المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 كانون الأول/2016

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.december26.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

شَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم.أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين

تبَارَكَ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ في السَّمَاوَاتِ في المَسِيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

صلاتنا وتضرعاتنا في ذكرى ميلاد المخلص/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 25/12/2016

تصريح وزير الدولة معالي بيار رفول أمس يذكرنا بتصاريح زملائه في فترة الإحتلال السوري/خليل حلو/فايسبوك

دعا وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول: لإنشاء لجنة لبنانية سورية تنسق العلاقات الثنائية

كيف عايد حزب الله المسيحيين بالميلاد؟

الطفيلي: حزب الله هُزم في سوريا

النصّ الكامل للبيان الوزاري... وقاية من الفساد وحقّ للمقاومة

نصرالله مع الحل السياسي في سوريا!

د. فادي شامية (عن الفيسبوك)/القوات الأكثر توجساً

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عون في قداس الميلاد: ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه النازحين

مجلس النواب يُطلِق الثلثاء “ثلاثية الثقة” بحكومة الحريري

أشرف ريفي نجم العام 2016/دموع الأسمر/الديار

كتائبي قديم: منهمش الصيفي لمصلحة معراب؟/كلادس صعب/الديار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس: لتصمت الاسلحة نهائياً

تحطم طائرة عسكرية روسية تقل 92 شخصا كانت متجهة لللاذقية

اسرائيل ترد على مجلس الأمن بـ 5600 وحدة استيطانية و«مقاطَعة» للسلطة

وقاحة وفجور واستكبار إيراني وأهانات للشعب السوري/قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري: حلب الخط الأمامي لثورتنا الإسلامية

بوتين وروحاني: جهودنا في تحرير حلب خطوة هامة للنصر

أردوغان: أبحث مع ترمب منطقة حظر جوي في سوريا

نتنياهو يلتقي سفير أميركا لأول مرة بعد إدانة الاستيطان

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حين طاف «داعش» على وجوهنا بعد أن سقطت دولته/حازم الأمين /الحياة

أهمية الامتناع الأميركي في قرار منع الاستيطان/رندة تقي الدين/الحياة

لا تسوية في آستانة قبل التسوية بين «ثلاثي موسكو»/جورج سمعان/الحياة

إيران ربحت معركة حلب وخسرت كثـيراً/أحمد الدواس/السياسة

الغَربُ مُتَقَدِّمٌ لاحترامه كرامة الانسان/د. خالد عايد الجنفاوي/السياسة

السيد محمد حسن الأمين: تدمير حلب رسالة وحشية للشعوب العربية/وسام الأمين/جنوبية

هل انتصرت إيران في سوريا؟/الشرق الأوسط/26 كانون الأول

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي ترأس قداس الميلاد في حضور عون: لمصالحة وطنية ومعالجة أخطار مليوني لاجىء ونازح يشكلون عبئا تنوء تحته الدولة والشعب

رعد: قانون الستين لن نقبل به والنسبية تحقق صحة التمثيل وعدالته

قاووق: نخشى أن يكون الرهان على قانون الستين ما يعرقل مسيرة البناء

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

شَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم.أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين

إنجيل القدّيس لوقا01/من46حتى55/:"قالَتْ مَرْيَم: «تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ، وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِٱللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ. فَهَا مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُنِي جَمِيعُ الأَجْيَال، لأَنَّ القَدِيرَ صَنَعَ بي عَظَائِم، وٱسْمُهُ قُدُّوس، ورَحْمَتُهُ إِلى أَجْيَالٍ وأَجْيَالٍ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وشَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم.

أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين. عَضَدَ إِسْرائِيلَ فَتَاهُ ذَاكِرًا رَحْمَتَهُ، لإِبْراهِيمَ ونَسْلِهِ إِلى الأَبَد،كمَا كلَّمَ آبَاءَنا».

 

تبَارَكَ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ في السَّمَاوَاتِ في المَسِيح

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس01/من03حتى14/:"يا إخوَتِي، تَبَارَكَ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ في السَّمَاوَاتِ في المَسِيح؛ فإِنَّهُ ٱخْتَارَنَا فيهِ قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم، لِنَكُونَ في حَضْرَتِهِ قِدِّيسِين، لا عَيْبَ فينَا؛ وقَدْ سَبَقَ بِمَحَبَّتِهِ فَحَدَّدَنَا أَنْ نَكُونَ لَهُ أَبْنَاءَ بِالتَّبَنِّي بِيَسُوعَ المَسِيح، بِحَسَبِ رِضَى مَشِيئَتِهِ، لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا في الحَبِيب؛ وفيهِ لَنَا الفِدَاءُ بِدَمِهِ، أَي مَغْفِرَةُ الزَّلاَّت، بِحَسَبِ غِنَى نِعْمَتِهِ، الَّتي أَفَاضَهَا عَلَيْنَا في كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْم؛ وقَدْ عَرَّفَنَا سِرَّ مَشِيئَتِهِ، بِحَسَبِ رِضَاهُ الَّذي سَبَقَ فَجَعَلَهُ في المَسِيح، لِيُحَقِّقَ تَدْبِيرَ مِلْءِ الأَزْمِنَة، فَيَجْمَعَ في المَسِيحِ تَحْتَ رَأْسٍ وَاحِدٍ كُلَّ شَيء، مَا في السَّماوَاتِ ومَا عَلى الأَرْض؛ وفيهِ أَيْضًا ٱخْتَارَنَا مِيرَاثًا لَهُ، وقَدْ سَبَقَ فَحَدَّدَنَا بِحَسَبِ قَصْدِهِ، هُوَ الَّذي يَعْمَلُ كُلَّ شَيءٍ بِقَضَاءِ مَشِيئَتِهِ، لِنَكُونَ مَدْحًا لِمَجْدِهِ، نَحْنُ الَّذِينَ سَبَقْنَا فجَعَلْنَا في المَسِيحِ رجَاءَنَا؛ وفيهِ أَنْتُم أَيْضًا، بَعْدَ أَنْ سَمِعْتُم كَلِمَةَ الحَقِّ، أَي إِنْجِيلَ خَلاصِكُم، وآمَنْتُم، خُتِمْتُمْ بِالرُّوحِ القُدُسِ المَوعُودِ بِهِ،

وهُوَ عُربُونُ مِيرَاثِنَا، لِفِدَاءِ شَعْبِهِ الَّذي ٱقْتَنَاه، ولِمَدْحِ مَجْدِهِ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها الياس بجاني

صلاتنا وتضرعاتنا في ذكرى ميلاد المخلص

الياس بجاني/25 كانون الأول/16/اضغط هنا لدخول صفحة المقالة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/24/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%86%D8%A7-%D9%88%D8%AA%D8%B6%D8%B1%D8%B9%D8%A7%D8%AA%D9%86%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D9%85/

مع الاحتفال بذكرى ولادة يسوع المسيح، نتقدم من الجميع بأحر التهاني والتبريكات، طالبين من المولود الإلهي الفرج والسلام والطمأنينة لكل الشعوب والبلدان المعذبة.

في هذا اليوم المقدس نطلب لوطننا الأم لبنان ولأهلنا عطايا الثبات والرجاء والإيمان.

نطلب الهداية للمرتدين والشاردين من أهلنا، والبصيرة للمُغرر بهم، والتوبة للواقعين في التجارب.

نطلب صحوة الضمير للكتبة والفريسيين حاملي مباخر التبجيل والذمية والتقية والنفاق.

مع الذكرى المقدسة تمثِّلنا الكلمة الحرة الموضوعية الصارخة، الكلمة التي كانت في البدء، والتي هي الله، والتي صارت بشراً فسكنت بيننا ورأينا مجدها.

الكلمة هذه تنوب عنا بمفهومها الإنجيلي مُحلِقةً في الأثير، راحلةً لتدق أبواب وقلوب الأهل في وطن الأرز، وبلاد الانتشار حيث رفاق غربتنا والحنين، معايدينهم بها وعبرها.

ولهم وللجميع متنمنين ميلاداً مجيداً تكلله بركات ونِعم السماء.

ثم نسأل الطفل الإله دفق المسرات عليهم وإغداق أنداء السلام والوئام والمحبة والاطمئنان.

أما ما يواجهه وطننا المعذب وأهلنا من صعاب لا يمكن مقاربتها إلا بالإيمان والثقة المطلقة بالعناية الإلهية.

إن سلاح الإيمان المبني على الرجاء لا يُقهر وهو الأقوى وقد تسلحنا به منذ 7000 آلاف سنة ولا زلنا، وهو لم، ولن يخذلنا بإذن الله.

لنتذكر باستمرار أن فاقد الإيمان يجعل من نفسه عبداً لشهواته والأطماع، والقديس بولس الرسول يقول:

"ألا تعلمون أنكم إذا جعلتم أنفسكم عبيداً في خدمة أحدٍ لتخضعوا له صرتم عبيداً لمن تخضعون؟ إما للخطيئة التي تقود إلى الموت، وإما إلى الطاعة التي تقود إلى البر" (رومة 06/15)

نطلب من طفل المغارة أن يقوي إيماننا لأن من له ذرة إيمان كحبة خردل يمكنه نقل الجبال، وقد وبخ السيد المسيح تلاميذه لضآلة إيمانهم يوم خافوا مرتبكين من هبوب رياح العاصفة على المراكب، قائلا لهم:

"ما بالكم مضطربين يا قليلي الإيمان، ثم زجر الريح فسكن البحر وحدث هدوءُ تام" (متى /09/19-20)

ونحن نحتفل ونصلي، يجب أن لا ننسى أن سِيَّر القديسين والشهداء تُعلِمنا أن المؤمن لا يمكن أن تهزمه شدائد ولا تسحقه تجارب: "فالشدة تلد الصبر، والصبر يلد الاختبار، والاختبار يلد الرجاء، والرجاء لا يخيب صاحبه، لأن محبة الله أفيضت في قلوبنا بالروح القدس الذي وهب لنا" (رومة 05/04و05).

 نداء من القلب نوجهه إلى كل الذين قتلتهم الأنانية، وغرقوا في أوحال وشباك وأفخاخ النفوذ والمال والسلطة، وإلى كل من يخبطون مهزومين في دواخلهم لقلة إيمانهم ونفاد رجائهم، أن يتعظوا بكلام السيد المسيح: "إن ثبتّم في كلامي، كنتم حقاً تلاميذي تعرفون الحقّ والحق يحرركم" (يوحنا 80/32)

مع كل المؤمنين والشرفاء وأصحاب الضمائر الحية نجدِّد العهد والقسَّم متابعين مسيرة النضال السلمي والحضاري الهادف للذود بإيمان وعزيمة ودون هوادة عن حق أهلنا في وطن الأرز بحياة حرة وكريمة.

سنستمر بإذن إله العيد رافعين عالياً رايات الشهادة للحق دون خوف أو مسايرة، أو التفات لاحتياجات ذاتية آنية، أو مصالح لغير الوطن وناسه والهوية. فمن يشهد للحق، الحق يحرره.

 ونحن في خشعة غربتنا الصامتة دائماً، والقاتلة أحياناً، نرحل بالقلب والروح والفكر على أجنحة الكلمة إلى أجواء لبناننا المعذب وجباله والوديان،

وإلى صوامع نساكه وكنائسه والأديرة،

وإلى بكركي التي أعطي لها مجد لبنان،

وإلى مُهج ذوينا الصابرين على الضيم والشقاء بإيمان وجلد القديسين، راجين معهم الخلاص مع مجيء إله الفداء سيدنا يسوع المسيح، له المجد سجوداً وإكراماً.

 ننتهزها سانحة لنتضرع إلى طفل المغارة، جاعلين من صُدُرنا مذوداً ليحل فيه، وبصوت عالٍ وخشوع نسأله قائلين:

اجعل صولجان القيادة عندنا قادراً، وتاج الرعاية مشرَّفاً لاستكمال استقلال وطني سيِّد ومُصان أساسه العدل والقانون حجر زاويته والمساواة قاعدته وشرعته الحقوق الدولية والسواعد حماته.

أبعد عنا خطايا ولوثات القنوط والإحباط والجبن، وثبت الرجاء بقلوبنا وعقولنا والوجدان.

أشرق على لبناننا وعلى وسع مساحته شمس الحرية.

صُنْ أطفاله ببراءتك، وأعضد أيتامه بيمينك، وساعد فقراءه.

أطلق السجناء والمعتقلين اعتباطاً من شبابه والجنود والرهبان القابعين في غياهب السجون السورية النازية، وردهم إلى أهلهم ومحبيهم.
ردَّ أهلنا اللاجئين في إسرائيل والمبعدين قسراً وظلماً وعدواناً عن جنوبهم الغالي وعن أهلهم وأرضهم المقدسة المسقية عرقاً ودماءً وتضحيات. ردهم إلى بيوتهم وعيالهم سالمين ومرفوعي الرأس، ومصاني الكرامة والحقوق.

أَعِنْ المقهورين من أهلنا بلطفك، واشف مرضاهم بحنانك، ورد مَن مِنهم ضل الطريق.

أُنصُفْ المظلومين والمضطهدين برفقك، وأفرِّج عن المتضايقين برأفتك.

دبِّر أهلنا بعطفك، وأدفء الباردين منهم بحرارة إحسانك، وأدفق على فراغهم نعمك والبركات.

اجمع شمل أهلنا تحت أفياء ألوهتك ومتِّعهم بضياء وجهك المُسرمد.

نجِنا من كفر وبطش جلاَّدين وقادة وسياسيين ومسؤولين لا رحمة في قلوبهم ولا إشفاق.

استبدل الظلام الذي يكتنف نفوس وخواطر ووجدان غالبية الممسكين بقرارنا والمصير بعطايا المحبة والإيمان والرجاء، وأردم فجوة العدم المرعبة في ضمائرهم، وأنر قلوبهم والعقول، ليعملوا بمشيئتك وحسب تعاليمك والشرائع.

أعطينا الشجاعة ليصارح بصدق كل امرءٍ منا ذاته، ويدرك بالعقل والقلب وعن قناعة راسخة وكاملة أنه المسؤول وحده عن وزناته فكراً وعملاً وتعاملاً أمام منبرك عندما يجيء بنا إليك ابنك الوحيد والملائكة يوم الحساب الأخير، حيث إما الفرح اللامتناهي، أو الثواب والعقاب، والبكاء وصريف الأسنان.

اجعل كل منا مولوداً جديدا بروحك القدوس، وقياميًّاً بقوة انتصارك المظفر.

 أحرق فسادنا المُدَنَّس بنار طهرك الرائف، وأغمر موتانا بأنوارك وأسكن أرواحهم فسيح جناتك.

أنشر برحمتك السلام في ربوع لبناننا الحبيب، بلد السلام وفي العالم كله، وأطفئ نارِ الحروب والظلم بمحبتك المقدسة.

ميلاد مبارك ومجيد

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 25/12/2016

الأحد 25 كانون الأول 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أجواء الميلاد المجيد تعم البلاد، وانفراجات تمهد لانطلاقة مريحة للعهد، وللحكومة التي أتاحت، برشاقة إقرار بيانها الوزاري، التمهيد لنيل ثقة وازنة متوقعة الأسبوع المقبل في ختام الجلسات النيابية على مدى ثلاثة أيام بدءا من الثلاثاء المقبل، ليبقى قانون الانتخابات النيابية موضع تشاور ومناقشة لبلورة صيغة تتيح التوصل لقانون عادل يحظى بموافقة الجميع.

واليوم استعاد الصرح البطريركي رمزية المشهد الاحتفالي الميلادي، بمشاركة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بتقبل التهاني الى جانب البطريرك الراعي بعد خلوة بينهما. وبعد حضوره القداس للمناسبة بمشاركة ممثلين عن رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء، رئيس الجمهورية أطلق سلسلة مواقف، وشدد على تحقيق الانتصارات وملء الفراغات بالانجازات، والسلطة بالأشخاص والكفاءات وبكل ما يلزم، من أجل تحقيق أمنيات اللبنانيين.

البطريرك الراعي توجه لرئيس الجمهورية بالقول: يجب أن يكون عهدكم عهد رفع الظلمات، وان الوطن بحاجة إلى مصالحة وطنية شاملة.

وفي حال الطقس، توقعت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية للطيران المدني ان يكون الطقس غدا الاثنين غائما مع ضباب على المرتفعات، مع درجات حرارة باردة صباحا، ترتفع بشكل بسيط خلال النهار مع أمطار تشتد غزارتها خلال الليل، وتكون مترافقة مع عواصف رعدية ورياح شديدة، ويرتفع معها موج البحر لثلاثة أمتار، كما تتساقط الثلوج وتقارب الثماني مئة متر. وأوصت قوى الأمن الداخلي العابرين من وإلى البقاع، باستقلال سيارات رباعية الدفع مجهزة بسلاسل معدنية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

ميلاد مجيد...

أجواء ميلادية تكللها الثلوج والأمطار، في مشهد خير يتمنى اللبنانيون أن تترسخ مفاعيله فتحل بردا وسلاما على قلوبهم.

في موسم الميلاد قداديس في طول لبنان وعرضه. وعظات تدعو إلى اعتماد لغة المحبة والسلام، وبث طمأنينة يوفرها جيش لا يأبه لموجات برد وثلوج من الحدود إلى الحدود، وقوى أمنية تؤمن الأجواء الهادئة للمحتفلين بالأعياد.

ببركة الأعياد يشق البيان الوزاري طريقه إلى النواب، تمهيدا لجلسات المجلس النيابي المقررة الأسبوع المقبل، حيث يفترض أن تحصل "حكومة استعادة الثقة" على الثقة قبل عيد رأس السنة.

هذه السرعة في تحديد موعد الجلسات الثلاثاء والأربعاء والخميس المقبلة، شاءها الرئيس نبيه بري من باب الحرص على عدم تضييع الوقت- على ما أوضح- إذ أنه لا بد من الاستفادة من كل دقيقة لتكون الحكومة منتجة، وعلى قدر المسؤولية الملقاة عليها من جراء حجم المهمات التي تنتظرها، وفي مقدمها التوصل إلى قانون انتخاب جديد وعصري بدل بقاء قانون الستين.

الحكومة المنتجة التي يريدها الرئيس بري، تطرق إليها رئيس الجمهورية ميشال عون في بكركي، حيث أكد أن عملها سيكون على خطى سريعة غير متسرعة، قائلا في الوقت نفسه: اننا سنعمل بكل جهد لكي نحقق الانتصارات ونملأ الفراغات بالكفاءات.

هذا في لبنان، أما في خارجه وتحديدا في الكيان الصهيوني، فقد استفاق الإسرائيليون على حريق كبير في محطة لتكرير النفط في منطقة حساسة بحيفا، من دون الإعلان عن أسبابه، ما دفع سلطات الاحتلال إلى طلب عدم مغادرة المستوطنين منازلهم، في ظل حالة الفزع التي سادت الكيان.

