المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 تشرين الثاني/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.november03.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أدُّوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ إِلى قَيْصَرَ ومَا للهِ إِلى الله

كَمَا أَنَّ الجَسَدَ هُوَ وَاحِد، ولَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَة، وأَعْضَاءُ الجَسَدِ كُلُّهَا، معَ أَنَّهَا كَثِيرَة، هيَ جَسَدٌ وَاحِد، كَذَلِكَ المَسِيحُ أَيْضًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

شعار جعجع وجماعة عون المتوقع في الانتخابات النيابية المقبلة: أعرف عدوك.عدوك هو كل النواب المسيحيين المستقلين.. ومش حزب الله ولا السوري ولا الإيراني/الياس بجاني

كل ما هو سيادي دفن وأعلام القوات حزب الله تتعانق/الياس بجاني

رئاسة عون رضوخ واستسلام للاحتلال الإيراني/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مجلس الأمن يرحّب بانتخاب عون ويدعو الى الإسراع في التشكيل

انطوت صفحة "14 آذار" بهزيمة سياسية/ايلي الحاج/النهار

الهيئة العليا للتفاوض تطالب عون بسحب حزب الله من سوريا

ايران تحتفي بالرئيس عون: انتصرنا على السعودية!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 2/11/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 2 تشرين الثاني 2016

حكومة الحريري لن تنطلق من دون تسمية الثنائي الشيعي التأخير في التأليف هل يقود البرلمان إلى التمديد؟/رضوان عقيل/النهار

عون تلقى برقيات تهنئة من رؤساء روسيا والامارات وقبرص وامير الكويت وحاكم دبي وولي عهد ابو ظبي ولحام ويوحنا العاشر

ولي ولي العهد السعودي أبرق الى عون مهنئا بانتخابه

الامارات هنأت عون بانتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية

كيف سيحلّ عون عقدة “الصهر”؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

زهرا: العودة الى الثلاثية الخشبية ستدفعنا الى التحفّظ و”القوات” لا تساوم

الورود الجورية المفخخة/إيلي القصيفي/المدن

شروط بري/منير الربيع /المدن

فتفت المستقل عن المستقبل يسمي الحريري/نسرين مرعب/جنوبية

مروان حمادة: الاتجاه هو لحكومة وحدة وطنية موسعة

وزير الدفاع البرازيلي زار مقبل وقائد الجيش: 16 مدرعة و طائرات "سوبر توكانو" هدية للبنان

كتلة "التنمية" تجتمع في عين التينة: تسمية رئيس الحكومة حصراً عند بري

المطارنة الموارنة: للاسراع في تشكيل حكومة كفوءة فالعبرة هي في الانتقال إلى مرحلة تعيد الثقة بلبنان

رئيس الجمهورية أجرى الجولة الأولى من الاستشارات الملزمة وإجماع على تسمية الحريري

عون انهى الجولة الثانية من اليوم الاول للاستشارات: القومي اودع موقفه والبعث لم يسم احدا والبقية سمت الحريري

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الهيئة العليا للتفاوض تطالب عون بسحب حزب الله من سوريا

معركة الموصل.. القوات العراقية تستعيد 14 قرية من "داعش"

روسيا تمدد الهدنة في حلب.. و"الحر" يرفض الخروج

تعرف على التغلغل الإيراني في أوساط السنّة العراقيين

أنقرة: العبادي ضعيف يحاول لعب دور الأقوياء

كلينتون وبوتين.. تاريخ حافل بالخلافات كيف سينتهي؟

قضاء إيران يبرئ مقتحمي سفارة السعودية

العربي الجديد: جولة تحقيق جديدة في قضية ريجيني... وإيطاليا تريد توضيحات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا فترة سماح أمام عون والحريري/علي حماده/النهار

تداول الحقائب بالتوازي مع استشارات التكليف والاتصالات مع بري مستمرة للمشاركة/خليل فليحان/النهار

لبنان.. وألف لا لإيران/ميرفت سيوفي/الشرق

ظروف تسمية الحريري مختلفة عن 2009 والمستقلون أكبر الخاسرين في الحكومة الأولى/روزانا بومنصف/النهار

إلى الرئيس بري: عُدْ إليك/غسان حجار/النهار

طبخة أميركية - إيرانية أخرجت لبنان من الأزمة الرئاسة لـ 8 آذار و"السياسة" لـ 14 آذار/اميل خوري/النهار

حماسة جمهوريّة وقلق ديموقراطي/هشام ملحم/النهار

عن «هَبَل» 14 آذار/حسن عليق/الأخبار

من لهم مصلحة انتخابية مع عون اقترعوا له..والعكس صحيح/صبحي أمهز/المدن

هذا ما نصَح به مرجع أمني ديبلوماسيـــاً قبَيل الإستحقاق/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

هل تقع حرب عراقية ـ تركية؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جعجع دعا الى ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة العتيدة والى اعتماد خطاب القسم كبيان وزاري

بري عرض التطورات في لقاء الاربعاء وكتلة التنمية والتحرير تركت له تسمية رئيس الحكومة المكلف

ابو خاطر: نعول على عون لمعالجة ملف امن الدولة

يزبك: لتشكيل حكومة وحدة وطنية لا إلغاء فيها لأحد

حوري: لا عوائق أمام تشكيل الحكومة

زهرمان: المعطيات تشير إلى وجود نية لتسهيل عملية التسوية المطروحة

أوغاسابيان: تشكيل الحكومة لن يواجه تعقيدات

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أدُّوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ إِلى قَيْصَرَ ومَا للهِ إِلى الله

إنجيل القدّيس متّى22/من15حتى22/:"ذَهَبَ الفَرِّيسِيُّونَ فتَشَاوَرُوا لِكَي يَصْطَادُوهُ بِكَلِمَة. ثُمَّ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ تَلامِيذَهُم مَعَ الهِيرُودُوسِيِّينَ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِق، وأَنَّكَ تُعَلِّمُ طَرِيقَ اللهِ بِالحَقّ، ولا تُبَالِي بِأَحَد، لأَنَّكَ لا تُحَابِي وُجُوهَ النَّاس. فَقُلْ لَنَا: مَا رَأْيُكَ؟ هَلْ يَجُوزُ أَنْ نُؤَدِّيَ الجِزْيَةَ إِلى قَيْصَرَ أَم لا؟».

وعَرَفَ يَسُوعُ مَكْرَهُم فَقَال: «لِمَاذَا تُجَرِّبُونِي، يَا مُراؤُون؟ أَرُونِي نُقُودَ الجِزْيَة». فَقَدَّمُوا لَهُ دِيْنَارًا. فَقَالَ لَهُم: «لِمَنْ هذِهِ الصُّورَةُ والكِتَابَة؟». قَالُوا لَهُ: «لِقَيْصَر». حَينَئِذٍ قَالَ لَهُم: «أَدُّوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ إِلى قَيْصَرَ ومَا للهِ إِلى الله». فَلَمَّا سَمِعُوا تَعَجَّبُوا وتَرَكُوهُ وَمَضَوا."

 

كَمَا أَنَّ الجَسَدَ هُوَ وَاحِد، ولَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَة، وأَعْضَاءُ الجَسَدِ كُلُّهَا، معَ أَنَّهَا كَثِيرَة، هيَ جَسَدٌ وَاحِد، كَذَلِكَ المَسِيحُ أَيْضًا

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس12/من12حتى27/:"يا إخوتي، كَمَا أَنَّ الجَسَدَ هُوَ وَاحِد، ولَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَة، وأَعْضَاءُ الجَسَدِ كُلُّهَا، معَ أَنَّهَا كَثِيرَة، هيَ جَسَدٌ وَاحِد، كَذَلِكَ المَسِيحُ أَيْضًا. فَنَحْنُ جَمِيعًا، يَهُودًا ويُونَانِيِّين، عَبِيدًا وأَحْرَارًا، قَدْ تَعَمَّدْنَا في رُوحٍ وَاحِدٍ لِنَكُونَ جَسَدًا وَاحِدًا، وسُقِينَا جَمِيعًا رُوحًا وَاحِدًا.

فَٱلجَسَدُ لَيْسَ عُضْوًا وَاحِدًا، بَلْ هوَ أَعْضَاءٌ كَثِيرَة. َإِنْ قَالَتِ الرِّجْلُ: «لأَنِّي لَسْتُ يَدًا، فأَنَا لَسْتُ مِنَ الجَسَد!»، أَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ لا تَكُونُ مِنَ الجَسَد؟ وإِنْ قَالَتِ الأُذُن: «لأَنِّي لَسْتُ عَيْنًا، فَأَنَا لَسْتُ مِنَ الجَسَد!»، أَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ لا تَكُونُ مِنَ الجَسَد؟ إَنْ كَانَ الجَسَدُ كُلُّهُ عَيْنًا، فَأَيْنَ السَّمْعُ؟ وإِنْ كَانَ كُلُّهُ سَمْعًا، فأَيْنَ الشَّمّ؟

ولكِنَّ اللهَ جَعَلَ الأَعْضَاء، كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا، في الجَسَد، كَمَا شَاء. وإِنْ كَانَتِ الأَعْضَاءُ كُلُّهَا عُضْوًا وَاحِدًا، فَأَيْنَ الجَسَد؟ الحَالُ أَنَّ الأَعْضَاءَ كَثِيرَة، ولكِنَّ الجَسَدَ وَاحِد. فلا تَسْتَطِيعُ العَيْنُ أَنْ تَقُولَ لِليَد: «لا أَحْتَاجُ إِلَيْكِ!»، ولا الرَّأْسُ لِلرِّجْلَيْن: «لا أَحْتَاجُ إِلَيْكُمَا!»، َلْ بِالأَحْرَى فَإِنَّ الأَعْضَاءَ الَّتي تُحْسَبُ أَضْعَفَ أَعْضَاءِ الجَسَد، هِيَ ضَرُورِيَّة. والَّتي نَظُنُّهَا أَحْقَرَ أَعْضَاءِ الجَسَد، فَإِيَّاهَا نَخُصُّ بِإِكْرَامٍ أَوْفَر؛ والَّتي نَسْتَحِي بِهَا، تَحْصَلُ عَلى ٱحْتِرَامٍ أَكْثَر. َمَّا الأَعْضَاءُ الكَرِيْمَةُ فَلا تَحْتَاجُ إِلى ذلِكَ. لكِنَّ اللهَ نَظَّمَ الجَسَد، فأَعْطَى العُضْوَ المُحْتَقَرَ فِيهِ إِكْرَامًا أَوْفَر، لِئَلاَّ يَكُونَ في الجَسَدِ ٱنْقِسَام، بَلْ لِتَهْتَمَّ الأَعْضَاءُ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ ٱهْتِمَامًا وَاحِدًا.

فَإِنْ تَأَلَّمَ عُضْوٌ وَاحِدٌ تَأَلَّمَتْ مَعَهُ جَمِيعُ الأَعْضَاء. وإِنْ أُكْرِمَ عُضْوٌ وَاحِدٌ فَرِحَتْ مَعَهُ جَميعُ الأَعْضَاء. أَنْتُم جَسَدُ المَسِيح، وأَعْضَاءٌ فِيه، كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا قُسِمَ لَهُ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

شعار جعجع وجماعة عون المتوقع في الانتخابات النيابية المقبلة: أعرف عدوك.عدوك هو كل النواب المسيحيين المستقلين.. ومش حزب الله ولا السوري ولا الإيراني

الياس بجاني/11/16

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

يمكن الاستنتاج من مقاربات واطلالات الدكتور جعجع الأخيرة وهي مقاربات واطلالات فوقية واستعلائية وتضليلية وغاضبة.. يمكن.. وكما شهدنا في ممارساته وثقافته التي طبقها خلال الانتخابات البلدية الأخير الإلغائية، ..ممكن ومحتمل جداً أن تخوض القوات ومعها جماعة عون الباسلية الانتخابات النيابية المقبلة تحت شعار اعرف عدوك..عدوك هو دوري شمعون وبطرس حرب ونديم الجميل وهادي حبيش وايلي ماروني وباقي المستقلين وبعض النواب المنتمين لإحزاب مسيحية.

محزن ومخيب وصادم فعلاً حال انقلاب جعجع على ذاته وعلى كل ما هو 14 آذار وثورة أرز..

وعلى الأكيد الأكيد بالنهاية ما بيصح غير الصحيح ..

وهذا الصحيح ليس الصحيح الذي يحاول جعجع باسلوب تضليلي وفوقي وواهم التسوّق له.

إن في حياة كل انسان محطات مفصلية وحاسمة فإما أن يصمد أو يستسلم وحكيمنا كما تبين كل ممارساته وتحالفاته ومواقفه الفوقية والوهمة الأخيرة قد بدأ رحلة الإستسلام أقله في مفهومنا ومفهوم كثر غيرنا..

 

كل ما هو سيادي دفن وأعلام القوات حزب الله تتعانق

الياس بجاني/02 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/02/48103/

من المحزن أن جعجع والحريري تحديداً قد دفنا بوقاحة وفجور وموت حياء كل الملفات السيادية.. السلاح غير الشرعي، والدويلة، والقرارات الدولية، والمحكمة الدولية، والحريات..والتحقا بقافلة المنبطحين من طاقمنا السياسي والحزبي لحزب الله ولأسياده، وذلك بعد أن انقلبا على

كل ما هو ثورة أرز و14 آذار وداسا بضمائر متخدرة على دماء الشهداء..

كل زمر أهل السياسة الفجار والتجار يتناطحون بقرونهم، ويتحاربون بأسلحة غرائزهم على الحصص والمغانم وكأن البلد حر ومستقل وبألف خير…

يتناطحون بقرونهم وكأن لا وجود لدويلة حزب الله ولجيشه من المرتزقة،

يتناطحون بقرونهم وكأن حزب الله لا يحارب في سوريا والعراق واليمن وغيرهم من البلدان التي تعمل إيران الملالي على زعزعة استقرارها وتعميم الفرقة والفوضى فيها.

يتناطحون وكأن لا وجود لمرشد ولجيوش رديفة ولمربعات أمنية ولهيمنة إيرانية ولقمامة في الشوارع ولحدود متفلتة وسائبة..

يتناطحون بقرونهم وكأن لا وجود لفقر مدقع وتعتير وفوضى وإجرام وسمسرات وفساد ومفسدين.

ليس صعباً على أصحاب البصر والبصيرة أن يروا أن أولوية وهّم الزمر السياسية ألان نتش وزارة من هنا وتنفيعة من هناك .. وقد تقبلوا فقط وخلال يومين وجود رئيس في قصر بعبدا لا يمت للبنان بصلة…

رئيس عينته إيران التي يفاخر حكامها بذلك، في حين اعتبره النظام السوري انتصاراً لمحور الممانعة.

جعجع وبوقاحة موصوفة تبين أنه منسلخ عن واقع وضمائر وعقول وذكاء وثقافة اللبنانيين حيث يدعي ودون أن يرمش له جفن أن شركة حزبه وشركة حزب الحريري هما أعمدة 14 آذار..

عجيب وهل بقي من 14 آذار السياسيين والأحزاب غير الذكرى بعد أن دفنها جعجع والحريري وحطما كل أعمدتها وقفزا فوق دماء شهدائها كافة..!!

يبقى أن المشكلة الأساس والمرض السرطاني هما ليسا فقط في فكر وثقافة وممارسات جعجع والحريري وعون وغيرهم من زمر السياسة والتجارة، بل هي في جهل وغباء القطعان من شعبنا الذين أدمنوا التبعية العمياء وعبادة السياسيين والقبول بوضعية الزلم والهوبرجية..

أدمنوا وهنا تكمن الطامة الكبرى، أدمنوا بفرح كبير الزرائب وأكل التبن والكرسني من معالفها شاكرين ومهللين.

إنه وفي ظل زمر سياسية نتنة، وبوجود وتفشي عاهات شركات أحزاب طروادية، وبغياب كلي للمساءلة والمحاسبة والتناوب على السلطة، إضافة إلى قطعان من المواشي تحمل مسمى حزبيين فسوف يبقى لبنان على وضعيته التعيسة الحالية إلى ما لا نهاية!!

لا بد وأن في العقول ما فيها من شرود وفقدان ذاكرة وضياع قاتل لأنه وبقدرة قادر وبين ليلة وضحاها أصبح علم قوات سمير جعجع وعلم حزب المرشد السيد حسن نصرالله يرفرفان معاً في شوارع بيروت وغيرها من المدن، ويرفعان معاً احتفالاً برئاسة عون، في حين أن المحتفلين والرافعين العلمين هم من عبدة جعجع وعون ونصرالله….!!

إنها فعلا جمهورية عصفورية السياسيين وقطعانهم.

والأصح هي جمهورية عصفورية القرون!!

نعم عصفورية القرون.. لأن ما جرى وما يجري منذ أن عينت إيران ميشال عون رئيساً في 31 تشرين الأول هو ليس فقط حال من الجنون، بل كفر وجحود وهبل وتخلي.

في الخلاصة، إنه وبفضل جعجع والحريري وعون وباقي الزمر السياسية والحزبية لم يعد في وطن الأرز وفي ظل الاحتلال الإيراني أية معايير للخير والشر، ولا للوطنية والعمالة، ولا للنظافة والوساخة، ولا للقيم والمبادئ، ولا للثوابت..

والأخطر هو حال تعهير الخطاب السياسي بالكامل وجعل السياسة بدلة يغيرها السياسي باستمرار دون محاسبة حسب ما يناسب مصالحه وأطماعه وأجندته المالية والسلطوية.

أما حال شواذ وجود عون التبعي قصر بعبدا، ووجود المرشد الحاكم في دويلة الضاحية، فهو حال استنساخي لحقبة وجود اميل لحود التبعي أيضاً في القصر والحاكم السوري الفعلي غازي كنعان في عنجر..

لا شيء تغير أو تبدل فيما عدا الأسماء وصور الوجوه ليس إلا..

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

رئاسة عون رضوخ واستسلام للاحتلال الإيراني

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/01/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b1%d8%b6%d9%88%d8%ae-%d9%88%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%84%d9%84/

السياسي ورئيس الحزب ورجل الدين وكل عامل في الشأن العام كائن من كان لا يعنينا بغير مواقفه وقربه أو بعده من خدمة الوطن والمواطن والالتزام المطلق بالسيادة والحرية والاستقلال..

وعندما ننتقد فنحن ننتقد المواقف والتحالفات والممارسات والخطاب وليس الأشخاص كأشخاص…الأشخاص هم إلى زوال حتمي أما الأوطان وقضاياها المحقة فباقية.

في هذا السياق يندرج انتقادنا مواقف الدكتور جعجع الأخيرة لأنها استسلامية وتضليلية ومصلحية وقد قفزت بفجور ووقاحة فوق دماء الشهداء وقبلت بواقع الاحتلال الإيراني وجاءت بمرشحه إلى القصر.

يشار هنا إلى أن ورقة تفاهم عون وجعجع هي كذبة كبيرة ومسرحية فاشلة إعداداً ومحتوى وإخراجاً وتسوّيقاً لأن عون لم يلتزم بأي بند من بنودها العشرة وفريقه السياسي جاهر بهذا الأمر وتحديداً صهره باسيل وبيار رفول وغيرهما كثر.

إن الخديعة التي لجأ إليها جعجع بباطنية وتذاكي وحربقة هي تغليف ورقة التفاهم الكذبة مع عون بما سماه تمويهاً بالمصالحة المسيحية المسيحية .. وتوحيد الصفوف وعودة المسيحيين إلى الدولة واستعادة حقوقهم.

علماً أن لا أحد في المجتمع المسيحي اللبناني يرفض مبدأ وجوهر المصالحة بحد ذاتها غير أنها ورغم التهليل والتبجيل والتضخيم والنفخ المصطنع هي آنية بين محازبي عون وجعجع لأنهم يماشون الرجلين دون تفكير وعلى عماها..

وبالتالي المصالحة هذه آنية بينهم وتنتهي مع انتهاء شهر العسل بين معبوديهما وعندها تعود “حليمة لعاداتها القديمة”..

أما العلاقة غير السوية بين عون وجعجع لا يحتاج واقعها المؤلم والمدمر للكثير من الوعي والذكاء لفهم طبيعتها المتقلبة والتنافسية والكيدية والدموية.

عون الذي وصل إلى قصر بعبدا هو ومنذ أن وقع ورقة التفاهم مع حزب الله عام 2006 والتحاقه بالحور السوري-الإيراني هو مجوسي أكثر من الملالي وبعثي أكثر من بشار الأسد في الخيارات والمواقف والتحالفات والخطاب والعلاقات المحلية والإقليمية.. وهو يفاخر بذلك..

الدكتور جعجع والرئيس سعد الحريري رضخا لمشيئة حزب الله وللمخطط الإيراني التوسعي والمذهبي وهما من غير جلديهما وانقلبا على ثورة الأرز و14 آذار، في حين أن عون لم يغير ولو فاصلة واحدة في مواقفه وخياراته الإستراتجية وإن كان تكتيكياً وبهدف الخداع والتمويه أبدى لفظياً بعض المرونة المصطنعة وبالطبع الآنية.

نسأل هل انتخاب عون هو الخيار الوحيد كما يسوّق بقوة كل منً د. جعجع والرئيس الحريري؟

عملانياً وواقعاً معاشاً على الأرض .. الجواب هو بالطبع لا.

خيار الاستسلام كان متوفراً لأحرار لبنان منذ مقولة “مخايل الضاهر أو لا أحد”.

ففي سبيل خيار المقاومة وعدم الاستسلام ولدت “قرنة شهوان” ومن بعدها ثورة الأرز.. وجاءت القرارات الدولية وأجبر جيش الأسد على ترك لبنان.

خيار المقاومة نتج عنه سقوط الشهداء وسجن من سجن وإبعاد من ابعد وخطف من خُطف واغتيال قادة ومفكرين ورؤساء وتطول قائمة التضحيات ..

أما الإدعاء الاحتيالي والمخادع بأن حالة الاقتصاد حالياً تبرر خيار انتخاب عون فهذا كلام تضليلي وتعمويي ليس إلا…

فلبنان مر بظروف أصعب وأقسى ولم يستسلم أحراره لقوى الاحتلال.

خيار عون يعني ببساطة القبول بكل متدرجات الاحتلال الإيراني والتعايش معه وحسب مشيئته وأوامره والفرمانات.

وما سوف يجري ابتداءً من اليوم هو استنساخ كامل وشامل لوضعية زمن الاحتلال السوري حيث في حينه قبلت طبقة سياسية طروادية أن تتعاون بذل مع المحتل السوري بكل مفاعيل احتلاله وارتضت أن تشارك في حكم لا سلطة لها فيه إلا على أمور داخلية محددة وتحت إشراف الوالي

الأسدي المقيم في بلدة عنجر ودون أن يكون لها أي قول أو حتى رأي في كل ما هو أمن وقضاء وإستراتجية وقرار حرب وسلم وعلاقات لبنان الخارجية، والقرارات الدولية .. كما ارتضت أن يكون مجلس النواب بأمرة المحتل وكذلك مجلس الوزراء وراسة الجمهورية وكل مؤؤسات

ومقدرات الدولة.

من انتخب عون انتخب خيار وضع القرارات الدولية وتحديداً ال 1559 و1701 ومعهما المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على الرف.

من انتخب عون انتخب خيار الصمت المطبق على دويلة وسلاح حزب الله وغض الطرف عن كل حروب وعمليات إرهاب الحزب أكان في سوريا أو العراق أو اليمن أو في أي ساحة ملالوية جهادية تفتحها إيران في أي مكان في العالم.

من انتخب عون سلم لبنان دون مقاومة ودستورياً لحزب الله وراعيته إيران.

من انتخب عون ارتضى بهرطقة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

من انتخب عون ارتضى بتهميش الدستور وبترك حزب الله يفسره بما يناسب المخطط الإيراني التوسعي.

من انتخب عون تخلى عن دماء الشهداء..وتحديداً شهداء 14 آذار.

من انتخب عون انتخب معه الفساد والإفساد ومبدأ السمسرات وتقاسم المغانم.

من انتخب عون وافق على المبدأ المنحرف لثراء عون وصهره جبران باسيل..(باسيل اشترى منذ العام 2006 عقارات ب 22 مليون دولار في حين بلغت ثروة عون النقدية ومنذ العام 2006 أيضاً 90 مليوناً).

من انتخب عون تخلى عن مساندة الشعب السوري وبارك للأسد بكل إجرامه الكيماوي والبراميلي.

من انتخب عون انتخب عقيدة ومبدأ الإسخريوتي.. لأنه وكما باع الإسخريوتي سيدنا المسيح بثلاثين من فضة، هكذا فعل عون مع كل ما نادى به حتى العام 2005 من شعارات سيادة وحرية واستقلال ورفض للإحتلالين السوري والإيراني.

من انتخب عون..انتخب ورقة تفاهمه مع حزب الله التي تقدس سلاحه وتعتبر الاحتلال السوري تجربة شابتها بعض الأخطاء.

من انتخب عون بارك له تنكره وإنكاره لأهلنا المعتقلين اعتباطاً في السجون السورية.

من انتخب عون انتخب معه طلبه من الشعب اللبناني الاعتذار من الإحتلال السوري ومن الأسدين الأب والإبن.

من انتخب عون قبل بتخوين حزب الله لأهلنا الشرفاء والأتقياء والأحرار اللاجئين في إسرائيل.

من انتخب عون انتخب الحربائية والملجمية والطروادية بأبشع صورهم.

من انتخب عون ارتضى أن يبقى لبنان معسكراً إيرانياً وأن تبقى شريحة من أهله رهينة وعسكراً إيرانياً.

من انتخب عون قتل شهداء ثورة الأرز مرة ثانية. وبارك لجعجع والحريري بخطيئة فرطهما عقد تجمع 14 آذار السيادي.

ومن انتخب عون من نواب 14 آذار خان الأمانة الشعبية التي أعطيت له.

في الخلاصة، لقد دخل لبنان منذ ساعة انتخاب عون رسمياً وعلى مستوى الدولة والمؤسسات في فلك نظام إيران الملالي وأصبح مرشده السيد نصرالله هو الحاكم المطلق والفعلي كما هو حال المرشد في إيران .. وكل الباقي تفاصيل.

ربي أحمي لبنان من كل الشرور والأشرار وقوي فيه إيمان ورجاء أهله من الأحرار والسياديين والشرفاء.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مجلس الأمن يرحّب بانتخاب عون ويدعو الى الإسراع في التشكيل

المستقبل/03 تشرين الثاني/16/رحّب مجلس الامن أول من أمس بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً جديداً في لبنان، داعياً الى تشكيل حكومة في أسرع وقت والى اجراء انتخابات نيابية بحلول ايار 2017. وجاء في بيان صادر عن الاعضاء الـ 15 في مجلس الامن: «ان تشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخاب برلمان جديد بحلول ايار 2017، يشكلان أمرين أساسيين لاستقرار لبنان وقدرته على مواجهة التحديات الاقليمية». أضاف البيان: «ان مجلس الامن يدعو مرة جديدة اللبنانيين الى النأي بالنفس عن النزاع في سوريا والى وقف كل تورط في الازمة السورية. فالحفاظ على الاستقرار في لبنان أمر حاسم للحفاظ على الاستقرار والامن الاقليميين». وتابع البيان: «ان انتخاب ميشال عون يشكل مرحلة كانت مطلوبة منذ زمن طويل، وحاسمة لتجاوز الازمة السياسية والدستورية في لبنان». ودعا الرئيس الجديد والقادة السياسيين اللبنانيين الى «المضي في العمل بشكل بناء».

