المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 كانون الأول/2016

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.december30.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ومَضَى فَسَكَنَ مَدِينَةً تُدْعَى النَّاصِرَة، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاء: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا».

هذَا هُوَ مُوسَى ٱلَّذِي قَالَ لِبَنِي إِسْرائِيل: سَيُقِيمُ لَكُمُ ٱللهُ مِنْ بَينِ إِخْوَتِكُم نَبِيًّا مِثْلِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بيان الحكومة الحريرية: تعامي كلي عن ملفي اللاجئين في إسرائيل والمعتقلين في السجون السورية/الياس بجاني

كفر وفجور وترف اسعار حفلات رأس السنة/الياس بجاني

على خلفية الحملة البشعة والسوقية التي يتعرض لها هشام حداد من قبل مناصري القوات لأنه انتقد د.جعجع/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من صوت لبنان/بالصوت/مقابلة مع الكاتب السياسي سيمون أبو فاضل: لن يقَر قانون انتخابي من دون النسبية التي يصر عليها حزب الله

من صوت لبنان/بالصوت/مقابلة مع الكاتب السياسي سيمون أبو فاضل

بصراحة نقول ومعنا الشرفاء في لبنان أننا غير اسفين على غياب جريدة السفير/أبو أرز/فايسبوك

جديد تغريدات د.فارس سعيد/إلتحاق المسيحيين والشيعة بغالبيتهم في مشروع تحالف الأقليات خطير وسينعكس سلبا على مستقبلهم

حقيقة الصراع في لبنان/خليل حلو/فايسبوك

الجندي في الجيش كما الملازم كما العميد هم الجيش ولسنا مكسر عصا لا لعشيرة ولا لحزب ولا لطائفة ولا لمذهب/خليل حلو/فايسبوك

صحيفة روسية: حزب الله بدأ عمليات اغتيال لقادة ثورة سوريا

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 29/12/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 29 كانون الاول 2016

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وقف اطلاق النار في سوريا يضع مصير حزب الله على المحك/سلوى فاضل/جنوبية

الحريري: على السياسيين التضحية حفاظا على استقرار البلد ومشـروع خطير فـي المنطقة يجب إبقاء لبنان بعيـدا منـه

عون عرض والرياشي وضع المؤسسـات الاعلامية وطالب المهندسين بتفريع النقابتين لتخصصات جديدة

 بند "المحكمة الدوليـة" يضاف الـى البـيان بتوافق وزاري "شـامل" و"التسوية" تنتصر مجددا ولا نيات "خبيثة" خلف غيابه عن النسخة الأولى

قداس الميلاد والثقة بالحكومة من دون "القوات"/معراب: غيـاب نوابنـا لا يسـتهدف احـــداً وولا ضـرورة لحضــور جعجع احتفالية بكركي

"الراي": لبنان بمنأى عن "لعبة التطاحن" الاقليمية

النيران السورية تتوقف منتصف الليل بضمانة روسـية - تركية

استراحة سياسية دبلوماسية تعقب الثقة ومجلس وزراء الاربعـاء

الحريري يطلق صفارة العمل الحكومي: أدور الزوايا لمصلحة البلد

تحضيرات لذكرى اغتيال الحريري في "البيال" والتحالفات الجديدة "تُميّز" مشهدية الاحـتفال

تويني: قانون الانتخاب سـينجز وللجميع مصلحة في ذلك والغائبون كانوا واثقين من نيلنا الثقة ولم نأت لملء المقاعد

الضاهر: حكومة حزب الله المقنّعة فرضت نفسها و"لا عــــودة الـــى تيــار المســتقبل

محفوض يستغرب إدراج السلسلة ضمن الموازنة ومواردهـا مؤمنــة ومتسـاوية مـع النفقـات

الحجيري: نقدّر تضحيات الجيش ونطالب بتواجده الدائم في البلدة وعرسال تنقل معاناتها الامنية والمعيشـية الـى عون والحريري

اوغاسابيان: حظوظ "المختلط" مرتفعة

حزب الله وجيش النظام عاجزان في «وادي بردى»/نسرين مرعب/جنوبية

 حزب الله يورط لبنان بـ "التبييض" و"المخدرات"؟!

هشام حداد يرد على جعجع.. بعد دعوته لزيارة معراب/شمعون: "باي باي 14 آذار"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بدء سريان وقف إطلاق نار شامل في سوريا/الحر يوضح بنود الاتفاق ويؤكد شموله كافة الفصائل

أميركا تطرد 35 دبلوماسيا روسيا.. والكرملين يتوعد

العربي الجديد: مسودة اتفاق تركي روسي: المعارضة السورية ترفض استثناء الغوطة

غارات روسية على مدينة الباب السورية معقل المتطرفين المحاصرة من القوات التركية

بوتين أعلن اتفاقا لوقف النار في سوريا وبدء محادثات سلام دولية

مسؤول في الخارجية السعودية: المملكة ترحب بمقترحات كيري حول الحل النهائي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي

"تايمز": استدارة أميركية على حساب "الكردستاني"

فايننشال تايمز": ميزان قوة جديد يتشكل في الشرق الأوسط

النظام والمعارضة السـوريان يوقعان هدنة تنطلق منتصف الليل.. فهل تصمـد؟ وموسكو وأنقرة "ضمانتا" اتفاق يطوي التصعيد العسكري ويؤسس للحل السياسي

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة الثلاثين على محك قانون الستين فهل يكون المختلط هو البديل ويخلط الأوراق/اميل خوري/النهار

العونيون يرفضون الستين لأنه "يذبحنا": المسيحيون وحدهم المتضررون منه... وأهلا ً بالنسبية/رضوان عقيل/النهار

من حقيبة النهار الديبلوماسية تحديات السلام الروسي في سوريا/عبد الكريم أبو النصر/النهار

سنةُ «الكبيس»... تُتوِّج الرئيس/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

عن «النسبيَّة» والمحطات الصعبة/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

«أمل» و«حزب الله» أقوى لاعب إنتخابي/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

سنة تفرج العالم على المأساة السورية/خيرالله خيرالله/العرب

خيارات روسيا: القتال أو المفاوضات/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري : لن نألو جهدا في سبيل توفير كل مقومات الدعم للجيش والقوى الامنية

السيد مع وفد حزب الله في بكركي مهنئا بالاعياد:المخرج للتمثيل العادل هو الذهاب الى النسبية

جعجع: سنضع كل ثقلنا في الحكومة لنصنع الفرق

حماده أحال ملف المتعاقدة فرنسيس على مجلس الخدمة

ريفي خلال مؤتمر القانون بالشرق الأوسط: لتضافر الجهود لمكافحة الارهاب

المستقبل: شطح حاضر في اللحظات السياسية الوفاقية ولا مكان لاصوات النشاز في هذه المرحلة ومشروع التقسيم في سوريا سيرتد على اصحابه

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

ومَضَى فَسَكَنَ مَدِينَةً تُدْعَى النَّاصِرَة، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاء: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا».

إنجيل القدّيس متّى02/من19حتى23/:"مَا إِنْ مَاتَ هِيرُودُسُ حَتَّى تَرَاءَى مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ لِيُوسُف، وهُوَ في مِصْر، وقَالَ لَهُ: «قُمْ، خُذِ ٱلصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وٱذْهَبْ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل، فَقَدْ مَاتَ مَنْ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيّ». فقَامَ يُوسُف، وأَخَذَ الصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وجَاءَ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل. ولكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرخِيلاوُسَ يَمْلِكُ عَلى اليَهُودِيَّةِ خَلَفًا لأَبِيهِ هِيرُودُس، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلى هُنَاك. وأُوحِيَ إِليْهِ في الحُلْمِ فَلَجَأَ إِلى نَواحِي الجَلِيل. ومَضَى فَسَكَنَ مَدِينَةً تُدْعَى النَّاصِرَة، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاء: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا».

                                                                                  

هذَا هُوَ مُوسَى ٱلَّذِي قَالَ لِبَنِي إِسْرائِيل: سَيُقِيمُ لَكُمُ ٱللهُ مِنْ بَينِ إِخْوَتِكُم نَبِيًّا مِثْلِي

سفر أعمال الرسل02/20/07حتى37/:"يا إخوَتِي، قَالَ إِسْطِفَانُس: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَةُ وٱلآبَاء، ٱسْمَعُوا: إِنَّ إِلهَ ٱلمَجْدِ قَدْ تَرَاءَى لأَبِينَا إِبْرَاهِيم، وهُوَ في بِلادِ مَا بَينَ ٱلنَّهْرَيْن، قَبْلَ أَنْ يَسْكُنَ فِي حَرَّان، ولَمَّا تَمَّتْ أَرْبَعُونَ سَنَة، تَرَاءَى لَهُ مَلاكٌ في بَرِّيَّةِ جَبَلِ سِينَاء، في لَهَبِ عُلَّيقَةٍ مُشْتَعِلَة. فَلَمَّا رَأَى مُوسَى ذلِكَ، تَعَجَّبَ مِنَ ٱلرُّؤْيَا. ودَنَا لِيَنْظُرَ إِلَيْهَا فَأَتَاهُ صَوْتٌ مِنَ ٱلرَّبِّ يَقُول:أَنَا إِلهُ آبَائِكَ، إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وإِسْحقَ ويَعْقُوب. فَٱرْتَعَدَ مُوسَى، ومَا عَادَ يَجْرُؤُ أَنْ يَنْظُر. فَقَالَ لَهُ ٱلرَّبّ: إِخْلَعْ نَعْلَيْكَ مِنْ رِجْلَيْك، لأَنَّ ٱلمَكَانَ ٱلَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ فِيهِ هُوَ أَرْضٌ مُقَدَّسَة. إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ ٱلإِساءَةَ إِلى شَعْبِي في مِصْر، وسَمِعْتُ أَنِينَهُم، ونَزَلْتُ لأُنْقِذَهُم. فَهَلُمَّ ٱلآنَ أُرْسِلُكَ إِلى مِصْر. فَمُوسَى هذَا ٱلَّذِي أَنْكَرُوهُ قَائِلين: مَنْ أَقَامَكَ رَئِيسًا وقَاضِيًا؟ هُوَ ٱلَّذِي أَرْسَلَهُ ٱللهُ رَئِيسًا وفَادِيًا، عَلى يَدِ ٱلمَلاكِ ٱلَّذِي تَرَاءَى لَهُ فِي ٱلعُلَّيْقَة. هُوَ ٱلَّذِي أَخْرَجَهُم بِمَا صَنَعَ مِنْ عَجَائِبَ وآيَاتٍ فِي أَرْضِ مِصْر، وفِي ٱلبَحْرِ ٱلأَحْمَر، وفِي ٱلبَرِّيَّةِ طِيلَةَ أَرْبَعِينَ سَنَة. هذَا هُوَ مُوسَى ٱلَّذِي قَالَ لِبَنِي إِسْرائِيل: سَيُقِيمُ لَكُمُ ٱللهُ مِنْ بَينِ إِخْوَتِكُم نَبِيًّا مِثْلِي."

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بيان الحكومة الحريرية: تعامي كلي عن ملفي اللاجئين في إسرائيل والمعتقلين في السجون السورية

الياس بجاني/29 كانون الأول/16/اضغط هنا لدخول صفحة المقالة على موقعنا

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/29/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D8%A7/

لأول مرة منذ العام 2005 غاب على البيان الوزاري أي ذكر ولو تلميحاً لملفين أساسيين وإنسانيين بأكثر من امتياز يتناولان عذاب ووجع ومعاناة آلاف العائلات اللبنانية من كل الشرائح والمناطق.

الأول هو ملف أهلنا اللاجئين قسراً في إسرائيل منذ العام 2000،

والثاني ملف المعتقلين والمغيبين اعتباطاً وظلماً وعدواناً في السجون السورية النازية منذ ما يزيد عن 25 سنة.

الغريب والعجيب في خطيئة تعامي البيان عن سابق تصور وتصميم عن أي ذكر للملفين، ولو حتى خجولاً، فهو أن الحكومة الثلاثينية هذه قد حملت اسم: "حكومة استعادة الثقة"..!!

نسأل كيف يستوي مسمى "استعادة الثقة" هذا، وأي مصداقية ستكون لهذه الحكومة في حين أنها ضربت عرض الحائط بالثقة وغربت نفسها عنها من يومها الأول؟

كيف ستستعيد الحكومة الثقة المفقودة وهي ترتكب خطيئة التخلي عن واجبها الوطني والإنساني والأخلاقي الملزم باستعادة الآلاف من أهلنا اللاجئين في دولة إسرائيل والمغيبين في غياهب السجون السورية.

أي ثقة هذه التي ترفع الحكومة عالياً بيارقها وتبشر وتتباهى بها وهي تجاهلت كلياً التطرق لملفين أكثر من مهمين وطنياً وانسانياً وعدلاً؟؟!!

ألهذا الدرك من الغربة عن الحق والحقيقة والعدل وصل أهل الحكم في لبنان نواباً وحكومة ليسمحوا فيه لأنفسهم التعامي الكلي عن تحمل مسؤولية ملفين بهذه الأهمية الإنسانية؟

ولأنه وكما يبدو لم تكن كافية غربة الحكومة بوزرائها الثلاثين عن هاذين الملفين الإنسانيين بامتياز..

فقد زاد النواب الكرام ال 127 في الغربة غربة، وفي الطين بله، وفي الصدمة صدمات، وفي الخيبة خيبات،

حيث وللأسف لم يتطرق لهاذين الملفين ولو نائباً واحداً لا من قريب ولا من بعيد..

ولأننا في زمن عنوانه اللابط هو التخلي  وخور الرجاء وقلة الإيمان والبؤس والذمية..

فلم يأتِ على ذكر الملفين أي نائب من نواب الأحزاب ال 14 آذارية ..

نعم، نعم..هؤلاء النواب أنفسهم الذين يقولون للناس بتباهي وعنجهية وانتفاخ صدور أنهم أشاوس وأبطال قد خدروا ضمائرهم وبلعوا ألسنتهم وتلحفوا بالذمية وتعاموا عن هاذين الملفين.

تعاموا عن الملفين وهم في خطابهم يصرون بأنهم لا يزالون ورغم السقطات الأخيرة المعيبة يقيمون سعداء في قاطع السيادة والاستقلال والحريات.. ولا ينعسون!!

تعاموا وهم أنفسهم يدعون أنهم ضد الدويلة وسلاحها وإرهابها وحروب حزبها اللاهي... في حين قبلوا بتشريع سلاحه ولو أن بعضهم "تحفض" بحفاضات "بامبرز" التحفظ الذموي والرفض اللفظي.

للأسف فإن أقوال هؤلاء لم تعد تتماشى مع ممارساتهم ومواقفهم والتحالفات والأجندات الذاتية.

يبقى أن المطلوب من هؤلاء النواب المفوهين والأشاوس والشاردين التوبة والندم والكفارات عن طريق تقديم مشروع قانون معجل لمجلس النواب لإصدار عفو غير مشروط عن أهلهم اللاجئين في إسرائيل.. والاعتذار منهم ..

أما أقصر الطرق وأسرعها وانجحها لاستعادة أهلنا المظلومين هؤلاء من غربتهم القسرية فهو عفو يصدره فخامة رئيس الجمهورية..

التمني كل التمني أن يرى هذا العفو الرئاسي النور قريباً وقريباً جداً لنسترد أهلنا من إسرائيل إلى حضن الوطن الذي قدموا له الغالي والرخيص، وافتدوه بأرواحهم، ورفضوا التخلي عنه أو الرقاد في غير ترابه.

في الخلاصة، لا مصداقية ولا واحترام لمن يتخلى عن أهله في شدتهم ويتنكر لهم من أجل موقع أو سلطة أو نفوذ.. ونقطة على السطر.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

كفر وفجور وترف اسعار حفلات رأس السنة

الياس بجاني/28 كانون الأول/16

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

من يتابع اعلانات حفلات رأس السنة في لبنان يصاب بالذهول والقرف عندما يقرأ الأسعار التي بالتأكيد هي خيالية وبعضها يزيد10 مرات عن الحد الأدنى لدخل الفرد؟

هل من تفسير منطقي وعملي لهذه الظاهرة الجحودية والكافرة بنعم وعطايا الله جل جلاله؟

تفسيرنا الوحيد هو أن شرائح لا بأس بها من شعبنا هي منسلخة عن واقع معاناة باق أهلها ومتخمة بثروات لم تعرق ولم تتعب بجمعها..ثروات جمعتها عن طريق السرقات والتشبيح والمتاجرة بالممنوعات في ظل غياب القانون والمحاسبة.

الف دور اميركي سعر البطاقة الواحدة لبعض السهرات؟؟؟

هذا كفر وفجور بعطايا ونعم الله في بلد يعيش ما نسبته 30% من اهله تحت خط الفقر...

خافوا الله ولا تنسوا يوم حسابه الأخير

 

على خلفية الحملة البشعة والسوقية التي يتعرض لها هشام حداد من قبل مناصري القوات لأنه انتقد د.جعجع !!!

الياس بجاني/29 كانون الأول/16

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

إن من يسمون انفسهم حزبيين ليس فقط التابعين للقوات بل لكافة الأحزاب اللبنانية الشركات التجارية والعائلية هم للأسف من خامة وطينة واحدة..خامة الجهل والغباء والصنمية ..ومن يتابع ما (يتسفرغونه )يتقيؤوه من تفاهات وشتائم مهينة وسوقية على مواقع التواصل يتأكد من خطورة ودركية هذه الظاهرة اللاثقافية واللا اخلاقية.. الكارثة أن اصحاب شركات الأحزاب هم من يشجع هذه السخافات ويفرحون بها. يبقى أنه من حق كل البرامج الفكاهية ان تنتقد من تريد وكيفا تشاء ما دامت لا تخالف القوانين المرعية الشأن. فلا جعجع من صنف الألهة ولا غيره من السياسيين وكفى صنمية وغباء.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من صوت لبنان/بالصوت/مقابلة مع الكاتب السياسي سيمون أبو فاضل: لن يقَر قانون انتخابي من دون النسبية التي يصر عليها حزب الله

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/29/%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

من صوت لبنان/بالصوت/فورماتMP3/مقابلة مع الكاتب السياسي سيمون أبو فاضل: لن يقَر قانون انتخابي من دون النسبية التي يصر عليها حزب الله/29 كانون الأول/16

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/simonboufadel29.12.16.mp3

من صوت لبنان/بالصوت/فورماتWMA/مقابلة مع الكاتب السياسي سيمون أبو فاضل: لن يقَر قانون انتخابي من دون النسبية التي يصر عليها حزب الله/29 كانون الأول/16

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/simonboufadel29.12.16.wma

 

من صوت لبنان/بالصوت/مقابلة مع الكاتب السياسي سيمون أبو فاضل

صوت لبنان الكتائبي/29 كانون الأول/16

اعتبر الكاتب السياسي سيمون ابو فاضل في حديث لـ “مانشيت المساء” ان المسار الحكومي سيكون هادئاً والاولويات الحكومية بعد نيل الثقة كالموازنة ومكافحة الفساد والتعيينات الادارية وكل ما يتصل بالامور الحياتية ستسير بالتزامن  مع بعضها البعض ومن دون اي تعارض ولن يتعرقل صفو الامور الا اذا انفجر الخلاف حول قانون الانتخاب وعندها ستتعطل كل المسارات الاخرى.

وقال: شخصياً لست مقتنعاً بأنهم قادرون على اتخاذ اي خطوة في موضوع الفساد ولا أرى أي امكانية لردع الفساد قبل الانتخابات النيابية لان الفساد سيكون بمثابة ماكينة انتخابية للفرقاء السياسيين.

ولفت الى ان التذرع بعمر الحكومة القصير وبانها حكومة انتقالية، ليس الا من باب التهرب من المسؤولية وقال: كل الدلالات تشير الى ان الحكومة سيكون عمرها اكثر من 6 اشهر، وهي حكومة العهد الاولى بامتياز ورئيس الجمهورية لا يستطيع ان يتنكر لها فله حضور وازن فيها وهو يعول عليها لتضع قانون انتخاب سيرسم صورة النظام اللبناني.

واشار ابو فاضل الى ان حزب الله يتعاطى مع القوى السياسية بمنطق انه منتصر ومتسامح، ولذلك خضعت المواضيع الخلافية في البيان الوزاري  “للتنعيم”، وجرت محاولة لتمرير موضوع المحكمة الدولية بصيغة انشائية ولكن الامر تم تداركه في جلسة الثقة تحت عنوان:” السهو المطبعي” لان الرئيس الحريري لم يستطع تجاوز الامور نظراً لحساسياته في الشارع السني.

اما عن خلفيات اسقاط النسبية من البيان، اعتبر ان العبارة تم تغييبها وتركت مبهمة، حتى لا يتم الزام الحكومة بالنسبية كقانون حتمي مع ترك مجال للنقاش السياسي في مجلس النواب.

وشدد على انه لن يتم اقرار قانون انتخابي من دون النسبية التي يصر عليها حزب الله مع تأمين تطمينات للمستقبل والنائب وليد جنبلاط، لافتاً الى ان على رئيس الجمهورية ان يسهر على تأمين مصالح كل المذاهب والافرقاء، ويمارس حقه في رد اي قانون لا يضمن المساواة.

رابط المقابلة على صفحة اذاعة صوت لبنان الكتائبي/اضغط هنا

http://vdl.me/special-vdl/%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d9%81%d8%a7%d8%b6%d9%84-%d9%84%d9%86-%d9%8a%d9%82%d9%8e%d8%b1-%d9%82%d8%a7%d9%86%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%af%d9%88%d9%86-%d8%a7/

 

بصراحة نقول ومعنا الشرفاء في لبنان أننا غير اسفين على غياب جريدة السفير

أبو أرز/فايسبوك/29 كانون الأول/16

جريدة السفير ستغلق ابوابها و تتوقف عن الصدور مطلع السنة الجديدة.

مع احترامنا الكامل للمؤسسات الإعلامية وحرية الفكر والرأي، نقول بكل صراحة أن هذه الجريدة التي باعت نفسها للخارج ولأكثر من طرف، قد أساءت كثيرا إلى ، خاصة في خضم صراعه من أجل البقاء أمام الغزوة الفلسطينية - السورية- الإيرانية المستمرة عليه منذ حوالي النصف قرن وإلى يومنا هذا. أيضا بصراحة نقول ومعنا الشرفاء في لبنان أننا غير اسفين على غيابها.

لبَّيك لبنان/أبو ارز ./www.gotc.info

 

جديد تغريدات د.فارس سعيد/إلتحاق المسيحيين والشيعة بغالبيتهم في مشروع تحالف الأقليات خطير وسينعكس سلبا على مستقبلهم

تويتر/29 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/29/%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af%d8%a3%d8%b4%d8%b9%d8%b1-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%88%d9%84%d9%89-%d8%a8%d8%a7%d9%86%d9%83%d8%b4%d8%a7%d9%81-%d8%b1/

**أيلي قصيفي كتب مقالا مهما في المدن حول معرضة التسوية التي أتت برئيس و حكومة وسوف تأتي بانتخابات تحية لعقله النيير.

**من يعارض الحريري من موقع سني؟ من يعارض جعجع-عون من موقع مسيحي؟ من يعارض أمل-حزب الله من موقع شيعي؟ من يعارض جنبلاط من موقع درزي؟ من يعارض الانتداب الايراني؟

**المعارضات الطائفية ضد زعماء الطوائف لا تستحق الدعم .. معارضة وضع يد ايران على لبنان من مساحة وطنية تستحق كل الانتباه والدعم.

**أشعر للمرة الاولى بانكشاف رأس المسيحيين في ظرف استثنائي.. كنيسة تبتعد عن مشروع الحويك.. أخرى ملصقة بروسيا المتورطة بالدم. صفر فعالية سياسية.. صفر رؤية.

**تتنافس ايران وروسيا على زعامة تحالف الأقليات والصحيح انهم يحمون مصالحهم ويختبؤون خلف الأقليات التي ستدفع ثمن المقايضات وأولهم العلويون.

**قضية موت ليا مكرزل ابنة ال ٥ سنوات بسبب غياب جهة ضامنة لها فضيحة وأهميتها تتجاوز ثقة الحكومة وحكاية الرئيس القوي.. اين اهل المسؤولية.. اين الزعماء؟

**من المعيب ان تموت الطفلة ليا مكرزل ابنة ال٥ سنوات بسبب عدم توفر جهةً تضمن علاجها. قضية برسم وزارة الصحة ونقابة الأطباء والمستشفيات ... والأخلاق!

**مارسيل غانم انت مؤتمن على كلام الناس بشجاعتك المعهودة لا تغفل قضية ليا مكرزل ابنة بلاط ماتت لانها تفتقد لجهة تضمن حياتها.

**اتمنى على جميع الناشطين والاعلاميين واهل القرار السياسي والصحي في لبنان إثارة موضوع ليا مكرزل والتعامل بأخلاقية.

**ان ربط صورة الكنيسة الاورتودكسية بصورة روسيا خطأ شائع لان هذه كنيسة عربية عريقة لا تتآمر على مصلحة العرب والمسلمين.

**أسست الكنيسة المارونية لأول دولة مدنية في المنطقة (كتاب وثائق الحويك 2013) وانتزعت دورا استثنائيا.. اما اليوم تغيب وتتناثر فعاليتها.

**دولة لبنان الكبير التي انتزعها الياس الحويك نقلت الموارنة ومعهم الأقليات من مرتبة أقليات الى مواطنين يحميهم الدستور والقانون .. عادوا رعايا!!

**إلتحاق المسيحيين والشيعة بغالبيتهم في مشروع تحالف الأقليات خطير وسينعكس سلبا على مستقبلهم ...نحن أفضل من ما يحاولون تصويرنا.

**تفجير طائرة روسية في سيناء وقتل السفير الروسي في أنقرة وانفجار طائرة روسية متوجهة الى سوريا وقصف السفارة الروسية في دمشق.... لعنة حلب..

 

حقيقة الصراع في لبنان

خليل حلو/فايسبوك/28 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/29/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D9%84%D9%88-%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D9%81/

الصراع في لبنان هو ليس بين ما كان يسمـّى بـ14 آذار وما يسمـّى بـ8 آذار بل الصراع هو بين:

القيم واللاقيم،

الإنفتاح والتخلف،

الأخلاق واللاأخلاق،

العنفوان والخضوع،

الصدق والكذب،

الإستقامة والإعوجاج،

العقل واللاعقل،

الشهامة والجبن،

سادة أنفسهم والتبعيين،

النزاهة والفساد،

وطالما هناك رجال سادة أنفسهم ومنفتحين وأصحاب قيم وأخلاق وعقول وشهامة وعنفوان وصادقين ونزيهين ومستقيمين ...

فنحن معهم ولهم ومنهم أكانوا يشاركوننا رؤيتنا الوطنية أم لا،

وفي حال لا يشاركوننا إياها فالتفاهم معهم ممكن وسهل على أساس القيم وعلى اساس أن الهدف هو الإنسان كائناً من يكن.

هذا هو الوضع بإختصار، المشكلة هي أكثر بكثير بين هذه الفئة من المواطنين والمواطنات والباقين،

وكم يرتاح المرء عندما ينسجم مع نفسه ومع قناعاته ويسلك طريقه مهما كان عدد الذين يسيرون معه على نفس الدرب.

 

الجندي في الجيش كما الملازم كما العميد هم الجيش ولسنا مكسر عصا لا لعشيرة ولا لحزب ولا لطائفة ولا لمذهب

خليل حلو/فايسبوك/29 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/29/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D9%84%D9%88-%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D9%81/

منذ 3 أشهر قتل الشاب هادي جعفر على أحد حواجز الجيش لأسباب لم يتم نشرها ولا نعرف إذا كانت الحادثة خطأ وفي هذه الحال من هو المخطئ.

منذ يومين قتلت رصاصات مجهولة في سوريا الجندي في الجيش علي ماجد القاق الذي يتهمه آل جعفر بقتل الشاب هادي جعفر

واليوم ينفذ الجيش مداهمات في بلدة القصر البقاعية بحثاً عن متهمين من آل جعفر، وهذه ردة الفعل بالحد الأدنى لسببين:

ألأول هو أنه هناك قوانين (يداس عليها كل يوم وعلى جميع المستويات) وهذه القوانين بالنسبة لنا هي فوق العشائر والأعراف والطوائف والمذاهب، عجب ذلك البعض أم لم يعجبه،

والثاني هو أن الجندي في الجيش كما الملازم كما العميد هم الجيش ولسنا مكسر عصا لا لعشيرة ولا لحزب ولا لطائفة ولا لمذهب،

الجيش الذي نجح في حفظ الإستقرار وفرض الأمن في طرابلس وصيدا ونهر البارد والذي يقف على حدودنا الشرقية ليس مكسر عصا.

