المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 كانون الأول/2016

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.december27.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَيُّهَا الحَيَّاتُ نَسْلُ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّم؟

فإِنْ كُنْتُ سَاذَجًا في كَلامِي، فَلَسْتُ كَذلِكَ في مَعْرِفَتِي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

جديد تغريدات د.فارس سعيد: اليوم لبنان تخت انتداب إيراني بدعم من فريق لبناني. سوريا تحت انتداب روسي-إيراني-تركي. العراق انتداب إيراني .فلسطين إسرائيلي..نريد الاستقلال

يا لحزننا، أين كنا وأين صرنا!!/ايلي الحاج/فايسبوك

عام ٢٠١٧... خير العمل لا مجرد الأمل والتمني/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

نوفل ضو/حق المقاومة في البيان الوزاري واتفاق الطائف/نوفل ضو لصوت لبنان: الكتائب لم يُخطئ بعدم المشاركة في الحكومة/نوفل ضو/صوت لبنان/فايسبوك

حق المقاومة في البيان الوزاري واتفاق الطائف/نوفل ضو/فايسبوك

نوفل ضو لصوت لبنان: الكتائب لم يُخطئ بعدم المشاركة في الحكومة/صوت لبنان الكتائبي

نصرالله على تلفزيون لبنان بأمر من رياشي!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 26/12/2016

مخاوف من سيطرة حزب الله على البرلمان لتشريع سلاحه على غرار تشريع الحشد الشعبي في العراق

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مقتل عنصر من الجيش اللبناني على يد آل جعفر بعملية ثأر

جعجع تلقى دعوة للمشاركة في ذكرى اغتيال الشهيد محمد شطح

جعجع شارك في قداس ذكرى استشهاد سليمان عقيقي في كفردبيان

مفاوضات بين "القوات" و"حزب الله"..

السنيورة يعلن منحه الحكومة الثقة... لن يحضر جلسات المجلس

ماذا بعد عودة ”القوة المسيحية“؟/مهند الحاج علي/المدن

سلام لا يستثمر لقب "دولة الرئيس"/منير الربيع/المدن

قراءة اقتصادية في البيان الوزاري/البروفيسور جاسم عجاقة/المدن

الرياشي: “نحن لا “إم العهد” ولا “بي العهد” نحن شركاء به

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

العلاقات الأميركية – الإيرانية… الى التصعيد

sdarabiaرياض قهوجي/ موقع القوات اللبنانية

مفاوضات أستانة.. خلاف روسي تركي إيراني حول المشاركين

روسيا.. العثور على الطائرة المنكوبة في عمق "الأسود"

"جبهة" من 10 متشددين قد تقلب الطاولة على روحاني

الجبير: نعارض أي قوات طائفية على أرض العراق

العربي الجديد: أوباما وإدانة الاستيطان: إسرائيل وفلسطين في السجال الأميركي

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شطح.. شهيد الوحدة والانفتاح/علي الحسيني/المستقبل

تغيير التوازنات الدولية ينتظر.. تسلّم ترامب/ثريا شاهين/المستقبل

مسيحيو المشرق و رسالة الميلاد/سليمان يوسف يوسف/ايلاف

مسيحيو العراق: ديارنا أضحت غير صالحة للحياة/العرب

تدمير المنطقة العربية سبيل الحرس الثوري للبقاء والسيطرة/علي الأمين/العرب

الموصل بين إرهابيْن/فاروق يوسف/العرب

قاسم سليماني بين سوريا والعراق... منظور أميركي/سلطان محمد النعيمي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قاسم: اولويات حزب الله في العام الجديد محاربة الفساد والاسهام بحل قضايا المواطن كسلسلة الرتب والرواتب

الحاج حسن: من أولى مهمات الحكومة قانون انتخابي لتعزيز الاستقرار السياسي والوقت يسمح بذلك

قاووق: إنتخابات نيابية بقانون الستين يعني تخلي العهد الجديد عن الخطوة الأولى من بناء دولة قادرة وعادلة تمثل الجميع

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَيُّهَا الحَيَّاتُ نَسْلُ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّم؟

إنجيل القدّيس متّى23/29/39/24/10/02/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُراؤُون! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الأَبْرَار، وتَقُولُون: لَو كُنَّا في أَيَّامِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُم في دَمِ الأَنْبِيَاء. فَأَنْتُم تَشْهَدُونَ على أَنْفُسِكُم أَنَّكُم أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاء. فَٱمْلأُوا أَنْتُم أَيْضًا كَيلَ آبَائِكُم! أَيُّهَا الحَيَّاتُ نَسْلُ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّم؟ لِذلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيكُم أَنْبِيَاءَ وحُكَمَاءَ وكَتَبَة، فَتَقْتُلُونَ بَعْضَهُم وتَصْلِبُون، وتَجْلِدُونَ بَعْضَهُم في مَجَامِعِكُم، وتُطَارِدُونَهُم مِنْ مَدينَةٍ إِلى مَدِيْنَة، حَتَّى يَقَعَ عَلَيْكُم كُلُّ دَمٍ زَكِيٍّ سُفِكَ على الأَرْض، مِنْ دَمِ هَابِيلَ البَارِّ إِلى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَكِيَّا، الَّذي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ المَقْدِسِ والمَذْبَح. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: سَيَقَعُ كُلُّ ذلِكَ عَلى هذَا الجِيل! أُورَشَليم، أُورَشَليم، يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاء، ورَاجِمَةَ المُرْسَلِيْنَ إِلَيْهَا! كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلادَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، ولَمْ تُريدُوا! هُوَذَا بَيتُكُم يُتْرَكُ لَكُم خَرابًا! فَإِنِّي لأَقُولُ لَكُم: لَنْ تَرَوْني مِنَ الآنَ إِلى أَنْ تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتي بِٱسْمِ الرَّبّ!». وخَرَجَ يَسُوعُ مِنَ الهَيْكَلِ ومَضَى. فَدَنَا مِنهُ تَلامِيذُهُ يُلْفِتُونَ نَظَرَهُ إِلى أَبْنِيَةِ الهَيْكَل. فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «أَلا تَنْظُرونَ هذَا كُلَّهُ؟ أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ يُتْرَكَ هُنَا حَجَرٌ عَلى حَجَرٍ إِلاَّ ويُنْقَض».

 

فإِنْ كُنْتُ سَاذَجًا في كَلامِي، فَلَسْتُ كَذلِكَ في مَعْرِفَتِي

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس11/من01حتى09/:"يا إخوَتِي، لَيْتَكُم تَحْتَمِلُونِي قَليلاً لأَنْطِقَ بِالجَهَالَة! نَعَم، ٱحْتَمِلُونِي! فإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُم غَيْرَةَ ٱلله، لأَنِّي خَطَبْتُكُم لِرَجُلٍ وَاحِدٍ هوَ المَسيح، لأُقَدِّمَكُم إِلَيهِ عَذْرَاءَ طَاهِرَة. لكِنِّي أَخَافُ لَعَلَّكُم، كَما أَغْوَتِ ٱلحَيَّةُ بِمَكْرِهَا حَوَّاء، كَذلِكَ تُفْسَدُ أَفْكَارُكُم وتَتَحَوَّلُ عَنْ بَسَاطَتِهَا وإِخْلاصِهَا لِلمَسِيح! فلَو جَاءَكُم أَحَدٌ يُبَشِّرُ بِيَسُوعَ آخَرَ غَيْرِ الَّذي بَشَّرنَاكُم بِهِ، أَوْ نِلْتُم رُوحًا آخَر غَيْرَ الَّذي نِلْتُمُوه، أَو إِنْجِيلاً آخَرَ غَيْرَ الَّذي قَبِلْتُمُوه، لَكُنْتُم تَحْتَمِلُونَهُ رَاضِين! وأَظُنُّ أَنِّي لَمْ أَنْقُصْ في شَيءٍ عَنْ أَكَابِرِ الرُّسُل. فإِنْ كُنْتُ سَاذَجًا في كَلامِي، فَلَسْتُ كَذلِكَ في مَعْرِفَتِي، ولَقَدْ بَيَّنَّا لَكُم ذَلِكَ في كُلِّ شَيءٍ أَمَامَ الجَمِيع. أَتُرَاني ٱرْتَكَبْتُ خَطِيئَة، لأَنِّي وَاضَعْتُ نَفْسي لِتَرْتَفِعُوا أَنْتُم، عِنْدَمَا بَشَّرتُكُم بإِنْجِيلِ ٱللهِ مَجَّانًا؟ لَقَدْ سَلَبْتُ كَنَائِسَ أُخْرَى، آخِذًا مِنْهَا النَّفَقَةَ لِخِدْمَتِكُم. ولَمَّا كُنْتُ عِنْدَكُم، وأَنا مُعْوِز، لَم أُثَقِّلْ عَلى أَحَدٍ مَنْكُم، لأَنَّ عَوَزِي قَد سَدَّهُ الإِخْوَةُ الَّذينَ جَاؤُوا مِنْ مَقْدُونِيَة. وقَد حَرِصْتُ في كُلِّ شَيءٍ أَلاَّ أُثَقِّلَ عَلَيْكُم، وسَأَحْرَصُ أَيْضًا.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

جديد تغريدات د.فارس سعيد: اليوم لبنان تخت انتداب إيراني بدعم من فريق لبناني. سوريا تحت انتداب روسي-إيراني-تركي. العراق انتداب إيراني .فلسطين إسرائيلي..نريد الاستقلال.

تويتر/26 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/26/%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%AF-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%AE/

**اليوم لبنان تخت انتداب إيراني بدعم من فريق لبناني. سوريا تحت انتداب روسي-إيراني-تركي. العراق انتداب إيراني .فلسطين إسرائيلي..نريد الاستقلال.

**دول الخليج مدعوة للوقوف الى جانب المشرق العربي الذي يسيطر عليه اليوم روسيا،ايران وتركيا لان المثلث الإقليمي يستهدفها بقدر ما استهدفنا.

**حمل الانتداب الفرنسي البريطاني معه مستشفى ومدرسة وجامعة وثقافة وحاربناه.. الانتداب الجديد يحمل معه فتنة ولعنة حلب وحروب.. لن يتحكم بِنَا.

**محاولة صياغة"اعلان موسكو" لتثبيت ٣ قوى اقليميةً غير عربية نفوذها السياسي المطلق علىً شرق العالم العربي خطير ويجعل من بلداننا ملحقات ثانوية.

**منذ حوالي ١٠٠ عام حل انتداب فرنسا وبريطانيا مكان السلطنة العثمانية في المنطقة بعد انهيارها.. هل انتدابنا الجديد روسي، تركي وايراني وإسرائيلي؟

**ميلاد مجيد/للبنان السيادة/لسوريا الانتصار على الاسد وحلفائه/لفلسطين الاستقلال/لمصر الدور/ للعراق المحبة/ للخليج الخير والتطور.

**ميلاد مجيد.. للبنان السيادة/ للموارنة الحرية للحفاظ على لبنان/ للسنة لبنان اولا/ للشيعة لبنان جبل عامل/ للدروز جذور عميقة صلبة/ للبنانيين الحرية.

 

يا لحزننا، أين كنا وأين صرنا!!

ايلي الحاج/فايسبوك/26 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/26/%D8%A7%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D9%81%D8%A7%D9%8A%D8%B3%D8%A8%D9%88%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D8%AD%D8%B2%D9%86%D9%86%D8%A7%D8%8C-%D8%A3%D9%8A%D9%86-%D9%83%D9%86%D8%A7-%D9%88/

كنا نقول لماذا لا تقتدي الدول العربية باليابان. اليوم نقول عندنا دبي.

لماذا لا تكون المدن العربية مثل دبي؟

لماذا أولادنا ينتقلون إلى هناك للعمل والترقي؟

لماذا دبي وليس بيروت ؟ مم تشكو بيروت، وهي الأكثر أهلية علما وثقافة وتراثا لتكون منارة العرب وقبلتهم الحضارية ؟

ليت أحدا يفحمني بجواب .

سيقول بعضهم السبب وجود "حزب الله"، سلاحه ومشروعه الإيراني من لبنان للمنطقة، وسيقول بعضهم الطبقة السياسية، فسادها وتحكمها، وبعضهم التعصب والتلهي بالصراعات الحزبية وحروب المواقع والنفوذ على حساب الدولة والمواطن الفرد. و... و...

وكل هذا صحيح لكنه كله كان موجودا منذ زمن المتصرفية والانتداب

ويلوح لي أن الرئيس رفيق الحريري الذي يلومه كثيرون اليوم ويتهمونه كان أكثر مسؤول حمل رؤية حداثية لبيروت ولبنان. رؤية كان يمكن أن تخولنا منافسة دبي، إشعاعا ودورا وازدهارا واستقطابا للطاقات.

كل العناصر الممانعة والمعرقلة كانت قائمة وضاغطة على أيامه . لكنه كان يتعامل معها كجرافة لا شيء يقف في طريقها متسلحا بإرادة فولاذية لتحقيق رؤيته وحكمة ومرونة لا مثيل لهما في إزالة العقبات -مهما كان الثمن باهظا وحتى لو بدا أنه يخضع للابتزاز احيانا- وصولا إلى تحقيق حلمه.

عندما قتلوه كأنهم قتلوا الشيخ زايد أول عمره، والشيخ محمد بن راشد معاً.

وسيكون على بيروت وعلينا بينما نحسد دبي أن ننتظر مسؤولا بل مسؤولين يتميزون بحمل رؤية حداثية لبيروت ولبنان ومعها الإرادة والحكمة لتحقيقها.

وقطعا ليسوا هؤلاء الذين يتصدرون المشهد اليوم.

قطعا ليسوا مؤهلين ليكونوا قادة المستقبل.

ويا لحزننا ! أين كنا وأين صرنا !

 

عام ٢٠١٧... خير العمل لا مجرد الأمل والتمني٠

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/26 كانون الاول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/26/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D9%8A%D8%B6%D9%88%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D9%A2%D9%A0%D9%A1%D9%A7-%D8%AE%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9/

اريد ان اقدم احلى التهاني والأمنيات للجميع بمناسبة الأعياد وحلول السنة الجديدة ٢٠١٧ التي أتمناها للجميع مليئة بالخير والصحة والنجاح والتقدم٠

عام ٢٠١٧ عام مميّز ليس لأنه عام مئوية الثورة الروسية التي أطاحت بالقياصرة التقليديين وجلبت مكانهم قياصرة من نوع غير مألوف مسموح لهم ان يرتكبوا ابشع المجازر والآثام والفساد والطغيان بإسم الشعب أو البروليتاريا أو المصلحة القومية، قياصرة-أنبياء اذا تواضعوا أو آلهة اذا وجدوا ان الشعب اختار العبودية تماماً مثل القياصرة المتسلطين على الشعب اللبناني والذين يستمرون في تخريب البلد وقيادته نحو الانهيار منذ ثلاثة عقود باسم المصلحة الوطنية وحقوق الطوائف ووحدة الجيش والشعب والمقاومة وهم لا يمثلون سوى الوصاية الخارجية وسياساتها وتحت حماية هذه الوصاية وسلاحها يقومون بنهب البلد والدولة ويضعون يدهم على المؤسسات لتصبح في خدمتهم وخدمة مصالحم الشخصية والعائلية وفِي خدمة البطانة والحاشية٠

سنة ٢٠١٧ مميّزة لأنها ستقدم فرصة فريدة للشعب اللبناني في الانتخابات القادمة (اذا افرجوا عنها) ان يتخلص من هذه النفايات السياسية ومن هذه الطبقة السياسية الميليشوية الإقطاعية المتخلفة والعفنة والتي لا تجيد سوى التحريض وتوليد الحروب والفتن الطائفية ولا عمل لها سوى تعميم الفساد من خلال المحاصصات الوقحة والمجرمة التي يقومون بها يومياً٠

خير العمل ان يكون عام ٢٠١٧ عام طرد هذه الطبقة السياسية وانهاء تسلطها وارتهان البلد لمصالحها وللمصالح الخارجية٠

هذه الطبقة التي تحاول الْيَوْمَ ان تحصل على براءة ذِمَّة عن كل ما خرّبته وعن تخلف البلد من خلال الإيهام بمحاربة الفساد مع بعض الشعارات البرّاقة التي تكررها منذ عقود لتبقى بدون محاسبة من قبل الشعب٠

محاربة الفساد هي اقتلاع هؤلاء كمقدمة لعودة البلد الى الديموقراطية والعيش المشترك لا المحاصصة٠

كل عام وأنتم اسياد خير العمل بالانتفاض لكرامة الشعب اللبناني المهدورة وإسقاط هؤلاء واتباعهم في الانتخابات القادمة حتى نتمكن ان نقول ان لبنان عاد بلد العيش الكريم لكل ابنائه٠

كل عام وأنتم لبنانيون بكرامة وليس مجرد وقود لحروب القياصرة وفسادهم

 

نوفل ضو/حق المقاومة في البيان الوزاري واتفاق الطائف/نوفل ضو لصوت لبنان: الكتائب لم يُخطئ بعدم المشاركة في الحكومة

نوفل ضو/صوت لبنان/فايسبوك/26 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/26/%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84-%D8%B6%D9%88-%D8%AD%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D9%88/

 

حق المقاومة في البيان الوزاري واتفاق الطائف

نوفل ضو/فايسبوك/26 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/26/%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84-%D8%B6%D9%88-%D8%AD%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D9%88/

من أدرج في البيان الوزاري تطبيق اتفاق الطائف وبنفس الوقت حق المواطنين اللبنانيين بالمقاومة، نذكره بنصوص حرفية من اتفاق الطائف:

ثانياً: بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي اللبنانية.

بما انه تم الاتفاق بين الأطراف اللبنانية على قيام الدولة القوية القادرة المبنية على أساس الوفاق الوطني . تقوم حكومة الوفاق الوطني بوضع خطة أمنية مفصلة مدتها سنة، هدفها بسط سلطة الدولة اللبنانية تدريجياً على كامل الأراضي اللبنانية بواسطة قواتها الذاتية، وتتسم خطوطها العريضة بالآتي:

1ـ الإعلان عن حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم أسلحتها إلى الدولة اللبنانية خلال ستة اشهر تبدأ بعد التصديق على وثيقة الوفاق الوطني وانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وإقرار الإصلاحات السياسية بصورة دستورية.

استعادة الثقة بالكذب او الجهل؟

**اهضم نكتة "البيان الوزاري": قال حكومة استعادة الثقة على أساس تنفيذ الطائف وال 1701 وبنفس الوقت حق المواطنين اللبنانيين بالمقاومة ... يا ريت في شي سياسي (رئيس حزب أو نايب أو وزير) ممكن يشرحلي كيف قادر يجمع بين الإثنين؟ حدا قاري اتفاق الطائف او ال 1701 وبيقول حق المواطنين اللبنانيين بالمقاومة؟ النتيجة: أو جهل سياسي او كذب سياسي وبالحالتين كيف حكومة استعادة الثقة؟

**أنا أؤيد ما جاء في البيان الوزاري لناحية متابعة قضية إخفاء الإمام موسى الصدر ... لكن استعادة الثقة تتطلب من الحكومة متابعة قضية اخفاء بطرس خوند والأبوين شرفان وابي خليل وكل المسجونين والمخفيين في سوريا ... ألا يستحق بطرس خوند والأبوين شرفان وأبي خليل وهم مسيحيون من المدافعين عن حقوق المسيحيين وفي مقدمهم الرئيس المسيحي القوي الذي يريد اعادة حقوق المسيحيين وهو الممثل ب 9 وزراء في الحكومة، أن يتمسك بهذا الملف ويأتي على ذكره في البيان الوزاري أسوة بقضية إخفاء الإمام موسى الصدر؟

 

نوفل ضو لصوت لبنان: الكتائب لم يُخطئ بعدم المشاركة في الحكومة

صوت لبنان الكتائبي/26 كانون الأول/16

طمأن عضو الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار نوفل ضو أن 14 اذار ما تزال موجودة، متوجّها لكل من يقول انها لم تعد موجودة بأنهم قريبا جدا سيجدون أنفسهم في 14 آذار وفي مواجهة كارثة كبيرة هي سلاح حزب الله ومحاولته السيطرة على البلد، مشددا على ان المشكلة ليست مع الذين شاركوا في الحكومة وفي التسوية لايصال العماد ميشال عون الى القصر الجمهوري في بعبدا، فالمشكلة الاستراتيجية الكبرى هي مع حزب الله، مشيرا الى انه يجب عدم افتعال مشكلة مع تيار المستقبل والقوات لأنهما شاركا في الحكومة.