 

انطوت صفحة "14 آذار" بهزيمة سياسية

ايلي الحاج/النهار/3 تشرين الثاني 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/02/%D8%A7%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%88%D8%AA-%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9-14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D9%87%D8%B2%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D8%B3%D9%8A%D8%A7/

لم يرَ الجيل الطالع احتفالات بانتخاب رئيس للجمهورية، فآخر رئيس فاز متمتعاً بشعبية كبيرة كان الشيخ بشير الجميّل قبل 34 عاماً، على أمل ألّا تكون هذه الحسنة يتيمة في تطورات الأيام الماضية. ولعلّ الحاجة إلى إظهار ما يشبه الانتصار والتخفيف من وقع الخسائر كانت دافعاً إلى سبق بين أطراف متلاقين – متعارضين إلى تبني إنجاز عملية إرجاع الجنرال ميشال عون إلى قصر بعبدا بعدما خرج منه قبل 26 عاماً، في حين أن معظمهم، لا سيما في "14 آذار" سابقاً كانوا مرغمين، بفعل مسار انحداري سلكوه وحسابات ورهانات خاطئة على القبول بأمر واقع رفضوه عند بدء أزمة الفراغ الرئاسي.

ليس استرجاع ما حصل تحريضاً على جلد ذاتي بل استخلاص للعبر. عندما يصرّح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تلفزيونياً أن عمادي "قوى 14 آذار" هما "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" ومعروف أين هما الآن، فلا يجافي الحقيقة تماماً لأنهما فعلاً أكبر قوتين حزبيتين في التحالف السياسي الذي استند إلى إرادة شعبية عارمة التقت على عناوين "حرية سيادة استقلال" ذلك اليوم التاريخي. أسوأ ما حصل بعد ذلك أن إحدى هاتين القوتين كانت تفاجئ حلفاءها بين وقت وآخر بانعطافات حادة في السياسة العامة، مثل زيارة دمشق في كانون الأول 2009 خلال مرحلة سميت بالـ "سين – سين" وكان تأثيرها السلبي كبيراً على الحركة السيادية ككل، مع التحفظ حتى عن هذا التعبير نظراً إلى التصاق لأسباب خاصة، ومظاهر تبجيل مبالغ فيها لقيادة أحد طرفي النزاع العربي- الإيراني في المنطقة. في مقابل هذه النزعة الاحتكارية للقرار برز تفرد آخر في مقاربة موضوع رئاسة الجمهورية، فترشيح الدكتور سمير جعجع نفسه للرئاسة بدا استباقياً فارضاً نفسه قبل البحث والمناقشة بين الحلفاء، باعتبار أن المنصب يخص المسيحيين وهو يمثل القوة الأكبر بينهم داخل فريق 14 آذار سابقاً. كان التبرير المضمر لدى هؤلاء الحلفاء هو القبول بجعجع مرشحاً لغاية واحدة، هي تعطيل ترشيح الجنرال عون بترشيح قطب ماروني ليوازن قطباً مارونياً وعندما يأتي زمن التسوية ينسحبان لمرشح توافقي. كان جعجع على حق في اعتباره بعد جلسة الانتخاب الوحيدة التي انعقدت قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان يوم 23 نيسان 2014 أن حلفاءه لا يريدونه رئيساً، فنتيجة التصويت أعطته 48 صوتاً وأعطت المرشح النائب هنري حلو 16 صوتاً، ولو بُذِل جهد كافٍ في الداخل والخارج لإقناع رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بتأييده به لوصلت أصواته إلى 64 ويكفيه صوت واحد للفوز. لكنها الديموقراطية في نهاية الأمر، وموازين القوى أيضاً.

تمسك "حزب الله" بمرشحه، واضعاً بقية اللبنانية أمام معادلة "عون أو استمرار الفراغ"، ومراراً رفض الدكتور جعجع الانسحاب لمصلحة مرشح توافقي يتمتع بمقبولية أكثر منه، يُحتمل أن يتمكن حلفاؤه من تسويقه أو التفاوض أقله على ترئيسه. ظل الخيار محصوراً بينه وبين عون، والفراغ ينهش كل الدولة والمؤسسات وجيوب الناس. وكان انحياز بكركي منذ ما قبل انتهاء ولاية الرئيس سليمان إلى نظرية ضرورة ترئيس أحد أقطاب الموارنة الأربعة "الأقوياء" عنصراً معرقلاً لإمكانات التسوية. وبعد سنة ونصف على هذه الحال بدت جبهة "14 آذار" متضعضعة فوق ما كان متوقعاً. فالرئيس سعد الحريري الذي بدأت تلوح علامات تأزم أعماله، ذهب في تشرين الثاني 2015 إلى اتفاق مع رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية على دعم ترشيحه. خطوة مدوّية أثبتت أن أعضاء فريق الحريري لا يعرفون جعجع أبرع الناس في حياكة الانتفاضات والانتفاضات المضادة. أيام صعوده كانوا طلاباً في الخارج أو غارقين في أعمالهم يقرأون عنه في الصحف. على الأثر عجّل في وضع "ورقة النوايا" مع "التيار العوني" وأعلن دعمه ترشيح الجنرال عون بحضوره في معراب وتبادلا الأنخاب في 18 شباط الماضي. بعد ثمانية أشهر في 20 تشرين الأول أعلن الحريري، الذي ازدادت أثقاله، تأييده لعون متخلياً عن فرنجية. أقنعه جعجع بأن يُشاركا في صنع تركيبة الحكم الجديدة ويحمي كل منهما الآخر داخلها. كانت ثمة نظرية لطالما سوّق لها رئيس "القوات" فحواها أن "حزب الله" لا يريد عون رئيساً، وثبت بطلانها، فالحزب لم يتردد في جمع أرباحه عن الطاولة بعدما كدّسها خصومه أمامه دفعة واحدة. فوق ذلك كرّس الحزب ولا سيما أمينه العام السيد حسن نصرالله أنه بات المرجع للجمهورية، ورغم انشغالاته في قضايا المنطقة بأكملها، باتت كلمته هي الفصل في القضايا اللبنانية الكبيرة، كتوزيع الرئاسات والقرارات المصيرية المتعلقة بالدولة على غرار ما كانه الرئيس السوري حافظ الأسد في مرحلة التسعينيات. هكذا طُويَت صفحة قوى 14 آذار بهزيمة سياسية يُفضّل أبطالها تصويرها انتصاراً. لكن الأزمة اللبنانية لم تنته، وما تغيّر أن النائب الجنرال ميشال عون صار رئيساً وانتقل إلى قصر بعبدا.

 

الهيئة العليا للتفاوض تطالب عون بسحب حزب الله من سوريا

الأربعاء 2 صفر 1438هـ - 2 نوفمبر 2016م/العربية.نت/طالب المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، سالم المسلط، الرئيس اللبناني الجديد ميشال عون، باتخاذ قرار سحب ميليشيات حزب الله اللبناني من سوريا. وأوضح المسلط أن "القرارات الوطنية وحدها فقط من تحفظ للبنان سلامته وأمنه"، مضيفاً أنه "فليكن أول تلك القرارات سحب الميليشيات اللبنانية من سوريا بما فيها ميليشيات حزب الله". ولفت المسلط الانتباه إلى أن على الرئيس عون أن "يجنب لبنان المخاطر ويحرص على سلامته، وينأى به بعيداً عن الأزمات الإقليمية"، مشدداً على ضرورة "وضع حد لمن زج لبنان في صراعات خدمة لأجندات خارجية". وتعتبر ميليشيات حزب الله اللبناني أحد أهم الميليشيات التي تدعم نظام الأسد في حربه ضد الشعب السوري منذ نحو 6 أعوام، وترتكب المجازر بشكل يومي خدمة لأجندات إيران الطائفية والتوسعية.وتشارك ميليشيات حزب الله في معظم المعارك الدائرة في سوريا ضد الجيش السوري الحر، وتحاصر عددا من البلدات في محيط العاصمة دمشق، وهذا ما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حسب ما نص عليه القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

 

ايران تحتفي بالرئيس عون: انتصرنا على السعودية!

حلا نصرالله /جنوبية/2 نوفمبر، 2016/مازالت الصحف الإيرانية تحتفل بوصول فخامة الرئيس ميشال عون إلى القصر الجمهوري في بعبدا، وتواصل الصحف والوكالات الرسمية الإيرانية تصدير تحليلاتها الصحفية لتصويب مشهد الإستحقاق اللبناني نحو السعودية. بين تهليل علي أكبر ولايتي وهتاف الصحف الإيرانية لعون، يُجرّ لبنان بعهده الجديد إلى المزيد من التصعيد مع السعودية، ويخشى ان تتدهور  في حال لم يثبّت لبنان مكانته التاريخية في علاقاته مع السعودية. بالعنوان العريض كتبت صحيفة “وطن امروز” الإيرانية “خسارة السعودية”، وعلقت الصحيفة على مشهد الإستحقاق بالقول “بعد سنتين ونصف، تمكن حلفاء إيران في لبنان من تحقيق المزيد من الإنتصارات”. وكالة فارس للأنباء عنونت مقالها اليوم بـ”لهذه الأسباب خضعت السعودية لخيار حزب الله الرئاسي في لبنان” وأشارت “فارس” إلى تراجع دور السعودية في لبنان بعد غرقها في ملفات المنطقة في سوريا واليمن. وأضافت الوكالة إلى أن السعودية حاولت إظهار نفسها في موقف يشبه التسوية إلى أنها رضخت في القبول بعون. توظيف ايران لملف الرئاسة اللبنانية ضد المملكة العربية السعودية أمر بات معتاداً، وتعليقاً على الموضوع قال المحلل السياسي مصطفى فحص لموقع “جنوبية” أنه “على الجميع إنتظار المعلومات التي ستخرج عاجلاً أم اجلاً حول الكيفية التي حصلت فيها التسوية التي أوصلت عون إلى سدة الرئاسة.” وأشار فحص عن “إمكانية ترويج إيران لنفسها بأنها المنتصرة من انتصار عون، لاسباب عدة اهمها أن الرئيس عون منذ عودته من فرنسا إلى لبنان، إختار أن يدور في فلك إيران”. وفي شأن إستغلال إيران الملف الرئاسي للهجوم على السعودية قال فحص “ان ايران تحاول استثمار أي موقف من أجل ان تنال من الرياض، خصوصاً وان السعودية تبنت ترشيح عون بعد أشهر من ما اشيع على الإعلام برفضها له. تحاول إيران لعب دور “الدولة المنتدبة” لبعض الدول العربية ومن بينهم لبنان، ولكن لبنانياً سنعول على الرئيس الجديد لتحديد موقفه من تصرفاتها وتوظيفها للملفات اللبنانية”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 2/11/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

اذا كان الإنتخاب سهلا فالتكليف أسهل لكن الأمل في تيسير التأليف نحو حكومة لكل لبنان فإذا جاءت تحت هذا العنوان فإن الإستقرار الأمني سيحظى بمظلة سياسية لازمة لمواجهة تحديات المنطقة، أما إذا أتت الحكومة بغير هذا العنوان فإن المظلة ستكون مثقوبة.

وإذا كانت انطلاقة العهد واجبة في التأليف الحكومي السريع فإن التأليف بحد ذاته مطلوب دوليا كما جاء على لسان الأمين العام للأمم المتحدة والناطقين بإسم حكومات عدة وإلا فإن الطبخة الموضوعة على نار دافئة لن تكون إلا محلية وهذا لا يبشر بغد أفضل إذا ما استمرت التجاذبات.

وإذا كان الانتخاب الرئاسي قد أضاء شمعة قوية في الظلمات فإن التكليف المنتظر بعد ظهر غد سيضيء شمعة موازية فيما يسطع النور بقوة إذا ما تم تأليف حكومة كل لبنان.

وفي استشارات التكليف برزت مواقف الرئيس نجيب ميقاتي واللقاء الديمقراطي وحزب الكتائب. ولقد أفضت استشارات اليوم الأول الى ستة وثمانين صوتا مؤيدا لتكليف الرئيس سعد الحريري وينتظر أن يصل العدد غدا الى خمسة وتسعين على أن يصدر مرسوم التكليف بعد الظهر لينصرف الرئيس المكلف بعد ذلك الى استشارات التأليف على مدى يومين في المجلس النيابي.

وترقب المحافل السياسية موقف الرئيس نبيه بري الذي تركت له كتلته التسمية في التكليف كما أن حزب الله ينسق معه في الموقف.

كيف جاءت حصيلة اليوم الأول من الإستشارات التي أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون؟

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

سعد الحريري الذي أقصي عن السرايا من مركز الرابية للهزات الحكومية في عملية خلع أردته متشردا سياسيا عام ألفين وأحد عشر، انتزع الفوز من قلب بعبدا العونية اليوم واسترد الوديعة التي كلف لها رجل السلام الحكومي تمام سلام.

فاز الحريري من يوم الاستشارات الأول وسمته كتل نيابية لتسلم هذه المسؤولية من دون منازع وبلا أي منافسين على الموقع. ستة وثمانون نائبا للحريري والبقية تأتي غدا في استشارات يجريها الرئيس ميشال عون وتختتم بأركان الثنائي الشيعي "حزب الله" و"أمل"، وإذا كانت كتلة التحرير والتنمية قد أجرت رسما تشبيهيا يحوم حول الحريري وبدأت تقترب من تسميته تحت عنوان "حكومة الوحدة الوطنية"، فإن "حزب الله" لا يزال مطبقا على صمته باستثناء توكيد فياض يضع الحزب والحركة في مركب واحد.

لكن لهذا المركب ربان عليه أن يقرر الإبحار في ملح الحريري وتسميته حتى لا تفقد السفينة ميثاقيتها، ولزاما فإن طرفا شيعيا من اثنين سيقدم على هذه الخطوة، وغالبا دفة بري الأكثر ترجيحا، ويعود هذا الاستنتاج إلى مضامين اجتماع كتلة بري اليوم وإشارتها الى حكومة الوحدة التي لا تقوم إلا على المشاركة بين جميع مكونات لسلطة.

لكن ماذا عن الترميز المتبع من رئيس المجلس تجاه رئيس الجمهورية؟

يقول بري لزوراه إنه بعث برسالة عاجلة إلى القصر الجمهوري مفادها: "الله يحمي الرئيس ممن حوله". واتبعها بأخرى قائلا: "نحن انتخبنا شخصا واحدا لرئاسة الجمهورية هو العماد عون في تلميح إلى الوزير جبران باسيل الحاضر بعضا من اللقاءات مع الرئيس عون.

وإذا كانت رسائل بري قد أبرق بها بصفة عاجلة إلى دوائر القصر فإن على فخامته أن يرد بصيغة المعجل المكرر نحو عين التينة وساحة النجمة ليطلب الدعاء المماثل لرئيس المجلس الذي تحميه رعية قابضة وحاشية تستزرق ووزراء وأرداف وملاحق تقتات رزقها من عرق السلطة بجهد وكد لتحصيل تعب المحرومين. وينصح مع الدعاء خرزة زرقاء ستعيد السلطة الثانية إلى بيت الطاعة السياسية "والسما زرقا".

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

وسط اجماع عربي ودولي على دعم العهد الجديد، وفي اليوم الاول من الاستشارات النيابية الملزمة، ستة وثمانون صوتا من النواب التسعين، سمى الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة الجديدة، فيما ينتظر ان يعلن الرئيس نبيه بري موقف كتلة التحرير والتنمية غدا، وكذلك كتلة نواب حزب الله التي ارجأت موعدها في الاستشارات الى يوم غد، وان كان النائب علي فياض قد اكد بعد لقاء الاربعاء ان حزب الله والرئيس بري في مركب حكومي واحد؛ لافتا الى ان البلد امام فرصة ثمينة وعلى الجميع التعاون لاستغلالها.

وفي الدلائل على ايجابيات المرحلة المقبلة ما اعلنته كتلة التحرير والتنمية االتي يراسها الرئيس بري عن املها ان تجسد الحكومة، الوحدة الوطنية حرصا على الوطن من المخاطر القائمة، متمنية لعهد الرئيس عون النجاح لتحقيق الاهداف التي تضمنها خطاب القسم.

واذا كانت الايجابيات تظلل مرحلة التكليف، فان الأسئلة تتلاحق عما اذا كانت هذه الاجواء نفسها ستخيم على اداء التشكيلة الحكومية المرتقبة، وصولا الى الانتاجية المطلوبة على المستويات الاقتصادية والانمائية للنهوض بالبلاد.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

صحيح ان 86 نائبا سموا في اليوم الاول للاستشارات النيابية الملزمة الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة، لكن زعيم تيار المستقبل عينه على المكونين الشيعيين امل وحزب الله اللذين سيعلنان موقفهما غدا، فماذا ينفع الرئيس الحريري لو سماه مئة نائب ولم يسمه مكون من المكونين الشيعيين؟

استشارات اليوم الاول لم يكن فيها مفاجآت بل مؤشرات، المؤشر الاول ان نائبي حزب البعث ونائبي القومي لم يسموه، المؤشر الثاني ان النائب سليمان فرنجية غاب عن الاستشارات لكنه كلف نائبيه تسمية الرئيس الحريري.

السؤال ليوم غد ماذا سيفعل حزب الله وماذا سيفعل الرئيس بري؟ الحزب محرج اذن، كيف يشكل رافعة للعهد فيما يرفض رئيس الحكومة؟ واذا التزم الرئيس بري موقف حزب الله فهذا يعني ان الرئيس الحريري سيشكل الحكومة من دون المكونين الشيعيين، فهل هناك قرار سوري وقرار ايراني بجعل انطلاقة الرئيس الحريري ضعيفة؟

نواب البعث والقومي قد يعكسان الموقف السوري من الرئيس الحريري، وموقف حزب الله قد يعكس الموقف الايراني من الرئيس الحريري، فهل هناك قرار بدعم الرئيس عون من دون الرئيس الحريري؟ وهل الموقف في التكليف سينسحب تشددا في التأليف؟ ربما يرتسم الجواب بدءا من غد.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

يقترب الرئيس سعد الحريري من عتبة تكليفه تأليف حكومة العهد العوني الأولى ومن استشارات اليوم الاول، يمكن استنتاج جملة مؤشرات، أولا برودة سورية ظاهرة نقلها نائبا البعث بعدم تسميتهما رئيسا للحكومة وبإيداع القومي اسم رئيس الحكومة الرئيس عون في خطوة غير دستورية. ثانيا، الكتل والنواب الذين لم ينتخبوا عون سموا الحريري، ثالثا تأجيل حزب الله موعده مع عون الى الخميس إفساحا في المجال لاقناع الرئيس بري بالمشاركة في الحكومة بشروط منطقية.

ولإقناع بري، يقول الحزب انه لن يدخل الحكومة بلا "أمل"، وفي الوقت عينه يرفض إخلاء الساحة الحكومية لثنائي القوات – الحريري. في النهاية بري سيرضى، لكنه يكبر شروطه لتعويض ما خسره في الرئاسة وعينه على وزارتي المالية والطاقة، ويعمل لثلث معطل مكتوم عبر وزراء – حلفاء، فيما يسعى الحزب الى استبعاد القوات. هذه الهجمة تصطدم برفض عوني مطلق لانها تضرب صدقية العهد قبل الحكومة، ناهيك بأن عون يطالب بـ4 وزراء للرئيس من خارج حصة التيار اذا كانت الحكومة ثلاثينية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

صار الرئيس سعد الحريري بحكم المكلف بتأليف الحكومة بعد حصوله في الاستشارات النيابية على تسمية 86 نائبا من اصل 90، امتنعت عن تسميته كتلة البعث، فيما ابقت كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي موقفها بعهدة رئيس الجمهورية ما فسر امتناعا للقوميين عن تسمية الحريري.

كتلتا التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة تحسمان الموقف من التسمية غدا اضافة الى نواب مستقلين يحددون جميعهم اعداد النواب المؤيدة للحريري او المعارضة لتسميته، لكن ليس بالاعداد وحدها يتم التاليف.

تيار المستقبل يحضر لاحتفالات يريدها لاظهار فرحة التيار الازرق بتكليف الرئيس الحريري بعد غياب، هذا ما اوعز به امين عام التيار احمد الحريري للمناصرين بالصوت على وسائل التواصل الاجتماعي، فانصرف تيار المستقبل يعد العدة اسوة بما فعل التيار الوطني الحر.

التشكيلة الحكومية تحتاج الى مقاربة سياسية يريدها الشعب اللبناني جامعة للم الشمل وتجسيد الحكومة للوحدة الوطنية حرصا على الوطن من المخاطر القائمة، التنسيق بين حركة امل وحزب الله قائم كما بدا في تاكيد النائب علي فياض ان الحزب والحركة في مركب حكومي واحد.

وبالانتظار فان الايام المقبلة ستظهر مسار التاليف، هل يكون على مستوى المرحلة جامعا؟

المواطنون تواقون لاستقرار سياسي يجر معه ارتياحا اقتصاديا في ظروف اقليمية ساخنة وشد حبال دولي بين عواصم القرار.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

على قاعدة تبادل الحقوق، والاعتراف المتبادل، والشراكة الحقيقية وبعد 72 ساعة على انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، صار الرئيس سعد الحريري مكلفا فعليا، تشكيل حكومة العهد الأولى، بعدما نال زعيم تيار المستقبل من اليوم الأول من الاستشارات، أكثرية مطلقة من النواب، إلا أن انطلاق الآلية الدستورية بهذه السلاسة لم يكن الإيجابية الوحيدة في يوم بعبدا الطويل بمجرياته وملحقاته، ذلك أن مؤشرات بيضاء عدة سجلت متزامنة ومنها:

أولا، أن أيا من الذين سجلوا اعتراضهم في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، لم يغب عن مقر رئاسة الجمهورية حتى أشد المعارضين قبل الانتخاب، صاروا من المحاورين ولو مختلفين بعد الانتخاب، حتى النائب سليمان فرنجيه حرص ممثلاه على تبرير تغيبه بارتباطات مسبقة.

ثانيا، أن تكليف الحريري المحسوم حسابيا، يتجه إلى أن يكون مكتملا ميثاقيا أيضا، فمعلومات الـ OTV تشير إلى أن التنسيق بين حزب الله وحركة أمل، يصب في اتجاه ألا يغيب النواب الشيعة عن تسمية رئيس الحكومة السني، إن عبر إعطائه هذه الأصوات مباشرة أو عبر إيداعها لدى رئيس الجمهورية، وذلك إدراكا من الثنائية الشيعية لمقتضيات الميثاق ودقة المرحلة وجسامة المسؤولية الوطنية.

ثالثا، أن الترحيب الجدي والمدروس بانتخاب الرئيس، لا يزال يتوالى داخليا وخارجيا، وهو ما كرسته بكركي اليوم بكلامها عن انتعاش الشعب اللبناني بوصول الرئيس عون وخطاب قسمه، وهو ما تجسد بسلسلة الاتصالات الدولية المهنئة على أعلى المستويات.

باختصار، كل النيات تبدو سليمة، وبعد غد، يبدأ امتحانها عند محك استشارات التأليف، لكن في الانتظار، ماذا حصل في يوم التكليف الأول؟

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

الطاقة الايجابية التي تولدت مع انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمورية على زخمها وتنبعث في مفاصل الدولة، ولغة الشراكة تغلبت على ما سواها ان في داخل مقر الرئاسة الاولى حيث شهد يوما طويلا من الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة، أو في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة حيث الايادي الممدودة.

لغة تجاوزت اشكالية التكليف والتأليف الى ضرورة البحث في بناء بلد تحت سقف خطاب قسم جامع شامل ارضى الجميع ويستأهل بجدارة توأمة مع بيان وزاري للحكومة العتيدة، وذلك كله بهدف ارساء ركائز وطن آمن وقوي في هذا الشرق المضطرب عموما والمتفجر في بعض زواياه .

وكي نتحصن من وعد مشؤوم آخر، اقتلع قبل نحو قرن أمة من أرضها وحولها إلى شتات في أصقاع الارض. نحو مئة عام على وعد بلفور المشؤوم باقامة كيان الاحتلال في فلسطين ، والامة تعيش العوارض نفسها.

دول منقسمة ضعيفة لا تملك قرارها، وقادتها يعيرون رؤسهم الى المستعمرين الجدد، ودول استعمارية لا تدخر جهدا في تقسيم المجزأ وفرز المبعثر تحت مسميات شرق أوسط جديد أو مجدد.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 2 تشرين الثاني 2016

النهار

قمع إعلامي؟ ...

حذّر أحد الوزراء السابقين من أن يشهد العهد الجديد قمعاً للإعلام على غرار ما حصل في العامين 1988 و1989.

200 إلى 800$ ...

قال نائب طرابلسي سابق إن أكثر من جهة فاعلة في المدينة تدفع ما بين 200 و800 دولار لعدد من الناشطين في الأحياء والأزقّة لاستمالتهم.

"اتركوها عليّي"...

نُقل أن أحد المراجع أكّد لزوّاره قبل مدة بأن العماد عون لن ينتخب في الدورة الأولى و"اتركوها عليّي".

لا تفويض ...

أكد قريب من "حزب الله" أن الحزب لم يفوّض الرئيس برّي التحدّث باسمه في التفاوض على الحكومة بل تمنّى الوقوف على خاطره.

السفير

توقع مرجع لبناني وصول موفد سوري يمثل الرئيس بشار الأسد إلى بيروت لتقديم التهاني قبل نهاية الأسبوع الحالي.

تردد أن أحد أعضاء "خلية السبت" العونية يطرح إسمه بقوة داخليا وخارجيا لمنصب سيادي بارز.

لوحظ أن أول اتصال خارجي بقصر بعبدا للتهنئة كان من الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، في موازاة أول اتصال محلي تلقَّاه من السيد حسن نصرالله.

المستقبل

يقال

إنّ عدداً من ضيوف جلسة انتخاب رئيس الجمهورية تمكّن من تمييز بعض النوّاب الذين صوّتوا بورقة بيضاء عن آخرين صوّتوا للعماد ميشال عون من مقاعدهم في الطابق العلوي.

اللواء

يدرس مرجع رفيع خياراً يقضي بالإسراع بتأليف حلف ثلاثي معارض من الجنوب إلى الشمال..

اتفق الرئيس المُنتخب مع الرئيس المُرشّح لتأليف الحكومة، على ألّا تطول فترة التشكيل الشهر المنصوص عنه في الدستور..

تواجه شخصية رفيعة إحراجاً لجهة رغبة ملحّة بتوزير مقرّبين منها، للحصول على لقب "معالي الوزير" للدخول في السياسة العامة..

الجمهورية

يؤكد مرجع سياسي أن كل ما يُحكى عن توزيع حقائب هنا وهناك غير واقعي ولا يستند الى الحقيقة.

كشف مصدر دبلوماسي أن دولة عربية بارزة ستعيِّن سفيراً جديداً لها في لبنان خلال شهر تأكيداً على عودتها الى دعم لبنان مع إنطلاق العهد الجديد.

إستقصد مرجع روحي إرسال عدد كبير من المسؤولين الروحيّين في المناطق لتهنئة عون لإظهار الإحتضان الجماعي للرئيس.

