المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 تشرين الثاني/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.november04.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

جَاءَكُم يُوحَنَّا يَسْلُكُ طَرِيقَ البِرّ، ولَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ. أَمَّا العَشَّارُونَ والزَّوَانِي فَآمَنُوا بِهِ. وأَنْتُم رَأَيْتُم ذلِكَ ولَمْ تَنْدَمُوا ولَو مُتَأَخِّرِين، لِتُؤْمِنُوا بِهِ

لَوْ كُنْتُ أَنْطِقُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالمَلائِكَة، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فإِنَّمَا أَنَا نُحَاسٌ يَطِنّ، أَوْ صَنْجٌ يَرِنّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تحية صادقة ومن القلب للنائب أحمد فتفت ال 14 آذاري قلباً وقالباً ومواقف/الياس بجاني

شعار جعجع وجماعة عون المتوقع في الانتخابات النيابية المقبلة: أعرف عدوك.عدوك هو كل النواب المسيحيين المستقلين.. ومش حزب الله ولا السوري ولا الإيراني/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الهزال الوطني/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

عون كلف الحريري تشكيل الحكومة في ختام الاستشارات النيابية بري: أوفي الدين بكامله الرئيس المكلف: عهد جديد وحكومة وفاق وطني

الحريري قَبِل التكليف: عهد جديد وأملي بتشكيل حكومة وفاق وطني تتخطى الانقسام السياسي

مكتب اعلام رئاسة الجمهورية: يوم تهنئة شعبية في القصر الجمهوري الاحد

وزير الخارجية البريطاني هنأ الحريري: آمل أن يعقب التعيين العمل سريعا لتشكيل الوزارة

الحريري تلقى اتصالا من هولاند هنأه فيه بتكليفه تشكيل الحكومة

الراعي اتصل بسلام وشكره على حكمته وصبره طيلة فترة رئاسته للحكومة

سلام استقبل الرئيس المكلف: لبنان يستحق قيادة شابة وواعية مثل قيادة الحريري

الحريري خلال استقباله وفودا في بيت الوسط : نأمل ان يكون عهد عون مليئا بالخير والحكومة ستضم كل الاطراف السياسية

الحريري جال على رؤساء الحكومات السابقين: متفائل بالعهد الجديد وإن شاء الله سيكون تشكيل الحكومة سريعا

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 3/11/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 3 تشرين الثاني 2016

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري أمام ألغام سياسية في توزيع الحقائب الوزارية

هل تأتي حكومة الحريري الثانية بمفتاح الاستقرار للبنان

بون بعد لقائه سلام: فرنسا تعتبره صديقا ورجل دولة

أحمد الأسعد: حذار الثلث الضامن والمعارضة من الداخل

الوفاء للمقاومة: انتخاب الرئيس نصر للبنان ونأمل تأليف حكومة جامعة

وزيرة الثقافة والاتصالات الفرنسية وصلت الى بيروت

جعجع استقبل ابي نصر ومحافظ بيروت ووفدا من شحتول

الرئيس الفنزويلي هنأ عون بانتخابه رئيسا للبلاد

مراد أو كرامي؟

إقامة دائمة لـ"باسيل" في بعبدا؟

دريان قدر للبابا فرنسيس مواقفه لتعزيز الحوار الاسلامي المسيحي واتصل بالحريري مهنئا

مروان حمادة: حركة امل تمثل الشيعة في الحكومات من دون اثارة اي حساسيات عربية او خارجية

ريفي غادر إلى كازابلانكا

محمد عبد الحميد بيضون لـ«جنوبية»: سعد الحريري هو حاجة إنقاذية للجميع

هل يكون جبران باسيل الوسيط بين «حزب الله» والحريري؟

عون والحريري يريدان إعطاء جعجع حقيبة سيادية.. و”حزب الله” وبري يرفضان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

كارتر: عملية الرقة قريبا ونبحث الدور التركي فيها

الخناق يضيق على داعش جنوب الموصل

البغدادي يحث أتباعه على الصمود مع استمرار معارك الموصل

البنك المركزي المصري يعلن تحريراً كاملاً لسعر الجنيه

كلينتون تهاجم 'إف بي آي': ماذا عن علاقات ترامب بروسيا

اميركا تنتظر رئيسها المجهول.. هيلاري أم ترامب

العربي الجديد: تركيا: تقارب "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" يؤسس لمشهد جديد

غرق 239 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا

ظريف: السعودية وإسرائيل حليفان إستراتيجيان.. ولا مستقبل لها دون الدعم الأميركي!

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

برّي ضعيفاً: حاجة حزب الله له تتراجع/علي الأمين/جنوبية

العهد و"أمهات العروس"/نبيل بومنصف/النهار

عون - الحريري استشراف المستقبل/مروان اسكندر/النهار

الرئيس اللبناني بين الواقع والأمل/كرم الحلو/الحياة

صنع في لبنان الإقليمي/وليد شقير/الحياة

التسوية داخليّة ـ دوليّة... وموافقة الرياض أطلقَتها/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

عون رئيساً يطلق عهد الميثاق والتقاء الأقوياء بعد 26 عاماً خللاً ... العبرة في التأليف/ألين فرح/النهار

بعبدا- الضاحية: أي حظوظ لنيران صديقة/محمد قواص/العرب

 الاخبار: جعجع "يحرتق" على العهد: أريد "المالية" ولا لـ"الوحدة الوطنية"

تكليف الحريري يُشكل انتصاراً للحريرية وتجسيداً للشراكة/شارل جبور/ موقع القوات اللبنانية

لبنان بعد الانتخاب بين التبعية والاستقلال/تركي الدخيل/عكاظ

غياب العرب إعلاميا سلَّم الغرب للأكاذيب الروسية ـ الإيرانية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

الديبلوماسية إيران والرهان الخاطئ على أميركا/عبد الكريم أبو النصر/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

من الأرشيف/لأول مرة فارس سعيد يفضح حقيقة خلافات “14 آذار”.. ويستقيل

برنامج استشارات تأليف الحكومة يومي الجمعة والسبت في مجلس النواب

الراعي عرض الأوضاع مع سفيرة إسبانيا ويوسف سلامة

رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري استقبل وزير الدفاع البرازيلي وأشاد بمساهمة بلاده في خلق بيئة بحرية أكثر أمانا

نازك الحريري هنأت الحريري : لتحريك الحياة الوطنية وإحياء المؤسسات الدستورية

باسيل في عشاء على شرف قدامى الجيش: لا تآلف مع الفساد ولا انتقاص للحقوق ولا إضاعة للوقت

النائب عقاب صقر يصف بري بالوطني: الحريري أمّن مظلة حماية لقرار صنع في لبنان

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

جَاءَكُم يُوحَنَّا يَسْلُكُ طَرِيقَ البِرّ، ولَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ. أَمَّا العَشَّارُونَ والزَّوَانِي فَآمَنُوا بِهِ. وأَنْتُم رَأَيْتُم ذلِكَ ولَمْ تَنْدَمُوا ولَو مُتَأَخِّرِين، لِتُؤْمِنُوا بِهِ

إنجيل القدّيس متّى21/من28حتى32/:"قالَ الرَبُّ يَسوع لِلأَحبارِ وشُيوُخِ الشَعب: «كَانَ لِرَجُلٍ ولَدَان. فَدَنَا مِنَ الأَوَّلِ وقَال: يَا وَلَدِي، إِذْهَبِ ٱليَومَ وَٱعْمَلْ في الكَرْم. فَأَجَابَ وقَال: لا أُرِيْد! وبَعْدَ ذلِكَ نَدِمَ وذَهَب. ثُمَّ دَنَا مِنَ الثَّاني، وقَالَ لَهُ مَا قَالَ لِلأَوَّل. فَأَجَابَ وقَال: أَنَا ذَاهِب، سَيِّدِي! ولَمْ يَذْهَب. فَأَيُّ الٱثْنَيْنِ عَمِلَ مَشِيْئَةَ الأَب؟». قَالُوا: «أَلأَوَّل». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ العَشَّارِيْنَ والزَّوَانِي يَسْبِقُونَكُم إِلى مَلَكُوتِ الله. فقَدْ جَاءَكُم يُوحَنَّا يَسْلُكُ طَرِيقَ البِرّ، ولَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ. أَمَّا العَشَّارُونَ والزَّوَانِي فَآمَنُوا بِهِ. وأَنْتُم رَأَيْتُم ذلِكَ ولَمْ تَنْدَمُوا ولَو مُتَأَخِّرِين، لِتُؤْمِنُوا بِهِ".

 

لَوْ كُنْتُ أَنْطِقُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالمَلائِكَة، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فإِنَّمَا أَنَا نُحَاسٌ يَطِنّ، أَوْ صَنْجٌ يَرِنّ

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس13/من01حتى13/:"يا إِخوَتِي، لَوْ كُنْتُ أَنْطِقُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالمَلائِكَة، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فإِنَّمَا أَنَا نُحَاسٌ يَطِنّ، أَوْ صَنْجٌ يَرِنّ. ولَوْ كَانَتْ لِيَ النُّبُوءَة، وَكُنْتُ أَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَالعِلْمَ كُلَّهُ، ولَو كَانَ لِيَ الإِيْمَانُ كُلُّهُ حَتَّى أَنْقُلَ الجِبَال، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فَلَسْتُ بِشَيء. ولَوْ بَذَلْتُ جَمِيعَ أَمْوَالِي لإِطْعَامِ المَسَاكِين، وأَسْلَمْتُ جَسَدِي لأُحْرَق، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فلا أَنْتَفِعُ شَيْئًا. المَحَبَّةُ تتَأَنَّى وتَرْفُق. المَحَبَّةُ لا تَحْسُد، ولا تَتَبَاهَى، ولا تَنْتَفِخ، ولا تَأْتِي قَبَاحَة، ولا تَلْتَمِسُ مَا هوَ لَهَا، ولا تَحْتَدُّ، ولا تَظُنُّ السُّوء، ولا تَفْرَحُ بِالظُّلْم، بَلْ تَفْرَحُ بِالحَقّ، وتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيء، وتُصَدِّقُ كُلَّ شَيء، وتَرْجُو كُلَّ شَيء، وتَصْبِرُ عَلى كُلِّ شَيء. المَحَبَّةُ لا تَسْقُطُ أَبَدًا. أَمَّا النُّبُوءَاتُ فَسَتُبْطَل، والأَلْسِنَةُ تَزُول، والعِلْمُ يُبْطَل. فإِنَّا نَعْلَمُ عِلْمًا نَاقِصًا، ونَتَنَبَّأُ تَنَبُّؤًا نَاقِصًا، فَمَتَى جَاءَ الكَامِلُ يُبْطَلُ النَّاقِص. إِنِّي لَمَّا كُنْتُ طِفْلاً كُنْتُ أَنْطِقُ كَالطِّفْل، وأَعْقِلُ كَالطِّفْل، وأُفَكِرُّ كَالطِّفْل؛ فَلَمَّا صِرْتُ رَجُلاً أَبْطَلْتُ مَا هُوَ لِلطِّفْل؛ لأَنَّنَا الآنَ نَنْظَرُ في مِرْآةٍ عَلى سَبِيلِ اللُّغْز، أَمَّا حِينَئِذٍ فَوَجْهًا إِلى وَجْه. إِنِّي أَعْلَمُ الآنَ عِلْمًا نَاقِصًا، أَمَّا حِينَئِذٍ فَسَأَعْلَمُ كَمَا عُلِمْتُ. والَّذي يَثْبُتُ الآنَ هُوَ الإِيْمَانُ والرَّجَاءُ والمَحَبَّة. هذِهِ الثَّلاثَةُ وأَعْظَمُهُنَّ المَحَبَّة."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تحية صادقة ومن القلب للنائب أحمد فتفت ال 14 آذاري قلباً وقالباً ومواقف

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/03/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%82%D8%A9-%D9%88%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8%A8-%D9%84%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%A6/

تحية للنائب أحمد فتفت على صدقه وجرئته واحترامه لنفسه وللذين انتخبوه وأوصلوه إلى مجلس النواب.

تحية تقدير كبيرة مقرونة باعتزازنا وفخرنا ومعنا كثر من الأحرار بمواقف هذا النائب الوطنية والسيادية ال 14 آذارية المشرفة والتي رفض إلا أن يتمسك بها بعناد لا يلين ليبين للقاصي والداني ولمن يعنيهم الأمر من أصحاب الأمر والنهي!! ليبين لهم ولغيرهم وبالمحسوس والملموس وبالعلن أن في وطن الأرز رجال رجال في مواقفهم والصدق والصلابة والنبل وأحترام الذات.

في اسفل الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء الوطنية اليوم عن لقاء النائب أحمد فتفت بالرئيس ميشال عون في القصر الجمهوري كنائب مستقل وذلك من ضمن لقاءات عون الرسمية والإستشارية مع النواب لمعرفة من يرشحون لتأليف الحكومة.

وطنية/03 تشرين الثاني/16/(التقى الرئيس عون النائب أحمد فتفت الذي وصف خطاب القسم ب”الممتاز”، وقال: “لقد هنأت الرئيس عون على انتخابه وتمنيت اظهار كل من لم يصوت له انه على خطأ وأنا منهم. واشرت إلى ملاحظتين صغيرتين، الأولى واضحة بالنسبة للإعلاميين أو السياسيين، إلا ان الرأي العام لا يعلم أن وثيقة الوفاق الوطني هي اتفاق الطائف، فيجب أن يكون ذلك واضحا. أما بالنسبة للنقطة الثانية، فكنت أتمنى، وان شاء الله أن تحل الحكومة العتيدة هذه المشكلة، وأن تكون هناك إشارة إلى القرارات الدولية وتحديدا القرار 1701 بكامل مندرجاته التي تشمل كامل الحدود اللبنانية، والقرار 1757 الذي يتعلق بالمحكمة الدولية. وبالتأكيد لقد سميت دولة الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة”. وردا على سؤال عما إذا كان انفصل تماما عن كتلة “تيار المستقبل”، أجاب: “لقد قررت في هذه المرحلة أن ابدي رأيي بالشكل الذي أبديته الآن، لأن الكلام الذي قلته لا يمكن قوله مع الكتلة ولم أرد تحميلها أعباء مواقفي والآراء التي لم أنسجم فيها معها، إن كان عبر التصويت أو عبر الموقف الذي أدليت به الآن”. ولفت إلى أن الرئيس عون رأى في موقفه “رمزا للديموقراطية، شاكرا الذين صوتوا له والذين لم يصوتوا له، لأنهم أكدوا بذلك وجود ديموقراطية في لبنان”.)

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

شعار جعجع وجماعة عون المتوقع في الانتخابات النيابية المقبلة: أعرف عدوك.عدوك هو كل النواب المسيحيين المستقلين.. ومش حزب الله ولا السوري ولا الإيراني

الياس بجاني/3 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/02/48103/

يمكن الاستنتاج من مقاربات واطلالات الدكتور جعجع الأخيرة وهي مقاربات واطلالات فوقية واستعلائية وتضليلية وغاضبة.. يمكن.. وكما شهدنا في ممارساته وثقافته التي طبقها خلال الانتخابات البلدية الأخير الإلغائية، ..ممكن ومحتمل جداً أن تخوض القوات ومعها جماعة عون الباسلية الانتخابات النيابية المقبلة تحت شعار اعرف عدوك..عدوك هو دوري شمعون وبطرس حرب ونديم الجميل وهادي حبيش وايلي ماروني وباقي المستقلين وبعض النواب المنتمين لإحزاب مسيحية.

محزن ومخيب وصادم فعلاً حال انقلاب جعجع على ذاته وعلى كل ما هو 14 آذار وثورة أرز..

وعلى الأكيد الأكيد بالنهاية ما بيصح غير الصحيح ..

وهذا الصحيح ليس الصحيح الذي يحاول جعجع باسلوب تضليلي وفوقي وواهم التسوّق له.

إن في حياة كل انسان محطات مفصلية وحاسمة فإما أن يصمد أو يستسلم وحكيمنا كما تبين كل ممارساته وتحالفاته ومواقفه الفوقية والوهمة الأخيرة قد بدأ رحلة الإستسلام أقله في مفهومنا ومفهوم كثر غيرنا..

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الهزال الوطني

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/03 تشرين الثاني/16

التيارات الشعبوية تمثل خطراً حقيقياً على الديموقراطية والحريات كونها تقوم بتحريك الغرائز والعصبيات وتمنع استعمال العقل من اجل سوق "الجماهير" الى تبني أفكار ومواقف مخالفة لكل منطق وتقوم فقط على تقديس "القائد" وكلامه وافعاله واعتبارها فوق الدستور والمؤسسات بحيث يختزل القائد المزعوم أو الموهوم الوطن والنظام والأرض والسماء٠ في الدول الديموقراطية الغربية تجتمع كل ألوان الطيف السياسي من اليمين الى اليسار ومعها كل تيارات الاعتدال والتوازن الوطني في موقف وطني جامع لمنع التيارات الشعبوية من الوصول الى سدّة الحكم٠حصل في فرنسا ويحصل الْيَوْمَ في ألمانيا وإيطاليا والبلدان الشمالية الأوروبية ٠نشهد وحدة وطنية في كل بلد أوروبي لمواجهة صعود الشعبوية ومخاطرها٠في لبنان شهدنا اجتماع كل التيارات السياسية لإيصال الأكثر شعبوية الى سدة الرئاسة٠انه الهزال الوطني ومرحلة الخطر على الحريات والعقول

 

عون كلف الحريري تشكيل الحكومة في ختام الاستشارات النيابية بري: أوفي الدين بكامله الرئيس المكلف: عهد جديد وحكومة وفاق وطني

الخميس 03 تشرين الثاني 2016

وطنية - كلف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك في اعقاب انتهاء الجولة الثالثة من الاستشارات النيابية الملزمة التي جرت، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، والتي أطلع الرئيس عون رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري على نتائجها.

الوفاء للمقاومة

وكان الرئيس عون التقى في مستهل الجولة الثالثة من الاستشارات كتلة "الوفاء للمقاومة" التي تحدث باسمها النائب محمد رعد، مشيرا إلى أن "الكتلة لم تسم أحدا لرئاسة الحكومة".

فتوش

بعدها، التقى الرئيس عون النائب نقولا فتوش الذي أعلن تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، وقال: "عسى أن تكون التسمية لمصلحة الوطن وانسجاما مع مواقف الرئيس الهادفة لجمع الكلمة في لبنان".

كتلة الأرمن

ثم التقى رئيس الجمهورية كتلة نواب الأرمن التي تحدث باسمها النائب أغوب بقرادونيان، فقال: "انطلاقا من خطاب القسم لفخامة الرئيس الجنرال ميشال عون وإيمانا بالميثاقية والتمثيل الصحيح ورغم وجود اختلاف في الآراء في بعض المراحل السابقة، نرى، في كتلة نواب الأرمن وحزب الطاشناق في شخص دولة الرئيس سعد الحريري الرجل المناسب والأفضل لهذه المرحلة، لما يمثل من الاعتدال والانفتاح والميثاقية والتمثيل الصحيح في بيئته وفي بيئة اللبنانيين إجمالا ليتولى رئاسة الحكومة".

الجماعة الإسلامية

والتقى الرئيس عون كتلة "الجماعة الإسلامية" التي تحدث باسمها النائب عماد الحوت وقال: "أعربنا عن ارتياحنا لخطاب القسم وكانت فرصة للتعبير عن بعض الاهتمامات والهواجس والحديث عن بعض الرؤى والمشاريع التي سيؤكد عليها فخامة الرئيس في هذا العهد. ونحن نعتبر أن حكمنا دائما سيكون على الأفعال وليس على الاقوال، ولذلك نرى أن جميع اللبنانيين معنيون بإنجاح هذه المرحلة. وعلى هذا الاساس سمينا الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة".

غانم

بعدها، التقى رئيس الجمهورية النائب روبير غانم، الذي قال: "سميت الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة لأنه رجل المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة والتي تتطلب منا جميعا إعطاء هذه الفرصة الثمينة للعهد وللحكومة من أجل تحصين الوحدة الوطنية وتأمين الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي الذي يحتاجه لبنان".

شمعون

ثم التقى الرئيس عون النائب دوري شمعون، الذي قال: "من الطبيعي أن أسمي صديقي الرئيس سعد الحريري".

رحمة

والتقى رئيس الجمهورية النائب إميل رحمة، الذي قال: "بصفتي رئيسا ل"حزب التضامن"، وكوني مفطور على التضامن، فقد تضامنت مع الاجماع النيابي في تسمية رئيس الحكومة المقبل".