أما روسيا فقد شهدت كارثة جوية، تمثلت بتحطم طائرة ركاب على متنها أكثر من تسعين شخصا في البحر الأسود، بينما كانت في طريقها إلى سوريا وعلى متنها فرقة موسيقية. هذه الحادثة الناجمة عن مشكلة تقنية في الطائرة، دفعت الرئيس فلاديمير بوتين إلى إعلان الحداد في روسيا غدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

في عيد الميلاد المجيد، آمال كثيرة وتحديات كبيرة.

آمال بسياسة تجمع ولا تفرق، بعالم خال من الحروب والانتهاكات والاعتداءات. عالم يلفظ "داعش" والارهاب، فهل هذا ممكن؟.

بعد معركة حلب، أصبح القضاء على الارهاب واقعا، ولو كانت الكلفة كبيرة في مسار ليس بقصير، لكن في نهايته انتصارات محتومة.

عالميا، عكرت أجواء العيد حادثة تحطم الطائرة الروسية فوق البحر الأسود، فاتشحت روسيا بالأسود حدادا، وانشغلت بالبحث عن الأسباب التي قتلت تسعين راكبا كانوا سيحيون الأعياد في قاعدة حميميم على الساحل السوري.

محليا، حل العيد وسط استقرار أمني، وهدوء سياسي، بعدما كانت العيدية حكومة وبيانا وزاريا. أما نيل الثقة في مجلس النواب، فلن يكون خارج السياق الايجابي، بل مواكبا للجهود التي تصوب على ضرورة ان تكون الحكومة الجديدة بوابة لقانون انتخاب جديد،…قانون يتمسك "حزب الله" بأن يكون نسبيا على أساس الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة، ولكن لا يمنع ذلك من النقاش في أي صيغة تؤمن التمثيل العادل والشامل.

ومرة جديدة تقفز إلى المتابعة الساخنة، مدينة حيفا المحتلة: حريق ينشب في خزانات مصفاتها النفطية، يوقع الاحتلال في فخ اختبار الجهوزية، لتكون النتيجة متوجة بالفشل، والفشل المكرر، الذي استدعى هذه المرة انتظار المطر لاطفاء الحرائق،…فماذا يفعل الاحتلال إذا كانت السماء ماطرة بعشرات آلاف الصواريخ في أي مواجهة مقبلة، وتكون دائرة الاصابة أوسع وأكثر إيلاما؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ميلاد مجيد أعاده الله على المسيحيين واللبنانيين بالبحبوحة والمزيد من الدولة.

انها أمنيات الصادقين في بلدهم، وقد جسدت بكركي برمزيتها الوطنية والمسيحية كل هذه الآمال، وذلك باكتمال عقد الدولة تحت قبتها، ليس بالرئيس ميشال عون والوزراء فقط، بل بالرئيسين السابقين الجميل وسليمان كعنوان لقدسية تداول السلطة.

ويضاف إلى ذلك، المشهدية الميلادية العريضة التي عمت لبنان، والتي برهنت ان هذا البلد هو حرز التنوع، وبأن انتشار المسيحيين فيه رسالة بأن لبنان إما يكون على هذه الصورة أو لا يكون.

لكن لا يمكن الاتكال على العجائب بل على العمل، هذا ما أكده الرئيس ميشال عون من بكركي، عندما وعد بملء الفراغات الكبيرة في الدولة، بالأوادم وبأهل الاختصاص.

في الانتظار، حقل اختبار النوايا لا يتظهر بجلسات مناقشة البيان الوزاري التي سنشهدها في بحر الأسبوع والتي ستنتهي بمنح الحكومة الثقة، بل في التوصل إلى قانون انتخابي لا يدوس الخصوصيات ويؤمن صحة التمثيل.

لكن قبل السياسة، في زمن الميلاد، هدية طفل المغارة وكرم الخيرين وال "أم تي في" أمنوا للطفل جوزيف جريس مبلغ 850 ألف دولار يحتاجها لعلاجه من مرض النقص الحاد للمناعة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

هو الله معنا، حاضر اليوم وغدا، كما منذ ألفين وستة عشر عاما، لا بل منذ الأزل وإلى الابد. لذلك، مع المؤمنين في لبنان والعالم نقول "ولد المسيح... هللويا...".

أما في لبنان فننشد "الهللويا" لعودة المؤسسات، وانطلاق العمل على معالجة الملفات، والتعامل الجدي مع الاستحقاقات، من الرئاسة إلى الحكومة وبيانها الوزاري الذي ستحضر على أساسه أمام المجلس النيابي الأسبوع المقبل لنيل الثقة المؤكدة، وبعدها "إلى العمل در".

قانون الانتخاب والموازنة أولويتان، ومعالجة الملفات الحياتية والاقتصادية أولوية أيضا. هي عناوين حضرت اليوم في بكركي التي تصدرت المشهد السياسي والروحي. ووفق معلومات الـ otv، فالخلوة ما بين رأس الدولة ورأس الكنيسة المارونية تطرقت إلى كل المحطات التي مر بها العهد منذ انتخابه، مرورا بتشكيل الحكومة والبيان الوزاري.

وقد أعرب البطريرك الراعي عن سروره الكبير بإنجاز كل هذه الاستحقاقات. وتم التباحث كذلك بالاستحقاقات المنتظرة، إن على مستوى الحياتي والمعيشي، أو لناحية قانون الانتخاب العادل المطلوب، والانتخابات التي ستجرى بموعدها. وقد جدد البطريرك خلال زيارة الثلاث ساعات ونصف الساعة، تأييده للعهد بكل خطواته.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لعل الأسبوع الأخير من السنة، سيحمل الذخيرة السياسية للسنة الجديدة. ثلاثة أيام من الأسبوع المقبل هي الثلاثاء والأربعاء والخميس، ستكون لمناقشة البيان الوزاري الذي يتوقع أن تنال الحكومة الثقة على أساسه مساء الخميس. على أن تكون الجلسة الأولى للحكومة بعد نيلها الثقة في السنة الجديدة، وتحديدا الأربعاء في 4 كانون الثاني المقبل.

واليوم أعطى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من بكركي، إشارة الى ما ستبدأ به الجلسات، فأعلن أنه سيجري ملء الفراغات بما يلزم أن تملأ به من أشخاص صفاتها الكفاية والآدمية.

بعيدا من الأجواء اللبنانية، فجعت روسيا بخسارة هائلة، جوقة الجيش الأحمر التي تعتبر مفخرة من مفاخر روسيا حتى منذ أيام الاتحاد السوفياتي، والتي يقارب عمرها المئة عام، أبيدت اليوم في حادث تحطم طائرة كانت تقلها من روسيا إلى سوريا، حيث كان من المقرر أن تقدم للجيش الروسي في سوريا حفلة رأس السنة.

سقطت طائرة بعد دقيقتين من إقلاعها. وبين أجواء العيد في لبنان والعالم والأجواء الروسية التي لفها السواد، وصولا إلى قعر البحر الأسود، أجواء رصاص الابتهاج في لبنان حولت حياة وسام من بيضاء إلى سوداء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

في الوقت الفاصل عن جلسات مناقشة البيان الوزاري تحت قبة البرلمان الأسبوع المقبل، تبادل للتهاني في يوم الفرح العظيم بميلاد السيد المسيح، وأمل بان تحمل الأيام المقبلة المزيد من التقدم في العمل الحكومي من أجل النهوض بالبلاد على المستويات كافة.

واليوم أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في قداس العيد، بحضور رئيس الجمهورية ميشال عون، بأن يكون العهد عهد الاستنارة من أجل تبديد الظلمات عن الوطن والاقتصاد والأمن الاجتماعي، محذرا من خطر المليوني نازح ولاجئ على الرغم من التضامن الإنساني معهم ومع قضيتهم.

كما دعا إلى العمل الجدي والسريع مع الأسرة الدولية على إعادتهم إلى أرض وطنهم، وتوجيه جميع المساعدات إليهم هناك، لكي يتمكنوا من إعادة بناء بيوتهم، واستعادة حقوقهم وكرامتهم كمواطنين.

كلام البطريرك الراعي الذي ينطلق من دوافع انسانية ومن انعكاسات قضية اللاجئين، قابله تصعيد للقصف الجوي الروسي في ادلب السورية، فيما سجل تحطم طائرة روسية كانت متجهة إلى قاعدة حميميم في اللاذقية، فوق البحر الأسود، وعلى متنها العشرات من العسكريين، إضافة الى قائد عسكري كبير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

ميلاد مجيد.. ولأنه عيد ولادة المخلص، فإنه يوم لصفحات من نور ستكتب "الجديد" بداياتها مع الرئيس سعد الحريري ضيفا على شاشتها، لكن كما لم تروه من قبل. وبهذه الصفحة نؤكد أن هذه المحطة تحاسب سياسات لا أشخاصا، تعارض أداء لا أسماء، تحارب للصالح العام وبإسم الناس وتنقل معاناتهم ولا تلعب على أوتارهم، والحريري إبنا عن أب، عن سياسات كانت عبر هذه المحطة موضع نقد للتصويب.

اليوم لن نحاوره في السياسة التي ستبقى خاضعة لامتحان ثقة الناس، لكننا سنقوم بإجراء عملية قلب مفتوح على "بيت الوسط"، وهذا الإنسان الذي يسكنه. وإذ يبتعد الحوار مع الحريري أميالا عن السياسية، فإن مرحلة ما بعد الأعياد ستتكفل بالبقية عند بدء جلسات نيل الثقة في مجلس النواب، وما سيليها من عمل تشريعي على قانون الانتخاب، والذي أدخله الرئيس ميشال عون اليوم في لائحة الأعياد، وذلك خلال زيارته بكركي ومشاركته قداس عيد الميلاد.

والعيد خارج الحدود، تناصفته المآسي والاحتفالات معا، فمنيت روسيا بكارثة جوية من غير رام، مع سقوط طائرة النخبة الموسيقية في البحر الأسود. الحزن الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين على ضحايا الطائرة من الفنيين، لم يمنعه من التواصل في الشأن السوري، وفي هاتف من طهران إلى موسكو، أكد الرئيسان روحاني وبوتين أهمية انتصار الجيش السوري في حلب، وما سيتبعه من حل سياسي.

وعلى هاتف آخر، كان الرئيس السوري يقدم العزاء لبوتين، وذلك بعد اتساع الرقعة الجغرافية لتنقل الأسد بين ضواحي دمشق وصيدنايا، حيث احتفل بالميلاد في دير الكنيسة التاريخية.

والاحتفالات الأكثر دهشة جاءت في نينوى العراقية، أقدم المدن التي سكنها المسيحيون، وهي احتفلت بالتحرير من "داعش" وبولادة السيد المسيح.

 

تصريح وزير الدولة معالي بيار رفول أمس يذكرنا بتصاريح زملائه في فترة الإحتلال السوري

خليل حلو/فايسبوك/25 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/25/%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d9%84%d9%88-%d8%aa%d8%b5%d8%b1%d9%8a%d8%ad-%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%b1%d9%81%d9%88%d9%84-%d9%8a%d8%b0/

في زمن الإحتلال السوري بين 1990 و2005 بقيت أصوات الحرية والسيادة والإستقلال تقض مضاجع عنجر والبوريفاج وجالس كرسي بعبدا وأقبية المنظومة الأمنية اللبنانية - السورية، وهذه الأصوات كانت:

1) البطريرك صفير عراب الإستقلال الثاني: بقي صوته نشاذاً بين الخاضعين والتبعيين للإحتلال السوري

2) الأب سليم عبو رئيس الجامعة اليسوعية: حافظ على الجامعة معقلاً للحرية وخطبه في مناسبات عيد القديس يوسف من كل عام كانت زلزالية لدى المسؤولين وهذا ما خلق جيل طلاب ثورة الأرز 2005

3) جريدة النهار باكثرية صحفييها حافظت على مشعل الحرية

4) نقابة المحامين التي لم تتزحزح عن الدستور والقوانين عندما كان الدستور والقوانين ينتهكان باستمرار.

... هذه الأصوات أوصلت إلى الإستقلال الثاني الذي لم تتوقف أنتهاكاته طوال 11 عاماً والذي ينتهك اليوم والذي سنبقى ندافع عنه متسلحين بنزعة الحرية والسيادة والإستقلال ... لماذا نقول ذلك؟ لأن هناك ما ينذر بما توقعناه منذ تأليف الحكومة، وها هو تصريح وزير الدولة معالي بيار رفول أمس يذكرنا بتصاريح زملائه في فترة الإحتلال السوري، ويزيد من قلق مضاعفة إنتهاكات السيادة والحرية والإستقلال ... ولكن ذلك لن يثنينا مع الأصوات الحرّة عن متابعة ما بدأه البطريرك صفير والأب سليم عبو وجريدة النهار ونقابة المحامين في فترة الإحتلال السوري.

 

دعا وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول: لإنشاء لجنة لبنانية سورية تنسق العلاقات الثنائية

السبت 24 كانون الأول 2016 /وطنية - دعا وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول الأفرقاء السياسيين الى "المصارحة والاعلان ان كانوا يؤيدون المناصفة الحقيقية أو لا"، رافضا "اختلاف المعايير في ما خص تقسيم الدوائر الانتخابية ولا سيما اذا اعتمد القانون المختلط"، موضحا أن "هناك أكثر من طرح وجميعها قابلة للنقاش". وقال في حديث عبر "صوت لبنان 93,3" اليوم: "ان سلم حزب الله سلاحه للجيش اللبناني سيدمر في اليوم التالي لأنه ممنوع على الجيش امتلاك أسلحة رادعة ضد اسرائيل. لا مشكلة في السلاح ببقائه على الحدود وعدم استعماله في الداخل أو ضد فئة معينة". وعن مشاركة الحزب في الحرب السورية، قال: "علينا العمل لإبعاد تأثير الأزمة السورية السلبي فهناك حدود مشتركة وقواسم مشتركة بين لبنان وسوريا والتعاون بين البلدين تحكمه الاتفاقات التي تكرس مبدأ ألا يكون لبنان ممرا لزعزعة الاستقرار في سوريا أو سوريا ممرا لزعزعة الأمن في لبنان". ودعا الى "إنشاء لجنة نيابية وزارية لبنانية سورية لتنسيق العلاقات الثنائية"، وسأل: "ما المانع أو العيب في ولادة هكذا لجنة؟"، وأشار إلى "اللجنة الأمنية اللبنانية الاسرائيلية التي شكلت باشراف الأمم المتحدة". وعن مهام وزارته أوضح رفول أنه يرتكز بالدرجة الأولى على تحضير ملفات رئاسة الجمهورية بالتعاون مع المدير العام للقصر وفريق استشاري قبل عرضها على الرئيس.


 
كيف عايد حزب الله المسيحيين بالميلاد؟
 
ليبانون ديبايت/السبت 24 كانون الأول 2016 / عايدت العلاقات الاعلامية في حزب الله، الإعلاميين وسائر أبناء الطوائف المسيحية في عيد ميلاد يسوع المسيح المجيد. جاء ذلك من خلال صورة نشرتها العلاقات الإعلامية وعممتها على وسائل الإعلام والزملاء الإعلاميين.
 
والصورة تعود إلى عام 2013 ويظهر فيها المسؤول في الإعلام الحربي في حزب الله الشهيد محمد عبد الكريم منتش وهو يؤدي التحية لتمثال يسوع المخلص في دير الشيروبيم في بلدة صيدنايا في القلمونوكان منتش قد استشهد الى جانب الزميل في قناة المنار حمزة الحاج حسن في بلدة معلولا المسيحية عام 2014.
 
الطفيلي: حزب الله هُزم في سوريا
 
الشرق الاوسط/السبت 24 كانون الأول 2016 /أكد أمين عام "حزب الله" الأسبق الشيخ صبحي الطفيلي، أن الحزب سقط سقوطا مدويا في الفتنة التي أدخل نفسه فيها، مشددا على ان الحزب "سيخرج من سوريا مهزوما - لا بل هُزم هو - أيا كانت نتائج معركة حلب واستعراضاته العسكرية". واعتبر الطفيلي في حديث لـ"الشرق الأوسط" أن أبناء الطائفة الشيعية في لبنان كادوا ينفجرون من هذا المستنقع الذي أسقطت إيران شبابهم فيها، مبديا أسفه لكون السياسة الاقليمية والدولية "مكنت طهران من التفرد بأبناء الطائفة الشيعية في المنطقة وأدخلتهم في الفتنة والتمزق والاقتتال".
 

النصّ الكامل للبيان الوزاري... وقاية من الفساد وحقّ للمقاومة

الحياة/25 كانون الأول/16/حصلت "الحياة" على نسخة من البيان الوزاري الذي أقرته الحكومة اللبنانية الجديدة، والذي أبقى على ما ورد في الفقرة المتعلقة بالمقاومة كما جاء في الصياغة النهائية، بعدما تحفظ وزراء "القوات اللبنانية" على جملة "الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي"، وحاولوا استبدالها بجملة "حقّ الدولة بمؤسساتها وشعبها في المقاومة". يُذكر أن الجملة التي اعترض عليها وزراء "القوات" كانت وردت بحرفيتها في البيان الوزاري لحكومة الرئيس السابق تمام سلام. وكانت الفقرة المتعلقة بموضوع المقاومة وردت في بيان حكومة سلام على الشكل الآتي: "استناداً إلى مسؤولية الدولة ودورها في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة أبنائه، تؤكد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة. مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة".

وهنا نص البيان:

 «لقد اخترنا لحكومتنا عنوان «استعادة الثقة»، لأن الثقة هي أغلى ما يمكن أن يملكه بلدنا واستعادتها هي أسرع ما يمكن أن ننجزه بالتعاون مع مجلسكم النيابي الكريم وسائر المخلصين.

 حق اللبنانيين علينا أن نعيد إليهم الثقة بالوفاق الوطني، وبدولتهم ومؤسساتها، وحق لبنان علينا أن نعزز الثقة باستقلاله وسيادته وبسط سلطة دولته على كامل أراضيه.

 وحق دستورنا علينا أن نعيد تأكيد ثقتنا به، وبوفاقنا الوطني المكرس باتفاق الطائف، وبنظامنا الديموقراطي، وبقدرتنا جميعاً على حل أي مشكلة تواجهنا، عبر الحوار، ولا شيء غير الحوار، تحت سقف المؤسسات الدستورية وروح الميثاق، وعدم اللجوء الى العنف والسلاح والابتعاد عن كل ما هو تحريض طائفي ومذهبي والتصدي لكل فتنة.

كما أن حق اللبنانيين علينا أن تعود ثقتهم بقدرة دولتهم على تقديم الخدمات الأساسية لهم على امتداد الأراضي اللبنانية بطريقة مستدامة ومتوازنة وإدارة شفافة ونزيهة.

