المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 تشرين الثاني/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.november02.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الملك الذي أراد أن يحاسب عبيده

المَوَاهِبَ الرُّوحِيَّةَ عَلى أَنْوَاع، لكِنَّ الرُّوحَ وَاحِد؛ والخِدَمَ عَلى أَنْوَاع، لكِنَّ الرَّبَّ وَاحِد؛ والأَعْمَالَ القَدِيرَةَ عَلى أَنْوَاع، لكِنَّ اللهَ وَاحِد، وهوَ يَعْمَلُ في الجَمِيعِ كُلَّ شَيء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

رئاسة عون رضوخ واستسلام للاحتلال الإيراني/الياس بجاني

الاحتفالات التي تقام فرحاً برئاسة عون هي خداع للذات ولحس للمبرد ونشوة خادعة ليس لها عملانياً ومنطقياً ما يبررها/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقتل 10 من عناصر "حزب الله" في حلب

الجهاد الأكبر ليس في قانون الانتخاب وحده: لا مفر من وضع حد للهيمنة أولاً/بيار عطاالله/النهار

"غارديـان": حليـف ايــران رئيسـاً لجمهوريـة لبـنان/احتفالات تعمّ دمشق... والسعودية متخوّفة من المد الشيعي

قلق أميركي من دعم «حزب الله» ... والحكومة بالتفاهم مع بري

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 1/11/2016

رئيس الجمهورية تلقى اتصال تهنئة من كيري: الحل السياسي السريع للازمة السورية سينعكس ايجابا على لبنان

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 1 تشرين الثاني 2016

عون تلقى اتصالات وبرقيات تهنئة من رؤساء دول والتقى وفد المطارنة موفدا من الراعي مطر:الوطن بحاجة الى انطلاقة جديدة وتوافق

العاهل السعودي هنأ عون بانتخابه رئيسا واكد حرص المملكة على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين

الرئيس الألماني هنأ عون: انتخابكم يجدد الأمل لدينا في قوة الديموقراطية اللبنانية

لقاءات سياسية وأمنية وإدارية لرئيس الجمهورية في اليوم الأول فارس: للرئيس عون منزلة خاصة وسيولد لبنان الجديد

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"حزب الله": مهمتان أمام العهد الجديد حكومة وحدة وقانون انتخاب عادل

باسيل: أبو الرئاسة.. وابن برّي/علي الأمين/جنوبية

وزارات ومناصب عليا بانتظار بنات عون؟

هل يبقى نبيه برّي في المشهد المقبل/سلوى فاضل/جنوبية

حماده: النظام المختلط يلقى دعماً كبيراً

قهوجي عين العميد سليم الفغالي قائدا للحرس الجمهوري ويتسلم مهامه في 7 الحالي

 يعقوب عاد من ايران وزار بعبدا لتهنئة الرئيس عون

عصام فارس غادر بيروت بعد تقديمه التهاني للرئيس عون

جعجع عرض الأوضاع مع كاغ

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

كلينتون تستخدم حجة السلاح النووي ردا على هجمات ترامب

كلينتون تثير الرعب: ترامب الرئيس سيشعل حرباً نووية

ترامب يتقدم على كلينتون للمرة الأولى منذ أشهر

تركيا تنشر دبابات قرب الحدود العراقية

قتلى وجرحى في انفجار ناقلة نفط في باكستان

مقتل 10 من عناصر "حزب الله" في حلب

العبادي يحذر تركيا من مغبة "اجتياح" العراق

مزحة السيسي تطيح بإياد مدني

وزير الهجرة الكندي جون ماكولوم: كندا تريد استقبال 300 الف مهاجر العام المقبل

ويكيليكس": كلينتون تلقت اسئلة المناظرات مسبقا

تايمز": احد المرشحين لرئاسة اميركا غير مؤهل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كبوة العمر/قاسم يوسف/بيروت اوبزارفر

حرب المصالحة/سمير عطاالله/النهار

عون رئيساً... فماذا نقول له/ميشيل تويني/النهار

هذه هي حكومة الظلّ التي نقترح تأليفها/عقل العويط/النهار

عهد جديد وتحديات جديدة في لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

ميليشيات إيران وانتهاك الحرمات الإسلامية/عبد الوهاب بدرخان/الإتحاد

غير ميؤوس منه (حتى الآن) Nil Desperandum/محمد مغربي/محامٍ/النهار

تعرية إيران/عبدالله العلمي/العرب

عناصر «حزب الله» يستنجدون.. بالدعاءات/علي الحسيني/المستقبل

ليس هناك من باب موصد سلفاً أمام التأليف الحكومي/وسام سعادة/المستقبل

سعد الحريري يتمسّك بالأمل/خيرالله خيرالله/المستقبل

حكومة العهد الأولى ومحاذير الوعد الصادق/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

أيّ مخاوف على عهدٍ «صُنِع في لبنان»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

بـرّي والحريري ومشوار التأليف... الطويل/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

رئيس جديد للبنان/ديفيد شينكر/معهد واشنطن

العربي الجديد: لبنان: "مدرسة المشاغبين" تُنذر بعهد رئاسي صاخب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

التيار المستقل: ملء الفراغات في الدولة واجب وضرورة وطنية

كتلة المستقبل نوهت بخطاب القسم ورشحت الحريري لرئاسة الحكومة: ليشكل انتخاب الرئيس انطلاقة قوية لاستعادة عمل المؤسسات

باسيل بعد اجتماع التكتل: أصواتنا ستكون كلها للحريري وأي صعوبة ستواجهه سنقف معه لحلها

اوجيرو ردا على ال MTV: الكلام عن نقل ملفات من وزارة الاتصالات عار من الصحة وهدفه التغطية على الارتكابات المفضوحة

قاسم زار تجمع العلماء: خطاب القسم وطني واستقلالي بإمتياز ويصلح لخطط سياسية وأمنية واجتماعية

 عبيد: نضع انفسنا في خدمة انجاح عون والوفاء لصداقته

زهرا: التكليف محسوم ومشاورات التأليف ستشهد صعوبات

إسبانيا هنأت عون: جاهزون للتعاون ترسيخا للعلاقات الثنائية

الخارجية التركية هنأت عون: نتمنى تشكيل الحكومة في وقت قريب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الملك الذي أراد أن يحاسب عبيده

إنجيل القدّيس متّى18/من23حتى35/:"قالَ الرَبُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. وبَدَأَ يُحَاسِبُهُم، فَأُحْضِرَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ لَهُ بِسِتِّينَ مَلْيُونَ دِيْنَار. وإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي بِهِ دَيْنَهُ، أَمَرَ سَيِّدُهُ بِأَنْ يُبَاعَ هُوَ وزَوْجَتُهُ وأَوْلادُهُ وكُلُّ مَا يَمْلِكُ لِيُوفِيَ الدَّيْن. فَوَقَعَ ذلِكَ العَبْدُ سَاجِدًا لَهُ وقَال: أَمْهِلْنِي، يَا سَيِّدِي، وأَنَا أُوفِيكَ الدَّيْنَ كُلَّهُ. فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ وأَطْلَقَهُ وأَعْفَاهُ مِنَ الدَّيْن. وخَرَجَ ذلِكَ العَبْدُ فَوَجَدَ وَاحِدًا مِنْ رِفَاقِهِ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِيْنَار، فَقَبَضَ عَلَيْهِ وأَخَذَ يَخْنُقُهُ قَائِلاً: أَوْفِنِي كُلَّ مَا لِي عَلَيْك.فَوَقَعَ رَفِيْقُهُ عَلى رِجْلَيْهِ يَتَوَسَّلُ إِليْهِ ويَقُول: أَمْهِلْنِي، وأَنَا أُوفِيْك. فَأَبَى ومَضَى بِهِ وطَرَحَهُ في السِّجْن، حَتَّى يُوفِيَ دَيْنَهُ. ورَأَى رِفَاقُهُ مَا جَرَى فَحَزِنُوا حُزْنًا شَدِيْدًا، وذَهَبُوا فَأَخْبَرُوا سَيِّدَهُم بِكُلِّ مَا جَرى. حِينَئِذٍ دَعَاهُ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: أَيُّهَا العَبْدُ الشِّرِّير، لَقَدْ أَعْفَيْتُكَ مِنْ كُلِّ ذلِكَ الدَّيْن، لأَنَّكَ تَوَسَّلْتَ إِليَّ. أَمَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ رَفيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنا؟! وغَضِبَ سَيِّدُهُ فَسَلَّمَهُ إِلى الجَلاَّدين، حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا عَلَيْه.

هكَذَا يَفْعَلُ بِكُم أَيْضًا أَبي السَّمَاوِيّ، إِنْ لَمْ تَغْفِرُوا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لأَخِيْه، مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُم».

 

المَوَاهِبَ الرُّوحِيَّةَ عَلى أَنْوَاع، لكِنَّ الرُّوحَ وَاحِد؛ والخِدَمَ عَلى أَنْوَاع، لكِنَّ الرَّبَّ وَاحِد؛ والأَعْمَالَ القَدِيرَةَ عَلى أَنْوَاع، لكِنَّ اللهَ وَاحِد، وهوَ يَعْمَلُ في الجَمِيعِ كُلَّ شَيء

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس12/من01حى11/:"يا إِخوتي : أَمَّا في شَأْنِ المَوَاهِبِ الرُّوحِيَّة، أَيُّهَا الإِخْوَة، فلا أُريدُ أَنْ تَكُونُوا جَاهِلِين. تَعْلَمُونَ أَنَّكُم، عِنْدَمَا كُنْتُم وَثَنِيِّين، كُنْتُم تَنْقَادُونَ مُنجَرِفِينَ إِلى الأَوْثَانِ البُكْم. لِذلِكَ أُعْلِنُ لَكُم أَنَّهُ مَا مِنْ أَحَدٍ يَنْطِقُ بِرُوحِ الله، ويُمكِنُهُ أَنْ يَقُول: «يَسُوعُ مَحْرُوم!»؛ ولا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَقُول: «يَسُوعُ رَبّ!» إِلاَّ بِالرُّوحِ القُدُس. إِنَّ المَوَاهِبَ الرُّوحِيَّةَ عَلى أَنْوَاع، لكِنَّ الرُّوحَ وَاحِد؛ والخِدَمَ عَلى أَنْوَاع، لكِنَّ الرَّبَّ وَاحِد؛ والأَعْمَالَ القَدِيرَةَ عَلى أَنْوَاع، لكِنَّ اللهَ وَاحِد، وهوَ يَعْمَلُ في الجَمِيعِ كُلَّ شَيء. وكُلُّ وَاحِدٍ يُعْطَى مَوْهِبَةً يَتَجَلَّى الرُّوحُ فيهَا مِنْ أَجْلِ الخَيْرِ العَام. فوَاحِدٌ يُعْطَى بِالرُّوحِ كَلاَم الحِكْمَة، وآخَرُ كَلاَمَ المَعْرِفَة، وَفْقًا لِلرُّوح عَيْنِهِ؛ وآخَرُ الإِيْمَانَ في الرُّوحِ عَيْنِهِ؛ وآخَرُ مَوَاهِبَ الشِّفَاءِ في الرُّوحِ الوَاحِد؛ وآخَرُ الأَعْمَالَ القَدِيرَة، وآخَرُ النُّبُوءَة، وآخَرُ تَمْييزَ الأَرْوَاح، وآخَرُ أَنْوَاعَ الأَلْسُن، وآخَرُ تَرْجَمَةَ الأَلْسُن. كُلُّ هذَا يَعْمَلُهُ الرُّوحُ الوَاحِدُ عَيْنُهُ، مُوَزِّعًا لِكُلِّ وَاحِدٍ مَوَاهِبَهُ كَمَا يَشَاء".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

رئاسة عون رضوخ واستسلام للاحتلال الإيراني

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/01/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b1%d8%b6%d9%88%d8%ae-%d9%88%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%84%d9%84/

السياسي ورئيس الحزب ورجل الدين وكل عامل في الشأن العام كائن من كان لا يعنينا بغير مواقفه وقربه أو بعده من خدمة الوطن والمواطن والالتزام المطلق بالسيادة والحرية والاستقلال..

وعندما ننتقد فنحن ننتقد المواقف والتحالفات والممارسات والخطاب وليس الأشخاص كأشخاص…الأشخاص هم إلى زوال حتمي أما الأوطان وقضاياها المحقة فباقية.

في هذا السياق يندرج انتقادنا مواقف الدكتور جعجع الأخيرة لأنها استسلامية وتضليلية ومصلحية وقد قفزت بفجور ووقاحة فوق دماء الشهداء وقبلت بواقع الاحتلال الإيراني وجاءت بمرشحه إلى القصر.

يشار هنا إلى أن ورقة تفاهم عون وجعجع هي كذبة كبيرة ومسرحية فاشلة إعداداً ومحتوى وإخراجاً وتسوّيقاً لأن عون لم يلتزم بأي بند من بنودها العشرة وفريقه السياسي جاهر بهذا الأمر وتحديداً صهره باسيل وبيار رفول وغيرهما كثر.

إن الخديعة التي لجأ إليها جعجع بباطنية وتذاكي وحربقة هي تغليف ورقة التفاهم الكذبة مع عون بما سماه تمويهاً بالمصالحة المسيحية المسيحية .. وتوحيد الصفوف وعودة المسيحيين إلى الدولة واستعادة حقوقهم.

علماً أن لا أحد في المجتمع المسيحي اللبناني يرفض مبدأ وجوهر المصالحة بحد ذاتها غير أنها ورغم التهليل والتبجيل والتضخيم والنفخ المصطنع هي آنية بين محازبي عون وجعجع لأنهم يماشون الرجلين دون تفكير وعلى عماها..

وبالتالي المصالحة هذه آنية بينهم وتنتهي مع انتهاء شهر العسل بين معبوديهما وعندها تعود “حليمة لعاداتها القديمة”..

أما العلاقة غير السوية بين عون وجعجع لا يحتاج واقعها المؤلم والمدمر للكثير من الوعي والذكاء لفهم طبيعتها المتقلبة والتنافسية والكيدية والدموية.

عون الذي وصل إلى قصر بعبدا هو ومنذ أن وقع ورقة التفاهم مع حزب الله عام 2006 والتحاقه بالحور السوري-الإيراني هو مجوسي أكثر من الملالي وبعثي أكثر من بشار الأسد في الخيارات والمواقف والتحالفات والخطاب والعلاقات المحلية والإقليمية.. وهو يفاخر بذلك..

الدكتور جعجع والرئيس سعد الحريري رضخا لمشيئة حزب الله وللمخطط الإيراني التوسعي والمذهبي وهما من غير جلديهما وانقلبا على ثورة الأرز و14 آذار، في حين أن عون لم يغير ولو فاصلة واحدة في مواقفه وخياراته الإستراتجية وإن كان تكتيكياً وبهدف الخداع والتمويه أبدى لفظياً بعض المرونة المصطنعة وبالطبع الآنية.

نسأل هل انتخاب عون هو الخيار الوحيد كما يسوّق بقوة كل منً د. جعجع والرئيس الحريري؟

عملانياً وواقعاً معاشاً على الأرض .. الجواب هو بالطبع لا.

خيار الاستسلام كان متوفراً لأحرار لبنان منذ مقولة “مخايل الضاهر أو لا أحد”.

ففي سبيل خيار المقاومة وعدم الاستسلام ولدت “قرنة شهوان” ومن بعدها ثورة الأرز.. وجاءت القرارات الدولية وأجبر جيش الأسد على ترك لبنان.

خيار المقاومة نتج عنه سقوط الشهداء وسجن من سجن وإبعاد من ابعد وخطف من خُطف واغتيال قادة ومفكرين ورؤساء وتطول قائمة التضحيات ..

أما الإدعاء الاحتيالي والمخادع بأن حالة الاقتصاد حالياً تبرر خيار انتخاب عون فهذا كلام تضليلي وتعمويي ليس إلا…

فلبنان مر بظروف أصعب وأقسى ولم يستسلم أحراره لقوى الاحتلال.

خيار عون يعني ببساطة القبول بكل متدرجات الاحتلال الإيراني والتعايش معه وحسب مشيئته وأوامره والفرمانات.

وما سوف يجري ابتداءً من اليوم هو استنساخ كامل وشامل لوضعية زمن الاحتلال السوري حيث في حينه قبلت طبقة سياسية طروادية أن تتعاون بذل مع المحتل السوري بكل مفاعيل احتلاله وارتضت أن تشارك في حكم لا سلطة لها فيه إلا على أمور داخلية محددة وتحت إشراف الوالي

الأسدي المقيم في بلدة عنجر ودون أن يكون لها أي قول أو حتى رأي في كل ما هو أمن وقضاء وإستراتجية وقرار حرب وسلم وعلاقات لبنان الخارجية، والقرارات الدولية .. كما ارتضت أن يكون مجلس النواب بأمرة المحتل وكذلك مجلس الوزراء وراسة الجمهورية وكل مؤؤسات

ومقدرات الدولة.

من انتخب عون انتخب خيار وضع القرارات الدولية وتحديداً ال 1559 و1701 ومعهما المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على الرف.

من انتخب عون انتخب خيار الصمت المطبق على دويلة وسلاح حزب الله وغض الطرف عن كل حروب وعمليات إرهاب الحزب أكان في سوريا أو العراق أو اليمن أو في أي ساحة ملالوية جهادية تفتحها إيران في أي مكان في العالم.

من انتخب عون سلم لبنان دون مقاومة ودستورياً لحزب الله وراعيته إيران.

من انتخب عون ارتضى بهرطقة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

من انتخب عون ارتضى بتهميش الدستور وبترك حزب الله يفسره بما يناسب المخطط الإيراني التوسعي.

من انتخب عون تخلى عن دماء الشهداء..وتحديداً شهداء 14 آذار.

من انتخب عون انتخب معه الفساد والإفساد ومبدأ السمسرات وتقاسم المغانم.

من انتخب عون وافق على المبدأ المنحرف لثراء عون وصهره جبران باسيل..(باسيل اشترى منذ العام 2006 عقارات ب 22 مليون دولار في حين بلغت ثروة عون النقدية ومنذ العام 2006 أيضاً 90 مليوناً).

من انتخب عون تخلى عن مساندة الشعب السوري وبارك للأسد بكل إجرامه الكيماوي والبراميلي.

من انتخب عون انتخب عقيدة ومبدأ الإسخريوتي.. لأنه وكما باع الإسخريوتي سيدنا المسيح بثلاثين من فضة، هكذا فعل عون مع كل ما نادى به حتى العام 2005 من شعارات سيادة وحرية واستقلال ورفض للإحتلالين السوري والإيراني.

من انتخب عون..انتخب ورقة تفاهمه مع حزب الله التي تقدس سلاحه وتعتبر الاحتلال السوري تجربة شابتها بعض الأخطاء.

من انتخب عون بارك له تنكره وإنكاره لأهلنا المعتقلين اعتباطاً في السجون السورية.

من انتخب عون انتخب معه طلبه من الشعب اللبناني الاعتذار من الإحتلال السوري ومن الأسدين الأب والإبن.

من انتخب عون قبل بتخوين حزب الله لأهلنا الشرفاء والأتقياء والأحرار اللاجئين في إسرائيل.

من انتخب عون انتخب الحربائية والملجمية والطروادية بأبشع صورهم.

من انتخب عون ارتضى أن يبقى لبنان معسكراً إيرانياً وأن تبقى شريحة من أهله رهينة وعسكراً إيرانياً.

من انتخب عون قتل شهداء ثورة الأرز مرة ثانية. وبارك لجعجع والحريري بخطيئة فرطهما عقد تجمع 14 آذار السيادي.

ومن انتخب عون من نواب 14 آذار خان الأمانة الشعبية التي أعطيت له.

في الخلاصة، لقد دخل لبنان منذ ساعة انتخاب عون رسمياً وعلى مستوى الدولة والمؤسسات في فلك نظام إيران الملالي وأصبح مرشده السيد نصرالله هو الحاكم المطلق والفعلي كما هو حال المرشد في إيران .. وكل الباقي تفاصيل.

ربي أحمي لبنان من كل الشرور والأشرار وقوي فيه إيمان ورجاء أهله من الأحرار والسياديين والشرفاء.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الاحتفالات التي تقام فرحاً برئاسة عون هي خداع للذات ولحس للمبرد ونشوة خادعة ليس لها عملانياً ومنطقياً ما يبررها

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/16

*كان يفترض من أهلنا الأحرار والسياديين ان يعلنوا يوم امس يوم حداد وطني حيث فرض علينا المحتل الإيراني رئيساً هو مجرد ديكور وأداة ليس إلا.

*كل نائب 14 آذاري انتخب عون وخان أمانة ناخبيه يجب ان يحاكم عندما يحين الوقت وعلى الذين انتخبوا هؤلاء النواب أن يرذلوهم ويحتقرونهم ويسفهونهم.

*الاحتفالات التي تقام فرحاً برئاسة عون هي خداع للذات وللعقل وللمنطق وللوقائع والحقائق ولحس مبارد ونشوة ليس لها عملانياً ومنطقياً ما يبررها.

*طبقاً لتقارير مؤثقة ومنذ عودة عون إلى لبنان عام 2005 اشترى صهره جبران باسيل عقارات بملبغ 22 مليون دولار في حين بلغت ثروة عون النقدية 90 مليون دولار.

*من يتوهم أن عون هو فعلاً الرئيس القوي والوطني عليه أن يستفيق من أحلام يقظته لأنه مجرد أداة إيرانية وجاء به مرشد لبنان نصرالله كديكور ليس إلا.

*من اخرج عون من القصر بالقوة اعاده إليه تابعاً ومطوقاً بحبال الذل والإهانة. اعاده اداة لخدمته ولخدمة مخططاته الإيرانية. فبؤس بهكذا عودة مهينة.

*كم كنا نتمنى لو ان عون عاد إلى قصر بعبدا بعد أن حقق الأهداف التي اخرج منه بسببها، إلا أنه عاد مطأطأ الرأس وعلى دماء الشهداء وعلى حساب كل ما هو سيادة واستقلال وحرية.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقتل 10 من عناصر "حزب الله" في حلب

العربية/١ تشرين الثاني ٢٠١٦/أعلنت مواقع صحافية مقربة من "ميليشيات حزب الله" عن مقتل 10 من عناصر ميليشيات الحزب في المعارك الدائرة في مدينة حلب السورية. يذكر أن معركة فك الحصار عن حلب مستمرة لليوم الخامس بهدف سيطرة فصائل المعارضة المقاتلة على المدينة.

وكانت مواقع مقربة من "حزب الله" قد نعت، في تشرين الأول/أكتوبر، العشرات من عناصر ميليشياتها قُـتلوا في هذا الشهر.

 

الجهاد الأكبر ليس في قانون الانتخاب وحده: لا مفر من وضع حد للهيمنة أولاً

بيار عطاالله/النهار/2 تشرين الثاني 2016

لا تكفي الرومانسية والشعارات الكبيرة مثل " التغيير والإصلاح " وحدها للتهليل للعهد الجديد الآتي، فالحقيقة التي يعرفها كل من يتعاطى الشأن العام ان ثمة "مصائب" و "كوارث" تنتظر الرئيس المنتخب، خصوصاً متى وصل الأمر الى التعامل مع عناوين الميثاقية والشراكة والمناصفة والتوازن بين مكونات التعددية اللبنانية. واستطراداً لا يبدو الكلام على مواجهة "تسونامي" الفساد الضارب عميقاً في مؤسسات الدولة سوى مجرد احلام صيف جميلة، لن تجد ترجمتها إلا متى اخذت المحاكم وهيئات التفتيش تعمل على ملاحقة الفاسدين والمرتشين، وهذا ما ستظهره الأيام سلباً أم ايجاباً.

ثمة لائحة عناوين طويلة يحتاج العهد الى التعامل معها ويحتاج الى مشورة "لابورا" و "حركة الأرض" من أجل تثبيت الميثاقية والشراكة والمناصفة بعدما اصبح معروفاً ان المسيحيين يسددون حوالي 55 في المئة من واردات الدولة وضرائبها ولا يحصلون إلا على حوالي 20 في المئة من عائداتها. وإضافة الى "الجهاد الاكبر" في إنتاج قانون انتخاب ينصف المسيحيين ويؤمن خيارهم، هناك ملفات تطرح نفسها تلقائياً في مقدمها معالجة مسألة ادراج الملفات في جدول أعمال مجلس الوزراء، ووضع حد لسياسة الاستئثار بالملفات التي مارستها "مجموعة الطائف" والسنية السياسية، والتي كانت تفرض بنود القرارات الحكومية وتستبعد اخرى بما يناسب مصالحها الطائفية والمذهبية لا لشيء إلا لفرض رأي مجموعة معينة على البلاد والعباد. ويبدو ملف جهاز "أمن الدولة" في مقدم الملفات الذي يحتاج الى حسم طريقة التعامل معه ومنع سياسة الاستفراد بقائده ومحاولة تطويعه وفرض سياسات خاصة عليه. وينطبق مبدأ المساواة ايضاً على ملفات التوظيف في الادارات العامة والمؤسسات التابعة للدولة حيث تم حشو آلاف الموظفين المتعاقدين لمصلحة السنية والشيعية السياسية، من دون المرور بمجلس الخدمة او غيره من الهيئات، وذلك بذريعة سد النقص في الادارة العامة، وهؤلاء المتعاقدون سرعان ما يتحولون موظفين كاملين بعد اجراءات روتينية وهمية. ومعالجة هذا الوضع ليس بالامر السهل لأن اعادة التوازن الى الوزارات يحتاج إلى حوار وطني حقيقي، وإلى اعتراف بأن الدولة للجميع وتتسع لكل المكونات اللبنانية، وان الوزارات والمؤسسات العامة ليست اقطاعات ومزارع لهذه الطائفة او تلك.

لن يكون في مستطاع العهد الجديد ان يفاخر باستعادة الشراكة ما لم يبادر الى التعامل مع ملفات خطيرة تتهدد العيش المشترك، وفي مقدم هذه الملفات مسألة استغلال الوضع الاجتماعي والاقتصادي المزري والعمل على شراء الاراضي، والعماد ميشال عون كانت له اليد الطولى في ملفات أساسية لمنع الفرز الطائفي أبرزها استعادة تلة الوروار في الحدت، وكذلك في الشمال والبقاع وجزين. ولكن من المهم ان يبادر الرئيس الجديد الى التعامل مع هذا الملف بكل جدية والعمل مع القوى اللبنانية المختلفة على وضع حد لهذا الامر والكف عن استغلال بؤس بعض المسيحيين وغباء بعضهم الآخر من اجل محاصرة الحضور المسيحي في مناطق عدة. ولا يزال قرار الرئيس كميل شمعون بمنع بيع الأراضي وتسجيلها خلال حرب 1975 – 1976 ماثلاً في الاذهان ويحتاج ربما الى تطوير وانتاج بصورة مختلفة.

وعلى اهمية ملفات التوظيف والتوازن في الادارات العامة، لا بد من معالجة الاهمال والحرمان الذي اصاب المناطق المسيحية في بناها التحتية ومؤسساتها العامة جميعاً نتيجة سياسة "الكيل بمكيالين"، والأمر لا يقتصر على مناطق جبل لبنان بل يتعداه الى المناطق الاخرى في كل الانحاء، حيث اصبح وصول "الزفت" وصيانة البنى التحتية انجازاً يستأهل التهليل. وتكفي مراجعة لائحة معامل فرز النفايات الحديثة التي ركّبها الاتحاد الاوروبي في كل المناطق باستثناء المناطق ذات الغالبية المسيحية ليدرك المرء حجم الاجحاف والاهمال اللاحقين بالمسيحيين خلال العهود السابقة، مضافاً اليها لامبالاة الوزراء المسيحيين المتعاقبين وعدم اكتراثهم لمصير هذه المناطق إلا في ما ندر، وفي دائرة ضيقة جداً. خطوات كثيرة يحتاج العهد الجديد إلى اتخاذها، لكن الأهم وربما البداية وضع حد للهيمنة على الدولة والتصدي لسياسة الفرض والإملاءات.

 

"غارديـان": حليـف ايــران رئيسـاً لجمهوريـة لبـنان/احتفالات تعمّ دمشق... والسعودية متخوّفة من المد الشيعي

المركزية- اشارت صحيفة "غارديان" البريطانية الى ان "النواب اللبنانيين انتخبوا امس رئيساً للجمهورية اللبنانية موالياً لإيران، منهين بذلك فراغاً رئاسياً دام لأكثر من عامين، وسط تنافس شديد بين طهران والسعودية"، موضحةً ان "انتخاب العماد ميشال عون تحقق بعدما كسب تأييد رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري". ولفتت الصحيفة الى ان "الاحتفالات بانتخاب عون رئيساً للبنان عمّت المناطق التي يسيطر عليها "حزب الله" في ضاحية بيروت الجنوبية وفي شوارع دمشق التي دعم رئيسها بشار الأسد وصول عون إلى سدة الرئاسة".وذكّرت "غارديان بان "السعودية لطالما حاربت ترشيح عون للرئاسة خوفاً من المد الشيعي الإيراني في البلاد، مما ادخل لبنان في فراغ رئاسي لمدة سنتين ونصف السنة"، وتوقّعت "عودة الرئيس سعد الحريري لمنصب رئاسة الوزراء بعدما اقصي عنها في عام 2011"

 

قلق أميركي من دعم «حزب الله» ... والحكومة بالتفاهم مع بري

الحياة/ 02 تشرين الثاني/16/بدأ اليوم الأول من عهد الرئيس اللبناني ميشال عون أمس هادئاً، بعد صخب احتفالات أنصاره في «التيار الوطني الحر» أول من أمس، فيما تواصلت ردود الفعل، خصوصاً الخارجية، على انتخابه مهنئة ومرحبة بإنهاء الفراغ الرئاسي، وكان أبرزها من وزارة الخارجية الأميركية، التي أشارت إلى دعمه من قبل «حزب الله»، واصفة الأخير بأنه «منظمة إرهابية». وقال الناطق باسمها جون كيربي: «نحن قلقون جداً إزاء ما يقوم به حزب الله في المنطقة... لكننا سنحكم على الرئيس بناء على القرارات التي سيتخذها في تشكيل الحكومة وتوجيهها». اتصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري هاتفياً بالرئيس عون مساء أمس لتهنئته بانتخابه، وأكد وقوف بلاده مع لبنان والتزامها دعم الجيش اللبناني في مواجهته الإرهاب وسعيه إلى تعزيز الاستقرار. كما أشار إلى أن بلاده، كما المجتمع الدولي، يتطلعان إلى تشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت ممكن. وذكر المكتب الإعلامي في الرئاسة اللبنانية أن عون شدد لكيري على أهمية استمرار المساعدات الأميركية للجيش اللبناني الذي يعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد. ورأى عون خلال الاتصال، أن الوصول إلى حل سياسي سريع للأزمة السورية سينعكس إيجاباً في لبنان، لا سيما في ما خص إيجاد حل لمأساة النازحين السوريين فيه.

وكان كيري اتصل بعد الظهر بزعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لتهنئته على انتخاب العماد عون رئيساً، وعلى الدور الذي لعبه في وضع حد للشغور الرئاسي، كما أفاد المكتب الإعلامي للحريري.

ولقي خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس الجديد ترحيباً وقبولاً من قوى اقترعت له ومن بعض الشخصيات التي عارضت انتخابه. وانتقل الاهتمام إلى تشكيل الحكومة الجديدة التي تمنت أكثرية التعليقات الخارجية تأليفها في سرعة، فرشحت كتلة «المستقبل» النيابية بعد اجتماعها برئاسة الحريري الأخير لرئاستها، ولاقاها «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي بعد اجتماعه برئاسة رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، مؤكداً أن أصوات نوابه ستصب لمصلحة الحريري في الاستشارات النيابية الملزمة التي يبدأها الرئيس عون اليوم وتنتهي ظهر غد، فضلاً عن إعلان قوى أخرى تأييدها خيار الحريري للرئاسة الثالثة.