واعتبر ضو في حديث عبر صوت لبنان في معرض تعليقه على كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي دعا الى حوار حول قانون الانتخابات أن الحوار الحقيقي يكون على سلاح حزب الله، مشيرا إلى ان ما يحصل انهم في كل مرة يُضيّعون البوصلة، مشيرا الى اننا لن نضيّع البوصلة، لأن المشكلة الحقيقية هي سيادة البلد واستقلاله ومن يتخذ القرار الفعلي فيه، والمشكلة في النظام السياسي وتطبيق الدستور والقوانين، مضيفا: نحن لا نواجه كتلا نيابية واحجاما وعندما تحل المشلكة الاساسية لا نعود نبحث عن التفاصيل، لافتا الى اننا في ظل احتلال حزب الله للدولة اللبنانية وما نعيشه هو متصرفية جديدة.

ورأى ان الباشا هو رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، أما المتصرف فهو السيد حسن نصرالله الذي يعيّن أناسا يقومون بحكم ذاتي وادارة ذاتية.

وأشار إلى ان الواقعية تقول ان سلاح حزب الله يُعطّل الدولة ويفرض موازين لا يوافق عليها الجميع، معتبرا أن ما يحصل اليوم هو استسلام.

 وأشار ضو إلى ان الرئيس القوي تسلّم الحكم منذ حوالى شهرين وقام حزب الله بعرض عسكري في القصير في عهده، وبعد هذا العرض رأينا عراضة شبه مسلحة في الجاهلية حيث لم يعترض أحد.

وعن عدم مشاركة حزب الكتائب في الحكومة قال ضو: لم يُخطئ الكتائب بعدم المشاركة لسبب بسيط، فالمشاركة تكون على واحدة من دورين: ان يكون الوزير جزءا من القرار السياسي العام، والثاني: أن يكون رأس الهرم الاداري في وزارته ويقدم نموذجا جديدا فيها مختلفا عن النموذج الموجود، معتبرا أنه عندما تتشكل حكومة فيها 17 وزيرا لـ 8 آذار فمعنى ذلك ان القرار السياسي غير موجود، إذا بقيت الامكانية بان يقدم الكتائب نموذجا جديدا في الوزارة لكنهم أرادوا إسناد حقيبة دولة اليه فأي نموذج سيقدم؟

وسأل: من سيناقش البيان الوزاري؟ واجاب: هناك 5 نواب للكتائب هم الذين سيناقشون البيان ومن لم يتمثل في الحكومة، لافتا الى ان الحكومة لا تشبه تيار المستقبل والقوات وقناعاتهما، انما على الأقل بامكانهما ادارة وزارات وتقديم نموذج جديد فيها، مضيفا: وكأن المطلوب من الكتائب تغطية أشياء لا يقبل بها.

ورأى أن أي قانون للانتخابات لن يمر إن لم يأتِ بأكثرية لحزب الله، داعيا للتمديد 4 سنوات لهذا المجلس شرط ان يكون هدف التمديد رفع الوصاية عن القرار السياسي ورفع السطوة عن هذا البلد. لللإستماع لمقالة نوفل ضو على موقع صوت لبنان الكتائبي/اضغط هنا

http://vdl.me/special-vdl/%d8%b6%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d9%8f%d8%ae%d8%b7%d8%a6-%d8%a8%d8%b9%d8%af%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

 

نصرالله على تلفزيون لبنان بأمر من رياشي!

ليبانون ديبايت//26 كانون الأول/16/بدأت التشكيلة الحكومية الجديدة والتآلف في تشكيلها يعطيان ثمارهما على الساحة اللبنانية في إنعكاس جيد لحالة التفاهم السياسي الذي ساد منذ إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، ولعل أبرز ما تجسده هذه التفاهمات هو إنعكاسها على العلاقة بين حزب القوات اللبنانية وحزب الله. كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل مدة قد ردّ التحية لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من خلال إعترافه بدور "القوات" على المستوى المسيحي كما وجودها وتأثيرها. سال حبر الأقلام يومها ليكتب عن الغزل الجديد الذي لم يكن موجوداً في السابق أبداً وبدأت الأقلام تحلّل في أبعاد هذا التقارب وصولاً إلى إيجاد بيئة مرنة تمهد للقاء على مستوى سياسي ما بين الطرفين. التقارب هذا تجسد في أبهى صوره قبل يومين من خلال تدخل وزير الإعلام الجديد، ملحم رياشي، لدى إدارة تلفزيون لبنان من أجل نقل البث المباشر لكلمة السيد نصرالله في لقاء الهيئات التربوية في حزب الله.

وعلم موقع "ليبانون ديبايت" من مصادر خاصة، أن "رياشي وفور ملاحظته أن تلفزيون لبنان لا ينقل كلمة السيد نصرالله كما غيره من القنوات، بادر للإتصال بمدير الأخبار في التلفزيون الأستاذ صائب دياب ليطلب منه نقل كلمة السيد نصرالله على الهواء مباشرةً فلم يبدِ الأخير إعتراضاً واعداً بتنفيذ الطلب وسيوعز في الحال للقائمين على موضوع البث المباشر أن ينقلوا الخطاب". ووفقاً لمصادر "ليبانون ديبايت"، وصل الطلب إلى رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان الإستاذ طلال المقدسي الذي "طلب كتاباً خطياً كي يسير بالقرار" ما عرقل البث، وهنا كانت كلمة نصرالله قد أصبحت في ربعها الأول، عندها بادر رياشي للإتصال بمقدسي والطلب منه تنفيذ القرار بإذن الوزير، وهذا ما كان، حيث نقل ما تبقى من كلمة أمين عام حزب الله ويُقدّر بالنصف. مبادرة رياشي هذه تلخّصها مصادر قريبة من وزارة الإعلام بأنها "تنطلق من قرار لدى الوزير يقضي بنقل تلفزيون لبنان لكافة خطابات السياسيين في الصف الأول وكانت البداية بكلمة الأمين العام لحزب الله الذي شاءت الأقدار أن تأتي كخطاب أول زعيم سياسي بعد تشكيل الحكومة" ملمحاً هنا أن "تلفزيون لبنان كان يتجاهل في السابق بث هذه الخطابات متذرعاً بأنه مؤسسة رسمية". وتؤكد مصادر وزارة الإعلام لـ"ليبانون ديبايت"، أن "قرار نقل الخطابات هو بغية رفع مستوى مشاهدة التلفزيون الرسمي اللبناني وتعزيز دوره"، لكن مراقبون رأوا في قرار الوزير رياشي "علامة أخرى من علامات التقارب أو محاولة التقارب مع حزب الله وخلق جو إيجابي يمكن أن يؤدي إلى فتح كوة في جدار العلاقة الجامدة التي يمكن أن تنسحب على حوار يُعقد بين الجانبين".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 26/12/2016

الإثنين 26 كانون الأول 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الطقس ماطر بغزارة والثلوج على ارتفاع ثمانمائة متر. وماذا بعد؟.

حجوزات في الفنادق والملاهي، ورأس السنة يستقطب الساهرين من لبنان والخارج، وحفلات البيوت والسهرات عامرة. وماذا بعد؟.

الجو الميلادي يلف البلد، وبالطبع سيسيطر على جلسات المناقشة النيابية للبيان الوزاري غدا وبعده والخميس. ومنح الثقة مضمون لحكومة جميع الأطراف. إلا أن كلمات النواب ستركز تحت أضواء النقل المتلفز المباشر، على قضايا الناس وحتما على قانون الانتخاب.

ومن المنتظر ان تنصرف الحكومة بعد نيل الثقة إلى ثلاثة ملفات: الأول، قانون الانتخاب الذي يرجح ان يكون مختلطا. والثاني، الموازنة العامة التي يتوقع ان تكون موضوعية. والثالث، التعيينات الادارية لإنهاء الشغور.

وفي قانون الانتخاب، حسبما تقول أوساط سياسية، ستكون هناك شروحات وتفاهمات تنتهي إلى قانون أكبر من الستين وأصغر من النسبية الشاملة. بمعنى ان كفة القانون المختلط بين النسبية والأكثرية هي المرجحة.

ولقد شدد النائب غازي العريضي في حديث ل"تلفزيون لبنان"، على رفض النسبية في ظل الطائفية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

ثلاثة أيام مقبلة في مجلس النواب، ترسخ الإستقرار السياسي الداخلي، ليبدأ مشوار الحكومة القصير على مساحة استعادة الثقة. لكن الثقة الفعلية تكون بإنجاز قانون إنتخابات عصري، تدور مؤشراته حول المختلط.

غدا تقارب كلمات النواب في ساحة النجمة القانون العتيد، في جلسة هادئة سياسيا مهدت لها تشكيلة الحكومة الجامعة. المواقف المعترضة على فقرات في البيان الوزاري، لن تزيد عن حجم التحفظ الودود الذي تبديه "القوات" المنفتحة على كل القوى السياسية.

جلسات الثقة تحفظ عن حضورها نواب كالرئيس فؤاد السنيورة، بسبب التزامات سابقة اضطرته للوجود خارج البلاد. لكن رئيس كتلة "المستقبل" أعطى الثقة مسبقا لحكومة الرئيس سعد الحريري، وأعلن الوقوف إلى جانبها داعما ومؤيدا.

ماذا ستفعل كتل "الكتائب" والرئيس نجيب ميقاتي، هل يرفعون الثقة بالحكومة إلى ما يزيد عن مئة وعشرين؟.

الثقة بالمنطقة تمضي على طريق ترميم النظم بعد تمدد الارهاب، والمباشرة بترجمة الاتفاق الثلاثي الروسي- التركي- ايراني على الساحة السورية. أنقرة بدأت باستصلاح المجموعات المسلحة لفصل المعتدلين عن الارهابيين، والاختبار سيكون في مدينة الباب التي تفتح الطريق على تعاون مع الجيش السوري وحلفائه ضد "داعش".

هذه التطورات العسكرية تشكل مقدمة للتسوية السياسية المرتقبة، بعدما تثبت عدم المساس بموقع الرئيس بشار الأسد في أية معادلة.

أما المعادلة الأميركية الجديدة، فتقوم على أساس التعاون مع الروس ضد الارهاب، والتصدي للصين لمنع توسع نفوذها.

هذا ما يرصد، مناورات عسكرية واختبارات لأسلحة جديدة، ما يعني أن موازين العالم تتغير تدريجيا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

ما إن صفت سماء حلب من الارهاب، حتى بدأ ترابها بالكشف عن ودائع شهدائها، وفظاعات الارهاب المسترة بزيف ادعاءات أبواق الداعمين له والراعين.

مقابر جماعية بدأت تكشفها عمليات المسح الميدانية للأحياء الشرقية لحلب، مدنيون اعدموا بالرصاص، وعسكريون قطعوا بسيوف الارهاب بعد ان وقعوا أسرى جماعات تدعي نسبة إلى الاسلام. فما استسلمت حلب، وانتصرت لتسلم ومعها سوريا بعنوان الوحدة والعيش المشترك.

في لبنان لا زالت المسارات الايجابية تشترك برسم الصورة المقبلة. جلسات نيابية لمناقشة البيان الوزاري للحكومة ابتداء من الغد، لتكون الثقة المضمونة الخميس، وبعدها العنوان قانون الانتخاب، عله يكون أولى خطوات الحكومة لاستعادة الثقة من الشعب كما عنونت بيانها الوزاري، وبيان هذا القانون انه يراعي قواعد العيش الواحد ويؤمن صحة التمثيل، ليكون السؤال من جديد: هل من سبيل إلى ذلك غير النسبية؟.

أما بالنسبة ل"حزب الله" فلا زال عند قراره بالتواصل والتشاور، وللغاية كانت زيارة معاون الأمين العام ل"حزب الله" حسين الخليل ورئيس وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا إلى النائب وليد جنبلاط، حيث كان نقاش في الوضع العام وقانون الانتخاب.

وللاطلالة على الوضع الخاص والعام، فمجددا مع الأمين العام ل"حزب الله" سماحة السيد حسن نصرالله، الذي سيطل عصر الغد خلال الاحتفال التابيني الذي يقيمه "تجمع العلماء المسلمين" لفقيد العلم والوحدة الشيخ عبد الناصر الجبري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

مناقشة البيان الوزاري تنطلق الثلاثاء. رغم الانتقادات التي ستتلقاها الحكومة الجالسة في مواجهة المعارضة، إلا أنها ستنال الثقة في نهاية المطاف. لكن، وبدءا من نيلها الثقة، فترة السماح ستنتي، والحكومة ستكون أمام اختبارين، إنتظارات الناس الذين دفعوا الكثير ثمن الأخطاء البيئية والإقتصادية والسياسية والفساد، من جيوبهم ومن صحتهم. والإختبار الثاني، كيف ستعالج الحكومة ما ستواجهه من مشاكل آنية كالكهرباء والنفايات والإستشفاء، على سبيل المثال لا الحصر، ولا يعفيها من المسؤولية أن تقول إنها حكومة انتخابات عمرها لا يتعدى الأشهر، خصوصا إذا لم تتمكن من التوافق بين مكوناتها على قانون انتخاب.

اقليميا، لعنة المشاركة في اسقاط حلب واهدائها إلى نظام الأسد تطارد روسيا، في الجو فقدت موسكو طائرة عسكرية تقل حوالي المئة راكب أمس، وأسباب المأساة لم تتضح تقنية هي أم ارهابية. أما على الأرض فهي فقدت ديبلوماسيها الثالث في أقل من أسبوع اغتيالا، وبصمات الإنتقام واضحة في الجرائم الثلاث.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

من سلبيات الاستقرار- إذا ما سمح لنا بتسمية الأمر سلبيات- أنه يسمح بتوقع الآتي. إذ ينحسر هامش المفاجآت والتقلبات، حتى ما يشبه انعدامها. فالقاعدة أنه كلما استقر وضع ما، كلما صار تقدير مساره ممكنا. وكلما اهتز استقرار بلد ما، كلما صار وضعه مفتوحا على المفاجآت.

هكذا، وبعد عقود طويلة من زمن اللامتوقع، يبدو أن لبنان قد دخل منذ شهرين، في خانة الدول المستقرة، والمتوقعة تطوراتها، إلى حد كبير. مثلا، غدا أول أيام ثلاثية الثقة الحكومية. لا مفاجآت، بعض كلمات، احتمال تسجيل اعتراضات ثانوية، وفي اليوم الثالث ثقة، بعدها عطلة رأس السنة، تليها مسارات متزامنة عدة، لا مفاجآت فيها أيضا: منها التحضير لأولى جولات رئيس الجمهورية عربيا. ومنها ورشة إقرار الموازنة العامة، للمرة الأولى منذ عقد ونيف. ومنها أول التعيينات الإدارية، في ظل الإشارة المعبرة التي أطلقها الرئيس يوم أمس من بكركي، لجهة ملء الشواغر. وطبعا وخصوصا، ورشة قانون جديد للانتخابات النيابية.

إنه متوقع الاستقرار، لا مفاجآت، بل بديهيات. ولذلك، لا يمكن الكلام عن ملل، بل عن كم من العمل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

عمليا، مساء الخميس المقبل، تكون الحكومة قد نالت ثقة وازنة من مجلس النواب، فتكون السلطة التنفيذية قد اكتملت، ليبدأ العمل اعتبارا من الأربعاء من الأسبوع المقبل، في أول جلسة لمجلس الوزراء لتبدأ ترجمة الوعود، من قانون جديد للانتخابات النيابية تجري على أساسه انتخابات حزيران المقبل، ومن إنجاز الموازنة العامة للعام 2017، ومن بدء إعادة تكوين السلطة الإدارية المتمثلة في ملء الشغور في المواقع والمناصب، استعدادا لتحريك عجلة الدولة بعد سنتين وأكثر من الفرملة.

جلسات الثقة المضمونة الأصوات، يرجح أن لا يكسر رتابتها سوى الاعتراض والمعارضة. الاعتراض على فقرة علاقة المقاومة بالشعب، والمعارضة لمن هم خارج الحكومة، أي "الكتائب" وبعض المستقلين. عدا ذلك، فقد يكون قانون الانتخابات النجم المثلث الأبعاد، بين منتصر للنسبية الكاملة ومؤيد للمختلط، والنائم ضمنا على ورقة الستين.

هذا في الملفات الداخلية، أما في الملفات التي ترتبط بالحرب السورية، فقد تشهد نقاشا على خلفية المشاركة فيها وعلى تبعاتها، لجهة الأعداد الهائلة للنازحين الذين مازالوا يصلون إلى لبنان. ومن هذا الباب ندخل إلى عائلات وصلت من حلب إلى برج حمود، ويبدو أن الإقامة ستطول، حيث أن بعض العائلات بدأ بالأعمال حتى من دون إجازات عمل وموافقات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

غدا تبدأ جلسات الثقة النيابية لتنال ثقة اللبنانيين، حكومة "استعادة الثقة".

غدا، في ذكرى اغتيال الوزير محمد شطح، ينطلق قطار العهد الجديد وتستعيد الدولة هيببتها. في ذكرى اغتيال من آمن بالدولة وترك المناصب الأممية الدولية، ليكون في خدمة لبنان، لعلها صدفة ولعله القدر أن يقدم تيار "المستقبل" أثمن أسمائه في النضال لأجل لبنان.

وبانتظار انطلاقة الحكومة مع مطلع العام الجديد، فان سوريا لا تزال مشتعلة، حيث كثفت كتائب النظام قصفها على مواقع المعارضة في ريفي حلب وادلب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

عدت الثقة أرقامها قبل جلساتها، وحكومة سعد الحريري مقبلة على النعم بالأكثرية المطلقة. أما جبهة المعارضة فتتصدرها "الكتائب اللبنانية" التي ستشكل وحدها ضمانة المراقبة والمحاسبة والإشراف على الأداء الحكومي، وربما أكثر من وزير شؤون مكافحة الفساد نفسه. فمع تجميع القوى السياسية في حكومة ثلاثينية، لم يبق من يراقب سوى "الكتائب" المعول عليها أن تكون عين الحكم والحكومة المفتوحة على كل خطأ أو هدر، ما يعني أن مهمتها خارج السلطة ستكون أصعب من داخلها، وتلك صنعة اعتاد عليها حزب خاض المعارك وربح الكثير من جبهاتها.

والثقة الموعودة بها حكومة الحريري ستصل، وفق إحصاءات "الجديد"، إلى ما يربو على مئة وخمسة عشر نائبا. في وقت سوف يخسر زعيم "المستقبل" صوت رئيس كتلته الرئيس فؤاد السنيورة، الموجود خارج البلاد.

وليس كما تلاوة البيانات الوزارية السابقة، فإن الحريري بدا متمكنا من القراءة وفك الحروف، بعد تمارين أدت إلى جهوزية على المنبر النيابي. وما يساعده في طلاقة اللغة أن بنود البيان الوزاري أسهل وأكثر اختصارا، وستخرج عبارات المقاومة من فمه فعلا مضارعا للمستقبل وبنسيان الماضي.

وللمستقبل الانتخابي، فإن الفعل مازال مضمرا. وعلى الأرجح تتجه البلاد إلى تمديد مشتبه فيه، يتخذ من السبب التقني ذريعة لتأجيل الاستحقاق. وبحسب النائب جورج عدوان ل"الجديد" فإن التمديد مرجح لشهرين أو ثلاثة لإعداد الإدارة وتمرين الناس، لكنه عمليا هو لتمرين السياسيين على تمرير التمديد، تجنبا لرميهم بما توافر من حجارة غير كريمة وربما كريهة.