 

حكومة الحريري لن تنطلق من دون تسمية الثنائي الشيعي التأخير في التأليف هل يقود البرلمان إلى التمديد؟

رضوان عقيل/النهار/3 تشرين الثاني 2016

لم يكن إقدام كتلة "الوفاء للمقاومة" على تأجيل موعدها في قصر بعبدا الى اليوم لإبلاغ رئيس الجمهورية موقفها في الاستشارات النيابية الملزمة إلا لمزيد من المشاورات بينها وبين الرئيس نبيه بري، واليوم يتوج رئيس الجمهورية ميشال عون شريط استشارات بلقاء مع الكتلة التي يطلعه رئيسها على النتيجة، وقد بات من المؤكد أنها ستحمل اسم الرئيس سعد الحريري. وما ينقص حتى الآن لتجاوز الامتار الاخيرة الفاصلة عن السرايا الحكومية هو جواب الثنائي الشيعي، نظرا الى أهمية هذا المكون النيابي والسياسي من الناحية الميثاقية التي طالما نادى بها العونيون طوال الاعوام الاخيرة، الى حين تمكنهم من إيصال زعيمهم الى قصر بعبدا بعد ثباته على موقفه منذ اليوم الاول، مستفيدا من تقاطع متغيرات محلية ودولية أجمعت على شخصه. ولم يأت من فراغ ترحيب مجلس الامن بما توصل اليه الافرقاء في لبنان، ودعوته الى حكومة وحدة وطنية. وخص البيان بري بجملة وحيّاه على جهوده في تعزيز استمرار الحوار بين اللبنانيين.

وقبل ان يحسم الطرفان الشيعيان موقفهما من تسمية الحريري، بات من المؤكد أن تباينهما الرئاسي لن ينسحب على الحكومة بالطبع، فيما لا يزال بري على رأيه المعهود، وهو أن المسار الأفضل للبلاد وخصوصا في مطلع العهد الجديد يتطلب حكومة وحدة وطنية، ويعرف الرئيس الحريري هذا الامر جيدا، لأنه إذا سلك بري طريق المعارضة فهذا يعني ان الحكومة لن تولد بسهولة، وربما لن تبصر النور وستطول رحلة التأليف، إلا إذا تلقى بري اشارات ايجابية حيال ما كان يطرحه قبيل الانتخابات الرئاسية، وهو ما حذر من الوقوع فيه بعد طول مناداة بضرورة تشكل الحكومة وليس تشكيلها، اي بمعنى الاتفاق على الخطوط العريضة لمسارها والملفات التي تنتظرها، وفي مقدمها قانون الانتخاب الذي اصبح في عهدة الحكومة ورئيس البلاد. واذا تأخر الحريري في مشوار التأليف فإن حظوظ التمديد للمجلس ترتفع مع اقتراب نهاية ولايته في الصيف المقبل، ولا سيما ان ثمة من يتهم الحريري بتمسكه بقانون الستين الساري المفعول. وما ورد في بيان كتلة "التنمية" امس يميل الى اطلاق الحكومة وعدم الوقوف حجر عثرة في وجهها، على الرغم من كل ما تلقاه بري من الحريري والجدران التي ارتفعت بينهما منذ اعلانه دعم ترشيح عون، وعدم التنسيق معه في هذه الخطوة. وليس خافيا أن بري يغضب عندما يسمع انه يعمل للحصول على أثمان كبيرة في الحكومة، فيما القضية الاولى عنده ترتكز على المبادئ السياسية التي لا يمكن تجاوزها بحسب قوله. والمسألة عنده ليست الحصول على هذه الحقيبة او تلك "وما حدا يربحنا جميلة". وهو لن يترك حلفاءه، ويشدد على المطالبة باشراك "تيار المردة" – سمى الحريري – في الحكومة وحصوله على حقيبة فيها من حصة المسيحيين، إضافة الى ان "المستقبل" سيعمل جاهدا هذه المرة على توزير النائب السابق غطاس خوري. وفي وقت تظهر كتلة "التنمية" هذه الايجابية المفتوحة، يعي كثيرون أنه إذا رد "الثنائي الشيعي" على الحريري برفض تسميته، فسيكون لهذا الجواب أصداء غير مرحبة في البيئة السنية ستصل ارتداداتها الى عون الذي اصبح بعد انتخابه في موقع حارس الجمهورية والساعي الى اشراك الجميع في الحكومة المقبلة، على الرغم من كل ما يصدر من مسؤولين في "القوات اللبنانية" يعوق انطلاقة العهد، إضافة الى الداعين الى استبعاد كل من لا يسير في ركب عون والحريري. وان صدور مثل هذه الالغام، بحسب جهات شيعية، وما يصدر من معراب، هو أول ما يصيب العهد. ولا تخفي المصادر في المقابل عدم ارتياحها الى ما يصدر من تصريحات على لسان الوزير جبران باسيل.

 

عون تلقى برقيات تهنئة من رؤساء روسيا والامارات وقبرص وامير الكويت وحاكم دبي وولي عهد ابو ظبي ولحام ويوحنا العاشر

الأربعاء 02 تشرين الثاني 2016 /وطنية - واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تلقي برقيات واتصالات التهنئة بانتخابه، من رؤساء وقادة الدول العربية والعالمية.

الرئيس الروسي

وفي هذا السياق، ابرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى الرئيس عون مهنئا وجاء في البرقية: "فخامة الرئيس، تفضلوا بقبول تهاني الصادقة لمناسبة انتخابكم رئيسا للجمهورية. واعتقد ان خبرتكم السياسية الغنية ستساعدكم في مواجهة المهمات المعقدة التي يواجهها لبنان حاليا. وارغب في التشديد على ان جمهورية روسيا الفدرالية تقف بحزم في مقاربتها الاساسية، الى جانب دعم سيادة ووحدة وسلامة اراضي لبنان، واستقراره الداخلي والسلام بين طوائفه. واني على ثقة انه من خلال الجهود المشتركة من الآن فصاعدا، سنواصل تعزيز علاقات الصداقة التقليدية بين لبنان وروسيا لما فيه مصلحة الشعبين، ومن اجل ضمان الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.

اتمنى لكم دوام الصحة والعافية والنجاح في هذه المسؤولية الملقاة على عاتقكم في قيادة البلاد".

رئيس دولة الامارات

وابرق ايضا رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مهنئا، وجاء في البرقية: " فخامة الرئيس العماد ميشال عون المحترم، رئيس الجمهورية اللبنانية، يطيب لي ان اغتنم مناسبة انتخابكم لرئاسة الجمهورية اللبنانية، لابعث لفخامتكم احر التهاني واصدق الامنيات، آملا لفخامتكم النجاح في مهامكم وموفور الصحة والسعادة، ولشعبكم الشقيق الخير والرخاء، والمزيد من التقدم والازدهار لعلاقاتنا الثنائية لما فيه مصلحة لشعبينا وبلدينا الشقيقين. وتقبلوا اسمى تحياتي وخالص مودتي واحترامي".

كما ابرق مهنئا نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة حاكم امارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

امير الكويت

وتلقى رئيس الجمهورية برقية تهنئة من امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، جاء فيها: "فخامة الاخ الرئيس العماد ميشال عون، رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، تحية طيبة وبعد، يسرني ان اعرب لفخامتكم عن خالص التهنئة بمناسبة انتخابكم من قبل مجلس النواب اللبناني وادائكم اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية اللبنانية الشقيقة، منتهزا هذه المناسبة للاشادة بالعلاقات الاخوية التي تربط بلدينا الشقيقين، وحرصنا الدائم والمشترك على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات لما فيه خير ومصلحة البلدين المشتركة، متمنيا للجمهورية اللبنانية الشقيقة وشعبها الكريم دوام التقدم والازدهار، وللعلاقات الطيبة بين دولة الكويت والجمهورية اللبنانية الشقيقة المزيد من التطور والنماء.

مع اطيب تمنياتي لفخامتكم بموفور الصحة وتمام العافية وكل التوفيق والسداد. وتفضلوا فخامتكم خالص التقدير".

الرئيس القبرصي

وتلقى الرئيس عون برقية تهنئة من الرئيس القبرصي نيكوسا ناستاسيادس تضمنت "الامل بنجاح رئيس الجمهورية اللبنانية في مهمته، وثقته بأن انتخاب الرئيس عون سيمهد الطريق امام عودة العمل في المؤسسات اللبنانية وضمان الاستقرار في لبنان".

وشدد على "اهمية الروابط بين لبنان وقبرص التي تتعدى المسافة الجغرافية القريبة الى المشاركة في القيم والآمال".

لحام ويوحنا العاشر

كما ابرق مهنئا ايضا بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، وبطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر.

 

ولي ولي العهد السعودي أبرق الى عون مهنئا بانتخابه

الأربعاء 02 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أبرق ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود الى الرئيس العماد ميشال عون، مهنئا بانتخابه رئيسا للجمهورية. وقال في البرقية: "يطيب لي بمناسبة انتخابكم رئيسا للجمهورية اللبنانية، أن أبعث لفخامتكم أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بدوام الصحة والسعادة، والمزيد من التطور والازدهار لشعب الجمهورية اللبنانية الشقيق

 

الامارات هنأت عون بانتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية

الأربعاء 02 تشرين الثاني 2016 /وطنية - بعث رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، برقية تهنئة إلى الرئيس ميشال عون بمناسبة انتخابه رئيسا جديدا للجمهورية اللبنانية. وعبر الشيخ خليفة عن تمنياته "للرئيس اللبناني بالتوفيق والسداد في مهمته وللبنان الشقيق الاستقرار والازدهار".كما بعث نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، برقيتي تهنئة مماثلتين إلى الرئيس عون.

 

كيف سيحلّ عون عقدة “الصهر”؟

السياسة/03 تشرين الثاني/16/أثار كلام رئيس مجلس النواب نبيه برّي في شأن انتخاب النواب رئيس جمهورية واحد، هو العماد ميشال عون، حفيظة الغيارى على العهد في بداية مشواره لتحقيق “التغيير والإصلاح” المطلوبَيْن، وإعادة بناء الدولة على أسس العدالة والمساواة، ومنع الفساد من الدخول إليه من بوابة الأقرباء والمحاسيب. وأوضحت أوساط سياسية لـ”السياسة الكويتية”، أن بري قصد في انتقاده ظهور وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، في عدد من اللقاءات التي أجراها رئيس الجمهورية الجديد سيما مع نائب رئيس الحكومة الأسبق عصام فارس، مشيرة إلى أن ذلك ينبع من حرص رئيس مجلس النواب على الرئيس عون، وعلى سمعة العهد وهو في بداية الطريق، نحو إعادة إحياء الدولة والمؤسسات، حتى لايقال انّ رئاسة الجمهورية أصبحت بعهدة صهره باسيل. ولم يتضح بعد ما إذا كان عون قد يعين باسيل مستشاراً له، أم سيعينه وزيراً كما كان يحصل في السابق عندما كان عون يربط مشاركته بالحكومات السابقة بتوزير صهره. مصادر نيابية مقربة من العهد الجديد، أوضحت لـ”السياسة” أنّ عون لن يسمح بأن توجّه لعهده مثل هذه الإتهامات لأنه يعرف مدى خطرها على مسيرته، كما يدرك جيداً ما جرى في العهود السابقة عندما سمح بعض رؤساء الجمهورية لأقربائهم وأنسبائهم بالتدخل في شؤون رئاسة الجمهورية، وما أصاب تلك العهود من انتكاسات جراء تدخلات الأقربين في شؤون الرئاسة. لكن المصادر النيابية لم تستبعد أن يعمد عون إلى تعيين باسيل مستشاراً له، إذا عُين العميد شامل روكز وزيراً للدفاع.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

زهرا: العودة الى الثلاثية الخشبية ستدفعنا الى التحفّظ و”القوات” لا تساوم

أخبار اليوم/02 تشرين الثاني/16/أشار عضو كتلة “القوات” النائب أنطوان زهرا الى أن أي عرقلة لتشكيل الحكومة هي نقطة سلبية لإنطلاقة العهد، لافتاً الى أن إنطلاقة أي عهد في لبنان أو في سواه من الدولة، هي التي تعطي الإنطباع عن الحيوية والإنتاجية والايجابية. وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، علّق زهرا على قول رئيس مجلس النواب نبيه بري “لا تنتظروا مني الأرانب بل الثعالب”، فاعتبر أن هذا هو أسلوب الرئيس بري بالتفاوض حيث رفع السقف الى أقصى الحدود ونبّه بأنه لن يبصم على ما سيطرح عليه، وهذا ما يمهّد الى ردّ فعل ايجابي بتسهيل تشكيل الحكومة. بمعنى أنه حين يعلم رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة أنهما سيواجهان مطالب صعبة فإنهما يستعدان نفسياً من أجل الحسم السريع ما يحول دون تأخير تشكيل الحكومة. وأضاف: على الرغم من أن سقف بري عالٍ إلا أن مطالبه لن تكون مستحيلة، كونه الأدرى بالتركيبة اللبنانية وكيفية تشكيل الحكومات. وإذا كانت القضية تمثيل أشخاص معينة، فإن بري يستطيع أن يبادل بين مَن يمثلونه ومَن يريد تمثيلهم، وهناك وسائل لحل الإشكالات بما يسهّل تشكيل الحكومة. وسئل: “حزب الله” لن يشارك في الحكومة دون بري، وهذا الأخير أعلن بدوره أنه لن يشارك دون النائب وليد جنبلاط والنائب سليمان فرنجية، فهل هذه المواقف ستسهّل التأليف، رأى زهرا في ذلك إشارات ايجابية، قائلاً: لا أحد يتطلّع الى عدم مشاركة جنبلاط في الحكومة، كما أن فرنجية كان قد قال أنه سيتصرّف بعد التوافق مع بري. وبالتالي يبدو أن رئيس المجلس ردّ له التحية بأحسن منها.وأضاف: لا اعتقد أن فرنجية بعيد من الرئيس سعد الحريري، وفي السياسة كان فرنجية قد أعلن أنه ليس بعيداً من خط رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وبالتالي هناك كتلة “الكتائب” و”المردة” وبعض “المستقلين” قد تكون في الحكومة أو في المعارضة. وتابع: على أي حال يبقى الأمر متوقف على حجم الحكومة وتوزيع المقاعد على الأطراف السياسية. وقال: في النهاية، “وقت الجدّ كل إنسان يتكلم عن نفسه”، ولا أعتقد أن الكتلة “الشيعية” تستطيع أن تأخذ من حصص المسيحيين إلا إذا تنازلت عن حصص لها لرئيس الجمهورية او الى أطراف أخرى. كما أن السنّي لا يستطيع أن يشترط حصصاً شيعية ولا الدرزي يستطيع أن يشترط حصصاً سنية. ففي التركيبة اللبنانية كل طائفة تمثّل ذاتها.

بعد ذلك، تحدث زهرا عن خطاب القَسَم، قائلاً: ما طمأننا هو الكلام عن مقاومة الإرهاب واسرائيل. وأضاف: إذا كان “حزب الله” يرى في هذا الموقف تغطية له، فإننا نرى فيه دوراً للدولة وليس لأطراف أخرى. وإذا اعتمدت هذه الصيغة في “البيان الوزاري” سنكون مرتاحين جداً ومطمئنين، معتبراً أن بعض الغموض البنّاء يرضي كل الأطراف. وتابع: أما في حال العودة الى الثلاثية الخشبية “جيش وشعب ومقاومة”، فإننا سنتحفظ، لأن هذا الموضوع غير خاضع للمساومة عند “القوات اللبنانية”.

 

الورود الجورية المفخخة

إيلي القصيفي/المدن/ الأربعاء 02/11/2016

لم يكد الرئيس ميشال عون يدخل قصر بعبدا حتى سارعت إيران، على لسان المستشار علي أكبر ولاتي، إلى اعتبار انتخابه "انتصاراً للسيد حسن نصرالله والمقاومة الإسلامية"، وبالتالي لطهران. كذلك كان نصرالله أول المتصلين بعون لتهنئته. ولم يتأخر بشار الأسد في الاتصال به للغاية نفسها، ويقال إنّه أرسل له "أكبر باقة زهور من الورود الجورية الحمراء" احتفاءً بانتخابه. هذا فضلاً عن اتصال الرئيس الإيراني حسن روحاني به. والثلاثاء قال السفير السوري علي عبد الكريم علي أنّ عون "مرشح سوريا تماماً كما لبنان"، وأكدّ "حرص الرئاسة السورية على نجاح مهمة الجنرال، وتعميق الصلات أكثر بينه وبين أركان المحور الممانع".

هذه المسارعة من جانب محور الممانعة إلى "احتضان" الرئيس عون يجب أن تثير قلق عون نفسه قبل سواه من الأفرقاء اللبنانيين المناوئين لهذا المحور. فالرئيس المنتخب الذي شدّد في خطاب القسم على على "ضرورة ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا. وتعهّد التزام ميثاق جامعة الدول العربية"، لا يجب أن تروقه مسارعة إيران والنظام السوري لتظهير انتخابه انتصاراً لمحور الممانعة، وإن كان طيلة الفترة الماضية حليفاً لحزب الله أحد أركان هذا المحور. إذ إن هذه المسارعة تهدف إلى صبغ العهد الجديد بصبغة إقليمية لا توافق المعادلة الداخلية الجديدة التي أنتجت انتخاب عون فضلاً عن أنّها تفرّغ خطاب القسم من مضمونه وتقوّض الفرصة المتاحة للرئيس للإفادة من الدعم المتنوّع المقدّم له. ومعلومٌ أنّ هذا العهد سيكون أكثر عهود الجمهورية اللبنانية اضطراراً إلى إرساء معادلة داخلية تتوفر لها عناصر حماية كافية من ترددات ما يجري في المنطقة. وإرساء مثل هذه المعادلة غير ممكن من دون نأي رئاسة الجمهورية بنفسها عن سياسة المحاور من خلال انتهاج سياسة خارجية متوازنة لا تضع العهد الجديد في محور بعينه. وخطاب القسم، وإن كانت بعض فقراته الأساسية تحتمل التأويل في أكثر من اتجاه (والدليل إشادة تيار المستقبل وحزب الله والقوات اللبنانية به)،  تضمّن "إيحاءات" إلى استعداد الرئيس للنأي بنفسه عن الصراع الإقليمي، لكنّ تأكيد ذلك يبقى رهن بمواقفه وخطواته السياسية في المرحلة المقبلة. والواقع أنّ للرئيس المنتخب مصلحة أكيدة في اعتماد سياسة خارجية "معتدلة" إذا أراد فعلاً أن يكون عهده ناجحاً و"إنقاذياً". لأنّ أي تموضع إقليمي غير محسوب من جانبه يمكن أن يفجّر المعادلة السياسية الجديدة التي أنتجها انتخابه، وبالتالي لن يتمكن العهد الجديد من تأمين الاستقرار السياسي الذي وعد به في خطاب القسم، بل على العكس ستكون رئاسة الجمهورية طرفاً أساسياً في الانقسام السياسي.

فمن نوافل القول إن إحدى أبرز نقاط القوة التي يمكن لعون استثمارها لضمان استقرار عهده هو نيله تأييد كل من حزب الله وتيار المستقبل اللذين يتبع كل منهما سياسة إقليمية مختلفة، إضافة إلى تأييد القوات اللبنانية. وبالتالي، سيكون عون مضطراً في حال أراد الاستفادة من شبه الاجماع على تأييده إلى تحييد نفسه عن الإحتقان الإقليمي بحيث لا يظهر منحازاً إلى طرف من الأطراف التي أمنّت انتخابه، وإلّا خسر شبه الإجماع هذا وعرضّ رئاسته للإهتزاز باكراً. لذلك، يفترض بعون ألّا يطمئن إلى مسارعة كل من طهران ودمشق إلى إعلان انتخابه انتصاراً لمحور الممانعة، بل على العكس يفترض به أن يقلق من محاولتهما استثمار انتخابه. في وقت يبدو أنّ ثمة عقبات في طريق تشكيل حكومة العهد الأولى، وقد بات من شبه المؤكد أن حزب الله لن يسمّي الحريري في الاستشارات النيابية. وهناك حديث عن مطالبة "الثنائي الشيعي" بالثلث المعطل فضلاً عن وضع "فيتو" على تسلم القوات وزارات ذات طابع أمني. فأي تأخير في تأليف الحكومة سيكون بمثابة فرملة لاندفاعة العهد الجديد قبل أن يكون رسالة سلبية للرئيس سعد الحريري، الذي سيدفع إلى تقديم أكبر قدر ممكن من التنازلات قبل السماح له بتأليف حكومته، ما يتيح لحزب الله وحلفائه تصوير تركيبة الحكومة انتصاراً آخر لهم. والرئيس الحريص على نجاح عهده، وقد وصف بــ"بيّ الكل"، هو من سيدفع في النهاية ثمن هذه الانتصارات، لأنها ستنتج خللاً جديداً في اللعبة الداخلية ضحاياه هذه المرة هم مناوئو محور الممانعة في لبنان، ومعلوم أن غالبيتهم من السنّة. وبالتالي، سيكون رئيس الجمهورية شريكاً في مفاقمة "المظلومية السنية"، بعدما وصل إلى الرئاسة تحت عنوان رفع "المظلومية المسيحية".. فيكون "الرئيس القوي" الذي لم يكن لينتخب لولا تأييد الكتلة السنية له شريكاً في إحباط وتهميش السنّة أنفسهم. وهذا أمر في حال وقع تترتّب عليه تداعليات ليس على العهد الجديد فحسب بل على المسيحيين عموماً.. لذلك، يجب على الرئيس عون الحذر من الورود الجورية المفخخة التي تصله.

 

شروط بري

منير الربيع /المدن/ الخميس 03/11/2016

لا توتر في بيت الوسط في أثناء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة. المشهد مغاير لواقع جلسة انتخاب رئيس الجمهورية والخوف من أمر غير محسوب. والتعاطي مع مسألة انتخاب ميشال عون أصبح أكثر سلاسة من يوم إعلان الرئيس سعد الحريري ترشيحه. فالحريري بات عملياً رئيساً مكلفاً تشكيل الحكومة الأولى في العهد الجديد، وينتظر إعلان رئيس الجمهورية ذلك بعد الإنتهاء من المشاورات مع الكتل. واللافت أن بعض خصوم الحريري سموه لترؤس الحكومة، كالنائب طلال ارسلان، وكتلة النائب سليمان فرنجية والرئيس نجيب ميقاتي. ما يعني أن الأجواء الإيجابية مستمرّة بعد انتخاب الرئيس.

لا يجيب الحريري عن أي سؤال، يفضل الإبتسامة بثقة للردّ على كل الأسئلة والهواجس المطروحة. يبدو مطمئناً لمسار الأمور. يقول: "أنا متفائل، وانشالله خير، والأمور ستكون ميسّرة، والأبواب غير مسكّرة، بل كل مسألة ولها حلّها". ويتصرّف قافزاً إلى ما بعد تكليفه رسمياً. فقد بدأ الاتصالات والمشاورات مع الجميع، لوضع "مسودة" تشكيلته، التي لم يُحسم عدد أعضائها. ففي مقابل من يفضّل أن تكون حكومة مصغّرة وبحدّها الأقصى من 24 وزيراً باعتبارها حكومة انتخابات، هناك من يفضّل أن تضم ثلاثين وزيراً لإرضاء الجميع وضمان مشاركتهم. لا مشكلة للحريري بعدم تسمية حزب الله في الإستشارات، فهو لم يسمّه من قبل، لكن جهده الأساسي ينصبّ على موقف الرئيس نبيه برّي، فهو بحاجة إليه، مثلما يحتاج رئيس المجلس بحاجة إليه. وبالتالي، لا بد من الإتفاق. وفي هذا الإطار، تقول أجواء بيت الوسط إن الأمور ذاهبة نحو الحلّ. وتكشف أن الحريري تلقى إشارات إيجابية من رئيس المجلس، في شأن استعداده لتسميته وللمشاركة في الحكومة. ولكن، لذلك مقابل ومطالب يضعها البعض في خانة "السقف المرتفع"، إذ يُردد أن بري يشترط أن يكون قانون الانتخاب بكامله على أساس النسبية، وذلك ردّاً على خطوة الحريري الرئاسية. اللافت، كان طلب كتلة الوفاء للمقاومة تأجيل الموعد المحدد لها لتسمية رئيس الحكومة بهدف التنسيق مع بري. وتعتبر المصادر أن الثنائي الشيعي يفضّل الذهاب  إلى الاستشارات بموقف موحد، أو على الأقل منسق. لذلك، لم يستبق الحزب موقف رئيس المجلس. وتقول المصادر إن حزب الله أوكل بري مهمة التفاوض في شأن حصة الشيعة في الحكومة. لذلك يتجه بري إلى تسمية الحريري، على أن يستعد للجهاد الأكبر في مرحلة التأليف. ووفق ما أصبح متداولاً، فهو سيطلب حصة وزارية لا بأس بها كشرط لدخول الحكومة. ويشترط لانضمامه إلى الحكومة تمثيل تيار المردة. وتنقل المصادر أنه حتى لو اتخذ قراراً بعدم التسمية وترك الأمر لرئيس الجمهورية، فهو سيشارك في الحكومة. وهذه لن تكون مشكلة بالنسبة إلى الحريري، وفق المصادر، لكنها قد تصطدم برفض رئيس الجمهورية ذلك، أولاً لجهة الحصص، وثانياً لجهة عدد الوزراء، إذ إنه بذلك قد يتشكّل ثلث معطّل في الحكومة، طالما بري وفرنجية يصرّان على اعتبار نفسيهما في المعارضة. وتكشف المصادر أن رئيس الجمهورية قد يتوجس من تشكّل لوبي وزاري يضم وزراء بري، فرنجية ووليد جنبلاط، وقد ينضم إليهم بعض الوزراء في عدد من المسائل ويصبح بإمكانهم عرقلة عمل الحكومة. عليه، تراهن المصادر على دور حزب الله في التوفيق بين حليفيه لأجل تسهيل إنطلاقة سلسلة للعهد.

 

فتفت المستقل عن المستقبل يسمي الحريري

نسرين مرعب/جنوبية/ 2 نوفمبر، 2016/شكل ورود اسم النائب أحمد فتفت بين النواب المستقلين في جدول الاستشارات النيابية الملزمة التي يُجريها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لغطاً وضجة إعلامية، وتفاعلت التحليلات الصحافية مع الحدث وتضاربت المعطيات فهل خرج نائب الضنية من الكتلة الزرقاء؟ أم أٌخرج منها؟ اليوم وأمس لم يكن النائب أحمد فتفت حاضراً في اجتماعات كتلة المستقبل النيابية، نائب الضنية الذي أعلن في وقت سابق موقفه الحاسم من الرئيس ميشال عون مؤكداً أنّه لن يصوت له. معلومات صحافية أشارت أنّ النائب تمايز عن المستقبل فخرج منها طالباً من القصر الجمهوري وضعه في خانة النواب المستقلين في الاستشارات النيابية، لافتة إلى أنّ الاتصالات بين فتفت والحريري لم تنقطع وأنّه سوف يسمي الحريري لرئاسة الحكومة وموقفه يأتي من الانسجام مع مواقفه لاسيما وأنّ الحريري كان قد أعلن أنّ مَن لا يريد الالتزام بقرار الكتلة عليه أن يخرج منها، فما كان من النائب إلا أن طبق المقولة.

فيما أشارت معلومات صحيفة “الأخبار” أنّ الحريري هو من أبعد النائب أحمد فتفت ناقلة عن مصادر المستقبل السبب بأنّ “فتفت كبّر راسو مع الحريري أكثر من اللزوم”.

