقتصادية واجتماعية وأمنية بالغة الصعوبة والخطورة وغير مسبوقة.

ثالثاً، لن يستطيع الأسد مهما فعل مع حلفائه أن يكسب المعركة الشاملة لأن تحقيق هذا الهدف يتطلب منه أن يربح ليس فقط الحرب ضد خصومه بل يتطلب منه خصوصاً أن يربح مرحلة ما بعد الحرب أي مرحلة البناء والاعمار وتحقيق المصالحة الوطنية الضرورية والحيوية وتعزيز الأمن والاستقرار الحقيقيين وإعادة الحياة الطبيعية الى البلد وإصلاح علاقاته مع الكثير من الدول الاقليمية والغربية المعادية له والمطالبة برحيله. ولن يستطيع الأسد أن يربح مرحلة ما بعد الحرب لأن قدراته وطبيعة نظامه وتوجهاته لن تسمح له بذلك ولأن تطبيق الحل السياسي الشامل للأزمة يرتكز على أساس ضرورة نقل السلطة الى نظام جديد تعددي ولأنه ليس قادراً على إعادة بناء سوريا ومعالجة مشاكلها الهائلة من طريق القوة العسكرية وهو عاجز عن فرض مطالبه وشروطه على الدول المؤثرة المعادية له.

رابعاً، يواجه الأسد بعد معركة حلب مأزقاً كبيراً يرفض التحدث عنه والاعتراف به وهو أنه عاجز مع حلفائه الروس والايرانيين عن بناء سوريا وإعمارها مجدداً وتسوية مشكلة اللاجئين وسواها من المشكلات اعتماداً على القدرات الذاتية للنظام. وفي المقابل اتخذت الدول المؤثرة الغربية والاقليمية والمنظمات الدولية المعنية بالأمر قراراً أساسياً أبلغته الى دمشق وهو أنها ترفض تمويل عملية إعمار سوريا التي تبلغ تكاليفها "مئات مئات المليارات من الدولارات" على حدّ قول وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قبل أن يتفاوض النظام جدياً مع ممثلي المعارضة المعتدلة وينجز اتفاقاً سياسياً شاملاً في إشراف الأمم المتحدة يضمن تطبيق نقل السلطة الى نظام جديد تعددي يحقق المطالب والتطلعات المشروعة لكل مكونات الشعب السوري وينقل البلد الى مرحلة السلام والاستقرار الحقيقيين. وخلص المسؤول الدولي الى القول: "تكرار معركة حلب في مناطق سورية أخرى سيقود الى طريق مسدود إذ أن الأسد لن يستطيع أن يضمن بقاء نظامه بقطع النظر عن الإنجازات العسكرية التي يحققها مع حلفائه، فالأسد لن يستطيع أن يمسك بالبلد مجدداً وأن يحقق الأمن والاستقرار من طريق القوة المفرطة ولن يستطيع إعمار البلد ومعالجة مشاكله الهائلة بقدراته الذاتية وقدرات حلفائه. فأي انجازات عسكرية على الأرض لن تعيد عقربي الساعة الى الوراء ولن تسمح للأسد بأن يستعيد سوريا التي فقدها نظامه ذلك أن سوريا التي عرفها العالم تفككت وتلاشت معالمها. هذه هي الدروس الأساسية لمعركة حلب وهذه لحظة الحقيقة".

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: للعمل على احترام القوانين وعدم تجاوزها والحكومة ستعمل بوحي من خطاب القسم

الخميس 22 كانون الأول 2016 /وطنية - شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على "ضرورة احترام القوانين وعدم تجاوزها"، لافتا إلى أن "الدولة التي بدأت مرحلة استنهاض، بحاجة إلى مشاركة الجميع وفي كل الميادين، خصوصا لناحية العمل الاصلاحي والتغييري فيها".

ودعا الرئيس عون أمام زواره، المواطنين الى أن "تكون أعينهم ساهرة في عملية مكافحة الفساد"، مؤكدا "جهوزية العهد لحمايتهم في ذلك".

 

سلسلة لقاءاتوكانت لرئيس الجمهورية سلسلة لقاءات، تناولت مواضيع وزارية وسياسية وانمائية واجتماعية.

الصراف

في هذا السياق، استقبل الرئيس عون وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، الذي عرض معه أوضاع الوزارة وخطة العمل للمرحلة المقبلة.

الفرزلي

واستقبل الرئيس عون نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، الذي أوضح أنه خرج من الاجتماع مع رئيس الجمهورية "بمزيد من الرهان على استكمال مسيرة العهد التي بدأت بتصحيح التمثيل على المستوى الحكومي، وذلك من خلال انجاز قانون انتخاب يصحح التمثيل على المستوى النيابي".

شربل

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق مروان شربل، وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات السياسية الراهنة.

بو صعبكذلك، استقبل الرئيس عون وزير التربية والتعليم العالي السابق الياس بو صعب الذي أوضح أنه شكر رئيس الجمهورية "على الثقة التي أولاني إياها خلال فترة عمل الحكومة السابقة"، مؤكدا أنه سوف يواصل "العمل مع العهد وإلى جانب الرئيس عون لمواجهة الاستحقاقات"، مشيرا إلى أنه تزود "بتوجيهات الرئيس للمرحلة المقبلة".

السيد حسين

واستقبل رئيس الجمهورية الوزير السابق الرئيس السابق للجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين وعرض معه مواضيع عامة.

نقابة الصيادلة

كما استقبل الرئيس عون نقيب صيادلة لبنان الدكتور جورج صيلي مع وفد من النقابة، وألقى كلمة، عرض فيها أوضاع الصيادلة في لبنان، وقال: "بكثير من الأمل نتطلع في نقابة صيادلة لبنان إلى فخامتكم، كي نعبر بمهنة الصيدلة من آتون القلق واستباحة الحقوق والدور إلى شاطئ الأمان، وأنتم أكثر من يعلم أن الصيدلي ركن أساس في المنظومة الصحية، وصحة المواطن مقدسة لا يجوز ان يتلاعب بها احد. وقد كان لنا شرف اللقاء بفخامتكم حيث أبديتم تفهما عميقا لواقعنا المرير ولمطالبنا المحقة، لذا نلوذ بكم في نقابة صيادلة لبنان من أجل استنقاذ مهنة الصيدلة وحماية المريض، آملين تحقيق المطالب التي من شأنها الارتقاء بهذه المهنة وصيانة دور الصيدلي وتطويره كي يستطيع أن يقوم بواجبه تجاه المريض". ورد الرئيس عون مؤكدا "ضرورة العمل على احترام القوانين وعدم تجاوزها"، لافتا إلى أن "الحكومة ستعمل بوحي من خطاب القسم لتحقيق ذلك".

الرابطة السريانية

واستقبل الرئيس عون رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام ووفد من الرابطة، وقدم التهاني لرئيس الجمهورية بحلول الأعياد باسم أبناء طائفة السريان في لبنان، مؤكدا على "الآمال الكبيرة التي يعلقها أبناء الطائفة على رئيس الجمهورية، لإنصافهم وتحقيق مطالبهم وأبرزها أن يلحظ القانون الانتخابي الجديد زيادة في عدد نواب الطائفة والمشاركة في صناعة القرار اللبناني من خلال تمثيل الطائفة في الحكومة، وإعطاء حصة لها في التعيينات الإدارية".

ورد الرئيس عون، شاكرا الوفد، مؤكدا "العمل على تحقيق المطالب المحقة للطائفة وتصحيح أي خلل في تمثيل الطوائف في المؤسسات الدستورية". ونوه رئيس الجمهورية ب"التضحيات التي قدمها السريان في لبنان"، معربا عن أمله "في تعاون جميع اللبنانيين في المرحلة المقبلة، لأن وطننا بحاجة الى جهد الجميع. إذ أن ما مر به لبنان كان صعبا جدا، لكن الآتي أصعب، ليس من الناحية الامنية بل من ناحية العمل الاصلاحي والتغييري في الدولة. فالدولة بحاجة الى تجديد. وعين المواطن يجب ان تكون ساهرة لمكافحة الفساد والتعاون عبر الابلاغ عن الرشوة. ونحن في المقابل جاهزون في هذا العهد لحماية المواطن ومعاقبة المرتكب بحسب الخطيئة التي ارتكبها كي لا يرتكبها مرة أخرى".

التجدد للروم الكاثوليك

واستقبل الرئيس عون وفدا من "التجدد للروم الكاثوليك" برئاسة الاستاذ شارل عربيد الذي القى كلمة، أكد فيها "دعم التجدد لعهد الرئيس عون في ضوء الاولويات التي حددها في خطاب القسم، لا سيما منها استئصال الفساد وتحقيق الاصلاح والتجدد في الاداء السياسي من خلال قانون عادل للانتخابات وتنشيط الاقتصاد والعودة بلبنان الى سابق عهده الذهبي". وقال: "إننا ملتزمون بالوقوف الى جانبكم لنحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والنهضة الوطنية والسياسية تجديدا للأداء السياسي الذي لطالما انتهجتموه. فنحن نريد وطنا يحافظ على الادمغة بدلا من تصديرها الى الخارج، بلدا يحث المهاجرين للعودة، وطنا لا يعلو فيه سوى علم لبنان، وطنا للحداثة والعلم والثقافة والفن وطنا يحترم الانسان ويكرم المرأة". وقدم عربيد للرئيس عون دراسة عن الواقع الانتخابي للروم الكاثوليك في كل لبنان.