واقتضى تسلم عون زمام الرئاسة الأولى، كقائد أعلى للقوات المسلحة، أن يلتقي قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي لطالما اعترض على التمديد له في منصبه في فترة الشغور الرئاسي، وعرض معه أوضاع المؤسسة العسكرية والأوضاع الأمنية. وجاء هذا الاجتماع وسط معلومات بأن تفاهم عون والحريري قبل الانتخابات الرئاسية شمل الإبقاء على العماد قهوجي في منصبه حتى نهاية مرحلة التمديد له في أيلول (سبتمبر) العام 2017، من باب الحرص على حفظ الاستقرار الأمني والسياسي واستمرارية القيادة العسكرية في مهمات مكافحة الإرهاب وتمكين المؤسسة العسكرية عبر المساعدات الخارجية والتعاون مع القوى الخارجية في هذا المجال. وقالت مصادر مطلعة على التفاهم بين عون والحريري إنه يشمل الإبقاء على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في منصبه، والتجديد له ولاية أخرى بعد انتهاء مدة ولايته منتصف العام المقبل. كما اجتمع عون مع نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس الذي عاد إثر غياب طويل خارج لبنان منذ عام 2005، لتهنئة الرئيس الجديد، واستبعد توليه منصباً حكومياً في المرحلة المقبلة.

وربطاً بترقب الوسط السياسي الشروطَ التي سيطرحها رئيس البرلمان نبيه بري باسمه وباسم «حزب الله» وحلفاء آخرين شاركوه الاعتراض على انتخاب عون بالورقة البيضاء، للمشاركة في الحكومة العتيدة التي سيسعى الحريري إلى تأليفها، ترصد أوساط متعددة المحاولات المنتظرة لرأب الصدع بين الحريري وبري الذي كانت له مآخذه على التفاهم الثنائي الذي عقده الحريري مع عون، على رغم اتفاقهما، كما تقول أوساط بري، على تأييد رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية للرئاسة. وتراهن أوساط نيابية على أن يجد بري والحريري صيغة للقاء والتفاهم، لأن تأليف الحكومة يحتم ذلك، خصوصاً أن هناك سوابق من التعاون والتجاوب من زعيم «المستقبل» مع خطوات أقدم عليها بري، الذي كان قال إنه مع الحريري ظالماً أو مظلوماً. وقالت مصادر نيابية إن لقاءهما في البرلمان أثناء جلسة انتخاب الرئيس أول من أمس كان فاتراً. وأشارت مصادر أخرى إلى أنها تنتظر مدى قدرة بري والحريري على التلاقي من خلال سقف المطالب التي سيطرحها بري في التشكيلة الحكومية، والتي كان لمح إلى أنها ستشمل المطالبة بالثلث المعطل له ولحلفائه بعد استثناء حصة الرئيس عون منها، وهو ما تستبعد هذه المصادر أن يقبل به الحريري. ودعا نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم إلى «حكومة وحدة وطنية، تكون جميع الأطياف السياسية متمثلة فيها ما يحقق المشاركة الحقيقية»، في ظل تأكيد غير مصدر أن الحزب لن يسمي الحريري لرئاسة الحكومة. كانت كتلة «المستقبل» نوهت بـ «المضمون الإيجابي لخطاب القسم لجهة احترام الدستور والقوانين والتمسك بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني من دون انتقائية أو استنسابية، وتغليب الخطاب الوطني الجامع على الخطاب الطائفي والمذهبي والالتزام بتحييد لبنان من صراعات المنطقة والتأكيد على دور الجيش اللبناني في الدفاع عن لبنان، واحترام المواثيق والقرارات الدولية وميثاق جامعة الدول العربية». أما «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي، فأكد بلسان باسيل تأييده ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة «لأنه اعترف بنا، ومهما جابه من صعوبات نقف معه». ورد باسيل على قول بري إن عون أحد أركان شرعية البرلمان، بطريقة غير مباشرة، فقال إن «العمل الشرعي الذي تم أمس هو أن البرلمان انسجم مع خيار اللبنانيين وخضع لقرارهم».

وفي نيويورك تلقى لبنان دعماً دولياً مع صدور بيان رئاسي عن مجلس الأمن رحب بإجماع الأعضاء بانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، لكنه دعا اللبنانيين الى تشكيل «حكومة وحدة» سريعاً وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، والتزام «سياسة النأي بالنفس وإعلان بعبدا». كما شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقريره الأخير حول تطبيق القرار ١٥٥٩ على ضرورة اتخاذ السلطات اللبنانية السياسية والعسكرية «جميع التدابير لمنع حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى من الحصول على أسلحة أو بناء قدرات شبه عسكرية خارج نطاق الدولة».

وأكد مجلس الأمن في البيان الرئاسي أمس أنه يدعم سيادة لبنان واستقلاله السياسي «عملاً بقرارات مجلس الأمن ١٧٠١ و١٦٨٠ و١٥٥٩».

وحض المجلس «الرئيس الجديد للبنان والقادة اللبنانيين على البناء على جهودهم ومواصلة العمل البناء لتعزيز استقرار البلاد، ومن خلال تشكيل حكومة سريعاً».

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اليوم الأربعاء جلسة مخصصة للبحث في الوضع في لبنان يتوقع أن يستمع فيها الى إحاطة فيها وكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فلتمان، لإيجاز أعضاء المجلس حول تطبيق القرار ١٥٥٩. وأكد بان أن مشاركة لبنانيين في النزاع في سورية «انتهاك لسياسة النأي وإعلان بعبدا، وتعرض أمن لبنان واستقراره لتهديد خطير».

كما أعرب عن القلق من استمرار تهديد الإرهاب للبنان خصوصاً من تنظيم «داعش» وجبهة «النصرة». ودعا الى مواصلة دعم الجيش اللبناني.

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 1/11/2016

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أول شتوة.. أول يوم عمل رئاسي.. لعل أمطار الخريف تحمل الخير لهذا البلد رغم المعاناة من زحمة السير. ولعل يوم العمل الأول لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون يحمل الخير في مسيرة إعادة النهوض.

وفي شتوة الخريف يذكر اللبنانيون قول الرئيس نبيه بري ان اول الغيث قطرة وكانت يومها التسوية السياسية.

واليوم السؤال: هل إن التكليف الحكومي للرئيس سعد الحريري سيكون في إطار جامع للمراجع اللبنانية نحو حكومة كل لبنان لينجح العهد وينفذ خطاب القسم؟.

المحافل السياسية فيها رأيان: الأول يقول إن التشكيل الحكومي سيكون سريعا مثل الانتخاب الرئاسي والتكليف. أما الثاني فيعتقد ان عملية التشكيل ستطول وان الانتخابات النيابية ستكون داهمة.

القسم المتفائل يشير الى تسوية كاملة غير منقوصة المراحل فيما القسم المتشائم يعتقد ان الطبخة محلية. وبينما تلقى الرئيس الحريري اتصالا من وزير الخارجية الأميركي رشحت كتلة المستقبل رئيسها ليكلف بتأليف حكومة العهد الأولى.

وفي حين شكر تكتل التغيير والاصلاح كل من ساهم في معركة الرئاسة يستعد القصر الجمهوري لجولة استشارات التكليف غدا وبعده وينتظر ان يتم التكليف مساء بعد غد الخميس.

إذا في اليوم الاول لنشاطه في قصر بعبدا سلسلة لقاءات لرئيس الجمهورية وفد من المطارنة نقل تهاني البطريرك الراعي للرئيس عون. وعصام فارس جاء خصيصا من الخارج لتهنئة عون الذي بحث مع قهوجي الاوضاع العسكرية والامنية.

واتصالات تهنئة ابرزها من بان كي مون وجون كيري الذي اكد وقوف الولايات المتحدة الى جانب لبنان والتزامها دعم الجيش.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

استبقت كتلتا المستقبل والتغيير والاصلاح الاستشارات النيابية المقررة غدا في القصر الجمهوري بترشيح الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة كترجمة للاتفاق بينهما بعد انتخاب العماد ميشال عون رئسا للجمهورية.

التسمية الثنائية تعطي للحريري 52 صوتا كانطلاقة توحي بالتكليف بغياب وجود مرشح اخر حتى الان، لكن ماذا عن الكتل الاخرى؟ الاهم ماذا حول التأليف الحكومي؟ هل ستكون المهمة سهلة؟ التحالفات اختلطت كما بدا في ساحة النجمة امس لكن مسار التأليف الحكومي سيكون مغايرا.

ما جمعه انتخاب الرئيس قد لا يجمعه التكليف ما يعني ان الامور مرهونة بتطوراتها، علما ان كل القوى من دون استثناء ترغب باطلاق عمل المؤسسات، فهل تكون التشكيلة الحكومية على قدر المرحلة السياسية والواقع اللبناني؟

خطاب القسم كان جيدا وظهر ان الرئيس ميشال عون لكل اللبنانيين، لكن تصريحات سياسية في التيار الوطني الحر اليوم ابتعدت عن خطاب الرئيس، فمجلس النواب اللبناني انتخب شخصا واحدا للرئاسة وهو الجنرال ميشال عون، حمى الله الرئيس ممن هو حوله.

عواصم العالم مهتمة بالحكومة كما بدا في اتصالات الرؤساء والمسؤولين واخرهم وزير الخارجية الاميركي جون كيري، العالم نفسه سيكون مشغولا بانتخابات اميركية تحدد بعد ايام شخص الرئيس الجديد للولايات المتحدة لان المجريات الاقليمية والدولية ستكون محكومة بتوجه هذا الرئيس واعتباراته.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

في اليوم الاول بعد انتخاب الرئيس قصر بعبدا بدأ يستعيد حركته وحيويته، الصورة عادت والزوار عادوا كذلك المواقف والتصريحات وهذه الحيوية ستبلغ ذروتها غدا وبعد غد مع بدء الرئيس ميشال عون الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة.

حتى الان موقف بري والمعارضين الاخرين لا يزال ملتبسا هل يشاركون في الحكومة ام سيفضلون المعارضة؟ علما ان العهد الجديد وجه رسالة قوية الى بري عبر وضع كتلته في نهاية اليوم الثاني من الاستشارات بخلاف ما كان يحصل في السابق.

مقابل نشاط بعبدا شهد مقر الرئاسة الثانية في عين التينة زيارتين لافتتين لمعارضين لوصول عون الى الرئاسة، وهذا يعني ان بري يتحول نقطة استقطاب للمعارضين ويحاول على هذا الاساس بدء المفاوضات مع الرئيس عون وخصوصا بعدما ضمن تاييد حزب الله له ووقوفه الى جانبه في معركة التأليف.

في هذا الوقت عقد تكتل التغيير والاصلاح اجتماعه الاول في الرابية بغياب عون وسمى الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

البلاد انهت اليوم الاول من عهد الرئيس ميشال عون وسط امال قوية باصلاح الاختلالات التي رافقت مرحلة الشغور الرئاسي عن طريق الاسراع بتشكيل الحكومة القادرة على تحصين البلاد على المستويات الانمائية والاقتصادية والامنية.

وفي الطريق الى التشكيل، مرحلة من الاستشارات النيابية الملزمة يبدأها غدا الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا، وتمتد على مدى يومين لترشيح الشخصية التي ستشكل حكومة العهد الاول.

وفيما اكد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ان اصوات تكتل التغيير والاصلاح ستكون للرئيس سعد الحريري قال ان التكتل يريد حكومة وحدة وطنية وفق معايير واضحة ابرزها الصفة التمثيلية.

اما كتلة المستقبل النيابية فاعلنت ترشيحها للرئيس سعد الحريري لتولي رئاسة الحكومة. كما املت أن يشكل انتخاب الرئيس انطلاقة قوية وجادة لاستعادة عمل المؤسسات الدستورية وإعادة الاعتبار لدور الدولة وسلطتها وهيبتها.

وبانتظار نتائج استشارات التكليف فان الانظار مشدودة الى مرحلة التشكيل والتي سترسم صورة مستقبل الاوضاع الداخلية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

بدأت الاستشارات النيابية الملزمة للتكليف اليوم قبل ان تبدأ رسميا غدا، كتلتا المستقبل والتغيير والاصلاح سمتا الرئيس سعد الحريري الذي ينطلق عشية الاستشارات الرسمية باكثر من خمسين صوتا هي اصوات اكبر كتلتين نيابيتين، هذا يعني ببساطة هبت رياح الحريري مجددا، لكن اذا كان التكليف سهلا فان شيطان التفاصيل يكمن في التأليف حيث الكباش سيتركز على الحصص والحقائب.

وفي هذا المجال يتطلع الجميع الى تطور العلاقة او برودة العلاقة بين الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري، وفي ضوء تطور هذه العلاقة سلبا ام ايجابا تتحدد الصورة التذكارية لحكومة العهد الاولى، علما انه من السابق لاوانه التكهن بما يمكن ان تكون عليه هذه الصورة.

وفيما كان الاهتمام منصبا في اليوم الاول على تكوين فريق عمل الرئيس كان النشاط السياسي الاول الزيارة الخاطفة التي قام بها نائب ريس الحكومة السابق عصام فارس للرئيس عون وقد غادر لبنان اثر انتهاء الزيارة. بالتزامن كان نائب رئيس الحكومة الاسبق الياس المر يزور الرئيس الذي سيكلف سعد الحريري.

اذا، غدا وبعد غد استشارات التكليف، اما الجهاد الاكبر ففي ساحة النجمة مع استشارات التأليف.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

باليد الممدودة فتح العهد الجديد، فاقفلت صفحات وانتهت قراءات، وبات الجميع يقرأ من خطاب القسم، الذي جمع المقسمين، بل وحدهم على رأي الاشادة والتفاؤل..

ولان الوقت للمهام وليس للكلام، بدأ العمل من قصر الشعب، واولى الاشارات ان فخامة الرئيس ميشال عون اعاد السياسيين المغتربين، فكيف له ان يغرب الموجودين، اما سياسة التغييب فغير موجودة في القاموس الرئاسي الجديد..

اليوم بعض اللقاءات والضروري من التعيينات، وغدا استشارات نيابية حول التسمية الحكومية مهدت لها ولا تزال اتصالات مكثفة، معلنة وغير معلنة، فيما الواضح الى الآن ايجابية تحدث عنها من عين التينة الوزير علي حسن خليل، طاغية على كل ضبابية..

مهمة الجميع الاولى حكومة وحدة وطنية بحسب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وبعدها قانون انتخابات عادل على قاعدة النسبية..

وعلى قاعدة الشراكة والانفتاح اطل تكتل التغيير والاصلاح مؤيدا سعد الحريري الذي رشحته كتلته لرئاسة حكومة العهد الاولى..

اما اولى القراءات بالمواقف الاسرائيلية، فاستكملت اليوم مع حديث الاعلام العبري عن خسارة اسرائيلية واضحة، وانتصار لخيار المقاومة.. انتصار يلوع المشروع الاسرائيلي الاميركي كما تلوعه انجازات الميدان بوجه داعش والتكفيريين من الموصل الى درعا، ومن حلب الى الغوطة، بل على شتى الجبهات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

حتى ساعات الفجر الأولى، تواصل احتفال اللبنانيين في الداخل والخارج، ليس فقط بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، بل بعودة الروح إلى الميثاق، والحياة إلى شرايين بيت الشعب. ولأن من يقبل بنا نقبله، ونقف إلى جانبه لمواجهة التحديات، سارع تكتل التغيير والإصلاح الذي عقد اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة الوزير جبران باسيل، إلى تبني ترشيح الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، وذلك عشية الاستشارات النيابية الملزمة، التي تنتهي عصر الخميس بصدور مرسوم تسمية رئيس الحكومة المكلف عن رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون. وفيما تبدو تسمية الرئيس سعد الحريري حتمية، الأنظار إلى الاستشارات النيابية التي سيجريها رئيس الحكومة العتيد، والامل في ترجمة الإيجابية التي أبداها الجميع إزاء مضمون خطاب القسم، مرونة في التشكيل، لتنطلق عجلة الحياة الوطنية من جديد، ويبدأ العمل الفعلي، لأن الحصاد الوطني كثير، والمطلوب فعلة كثيرون.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

يوم بعبدا اليوم لم يكن كأمسه ففي يوم العمل استهل الرئيس عهده بلقاء دولة الرئيس على زيارة تهنئة بلبنان الجديد بعد انقطاع دام أحد عشر عاما. زيارة التهنة حملت أبعادا سياسية بطرح عودة عصام فارس نائبا لرئيس الحكومة إلا أن فارس وضع العصمة في يده قائلا لم أغب عن الحياة السياسية وكنت على الدوام منخرطا في السياسة عودتي كسرت الجليد وهذا أول المشوار.

مشوار بعبدا انطلق ببركة الراعي ممثلا في المطارنة الموارنة الذين زاروه بعد الظهر مهنئين وغدا حي على خير التكليف فعلى قاعدة خير البر عاجله حدد الرئيس ميشال عون يومي الأربعاء والخميس لإطلاق عجلة الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة وعشية الاستحقاق المرتقب ردت كتلة الإصلاح والتغيير الجميل بالمثل فأعلنت عقب اجتماعها الأسبوعي تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة وكذلك فعلت كتلة أهل بيت الوسط والتسمية كانت "أهلية بمحلية" وإذا ما رست الاستشارات على مفاجآت وتعذر التأليف بعد التكليف فالحل يكون في تأليف مجلس وزراء من الكتل والنواب الذين سموا عون رئيسا والباقي يتخذ صفة معارض مضافا إليه اسم ميريام كلينك وزوربا اليوناني والصوت 128 مع الاستعانة بمخرج المسرحية الهزلية التي أديرت بحنكة أستاذ وضع حبكة الظرف الزائد بهدف التعطيل ومن هذا الممر مر اقتراح الستار العازل مرور الكرام في بلد لا يزال يقترع على الطريقة البدائية لا لقصر عن التعامل مع التصويت الإلكتروني إنما لبعد نظر في بقاء التلاعب سيد التعطيل في كل الاستحقاقات فالستائر وحدها لا تكفي لستر العيوب..

 

رئيس الجمهورية تلقى اتصال تهنئة من كيري: الحل السياسي السريع للازمة السورية سينعكس ايجابا على لبنان

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016 /وطنية - تلقى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون مساء اليوم، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الاميركية جون كيري، هنأه فيه بانتخابه رئيسا للجمهورية، مؤكدا "وقوف الولايات المتحدة الاميركية الى جانب لبنان والتزامها دعم الجيش اللبناني في مواجهته للارهاب وسعيه لتعزيز الاستقرار". واشار الوزير كيري الى ان بلاده "كما المجتمع الدولي، يتطلعان الى تشكيل حكومة جديدة في اقرب وقت ممكن".ورد الرئيس العماد عون شاكرا الوزير كيري على تهنئته، مشددا على "اهمية استمرار المساعدات الاميركية للجيش اللبناني الذي يعمل على تعزيز الامن والاستقرار في البلاد".

ورأى الرئيس عون ان " الوصول الى حل سياسي سريع للازمة السورية سينعكس ايجابا على الوضع في لبنان من مختلف جوانبه، لا سيما في ما خص ايجاد حل لمأساة النازحين السوريين فيه".

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 1 تشرين الثاني 2016

النهار

إدارة جماعية...

قال النائب وليد جنبلاط إن أي رئيس للبنان في الظروف الراهنة هو رئيس إدارة أزمة ونحن نديرها معه.

غاب أو غُيّب...

لوحظ أن أحد القادة الأمنيين غاب أو غُيّب عن جلسة الانتخاب أسوة بأقرانه ما اعتبر موقفاً من رئاسة المجلس وإجراء غير قانوني.

تغييرات جذرية...

انتشرت تسريبات عن تغييرات جذرية يجريها الرئيس في قصر بعبدا تطيح عدداً من المسؤولين الأساسيين.

وزارة الطاقة...

توقّعت مصادر متابعة أن يقع الاشتباك حول هوية وزير الطاقة المقبل إذ يصر كل فريق على تسلّمها.

السفير

تردد أن مشاركة مدير هيئة حيوية فاعلة في افتتاح أحد المشاريع في الجنوب قبل أيام يحمل في طياته أبعادا سياسية.

اعترف مرجع ديني بأنه كان عرضة لضغط من هيئة دينية، ما أدى الى تسرعه بإصدار موقف خاطئ من قضية أمنية ـ قضائية بالغة الحساسية.

توقع مرجع لبناني واسع الاطلاع أن لا تتألف حكومة جديدة قبل السنة المقبلة.

المستقبل

يقال

إنّ قيادات في التيّار "الوطني الحرّ" لم تخفِ قبل ساعات من انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية توجّسها من احتمال حصول مفاجآت غير متوقّعة بين الدورتَين الأولى والثانية تعكّر صفو الاستحقاق.

اللواء

حرص مرجع على الاستماع بإهتمام، إلى أعضاء كتلته فرداً فرداً، في ما خصَّ الخيار الواجب اتباعه!

قرَّر نائب شمالي الإبتعاد عن الأضواء، في معرض موقفه الإحتجاجي، وعلى خلفية عندما تتغير الدول "إحفظ رأسك".

تأخر إبلاغ شخصيات معارضة بالتوجه الإقليمي الدولي، في ما خصَّ الموقف من شخصية الرئيس العتيد.

الجمهورية

قال نائب في كتلة نيابية مؤيّدة للعهد الجديد إن تشكيل الحكومة لن يتأخّر كثيراً عكس كل التوقعات السلبية التي أوحت بالتعطيل.

بعد انتهاء جلسة انتخاب الرئيس سرّبت أوساط سياسية إسم النائب الذي وضَعَ إسم ميريام كلينك في صندوقة الإقتراع فتبيّن أنه ينتمي إلى كتلة نيابية شمالية.

خلافاً لما تردّد عن وجود شخصية مالية رفيعة في بيروت تبيّن أن هذه الشخصية موجودة في إحدى الدول الأفريقية ولم تزر لبنان.

البناء

لاحظ متابعون أنّ مسؤولاً سابقاً لا يجمعه ودّ مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حضر جلسة الانتخاب في ساحة النجمة، وحرص على أن يكون دائم الابتسام أمام الكاميرات، وحين انتهت الجلسة وتوجه الرئيس الجديد ورئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى صالون الشرف لتقبّل التهاني، كان المسؤول السابق المشار إليه في مقدّمة المهنّئين، بل تعمّد إطالة المصافحة والكلام مع الرئيس عون ليبدو وكأنّ لا شيء يعكر العلاقة بينهما!

 

عون تلقى اتصالات وبرقيات تهنئة من رؤساء دول والتقى وفد المطارنة موفدا من الراعي مطر:الوطن بحاجة الى انطلاقة جديدة وتوافق

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من المطارنة الموارنة موفدا من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لتقديم التهنئة بانتخابه. وضم الوفد المطارنة: بولس مطر، بولس صياح، ميشال عون، جورج شيحان، حنا علوان ومنير خير الله. وبعد اللقاء، تحدث مطر باسم الوفد فقال: "باسم صاحب الغبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، تشرفنا اخواني اصحاب السيادة وانا، بزيارة فخامة الرئيس، عماد لبنان، ميشال عون لتهنئته، ونقلنا اليه محبة غبطته وكل امنياته وامنياتنا اليه بالتوفيق لقيادة هذا الوطن الى شاطىء الامان وهذا الوطن بحاجة الى انطلاقة جديدة، والى عمل متوازن وتوافق بين جميع اللبنانيين ونحن نأمل خيرا بأن كل هذه القوى التي انتخبت فخامة الرئيس اجمعت على شخصه وعلى لبنان المنطلق ان شاء الله الى سلامه وصلحه وحياة جديدة. شكرنا الله على هذه الهدية للبنان وتمنينا لفخامته كل التوفيق واكدنا وقوفنا معه في كل عمل لاجل لبنان".

سئل: إلام ينظر مجلس المطارنة والكنيسة جمعاء بعد انتخاب رئيس الجمهورية؟

اجاب: "مطلب اللبنانيين منذ كان لبنان، ان يكون وطن حرية للجميع ومساواة وشراكة حقيقية. نتوسم خيرا بأن الشراكة مع فخامة الرئيس عون هي شراكة حقيقية بيد مدودة لجميع الناس، ونعتقد بأن هذا الانطلاق الجديد سيؤدي الى اطمئنان في لبنان وفرصة لتجديد الحياة الوطنية".

سئل: هل ترون ان افق الرجاء قريب؟

اجاب: "طبعا هذا الاجماع حول شخص الرئيس هو اجماع حول لبنان الذي نريد".

اتصالات تهنئة

وتلقى الرئيس عون مساء، اتصالا هاتفيا من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هنأه فيه بانتخابه، وتداول معه في اوضاع المنطقة. وأمل رئيس الجمهورية في ان "تستمر المنظمات التابعة للامم المتحدة بدعم لبنان على مختلف الصعد".

كذلك تلقى الرئيس عون اتصالا هاتفيا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتهنئة.

واتصل مهنئا ايضا، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي.

الرئيس البرازيلي

من جهة ثانية، تلقى الرئيس عون برقية تهنئة من الرئيس البرازيلي ميشال تامر الذي دعاه الى زيارة البرازيل وقال: "إننا سنعمل معا لتعميق علاقات الصداقة القائمة بين البلدين".

وشدد على "أهمية الجالية اللبنانية في البرازيل والتي تعد الاكبر في العالم"، لافتا الى المؤتمر الاول "للطاقة الاغترابية في اميركا اللاتينية الذي ستحتضنه البرازيل اواخر الشهر الحالي، والذي سيجسد اهمية العلاقات الانسانية البرازيلية - اللبنانية".

الرئيس الالماني

كما أبرق الرئيس الالماني يواكيم غاوك الى الرئيس عون مهنئا، وجاء في البرقية: "أتقدم اليكم، باسمي وباسم أبناء وطني، بأحر التهاني بانتخابكم رئيسا للجمهورية اللبنانية.

إن انتخابكم يجدد الأمل لدينا في قوة الديموقراطية اللبنانية ومنعتها وقدرتها، حتى في ظل الظروف الصعبة، على تجاوز الانقسامات السياسية وصياغة المستقبل.

كممثل عن وحدة لبنان، تقع على عاتقكم المسؤولية الكبيرة في الحفاظ على الاستقرار السياسي والإجتماعي في البلاد، في ظل الظرف البالغ الصعوبة الذي نمر به. إن الشعب اللبناني يرزح تحت وطأة تداعيات الحرب في سوريا. وستواصل ألمانيا الوقوف قدر الإمكان إلى جانب لبنان للتغلب على التحديات الراهنة.

أتمنى لكم وللشعب اللبناني مستقبلا يعمه السلام والحرية والرخاء".

 

العاهل السعودي هنأ عون بانتخابه رئيسا واكد حرص المملكة على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016/وطنية - تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء اليوم اتصالا هاتفيا من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز هنأه فيه على انتخابه رئيسا للجمهورية، وتمنى له التوفيق والنجاح في مسؤولياته الوطنية الجديدة. واكد العاهل السعودي للرئيس عون حرص المملكة العربية السعودية على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين وعلى العلاقات الاخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين. وقد شكر الرئيس عون العاهل السعودي على تهنئته مقدرا للمملكة العربية السعودية حرصها على تشجيع اللبنانيين على التلاقي والوحدة ، متمنيا ان تستمر المملكة بدعم لبنان في المجالات كافة.

وفي نهاية الاتصال جدد العاهل السعودي التأكيد على اهتمام المملكة بلبنان واللبنانيين.

 

الرئيس الألماني هنأ عون: انتخابكم يجدد الأمل لدينا في قوة الديموقراطية اللبنانية

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016 /وطنية - وجه رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية يواكيم غاوك رسالة تهنئة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جاء فيها:"أتقدم اليكم، باسمي وباسم أبناء وطني، بأحر التهاني بانتخابكم رئيسا للجمهورية اللبنانية. إن انتخابكم يجدد الأمل لدينا في قوة الديموقراطية اللبنانية ومنعتها وقدرتها، حتى في ظل الظروف الصعبة، على تجاوز الانقسامات السياسية وصياغة المستقبل. كممثل عن وحدة لبنان، تقع على عاتقكم المسؤولية الكبيرة في الحفاظ على الاستقرار السياسي والإجتماعي في البلاد، في ظل الظرف البالغ الصعوبة الذي نمر به. إن الشعب اللبناني يرزح تحت وطأة تداعيات الحرب في سوريا. وستواصل ألمانيا الوقوف قدر الإمكان إلى جانب لبنان للتغلب على التحديات الراهنة. أتمنى لكم وللشعب اللبناني مستقبلا يعمه السلام والحرية والرخاء".

 

 لقاءات سياسية وأمنية وإدارية لرئيس الجمهورية في اليوم الأول فارس: للرئيس عون منزلة خاصة وسيولد لبنان الجديد

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016 /وطنية - شهد يوم العمل الاول لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في قصر بعبدا، لقاءات سياسية وأمنية وإدارية. وفي هذا الإطار، استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس الذي حضر خصيصا الى لبنان لتهنئة رئيس الجمهورية بانتخابه. وحضر اللقاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ونجلا الرئيس فارس السيدان فارس ونجاد.

واستبقى رئيس الجمهورية ضيفه وقرينته السيدة هلا ونجليه الى الغداء.

فارس

وعلى أثر لقائه رئيس الجمهورية، أدلى فارس بالتصريح التالي: "اشتقنا اليكم والى الجلوس معكم، كما اشتقنا الى لبنان وهوائه ورائحته. لقد أتينا من اجل تهنئة فخامة الرئيس ومن ثم العودة الى اعمالنا، وتهنئة لبنان بانتخابه. انها زيارة تهنئة كذلك بلبنان الجديد. لقد اجتزنا مشاكل عدة وصعوبات عدة، لكننا باقون، باقون، وسيبقى لبنان بمحبتكم. وليمنحكم الله القوة".

سئل: هل يمكن ان نراكم من جديد نائبا لرئيس الحكومة؟

اجاب: "هذه الامور ليست واردة معنا. نحن في أي موقع كنا فيه نكون في خدمة لبنان".

سئل: لقد تركتم لبنان منذ قرابة 11 سنة؟

اجاب: "11 سنة و6 اشهر".

سئل: ما هي الثقة التي دفعتكم للعودة اليوم لتكونوا من اول المهنئين في يوم العمل الاول من رئاسة العماد عون؟

اجاب: "نحن لم نفقد الثقة اطلاقا خلال كل العهود، وكنا دائمي الايمان بأن لبنان باق. لكن لفخامة الرئيس عون مودة ومكانة خاصتين بالنسبة الينا. وحتى لو تم انتخاب الوزير سليمان فرنجية لكنت أتيت لتهنئته، إذ كنت وعدته بذلك. وهو قال لي: ستأتي وتبقى الى جانبي. وأجبت حينها: لا بل آتي لأقبلك على الخدين مهنئا واعود. لكن لفخامة الرئيس عون منزلة خاصة كما ذكرت، بالنظر الى ايماننا به منذ عودته الى لبنان. فهو عاد في 7 ايار وانا تركت في 8 منه. لكن ايماني به ظل كبيرا. وبإذن الله سيولد لبنان الجديد".

سئل: هل ستبقون لتشهدوا ولادة لبنان الجديد؟

اجاب: "لقد كسرنا الجليد بالنسبة الى العودة، وهذا اول المشوار. لكنني سأتوجه من هنا الى اعمالي. بعدها سيكون من السهل علينا العودة تكرارا".

سئل: هل ستعودون للانخراط في الحياة السياسية؟

اجاب: "انا لم اغب عن الحياة السياسية. كنت على الدوام متابعا ومنخرطا في السياسة. ومحبتي للبنان لم تكن في اي لحظة موضع شك".

سئل: لديكم اتصالات دولية مع جهات عدة، فكيف ترون مستقبل لبنان في ظل الظروف في المنطقة؟

اجاب: "مع الاسف، ان وضعنا الجغرافي يضعنا في منطقة شديدة الالتهاب. ونحن نشكر الله لأننا بعيدون عن لهيب الحرائق المحيطة بنا. وبإذن الله ستنطفئ هذه الحرائق وسيبقى لبنان صامدا ويعود الى عزه وفرادته. هذا ما نؤمن به وما نحلم به. ان العالم بأسره ملتزم محبة لبنان، وما من أحد إلا وأظهر لنا هذه المحبة الى جانب كل العطف، خصوصا في الغرب".

سئل: إنكم تنتمون الى منطقة عكار التي افتقدت كثيرا الى الانماء خصوصا بعد ابتعادكم عنها، فهل ستعودون لخوض الانتخابات في هذه المنطقة على قاعدة الانماء والبقاء الى جانب اهلها؟

اجاب: "إن منطقة عكار صمام الامان للبنان، وهي ترفد الجيش اللبناني بمعظم عناصره. هي جزء عزيز من لبنان، وكلها اخلاص له. وعصام فارس ليس وحده من يعمل للبنان، فالعكاريون يحبون لبنان ومؤمنون به، وهم باقون بأرضهم. ونحن لم نتركهم ابدا لا بقلبنا ولا بروحنا، اننا معهم طوال الوقت. ونحن لدينا شباب يحبون بلدهم، ودعائي ان يمدهم الله بالقوة".