فتفت

والتقى الرئيس عون النائب أحمد فتفت الذي وصف خطاب القسم ب"الممتاز"، وقال: "لقد هنأت الرئيس عون على انتخابه وتمنيت اظهار كل من لم يصوت له انه على خطأ وأنا منهم. واشرت إلى ملاحظتين صغيرتين، الأولى واضحة بالنسبة للإعلاميين أو السياسيين، إلا ان الرأي العام لا يعلم أن وثيقة الوفاق الوطني هي اتفاق الطائف، فيجب أن يكون ذلك واضحا. أما بالنسبة للنقطة الثانية، فكنت أتمنى، وان شاء الله أن تحل الحكومة العتيدة هذه المشكلة، وأن تكون هناك إشارة إلى القرارات الدولية وتحديدا القرار 1701 بكامل مندرجاته التي تشمل كامل الحدود اللبنانية، والقرار 1757 الذي يتعلق بالمحكمة الدولية. وبالتأكيد لقد سميت دولة الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة". وردا على سؤال عما إذا كان انفصل تماما عن كتلة "تيار المستقبل"، أجاب: "لقد قررت في هذه المرحلة أن ابدي رأيي بالشكل الذي أبديته الآن، لأن الكلام الذي قلته لا يمكن قوله مع الكتلة ولم أرد تحميلها أعباء مواقفي والآراء التي لم أنسجم فيها معها، إن كان عبر التصويت أو عبر الموقف الذي أدليت به الآن". ولفت إلى أن الرئيس عون رأى في موقفه "رمزا للديموقراطية، شاكرا الذين صوتوا له والذين لم يصوتوا له، لأنهم أكدوا بذلك وجود ديموقراطية في لبنان".

الصفدي

بعدها، التقى رئيس الجمهورية النائب محمد الصفدي الذي قال: "لقد سميت الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة تكملة لشبكة الأمان التي بدأت بانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية ووجود الرئيس نبيه بري. واليوم إن شاء الله سيكون لدينا رئيس للحكومة وهو الرئيس سعد الحريري وبذلك نكون أمنا شبكة الأمان لجميع اللبنانيين وبداية عهد يشعر فيه اللبنانيون بكل اطمئنان بمستقبل أفضل". وردا على سؤال، قال: "أنا سوف أعود إلى طرابلس".

طورسركيسيان

والتقى الرئيس عون النائب سيرج طورسركيسيان، الذي قال: "بعد الانتظار الطويل والجهود الكبرى التي بذلت لملء الفراغ والتوصل إلى انتخاب رئيس يمثل وقوي، أتيت إلى فخامته لتسمية الشيخ سعد الحريري لأن هذا العهد القوي والذي ننتظر منه الكثير يجب أن يكون فيه رئيس مجلس وزراء قوي باعتداله ونظرته الاقتصادية من أجل خلاص البلد بصورة نهائية". وردا على سؤال، عن سبب مجيئه كنائب مستقل، أجاب: "جو الاستقلال هو افضل شيء في البلد وفيه نوع من الديموقراطية. فالتنوع أمر جيد ولماذا يجب علينا أن نكون دائما إما أبيض أو اسود".

وردا على سؤال عما إذا كان هو من صوت لـ "ميريام كلينك" في جلسة انتخاب الرئيس، أجاب: "لا أبدا. فالجدية في هذه الجلسة هي الاساس وانتخاب الرئيس أمر مفصلي ومحوري، وما من أحد بإمكانه أن يمزح في موضوع الرئاسة. في جلسات أخرى أنا مستعد لأقوم بكل هذه الأمور، ولكن في خلال جلسة إنتخاب رئيس، على هذا المستوى، ممنوع المزح فيها إطلاقا".

بري

وعند الحادية عشرة والنصف وصل إلى قصر بعبدا رئيس مجلس النواب نبيه بري واجتمع إلى رئيس الجمهورية. ثم انضم إلى الاجتماع أعضاء كتلة "التنمية والتحرير" التي كانت آخر كتلة نيابية استشارها رئيس الجمهورية.

وبعد اللقاء، تحدث الرئيس بري فقال: "للرئيس سعد الحريري دين في ذمتي منذ قلت وصرحت أنني إلى جانبه ومعه ظالما ام مظلوما. وبعد أن اجتمعت بكتلة "التنمية والتحرير" ومع قيادة حركة "أمل" التي أنتمي إليها قررت أن أوفي هذا الدين بكامله وأقدم طلبا وتمنيا باسمنا جميعا بتسمية سعد الحريري لرئاسة الحكومة".

وردا على سؤال، أجاب: "كله بحسابه، عدس بترابه". وعن كيفية ترجمة التعاون في التأليف في المرحلة المقبلة وهل سيكون مجددا إلى جانب "حزب الله" في حكومة وحدة وطنية، أجاب: "إذا أرادوا التعاون أردنا التعاون وإذا أرادونا في المعارضة نكون في المعارضة. وليس للتسمية أي علاقة".

وعن وجود أي خطوط حمر بالنسبة للوزارات أو أي حقيبة، قال: "هناك خطوط حمر وصفر وخضر وكل الألوان موجودة". وردا على سؤال آخر، قال: "هذا هو القرار الذي اتخذته كتلة "التنمية والتحرير" وقيادة حركة "أمل"، ولو لم تكن لدينا نية بالتعاون لما كنا سمينا الرئيس سعد الحريري".

خلوة

بعد ذلك، اختلى الرئيسان عون وبري، حيث أطلع رئيس الجمهورية رئيس مجلس النواب على حصيلة الاستشارات النيابية وفقا للفقرة الثانية من المادة 53 من الدستور، ودعي الرئيس الحريري إلى بعبدا.

بيان التكليف

وفي هذه الاثناء، أذاع المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير البيان الآتي:

صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية البيان الآتي:

"عملا بأحكام البند /2/ من المادة /53/ من الدستور المتعلق بتسمية رئيس الحكومة المكلف، وبعدما تشاور فخامة رئيس الجمهورية مع دولة رئيس مجلس النواب استنادا إلى الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها فخامته بتاريخي 2 و3 تشرين الثاني 2016 والتي أطلعه على نتائجها رسميا بتاريخ 3/11/2016، استدعى فخامة الرئيس عند الساعة الثانية عشرة من ظهراليوم الخميس الواقع فيه 3 تشرين الثاني 2016 دولة الرئيس سعد الدين الحريري لتكليفه تشكيل الحكومة.

بعبدا في 3 تشرين الثاني2016"

لقاء ثلاثي

وفي الثانية عشرة والربع، وصل إلى قصر بعبدا الرئيس المكلف سعد الحريري وانضم إلى الاجتماع مع الرئيسين عون وبري حيث ابلغه رئيس الجمهورية نتائج الاستشارات النيابية وكلفه تشكيل الحكومة.

تصريح الحريري

بعد ذلك، غادر الرئيس بري قصر بعبدا، فيما عقد الرئيسان عون والحريري اجتماعا استمر ساعة أدلى بعده رئيس الحكومة المكلف بالبيان الآتي:

"شرفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتكليفي تشكيل الحكومة، وقد قبلت هذا التكليف شاكرا لفخامته ثقته وثقة الزملاء النواب الذين شرفوني بتسميتي لهذه المهمة الوطنية التي انطلق فيها منفتحا على جميع الكتل النيابية، بما فيها تلك التي امتنعت عن تسميتي عملا بدستورنا وقيمنا الديموقراطية.

لابد أن نسجل في هذا اليوم بالتحديد، لدولة الرئيس تمام سلام، الجهد الاستثنائي الذي قام به في مرحلة صعبة وحساسة، لحماية وحدة البلاد والشرعية والمؤسسات، فكان خير أمين على الدولة والعيش الواحد والسلم الأهلي في بلدنا.

إنني أتطلع الآن للشروع في الاستشارات لتشكيل حكومة وفاق وطني تتخطى الانقسام السياسي مستندة إلى اجماع كل القوى السياسية حول خطاب القسم بكل مندرجاته.

إنه عهد جديد. وأملي كبير في هذه اللحظة الإيجابية التي تضع حدا لمعاناة الوطن والمواطنين طوال عامين ونصف من الشغور والشلل والجمود، في تشكيل الحكومة سريعا، لتعمل على إنجاز قانون انتخابي يؤمن عدالة التمثيل وتشرف على إنجاز الانتخابات النيابية في موعدها.

إنه عهد جديد. وأملي في تشكيل حكومة تواكب انطلاق العهد وتمكننا جميعا من شبك أيدينا لمعالجة الأزمات المعيشية والاقتصادية والبيئية والأمنية والسياسية التي يعاني منها اللبنانيون.

حق اللبنانيين علينا أن نشرع سريعا في العمل لنحمي وطننا من النيران المشتعلة من حوله ونحصن مناعته في وجه الإرهاب ونوفر له مستلزمات مواجهة أعباء النزوح، ونعيد الأمل والثقة إلى شبابنا وشاباتنا بمستقبل أفضل، ونعيد ثقة العرب والعالم بلبنان ورسالته ومؤسساته واقتصاده وسياحته والاستثمار فيه. إنه عهد جديد، وهذا عهدي للبنانيين. عشتم وعاش لبنان".

وبعد ذلك، غادر الرئيس الحريري قصر بعبدا.

برقيات تهنئة

على صعيد آخر، تلقى رئيس الجمهورية المزيد من برقيات التهنئة بمناسبة انتخابه، أبرزها من رئيس دولة فلسطين محمود عباس والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.

عباس

وجاء في برقية الرئيس الفلسطيني: "يسعدنا أن نبعث لفخامتكم، بإسم دولة فلسطين وشعبها وبإسمي شخصيا، أصدق التهاني القلبية، للثقة الغالية التي أولاكم إياها مجلس النواب اللبناني بإنتخابكم رئيسا للجمهورية وتسلمكم مهامكم الدستورية، والذي جاء لينهي مرحلة عصيبة عاشها لبنان، وفاتحة خير لمرحلة وطنية جديدة تعزز النهج الديموقراطي وتحفظ للبنان وشعبه حالة الوفاق والسلم الأهلي والوئام الوطني التي يعيشها لتظل كما كانت دوما نموذجا يحتذى، مؤكدين لفخامتكم تطلعنا لاستمرار العمل المشترك معكم لتمتين علاقات الأخوة الوطيدة بين شعبينا وتعزيز سبل التعاون المشترك في المجالات كافة ولما فيه خير بلدينا وخدمة قضايا أمتنا".

السبسي

وجاء في برقية الرئيس التونسي: "يسعدني، بمناسبة انتخابكم رئيسا للجمهورية اللبنانية الشقيقة أن أعلن لفخامتكم عن أحر التهاني وأصدق التمنيات لكم بالتوفيق والسداد في مهامكم السامية وللشعب اللبناني الشقيق بمزيد التقدم والرقي.

وإننا على ثقة أن انتخاب فخامتكم في هذا المنصب الهام سيكون خير دعامة لترسيخ الأمن والاستقرار في لبنان الشقيق ولاستعادة مكانته ودوره في المنطقة.

كما لا يفوتني في هذه المناسبة السعيدة أن أؤكد لفخامتكم راسخ عزمنا على العمل معكم من أجل مزيد توثيق أواصر الأخوة والتعاون بين بلدينا وشعبينا الشقيقين".

كما أبرق مهنئا نائب رئيس الوزراء في سلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد.

 

الحريري قَبِل التكليف: عهد جديد وأملي بتشكيل حكومة وفاق وطني تتخطى الانقسام السياسي

الخميس 03 تشرين الثاني 2016 /وطنية - قال الرئيس سعد الحريري في قصر بعبدا بعد تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة: "شرفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتكليفي تشكيل الحكومة، وقد قبلت هذا التكليف شاكرا لفخامته ثقته وثقة الزملاء النواب الذين شرفوني بتسميتي لهذه المهمة الوطنية التي أنطلق فيها منفتحا على جميع الكتل النيابية، بما فيها تلك التي امتنعت عن تسميتي عملا بدستورنا وقيمنا الديمقراطية. لا بد أن نسجل في هذا اليوم بالتحديد، لدولة الرئيس تمام سلام، الجهد الإستثنائي الذي قام به في مرحلة صعبة وحساسة، لحماية وحدة البلاد والشرعية والمؤسسات، فكان خير أمين على الدولة والعيش الواحد والسلم الأهلي في بلدنا. إنني أتطلع الآن للشروع في الاستشارات لتشكيل حكومة وفاق وطني تتخطى الانقسام السياسي مستندة إلى اجماع كل القوى السياسية حول خطاب القسم بكل مندرجاته.

إنه عهد جديد. وأملي كبير في هذه اللحظة الإيجابية التي تضع حدا لمعاناة الوطن والمواطنين طوال عامين ونصف من الشغور والشلل والجمود، في تشكيل الحكومة سريعا، لتعمل على إنجاز قانون انتخابي يؤمن عدالة التمثيل وتشرف على إنجاز الانتخابات النيابية في موعدها.

إنه عهد جديد. وأملي في تشكيل حكومة تواكب انطلاق العهد وتمكننا جميعا من شبك أيدينا لمعالجة الأزمات المعيشية والاقتصادية والبيئية والأمنية والسياسية التي يعاني منها اللبنانيون.

حق اللبنانيين علينا أن نشرع سريعا في العمل لنحمي وطننا من النيران المشتعلة من حوله ونحصن مناعته في وجه الإرهاب ونوفر له مستلزمات مواجهة أعباء النزوح، ونعيد الأمل والثقة إلى شبابنا وشاباتنا بمستقبل أفضل، ونعيد ثقة العرب والعالم بلبنان ورسالته ومؤسساته واقتصاده وسياحته والاستثمار فيه.

إنه عهد جديد، وهذا عهدي للبنانيين. عشتم وعاش لبنان".

 

مكتب اعلام رئاسة الجمهورية: يوم تهنئة شعبية في القصر الجمهوري الاحد

الخميس 03 تشرين الثاني 2016 /وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "لمناسبة انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، سوف ينظِّم الاحد في 6 تشرين الثاني الجاري يوم تهنئة شعبية في القصر الجمهوري في بعبدا. وعليه، فإن فخامة الرئيس اذ يعتذر عن عدم تمكنه في الايام الماضية من استقبال المهنئين بسبب الاستشارات النيابية، سوف يلتقي اللبنانيين في باحة القصر الجمهوري في بعبدا، ويلقي فيهم كلمة في المناسبة. وستتولى اللجنة المنظمة ل"يوم التهنئة الشعبية" اصدار بيانات لاحقة مع البرنامج الموضوع للمناسبة، اضافة الى الاجراءات التنفيذية المعتمدة ميدانيا لتسهيل وصول المشاركين من مختلف المناطق اللبنانية".

 

وزير الخارجية البريطاني هنأ الحريري: آمل أن يعقب التعيين العمل سريعا لتشكيل الوزارة

الخميس 03 تشرين الثاني 2016 /وطنية - وزعت السفارة البريطانية بيان وزير الخارجية بوريس جونسون، الذي هنأ فيه الرئيس سعد الحريري "لاختياره لمنصب رئيس الوزراء المعين"، وقال: "آمل أن يعقب ذلك التعيين العمل سريعا لتشكيل الوزارة".

أضاف: "إن ما تحقق من تقدم سياسي مؤخرا في لبنان يعكس ما يمكن أن يحققه السياسيون بالعمل مع بعضهم البعض لما هو في المصلحة الوطنية للبنان. وإني آمل أن تستمر القيادات اللبنانية بروح التعاون هذه، وانتهاز هذه الفرصة لتقوية مؤسسات الدولة، ومواصلة تطبيق إصلاحات هناك حاجة ماسة إليها لتعزيز الاقتصاد، وتحقيق المستقبل الذي يستحقه اللبنانيون". وتابع: "المملكة المتحدة ملتزمة بدعم لبنان ذي سيادة وينعم بالازدهار والأمن. ونحن نتطلع قدما للعمل مع رئيس الوزراء الحريري في عدد من المسائل الأساسية، بما فيها تعزيز الاقتصاد والأمن، وتشجيع التعايش في لبنان، وإدارة تحدي وجود عدد كبير من اللاجئين لما هو في صالح الجميع". وختم: "وأتوجه بالشكر لرئيس الوزراء تمام سلام للشراكة التي بنيناها بيننا دعما للبنان، ونحن نقدر ما بذله من جهود لتوجيه بلاده خلال هذه الفترة الصعبة".

 

الحريري تلقى اتصالا من هولاند هنأه فيه بتكليفه تشكيل الحكومة

الخميس 03 تشرين الثاني 2016 /وطنية - تلقى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري مساء اليوم اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هنأه فيه بتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة ومتمنيا له التوفيق في مهامه.

 

الراعي اتصل بسلام وشكره على حكمته وصبره طيلة فترة رئاسته للحكومة

الخميس 03 تشرين الثاني /2016 /وطنية - اجرى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اتصالا هاتفيا برئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام، شكره فيه على "التصرف بحكمة وصبر طيلة فترة رئاسته للحكومة".

 

سلام استقبل الرئيس المكلف: لبنان يستحق قيادة شابة وواعية مثل قيادة الحريري

الخميس 03 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام في دارته في المصيطبة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، الذي قال بعد اللقاء: "كان ختامها مسك، أتيت إلى بيت بيروتي، بيت لبناني، بيت صائب بيك سلام، ومهما تحدثت عن تمام بيك لا استطيع أن أفيه حقه، فهو الوفاء والصدق، وهذه صفات نادرا ما تجدها في أشخاص، لكنه صبر وتحمل، يمكن الكثير من الناس لا يستطيعون تحمل ما تحمله، لكنه صبر من أجل اللبنانيين في مرحلة صعبة للغاية ومهمة في تاريخ لبنان، لكن صفة الصبر التي يملكها دولته أنقذت لبنان، واللبنانيون جميعا وأنا معهم أقول لدولته: أشكرك على صبرك وأقدر حكمتك وطريق تعاملك مع الجميع، وأقول لك شكرا وألف شكر لك يا دولة الرئيس".

سلام

ثم تحدث الرئيس سلام فقال: "يسرني أن أقول بهذه المناسبة أن هناك صفحة طويت وأخرى فتحت، أملي كبير أن يأخذ هذا الوطن ما يستحقه وأعتقد أن من أبرز ما يستحق لبنان واللبنانيون قيادة شابة وواعية ومسؤولة مثل قيادة الرئيس سعد الحريري، أتمنى له كل التوفيق من قلبي واعتقد أن كل اللبنانيين يتمنون له التوفيق خصوصا أن الخطوة الأولى التي قام بها أكدت بأن الوطن لا يخلو من الرجال ولا يخلو من أصحاب الوفاء لهذا الوطن ولمسيرة هذا الوطن المؤتمن عليه من أرث كبير وكانت الفرصة للبنان في ظله أن يشهد نموا وتقدما وازدهارا، رحم الله الرئيس رفيق الحريري وثبت خطى صاحب الأمانة سعد الحريري من أجل لبنان واللبنانيين".

 

الحريري خلال استقباله وفودا في بيت الوسط : نأمل ان يكون عهد عون مليئا بالخير والحكومة ستضم كل الاطراف السياسية

الخميس 03 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أمل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري أن "يكون عهد الرئيس ميشال عون عهدا مليئا بالخير لكل اللبنانيين"، لافتا إلى أن "رئيس الجمهورية يريد أن ينجز الكثير في عهده"، مكررا نيته تشكيل حكومة تضم كل الأطراف السياسية.

كلام الرئيس الحريري جاء خلال استقباله مساء اليوم في "بيت الوسط" وفودا شعبية وشخصيات سياسية واقتصادية ونقابية، مهنئة بتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة.

وردا على أسئلة الصحافيين، قال الرئيس الحريري:"أقول للبنانيين أن عهد الرئيس ميشال عون سيكون إن شاء الله عهدا مليئا بالخير لكل اللبنانيين، وأرى أنها بداية جيدة والحمد لله. بقيت الاستشارات غير الملزمة في مجلس النواب والتشكيل، وإن شاء الله سيكون الجميع متعاونا. وأقول للبنانيين لا تفقدوا الأمل، بل بالعكس، كنا في لحظة من اللحظات فاقدي الأمل، ولكن الحلول هي دائما بيدنا، وقد أثبتنا أننا كلبنانيين قادرون على أن نستنبط الحلول، والحمد لله لدينا اليوم رئيس جمهورية موجود في القصر الجمهوري وانتهينا من الفراغ، الحكومة ستتشكل والانتخابات ستجري في وقتها إن شاء الله و"الخير لقدام". أقول للبنانيين تفاءلوا بالخير والله معنا.