ورد الرئيس عون أن "الدولة التي بدأت مرحلة استنهاض بحاجة إلى مشاركة الجميع وفي كل الميادين".

 

الراعي خلال الجمعية العمومية للمؤسسة المارونية للانتشار: تدفق النازحين بات يهدد الكيان اللبناني

الخميس 22 كانون الأول 2016 /وطنية - رعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في قاعة القديس البابا يوحنا بولس الثاني في الصرح البطريركي في بكركي، الجمعية العمومية السنوية للمؤسسة المارونية للانتشار، في حضور المعاون البطريركي المطران جوزيف نفاع، الرئيس الفخري الوزير السابق ميشال اده ورئيس المؤسسة المهندس نعمة افرام والاعضاء.

افرام

والقى افرام كلمة شكر فيها للراعي "رعايته المؤسسة"، موجزا "لدورها وللنشاط الذي تقوم به في لبنان وبلاد الانتشار". ووجه افرام تحية "شكر وتقدير لوزير الخارجية جبران باسيل للتعاون الذي حققه مع المؤسسة بهدف مساعدتها على تخطي الصعوبات والمشاكل التي تحول دون استعادة المنتشرين لجنسيتهم اللبنانية"، معتبرا أن "موضوع النفايات أضر كثيرا باسم لبنان في الخارج، وكان له تأثير سلبي قوي جدا تفوق على التأثير الذي فرضته الحرب الاهلية، وبات تسويق اسم لبنان في الخارج صعبا جدا، ولكننا سنعمل على تغيير هذا الواقع".

اده

من جهته، اكد اده "دور البطريركية على الصعد كافة"، شاكرا للراعي "دعمه وحضوره الدائم ومواكبته لكل الخطوات التي تقوم بها المؤسسة المارونية للانتشار، التي تلعب دورا أساسيا في مساعدة المنتشرين اللبنانيين على اختلاف طوائفهم من اجل الحفاظ على جنسيتهم وتسجيل نفوسهم".

الراعي

ثم كانت كلمة للراعي حيا فيها "المؤسسة المارونية للانتشار رئيسا واعضاء والداعمين والمساعدين لتحقيق هدفها، وهو مساعدة المنتشرين اللبنانيين حول العالم لتسجيل قيودهم والحفاظ على جنسيتهم اللبنانية، وهذا عمل جبار واساسي ووجودي يساند عمل الكنيسة بمؤسساتها من ابرشيات ورعايا ومراكز".

وقال: "نتمنى للمؤسسة المارونية للانتشار وللجميع أعيادا مجيدة ملؤها الخير والسلام والبركة. ونشكر الله بأنه انعم علينا بعد طول انتظار برئيس للجمهورية وبحكومة جديدة نوجه معكم اليهما تحية تقدير ومحبة، متمنين لهما انطلاقة جديدة في وجه كل التحديات المطروحة ولا سيما تلك التي تؤثر على عمل المؤسسة، حيث ان عدد المهاجرين اللبنانيين بات مرتفعا جدا، وهذا امر يعيق عمل هذه المؤسسة". أضاف: "لقد ازدادت الهجرة بسبب الأوضاع الإقتصادية والأزمة السياسية في لبنان وتدفق النازحين ووجود اللاجئين الذين باتوا معا يهددون الكيان اللبناني ولقمة عيش اللبنانيين الذين زاد انتشارهم حول العالم. ان المؤسسة المارونية للانتشار تحمل هذا الهم، الى جانب همها الأساسي الذي حملته يوم تأسيسها. وبالمناسبة، اوجه تحية شكر ومحبة وتقدير لمؤسسيها سيدنا البطريرك صفير ومعالي الوزير ميشال اده، ونطلب من الرب ان يطيل بعمريهما ليحافظا على هذه الوديعة ويعطوننا الدفع للأجيال كلها لنواصل هذه الرسالة".

وتابع: "من المؤكد اننا امام تحديات كبيرة. والإنتشار نشبهه دائما بأرزة لبنان المغروسة في هذه التربة من الجبل اللبناني، والتي تنتشر اغصانها حول العالم. وهذه الأرزة يحتاج اليها الإنتشار تماما كحاجة الأغصان للجذع وللتربة لتستمد الحيوية. معظم المنتشرين الذين لم يعرفوا لبنان بعد، تربطهم به علاقة مميزة، ففي دمهم حب كبير للبنان، لأن اصلهم اللبناني لا يزال حيا في عروقهم، وعلم الجينات اظهر ان الإنسان لا تبدأ حياته يوم ميلاده، وانما هي مرتبطة بجذوره لأنه يحمل في عروقه تاريخا وتقاليد وثقافة تكون شخصيته من جيل الى جيل. من هنا، نحن بحاجة لأن نحافظ على لبنان الذي يمثل جذع الشجرة والتربة التي منها نتغذى لكي نمد المغتربين المنتشرين بالحيوية. ونحن بدورنا في حاجة اليهم لأن الشجرة من دون اغصان لا تفيد. ونحن بحاجة لأن يزهر لبنان وينمو ويعود اليه دوره في الأسرة العربية والدولية بفضل اغصانه المنتشرة. ونشكر المؤسسة على كل ما تبذله من مال ووقت وجهد".

وأردف: "نوجه تحية تقدير لكل المكاتب المنتشرة في مختلف دول العالم وللبعثات الديبلوماسية التي تساعدنا، وندعو اللبنانيين المنتشرين إلى ألا يكون حبهم للبنان حبا عاطفيا فقط، وإنما يترجمونه من خلال تسجيل نفوسهم في السجلات اللبنانية وحفاظهم على جنسيتهم اللبنانية".

وقال: "أحيي لبنان المقيم والمنتشر، واقدم تهاني بالميلاد المجيد والسنة الجديدة 2017، واوجه التهاني لرئيس الجمهورية وللحكومة الجديدة ونصلي لكي يعضدهم الرب ليواجهوا كل هذه التحديات الكبيرة. ولا يمكننا ابدا ان ننسى مأساة بلداننا في الشرق الأوسط مأساة الحرب والتهجير والهجرة، التي نعاني نحن ايضا من نتائجها على ارضنا وعلى كل الأصعدة". أضاف: "معكم نناشد الأسرة الدولية لكي تتحمل مسؤولية السلام في العالم، فمنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجدا من اجل حماية السلام. ولكن للأسف اصبح هذا الأمر شبه مفقود، وهذا ما قاله قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في خطاب له في الامم المتحدة "انا آسف أن أقول إن هذه المنظمة التي وجدت من اجل السلام تفقد شيئا فشيئا من مبرر وجودها لأنها لم تعد تعمل من اجل غايتها الأساسية، واصبحت وسيلة بيد الكبار".

زوار

وكان الراعي استقبل صباحا وزير الدفاع السابق سمير مقبل، الذي قدم تهانيه بمناسبة الأعياد، ثم توفيق الهندي.

 

بري استقبل قائد اليونيفيل ووفدا من سيراليون ايرولت: لبنان اليوم على المسار الصحيح

الخميس 22 كانون الأول 2016/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت والوفد المرافق وسفير فرنسا في لبنان ايمانويل بون، ودار الحديث حول العلاقات الثنائية والتطورات في لبنان والمنطقة. وبعد اللقاء، قال الوزير الفرنسي: "تشرفت بلقاء الرئيس بري وكنت قد التقيته في تموز الماضي. وكان اللقاء مثمرا ومفيدا خصوصا للدور المهم جدا الذي يلعبه دولته في المؤسسات الدستورية اللبنانية بصفته رئيسا للبرلمان وكذلك لاطلاقه ورعايته الحوار الوطني وهو أمر مهم لجميع اللبنانيين. وقد عبرت عن تقديرنا ودعمنا بعد ان تجاوز لبنان مرحلة مهمة جدا منذ زيارتي في تموز الماضي بانتخاب الرئيس عون ثم تكليف رئيس الوزراء الحريري وتشكيل الحكومة. واني اعرف ان الرئيس بري سعى لاكمال هذا الاجماع، وقد قال لي انه يرغب في تسهيل الامور لكي ينتقل البرلمان في عمله ولاصلاح قانون الانتخابات من اجل اجرائها". أضاف: "لذلك فإن لبنان اليوم على المسار الصحيح ونحن مسرورون لذلك، وقد تطرقنا الى التحديات التي تواجه قادة البلد والى كل ما يساهم في ازدهار وامن لبنان. وقد أعرب الرئيس بري كما فعل من قابلتهم من المسؤولين اللبنانيين، عن التزام لبنان النأي بالنفس عن الصراع في المنطقة وبشكل خاص في سوريا مع التأكيد على امن لبنان في وجه التهديدات اللبنانية واهمية تعزيز الجيش اللبناني". وتابع: "أكدت للرئيس بري ان فرنسا ملتزمة من جهتها بذلك وبالـ 15 مليون يورو التي قدمها الرئيس الفرنسي. وتطرقنا من هذا المنطلق الى العلاقة مع السعودية، وكنت تناولت الموضوع ايضا مع الرئيس عون الذي سيزور السعودية وهذا امر اجابي جدا. وقد عبرت ايضا عن التزام فرنسا كما فعلت في تموز بأمن وسيادة لبنان، وكان اللقاء وديا وطيبا".