سئل: من ستزورون قبيل مغادرتكم؟

اجاب: "إنها زيارة خاصة لتهنئة فخامة الرئيس فقط، وسأتوجه فورا من هنا الى المطار للعودة الى اعمالنا".

سئل: الى جانب كونكم رجل سياسة، فأنتم من رجال الاعمال، هل ستستثمرون في لبنان في العهد الجديد؟

اجاب: "اذا لم نعمل في السياسة فإننا سنستثمر".

قائد الجيش

وكان الرئيس عون التقى قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي هنأه بانتخابه، وعرض معه أوضاع المؤسسة العسكرية والاوضاع الامنية في البلاد.

اجتماع عمل

ورأس رئيس الجمهورية اجتماع عمل ضم المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمديرين العامين والمستشارين في الرئاسة، اطلع خلاله على الهيكلية الادارية وتوزيع المهام في مختلف وحدات المديرية العامة وفروعها.

وأعطى توجيهاته بضرورة التعاون بين مختلف مديريات الرئاسة في اطار فريق عمل واحد منسجم ومنتج، وذلك ضمن الانظمة والقوانين المرعية الاجراء.

تهان

وكان الرئيس عون تلقى اتصالات تهنئة من شخصيات رسمية وسياسية وروحية، أبرزها مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان ورئيس المجلس العلوي الاسلامي الشيخ اسد عاصي ومتروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة.

تهنئة ملك الاردن

وتلقى رئيس الجمهورية برقية تهنئة من ملك المملكة الاردنية الهاشمية عبد الله الثاني جاء فيها:

"يسرني أن أعبر لفخامتكم عن أصدق مشاعر التهنئة والتبريك، بالثقة التي أولاكم إياها ممثلو الشعب اللبناني الشقيق وانتخابكم رئيسا للجمهورية اللبنانية. وانني اذ أعرب لكم، باسمي وباسم شعب المملكة الاردنية الهاشمية وحكومتها، عن اطيب التمنيات بالتوفيق، لأؤكد حرصنا على توطيد اواصر التعاون بين بلدينا الشقيقين، وتمتين اطر الشراكة في مختلف المجالات، بما يحقق مصالح شعبينا، ويعزز مسيرة العمل العربي المشترك. كما يسرني ان اعبر لكم عن ثقتنا الكاملة بان بلدكم الشقيق سيتمكن بقيادتكم الحكيمة، من تعزيز وحدته الوطنية، وتجاوز مختلف التحديات التي تواجهه، بما يحفظ امنه واستقراره. سائلا الله العلي القدير ان يمتع فخامتكم بموفور الصحة والعافية، وان يحقق للشعب اللبناني تطلعاته بالتقدم والازدهار".

تهنئة سلطان عمان

كذلك تلقى الرئيس عون، برقية تهنئة من سلطان عمان قابوس بن سعيد جاء فيها:

"يطيب لنا ان نبعث اليكم بتهانينا الصادقة لمناسبة انتخابكم رئيسا للجمهورية اللبنانية الشقيقة، داعين الله العلي القدير ان يمدكم بالصحة والسعادة لقيادة الشعب اللبناني الشقيق لتحقيق كافة آماله وتطلعاته، متمنين لعلاقات الاخوة والتعاون بين بلدينا مزيدا من التطور والنمو لما فيه الخير للشعبين العماني واللبناني الشقيقين".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"حزب الله": مهمتان أمام العهد الجديد حكومة وحدة وقانون انتخاب عادل

النهار/2 تشرين الثاني 2016/اعتبر نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال زيارته مقر "تجمع العلماء المسلمين" في حارة حريك، أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي هو "نصر للبنان في مواجهة التعقيدات الداخلية والخارجية، وخطاب القسم الذي أعلنه الرئيس العماد ميشال عون هو خطاب وطني واستقلالي بامتياز، ويصلح لخطط سياسية وأمنية واجتماعية". وأشار الى ان "أمام الحكومة في العهد الجديد مهمتين أساسيتين هما: تشكيل حكومة وحدة وطنية، تكون جميع الأطياف السياسية متمثلة فيها وهذا ما يحقق المشاركة الحقيقية وينظم المؤسسات ويحمي لبنان من الأخطار الخارجية من جهاته الثلاث الجنوبية والشرقية والشمالية من إسرائيل والجماعات التكفيرية، ووضع قانون انتخاب يحقق التمثيل الصحيح". وقال ان "حزب الله كان في الخط المتقدم لبناء الدولة من أجل حماية لبنان من الخطرين الإسرائيلي والتكفيري. المجتمع الدولي أراد من أزمة سوريا أن تكون بوابة لتمرير الأزمة بإنشاء شرق أوسط جديد، لكن خريطة الشرق الأوسط الجديد فشلت في سوريا. إن محور أميركا - السعودية وإسرائيل لا يعترف بالهزيمة، والأزمة السورية فضحت ما يسمى المجتمع الدولي، فهو يرى ما يحصل للاجئين السوريين لكنه لا يتحرك لمساعدة الشعب السوري. من المؤسف أن لا أفق قريبا للحل في سوريا ومن المؤكد أن يبقى الوضع على ما هو إلى حين تسلم رئيس جديد سدة الحكم في أميركا، عندها سنرى ما هو توجههم، هل هو خيار إنهاء الأزمة أم استكمالها؟".

 

باسيل: أبو الرئاسة.. وابن برّي

علي الأمين/جنوبية/ 1 نوفمبر، 2016

ابن البترون جبران باسيل، نجم الاستحقاق الرئاسي ولو لم يكن ناخباً، هذا الوزير الشاب استفز الكثيرين ونفر منه خصوم حماه الجنرال عون وربما حقد عليه بعض الحلفاء اكثر. رئيس التيار الوطني الحر لم يعد مجرد صهر.. يجب ألاّ يُغبن الوزير جبران باسيل حقّه في إيصال الجنرال ميشال عون إلى سدّة الرئاسة. بالتأكيد لا ننتقص من “وفاء” السيد حسن نصرالله ولا من “وعده الصادق” ولا نقلل من شأن تسليم الرئيس سعد الحريري بأنّه “الخيار الوحيد” المتاح أمامه. وأهم من هذا وذاك لا نقصد تغييب عوامل خارجية رجّحت خيار انتخاب الجنرال عون بعدما استفحل الفراغ في موقع الرئاسة الأولى. المقصود هنا المساحة التي كان يشغلها باسيل ونجح في استثمارها إلى الحدّ الذي لا يمكن إلا تهنئته بنجاحه في الوصول إلى الهدف. لكن من دون أن ندخل في تقويم الوسائل التي اعتمدها ما دام الشعار هو “الغاية تبرر الوسيلة”.

ثمّة دور محوري قام به الوزير باسيل في إدارة عملية وصول “الجنرال” إلى سدّة الرئاسة الأولى. دور لم يخرج بطبيعة الحال على الطاعة التي طالما كانت سبيل باسيل إلى قلب الجنرال وعقله. لكن استطاع أن يكون متميزاً. الوزير الشاب، ابن البترون وصهر الجنرال، الذي لم ينشأ في بيت سياسي، بل هو ابن عائلة كمعظم العائلات اللبنانية، لا يختلف في منشئه الإجتماعي عن ابن حارة حريك الذي صار رئيساً للبلاد. دور باسيل الذي أتقنه وغامر في اعتماده والسير به، ربما احتجاجاً على محاولات انتقاص من شخصيته، بالقول أنّه مجرد صهر، أو رداً على ذلك الانتقاص المرضي من المستوى الإجتماعي لوالده وأسرته، الذي حاولت ابنة الرئيس الراحل سليمان فرنجية أن تنال منه من هذه الزاوية. الوزير باسيل حمل بثقة مشروع وصول عون إلى بعبدا. استخدم كل ما يمكن أن يوفر شروط الوصول. فرئيس التيار الوطني الحر الذي استفز في كثير من الأحيان جمهور خصوم هذا التيار، من دون تردد أو وجل، كان يدرك على ما يبدو أنّه يمهد الطريق للجنرال إلى بعبدا. ولأنّه ربيب عمه ومحل ثقته، غرف ابن البترون من آبار الإستفزاز والتحدّي ما جعله عرضة لحملات لم تقتصر على الخصوم من أنصار تيار المستقبل أو جمهور قوى 14 اذار، بل غيرهم ممن كانوا في المقلب الآخر لحلف عون – نصرالله، سواء جمهور الرئيس نبيه بري أو مناصري رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وحتى لمن هم في صفوف التيار الوطني الحر.

باسيل دخل في لعبة الإنقسام الطائفي واستخدم أدواتها حتى النهاية. استفزّ عموم جمهور المسلمين بلغته عن حقوق المسيحيين المنتهكة، ولم يوفر اللاجئين السوريين من نزعة وصفها الكثيرون بالعنصرية. وهو نفسه في وزارة الخارجية لم يتهيب استفزاز وزراء الخارجية العرب ضمن محاولة إثبات أن لبنان هو أقرب للنظام السوري أو إيران. كان يفاجىء الكثيرين ممن كانوا يعتقدون أنّه يعرقل مسيرة وصول قائده إلى قصر بعبدا، إذ كيف بمن يريد أن يتوافق اللبنانيون على رئاسة العماد عون، أن يذهب إلى هذا الحدّ في استفزاز من يفترض أن موافقتهم شرط في إيصاله إلى الرئاسة؟

كثيرون اعتقدوا أنّ باسيل سيكون أبرز سبب لفشل وصول الجنرال إلى بعبدا. لكن ربما لم ينتبه الكثيرون إلى أنّ الوزير الشاب، فيما هو يزعج الآخرين بلغته وخطابه وصولاً إلى اتهامه بالعنصرية، كان يستنفر شعبوية مسيحية وجدت فيه عنواناً يستحق أن تواجه من خلاله ما تعتبره استقواءً من قبل المسلمين. والميثاقية التي فسرها على طريقته ورفعها شعاراً في مواجهة المسلمين، تحوّلت إلى شعار شعبوي زاد من استقطابه ومن مؤيديه في الساحة المسيحية. لا شكّ أنّ الفوضى التي يعيشها لبنان وانعدام المعايير الدستورية والقانونية، أتاحت لنموذج باسيل أن يتقدم بقوة في البحر المسيحي لتكشف حجم الخواء السياسي والفكري ليس في البيئة المسيحية فحسب، بل على المستوى اللبناني عموماً. باسيل تفوق على الجنرال وتكفل بمواجهة ما لا يستطيع الجنرال مواجهته إمّا تعففاً أو بسبب تراثٍ لا يُريد التفريط به كاملاً.

على أنّ ما زاد في قوة باسيل وفي تعزيز خصوصيته كان مشهد قلب طاولة الحوار مستفزاً معظم اطرافها. لكنّ الأهم أنّه قلبها في وجه الرئيس نبيه بري. بري الذي لا يجرؤ حتى السيد نصرالله (وما أدراك ما السيد نصرالله) على إغضابه او المسّ بمشاعره، باسيل استفزه ولم يتراجع وأكمل الطريق. دون نسيان أنّه إذا كان لكل سياسي أب ونموذج يحتذيه، فباسيل هو ابن الرئيس بري، بمعنى أنّه يستنسخ تجربته في الحرص على حصته من المحاصصة، واستخدام المذهبية في المطالبة بها…

يحقّ لباسيل أن يفتخر أمام الجميع بأنّه، فيما يخوض مواجهة ضد من اتهمهم بمصادرة حقوق المسيحيين، هو نفسه من قام بإنجاز التسوية في وجهها المحلي مع سعد الحريري عبر مدير مكتبه نادر الحريري. ويستطيع ابن البترون، الوزير الشاب، الافتخار بأنّه أكثر من مجرد صهر، اسألوا الرئيس بري وعين السيد حسن، سليمان فرنجية.

 

وزارات ومناصب عليا بانتظار بنات عون؟

خاص جنوبية 1 نوفمبر، 2016 /الوزارات هي المحك لبرنامج وخطاب القسم الرئاسي في محاربة الفساد. فهل سيكون الإختبار الأول للرئيس الجديد هو ما يشاع حول توزير بناته ووضعهم في مناصب عليا بعد ان وزّر صهره جبران في وزارات سيادية بارزة وحاول تعيين صهره الآخر العميد روكز قائدا للجيش؟ من المتوقع أن يرفع رئيس مجلس النواب نبيه بري من سقف شروطه في تشكيل الحكومة بحسب مصادر اعلامية مطلعة، سيما أن المعلومات المتوافرة تشير إلى ان بري لن يقبل بالمشاركة في الحكومة إلا بحصوله على وزارتي المال والطاقة، اضافة الى وزارة الاشغال العامة، مع ترجيح ان تكون هذه الاخيرة ستؤول الى أحد حلفاء حركة أمل. وهكذا يكون قد نال أربع وزارات رغم اعتراضه على مجيء عون كرئيس للجمهورية، وتصويته له بأوراق بيضاء هو وكتلته. وأظهرت معلومات أن الرئيس سعد الحريري يصرّ على ابقاء الوزير نهاد المشنوق على رأس وزارة الداخلية، ويسعى جاهداً لتعيين النائب سمير الجسر وزيراً للعدل. إضافة الى وزارة أخرى سيادية كونه اليد التي انتشلت عون من قاع الإنتظار الطويل. أما بالنسبة الى حصة حزب الله في الحكومة، فمن المؤكد ان الحزب الغارق في المستنقع السوري وهمّه إقليمي بالدرجة الأولى، سيظل على عفافه الوزاري الشكلي ويترك الحصة التمثيلية الأكبر للشيعة بيد نبيه بري. وقد رجحت المعلومات ان يبقى الوزيران محمد فنيش وحسين الحاج حسن في الوزارتين الحاليتين. فيما يتوقع أن تكون حصة رئيس الجمهورية من خلال نيابة رئاسة الحكومة من خلال تعيين عصام فارس في هذا المنصب، ووزارتي الخارجية بيد جبران باسيل، والدفاع التي يعد بها كل من شامل روكوز صهره، اضافة الى وزارة أخرى تسند الى ابنته ميراي كوزارة الشؤون الاجتماعية، كما ترددت معلومات عن تعيين ليلى الصلح حمادة في وزارة الصحة العامة. هذه التسريبات والاحتمالات غير المؤكدة فيما يتعلق بالأسماء، لم تمنع الاشارة الى ان بنات وأصهرة الرئيس الجديد سيكونون عماد قوته الداخلية وسنده طيلة السنوات الست القادمة. وكانت ابنته شانتال قد اشتهرت بعيد تصريح زوجها الوزير جبران باسيل فيما يتعلق بمنح الجنسية للمرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي باستثناء السوري والفلسطيني.

 

هل يبقى نبيه برّي في المشهد المقبل؟

سلوى فاضل/جنوبية/1 نوفمبر، 2016

هل اتخذت إيران قرارها بعزل نبيه بري وإنهاء دور حركة أمل ليكون حزب الله هو من يحمل حصة الشيعة في الدولة اللبنانية وإداراتها في المرحلة القادمة، وذلك بموافقة عربية ودولية؟ إيران تريد للجماعة الشيعية المواليّة لها بصورة كاملة ان تكون مُمسكة بحصة الشيعة في دول المنطقة كلبنان والعراق واليمن والبحرين والكويت، ونبيه بري لا يُعتبر من الجماعة الشيعية المواليّة لإيران بصورة كاملة ومطلقة. لذا يسود توتر حاد في قيادة حركة أمل، جراء التسوية السياسية الإقليمية الدولية التي أتت بميشال عون رئيسا للجمهورية، واتفقت على الإتيان بالحريري رئيسا للحكومة في سياق تفاهم على كل شيء.

وهذا التوتّر هو وليد معلومات سرّبها مصدر مقرّب في حركة أمل لـ«جنوبية» عن الخشية من سحب حصة الشيعة في الدولة اللبنانية من الرئيس نبيه بري. حتى أن اللغة المعتمدة في هذه الأيام عند قياديي حركة أمل في مجالسهم الخاصة تفيد بصورة يقينية ان قرار عزل الرئيس بري قد تم اتخاذه إيرانيّا وسورّيا وبموافقة عربية وأميركية. ما يعني ان حصة الشيعة من الوظائف والمناصب والمنافع في مؤسسات الدولة اللبنانية ستنتقل من وصاية بري الى وصاية حزب الله. والسبب حسب المصدر الحركي “ان حزب الله يعاني من عجز مادي، والحصة الرسمية هي تعويض له وتدجين بطيء لجسمه الحزبي داخل أجهزة الدولة”. وتابع المصدر: “موقف الرئيس بري لا زال غير معلن من هذه الخطة، كونه يفكر بكيفية مجابهتها سلما وبشكل دبلوماسي مع حزب الله. لأن حالات الشغب التي ستقوم بها عناصر من أمل المشاغبة ستكون ضخمة وكبيرة. فحزب الله الإيراني اليوم، أصبح حاجة استراتيجية لأميركا ولإسرائيل، لذا ستكون مكافأته كبيرة، وسيمنح حصة الشيعة في الدولة اللبنانية، كونه المسؤول عن أمن شمال إسرائيل فعليّا، والملتزم بالخطوط الحمراء دوليّا، وبالإتفاق الإيراني الأميركي حيث سنشهد تنفيذ هذا المخطط العام شيئا فشيئا”.هذا ما خلص اليه المصدر الأملي، والجدير ذكره ان نبيه بري كان كالسيف بيد حزب الله منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري وحتى اليوم، ووقف مع الحزب في مواجهة كل من الرئيس السابق سعد الحريري، والزعيم وليد جنبلاط، وعطّل الدولة، وأقفل البرلمان لفترات طويلة، اضافة الى مشاركة حركة أمل في أحداث السابع من أيار الشهيرة. وخاتمة القول، واعتمادا على تاريخه في الدهاء، ان لم يحصل نبيه بري على وزارة سيادية في حكومة سعد الحريري المنتظرة في اول عهد الرئيس ميشال عون، فان ذلك سيكون المؤشر الأول على بداية انهائه سياسيا لصالح حليفه الشيعي الأقوى.

 

حماده: النظام المختلط يلقى دعماً كبيراً

النهار/2 تشرين الثاني 2016/حضّ النائب مروان حماده على "عدم الاستسلام امام التشاؤم بمسألة ايجاد قانون جديد للانتخاب، نظراً الى تعقيدات الديموغرافيا السياسية"، داعياً الى "صياغة القانون الجديد بعناية ودقة خصوصاً وقد فاق عدد الاقتراحات 17". وأوضح خلال لقائه طلاب معهد العدالة الاجتماعية وحل النزاعات في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU)، انه "على رغم التباين ما بين دعوة الى نسبية موسعة ودعوة الى اكثرية في المقابل، فإن النظام المختلط يلقى دعماً كبيراً". ورأى حماده "أن المسألة تتعلق الآن بحجم النواب المؤيدين لمسألة حجم النسبية أو الاكثرية في القانون، لأنه هنا تكمن المسألة للتوصل الى دوائر انتخابية تنتج مساواة تمثيلية وتتفادى التحجيم".

 

قهوجي عين العميد سليم الفغالي قائدا للحرس الجمهوري ويتسلم مهامه في 7 الحالي

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ان قائد الجيش العماد جان قهوجي، وقع مذكرة بفصل التشكيلات وعين العميد سليم الفغالي قائدا للحرس الجمهوري، على ان يتسلم مهامه في 7 تشرين الثاني الحالي.

 

 يعقوب عاد من ايران وزار بعبدا لتهنئة الرئيس عون

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016 /وطنية - وصل عضو تكتل التغيير والاصلاح رئيس حركة النهج النائب السابق حسن يعقوب إلى مطار بيروت من الجمهورية الاسلامية الايرانية، وتوجه مباشرة من صالون الشرف إلى القصر الجمهوري لتهنئة الرئيس العماد ميشال عون.

 

عصام فارس غادر بيروت بعد تقديمه التهاني للرئيس عون

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016 /وطنية - غادر نائب رئيس مجلس الوزراء الاسبق عصام فارس وعقيلته هلا، بيروت على متن طائرة خاصة الى لندن، بعد تقديمه التهاني للرئيس العماد ميشال عون.

 

جعجع عرض الأوضاع مع كاغ

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، في حضور الأمينة العامة لحزب "القوات" شانتال سركيس، مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية بيار بو عاصي. وعرض المجتمعون الأوضاع السياسية العامة وأعربوا عن تفاؤلهم بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، آملين تشكيل حكومة جديدة في وقت قريب ثم التحضير للانتخابات النيابية في موعدها المحدد.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

كلينتون تستخدم حجة السلاح النووي ردا على هجمات ترامب

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016 /وطنية - عادت المرشحة الديموقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون امس، بعدما اثيرت مجددا قضية بريدها الخاص، الى وسيلة سبق وأثبتت فاعليتها، وهي التنديد بالخطر الذي يمثله خصمها الجمهوري دونالد ترامب في حال أوكل إليه قرار استخدام السلاح النووي. قبل أسبوع من موعد الانتخابات لاختيار خلف لباراك أوباما في 8 تشرين الثاني، جاب ترامب الولايات المؤيدة للديموقراطيين، على أمل استغلال القنبلة التي فجرها مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس كومي قبل ثلاثة أيام حول مسألة الخادم الخاص الذي استخدمته هيلاري كلينتون حين كانت وزيرة للخارجية بين 2009 و2013، وهي قضية أغلقت في تموز غير انها تعود لتبلبل نهاية الحملة الانتخابية. وأعلن ترامب خلال تجمع انتخابي في "غراند رابيدز" بولاية ميشيغان التي فاز بها اوباما في الانتخابات الأخيرة "اذا انتخبت هيلاري، ستكون موضع تحقيق جنائي مطول، وربما محاكمة جنائية" مؤكدا "هي وحدها مسؤولة". وتابع "ان انتخابها سيغرق الدولة وبلادنا في أزمة دستورية". وبعد ساعات قليلة، أعلن رجل الأعمال الثري أن الحظوظ من جانبه في السباق الرئاسي، مرددا رسالته المناهضة للنظام السياسي التقليدي. وقال في وارن :"بعد ثمانية أيام ستحصلون على التغيير الذي انتظرتموه طوال حياتكم". من جهتها، دعت كلينتون الناخبين "الى الهدوء وسط العاصفة".وعادت الى التنديد بشخصية خصمها، منتقدة أطباعه النزقة. وقالت كلينتون في سينسيناتي بولاية أوهايو (شمال)، إحدى الولايات الأساسية التي قد تنقلب لصالح الجمهوريين :"تصوروه في المكتب البيضاوي، في مواجهة أزمة حقيقية". وتابعت "تصوروه يقحمنا في حرب لأنه استاء من شخص ما.آمل أن يكون ذلك ماثلا في أذهانكم حين تضعون بطاقتكم في صندوق الاقتراع". وما عزز موقعها حصولها على دعم عشرة ضباط سابقين كانوا مكلفين الاشراف على اطلاق الصواريخ البالستية النووية في حال استخدامها، وقد كتبوا رسالة ضد دونالد ترامب. وقام أحدهم يدعى بروس بلير بتقديمها خلال تجمع انتخابي.

 

كلينتون تثير الرعب: ترامب الرئيس سيشعل حرباً نووية

الأربعاء 2 صفر 1438هـ - 2 نوفمبر 2016م/دبي - حسام عبد ربه/في محاولة لكبح جماح منافسها الجمهوري دونالد ترامب، تحاول المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون إثارة رعب الأميركيين، وتصوير ترامب وكأنه سيستخدم الزر النووي فور توليه الرئاسة، مستخدمة التجمعات الانتخابية والإعلانات التي تحذر من شبح الحرب النووية. وفي ولاية أوهايو، يوم الاثنين، وخلال تجمع انتخابي لطلاب إحدى الجامعات، نقلت كلينتون اقتباسات من ترامب لا يستبعد فيها استخدام أسلحة نووية، مؤكدة على المخاطر الكبيرة التي ستنجم إذا أصبح رئيساً. وشددت كلينتون على أن الحديث المرسل عن "التدمير الجماعي مخيف بحق"، مضيفة: عندما يصدر الرئيس قراراً (استخدام السلاح النووي).. يُنفذ، بدون معارضة من الكونغرس أو رؤساء الأركان، والضباط في الميدان لا خيار لهم إلا إطلاق النار. الأمر لا يستغرق أكثر من 4 دقائق". وقدمت كلينتون خلال ذلك التجمع الانتخابي بروس بلير، وهو ضابط سابق عمل في مراقبة إطلاق الصواريخ البالسيتية، وشارك في إعلانات انتخابية تثير الشكوك حول وضع ترامب أصابعه على الزر النووي. وقال بلير في مداخلة: " إن ترامب سيمتلك السلطة لبدء هجوم نووي في أي وقت يختاره فقط باتصال هاتفي". وأوضح أنه كان خلال فترة خدمته يعمل في مركز خاص بإطلاق الصواريخ الباليستية محصن تحت الأرض بوسعه إطلاق أكثر من 50 صاروخاً نووياً، مؤكدا أن تولي ترامب الرئاسة، يثير الخوف الدائم من اتصال هاتفي سيء يتسبب في حرب نووية. وفي هجوم منظم، رافق التصريحات، أطلقت كلينتون الاثنين إعلاناً انتخابياً حذرت خلاله من أن المنافس الجمهوري غير متزن لمنحه سلطة التعامل مع الزر النووي. والممثلة التي قدمت الإعلان المذكور، مونيك لويس، شاركت خلال طفولتها عام 1964 في إعلان أيضاً عن مخاطر الحرب النووية، وذكّرت المشاهدين بهذا في مقدمة إعلان 2016 مؤكدة أن المخاوف واحدة. وحاولت المرشحة الديمقراطية الاعتماد على نفس الممثلة للتأكيد على أن الشبح النووي الذي كان ماثلاً في الستينيات من القرن الماضي لا يزال حاضراً بقوة الآن.

 

ترامب يتقدم على كلينتون للمرة الأولى منذ أشهر

الحياة/02 تشرين الثاني/16/أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة «اي بي سي نيوز» وصحيفة «واشنطن بوست» اليوم (الثلثاء) ان المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب تقدم على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون بنقطة واحدة للمرة الأولى منذ أيار (مايو) الماضي. وكشف الاستطلاع أيضاً تراجع كلينتون سبع نقاط لدى شريحة الناخبين المتحمسين جداً لها، وهو ما يعكس على الأرجح تجدد الجدل حول استخدام بريدها الالكتروني الشخصي حين كانت وزيرة للخارجية، وفق ما قال معد الاستطلاع غاري لانغر. ونال ترامب 46 في المئة من الأصوات مقابل 45 في المئة لكلينتون، وهي المرة الأولى التي يتقدم فيها على كلينتون في استطلاع للرأي منذ أيار (مايو) الماضي. وأجري الاستطلاع الجديد بين 27 و 30 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، الفترة التي تشمل إعلان مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس كومي في 28 من الشهر نفسه عن وجود رسائل الكترونية جديدة يمكن ان تقود الى فتح تحقيق حول طريقة تعاطي كلينتون مع معلومات مصنفة سرية. لكن النتائج تنعكس الى 46 في المئة لمصلحة كلينتون مقابل 45 في المئة لترامب، حين يتم جمع نتائج الايام السبعة الماضية، وفق ما اضاف لانغر موضحاً أنه «اياً كانت النتيجة، فهي متقاربة جداً»

 

تركيا تنشر دبابات قرب الحدود العراقية

الحياة/02 تشرين الثاني/16/بدأت تركيا بنشر قوات في منطقة سيلوبي قرب الحدود مع العراق اليوم (الثلثاء)، في وقت تستعد القوات العراقية لدخول الموصل، بعدما شقت طريقها في المناطق المحيطة القريبة من المدينة لتصبح على بعد مئات الأمتار من آخر معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال البلاد.

وأعلن وزير الدفاع التركي فكري إشيق إن «نشر الجيش التركي في منطقة قرب الحدود العراقية له صلة بمكافحة الإرهاب والتطورات في العراق». وقال لمحطة تلفزيونية تركية إن تركيا «ليس عليها التزام» الانتظار وراء حدودها وستفعل كل ما هو ضروري إذا أصبح لمقاتلي «حزب العمال الكردستاني» تواجد في منطقة سنجار. وقالت مصادر عسكرية إن قافلة عسكرية تركية تضم حوالى 30 آلية تنقل خصوصاً دبابات وقطع مدفعية في طريقها إلى سيلوبي القريبة من الحدود العراقية»، بعدما فتحت فصائل «الحشد الشعبي» جبهة جديدة من جهة المحور الغربي وتدخل عملياتها يومها الرابع، تهدف إلى التوجه نحو بلدة تلعفر التركمانية بهدف قطع إمدادات التنظيم المتطرف بين الموصل والرقة السورية. كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال السبت الماضي إن تركيا تسعى لتعزيز قواتها في سيلوبي وإنه سيكون لها «رد مختلف» إذا أشاعت الفصائل الشيعية الخوف في مدينة تلعفر العراقية.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية دخول قوات الجيش إلى أول أحياء الموصل من الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة، وأوضحت في بيان أن القوات العراقية تمكنت من «تطهير منطقة طويلة وشهرزاد والدخول إلى منطقة جديدة المفتي ضمن الساحل الأيسر لمدينة الموصل، ضمن المحور الجنوبي الشرقي».

ودخلت القوات العراقية محطة التلفزيون الرسمية في الموصل لتسيطر بذلك على أول مبنى مهم منذ بداية الحملة على المدينة، بحسب ما أعلن رئيس جهاز مكافحة الإرهاب طالب شغاتي، مؤكداً بدء «التحرير الفعلي» لمدينة الموصل. وأوضح شغاتي أن القوات العراقية دخلت قضاء الموصل، وذلك غداة تصريح لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اعتبر فيه أن ليس أمام عناصر التنظيم المتطرف «إلا الاستسلام أو الموت».

وقال شغاتي في تصريح لتلفزيون «العراقية» الرسمي «بوصولنا إلى قوقجلي فعلياً نحن دخلنا الحدود الإدارية» للموصل. وكان الجيش العراقي توغل أمس في حي الكرامة، وأكدت قيادة العمليات المشتركة «بدء التقدم في اتجاه الساحل (الجانب) الأيسر من ثلاثة محاور» والسيطرة على «قرى بازوايا وطبرق وطهراوه التابعة لناحية برطلة». ومن جهة ثانية، قالت الناطقة باسم «مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان» رافينا شامداساني إن «داعش» قتل 40 عضواً سابقاً في قوات الأمن العراقية قرب الموصل قبل يومين وألقى جثثهم في نهر دجلة. وأضافت أن التنظيم حاول نقل 25 ألف مدني من بلدة حمام العليل جنوب الموصل في شاحنات وحافلات صغيرة في الساعات الأولى من صباح أمس لاستخدامهم دروعاً بشرية على الأرجح دفاعاً عن مواقعه. وقالت شامداساني إنه تمت إعادة معظم الشاحنات تحت ضغط الطائرات التي حلقت في المنطقة لكن بعض الحافلات وصلت إلى بلدة أبو سيف على بعد 15 كيلومتراً إلى شمال حمام العليل. من جهة أخرى، أعلنت منظمة «سايف ذي تشيلدرن» (أنقذوا الأطفال) اليوم وجود أكثر من 600 ألف طفل بين المدنيين العالقين في الموصل، داعية إلى فتح ممرات آمنة مع دخول القوات العراقية إلى المدينة. وقالت المنظمة في بيان إنها «مرحلة حساسة لحماية الأطفال وفتح ممرات آمنة تتيح خروج 1.5 مليون مدني في شكل آمن، بينهم 600 ألف طفل ما زالوا محاصرين في المدينة». وشار مدير مكتب المنظمة في العراق ماوريتسيو كريفيلارو إلى أن «المدنيين الأبرياء يواجهون خطراً متزايداً مع كل يوم يبقون فيه داخل الموصل». وأضاف أنه «لا يمكننا الجلوس وانتظار تكشف وضع آخر كحلب (السورية) بينما لا تزال الفرصة سانحة لإخراج الأطفال من منطقة الحرب». تشير غالبية التقديرات إلى أن عدد المدنيين العالقين في الموصل أكثر من مليون شخص، لكن يستحيل الحصول على أرقام دقيقة في ظل سيطرة «داعش» على المدينة منذ عامين. ويقدر عدد المدنيين الذين تحاصرهم قوات النظام في مدينة حلب في شمال سورية منذ ثلاثة أشهر بـ 250 ألفاً.من جانبه، أعرب عضو مجلس محافظة نينوى هاشم بريفكاني اليوم عن خشيته من «حصول كارثة بيئية وصحية تهدد حياة سكان مدينة الموصل»، بحسب تصريحات أدلى بها لموقع «روداوو» الإخباري، موضحاً أن «أعداد النازحين من الموصل تتزايد، وتم توثيق نزوح قرابة 40 ألف شخص» من المدينة.