سئل: هل تأمل بأن يكون تشكيل الحكومة سريعا؟

أجاب: لا يفقد أحد الأمل، فإذا نظرنا إلى ما كان الوضع عليه قبل 15 يوما، كان الناس بالفعل فاقدي الأمل، ولكن الوضع يتغير حين نقوم بمبادرات شجاعة، وأنا كلي أمل أن كل الأفرقاء السياسيين، بمن فيهم الرئيس نبيه بري الذي كان متعاونا، جميعنا راغبون برؤية عهد الرئيس ميشال عون ناجحا منذ البداية.

سئل: بماذا تعد أنصار "تيار المستقبل" الذي يحتفلون في كل المناطق بعودتك لرئاسة الحكومة؟

أجاب: أقول للشباب والشابات المحتفلين أن تيار المستقبل مليء بالتضحيات، والدليل على ذلك أن أول من ضحى بنفسه من أجل بلده هو رفيق الحريري. ونحن اليوم إذا كنا نقدم تضحيات سياسية لأجل البلد نكون كمن يقدم نقطة في البحر الذي ضحى به الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وأقول لهم أنه كانت هناك مخاوف في لحظة من اللحظات ولكن اليوم الرهانات والمبادرات التي قمنا بها كانت خيرا وبركة للبنان، وأنا أرى أن الرئيس ميشال عون يريد أن ينجز ويعمل ويظهر لكل الناس أن البلد بخير. هناك تحديات كبرى، ولكن الرئيس عون قالها بنفسه، أنه لم يترشح للرئاسة لمجرد المنصب بل هو يريد أن ينجز عدة ملفات من الكهرباء إلى المياه وغيرها، ونحن في الحكومة سنتعاون مع رئاسة الجهورية، ويجب محاربة الفساد الموجود في البلد، وهذا ما يجب أن نقوم به لمصلحة اللبنانيين.

سئل: ماذا تقول للمعارضين؟

أجاب: أقول للجميع، هذا عهد جديد، يجب أن نعطيه فرصة، والحكومة ستضم كل الأطراف السياسية. وأقول للمعارضين، لا نستطيع أن نبقى معارضين للحل في البلد، يجب أن ننفتح وأن نتكلم مع بعض، وقد ثبت أن الانقطاع يؤدي إلى الانقسام الذي يؤدي إلى شلل، وهذا الشلل أدى إلى الشغور في الرئاسة، وهو ما أدى إلى كارثة اقتصادية تقريبا، لولا أن لدينا حاكما كحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي قام اليوم بمبادرة بالنسبة "لتسريع الأعمال"، واليوم لدينا أحد أهم اللبنانيين الموجودين في الخارج، طوني فاضل، موجود هنا. اليوم نرى أن لدينا طاقات كبرى موجودة خارج البلد ولا بد أن نعيدها إلى لبنان وأن نستثمر فيه. أما الحديث عن أننا لا نريد أن نتكلم مع بعضنا البعض يجب أن ننتهي منه ونتكلم مع الجميع ونحل أمورنا في ما بيننا، لأنه صدقوني، لا أحد يسأل علينا، وعلينا كلبنانيين أن نرى ما يحصل من حولنا. نحن تمكنا من أن نقف في هذا البلد وننقذه بالقيادات السياسية، حتى من نختلف معهم جذريا، إن كان "حزب الله" أو بعض الأفرقاء الآخرين، ولكن حين يتعلق الأمر بلبنان واللبنانيين فإننا قادرون على أن نتفق ونأخذ البلد من مكان إلى آخر.

 

الحريري جال على رؤساء الحكومات السابقين: متفائل بالعهد الجديد وإن شاء الله سيكون تشكيل الحكومة سريعا

الخميس 03 تشرين الثاني 2016 /وطنية - في إطار جولته البروتوكولية التقليدية على رؤساء الحكومات السابقين، زار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عصر اليوم، الرئيس سليم الحص في دارته في عائشة بكار، الذي استقبله في حضور مستشاره رفعت بدوي والسيد نادر الحريري.

بعد اللقاء، قال الحريري: "أتيت إلى دولة الرئيس الحص، الذي هو أخ كبير، لكي نطمئن إلى صحته ونستمع منه إلى أي نصيحة بشأن الحكومة، ولا شك أنه مع توافق اللبنانيين ومحاولة لم الشمل مع الجميع نحن في مرحلة جديدة، لذلك أشكره على النصائح التي قدمها إلي وإن شاء الله سأكمل جولتي".

زيارة ميقاتي

ثم زار الرئيس الحريري الرئيس نجيب ميقاتي في دارته في بيروت، وقال بعد اللقاء: "كان لي الشرف أن أجتمع مع الرئيس ميقاتي، ضمن الاستشارات والزيارات لرؤساء الحكومات السابقين، وقد استمعت لنصائحه بالنسبة للتشكيل أو لطريقة الحكم، وأنا أشكره على هذه النصائح، نحن إن شاء الله أصدقاء في هذا العهد وسنبقى سويا، مشوارنا طويل، وهناك الكثير من العمل ويجب أن نتعاون جميعنا سويا وأن نوحد صفنا، لأن التحديات والمخاطر كبيرة للغاية حول البلد، ونحن إن شاء الله سنكون دائما سويا".

سئل: هل أنت متفائل بتأليف سريع للحكومة؟

أجاب: أنا متفائل بأن هذا العهد الجديد سينجز، لدينا تحديات، نعم، ولكن لدي كل الثقة بفخامة الرئيس ميشال عون بأننا سنسير هذا المشوار سويا لأننا نرى أن البلد بحاجة لأن نعمل 24 على 24 ساعة، وإن شاء الله سيكون التشكيل بشكل سريع.

زيارة السنيورة

ثم زار الرئيس الحريري الرئيس فؤاد السنيورة في دارته في شارع بلس.

بعد اللقاء قال الحريري: "التقيت الرئيس السنيورة واستمعت إلى نصائحه بشأن الحكومة القادمة، ونحن دائما على خط واحد ونسعى لجمع اللبنانيين ونحاول أن نشرك أكبر عدد ممكن في هذه الحكومة، خاصة وأن لديها مهام واضحة في ما خص الموازنة وشؤون المواطنين وغير ذلك. لذلك يجب أن يكون الجميع مشاركا بهذه الحكومة. نحن إن شاء الله سنكون على تعاون مع الجميع. وقد سمعت آراء الرئيس السنيورة في هذا الخصوص، كما شرحت له ما حصل معي مع دولة الرئيس سليم الحص ودولة الرئيس نجيب ميقاتي، وأنا الآن متجه للقاء الرئيس تمام سلام لاستكمال هذه الاستشارات، وغدا هناك الاستشارات النيابية، ونحن نعمل في أسرع وقت ممكن لكي نتمكن من تشكيل الحكومة".

السنيورة

ثم تحدث السنيورة متوجها إلى الحريري وقال: "لقد كانت فرصة طيبة للغاية بالنسبة لي زيارتك اليوم في منزلي، انسجاما مع ما يسمى التقليد المتبع بزيارة رؤساء الحكومات السابقين".

أضاف: "كانت فرصة لي لكي أهنئ الرئيس الحريري على هذه الثقة التي عبر عنها ممثلو الأمة بترشيحهم له في هذه المشاورات، وتمنيت له كل التوفيق. لا شك أن اللبنانيين يدركون أن الحالة التي وصلت إليها أوضاع البلاد، على شتى الصعد الوطنية وعلى صعيد الدولة ودورها وهيبتها وعلى صعيد الإدارة، وأيضا بالنسبة للظروف المعيشية والاقتصادية والمالية، كلها ظروف صعبة، ولذلك قلنا بالأمس أن الرئيس سعد الحريري هو رجل المرحلة، لأني أعتقد أن هذا الحمل الثقيل بحاجة إلى أكتاف عريضة، والحمد لله الرئيس الحريري يملك الأكتاف العريضة والإرادة والعزيمة والصبر والتصميم من أجل مواجهة هذه التحديات، التي لا تتطلب فحسب مسؤولية الحكومة وفخامة الرئيس، بل تتطلب من كل المجتمع السياسي واللبناني أن يقدر الظروف التي نمر بها والحاجة إلى أن نرتفع في الأداء وفي الأساليب المتبعة إلى مستوى التحديات التي نواجهها، وهي صعبة ولكنها غير مستحيلة، أمام هذا الوضع الذي نحن فيه".

وختم: "لذلك أتمنى لدولته كل التوفيق وأقول له: سنكون إلى جانبك في كل أمر بحاجة إلى مد اليد وأن نكون فيه معك، ووفقك الله".

وعقب الحريري ممازحا: أنا والرئيس السنيورة مع فخامة الرئيس عون.

فرد الرئيس السنيورة بالقول: "قلت منذ اليوم الأول وبعد الانتخابات التي جرت في مجلس النواب أن هذه هي حيوية النظام الديمقراطي، وما أن جرى الانتخاب أصبح لدينا رئيس جمهورية، وبالتالي علينا أن نكون سويا. نحن نبحر جميعا على زورق واحد، فإذا حدث أي مكروه لهذا الزورق، ليست فقط الحكومة أو رئيس الجمهورية بل كل اللبنانيين سيتعرضون للأذى. لذلك علينا أن نقف إلى جانب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة".

زيارة سلام

وفي ختام جولته، زار الرئيس الحريري المصيطبة حيث استقبله رئيس الحكومة المستقيلة تمام سلام في دارته.

بعد اللقاء، قال الحريري: "كان ختامها مسك، أتيت إلى بيت بيروتي، بيت لبناني، بيت صائب بيك سلام، ومهما تحدثت عن تمام بيك لا استطيع أن أفيه حقه، فهو الوفاء والصدق، وهذه صفات نادرا ما تجدها في أشخاص، لكنه صبر وتحمل، يمكن الكثير من الناس لا يستطيعون تحمل ما تحمله، لكنه صبر من أجل اللبنانيين في مرحلة صعبة للغاية ومهمة في تاريخ لبنان، لكن صفة الصبر التي يملكها دولته أنقذت لبنان، واللبنانيون جميعا وأنا معهم أقول لدولته: أشكرك على صبرك وأقدر حكمتك وطريق تعاملك مع الجميع، وأقول لك شكرا وألف شكر لك يا دولة الرئيس".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 3/11/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فيما بدأت التحضيرات لفتح أبواب القصر الجمهوري الأحد أمام اللبنانيين للتهنئة عمت الاحتفالات بتكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة، المناطق اللبنانية، ورفعت الأعلام وألقيت الكلمات المؤيدة لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وسبق ذلك صدور مرسوم التكليف عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد انتهاء الاستشارات ونيل الرئيس الحريري مئة واثني عشر صوتا نيابيا مؤيدا. وسيبدأ الرئيس الحريري استشارات لتأليف الحكومة تبدأ الواحدة بعد ظهر غد في المجلس النيابي وتستمر حتى ظهر السبت.

وثمة من يقول إن التشكيل الحكومي ميسر في ظل الفرصة المتاحة لقيام المؤسسة الجامعة في مجلس الوزراء مشيرا بذلك الى الضوء الاخضر الدولي الذي أطلق عملية ترتيب الوضع اللبناني وتحصين الاستقرار الامني غير ان هناك من يقول إن المسألة في تأليف الحكومة ستأخذ بعض الوقت في سياق لعبة التجاذب حول الحقائب. والآن مع التكليف الرئاسي الصادر للرئيس الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ما زالت الأفراح في ديارنا عامرة... هكذا يبدو المشهد اللبناني منذ الاثنين في 31 تشرين الأول، تاريخ انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، وحتى اليوم... وحتى أيام عديدة مقبلة على ما يبدو... اليوم كانت احتفالات في العديد من المناطق اللبنانية، بإعادة تكليف الرئيس سعد الحريري، تشكيل الحكومة الجديدة... وبعد أيام، قد لا تكون بعيدة، يمكن أن تستأنف الاحتفالات بولادة الحكومة الحريري الثانية... خصوصا أن كل المؤشرات تبدو إيجابية ومسهلة... علما أن بنية التشكيلة الحكومية جاهزة كما يتردد... على قاعدة الأخذ بنموذج حكومة سلام، وتبديل حصصها وكوتا الأطراف فيها... لكن تبقى بعض الملاحظات التي تنتظر أجوبتها بعد استشارات التأليف، التي تبدأ غدا... ومنها: إلى أي مدى سيذهب رئيس المجلس في اتجاه التعاون مع التحالف الرئاسي؟ ثانيا، هل سيعتمد مبدأ مداورة الحقائب، أم تثبيتها، أم نص نص؟ ثالثا، هل تكون الاستعانة بصيغة بيان الحكومة السلامية، كافية لتقطيع النقاط الخلافية، خصوصا في مسألتي المقاومة وسوريا، أم سيسعى البعض إلى تعديلها؟ في كل الأحوال، العرس اللبناني يبدو مستمرا... سياسيا وشعبيا واقتصاديا وداخليا ودوليا... عرس انطلق من الرئاسة، ووصل اليوم إلى زفته الثانية عند محطة الحكومة، بعد نهاية الاستشارات... فماذا عن تفاصيلها؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

اسقط في الرابية فأعيد في بعبدا، ورحلة العودة الى السرايا استغرقت خمسة اعوام، اسقط في الرابية على يد من اعاده الى بعبدا، اسقط بعشرة وزراء زائد الوزير الملك فعاد باصوات 122 نائبا وهو رقم قياسي، علما ان تكليفه الاول في صيف عام 2009 تم بأقل من 80 صوتا، هكذا بين انتخاب العماد عون وتكليف سعد الحريري وقول الرئيس بري للحريري دين في ذمتي وقررت ان افي هذا الدين بكامله واقدم طلبا وتمنيا باسمنا جميعا بتسميته.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

امن 112 نائبا تكليف الرئيس سعد الحريري تاليف حكومة يريدها الرئيس المكلف حكومة وفاق وطني تضم الجميع وتتخطى الانقسام.

قرار كتلة التنمية والتحرير كان الحدث فاعطت زخما اساسيا للتكليف بتسمية الرئيس الحريري، وكما كان تصرف الرئيس نبيه بري في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية على قدر دوره الوطني مانعا للتعطيل ومسهلا للانتخاب حاميا للمؤسسات وحاضنا لاول انطلاقة العهد الجديد جاءت تسمية كتلة التنمية والتحرير للرئيس الحريري تنسجم مع قناعات حركة امل الوطنية وثوابتها القائمة على تقريب المسافات وتعزيز الحوار وتخفيف الاحتقان ودفع موجة الارتياح التي تسود البلد بعد انهاء الشغور الرئاسي.

حركة امل مدت يد التعاون من خلال تسمية الحريري اليوم، لكن الامر يتوقف في التاليف الحكومي على الاخرين، فاذا ارادوا التعاون ارادت الحركة التعاون واذا ارادوها بالمعارضة ستكون بالمعارضة، كما قال الرئيس بري من بعبدا اليوم ليؤكد انه وفى الدين الذي كان في ذمته للحريري منذ ان قال انه سيكون الى جانبه ظالما او مظلوما.

سيناريوهات اعلامية عدة تطرح حول التاليف ومنها ما يقال عن مطالبة الرئيس نبيه بري بوزارة الطاقة، وفي هذا الاطار علمت الـ nbn ان حركة امل لا تريد حقيبة الطاقة ولا تطالب بها كما يروج بل تسعى لان يكون لملف النفط صندوق سيادي مستقل في خدمة الدولة.

الرئيس المكلف سيمضي في طريق التاليف سريعا ابتداء من الغد مدعوما بتأييد نيابي واضح وباحاطة شعبية استنفرها تيار المستقبل ترحيبا بعودة الحريري الى رئاسة الحكومة، فهل تكون مهمة التاليف سهلة بواقعيتها ومرونتها ام ان مطبات التشكيل تعرقل الانطلاقة؟

حركة الرئيس المكلف وكلامه وموقف كتلة التنمية والتحرير وثوابتها وحجم الاصوات التي نالها الحريري وحرص رئيس الجمهورية على انطلاق العهد بولادة حكومية توافقية جميعها تدفع لانتاج حكومي على قدر المرحلة وان كانت تصريحات سياسية اطلقت في الساعات الماضية اوحت بوجود محاولات لمنع لم الشمل الوطني، لكن موجبات الوحدة وعناصرها اقوى من تلك المحاولات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

اكتملت عدة الشغل للعهد الجديد بالتكليف الواسع والعريض للرئيس سعد الحريري من قبل 112 نائبا، لكن بحسب التجارب غير المشجعة لانطلاق عمليات تشكيل الحكومات يحق للبنانيين الخوف من انتهاء سريع لعسل التكليف والتحسب لمر التأليف، ورغم السعي الظاهر لتدوير الزوايا الا ان ارضاء الكتل الكبيرة والطوائف لن يكون امرا سهلا خصوصا ان الطلب على الوزارات السيادية والوزارات الخدماتية اكبر بكثير من الحقائب المعروضة.

والثابت ان قضية تأليف الحكومة سريعا لا يتعلق فقط بانجاح الرئيس المكلف لكنه يرتبط ايضا بعدم تفشيل العهد بافقاده اندفاعته الاولى.

وسط هذه الاجواء المعقدة يشمر الرئيس سعد الحريري عن ساعديه ويبدأ الاستشارات مع الكتل النيابية في مبنى البرلمان الجمعة وسيسعى الى تحفيز الحس الوطني لدى الكتل النيابية وحاجة الجميع الى حكومة، هل ينجح؟ الرهانات والتوقعات متضاربة بين من يرى عملية التأليف قريبة، وبين من يعتبر ان الذين لم ينسوا تهريبة انتخاب رئيس الجمهورية سينصبون مكمنا محكما للتأليف.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

الطاقة الايجابية التي تولدت مع انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمورية على زخمها وتنبعث في مفاصل الدولة، ولغة الشراكة تغلبت على ما سواها ان في داخل مقر الرئاسة الاولى حيث شهد يوما طويلا من الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة، أو في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة حيث الايادي الممدودة.

لغة تجاوزت اشكالية التكليف والتأليف الى ضرورة البحث في بناء بلد تحت سقف خطاب قسم جامع شامل ارضى الجميع ويستأهل بجدارة توأمة مع بيان وزاري للحكومة العتيدة، وذلك كله بهدف ارساء ركائز وطن آمن وقوي في هذا الشرق المضطرب عموما والمتفجر في بعض زواياه.

وكي نتحصن من وعد مشؤوم آخر، اقتلع قبل نحو قرن أمة من أرضها وحولها إلى شتات في أصقاع الارض. نحو مئة عام على وعد بلفور المشؤوم باقامة كيان الاحتلال في فلسطين، والامة تعيش العوارض نفسها.

دول منقسمة ضعيفة لا تملك قرارها، وقادتها يعيرون رؤوسهم الى المستعمرين الجدد، ودول استعمارية لا تدخر جهدا في تقسيم المجزأ وفرز المبعثر تحت مسميات شرق أوسط جديد أو مجدد.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

112 صوتا من اصل 126، ما يقارب التسعين في المئة من أعضاء مجلس النواب، كلهم قالوا إن سعد الحريري هو الحل، وهو من يجب أن يرأس الحكومة، وهكذا كان.

الاحتفالات عمت لبنان، إن لم يكن في شوارع بيروت وصيدا وطرابلس والشمال والبقاع والجنوب، ففي قلوب اللبنانيين الذين ارتاحوا إلى مشهد الأمان السياسي. أمان عم لبنان منذ إعلان الرئيس الحريري مبادرته. أمان في اللغة السياسية التي تغيرت كما لو بسحر ساحر وباتت إيجابية ومليئة بمرادفات الفرحة والأمل.

في الشارع لا غالب ولا مغلوب، الكل رابحون ويحتفلون، إذ يليق باللبنانيين أن يربحوا أنفسهم. ولم يكن مفاجئا تسمية الرئيس نبيه بري الرئيس سعد الحريري، كما لم يكن مفاجئا امتناع حزب الله والبعث السوري عن تسمية الحريري.

دولة الرئيس المكلف الحريري الذي يبدأ استشارات التأليف غدا رسم خريطة طريق لحكومته خلال المرحلة المقبلة، حكومة الوفاق الوطني لتواكب انطلاق العهد الجديد لمعالجة الأزمات المعيشية والاقتصادية والبيئية والأمنية والسياسية التي يعاني منها اللبنانيون. كما وعد بالعمل على إنجاز قانون انتخابي يؤمن عدالة التمثيل.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

يوم ظهرت فيه "السما الزرقا" ليلا.. وعوضت على سعد الحريري كسوف شمسه خمس سنوات متتالية، ظاهرة فلكية نادرة لرئيس عاد إلى الحكم بأصوات مكتنزة فنزلت جماهير المستقبل إلى الشارع محتفية بين المناطق التي عانت غياب رئيسها. الخميس الأزرق حاكى الاثنين الأبيض.. حيث أثبت زعيم المسقبل أن له موطئ قدم على أرض لم تهجره بعد.. فيما توارى أشرف ريفي عن الأنظار في يوم الحشد الشعبي.

