المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 31 كانون الأول/2016

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.december31.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

في البَدْءِ كَانَ الكَلِمَة، والكَلِمَةُ كَانَ مَعَ الله، وكَانَ الكَلِمَةُ الله

نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَمْلأَكُم مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، في كُلِّ حِكْمَةٍ وفَهْمٍ روحِيّ، لِتَسِيرُوا كَمَا يَلِيقُ بِالرَّبِّ في كُلِّ مَا يُرْضِيْه، مُثْمِرينَ في كُلِّ عَمَلٍ صَالِح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/بيان الحكومة الحريرية… تعامى عن ملفي اللاجئين والمعتقلين/جريدة السياسة

بيان الحكومة الحريرية: تعامي كلي عن ملفي اللاجئين في إسرائيل والمعتقلين في السجون السورية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حزب الله يترقب أوامر روسية بالانسحاب من سوريا

د.فارس سعيد/بعد ان عاد اللبنانييون الى داخل حدودهم الطائفية وبرروا "طائفية" حزب الله بدأ الانفتاح الثنائي على الكل ومنهم القوات بهدف تكريس الانقسام

العميد المتقاعد خليل الحلو : ايران المتضرر الاكبر والكيان الكردي "مولود ميت" و 2017 ليست سنـــة الحـــل فــــي سوريا"

النائب دوري شمعون لـ«جنوبية»: لم يعد يوجد شيء اسمه 14 آذار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 30/12/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 30 كانون الاول 2016

حزب الله… إمّا الخروج من سوريا أو تصنيفه إرهابياً مثل داعش

عون وقع مراسيم ترقية الضباط في الاسلاك العسكرية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أغلبية ساحقة من اللبنانيين تحجب الثقة عن حكومة الحريري

هل يكون 2017 عام حوار القوات - حزب الله؟

نديم الجميّل: سنقاوم الإحتلال الإيراني للبنان

خالد الضاهر يعلن: لا عودة إلى تيار المستقبل

ماروني يرد على الصقر: يحاول محو دور الكتائب

طرابلس وتيّار المستقبل: ولّى زمن الولاء الكامل

شمعون: الرحمة على 14 آذار

سامي الجميل يسعى لاختراق صفوف المجتمع المدني

هكذا ردّت القوات على كلام السيّد من بكركي

مليون لبناني يعيشون تحت خط الفقر/شربل الأشقر/الديار

قانون الانتخاب الى مشرحة الاحزاب بدلاً من النواب و4 صيغ على طاولة البحث و"المختلط" نقطة الانطلاق

جنبلاط يتفهم خصوصية نصرالله ويرفض النسـبية الشاملة ومشاريع عدة لقانون الانتخاب على بسـاط البحث مطلع العام

قطار الانتخابات ينطلق مطلع العام والداخلية جاهزة لاي قانون

رسائل ايجابية بين حزب الله والقوات فهــــل تثمر حوارا؟

هدنة هشـة في سوريا وكازاخستان تعد العدة لمحادثات قريبة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأردن يحذر من حزام بري يصل إيران بلبنان

«القبس» تكشف تفاصيل الورقة الأساسية لهدنة سوريا

روسيا تسعى لتدويل هدنة سوريا.. ومجلس الأمن يصوت اليوم

سوريا.. 13 فصيلا معارضا يشاركون في مفاوضات أستانة

 بوتين: روسيا لن تطرد أحدا ردا على عقوبات واشنطن وتحتفظ لنفسها بحق الرد بإجراءات مماثلة

 الإجماع الدولي على ضرورة وقف النار تقابله نظرة متفاوتة للمرحلة الانتقاليـة و"الضامن" الروسي أمام تحدي إقناع الأسد بخفض سقفه.. وايران بسحب مقاتليها

"إيزفيستيا": أسلحة أميركية في مستودعات مسلحي حلب

 "ديلي تلغراف": الهجمة الروسية على المنطقة حيدت النفوذ الاميركي

العربي الجديد: مصر تختار سيناريو البرلمان بين 3 خطط لـ"تيران وصنافير"

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ثُبوت لبنان في ذاكرة 2016/هنري زغيب/النهار

لبنان يناديكم فَلَبّوا النداء/الياس الديري/النهار

معارضون كثر لكن لا معارضة/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

بعد اتّفاق أنقرة: «حرب أهلية»؟/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

السلطان» يستكمل « دورة إنقلابه» على الحلف الدولي/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

٢٠١٦: تسوية الفصل الأخير في حسابات الربح والخسارة ثمن عودة الحريري وانتظام المؤسسات وإعادة تكوين السلطة/سابين عويس/النهار

قانون انتخاب لا "يقزّم" الزعماء/غسان حجار/النهار

معارضة يقودها متضررون من «محدلة» التسوية/هيام عيد/الديار

2016: أخيراً... " القوي/نبيل بومنصف/النهار

محزن ومؤسف الحال الذي وصلت إليه جريدة النهار/الياس بجاني

جريدة النهار تستغني عن أقلام مخضرمة من دون دفع تعويضات الصرف التعسفي ونهاية الخدمة/سعد الياس/لقدس العربي

أوباما بين فلسطين وحلب/خيرالله خيرالله/المستقبل

2016: أهو عام حلب؟/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مقتل مسلح وجرح آخر في عملية سلب لبنك الاعتماد اللبناني في الضاحية

جعجع استقبل المطران رحمة ووفدا من عائلة الطفلة إيلا طنوس

بري استقبل وفدا برلمانيا روسيا وقيادة قوى الأمن برئاسة بصبوص

ابو جمرة: النسبية صعبة التنفيذ وليست المفضلة من أكثرية اللبنانيين

عون دعا اللبنانيين المنتشرين للمساهمة في إعادة النهوض: اعتماد المكننة في إدارات الدولة يساعد في محاربة الفساد

النابلسي: لولا تضحيات المقاومة لما كان هناك بلد اسمه لبنان

قطار توحــيد الجامعـة الثقافيـة وُضـــع علـى السـكّة واجتماعات تُمهّد لمؤتمر شباط وقناصل فخريون يعاونون السفارات

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

في البَدْءِ كَانَ الكَلِمَة، والكَلِمَةُ كَانَ مَعَ الله، وكَانَ الكَلِمَةُ الله

إنجيل القدّيس يوحنّا01/من01حتى18/:"في البَدْءِ كَانَ الكَلِمَة، والكَلِمَةُ كَانَ مَعَ الله، وكَانَ الكَلِمَةُ الله. كانَ الكَلِمَةُ هذَا في البَدْءِ معَ الله. كُلُّ شَيءٍ بِهِ كُوِّن، وبِغَيْرِهِ مَا كُوِّنَ أَيُّ شَيء. كُلُّ مَا كُوِّنَ بِهِ كَانَ حَيَاة، والحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاس، والنُّورُ في الظُّلْمَةِ يَسْطَع، والظُّلْمَةُ لَمْ تَقْوَ عَلَيْه. كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنْ عِنْدِ الله، إِسْمُهُ يُوحَنَّا. جَاءَ يُوحَنَّا هذَا لِلشَّهَادَة، لِيَشْهَدَ لِلنُّور، فَيُؤْمِنَ الجَمِيعُ عَلى يَدِهِ. مَا كَانَ هُوَ النُّور، بَلْ جَاءَ يَشْهَدُ لِلنُّور، لأَنَّ النُّورَ الحَقيقيّ، الَّذي يُنيرُ كُلَّ إِنْسان، كانَ آتِيًا إِلى العَالَم. في العَالَمِ كَانَ الكَلِمَة، والعَالَمُ بِهِ كُوِّن، والعَالَمُ مَا عَرَفَهُ. إِلى بَيْتِهِ جَاء، وأَهْلُ بَيْتِهِ مَا قبِلُوه. أَمَّا كُلُّ الَّذينَ قَبِلُوه، وَهُمُ المُؤمِنُونَ بِٱسْمِهِ، فَقَدْ أَعْطَاهُم سُلْطَانًا أَنْ يَصيرُوا أَولادَ الله، هُمُ الَّذين، لا مِنْ دَمٍ، ولا مِنْ رَغْبَةِ جَسَد، ولا مِنْ مَشيئةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ وُلِدُوا. والكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وسَكَنَ بَيْنَنَا، ورَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدَ ٱبْنٍ وَحيد، آتٍ مِنَ الآب، مَلآنَ نِعْمَةً وحَقًا. لَهُ يَشْهَدُ يُوحَنَّا، وقَدْ هَتَفَ قَائِلاً: «هذَا هُوَ الَّذي قُلْتُ فِيه: إِنَّ الآتي ورَائِي قَدْ صَارَ قُدَّامي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلي».

أَجَل، مِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ كُلُّنَا أَخَذْنَا نِعْمَةً تِلْوَ نِعْمَة. عَلى يَدِ مُوسَى أُعْطِيَتِ التَّوْرَاة، وعَلى يَدِ يَسُوعَ المَسِيحِ صَارَتِ النِّعْمَةُ والحَقّ. أَللهُ مَا رَآهُ أَحَدٌ البَتَّة: أَلٱبْنُ الوَحِيدُ الله، الكَائِنُ في حِضْنِ الآب، هُوَ الَّذي أَخْبَرَ عَنْهُ".

 

نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَمْلأَكُم مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، في كُلِّ حِكْمَةٍ وفَهْمٍ روحِيّ، لِتَسِيرُوا كَمَا يَلِيقُ بِالرَّبِّ في كُلِّ مَا يُرْضِيْه، مُثْمِرينَ في كُلِّ عَمَلٍ صَالِح

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي20-9b:1/:"يا إخوَتِي، نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَمْلأَكُم مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، في كُلِّ حِكْمَةٍ وفَهْمٍ روحِيّ، لِتَسِيرُوا كَمَا يَلِيقُ بِالرَّبِّ في كُلِّ مَا يُرْضِيْه، مُثْمِرينَ في كُلِّ عَمَلٍ صَالِح، ونَامِينَ بِمَعْرِفَةِ الله، مُتَقَوِّينَ كُلَّ القُوَّةِ بِحَسَبِ عِزَّةِ مَجْدِهِ، بِكُلِّ ثَبَاتٍ وطُولِ أَنَاة، وَبِفَرَحٍ شَاكِرِينَ الآبَ الَّذي أَهَّلَكُم لِلشَّرِكَةِ في مِيراثِ القِدِّيسِينَ في النُّور؛ وهُوَ الَّذي نَجَّانَا مِنْ سُلطَانِ الظَّلام، ونَقَلَنَا إِلى مَلَكُوتِ ٱبْنِ مَحَبَّتِهِ، الَّذي لَنَا فيهِ ٱلفِدَاء، أَي مَغْفِرَةُ الخَطَايَا: إِنَّهُ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ المَنْظُور، بِكْرُ كُلِّ خَليقَة، لأَنَّهُ بِهِ خُلِقَ كُلُّ شَيءٍ في السَّمَاواتِ وعلى الأَرْض، مَا يُرَى ومَا لا يُرَى، عُرُوشًا كَانَ أَمْ سِيَادَات، أَمْ رِئَاسَات، أَمْ سَلاطِين، كُلُّ شَيءٍ بِهِ خُلِقَ وإِلَيه؛ وهُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيء، وبِهِ يَثْبُتُ كُلُّ شَيء، وهُوَ رأْسُ الجَسَد، أَيِ ٱلكَنِيسَة. إِنَّهُ المَبْدَأ، أَلبِكْرُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، لِكَي يَكُونَ هُوَ الأَوَّلَ في كُلِّ شَيء، لأَنَّهُ فيهِ رَضِيَ اللهُ أَنْ يَسْكُنَ المِلْءُ كُلُّهُ، ويُصَالِحَ بِهِ الكُلَّ مَعَ نَفسِهِ، مُسَالِمًا بِدَمِ صَلِيبِهِ، مَا عَلى الأَرْضِ كَانَ أَمْ في السَّمَاوَات".


 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بيان الحكومة الحريرية… تعامى عن ملفي اللاجئين والمعتقلين

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/بيان الحكومة الحريرية… تعامى عن ملفي اللاجئين والمعتقلين/31 كانون الأول/16/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%86-%d9%85%d9%84%d9%81%d9%8a-%d8%a7/

 

بيان الحكومة الحريرية: تعامي كلي عن ملفي اللاجئين في إسرائيل والمعتقلين في السجون السورية

الياس بجاني/29 كانون الأول/16/اضغط هنا لدخول صفحة المقالة على موقعنا

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/29/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D8%A7/

لأول مرة منذ العام 2005 غاب على البيان الوزاري أي ذكر ولو تلميحاً لملفين أساسيين وإنسانيين بأكثر من امتياز يتناولان عذاب ووجع ومعاناة آلاف العائلات اللبنانية من كل الشرائح والمناطق.

الأول هو ملف أهلنا اللاجئين قسراً في إسرائيل منذ العام 2000،

والثاني ملف المعتقلين والمغيبين اعتباطاً وظلماً وعدواناً في السجون السورية النازية منذ ما يزيد عن 25 سنة.

الغريب والعجيب في خطيئة تعامي البيان عن سابق تصور وتصميم عن أي ذكر للملفين، ولو حتى خجولاً، فهو أن الحكومة الثلاثينية هذه قد حملت اسم: "حكومة استعادة الثقة"..!!

نسأل كيف يستوي مسمى "استعادة الثقة" هذا، وأي مصداقية ستكون لهذه الحكومة في حين أنها ضربت عرض الحائط بالثقة وغربت نفسها عنها من يومها الأول؟

كيف ستستعيد الحكومة الثقة المفقودة وهي ترتكب خطيئة التخلي عن واجبها الوطني والإنساني والأخلاقي الملزم باستعادة الآلاف من أهلنا اللاجئين في دولة إسرائيل والمغيبين في غياهب السجون السورية.

أي ثقة هذه التي ترفع الحكومة عالياً بيارقها وتبشر وتتباهى بها وهي تجاهلت كلياً التطرق لملفين أكثر من مهمين وطنياً وانسانياً وعدلاً؟؟!!

ألهذا الدرك من الغربة عن الحق والحقيقة والعدل وصل أهل الحكم في لبنان نواباً وحكومة ليسمحوا فيه لأنفسهم التعامي الكلي عن تحمل مسؤولية ملفين بهذه الأهمية الإنسانية؟

ولأنه وكما يبدو لم تكن كافية غربة الحكومة بوزرائها الثلاثين عن هاذين الملفين الإنسانيين بامتياز..

فقد زاد النواب الكرام ال 127 في الغربة غربة، وفي الطين بله، وفي الصدمة صدمات، وفي الخيبة خيبات،

حيث وللأسف لم يتطرق لهاذين الملفين ولو نائباً واحداً لا من قريب ولا من بعيد..

ولأننا في زمن عنوانه اللابط هو التخلي  وخور الرجاء وقلة الإيمان والبؤس والذمية..

فلم يأتِ على ذكر الملفين أي نائب من نواب الأحزاب ال 14 آذارية ..

نعم، نعم..هؤلاء النواب أنفسهم الذين يقولون للناس بتباهي وعنجهية وانتفاخ صدور أنهم أشاوس وأبطال قد خدروا ضمائرهم وبلعوا ألسنتهم وتلحفوا بالذمية وتعاموا عن هاذين الملفين.

تعاموا عن الملفين وهم في خطابهم يصرون بأنهم لا يزالون ورغم السقطات الأخيرة المعيبة يقيمون سعداء في قاطع السيادة والاستقلال والحريات.. ولا ينعسون!!

تعاموا وهم أنفسهم يدعون أنهم ضد الدويلة وسلاحها وإرهابها وحروب حزبها اللاهي... في حين قبلوا بتشريع سلاحه ولو أن بعضهم "تحفض" بحفاضات "بامبرز" التحفظ الذموي والرفض اللفظي.

للأسف فإن أقوال هؤلاء لم تعد تتماشى مع ممارساتهم ومواقفهم والتحالفات والأجندات الذاتية.

يبقى أن المطلوب من هؤلاء النواب المفوهين والأشاوس والشاردين التوبة والندم والكفارات عن طريق تقديم مشروع قانون معجل لمجلس النواب لإصدار عفو غير مشروط عن أهلهم اللاجئين في إسرائيل.. والاعتذار منهم ..

أما أقصر الطرق وأسرعها وانجحها لاستعادة أهلنا المظلومين هؤلاء من غربتهم القسرية فهو عفو يصدره فخامة رئيس الجمهورية..

التمني كل التمني أن يرى هذا العفو الرئاسي النور قريباً وقريباً جداً لنسترد أهلنا من إسرائيل إلى حضن الوطن الذي قدموا له الغالي والرخيص، وافتدوه بأرواحهم، ورفضوا التخلي عنه أو الرقاد في غير ترابه.

في الخلاصة، لا مصداقية ولا واحترام لمن يتخلى عن أهله في شدتهم ويتنكر لهم من أجل موقع أو سلطة أو نفوذ.. ونقطة على السطر.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حزب الله يترقب أوامر روسية بالانسحاب من سوريا

العرب/31 كانون الأول/16/بيروت - أشارت أوساط لبنانية مقربة من حزب الله إلى أن الحزب يعيش حالة من الترقب الشديد بعد تسريبات عن أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا يتضمن بندا ينص على دعوة المقاتلين الأجانب إلى مغادرة سوريا كأحد ضمانات بناء الثقة قبل البدء بالحوار السوري السوري، وأن موسكو أبلغت طهران بذلك قبل سريان الاتفاق. وكشفت الأوساط في حديث لـ”العرب” عن أن قيادة الحزب تترقب أوامر روسية عبر إيران بضرورة أن يبدأ الحزب بإجلاء عناصره من مختلف المدن السورية، مثل غيره من الميليشيات الأجنبية الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد، أو المعارضة له.

واعتبر متابعون للشأن السوري أن ما يزعج قيادة حزب الله أن الخطوة الروسية المتوقعة لن تزعج الأسد الذي لا يريد أن يكون رهينة لحزب الله والميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية التي تقدر أعدادها بعشرات الآلاف، ويمكن أن تتحول لاحقا إلى ورقة ضغط إيرانية عليه.

ولفت المتابعون إلى أن الأسد سيكون متحررا من أي التزام أخلاقي أو سياسي تجاه الحزب، خصوصا أن من حسموا المعركة هم الروس وليست إيران أو الميليشيات التابعة لها. وأشاروا إلى أن مسارعة الرئيس السوري إلى تأييد وقف إطلاق النار مقابل تأخر طهران واكتفائها ببيان مرحب صادر عن وزارة الخارجية قد يعكس اندفاعا من النظام السوري للاستقواء بروسيا للتخلص من ميليشيات إيران التي كثرت الاحتكاكات الميدانية بينها وبين الجيش السوري. وتوقع مراقب سياسي لبناني أن يكون الاتفاق الروسي-التركي في الشأن السوري، قد نص على انسحاب عناصر حزب الله من المدن السورية.

وأشار المراقب في تصريحات لـ”العرب” إلى أن انسحاب حزب الله من سوريا ستترتب عليه نتائج خطيرة، إذ ستضطر إيران إلى الرد لتثبت أنها لا تزال لاعبا قويا في سوريا وأنه لا يمكن تجاوزها بسهولة. وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال الخميس إن “كل المقاتلين الأجانب يتعين أن يغادروا سوريا. ويتعين على حزب الله العودة إلى لبنان”، وهو تصريح اعتبره مراقبون أنه يكشف عن أحد البنود الخفية من الاتفاق، مستندين إلى البرود الإيراني في التعاطي مع الاتفاق. وفي خطوة تعكس قلق الحزب، بادر رئيس مجلسه السياسي إبراهيم أمين السيد إلى التصريح بأن ميليشيات الحزب في سوريا “ليست موجودة هناك بقرار تركي (…) ولن تغادره بقرار تركي” دون أي إشارة إلى الموقف الروسي. وقال المراقبون إن قرار رفض الحزب الانسحاب من سوريا لن يكون بيده، بل سيترك الأمر لإيران التي تسعى إلى مهادنة روسيا ودعم الاتفاق النووي على أمل أن تتولى الميليشيات التابعة لها خرقه في مواقع متعددة عبر استفزاز الجماعات السورية المقاتلة وتحميلها مسؤولية إفشال الاتفاق والعودة إلى المربع الأول. وترى أوساط لبنانية أن حزب الله يستنتج من روحية اتفاق وقف إطلاق النار عزم روسيا على فرض تسوية لا تتّسق مع أجندته، مشددة على أن الحزب والميليشيات الشيعية التابعة لطهران ستدفع ثمن أي تسوية تتيح لإيران شراكة في الحل السوري. وتجمع التحليلات على أن إيران ستكون خاضعة للاتفاق الروسي التركي بسبب ما قدمته القوات العسكرية التابعة لها من قصور ميداني على الجبهات دفاعا عن نظام دمشق وإقرارها ضمنيا بأن العامل الروسي فقط هو من حسم المعركة في حلب وأن غياب هذا العامل يؤدي إلى انهيار كافة القوى المدافعة عن النظام كما حصل في تدمر. وكشف مقربون من حزب الله امتعاض قيادته من مقال لصحيفة “إيزفيستيا” الروسية اتهمت فيه القوات الخاصة التابعة للحزب بالقيام بعمليات اغتيال مؤخرا لقادة ميدانيين من المعارضة السورية في إدلب. واعتبر هؤلاء أن ذلك يعكس موقفا سلبيا روسيا من أنشطة حزب الله.

ورأت أوساط سياسية لبنانية أن المواقف الإيجابية التصالحية التي يتخذها حزب الله لتسهيل عمل الحكومة اللبنانية والتعاطي بإيجابية مع خصوم الأمس، سعد الحريري وسمير جعجع، هدفه تحضير الساحة اللبنانية لاستيعاب تراجع حزب الله من سوريا وانكفائه إلى الداخل اللبناني مع ما يحتاجه ذلك من الاستظلال بمؤسسات الشرعية اللبنانية.

 

د.فارس سعيد/بعد ان عاد اللبنانييون الى داخل حدودهم الطائفية وبرروا "طائفية" حزب الله بدأ الانفتاح الثنائي على الكل ومنهم القوات بهدف تكريس الانقسام

تويتر/30 كانون الأول/16

**في مرحلة ١٤ اذار أحدثنا" توازنا نسبي" مع حزب الله ومال لمصلحته في عدة محطات رغم وحدتنا ودعمنا فكيف تكون النتائج اذا حاور كل مكون على حدى؟

**بعد ان شكل نفسه حزب الله"مرجعية الدولة" بدلا من الدستور ينفتح على الجميع لنسج علاقات ثنائية ... الحزب يؤمن مصالح الجميع ويتحكم بالجميع.. إحذروا.

**الحوارات الثنائية"إختصاص" حزب الله وهو الرابح وفقا لترتيب الاحجام مع كل مكون فقط إجتماع اللبنانيين حول الثوابت ربما يحدث توازنا نسبيا معه.

**محاصرة حزب الله لا تكون"بفرحة" اعترافه بالقوى السياسية، انما من خلال أعادة تكوين مساحة وطنية مشتركة لتطالبه تنفيذ الطائف و ال1559-1701-1680.

**بعد ان عاد اللبنانييون الى داخل حدودهم الطائفية وبرروا "طائفية" حزب الله بدأ الانفتاح الثنائي على الكل ومنهم القوات بهدف تكريس الانقسام.

**حزب الله يحاول إقامة علاقات ثنائية حتى مع القوات الهدف منها ان يعيش كل مكون سياسي هواجسه على حدى و يتولى هو حلها خارج الوحدة الوطنية.

تسوية سوريا تقوم على رابح وخاسر....

من هم الخاسرون والرابحون؟

من هي التنظيمات المقاتلة التي سيتم التضحية بها على موائد الصفقات؟

اين حزب الله؟

**معادلة حزب الله واضحة اذا ربح في سوريا يربح في لبنان اذا خسر في سوريا يعوض في لبنان وفي الحالتين يخسر لبنان.

**المعارضة السورية تدعو للتظاهر بعد وقف إطلاق النار.. تركيا لا تفاوض الأسد.. المعارضة تطالب بأخراج حزب الله والميليشيات الاخرى.. روسيا تسرع جديد!

**الله يرحم الاستقرار و١٤ آذار المدفونان في عباءة إيرانية على ارض لبنانية اسمها كان الجمهورية يحرس قبرها عهد جديد ثلاثي الرأس محنط. (فايز قزي)

 

العميد المتقاعد خليل الحلو : ايران المتضرر الاكبر والكيان الكردي "مولود ميت" و 2017 ليست سنـــة الحـــل فــــي سوريا"

المركزية- بعد خمس سنوات ونصف من الحرب الدائرة في سوريا، علق اتفاق وقف اطلاق النار كحل جدي للحرب المستعرة، آمالا كثيرة نتيجة العوامل التي أفرزته، فطرفاه الاساسيان أي روسيا وتركيا يعيشان حالة مساكنة، فرضتها المصالح المشتركة. روسيا الخارجة من انتصار حلب والساعية لقبض الثمن، وتركيا المشغولة بالداخل المهتز والمتخوفة من "داعش"، التقتا في منتصف الطريق. العميد المتقاعد خليل الحلو أشار في حديث لـ"المركزية" الى أن "سبق أن حصل وقف اطلاق نار مرتين قبل الاتفاق الاخير وكانت نتيجتهما الفشل بسبب عدم الرغبة الأميركية بانجاحه، والخرق الروسي المتكرر".

وأضاف "روسيا حققت هدفها الاساسي المتمثل بالمحافظة على موطئ قدمها الوحيد في الشرق الاوسط بعد خسارة نفوذها في العراق وليبيا، وتكريس وجودها من خلال تمركزها الدائم في قاعدتي طرطوس البحرية وحميميم الجوية والابقاء على النظام السوري، فضلا عن تربعها على رأس اللاعبين في سوريا والتحكم في زمام القرارات. وبالتالي ليس من الضروري الاستثمار في حرب تستنزف قواها، ما دامت متقدمة في الميدان بعد الانتصار الثمين الذي حققته في حلب وتستطيع فرض شروطها من خلاله، ومدركة أن الحل العسكري في سوريا مستحيل. من هنا، لروسيا مصلحة حيوية في وقف اطلاق النار".

بالنسبة لتركيا الطرف الثاني في الاتفاق، اعتبر الحلو أن "هدفها الاساسي منع الاكراد من اقامة كيان مستقل، في ظل معارضة مختلف الاطراف لهذا الكيان وأولها ايران والنظام، وبالتالي لن تبذل تركيا أي جهد لمحاربة النظام، اضافة للمحافظة على المعارضة السورية، ما يدل الى أن الاتفاق يصب في مصلحتها، وتجلى ذلك من خلال موافقة 5 تنظيمات عسكرية مدعومة من تركيا على الاتفاق من أصل 7 وقعت عليه". أما إيران، فلفت الحلو الى أنها "المتضرر الابرز من الاتفاق، ما يفسر خرقها له بالأمس"، مشيرا الى أن "ايران تطمح لنفوذ جغرافي أوسع والمحافظة على الرئيس السوري بشار الاسد، وبالتالي التوسع التركي سيقف عائقا أمامها، كونه سيكسر خط الهلال الشيعي الذي يربط طهران ببيروت الذي أحكمت قبضتها عليه خلال السنوات الخمس الماضية". واعتبر أن " ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لن تشارك في مفاوضات الاستانة رغم دعوتها، فهي تفضل أن تكون في جنيف برعاية أممية"، مشيرا الى أن "سياسة الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب لم تتضح بعد، متحدثا عن مناطق آمنة قد توافق عليها روسيا، لكن الامور لا تزال محصورة بحلول سياسية لم تنضج"، مؤكدا أن " سنة 2017 ليست سنة الحل في سوريا".