على القانون وتبعاته، وعلى أجواء التواصل بين "حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، عقد مساء اليوم اجتماع ضم المعاون السياسي الحاج حسن خليل ومسؤول التنسيق والارتباط الحاج وفيق صفا والنائب وليد جنبلاط في كلمينصو. وجرت الاستفادة من أجواء بهجة الأعياد التي بدا فيها جنبلاط على أرفع انسجام، قبل أن يبدل رأيه إذا ما ابتلى لاحقا بالنسبية.

 

مخاوف من سيطرة حزب الله على البرلمان لتشريع سلاحه على غرار تشريع الحشد الشعبي في العراق

نهارنت/26 كانون الأول/16/يتوجس البعض من سيطرة حزب الله على مجلس النواب على غرار الحشد الشعبي الذي صوت البرلمان العراقي على تشريعه منذ فترة قصيرة. وقالت مصادر معينة لصحيفة "الانباء" الكويتية أن وزراء "القوات اللبنانية" هم الأكثر توجسا من كيفية التعاطي مع موضوع المقاومة في البيان الوزاري والنسبية المطلقة في قانون الانتخابات، تحسبا لما تعتبره بعض الأوساط سعيا للسيطرة على مجلس النواب كما السيطرة على الحكومة، على غرار ما هو حاصل في العراق. يشار الى أن مجلس النواب العراقي أقر قانون الحشد الشعبي الرامي إلى وضع تلك الفصائل تحت الإمرة المباشرة للقائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، وسط معارضة من مكونات سنية. وبموجب هذا القانون تعتبر فصائل وتشكيلات الحشد الشعبي "كيانات قانونية تتمتع بالحقوق وتلتزم بالواجبات بإعتبارها قوة رديفة وساندة للقوات الأمنية العراقية ولها الحق في الحفاظ على هويتها وخصوصيتها مادام ذلك لا يشكل تهديداً للأمن الوطني العراقي". وتضم فصائل الحشد الشعبي مقاتلين ومتطوعين شيعة يتلقون دعما من إيران. ولعبت تلك القوات دورا كبيرا في استعادة السيطرة على مدن ومناطق واسعة من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق. وأقرت الحكومة أمس السبت البيان الوزاري، الذي أبقى على ما ورد في الفقرة المتعلقة بالمقاومة كما جاء في الصياغة النهائية، بعدما تحفظ وزراء "القوات" على جملة "الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي"، وحاولوا استبدالها بجملة "حقّ الدولة بمؤسساتها وشعبها في المقاومة".والجملة التي اعترض عليها وزراء "القوات" كانت وردت بحرفيتها في البيان الوزاري لحكومة الرئيس السابق تمام سلام. وكانت الفقرة المتعلقة بموضوع المقاومة وردت في بيان حكومة سلام على الشكل الآتي "استناداً إلى مسؤولية الدولة ودورها في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة أبنائه، تؤكد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة. مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مقتل عنصر من الجيش اللبناني على يد آل جعفر بعملية ثأر

الاثنين 26 كانون الأول 2016 /علم موقع "ليبانون فايلز" أن عنصرا من مخابرات الجيش اللبناني ويدعى "علي ماجد القاق" قد قتل من "آل جعفر" في أبلح على خلفية اتهامه بقتل أحد أبناء "آل جعفر" في الهرمل منذ شهرين. وعلى الأثر قاموا "آل جعفر" بإطلاق الرصاص ابتهاجاً في حي الشراونة في بعلبك.

 

جعجع تلقى دعوة للمشاركة في ذكرى اغتيال الشهيد محمد شطح

الإثنين 26 كانون الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، عائلة الوزير السابق الشهيد محمد شطح، المؤلفة من زوجته نينا وولديه عمر وراني شطح الذين دعوه إلى المشاركة في الذكرى السنوية الثالثة للراحل، عند الساعة الرابعة بعد ظهر غد في البيال- قاعة البافيون. من جهة أخرى، التقى جعجع وفدا من بلدية راس الحرف- بعبدا برئاسة طوني الأسمر الذي جاء لمعايدته بمناسبة الأعياد وبحث معه في شؤون إنمائية، في حضور الأمين المساعد لشؤون المناطق في "القوات" جوزف ابو جودة، ثم رئيس بلدية طبرجا نبيل ناكوزي، في حضور عضو المجلس المركزي شوقي الدكاش.

 

جعجع شارك في قداس ذكرى استشهاد سليمان عقيقي في كفردبيان

الإثنين 26 كانون الأول 2016 /وطنية - شارك رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في القداس السنوي لمناسبة الذكرى ال 25 لاستشهاد سليمان نعمان عقيقي "شلومو" في كنيسة مار أنطونيوس البادواني في كفردبيان. احتفل بالذبيحة الإلهية الأب نعمة الله نخلة، وشارك في القداس النائب أنطوان زهرا، عضو المجلس المركزي شوقي الدكاش، منسق القوات في كسروان -الفتوح الدكتور جوزف خليل، رئيس مقاطعة الخليج في الحزب فادي سلامة، رئيس بلدية كفردبيان بسام سلامة وعدد من المحازبين والأقارب وأصدقاء الشهيد وأهالي المنطقة.

بعد القداس، تقبل جعجع التعازي الى جانب العائلة في صالون الكنيسة.

 

مفاوضات بين "القوات" و"حزب الله"..

الانباء الكويتية/ردّت مصادر القوات اللبنانية تمسكها بعنوان الدولة في البيان الوزاري لثلاثة اسباب اساسية: الاول هو للتأكيد على مرجعية الدولة لأنه لا قيامة للبنان بغياب الدولة، والثاني هو لتحييد الملفات الخلافية، والثالث هو لأن تكون الحكومة مساحة للعمل المنتج وليست متراسا سياسيا.

وتحدثت الاوساط عن مفاوضات جانبية جمعت القوات وحزب الله دون نتيجة، كما تقدم بعض الوزراء باقتراحات عدة، انما بقيت دون الهدف، وهو جعل الدولة سيدة القرار في الحرب والسلم، ولهذا فقد سجل وزراء القوات وحليفهم ميشال فرعون اعتراضهم الشديد على الفقرة المتصلة بالمقاومة، ورفضوا استبدال الاعتراض بالتحفظ، رغم المساعي.

 

السنيورة يعلن منحه الحكومة الثقة... لن يحضر جلسات المجلس

السفير/الاثنين 26 كانون الأول 2016 /يعلن المكتب الإعلامي لرئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة،ان الرئيس السنيورة وبسب التزامات سابقة اضطرته للوجود خارج البلاد فإنه لن يكون موجوداً في لبنان أثناء مناقشة البيان الوزاري للحكومة، لكن الرئيس السنيورة يؤكد انه يمنح الحكومة الحالية برئاسة الرئيس سعد الحريري كامل ثقته ويتمنى لها التوفيق الكامل في أعمالها ومهامها وهو سيكون مع كامل أعضاء كتلة المستقبل النيابية الى جانبها داعمين ومؤيدين لها.  كما يؤكد الرئيس السنيورة انه يتطلع الى ان الحكومة ستبذل خلال ولايتها كل الجهد اللازم من اجل تنفيذ ما التزمت به في بيانها الوزاري وستعمل على تحقيق مصالح لبنان واللبنانيين بأفضل وجه.

 

ماذا بعد عودة ”القوة المسيحية“؟

مهند الحاج علي/المدن/الإثنين 26/12/2016

لا يفوت زعيم التيار الوطني الحر وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل مناسبة للحديث عن أثر انتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون، في إحداث تبدل ثوري في واقع المسيحيين. قبل يومين، دشّن المبنى البلدي الجديد في فاريا، وربط بين هذا المشروع المحلي الصرف، وبين قدرة التيار على أن يعمل أكثر ”لاننا نستعيد دورنا وقوتنا المسيحية في هذا البلد لأول مرة في لبنان منذ عام 1990، شهدنا حكومة ميثاقية يتمثل فيها المسيحيون تمثيلًا صحيحاً، والزمن الذي كان فيه المسيحيون ضمن الحكومة لا يشكلون قوة أو كتلة قد ولى“.

لكن ماذا تعني هذه العودة المفترضة للمسيحيين إلى السلطة في لبنان؟ كيف ستُترجم على أرض الواقع؟ منذ عام 2005، بنى التيار الوطني الحر خطابه السياسي على تغييب المسيحيين من السلطة السياسية. كان يُخاطب جمهوره بحجة أن تغييبه وتحجيمه في السُلطة، هو تغييب وتحجيم للمسيحيين. وعودته اليوم إلى السلطة تعني عودة المسيحيين، ونفوذه فيها يعكس إرادتهم الانتخابية أيضاً. هذه عودة تحققت، لكنها غير كافية.  فالتيار، وكي يحبك دوره السياسي بمصير المسيحيين، طرح مشاريع قوانين تُخاطب مشاعر الخوف الديموغرافية المسيحية، وأدخل مفردات العداء والخوف من النزوح السوري في خطابه.

لذا فإن مشاريع إعادة اللاجئين ستكون بين اقتراحات العهد الجديد، وقد تُفخخ العلاقة مع تيار ”المستقبل“ ورئيس الحكومة سعد الحريري. وما يرفع من احتمالات انتهاج مثل هذه السياسة، إلقاء البطريرك الراعي ثقله وراءها، لا بل تخطيه الخطاب العوني حيالها، إذ صرح اثر لقائه رئيس الجمهورية أمس بأن اللاجئين السوريين ”يهددون الاستقرار الداخلي، وينتزعون لقمة العيش من فم اللبنانيين، ويعرضون نفوسهم للاستغلال السياسي والمذهبي والإرهابي، ويشكلون عبئاً ثقيلاً تنوء تحته الدولة والشعب“.

واللاجئون السوريون هدف سهل ومتوقع منذ انتخاب عون. لكن الحد من الوجود السوري في لبنان لا يُعالج التراجع الديموغرافي المسيحي مقابل بقية المكونات. بل لهذه المعضلة حل واحد للتيار: إستعادة المسيحيين من أصول لبنانية في بلاد الاغتراب الجنسية اللبنانية. بعد إقرار البرلمان قانون استعادة الجنسية في نيسان الماضي، ألمح باسيل إلى تواطؤ دولي لتجنيس أو توطين اللاجئين السوريين في لبنان. لهذا، فإن القانون يعيد الجنسية إلى اللبناني، وهو بحسب وزير الخارجية ”انسان مميز وفريد، بحمضه النووي ونخاعه والخزعة“. وأساس هذه الفرادة قدرته على الانسجام في أي مكان.

نظرياً، يسمح قانون استعادة الجنسية لملايين المسيحيين من أصول لبنانية إما بالعودة وبالمشاركة في العملية السياسية، أو أقله مصالحة المناصفة مع الإحصاءات السكانية التي تنحو باتجاه المثالثة. لكن ذلك دونه عقبات مادية (نشرت صحيفة لبنانية قبل شهر أن كلفة إعادة المسيحيين إلى توازن عام 1950، تبلغ 20 مليار دولار). ولا يُمكن فصل الزيارات المتكررة لباسيل إلى أميركا اللاتينية ودول أخرى عن هذا الجهد المتواصل، لكن الأمل الأكبر معقود على فنزويلا التي تشهد انهياراً أمنياً وأعمال عنف قياسية وهجرة معاكسة اقتصرت في لبنان على المهاجرين الجدد نسبياً ممن احتفظوا أصلاً بجنسيتهم وروابطهم العائلية.

وكان باسيل زار فنزويلا العام الماضي في إطار جولة أوسع على أميركا اللاتينية، ولكن لا يبدو أن هناك تخطيطاً أبعد من القانون، بل مجرد عناوين وتصريحات للاستهلاك السياسي مثل ”جئنا لنقربكم ونعيد وصلكم ببلدكم“. بيد أن مثل هذه العودة تحتاج إلى شبكة علاقات واسعة النطاق، وتسهيلات لوجستية داخل لبنان لا يبدو لها أي أثر اليوم، إلا إذا استُخدمت مشاريع الغاز والنفط المرتقبة لدعم هذا المجهود الديموغرافي.

لكن باسيل ما زال مصراً على استخدام التحذير من خطر النزوح السوري وتوطين الفلسطينيين، حتى من باب الغمز، لحض المهاجرين على العودة. في جولته الأخيرة في أميركا الوسطى للترويج للقانون، حض الجالية اللبنانية في جمهورية الدومينيكان على استعادة الجنسية الذي ”لا يتعارض مع هويتكم الدومينيكانية، كما أن الأمر لا يكلفكم مالاً ولا جهداً، بل يعطينا نحن الكثير فلا يصير لبنان وطناً بلا شعبه“. ودخل وزير الخارجية اللبناني في حسبة الأرقام، إذ يبلغ عدد اللبنانيين في جمهورية الدومينيكان نحو 100 الف شخص، ”وإذا استعاد 10 في المئة منهم جنسيتهم، يساهمون بأن يكون لبنان للبنانيين وليس لسواهم“.

المفارقة أن الخطاب التحذيري كان في مركز للمغتربين المشرقيين في جمهورية الدومينيكان اسمه ”النادي اللبناني-السوري-الفلسطيني“!

 

سلام لا يستثمر لقب "دولة الرئيس"

منير الربيع/المدن/الإثنين 26/12/2016

لم يكن تمام سلام يتوقع أن يأتي يوم يصبح فيه رئيساً للحكومة. كانت الفكرة تراوده، لكنه يستبعدها، إستناداً إلى الظروف السياسية. فسعد الحريري "الزعيم السني" الأوسع، وولي الدم الحديث، لم يسمح له بترؤس الحكومة أكثر من سنتين. حدّة الإصطفاف السياسي العمودي بين فريقي الصراع، لم تغذّ طموح سلام بعودة الرئاسة الثالثة إلى دارة المصيطبة. هذه القناعة لازمته حتى وهو قابع في السراي الحكومي، فهو أكثر العارفين بأن الظروف هي التي عادت وأحيت رئاسة دار آل سلام. وحتى بعيد تكليفه برئاسة الحكومة، كان يؤكد مراراً أنها ستكون قصيرة الأمد، ولبضعة أشهر، ويصفها بحكومة الإعداد لإجراء الانتخابات النيابية، وبعدها سيعيد الأمانة لأصحابها، أي للحريري. تحولت الأسابيع القليلة إلى أشهر والأشهر إلى سنوات. ثلاث سنوات وسلام حاملاً لقب دولة الرئيس، أحد عشر شهراً منها رئيساً مكلفاً. ولدت حكومته في أصعب الظروف الإقليمية والدولية، وفي عز الصراع حول سوريا، لكنها استمرت، مع بعض المكاسب السياسية التي حسبت له في الشارع السني، أبرزها الخروج عن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة. وساعدت الظروف على إطالة أمد حكومة البيك البيروتي، فلم تجر الانتخابات، ودهم الفراغ إلى قصر بعبدا، فتحول سلام إلى ما يشبه رئيساً لكل السلطات.

الظروف التي ساعدته لم تكن رياحها مؤاتية مع الحريري. فمن كان يستبعد ترؤسه الحكومة، طال عمر حكومته، ومن يعتبر نفسه الأحق برئاسة السلطة الثالثة، أقيلت حكومته بعد أقل من سنتين على تشكيلها. وإذا ما جمعنا هاتين السنتين إلى عمر حكومته الثانية، الجديدة، وهي قصيرة الأمد ومهمتها الإعداد للانتخابات النيابية وإجرائها، فستبقى مدة رئاسة الحريري حكومتين أقل من المدة التي أمضاها سلام رئيساً لحكومته. وهنا، يصحّ منطق "طالب الولاية لا يولّى". فسلام الذي لم يكن يتوقع ذلك امتد عمر حكومته، فيما الحريري الذي يعتبر الرئاسة حقه عاكسته الظروف.

لا يمكن لأحد أن ينسى تمام سلام. مرّت حكومته في أصعب الظروف، وخصوصاً في مرحلة ما بعد الشغور الرئاسي، ومن لا يذكر تعمّد وزير الخارجية جبران باسيل وزميله الياس بو صعب، إفتعال مشكل مع سلام أمام عدسات الكاميرات، في محاولة استعراضية، ما دفع برئيس الحكومة إلى رفع صوت، وضرب يده على طاولة مجلس الوزراء، متوجهاً إلى باسيل بالقول أنا الرئيس هنا، وأنا أقرر ما هو المسموح وما هو الممنوع. هذا ما نزل برداً وسلاماً على الشارع السني الذي كان يعاني الغبن، فطرح سؤال عما إذا كان الحريري مكان سلام، ما الذي سيفعله. شبّه صبر سلام بصبر أيوب، وهو ما دفع أحد الوزراء بعد إحدى الجلسات الصاخبة إلى إستبدال أيوب بسلام. وقيل إن صبر سلام بدأ ينفذ. وقد هدد أكثر من مرة بالإستقالة، لكن موفدين سياسيين وديبلوماسيين طلبوا منه العودة عن استقالته لأن الوضع لا يسمح بها.

منذ انتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون، غادر سلام السراي الحكومة، عاد إلى يومياته في المصيطبة. استمرّ داره مفتوحاً للبيروتيين وغيرهم. يعيش براحة ضمير، فقد أدى قسطه للعلى. ويعتبر أن العبء الذي أثقل كاهله انزاح عنه، خصوصاً أن المرحلة الصعبة التي عاشها مديراً لشؤون اللبنانيين، ظلمته، ولم تظلمه وحده، بل البلد كله كان أسير الظلم الذي عاناه. بالنسبة إليه الآن الفترة للاستراحة، آملاً استمرار المناخات الإيجابية، لتنجز الحكومة الجديدة ما لم تستطع حكومته إنجازه بسبب الظروف. العلاقة مع الحريري أكثر من ممتازة، وهذا ما يفرحه. أما الحديث عن المستقبل، فيطغى عليه التفاؤل المستمد من تعاطي البيروتيين مع دارة المصيطبة، وخصوصاً أن سلام لا يطمح للإستثمار باللقب بهدف "تشكيل" كتلة نيابية، أو ترشيح محسوبين عليه، أو ترشحه هو بنفسه للانتخابات. فالأمر لا يزال مبكراً، ولكن لمَ لا. لكن الأكيد، أنه لا يدخل السلطة من باب المنافسة. وإذا أراد الترشح فبالتأكيد إستناداً إلى العلاقة الممتازة مع الحريري.

 

قراءة اقتصادية في البيان الوزاري

البروفيسور جاسم عجاقة/المدن/الإثنين 26/12/2016

يظهر من التسريبات التي طالت مُسودّة البيان الوزاري أن الشق الإقتصادي الموجود فيه هو بمثابة الخطوط العريضة لخطة إقتصادية طموحة ولربما الأولى في تاريخ الجمهورية الحديثة. لكن القراءة المُعمّقة لهذا البيان تُظهر أن نطاق الخطة يتخطى نطاق حكومة "أشهر عدة".

"حكومة استعادة الثقة"، هكذا أراد الرئيس سعد الحريري تسمية حكومته. استعادة الثقة بنظام فقد كثيراً من صدقيته الإقتصادية التي هي أساس في الإقتصادات الحرّة والتي لا يُمكنها أن تنمو بطريقة سليمة من دون ثقة اللاعبين الإقتصاديين بها.