للذين يريدون تحصيل حقوقهم، وهذا أقل الإيمان، هناك قوانين وهناك دولة، وخاصة أن الذين يسيطرون على سياسية الدولة اليوم هم ليسوا بعيدين عن آل جعفر، وليس "كل مين إيدو إلو" ...

الجندي علي القاق مذنباً كان أم بريئاً، وهذا تحدده المحكمة والقضاء وليس العشائر، له دولته وجيشه كمرجعيات.

أما ما يثير الإشمئزاز أكثر من ذلك هو أن إحدى الصحفيات في جريدة الأخبار تريد أن يكون الجيش مكسر عصا، وهللت على حسابها على الفيسبوك لتصفية الجندي علي القاق ونعتت جنودنا، أي نحن، بالحيوانات.

أمام هذه الكتابات الإستفزازية نقول: على النيابة العامة العسكرية التحرك فوراً وإستدعاء الصحفية المعنية إلى التحقيق ولا يجوز ترك صحفيين عديمي المسؤولية يمسون بمعنويات العسكريين الذين يضحون لكل لبنان،

ثم إن هذا المستوى في الكتابة ممن يريدون أنفسهم صحفيين لا يشرف الصحافة على الإطلاق.

رحم الله الشاب هادي جعفر والجندي علي القاق ولا يجوز لقيادة الجيش التوقف عن الإجراءات اللازمة للإقتصاص من قتلة الجندي القاق وملاحقة الصحفية اللامسؤولة.

 

صحيفة روسية: حزب الله بدأ عمليات اغتيال لقادة ثورة سوريا

لندن- عربي21/الجمعة، 30 ديسمبر 2016 12:39 ص/كشفت صحيفة روسية أن حزب الله اللبناني بدأ عمليات اغتيال لقادة الثوار في سوريا.

تناولت صحيفة الأحداث الجارية في سوريا، مشيرة إلى أن القوات السورية الخاصة وحلفاءها بدأت، بعد تحرير حلب، تعمل بتكتيك القتل المستهدف. وقال تقرير لصحيفة "إيزفيستيا" الروسية إن القوات الخاصة لـ"حزب الله" اللبناني بدأت بعمليات اغتيال القادة الميدانيين للمعارضة السورية في محافظة إدلب، حيث تمكنت خلال يومي العطلة من الأسبوع الماضي من قتل ثلاثة منهم. وبررت الصحيفة عمليات الاغتيال تلك بأنها تسمح بتجنب العمليات الحربية الواسعة في إدلب. وكان مجهولون هاجموا الأحد الماضي نقطة ارتكاز لـ"جيش سوريا الحر" (جيش إدلب الحر) في قرية معرة حرمة، وقتلوا اثنين من قادة الميدان؛ أحمد الخطيب، ويونس الزريق. وقبل ذلك بيوم قتل أبو عدي، أحد القادة الميدانيين لحركة "أحرار الشام"، بتفجير سيارته. ووفق التقرير، فإن المسؤول عن اغتيال القادة الثلاثة هي قوات "حزب الله" الخاصة، التي تحصل على المعلومات عن مكان وجود قادة المسلحين من الأجهزة الأمنية السورية والقوات الإيرانية.

وبحسب تقرير الصحيفة، فإن القوات الخاصة للمعارضة في إدلب بدأت بغلق الطرق والأحياء؛ لضمان أمن القادة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 29/12/2016

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون لبنان"

يدخل الإتفاق الروسي - التركي على وقف إطلاق النار في سوريا منتصف الليلة حيز التنفيذ وسط إعلان كل من الجيش السوري والجيش الحر الإلتزام به إلا أن المعارضة والجيش الحر أعلنا أن هذا الإتفاق لا يشمل المناطق التي يسيطر عليها داعش والقوات الكردية.

وفي رأي مصادر دبلوماسية أن وقف النار في سوريا إذا ثبت سينتقل لاحقا الى المجال السياسي لإجراء تفاوض حول الأزمة والشروع في إرساء آلية انتقال السلطة.

في لبنان اختلطت الأجواء السياسية بأحوال الطقس فثمة ارتياح لدى العهد والحكومة واستعداد لمرحلة العمل بعد رأس السنة على قنوات قانون الإنتخاب والموازنة العامة والتعيينات الإدارية.

أما في حال الطقس فهناك ترقب لوصول العاصفة آيف النابعة من الموجات القطبية ورأس السنة بعد غد السبت سيكون باردا جدا والثلوج على ارتفاع ستمائة متر.

نبدأ من سوريا ووقف النار المنتظر وكلام للرئيس السوري الذ ي اكد فيه انه اذا ارادت الدول الاوروبية مساعدة الشعب السوري يجب ان تتوقف اولا عن دعم الارهابيين.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

يمكن اعتبار وقف النار الذي وقع برعاية روسية تركية بين المعارضة والنظام اساسا ثابتا للانطلاق الى حوار جدي يفضي الى حل نهائي في سوريا؟ السؤال رهن الوقت ورهن جدية الموقعين، ويرتبط نجاحه بعدم وجود اطراف دوليين مستبعدين عن طاولة الحوار او عن اقتسام المغانم، اما في مقاييس الربح والخسارة، فمجرد قبول النظام بوجود معارضة وبتوقيع وقف للنار معها فالأمر يعتبر هزيمة له، وبداية لنهايته ولو بعد حين.

لبنان في الاثناء يعيد ترتيب puzzle دولته بالهدوء والمثابرة وتدوير الزوايا كما قال الرئيس الحريري، فبعد نيل الحكومة الثقة يستعد لخوض ورشتين مزدوجتين، الاولى تعود الحياة الى مفاصله وشرايينه تبدأ بمعالجة سريعة لمشاكل الكهرباء والماء والطرقات والاتصالات والنفايات وكل البدائيات المفترض ان تتوفر لتكون الدولة عصرية، والورشة الثانية التصول الى قانون انتخاب منصف قابل للتطبيق، وقد ابدى حزب الله ليونة لافتة حيال المسألة من بكركي بالذات.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

الدروب إلى الحل باتت سالكة وآمنة باتفاق ثنائي روسي تركي حظي بمباركة دولية وأرسى وقفا شاملا لإطلاق النار وضمد جرحا سوريا ينزف منذ خمسة أعوام لكن اتفاق أنقرة لم يكن وليد التقاء روسيا مع تركيا بل جاء بعد مخاض عسير في جنيف ومر بأم المعارك على أرض حلب وسينتهي في مفاوضات الأستانة الموعودة بحوار سوري سوري حيث سيذهب النظام ولو صوريا يدا بيد مع المعارضة إلى المدينة الكازخية. التسوية السورية المرتقبة في الأستانة طبخت في المطبخ الروسي الإيراني التركي واستوت على نار الضمانات التي منحها الكرملين لدول الجوار من الأردن والسعودية ومصر التي دعاها فلاديمير بوتين إلى المشاركة من دون أن ينسى دور الولايات المتحدة الأميركية الذي لا غنى عنه لكون البيت الأبيض كان ولا يزال لاعب الخفة في الحرب على الأرض السورية كما في الاتفاقيات المعقودة سابقا في كواليس الأزمة وفي غضون أربع وعشرين ساعة سيصمت أزيز المعارك في سوريا بتعهد كل الأطراف على أن يعلو صوت الحوار في مطلع العام المقبل في ضيافة نور سلطان كازاخستان.

وإلى الحوار السوري السوري حوار أديان كان اليوم في بكركي على هواجس محلية وإقليمية بعنوان زيارة تهنئة بالأعياد وفي رسالة التهنئة رد من على منبر الصرح على الباب العالي إذ قال رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد ابراهيم أمين السيد إن الحزب لا يأتمر بالأوامر التركية ووجوده في سوريا لم يكن بقرار تركي أميركي سعودي بل في إطار تعاون وتنسيق بينه وبين القيادة السورية. وفي الشأن المحلي كرر الحزب سياسة مد اليد والانفتاح على الجميع قائلا إن الظروف الموجودة تفرض التواصل والعنوان العريض لهذه الظروف هو قانون الانتخاب وإذ أبدى الحزب تمسكه بالنسبية إلا أن التمسك بالنسبية شيء وما يحاك من قوانين هجينة تخلط المختلط بالأكثري بالنسبي بالدوائر الصغرى والكبرى شيء آخر فيما المطلوب قانون واحد قوامه الدستور وكفيله التصويت لا قانون بدعة يصمم على مقاس مافيا الحكم وعلى هوى أشخاص احتكروا السلطة أكثر من عشرين عاما واستباحوا مؤسساتها بالتمديد بذريعة التوافق والميثاقية والقانون البدعة هذا إذا ما أقر فسيكون فعلا الضربة القاضية لعهد بدأ بوعد التغيير والإصلاح ويؤمل ألا ينتهي باستباحة الدستور على قاعدة الضرورات تبيح المحظورات.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

قواعد اشتباك اقليمية جديدة فرضت وقف اطلاق نار شامل في سوريا برعاية ثلاثية تركية روسية ايرانية، هي معادلة حربية بامتياز توسع تجربة حلب ولا تستثني داعش ولا النصرة.

الروس ثبتوا الحلف مع الاتراك بدخولهم على خط المؤازرة الميدانية في مدينة الباب ضد داعش بعد تخلي الغرب عن انقرة ورفع الاميركيين الفيتو باتجاه اي مساعدة عسكرية او سياسية اطلسية محتملة للاتراك، الرئيس رجب طيب اردوغان رفع سقف خطابه السياسي ضد واشنطن واتهمها علنا باللعب في الساحة التركية، لا يقصد اردوغان فقط ورقة فتح الله غولن بل ينطلق مما يقوم به الكرد في شمال سوريا برفع لواء فيدرالية على امتداد الحدود مع تركيا، فماذا بعد؟ وهل يتطور الحلف الثلاثي ليصبح رباعيا بضم العراق وخماسيا وسداسيا بضم اطراف دولية داعمة كالصين؟ خصوصا ان تأزم بين بكين وواشنطن حاد ولا يقل عما يحصل بين الاتراك والاميركيين.

تبدل المعادلات الاقليمية يعطي الافضلية للمفاوضات في سوريا وانعاش الحلول الساسية ليصبح معها العام المقبل سنة للمفاوضات، رغم ان الفصائل المسلحة التي وافقت على وقف اطلاق النار محسوبة على عواصم عربية ودولية وليست في خانة حلفاء تركيا، كألوية التوحيد ونور الدين زنكي والحزب التركستاني والسلطان مراد الذين بقوا خارج معادلة وقف النار.

العالم مشغول بأمنه، والقلق بعد تهديدات داعشية بتنفيذ هجمات في اوروبا خلال فترة الاعياد الحالية، رسائل داعش الى انصاره توعدت بتبديل الالعاب النارية بالاحزمة الناسفة وتحويل الغناء والتصفيق الى بكاء وعويل، ما يعني ان التجمعات في الدول الاوروبية ليلة رأس السنة ستكون محفوفة بالمخاطر.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

لبنان في مرحلة استرخاء سياسي موقت، بعد نيل حكومة الرئيس سعد الحريري الثقة، تمهيدا لمرحلة العمل الفعلي التي تبدأ في أول اسبوع من العام الجديد في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء.

في هذا الوقت اكد الرئيس الحريري امام وفد بيروتي ان الحكومة ستباشر بدراسة المشاريع الحيوية وحل المشاكل التي يعاني منها المواطنون في كل لبنان وفي مقدمها أزمة الكهرباء والمياه وأزمات السير.

اما في سوريا، فمرحلة جديدة مع اعلان الوقف الشامل للاعمال القتالية بدءا من منتصف هذه الليلة.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

يكون منتصف هذه الليلة تاريخا فاصلا في الحرب في سوريا؟ موسكو وطهران وانقرة اتفقوا على وقف لاطلاق النار في سوريا اعلنته موسكو، لكنه يستثني داعش وجبهة فتح الشام، الاتفاق لا يلحظ اي دور لواشنطن، فهل تسهله؟

ومن معطيات الاتفاق ايضا ما اعلنه وزير الخارجية التركي من ان كل المقاتلين الاجانب يتعين ان يغادروا سوريا، ويتعين على حزب الله العودة الى لبنان، ووفق مصادر لوكالة رويترز فإنه بموجب اتفاق اطار بين الدول الثلاث فإنه يمكن تقسيم سوريا الى مناطق نفوذ اقليمية غير رسمية، ويظل الاسد رئيسا بضع سنوات على الاقل، اذا يتعين الانتظار حتى منتصف هذه الليلة لمعرفة اذا كان الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ ام انه سيكون مشابها لاتفاقيات سابقة.

لبنانيا، لا تطور جديدا فيما تبقى من ايام هذه السنة، وكل الملفات يتوقع ان تنقل الى السنة الجديدة، ويأتي في المقدمة القانون الجديد للانتخابات النيابية، بين اكثر من طرح واقتراح.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

أطفأت حلب نار سوريا، فعلا انتصارها عن كل ضجيج الارهاب وداعميه؟ أم ان نار الارهاب التي كوت حلفاءه ومحركيه صعبت عليهم الخيارات، فاستعانوا بسوريا وحلفائها للانقاذ؟

من باب حلب قبل مدينة الباب اعلن وقف شامل لكل اطلاق نار في سوريا الا ضد داعش والنصرة. رسم الميدان نصرا مدويا، واثبت الجيش السوري وحكومته وحلفاؤها صمودا استثنائيا، فحوصر وقود الدعم السياسي والاقتصادي لنار الحقد التي اشعلتها دول اقليمية وعالمية لحرق سوريا واهلها..

اعلن الجيش السوري الخبر، رحب الروسي الذي كان ابرز صانعيه، ومصر التي دعت الى محاربة الارهاب حتى استعادة وحدة سوريا، واعلن التركي الالتزام، ففرض على ادواته الانصياع..

وبالمحصلة فرض رئيس سوريا بشار الاسد وقفا للنار التي اريد لها ان تحرق بلده، فهل يفهم البعض الواقع الجديد فينقذ نفسه كما فعلت حليفته انقرة؟.

لن ينكر احد ان الامر يحتاج الى المراقبة، والسؤال عن اميركا الجديدة في هذه المعادلة، لكن المؤكد ان الجيش السوري الذي اعلن وقفا للعمليات القتالية، قادر على معاودتها ان اخلت بها الاطراف المقابلة؟

في لبنان المقبل على مرحلة جديدة بعد ان امن حكومته ووضعها على سكة الانطلاق، بدأ بفاعلية حراك قانون الانتخاب. قانون لم يغب عن معايدة حزب الله للبطريرك الراعي، فجدد رئيس المجلس السياسي السيد ابراهيم امين السيد من منبر بكركي اعتبار حزب الله ان النسبية الكاملة هي الحل الامثل، وان الحزب منفتح على ما يخفف من قلق البعض وهواجسه.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

ليس تفصيلا ما يحصل حولنا ... لا بل قد يكون الحدث الأبرز في تطورات المنطقة منذ أعوام، يتبلور في غضون هذه الساعات ... إنه اتفاق روسي تركي على وقف النار في سوريا ... أي أنها تسوية لوقف الحرب، بين الكبار المتصارعين من فوق على رقعة شطرنج الجغرافيا الاستراتيجية ... من دون التوقف كثيرا عند رأي حطب الحروب الذين يخوضونها من تحت ... الأهم، أن مشروع السلام الوليد، لم يهتم كثيرا بمواقف طهران والرياض وغيرهما من العواصم المعنية ... والبعض يقول حتى دمشق ... كأنه مشروع طائف سوري جديد ... تماما كما عقد الطائف اللبناني من دون مرجعية بيروت قبل نحو ربع قرن ... أو كأن بوتين يحاول أن يلاقي ترامب، بعدما تورط في اتهامات إنجاحه مرشحا، هو الآن يساهم في إنجاحه رئيسا أيضا ... فيوقفا معا الحرب العبثية قربنا، ويكرسا الحرب على الإرهاب ... الباقي يصير مجرد تفاصيل وخسائر هامشية ... وكأن اللبنانيين أدركوا خطورة ما يحصل ... فاجتاحتهم موجة من التفاهمات، للتحوط من أثمان التسويات، وبعدما دفعوا غاليا كلفة الصدامات ... الحريري يقول بتدوير الزوايا ... حزب الله يحرص على تفهم الهواجس والخصوصيات ... والرئاسة تحصن وتسرع مسارات إعادة بناء الدولة ... دولة لا يمكن أن تتعايش مع غياب العدالة، ولا مع لامنطق الثأر ... الأوتي في في الهرمل، تبحث عن المشتبه بهم في اغتيال الجندي اللبناني ... ووالد القتيل جعفر يتحدث في تقرير خاص ضمن النشرة.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 29 كانون الاول 2016

النهار

تخلّصوا من أبو فاعور!...

تجهد نقابة الصيادلة للتخلّص من قرارات وزير الصحة السابق وائل أبو فاعور التي حدّدت نسب الأرباح على الأدويّة.

الهبة أو جزء منها...

تجرى اتصالات مع السعوديّة للاعلان عن الافراج عن هبتها أو عن جزء منها خلال زيارة الرئيس عون إلى المملكة.

من يضمن العودة؟...

يتخوّف نواب من 14 آذار من نتائج للانتخابات النيابية تقلب التسوية الرئاسية والحكومية.

رسالة من السعودية...

29 كانون الأول 2016

يجهد القائم بالأعمال السعودي لضمان حضور جميع رؤساء الطوائف الى دار السفارة لتوجيه رسالة انفتاح على العالم.

السفير

جزم مرجع أمني أن صاروخ أرض جو الذي عثر عليه قبل أكثر من شهر مع تنظيم "داعش" في لبنان مصدره أحد مستودعات "الج?ش السوري الحر" في الشمال السوري.

تشهد أروقة "الثنائي الشيعي" تنافسا محموما على موقع رئاسة هيئة تعنى بالإعلام المرئي والمسموع.

تشهد تنظيمات إسلامية تابعة لتنظيم دولي نقاشات فكرية وسياسية تتراوح بين رفض العنف مطلقا واعتماد السلمية وبين الاستمرار في التصعيد السياسي والامني.

المستقبل

يقال

إنّ أوساطاً سياسية تبدي ثقتها بأن تنسحب الأجواء الإيجابية التي أحاطت بعملية تأليف الحكومة على ملف قانون الانتخاب الجديد الذي لم تستبعد أن يصار إلى الاتفاق عليه وإقراره بسرعة قياسية تماماً كما حصل على صعيد إنجاز الاستحقاق الحكومي.

الجمهورية

تبيّن أن السرعة في مناقشة البيان الوزاري والتصويت على الثقة واختصار الجلسات جاء بعد طلب عدد من النواب لإرتباطهم بمواعيد لقضاء إحتفالات عيد رأس السنة خارج لبنان.

يتندّر وزير قديم جديد في مجالسه على إسم وزارته الجديدة، ويقول "قد أعرف أسرار الفضاء، قبل أن أعرف ما هي مهمة وزارتي".

أكد زعيم سياسي أمام حلقة ضيقة من معاونيه أن تطمينات نقلت اليه من جهة فاعلة لم تبدِّد شيئاً من هواجسه

البناء

لم يخف مسؤول كتائبي سابق خشيته من أن يخسر حزبه كلّ تمثيله النيابي في الانتخابات المقبلة إذا استمرت القيادة الحالية راكبة رأسها ومتعامية عن الحقائق السياسية، وهو ما جعلها تخسر التمثيل الحكومي، بعدما كان للكتائب ثلاثة وزراء في الحكومة السابقة، داعياً النائب سامي الجميّل إلى مراجعة مواقفه واعتماد سياسة ثابتة وواضحة، والإقلاع عن ازدواجية المواقف التي أوصلته إلى هذا المأزق…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وقف اطلاق النار في سوريا يضع مصير حزب الله على المحك

سلوى فاضل/جنوبية/ 29 ديسمبر، 2016/بعد اعلان الاتفاق الروسي- التركي غابت ايران كليا عن المشهد. فهل ثمة بنود سرية تتعلق بدور ما لايران وحزب الله. علما ان الشيعة اللبنانيين دفعوا ثمن المعارك التي دارت باسمهم في سوريا، وإيران ستقطف الثمن. سؤال أساسي يضج في أسماع كل من هو مناصر لحزب الله في لبنان، ويتركز السؤال حول ما اذا كان الاتفاق التركي-الروسي الأخير، والذي تجلّى بإعلان وقف اطلاق النار بدءا من منتصف ليل الخميس – الجمعة قد لحظ مستقبل حزب الله داخل سوريا، انطلاقا من قناعة أن قرار حزب الله بالمشاركة في الحرب السورية هدف الى بسط نفوذه على دائرة أوسع، مع الرغبة في الإبقاء عليها، بعد اتفاقات من الصعوبة بمكان أن تتحقق. فالسؤال عن مستقبل حزب الله في سوريا مرّده الى الموقف السائد الذي يربط بين مستقبل الحزب وبين مصير الرئيس السوري بشار الأسد، إذ إن بقاء الأخير، أو الاطاحة به يحدد مدى نفوذ حزب الله أو مدى انحسار هذا النفوذ. والسؤال الأبرز هم كيف سيكون عليه الجو داخل الطائفة الشيعية بالذات وداخل بيوت كل من الضاحية الجنوبية لبيروت، والبقاع، والجنوب؟ وكيف سيبرر حزب الله لعوائل شهدائه، ولمئات الأيتام، والأرامل والجرحى خروجه صفر اليدين من سوريا بعد سنوات من القتال؟ يبدو ان اليد الروسيّة هي التي قطفت هذا النصر الرسمي السوري. فهل دخل ضمن اتفاقهم مع تركيا أية شروط تضمن وجود الحزب في سوريا ونظامها الذي من أجله قدّم آلاف الشباب بحجة الدفاع عن المقامات؟ وهل ان طرق امداد ايران لحزب الله بالسلاح والعتاد ستبقى متاحة رغم استبعاد إيران ايضا عن حفل توقيع واعلان الاتفاق؟ جو من الإنفعال والضياع يسيطر على هذه القوى المحلية اللبنانية، وربما سيفتح بابا للنقاش الحاد يتعلق بالسؤال التالي: أين يسير بنا حزب الله؟ ففي كل معركة يبرر حزب الله دخوله فيها باسم التكليف والواجب الشرعيين. وفي كل مرة يذهب عشرات بل مئات الشباب ضحايا هذا التكليف. فما هو الموقف الواجب على الأهالي اتخاذه؟ وهل ان تسليم أمر اولادهم الى التكليف الشرعي بات أمر مفروغ منه؟

حول حجم استفادة حزب الله من المعارك في سوريا، ونوع التعويض عن خسائره في هذه الحرب المدمرة على كل الاصعدة، قال الصحفيّ والمحلل السياسي علي ضاحي لـ”جنوبية”: “واضح منذ البداية ان التدّخل الروسي في سوريا منذ سنة او أكثر جاء بعد اتفاق روسي- أمريكي، ويبدو ان الشريك المعتدل عند المعارضة السورية ليس لا إيران ولا حزب الله. فالمقبول عند الأمريكيين هو الروسيّ فقط، وهذا لا يلغي ان ثمة اتفاق ضمنيّ بخصوص إيران. فثمة تبادل للأدوار بين الأطراف جميعها وهو غير معلن. اذ اننا لم نلحظ أي دور سعودي او قطري في هذا الاتفاق. فقد جاءت تركيا كبديل عن الدور السعودي والدور القطري الغائبين، الداعمين للمعارضة المتشددة. وخلاصة الأمر يتابع ضاحي، انه “ثمة معمعة، والمشهد غير واضح، لأنه ومنذ الصيف الماضي يظهر ان هناك هدنة ونوع من فترة سماح للإدارة الأمريكية الجديدة. وهذه الفترة هي عبارة عن توزيع أدوار. ونحن أمام مشهد غير مستقر. وربما قد يسقط الإتفاق. والسؤال هو على أي أساس تم هذا الاتفاق الذي لم يميّز بين المدن الساحلية – التي هي تحت سيطرة النظام السوري مقابل الأرياف التي تسيطر عليها المعارضة – هذا الإتفاق هو نوع من استراحة محارب. انظروا الى اليمن والعراق حيث نلحظ ايضا نوعا من الهدنة”.

وختم الكاتب السياسي علي ضاحي بالقول، ردا على سؤال، “طالما ان حزب الله هو طرف حزبيّ، وليس دولة، لا اعتقد انه سيخسر بالمعنى الجديّ، بل ان كل خسائره التي منيّ بها هي عبارة عن نوع من استنزاف للطاقة البشرية لديه فقط. وطالما انه متحالف مع طهران فانها هي التي ستستفيد من أي اتفاق. ونحن نعلم ان حزب الله سيتصرف كفصيل إيراني وليس أكثر في هذا الموضوع”.

 

الحريري: على السياسيين التضحية حفاظا على استقرار البلد ومشـروع خطير فـي المنطقة يجب إبقاء لبنان بعيـدا منـه

المركزية- شدد رئيس الحكومة سعد الحريري على ضرورة ان يضحي السياسيون من أجل البلد والحفاظ على الاستقرار الذي هو الأساس في تقدم وتطوير البلد، مشيرا الى مشروع خطير في المنطقة يجب إبقاء لبنان بعيدا منه ومن الحروب والحرائق المجاورة.

كلام الرئيس الحريري جاء خلال استقباله في مكتبه في السراي الحكومي حشدا من ممثلي عائلات وشخصيات بيروتية جاءت لتهنئته بتأليف الحكومة الجديدة ونيلها الثقة. وتوجه الرئيس الحريري مرحبا بالحضور وقال: "أهلا بكم في السراي، التي هي لجميع اللبنانيين، وأنا أعتبر نفسي أني نلت ثقتكم قبل ثقة مجلس النواب إن شاء الله. الحمد الله، يعيش البلد اليوم فترة أعياد ونأمل في أن تكون بداية سنة جديدة من الخير، ونحن هنا في خدمكتم وخدمة الناس، وإن شاء الله سيكون هناك عمل بالتعاون مع الجميع. إن الحكومة ستباشر على الفور بدراسة المشاريع الحيوية وحل المشكلات التي يعاني منها المواطنون في كل لبنان وفي العاصمة خصوصا وفي مقدمتها أزمة الكهرباء والمياه وأزمات السير وملف النقل العام وغيره.

وتابع: تعلمون أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان حريصا على إعادة إعمار هذه السراي، لأنها كانت مستهدفة في مرحلة من المراحل بشكل دائم، وعلينا أن نبني على التوافق الموجود اليوم في البلد لكي نستطيع أن نعيد لبنان إلى ما يتمناه اللبنانيون، وأنا هنا في خدمة هذا المشروع. أعلم أن هناك الكثير من العمل يجب القيام به، وهناك الكثير من المشكلات والتعب، خصوصا بالنسبة الى الشباب الذين نراهم يهاجرون من البلد. من هنا علينا أن نعمل للقيام بلبنان ونفعّل الاقتصاد ونعيد بيروت الجوهرة التي كانت عليه. هذا الأمر سيحصل إن شاء الله، وسنعمل جميعنا سوّيا من أجل ذلك. وأدعو كل من لديه تصور أو فكرة لمناقشتها والبحث فيها معا. وأنا بحاجة لدعم كل واحد منكم والوقوف مع بعضنا البعض، لأن هذا البلد أثبت أننا إذا لم نقف سويا ولم نحافظ على الوحدة الوطنية سنبقى ننهش بعضنا بعضا

وأردف نحن كسياسيين يجب أن نضحي من أجل البلد، حتى ولو بالسياسة، فالاستقرار هو الأساس ويجب ألا نوقف البلد من أجل الخلافات السياسية القائمة بين الأفرقاء وألا نضع العصي بالدواليب، لأنه تبين أن الخلافات السياسية الجذرية الموجودة، ليست طائفية ولا مذهبية بل سياسية بحتة. هناك من أراد أن يحوّل هذه الخلافات إلى طائفية أو مذهبية ولكنني لست كذلك على الإطلاق، وانا مستمر على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكما كان يفعل باستمرار على تدوير الزوايا من أجل مصلحة البلد. فلو كان الرئيس الشهيد يقف عند كل كلمة تقال في حقه أو كل عمل ضده لما كان أنجز شيئا. المهم أن نعيد بيروت متألقة كما كانت في السابق، وألا تكون تحت رحمة أحد، لا في موضوع النفايات ولا الكهرباء ولا في بقية المرافق. والمهم أيضا أن نعيد السياحة إلى سابق عهدها، وأن نخلق فرص عمل جديدة للشباب لكي يبقوا في أرضهم. وسترون إن شاء الله في الأسابيع المقبلة، أن بلدية بيروت ستطلق عددا من المشاريع سواء بالنسبة إلى النفايات أو الكهرباء لتلبية حاجات العاصمة ومتطلباتها.