العمل الحكومي بدأ منذ إعلان التكليف بمئة واثني عشر صوتا.. حيث جال الحريري على رؤساء الحكومات السابقين.. على أن يجري الاستشارات غير الملزمة يوم غد مع النواب والأحزاب والتيارات السياسية لرسم شكل الحكومة وهو حدد لها إطارا سياسيا يقوم على الوفاق الوطني الذي يتخطى الانقسام.. مستندا إلى إجماع كل القوى حول خطاب القسم بكل مندرجاته ووعد الحريري بتأليف الحكومة سريعا لتعمل على إنجاز قانون انتخابي يؤمن عدالة التمثيل.. وتشرف على إنجاز الانتخابات النيابية في موعدها كما قال لكن هذا الوعد سيصطدم بمطالب الكتل وعمليات انتزاع المغانم.. لاسيما من قبل جبهة "أبو عدس" حيث "كل شي بحاسبو" وكان هذا الحساب شرطا معلنا لرئيس مجلس النواب نبيه بري من القصر الجمهوري.. فهو أعلن أن للرئيس الحريري دينا في ذمته وقد وفى به كاملا اليوم.

بري باع الحريري "من كيسه".. معلنا أن كتلة التحرير والتنمية سمته لرئاسة الحكومة.. فإذا أرادوا التعاون أردناه وإذا أرادونا في المعارضة نكون في المعارضة لكن بري سيتعاون على تحصيل المكاسب الوزارية ولن يعارض.. لا بل يسعى لوضع كل من حزب الله وجنبلاط وفرنجية تحت جناحه ليفاوض من الأعلى وربما يمدد شروط التفاوض لترتطم بموعد الانتخابات النيابية فيتم التمديد للمرة الثانية.

أمام شروط بري يطرح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إسناد وزارة المال إلى القوات لأنها أثبتت كفا نظيفة.. وهو مطلب يستحقه جعجع الذي يدخل الحكومة بعد مقاطعة طويلة.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 3 تشرين الثاني 2016

النهار

دعم خليجي...

توقّع وزير أن تنهال الاتصالات وبرقيات التهنئة على الرئيس عون من دول خليجية بعد اتصال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الثلثاء.

وزيرالضرورة...

يروّج موقع الكتروني لوزير حالي ولضرورة عودته الى الحكومة الجديدة "بناء لفواتير" كما قال زميل له.

لا تغيير...

بات أكيداً أن أكثر من جهة سياسية تعارض تبديل القادة الأمنيين حالياً مما يجعل بقاءهم لإتمام ولاياتهم القانونية قائماً.

لا تغيير...

صراع على المال...

رجّح ديبلوماسي أوروبي أن يكون الصراع في لبنان في المرحلة المقبلة على النفط والمال أكثر من السياسة.

السفير

سأل أحد المطارنة "هل تحصل التفاتة من القصر أو من بكركي من أجل حصول لقاء بين الجانبين من دون التقيد بما تنص عليه التقاليد"؟

قرر نجيب ميقاتي مطالبة سعد الحريري باحترام "الملكية الفكرية السياسية" لمبدأ "النأي بالنفس"، بعدما قرر اعتماده شعاراً لحكومته، علماً أن الحريري ونوابه شنّوا حروباً على "الحكومة الميقاتية" سابقاً بسبب هذا الشعار.

قال النائب خالد الضاهر ردّاً على إمكان انضمامه مجدداً إلى "كتلة المستقبل" إنّ أحداً لم يفاتحه بالموضوع حتى الآن.

المستقبل

يقال

إن استطلاعات رأي أجريت في الولايات المتحدة الأميركية أظهرت تعاطف غالبية أبناء الجاليات العربية مع المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.

اللواء

أوفد مرجع نيابي مقرّباً منه إلى مرجع سابق، راغباً إليه إرجاء خطوة حاسمة، لكن كما يُقال، سبق السيف العذل!

يُنقل عن شخصية نيابية مرموقة اعترافها بأن وضع ورقة بيضاء، لم يتطابق مع ما كشفه خطاب القَسَم.

يسعى أحد الوزراء لحجز مقعد له، أقلّه، في المرحلة الانتقالية، بين حكومة العهد الأولى وحكومة ما بعد انتخابات 2017.

الجمهورية

نصح سفير دولة كبرى رئيسه بتأخير زيارته للبنان الى ما بعد تأليف الحكومة.

قالت أوساط فلسطينية إنّ الوجود الإرهابي في مخيم عين الحلوة مُقتصر على مجموعات صغيرة أبرزها جماعة بلال بدر وغير ذلك كلام يُراد منه التضخيم في الإعلام.

تجري جهة سياسية فاعلة اتصالات مع قطب سياسي لإعادة تطبيع العلاقات بين القطب وبين مرجع كبير.

البناء

رأى مسؤول برلماني سابق أنّ البداية الفعلية للعهد الجديد ستكون بعد الانتخابات النيابية في ربيع العام المقبل، حيث يصبح ممكناً عندها مطالبة العهد وحكومته الثانية بخطط ومشاريع اقتصادية واجتماعية وخدماتية يتمّ إنجازها تباعاً في السنوات المقبلة. أما المهمة الآنية الملحّة المطلوبة من العهد وحكومته الأولى فهي إجراء الانتخابات النيابية بعد وضع قانون جديد قائم على قواعد عصرية صلبة أولها قاعدة النظام النسبي…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري أمام ألغام سياسية في توزيع الحقائب الوزارية

العرب/03 تشرين الثاني/16/بيروت – توقعت مصادر سياسية لبنانية أن تخفّ الصعوبات في وجه جهود رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بتشكيل الحكومة. واعتبرت أن ذلك عائد إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أيّد تكليف الحريري بتشكيل الحكومة. وأوضحت أن بين العقبات القليلة التي لا تزال تواجه الحريري إصرار برّي على أن تكون وزارة الطاقة من نصيب أحد الموالين له. وهذا يجعله في مواجهة مباشرة مع ميشال عون الذي يريد بدوره أن تكون وزارة الطاقة من نصيب أحد الموالين له. وكلف الرئيس اللبناني ميشال عون الخميس الحريري بتشكيل الحكومة. وإثر تكليفه، شكر الحريري في كلمة قصيرة في القصر الرئاسي كافة الكتل النيابية “بما فيها تلك التي امتنعت عن تسميتي” في إشارة إلى كتلة حزب الله على وجه الخصوص. وقال رئيس الحكومة المكلف “إنني أتطلع الآن للشروع في الاستشارات لتشكيل حكومة وفاق وطني تتخطى الانقسام السياسي” بشكل سريع. وأضاف “حق اللبنانيين علينا أن نشرع سريعا في العمل لنحمي وطننا من النيران المشتعلة من حوله ونحصّن مناعته في وجه الإرهاب ونوفر له مستلزمات مواجهة أعباء النزوح” في إشارة إلى أكثر من مليون سوري لجأوا إلى لبنان منذ 2011. واعتبر مراقبون سياسيون أنه لم يكن مفاجئا عدم تسمية كتلة حزب الله البرلمانية للحريري، لا سيما أن الحزب لم يسمِّ الحريري في المرتين اللتين كلف فيهما بتشكيل الحكومة في العام 2009، كما لم يسمِّ والده رفيق الحريري في تشكيله للحكومات التي ترأسها ما بين عاميي 1992 و2004. ورأى المراقبون أن التضحية التي تحدث عنها حسن نصرالله بالقبول بمنح رئاسة الحكومة للحريري لا علاقة لها بتسمية الحزب من عدمها، بل بتهويل الحزب لقدرته على منع ذلك بغض النظر عما تخرج به الاستشارات الدستورية في هذا الشأن.

وكان المراقبون ينتظرون موقف كتلة الرئيس برّي البرلمانية بعد الموقف المتحفّظ لرئيس مجلس النواب والعاتب على الحريري بإبرام اتفاق مع عون دون استشارته أو إعلانه الانتقال إلى صفوف المعارضة، إلا أن اتصالات الساعات الأخيرة أدت إلى حلحلة موقف برّي ومنح أصوات الكتلة لصالح تسميه الحريري.

وتتجه الأنظار إلى المداولات التي ستجرى لتشكيل الحكومة اللبنانية، سواء من خلال الاستشارات الرسمية التي سيجريها الرئيس المكلّف مع الكتل النيابية أو من خلال مفاوضات الكواليس لإنتاج الحكومة المرتقبة.وسبق للحريري أن أعلن أنه ذاهب إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن الشيطان يكمن في التفاصيل وفي عملية توزيع الحقائب كمّا ونوعاً بما يرضي جميع الأطراف. ورغم تخوّف بعض الأوساط من عراقيل ستوضع من قبل “الشيعية السياسية” المتمثّلة بالثنائي حزب الله وحركة أمل من أجل الإمساك بالعهد من أيامه الأولى، إلا أن أوساطا مقربة من الحريري كشفت عزم الرئيس المكلّف على تقديم تنازلات لتدوير الزوايا، وربما إرضاء الرئيس برّي بما يجعله شريكا كاملاً في الحكومة والعهد. إلا أن المتابعين يرون أن الألغام الحقيقية قد لا تكون في عملية توزيع الحقائب، والتي ينضم إليها حزب القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع هذه المرة، بل في مضمون البيان الوزاري وصيغته لجهة التعاطي مع سلاح حزب الله، والذي درجت البيانات السابقة على منح تغطية سياسية له من خلال احتضان “المقاومة” والتمسّك بضرورتها. ولفت برلمانيون لبنانيون إلى أن تطرق عون للمقاومة ضد إسرائيل في خطاب القسم الذي تلا انتخابه رئيسا للجمهورية، لا يعني بالضرورة سلاح الحزب، بل مقاومة الدولة اللبنانية.

غير أن مصادر قريبة من عون ذكّرت بالتحالف بين عون وحزب الله وأن الرئيس سيكون حريصاً على “ردّ جميل” الحزب من خلال التوصل إلى صيغة وسط بين ما يريده الحزب وما يحفظ ماء وجه الحكومة ورئيسها. ولفتت هذه المصادر إلى إدراك عون لحاجة الحزب إلى تغطية حكومية، سواء من خلال المشاركة في الحكومة أو من خلال بيانها، لردّ الضغوط الدولية التي تدرجه في خانة الإرهاب وتفرض عليه العقوبات، ناهيك عن حاجة الحزب إلى معادلة لا تصطدم مع تدخله العسكري في سوريا. وترى أوساط دبلوماسية عاملة في بيروت أن مسارعة العواصم الإقليمية والدولية إلى تأييد انتخاب عون ورعاية الصفقة التي أدّت لذلك سيمنحان الفريق الحاكم جرعات حصانة توحي بعزم خارجي على مساعدة لبنان لمواجهة أزماته، لا سيما تلك التي يسببها النزوح السوري، كما النأي به عن الحمم التي تقذفها البراكين في سوريا. ورأت هذه الأوساط أن قواعد الحلف بين عون وحزب الله ما قبل انتخابه رئيساً ستتغير بعد الانتخاب، وأن منطق الدولة التي يرأسها عون سيحتك بمنطق اللادولة التي يتحكم بها الحزب. ويحذر مراقبون من حساسية التجربة التي سيخوضها الرئيس الحريري في التعايش مع الرئيس عون، مذكّرين بأنه من الصعب على اتفاق الأسابيع الأخيرة بين الطرفين أن يعيد ثقة مفقودة منذ العام 2005.ولا يستبعد أن تصطدم خيارات عون لجهة التعامل مع حزب الله ودمشق وطهران مع خيارات الحريري المتحالف مع الرياض. ويخشى أن تتأثر علاقة الرجلين بالصدام الحاد بين السعودية وإيران، وعليهما انتهاج حكمة عالية لحماية اتفاقهما وعهدهما من التصدّعات الإقليمية الكبرى.

 

هل تأتي حكومة الحريري الثانية بمفتاح الاستقرار للبنان

العرب/03 تشرين الثاني/16/انتهت الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، في خطوة يأمل اللبنانيون أن تساعد على تجاوز الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد، وأن تؤتي مغامرة سعد الحريري بتسهيل وصول ميشال عون إلى قصر بعبدا ثمارها وتحقق الهدف الذي دفع رئيس تيار كتلة المستقبل إلى القبول بمن ساهم في إسقاط حكومته في 2009 رئيسا للجمهورية اللبنانية رغم الاعتراضات الكثيرة عليه.

لا أحد أكبر من وطنه

بيروت - “لقد عاد”، ذلك ما قاله لبنانيون كثر مع تنهيدة ارتياح حول العودة المفاجئة لسعد الحريري زعيم تيار المستقبل، إلى لبنان صيف 2014، في خضم أزمات متلاطمة تضرب بالتيار السني وبالبلاد، وسط بحر الصراعات الإقليمية، وتداعياتها على لبنان. واليوم، وبعد سنة وبضعة أشهر على عودته، التي استبقها في البداية بترشيح سليمان فرنجية، لرئاسة البلاد، يقرر بعد وصوله إلى البلاد وخوضه عن قرب غمار الأزمة من الداخل، تزكية ميشال عون، لوضع حد لأكثر من عامين من الفراغ الرئاسي. يعود الحريري الذي شغل منصب رئيس الوزراء بين عامي 2009 و2011 إلى السرايا الحكومية في إطار صفقة تسوية أدت إلى انتخاب أحد خصومه السياسيين رئيسا منهيا فراغا في الموقع الأول للبلاد استمر 29 شهرا. ويعول اللبنانيون على رئيس الحكومة للدفع باتجاه إعادة تحريك العجلة الاقتصادية في البلاد وإطلاق العمل في مرافق تأثرت كثيرا خلال فترة الأزمة السياسية، هذا بالإضافة إلى تداعيات أزمة اللاجئين التي أثقلت كاهل البلاد.

على خطى الحريري الأب

على الرغم من القاعدة الشعبية العريضة التي انطلق منها، لم يحقق سعد الحريري، رجل الأعمال الذي وجد نفسه في قلب معارك سياسية ضخمة خلفا لوالده رفيق الحريري، الكثير في مشواره السياسي الشاب بسبب عمق الانقسامات في لبنان، بل اتسمت مسيرته بالكثير من التنازلات، ما عرضه لانتقادات كثيرة حتى داخل فريقه السياسي وشارعه. لكنه يبرر ذلك باستمرار بأنه يعلي المصلحة اللبنانية على مصلحته الشخصية، ويردد قولا لوالده “لا أحد أكبر من وطنه”. وكان وزراء حزب الله وحلفاؤه قد أطاحوا بحكومة الحريري الأولى عام 2011 عندما استقالوا من مناصبهم فيما كان مجتمعا في واشنطن مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، بينما قال رئيس كتلة حزب الله محمد رعد بشأن حكومته المرتقبة، إن الجماعة لم ترشح أي شخص لمنصب رئيس الوزراء مما يعكس استمرار التوتر بين الحريري وحزب الله.

ميشال موسى: المناخ العام حول تشكيل الحكومة إيجابي ولكنْ هناك خلافا حول الحقائب

ويقول خبراء إن طريق سعد الحريري لتشكيل الحكومة لن يكون أقل تعقيدا مما شهده خلال تشكيل حكومة 2009؛ بل يتوقع المراقبون أن تكون المهمة أشدّ تعقيدا، في ظل التعقيدات الإقليمية التي تؤثر بشكل مباشر في الشأن الداخلي اللبناني.

والمتابع لمسيرة سعد الحريري السياسية يلحظ أن رئاسته للحكومة تأتي دائما في وسط تقلبات في لبنان، ففي سنة 2005 انتخب سعد الدين الحريري (46 عاما) نائبا في البرلمان اللبناني، ثم أعيد انتخابه لدورة البرلمان لعام 2009، وتمكنت قوى 14 آذار من الحصول على الأكثرية النيابية في الدورتين.

وقد كانت الساحة اللبنانية في تلك الفترة تعيش على وقع عملية اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري، وتصاعد التوتر بين الفرقاء اللبنانيين، المعارضين للتواجد السوري في البلاد والموالين له، خاصة وأن قوى 14 آذار اتهمت النظام السوري وحلفاءه في لبنان (قوى 8 آذار) بالضلوع في اغتيال رفيق الحريري.

وفي 26 أبريل 2005 حصل ما لم يكن أحد من اللبنانيين يتخيّل حصوله بتلك السرعة وانسحب الجيش السوري من البلاد، لكن بعد أن أحكم سيطرته وسطوته طوال ثلاثة عقود، وبعد أن نجح حليفه حزب الله في أن يكون رقما صعبا في المعادلة السياسية اللبنانية.

وظلت أجواء التوتر مسيطرة على المشهد السياسي اللبناني، وفي خضمها تولى سعد الحريري رئاسة الحكومة، بعد أن كلفه الرئيس المنتخب ميشال سليمان، في 27 يونيو 2009، بتشكيل الحكومة، وذلك بعد الاستشارات النيابية وتسميته من قبل 86 نائبا (من أصل 128) يمثلون نواب تحالف 14 آذار الـ71 ونواب حركة أمل (التي يتزعمها نبيه بري) وحزب الطاشناق (حزب أرمني). وبعد شهرين ونصف الشهر من تكليفه بتشكيل الحكومة قدم الحريري إلى الرئيس سليمان تصورا لتشكيل الحكومة، إلا أن المعارضة رفضت تلك التشكيلة. وفي 10 سبتمبر أعلن عن اعتذاره عن تشكيل الحكومة، إلا أنه في الـ16 من الشهر نفسه أعاد ميشال سليمان تكليفه بتشكيل الحكومة بعد أن أعاد أكثرية نواب مجلس النواب تسميته لرئاسة الحكومة بالاستشارات النيابية، وبعد حوارات ومناقشات ومفاوضات شاقة استطاع أن يعلن عن تشكيل حكومته الأولى بتاريخ 9 نوفمبر 2009. وقد واجهت حكومته صعوبات عديدة خصوصا بعدما بدأ يقترب صدور القرار الظني بجريمة اغتيال والده رفيق الحريري وإصرار وزراء حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر (بزعامة ميشال عون) على طرح موضوع شهود الزور بالقضية وطلب إحالتهم إلى المجلس العدلي، وأدى كل ذلك إلى إعلان وزراء تكتل الإصلاح والتغيير (التابع للتيار الوطني الحر) وحركة أمل وحزب الله في 12 يناير 2011 استقالتهم من الحكومة وذلك بعد وصول محاولات تسوية مشكلة المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة مرتكبي جريمة اغتيال الحريري إلى طريق مسدود.

الحريري رئيسا للحكومة

وأدت استقالة الوزراء الأحد عشر إلى فقدان الحكومة (30 وزيرا) لنصابها الدستوري (أي ثلث + واحد) وبالتالي اعتبارها مستقيلة. وبعد سقوط الحكومة، غادر لبنان عام 2011 ليعيش متنقلا بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، ثم عاد إلى البلاد في أغسطس من عام 2014، ليدخل مرحلة جديدة شهدت الكثير من الجدل بدءا من أزمة تيار المستقبل وصولا إلى أزمة الرئاسة.

مخاطرة حزب الله

تكمن المفارقة اليوم في أن الحريري، يعود رئيسا للحكومة بناء على تسوية اتفق عليها مع عون، الموالي لحزب الله والنظام السوري، والذي ساهم في إسقاط حكومته في 2009، مع نواب حركة أمل الذين أعلنوا دعمهم للحريري.

عندما أعلن سعد الحريري عن ترشيحه لميشال عون لرئاسة لبنان، وصف البعض هذه الخطوة بالمخاطرة، لكن اضطر الحريري إلى القيام بها لوضع حد للانسداد السياسي. وبعد 45 جلسة انعقدت في مجلس النواب انتهت كلها بالفشل في جل الأزمة الرئاسية، جاءت الانفراجة في الجلسة الـ46 يوم الاثنين 31 أكتوبر 2016.