وبقراءة البيان نلحظ أن الشق الإقتصادي والشق الاجتماعي لا ينفصل الواحد عن الآخر، لما لهما من ترابط عضوي. وبالتالي، طالت التعهدات العديد من النقاط التي لها تدعيات على المستويات السياسية والإقتصادية والاجتماعية. ولكن، يجب الاعتراف أن المحتوى الإقتصادي للبيان يدل على طموح العهد على المستويات كلها. على هذا الصعيد، هنا بعض الملاحظات:

محاربة الفساد: تتعهد حكومة الحريري بإعادة الثقة إلى الإقتصاد، وذلك من خلال إستدامة وتوازن تقديم الخدمات إلى المواطنين بطريقة شفافة ونزيهة. وهذا الأمر يعني قبل كل شيء ضرب الفساد في عقر داره. وإذا كان هذا التعهد يأتي في بداية البيان، إلا أننا نقرأ لاحقًا عبارة "محاربة الفساد" عبر التعهد بوضع إستراتيجية وطنية للوقاية من الفساد. ولا ينص البيان الوزاري على كيفية محاربة الفساد، إلا أن عدداً من التعهدات الأخرى يُمكن ربطها بمحاربة الفساد، مثال: "رفع اليد السياسية عن الأجهزة الرقابية"، "استقلالية القضاء"، "الشراكة مع المجتمع المدني"، "أهمية خاصة لقطاع التكنولوجيا المعلوماتية"، "تقديم مشاريع قوانين تسهل بيئة العمل الإقتصادي"..

ويبقى السؤال عن المدى الذي ستطاله محاربة الفساد؟ فمحاربة الفساد قبل كل شيء توعية، وسائل عمل (مكننة)، ومحاسبة. وبالتحديد تغيير وسائل العمل يطرح تغييراً على صعيد الإدارات العامّة (Change Management in Public Sector). وهذا ما لم يشهده لبنان منذ عهد الرئيس فؤاد شهاب. أيضاً يُمكن طرح السؤال عن المفعول الرجعي للمحاسبة في عمليات الفساد، وإذا ما كان لها مواعيد، خصوصاً أن البيان يذكر "اجراءات سريعة وفعّالة في القطاعات الأكثر عرضة للفساد"؟ وماذا عن الآلية التي سيتم من خلالها تعيين أصحاب الكفاءات في المناصب الشاغرة؟

وفي كل الأحوال يبقى هذا الملف من أكثر الملفات صعوبة وأهمها على الإطلاق لتعزيز ثقة المواطن في الدولة.

النمو الإقتصادي: ينص البيان الوزاري على أن الحكومة ستعمل على نهوض الاقتصاد وإعادة النمو الذي يُلبّي حاجات اللبنانيين ويوفّر فرص العمل لهم وخصوصاً الشباب. ويلحظ البيان دعم النمو الاقتصادي في فقرات عدة، منها: "تقديم مشاريع قوانين تسهل بيئة العمل الإقتصادي وتعزز دور القطاعات الإنتاجية"، "إقرار التشريعات الجاهزة أمام المجلس النيابي". لكن البيان لم يذكر الإستثمارات التي هي أساس في أي عملية نهوض إقتصادي ويلاحظ غياب كلمة "إستثمارات" من البيان الوزاري بشكل تام! ويربط البيان الوزاري النهوض الإقتصادي بتوسيع شبكة الأمان الاجتماعية (وهذا حق) وذلك من خلال حق الطبابة والتعليم ودعم الطبقات الفقيرة عبر البرنامج الوطني لمكافحة الفقر. وهنا يظهرغموض في الصورة إذ لا يُمكن محاربة الفقر إلا من خلال النمو الاقتصادي والإنماء المتوازن، وبالتالي فإن عدم التركيز على الإستثمارات كعامل أساسي في هذا النطاق يطرح علامة إستفهام حول واقعية مكافحة الفقر.

كذلك، يلتزم البيان الوزاري بالمعاهدات الدولية ومن بينها معاهدة التيسير العربي ومعاهدة التبادل التجاري مع الاتحاد الأوروبي (غير مذكورة لكنها شق من المعاهدات). وهذا الأمر يُعتبر غير مُكتمل إذا لم يتم الإلتزام بها من الطرف الأخر، خصوصاً الشق المتعلق بالمعاملة بالمثل، حيث أن البضائع اللبنانية تقبع في المرافئ الأجنبية دون السماح لها بالدخول بحجّة إجراء الفحوصات اللازمة عليها. وإذا كان البيان الوزاري يطرح موضوع خلق فرص عمل للبنانيين، إلا أنه لم يطرح موضوع العمالة الأجنبية التي هي مسؤولة أقلّه عن نحو ٤٠٠ ألف وظيفة محروم منها اللبنانيون.

المالية العامّة: تتعهد الحكومة في بيانها الوزاري بإقرار مشروع موازنة العام ٢٠١٧. وهذا الأمر يُشكّل الاجراء الأهم. وبالتالي، من المُتوقع أن يتمّ البحث في مشكلة الدين العام والعجز في الموازنة. فالإستحقاقات المالية التي تواجه الدولة اللبنانية في العام ٢٠١٧ (خصوصاً استحقاقات الدين العام البالغة ٧.٩ مليار دولار) ستؤدّي إلى عجز يفوق ٧ مليارات دولار أميركي. لكن هذا العجز سيتم لجمه من خلال وقف الصرف من اعتمادات من خارج الموازنة والتي تتحمّل مسؤولية مضاعفة الدين العام من العام ٢٠٠٥ إلى العام ٢٠١٦. ويُتوقع أن يتمّ إقرار مشروع الموازنة مع سلّة من الضرائب تطال بالدرجة الأولى الضريبة على القيمة المُضافة وهذا الأمر سيكون له تداعيات سلبية على النمو الاقتصادي. وسيكون لإستراتيجية مكافحة الفساد إذا ما تمّ إقرارها وتطبيقها تداعيات إيجابية على مداخيل الدولة (جمارك، تخمين عقاري، ضرائب..).

السياسة النقدية: يطرح البيان الوزاري موضوع السياسة النقدية من خلال "المحافظة على الثبات النقدي". وإذا كانت هذه الخطوة مباركة في المطلق، إلا أنها لا تدخل ضمن صلاحيات الحكومة. بالتالي، فإن هذا الأمر يُعتبر تعدياً على السياسة النقدية التي هي من مهمات مصرف لبنان. إلا أن هذا التصريح يُمكن قراءته بنيّة الحكومة التجديد لحاكم مصرف لبنان الذي يرتبط إسمه بسياسة الثبات النقدي.

اجتماعيًا: تتعهد الحكومة بمعالجة ملف الكهرباء والمياه ومشكلة السير، النفايات وتأمين الطبابة والتعليم وتعيين الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان من أجل تطبيق الخطة الموضوعة. وتلتزم الحكومة تسريع تطبيق اللامركزية الإدارية كما نصّ عليها إتفاق الطائف. وهذا سيُحسّن الخدمات العامّة ويسمح بانماء مناطقي (رغم عدم ذكر إلتزامات لبنان في مؤتمر باريس ٣) كل حسب إمكانياته والسرعة التي يُريدها مما قد يخلق نوعاً من الدينامية والمنافسة الوطنية التي تذهب في اتجاه مصالح المواطنين.

الملف النفطي: يأتي ضمن أولويات الحكومة الحريرية، من خلال إقرار مرسومي النفط وتسريع دورة تراخيص التنقيب عن النفط وتثبيت الحدود البحرية. إلا أن المُشكلة العالقة تبقى من دون أدنى شكّ موضوع الصندوق السيادي الذي يتوجب إقراره بحسب القانون اللبناني والذي من المفروض أن يتلقّى المداخيل النفطية والغازية. في كل الأحوال، يُمكن القول إن الشق الإقتصادي في البيان الوزاري هو شبه مُكتمل على الرغم من بعض الثغرات. ويبقى السؤال هل ستتمكّن حكومة إعادة الثقة من تنفيذ محتواه خصوصاً أنها لا تمتلك نظرياً إلا بضعة أشهر؟ الجواب الأكثر احتمالاً هو لا. لكن يتوجب القول إن هذه الحكومة تمتلك أقلّه سنة من العمل بحكم أن التأجيل التقني للانتخابات النيابية أصبح شبه أكيد وقد يصل إلى ستة أشهر.

 

الرياشي: “نحن لا “إم العهد” ولا “بي العهد” نحن شركاء به

موقع القوات/26 كانون الأول/16

اعتبر وزير الإعلام ملحم الرياشي أنه “لا يمكن لكل مواطن أن يمتلك حق المقاومة لأنه بذلك يمكنه أن يقرر قرار الحرب والسلم”، لافتاً إلى أن “اعتراضنا في البيان الوزاري كان على جملة حق كل مواطن بالمقاومة”. وأوضح الرياشي عبر الـNBN، أن “البيان الوزاري أقر بموافقة كاملة باستثناء الجملة التي عارضناها نحن والوزير ميشال فرعون”، مشيراً إلى أنه “في مسرح التشكيل الذي قد أغلق لم يكن لدينا مشكلة بوزارة الاشغال وعرضت علينا بعد أن كانت وزارة الصحة من حصتنا ومن ثم لم نتمسك بأي وزارة وقدمنا الكثير من التسهيلات خلال تشكيل الحكومة”. ولفت إلى أن “سياسة القوات اللبنانية سياسة إعتدالية منفتحة والإعتدال لا يعني ألا نكون أشدّاء والأشداء أو الصقور هم أكثر الناس الذي يصلون إلى نتائج”، مشددا على أن “نحن لا “إم العهد” ولا “بي العهد” نحن شركاء مع التيار الوطني الحر من خلال تفاهم معراب وإعلان النيات لتسهيل العهد ونحن شركاء به ولم ندخل إليه ليصبح ميشال عون قواتياً ومن دون أن نصبح أتباع لبعضنا البعض”.

وأكد الرياشي أن “يدنا ممدودة دائما للتواصل مع الآخر ونحن نحترم نقاط الخلاف ونقرّب المسافات التي يُمْكن تقريبها والمسافات التي لا يمكن تقريبها تبقى المواقف هي هي من دون التمترس على بعضنا البعض”.

وتابع: “بعض الأحيان كان القواتيون يستفزون من الهجوم “الإباحي” عليهم من دون مبرر أو سبب، وهناك من يحاول تَشَيْطُن صورة “القوات اللبنانية” وصورة الدكتور جعجع وأنا جاهدت أن أقتل الشياطين التي تلتف حول “القوات اللبنانية” ولقد نجحت طبعا بإشراف مباشر من الدكتور سمير جعجع عبر استراتيجية التواصل في القوات”. وكرّر الرياشي أن “”القوات اللبنانية” منفتحة على كل القوى السياسية وحتى على “حزب الله” نحن مستعدون للتواصل والإنفتاح وهذا لا يعني أننا سنغيّر موقفنا ونصبح مثلهم ولا العكس، ونحن ننطلق من بعد فلسفي من وجودنا كخط سياسي وتيار سياسي لأننا حزب مدني قد يكون له بُعد مَسيحاني وأبناء الله وبالتالي هي أيادي ممدودة، ليست ممدوة للخضوع، ولا للقطع، وإنما ممدودة للتعاون وفق الأطر التي تجمع اللبنانيين”.

ولفت إلى أن “القوات” حلفاء “التيار الوطني الحر” و”تيار المستقبل” وكل مكوّنات قوى “14 آذار”، معتبراً أن “القوات اللبنانية” ليس حزبا طائفيا ولا بشكل من الأشكال، هناك أناس من الجزائر منتسبين لحزب القوات اللبنانية من الإمارات وهم عرب غير مسيحيين تعرّفوا على لبنانيين في دائرة الإنتشار ومن خلالها انتسبوا إلى الحزب. وأضاف: “السبب الأساسي لحسم الخلاف القواتيالعوني هو سبب أهلي أكثر مما هو سياسي، فبكل بيت هناك أخوة قواتيين أو تيار وهناك عائلات قاموا بشهادات حياة أمامي وأمام النائب ابراهيم كنعان وهناك عائلات كانت ستصل إلى الطلاق بسبب الصراع الذي كان بين “القوات” و”التيار” وهذا الصراع أعطى المصالحة حجمها الكبير”. وعن قانون الإنتخابات، قال الرياشي: “لا مانع لدينا بصيغة الـ 64/64 شرط أن يوافق الرئيس الحريري عليه لان هناك خلاف سني – شيعي قد يُحل بينهما ونحن سنعتمده لا مشكلة لدينا، مضيفاً: “نحن والتيار نتفق على المعايير ولكن لم نتفق بعد على القانون”.

وعن إلغاء حزب “الكتائب”، تابع الرياشي: “لا منطق إلغاء لا تجاه الكتائب ولا غيره وتحديدا تجاه الكتائب ويمكن أن تراقب الانتخابات الجامعية حيث كان يحق للكتائب باثنين كانوا شباب القوات يعطونهم 10 إذا لا نيّة بذلك أبداً، وأن تضع القوات فيتو على حزب الكتائب أمر لم يكن ولن يكون”.

وفي السياق عينه، أضاف: حزب “الكتائب” له كل التقدير وكل الإحترام هو حرّ برأيه وبأسلوبه في التعاطي مع الأمور السياسية ولكن “القوات” لا تتحمّل مسؤولية ما يحصل مع “الكتائب”، القوات هي مسؤولة عما يحصل في حزبها وهي لا تقرر عن حزب الكتائب ولا تقبل بأن تقرر عنه”.

وتابع: تيار المردة بموقع بعيد عن “القوات” في السياسية ولكن هذا لا يتمظهر بإشكال بين المواطنين، مضيفا: “ميشال معوض حليف للقوات ونفتخر به والعلاقة معه جيدة جدا وله وجوده في زغرتا”.

وأكد الرياشي أن “المناصب والرئاسات هي وسيلة وليست غاية بالنسبة إلى الدكتور سمير جعجع هو لا يهمه من يرفع العلم وإنما أن يبقى العلم مرفوعاً”.

وعن تسلمه وزارة الإعلام، أعلن الرياشي أن إلغاء وزارة الإعلام يحتاج إلى اقتراح قانون وسأتكلم مع القوى السياسية من أجل هذا الموضوع، مشيرا إلى أن “إنتهاك آداب المهنة موضوع أساسي والحض على الكراهية بين اللبنانيين من خلال الإفتراء على الآخرين والأساليب التي تمارس على بعض الشاشات أو عبر الصحف المكتوبة أو عبر المواقع الالكترونية أو وسائل التواصل الإجتماعي أمر مرفوض، واحترام آداب المهني واجب أخلاقي وقانوني وسأعمل مع النقابات لتطويرها فهي عليها حماية الإعلاميين”.

وذكر الرياشي أنه “تحدثت مع نواب “القوات اللبنانية” والدكتور جعجع وسأتكلم مع نواب التيار الوطني الحر والرئيس بري ومع المستقبل ونواب “حزب الله” و”الكتائب” وكل القوى السياسية، لإلغاء وزارة الإعلام واتجاه العمل نحو المشروع الذي نحضر له.

وختم: “تلفزيون لبنان سيتحوّل إلى إتجاه آخر وسيحمل قضية أخرى تعنى وتعني الشعب اللبناني وسينطلق بنفس جديد وسترتفع نسبة المشاهدين له إلى حدود كبيرة وستغار منه كل التلفزيونات الخاصة التي أوجّه لها تحية كبيرة”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

العلاقات الأميركية – الإيرانية… الى التصعيد

sdarabiaرياض قهوجي/ موقع القوات اللبنانية/26 كانون الأول/16

ستشهد العلاقات الأميركية – الإيرانية تصعيداً كبيراً بعد تسلم الإدارة الأميركية الجديدة مقاليد الحكم، وسقوط حلب هو مرحلة من مراحل ستشهدها الحرب الأهلية السورية التي ستحتاج إلى ما لا يقل عن أربع سنوات لتصل الى خواتيمها. هذا ما خلص اليه اجتماع مغلق عقد مؤخراً في أحد العواصم الأوروبية لمجموعة من الخبراء والمستشارين المقربين من صناع القرار في دول فاعلة ومؤثرة في الشرق الأوسط. وشهد الاجتماع حضوراً إيرانياً لافتاً شاركت فيه شخصيات مقربة من القيادات المتشددة والإصلاحية على حد سواء. كان القلق واضحاً على وجوه المشاركين الإيرانيين وهم يسمعون التقييمات التي قدمها المشاركون من الولايات المتحدة للسياسة التي يتوقع أن يتبعها فريق الصقور في ادارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وكانت هناك رسالة واضحة لطهران: “لا تعطوا فريق ترامب الحجة أو الفرصة لتصعيد الوضع وتمزيق الاتفاق النووي”. وأكثر ما حذر منه الطرف الأميركي هو إقدام زوارق الحرس الثوري الايراني على اعتراض سفن البحرية الأميركية واستفزازها كما جرت العادة في عهد الرئيس باراك أوباما. “وزير الدفاع المقبل جيمس ماتيس لن يتوانى عن اعطاء توجيهات بإغراق أي زورق ايراني يهدد السفن الأميركية مما سيصعد الوضع بين البلدين بشكل سريع وخطير”، حسب أحد المشاركين الأميركيين.

ولا يتوقع أن يقدم ترامب فور تسلمه الحكم على إلغاء الإتفاق النووي مع ايران كما كان تعهد خلال خطب حملته الانتخابية٬ بل سيعمد الى الضغط باتجاه تعديل بنوده بحيث تضاف اليه بنود متعلقة في برنامج ايران للصواريخ الباليستية ودعمها للإرهاب. غالبية المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية يعتقدون أن ايران تسعى لتطوير صواريخها الباليستية لتصبح عابرة للقارات وهو ما لن تسمح به. وتشير مصادر عسكرية أميركية أن ادارة أوباما رفضت اشراك البنتاغون في المحادثات النووية مع ايران بسبب إصرار مسؤوليه على ربط أي اتفاق بوقف برنامج ايران للصواريخ الباليستية٬ وهو ما ستقدم عليه ادارة ترامب مستقبلاً. ولم يخفِ الجانب الايراني امتعاضه من الأمر وشدد على أن طهران لن توافق على وقف برنامجها للصواريخ الباليستية حتى ولو أدى ذلك لتدهور العلاقات وإبقاء العقوبات وتشديدها وحتى إلغاء الاتفاق النووي. وحسب أحد المستشارين للحرس الثوري فإن ايران لن تكرر الأخطاء التي ارتكبها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين “الذي قام الغرب بتجريده من عناصر قوته الرادعة بدءاً ببرنامجه النووي ومن ثم صواريخه الباليستية قبل أن يقوموا لاحقاً باجتياحه واسقاط نظامه”. والأمر نفسه حصل مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي كان قد تنازل عن ترسانته من أسلحة الدمار الشامل قبل إسقاطه.

أما في ما يخص سوريا٬ فإن الأوضاع فيها ستتأثر بتطور العلاقات الأميركية – الروسية حيث يعمد ترامب الى مغازلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اذ قام بتعيين أقرب أصدقاء بوتين في أميركا في منصب وزير الخارجية بهدف تحسين هذه العلاقات٬ مما سيؤثر بشكل كبير في سياسات موسكو في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط٬ وبالتالي على العلاقات الروسية – الايرانية. ويتوقع أن يقوم الكونغرس بالتصعيد مع موسكو في وقت سيستمر ترامب بمغازلة بوتين ضمن سياسة الجزرة والعصى٬ اذ قام الكونغرس ومجلس الشيوخ ذات الغالبية الجمهورية بإقرار قانون يسمح بمد المعارضة بصواريخ أرض – جو الأمر الذي سيصبح نافذاً في حال وقّع عليه الرئيس ترامب. واذا ما زوّدت المعارضة بهذه الصواريخ فإن المعادلة في سوريا ستنقلب ضد روسيا وحلفائها. ولم يعلق ترامب بأي شيء على قرار الكونغرس الأخير٬ مما يعني أن الرئيس الأميركي يقوم بتجميع أوراقه القوية قبل أن يبدأ مفاوضاته مع بوتين الذي يسعى اليوم بدوره للدفع باتجاه حل سلمي سريع للأزمة السورية. وأشار المشارك الروسي في هذا الاجتماع الى أن لموسكو أهدافاً تختلف كثيراً عن الأجندة الإيرانية في سوريا وأن اتفاقاً مع واشنطن أمر وارد جداً وسيؤثر حتماً في علاقات طهران مع موسكو. لكن الأزمة السورية معقدة جداً اذ إنّ مستوى الخلاف بين الأطراف الداخلية كبير جداً وبات اليوم على مستوى مذهبي وإثني. كما أن كثرة القوى الإقليمية المؤثرة في الساحة السورية يضاعف من صعوبة الوصول الى حلول سريعة٬ والتي ستأخذ بالحسبان مصير الميليشيات الشيعية التابعة لإيران ومستقبل دور “حزب الله” في المنطقة ضمن معادلة الصراع مع اسرائيل. وعليه فإن سقوط حلب هو مجرد مرحلة من مراحل ومنعطفات عديدة ستشهدها الساحة السورية التي باتت اليوم مركز تصفية الحسابات بين القوى الإقليمية والدولية.