 

قتلى وجرحى في انفجار ناقلة نفط في باكستان

الحياة/02 تشرين الثاني/16/قُتل 10 عمال باكستانيين على الأقل وأصيب 50 آخرون اليوم (الثلثاء) في انفجار ضخم على ناقلة نفط كانت ترسو في ميناء لتفكيك السفن في قرية غداني، بحسب ما أعلن مسؤولون في نقابة عمالية، مشيرين إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع. وقال رئيس نقابة العمال في تفكيك السفن بشير محموداني إن «النيران التهمت السفينة»، وتابع: «هناك عدد غير معروف من العمال الذين يقال إنهم حوصروا داخل السفينة». ولم يتضح حتى الآن سبب الانفجار. وقال ممثل «اتحاد نقابات العمال الوطنية» ناصر منصور إن «الانفجار كان قوياً لدرجة أنّه ألقى قطعاً معدنية إلى منطقة تبعد كيلومترين عن الموقع». وأضاف أن «النيران ما زالت مستعرة ولا يمكن رجال الإطفاء أن يفعلوا شيئاً إلا انتظارها لتخبو، إذ أنهم لا يملكون المواد اللازمة لإخمادها». وغالباً ما يعمل العمال في غداني الواقعة على بعد 45 كيلومتراً شمال غربي كراتشي وسط ظروف سيئة ولا يملكون ما يكفي من معدات الأمان.

 

مقتل 10 من عناصر "حزب الله" في حلب

العربية/١ تشرين الثاني ٢٠١٦/ أعلنت مواقع صحافية مقربة من "ميليشيات حزب الله" عن مقتل 10 من عناصر ميليشيات الحزب في المعارك الدائرة في مدينة حلب السورية. يذكر أن معركة فك الحصار عن حلب مستمرة لليوم الخامس بهدف سيطرة فصائل المعارضة المقاتلة على المدينة.

وكانت مواقع مقربة من "حزب الله" قد نعت، في تشرين الأول/أكتوبر، العشرات من عناصر ميليشياتها قُـتلوا في هذا الشهر.

 

العبادي يحذر تركيا من مغبة "اجتياح" العراق

بغداد - فرانس برس/١ تشرين الثاني ٢٠١٦/حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تركيا، الثلاثاء، من مغبة "اجتياح" العراق، معتبراً أن ذلك سيؤدي إلى "تفكيك تركيا"، في أعقاب قيام أنقرة بنشر قوات على الحدود مع العراق. وأعلن مسؤولون عسكريون أتراك أن قافلة عسكرية تركية تضم حوالي 30 آلية تنقل خصوصاً دبابات وقطع مدفعية كانت الثلاثاء في طريقها إلى منطقة قريبة من الحدود العراقية. وفي هذا السياق، قال العبادي خلال مؤتمر صحافي إن "لدينا خشية من أن يكون هناك خطوة متهورة" من جانب تركيا، مضيفاً "نتمنى ألا تحصل، ليس خوفاً منهم بل خوفاً من التداعيات". وتابع العبادي: "لا نريد حرباً مع تركيا ولا نريد مواجهة مع تركيا، لكن إذا حصلت المواجهة فنحن مستعدون لها". وأكد رئيس الوزراء العراقي أن "أي اجتياح (تركي) للعراق سيؤدي إلى تفكيك تركيا"، لأن "ليس لدى تركيا القدرة على القتال خارج حدودها". الثلاثاء، دخلت قوات الجيش العراقي مدينة الموصل من الجهة الجنوبية الشرقية بعد أسبوعين من بدء هجومها على المدينة الواقعة في شمال البلاد والتي يسيطر عليها تنظيم "داعش" منذ أكثر من عامين. وترغب تركيا في إشراكها بالهجوم ضد مدينة الموصل، ويتمركز مئات من الجنود الأتراك في قاعدة "بعشيقة" في منطقة الموصل رغم معارضة بغداد التي تعتبرهم "قوة احتلال".

 

مزحة السيسي تطيح بإياد مدني

العرب/02 تشرين الثاني/16/جدة (السعودية) – أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أن أمينها العام إياد مدني قد قدم استقالته، الاثنين، “لأسباب صحية”، بعد أيام من إثارته أزمة مع مصر سببتها “مزحة”. وأشارت المنظمة التي تتخذ من جدة مقرا، في بيان، إلى أن مدني الذي شغل منصبه منذ العام 2014 “استقال لأسباب صحية”، مضيفة أنه اغتنم هذه الفرصة للتعبير عن كامل تقديره واحترامه لكل الدول الأعضاء في المنظمة. أوضحت في بيان أن السعودية رشحت يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية السعودي الأسبق أمينا عاما جديدا لمنظمة التعاون الإسلامي.وعلى الفور، أعلنت القاهرة دعمها للمرشح السعودي الجديد. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، مساء الاثنين، “تعرب جمهورية مصر العربية عن دعمها للمرشح السعودي الجديد للمنصب تقديرا للدور الهام الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في دعم أنشطة وأهداف منظمة التعاون الإسلامي”. قالت الخارجية المصرية إن القاهرة “تتطلع إلى استمرار التعاون مع أمانة منظمة التعاون الإسلامي وأمينها العام الجديد عند اعتماد توليه منصبه”. وتأتي استقالة مدني بعد يومين من إبداء القاهرة غضبا لتصريحات أدلى بها في تونس واعتبرتها إساءة إلى السيسي. وأخطأ مدني، الخميس، في نطق اسم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، بتحويله إلى السيسي.

وقال مدني للرئيس التونسي خلال مؤتمر “فخامة الرئيس الباجي قايد السيسي رئيس الجمهورية العربية التونسية. السبسي آسف. هذا خطأ فاحش”. وأضاف ضاحكا “أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس”. وكان مدني يشير بذلك إلى تصريحات رد فيها السيسي على سخط جزء كبير من الشعب المصري، الذي عبر عن قلقه من الإصلاحات الاقتصادية الجديدة وارتفاع الأسعار. اعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن تصريحات الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي تشكل “تجاوزا جسيما في حق دولة مؤسسة للمنظمة وقيادتها”.وكان مدني قد تقدم باعتذاره في بيان، موضحا أنه لم يكن يقصد الإساءة إلى القادة المصريين.

 

وزير الهجرة الكندي جون ماكولوم: كندا تريد استقبال 300 الف مهاجر العام المقبل

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016 /وطنية - اعلن وزير الهجرة الكندي جون ماكولوم امس ان بلاده تريد استقبال 300 الف لاجئ في العام 2017 على غرار العام الحالي، على ان يكون عدد اللاجئين اقل من المهاجرين وذلك لاسباب اقتصادية. الا ان هذا العدد اقل بكثير من التوقعات بعد ان اشار تقرير نشر الاسبوع الماضي الى اقتراح بزيادة عدد المهاجرين الى 450 الفا سنويا. وكان ذلك من شأنه ان يؤدي الى زيادة عدد سكان كندا ثلاثة اضعاف بحلول نهاية القرن الحالي. وتابع ماكولوم ان الحكومة ستعتمد رقم 300 الف مهاجر في العام "مرجعا للنمو المستقبلي ما يشكل زيادة ب40 الفا عن المعايير التاريخية".

وكان رئيس الوزراء الليبرالي جاستن ترودو اعلن فور توليه منصبه قبل اقل من عام اعادة تحفيز الهجرة الى بلاده خصوصا من خلال استقبال لاجئين. ومنذ الرابع من تشرين الثاني 2015، استقبلت كندا 33,239 الف سوري وتشير الارقام الاخيرة الى ان 22,296 الف لاجئ سوري تقدموا بطلبات للهجرة.

اضاف ماكولوم :"الهجرة تلعب دورا مهما في الحفاظ على القدرة التنافسية لكندا على صعيد الاقتصاد العالمي"، لانها تعوض عن تقدم السكان في السن. ومضى يقول ان "عدد 300 الف شخص يتم استقبالهم سنويا في كندا يمكن ان يصبح المعيار على ان تكون الغالبية من المهاجرين الاقتصاديين".

ومن اصل هذا العدد هناك 172,500 الف شخص سيحصلون على تراخيص بالعمل اي بزيادة 12 الفا عن العام 2016، بحسب ارقام وزارة الهجرة.

 

"ويكيليكس": كلينتون تلقت اسئلة المناظرات مسبقا

المركزية- كشفت رسائل إلكترونية نشرها موقع "ويكيليكس"، ان "المرشحة الديموقراطية في الانتخابات الأميركية هيلاري كلينتون، تلقت مسبقا اسئلة طرحت عليها خلال مناظرات الانتخابات التمهيدية لحزبها، مما يؤكد اتهامات وجهها إليها منافسها الجمهوري دونالد ترامب". واشار الموقع الى ان "إحدى هذه الرسائل كتبتها الرئيسة المؤقتة للحزب الديموقراطي دونا برازيل، كانت موجهة إلى جون بوديستا رئيس حملة كلينتون وإلى مديرة الاتصال في حملة هذه الأخيرة جنيفر بالمييري. وتعود تلك الرسالة إلى 5 اذار الفائت، اي عشية المناظرة في مدينة فلينت التي اصبحت رمزاً للظلم الاجتماعي في الولايات المتحدة، بسبب شبكة المياه الملوثة بالرصاص". ولفت الموقع الى ان "دونا برازيل التي كانت تعمل آنذاك معلقة على شبكة "سي إن إن"، قالت "ان احد الأسئلة التي ستطرح على هيلاري كلينتون سيكون من امرأة مصابة بطفح جلدي عائلتها تسممت جرّاء الرصاص وستسأل ماذا يمكن لهيلاري فعله للسكان في فلينت في حال اصبحت رئيسة". واضاف الموقع "وفي اليوم التالي اثناء المناظرة، وجّه بالفعل سؤال إلى كلينتون من جانب امرأة عبّرت عن استياء من المشكلات الجلدية التي تعانيها عائلتها، إلا ان صياغة السؤال كانت مختلفة في شكل ملحوظ. وفي رسالة اخرى تعود إلى 12 اذار، اي عشية مناظرة نظمتها "سي إن إن"، قطعت دونا على بالمييري وعداً بأن "ترسل بعض (الأسئلة) الإضافية"، في إشارة على ما يبدو إلى الأسئلة التي ستطرح في المناظرة. وفي رسالة تم الكشف عنها اخيراً، كتبت دونا: "من حين إلى آخر، احصل على الأسئلة في شكل مسبق"، ملمحة في الرسالة نفسها إلى ان سؤالا حول عقوبة الإعدام سيطرح على كلينتون".

 

تايمز": احد المرشحين لرئاسة اميركا غير مؤهل

المركزية- لفتت صحيفة "تايمز" الى ان "بعد اسبوع من اليوم فإن اكثر الدول ديموقراطية في العالم ستختار رئيساً لها وسيكون إما مالكاً لكازينو وتاجر عقارات لا يملك اي خبرة في السياسة، او رئيسة تُعتبر من اقل المرشحين الديموقراطيين شعبية في التاريخ"، مذكّرة بان "السبعين في المئة من البريطانيين الذين اقترعوا في الاستفتاء حول بقاء او انسحاب بريطانيا من دول الاتحاد الأوروبي رسموا مستقبل البلاد". واعتبرت الصحيفة البريطانية ان "الإيمان بقوة الديموقراطية لتحقيق تغيير إيجابي اضحى غير متوفر حالياً"، مشيرةً الى ان "احد المرشحين للرئاسة الأميركية لعام 2016 غير مؤهل، بينما الآخر غير موثوق به".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كبوة العمر

قاسم يوسف/بيروت اوبزارفر/01 تشرين الثاني/16

بدأ سمير جعجع بقضم أصابعه. أدرك متأخرًا أن ما أقدم عليه يوازي انتحارًا سياسيًا موصوفًا. يقول إن الاتفاق مع ميشال عون لم يكن وليد لحظة، بل نتاج مشاورات انطلقت قبل إقدام الحريري على ترشيح فرنجية. وإن تبنيه لترشيح عون يرتكز إلى بنود عشرة. وهي طبعًا لا تساوي ثمن الحبر الذي كُتبت به، وسمير جعجع خير من يدرك هذه الحقيقة المطلقة. واقعيًا، بات ميشال عون رئيسًا. سيحصد وتياره السياسي الحصة المسيحية الوازنة من الحكومة المرتقبة، فيما سيُوزع الفتات على سمير جعجع وغيره. وأيًا تكن حصته الوزارية، سيجد الرجل نفسه في موقع لا يُحسد عليه. فهو خالف توجهات جمهوره العريض وذهب نحو ترشيح عون استنادًا إلى انعطافة سياسية فرضتها خطوة ترشيح فرنجية، ناهيك عن تقلص حجمه السياسي وقدرته على التعبئة الشعبية التي ترتكز بشكل أساسي إلى موقعه وخطابه وأدبياته المناهضة لميشال عون.

يستطيع سعد الحريري أن يبادر في أي اتجاه. مؤشر بوصلته مرتبط على نحو وثيق بمتحرك اقليمي ودولي، بالإضافة إلى هامش محلي متقدم. هو يدرك أنه حاجة داخلية، وأن نجاح أي عهد مرتبط بوجوده، شخصيًا أو معنويًا، على رأس الحكومة. ناهيك عن مظلة تستند إلى معادلة دقيقة تحول دون كسره، أقله في ضوء المعطيات والتوازنات القائمة. لكن ما ينطبق على الحريري لا ينطبق إطلاقًا على جعجع. لا شك أن إقدام سمير جعجع على ترشيح ميشال عون يُعد خطوة شجاعة وذكية في آن، لكن كل مفاعليها سقطت لحظة وصول عون إلى القصر، بل وتحولت إلى كبوة سياسية عملاقة. ظن الرجل أن انسحابه لصالح عون سيصب في مصلحته السياسية والشعبية، بحيث يصفع سعد الحريري ويظهر رشاقته وقدرته على المبادرة والمناورة من جهة، فيما يتهيأ رسميًا لوراثة الساحة المسيحية في ضوء إستحالة وصول عون وأفول نجم وريثه جبران باسيل من جهة أخرى. لكن ذلك لم يحدث. بل واكتشف متأخرًا أن كل هذه القراءة ارتطمت بحائط مسدود، وأن السحر انقلب برمته على الساحر. منذ خطوة الترشيح، ركن جعجع، ومعه كوادر القوات اللبنانية، إلى الخطاب السياسي الهادئ، وإلى لعب دور جديد على الساحة المسيحية والوطنية. مع وصول عون، بدأت الأمور تذهب نحو وضع مختلف. الجمهور المسيحي العريض اكتشف أن حزب الله كان صادقًا في الترشيح رغم كل ما أثير من صخب وضجيج، وأن خيارات عون السياسية والاستراتيجية أوصلته في نهاية المطاف إلى قصر بعبدا. يشعر جعجع الآن أنه يذوب وجمهوره داخل الحالة العونية لا العكس، وأن ورقة التفاهم كبحت كل نقاط قوته وحولته وحزبه إلى مجرد ناشطين داخل صفوف التيار الوطني الحر. إنها كبوة العمر، وهي تتحطى بأشواط كل كبواته السياسية والاستراتيجية. جعجع يهرول نحو خسارة زعامته وحيثيته، وهامش خياراته بات ضيقًا للغاية، فأي انقلاب على العهد والعودة إلى المربع الأول سيضعفه ويرهقه سياسيًا وشعبيًا وحتى شخصيًا. فيما ستكون كلفة الاستمرار قاتلة ومهلكة، وستنزله قريبًا منزلة سليمان فرنجية، ذاك الرجل الذي حوّله ميشال عون من زعيم سياسي حذق إلى عضو تكتل ينتظر أمر اليوم في ردهات جبران باسيل.

 

حرب المصالحة

 سمير عطاالله/النهار/2 تشرين الثاني 2016

"ذلك هو سرّ النعمة، مهما تأخرت، تصل" (فرنسوا مورياك)

هناك منتصر، ومجموعة مهزومين، بأسماء أخرى. وثمة مطالعات كثيرة في الوصول إلى خيار الجنرال عون، لكن الحقيقة واحدة: هو الذي يؤدي القسم. ومن أدبيات الفوز والخسارة، تلطيف عبارات الربح عند الفائز وتبرير معاني الاقرار عند القابلين، لكن الخلاصة السياسية واحدة: دورة الجمهورية توقفت عند ميشال عون، وسوف يدخل لبنان معه، جمهورية جديدة بأدوات ومسميات الجمهوريات السابقة، بما فيها كل ما رفضه وحاربه. تجاوز عون جميع خصومه القدامى والجدد، وجميع سنوات الخلاف، وذهب إليهم وجاءوا إليه. التحول الاكثر اهمية وعمقاً كان مشهد الفرحة في معراب بعد عقود من الصراع العنيف. والثاني كان زيارته الأولى لسعد الحريري في باريس. والثالث سلسلة الزيارات العاجلة إلى آخر سواري العصيان، من عين التينة إلى كليمنصو، حيث استقبله وليد جنبلاط ومعه هنري حلو، المرشح المعلن الثالث. يوزع وليد بك النكهات المنعشة عند جفاف الحلوق. لسنا هنا في النماذج التي اعتدناها في "المعارك" الرئاسية: تنام على اسم، وتفيق على آخر، ويُفتح بوفيه المرطبات للجميع. لبنان الراهن، ذاهب نحو تكونات بعيدة، تحيط به بحار من المتغيرات الجوهرية في المنطقة، والخوف من الرياح إذا علت به وإذا هبطت، والتوجس إذا هدأت.

الكلام عن ادبيات الطائف ولطائف الدستور و"الاستشارات" الوزارية والنظام البرلماني، ملطّفات جميلة وصور تذكارية مفرحة، لكن الرئيس الجديد أقوى من الطائف، وسوف يمارس قوته. ولن يتوقف قليلاً أو كثيراً عند "الصلاحيات" المنصوصة. وعلينا أن ننتظر لنرى في أي اتجاه، وبأي سرعة، سوف يتجه بالبلد، مدعوماً بقوة لم تتزحزح انملة في تأييده، ومُواجهاً مجموعة قوى كانت تجمعها معارضته ويفرقها الآن انتخابه. قَلَبَ عون صورة الخريطة السياسية في لبنان برمّتها، في سلسلة مفاجآت، أولاها ضم "القوات" إلى خياره السياسي. ومع خروج سمير جعجع غير المعلن من 14 آذار، بدأ انفراط الحركة بعد وهنها البطيء والطويل، وبعدما كان هو رأس الحربة في مواجهة سوريا، اصبح طليعة المؤيدين. ومنذ عودته من باريس، لم يبق شيء، أو أحد، كما هو . قاد حرباً يومية في كل الاتجاهات، فيما يعلن أنه ضحية "حرب كونية". واشعل في تياره ناراً معاكسة تماماً للنار التي كانت تحركه. وقد نجح، بينما الآخرون يتساءلون، كيف يمكن ذلك. وكان ذلك ممكناً. كل ذلك كان ممكناً. خاض خصومه ومعارضوه المعركة معه، بالوسائل التقليدية، وخاضها بكل الوسائل، حتى "من تحت الزنار"، ولم يسأل كثيراً عن الأصول والأعراف، فهو مدرك في نهاية المطاف، حقائق السياسات والطبقة السياسية، وعارف بحقائق المطالب.

كان كسروان لبكي يردد المثل الفرنسي القائل "أمس والعصر الحجري سيّان"، فما قد مضى أصبح ماضياً. وكم يتمنى كل لبناني أن تكون المصالحة الوطنية أبعد بكثير من الاتفاقات والمداولات التي ادّت إلى ساعة الاقتراع. فالبلد كان يغور منذ سنوات في قعر هاوية عميقة، تحركها الهدنات بدل الحلول ، والتسويات بدل الحقائق، والحوارات المغلقة بدل المتاريس المعلنة.

إذا لم تكن الرئاسة قد انهت مرحلة طويلة من تفريغ الحياة السياسية والعمل الوطني، تكون الرئاسة قد تحركت وبقيت الجمهورية في مكانها. فالصفحة الجديدة ليست فقط لحظة الاقتراع. والفوز الحقيقي والنهائي لن يكون بغليان الانتصار، وإنما بتواضع الكسب. ومن الفولكلوريات طبعاً العودة إلى ذلك الشعار الرفيع "لا غالب ولا مغلوب". لكن حقائق المرحلة تتجاوز جماليات الماضي. فهناك اليوم فريق غالب يمثله الجنرال عون، وهناك فريق متراجع، تمثله مجموعة من القوى السياسية التي خسرت معركة المبادىء والمواقف، وما يُسمّى في الغرب هذه الأيام "جيوسياسية المشاعر".

من المبكّر أن نبدأ البحث عن "طريق الخروج". ولا يزال امام الرئيس الجديد أن ينتصر الآن على ما حوله. وأن يكتشف المزيد من مجاهل السياسة والكهوف السياسية. وأمامه طبعاً أن يُعد لعهده ويعطي عنه الصورة المنتظرة: هل هو للمشاركة التي طالما طالب بها والحّ عليها، أم أنه سوف يضعف أمام فروض التحالفات ووعود الطريق؟ دعك من وعورتها. الكلّ يعرف أن الوضع اليوم أصعب من الأمس. فحتى لحظة الانتخاب كان في امكان الجنرال، أن يُعارض من يشاء وأن يوالي من يشاء. لكن الرؤية إلى لبنان من طريق بعبدا ليست ابداً الرؤية إليه من قلب بعبدا. ومهمة، أو رسالة الرئاسة، كانت على الدوام ترميم الخواطر وليس كسرها. فلم تُكسر خواطر الأهالي مرة إلاّ وانكسر معها لبنان منذ العهد الاستقلالي الأول. وليست هذه المرة الأولى يصل فيها رئيس حزبي إلى القصر الجمهوري، فقد سبقه ثلاثة من حزب الكتائب اللبنانية، كان أولهم الرئيس الفرد نقاش، قُبيل الاستقلال، ومن بعده الرئيسان بشير وأمين الجميل خلال الحرب. وبعد تجربة اميل اده، اخفقت الكتلة الوطنية في ايصال مرشحها على رغم الصمود الطويل على دروب القصر، الصورة الساخرة للعميد والخاسر أبداً شعب لبنان العظيم. فقد احب عليه – الشعب العظيم – أكثر مما احبه، وطُرب له معارضاً، لا فائزاً، لأنه كان يكثر من الكلام عن القانون، ويمارس النزاهة بشدة تدعو حقاً إلى النرفزة.

من العيب ألا يكون لدينا ما نعد به ابناءنا سوى الماضي. وكم هو معيب أن إحدى اوائل الدول المستقلة في العالم اقتضتها سنوات للاتفاق على توافق مبدئي حول صيغ للخروج من الفراغ. وليس ذلك طبعاً من علامات الاستقلال، وإنما من علامات التقهقر الوطني الذي عبر الطوائف والمؤسسات والفئات.

تصرف اللبنانيون دوماً على ان العمل السياسي ليس مسؤولية الناس. والسبب أن كل جهدهم ومحاولاتهم في بناء المؤسسة كانت تزول أمامهم في لحظة واحدة. ولذلك، حاولوا أن يبنوا وطناً موازياً لا علاقة له بالاهتراء الرسمي. غير ان هذا الحل كان سريعاً وخاطفاً. وتبين لهم أنه من دون الحد الدنى من الدولة، لا يقوم اقتصاد، ولا ينمو نمو، ولا تستقيم أحوال الناس، وخصوصاً البسطاء والمتروكين والمستورين. هل يُعطى "المجتمع المدني" دوراً للمشاركة في عهد الجنرال عون؟ هل البانوراما السياسية إلى توسع أو إلى المزيد من الضيق؟ جميعنا نعرف أن لبنان الماضي أصبح صورة تذكارية على الجدار. اسماء كان لها عصرها وزمنها وأهلها. وبالكاد هي باقية في حواشي كتب التاريخ المدرسية. فالواقع الطاغي لا يترك للسراج دوراً كبيراً في محيطات الظلام المحيقة بنا. ولكن هل هذا يعني الاستسلام للهوائج العاتية في كل صوب؟

نأمل العثور في هذه اللحظة على لغة مشتركة ولهجة لائقة، وأن نخاطب الناس كأهل، وليس كأيان. الهدوء اكثر اقناعاً وأطيب وقعاً. مع الرئيس الجديد، جمهورية جديدة. فالقطيعة لا يمكن أن تطول بين الأوراق البيضاء والأوراق المعلنة. ولا بد أن تلتقي غداً الدوائر المنفصلة: دائرة الرئاسة، ودائرة البرلمان، ودائرة الحكومة. والأهم ان تلتقي مع الناس، لا عليها، فقد طال الفراق بين الإثنين حتى خُيل إلينا أن الشطط هو الحقيقة الوحيدة.

 

عون رئيساً... فماذا نقول له؟

ميشيل تويني/النهار/2 تشرين الثاني 2016

شهدنا يوم الاثنين الماضي، بعد سنتين ونصف سنة من الفراغ الرئاسي، جلسة انتخاب رئيس كانت أشبه بجلسة هرج ومرج ومهزلة أمام السفراء وامام الشعب. فتم التصويت في أربع جولات على دورتين ولم نعرف كيف جرى "تهريب" غلاف زائد على عدد النواب الحاضرين، مما أدى الى وضع النائبين مروان حماده وانطوان زهرا حارسين على الصندوق. ربما نسي النواب والمجلس فعلاً كيفية التعاطي والتصرف واحترام مجلس تشريعي، لكونهم لم يُشرّعوا إلا نادراً في السنتين الاخيرتين بعدما مدّدوا لأنفسهم! في أي حال، بعد مرور هذه الجلسة لا يمكن أن نقول إلا مبروك للبنان، لأننا على الأقل انتهينا من الفراغ الرئاسي، وكنا دوماً نطالب النواب بأن يتجهوا الى الجلسة ويصوتوا مهما كانت النتيجة، فالمطلوب عدم تعطيل الرئاسة الأولى. واليوم من يعارض سياسة "التيار الوطني الحر" وتحالفاته ونهجه لا يمكنه الا ان يبارك ويعطي فرصة ليرى كيف سيطرح أولاً وقبل أي شيء قانونأً انتخابياً نيابياً جديداً وعصرياً. فـ"التيار" وسواه من أطراف رفضوا الاتجاه الى الاستحقاق النيابي عام ٢٠١٣ بقانون الـ٦٠، واجبهم الاول اليوم ان يفوا بهذا الوعد. والمطلوب حكومة جديدة يمكنها ان تعمل من دون تعطيل كما فعلوا مع الرئيس تمّام سلام، على أمل ان يكون الوزراء خبراء في مجالهم لا مؤيدين فقط للزعماء.

المطلوب اليوم من الرئيس الجديد العماد عون ان يكون رئيساً للجميع. فهو لم يعد رئيس تيار بل رئيس الجمهورية، وان يُرفع علم لبنان وليس فقط العلم البرتقالي. بالامس، انتشرت في ساحة الشهداء أعلام "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، ويجب ألا ينسى أحد ان من أعاد الجنرال من المنفى وأخرج الحكيم من السجن هو العلم اللبناني يوم ١٤ آذار ٢٠٠٥. كما يجب ألا ينسى أحد أن من أوصل العماد عون ليصبح رئيساً هم الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع و"حزب الله" وغيرهم. وليست هناك انتخابات نيابية انتصر فيها حزب على حزب.

لا يمكن إلا أن نقول اليوم مبروك، على أمل أن يتحرك اقتصاد لبنان مجدداً وان تعود السياحة والصناعة والزراعة على المستوى المطلوب، وان يكون في هذا العهد الجديد استراتيجية للغاز والنفط من أجل مصلحة اللبنانيين وليس لبازارات سياسية. وعلى امل ان يكون الذين تسببوا بالفشل في الحكومة الحالية لأكثر من سنتين قد اتخذوا قرار النجاح هذه المرة، خصوصاً انهم يحكمون جميعاً، فلا يمكن بعضهم إلقاء اللوم على بعضهم الآخر بعد اليوم. واصبحت مسؤوليتهم إخراج لبنان من هذا النفق الاسود واصلاحه. فبعد الطبل والزمر والغناء حان وقت الجد، وابتداء من الغد يمكن المعارضين ان يحاسبوا العهد الجديد على نهجه.

 

هذه هي حكومة الظلّ التي نقترح تأليفها

عقل العويط/النهار/2 تشرين الثاني 2016

غداة الانتخاب الرئيسي، نجد أنفسنا مدعوين إلى مخاطبة قوى المجتمع المدني، وهيئاته، ومجموعاته المنظمة، وغير المنظمة. لقد جاء الآن وقت العمل المدني المشترك، فلا تضيِّعوا الهدف. لأجل ذلك، لم يعد يجدي نفعاً أيّ تذرّعٍ بالأحادية، وأيّ إلغاءٍ للآخر. كما لم يعد يجدي نفعاً أيّ اختباءٍ وراء الأصابع، أو طمرٍ للرؤوس في الرمال. كلّ محاولةٍ من هذا النوع، أو من سواه، ستبعثر جهود هذا المجتمع الحيّ، وستبدّدها، وتجعل الطبقة السياسية أكثر قدرةً على خلع قشرة الأفعى، وتغيير الثوب. هذا يعني تحديداً وحصراً، تلميع صورة هذه الطبقة، والسماح لها بتجديد نفسها ظاهرياً، كما لو أن التغيير السياسي قد تحقّق فعلاً لا قولاً.

لا نحتاج إلى أن نكون "رجال سياسة" لكي نعرف، ويعرف غيرنا من المواطنين والمدنيين خصوصاً، أن التغيير عملية جدلية، ديالكتيكية بامتياز، طويلة المدى، ولا تنقضي بانتخاب رئيس، في "لعبة" عجيبة غريبة، تشبه الحركات البهلوانية. يستحيل "موضوعياً"، إحداث أيّ تغيير جوهري في مؤسسات الدولة، وفي المجتمع، بعد انتخاب الرئيس، ما لم يترافق ذلك مع اجتهادات جبارة، حريٌّ بقوى الضغط المدنية الخلاّقة، أن تضطلع بها. هذه حقيقةٌ واقعية، علمية، رياضية، لا لبس فيها. لماذا؟ لأنه يستحيل حصول التغيير من خلال هذه الطبقة السياسية. ذلك أن التغيير يتناقض مع طبيعة مكوّناتها، ومع فلسفة أحزابها وزعمائها، ويتناقض خصوصاً مع مصالحها الآنية، ومع استمرار وجودها في المستقبل. هذه الطبقة قائمة على تقاسم المصالح والمطامع، ولا تستطيع أن تخون ذاتها. وسيعمل أطرافها، تالياً، بالتكافل والتضامن، على توزيع المغانم والحصص في ما بينهم، بما يؤمّن استمرارها، ويرسّخ وجودها.

في المقابل، سيكون من العبث المثير للسخرية والشفقة، أن تحتمي قوى المجتمع المدني بمفهوم الطهرانية في العمل الوطني والسياسي. فهذا موقفٌ خبيث، يتنافى تنافياً مطلقاً مع الأهداف المفترضة لهذه القوى التي تدّعي العمل على التغيير. ليس مسموحاً بعد الآن تنزيه الذات، ومراقبة الحياة العامة، والمصير الوطني، من برجٍ عاجيّ. على طريقة إبداء النصائح مثلاً. الطبقة السياسية تفهم بلغةٍ واحدة، هي اللغة التي تهدّدها في عرينها، وتؤذيها في مصالحها، وتؤرق مضاجعها على الأرض.