لكن، في المقابل لا يبدو حزب الله مستعدا للقيام بـ”المخاطرة”، حيث لم يمنح نواب الجماعة الشيعية المدعومة من إيران أصواتهم للحريري، إذ تخلفت عن الإجماع الكبير حول الحريري كتلة الوفاء للمقاومة (كتلة حزب الله) التي لم تسم أحدا، وإن كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في تصريحات صحافية يوم 23 أكتوبر، في خضم الجدل حول مبادرة الحريري لترشيح عون، عبر عن عدم ممانعته أن يتولى الحريري رئاسة الحكومة اللبنانية، لافتا إلى أن في هذا “مخاطرة”. ويعلق على تصرف حزب الله ديفيد شينكر، مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن، مشيرا إلى أنه في حين دعم حزب الله ظاهريا حليفه السياسي ميشال عون للوصول إلى سدّة الرئاسة، أثارت تصرفاته حيال ترشحه بعض التناقضات. وبالفعل، أحجم في البداية عن دعمه، ولم يغيّر رأيه إلا بعد مرور أسابيع على تحوّل عون إلى مرشح قوي. ولم يكن هذا التردد مفاجئا، وفق شينكر، لأن حزب الله استفاد إلى حدّ كبير من الفراغ السياسي الذي أضعف تحالف 14 آذار وأعطاه حرية أكبر لتوسيع تواجده العسكري في سوريا، فضلا عن ذلك، وبعد أن فاز عون بمنصب الرئاسة -علما بأنه معروف بعناده وميوله السياسية المستفردة بل وحتى نزعته نحو جنون العظمة- قد يصعب على حزب الله السيطرة عليه. وكان الحزب قد مرّ بتجربة سيئة مع الرئيس السابق سليمان الذي دعم ترشحه في عام 2008. وفي البداية، أثبت سليمان أنه رئيس موال إلى حدّ كبير لحزب الله ولكنه انقلب ضده في العامين الأخيرين من ولايته.

من جهة الحريري، لم تكن مهمته المتمثلة في إقناع حلفائه السياسيين بقبول عون رئيسا سهلة. ويالمثل ستكون المفاوضات المرتقبة لتحديد تشكيلة الحكومة الجديدة وستشهد المزيد من التعقيد. وقد ألقى الحريري بعد تكليفه كلمة عبر فيها عن انفتاحه على كل الكتل النيابية حتى تلك التي لم تسمه، وأعلن عن هوية الحكومة التي ينوي تشكيلها قائلا “نتطلع لتأليف حكومة وحدة وطنية”.

 

بون بعد لقائه سلام: فرنسا تعتبره صديقا ورجل دولة

الخميس 03 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام، في دارته في المصيطبة، سفير فرنسا إيمانويل بون، الذي قال بعد اللقاء: "جئت لزيارة الرئيس سلام لأعبر له عن تقديري الشخصي وتقدير السلطات الفرنسية للعمل الذي قام به خلال السنتين الماضيتين على رأس الحكومة في ظروف صعبة جدا، ونحن ممتنون له لاصراره ولاخلاصه وللطريقة التي استطاع من خلالها العمل مع الشركاء الدوليين للبنان بما فيهم بلدي فرنسا". اضاف: "فرنسا تعتبر الرئيس سلام صديقا ورجل دولة في هذا البلد".

 

أحمد الأسعد: حذار الثلث الضامن والمعارضة من الداخل

4 تشرين الثاني 2016/النهار/حذّر المستشار العام لحزب "الانتماء اللبناني" احمد الاسعد من "الوقوع في فخ المعارضة من داخل الحكومة، فعندها سنشهد أزمة تلو الأخرى، وتعطيلاً بلا طائل هدفه تعطيل العهد، وسيدفع اللبنانيون مجدداً ثمن الاصطفافات السياسية"، معتبراً "أن تلغيمها" بالثلث الضامن "فشل مضمون" للحكومة. وقال في موقفه الأسبوعي: "أخيراً انتهت أزمة الرئاسة بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً. وبعد تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة بغالبية واسعة من أصوات النواب، يعلّق اللبنانيون الآمال على انطلاق مرحلة استعادة الدولة عافيتها استناداً الى أجواء التفاهم السائدة، غير ان اللبنانيين يخشون، مع الدخول في مرحلة التأليف، أن يتعمد بعض الأطراف اختراع العراقيل، واستدراج العهد الجديد، بجناحيه، إلى جدل الحصص ومساومات الأحجام للحدّ من الزخم الذي رافق ولادته". ودعا الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري إلى "تفادي الوقوع في هذا الفخّ، لأن تأليف الحكومة، وفق منطق المحاصصة، كما درجت العادة، سيلجم اندفاعتها المرتكزة على تفاؤل شعبي عارم"

 

الوفاء للمقاومة: انتخاب الرئيس نصر للبنان ونأمل تأليف حكومة جامعة

الخميس 03 تشرين الثاني 2016/وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد وفي حضور أعضائها. وجرى تداول مستجدات الوضع الداخلي "خصوصا لجهة انجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للبنان وما عكسه ذلك من ارتياح وتحريك لآليات العمل في المؤسسات الدستورية واعادة الحياة الى مختلف القطاعات في ظل موجة من التفاؤل الذي نأمل أن يعززه النجاح السريع في تشكيل الحكومة الجديدة وتحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية بين جميع مكونات الشعب اللبناني العزيز".

وناقشت الكتلة "الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية لهذا الانجاز الدستوري وتأثيراته الايجابية على الوضع العام للبلاد في هذه المرحلة التي تشهد فيها المنطقة وبلدانها من حولنا الكثير من الحرائق والأزمات التي تهدد مجتمعاتها وبنى السلطة في العديد منها".

ثم توقفت عند "صراعات المصالح وعدائية بعض السياسات الدولية والاقليمية وما تجره من ويلات ومآس على الشعوب، ولا سيما في سوريا والعراق وليبيا واليمن والبحرين، بسبب نزعة الهيمنة التي تحكم أداء الادارة الاميركية وحلفائها الغربيين من جهة، وبسبب ارتهان بعض الانظمة الاقليمية والفصائل الارهابية التابعة لها من جهة أخرى".

وفي الختام خلصت الكتلة الى ما يأتي:

"1- تعتبر الكتلة ان انجاز الاستحقاق الرئاسي هو نصر كبير للبنان ولارادة التوافق بين اللبنانيين, وتأمل أن يشكل بداية لعهد جديد في تاريخ لبنان السياسي يتجلى فيه العزم الوطني على ممارسة السيادة الوطنية الحقيقية والاصرار على تطبيق بنود وثيقة الوفاق الوطني بشكل كامل من دون أي انتقاء أو استنساب وعلى الحرص على الشراكة الحقيقية بين جميع مكونات المجتمع اللبناني في اطار دولة القانون والمؤسسات.

ان الكتلة اذ تهنئ اللبنانيين جميعا بانتخاب فخامة الرئيس العماد ميشال عون، تدعو جميع القوى السياسية في البلاد الى التعاون المسؤول من أجل بناء الدولة القوية والمتوازنة.

2- تعرب الكتلة عن تقديرها للدور الوطني الرائد لدولة الرئيس الاستاذ نبيه بري ولرعايته الدؤوبة للحوار الوطني وللجهود التي بذلها طوال فترة الشغور الرئاسي بهدف صون الاستقرار الداخلي وابقاء التواصل الايجابي قائما بين اللبنانيين.

كما تعبر عن تقديرها لأداء دولة الرئيس الاستاذ تمام سلام الذي استطاع بطول اناته وانفتاحه ان يدير مع حكومته شؤون الوطن والمواطنين بمنهجية راعت حساسية الوضع وعملت على احتواء تداعياته.

3- تأمل الكتلة أن تتشكل بأسرع وقت ممكن حكومة وحدة وطنية جامعة، وتضع في أولوية اهتمامها إنجاز قانون انتخاب عصري يحقق التمثيل العادل والشامل وفق منظور الدستور، وتعزيز الاستقرار الامني والاقتصادي، ومعالجة الاوضاع المعيشية للمواطنين.

4- تؤكد الكتلة رفضها أي تدخل خارجي في شؤون لبنان الداخلية وإصرارها على عدم التفريط بعناصر القوة التي يمثلها الجيش والشعب والمقاومة لاستكمال تحرير بقية الارض اللبنانية المحتلة ولحماية البلاد وصون سيادتها الوطنية. وتجدد التزامها وحرصها على وحدة اللبنانيين كافة والتمسك بالمقاومة وخيارها وعلى وتعزيز قدرات الجيش اللبناني تسليحا وعديدا.

5- تدين الكتلة السياسة العدوانية التي تمارسها الادارة الاميركية ضد بلدان المنطقة وشعوبها، وترفض كل محاولات الوصاية أو الهيمنة على تلك البلدان والشعوب.

كما تؤكد إدانة الاحتلال الصهيوني لفلسطين ورفض الاقرار بشرعية كيانه الغاصب وتحيي صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعه لتحرير أرضه".

 

وزيرة الثقافة والاتصالات الفرنسية وصلت الى بيروت

الخميس 03 تشرين الثاني 2016 /وطنية - المطار - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" درويش عمار أن وزيرة الثقافة والاتصالات الفرنسية أودري آزولاي، وصلت الى بيروت مساء اليوم، آتية من باريس في إطار زيارة الى لبنان. وكان في إستقبالها المطار، السفير الفرنسي في لبنان إيمانويل بون.

 

جعجع استقبل ابي نصر ومحافظ بيروت ووفدا من شحتول

الخميس 03 تشرين الثاني 2016 /وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، مع عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نعمة الله أبي نصر الأوضاع السياسية العامة، لا سيما الإنجاز الذي تحقق في سد الفراغ على مستوى سدة الرئاسة الأولى، وانعكاسه إيجابيا على المستويات كافة، في حضور عضو المجلس المركزي شوقي الدكاش. والتقى جعجع محافظ بيروت القاضي زياد شبيب في حضور منسق "القوات" في بيروت المهندس عماد واكيم ورئيس مصلحة القطاع العام في الحزب بيار بعيني. من جهة أخرى، زار وفد من بلدة شحتول - كسروان مقر الحزب في معراب، برئاسة مختار البلدة فارس زيادة، والتقى رئيس القوات في حضور عضو المجلس المركزي شوقي الدكاش ومنسق القوات في كسروان - الفتوح الدكتور جوزف خليل.

 

الرئيس الفنزويلي هنأ عون بانتخابه رئيسا للبلاد

الخميس 03 تشرين الثاني 2016 /وطنية - وزعت سفارة الجمهورية البوليفارية الفنزويلية بيان تهنئة رئيس الجمهورية الفنزويلية نيكولاس مادورو موروس بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وجاء فيه: "ان رئيس الجمهورية البوليفارية للفنزويلية نيكولاس مادورو موروس، باسم حكومة وشعب فنزويلا يهنىء الشعب اللبناني وفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون بمناسبة انتخابه الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية. ان الحكومة البوليفارية لجمهورية فنزويلا، تؤكد ارادتها باستمرار العمل لتعزيز وتوطيد علاقات لاخوة بين البلدين وذلك من خلال اليات التعاون والاحترام والصداقة والتي تساهم في تحسين وتقدم الشعبين اللبناني والفنزويلي". ان الجمهورية البولفارية الفنزويلية انطلاقا من علاقة الصداقة والتقدير التي صرح عنها والتزمها القائد هوغو شايز، تؤكد قناعتها بان تضافر الجهود بين البلدين، سوف يساهم في بناء عالم متعدد الاقطاب تسمو فيه العدالة والتوازن العالمي من احل الانسانية والسلام، وتلتئم هذه الفرصة لتحيي وتهنىء الجالية اللبنانية التي اتخذت من فنزويلا بلدا اخر لها".

 

مراد أو كرامي؟

ليبانون ديبايت:2016 - تشرين الثاني – 03/علم موقع "ليبانون ديبايت" أن حزب الله الذي فوّض الرئيس نبيه برّي التحدث عنه في المفاوضات الجارية مع الرئيس سعد الحريري حول شكل ومشاركة الحزب والحركة في الحكومة، طلب من الرئيس بري شمل التفاوض بحقائب تقدم إلى حلفاء المقاومة في الثامن من آذار من السنة والدروز على أن يقدم الحزب إحدى حصص الطائفة الشيعية لوزير عن الحزب السوري القومي الإجتماعي الذي يعتبره "شريكاً في القتال بسوريا". ويقضي طلب حزب الله أيضاً توزير أحد حلفاءه السنة في الثامن من آذار، والتسريبات التي حصل عليها "ليبانون ديبايت" تدور حول إسم الوزير السابق عبد الرحيم مراد أو الوزير السابق فيصل كرامي، أما بالنسبة إلى الحصة الدرزية فبورصتها تدور بين الوزيرين السابقين طلال إرسلان ووئام وهّاب.

 

إقامة دائمة لـ"باسيل" في بعبدا؟

ليا القزي | الأخبار/2016 - تشرين الثاني – 03/قالت مصادر في القصر الجمهوري انه من غير المعلوم بعد إن كان التغيير سيطاول المسؤولين في المديرية العامة والوحدات التابعة لها، "هذه الأمور بحاجة إلى القليل من الوقت". ولكن يُمكن التأكيد أنّ "التنسيق أكثر من جيد مع الرئيس الجديد".

عون تأقلم بسرعة مع نمط حياة القصر الجمهوري. انزعاجه الوحيد أنه "تغيرت عليي النومة بالليلة الأولى، ولكن تاني ليلة مشي الحال"، كما ردّ على سؤال أحد أعضاء تكتل التغيير والإصلاح أراد الاطمئنان إلى حالة "عماده". ما يُسهل على عون إقامته في بعبدا، هو وجود رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى جانبه. وزير الخارجية والمغتربين يشغل أحد مكاتب القصر الجمهوري، واستقبل فيه أمس مدير مكتب الحريري، ابن عمته نادر الحريري. "اللقاء كان عادياً وبروتوكولياً"، استناداً إلى المصادر المتابعة. لكن "إقامة" باسيل في بعبدا، ولو أنها غير دائمة، استفزت رئيس مجلس النواب نبيه بري، ما دفعه إلى التصريح أول من أمس: "على حد علمي، المجلس النيابي انتخب شخصاً واحداً هو عون". لم يمرّ كلام بري مرور الكرام في القصر الجمهوري، فقد سجّل عون تحفظه عليه، كما أفصحت مصادر مطلعة التي لم تجزم ما إذا سيكون باسيل موجوداً في القصر دائم، "حالياً هناك الكثير من الزوار الذين يأتون والوزير يستفيد من ذلك ليعقد اللقاءات"، ولا سيّما أنه ستبدأ في المرحلة المقبلة المفاوضات من أجل تأليف الحكومة وتوزيع المقاعد.

 

 السفارة الإيرانية ترد على جعجع

2016 - تشرين الثاني – 03/أصدر المكتب الإعلامي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان البيان الآتي: "ردا على ما ورد على لسان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في مقابلة أجراها على قناة "أم تي في" بتاريخ 2/11/2016، وتوضيحا للرأي العام، يهم المكتب الإعلامي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان التأكيد على ما يلي: إن المزاعم التي أدلى بها جعجع نقلا عن لسان وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، مجافية للحقيقة بشكل قاطع ولا أساس لها من الصحة.

إن ما ذكره جعجع من افتراءات يأتي في سياق نهج دأب عليه، وخلال هذه المرحلة التي يشهد فيها لبنان أجواء من الإستقرار والطمأنينة، من غير المعلوم الأهداف التي تنطوي عليها مثل هذه التصريحات المضللة".

 

دريان قدر للبابا فرنسيس مواقفه لتعزيز الحوار الاسلامي المسيحي واتصل بالحريري مهنئا

الخميس 03 تشرين الثاني 2016 /وطنية - زار مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والوفود المشاركة في "اللقاء الدولي بين اتباع الاديان" في روما، البابا فرنسيس في الفاتيكان.

دريان

واعرب المفتي دريان للبابا فرنسيس، عن تقديره لمواقفه "من اجل تعزيز الحوار الاسلامي المسيحي والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في المجتمعات المتنوعه والمتعددة، وجهوده في وقف الحروب واحلال السلام في دول العالم"، مشيدا بكلامه عن انه "لا يوجد ارهاب اسلامي لكن يوجد ارهابيون في كل دين"، مؤكدا له ان "هذا الموقف كان له الاثر الكبير في نفوس المسلمين في العالم، خصوصا في لبنان بلد العيش المشترك الذي تربطه علاقة محبة وتقدير واحترام مع الكرسي البابوي"، مثمنا "مواقف البابا فرنسيس، الداعمة للبنان في وحدته ورسالته في العيش المشترك في لبنان والمنطقة العربية".

اتصال بالحريري

وأجرى المفتي دريان اتصالا من روما برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، هنأه فيه ب"تكليفه بتشكيل الحكومة وبالثقة التي أولاه إياها النواب"، متمنيا له "التوفيق في تشكيل حكومة وطنية جامعة".

وامل المفتي دريان من جميع القوى السياسية "التعاون لتسهيل مهمة الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن للنهوض بالبلاد سياسيا ومعيشيا واقتصاديا وحياتيا وإنمائيا".

 

مروان حمادة: حركة امل تمثل الشيعة في الحكومات من دون اثارة اي حساسيات عربية او خارجية

الخميس 03 تشرين الثاني 2016 /وطنية - لفت النائب مروان حمادة في حديث الى "إذاعة صوت لبنان 100,3-100,5"، الى ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري هو القيادي الشيعي الوحيد الذي يمثل الشيعة وحركة امل في الحكومات من دون اثارة اي حساسيات عربية او خارجية"، معتبرا ان ل"حزب الله دورا ولبري دورا اكثر راحة وشفافية في الحكومات". وأكد ان "تشكيلة الحكومة تصحح ميزانها بمجرد تكليف رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بهذا العدد الكبير من الاصوات الذي يعطيه مساحة من العمل على تشكيل حكومة قد تشبه الحكومة الحالية لكن بفعالية اكثر وافراد سيتم اختيارهم على الطبلية".

ورأى ان "الحريري سيحصل على 100 صوت واكثر، اما موضوع الحكومة فهو اكثر تعقيدا"، مشيرا الى أن "اللقاء الديمقراطي لم يطالب بشيء بالحكومة الجديدة"، مشددا على ان "للقاء حصته وتمثيله وسيكون له اسماء يقدمها لكن الاهم عند رئيس اللقاء وليد جنبلاط الآن هو الاهتمام بشؤون البلد لان الحروب الدائرة حولنا هي اكبر منا والمهم ألا يسقط لبنان".

 

ريفي غادر إلى كازابلانكا

الخميس 03 تشرين الثاني 2016 وطنية - غادر وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال أشرف ريفي إلى كازابلانكا.

 

محمد عبد الحميد بيضون لـ«جنوبية»: سعد الحريري هو حاجة إنقاذية للجميع

نسرين مرعب/جنوبية/ 3 نوفمبر، 2016/الحريري رئيس الحكومة المكلف بالأكثرية النيابية وحزب الله متحفظ على مواقفه من سوريا وايران لذا لم يقم بتسميته، برّي سمّاه و وفى الدين، فإلى اين ذاهبة الحكومة للتأليف أو التعطيل؟ الوضع اللبناني سجّل خطوتين بعد فراغ دام لأكثر من عامين، فانتخب رئيساً للجمهورية وكلّف رئيسَ الحكومة بأقل من أسبوع، هذه الإنطلاقة وهذا الإجماع على الرئيس سعد الحريري يطرحان عدة أسئلة، في صدارتها، لماذا أقدمت أغلب الكتل على تسمية رئيس تيار المستقبل في الاستشارات النيابية؟ وهل ستكون مرحلة التأليف يسيرة كما التكليف؟ الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون أكّد في هذا السياق لـ”جنوبية” أنّ “البلد يحتاج للحريري ولا يحتاج لا لحزب الله ولا لميشال عون ولا بري سيؤيد تكليف الحريريلنبيه بري، هؤلاء حكموا البلد منذ عام 2008 وحتى اليوم وأخذوه للخراب، اليوم المشروع الإنقاذي الوحيد للوضع الاقتصادي والمالي المتدهور هو الحريري”.