 

النائب دوري شمعون لـ«جنوبية»: لم يعد يوجد شيء اسمه 14 آذار

سهى جفّال /جنوبية/30 ديسمبر، 2016/بدأ العهد الجديد لجمهورية ميشال عون لتبدأ حقبة جديدة على انقاض "انتفاضة الاستقلال" و"ثورة الأرز". بعد جلوس العماد ميشال عون على كرسي بعبدا بموافقة قطبي قوى الرابع عشر من اذار سعد الحريري وسمير جعجع، وما تبعه من اعلان انتصار سوريا وايران وحزب الله في حلب، الذي فرض واقعا وأجندة سياسية جديدة عنوانها تفوّق معسكر الممانعة. وبالطبع أدّى التخلي السعودي عن الحريري الى فتح أبواب سياسية جديدة بدأت معالمها مع فرض حزب الله خياراته، مما جعل فريق 14 آذار في حال تراجع مستمر أدى الى خسارات سياسية بالجملة انعكس خلافات فيما بين اطرافه تجسدت بخلاف القوات والكتائب، والتي انعكست بالتالي كإقصاء للأخير من حكومة العهد الأولى. فضلا عن استبعاد مسيحيي 14 اذار كالنائب دوري شمعون والنائب بطرس حرب وامانة 14 اذار … وهو الامر الذي دفع رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون إعلان في حديث صحافي أمس انسحاب حزبه من تحالف 14 آذار، قائلاً «بالنسبة إلينا انتهت 14 آذار»، داعيا الى الترحم عليها. لكن شمعون ليس اول من ترحم على “ثورة الأرز” فقد سبقه منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد الذي أعلن قبل اسابيع انتهاء تنظيم 14 آذار، معتبرا أنها كقضية استقلال لبنان وسيادته ومعناه، فإنها لا تزال قائمة”. قائلا “يتأكد يوماً بعد يوم انّ ما يضيع في لبنان هو قضيته وانّ من يتقدّم عليها هو قضية ايران ونفوذها في المنطقة. فبعد سقوط حلب تتشكّل الدولة في لبنان بشروط ايران، وكأن هناك قراراً بعودة النظام الامني السوري ـ الايراني للامساك بالوضع السياسي فيه.”

14آذار

وفي حديث لـ “جنوبية” أكدّ رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون قرار الانسحاب من 14 أذار قائلا “لم يعد هناك شيئ إسمه 14 أذار، إذ لم تعد الامانة العامة تجتمع بشكل دوري لاتخاذ القرارات والاراء”. وحمّل شمعون مسؤولية تفكك 14 أذار لرئيس الحكومة سعد الحريري وأرجع ذلك “لقراراته الأخيرة وتحالفاته المستجدة من تأييد انتخاب عون رئيسا للجمهورية إلى التحالف مع حزب الله وتشكيل حكومة تميل كفتها نحو الحزب”. وأضاف “لبنان بشكل عام أصبح فاقدا لميزاته، وتم التفريط بالشهداء الذين راحوا ضحية المشروع السوري الاميركي الاسرائيلي، كما فرّط بالأحزاب التي ضحت والمناطق التي دفعت الثمن”.

كذلك اتهم شمعون الحريري بأنه “نسيَ تاريخه وأن الكرسي الذي سعى إليه لا يستأهل تجاهل تاريخه”. وخلص شمعون إلى أن المناخ العام في لبنان يوحي أن هناك إتجاها جديدا في الحياة السياسية”. وأضاف “هناك هيمنة من قبل حزب الله على بعض القرارات السياسية ولكن لا نستيطع لوم الحزب وحده خصوصا أن الطرف الآخر استسلم له”. وقد أوضح رئيس الامانة العامة لقوى 14 أذار فارس سعيد لـ “جنوبية” اليوم أنه “سبق وتم إعلان نهاية تنظيم 14 آذار”. ورأى أن “هذا تمّ عندما أصبح لكل طائفة مرجعا سياسيا”. وختم ان سقوط فريقنا يكون عندما يتهدد العيش المشترك والوحدة الداخلية وليس عند خسارة منصب وزاري من هنا أو خلاف بين القوات اللبنانية والكتائب”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 30/12/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الهدنة في سوريا متواصلة رغم الخروق في بعض المناطق وروسيا تعمل على تأمين مظلة دولية عبر مجلس الامن ومرتاحة للتنسيق مع تركيا وتعمل على ضم إيران للاتفاق العسكري الذي سيليه تفاوض بين النظام والمعارضة.

محليا اللبنانيون يستعدون لسهرات رأس السنة داخل البيوت أم خارجها في الملاهي. ويمر العيد غدا وسط أجواء سياسية مريحة الى حد كبير وجهود أمنية كبيرة لضمان الاستقرار ليلة رأس السنة. وقد صدر عن المراجع الامنية وخصوصا وزيري الداخلية والدفاع ما يطمئن الى فعالية التدابير المتخذة.

وتم في الضاحية الجنوبية اليوم إحباط محاولة شابين سرقة أحد المصارف عندما تصدى لهما عنصر في قوى الامن الداخلي قتل الأول وأصاب الثاني بجروح. وسنعود الى هذا الموضوع بالصور بعد التوقف مع تطورات الوضع السوري الدقيق.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

غدا تسدل الستارة على آخر ايام العام الفين وستة عشر.. يودع اللبنانيون كما العالم سنة جديدة ويستقبلون أخرى على أمل تحقيق الاستقرار الامني والاقتصادي في ظل واقع المنطقة الملتهب.

هو العام الفين وستة عشر الذي شهد الانتصار على الشغور والفراغ القاتلين بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشكيل حكومة استعادة الثقة، لتعود في ختامه المؤسسات الدستورية الى دورة عملها.

دورة ينتظر اللبنانيون اكتمال عناصرها خلال العام الفين وسبعة عشر، باجراء الانتخابات النيابية، وبتحريك الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق التفوق على الازمات الحادة التي يعانون.

وعلى أمل ابقاء الساحة اللبنانية بمنأى عن تداعيات حروب المنطقة، فإن الامال امتدت الى الجوار السوري بعدما حملت آخر ساعات العام الفين وستة عشر اتفاقا لوقف شامل لاطلاق النار.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

تلملم سنة 2016 اخر اوراقها لتنقلها الى السنة الجديدة، الاوراق كثيرة من قانون الانتخابات الى ملء الشغور في المواقع الادارية الى الموازنة العامة، لكن قبل هذه الاوراق فإن السنة الجديدة لديها ممر الزامي، هو ليل الحادي والثلاثين من كانون الاول، وهذا الليل تتخذ كل الاحتياطات فيه والاجراءات ليمر سلسا من دون حوادث وخسائر اذا امكن، من الصليب الاحمر الى الدفاع المدني الى قوى الامن الداخلي الى الجيش اللبناني، جميع الاجهزة مستنفرة لفتح ابواب العام الجديد المثقل بالملفات، لكن قبل ذلك نتوقف عند ملف ما ان يطوى حتى يعود ويفتح مجددا، من شي موريس الى شي يوسف، لكن يوسف ليس اسمه الحقيقي ولكن ما هو حقيقي ان دويلة الدعارة التي يحكمها يوسف تغطي الروشة والحمرا وعين المريسة متمتعا بحمايات سياسية وحزبية وقضائية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

لم تستطع المجموعات المسلحة ضرب اتفاق وقف النار في سوريا، بقي شاملا مع خروقات بالمفرق مدعوما بقرار عواصم اقليمية فاعلة على الاراضي السورية.

الروس والاتراك ثبتوا حلفهم بضربات جوية روسية لتنظيم داعش في مدينة الباب، فترجموا مع الايرانيين اتفاقا بالابعاد الثلاثية، ازمة الماء في دمشق حركت الجيش السوري باتجاه وادي بردى لفك اسر نبع الفيجة، فيما تحركت الرسائل الاميركية من كل اتجاه نحو تركيا وروسيا.

انقرة رفعت سقف الخطاب السياسي ضد واشنطن، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يحتوي حادثة طرد الدبلوماسسيين مع الاميركيين وينتظر تسلم دونالد ترامب قرار البيت الابيض. تكتيك سياسي وذكي للرئيس الروسي الذي بات يلعب دور الحكم والوسيط في الشرق الاوسط وربما لاحقا بين واشنطن وبكين.

في لبنان اعياد مجيدة بشرت اخبارها بالانتاج الحكومي والنيابي المرتقب بعد رأس السنة، وحدها الصحافة تحتضر باستعداد السفير للرحيل، سيغيب صوت الذين لا صوت لهم بعد اصدار اخر الاعداد غدا، الصحافة ضحية التمويلات المالية المعدومة، واجتياح الاعلام الرقمي للصحف الورقية، لم تصمد السفير كثيرا فيما غيرها يقيل صحفيين بالتدرج 20 قبل مئة كما فعلت النهار، عملاقا الصحافة اللبنانية، سفير يستقيل من المهنة، ونهار تلبدت سماؤه بالغيوم، فأين دور الدولة؟

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

يبدو أن هدايا موجة التفاهمات التي تجتاح البلاد، لن تتوقف... فبعد هدية الحكومة في الميلاد... وهدية الثقة الخاطفة بين العيدين ... تشير معلومات ال "أو تي في"، إلى أن هدايا الأسبوع الأول من سنة 2017 ستتمثل في سلة دسمة من القرارات والخطوات والإنجازات... فعلى الصعيد النيابي، تنطلق في الأسبوع المقبل الورشة الجدية والفعلية لإقرار قانون جديد للانتخابات النيابية... وهي ورشة تؤكد المعلومات نفسها، أنها لن تكون من نوع إضاعة الوقت أو المماطلة... ذلك أن مأزق الوصول إلى أيار المقبل، بين شري التمديد للمجلس، أو قانون الستين، ممنوع ومحظور... أما على الصعيد الحكومي، فتكشف المعلومات أيضا، أن جدول الجلسة الأولى لمجلس الوزراء يوم الأربعاء المقبل، سيكون حافلا ببنود، ينتظر أن تشكل سلة من الإنجازات التي تأخرت أعواما... بحيث يتوقع أن يتم إقرار مرسومي النفط والغاز المجمدين منذ آذار 2013... فضلا عن مشروعي القانونين المرتبطين باسثمار هذا القطاع الوطني الحيوي... القانون الضريبي وقانون الصندوق السيادي... إلى ذلك، يتوقع أن ينجز مجلس الوزراء أيضا آخر الخطوات الإدارية اللازمة لاستكمال ورشة السدود المائية، كما تحرير قطاع الاتصالات والانترنت، عبر سلة من التعيينات التي تصحح الوضع الشاذ وتعالج العراقيل والعقبات المزمنة، التي واجهت هذا القطاع منذ أكثر من عقد كامل... أول دخوله إنجازات على طوله... هكذا سيبدو العام 2017... سرعة قياسية في العمل لإعادة بناء الدولة، حرصا على خير كل مواطن... سرعة، يفترض في المقابل، ألا ترافق ليلة رأس السنة، ضنا بحياة كل مواطن...

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

العام 2016 يأبى ان يغادر بهدوء ومن دون ضجيج، عنوان الضجة اليوم، التوتر غير المسبوق في العلاقات بين موسكو وواشنطن نتيجة التدابير الاميركية القاسية ضد دبلوماسيين روس، التدابير التي تعتبر الاقصى منذ انتهاء الحرب الباردة بين جبارين، سببها اتهام اميركي لروسيا بالتدخل في الانتخابات الاميركية، لكن اللافت انها لم تواجه بالمثل من الجانب الروسي، اذ ان بوتين واجه المفاجئة بمفاجئة معكوسة، فهو استوعب الصدمة بدبلوماسية هادئة غير معهودة عنده.

اقليميا وقف اطلاق النار صامد في سوريا، بعد ساعات على دخول الهدنة الروسية التركية حيز التنفيذ التي لم تخرقها سوى اشتباكات محدودة، توازيا بدأت كازخستان التحضيرات لاستقبال محادثات السلام حول سوريا التي ستجري في عاصمتها، كل هذا يجري فيما لبنان دخل اجواء عطلة نهاية السنة، حيث الجمود سيد الموقف وهو جمود سيستمر الى بدايات الاسبوع المقبل وتحديدا الى يوم الاربعاء مع انعقاد الجلسة الاولى لحكومة العهد الاولى بعد نيلها الثقة.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

بيبقى من الرواية؟ إنتهت قصة عن عمر ناهز العروبة وقضايا العرب.. عن أوراق من القطْع الثابت على الموقف.. وعن حكاية أجيال عاصرت السفير.. هذا الصوت الذي بايع من لا صوت لهم ونصر معاناتهم تحتجب السفير غدا.. ليس بسبب عيد رسمي إنما لأزْمة تعممت على جميع الصحف الورقية تحتجب السفير تاركة في الذاكرة الصحافية إرثا لا ينضب.. وأسماء في البال.. وشخصيات صنعت الحدث تنسحب جريدة العمر التي ارتشفناها مع قهوة طلوع النهار.. لتصبح كما حنْظلة معلقة على ضمير كل من زاول المهْنة وأرداها موقفا ورأيا وتعبيرا عن حريات تقمعها الأنظمة ستشتاقها فلسطين صوتا وصورة.. سيتفقدها بن الصباح باحثا عن هال الخبر.. وسيبحث القارئون عن "هذا الذي علم بالقلم".. طلال السفير وهيكل الصحافة من لبنان إلى سائر المشرق وإذا كانت عيون السفير قد أغلقت عن المشهد اللبناني بقرار جريء.. فإن ديك النهار صاح على قرار سرق الدمعة من مقل كبار أقلامها وعلى طريق النهايات تبلغ ما يربو على مئة موظف نبأ صرفهم من العمل.. والأزمات الورقية مستمرة في زمن الصحافة الإلكترونية وانتشار المواقع وعدم قدرة أصحاب المؤسسات على التمويل.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

مسار التهدئة في سوريا يأخذ طريقه نحو ارتسام صورة تختلط فيها تفاصيل الانتصار بوقائع الهزيمة.. فالشعب الذي قارع مع قيادته والحلفاء ما يقرب من ست سنوات، أكبر حملة ارهابية عالمية قادتها دول وحكومات، ها هو يقرع من انتصار حلب جرس الإنذار الاخير لمن جاؤوا من جهات الارض الأربع، بكل ما بني في أذهانهم من جرائم ومشاريع، كل ما فيها فصول من كتاب إرهاب متنقل تحت مسميات تشرب كلها من بئر مسمومة واحدة ليس الصهاينة ببعيدين عنها، وهم الذين أرعبتهم هدنة سوريا بقدْر ما يرعبهم خطر حزب الله الدائم..

أما حلب فقد فتحت اليوم مدارسها مجددا وقرع جرس الدرس الأول من حي هنانو في الطريق نحو انتهاء كل مظاهر الحرب كما أكد الرئيس السوري بشار الاسد..

في لبنان، انتهت كل المقدمات لانطلاق العهد فيما تزدحم العناوين والملفات على طاولة الحكومة، وأولها في الانتظار قانون الانتخاب الموعود الذي ما زال في حال طيران متواصل الى أن يحط رحاله على بر مستقر ويفتح أمام الجميع بابا للانضمام الى مسار سياسي جديد بنسبية كاملة وليس استنسابا يحرم أحدا من حقوقه الوطنية.. ومعه إقرار الموازنة العامة التي غابت عن سجلات الحكومات منذ أحد عشر عاما بما فيها من قطع للحساب الذي أفلتت منه مليارات لم تقبل التدوير ولا الذوبان بالرغم من كل الفساد الذي أصاب البلد وما يزال..

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 30 كانون الاول 2016

النهار

النواب مسافرون ...

قال نائب إن زملاءه استعجلوا إنهاء جلسات الثقة للسفر الى الخارج لتمضية عطلة رأس السنة.

السائل مختبيء ...

أوكل مسؤول سياسي الى صحافي قريب منه السؤال عن خبر يهمه وحرص على عدم الإشارة الى السائل.

هل يستمر القتل؟ ...

من غير الواضح كيف ستتصرف الدولة والقيادات الشيعية حيال تهديد آل جعفر بقتل ضابط وأربعة جنود بعد اغتيال الجندي القاق.

إحتفظ باللقب ...

لوحظ أن منسقاً لهيئة سياسية استقال من موقعه بعد انفراط عقدها لكنه احتفظ باللقب.

السفير

فوجئ مرجع روحي إسلامي أقلوي في الشمال باتصال من ديبلوماسي يمثل دولة خليجية كبرى يطلب موعدا، في خطوة لم يسبقه إليها أسلافه!

احتجت سفارة دولة إقليمية لدى مرجعية روحية لبنانية على قيام أحد أبرز خطباء الجمعة في العاصمة بانتقاد رئيس الدولة المذكورة، وذلك على الرغم من تقدم الخطيب باعتذار لممثلي هذه الدولة!

تردد أن وزير الدولة لمكافحة الفساد نقولا تويني طلب من عضو كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله أن يودعه خطابه في جلسة الثقة بوصفه "يشكل مادة دسمة لمحاربة الفساد"!

المستقبل

يقــــــــال

إنّ أوساطاً سياسية تبدي ثقتها بأن تنسحب الأجواء الإيجابية التي أحاطت بعملية تأليف الحكومة على ملف قانون الانتخاب الجديد الذي لم تستبعد أن يصار إلى الاتفاق عليه وإقراره بسرعة قياسية تماماً كما حصل على صعيد إنجاز الاستحقاق الحكومي.

الجمهورية

فاجأ أحد أعضاء تكتل نيابي بارز بعض أصدقائه بقوله: "خلافاً لكل الأجواء الإيجابية، أنا متشائم أكثر من أي وقت مضى ولا أثق بأي من الوعود المقطوعة".

قام زعيم وسطي أخيراً بإتصالات مكثّفة مع حلفائه وخصومه لكي لا يُبتّ قانون إنتخاب يُساهم في تقليص دوره ودور طائفته.

يسعى طرفان سياسيان فاعلان من أجل إبقاء موظفَين كبيرَين يشغلان منصبَين حسّاسَين في موقعهما حتى الصيف المقبل.

البناء

قالت مصادر في الائتلاف السوري المعارض إنّ أصعب اللحظات التي عاشها الائتلاف منذ ولادته بدأت مع الإعلان عن وقف للنار ومفاوضات سياسية بتوقيع الفصائل المسلحة دون توقيع هيئة التفاوض، وإنّ الأيام المقبلة ستفضح حجم التهميش الذي حاول الائتلاف التستر عليه عبر دعم التفاهم الذي أعلن من أنقرة، لكن قياداته بدأت بالتصرف على أساس أنّ عمره قد انتهى وبعض هذه القيادات يحزم حقائبه من الرياض عائداً إلى بلدان المهجر التي يسكنها.

 

حزب الله… إمّا الخروج من سوريا أو تصنيفه إرهابياً مثل داعش

نسرين مرعب/جنوبية/ 30 ديسمبر، 2016/هل ينصاع حزب الله وينسحب من روسيا؟ وما هو واقع العلاقات الإيرانية - الروسية؟

عضو المجلس السياسي في تيار المستقبل الكاتب والمحلل السياسي راشد فايد أوضح لـ”جنوبية” أنّ “الأمر ليس بهذه السهولة حزب الله تحوّل إلى ذراع عسكرية واضحة للإستراتيجية الإيرانية، وأيّ كلام يقال حالياً لعودته يظل أمراً مشكوكاً به بانتظار الوقائع، ليس سهلاً على حزب الله التخلي عن هذه المهام التي هيّأ نفسه لها، هناك تفاؤل في هذا السياق في غير موقعه ومبكراً”. مضيفاً “أما إذا كان هناك عودة حقيقية، وإن كان بالفعل يريد الدولة عليه إذاً أن يقوم بإعادة تأهيل لهذا الجمهور الذي حوّله إلى مقاتلين فأصبح يتعايش مع المنطق العسكري وباتت حياته قائمة على القتال، يحتاج هؤلاء المقاتلون إلى منهجية تدريب على السلام والمواطنة هؤلاء ميليشيا ولها عقيدة ليست ميليشيا عادية مثل تلك التي كانت في الحرب، هم أشبه بقوات مغاوير، ولكن عقيدتهم ليست وطنية إنّما غيبية وهم ليسوا مؤهلين بهذه السهولة للإندماج في الحياة العامة وهذه مشكلة سوف يواجهها حزب الله”.

وتابع فايد “هؤلاء يقاتلون على الأقل منذ 3 سنوات على الساحة السورية واعتادوا على نمط حياة معين مختلف عن الذي يفترض على المواطن أن يعيشه، فهي حياة ليست عسكرية نظامية تنتمي إلى الوطن، وإنّما حياة عسكرية لا تنتمي إلى المجتمع اللبناني ولا الإدارة اللبنانية وبالتالي سوف يكونون بحالة صراع مع أنفسهم حول هذا الأمر قبل الصراع مع الآخر”. وعن حالة التردي الأمني التي سوف تشهدها الحاضنة الشيعية بسبب تنامي الشعور السلطوي لدى المقاتلين، أشار إلى أنّ “الميليشيات هي شعور بالسطوة لدى المقاتلين، الشعور بأنّهم أقوياء وقادرين على فرض سلطتهم، ومهما كان الكلام على أنّهم منضبطين وحزبيين، هم منضبطون وحزبيون تحت عقيدة مذهبية وغير وطنية تتخطى حدود الوطن”.

وختم فايد موضحاً أنّ “حزب الله قد خلط بين المذهب وبين الدور العسكري الذي كان مقاوماً وأصبح مرتزقاً عالمياً، أي عالم نفسي سوف يقول أنّ اندماجه مجدداً ليس بالأمر السهل إطلاقاَ”.

من جهته الكاتب والمحلل السياسي مصطفى فحص علّق على اتفاق وقف اطلاق النار الروسي التركي وبند خروج حزب الله بأنّه “قد بدأ الشقاق الروسي الإيراني في روسيا وسوف يتحرك المجتمع الدولي بعد وصول ترامب لإعتبار حزب الله جزءا من المجموعات الإرهابية، فحزب الله على مشارف أن يصنف كمنظمة إرهابية موجودة في روسيا مثل بقية المنظمات وهذا يعني أنّه جزء من المعركة التي سوف تقودها الدول الأجنبية وفي مقدمتها روسيا على الإرهاب”.

مضيفاً “الثابت الأخر الجديد أنّ ما يسمى بالدولة السورية أمام خيار صعب وهذا يعني أنّ المجتمع العلوي عليه أن يختار بين روسيا وحزب الله وإيران، وأعتقد من خلال المتابعة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أنّ العلويين سوف يختارون روسيا”.

وعن انعكاس عودة الحزب لبنانياً، لفت فحص إلى أنّ “الدولة اللبنانية تحاول تحصين نفسها بالمؤسسات وبتخطي الفراغ وبالحوار الوطني، إلا أنّ التحول في سوريا سوف ينعكس على لبنان، فهو بالنسبة للأغلبية السورية شريك بالجريمة السورية، هذه الأغلبية حتى لو سيطرت على نصف النظام في سوريا وبقي النصف الأخر للنظام سوف تنعكس سلباً على حزب الله وعلى العلاقة اللبنانية السورية وذلك لسنوات طويلة، الحساب ليس في لبنان الداخل الحساب في الخارج”.

مؤكداً أنّ “حزب الله بحاجة إلى حاضنة وطنية”. وتابع فحص فيما يتعلق بانسحاب حزب الله، فإنّ “هذا كلام مبكر، فروسيا تستطيع أن تنجز اتفاقا، ولكن في المقابل تستطيع إيران عرقتله، إلا أنّ شروط التفريق خطيرة والثمن عليها باهظ جداً مع وصول ترامب، ومن ناحية ثانية، فإنّ الدول العربية المتحفظة على الدور الروسي في سوريا سوف تواكبه الآن وقد تؤيده ومنها الدول الخليجية، بشرط خروج إيران من سوريا”. وختم فحص موضحاً أنّ “الخطير في مفاوضات أنقرة أمس، هو عندما حاولت روسيا وضع النصرة على خارطة الإرهاب، طالبت المعارضة السورية بوضع حزب الله على قائمة الإرهاب فتمت تسويته بداعش حيث انّ النصرة لم يتم وضعها، بينما الأخطر هو طلب خروج جميع القوات الأجنبية في سوريا”.

 

عون وقع مراسيم ترقية الضباط في الاسلاك العسكرية

الجمعة 30 كانون الأول 2016/وطنية - وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، مراسيم ترقية ضباط في الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة والجمارك، من مختلف الرتب. كذلك، وقع عون على مراسيم وضع ضباط على جدول الترقية خلال العام 2017. وقد حملت المراسيم الارقام من 4 الى 21 تاريخ 30/12/2016، وهي آخر مراسيم يوقعها رئيس الجمهورية في العام 2016. وعممت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية مراسيم الترقيات مساء على الادارات المعنية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أغلبية ساحقة من اللبنانيين تحجب الثقة عن حكومة الحريري

أفضى استطلاع رأي قام به برنامج "كلام الناس" حول ثقة اللبنانيين لحكومة الرئيس سعد الحريري إلى النتيجة الآتية:

70%: لا ثقة

30%: ثقة.

29 كانون الأول 2016

                             

هل يكون 2017 عام حوار القوات - حزب الله؟

"المركزية" - 30 كانون الأول 2016/ليس في الصورة السياسية ما يشي بأن حزب الله خارج الايجابية التي تعيشها البلاد. ذلك أن الحزب الحريص على انطلاقة سلسة لعهد الرئيس ميشال عون بدأ يطلق إشارات ايجابية في اتجاه ألدّ خصومه السياسيين. ففي موازاة حواره مع تيار المستقبل في عين التينة، في غمرة الصراع السني- الشيعي الذي تشهد عليه حروب الاقليم، أبدى مسؤول المكتب السياسي في حزب الله السيد ابراهيم أمين السيد انفتاح الحزب على حوار مع القوات اللبنانية، وإن كانت مواقف الطرفين متناقضة من عدد من الملفات الكبرى، لا سيما السلاح والتدخل في الميدان السوري.