إن مجلسكم النيابي الكريم أطلق «استعادة الثقة» عندما أنهى عامين ونصف عام من الفراغ بانتخاب فخامة الرئيس ميشال عون رئيساً للجمهورية، ونقف أمامكم اليوم طالبين ثقتكم لاستكمالها، من أجل ترجمة الأمل والتفاؤل الى نهوض في اقتصادنا الوطني يعيد إليه النمو ويلبي حاجات جميع اللبنانيين ويوفر فرص العمل لهم وللشباب منهم بشكل خاص.

وللوصول الى هذا الهدف، تضع حكومتنا في الأشهر القليلة المتاحة لها سلسلة أولويات، وعلى رأسها إقرار موازنة 2017 وإقرار التشريعات الجاهزة أمام مجلسكم النيابي الكريم، وتقديم مشاريع قوانين من شأنها أن تسهل بيئة العمل الاقتصادي في لبنان وتعزز دور القطاعات الإنتاجية (الصناعية والزراعية والسياحية وغيرها).

 كما تولي حكومتنا أهمية خاصة لقطاع تكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات لما يمتلكه من قدرة تحفيز للاقتصاد الوطني ولكونه مدخلاً أساسياً للاقتصاد الجديد المسمى اقتصاد المعرفة حيث لبلدنا إمكانات غير محدودة بما يملكه من رأسمال بشري وقدرة اللبنانيين المعترف بها دولياً على الإبداع والمبادرة والابتكار، وهو ما يدفعنا لتحسين الخدمات نوعاً وكلفة وسرعة في هذا المجال.

 بموازاة ذلك ولتحقيق كامل الطاقة الكامنة في اقتصادنا، تلتزم الحكومة بدء العمل فوراً لمعالجة المشاكل المزمنة التي يعاني منها جميع اللبنانيين بدءاً من الكهرباء وصولاً الى المياه مروراً بأزمات السير ومعالجة النفايات الصلبة.

إن تحقيق النهوض الاقتصادي لا يكتمل إلا بتحسين وتوسعة شبكة الأمان الاجتماعية وتأمين حق الوصول للطبابة والتعليم لجميع اللبنانيين. وفي هذا المجال، ستولي الحكومة اهتماماً خاصاً للشرائح الأكثر فقراً عبر استكمال البرنامج الوطني لمكافحة الفقر وتأمين التمويل اللازم لمكافحة الفقر المدقع على الأخص، وتأمين التعليم النوعي لجميع الأطفال الموجودين على الأراضي اللبنانية.

 وفي العموم، تؤكد الحكومة أن الاستقرار الماكرو - اقتصادي كان ويبقى حجر الزاوية في سياسة لبنان الاقتصادية، كما المحافظة على الاستقرار النقدي.

كما تلتزم الحكومة تسريع الإجراءات المتعلقة بدورة التراخيص للتنقيب عن النفط واستخراجه، بإصدار المراسيم والقوانين اللازمة، مؤكدة حق لبنان الكامل في مياهه وثروته من النفط والغاز، وبتثبيت حدوده البحرية، خصوصاً في المناطق المتنازع عليها مع العدو الإسرائيلي.

الوقاية من الفساد

تتعهد الحكومة بوضع استراتيجية وطنية عامة للوقاية من الفساد وباتخاذ إجراءات سريعة وفعّالة في القطاعات الأكثر عرضة للفساد، وأولها رفع اليد السياسية عن الأجهزة الرقابية المعطلة والتي تحتاج الى تفعيل وتطوير في أدائها.

كما ستعمل الحكومة على ملء الشواغر في الإدارات والمؤسسات العامة بأصحاب الكفاءات، بعد أن تسبب الفراغ فيها بالتسيب وتعطيل أعمال المواطنين.

 ستعمل الحكومة ما يلزم لإنهاء ملف المهجرين والتقدم بمشروع قانون لتأمين الاعتمادات المطلوبة له تمهيداً لإلغاء وزارة المهجرين.

لقد نجح الشعب اللبناني من خلال وحدته الوطنية أن يثبت أنه ليس في لبنان بيئة أو موئل حاضن للإرهاب فكان خير داعمٍ للجيش اللبناني والقوى الأمنية في عملها الاستباقي والردعي في مواجهة الإرهاب بإمكانات متواضعة وتضحيات كبيرة.

لذلك فإن الحكومة، إذ تنبه الى أن لبنان لا يزال في عين عاصفة الإرهاب التي تضرب العالم، تتعهد بأن يكون من أولى مهامها تكثيف الجهود والاتصالات لتأمين مستلزمات الأجهزة العسكرية والأمنية عدّة وعديداً لكي تقوم بواجباتها على أكمل وجه حماية للدولة والشعب والأرض من الحرائق المنتشرة حولنا بعد أن ثبت أن الاستثمار الأمني هو الأنجح في مردوده على اللبنانيين.

وفي هذا المجال، تلتزم الحكومة العمل على وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب على كامل الأراضي اللبنانية. أما الاستراتيجية الدفاعية الوطنية فيتم التوافق عليها بالحوار. تحرص الحكومة على تأمين استقلالية القضاء وتحصينه من التدخلات.

وفي جريمة إخفاء الإمام موسى الصدر وأخويه في ليبيا، ستضاعف الحكومة جهودها على كل المستويات والصعد وستدعم اللجنة الرسمية للمتابعة بهدف تحريرهم وعودتهم سالمين.

قانون عصري للانتخابات

 ستقوم الحكومة بالتعاون مع مجلسكم الكريم بالعمل على إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية في أسرع وقت ممكن. على أن يراعي هذا القانون قواعد العيش الواحد ويؤمن صحة التمثيل وفعاليته لشتى فئات الشعب اللبناني وأجياله، وذلك في صيغة عصرية تلحظ الإصلاحات التي تؤمن شفافية الانتخاب.

 إن الإدارات الحكومية المعنية ستعمل على تنظيم العملية الانتخابية في موعدها القانوني بدءاً من تأمين سرية الاقتراع الى حق الاقتراع لغير المقيمين من اللبنانيين وتسهيل اقتراع ذوي الحاجات الخاصة وغير ذلك من الإجراءات التي تسهل للناخبين مشاركة فعالة في الاقتراع.

كما تلتزم الحكومة متابعة إقرار قانون اللامركزية الإدارية بالتعاون مع المجلس النيابي الكريم.

الابتعاد عن الصراعات

إن الحكومة تلتزم بما جاء في خطاب القسم لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من أن لبنان السائر بين الألغام لا يزال بمنأى عن النار المشتعلة حوله في المنطقة بفضل وحدة موقف الشعب اللبناني وتمسّكه بسلمه الأهلي. من هنا ضرورة ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية ملتزمين احترام ميثاق جامعة الدول العربية وبشكل خاص المادة الثامنة منه مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي حفاظاً على الوطن ساحة سلام واستقرار وتلاق.

وستواصل الحكومة بالطبع تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة والتأكيد على الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في إطار الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية، كما تؤكد على التزامها بالمواثيق والقرارات الدولية كافة بما فيها قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، وعلى استمرار الدعم لقوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان.

الحق في المقاومة

 أما في الصراع مع العدو الإسرائيلي، فإننا لن نألو جهداً ولن نوفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من أراض لبنانية محتلة وحماية وطننا من عدو لما يزل يطمع بأرضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية، وذلك استناداً الى مسؤولية الدولة ودورها في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة أبنائه، تؤكد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة. مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة.

 إذ تؤكد الحكومة التزامها مواصلة العمل مع المجتمع الدولي لمواجهة أعباء النزوح السوري واحترام المواثيق الدولية، فإن الدولة تشير الى أنها لم تعد تستطيع وحدها تحمّل هذا العبء الذي أصبح ضاغطاً على وضعها الاجتماعي والاقتصادي والبنيوي بعد أن وصل عدد النازحين الى ما يوازي 30 في المئة من مجموع سكان لبنان.

لهذا فإن المجتمع الدولي مطالب بأن يتحمل مسؤوليته تجاه التداعيات التي أصابت شرايين الخدمات والبنى التحتية من كهرباء وماء وطرقات ومدارس ومستشفيات وغيرها التي لم تعد تستوعب، والوفاء بالتزاماته التي أعلن عنها في المؤتمرات المتلاحقة، خاصة في ما يخص دعم وتطوير هذه البنى.

وتتعهد الحكومة ببذل الجهود كافة مع كل المعنيين في أزمة النازحين لتسريع وتسهيل عودتهم الآمنة الى بلادهم والحرص على أن تكون هذه المسألة مطروحة على رأس قائمة الاقتراحات والحلول للأزمة السورية.

إننا نؤكد على التزام الحكومة بأحكام الدستور لجهة رفض مبدأ توطين اللاجئين، وخصوصاً الفلسطينيين، ونتمسك بحقهم بالعودة الى ديارهم. والى أن يتم ذلك، على الدول والمنظمات الدولية الاضطلاع بكامل مسؤولياتها والمساهمة بشكل «دائم وغير متقطع» بتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين واستكمال تمويل إعادة إعمار مخيم نهر البارد.

إن لبنان الرسمي يؤكد على تعزيز الحوار اللبناني - الفلسطيني، لتجنيب المخيمات ما يحصل فيها من توترات واستخدام للسلاح الذي لا يخدم قضيته، وهو ما لا يقبله اللبنانيون شعباً وحكومة.

لا يستوي نظام ديموقراطي ما لم يكن المجتمع المدني بشاباته وشبابه، شريكاً في صنع القرار. لذلك، فإن حكومتنا تتعهد بتعميق روح الشراكة مع المجتمع المدني.

كما أنه لا يمكن فصل حقوق المرأة عن التوجهات السياسية والاقتصادية والثقافية للحكومة. لذلك، تلتزم حكومتنا العمل على تعزيز دور المرأة في الحياة العامة، بما في ذلك على صعيد التعيينات الإدارية وفي المؤسسات الرسمية، لا سيما في المواقع القيادية، انطلاقاً من النصوص الدستورية ومضامين الاتفاقات الدولية التي انضم إليها لبنان والتوصيات التي وافق عليها، وأبرزها اتفاق القضاء على جميع أنواع التمييز ضد المرأة.

وستحرص الحكومة على تعيين أعضاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان لتنفيذ الخطة الوطنية الموضوعة لهذه الغاية.

وعلى صعيد تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية، ستعمل الحكومة مع المجلس النيابي الموقر على إدراج كوتا نسائية في قانون الانتخابات المنوي إقراره. كما ستعمل على إنجاز خطة استراتيجية لشؤون المرأة تشمل إطلاق ورشة عمل لتنزيه القوانين للقضاء على التمييز ضد المرأة والتقدم بمشاريع قوانين جديدة تحقيقاً للعدالة والمساواة وتنفيذاً للتعهدات التي التزم بها لبنان.

إنني أتعهد أمامكم وأمام اللبنانيين أن أعمل بالتعاون مع فخامة الرئيس والوزراء على أن تكون القضايا الوطنية التي تعني كل اللبنانيين من دون استثناء في رأس جدول أعمال مجلس الوزراء، يليها القضايا التي تعني المناطق الأكثر حرماناً والفئات الأكثر تهميشاً.

كما أتعهد أن تقدم الحكومة دورياً تقريراً مختصراً عن أعمالها باستمرار، من أجل مساعدة مجلسكم الكريم على ممارسة صلاحياته في الرقابة والمساءلة، ومن أجل استعادة ثقة اللبنانيين بحكومتهم ودولتهم.

 وأتمنى أن نصل قريباً الى اليوم الذي تصبح فيه وزارة الشباب هي الوزارة السيادية الأولى التي نتنافس على حقيبتها، لأنني عندها سيكتمل اطمئناني الى مستقبل لبنان.»

 

نصرالله مع الحل السياسي في سوريا!

د. فادي شامية (عن الفيسبوك) 25 ديسمبر، 2016/فعلياً؛ لقد اصبحت حلب مصنعا ﻷشنع الصور التي لم تستطع الصناعة الاسرائيلية -على اجرامها- ان تنتج مثلها… وستبقى كلمات نصر الله شاهدا جديدا على تزييفه الحقائق. على اساس انه داعية اصلاح لا علاقة له بالقتال في سوريا؛ طالب السيد حسن نصر الله بحل سياسي في سوريا متهما: “الاميركي والسعودي عطل الحل السياسي” (23/12/2016). وبما ان اي حل سياسي – وليس استسلام سياسي- يعني وضع رأس بشار الاسد على طاولة المفاوضات؛ فقد صرح بشار اكثر من مرة بتمسكه بالحل العسكري. في 22/7/2015 قال: “سوريا لمن يدافع عنها مهما كانت جنسيته …لا افق لحل سياسي في سوريا “. وفي 25/8/2015 قال “لا حل سياسي للموضوع السوري”. ثمة من يريد ان تكون ذاكرتنا مثقوبة وافهامنا مشطوبة. “بعض الاشخاص يحرقون الدواليب على الاسطح …وما في شي بحمص”. دمرت حمص وما تزال هذه العبارة للسيد حسن نصر الله، اول الثورة السورية، حية، كشاهد على تزييفه الحقائق. في خطابه الاخير (23/12/2016) أعاد نصر الله الكرة مع حلب هذه المرة فقال: “أتوا بصور حصلت في مجازر العدو الصهيوني في الضاحية وغزة وﻷطفال جياع في اليمن”.

 

إليسا: عون لا يبشّر بالخير وأنا ضد مجيئه رئيساً

أطلقت المغنية إليسا بعض الآراء السياسية المثيرة خلال حوار تلفزيوني مع الإعلامي المصري عمرو أديب. ومما أثارته إليسا قولها إن "التجارب السابقة مع رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون لا تبشر بخير، وأنا كمواطنة لبنانية ضد مجيئه رئيساً". وتابعت: "هذا هو رأيي رغم أنه لن يبدل من الوقائع الموجودة على الساحة السياسية".

 

القوات الأكثر توجساً

"الأنباء الكويتية" - 25 كانون الأول 2016/أوضحت مصادر معينة لـ"الأنباء" أن وزراء "القوات اللبنانية" هم الأكثر توجساً من كيفية التعاطي مع موضوع المقاومة في البيان الوزاري والنسبية المطلقة في قانون الانتخابات، تحسبا لما تعتبره بعض الأوساط سعياً للسيطرة على مجلس النواب على غرار السيطرة على الحكومة، على غرار ما هو حاصل في العراق.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عون في قداس الميلاد: ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه النازحين

الأحد 25 كانون الأول 2016 /وطنية - ترأس راعي أبرشية جبيل للموارنة المطران ميشال عون قداس عيد الميلاد في كنيسة السيدة في عمشيت، يعاونه كاهن الرعية الخوري شربل الخوري ولفيف من الكهنة، في حضور النائب والوزير السابق ناظم الخوري، السفير والمستشار الرئاسي السابق بهجت لحود، رئيسة مركز الصليب الأحمر في جبيل رنده الكلاب وفاعليات وحشد من المؤمنين. والقى عون عظة قال فيها: "عيد الميلاد هو عيد الحب الالهي الذي تجلى على أرضنا بميلاد ابن الله، والدعوة الى الفرح بولادة المخلص، بالنظر الى حدث التجلي. بولادة المسيح الرب في مدينة داوود، أراد أن يدخل الى طبيعتنا الانسانية حتى يعيد لكل فرد منا كرامته وايمانه، وعاش بفعل تواضع لا مثيل له، وهذا التواضع يستمر في الكون، فربنا لا يفرض نفسه على الناس، وانما هم يستقبلونه بفرح وايمان لانهم كلهم بحاجة اليه، والانجيل يقول أن ولادته في مزود متواضع لهو دليل على البشرى الى البشرية الجمعاء بأنه سيكون الراعي الحقيقي الذي يبذل نفسه في سبيل الخراف". أضاف: "إن المسيح يذكر في انجيل يوحنا انه الراعي الصالح الذي يبذل حياته في سبيل قيم المحبة والتسامح والغفران، وهي رسالة يسوع الطفل الالهي الذي قلب المقاييس وأعطى أمثولات للبشر، وحتى اليوم عندما نحتفل بالميلاد نرى معالم التواضع في تكوين المغارة التي يهمنا معانيها الداخلية". وختم: "في زمن المشاكل الصعوبات والحروب التي نعانيها، وفي ظل وجود حوالي مليون ونصف نازح سوري على أرضنا، طالبنا فخامة الرئيس وكل الوزراء لكي يحثوا المجتمع الدولي على الاضطلاع بمسؤوليته تجاه هذا الملف، نظرا لما يؤدي وجودهم من مشكلات على الصعد كافة، مع مطالبتنا بالاهتمام بالجانب الانساني في ما خص كل نازح الى بلدنا".

 

مجلس النواب يُطلِق الثلثاء “ثلاثية الثقة” بحكومة الحريري

الراي الكويتية/26 كانون الأول/16/يستعدّ مجلس النواب لعقد جلسات مناقشة البيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري أيام الثلثاء والأربعاء والخميس من هذا الأسبوع والتي يفترض ان تنتهي بمنح ثقةٍ نيابية كبيرة للحكومة نظراً الى طبيعة تركيبتها التي تضمّ غالبية الأفرقاء السياسيين ناهيك عن ان الصيغة التي أقرّها مجلس الوزراء للبيان الوزاري شكّلت تسوية نموذجية أخرى من شأنها ان تطلق عمل الحكومة نحو الأهداف التي حدّدتْها في البيان. والواقع ان السرعة التي أُنجز فيها البيان الوزاري بعد جلستيْن فقط للجنة الوزارية المكلفة بوضعه ومن ثم انعقاد مجلس الوزراء قبيل ليلة عيد الميلاد، وهو أمر نادرٌ في لبنان، رَسمتْ مرة أخرى ملامح الدفع القوي الجاري في مسار الحكومة منذ تشكيلها قبل اسبوع فقط، الأمر الذي يعكس ايضاً في رأي أوساط وزارية مطلعة، طبيعة القرار السياسي الداخلي المغطى خارجياً بوضع لبنان امام منقلبٍ مريح يعزله ما أمكن عن عواصف المنطقة. ولفتت الاوساط عبر “الرايالى ان كلاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري يتوليان الدفْع بهدوء وثبات نحو إقلاعةٍ قوية للحكومة، وان هذا الاتجاه برز بوضوح منذ تشكيلها قبل أسبوع ولاقاه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سارع عقب إقرار الحكومة البيان الوزاري الى تحديد موعد جلسات مناقشة البيان وإنجازها هذا الاسبوع الذي يصادف أسبوع نهاية السنة. وأشارت الأوساط الى ان زخم التسوية السياسية مكّن الحكومة من تَجاوُز المطبّ الاول الذي واجهتْه والذي تَمثّل في اعتراض وزراء حزب “القوات اللبنانية” على الفقرة المتعلقة بـ “المقاومة” في البيان الوزاري فاكتفى الوزراء بتسجيل اعتراضهم رسمياً على الفقرة وحدها، وأُقرّ البيان كما وضعته اللجنة الوزارية. وكانت اللجنة أدرجت في البيان النص الحرفي نفسه للفقرة كما ورد في بيان حكومة الرئيس تمام سلام والذي ينص على “الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي”، فيما طالب الوزراء الثلاثة لـ “القوات اللبنانية” ومعهم الوزير ميشال فرعون بحصر حق المقاومة بالدولة ولكن الاكثرية رجحت كفة النص كما وضعته اللجنة الوزارية. ورأت الاوساط الوزارية عيْنها ان مطالع السنة الجديدة ستشهد دينامية حكومية كبيرة نظراً الى الاستعدادات الجارية لدى فريق الرئيس الحريري الذي يدرك تماماً ان الحكومة هي أمام واقعِ وقتٍ محدود يفرض توظيف الفرصة بأسرع ما يمكن لإطلاق بعض الإنجازات ذات الطبيعة الملحة اقتصادياً واجتماعياً وخدماتياً في موازاة انطلاق ورشة البحث في قانون الانتخاب الجديد.