بيري

ثم استقبل الرئيس بري قائد قوات "اليونيفيل" في الجنوب الجنرال مايكل بيري، وعرض معه الاوضاع في لبنان لا سيما في الجنوب ودور القوات الدولية.

كوروما

وكان استقبل ظهرا، شقيق رئيس سيراليون توماس كوروما وعقيلته ووفدا اغترابيا ضم يوسف وبراق حيدر ونبيل دمشقية.

 

الحريري في حوار مع مستثمرين:أولوية الحكومة الجديدة إعادة الثقة بالبلد والنهوض بالاقتصاد

الخميس 22 كانون الأول 2016 /وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري خلال حوار مع عدد من المستثمرين المشاركين في المؤتمر العالمي السنوي "Global Business Summit" الذي تنظمه Endeavor Lebanon والجمعية الدولية للمدراء الماليين اللبنانيين LIFE للسنة الثالثة على التوالي في فندق الـ"فور سيزنز" في بيروت.أن "أولوية الحكومة الجديدة الآن هي إعادة الثقة بالبلد والنهوض بالاقتصاد اللبناني، بحيث يتمكن المستثمرون من العودة إلى لبنان ووضع استثماراتهم فيه". وقال: "نحن كحكومة على استعداد لتقديم كل الحوافز والتسهيلات، ومحاربة الفساد بشتى الوسائل، كجزء من هذه الخطة، لتشجيع المستثمرين على العودة". بداية، أكد الحريري "أن ما مررنا به خلال السنتين ونصف السنة الماضية وما تعرضنا له من خسائر هو مشكلة كبيرة، وكذلك الديون التي تتراكم على البلد"، وقال: "يبقى الأهم بالنسبة لي الآن هو أن يشعر المواطنون من جديد أن هناك أملا في البلد. وأعتقد أنه بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة ومع إجراء الانتخابات النيابية المقبلة إن شاء الله، سيشعر الجميع بالاطمئنان أكثر. فلبنان بات لديه نظام مستقر وسياسة واضحة. أما على الصعيد الاقتصادي، فإننا نعاني من العديد من المشاكل، ولكنني أعتقد أنه يجب علينا أن نركز أيضا على كل ما له علاقة بالتكنولوجيا والاتصالات لكي نتمكن من تحقيق الإنجازات المرجوة". وأضاف: "هناك العديد من المصاعب والتحديات التي نواجهها، ولا سيما بالنسبة للبنى التحتية وموضوع اللاجئين السوريين، وهذا الموضوع بالذات يمكنه أن يكون بالنسبة لنا ورقة نطرحها أمام المجتمع الدولي لكي يساعدنا في مجال البنى التحتية، سواء الكهرباء أو المياه أو الطرقات أو المستشفيات أو غيرها. فبقدر ما هو ملف اللاجئين عبء كبير، بقدر ما يمكننا أن نستفيد منه إذا حضرنا أنفسنا بالشكل الصحيح وشرحنا وضعنا بدقة".

وردا على سؤال، لفت الحريري إلى أن "هذه الحكومة التي لن يتخطى عمرها الستة أشهر، يجب أن تعمل على تطوير خطة اقتصادية على المدى القصير والمتوسط والطويل، فمخططنا هو الذهاب إلى الانتخابات النيابية وخوضها والفوز فيها والاستمرار في القيام بما يجب فعله لتنمية القطاع الاقتصادي في البلد. لذلك أود منكم جميعا أن تصبحوا فريقي الاقتصادي لكي نتناقش سويا بالأولويات اللازمة، وأنا سأقوم بكل ما ترونه ضروريا لذلك". وقال: "نحن سنقوم بكل ما من شأنه أن يسهل الأعمال في لبنان، وعليكم أنتم من جهتكم كمستثمرين أن تحددوا لي ما هي احتياجاتكم، وأنا مستعد لتأليف لجنة من عدد من المستثمرين أتابع معها بشكل أسبوعي كل احتياجاتكم من أجل تعزيز القطاع الاستثماري والاقتصادي". وأضاف: "في السنوات العشر الماضية مررنا بظروف صعبة للغاية، ولكن اليوم يجب أن نغير نظرتنا نحو الواقع والمستقبل. فنحن كنا منقسمين سياسيا بشكل عامودي حاد، ولكن اليوم هناك اختلاف في الصورة وهذه القسمة الحادة لم تعد موجودة. في السابق كان أي مشروع يطرحه طرف ما كانت تتم عرقلته من قبل الطرف الآخر، أما اليوم فالأمر مختلف، لذلك أعتقد أنه يمكننا أن نقوم بالعديد من المشاريع، ومنها الخصخصة والتعاطي مع ملف النفط ووضع التشريعات المسهلة للاستثمار". وفي الإطار نفسه، أعلن الرئيس الحريري أن "هذه الحكومة ستعمل على زيادة سرعة الانترنت في لبنان عشرين ضعفا عما هي عليه اليوم، كجزء من خطة شاملة لتطوير القطاع الاقتصادي في البلاد".

 

جعجع: مواجهة الصعوبات هي العامل الأساس لاستمرار البلد

الخميس 22 كانون الأول 2016 /وطنية - رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن القضية اللبنانية قديمة ومتجذرة في التاريخ "بدأت مع البطريرك يوحنا مارون واستمرت على مدى سنوات عديدة حتى يومنا هذا"، موضحا أن "الابتعاد عنها يعتبر بمثابة نكران لتاريخ طويل ما يجعل المؤمنين بها أشبه بورقة وحيدة تلعب بها الرياح". وتطرق في حديث الى نشرة "آفاق الشباب" Horizons (التي تصدر عن مصلحة الطلاب في الحزب) الى الاحباط الذي يعيشه الشباب اللبناني بسبب الظروف الصعبة، معتبرا أن "على اللبنانيين أن يكونوا أقوى لتخطي هذه الأوضاع وليس العكس"، داعيا الشباب الى "الاستنفار لتخطي الوضع الحالي". ولفت جعجع الى أن "الشعب الذي ينحني أمام الصعوبات هو الشعب الذي ينقرض، والعكس صحيح، لذا مواجهة الصعوبات هي العامل الأساس لاستمرار البلد. وبالتالي، الخطوة الأولى لمواجهة الصعوبات والفساد تكمن في اقتناع كل فرد بأن العمل الفردي لا نتيجة له، من هنا على كل فرد الانتساب إلى الحزب الأقرب الى اقتناعاته للنجاح في تشكيل قوة ضغط تساهم في التفكير بطريقة إيجابية". وتوقف عند "التخبط الذي يعيشه الشباب ورؤية الوقائع الملموسة فقط"، عائدا بالذاكرة الى "زمن الوصاية حيث تحمس الشباب وناضل وتحضر لمواجهة العدو الظاهر بالرغم من أن الخطر الحقيقي يأتي من العدو غير الظاهر والذي يتطلب نضالا أكبر". وركز على أن "النضال اليوم أمر حتمي وضروري على الرغم من أن القضية لم تعد واضحة كما كانت في السابق". وأضاف: "يعد الإيمان أداة تواصل مع "البعد الآخر"، وهو أساس وجودنا، وفيه نجد الطاقة والقوة الفعلية، وبالتالي عدم الإيمان يعتبر بمثابة قطع التواصل مع "النبع الأساسي" والاعتماد على بعض "الجداول" الصغيرة التي لا تراها سوى العين المجردة. من هنا تكمن أهمية العودة إلى الإيمان والمحافظة على ما تبقى منه في حياتنا، إذ هناك أبعد مما نراه وأبعد مما نعرفه وندركه. لكل إنسان "بعد آخر" خاص به، متى تخلى عنه تخلى بطريقة غير مباشرة عن بعده الأول الموجود على أرض "المادة" في معناها الفيزيائي". واستذكر جعجع زمن الاعتقال حيث أخرج من البعد الأول، ما دعاه للجوء الى البعد الآخر عند الوجود الفعلي، شارحا فكرته بعملية تشبيه بسيطة: "يمكننا القول إن البعد الآخر كالـ"Software" أما البعد الذي نعيش فيه اليوم كالـ"Hardware" الذي من الممكن تحطيمه، في وقت علينا العمل للمحافظة على ذلك الـ"Software" وتطويره. عملت خلال فترة الاعتقال على تطوير ذلك الـ"Software". وشدد على أن "الإيمان بالنسبة إلي كان خشبة الخلاص الوحيدة، واعتقدوا أنهم بإخراجي من البعد الأول يقضون علي، إلا أنهم لم يعلموا أنني في البعد الآخر استطعت التقدم كثيرا والتعمق في الحياة أكثر". وختم متحدثا عن مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية"، ولفت إلى "الدور المهم الذي تلعبه في استقطاب الطلاب من مختلف المدارس والمعاهد والجامعات من أجل تأمين استمرارية الحزب وبناء مستقبل البلاد". ووجه رسالة إلى المسؤولين في المصلحة داعيا إياهم إلى إدراك مسؤولياتهم ومهامهم وأهمها الثقافة والمعرفة، معتبرا أن "من أراد أن يخوض غمار العمل السياسي عليه أن يستطلع تاريخ بلاده وتراثه".