وأضاف: في ما يتعلق بالنهوض بالبلد، يجب علينا ألا ننظر إلى من يربح أومن يخسر، بل إن يكون لبنان هو الرابح على الدوام. هناك محاولات متواصلة للتعطيل، ولكن الأهم بالنسبة إلينا هو أن نسعى باستمرار لتجاوز هذه المحاولات وتحقيق الانجازات في سبيل النهوض بلبنان والعاصمة تحديدا، لقد دفعنا ثمنا غاليا جدا لذلك وهو دم الرئيس الشهيد الذي كان يسعى بإستمرار لتطور العاصمة وتقدمها وضحى بنفسه لأجل ذلك. هو لم يضح لتكريس الانقسامات أو تأجيج الطائفية أو المذهبية أو ليكون هناك غالب أو مغلوب، بل كان على الدوام يضع مصلحة البلد نصب عينيه وتطوير العاصمة وكل لبنان.

وختم قائلا: هناك مشروع خطير في المنطقة وأنا عليّ أن أحافظ على لبنان، وعلينا القيام بكل ما يمكن القيام به لإبقاء وطننا بعيدا عن حروب وحرائق المنطقة. إن التزامنا بنهج الاعتدال أثبت جدواه في تجنيب لبنان الكثير من المنزلقات. فالاعتدال هو القوة وليس التطرف علما أن هذا التطرف ليس له دين أو مذهب وليس حكرا على المسلمين وحدهم. هناك محاولات دائمة لإلصاق تهمة الإرهاب بأهل طرابلس أو عكار أو غيرهم على عكس الحقيقة تماما، وكل هذه المحاولات أثبتت عدم جدواها وفشلت. من هنا واجبي أن أنهض بالبلد من جديد، معكم ولكم ولأولادكم وأولادنا جميعا".

واستقبل الرئيس الحريري بعد الظهر وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي والوزير السابق رشيد درباس وتم عرض لأوضاع النازحين السوريين في لبنان.

ثم التقى الحريري وفدا من الجمعية الدولية للمدراء الماليين اللبنانيين"LIFE"

في حضور المستشار مازن حنا وجرى خلال اللقاء عرض لآخر الأوضاع والشؤون المالية والاقتصادية في لبنان.

كما استقبل الرئيس الحريري البطل الرياضي مكسيم شعيا.

برقيات ورسائل تهنئة: من ناحية ثانية، تلقى الرئيس الحريري مزيدا من الرسائل وبرقيات التهنئة لمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة أبرزها من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، نائب أمير قطر عبد الله بن حمد آل ثاني، رئيس الحكومة القطرية وزير الخارجية عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ولي العهد الكويتي نواف الأحمد الجابر الصباح، المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، رئيس وزراء الأردن وزير الدفاع هاني الملقي، وزير الدولة والرئيس الفخري للبرلمان الفدرالي البلجيكي اندريه فلوهو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين وممثل منظمة الاونيسكو في لبنان حمد بن سيف الهمامي.

كذلك تلقى الرئيس الحريري برقية من رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية لي كه تشيانغ مهنئا بحلول السنة الجديدة.

 

عون عرض والرياشي وضع المؤسسـات الاعلامية وطالب المهندسين بتفريع النقابتين لتخصصات جديدة

المركزية- شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات سياسية ووزارية ونقابية وديبلوماسية. واستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الاعلام ملحم الرياشي وأجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد وعمل الحكومة بعد نيل الثقة، ولا سيما ما يتعلق بأوضاع وزارة الاعلام والمؤسسات الاعلامية التابعة لها. وأوضح الرياشي انه عرض مع عون الاوضاع التي تمر بها بعض وسائل الاعلام والتي ادت الى صرف عدد من الموظفين، لافتاً الى أنه سيبحث هذه المسألة مع المعنيين ودرس ما يمكن اتخاذه. ثم استقبل وفداً من حزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة الامين العام القطري في لبنان نعمان شلق الذي قدم التهاني بالاعياد مؤكداً أن الآمال الكبيرة معلقة على الرئيس متمنياً تحقيق الاصلاح والازدهار والامن والانماء المتوازن. وشكر عون الوفد مؤكداً على أن مسيرة الاصلاح ستنطلق بعد نيل الحكومة الثقة وتشمل ادارات الدولة ومؤسساتها ولا سيما لجهة العمل على تجديدها كي تصبح أكثر انتاجاً، ثم المباشرة بتنفيذ مشاريع انمائية خصوصاً تلك التي تتطلب جهداً كبيراً. ديبلوماسياً، التقى عون سفير جمهورية المجر في لبنان السيدLaszlo Varadi لمناسبة مغادرته لبنان بعد انتهاء مهماته الديبلوماسية التي بدأها في العام 2011. وقد شكر رئيس الجمهورية السفير المجري على الجهود التي بذلها في سبيل تعزيز العلاقات اللبنانية_المجرية ومنحه وسام الارز الوطني من رتبة ضابط أكبر تقديراً لذلك.

اتحاد المهندسين: نقابيا، استقبل عون نقيب المهندسين في بيروت خالد شهاب ونقيب المهندسين في طرابلس ماريوس بعيني مع اعضاء مجلسي اتحاد المهندسين في بيروت وطرابلس، هنأوا رئيس الجمهورية بالاعياد.

وتحدث شهاب باسم الوفد، متمنيا ان يكون عهد الرئيس عون حافلا بالخير والوفاق، وعرض له هموم المهندسين خصوصا ما يتعلق بالأبنية الخضراء وتحصين بعض الاختصاصات الهندسية، اضافة الى تضخم عدد المهندسين الذين تجاوز عددهم في نقابتي بيروت وطرابلس 63000 مهندسا حتى الساعة، ومن المتوقع ان يصل العدد الى نحو مئة الف، اذا ما اضيف اليه عدد طلاب الهندسة في مختلف فروع الجامعات اللبنانية، مطالبا بالاصرار على تطبيق معايير الجودة في التخصص ومعايير حاجيات سوق العمل. ورد عون بكلمة شكر فيها للوفد تهنئته، مؤكدا ايلائه هموم الجسم الهندسي كامل العناية، وكاشفا انه قبل انتخابه رئيسا للجمهورية، كان من ابرز من طالب بتشجيع المعاهد المهنية خصوصا في مجالات حِرَف البناء. واعتبر ان تطوير الاتصالات والمشاريع الانمائية والاجور من شأنه المساهمة في الحد من المسألة. وطالب النقابتين بتقديم مشروع متكامل بناء على بحث امكانية تفريع نقابتي المهندسين الى نقابات متخصصة في قطاعات هندسات الكهرباء والاتصالات والمعلوماتية، اضافة الى بحث امكانيات تحديد حاجات سوق العمل، واجراء امتحان في المجالات الهندسية شبيه بالكولوكيوم في العلوم الطبية بهدف تحسين الانتاج، ووضع نقاط للجامعات لتقييم مستواها العلمي وفق ما يحصل في الدول الاجنبية.

واستقبل عون رئيس مجلس ادارة المعهد الوطني للإدارة جورج لبكي والمدير العام للمعهد جمال المنجد اللذين عرضا واقع المعهد وضرورة تعيين مجلس إدارة له وجعل تدريب الموظفين إلزامياً. كذلك طلب الوفد رعاية رئيس الجمهورية لتخرج دورة الاعداد الـ 23 لرؤساء الدوائر في آذار المقبل.وركّز عون على أهمية الدورات التي ينظمها المعهد الوطني للادارة وضرورة تفعيل عمله لتحسين أداء الموظفين.

 

 بند "المحكمة الدوليـة" يضاف الـى البـيان بتوافق وزاري "شـامل" و"التسوية" تنتصر مجددا ولا نيات "خبيثة" خلف غيابه عن النسخة الأولى

المركزية- مرت جلسات مناقشة البيان الوزاري ونيل الثقة البرلمانية، بانسيابية وسلاسة قلّ نظيرهما، شكّلت امتدادا للاجواء التوافقية التسووية التي تسود البلاد منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية. هذه الايجابية "النادرة" التي تظهرت في مداخلات النواب حيث خلا معظمها من أي حدة أو تصعيد، تجلّت ايضا في عملية "ترميم" البيان الوزاري في اللحظة الاخيرة، وفق ما تقول مصادر سياسية متابعة لـ"المركزية". فنسخة البيان التي أقرها مجلس الوزراء السبت الماضي، وهي نفسها التي وزعت على نواب البرلمان، لم تأت على ذكر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لا من قريب ولا من بعيد، ما أثار أكثر من علامة استفهام لا سيما في صفوف فريق 14 آذار. الا ان هذا اللغط سرعان ما تم تداركه. فعشية انطلاق جلسات الثقة، دارت اتصالات مكوكية بين بيت الوسط من جهة، وبعبدا وعين التينة وحتى الضاحية الجنوبية من جهة أخرى، أفضت الى اضافة فقرة المحكمة الى البيان، وسط مرونة "لافتة" من الاطراف كافة وغياب اي صوت اعتراضي، فكان ان أُلحق البند، وهو نفسه الذي ورد في بيان حكومة الرئيس تمام سلام، ببيان حكومة "استعادة الثقة" وقد تلاه الرئيس الحريري في افتتاح جلسات الثقة، وكان الرئيس نبيه بري مهد له الأرضية لذلك، باعلانه ان "مجلس الوزراء توافق على امور، لكن عند طباعة البيان سقطت بعض العبارات "سهوا"، منها مثلا في الصفحة الثانية من البيان حيث ورد "خصوصا في المناطق المتنازع عليها مع العدو الإسرائيلي" وقد حذفت من الفقرة، وأحلّ محلها "في المنطقة الاقتصادية الخاصة" (المياه الاقليمية، حيث اكتشف وجود نفط). وفي الصفحة الرابعة، سقط خلال الطبع ان الحكومة تحرص على استقلالية القضاء وتحصينه من التدخلات، وأن الحكومة انطلاقا من احترامها القرارات الدولية تؤكد حرصها على جلاء الحقيقة وتبيانها في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وستتابع مسار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي انشئت مبدئيا لإحقاق الحق والعدالة، بعيدا عن اي تشكيك او انتقاص، بما لا ينعكس سلبا على استقرار لبنان ووحدته وسلمه الاهلي. وأخيرا في الصفحة الخامسة، يضاف الآتي: كما تؤكد على احترامها المواثيق والقرارات الدولية كافة والتزامها قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701". واذ تؤكد ان الصيغة النهائية والرسمية للبيان تتضمن فقرة "المحكمة"، وقد حصل تعديل النسخة الأولية بضوء أخضر وزاري "شامل"، توضح المصادر ان العامل الذي كان خلف غيابه عن الصيغة الاولى هي اعتبار القوى السياسية، ان بند "احترام القرارات الدولية" يشمل في مفاعيله الضمنية المحكمة أيضا، التي باتت تحصيلا حاصلا وثابتة في الحياة السياسية اللبنانية حيث تفرد لها ميزانية خاصة كما ان لبنان ملزم أصلا التعاون معها، كونها قامت تحت الفصل السابع. الا ان قوى 14 آذار في الحكومة وحرصا منها على مزيد من الوضوح، أرادت تسمية "المحكمة" بالاسم قطعا لأي التباس او سوء تفاهم في المستقبل. فعمل الحريري لزيادة البند ولم يقابل بأي اعتراض، بل على العكس، في ظل مناخات "التسوية" التي لا تزال تلف الحياة السياسية. وتنفي المصادر وجود اي أبعاد سياسية أو خلفيات "خبيثة" لغياب البند وتشير الى ان "المسألة انتهت وباتت وراءنا" وهي لا تحمل أي تأويل اضافي، داعية الى عدم الاصطياد في المياه العكرة.

 

قداس الميلاد والثقة بالحكومة من دون "القوات"/معراب: غيـاب نوابنـا لا يسـتهدف احـــداً وولا ضـرورة لحضــور جعجع احتفالية بكركي

المركزية- يبذل أركان العهد الجديد كثيرا من الجهد لتأكيد طابعه الجامع والشامل، غير أن المشهد السياسي والنيابي في الايام الأخيرة لا يصب في هذا الاتجاه. ذلك أن عددا من نواب القوى المسيحية الأساسية المشاركة في الحكومة الحريرية الحديثة الولادة لم يشاركوا في جلسة التصويت على منح الثقة للفريق الوزاري الجديد. وإذا كان غياب المردة يبرر بمعارضة النائب سليمان فرنجية الرئيس ميشال عون، فإن هذه الصورة تجعل الأنظار تتجه إلى معراب التي غاب نوابها عن المجلس النيابي أمس، علما أنها تعتبر أحد أبرز عرابي العهد. إضافة إلى أنها خاضت أشرس معاركها السياسية لنيل حصة حكومية منصفة بالرغم مما تسميها "تنازلات" لتسهيل ولادة الحكومة الجديدة. وعزت مصادر معراب عبر "المركزية" الغياب القواتي إلى "أوضاع خاصة أو صحية لدى البعض، من دون أن ننسى زحمة السير وسفر البعض لمناسبة الأعياد وسواها من الأمور. ولا يجوز تحميل هذا الأمر أكثر مما يحتمل، علماً أن الجميع كان على يقين أن الحكومة ستنال ثقة مجلس النواب، وخطوتنا لا تستهدف أحدا بدليل أن عددا من نواب كتلتي المستقبل واللقاء الديموقراطي لم يشاركوا أيضا".

وتماما كما في الجلسة النيابية الأخيرة، كذلك في قداس الميلاد في بكركي، غابت القوات عن أول ذبيحة إلهية ميلادية يشارك فيها رئيس الجمهورية منذ أكثر من عامين، ما جعل البعض يتحدث عن حضور من لون واحد لا يناسب الاجماع الذي ينادي به العهد الجديد، في هذا الاطار يلفت القواتيون إلى "أننا لا ننظر إلى الرئيس ميشال عون على أنه من طرف واحد، بل نعتبر أننا من المساهمين الأساسيين في ايصاله إلى بعبدا، ومن الداعمين لعهده. وبالنسبة إلينا، خيار الدكتور سمير جعجع بتأييد ترشيح العماد عون يعود إلى ايمانه بإنقاذ لبنان".

ولا تفوت معراب فرصة الاشارة إلى أن "بروتوكوليا، رئيس الجمهورية هو الذي يحضر هذا القداس ويملأ كل المكان المعطى له، ولا ضرورة لحضورنا، علما أننا لا نتحدث عن رئيس من 8 آذار ليصبح حضور الدكتور جعجع إلزاميا لإضفاء بعض التوازن على المشهد".

وتذهب المصادر إلى حد التشديد على أن "ما يهمنا هو التكامل بين رئاسة الجمهورية ورأس الكنيسة المارونية، ونحن نؤمن بهذا الأمر وأهميته، وعلاقة معراب ببكركي واضحة جدا وممتازة، خصوصا مع البطريرك الراعي، وكذلك مع رئيس الجمهورية، وتاليا، فإن القداس الميلادي تأكيد للعلاقة الوثيقة بين "القمتين" المارونيتين الروحية والمدنية". على خط آخر، يحرص المقربون من معراب على تأكيد وقوف القوات إلى جانب العهد اوحكومته الأولى، على رغم الغياب عن هذين الحدثين، وإن كان الفريق الوزاري الجديد يواجه معارضة كتائبية واضحة. وفي هذا الاطار، أشارت أوساط القوات إلى "أننا كنا نأمل في أن تكون المعارضة فعلية، لا أن تأتي نتيجة عدم إعطاء فريق سياسي الحقيبة الوزارية التي يتمناها. ذلك أن النظام الديموقراطي لا يمكن أن يستقيم إلا على قاعدة قيام معارضة وموالاة، علما أن القوات لا تزال متمسكة بطرحها الأساسي الذي يفيد بأن الحكومات لا يجوز أن تكون مجلسا نيابيا مصغرا، غير أن هذا لا ينفي أن شمل المكونات الأساسية في البلاد يجب أن يلتئم تحت سقفها لتجسد الميثاقية". وختمت لافتة إلى أن "لا خلاف استراتيجيا على خط الصيفي- معراب، والتباين القائم في بعض الملفات موجود أيضا مع سائر القوى السياسية، بدليل أن القوات التي ستكون من أول المؤيدين للعهد والحكومة حيث يجب، لن تتوانى عن معارضة القرارات الحكومية الخاطئة، حرصا منها على حسن إنطلاق المرحلة الجديدة من تاريخ لبنان".

 

"الراي": لبنان بمنأى عن "لعبة التطاحن" الاقليمية

المركزية- أشارت صحيفة "الراي" الكويتية الى أن "لبنان "محروسٌ»" بتفاهماتٍ داخلية تحظى بـ «مباركةٍ» خارجية بهدف ضمان ان البلاد ستبقى بمنأى عن "براكين" المنطقة، سواء لاقتناعٍ اقليمي بضرورة ان تكون «"مساحة تبريدٍ»" تساعد في الوقت المناسب على معاودة «"مد الجسور"، او لتسليمٍ بأن "ملاعب النار" الأوسع سواء في سوريا او اليمن او العراق تجعل لبنان مجرّد ساحة صغيرة ستتأثّر تلقائياً بنتائج «"صراع الفيلة" في المنطقة ولا داعي تالياً لمحاولة جرّه ليكون مؤثّراً في "لعبة التطاحن" الكبير. ومن المنتظر ان يشكّل قانون الانتخاب عنوان المرحلة المقبلة في لبنان، وسط انطباعٍ بأن قرار التبريد والتسهيل الداخلي سيتيح التفاهم على صيغة لقانون جديد تسمح بإنجاز الانتخابات، وذلك بما يكفل إعادة تشكيل السلطة وفق ضوابط لا يبدو ان ثمة امكانية حالياً للقفز فوقها نحو محاولة تسديد ضربات "كاسِرة للتوازن" في لبنان.

 

النيران السورية تتوقف منتصف الليل بضمانة روسـية - تركية

استراحة سياسية دبلوماسية تعقب الثقة ومجلس وزراء الاربعـاء

الحريري يطلق صفارة العمل الحكومي: أدور الزوايا لمصلحة البلد

المركزية- اما وقد أنجز ارباب العهد الجديد مهمة الاستحقاقات الدستورية وأدوا قسطهم الى العلى قبل سقوط آخر اوراق روزنامة العام 2016 ، لينبروا الى استراحة الاعياد على ان يستأنفوا مسارهم على الخط العملي بالانتقال من الاقوال الى الافعال على كثرتها، فإن المشهد السياسي الداخلي استغرق في ثبات عميق لدرجة انكفاء المواقف والنشاطات عن المقار الرسمية، مقابل تطورات مهمة طرأت على المسرح الاقليمي لعل ابرزها اعلان الوقف الشامل للاعمال القتالية في سوريا بدءا من منتصف ليل الخميس- الجمعة وتأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توقيع اتفاق هدنة بين النظام وفصائل المعارضة المسلحة ووثيقة في شأن مراقبة وقف اطلاق النار وامكان سحب جزء من قواته من سوريا.

ضمان وقف النار: وفي حين اعلنت وكالة "سانا" استثناء تنظيمي " داعش" و"فتح الشام" والمجموعات المرتبطة بهما من القرار، اكد الائتلاف السوري المعارض دعمه للاتفاق، فيما اشار وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الى استعداد بلاده لدعوة القاهرة للاتفاق حول سوريا وامكان ضم السعودية وقطر والأردن.

الاستقرار هو الاساس: اما في الداخل، فهدوء وسكون لم يخرقهما سوى موقف لرئيس الحكومة سعد الحريري الذي اطلق صفارة العمل الحكومي بإعلانه ان " حكومة "استعادة الثقة" ستباشر على الفور بدراسة المشاريع الحيوية وحل المشاكل التي يعاني منها المواطنون في كل لبنان، وفي مقدمها أزمة الكهرباء والمياه وأزمات السير وملف النقل العام وغيره." واضاف خلال استقباله في مكتبه في السراي الحكومي حشدا من ممثلي عائلات وشخصيات بيروتية جاءت لتهنئته بتأليف الحكومة ونيلها الثقة:"نحن السياسيين يجب أن نضحي من أجل البلد، حتى ولو بالسياسة، فالاستقرار هو الأساس ويجب ألا نوقف البلد من أجل الخلافات السياسية القائمة بين الأفرقاء ولا نضع العصي في الدواليب، لأنه تبين أن الخلافات السياسية الجذرية ليست طائفية ولا مذهبية بل سياسية بحتة. هناك من أراد أن يحوّل هذه الخلافات إلى طائفية أو مذهبية، لكنني لست كذلك على الإطلاق، أنا مستمر على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كما كان يفعل باستمرار على تدوير الزوايا من أجل مصلحة البلد. فلو كان الرئيس الشهيد يقف عند كل كلمة تقال بحقه أو كل عمل ضده لما أنجز شيئا. المهم أن نعيد بيروت متألقة كما كانت في السابق، ولا تكون تحت رحمة أحد، لا في موضوع النفايات ولا الكهرباء ولا في بقية المرافق. والمهم أيضا أن نعيد السياحة إلى سابق عهدها، وأن نخلق فرص عمل جديدة للشباب لكي يبقوا في أرضهم."

مجلس الوزراء: وفي السياق، يتوقع ان يعقد مجلس الوزراء جلسته الاولى بعد نيل الحكومة الثقة قبل ظهر الاربعاء المقبل، كما افادت مصادر وزارية " المركزية" لاطلاق ورش العمل على المستويات كافة، في حين ينكب الفريق المختص على اعداد جدول الاعمال لاطلاع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على بنوده.

استراحة دبلوماسية: وكما في السياسة الداخلية كذلك في النشاط الدبلوماسي، حيث سجل مرصد المغادرة للسفراء من بيروت في اتجاه الخارج حركة لافتة، ان لتمضية الاعياد في دولهم او للتشاور مع المسؤولين كما هي الحال بالنسبة الى السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد التي تزور واشنطن لاستطلاع المناخات الجديدة مع قرب موعد تسلم ادارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب مقاليد الحكم رسميا في 20 كانون الثاني المقبل. اما السفير الفرنسي ايمانويل بون فيتوجه الى باريس للمشاركة في اجتماع الدبلوماسيين الفرنسيين في العالم الذي يعقد في 6 كانون الثاني برئاسة الرئيس فرنسوا هولاند لتزويدهم بالارشادات المتصلة بالسياسة الفرنسية الخارجية.

بعبدا تستعيد تقليدها: في الاثناء، ومع فتح قصر بعبدا ابوابه مجددا بعد عامين على الفراغ ، افادت اوساط مطلعة "المركزية" ان دوائر الرئاسة بدأت الاعداد لمواعيد استقبال اعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي لتقديم التهنئة بالاعياد كما درجت العادة على ان تكون في مطلع كانون الثاني المقبل، وقبل سفر الرئيس عون الى المملكة العربية السعودية في منتصف الشهر. وافادت الاوساط ان الوفد المرافق للرئيس لم يحدد بعد في شكله النهائي وما زال في طور التشكيل.

جنبلاط والعرّاف: على خط آخر، وبعدما غاب عدد من نواب "اللقاء الديموقراطي" عن جلسة منح الثقة للحكومة امس، غرد رئيس اللقاء النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على تويتر قائلا: "وفي ساحة الفناء في مراكش أكد لنا ساحر معروف أن اللقاء الديموقراطي أعطى الثقة بالاجماع". وأرفق تغريدته بصورة له ولزوجته نورا جنبلاط مع عراف."

والغياب القواتي: في المقابل، عزت مصادر معراب عبر "المركزية" الغياب القواتي النيابي عن جلسة الثقة إلى أوضاع خاصة أو صحية لدى البعض، من دون أن ننسى زحمة السير وسفر البعض لمناسبة الأعياد وسواها من الأمور. ودعت الى عدم تحميل هذا الأمر أكثر مما يحتمل، علما أن الجميع على يقين أن الحكومة ستنال ثقة مجلس النواب. وخطوتنا لا تستهدف أحدا، بدليل أن عددا من نواب كتلتي المستقبل واللقاء الديموقراطي لم يشاركوا أيضا".

سوريا الى الهدنة: في المقلب السوري، وُقّع اليوم اتفاق وقف اطلاق النار من قبل النظام السوري من جهة ومعظم فصائل المعارضة من جهة أخرى، برعاية روسية – تركية مشتركة، على ان يبدأ منتصف ليل الخميس - الجمعة. وفي مفاعيله الاولية، أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السوريين في بيان، وقفاً شاملاً للأعمال القتالية على جميع أراضي الجمهورية العربية السورية اعتباراً من الساعة صفر من يوم 30/12/2016"، على ان "يُستثنى" من القرار "تنظيما داعش وجبهة النصرة الإرهابيان والمجموعات المرتبطة بهما". أما الائتلاف السوري المعارض فأعلن بدوره، دعمه لاتفاق وقف النار. وقد أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ان "7 مجموعات مسلحة من المعارضة وقعت على الهدنة التي تدخل حيز التنفيذ غدا. أما الجماعات التي لم توقع فستصنف كجماعات إرهابية". في المقابل، أشار مسؤول في المعارضة الى ان وقف النار لا يستثني إلا المناطق الخاضعة لداعش وليس ما كان يعرف بـ"جبهة النصرة".

وقالت مصادر دبلوماسية متابعة للتطورات السورية لـ"المركزية" إن موسكو وأنقرة ستشكلان ضمانة الاتفاق الطري العود". وقد أشار الرئيس الروسي الى انه سيوقع على وثيقة لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا". أما العاصمة التركية التي احتضنت اليوم اجتماعات بين المعارضة السورية وعسكريين روس، فدعت على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو "كل الفصائل الأجنبية بما فيها عناصر حزب الله الى مغادرة سوريا لضمان نجاح الهدنة".

ومع سريان وقف النار، يُتوقع ان تطوى تدريجيا صفحة المواجهات العسكرية ايذانا بانطلاق مرحلة الحل السياسي للنزاع. فبالتزامن مع اعلان شويغو ان روسيا ستخفّض وجودها العسكري في سوريا، أكد بوتين أن "النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة وافقت على بدء محادثات سلام"، ستستضيفها مبدئيا آستانا، عاصمة كازاخستان.

 

تحضيرات لذكرى اغتيال الحريري في "البيال" والتحالفات الجديدة "تُميّز" مشهدية الاحـتفال

المركزية- علمت "المركزية" ان "تيار المستقبل" بدأ التحضير لاحياء الذكرى الثانية عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه التي ستُقام في مجمّع "البيال" في 14 شباط المقبل في حضور رؤساء ووزراء ونواب حاليين وسابقين وسفراء واعضاء السلك الدبلوماسي والعسكري، اضافة الى قيادات حزبية منضوية تحت لواء قوى "14 آذار" ومناصرين للتيار. واشارت مصادر في "التيار الازرق" لـ"المركزية" الى ان "الذكرى هذا العام مختلفة عن سابقاتها لانها تأتي على وقع "عودة الحياة الى شرايين الدولة" من خلال اكتمال عقد المؤسسات بعد اكثر من عامين على الفراغ، بدءاً بانتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتشكيل الرئيس سعد الحريري الحكومة الاولى للعهد وتشغيل "المحرّكات التشريعية" لمجلس النواب". الا ان "ما يُميّز الذكرى، بحسب المصادر "ان مشهديتها مختلفة عن الاعوام السابقة لناحية خريطة التحالفات السياسية الجديدة التي رسمت خطوطها العريضة "التسوية" التي انهت الفراغ المؤسساتي، اذ شكّل الثلاثي: "تيار المستقبل"، "التيار الوطني الحرّ" و"القوات اللبنانية" الرافعة الاساسية لبنودها بدعم الرئيس الحريري ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع وصول الرئيس عون الى قصر بعبدا وعودة الرئيس الحريري الى السراي الحكومي"، وهذا ما سيُعطي زخماً للاحتفال من حيث المشاركة السياسية بالذكرى"، تضيف المصادر. وكما في كل ذكرى، سيتضمّن الاحتفال كلمة للرئيس الحريري يتطرّق فيها الى التطورات الداخلية والخارجية.