وردا على موقف السيد الذي أطلق من بكركي، أكدت مصادر معراب لـ"المركزية" أن "لا يمكن أن ننظر إلى هذا الكلام إلا على أنه ايجابي ومحط ترحيب. غير أن هذا لا يلغي النقاط الخلافية الكبرى بيننا وبين الحزب. ونحن نرحب بهذا الانفتاح، علّ المساحات المشتركة التي التقينا فيها على انتخاب العماد ميشال عون، وتشكيل أولى حكومات العهد، ونيل الفريق الوزاري الثقة، تتسع لتشمل قانون الانتخاب، وعددا من المسائل الخلافية الأساسية المتصلة بعناوين قيام الدولة في لبنان". ونبهت المصادر إلى أن "لا حوار بيننا. كل ما في الأمر أننا نتعامل بايجابية مع موقف ايجابي من حزب الله. ذلك أنه لا يجوز أن نتعامل مع موقف من هذا النوع بسلبية، لكننا لم نقل إننا سنشكل هيئة مشتركة تعد لحوار ثنائي، لكننا متمسكون بالترحيب بهذه الرسالة، ولا يجوز تحميل الأمور أكثر من ذلك". وعن الأسباب التي تحول دون عدم التقاء الحزبين حتى الآن إلى طاولة شبيهة بحوار عين التينة الثنائي، لفتت الأوساط القواتية إلى أن "كل ما شهدناه لا يعدو كلاما إعلاميا ولا خطوات عملية في هذا الاطار. وهذا الأمر رهن تطور الأمور والأحداث في لبنان، والطرفان يدركان صعوبته. لكننا حريصون على "تبريد الأجواء السياسية" حرصا على انطلاقة ميمونة للعهد في المرحلة المقبلة". وإذا كانت معراب تفضل التريث قبل الانخراط في حوار مع الضاحية، فإنها تعتبر أن "قد يكون للمكان الذي أطلقت منه هذه المواقف رمزية معينة نظرا إلى دور بكركي الوطني، ودليل انفتاح على كل القوى السياسية، من خلال الرئيس عون، ما قد يؤشر إلى انفتاح على كل المناخ المسيحي. لكننا لا نحمّل ما جرى أكثر مما يحتمل". وعن احتمال تدخل الرئيس عون لفتح قنوات التواصل بين "حليفيه"، أشارت المصادر إلى أن "الرئيس قد يلعب دورا في هذا الاطار، خصوصا أنه بات على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين. لكن ما جرى يؤكد أن لا غالب ولا مغلوب في لبنان، وأن الجميع متساوون، بدليل أن السيد ابراهيم أمين السيد أكد من بكركي أن الحزب لا يستطيع أن يقرر وحده قانون الانتخاب. ما يعني أن أحدا لا يستطيع إلغاء أحد". غير أن مقربين من الدكتور سمير جعجع بدوا أكثر ايجابية، وأوضحوا عبر "المركزية" أيضا أن "من يقترب منّا خطوة نقترب منه 10 خطوات، والايجابية التي يُظهرها "حزب الله" تجاهنا لا يُمكن تجاهلها"، عازيين هذه الايجابية الى تطورات المنطقة وتبدّل مشهدها، علما أن الحزب قارئ جيّد للحوادث، ويحسن الاستشراف". ويذهب المقربون في تفاؤلهم، إلى حد التأكيد ان "العام 2017 سيكون عام الحوار بين "القوات" و"حزب الله"، منبهين الى ان "شعار الدولة والمؤسسات سيكون "المظلة" لهذا الحوار والا فلا جدوى منه".

 

نديم الجميّل: سنقاوم الإحتلال الإيراني للبنان

 موقع "الكتائب" - 30 كانون الأول 2016/ليست المرة الأولى التي يعلو فيها صوت حزب الكتائب وحيدا، رافضا المناصب والوزارات ومعارضا الواقع السياسي الشاذّ. ولن تكون المرّة الأخيرة التي سيواجه فيها الكتائب عملية خطف الجمهورية وارتهان سيادة الدولة الى فريق سياسي هدفه تحقيق مشاريع دول خارجية.

وعلى إثر تشكيل الحكومة الأولى في عهد الرئيس العماد ميشال عون، لم يتردّد نواب الكتائب عن حجب الثقة عن حكومة "صقور 8 آذار" معلنين وقوفهم في صفّ المعارضة البنّاءة ومحاربة الفساد ورفض سياسية المحاصصة والإبقاء على ثوابت قضيتهم الأمّ. عضو كتلة الكتائب النيابية النائب نديم الجميّل عزا سبب حجب الكتائب الثقة عن حكومة سعد الحريري الى أنها"حكومة لا توحي بالثقة أصلا لا بطريقة تشكيلها ولا بمضمونها ولا بوزرائها ولا بالمسار التسرّعي الذي تم تأليفها فيه". الجميّل وفي حديث لموقع Kataeb.org أوضح أن "هناك خللا جوهريا في هذه الحكومة لأن رئيسها لا يتمتع بالقوة البارزة اذ إنه لا يملك الأكثرية ولا الثلث الضامن ولا القرار السياسي فيها، بينما حزب الله لديه نسبة 54 في المئة من الوزراء أي الأكثرية الساحقة والقرار السياسي فيها وهذا أمر مرفوض". وشدد على أن "كل صراعاتنا السابقة كانت لعدم وصول حزب الله الى الشرعية الكاملة والى وضع اليد شرعيا على الدولة وبهذه الحكومة نسلّم حزب الله قرار الدولة".

أما في ما يخصّ البيان الوزاري، فرأى الجميّل أن لجنة صياغة البيان الوزاري تناست البند الأهم وهو بند المحكمة الدولية معتبرا أنه "بيان غير متوازن لأنه لا يمكن أن يُسقط بند المحكمة الدولية سهوا ولو تمّت إضافته في ما بعد."

وسأل: "هل وافق الوزراء، لاسيما الوزراء الذين يُعتبرون ضمن فريقنا السياسي، على صياغة هذا البند بالطريقةالتي كُتب فيها؟ فقد اعتبر البيان الوزاري أن المحكمة الخاصة بلبنان أنشئت "مبدئيا" لإحقاق الحق والعدالة"، وأنا أرفض كلمة "مبدئيا" لأنه بالنسبة الينا بيار الجميّل استشهد "فعليا"دفاعا عن المحكمة الدولية وانطوان غانم وجبران تويني كذلك". الجميّل وإذ رأى أن "نفس حزب الله يسيطر على البيان الوزاري من مبدأ الدفاع الإستباقي الى المقاومة الدفاعية وصولاً لدور الشعب في المقاومة"، أكد أن "قرار الحرب والسلم لا يعود لا الى اللبنانيين ولا الى أي مجموعة لبنانية أو غير لبنانية انما يعود فقط الى الدولة اللبنانية المسؤولية الشرعية عن حماية لبنان". ولفت الى أن "معارضة الكتائب ستكون بنّاءة لهذه الحكومة وللجو العام الذي يحاول حزب الله فرضه على الدولة اللبنانية".

وأشار الى "أننا بصدد التحضير للإنتخابات النيابية وعملنا سيصبّ في عملية رصّ الصفوف من أجل اعادة تصويب القضية الى الإتجاه الذي كانت تذهب إليه ما قبل 2010 لأننا اليوم نفقد هذه القضية استحقاق تلو الإستحقاق"، مضيفا أنه "يجب العودة الى ثوابتنا الأساسية وألا نختبئ خلف شعارات لا ترتبط بالدفاع عن استمرارية وجود لبنان". واعتبر الجميّل أن "الخطاب المتعلق بحقوق المسيحيين وبأعداد الحقائب الوزارية والحصص في الحكومة والمناصب لا يمت بصلة الى استمرارية وجود القضية الأصلية المرتكزة على الحرية والسيادة والإستقلال"، مشيرا الى أن "هذه المبادئ تزول يوما بعد يوما لأن البعض ينتهكون سيادتنا ويستبيحون حريتنا ويعيقون استقلالنا". وتابع: "قضيتنا الأساسية هي العودة الى ثوابت ثورة الأرز، فعندما كنّا طلاب قاومنا من أجل بقائنا في هذا البلد واليوم على الكتائب وعلى كل انسان يؤمن بهذا المسار التاريخي أن يقاوم الإحتلال الإيراني للبنان، فاذا أراد البعض الإستسلام الى هذا الإحتلال هم أحرار، انما نحن مستمرون في مواجهته وهذا هو عنوان المرحلة القادمة". وأشار الجميّل الى "أننا أردنا اعطاء فرصة للعهد الجديد لتحقيق أهدافه إلا أنني أرى أن عهد الرئيس ميشال عون بدأ بإعوجاج ولم يوح بالثقة حتى الآن لأننا لم نسمع من العماد عون كلاما توجيهيا اساسيا ولا مشروعا واضحا للدولة وللسنوات الست التي سيمضها في القصر الجمهوري، الا خطاب القسم وفيه بعض النواقص الأساسية". وختم بالقول: "نعيش واقعا سياسيا خطيرا لأنه من الواضح أن بفرض حزب الله قوّته الكبرى في الحكومة، فإن عهد ميشال عون يذهب بالإتجاه الذي يريده الحزب وايران".

 

خالد الضاهر يعلن: لا عودة إلى تيار المستقبل

"المركزية" - 29 كانون الأول 2016/أكد النائب خالد الضاهر في حديث لـ"المركزية" أن "لا عودة الى تيار المستقبل بعد اليوم، فرغم تعليق عضويتي في كتلة المستقبل، وقفت الى جانب خيارات الرئيس سعد الحريري من أجل وحدة الصف وتحديدا في عملية التأليف، لكن يبدو أن الاسباب التي علقت عضويتي لأجلها لم تذلل، وظهر ذلك جليا في البيان الوزاري الملتبس الذي تنازل عن السيادة وشرّع سلاح حزب الله"، مضيفا: "كان الأجدى الاكتفاء بما ورد في خطاب القسم في موضوع المقاومة بدل اضافة العبارة الملتبسة عن حق المواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي"، معتبرا ذلك "محاولة التفاف وتضليلا للرأي العام، في حين فقدت المقاومة ذريعة وجودها بعد صدور القرار 1701 ". وأضاف "تضمن البيان بندا عن مقاومة الارهاب في ظل تواجد حزب ارهابي في الحكومة، له أذرع خارجية في دول عربية عدة، بدل أن يؤكد على السيادة الوطنية ورفض أي سلاح غير شرعي"، معتبرا أن "البيان أعطى حزب الله ما لم يلزم رئيس الحكومة"، واصفا الحكومة بـ"حكومة حزب الله المقنّعة" التي "تستجيب لكل مطالبه المفروضة فرضا". وأشار الى أن "الانماء المتوازن الذي نص عليه الدستور، لم يأت البيان على ذكره"، لافتا الى ان "عكار لا تحتاج وزارة دولة أو دفاع، إذ كان الاجدى اعطاؤها الأشغال أو الزراعة، كسبيل لرفع الغبن عن أهلها في ظل نسبة فقر تفوق 70 % ". وعن التسوية السياسية التي أوصلت الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، لفت الى أنها "تسوية أحادية الجانب، على حساب فريق 14 آذار"، وتساءل "لماذا التفريط بالحلفاء الموالين لـ14 آذار وتوزير خصومها". معتبرا أن "هناك تفريطا بصلاحيات رئيس الحكومة ما يرجح الكفة لصالح 8 آذار"

وأكد أنه "يعبر عن نبض الشارع الشمالي المستاء من السياسة التي ينتهجها تيار المستقبل والتسويات التي عقدت والصيغة التي شكلت الحكومة"، مشيرا الى ان "العلاقة مع الوزير السابق أشرف ريفي طيبة، وما يجمعنا هو التشدد في القضايا الوطنية ورفض التنازل".

وعن قانون الانتخاب، لفت الضاهر الى أن النسبية مطلب "حزب الله" كونها ستزيد حصته النيابية"، مشيرا الى أن "لا يمكن المطالبة بالنسبية في ظل وجود مسلح غير شرعي على الاراضي اللبنانية".

 

ماروني يرد على الصقر: يحاول محو دور الكتائب

30 كانون الأول 2016/صدر عن المكتب الإعلامي للنائب إيلي ماروني ما يلي: "يستغرب النائب إيلي ماروني ردة فعل السيد إبراهيم الصقر على دردشة إعلامية نقلت عن النائب إيلي ماروني لم تتناول أية كلمة مسيئة لأحد أو لجهة سياسية وهو ما أعتاد أن يتهجم على أحد ولم يمنع بكلامه أحد من الترشح إلى أي منصب وهذه حرية مطلقة لأي شخص كما إن ترشيح السيد إبراهيم الصقر مسألة لا دخل للنائب ماروني بها وهي قرار شخصي وحزبي للسيد صقر ويستغرب النائب ماروني هجوم السيد صقر الدائم على الكتائب في مقابلاته ومحاولة محو دورها ووجودها وتاريخها في أحاديثه رغم أن الكل يعلم أن الكتائب كانت منذ البداية وما زالت صمام أمان للسيادة والحرية والكرامة وهي التي دفعت الاف الشهداء ليبقى ابنان وتبقى زحلة ورغم أن النائب ماروني لا يتحدث إلا بلغة الوحدة والتضامن وإعتبار القوات حليف النضال الطويل والمستمر. لذلك يشكر النائب ماروني كل المتضامنين معه على الصفحات والمتصلبن به من الرفاق في الكتائب والقوات والزحليين والأصدقاء ويتمنى على الجميع طي هذه الصفحة مع نهاية السنة ولنفتح جميعا صفحة الوحدة والمحبة. وللسيد صقر يقول النائب ماروني أن قرار ترشيحه للنيابة هو ملكه وإذا ترشح وفاز سيكون الوزير ماروني أول المهنئين.  وللكتائبيين يقول لا تقلقوا على الكتائب بالأمس كنا هنا، واليوم هنا، وغدا حتما هنا، وكما لم يستطع لا الفلسطيني ولا السوري ولا كل المتأمرين إزالة ومحو الكتائب بالتأكيد لن ينفع أي تشويش أو تشويه لمسيرتها من أن تبقى حارسة هيكل لبنان وكل عام وأنتم جميعا والسيد صقر بألف خير".

 

طرابلس وتيّار المستقبل: ولّى زمن الولاء الكامل

عبد الكافي الصمد/الأخبار/30 كانون الأول 2016

هي المرة الأولى التي يجد فيها تيار المستقبل نفسه محشوراً في مدينة طرابلس. فعاصمة الشمال التي تحوّلت منذ عام 2005 قلعة حصينة للتيار الأزرق، لم تعد على هذا النحو، وبات يصارع من أجل الحفاظ على الحد الأدنى من تماسكه ووجوده فيها. خلال ستة أشهر تقريباً خسر تيار المستقبل في المدينة الجزء الأكبر من نفوذه، وأصيب بخسائر سياسية وانتخابية عديدة لم يتعرض لها على مدى 11 عاماً، فقد معها توازنه وشعبيته بوضوح، ما جعله أمام واقع صعب لم يكن أشدّ المتشائمين في صفوفه يتوقعون أن يصل إليه يوماً. ففي الانتخابات البلدية التي جرت صيف هذا العام، تعرضت لائحة التحالف السياسي الواسع التي كان تيار المستقبل ركناً رئيسياً فيها إلى جانب الرئيس نجيب ميقاتي والنائب محمد الصفدي والوزير السابق فيصل كرامي والجماعة الإسلامية وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، لهزيمة ساحقة أمام لائحة مدعومة من الوزير «المتمرد» أشرف ريفي، الذي جعل القيادة الزرقاء تعاني أرقاً لا تزال تداعياته مستمرة.

هذا الأرق تضاعفت حدّته أول من أمس في جلسة الثقة بحكومة الرئيس سعد الحريري في مجلس النواب، بعدما تبين أن طرابلس مستاءة جداً من تمثيلها في الحكومة الثلاثينية بحقيبة وزارية واحدة فقط، أعطيت للنائب محمد كبارة، ليست سيادية ولا خدماتية.

وترجم هذا الاستياء الطرابلسي عبر أشكال مختلفة، إذ غاب أربعة نواب عن جلسة الثقة، ما عُدَّ حجباً غير مباشر للثقة، وحجبها نائب واحد، ولم يمنح الثقة للحكومة سوى نائبين عن المدينة من أصل 8، هما كبارة وسمير الجسر، بعدما استقال النائب روبير فاضل.

غير أن أزمة تيار المستقبل في طرابلس لا تقتصر على هذا الجانب وحده، وليس الاعتراض محصوراً بنواب المدينة وحسب، بل هناك قوى أخرى فاعلة ورئيسية في عاصمة الشمال تجهّز عدّتها لمنافسة التيار الأزرق أو لردّ اعتبارها بعدما سلبها التيار حضوراً فاعلاً، أو تعد شروطاً قاسية قبل قبولها التحالف معه سياسياً وانتخابياً.  ويأتي على رأس هؤلاء، ريفي الذي أوجد لنفسه «حالة» سياسية مستقلة عن تيار المستقبل، وهو يُعدّ نفسه لوراثته سياسياً في طرابلس والشمال على أقل تقدير. إضافة إلى كرامي الذي وجد أن تقاربه مع الحريري أضره أكثر ممّا نفعه، وأن الأخير يهدف من وراء فتح قنوات حوار مع الشخصيات السّنية المعارضة له إلى استيعابهم واحتوائهم، وليس تعزيز وضعهم الذي سيكون لا محالة على حسابه. وإلى جانب ريفي وكرامي تحضر الجماعة الإسلامية، التي لا يباعد فقط بينها وبين تيار المستقبل الرؤى السياسية الداخلية والارتباطات الخارجية المتعددة والمتضاربة في أغلب الأحيان، بل إن الجماعة ترى نفسها منافساً رئيسياً للتيار الأزرق، وهي الطرف الوحيد الحاضر والفاعل سنّياً بعده على امتداد الأراضي اللبنانية، وتُعَدّ طرابلس من أبرز المناطق التي تحظى الجماعة بوجود فاعل فيها، وإن إقرار قانون انتخابات نيابي وفق النسبية سيجعلها تحصد مقاعد نيابية عدة على حساب تيار المستقبل دون غيره.

هذه الحسابات المعقدة للتيار الأزرق في طرابلس ليست غائبة كلياً عن بال قيادته في المدينة، التي ترى أن «اعتراض هذه القوى على الحكومة لن يكون تأثيره كبيراً في هذه المرحلة، لأنها ضعيفة، ولأن الحريري عاد بقوة إلى السلطة، وهو سيعزز وجوده أكثر في المرحلة المقبلة». لكنها تعترف بأنه «إذا فشلت الحكومة في بعض الملفات، فإن هذه القوى ستبني على هذا الفشل مواقف لتساعدها في استحقاق الانتخابات النيابية».

 

شمعون: الرحمة على 14 آذار

"السياسة الكويتية" - 30 كانون الأول 2016/قال رئيس “حزب الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون لصحيفة “السياسة” الكويتية، إن “قوى سياسية تشكو من قانون الستين وأطراف أخرى تبدو مرتاحة لبقائه”، مبدياً خشية في المقابل من انقضاء المهلة وعدم تمكن الحكومة من إقرار قانون جديد وبالتالي لن يبقى إلا “قانون الستين” لإجراء الانتخابات على أساسه، ومشدداً على أن هناك تأييداً ضمنياً لهذا القانون من معظم الكتل السياسية والنيابية. ولفت إلى أن الحكومة أمام تحدي تطبيق بيانها الوزاري وإخراج البلد من أزماته، وبالتالي العمل على وضع مصلحة لبنان أولوية على حساب مصالح جميع الأطراف، لأن بقاء الوضع على ما هو عليه لم يعد مقبولاً. وإذ دعا إلى الترحّم على قوى “14 آذار”، أعلن شمعون انسحاب حزبه من هذا الفريق السياسي، قائلاً “بالنسبة إلينا انتهت 14 آذار”.

 

سامي الجميل يسعى لاختراق صفوف المجتمع المدني

"الأخبار" - 30 كانون الأول 2016/يعقد حزب الكتائب، بعد الأعياد، خلوة حزبية تحضيراً للمرحلة المقبلة التي ستحمل عنوان "المواجهة"، بحسب مصادر كتائبية. وتكتسب الخلوة أهمية خاصة"لأنها تأتي بعد رفض الكتائب للتسوية الرئاسية واعتذاره عن عدم المشاركة في الحكومة الجديدة". وسيتم الاتفاق خلال الخلوة على خطاب موحد "من المفترض أن يلتزم به الجميع، منعاً لبروز تيارات داخلية، إضافة إلى وضع العناوين العريضة في ما خصّ الانتخابات النيابية وتحديد سبل المواجهة والأدوات التي ستُستعمل". وتسعى قيادة الصيفي إلى "اختراق" صفوف المجتمع المدني لمحاولة خلق جوّ معارض يضم غير المحازبين أيضاً.

 

هكذا ردّت القوات على كلام السيّد من بكركي

"الجمهورية" - 30 كانون الأول 2016/قال مصدر في «القوات اللبنانية» لـ«الجمهورية» إنّ كلام السيّد من بكركي لجهة «انفتاحه على الحوار مع «القوات» و«أمله بلوغ التواصل مدى أوسع وأبعد»، هو كلام إيجابي يَجدر التوقّف عنده، ولكن، ويا للأسف، نقاط الاختلاف مع الحزب كبيرة جداً، إلّا أنّ إرادة التلاقي والانفتاح تشكّل محطّ ترحيب، علَّ وعسى».

 

مليون لبناني يعيشون تحت خط الفقر

شربل الأشقر/الديار/30 كانون الأول 2016

ولدت الحكومة ونالت ثقة سبعة وثمانين نائباً في مجلس النواب في جلسات ماراتونية على أساس بيان وزاري وضعه جميع الأفرقاء المشاركين في هذه الحكومة مع تحفظ واحد من القوات اللبنانية.

 عند تلاوة البيان الوزاري من قبل الرئيس الحريري أمام عدسات كاميرات التلفزة تظن للحظة أنك في السويد أو في بلد أوروبي مُتحضر جداً حيث الوعود مقدسة بحماية مصالح الشعوب، وباستطاعة تلك الشعوب أن تُسقط الحكومات أو وزير من خلال تظاهرات أو ثورة أو إستفتاء أو انتخابات على أساس قوانين تُراعي مصلحة المواطن فقط لا غير.  أمّا في لبنان فنتساءل من يحمي الشعب من حكوماتِهِ؟ يقول مرجع سياسي أنّ منذ إتفاق الطائف وحتى اليوم أغلبية ما وعدت بِهِ الحكومات المتعاقبة رحل في مهب الرياح ولا من يحاسب، بدءاً بملف الكهرباء أربعة وعشرين ساعة مروراً بملف النفايات وصولا الى ملف إعادة كافة المهجرين اللبنانيين وملف الاتصالات، كذلك الأمر الوعود الدائمة بإقرار قانون عصري للانتخابات...!! ويضيف المرجع للأسف من يراقب ويحاسب الحكومة في نظامنا البرلماني أي مجلس النواب متواطئ مع السلطة التنفيذية أي الحكومة كون أغلبية الزعماء والأحزاب مُمثلة في مجلس الوزراء وفي المجلس النيابي ولا وجود لنظام موالاة ومعارضة كما في الدول المتحضرة بسبب التركيبة الطائفية وما يسمى بالديموقراطية التوافقية، واشار الى أنّ هنالك ثمانية أشخاص أوثمانية أحزاب تحكم الدولة اللبنانية وتتحكم بمصير أربعة ملايين لبناني. وتحت عنوان «القضية» (وبالطبع لكل حزب أو تيار قضيتهُ) يتحكم رئيس الحزب الطائفي أو رئيس التيارالطائفي بعقول محازبيه فينعمون بمقدّرات الدولة وثرواتِها ومناصبها وفسادها، ويسأل المرجع من يكترث للأكثرية الصامتة ومن يحميها من قرارات الحكومات المجحفة بحقها إن كان بملف بالكهرباء أوبزحمة السير والبنية التحتية أوبالإنترنت البطيء جداً أم في الفساد....؟؟ في الوقت الحاضر، يضيف المرجع هناك فقط الرئيس ميشال عون الذي يشرف على أداء المؤسسات كونه المؤتمن على الدستور وهورئيس قوي ومتطلع جداً رغم أنهُ لم يُنصف حزب الكتائب، الحزب العريق الذي قدم نخبة شبابه على مذبح الشهادة خاصة الوزير الشهيد الشاب الشيخ بيار الجميل. إذاً من يؤمّن حقوق الأكثرية الصامتة ومن يحميها؟

وحده قانون انتخابي مبني على النسبية المطلقة حسب دائرة واحدة أو عدة دوائر يوصل جيل جديد من النواب العلمانيين والغير تابعين للأحزاب التقليدية الطائفية الاقطاعية والعائلية يجيب المرجع. لكن هذا الكلام لن يعجب البعض كالرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط اللذان سيخسران بعض النواب من كتلتيهما حتى ولو كان ذلك لمصلحة الوطن بالرغم من أنّ المرجع يتفهم هواجس جنبلاط وخصوصية الطائفة الدرزية في ظل دولة طائفية بامتياز.

وبالعودة إلى من يحمي المواطن من حكوماته يقول المصدر: فليسمِّ احد رؤساء الحكومات السابقة اي انجاز استفاد منه الشعب اللبناني، فالناتج الاجمالي المحلي انخفض من 9% الى 1%، وفي ازمة النفايات والتظاهرات الشعبية الاخيرة استعان كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة السابق تمام سلام بالقوى الامنية والعسكرية ليحموا انفسهم من غضب الشعب.

ويضيف المرجع: يأتينا اليوم الرئيس سعد الحريري بوعود بابا نويل في البيان الوزاري المتلفز وهو يدرك تماماً أنّ دور هذه الوزارة هو فقط إقرار قانون انتخابي عصري على أساس النسبية وهو أي الحريري لا يريدُهُ بتاتاً وأنّ هذِهِ الحكومة لن تدوم أكثر من تسعة أشهر، كما أنّ إقرار موازنة تضم سلسلة الرتب والرواتب أمر مستحيل إنّ لم تُفرض ضرائب جديدة على المواطن الفقير من الأرجخ أنّ تكون زيادة نسبة الـTVA أوزيادة الضريبة على المحروقات. لا شك أن في الحكومة الحالية وجوهاً جديدة شابة مثقفة يمكنها أن تعمل كثيراً لمصلحة المواطن، لكن يتساءل المرجع هل ستعمل هذه الوجوه الجديدة لمصلحة المواطن العادي أمّ أنها ستقوم بخدمات لجماعاتها الحزبية في إطار الانتخابات النيابية المقبلة إن حصلت؟  يعلق المرجع بالقول «لا يٌبدّل جسدك إنّ بدّلت قميصك» أي أنّ الوزراء الجدد سينفذون سياسة رؤساء أحزابهم وتياراتهم، فالحصيلة أنّ لا شيء سيتغير بل ستبقى الثمانية أحزاب تتحكم بمصير لبنان ومجلس الوزراء سيبقى إنعكاساً لهذه الأحزاب، وأكد المرجع أنّ في لبنان حالياً مليون لبناني يعيشون تحت خط الفقر ومليون وثلاثة مئة ألف شابة وشاب عاطلون عن العمل والأوضاع المعيشية والإقتصادية والإجتماعية كارثية. فيا ترى من يتحمل المسؤولية؟؟ أليست الحكومات المتعاقبة مع الزعماء السياسيين؟؟ الكهرباء تزورنا 8 ساعات في الـ 24 ساعة مع العلم أنّ الحرب الأهلية إنتهت منذ أكثر من ربع قرن، وخزينة الدولة تدفع ملياري دولار سنوياً كعجز عن شركة الكهرباء فيما المواطن يدفع فاتورتي كهرباء وفاتورتي ماء في بلاد الأرز وصنين وتنورين... فيا ترى من يتحمل المسؤولية؟؟ ويتساءل المرجع بناء على مضمون وعلى تلاوة البيان الوزاري المليء بالوعود الجميلة ماذا سيفعل الحريري وشركاؤه في حكومة لن يتخطى عمرها التسعة أشهر بجميع أزمات البلد وهي بحاجة إلى إعلان حالة طوارئ في كافة الملفات؟؟ وأشار المرجع الى أنّ على عاتق رئيس الجمهورية مسؤوليات كثيرة وأنّ بتحالفه مع جعجع والحريري وحزب الله يمكنه تغيير وإصلاح الكثير في هذه الدولة والحكومات الفاشلة. لكن يبقى السؤال من يحمي المواطن اللبناني من حكوماتِهِ المتعاقبة؟

 

قانون الانتخاب الى مشرحة الاحزاب بدلاً من النواب و4 صيغ على طاولة البحث و"المختلط" نقطة الانطلاق

المركزية- في موازاة تركيب "بازل" الدولة بإعادة ضخّ الحياة في شرايينها ومؤسساتها بدءاً بإنجاز الاستحقاق الرئاسي وتشكيل الحكومة، بدأت في الكواليس السياسية ورشة إعداد القانون الانتخابي الذي طال انتظاره ليُشكّل الحلقة الاخيرة من فصول التسوية السياسية التي اوصلت الرئيس ميشال عون الى قصر بعبدا واعادت الرئيس سعد الحريري الى السراي الحكومي. واوّل غيث "الورشة" وفق ما علمت "المركزية "تشكيل مجموعات حزبية تمثّل الاحزاب والتيارت السياسية تعقد اجتماعات "ثنائية" مكثّفة بين الاعضاء الممثلين وخبراء في مجال قوانين الانتخاب، بعيداً من الاعلام، واذا تعذّر الاجتماع لأسباب شخصية مرتبطة بظروف كل ممثل يتم التعويض باتصالات بين المجموعات الحزبية. واوضح مصدر مطلّع على فحوى الاجتماعات لـ"المركزية" ان "البحث يُركّز على الاتفاق على مشروع قانون "يُبدد الهواجس والمخاوف التي عبّر عنها اكثر من طرف سياسي وتحسين التمثيل".