 

رابطة النواب السابقين: وجود رئيس جديد وحكومة جديدة مؤشر ايجابي لانتظام عمل المؤسسات الدستورية

الخميس 22 كانون الأول 2016 /وطنية - عقدت الهيئة الادارية لرابطة النواب السابقين اجتماعها الدوري في مقر الرابطة، ادلى على اثره رئيسها نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي بالبيان التالي: "استعرضت الهيئة الادارية الاوضاع العامة في البلاد، وأبدت ارتياحها الى تشكيل الحكومة الجديدة لعل في ذلك بداية انفراج للازمات الحادة التي عصفت بلبنان". ورأت "ان وجود رئيس جديد للبلاد وحكومة جديدة مؤشر ايجابي لانتظام عمل المؤسسات الدستورية، ويبقى باخذ الثقة في المجلس النيابي ان تبدأ هذه الحكومة بمعالجة كل القضايا العالقة واهمها الموازنة العامة و قانون انتخابي جديد يفعل الحياة السياسية". وتمنت الهيئة "للطوائف المسيحية و لجميع اللبنانيين اعيادا سعيدة و عاما جديدا يحمل تباشير الخير و المحبة و التعاون و السلام" .

 

باسيل عقد ونظيره الفرنسي مؤتمرا صحافيا: الفترة المقبلة تعد بالكثير اقتصاديا ايرولت: للحفاظ على لبنان في منأى عن الأزمة السورية

الخميس 22 كانون الأول 2016 /وطنية - إستقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نظيره الفرنسي جان مارك ايرلوت في حضور السفير الفرنسي ايمانويل بون والوفد المرافق. بعد جلسة المحادثات عقد الوزيران مؤتمرا صحافيا استهله باسيل بالقول: "نرحب بكم في لبنان، ولهذه الزيارة شعور خاص لأنها تحمل رسالة تهنئة من فرنسا لانتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية ولتشكيل حكومة جديدة، حكومة وحدة وطنية يرأسها السيد سعد الحريري. تأتي هذه الزيارة في وقت يستعيد فيه لبنان عافيته الدستورية، وهذه العملية التي انطلقت اليوم بشكل جيد ينبغي أن تؤدي الى انتخابات نيابية ضمن المهل الدستورية ووفقا لقانون انتخابي جديد يضمن التمثيل الصحيح لكل الطوائف". أضاف: "يجب أن نطلق أيضا ونعزز بقوة الروابط بين بلدينا لمواجهة التحديات المشتركة، مثل الارهاب وقضية النزوح الكبير للنازحين. إن الإرهاب يؤذي كل الدول من دون تمييز، وواجب مجتمعنا وحضارتنا تدمير هذه الآفة عبر تدمير مورادها المالية وإزالة حاملي هذه الافكار الارهابية والبربرية. بإلاضافة الى ذلك، ما زال لبنان يعاني عبء النزوح الكبير لأكثر من مليون ونصف مليون سوري الى أراضيه، من دون مساعدة فورية ومباشرة لمؤسساتنا العامة، ومن دون الاخذ في الاعتبار الوضع والخصوصية المميزة والاستثنائية للبنان. سوف نرزح بقوة وبسرعة تحت هذه الآفة القوية وبسبب التصعيد الطائفي. ونحن ندعو فرنسا ونحضها على ان تضع بقوة اولويات التعاون مع الاتحاد الاوروبي الذي يعتبر أن الحل الوحيد والدائم والمستدام للنازحين في لبنان، هو عودتهم الآمنة الى المناطق المستقرة في بلدهم الأصلي".

وتابع باسيل: "تلك الأولويات نفسها، تحدد وتشدد على حصول المساعدة الثنائية والمتعددة مع الاتحاد الاوروبي، وأن توضع في إطار شامل لدعم اقتصادي للبنان. إن إعادة إحياء المؤسسات الدستورية ستساهم في مساعدة حصول هذه العملية، ومن جهة أخرى، في استطاعة فرنسا أن تؤدي دورا أكبر وفعالا في جمع اللاعبين الدوليين لضمان مساعدة حسية للبنان. نحن نثق بأن الفترة المقبلة تعد بأمور كثيرة على المستوى الاقتصادي، ومستعدون أن نضع كل الفرص ضمن استدراج جهوزيتنا لإعادة إطلاق الحياة في لبنان. إن تنظيم مؤتمر واجتماع للمجموعة الدولية للدعم يستطيع تسريع العملية في حال تمكنا من توقع نتائج حسية منه". وقال: "عزيزي السيد جان مارك، أكرر لكم تعلقنا بالمحافظة على الصادقة العميقة التي تربط شعوبنا وبلدينا، إن تعزيز هذه الروابط وإغناءها يعبر عن اجتماع هادىء وواضح للآراء والافكار، ونحن بذلك نستطيع ان نقطف ثمار التعاون بيننا في المستقبل".

ايرولت

من جهته قال ايرولت: "سنحت لنا الفرصة للقاء ثنائي مع الوزير باسيل في بروكسل خلال الشهر الماضي لمناسبة توقيع اتفاق مع الاتحاد الاوروبي، وقد بدأنا المحادثات. لكني أتيت الى لبنان في تموز الماضي، وكان لبنان يشهد فراغا رئاسيا، والحكومة كانت تصرف الاعمال، كما ان البرلمان لم يكن يعمل. وقد بحثنا كثيرا وقتذاك في الروحية التي تظلل العلاقة بين فرنسا ولبنان، وهي علاقة وفاء للصداقة بيننا. وتمنيت آنذاك الوصول الى حل لوضع الفراغ الدستوري في رئاسة الجمهورية، وقلت إن فرنسا ستبذل ما في وسعها لتسهيل ملء الفراغ، وأنا مسرور بالقرارات التي تم اتخاذها، وقد أعربت عن ذلك مجددا لدى لقائي الرئيس ميشال عون، وهنأته بانتخابه وبهذه المرحلة الجديدة من تاريخ لبنان. وتبادل الآراء اليوم كان قويا وحارا ومطمئنا، كما قال الرئيس، في شأن العلاقات بين فرنسا ولبنان". أضاف: "هنئت الرئيس الحريري في اليوم الذي التقيته ايضا بسرعة تشكيل الحكومة في لبنان، وقد انطلقت في عملها. ويجب ألا ننسى أنه مضت سنتان ونصف سنة من الفراغ. وكما قال الوزير باسيل، إن الحكومة ستتبنى البيان الوزاري، ومن بعده ستبدأون مشاورات لإطلاق الإصلاح في النظام الانتخابي. والجميع يدرك أن العمل السليم والطبيعي للمؤسسات وحده يسمح للبنانيين بإطلاق إصلاحات منتظرة والاستجابة للمتطلبات الاقتصادية بشكل خاص، وكذلك الحفاظ على لبنان في منأى عن الأزمة السورية، وخلق شروط للمجتمع الدولي في دعم نمو مستقبل لبنان وتطويره". وتابع: "اعتبر نفسي من بين أصدقاء لبنان بشكل خاص، وقد أصررت على المجيء بسرعة الى لبنان لأنقل لكم دعم فرنسا بعد الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة، وإن ذلك يعني تطورا تاريخيا ويعطي اللبنانيين الآمال، وكذلك من يعتقد مثل فرنسا، أن لبنان في استطاعته أن يمثل نموذجا في الشرق الاوسط، ولذلك يجب أن يستمر لبنان في الإبقاء على علاقاته الجيدة مع كل شركائه وتعزيزها، بمعنى أن يبقى بعيدا عن التوترات الإقليمية. وهذه كانت رغبتكم، وانا ارحب بها وأهنئكم عليها. وأعتقد أيضا أن البقاء في منأى عن الازمة السورية هو ضمان لاستقرار لبنان وسيادته". وقال: "أثرنا أيضا خلال اللقاء الزيارات المتبادلة لرئيسينا لكل من بيروت وباريس، وقد أكدت للرئيس ميشال عون أنه مرحب به في فرنسا. لذا فإننا مستمرون في تعاوننا، للتحضير لهذه اللقاءات على أعلى المستويات، والتي ستأتي لدعم وتمتين العلاقات التي تربطتنا. وقد جئت أؤكد اصرار فرنسا على البقاء الى جانب لبنان الذي هو بلد صديق وأخ، ولا سيما في الظروف الصعبة التي يمر بها في ظل الحرب في سوريا، ونحن الى جانبه، ولا سيما في المجال الأمني. ولا بد هنا من التنويه بالعمل الاستثنائي الذي يقوم به الجيش اللبناني والاجهزة الامنية في لبنان. وهم يجهدون بشكل فاعل للمحافظة على لبنان وعلى حدوده التي تفصله عن داعش. وهذه إرادتكم وإرادتنا لمكافحة الإرهاب ومحاربته، ويجب ألا ننسى أن الاعتداءات التي ضربت لبنان في برج البراجنة مثلا وفي القاع في حزيران الماضي، دليل على قوة التهديد الارهابي الذي يواجهه لبنان، ولسوء الحظ أيضا فرنسا والدول الاخرى، كما حصل في المانيا". أضاف: "ان شركاء لبنان الى جانبه في هذا النضال وهذه الحرب. وفرنسا تشارك في الحفاظ على ضمان سيادته وأمن أراضيه، وتبقى ملتزمة بشكل قوي. وتحرص فرنسا على علاقة ناشطة مع الاجهزة الامنية في لبنان. ويبدأ قريبا تطبيق برنامج تعزيز المساعدات والتعاون العسكري للبنان الذي أعلنه الرئيس هولاند في نيسان الماضي، بعدما انجزت التحضيرات. إذا إن التزامنا قائم في هذا المجال. أما في ما يخص تداعيات الأزمة السورية على لبنان، فقد عبرت خلال لقائنا عن أن الوضع الذي يعيشه لبنان لا مثيل له في العالم، إذ لم يستقبل أي بلد هذا العدد الكبير بالنسبة الى سكانه وشعبه. ولبنان هو المستفيد الاول من المساعدة الفرنسية التي تبلغ 105 مليون يورو، وسنلتزم التعهدات التي أخذناها على عاتقنا في مؤتمر لندن.