موقع “جنوبية”، تواصل مع مكتب النائب أحمد فتفت فكانت الإجابة “النائب لا يعطي أحاديث حالياً وسوف يصرّح عن موقفه في الوقت المناسب”. مصدر مقرب من المستقبل أكّد لـ”جنوبية” أنّ “موعد النائب أحمد فتفت هو موعد مستقل وليس ضمن كتلة المستقبل“، ولفت المصدر إلى أنّ “النائب فتفت قد أخذ قرار بمغادرة الكتلة بدليل لم يصوت للرئيس ميشال عون، ولكن ما جعل فتفت يتخذ هذا الموقف أنّ لديه أسباباً انتخابية فهو في منطقة معارضة لمجيء عون وهذا الموقف يخدمه في الانتخابات النيابية”. وعمّا إن كنّا سوف نشهد حالة تشبه حالة ريفي على مستوى الضنية، علّق المصدر”لنعطي الوقت وقته، قد يكون حالة تشبه قاسم عبد العزيز الذي ليس تيار مستقبل ويلتزم بقرار الكتلة تحت اسم لبنان أولاً، إلا أنّ التوقع الحالي أنّه سوف يستمر بهذا الانفصال لأنّه سوف تخدمه في الانتخابات”. موضحاً أنّ “هذا سقف الانسحابات في كتلة المستقبل ولن يكون هناك حالات جديدة”. وأشار المصدر إلى أنّ “النائب أحمد فتفت سبق وصوت ضد قرار الرئيس الشهيد رفيق الحريري ثم عاد وانضم للرئيس، الاختلاف هو في موضوع محدد وقد يعود فتفت بعد فترة للمستقبل، ما من شيء نهائي”. وختم المصدر مؤكداً “أتوقع أن يؤكد النائب فتفت في الاستشارات أنّه يكلف الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة”.

 

مروان حمادة: الاتجاه هو لحكومة وحدة وطنية موسعة

 المستقبل/03 تشرين الأول/16/لفت عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" علي حمادة الى انه "اذا نظرنا الى ادبيات حزب الله وما يحيط به واذا نظرنا الى ما صدر عن القيادة الايرانية على مستويات مختلفة وعبر الاعلام الايراني وايضا الى الصحافة العالمية، يعتبر كل الاعلام الغربي ان وصول العماد ميشال عون الى منصب رئاسة الجمهورية هو انتصار للمحور الذي تقوده ايران على محور عربي اخر تقوده المملكة العربية السعودية، في الشكل هذا الامر صحيح، ولكن في العمق قد لا يكون الامر كذلك لاكثر من سبب. الجنرال ميشال عون قبل ان يكون رئيسا للجمهورية شيء ويفترض بعدما اصبح رئيسا ان يكون شخصا اخر، وهو رئيس كل اللبنانيين وليس رئيسا لتيار او حزب او قيّما على تفاهمات ثنائية مع حزب الله، لديه علاقاته يحتفظ بها كما ان احدا لا ياخذ على الرئيس الحريري ان يحتفظ بعلاقته مع المملكة العربية السعودية والتحالف الاخر". وقال في حديث الى برنامج interview الذي يعرض على المستقبل، "تركيبة لبنان الان شديدة التعقيد، اذ ان رئيس الجمهورية ليس الملك وليس الحاكم الاوحد وليس ديكتاتورا، واذا اراد الرئيس ان ينجح عهده عليه ان يكون اللاعب الذي يقوم بالتوليفة الناجحة ليرتاح البلد وان يغلّب ما يتفق ويتقاسم عليه الناس. الرئيس ميشال عون اكثر شخص لديه مصلحة ان ينجح عهده وان تتالف الحكومة الاولى لعهده بسلاسة وتتشكل وتنطلق بالعمل السريع". وأكَّد انه "لا يمكن لاحد ان يلغي احدا في لبنان، والحالة اللبنانية اشد تعقيدا من ان يقال ان انتخاب الرئيس عون هو انتصار ساحق لايران". واشار الى أنَّ "السلة الحقيقية التي سيدخل بها الرئيس بري هي سلة الثنائي الشيعي، يجب ان لا ننغشّ بالمظاهر التي حصلت في الاسبوع الماضي التي تمثلت بشيء من التوتر، وبالتالي هذا الثنائي شديد الالتصاق ببعضه. سيُحضّر ليُطلب انه نريد ان يكون لدينا مع حلفائنا اي البعث والقومي وفرنجية وزارة اساسية، اذ ان الوزير سليمان فرنجية جزء من هذه المعادلة وهو لم يوضع جانبا، وبالتالي فان الثلث المعطل من خارج حصة الرئيس. والنائب وليد جنبلاط يطرح نفسه وسطيا، وهو يفضل ان يبقى في الوسط". وختم: "على الارجح سيكون هناك ثلاثين وزيرا لان الاتجاه هو لحكومة وحدة وطنية موسعة، اذ ان لا العهد ولا الرئيس الحريري، الذي سيكلف بعد بضعة ساعات، لديهم الوقت حتى ينطلقوا على مهل لان الاستحقاقات على الابواب، من الانتخابات الى الاستحقاقات الاقتصادية والوضع الاقليمي الملتهب".

 

وزير الدفاع البرازيلي زار مقبل وقائد الجيش: 16 مدرعة و طائرات "سوبر توكانو" هدية للبنان

3 تشرين الثاني 2016/استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال سمير مقبل أمس، نظيره وزير الدفاع البرازيلي راوول جانفسان بيتو على رأس وفد عسكري ضم قائد البحرية البرازيلية وقائد القوات البحرية البرازيلية العاملة في قوات "اليونيفيل" يرافقه السفير البرازيلي جورج قادري والملحق العسكري. وتم خلال اللقاء تداول الاوضاع الراهنة والعلاقات العسكرية بين البلدين. وقال مقبل بعد اللقاء: "أطلعت الوزير البرازيلي والوفد المرافق على التحديات التي يواجهها لبنان وفي طليعتها مواجهة الارهاب وموضوع اللاجئين السوريين، وشكرته على ما قدمته وتقدمه البرازيل من مساعدة إلى لبنان، اضافة الى مشاركتها في قوات "اليونيفل" مع الفرقاطة في المياه اللبنانية لمراقبة الشاطىء في اطار تطبيق القرار 1701". وقال الوزير البرازيلي: "شرف لي ان اكون اليوم في لبنان، البرازيل ولبنان صديقان منذ زمن بعيد، اليوم في البرازيل لدينا عشرة ملايين مواطن من اصل لبناني وهذه الجالية تساهم في ازدهار البرازيل وهذا شرف لنا. نحن بلدان لدينا روابط صداقة وروابط تاريخية قديمة لا يمكن تخطيها. وفي هذه المناسبة، اشير الى ان رئيس جمهورية البرازيل الحالي هو من اصل لبناني ونحن سعداء بهذا الامر وخصوصاً علاقته المتينة مع لبنان. وكانت مناسبة لادعو معاليه إلى زيارة البرازيل ليس فقط كوزير انما كصديق، وكذلك دعوته إلى زيارة منزلي وعائلتي، وستكون هذه الزيارة مناسبة لتقريب روابط الصداقة بين البلدين في حقل الدفاع". واضاف: "اليوم، أكدنا انه في سنة 2017 سيستقبل لبنان طائرات "سوبر توكانو" تقدمة من البرازيل، والجيش اللبناني الآن سيتسلم 16 مدرعة مقدمة أيضاً من البرازيل".

واقام مقبل مأدبة غداء على شرف الوزير الضيف والوفد المرافق

 

كتلة "التنمية" تجتمع في عين التينة: تسمية رئيس الحكومة حصراً عند بري

النهار/3 تشرين الثاني 2016/لم تحسم كتلة "التنمية والتحرير" امس تسمية الرئيس سعد الحريري لتأليف الحكومة، بل اعتبرت ان "هذا الموضوع حصراً وكلياً هو عند رئيس مجلس النواب نبيه بري". ترأس بري اجتماع الكتلة امس في عين التينة، في حضور الوزيرين علي حسن خليل وغازي زعيتر. وتلا النائب انور الخليل بياناً هنأ فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالفوز، متمنياً لعهده "السؤدد والنجاح لتحقيق الأهداف التي تضمنها خطاب القسم، وخصوصاً ضمان الأمن على الحدود السيادية وعلى حدود المجتمع وحفظ الاستقرار المادي والتأسيس لازدهار لبنان والانسان فيه، وتمكين مجلس النواب من صياغة قانون عصري للانتخابات على اساس النسبية يحفظ حسن تمثيل جميع اللبنانيين". واكد حرص الكتلة على تعاونها مع العهد "لتحقيق الأهداف والغايات الوطنية وبناء دولة المؤسسات وأدوارها وحفظ استقلالية القضاء ودوره، وصولاً الى ترسيخ دولة القانون والنظام البرلماني الديموقراطي واقامة الدولة التي تستعيد ثقة المواطن بالمستقبل وتوقف النزف البشري والهجرة والاغتراب بحثاً عن حق الحياة وفرصة العمل". وتمنى أن "تجسد الحكومة المقبلة الوحده الوطنية، حرصاً على الوطن من الاخطار". وكان بري عرض في "لقاء الاربعاء النيابي" اجواء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وموضوع التكليف والتأليف. وتلقى اتصالاً من رئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور علي لاريجاني، منوّهاً بدور المجلس في الحفاظ على المؤسسات الدستورية والاستقرار في البلاد، ومتمنياً للعهد الجديد النجاح والازدهار.

 

المطارنة الموارنة: للاسراع في تشكيل حكومة كفوءة فالعبرة هي في الانتقال إلى مرحلة تعيد الثقة بلبنان

الأربعاء 02 تشرين الثاني 2016

وطنية - عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ومشاركة الآباء العامين.

وفي ختام الإجتماع، أصدروا البيان التالي:

"1. يهنئ الآباء فخامة رئيس الجمهورية الجديد العماد ميشال عون، كما يهنئون اللبنانيين، بانتخابه بعد فراغ دام سنتين وستة أشهر، ويتمنون له النجاح في مهمته الوطنية. وهم يثمنون الجهود التي بذلت من قبل جميع الأفرقاء لوضع حد لهذا الفراغ القاتل والذي كان يهدد بقاء البلاد، فيما الحروب تدوي على حدودنا والحركات والمنظمات الإرهابية تتحرك من حولنا، والاقتصاد الوطني في خطر. إن انتخاب الرئيس الجديد اليوم يأتي في لحظة مصيرية من حياة الوطن، وهو في الوقت عينه مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق الرئيس والحكومة العتيدة لمواجهة أولى المهمات وهي إعادة جمع شمل شتاتنا الوطني الذي مني لبنان بتبعاته خلال السنوات الماضية. وهذا مسعى يقتضي مؤازرة جميع اللبنانيين، ولا سيما الأحزاب والكتل السياسية، من أجل حياة وطنية أفضل وفجر جديد واعد.

2. معروف عن الشعب اللبناني أنه يأمل دائما بغد أفضل بفضل إيمانه. بهذه الروح تحمل نتائج الفراغ الرئاسي التي كانت وخيمة عليه اقتصاديا ومعيشيا وإنمائيا. فانتعش بانتخاب الرئيس وبسماع خطاب القسم. فالرئيس الجديد وضع في برنامج عهده ما يصبوا إليه اللبنانيون، وهو الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي والإداري، مع تفاصيل مقومات هذا الاستقرار المتعدد الأبعاد. وهم يرجون أن يتحقق هذا البرنامج بالتعاون مع الحكومة العتيدة والمجلس النيابي وسائر مؤسسات الدولة.

3. لقد أثبت اللبنانيون أنهم متى تحملوا مسؤوليتهم ووضعوا الهواجس الضيقة جانبا، استهدوا معا إلى ما فيه خير وطنهم ومستقبله. وتبقى العبرة في الانتقال إلى مرحلة جديدة من الممارسة السياسية تعيد الثقة بلبنان على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي، وتضع مؤسسات الدولة على السكة السليمة بعيدا عن المحاصصة والزبائنية والفساد، ما يحقق الدولة القادرة والقوية والمنتجة.

4. يقتضي لذلك الإسراع في تشكيل حكومة كفوءة وقادرة على رفع التحديات، تعمل بروح الوحدة وخدمة الخير العام. ويقتضي ايضا وضع قانون جديد للإنتخاب يؤمن عدالة التمثيل، كما ورد في خطاب القسم، ويعيد تجديد الطبقة السياسية ويعكس مقتضيات الميثاق والدستور، ويفسح في المجال لقوى جديدة وروح جديدة بالوصول إلى المجلس النيابي.

5. ويأمل الآباء بأن تكون المرحلة المقبلة مرحلة انصراف إلى القضايا الحيوية التي تعني حياة اللبنانيين المباشرة وفي مقدمها حقهم بالعيش بكرامة في دولة يؤدون لها واجباتهم لتعطيهم حقوقهم في المقابل. فاللبنانيون لا يريدون لقمة العيش فقط، فهم لم يطلبوها يوما من أحد حتى في أحلك الظروف، بل يريدون الاستقرار في دولة تحفظ لهم وطنا يليق بالإنسان وبطموحاتهم، فلا يضطرون إلى إلهجرة إلى بلدان تؤمن لهم الرزق والكرامة.

6. في هذا اليوم الذي نذكر فيه الموتى عموما، نصلي لراحة نفوسهم ذاكرين بنوع خاص شهداءنا، راجين أن نكون نحن أوفياء لدمائهم التي أراقوها فداء عنا وعن وطننا. ونستعد في هذا الشهر للاحتفال ببهجة عيد الاستقلال ولنا رئيس ومؤسسات دستورية فاعلة، فنجدد فيه ولاءنا الكامل للبنان، سائلين الله أن يحميه في كيانه ورسالته، ويفيض نعمه على شعبه".

 

رئيس الجمهورية أجرى الجولة الأولى من الاستشارات الملزمة وإجماع على تسمية الحريري

الأربعاء 02 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بين العاشرة والربع قبل ظهر اليوم والواحدة بعد الظهر الجولة الأولى للاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة العتيدة. وقد توالى وصول النواب إلى قصر بعبدا حيث التقاهم الرئيس عون، إما في مكتبه، وإما في صالون السفراء، ولا سيما بالنسبة إلى الكتل النيابية. وبلغ عدد النواب الذين شملتهم الجولة الأولى من الاستشارات 63 نائبا.

سلام

وكانت الجولة الأولى من الاستشارات بدأت مع الرئيس تمام سلام الذي قال بعد لقائه عون: "إن لقائي صبيحة هذا اليوم في بداية عهد جديد وصفحة جديدة للبنان وللبنانيين من خلال فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، هو مناسبة لتداول شؤون البلد وتأكيد التأييد الكامل لانطلاقة العهد. ونصبو جميعا وفي أقرب فرصة إلى استكمال مستلزمات هذه الانطلاقة لتأليف حكومة جامعة وطنية بقيادة الرئيس سعد الحريري. بالنسبة إلي، أعيد الأمانة إلى صاحبها. فهنيئا للبنان وللبنانيين بهذا المستقبل الزاهر ان شاء الله".

ميقاتي

والتقى عون الرئيس نجيب ميقاتي الذي قال بعد اللقاء: "من الطبيعي، في أول اجتماع مع فخامة الرئيس، أن اقدم له أطيب التهانئ والتمنيات بعهد ميمون عنوانه الازدهار والأمن والأمان، خصوصا أن ما سمعناه في خطاب القسم ترك لدينا ارتياحا كاملا، وينسجم في الكثير من جوانبه مع طروحاتنا وطموحاتنا.

خلال هذا اللقاء، أوضح فخامته بعض النقاط المتعلقة ببعض الخطط التي ينوي القيام بها على كل الصعد بالتنسيق مع الحكومة العتيدة. وأنا أعتقد أن كل هذه النقاط ستؤدي بإذن الله إلى الخير للبلد شرط أن تنفذ. أما في ما يتعلق بتسمية رئيس مجلس الوزراء، فأنا شخصيا من الثابت الوطني عندي دائما دعم مقام رئاسة مجلس الوزراء، وسبق لي أن قلت قبل انتخابات رئاسة الجمهورية أن انطلاقة أي عهد جديد لا يمكن أن تكون إلا بحكومة يرأسها الرئيس سعد الحريري. ومن هذا المنطلق سميت الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة".

السنيورة

ثم التقى عون الرئيس فؤاد السنيورة الذي صرح على الأثر: "هنأت فخامة الرئيس بانتخابه، وكان اللقاء مناسبة لتداول أمور عدة تهم اللبنانيين والمصلحة العامة. وأبديت وجهة نظري بترشيح الرئيس سعد الحريري لتولي رئاسة الحكومة في بداية هذا العهد. وسيكون لنا لقاء مع أعضاء كتلة المستقبل بعد قرابة الساعة نعبر فيه عن موقفنا الداعم لهذا الترشيح، متمنين كل التوفيق للحكومة العتيدة، التي سنكون إلى جانبها كما إلى جانب فخامة الرئيس، الذي قلت له إنه يقود مع هذه الحكومة سفينة الخلاص من هذا المأزق الذي طال، وإننا جميعا على متنها، وبالتالي فإن نجاحه سيكون لنا ولجميع اللبنانيين".

وردا على سؤال، قال: "نحن، كما قلت لفخامة الرئيس، نعارض بشرف وكرامة ونؤيد بشرف وكرامة".

الحريري

بعدها التقى رئيس الجمهورية الرئيس سعد الحريري الذي خرج من دون الادلاء بأي تصريح.

مكاري

والتقى أيضا نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي قال: "بالتأكيد سميت دولة الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة لما يتمتع به من صفات تؤهله لهذا المركز. ومن المؤكد أيضا أن الصورة في عيون وعقول اللبنانيين جميعا لا تكتمل إلا بوجود الرئيس الحريري رئيسا للحكومة في عهد فخامة الرئيس ميشال عون. لأن الصورة في عقول الناس اليوم هي صورة بناء وطن جديد، ولدى اللبنانيين رغبة في أن يروا الوطن يعود إلى ما كان عليه حسب الأصول. ونتمنى لهما التوفيق والتعاون مع البرلمان. وقد اعلمت فخامة الرئيس أننا في خدمة هذا الوطن وكل ما نكلف القيام به".

كتلة "المستقبل"

وبعدها التقى عون كتلة نواب "تيار المستقبل" التي تحدث باسمها السنيورة، وقال: "لقد كان لقاء ممتازا مع فخامة الرئيس، وكما تعلمون وتقدرون إن الكتلة قد رشحت دولة الرئيس سعد الحريري في هذه الاستشارات الملزمة التي نأمل ان شاء الله أن تنتهي ظهر يوم غد، وأن تكون النتيجة لمصلحة دولة الرئيس الحريري الذي نعتبر أنه سيكون ان شاء الله رجل المرحلة لتأليف هذه الحكومة".

كتلة "التيار الوطني الحر"

ثم استقبل عون كتلة "التيار الوطني الحر" التي تحدث باسمها النائب ابراهيم كنعان وقال: "التقينا ككتلة التيار الوطني الحر فخامة الرئيس العماد ميشال عون. بالنسبة إلينا، نعتبر هذا اليوم تاريخيا، وهو يوم الميثاق بامتياز. لقد حلمنا كثيرا في التيار الوطني الحر وناضلنا وبادرنا من أجل هذا اليوم بهدف تلاقي الأقوياء، وتلاقي ممثلي الشعب الحقيقيين. من هذا المنطلق، وتحت سقف الدستور والقانون سنبني معا الدولة مع جميع الكتل المؤمنة بالدستور والميثاق. لذلك، وانطلاقا من خطاب القسم الذي جسد بمعانيه رسالة الدولة والميثاق، سمينا دولة الرئيس الحريري لتأليف الحكومة".

الضاهر

وكان النائب خالد الضاهر وصل متأخرا عن موعد كتلة "تيار المستقبل"، فالتقى عون منفردا، موضحا أن سبب عدم انضمامه إلى كتلة "المستقبل" ناجم عن ازدحام السير ولأن سائقه الجديد أخطأ في سلوك الطريق المؤدي إلى القصر الجمهوري، وقال: "أكدت لفخامته أن مرشحنا لتأليف الحكومة هو الرئيس سعد الحريري. وكنت التزمت سابقا أن أبقى داعما له طوال مدة نيابتي، لكوني عضوا سابقا في كتلة المستقبل ونائبا على لائحة تيار المستقبل. وقد تمنيت لفخامته النجاح وأن تشكل الحكومة في أسرع وقت وأن يتم تعاون جميع الأفرقاء في خدمة الشعب اللبناني. وفي اليوم الأول للقائي فخامة الرئيس أطلعته على الحرائق التي اندلعت في منطقة قبعيت العكارية ملتهمة عددا من الأشجار الحرجية والمثمرة، وناشدته أن يوعز إلى الجهات المعنية كهيئة الإغاثة وغيرها الاهتمام بأوضاع المنطقة. كما تناول لقائي مع فخامته الأوضاع العربية، وناشدته توطيد العلاقات بين لبنان والدول العربية، رئيسا وحكومة، بما يخدم الشعب اللبناني، ويعيد الثقة بلبنان على المستوى الشعبي الداخلي كما على المستوى الخارجي مع الدول العربية والصديقة".

كتلة المر

والتقى عون كتلة النائب ميشال المر، وتحدثت على الأثر النائب نايلة تويني، وقالت: "رشحنا الشيخ سعد الحريري لرئاسة الحكومة".

ثم قال المر: "السؤال الأول الذي طرح علينا هو من ترشحون لرئاسة الحكومة؟ وجوابنا كان واضحا وصريحا: الشيخ سعد الحريري. وتطرقنا الى مواضيع عدة، ورأينا أن فخامة الرئيس سيكون مرجعا للبنانيين، لأنه خلال ثلاث سنوات كان اللبنانيون ينتظرون بشوق أن يعود البلد إلى ما كان عليه، وأن يعود لبنان إلى حياته الطبيعية إن كان اجتماعيا أو سياسيا أو اقتصاديا. ووجدنا أن لدى فخامة الرئيس كل الاستعدادات ليعيد هذا البلد إلى ما كان عليه، خصوصا أن اللبنانيين ملوا الحرب. لقد انتهت الحرب وبدأنا ببناء لبنان السلام والسلم. ونتمنى عليكم جميعا كإعلاميين أن تساعدونا وتساعدوا الجنرال وتكون الأخبار التي تنقلونها عبر الإعلام صحيحة".

كتلة "القوات"

وفي ختام الجولة الأولى من الاستشارات النيابية، التقى رئيس الجمهورية كتلة نواب "القوات اللبنانية" التي تحدثت باسمها النائبة ستريدا جعجع معلنة تسمية الرئيس الحريري لتبوؤ رئاسة الحكومة.

ويستأنف عون استشاراته ابتداء من الثالثة والنصف بعد الظهر.

 

عون انهى الجولة الثانية من اليوم الاول للاستشارات: القومي اودع موقفه والبعث لم يسم احدا والبقية سمت الحريري

الأربعاء 02 تشرين الثاني 2016 /وطنية - انهى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الجولة الثانية من اليوم الاول للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلف عند الساعة الخامسة والنصف عصرا، وهي كانت جرت على دفعتين انتهت الجولة الاولى منها عند الساعة الواحدة بعد الظهر.

فرعون

وكانت بداية الجولة الثانية مع الوزير ميشال فرعون الذي قال: "أهنئ الجميع على اعادة الحركة الى قصر بعبدا، لان الفراغ كان كبيرا. وعندما تحدثنا عن الشرعية السياسية للعماد عون للرئاسة وهنأناه وتمنينا له النجاح في هذه الفترة الصعبة، كنا تحدثنا ايضا عن الشرعية لرئاسة الحكومة للرئيس سعد الحريري، وقد سميناه وتمنينا تسهيل التأليف لتحصين الوحدة واكمال المسار للوفاق".

حرب

والتقى الرئيس عون الوزير بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: "استغللت المناسبة لتهنئة فخامة الرئيس على انتخابه، واليوم من واجب كل لبناني ان يضع نفسه بتصرفه وان يدعمه لانجاح مهمته كرئيس للجمهورية لانقاذ لبنان. تمنيت ان يصار الى السعي الحثيث لاحترام احكام الدستور اللبناني والقوانين اللبنانية. لا يمكن للبنان ان يحيا دون قوانين ودون دستور، واذا تمكن رئيس الجمهورية والحكومة التي سيتم تشكيلها تطبيق القوانين واحترام كل القواعد التي ينص عليها الدستور، فإن البلد سيكون بألف خير، وهذا ما شددت عليه وتمنيت على فخامته لو تعود الحياة السياسية الى المبادىء الاساسية التي ترتكز اليها".

اضاف: "كي يبقى النظام الديمقراطي في البلد، لا يمكن ان يكون ذلك دون معارضة، واذا دخل الجميع الى الحكم يتحول مجلس الوزراء الى مجلس تبادل خدمات ويتسع بالتالي مجال الفساد. تمنيت على فخامته في ظل هذا الظرف الدقيق، ان يسعى كي يحدد البيان الوزاري بشكل واضح ثوابت وبرنامج الحكومة بشكل يمنع تفسيره من قبل كل شخص على هواه، وكي لا يمضي فخامة الرئيس وقته يحاول جمع التناقضات. وقد ضممت صوتي الى صوت العدد الكبير من النواب الذين تمت استشارتهم بتسمية الرئيس سعد الحريري". وردا على سؤال، اوضح ان "ليس هناك ما يسمى بمعارضة رئيس الجمهورية، فهو بحسب احكام الدستور "لا تبعة سياسية عليه" واذا شكلت حكومة يتضمن بيانها الوزاري افكارا تتطابق مع افكارنا سنؤيدها بالطبع، ومن واجب كل لبناني في بداية العهد الجديد ان يعطي فترة سماح للحكومات المقبلة لافساح المجال امام فخامة الرئيس لتنفيذ مشروعه والسعي لانقاذ البلد من المأزق الذي يتخبط به. واذا تبين في ما بعد ان هناك ممارسات لا ترضينا، فسنتجه حكما الى المعارضة، والا فسنكون اول المؤيدين".

الكتائب

ثم التقى عون كتلة نواب حزب الكتائب التي تحدث باسمها رئيس الحزب النائب سامي الجميل فقال: "هنأنا فخامة الرئيس على انتخابه، وطلبنا منه ان يكون كما عرفناه في الايام التي كنا معه في المواجهة للدفاع عن لبنان واستقلاله وتمنينا له كل التوفيق، ووعدناه ان نكون الى جانبه في كل خطوة تصب في خانة تحصين وسيادة واستقلال لبنان. ونحن ككتائب لبنانية نتعاطى بايجابية وموضوعية، وسمينا دولة الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة نظرا لما يمثله من رمز للاعتدال في منطقة تشهد تعصبا وتطرفا في المجالات كافة، واتمنى له التوفيق في مهامه الجديدة".

وحدة الجبل

بعدها، استقبل رئيس الجمهورية كتلة وحدة الجبل التي اعلن باسمها النائب طلال ارسلان تسمية الرئيس سعد الحريري.

لبنان الحر الوحد

ثم التقى الرئيس عون كتلة نواب "لبنان الحر الموحد" التي تحدث باسمها النائب سليم كرم فقال: "نهنىء لبنان اولا بانتصار الديمقراطية، وبانتخاب رئيس جديد حيث اشرقت الشمس على القصر الجمهوري. وقد سمينا الرئيس الحريري ونتمنى ان تعود المؤسسات الى ما كانت عليه، وان يحل التقدم، بالتنسيق بين الرؤساء الثلاثة، بدل كل التراجع الذي شهدته الفترة السابقة.