 

تويني: قانون الانتخاب سـينجز وللجميع مصلحة في ذلك والغائبون كانوا واثقين من نيلنا الثقة ولم نأت لملء المقاعد

المركزية- إذا كانت تسوية سياسية عريضة وشبه شاملة ملأت الشغور الرئاسي وأعادت الرئيس سعد الحريري إلى السراي الحكومي، فإن عددا من النواب خذل الفريق الوزاري الجديد. ذلك أنه نال ثقة 87 نائبا، فيما كلف 112 نائبا الرئيس الحريري مهمة تركيب البازل الحكومي الأول في العهد الجديد. وفي وقت يؤكد أركان الحكم الجديد أن عهد عون سيكون جامعا، تكثر التساؤلات عن أسباب التفاوت بين الواثقين بالحكومة ومكلفي الحريري قبل نحو شهرين، في وقت تستعد الحكومة للغوص في عدد من النلفات الشائكة، وأهمها مكافحة الفساد. وتعليقا على هذه الصورة، أشار وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني عبر "المركزية" إلى مفارقة لافتة: "إن أنجز البيان الوزاري سريعا، يحزن البعض، وإن تأخر هذا البيان يحزن البعض الآخر، أعتقد أن الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري يستخدمان كل الوسائل لإعادة الأمور إلى طبيعتها في البلاد، وقد أطلقا تسمية حكومة "استعادة الثقة" في هذا الاطار". وعن أسباب غياب عدد من النواب عن جلسة منح الثقة لحكومة استعادة الثقة ، اعتبر تويني أن "النواب كانوا واثقين من أننا سننال الثقة، وهذا ما يفسر غياب البعض، لا سيما أننا أمام حكومة وحدة وطنية لم يتوقع أحد أن تنجز عددا من الأمور بهذه السرعة القياسية، تواكب أمنيات الناس". وفي ما يخص خطة عمله لمكافحة الفساد التي يؤكد العهد أنها من أبرز أولوياته، شدد على "أننا سنعمل بهدي توجيهات رئيس الجمهورية وئيس الحكومة، ومجلس الوزراء لأنني لن أعمل لوحدي على هذا الملف". وفي ما يتعلق بالآمال الكثيرة المعلقة على حكومة لن تعمّر طويلا، أشار إلى أن "هذا أمر منوط بموعد الانتخابات النيابية، ونحن سننجز أعمالنا أيا يكن عمر هذه الحكومة لأننا لم نأت إلى المناصب لملء الكراسي والمقاعد الوزارية".وختم تويني: "من المؤكد أننا سننجز قانون انتخاب لأن هذا يصب في مصلحة الجميع، خصوصا أن حتى اللحظة، وفى الجميع بكل التزاماتهم ووعودهم".

 

الضاهر: حكومة حزب الله المقنّعة فرضت نفسها و"لا عــــودة الـــى تيــار المســتقبل"

المركزية- لطالما شكل النائب خالد الضاهر حالة استثنائية داخل تيار "المستقبل" إن لناحية تصريحاته العالية النبرة أو مواقفه المتشددة التي تجلت آخر فصولها من خلال حجب الثقة عن حكومة الرئيس سعد الحريري. فبعد "الانقلاب الاول" على خلفية الشعائر الدينية، عاد الضاهر الى كنف الحزب من بوابة التسوية الرئاسية رغم الابقاء على عضويته معلقة في الكتلة، لكن ما لبثت أن توترت العلاقة من جديد من خلال رفض منحه الثقة، وانتفض مرة ثانية على "المستقبل" حيث اعتبر أن الرئيس الحريري رضخ لمطالب 8 آذار وشكل "حكومة حزب الله المقنّعة". وأكد النائب خالد الضاهر في حديث لـ"المركزية" أن "لا عودة الى تيار المستقبل بعد اليوم، فرغم تعليق عضويتي في كتلة المستقبل، وقفت الى جانب خيارات الرئيس سعد الحريري من أجل وحدة الصف وتحديدا في عملية التأليف، لكن يبدو أن الاسباب التي علقت عضويتي لأجلها لم تذلل، وظهر ذلك جليا في البيان الوزاري الملتبس الذي تنازل عن السيادة وشرّع سلاح حزب الله"، مضيفا "كان الأجدى الاكتفاء بما ورد في خطاب القسم في موضوع المقاومة بدل اضافة العبارة الملتبسة عن حق المواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي"، معتبرا ذلك "محاولة التفاف وتضليلا للرأي العام، في حين فقدت المقاومة ذريعة وجودها بعد صدور القرار 1701 ". وأضاف "تضمن البيان بندا عن مقاومة الارهاب في ظل تواجد حزب ارهابي في الحكومة، له أذرع خارجية في دول عربية عدة، بدل أن يؤكد على السيادة الوطنية ورفض أي سلاح غير شرعي"، معتبرا أن "البيان أعطى حزب الله ما لم يلزم رئيس الحكومة"، واصفا الحكومة بـ"حكومة حزب الله المقنّعة" التي "تستجيب لكل مطالبه المفروضة فرضا". وأشار الى أن "الانماء المتوازن الذي نص عليه الدستور، لم يأت البيان على ذكره"، لافتا الى ان "عكار لا تحتاج وزارة دولة أو دفاع، إذ كان الاجدى اعطاؤها الأشغال أو الزراعة، كسبيل لرفع الغبن عن أهلها في ظل نسبة فقر تفوق 70 % ". وعن التسوية السياسية التي أوصلت الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، لفت الى أنها "تسوية أحادية الجانب، على حساب فريق 14 آذار"، وتساءل "لماذا التفريط بالحلفاء الموالين ل14 آذار وتوزير خصومها". معتبرا أن "هناك تفريطا بصلاحيات رئيس الحكومة ما يرجح الكفة لصالح 8 آذار" وأكد أنه "يعبر عن نبض الشارع الشمالي المستاء من السياسة التي ينتهجها تيار المستقبل والتسويات التي عقدت والصيغة التي شكلت الحكومة"، مشيرا الى ان "العلاقة مع الوزير السابق أشرف ريفي طيبة، وما يجمعنا هو التشدد في القضايا الوطنية ورفض التنازل". وعن قانون الانتخاب، لفت الضاهر الى أن النسبية مطلب "حزب الله" كونها ستزيد حصته النيابية"، مشيرا الى أن "لا يمكن المطالبة بالنسبية في ظل وجود مسلح غير شرعي على الاراضي اللبنانية".

 

محفوض يستغرب إدراج السلسلة ضمن الموازنة ومواردهـا مؤمنــة ومتسـاوية مـع النفقـات

المركزية- أنعش تشكيل الحكومة ونيلها الثقة ملفات مطلبية حساسة أبرزها سلسلة الرتب والرواتب التي أدرجت ضمن بيانها الوزاري. وبانتظار ما ستؤول اليه الامور، من المنتظر ان تجتمع هيئة التنسيق النقابية مع وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة للتشاور في حيثيات السلسلة خصوصا ان سبق لوزير المال علي حسن خليل ان أكّد أكثر من مرة ان الواردات اصبحت متساوية مع النفقات. وفي السياق، اعلن نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض لـ"المركزية" ان في الاجتماع الاخير لهيئة التنسيق طالب الحاضرون بمواعيد من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير التربية للبحث في ملف السلسلة والمطالبة بضرورة حسمه، مستغربا الحديث عن وضع السلسلة ضمن الموازنة، قائلا "نرى ان موارد السلسلة تم تأمينها وهذا ما اعلنه الوزير خليل اكثر من مرة، حين أكّد ان الواردات اصبحت متساوية مع النفقات". واذ لفت الى ان السلسلة من النقاط الساخنة التي تعتبر من أولويات الحكومة راهنا، اعتبر انها توازي قانون الانتخاب بأهميتها. وختم " في ضوء النتيجة التي ستصدر عن مجلس الوزراء سنحدد خطواتنا المقبلة".

 

الحجيري: نقدّر تضحيات الجيش ونطالب بتواجده الدائم في البلدة وعرسال تنقل معاناتها الامنية والمعيشـية الـى عون والحريري

المركزية- ليست عرسال كأي منطقة اخرى في لبنان. فالبلدة البقاعية المتاخمة للحدود اللبنانية-السورية يدفع اهلها الفاتورة الاعلى للأزمة السورية المستمرة منذ اكثر من 5 سنوات، وهم اضافةً الى استقبالهم اكثر من 120 الف نازح في البلدة جزء منهم سوّى وضعه القانوني والآخر لا يزال في خانة "النازح غير القانوني"، يتقاسمون معهم "اللقمة" والاعمال، وما يزيد "الطين بلّة" وقوعهم بين مطرقة المسلّحين الذين يتواجدون على بُعد 12 كيلومتراً عن البلدة "ويغزون" الجرود (وادي ميرا السورية حيث تتمركز قيادة "داعش") ويُشكّلون تهديداً لاستقرار بلدتهم وارزاقهم، وسندان الاجراءات الامنية التي يتّخذها الجيش اللبناني على مقربة من اراضيهم الزراعية ومنشآتهم الصناعية الموجودة في الجرود. رئيس البلدية باسل الحجيري نقل عبر "المركزية" معاناة اهالي عرسال جرّاء الوضع السائد، فابن البلدة "متضايق" ويُعاني يومياً من مشقة الذهاب الى عمله في الجرود حيث معامل الحجر ومقالع الصخر موجودة هناك، وهو غير مُطمئن امنياً، اذ لا يعلم في اي لحظة يُستهدف". واكد اننا "الى جانب المؤسسة العسكرية في اجراءاتها المتّخذة في البلدة وعلى اطرافها، ونقدّر التضحيات التي يُقدّمها افرادها في سبيل حمايتنا، وعندما نشرح معاناتنا كأهالي عرسال لا يعني اننا ننتقص من الجيش ودوره الفاعل في البلدة"، اسفاً "لان بعض الاصوات تضع مواقفنا في خانة التهجّم على الجيش وانتقاد دوره في عرسال، وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلاً". وكشف الحجيري عن "اننا كمجلس بلدي وفاعليات عرسال سنلتقي قريباً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري لنقل معاناتنا وشرح وضعنا"، مشيراً الى اننا "على تواصل دائم مع ضباط في الجيش يتولّون قيادة افواج ومواقع في عرسال". واذ طمأن الى ان "وضع عرسال كبلدة جيّد ولا يستدعي القلق"، طالب "ببقاء الجيش داخل عرسال في شكل دائم"، مشدداً على "ضرورة ان تكون الدولة بمؤسساتها الامنية والخدماتية الى جانب ابن عرسال الذي يأبى الا ان يكون ابن الدولة والجيش". وأبدى الحجيري ارتياحه لعدم تطابق فحوصات الحمض النووي لاهالي العسكريين المخطوفين لدى "داعش" مع جثث وُجدت اخيراً في الجرود"، متمنياً "عودتهم سالمين الى ذويهم ومؤسستهم العسكرية".

 

اوغاسابيان: حظوظ "المختلط" مرتفعة

المركزية- أعلن وزير الدولة لشوؤن المرأة جان اوغاسابيان "احتمال التوافق على اعتماد القانون المختلط في الانتخابات النيابية المقبلة، أي الأكثرية على صعيد الأقضية والنسبية على صعيد المحافظات"، وتوقع "تمديدا تقنيا للمجلس الحالي لشهرين أو ثلاثة أشهر لاعطاء مزيد من الوقت للتحضيرات للقانون المختلط". وقال أوغاسابيان في حديث إذاعي:"هناك تفاهمات بين القوى السياسية على متطلبات المرحلة وعمل كبير ينتظر وزارة الداخلية لانجاز لائحتين، واحدة وفق النظام النسبي، وثانية وفق النظام الأكثري". وعن ملء الشواغر الادارية أشار "الى الآلية التي وضعت العام 2005 المبنية على الكفاءة وفق المناصفة المنصوص عنها في الدستور"، مؤكدا "أنه سيتم اعتمادها من قبل الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري بعيدا عن المحاصصة والطائفية" ودعا "الى الاستفادة من التوافقات التي انطلقت مع العهد الجديد"، مشددا "على أن الخطاب السياسي في البلد ذاهب الى التعاون والانتاجية". وعن دور وزارته في انصاف المرأة وعد اوغاسابيان "بتقديم مشاريع قوانين تؤمن حقوق المرأة على مختلف الأصعدة الاجتماعية، ولا سيما الكوتا النسائية في الانتخابات النيابية"، مشددا "على دور الأحزاب في حث المرأة على الترشح".

 

حزب الله وجيش النظام عاجزان في «وادي بردى»

نسرين مرعب/جنوبية/ 29 ديسمبر، 2016/منطقة وادي بردى تتبع لقطاع القلمون في الشمال الغربي لدمشق، وعلى اتصال مع السلسلة الغربية لجبال لبنان، فيما يقع نهر بردى في ريف دمشق الغربي وينبع من الزبداني.

تتكون هذه المنطقة من 13 قرية تسيطر المعارضة على تسع منها، وتعد مياه عين الفيجة التي تنبع منها مصدراً اساسياً للمياه لما  يوفره من مياه الشرب لما يزيد عن الست ملايين شخص في دمشق وريفها، كما كانت المعارضة تستعمل هذا النبع ورقة ضاغطة في وجه للنظام إن للمقايضة أو لإطلاق معتقلات من سجونه. لوادي بردى أهمية استراتيجية في المرحلة الحالية من الأزمة السورية، هذه المنطقة التي انتفضت في وجه النظام السوري منذ العام الثاني للثورة السورية واعتقل العديد من أبنائها، إذ تشكل امتداداً جغرافياً للزبداني المحاصرة من قبل حزب الله والنظام السوري، حيث أنّها تقع على الطريق من دمشق إلى الحدود اللبنانية والتي يعمل حزب الله على تأمين خط إمداد له على طولها. مؤخراً عادت وادي بردى من جديد إلى خط النار، وتمّ قصف نبع عين الفيجة مما أدّى إلى قطع مياهه عن مناطق دمشق وريفها، هذا العدوان الذي دخل في تخطى يومه السادس، طرح مجدداً مخطط التهجير وأن تكون خطة النظام في هذه المنطقة لإعادة تطبيق سيناريو داريا وشرقي حلب من حصار وتجويع وصولاً لاتفاق يكون محوره الباصات الخضر. ميدانياً وفي آخر المعطيات التي تناقلتها وسائل إعلام المعارضة، فقد استطاعت الفصائل يوم أمس الثلاثاء 27 كانون الأول صد هجوم لقوات النظام على محور قرى الحسينية ودير قانون و وادي بسيمة، موقعة العديد من الخسائر في صفوفهم فيما لم يتوقف الطيران السوري عن قصف المنطقة بالبراميل المتفجرة.  بدوره المرصد السوري لحقوق الإنسان أوضح أنّ قوات النظام تسعى للتقدم في هذه المنطقة، والسيطرة على قراها، أو فرض اتفاق بها على غرار شرقي حلب.

في السياق نفسه منح جيش الأسد مسلحي وادي بردى مهلة 48 ساعة و وضعهم أمام خيارين إما سلامة نبع عين الفيجة وخروج آمن للمسلحين وعائلاتهم باتجاه إدلب، وإما استمرار العملية العسكرية حتى قتل آخر مسلح.

إقرأ أيضاً: ثوار الزبداني يطلقون معركة فك الحصار والنظام و«حزب الله» يحاصران وادي بردى

فما هو الواقع حالياً، وماذا تقول الهيئة الإعلامية لوادي بردى؟

موقع “جنوبية” تواصل مع عضو الهيئة الإعلامية في وادي بردى، أبو محمد البرداوي، الذي أكّد أنّ “الوضع في وادي برى سيء جداً على كافة الأصعدة الإنسانية والمعيشية والصحية، والقصف لم يتوقف اليوم بشتى أنواع الأسلحة على القرى ولاسيما على قريتي عين الفيجة وبسيمة”. موضحاً “حتى الآن جميع النقاط التي بين أيدي الثوار ما زالت معهم ولم يحرز حزب الله والنظام أي تقدم، قوات النظام وحزب الله يسيطران على التلال المحيطة بالمنطقة بيما الثوار في داخلها داخلها وفي الجرود”. وأشار البرداوي إلى أنّه “اليوم لم يحدث أي اشتباكات مباشرة إنّما قد قام النظام بقصف القرى والمدارس الملاجئ والمساجد في قريتي ين الفيجة وبسيمة”. مؤكداً أنّ “وادي بردى غالبيته من فصائل الجيش الحر وكتائب أحرار الشام وجيش تحرير القلمون وكتائب تابعة للجيش الحر تشكيلها وقيادتها في وادي بردى”. وفيما يتعلق بخسائر النظام وحزب الله لفت إلى أنّه “اليوم لا يوجد خسائر لحزب الله والنظام، ولكن خسائرهم في الـ 5 أيام الماضية تقدر بخمسين قتيلاً بينهم عشرة قتلى تابعين لحزب الله، إضافة إلى اغتنام دبابتيين وعربة مدرعة وتريكس مزنجرة”.

 

 حزب الله يورط لبنان بـ "التبييض" و"المخدرات"؟!

عربي21/29 كانون الأول/16/كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن أن "حزب الله" يستفيد من عائدات تجارة السيارات المستعملة بين الولايات المتحدة، وبين جمهورية بنين الواقعة غرب أفريقيا، "لتوريد الأسلحة التي يستعملها في أنشطته الإرهابية".

وقالت الصحيفة -التي أجرت تحقيقا استقصائيا تتبعت فيه عمليات نقل السيارات المستعملة إلى بنين، وكيفية استفادة الحزب المذهبي من الأموال الطائلة وراءها- إن " حزب الله تستند على أموال تلك السيارات لدمجها مع أموال المخدرات التي تنشط في ترويجها".

وحول ما خلصت إليه الصحيفة؛ قال المنسق العام لـ"قوى 14 آذار" فارس سعيد، إنه "ليس جديدا أن يقوم حزب الله بأعمال مشبوهة في أمريكا اللاتينية وأفريقيا"، مضيفا أن "اتهام حزب الله بالتورط في قضايا تهريب وأخرى مشبوهة؛ هو اتهام صريح ومباشر أيضا للدولة اللبنانية، التي يجب عليها أن تتحمل مسؤولياتها في هذا المجال". وأوضح أن "حزب الله ممثل بلبنان في المجالس النيابية والاختيارية والبلدية، ويمتلك حاليا الحظوة في الحكومة، فهو انتزع شرعيته اللبنانية من خلال شرعية الدولة التي تؤمّن له اليوم الغطاء المعنوي والدستوري".

وحول العلاقة بين الولايات المتحدة وحزب الله؛ رأى سعيد أن "ما تريده واشنطن بالدرجة الأولى من حزب الله هو أمن إسرائيل، وقد امتثل الحزب لذلك، وأبدى عدم معارضته تنفيذ القرار الأممي رقم 1701 في جنوب لبنان"، موضحا أنه "ليس هناك أي عداء سياسي بين إيران، الوصي الشرعي على حزب الله من جهة، وبين الولايات المتحدة من جهة أخرى" وفق قوله. وكان مجلس الأمن الدولي تبنى بالإجماع عام 2006 القرار 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، ويطالب حزب الله بالوقف الفوري لكل هجماته، ويدعو "إسرائيل" إلى الوقف الفوري لكل عملياتها العسكرية الهجومية، وسحب جميع قواتها من جنوب لبنان.

وعن أجندة حزب الله وسط تكثيف حملات تموينه المالي؛ قال سعيد إن "حزب الله يحاول بعد تورطه في الدم السوري؛ أن يصيغ خطابا سياسيا يستعيد من خلاله ما فقده من أدبيات المقاومة ضد إسرائيل، في محاولة لاستعادة شعبيته عربيا"، مؤكدا أن "هذه المحاولات ستبوء بالفشل".

من جهته؛ قال الخبير الاقتصادي المقرب من قوى "8 آذار"، إيلي يشوعي، إن هذه "ليست المرة الأولى التي توجه فيها الولايات المتحدة اتهامات لحزب الله، بل إن أمريكا ذهبت إلى أبعد من ذلك، وهو تصنيف الحزب ضمن الجماعات الإرهابية"، مؤكدا أن "هذه الاتهامات تأتي في إطار الحملة المستمرة ضد حزب الله". ولم يستبعد يشوعي تدخل الموساد في ما أسماها "الحملة على حزب الله"، واصفا في الوقت ذاته ما يحدث في محيط لبنان بـ"الحروب المذهبية الشنيعة". وطالب يشوعي بإبراز الأدلة التي "تشير إلى تورط حزب الله المالي"، معتبرا أن "مرحلة الرئيس الجديد للولايات المتحدة ترامب؛ ستكون مختلفة في التعاطي مع ملفات الشرق الأوسط، لا سيما مع ملف حزب الله".

وقال الخبير الاستراتيجي المقرب من حزب الله، أمين حطيط، إن "ما يتم ترويجه ضد حزب الله، بدءا من توصيف الجامعة العربية له بالإرهاب، وصولا إلى اتهامه بتبييض الأموال؛ يندرج في إطار حملة تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل تحت عنوان: تشويه صورة حزب الله".

ورأى حطيط أن "الولايات المتحدة الأمريكية رصدت 500 مليون دولار من أجل خوض الحملة المعنوية ضد الحزب"، مقللا من أهمية الخسائر الميدانية التي تعرض لها حزب الله مؤخرا، قائلا إن "حزب الله ومحوره مطمئنون على الذات" على حد تعبيره.

وعن الأزمة المالية التي يتعرض لها حزب الله نتيجة العقوبات المفروضة عليه؛ قال حطيط إن "إنفاق حزب الله تضاعف مرات عدة لمشاركته في الحرب بسوريا، وسط التضييق المالي المفروض عليه، من دون أن يترك ذلك بالنسبة له آثارا مباشرة".

 

هشام حداد يرد على جعجع.. بعد دعوته لزيارة معراب

موقع بصراحة/29 كانون الأول/16/بعدما احدث مقدم برنامج “لهون وبس” هشام حداد زوبعة على مواقع التواصل الاجتماعي اثر تناوله ضمن احدى فقرات البرنامج رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وزوجته النائب ستريدا جعجع اثناء حلولهما ضيفين على فريق برنامج Alive يوم الجمعة الفائت عبر شاشة MTV حيث تناولا معنى عيد الميلاد المجيد وكيفية التعاطي مع مشاكل وهموم الناس في هذه المناسبة. الانتقادات التي وجهها هشام حداد لـ د. جعجع وزوجته لم تمر مرور الكرام خاصة بعدما ردّت المسؤولية الاعلامية في معراب السيدة انطوانيت جعجع عليه عبر تعليق كتبته على صفحتها الرسمية عبر موقع فايسبوك جاء فيه: “لأننا في زمن الميلاد ،ولانني احترم كل اعلامي في لبنان، وحرصاً مني على المصداقية، يهمني ان اوجه دعوة لهشام حداد وفريق عمله لزيارة معراب، كي يكتشف بنفسه مدى اهتمامنا بمشاكل ومعاناة الناس، وبعدها اترك له الحرية في ان يرشح زيتاً اويرشح خجلاً من عرق الاعتذار،.لهون وبس والسلام.”

كما قامت صفحة القوات اللبنانية الرسمية على فايسبوك باعادة نشر تعليق انطوانيت جعجع كذلك فعل المناصرون. من جهته ردّ هشام حداد على الموضوع بعدما قيل ان هشام يهاجم د. سمير جعجع نزولاً عند رغبة المحطة لأن سياسة المؤسسة اللبنانية للارسال هي انتقاد جعجع والاساءة اليه.

فأشار حداد ان الذي يتكلم هكذا لا يعلم طبيعة البرنامج فهذا البرنامج عمله ان ينتقد و يتهكم وينتقد الزعماء. وشدد ان “لهون وبس” اكثر برنامج ينتقد كل الزعماء بشكل متوازٍ، ففي السابق انتقد الوزير جبران باسيل،دولة الرئيس نبيه بري، دولة الرئيس سعد الحريري، الوزير وليد جنبلاط ود.سمير جعجع وستريدا جعجع من ضمن الطبقة السياسة. وتساءل هشام كيف ممكن ان يرد على سياسي ينتقد برنامجا تهكميا كوميديا؟؟ وتابع انه لن يرد بشيء بل سيكمل العمل كما هو مع الاعداد الذكي والشاطر وبشكل متوازٍ مع الجميع. اما في حال استمروا بالتحريض عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة ان جماهيرهم الحزبية لا شيء يردعها بعد الكلام الذي قيل، فهو مع معارك الرأي العام ويحبها ويقلبها الى صالحه وان تجاربه واضحة بهذا الموضوع ويعلم جيداً كيف يضع الجمهور في صفه وهذا يزيد من نسبة المشاهدة. وفي حال قرروا ان تقف الامور عند هذا الحد فسيكمل بشكل عادي. ورد هشام على الرسالة التي حاول البعض ان يوجهها له اليوم وهي ان هشام لن يكون لديه مكان في LBCI عندما تعود المحطة الى القوات اللبنانية،حيث أكد ان الله هو الرازق. ولفت انه اصبح بمكان كل القنوات تتمنى ان يكون من ضمن فريق عملها.

 

شمعون: "باي باي 14 آذار"

"ليبانون ديبايت"/29 كانون الأول/16/أبدى النائب دوري شمعون أمام مقرّبين، استياءه من أداء حلفائه في قوى 14 آذار، لا سيما بالنسبة للتشكيلة الحكومية الأخيرة التي لم تأخذ بعين الإعتبار مطالب شمعون بتوزير أحد قياديي حزب الأحرار. ويؤكد شمعون أنه أصبح في المعارضة، قائلاً "باي باي 14 آذار".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بدء سريان وقف إطلاق نار شامل في سوريا/الحر يوضح بنود الاتفاق ويؤكد شموله كافة الفصائل

الخميس 30 ربيع الأول 1438هـ - 29 ديسمبر 2016م/أنقرة – العربية/دخل وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس - الجمعة بالتوقيت المحلي في سوريا. وأفاد مراسل "العربية" في أنقرة أن مصادر في المعارضة السورية أكدت، الخميس، التوقيع على اتفاق حول وقف إطلاق نار شامل في سوريا. وأكد المستشار القانوني للجيش الحر وعضو وفد التفاوض، أسامة أبو زيد في مؤتمر صحافي في أنقرة، أن الاتفاق هو هدنة شاملة لجميع المناطق السورية، ولا يتضمن أي استثناءات، كما يشمل كل الفصائل المتواجدة على الأراضي السورية من دون استثناء، مبيناً أن اتفاق الهدنة لا يشمل وحدات الحماية الكردية وداعش، في حين أشارت تركيا إلى أن الاتفاق لا يشمل الفصائل المصنفة إرهابية من قبل الأمم المتحدة. وقال أبو زيد إن مفاوضي روسيا "تفاوضوا معنا كضامن للنظام السوري، ولم نجتمع مطلقاً بأي ممثل عن النظام أو إيران". وأضاف "كان هناك العديد من الدوافع للاتفاق أهمها، تأمين الوضع الإنساني المزري للمواطنين السوريين في مناطق المعارضة، خاصة أن المجتمع الدولي لم يتمكن من تقديم أي مساعدة فاعلة للشعب الذي يقتل يومياً". وقال إن مفوضين عن فصائل عسكرية وقعوا الاتفاق مع الجانب الروسي والتركي، وإن الفصائل الموقعة على الاتفاق تشمل 13 فصيلاً عسكرياً.

الجيش الحر يوضح نقاط الاتفاق الخمس وهي:

1 - التزام المعارضة بعد موافقتها على وقف إطلاق النار بالمشاركة في مفاوضات الحل السياسي.

2 - اشتراك المعارضة في المفاوضات خلال شهر من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

3 - الطرفان المتفاوضان يجب أن يعملا على إيجاد حل القضية السورية.

4 - عملية التفاوض ستكون برعاية الأطراف الضامنة وهي تركيا وروسيا.

5 - كيفية دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وشدد أبو زيد على أن التزام المعارضة في مقررات جنيف يعني أنه لا وجود للأسد في مستقبل سوريا. وقال "رفضنا الحديث عن استثناء أي فصيل موجود في مناطقنا، وخصوصاً بوجود عشرات الميليشيات الأجنبية التي لا تختلف عن داعش وتقاتل إلى جانب الأسد".

وأشار إلى أن القبول بمبدأ أن تكون روسيا هي الضامنة للاتفاق مرهون بمدى التزام روسيا بهذا الاتفاق.