وقد تم تسديد 50 مليونا. كما التزمنا استضافة 3 الاف من النازحين السوريين في اطار اعادة التوطين. وقد تم قبول نصف هذا العدد في العام 2016. وهي التزامات شرعية للتضامن. وختم ايرولت: "من المهم أن يدرك المسؤولون في لبنان أن التزاماتنا هي التزامات فعلية ملموسة وليست مجرد كلام فقط. وهذا ما جئت أكرره لأصدقائنا في لبنان".

حوار

وردا على سؤال عن موعد زيارة عون لفرنسا، قال الوزير الفرنسي: "لم يتم تحديدها بعد، قلت ذلك وأكرر أن الرئيس عون مرحب به، وذلك ما نقوله أيضا في فرنسا، والرئيس عون ذكر لنا برنامج رحلاته الدولية الذي هو قيد التحضير، وبعد وضعه سنتمكن معا من تحديد تاريخ مناسب".

سئل: في ما يتعلق باجتماع مجموعة الدعم الدولي لفرنسا، هل تتوقعون برنامجا معينا او انه تم تأجيله؟

اجاب ايرولت: "لم يتم تأجيله، وهذا جزء من المحادثات التي أجريناها وجزء من المبادرة".

وأجاب باسيل: "اتفقنا مع الوزير ايرولت على هذا الموضوع الذي يخضع لاعتبارات ومواضيع عدة، أولها جهوزية لبنان اللوجستية والخطة الاقتصادية المطلوبة من الحكومة اللبنانية التي يجب أن تتقدم بها الى هذا المؤتمر، وثانيا الجهوزية الفرنسية والدولية، آخذين في الاعتبار أن فرنسا لديها انتخابات رئاسية وان الادارة الاميركية الجديدة سوف تتسلم مهماتها مطلع السنة المقبلة، وفي ضوء هذه الاعتبارات سوف يتم تحديد هذا الأمر".

وأوضح باسيل ردا على سؤال أن "فرنسا تساهم في إطار دولي وبشكل خاص اوروبي، حيث تزودنا وتمنحنا كل الدعم المالي كما اشار الى ذلك الوزير ايرولت. لكن هنا نتحدث عن مسؤولية دولية أيضا، ولبنانية، وعلى لبنان مع الحكومة الجديدة ان يتحمل مسؤولية وضع برنامج وخطة عمل على الطاولة لتدابير لبنانية وطلبات يرفعها الى المجتمع الدولي من أجل تحسين نوع الدعم والمساعدة الحسية التي يتم تقديمها لكي يتمكن لبنان حقا من المساهمة في خطة عودة لكل النازحين السوريين الى سوريا، لأنه الحل الوحيد الممكن والمستدام".

 

باسيل بعد اجتماع التكتل: البيان الوزاري مستوحى من خطاب القسم وعلى قانون الانتخاب ان يراعي المناصفة وصحة وعدالة التمثيل ووحدة المعايير

الخميس 22 كانون الأول 2016 /وطنية - ترأس رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل الاجتماع الاسبوعي لتكتل التغيير والاصلاح في الرابية. اثر الاجتماع، قال الوزير باسيل: "بداية نود تهنئة اللبنانيين بالأعياد، وخاصة أنه في لبنان أنعم الله علينا أن نعيد في نفس الفترة بعيد المولد النبوي وعيد السيد المسيح، وان شاء الله نحافظ على هذه النعمة ويكون فعلا العهد الجديد مثلما نشهد ميلادا للبنان الجديد، وكذلك نوجه التهنئة لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وللوزراء وكل اللبنانيين على تأليف الحكومة الجديدة". اضاف: "حصل اتفاق في مراحل تأليف هذه الحكومة على مجموعة من القضايا التي أعلن عنها رئيس الحكومة اثر تشكيلها، وهذا الاتفاق نحن حرصنا ان يتم أقله بيننا أي بين "التغيير والاصلاح" والأطراف الثلاثة الذين قلنا أننا مصممون على عدم الاختلاف معها، وهذا الاتفاق يجب أن يكون كافيا وقد أعلن عنه رئيس الحكومة وليكون أساسا لهذه الحكومة وما بعدها، أولا ان البيان الوزاري مستوحى من خطاب القسم، والنقطة الثانية أن هذه الحكومة هي حكومة انتخابات بمعنى أنها قصيرة الأمد وانتقالية، ستجري الانتخابات بموعدها ومن خلال قانون جديد، ثالثا هذه الحكومة ليس فيها أعراف ولا سوابق ولا ثوابت لا بالأعداد ولا بالمقاعد و لا بالطوائف. رابعا، برنامج الحكومة الذي أعلنه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ويحضر البيان الوزاري ونحن نطالب كـ"تكتل التغيير والاصلاح" أن تكون الأولويات فيه، لقانون الانتخابات وموعدها، ولكن يوجد قضية الاقتصاد حيث كل الناس تنتظر حركة اقتصادية وحصول فرق يتضمن سير الملفات العالقة وأن تسير الملفات وحاجات الناس، اقرار موازنة وأيضا موضوع مكافحة الفساد حيث لا تستطيع الناس ومؤسسات الدولة التعايش معه".

وتابع: "نحن هذا مطلبنا من العهد الجديد ومن الحكومة الجديدة، ففي الموضوع الحكومي يوجد جملة ملاحظات نحب أن نقولها حتى تكون واضحة للرأي العام، ولو أن التأليف صار وراءنا، انما لا نريدها أن تكون غير واضحة أقله من قبلنا، أولا ان شيئا اساسيا قد تحقق وهو الوقت، فهذه الحكومة لم "تطلع روح الناس حتى طلعت"، ثانيا: "حصل فيها تصحيح ميثاقي وخصوصا في الموضوع المسيحي، فهذه اول حكومة نشهد فيها هذا الكم الصحيح من التمثيل للمسيحيين دون ان نفصل كثيرا، فالتيار لديه ثلاث حقائب، والقوات لديهم ثلاث، والطاشناق واحدة، والمردة واحدة، وكان يفترض ان يكون للكتائب حقيبة، ولكنهم لم يريدوا، وفي هذا المجال المستقبل عندهم وزير لانهم يستحقون هذا التمثيل في كتلتهم، والكتائب عملنا كل الجهود حتى يكونوا ممثلين في الحكومة، وكل الصيغ وبقينا حتى آخر لحظة قمنا بكل شيء ممكن القيام به، لاننا لم نكن نريد ابدا ان تصدر الحكومة من دون حزب الكتائب، انما القرار الذي اتخذوه يعود لهم، والمقارنة مع حقيبة المردة ليست بمحلها، لان حقيبة المردة اخذوها من حصة الرئيس بري، وبالتالي التوزيع المعتمد للحقائب لم يعد معتمدا في هذه الحكومة، وراحت حقيبة اساسية من فريق بالكامل، ولاجل ذلك لم يوجد فريق اساسي يعطي الكتائب من حصته حقيبة اساسية، ونحن كنا على استعداد للتعاون في قصة الحقيبة وفي حصة الطائفة وفي اي امر يسهل كي يكونوا في الوزارة".