واضافت هذه الأوساط ان الحريري لا يبدو راغباً في إغراق الحكومة في استحقاق قانون الانتخاب وحده على حساب إنجازاتٍ ينتظرها الناس بفائق الصبر، ولو ان لقانون الانتخاب أولويته، اذ انه يرى إمكان النفاذ بالوقت المتاح، على محدوديته، لإنجاز بعض المشاريع الاقتصادية والخدماتية المهمّة والتي وضعها في البيان الوزاري من دون ربْط مسار العمل الحكومي برمّته بورشة الملف الانتخابي سواء في البحث في قانون جديد او في الاستعدادات لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة في مايو. وأوضحت الاوساط الوزارية ان مناخ البحث السياسي في قانون الانتخاب سيتبلور بوضوحٍ أكبر هذا الاسبوع لدى مناقشة البيان الوزاري، علماً ان جلسات الايام الثلاثة التي سيعقدها مجلس النواب ستشكل افضل فرصة للكتل والأحزاب والتيارات السياسية لتحديد السقوف الدنيا والعليا من تسويةٍ بدأ الكلام عنها في قانون الانتخاب. وفي تقديرات هذه الاوساط ان طريق التسوية حول قانون انتخابٍ جديد يبدو لا مفرّ منه وإمكاناته معقولة جداً وخصوصاً بعدما لمح الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله في كلمته الأخيرة الى ان التمسك بالنسبية لا يمنع الأخذ بهواجس البعض من النسبية بما يعني الانفتاح على مواقف “تيار المستقبل” والنائب وليد جنبلاط المعترضين على النسبية الكاملة . وتقول الاوساط ان انطلاق الإشارات الاولى من “التيار الوطني الحر” (حزب الرئيس) الى البحث في مشروع انتخابي جديد غير المشروع المختلط الذي كان التيار اتفق مع الرئيس نبيه بري عليه يدلّ بوضوح الى ان الاستعدادات للتسوية قد بدأتْ من اتجاهات عدة وان شهر يناير كانون الثاني على الارجح أوسع المساعي الدافعة نحو بلورة مشروع تسوية سياسية عريضة على قانون الانتخاب، بما يمهّد لبت الموعد الحاسم النهائي للانتخابات التي في حال التوصل الى تسوية على قانون جديد سيصار الى تأجيلها لأشهر قليلة بما لا يثير اي ردود فعل سلبية داخلية او خارجية باعتبار ان هذا الإرجاء سيُدرج في اطار تقني محدود ولا يشكل مؤشراً لتمديد ثالث للبرلمان الحالي.

 

أشرف ريفي نجم العام 2016

دموع الأسمر/الديار/25 كانون الأول 2016

اتسم المشهد السياسي الطرابلسي في هذا العام الذي ينقضي خلال ايام قليلة بكثير من السجالات والتوترات والمواقف الحادة لبعض القيادات السياسية وكان ابرز ما شهده العام الانتخابات البلدية التي اعتبرت مفصلا سياسيا بارزا على الساحة الطرابلسية بما شكلته من صدمة في الاوساط السياسية كافة، خصوصا صعود نجم الوزير ريفي الذي حقق فوزا ساحقا في تلك الانتخابات لم تتوقعه الاوساط ولا القيادات المتنافسة.  والمفصل الآخر الذي سجلته الساحة الطرابلسية قبل الانتخابات المذكورة هو الزيارة الذي قام بها الرئيس سعد الحريري الى دارة الرئيس نجيب ميقاتي بعد الحملة العنيفة التي قادها هو وتياره في وجه ميقاتي منذ كانون الثاني 2011 وقد انهت الزيارة سنوات الجفاء والقطيعة بينهما بعد أن لامس الحريري حجم التراجع الشعبي لتياره في طرابلس وتمرد الوزير ريفي عليه الذي غرف كثيرا من حصة التيار الازرق الشعبية حتى بات وجوده الشعبي مهددا بالتبعثر بين ميقاتي وريفي.

 غير ان الاشهر الاخيرة من العام 2016 بدأت تشهد طرابلس منعطفات اخرى منذ انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية وانقسام الساحة الطرابلسية مجددا وعودة على بدء العلاقات السياسية بين الرئيسين ميقاتي والحريري بسبب انقسام الرؤية السياسية بينهما نحو الاستحقاق الرئاسي واقتراب الرؤية بين ميقاتي وريفي وكأن متغيرات اخرى تسجل طرابلسيا قبل الاستحقاق الانتخابي النيابي المقبل دون أن تتوضح ملامحه حتى الآن.  فما تشهده طرابلس حاليا مشاهد تندرج في اطار التحضيرات اللوجستية للانتخابات النيابية المقبلة حيث كل فريق يعد العدة لهذه المنازلة المفصلية في تاريخ طرابلس.

 فالوزير ريفي يعتبر حسب مقربين منه ان الاستحقاق الانتخابي النيابي المقبل فرصة لاثبات وجوده السياسي في طرابلس وبانه الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه وان فوزه في الانتخابات البلدية لم يكن موجة عابرة بل هي تعبير عن نقمة المواطنين وانتقال ولائهم اليه، وقد سجلت في الساعات الاخيرة حرب لافتات بين ريفي والرئيس الحريري حين شاهد الطرابلسيون لافتات للرئيس الحريري تضمه الى خصم ريفي العنيد الوزير نهاد المشنوق مع عبارات الصلابة والثقة والاعتدال وقد انتشرت في كل شوارع المدينة مما اعتبر انها رسالة موجهة بالدرجة الى ريفي في عقر داره فاندفع انصار ريفي الى رفع لافتات له تجمعه الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع عبارة اشرف الضباط والثوابت وانت الزعيم واعتبرت بمثابة الرد على الرئيس سعد الحريري وما قيل في السابق عن تخليه عن ثوابته، بينما ريفي تمسك بالثوابت الاذارية ولم يتخل عنها وان ريفي يحرص في كل مناسبة على توجيه اصابع الاتهام لما يسميه المحور الفارسي - السوري، وإن خفف من لهجة حملته على الرئيس الحريري والعهد اذعانا منه لطلب سعودي بالتهدئة. وعلى صعيد آخر فان الحراك السياسي لتيار العزم والرئيس ميقاتي وهو حراك متواصل ومستمر دون توقف،بل زاد من وتيرته في الآونة الاخيرة من خلال تكثيف لقاءات ميقاتي الشعبية مع انفتاحه على كافة مكونات طرابلس السياسية وقد لاحظت الاوساط اكثر من اتصال حصل بين ميقاتي وريفي رغم ادراجه في خانة البحث بانماء طرابلس ومصلحة المدينة لكن ليس في السياسة خصم دائم او حليف دائم.

 اكثر من نشاط وحركة سياسية قام بها الرئيس ميقاتي اوحت بان الساحة الشعبية باتت ساحة ميقاتية بامتياز حيث اتجه الرئيس ميقاتي الى معارضة العهد والحكومة ملتقيا بذلك مع سياسة الوزير ريفي وقد اعرب ميقاتي عن اسفه في اكثر من مناسبة عن تهميش طرابلس واقتصار تمثيلها بوزير واحد مع تقديره لتوزير محمد كبارة،لكن تجاهل الحريري للمدينة وللرئيس ميقاتي كان احد اهم اسباب الامتعاض لدى ميقاتي الذي حرص على ان تكون لطرابلس حصة وازنة باعتبارها العاصمة الثانية والمدينة التي تحتاج الى جهود استثنائية.  اما الوزير محمد الصفدي فقد كان لافتا ما انتجته مهرجانات (طرابلس مدينة الاعياد)التي نظمتها عقيلته فيوليت خير الله من حيوية وتدفق النشاط الشعبي للمرة الاولى في تاريخ المدينة وبالرغم من اعتبار السيدة فيوليت ان لا علاقة لهذا النشاط باي حراك سياسي او طموحات لدى الوزير الصفدي الا ان المراقبين صنفوه في خانة عودة الوزير الصفدي الى الساحة السياسية الطرابلسية باندفاعة جديدة بالرغم من نفي عقيلته لهذا الهدف لكن هناك من يتوقع مفاجأة في هذا الاطار.

 

كتائبي قديم: منهمش الصيفي لمصلحة معراب؟

كلادس صعب/الديار/25 كانون الأول 2016

وقع الأسوأ وخرج حزب الكتائب من حكومة الوحدة الوطنية من دون حمص. عبارة أطلقها كتائبي من الحرس القديم كانت كتعليق أولي بعد تأليف حكومة العهد الأولى الخالية من أي وزير كتائبي.. هو يرفض هذه اللامبالاة حيال حزب مؤسس للكيان اللبناني. ويستهجن كيف تقوم الدنيا ولا تقعد إلا بعد أن تحصل المردة على الأشغال «صحتين على قلبها «وان تتوسع الحكومة إلى ثلاثينية كي تنضم إليها الأحزاب والقوى في 8 آذار فيما ضاقت المطارح لحقيبة واحدة يتيمة لحزب الكتائب. فماذا جرى؟ ومن اوصل حزب الكتائب إلى «الهامش «ومن الذي همش الصيفي واستبدلها بمعراب؟ كلام كثير وصريح قاله الكتائبي من الحرس القديم الموالي الدائم للصيفي لكن مع الملاحظات الأبوية للرئيس الشيخ سامي الجميل سائلا: هل الحفيد للمؤسس الكبير هو من اوصل الكتائب إلى المأزق؟ ام أن الصراع الماروني الماروني أطاح الكتائب إلى خارج الميدان؟ هو يعتبر أن الحزب لم ولن يستقيم إلا مع آل الجميل وهذا ما يفرضه الواقع خصوصًا بعد فشل المحاولة التي اقدم عليها كريم بقرادوني إبان فترة رئاسته للحزب. ففي عهده حاول مع بعض الرفاق تحويل حزب المؤسس إلى حزب المؤسسة. المحاولة فشلت بعدما «استسلمت «الصيفي في عهد بقرادوني إلى «الوصاية «واخرجها من جلبابها. وفي تلك المرحلة نجح الشهيد بيار الجميل مع بعض المقربين من بقرادوني في صياغة آفاق جديدة للحزب، وبعد ان رضخ بقرادوني لمشيئة المتحاورين سهل عملية التسلم والتسليم مع الرئيس امين الجميل الذي عاد من فرنسا وأعاد الروح الكتائبية إلى سابق عهدها كما كانت في عهد الشيخ بيار المؤسس. وانطلق الحزب ليسجل الانتصارات النيابية والوزارية وحضر إلى الطاولة مشاركا بالحجم الوازن. ووصل بطموحه إلى الحصول على ثلاثة حقائب في حكومة الرئيس تمام سلام فيما القوات اللبنانية لم تشارك ونال التيار الوطني الحر حقيبتين فقط. هذا التوهج سرعان ما خفت وشح بريقه عشية «التوريث الذي نفذه الرئيس امين الجميل على عجل. وبناء على رغبات «أسرية» بايع الكتائبيون الشيخ سامي رئاسة حزب الكتائب. وبصراحته أضاف الكتائبي من الحرس القديم : تحولت الانتصارات التي حققها الشيخ امين إلى هزائم في عهد الرئيس الشاب. فازدواجية المواقف أربكت الحزب اذ اختلطت المعارضة التي خاضها الشيخ سامي مع الموالاة التي انتهجها وزراؤه داخل الحكومة. مما أربك الكتائبيين واوقعهم في حيرة بين أمرين: هل هم موالون ام معارضة؟ وما زاد في بلبلتهم هو الاعتصام اللغز أمام المطمر في برج حمود. اعتصموا وفكوا الاعتصام ولا يزالون في حيرتهم يسألون عن الأسباب في الحالتين: الاعتصام وفكاكه. والحيرة استمرت وتفاقمت عندما صدرت الأوامر بالانسحاب من الحكومة اعتراضا. لكن لاحقا تبين أن الوزراء الثلاثة لم يلتزموا القرار الصادر عن الصيفي،الوزير الأول غسل يديه من الحزب مذكرا مراجعيه بأنه صديق للكتائب ولم يكن يوما حزبيا. وأما الثاني فرفض القرار برمته معللا الأسباب وداعيا الرئيس الأعلى إلى القيام بدوره كمرشد للحزب. وأما الوزير الثالث فقد «انصاع» للقرار، لكن البعض يؤكد أنه شوهد يداوم يوميا في وزارته حتى اليوم الأخير من تصريف الأعمال. ويعتبر الكتائبي القديم أن موقفنا في الحزب بات نصفه في بور المعارضة والنصف الآخر في الموالاة. هذه الوضعية استمرت دون أي تعديل أثناء الانتخابات الرئاسية، نعارض انتخاب الرئيس عون لكن في المقابل نريد المشاركة في حكومة العهد الأولى. ثم سنرفض المشاركة في الحكومة إلا إذا كانت الحقيبة وازنة. وهكذا أسقطت الشعارات التي أطلقها الشيخ سامي بأن الكتائب ترفض النهج الذي وضعته 8 آذار وفرضته في الانتخابات الرئاسية ولاحقا أثناء تأليف الحكومة. وينهي الكتائبي العتيق كلامه بالقول: أخشى أن نضيع في المتاهة بين معارضة لم نعرف جيدا كيف نمارسها وموالاة نخشى أن نظهرها بوضوح. والخوف الأكبر أن يكون الوزير سجعان القزي على حق عندما رفض الأوامر واستمر وزيرا صديقا للرئيس تمام سلام وينهي الكتائبي من الحرس القديم كلامه راسما صورة سوداوية عن المصير الذي وصل إليه الحزب ويعتبر أن الحرس القديم أقيل بالكامل من مسؤولياته لمصلحة الشباب الذين امتهنوا الطلات التلفزيونية ولم يبق في الميدان سوى الرفيق جوزيف ابو خليل المسالم لآل الجميل والذي لم يعد يشكل اي منافسة للشيخ سامي. فالكتائبيون في حلقاتهم الضيقة وفي اجتماعاتهم المصغرة يرتفع صوتهم اعتراضا على الذين يديرون سياسة الحزب مع الآخرين ويحملون فشل المشاركة في الحكومة إلى هؤلاء الذين لم يبرعوا في المفاوضات فخرجت الكتائب عينها على الاستيزار ورفض إعلامي له. كما أن الشباب الذين يديرون سياسة الحزب اوصلوا الأوضاع إلى درجة أن النواب الكتائبيين الحاليين أصبحوا في خطر عدم انتخابهم مرة جديدة والخوف ألا تعود الكتلة إلى سابق عديدها. فادي الهبر وسامر سعادة مهددان بعدم ضمهم إلى لائحة الأقوياء في دائرتي طرابلس وعاليه ومثلهما ايلي ماروني في زحلة التي ستشهد حربا حاسمة وأما نديم الجميل الذي اقترب كثيرا من ابن عمه فسيفقد بالتأكيد الرعاية القواتية في الأشرفية ولن يبقى في الميدان سوى الشيخ سامي الذي سيواجه ورقة النيات وتجلياتها في المتن وهنا يكمن الخطر الشديد من الإطاحة به وهنا الطامة الكبرى. وينهي الكتائبي من الحرس القديم كلامه بأن البعض عاد ليتذكر الكلام الذي أطلقه الوزير سجعان قزي عشية إقالته من الحزب..فهل من يتعظ؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس: لتصمت الاسلحة نهائياً

وكالات/26 كانون الأول/16/توجّه قداسة البابا فرنسيس إلى العالم برسالة في مناسبة عيد الميلاد، مستذكرا الدول التي تشهد نزاعات دامية والشعوب التي تخضع لـ”الاعمال الارهابية”، كما قال. عن الوضع في سوريا، أكد قداسة البابا فرنسيس ان “الوقت قد حان لتصمت الاسلحة نهائيا، وعلى المجتمع الدولي ان يعمل للوصول الى الحوار”، وقال: “سلام للرجال والنساء في سوريا المتألمة”. ورأى ان “حلب بحاجة ماسة لتأمين العناية للمجتمع المدني واحترام حقوق الانسان”. أما عن فلسطين، فطلب البابا فرنسيس من الفلسطينيين والاسرائيليين “كتابة صفحة جديدة في التاريخ”، معتبرا انه “يجب على الاسرائيليين والفلسطينيين ان يتمتعوا بالشجاعة لكتب صفحة جديدة للتاريخ ولنزع الحقد والانتقام”. وأضاف في رسالته: “نتمنى الوصول إلى الاتفاق والوحدة في العراق وليبيا واليمن حيث تخضع الشعوب للأعمال الارهابية”، طالبا “الشجاعة لفنزويلا لتضع حدا للتشنجات الحاصلة”، مصلّيا “للسلام في نيجيريا حيث الارهاب المتشدد يطال الاطفال، والسلام للذين يعانون حتى اليوم من النزاع القائم في أوكرانيا الشرقية”.

 

تحطم طائرة عسكرية روسية تقل 92 شخصا كانت متجهة لللاذقية

الأحد 26 ربيع الأول 1438هـ - 25 ديسمبر 2016م/دبي - العربية.نت/عثرت فرق الإنقاذ الروسية على جثث عدد من الضحايا وحقائب الركاب، الذين كانوا على متن الطائرة العسكرية الروسية، التي تحطمت، الأحد، في البحر الأسود، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع، التي أشارت إلى أنه لا وجود لأحياء على متن الطائرة المنكوبة. وقال إيغور كوناشينكوف - المتحدث باسم الوزارة - "عثر على جثة شخص قتل في تحطم طائرة التوبولوف-154، التابعة لوزارة الدفاع، على بعد ستة كلم من ساحل سوتشي". وكانت وكالات روسية للأنباء قد أوردت في وقت سابق، الأحد، أن طائرة عسكرية روسية على متنها 92 شخصاً تحطمت فوق البحر الأسود، وهي في طريقها إلى سوريا. ونقلت الوكالات الروسية عن مصادر أمنية لم تسمها أن الطائرة، وهي من طراز تو-154 تحطمت في البحر، قرب مدينة سوتشي في جنوب روسيا، بعد أن اختفت من على شاشات الرادار.