واكد ان "المشاورات داخل الاجتماعات تتركّز حول 4 صيغ انتخابية: القانون المختلط المقدّم من "الثلاثي": "تيار المستقبل"، "القوات اللبنانية" والحزب "التقدمي الاشتراكي" القائم على انتخاب 68 نائباً وفق النظام الاكثري و60 نائباً وفق النظام النسبي، القانون المختلط المقدّم من الرئيس نبيه بري القائم على المناصفة في انتخاب النواب (64 اكثري و64 نسبي)، القانون المختلط الذي طرحه الرئيس بري ايضاً على مرحلتين: اولاً على مستوى القضاء (اكثري) وثانياً النسبي في المحافظة وقانون One man one vote"، متحدّثاً عن "ايجابية في التوصل الى صيغة موحّدة تحظى بتوافق الجميع، كرّستها اجواء التوافق السائدة منذ انتخاب الرئيس عون وتكليف الرئيس الحريري واخيراً نيل الحكومة ثقة المجلس النيابي". ولفت الى "ان القانون المختلط بغض النظر عن تقسيماته للدوائر وعدد النواب، هو النقطة الاساسية التي تنطلق منها المشاورات، وهو حاضر دائماً على طاولة النقاش"، كاشفاً "عن ان قانون "اللقاء الارثوذكسي" وقانون "النسبية الكاملة" سقطا من جدول اعمال المشاورات نظراً لغياب الاجماع حولهما لاسباب ميثاقية". واوضح المصدر ان "فور الانتهاء من اجتماعات المجموعات الحزبية سيرفع كل ممثل الى قيادته الحزبية خلاصة النقاشات والاتصالات ليُصار بعدها الى سلوك القانون الذي تم التوافق عليه القنوات القانونية من مجلس الوزراء الى مجلس النواب لاقراره ليُصبح نافذاً". ولم يستبعد المصدر "تأجيلاً تقنياً للانتخابات المقرر عقدها في الربيع المقبل، لان القانون الجديد الذي ستجرى على اساسه الانتخابات يختلف عن القوانين التقليدية التي خبرها اللبنانيون، خصوصاً اذا تم اقرار قانون يتضمّن نسبية مع صوت تفضيلي".

                                                                                                                                                                                                                                                         

جنبلاط يتفهم خصوصية نصرالله ويرفض النسـبية الشاملة ومشاريع عدة لقانون الانتخاب على بسـاط البحث مطلع العام

المركزية- فيما يحتدم الصراع حول أي قانون سيُعتمد في الانتخابات النيابية المقبلة، مع محاولة تسويق النظام النسبي ولو على حساب فريق ضد آخر، بحيث ان زيارة وفد حزب الله كليمنصو اول من امس وان رأى فيها البعض زيارة ودّ وكسر جليد، الا انها صبت في هذا الاطار، وأتت في مرحلة لم تنضج فيها بعد التسويات حول القانون لوضع "البيك" امام خيار واحد هو ضرورة قبوله بالنسبية بعد اعلانه اكثر من مرة رفضه المطلق لها، وهذا ما دفع الوزير غازي العريضي الذي حضر اللقاء الى الاعلان في ختامه عن "ان الثقل الدرزي موجود في عاليه والشوف ونحن معنيون بالحفاظ على وجودنا"، حسب ما قالت مصادر في "اللقاء الديموقراطي" لـ"المركزية"، مشيرة الى أن لقاء وفد حزب الله- جنبلاط أكّد في خلاله الحزب تمسكه بالعلاقة مع جنبلاط بتوثيق التعاون في الملفات الداخلية وتنظيم الخلاف في القضايا التي يوجد تباين في شأنها. ولفتت الى ان جنبلاط اعلن تفهمه لخصوصية الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وموقفه من النسبية، بحيث ان نصرالله كان واضحا في خطابه الاخير عندما قال "هناك ضرورة لمراعاة هواجس البعض حيال النسبية الشاملة"، وقد قصد بهذا الامر جنبلاط، مشيرة الى ان الوفد شدّد لجنبلاط على ان التفاهم حول قانون الانتخاب يحتاج الى حوار بين مختلف المكونات اللبنانية، ولفت الانتباه الى ان الواقع اللبناني يحول دون انتاج قانون انتخابي لا يحظى برضى جميع المكونات الداخلية او معظمها، من دون الدخول في تفاصيل هذه الامور، وفي النتيجة كان اتفاق على انه لا يجوز ربط الامور بقانون الانتخاب كي لا تتعطل مصالح المواطنين". وقالت "تطرق النقاش الى شؤون انمائية معيشية ومستقبل الحكومة وأهمية تفعيل التواصل بين الحزبين، وأبدى جنبلاط بعد اللقاء ارتياحه الشديد لمضمون الزيارة". اما بالنسبة الى قانون الانتخاب، فأشارت المصادر الى ان ثمة اقتراحات عدة تتراوح بين النظام الاكثري على اساس الدوائر الصغرى مرورا بنظام الدائرة الفردية والنظام النسبي الشامل وصولا الى نظام نصف نسبي ونصف اكثري ، كما اقترح رئيس مجلس النواب نبيه بري أي 64 -64، اضافة الى اقتراح يتشابه مع الاقتراح المشترك المقدم من الحزب "التقدمي الاشتراكي" و"القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل" والذي يطالب بانتخاب 68 نائبا بالنظام الاكثري و60 بالنظام النسبي، وفريق حزب الله الذي يطالب بنسبية شاملة دون الغاء الطائفية السياسية وفي هذا الامر سعي الى الغاء الحياة السياسية اللبنانية ونقل البلاد من المناخ التوافقي وحماية الاقليات والتنوع الى حالة الغاء الحياة السياسية وتحويل مجتمعاتنا الى بؤر طائفية ومذهبية، فلبنان محكوم بالتوافق ولا يمكن لفريق ان يلغي آخر او يمارس منطق الاستقواء عليه. وسألت المصادر، هل يريد حزب الله تحويل العملية الديموقراطية الى أوامر وعملية تكليف شرعي؟. وختمت "نعتقد ان حزب الله من خلال اصراره على النسبية الكاملة يريد الاكثرية المطلقة لممارسة الضغوط وفرض ارادته على اللبنانيين وهذا لا يمكن ان يحصل".

 

قطار الانتخابات ينطلق مطلع العام والداخلية جاهزة لاي قانون

رسائل ايجابية بين حزب الله والقوات فهــــل تثمر حوارا؟

هدنة هشـة في سوريا وكازاخستان تعد العدة لمحادثات قريبة

المركزية- دخلت البلاد عمليا اعتبارا من اليوم مدار عطلة عيد رأس السنة المتوقع ان يطبع الاوضاع بجمود سياسي، على ان تستعيد الحركة الداخلية نشاطها الكامل مطلع العام مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء قبل ظهر الاربعاء المقبل، للبت في جدول اعمال متخم بالبنود الثقيلة وملفات الورثة السياسية من زمن الفراغ وينطلق من الاكثر الحاحا منها، في موازاة اجتماعات تحضير ارضية قانون الانتخاب التي تمضي بوتيرة سريعة خلف الكواليس في اتجاه محطة القواسم المشتركة وصولا الى صيغة تتقاطع عندها تطلعات القوى السياسية وتؤمن وصولا سالما الى نقطة الاستحقاق البرلماني المرجح نهاية الصيف المقبل.

الداخلية جاهزة: واليوم أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق خلال زيارته ووفد من الوزارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا "أننا جاهزون لتطبيق أي قانون للإنتخابات يحظى بوفاق سياسي بين اللبنانيين". أما الرئيس عون فوعد بالعمل "على تطوير ومكننة إدارات الدولة والمؤسسات التابعة لوزارة الداخلية وتعميم الإستقرار والأمن".

اجتماعات قانون الانتخاب: وفي السياق" علمت "المركزية " ان مجموعات حزبية تمثّل الاحزاب والتيارت السياسية تعقد اجتماعات "ثنائية" مكثّفة بين الاعضاء الممثلين وخبراء في مجال قوانين الانتخاب، بعيداً من الاعلام، تبحث في كيفية الوصول الى اتفاق على مشروع قانون يُبدد الهواجس التي عبّر عنها اكثر من طرف سياسي وتحسين التمثيل".وقال مصدر يشارك في الاجتماعات لـ"المركزية"ان "المشاورات تتركّز حول 4 صيغ انتخابية: القانون المختلط المقدّم من "الثلاثي": "تيار المستقبل"، "القوات اللبنانية" والحزب "التقدمي الاشتراكي" القائم على انتخاب 68 نائباً وفق النظام الاكثري و60 نائباً وفق النسبي، القانون المختلط المقدّم من الرئيس نبيه بري القائم على المناصفة في انتخاب النواب (64 اكثري و64 نسبي)، القانون المختلط الذي طرحه الرئيس بري ايضاً على مرحلتين: اولاً على مستوى القضاء (اكثري) وثانياً النسبي في المحافظة وقانون One man one vote"، متحدّثاً عن "ايجابية في التوصل الى صيغة موحّدة تحظى بتوافق الجميع، كرّستها اجواء التوافق المسيطرة على البلد منذ انتخاب الرئيس عون وتكليف الرئيس الحريري واخيراً نيل الحكومة ثقة المجلس النيابي". ولفت الى "ان القانون المختلط بغض النظر عن تقسيماته للدوائر وعدد النواب، يشكل النقطة الاساسية التي تنطلق منها المشاورات فيما سقط قانونا "اللقاء الارثوذكسي" و"النسبية الكاملة" نظراً لغياب الاجماع حولهما لاسباب ميثاقية". واوضح ان "فور الانتهاء من اجتماعات المجموعات الحزبية سيرفع كل ممثل الى قيادته النتيجة التي سيتم التوصل اليها ليسلك القانون الذي يتم التوافق عليه القنوات القانونية من مجلس الوزراء الى مجلس النواب لاقراره فيُصبح نافذاً وتجري على اساسه الانتخابات ولو تم تأجيلها بضعة اشهر لاسباب تقنية".

بين القوات والحزب: في الاثناء، وفي سياق شريط الايجابيات المتمدد لحزب الله على اكثر من ملف وقضية داخلية، توقفت اوساط سياسية متابعة عند المواقف التي اطلقها من بكركي امس مسؤول المكتب السياسي في حزب الله السيد ابراهيم أمين السيد، متضمنة انفتاحا على الحوار مع القوات اللبنانية، معتبرة ان فيها من الرسائل ما يكفي للبناء عليها لجهة مد جسور التواصل بين الطرفين في المرحلة المقبلة، على قاعدة ربط النزاع في الملفات الخلافية. من جهتها، قالت مصادر قريبة من معراب لـ"المركزية" أن "من يقترب منّا خطوة نقترب منه 10 خطوات، والايجابية التي يُظهرها "حزب الله" تجاهنا لا يُمكن تجاهلها ورفضها"، عازية هذه الايجابية الى تطورات المنطقة وتبدّل مشهدها، علما أن الحزب قارئ جيّد للحوادث، ويحسن الاستشراف. واذ شددت على وجوب عدم تحميل الامور اكثر مما تحتمل راهنا لم تستبعد ان يكون العام 2017 عام الحوار بين "القوات" و"حزب الله"، تحت "شعار الدولة والمؤسسات الذي يشكل"المظلة" لهذا الحوار، والا فلا جدوى منه".

توقيف خلية: أمنيا، وفي حين رفعت الاجهزة الامنية درجة استنفارها وجهوزيتها لضمان أمن وسلامة الاحتفالات برأس السنة، تواصل مديرية المخابرات في الجيش انجازاتها المتتالية على مستوى ضبط وتوقيف افراد شبكات الارهاب المتغلغلة في بعض المناطق، فأوقفت اليوم خلية ارهابية تضم ثلاثة لبنانيين في طرابلس وضبطت بحوزتهم حزاما ناسفا وسلاحا كاتما للصوت وكمية من الاسلحة والذخائر، فيما تستمر حملات الدهم بحثاً عن خيوط متصلة بالخلية.

ابراهيم: وليس بعيدا، اعتبر مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم أن الوضع الأمني في لبنان مقبول، لافتا إلى أن الإستقرار يتجه إلى مزيد من التثبيت. لكنه لفت إلى أن الأعمال الارهابية يمكن أن تقع في أي لحظة. كاشفاًأن جميع الارهابيين الموقوفين يتلقون أوامرهم من مدينة الرقة السورية. وشدد على أن ملف العسكريين المخطوفين لدى "داعش موضع متابعة يومية، مؤكدا أن الوسيط يعمل في هذه القضية على نار هادئة.

انطلاقة هشة: اقليميا، بدت الهدنة التي وقّعها أمس النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسية - تركية، ودخلت حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس – الجمعة، شديدة الهشاشة في الميدان. اذ اندلعت ظهر اليوم اشتباكات في منطقة وادي بردى شمال غرب العاصمة السورية دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، رافقها قصف مروحي لقوات النظام على مواقع الفصائل المعارضة وجبهة فتح الشام، كما سمع إطلاق نار في محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سوريا بعد وقت قصير من بدء سريان الهدنة، حيث أشار المرصد الى ان المعارضة المسلحة انتهكت الاتفاق واستولت على موقع في محافظة حماة، في حين كشف المتحدث باسم جماعة جيش الأنصار المعارضة أن القوات الحكومية انتهكت الهدنة وقصفت مناطق في قريتي عطشان وسكيك في محافظة إدلب المتاخمة لحماة.

انجاز كبير: لكن رغم الخروق هذه، قالت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان قرار وقف اطلاق النار يُتوقع ان يثبّت أرجله في الارض السورية، لكن الامر يتطلب تشددا من عرّابي الاتفاق في فرض التزام طرفي النزاع، أي النظام وحلفائه لا سيما الحرس الثوري الايراني وحزب الله، ومسلحو المعارضة، التهدئة. أما موقف طهران من الهدنة، الذي أتى على لسان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، حيث رأى أن "وقف إطلاق النار الشامل الذي تم التوصل اليه في سوريا "إنجاز كبير"، داعيا الى "استغلال هذه الفرصة لاقتلاع جذور الارهاب"، فيشكل عاملا مشجعا، لكن يبقى وفق المصادر، ان يكون جناح المتشددين في ايران اي فريق مرشد الثورة والحرس الثوري، من رأي ظريف الانفتاحي نفسه.

أستانة تتحضر: في الموازاة، أمر رئيس كازاخستان وزارة الخارجية بالتحضير لمحادثات سوريا في أستانة في المستقبل القريب. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب أمس عن استعداد الأطراف المتحاربة لبدء محادثات سلام من المقرر ان تجري في عاصمة كازاخستان.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأردن يحذر من حزام بري يصل إيران بلبنان

العرب/31 كانون الأول/16/عمان - حذّر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات من “حزام بري” تطمح إيران إلى تركيزه يربط بينها وبين لبنان. وأكد فريحات في حوار مطول بثته إذاعة البي بي سي البريطانية، مساء الجمعة، قلق الأردن من تقدم ميليشيات الحشد الشعبي باتجاه منطقة تلعفر غربي مدينة الموصل. وهذا أول لقاء لفريحات مع وسيلة إعلامية غربية منذ توليه منصبه في أكتوبر 2016، كما أنه أول موقف يصدره مسؤول رفيع المستوى في الأردن حيال مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

ويعكس تحذير رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني وجود هواجس أردنية من أن الهدف من تولي الحشد الشعبي مهمة استعادة تلعفر الواقعة على الحدود السورية من داعش، ما هو إلا مخطط إيراني يهدف إلى تركيز حزام بري يبدأ منها ليمر عبر العراق فسوريا لينتهي بلبنان الذي تسيطر ذراعها الرئيسية حزب الله على مفاصل الحياة فيه. والحشد الشعبي هو تحالف لميليشيات شيعية تشكل في العام 2014 تحت ذريعة مقارعة تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن سرعان ما كشف هذا التحالف عن وجهه الحقيقي وهو أنه ما هو إلا “جزء من مخطط إيراني” يستهدف المنطقة.

ومع انطلاقة معركة الموصل منذ شهرين تقريبا أنيطت بالحشد مهمة التدخل في بلدة تلعفر، تحت ذريعة منع فرار عناصر تنظيم داعش إلى داخل الأراضي السورية. وأثار الأمر جدلا كبيرا آنذاك، حيث طالبت عدة جهات إقليمية بضرورة تحييد الحشد عن معركة الموصل وبخاصة تلعفر إلا أن الضغوط الإيرانية نجحت في فرضه كأمر واقع. وتشكل بلدة تلعفر مسألة، غاية في الأهمية بالنسبة لإيران بسبب موقعها الجغرافي الذي يجعلها بمثابة محطة طريق مركزية تضمن استمرار وصول التجهيزات المادية والحشود البشرية القادمة من إيران إلى سوريا ولبنان.

ويتجاوز وجود ميليشيات الحشد الشعبي الأراضي العراقية حيث يسجل حضورها في العديد من المناطق السورية على غرار “عصائب أهل الحق” و”حركة النجباء” التي شاركت بقوة في معركة حلب التي حسمت لصالح النظام السوري الحليف لطهران. وإلى جانب الميليشيات العراقية توجد لإيران ميليشيات باكستانية وأفغانية في سوريا أحدثت الفارق في أكثر من معركة ضد فصائل المعارضة هناك. ويبقى حزب الله اللبناني القوة الأجنبية الضاربة لإيران حيث تعتبره ركيزة أساسية في أجندتها التوسعية بالمنطقة العربية.

ويستبعد متابعون أن تقدم إيران على إخراج هذه الميليشيات من سوريا، رغم أن هذا ركن أساسي في الاتفاق الروسي التركي الذي تمت صياغته للتمهيد للحل السياسي في سوريا، فتلك الخطوة ستنسف بالضرورة الحزام البري الذي حذر منه رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني محمود عبدالحليم. وهناك قناعة إيرانية أن الحرب على النفوذ بالمنطقة ستزداد شراسة وهي بالتالي لن تتراجع عن أجندتها وتثبيت موقع قدم لها في لبنان وسوريا المطلين على البحر المتوسط. ومعلوم أن الصراع المسلح الذي اندلع في سوريا في العام 2011 حمل معه أبعادا مختلفة تتجاوز رغبة الشعب السوري في التحرر من دكتاتورية النظام القائم، وأحد جوانب هذا الصراع اقتصادي ومرتبط أساسا بملف الغاز.وقال الرئيس السوري بشار الأسد، في لقاء مع صحيفة “إيل جورنالي” الإيطالية، إن رد سوريا على قطر بـ”لا” لإنشاء خط الأنابيب “كان أحد العوامل المهمة التي أدت إلى اندلاع وأضاف “كان هناك خطان سيعبران سوريا، أحدهما من الشمال إلى الجنوب يتعلق بقطر، والثاني من الشرق إلى الغرب إلى البحر المتوسط يعبر العراق من إيران، كنا نعتزم مد ذلك الخط من الشرق إلى الغرب”. ويقر الأسد ضمنيا هنا بأنه كان جزءا من مشروع إيران في مد نفوذها في المنطقة، وأن ببقائه سيضمن استمرار سوريا كحلقة من حلقات التمدد الإيراني. ويتخوف محللون عرب من أن التحذير الأردني أتى متأخرا، وإن كان يبدي البعض الآخر أملا في أن تتمكن الدول العربية من تجاوز خلافاتها ووضع استراتيجية واضحة للتصدي للمشروع الإيراني الذي يوازي خطره تهديد التنظيمات الجهادية. وجدير بالتذكير أن الأردن كان السباق في التحذير من اعتزام إيران إنشاء هلال شيعي يمتد من العراق مرورا بسوريا وصولا إلى لبنان. جاء ذلك في خطاب للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في ديسمبر عام 2004.

 

«القبس» تكشف تفاصيل الورقة الأساسية لهدنة سوريا

محرر القبس الإلكتروني 29 ديسمبر، 2016/«القبس» – خاص /توصلت الأطراف الفاعلة في الملف السوري امس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في عموم البلاد تمهيدا لمفاوضات سياسية بمشاركة قوى إقليمية ودولية. ولم تحدد الجهات المتفقة وقتا لانتهاء الاتفاق، فيما يوحي أنه اتفاق يسبق تسوية سياسية شاملة في البلاد. وعلمت القبس من مصدر دبلوماسي رفيع المستوى أنّ الورقة الأساسية لوقف إطلاق النار التي تمّ التوصل إليها بجهود تركية- روسية، تضمّنت ما يشير الى قيام روسيا بالضغط على إيران لاحقا لسحب جميع الميليشيات الشيعية التابعة لها من سوريا، كما تضمنت الورقة كذلك منح مهلة زمنية معيّنة للمعارضة لسحب العناصر المعتدلة والعناصر السورية من تنظيم فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) المصنّف تنظيما إرهابيا. وتتضمن الورقة الأساسية أيضا تعهدا روسيا بايقافها للقصف الجوي الذي يقوم به نظام الأسد منذ سنوات على كامل الأراضي السورية، ويعطي النص أيضا الحق للأطراف المتنازعة بالرد على القصف المدفعي أو الصاروخي الذي تتعرض إليه من أي جهة كانت. وكانت روسيا وتركيا قد أصدرتا أمس تصريحات وبيانات إعلامية تتعلق بعملية وقف إطلاق النار لكن دون الإشارة الى هذه الفقرات التي وردت في الورقة الأساسية. وأكّد بيان الخارجية التركية أن أنقرة وموسكو ستعملان كضامنين لوقف إطلاق النار، وقالت تركيا إن اتفاق وقف إطلاق النار يستثني التنظيمات التي يعتبرها مجلس الأمن تنظيمات إرهابية،  فيما قال الرئيس فلاديمير بوتين ان روسيا ستخفض تواجدها العسكري في سوريا.

من جهته، أكّد مسؤول في المعارضة المسلحة، ما أشار إليه المصدر الدبلوماسي أعلاه، لكنّه رفض التعليق عمّا اذا كانت هذه النقاط لا تزال موجودة في الاتفاق الذي وقّع في نهاية المطاف والذي أدخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، خصوصا ان البيانات الروسية والتركية لم تشر الى هذا الامر حتى الآن.

وكان وزير الدفاع الايراني قد رفض في مقابلة تلفزيونية اجراها معه تلفزيون {أر تي} الروسي قبل أيام مطالبة وزير الخارجية التركية مولوود تشاووش اوغلو إيران بالضغط على حزب الله وسحب الميليشيات الشيعية من سوريا، مشيرا الى ان القوات التركية الموجودة في سوريا هي قوات احتلال ويجب سحبها قبل ان يطالب بمثل هذه الأمور. وفي هذا السياق، يشير المصدر الرفيع المستوى الى أن الجانب الإيراني لم يستشر حتى الآن في أي من الأمور التي جرى التفاوض عليها بين روسيا وتركيا، وأنّ الاتفاق حول هذه المواضيع يتم حتى الآن بين انقرة وموسكو بشكل مباشر ودون العودة الى الجانب الإيراني.

وفي أول رد فعل، أعلن جيش النظام السوري وقفا شاملا للعمليات القتالية على جميع الأراضي السورية، على أن يستثنى تنظيم داعش وجبهة فتح الشام والمجموعات المرتبطة بهما. وأعلنت المعارضة أن الاتفاق ‏يشمل جميع الفصائل الثورية على كامل التراب السوري، ويستثني فقط تنظيم داعش.

 

روسيا تسعى لتدويل هدنة سوريا.. ومجلس الأمن يصوت اليوم

السبت 2 ربيع الثاني 1438هـ - 31 ديسمبر 2016م/العربية.نت – وكالات/يصوت مجس الأمن، السبت، على مسودة قرار تقدمت به روسيا، الجمعة، من أجل "تدويل" اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، وإطلاق المحادثات السياسية المفترض عقدها منتصف يناير في أستانة، عاصمة كازاخستان.

وطلبت روسيا الجمعة من شركائها في المجلس الأمن تبني قرار، يدعم وقف إطلاق النار في سوريا ومفاوضات السلام المقبلة. وقال السفير الروسي، فيتالي تشوركين، إنه قدم "مشروع قرار مقتضباً للمصادقة" على الخطة الروسية التركية، التي تنصّ على وقف الأعمال القتالية وإجراء مفاوضات في أستانة.

إلا أن بعض العراقيل قد تحول دون تبني المسودة الروسية، لاسيما أن الدول الأعضاء لم تستلم المسودة إلا صباح الجمعة، بحسب ما أكد مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس، كما أنها لم تطلع على تفاصيل الاتفاق الكاملة، وهي مؤلفة من عشرات الصفحات، بحسب المصدر نفسه.

تعديلات على المشروع

وتمت مناقشة هذا المشروع خلال مشاورات مغلقة بدأت صباح الجمعة في المجلس. ولاحقاً عدلت روسيا نص المشروع بطلب من عدد من الدول الأعضاء في المجلس، غير أن دبلوماسيين كانوا لا يزالون الجمعة مشككين بإمكان التصويت على المشروع صباح السبت، كما ترغب موسكو.

يذكر أن منتصف ليل الخميس، بدأ رسمياً تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، الذي تم التوقيع عليه في أنقرة من قبل الفصائل المعارضة، على أن تكون كل روسيا وتركيا ضامنتين له.

تشوركين يكرر موقف موسكو: الهدنة لا تشمل جبهة فتح الشام

وفي ما يتعلق بالموقعين على اتفاق الهدنة، قال تشوركين الجمعة في مجلس الأمن، إن وقف إطلاق النار "صامد بشكل مناسب"، وهو يشمل 13 مجموعة مسلحة مذكورة في لائحة مرفقة بالاتفاق. وأوضح أن هذه المجموعات تعد بالإجمال 60 ألف مقاتل، وتسيطر على مساحات واسعة من الأراضي السورية"، مؤكداً أن الاتفاق لا يشمل جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وتنظيم داعش، علما أن المستشار القانوني للجيش الحر الذي وقع على اتفاق وقف إطلاق النار كان أكد في مؤتمر صحافي، الخميس، بعيد التوقيع أن الاتفاق لا يستثني فتح الشام.

إلى ذلك، أكد تشوركين أن "لا منافسة ولا ازدواجية" بين مفاوضات أستانة، وتلك التي دعا إليها المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا في 8 فبراير في جنيف بين المعارضة والنظام، مؤكداً "نأمل بأن تنخرط الأمم المتحدة بالكامل في التحضير لاجتماع أستانة". كما أشار إلى رغبة روسيا في ضم دول على غرار مصر والسعودية والكويت وقطر إلى مبادرتها.

"عراقيل محتملة"

وتعليقاً على مشروع القرار الروسي، قال دبلوماسي غربي "سندرسه ونحتاج إلى الوقت، فيجب درسه بدقة". في حين أضاف دبلوماسي آخر "ما زالت هناك أسئلة كثيرة بلا إجابات". فالدول الأعضاء في المجلس لم تحصل على الوثائق المؤلفة من عشرات الصفحات التي تفصل الاتفاق الروسي التركي إلا صباح الجمعة. وأوضح الدبلوماسي أن "الروس يريدون توسيع مكاسبهم"، لكنهم لا يملكون بالضرورة الأصوات التسعة من أصل الـ15 اللازمة لإصدار القرار.