مضيفاً “لبنان بحاجة لسعد الحريري باعتراف 14 اذار و 8 اذار، لا أحد يملك الثقة المطلوبة لإنقاذ البلد اقتصادياً ومالياً إلا هو”. وأوضح بيضون أنّ “وجود عون في رئاسة الجمهورية لا يمنح ثقة لا للبنان ولا لمستقبل الاقتصاد لأنّ عون يرتبط بسلاح حزب الله وبسياسة إيرانية، بينما الحريري هو الذي بإمكانه فتح الباب لإنهاء العزلة العربية للبنان وهذا ما ينعش الاقتصاد”. ولفت إلى أنّ “تشكيل الحكومة سوف يكون يسير بسبب حاجتهم جميعهم للحريري لإنقاذ أنفسهم وماء وجههم، التشكيل سوف يكون نسبياً يسير ولن يمتد لأكثر من شهر ونصف”. وفيما يتعلق بشكل الحكومة والثلث المعطل، أشار بيضون إلى أنّ “الثلث المعطل موجود برئيس الجمهورية، أما الحريري فمصلحته في حكومة وحدة وطنية لا تستثني أحداً وتتوزع بها المسؤوليات على جميع الأطراف فيتقاسم الجميع الفشل كما النجاح”. وعن قدرة الحكومة عند تشكلها على الوصول إلى قانون انتخابات جديد لا سيما وأنّ المدة الزمنية الممكنة هي أشهر، شدد بيضون أنّ “هناك تقارب بين جميع الأطراف بين قانوني الأكثرية والنسبية، الخلاف الحالي هو فقط على الدوائر وتقسيمها، وخلال مرحلة ثلاثة شهور ممكن التوصل إلى قانون انتخابي جديد”. وفي سؤال حول وصول الرئيس ميشال عون إلى بعبدا وإن كان قادراً على أن يكون رئيساً جامعاً لكل اللبنانيين، لخّص بيضون الصورة بأنّ “رئيس الجمهورية أسير عند حزب الله ورئيس المجلس لاجئ عند حزب الله المهم أن يكون رئيس الحكومة مواجه لحزب الله وإلا سوف يذهب البلد إلى الهاوية. في هذه المرحلة الحريري هو المفتاح وعليه أن يواجه الحزب وأن ينفذ برنامجه دون ضغوطات أو التفات لأي ارهاب”.

 

هل يكون جبران باسيل الوسيط بين «حزب الله» والحريري؟

سلوى فاضل/جنوبية/ 3 نوفمبر، 2016/أتفق كل من «حزب الله» وتيار المستقبل على انتخاب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ولكن عن بعد وشقاق، فتقاطع المصلحة بمجيء الجنرال رئيسا لم يُزل الخلافات بل يبدو انه عمّقها، فهل يلعب رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل دورا إيجابيا بين الحزب والتيار لتسهيل عهد الرئيس عون؟ يحمل رئيس الجمهورية الجديد العماد ميشال عون في رقبته دينين كبيرين: الأول لحزب الله الذي عطّل وصول جميع المرشحين المناوئين له الى سدة الرئاسة كرمى لعيونه، وأخّر عملية الإنتخاب على مدى سنتين وخمسة أشهر. أما الدين الثاني فهو للرئيس سعد الحريري الذي رشحه في اللحظة الأخيرة ضمن إطار تسوية كبيرة تمت بين كل من الولايات المتحدة وإيران كما أصبح معلوما. فكيف سيرد عون الدّين لسعد الحريري، رئيس الحكومة المنتظرة، والأولى التي ستكون في عهد ميشال عون؟. ومن المعلوم أنه من ضمن الصفقة-التسوية هو ترشيح الحريري لعون الى منصب الرئاسة مقابل تكليف الحريري برئاسة الحكومة، وترؤسه جميع الحكومات في عهد الرئيس ميشال عون التي ستمتد على 6 سنوات. من هنا سيكون على التيار الوطني الحرّ، الذي يرأسه الوزير جبران باسيل صهر الرئيس، ان يلعب دور الوسيط بين الطرفين المتنازعين في تقريب وجهة نظرهما حول الحكومة المنتظرة، والتي يشهد الوضع القائم أننا لن تخرج منه بسهولة. وهو الذي لعب دور الوسيط بالتعاون مع نادر الحريري بين كل من الجنرال ميشال عون والرئيس سعد الحريري، والتي وصلت الى ما وصلنا إليه من تسوية رئاسيّة مهمة. علما ان باسيل له تأثير كبير على الرئيس الجنرال عون، ويُعد اليد اليمنى له، لدرجة ان بعض الصحف أطلقت عليه مؤخرا لقب (نائب رئيس الجمهورية)، وهو منصب غير موجود أصلا في لبنان، لكن “الصهر” هو المقصود به، للإشارة الى مدى قوته وحضوره في قرارات الرئيس الثالث عشر في لبنان. وفي ظل غياب الشخص الذي يرتبط بالجهتين القويتين إقليميا، لا يوجد وسيط لبناني قادر على حلحلة العقد بين كل من الحزب والمستقبل، علما ان علاقة نبيه بري بالحريري ليست بالتعقيد الذي قد يعطّل تشكيل حكومة قوية تتمثّل فيها كافة الطوائف. فالميثاقية يمكن ان تتوفر في ظل مراضاة الحريري لبريّ بعدد من الوزارات السياديّة، الا ان ميشال عون لن يرضى بالتخليّ عمن وقف الى جانبه طيلة سنتين ونصف، وان يطعنه بظهره مما يعنيّ انه سيؤخر تشكيل الحكومة لحين إيجاد حلّ مناسب يرضيّ كل من حليفه الأساسي وحليفه الجديد. لذا، من الطبيعي ان يُكلّف أقوى رجل في التيار للعمل على تقريب وجهات النظر. مما سيعزز دور جبران باسيل -الصهر، والوزير، والمستشار، أكثر فأكثر. وفي اتصال مع المحلّلة السياسيّة الصحفيّة سكارليت حداد قالت ردا على سؤال “أكيد سيُصار الى إيجاد وسطاء. وهذه الوساطة ليس من مصلحة التيار فقط، بل هي لمصلحة الطرفين معا أي الحريري والتيار الوطني الحر”. واضافت “من المفترض بدء الوساطة”. واعتبرت ان “عين التينة هي المكان الأوفر لإنطلاقة الوساطة، فالإتصال موجود بين ما زال موجودا بين الرئيس بري والرئيس الحريري، وليست مقطوعة بينهما”. وعن امكانية لعب الوزير نهاد المشنوق دوره في الوساطة  من جانب الحريري قالت “لا أعرف”.

 

عون والحريري يريدان إعطاء جعجع حقيبة سيادية.. و”حزب الله” وبري يرفضان!

السياسة/4 تشرين الثاني 2016/أكدت المعلومات المتوافرة أنّ مؤشرات خلافية بدأت تظهر بشأن تشكيل الحكومة العتيدة، بسبب رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري و”حزب الله” إسناد أيّ حقيبة أمنية لحزب “القوات اللبنانية”، الأمر الذي دفع رئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع الى المطالبة بحقيبة وزارة المالية ، وهو ما رفضه أيضاً “الثنائي الشيعي”، لأنّ بري يصرّ أن تكون “المالية” وحقيبتي “الطاقة” و”الأشغال” من حصّته. وتضيف مصادر المعلومات لصحيفة “السياسة” الكويتية، إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري يريدان إعطاء “القوات” حقيبة سياديّة، معتبرة أن هذا الأمر قد يتسبّب ببروز خلافات بشأن التشكيلة الوزارية ويؤخّر ولادتها، سيّما أنّ عون والحريري يقدّران لجعجع الدور الذي لعبه وحزبه لتسهيل الطريق أمام طيّ صفحة الشغور وإنتخاب رئيس جديد للجمهورية. وكان جعجع قد طالب، في مقابلة متلفزة مساء أول من أمس، بحصول حزبه على وزارة المالية، على اعتبار أنّها حرمت 26 عاماً من الوزارات السياديّة، وتالياً فإنّ من حقها أن تطالب بهذه الحقيبة الحيوية، مؤكداً أنّ رهان تفاهم “القوات اللبنانية” و”التيّار الوطني الحر” نجح وهو مستمر، وقال إنّ رئيس الجمهورية صنع في لبنان وأي كلام آخر غير صحيح.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

كارتر: عملية الرقة قريبا ونبحث الدور التركي فيها

العرب/03 تشرين الثاني/16/فورت ليونارد وود (ميزوري) - قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الأربعاء إن الولايات المتحدة تواصل التحدث مع حليفتها تركيا بشأن الدور الذي ستقوم به في عملية السيطرة على مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وتأتي تصريحات كارتر التي أدلى بها خلال مؤتمر صحفي بعد أيام من قول تركيا إنها ترغب في أن تبدأ عملية الرقة بعد حملة استعادة الموصل واكتمال عمليات درع الفرات. وقال كارتر "سنواصل الحديث مع تركيا بشأن دورها في السيطرة في نهاية المطاف على الرقة لكننا نمضي قدما الآن في العملية وفقا لخطتنا."وأشار إلى أن المسؤولين الأميركيين يعملون مع تركيا في الخط الواصل بين جرابلس ومارع في سوريا. ولفت إلى أن هذا التعاون على درجة كبيرة من الأهمية، حيث يسهم في تحقيق أمن الحدود التركية. كان كارتر قال الأسبوع الماضي إن واشنطن تتوقع أن تتداخل عملية الرقة مع المعركة الجارية لاستعادة الموصل من يد تنظيم داعش. وأضاف وزير الدفاع الأميركي "ننوي الذهاب إلى هناك قريبا بالقوة القادرة على عمل ذلك وتطويق مدينة الرقة... والسيطرة النهائية على الرقة .. ونواصل الحديث مع تركيا بشأن ذلك وبشأن دور محتمل لتركيا في ذلك في وقت لاحق". وأوضح كارتر أن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية سيتم إدراجهم كجزء من القوة لعزل المدينة السورية الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش. وقال مسؤولون أميركيون في السابق إن من المتوقع أن تكون قوات عربية هي القوات التي ستستعيد المدينة نفسها. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، خلال رده على أسئلة الصحفيين في مركز الصحافة الأجنبية بواشنطن، الأربعاء، إنه لا يعرف إلى متى ستستمر التعليمات الروسية بخصوص وقف إطلاق النار في سوريا، ولا يعرف ماذا سيحدث بعد انتهاء وقف إطلاق النار. وتساءل كيربي: "تُرى هل الهدف هو تقليل العنف؟". وأجاب: "عند النظر إلى الإجراءات التي تم تطبيقها من قبل نجد أن اهتمام الجماعات المتطرفة بسوريا في ارتفاع، والمعارضة السورية تحارب بشجاعة أكبر. أعمال العنف في زيادة، والحرب ستستمر". وأكد المتحدث أن تركيا تلعب دورا هاما في مكافحة داعش. والإثنين الماضي، أعلن البنتاغون نيته بدء عمليات استعادة مدينة الرقة السورية من قبضة داعش خلال أسابيع. وقال إن من مصلحة تركيا وعدد من الشركاء في التحالف الدولي لمحاربة داعش أن يلعبوا دوراً رئيسياً في العملية. وتعتبر الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية حليفا في قتالها ضد داعش لكن تركيا تعتبرها منظمة إرهابية بسبب صلتها بالمتشددين الأكراد الذين يشنون حملة مسلحة في تركيا منذ ثلاثة عقود.

 

الخناق يضيق على داعش جنوب الموصل

العرب/03 تشرين الثاني/16/الموصل (العراق) - بدأت قوات الشرطة الاتحادية العراقية، الأربعاء، عملية اقتحام ناحية حمام العليل جنوبي الموصل 400 كلم شمال بغداد، وذلك بعد يوم من دخول منطقة جديدة المفتي ضمن الساحل الأيسر لمدينة الموصل. وقالت مصادر أمنية إن "قوات من الشرطة الاتحادية شرعت اليوم (الأربعاء) باقتحام مركز ناحية حمام العليل جنوبي الموصل بعد أن كانت قد تمكنت مطلع الأسبوع من تطهير عدد من القرى المحيطة بها". ودخلت قوات الجيش العراقي الثلاثاء مدينة الموصل من الجهة الجنوبية الشرقية بعد أسبوعين على بدء هجومها على المدينة الواقعة في شمال البلاد والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية منذ أكثر من عامين. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة لمعركة الموصل في بيان أن القوات العراقية تمكنت من "الدخول إلى منطقة جديدة المفتي ضمن الساحل الأيسر لمدينة الموصل، ضمن المحور الجنوبي الشرقي". وجاء هذا الحدث بعد إعلان قادة جهاز مكافحة الارهاب استعادة السيطرة بشكل كامل على بلدة قوقجلي ومحطة تلفزيون الموصل الواقعتين على أطراف مدينة الموصل من الجهة الشرقية.وقال الفريق عبدالوهاب الساعدي من جهاز مكافحة الإرهاب "أنهينا تطهير بلدة قوقجلي وسيطرنا على مبنى محطة تلفزيون الموصل والتقدم مستمر". وكان رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الفريق أول ركن طالب شغاتي أعلن بدء "التحرير الفعلي" لمدينة الموصل. وصرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مساء الاثنين لتلفزيون "العراقية" الرسمي الخطة هي أن "نغلق على داعش من كل مكان"، مضيفا "ليس لهم مخرج أو مفر. يموتون أو يستسلمون". وكان الساعدي قال في وقت سابق ان الخطوة التالية بعد قوقجلي "ستكون باتجاه منطقتي الزهراء والكرامة من الناحية الشرقية للموصل". ويعتبر "فوج الموصل" من جهاز مكافحة الارهاب الذي يقاتل لشق طريقه إلى المدينة، ان استعادة الموصل مسألة شرف. فقد كان هذا الفوج آخر المنسحبين من الموصل بعدما سقطت في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العاشر من يونيو 2014، ويريد أن يكون أول الداخلين إليها. وقبل الدخول الى قوقجلي، جرت معارك عنيفة في بزوايا القريبة انتهت بسيطرة القوات العراقية وانسحاب الجهاديين. وقال العقيد مصطفى العبيدي الذي كان يتقدم رجاله بحذر في البلدة، "انهم يفرون، الدواعش يفرون إلى الموصل". وبدعم جوي وبري من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، يتقدم عشرات الآلاف من المقاتلين العراقيين على جبهات عدة، في أكبر عملية عسكرية تشهدها البلاد منذ سنوات.

تقدم من محاور عدة

من المحورين الشرقي والشمالي، استعادت قوات البيشمركة الكردية خلال الايام الماضية السيطرة على عدد من القرى من الجهاديين وثبتت دفاعاتها. وكان واضحا منذ بداية الهجوم على الموصل في 17 من اكتوبر، ان القوات الحكومية وحدها ستدخل الموصل، بينما تتوقف القوات الاخرى وبينها الكردية خارج المدينة. إلى جنوب المدينة، تواصل قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع مدعومة بمدفعية التحالف الدولي التقدم في اتجاه الشمال. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت ان "قواته تضيق الخناق على الارهابيين في ناحية حمام العليل استعدادا لعملية استعادتها". وتبعد منطقة حمام العليل 18 كليومترا عن وسط مدينة الموصل.

ممرات آمنة

يقدر الاميركيون وجود بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف جهادي في منطقة الموصل التي اعلن منها زعيم التنظيم في يونيو 2014 اقامة دولة "الخلافة" انطلاقا من الاراضي التي سيطر عليها في سوريا والعراق، لكنه عاد وخسر مساحات واسعة منها منذ ذلك الوقت. ويتوقع مع إحكام القوات العراقية حصارها على الموصل، أن تعمد الى فتح ممرات آمنة لأكثر من مليون مدني عالقين في المدينة قبل اقتحامها. وتخوض المنظمات الإنسانية سباقا مع الزمن من أجل بناء مخيمات لاستيعاب النازحين الفارين. وتتوقع الأمم المتحدة نزوح أكثر من مليون شخص من الموصل خلال الاسابيع المقبلة. وفر أكثر من 17 الف شخص من منازلهم تجاه المناطق التي تسيطر عليها الحكومة منذ بدء العمليات العسكرية، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. واعلنت الامم المتحدة يوم الثلاثاء انها تسلمت المزيد من التقارير التي تشير الى ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية يرغمون الاف المدنيين على الانتقال الى الموصل لاستخدامهم على الارجح كدروع بشرية في مواجهة القوات العراقية. وقالت الناطقة باسم مكتب حقوق الانسان لدى الامم المتحدة رافينا شمدساني لصحافيين في جنيف ان هناك تقارير عن اقدام الجهاديين على قتل 40 شخصا اضافيين من عناصر القوات الامنية العراقية سابقا، قبل ان يلقوا بجثثهم في النهر. واضافت ان بعض هذه التقارير صنفت على انها "أولية" وتستوجب المزيد من التحقيقات. وبذلك يرتفع الى 296 عدد عناصر القوة الامنية العراقية السابقين الذين قتلهم تنظيم الدولة الاسلامية منذ الثلاثاء الماضي بحسب الامم المتحدة. من جهتها أعلنت منظمة "سايف ذا تشيلدرن-انقذوا الاطفال" أن هناك أكثر من 600 ألف طفل بين المدنيين العالقين في الموصل، داعية إلى فتح ممرات آمنة مع دخول القوات العراقية إلى المدينة. وقالت المنظمة في بيان "انها مرحلة حساسة لحماية الأطفال وفتح ممرات آمنة تتيح خروج 1.5 مليون مدني بشكل آمن، بينهم 600 ألف طفل ما زالوا محاصرين في المدينة".

 

البغدادي يحث أتباعه على الصمود مع استمرار معارك الموصل

العرب/03 تشرين الثاني/16/قوقجلي (العراق) - حض زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في تسجيل صوتي بث فجر الخميس مقاتليه على التصدي للقوات العراقية التي وصلت الى مشارف مدينة الموصل، عاصمة دولة الخلافة التي اعلن قيامها قبل عامين، ودعا الجهاديين لمهاجمة السعودية وتركيا. وجاءت الدعوة في تسجيل صوتي بثته مؤسسة "الفرقان" التابعة للتنظيم والتي أكدت في بدايته أنه يعود إلى أبو بكر البغدادي. وقال البغدادي في أول تسجيل له منذ أكثر من عام ومدته نحو 32 دقيقة "يا أهل نينوى عامة، وأيها المجاهدون خاصة (...) إياكم والضعف عن جهاد عدوكم ودفعه". وأضاف زعيم التنظيم الجهادي إن "ثمن بقائكم في أرضكم بعزّكم أهون بألف مرة من ثمن انسحابكم عنها بذلّكم". وفي يونيو العام 2014، شهدت الموصل في شمال العراق الظهور العلني الوحيد للبغدادي، والذي أعلن خلاله قيام دولة "الخلافة". ويتراجع نفوذ تنظيم داعش بشكل مطرد منذ العام الماضي، مع وصول القوات العراقية الأسبوع الحالي إلى مشارف آخر أهم معاقل الجهاديين في العراق. وفي 17 أكتوبر، بدأت القوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، عملية ضخمة لاستعادة السيطرة على الموصل.

مهاجمة السعودية وتركيا

وبعدما دعا إلى مهاجمة السعودية لاتهامها بمحاولة "علمنة" البلاد والمشاركة العسكرية لمحاربة "أهل السنة في العراق والشام"، حض البغدادي الجهاديين على مهاجمة تركيا. وقال "أيها الموحدون لقد دخلت تركيا اليوم في دائرة عملكم ومشروع جهادكم فاستعينوا بالله واغزوها واجعلوا أمنها فزعا ورخاءها هلعا، ثم أدرجوها في مناطق صراعكم الملتهبة"، معتبرا أن تركيا تسعى إلى "تحقيق مصالحها وأطماعها في شمال العراق وأطراف الشام". وترغب تركيا في إشراكها بالهجوم ضد مدينة الموصل، ويتمركز مئات من الجنود الأتراك في قاعدة بعشيقة في منطقة الموصل رغم معارضة بغداد التي تعتبرهم "قوة احتلال".

وأعلن مسؤولون عسكريون أتراك الأربعاء أن قافلة عسكرية تركية تضم حوالى ثلاثين آلية تنقل خصوصا دبابات وقطع مدفعية كانت الثلاثاء في طريقها الى منطقة قريبة من الحدود العراقية. وكانت قوات مكافحة الإرهاب تعمل الاربعاء على تنظيف بلدة قوقجلي المتاخمة للموصل بعد انسحاب الجهاديين منها، وتقوم بعمليات تفتيش داخل المنازل وبين المدنيين، تحسبا لاحتمال اختباء عناصر من تنظيم داعش.

لا يزال هناك 1،5 مليون شخص عالقين في المنطقة

وعلى الجبهات الأخرى لأكبر عملية عسكرية يشهدها العراق منذ سنوات، تقدمت قوات الجيش أيضا من المحور الشمالي لتصبح على بعد كيلومترين من الموصل، فيما لا تزال المسافة طويلة أمام قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية الآتية من الجنوب. وتلقى القوات العراقية دعما من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ومن مستشارين إيرانيين. وتعتبر الموصل آخر أكبر معاقل الجهاديين في العراق، بعد أن خسر تنظيم الدولة الاسلامية مساحات واسعة من الاراضي التي سيطر عليها في يونيو 2014. ويقدر عدد الجهاديين بين أربعة وسبعة آلاف يقاتلون في الموصل ومحيطها، بينما تتألف القوات الاتحادية والكردية والفصائل المنضوية تحت قيادة الحكومة من عشرات آلاف العناصر. ودفع التفوق العددي للقوات الحكومية تنظيم الدولة الإسلامية الى التركيز في مواجهاته على الانتحاريين وقذائف الهاون والأسلحة الخفيفة.