92 راكباً بينهم صحافيون وموسيقيون من فرقة شهيرة

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع أن الطائرة كانت تقل عسكريين روساً وأعضاء فرقة موسيقية عسكرية معروفة كانوا في طريقهم إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا، للترفيه عن الجنود الروس بمناسبة العام الجديد. ونقلت وكالات الأنباء عن الوزارة أن الطائرة كانت تقل 84 راكباً و8 أفراد هم طاقم الطائرة. وقالت الوكالات إن بين الركاب 9 صحافيين روس. وأضافت أن قطعاً صغيرة من حطام الطائرة وجدت على أعماق تتراوح بين 50 و70 متراً على بعد نحو 1.5 كيلومتر من الساحل الروسي.

خطأ من الطيار

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر أمني لم تحدده قوله إن البيانات الأولية تشير إلى أن سبب تحطم الطائرة، هو عطل فني أو خطأ من الطيار. ونقلت إنترفاكس عن مصدر لم تسمه أن الطائرة لم ترسل إِشارة استغاثة. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين إن من السابق لأوانه تحديد سبب تحطم الطائرة. وأضاف أنه يتم إطلاع الرئيس، فلاديمير بوتين، على تطورات الحادث. وأمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الحكومة بالتحقيق في تحطم الطائرة العسكرية، بحسب ما أفاد الكرملين الأحد. وجاء في بيان للكرملين أن "الرئيس فلاديمير بوتين أمر رئيس وزرائه، ديمتري مدفيديف، بتشكيل وترأس لجنة حكومية للتحقيق في تحطم طائرة توبوليف-154 في سوتشي"، مضيفاً أن بوتين قدم تعازيه الحارة لعائلات وأصدقاء الضحايا. وسبق لهذا الطراز من الطائرات، توبوليف-154 أن تعرض لحوادث. ففي أبريل 2010 تحطمت طائرة من هذا النوع، كانت تنقل 96 شخصاً بينهم الرئيس البولندي، ليخ كازينسكي، ومسؤولون بولنديون كبار، وهي تحاول الهبوط قرب سمولينسك غرب روسيا، وقضى كل من كان على متن الطائرة. وتشن روسيا منذ سبتمبر 2015 حملة عسكرية جوية خصوصا، في سوريا دعماً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وينتشر نحو 4300 عسكري روسي في سوريا، وتواصل موسكو تعزيز وجودها العسكري في هذا البلد. ووقعت روسيا وسوريا في أغسطس 2015 معاهدة تتيح لروسيا استخدام قاعدة حميميم الجوية لفترة غير محدودة، وتمنح المعاهدة التي صدقها بوتين في أكتوبر 2016 العسكريين الروس وعائلاتهم حصانة دبلوماسية. ومن قاعدة حميميم شمال غربي سوريا تنطلق الطائرات الروسية لتنفيذ ضربات. وتنشر روسيا في القاعدة نظام أس-400 الدفاعي الجوي.

 

اسرائيل ترد على مجلس الأمن بـ 5600 وحدة استيطانية و«مقاطَعة» للسلطة

/26 كانون الأول/16/دبي، الفاتيكان - «الحياة»، أ ف ب /قال مسؤولون في بلدية الاحتلال الاسرائيلية اليوم (الأحد) إن «اللجنة المحلية للتخطيط والبناء» في القدس المحتلة تتجه للمصادقة الأربعاء المقبل على بناء 5600 وحدة في مستوطنات القدس خلال الأسبوعين المقبلين، رداً على قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان والمطالبة بوقفه، والذي دفع بوزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى حد الأمر بـ «قطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية». وبحسب صحيفة «اسرائيل اليوم» ووكالة «معا» الفلسطينية، فإن اللجنة ستصادق على بناء 2600 وحدة سكنية في مستوطنة «غيلو»، إضافة إلى 2600 وحدة سكنية أخرى في مستوطنة «غفعات همتوس» قرب بيت صفافا جنوب القدس و400 وحدة سكنية في مستوطنة «رمات شلومو» شمال القدس، وأن العدد الإجمالي للوحدات السكنية في مستوطنات القدس التي تُتوقع المصادقة عليها قريباً يصل إلى 5600 وحدة سكنية.

وقال القائم بأعمال رئيس بلدية القدس ورئيس لجنة التخطيط مئير ترجمان: «لست منفعلا من الأمم المتحدة أو أي جهة أخرى تحاول أن تُملي علينا ما ينبغي فعله في القدس، وآمل أن تدفع الحكومة الإسرائيلية والإدارة الجديدة في الولايات المتحدة في اتجاه تلبية النقص (في بناء المستوطنات) الحاصل خلال سنوات إدارة أوباما». وإلى جانب رد الفعل الغاضب الذي عبر عنه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في أعقاب تبني القرار رقم «2334» وإعلانه «عدم الامتثال» له ووصفه بـ «السخيف»، أوعز وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان صباحاً إلى ما يسمى «منسق أعمال الحكومة في المناطق» بـ«الوقف الفوري للقاءات السياسية والمدنية كافة مع قيادة السلطة الفلسطينية، باستثناء التنسيق الأمني». وتوالت ردود فعل أعضاء الكنيست من أحزاب الائتلاف، الذين أجمعوا على الدعوة إلى ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، والمطالبة بضم مستوطنة «معاليه أدوميم» الواقعة شرق القدس إلى إسرائيل، وهو اقتراح يجري طرحه منذ سنوات، واعتبر أعضاء الكنيست من الائتلاف أن أوباما «خان إسرائيل بسبب امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن وعدم استخدام الفيتو». من جهته، أبدى البابا فرنسيس اليوم في رسالته لمناسبة عيد الميلاد عن الأمل في أن يعم السلام الأراضي المقدسة وعن الأمل في «أن يملك الفلسطينيون والإسرائيليون الشجاعة والتصميم لكتابة صفحة جديدة في التاريخ». وقال إنه يأمل أن «يتحلى الإسرائيليون والفلسطينيون بالشجاعة والتصميم لكتابة صفحة جديدة من التاريخ، تحل فيه إرادة بناء مشترك لمستقبل من التفاهم المشترك والتناغم، محل الكراهية والانتقام».

 

قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري: حلب الخط الأمامي لثورتنا الإسلامية

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/25/%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D9%88%D9%81%D8%AC%D9%88%D8%B1-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%87%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A/

الأحد 26 ربيع الأول 1438هـ - 25 ديسمبر 2016م/لندن - رمضان الساعدي/صرح قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، الأحد، أن "حلب السورية تشكل الخط الأمامي للثورة الإسلامية" في بلاده وأن طهران باتت تبحث عن أمنها خارج حدودها الجغرافية. ولا تزال السلطات الإيرانية تعتبر عمليات إجلاء المواطنين من حلب السورية والدمار الكبير الذي لحق بالمدينة "نصرا" أمام معارضي الأسد حيث تسعى طهران إلى تثبيته في الحكم حتى وإن كان ذلك على حساب أرواح الآلاف من الشعب السوري. حسب تصريحات إيرانية سابقة. وفي إشارة إلى تدخلات بلاده العسكرية في الأزمات الحالية في المنطقة من بينها سوريا واليمن، قال قائد الحرس الثوري الإيراني إن "نطاق الأمن تخطى حدودنا الجغرافية" معتبرا ما سماها بـ "تصدير الثورة الإسلامية" أحد منجزات بلاده بزعامة المرشد علي خامنئي.

الوكالات الإيرانية تتجنب الترجمة

وتجنبت الصفحات العربية والإنجليزية في الوكالات الإيرانية المعروفة مثل فارس نيوز وتسنيم، ترجمة الفقرة التي عبر فيها جعفري عن مدينة حلب حيث اعتبرها قائد الحرس الثوري الإيراني "الخط الأمامي للثورة الإسلامية" وهو ما يتعارض مع تصريحات سلطات طهران الرسمية حول دعم الأسد "استشاريا" أمام ما تطلق عليه "الإرهاب" في سوريا. وبناء على ما جاء في وكالة فارس نيوز قال جعفري في إشارة إلى تدخلات بلاده في العراق وسوريا واليمن: "إن الأعداء منذ البداية كانوا يحاولون الوقوف أمام تصدير وتقدم الثورة الإسلامية لكن النتيجة اليوم على عكس ما كانوا يتوقعون"

حضارة إسلامية جديدة

وسبق أن تحدث قائد الحرس الثوري الإيراني عمّا سماه "تحقيق الحضارة الإسلامية" و"المجتمع الإسلامي العالمي." رغم الإدانات المتتالية التي تلقتها إيران من دول ومؤسسات وبلدان إسلامية لاسيما مجلس التعاون الإسلامي إثر تدخلات إيران في دول المنطقة. رغم ذلك يقول قائد الحرس الثوري الإيراني أن بلاده تسير نحو تأسيس "حضارة إسلامية جديدة" وأن تصدير شعار الثورة الإسلامية يسير بشكل جيد على حد قوله، مطالبا بتطوير ونشر أفكار الثورة داخل بلاده بوتيرة أسرع، حيث يعارض غالبية الشعب الإيراني إنفاق الأموال في الدول الأخرى في حين أصبحت البطالة والفقر والإدمان على المخدرات والانتحار من سمات الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسب الإحصاءات الرسمية.

 

بوتين وروحاني: جهودنا في تحرير حلب خطوة هامة للنصر

الأحد 26 ربيع الأول 1438هـ - 25 ديسمبر 2016م/العربية.نت/أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني خلال اتصال هاتفي أن الانتهاء الناجح للعملية المشتركة في تحرير حلب، خطوة هامة في طريق النصر الكامل على الإرهاب في سوريا. وقال الكرملين في بيان أمس السبت، إن الزعيمين أكدا أيضا خلال مكالمتهما أن عملية تحرير حلب الناجحة خطوة هامة لإحلال السلام في البلاد. وأضاف البيان: "تم الاتفاق على مواصلة التنسيق الوثيق من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، على وجه الخصوص، وإجراء مفاوضات في أستانا بين الأطراف المعنية للخروج بنتائج محددة". وفي وقت سابق قال بوتين، إن روسيا وإيران وتركيا ورئيس النظام السوري بشار الأسد، وافقوا على إجراء محادثات جديدة تهدف لحل الصراع في سوريا بمدينة أستانة عاصمة كازاخستان. وعقدت روسيا وإيران وتركيا محادثات في موسكو الثلاثاء الماضي، قالت الدول الثلاث بعدها إنها على استعداد للمساعدة في التوسط في اتفاق سلام سوري. واقترح بوتين عقد المفاوضات في كازاخستان، وهي حليف مقرب لروسيا. وكان بوتين، أشاد خلال مؤتمره الصحفي السنوي بموسكو، الجمعة، بالدور المحوري الذي لعبته روسيا وتركيا وإيران في إجلاء المسلحين والمدنيين من شرق حلب وعدد من البلدات الأخرى في الأراضي السورية، مشددا على أن إجراء مثل هذه العملية بدون مشاركة روسيا، كان أمرا مستحيلا.

 

أردوغان: أبحث مع ترمب منطقة حظر جوي في سوريا

الأحد 26 ربيع الأول 1438هـ - 25 ديسمبر 2016م/العربية.نت/كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيبحث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قضية منطقة حظر جوي على الحدود التركية السورية. وقال أردوغان أمس السبت في كلمة له باسطنبول، إن المدن التركية الجنوبية غازي عنتاب وكليس وشانلي أورفة معرضة للخطر، إذا لم تتحقق تلك المنطقة. وأشار أردوغان إلى أن أطرافا تسعى لإقامة دولة جديدة شمالي سوريا، معبرا عن رفض بلاده لذلك. مشددا على أن بلاده لن تسمح بإقامة تلك الدولة على الإطلاق، بالإشارة إلى الدولة الكردية، وبالتالي إقامة حظر جوي أمر لا بد منه لتأمين المنطقة بحسب وصفه. وحول عملية "درع الفرات" أوضح الرئيس التركي "وصلنا إلى مدينة الباب (شمالي سوريا)، وقواتنا تحاصرها من الجهات الأربع وهي على وشك السيطرة عليها بالكامل.. المدينة ستحتضن سكانها الأصليين مجددا". وتحدث أردوغان عن أزمة اللاجئين السوريين، مؤكدا أن "تركيا أنفقت حوالي 20 مليار دولار لأجل اللاجئين. هذا المبلغ ليس بسيطا. أين الغرب؟ أين ذلك الغرب الغني؟". وأوضح أن: "الاتحاد الأوروبي وعد تركيا بتقديم 3 مليارات يورو (لإنفاقها على اللاجئين السوريين) اعتبارا من الأول من يوليو/تموز، وما قدمه حتى الآن هو 677 مليون يورو، فأين المليارات التي تعهد بها؟".

وقال إن نحو 6 آلاف شخص لقوا حتفهم في البحر المتوسط خلال العام 2016 إلا أن تلك الدول لم تكترث لذلك.

 

نتنياهو يلتقي سفير أميركا لأول مرة بعد إدانة الاستيطان

الاثنين 27 ربيع الأول 1438هـ - 26 ديسمبر 2016م/دبي - قناة العربية/التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الأحد السفير الاميركي في الدولة العبرية دانيال شابيرو بعد يومين من امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار في مجلس الامن يدين الاستيطان الاسرائيلي ما ادى الى تبنيه القرار. وجاء اللقاء بين نتنياهو والسفير الاميركي بعد ساعات من استدعاء وزارة الخارجية الاسرائيلية ممثلي 14 دولة ايدت التصويت التاريخي في مجلس الامن. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية توعد خلال اجتماع له بحكومته بإعادة تقييم علاقة إسرائيل بالأمم المتحدة بعد قرار مجلس الأمن الذي طالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي. كما جدد نتنياهو في اجتماع للحكومة الإسرائيلية تهديده للدول التي صوتت في مجلس الأمن لصالح قرار المستوطنات، حيث استدعت إسرائيل سفراء الدول التي أيدت القرار كما أوقفت التنسيق المدني مع الفلسطينيين ردا على تمرير القرار.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حين طاف «داعش» على وجوهنا بعد أن سقطت دولته

حازم الأمين /الحياة/26 كانون الأول/16

ولد «داعش» لأن أشراراً قرروا أن يستثمروا بهزيمة جماعة أهلية، فأحسنوا الاستثمار وأنجبوا هذا الكائن المسخ. واليوم تجري حرب هائلة لهزيمة التنظيم في العراق وفي سورية، لكن حرباً موازية أخرى تجري للإمعان بهزيمة الجماعة الأهلية نفسها. أي أن ما يحصل حرب على «داعش» وحرب لإعادة شروط إنتاجه.

ومن يتوهم أن «داعش» هو ذلك التنظيم المقيم في الموصل أو في الرقة عليه أن ينتظر عشرات الوقائع المشابهة للوقائع التي شهدها الأسبوع المنصرم، بدءاً من مدينة الكرك الأردنية ومروراً بمشهد الشرطي التركي يقتل السفير الروسي ووصولاً إلى مأساة برلين.

ثمة جماعة أهلية، هي الجماعة الأكبر في المنطقة، تتلقى الهزائم على نحو متتالٍ. تم سحق مدينة حلب تحت أنظارها، وفي العراق تشعر هذه الجماعة بأن «الحشد الشعبي» يتأهب للانقضاض عليها فور انتهاء المعركة مع «داعش»، وفي لبنان تتلقى الجماعة نفسها الهزائم تلو الهزائم.

«داعش» ليس تنظيماً عمودياً كحال «القاعدة» مثلاً. وهو بمعنى ما ليس تنظيماً. هو أقرب إلى مشهد وإلى لحظة وإلى اختلال. هو اللحظة التي قرر فيها مولود الطنطاش أن يضغط على زناد مسدسه الموجه إلى رأس السفير الروسي. علماً أن الرجل لا تربطه بـ «داعش» علاقة. هذا أحد مستويات العلاقة مع التنظيم، وهو مستوى يفوق ذلك الذي يشن العالم حرباً عليه في الموصل وفي الرقة وفي الباب، قوة ودموية وذكاء.

لا يبدو مجدياً الجهد الأمني الذي يُبذل لفهم العلاقة بين المنفذين وأجهزة التنظيم، ذاك أن خيطاً واحداً لم يفض إلى نتيجة على هذا الصعيد. لا قيمة للكشف عن مزيد من الخلايا، ولا لتعقب مرتبطين بالمنفذين. الطفلة التي فخخها والدها وفجرها في دمشق، لا علاقة وقائعية وتنظيمية بين والدها ومولود الطنطاش. فقط تجمعهما لحظة ويجمعهما انهيار. الانتقال بالحدث من استقبالنا معناه إلى استقبالنا مشهده. انفجار دمشق كان يمكن أن يكون واحداً من مئات الانفجارات التي تشهدها سورية لو لم تظهر الطفلة المنفذة في فيديو إلى جانب والدها، واغتيال السفير الروسي كان يمكن أن يكون اغتيالاً عادياً لو لم نشاهد وقائعه كاملة على الهواء. لن يُهزم «داعش» إذا ما سقطت الموصل بيد الجيش العراقي و «الحشد الشعبي» وخبراء المساعدة الأميركيين والإيرانيين. فالموصل أكثر نقاط «داعش» ضعفاً، وكذلك الرقة والباب ودير الزور. «داعش» الآخر أشد ذكاء وقوة، وهو افتراضي بمقدار ما هو حقيقي، وهو أيضاً ذلك المكان المعتم الذي خلفته الهزيمة، فكيف لنا أن نقبض على هذا الوهم؟

على المرء أن يُمعن النظر بشريط اغتيال السفير الروسي في أنقرة. في وجه مولود الطنطاش لحظة استلاله المسدس. لم يكن ما رأيناه حقيقياً. القاتل يشبهنا إلى حد مخيف. يلبس مثلنا، ويعقد ربطة عنقه تماماً كما نفعل في صباحات كثيرة. هزيمته مستحيلة، ذاك أن ثقباً أسود يجمعنا به، أو أنه نحن وقد عجزنا عن التماهي مع الضحية. بهذا المعنى، فإن لـ «داعش» قدرة على إحالتنا إلى مجرمين، وعلى قتل ميلنا الأول للتماهي مع الضحية. وهذا مستوى جديد من الكفاءة التي أنعم بها على «داعش» صمت العالم على الجريمة المجاورة لجريمة الطنطاش.