 

مفاوضات أستانة.. خلاف روسي تركي إيراني حول المشاركين

الاثنين 27 ربيع الأول 1438هـ - 26 ديسمبر 2016م/دبي - قناة العربية/في الوقت الذي أعلن فيه رئيس كازاخستان، نور سلطان نزارباييف، اليوم الاثنين، أنه مستعد لاستضافة المحادثات متعددة الأطراف بشأن الصراع في سوريا في العاصمة أستانة، وقبيل الاجتماع المرتقب الشهر المقبل في العاصمة الكازاخية، كثرت التكهنات حول مدى قدرة الأطراف المشاركة على النجاح بالتوصل إلى اتفاق لحل الأزمة السورية، لا سيما في ظل وجود خلاف بين روسيا وأنقرة وطهران على الأطراف المشاركة في الحوار. وكان بوتين أعلن يوم الجمعة أن روسيا وإيران وتركيا والرئيس السوري بشار الأسد وافقوا جميعاً على إجراء مفاوضات السلام السورية الجديدة. في عاصمة كازاخستان، إلا أن بعضا من أهم الدول المعنية بالأزمة السورية لم توجه لها الدعوة لحضور الاجتماع المرتقب. فالاجتماع الذي ترعاه موسكو وتحضره أنقرة وطهران ووفدان من النظام والمعارضة المقاتلة، لم يوجه دعوة لمعظم دول "مجموعة أصدقاء سوريا"، كما يحاول استثناء مشاركة الهيئة العليا للمفاوضات، أحد أهم فصائل التفاوض في المعارضة السورية. وبحسب محللين، فإن روسيا وبعد تقدمها عسكرياً على الأرض تحاول الاستحواذ على القرارات السياسية، من خلال رسم ملامح الاتفاق بما يخدم مصالحها السياسية عند اجتماعها مع الأطراف المعنية في جنيف في فبراير.

أهداف الاجتماع

ويهدف اجتماع أستانة إلى وقف شامل لإطلاق النار، يستثني تنظيمي داعش وجبهة النصرة، والإقرار بأن لا حل عسكرياً في سوريا، وأن الحل حل سياسي ترعاه كل من روسيا وتركيا، إضافة إلى تطبيق القرار ٢٢٥٤. وتأتي مشاركة تركيا في هذه المحادثات بعد اعتراف روسيا لأول مرة بشرعية فصائل عسكرية معارضة كانت ترفضها، في مقابل أن تكون تركيا طرفا رئيسيا في هذه المحادثات. إلا أن التغيير في موقف موسكو لم يُرض كلا من طهران ودمشق، خاصة أن بعض الجماعات التي اعترفت بها روسيا تعتبرها إيران والنظام جماعات إرهابية. كما تريد موسكو مشاركة الأكراد في الحوار، فيما ترفض تركيا ذلك، وتطالب بأن تكون المشاركة ضمن وفد النظام. كما تحاول موسكو استثناء الهيئة التفاوضية العليا، وأنقرة تطالب بحضورها.

 

روسيا.. العثور على الطائرة المنكوبة في عمق "الأسود"

الاثنين 27 ربيع الأول 1438هـ - 26 ديسمبر 2016م/العربية.نت – وكالات/أعلنت وزارة الطوارئ الروسية الاثنين العثور على حطام طائرة توبوليف 154، التي سقطت في البحر الأسود قرب سوتشي الأحد مخلفة 92 قتيلا، على عمق 27 متراً في البحر الأسود. في حين واصل آلاف رجال الإنقاذ البحث عن جثث الضحايا في البحر الأسود، بالتزامن مع إحياء روسيا الاثنين يوم حداد على الضحايا. وكان علماء روس من معهد أبحاث الفضاء الروسي (إيكي)، نشروا صورة مأخوذة عبر الأقمار الصناعية لموقع تحطم الطائرة الروسية "تو- 154" في البحر الأسود بالقرب من سوتشي. وأوضح العلماء أنه تم الحصول على الصور باستخدام القمر الصناعي " Sentinel-1B" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية. وكانت الطائرة المذكورة -التي تتبع وزارة الدفاع وهي من طراز تو-154 -تحمل على متنها عشرات من المغنين والعازفين والراقصين بالفرقة الموسيقية العسكرية وكانت في الطريق إلى سوريا لكي تقدم الفرقة عروضا ترفيهية للقوات الروسية هناك بمناسبة العام الجديد. كما كان على متن الطائرة أيضا تسعة مراسلين روس وجنود كما كان إلزافيتا جلينجا العضو بمجلس حقوق الإنسان -وهو هيئة استشارية للرئيس فلاديمير بوتين- من بين الركاب. يذكر أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أعلن في وقت سابق الاثنين أن التحقيق في تحطم الطائرة لا يرجح أن يكون العمل الإرهابي هو السبب القوي المحتمل في الحادث. وصرح بيسكوف للصحافيين "تجري حاليا دراسة جميع الاحتمالات، ومن المبكر التحدث عن أي شيء بشكل مؤكد ولكن كما تعلمون فإن العمل الإرهابي ليس في مقدمة هذه الاحتمالات".

 

"جبهة" من 10 متشددين قد تقلب الطاولة على روحاني

الاثنين 27 ربيع الأول 1438هـ - 26 ديسمبر 2016م/لندن - رمضان الساعدي/أعلن عشرة مسؤولين مقربين للمرشد علي خامنئي، أمس الأحد، خلال مؤتمر صحافي، عن تأسيس تنظيم جديد على الساحة الإيرانية، أطلقوا عليه "الجبهة الشعبية لقوات الثورة الإسلامية"، عبروا فيه عن استيائهم من أوضاع بلادهم السياسية والاقتصادية. وانتقد محمد حسن رحيميان في أول تصريح له كرئيس لهذا التنظيم الجديد، حكومة الرئيس حسن روحاني، لاسيما برامجه الاقتصادية قائلا: "نظامنا التنفيذي دائما كان عاجزا عن حل مشاكل المجتمع، وبعض المسؤولين أصبحوا بعيدين عن الشعب، وتوجهوا نحو الترف وتجميع الثروة"، في إشارة إلى الرواتب الخيالية في حكومة روحاني التي أثارت ضجة كبيرة في إيران. وفي حين لم يبق على موعد انتخابات الرئاسة الإيرانية أكثر من 5 أشهر، يسعى المتشددون إلى إقناع الشارع الإيراني أن حسن روحاني فشل في حل المشاكل الداخلية، ومنها البطالة والفقر، وخارجيا وأهمها الاتفاق النووي الذي يرى المتشددون أنه لم يثمر أي نتيجة إيجابية لإيران. "مشاكل سرقت النوم من عيون روحاني"وبناء على ما ذكرته وكالة تسنيم المقربة للأمن الإيراني، أشار رحيميان إلى معاناة الشعب الإيراني اليومية، خصوصا البطالة والاحتياجات الأساسية، قائلا إن "هذه المشاكل سرقت النوم من عيون المرشد خامئني"، على حد تعبيره. تصريحات رئيس "الجبهة الشعبية لقوات الثورة الإسلامية" تشير إلى أن هذا التنظيم المتشدد يرغب بترشيح أحد المتشددين أو دعمه ليصبح منافسا لحسن روحاني الذي يرون أنه لم يعد صالحا لانتخابه رئيسا للمرة الثانية في  يذكر أن "الجبهة الشعبية لقوات الثورة الإسلامية" هو التنظيم الأصولي الثالث الذي تأسس خلال العام الجاري في إيران، بعد تشكيل تنظيمين هما "يكتا" و"ياران انقلاب"(مناصري الثورة).

 

الجبير: نعارض أي قوات طائفية على أرض العراق

الاثنين 27 ربيع الأول 1438هـ - 26 ديسمبر 2016م/العربية.نت/قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الاثنين، "نعارض أي قوات طائفية على أرض العراق، وحريصون على عروبة العراق".وأضاف الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني، ناصر جودة، أن الحشد الشعبي مؤسسة طائفية بحتة، مؤكدا أن ميليشيات الحشد يقودها ضباط إيرانيون. وقال أيضاً "نحرص على التصدي لأي عملية إرهابية عبر الحدود العراقية". هذا وأكد الجبير أن التعاون السعودي الأردني في مجال مكافحة الإرهاب قائم منذ أعوام، وأن المجلس التنسيقي الأردني مبني على أسس مؤسساتية. من جانبه، أكد ناصر جودة أن الأردن حريص على توطيد علاقاته بالسعودية. وقال "نخوض معركة ضد إرهابيين يحاولون تشويه الإسلام". وأضاف "حريصون على نجاح القمة العربية المقبلة".

 

العربي الجديد: أوباما وإدانة الاستيطان: إسرائيل وفلسطين في السجال الأميركي

الإثنين 26 كانون الأول 2016 /وطنية - كتبت صحيفة العربي الجديد تقول: يفرض السؤال نفسه حول سبب تأخر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في هز العصا بوجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى حين مغادرته البيت الأبيض، على الرغم من أن الخلافات السياسية والشخصية طبعت العلاقة بينهما طوال السنوات الثماني الماضية. والموقف الأميركي المُعلن، الرافض للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، لم يتغير منذ إطلاق مفاوضات السلام في مؤتمر مدريد، مطلع تسعينيات القرن الماضي. وقد لوحت إدارة الرئيس الجمهوري جورج بوش الأب، آنذاك، بقطع المساعدات الأميركية لإسرائيل بهدف الضغط على رئيس حكومة الاحتلال، إسحاق شامير، لوقف الاستيطان في الأراضي المحتلة. ولا يهدف طرح علامات الاستفهام حول أسباب تأخر لجوء إدارة أوباما إلى مجلس الأمن الدولي للتعبير عن إدانة الاستيطان، إلى التقليل من اهمية القرار 2334 ورمزيته التاريخية. بل على العكس، يشكل هذا القرار الصادر في 23 ديسبمر/كانون الأول 2016، تعبيراً عن تحولات كبيرة في اتجاهات الموقف الأميركي العام من القضية الفلسطينية وصفعة للتقليد الذي اتبعته الإدارات الأميركية المتعاقبة على البيت الأبيض بالانحياز الدائم إلى جانب إسرائيل وحمايتها في المؤسسات والمنظمات الدولية.

ومن الواضح أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، والحريص على أن يترك في الحياة السياسية الأميركية إرثاً يعتز به، أراد ألا يفوت الفرصة المتاحة لتسجيل موقف قد يشكل علامة فارقة في السياسة الخارجية الأميركية. وأتت موافقة أوباما على تمرير القرار 2334، في وقت يهدد فيه الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، بانقلاب كامل على سياسات و"إنجازات" أوباما الداخلية والخارجية خلال المئة يوم الأولى من ولايته الرئاسية. ويعتزم، الرئيس الجمهوري المقبل، بحسب تصريحاته، إصدار قرارات رئاسية تنفيذية "انتقامية" قد تطيح بخطة التأمين الصحي المعروفة باسم "أوباما كير"، وهي "الإنجاز" الداخلي الأبرز لأوباما. وفي الشأن الخارجي، يلوح ترامب بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، وتجميد تطبيع العلاقات مع كوبا، وبانقلاب على التحالفات والعداوات الأميركية التقليدية. ويخطط للتحالف مع موسكو والتعاون معها على تقاسم النفوذ الدولي، ويريد تصعيد المواجهة العسكرية والتجارية مع الصين. ويتحدث عن دخول العالم في مرحلة جديدة من السباق على التسلح النووي. ولعل الرئيس المنتهية ولايته تحرر، إلى حد ما، من تأثير مجموعات الضغط في واشنطن، خصوصاً اللوبي الإسرائيلي المهتم حالياً بتوطيد تحالفه مع الإدارة الأميركية الجديدة التي تعد بدعم غير محدود لدولة الاحتلال. وأدرك أوباما في نفس الوقت، أن تسجيل موقف أميركي محايد في مجلس الأمن الدولي إزاء قضية الاستيطان الإسرائيلي قد يخفف من حدة شعور أوباما بالذنب إزاء إخفاق إدارته بتحقيق أي تقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل وفق حل الدولتين، وربما يغفر بعضاً من خطايا السياسة الأميركية في الملف السوري.

وقراءة تحول الموقف الأميركي في مجلس الأمن وعدم استخدام حق الفيتو لمنع إصدار القرار 2334، يجب ألا تغفل البعد الداخلي والانقلاب السياسي الكبير الذي شهدته الولايات المتحدة بوصول ترامب إلى البيت الأبيض. وبدأت معالم هذا التحول تظهر من خلال تزايد الأصوات الأميركية المنتقدة لإسرائيل وسياساتها الاستيطانية. لكن المفارقة تكمن في أن ظاهرة الانتقاد لإسرائيل وخصوصاً دور اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة ونفوذه على الطبقة السياسية الأميركية الحاكمة، المتهمة بالفساد، هي أكثر انتشاراً في أوساط جمهور ترامب، حتى وإن كانت مواقفه المعلنة تسير بالاتجاه المعاكس وتحاول كسب ود حكومة الاحتلال. واليمين الأميركي الجديد المتمثل بالمجموعات المتطرفة عنصرياً ودينياً، والذي أوصل ترامب إلى البيت الأبيض، متهم بمعاداة اليهود والسامية وتبنيه للأفكار النازية. وترى هذه الشريحة من جمهور ترامب أن الانحياز الأميركي الأعمى إلى جانب إسرائيل، وأحياناً كثيرة على حساب المصالح الأميركية ودافعي الضرائب الأميركيين، يتناقض تماماً مع شعار "أميركا أولاً" الذي رفعته الحملة الانتخابية لترامب. وحقق أوباما مكسباً خارجياً لا يمكن تجاهله، من خلال عدم فرض فيتو على القرار 2334، تجسد بالرضا الفلسطيني والعربي والدولي حيال الموقف الأميركي من مسألة الاستيطان. كما حقق مكسباً داخلياً مهماً، يتمثل في وضع قيود على إدارة ترامب والطاقم السياسي الأميركي الجديد، ذلك أنه وعلى عكس العناوين الداخلية التي بإمكان الرئيس المنتخب تغييرها من خلال القرارات التنفيذية المتوقع صدورها في العهد الجديد، يكرس صدور قرار إدانة إسرائيل في مجلس الأمن أمراً واقعاً لا يمكن لأي رئيس أميركي تغييره.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شطح.. شهيد الوحدة والانفتاح

علي الحسيني/المستقبل/26 كانون الأول/16

بعد ثلاث سنوات على اغتياله في وسط بيروت، وسط الألم ونقطة التقاء شهداء الحريّة قبل رحيلهم وبعده، ما زال الوزير الشهيد محمد شطح حاضراً بأفكاره الاستراتيجية العابرة للطوائف والمذاهب، أفكار تعدت الزواريب الضيّقة وتخطّت المصالح، فجعلت من صاحبها هدفاً للإغتيال والتصفية الجسدية كرد على مشروع الإستقلاليين في البلد القائم على كيفية تحييد لبنان إقليمياً من دون تحييده عن القضية الفلسطينية والذي اتخذ من «إعلان بعبدا»، مُنطلقاً للتحييد ولرسم خطة استراتيجية حقيقية لما يسمّى القضية اللبنانية.

إنفجار ضخم يهز اللبنانيين وعاصمتهم بيروت بالتزامن مع اجتماع سياسي لقوى الرابع عشر من آذار كان سيُعقد في «بيت الوسط» لمتابعة مقررات «اعلان طرابلس»، ومع كلمة «الله يستر»، العبارة التي كان ولا يزال يرددها الشعب اللبناني عند سماع صوت تفجير، انجلت أعمدة الدخان الأسود ليتبيّن أن المستهدف هو مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح صاحب الشخصية العاقلة المُتزنة الذي حاور الجميع بمن فيهم الخصوم السياسيون من موقع المواطن الخائف على وطنه من الترددات الإقليمية، ومن أفكار وأوهام بعض من هم في الداخل، لادراكه بأن البلد لم يعد يحتمل تشرذماً بين فئة وأخرى. قبل أن يتحوّل السابع والعشرون من كانون الأوّل عام 2013، من يوم مُشرق الى يوم مسكون بالخوف والرعب، كان كل شيء يسير بشكل طبيعي وكانت ساعة بيروت موصولة مع موسيقى كلاسيكية تجذب اليها السياح وتبعث الطمأنينة في نفوس أبنائها وزائريها، لكن وفي لحظة من الزمن تحوّل كل شيء الى كابوس. مشهد لن تُمحوه السنون من الذاكرة، فالوزير شطح ممدداً على الأرض بعدما دفعه عصف الإنفجار خارج سيارته الرباعية الدفع، وبعيداً منه مرافقه الشهيد محمد طارق. وفي الوجدان، يبقى إلى جانب الصورة المؤلمة، مشهد الفتى محمد الشعار الممدّد على الرصيف جرّاء إصابة بليغة في رأسه نتيجة التفجير نفسه.

من المؤكد ان من ارتكب الجريمة أراد إيصال رسالة في المقابل، رسالة تقول، إن لا معتدلين على الساحة، بل هناك متطرفون فقط يقتلون ومن ثم يسرحون ويمرحون على كيفهم، ولذلك يجب أن يبقى لبنان تابعاً. لكن الجميع مُقتنع أن من اغتال الرئيس رفيق الحريري وقافلة الأسماء التي تلته، ومن يحاول عرقلة عمل المحكمة الدولية ومن يحارب القرارات الدولية، هو من اغتال محمد شطح الذي كان قد أعلن قبل أسابيع قليلة من اغتياله خلال لقاء صحافي معه الآتي: «يوم استشهاد اللواء وسام الحسن كان يفترض بالجميع ممّن هم في الخط السيادي، أن يقوموا بخطوة ما تعبّر عن حجم الكارثة التي حصلت إذ لا يجوز السكوت في كل مرّة عن الاغتيالات التي تطاول فريقاً محدداً والاكتفاء بمشاهدة بعضنا بعضاً كيف نسقط واحداً تلو الآخر من دون أن يرفّ أي جفن للفريق الآخر«.

كان للاغتيال وقع كالصاعقة على قوى 14 آذار وعلى «بيت الوسط» الذي كان مقصده الأخير حين تمكن منه القتلة على الطريق الذي سلكه قرب مبنى «الستاركو». الرد الأول يومها صدر عن الرئيس سعد الحريري الذي رأى «ان الذين اغتالوا محمد شطح هم الذين اغتالوا رفيق الحريري والذين يريدون اغتيال لبنان وتمريغ أنف الدولة بالذل والضعف والفراغ»، مؤكداً «إنها رسالة ارهابية جديدة لنا. ارهابيون وقتلة ومجرمون يواصلون قتلنا امام بيوتنا ومكاتبنا وفي مدننا وساحاتنا وشوارعنا. إن المتهمين بالنسبة الينا وحتى اشعار آخر هم أنفسهم الذين يتهربون من وجه العدالة الدولية ويرفضون المثول امام المحكمة الدولية». وفي حديث لعمر شطح، نجل الوزير الشهيد محمد شطح، يقول: « قبل ساعات قليلة من استشهاد والدي، كتبت له رسالة عبر «الواتساب» اخبرته عن اشتياقي له ورغبتي في أن يكون مع العائلة خلال الأعياد. يومها كانت الساعة تشير الى العاشرة مساء بتوقيت الولايات المتحدة، وأذكر أني غفوتُ على الكنبة في تلك الليلة، لكنني استيقظتُ على اتصال من صديق يخبرني بما جرى في بيروت«. وفي اليوم نفسه من الإستشهاد، علّق أحد النواب السياديين بالقول: «وزراء ونواب وشخصيّات من جهة محددة، يتجولون مع داعميهم بحرية على كامل مساحة الوطن من دون خشية وأحياناً بالقرب من الشريط الحدودي المواجه للعدو الإسرائيلي، بينما نحن الذين يتهموننا بأننا عملاء ومأجورون، نُقتل في كل يوم من دون حسيب أو رقيب. ألا يدعو هذا الامر إلى التساؤل والإستغراب؟«.