ونحن نتكلم ايضا باسم النائب سليمان فرنجية الذي تغيب عن الحضور ليس بسبب المقاطعة، ولكن نظرا لوضع البلد الذي نعلمه جميعا، وهو كلفنا ان نتحدث باسمه ايضا".

البعث

والتقى الرئيس عون كتلة حزب البعث النيابية التي تحدث باسمها النائب عاصم قانصوه الذي قال: "تقدمنا بالتهنئة الى فخامة الرئيس على انتخابه، وكلنا ثقة انه سينجح في مهامه المستقبلية وتمنينا في الوقت نفسه ان يكون معاونوه في الجو نفسه. ولكن، بما يخص رئاسة الحكومة، فلم نسم احدا آملين ان تكون الثقة المعطاة بالمستقبل هي لبرنامج الحكومة، ولكن ما ظهر حتى الآن من كلام لدولة الرئيس سعد الحريري كونه المرشح الوحيد، لا يشجعنا كثيرا ان نؤيده الا اذا ما غير نهجه في المستقبل وتتكامل الصورة ونعود الى اتفاق الطائف الذي يجمع الجميع في حكومة تمثل جميع الاطياف والاحزاب كما كان الامر على عهد والده، وحينها نكون معه وشكرا".

التضامن

وبعد لقائه رئيس الجمهورية، قال النائب احمد كرامي باسم كتلة التضامن: "نتمنى تنفيذ خطاب القسم، عله يكون خيرا للبلد كله. وسمينا الرئيس سعد الحريري لانه الرجل المناسب حاليا، ونحن ندعمه ونأمل ان يوفق في تشكيل الحكومة".

القومي

والتقى الرئيس عون كتلة الحزب القومي السوري الاجتماعي وتحدث باسمها النائب اسعد حردان فقال: " هنأنا فخامة الرئيس على انتخابه، وتبادلنا معه الآراء حول المرحلة التي نمر بها، وتمنينا للعهد مسيرة ناجحة ومزدهرة لان هذا الامر لصالح كل اللبنانيين. وقد اودعنا موقفنا لدى فخامة الرئيس".

جبهة النضال الوطني واللقاء الديمقراطي

واختتم عون اليوم الاول من الاستشارات النيابية الملزمة بلقاء كتلة جبهة النضال الوطني واللقاء الديمقراطي التي تحدث باسمها النائب وليد جنبلاط قائلا: " لقد سمت الكتلة الرئيس سعد الحريري وقلنا لفخامة الرئيس عون انه علينا تضييق الخلافات والتركيز على بناء الداخل، ونحاول تجنب صراع الدول والامم من اجل لبنان ومصلحته".

سئل عن شكل الحكومة المقبلة، فأجاب: "هذه ليست مهمتي".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الهيئة العليا للتفاوض تطالب عون بسحب حزب الله من سوريا

الأربعاء 2 صفر 1438هـ - 2 نوفمبر 2016م/العربية.نت/طالب المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، سالم المسلط، الرئيس اللبناني الجديد ميشال عون، باتخاذ قرار سحب ميليشيات حزب الله اللبناني من سوريا. وأوضح المسلط أن "القرارات الوطنية وحدها فقط من تحفظ للبنان سلامته وأمنه"، مضيفاً أنه "فليكن أول تلك القرارات سحب الميليشيات اللبنانية من سوريا بما فيها ميليشيات حزب الله". ولفت المسلط الانتباه إلى أن على الرئيس عون أن "يجنب لبنان المخاطر ويحرص على سلامته، وينأى به بعيداً عن الأزمات الإقليمية"، مشدداً على ضرورة "وضع حد لمن زج لبنان في صراعات خدمة لأجندات خارجية". وتعتبر ميليشيات حزب الله اللبناني أحد أهم الميليشيات التي تدعم نظام الأسد في حربه ضد الشعب السوري منذ نحو 6 أعوام، وترتكب المجازر بشكل يومي خدمة لأجندات إيران الطائفية والتوسعية. وتشارك ميليشيات حزب الله في معظم المعارك الدائرة في سوريا ضد الجيش السوري الحر، وتحاصر عددا من البلدات في محيط العاصمة دمشق، وهذا ما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حسب ما نص عليه القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

 

معركة الموصل.. القوات العراقية تستعيد 14 قرية من "داعش"

الخميس 3 صفر 1438هـ - 3 نوفمبر 2016م/دبي - قناة العربية/بالرغم من تباطؤ عمليات الموصل بشكل ملحوظ بسبب عوامل الطقس على ما يبدو، أعلن الجيش العراقي أن قواته استعادت السيطرة على 14 قرية من تنظيم "داعش"، وذلك في حصيلة اليوم السابع عشر من معركة الموصل. وأوضحت وزارة الدفاع أن قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع تقدمت باتجاه ناحية حمام العليل، التي تبعد مسافة 30 كيلومترا جنوب شرق الموصل. كما أشارت الوزارة إلى أن القوات العراقية باتت على بعد 16 كيلومتراً من مطار الموصل الذي يعدّ ثالث أكبر مطارات العراق. وتتركز المعارك على المحور الجنوبي الغربي من الموصل، حيث تمكنت القوات من التقدم في منطقة حمام العليل أما من المحور الشرقي فتقف قوات مكافحة الإرهاب على أبواب حي الكرامة وتحاصر حي الانتصار داخل المدينة، في حين تفرض البيشمركة سيطرة كاملة على كافة المناطق والطرق المؤدية الى الموصل من الجهة الشمالية.

 

روسيا تمدد الهدنة في حلب.. و"الحر" يرفض الخروج

الأربعاء 2 صفر 1438هـ - 2 نوفمبر 2016م/موسكو – وكالات/أعلن الجيش الروسي في بيان، اليوم الأربعاء، عن تمديد "الهدنة الإنسانية" في حلب شمال سوريا، لمدة 10 ساعات يوم الجمعة 4 نوفمبر/تشرين الثاني، مرفقا إياها بإمهال المدنيين والمعارضة بإخلاء المدينة، وذلك بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين، إلا أن الجيش السوري الحر أعلن رفضه للتمديد، مؤكداً أنه لن يخرج من حلب. وقال رئيس هيئة الأركان الروسية، فاليري غيراسيموف: "اتخذ قرار بإرساء هدنة إنسانية في حلب في 4 تشرين الثاني/نوفمبر من الساعة 9:00 إلى الساعة 19:00" بالتوقيت المحلي (من 6:00 إلى 16:00 بتوقيت غرينتش). وكان متحدث باسم الكرملين، قال أمس الثلاثاء، إن الوقف المؤقت للضربات الجوية الروسية وضربات النظام السوري على حلب ما زال ساريا، لكنه لن يستمر إذا واصلت قوات المعارضة في المدينة هجماتها. من جهته، أكد العميد الركن أحمد بري، رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر في حديث مع قناة "الحدث"، أن الحر سيرفض هذه الهدنة، مؤكداً أنه لن يخلي حلب.

 

تعرف على التغلغل الإيراني في أوساط السنّة العراقيين

الخميس 3 صفر 1438هـ - 3 نوفمبر 2016م/دبي - رمضان بلعمري/التغلغل الإيراني في الجسد السياسي العراقي مكشوف للجميع، لكن تغلغل إيران في الأوساط السنّية العراقية غير ظاهر لكثيرين، فهناك سياسيون ورجال دين من العرب السنة فاجأوا مؤديهم بمواقف داعمة لميليشيات الحشد الشعبي ومتجاهلة لانتهاكات هذه الميليشيات ضد العرب السنة. مهدي الصميدعي وعبداللطيف الهميم في العراق.. اسمان محسوبان في الظاهر على معسكر المدافعين عن الوقف السني.. لكن من وراء الجدر، للصميدعي والهميم قصص كثيرة، وصلت حتى باب خامنئي إيران وأسد سوريا ومالكي العراق.

الاسم الأول: مهدي الصميدعي، ابن ديالى في العراق، كان من أنصار التيارات المتطرفة قبل الاحتلال الأميركي للعراق.. تبنى خطاب التحريض ضد الأميركيين والشيعة بعد سقوط نظام صدام.. وكان جامع أم الطبول قاعدة الانطلاق، قبل أن تعتقله القوات الأميركية. لكن الأمور تغيرت بصعود نوري المالكي، الذي جاء به من سوريا حيث كان يعيش بعد خروجه من المعتقل.. المالكي قرّب منه الصميدعي لخلق مرجعية سنية حليفة له عبر هيئة دار الإفتاء لأهل السنة. الوقائع تشير إلى أن الصميدعي، استقبل في مقر إقامته سفير إيران، وخصومه يتحدثون عن علاقته المباشرة مع الحرس الثوري الإيراني.

الاسم الثاني: عبد اللطيف الهميم، رئيس الوقف السني في العراق.. من محافظة الأنبار، اشتهر بلقائه مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين، فضلاً عن تلقي أموال لهيئة ما عرف باسم "المجاهدين العرب".. لكنه هرب بسقوط صدام إلى عمّان.. وخلال هروبه، شارك في مؤتمرات بإيران.. وينقل مراقبون دعمها له في تأسيس قناة تلفزيونية بمصر..الهميم كان قريبا من وزير الخارجية إبراهيم الجعفري واستلم قبل سنة منصب رئيس الوقف السني في العراق بدعم من كتل شيعية..اللافت أن الهميم مدح الثورة الإيرانية وخامنئي، لكنه لم تصدر عنه أي إدانة لجرائم الميلشيات بحق أهالي السنة في العراق.

 

أنقرة: العبادي ضعيف يحاول لعب دور الأقوياء

الأربعاء 2 صفر 1438هـ - 2 نوفمبر 2016م/دبي – العربية.نت/ازدادت الأربعاء حدة حرب التصريحات بين بغداد وأنقرة على خلفية معركة الموصل. فقد وصف وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأنه "ضعيف"، بعدما حذر الأخير تركيا من مغبة اجتياح بلاده. وكان العبادي حذّر الثلاثاء من أن أي اجتياح تركي للعراق "سيؤدي إلى تفكيك تركيا"، وذلك بعد ساعات على إرسال أنقرة دبابات إلى الحدود التركية- العراقية. وقال تشاوش أوغلو "إذا كنت بمثل هذه القوة، لماذا سلمت الموصل إلى منظمات إرهابية؟ لو كنت قوياً، لماذا سمحت لحزب العمال الكردستاني باحتلال أرضك منذ سنوات؟". وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول، "أنت لست قادراً حتى على محاربة منظمة إرهابية، أنت ضعيف. وبعد ذلك تحاول لعب دور الأقوياء". وتدهورت العلاقات بين أنقرة وبغداد في الأسابيع الماضية حيث عبرت تركيا عن رغبة في إشراكها في معركة الموصل وهو ما يرفضه العراق.

لكن أنقرة نشرت دبابات وقطعاً مدفعية الثلاثاء على الحدود العراقية، في إجراء اتخذ من أجل مواجهة "الحريق المشتعل في الدولة المجاورة لنا" كما أعلن الأربعاء نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتلموش. وألمح القادة الأتراك إلى أنهم يمكن أن يتدخلوا في منطقة سنجار بشمال العراق للحيلولة دون أن يتمركز فيها حزب العمال الكردستاني. من جانب آخر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت أن إجراءات ستتخذ في حال قامت ميلشيات الحشد الشعبي التي تحاول دخول مدينة تلعفر "بنشر الرعب" في صفوف السكان التركمان في المنطقة.

 

كلينتون وبوتين.. تاريخ حافل بالخلافات كيف سينتهي؟

الأربعاء 2 صفر 1438هـ - 2 نوفمبر 2016م/العربية نت - نورا فواز/طالما احتدم الجدال بين وزيرة الخارجية الأميركية السابقة والمرشحة الديمقراطية الحالية هيلاري كلينتون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمواقف كثيرة، فكيف ستكون العلاقة بين أميركا وروسيا إذا ما تولت كلينتون مقاليد الحكم في الولايات المتحدة؟

أوكرانيا وضم القرم

 مواقف عدة سابقة، بدأت عندما وجهت هيلاري اتهامها للرئيس الروسي بأنه يسعى إلى "إعادة كتابة" حدود أوروبا الشرقية. وقالت كلينتون حينها، إن "منطق بوتين في القرم" هو أن سكان هذه المنطقة التي ضمتها موسكو إليها "ناطقون باللغة الروسية وكانوا دائماً جزءا من روسيا". وأضافت أن هذا التحليل "قد يتوسع ليس فقط إلى أقسام أخرى من أوكرانيا، ولكن أيضاً إلى مناطق أخرى من استونيا وليتوانيا وترنسنيستريا. هناك الكثير من الأماكن التي يمكن أن نجد فيها إثنية روسية أو ناطقين باللغة الروسية". وأشارت إلى أنه بعد أوكرانيا والقرم هناك دول أخرى قد "تواجه هجوما روسيا حدوديا". وأوضحت أن "بوتين يسعى إلى إعادة كتابة حدود أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية".

بوتين يرد

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيبدو أن له حججه الخاصة بعدم مجادلة النساء، وتحديداً هيلاري كلينتون. حينها، أعلن بوتين أنه من الأفضل عدم مجادلة النساء تعليقاً منه على تشبيه كلينتون التدخل الروسي في أوكرانيا، بغزو الزعيم النازي أدولف هتلر لأوروبا. وأردف حينها قائلاً "إنه عندما يتخطى الناس الحدود بهذا الشكل، فهذا دليل على ضعفهم وليس قوتهم"، إلا أنه استطرد قائلاً: "لكن الضعف على ما يبدو ليس الصفة الأسوأ للمرأة".

كلينتون بوتين والأزمة السورية

غير أوكرانيا، اهتمت كلينتون كثيرا بالمسألة الأكثر أهمية وتعقيداً ألا وهي سوريا، ولطالما وجهت اتهاماتها إلى بوتين وبلاده بارتكاب جرائم حرب في سوريا، ووعدت وأنذرت بالتحقيق والمحاسبة. كما أن كلينتون أعلنت أنها ستقف بمواجهة النظام السوري والروس عندما تفوز برئاسة الولايات المتحدة، وستدعم محاكمتهم عن الجرائم التي ارتكبوها خلال الحرب بحق الشعب السوري، على حد قولها. وأضافت: "لم تهتم روسيا بمحاربة داعش، بل تسعى لبقاء الأسد. لروسيا طموحات عدائية، وقد قررت التورط عسكرياً في سوريا بوجود كامل. الروس يسعون للتدخل والتأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية، ومن سيكون رئيساً للولايات المتحدة، وهم لا يرغبون أن أفوز بالرئاسة بالطبع، لأنني سأقف أمام روسيا وبوتين عندما أكون رئيسة للولايات المتحدة، وسأدعم التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السوري والروس، فلابد من محاسبتهم".

"اختراق روسي" للديمقراطي

إلى ذلك، وجهت أيضاً كلينتون اتهامها للمخابرات الروسية على أنها من اخترق أجهزة كمبيوتر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، كما أنها اتهمت منافسها الجمهوري دونالد ترامب بإبداء تأييده للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وذكرت كلينتون حينها: "نعرف أن أجهزة المخابرات الروسية اخترقت (أجهزة الكمبيوتر) للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، ونعرف أنها رتبت لإطلاق الكثير من هذه الرسائل الإلكترونية، ونعرف أن دونالد ترامب أظهر استعداداً مثيراً للقلق لتأييد بوتين.. لمساندة بوتين". ورد حينها الرئيس الروسي بأنه لا يعرف من هو المسؤول عن هجمات إلكترونية تعرضت لها اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأميركي.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عنه قوله "أود أن أقول لكم مرة أخرى إنني لا أعرف أي شيء عن ذلك، وعلى مستوى الدولة فإن روسيا لم تفعل ذلك قط". كل ما مضى ينذر بعلاقة غير ودية، واتهامات متبادلة بين كلينتون الرئيسة الأميركية المتوقعو وفلاديمير بوتين الرئيس الروسي.

 

قضاء إيران يبرئ مقتحمي سفارة السعودية

الأربعاء 2 صفر 1438هـ - 2 نوفمبر 2016م/العربية.نت - صالح حميد/أصدرت محكمة موظفي الدولة في إيران حكما ببراءة المتهمين باقتحام سفارة السعودية في طهران واقتحامها وحرقها وتدمير ممتلكاتها في 2 كانون الثاني/يناير الماضي. ونقلت وكالة "إيلنا" العمالية الإيرانية عن عدد من المحامين أن هناك 45 متهما في هذه القضية، 20 منهم من أعضاء ميليشيات الباسيج الذين لهم سوابق بالقتال في سوريا، تمت تبرئتهم من تهم الاقتحام والإحراق والتخريب في السفارة. وقال هؤلاء المتهمون إن الشرطة وقوى الأمن الداخلي لم تمنعهم من دخول السفارة، وهي نفس التأكيدات التي أدلى بها أحد المخططين الرئيسيين للهجوم، وهو رجل الدين المتشدد حسن كرد ميهن، الذي يقود جماعات ضغط متطرفة مقربة من المرشد علي خامنئي، والذي كشف في رسالة مفتوحة وجهها للرئيس حسن روحاني في آب/أغسطس الماضي، بأن "الشرطة سهلت دخول المقتحمين".

وبحسب المحامين، فإنه من بين هؤلاء المتهمين 25 رجل دين تمت محاكمتهم بالمحكمة الخاصة لرجال الدين، ولا يعرف ما إذا كان بينهم المتهم الرئيس حسن كرد ميهن أم لا. وقال مصطفى شعباني، محامي الدفاع في القضية، لوكالة "إيلنا" إن المحكمة أدانت بعض من هؤلاء المتهمين بالسجن من 3 إلى 6 أشهر، بتهمة "الإخلال بالنظام العام"، وليس بتهم تتعلق باقتحام وحرق السفارة السعودية، دون أن يحدد عددهم، مؤكداً أن هذا "حكم أولي قابل للطعن". وتمت هذه المحاكمة التي وصفها مراقبون بأنها "صورية"، بعد 11 شهرا من المماطلة والتسويف والتلاعب والتضليل بقضية اقتحام وحرق السفارة السعودية، بسبب تورط الحرس الثوري وجماعات الضغط المتطرفة المقربة من المرشد علي خامنئي بالقضية، حسبما كشفت وسائل إعلام إصلاحية، في وقت سابق. وكان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجئي، أعلن في آذار/مارس الماضي إطلاق سراح كافة الموقوفين باتهام الاعتداء على السفارة السعودية، وعددهم 154 شخصاً، كانت السلطات أعلنت في وقت سابق أنها أوقفتهم لغرض التحقيق في الحادث. وواجهت إيران ردود فعل سعودية وخليجية حازمة وضعتها في مأزق صعب جدا، خاصة بعد موجة المقاطعة العربية والإدانات الإسلامية والدولية لحادثتي اقتحام سفارة السعودية في طهران وقنصلية المملكة في مشهد. وكانت وكالة "سحام نيوز" الإصلاحية، قد كشفت عن هوية مقتحمين آخرين للسفارة التي أكدت أنهم جماعات الضغط التي تنتمي إلى ما يعرف في إيران بتيار "حزب الله الإيراني" الذين انطلقوا يوم الحادث من "قاعدة الشهيد مهتدي"، وهي إحدى مقرات الحرس الثوري في حي "شهيد محلّاتي" العسكري، الواقع شمال شرقي طهران. ونقلت "سحام نيوز" عن أحد عناصر المجموعة الذي كان من ضمن المهاجمين قوله إن "عناصر الباسيج حضروا لعملية اقتحام السفارة السعودية في أحد مقرات الباسيج، وتم إرسالهم من هناك لتنفيذ العملية حيث كانوا يحملون أسلحة خاصة لإطلاق القنابل اليدوية الحارقة والدخانية، وقد قاموا بإحراق مبنى السفارة بهذه القنابل". وبحسب المصدر، "قام عناصر الباسيج المقتحمون بنهب ممتلكات السفارة ونقلها إلى خارج المبنى، على الرغم من أن موظفي السفارة السعودية كانوا قد نقلوا الوثائق المهمة معهم وتركوا الأوراق الأقل أهمية في المبنى".  وأضاف المصدر أن "عناصر الباسيج أخذوا أجهزة الكمبيوتر والهواتف والمستلزمات الإدارية إلى منازلهم كغنائم حرب"، الأمر الذي يدحض مزاعم المرشد وكذلك الحكومة الإيرانية التي تحاول إلقاء اللوم على عناصر "مندسة" أو "خارجة على القانون" .

 

العربي الجديد: جولة تحقيق جديدة في قضية ريجيني... وإيطاليا تريد توضيحات

الأربعاء 02 تشرين الثاني 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: عقد النائب العام المصري نبيل صادق، أمس الثلاثاء، اجتماعاً مع مساعد المدعي العام لروما سيرجيو كولا يوكو، الذي وصل إلى القاهرة صباح الثلاثاء، للاطلاع على تطورات التحقيقات في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، التي تطرح احتمال تورط عصابة تابعة لأحد العناصر الأمنية في خطفه وقتله مطلع العام الحالي في القاهرة.وقال مصدر قضائي مصري في تصريحات خاصة، إن "زيارة المسؤول الإيطالي تستهدف في الأساس عقد عدة لقاءات مع قيادات الأمن المصريين الذين استجوبتهم النيابة المصرية من قبل، وأكدوا أن ريجيني كان تحت المراقبة الأمنية لفترة محددة بناءً على بلاغ من أحد المصادر الأمنية وهو تحديداً رئيس النقابة المستقلة للباعة الجوالين، وذكروا أن المراقبة انتهت في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي لعدم أهمية أنشطة ريجيني".

وأضاف المصدر المصري أن "اللقاءات التي سيعقدها المسؤول الإيطالي ليست استجوابات رسمية، لأنها تفتقر للشروط القانونية لذلك، ولكنها ستكون على سبيل استيضاح المزيد من المعلومات حول ما ذكرته النيابة المصرية في تقريرها الذي سلّمته لمدعي عام روما في سبتمبر/ أيلول الماضي".

وذكر المصدر أن "هناك مطالبات إيطالية بالحصول على تسجيلات رصدتها النيابة العامة لبعض المحاضرات والندوات التي تواجد فيها ريجيني في الفترة السابقة لمقتله، بالإضافة إلى مجموعة إضافية من سجلات المكالمات وأماكن المحادثات خلال شهري ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني الماضيين، إذ تشتبه النيابة الإيطالية بأن ريجيني ربطته خلال تلك الفترة علاقات قد يكون لها دور رئيسي في مقتله".

وأكد المصدر في الوقت ذاته أن "النيابة الإيطالية استبعدت تماماً سيناريو قتل ريجيني بدافع سرقة حاجياته"، وهي الرواية التي روّج لها الأمن المصري في البداية، مشيراً إلى أن "النيابة المصرية لم تستبعد حتى الآن وجود علاقة بين العصابة التي قتلت الشرطة جميع أفرادها وبين حادث مقتل ريجيني، ولكن ليس بهدف السرقة كما ذكرت التحريات الأمنية، بل قد تكون هناك أسباب أخرى أو علاقات خفية بين أفراد تلك العصابة ومن لهم صلة مباشرة بالحادث". وحول ما سبق ونشرته "العربي الجديد" في سبتمبر/ أيلول الماضي عن "ورود معلومات من جهاز أمني تفيد بعلاقة بين أحد العناصر الأمنية البارزة في وزارة الداخلية وبين عصابة من الأشقياء يستخدمها للتواصل مع مشتبه فيهم أو تصفية حسابات مع أشخاص بعينهم خارج إطار القانون، وأن هذا العنصر الأمني كان مسؤولاً عن متابعة ريجيني"، أوضح المصدر أن "التحقيقات ما زالت مستمرة حول هذه المعلومات، ولم توجّه النيابة أصابع الاتهام لأي شخص".

وشدد المصدر على أن "هناك سوابق عديدة لعدد من القيادات الأمنية في التعامل مع عصابات على درجة عالية من الخطورة والخبرة لمساعدة الأمن في الاختراق أو التحكم في شخصيات بعينها خارج إطار القانون، على أن تتم الاستفادة من هذا الاختراق في ما بعد في قضايا تفحصها الشرطة أو أجهزة أمنية أخرى".يذكر أن النيابة المصرية سلّمت نظيرتها الإيطالية سجلات بتوقيتات وأماكن المحادثات الهاتفية لعدد من الأشخاص الذين ذُكرت أسماؤهم في التحقيقات كأصدقاء وزملاء عمل ومتعاونين مع ريجيني في دراساته بشأن النقابات المستقلة للعمال في مصر. وتثير بعض الأجهزة الأمنية المصرية والشخصيات المتصلة بها شكوكاً حول أن ريجيني كان جاسوساً لأجهزة استخبارات أجنبية، وأنه راح ضحية خلافات سرية بين هذه الأجهزة، في حين أكدت وزارة الداخلية للنيابة العامة أنها تبيّنت قبل مقتل ريجيني عدم وجود أهمية أمنية تذكر لأنشطته في مصر، وهو ما يضاعف غموض الحادث.

وأجرت النيابة تحقيقات خلال الشهرين الماضيين مع عدد من الشخصيات التي تعامل معها ريجيني على خلفية أبحاثه ودراساته، ومنهم قيادات نقابية عمالية ونشطاء حقوقيون، وصرفتهم جميعاً بعد سماع أقوالهم على سبيل الاستدلال من دون توجيه أي اتهامات إليهم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا فترة سماح أمام عون والحريري

 علي حماده/النهار/3 تشرين الثاني 2016

يوم الاثنين انتخب الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية، وظهر اليوم يتم تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة العهد الاولى. هذه أول بنود التفاهمات بين عون والحريري. وبدءا من اليوم ينطلق الاثنان في رحلة تطبيق البنود الاخرى للتفاهمات التي ستكون الاختبار الحقيقي للعلاقة بين الرجلين، وتاليا بين مختلف مكونات البلد التي دخلت "التسوية" الرئاسية بتنازلات لم يقر الرأي النهائي حول حصة كل فريق منها. صحيح أن "حزب الله"، والايرانيين عبر مسؤوليهم وإعلامهم، سارعوا الى الاعلان عن تحقيق "نصر" كبير في المواجهة الاقليمية عبر إيصال مرشح طهران الاولى الى سدة الرئاسة، وفرض القبول به على الاطراف الاخرى. وصحيح ان الاعلام الاجنبي بغالبيته العظمى وجد في وصول عون الى الرئاسة انتصارا، أو أقله مكسبا كبيرا لمحور اقليمي تقوده ايران على محور آخر تقوده السعودية، لكن هل هذا الانطباع حقيقي؟

للوهلة الاولى، يبدو وصول عون الى سدة الرئاسة انتصارا للايرانيين ولذراعهم اللبنانية "حزب الله"، لكن بعد التدقيق لا بد من القول ان الامور في لبنان ليست بهذه الصورة الحاسمة.

نعم، وصل الجنرال ميشال عون مرشح "حزب الله" الى الرئاسة، لكن هل الذي سيجلس في قصر بعبدا سيكون الرجل نفسه؟

وهل يعتقد من يصل الى الرئاسة ان الموقع يمنحه قدرة على حكم البلاد وحده؟

وهل لبنان المبني على توازنات لا تزال حتى الان شديدة التعقيد يمكن ان تفرض فيه تسوية سياسية من جانب واحد، ولمصلحة فريق واحد؟

بداية لا بد من التذكير بأن التسوية التي حصلت ما كانت لتحصل لولا وجود غطاء عربي اقليمي ودولي في حدوده الدنيا.