نعم، تحصل جهود كبيرة لإعادة إنتاج «داعش»، ويتم تحويل التنظيم من «دولة» إلى فكرة وإلى شعور وإلى لحظة. فما يجمع الوقائع التي شهدها الأسبوع الفائت ليس ارتباطها بالتنظيم، إنما اتصال بعضها ببعض عبر فكرة واحدة. خلية الكرك التي تحصنت بقلعة المدينة لم يتوهم أفرادها نصراً، إنما مجرد موت غير اعتيادي، والتونسي منفذ اعتداء برلين لم تساوره شكوك في أنه سيكون أكثر من قاتل أبرياء، ومُفخخ طفلته في دمشق أرادنا من وراء تسجيله الشريط أن نكرهه. الفكرة التي تجمع هذه المشاهد هي أن «المهزوم» قرر أن يذهب بهزيمته إلى أقصاها، وأن يكشف أن الشر مبثوث في أرواح الناس العاديين، وأن لحظة ستبقى تنقصه حتى ينقض على نفسه كما ينقض الهر على أطفاله ليأكلها.

مهمة التنشئة والسياسة هي تنظيم عنف وشر أصلي يولد معنا. هذا من بداهات التحليل النفسي. فماذا لو قلنا أن «داعش» أعطي فرصة تنظيم توظيف هذا الشر. والعالم إذ أعطاه هذه الفرصة لم ينتبه إلى أن المهمة ليست منوطة بتنظيم ودولة ومدينة، وهي لا تحتاج بناء هرمياً وعلاقات أمنية وخلايا نائمة. فنحن هنا نتحدث عن فكرة نائمة، وإيقاظها لا يحتاج إلى أوامر مباشرة وتواصل تنظيمي. سهولة تنفيذ الطنطاش جريمته أوحت بأن أمراً عادياً حصل، ولا يبدو أن الشاب شاور في فعلته غير نفسه. إنه ثقب الهزيمة الأسود الذي لن يتمكن أحد من القبض عليه.

من الصعب أن نتخيل «داعش» بعد الموصل، فالدولة التي ستسقط ستخلف كائناً غير مبلور المعالم. لكن ما لا يجب أن نسقط في وهمه مجدداً هو أن نعتقد أننا انتصرنا على ذلك الشر، إذ إن الأخير حجز مساحات جديدة في نفوسنا جميعاً، وهو سيستأنف انقضاضه علينا من داخلنا، تماماً كما انقض المجرم على وجه مولود الطنطاش في لحظة تسديده مسدسه، وكما انقض والد الطفلة الدمشقية على طفلته فقتلها.

هذه ربما ملامح الوحش الأولى بعد أن يُهزَم في الموصل وفي الرقة. أي أنه سيعود ليحجز مكاناً في وجدان الأبرياء، وأن يصير جزءاً من أنفسهم، تارة ينتصر عليهم وتارة ينتصرون عليه. لقد عاينّا ذلك بأم أعيننا حين كان الطنطاش متردداً في استلال المسدس، فحينذاك كان «داعش» يُنازع الشاب، إلى أن طاف على وجهه وأرداه. بهذا المعنى، فإن «داعش» انتصر في حلب في سياق هزيمتيه في الموصل وفي الباب، وهذا ليس تلميحاً إلى أن المنتصرين في حلب هم حلفاؤه، إنما توقع لنتائج سحق مدينة بأكملها على أيدي غزاة لم يردعهم العالم.

لنعد بالذاكرة قليلاً إلى الوراء، ولنستعد أسباب صعود التنظيم وتدفقه المدهش والسهل على إقليمنا ومدننا ووجدان الآلاف منا. يحصل اليوم ذلك أيضاً، ولكن على نحوٍ أكثر عنفاً.

 

أهمية الامتناع الأميركي في قرار منع الاستيطان

 رندة تقي الدين/الحياة/26 كانون الأول/16

وقاحة السفير الإسرائيلي في مجلس الأمن جعلته يسأل اعضاء المجلس الذين صوتوا على قرار المجلس يإنهاء الاستيطان: «هل يتجرأ مجلس الأمن على منع الفرنسيين ان يبنوا منازل في باريس أو الروس من البناء في موسكو أو الصينيين من البناء في بيجينغ أو الأميركيين من البناء في واشنطن أو البريطانيين من البناء في لندن؟». أقوال تؤكد قصر نظر وسوء تقدير السياسة الإسرائيلية. أهمية قرار منع الاستيطان وإن لن ينفذ تكمن بامتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق الفيتو للمرة الأولى منذ سنوات. وقالت الممثلة الأميركية في الأمم المتحدة سامنتا باور ان امتناع ادارة الرئيس باراك اوباما عن استخدام هذا الفيتو مرتبط بالتزامها امن إسرائيل وحل الدولتين الفلسطينية الى جانب إسرائيل. وشرحت ان عدد المستوطنين في ١٥٠ مستوطنة شرق خط 1967 زاد في شكل كبير، ومنذ اتفاق اوسلو بلغت الزيادة ٣٥٥ ألف مستوطن، وإن عددهم أصبح أكثر من نصف مليون في الضفة وشرق القدس. وقالت باور ان إسرائيل منذ تموز (يوليو) سمحت ببناء أكثر من ٢٥٠٠ وحدة سكنية وإن الولايات المتحدة لن تسمح بالمزيد من ضم اراض من أجل بناء المستوطنات لأن ذلك يعيق بناء الثقة من اجل حل الدولتين.

موقف أوباما الذي جاء متاخراً، لكنه افضل من ان لا يكون سيبقى رمزاً يؤكد للأميركيين وللعالم ان ما تقوم به إسرائيل من استيطان واحتلال وضم أراض غير شرعي، وأيضاً يتنافى مع اي حل لدولتين. وأهمية هذا الموقف الأميركي على رغم تأخره انه يؤكد الإساءة التي طالما وجهها الدعم الأميركي الأعمى لما تقوم به إسرائيل من خرق للشرعية الدولية. وهو موقف أميركي رسمي يسبق تسلم الرئيس دونالد ترامب الذي قال ان كل شيء سيتغير بعد ان يتسلم الرئاسة. وامتناع اوباما هذه المرة يسجل حقيقة، حتى لو تراجع ترامب عنها، فهي مدونة في مجلس الأمن كواقع اعترفت به الولايات المتحدة من ان إسرائيل بنشاطها الاستيطاني تهدد أي حل لدولتين تم القبول به من الولايات المتحدة. وهذا رمز مهم على رغم انه لن يغير الأمور على الأرض. فمن الواضح ان إسرائيل لن تقبل يوماً بدولة فلسطينية على حدودها.

واستمرار سياسة إسرائيل إزاء الفلسطينيين سيعني انها ستبقى دولة واحدة ولكنها لن تستطيع مهما حاصرت وعزلت وضمت وأعاقت وأفقرت الأراضي الفلسطينية ان تعيش في أمن، ولا ان تبقى دولة يهودية ولا دولة ديموقراطية مع القمع المستمر، فالفلسطينيون سيصبحون غالبية في إسرائيل في المدى الطويل وإسرائيل على رغم كل ما تبنيه من مستوطنات لن تعيش في أمن في مثل هذه الظروف المزرية للشعب العربي الفلسطيني الذي تذله وتعامله بالعنصرية. وإن كان ترامب وغيره في أميركا والعالم يؤيدون ما يقوم به نتانياهو في الأراضي الفلسطينية فلن يغير ذلك من مصير ومستقبل دولة يهودية تهدد نفسها بسياسة عمياء عن مستقبلها، فعاجلاً او آجلاً هي الخاسرة مهما كانت قوتها وضعف الفلسطينيين ومأسوية ظروفهم. عماء نتانياهو وفريقه سيؤدي الى المزيد من الخطورة على أمن إسرائيل. اما ترامب الذي ضغط على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لسحب القرار الذي بدأت مصر بطرحه في مجلس الأمن، فسيدرك بسرعة كما أسلافه وبعض حلفائه ان التعامل مع نتانياهو لا يجلب الا المشاكل والتعقيدات للإدارات الغربية. ولكن، على رغم ذلك، ستبقى الولايات المتحدة الحليفة الأولى لإسرائيل لأن غالبية الكونغرس نواب يحملون الجنسية المزدوجة الأميركية والإسرائيلية. فان لم يعِ هذا الكونغرس يوماً مثل وعي أوباما المفاجئ بالامتناع عن التصويت، سيبقى حل المشكلة الفلسطينية حبراً على ورق حتى تتغير ديموغرافية إسرائيل.

 

لا تسوية في آستانة قبل التسوية بين «ثلاثي موسكو»

جورج سمعان/الحياة/26 كانون الأول/16

استضافت موسكو لقاء ثلاثياً الثلثاء الماضي. وأعلنت أن ثمة اجتماعاً آخر في آستانة الشهر المقبل. اختصرت أزمة سورية باقتصار اللقاء الأول على وزراء الخارجية الروسي والتركي والإيراني. أما الثاني الموعود قريباً فسيحضره الرئيس بشار الأسد وممثلون عن المعارضة. ليس «الائتلاف الوطني» ولا «الهيئة العليا للمفاوضات» بالطبع. الأرجح أن يدعى مندوبون من الفصائل العسكرية المقاتلة على الأرض. أو بالأحرى قريبون من أنقرة حذرتهم أخيراً من التقدم نحو وحدة ميدانية تضمهم و «جبهة فتح الشام» أي «النصرة» سابقاً. يتصرف الرئيس فلاديمير بوتين الذي أعلن عن اللقاء المرتقب في عاصمة كازاخستان كأنه وحده في بلاد الشام. تناسى جميع القوى الأخرى المتصارعة في سورية وعليها. تجاهل أولاً من يسميهم المعارضة الخارجية. وتجاهل مجموعة «أصدقاء الشعب السوري»، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية. لا يتصرف مدفوعاً بنشوة «النصر» فوق أنقاض حلب وإعادتها إلى «بيت الطاعة» فحسب. ولا يتصرف لأنه وحده فيما جميع الخصوم الآخرين وقفوا مكتوفين أو عاجزين أمام الآلة العسكرية لروسيا، وأمام ديبلوماسية سيرغي لافروف الذي لم يكل لحظة عن اللف والدوران والتمويه والتعطيل حتى لم يبق شيء من البيانات والقرارات والتفاهمات السابقة. بل هو أيضاً تعب كما اللاعبون كافة تعبوا. ويحتاج إلى التقاط الأنفاس وشيء من استراحة المحارب.

والواقع أن موسكو تحتاج إلى ترتيبات واختراقات في المجال السياسي من أجل ترسيخ أقدامها وتعزيز سيطرتها بلا منازع في سورية. مثلما تحتاج أنقرة إلى لملمة صفوف الفصائل العسكرية الإسلامية المعتدلة في جبهة الشمال، وما بقي من مكونات وقوى في «الائتلاف الوطني». وكذلك تحتاج طهران إلى هدنة لعلها ترتب صفوف حلفائها وتبدد بعض مخاوفها من تسوية سياسية أو أي صفقة قد يلجأ إليها الرئيس بوتين عندما يحين أوان ترجمة «رسائل الغزل» أو «الرسائل النووية» المتبادلة بينه وبين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. أو عندما يدرك فداحة معاداة العالم العربي وغالبيته السنّية والكلفة الباهظة لهذا العداء. لذلك، قد لا يكون سيد الكرملين واثقاً من أن لقاء آستانة سيحقق هدفه في وقف نار شامل في كل سورية. أو أن استعادة حلب، كما قال قبل أيام، «تشكل خطوة مهمة جداً نحو إعادة الوضع إلى طبيعته بالكامل في سورية» وفي «المنطقة بأسرها». وليس مدير وكالة الاستخبارات الأميركية جون برينان وحده من استبعد أن ينهي سقوط المدينة الصراع في سورية. بل توقع مثل مراقبين آخرين أن «كثراً من أولئك المعارضين الذين يحاولون استعادة بلدهم من أجل عائلاتهم وجيرانهم وأطفالهم سيواصلون القتال». علماً أن أراضي شاسعة في سورية لا تزال تحت سيطرة فصائل متعددة. إضافة إلى تنظيم «داعش» الذي استعاد تدمر ومناطق شرق حمص. وكذلك «النصرة» التي تتحكم بمناطق إدلب والشمال الغربي للبلاد.

اختصر الرئيس بوتين جميع المنخرطين في حروب سورية بتركيا وإيران. ولم يحضر لقاء موسكو سوى وزيري الخارجية فيهما. فلا النظام كان حاضراً ولا طيف من أطياف المعارضة، ولا مشاركون أو مراقبون آخرون. لا يعني ذلك أنه يريد أن يتقاسم معهما بلاد الشام بمقدار ما يرغب في إطفاء النار المشتعلة بينهما. إذ لم تمض ساعات على اللقاء الثلاثي حتى كانت أنقرة تنادي صراحة وعلناً بانسحاب مقاتلي «حزب الله» والميليشيات الأخرى التي يرعاها «الحرس الثوري». وكانت المنابر الإعلامية التركية أطلقت حملة ضارية على الجمهورية الإسلامية بسبب دورها في سقوط حلب. حتى أن سفير الجمهورية لدى أنقرة حذر من تداعيات هذه الحملة على العلاقة بين البلدين. وكان اغتيال سفير روسيا نذيراً ورسالة خطيرة من العاصمة التركية. بالطبع، لا تحتاج هذه العلاقة وحدها إلى ترميم. بل مثلها تحتاج العلاقة بين موسكو وطهران إلى ثقة متبادلة مفقودة. لذلك، قد لا يصح توقع الكثير من اجتماع آستانة. ليس لأن النظام لا يرغب في تسوية أو لأن قوى معارضة قاطعت وتقاطع فحسب، بل لأن احتمال التفاهم بين القوى الثلاث الرئيسية يبدو صعباً. ثمة تناقضاً في أهداف كل من روسيا وتركيا وإيران. الرئيس بوتين يستعجل ترتيبات سياسية أو أقله وقفاً للنار فلا يعود مطروحاً على الطاولة بينه وبين ترامب سوى موضوع الحرب على الإرهاب في المنطقة. فهو يدرك أو سيدرك عاجلاً أم آجلاً أنه ليس وحده في بلاد الشام. فالأميركيون حاضرون في معركة الرقة وفي الشمال الشرقي للبلاد. ولن يعدموا وسيلة في ترسيخ هذا الحضور عبر الكرد و «وحدات حماية الشعب». وقد لا يجد هؤلاء أفضل منهم «حليفاً» كما هي حال معظم أبناء جلدتهم في كردستان العراق. وبالتالي لا تحتاج واشنطن إلى إغراءات موسكو لها بأنها لن تعتبرها خصماً في سورية إذا تولت الإدارة الجديدة المقبلة تحسين العلاقات مع النظام في دمشق!

إلى ذلك، لا تبدو تركيا مستعجلة لإبرام اتفاق في سورية مع شريكيها. فهي لم تنتقل من ضفة إلى أخرى من أجل البقاء تحت عباءة الشريك «الكبير». فمن ساهم في عسكرة الحراك في سورية، وفتح الحدود أمام تدفق المتطرفين و «الجهاديين» ثم انقلب إلى حرب عليهم لا يمكن أن يرضى بثمن بخس في سورية ولا في العراق. وهو لا ينسى ممانعة إيران دورَه في كلا البلدين واستبعاده من الحرب على الموصل. لذلك، يحاول التعويض معولاً اليوم على رعاية أهل السنّة في مشروع التسوية السياسية بين المكونات العراقية. كما أنه لا يمكنه المجازفة مجاناً بعلاقاته مع أهل الخليج بعدما بات يستأثر بالشطر الأكبر من الورقة السنّية في الإقليم. وهو معني بوضع حد للتمدد الإيراني في المنطقة. لهذا، لن يستعجل الرئيس أردوغان تسوية نهائية يتسلح بها نظيره الروسي وحده بمواجهة الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة. سينتظر جلاء ملامح النظام الإقليمي وموقعه وحصته في خريطة هذا النظام قبل أي قرار نهائي في بلاد الشام. سينتظر جلاء موقف موسكو من مستقبل النظام السوري وحدود التغييرات التي يمكن أن ترضي قاعدة واسعة من المعارضة.

يدرك الرئيس أردوغان أن النظام في دمشق لا يمكن أن يعود إلى ما كان قبل ربيع 2011. لكنه يخشى أن يخطئ وشريكيه في قراءة موقف السوريين في حلب وغيرها، والذين لم يصدقوا خروجهم من «سلطة» قوى التطرف التي لا تختلف وطأتها عن وطأة النظام. يتفق الرئيسان التركي والروسي بلا شك على وجوب التغيير ليس في صورة النظام، بل في أدواته وآلية عمل مؤسساته وأجهزته. ولديهما القرار الدولي 2254 والتفسير الروسي لخريطة الطريق من قيام حكومة وحدة وطنية، ثم إجراء انتخابات إلخ... لكنهما قد لا يتفقان كلياً على مدى التغيير المطلوب وحدوده ومتطلباته إذا كان لا بد من وقف الحرب فعلاً. أما موقف الشريك الإيراني فمعضلة أساس لا تؤشر إلى احتمال نجاح أي مفاوضات في آستانة ولا في غيرها. فالجمهورية الإسلامية لم تلمح مرة إلى إمكان تخليها عن النظام ورأسه. وهذا سبب من أسباب غياب الثقة التامة بينها وبين روسيا. وهذا ما يجعل النظام أقرب إليها منه إلى موسكو. ذلك أنه يدرك أن بقاء الأزمة يرسخ خيار بقائه، ويوفر عليه تحمل أعباء الحرب وكلفتها البشرية والمادية، معولاً على دعم حليفيه الرئيسين. لذلك، لن يكون سهلاً على بوتين تسوية الأزمة في آستانة قبل نجاح التسوية بين الشركاء الثلاثة. عليه أن يردم الهوة بينه وبين طهران، قبل أن يردمها بينها وبين أنقرة. وقد لا يملك القدرة على إقناع شريكيه بالقسمة التي سيرسمها لهما في سورية إذا لم يقتنع هو أولاً بأنه ليس وحده في بلاد الشام، وأن حلب لا تختصر البلاد والمنطقة وحدها... إلا إذا واصل العرب «استقالتهم» واستسلموا أمام «ثلاثي» موسكو التي لا تقلقها متانة التفاهمات في جبهة جنوب سورية، ولا تجد من يعترض أو يحول دون محاولتها تقرير مصير «قلب العروبة» في... كازاخستان! وبلا أي شريك عربي!