قلق على المدنيين

وتثير المعارك الجارية في الموصل قلق المنظمات الإنسانية على مصير أكثر من مليون مدني داخل المدينة. والاربعاء اعتبر "المجلس النروجي للاجئين"، وهو منظمة غير حكومية، أن العراق يعيش اوقاتا صعبة مع تقدم القوات في الموصل واقتحام معقل الجهاديين المكتظ بالسكان. وندد مجلس الامن الدولي الاربعاء باستخدام الجهاديين في الموصل المدنيين دروعا بشرية. وبعد مشاورات استمرت ثماني ساعات قال أعضاء المجلس ال 15 انهم "يدينون استخدام دروع بشرية" ويطلبون من الاطراف المتحاربة "اتخاذ كافة الاجراءات الممكنة للحفاظ على المدنيين". وتدعو المنظمات الانسانية إلى فتح ممرات آمنة تتيح لآلاف المدنيين العالقين في الموصل الوصول إلى بر الأمان، في ظل توقعات بنزوح عشرات الآلاف مع احتدام المعارك المرتقب داخل المدينة. وفر أكثر من عشرين ألف شخص من منازلهم تجاه المناطق التي تسيطر عليها الحكومة منذ بدء العمليات العسكرية في اتجاه الموصل في 17 اكتوبر، بحسب آخر إحصاء للمنظمة الدولية للهجرة. لكن لا يزال هناك 1،5 مليون شخص عالقين في المنطقة بينهم أكثر من 600 الف طفل، بحسب منظمة "سايف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الاطفال).

 

البنك المركزي المصري يعلن تحريراً كاملاً لسعر الجنيه

العرب/03 تشرين الثاني/16/القاهرة - أعلن البنك المركزي المصري الخميس تعويم الجنيه وترك حرية تسعيره للمصارف بهدف القضاء على السوق السوداء التي انتعشت في البلاد منذ عدة شهور نتيجة الضغوط على الدولار. وبسبب النقص الحاد في موارد مصر من العملات الاجنبيه الناجم عن الاضطرابات الأمنية والسياسية منذ اطاحة حسني مبارك في 2011، ارتفع سعر الدولار في السوق السوداء خلال الايام الاخيرة ليصل الى 18 جنيها مطلع الاسبوع الجاري في حين كان محددا رسميا ب 8،8 جنيه منذ عدة شهور. وكان يتم تداول الدولار في عدة مصارف صباح الخميس عقب اعلان قرار البنك المركزي بـ 13 جنيها للشراء وما بين 13،5 و14،3 جنيها للبيع. تعتمد مصر على الاستيراد لتلبية نسبة كبيرة من حاجاتها الاساسية بدءا بالقمح مرورا بمستلزمات الانتاج وانتهاء بعلف الدواجن. وادى نقص الموارد من العملات الأجنبية الى تداعيات متتالية اذ تباطأ استيراد المواد الخام ومستلزمات الانتاج وهذا ما انعكس سلبا على قطاعات الصناعة والتجارة والتصدير. وارتفع معدل التصخم السنوي باضطراد ليصل الى قرابة في حزيران/يونيو الماضي الى 12،37%، وفق البيانات الرسمية. وقال البنك المركزي في بيان انه "قرر اتخاذ عدة إجراءات لتصحح ساسة تداول النقد الأجنبي من خلال تحرر أسعار الصرف لإعطاء مرونة للبنوك العاملة في مصر لتسعر شراء وبع النقد الأجنبي بهدف إستعادة تداوله داخل القنوات الشرعة وانهاء تماما السوق الموازة للنقد الأجنبي". كما اعلن البنك المركزي رفع سعر الفائدة على الودائع بالجنيه المصري "بواقع 300 نقطة أساس لصل إلى 14,75 %" والى "15,75 %" بالنسبة للاقراض. واعتبر هشام ابراهيم استاذ التمويل والاستثمار في كلية التجارة جامعة القاهرة ان "القرار جاء في التوقيت المناسب"، مشيرا الى ان "الوضع كان سيسوء أكثر لو تأخر القرار". وتابع ان تعويم الجنيه "سيكون له أثر إيجابي للغاية عبر تشجيع الاستثمار". وقال "لم يكن من المنطقي ان يأتي مستثمر لبلد بها سعرين للصرف الفارق بينهما 100% تقريبا".

الدولار بـ13 جنيها

كان البنك المركزي المصري خفض في الماضي سعر الجنيه مقارنة بالدولار بنسبة 14،5% في منتصف مارس الماضي. وابرمت مصر في اغسطس الماضي اتفاقا مبدئيا مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض قيمته 12 مليار دولار على ثلاث سنوات للمساعدة في تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي ومالي يتضمن تحرير سعر صرف العملة المحلية. وكانت كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي دعت مصر أخيرا الى خفض قيمة العملة الوطنية بسرعة لتضييق الفارق بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية للعملات الأجنبية. ويستهدف برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري خفض عجز الموازنة العامة للدولة الذي يقترب من 13% من إجمالي الناتج الداخلي. كما يشمل إصلاح منظومة دعم الطاقة وزيادة ايرادات الدولة من خلال فرض ضريبة للقيمة المضافة وطرح شركات مملوكة للدولة للبيع في البورصة. وقالت الحكومة المصرية ان الفجوة التمويلية خلال السنوات الثلاث المقبلة تبلغ 21 مليار دولار وانه اضافة الى قرض الصندوق فإنها ستغطيها بإصدرات سندات دولية بالدولار ومن خلال قروض اخرى. وصرح جيري رايس المتحدث باسم الصندوق للصحافيين في واشنطن الخميس ان حصول مصر على قروض من السعودية والصين سيساعدها في جمع ما بين خمسة وستة مليارات دولار من التمويل المطلوب لتضاف الى القرض من صندوق النقد الدولي. واضاف "اعتقد انهم اقتربوا من ذلك". وتابع "نامل في ان نتمكن من الحصول على موافقة مجلس صندوق النقد الدولي خلال اسابيع قليلة".وبلغت احتياطات مصر من النقد الأجنبي 19،6 مليار دولار في سبتمبر الماضي، وهو ما يشكل ارتفاعا مقارنة بالاعوام السابقة لكنه بالكاد يلامس نصف احتياطي مصر مطلع العام 2011 اوضح البنك المركزي انه قرر كذلك "السماح للبنوك بفتح فروعها حتى الساعة 21,00وأام العطلة الأسبوعة بغرض تنفذ عملات شراء وبع العملة وصرف حوالات المصرن العاملن في الخارج". كما اكد انه "لا توجد أة قود على إداع وسحب العملات الأجنبة للأفراد والشركات". واكد البنك المركزي ان قرار "تحرر أسعار الصرف يستهدف إستعادة تداول النقد الأجنبي داخل القطاع المصرفي وبالتالى إنهاء حالة الإضطراب فى أسواق العملة بما عكس قوى العرض والطلب الحققة إستهدافاً لإستقرار أسعار الصرف واستقرار الأسواق". واضاف ان "منظومة أسعار الصرف الجددة تعد جزءا من حزمة الإصلاحات التى تدعم غرض البنك المركزى الأصل المتمثل فى استهداف التضخم واستقرار الأسعار على المدى المتوسط".

 

كلينتون تهاجم 'إف بي آي': ماذا عن علاقات ترامب بروسيا

العرب/03 تشرين الثاني/16/واشنطن - دعا كبير مساعدي هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية مكتب التحقيقات الاتحادي، يوم الثلاثاء، للإفصاح عما يعرفه عن أي علاقات بين دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري وروسيا. واتهم روبر موك، مدير حملة كلينتون الانتخابية مكتب التحقيقات الاتحادي بعدم الإنصاف من خلال نشر تحقيق في ممارسات البريد الإلكتروني لكلينتون مع التزام الصمت بشأن المرشح الجمهوري. كما فجر مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" مفاجأة جديدة بنشره قبل أسبوع واحد من الانتخابات تحقيقا قديما أجراه بشأن مرسوم عفو مثير للجدل أصدره الرئيس الأسبق بيل كلينتون في اليوم الأخير لولايته. وقالت مصادر مطلعة إن مكتب التحقيقات الاتحادي فتح تحقيقا أوليا في الأشهر الأخيرة في مزاعم تشير إلى أن ترامب أو مساعديه ربما قاموا بمعاملات مثيرة للشكوك مع روس أو شركات روسية، لكن المكتب لم يعثر على أدلة لفتح تحقيق كامل. ولم يناقش مكتب التحقيقات هذا التحقيق علنا. وقبل أسبوع من الانتخابات تحاول حملة كلينتون احتواء الضرر الناجم عن إعلان مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي يوم الجمعة أن المكتب يحقق في رسائل بريد إلكتروني جديدة ربما تتعلق باستخدام كلينتون لخادم خاص للبريد الإلكتروني عندما كانت وزيرة للخارجية. وعبرت كلينتون عن ثقتها في أن مكتب التحقيقات الاتحادي لن يجد شيئا يمثل مشكلة. وتابعت كلينتون حملتها الانتخابية في ولاية فلوريدا حيث انضمت لها في ديد سيتي ملكة جمال الكون السابقة أليسيا ماتشادو التي سخر ترامب من زيادة وزنها. وانتهز ترامب وغيره من الجمهوريين إعلان كومي الذي لم يشر إلى ارتكاب كلينتون لأي مخالفات لتكثيف الانتقادات للمرشحة الديمقراطية. وتتصدر كلينتون معظم استطلاعات الرأي قبل انتخابات الثامن من نوفمبر الجاري. وحث ترامب الناخبين الذين قاموا بالتصويت المبكر لصالح منافسته الديمقراطية بإلغاء تصويتهم وإعادة التصويت لصالحه.

فضيحة جديدة تلاحقه

وقال ترامب لتجمع انتخابي في ولاية ويسكونسن قبل أسبوع من الانتخابات "هذه رسالة لأي ناخبين ديمقراطيين أدلوا بأصواتهم لهيلاري كلينتون ويشعرون بالندم وبعبارة أخرى يريدون تغيير صوتهم". وأضاف ترامب "لذا إذا كنت تعيش هنا أو في ميشيجان أو بنسلفانيا أو مينيسوتا يمكنك تغيير صوتك لصالح دونالد ترامب". وتسمح بعض الولايات ومن بينها التي ذكرها ترامب للناخبين الذين قاموا بالإدلاء بأصواتهم مبكرا بتغيير أصواتهم إما عن طريق الإدلاء بأصوات جديدة أو الذهاب إلى مراكز الاقتراع يوم الانتخابات. وتساءل موك لماذا لم يكشف مدير مكتب التحقيقات الاتحادي عن أي معلومات بشأن التحقيقات التي يجريها مكتبه بشأن روسيا. وقال لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية "إذا كان هدفك نشر المعلومات بشأن التحقيقات المتعلقة بمرشحي الرئاسة فلتنشر كل شيء لديك عن دونالد ترامب. فلتنشر المعلومات عن علاقاته بالروس".

مفاجأة جديدة

ومن جهة أخرى كشف مكتب التحقيقات الفدرالي مفاجأة جديدة بنشره تحقيقا قديما أجراه بشأن مرسوم عفو مثير للجدل أصدره الرئيس الأسبق بيل كلينتون في اليوم الأخير لولايته. والتقرير الواقع في 129 صفحة والذي أغلق في 2005 يتناول مرسوم عفو أصدره كلينتون عن مارك ريتش، الملياردير الذي توفي في 2013 وكان ملاحقا في قضايا تهرب ضريبي وتعاملات تجارية مشبوهة واستغلال النفوذ. ونشر التقرير على الموقع الالكتروني للشرطة الفدرالية بحسب ما جاء في تغريدة نشرها المكتب الإداري المتخصص بأرشفة الوثائق التي يتم نشرها بموجب قانون حرية الاعلام. وقال براين فالون المتحدث باسم هيلاري كلينتون "هل سينشر الاف بي آي مستندات بشأن التمييز العنصري الذي اتبعه ترامب في بيع المساكن في السبعينيات؟"، في إشارة إلى قطب العقارات دونالد ترامب، المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض. وردا على سؤال بشأن توقيت هذا النشر، قالت الشرطة الفدرالية انه "بحسب آلية قانون حرية الاعلام المتبعة فإن هذه الوثائق تم اعلانها قابلة للنشر وقد نشر على الانترنت بصورة تلقائية". وكان كلينتون اصدر في 20 يناير 2001، في اليوم الأخير من ولايته الرئاسية، عفوا خاصا عن عدد من الأشخاص بينهم مارك ريتش، الملياردير الذي كان رمزا لتجارة النفط والصفقات المشبوهة والتهرب الضريبي واستغلال النفوذ. وكان ريتش ملاحقا بموجب مذكرة توقيف فدرالية بتهمة التهرب الضريبي وقد فر من الولايات المتحدة الى سويسرا في حين وضع الاف بي آي مكافأة مالية للقبض عليه. وكانت زوجته السابقة دنيز قدمت دعما ماليا للديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية، كما تبرعت بمبالغ مالية لما ستصبح لاحقا مؤسسة كلينتون الخيرية. وكان المدير الحالي للاف بي آي جيمس كومي تولى شخصيا بصفته مدعيا عاما في الثمانينات والتسعينات ملاحقة ريتش، كما انه هو من تولى التحقيق في مراسيم العفو الرئاسي المثيرة للجدل التي أصدرها كلينتون.

 

اميركا تنتظر رئيسها المجهول.. هيلاري أم ترامب؟

خاص جنوبية 3 نوفمبر، 2016/أميركا على بعد خمس ايام من المعركة الرئاسية التي ينتظرها الجميع، صراع السلطة في أوجه بين الجمهوريين والديمقراطيين يرافقها وابل من الفضائح التي طالت المرشحين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب. يبدو ان لا ترامب ولا هيلاري كلينتون إستطاعا إقناع الناخبين بشكل كامل، وذلك وعلى عكس الإنتخابات السابقة التي كانت شبه واضحة من هو الرئيس، إلا ان المشهد الاميركي الاخير تحول إلى تبرير لفضائح وإلقاء التهم. في الستة اسابيع الاخيرة، كان لافتاً تبرير دونالد ترامب لكامل التهم التي تعرض لها والتي كان أغلبها يمس هيبته، فهو متهم بالتحرش جنسياً بـ11 إمرأة وبالترويج للخطاب العنصري وبالإستعانة بروسيا لقرصنة حسابات الحزب الديمقراطي. أما هيلاري كلينتون فالـFBI فتح تحقيقا في ملف الرسائل التي تلقتها على بريدها الخاص بدل أن تتلقاها على الحساب المخصص لها من قبل الحكومة الاميركية خلال فترة توليها منصب وزارة الخارجية. الإستطلاعات الاخيرة أشارت إلى تقدم ترامب على هيلاري مما يرفع حظوظه بالوصول إلى البيت الأبيض. في مقلب أخر شدد أوباما في الأيام الماضية على ضرورة إنتخاب كلينتون لأن ترامب غير صالح لترؤس أميركا. هيلاري كلينتون بدورها ذكّرت قبل يومين خلال كلمة لها بخطورة وصول ترامب لأنه غير مهيّأ لهذا المنصب ولأنه متهور وقد يتوجه للحلول النووية لحل النزاعات. دونالد ترامب من جهته لم يخرج خالي الوفاض، وردّ على هيلاري بأنها تكذب في ما تقوله عن الرسائل المحذوفة من محركها الخاص وجددت مطالبتها بالكشف عن مضمون الرسائل. ترامب يتقدم على هيلاري بنقطة واحدة وفق إستطلاع صحيفة “واشنطن بوست” بعد ان كانت متقدم عليه بفارق 7 نقاط، وبدأت تتهاوى حظوظها بعد فضائح الرسائل، ورغم الفضائح الجنسية لترامب إلى ان بعض الاميركيين يرى برسائل كلينتون وما أثاره عنها موقع ويكليكس خطر اكبر من القضايا الجنسية. أما موقع fivethirtyeight فتظهر إستطلاعاته تقدم كلينتون على ترامب بفارق 3 نقاط.

محمد موسى، مواطن أميركي من أصول لبنانية مقيم في أميركا منذ اكثر من عشرين عام، شرح لموقع “جنوبية” أنه لا يمكن التعويل على الإستطلاعات لأنها فقط تظهر التوجه العام للأميركيين ولكنها لا تحمل صفة الدقة. وقال محمد لموقع “جنوبية” أن “هنال ولايات محسومة للجمهوريين واخرى للديمقراطيين إلا أن السباق لم يحسم في ولاية أوهايو وولاية فلوريدا وكارولينا الشمالية وبنسيلفانيا، فهذه الولايات هي من كبرى الولايات الاميركية.” وشدد محمد على أن “ترامب كي يفوز بالإنتخابات عليه الفوز بتلك الولايات او بأغلبها، فقبل أسبوع من اليوم تقدم ترامب على هيلاري في ولاية اوهايو ومنذ يومين تقدم عليها ايضاً في ولاية نيفادا، أما كلينتون فمتقدمة عليه في بانسلفانيا و فلوريدا، وبالتالي فهما الآن متعادلان ولكن الأيام الخمسة المتبقية ستكون الاكثر سخونة.” وانهى محمد كلامه “أن التراخي كبير من قبل الأميركيين السود في التصويت، لذلك دعاهم أوباما للتصويت لهيلاري ويكرر دعوته لهم بشكل دائم.”

 

العربي الجديد: تركيا: تقارب "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" يؤسس لمشهد جديد

الخميس 03 تشرين الثاني 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: تعود حالة الاستقطاب على المستوى الداخلي التركي بشكل قوي بعد حوالي الشهرين من التضامن بين مختلف الأحزاب السياسية التركية في مواجهة المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/ تموز الماضي. وفي ما بدا إعادة رسم للخارطة السياسية التركية الداخلية، ظهر نوع من تحالف غير علني بين حزب "العدالة والتنمية" الحاكم وحزب "الحركة القومية" (يميني قومي متطرف)، وسط تعمّق الخلاف مع حزب "الشعب الجمهوري" (أكبر أحزاب المعارضة) حول عدد من المواضيع. ويأتي على رأس هذه المواضيع التحوّل إلى النظام الرئاسي وإجراءات الحكومة في محاسبة المشتبه بانتمائهم لحركة "الخدمة" بقيادة فتح الله غولن المتهم بإدارة المحاولة الانقلابية، وكذلك الإجراءات الأخيرة بحق وسائل الإعلام المعارضة وبالذات صحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة.

وفيما يتصاعد النقاش حول المساعي الحاصلة لإدخال تعديلات على الدستور، قدم "العدالة والتنمية" إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسودة التعديلات الدستورية، والتي تضم تعديلاً على 30 حكماً دستورياً. وكان رئيس الحكومة والحزب الحاكم بن علي يلدريم، أعلن في وقت سابق، أن التعديلات الدستورية المقترحة ستدخل حيز التنفيذ بعد إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية عام 2019، كما أنها ستمنح الرئيس بمجرد إقرارها عبر استفتاء شعبي ثلاث صلاحيات إضافية خلال الفترة الانتقالية، لا تقل عن تلك الممنوحة للرئيس في التعديلات التي ستدخل حيز التنفيذ بعد انتخابات 2019. وفي ما يبدو تشريعاً للوضع الحالي، فإن الرئيس سيكون، بموجب التعديلات المقترحة، قائد الدولة ورئيس السلطة التنفيذية، بصلاحيات تراوح بين إقرار السياسات الداخلية والخارجية، وتعيين وإقالة الوزراء، وحتى القدرة على استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرارات البرلمان وإحالتها إلى الاستفتاء الشعبي، وذلك مع احتفاظه بمنصب القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة.

يأتي ذلك فيما بدا زعيم "الحركة القومية"، دولت بهجلي، يبحث عن دور أكبر على الساحة التركية عبر التقارب مع "العدالة والتنمية". وأعاد بهجلي فتح موضوع التحوّل إلى النظام الرئاسي، قبل أسابيع، مبدياً استعداده للموافقة على دعم الحكومة في محاولتها تحويل الأمر إلى الاستفتاء الشعبي، بسبب ما اعتبره "مخاوف من دخول البلاد في أزمة بسبب التعارض بين النظام الرئاسي المعمول بحكم الأمر الواقع وبين الدستور الذي يقر النظام البرلماني".