فمقولة "رئيس صنع في لبنان" تحتاج الى التدقيق، لان الواقع والوقائع تشير الى شيء آخر.

فلو ان احد الاطراف الاقليميين المركزيين اراد تعطيل التسوية لتعطلت.

ولنكن صريحين، لو اراد المحور العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تعطيل التسوية لكان الامر سهلا بسهولة قدرة ايران على تعطيل تسوية، حتى لو مالت اليها قيادة "حزب الله" في لبنان.

بناء على ما تقدم، كان معلوما ان خيار الجنرال ميشال عون "الثقيل" على كثير من النفوس في لبنان والاقليم، ما كان ليمر لولا متابعة دقيقة لتفاصيل التسوية، والتفاهمات التي حصلت بين الحريري وعون.

اليوم يكلف الحريري تشكيل حكومة عهد ميشال عون الاولى. وكلاهما لديه مصلحة في تأليف سلس وسريع يفضي الى حكومة وحدة وطنية موسعة.

من هنا اهمية الاسراع في التشكيل، وانطلاق الحكومة برئاسة سعد الحريري ببرنامج تحت عنوان "المئة يوم الاولى"، يتصدى لما هو عاجل وطارئ من ملفات يمكن ان يشعر بها المواطن المستاء من كل هذه الطبقة السياسية.

على عون والحريري ان يعملا معا بجدية لانهما تحت الاختبار مثل التسوية، وهي الاخرى تحت الاختبار. ففترة السماح غير موجودة.

 

تداول الحقائب بالتوازي مع استشارات التكليف والاتصالات مع بري مستمرة للمشاركة

خليل فليحان/النهار/3 تشرين الثاني 2016

بدأ البحث في شكل الحكومة، برلمانية بالكامل او مختلطة أو تكنوقراط، مع شخصيات سياسية وازنة من نواب او سياسيين، والاتجاه السائد حتى ليل امس انها ستضم 30 وزيرا. وسجّل لقاء بين المهندسين الوزير جبران باسيل ومدير مكتب الحريري نادر الحريري في القصر الجمهوري ظهر أمس، وجرى تبادل المعلومات عن عدد الذين سيرشحهم رئيس الجمهورية وحصة "التيار"، وكذلك الرئيس الحريري كرئيس مكلف ورئيس لـ"تيار المستقبل". وقد جرى تجيير موقف "حزب الله" الى الرئيس نبيه بري والتنسيق الوثيق في ما يتعلق بتشكيل الحكومة. والثابتة المؤكدة بين عون والحريري هي الاسراع في التأليف وتحديد مهلة زمنية. والدليل على ذلك هو ان كتلة الحزب النيابية طلبت تأجيل موعدها الذي كان محددا مع رئيس الجمهورية أمس الى اليوم الخميس. ويعود السبب، كما برّره النائب علي فياض، الى مزيد من التنسيق مع رئيس مجلس النواب. وفهم ان الحزب حريص على عدم عرقلة تأليف الحكومة الاولى للعهد، لان ذلك يعني عرقلة انطلاقته. لم تمنع المشاورات هذه بدء عون مشاوراته الملزمة مع الكتل النيابية امس واختتامها اليوم. ومن المتوقع ان يكلّف اليوم رئيس الجمهورية، الرئيس الحريري تشكيل حكومة العهد الاولى نتيجة الاصوات التي أيدته في الاستشارات الملزمة. صحيح ان لا منافس له، إلا أن اليوم الاستشاري الاول الذي اجراه عون مع رؤساء الكتل البرلمانية والنواب المستقلين اظهر مدى التأييد له من مختلف الفئات. وقال أحد رؤساء الكتل مازحا: "لا يبدو ان سعد خسر بغيابه 11 سنة عن السرايا، وهذا تعويض ليس من السهل التقليل من أهميته، وهو رسالة الى خصومه الذين لا يتركون فرصة إلا يحاولون الإيحاء ان شعبيته الى تراجع.

وأفاد نائب "مستقبلي" أن الحريري قال خلال استقبال عون لكتلة "المستقبل": "آمل ان تكون الحكومة التي ننوي تشكيلها بداية لنعمل معا والابتعاد عن المشاكل. اما عون فقال: "ليس هناك من خصومة سياسية في عهدي. هناك ناس معنا وآخرون ضدنا". وأكد أن اللقاء تميز "بالدفء بين عون والحريري، وهو يبشر بتعاون واعد". وأفادت معلومات ليلا ان الاتصالات لم تنقطع مع الرئيس نبيه بري من اجل ثنيه عن موقفه المعلن، وهو مقاطعة الحكومة، وسيظهر هذا الأمر واضحا في مقابلته الاولى مع عون اليوم بعدما أصبح رئيسا للجمهورية. وسيبحثان في الحقائب وكيفية توزيعها، علما أن بري متمسك بوزارة المال التي ستسند على الارجح الى النائب ياسين جابر. وتردد انه سيطالب ايضا بحقيبة الاتصالات وبإقرار قانون انتخابات تجرى الانتخابات النيابية على اساسه. وتوافرت معلومات ايضا عن ان عدد وزراء "القوات اللبنانية" سيكون متساويا مع عدد وزراء "التيار".

 

لبنان.. وألف لا لإيران

ميرفت سيوفي/الشرق/02 تشرين الثاني/16

بعيداً عن الاستشارات النيابيّة الملزمة لتكليف رئيس الحكومة العتيد، ليس بخافٍ أنّ شريحة واسعة من اللبنانيّين تعتريها مشاعر إحباطٍ، إذ انّها تعتبر أنّ حزب الله انتصر ووضع يده على البلاد مع وصول الرئيس العماد ميشال عون إلى سُدّة الرئاسة، وثمّة فارقٍ بين الهواجس والمخاوف المشروعة التي من المباح أن تُشرّع عليها التساؤلات عند بداية كلّ عهد رئاسيّ، وبين الاستسلام لفكرة «الهزيمة الوهميّة»، فالرّابح الحقيقي من انتهاء الشغور والفراغ هو أوّلاً لبنان وثانياً الموارنة واللبنانيّون جميعاً، والهزيمة الحقيقيّة كانت لتكون لو سُلّمت مقاليد الرئاسة للنائب سليمان فرنجيّة «خيّ» بشّار الأسد.

لا نستطيع أن ننكر أنّ هناك شريحة تشعر بهزيمة، لا يوجد عاقل ينفي هذا الشّعور ويدفن رأسه في الرّمل، وقد علقت الزميلة الإعلامية ديما صادق، عبر صفحتها الرسمية على موقع «فايسبوك»، على إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، بالقول: «البلد بالـ٩٠ سلم رسمياً للسوريين . بالـ٢٠٠٥ انفجر الوضع، وخرجوا السوريين. من الـ٢٠٠٥ للـ٢٠١٦ صراع مين بدو يمسك البلد، مع أرجحية واضحة جداً منذ البداية لحزب الله. اليوم كرس الوضع رسمياً: انتصر حزب الله بشكل حاسم. من هلق لعشرين سنة على الأقل لبنان تحت إمرة حزب الله في منطقة تحت إمرة ايران لملموا اوراقكم وستاتوساتكم  واعتراضاتكم عالهدا. انتهى كل شيء»… ليس صائباً أبداً أنّ حزب الله انتصر بشكل حاسم، حتى بعد 7 أيار العار، أثبتت انتخابات العام 2009 هزيمة حزب الله نفسه وعجزه عن إخضاع لبنان لسيطرته، حتى قبل حزب الله وخلال حقبة الوصاية السوريّة والتي سُلّم لبنان لها عام 1990 لم يكفّ لبنان عن مقاومة الاحتلال السوري، وليسمح لنا الغارقون اليوم في مشاعر الهزيمة والإحباط ألم يكن اغتيال الرئيس بشير الجميّل ذروة الإحباط للمسيحيين خصوصاً ولمعظم اللبنانييّن، ومع هذا هل انتهت المقاومة اللبنانيّة؟ ثمّ لاحقاً ألم يكن 13 تشرين الأول 1990 ذروة الإحباط لنصف المسيحيين ومع هذا هل انتهت المقاومة اللبنانيّة؟ ثم ألم يكن اقتياد الدكتور سمير جعجع في 21 نيسان 1994  إلى سجن وزارة الدّفاع قمّة الإحباط من إحكام الاحتلال السوري قبضته على لبنان ومع هذا هل انتهت المقاومة اللبنانيّة؟ علينا أن ننعش ذاكرتنا قليلاً لنتذكّر الاحتلال الفلسطيني الذي عجز قبل حزب الله وإيران من ورائه، وقبل الاحتلال السوري أن يجعلنا نستسلم لفكرة «انتهى كل شيء»، حتى 14 شباط العام 2005 مع تفجير الرئيس رفيق الحريري في قلب بيروت والذي أريد للبنان واللبنانييّن  لحظته أن يقولوا «انتهى كل شيء»، ومع هذا هل انتهت المقاومة اللبنانيّة؟

العهد لم يبدأ بعد، ومن الجائر أن يعتبر المحبطون أنّه «انتهى كلّ شيء»، ومن الظلم للبنانييّن الصامدين منذ خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله في 8 آذار العام 2005 في وجه إيران وحزبها أن يقال «انتهى كلّ شيء»، حزب الله لم يستطع حتى إيصال الرئيس ميشال عون إلى سُدّة الرئاسة طوال عامين ونصف، «معراب» ومصالحتها وشجاعة الدكتور سمير جعجع صنعوا اللحظة الرئاسية، وتمّم صناعتها الرئيس سعد الحريري الذي جعل ما كان مستحيلاً واقعاً، وما كان حلماً منذ العام 1989 حتى 31 تشرين الأوّل 2016 حقيقة…

لم ينتهِ شيء على الإطلاق، ما زال يوم 14 آذار العام 2005 هو الردّ المدوّي على ذاك الـ 8 آذار الذي كان قولاً في العام 2005 وتحوّل إلى القول إلى فعل في 7 أيار العام 2008، أقصى ما يستطيع أن يفعله حزب الله هو التعطيل بالسياسة أمّا التعطيل بالسّلاح فنقول: «هالمية ألف صاروخ يبلّن ويشرب ميّتن» لأنّه ولحظة احتلاله رسميّاً للبنان يكتب بيده نهايته ومغادرة المقاومة اللبنانيّة سلميّتها. لم ينتهِ شيء، دعوا العهد ينطلق لأنّ الرئيس ميشال عون لبناني أوّلاً وأخيراً، وقد أوصلته أصوات أشدّ مناوئيه إلى قصر الرئاسة في بعبدا قبل أصوات حلفائه التي أثبتت خلال عامين ونصف أنّها لم تقرّبه خطوة من قصر بعبدا بل كانت حائلاً دون ذلك… حرام.. لا يستحق اللبنانيّون تهمة الاستسلام، ولا إيران ولا ألف حزب لها يستطيع أن ينتصر في لبنان ولا في المنطقة بشكلٍ حاسم في المنطقة، نعم إيران زعزعت أمن المنطقة برمّتها، ولكنّها فشلت حتى في فرض سيطرتها بشعرة فيها، وهذه الفورة الشيعيّة الفارسيّة  اعتاد عليها التاريخ العربيّ الذي هبّت عليه الرياح العاتية دائما من خراسان وانتهت كلّها بنكبات على أهلها، لو سمحتم إقرؤوا تاريخ لبنان والتاريخ العربي المجيد على مساوئه وبلادته وقبليته وجاهليته وغبائه!!

 

ظروف تسمية الحريري مختلفة عن 2009 والمستقلون أكبر الخاسرين في الحكومة الأولى

 روزانا بومنصف/النهار/3 تشرين الثاني 2016

مع أن الرئيس نبيه بري سمى الرئيس سعد الحريري لتأليف الحكومة الاولى بعد الانتخابات النيابية في حزيران 2009، من دون "حزب الله"، وعاد فامتنع عن تسميته مع الحزب على أثر اعتذار الحريري وإعادة تكليفه ثانية في أيلول 2009 من الرئيس ميشال سليمان، فإن الوضع مختلف في المرحلة الراهنة، وهناك جملة عوامل مؤثرة رغم أن عدم التسمية لا يعني عدم المشاركة في الحكومة، كما لا يعني ان لا ميثاقية في المسألة برمتها، لأن الميثاقية تتصل بتشكيلة الحكومة وليس بالتسمية. وقد لا يريح البعض أن يحظى الحريري بغالبية كبيرة او بإجماع من الكتل النيابية لاعتقاده انه لا ينبغي ان يتخطى الرقم الذي سيحظى به بكثير ذلك الذي ناله الجنرال عون لرئاسة الجمهورية، علما انه تخطى في استشارات اليوم الاول فقط الرقم 83 الذي انتخب به عون، ويتوقع ان يتخطى بكثير ما ناله من اصوات عام 2009 (86 صوتا في الاستشارات الاولى و73 في الثانية) ولانه لا ينبغي ايضا ان يعطى اجماعا لبنانيا كليا على رئاسته للحكومة. والواقع أن تزكية الحريري حتى الآن تساهم في إعطاء دفع قوي يحتاج اليه بقوة بعد فترة الاهتزاز الذي أصاب وضعه السياسي الداخلي، وتزخم عودته بقوة بين مناصريه وفي طائفته استنادا الى الالتقاء السياسي نتيجة التحالفات الاخيرة على تسميته رئيسا للحكومة. وقد يؤدي ذلك الى اضفاء الصدقية على خياره دعم عون لرئاسة الجمهورية، فيما لا تزال الشكوك قوية من حوله ولدى جمهوره كما لدى غالبية جمهور ما كان يسمى بـ14 آذار. وهو على الأرجح سيكسب المزيد من الصدقية لخياره في حال نجاحه في تأليف الحكومة بسرعة او في حال تسهيل تأليف الحكومة أمامه، وإذا نجح في إعلان بيان وزاري لحكومته يستند الى روحية خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس عون بعد انتخابه، والذي شكل نقطة مهمة في تهدئة مخاوف كثيرين من معارضي انتخابه بحيث لا يفرض على الحريري العودة الى الوراء وتبني شعارات سابقة من حكومات سابقة، في ظل الاعتقاد ان الرئيس بري سيرفع سقف طلباته للمشاركة في الحكومة الى حد كبير، خصوصا متى قرر تسمية الحريري. وقد حمل خطاب القسم عناوين سيادية صيغت بديبلوماسية ومن دون استفزاز، حتى بالنسبة الى تبنيه مقاومة اسرائيل من دون تبني موضوع المقاومة كمقاومة، وتميز بروحية خطاب قوى 14 آذار الى درجة لم ير كثر أن مرشحا من قوى 14 آذار كان يمكن ان يقدم خطابا افضل في الظروف الراهنة. لكن بالنسبة الى تسمية كتلة "التنمية والتحرير"، فإن الحسابات ان التسمية، ولو جزئية على طريقة توزيع الادوار بينه وبين الحزب، تشكل غطاء أفضل للحكومة أمام الدول العربية، في ظل عهد يريد أن يرأب الصدع مع العالم العربي وفق خطاب القسم الذي تلاه العماد عون إثر انتخابه، وحكومة تتولى تنفيذ خطاب القسم الذي يفترض أنه نهج العهد. وهذا امر لا تجوز الاستهانة به إذا أخذت في الاعتبار الظروف التي تواجه لبنان والتي يحتاج اليها لعبور التحديات التي تواجهه، خصوصا متى كانت رئاسة عون تعتبر نصراً للحزب، ويفترض إنجاح انطلاقته عبر حكومته الاولى على الاقل، وإلا فكيف يمكنه عدم استثمار النصر الذي حققه بإيصال مرشحه الى الرئاسة، خصوصا متى تمت إحاطة الرئيس العتيد بتحالفات مع خصومه السابقين؟ وأحد أبرز المتغيرات عن السابق ان التيار العوني، الذي كان يتولى تظهير الشغب على الحريري، بات في الرئاسة راهنا، وسيكون الطرف الشيعي في واجهة المواجهة. وتاليا فإن الحسابات الراهنة قد تكون مختلفة جدا عن حسابات عام 2009 التي لم تكن قد شهدت بعد انطلاق الثورات العربية وتصاعد التوتر الشيعي - السني في المنطقة الى الحد الذي وصل اليه، فيما نجح لبنان الى حد ما في تحييد بعض هذا التوتر، وهو ما يرى كثر انه من المفيد ان يستمر بمعزل عن الاعتبارات الاخرى في حسابات الربح والخسارة. وفي هذه النقطة بالذات، أي الربح والخسارة، من الصعب الجزم بحجم المكاسب أو الخسائر التي ترتبت على الافرقاء السياسيين وفقا لكل التطورات الاخيرة وما سبقها، وإلامَ ستؤدي. فالشيء الوحيد الواضح في هذا الإطار هو من حيث التوجه السياسي أن الرئيس عون هو الكاسب الاكبر قياسا على سعي الى الرئاسة تحقق بعد 27 سنة بالنسبة اليه، خصوصا متى كانت رئاسته بمثابة المستحيل. ولا يمكن إنكار المكسب في رهان "حزب الله" على عون في حين ان تقويم مكاسب الافرقاء الاخرين يحتاج الى بعض الوقت بعد ثلاثة ايام فقط على حصول الانتخابات الرئاسية، وتحديدا في انتظار الحكومة التي سيتم تأليفها في حال النجاح في ذلك. فهناك مسعى من الحريري لتكون حكومته شاملة، باعتبار انه بمقدار ما يضم اليها كتلا نيابية سيكون ذلك مصدر راحة له، آخذاً في الاعتبار الجمع من حوله، شأنه شأن العهد الجديد، أقله في المرحلة الراهنة. والامر المؤسف الذي قد يسجل خسارة واضحة على نحو مبكر هو خسارة المستقلين في الحكومة، وهو من مفاعيل المصالحة العونية - "القواتية" التي ساهمت في دعم "القوات" ترشيح عون للرئاسة لجهة حصر التمثيل المسيحي بهما قدر المستطاع، ربما باسثناء مقعد لحزب الكتائب وآخر لـ"تيار المردة"، علما أن التعددية المسيحية كانت أبرز ميزات الواقع المسيحي.

 

إلى الرئيس بري: عُدْ إليك

غسان حجار/النهار/3 تشرين الثاني 2016

زادت تطورات الايام الاخيرة من الاصطفاف الطائفي والمذهبي، وقد أنقذ "حزب الله" الوضع من اصطفاف مسيحي - شيعي دفع اليه الرئيس نبيه بري بـ "زعله" غير المبرر من مسار الانتخابات الرئاسية، ودفعت مسيحيين غير مؤيدين للرئيس ميشال عون الى الالتفاف حوله بعدما جبه برفض رغم تحوّله ممثلاً للاكثرية المسيحية الناتجة من تحالف "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية". وصدّق هؤلاء ما كان يشاع عن عدم قبول شركاء في الوطن برئيس يعبر عن المسيحيين، وإن كنا نعتقد ان الرئيس الانفع للمسيحيين هو الاكثر حكمة وليس الاقوى. وهذا الالتفاف سيجده الرئيس سعد الحريري حوله من كل اهل السنّة اذا ما قوبل برفض شيعي بعد كل التنازلات التي قدمها بترشيح النائب سليمان فرنجية، قبل تبنيه ترشيح العماد ميشال عون وكلاهما من فريق الثامن من آذار، ويشكلان انتصارا جزئيا للمحور الايراني - السوري في المنطقة. واذا كان بعض السنّة رفع صور الرئيس بري في الطريق الجديدة، فان ذلك لن يدوم طويلا اذا ما قابل رئيس المجلس زعيم السنّة برفض تسميته رئيسا للحكومة او عرقل مسار التأليف. لا يهدف هذا الوضع المستجد الى اتهام الثنائي الشيعي بأي تهمة، اذ ان "حزب الله"، على رغم حرصه على الوحدة الشيعية، أدرك تماما ان كل خيار آخر، سيعيد ايقاظ المشاعر الطائفية الدفينة، خصوصا بعد كلام صدر عن الرئيس بري والوزير علي حسن خليل يرفضان فيه العودة الى ثنائية ميثاق العام 1943، وهو امر غير جائز اذ بات مستحيلا تخطي الثنائي الشيعي في اي قرار يتخذ في لبنان. لذا لا يمكن تصنيف الكلام المذكور آنفاً الا من باب التحريض المذهبي. ويبدو للمراقب ان الحوار السني - الشيعي في عين التينة مرحب به، وتفاهم "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" مبارك، اما ان يتحاور طرفان لا يدخل الشيعة في عدادهما فأمر مرفوض، ويتخذ منحى إلغائياً. ما شاهدناه وسمعناه في الايام الاخيرة لا يشبه الرئيس بري في ماضيه القريب. ولا ينسجم تماما مع كل ما يردده في خطبه. فقد عرفناه مطلقا للحوار الوطني قبل عشر سنوات، وراعيا له باستمرار إن على صعيد الحوار الوطني، او الحوار الثنائي. وتعرفنا اليه مذ كان تلميذاً في مدرسة الحكمة العريقة بتعددها. وعرفناه وصياً على إرث الامام موسى الصدر في انفتاحه، ومتبنيا لوصايا الامام الراحل محمد مهدي شمس الدين، ومصراً على التمسك باتفاق الطائف. لم نعهد الرئيس بري يرفض ميثاق العام 1943، ولم نعهده في تصريحاته رافضا اعادة حقوق المسيحيين في السلطة اليهم. وتجنبنا رؤيته في جلسة الانتخاب الاخيرة التي كانت اشبه بجلسة تهريج، وافتقدت الكثير من اللياقات والاصول البروتوكولية. فالى الرئيس بري، لم تكن انت في الايام الاخيرة، فهل يمكنك ان تعود اليك؟

 

طبخة أميركية - إيرانية أخرجت لبنان من الأزمة الرئاسة لـ 8 آذار و"السياسة" لـ 14 آذار

اميل خوري/النهار/3 تشرين الثاني 2016

ما سرُّ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بعد سنتين ونصف سنة من الشغور الرئاسي الذي كاد أن يعرّض لبنان لتداعيات خطيرة على وضعه الاقتصادي والمالي؟

في قراءة لسياسي مطلّع ومتابع انه تبيّن بعد طول الشغور الرئاسي أنه لا يمكن خرق جداره إلا بمرشّح من 8 آذار. وعندما لم يتم خرقه بالمرشح النائب سليمان فرنجية، كان لا بد من خرقه بالعماد عون الذي توصّل الى تأييد معظم القوى السياسية له وتأمين نصاب الجلسة وانتخابه.

أما كيف أمكن تأمين تأييد قوى معروفة بخصومتها السياسية له، فيرى السياسي عينه أن طبخة أميركية - إيرانية تم التفاهم عليها، وهي تقضي بتأييد العماد عون للرئاسة إرضاءً لقوى 8 آذار، وباعتماد سياسة قوى 14 آذار إرضاء لأركانها، خصوصاً أن العماد عون كان من أركان هذه القوى ومن المؤمنين بشعار: السيادة والحرية والاستقلال، أي أن الطبخة هي كناية عن هدية تغليفة علبتها من قوى 8 آذار ومضمونها من 14 آذار. لذلك حظيت بتأييد داخلي مريح وبدعم عربي واقليمي ودولي واسع بعدما صار التذكير بحياد لبنان وبالقرارين 1701 و1559، ما يعني العودة الى "اعلان بعبدا" في اجراءات تحييد لبنان، والى تنفيذ القرارات الدولية وقرارات هيئة الحوار الوطني التي تقيم الدولة اللبنانية القوية التي لا دولة سواها ولا سلاح غير سلاحها، تساعد على ذلك التطورات المرتقبة في المنطقة والتي تنهي أسباب احتفاظ "حزب الله" بسلاحه.

وقد جاء خطاب القسم للرئيس المنتخب ليشير الى ذلك في فقرات عدة وذلك بتشديده على "ضرورة ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا وتتعهد التزام ميثاق جامعة الدول العربية". وجاء فيه إرضاء لـ"حزب الله": "اننا لن نألو جهداً ولن نوفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقّى من أرض لبنانية محتلة"، مشيراً الى "مشروع تعزيز الجيش وتطوير قدراته ليصبح قادراً على ردع كل أنواع الاعتداءات على وطننا وليكون حارساً وحامياً استقلاله وحافظاً سيادته".

وإذا كان الاتفاق داخلياً وخارجياً قد تم على انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية وعلى سياسة حدد خطوطها العريضة خطاب القسم، فهل يمكن التوصل الى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية منسجمة ومتجانسة لتنفيذ ما جاء في هذا الخطاب من خلال بيان وزاري يفصّل هذه الخطوط ولا يقوم خلاف حولها يؤخر تأليف الحكومة وتالياً وضع البيان الوزاري كما كان يحصل في الماضي.

ويعتقد السياسي المتابع أن الطبخة الاميركية - الايرانية التي توصلت الى تفاهم على انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، لا بد من أن تكون توصلت الى تفاهم حول شكل أول حكومة للعهد الجديد، التي ينبغي أن تكون ممثلة لكل القوى السياسية الاساسية في البلاد، والتي تلتقي حول ما جاء في خطاب القسم بعدما حظي بتأييد كل هذه القوى، إذ لا يجوز إشراك قوى في الحكومة ليست مع مضمون هذا الخطاب الذي يفصّل خطوطه العريضة البيان الوزاري لئلا يواجه لبنان كما كان يواجه من قبل حكومات تسمى "وحدة وطنية" وليس فيها شيء من ذلك، لأنها تجمع أضداداً وتناقضات حول كل موضوع مهم، فكانت حكومات فاشلة وغير منتجة. لقد أكد الرئيس عون في خطاب القسم أن "أول خطوة نحو الاستقرار المنشود هي في الاستقرار السياسي، وذلك لا يمكن أن يتأمن إلا باحترام الميثاق والدستور والقوانين من خلال الشراكة الوطنية التي هي جوهر نظامنا وفرادة كياننا".