 

إيران ربحت معركة حلب وخسرت كثـيراً

أحمد الدواس/السياسة/26 كانون الأول/16

يقدم التاريخ لنا الدروس والعبر، فقبل ألف عام ونيـف سكنت قبائل أرض الدنمارك سُميت بـفايكنغ”، وكان هؤلاء مغامرين ركبوا البحار واحتلوا أراضي كثيرة في غرب أوروبا ومعظم أراضي انكلترا، ودخلت الدنمارك في حروب كثيرة مع السويد بلغت 11 حرباً، بل ان حرباً واحدة فقط استمرت بينهما مدة 200 عام فقط ليُثبـت هذا الملك أو ذاك تفوقه الشخصي أو العسكري، وفي بعض الأحيان كانت تُشن الحروب بينهما لسبب غير سياسي، واتخذت الحروب مُسميات مثل: حرب الدنمارك والسويد، حرب السويد في الانفصال، حرب السنوات السبع، حرب كالمـار، حرب تورســتــنســن، وحرب بين البلدين على فترتين متعاقبتين، حرب سـكانيان، حرب الشمال العظمى، حرب المسـرح . بالطبع لايشن هذه الحروب إلا أناس فقدوا رشدهم وأضاعوا جادة الصواب، وبمرور الوقت تبين للدنمارك فداحة الخسائر المادية والبشرية وأن أسلوبها العسكري والسياسي كان خطأ، وان الأفضل لها ان تتصالح مع السويد وان ترمي السلاح لكي يتحقق لمجتمعهما التطور والحياة، وبالفعل فقد تغير البلدان الى الأفضل، بل أُلغيت كل القيود على تحرك الأشخاص بين البلدين دون وثيقة سفر أو هوية شخصية، وقد زرت الدنمارك في صيف العام 1975 فشعرت أنها أفضل بلد أوروبي، إذ تمشي في الشارع كأنك تمشي في حديقة جميلة، والبلد نظيف ويتحدث الدنماركيون بنحو 3 لغات أوروبية، وتشعر بالاحترام والتقدير وبمستوى تعليمي راق. إن ما تفعله إيران في منطقتنا العربية مشابه لسياسة الدنمارك العدوانية في العصور الوسطى، بينما كان باستطاعة إيران لو أحسنت التصرف سياسياً واقتصادياً ان تكون «سنغافورة الخليج» فتهتم بتنمية وضعها الداخلي وترفع المستوى المعيشي للمواطن الإيراني وأن تجعل المنطقة العربية أسواقـا لتصريف صناعاتها، فالقوة حاليا ليست عسكرية انما اقتصادية، والدليل على ذلك تقدم كوريا الجنوبية وتخلف كوريا الشمالية، وأن تستفيد من الدرس الدنماركي السويدي، لكن ايران لم تفعل ذلك وأججت مشاعر المنطقة نحوها .

لعل من أفضل الأصوات الإيرانية “العاقلة” ماورد على لسان مير محمود موسوي المدير السابق لشؤون آسيا الغربية في وزارة الخارجية الإيرانية عندما قال، قبل اسبوعين، إن نجاح النظام وميليشياته في حلب، إنما هي فرحة ليلتين فقط، بعدهما يجب علينا أن نقلق للثلاثين عاماً المقبلة.

وأضاف موسوي في حوار مع صحيفة الشرق الإيرانية، أنه يرى الأوضاع «سوداء جداً « فعندما طردت أميركا حركة طالبان من العاصمة الأفغانية كابل، في ظل صمت إيران أو بدعم منها، فرح البعض معتقداً أن المشاكل قد انتهت، ولكني كنت على يقين بأنها بدأت منذ تلك اللحظة، فمقتل 300 ألف شخص وتهجير ونزوح 12 مليوناً آخرين (في سورية) لا يولد إلا الكراهية والعنف وإن 10 ملايين عائلة (سورية) ستعيش الكراهية والبغضاء، وهذا يحتاج إلى حل على مدى عقدين من الزمان، ورأى موسوي أنه لا بد من وجود الأمن والسلام في سورية والعراق وأفغانستان كي يسود الأمن داخل حدودنا (إيران) فإذا لم تتمتع هذه الدول بالأمن والاستقرار، فإن أمننا مهدد وسيكون تقدمنا ورفاهيتنا بمثابة الأمر الصعب. نعم لقد صدق هذا الديبلوماسي الإيراني في تحليله، فالسياسات الإيرانية في المنطقة العربية جلبت كراهية الشعوب ضدها مايهدد أمنها مستقبلاً فتصبح هي الخاسر الأكبر على المدى البعيد، وكان بإمكان ايران أن تكسب كثيراً لوفكرت بماقلناه وبالدرس الدنماركي السويدي.

*سفير كويتي سابق

 

الغَربُ مُتَقَدِّمٌ لاحترامه كرامة الانسان

د. خالد عايد الجنفاوي/السياسة/26 كانون الأول/16

رغم حملات التشوية المتعمدة ضد المجتمعات الغربية بعامة من قبل من عُرف عنهم تاريخياً رفضهم الشديد للاختلاف وللتعددية ومقتهم الملاحظ للحرية وللتطور، تبقى العلامة الفارقة حول المجتمع الغربي بعامة هي تقديره واحترامه لكرامة الإنسان، فما يميز السلوك الاجتماعي الغربي التقليدي هو حثه على الصدق والحرص على الأمانة وعلى تقديس النفس البشرية، فالاهتمام الغربي بتكريس مبادئ الصدق والاستقامة الأخلاقية في الحياة الخاصة والعامة أدت إلى ترسخ قيم ومفاهيم احترام كرامة الإنسان مهما كان عرقه أو دينه أو ثقافته أو توجهاته الفكرية، فيكرس هذا النوع من البيئات الإنسانية المتميزة الاحترام المتبادل بين الافراد وتفضيل النظامية ما يؤدي إلى شعور الفرد بآدميته وباستقلاله وبكمالية وجوده الإنساني وقتما تطأ أقدامه أرضاً غربية! من يقرأ في كتب التاريخ الغربي يكتشف أنّ احترام المجتمع الغربي المعاصر لكرامة الإنسان نبع من سلسلة تجارب تاريخية وتطورات اجتماعية وثقافية وصل فيها العقل الجمعي الغربي لقناعة منطقية حول أهمية الحفاظ على كرامة الإنسان بهدف تحقيق التقدم، فيما عجزت عن تحقيق التقدم الحضاري ثقافات ومجتمعات أخرى طالما زعم منظروها بتميزهم الأخلاقي عن الغرب. الغرب أخلاقي ومتقدم لأنّه يكرّس قيم أخلاقية يتفق عليها جميع بني البشر بمختلف أعراقهم ودياناتهم وثقافاتهم: فأحد الأسباب الرئيسية للهجرة لدول الغرب حتى مع صعود اليمين المتطرف لا تزال تتمثل في إمكانية العيش في مجتمعات مدنية تستند سلوكياتها العامة على التراحم المتبادل ولين التعامل بين أعضاء المجتمع واندماجهم السلس في بيئات إنسانية رحيمة مرجعياتها الرئيسة هي التنوير والتفكير العملي والرغبة الملاحظة في منح الفرد مكانته الأخلاقية الطبيعية التي يستحقها.لا أعتقد أنني سأبالغ إذا جادلت أنه في الغرب يشعر الإنسان بكامل آدميته لأنه لا يُسمح في المجتمع الغربي بوجود قيود مفبركة تصطنعها أذهان سوداوية ونرجسية تمقت الآخر المختلف عنها أو تسعى لمنعه من التمتع بحياة طبيعية، فيشعر الإنسان في الغرب بأنه حر ويستطيع أن يحقق كل ما تتمناه نفسه وفق إمكاناته وقدراته، والغرب أخلاقي ومتقدم لأنه قلص من تأثير تلك العقول الظلامية والتي تريد فقط تقييد حرية الإنسان لتحقيق مصالحها الأيديولوجية، فعيش دقيقة حرية وكرامة في أغلب المجتمعات الغربية أفضل ترليون مرة من العيش وسط تجمعات بشرية سطحيَّة التفكير تغلب عليها الشخصنة والنرجسية والرغبة المجنونة في قمع الآخر نفسياً، إذا لم تتح فرصة لقمعه جسدياً.

*كاتب كويتي

 

السيد محمد حسن الأمين: تدمير حلب رسالة وحشية للشعوب العربية

حاوره: وسام الأمين/جنوبية/ 25 ديسمبر، 2016

حرب سوريا التي تحوّلت من ثورة تحرّرية الى نزاع اقليمي دولي له ابعاده الاستراتيجية، دفعت مدينة حلب مؤخرا ثمنه مع اهلها الذين قُتلوا وشُرّدوا. سماحة العلامة المفكر الاسلامي السيد محمد حسن الأمين كان له رأي يشرح فيه بدقة الخلفية السياسية والبعدين الثقافي والديني لما جرى.

يرى السيد الأمين بالنسبة لما يحدث من نزاعات في المنطقة فانه: “من وجهة نظرنا أن ظاهرة الصراع والاقتتال التي تشهدها ساحات متعددة في الوطن العربي والإسلامي لا يمكن أن تكون في جذورها منطلقة من التغاير المذهبي والطائفي، ودائماً في الصراعات يجب أن نبحث عن المصالح والمنافع، وهذه الرغبة دائمة الحضور في الهيمنة والسيطرة بين فرقاء ينبغي أن تكون متصالحة ومتفاعلة، ولم أجد أن اختلاف المذاهب أوالأديان كان يشكّل عنصراً حصرياً لمثل هذه الصراعات. وإذا تدرجنا إلى المذاهب الإسلامية نفسها، لا ننكر أنها شهدت في الماضي شيئاً في العنف، ولكنه كان محدوداً لأنه لم يكن عنفاً في سبيل الهيمنة والسيطرة، وإنما كان فيه شيء من الانتصار للعقائد ولوجهات النظر في تفسير الدين، وأذكر على سبيل المثال إحدى مراحل هذا الصراع في العصر العباسي التي قامت على مسألة القرآن، هل هو مخلوق أمر قديم”؟

ويتابع السيد الأمين فكرته شارحا: “في نظري فإن هذه الصراعات لم تكن معقدة ولم تدخل فيها عوامل سياسية اقتصادية، بقدر ما كانت اختلافاً بين الفقهاء، بينما في عالمنا المعاصر، لا يمكن أن يكون هناك صراع على أساس هذه المقولات والخلافات المذهبية التي اعتاد الفرقاء عليها بقدر ما هو، أي هذا الصراع تحكمه أو تؤسس له عوامل سياسية واقتصادية، وصراع نفوذ دولي وإقليمي، تبرز فيه قصدية تحويله أو تغطيته بطابع مذهبي، والطبع المستعار هذه المرة هو طابع الاختلاف السني الشيعي وخصوصاً في العالم العربي الذي نعلم أن دوله تشكّلت بنفوذ استعماري وبالأخص عبر معاهدة سايكسبيكو التي كانت وراء تشكيل الدول العربية”.

لذلك “انطلاقا من هذه المصالح الاستعمارية التي ذكرناها، وعلى سبيل المثال أود أن أشير إلى أن المرحلة الاستعمارية التي شاءت قبل خروج الاستعمار المباشر من هذه المنطقة أن “تفخخ” العلاقات بين المناطق والدول والطوائف.وطبيعي أن القصد من ذلك كان امتلاك القدرة الاستعمارية على التحكم في المنطقة العربية من الخارج. ويمكن أن نشير أن السلطات التي في الدول العربية بعد تقسيمها كانت جميعها تقريباً خاضعة لسلطة الأقليات إما المذهبية أو القومية في هذه الدول”.

ويشير السيد الأمين الى تعمّد تسليم الحكم الى الأقليات من قبل الاستعمار” مثال سوريا والعراق، ففي العراق سلّم الاستعمار البريطاني السلطة لسنّة العراق، وهي الأقلية بالمقارنة مع الشيعة، وقد عمل الاستعمار نفسه على محاولة تقوية الأقلية العلوية في سوريا في مواجهة الأكثرية السنية فيها، وفي لبنان كما نعلم جميعاً، فقد عملت فرنسا على تقوية النفوذ المسيحي والماروني بشكل خاص في مواجهة مسلمي لينان وبعض طوائفه الأخرى”.

وما دمت تسألني عن حلب يقول السيد الأمين” فهي تشكل الصورة الأكثر سطوعاً ووضوحاً لما أشرنا إليه، فدخول روسيا المباشر إلى جانب السلطة في سوريا واستحضار أساطيلها وطائراتها للدفاع عن النظام لم يعد أمراً مشكوكاً فيه، بل هو أمر مباشر وعلني لا تخفيه السياسة الروسية ولا مقاصدها منه أيضاً وهي أنها تريد أن تدافع عن مواقع النفوذ لها في ساحل المتوسط من خلال نظام تحرّكه متى شاءت ويتكفل بضمان مصالحها كما تراها هي.”

وحول المظهر الطائفي للخرب السورية يجيب السيد الأمين “انني لا أنفي ذلك، لأن استمرار الحرب في سوريا، ولو أنها حرب غير طائفية في جوهرها، إلا أنها باتت بصورة من الصور حربا مذهبية وطائفية، وهذا بسبب غياب الوعي السياسي والإسلامي لدى الشرائح المتصارعة، ومن أسبابه غياب مشروع حضاري جديد للمنطقة يشارك في إقامته وإطلاقه السنّة والشيعة معاً، بل صارت المسألة تجري باتجاه تقرير الغرائز المذهبية والعقائدية، وغياب ما أسميته بمشروع التجدد الحضاري الذي بدأت تظهر بعض بشائره من خلال الانتشار ولو الجزئي لأفكار التنوير وقيام مؤتمرات مشتركة بين الطوائف والأديان والمذاهب العربية ترفع شعار العمل على قيام النهضة الثالثة، إذا اعتبرنا أن النهضة الأولى قامت في العصر العباسي، والثانية في نهاية عصر العثمانيين بعد الحرب الأولى، وشعور النخب العربية والإسلامية أن ثمة ضرورة لقيام النهضة الثالثة”.

ويؤكد السيد الأمين انه “من الطبيعي أن تتضمن النهضة الثالثة تشكيل البنى السلطوية في العالم العربي وهذا ما يخيف القوى الحاكمة، وخاصة عندما بدأت طلائع هذه النهضة بطرح شعار الربيع العربي، والذي كان عنوانه، النقلة النوعية من الحياة والعيش في ظل الأنظمة المستبدة وصولاً إلى الأنظمة التي نختارها الأمة، وقد تمكنت هذه النهضة الثالثة من إسقاط الأنظمة في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن، وبدا أنها ماضية في إسقاط هذه النظم وهذا ما يفسّر ما أسميه بالتوحش الدولي والإقليمي في الدفاع عن النظام في سوريا وقد أدى هذا العنف السلطوي والدولي ضد المعارضة السورية إلى نشوء ظاهرة عنف مقابلة، ولكنها مع الأسف متحصّنة بغرائز طائفية وميّالة لتوسّل العنف والقتل والتدمير، كل ذلك كان يحتاج إلى غطاء ديني، فبرزت هذه الحركات الدينية كداعش والقاعدة، ويمكن بكل اطمئنان القول أن هذه الفصائل الارهابية تم التمهيد لها ودعيمها من قبل النظام نفسه، ومن قبل الدول الكبرى ذات المصلحة في استمرار الصراع والخائفة من ولادة صحوة قوية ومستدامة تنحاز إلى حقوق ومصالح الشعوب العربية وفي مقدمتها شعب سوريا الذي ما زال يواجه وبأبشع الوسائل عملية تدمير مشروع النهضة، وتدمير البنى التحتية والفوقية في سوريا ليكون بذلك مثالاً مرعباً للشعوب العربية الأخرى إذا ما نوت ان تتحرّر من نير حكامها الظلمة في المستقبل”.

 

هل انتصرت إيران في سوريا؟

الشرق الأوسط/26 كانون الأول/16د.كريم عبديان بني سعيد

على الرغم من دعايتها في الداخل والخارج، ومحاولتها فرض الشروط على ثوار حلب الشرقية لإخلاء المدينة، فإن إيران العمائمية لا تزال بعيدة عن تحقيق طموحاتها الكاملة في سوريا، وهناك مسافة كبيرة تفصلها عن الانتصار النهائي. في الأيام الأخيرة، سعت إيران من خلال وسائلها الإعلامية والمؤسسات التابعة للحرس، لتصوير علائم النصر في شوارعها من خلال توزيع الحلوى والبهجة المتقطعة، ولكنها عجزت عن إيصال فرحة هذا «النصر المزعوم» إلى عامة الناس. وعلى الرغم من وجود إعلام انطوائي وأحادي الجانب في إيران، والتهويل بـ«حقانية» حاكم دمشق، وتكفير المعارضين، فإن الرأي العام الإيراني حتى الآن لم يقبل القصة التي يسردها النظام يوميًا عن أحداث سوريا. بعيدًا عن الأجواء الإعلامية، ومن حيث الاستراتيجيات، توسع إيران في شرق حلب جاء في ظروف داخلية وإقليمية ودولية استثنائية. على صعيد الداخل قوة النيران الهائلة التي استخدمتها المقاتلات الروسية من جانب، وتشتت قوات الثوار بين معتدل ومتشدّد، ساعد النظام السوري والحرس الثوري الإيراني وميليشياته في التحرك تجاه مناطق شرق حلب. وفيما يرجع إلى المعادلات الإقليمية، ضغط الإرهاب وتعاظم الورقة الكردية في سوريا، دفع أنقرة إلى تغيير سياساتها في دعمها للثوار في حلب، والاقتراب والتنسيق مع روسيا، والتفاوض حول المصالح المتقاطعة مع إيران. أما على الصعيد الدولي، وفي ظل تحرك المحور الروسي الغالب في سوريا، فهناك غياب جلي للولايات المتحدة والدول الحليفة لها، وبخاصة في الفترة الانتقالية الحالية بين الرئيسين.

إذن، هل ستستمر هذه الظروف الاستثنائية لصالح إيران واستحواذها على الأمور في سوريا؟ على أقل تقدير، دور الولايات المتحدة في سوريا في عهد ترامب المقبل، لم يبق كما كان في عهد سلفه أوباما. في الأيام الأخيرة كرّر ترامب شعاره الانتخابي حول إنشاء منطقة آمنة في سوريا. هذه المنطقة بالتأكيد ستزعج إيران وحليفتها روسيا كثيرًا، ليس من حيث تقاسم الأجواء السورية مع الولايات المتحدة فقط، وإنما من حيث تكوين منطقة آمنة لملايين السوريين الفارين من ويلات الحرب، الذين سعى النظام ومن ورائه إيران وروسيا، إلى شطبهم من الوجود. هؤلاء اللاجئون، ومعظمهم من السنة، سيلعبون دورًا مهمًا في أي انتخابات قادمة في سوريا، وكيفية اختيار الحاكم الاحتمالي في البلد. إيران ستواجه مشكلات كبيرة مع هؤلاء اللاجئين لو تم توفير الأقل من إمكانيات الحياة لهم في منطقة معينة داخل سوريا.