سنكون واقعيين للغاية في هذا الطرح. ثمة مواجهة تاريخية دائمة مع السلطة. هذه المواجهة لا بدّ من أن تتخذ أشكالاً جديدة، في ضوء المعطيات السياسية الطارئة، والاحتمالات المقبلة. لا تستطيع قوى المجتمع المدني أن تسحب يدها من هذه المواجهة. لا تستطيع هذه القوى التغييرية أن تنتظر عرسها التغييري، وهي متخفيةٌ في نقابها. مَن يريد عرس التغيير، فعليه أن ينظّمه، ويُعِدّ له، ويهيئ الظروف الموضوعية لإنجاحه. ثمة على الأرض، حاجةٌ ملحةٌ لنضالٍ واقعيّ، عملاني، يجب وضع خطةٍ منظّمة له. كيف؟ في البلدان الديموقراطية، ثمة رابح وخاسر. فئة تمارس الحكم، وفئة تمارس المعارضة. سنفترض أننا في بلد ديموقراطي. لا بدّ من هذا الافتراض. وعليه، من المفترض أن تتألف حكومة تضمّ القوى المنتصرة، وقد تضمّ أيضاً القوى التي شاءت أن تلتحق بركب المنتصرين. فلتتألف هذه الحكومة، ولتفعل ما يحلو لها أن تفعل، ولتفعل القوى السياسية المعارضة الأخرى ما يحلو لها أن تفعل. هؤلاء جميعهم يمثلون مجمل مكوّنات الطبقة السياسية الفاسدة، ولا رجاء تغييرياً فيهم.

تزعم قوى المجتمع المدني وهيئاته، أنها تملك معطيات وإحصاءات وأرقاماً وتقارير تفصيلية تضع اليد على عناصر الأزمة الوطنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية المستفحلة في البلاد. وأن هذه المعطيات هي حصيلة حوارات معمّقة مع المجموعات الفكرية والثقافية، والنقابات، والقوى الاقتصادية والاجتماعية الأخرى. والحال هذه، ما الدور الذي يجب أن يقوم به هذا المجتمع المدني الذي يملك هذه المعطيات؟ هل يقتصر هذا الدور على إبداء الرأي، أو توجيه النقد النظري، أو ممارسة ألعاب الخفّة السياسية المراهِقة، باحتجاجٍ من هنا، وتظاهرةٍ من هناك؟ لم يعد يجدي مثل هذا الدور. إذ لا خلاص إلاّ بوضع آليةٍ منهجيةٍ متصاعدة، وطنية، وسياسية، ومجتمعية، لممارسة وسائل الضغط الديموقراطي المنظم.

من أجل وضع هذه الآلية، نقترح ما يأتي، بمعزلٍ عن تأليف الحكومة العتيدة، أو عدم تأليفها:

أولاً: أن تبادر هيئة مدنية مستقلة، جامعة، وحاضنة للجميع، إلى دعوة القوى المدنية، ومؤسسات المجتمع المدني، ومنظماته، قوةً قوة، وهيئةً هيئة، وجماعةً جماعة، لتعقد كلٌّ منها خلوةً فوريةً على حدة، تخرج منها بخطة عمل مبدئية.

ثانياً: أن تبادر هذه الهيئة الجامعة إلى دعوة هذه القوى مجتمعةً، إلى عقد مؤتمر وطني لها، تخلص بموجبه إلى وضع خطة عمل مشتركة، تجسد خلاصة الأفكار التي تؤمن بها كلّ مجموعة.

ثالثاً: تتولى الهيئة المدنية الجامعة المبادرة إلى دعوة هذه القوى إلى اختيار ممثلين عنها، مختصين في معالجة الشؤون المختلفة التي تسيّر مؤسسات الدولة والإدارة.

رابعاً: يؤلف هؤلاء حكومة الظل الوطنية، برئيسها وأعضائها المدنيين، ويضعون بيان الحكومة الوزاري البديل. بل يكون هذا البيان هو المشروع الحقيقي للخلاص الوطني. فمن هذه القوى والهيئات بالذات، تخرج حكومة الظلّ، التي تضع خطة العمل الموازية لخطة عمل الحكومة الرسمية.

هذا هو الدور الذي ينبغي للقوى العلمانية والمدنية والديموقراطية والنقابية المتحررة من سلطة الأحزاب والطوائف، أن تضطلع به، بعد انتخاب الرئيس. الآن، وفوراً. هذه القوى المتعددة، المختلفة، المتنافرة، لا تستطيع أن تكون فاعلة إلاّ إذا قرّرت كلٌّ منها أن تحجّم الخسة التي في رأسها، فتُعِدّ لهذه الخطة الوطنية في العمل المدني المشترك.

لبنان يحتاج إلى حكومة ظلّ. فلتتألف هذه الحكومة البديلة. ولتراقب عمل الحكومة الرسمية. وعند الحاجة، فلتمارس سلطة الضغط الديموقراطي التصعيدي المنظم، وصولاً إلى إحراج السلطة القائمة، وانتزاع الإصلاحات السياسية والمجتمعية الضرورية.

هذه هي الخطة. فهل ثمّة من يجرؤ على اتخاذ المبادرة التاريخية، لاجتراح بطولةٍ وطنية، واعية، رصينة، وتغييرية، كهذه؟

 

عهد جديد وتحديات جديدة في لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/02 تشرين الثاني/16

لا شك أن عهدا جديدا بدأ في لبنان. يختلف هذا العهد، إذا أخذنا في الاعتبار ظروف انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية عن كلّ العهود السابقة، وذلك على الرغم من أن هناك أكثر من جهد من أجل المقارنة بين الظروف التي رافقت انتخاب ميشال عون في 2016 وتلك التي رافقت انتخاب بشير الجميّل رئيسا في العام 1982. وهذه مقارنة في غير محلّها لأسباب كثيرة تحتاج إلى مقال آخر مخصص لها. من بين هذه الأسباب أن أحدا في العام 1982، لم يلجأ إلى ورقة الفراغ الرئاسي للضغط على النواب أو لحملهم على التوجه لانتخاب بشير رئيسا للجمهورية. إلى ما قبل العام 2014، عندما انتهت ولاية الرئيس ميشال سليمان، لم يطل الفراغ الرئاسي يوما سنتين ونصف سنة. طُرح طوال السنتين ونصف سنة سؤال في غاية الأهمّية كان يتوقف عليه مصير البلد: هل المطلوب استمرار الفراغ السياسي لتبرير الانتهاء من النظام القائم من منطلق أن اتفاق الطائف جاء نتيجة موازين معيّنة للقوى لم تعد قائمة حاليا؟

المهمّ أن لبنان صار لديه رئيس للجمهورية. عاد هناك رأس للدولة. صحيح أن من بادر إلى طرح ترشيح ميشال عون كان “حزب الله” الذي ارتبط به منذ شباط – فبراير من العام 2006، لكنّ الصحيح أيضا أن “حزب الله” لم يستطع إيصال الجنرال إلى قصر بعبدا. تحقّق في الطريق إلى قصر بعبدا أمران يمكن وصفهما باختراقين. الأوّل التقارب والمصالحة بين “التيّار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”. صار هناك قسم لا بأس به من المسيحيين مع ميشال عون. أمّا الاختراق الآخر فيتمثل في تحول القائد السابق للجيش اللبناني إلى مرشّح “تيار المستقبل” أيضا.

ما فعله الرئيس سعد الحريري يمثل ذروة التجاوز للحسابات الشخصية. بقي هناك أمل واحد بإنقاذ لبنان، أو ما بقي من مؤسساته، عن طريق سدّ الفراغ الرئاسي. تمسّك سعد الحريري بهذا الأمل. حاول ذلك منذ البداية، متجاوزا كلّ الاعتبارات الخاصة. رشّح النائب سليمان فرنجية. استطاع إقامة جسور تفاهم مع فرنجية في شأن كلّ ما يمكن أن ينهض بالبلد. بعد سنة على تبني سعد الحريري لترشيح سليمان فرنجيه، بقي كلّ شيء على حاله.

لا بدّ من الاعتراف بأنّ ميشال عون عرف كيف يجب التعاطي مع “حزب الله”. ربما ساعدته العلاقة التي عمرها ما يزيد على عشر سنوات في ذلك. المهمّ أن طرح اسمه أخرج البلد من الفراغ الرئاسي، خصوصا بعدما وضع الرئيس سعد الحريري الحزب أمام لحظة الحقيقة… فأربكه.

إلى الآن، يغلب التفاؤل على ما عداه، على الرغم من أن ماضي ميشال عون لا يشجع كثيرا على ذلك. كان خطاب القسم في غاية التوازن، أقله عندما تطرّق الرئيس المنتخب إلى ثلاثة أمور؛ أولها التمسّك بالدستور والميثاق الوطني، وثانيها إثارة موضوع عمق الأزمة الاقتصادية وكيفية معالجتها، وثالثها النأي بالنفس عن الحرب الدائرة في سوريا والحرائق المندلعة فيها والتي أصبح “حزب الله” جزءا لا يتجزّأ منها من منطلق مذهبي بحت. يعتبر خطاب القسم تطورا كبيرا على صعيد مضمون الخطاب السياسي لميشال عون الذي سبق له في الماضي، قبل التحالف مع “حزب الله”، إذ تحدث بدقة شديدة إن عن طبيعة النظام السوري أو عن ما هي “ولاية الفقيه” أو الدور الإيراني في المنطقة. وهذا كلام مسجّل معروفة تماما الظروف التي قيل فيها، كما معروفة الأسباب التي أدت إلى التغيير الكبير الذي طرأ على مواقف “التيار الوطني الحر”، خصوصا بعد عودة زعيمه من منفاه الباريسي في العام 2005، إثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.

في النهاية، هناك واقع لم يعد في الإمكان تجاهله. هذا الواقع يطرح تحديات جديدة، يظهر أن الرئيس المنتخب يعي مدى خطورتها. من بين هذه التحديات علاقة لبنان بدول الخليج العربي. ربّما كان ذلك وراء إشارته في خطاب القسم إلى الكلام عن التزام لبنان بميثاق جامعة الدول العربية، أي أن لبنان إلى إشعار آخر، بلد عربي وليس الخروف الأسود في القطيع الأبيض، كما ظهر في الاجتماعات العربية والإسلامية الأخيرة. أيام قليلة ويتبيّن أين أصبح لبنان. هل سدّ الفراغ الرئاسي، الذي سمح لبعض نواب “حزب الله” بالكلام بطريقة متعالية تعكس عجرفة ليس بعدها عجرفة، كفيل بلملمة الوضع؟ الأكيد أن تشكيل حكومة جديدة سريعا ستكون له نتائج إيجابية، في حين أن الجرجرة ستعني أنّ “حزب الله” لم يؤيد ميشال عون إلا بعدما حشره سعد الحريري في الزاوية. بكلام أوضح، أيّد “حزب الله” ميشال عون بعدما وضعه سعد الحريري أمام خيار كشف نياته الحقيقية أو تأجيل ذلك مؤقتا. والنيات الحقيقية لـ”حزب الله”، التي يرفض كشفها الآن، تتمثّل صراحة في تغيير طبيعة النظام. من الواضح أنّ الطريقة التي تعاطى بها مع الانتخابات الرئاسية كانت خطوة في هذا السياق الذي لا يزال قسم كبير من اللبنانيين، خصوصا من المسيحيين يتجاهل مدى خطورته وأبعاده والنتائج التي ستترتب عليه.

عاجلا أم آجلا سيكون على لبنان مواجهة مشكلة اللاجئين السوريين. حسنا فعل الرئيس المنتخب بالتنبيه إليها عندما قال: “علينا معالجة مسألة النزوح السوري عبر تأمين العودة السريعة للنازحين، ساعين إلى ألا تتحول المخيمات وتجمعات النزوح إلى مخيمات أمنية. لا يمكن أن يقوم حلّ في سـوريا لا يضمن عودة اللاجئين ويبدأ بذلك”. هذا كلام كبير يفرض على لبنان الاستعداد منذ الآن لتفادي تفاقم هذه المشكلة الضخمة ومعالجتها مسبقا، هو الذي يعاني منذ ما يزيد على ستين عاما من وجود المخيمات الفلسطينية في أراضيه. ستبدو أزمة اللاجئين الفلسطينيين، بكل أخطارها وسلبياتها، مجرد مزحة مقارنة مع ما ستكون عليه أزمة اللاجئين السوريين الذين بات عددهم يزيد على مليون ونصف مليون لاجئ. لعلّ أخطر ما في الأمر، أنّ النظام السوري يعمل مع حلفائه الموجودين على الأرض، سواء أكانوا إيرانيين أو روسا، أو ميليشيات مذهبية لبنانية وعراقية وأفغانية، على تهجير أكبر عدد من السوريين من أرضهم. تنفّذ هذه السياسة على حساب دول عدة في المنطقة من بينها دولة مثل لبنان ذات مساحة ضيّقة، لكنّها لا تستطيع التعاطي مع اللاجئ السوري من منطلق عنصري بأي شكل. هناك عهد جديد في لبنان. وهناك تحديات جديدة. لا خيار آخر غير الارتفاع إلى مستوى هذه التحديات عن طريق حكومة تضمّ شخصيات تفهم في السياسة والاقتصاد وتعي في الوقت ذاته خطورة استمرار البلد في عزلته. ثمة حاجة إلى تعاون الجميع، بدءا برئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء وكل الوزارات للملمة وضع لا يزال في الإمكان لملمته.ثمة إشارات توحي بأنّه لا يزال في الإمكان معالجة الوضع. المهم تحويل هذه الإشارات إلى أفعال تؤكّد أن شيئا ما تغيّر في لبنان وأن في الإمكان الاستفادة من أخطاء الماضي بدل البقاء في أسره…

 

ميليشيات إيران وانتهاك الحرمات الإسلامية

عبد الوهاب بدرخان/الإتحاد/01 تشرين الثاني/16

إنهم يخدعون الجميع، ولا يبحثون عن تهدئة أو مصالحة وطنية أو حل سياسي. إنهم يعبدون السلطة ولا إله لهم إلا مَن يساعدهم على مصادرتها واحتكارها، بالمال أو بالسلاح أو بأي وسيلة. إنهم يتلاعبون بالوسطاء الدوليين وبما يُطرح عليهم من حلول يعرفون مسبقاً أنهم سيرفضونها، فلا يرضيهم سوى الاعتراف بسيطرتهم والتعامل مع انقلابهم على أنه «الشرعية»، ولا يقبلون حتى بتقاسم السلطة! استباحوا الدولة وجيشها ومؤسساتها، ورموا تاريخها ومستقبلها تحت أقدامهم، وأكثر ما يثير سخريتهم أن يُدعَوا إلى هدنة إنسانية فمعاناة الناس آخر ما يهمهم ولكنهم يوافقون أحياناً على هدنة ليستولوا على المساعدات ويعيدوا طرحها في السوق السوداء ليموّلوا حربهم... هؤلاء هم الحوثيّون الذين لم يتردّدوا في استهداف مكّة المكرّمة بالقصف كاشفين آخر أوراقهم وهي كانت أولاها بالأحرى، لأن مغامرتهم السقيمة في اليمن كانت ترمي إلى تهديد المملكة العربية السعودية ومقدّسات المسلمين.

لا يمكن التعامل مع هذا النموذج من المؤدلجين بمعايير الأمم المتحدة والقانون الدولي، ولا بمنطق الدولة والشرعية، إذ أنهم ألغوا الدولة ويرون في دعوتهم إلى التفاوض تقديراً لقوّتهم التي تدفع سفراء الدول إلى محاورتهم وتقديم العروض إليهم، وهذا يدفعهم إلى عدم التنازل عما سلبوه ونهبوه من أجل أي اتفاق مع الطرف الآخر، لأنهم أصلاً يرفضونه ولا يعترفون بشرعيته، بدليل أنهم وضعوا الرئيس ورئيس الحكومة والوزراء في إقامة جبرية تحوّلت إلى اعتقال، ثم لاحقوا الرئيس لقتله والتخلّص مما يمثّله من شرعية. وحين يبدي الحوثي شيئاً من المرونة، وهذا نادراً ما حصل، فإن حليفه المخلوع يذكّره بما اتفقا عليه، أي لا حل على أساس القرارات الدولية ولا عودة إلى المبادرة الخليجية ولا قيمة لمخرجات الحوار الوطني ولا التزام إلا بما يؤخذ بالتفاوض على أساس ميزان القوى. وبما أنهم اختبروا قبل «عاصفة الحزم» وبعدها أن القوى الكبرى تسايرهم ولا رغبة أو قدرة لديها للضغط عليهم بالسياسة أو بالعقوبات، فإنهم يتشبثون بشروطهم ليواصلوا التفاوض على التفاوض أو من أجل التفاوض. لم يكن إطلاق الحوثيين صاروخاً باتجاه منطقة مكة المكرمة مجرّد تفصيل في مجريات الحرب الدائرة منذ ثمانية عشر شهراً، ولم يكن فقط ردّاً على المساعي المتجدّدة لطرح صيغة تسوية سياسية وإفشالاً للدعوات إلى هدنة، بل كان خصوصاً رسالة إيرانية مفادها أنه لا حلّ في اليمن، وأن ما رسمته طهران لليمن لم تعطّله الحرب بدليل أن الحوثيين يقومون بالمهمة الموكلة إليهم بالتعرّض للسعودية. وعبثاً القول بأن إيران أو الحوثيين يستفزّون مشاعر المسلمين باستهدافهم المقدّسات الإسلامية وحرمتها، فهم يعرفون ما يفعلون بل مهّدوا له في الأيام السابقة بصاروخ أول، وعلى مدى الشهور الماضية بالقول إن مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة «مهدّدتان»، لكنهم نسبوا التهديد إلى «داعش».

يُذكر أن الأمين العام لما يُسمّى «حزب الله» كان أشار في إحدى خطبه (16 فبراير 2015) إلى أن مكّة والمدينة هما «الهدف الرئيسي لداعش»، ثم كرّر في خطاب آخر (17 أبريل 2015) أن «مكة في خطر لكن من جانب تنظيم داعش الذي يريد هدم الكعبة، باعتبار أن الناس يطوفون بها وهي عندهم أحجار صماء سوداء، ما يتنافى مع عقيدة التوحيد كما يفهمونها». في الآونة الأخيرة، وفي إطار تهجّمه على السعودية، كثّف حسن نصرالله أحاديثه عن حلب كمعركة مصيرية سترسم ملامح المنطقة، وبسبب الأزمة التي افتعلتها إيران هذه السنة لمنع مواطنيها من المشاركة في الحج فإن نصرالله والعديد من أبواق إيران الآخرين راحوا يربطون معركة حلب بما يسمّونه معركة «تدويل مكّة». إذاً فهي استراتيجية إيرانية قبل أن تكون أهدافاً «داعشية»، وفي أي حال صار التمييز بينهما ضرباً من العبث. كل الأدوات الإيرانية، من النظامين العراقي والسوري إلى «حزب الله» اللبناني و«الحشد الشعبي» العراقي وحوثيي اليمن والميليشيات المستوردة، بالإضافة إلى «داعش»، هي «ذيول للأفعى» تعمل في خدمة التخريب الإيراني للمنطقة العربية. لم يعد الأمر مجرّد «تدخلات» بل تخطّى كل الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية للاعتداء على الحرمات الإسلامية. ولم تعد تكفي التحذيرات والإدانات بل يتطلّب الخطر الداهم وقفة جدّية عربية وإسلامية لوضع حدٍّ لهذا التمادي. وبطبيعة الحال لا أحد يدعو إلى إشعال حرب أخرى في المنطقة، فهذا ما تسعى إليه «رأس الأفعى»، ظنّاً منها أنها يمكن أن تنتصر فيها، بل إن المطلوب اتخاذ كل الخطوات للتضامن الفعلي في الدفاع عن السعودية واستقرارها وعن المقدّسات وحرمتها.

 

غير ميؤوس منه (حتى الآن) Nil Desperandum

محمد مغربي – محامٍ/النهار/1 تشرين الثاني 2016

من سوء حظ لبنان أنه تسوده عقيدة اسمها "فالج لا تعالج!"، وهي تزداد رسوخاً في عقول اللبنانيين وأفئدتهم يوماً بعد يوم من مجرد قراءة الصحف ومشاهدة أقنية التلفزة وسماع آراء السياسيين والمعلِّقين.يزيد في الطين بلة أن نخبة الكتّاب من خارج الطبقة السياسية يُنظّرون بلغة تفوق مقدرة الشعب على استيعابها. ذلك أن عامة الناس لا تشتري الصحف التي تنشر آراء النخبويين، ومن يقرأها منهم، فإنه غالباً لا يفهمها. وإذا فهمها فإنه يزداد اقتناعاً بعقيدة "فالج لا تعالج!". فلنبدأ من نقطة البداية. لا شك في أن هناك شبه إجماع شعبي ووطني سواء لدى الشعب أو لدى النخب التي خرجت منه على أن الدولة اللبنانية فاشلة ومنخورة حتى العظم بالفساد، وأن أفراد الطبقة السياسية الحاكمة يؤلفون طغمة يجب إزاحتها، ليس لعدم قدرتها على إدارة شؤون البلاد وأهلها أو على معالجة قضايا الناس عامة وتحسين وسائل عيشهم وتأمين سلامتهم من كل النواحي، فحسب، بل لأن هذه الطُغمة هي من نوع جمعية الأشرار التي تنص عنها المادة 335 من قانون العقوبات وهي التي ينسب إليها الناس كل ما يحل بهم من مصائب بدءاً من تقويض سلطة الدولة وهيبتها توصلاً إلى تقزيم مؤسساتها الدستورية والمدنية والمالية والإقتصادية. فهل أن الأمر أصبح ميئوساً منه، وباللغة اللاتينية desperandum، حيث من حق الناس أن يصابوا بالقنوط، وحتى أن يصيبهم اليأس من رحمة الله تعالى، أم أنه من المحتمل أنه ما زال غير ميؤوس منه، وباللغة اللاتينية nil desperandum؟ وهل يمكن تحويل الناس جميعاً، بمن فيهم النخب، من الإقتناع بعقيدة "فالج لا تعالج" إلى الإيمان بعقيدة جديدة اسمها "غير ميؤوس منه (حتى الآن)"؟

إنني أزعم ان علّة العلل هي عدم تطبيق القانون وعدم احترامه، بل وانتهاكه جهاراً يتطبيق عكس ما ينص عليه بصراحة ووضوح. وأزعم أن الفرق بين سويسرا ولبنان (الذي كان ينعت بوصف "سويسرا الشرق") هو في تطبيق القانون واحترامه، الأمر الذي يختصر بعبارة "حُكم القانون". ولو أن سويسرا فقدت حكم القانون فإنها لا بدّ أن تصبح مثل لبنان أو أسوأ منه. ولو أن حكم القانون ساد في لبنان لأصبح مثل سويسرا بل وأحسن منها. فهل يمكن أن يسود حكم القانون في لبنان بالرغم من الطغمة السياسية وبالرغم من القضاة والمحامين المولجين أصلاً بإقامته لكنهم أصبحوا من أهم أدوات تلك الطُغمة المطلوب الخلاص منها؟

وجوابي هو: نعم. لأن المطلوب بسيط وهو أن يتحوّل كل لبناني عن عقيدة "فالج لا تعالج" إلى الإيمان بعقيدة "غير ميؤوس منه (حتى الآن)". وانطلاقاً من هذا الإيمان الجديد، على كل لبناني أن يؤمن أنه صاحب حقوق وأن يتمسك بحقوقه ويدافع عنها بكل الوسائل الأخلاقية حتى يتمكن من تأمينها، وأن يؤمن بأن عليه، إذا لم تكن الحقوق التي تخصه معتدى عليها أو مهددة (واستباقاً لاحتمال أن تتعرض للإعتداء أو للتهديد) أن يتضامن مع كل صاحب حق يواجه حقه اعتداءً أو تهديداً إلى أن يزول الإعتداء أو التهديد.

أي أن على كل لبناني أن يقطع مسافة تتألف من الخطوات الخمس التالية:

(1) التخلي عن عقيدة "فالج لا تعالج".

(2) الإيمان بعقيدة "غير ميؤوس منه (حتى الآن) nil desperandum".

(3) أن يعي أنه، بصفته إنساناً ومواطناً، من أصحاب الحقوق الكثيرة.

(4) أن يعي أن من واجبه التمسك بحقوقه والدفاع عنها بكل الوسائل الأخلاقية إذا تعرضت للإعتداء أو للتهديد.

(5) وأن يعي ان من واجبه التضامن مع سائر أصحاب الحقوق التي تتعرض للإعتداء أو للتهديد ولو أن حقوقه الخاصة غير معتدى عليها أو مهددة.

ما هي الحقوق التي يملكها كل مواطن وإنسان؟ إنها الحقوق الطبيعية، والتي نصّ عنها الدستور والاعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهود المكملة له والقواعد القانونية العامة التي تطبقها الأمم المتحضرة، ابتداءً من الحق في الحياة والحرية والكرامة الإنسانية والحق في سائر الحقوق المعنوية المكملة له كالمساواة وصيانة الخصوصية والسلام والأمن والعرض والعزة والعصمة والحق في حرية الإعتقاد والقول والتعبير والتجمع والحق في العدل بحماية حق الدفاع والحق في المحاكمة العادلة انطلاقاً من براءة الذمة في الشؤون المدنية وقرينة البراءة في الأمور الجزائية ومنع التعذيب والحق في الدعوى الشخصية ضد من يرتكب جريمة تنزل به الضرر والحقوق المادية كحق الملكية وحرمة الديار والوفاء بالعقود ومنع المصادرة والحق في العمل والسكن والتعليم والطبابة والإستشفاء وتعويض البطالة ومعاش التقاعد والحق في التمتع ببيئة نظيفة وصديقة للصحة العامة.

فهل يدرك كل مواطن بل كل إنسان أنه صاحب كل هذه الحقوق وأن تمسكه بها ودفاعه عنها إذا تعرضت للاعتداء أو للتهديد هو وحده ما يحميها، ولأن حمايتها لا تكون إلا باستعمال كل الوسائل الأخلاقية وفي طليعتها التضامن الإجتماعي من أجل حسن تطبيق القانون ولو كره ذلك بعض المتولين عليه؟

أوَليس من حقوق المواطن الحق في المساواة أمام القانون عملاً بالمادة 7 من الدستور والمادة 7 من الاعلان العالمي لحقوق الإنسان بحيث يكون للمواطن الحق في أن تؤمن له حقوقه بالمساواة، دون تمييز على أساس الجنس او العنصر أو ألأصل أو الدين أو الإقليم أو الوظيفة، ولمجرد أنه لبناني وإنسان دون حاجة لشفاعة صاحب نفوذ أو للخضوع لابتزاز بعض متسولي الرشاوى؟ أنا مواطن إذاً أنا صاحب حق. أنا إنسان إذاً أنا صاحب حق. فليتحد أصحاب الحقوق ليسود في لبنان حكم القانون بالمساواة والعدل والنزاهة. وليتضامنوا تضامن الثيران الذين وردت حكايتهم في كتاب "كليلة ودمنة" وأن يكون كل منهم ثوراً أبيضَ، فيستحيل القضاء عليهم جميعاَ في آن معاً، ولا يقتلون جميعاً إذا قُتل الثور الأبيض.

 

تعرية إيران

عبدالله العلمي/العرب/02 تشرين الثاني/16

نجحت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، في “تعرية” النظام الإيراني وكشفه على حقيقته. تقول رجوي إن استهداف مكة المكرمة بصاروخ من قبل الحوثيين، تم بأمر من المرشد علي خامنئي وتحت إشراف “قوة القدس” الإيرانية. رجوي أكدت أيضا أن استهداف مكة هو بمنزلة إعلان حرب على عموم المسلمين في العالم. طبعا، العالم كله أدان استهداف الحوثيين لمكة المكرمة، باستثناء إيران. الجميع يعلم أن إمداد طهران للحوثيين وحزب الله والميليشيات العراقية والحركات الانفصالية بالأسلحة يهدف إلى تعزيز الفوضى وعدم الاستقرار السياسي في المنطقة. العقيد سالار آبنوش، مساعد المنسق العام في مقر “خاتم الأنبياء” العسكري التابع للحرس الثوري في إيران، يسعى هذه الأيام إلى تأسيس حرس ثوري جديد حول العالم دفاعا عما أسماه “الولاية”. هذا المخطط ليس بمستغرب، فإيران كيان بوليسي يحكمه الحرس الثوري الذي يدعم التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح، لنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة.

ما الذي يشجع طهران على هذه التجاوزات؟ وأين مفعول العقوبات الاقتصادية الغربية (بجانب غض البصر الأميركي)؟ صادرات النفط الإيراني إلى دول آسيا ارتفعت خلال شهر أغسطس 2016 بنحو 92 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام 2015. هذا التطور الخطير عزز جهود طهران لاستعادة حصتها السوقية إلى مستوياتها ما قبل العقوبات، وبالتالي الاستفادة ماديا. هذا التطور الاقتصادي لصالح طهران سيقود حتما إلى تمويل وتطوير المنظومة العسكرية الإيرانية. المؤشرات كثيرة، فقد كرر مسؤولون عسكريون إيرانيون في الفترة الأخيرة من تصريحاتهم “الثورية” عن خططهم لتوسيع تنظيم عسكري تابع لمؤسسة الحرس الثوري أطلقوا عليه “كتائب الفاتحين”. إضافة إلى ذلك، تهدد السلطة العسكرية الإيرانية بأنها لا تعترف بالحدود، ومهمتها الأساسية هي الدفاع عن ولاية الفقيه في إيران “وخارجها”.

ماذا عن الرقابة الدولية؟ طهران تتعمد التهرب من هذه الرقابة الهزيلة وتعمل في الخفاء على بناء ترسانتها العسكرية والاستخباراتية. أحد الأدلة هو تطوير طهران للصواريخ البالستية، إضافة إلى تزويدها للتنظيمات الإرهابية بالتدريب والمعلومات والاتصالات والأموال.

المرحلة القادمة تتمثل في خطة للعقيد في الحرس الثوري الإيراني مهدي هداوند، قائد “كتائب الفاتحين”. هداوند صرح عن تخصيص دورات تدريبية للقوات “المقاومِة” التي تضم المقاتلين الإيرانيين و“الأجانب”. هذا يعني استمرار طهران في تغذية الصراعات والحروب الأهلية ودعم العصابات والقراصنة في المنطقة.