واردف: "النقطة الثانية يجب ايضا ان توضح، انه في حكومة ال24 كان رئيس الحكومة موافقا على ان يكون بالحد الادنى لرئيس الجمهورية مقعد مسلم، فالشيعة لم يوافقوا في المرحلة الاولى، بينما السنة وافقوا فكان مع الرئيس مقعد سني وعندما قررنا ان تكون ثلاثين وزيرا كان يفترض ان يكون مقعد شيعي وكان اصرار من قبل الرئيس على هذا الموضوع، فكان الحل ان وافق حزب الله ان يكون لرئيس الجمهورية وزير شيعي، واراد الرئيس ان يكون هذا الوزير للحزب القومي وايضا نحن لا نريد في حكومة الوحدة الوطنية ان لا يكون الحزب القومي ممثلا. وللاسف هذه هي المعايير التي على اساسها تشكل الحكومات في لبنان، فيمكن البعض لا يحب قول هذه الامور ولكننا نحن نريد قول الامور كما حصلت على امل ان نرتقي الى توزيع علماني شامل وليس بهذا الشكل، وطالما ان الحقائب موزعة بهذا الشكل نسجل اسفنا لان السريان لم يمثلوا بهذه الحكومة ونعتبر انفسنا اننا مسؤولون ومقصرون في هذا الموضوع الذي لسنا اول مرة نقاتل من اجله. ويجب وضع حد لهذا الامر، فلا يصح ان لا يكون للسريان وزير، فهم بمفهوم الاقليات هم اقلية اساسية يجب ان تتوفر صيغة من ضمن 30 او اي صيغة اخرى ليس 24 او 26 او 32، فلا يصح اقصاء طائفة مثل السريان".

وقال الوزير باسيل: "والاسف الثاني الذي نسجله هو عدم وجود عنصر المرأة في تشكيلة الحكومة بشكل كاف، وايضا نحن مسؤولون في هذا المجال، وكان يمكن ان يكون امرأتان لحقيبتين انما التوزيع الطائفي والحقائب لم يسمح بالنهاية، وبالتالي حرمنا نحن ككتل من هذا الامر للمرة الثانية، وتركنا نطرح موضوع الوجود الفاعل اكثر للمرأة في الحياة السياسية بمسؤوليتها هي حتى تتقدم اكثر وتقدم نفسها للتيارات السياسية بشكل اكثر فعالية ومسؤوليتنا نحن ايضا حتى نقوم بجهد اضافي في هذا الموضوع".

وتابع : "نقطة اضافية واخيرة، في موضوع الحكومة، هي مسألة حقائب الدولة وأعتقد ان هذا الامر جيد، وحرام ان يذهب بهذا الشكل الذي ذهب فيه، ويوجد ملفات اساسية في البلد يجب ان يهتم بها احد، وبدل ان لا يكون لوزير الدولة اي ملف يتابعه، اما اليوم فتمت الاضاءة على قضايا اساسية وهي التخطيط لانه لا يوجد تخطيط في البلد، وحقوق الانسان موضوع يستحق في بلد الحريات اعطاءه الاهمية، المرأة لا يوجد موضوع اهم منها، الفساد لم يعد يحتمل، وزارة شؤون رئاسة الجمهورية طبعا هذا الموضوع يستحق العناية، واخيرا قضية النازحين بعدم وجود مركزية قرار ويحتاج الى عناية وتنسيق اكثر.

وننشغل من هنا، الى قانون الانتخاب واعتقد انه صار الموضوع الاكثر من ملح ونحن اطلقنا مبادرة بفصل المسارات واعتقد انها افادت كثيرا وحصلت نقاشات في الاسبوعين الماضيين حقيقية ولو في جزء منها علنية وجزء منها صامت، انها تعمق النقاش في موضوع قانون الانتخابات النيابية ونتقدم في ذلك، وهذا الموضوع لم يعد يحتمل اي انتظار لاننا مصرون على عدم التمديد وعلى رفضنا لقانون الستين.

امر يحكى عن قانون الانتخاب هو موضوع الاصلاحات فلا يكفي ان نركز على موضوع التقسيمات الانتخابية وننسى الاصلاحات.

الامر الاول الذي يجب ان نطرحه هو موضوع العدد فنحن نشهد خللا كبيرا برفع عدد النواب من 108 الى 128 نائب، واول مطلب لنا هو اعادة العدد الى 108 لان 20 مقعدا شكلوا خللا في مسألة توزيع المقاعد النيابية.

واذا اردنا ان نصحح علينا ان نبدأ من هنا واقله اعادة التوزيع اذ كيف يمكن للنواب التصويت على الغاء 20 مقعدا لهم، اي الغاء انفسهم وعلى الاقل ان يعود التوزيع صحيحا ولا يبقى مواقع ومقاعد في محلها، وهذا يظهر معنا في اي صيغة قانون نبحث بها.

وثانيا، موضوع تمثيل المنتشرين اللبنانيين حيث نتغنى بالانتشار ولا نعطيهم حق التمثيل، ونحن عندنا مطلب اساسي ان يكون بحد ادنى 6 نواب للانتشار ونائب واحد عن كل قارة في حد ادنى، ومن يخاف من تأثير المنتشرين يكون تأثيرهم 6 نواب على 128 نائبا، وتوزيعهم واضح بحسب توزيع الطوائف، وتوزيعهم الديمغرافي واضح ايضا في بلاد الانتشار، فهؤلاء يحملون قضايا الانتشار ويدخلون بها الى مجلس النواب.

الامر الثالث، هو موضوع المرأة، فموضوع المرأة نحن اكثر من مرة كتيار قلنا اننا ضد الكوتا لماذا لاننا نعتبر الكوتا تقلل من شأن المرأة ولا ترفع شأنها، وقلنا ان الكوتا الطبيعية هي 50 بالمئة، ولكننا نتفهم ان يقول البعض بإقامة كوتا الزامية لتشجيع المرأة بالدخول واجبار التيارات السياسية بأخذها معها، ليلغى في ما بعد.

واليوم نحن نضع فكرة اعتمدناها في التيار ووجدناها ناجحة، فلماذا لا نقول عند تأليف اللوائح بالمرحلة الاولى، فلا تقبل اي لائحة لا تتضمن العنصر النسائي خاصة اذا دخلنا الى دوائر كبرى. وفي هذا الاطار نكون قد بدأنا منطقية مقبولة، وهذا يحقق الفرق في الدورة التالية. وهي فكرة فقط نضعها للبحث.

الموضوع الرابع وهو الورقة المطبوعة سلفا وهو اجراء بسيط جدا واجراء صحيح وحقيقي وفعلي خاصة في موضوع التأثير على الناخبين حتى نصل الى النقطة الخامسة وهي الاعلان والانفاق الانتخابي واللذين ظهرا في الانتخابات الاخيرة وتبين انهما يحتاجان الى اصلاح.

والان نأتي الى موضوع النظام الانتخابي، فأولا اقول اننا ما زلنا على موقفنا المبدئي في القانون الارثوذوكسي، لاننا مهما عملنا في قانون آخر في نظامنا الطائفي نكون نوارب الحقيقة. فالارثوذوكسي هو القانون الوحيد الذي يعطي التمثيل الفعلي للطوائف الا اذا كنا جاهزين للذهاب الى العلمنة الشاملة في نظام نسبي كامل ان نذهب إلى دائرة انتخابية واحدة. وبغير ذلك نكون نعمل على تسويات تأخذ الطوائف يعني الاعتبار.

ولكن نحن ايضا مستعدين للتضحية والتنازل، اذا كان هناك حقيقة جهد لانجاز قانون انتخابي نوعي شرط ان يراعي 3 امور: 1- المناصفة، 2-صحة وعدالة التمثيل، 3- وحدة المعايير. ووحدة المعايير يجب ان تصبح عبارة تعتمد من قبل الجميع وقد سمعنا دولة الرئيس الحريري في القصر الجمهوري انه اعتمدها. وهذا عمليا يأخذنا على الصيغ الثلاثة التي تطرح اليوم جديا ويعمل عليها. وهي: المختلط الاول وهو اقتراح القوات والمستقبل والاشتراكي. والاقتراح الثاني هو اقتراح الرئيس بري، وهذين الاقتراحين ليس فيهما وحدة معايير، وكلنا وصلنا الى قناعة بعدم السير فيهما، "مش رح يمشوا". لانه لا يوجد فيهم وحدة معايير وكل فريق اخذ الاعتبارات التي وجدها تناسبه.اذا كان من مختلط يمكن ان يمشي هو ان نضع له وحدة المعايير. ونحن اقترحنا معيارا واحدا وهو أن نقول اذا كان المقعد يذهب الى النسبي ام الى الاكثري نقول بحسب نسبة المذهب التي ينتمي.

وقال: "اقترحنا معيارا واحدا وهو ان نحدد المقعد الانتخابي اذا كان سيعتبر نسبيا او اكثريا، وذلك حسب نسبة المذهب الذي ينتمي اليه، فإذا كانت نسبة المذهب هي 66% او 65% من هذه الاصوات حكما يؤخذ بالانتخاب الاكثري به، واذا كانت النسبة اقل يعمل بالانتخاب النسبي. هنا يكون تأثير المذهب بجلب الاصوات كاملة، فيكون الانتخاب على هذا المقعد اكثريا، لا نذهب الى الدائرة الاكبر وهي المحافظة او نصف المحافظة التي هي نسبية. اولا نتيجة هذا المعيار مناصفة بين الاكثري والنسبي مع القليل من الضوابط الاضافية، ويكون هناك تماثل بين المسلمين والمسيحيين في الاكثري والنسبي في الاعداد، وبين المذاهب ايضا وتحديدا السنة والشيعة يكون متساويا. نحن نقبل بهذه الصيغة لانها تحتوي على وحدة معيار، وليس لاننا نعتبرها القانون الانسب، ولا نبحث عن صيغ اخرى في النظام المختلط".