خروج الميليشيات الإيرانية

وأكد أبو زيد: "طالبنا روسيا بخروج الميليشيات الإيرانية واللبنانية والعراقية من سوريا". وأوضح أبو زيد أن وفد المعارضة السورية إلى أستانة يشمل الهيئة العليا والفصائل العسكرية، ولن يشمل معارضة موسكو والقاهرة. وفي وقت سابق اليوم، أعلن أبو زيد، عودة فريق المفاوضات إلى قاعة التفاوض بعد انسحابه، وذلك إثر إزالة كل الاستثناءات من الاتفاق. وكتب على حسابه في تويتر: "الاتفاقية الحالية تشمل كل المناطق ولا تستثني أي فصيل". وكانت "جبهة فتح الشام" شكلت النقطة الإشكالية الأكثر غموضاً بعيد الإعلان عن الاتفاق، على الرغم من أن مأمون الحاج، عضو الهيئة السياسية للجيش الحر، أكد في تصريح لقناة "الحدث" شمول "الجبهة" والمناطق التي تتواجد فيها مع العديد من المدنيين والفصائل الأخرى، باتفاق وقف النار. إلى ذلك، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، توقيع اتفاق هدنة بين النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة، بحسب ما نقلت عنه وكالات روسية. كذلك، أكد وزير الدفاع الروسي أن اتصالات تجري مباشرة مع تركيا، لضمان اتفاقية وقف إطلاق النار في سوريا. وأضاف أن الهدنة في سوريا ستسري اعتباراً من منتصف الليل. وأضاف أن عدد مسلحي جماعات المعارضة التي وقعت اتفاقات مع نظام الأسد تجاوز الـ 60 ألفاً.

الأسد يؤكد استعداده للالتزام بالاتفاق

وأكد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال محادثة هاتفية، على استعداده للالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار والانتقال للعملية السياسية. وأعلن الكرملين أن بوتين والأسد يؤكدان على أن بدء المفاوضات في أستانة من الممكن أن يكون خطوة هامة في طريق الحل النهائي للأزمة في سوريا. فيما اعتبر وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، أن اتفاق الهدنة "فرصة حقيقية" لتسوية سياسية، بحسب ما أعلنه التلفزيون السوري الرسمي.

أميركا تعتبر الاتفاق تطوراً إيجابياً

هذا ورحبت أميركا بالاتفاق، معتبرة أنه "تطور إيجابي"، وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن واشنطن تأمل أن ينفذ وقف إطلاق النار بسوريا، وأن تحترمه جميع الأطراف.

أردوغان: الاتفاق يفتح نافذة أمل للحل

من جانبه رحب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بوقف إطلاق النار في سوريا، وقال إنه سيواصل الحرب على تنظيم داعش والجماعات الإرهابية، مشيراً إلى أن اتفاق وقف النار في سوريا يفتح نافذة أمل للحل. واعتبر أن وقف إطلاق النار في سوريا "فرصة تاريخية" لإنهاء الحرب.

دي ميستورا يرحب بالاتفاق

ورحب أيضاً مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستافان دي ميستورا، بإعلان وقف إطلاق نار في سوريا، وقال إنه يأمل أن يسهم في إنقاذ أرواح المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ويمهد لمحادثات بناءة في أستانة. وقالت متحدثة باسم دي ميستورا في بيان "هذه التطورات ينبغي (أيضا) أن تساهم في مفاوضات شاملة وبناءة بين السوريين تعقد تحت رعاية الأمم المتحدة في الثامن من فبراير (شباط) 2017".

تركيا: اجتماع قريب للمعارضة والنظام في أستانة

من جهته، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن أنقرة وموسكو ستضمنان اتفاق وقف إطلاق النار الشامل. وأكد أن الاتفاق يستثني الجماعات المصنفة إرهابية من قبل الأمم المتحدة. وأوردت الخارجية التركية في بيان "بمقتضى هذا الاتفاق وافقت الأطراف على وقف كل الهجمات المسلحة بما فيها الهجمات الجوية ووعدت بألا توسع المناطق الواقعة تحت سيطرتها." وجاء في البيان أن ممثلين من النظام السوري والمعارضة سيجتمعون قريباً في أستانة عاصمة قازاخستان تحت إشراف الدول الضامنة للاتفاق.

الائتلاف يعلن دعمه الاتفاق

بدوره أعرب الائتلاف السوري المعارض الخميس دعمه لاتفاق وقف إطلاق النار الشامل. وقال أحمد رمضان، رئيس الدائرة الإعلامية، في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري إن الائتلاف الوطني يعبر عن دعمه للاتفاق ويحث كافة الأطراف على التقيد به.كما أكد أن فصائل المعارضة "سوف تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، وسترد في حال حصول انتهاكات"، لافتاً إلى أن من بين الفصائل الموقعة على الاتفاق "حركة أحرار الشام وجيش الإسلام وفيلق الشام ونور الدين الزنكي".كما أعلنت قوات النظام السوري التزامها بوقف القتال المعلن الليلة.

 التوقيع على 3 اتفاقيات تشمل وقف القتال والمراقبة والمفاوضات

ومن موسكو أعلن مراسل "العربية" أنه تم التوقيع على 3 وثائق، موضحاً أن الوثيقة الأولى تنص على وقف النار على كافة الأراضي السورية، في حين تنص الثانية على إجراءات لمراقبة وقف إطلاق النار، أما الثالثة فهي عبارة عن إعلان عن الاستعداد لبدء المفاوضات السلمية للتسوية السورية.

وكان وفد المعارضة السورية انسحب في وقت سابق الخميس من جلسة المفاوضات الجارية في أنقرة، لإصرار الروس مجدداً على عدم شمول الغوطة بوقف النار، بالإضافة إلى "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً). كما هدد بإنهاء المفاوضات حول وقف إطلاق النار الجارية في أنقرة.

وكان وزير الخارجية التركي، قد صرح في وقت سابق الخميس، أن أنقرة تأمل التوصل إلى وقف إطلاق النار في سوريا قريباً، مضيفاً أن بلاده لن تجري محادثات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد. وقال تشاووش أوغلو - في مقابلة مع محطة خبر - إن تركيا وروسيا تسعيان للقيام بدور الضامن لوقف إطلاق النار. كما شدد على ضرورة مغادرة كل الجماعات المقاتلة الأجنبية سوريا، بما في ذلك ميليشيات حزب الله. إلى ذلك، أكد أنه ليست هناك عملية مشتركة بين تركيا وروسيا ضد داعش في مدينة الباب السورية. وأضاف أوغلو أن الولايات المتحدة لا تقدم دعماً جوياً للعملية المدعومة من تركيا في سوريا، بسبب ضغط من وحدات حماية الشعب الكردية السورية.

 اجتماع في أنقرة بين المعارضة والروس

وكان مراسل "العربية" في أنقرة أفاد في وقت سابق الخميس بوجود معلومات غير رسمية، وإنما أكدتها الفصائل السورية المعارضة أنه يجري في العاصمة التركية اجتماع بين ممثلين عن الفصائل المسلحة وعسكريين روس وأتراك، تمهيداً لاجتماعات في أستانة عاصمة كازاخستان.

وأوضح أن الوفد الروسي هو وفد أمني وعسكري وليس سياسياً، وأنه غادر قبل ثلاثة أيام أنقرة ورجع ليل الأربعاء. وأضاف أن الصيغة التي كان يتم بحثها هي وقف شامل لإطلاق النار، وأن وفد الفصائل المسلحة رفض عرضاً روسياً بأن تستثنى مناطق في ريف حلب وحي الوعر في حمص من وقف إطلاق النار، بعد أن كان هذا المقترح مقدماً من إيران، وفق مصدر حضر الاجتماعات. وكانت تركيا أعلنت، الأربعاء، أنها أعدت مع روسيا اتفاقاً لوقف إطلاق النار في سوريا. إلا أن تفاصيل الاتفاق وكيفية تطبيقه لم تتضح بعد بشكل كامل، وإن كشفت بعض بنوده، التي نشرت "العربية" جزءاً منها. وقد سربت بعض الفصائل المعارضة مسودة المقترحات التي قدمتها خلال الاجتماع في أنقرة مع الوفدين التركي والروسي.

 

أميركا تطرد 35 دبلوماسيا روسيا.. والكرملين يتوعد

الخميس 30 ربيع الأول 1438هـ - 29 ديسمبر 2016م/واشنطن – رويترز/قررت أميركا، الخميس، طرد 35 دبلوماسيا روسيا من واشنطن وسان فرانسيسكو وأمهلتهم 72 ساعة للمغادرة على خلفية اتهام روسيا بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية. وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 9 كيانات وأفراد بينهم جهازا مخابرات روسيان و4 ضباط مخابرات و3 شركات قدمت دعما ماديا للمخابرات. وقال أوباما في بيان ان العقوبات لا تتوقف عند هذا الحد، محذرا من ان الولايات المتحدة ستتخذ خطوات اخرى "في الوقت الذي نختاره بما في ذلك عمليات لن يتم الكشف عنها".

وشدد على إن العقوبات تأتي ردا على جهود روسيا "للإضرار بالمصالح الأميركية" و"انتهاك قواعد السلوك الدولية الراسخة"، مشيرا إلى أن أنشطة سرقة البيانات أديرت على أعلى المستويات بالحكومة الروسية. ورفض مسؤول أميركي آخر ذكر أسماء الدبلوماسيين الروس الذين تشملهم الإجراءات، لكن ليس من بينهم السفير الروسي في واشنطن سيرجي كيسليان. ومن جانبه، قال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس إن الجولة الجديدة من العقوبات الأميركية ضد روسيا سوف تضر العلاقات بين موسكو وواشنطن. وقال ديمتري بيسكوف إن بوتين سيأمر برد "مناسب" على العقوبات التي شملت طرد 35 دبلوماسيا. وفي مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين، قال بيسكوف إن موسكو تشكك في فاعلية تلك الإجراءات نظرا لأن الإدارة الأميركية الحالية ستنتهي ولايتها خلال 3 أسابيع.وإلى ذلك، أوضحت الخارجية الروسية أن العقوبات الأميركية الجديدة غير بناءة وتهدد تطور العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن. طرد وعقوبات وأفاد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة طردت 35 دبلوماسيا روسيا واعتبرتهم "أشخاصا غير مرغوب فيهم"، وأغلقت مجمعين روسيين في نيويورك وماريلاند ردا على حملة مضايقة ضد دبلوماسيين أميركيين في موسكو. وأكد المسؤول الذي رفض ذكر اسمه أن الولايات المتحدة أمهلت الدبلوماسيين الروس 72 ساعة لمغادرة البلاد. وأضاف أن كل الدبلوماسيين الروس سيمنعون من دخول المجمعين الروسيين المذكورين بدءا من ظهر الجمعة. وأوضح ان "الإجراءات تأتي ردا على مضايقة دبلوماسيين أميركيين في روسيا وأنشطة لدبلوماسيين روس في أميركا "لا تتسق مع الممارسات الدبلوماسية".  وألمحت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن طرد الدبلوماسيين الروس يأتي ردا على دورهم اختراق الانتخابات الرئاسية الأميركية التي انتهت بفوز دونالد ترمب في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وفي تعليق، أكد بول ريان رئيس مجلس النواب الأميركي الخميس أن روسيا "سعت باستمرار لتقويض" المصالح الأميركية وأن العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس باراك أوباما على روسيا "متأخرة".وقال ريان في بيان "رغم أن الإجراء الذي اتخذته الإدارة اليوم متأخر إلا أنه وسيلة ملائمة لإنهاء 8 أعوام من السياسة الفاشلة مع روسيا". وأضاف ريان أن الإجراءات "مثال واضح على عدم فعالية السياسة الخارجية لهذه الإدارة والتي تركت أميركا أضعف في عيون العالم".

 

العربي الجديد: مسودة اتفاق تركي روسي: المعارضة السورية ترفض استثناء الغوطة

الخميس 29 كانون الأول 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: تبدو الساعات المقبلة حاسمة لجهة تحديد مصير الاتصالات السياسية المكثفة بين روسيا وتركيا بخصوص التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في سورية، لا سيما بعد المعلومات عن اجتماعات ستعقد اليوم الخميس في أنقرة لإطلاع ممثلي الفصائل السورية على مسودة الاتفاق التي تم تداول بعض بنودها أمس الأربعاء، فضلاً عن تأكيد مصادر مواكبة للمفاوضات، لـ"العربي الجديد" أن الوفد العسكري الروسي المفاوض غادر إلى موسكو على أن يعود اليوم. في غضون ذلك، تتريث أوساط المعارضة السورية، السياسية والمسلحة، في الحديث عن أي اختراق، في ظلعدم تلقيها نسخة من مسودة الاتفاق، فضلاً عن بروز محاولات للعرقلة. تمثلت في الضغط لاستثناء مناطق محددة من اتفاق وقف إطلاق النار الشامل. وفي السياق، كان لافتاً الحرص الروسي، أمس الأربعاء، على التأكيد أن "الجانب الروسي يبلغ طهران بسير المحادثات مع أنقرة حول صياغة اتفاقيات الهدنة في سورية". وجاء ذلك بعد توالي المؤشرات وحول وجود امتعاض إيراني ومحاولة لعرقلة أي اتفاق قد يتم التوصل إليه على غرار ما حدث خلال تنفيذ اتفاق تهجير حلب. وتضغط إيران لاستثناء وادي بردى المحاصر وحي الوعر في حمص من اتفاق وقف إطلاق النار. ومنذ بداية الحديث عن ملامح اتفاق شامل، يستثني "التنظيمات الإرهابية"، لم يستبعد مراقبون ألا تؤدي إيران إلى جانب النظام السوري دوراً إيجابياً لإنجاح الاتفاق واستمراره، خصوصاً بعد تعثر مخططهما لإخضاع مناطق تسيطر عليها المعارضة في ما يُسمّى بـ "سورية المفيدة"، ولا سيما في محيط دمشق كالغوطة الشرقية، ومنطقة وادي بردى، إضافة إلى ريف حمص الشمالي، ومحيط مدينة حماة وسط سورية، ومناطق في ريف اللاذقية الشمالي.

ملامح الاتفاق الروسي التركي

وكانت الأنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق قد بدأت تتسرب منذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس الأربعاء بعدما أفادت وكالة "الأناضول" بأن "تركيا وروسيا اتفقتا على مقترح لوقف إطلاق نار شامل سيعرض على أطراف الأزمة في سورية ويستثني التنظيمات الإرهابية"، فيما كان لافتاً أمس تعمد المسؤولين الروس عدم الإدلاء بتصريحات حول بنود الاتفاق، على عكس ما كان يجري إبان المباحثات الأميركية الروسية، التي كانت تشهد حالة أقرب إلى الاستنفار بين المسؤولين الروس للرد على أي تصريح أميركي يصدر حول المباحثات بشأن الملف السوري. ونقلت "الأناضول" عن مصادر وصفتها بالموثوقة، قولها إن "تركيا وروسيا اتفقتا على مقترح لتوسيع نطاق وقف إطلاق النار وإجلاء السكان في مدينة حلب ليشمل عموم الأراضي السورية، وسيتم عرضه على أطراف الأزمة في سورية". وأوضحت المصادر نفسها أن "المقترح المذكور يهدف لتطبيق وقف إطلاق النار في جميع مناطق الاشتباكات بين النظام السوري والتنظيمات الأجنبية الإرهابية الموالية له من جهة والمعارضة من جهة أخرى"، من دون أن يتم تحديد من هي "التنظيمات الإرهابية". لكن المقصود بالتنظيمات الإرهابية من وجهة نظر روسيّة كل من "الدولة الإسلامية (داعش)، وجبهة فتح الشام (النصرة سابقاً)"، فيما تصنّف تركيا وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية. وبحسب المصادر التركية، فإن "أنقرة وموسكو ستبذلان جهوداً حثيثة لإدخال وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة حيّز التنفيذ اعتباراً من الليلة المقبلة"، أي مساء اليوم. وعززت تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بوادر وجود تفاهمات تركية روسية، إذ أفادت وكالة "أسوشييتد برس" أن تقارير صحافية تركية نقلت عنه قوله إن التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وحل سياسي في سورية "قريب". كما نقلت عنه وكالة "رويترز" قوله إنه يوجد "نصان جاهزان بشأن حل في سورية. أحدهما عن حل سياسي والآخر عن وقف لإطلاق النار. يمكن تنفيذهما في أي وقت". ونقلت صحيفة "الصباح" عن وزير الخارجية التركي قوله إن وقف إطلاق النار قد يدخل حيز التنفيذ "في أي لحظة. "وحسبما أفاد تلفزيون "سي إن إن ترك"، أوضح جاويش أوغلو أن ثمة تنظيمات سوف تبقى خارج اتفاق وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن حرب تركيا على تنظيم "داعش" والقوات الكردية السورية في شمال سورية سوف يستمر. كما أوضح وزير الخارجية التركي أن أي عملية انتقال نحو السلام في سورية تضم رئيس النظام السوري بشار الأسد ستكون "مستحيلة" إذ إن المعارضة السورية لن تقبله. وشهدت الفترة الأخيرة تصاعداً في الدور التركي في الملف السوري، خصوصاً لجهة التنسيق مع روسيا، بعدما فشلت الأخيرة في التوصل إلى اتفاقات مع فصائل المعارضة، الأمر الذي دفعها إلى التركيز على اتفاق "الوسيطان الضامنان" (أي تركيا وروسيا) على مسودة اتفاق وإقناع الأطراف المعنية بالأزمة بها.

المعارضة لم تتسلم المسودة

في غضون ذلك، أكدت فصائل كبرى في المعارضة أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، وأوضحت أنها لم تستلم أمس الأربعاء أي مسودة اتفاق. وفي السياق، أشارت المصادر، التي تحدثت معها "العربي الجديد"، إلى أن اليوم الخميس ينتظر أن يشهد اجتماعات إضافية بين بين ممثلين عن فصائل السورية مع خبراء عسكريين روس برعاية تركية لمتابعة النقاش حول بنود الاتفاق. وبدا واضحاً من مسار التطورات في الأيام الماضية، أن الجولة الأخيرة من المفاوضات التي بدأت باجتماع تمهيدي يوم الجمعة الماضي، بحسب مصادر "العربي الجديد"، جاءت استمراراً للمفاوضات التي جرت بشأن وقف إطلاق النار في حلب، وتهجير المدنيين ومقاتلي المعارضة من الأحياء التي كانت تسيطر عليها في المدينة. ولفتت المصادر نفسها الى أن مصير المفاوضات غير محسوم بسبب طرح روسي يستثني مناطق في ريف دمشق، ومنها الغوطة الشرقية من الاتفاق، وهو ما رفضه مفاوضو فصائل المعارضة، مصرين على شمول الاتفاق سورية كلها.

وأوضحت المصادر أن الطرح الروسي كان محاولة لتقديم "جائرة ترضية" للإيرانيين الذين يشعرون بـ "قلق بالغ" جراء شراكة روسية تركية في سورية تتعزز. وفي السياق، قال رئيس المكتب السياسي لحركة أحرار الشام، منير السيال، لوكالة "رويترز" إنه "من السابق لأوانه الحديث عن أي فرص لنجاح المحادثات حول الاتفاق المقترح". وأضاف "المشاورات تجري برعاية تركية والعدو الروسي يحاول استثناء الغوطة الشرقية لدمشق من أي محاولة لوقف إطلاق نار شامل بسورية تتوافق علية فصائل الثورة". وتابع قائلاً "إن تجزئة المناطق المحررة مرفوض مطلقاً، وجميع الفصائل مجمعة على أن استثناء أي منطقة هو خيانة للثورة".

بدوره، أشار المتحدث باسم حركة أحرار الشام، أبو يوسف المهاجر، في حديث "مع العربي الجديد" إلى أنه "من المبكر الحديث عن اتفاق أنقرة. وأكد المهاجر انه "لم يستلم أحد بشكل رسمي أي مسودة قرار لوقف إطلاق النار بضمانة روسية تركية مشتركة

ويرى البعض أن استثناء جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) من مشروع الاتفاق ثغرة كبرى، ولا سيما في ظل التداخل بين مواقع تسيطر عليها الجبهة، وأخرى تسيطر عليها المعارضة، خصوصاً في محافظة إدلب التي باتت أكبر وأهم مواقع المعارضة في سورية. على الرغم من ذلك، تعوّل فصائل المعارضة على إقناع قادة الجبهة على حلها والاندماج مع فصائل أخرى للهروب من احتراب داخلي تدفع إليه روسيا ومن "فخ روسي"، إذ يخشى أن تتخذ موسكو من هذا البند ذريعة لمواصلة استهداف مواقع المعارضة. من جانبها، حرصت الهيئة العليا للمفاوضات السورية، خلال اليومين الماضيين، على عدم الظهور بموقف المعطل لاتفاق وقف إطلاق النار إذا ما كان يتطابق مع القوانين الدولية. وأكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، رياض حجاب، مساء الثلاثاء، أن الهيئة على اتصال دائم مع فصائل الثورة السورية، مؤكداً على "حثهم على الإيجابية والتعاون للتوصل إلى اتفاق هدنة وفق القوانين الدولية (..) وذلك بالتزامن مع إنشاء جسم رقابي لرصد الخروق".

 

غارات روسية على مدينة الباب السورية معقل المتطرفين المحاصرة من القوات التركية

الخميس 29 كانون الأول 2016 /وطنية - شنت مقاتلات روسية ليل أمس غارات على مواقع لتنظيم "داعش" في القطاع الجنوبي لمدينة الباب السورية التي يسيطر عليها المتطرفون ويحاول مقاتلو المعارضة السورية بدعم من الجيش التركي استعادة السيطرة عليها، حسبما اوردت وكالة "دوغان" التركية. ويأتي الاعلان عن الغارات التي تتم للمرة الاولى، على ما يبدو، بعد اعلان التوصل الى اتفاق لوقف النار في سوريا بمبادرة من روسيا وتركيا.

 

بوتين أعلن اتفاقا لوقف النار في سوريا وبدء محادثات سلام دولية

الخميس 29 كانون الأول 2016 /وطنية - أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليومن التوصل الى "اتفاق لوقف اطلاق النار في سوريا بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة وبدء محادثات سلام دولية مع تركيا وايران". وقال خلال لقاء مع وزيري الدفاع والخارجية: "حدث انتظرناه منذ زمن وعملنا كثيرا من اجل الوصول اليه، تحقق قبل بضع ساعات". واضاف: "تم توقيع ثلاث وثائق: الاولى بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة حول وقف للنار على مجمل الاراضي السورية"، موضحا ان "الوثيقة الثانية تشمل تطبيق اجراءات تهدف الى مراقبة احترام الهدنة". وتابع الرئيس الروسي ان "الوثيقة الثالثة هي اعلان (اطراف النزاع) استعدادهم لبدء محادثات السلام". واعلن، من جهة اخرى، "خفض" الوجود العسكري الروسي في سوريا حيث تشن قواته حملة غارات جوية منذ ايلول 2015" دعما للقوات الحكومية. وقال: "انا اؤيد اقتراح وزارة الدفاع بخفض وجودنا العسكري في سوريا، لكننا سنواصل، من دون شك، مكافحة الارهاب الدولي" و"دعم الحكومة السورية الشرعية" في هذه الحملة. من جهته، اعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ان "مجموعات تمثل 62 الف مقاتل مسلح وقعت اتفاق وقف النار" مع القوات الحكومية. واضاف: "انها ابرز قوات المعارضة المسلحة". واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم "بدء الاستعدادات لمحادثات السلام من اجل تسوية النزاع السوري والتي يفترض ان تتم في استانا عاصمة كازاخستان قريبا، بمبادرة من روسيا". وتابع: "سنبدأ مع تركيا وايران الاعداد للقاء في استانا"، في الوقت الذي ابدت طهران وانقرة "استعدادهما لرعاية اتفاق سلام محتمل" بين الحكومة السورية والمعارضة "يمكن ان يتم التوصل اليه في استانا".

 

مسؤول في الخارجية السعودية: المملكة ترحب بمقترحات كيري حول الحل النهائي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي

الخميس 29 كانون الأول 2016 /وطنية - نقلت "وكالة الانباء السعودية" "واس" عن "مصدر مسؤول بوزارة الخارجية ترحيب المملكة العربية السعودية بالمقترحات التي طرحها وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري حول الحل النهائي للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي". وقال: "إن المملكة ترى بأن المقترحات تتماشى مع غالبية قرارات الشرعية الدولية وعناصر مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت العربية في العام 2002، وقمة مكة الإسلامية في العام 2005، وتشكل أرضية مناسبة لبلوغ الحل النهائي للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي".

 

"تايمز": استدارة أميركية على حساب "الكردستاني"

المركزية/29 كانون الأول/16/أشارت صحيفة "تايمز" البريطانية الى أن "بينما تستعد فصائل المعارضة السورية المسلحة للهجوم على مدينة الرقة التي حولها تنظيم الدولة الإسلامية إلى "عاصمة للخلافة"، تحاول الولايات المتحدة تشديد موقفها من حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية، فبعد أن كانت أميركا تدعمه في الحرب ضد تنظيم الدولة، وجهت نداء إلى الحزب تطلب منه الانسحاب من سنجار في العراق كونه يشكل عائقا أمام المصالحات وعودة اللاجئين".

 

فايننشال تايمز": ميزان قوة جديد يتشكل في الشرق الأوسط

المركزية/29 كانون الأول/16/اعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن "ميزان قوة جديدا يتشكل في الشرق الأوسط، في اشارة إلى الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية ودفاع روسيا وتركيا وإيران في موسكو لمناقشة الوضع في سوريا بعد سقوط حلب، وغياب الولايات المتحدة عن هذا الاجتماع". ولفتت الصحيفة الى أن "تركيا كانت أكثر تركيزا على السياسة الواقعية من النصر، وأنها اضطرت للتخلي عن دعمها للمعارضة السنية التي تحاول إسقاط نظام الأسد، والتحرك نحو روسيا وإيران لمنع المقاتلين الأكراد السوريين المتحالفين مع الأكراد الأتراك المتمردين من تعزيز كيان مستقل لهم على طول حدودها".