استراتيجية طهران واضحة، وهي أن يكون لها الدور الأكبر في أي قرار تفاوضي مستقبلي مع الغرب. من الواضح أن الرئيس حسن روحاني يلهث لتحقيق هدفين. الهدف الأول التفاوض مع الاتحاد الأوروبي لعودة العلاقات إلى طبيعتها بين الطرفين، أما الهدف الثاني فهو غلق ملفات الحصار الاقتصادي والتجارب الصاروخية وحقوق الإنسان.لن يتورع نظام ولاية الفقيه عن ارتكاب الجرائم في حق مكة وبيت الله الحرام والسعودية بصفة عامة. التاريخ سجل كيف أرسلت طهران متفجرات إلى السعودية عام 1986، مرورا بالاعتداء على السفارة السعودية وقنصليتها في مشهد في العام 2016، ثم محاولة قصف البيت الحرام بالصواريخ من داخل الأراضي اليمنية. يقول المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان في أفغانستان، الملا ذبيح الله، إن للحركة “علاقات جيدة مع إيران”. هل هناك أكثر من هكذا تأكيد على استمرار دعم إيران للإرهاب؟

 

عناصر «حزب الله» يستنجدون.. بالدعاءات

علي الحسيني/المستقبل/02 تشرين الأول/16

لم يعد البحث في أرقام أو عدد عناصر «حزب الله» الذين يسقطون في سوريا، يُجدي نفعاً ولا منفعة، ولم يعد له تأثير كبير داخل قيادة حزب لا تريد أن تعترف بهزيمتها أمام شعب قرّر الذهاب إلى الموت، لكن على طريقته ودفاعاً عن وطنه. عناصر يسقطون في كل يوم، يرحلون دفاعا عن أنظمة لا تعرف غير القتل طريقة للتخلص من عارها ومن استبدادها وظلمها.سقوط عناصر من «حزب الله» في سوريا، في ارتفاع مُستمر وتبدّل دائم بين لحظة وأخرى، وكأنها بورصة قتل تأبى أن تستقر على حال واحد. معضلة غاية في الصعوبة تعجز عن حلّها القيادة على خطي بيروت ـــــــ سوريا والعكس، وما يصعب على هذه القيادة إخفاؤه، تتكفّل به مواقع حلفاء الحزب الإخبارية وبقيّة من عناصره تحوّلوا بدورهم إلى مصدر يمكن الركون اليه في عمليّة الكشف عن الأسماء والاعداد. خلال أقل من اسبوع، شيّع الحزب أكثر من سبعة عناصر سقطوا في سوريا، حاول الحزب خلالها «الإفراج» عن أسماء هؤلاء العناصر على دفعات، لكن عددا من المواقع الخاصّة التي تنتمي إلى بيئته، كانت أسرع في الكشف عنهم وعن بلداتهم وحتّى عن ألقابهم العسكرية. ظنّ أهالي عناصر «حزب الله» أن «موجة» الموت التي أتتهم من سوريا والتي أنهكتهم وأهلكتهم خلال فترة لا تزيد على اسبوع، قد انتهت أقلّه لفترة طويلة، لكن سرعان ما تبيّن العكس، فالموت الذي يأبى أن يُفارق هذه البيئة أردف لها خلال يومين فقط مجموعة شبان آخرين أفيد عن سقوطهم في سوريا في معارك حلب. العناصر الذين سقطوا خلال اليومين المنصرمين هم: حسن حسين حوماني من بلدة حاروف، حسن علي عبد الله «ابوتراب»، حسين عدنان شقير ومحمد علي هزيمة من ميس الجبل، يوسف محمد نصرالله من مدينة صور وعلي الطويل. كما شيّع الحزب بالتزامن جعفر رامز حمية «ابو علي» من بلدة طاريا، موسى الزيات من بلدة برج الشمالي، علي الرضا الحاج حسن، علي صادق صادق، علي سعيد سلمان من بلدة مجدل زون، علي حسين ديراني من بلدة شقرا، علي سعيد سلمان «باقر» من بلدة مجدل زون، محمد مصطفى مظلوم «جلال» من بلدة بريتال وعباس مصطفى ياسين. وفي وقت سُرّبت فيه معلومات من داخل بيئة الحزب، تتعلّق بسقوط مجموعة من العناصر في سوريا سيتم تحديد أسمائهم وبلداتهم خلال الساعات المقبلة، ذكرت مواقع تابعة للمعارضة السورية، سقوط ما لا يقل عن ثلاثين عنصراً من «حزب الله»، بالإضافة إلى أسر عدد منهم. ويُذكر ان الحزب نفى منذ أيّام، أن يكون أحد من عناصره، وقع في الأسر. يترك حجم سقوط عناصر «حزب الله» المتزايد يوما بعد يوم جوانب كثيرة معقدة في صفوف قاعدته الشعبية التي من الواضح أنّها تتأثّر بشكل كبير بحجم الخسائر التي تردها على الدوام والتي غالباً ما تكون من أبناء أو أشقّاء أو أقرباء منضوين في صفوف الحزب الذي اختارهم بدوره للقتال في سوريا. تحار هذه القاعدة في صمت قيادة الحزب عن المعلومات التي تتحدث عن حجم هذه الخسائر والتي تدّعي على الدوام بأنها «ملفقة». تُعبّر هذه القاعدة داخل الاحتفالات الحزبية خصوصاً في القرى، عن مدى إنزعاجها من الأرقام الخيالية التي وصلت اليها الخسائر البشرية والتي قيل إنها وصلت إلى حدود الألفين وخمسمائة عنصر معظمهم إمّا قادة من الصف الثاني في «المقاومة»، وإمّا صغار السن ما دون السادسة عشرة. وقد سُربت معلومات، أن من بين الشبان الواردة أسماؤهم في الاعلى، ثمة اثنان على الأقل لا يتجاوزان السابعة عشرة.

ما يجري في بيئة «حزب الله» اليوم وتحديداً لجهة سقوط هذا الكم الهائل من العناصر في سوريا، لم يصل بالتأكيد إلى اهتزاز ثقتها بالحزب، لكنه يترك آثاراً بالغة في نفوسهم تولّد لديهم انطباعات تشي بفترة ضبابية مُقبل عليها «حزب الله» من الصعب أن يتمكّن فيها من تحديد الأرض التي يقف عليها أو حمايتها، أو على الأقل تخفيف النزف البشري الذي يُلاحقه منذ دخوله الميدان السوري. مصادر على اطلاع واسع بما يجري داخل «كينونة» الحزب، تتوقع سقوط المزيد من عناصره في سوريا خلال الفترة المقبلة، نظراً لحالة التفلّت والتخبط التي يُعاني منها على كافة المستويات، الامنيّة منها والعسكرية والمادية والسياسية. وقد بدأ هذا القلق يُخيّم على بيئة الحزب وجمهوره في لبنان وعلى حلفائه أيضاً خشية استعادة الفصائل السورية المسلحة، فرض سيطرتها على الميدان في حلب، وفعلاً هذا ما ظهر خلال اليومين المنصرمين حيث تمكنت المعارضة من توجيه ضربات قاسية للحزب والنظام في بعض مناطق حلب، كما ظهر كمّ كبير من الرسائل الصوتية التي أرسلها مقاتلو الحزب إلى ذويهم وأقاربهم وأصدقائهم، يطلبون منهم، الإكثار من الدعاء والصلاة لهم في هذه الظروف الصعبة.

 

ليس هناك من باب موصد سلفاً أمام التأليف الحكومي

وسام سعادة/المستقبل/02 تشرين الأول/16

ليس هناك حتمية تحكم سلفاً على التشكيل الحكومي بأن يتعثر. معنى ذلك أنّ الخطوات المتتابعة، من انتخاب الرئيس وخطاب القسم، الى التكليف، الى التأليف، غير مستلبة بباب موصد سلفاً، وإن كان لكل خطوة من هذه إطارها، وما يسندها، وما يواجهها. بالإمكان القول إن خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس ميشال عون فور انتخابه وأدائه اليمين يساهم على نحو إيجابي بتسهيل النقلة باتجاه التكليف ثم التأليف، وكذلك الفرحة الشعبية لأنصار الجنرال في الشارع، فإنها قوة ضاغطة على التركيبة ككل في نهاية الأمر كي تسرع في الإقلاع بالعهد، وهو ما لا يتأتى من دون طاقم حكومي جديد، طاقم يطرح عليه في الفترة المقبلة، وقبل كل شيء آخر، التقدم بمسودة قانون انتخاب جديد للمجلس النيابي، أو العودة الى قانون الستين، إن لم يكن هذا متاحاً، وفي الحالتين التأهب للانتخابات النيابية. باتت حالة الجفاف التي يعاني منها النظام السياسي، في الإحالة الى مشروعية شعبية من خلال الصناديق، تفرض نفسها كمشكلة خطيرة بالنسبة للاستقرارين السياسي والاجتماعي. ولا يمثل سدّ الشغور الرئاسي في هذا المجال إلا جانباً من معادلة أوسع، معادلة لا تجد طريقها للمعالجة إلا بتسهيل شروط الانتقال من نجاح الانتخابات الرئاسية، بعد طول انتظار، الى نجاح الانتخابات النيابية، بعد ثلاث سنوات، أو أربع - حتى الموعد المحدد حالياً للاستحقاق.

انطلاقة العهد لا تعني فقط نهاية الشغور. تعني أيضاً، أو يُفترض عدم الإطالة في دوامة رئيس بلا حكومة (آخر سنة من عهد الرئيس سليمان) فحكومة بلا رئيس فرئيس بلا حكومة. تركيبة الحكومة المنتهية تصلح أن تكون «مسودة التشكيل» للحكومة الجديدة الى حد كبير، وتجربة البيانات الوزارية وعناء كتابتها ثم تدوير الزوايا الحاصل في كل منها، ثم خطاب القسم الآن، مما يساعد على كتابة البيان الجديد. بانتخاب الرئيس تعود الصفة التشريعية للمجلس النيابي. لكن كي تستقيم هذه الصفة التشريعية يُفترض أن تتشكل السلطة التنفيذية في حكومة جديدة، كي تُحال المشاريع منها الى البرلمان، ومن جملتها مسودة قانون الانتخاب. الحؤول دون تشكيل حكومة سيعطل سلطتين في وقت واحد، التنفيذية والتشريعية، وهذا سيكون تصعيداً خطيراً من العقل التعطيلي، المكتفي في السنوات الماضية بتعطيل قناة وإباحة أخرى. من هنا، الوضع الدستوري العام، يعطي دفعاً للتشكيل، مع مطلع العهد. ان تقلع التشكيلة لاحقاً فهذه مسألة أخرى.

وبانتخاب الرئيس تعود طاولة الحوار مجدداً الى القصر الجمهوري، هذا إذا كان الرئيس عون سيحافظ على هذه الصيغة. في المقابل، مرجعية رئيس المجلس ستكون مرتبطة بتفعيل الصفة التشريعية لهذا المجلس، وفي مرحلة حساسة، من انتخاب الرئيس، الى الانتخابات النيابية، وهذا أيضاً يمكنه أن يلعب دوراً ايجابياً باتجاه التشكيل. بطبيعة الحال، سيستفيد «حزب الله» من كل تنازع بين القوى المختلفة إبان التشكيل، وبالتالي، كلما نظم التفاوض على المعايير والمناحي التي تحكم هذه العملية، كان بالإمكان تحويل هذه الاختلافات الى قابلة للتوفيق، أي حائلة دون أن يتمترس «حزب الله» خلفها.

السعي باتجاه تفاهم «ما بعد الانتخاب» و«ما بعد التكليف» مع الرئيس نبيه بري لن يكون من جهته سهلاً، لكنه غير ممتنع بصفة استباقية هو الآخر. ما حدث في الأسابيع الماضية من تشنجات ينبغي أن لا يظهر كخسارة للرئيس بري، وإنما كعودته الى صدارة المشهد، بعد سنوات طويلة احتكر فيها «حزب الله» هذه الصدارة. الحؤول دون الانفعال التصادمي مع الرئيس بري فيه مصلحة أكيدة للقوى التي أوصلت عون للرئاسة، والموجودة في موقع الخصومة المحتدمة مع «حزب الله». يفترض أن لا تكثر من خصومك. إذا كان خصمك بمنزلة «حزب الله» فالأحرى أن تستبعد كل مشروع خصومة مع الرئيس بري وحركة أمل.

يُوجد الاتفاق على انتخاب عون فرصة جديدة لإحياء التنسيق المنهجي بين تيار «المستقبل» و«القوات اللبنانية»، مثلما أن المصالحة المسيحية بين «القوات» و«التيار العوني» أمامها طور تطبيقي يُراقب يوماً بيوم. كذلك تطوير التفاعل بين تيار «المستقبل» وبين التيار «الوطني الحر» بمقدوره أن يضيف قيمة ايجابية لهذا المسار، أما علاقة عون بـ«حزب الله» فغير مرشحة لتبدلات دراماتيكية في الأمد المنظور. الرئيس عون موجود في تحالف مع «حزب الله» منذ عشر سنوات. عندما ينظر الى خطاب قسمه على أنه جيد، فليس من موقعه أن يفك عرى هذا الحلف، وإنما هو خطاب قسم جيد لأنه ينفتح على وجهة النظر الأخرى في البلد، وهو يلاقيها في عناوين مفتاحية مشتركة، ليس أقلها السياسة الخارجية المستقلة. كذلك، يمكن النظر بإيجابية الى عدم تعاطي الخطاب مع المقاومة كجسم أو كيان قائم بذاته، وربطها بالمشترك اللبناني من ناحية، وبالصراع مع إسرائيل كإطار تعريفي لها من ناحية ثانية. هذه الروحية تساعد على التشكيل الحكومي، علماً أن القوى التي بمقدورها أن تضع العصي في الدواليب معلومة، وهي بمقدورها أيضاً أن تخفف من العرقلة، إذا ما وجدت، وهناك حظوظ كبيرة لذلك، بأن من مصلحتها هي أيضاً تسهيل إقلاع العهد. أما التحالفات وخارطتها فمن المبكر اليوم الحديث عن أي خلط أوراق. لاحقاً، مع قانون الانتخاب ثم الانتخابات النيابية، قد يكون ذلك متاحاً بحدود وشروط معينة.

 

سعد الحريري يتمسّك بالأمل

خيرالله خيرالله/المستقبل/02 تشرين الأول/16

لا شك في أن عهداً جديداً بدأ في لبنان. يختلف هذا العهد، اذا اخذنا في الاعتبار ظروف انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية عن كلّ العهود السابقة، وذلك على الرغم من ان هناك من جهد من أجل المقارنة بين الظروف التي رافقت انتخاب ميشال عون في 2016 وتلك التي رافقت انتخاب بشير الجميّل رئيساً في العام 1982.الى ما قبل العام 2014، عندما انتهت ولاية الرئيس ميشال سليمان، لم يطل الفراغ الرئاسي يوماً سنتين ونصف سنة. طُرح طوال السنتين ونصف سنة سؤال في غاية الاهمّية كان يتوقف عليه مصير البلد: هل المطلوب استمرار الفراغ السياسي لتبرير الانتهاء من النظام القائم من منطلق أن إتفاق الطائف جاء نتيجة موازين معيّنة للقوى لم تعد قائمة حالياً؟ المهمّ ان لبنان صار لديه رئيس للجمهورية. عاد هناك رأس للدولة. صحيح ان من بادر الى طرح ترشيح ميشال عون كان «حزب الله» الذي ارتبط به منذ شباط 2006، لكنّ الصحيح أيضا ان «حزب الله» لم يستطع إيصال الجنرال الى قصر بعبدا.

ما فعله الرئيس سعد الحريري يمثل ذروة التجاوز للحسابات والمصالح الشخصية. بقي هناك أمل واحد بانقاذ لبنان، او ما بقي من مؤسساته، عن طريق سدّ الفراغ الرئاسي. تمسّك سعد الحريري بهذا الأمل. حاول ذلك منذ البداية، متجاوزا كلّ الاعتبارات الخاصة.

لا بدّ من الاعتراف بانّ ميشال عون عرف كيف يجب التعاطي مع «حزب الله». ربما ساعدته العلاقة التي عمرها ما يزيد على عشر سنوات في ذلك. المهمّ ان طرح اسمه اخرج البلد من الفراغ الرئاسي، خصوصاً بعدما وضع الرئيس سعد الحريري الحزب امام لحظة الحقيقة... فأربكه.

الى الآن، يغلب التفاؤل على ما عداه وان في حدود ضيّقة. كان خطاب القسم في غاية التوازن، أقله عندما تطرّق الرئيس المنتخب الى ثلاثة أمور أولها التمسّك بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وثانيها اثارة موضوع عمق الازمة الاقتصادية وكيفية معالجتها، وثالثها النأي بالنفس عن الحرب الدائرة في سوريا والحرائق المندلعة فيها والتي اصبح «حزب الله» جزءاً لا يتجزّأ منها من منطلق مذهبي بحت.

يعتبر خطاب القسم تطوراً كبيراً على صعيد مضمون الخطاب السياسي لميشال عون الذي سبق له في الماضي، قبل التحالف مع «حزب الله»، انّ تحدث بدقة شديدة عن طبيعة النظام السوري او عن ما هي «ولاية الفقيه» او الدور الايراني في المنطقة.

في النهاية، هناك واقع لم يعد في الإمكان تجاهله. هذا الواقع يطرح تحديات جديدة، يظهر ان الرئيس المنتخب يعي مدى خطورتها. من بين هذه التحديات علاقة لبنان بدول الخليج العربي. ربّما كان ذلك وراء اشارته في خطاب القسم الى الكلام عن التزام لبنان ميثاق جامعة الدول العربية، أي ان لبنان الى اشعار آخر، بلد عربي وليس الخروف الأسود في القطيع الأبيض، كما ظهر في الاجتماعات العربية والإسلامية الاخيرة. أيام قليلة ويتبيّن اين اصبح لبنان. هل سدّ الفراغ الرئاسي، الذي سمح لبعض نواب «حزب الله» بالكلام بطريقة متعالية تعكس عجرفة ليس بعدها عجرفة، كفيل بلملمة الوضع؟ الاكيد ان تشكيل حكومة جديدة سريعا ستكون له نتائج إيجابية، في حين ان الجرجرة ستعني انّ «حزب الله» لم يؤيد ميشال عون الّا بعدما حشره سعد الحريري في الزاوية. بكلام أوضح، ايّد «حزب الله» ميشال عون بعدما وضعه سعد الحريري امام خيار كشف نياته الحقيقية او تأجيل ذلك موقتاً. والنيات الحقيقية لـ»حزب الله»، التي يرفض كشفها الآن، تتمثّل صراحة في تغيير طبيعة النظام. من الواضح انّ الطريقة التي تعاطى بها مع الانتخابات الرئاسية كانت خطوة في هذا السياق الذي لا يزال قسم كبير من اللبنانيين، خصوصاً من المسيحيين يتجاهل مدى خطورته وابعاده والنتائج التي ستترتب عليه.

عاجلاً أم آجلاً سيكون على لبنان مواجهة مشكلة اللاجئين السوريين. حسناً فعل الرئيس المنتخب بالتنبيه اليها عندما قال: «علينا معالجة مسألة النزوح السوري عبر تأمين العودة السريعة للنازحين، ساعين الى ألا تتحول المخيمات وتجمعات النزوح الى مخيمات أمنية. لا يمكن ان يقوم حلّ في سوريا لا يضمن عودة اللاجئين ويبدأ بذلك». هذا كلام كبير يفرض على لبنان الاستعداد منذ الآن لتفادي تفاقم هذه المشكلة الضخمة ومعالجتها مسبقاً، هو الذي يعاني منذ ما يزيد على ستين عاماً وجود المخيمات الفلسطينية على أراضيه. ستبدو أزمة اللاجئين الفلسطينيين، بكل أخطارها وسلبياتها، مجرد مزحة مقارنة مع ما ستكون عليه ازمة اللاجئين السوريين الذين بات عددهم يزيد على مليون ونصف مليون لاجئ. لعلّ اخطر ما في الامر، انّ النظام السوري يعمل مع حلفائه الموجودين على الأرض، اكانوا إيرانيين او روس، او ميليشيات مذهبية لبنانية وعراقية وافغانية، على تهجير اكبر عدد من السوريين من ارضهم. تنفّذ هذه السياسة على حساب دول عدة في المنطقة من بينها دولة مثل لبنان ذات مساحة ضيّقة، لكنّها لا تستطيع على الرغم من ذلك التعاطي مع اللاجئ السوري من منطلق عنصري باي شكل. هناك عهد جديد في لبنان. وهناك تحديات جديدة. لا خيار آخر غير الارتفاع الى مستوى هذه التحديات عن طريق حكومة تضمّ شخصيات تفهم في السياسة والاقتصاد وتعي في الوقت ذاته خطورة استمرار البلد في عزلته. ثمة حاجة الى تعاون الجميع، بدءاً برئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء وكل الوزارات للملمة وضع لا يزال في الإمكان لملمته.

 

حكومة العهد الأولى ومحاذير الوعد الصادق

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 02 تشرين الثاني 2016

عملياً انطلق قطار تشكيل الحكومة، وسط مصاعب قد لا يكون حلّها سهلاً، لكنّ المؤكد أنّ الرئيس الذي سيكلّف، سعد الحريري، سيعمد الى محاولة الاتفاق مع الرئيس نبيه برّي على تذليل عقبات التشكيل الذي سيبدأ بترطيب العلاقة مع رئيس المجلس النيابي، بعد فتور الأزمة الرئاسية.

على الرغم من معلومات رشحت عن وجود احتمال لعدم قدرة الرئيس الحريري على تشكيل الحكومة، بسبب ما سيواجهه من صعوبات، فإنّ هذا الكلام يبقى في إطار التكهنات، إذ إنّ الحريري ذهب الى التسوية من دون أن يضع في حساباته خطة بديلة في حال تعثر تشكيل الحكومة، وقد قال لإحدى الشخصيات التي التقته أخيراً بأن لا مجال إلّا أن يشكل الحكومة بنفسه، وبالتالي لن تُثنيه عن ذلك الصعوبات ولا استهلاك الوقت، بل سيبقى على إصراره على تشكيلها حتى النهاية. كذلك، أنّ الرئيس ميشال عون مصمّم على أن يشكل الحريري الحكومة، لأنّ التسوية قد عقدت معه، ولأنه يريد أن يبرهن للحريري أنه وفى بوعده في ترؤسه للحكومة. في الصعوبات المتوقعة للتشكيل، احتمالات عدة، تبدأ من تسمية الرئيس المكلّف، ولا تنتهي بتوزيع الحقائب واختيار الأسماء. فبرّي الذي لم يكشف عن ورقة التسمية، والذي سيدلي وكتلته بصوته للرئيس المكلف، يحتفظ بسلسلة مطالب سيكون من الصعب تلبيتها، وأوّلها نيل وزارة المال واختيار الوزير علي حسن خليل لتولّيها. في هذه النقطة يتوجّس عون من حصول بري على وزارة التوقيع الملزم، كما يفضل أن لا توكل لخليل الذي يُحمّله مسؤولية ضياع أموال على الخزينة، جراء التأخير في تلزيمات معامل الكهرباء.

أما في ما يخصّ الوزارات الأخرى، فيتمسّك برّي بوزارة الطاقة والنفط، حيث يرى أنّ نيل هذه الوزارة يضرب جزءاً من تفاهمات الوزير جبران باسيل ونادر الحريري، كما يتمسّك بوزارة الأشغال وهي وزارة خدماتية حيوية، تعني الكثير لكلّ الأطراف.

هذا يشكل غيضاً من فيض بالنسبة إلى حصص برّي، أما في ما يتعلّق بهندسة «حزب الله» لمطالب الحلفاء، فهي غير واضحة حتى الآن، لكنّ الأكيد أنّ الحزب يريد إسناد وزارة إلى رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، فيما يردّ عون على هذه النقطة مقترِحاً نيل وزير شيعي، مقابل إعطاء حقيبة لفرنجية واعتبارها من حصة الحزب.في انتظار انتهاء مشاورات التكليف، تتّضح صعوبات التشكيل، فماذا سيكون موقف عون والحريري، إذا ما اصطدما بحائط الثنائي الشيعي؟ يجد عون نفسه مدفوعاً الى استعمال كلّ ما يملك من تأثير لدى «حزب الله»، لكي يتمّ تشكيل حكومة سريعاً، لكن ذلك يصطدم بالوعد الصادق الذي قطعه الحزب لبرّي، وهنا ترى «القوات اللبنانية» أنّ الفرصة سانحة، لكي يقوم عون إذا ما تعقد تشكيل الحكومة الجامعة، بتشكيل حكومة أكثرية تنال الثقة من كتل «القوات اللبنانية» و«المستقبل» و«التغيير والإصلاح». هذا الاتجاه الذي تتحمّس له «القوات»، لم يجد صدى لدى الحريري الذي علّق على الموضوع بأنّ مَن يطرح هذا الطرح لا يعرف البلد، أما عون فمن المستبعَد تماماً، أن يفكر باتخاذ هذه الخطوة، التي يعرف انها تخرق كلّ الخطوط الحمر.

 

أيّ مخاوف على عهدٍ «صُنِع في لبنان»؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 02 تشرين الثاني 2016

يفترض البعض أنّ إيران مستفيدة من إيصال رئيس محسوب على حلفائها قبل انتخاب كلينتون لأنها

بالمعنى المجازي للعبارة، هناك مَن «يخشى» أن يكون انتخاب العماد ميشال عون قد «صُنع في لبنان» فعلاً، أي أن يكون هناك قوى لبنانية محلّية تحدّت القوى الإقليمية والدولية المتحكّمة باللعبة في لبنان، وعمدت إلى فرض انتخاب عون عليها. ففي العادة، يُصنَع السياسيون والحكام في لبنان تحت مظلّة خارجية معروفة، ويتمتّعون بدعمها وحمايتها. وفي التجارب النادرة الناشزة، كان يقع ما ليس في الحسبان أو ما لا تُحمَد عقباه. إذا كان صائباً تقدير الدكتور سمير جعجع عن أنّ إيران بقيت حتى اللحظة الأخيرة رافضة وجود رئيس في لبنان، وأنّ «حزب الله» «انحشر» في النهاية وذهب إلى انتخاب عون رئيساً للجمهورية، لئلّا يخسر الحليف المسيحي، فإنّ لهذا الأمر مدلولاته القوية وتردّداته على كامل العهد العوني. تدعم هذه المخاوف أجواء بدأت تخرج من «حزب الله» توحي بأنه ليس ملتزماً بالرئيس سعد الحريري في رئاسة الحكومة، وأنه تعاطى مع الأمر بليونة، تسهيلاً للتسوية التي احتاج إليها الحليف الماروني لبلوغ بعبدا. وقد بدأت أوساطه تطلق الإشارات إلى أنه لن يسمّي الحريري في الاستشارات النيابية الملزمة. وقد يكون ذلك من باب رفع السقف السياسي لتحصيل أفضل الشروط في الحكومة الحريرية الأولى، لكنه أيضاً قد يعني وضع العصي في دواليب التكليف أو التأليف أو كليهما.

ومن المؤكد أنّ «الحزب»، بعدما سدّد دَيْنه للعماد عون، سينصرف إلى مراعاة الحليف الأكبر داخل البيت الشيعي، أي الرئيس نبيه برّي، ولن يُقْدِم على أيّ خطوة تزعجه. وهو أعلن ذلك بوضوح في الخطاب الذي أعلن فيه النزول إلى المجلس وانتخاب عون.

وواضح أنّ برّي يتّجه إلى «الجهاد الأكبر» في العهد الجديد. وليس منطقياً أن يتخلّى عنه «الحزب» في هذه المهمة، أيّاً تكن الظروف والأسباب، بدءاً باستحقاق تكليف الحريري رئاسة الحكومة وصولاً إلى التأليف والبيان الوزاري ونهج الحكم. ولن يدخل «الحزب» الحكومة العتيدة ما لم تكن فيها حركة «أمل»، والعكس صحيح. وثمّة مَن يلاحظ أنّ علاقة الثنائي الشيعي بركنَيْ العهد الجديد، عون والحريري، تتحكّم بها معادلة معكوسة. فهناك كيمياء بين برّي والحريري، ولكن ليس برّي وعون. وهناك كيمياء بين «حزب الله» وعون، ولكن ليس بين «الحزب» والحريري. وهذا التعاكس سيترك بصماته على العهد وحكومته، وقد يكون أساسياً في أزماته، لأنّ من الصعب إيجاد الصيغة المناسبة والوسيط القادر على تمرير الكيمياء بين الجميع.

في الأيام المقبلة، سيكون عهد عون، ومعه الحريري، أمام استحقاق حاسم: التسهيل أو العرقلة، ومعه ستتّضح معالم الجواب على السؤال الآتي:

ما هي الخفايا التي من خلالها تمّت «الميني صفقة» أو «الميني تسوية» القاضية بوصول عون إلى بعبدا و»عدم الممانعة» لعودة الحريري إلى السراي.

في عبارة أوضح، يجب أن تحسم الأسابيع والأشهر المقبلة أيّ سيناريو هو الذي تمّت فيه معادلة انتخاب عون و»فَتْح الباب» جزئياً للحريري؟

1- هل هو السيناريو الذي يتحدث عنه جعجع، سيناريو الرئيس الذي صُنِع في لبنان بتأكيد «200%»؟ أي هل جاء عون بمجرّد مبادرة لبنانية داخلية قوامها دعم خصميه الأساسيَّين، الماروني جعجع والسنّي الحريري، وقد جرى فرضها على الجميع في الداخل والخارج، فأحرجت الإيرانيين الرافضين لملء الفراغ حالياً وحلفاءهم في الداخل الذين ربما كانوا يفضلون شخصية أخرى في بعبدا؟

2- هل هو سيناريو الرضوخ لمقتضيات صفقة إقليمية ودولية اعتاد اللبنانيون على مثيلاتها لإقرار التسويات، أي مباركة السعودية وقبول إيران للوساطات الفرنسية والأوروبية ودعم الولايات المتحدة؟ وهذا السيناريو توحي به أوساط «المستقبل».

3- هل هو السيناريو القائل إنّ إيران هي صاحبة المبادرة الحقيقية في كلّ ما جرى. فهي، من خلف الستارة، أوصلت حليفها الماروني إلى السلطة، بذكاء كبير، أي بدفع الخصوم إلى تبنّي ترشيحه. وهكذا ستفاوضهم على الشاردة والواردة وتطلب منهم دفع الأثمان مقابل موافقتها على مطالبهم. وهذا السيناريو يتبنّاه رافضو التسوية من داخل فريق «14 آذار».

يجدر الانتظار لتبيان ملامح أيّ من السيناريوهات هو الواقعي. لكنّ هناك نقاطاً تجمع بينها، ويمكن أن يكون السيناريو الذي جاء بعون إلى بعبدا، وسيأتي بالحريري إلى السراي وفق ما هو مُفترَض، مزيجاً من الفرضيات الثلاث. فالبعض يعتقد أنّ نظرية «صُنِع في لبنان» صحيحة جزئياً، أي لجهة أنّ جعجع والحريري جعلا من انتخاب عون أمراً واقعياً جرى فرضه. ولكن لا تجوز المبالغة في الاعتقاد أنّ قوى «14 آذار» استطاعت في لحظة أن تفرض خياراتها على الأقوياء في المحور الإقليمي الخصم. فهؤلاء ربما يناسبهم الطرح، ولكنهم كانوا ينتظرون توقيتاً أفضل لتسويقه.

وثمّة مَن يتوقف عند عامل دولي ربما ساهم في ولادة «الميني تسوية»، وهو قرب انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة. فالقوى الإقليمية تتوقع أن يترك هذا الحدث أثراً مباشراً على مجريات الصراع الدائر في سوريا والعراق واليمن وسائر الشرق الأوسط، ولبنان جزء منه.

في الفترة التي تحرَّك فيها الملف الرئاسي اللبناني، قبل أسابيع، كانت كلّ الاستطلاعات في الولايات المتحدة تفيد بتقدم ملموس للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون. ويفترض البعض أنّ إيران مستفيدة من إيصال رئيس محسوب على حلفائها قبل انتخاب كلينتون، لأنها إذا فازت بالرئاسة فستنتهج خطاً أكثر تشدداً مع «حزب الله»، ولن تكون مرنة في قبول حليفه في بعبدا. واللافت أنّ واشنطن، في ظلّ إدارة باراك أوباما الديموقراطية، لم تُبدِ ارتياحاً كاملاً إزاء انتخاب عون. وبعد الانتقاد الذي وجّهه وزير الخارجية جون كيري، قبل أيام، لاحتمال انتخاب عون، أبدت واشنطن موقفاً جديداً بعد الانتخاب، يُبدي حذراً إزاءه، وينتقد الدعم الذي يتلقّاه عون من «حزب الله». وقالت إنها ستراقب القرارات والإجراءات التي سيتّخذها عون على مستوى تشكيل الحكومة والنهج الذي ستتبعه لتحديد الموقف. وفي شكل معاكس للموقف الإيراني، من مصلحة السعودية أن تسرِّع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، استباقاً لاحتمال فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب المعروف بتشدّده إزاءها. واقتنعت السعودية بخيار عون بعد الضمانات التي قدّمها حليفها الحريري بأن يعتمد العهد الجديد سياسة متوازنة بين المحاور الإقليمية. واللافت، في الأيام الأخيرة، أنّ الهوّة تقلَّصت في استطلاعات الرأي بين كلينتون وترامب لمصلحة الأخير، في ضوء الأزمة المثارة حول استخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي في مهمات رسمية خلال تولّيها مهامها في وزارة الخارجية. لذلك، لا يريد كثيرون أن يصدِقوا أنّ «تحالف» الرئيس عون والدكتور سمير جعجع والرئيس سعد الحريري هو الذي فرض انتخاب عون رئيساً للجمهورية على الجميع. فالغالب هو أنّ قوى «14 آذار»، أو أيّ فريق داخلي آخر، أضعف من أن تمرِّر تسويات من النوع إذا كانت ترفضه قوى فاعلة كإيران والولايات المتحدة. وقد يكون من حظ العهد والقوى التي صاغت «الميني تسوية» أن تحظى بغطاء إقليمي ودولي، ولو نسبياً، لتكون ضمانة لها في بلد المصالح الخارجية المتقاطعة.

 

بـرّي والحريري ومشوار التأليف... الطويل!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 02 تشرين الثاني 2016

عندما قال نبيه برّي إنه يملك مفتاح نصاب الجلسة الرئاسية، تجمّع منجِّمو الأرقام والضاربون في رمل الإحصاءات، واتّهموه بأنه يبالغ، وأنه يجافي الواقع ويقرأ في كتاب الأحلام، وقاربوا قوله عن «أنّ النصاب في جيبي»، بشيء من السخرية والاستخفاف. وصار بعضهم يتندّر كيف سيكون موقف برّي عندما تَظهر النتائج التي حدّدوها سلفاً، وتُظهِر أنّ ما قاله مجرّد كلام انفعالي لا واقعي!بورصة التّنجيم الإحصائي شغالة ليل نهار، وعدادها يسجل رقماً فوق رقم؛ 85، ثمّ 95 ثمّ الى ما فوق المئة، أما برّي، فكاد يقترب من إسداء النصيحة للمنجمين بتناول دواء وأمصال ضدّ عمى الأرقام.