وتابع: "هناك من طرح فكرة اخرى تقوم على اقتسام الدوائر الى نصف نسبي ونصف اكثري، وعندما يكون هناك الرقم مفردا، لنأخذ مثلا كسروان وكان فيها اثنان نسبي واثنان اكثري فالرقم الخامس ماذا نفعل به، بالمقارنة مع المحافظة كلها نصقله نسبيا بالنسبة لغيره من الدوائر ونقرر، هي عملية حسابية بسيطة ومنطقية، ولكن تدرس من باقي الاطراف، هذا بالنسبة للمختلط بالاعداد".

واردف: "اما النظام المختلط بالمراحل، هذا القانون الذي نتفق عليه مع الرئيس بري ونتأمل من باقي الاطراف ان تدرسه بإيجابية: المرحلة الاولى منه تكون على الاكثري وكل طائفة تنتخب نوابها ويمكن للدوائر ان تكون صغيرة (القضاء) ويمكن ان تكون نصف محافظة او المحافظة كاملة، ولا شيء يمنع ذلك. ويكون التأهيل محصورا بين الاول والثاني او بنسبة عالية كي لا يتأهل الى المرحلة الثانية اي كان، لان قيمة هذا القانون الا يفوز من يمثل الطائفة الا الاقوياء".

وقال: "المرحلة الثانية هي المرحلة النسبية، وهي على تصويت وطني اوسع وميزة هذا القانون انه يجمع بين الاكثري فعلا بالتصويت والنسبي فعلا بالتصويت ويجمع بين الاختيار الطائفي

وقال: "المرحلة الاولى لكي يتأهل على أساسها القوي أن يحمل المرشح الخطاب ذاته الذي يكون له منطلقاته الطائفية الوطنية، ولكن يوصلنا الى التمثيل الحقيقي ويعطي المجال للاحزاب لكي تتحالف وتنفذ خياراتها.

أضاف: "أما في المختلط الثالث الذي سنقترحه هو أن يقوم كل شخص بإنتخاب شخص، نريد أن نطرح فكرة لماذا لا نفكر أن كل شخص ينتخب أكثر من صوت، ولكن كيف نحدد فأكثر من صوت هو أمر غير إختياري، أي يمكن أخذ الاصوات من خلال فئات أو الانسب عبر نسبة عدد المقاعد أي أن الناخب يصوت مثلا ل 40% من عدد المقاعد وهذه العملية سهلة جدا، أي إذا كنت في دائرة فيها 10 نواب يحق لي التصويت لاربعة، وهذه في الدورة الواحدة أي الخلط بين التصويت الواحد أي أكثري ونسبي في ذات الوقت، لان الناخب لا يختار الكل لكي يعرف، ولا يختار شخصا واحدا. فهناك من يخافون من الواحد أنه لا يستطيع التحكم، ويصل الذين لا يملكون تمثيلا واسعا.

وتابع: "هنا يوجد خليط بين الاثنين ففيها النسبي والاكثري أي أن كل شخص يختار من منطقنه وطائفته ومن والطوائف الاخرى، لان لديه الكمية الكافية من الاصوات، وهذه العملية مفتوحة، فإذا هناك أي شخص لا يريد ال 40 ويريد ان يجعلها 50 بالمئة أو حتى 30 بالمئة نحن حاضرون، والمهم وجود معيار واحد يسير على الجميع، وأهم شيء فيها بصراحة أنها على التيارات السياسية سهلة لكي تعرف ماذا تفعل، وعلى المرشحين سهلة لكي يعرفوا ماذا يريدون أن يفعلوا وهذه تحرر الجميع أي بإمكان كل شخص أن يصنع لائحته بدون التحالف مع أحد".

وتابع: "لندخل بصدق كل شخص مع نفسه وعلى قدر ما يملك من قوة وقدرة يستطيع أن يصل وهو آخذ بعين الاعتبار المنطلقات المناطقية والطائفية والمذهبية".

وقال: "أريد أن لأنهي لأقول اننا نحن اليوم أمام هذا المشهد الذي نصنعه بشكل واضح أمام اللبنانيين، أنا لا أعرف أن هناك قوانين انتخاب تناقش بشكل جدي غير هذه القوانين، وهذه القوانين تعرفها الناس ودرستها، ومن يقول اليوم انه يريد ان يدرس المزيد فهذا حقه".

وختم: "لنستغل فرصة الاعياد، ولا تكون فرصة لنعطل العمل الانتخابي، بل تكون فرصة لنعمل داخليا كل فريف بفريقه وبالتواصل الذي نقوم به جميعا لكي ندرس حقيقة القانون الذي يعطي كل فريق منه موقفا نهائيا، ولكي نكون أول السنة على أتم الجهوزية، فأمامنا شهر كانون الثاني ولا يجوز أن يمر هذا الشهر بدون القانون الانتخابي. والا عندها ستكون النتيجة إما التمديد وهذا ما سنتصدى له، وإما قانون الستين الذي أيضا سنتصدى له. ولو إعتبر البعض انه يناسبنا سياسيا بتحالفاتنا، فنحن لا نفكر بالمرحلة الراهنة اي المصلحة الضيقة او الخاصة، بل نفكر بالمستقبل البعيد، فنريد قانون إنتخاب يستطيع أن يؤمن إستقرارا سياسيا في البلد، فليس في كل دورة إنتخابية نكون أمام قانون جديد فالناس يجب أن تتجهز على دورتين أو ثلاثة لتعرف كيف تخطط وكيف تنفذ برامجها السياسية كي نؤمن حقيقة استقرارا سياسيا للبلاد، ونتأمل أن نلتقي بعد رأس السنة جديا على إعلان حقيقي للبنانيين، أي أن يعلن كل شخص موقفه النهائي من الصيغ المطروحة الثلاثة التي تكلمنا عنها.

 

اجتماعات مطلع العام لتنفيذ خطوات توحيد الجامعة الثقافية في العالم/عيد يُثني علــى جهود باســـيل: تعزّز جســـور التواصـل

المركزية- لطالما كان لبنانيو الانتشار في صلب عمل واهتمامات وزارة الخارجية من اجل تدعيم جسور التواصل بين لبنان المُقيم ولبنان المُغترب الذي شكّل "الرافعة الاقتصادية" من خلال التحويلات المالية المرتفعة التي كانت بمثابة "الاوكسيجين" الذي يُضخّ في عروق الاقتصاد اللبناني كي يبقى صامداً.

منذ ان تولّى الوزير جبران باسيل مهام رئاسة الدبلوماسية وهو يضع في سلّم اولوياته "تفعيل" وتنشيط دور الجاليات اللبنانية المنتشرة في اصقاع العالم وتقوية روابطها ببلدها الام. وعزّز جسور التواصل معها بمحطات عدة بدأها اولاً بتنظيم مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي يُعدّ بمثابة "تظاهرة" اغترابية لجمع الطاقات اللبنانية المنتشرة تحت عنوان "خدمة لبنان"، تلاه المحطة الاهم والابرز إقرار قانون إستعادة الجنسية وهو بتعبير اصح إستعادة لبنان لجزء من كيانه المنتشر، واخيراً توحيد المنتشرين ضمن إطار قانوني جامع تحت عنوان "الجامعة اللبنانية الثقافية".

وهذه المحطة الاخيرة التي من المفترض ان تشكّل "اللوبي" والسند للبنان في الخارج، شهدت إنقساماً وتشرذماً بين فروعها الثلاثة المنتشرة في دول عدة ما حال دون قيامها بالمهام الملقاة على عاتقها، وهذا ما لمسه الوزير باسيل خلال جولاته الخارجية وما دفعه الى تحريك عجلة الاتصالات لتوحيدها بعدما فشلت محاولة سابقة ابّان عهد الرئيس ميشال سليمان لجمع الفروع الثلاثة بهيئة واحدة تحت اسم "المجلس الاعلى للاغتراب". وبنتيجة الاتصالات المكثفة التي لم تنقطع وشارك في جزء اساسي منها رئيس فرع الجامعة في الولايات المتحدة واوستراليا واوروبا وافريقيا والشرق الاوسط عاطف عيد بتعاون وثيق مع المدير العام للمغتربين هيثم جمعة وتجاوب من رؤساء فروع الجامعة، خصوصاً رئيس فرع افريقيا بيتر اشقر ورئيس فرع البرازيل ايلي حاكمه، وذلك بعد "اجتماعات المصالحة" التي عُقدت على هامش مؤتمر الطاقة الاغترابية في واشنطن اخيراً والتي افضت الى قرار التوحيد.

وفي السياق، علمت "المركزية" ان "اجتماعاً سيُعقد مطلع العام المقبل بين اركان الجامعة في وزارة الخارجية في حضور المدير العام هيثم جمعة لتنفيذ خطوات توحيد الجامعة بعدما إنقسمت على ذاتها الى ثلاث مؤسسات، ما إنعكس سلباً على ادائها ودورها المنوط بها كلوبي مؤثر وفاعل، خصوصاً في عواصم القرار".