 

سوريا.. 13 فصيلا معارضا يشاركون في مفاوضات أستانة

السبت 2 ربيع الثاني 1438هـ - 31 ديسمبر 2016م/دبي - قناة العربية/أعلن قادة 13 فصيلاً سورياً معارضاً تأييدهم لاتفاق وقف النار في سوريا، مؤكدين التزامهم بتشكيل وفد لإجراء مفاوضات الحل السياسي، الهادفة إلى حل شامل للأزمة السورية بحلول 16 يناير/كانون الثاني المقبل، بحسب ما ذكرت قناة "العربية" السبت. وأكدت الفصائل أن الوفد سيمثلها في المفاوضات التي ستجرى في عاصمة كازاخستان أستانة. وكان الائتلاف الوطني والهيئة العليا للمفاوضات قد شددا على ضرورة تمثيل قوى الثورة والمعارضة من خلال الهيئة العليا للمفاوضات. وحضا على لجم أي محاولة من قبل نظام بشار الأسد وإيران وميليشياتهما لتقويض اتفاق وقف النار في سوريا، وأكدا على التعامل الإيجابي مع وقف النار. وشدد رئيس الائتلاف السوري، أنس العبدة، ورئيس الهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، عقب اجتماعهما في تركيا على أن موقفهما من الجهود الرامية إلى عقد مفاوضات سورية في كازاخستان، يرتكز على ألا تكون بديلاً عن جنيف.

 

 بوتين: روسيا لن تطرد أحدا ردا على عقوبات واشنطن وتحتفظ لنفسها بحق الرد بإجراءات مماثلة

الجمعة 30 كانون الأول 2016 /وطنية - أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريح اليوم، أن "بلاده لن تطرد أحدا ردا على العقوبات التي أعلنتها واشنطن بالامس ضد موسكو لاتهامها بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الاميركية. وقال: "روسيا تحتفظ لنفسها بحق الرد بإجراءات مماثلة وستقرر خطواتها المقبلة لاعادة العلاقات الروسية الاميركية بالنظر الى سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب". وندد بوتين ب"الاجراءات الجديدة غير الودية التي إتخذتها إدارة الرئيس الاميركي المنتهية ولايته باراك أوباما معتبرا أنها "تحريضية" وتهدف الى "زعزعة العلاقات الروسية الاميركية بشكل أكبر". أضاف: "لكننا لن ننزل الى مستوى دبلوماسية غير مسؤولة، ولن نخلق مشاكل للدبلوماسيين الاميركيين، ومن المؤسف أن إدارة أوباما تنهي عملها بهذه الطريقة، لكنني أتمنى له ولافراد أسرته عاما سعيدا رغم كل شيء". ودعا كل "أبناء الدبلوماسيين الاميركيين المعتمدين في روسيا الى الاحتفال التقليدي الذي يقام في الكرملين بمناسبة عيد رأس السنة وعيد الميلاد لدى الطائفة الارثوذكسية في السابع من كانون الثاني 2017".

 

 الإجماع الدولي على ضرورة وقف النار تقابله نظرة متفاوتة للمرحلة الانتقاليـة و"الضامن" الروسي أمام تحدي إقناع الأسد بخفض سقفه.. وايران بسحب مقاتليها

المركزية- انطلقت الهدنة التي وقّعها أمس النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسية - تركية، ودخلت حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس – الجمعة، متعثرةً في الميدان. اذ اندلعت ظهر اليوم اشتباكات في منطقة وادي بردى شمال غرب العاصمة السورية دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، رافقها قصف مروحي لقوات النظام على مواقع الفصائل المعارضة وجبهة فتح الشام، كما سمع إطلاق نار في محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سوريا بعد وقت قصير من بدء سريان الهدنة، حيث أشار المرصد الى ان المعارضة المسلحة انتهكت الاتفاق واستولت على موقع في محافظة حماة ونفذ الطيران السوري أكثر من 12 ضربة في المحافظة، في حين كشف المتحدث باسم جماعة جيش الأنصار المعارضة أن القوات الحكومية انتهكت الهدنة وقصفت مناطق في قريتي عطشان وسكيك في محافظة إدلب المتاخمة لحماة.

ورغم الخروق هذه، فان قرار وقف اطلاق النار وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، يُتوقع ان يثبّت أرجله في الارض السورية، لكن الامر يتطلب تشددا من عرّابي الاتفاق في فرض التزام طرفي النزاع، أي النظام وحلفاؤه لا سيما الحرس الثوري الايراني وحزب الله، ومسلحو المعارضة، التهدئة. ويشكل موقف طهران من الهدنة، والذي أتى على لسان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عاملا مشجعا في هذا الاطار حيث رأى أن وقف إطلاق النار الشامل الذي تم التوصل اليه في سوريا "إنجاز كبير"، داعيا الى "استغلال هذه الفرصة لاقتلاع جذور الارهاب". لكن يبقى وفق المصادر، ان يكون جناح المتشددين في ايران اي فريق مرشد الثورة والحرس الثوري، من رأي ظريف الانفتاحي نفسه. في غضون ذلك، وفي حين أمر رئيس كازاخستان وزارة الخارجية بالتحضير لمحادثات سوريا في أستانة في المستقبل القريب، قالت المصادر ان العد العكسي لانطلاق مرحلة المفاوصات والحل السياسي بدأ فعليا باقرار اتفاق الهدنة. فصحيح ان ناسجي خيوطه هما روسيا وتركيا الا أن عواصم القرار كلها يُفترض ان تنضم الى هذا القطار مطلع العام غداة استلام الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب مقاليد البيت الابيض رسميا في 20 كانون الثاني المقبل، الا انها اليوم في مرحلة تحليل وترقّب وانتظار. فالمجتمع الدولي برمته، من اميركا الى اوروبا فالعالم العربي ودول الخليج بات مقتنعا بأن صفحة التصعيد العسكري يجب ان تطوى. الا ان التصور "المشترك" لطبيعة وآلية المرحلة "الانتقالية" في سوريا لا يزال مفقودا، حتى ان معالمه غير واضحة بين الروس والاتراك أنفسهم، خصوصا في ما يخص مصير الرئيس بشار الاسد.

وليس بعيدا، تلفت المصادر الى ان الاسد يعتبر ان انتصار حلب من جهة واتفاق الهدنة من جهة أخرى، يشكلان نقطتين قويتين في رصيده وهو بدأ منذ الامس يتصرف على أنه سيكون مديرا لمفاوضات الحل لا جزءا من المشكلة وأنه شريك الغرب في محاربة الارهاب. الا ان سلوكه هذا وفق المصادر، من شأنه ان يزيد الامور تعقيدا، ولا بد ان تتدخل موسكو لدى دمشق لتخفض سقفها السياسي بما يسهل التوصل الى حل، علما ان مجرد قبول الاسد بالجلوس مع المعارضة مجددا يشكل اعترافا ضمنيا بها وبحجمها. وفي خط مواز، تتابع المصادر، لا بد من اتصالات روسية – ايرانية، يعمل فيها الكرملين على اقناع طهران بسحب أذرعتها العسكرية من سوريا، وهو ما دعا اليه وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو أمس حين قال "على كل الفصائل الأجنبية بما فيها عناصر حزب الله مغادرة سوريا لضمان نجاح الهدنة". فهذه الخطوات ضرورية ليس فقط لاثبات جدية "الضمانة" الروسية للاتفاق، بل لعودة السوريين الذين نزحوا من مناطقهم الى أراضيهم مجددا، تختم المصادر.

 

"إيزفيستيا": أسلحة أميركية في مستودعات مسلحي حلب

المركزية- لفتت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية الى أن "تم اكتشاف مستودعات للأسلحة فى حلب، من بينها مئات من صناديق الأسلحة الأميركية، تركها المسلحون فى المدينة". وأفادت الصحيفة أن "المسلحين الذين غادروا الجزء الشرقي من مدينة حلب تركوا خلفهم مستودعات تحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة المختلفة غالبيتها أميركية الصنع، و تقدر قيمتها بملايين الدولارات"، لافتة الى ان "هذه الأسلحة أوصلت إلى المسلحين تحت ستار المساعدات الإنسانية".

 

 "ديلي تلغراف": الهجمة الروسية على المنطقة حيدت النفوذ الاميركي

المركزية- لفتت صحيفة "ديلي تلغراف" الى أن "توسط روسيا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا، يطرح تساؤلات عن نجاح الاتفاق بطريقة أفضل من الاتفاقات السابقة". وأشارت الى أن "الولايات المتحدة قوية لكن ليس لها مصداقية في المنطقة، نتيجة التخبط في التعامل مع الإسلاميين ودعم الأكراد الذين يعادون تركيا في حين أن الأخيرة هي قوة ذات نفوذ في المنطقة". وأضافت "بالرغم من السياسة التدخلية التي انتهجتها روسيا في المنطقة، فإن العرب يفضلون القنابل الروسية على الكلمات الأميركية، فالحزم الروسي كان مجديا أكثر من الكلمات الأميركية في التعامل مع الأزمة".

 

العربي الجديد: مصر تختار سيناريو البرلمان بين 3 خطط لـ"تيران وصنافير"

الجمعة 30 كانون الأول 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: حسم النظام المصري برئاسة عبدالفتاح السيسي خياره بشأن التعامل مع أحكام قضائية ينتظر صدورها في الأيام المقبلة في قضيةتيران وصنافير، بشكل يصب في صالح الموقف السعودي من خلال إحالة الملف إلى البرلمان، بهدف توجيه رسائل إيجابية تجاه الرياض من بوابة مصير الجزيرتين. وقد اختارت الحكومة، خلال اجتماعها أمس الخميس برئاسة شريف إسماعيل، إحالة اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، الموقعة بالقاهرة في 18 أبريل/نيسان 2016، إلى مجلس النواب، طبقاً للإجراءات الدستورية المعمول بها في هذا الشأن.

وكان النظام حائراً بشأن علاقته بالسعودية، بين تقديم قرابين للتهدئة أو التصعيد السياسي؛ فبالتوازي مع مغازلة إيران من خلال المضي قدماً في تطوير العلاقة مع العراق في مجال البترول تحديداً، أعدّت الحكومة المصرية سيناريوهات عدة للتعامل مع الأحكام القضائية المنتظر صدورها في الأيام المقبلة في قضية، تصب في صالح الموقف السعودي، والتأكيد على أن السيسي لم يتراجع عن الاتفاق الذي عقده مع الملك سلمان ونجله الأمير محمد خلال زيارتهما للقاهرة في إبريل/ نيسان الماضي. ووفقاً لمصادر حكومية موثوقة، فإن رئيس الوزراء شريف إسماعيل عقد اجتماعاً، يوم الاثنين، مع كل من وزراء العدل والشؤون القانونية والتعاون الدولي وممثل لهيئة قضايا الدولة (وكيل الحكومة أمام المحاكم)، شهد استعراض الموقف القانوني للقضية، في انتظار صدور حكمين مهمين بشأنها، الأول غداً السبت، من محكمة مستأنف الأمور المستعجلة، والثاني في 16 يناير/ كانون الثاني المقبل، من المحكمة الإدارية العليا.

وأفادت مصادر مطّلعة بأن "الحضور رجّحوا صدور حكم من الأمور المستعجلة يوم غد السبت، بوقف تنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري الصادر في يونيو/ حزيران الماضي ببطلان التنازل عن الجزيرتين، وذلك على الرغم من سابقة صدور العديد من الأحكام القضائية التي تحظر على محكمة الأمور المستعجلة التعرض لأحكام القضاء الإداري بإيقاف التنفيذ، لما في ذلك من مخالفة واضحة للدستور". وأوضحت المصادر أنه "بناء على هذا الترجيح، فقد ناقش الاجتماع ثلاث خطط رئيسية: أولها أن تتعامل الحكومة مع حكم الأمور المستعجلة كحكم واجب النفاذ بذاته، وأنه أوقف الحكم بمصرية الجزيرتين، على أن تبادر الحكومة مباشرة إلى تقديم مشروع الاتفاقية الموقعة مع السعودية بشأن تعيين الحدود البحرية إلى مجلس النواب، لمناقشتها وإقرارها مباشرة من خلال تعليمات من الدائرة الاستخباراتية - الرقابية التي يديرها اللواء عباس كامل، مدير مكتب السيسي، وتتحكم في الأكثرية النيابية المسماة دعم مصر". لكن الخيار رسا في النهاية على توجيه رسائل إيجابية للرياض حتى قبل صدور الحكم يوم غد، من خلال إحالة الاتفاقية إلى البرلمان، منذ يوم أمس الخميس.

ومن فوائد هذه الخطة أنه إذا وافق مجلس النواب على الاتفاقية وأقرّها بقانون، فسوف يكون محظوراً على محكمة القضاء الإداري أو الإدارية العليا المضي قدماً في نظر القضية، سواء في صورة الطعن المتداول حالياً أو أي دعاوى جديدة، لأن الهيئة القضائية المختصة بمراقبة القوانين هي المحكمة الدستورية العليا، التي تعتبر في مصر جزءاً أساسياً من السلطة الحاكمة، وهي معروفة ببطء نظر الدعاوى، ما قد يؤدي لتعطيل القضية لأشهر أو سنوات. وراهن أصحاب هذه الخطة على أن تتأكد السعودية من جدية مصر في تنفيذ الاتفاق بإقراره في البرلمان، وفي الوقت نفسه إتاحة فرصة جديدة للتفاوض السياسي حول باقي المواضيع محل الخلاف بين القاهرة والرياض، وعلى رأسها الدور المصري في اليمن وسورية وعلاقة السيسي بقوى الإسلام السياسي وكيفية إنفاق المساعدات المالية التي وصلت أو من المقرر وصولها، ومدى إمكانية استئناف إمداد مصر بالبترول السعودي تطبيقاً للاتفاق الثنائي بين البلدين والمعطّل عملياً منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. أما الخطة الثانية، التي تم صرف النظر، فكانت تتمحور حول إتاحة مزيد من الوقت أمام التفاوض السياسي من دون إظهار لجدية تنفيذ الاتفاق ودون نقل الملف إلى البرلمان حالياً، وتتمثل في استغلال صدور الحكم المنتظر من الأمور المستعجلة، الذي سيكون مخالفاً لحكم سابق أصدرته محكمة القضاء الإداري بإلزام الحكومة بالاستمرار في تنفيذ حكم بطلان التنازل عن الجزيرتين، واللجوء إلى المحكمة الدستورية لفض التناقض بين حكمي الأمور المستعجلة والقضاء الإداري بشأن التنفيذ.

وفي هذه الحالة كانت الحكومة ستجد هامشاً إضافياً للمناورة مع السعودية من ناحية، والالتفاف على القضاء الوطني من ناحية أخرى، فهذه الخطوة كانت ستمكنها من إهمال تنفيذ أي حكم محتمل ضدها من الإدارية العليا بحجة أنها تنتظر الفصل في التناقض من المحكمة الدستورية. ما يعني أنها ستكسب المزيد من الوقت قد يمكنها من إيجاد حلّ سياسي للأزمة، وحينها قد تحيل الاتفاقية إلى البرلمان لتصبح المحكمة الدستورية هي الساحة الوحيدة للتقاضي في هذا الملف.

أما الخطة الثالثة، فتقضي بالانتظار لحين صدور حكم الإدارية العليا المرتقب في القضية، ثم الطعن على تنفيذه أمام محكمة الأمور المستعجلة أيضاً، وبتراكم أحكام الأمور المستعجلة الصادرة لصالحها، تتوجه الحكومة إلى مجلس النواب بالاتفاقية موهمةً الرأي العام بأنها حصلت على أحكام قاطعة بوقف تنفيذ أحكام بطلان التنازل عن الجزيرتين، ومن ثم قطع الطريق أمام عودة القضية مرة أخرى إلى القضاء الإداري أو الإدارية العليا. وأكدت المصادر أن "الحكومة ترغب في استثمار ملف تيران وصنافير لاستمالة السعودية مجدداً". ودللت على ذلك بأن الحكومة أرسلت إلى السفير السعودي بالقاهرة أحمد قطان رسائل إيجابية عدة في هذا الصدد عبر وزيرة التعاون الدولي سحر نصر.

يذكر أن الخلافات المكتومة بين السيسي والسعودية تفجرت على الملأ للمرة الأولى بعد تصويت مصر لصالح مشروعي قرارين متناقضين بشأن الأحداث الدامية في مدينة حلب السورية؛ أحدهما تبنته فرنسا وإسبانيا وحظي بقبول السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا، والثاني تبنته روسيا وعارضته جميع الدول المذكورة. وعلقت السعودية إمداداتها البترولية المتعاقد عليها لمصر في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وعزت مصادر سعودية ذلك القرار إلى توجيهات سياسية عليا، ما اضطر مصر للتباحث مع دول أخرى لتوفير احتياجاتها البترولية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ثُبوت لبنان في ذاكرة 2016

 هنري زغيب/النهار/31 كانون الأول 2016

مع نهاية كلّ عام يستعيد الناس حصيلة السنة المنصرمة استشرافًا للمقبلة، وغالبًا ما يستذكرون الغائبين متحسرين. أُريد اليوم أَن أَكون إِيجابيًّا فلا أَلتفت ورائي إِلى سنة كلّفتْني شخصيًّا صدَمات وعذابات أَرفض أَن أَستذكرها. أُريدني أَلتفت إِلى ما كان في لبنان 2016 كي نـرنو معًا إِلى لبنان 2017 بأَملٍ ورجاءٍ وأُمنيات.

أَرى أَنّ تلك السنة، رغم الفراغات الأَمنية والدستورية والاجتماعية، كانت مليئةً بالحياة وقدّمت للمشهد الثقافي خطواتٍ رصينةً وُثقى. أَبدأُ بالموسيقى وأَعراسها المتتالية مع الكونسرفاتوار الوطني الناشط، وبأُمسياتٍ راقية (لا أَقصد هنا أَبدًا غناء المطاعم والملاهي والفنادق) توزّعَت على المناطق اللبنانية مُثَقِّفةً جمهورنا بالفن العالي. أُكمل إِلى المهرجانات التي - رغم الملاحظات على أَكثرها حول مضمونها ومستواها - أَنارت ليالي لبنان بأَعلامٍ لبنانيين أَو أَجانب كبار فجاءت علامةً راقيةً على جبين لبنان الثقافي والسياحي. أُواصل إِلى الـمسرح الذي - رغم ضآلة الإِنتاج وحذَر مغامريه - لم يتوقّف عن عروض تُشكِّل مقاومةً ثقافية ونضالًا عنيدًا ضدّ خنوع لبنان الثقافي الـمُشِعّ بـمبدعيه، ودون خضوعِه للبنان السياسي الـمظْلِم البَشِع بيوضاسيّــيــه. أَصل إِلى مؤتمرات علْمية وثقافية ولغوية وأَدبية تكثّفت طيلة 2016 بمستوى أَكاديمي وفكري راقٍ ومشرِّف يذكِّرنا بلبنان الستينات وبعض السبعينات وما كان فيه من زهوةٍ إِبداعية استقطَبَت كبارًا من الشرق والغرب.

أَمرُّ بمعارض الكتب وهي عنوان آخر بين عناوين النبض اللبناني، ولو نوعيًّا أَكثر منه عدديًّا، لتُثبتَ أَن لبنان الكتاب والمطبعة والنشر والتأْليف ما زال في وهج ألَقه ولم تُطفئ أَنوارَه البهي عتمةُ السياسيين. وتطالعني جوائز نالها لبنانيون في غير حقل إِبداعي وميدان معرفيّ، فأَراهم في أَرضهم الأُم هنا أَو تحت أَيّ سماء هُم، مُشعّين في عطاءاتٍ فريدةٍ لفتَت إِليها العالم برِفعةِ رأْسٍ وتأْكيدِ ثقةٍ بهذا اللبنان الضئيل بـجغرافياهُ، القليل بديموغرافياه، الجليل بمواهب أَبنائه. هل أُكمل بعد؟ يُمكن أَن أُكمل أَكثر بعد، ولا ينتهي الكلام على نضارة لبنان الأَقوى من كل ذبول، لكنّ بعض تلك التي ذكرتُ اتفاقًا، يكفي ليدُل على الأُعجوبة اللبنانية التي لا تزال، بعبقرية أَبنائها، هي التي تصمد في وجه الريح، كلّ ريح، لأَنها بنت الروح اللبنانية المعافاة من جذورها حتى جذوعها وفروعها، فلا خوف على هذا الحضور اللبناني الذي يؤكِّد رسوخ الثبات والثوابت ضدّ جميع العوابر والمتغيرات التي سبَّبَها، ولا يزال، نفاقُ الكرنفال السياسي الكذّاب الذي يؤَرجِح لبنان بين الإِذعان (لِـمَن وما)، والارتهان (لِـمَن وما)، لكنّ الحضور اللبناني يبقى سنديانةً يرتطم بها كلُّ مَن وكلُّ ما فيَسقُط، وتعلو هي راسخةً بـثُبوت لبنان الإِبداع في ذاكرة 2016.

 

لبنان يناديكم فَلَبّوا النداء

 الياس الديري/النهار/31 كانون الأول 2016

السؤال المطروح الآن بقوّة وإلحاح على عهد الرئيس ميشال عون، وحكومة الرئيس سعد الحريري، يجب أن يُقرأ من خلاصته:

كيف يستطيع العهد إقناع اللبنانيّين المهاجرين والمُنتشرين في القارات الخمس، كما اللبنانيّين المقيمين العاجزين عن الهجرة، بأن أسباب الفرار والهرب من وطن النجوم قد ولَّت، وبات لبنان بالف خير؟ هكذا، ما بين طُرفة عينٍ والتفاتتها تغيِّرت أشياءٌ وأحوال كثيرة.

وها هو لبنان الميثاق، ولبنان الواحد الموحّد، ينضوي مجدداً ضمن النظام الديموقراطي البرلماني، بعيداً من الشرذمات والدويلات و"الجيوش الرديفة". وفي ساعة سمَّاعة تمّ الانصهار مرّة أخرى في بوتقة الوحدة الوطنيَّة، كأن شيئاً لم يكن. لبنان آخر أمامنا اليوم. لبنان يشبه إلى حدٍّ بعيد لبنان السبعينات، ولبنان الزمن الجميل... إنّما كيف إقناع اللبنانيّين الذين صاروا أوستراليّين، وأولئك الذين انصهروا في المجتمع الكندي، والآلاف المؤلّفة المنتشرة بين أميركا الشمالية ودول أميركا الجنوبيَّة، فضلاً عن المرفَّهين في فرنسا وبريطانيا، والباحثين عن لقمة الالماس في غابات أفريقيا؟

مظاهر الاندماج الجديد، والوحدة المُستجدّة، والتعاون والتعاضد داخل الحكم وخارجه، هي التي تقول للبنانيّي دنيا الانتشار إنَّ بلدكم لم يعد مشرذماً، مقسّماً، منفرطاً، متواجهاً بالخلافات والتناقضات والانفساخات... لقد عاد دولة واحدة. مؤسّسات واحدة. قانوناً واحداً. دستوراً واحداً. قراراً سياسيّاً واحداً. قانون انتخاب واحداً. مواطناً في وطن واحد... هذا كلّه مطلوب اليوم قبل غد من رئيس الجمهوريَّة ورئيس الحكومة، ومن المرجعيّات والفاعليّات السياسيَّة والدينيّة. فلا دويلات بعد اليوم. ولا جيوش رديفة تُعلن الحروب ساعة تشاء، وضد مَنْ تشاء، وكيفما تشاء، من دون الرجوع الى الدولة، والمسؤولين، والقيادات، والاختصاصيّين... وكأن لا دولة ولا حكم ولا حكومة، ولا رئيس دولة ولا رئيس حكومة، ولا مؤسَّسات... المهمة ليست كشربة ماء. لكنّها ليست مستحيلة، إذا ما توافرت النيّات الحسنة، وحزم جميع المعنيّين أمرهم وتوكّلوا... المطلوب من الرئيس عون بصورة شخصيَّة، واستناداً الى صراحته المعهودة، وقوّة موقفه، أن يبادر في هذا الميدان. فلا يتردَّد، ولا يؤجِّل. وليس ما يمنعه أن يبدأ من اللحظة، فيوجِّه نداءُ صارخاً وصادقاً وصريحاً، مُناشداً اللبنانيّين بكل فئاتهم، وانتماءاتهم، وتحزّباتهم، في الداخل كما في الخارج، طالباً من الجميع أن يستذكروا لبنانهم، وطنهم، بلادهم، حقولهم، جبالهم، أرزاقهم، مناخهم، أجواءهم العابقة بالفرح والأمل والسعادة والرجاء.

إذا كانت عودة لبنان هي المحك، فها هو لبنان قد عاد. وينقصنا إعلان الزغاريد بعودة اللبنانيّين الى ساحة اللقاء من أوّل وجديد. يستطيع الرئيس عون، حتماً وأكيداً، أن يُقدم على هذه الخطوة، وأن يكون النجاح حصاده...

 

معارضون كثر لكن لا معارضة

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 31 كانون الأول 2016

لم تستفق القوى السياسية المعترضة على خيار «التسوية غير المتكافئة»، التي بدأت بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً، من صدمتها بعد. ففيما الاندفاع «المستقبلي» و»القواتي» مستمر في استثمار هذه التسوية وتظهيرها على أنها «انتصار مبين»، تنكفئ قوى الاعتراض الى مربّع الصمت، وتفتقد المبادرة على رغم أنّ ما حصل منذ ما قبل انتخاب عون، بات يتطلّب أكثر من مبادرة. على سبيل المثال لا الحصر، يَنبري معارض الساعة الخامسة صباحاً الدكتور فارس سعيد، على «التويتر»، فيطلق تشخيصاً يومياً لمرض الاستسلام لـ«حزب الله» وللنفوذ الايراني. المعارضة السعيدية الصباحية لا تنقطع طوال النهار، لكنها لم تتحول بعد مبادرة تجمع من رفضوا انتخاب حليف «حزب الله» رئيساً، ومن عارضوا تشكيل حكومة بشروط «حزب الله»، ومن سيعارضون إقرار قانون انتخاب لـ«حزب الله» فيه اليد الطولى، ومن سيعارضون سيطرة «حزب الله» على السياسة الخارجية للبنان.

السؤال الدائم بالنسبة الى منسق الامانة العامة المُحالة قسراً الى التقاعد من قبل قوّتين أساسيتين من «14 آذار»: هل يمكن وضع إطار لجمع القوى التي بقيت على موقفها رفضاً لتمدد النفوذ الايراني في لبنان؟ وما هي الشروط الداخلية والخارجية لكي ينجح هذا الاطار، ولكي لا يكون نسخة مكررة عن لقاءات موسعة، لا تترك أثراً ولَو لساعات بعد انتهاء الجلسة الاولى؟ من هذه الشروط توافر غطاء عربي، وتحديداً سعودي، وتوافر قدرة داخلية على جمع القوى السياسية والشخصيات المستقلة تحت عنوان إنقاذي لا انتخابي، وهذا ما يجب العمل عليه، ربما تتوافر شروطه وقد لا تتوافر، وفي الانتظار فإنّ «التويتر» التذكيري يبقى على فعاليته، على رغم أنّ هذه «التويتات» القليلة،تقطع أكثر فأكثر مع حلفاء الأمس، مبقية على «شعرة معاوية»، الى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. يسأل سعيد ويقارن: إتهمونا بأننا وقّعنا اتفاق العار عندما اتفقنا على التحالف الرباعي مع «حزب الله» في العام 2005. ذاك الاتفاق مَكّنَنا من إجراء الانتخابات النيابية وتشكيل حكومة أكثرية لـ»14 آذار»، كما أخرج قادتنا من السجون وأعادهم من المنافي، وحققنا المحكمة الدولية، فماذا اليوم عن مسلسل التراجع امام «حزب الله» وتمكين النفوذ الايراني من لبنان؟ ألا يساوي ذلك مفعول مليون تحالف رباعي؟

ولماذا لم ينتظروا وضوح المشهد الدولي والاقليمي قبل تقديم التنازلات لـ»حزب الله»؟ على الأقل كان يجب انتظار بداية ولاية (الرئيس الاميركي المنتخب) ترامب، وتَلمّس ما يجري بين الاتراك والروس في سوريا، واستثمار نقاط ضعف «حزب الله»، وليس تمكينه من الاستقواء على اللبنانيين».