قال إنه يملك المفتاح، فسخروا. فات عن اذهان هؤلاء أنه كان يَعي ما يقوله، وأنه لو شاء الدخول في لعبة النصاب وتطيير الجلسة، لكانت اسهل المعارك بالنسبة إليه، وربحها بلا أيّ عائق، لكنه رفض الدخول في هذه اللعبة بشكل قاطع.

لم يكن هؤلاء المنجِّمون يعلمون أنّ قوى سياسية لها وزنها وحضورها الفاعل عددياً في البرلمان، كانت متحمّسة للدخول الى جانب برّي في لعبة تطيير الجلسة الرئاسية وقد عبّرت عن هذه الحماسة داخل الغرف والمجالس الضيّقة جداً. كان جوابه «لن أدخل في هذه اللعبة، اذهبوا واشتغلوا شغلكم واعملوا مصلحتكم، واتركوني اشتغل شغلي». وجاءت الجلسة الرئاسية، وصار المنجِّمون يترقبون اللحظة التي سيتعرّض فيها برّي لضربة معنوية وإحراج مربك، لكنها قدّمت بنتائجها السريعة شهادة صريحة وصارخة أقرّ بها خصومه في السياسة قبل حلفائه، بأنّ سحر منجِّمي الإحصاءات انقلب عليهم، وأنّهم كانوا يقرأون في كتاب التمنيات، وبعيدين جداً عن فهم وإدراك الخريطة المجلسية وكلّ الدقائق والتفاصيل المرتبطة بها. أمّا المنجمون فسكتوا ولبسوا قبعة الاخفاء وتواروا خلف الستارة!

وكما في النصاب، كذلك في السياسة، فبشهادة الخصوم قبل الحلفاء أيضاً، استطاع برّي أن يخرج كالشعرة من عجين مَن راهنوا على حشره في زاوية الترشيح الرئاسي. نزل الى البرلمان ممسكاً بموقفه، وأدار الجلسة الرئاسية بروحية الأمين لهذا الموقف، الحافظ لكرامة المؤسسة التشريعية التي يرأسها، ولكرامة الموقع الدستوري الذي يمثله، وكذلك الخلفية السياسية التي يمثلها. ورسم تحت قبة البرلمان مشهداً توقف عنده الخصوم. انتظروا منه أن يُحاسب أو يُواجه اللحظة الرئاسية الجديدة من موقع الضغينة والكيد، لكنّ هؤلاء اعترفوا:

- بأنه حضر الى الجلسة وقراره أن يرتفع ويترفّع، ومن موقع «رجل الدولة»- كما صرح الخصوم قبل غيرهم- قدّم نموذجاً في الإدارة المجلسية والمقاربة السياسية، وأثار احترام اللبنانيين والعالم لمؤسسة البرلمان التي شكك كثيرون في مصداقيتها وشرعيتها.

- بأنه أدّى أمانته بإيصال الجلسة الرئاسية إجرائياً ودستورياً الى برّ الأمان، والى حيث يجب أن تصل بطيّ صفحة الفراغ الرئاسي.

- بأنه قدّم خطاباً مسؤولاً قصيراً ومكثفاً، وأهمّ ما فيه نظرية اليد الممدودة للتعاون على كلّ ما يمكن أن يُنقذ البلد من أزماته، وفي المقدمة قانون الانتخاب.

- بأنه الكابح لجماح «الولدنة» والممارسات المنفِّرة التي سادت العملية الانتخابية، وعبارة «يا عيب الشوم» التي استخدمها، أظهرت كم كان مستفَزّاً من سعي بعض النواب، لأخذ الجلسة الرئاسية والمجلس معاً من موقع الاحترام والوقار الى موقع المهزلة والتهريج والكاريكاتور وتعزيز وتوسيح مساحة عدم الثقة بالبرلمان وأيضاً بالعملية الانتخابية وخسف مصداقيتها.

- بأنه أثبت بالأصوات الـ83 التي نالها الرئيس ميشال عون، أنّ لعبة النصاب كانت في جيبه فعلاً، ومع ذلك لم يستثمر على ما يخالف قناعاته ورؤيته السياسية والدستور الذي يؤمن به.

- بأنّه أكثر مَن يعرف معنى أن تنتهي مرحلة وتبدأ مرحلة جديدة، ومن هنا جاء بالأداء الذي رأى أنّ عليه أن يؤدّيه، وقدّم موقفه بما يحفظ احترامه لهذا الموقف كما لنفسه وموقعه الدستوري والسياسي. وانتقل الى المرحلة التالية التي لها قواعدها وأسسها ومقارباتها الجديدة.

والأهم في هذا السياق، أنّ خطابه وكذلك خطاب القسم لرئيس الجمهورية، جاءا منسجمين ومتقاطعين، وشكّلا معاً أساساً صالحاً للمشتركات الواردة في الخطابين، التي تمثل نظرياً قاعدة العمل التي يمكن أن يبنى عليها في العلاقة المستقبلية بين الرئاستين الأولى والثانية.

وهناك مَن يقول إنّ هناك فرصة جديدة أُتيحت مع بزوغ العهد الجديد، وصاغتها النوايا الحسنة المتبادلة، ويبدو أنّ الرئاسة الثانية قد حسَمت قرارها بأن تكون رافدة للعهد بكلّ ما يمكن أن يساعد على إطفاء الأزمات وإعادة إطلاق عجلات الدولة كدولة، وفي المقابل يبدو أيضاً امام هذه الفرصة المتاحة أنّ الرئيس عون يرغب أيضاً في الاستثمار على هذه الفرصة بما فيها من مشتركات ونقاط التقاء.

تبعاً لما تقدّم، يحضر السؤال التالي: الى أين من هنا؟

مع الدخول في العهد الرئاسي الجديد، تنطلق عملياً عملية رسم اللوحة السياسية الجديدة، وبالتالي كلّ الأنظار شاخصة الآن نحو المرحلة الثانية، التي هي مرحلة تكليف شخصية سنّية لتأليف أولى حكومات العهد. والمحسوم تبعاً للخريطة النيابية أنّ أكثرية الأصوات ذاهبة الى تسمية سعد الحريري رئيساً مكلفاً تشكيل الحكومة. وهناك أسئلة كثيرة تحيط بهذا التكليف: هل سيدخل الحريري قوياً الى جنّة الحكومة؟ هل سيدخل ضعيفاً؟

كم سينال من الأصوات قياساً مع الأصوات التي نالها عون، وماذا لو كانت النسبة أقلّ بكثير ممّا نالها عون؟ وهل سيؤثر ما قيل عن تشتّت أصوات كتلة «المستقبل» على عملية التكليف والتأليف؟ وماذا لو لم يُسمِّ الثنائي الشيعي الحريري في استشارات التكليف، وهل سيشكل عدم التسمية عائقاً ميثاقياً امام الحريري؟

«حزب الله قراره محسوم بعدم تسمية الحريري، أما برّي فهو نائم على قراره، يوقظه في اللحظة المناسبة، لكنّه سبق وقال إنه قد يذهب الى المعارضة، وقال أيضاً أنا انتظر ما لديهم، إن اعجبتني الحكومة أشارك فيها، وهذا القول يستبطن أيضاً أنه إن لم تُعجبه الحكومة لا يشارك مبقياً الكرة في ملعب الحريري.

من هنا، لن يكون مفاجئاً أبداً الانسجام التام بين برّي و«حزب الله»، في مرحلة التكليف والتأليف.

ولن يكون مفاجئاً إن قرّر برّي و«حزب الله» أن يشاركا في الحكومة الجديدة، ولن يكون مفاجئاً إن قرّرا معاً عدم المشاركة. ورفعا شعاراً مشتركاً معاً في الحكومة ومعاً خارجها.

ولن يكون مفاجئاً إن وقف برّي و«حزب الله» معاً في خندق رفض القبول بأيّ اتفاقات أو تفاهمات مسبَقة نسجت على خط الترشيح الرئاسي بين قوى سياسية معيّنة. فهذه الاتفاقات والتفاهمات إن كانت تلزم أطرافها، فهي لا تلزم برّي والحزب.

ولن يكون مفاجئاً لو استنسخ الطرفان أداءهما الذي اعتمداه في حرب تموز 2006، يومها كانا متكاملين، فـ«حزب الله» تولّى الميدان العسكري، أما برّي فتولّى الميدان السياسي والديبلوماسي. واليوم في مرحلة التأليف، فـ«حزب الله» تولّى الشق الرئاسي وحقّق بوصول عون الى الرئاسة ما يعتبره إنجازاً استراتيجياً، أما برّي فيتولّى الشق السياسي، والتفاوض، ومن حقه هنا محاولة زيادة الرأسمال السياسي الى أقصى الحدود وبما تقتضيه المصلحة والدور والموقع والشراكة الكاملة والفاعلة.

ولن يكون مفاجِئاً، لو اعتمد برّي سياسة «التكتيك» والمناورة، وأخذ الوقت الذي يريده وسلك المنحى الذي يريده وبالطريقة التي يشاؤها، ولن يكون مفاجئاً إن كان «حزب الله» الى جانبه هنا.

ولن يكون مفاجِئاً لو قرّر برّي اعتماد سياسة تحسين الشروط وذهب فيها الى المدى الأبعد، ولن يكون مفاجِئاً إن كان «حزب الله» الى جانبه أيضاً.

ولن يكون مفاجِئاً، لو قرّر الضغط بأيّ طريقة لعدم التمديد لمجلس النواب، وكذلك الضغط على الحريري لإنجاز قانون انتخابي جديد في وقت قريب جداً، ولن يكون مفاجِئاً إن كان «حزب الله» الى جانبه أيضاً.

يبقى أنّ عون يريد انطلاقة قوية لعهده، ومن هنا، لا يستطيع أن يجاري الحريري - حتى ولو كانت هناك اتفاقات أو تفاهمات مسبَقة بينهما - سواء بالتمديد لمجلس النواب، أو بإجراء الانتخابات النيابية على أساس قانون الستين، ذلك أنّ كلا الخيارين يشكلان كسرة للعهد ويصدمان صورته الإصلاحية التي رسمها لنفسه، فضلاً عن أنّ عون قد قطع الطريق على «الستين» أو التمديد عندما وعَد في خطاب القسم بالعمل على إنجاز قانون انتخابي قبل نهاية ولاية المجلس الحالي، علماً أنّ طريق المجلس مقطوعة نهائياً أمام أيّ محاولة أو ضغوطات من أيّ نوع لفرض التمديد، فمفتاح المجلس مع برّي، ولن يفتحه أبداً امام التمديد. تبعاً لما تقدّم، لا تبدو مهمة الحريري سهلة بعد التكليف، بل إنّ مشوار التأليف يبدو طويلاً... وربما طويلاً جداً. إلّا إذا قرّر الحريري اعتماد سياسة التنازلات.. فهذا يرسم حتماً مشهداً آخر.

 

رئيس جديد للبنان

ديفيد شينكر/معهد واشنطن/31 تشرين الأول/أكتوبر 2016

بعد شغور موقع الرئاسة في لبنان لأكثر من عاميْن، اجتمع البرلمان اللبناني في 31 تشرين الأول/أكتوبر وانتخب ميشال عون، أحد أبرز الشخصيات المسيحية المارونية، رئيساً. وكان سلفه، القائد السابق للجيش اللبناني العماد ميشال سليمان، قد أنهى فترة رئاسته التي دامت ست سنوات في أيار/مايو 2014 غير أن مجلس النواب لم يكن قادراً على التوصل إلى توافق في الآراء بشأن خليفته بسبب الانقسامات الطائفية (ومعظمها بين السنة، والشيعة، والمسيحيين) واصطفافات أجنبية متنافسة (سواء مع المملكة العربية السعودية السنية أو إيران الشيعية). ولطالما كان عون شخصية مثيرة للجدل في لبنان. فبعدما كان من أبرز المعارضين السياسيين للنظام السوري في البلاد، تحالف مع نظام الأسد منذ عام 2005 وحليفه الأبرز في لبنان ميليشيا «حزب الله» الشيعية المدعومة من إيران. ويمثّل القرار المتخذ في 31 تشرين الأول/أكتوبر نصراً لافتاً حقّقه الجنرال الثمانيني الطموح ولكنه يشير في الوقت نفسه إلى واقعية جديدة في أوساط معارضيه السياسيين - أو ما يسمى بـ «تحالف 14 آذار» الذي اعترض على ترشحه لعقد من الزمن. وعلى الرغم من أن الكثيرين قد رحّبوا بما قد يكون الحل للركود السياسي الناتج عن الفراغ الرئاسي، فإن السؤال الرئيسي هو ما إذا كان الاتفاق على انتخاب عون يعني أيضاً زيادة النفوذ الإيراني.

في أحضان سوريا

حين كان الجنرال عون قائداً للجيش اللبناني عند انتهاء الحرب الأهلية في لبنان، عارض عسكرياً الهيمنة السورية و"اتفاق الطائف" الذي أنهى الصراع لكنه حدّ من الصلاحيات السياسية للمسيحيين. وفي عام 1990، وبعدما احتل السوريون لبنان، اتخذ عون من فرنسا ملجأً له ليعود في عام 2005 إلى وطنه لدى انسحاب السوريين، طامحاً بمنصب رئيس الجمهورية. غير أن آماله تبدّدت عندما اعترض على ترشحه زعماء كل من السنّة والمسيحيين والدروز الذين شكلوا «تحالف 14 آذار» الموالي للغرب/المناهض لسوريا. وعندما قُطع طريقه إلى الرئاسة، وقّع حزب عون - «التيار الوطني الحر» - مذكرة تفاهم مع «حزب الله» في شباط/فبراير 2006 ليشكّلا بذلك قوة سياسية موازنة لـ «تحالف 14 آذار». وقد حمل التحالف بين القوى المسيحية التي يضمّها تيار عون و«حزب الله» اسم «تحالف 8 آذار»/«قوى 8 آذار»، ومنذ ذلك الحين أصبح الجنرال حليفاً قوياً للحزب الشيعي وراعيه الإيراني. وبعدما فاز «التيار الوطني الحر» بالعدد الأكبر من المقاعد بين الأحزاب المسيحية في الانتخابات النيابية عامي 2005 و2009، أيّد باستمرار أجندة طهران في لبنان، ودعم نظام الأسد، وأصبح يُعتبر على نطاق واسع لاعباً طائفياً معادياً للطائفة السنّية في لبنان التي تضمّ نحو 35 في المائة من الشعب اللبناني. غير أنه بعد انقضاء عامين من دون رئيس، واجه الزعيم السني لـ «تحالف 14 آذار» سعد الحريري خياراً غير مستساغ بين النائب الموالي لسوريا سليمان فرنجية وعون. وفي بادئ الأمر اختار الحريري فرنجية لكن شريكه في التحالف رئيس حزب «القوات اللبنانية» المسيحي سمير جعجع عطّل هذا القرار ودعم في خطوة مفاجئة غريمه السياسي المسيحي ميشال عون. ونظراً إلى قرار جعجع ونتائج الانتخابات البلدية في أيار/مايو، التي فاز فيها الشريك السابق في التحالف أشرف ريفي بحملة محلية مناهضة ضد حلفائه السابقين، أقنع الحريري معظم أعضاء كتلته بالموافقة على عون في محاولة للحفاظ على «تحالف 14 آذار» من الانهيار.

حسابات «حزب الله»

في حين دعم «حزب الله» ظاهرياً حليفه السياسي ميشال عون للوصول إلى سدّة الرئاسة، أشارت تصرفاته حيال ترشحه [بعض] التناقضات. وبالفعل، أحجمت الميليشيا في البداية دعمها، ولم تغيّر رأيها إلا بعد مرور أسابيع على تحوّل عون إلى مرشح قوي. ولم يكن هذا التردد مفاجئاً لأن «حزب الله» استفاد إلى حدّ كبير من الفراغ السياسي الذي أضعف «تحالف 14 آذار» وأعطى الميليشيا حرية أكبر لتوسيع نشرها العسكري في سوريا. فضلاً عن ذلك، فالآن، وبعد أن فاز عون بمنصب الرئاسة - علماً بأنه معروف بعناده وميوله السياسية المستفردة بل وحتى نزعته نحو جنون العظمة - قد يصعب على «حزب الله» السيطرة عليه. وكان الحزب قد مرّ بتجربة سيئة مع الرئيس السابق سليمان الذي دعم ترشحه في عام 2008. وفي البداية، أثبت سليمان أنه رئيس موالٍ إلى حدّ كبير لـ «حزب الله» ولكنه انقلب ضد الميليشيا في العامين الأخيرتين من ولايته. أما منافس «حزب الله» الشيعي الأصغر حجماً «حركة أمل»، فقد عارض انتخاب عون علناً.  وأعرب زعيم الحركة رئيس مجلس النواب نبيه بري بوضوح عن نفوره منه - حيث قال لعون في الأسبوع الماضي "أنا ضدك وسأصوت ضدك" وأوعز إلى كتلته التي تضمّ 13 نائباً بعدم التصويت له في الانتخابات التي جرت في31 تشرين الأول/أكتوبر. وفي إطار يعكس ربما التباين في آراء الطائفة الشيعية، حصلت عدة صدامات عنيفة خلال الأسابيع القليلة الماضية بين «حركة أمل» و«حزب الله» عندما ازدادت حظوظ عون بالرئاسة.

التوقعات

لكي يصبح عون رئيساً للجمهورية - على الأقل نظرياً - ورمزاً وطنياً للبنان، تعيّن عليه الاستقالة من عضويته في «التيار الوطني الحر» ورئاسته له. ومنذ ذلك الحين مُنح هذا المنصب إلى صهره جبران باسيل، وهو شخصية أخرى مثيرة للجدل ولطالما تورّط اسمه في فضائح فساد وادعاءات بالتحريض الطائفي. وخلال الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية، عبّر باسيل عن انفتاحه نحو نوع من التوافق، مغرداً بشكل يصعب تصديقه بشأن تقديره المستحدث "للسنّة المعتدلين" في لبنان. ومع ذلك، تبقى الوقائع السياسية والخريطة الانتخابية في لبنان على ما هي عليه، كما أن انتخاب عون لا يعني بأي حال تفكك التحالف السياسي الذي يجمع «التيار الوطني الحر» و«حزب الله».  ومن جهة الحريري، فلم تكن مهمته بإقناع حلفائه السياسيين بقبول عون رئيساً سهلة، حيث أن ستة أعضاء من كتلته «تيار المستقبل» التي لها 33 مقعداً من أصل 128 في البرلمان اللبناني لم يدعموا هذا الاتفاق. ومع ذلك، فإن المفاوضات المرتقبة لتحديد تشكيلة الحكومة الجديدة ستشهد مزيداً من التعقيد. فقد قبل الحريري بعون باعتباره أهون الشرّيْن على أن ينال في المقابل منصب رئيس الوزراء، وهو هدف يحظى بتأييد ائتلافه. وإذا ما افترضنا تحقّق هذا السيناريو، سيواجه الحريري تحديات أخرى بصفته رئيساً للوزراء. فسيكون من الصعب جداً، على سبيل المثال، تلبية جميع المطالب المتنافسة للوزارات التي سيتم اختيارها من قبل مختلف الجهات الفاعلة، بما فيها عون (الذي من المرجح أن يصر على تسمية حوالي ثلث أعضاء مجلس الوزراء البالغ عدده ثلاثين عضواً)، و «حزب الله»، و «التيار الوطني الحر»، وكتلة الحريري الخاصة التي تضمّ عشرة أحزاب. وحتى إذا أصبح رئيساً للوزراء، ليس هناك ما يضمن أن ولاية الحريري ستدوم طويلاً. ففي المرة الأخيرة التي تولّى بها هذا المنصب، أطاحت به «قوى 8 آذار» بعد مرور عامين فقط.  ولكن الديناميكيات الجديدة الناتجة عن رئاسة عون تكتسب أهمية أكبر من السياسة. فكما ذُكر سابقاً، كان شخصية مسببة للخلاف بشكل ملحوظ على مدى العقد الماضي. لكن بعد أن انتظر قرابة ثلاثة عقود ليصبح رئيساً، فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل سيصبح شخصية وطنية جامعة أو سيبقى قومياً حزبياً طائفياً متعاطفاً مع نفوذ إيران المتزايد في لبنان؟ إن التجارب السابقة لا توفّر أسباباً كثيرة للتفاؤل رغم اعتقاد البعض في معسكر «14 آذار» أن سنّ عون المتقدّم سيدفعه إلى تجنّب أي نزاعات مع خصومه السابقين وسيركّز بدلاً من ذلك على ضمان إرثه. ومن وجهة نظرهم، قد يعني ذلك المساعدة على حلّ بعض المشاكل الاقتصادية والبيئية الأكثر إلحاحاً في لبنان، لا سيما الأزمة الناجمة عن اللاجئين السوريين، الذين أصبحوا يشكّلون الآن ما يقرب من ثلث سكان البلاد. 

التداعيات السياسية

حتى الآن، أشادت واشنطن علناً بانتخاب عون ودعت الحكومة الجديدة إلى "التمسك" بالتزاماتها، "بما فيها تلك التي ينصّ عليها قرارا مجلس الأمن رقم 1559 و1701" اللذان يشدّدان على سيادة لبنان وضرورة نزع سلاح «حزب الله». لكن من المرجّح ألا تلقى هذه التحذيرات آذاناً صاغية. ونظراً إلى واقع الحال، سيحتفظ «حزب الله» بترسانته الهائلة من الأسلحة خارج سلطة الحكومة في المستقبل المنظور. كما سيواصل نشر قواته في سوريا للقتال نيابة عن نظام الأسد، بموافقة حكومة بيروت أو بدونها. بعبارات أخرى، حتى إذا أصبح الحريري رئيساً للوزراء، فإن البيان الوزاري الصادر عن حكومته من المرجح أن يضفي الشرعية على أسلحة «حزب الله».  

ولهذه الأسباب وغيرها، يَعتبر الكثيرون في الولايات المتحدة والمنطقة أن انتخاب عون هو انتصار لـ «حزب الله» وإيران. ولكن هناك بدائل قليلة أمام الحريري وائتلافه، ومن الصعب تصوّر أن تكون رئاسة عون أسوأ من الفراغ المستمر بالنسبة إلى «تحالف 14 آذار» والمصالح الأمريكية. وحتى قد يتخطى عون التوقّعات المتدنية للغاية لرئاسته. وكذلك، قد تعيد الحكومة برئاسة الحريري، إذا تمّت إدارتها بحنكة وبراعة، إحياء «تحالف 14 آذار» المتداعي فتجعله قوة سياسية أكثر فعاليةً وشعبيةً. وعلى أي حال، فإن خروج عون من «التيار الوطني الحر» قد يفاقم الانقسامات الداخلية في الحزب ويقلّص الدعم الشعبي الذي يحظى به - في تطوّر سيعود مع مرور الوقت بالفائدة على «تحالف 14 آذار». والأهم من ذلك، يبدو أن الاتفاق على انتخابه قد حظي بمباركة السعودية، مما قد يدفع بالرياض إلى الانخراط مجدداً في الحياة السياسية اللبنانية لتشكّل بذلك قوة موزانة مفيدة في وجه النفوذ الإيراني.  

وأخيراً، في حين أن القرار المتخذ في 31 تشرين الأول/أكتوبر قد يضع حداً للأزمة السياسية التي دامت طويلاً في لبنان، لا تزال التحديات الوطنية الكبيرة قائمة. فصلاحيات الرئيس محدودة، لذلك فإن ملء هذا المنصب الشاغر ليس دواءً لكل العلل. وفي ظل وجود عون أو غيابه، لا يزال «حزب الله» وإيران الجهتيْن السياسيتيْن المهيمنتيْن في البلاد. وفي غياب سياسة أمريكية فعالة تكسر شوكة طهران ووكلائها في سوريا، سيبقى لبنان على شفا أزمة.  

ديفيد شينكر هو زميل "أوفزين" ومدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن.

 

العربي الجديد: لبنان: "مدرسة المشاغبين" تُنذر بعهد رئاسي صاخب

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: لم تعد الحياة إلى دورتها الطبيعية في قصر بعبدا (مقر الرئاسة اللبنانية) من دون بلبلة تحت قبة البرلمان الذي عقد، أمس الإثنين، الجلسة رقم 46 من جلسات انتخاب الرئيس، والتي انتهت بفوز النائب، ميشال عون، بأكثرية 83 صوتاً من أصل 127 نائباً حضروا الجلسة، بعد دورتين متتاليين و4 محاولات للاقتراع. ويأتي انتخاب عون رئيساً للجمهورية في لبنان ليُنهي عامين ونصف العام من الشغور الرئاسي، عطّل خلالها نواب "تكتل التغيير والإصلاح" (كتلة عون) ونواب حزب الله جلسات انتخاب الرئيس، لينتهي الأمر بتسويات ثنائية عقدها عون مع حزب القوات اللبنانية ومع تيار المستقبل سمحت بتبني الحزبين ترشيحه وفك حلقة التعطيل عن مجلس النواب.

مسار جلسة الانتخاب

وعلى مدى أكثر من ساعة ونصف الساعة، علا صوت مطرقة رئيس المجلس، نبيه بري، مراراً خلال عملية الانتخاب التي استغرقت دورتين و4 محاولات للاقتراع، في محاولة منه لضبط مسار الجلسة التي وصفها بـ"مدرسة المشاغبين" على اسم المسرحية الكوميدية الشهيرة.

وعبّر بري عن انزعاجه من استخفاف النواب بمسؤوليتهم. ولم تستقم العملية الانتخابية قبل تعيين النائبين أنطوان زهرا ومروان حمادة لمراقبة عملية وضع المغلفات في صندوق الاقتراع، ودعوة بري النواب إلى "التزام الهدوء والجدية، لأننا لسنا وحدنا في القاعة، كل لبنان يشاهدنا، وكذلك هناك شخصيات دبلوماسية تتابعنا". ولم يكتفِ بعض النواب بإضافة ظرف فارغ إلى صندوق الاقتراع لتعطيل العملية مرتين، بل لجأ أحدهم إلى التصويت لعارضة الأزياء ميريام كلينك. وبقدر السخرية والفكاهة التي واكب من خلالها اللبنانيون عملية الانتخاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بقدر ما تحمل مجريات الجلسة مؤشرات عن شكل العهد المُقبل الذي تفاوت وصفه بين عهد "الجهاد الأكبر" بحسب الرئيس نبيه بري، وبين "عهد الازدهار" بحسب رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع. يرى نائب رئيس مجلس النواب السابق، مستشار عون، إيلي الفرزلي، أن ما حدث في الجلسة يُعبر عن "ضيق صدر بعضهم من المسار السياسي الذي أوصل النائب عون إلى الرئاسة"، لكنه طمأن إلى أن ما حدث "لا يزال ضمن شروط اللعبة". يؤكد الفرزلي في حديث إلى "العربي الجديد" أن "العهد الذي افتتحه العماد عون بخطاب قسم جامع، يُشكل مقدمة مريحة لمرحلة الاستشارات النيابية وتكليف رئيس الحكومة المقبل". واعتبر الفرزلي أنه "لا يوجد صعوبات مستعصية في ملف تشكيل الرئاسة". قابل هذه النظرة الإيجابية للمحيطين بعون في ما يتعلق بالاستحقاقات الدستورية المُقبلة، هواجس من بقاء عصي التعطيل على حالها بانتظار انطلاق دواليب الحكومة ودواليب قانون الانتخابات النيابية. وأبرزها استمرار معارضة رئيس مجلس النواب، نبيه بري، لوصول عون إلى الرئاسة واختيار "صفوف المعارضة خلال العهد الرئاسي". كما يضغط الوقت القصير الفاصل، بين موعد الانتخابات النيابية بعد 6 أشهر وبين فترة الاستشارات النيابية التي يُفترض أن تبدأ غداً الأربعاء، على القوى السياسية التي لا تزال مُختلفة على قانون الانتخاب الجديد. وقد بدأ الحديث عن الأسماء التي ستُوزّر في الحكومة المُقبلة حتى قبل إنجاز انتخاب الرئيس، وبينهم صهري الرئيس، جبران باسيل وشامل روكز. وقد انتظر الرجلان وصول الرئيس إلى قصر بعبدا مع باقي أفراد الأسرة التي غادرت القصر عام 1990 إثر هزيمة قوات الجيش اللبناني الموالية لعون أمام القوات السورية - اللبنانية المشتركة، بُعيد توقيع اتفاق الطائف ورفض "الجنرال" له. وبعد 26 عاماً عاد عون إلى القصر رئيساً. استعرض قوات الحرس الجمهوري التي تأهبت لاستقباله وارتفع العلم اللبناني فوق القصر مع دخول عون إلى قاعة السفراء لالتقاط الصورة التذكارية.

"خطاب الاستقرار"

وفور انتخابه وأدائه القسم الدستوري، تعهد الرئيس الجديد للبنان بـ"الولاء للأمة" وحماية الدستور والبلاد وسلامة الأراضي اللبنانية، وذلك في خطاب القسم الذي وجهه من البرلمان. وشدد عون في كلمته على أهمية تحقيق الاستقرار على مُختلف الصعد، مُعتبراً أن أول خطوات الاستقرار السياسي هي: "احترام الدستور والشراكة الوطنية، وضرورة تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني بكاملها من دون استنسابية مع تطويرها وفقاً للحاجة من خلال التوافق الوطني. كما يجب إقرار قانون انتخابي يؤمن عدالة التمثيل قبل موعد الانتخابات المقبلة". وسبق لعون أن عطّل الحكومة بعد تعطيل مجلس النواب تحت عنوان "حماية حقوق المسيحيين وتطبيق الميثاقية". وعلى صعيد علاقات لبنان الخارجية أكد عون التزامه بـ"ميثاق جامعة الدول العربية، واعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا مع احترام القانون الدولي". ويأتي هذا الموقف المُستجد لعون بعد اتهام سابق وجهته السعودية للبنان بـ"الخروج عن الإجماع العربي" في اجتماعات جامعة الدول العربية. وكان صهر عون، وزير الخارجية جبران باسيل، أحد أبرز وجوه هذه الأزمة. وفي الشأن السوري استطاع الرئيس الجديد، أن يوازن في خطابه بين تحالفه مع حزب الله الذي يقاتل في سورية وبين الدعوة لـ"تحييد لبنان عن الأزمة السورية". كما شدد الرئيس على "عدم توفير أي جهد أو مقاومة في الصراع مع إسرائيل". وربط عون بين الوضع الأمني وبين اللجوء السوري والفلسطيني في لبنان، معتبراً أنه "لا يمكن أن يقوم حل في سورية إلا بعودة النازحين، وسنعمل خلال وجودهم على منع تحول مخيماتهم إلى محميات أمنية"، وذلك في استكمال للنظرة الأمنية التي تعاطى من خلالها ممثلو عون مع ملف اللجوء في الحكومة وفي البرلمان. وقد رفض عون وفريقه في مراحل اللجوء الأولى إنشاء مخيمات منظمة على الحدود المشتركة بين لبنان وسورية، وهو ما أدى إلى انتشار مئات آلاف اللاجئين بشكل عشوائي في مُختلف المناطق اللبنانية. وبالنسبة للاجئين الفلسطينيين، اعتبر عون أن "تثبيت حق العودة خطوة أولى نحو تنفيذ هذا الحق".