لذلك ينبغي أن يكون خطاب القسم أساساً لسياسة الحكومة التي سيتم تأليفها، فمن يؤيدها تحقيقاً للانسجام والتجانس بين أعضائها يشارك فيها، ومن لا يؤيدها يبقى خارجها ويمارس دور المعارض، وهو ما تقضي به الديموقراطية. أي أنه يجب تشكيل حكومة من وزراء متفقين على سياستها وليس من وزراء مختلفين عليها فيطول الوقت للاتفاق على بيانها الوزاري، ثم يختلفون على تفسير بعض ما جاء ملتبساً فيه للتوفيق بين مختلف الآراء. هل يكون العام 2017 عام الاستقرار والازدهار للبنان برئيس من 8 آذار وبسياسة ومبادئ 14 آذار؟

 

حماسة جمهوريّة وقلق ديموقراطي

 هشام ملحم/النهار/3 تشرين الثاني 2016

يزداد المشهد الانتخابي الاميركي تعقيداً قبل ستة أيام من موعد الحسم، إذ يستمر الزخم الذي حظي به المرشح الجمهوري دونالد ترامب منذ أن كشف قبل أيام أن مكتب التحقيقات الفيديرالي "الاف بي آي" قد أعاد فتح تحقيقاته في البريد الالكتروني لهيلاري كلينتون. وفي هذا الوقت المتأخر في السباق، كثف كل من ترامب وكلينتون نشاطاتهما الانتخابية، بما في ذلك اخذ المعركة الى بعض الولايات التي يفترض ان تكون مضمونة للخصم. ومع بداية الاسبوع الاخير من الحملة جندت كلينتون كل المدافع الكبيرة في ترسانتها، فبدأ الرئيس أوباما ونائبه جو بايدن والسيدة الاولى ميشيل أوباما نشاطات واسعة لمصلحتها ستستمر الى حين فتح مراكز الاقتراع الثلثاء المقبل. وتبين مختلف استطلاعات الرأي ان كلينتون لا تزال متقدمة ترامب ولكن بنسب ضئيلة يصل معدلها الى أقل من ثلاث نقاط، الامرالذي يبقيها ضمن حيز الخطأ، بينما أظهر استطلاع لصحيفة "الواشنطن بوست" وشبكة التلفزيون "اي بي سي" ان ترامب تقدم كلينتون بنقطة واحدة، وهو أمر غير معهود، مع انه من الناحية العملية يؤكد ان هناك تعادلاً بين المرشحين. وبينما تزداد مشاعر الحماسة في أوساط الجمهوريين، تنحسر هذه المشاعر في أوساط الديموقراطيين، وفقاً للاستطلاعات، على رغم ان مختلف المؤشرات بما فيها الاقتراع المبكر لـ25 مليون ناخب لا تزال ترجّح فوز كلينتون، بما في ذلك في ولايات كانت محسوبة على الجمهوريين. والزخم الذي حققه ترامب حديثاً قد يكون كافياً لتقليص معدل الفوز المتوقع لكلينتون، وحرمانها الحصول على أكثر من 300 صوت في المجمع الانتخابي، لكنه ليس كافياً لهزيمتها. وتبين الخريطة السياسية حتى الآن ان كلينتون متفوقة في بعض الولايات المحورية والمتأرجحة مثل فلوريدا، وان ولايات معسكرها تضمن لها الحصول على أكثر من 270 صوتاً في المجمع الانتخابي وهي الاكثرية البسيطة المطلوبة للفوز. لكن كلينتون لا تزال تكافح لضمان حصولها على نسبة كبيرة من أصوات الناخبين ذوي الأصل الافريقي واللاتينيي، إذ تبين الاستطلاعات ان هذه الشرائح الاجتماعية لن تصوت لها بمثل الحماسة والنسب العالية التي صوتت بها لباراك اوباما في 2008 و2012. ومع بداية الاسبوع الاخير من الحملة عادت مشاعر انعدام اليقين لتخيم على حملة كلينتون، بعد أسابيع من الثقة القوية بالفوز. ومنذ كشف ان كلينتون استخدمت محركاً خاصاً لرسائلها الالكترونية، وحملتها تنزف باستمرار. واذا حصل ما هو غير متوقع وخسرت الانتخابات، فانها ستكون مسؤولة عن هزيمتها بسبب قرار اتخذته سراً في 2009.

 

عن «هَبَل» 14 آذار

حسن عليق/الأخبار/02 تشرين الثاني/16

من غير المتوقع أن تقرّ قوى 14 آذار بالهزيمة التي لحقت بها بانتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية. يساعدها على ذلك أن الرئيس نفسه، وتياره السياسي، لم يقدّما انتصارهما كجزء من مشروع غلبة.

لكن فريق 14 آذار يُدرك حجم الهزيمة التي لحقت به. ورفضه الاعتراف بحجم ما جرى ليس من باب محاولة تحويل التهديد (الموجّه ضده) إلى فرصة (في وجه خصومه). فهذا الائتلاف (السابق) بات عاجزاً عن المبادرة، وهمّ كل واحد من مكوّناته التخفيف من الأضرار التي لحقت به في السنوات الماضية. منذ عام 2005، ظنّت قوى 14 آذار أن السياسة تُدار بالإعلام. بدا هذا الفريق أشبه بماكينة إعلامية كبرى، لا كتيار شعبي وسياسي ينفّذ مخططات يضعها بنفسه. كان دوماً في حالة انتظار ما يقرّره له الخارج، ومراهناً على أن يأتي رعاته ليخلّصوه من «عدوّه» الداخلي.

ظلّ هذا الفريق يراهن طوال 11 عاماً على أن حزب الله لا يجيد سوى العمل العسكري، وأن السياسة اللبنانية ستغرقه، كونه لم يمر في «مدرسة الحكم» زمنَ الوجود السوري. غاب عن بال هؤلاء أن السياسة، بالمعنى الحقيقي للكلمة، لا تُخاض على المنابر، ولا في مؤتمرات الفنادق، ولا في تظاهرات تبهت عاماً بعد آخر، وحسب. مشكلة قوى 14 آذار أنها تعاملت مع حزب الله باستخدام «برامج تحليل» تصلح مع القوى الأخرى. صحيح أن قوة الحزب لا تُصرف ــ كلها ــ في الداخل اللبناني. وصحيح أيضاً أن نتائج المعارك التي خاضها ضد العدو، ودوره في فلسطين ومقاومة الاحتلال الأميركي في العراق، ثم في مواجهة الإرهاب في الإقليم، لا «تُسيّل» في السياسة الداخلية. إلا أن هذا الواقع لا يبرّر لـ14 آذار أن تتصرّف دوماً كما لو أن خصمها الاول لا يجيد العمل السياسي.

وفقاً لهذه الرؤية «الطفولية» إلى حدّ بعيد، والانتهازية للغاية، والمستندة بشكل مطلق إلى مشروع خارجي يتراجع في الإقليم، تعاملوا مع المعركة الرئاسية، فانتهى بهم المطاف، جميعاً، إلى النتيجة التي تلقّوها. سمير جعجع، نفسه، الذي نفّذ النقلة الأبرز فوق رقعة الشطرنج يوم مدّ يده إلى الجنرال ميشال عون، لا يخرج عن قاعدة فريقه الأكبر. ظنّ أن بمقدوره سلب حزب الله واحداً من أركان عمله السياسي بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان، أي تحالفه مع التيار الوطني الحر. راهن رئيس حزب القوات على صمت التيار الوطني الحر في خضم معركة الرئاسة، فسعى إلى إظهار نفسه كصاحب الفضل الأوحد في وصول عون إلى قصر بعبدا. اعتقد جعجع، ومعه الرئيس سعد الحريري، أن مجموعة مقابلات إعلامية وخطابات و»تمريقات» على موقع إلكتروني هنا ومقال هناك، كفيلة بإحداث تغيير جوهري في رأي أنصار عون. وبقي هذا الرهان قائماً، إلى أن أتى خطاب القسم، وفيه أعاد رئيس الجمهورية تأكيد الثوابت، وأبرزها: مقاومة العدو الإسرائيلي، لا لتحرير الأرض وحسب، بل لحماية لبنان أيضاً، مع ما يعنيه ذلك من تأمين قوة ردع للعدو؛ مقاومة الإرهاب، استباقياً، مع ما يعنيه ذلك من مقاتلة لهذا العدو حيث هو، وقبل أن يصل إلى حدودنا!

وبعد خطاب القسم، خرج الوزير جبران باسيل ليحدد «أسس» الانتصار الرئاسي. قالها بالفم الملآن: صمود عون، وموقف السيد حسن نصرالله. أضاف الكثير، لكنه حدّد الأساسَين اللذين بُني الإنجاز عليهما. وهو في كلامه جعل موقف السيد صنواً لصمود الجنرال. صَمَت فريق 14 آذار. فما راكمه طوال أشهر هُدِم بخطاب وكلمة. ليس التيار الوطني الحر من سيقابل الصدق والوفاء بغير مثلهما. وليس ميشال عون من يتراجع عن الثوابت لقاء كرسي، مهما عزّ وغلا. وليس بالعمل الدعائي ــ الإعلامي وحده (على أهميته) تُهزم «قوة إقليمية عظمى» لها دور في لبنان، ولا «قوة محلية عظمى» لها دورها في الإقليم.

 

من لهم مصلحة انتخابية مع عون اقترعوا له..والعكس صحيح

صبحي أمهز/المدن/1 تشرين الثاني 2016

خلط انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية التحالفات السياسية. وقراءة بسيطة لمواقف الكتل النيابية والنواب من انتخاب عون تُظهر أنَّ غالبية تلك المواقف المعارضة لانتخاب عون والمؤيدة له على حد سواء انطلقت من الحسابات الانتخابية.

البداية مع كتلة الرئيس نبيه بري (التنمية والتحرير) التي لا تحتاج، في حال اعتُمد القانون الانتخابي الحالي، إلى دعم من عون أو القوات اللبنانية. ما يجعل رئيسها حرّاً في اختيار موقفه معارضاً عون أو مؤيداً له.

كذلك الأمر بالنسبة إلى المرشح سليمان فرنجية، الذي بقي في منافسة مع عون حتى الساعات الأخيرة قبل جلسة الانتخاب. فمعارضة فرنجية انتخاب عون تستند إلى فائض القوة الانتخابية التي يتمتع بها في مناطق نفوذه. ويشير الباحث في "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين إلى أن وضع فرنجية ولائحته (3 نواب) "لن يتأثر، وأمكانية الفوز وفق القانون الانتخابي الحالي محسومة. ما يعني أن فرنجية أخذ قراره معارضة عون من موقع زعامته الزغرتاوية".

ثالثاً، حزب الكتائب الذي اختار التصويت لـ"ثورة الأرز". ترتكز معارضته، وفق شمس الدين، "إلى الخوف من مصير المقاعد النيابية في المتن الشمالي". ويلفت شمس الدين إلى أن تحالف التيار الوطني الحر وحزبي الطاشناق والقوات اللبنانية سيجعل فوز الكتائب في غاية الصعوبة، إذا ما خاض الانتخابات منفرداً. وهذا، ربما، أساس من أسس معارضة الكتائب الذي فاز عدد من نوابه (جبل لبنان، طرابلس وزحلة) في انتخابات 2009 ضمن تحالف 14 آذار، ويُعتبر المتن الشمالي، دائرة رئيسه سامي الجميل، معقله الرئيس.

رابعاً، تيار المستقبل الذي تختلف الحالة الإعتراضية داخله عن "المعارضات" الأخرى. ففيما يأخذ الرئيس فؤاد السنيورة موقفاً "مبدئياً" شخصيّاً رفضاً للتصويت لعون إنطلاقاً من رصيد العداء العوني له ولسياساته المالية، فإن اعتراض نائبي دائرة بيروت الثالثة عمار حوري ومحمد قباني، ليس، وفق شمس الدين، "سوى محاولة لربح الجمهور المعارض لعون في دائرة بيروت الثالثة حيث لا تأثير عونيّاً، خصوصاً أن حظوظهما الانتخابية تراجعت ويُرجّح ألا يُضمَّا إلى لائحة المستقبل". أما اعتراض النائبين فريد مكاري وأحمد فتفت فسببه هو تحرر مكاري من أي قيد انتخابي "عوني"، خصوصاً أنه يبقى المرشح الأقوى في دائرته، الكورة. بينما يختلف وضع فتفت، الذي يرى شمس الدين، أن "فوزه بالانتخابات النيابية صعب، إستناداً إلى نتائج الانتخابات البلدية 2016".

خامساً، معارضة الرئيس نجيب ميقاتي، الذي تفرض حساباته الانتخابيّة أن يعارض انتخاب عون رئيساً. ويرى شمس الدين أن "ميقاتي بحاجة إلى التحالف مع النائب محمد الصفدي واللواء أشرف ريفي، لتشيكل توازن في وجه التحالفات المستجدة لتيار المستقبل، ومنها مع التيار الوطني الحر. ما يعني أن عليه معارضة عون كي يربح فئات واسعة من الجمهور الشمالي عموماً والطرابلسي خصوصاً".

سادساً، معارضة كل من مروان حمادة وفؤاد السعد. ففي مقابل مصلحة النائب وليد جنبلاط التحالف مع التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، أو على الأقل عدم مخاصمتهما انتخابيّاً، يبدو أن السعد قد حدس أن التيار والقوات مصممان على إبعاده والفوز بمقعده، ما يعني أن معارضته عون تحصيل حاصل ورد فعل طبيعي. أما حمادة فتبدو هواجسه الانتخابية أقل مراهناً على علاقته بجنبلاط والحريري والقوات.

هذا، في ما يخص المعارضين لانتخاب عون والذين اختاروا الورقة البيضاء أو الزهر (ميريام كلينك)، أما في ما يخص الذين دعموا ترشيح عون وانتخبوه، باستثناء نواب حزب الله، فمعظمهم أيضاً درسوا حساباتهم الانتخابيّة وفضلوا انتخاب عون إما انطلاقاً من حسابات الورقة والقلم وإما استناداً إلى موقف الزعيم. ومن هؤلاء النائب طلال أرسلان الذي اقترع لعون تاركاً صديق عمره فرنجية.

وسط هذا المشهد "النفعي" هناك استثناء سياسي تمثّل في انتقال كتلتي حزبي القومي السوري والبعث من دعم فرنجية إلى انتخاب عون، وذلك تنفيذاً لكلمة سر وصلت إليهما من دمشق والضاحية الجنوبية لبيروت. فنواب هاتين الكتلتين (4 نواب) اقترعوا من دون حسابات انتخابية مطمئنين إلى أن بري المعارض لانتخاب عون لن يعاقبهم كرمى لعيون التحالف التاريخي مع سوريا. تماماً، مثل حزب الله الذي لن يعاقبهم حتى لو صوّتوا لغير مرشّحه.

 

هذا ما نصَح به مرجع أمني ديبلوماسيـــاً قبَيل الإستحقاق

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 03 تشرين الثاني 2016

توقّفَ مرجع ديبلوماسي أمام شكل ومضمون ردّات الفعل الدولية على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، فرأى فيها تعبيراً عن الحدّ الأدنى من العلاقات بين الدول. فانتخاب رئيس جديد للبنان شكّلَ لمرحلةٍ همّاً لدى أصدقاء لبنان إلى أن أفرِج عنه في لحظة أقليمية سُحبت فيها الورقة اللبنانية من ملفات المنطقة فنجا لبنان باستعادة رئاسته. وعليه كيف يمكن تقويم الموقف؟إعتاد مرجع ديبلوماسي غربي يَعتبر نفسَه معنياً بملف لبنان منذ فترة غير قصيرة على قراءة أكثر من تقرير يومي يتناول الوضع في لبنان من جوانبه المختلفة، العسكرية والسياسية والاقتصادية، لتقويم موقعه من أحداث المنطقة وحجمِ التداخل والتشابك بين ما يجري في داخله وما في محيطه، فيُخصّص جانباً من اهتماماته الديبلوماسية اليومية لمراقبة التطوّرات، ساعياً إلى ترتيب الأمور وحلحلة ما أمكنَ من العقد.

على هذه الخلفية، يقرّ المرجع بأنّ ما تَحقّق بانتخاب رئيس الجمهورية بعد 29 شهراً من الشغور الرئاسي إنجازٌ كان في نظره معجزةً تَحقّقت ومِن شأنها أن تحيي قيامة «لبنان الدولة» قبل أن يشهد البلد الصغير ما يمكن اعتباره زلزالاً يؤدّي إلى انهيار ما تبَقّى من مقوّمات الدولة ومؤسساتها وصولاً إلى اعتبارها دولةً مارقة وفاشلة.

ولا يتردّد الديبلوماسي العتيق في القول إنه ورغم ما كان يتلقّاه من تقارير سياسية واقتصادية سلبية تتناول الوضعَ في لبنان من زوايا مختلفة، لم يكن يتوقّع وصولَ لبنان إلى مرحلة الانهيار لأسباب عدة، يردّها إلى حجم اطمئنانه الى ما تتمتّع به المؤسسات العسكرية والأمنية والمالية من مناعة أبعَدت كثيراً من المخاوف التي يمكن أن تشهدها أيّ دولة في العالم تعيش أوضاعاً شبيهة بوضع لبنان وما لديه من قدرات اقتصادية ومالية وبشرية. ولا يُغفل الديبلوماسي لفتَ النظرِ إلى ما سمعَه يوماً من مرجع أمني لبناني اعتادَ زيارتَه من وقت لآخر للاطّلاع على توقّعاته لِما يمكن أن يشهده لبنان في مواجهة المخاطر الناجمة عن تطوّرات دراماتيكية يمكن أن تشهدها سوريا والقدرات اللبنانية المتوافرة وماهية الخطوات الضرورية التي يجب اتّخاذها أو اتّخِذت لحماية البلد في أكثر من محطة إقليمية ودولية وأبرزُها إثنتان تتّصلان بالحدث السوري، وهما:

الأولى كانت في الثلث الأخير من أيلول 2015. كان الديبلوماسي يناقش يومها مع المرجع الأمني ما يمكن أن يَنجم من احتمال سقوط النظام السوري عقبَ بلوغ المعارضة السورية مشارفَ الساحل السوري تزامُنا مع تعزيز الحصار على دمشق فتبلّغَ منه تقويماً يقلّل من مخاوفه على التركيبة اللبنانية الديموغرافية والأمنية الداخلية.

ففاجأه يومها بما لديه من الضمانات السياسية من مختلف الأطراف اللبنانية، وتحديداً السنّية والشيعية، بأنه لن يكون لأيّ حدثٍ مهما عظم حجمه أيّ ردّ فعلٍ أمني داخلي ولو كان في سوريا. وإنّ ما يجب ضمانه دولياً توجيه إنذار الى كلّ الأطراف المتقاتلة على الأراضي السورية باحترام الحدود اللبنانية واعتبار ذلك خطاً أحمر دولياً يَحول دون ما شهدته جبهة عرسال في الثاني من آب 2014 وعدم تكرار ما حصَل مرّة أخرى. والثانية، كانت قبل فترة غير بعيدة تُقاس بالأسابيع الثلاثة الماضية عندما طلبَ الديبلوماسي لقاءً مع صديقه المرجع الأمني اللبناني عينِه لتقويم الموقف عقبَ تردّدات «حرب حلب» التي يمكن أن تتحوّل «ميني حرب عالمية». فجدَّد له المرجع التأكيد مرّةً أخرى مناعة الساحة اللبنانية الأمنية الداخلية من بوّابتها المذهبية والطائفية، لكنّه حذّر من الاستمرار في الرهان على الأمن وحده. وأضاف: «إنّ مِثل هذا الرهان أمرٌ خطير وغير مضمون النتائج في المستقبل المتوسّط والبعيد، فليس بالأمن وحده تُصان الأوطان، فالسياسة مطلوبة والاقتصاد القوي شرطٌ أساسي لوقفِ الانحراف نحو الفِتن والإرهاب، ولذلك فهما من أبرز مقوّمات الدول وضمانٌ لديمومتها».

وقال المرجع الأمني في حديثه إلى الديبلوماسي: «إنّ أيّ مساعدة عسكرية للجيش والمؤسسات الأمنية حاجة ملِحّة وضرورية لكنّها لا تكفي وحدها. ولا يعفي ذلك المجتمعَ الدولي من أهمّية السعي بكلّ الإمكانات لرفعِ الحظر عن الاستحقاق الرئاسي، فالأجواء الداخلية باتت مؤاتية لأيّ صفقة أياً كان شكلها ومضمونها، توصّلاً إلى إنهاء الشغور الرئاسي، ليستقرّ البلد وتستعيدَ السلطات الدستورية أدوارَها الطبيعية وتنتفي عشرات المشكلات التي نعانيها في كلّ مجال وتهدّد ديمومة الدولة ووحدة مؤسساتها».

وبناءً على ما تقدَّم، يعترف الديبلوماسي بأنّ ما تَحقّق على مستوى الاستحقاق الرئاسي من خرقٍ لم يكن يتوقّعه كثيرون، كان نتيجةً لهذه الأجواء التي اختمرَت إقليمياً ودولياً، فأعطيَ الضوء الأخضر للمضيّ به في مهلةٍ هي الأقصر في تاريخ الشغور الطويل امتدّت من الجلسة الخامسة والأربعين لانتخاب الرئيس في بداية الشهر الماضي إلى السادسة والأربعين في آخر يوم منه، وكان ما كان. وعليه يَختم الديبلوماسي قائلاً: «ما على اللبنانيين في هذه المرحلة سوى العودة إلى الداخل والاهتمام بإحياء المؤسسات الدستورية، بعدما اكتملَ عَقدها بفتح أبواب قصر بعبدا أمام الرئيس ليعيد وشركاؤه إحياءَ المؤسسات الدستورية والتعويض عمّا فاتَ البلدَ مِن كلّ جديد في ظلّ شغور كان قاتلاً، وطيّ العشرات من الملفات الشائكة التي تجمَّدت في أدراج الوزارات والأمانة العامة لمجلس الوزراء لتبدأ مرحلة جديدة عليكم المضيّ بها ونسيان ما يجري في محيطكم وكلّ ما هو مرتبط به أمنياً وسياسياً».

ولفتَ إلى أنّ ملف ما يسمّى بـ»دور «حزب الله» في سوريا» هو من بين هذه الملفات التي ستُطوى في هذه المرحلة، وهو ما سيُترجَم في البيان الوزاري لاحقاً أيّاً كانت العقبات التي ستعوق عملية تشكيل الحكومة، والتي لا يمكن أن تقاس بسهولة عبور مرحلة التكليف من بين كلّ المحطات الدستورية والتي ستكون الأسهل عندما تنتهي اليوم ليبدأ مشوار ترجمة التفاهمات الداخلية على وقعِ الخارجية منها، علماً أنّ السقوف العالية قد رسِمت ولن يتمكّن أحدٌ مِن تجاوُزها.

 

هل تقع حرب عراقية ـ تركية؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/16

الوضع السياسي هو أسوأ ما عرفه البلدان؛ الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، كرر إعلانه أن قواته «ستشارك بقوة في استعادة الموصل» العراقية من تنظيم «داعش». ورد عليه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي: «لن نسمح بمشاركة تركيا في معركة تحرير الموصل». والخلافات أكبر من مدينة الموصل، حيث تعكس الصراع الإقليمي والأخطار المحدقة بالمنطقة. والإعلام العراقي يقوم بتصوير الدور التركي في الموصل على أنه طائفي معادٍ للشيعة، وهو طرح كاذب يستغل أقوال الصحافيين العرب الذين يترجمون التصريحات التركية وفق هواهم. الحقيقة أن النشاط العسكري التركي لم يكن قط طائفيًا؛ لا اليوم، ولا بالأمس.. لم يدخل الجيش التركي معركة واحدة ضد الشيعة أو العلويين، لم يقاتل ضد قوات الأسد، أو القوات الإيرانية، أو الروسية، أو «حزب الله». كل المعارك التي خاضتها القوات التركية كانت ضد «داعش»، والأكراد الأتراك الانفصاليين، والأكراد السوريين المتحالفين معهم، وهم جميعًا سنّة وليسوا شيعة. والسبب أنهم يشكلون خطرًا على وحدة تركيا واستقرارها، أي إن العمليات العسكرية التركية لا علاقة لها بالنزاعات الطائفية كما يزعم القادة العراقيون، أو يروج لها العرب، الذين يظنون بسذاجة أن تركيا مستعدة للدخول في حروب طائفية حمقاء، وهي نفسها، أي تركيا، بلد متعدد الإثنيات والأعراق!

وفي رأيي أن الأتراك يدفعون الآن ثمن خطأ معالجتهم بداية الانتفاضة السورية، عندما تحاشوا التدخل في أزمات المناطق المحاذية لحدودهم، ولَم يرسموا المناطق التي يعدّونها تمس أمنهم القومي وسيدافعون عنها بالقوة، فمحافظة حلب مثلاً تمثل امتدادهم الجغرافي والتاريخي. النتيجة أن إيران هي من وزعت النفوذ داخل سوريا، وهي التي صارت تساوم الغرب والعرب عليه.أنقرة تريد محاربة تنظيم داعش في الموصل، ومنع انحراف القتال ضد التركمان والبقية، لكن إيران هي من يقود المواجهة السياسية والعسكرية؛ بما في ذلك ضد تركيا. أما الحكومة العراقية، فكلنا ندرك أنها مغلوبة على أمرها.. الإيرانيون نجحوا في ملء الفراغ في السنوات التي تلت سحب الرئيس الأميركي باراك أوباما كل قواته، وأسسوا ميليشيات طائفية، منافسة للحكومة، سموها «الحشد الشعبي»، بهدف إضعاف السلطة المركزية، كما فعلوا في لبنان، وهي الآن تستعد للعبور إلى سوريا أيضًا.

وقد جرب الأتراك القنوات الدبلوماسية، وأرسلوا وفدًا إلى بغداد، ورد العراقيون فبعثوا وفدهم إلى أنقرة، ولم تنجح المساعي. فهل سيدافع الأتراك عن أهالي تلك المناطق التي توجد في محيطها قواتهم؟ هل سيواجهون «الحشد الشعبي» المتجه لاحتلال تلعفر؟ هل سيفعلون شيئًا فيما لو عبرت ميليشيات «الحشد» نحو الحسكة السورية، الذي تواترت معلومات أولية عنه؟ الإيرانيون يسيرون بسرعة، يسابقون نتائج الانتخابات الأميركية، ويريدون الاستفادة من عنوان «محاربة الإرهاب» وتوسيعه، ويشنون حروبًا متعددة تهدف لإحكام السيطرة على المعابر الاستراتيجية بين سوريا والعراق ومناطق البترول.

ورغم المخاطر على مصالحها، فإني لا أظن أن عند القيادة التركية شهية للمواجهة، مع العلم بأن جيشها أقوى كثيرًا من إيران والعراق، وأفضل تجهيزًا. القوات الإيرانية، وميليشياتها التي جلبتها من أفغانستان وباكستان والعراق ولبنان، تسير باتجاه الحدود التركية وتلاحق القوى السورية المعارضة الموالية لتركيا، وقد شجعت على إقامة منطقة حدودية عازلة للأكراد تكون مثل الفزاعة لحكومة أنقرة. وفي الوقت نفسه يدفع الأتراك الثمن على عدة مستويات اقتصادية وأمنية، فهم يستضيفون أكثر من مليوني لاجئ سوري، ويواجهون مخططًا إيرانيًا روسيًا لنقل المعارك إلى أراضيهم، بدعم الانفصاليين من أكراد تركيا، وقد أعلنها العراقيون الموالون لطهران صراحة؛ إن تجرأت تركيا على تحديهم في الموصل، فإنهم سيعملون على تفكيك تركيا نفسها! الوضع عسير جدًا، ويخطئ الأتراك، مرة أخرى، إن ظنوا أن الحرب ستنتهي عند معسكر بعشيقة في العراق حيث توجد قواتهم. لا أبدًا؛ فالإيرانيون يريدون السيطرة على مراكز القرار السياسي في بغداد ودمشق، ومناطق البترول في الموصل العراقية ودير الزُّور السورية، وتحجيم تركيا إقليميًا. مع هذا، أستبعد أن تؤدي التهديدات بين القيادتين العراقية والتركية إلى تصادم الجيشين، بل هدفها محاصرة الأتراك بالتخويف، لإجبارهم على الخروج، حتى تبسط إيران نفوذها على نينوى والمحافظات المجاورة وطرق التجارة البرية وجنوب سوريا والممرات. تركيا في وضع صعب يتطلب منها أن تشكل معسكرًا مضادًا يثبت مصداقيته على الأرض.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جعجع دعا الى ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة العتيدة والى اعتماد خطاب القسم كبيان وزاري

الخميس 03 تشرين الثاني 2016 /وطنية - شدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على ان "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هو رئيس صُنع في لبنان 100%"، مشيرا الى ان "أكثرية ساحقة من الدول منها إيران لم تكن تريد وصول عون الى الرئاسة."