بين الوزير الشهيد محمد شطح السياسي الذي كان يطمح بالوصول الى وطن موحد تجتمع فيه كل طوائفه ومذاهبه تحت سقف قانون دولته ومرافقه الشخصي محمد طارق بدر الساعي الى تأمين لقمة عيشه وحياة كريمة وحلمه الضائع ببناء عائلة، وبين التلميذ المتفوق محمد الشعار الشاب الحالم والموعود بمستقبل مزهر وصاحب الصورة التي لن تُمحى من الذاكرة، حكاية حلم ضائع لوطن ما زال ابناؤه يروونه بدمائهم منذ عهد الاستقلال وكأنه كُتب عليهم ان يرووه كلما جفت أرضه، فهنيئاً لوطن بأبناء ساروا في عجلة من امرهم فولّوا وجوههم شطر الله قرأوا فاتحة سنينهم القادمة ومضوا الى الرفيق الاعلى.

 

تغيير التوازنات الدولية ينتظر.. تسلّم ترامب

ثريا شاهين/المستقبل/26 كانون الأول/16

لم يتوجّه نازحون سوريون جدد إلى لبنان نتيجة سقوط حلب، بل توجهوا إلى أماكن أخرى في سوريا وتركيا. لكن من بين نتائج سقوط حلب إطالة أمد الحل لقضية النازحين السوريين في الدول المضيفة لهم ومن بينها لبنان، بفعل الصعوبات أمام التفاوض الحقيقي بين النظام والمعارضة، والوقت الذي سيستغرقه اتضاح صورة موقف الإدارة الأميركية الجديدة من الحل هناك. وتفيد مصادر ديبلوماسية أن روسيا تحاول تجيير نتائج سقوط حلب لمصلحة النظام، وهي دعت إلى التفاوض السياسي السوري – السوري، لكن أي مفاوضات لن تحمل المصداقية لأن روسيا والنظام سيسميان عدداً من الشخصيات المعارضة المحسوبة على النظام. في حين أن المعارضة الفعلية ليس من مصلحتها حالياً الدخول في التفاوض لأنها لم تحقق أخيراً أي انتصار على الأرض تتمسك به. وتسعى روسيا لدى تركيا للإتيان بشخصيات من المعارضة توافق عليها. روسيا تنتقد الموفد الدولي للحل في سوريا ستيفان دي ميستورا بأنه لا يدعو إلى التفاوض، لكنه لا يستطيع إلا أن يدعو إلى ذلك مهما كان وضع المعارضة. فهو دعا إلى أن تنعقد المفاوضات في شباط، عندها قد تكون هناك معطيات دولية جديدة. إذ تكون إدارة الرئيس دونالد ترامب قد تسلمت مهمتها وتكون هناك أجواء أخرى. الآن لن تقبل المعارضة بالتفاوض لأنها لا تريد التوقيع على صك استسلام، وهي أساساً غير موافقة على إعلان موسكو الأخير، حول التفاوض في «أستانة».

يبدو أن الروس الآن لن يستمروا في استهداف مدن أخرى لإسقاطها، لا سيما وأنهم بعد موافقتهم على قرار مجلس الأمن حول المراقبين الدوليين في حلب يريدون عملية سياسية. لكن التوجّه الروسي الفعلي غير واضح فقد يبدأون عملية عسكرية أخرى في إدلب مشابهة لحلب.

المعارضة من الصعب أن يتحسن وضعها خلال شهر أو شهرين، إنما إذا تغيّرت التوازنات الدولية فيؤثر ذلك في دينامية الحل والتفاوض. أي بمعنى آخر، إذا أوقف الروس قصفهم لإسقاط المدن، عند هذا الحد، عندها سيكون وضع المعارضة مختلفاً، لا سيما وأن لا إيران ولا «حزب الله» هما اللذان فعلا الفرق في سوريا. فضلاً عن ذلك، هناك مناطق محيطة بحلب لا تزال تتمركز فيها المعارضة. ما يعني أنه بعد شهرين، تكون قد ظهرت نوعاً ما سياسة ترامب، وماذا يريد أن يفعل في أزمة سوريا، وتكون تداعيات سقوط حلب قد تم احتواؤها. ومسألة حلب لا تنهي وجود أغلبية المعارضة، لأن هناك معارضة منتشرة في ريف حلب وإدلب ودرعا. ولم تستطع الجهات العربية الداعمة للمعارضة إيصال المساعدات والسلاح إلى داخل حلب في الآونة الأخيرة، بفعل الحصار المفروض عليها، في حين أن مناطق أخرى استفادت من هذا الدعم. الروس أزالوا حلب، واتبعوا أسلوب التعامل مع غروزني، ولم يعد يقف في وجه الروس إلا قوة موازية، وهي قوة الأميركيين، الذين لم يتحركوا حتى أن جهات أميركية اعتبرت أن ما حصل في حلب هو فشل للرئيس باراك أوباما. في استراتيجية النظام اعتمد القصف للقوافل الإنسانية الدولية، والحصار لتجويع الناس للاستسلام قبل المقاتلين. وكانت روسيا تقصف المستشفيات في هذا الوقت لكي لا يستطيع أحد أن يخضع للمعالجة. كل ذلك إثر على مقاومة الناس والمقاتلين. في الحروب، لا تُستهدف القوافل الإنسانية. لقد اعتمد القصف الممنهج الذي لا يتبع أي قواعد دولية، في حين لم تواجه موسكو ضغوطاً دولية شديدة، ولم تقابلها على الأرض أي قوة مماثلة.

الأميركيون يهمهم أن يستمر الاتفاق النووي سارياً، وأن يستمر الاتفاق مع كوبا قائماً. وبلغ تأثير ذلك على سوريا الحد الذي لم يعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يأبه لموقف نظيره الأميركي جون كيري، ولم يعد يهتم لما يقوله. وأخيراً دعت موسكو إلى اجتماع يُعقد في كازاخستان بينها وبين أنقرة وطهران، الولايات المتحدة غير مدعوة إليه. وحتى اتضاح الموقف الأميركي من الوضع السوري، موسكو تلعب الدور الكبير، مع أنه ظهرت تناقضات بينها وبين إيران لدى الإجلاء من حلب.

 

مسيحيو المشرق و رسالة الميلاد

سليمان يوسف يوسف/ايلاف/26 كانون الأول/16

 انظار العالم بأسره هذه الأيام تتجه إلى (بيت لحم) في فلسطين، مهد رسولالسلام والمحبة( السيد المسيح) ، حيث يحج اليها آلاف المسيحين ومن مختلف قارات العالم للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد وفي القداس الالهي الذي يقام في كنيسة المهد. بخلاف بقية الانبياء، المسيح لم يوعد اتباعه بشيءفي هذه الدنيا، سلطة أو جاه أو مال وامتيازات . بل المسيح احتقر السلطةوسخر منها. كان يكتفي بالقول لتلاميذه " إذا ارتم الخلاص، احملوا صليبكمواتبعوني "..." لا تَخَافُوا، هَا إنِّي أُبَشِّرُكُم بِفَرَحٍ عَظِيمٍ: وُلِدَ لَكُمُ اليَومَ مُخَلِّصٌ،هُوَ المَسِيحُ الرَّبُّ" (لوقا 2: 10- 11). رغم الرسالة الانسانية و الاهداف اللاسياسية واللادنيوية للمسيح، بقي ملاحقاً من قبل ملوك اليهود ، منذ أن انتشر خبر ولادته كـ"ملك موعود" جاء ليقضي على "مملكة داوود" الظالمة الفاسدة، حتى القوا القبض عليه وصلبوه . في جوابه لبيلاطس ،الحاكمالروماني لمقاطعة "اليهودية" الذي تولى محاكمة المسيح وأصدر الحكمبصلبه تلبية لرغبة اليهود، قال المسيح "مملكتي ليست من هذا العالم" (إنجيل يوحنا 18: 36). الفي عام وأكثر مضى على الرسالة الانسانية التي حملها السيد المسيح وبشر بها ، من غير أن يتحقق شيء مما اراده ودعا اليه. فقد أخفقت رسالتهفي تحرير الانسان من ظلم أخيه الانسان . المفارقة، أن اتباع المسيح هم ابرز ضحايا العنف الديني في المنطقة التي ظهر فيها المسيح ومنها انتشرت رسالته الى باقي أنحاء العالم . عذراً من دماء كل الشهداء، الذين قضوا نحبهمدفاعاً عن عقيدتهم المسيحية وتمسكهم بها، ربما كان لخير شعوب المشرق، لوأن المسيح قتل في مذبحة أطفال بيت لحم، التي ارتكبتها ميليشيات الملك اليهودي هيرودس، بغية التخلص من المسيح وهو طفلاً . لقد عانى ومازال يعاني اتباع السيد المسيح في المشرق على أيدي اتباع الديانات الأخرى، تلك التي سبقت المسيحية وتلك التي جاءت بعدها، ناهيك عن الاقتتال الداخلي في الماضي بين المذاهب والتيارات اللاهوتية المسيحية ذاتها ؟.

عذراً، يسوع  المسيح. رسالتك ، رسالة السلام والمحبة بين البشر، غدت رسالةمن دم. لا أدري إن كنتَ تعلم بأن طريق الجلجلة(طريق الآلام- درب الصليب)،الذي قادوك عبره الى خشبة الصليب، حيث استشهدتَ عليه فداءً/دفاعاً عنالبشرية، بات ممراً اجبارياً ومصيراً محتوماً  لاتباعك في المشرق ؟. خلاصكمن سيف هيرودس كلف ذبح أطفال بيت لحم . لا ندري ، خلاص مسيحيو المشرق، من سيوف الظالمين كم سيكلفهم من الدموع والدماء والارواح !!. قيل : " أنك جئت إلهاً مخلصاً للبشرية". لكن ما من خلاص لمسيحيي المشرق، وقد مضى على مجيئك أكثر من الفي عام. نعم ، الفي عام وأكثر ومسيحيو المشرقغارقون في دمائهم !. صلبوك... قتلوك، مرة واحدة، ببضعة بسامير ، في حينأتباعك يصلبون ويقتلون كل يوم،  بالقنابل والمتفجرات والأحزمة الناسفة،ويذبحون كما لو أنهم خراف بين أيدي الجلاد !. صلبوك .. قتلوك .. انبعثتحياً من جديد !. لا ندري هل من انبعاث (قيامة) جديدة لاتباعك ؟ . كنتَ إلهاً،هربت من سيف الجلادين ، كيف لنا ،نحن البشر، الصمود والوقوف في وجهمن هو أكثر توحشاً ودموية من هيرودس؟ . دعوتنا ، لحمل صليبك . صليبك،بات عبئاً ثقيلاً علينا. الفي عام واكثر، ومسيحيو المشرق يرفعون الصلبان ويسجدون لك، فماذا كانت النتيجة؟. القتل والذبح و التهجير القسريوالتشتت في مختلف بقاع وقارات العالم، حتى كاد مهد رسالتك، يخلو منحامليها ومن المؤمنين بها . بشرتنا بأن مملكتك ليست من هذا العالم . لكن منغير أن تقول لنا مملكتك من أي عالم هي، والسبيل اليها، ومتى ستفتح أبوابها للمؤمنين بك !. قيل "بأنك إله المعذبين والمضطهدين والفقراءوالمحرومين والضعفاء والاتقياء". لكن تبين بأنك إله الأقوياء والظالمينوالاثرياء الفاسدين !. عذراً يسوع المسيح ، قد يضطر مسيحيو المشرق يوماًلإلقاء صليبك والتخلي عنك ، ويعودوا ليسجدوا لآلهتهم القديمة الخاصة( آشور ، مردوخ ،عشتار ، تموز ، إنانا ، بعل ، وفينوس ، آتوم و آتون ، وغيرها) ،فهذا خير لهم من أن يعبدوا "إلهاً مهزوماً" من صنع اليهود ؟؟ . سليمان يوسف يوسف ... باحث سوري مهتم بقضايا الاقليات

 

مسيحيو العراق: ديارنا أضحت غير صالحة للحياة

العرب/27 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/26/%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D9%86%D8%A7-%D8%A3%D8%B6%D8%AD%D8%AA-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D9%84%D9%84/

لم يبق لنا سوى إيماننا

بغداد- منذ ظهور المسيحية ارتبطت وارتبط بها شعب العراق. لم يفكر المسيحيون العراقيون يوما رغم ما مرّ بهم على امتداد ألفي عام، بأنه سيأتي عهد لن تقرع فيه أجراس كنائس نينوى في عيد الميلاد، وسيكونون أقلية مهددة في أرضها وحياتها، مخيّرة إما بالهجرة وإما الإرهاب.

هذا هو حال المسيحيين في العراق اليوم، والذي يلخصه المطران مار يوحنا بطرس موشي، راعي أبرشية الموصل وكركوك وإقليم كردستان للسريان الكاثوليك، بقوله “يؤلمني أن أقول إنني أريد أن أترك العراق. بلدي، تراثي وتاريخي هناك، الأرض مروية بدماء أجدادي. ومع ذلك، إذا كنت لا أستطيع العيش هنا في كنف الكرامة والأمن لا بد لي من البحث عن مكان آخر. أين؟ لا أعرف؟”. الحيرة والألم اللذان يظهران في كلام المطران يوحنا بطرس موشي، ينضح بهما حديث العديد من المسيحيين العراقيين، الذين هجّرهم تنظيم الدولة الإسلامية من مناطقهم؛ ولكنهم اليوم ورغم استعادة القوات الحكومية العراقية لهذه المناطق، فإنهم لا يعلمون حقا إن كانوا يرغبون في العودة هناك حيث الكنائس مهدمة والحياة محطمة.

لقد هاجمونا من قبل وسوف يهاجموننا مرة أخرى. وعندما يأتون لمهاجمتنا نحن المسيحيين في المرة القادمة، لن يكون ذلك تحت اسم داعش، بل سيكون هناك اسم مختلف

إعادة بناء ما تم تحطيمه

سلط تقرير لشبكة الأنباء الإنسانية “إيرين” الضوء على هذه المعضلة التي يعيشها اليوم المسيحيون العراقيون، من خلال أحاديث أجرتها توم ويستكوت، عشية عيد الميلاد مع مجموعة من المسيحيين العراقيين الذي هربوا من الموصل وبرطلة وقرقوش. وفي برطلة، وهي قرية ذات أغلبية مسيحية في الضواحي الشرقية لمدينة الموصل، يسير اثنان من رجال الشرطة العسكرية على الأقدام داخل مذبح كنيسة مهدّمة يكسو الدخان الأسود جدرانها ومقاعدها المحطمة. وتدفق المئات من المسيحيين العراقيين إلى بلدة برطلة التي استعيدت من تنظيم داعش في الآونة الأخيرة وذلك للاحتفال بعيد الميلاد لأول مرة منذ 2013.

وقال الرقيب مايكل بولس، أحد الجنود المسيحيين الوحيدين في وحدة الشرطة العسكرية العراقية المسؤولة عن تأمين القرية، “عندما دخلت هذه الكنيسة لأول مرة بعد التحرير، شعرت بسعادة عارمة لا يمكن وصفها. كانت حقا مثل فرحة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة معا بالنسبة إلينا. لدي ألم عميق في قلبي بسبب ما حدث هنا، ولكنني أعتقد أننا نستطيع إعادة بناء ما تم تحطيمه”.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد استولى على برطلة في منتصف العام 2014. واضطر سكانها وغالبيتهم من المسيحيين (ما يقدر بنحو 70 بالمئة من عدد سكانها البالغ حوالي 20.000 نسمة) إلى الفرار. وانتابت المتشددين حالة من الهياج شملت تدمير التماثيل وقطع رؤوسها وحرق الكنائس ونهب المقابر وتفتيش الجثث المتربة بحثا عن خواتم الزفاف أو القلادات الذهبية، وتدمير أي منازل يعرفون أنها مملوكة لمسيحيين.

ويتحدث بولس متذكرا “كنا من بين آخر الناس الذين رحلوا، ولكننا كنا نعتقد دائما أننا لن نعود. نحن سكان هذه الأرض ونعيش هنا منذ قرون. كنا نعيش جنبا إلى جنب في سلام، ولكن هذا اختفى بعد ظهور التطرف الإسلامي. طلب منّا تنظيم الدولة الإسلامية أن نغير عقيدتنا أو نرحل، لكننا لم ولن نفعل ذلك”. ويقول إنه وزميله ميلاد سعد، المسيحي الآخر الذي يشتغل في برطلة، أصرا على التمركز هناك نظرا لأهمية الحفاظ على الوجود المسيحي في المدينة.

فقدان الإحساس بالأمان في الوطن

وبعد استعادة المدينة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، قام أعضاء من قوات حماية سهل نينوى، وهي ميليشيا مسيحية شاركت في المعركة، بصنع صليب مؤقت تم وضعه على قمة إحدى الكنائس المحلية. وعلى الرغم من هذه الرمزية المظفرة، يقول بولس إن العديد من المدنيين يعرفون أن منازلهم دُمّرت أو زُرعت فيها الشراك الخداعية، ويخشون من أنهم لن يستطيعوا العودة إليها.

وأضاف “إنهم لا يستطيعون أن يروا مستقبلا لهم هنا بعد الآن، وهم خائفون بطبيعة الحال”. لكن بولس عازم على تغيير هذا التصور، فـ”من المهم جدا بالنسبة إلينا أن نكون هنا لمساعدة أفراد مجتمعنا الذين يزوروننا لكي يشعروا بالراحة والثقة”. ومكّنت استعادة المناطق المسيحية بعض الناس من زيارة منازلهم ومتاجرهم المهدمة وأراضيهم، ولكن نظرا لعدم تطهير معظم المناطق من المتفجرات التي خلفتها الحرب، فإن العودة الدائمة ليست واقعية حتى الآن.

وجعلت ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية الكثير من المسيحيين النازحين في العراق يتشككون في جيرانهم السابقين من المسلمين، حيث لم يعد وجود قوات أمن مسيحية في المنطقة يمثل ضمانة كافية لسلامتهم في المستقبل تجعلهم يفكرون في العودة. وتقول نعمة، وهي طبيبة أسنان تبلغ من العمر 26 عاما وتعيش حاليا في أربيل، “لن نعود. إن العيش هناك بين المسلمين ليس مأمونا وأنا لم أعد أثق بهم”. وتضيف “لقد هاجمونا من قبل، وسوف يهاجموننا مرة أخرى. وعندما يأتون لمهاجمتنا نحن المسيحيين في المرة القادمة، لن يكون ذلك تحت اسم تنظيم الدولة الإسلامية، بل سيكون هناك باسم مختلف. كان تنظيم القاعدة من قبل، ثم تنظيم الدولة الإسلامية، وفي المرة القادمة سيكون اسما مختلفا، ولكنه دائما نفس الشيء”.

عمار، أيضا، لا يرغب في العودة إلى الموصول، حيث يقول بمرارة “لقد فقدنا كل شيء، وليس لنا أي مستقبل ينتظرنا كمسيحيين في العراق. إنني أفكر في الموت، وأعتقد أنه سيكون أفضل من هذا الواقع". ويتذكر الرجل البالغ من العمر 47 عاما، وهو أب لثلاثة أطفال، إحدى الليالي من شهر أغسطس 2014 عندما وضع أسرته في سيارة بعد 24 ساعة من استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة، وهرب إلى جيب عينكاوة في أربيل، حيث لجأ أكثر من 50 ألف مسيحي مثله.