وعلى الصعيد الاقتصادي بذلت إيران مليارات الدولارات في حربها في سوريا للاحتفاظ ببشار الأسد. ولكن التكلفة الأساسية ستبدأ بعد استحواذها على المُدن المدمرة والأراضي المحروقة، وفي مقدمتها شرق حلب. من أجل تقديم نظام بشار الأسد كـ«دولة»، على إيران بناء مؤسساته الحكومية في المناطق المدمرة وتوفير المقومات الاقتصادية الأساسية، لإضفاء شريان الحياة في مُدن محروقة أساسًا، وميتة إنسانيًا واقتصاديًا. مقومات الاقتصاد السوري كانت مبنية على قطاعات الصناعة والسياحة والزراعة. الصناعة والسياحة السوريتان، بعد الأزمة السياسية في البلاد، تم تدميرهما بشكل شبه كامل، والزراعة تعطلت في أنحاء كبيرة من البلاد. وفقا إلى التقارير المقربة من النظام، خسائر الأزمة السورية، منذ بدئها في 2011 وحتى يومنا هذا، تتراوح بين 20 إلى 70 مليار دولار. وعلى سبيل المثال في حلب فقط تم تدمير أكثر من 10 آلاف معمل، وهذه المدينة وحدها تحتاج إلى 6 مليارات دولار كي تتعافى. ووفقا للتقارير المنتشرة في داخل إيران، فإن النظام السوري في الوقت الحاضر يحتاج إلى مساعدة مالية فورية قدرها 4 مليارات دولار، ناهيك عن الصورة المنشورة في موقع «العالم» التابع للنظام الإيراني، حيث يتحدث عن تكلفة 250 مليار دولار لإعمار سوريا بعد الحرب.

في حال بقاء بشار الأسد في السلطة، فإن من المرجح ألا تقبل الدول الغربية ولا الغنية في المنطقة، المشاركة في إعادة إعمار سوريا. من جانب آخر، تنظر روسيا إلى سوريا بمثابة إحدى قلاعها الجيوسياسية ومحل تمددها العسكري والسياسي في المنطقة. لا تظهر رغبة لدى حكام موسكو في أنهم يريدون بذل أموال جديدة لإعمار سوريا. الصين الدولة الأخرى التي ربما ستدخل في ساحة اقتصاد سوريا في المستقبل بعد إنهاء الحرب الدائرة هناك، ولكن الصين لن تستثمر أكثر مما تكسبه. أما إيران فستبقى وحيدة في مجال بناء دولة بشار الأسد من جديد. إيران خلافًا لما وسعته في المجال العسكري من تنظيمات ميليشياوية إلى منظومة الصواريخ، مرورًا بالأجهزة المخابراتية، للتدخل في شؤون دول المنطقة، فإنها ستكون دولة ضعيفة في الاقتصاد لا تستطيع تلبية مطالب شعبها الابتدائية، ناهيك عن بناء اقتصاد لدولة أخرى في المنطقة. الشعب الإيراني يعيش وضعًا مأساويًا في جميع ساحات الاقتصاد، وحكومة حسن روحاني قابعة تحت ضربات التضخم والبطالة والفساد الإداري والفقر الجماعي، ولا يمكن لها أن تغامر ببناء اقتصاد بشار الأسد. بهذه الأسباب نستطيع القول إن إيران ستكون الفاشل الأكبر في تحقيق أهدافها الاستراتيجية في سوريا، ولا يمكن لها أن تعود كما كانت عليه قبل 2011، ناهيك عن الغضب الجماهيري الذي يطاردها في الشارعين العربي والإسلامي. بالمختصر والمفيد يمكن تلخيص الوضع الإيراني في سوريا في الجملة التالية: «إيران تكسب المعارك، ولكن ستخسر الحرب».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي ترأس قداس الميلاد في حضور عون: لمصالحة وطنية ومعالجة أخطار مليوني لاجىء ونازح يشكلون عبئا تنوء تحته الدولة والشعب

الأحد 25 كانون الأول 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الميلاد على مذبح الباحة الخارجية للصرح - كابيلا القيامة، عاونه فيه المطارنة حنا علوان، بولس الصياح، عاد ابي كرم وسمير مظلوم ولفيف من المطارنة والكهنة، بمشاركة الكاردينال نصرالله بطرس صفير والسفيرالبابوي المونسنيور غابريال كاتشيا، في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعقيلته، وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري، الرئيسين امين الجميل وميشال سليمان، وزير الخارجية جبران باسيل، وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، النواب: جيلبيرت زوين، ابراهيم كنعان، امل ابو زيد، اميل رحمة، فريد الخازن، آلان عون، نعمة الله ابي نصر، حكمت ديب، سيمون ابي رميا، نبيل نقولا ووليد خوري، قائمقام كسروان -الفتوح جوزيف منصور، مدير المخابرات العميد الركن كميل ضاهر، قائد الدرك العميد جوزيف ضو، المدير العام لجهاز أمن الدولة اللواء جورج قرعة، مدير الدفاع المدني العميد ريمون خطار، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان اقليموس، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار المهندس نعمت افرام، رئيس مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك، وعدد من الوزراء والنواب السابقين وكبار الموظفين في رئاسة الجمهورية وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات السياسية والدينية والعسكرية والديبلوماسية والنقابية والقضائية وعدد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "وأشرق نور مجد الرب حولهم في هجمات الليل"، استهلها بالتوجه الى رئيس الجمهورية بالقول: "فخامة الرئيس، عيد ميلاد الرب يسوع، مخلص العالم وفادي الإنسان، يكتسب هذه السنة رونقا خاصا بانتخابكم رئيسا للجمهورية، وبحضوركم مع السيدة اللبنانية الاولى عقيلتكم، بعد فراغ سنتين وخمسة أشهر، حرمتنا من وجود رئيس في ميلادين. وأتى توافق معظم الكتل السياسية والنيابية على انتخابكم شخصيا لا سواكم، ليقينها أنكم الأفضل والأنسب لتوطيد دولة القانون والمؤسسات، ولتحقيق الوفاق الشامل وشد أواصر الوحدة الوطنية التي تشمل جميع الأفرقاء. هذا ما ينتظره الشعب اللبناني المدرك أن لبنان لا يستطيع النهوض، على كل المستويات، إلا بتضافر قوى الجميع. وقد ازداد هذا الرونق بتشكيل الحكومة الجديدة الجامعة، التي تعكس كل مكونات البلاد، وهذا دليل على أن لبنان أرض التعددية والحوار. وإنا نأمل أن يتمكن عهدكم، في قلب النزاعات الدينية والمذهبية والخوف المتبادل في الشرق والغرب، من اعتماد منظمة الأمم المتحدة "لبنان مقرا دوليا للحوار بين الأديان والثقافات والحضارات والإتنيات".

أضاف: "يسعدني وسيادة السفير البابوي وإخواني السادة المطارنة، أن أهنئكم بالأعياد الميلادية المجيدة، وصاحبي الفخامة رئيسي الجمهورية السابقين الشيخ أمين الجميل والعماد ميشال سليمان وأصحاب المعالي والسعادة الوزراء والنواب وسائر الشخصيات الرسمية الحاضرة معنا، والإخوة والأخوات جميعا. ومعكم نهنئ كل الشعب اللبناني، المقيم والمنتشر، ملتمسين من الطفل الإلهي أن يشع بأنواره على الجميع كي نتمكن من تبديد الظلمات التي تكتنف الوطن وحياة شعبنا من كل صوب، مثلما "أشرق نور مجد الرب حول رعاة بيت لحم وبدد ظلمات الليل" (لو2: 8-9).

وتابع: "ميلاد المخلص يفعل في العالم مثل النور الذي يلج الظلمة ويبددها مهما كانت كثيفة. ووجود الرب وسط شعبه يمحو ثقل الانكسار واليأس والقلق، وينشر الفرح والبهجة. عن نور الفادي الإلهي تنبأ آشعيا منذ سبعماية سنة قبل الميلاد: "الشعب السالك في الظلمة أبصر نورا عظيما. والسالكون في ظلال الموت أشرق عليهم نور" (أش60: 1). لا تستطيع الكنيسة، ولا أحد أيضا، الظن أنها تشع بنورها الذاتي. بل تشع بنور المسيح كالقمر الذي لا يضيء من ذاته، بل يعكس نور الشمس. كل مسيحي مدعو، في أية حالة كان أو موقع في الكنيسة أو المجتمع أو الدولة، أن يعكس نور المسيح، نور الحقيقة والعدالة والمحبة والحرية، ويقشع كل أنواع الظلمات.وهذا مطلوب بنوع خاص من كل مسؤول. المسيح هو النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آت إلى العالم على ما يكتب يوحنا في إنجيله (يو1: 9). فبمقدار ما نبقى متأصلين فيه، وبمقدار ما نستنير بنوره، بقدر ذلك نبلغ إلى إنارة حياة الأشخاص والشعوب من حولنا".

وقال: "استنار الرعاة، الفقراء والبسطاء والمتواضعون والمهمشون، بنور الطفل الإلهي، فجاؤوا واستناروا وأناروا المجتمع بالخبر المفرح الذي انتشر حتى بلغ في أيامنا المسكونة كلها. واستنار المجوس الثلاثة، رجال الغنى والعلم والحضارة المغايرة، بالنجم المميز الذي عكس أمامهم نور الملك الجديد المولود في بلاد اليهودية، وساروا إليه من بلد بعيد. فرأوا الطفل-النور، وترجموا رؤياهم بثلاث هدايا نبوية عن شخصية من يجهلون أنه المسيح: الذهب للملك، والبخور للكاهن، والمر للفادي. وعادوا إلى بلادهم حاملين البشرى، وهم يعكسون نور هذه الحقيقة".

أضاف: "فخامة الرئيس، ظلمات كثيفة تكتنف الشعب والوطن. إن عهدكم، مع معاونيكم فيالمجلس النيابي والحكومة والمؤسسات العامة، ينتظر أن يكون عهد الاستنارة من أجل تبديد الظلمات عن الوطن والاقتصاد والأمن الاجتماعي. فالوطن بحاجة إلى مصالحة وطنية شاملة تشدد عراه بروح الشركة والمحبة، فتزول معه ظلمة الخلافات والنزاعات على حساب الخير العام. والاقتصاد بحاجة إلى إصلاح ونهوض في كل قطاعاته الإنتاجية بحيث يسير نحو توطيد دولة الإنماء والنهوض الاقتصادي، من أجل إخراج الشعب من ظلمة الفقر، والمجتمع من ظلمة التقهقر. ولا بد من تبديد ظلمات: الفساد المستشري، وفساد البيئة الطبيعية والاجتماعية، والتهرب الضريبي، والهدر والتوظيف العشوائي المذهبي والسياسي، والنفقات غير المنضبطة، والمشاريع المكشوفة سقوفها وسواها من الظلمات. والأمن الاجتماعي بحاجة إلى معالجة أخطار المليوني لاجئ ونازح. فهم مع تضامننا الإنساني معهم ومع قضيتهم، يهددون الاستقرار الداخلي، وينتزعون لقمة العيش من فم اللبنانيين، ويعرضون نفوسهم للاستغلال السياسي والمذهبي والإرهابي، ويشكلون عبئا ثقيلا تنوء تحته الدولة والشعب. فلا بد من العمل الجدي السريع، مع الأسرة الدولية، على إعادتهم إلى أرض وطنهم، وتوجيه جميع المساعدات إليهم هناك، لكي يتمكنوا من إعادة بناء بيوتهم، واستعادة حقوقهم وكرامتهم كمواطنين".

وختم الراعي: "فخامة الرئيس، أيها الإخوة والأخوات، الرعاة والمجوس خرجوا من مكانهم ومشوا ورأوا نور المسيح فاستناروا وأناروا. نحن أيضا بحاجة لأن نخرج من ذواتنا ودائرة تفكيرنا ومصالحنا الذاتية ونظرتنا الضيقة، ونمشي لكي نرى ظلمات البؤس والاحتياجات عند شعبنا، فنعمل على تبديدها، ونرى كل ما هو جميل وخير، فنشجعه ليصبح أكثر إشعاعا. وإذ نخشع معا أمام الطفل الإلهي، المشع بأنوار محبة الله وسمو التواضع وكمال التجرد، نسأله أن يدخلنا في رحاب هذه الأنوار، لكي نعكسها في العائلة والكنيسة، وفي المجتمع والدولة. وبهذا الدعاء نقدم لكم أخلص التهاني والتمنيات بالأعياد الميلادية المجيدة. ولد المسيح! هللويا!"

المهنئون

وغص الصرح البطريركي بالمهنئين بالاعياد، فالتقى الراعي على التوالي: وفد يمثل رئيس المجلس النيابي نبيه بري برئاسة مفتي صور الشيخ حسن عبدالله، الدكتور ناصر زيدان على رأس وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي ممثلا النائب وليد جنبلاط، الدكتور انطوان زخيا صفير، نائب الرئيس السابق لمجلس الانماء والاعمار كريم يزبك، وفد تجمع اللجان والروابط الشعبية برئاسة معن بشور، محافظ الجنوب السابق نقولا ابو ضاهر، رئيس الحركة الاجتماعية اللبنانية المهندس جون مفرج، النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء ايلي الفرزلي، نقيب الخبراء العقاريين شربل قرقماز، وفد الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين برئاسة علي فيصل والعديد من الفاعليات والوفود الشعبية من مختلف المناطق.

وتلقى الراعي سلسلة من الاتصالات الهاتفية للتهنئة بالاعياد المجيدة ابرزها من رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس سليم الحص.

وكان الراعي اتصل امس برئيس الحكومة سعد الحريري للتهنئة بتشكيل الحكومة واقرار البيان الوزاري والمباشرة بالعمل من اجل حل مختلف المشاكل الاقتصادية والاجتماعية عند اللبنانيين اضافة الى اقرار قانون انتخابي جديد.

 

 رعد: قانون الستين لن نقبل به والنسبية تحقق صحة التمثيل وعدالته

الأحد 25 كانون الأول 2016 /وطنية - اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان "أمام الحكومة الجديدة مسؤولية كبيرة هي وضع قانون جديد للانتخابات لأن قانون الستين نحن لن نقبل به وغيرنا يقول انه لا يقبله فليترجم هذا الأمر من خلال النقاش حول القانون الجديد للانتخابات".

وقال خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة عين قانا: "الممر الالزامي لتحقيق اصلاح وتغيير في بلدنا هو اقرار قانون يجسد صحة التمثيل وعدالة وشمولية التمثيل للبنانيين في المجلس النيابي، فمثل هذا القانون لا يتحقق الا عبر تحقيق النسبية الكاملة في لبنان دائرة واحدة او دوائر موسعة وثمة هواجس لدى البعض من اعتماد النسبية الكاملة بدل ان نطيح بالفكرة كرمى لهواجس بعض اللبنانيين الذين يتصورون ان مساحة تمثيلهم تختصر. تعالوا لنناقش هذه الهواجس من اجل ان نصل الى قناعة بصحة النسبية الكاملة. اما ان نطيح بالنسبية الكاملة فقط من اجل ان لا يهجس احد من اللبنانيين او الزعماء او الفئات على وضعه او وضع جماعته فهذا الامر ليس منطقيا ولا مقبولا". أضاف: "نحن معنيون بأن نناقش مع كل الآخرين النسبية الكاملة في لبنان دائرة واحدة او دوائر موسعة كما ناقشنا الجميع في اقتراحات القوانين التي طرحوها، ونخشى ما نخشاه وهو ان نقدم عبر التسويات والصفقات التي يمكن ان تجرى قانون ستين وفيه مسحة من النسبية التي تضلل الرأي العام اللبناني وتوهمهم بأن انجاز قد تحقق على مستوى قانون الانتخاب. فنحن بكل صراحة قناعتنا هي اعتماد النسبية الكاملة ومنفتحون على الحوار مع الجميع من اجل اقناعهم بهذه الرؤيا". وختم رعد: "ندرك ان الفسيفساء اللبنانية والتشكيلة للمكونات الطائفية والمذهبية في لبنان ستقف عائقا من دون ان نصل الى القانون الصحيح والعادل الذي يحقق تمثيلا مرضيا لكل اللبنانيين. فنحن لا نطلب من الحكومة الراهنة فعل المعجزات على صعيد البنى التحتية والخدمات والاصلاح والتغيير لاننا نعرف ان مدة ولايتها ستكون قصيرة لكن هذا لا يعفي الوزراء من مسؤولياتهم في ما يخص وزاراتهم التي عهدت اليهم". وتخلل الاحتفال عرض فيلم عن الشهيد وكلمة لإمام البلدة السيد ربيع سعد.

 

قاووق: نخشى أن يكون الرهان على قانون الستين ما يعرقل مسيرة البناء

الأحد 25 كانون الأول 2016 /وطنية - اعتبر عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة الخيام، أنه "بالرغم من الانجاز الذي تمثل بإقرار البيان الوزاري للحكومة الجديدة، يبقى أمام لبنان وهذه الحكومة والعهد الجديد تحديات سياسية وأمنية واقتصادية، وتبقى الآمال معلقة على إقرار قانون انتخابي جديد، لأننا إذا أردنا أن نحصن لبنان، فيجب أن يكون لدينا قانون انتخابي جديد يعبر بلبنان نحو دولة قوية عادلة فيها شراكة حقيقية. وفي حين أننا نسمع الكثير عن قانون جديد للانتخابات النيابية، إلا أن الخشية تكبر يوما بعد يوم من أن يكون الرهان الحقيقي على قانون الستين مجددا، ولا سيما أن هذا القانون بات يشكل عقبة أساسية أمام مسيرة بناء الدولة، ويعتبر الوصفة المثالية للتهرب من عدالة التمثيل وصحته ومن الشراكة الفعلية والحقيقية". وقال: "الانجازات الميدانية التي حققتها سوريا هي لمصلحة اللبنانيين، لأن لبنان يصبح أقوى بتحرير حلب والموصل من الإرهابيين، وعليه فإن للبنان مصلحة أكيدة من هزيمة المشروع التكفيري في العراق وسوريا، وبقطع الطريق على تمدد داعش من تدمر إلى لبنان بغطاء وتواطؤ أميركيين، ولا سيما أن داعش تترك الموصل وشمال العراق وتتجه من دير الزور وتسلك مئات الكيلومترات لتصل إلى تدمر ومنها باتجاه حمص للوصول في ما بعد إلى لبنان، والانضمام إلى آلاف الإرهابيين من جبهة النصرة وداعش الموجودين في جرود عرسال ورأس بعلبك، وهذا إنما هو خطر كبير على لبنان".

وختم: "لا يمكن للشرفاء في لبنان أن يتجاهلوا خطر داعش والنصرة على أمن الوطن واللبنانيين، وكذلك استمرارهم احتلال الأراضي اللبنانية، وعليه فإننا سنبقى في الموقع المتقدم إلى جانب الجيش اللبناني لمواجهة خطر داعش والنصرة على أمن اللبنانيين واستقرارهم، لأن نار التكفير لا تستثني أحدا، ولبنان ليس استثناء، بل لا يزال في دائرة الخطر التكفيري، فبتضحيات الجيش والمقاومة نجينا لبنان من الأسوأ، وتجاوزنا الأصعب، والمعركة لم تنته، ويجب ألا نتجاهل مقتضياتها".