يبقى التحدّي امام القوى المعترضة على المسار الحالي تأسيس معارضة وطنية. لا يكفي ان تعترض قوى مسيحية على الثنائي المسيحي، أو قوى سنية على تيار «المستقبل»، ولا يكفي أن تكون مجموعة كاملة من الشخصيات المستقلة في خانة الاعتراض، فالمطلوب قيام معارضة تجمع الجميع، تحت عنوان «مواجهة النفوذ الايراني في لبنان»، حيث بات «حزب الله» الاقوى بين ضعفاء، يحاورهم فرادى ويُغريهم بالمكاسب فرادى، ويوقّع اوراق التفاهم معهم فرادى، وهذا ما ادى وسيؤدي الى اختلال ميزان القوى لبنانياً، بغضّ النظر عن موازين القوى في سوريا، وعن تأرجح الحزب بين انتصار عسكري في حلب، وخسارة سياسية أنتجها الاتفاق الروسي ـ التركي. لا تشير المعطيات حتى الآن الى أنّ الطريق معبّدة لخلق إطار وطني معارض بالحجم والفعالية اللذين كان عليهما «لقاء البريستول»، سواء من القوى الموجودة داخل المجلس النيابي أو خارجه. ففي الجلسة النيابية الاخيرة، لم ترقَ أيّ من كلمات المعارضين الى مستوى المعارضة الجدّية، باستثناء كلمة النائب سامي الجميّل التي خرقت جدار الصمت. امّا خارج المجلس فإنّ الاعتراض الخجول ما زال سيّد الموقف، باستثناء شخصيات قليلة، أبرزها سعيد واللواء أشرف ريفي الذي رفض «الاعتراف بمبررات قبول الاستسلام لـ»حزب الله»، وينتظر لهذا الرفض ان يعبّر عن نفسه في كل المحطات المقبلة الانتخابية منها وغير الانتخابية. في غياب المعارضة الوطنية الفاعلة والمتماسكة، يتوسّع «حزب الله» أكثر فأكثر في تعميق نفوذه، مستثمراً الشراكة الجديدة غير المتكافئة الأوزان مع الشركاء في السلطة، وغياب الفراغ الناتج من انهيار صيغة «14 آذار» تنظيمياً وسياسياً، وهو الاستثمار الأنجح الذي حققه بعد إنهاك هذه القوى وبعدما أنهكت نفسها بنزاعات الاحجام، هذا الاستثمار كَرّس معادلة «حزب الله» القوي القادر على تكريس نفوذه من دون ان يضطر الى الاشتراك في السباق على اقتسام منافع السلطة.

 

بعد اتّفاق أنقرة: «حرب أهلية»؟

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/السبت 31 كانون الأول 2016

تتناقض التفسيرات حول «اتفاق أنقرة» الروسي ـ التركي على وقفِ إطلاق النار الشامل في سوريا وما سيؤول إليه، إلى درجة أنّ البعض بدأ يُجري على أساس هذا الاتفاق حسابات الربح والخسارة لهذا الفريق أو ذاك على المستويات اللبنانية والإقليمية والدولية. يذهب فريق من السياسيين المعارضين للنظام السوري وحلفائه في قراءتهم للاتفاق الروسي ـ التركي إلى القول إنّ اللعبة الإقليمية والدولية «أصبحت أكبر من الجميع» في ضوء هذا الاتفاق، وباتت تتخطّى حتى الأطراف المنغمسة في الأزمة السورية والقوى التي تتمحور حولها. ويرى هؤلاء أنّ لبنان والمنطقة باتا تحت «المظلة الروسية ـ التركية»، إذ إنّ الاتفاق حصل، في رأيهم، بمعزل عن الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك عن القيادتين الإيرانية والسورية. وينطلق هذا الفريق السياسي من هذه الرؤية ليسأل: هل سينسحب حزب الله من سوريا، بانياً هذا السؤال على تفسير لديه مفادُه انّ الاتفاق الروسي ـ التركي يقضي بانسحاب القوى الخارجية المقاتلة من سوريا، وهذه القوى مقصود بها في رأيه حزب الله حليف النظام، شأنه كشأن المسلحين الأجانب الذين جاؤوا من جهات الدنيا الأربع ليحاربوا إلى جانب مسلحي المعارضة بمختلف فصائلها المسمّاة «المعتدلة» أو المتطرفة. لكنّ الفريق السياسي المؤيّد للنظام السوري أو الحليف له، يقول إنّ المستثنى الفعلي من الاتفاق الروسي ـ التركي الخاص بسوريا هم الاوروبيون وعلى رأسهم فرنسا وبريطانيا، والخليجيون وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية وقطر، فيما كان الجانب الاميركي الغائب الاكبر عن هذا الاتفاق، علماً أنّ الجانبين الاوروبي والخليجي كانا، برأي هذا الفريق، مَن حالَ دون توصّلِ مؤتمري «جنيف 2 « وفيينا إلى تسوية سياسية للأزمة السورية من خلال المفاوضات التي جرت بين النظام والمعارضة. ويقول سياسيون من هذا الفريق إنّ القيادة الروسية بما اتّفقت عليه مع القيادة التركية إنّما يختصر العالم في مرحلته الجديدة، فالجانب التركي يفاوض الروسي ومن خلاله حلفاءه انطلاقاً من الظروف الصعبة التي يعيشها داخلياً وعلى حدوده ودولياً، ولذلك ينطلق في ما يتّفق عليه مع الجانب الروسي على أساس «الدفع»، أي تقديم الضمانات والتسهيلات في سوريا لمصلحة روسيا وحلفائها، وذلك في مقابل «القبض»، أي نَيل الدعم في معركته ضد التنظيمات الكردية المعادية له والانقلابيين وضمنهم جماعة الداعية فتح الله غولن، وكذلك دعمه في خلافه مع الاميركيين الذين يتّهمهم ضمناً بالتورّط في الانقلاب الفاشل ضدّه في تمّوز الماضي. على أنّ الجانب الروسي، وفي ضوء اتّفاقه والجانبَ التركي، يدرك جيّداً أنه على رغم «التضحيات المحدودة» التي يَبذلها في سوريا لا يمون على تطبيق أيّ اتّفاق أو أيّ أمر في شأن سوريا على الأرض من دون التوقيع السياسي للرئيس السوري بشّار الأسد، والضمان الإيراني على الأرض. كذلك يدرك الجانب الروسي أيضاً أنّ حلفه مع الإيراني والسوري لم يخُن بعضه لبعض يوماً منذ نشوئه، فهذا الحلف متكامل بكلّ مكوّناته، وله أهدافه المرحلية والاستراتيجية التي تتخطّى الأزمة السورية إلى مجمل الأوضاع في المنطقة راهناً ومستقبلاً.

ولذلك ذهب الى هذا الخيار ـ الاتفاق مع تركيا على وقفِ إطلاق النار في سوريا مدركاً أنّ هذا الاتفاق الذي يَستثني تنظيم «داعش» وكذلك «جبهة النصرة» الموجودة في مناطق فصائل المعارضة المصنّفة «معتدلة» سيؤدي لاحقاً إلى صدام بين هذه الفصائل التي تدعمها تركيا وبين «جبهة النصرة»، ما سيشعِل حرباً بين الطرفين تؤدّي إلى نهاية «جبهة النصرة» على الأرجح، أو ينتهي الطرفان معاً، ليؤول الأمر في هذه المناطق لمصلحة النظام وحلفائه. ولذلك فإنّ موسكو أنجَزت الاتفاق بالشراكة مع الجانب التركي الذي كان قد فشلَ بدفع أميركي في فصل تنظيمات المعارضة عن «جبهة النصرة» عندما طرح موضوع قبول مشاركة المعارضة المعتدلة في المفاوضات مع النظام واستبعاد التنظيمات المتطرفة والإرهابية عن هذه المفاوضات. ويرى السياسيون المؤيّدون لدمشق وحلفائها أنّ الاتّفاق الروسي ـ التركي إنّما «يقوّي» النظام وحلفاءه ويَجعلهم في موقف المبادر إلى طرحِ وقفِ إطلاق النار، خصوصاً أنّ بيان الناطق العسكري السوري قال إنّ هذا الاتفاق لا يَشمل «داعش» و»جبهة النصرة» والتنظيمات الأخرى المرتبطة بها. ويردّ هؤلاء على «الذين يَستعجلون حزب الله الانسحابَ من سوريا»، فيقولون «إنّ هؤلاء المستعجلين يعيشون الوهم نفسَه والهزيمة نفسَها التي عاشوها عشرات المرّات قبل الآن، خصوصاً أنّ وقفَ النارِ قد يتزامن قريباً مع إنجازات كبرى على جبهة محاربة الإرهاب، وقد تكون استعادة تدمر إحدى هذه الإنجازات». على أنّ اللافت الذي حصَل غداة إعلان الاتفاق على وقفِ النار الشامل كان دعوة «جبهة النصرة» إلى تشكيل ما سَمّته «الهيئة الإسلامية» لتوحيد الفصائل المسلحة كلّها تحت لوائها، فأوكلت الإمارة السياسية لأمير «أحرار الشام» علي العمر المعروف بـ «ابو عمر تفتناز» مبقيةً على الإمارة العسكرية لها بقيادة أميرها «أبو محمد الجولاني». وفي أيّ حال يرى بعض المتابعين للأزمة السورية أنه أياً كانت التفسيرات لاتفاق وقفِ النار، فإنّ هذه الأزمة دخلت بَعده مرحلةً جديدة سيُبنى خلالها على ما بعد عودة حلب إلى كنف النظام، وستكون على الأرجح مرحلة «الحرب الأهلية» بين فصائل المعارضة في كلّ المناطق التي تسيطر عليها.

 

«السلطان» يستكمل « دورة إنقلابه» على الحلف الدولي

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 31 كانون الأول 2016

فرضت التطوّرات المتسارِعة على الساحة السورية على وقع التفاهم الروسي - التركي الجديد على وقف نار شامل يستثني بعض الفصائل المعارِضة، قراءةً جديدة لها. ومهما تعددت القراءات فإنّ أخطرها قالت إنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكمل انقلابه على الحلف الدولي على وقع أسئلة طُرحت حول الظروف التي دفعت الى هذا التفاهم رغم الخلافات على عناوين كبرى بين الطرفين وحلفائهما. فما الذي يقود الى هذه المعادلة؟ من دون أيّ مقدمات توحي بخلاف كبير بين تركيا ودول الحلف الدولي انجرفت أنقرة الى تفاهم شامل مع موسكو لترتيب وقفٍ للنار على كلّ الأراضي السورية يمهّد لحوار سياسي إذا صمد هذا الإتفاق شهراً واحداً، حسب وثيقة «تفاهم موسكو» التي صدرت عقب لقاء وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا قبل ايام في العاصمة الروسية بمعزل عن مواقف الولايات المتحدة الأميركية ودول الحلف الدولي العربية والغربية في آن.

فعلى خلفية الكم من الخلافات الإستراتيجية الكبيرة بين مفهوم العواصم الثلاث موسكو وطهران وأنقرة لقواعد التفاهم الأساسية لأيّ اتفاق حول سوريا، فقد افتقدت الأوساط الديبلوماسية والسياسية نصاً موحَّداً واضحاً للتفاهم الثنائي بين أنقرة وموسكو باستثناء موعد وقف النار الذي دخل حيّز التنفيذ فجر أمس الجمعة على مختلف الجبهات في سوريا والتوافق برعاية تركية وروسية على عدم المَسّ بخطوط التماس المرسومة ساعة التفاهم على وقف النار والتعهّد بعدم خرق أو تعديل أيّ منها وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. ولذلك، بقي المجال مفتوحاً أمام تفسيرات مختلفة حول بعض من مضمونه وخصوصاً على مستوى التصنيف الجديد للمنظمات الإرهابية المستثناة من هذا الإتفاق وسط إجماع على إبقاء المناطق التي تسيطر عليها «داعش» و«النصرة» خارج أيّ تفاهم. وهو ما طرح أكثر من سؤال حول ما إذا كانت المناطق الواقعة ضمن سيطرة الوحدات الكردية في شمال سوريا مستثناة من وقف النار أم لا، وبالتالي هل غيّرت تركيا من موقفها تجاه الكيان الكردي الجديد المرفوض؟ كذلك بالنسبة الى مصير الرئيس السوري بشار الأسد وانسحاب القوى الإيرانية والعراقية واللبنانية الحليفة للنظام كما تطالب تركيا بذلك. وعليه، فإنّ مراجع ديبلوماسية غربية وعربية دعت الى انتظار ما ستكون عليه التفاهمات الروسية والتركية الجديدة في صيغتها الواضحة، وهو أمر يستلزم بعض الوقت للتثبّت من أيّ تغييرات قد طرأت على المواقف من هذه العناوين الكبرى. ولربما تنتظر موسكو وأنقرة المواقف الإيرانية والأميركية النهائية من هذا التفاهم الثنائي الذي فاجأ في جوانب عدة منه جميع الأطراف بمن فيهم حلفاء الطرفين.

وبناءً على هذه المعطيات، دعت المراجع الديبلوماسية الى مراقبة ردة الفعل الإيرانية كما الأميركية على رغم صدور مواقف من عاصمتَي البلدين ترحّب باتفاق وقف النار من دون الدخول في التفاصيل التي نصّ عليها الإتفاق ولا سيما ما يتصل بمصير الأسد والقوى الغريبة عن سوريا والموجودة في محورَي النزاع الى جانب النظام والمعارضة في آن. وأمام حجم الأسئلة التي تنتظر الأجوبة المناسبة عليها بالدقة المطلوبة بدأت تتبلور في أفق الأزمة السورية صورة جديدة عن التحالفات وضعت روسيا في جانب منها في مواجهة غير معلنة مع حلفائها الإيرانيين وأنقرة في موقع متقدّم يبعدها تدريجاً من الحلف الدولي بوجهيه العربي ـ الخليجي والأميركي ـ الغربي. وعند الغوص في الأسباب الموجبة والمظاهر التي دلّت على الحلف الثنائي الجديد لا بد من التوقف أمام سيل من الملاحظات التي تُظهر التبدّل في الموقف الروسي من حلفائه الإيرانيين والسوريين وحجم الإنقلاب التركي على الحلف الدولي ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

ـ الإصرار الروسي على وقف نار شامل قبل استعادة المواقع التي خسرها النظام في تدمر وبعض أرياف حلب وتأجيل البتّ بها الى مرحلة أُخرى بهدف استيعاب النتائج السلبية التي طالت صورة الدور الروسي في حلب والحديث عن انتهاكات لحقوق الإنسان في المدينة.

ـ الدعم الذي تقدّمه موسكو للقوات التركية في حربها لإسقاط مدينة «الباب» السورية وتقديم الدعم الكبير لها رغم السباق المحموم بين أنقرة ودمشق في الطريق الى مدينة الباب. وهو ما شكل نقزة كبيرة لدى النظام السوري وطهران اللذين كانا يراهنان على التقدّم في اتجاه هذه المدينة بعد سقوط حلب.

ـ تراجع تركيا عن دعم المجموعات المسلّحة في حلب قبل خمسة أشهر وقطع طرق الإمداد عبر الأراضي التركية وصولاً الى مرحلة سقوط المنطقة الشرقية من حلب والتعاون مع موسكو لتسهيل عملية إخراج المسلّحين منها.

ـ الإتهامات المعلنة التي وجّهها الرئيس التركي قبل أيام الى واشنطن باستمرار دعمها للفصائل السورية المعارضة وحديثه عن أدلّة تؤكد أنّ قوات التحالف الذي تقوده واشنطن تقدّم الدعم لجماعات «إرهابيّة» في سوريا ومنها «داعش» وجماعة كرديّة مسلحة. مضيفاً أنّ «التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لا يفي بالوعود فيما يتعلّق بالقتال ضد «داعش». وأمام هذه الصورة الجديدة للمواقف والتحالفات الجديدة في سوريا ثمّة مَن يعترف بقوة أنها لن تدوم وأنّ العودة الى مفاوضات السلام في مدينة «الأستانة» عاصمة كازاخستان بدلاً من «جنيف 4» محفوفة بالمخاطر لتزامن هذا الإنتقال في حال حصوله مع تسلّم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب مهماته الدستورية في 20 كانون الثاني المقبل، وهو ما يزيد من نسبة المخاطر على آلية التفاهم التركي ـ الروسي ما لم يحظَ بالرضى الأميركي الكامل وعندها ستنقلب الصورة وسينظر الى كلّ الحراك الديبلوماسي الروسي على أنه لملء الوقت الضائع والسعي الى فرض أمر واقع جديد قبل وصول الإدارة الأميركية الجديدة الى السلطة بحيث سيبدأ البحث في صِيَغ أخرى لا تخلو من المفاجآت المنتظَرة مع دخول ترامب الى البيت الأبيض..

 

٢٠١٦: تسوية الفصل الأخير في حسابات الربح والخسارة ثمن عودة الحريري وانتظام المؤسسات وإعادة تكوين السلطة

 سابين عويس/النهار/31 كانون الأول 2016

إذا كانت معركة حلب أنهت بحسب المراقبين حقبة خمسة أعوام من الحرب السورية لتفتح مرحلة جديدة من شأنها أن تبلور مسار التسوية في هذه البقعة الملتهبة من المنطقة، فهي حتماً أنهت كذلك مرحلة الترقب التي عاشها لبنان لتسوية أنضِجت على عجل بعد عامين ونصف العام من شغور رئاسي قاتل شل البلاد وعطل مؤسساتها ولا سيما السلطتين الاشتراعية والحكومية. انقضى عام ٢٠١٦ على مسحة تفاؤلية أرستها التسوية السياسية الداخلية الطابع، والخارجية الأبعاد، وبأقل من ثلاثة أشهر، أنجز الاستحقاق الرئاسي وانتخب العماد ميشال عون رئيسا، نتيجة لتسوية سياسية كان بطلها الرئيس سعد الحريري العائد من غربة قسرية أبعدته عن البلاد وحياتها السياسية لأعوام وتحديدا منذ أن أسقط أعداء الأمس وحلفاء اليوم حكومته شتاء ٢٠١٠ على أبواب البيت الأبيض. مُذ أعلن الحريري تبنيه ترشيح عون، متراجعا عن ترشيحه للنائب سليمان فرنجية، سلكت التسوية طريقها. وكان مهد لها إعلان معراب المفاجىء وربما الصادم لكثيرين، والذي أثمر تبني رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع لعون، فارضا ثنائية مسيحية جديدة غيرت المشهد السياسي عموما والمسيحي خصوصا. بقيت أسرار التسوية ببنودها ومندرجاتها ملكاً لناسجيها ولكواليس أصحاب القرار الضيقة، بينما كثرت التحليلات ونسجت السيناريوهات حيالها في جردة لحسابات الربح والخسارة، ولا سيما على جبهة تيار " المستقبل" الذي بدا رئيسه الخاسر الأكبر بفعل ما اعتبرته قاعدته الشعبية تنازلات عن مبادىء ثورة الأرز وثوابتها، بلغت حد لجوء الأمين العام لقوى ١٤ آذار فارس سعيد الى إعلان انتهائها تنظيمياً.

بعد تشكيل الحكومة في الشكل الذي خرجت به، وإعداد البيان الوزاري الذي اتسم بأخطاء وصفت بالمطبعية، لم تكن في الواقع الا ترجمة للتنازلات الحاصلة، والسرعة في إنجاز هذا البيان بعدما نال فيه " حزب الله" ما يريده في الموضوعين الأهم بالنسبة اليه: المحكمة والمقاومة، بات السؤال المطروح بنهاية السنة وإطلالة سنة جديدة: ماذا تضمر التسوية بعد في خباياها وماذا تخبئ في شأن الانتخابات النيابية والقانون الذي سينظمها؟ ماذا ستحمل في شأن الملفات - الصفقات المطروحة ضمن أولويات البيان الوزاري؟ ماذا عن النفط الذي فهم ان مراسيمه العالقة ستدرج في اول جلسة لمجلس الوزراء، وماذا عن النفايات والموازنة وألغامها المفخخة في قطع الحسابات والمليارات المهدورة... لسياسي مخضرم قراءة خاصة لا يرى من خلالها في مواقف الحريري تنازلا او تراجعا بل استدراكا وقراءة إستباقية لما كان يراه مقبلا على البلاد. فإذ به يغير المسار ويلتحق بركب القطار قبل ان تفوته محطاته القليلة الباقية.

مؤمن هذا السياسي بأن الحريري استشعر منذ توقيع الاتفاق النووي مع ايران ان مشهدا سياسيا جديدا مقبل على المنطقة وان توازن الرعب الراعي للصراع السعودي الايراني بدأ يأفل على حساب رجحان كفة المحور الايراني على المحور السعودي- الأميركي والذي تجلى بخروج الولايات المتحدة من المنطقة. جاءت نتائج حرب اليمن والعراق لتؤكد المعادلة الجديدة، وجاءت التسوية الرئاسية اللبنانية والمباركة السعودية لها لتعززها.

تلمس الحريري للمتغيرات الآتية على المنطقة، ليس فقط في السياسية العامة وإنما على المستوى الخاص بعدما أدى تدهور أسعار النفط إلى تراجع التمويل السياسي أولا والمرتبط بمشاريع ثانيا. كان الحريري خلال العام المنصرم أمام خيار من إثنين: إما الانسحاب وترك القواعد الشعبية المنهكة لتتوزع على الصحون السنية الاخرى، أو العودة لاستعادة الزعامة من بوابة السلطة. تحرك الحريري في الوقت المناسب وقبل اتضاح معالم المرحلة. فبادر إلى ترشيح فرنجيه للرئاسة، لكنه اصطدم برفض "حزب الله" السير بهذا الترشيح لاعتبارات متصلة بعدم رغبة الحزب فك التحالف مع العماد عون، مع تأكيده أن فرنجية في "رمش العين"، باعتبار انه يشكل مخزون الاحتياط الاول للحزب بعد عون. ذهب الحريري وبعدما أحرجه حليفه المسيحي جعجع بتبني خيار الجنرال إلى ترشيحه بنفسه ضمن تسوية اعتاد رئيس المجلس نبيه بري على تسميتها بالسلة: رئاسة وحكومة وقانون إنتخاب.

كسب الحزب اول جولة في التسوية بعدما عطل وهج جلسة الانتخاب، وذلك على قاعدة ضمان وصول عون الى الرئاسة لا يقابله التزام اي تفاهمات مسبقة للرئيس الجديد مع حليفه القواتي. وهكذا كان. إذ ضمن الحزب الحكومة الموسعة التي وفرت تمثيل حصة وافرة من الوزراء القريبين منه ومن سوريا، وضمنت له الثلث المعطل من خارج حصة رئيس الجمهورية وتياره السياسي. وضبط توزيع الحصص ولا سيما منها السيادية والأمنية كما يريد، ومنع إلغاء فرنجية من معادلة الحكم، وعمل على إحتواء إنفلاش رئيس التيار الوطني الحر. لكن السؤال الذي يفرض نفسه اليوم على أبواب السنة الجديدة وإنطلاقة الحكومة: ماذا عن باقي بنود التسوية، وكيف ستبلور قانون الانتخاب علما أن المعركة اليوم هي على هذا القانون الذي ستحدد صيغته الخطأ والصواب في رهانات الحريري، وتبين إذا ما كان يعتبر اليوم أقل أضرار العودة الحريرية للسلطة سيكون مستقبلا اكبر الخسائر.

 

قانون انتخاب لا "يقزّم" الزعماء

غسان حجار/النهار/31 كانون الأول 2016

صدق النائب وليد جنبلاط عندما غرد عبر "تويتر" سائلاً: "من أين خرج فجأة الشعار بضرورة إقرار قانون انتخاب يؤمن سلامة التمثيل، وكأن النواب الحاليين لا يمثلون أحداً؟". وأضاف: "كفى تنظيراً وتطبيلاً حول نسبية ملزمة آتية ولازمة وإلاّ بطل التمثيل، فميزة لبنان إحترام وتأكيد التنوع، ونحن لسنا بقطيع غنم ليسلّم مصيرَه وسط هذه الغابة من الذئاب، ولسنا بلقمةٍ سائغة لتباع أو تشترى على مذبح التسويات". لازمة النسبية الكاملة او الجزئية انطلقت قبل مدة، وصارت لصيقة بانطلاق العهد والحكومة، حتى بدت شرطاً ملزماً لاعادة عجلة المؤسسات. صحيح انها لن تكون كاملة بعدما تفهّم "حزب الله" هواجس البعض منها، لكنها تسلك طريقها على مراحل، ليؤخذ بالتقسيط ما لم يؤخذ دفعة واحدة، او بالقوة. النسبية افضل حالاً من القانون الاكثري لأنها تتيح لمجموعات صغيرة المشاركة وايصال مرشحين الى مجلس النواب، بدل الغاء اصوات فئات تكاد تملك نصف عدد اصوات الناخبين في منطقة او في اخرى. وشرطها هنا ان تجري في دوائر صغيرة او متوسطة الحجم، عندها يمكن ان نشاهد في مجلس النواب ميريام سكاف وميشال معوض واشرف ريفي واسامة سعد ووجوهاً جديدة تخوض غمار الانتخابات كما حصل مع لائحة "بيروت مدينتي" في الانتخابات البلدية. اما اعتماد الدوائر الكبرى، او الاشد خطورة "لبنان دائرة انتخابية واحدة" بنسبية كاملة، فلا ينتج الا بوسطات جديدة تحكم فيها المجموعات العددية الاكثر انضباطاً. وهذا ينطبق على الثنائي الشيعي المتمسك بالنسبية الشاملة اكثر من غيره. اما السنّة، وهم الاكثر عدداً بين كل المذاهب، وفق لوائح الشطب، فانهم يفتقدون تلك الادارة الصارمة والمنظمة لادارتهم، ولا يمكن "تيار المستقبل" الاكثر تمثيلاً في اوساط الطائفة، ان يحرك خيارات الناخبين وفق ارادته، اذ ثمة تنوع إن في البقاع او في الجنوب، قبل ان يشكل الوزير السابق اشرف ريفي ظاهرة شمالية ايضاً. والسؤال الذي طرحه النائب جنبلاط جدير بالاجابة عنه من المنادين بالنسبية انفسهم، وهم نواب في المجلس، "هل انهم لا يمثلون؟ واذا اعتمدوا قانوناً جديداً سيمثلون اكثر؟". ويرفع البعض الصوت مطالباً بالنسبية من دون ان يقوى على شرحها للرأي العام، بل يكتفي نائب سابق بالقول في مناسبة عامة "انها الاكثر تمثيلاً ولكنها معقدة"، يردد ما سمعه. ولا يدرك ماهية الصوت التفضيلي الضروري لتبيان الاكثر تمثيلاً في اللوائح المقفلة نفسها. وبدا ان القانون المختلط، او التأهيل في القضاء قبل الانتقال الى المحافظة، هما المشروعان الاكثر تداولاً، وقد اسقط "الزعماء" من التداول كلياً مشروع الدوائر الصغرى، او الذي يعتمد صوتاً واحداً لناخب واحد، والذي تتوسع دراسات في تأكيد تمثيله الصحيح اكثر من غيره، لكنه يلغي اللوائح، وبالتالي يقزّم اولئك الزعماء.