ووصف الرئيس اللبناني تطوير الجيش بـ"هاجسه"، مع التأكيد على أهمية "التنسيق بين القضاء والأمن لتكامل مهامهما وتحذيرهما من التبعية السياسية". وعلى الصعيد الإنمائي تطرق عون إلى "اعتماد نهج اقتصادي تنسيقي بين الوزارات مع وضع خطة اقتصادية شاملة تساهم في تأمين الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي". ووضع عون ملامح الخطة الاقتصادية التي تشمل "تكبير حجم الاقتصاد الحر من خلال استثمار الموارد الطبيعية وإشراك القطاعين العام والخاص، مع الاستثمار في الموارد البشرية في قطاع التربية والتعليم والمعرفة". وأكد الرئيس وجوب "إرساء نظام الشفافية للوقاية من الفساد وتفعيل أجهزة الرقابة".يذكر أن النواب الذين انتخبوا عون، أمس الإثنين، كانوا قد مددوا ولايتهم لدورة كاملة على مرحلتين من دون الرجوع إلى الشعب، بعد توافق كل الأطراف السياسية على تأجيل إجراء الانتخابات النيابية. ويُفترض إجراء هذه الانتخابات العام المُقبل بعد إقرار قانون انتخابي جديد. وهي واحدة من أوليات العهد المُقبل إلى جانب تأليف الحكومة ومعالجة الشؤون الأمنية والاقتصادية في البلاد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

التيار المستقل: ملء الفراغات في الدولة واجب وضرورة وطنية

الثلاثاء 01 تشرين الثاني /2016 /وطنية - صدر عن المكتب السياسي للتيار المستقل، بعد اجتماعه الاسبوعي برئاسة اللواء عصام ابو جمرة اليوم، البيان التالي: "تتبع المجتمعون عملية انتخاب المجلس النيابي رئيس للجمهورية بتاريخ 31/10/2016، واعتبروا ان انجاز هذه العملية الانتخابية التي طالبوا بتنفيذها منذ تاريخ استحقاقها هو انهاء الفراغ في رئاسة الجمهورية لضبط سير مؤسسات الدولة الكبرى من مجلس النواب الى الحكومة الى الادارات التابعة لها... رغم ان المرشح الذي فاز بالامس كان هو من عطل النصاب بامتناعه مع كتلته وحلفائه خلافا للمواد 73و 74 و75 من الدستور عن المشاركة في كل الجلسات السابقة التي تلت الجلسة الاولى لانتخاب الرئيس.وبالرغم من انه كان واضحا انه هو من سيفوز بالرئاسة بالجولة الثانية ب83 صوتا لم يغادر اصحاب الورقة البيضاء الجلسة وعددهم كاف لكسر نصاب الثلثين وتعطيل الجلسة كما فعل وترك مع كتلته وكتلة حليفه في الجلسة الاولى منذ سنتين ونصف وعطلوا الجلسات حتى يوم امس حيث تم انتخابه واصبح "صاحب الفخام ". ان التيار المستقل رغم كل هذا اعتبر ان ملء الفراغات في الدولة من رئيسها حتى آخر حاجب فيها وعلى علاته هو واجب وضرورة وطنية واي تأخير في تنفيذ ذلك هو تخريب لمؤسسات الدولة وانتاجها وضرب في الصميم لمصالح مواطنيها. على ان يبقى هدف التيار المعارضة البناءة لاصلاح الخلل و محاربة الفساد والفاسدين وكبح جماح الصفقات والمحاصصات مع المخلصين الشرفاء من ابناء هذا الوطن ..

 

كتلة المستقبل نوهت بخطاب القسم ورشحت الحريري لرئاسة الحكومة: ليشكل انتخاب الرئيس انطلاقة قوية لاستعادة عمل المؤسسات

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس سعد الحريري، وعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها. وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب الدكتور عمار حوري، جاء فيه: "أولا: في أهمية انتخاب رئيس الجمهورية:

تتوجه كتلة المستقبل النيابية الى اللبنانيين عموما والى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على وجه الخصوص، بالتهنئة على انتخابه رئيسا لجمهورية لبنان بعد تعطيل دام قرابة سنتين ونصف سنة، تسبب بالشغور في منصب الرئاسة الاولى، وهو ما أحدث اختلالا كبيرا وخطيرا في عمل الدولة ومؤسساتها الدستورية.

إن كتلة المستقبل، كما كل اللبنانيين، تأمل أن يشكل انتخاب الرئيس انطلاقة قوية وجادة لاستعادة عمل المؤسسات الدستورية وإعادة الاعتبار الى دور الدولة وسلطتها وهيبتها بما يمكن لبنان من تعويض جزء مما تراكم عليه من سلبيات وثغرات وتراجعات على المستويات الوطنية والاقتصادية والمعيشية والثقة بالدولة ومؤسساتها. إن كتلة المستقبل تنوه بالمضمون الايجابي لخطاب القسم وعلى وجه التحديد ما جرى تأكيده لجهة احترام الدستور والقوانين والتمسك بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني من دون انتقائية أو استنسابية، كذلك في ما يتعلق بضرورة السعي لتعزيز الوحدة الوطنية وتغليب الخطاب الوطني الجامع على الخطاب الطائفي والمذهبي والتزام تحييد لبنان عن صراعات المنطقة، وتأكيد دور الجيش اللبناني في الدفاع عن لبنان، وكذلك احترام المواثيق والقرارات الدولية وميثاق جامعة الدول العربية، وضرورة سلوك طريق الإصلاح لمعالجة المشكلات المتراكمة بما يسهم في تحقيق النهوض الاقتصادي والمعيشي.

ثانيا: في ترشيح الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة: مع انطلاق العهد الجديد، تعلن كتلة المستقبل ترشيحها للرئيس سعد الحريري لتولي رئاسة الحكومة الاولى للعهد. إن كتلة المستقبل تقف الى جانب الرئيس سعد الحريري في مهمته العتيدة على رأس الحكومة المقبلة، وتتطلع إلى نتائج إيجابية للتعاون بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري انسجاما مع أحكام الدستور واتفاق الطائف".

 

باسيل بعد اجتماع التكتل: أصواتنا ستكون كلها للحريري وأي صعوبة ستواجهه سنقف معه لحلها

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" الإجتماع الأسبوعي الأول، بعد الاستحقاق الرئاسي، بغياب النائب العماد ميشال عون لانتخابه رئيسا للجمهورية، وحضور نواب ووزراء التكتل. وترأس الاجتماع رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، الذي قال بعد الإجتماع: "نحن اليوم نشارك اللبنانيين فرحتهم بانتخاب رئيس للجمهورية، وهو رئيس تكتل التغيير والاصلاح، ولكن لدينا غصة لأن رئيس التكتل لم يبق رئيسا للتكتل، بل أصبح رئيسا لكل اللبنانيين. بالطبع، هذه خسارة لنا لا تعوض، إنما نتمنى أن تكون الاستعاضة عنها بالدور الرئاسي لكل اللبنانيين. ومن جهتنا، سنحاول أن نفعل عملنا إلى جانب رئيس الجمهورية بمساندته وتقديم كل الدعم اللازم لإنجاح هذا العهد الجديد من أجل المصلحة اللبنانية العليا. وهذا يتطلب منا تنظيم عملنا وملفاتنا، وهذا ما يدفعنا الى القيام بورشة تنظيمية، ونأمل ان نحقق وعودنا الى اللبنانيين وننجزها".

أضاف: "نشكر كل الافرقاء الذين وقفوا معنا وساندوا التكتل في معركة رئاسة الجمهورية، التي تكللت بالنجاح. لقد ذكرناهم أمس، ونأمل ألا ننسى أحدا، فشكرنا الاول للتيار الوطني الحر ولتكتل التغيير والاصلاح، الذي لديه ركن أساسي وهو حزب الطانشناق، الذي وقف معنا منذ يوم العودة حتى يوم الاستحقاق. لقد وقفنا مع بعضنا، وأعطينا نموذجا عن التحالف الثابت والقوي. وهذا لم يكن ممكنا من دون مساندة اللبنانيين الذين تحملوا فراغا وشغورا غير طبيعي في حياة الوطن، إنما كان ملزما علينا لتصحيح الخلل. هذا الثمن دفعه لبنان لكي يصحح الخطأ التاريخي الذي يرتكب بحق رئاسة الجمهورية. ونتمنى ان يكون قد تحقق هذا التصحيح بعودة الجمهورية إلى رئاستها، بأن نعتمد مبدأ الرئيس الميثاقي الذي يمثل اللبنانيين خير تمثيل، فهذه هي قوة اللبناني وقوة الجمهورية".

وتابع: "ونشكر أيضا شريك النصر، وهو حزب الله الذي صمد على كلامه، ليس على وفائه بل على صدق الموقف. لقد تحمل ضغوطا خارجية وداخلية نعرفها ليعطي الشراكة الوطنية معناها الكامل عن قناعة. ثم نشكر القوات اللبنانية، فنحن والقوات أيقنا أن الوحدة المسيحية هي حاجة للاستنهاض الكامل على مستوى الوطن لتحقيق الوحدة الوطنية. كما نشكر تيار المستقبل، الذي سنبقى معه لاستكمال الوحدة الوطنية ببعديها المسيحي والمسلم من أجل المحافظة على الميثاق والدستور وتطوير القوانين، فهناك ثلاثة أمور نعمل على تطبيقها: الميثاق الثابت، الدستور المتطور وقوانين متغيرة وفقا لحاجات اللبنانيين".

وأردف: "لن ننسى كل الذين دعموننا من حلفاء أو أصدقاء كالحزب التقدمي الاشتراكي، الحزب الديمقراطي والحزب القومي وكل الشخصيات المستقلة التي نعرف صدقها. اليوم أيضا نشكر كل الذين لم يدعمونا لانهم جعلوا من العملية الانتخابية عملية ديموقراطية، وكنا نتمنى ألا يصيب العملية الانتخابية الخلل المسرحي أمس الذي بدا كإهانة لكل الشعب اللبناني في محاولة لإعطاء شيء من اللاجدية لصناعة وطنية لرئاسة الجمهورية ولتجسيد خيار اللبنانيين في اختيار رئيسهم".

وقال: "العملية الشرعية تمت أمس أمام اللبنانيين في المجلس النيابي، الذي انسجم مع خيار اللبنانيين وخضع لقرار اللبنانيين الذي تجسد في أكثر من طريقة، هذا ما يستحق وقفة تفكير وتأمل، وليس خفة من أحد. نحن في كثير من التقدير، رأينا أن ما حصل هو ديموقراطي، وكنا نتمنى أن تبقى المنافسة بين إسمين، على ألا تتخذ أشكالا غير مناسبة، إنما المهم النتيجة".

أضاف: "نعرف أن طريقنا ليست سهلة، ومن الطبيعي أن تختتم في جلسة تشبه التعاطي معنا خلال السنوات الماضية وكيفية تعاطينا معها بهدوء، لأننا كنا مدركين أن كل ما حصل سيوصل الى نتيجة واحدة. ونعرف أيضا أن طريقنا طويلة ووعرة، وتتطلب منا الكثير من الوعي".

واشار الى انه "تم اليوم تداول اسم رئيس الحكومة المقبل، وعرفنا للتو أن كتلة المستقبل رشحت دولة الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة. ويسعدنا أن يبادر على الفور تكتل التغيير والاصلاح بتأييد فوري لتسمية دولة الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، فهذه التسمية طبيعية لا تحتاج إلى تبرير وليست تسوية، بل التسوية الحقيقية هي أنه عندما يعترف بنا أحد بموقفنا وتمثيلنا سنعترف به بشكل طبيعي، من يقبلنا نقبل به وتلقائيا، وكان الاجماع واضحا في التكتل، كل أصواتنا ستصب بدون أي صوت ناقص لمصلحة الرئيس الحريري، فنحن عندما نعطي نعطي كاملا، ولا نسمح بأي خلل".

وقال: "أصواتنا ستكون كلها لدولة الرئيس الحريري لأنه اعترف بنا، وأي صعوبة ستواجهه سنقف معه لحلها. ومن يرفضنا سنرفضه، هذا النهج سنعتمده ليكون لدينا مبدأ متساويا بمفهومنا لتطبيق الميثاق. ونأمل أن تصل الاستشارات بسرعة الى تسمية الرئيس الحريري لنبدأ سريعا بتأليف الحكومة اللبنانية".

أضاف: "تداولنا بحاجة العهد الى ترجمة الدعم الشعبي بشكل فعلي، نحن نعرف ماذا ينص الدستور، ونعرف الوضع الأمني الصعب، وندرك مدى كبر التحديات، وأيضا ماذا ينتظره الناس وتأملاتهم. وعلى هذا الأساس، سنقول للبنانيين إننا سنكون معهم على الطريق سوية، فهذه هي الطريق التي سلكناها منذ 26 سنة، وهذه الطريق سنسلكها سوية لتحقيق حلم تحقيق الدولة، ومشروعها هو الجمهورية. لذا ندعو الناس للتوجه الى قصر الشعب، كما نتمناه أن يكون، لبناء الدولة وجمهورية ستكون على شكل شعبها. واليوم مع شعبنا، نأمل أن نكون واحدا للوصول الى بناء دولة".

حوار

سئل: من يعترف بنا نعترف به، هل الرئيس بري لم يعترف بكم؟ وهل يعتبر هو الخاسر الأكبر في هذا المسار؟

أجاب: "في هذا اليوم ليس هناك من خاسر، بل منتصر واحد هو الميثاق وصيغة لبنان التي تحيا ويحيا معها اللبنانيون وترتفع معنويات الناس، عندما يحصل كل شخص على حقه لا أحد يستطيع أن يأخذ حق الآخر".

سئل: هل هذا الأمر سيترجم في الحكومة المقبلة على مستوى الكتل؟

أجاب: "هذا الأمر سابق لأوانه، فمن حق الناس أن يكون هناك معارضة وموالاة. وما يعنينا هو رغبتنا بحكومة وحدة وطنية وبالمفاهيم والمعايير التمثيلية الصحيحة. وعلى هذا الأساس، نبدي رأينا ككتلة. أما الحكومة فتتشكل باتفاق اثنين هما رئيس الجمهوية ورئيس الحكومة بتفاهم مع الأكثرية النيابية التي تحقق ثقة في المجلس النيابي. ونأمل أن تنال ثقة شعبية أيضا".

سئل: هل تعتقدون أنه ستحصل عرقلة لتأليف الحكومة؟

أجاب: "هذا ما نسمعه، ولكن كان يحصل التأخير بعدم إعطاء الحقوق. أما اليوم فليس هناك من نية كهذه، فالجميع يجب أن يأخذ حقه".

سئل: كيف ستكون اليوم علاقة التكتل مع الرئيس نبيه بري والنائب سليمان فرنجية؟

أجاب: "نحن اليوم نعيش في مرحلة جديدة، مددنا أيدينا للجميع، وسلسلة التفاهمات التي قمنا بها مع أفرقاء نود أن نكملها مع الجميع، فهذا برنامجنا. ومن ناحية ثانية، لا يخفى على أحد أن دولتنا قد نخرها الفساد، وهي تحتاج إلى مكافحة ومقاومة سياسية لاسقاطه، لأن المقاومة التي حصلت لمنعنا من الوصول إلى سدة الرئاسة لها أسبابها، وهي لا تريد بناء الدولة. نود أن نضم إلى مشروعنا كل الأفرقاء، ومن يريد أن يبقى في مواجهة هذا المشروع، فسنقاوم ونكمل.

سئل: هل تبلغتم من "حزب الله" استعداده للمشاركة في الحكومة بمعزل عن مشاركة حركة "أمل"؟

أجاب: هذا الموضوع يسأل عنه "حزب الله".

وفي الختام، نقل الوزير باسيل رغبة تكتل "التغيير والإصلاح" في "أن تكون مشاركة المواطنين الأحد المقبل إلى قصر الشعب بالعلم اللبناني فقط، الذي يعلو على كل الأعلام الأخرى".

 

اوجيرو ردا على ال MTV: الكلام عن نقل ملفات من وزارة الاتصالات عار من الصحة وهدفه التغطية على الارتكابات المفضوحة

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016 /وطنية - جاءنا من المكتب الاعلامي لهيئة "أوجيرو" البيان الآتي: "دأب المسؤولون عن موقع ومحطة MTV على بث ونشر الاختلاقات والاكاذيب والافتراءات ضد وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو ووزير الاتصالات والمدير العام وموظفي وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو، وذلك ظنا منهم أن إطلاق هذه الإفتراءات وهذا الغبار قد يحرف الأبصار عن حقيقة المخالفات الفاضحة المرتكبة من قبلهم. إن آخر هذه الأكاذيب هو ما قام به موقع ومحطة ال MTV بإشاعته بتاريخ اليوم أن الرئيس المدير العام لهيئة اوجيرو الدكتور عبد المنعم يقوم بنقل ملفات ومحتويات من مكتبه في الطابق الاول من وزارة الاتصالات في شارع المصارف الى مكان غير معروف تحسبا للمحاسبة والاصلاح في الادارات. ان المديرية العامة للاستثمار والصيانة وهيئة اوجيرو تنفيان نفيا قاطعا الكلام الذي يبثه موقع MTV بنقل اي محتوى او ملف أو مستند من مكانه في وزارة الاتصالات او هيئة اوجيرو، وان هذا الكلام المنطلق من الاحقاد الشخصية، هو كلام عار من الصحة جملة وتفصيلا، والغاية منه هي محاولة يائسة للاصطياد في الماء العكر بهدف تغطية الارتكابات المفضوحة التي اضحت معروفة للقضاء اللبناني وللرأي العام اللبناني وللمراجع القضائية والرسمية المعنية.

إن كل كلام صدر عن الموقع والمحطة المذكورين بهذا الاطار هو كلام جائر وزائف، ولا يمت الى الحقيقة بصلة، وهو من نسج خيال مريديه وتمنياتهم، بما يضمرونه في صدورهم من شر كامن يبثونه منذ اكثر من سنة ضد وزارة الاتصالات وضد وزير الاتصالات وضد المدير العام الدكتور يوسف وضد هيئة اوجيرو وضد المديرية العامة للاستثمار والصيانة وضد الموظفين العاملين فيها، وذلك ليس لسبب إلا سبب إخضاعهم للقوانين والانظمة المرعية الاجراء، خصوصا وأن الجرائم المرتكبة في استثمار محطات الانترنت غير الشرعية وسنترالات التخابر غير الشرعي باتت معروفة من الجميع، وهي بعهدة القضاء اللبناني المختص.

غير أنه يبدو أن الجولة الخدماتية الناجحة التي قام بها مدير عام هيئة أوجيرو والمدراء المعنيون العاملون في الهيئة، بتكليف من وزير الاتصالات، في محافظة الجنوب ومنطقة جبل عامل يوم السبت الفائت لجهة إفتتاح وتدشين مراكز خدمات الانترنت السريع ومراكز البيع المشتركة الجديدة وما تم التصريح به خلال هذه الجولة لم يرق ولم يعجب المسؤولين في موقع ومحطة ال MTV، فجاءت ردة فعلهم على قاعدة "الذي تحت إبطه مسلة، بتنعره". ان الرئيس المدير العام لهيئة اوجيرو يحتفظ لنفسه بحق الرد عبر القضاء اللبناني المختص ضد عمليات الافتراء والتجني والقدح والذم والتشهير التي تقوم بها المحطة المذكورة والموقع المذكور، كما وانه يحتفظ لنفسه بحق مقاضاة كل من يتطاول ويفتري عليه كاتبا كان او محرضا او موعزا".

 

قاسم زار تجمع العلماء: خطاب القسم وطني واستقلالي بإمتياز ويصلح لخطط سياسية وأمنية واجتماعية

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل "تجمع العلماء المسلمين" نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في مركزه في حارة حريك، حيث رحب رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله بقاسم قائلا: "يشرفنا في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ المنطقة ولبنان أن نستقبل الشيخ قاسم للاطلاع منه على آخر مستجدات الوضع السياسي خاصة مع تصاعد المعركة التي يخوضها محور المقاومة مع محور الشر الأميركي والمتمثل بأوجه عدة، الكيان الصهيوني والتسلط الأميركي على المنطقة والفكر التكفيري الوهابي الالغائي الذي يعمل على الإساءة للدين الإسلامي أولا بتصويره كدين قتل وسفك للدماء، وفرض للرأي بالقوة في حين هو كما تعلمون دين رحمة ومحبة ووسطية، وثانيا لإشغال خط المقاومة عن توجهها الأساسي في مقاومة العدو الصهيوني خاصة بعد انتصارات متعددة حققها في لبنان وفي فلسطين وتصاعد شعور العزة في الأمة بإمكان تحرير فلسطين اعتمادا على الإيمان بالله وبالعقيدة الحقة، فعملوا على إيقاع بأسنا بيننا من خلال منتج صهيو- اميركي بأسماء متعددة، قاعدة أو داعش أو نصرة أو جيش الفتح، فبدلا من أن تكون صورة الدين هي تلك التي من خلالها يكون التحرر والانعتاق باتت الصورة أن الدين هو أداة استعباد وقتل وحرق وأكل للقلوب والأكباد وأصبحنا نقاتل بعضنا البعض، فيصدق فينا قول رسول الله لا ترجعوا بعدي كفارا فيضرب بعضكم رقاب بعض".

قاسم

ثم تكلم قاسم فقال: "نحن نعتبر أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي هو نصر للبنان في مواجهة التعقيدات الداخلية والخارجية، وخطاب القسم الذي أعلنه الرئيس العماد ميشال عون هو خطاب وطني واستقلالي بإمتياز، وهو يصلح لخطط سياسية وأمنية واجتماعية. وأمام هذه الحكومة في العهد الجديد مهمتان أساسيتان هما: تشكيل حكومة وحدة وطنية، تكون جميع الأطياف السياسية متمثلة فيها وهذا ما يحقق المشاركة الحقيقية وينظم المؤسسات ويحمي لبنان من الأخطار الخارجية من جهاته الثلاث الجنوبية والشرقية والشمالية من إسرائيل والجماعات التكفيرية".

اضاف: " ثانيا: وضع قانون انتخابي يحقق التمثيل الصحيح. حزب الله كان في الخط المتقدم لبناء الدولة من أجل حماية لبنان من الخطرين الإسرائيلي والتكفيري. المجتمع الدولي أراد من أزمة سوريا أن تكون بوابة لتمرير الأزمة بإنشاء شرق أوسط جديد، لكن خارطة الشرق الأوسط الجديد فشلت في سوريا. إن محور أميركا - السعودية وإسرائيل لا يعترف بالهزيمة، الأزمة السورية فضحت ما يسمى بالمجتمع الدولي، فهو يرى ما يحصل للاجئين السوريين لكنه لا يتحرك لمساعدة الشعب السوري. من المؤسف أنه لا أفق قريبا للحل في سوريا ومن المؤكد أنه يبقى الوضع على ما هو عليه إلى حين استلام رئيس جديد سدة الحكم في أميركا، عندها سنرى ما هو توجههم، هل هو خيار إنهاء الأزمة أم استكماله. أميركا تدافع عن جبهة النصرة في سوريا كما دافعت عن داعش من أجل تمرير مشاريعها، وهي كما استقدمت داعش إلى الموصل والرقة من أجل تخريب العراق، فإنها تحاول مساعدة هذين التنظيمين داعش والنصرة لتخريب سوريا. لو لم تكن هناك أعباء لما شاركت أميركا الآن في محاولة تحرير الموصل، لكنهم يريدون إبقاء داعش في سوريا لأداء المطلوب منها". وختم: "إن عطاءات حزب الله والآخرين في محاربة التكفير هي عطاءات على خط الإمام الحسين ، ونحن سنستمر في هذا الخط في مواجهة التكفير في سوريا مهما بلغت التضحيات لأن حماية مشروع المقاومة في سوريا هو حماية للبنان وفلسطين".

 

 عبيد: نضع انفسنا في خدمة انجاح عون والوفاء لصداقته

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016 /وطنية - رأى الوزير السابق جان عبيد تصريح انه "أبعد من تهنئة العماد ميشال عون بالرئاسة والدعاء له، نقول له ان اعتلاءه السدة الرئاسية انجزه الاذن الالهي اولا والنضال الانساني والالتزام الاخلاقي بالوعد الصادق من قبل السيد حسن نصرالله وتمسك الرئيس نبيه بري واصراره على رفض المقاطعة. ونذكر ايضا انضمام الاستاذ وليد جنبلاط وخصومه في قيادة القوات الى صفه وثبات العماد الاستثنائي وعناده مع محبيه ومريديه واصدقائه، فضلا عن تسهيل قيادة المملكة العربية السعودية لهذا الانجاز الوطني واندفاع الرئيس سعد الحريري نحو هذا الاختيار الى جانب التأييد الواسع والمستمر من داعميه في المجلس وخارجه واحترام خصومه ومنافسيه له". وختم عبيد:"عرفناه وصادقناه وانصفناه واحببناه منذ ما يفوق نصف القرن في كل احوال الدهر، بل نعلن اننا نضع انفسنا وبدون قيد او شرط في خدمة انجاحه والوفاء لصداقته بصرف النظر عن تقلبات الازمنة واتفاق السياسة او اختلافها عبر عشرات السنين".

 

زهرا: التكليف محسوم ومشاورات التأليف ستشهد صعوبات

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016 /وطنية - هنأ عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا بانتخاب النائب العماد ميشال عون رئيس للجمهورية. وبارك في مداخلة عبر محطة الجديد "لكل اللبنانيين, لأن موقع رئاسة الجمهورية هو لكل لبنان وغيابه كان كارثة سياسية واقتصادية في جميع الاتجاهات وعلى جميع اللبنانيين". وأكد "كما توقعنا وفي خطاب القسم اطل العماد عون رئيسا للجمهورية، وليس فريقا سياسيا، ونحن منذ ايدنا ترشيحه كنا نجيب عن سؤال حول علاقته مع حزب الله انه تأسيسا على تاريخه كقائد للجيش ورئيس حكومة ومؤسسة لا يمكن ان يكون رئيس جمهورية فريق ولا يمكن ان يتساهل في موضوع قضم سلطة الدولة والمؤسسات، وفي خطاب القسم كان العماد عون مطمئنا الى ابعد الحدود وعلى جميع الصعد: السياسة الخارجية والموقف من الجيش ودوره وعلى صعيد الاتجاه الى عملية انقاذ اقتصادي والالتزام بأنجاز قانون انتخابات قبل الانتخابات النيابية المقبلة".

اضاف زهرا:"لذلك العماد عون اليوم رئيسا للجمهورية وكما يفرض الدستور والمنطق والتاريخ اللبناني هو اب لكل اللبنانيين وحكم بين الجميع ومسهل وناظم لعمل المؤسسات". وقال:"ان التفاهمات التي ادت الى انتخاب عون هي بين مجموعة قوى لا يجمعها الا هذا الانتخاب وهذه التفاهمات مع اي فريق لا يمكن ان تكون وعدا بتجاهل فريق اخر او على حسابه بل هي تفاهمات لتسهيل الية الحكم وتسهيل تشكيل الحكومة وانطلاقة عملها، ولا شك اننا وعدنا من الثنائية الشيعية بمصاعب جمة خاصة وانها اعتبرت ان التفاهمات تمت بمعزل عنها، وهذا شيئ غير مقبول اطلاقا بالنسبة لها، وبالتالي توعدوا بعدم تسهيل تشكيل الحكومة وبرأي هذه الثنائية لديها مطالبها ورئيسي الجمهورية والمكلف لديهما هاجس القيام بواجبهما واطلاق العمل في اسرع وقت ممكن". وتابع:"التكليف محسوم ويوم الخميس سنشهد مرسومه (وهو الوحيد الذي يوقعه رئيس الجمهورية منفردا) وانطلاق مشاورات التأليف سيشهد صعوبات ورفع سقف المطالب ولكن اعتقد ان ارادة فخامة الرئيس في الاسراع بأطلاق عمل العهد والحكومة العتيدة سيسهل التفاوض مع الاطراف والقصة لن تكون تعجيزية وسيتم تدوير الزوايا وتساهل من الافرقاء لان لا احد مستعد لتحمل مسؤولية عدم تشكيل حكومة بالمطلق". ورأى "ان حكومة بغياب الرئيس بري، وحكما حزب الله الذي كلفه التفاوض حول تشكيلها، لا يمكن لها ان تقلع والمنطق الحقيقي انه لا يمكن لاحد ان يدخل الحكومة ويعارض من داخلها وبنفس الوقت تركيبتنا لا تسمح بتشكيل حكومة بدون الطائفة الشيعية لان هذا يعيدنا الى تجربة حكومة الرئيس السنيورة وستكون حكومة بتراء ولليوم هناك مشاريع محالة ومراسيم لم تبت ولذلك اقول انه يجب ان يحدث تفاهم حول هذه المواضيع". وأكد "ان القوات اللبنانية لم تفاوض حول حقائب معينة وهي لم تضع شروطا مسبقة والقوات يهمها انه صار هناك رئيس جمهورية وعادت الحياة الى القصر الجمهوري والكلام عن طلب حقائب معينة اشاعات ونحن نبحث عن مكان ننتج فيه ولا نقبل فيتو علينا من احد ولا نبحث عن حقائب "عناوين" وصاحب المعالي لا يستطيع ان يدير وزارته. وردا على سؤال عن موقف ايران التي رحبت بوصول عون، رأى زهرا "ان وصول العماد ليس هزيمة لحزب الله لكنه هزيمة لمشروع التعطيل الذي كان يقوده الحزب وبالتالي حكما فهم يريدون ان يسوقوا ان خطهم السياسي انتصر وان قصص الشرق الاوسط ستنتهي بأنتصار محور المقاومة وانهم يترجموا هذه الانتصارات بدأ من لبنان، وهذا كله تسويق سياسي-اعلامي لا معنى له لان صراعات المنطقة ما تزال قائمة ومن المبكر رؤية نتائجها الفعلية وهي صراعات ستستمر سنوات والحروب لن يستطيع احد حسمها". وأكد "ان القوات اللبنانية تعتبر نفسها شريكة في الوصول الى بداية هذا العهد وتطرح نفسها( بالتفاهم مع التيار الوطني الحر) شريكة خصوصا واننا متفاهمون على الاولويات الوطنية وانطلاقا من هنا رأينا مشاركة القوات شعبيا في كل الاحتفالات وارى اننا سنشارك في تحركات الاحد. وعن ما جرى خلال الاقتراع وحراسة صندوق الانتخاب شدد زهرا ان عملية الظرف الزائد نقطة سوداء في تاريخ المجلس وهي كانت عملا معيبا في وجود الاعلام و74 سفيرا معتمدا في لبنان ولكن في النهاية انجز الاستحقاق وانتخب رئيس والاهم هو ان تظل الجمهورية بخير. وختم زهرا "انه ملتزم بقضية يحملها حزب القوات اللبنانية وذكر انه يمكن ان يكون نائبا او حاجبا، وامس كنت حارسا، وبالتالي حيث تحتاجني قضيتي وحزبي انا سأكون موجودا".

 

إسبانيا هنأت عون: جاهزون للتعاون ترسيخا للعلاقات الثنائية

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أكدت السفارة الاسبانية في بيان أن "اسبانيا أعربت عن سرورها لإنتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية والذي أتى نتيجة تصويت في البرلمان، وقد تحقق ذلك بفضل الجهود التي بذلت من أجل إيجاد توافق بين القوى السياسية اللبنانية المختلفة. وقد وضع هذا الإنتخاب حدا لفترة طويلة من الشلل في المؤسسات". وهنأت الحكومة الاسبانية "العماد عون لانتخابه رئيسا للجمهورية"، مؤكدة "جهوزيتها لمواصلة التعاون مع المؤسسات اللبنانية كافة من أجل ترسيخ وتحسين العلاقات بين إسبانيا ولبنان"، مؤكدة "التزامها الكامل بإستقرار لبنان وسيادته ووحدة وسلامة أراضيه"، مكررة "دعمها وتضامنها مع الجهود الذي يبذلها لبنان لإستقبال عدد كبير من اللاجئين القادمين من سوريا". أضاف البيان: "لطالما دعمت إسبانيا إستقرار لبنان والمنطقة عبر عدة قنوات أبرزها مشاركتها في قوات حفظ السلام في جنوب لبنان - اليونيفيل".

 

الخارجية التركية هنأت عون: نتمنى تشكيل الحكومة في وقت قريب

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016 /وطنية - رحبت وزراة الخارجية التركية في بيان ب "إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان بعد فراغ دام سنتين ونصف السنة"، متمنية للرئيس ميشال عون "التوفيق في مهامه". وأكدت أنه "من المهم حصول المصالحة بين جميع الأطياف السياسية لحل الأزمة السياسية ضمن إطار دستوري يضمن منفعة اطياف الشعب"، آملة أن يكون "لهذه المستجدات تأثير إجابي على الأمن والاستقرار في المنطقة". أضاف البيان: "بعد اختيار رئيس للجمهورية، نتمنى في وقت قريب إنشاء الحكومة الجديدة وتفعيل المؤسسات الحكومية لتعمل بكامل طاقتها من اجل تلبية متطلبات الشعب اللبناني".

وختم: "تركيا سوف تستمر في دعم الأستقرار والأمن في لبنان".