وقال “قاموا بتفتيشنا عند حاجز أمني تابع لتنظيم الدولة الإسلامية وأخذوا كل شيء، حتى أقراط بناتي. شعرت زوجتي بالرعب من أن يأخذوا بناتنا ولم أستطع التوقف عن الارتعاش، حتى بعد مرورنا. وعندما وصلنا إلى أربيل، لم تكن معنا سوى السيارة وهاتفي المحمول، الذي كنت قد خبأته في جوربي”. وتعرضت زوجة عمار لصدمة شديدة وأُصيبت بسكتة دماغية بعد بضعة أشهر، ولا تزال تعاني من شلل جزئي، والدواء الوحيد الذي يستطيع أن يشتريه لها هو الباراسيتامول.

وقال عمار، وهو ينقر أصابعه على طاولة مقهى في أربيل، “في الموصل، كان لدي كل شيء: عمل تجاري ناجح، صنع يافطات للمحلات التجارية، ومنزل وسيارتان وورشة. تم تدمير كل شيء الآن. لقد فقدت كل شيء في لحظة واحدة بهذه السهولة”. ومن المرجح أن تمر عدة أشهر قبل استعادة الموصل نفسها، ولكن في الفترة التي سبقت الهجوم على المدينة، سيطرت القوات المسلحة العراقية على العديد من المناطق النائية التي كانت في السابق تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، بما في ذلك العديد من البلدات المسيحية.

البابا فرنسيس: هناك شهداء مسيحيون اليوم أكثر من القرون الأولى

الفاتيكان- أشاد البابا فرنسيس بمسيحيي الشرق الأوسط الذين تشبثوا بدينهم خلال اضطهاد متشددي تنظيم داعش لهم قائلا إن هناك شهداء مسيحيين الآن أكثر من السنوات الأولى للكنيسة. وتحدث البابا للآلاف من الأشخاص في ساحة القديس بطرس في عظته بمناسبة عيد القديس إسطفانوس، أول شهيد في المسيحية.

وتناول البابا اضطهاد المسيحيين في العراق الذين تمكن الكثير منهم من قضاء أول عيد ميلاد لهم منذ 2013 في الكنائس بعد استعادة بلدات ومدن من الدولة الإسلامية. وقال "اليوم نريد أن نفكر فيهم وأن نكون قريبا منهم بمحبتنا وصلواتنا بل وبدموعنا".

وقال البابا الذي استنكر مفهوم القتل باسم الرب "هناك شهداء مسيحيون اليوم أكثر من القرون الأولى". ووجه تنظيم الدولة الإسلامية إنذارا للمسيحيين في المناطق التي يسيطر عليها في شمال العراق وخيرهم بين دفع الجزية أو اعتناق الإسلام أو الموت بالسيف. وفر معظمهم إلى إقليم كردستان شبه المستقل إلى الشرق.

ووصف زعماء الكنائس المختلفة ومنها الكنيسة القبطية في مصر والتي قطعت رؤوس بعض من أتباعها وفجرت كنائس تابعة لها حقيقة مقتل مسيحيين من كافة الطوائف في الشرق الأوسط بأنها وحدة الدم.

ومع ذلك، لا توجد أشياء كثيرة يستطيع رجال الدين وأفراد رعيتهم السابقون أن يعودوا إليها؛ فقد ألحق مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية دمارا واسع النطاق بلا رحمة. ودنسوا الكنائس ونهبوا المقابر وأحرقوا المنازل. ولا يزال الكثير من مسيحيي العراق المنكوبين، الذين يتراوح عددهم بين 300 ألف و400 ألف، أي بانخفاض من 1.3 مليون قبل ألفي عام، يخشون حتى التفكير في العودة إلى ديارهم. تشعر نعمة بالقلق من أن الوضع بالنسبة إلى الأقليات الأقل حجما في العراق مستمر في التدهور. ومثل الكثير من الآخرين، تقول نعمة إن أسرتها لم تعد ترى أي مستقبل للمسيحيين في العراق وتأمل في فرصة لطلب اللجوء في أوروبا.

فقدان الأمل

منذ استعادة المدينة، زار بعض أقارب نعمة قرقوش، ولكن فقط لتفقد الأضرار ومعرفة ما إذا كان هناك أي شيء يمكن إنقاذه. وتقول جدتها سارة البالغة من العمر 82 عاما إنها وجدت أن منازل عائلتها الخمسة قد نهبت وأضرمت النيران في أربعة منها. “لقد رحلنا فجأة، ولم نتمكن من أخذ أي شيء معنا. عدت مع ابني لرؤية الأضرار والبحث عن ملابسي التقليدية، ولكن حتى هذه لم أجدها. لقد اختفى كل شيء”.

وقدّرت مؤسسات مسيحية أن نحو 25 بالمئة من نازحي سهل نينوى هاجروا خارج البلاد. وأن 75 بالمئة من النازحين في بعض المخيمات في إقليم كردستان قدموا طلبات لجوء إلى أوروبا وينتظرون الموافقات الرسمية للهجرة. وغادر ما يقرب من ثلث سكان قرقوش، الذين يبلغ عددهم قرابة 50 ألف نسمة، العراق منذ العام 2014 وطلبوا اللجوء إلى بلدان أخرى، وفقا للأب جورج جاهولا، وهو قس من البلدة. فر بعضهم إلى دول مجاورة، لبنان والأردن وتركيا، ولكن البعض الآخر ذهب إلى دول بعيدة مثل كندا وأستراليا.

وتمت استعادة قرقوش، التي تقع على بعد 30 كيلومترا جنوب شرق الموصل في مطلع شهر أكتوبر الماضي. وتقول القوات المحلية التي تتولى تأمينها إنها تأمل بأن يبدأ الناس في العودة في شهر يناير. وقال الأب جورج جاهولا “حتى بعد التحرير، نشاهد الآن مدى الدمار، ولا أعتقد أنهم سوف يعودون،”، مشيرا إلى أن هذا الأمر كان بمثابة تهديد وجودي للمسيحيين في العراق.

ويعترف بولس، الشرطي الذي يسهر على تأمين برطلة، بأن أولئك الذين لا يزالون في البلاد يخشون المزيد من الاضطهاد، وأن ما يرونه على أنه خيانات سابقة من قبل الجيران المسلمين يجعل إعادة بناء الثقة أمرا صعبا. ولكنه يؤكد قائلا “نحن لا نريد هجرة. نريد أن نبقى في أرضنا، وينبغي أن يكون هذا هو حقنا الأساسي. لكننا بحاجة إلى أن نكون قادرين على منح شعبنا وضعا ومستقبلا آمنا. هذا أمر ضروري للغاية”.

لكن المسيحيين ليسوا الوحيدين الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم أو يعانون من النسيان في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة الإسلامية. وتتركز المخاوف أيضا في أوساط المسلمين السنّة، الذين يشكلون غالبية (3 ملايين نازح في العراق). يعيش الكثير منهم تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ويشعرون الآن بأن اللوم يوجه إليهم ظلما على علل البلاد وأنهم مبعدون عن منازلهم.

 

تدمير المنطقة العربية سبيل الحرس الثوري للبقاء والسيطرة

علي الأمين/العرب/27 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/26/%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%AF%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D8%A8%D9%8A%D9%84/

العالم الذي لم يتوقف كثيرا في وجه عملية القتل والتدمير الممنهج للدولة السورية، هو مساهم في هذه الإبادة التي تتعرض لها سوريا اليوم. ليس من باب المصادفات أن تحظى إيران عمليا بتغطية دولية لتنفيذ سياساتها في المنطقة العربية، فيما أيّ محاولة لمواجهة هذه السياسة يجري إحباطها بوسائل شتّى، ولعلّ سلاح الحرب على الإرهاب هو أبرز الأسلحة التي تتناغم على وقع سنفونيتها القاتلة الأيديـولوجيا الحـاكمة في إيـران والسياسات الدوليـة في المنطقـة وعلى رأسها الإدارة الأميركية وروسيا بالدرجة الأولى. لعلّ الذين واكبوا صعود إيران مع انتصار الثورة الإسـلامية وتثبيت حكمها قبل نحو أربعة عقود، لاحظوا أنّ إيران الثورة طالما رفعت شعار الوحدة الإسلامية وتصدير الثورة، وارتكزت في أيديولوجيتها على مقولة أنّ إيران تريد أن تقدّم للعالم نموذجاً للإنسانية بديلا عن الليبرالية الغربية والرأسمالية الممثلتين بالولايات المتحدة الأميركية وأوروبا الغربية آنذاك، وعن النمـوذج الاشتراكي والنظـرية المـاركسية الممثلـين بالاتحـاد السوفييتي ودول أوروبا الشرقية في ذلك الحين.

ويذكر هؤلاء شعارا طالما كانت تردده القيادة الإيرانية والمعبر عن هذه الوجهة وهو “لا شرقية لا غربية جمهورية إسلامية”، وزيادة على ذلك تبنت الأيديولوجيا الإيرانية الشعار الشهير “الموت لأميركا” وهو الشعار الأكثر شهرة وانتشارا في أدبيات الثورة الإيرانية وفي شوارعها والذي أطلّت من خلاله على العالم ولا سيما الدول العربية التي عانت ولا تزال من السياسة الأميركية المنحازة ضد قضـايا المنطقة ولا سيما القضية الفلسطينية. وفي خضم هذه المواجهة التي خاضتها الأيديولوجيا الإيرانية خاصة في العالم العربي، بعناوين شتى أبرزها العداء لأميركا، ومشروع الوحدة الإسلامية، والتي نجحت من خلالها في استثمار تراجع تجربة الأحزاب الشيوعية والقومية العربية، وأظهرت إلى حدّ ما كفاءة في النفاذ إلى القضية الفلسطينية عبر الاستثمار بالانقسام الفلسطيني من خلال دعمها لكل القوى التي تخاصم منظمة التحرير الفلسطينية وزعامة ياسر عرفات. وإلى هذا الاختراق كان الإرهاب هو ما التصق بسياسة إيران ولا سيما البعد الأمني الذي مثلته عمليات تفجير في أوروبا وتنفيذ اغتيالات وخطف رهائن وتفجير سفارات أميركية وغربية وعربية، قامت بها مجموعات أمنية سرية كانت أبرزها منظمة الجهاد الإسلامي التي كان الحرس الثوري يرعاها كما هو معروف وبشكل غير معلن.

الخطاب الأيديولوجي الإيراني الذي كان يرد على تهمة الإرهاب آنذاك، ينطلق من أنّ هذه التهمة هي محل فخر ضمني، ولم تكن قبل الربيع العربي إلا تعبيرا عن أسلوب استعماري لمواجهة حركات التحرر في العالم العربي والإسلامي، وهي من المصطلحات التي كان يمنع إيرادها في وسائل إعلام تابعة لإيران باعتبارها محاولة أميركية وغربية لوصف كل ما هو ثوري حقيقي وضد الاستعمار الغربي.

في بداية الربيع العربي بدت الأيديولوجيا الإيرانية أمام إرباك حقيقي، تمثل في أنّ ثمة في العالم العربي من يمكن أن ينتفـض ضـد الأنظمـة الاستبـدادية من دون أن تكون لا الأيديولوجيا الإيرانية ولا إيران نفسها وراء انتفاضته، كما حصل في مصـر وليبيا وتـونس، لـذا سـارعت في خطـوة تنمّ عن هذا الإرباك وفي محاولة ماكرة إلى إطلاق تسمية الصحوة الإسلامية على الحراك المدني في الدول العربية، وعقدت في سبيل تثبيت هذه التسمية ثلاثة مؤتمرات في طهران وحضرتها شخصيات عربية وإن بشكل خجول، لكن المفارقة أنّ إيران رفعت شعار الإسلام في مواجهة حراك له طابع مدني، وعندما برزت الهوية الإسلاميـة لدى جـزء من هذا الحراك، تراجعت واتهمته بالتكفير. وبمعزل عن التقييم لهذا الحراك وتحولاته، فإنّ الثابت أنّ إيران التي كانت مسبـوقة بمشهـد الثـورة الخضراء قبل عامين من انطـلاق الربيع العـربي، تتعـامل بشـراسة مع أيّ محاولة تغيير في العالم العـربي وفي دول الربيع العـربي لا تكـون هي مرجعيته، أو مصدر إلهامه أو قاعدته الأساس.

إزاء هذا الحراك التغييري وجدت إيران أنّ نظام مصالحها الإقليمي والدولي لا يستند إلى واقعها الاقتصادي المتدهور، ولا إلى نموذج تنموي ناجح، ولا إلى نموذج في الحكم يشكل قوة جذب لدعاة التغيير والانتقال من الأنظمة الشمولية إلى أنظمة تحتـرم خيارات الشعوب وإرادة الفرد.

والأهم أنّه نقيض كل الشعارات التي رفعتها عن وحدة المسلمين ومعاداة المستعمرين.

نظام مصالح إيران قائم على نفوذها في المنطقة العربية والذي كانت فرصة تعزيزه على حساب الخراب الذي ينكشف اليوم على نفوذ إيراني متنام ليس بقوة الوحدة بل بقوة تدمير المجتمعـات، وليـس من خلال بنـاء علاقات تعـاون مع الـدول العربية بل على مشروع انهيار هذه الدول وتجزئتها، وليس في مواجهة إسرائيل والاحتلال الصهيوني، بل على أساس تفجير الخلافات المذهبية والدينية، وكل ذلك يوازيه أنّ الأيديولوجيا الإيرانية وأدواتها في المنطقة باتت أول من يتبنى ويدعو إلى الحرب على الإرهاب، ولو على حساب زيادة نفوذ الدول الكبرى وبالتعاون معها. ما تقوله الوقائع اليوم أنّ وحدة العراق هي مشروع باتت إيران الخاسر الأوّل في حال تحققه، ووحدة اليمن مشروع نابذ للنفوذ الإيراني، كذلك فإنّ قوة الدولة في لبنان هي رسالة موجهة ضد إيران، أما سوريا فالوقائع تقول إنّ وحدة سوريا وإسقاط نظام القتل فيها هو تقويض لمشروع إيران في المنطقة من خلال تقويض الهلال الشيعي، نعم إيران تتقرب من روسيا من خلال دمار سوريا، وتتقرب من واشنطن من خلال الانخراط في مشروع الحرب على الإرهاب في العراق، وتُطمئن إسرائيل من خلال الزج بعشرات الآلاف من المقاتلين الشيعة في لبنان في الحرب السورية وفي مشروع تعميق الشرخ بين السنة والشيعة على حدود إسرائيل. المشروع الإيراني في ما يعبر عنه قادة الحرس الثـوري بعد مجزرة حلب، من انتصار للثورة الإسلامية هو على أرض الواقع أكبر مشروع تدميري لسوريا ويستكمل مشروع تدمير العراق، فيما نصر الحرس الثوري يستكمل وجوهه حتى تحقيق الحلم الإيراني بأن يكون معتمدا أميركيا في حكم منطقة لا يريد أن يعترف بها إلاّ باعتبارها كيانات مذهبية وطائفية وإثنية لا تستحق أن تكون دولة. فكيف أن تكون خير أمة أخرجت للناس؟

 

الموصل بين إرهابيْن

فاروق يوسف/العرب/27 كانون الأول/16

لو تُرك أمر الموصل للحكومة العراقية، فإن مسألة استعادتها سيتمّ إرجاؤها إلى الساعة التي يظهر فيها الإمام الغائب، حسب الرواية الدينية التي يؤمن بها أتباع المذهب الشيعي. فوجود داعش في الموصل ليس كوجوده في الرمادي أو الفلوجة. هناك لن يكون له أيّ تأثير على بغداد أو المحافظات ذات الأغلبية الشيعية. ولأن ما جرى للموصل عام 2014، يوم تمّ التخلّي عنها في ظرف ساعتين، يفتح الأبواب واسعة على تورّط المسؤولين الحكوميين في تلك الهزيمة التي لحقت بالجيش العراقي، يفضل حكام بغداد أن يتمّ التغاضي عن الموصل وطيّ صفحتها من خلال نسيانها. وكما أرى فإن الشعب الذي سكت على الفضيحة التي انطوت عليها المسرحية التي تمّ من خلالها تسليم الموصل لداعش في إمكانه أن يستمرّ في صمته، منشغلا بالصراعات بين أطراف العملية السياسية. لدى العراقيين ما يسلّيهم بعيدا عن الاهتمام بمصير إخوتهم في مدينة بعيدة، كانت قد عبّرت عن ضجرها وتململها بسبب السياسات التي اتبعها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. وهي سياسات تقوم على ميزان طائفي، لم تكن المدينة التي عرفت بميولها القومية قادرة على استيعاب مقاييسه. لقد دفعت الموصل ثمن وطنيتها.

تجربة سنتين من القهر الداعشي أثبتت للموصليين خطأ رهانهم على الخيار الوطني العراقي. لم يقف معهم أحد من العراقيين في محنتهم. لم تقع حرب تحرير مدينتهم إلا لأن الولايات المتحدة شعرت بالحرج لأن مدينة مهمّة في إحدى محمياتها قد سُلّمت بمكيدة إيرانية إلى تنظيم إرهابي، توّج من خلال احتلالها زهو خلافته التاريخية. لم تلتفت الولايات المتحدة إلى ما فعله المالكي لتعاقبه. عقاب المالكي يعني صداما محتما مع إيران. لذلك فضلت أن تعالج الفضيحة بنفسها، من خلال أدوات ووسائل، لن تؤدّي إلى إنقاذ المدينة إلا بعد هلاكها. كان من المتوقع أن تتفاهم الإدارة الأميركية من خلال أجهزتها الاستخبارية مع داعش لتكون الموصل مدينة مفتوحة. غير أن شيئا من ذلك لم يحصل. وبقدر قسوة الخيار العسكري على المدينة المليونية، بقدر ما أبدت المدينة من الداخل موقفا سلبيا في مواجهة قرار تحريرها. ذلك لأن سكانها لا يثقون بالنتائج التي ستترتب على عودتهم إلى الوقوف تحت مظلة بغداد.

مَن يحكم في بغداد رسميا هو الطرف الأضعف في المعادلة السياسية.

ذلك ما تعرفه القيادة العسكرية الأميركية المشرفة على العمليات، وهو ما يجعلها تنظر بريبة إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه الجيش العراقي في القتال. ذلك الجيش وبسبب تركيبته الطائفية لا يرى أهمية تُذكر لتحرير المدينة. وهذا ما يسلّط الضوء على غياب الإرادة الوطنية التي لا يمكن أن يعوّضها التدريب الجيد والأسلحة الحديثة. وكما يبدو فإن الجيش العراقي بصيغته الحالية لم يُؤسس لأغراض الدفاع عن الوطن. لقد تمّ استعمال ذلك الجيش في الكثير من المناسبات الطائفية. لذلك فإن التعويل عليه في مسألة تحرير الموصل هو آخر ما يمكن أن تفكّر فيه القيادة الميدانية الأميركية. المعلومات الشحيحة القادمة من جبهات القتال في الموصل تؤكد أن التنظيم الإرهابي الذي يسيطر على المدينة لم يتعرّض بعد لضربات قاتلة. أما المناطق التي تمّ تحريرها فيشك أن التنظيم نفسه قد تخلى عنها تفاديا للخسائر التي يمكن أن تلحقها به الطلعات الجوية الأميركية. المشكلة التي تواجهها القوات الأميركية تكمن في أن القوة التي يُرادُ لها أن تمسك بالأرض المحررة لا تخفي نزعتها الطائفية. فالقطعات العسكرية العراقية ترفع رايات وشعارات، هي عينها الرايات والشعارات التي ترفعها ميليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران. وهو ما يسبب قلقا من جهة ما ينطوي عليه تسليم المدينة إلى جهة غير موثوق بوطنيتها.

أحد من أسوأ الاحتمالات التي تواجهها الموصل أن يتمّ استبدال تنظيم إرهابي بآخر يرتدي زيّ الجيش العراقي.