وسيسعى رؤساء اجنحة الجامعة الثلاثة، عيد، اشقر وحاكمه وفق معلومات "المركزية "الى الاتفاق على صيغة موحّدة للجامعة قبل ان يدعو الوزير باسيل اركان الجامعة الى مؤتمر عام يحضره جميع المندوبين ينتهي بانتخاب الرئيس العالمي للاغتراب وهيئة المجلس على ان تتكثّف بعدها الاتصالات لتعزيز تحصين الجامعة بعدما خصص وزير الخارجية قسماً كبيراً من تحرّكه في اتجاه الاغتراب لحمل اللبناني على استعادة جنسيته وفق القانون الذي صدّق عليه مجلس النواب العام الماضي.

عيد: وعلى الخط، رحّب عيد عبر "المركزية" بجهود باسيل لتوحيد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وبانتخاب رئيس وهيئة ومجلس الرئاسة"، معتبراً ان "مؤتمرات الطاقة الاغترابية التي تنظّمها وزارة الخارجية مهمة لتعزيز جسور التواصل بين لبنان المُقيم والمُنتشر".

واذ دعا الجاليات الى "التحرّك لمساعدة لبنان"، شدد على "ضرورة ايجاد حل لازمة النازحين والتي يجب ان تكون اولوية الحكومة الجديدة لئلا تتحوّل الى توطين"، وشدد ايضاً على "اهمية التحرّك في اتجاه الامم المتحدة لحل هذه الازمة من خلال وضع خطة لاعادة النازحين الى ارضهم سريعاً لقطع الطريق على اي محاولة لتوطينهم في لبنان". وهنّأ عيد اللبنانيين بانتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون وتشكيل الحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري، داعياً الى "استعجال التعويض على فترة الشغور التي ارخت بظلالها السيئّة على لبنان". وفي الشأن السوري، شدد رئيس فرع الجامعة في الولايات المتحدة واوستراليا واوروبا وافريقيا والشرق الاوسط على "ضرورة وقف اطلاق النار والشروع في المفاوضات"، مشيراً الى "اهمية قيام مناطق آمنة في سوريا لعودة النازحين اليها".

 

الهبر: الحكومة غير طبيعية لأنها جمعت التناقضات السياسية و"الكتائـب سـتراقب العهد والجرّة لم تنكسـر مع الحريـري"

المركزية-على الرغم من الايجابية التي ابداها تجاه العهد وأركانه، بقي حزب الكتائب خارج الحكومة الحريرية، وفضل الانتقال إلى ما اعتبرها النائب سامي الجميل "معارضة بناءة" لا تلغي الايجابية التي سبقت التشكيل. وإذا كان البعض يعتبر موقع الكتائب الجديد دليل صحة وتأكيدا على ديموقراطية الحكم في لبنان، فإن بعضا آخر لا يخفي خشيته من أن يطيح هذا الخيار المقاعد النيابية الكتائبية، خصوصا بعدما غرد الحزب وحيدا خارج سرب المقترعين لصالح الرئيس ميشال عون، وحكومة الرئيس تمام سلام احتجاجا على "الفساد الذي طبعها".

وتعليقا على هذه الصورة، اعتبر عضو كتلة الكتائب النائب فادي الهبر في حديث لـ"المركزية" أن "الوضع في لبنان ليس طبيعيا، وكذلك الحكومة الجديدة. ذلك أنها حكومة التناقضات السياسية والاستراتيجية. غير أنها تشكل استمرارية التسويات. وهنا يبرز دور حزب الكتائب مراقبا متقدما لإدارة الدولة، ذلك أن القضايا الحياتية مهمة جدا، خصوصا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي، إضافة إلى أهمية الوفاق السياسي." ولفت إلى أن "إذا أحسن هذا العهد الحكم في لبنان وحافظ على مبادئ خطاب القسم، خصوصا في ما يخص سيادة لبنان وتحييده عن الصراعات، وأقر قانونا انتخابيا غير مفصل على قياس المتحاصصين، نقف إلى جانبه." وعن احتمال قيام حلف معارض يضم الكتائب وحزب الوطنيين الأحرار وسواهما من المكونات "المعارضة، أشار إلى"أننا نتشارك والنائب دوري شمعون وسواه من الشخصيات المبادئ نفسها، ما يفسر كوننا في حال تشاور دائم لمتابعة مسار الحكم الجديد"، مشددا على "أننا لا نعارض لوجه الله، بل نمارس ما يسمى المعارضة البناءة. أي أننا سنقف إلى جانب الحكومة إذا أجادت الحكم وممارسة السلطة". وأكد الهبر أن "على المستوى السياسي والاستراتيجي، لا نزال نعتبر الرئيس سعد الحريري حليفنا. غير أن الصفقة التي قادته إلى رئاسة الحكومة جعلته "محشورا" مع الكتائب، غير أن هذا لا يعني أن "الجرة انكسرت" تماما بيننا وبينه أو بيننا وبين القوات، على سبيل المثال. ونحن اليوم سنراقب نتائج الممارسة السياسية من خلال الأداء الاقتصادي الذي تراقبه الدول". وحول احتمال أن تؤثر المعارضة الكتائبية على الرصيد الشعبي والنيابي للحزب، أعلن أن "الشيخ سامي (الجميل) ثابت في المتن والكتائب منتشرة في كل لبنان، علما أن مروحة التحالفات الانتخابية مفتوحة أمامنا في انتظار إقرار قانون انتخابي جديد". وعن أسباب بقاء الكتائب خارج أولى حكومات العهد، ذكر أن "المعنيين بالتأليف طرحوا تشكيل حكومة وحدة وطنية، بناء على معيار التمثيل النيابي، غير أنهم أخلوا بهذا الأمر، ما ضرب مصداقية العهد الجديد"، لافتا إلى "أننا رفضنا وزارة الدولة لأن التفاهمات السابقة والمصالح السياسية والشراهة إلى السلطة جعلت الآخرين يأخذون حصة الكتائب، في وقت نال النائب سليمان فرنجية والحزب القومي بدعم من حزب الله ومحور الممانعة، ما يريدان على رغم ان حجمهما أقل من الكتائب، كل هذا يجعلنا نقول إن هذه التشكيلة هي حكومة "مرشد الجمهورية" الذي وافق على تقاسم الحصص الذي حصل".

 

قليموس: هدفنا تحسين التمثيل وعدم تهميش الاكثرية الصامتة والرابطة تسوّق قانونها بهدف اعتماده في الانتخابات المقبلــة

المركزية- شكّل المؤتمر الذي عقدته الرابطة المارونية امس في نادي الصحافة بداية انطلاقة يمكن وصفها بالمكوكية للرابطة في محاولة للاضاءة بشكل اوسع على قانون الانتخاب الذي سبق وطرحته وتسعى اليوم الى تسويقه مع بداية عهد الحكومة الجديدة. فالرابطة التي قاربت الموضوع من نظرة تصب في مصلحة جميع اللبنانيين، اثبتت ان همّها تمثيل جميع المكونات بعدل ومساواة في محاولة لاستعادة فرص المساءلة والمحاسبة والتخفيف من التكتلات المذهبية، ويلغي الاحادية عند الطوائف. وفي السياق، قال رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس عبر "المركزية" "ان الرابطة المارونية عقدت المؤتمر بهدف التسويق لرؤيتها حول قانون الانتخاب الذي ارتأت انه الانسب، وبالتالي أتى كأحد الانشطة التي يمكن ان تؤدي الى محاولة اقناع اكبر شريحة ممكنة به خصوصا بعد تشكيل حكومة لديها مهمة خاصة هي وضع قانون انتخاب والاشراف على الانتخابات التي من المفترض ان تحصل في مواعيدها، وبالتالي قانون الانتخاب يعدّ اليوم طبخة على النار، واعلن ان الخطوة المقبلة ستكون لقاءات مع المعنيين لحثهم على ضرورة اختيار القانون الافضل". اضاف "نسعى الى اقناع الجميع من منطلق مصلحة عامة بعيدا عن الفئوية او الطائفية وهذا دورنا، فنحن نعمل على تحسين التمثيل، ونعتبر ان القانون الذي طرحناه افضل من القوانين الاخرى لانه يحسن نوعية التمثيل لدى الجميع". ولفت الى "ان آلية تطبيق قانون الرابطة المارونية سهلة جدا، فهي لا تحتاج الى دورات لتعلم الناس طريقة الانتخاب، كما ان القانون يتطلب بضع دقائق للتصويت عليه، لاننا اعتمدنا الدوائر الانتخابية ذاتها، ولكننا نادينا بالمحافظات بدل الاقضية. وأوضح قليموس ان قانون الانتخاب ليس موضوعا شعبويا بل هو يتعلق بمستقبل البلد واعادة انتاج سلطة جديدة ترضي الناس خصوصا الاجيال الصاعدة، مشيرا الى ان من احدى حسناته ليس فقط تحسين نوعية التمثيل بل جذب المهمشين والاكثرية الصامتة المنكفئة والتي تعتبر ان لا قيمة لصوتها، كما يعتبر ان المعنيين سيضطرون الى تحسين نوعية المرشحين لديهم، والتفتيش عن افضل ما يمكن لارضاء الشرائح كافة، اضافة الى انتاج تحالفات مع الغير، بحيث لا يمكن القول انا او لا احد".