 

النظام والمعارضة السـوريان يوقعان هدنة تنطلق منتصف الليل.. فهل تصمـد؟ وموسكو وأنقرة "ضمانتا" اتفاق يطوي التصعيد العسكري ويؤسس للحل السياسي

المركزية/29 كانون الأول/16/ابتداء من منتصف ليل الخميس – الجمعة، يتوقع ان يسكت المدفع على امتداد الاراضي السورية، بعد أن فتك منذ سنوات بالبشر والحجر وكانت حلب آخر ضحاياه... فاتفاق لوقف اطلاق النار وقّع اليوم من قبل النظام من جهة ومعظم فصائل المعارضة من جهة أخرى، برعاية روسية – تركية مشتركة. وفي مفاعيله الاولية، أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان، وقفاً شاملاً للأعمال القتالية على جميع أراضي الجمهورية العربية السورية اعتباراً من الساعة صفر من يوم 30/12/2016"، على ان "يُستثنى" من القرار "تنظيما داعش وجبهة النصرة الإرهابيان والمجموعات المرتبطة بهما". أما الائتلاف السوري المعارض فأعلن بدوره، دعمه لاتفاق وقف النار. وقد أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ان "7 مجموعات مسلحة من المعارضة وقعت على الهدنة التي تدخل حيز التنفيذ غدا. أما الجماعات التي لم توقع فستصنف كجماعات إرهابية". في المقابل، أشار مسؤول في المعارضة الى ان وقف النار لا يستثني إلا المناطق الخاضعة لداعش وليس ما كان يعرف بـ"جبهة النصرة". على أي حال، تقول مصادر دبلوماسية متابعة للتطورات السورية لـ"المركزية" إن موسكو وأنقرة ستشكلان ضمانة الاتفاق الطري العود. وقد أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الى انه سيوقع على وثيقة لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا. أما العاصمة التركية التي احتضنت اليوم اجتماعات بين المعارضة السورية وعسكريين روس، فدعت على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو "كل الفصائل الأجنبية بما فيها عناصر حزب الله الى مغادرة سوريا لضمان نجاح الهدنة". واذا كان وقف النار ثمرة المشاورات الثلاثية التي شهدتها موسكو منذ أيام بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وايران، فالموقف الايراني من الاتفاق الذي تم التوصل اليه، لا يزال غامضا لكن لا بد ان يتضح في الساعات المقبلة"، وفق المصادر، حيث سيتبين أي منطق سيحكم الموقف الايراني، منطق الحرس الثوري المنادي بمواصلة القتال، أم منطق الرئيس حسن روحاني الأكثر مرونة"؟ ومع سريان الهدنة، يُتوقع ان تطوى تدريجيا صفحة المواجهات العسكرية ايذانا بانطلاق مرحلة الحل السياسي للنزاع. فبالتزامن مع اعلان شويغو اليوم ان روسيا ستخفّض وجودها العسكري في سوريا، أكد بوتين أن "النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة وافقت على بدء محادثات سلام"، ستستضيفها مبدئيا أستانة، عاصمة كازاخستان. الا ان التعاون الروسي – التركي لا يلغي الخلافات الموجودة بينهما حول المرحلة الانتقالية. فأوغلو أكد اليوم ان بلاده لن تجري محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، علما انه كان لفت أمس الى ان الانتقال السياسي بوجود بشار الأسد مستحيل ونعلم أن المعارضة لن تتقبله"، فيما موسكو لا تعارض فكرة أن يكون الاسد جزءا من المرحلة الانتقالية. أما الولايات المتحدة، فتبدو غائبة عن المشهد السوري، لكنها لا بد ان تعود الى الصورة بعد رحيل ادارة الرئيس باراك أوباما وتسلم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب وفريقه مقاليد الحكم. فهل تصمد اتفاقية الهدنة، علما انها ليست الاولى، وتؤسس لتسوية نهائية للنزاع السوري؟ أم تلقى مصير سابقاتها وتُبقي النزيفَ السوري من دون علاج؟

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة الثلاثين على محك قانون الستين فهل يكون المختلط هو البديل ويخلط الأوراق؟

اميل خوري/النهار/30 كانون الأول 2016

هل تكون حكومة الرئيس سعد الحريري مختلفة عن حكومة الرئيس تمّام سلام من حيث الانسجام والتجانس بين أعضائها، مع أن تركيبة كل منهما واحدة تقريباً باستثناء أن "القوات اللبنانية" لم تشارك في حكومة سلام وشاركت في حكومة الحريري، والكتائب لم تشارك في حكومة الحريري وشاركت في حكومة سلام؟

والسؤال المطروح هو: هل تنجح حكومة الحريري في إجراء انتخابات نيابية وهو من أولويّاتها بالاتفاق على قانون واحد، أم أنها تفشل كما فشلت حكومة الرئيس سلام في إجراء انتخابات رئاسيّة لأنّها انقسمت على نفسها حول الموضوع فأدّى ذلك الى تعطيل انتخاب الرئيس وصار كل وزير فيها رئيساً؟ فلو أن موقف الحكومة كان واحداً من الانتخابات الرئاسيّة، لما تعطّلت جلسات انتخاب الرئيس مدّة سنتين ونصف سنة، لكن موقف الوزراء فيها لم يكن واحداً، ليس من المرشّحين للرئاسة فحسب، بل من حضور جلسات الانتخاب، فتغيّب عدد من الوزراء عنها من دون عذر مشروع مخالفين بذلك الدستور، وتبعهم في ارتكاب هذه المخالفة عدد من النواب، ما أفقد نصاب كل الجلسات التزاماً منهم بقرار أحزابهم، وتحوّلت الحكومة خلال مدة الشغور الرئاسي الى برج بابل عند مناقشة المواضيع المهمّة. ولم يكن نصاب جلسة انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية ليكتمل لو لم تصبح الأوضاع الاقتصاديّة والماليّة ضاغطة على الجميع، وتتحمّل الأحزاب المقاطعة جلسات الانتخاب المسؤوليّة الكبرى أمام الله والوطن والتاريخ، إذ ماذا ينفع أن يستمر الخلاف على انتخاب رئيس للجمهوريّة ولا يعود في لبنان جمهوريّة؟ فهل تفشل حكومة الرئيس الحريري هي أيضاً في إجراء انتخابات نيابية كما فشلت حكومة الرئيس سلام في انتخاب رئيس للجمهورية إلّا بعد مرور سنتين ونصف سنة من الشغور؟

إن حكومة الرئيس الحريري تظهر حتى الآن بمظهر الانسجام والتجانس بين أعضائها ولكن ليس على قانون الانتخاب الذي له الأولويّة على ما عداه، بل على مواضيع أخرى تستطيع انتظار حكومة ما بعد الانتخابات وانبثاق مجلس نيابي منها ليكون التمثيل فيها أصدق وأصح من تمثيل حكومة منبثقة من مجلس نيابي ممدّد له مرّتين. فهل تتفق حكومة الثلاثين على قانون عادل ومتوازن تجرى الانتخابات النيابية على أساسه، لأن اتفاق الحكومة يؤدّي حتماً الى اتفاق غالبية النواب عليه لأنهم ممثلون فيها؟ أمّا إذا لم تتّفق الحكومة على قانون واحد فمعنى ذلك أن النواب لن يتّفقوا هم أيضاً، ويصيب الانتخابات النيابية عندئذ ما أصاب الانتخابات الرئاسيّة لا سمح الله.

لقد أضاف الوزير جبران باسيل الى الخلافات القائمة على قانون الانتخاب خلافاً جديداً باقتراحه خفض عدد النواب من 128 الى 108 وهو ما كان اتفق عليه في لقاءات الطائف إرضاء للأقلّيات ووجوب تمثيلها.

وفي المعلومات انه عندما نوقش اقتراح زيادة عدد النواب في الطائف ظهرت آراء عديدة منها أن يُرفع العدد إلى 118 ثم الى 120 والى 128، وهذا العدد أيّده قادة الميليشيات، إلّا أنه بعد جدل تم التوصل الى اتفاق على العدد 108 لأسباب منها أن يصار الى اعتماد مبدأ التعيين وليس انتخاب النواب الإضافيين الى جانب ملء المقاعد النيابية التي شغرت بالوفاة. وكان عدد النواب المتوفّين آنذاك وعند مناقشة الموضوع في الطائف 31 نائباً. وقبل إقرار زيادة العدد الى 108 نواب، لاحظ رئيس مؤتمر الطائف الرئيس حسين الحسيني أن بعض الخلل سيحصل في عملية توزيع المقاعد، إذ أن عدد مقاعد الطائف الدرزية سيصبح ثمانية في حين يبقى عدد مقاعد الطائفة الكاثوليكية ستة، وهو ما يشكل خللاً في توزيع المقاعد نسبياً بين الطوائف، فاقترح الحسيني زيادة العدد الى 112 نائباُ، على أن تتوزّع المقاعد الأربعة الإضافية كالآتي: مقعدان للطائفة الكاثوليكية ومقعدان للطائفة العلوية، وأن يترك لمجلس النواب إجراء هذا التصحيح الذي يحتاج الى موافقته. وعند مناقشة الموضوع في المجلس النيابي اعترض النائب نديم سالم، رحمه الله، على الغبن اللاحق بطائفته الكاثوليكية لجهة تمثيلها بـ 6 مقاعد مقابل 8 للطائفة الدرزية، فردّ الرئيس الحسيني بأنه لم يكن في الإمكان زيادة عدد النواب في الطائف الى أكثر من 108. إلّا أن قانون الانتخاب الجديد يجب أن يصحّح ذلك لتحقيق المساواة بين عدد مقاعد الكاثوليك وعدد مقاعد الدروز. لذا تمّت زيادة عدد النواب الى 128، ولولا مطالبة الأقليات بانصافها لما كانت هذه الزيادة.

إلى ذلك، فإن أوساطاً سياسية أخذت تتخوّف من أن يؤدّي استمرار الخلاف على القانون الى تأجيل الانتخابات مدّة سنة على الأقل ريثما يصير اتفاق عليه، وهذا التأجيل سيثير خلافاً بين القوى السياسية الأساسيّة ويشكّل نكسة للعهد خلافاً لتأجيل تقني تفرضه كيفية تطبيق القانون الجديد. فهل تتحوّل حكومة الإشراف على الانتخابات النيابية حكومة إدارة أزمة تأجيلها كما تحوّلت حكومة الرئيس سلام من حكومة الإشراف على الانتخابات الرئاسية الى حكومة إدارة أزمة الشغور مدة سنتين ونصف سنة، وهو ما يضع الحكومة على محك قانون جديد للانتخابات أو على قانون الستين اللعين، أو يكون الفراغ الأكثر لعنة؟

 

العونيون يرفضون الستين لأنه "يذبحنا": المسيحيون وحدهم المتضررون منه... وأهلا ً بالنسبية

رضوان عقيل/النهار/30 كانون الأول 2016

بعد موجة الانفراجات السياسية السريعة التي اجتاحت البلد ايجابا بدءا من انتخاب الرئيس ميشال عون الى تشكيل الحكومة ونيلها الثقة، تتركز الاتصالات اليوم على قانون الانتخاب الذي يشغل مختلف القوى وقد أدخلها في حسابات ما يمكن ان تحصله من مقاعد في الانتخابات المقبلة، وخصوصاً بعد سعي اكثر من فريق لاستمرار قانون الستين واجراء الاستحقاق على أساسه. وتتواصل الاتصالات بين الافرقاء بعيداً من الاضواء لتحديد مولود القانون المنتظر، والتي يتولاها الرئيس نبيه بري و"التيار الوطني الحر" مع القوى الاخرى. وبدأت المرحلة الثانية من هذه المهمة ولا سيما ان المهل اصبحت داهمة. وتلاحق "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" تهمة القبول بالستين نظراً الى ما يمكن ان يحصداه من مقاعد مسيحية من جراء تفاهمهما. ولدى طرح هذا الكلام امام امين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابرهيم كنعان شدّد على رفضه جملة وتفصيلاً. وردّ بأن "الجميع متهمون بالابقاء على الستين ما عدا فريقه على اساس انه منذ الطائف الى اليوم حقوق المسيحيين مهضومة ومهدورة. نحن لا نتهم ولا نُتهم وكثر يستفيدون من ذبحنا. ويتوزع اكثر نوابنا في الشوف والجنوب والشمال والبقاع على غيرنا". ويصف ما يتلقاه "التيار" في هذا الشأن من اتهامات بـ "المسخرة".

وهنا يسأل "التيار البرتقالي": "على اي اساس سنقبل بالستين، وماذا سيحقق لنا وأين هي الشركة؟ التحالف الموجود اليوم مع القوات قد يدوم سنوات وقد نختلف وقد نعود ونلتقي، وهو ليس ثابتاً عند الاجيال المقبلة، وقانون الانتخاب ليس موسميا بل يجب ان يكون الى 20 و30 سنة".

ويبقى الهدف الاول عند العونيين هو "تصحيح التمثيل بالتشريع وليس بالتحالفات التي تأتي وتذهب ويبقى الاساس هو القانون. ويعتقدون انه مهما اختلفت التحالفات اليوم فإن الستين يضمن حقوق اكثر الافرقاء ما عدا المسيحيين، ولا يضمن حقوقنا لانه لا يتم الاتيان بواسطته باكثر من 30 نائباً بالصوت المسيحي. وهناك نحو 34 نائبا مسيحيا يأتون بأصوات الاخرين".

وينظر"التيار" الى الرئيس سعد الحريري، بتحالف معه او من دون تحالف، على انه "يحصّل حقوقه ويحصن تمثيله، والامر نفسه ينسحب على الثنائي الشيعي والنائب وليد جنبلاط. نحن مع قانون عادل ينصف كل اللبنانيين ويحقق شركة وطنية تحصن العيش المشترك بمعزل عن التحالفات. نحن متضررون وحيدون من الستين، ومن يسر به فليتحمل مسؤوليته، فهو يشكل ضربة لكل آمال اللبنانيين. نريد قانون انتخاب على اساس هدف استراتيجي وليس آني. ونحن لا نسعى الى سلطة من خلال قانون الانتخاب".

وبعد نيل الحكومة الثقة في ظل عدم رغبة جهات عدة في عدم ادخال النسبية في بيانها، يرى "التكتل" انه "ليس خافيا على احد من يعترض على النسبية، وهي ليست مخفية وهناك من يعارضها وهناك من يقبل بها مثلنا. ولذلك يعمل "التكتل" على تحقيق ثلاث أولويات هي: قانون الانتخاب، الموازنة وقطع الحساب وحقوق الناس الاجتماعية". ويقول كنعان بالفم الملآن: "كل من يعرقل قانون الانتخاب هذه المرة سيدفع الثمن غاليا في الانتخابات النيابية، لأن اللبنانيين يريدون قانونا جديدا". ويرفض اجراء عملية "روتوش" للقانون الساري و"أهلا بالنسبية".

ويبدو ان لا مشكلة بين "التكتل" والرئيس بري، و"نحن واياه متفاهمان" بناء على طرحه الاخير اي على مرحلتين: الاولى "نصف ارثوذكسي ويكون التأهيل على مستوى القضاء (اكثري) والنسبي في المحافظة" ليختار كل فريق الاقوياء في طائفته". ومع ذلك لا يزال طرح بري في ملعب النقاش عند "التكتل" ولديه ملاحظات على مشروعي المختلط، ويعمل على التوصل الى صيغة لتوحيد المعايير. ويؤكد ان الرئيس عون هو مع قانون يوفر عدالة في التمثيل. ويبقى اكثر ما يضمن المناصفة في شكل فاعل وكامل هو "الارثوذكسي" وهو على "ميزان الجوهرجي" بحسب العونيين الذين يعتقدون ان "اللحظة مواتية الان لانتاج قانون، وقد لا تتكرر مستقبلاً لحل المسائل الصعبة في هذا العهد من خلال ما يتمتع به الرئيس عون من حضور وتمثيل، والافادة مما انتج من تفاهمات وطنية مع مختلف الاطراف، وهذه هي الفرصة الوحيدة".

 

من حقيبة النهار الديبلوماسية تحديات السلام الروسي في سوريا

عبد الكريم أبو النصر/النهار/30 كانون الأول 2016

"القيادة الروسية قادرة على صنع الحرب في سوريا والتعامل مع عملية السيطرة السهلة نسبياً على حلب ضد معارضين محدودي التسليح ومدنيين امتنعت الدول الكبرى عن حمايتهم، على أساس أنها تشكل انتصاراً تاريخياً. وهي قادرة على إنقاذ نظام ضعيف عاجز عن حماية ذاته بامكاناته الخاصة وبمساعدة الايرانيين وحلفائهم. لكن الذهاب أبعد من ذلك لن يكون أمراً سهلاً. فالقيادة الروسية تخطط لتحديد مصير سوريا بقطع النظر عما يريده الرئيس بشار الأسد وتريد بناء سوريا الجديدة التي لن تكون على قياس الأسد ولن تشكل تكراراً لتجربة الحكم السوري في مرحلة ما قبل اندلاع الثورة الشعبية عام 2011. وفي هذا المجال ترى موسكو أنه يجب التعامل مع قضية مصير الأسد على أساس أنها "مسألة ثانوية" من مرحلة الحرب ولطبيعة تركيبة النظام القادر على أن يحكم البلد في المرحلة المقبلة والتعامل مع عقدة مصير الأسد ضمن هذا النطاق"، هذا ملخص المعلومات التي تلقاها من موسكو مسؤول أوروبي في باريس معني بالملف السوري بعد اعلان الاتفاق الثلاثي الروسي – الايراني – التركي الذي أنجزه وزراء خارجية الدول الثلاث وتضمن خصوصاً التفاهم على أن حل النزاع السوري لن يكون عسكرياً وعلى ضرورة وقف اطلاق النار في كل المناطق باستثناء تلك الخاضعة لسيطرة "داعش" وجبهة "فتح الشام" والانتقال بعد ذلك الى مرحلة التفاوض بين النظام والمعارضة من أجل توقيع اتفاق سلام، وركّز المسؤول الأوروبي استناداً الى معلوماته على الأمور الأساسية الآتية:

أولاً، القيادة الروسية بعثت من طريق هذا الاتفاق برسالة الى الأسد تدعوه الى التخلي عن خطته الأساسية القاضية بمواصلة القتال ضد المعارضين حتى النهاية والى أن يستعيد كل المناطق وأن الوقت حان للتركيز على الحل السياسي والمفاوضات مع المعارضة. وليس واضحاً ما إذا كانت القيادة الإيرانية مستعدة فعلاً لمساندة هذا التوجه الروسي ولدفع الأسد الى وقف القتال. وهذه مشكلة أساسية. وليس واضحاً أيضاً من هم المعارضون الذين تريد موسكو دعوتهم الى التفاوض مع النظام وما موقفهم من هذا الاقتراح.

ثانياً، لم تحدد القيادة الروسية الأسس التي سترتكز عليها المفاوضات بين النظام والمعارضة اذ ان ثمة تناقضاً في مواقف موسكو، فوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لمّح الى الرغبة في تجاوز مهمة المبعوث الدولي الخاص ستافان دو ميستورا بقوله إن الاطار الثلاثي الروسي – الايراني – التركي أكثر فاعلية من كل الأطر الأخرى وإن جهود المجموعة الدولية في سوريا فشلت. لكن البيان الختامي للاجتماع الثلاثي شدد في المقابل على "أهمية دور الأمم المتحدة في حل الأزمة بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 2254". وهذا القرار ينص بوضوح على أن الحل السياسي للأزمة السورية يتطلب التنفيذ الكامل لبيان جنيف للعام 2012 ونقل السلطة الى نظام جديد. ثالثاً، تركيا الدولة الداعمة للمعارضة المعتدلة شاركت في صوغ الاتفاق الثلاثي لأنها تريد ضمان نجاح تنفيذ خطتها القاضية بالسيطرة بالتعاون مع "الجيش السوري الحر" المعارض وبالتفاهم مع موسكو وواشنطن على منطقة آمنة محررة من الإرهاب في شمال سوريا مساحتها خمسة آلاف كيلومتر مربع، وتسعى في مرحلة لاحقة الى إضعاف العلاقة الروسية – الايرانية في الساحة السورية. وتعزيز التعاون الروسي – التركي منها.

رابعاً، تريد القيادة الروسية أن تظهر للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أنها قادرة على الإمساك بأوراق اللعبة في سوريا وأنها مستعدة للتفاوض معه على مستقبل الأوضاع في هذا البلد.

خامساً، لم تحدد القيادة الروسية موقفها من الدول المؤثرة المعادية للأسد ولم تطرح خطة عمل واضحة محددة من أجل نجاح الحل السياسي المقترح وهذا مردّه الى أن الاتفاق الثلاثي الروسي – الايراني – التركي مجرّد اعلان نيات أو اعلان مبادئ عامة ولن يكتسب تالياً قيمة حقيقية ما لم يتحوّل خطة عمل محددة ومفصّلة قابلة للتنفيذ. وخلص المسؤول الأوروبي الى القول: "إن صنع الحرب أسهل من صنع السلام. والتحدي الكبير الذي ستواجهه القيادة الروسية هو اقناع القيادة الايرانية والأسد بضرورة التعاون الجدي معها من أجل إنهاء الحرب والانتقال الى مرحلة التفاوض مع المعارضة وتطبيق المتطلبات الصعبة لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا. وليس أكيداً أن تنجح القيادة الروسية في ضمان إنجاز مهمة السلام هذه على رغم امكاناتها الكبيرة ونفوذها الواسع ذلك أن حسابات الرئيس فلاديمير بوتين قد تكون مختلفة جذرياً عن حسابات الايرانيين والأسد في مرحلة التفاوض والمساومة على مصير سوريا ونظامها".

 

سنةُ «الكبيس»... تُتوِّج الرئيس

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الجمعة 30 كانون الأول 2016

تمرّ على الكرة الأرضية كلّ 4 سنوات، سنةُ كبيس، تكون فيها الروزنامة 366 يوماً وشهر شباط 29 يوماً، والسنة الكبيس هي التي تُقسَم على 4 ونحصل على رقمٍ خالٍ من الكسور، وتتميّز بالقساوة المناخيّة، لكنّ سنة 2016 وإن كانت بدايتها قاسية إلّا أنها انتهت بـ«تتويج» رئيسٍ للجمهورية بعد طول فراغ.

لا يخلو تاريخ الدولة اللبنانية الحديث أو في زمن المتصرفية والقائممقامية أو حتّى أيام الإمارة من سنوات الجفاف، فتاريخ بلد الأرز يمتدّ لعصور، وكما يقول الشاعر سعيد عقل الذي يُعتبر أحد أهم فلاسفة القومية اللبنانية، فإنّ عمر لبنان هو 7000 عام وليس 6000.

الأرض موجودة والجغرافيا لا تتغيّر الإ بمرور عشرات آلاف السنوات ونتيجة عوامل طبيعيّة، لكنّ طبيعة لبنان السياسية تتقلّب لحظة بلحظة، فتارة نخال البلدَ إنهارَ ولم يبقَ سوى إعلان موعد جنازته ودفنه، لنُفاجَأ بعد قليل بخروجه من تحت الأنقاض ومباشرة مسيرة النهوض والإزدهار وترميم ما تهدَّم نفسياً وسياسياً وإقتصادياً.

الإنقلاب

ذلك هو الواقع الجيوسياسي للبنان، فعام 2015 أقفل على ضباب سياسي يلفّ السماء السياسية اللبنانية ويقطع الضوء عن إمكان صَوْغ حلول وتفاهمات تنقذ الوضع. سقطت آخر ورقة من روزنامة 2015 وقصر بعبدا يسكنه الظلام، الحكومة تنازع من أجل البقاء، مجلس النوّاب مُعطّل، الجيش والقوى الأمنية يقاتلان على الحدود وفي الداخل من أجل القضاء على الإرهاب الذي يهدّد الدار وأهلها. إنتهى العام على نار مبادرة عنوانها ترشيح الرئيس سعد الحريري رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهوريّة، ما أحدث زلزالاً في الحياة السياسية، فزعيم «14 آذار» يرشّح أبرز رموز «8 آذار»، إنّه الإنقلاب السياسي. فقد ورثت الساحة تداعيات هذا الترشيح إلى أن أتى الحدث الثاني الذي ساهم في قلب المشهد الداخلي. في وقت كانت حظوظ رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون تتدنّى رئاسياً بسبب الرفض الداخلي والإقليمي لوصوله الى بعبدا، حصل ما لم يكن في الحسبان، فشهدت معراب في 18 كانون الثاني من مطلع العام إعلان المصالحة المسيحية بين «القوّات اللبنانية» و«التيار الوطني الحرّ» وترشيح الدكتور سمير جعجع لعون الى الرئاسة. مصالحة وترشيح طويا نحو 26 عاماً من التقاتل المسيحي ومسلسل الهزائم المتتالية، ووضعا حاجزاً مسيحياً في وجه وصول فرنجية الى بعبدا، حيث ساندهم موقف معظم الإكليروس الماروني الذي رفض فَرض المبادرة الرئاسية من دون رضى القوّتين المسيحيّتين الأكبر.

«تفسّخ» التحالفات

تفسّخت قوى «8 و14 آذار» على وقع ترشيح عون وفرنجية، الحليف أصبح خصم حليفه والخصم بات الحليف، فتفجّر الصراع الحادّ بين «التيار الوطني الحرّ» وتيار «المردة»، وبين عون وحركة «امل» وبين مجموعات قوى «8 آذار» في حين خرج «حزب الله» من السجال بموقف أعلنه أمينه العام السيّد حسن نصرالله مؤكّداً الإستمرار في تبنّي ترشيح عون. وفيما كان جمهور «14 آذار» ينتظر ككلّ سنة مناسبةَ إحياء ذكرى إستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط، تفجّر الصراع أيضاً في ذاك اليوم بين «القوات» وتيار «المستقبل» بعد عودة الحريري الى لبنان من منفاه القسري وشرحه أسباب ترشيحه فرنجية، متوجِهاً الى جعجع في مهرجان «البيال» بالقول: «يا رَيت يا حكيم عمِلت هالخطوة من زمان قدَّيْ كنت وفّرت عالمسيحيين»، في إشارة الى اتفاق معراب وترشيح عون.

العلاقات الخارجيّة

كلّ تلك المناوشات الرئاسية بقيت في الإطار السياسي، قبل أن تهبّ الرياح الخليجية منذِرة بقطع العلاقات مع لبنان على خلفية موقف وزير الخارجية جبران باسيل في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية وفي منظمة التعاون الإسلامي والذي لم يصوّت مع الموقف العربي المندّد بالاعتداء على السفارة السعودية في إيران، فأعلنت الرياض في 19 شباط وقفَ هبات تسليح الجيش اللبناني والقوى الأمنية. عاش لبنان أياماً عصيبة نتيجة تصعيد «حزب الله» تجاه السعودية والخليج، وقرار المملكة مقاطعة لبنان وتضامن دول مجلس التعاون الخليجي معها، وقد وصل التهديد الى حدّ ترحيل اللبنانيين من الخليج، وعلى رغم مسارَعة الدولة اللبنانية الى تصحيح الموقف خصوصاً عبر رئيس الحكومة تمام سلام إلّا أنّ الأمور لم تعد الى نصابها الصحيح بسرعة نتيجة العتب الخليجي على السلطة اللبنانية.

«البلدية والإختياريّة»

وأمام هذه الأزمات، شهدت البلاد مرحلة إعادة بثّ الحياة الديموقراطية جزئياً بعد التمديد المتكرّر لمجلس النواب، فإزاءَ المطالبات الداخلية، والضغط الدولي، نظّم لبنان إنتخابات المجالس البلدية والإختيارية على دفعات، بدءاً من 8 أيار في بيروت والبقاع، و15 أيار في جبل لبنان، 22 أيار في الجنوب ومعها الإنتخابات الفرعية في جزين، حيث فاز المرشح أمل أبو زيد، وكان ختامها مسكاً في 29 أيار في الشمال. وأظهرت النتائج تقدّمَ لوائح المجتمع المدني خصوصاً في بيروت، بينما كانت المفاجأة الكبرى فوز اللائحة المدعومة من وزير العدل اللواء أشرف ريفي على لائحة تيار «المستقبل» والتحالف العريض في طرابلس ما شكّل إنقلاباً في مزاج الرأي العام السنّي ومؤشراً خطيراً عمل تيار «المستقبل» على مداواته وسط إتساع الهوّة بين الحريري وريفي وافتراقهما. المهرجانات كانت عامرة، فالصيف كان هادئاً نسبياً على رغم بعض التوترات الأمنية والسياسية، وشلل مجلس النواب ومحاولة إعادة الحياة الى مجلس الوزراء بعد قرار وزراء تكتل «التغيير والإصلاح» وحلفائه مجتمعين مقاطعة الجلسات في أيلول نتيجة التمديد عاماً لقائد الجيش العماد جان قهوجي. كانت كلّ المؤشرات تدل على غياب الحلول، المنطقة تغلي من حولنا، المعارك السورية تحتدم وخصوصاً معركة حلب، الحوار السنّي- الشيعي يدخل الرتابة، الرئيس نبيه بري يُعلّق الحوار الوطني في 5 أيلول بعد انسحاب الوزير جبران باسيل منه والذي استلم رسمياً رئاسة «التيار الوطني الحر» في 20 أيلول، فيما «التيار» يهدّد بالتصعيد والشارع تحت عنوان الميثاقية واستعادة حقوق المسيحيين.

المفاجأة والحلّ

لكن فجأة، ومن دون سابق إنذار، انفرجت أسارير الرئاسة بقبول الحريري عون رئيساً للجمهورية بعد اتفاق نادر الحريري ـ باسيل. شكّلت هذه الخطوة مفاجأةً من العيار الثقيل، خصوصاً في الداخل، ليبدأ الحريري رحلته الخارجية متنقِّلاً بين الرياض وباريس وأنقرة وموسكو، شارِحاً مبادرته، إلى أن أتت الموافقة الإقليمية والدولية. وفي هذه الأثناء كان الداخل يرتّب أموره ويتأقلم مع التسوية. النائب وليد جنبلاط سارع الى القبول بالواقع الجديد، «القوات اللبنانية» رحّبت، لكنّ برّي انتفض وحاول ربط إنتخاب عون بالقبول بـ«السلّة» التي كان طرحها على طاولة الحوار، فما كان من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلّا أن قصف السلّة بسلاح كلامي من العيار الثقيل، فاتخذت الأمور منحىً صدامياً شيعياً ـ مسيحياً وازداد الإحتقان، في وقت رفض فرنجية الانسحاب من السباق الرئاسي، مؤكداً أنه مستمر في ترشّحه طالما بقي معه نائب واحد. وبينما كان الحريري يحاول إقناع المعترضين داخل كتلته على التصويت لعون. واجه «حزب الله» ضغطاً هائلاً بسبب اتهامه بأنه لا يرغب في انتخاب عون، الى أن حسم نصرالله الموقف وأكد النزول الى الجلسة لإنتخاب الجنرال. وفي 31 تشرين الأول انتُخب عون رئيساً للجمهورية في جلسة ماراتونية، فلم ينل غالبية الثلثين من الدورة الأولى، فكانت دورة ثانية تخلّلتها «ألعوبة» الورقتين ما دفع الى وضع صندوقة الإنتخاب على طاولة في وسط القاعة العامة، وحراستها من النائبين مروان حمادة وانطوان زهرا لتخرج النتيجة بفوز عون بـ83 صوتاً. عاد عون الى قصر بعبدا يومَ الانتخاب رئيساً وعادت الأضواء الى القصر مستعيداً أيام «بيت الشعب»، ليعود الحريري رئيساً مكلَّفاً في 3 تشرين الثاني بـ112 صوتاً وإمتناع «حزب الله» عن تسميته، وبدأ رحلة تأليف الحكومة التي شهدت تطاحناً على الحقائب حتى أبصرت حكومة العهد الأولى النور يوم الأحد في 19 كانون الأول كعيدية الميلاد، ونالت الثقة في 28 الشهر الجاري بغالبية 87 صوتاً كهديّة رأس السنة.