 

معارضة يقودها متضررون من «محدلة» التسوية

هيام عيد/الديار/30 كانون الأول 2016

أفرزت جلسة مناقشة البيان الوزاري واقعاً سياسياً جديداً على مستوى التحالفات القائمة، والتي ظهرت بوضوح لدى التصويت على منح الثقة للحكومة، حيث سُجّل غياب النواب المستقلين، وعلى وجه الخصوص المسيحيون منهم عن هذه الجلسة منعاً للإحراج، وذلك لاعتبارات مناطقية وانتخابية.

 وفي هذا الإطار، تقول مصادر سياسية متابعة لهذا الواقع الجديد، أن ما جرى في مجلس النواب على مدى اليومين الماضيين، إنما هو امتداد لانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة وإنتاج بيان وزاري في جلستين سريعتين. وأكدت أن ذلك يدل على تبدّل المشهد السياسي في لبنان، وتكريس «طبخة» تسوية سريعة أدّت إلى تعديل في مسار التحالفات. وكشفت هذه المصادر، عن توجّه لدى بعض القيادات والنواب المستقلين لإعلان جبهة سياسية معارضة تختلف عن المعارضات السابقة، أي أنها غير موجّهة ضد العهد ورئيس الحكومة، وستأخذ هذه المعارضة في الإعتبار مبادئ ومسلّمات قوى الرابع عشر من آذار، وبالتالي، الثوابت السياسية لهذا الفريق، وتلتقي في ما بينها على هذا الأساس، لا سيما أن الأجواء بدأت تؤشّر إلى احتمال غياب معظم النواب المسيحيين المستقلين عن ساحة النجمة بعد الإنتخابات النيابية المقبلة.

 ومن هنا، اضافت المصادر السياسية نفسها، أن هؤلاء يدركون ذلك مسبقاً على اعتبار أن رؤساء كتلهم، وتحت جملة اعتبارات وعناوين وأسباب، سيطلبون منهم التنحّي، الأمر الذي سيفرض واقعاً جديداً في معظم الدوائر الإنتخابية، وعلى وجه التحديد في محافظة جبل لبنان. ومن الطبيعي في الشوف ووفق المعطيات الراهنة أن يعتبر رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، أنه لا مناص إلا من خلال التحالف مع القوى السياسية المؤثّرة من تيار «المستقبل» و«القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر». ولهذه الغاية، وخلافاً للمراحل الماضية، وتحديداً للعام 2005، قالت المصادر عينها، أن جنبلاط سيجد نفسه أمام ضرورة التحالف مع «التيار الوطني الحر» الذي قد يأخذ مقعداً مارونياً في عاليه، وهذا الأمر سينسحب على دوائر أخرى من البقاع الغربي إلى البترون، ما يعني أن هذه المناطق ستخسر النواب المستقلين.

 وكشفت المصادر المتابعة ذاتها، أن اعتماد قانون انتخاب جديد أو البقاء على قانون الستين، لن يغيّر مسار الإستحقاق الإنتخابي النيابي، على اعتبار أن هناك واقعاً سياسياً مغايراً للمرحلة السابقة، بمعنى أن ثمة عهداً جديداً له امتداداته الشعبية، إضافة إلى حكومة جديدة ستطرح تجرية جديدة في الحكم، وستذهب نحو تحقيق إنجازات خلال الاشهر القليلة المقبلة. ولذلك، تعتبر المصادر نفسها، أن هؤلاء النواب الذين باتوا في أجواء هذه التحوّلات المقبلة سيتّجهون نحو المعارضة الهادئة، وليس غياب معظمهم عن جلسة التصويت للحكومة الحريرية إلا الدليل الأول على هذا السلوك الجديد. واشارت الى أن بعض الأحزاب قد سجّلت في مواقفها المعلنة في الفترة الأخيرة، علامات استفهام وتساؤلات حول دورها في المرحلة القادمة، فهي أكدت على دعم العهد وعدم التصويب عليه، سيما انها تاريخياً منحازة إلى موقع رئاسة الجمهورية ورمزيته الوطنية كحزب الكتائب والأحرار، فهي أيضاً لا تريد أن تطعن رئيس الحكومة سعد الحريري بـ«الظهر»، ولكن بعد استثنائها من الحكومة، ثم معرفتها المسبقة بأن لا مكان لها في «البوسطات» و«المحادل» التي ستجتاح المناطق في الإنتخابات المقبلة، ستلجأ إلى المعارضة أيضاً، ولكن على طريقتها ووفق نمط جديد. وخلصت المصادر عينها، إلى أنه من الطبيعي ألا تؤثّر أي معارضة في مسيرة العهد والحكومة في الأشهر القليلة المقبلة، ولكنها ستؤدي إلى تعاطف شعبي محدود مع المعترضين على «محدلة» التسوية السياسية التي أنجزت على الساحة الداخلية، الأمر الذي سيبقي كل حراك معارض في إطار الترقّب والحذر مع منح الفرص وإنما لوقت محدود للحكومة.

 

2016: أخيراً... " القوي "

نبيل بومنصف/النهار/30 كانون الأول 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/30/%D9%86%D8%A8%D9%8A%D9%84-%D8%A8%D9%88%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%812016-%D8%A3%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%8B-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%8A/

لا تزال ترتفع في مناطق كسروان صور الرئيس ميشال عون تحت عنونة "القوي" التي اجتاحتها منذ 31 تشرين الاول 2016.

ليست هذه مسألة عابرة انتهت بإحصاء الاصوات التي حققت حلم الجنرال.

قصة "الرئيس القوي" باتت في القناعة الجماعية لفئات مسيحية مسألة موازية لسد نقاط الضعف في خاصرة رخوة اخترقها تنفيذ معوج لاتفاق الطائف.

الهب الاستحقاق الرئاسي والتسوية السياسية التي ساهم فيها أطراف مسلمون "اقوياء" مفهوم "القوي" اكثر مما كان ملتهبا بعوامل السباق الى الرئاسة.

أوصل الثنائي العوني - القواتي مرشح القوة الاول الى الرئاسة بفعل اختزال سائر المعادلات التمثيلية والمستقلة الاخرى ونجح في اقامة معادلة تحاكي معادلات الشركاء المسلمين.

ولكن معايير المعادلة المسيحية تختلف عن معايير الشركاء ولو ان النشوة ببلوغ القوي كرسي بعبدا مبررة تماما من زوايا شفاء المسيحيين من عقدة المظلومية الناشئة منذ الطائف والتي لا يَرَوْن عبرها الا شركاء مستأسدين بفعل الديموغرافيا حينا والارتباطات الاقليمية احيانا وأمورا اخرى في كل حين.

استوى هذا المفهوم تماما مع مجريات تشكيل الحكومة ولكن على ربط نزاع مع الفصول الآتية التي سيحملها استحقاق الانتخابات النيابية بمفهوم "تسونامي" يستعيد وهجا أفل منذ السبعينات عقب تجربة الحلف الثلاثي.

ثمة في نهايات هذه السنة نفسا مسيحيا صاخبا أقرب الى نشوة بتصحيح خلل تاريخي يحمل في طياته محاذير خطرة الى جانب النفحة القوية التي أيقظت دينامية مسيحية دخلت الى الدولة من الباب العريض.

المحاذير واضحة لا لبس فيها وهي اختلاف ظروف المعادلة الداخلية التي يتفوق فيها العامل المذهبي الجارف بين السنة والشيعة.

ينادي مفهوم القوة المسيحية باستعادة الشراكة الميثاقية، وهو امر محق ومشروع، ولكن تسييل هذا المفهوم دونه العقدة الكبيرة المتمثّلة بأي مسيحيين وباي رؤى مسيحية يمكن استعادة ميزان قوى مختل اختلالا هائلا.

لا ينحصر الامر في اعادة التوازنات الطائفية فقط بل يتمدد الى واقع مسيحي يفترض ان يدرك أصحابه ان الرئيس القوي يرتب صياغة دور جديد مختلف في لبنان المحاصر بحروب مذهبية اقليمية واستشراف سياسات تحاكي ظروف هذا العصر وآفات المنطقة ولا يقف عند حنين الى عصر آفل.

عند مشارف السنة الجديدة لا مبالغة في القول ان المسيحيين سيتجاوزون الاختبار الأخطر في انتخابات 2017.

هو الرئيس الذي سيشرع في ترجمة عهد القوة كما القوى السياسية التي ستخوض غمار اختبار حماية النظام والحريات والتعددية السياسية بما لا يسقط عن المسيحيين ورقة القوة الحقيقية التي جعلتهم يوما حلم شركاء تغنوا بان التعددية لا تقيم الا عندهم فقط.

وأولا وأخيرا فان القوة الوحيدة المعتد بها لا تستوي الا بديموقراطية ناجزة لا تحمل سمة الطائفة والمذهب سواء بمسمى النسبية او الاكثرية او ما بينهما.

 

محزن ومؤسف الحال الذي وصلت إليه جريدة النهار

الياس بجاني/محزن ومؤسف الحال الذي وصلت إليه جريدة النهار .. تصفح مقالة سعد الياس اليوم في القدس العربي ومعرفة اسماء الإعلاميين المصروفين من الجريدة تصدم فعلاً وتدمي القلوب لأن من بينها كبار تعودنا وادمنا بشكل يومي قراءة ما يكتبون..

في اسفل المقالة والرابط على موقعنا

جريدة النهار تستغني عن أقلام مخضرمة من دون دفع تعويضات الصرف التعسفي ونهاية الخدمة

بيارعطا الله: إستشهد جبران واستشهدت معه «النهار»… أبي عقل: ما قيمة الباقي بلا الأوفياء؟

سعد الياس/لقدس العربي/30 كانون الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/12/30/%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%B1-%D8%AA%D8%B3%D8%AA/

بيروت – «القدس العربي» : «رحم الله جبران تويني… استشهد واستشهدت «النهار» معه…» هذا ما كتبه أحد الصحافيين البارزين المصروفين من صحيفة «النهار» بيار عطاا،لله الذي غادر لبنان قسراً في حقبة الوصاية السورية وأخذ يراسل «النهار» من فرنسا قبل أن يعود بعد ثورة الأرز في العام 2005 وينضم إلى العاملين في الصحيفة في بيروت ويتلقى قبل يومين اشعاراً بالاستغناء عن خدماته.

وليس حال الصحافية مي عبود أبي عقل بأفضل فهي أيضاً تبلّغت مع 50 آخرين بقرار الصرف من الجريدة وعبّرت عن غصّتها بقولها «انتهت النهار». وسألت «بعد غسان وجبران تويني وعشرات الصحافيين الأوفياء، الذين بقيت الجريدة «مستمرة» بفضل اخلاصهم وتضحياتهم ولحمهم الحي، ما قيمة الباقي ورقاً وكمبيوترات من دون كل هؤلاء؟!».

وحسب معلومات «القدس العربي» فإن لائحة المصروفين تطال أيضاً أسماء بارزة في عالم مهنة المتاعب وكتاباً معروفين أبرزهم: إميل خوري، راجح الخوري (أدخل إلى المستشفى)، حبيب شلوق، الياس الديري، مي منسى، خليل فليحان، ايلي الحاج، ألين فرح، أمين قمورية، جومانا حداد، ريتا صفير، موريال جلخ، سوسن أبو ظهر، عبد الله حيدر، ابراهيم مقلّد، مي شريم، حسن منتش، رولا رسامني، عهد برجاوي، ميشال هليل، هشام وعماد العبد، لارا عماد، المصوّران سامي عيّاد وابراهيم الطويل وأشخاص يعملون في الادارة والارشيف.

ووصف أحد المصروفين لـ «القدس العربي» عملية الصرف بـ»البلطجة»، وبأنها «أسوأ من الصرف التعسفي لأن الادارة أبلغتنا بالتوقف عن العمل بدءاً من آخر السنة وهي لا تريد دفع أي تعويض بإستثناء الاشهر الـ 15 التي لم نتقاضاها بمعزل عن تعويض الصرف التعسفي ونهاية الخدمة، وإذا مرّت هذه المسألة فستكون سابقة خطيرة وتقتدي بها مؤسسات اعلامية أخرى لناحية الطرد التعسفي من دون دفع أي متوجبات».

وقد وصلت شكوى العاملين في «النهار» إلى مسامع المعنيين فتحركت نقابة المحررين، وعقد مجلس النقابة اجتماعاً طارئاً امس برئاسة النقيب الياس عون وحضور أعضاء المجلس،وأكد في بيان أن «ما يشهده قطاع الصحافة المكتوبة يعكس عمق الأزمة التي يعيشها هذا القطاع. وهي أزمة وطنية كبرى ينبغي للدولة التصدي لها بقرار وطني يكون في حجمها الذي يتجاوز قدرات النقابات والاشخاص».

ورأى المجلس أنه «بعد انتظام عمل المؤسسات الدستورية بات لزاماً على الدولة معالجة هذه الأزمة بالسرعة القصوى نظراً إلى خطورتها وتداعياتها، وإيجاد الحلول الناجعة لها. لأن الصحافة اللبنانية تمثل ذاكرة لبنان الوطنية والقومية ولا ينبغي التفريط بهذه الثروة الحضارية والثقافية، عدا أنها تهدد آلاف العائلات اللبنانية بالتشرد».وذكّرت نقابة المحررين « أنها كانت المبادرة إلى اثارة هذا الموضوع عندما بدأت بوادره بالظهور، وقامت بتحرك واسع في اتجاه وزراء الاعلام والعمل والمال، وقدمت مشروعاً متكاملاً تضمن حلولاً لهذه الأزمة».

وتوقف مجلس النقابة عند التطورات والإجراءات التي طاولت وتطاول مصير عشرات الزملاء العاملين في جريدة «النهار». وبعد تداول الموضوع، إضافة إلى موضوع إقفال جريدة «السفير» نهائياً، أعلن الآتي:

1- استنكار قرار إدارة جريدة «النهار» صرف عدد كبير من الزملاء العاملين فيها، وتعتبر هذا الصرف صرفاً تعسفياً بكل ما تحمل الكلمة من معنى، مع ما يترتب عليه من التزامات قانونية وتعويضات وحقوق ينبغي احترامها.

2- اعتبار الاقفال التام لجريدة «السفير»، مؤشراً خطيراً لمآل الصحافة اللبنانية، والاعراب عن الأسف الشديد لهذا القرار الذي طاول مئات الزملاء في لقمة عيشهم.

3- سبق لنقابة المحررين أن وضعت مستشارها القانوني ومكتبه بتصرف الزملاء المشمولين بالصرف من كل المؤسسات، وهي تؤكد مجدداً على هذا القرار، في حال لجوئهم إلى السبل القانونية».

وختم البيان «لقد أقبلت الاعياد عابسة كالحة على الصحافيين اللبنانيين، إلى درجة يعزّ علينا التوجه اليهم بالتهاني، لكننا رغم ذلك لا يسعنا إلا أن نقول للبنانيين وزملائنا: كل عام وانتم بخير».

من ناحيته، عقد مجلس نقابة المصوريين الصحافيين في لبنان اجتماعاً توقف فيه أمام الصعوبات التي تواجه قطاع الاعلام عموماً والمصورين الصحافيين خصوصاً. وناقش المجتمعون أوضاع المؤسسات الصحافية المهددة بالإقفال وتباحثوا بوضع الزملاء المهددين بالصرف.

وتمنى المجلس «ان تخرج المؤسسات الصحافية من أزمتها الراهنة وأن تستقيم أوضاعها لتستطيع القيام بأداء واجبها الوطني». وأكد « ضرورة الحفاظ على ديمومة عمل الزملاء المصورين»، محذراً من «ان أي صرف تعسفي لن تقبل به النقابة التي ستعمل بدورها على إحتضان وملاحقة قضايا الزملاء أمام كل الجهات المختصة للدفاع عن حقوقهم».ودعت النقابة «جميع الزملاء للجوء إليها وعدم توقيع أي مستند قبل مراجعة مكتب المحاماة المعتمد من قبل النقابة».

ورأى رئيس نادي الصحافة بسام ابو زيد «أن القطاع الإعلامي يعاني كثيراً من المشكلات، والصحف الورقية مهددة بالإقفال، والصحافيون العاملون فيها مهددون بالصرف من دون الحصول على كامل حقوقهم».

وقال «هناك مؤسسات أخرى مضى أكثر من سنة ولم يتقاض العاملون فيها رواتبهم واذا بقيت الحال على ما هي عليه، فستنتقل العدوى إلى مؤسسات أخرى، وبات من الملح إيجاد السبل الكفيلة باستمرار هذه المؤسسات.

وهي مسؤوليات ملقاة في الدرجة الأولى على اصحاب هذه المؤسسات وعلى الدولة، حيث ان هناك موارد تستطيع ان تؤمنها لقطاعات الإعلام فتساهم بالحد الأدنى المطلوب بإنقاذ ما يمكن انقاذه، بعدما شح المال السياسي وبعدما تراجعت السوق الإعلانية لأسباب متعددة».

وتزامناً مع هذه الأزمة، زار وزير الاعلام ملحم رياشي امس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وعرض معه الأوضاع التي تمر بها بعض وسائل الاعلام والتي أدت إلى صرف عدد من الموظفين، لافتاً إلى أنه سيبحث هذه المسألة مع المعنيين ودرس ما يمكن اتخاذه.

وأكد رياشي «أن وزارة الإعلام ستكون وزارة الإعلاميين وستكون واقفة إلى جانب الحرية لا بل هي الحارس لهيكل الحرية، ولآداب المهنة، الحارس والحامي لكل مظلوم ومحام عن كل مظلوم «.وقال « لن نقبل بعد اليوم ان يتعرض اي صحافي للظلم ونقف على الحياد،اي نوع من انواع الظلم يمكن ان نرفعه عن الصحافي سنمارسه بكل قوتنا». تجدر الإشارة إلى أن جريدة «السفير» ستصدر يوم غد السبت آخر عدد لها قبل أن تقفل مكاتبها نهائياً.

 

 أوباما بين فلسطين وحلب

خيرالله خيرالله/المستقبل/31 كانون الأول/16

ما صدر عن إدارة باراك أوباما في شأن الاستيطان الإسرائيلي كان بمثابة فعل ندامة. جاء الموقف الاميركي من القرار الأخير لمجلس الامن ليؤكّد ان هناك وعيا في واشنطن لخطورة الاستيطان وللسياسة التي تتبعها اكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل. لم يتردّد وزير الخارجية جون كيري في قول الامور كما هي عندما اعتبر ان الاستيطان، أي الاستمرار في عملية قضم أراضي الضفّة الغربية المحتلة يقطع الطريق على خيار الدولتين، أي على ايّ تسوية معقولة ومقبولة وشبه عادلة. لن يعود من خيار في إسرائيل سوى خيار الدولة الواحدة القائمة على احتلال الضفّة الغربية وإبقاء المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال. هل هذا يؤسس لسلام ام لمزيد من العنف في المدى الطويل؟ تكمن المشكلة في انّ القرار الصادر عن مجلس الامن بموافقة أميركية جاء متأخرا، بل متأخّرا جدّا. المشكلة الأكبر ان الفلسطينيين لن يستطيعوا البناء عليه نظرا الى غياب الاستمرارية الاميركية. نسف دونالد ترامب بشكل مسبق امكان البناء على موقف مُعتمد من إدارة أوباما الذي امضى ثماني سنوات في البيت الأبيض في موقع المتفرّج على الاحتلال الإسرائيلي.

ليس موقف أوباما من سوريا افضل من موقفه من الاستيطان الإسرائيلي. يكاد هذا الموقف يكون اسوأ. لم يلتزم الرئيس الاميركي الذي سيسلّم مهماته الى دونالد ترامب في العشرين من كانون الثاني المقبل أي وعد من الوعود التي قطعها. لم يقدّم ايّ مساعدة للشعب السوري الذي ثار من اجل استعادة بعض من كرامته.

بالنسبة الى فلسطين، تراجع باراك أوباما امام «بيبي» الذي ذهب الى البيت الأبيض وتحداه في عقر داره. وفي مرّة أخرى، خطب رئيس الوزراء الإسرائيلي امام الكونغرس بدعوة مباشرة منه متجاوزا البيت الأبيض والمقيم فيه. صفّق الشيوخ والنوّاب الاميركيون طويلا لـ»بيبي» الذي تعمّد تجاهل الرئيس الاميركي عن سابق تصوّر وتصميم. يردّ باراك أوباما على الاهانة التي وجّهها اليه رئيس الوزراء الاسرائيلي في وقت لم تعد فائدة من الردّ. لا يزال يقف عاجزا حيث كان يمكن لايّ تحرك أميركي ان يؤدي الى نتائج على الأرض، أي في سوريا. كان النظام السوري، الذي لا يفهم سوى لغة القوّة، على استعداد للرحيل نهائيا عن سوريا صيف العام 2013 بعد استخدام بشّار الاسد السلاح الكيميائي ضدّ شعبه. فضّل باراك أوباما وقتذاك الاستماع الى نصائح فلاديمير بوتين متناسيا انّه كان رسم لبشّار الأسد «خطا احمر». أصيب الرئيس الاميركي بعمى الألوان فجأة. ترك بشّار الأسد يستخدم البراميل المتفجّرة في حربه على السوريين. ربّما فعل أوباما ذلك من منطلق ان القتل الذي تتسبب به البراميل المتفجّرة قتل رحيم. في فلسطين، استسلم الرئيس الاميركي امام «بيبي» وفي سوريا، استسلم امام الايراني والروسي. أراد حماية الاتفاق في شأن الملفّ النووي الايراني بالدماء السورية. لم يكن لدى ايران ايّ مانع في ذلك.

تُعتبر حلب شاهدا على غياب الانسانية لدى الرئيس الاميركي الأسود الذي تبيّن ان ليس لديه ما يقدّمه للعالم المتحضّر. نراه يغادر البيت الأبيض تاركا العالم في يد دونالد ترامب الذي يظلّ بالنسبة الى الكثيرين شخصا غريب الاطوار ليس معروفا ما الذي سيفعله باستثناء انّه اختار وزيرا للخارجية هو ركس تيلرسون يعرف كيف يكون التعاطي مع الجانب الروسي وكيف تعقد الصفقات مع موسكو ومع رجال الحلقة المحيطة ببوتين.

يخرج باراك أوباما من البيت الأبيض بعد ربع قرن على الإعلان الرسمي عن نهاية الاتحاد السوفياتي. في الواقع، انهار الاتحاد السوفياتي يوم سقط جدار برلين في تشرين الثاني 1989، لكنّ الإعلان الرسمي عن النهاية كان في آخر العام 1991. أعاد باراك أوباما الحياة الى الاتحاد السوفياتي مجسّدا بروسيا فلاديمير بوتين بعدما تراجع عن لعب أي دور في سوريا مكتفيا بالكلام الكبير عن ضرورة رحيل بشّار الأسد. سيرحل بشّار الأسد لانّ لا مكان له لا في سوريا ولا في غير سوريا. كلّ ما فعله حتّى الآن هو تسليم البلد للروس والإيرانيين والأتراك الذين يحتلون جزءا من الأراضي السورية. اكثر من ذلك، وفّر الأسد الابن الغطاء اللازم للقضاء على المدن السورية الكبيرة وتهجير أهلها او تغيير الطبيعية السكّانية فيها كما حال دمشق ومحيط دمشق. سيذكر التاريخ ان باراك أوباما كان اول رئيس اسود للولايات المتحدة. سيذكره بانّ سياسته الخارجية وطريقة تعاطيه مع المؤسسات الاميركية، بما في ذلك وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والاجهزة الامنية، ساهمتا في إيصال دونالد ترامب الى البيت الأبيض. لن يذكر التاريخ أوباما سوى بانّه قام بعمل بطولي في المواجهة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي... ولكن بعد فوات الاوان. لعب أوباما كلّ الأدوار واتخذ كلّ المواقف التي أرادها له الروسي. وقف عاجزا امام المأساة السورية. لم يفعل شيئا في حلب كي لا تغضب منه ايران. كان أسير مجموعة من الرجال والنساء المعجبين بايران احاطوا به وجعلوه ينسى ان الولايات المتحدة انتصرت في الحرب الباردة وان برلين الغربية انتصرت على برلين الشرقية وليس العكس.

عندما دخل باراك أوباما البيت الأبيض مطلع العام 2009، ساد شعور بانّ رئيس القوة العظمى الوحيدة في العالم يحمل معه مزيدا من الانسانية. يخرج من البيت الأبيض، فيما الولايات المتحدة اقلّ إنسانية من ايّ وقت. سوريا شاهدة على ذلك. تجسّد مأساة حلب ذروة اللانسانية في عالم كان الرهان فيه على ان انتخاب اميركا رئيسا اسود لها سيشكل تحديا لكلّ من يؤمن بالإرهاب والترهيب ولغة القوّة والاحتلال. لم يحدث شيء من ذلك. العالم كلّه تحت رحمة الإرهاب والترهيب والقوّة. هذا ما كشفته المأساة السورية... هذا ما اكّدته السنوات الثماني لباراك أوباما في البيت الأبيض.

 

2016: أهو عام حلب؟

أمير طاهري/الشرق الأوسط/31 كانون الأول/16

في الثقافات الكلاسيكية، فإن كل عام، بدلاً من أن يحمل رقمًا، يمنح اسمًا مكانه. ويمكن أن يكون اسمًا لمعركة كبرى مثل «عام الفيل» عندما غزا الأحباش شبه الجزيرة العربية، أو مسمى لكارثة طبيعية استثنائية، مثل عام «الجراد» الذي ميز بداية النهاية لحضارة سومر القديمة، أو حتى اسمًا لنهر غامض في شمال روما، وهو نهر روبيكون، والذي تسبب عبور قيصر له في اندلاع الحرب الأهلية التي أسفرت عن وفاة الجمهورية الرومانية وظهور الإمبراطورية مكانها. وكما أن مختلف الثقافات أنشأت مختلف التقويمات السنوية وتعلمت كيفية استخدامها، فإن ممارسة إلحاق اسم معين ببداية كل عام قد انزوت إلى غياهب التاريخ بمرور الوقت. وفي عام 1937، أحيا الكاتب الفرنسي، والسياسي اللاحق، أندريه مالرو، التقليد القديم الذي يشير إلى مطلع العام الجديد بمسمى «غرنيكا»، وهي البلدة الصغيرة في إقليم الباسك إلى الشمال الشرقي من إسبانيا والتي تعرضت إلى أول حادثة من القصف البساطي في تاريخ الحروب على أيدي سلاح الجو الألماني النازي والإيطالي الفاشي. وفي سياق الحرب الأهلية الإسبانية، ثم وفي عامها التالي، كانت الإبادة الجوية لبلدة غرنيكا من دون قيمة عسكرية تذكر. ولكن من الناحية الرمزية، رغم كل شيء، فإنها كانت بمثابة نقطة التحول البارزة في الصراع والتي، كما أثبتت الأحداث اللاحقة، كانت مثار أهمية قصوى لدى كافة ربوع أوروبا وبأكثر من حالة العزلة الإسبانية وقتذاك. وبعض من المفكرين الغربيين، ومن بينهم الكاتب الفرنسي مالرو والكاتب البريطاني جورج أورويل، قد عرفوا الحادثة باعتبارها نهاية حالة السلام المؤقتة التي تأسست في القارة العتيقة مع نهاية الحرب العالمية الأولى.

اختتمت غرنيكا مصير عصبة الأمم إلى غير رجعة، وهي المنظمة السابقة على الأمم المتحدة كضامن أمين لبعض من آثار القانون الدولي.