واذ دعا الى ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة العتيدة في فترة لا تتعدى الخمسة أسابيع، قال جعجع:" أتمنى أن نأخذ وزارة المال في الحكومة المقبلة لأن "القوات" مشهود لها بنظافة كفها وهي جاهزة من أجل مسؤولية كهذه. وبكل صراحة لم أفاتح الجنرال عون بهذا الموضوع سابقا ولكننا اتفقنا على الشراكة والتوازن والعدل." كلام جعجع جاء خلال مقابلة عبر الـMTV ضمن برنامج "بموضوعية" مع الإعلامي وليد عبود حيث قال:" حتى الآن ربحنا الرهان ونجحنا بإيصال العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، ولكن ما حصل في جلسة انتخاب الرئيس مخز. والقول إن الرئيس صُنع في الضاحية غير صحيح ولكن إن صح هذا الأمر فأنا أسأل أين تقع الضاحية؟ أليست في لبنان. إن الكلام عن صناعة الرئيس في الضاحية يُعنى به أنه صنع في إيران وهذا الكلام غير صحيح."

ولفت الى ان "الإيرانيين كانوا يقولون دائما إنهم يتركون الملف اللبناني للسيد حسن نصرالله إلا أن أوان الرئاسة لم يحن بعد، يجب أن لا ننسى أيضا في هذا الإطار تصريح وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف عن أن أزمة الرئاسة لا تنتهي إلا بوفاة العماد عون. فلو كان "حزب الله" جديا بدعمه لعون لكان أوصله الى الرئاسة عندما دعمته "القوات". يجب ألا ننسى أن الحزب حاول يومها رمي وزر التعطيل على الرئيس سعد الحريري من باب الميثاقية."

وشدد على ان "حدث انتخاب العماد عون صُنع في لبنان وكل الانتخابات الرئاسية السابقة كانت تتحرك دائما في ظل محرك خارجي إلا أن الأكثرية الساحقة من الدول حتى إيران لا تريد وصول العماد عون رئيسا وهذا الأمر عون يعرفه بنفسه والوزير جبران باسيل يعرفه أيضا".

وأشار الى "اننا نريد رئيس جمهورية وحكومة يقولان ان الجيش هو الحامي لسيادة الوطن إلا ان ما لا نريده هو أن يستأثر أي حزب بهذا الأمر، وإذا قارنا بين كلمتي الرئيس نبيه بري وخطاب قسم العماد عون لظهر لنا الفرق بينهما."

وتابع:" نحن نؤيد بالكامل الحق بالمقاومة ولكن على أن تكون سياسة المقاومة محصورة بالدولة فقط لا أن يكون هناك حزب مستأثرا بهذا الأمر مقاومة الدولة يجب ان تبقى وعون تحدث في خطاب القسم عن مقاومة الدولة لأي عدوان وليس "حزب الله"..."

وقال:" إن العماد عون هو للعماد عون وليس لأحد، وإن أحبت إيران أن تظهر أنها منتصرة فهذا شأنها. ما علمت به هو ان "حزب الله" لم يكن مسرورا بخطاب القسم لأنه وطني واستقلالي وسيادي بامتياز، ونحن لا نريد أكثر من ذلك. نحن مع أن تقوم الدولة اللبنانية بكل ما للكلمة من معنى."

ودعا جعجع الى اعتماد خطاب القسم كبيان وزاري للحكومة المقبلة "ما دام يُعجب الجميع ولاسيما حزب الله كما قال الشيخ نعيم قاسم بأنه استقلالي ووطني بامتياز".

وأوضح ان "كلام العماد عون عن الحرب الاستباقية على الارهاب في خطاب القسم لا علاقة له بموضوع قتال "حزب الله" في سوريا وهو أعلن أكثر من مرة عن رأيه في هذا الإطار وإن كان قد عبر عن رأيه على طريقته. وأعتقد أنه يجب أن نوفره اليوم كرئيس جمهورية في هذه المسألة."

وعن كونه الخاسر من وصول عون الى سدة الرئاسة، أجاب جعجع:" إذا أردنا أن نعرف من خسر في وصول الجنرال عون لرئاسة الجمهورية فلننظر الى وجوه من كانوا ضد وصوله في جلسة الانتخاب وما قاموا به منذ يومين خلال الجلسة"، لافتا الى انه "هناك عددا كبيرا من نواب "كتلة المستقبل" كانوا ينادون منذ أشهر قبل اعلان الرئيس الحريري دعمه للجنرال عون بأنه يجب عدم الوقوف بوجه التوافق المسيحي وهناك آخرون لم يكونوا مسرورين جدا لانتخاب عون لأنهم يعتبرون ذلك قفزة في المجهول."

وشرح جعجع ان " العماد عون متحالف مع "حزب الله" ولكنه يتمايز معه في العديد من المواقف، وموضوع تسمية الرئيس الحريري آخر الأمثلة، فعلاقته بالحزب ليست كعلاقة الآخرين."

وعن اعتبار منسق قوى 14 آذار فارس سعيد بأن ترشيح القوات لعون هو استسلام لحزب الله، قال جعجع:" نحن لم نستسلم لمن هم أكبر من "حزب الله" لذا لا نستسلم للحزب اليوم، والأيام أمامنا لنرى من كانت حساباته صائبة ومن كان مخطئا ولكن أتمنى أن يعتذر من يجد نفسه مخطئا."

وذكر جعجع كيف "عندما رشح "حزب الله" الرئيس نجيب ميقاتي الى رئاسة الحكومة، قام بسحب المرحوم الرئيس عمر كرامي وجمع كل اصوات 8 آذار وقام بالضغط على النائب وليد جنبلاط للحصول على اصوات نوابه من أجل إيصال ميقاتي الى رئاسة الحكومة. السؤال هو ماذا فعل الحزب من أجل إيصال عون؟ عندما كانوا يريدون تشكيل الحكومة التي يريدونها ضغطوا على النائب وليد جنبلاط من أجل القيام بذلك ولكن اليوم لو لم يروا أن الأكثرية مع عون لما كانوا حضروا الجلسة."

وأردف:" كانت حساباتنا قبل الجلسة أن العماد عون سيحصل على 88 صوتا ولكن هناك عدد من النواب لم يلتزموا ولا اريد أن أدخل في الأسماء. وما حصل في جلسة مجلس النواب غير مقبول، إن كان هناك من لا يريدون وصول العماد عون إلى سدة الرئاسة فهذا لا يبرر ما قاموا به. كان عليهم أن يذهبوا للإدلاء بأصواتهم بكل احترام من دون استعمال اسماء كميريام كلينك مع احترامي لها طبعا..."

وردا على سؤال، قال جعجع:" نحن كـ"قوات لبنانية" سنسعى بكل ما أوتينا من قوة ليكون هذا العهد جديدا ليس فقط بالاسم وسنضغط بكل قوتنا من أجل تأليف الحكومة بشكل سريع لأنه من غير المقبول أن نصل إلى نهاية العام من دون حكومة. لذا يجب أن نشكل هذه الحكومة بوقت مقبول لا يتعدى الخمسة أسابيع. من جهة أخرى، كل مرة نكون في سياق تأليف حكومة يطل بعضهم ليصرح أنه يجب أن تكون الحكومة حكومة وحدة وطنية وأنا أسأل كيف يمكن أن تضم الحكومة الجميع؟"

ورأى ان "حكومات الوحدة الوطنية غير منتجة. مهما كان الواقع اللبناني معقدا إلا أن هناك دستورا واضحا يجب الالتزام به. هناك العديد من الكتل لم تكن تريد انتخاب العماد عون لأنهم لا يؤمنون بسياسته لذلك على هؤلاء أن يكونوا في المعارضة، يجب أن يكون لنا حد أدنى من الإنسجام مع أنفسنا وأنا لست مع حكومة الوحدة الوطنية لأن الحكومة يجب أن تكون جسما شغالا من أجل خدمة المواطن. يجب أن نحمي الوحدة الوطنية "برموش العين" ولكن ليس بحكومة مماثلة."

واستطرد:" يجب أن يكون الوزراء في الحكومة المقبلة منسجمين فعلى الأقل من أيدوا عون يتفقون على وجود رئيس سيعملون على الإلتفاف حوله. والنائب بطرس حرب منسجم مع نفسه في موقفه اليوم فهو أعلن بعد تسمية الرئيس الحريري عن أنه سيكون في المعارضة. وأنا أتفق مع حزب "الكتائب" خمسة آلاف مرة أكثر مما أتفق مع "حزب الله" ولكن اليوم شاءت الظروف أن تجمعنا الرؤية في وجوب وصول العماد عون إلى سدة الرئاسة. وانطلاقا من هنا دعونا نذهب إلى تشكيل حكومة متجانسة"، متسائلا:" كيف يمكن أن يكون قد انتصر خط النائب سليمان فرنجية بوصول العماد عون، فهو لم يألُ جهدا من أجل عرقلة وصوله وكان هناك تخطيط جدي من أجل تعطيل جلسة الانتخاب، كانوا يريدون تعطيل الجلسة عبر الفوضى لأنهم يدركون أنه من غير الممكن أن ينسحب "حزب الكتائب" من الجلسة أو المعارضون لوصول عون في كتلة المستقبل. لقد راهنوا على الفوضى والعمل على اثارة غضب العماد عون ونواب "التيار" و"القوات" ولكن نحن عملنا على ضبط الموضوع."

ولفت الى "أننا نختلف و"حزب الله" تماما في النظرة إلى لبنان والمنطقة إلا أنه يجب ألا نهمل حقيقة أن وزراء الحزب من أحسن الوزراء أداء في الحكومة".

جعجع رفض التعليق "عما سُرب في الصحف عن أن الرئيس الحريري يعمل على أن يكون هناك وزير للكتائب ووزير للمردة ووزير للمستقلين ووزير للكتلة الشعبية، موضحا انه ليس هناك في الأجواء أي طرح من هذا النوع.

واعتبر جعجع ان "القوات اللبنانية هي جزء أساسي من المعادلة وأنا أسأل هل استلمنا وزارة المال سابقا؟ ألا يُشهد لنظافة كف "القوات" وعدم انغماسها في الفساد؟ فما المانع أن تكون هذه الوزراة مع "القوات" في الحكومة المقبلة؟"، لافتا الى أنه لم يتم الاتفاق مسبقا مع العماد عون حول هذا الأمر.

وتابع:"ان الكلام عن أنهم يريدون أن يكون وزير المال شيعيا لأنه يوقع على المراسيم من أجل أن يكون هناك توقيع شيعي في السلطة التنفيذية كلاما منافيا للدستور لأنه لم ينص على ذلك. وأنا أتمنى أن نأخذ وزارة المال في الحكومة المقبلة لأن "القوات" حرمت منذ 26 عاما حتى اليوم ومشهود لها بنظافة كفها وهي جاهزة من أجل مسؤولية كهذه. وبكل صراحة لم أفاتح الجنرال عون بهذا الموضوع سابقا ونحن اتفقنا على الشراكة والتوازن والعدل. ان بيت القصيد بالنسبة لي هو أنني ضد حكومات الوحدة الوطنية الفضفاضة وأن يتم تشكيلها بأقرب وقت ممكن وألا يكون هناك وزارات "محجوزة" لأشخاص معينين. أعتقد أن "القوات" ستبلي بلاء حسنا في وزارة المال."

وقال:" بعد تجربة التفاهم بيننا وبين "التيار" أيقنا أننا بتفاهمنا نحن أقوى وموضوعيا من أجل مصلحة الفريقين أن يستمر هذا التوافق لأنه يزيدنا قوة. وأنا لا أرى بوادر مناكفة مع العماد عون واليوم أمامنا امتحان تأليف الحكومة وتوزيع الحقائب إلا أنني أعتبرهما أقل صعوبة من امتحان رئاسة الجمهورية. نحن اتفقنا مع "التيار" على أن نكون شركاء والحساب بيننا بالجملة. فوجود العماد عون في الرئاسة هو كأننا نحن في الرئاسة أيضا."

وردا على سؤال، اجاب:" العلاقة مع "تيار المستقبل" مرت بالعديد من المطبات ولكن يجب ألا ننسى أن الرئيس الحريري هو من غرد قبل 4 أعوام أن مرشحه للرئاسة هو سمير جعجع. وأنا متأكد من أنه في المستقبل سأكون أنا مرشحه أيضا."

وأوضح أنه "لا يمكن أن نقول عن حزب ما إنه طائفي إن كان صاحب طروحات وطنية حتى لو كان جميع مناصريه ينتمون لطائفة واحدة، فالأحزاب تحاكم على طروحاتها."

وحول إقرار قانون انتخابي جديد، قال جعجع:" الكلام بأننا من غير الممكن ان نتفق مع "التيار" على قانون انتخاب غير صحيح إلا اننا التزمنا مع "تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" على قانون انتخابات عصري. "التيار" يمكن أن يذهب إلى مجلس النواب مع من يتفق معهم على قانون الانتخاب ونحن نذهب إلى الجلسة مع من نتفق معهم على القانون ونقوم بالتصويت. أمامنا متسع من الوقت من أجل إقرار قانون انتخابي جديد ويجب ألا تغفل واقع أن لدينا رئيسا جديدا وهناك حكومة ستُشكل. هناك احتمال ضئيل أن تتم الإنتخابات تبعا لقانون الـ60. والتحالفات ستكون كما هي اليوم. اليوم إذا ما رأينا من هو التحالف في موضوع الرئاسة فهو يضم "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" و"المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي". إذا تمكنا من التحالف بشأن رئاسة الجمهورية فلماذا من غير الممكن أن نتحالف في الانتخابات؟ أنا أعتقد أن التحالف في الانتخابات المقبلة سيكون قوامه "القوات" و"التيار" و"المستقبل" و"الاشتراكي". ومن المبكر البحث بهذا الموضوع اليوم."

وأكد رئيس القوات ان "العلاقة مع "حزب الله" ليست سيئة إلا ان لا علاقة موجودة وذلك نظرا لتباعد المشروع السياسي. وفي موضوع العلاقة مع اسرائيل عليهم أن يسمحوا لنا فمن بيتهم من زجاج لا يراشق الناس بالحجارة وأنا لا أريد أن أتكلم أكثر عن هذا الموضوع وإن أردت ذلك لقلت لهم إنني أنا من قطع العلاقة مع إسرائيل. فالتعاطي بين نوابنا ووزراء "حزب الله" يحصل بشكل جيد جدا لذلك أقول إن وزراء الحزب من أفضل الوزراء في الحكومة. ولكن المشكلة هي أن مشروعي "القوات" و"حزب الله" لا يلتقيان فنحن مع الدولة وهم مع المقاومة. مع العلم أننا نكن فائق الاحترام لمسؤولي "حزب الله" لأنهم أصحاب قضية إنما نحن لم نحاول أبدا التواصل مع الحزب ولو قمنا بذلك لكنا أعلناه."

وعما اذا كان الاحباط المسيحي قد انتهى، قال جعجع:"أعتقد أن الاحباط المسيحي انتهى ومعنويات الناس تغيرت فهم يعتبرون أننا دخلنا مرحلة جديدة. تلقيت بعض الاتصالات من بعض الاصدقاء السنة والدروز وهم اعتبروا أننا دخلنا في مرحلة جديدة. المهم اليوم هو أن يوفق الله رئيس الجمهورية من أجل أن تكون المرحلة المقبلة جديدة بالفعل وليس بالإسم فقط. فالدور الأكبر الذي يمكن للمسيحيين لعبه في لبنان هو إعادة بناء الدولة اللبنانية ووصول العماد عون إلى الرئاسة هو البداية."

واستطرد:" إذا تمكنت الحكومة الجديدة توقيف الفساد فنحن لسنا بحاجة لباريس 4 أو أي أمر مماثل لأنه إذا تمكنا من ذلك فنحن يمكن أن نوفر على الدولة مليارات الدولارات. "

وتابع:"نحن من سيقوم بالعمل على مكافحة الفساد على طاولة مجلس الوزراء. نحن نعلن معركة لا هوادة فيها على الفساد ولن نسمح بتمرير أي صفقة مشبوهة على طاولة مجلس الوزراء مهما كان الثمن."

وختم جعجع بالتوجُه الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالقول:" هذه بداية الطريق وليست نهايتها وكما ظهر منذ البداية أن تعاوننا حقق حلم كثير من اللبنانيين الذين كانوا يعتبرونه مستحيلا، كذلك سنكمل التعاون من أجل تحقيق أحلام أخرى هم بأمس الحاجة لها. أتمنى لك كل التوفيق."

 

بري عرض التطورات في لقاء الاربعاء وكتلة التنمية والتحرير تركت له تسمية رئيس الحكومة المكلف

الأربعاء 02 تشرين الثاني /2016 /وطنية - ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم اجتماع كتلة "التحرير والتنمية" في حضور الوزيرين علي حسن خليل وغازي زعيتر، والنواب: انور الخليل، عبد اللطيف الزين، ميشال موسى، ايوب حميد، ياسين جابر، علي بزي، قاسم هاشم، علي خريس، هاني قبيسي، وعبد المجيد صالح. وبعد الاجتماع، تلا النائب انور الخليل بيان الكتلة، وجاء فيه: "عقدت كتلة التنمية والتحرير اجتماعا برئاسة رئيسها دولة الرئيس نبيه بري بحثت فيه التطورات الوطنية التي توجت بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وموقفها من الاستشارات النيابية لتكليف رئيس للحكومة وتأليف الحكومة المقبلة. وتقدمت الكتلة في أعقاب اجتماعها بالتهاني من فخامة رئيس الجمهوريه العماد ميشال عون متمنية لعهده السؤدد والنجاح لتحقيق الأهداف التي تضمنها خطاب القسم، وخصوصا ضمان الأمن على الحدود السيادية وعلى حدود المجتمع وحفظ الأستقرار المادي والتأسيس لازدهار لبنان والإنسان فيه وتمكين المجلس النيابي من صياغة قانون عصري للإنتخابات على اساس النسبية يحفظ حسن تمثيل جميع اللبنانيين. وأكدت الكتلة ما ورد في كلمة رئيسها في جلسة الانتخاب، وأبدت حرصها على تعاونها مع العهد من أجل تحقيق الأهداف والغايات الوطنية وبناء دولة المؤسسات وأدوارها وحفظ استقلالية القضاء ودوره، وصولا الى ترسيخ دولة القانون والنظام البرلماني الديموقراطي وإقامة الدوله التي تستعيد ثقة المواطن بالمستقبل وتوقف النزف البشري والهجره والاغتراب بحثا عن حق الحياة وفرصة العمل. وأملت الكتلة أن تجسد الحكومة المقبلة الوحده الوطنية، حرصا على الوطن من المخاطر القائمة".

سئل: من سميتم لرئاسة الحكومة؟

أجاب: "هذا الموضوع حصرا وكلية عند دولة الرئيس بري".

وردا على سؤال قال: "لقد قررت الكتلة ان تترك موضوع تسمية الرئيس لدولة الرئيس بري".

وكان بري عرض في لقاء الاربعاء النيابي اليوم اجواء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية والمرحلة المقبلة بما في ذلك موضوع التكليف والتأليف.

وحضر اللقاء النواب: علي عمار، علي بزي، قاسم هاشم، هاني قبيسي، مروان فارس، ميشال موسى، حسن فضل الله، اسطفان الدويهي، علي فياض، ياسين جابر، وانور الخليل.

من جهة أخرى، تلقى بري اتصالا من رئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور علي لاريجاني الذي هنأ المجلس النيابي بانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، منوها بدور المجلس في الحفاظ على المؤسسات الدستورية والاستقرار في البلاد، ومتمنيا للعهد الجديد النجاح والازدهار ولا سيما في هذه المرحلة الصعبة. وأكد رغبة الجمهورية الاسلامية الايرانية في تقديم الدعم اللازم للبنان.

وكان مجلس الامن الدولي قد أثنى على "جهود الرئيس بري في تعزيز الحوار بين جميع الاطراف اللبنانية"، في البيان الذي أصدره اول امس والذي أكد فيه وحدة لبنان وسيادته واستقلاله، ورحب "بانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون وفقا للدستور اللبناني".

 

ابو خاطر: نعول على عون لمعالجة ملف امن الدولة

الأربعاء 02 تشرين الثاني 2016/وطنية - اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" طوني ابو خاطر في حديث لاذاعة "لبنان الحر"، ان "جهاز امن الدولة هو جهاز اساسي ولعب دورا كبيرا في المرحلة الاخيرة لتأمين الاستقرار والامن"، لافتا الى انه "يضم مجموعة من العسكريين الذين يتمتعون بالكفاءة العالية ولا شائبة عليهم". ورأى ان "سبب اضعاف "جهاز امن الدولة" وتهميشه لا يزال مجهولا، ورغم توجههم لرئيس الحكومة ومسؤولين آخرين، الا انهم لم ينالوا جوابا عن هذا الموضوع"، مشيرا الى ان "البعض يحاول الايحاء بأن هناك مشاكل شخصية مع رئيس الجهاز الذي تكن له كتلة "القوات" كل الاحترام"، وقال: "مهما كانت المشكلة يجب ان تحل". واضاف: "بتنا بحاجة الى صرخة كي ندرك ما يجري في هذا الملف، لانه جهاز مؤتمن عليه من مجلس الوزراء كذلك من رئيس الجمهورية، وعليهم معالجة الموضوع وعدم اخراجه الى العالم الخارجي كي لا يصبح في اطار السخرية". وامل من رئيس الجمهوية العماد ميشال عون "اعادة الامور الى نصابها واعادة الاعتبار الى الجهاز لانه ضرورة وطنية"، معولا عليه ان "يضبط الامور، خصوصا وانه يأتي من خلفية عسكرية وهو يدرك كيفية معالجة هذا الامر".

 

يزبك: لتشكيل حكومة وحدة وطنية لا إلغاء فيها لأحد

الأربعاء 02 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أكد رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك خلال احتفال تأبيني لاحد عناصر الحزب، في نادي الإمام الصادق في مدينة صور "أننا مع تشكيل حكومة وحدة وطنية لا يكون فيها إلغاء لأحد، ولا تعمل بمنطق الكيدية، وبالتالي فإن الرابح في لبنان من هذا الأمر هو لبنان كله، وليس فئة على حساب فئة أخرى، ونحن بدورنا سنعمل بكل ما لدينا من أجل إراحة أهلنا وشعبنا". وشدد يزبك على أن "ما هو موجود بين "حزب الله" وحركة "أمل" يعجز عن فكه كل العالم، وبالتالي نحن مرتاحون على وضعنا جميعا، ونعمل يدا واحدة لتسهيل الأمور من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، لأن هذا البلد يجب أن يخرج من المآزق التي هو فيها لا سيما على المستوى الأمني والاقتصادي والاجتماعي". وكان حضر الاحتفال عدد من القيادات الحزبية، ورجال دين وفعاليات وشخصيات، وحشد من أهالي المدينة والقرى المجاورة.

 

حوري: لا عوائق أمام تشكيل الحكومة

الأربعاء 02 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أكد النائب عمار حوري لـ"صوت لبنان 100,3-100,5" ان "العلاقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري طيبة وهي علاقة ود واحترام متبادل، فهو رقم وطني اساسي". وأعرب حوري عن تفاؤله بأن عملية تشكيل الحكومة "لن تستهلك وقتا طويلا لأن المرحلة دقيقة وحساسة على المستويين الوطني والاقتصادي". وأشار الى أن "ليس هناك عوائق امام تشكيل الحكومة انما بعض التفاصيل، حول الحقائب، والشروط المتبادلة بين الكتل، وهذا امر طبيعي في بلد ديمقراطي، لكن هذه التعقيدات لن تصل الى طريق مسدود". وأكد حوري ان "النائب أحمد فتفت ما زال في كتلة المستقبل وموضوعه قيد المعالجة".

 

زهرمان: المعطيات تشير إلى وجود نية لتسهيل عملية التسوية المطروحة

الأربعاء 02 تشرين الثاني 2016 /وطنية - رأى النائب خالد زهرمان عضو كتلة "المستقبل" النيابية في حديث لإذاعة الفجر، إن "المعطيات والأجواء الحالية تشير إلى وجود نية في السير بتسهيل عملية التسوية المطروحة، حيث أن البعض قد لا يعرقل تكليف الحكومة وتشكيلها، بهدف إعادة إطلاق عجلة المؤسسات الدستورية، بسبب تراكم العديد من الملفات الملحة التي تهم حياة المواطنين، بالإضافة للمخاطر الاقتصادية والأمنية ووضع النازحين السوريين". أضاف :"على الرغم من وجود بعض العقبات أمام تشكيل الحكومة، فإن بعض الأطراف السياسية قد لا تسمي الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة،" مرجحا أن "لا يسمي حزب الله الحريري لتشكيل الحكومة، وهذا ما أثبتته التجارب السابقة مع الحزب،" ومتوقعا أن "يذهب الرئيس نبيه بري لتسمية الحريري." وأكد ضرورة "عدم استباق الأمور حاليا، والمحافظة على منسوب معين من التفاؤل، حيث أن المرحلة المقبلة ستظهر من سيعرقل طريق التسوية المطروحة."

 

أوغاسابيان: تشكيل الحكومة لن يواجه تعقيدات

الأربعاء 02 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أكد النائب جان أوغاسابيان في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 93,3" أن "عملية تشكيل الحكومة لن تواجه تعقيدات لأن هناك اجماعا داخليا حول حكومة وفاق وطني تضم القوى السياسية كافة الممثلة في المجلس النيابي و اجماعا عربيا ودوليا لاعطاء العهد فرصة للانطلاق بقوة لمواجهة التحديات الداخلية والتحولات في المنطقة، فعدم تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن يترتب عنه خسارة للجميع". وأشار الى أن "الرئيس سعد الحريري التي باتت تسميته لرئاسة الحكومة محسومة منفتح على كافة القوى ادراكا منه لخطورة المرحلة ودقتها". وعن امكانية تمرير الوقت دون تشكيل حكومة وصولا الى الاستحقاق النيابي، نفى اوغاسابيان "أي نية لتيار المستقبل في ذلك لأنه حريص على انطلاقة العهد الرئاسي الجديد بقوة وزخم ونشاط وقدرة في انجاز الملفات آملا أن يكون عيد الاستقلال احتفالا بانطلاقة العهد وتشكيل الحكومة". وردا عن العلاقة بين الرئيسين سعد الحريري ونبيه بري وامكانية أن يعرقل رئيس المجلس الانجاز الحكومي، عبر اوغاسابيان عن حرص رئيس تيار المستقبل على علاقة جد ممتازة مع بري واحترامه للعمل الذي قام به لانجاز الاستحقاق الرئاسي مستبعدا أن يضع الرئيس بري العراقيل أمام تأليف الحكومة لأنه حريص بدوره على حماية الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي في لبنان.

وأضاف: "سيكون للرئيس بري دور اساسي بازالة المصاعب فالليونة التي رافقت انتخاب الرئيس ستنسحب على الحكومة". وأكد أوغاسابيان من جهة أخرى أن "لا امكانية لتشكيل حكومة تغيب مشاركة الرئيس نبيه بري فيها لأنه شريك سياسي أساسي داخل الحكومة"، وقال: "إن أي تغييب لدور الرئيس بري يعتبر انطلاقة للعهد بخطوة ناقصة".