إذاً، سبح لبنان عكس عواصف المنطقة، فانتخب رئيساً وشكّل حكومة وعزَّز المؤسسات التي عادت الى العمل نسبياً، ويبقى التحدّي الأبرز سنة 2017 إقرار قانون انتخاب جديد وإجراء الانتخابات والحفاظ على عملة الاستقرار النادرة.

 

عن «النسبيَّة» والمحطات الصعبة!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الجمعة 30 كانون الأول 2016

إنْ صَدقت الوعود السياسية والحكومية في الذهاب إلى قانون جديد للانتخابات بتمثيل عادل وصحيح، فثمّة ممرٌّ إلزاميّ لبلوغ هذا القانون يُوجب قبل كلّ شيء عبورَ أربع محطات، كلّ منها أصعب من الثانية.

- المحطة الأولى، الاتفاق على شكل القانون؛ أكثري بالكامل؟ نسبي بالكامل وأيّ نسبية تلائم الواقع اللبناني؟ مختلط «نِص بنص»؟ مختلط «ثلثان أكثري بثلث نسبي» أو العكس؟ مختلط «ثلاثة أرباع أكثري بربع نسبي» أو العكس؟ بكوتا نسائية أم بعدمها، وإن تقرَّرت فكم نسبتُها؟

- المحطة الثانية، شكل الدوائر الانتخابية وحجمها؛ دوائر صغرى؟ دوائر وسطى؟ دوائر كبرى؟ دوائر بين الصغرى والوسطى؟ دوائر بين الوسطى والكبرى؟

- المحطة الثالثة، توزيع المقاعد النيابية في كلّ دائرة؛ دائرة بمقاعد من لون طائفي معيّن؟ دائرة بمقاعد من لون سياسي معيّن؟ دائرة بمقاعد من لونين طائفيَّين متساويَين أو يغلب أحدهما على الآخر؟ دائرة بمقاعد من لونين سياسيَّين متساويَين أو يغلب أحدهما على الآخر؟ دائرة بمقاعد طائفية أو سياسية متساوية؟

- المحطة الرابعة وقد تكون الأساس والأكثر صعوبةً، وتكمن في استيلاد قانون جديد يُطمئن الجميع ولا يُشعِر أيّاً من الأطراف السياسية والعائلية بوجود طرف غالب وطرف مغلوب أو مقهور أو محجّم انتخابياً أو مستهدَف بتمثيله أو مهشّم بمصالحه ومكتسباته.

مجرّد النظر إلى هذه المحطات الأربع، يَحضر إلى الذهن اعتقاد بأنّ تجاوزَ أيّ من هذه المحطات يتطلّب عصاً سحرية تفعل فعلها في الأمزجة السياسية المتقلّبة والمتضاربة، وفي الرؤوس الطائفية والمذهبية الباردة والحامية على السواء.

ولأن لا وجود لمِثل هذه العصا على أرض الواقع فلن يكون مستغرباً أبداً إن دار النقاش الانتخابي حول نفسه وأكلّ كلّ الوقت الضيّق المتاح من الآن وحتى موعد إجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، ما يَعني نفخَ الروح مجدّداً في قانون الستّين الذي تنظر إليه كلّ القوى السياسية على أنه ميتٌ سريرياً في الوقت الحالي!

على أبواب تلك المحطات تتمركز جملة أسئلة:

أولاً، الرئيس ميشال عون تعهَّد في خطاب القسَم بالوصول الى قانون انتخابي يؤمّن عدالةَ التمثيل قبل موعد الانتخابات، ولم يُشر إلى النسبية، مع أنه كان ينادي بها قبل انتخابه، فهل هو متمسّك بها أم أنه سيوافق مع تيّاره السياسي على قانون أكثري، وما هو موقفه إن بقيَ قانون الستّين سيفاً مصلتاً على الانتخابات وشرّاً لا بدّ منه؟

ثانياً، الرئيس نبيه برّي و»حزب الله» ومعهما حلفاء مِثل «القومي» و»البعث» حسَموا موقفهم مع النسبية الكاملة أو الموسّعة أو الصيغة المختلطة بين الأكثري والنسبي، فهل يمكن أن يقبلوا بالتراجع عن هذا الموقف ويَقبلوا بقانون أكثري مئة في المئة، لا بل هل يمكن أن يقبلوا بإجراء انتخابات على أساس الستّين؟

وعلى هذا السؤال جواب نهائي لرئيس المجلس: ما نريده هو قانون إنتخابي يُخرج البلد من القمقم وبالتالي لن أقبل بقانون أكثري. هذا آخر ما عندي ونقطة على السطر.

ثالثاً، الرئيس نجيب ميقاتي قدَّم مشروعاً يعتمد النسبية ويقسّم لبنان إلى 13 دائرة،فهل يمكن أن يقبل بقانون أكثري؟

رابعاً، النائب سليمان فرنجية يلائمه القانون الأكثري على مستوى القضاء كما هو الوضع حاليّاً مع قانون الستين، ووافقَ أخيراً على مبدأ النسبية، فأيّ نسبية يقبل بها؟

خامساً، حزب الكتائب حسَم موقفَه لجهة اعتبار أنّ القانون القائم على الدائرة الفردية هو الأفضل لتحقيق التمثيل العادل والصحيح، فهل سيَثبت على موقفه أم أنه سيتراجع ويؤيّد القانون الاكثري، وهل يسير بقانون الستين إن كان لا بدّ من ذلك؟

سادساً، «القوات اللبنانية»، ترى في الاقتراح المختلط بينها وبين الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار «المستقبل»، الصيغةَ الأمثل، ولكن بما أنّ هذا الاقتراح لا يَلقى القبولَ المطلوب من القوى الأخرى، وهي عبّرت أمام اللجنة التي تحرّكت أخيراً حول القانون الانتخابي، عن عدم حماستها للنسبية، فهل ستغيّر رأيَها، أم أنّها ستبقى متمسّكة بالاقتراح المختلط مع الاشتراكي و»المستقبل» رغم صعوبة مروره، وهل يَعني ذلك هروباً إلى الأمام نحو استمرار بقاء الستّين؟

سابعاً، الرئيس سعد الحريري سجَّل في جلسة الثقة، التزاماً جديداً بإعداد قانون جديد للانتخابات، من دون أن يأتي على ذِكر النسبية، علماً أنّ تياره السياسي دخل في بحثٍ انتخابي مع «حزب الله» وحركة «أمل» من ضمنِه النسبية.

ما يخشاه الحريري هو صيغة لقانون انتخابي يقلّص الأكثريةَ التي وفّرها له قانون الستّين، بالتأكيد أنّ الحريري يَرفض أن يتجرّع سمَّ التقليص، ولذلك إن كان التوجّه نحو قانون جديد، فأيّ صيغة يَقبل بها لتبقيَ على حجمه النيابي على ما هو، وأيّ نسبية يمكن ان يوافق عليها، خصوصاً أنّ أيّ صيغة للنسبية تأخذ منه ولا تعطيه؟

علماً أنه كان حتى الأمس القريب هو ونواب كتلته يتمسّكون بالقانون المختلط المقدم من «المستقبل» و«التقدمي» و«القوات».

ثامناً، النائب وليد جنبلاط، ليس سرّاً أبداً أنّ للزعيم الاشتراكي عدوَّين، الأول هو النسبية والثاني هو شكل الدوائر وتوزيع المقاعد. وقد يكون البحث معه من بعض الأطراف السياسيين، خصوصاً مَن هم أصدقاء له، يتركّز على محاولة البحث عن أيّ قانون نسبي يمكن أن يوافق عليه ويتحمّله؟

والواضح أنّ جنبلاط لا يُخفي معاداته لهذين العدوّين، ولذلك من الطبيعي أن يدخل ساحة المواجهة معهما، فإن استطاع أن يمنع النسبية ويعدمها فلن يترحّم عليها، وإن استطاع أن يحدّ منها فهو لن يتأخّر عن ذلك أبداً، فهل إن تعذّر الأمران سيحاول أن يسيرَ بنسبية الحدّ الأدنى، مترافقةً مع تقسيم دوائر يحدّ من الخسائر، ولا يؤدّي إلى خسائر موجعة ليس في مقدوره أن يتحمّلها؟

والواضح أيضاً أنّ مع بدءِ الحديث عن النسبية، شعرَ جنبلاط بأنّ تلك المواجهة تقترب، ولذلك سارعَ إلى رفعِ «الدوز السياسي»، وتجلّى ذلك في الرسائل التي أرسَلها في شتّى الاتّجاهات، وكلام النائب غازي العريضي الأخير يحمل رسالةً واضحة إلى من يعنيهم الأمر، وينطوي على جهوزية للمواجهة في المعركة المفروضة عليه: «لا تستفزّونا بالقانون الانتخابي».

ولجنبلاط صولاتٌ وجولات اعتراضية على النسبية، فأيّام مشروع الوزير الراحل فؤاد بطرس كان له موقفٌ معبّر «لقد جرّبت أن أفهمها، فلم أستطع ذلك، لقد جرّبت أن أدرسَها وأن أعرفَ ما هي، وراجعتُ مشروع فؤاد بطرس فلم أفهمها. وجدتها صعبة جداً.

ما أعرفه عن النسبية أنّها كانت في ما مضى شعاراً للحركة الوطنية في لبنان ولليسار اللبناني، عندما كانت الحركة الوطنية وكمال جنبلاط يطمحان لتغيير النظام من الداخل سلمياً، لكن الآن لم يعد هناك حركة وطنية ولم يعد هناك يسار، بل هناك بقايا يسار. وكلّ الأحزاب الموجودة هي أحزاب طائفية، فليترك كلّ واحد حسب حجمه».

معارضو موقف جنبلاط يرون أنّ الأوان لتصويب المسار الداخلي عبر قانون انتخابي جديد تكون النسبية جزءاً منه بما يعطي كلَّ طرف بحسب حجمِه التمثيلي من دون نقصان أو زيادة تَجعله متحكّماً بالأكثريات والأقلّيات أو صانعاً للأكثريات أو الأقليات تارةً مع فريق «14 آذار» وتارةً أخرى مع فريق «8 آذار»، وهذا الكلام لا يسري فقط على جنبلاط بل على الجميع بلا استثناء.

إلّا أنّ المنطق الجنبلاطي يردّ على هؤلاء، فيدرج الأوصاف التي يطلقها هؤلاء على جنبلاط كـ»بيضة قبّان» أو «صانع أكثريات» أو «متحكّم بها»، وغيرها، في سياق التحريض عليه: «نحن نعرف قوّتنا، ولكن عندما يتحدّثون عن قانون الانتخابات فعلى الأقلّ يجب أن يكون قانوناً تمثيلياً، يحفَظ كلّ المكوّنات».

وبحسب هذا المنطق، فإنّ النسبية كما هي مطروحة حالياً، «مرفوضة، إذ إنّها تُطرح بخلفية سياسية وليس إصلاحية، والسؤال الذي نضعه برسمِ الجميع: «كيف يمكن أن تستقيم النسبية والطائفية في آنٍ واحد، فإنْ كنتم جادّين، تفضّلوا وخفّضوا سنّ الاقتراع إلى 18 سنة، واحسموا تصويتَ المغتربين، وابحَثوا في تحديد لبنان دائرة انتخابية واحدة، وفي إلغاء الطائفية السياسية وإنشاء مجلس للشيوخ وإعادة النظر في التقسيمات الإدارية، ومن ضمن ذلك اطرَحوا النسبية، ونحن جاهزون للنقاش ومنفتحون على كلّ الاقتراحات والطروحات».

في خلاصة المنطق الجنبلاطي إشارة بالغة الدلالة: «ليس في مقدور أحد تجاوز الحجم السياسي والشعبي لجنبلاط، وإذا كان البعض مأسوراً في اعتقاد أنّ إعداد قانون انتخابي يتمّ بمعزل عن زعيم الاشتراكي، فهذا ليس بالمنطق السليم، نحن نرى أنّ هناك من يريد أن يُحسّنَ شروطه وموقعه في قانون الانتخاب، ولكن لا يُفكرَنّ أحد في أن يحسّن شروطه أو موقعه على حسابنا».

ولكن في موازاة موقف المعارضين والمنطق الجنبلاطي يبرز تأكيدُ جهات معنية بالملف الانتخابي على أن «لا قانون انتخاب إلغائياً أو إقصائياً أو تحجيمياً لأيّ طرف»، قد يقال إنّ النسبية مخسّرة للجميع، وهذا يعني، الجميع متساوون في الخسارة، لكن ما ينبغي الانتباه إليه هو أنّ الخسارة نسبية وضئيلة جداً، لذلك التوجّه الغالب هو إعداد قانون فيه ربح للبلد أما خسارة الأطراف فيه فمحسوبة ومحدودة.

 

«أمل» و«حزب الله» أقوى لاعب إنتخابي

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 30 كانون الأول 2016

مِن حظّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنّ هناك انتخابات نيابية بعد أشهر قليلة. فالقوى السياسية كلها تعتبر أنّ المعركة الانتخابية قريبة، وأنها قد تغيِّر المعادلات، فلا بأس في التسهيل لحكومة العمر القصير!

يتحرّك الجميع اليوم بناء على اعتبارين متناقضين:

- الأول، هو أنّ كل طرف يسعى إلى الفوز بـ«الكباش» من أول الطريق لتكريس موقع قوي له طوال السنوات الست من العهد.

- الثاني، هو أنّ القوى السياسية وافقت على إمرار التسوية حول الحكومة في الحدّ الأدنى من المكاسب، لأنّ الحساب الحقيقي آتٍ بعد أشهر، أي في الانتخابات النيابية التي يمكن أن تفرز وقائع جديدة تُبنى عليها التوازنات لأربع سنوات مقبلة، أي لغالبية ولاية عون.

لذلك، هناك حدٌّ معيّن من «التخابُث السياسي» يميّز سلوك الجميع. و»التواضع» الذي يُبديه هذا الطرف أو ذاك في القبول بالحصة أو حجم التمثيل في الحكومة مَردُّه إلى أنّ الجميع يعتبر الحكومة الحالية مجرد محطة انتقالية مدتها بضعة أشهر، وهي ستنتهي بالانتخابات، وبعد ذلك لكل حادث حديث.

لذلك، ليست تركيبة الحكومة الحالية هي الهاجس الأول عند عدد من القوى، بل تركيبة المجلس النيابي المقبل الذي هو مصدر السلطة والذي سيتحكم بغالبية ولاية عون. ومن هنا، إنّ التساهل الذي أظهرته القوى السياسية إزاء تركيبة الحكومة لا يمكن أن يحصل في قانون الانتخاب.

الملاحظة الأولى البارزة في ملف الانتخابات هي الآتية: ليست هناك مشكلة لدى «الثنائي الشيعي» في أي قانون يُعتمد، وفي أي نظام، نسبياً كان أم أكثرياً. فالواقع الجغرافي ـ الديموغرافي يصون الدوائر الشيعية من الخرق بنسبة عالية، عدا عن حصرية التمثيل التي تدعمها آليات يَتفَرّد بها «حزب الله» عن سائر القوى في لبنان.

فـ«الثنائي الشيعي» يضمن التمثيل الشيعي بغالبية مريحة جداً، أيّاً كان القانون الذي يُعتمد. وهذا الواقع الشيعي لا يماثله واقع أي فئة مذهبية أو طائفية أخرى. وما يريده «الثنائي» من معركة قانون الانتخابات هو أن يضمن أرجحية له في الساحات الأخرى، المسيحية والسنّية والدرزية.

لو كان رئيس مجلس النواب نبيه بري و«الحزب» «ينشغل بالهما» على الدوائر الشيعية لكانا مع النظام الأكثري الذي يشكّل «محدلة» تطيح أيّ منافس لهما. لكنهما فعلاً يريدان من النسبية أن تحقّق خروقاً وافرة لمصلحة حلفاء «حزب الله» في البيئات غير الشيعية كافة.

وهذا الواقع يُقلق تيار «المستقبل». لكنّ رئيس الحكومة سعد الحريري يُدرك أنه عائد إلى أرضٍ ليس ميزان القوى فيها لمصلحته. ففي غيابه، باتت المعادلة الداخلية والإقليمية أكثر اختلالاً لمصلحة الخصوم. ومشكلة الحريري أنه مضطرّ إلى الحدّ من خسائره في حوار عين التينة الذي يرعاه بري، والذي يُراد له أن يكون «المطبخ» الأول لقانون الانتخاب، قبل عرضه على المسيحيين.

إذاً، وفيما يبحث الحريري عن سبيل لاستعادة الساحة السنّية، ولَو بغطاء الواقعية، وفيما النائب وليد جنبلاط يتلقّى التطمينات، رَضي «الثنائي الشيعي» بالحدّ الأدنى من المكاسب في الحكومة، لأنه يُصوِّب على الحدّ الأقصى من المكاسب في الانتخابات.

وأمّا المسيحيون فمشكلتهم من نوع آخر، إنها مشكلة ذات طبيعة استراتيجية فعلاً، لأنها تستهدف تصحيح الخلل المتمادي في تركيبة الحكم منذ الطائف.

فـ«القوات اللبنانية» تنظر إلى مشاركتها في الحكومة بهذا الحجم، للمرّة الأولى، في اعتبارها خطوة أولى نحو تصحيح الخلل. ولا بدّ من استكمالها بعد الانتخابات، وعلى امتداد عهد عون. وربما ينسجم «التيار الوطني الحر» مع نظرة «القوات» بدرجات وأشكال مختلفة، خصوصاً إذا خاض الطرفان معركة الانتخابات بالتحالف.

لكنّ أجواء «الثنائي الشيعي» تتعاطى مع التمثيل «القواتي» في الحكومة الحالية بصفته أمراً واقعاً فَرضته ظروف التسوية الرئاسية وإصرار عون على مراعاتها، وليس حتمياً أنه سيتكرّس في حكومات ما بعد الانتخابات. وفي أي حال، تبدو صورة التمثيل المسيحي في الحكومة المقبلة رهناً بنتائج الانتخابات.

في الخلاصة، الجميع يتوعّد الجميع بانتهاء «المرحلة الانتقالية» الحالية والانتقال إلى مرحلة الحسم، ويعدّ العدّة للمنازلة الكبرى في الانتخابات النيابية:

المسيحيون يمتلكون سلاح تحالف ـ للمرة الأولى ـ قد يوفّر لهم نحو 50 نائباً إذا تمّ استخدامه في الانتخابات. والسنّة يمتلكون سلاح التوازنات المذهبية المعروفة التي يصونها منطق «التحالف الرباعي». والشيعة يمتلكون أقوى الأسلحة: التماسك والنفوذ... والنسبية. وهناك طرف سيكون له حضوره على الأرجح هو هيئات المجتمع المدني التي سيكون دورها مرهوناً بالقانون الذي سيُعتمد.

البعض يقول: أساساً، يَضْمن «حزب الله» نصف المسيحيين لمجرد أنه متحالف استراتيجياً مع «التيار الوطني الحر». فهل يظنّ أحدٌ أن عون سيخرج من هذا التحالف بمعناه الاستراتيجي؟

وأيّاً تكن صيغة الانتخابات المنتظرة، في أوائل الصيف أو أواخره، فإنّ الطرف الشيعي يبقى الأكثر اطمئناناً. وأمّا الآخرون فسيتداركون ما أمكن من مكاسب متبقية.

 

سنة تفرج العالم على المأساة السورية…

خيرالله خيرالله/العرب/30 كانون الأول/16

مع نهاية سنة 2016، مرّ ربع قرن عن نهاية الاتحاد السوفياتي بشكل رسمي من دون أن يكون هناك من يريد أن يتعلّم من مغزى سقوط الدولة العظمى تلك وأبعاد ذلك. على العكس من ذلك، هناك في طهران وموسكو من يريد تكرار تلك التجربة الفاشلة ولكن على حساب المنطقة العربية هذه المرّة. يحصل ذلك في ظلّ قرار أميركي اتخذه باراك أوباما يقوم على تفسير خاص به لما هو الإرهاب ولمن يمارس الإرهاب. الإرهاب هو الإرهاب السنّي بالنسبة إلى أوباما. كلّ ما عدا ذلك حرب على الإرهاب، بما في ذلك الحرب التي تشنّها ميليشيات تابعة لإيران في سوريا والعراق ولبنان على السوريين والعراقيين واللبنانيين.

لم يجد الرئيس الأميركي، الذي سيخرج قريبا من البيت الأبيض، وقتا للتحقّق مما تقوم به ميليشيات “الحشد الشعبي” في العراق. لم يكن لديه أيضا وقت للتمحيص في ما تقوم به الميليشيات المذهبية التابعة لإيران في سوريا…

لم تكن 2016 سنة تفرّج العالم على المأساة السورية التي أكدت حجم الأطماع الإيرانية في بلاد العرب والتواطؤ الإسرائيلي مع عملية تدمير المدن العربية بشكل ممنهج فحسب، بل كشفت أيضا كم لعب باراك أوباما دورا في تغيّر طبيعة السياسة الخارجية للولايات المتحدة في العمق. نقل أوباما أميركا من مكان إلى آخر، بعدما اعتبر أن الإنجاز الوحيد الذي يستطيع تحقيقه هو الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني! كشفت الحملة على حلب الكثير. كشفت حقيقة ما يدور في العالم. كشفت قبل كلّ شيء كم أنّ الولايات المتحدة صارت في عالم آخر. كشفت مدى الوحشية الروسية والقدرة على استغلال الغياب الأميركي والأوروبي لإقامة منطقة نفوذ في سوريا. كشفت خصوصا القدرة الإيرانية على استخدام الميليشيات المذهبية اللبنانية والعراقية والأفغانية والباكستانية في حروب تصبّ في خدمة مشروع توسّعي يستهدف الهيمنة على المنطقة، بدءا بالعراق وصولا إلى لبنان، مرورا بسوريا طبعا… مع تركيز خاص على اليمن.

هناك تركيز إيراني على اليمن بصفة كونه خاصرة الخليج العربي ومكانا يمكن استخدامه لإلهاء دول الخليج عن عملية استهداف البحرين والعراق وسوريا ولبنان في طبيعة الحال.

لعلّ الدرس الأوّل الذي يمكن استخلاصه من أحداث 2016 هو أنّ العالم كلّه مقبل على تغييرات كبيرة. من كان يصدّق أن المملكة المتحدة، ستخرج من الاتحاد الأوروبي؟ من كان يصدّق أن دونالد ترامب سيكون رئيسا للولايات المتحدة، آخذا القوّة العظمى الوحيدة في العالم، ومعها العالم كلّه، في رحلة إلى المجهول؟

كانت 2016 سنة المفاجآت بامتياز؛ كان خروج المملكة المتحدة، أي بريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية من الاتحاد الأوروبي مؤشرا إلى أنّ أوروبا دخلت مرحلة جديدة لا علاقة لها بالماضي. لم يعد ممكنا الكلام عن سياسة أوروبية واحدة تجاه أيّ قضية مطروحة. هناك سياسات أوروبية مختلفة في غياب القدرة، حتّى، على اتخاذ موقف موحّد من الهجرة والإرهاب وأسئلة مشروعة في شأن الحدود المفتوحة التي مكّنت إرهابيا، مثل ذلك الشاب التونسي ابن الـ24 عاما الذي اقتحم بشاحنة سوقا في برلين عشية عيد الميلاد، من أن ينتهي في ميلانو حيث قُضي عليه بالصدفة.

عبر الإرهابي الذي كان المطلوب الأوّل في أوروبا بعد التعرف إليه، حدود ثلاث دول هي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا. لو لم يكن هناك شرطي يقظ استطاع إطلاق النار عليه، لكان لا يزال طليقا… تغيّرت أوروبا وتغيّرت الولايات المتحدة وتغيّرت روسيا وتغيّرت إيران. صارت روسيا وإيران أكثر عدائية. تغيّرت تركيا. جعل الانقلاب الذي استهدف رجب طيب أردوغان من الرئيس التركي شخصا آخر. أعاد العلاقات مع روسيا وإسرائيل. دفن كلّ ملفات الماضي من أجل البقاء في السلطة. صارت كل المعطيات الإقليمية مختلفة، خصوصا بعدما اعتبرت تركيا أن الولايات المتحدة تخلّت عنها وبعدما شهرت قوى عدّة الورقة الكردية في وجهها.

لا تشبه 2016 سوى 1989، سنة انهيار جدار برلين. دخل العالم بعد 1989 مرحلة جديدة مهّدت لانهيار الاتحاد السوفياتي واستعادة دول أوروبا الشرقية حرّيتها. لم يستوعب كثيرون أبعاد تلك المرحلة. لم يفهم صدّام حسين، في ذلك الحين، ماذا يعني هذا الحدث التاريخي. حاول اللعب في الوقت الضائع. احتل الكويت معتقدا أنّ هناك توازنا دوليا بين القوتين العظميين سيحميه، وأنّ في استطاعته لعب دور القوّة الإقليمية المهيمنة التي لا يردّ لها طلب. لم يأخذ علما بأنّ الاتحاد السوفياتي صار في خبر كان. في السنة 2016، ثمّة من يحاول اللعب في الوقت الضائع. نجحت إيران وروسيا في سوريا حيث فشل العراق في الكويت في 1990. كان الاحتلال الروسي- الإيراني لحلب وتهجير أهلها بمثابة لعب في الوقت الضائع. ستجيب السنة 2017 بعد وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض عن سؤال أساسي: هل تستعيد الولايات المتحدة دور القوّة العظمى الوحيدة في العالم، وتضع إيران وروسيا في مكانهما وفي حجمهما الحقيقي في وقت بات معروفا أن البلدين يعانيان من أزمة اقتصادية عميقة بسبب هبوط أسعار النفط والغاز التي أثّرت على دول كثيرة في المنطقة؟ كانت 2016 سنة الأسئلة، وتبدو 2017 سنة الأجوبة في ظلّ التغيّرات الكبيرة التي يشهدها العالم. من الصعب الرهان على أن دونالد ترامب سيعيد لأميركا أمجادها كما وعد في أثناء حملته الانتخابية. الأكيد أن هناك ثورة تحصل في الولايات المتحدة. كان انتصار دونالد ترامب على هيلاري كلينتون أفضل تعبير عن هذه الثورة التي ليس معروفا المدى الذي ستبلغه، وهل ستنعكس على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط والخليج. من القضايا الكبيرة، يمكن الذهاب إلى القضايا الصغيرة مثل قضيّة لبنان الذي فقد الكثير من أهمّيته في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة، خصوصا في ضوء ما يجري في سوريا التي وقعت تحت استعمارين روسي وإيراني في ظل تنسيق في العمق بين روسيا وتركيا وروسيا وإسرائيل. ليس أمام لبنان سوى أن يحمي نفسه. لديه رئيس للجمهورية بفضل ما قام به الرئيس سعد الحريري. لديه حكومة أيضا. هذه الحكومة ليست مثالية، بل هي أبعد ما تكون عن المثالية، خصوصا أن ليس في استطاعة أيّ لبناني، شريف فعلا، تجاهل تضحيات حركة الرابع عشر من آذار، والضحايا الذين اغتالتهم يد الشرّ التي يعرف الجميع من هي. كان محمد شطح آخر الضحايا التي قدّمت دماءها من أجل لبنان أفضل، وكي تنتصر ثقافة الحياة… هل يمكن للنواة الصالحة في الحكومة العمل على المحافظة على ما بقي من البلد ومؤسساته في وقت ليس الشرق الأوسط وحده يتغيّر، بل العالم كلّه في مرحلة مخاض؟

هل تكون 2017 أفضل من 2016 أم مجرّد امتداد لها. وهذا ما سيكون عليه العالم على الأرجح…

 

خيارات روسيا: القتال أو المفاوضات

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/16

سقوط الطائرة الروسية، واغتيال السفير الروسي لدى تركيا، ليسا من الأحداث الحاسمة التي يمكن أن تفرض على الكرملين أن يغير بوصلة سياسته، إنما استمرار الصراع الإقليمي والدولي، وإصرار المعارضة على الحرب، عاملان أكثر أهمية وتأثيرًا. حتى بعد سقوط حلب، واستيلاء الروس والإيرانيين وقوات النظام عليها، لم ترفع المعارضة الرايات البيضاء، وكل ما نراه يشير إلى أننا ندلف إلى عام آخر من دون أن يحتفل أحد بانتصار حقيقي. وإضافة إلى اهتمام السلطات الروسية بإقامة الاحتفالات الدعائية في المناطق التي استولت عليها في سوريا، أيضًا، يبدو أنها حريصة على تنظيف، وإعادة هندمة النظام السوري، تحت مظلة مفاوضات الحل السياسي، وهي مهمة لا نرى بعدُ ما يوحي بإمكانية نجاحها. وقد حاولتُ خلال الأيام الماضية فهم طبيعة التوجهات الروسية المقبلة؛ في أي اتجاه ستسير بعد الأحداث الكبيرة الأخيرة. سقوط حلب، ونهاية رئاسة باراك أوباما في واشنطن، يعنيان إما أن موسكو عازمة على استكمال الحرب وتمكين النظامين السوري والإيراني من استعادة كل سوريا، وتحقيق النصر الكامل بالقوة، الذي سيجعل العام المقبل سنة أخرى من الحروب، أو أن روسيا تريد أن تفرض حلاً سياسيًا وسطًا، مستفيدة من حضورها العسكري، وأنها القوة التي أنقذت النظامين السوري والإيراني من الهزيمة في الحرب بعد دخولها بقوتيها الجوية والاستخباراتية، إضافة إلى الدبلوماسية في مجلس الأمن. في هذا الشأن سمعت رأيين متناقضين؛ واحدًا يؤكد أن موسكو مستعدة لفعل ما فشلت فيه واشنطن، وهو جمع الفريقين المتحاربين؛ المعارضة السورية والنظام، وتشكيل حكومة مختلطة، مع استبعاد رموز الفريقين من مشروع الحكم الجديد. والرأي الآخر ينفي ذلك، مصرًا على أن موسكو لم تغير شيئًا من طرحها الذي تقترحه منذ نحو عامين، وهو نظام برئاسة الأسد ومناصب هامشية للمعارضة، ووعود بتقليص نفوذ السلطة المركزية على مناطق المعارضة. والحل الأخير يعني تأكيد سلطة الأسد، لأن كل الوعود المستقبلية بانتخابات وصلاحيات مستقلة للمحافظات هي إغراءات وهمية، لنظام قمعي لم يتردد في إبادة ملايين الناس وتشريدهم.