وبمزيد من الأهمية، ربما، كانت غرنيكا سابقة على مقدمات الحرب العالمية الثانية باعتبارها الحرب الكبرى ما بين معسكر الديكتاتورية والديمقراطية في تاريخ القارة الغارقة في الدماء. ولقد استحدث ذلك الهجوم شكلاً جديدًا من أشكال الحرب التي لم يكن الهدف منها إضعاف أو تدمير الخصم المسلح ولكن إبادة أكبر عدد ممكن من المدنيين غير المقاتلين بقدر الإمكان. ولقد كان هذا بمثابة بروفة مسبقة لما سوف يأتي لاحقًا، وإن كانت بروفة على نطاق ضيق للغاية، للقصف البساطي لمدن لندن، ثم دريسدن وبرلين، الذي تجاوز كافة مبررات الحرب من الناحية العسكرية المحضة. وعلى مدار التاريخ كانت الحرب تعني الصدام بين قوتين مسلحتين مع حفنة من المدنيين المطلوب منهم الإذعان للمنتصر في نهاية الصراع. ولكن في غرنيكا، رغم ذلك، كان الهدف هو ترويع السكان المدنيين بدرجة غير مسبوقة حتى قبل انتهاء الصراع. ولقد غسلت الديمقراطيات الغربية، وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا، أيديها تمامًا من الأمر وراقبوا المأساة في هدوء عجيب وفي إشارة غير معلنة ومفهومة إلى دول المحور المعادية بأن أحلام غزو العالم لديهم قد لا تلقى أي درجة من المقاومة تذكر. مع كل ذلك في الاعتبار، هل سيكون من قبيل التجاوز الشديد أن نتساءل عما إذا كان يمكن إطلاق مسمى حلب على عام 2016؟ المدينة السورية، التي استوت بالأرض إثر القصف البساطي العنيف من مقاتلات سلاح الجو الروسي والقصف المدفعي غير المتناهي من فلول جيش بشار الأسد المدعوم من الجيش الإيراني والمرتزقة اللبنانيين، والأفغان، والباكستانيين، هي مدينة أكبر من حيث المساحة وعدد السكان من بلدة غرنيكا الإسبانية الصغيرة. وهناك، كان عدد الضحايا أيضًا أكبر وأضخم. ولكننا نعيش في عصر كل ما فيه كبير وعظيم، وفي كثير من الأحيان، مروع ورهيب.

ولما وراء ذلك، فإن التشابه ما بين الحادثتين حقًا مريع.

ففي غرنيكا، استهدفت القاذفات الألمانية والإيطالية عن عمد المدارس والمستشفيات وحتى الأسواق والبازارات، تمامًا كما صنعت روسيا وحلفاؤها في حلب السورية. وفي كلتا الحالتين، لم تسمح القوات المهاجمة لجماعات الإغاثة الإنسانية بالوصول إلى الناس المحاصرين في الجحيم المستعر داخل المدينة المستهدفة.

هاجمت الطائرات الألمانية والإيطالية في غرنيكا قافلة إغاثية صغيرة مكونة من بعض المتطوعين من فرنسا وبريطانيا، أما في حلب، فدمرت المقاتلات الروسية قافلة إغاثة مماثلة على الرغم من حقيقة حصول تلك القافلة على الموافقة من الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولي.

وقبل غرنيكا، كان الصراع الذي شهدته إسبانيا عبارة عن الحرب الأهلية بين مختلف الفصائل المتناحرة التي تتمتع بقدر من الدعم من قوى خارجية. ولقد حولت غرنيكا ذلك إلى قتال على نطاق موسع حول من سوف يهيمن على القارة الأوروبية، وبالتالي العالم بأسره.

ومن شأن حلب أن تشير إلى تحول مماثل في الأحداث مع الحرب الأهلية التي تتمدد لتكون صراعًا واسعًا من أجل الهيمنة في الشرق الأوسط، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وما وراءه. تبدو حلب كمثل سطر النهاية للكثير من الأشياء في هذه المنطقة.

وقد يتساءل المرء ما إذا كانت الأمم المتحدة لن تلقى نفس مصير عصبة الأمم. وبعد كل شيء، ما جدوى المنظمة التي لا تستطيع مجرد السماح بالإدانة اللفظية لعمليات القتل الجماعي للمدنيين على أيدي واحدة من الدول المالكة لحق النقض (الفيتو)؟ والأسوأ من ذلك، أن الأعضاء الآخرين المالكين لنفس الحق قد تمسكوا بكل عناية بالكليشيهات الرصينة ذاتها أو لزموا الصمت المطبق على الدوام. اعترضت كل من روسيا والصين على خطة السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى حلب، وأراقت بريطانيا وفرنسا دموع التماسيح على المأساة ولكنهما رفضتا حتى التفكير في إسقاط شحنات الإغاثة من الغذاء والدواء على السكان المحاصرين أثناء انطلاق روسيا في عمليات الإبادة المنظمة. أما الولايات المتحدة، في عهد الرئيس أوباما الحائز جائزة نوبل للسلام، فقد صنعت ما هو أسوأ بالعزف على قيثارة «مشورة الشركاء الروس للوصول إلى حل سياسي».

فضحت حلب المزاعم الوقحة لما يسمى بالتحالف المناهض للحرب الذي هو على استعداد دائم لتنظيم المسيرات في شوارع لندن، وباريس، ونيويورك ضد مجرد التهديد بأي إجراء يُتخذ ضد الأنظمة الاستبدادية مثل الجمهورية الإسلامية في إيران، أو نظام فيدل كاسترو في كوبا، ولكنه لم يكترث كثيرًا بالمذابح المروعة الجارية في حلب. كما كشفت حلب أيضًا عن الوجه الحقيقي للنظام الخميني في طهران، وفضحت النزعة الانتهازية القميئة والتعطش السافر للسلطة لدى المافيا الحاكمة هناك، على الرغم من الاستخدام الزائف للمفردات الإسلامية الرنانة، وهو النظام الأكثر من مستعد لأن يلعب الدور الثاني القذر في مواجهة القوة «الكافرة» الطموحة لذبح المزيد من المسلمين العزل. وفي الوقت الذي ينشر فيه هذا المقال، يكون محور موسكو - طهران يحتفل بالفعل بـ«الانتصار العظيم» في حلب كمثل ما احتفلت برلين وروما قديمًا بدمار غرنيكا ووفاتها. ولكن كما أن حادثة غرنيكا لم تحقق النصر الاستراتيجي للمحور النازي الفاشي من قبل، فإن إبادة حلب من غير المرجح أن تخدم طموحات بناء الإمبراطوريات التي تتيه بأحلام وعقول موسكو وطهران. ولا يعني ذلك أن اليوم، على الرغم من مروقهما دوليًا، يمكن اعتبار روسيا وإيران كمثل ألمانيا وإيطاليا في عام 1937، والواضح في هذا الأمر، رغم كل شيء، أنهما تطبقان نفس التكتيكات التي لا ينبغي السكوت عنها وعلى استخدامها في مرحلة ما بعد الشيوعية وعالم ما بعد الفاشية. وبصرف النظر عما سوف يحدث لاحقًا في هذه الحرب المريرة، فهناك أمر واحد أكيد: سوف يتذكر العالم بأسره عام 2016 بأنه عام مدينة حلب، مدينة شهداء سوريا الأبطال.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مقتل مسلح وجرح آخر في عملية سلب لبنك الاعتماد اللبناني في الضاحية

الجمعة 30 كانون الأول 2016/وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين ان مسلحين اثنين اقدما على اقتحام بنك "الاعتماد اللبناني " عند اوتوستراد السيد هادي نصر الله - مقابل سناك الآغا، مطلقين النار. وقد صودف وجود عسكري في قوى الامن الداخلي، خارج المصرف الذي سمع أصوات الرصاص وصراخ الحراس والموظفين، فسارع الى الداخل مطلقا النار باتجاه المسلحين اللذين واجهاه بعيارات نارية. وتمكن العسكري من قتل احدهم ويدعى عمار علي زعيتر (مواليد بعلبك 1994) وجرح الآخر ويدعى حسن حسين شعيب ( مواليد 1994) الذي نقل الى فصيلة برج البراجنة لاخضاعه للتحقيق.

 

جعجع استقبل المطران رحمة ووفدا من عائلة الطفلة إيلا طنوس

الجمعة 30 كانون الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة وعرض معه الأوضاع العامة. من جهة أخرى، التقى جعجع وفدا من عائلة الطفلة إيلا طنوس ضم َّوالدها حسان طنوس وخالتها ليلى جريج، في حضور الامين المساعد لشؤون المصالح في الحزب الدكتور غسان يارد. وعرض المجتمعون ما وصلت إليه حالة إيلا طبيا وقضائيا.

 

بري استقبل وفدا برلمانيا روسيا وقيادة قوى الأمن برئاسة بصبوص

الجمعة 30 كانون الأول 2016/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم، وفدا من المجلس الفيديرالي للبرلمان الروسي برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية كونستانتين كوساتشيف والسفير الروسي الكسندر زاسبكين، وجرى عرض للتطورات والعلاقات الثنائية.

وقال رئيس الوفد الروسي بعد اللقاء: "كانت زيارة مفيدة ومثمرة للغاية للرئيس بري، ولقاءات مع رؤساء الكتل في البرلمان اللبناني. ونحن متأكدون أن روسيا ولبنان شريكان وتربطهما علاقة متينة في كل المجالات وتجاه الوضع في المنطقة، وقد توافقنا على العمل معا لتعزيز التعاون بين البرلمانين، ونأمل أن يشارك الرئيس بري في الذكرى 25 لاتحاد برلمانات الدول الرابطة المستقلة في آذار المقبل في مدينة بطرسبرغ. كما أكدنا تعزيز التعاون على مستوى لجنتي الخارجية والدفاع في البرلمانين، وكذلك على مستوى لجنتي الصداقة. وتوافقنا على أن آراءنا حول الازمة القائمة في سوريا متقاربة جدا، وخصوصا في مساعدة سوريا، لحماية سيادتها واستقلالها والنجاح في مواجهة الإرهاب، ومباشرة العملية السياسية بمشاركة كل القوى المناهضة للارهاب والتي تقبل بالحل السياسي. كذلك ناقشنا تفاصيل الأزمات الأخرى في الشرق الأوسط. وإن الدور الروسي هو دور منتج وإيجابي، أكان في لبنان أم في سوريا التي زرناها، ونحن نعتقد أن البلدان الأخرى في المنطقة مرتاحة الى الحضور الروسي والعمل الروسي المنتج في العملية السياسية. ونعتقد أننا ولبنان متفائلان بشأن مستقبل علاقاتنا الثنائية وفي زيادة تعاوننا على مستوى البرلماني".

وفد من قيادة قوى الامن

ثم استقبل بري وفدا من قيادة قوى الامن الداخلي برئاسة المدير العام اللواء ابراهيم بصبوص لمناسبة الاعياد والعام الجديد، وجرى تناول الاوضاع الامنية والدور الذي تؤديه القوى الامنية في تعزيز الاستقرار.

برقية من السيسي

من جهة أخرى، تلقى بري برقية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مهنئا بالعام الجديد.

 

ابو جمرة: النسبية صعبة التنفيذ وليست المفضلة من أكثرية اللبنانيين

الجمعة 30 كانون الأول 2016 /وطنية - رأى النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرة أن "الغموض لا يزال يلف قانون الانتخاب الذي يفترض أن تجرى على أساسه الانتخابات النيابية المقبلة، فأمام فرضية استبعاد قانون النسبية وعدم إمكان التوصل الى الاتفاق على قانون جديد ضمن المهلة المحددة، تبقى العودة الى قانون الستين النافذة دستوريا". وقال: "إن النسبية الآن ليست المفضلة من أكثرية اللبنانيين، فهي صعبة التنفيذ وغير معروفة من الجميع، كما أن تطبيق قانون انتخاب "نصف بنصف" هرطقة دستورية بحيث لا يمكن أن يكون هناك ناس بسمنة وناس بزيت".

وأشار الى أن "الدائرة الفردية المعتمدة في أعظم دول العالم الديموقراطي تفتح الباب لكل الاحزاب والمستقلين للوصول الى الندوة البرلمانية بأحجامهم الفعلية، كما لكل شخص لديه الكفاءة بإمكان النجاح، فهي الوحيدة القادرة على الغاء المحادل وتمييز الكفاءة وتقوية الرابط بين النائب والناخب".

من جهة أخرى، تساءل ابو جمرة "لماذا حصل في وزارات عدة هذا التناقض بين اختصاص الوزير والوزارة التي أوكلت اليه؟ ولماذا التحايل في موضوع المقاومة، ما دام الجيش وقوى الامن يخضعان وينفذان إرادة الدولة في الدفاع عن الوطن؟ ولماذا لم يتطرق البيان الوزاري الى ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية؟ وكيف يمكن استرداد هؤلاء، وأهلهم في الانتظار منذ عقود؟"

 

عون دعا اللبنانيين المنتشرين للمساهمة في إعادة النهوض: اعتماد المكننة في إدارات الدولة يساعد في محاربة الفساد

الجمعة 30 كانون الأول 2016 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "أن العناوين الكبرى للمشروع الذي سيعمل على تحقيقه خلال ولايته الرئاسية تتلخص في تحديث الدولة ومحاربة الفساد وتأمين الاستقرار والامن"، معتبرا "أن تحقيق هذه العناوين، ينعكس ايجابا على الاستثمار في لبنان ويساهم في تحسين الوضع الاقتصادي وتطوير المشاريع السياحية". ولفت الرئيس عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مع وفد من موظفي الوزارة الكبار الى "أن إعتماد المكننة في إدارات الدولة يساعد في محاربة الفساد"، مشيرا الى "أن ذلك يحتاج الى التعاون من الجميع". وقال:" إن ربط الاتحادات البلدية والبلديات بنظام الكتروني يساعد في تنظيم العمل البلدي إداريا وماليا ويسهل متابعة تنفيذ المشاريع الانمائية التي تقوم بها البلديات، وإن نتائج التجربة التي اعتمدت في اتحاد بلديات جزين كانت مشجعة وجديرة في ان تعمم على سائر البلديات".

المشنوق وكان الوزير المشنوق استهل اللقاء بتهنئة الرئيس عون بالاعياد، وقال:" إن فرحتنا كبيرة بوجود فخامتكم في القصر الجمهوري وهذا عيد كبير للبنان باكتمال نصابه الدستوري ونظامه، اعاد حياته السياسية الى مكانها الطبيعي. فاهتمام فخامتكم بالمسائل الادارية واضح منذ اللحظة الاولى تحت عنوان محاربة الفساد بشفافية". وعرض الوزير المشنوق لرئيس الجمهورية المشاكل التي تعاني منها وزارة الداخلية بسبب ضغط العمل في ادارات الوزارة والحلول المتاحة. وقال:" الجميع يقوم بجهد كبير في المهمات المطلوبة منه، ونتمنى من فخامتكم رعاية مشاريع تطوير هذه الادارات ومكننتها ولا سيما جهازي الامن العام وقوى الامن الداخلي". وأكد "أنه تحت رعاية الرئيس عون وحرصه، ستكون وزارة الداخلية على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها"، وقال:" نحن جاهزون كإدارة لتطبيق اي قانون للانتخابات النيابية يتأمن من حوله الوفاق السياسي وسنكون قادرين على إجراء هذه الانتخابات على أساسه".

وضم الوفد الذي رأسه الوزير المشنوق كلا من: محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل، محافظ النبطية القاضي محمود المولى، محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان، محافظ بعلبك -الهرمل بشير خضر، محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا، محافظ عكار عماد لبكي، مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار، مدير عام الادارات والمجالس المحلية القاضي عمر حمزة، مدير عام الشؤون السياسية واللاجئين فاتن يونس، رئيس مجلس ادارة ومدير عام هيئة ادارة السير والآليات والمركبات هدى سلوم، مدير عام الصندوق التعاوني للمختارين جلال كبريت، امين سر مجلس الامن الداخلي المركزي ومدير الادارة المشتركة العميد الياس الخوري، مستشار وزير الداخلية والبلديات الدكتور خليل جبارة.

الياس سابا

واستقبل الرئيس عون نائب رئيس الحكومة السابق والوزير السابق الدكتور الياس سابا الذي قال أنه تمنى التوفيق لرئيس الجمهورية، معتبرا انتخابه" كوة أمل في هذا الظلام الدامس". وأشار الدكتور سابا الى الاهمية التي يوليها الرئيس عون لمسألة محاربة الفساد، معتبرا "أن قانون الاثراء غير المشروع غير كاف ويجب إضافة عبارة عليه تفرض على كل من يتسلم مسؤولية عامة أن يتخلى طوعا هو وعائلته عن السرية المصرفية".

اسامة سعد

واستقبل الرئيس عون وفدا من "التنظيم الشعبي الناصري" في صيدا برئاسة أمينه العام الدكتور اسامة سعد الذي أوضح أنه قدم التهاني الى رئيس الجمهورية لمناسبة الاعياد وعرض معه الاوضاع العامة. واشار الى "أن التنظيم يرى في ما خص قانون الانتخابات النيابية أن يكون لبنان دائرة واحدة على اساس النسبية الشاملة وخارج القيد الطائفي، كما طالب التنظيم بخفض سن الاقتراع الى 18 سنة".

جمعية الصناعيين

والتقى الرئيس عون وفدا من جمعية الصناعيين برئاسة الدكتور فادي الجميل الذي تحدث باسم الوفد مهنئا رئيس الجمهورية بالاعياد، واضعا امكانات الصناعيين بتصرفه، وكاشفا "ان القطاع الصناعي الذي يعمل فيه نحو 130000 عامل، تمكن بين 2000 -2013 من مضاعفة الصادرات الصناعية التي وصلت الى اوروبا واميركا، لكن المعاناة بدأت في العام 2013 نتيجة الاوضاع في المنطقة التي الحقت خسائر في صادرات القطاع بحدود مليار دولار. وعرض لورقة الرؤية الاقتصادية - الاجتماعية المتكاملة التي تقدمت بها الجمعية لتفعيل معظم اوجه الاقتصاد اللبناني"، داعيا الى "انشاء هيئة طوارىء اقتصادية - اجتماعية ترعى الشأنين الاقتصادي والاجتماعي، والعمل على مفهوم الديبلوماسية الاقتصادية حول الانتشار اللبناني ودعم الرأسمال التشغيلي للصادرات. ورد الرئيس عون مؤكدا "أهمية دعم الانتاج وفي طليعته الانتاج الصناعي، لكي يدعم العملة الوطنية التي لا يمكن الاكتفاء بدعمها عن طريق مضاعفة الدين العام. وابدى الاستعداد لأقصى درجات التعاون والمساعدة في سبيل وضع "رؤية القطاع الصناعي من اجل نهضة الاقتصاد" موضع التنفيذ، بالتعاون بين الجمعية ووزارة الصناعة". واعتبر "ان مرحلة الحديد والنار التي تعيشها المنطقة الى جانب الانحسار الاقتصادي والنمو السلبي في اوروبا وحوض المتوسط وعلى صعيد العالم بالاجمال، عوامل ساهمت في تراجع النمو، مؤكدا ان الامور الى مزيد من التحسن في لبنان وان الاتجاه الايجابي بدأت مؤشراته في الظهور خصوصا في القطاع السياحي.

ديوان اهل القلم

واستقبل الرئيس عون وفد "ديوان أهل القلم" برئاسة الدكتورة سلوى الامين التي القت كلمة اكدت فيها "ثقة اللبنانيين بقدرة رئيس الجمهورية على انقاذ لبنان من الفساد والمفسدين وكل من حاول وما زال يحاول طمس دور اهل الفكر والقلم في إعلاء شأن الوطن". ورد الرئيس عون قائلا:"ان المواطن الصالح يمر في حياته في ثلاث حقبات وهي التربية ثم التعليم ومن ثم الثقافة والتي تجعله، مجتمعة، فاعلا في مجتمعه بصرف النظر عن المهنة التي يقوم بها". وأكد رئيس الجمهورية "ان تطوير الفكر يساعد في تنمية الحس النقدي لدى المواطن وتحديد خياراته.

رجل الاعمال اندي خواجة

واستقبل الرئيس عون رجل الاعمال الاميركي من اصل لبناني اندي خواجة الذي حقق انجازا مبتكرا على صعيد التجارة الالكترونية من خلال الشركة التي أسسها العام 2005 كبوابة للدفع الالكتروني والتي اصبحت تضم اكثر من 152 مليون عميل في 190 بلدا وتتعامل بـ 164 عملة.

وقد أبلغ السيد خواجة رئيس الجمهورية عن وضع امكانات مؤسسته وخبراته بتصرف لبنان لتنفيذ مشاريع استثمارية مماثلة وذلك ضمن توجه رئيس الجمهورية بالاستفادة من الطاقات الاغترابية. وقد نوه الرئيس عون بجهود السيد خواجة وبالانجازات التي حققها والتي استحق عليها عددا من الجوائز العالمية، مؤكدا "ان لبنان يتطلع الى مساهمة جميع ابنائه المنتشرين في العالم في عملية إعادة النهوض التي بدأت، وكذلك في دعم اقتصاده من خلال الاستثمارات التي يمكنهم القيام بها".

 

النابلسي: لولا تضحيات المقاومة لما كان هناك بلد اسمه لبنان

الجمعة 30 كانون الأول 2016 /وطنية - قال العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء في صيدا: "يتقدم الحل السياسي في سوريا بطريقة جدية هذه المرة، خصوصا بعد اللقاء الثلاثي الذي جري في موسكو أخيرا واتفاق كل من ايران وتركيا وروسيا على وحدة الأراضي السورية ووقف إطلاق النار والعزم على محاربة داعش والنصرة بشكل مشترك. لكن السؤال، هل سيصمد اتفاق وقف النار بحيث تتوجه الفصائل المسلحة إلى العاصمة الكازخستانية لبلورة الاتفاق النهائي للتسوية؟ أم أن السعودية وقطر ومن ورائهما الولايات المتحدة ستعطل الاتفاق بحيث تبقى الجبهات مشتعلة؟".وأمل مع مطلع العام الجديد "أن نشهد تسوية حقيقية توقف المأساة السورية المستمرة منذ ست سنوات، ويعاد إعمار سوريا والحد من تدهور الأوضاع التي باتت تشكل تهديدا عالميا للأمن والسلام. وفي الموضوع اللبناني، نأمل أن يكون العام الجديد عام خير وأمان وتفاهم بين جميع المكونات اللبنانية التي يجب أن تعمل لإقرار قانون انتخابي جديد يقوم على العدل والمساواة بين جميع المواطنين، ونحذر من أي قانون طائفي، لأن أحد أسباب أزماتنا المتكررة وكل الفساد المتجذر في مؤسسات الدولة يعود إلى القوانين الانتخابية الطائفية التي أخذت البلاد إلى مزيد من الاهتراء والتحلل".وختم: "مع مطلع الجديد، لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر من جميع المقاومين البواسل الذين لولا تضحياتهم وجراحاتهم والدماء التي نزفت من أجسادهم لما كان هناك بلد اسمه لبنان، بل لكان هذا البلد كغيره من بلدان المنطقة يشهد الفتن والحروب والتمزقات. فشكرا لكل مقاوم يدافع عن وجودنا وقيمنا وسلمنا وأمننا، وشكرا لسيد المقاومة، تاج شرف أمتنا وفاتح عهدنا الجديد".

 

قطار توحــيد الجامعـة الثقافيـة وُضـــع علـى السـكّة واجتماعات تُمهّد لمؤتمر شباط وقناصل فخريون يعاونون السفارات

المركزية- استكمالاً لما أوردته "المركزية" سابقا عن اتصالات مكثفة لتوحيد "بازل" الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وتوحيد فروعها الثلاثة المشرذمة المنتشرة في دول عدة كي تشكّل "لوبي" مساند للبنان في الخارج، خصوصاً في عواصم القرار، والتي شارك في جزء اساسي منها رئيس فرع الجامعة في الولايات المتحدة واوستراليا واوروبا وافريقيا والشرق الاوسط عاطف عيد بتعاون وثيق مع المدير العام للمغتربين هيثم جمعة وتجاوب من رؤساء فروع الجامعة، خصوصاً رئيس فرع افريقيا بيتر اشقر ورئيس فرع البرازيل ايلي حاكمه، وذلك بعد "اجتماعات المصالحة" التي عُقدت على هامش مؤتمر الطاقة الاغترابية في واشنطن اخيراً والتي افضت الى قرار التوحيد، علمت "المركزية" "ان الرؤساء العالميين الثلاثة للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عاطف عيد، بيتر اشقر وايلي حاكمه ممثلا الياس كساب عن فرع كندا، اضافةً الى الامناء العامين وشخصيات من الهيئة الادارية، يصلون الى بيروت منتصف الشهر المقبل لوضع قطار الجامعة على سكّة التوحيد". وفور وصولهم، يُباشر رؤساء الجامعة عقد سلسلة اجتماعات برئاسة المدير العام للمغتربين الذي "نجح" مع وزير الخارجية جبران باسيل في توحيد الجامعة واعادتها مؤسسة اغترابية واحدة تضم تحت جناحها جميع اللبنانيين المنتشرين في العالم. وسيُلقي باسيل الذي يُشرف على الاجتماعات، كلمة في المناسبة يركّز فيها على خطوة توحيد الجامعة. وخلال الاجتماعات، سيُصار وفق معلومات "المركزية" الى وضع الالية لعقد المؤتمر العالمي لتوحيد الجامعة في بيروت برعاية واشراف وزارة الخارجية والمغتربين وتحديد موعده المتوقع ان يكون في شباط المقبل لانتخاب هيئة مجلس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم بعد توحيدها ووضع حد للانقسام داخل الجسم الاغترابي". وفي السياق، اشارت اوساط اغترابية عبر "المركزية" الى "ان يفترض برؤساء الفروع والمجالس الوطنية المشاركة في المؤتمر انتخاب الرئيس العالمي بعد توحيد الجامعة والامين العام و6 نواب للرئيس، واحد لكل قارة، وبعد انتخابه، يجول الرئيس العالمي على القارات لاعادة انتخاب رؤساء الفروع والمجالس الوطنية، ويحق لكل دولة لديها اكثر من ثلاثة فروع ان يكون عندها رئيس مجلس وطني، اما تلك التي اقل من ثلاثة يُصبح رئيس المجلس الوطني هو رئيس الفرع، كذلك سيكون لكل قارة نائب للرئيس العالمي ورئيس قارة".

واوضحت الاوساط "ان بعد توحيد الجامعة يبدأ العمل على وضع نظام جديد لها يأخذ في الاعتبار كل الملاحظات التي وضعتها الفروع واُرسلت الى المديرة ولم يؤخذ بها بسبب الانقسام الذي شهدته منذ سنوات". ونقلت الاوساط الاغترابية "مطالب بعض اعضاء الجامعة بتعيين قناصل فخريين في دول الانتشار، خصوصا تلك التي تشهد كثافة للمغتربين ولا توجد فيها قنصلية او سفارة لبنانية، بحيث يعاون هؤلاء البعثة في هذه الدول وتكون مهمة القناصل تعزيز جسور التواصل بين لبنان المُقيم ولبنان المغترب بعدما تبين ان بعض البعثات، بخاصة في بعض الدول الشاسعة حيث الجالية اللبنانية كبيرة لا إمكانيات لفريق عملها لتأمين حاجات المغتربين والتواصل معهم مما يُحتّم تعيين قناصل فخريين يقومون بدور "الوسيط" بين المغتربين والبعثة ويعملون على تطبيق القانون لجهة استرداد الجنسية من الاشخاص الذين لم يحصلوا عليها لاكثر من سبب".