 

قاسم سليماني بين سوريا والعراق... منظور أميركي

سلطان محمد النعيمي/الشرق الأوسط/26 كانون الأول/16

«الولايات المتحدة لن تتدخل لمقاتلة حزب الله، فحزب الله لم يعلن الحرب على الولايات المتحدة، ولم يتآمر ضدها بخلاف (داعش) و(النصرة)».

ما الرابط بين تلك العبارة وعنوان هذا المقال؟ لعل هذا السؤال الذي يتبادر إلى ذهن القارئ الكريم الذي ستترك له المساحة ليفك طلاسم ذلك الربط، ولكن بعد أن نسير معه في السطور التالية. إنه عام 2003، الولايات المتحدة تغزو العراق، وأحد محاور الشر كما تطلق عليه (النظام الإيراني) يسهم في نجاح ذلك الغزو. تدبّ الفوضى في العراق وتزداد سوءًا بعد إعلان بول بريمر حلّ الجيش العراقي. الفراغ الأمني تزداد ملامحه شيئًا فشيئًا، وينطلق النظام الإيراني بواجهته «فيلق القدس» وقائده قاسم سليماني لتعزيز النفوذ الإيراني وتأثيره في العراق.

يزداد الوضع تدهورًا في العراق وتزداد معه الخسائر الأميركية. إنه 2005، تصنف الولايات المتحدة الأميركية قاسم سليماني على أنه داعم للإرهاب الدولي، وتفرض عليه عقوبات عززها القرار الأممي رقم 1747 في 2007 يحظر بموجبه مجلس الأمن السفر على قاسم سليماني، ويعد أي بلد يسمح له بالعبور أو السفر متحديًا العقوبات المفروضة. إذن العراق دولة ذات حدود دولية معترف بها، وبالتالي وجود سليماني فيها يعتبر انتهاكًا لتلك العقوبات. ولكن.. عداد الخسائر الأميركية ما زال مستمرًا. ما العمل؟ القوات الأميركية في العراق تنسق الترتيبات الأمنية مع النظام الإيراني، وبالتالي لا بد من أن يكون لـ«فيلق القدس» وقائده دور ملموس في ذلك. وأين إذن تلك العقوبات المفروضة على قاسم سليماني؟ يتساءل القارئ. من جديد، في 2011، الولايات المتحدة تفرض على قاسم سليماني العقوبات مرة أخرى مع الرئيس السوري بشار الأسد وغيره من كبار المسؤولين السوريين، بسبب تورطه في تقديم دعم مادي للحكومة السورية. الاتحاد الأوروبي في يونيو (حزيران) 2011 يدرج ثلاثة من قادة الحرس الثوري الإيراني بينهم قاسم سليماني في قائمة العقوبات، لتوفيرهم أدوات للجيش السوري لغرض قمع الثورة السورية.

يبدو أن قاسم سليماني في مأزق، فهل هذا صحيح؟

تجتهد المحاولات للحصول على صورة لقاسم سليماني في العراق. يبدو الأمر صعبًا.

وفجأة.. صور قاسم سليماني تغص بها وسائل الإعلام المختلفة. ما الذي حدث؟

إنه صيف 2014، تنظيم داعش الإرهابي يجتاح شمال العراق، فرصة ذهبية للنظام الإيراني. كيف ذلك؟ يتساءل القارئ. الإجابة لدى وزير الخارجية الإيراني بقوله إن إيران الدولة الوحيدة القادرة على محاربة الإرهاب في المنطقة. حديث يثلج صدور الغرب لمواجهة الخطر العالمي الذي يهددهم. صور لقاسم سليماني محمولاً على الأكتاف في عدد من المدن العراقية، وأثناء المعارك وأثناء وضع الخطط مع قادة الحشد الشعبي والجيش العراقي. أين الحظر المفروض على قاسم سليماني وأين الموقف الأميركي من ذلك؟ يستذكر معي القارئ تصريح وزير الخارجية الأميركي وغيره المرحب بمشاركة إيران في محاربة الإرهاب. من سيتقدم لذلك غير «فيلق القدس» وبالتالي قاسم سليماني. الوضع يشتد تأزمًا على الحليف السوري، لا بد من التحرك لإنقاذ محور المقاومة من قِبل النظام الإيراني. إذن لا بد من اتخاذ خطوات تجاه ذلك. يتجه قاسم سليماني قبل قرابة سنة نحو سوريا لدعم قوات النظام السوري والميليشيا الموالية له.

هل غاب هذا الأمر عن أجهزة المخابرات الأميركية؟ بالطبع لا، فصور قاسم سليماني التي أشار إليها المتحدث باسم الخارجية الأميركية أخيرًا لم تكن غائبة، لا عن الساحة العراقية ولا السورية. من جديد أين موقف الولايات المتحدة من ذلك؟    إنه صيف 2015، يطل علينا قاسم سليماني من روسيا وزيارة تبعها مزيد من الوجود والحضور الروسي المؤثر على الساحة السورية. الموقف الأميركي ينفض الغبار عنه، ويستذكر أخيرًا أن هناك عقوبات مفروضة على قاسم سليماني. يتبرأ المتحدث باسم الخارجية الأميركية بالقول إن زيارة قاسم سليماني إلى روسيا تعتبر انتهاكًا للعقوبات الأممية. ولذا ستطلب واشنطن من مجلس الأمن التحقيق في أمر هذه الزيارة. إذن قاسم سليماني على وشك التعرض لمزيد من الضغوط، ولعل ذلك يدفع بأن يستذكر الجانب الأميركي أن وجود قاسم سليماني في العراق هو في الإطار ذاته وخرق للعقوبات مثلما هو الحال عندما يسافر لروسيا.

«تمت مناقشة هذا الأمر مع المسؤولين الروس، لكن الخارجية الأميركية لم تتلقَّ ردًا حازمًا من الحكومة الروسية»، كان ذلك تصريح المتحدث باسم الخارجية الأميركية. يحاول القارئ معي الرجوع بالذاكرة لعل الولايات المتحدة أخذت موقفًا من ذلك. لا وجود لأي موقف.

انقضى عام ونيف على ذلك، وكحال الخطوط الحمراء، لا موقف ملموسًا تجاه خرق قاسم سليماني لحظر السفر. وتكاد تتناسى الذاكرة ذلك.. وفجأة.. المتحدث باسم الخارجية الأميركية يطل علينا من جديد بعد انتشار صور لقاسم سليماني في حلب، ليعلن أن الولايات المتحدة تعتزم الذهاب إلى مجلس الأمن لإثارة قضية وجود قاسم سليماني في مدينة حلب السورية، باعتبار ذلك انتهاكًا للقرارات الدولية. وماذا عن وجوده المستمر في العراق؟ يتساءل القارئ من جديد. نعود من جديد هنا للربط بين عنوان المقال وما ذكرناه من تصريح في بداية هذا المقال، فقائله هو وزير الخارجية الأميركي الذي يعلم جيدًا أن حزب الله مدرج في القائمة الأميركية بوصفه تنظيمًا إرهابيًا، لكن منظوره لهذا التنظيم في سوريا أتى وفق اعتبارات أخرى. فهل المنظور الأميركي لقاسم سليماني سواء في العراق أو سوريا وخرقه لحظر السفر واتخاذ موقف جدي من عدمه يسير وفق ذلك؟ دعوة للتمعن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قاسم: اولويات حزب الله في العام الجديد محاربة الفساد والاسهام بحل قضايا المواطن كسلسلة الرتب والرواتب

الإثنين 26 كانون الأول 2016 /وطنية - أكد نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، "ان الحكومة التي شكلت هي حكومة لبنان وليست حكومة حزب الله كما يحاول البعض ان يصور، وبالتالي لا يتحمل حزب الله المسؤولية عن أداء هذه الحكومة الا في مقدار مشاركته فيها"، لافتا إلى "ان حزب الله سيعطي الثقة للحكومة في المجلس النيابي". ولفت قاسم في حديث لإذاعة "النور"، الى "ان حزب الله يؤدي دور الاصلاح والتعاون بين جميع الاطراف في لبنان كما انه يفتش عن تدوير الزوايا لمصلحة بناء الدولة وسير مؤسساتها"، مشيرا الى "ان اولويات حزب الله في العام الجديد ستكون محاربة الفساد والاسهام بحل قضايا المواطن لانها محل حاجة كسلسلة الرتب والرواتب وبعض الامور الحياتية كالماء والكهرباء والنفايات كما سيحرص على ان تسير عملية استخراج النفط وسيساهم بكل ما يمكن ان ينعش الاقتصاد". وأكد "ان الحزب يؤيد قانون النسبية ونحن جاهزون للسير به مع الاخرين حتى النهاية من اجل اقراره لكن الامر مرتبط بمجموعة من الظروف وبمدى قبول القوى السياسية الاخرى به"، مشيرا في الوقت عينه الى "ان حزب الله مع إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وضد التمديد بأي شكل من الاشكال". واعتبر "ان الوجود المسيحي في الشرق الاوسط ليس منة من احد وهو مرتبط بمبدأ المواطنة"، لافتا الى "ان اداء حزب الله في قتال التكفيريين وصراعه مع العدو الصهيوني ادى الى تثبيت المسيحيين في ارضهم". وعن علاقة حزب الله بحلفائه اكد الشيخ قاسم انها "علاقة قوية ومتينة رغم كثير من سموم الفتنة التي وضعت في طريقها" لافتا الى "انفتاح الحزب على الحوار مع الجميع".

واكد "ان الانتصار في حلب هو انتصار لمشروع الدولة السورية المقاومة مقابل الحرب الكونية التي شنتها اميركا واسرائيل ومن معهما من اجل تحويل سوريا الى سوريا الاسرائيلية"، معتبرا "ان انتصار حلب قرب مسافة الحل السياسي ويأس من الحل العسكري كما ثبت وجود الرئيس السوري بشار الاسد كحقيقة لا يمكن تجاوزها بأي حل قد يأتي مستقبلا"، معتبرا انه "لا يمكن توقع نهاية امد الحرب في سوريا قبل تسلم الادارة الاميركية الجديدة مقاليد السلطة ومعرفة كيفية تعاملها مع الملف السوري"، مؤكدا "ان علاقة حزب الله بروسيا جيدة وهي علاقة قديمة"، لافتا الى "وجود اتصالات وزيارات متبادلة بين الطرفين وقد تعززت هذه العلاقة اكثر خلال احداث سوريا". وعن اسرائيل شدد الشيخ قاسم على "عجزها عن شن حرب في الوقت الحالي ضد لبنان وسوريا لان الجبهة الداخلية في الكيان الصهيوني لا تتحمل اي معركة قاسية وصواريخ تطال كل زاوية في الكيان وهذا امر يوفره حزب الله ويعلن عنه باستمرار"، مؤكدا "ان الفتنة السنية الشيعية لم تعد موجودة الا في بعض التحريض الاعلامي"، ومشيرا الى "ان المجموعات التكفيرية الى افول وتراجع لكن الامر يحتاج الى بعض الوقت للتخلص منها نهائيا".

 

الحاج حسن: من أولى مهمات الحكومة قانون انتخابي لتعزيز الاستقرار السياسي والوقت يسمح بذلك

الإثنين 26 كانون الأول 2016 /وطنية - اعتبر وزير الصناعة حسين الحاج حسن أن "بركات دماء الشهداء حققت الأمن والاستقرار في لبنان، وحاول التكفيريون السيطرة على مناطق في البقاع أو الشمال لإقامة إمارتهم، ولكن الجيش اللبناني والقوى الأمنية تصدوا لمحاولاتهم ولم يسمحوا لهم بذلك".

وقال الحاج حسن خلال احتفال تأبيني أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة الأنصار البقاعية، بمناسبة ذكرى أسبوع الشهيد حسان نجيب مدلج: "في أسبوع وذكرى كل شهيد من شهداء المقاومة في الحرب التي نخوضها ضد الإرهاب التكفيري أو على الحدود، وشهداء الجيش اللبناني والقوى الأمنية الذين استشهدوا على الحدود أو داخل لبنان في مواجهة التكفيريين، أو شهداء المقاومة والشعب والجيش والقوى الأمنية الذين استشهدوا في تفجيرات التكفيريين، نقول لعوائل الشهداء لقد بدأت كلمات النصر تكتب منذ مدة، وهي ترسخت قبل أيام بالإنجاز الكبير بهزيمة المسلحين وإخراج الإرهاب التكفيري من حلب، بعد الانتصار في القصير والقلمون والزبداني وحمص وريفها ودرعا والقنيطرة والسويداء ودمشق وريفها وشمال اللاذقية وصولا إلى حلب وشمال سوريا، فالمشروع التكفيري بدأت أيامه بالأفول، وستكتمل هزيمته في فترة نأمل بعون الله أن تكون قريبة".

وأكد أن "التكفيريين يتلقون كل أشكال الدعم من أميركا وإسرائيل وتركيا والسعودية وقطر وبعض الدول الأوروبية، فسمحوا بتدفق عشرات آلاف المسلحين إلى سوريا، وأمدوهم بعشرات آلاف الأطنان من السلاح والذخائر، وفتحوا لهم إعلامهم، وقدموا لهم الدعم المادي المفتوح، وساندتهم الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ورغم ذلك هزم الإرهابيون وفكرهم وثقافتهم وهزم معهم من دعمهم. والرابحون كثر في طليعتهم المسلمون سنة وشيعة والشعوب التي اكتوت بنار الإرهاب وسوريا وروسيا وإيران، وربحت الأمة الإسلامية بأكملها لأنها عرت وهزمت التكفيريين وحافظت على الإسلام من هذا الإنحراف الخطير ومن الفتنة العمياء التي هي فتنة التكفير، ولكن في طليعة الرابحين السنة بالتأكيد بأن السنة ليسوا تكفيريين، وبأن التكفيريين ليسوا سنة".

وتابع: "عندما كنا نقول أن المؤامرة إسرائيلية أميركية، كانوا يقولون إنها ثورة شعب ضد النظام في سوريا، معركة حلب كشفت الحقيقة بأن هذه ليست ثورة شعب بل مؤامرة على الإسلام والمسيحيين وعلى المقاومة وعلى سوريا والمنطقة من أجل تفتيتها وتجزئتها، فلم يهدأ نتنياهو وأوباما والدول الأوروبية في الدفاع عن المسلحين الإرهابيين، وكانت المفاوضات لإنقاذ مسلحي النصرة، رغم أنها على لائحة الإرهاب في مجلس الأمن، وأصبح تسليح الجماعات الإرهابية واضحا، فالأسلحة من أوروبا الشرقية تدفع ثمنها السعودية وتشتريها تركيا وتسهل إدخالها إلى سوريا".

وأكد الوزير الحاج حسن أن "دعم الجيش والقوى الأمنية في التصدي للارهاب التكفيري موضع إجماع وطني، وهذا الاستقرار في لبنان لم يكن ليحصل لولا التصدي الوطني الجامع للارهاب، والقوى التي تنخرط في هذه المهمة الجليلة في مواجهتهم للخلايا الإرهابية يجب أن نوجه لهم التحية".

وقال: "هذا الأمن وفر قاعدة لاستقرار سياسي تحقق من خلال انتخاب الرئيس العماد ميشال عون، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وضعت بيانها الوزاري الذي ستبدأ مناقشته لمنح الحكومة الثقة من المجلس النيابي. ومن أولى مهمات الحكومة قانون انتخابي من أجل تعزيز الاستقرار السياسي، ونحن موقفنا اعتماد النسبية الكاملة في دوائر موسعة، ولكن البعض يرفض ذلك، المهم ان يكون هناك قانون انتخابي جديد تجري على أساسه الانتخابات، بدلا من قانون الستين الذي يرفضه الجميع، والوقت يسمح بإعداد قانون جديد، فالمسألة ليست مسألة وقت ولكنها قصة قرار سياسي".

واعتبر أن "من مهام الحكومة التصدي للقضايا الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية الضاغطة على الناس، ونحن نصر على أن يكون هناك برنامج تنموي واقتصادي واضح للحكومة ولو كانت مدتها قصيرة، والحكومة التي ستأتي بعد الانتخابات هي استمرار لعهد الرئيس ميشال عون تستكمل تنفيذ البرنامج الاقتصادي والاجتماعي والإنمائي".

 

قاووق: إنتخابات نيابية بقانون الستين يعني تخلي العهد الجديد عن الخطوة الأولى من بناء دولة قادرة وعادلة تمثل الجميع

الإثنين 26 كانون الأول 2016 /وطنية - أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أن الحزب وحلفاءه "اتفقوا على ضرورة الخروج من قانون الستين وعدم العودة لهذا القانون الذي يعني نقيض بناء الدولة، ولكن ما دام أن جميع القوى السياسية تريد قانون الستين فإن هذا القانون حي يرزق في قلوب قوى سياسية أساسية في البلد، وإذا ما ذهب لبنان إلى إنتخابات نيابية بقانون الستين هذا يعني تخلي العهد الجديد عن الخطوة الأولى الطبيعية من بناء دولة قادرة وعادلة تمثل الجميع، وواجب الحكومة اللبنانية التي تريد استعادة ثقة اللبنانيين وثقة الناس، أن تعلم أن معيار نجاح الحكومة الجديدة يكون بإقرار قانون إنتخابي جديد يضمن صحة التمثيل". وخلال احتفال تأبيني في مجمع الإمام الحسن المجتبى في الحدث- الضاحية الجنوبية لبيروت، تطرق قاووق إلى الأوضاع الأمنية، محذرا من ان "الخطر التكفيري في لبنان لا يزال قائما وموجودا، وعلى الحكومة الجديدة مسؤلية أن لا تتجاهل إحتلال داعش وجبهة النصرة لجرود عرسال ورأس بعلبك". ورأى أن "سيادة الدولة منتقصة باحتلال إسرائيل لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والسيادة اللبنانية منتقصة باحتلال النصرة وداعش للأراضي اللبنانية في جرود عرسال ورأس بعلبك، وواجب الحكومة اللبنانية أن تعمل على تحرير كامل الأراضي اللبنانية المحتلة من قبل النصرة وداعش".

واعتبر أن "التكفير الذي انتشر في كل بلدان العالم، لم يكن لينتشر وليقوى وليتمدد وليتجذر لولا الدعم والتمويل والرعاية من النظام السعودي. المشكلة لم تبدأ في سوريا من خمس سنوات فحسب، مشكلتنا مع الإرهاب التكفيري والوهابي بدأت منذ أكثر من 250 سنة، واليوم انتشر هذا السم والوباء الذي بفضل الرعاية السعودية للمدارس التكفرية، حيث هناك عشرات آلاف المدارس الوهابية التي تنتشر في العالم الإسلامي لتخرج الإرهابيين، والمثال عن حجم المشكلة التي تواجهها أمة الإسلام، ان في باكستان وحدها اليوم يوجد أكثر من مليوني طالب من جماعة "طالبان" الإرهابية ينتسبون إلى المدارس التكفرية الوهابية".

وأردف قائلا: "هذا الإرهاب التكفيري لم يكن ليستثني لبنان باستهدافاته، ولا سوريا ولا العراق، ولم يكن ليستثني بلدان العالم الإسلامي، هو وباء انتشر ويهدد كل دول العالم ،اليوم ونحن نقف على أعتاب العام الجديد، يدور الحديث عن موعد هزيمة المشروع التكفيري في سوريا وفي العراق، لأن الهزيمة في الموصل وحلب تعني بداية نهاية المشروع التكفيري في المنطقة، والعزاء يقام في الرياض. إن السعودية تشعر أنها هي التي تهزم في الموصل وأنها هي صاحبة العزاء والهزيمة في حلب، وحاولت أن توفر الحماية للعصابات الإرهابية في حلب وفشلت، وهي اليوم تحاول من خلال استهداف الحشد الشعبي العراقي أن تحمي داعش في الموصل، لقد سقطت الأقنعة وبات معلوما أمام أعين الدنيا من هي الجهات التي تمول وترعى وتراهن وتوظف العصابات التكفرية في المنطقة".