أحد الذين استمعت إليهم يرى أن المعارضة السورية انتهت منذ أن تراجعت تركيا، وقبلت بنتائج الحرب في حلب، وأن أنقرة اعتبرت قضيتها الآن هي محاربة الانفصاليين الأكراد وتنظيم «داعش»، وبناء عليه، على المعارضة أن تقبل بما يجود به عليها الكبار على مائدة المفاوضات.

أما الرأي الآخر، فيُذكّر بأن الوضع في سوريا هو الذي فرض نفسه على دول المنطقة، بما فيها تركيا والخليج، وليست دول المنطقة هي التي اخترعت الأزمة، وبالتالي لن تطفأ الأنوار بمجرد خروج الثوار من حلب أو ابتعاد تركيا عن تأييد المعارضة السورية. هناك ثلث سوريا لا يزال خارج سيطرة النظام السوري، وجزء منه استراتيجي، مثل ريف دمشق، والذي عادت قوات النظام السوري مع ميليشيات إيران إلى قصفه. والآلاف من المقاتلين، سواء كانوا من المعارضة السورية المسلحة، أو من الجماعات الإرهابية، سيجعلون مشروع المفاوضات وفرض صيغة روسية أو إيرانية للحكم في سوريا صعبة التنفيذ على الأرض ما لم تحتوِ على الحد الأدنى من المطالب السياسية الرئيسية. ولو أن المفاوضين الروس فعلاً قرروا تبني حل وسط، وقدموا اقتراحات ملائمة للمعارضة، فإن ذلك سيعني احتمال نهاية الحرب، وتتبقى المجاميع الإرهابية التي يمكن دحرها بوجود تأييد شعبي للحل السياسي. لا نستطيع أن نجزم في أي المسارين ستذهب الأحداث خلال الأسابيع المقبلة، لكن لا شك في أن روسيا وحدها في الوقت الراهن هي التي تقرر؛ ليست واشنطن ولا إيران، فهي قادرة على دفع الأمور نحو استمرار القتال أو نهاية الحرب. ولا أتوقع أنه حتى إيران، رغم حرصها الشديد على النظام السوري، راغبة في استمرار الحرب التي تكلفها الكثير داخليًا وخارجيًا، وهي تعرف أنها فشلت في حسمها مما اضطرها إلى الاستعانة بالقوة الروسية. وسيجد النظام في طهران أن العودة بنصف انتصار خير له من الاستمرار في القتال وسط منطقة معادية له تمامًا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري : لن نألو جهدا في سبيل توفير كل مقومات الدعم للجيش والقوى الامنية

الخميس 29 كانون الأول 2016 /وطنية - اثنى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على دور الجيش والقوى الامنية في الحفاظ على الامن والاستقرار في البلاد وعلى الجهود المبذولة لمكافحة آفة الإرهاب وقال: "ان الحكومة لن تألو جهدا في سبيل توفير كل مقومات الدعم للجيش والقوى الامنية لتتمكن من الاستمرار في القيام بمهماتها في الحفاظ على امن الوطن والمواطن". كلام الرئيس الحريري جاء خلال استقباله مساء اليوم في السراي الحكومي على التوالي وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جان قهوجي وأعضاء المجلس العسكري ومن ثم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص وأعضاء مجلس القيادة ثم المشنوق والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وأعضاء مجلس القيادة، ثم المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة على رأس وفد من ضباط المديرية قدموا له التهاني لنيل الحكومة الثقة وحلول العام الجديد.

 

السيد مع وفد حزب الله في بكركي مهنئا بالاعياد:المخرج للتمثيل العادل هو الذهاب الى النسبية

الخميس 29 كانون الأول 2016/وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم في بكركي، وفدا من "حزب الله" في زيارة تهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة. وترأس الوفد رئيس المجلس السياسي السيد إبراهيم أمين السيد، وضم أعضاء المجلس محمود قماطي، مصطفى الحاج علي، محمد سعيد الخنسا، وذلك في حضور الامير حارث شهاب والمطران سمير مظلوم.

السيد

وأكد السيد بعد اللقاء أن "الزيارة كانت لتقديم التهاني لمناسبة عيد الميلاد بإسم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وقيادة الحزب. هذه الزيارة حسب الظروف على المستوى الداخلي والاقليمي تفرض النقاش حول الوضع الداخلي الذي تحقق فيه إنجاز إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، إضافة الى مناخ التوافق العام في لبنان الذي أدى الى هذا الانتخاب وتشكيل الحكومة. هذا المناخ يفرض مسؤولية على المسؤولين خصوصا على الحكومة لجهة القيام بكل ما يحتاجه اللبنانيون لكي يستفيدوا من مناخ الاستقرار والتعاون والتوافق". وتابع: "هذه مسؤولية كبيرة ولا يمكن أن يغيب عن النقاش الوضع الاقليمي والمشروع الارهاب الذي ينطلق من سوريا قاعدة هذا المشروع لأنه إذا إنتصر فيه الارهابيون سيؤثر على المنطقة وعلى لبنان الذي سيكون أول المتأثرين في حكم الجغرافيا والتاريخ". وأردف: "ما حصل في تحرير حلب يشكل خطوة في مسار هزيمة المشروع الارهابي، وهذا مطلوب أن يستفيد الجميع منه لبناء الاستقرار والوحدة الوطنية والتصدي لهذا المشروع وتداعياته هنا أو هناك على صعيد المجموعات والخلايا الارهابية التي من الممكن أن تصل الى لبنان. واليوم فإن تعاون الاجهزة الامنية والمناخ السياسي يسمحان بالتصدي الفعال لهذا الامر.

وقال: "نأمل أن يعطي هذا الوضع فرصا كبيرة للبنانيين لمزيد من التقدم وحل المشاكل الكبرى التي يعيشونها". وردا على سؤال حول قانون الانتخاب، أكد السيد أنه "على المستوى الفكري والسياسي، الحل الامثل للبنانيين هو النسبية الكاملة ولبنان دائرة انتخابية واحدة، ولكن نحن لسنا وحدنا وهناك قوى سياسية بعيدة عن هذا لطرح، وإذا تمسك كل طرف بفكرته وبقي بعيدا عن الآخرين يعني لا ينجز أي قانون، وما لا يدرك كله، لا يترك جله". وقال: "نحن منفتحون على أي صيغة قانون للانتخابات ولكن إذا إستطعنا أن نحقق بعض الخطوات للوصول الى النسبية فهذا لمصلحة اللبنانيين، والمخرج للتمثيل العادل هو الذهاب الى النسبية". أضاف: "نحن منفتحون على البحث في صيغة القانون التي يحقق شيئا من النسبية ويخفف القلق والهواجس عند اللبنانيين، وهناك ثلاثة صيغ قوانين مطروحة والنقاش مفتوح حولها فاذا تم التوصل الى توافق معين على أي صيغة لن يكون هناك مشكلة، وما إسمه قانون مختلط ما زال غير واضح وهناك إمكانية للدمج بين المشاريع للخروج بقانون يرضي الجميع". وعن دعوة تركيا كل الأجانب بمن فيهم حزب الله للخروج من سوريا قال: "نحن لسنا موجودين بقرار تركي، أمريكي أو سعودي انما في إطار التعاون بيننا وبين الدولة السورية لمواجهة المشروع الارهابي المنطلق من سوريا الى المنطقة، فعندما نرى المصلحة مناسبة للخروج نخرج وليس التزاما بقرار تركي والى الآن نحن في مواقعنا في سوريا ونواجه هذا المشروع وهو في مراحل الهزيمة وسنبقى من أجل هزيمته بالكامل". وعن حوار قريب بين "حزب الله" و"القوات اللبنانية" قال السيد: "الظروف في لبنان ستفرض نوعا من التواصل ونأمل أن يصل الى مدى سياسي معين ونحن منفتحون على هذا الموضوع". وحول ما إذا كان الرئيس ميشال عون هو الذي سيسعى لهذا الحوار أجاب السيد: "بمون الرئيس عون عالكل".

 

جعجع: سنضع كل ثقلنا في الحكومة لنصنع الفرق

الخميس 29 كانون الأول 2016 /وطنية - أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه "أصبح لدينا رئيس للجمهورية وعادت الحركة السياسية الناشطة الى قصر بعبدا، وبات لدينا حكومة أخذت الثقة، ولو أنها ليست على قدر تطلعاتنا، ولكن يمكننا محاسبتها ويمكننا إسقاطها أيضا اذ يمكن لرئيس الجمهورية أن يجري استشارات مجددا لتكليف رئيس حكومة جديد، وقد عادت الحياة الى المجلس النيابي، وأنا أدعوكم لتكونوا جاهزين لانتخابات نيابية على أساس قانون انتخابي جديد بإذن الله". وحيا "الوزير الحليف ميشال فرعون"، مشيرا إلى أن "اختيار الوزراء القواتيين في الحكومة جاء وفقا للمواصفات التي يملكونها، وهم يعطون أفضل صورة عن القوات لأنهم وزراء ينبثقون من الفئة الشعبية وقد وصلوا الى هذه المناصب نتيجة نضالهم وتعبهم وعملهم ومثابرتهم"، مشددا على ان "مقياس الوصول الى هذه المراكز في حزب القوات اللبنانية معروف تماما ألا وهو الكفاءة". كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي لمصلحة المهندسين الذي أقيم في معراب في حضور النائب جوزف المعلوف، رئيس مصلحة المهندسين في الحزب المهندس نزيه متى، المرشح الى مركز نقيب المهندسين في بيروت المهندس نبيل أبو جودة وحشد من المهندسين اللبنانيين والمغتربين. وقال:"هذ العام تمكنا من إحداث فرق، فنحن نعيش في واقع مغاير لواقع آخر مررنا به منذ شهرين، كنا نعيش في ظل فراغ رئاسي، فالقصر الجمهوري كان مهجورا والحكومة كانت شبه حكومة وأزمة النفايات أخذت وقتا طويلا لإيجاد حل لها، مع العلم أنه ليس الحل الأفضل، والمجلس النيابي كان مقفلا للأسباب المعروفة، واستطرادا كانت كل المؤسسات مشلولة، والى جانب كل ذلك كان المواطن اللبناني في حيرة من أمره لا بل يجهل مصيره، بينما الآن أصبح لدينا رئيس للجمهورية وعادت الحركة السياسية الناشطة الى قصر بعبدا، وبات لدينا حكومة أخذت الثقة، ولو أنها ليست على قدر تطلعاتنا، يمكننا محاسبتها ويمكننا إسقاطها أيضا اذ يمكن لرئيس الجمهورية أن يجري استشارات مجددا لتكليف رئيس حكومة جديد، وقد عادت الحياة الى المجلس النيابي، وأنا أدعوكم لتكونوا جاهزين لانتخابات نيابية على أساس قانون انتخابي جديد بإذن الله". وتابع: "يمكنني أن أقول لكم بكل راحة ضمير اننا كقوات لبنانية كنا سببا رئيسيا في كل الفرق الذي حصل، ففي 18 كانون الثاني 2016 غيرنا كل مسار الأمور في البلد، وهذه بداية طريق لتحقيق ما نطمح إليه، أقله الآن لم نعد تائهين في الصحراء بل أصبحنا على طريق بناء الدولة". وجدد جعجع التذكير بأن "انتخابات رئاسة الجمهورية كان مقيد لها ألا تحصل إلا بعد الانتخابات الرئاسية في أميركيا وتحديد سياسة الولايات المتحدة تجاه المنطقة ولاسيما تجاه إيران كي تجلس الادارة الاميركية الجديدة مع الايرانيين لطرح أمور المنطقة في الربيع المقبل، ولكي يتم في هذا السياق طرح أمور الرئاسة اللبنانية، ولكننا استبقنا الأمور بعام تقريبا، فهنيئا لنا كقوات وكلبنانيين بالمرحلة الجديدة"، واعدا اللبنانيين "أننا كقوات سنضع كل ثقلنا في هذه الحكومة لنصنع الفرق". وإذ حيا الوزير الحليف ميشال فرعون، لفت جعجع الى ان "اختيار الوزراء القواتيين في الحكومة جاء وفقا للمواصفات التي يملكونها، وهم يعطون أفضل صورة عن القوات لأنهم وزراء ينبثقون من الفئة الشعبية وقد وصلوا الى هذه المناصب نتيجة نضالهم وتعبهم وعملهم ومثابرتهم، وأتمنى ان تكون هذه الخطوة مشجعة لكل الشباب الآخرين في الحزب الذين يملكون طموحات ليدركوا أنه في القوات حين تسير على الطريق تصل، مع العلم أن المراكز تقل صعودا على هذا الطريق ولا يمكننا منح المراكز والمناصب للجميع ولكن على الأقل مقياس الوصول الى هذه المراكز في القوات اللبنانية معروف تماما ألا وهو الكفاءة". ولفت إلى أن "التعيينين الداخليين اللذين حصلا هذا العام داخل الحزب، أولهما تعيين الأمينة العامة الدكتور شانتال سركيس وثانيهما تعيين رئيس جهاز الاعلام والتواصل شارل جبور، أخذا ضجة في البلد ووسائل الإعلام، وهذه شهادة كبيرة على صدر القوات باعتبار أنه حتى تعيينات داخلية حزبية تأخذ صدى كبيرا في البلد، هذا لأقول إنه في نهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح، فإذا كان عملنا صحيحا نكسب ما هو صحيح، قد يتأخر الصحيح أحيانا ليصح ولكن يجب أن نتمتع بطول البال". وختم جعجع بمعايدة الحاضرين بالأعياد، آملا "أن نحقق في المستقبل كل ما نطمح ونحلم به من أجل لبنان أفضل لجميع أبنائه".

متى

أما متى فشكر في كلمته لجعجع استضافته ورعايته هذا العشاء الميلادي. وقال:" إذا لم نكن مقاومين حقيقيين أو ملتزمين وطنيين من القوات اللبنانية، وإذا كنا من الطامعين والطامحين الى المراكز للاستفادة فقط، فمن المؤكد أننا لسنا من القوات اللبنانية، وإذا لم نكن مستقيمين كحد السيف فمن المؤكد المؤكد أننا لسنا من القوات اللبنانية، ومن هنا جاءت مطامحنا لتبوؤ المراكز والمناصب، جاءت لنكون قيمة إضافية الى أي مركز أو منصب نصبو اليه بدءا من رئاسة الجمهورية مرورا بمجلسي الوزراء والنواب وصولا الى النقابات والمؤسسات وبالتوازي مع المشاريع الوطنية وعمليات الإصلاح والتشريع ودراسة القوانين إضافة الى محاربة الفساد المستشري والمتمكن من الدولة ومؤسساتها، هدفنا أن نعمل بالهدوء والجدية لا أن نعمل بالضجيج والعشوائية، فالفيض إن أتى اجتاح المسارات وشوه المعالم".

وأشار إلى أن "هدفنا هو أن نكون قيمة إضافية للمنصب وألا يكون المنصب هو المكيال أو المعيار، فالقوات اللبنانية عندما تكون، فهي حقا قيمة إضافية، ومن هنا أتى ترشيح الزميل والرفيق نبيل أبو جودة لمنصب نقيب المهندسين في بيروت طمعا منا بإحداث الفرق، آملين أن يكون عشية الثاني من نيسان 2017 بداية التغيير في نقابة المهندسين".

أبو جودة

بدوره، ألقى أبو جودة كلمة قال فيها:"المادة 8 من الباب الثاني الفصل الأول من قانون تنظيم مهنة الهندسة 636 الساري المفعول حاليا تنص على ان مهمة نقابة المهندسين هي مهمة ادارية اجتماعية مهنية وعلمية، وأنا أضيف عليها مهمة وطنية اذ لا يمكن لنقابة المهندسين، هذا الجسم الذي يضم 50 ألف منتسب، ان تكون غائبة عن الأمور الوطنية المتعلقة بالهندسة، فلا يمكننا على سبيل المثال لا الحصر أن نسمع بوجود أزمة نفايات في البلد دون الاستماع الى رأي نقابة المهندسين، أو في أزمة السدود كذلك". وأضاف: "الى جانب الخمسين ألف مهندس يوجد 27 ألف طالب هندسة في 17 جامعة لبنانية، هذا دون أن ننسى المتخرجين في الخارج، ما يعني أن لدينا جسما مؤلفا من 80 ألف مهندس لا يملك أي رؤية أو تصور، فاليوم يحكى عن إجراء امتحان جدارة لمن يريد اختيار هذا الاختصاص، ونحن نؤيده، اذ لم يعد يوجد أي معيار للتخصص في الهندسة، فلا يمكن مثلا لشخص راسب في امتحان الدولة الرسمي في الرياضيات أن يطلب أن يتخصص في الهندسة، وانطلاقا من هنا فإن امتحان الجدارة ليس حلا كاملا بل هو جزء منه، ويجب أن نضيف إليه معدل علامات معين ووضع مؤشر للتعليم الهندسي من قبل نقابة المهندسين ما يعني أن هناك مواصفات لتتمكن أي جامعة من تعليم الهندسة"، مشددا على "ضرورة انشاء توجيه مهني للتلاميذ حفاظا على مهنتنا والمستقبل". وختم: "لن أتطرق مفصلا اليوم الى الأمور الاجتماعية من نظام الاستشفاء والتقاعد ونظام تسجيل المعاملات، فنحن بحاجة لتعديل قانون مهنة الهندسة"، خاتما "أتمنى عاما سعيدا للحاضرين على أمل أن نحقق معا حماية أفضل لمهنة الهندسة في لبنان".

 

حماده أحال ملف المتعاقدة فرنسيس على مجلس الخدمة

الخميس 29 كانون الأول 2016 /وطنية - أكد وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده في بيان، توضيحا لما نشر على موقع MTV الإخباري، بعنوان أول دخول الحكومة فضيحة بين وزارتين، أنه "قطعا لأي سجال ناجم عن تدابير سابقة سوف يحيل ملف المتعاقدة السيدة ماري فرنسيس إلى مجلس الخدمة المدنية والتفتيش المركزي للحصول على رأي هاتين المؤسستين ويبنى على الشيء مقتضاه".

 

ريفي خلال مؤتمر القانون بالشرق الأوسط: لتضافر الجهود لمكافحة الارهاب

الخميس 29 كانون الأول 2016 /وطنية - ترأس الوزير السابق اللواء أشرف ريفي الجلسة الخاصة بالبعد الدولي للإرهاب ضمن فعاليات مؤتمر "القانون بالشرق الأوسط" في دورته الثالثة، إذ ألقى ريفي كلمة حيا فيها" الملك محمد السادس على رعايته لهذا المؤتمر"، كما أكد أن "الإرهاب أصبح ظاهرة شمولية وأن الإرهابيين يشكلون تجمعات هجينة لا دين ولا جنسية محددة لها". ورأى أنه لا بد من "تضافر الجهود العربية والدولية من أجل مكافحته، وأنه لا بدَّ من معرفة أسبابه ومعالجتها إذ لا تكفي معالجة الأسباب فقط، كما يجب تجفيف مصادره من تبييض أموال وتجارة المخدرات. وأشار الى أن "عددا من المجتمعات العربية دفعت وتدفع أثمانا غالية جراء الإرهاب في الوقت الذي شكلت فيه بعض الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية رأس الحربة في مكافحة الإرهاب".

 

المستقبل: شطح حاضر في اللحظات السياسية الوفاقية ولا مكان لاصوات النشاز في هذه المرحلة ومشروع التقسيم في سوريا سيرتد على اصحابه

الخميس 29 كانون الأول 2016 /وطنية - عقد المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل"، اجتماعه الدوري، في بيت الوسط، مساء أمس، برئاسة نائب الرئيس باسم السبع، وبحث في التطورات الإيجابية التي واكبت تشكيل حكومة الرئيس سعد الحريري والثقة النيابية التي نالتها تحت عنوان "استعادة الثقة".

وبعد أن توجه بالتهنئة إلى اللبنانيين عموما، والمسيحيين خصوصا، لمناسبة أعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، أصدر المكتب السياسي في نهاية الاجتماع، البيان الآتي:

"أولا: في تطورات تشكيل الحكومة والثقة التي نالتها

توقف المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" عند الأجواء الإيجابية التي واكبت تشكيل حكومة "استعادة الثقة"، وما انطوت عليه من اكتمال لعقد المؤسسات الدستورية، بعد انتخاب رئيس للجمهورية، ومنح المجلس النيابي الحكومة الثقة التي تخولها مباشرة العمل على أولويات المواطنين من كهرباء ومياه واتصالات وأزمات سير، والتصدي للتحديات والأزمات المتراكمة جراء التعطيل الذي ساد في المرحلة الماضية.

ونوه المكتب السياسي بالخطاب المسؤول والواقعي للرئيس سعد الحريري، بعد إعلان مرسوم تشكيل الحكومة، وقبل جلسات مناقشة البيان الوزاري وبعدها، وما تضمنه من خارطة طريق عنوانها التفاؤل والتعاون والتضامن، من أجل إعادة الأمل للبنانيين، وتأمين كل مستلزمات النهوض بالواقع الاقتصادي والمعيشي، وإنجاز الموازنة العامة والتعيينات الإدارية ومحاربة الفساد، والمحافظة على الاستقرار الأمني، وتحييد لبنان عن التداعيات السلبية لأزمات المنطقة، والتأكيد على أن التوافق هو الممر الإلزامي لإنجاز قانون جديد للانتخابات، يراعي كل الهواجس، ويؤمن إجراء الاستحقاق النيابي في مواعيده المحددة.

وإذ جدد التأكيد على الثقة بقيادة الرئيس الحريري، وبدوره الوطني الذي يضطلع به في حماية لبنان، رأى المكتب السياسي أن كل المزايدات التي تتناول هذا الدور، لا تعدو كونها صراخ العاجز الذي يساوي صفرا مكعبا في خانة نجاح الرئيس الحريري، في نقل البلاد إلى مرحلة جديدة من الوفاق الوطني، لا مكان فيها لأصوات النشاز، بل لأصوات العقل التي تنشد الوحدة الوطنية، وتبحث عن المساحات المشتركة، وتؤكد على سيادة الدولة وسلطة القانون، وتنادي بالحوار للمزيد من مد جسور الثقة بين كل اللبنانيين.

ثانيا: في الذكرى الثالثة لاستشهاد الوزير محمد شطح

توقف المكتب السياسي عند الذكرى الثالثة لاستشهاد الوزير محمد شطح التي أحياها "تيار المستقبل" في البيال، باعتبارها محطة من محطات الوفاء لرجل كان علما من أعلام التيار وقوى "14 آذار"، ومدافعا شرسا عن قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري بقوة اعتداله، وسلاسة حضوره، وصلابة ديبلوماسيته، ومنارة أفكاره.

واعتبر أن الشهيد شطح الغائب اليوم بجسده حاضر بقوة في هذه اللحظات السياسية الوفاقية التي كان من المهندسين لها، ومن المناضلين لأجلها حد الشهادة، بفعل إصرار الرئيس الحريري، و"تيار المستقبل"، على أن تكون شهادته وشهادة سائر شهداء ثورة الأرز بمثابة حياة جديدة لإنقاذ لبنان وحمايته والوصول به إلى بر الأمان.

ثالثا: في الأزمة السورية

توقف المكتب السياسي عند النكبة السورية التي تتوالى فصولها المروعة في ظل تمادي نظام الأسد في إجرامه المسنود إيرانيا وروسيا، واعتبر أن ما شهدته حلب من إبادة وتهجير وضع مشروع تقسيم سوريا على نار حامية، وفقا لمصالح الدول التي ساهمت في إذكاء نار الصراع السوري، وهو أمر في غاية الخطورة، ومن شأنه إدخال المنطقة في نفق أكثر ظلاما، والأخطر إبقاء النار السورية مشتعلة إلى ما لا نهاية بشتى صنوف الإجرام والتطرف والارهاب والعنف، بدل العمل على إطفاء هذه النار بتأمين المناخات الملائمة للوصول إلى حل سياسي وفق ما نص عليه اتفاق جنيف.

ورأى المكتب السياسي أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يتحملان مسؤولية التواطؤ على تدمير سوريا وتقسيمها وقتل شعبها وتشريده، نتيجة التمادي في الصمت المخزي والمعيب عن تمادي نظام الأسد في إجرامه، والتخاذل عن مساندة حق الشعب السوري في الحرية والديموقراطية، وتركه لمصيره في مواجهة إرهاب لا يرحم، إرهاب الأسد المدعوم إيرانيا وروسيا، وإرهاب الجماعات المتطرفة.

وشدد المكتب السياسي على أنه مهما كانت الصورة مأساوية في سوريا اليوم، إلا أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، وأن مشروع التقسيم سيرتد على أصحابه، وأن الشعب السوري الذي ثار على الظلم والاستبداد، ودفع في سبيل ثورته أغلى ما يملك، لن يرضى في المستقبل بغير سوريا الموحدة بشعبها وسيادتها وكرامتها وعروبتها، مهما طال الانتظار، وكبرت التضحيات.

رابعا: في قرار مجلس الأمن إدانة الاستيطان الاسرائيلي في فلسطين المحتلة

ورحب المكتب السياسي بصدور قرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي يطالب العدو الإسرائيلي بوقف بناء المستوطنات. واعتبر أن هذا القرار هو انتصار ديبلوماسي جديد للنضال الفلسطيني، ومحطة مهمة يبنى عليها لاستعادة كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

وإذ دعا الأخوة الفلسطينيين إلى تحصين ما تحقق من إنجازات ديبلوماسية بتزخيم جهود المصالحة بين كل الفصائل، وترتيب البيت الداخلي تحت سقف القيادة الفلسطينية الشرعية، طالب المكتب السياسي مجلس الأمن بالقيام بالإجراءات اللازمة من أجل تنفيذ قرار وقف بناء المستوطنات، في ظل ما برز من تعنت إسرائيلي في رفض القرار، والرد عليه بالإصرار على بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في القدس.

خامسا: في الشق التنظيمي

أعلن المكتب السياسي عن إجراء انتخابات مكاتب المنسقيات والقطاعات والمصالح وفروع القطاعات على مرحلتين، الأولى للمنسقيات في 22 كانون الثاني المقبل، والثانية للقطاعات والمصالح في 29 منه، وذلك بعد أن أقر نظام الجمعيات العامة، وحدد أعداد أعضاء المكاتب، وفقا للأحجام التنظيمية والسياسية للمنسقيات والقطاعات والمصالح، مع مراعاة الخصوصيات الجغرافية والطائفية والقطاعية التخصصية".