وبينما كان بهجلي قد أكد، في وقت سابق، أن حزبه سيعارض التحوّل إلى النظام الرئاسي، عاد يوم أمس، الثلاثاء، لإبداء موقف أكثر مرونة في هذا الشأن، مؤكداً دعمه للإجراءات الحكومية التي تم اتخاذها، يوم الإثنين، بحق العاملين في جريدة "جمهورييت" المعارضة، وكذلك إغلاق الصحف والمجلات ووكالات الأخبار التابعة لحزب "العمال الكردستاني"، على الرغم من التضامن الكبير الذي أبداه "الشعب الجمهوري" و"الشعوب الديمقراطي" مع الصحيفة. أكثر من ذلك، وفي إطار المزايدات القومية، أكد بهجلي دعم حزبه لإقرار حكم الإعدام في حال قامت الحكومة التركية بتقديم تشريع في هذا الشأن إلى البرلمان.

وفي كلمته الأسبوعية في كتلة الحزب النيابية، ورداً على بعض التفاصيل التي كشف عنها مسؤولون في "العدالة والتنمية" حول النظام الرئاسي الأسبوع الماضي، قال بهجلي إن "التعليق على الملخصات التي تم الحديث عنها في الإعلام حول اقتراحات العدالة والتنمية في ما يخص الدستور، من دون أن يصلنا شيء رسمي منه، يعدّ أمراً دون فائدة وفي غير مكانه، وسنرى الاقتراحات التي تم تجهيزها، ومن ثم نقيّم الأمر"، مضيفاً: "الحل هو الديمقراطية التي تكمن في إرادة البرلمان، ونحن ملتزمون بهذه الإرادة، وسنبقى أوفياء لخيارات الأمة في كل الظروف".

فيما أعلن يلدريم أن الحكومة ستأخذ تعليقات بهجلي على النظام الرئاسي بعين الاعتبار أثناء تقديم الاقتراحات حول التحوّل إلى النظام الرئاسي، مشيراً إلى إمكانية إعادة العمل بحكم الإعدام بشكل محدود، في حال تم التوصل إلى توافق في هذا الشأن. ورد يلدريم على محاولة "الشعب الجمهوري" اللعب على وتر فوبيا تقسيم تركيا والتحوّل إلى الفيدرالية، بالتأكيد أن "تركيا ستواجه خطر الانقسام في حال لم يتم إقرار النظام الرئاسي"، مضيفاً أن "النظام الرئاسي سيكون مع إبقاء النظام المركزي، ولا أحد يستطيع القول إن النظام الرئاسي سيجلب النظام الفيدرالي أو التقسيم".

وعن أسباب التقارب بين "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" أخيراً، يشير مراقبون مقربون من الأخير، إلى أن بهجلي ومن خلال تقديم الدعم للحكومة، سواء في ما يخص إقرار حالة الطوارئ بعد المحاولة الانقلابية، أو التحوّل إلى النظام الرئاسي، وحتى في إعادة إقرار عقوبة الإعدام، يسعى إلى تقديم نفسه كشريك محوري للحكومة في صنع مستقبل تركيا. ووفق المراقبين، يريد بهجلي إزالة صورة "السيد لا" التي وسمه بها مسؤولو "العدالة والتنمية" بسبب رفضه كل عروض تشكيل الحكومة الائتلافية بعد انتخابات يونيو/ حزيران 2015، والتي كلّفت حزبه خسارة جزء كبير من مقاعده في البرلمان.

وبحسب المراقبين، يبحث بهجلي، الذي يتشارك حزبه مع "العدالة والتنمية" في القواعد الشعبية، عن دور محوري يوقف نزيف المؤيدين نحو "العدالة والتنمية" بعد التحوّلات الكبيرة التي اتخذها الأخير، سواء تجاه مقاربة القضية الكردية والصراع مع "العمال الكردستاني" داخل وخارج البلاد، أو في ما يخص العلاقة مع الاتحاد الأوروبي. وينطلق من أن مستقبل السياسة الداخلية التركية سيقوم خلال الفترة المقبلة، على الصراع بين الكتل وليس على الأحزاب، وذلك بينما يمكن أن يطلق عليه كتلة يمينية مكوّنة من "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية"، وأخرى يمكن أن يطلق عليها يسارية بين "الشعب الجمهوري" و"الشعوب الديمقراطي"، والتي ستبدو هشة للغاية، بسبب فشل الأخير في اتخاذ موقف حاسم ضد عمليات "الكردستاني" داخل الأراضي التركية.

 

غرق 239 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا

العرب/04 تشرين الثاني/16/جنيف - قال متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس إن 239 مهاجرا على الأقل يعتقد أنهم من غرب أفريقيا لقوا حتفهم إثر غرق قاربين قبالة سواحل ليبيا.وقال فلافيو دي جياكومو المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة نقلا عن ناجين إن مجموعة من المهاجرين تضم 20 امرأة وستة أطفال بدأوا رحلتهم على متن قارب مطاطي من ليبيا حوالي الساعة الثالثة صباحا أمس الأربعاء لكن القارب غرق بعد بضع ساعات. ومع مرور الوقت وصل منقذون لكن بعد غرق معظم من كانوا على متن القارب. وتم انتشال 12 جثة من بينهم ثلاث لأطفال في حين نجا 27.

وورد تقرير عن نجاة امرأتين في كارثة منفصلة وقعت تقريبا في الوقت ذاته لكن قاربهما كان يحمل نحو 130 شخصا. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إنه بإضافة عدد القتلى الأخير يصل عدد الذين فقدوا في البحر المتوسط منذ بداية هذا العام إلى 4220 قتيلا مقارنة بعدد 3777 خلال العام الماضي كله.

وقال دي جياكومو إن شهر أكتوبر تشرين الأول الماضي شهد صعودا في تدفق المهاجرين إلى إيطاليا حيث وصل 27388 وهو عدد أكبر من مجموع الذين وصلوا إلى إيطاليا خلال الشهر ذاته في العامين الماضيين مما جعل إجمالي عددهم هذا العام يتجاوز 158 ألف شخص.

وأضاف أن المهربين الذين ينظمون رحلات الهجرة قالوا للمهاجرين إن تدريب الأوروبيين لخفر سواحل ليبيين يعني أن مهمات الإنقاذ ستنتقل قريبا إلى ليبيا وأن أي مهاجرين سيتم إنقاذهم قبالة السواحل الليبية سيتم إعادتهم إلى شواطئ ليبيا ولن يتم نقلهم إلى إيطاليا. وأوضح المتحدث أن ذلك ربما يكون السبب وراء الموجة الحالية من تدفق المهاجرين عبر القوارب مشيرا إلى أن هذه المعلومة المستقاة من المهاجرين الذين أنقذوا لم تتأكد صحتها بعد.

 

ظريف: السعودية وإسرائيل حليفان إستراتيجيان.. ولا مستقبل لها دون الدعم الأميركي!

 وكالة أنباء فارس/04 تشرين الثاني/16/إعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن السعودية لا يمكنها أن تتصور لنفسها أي مستقبل من دون الدعم الأميركي ، حسبما نشرت “وكالة أنباء فارس”. وفي كلمة له، خلال اجتماع عقده بطهران مع الملحقين العسكريين الإيرانيين في الخارج، أكد ظريف أن “السعودية مدينة للولايات المتحدة، بدءا من شرعيتها حتى أمنها”- على حد زعمه. وأضاف أن “السعودية وحلفاءها تمكنوا خلال 6 أعوام (2001 الى 2006) عبر مخطط سياسي واسع، من تحويل مشروع “الشرق الأوسط الكبير” من مشروع مناهض لهم إلى مشروع مناهض لإيران”، واصفا إسرائيل والسعودية بـ”الحليفين الإستراتيجيين”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

برّي ضعيفاً: حاجة حزب الله له تتراجع

علي الأمين/جنوبية/ 3 نوفمبر، 2016

دولة الرئيس نبيه برّي بات خارج التسويات الكبيرة، وعين التينة تتراجع كمساحة حوار لصالح حارة حريك.. حزب الله أتاح لشريكه تمثيله وأن يكون الناطق باسمه و واجهته في المحاصصة داخل الحكومة. لا في الملفات الاستراتيجية. سينهمك الرئيس المكلف سعد الحريري بتشكيل الحكومة الأولى في عهد الرئيس ميشال عون. الإجماع عليه غير مسبوق من قبل نواب البرلمان. حتى معارضيه لم يسمّوا رئيساً غيره. والرئيس نبيه بري يبدو أنّه نال تعويضاً على ما ناله من تهميش في صفقة انتخاب الرئيس عون. حزب الله أوكل إليه إدارة الحصة الشيعية في الحكومة، وزاد في توجيه رسائل الودّ، علّ رئيس مجلس النواب يطوي صفحة الغضب على استبعاده من التسوية الرئاسية، وطمأنته إلى أنّ ما يشيعه “الخبثاء” عن تهميشه وتراجع دوره ليس إلاّ ذراً للرماد في العيون. سمّى الرئيس بري سعد الحريري رئيساً للحكومة، وقال أنّ تسميته رئيساً للحكومة هو دينٌ يوفيه. لم يكن يتوقع المراقبون ألا يسميه. فبرّي الذي هدد بانتقاله إلى المعارضة، لا يريد أن يكون خصماً للرئيسين عون والحريري معاً. ولا يمكن أن يستسلم، ليصبح بعد كل هذا التاريخ الحافل له في اللعبة السياسية، طرفاً على طرف المعادلة الحاكمة في البلد. فرئيس حركة أمل حتى في عزّ الإنقسام بين قوى 14 آذار و 8 آذار، ظلّ حاجة ومساحة لقاء وتواصل بين الطرفين، رغم إخلاصه وانتمائه لحلف 8 آذار. الرئيس برّي لم يعد في  هذا الموقع -الحاجة، لا لأنّ الانقسام لم يعد آذارياً، كما أظهرت انتخابات الرئاسة، بل لأنّه خرج عملياً بعدما كشفت التسوية الرئاسية محلياً وإقليمياً ودولياً أنّ لا حاجة للمرور من عين التينة للدخول إلى حارة حريك، ولا للوصول إلى قصر بعبدا.

ليس خفياً أنّ إصرار الرئيس بري على تمثيل النائب وليد جنبلاط في الحكومة، أثار استهجاناً، لا بسبب العلاقة التحالفية مع زعيم الجبل، بل لأنّ أحداً لم يقل أصلاً أنّ جنبلاط يمكن أن يكون خارج معادلة الحكومة، لكن الرئيس برّي، المتمسك بتوزير تيار المردة أيضاً، كأنّه يشير إلى جنبلاط وفرنجية، وهو في المقدمة، للتدليل على مجموعة كانت خارج التسوية الرئاسية. لذا يستشعر مزيداً من تهميشه مع جنبلاط وفرنجية في المرحلة المقبلة.

الرئيس بري يُحاول ترميم دوره، لكنّ المفارقة أنّه وهو يفرض حضوره في الحصة الحكومية، بات يحتاج إلى دعم حزب الله وهو يدخل في أيّ تفاوض مع الرئيسين عون والحريري. إذ يحتاج أن يقال أنّه يحظى بدعم الحزب ويتحدث باسم الثنائية الشيعية، وهذا إن أعطاه هيبة وقوة إضافية، إلاّ أنّه يُحيله إلى ناطق باسم حزب الله وممثلاً له في وظيفة تقاسم الجبنة داخل السلطة. وهذا ما يزيد من تهميش خصوصيته. فهذه المهمة هي التي يجده فيها حزب الله، ولا يجده شريكاً فعلياً في ملفات أخرى تتسم بطابع استراتيجي أو مهمات تتطلب أبوة واحتضان. خصوصاً أنّ شيبَة السيد حسن نصرالله باتت تفرض حضورها على هذا الصعيد. والأرجح أنّ عين التينة، التي كان يطمئن حزب الله إلى محاورة خصومه فيها، سيشكل عهد الرئيس عون فرصة لأن تكون حارة حريك البديل، لما ترمز إليه في وجدان الرئيس عون والمكان المناسب ليجمع حزب الله المتخاصمين من حلفائه فيها أو في إحدى أقبيتها. دور الوسيط يكتسب حضوره من حاجة الآخرين إليه، هذا الدور يبدو أنّ الرئيس بري فقده، ولكن ليس لصالح الغريب بل لصالح الأخ القريب.

رئيس مجلس النواب سينال حصة وزارية معتبرة، ستحظى ببركة الرئيس ميشال عون كرمى للسيد حسن نصرالله، ليس وزارة المالية فقط بل الطاقة أيضاً، فيما الرئيس سعد الحريري لن يعترض. ولعلّ حديث بري عن توزير فرنجية وجنبلاط هو محاولة لإظهار أنّ مطالبه تتجاوز حصته إلى حصص حلفائه. فيما الكل يعلم أنّ عين السيد حسن الثانية، أي سليمان فرنجية، لا يمكن أن يقبل سيّد الحارة بإغماضها أو تهميشها. فيما الزعيم وليد جنبلاط، الذي اكتشف ضعف الرئيس بري منذ أن امتنع عن مجاراته في الورقة البيضاء، يتلمس سبلاً اخرى لا تبعده عن عين التينة لكن تضمن أن تقيه غدرات الزمن.

الرئيس بري بين خيارين: إمّا أن يستسلم لوظيفة “ممثل حزب الله وواجهته في تقاسم الجبنة”، أو الذهاب نحو بناء تحالفات جديدة قد تهز علاقته بحزب الله. الوقائع تقول أنّ الرئيس بري، مهما كانت طموحاته، ليس في وارد المغامرة. الخيار الأسلم لحركة أمل ولرئاسة مجلس النواب وللطائفة هو البقاء إلى جانب السيد، ولو كان يدرك أنّ الحاجة إلى دوره في تراجع مستمر، لا سيما بعدما صار عين السيد حسن وثقته رئيساً للبلاد.

 

العهد و"أمهات العروس"!

 نبيل بومنصف/النهار/04 تشرين الثاني/16

ثمة "خلطة" سياسية جديدة بدأت تتكون في البلد ويصعب رسم معالمها الكاملة قبل ولادة الحكومة الثانية التي يتولى رئاستها الرئيس سعد الحريري. هذه الخلطة ومهما تفاوتت الأدوار والأحجام الداخلية التي اضطلعت بالدفع نحو ولادة عهد الرئيس العماد ميشال عون سيكون حجر الرحى في ارساء تكوينها متكئا الى التجربة العملية الاولى في الحكم للحلف العوني - الحريري. تعامل الداخل السياسي مع الرئيس عون كما تعامل معه الخارج تماما وبدت الايام الاولى عقب انتخابه بمثابة افساح سريع لفرصة صارت امرا واقعا. ولعل المفارقة الأكثر مدعاة للتوقف عندها كانت في تهافت دول اقليمية لتجاذب لحاف الغطاء الاقليمي للعهد كأنها تنافس قوى لبنانية داخلية في تنازع السباق الى تصدر دور "أم العروس". وينطبق هذا بقدر مماثل على تسابق افرقاء الداخل الى كعكة الحكومة الحريرية. انها السياسات التي غالبا ترافق ولادة العهود وتقيم امام اعين الرأي العام مهرجاناتها المتقلبة وقواعد الانتقال من ضفة الى أخرى. ومع ذلك ثمة فوارق كبيرة جدا بين سوابق ولادة العهود السابقة وولادة العهد العوني. ترانا الآن امام معادلة تسييل عاملين كبيرين احدهما يجسده تحالف الرئيسين عون والحريري والآخر يجسده تحالف "القويين المسيحيين" وما ينبغي قيامه من توازنات مع سائر الاخرين وفي مقدمهم الثنائي الشيعي. حتى لو أصر رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في تصنيفه الاولويات التي اوصلت الرئيس عون الى الرئاسة على إدراج "حزب الله" في المرتبة الثانية قبل "القوات اللبنانية" والرئيس الحريري فان واقع الحكم الذي بدأ يرتسم مع غالبية ساحقة اوصلت الحريري الى التكليف يعيد الاعتبار الاول الى المعادلة العونية - الحريرية التي استولدت العهد الجديد. لن يكون اذاً في مصلحة اي من طرفي المعادلة أي جنوح نحو التجربة المدمرة في عهد الرئيس اميل لحود والرئيس رفيق الحريري حتى لو مضى "حزب الله" في "تقليد" ثابت لديه بعدم تسمية الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة. يعرف الحزب تماما معنى ان يتسبب للحليف الذي عطل من اجله الانتخابات الرئاسية سنتين ونصف سنة بانتكاسة عاجلة من اول الطريق. ولكنه يعرف ايضا كما عرابو العهد الآخرون ان الرئيس المنتخب والرئيس المكلف باتا الآن في وحدة تجربة "وجودية" لاطلاق دينامية تغيير حقيقية في البلاد وإلا ستبدأ التداعيات السلبية بالتراكم بسرعة. ما بين الرئيس عون والرئيس الحريري رسم في بداية هذا الاسبوع انقلاب سياسي بدأت تتصاعد على ناره ملامح مشهد يحمل الكثير من المجهول. وليس أسوأ من الاستعجال القاتل في معاينة الاندفاعة الاولى التي تضع الرئيسين المنتخب والمكلف كما البلاد برمتها في عين الاختبار المصيري.

 

عون - الحريري استشراف المستقبل

 مروان اسكندر/النهار/04 تشرين الثاني/16

اللبنانيون مؤيدين للتوأمة أم معارضين يتمنون نجاح رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء الذي سيتألف للتصدي للمشاكل التي تتآكل آمال اللبنانيين في العيش الكريم وطموحات الشباب في الانخراط في اقتصاد متنوّع النشاط، حديث التوجهات، يجاري الابتكارات العالمية ويطوّعها في لبنان وامتدادات أسواق أهله التي تصل الى جنوب افريقيا، نيجيريا، الغابون، كينيا ودول الخليج العربي. هنالك قضيتان عالقتان، تأخير احداهما يؤخر قدرة لبنان على الاكتفاء بمصدر حيوي للطاقة، والاخرى تتناول صحة المجتمع ونظرة المواطنين الى قدرة الدولة والبلديات أي مشكلة النفايات ومعالجتها. الواقع أن نفسية المواطنين تتأثر بقضية النفايات أكثر من تأثرها باطلاق عمليات البحث والتنقيب عن الغاز. اضافة الى هاتين القضيتين، هنالك مشكلة الكهرباء وتوافرها مقابل كلفة معقولة للقطاع العام كما للمستهلكين وهذه المشكلة نعانيها منذ أوائل القرن الحادي والعشرين وقد أوجبت تخصيص نحو 16 مليار دولار لدعم تكاليف الوقود، تضاف اليها الفوائد، وهذا لا يشمل النفقات الاضافية التي يتحملها أصحاب المصانع، والمستشفيات، والمدارس، والمؤسسات السياحية والتجارية، والبيوت السكنية لتأمين حاجاتهم والحيلولة دون تلف مواد غذائية وطبية وغيرها. ويتمثل لب التحديات في شح المياه، والدليل على ذلك عدد صهاريج المياه التي بدأت تسهم في عرقلة السير في بيروت، خصوصاص أن الشوارع مزدحمة بالسيارات وببعض أعمال الحفر لانجاز تمديدات قد تكون لخطوط الهاتف الثابت لاصلاحها الخ. المياه هي ثروة لبنان الطبيعية الأهم حتى من ثرورة النفط والغاز اذا انجزنا استكشافها، فهذه الثروة ناضبة بمعنى أن الآباء قد تجف بعد انقضاء زمن قصير أو طويل، وعمر الآباء انتاجياً يرتهن الى حد ما بوسائل العمل التقني. ويذكر ان الدراسة الموسّعة الأولى عن برنامج لحفظ المياه وتوزيعها على الاستعمالات المختلفة أجرتها شركة Parsons Main بالاشتراك مع Hydro Consult & Ass وسلّمت الى المسؤولين اوائل 1993، وعنوانها Proposal For Water Resources In Lebanon. وان المجموعة التي شاركت في الدراسة لبنانية وكانت لها مكاتب في باريس أيضاً. اعتبرت الدراسة أن تطوير الموارد المائية في لبنان وادارتها تقتضيان خمس مراحل هي:

1 - دراسة توافر المياه واستعمالاتها.

2 - تطوير مخطط عام لصيانة مصادر المياه واستعمالها.

3 - انشاء هيئة لادارة المياه والاراضي ووضع تفاصيل الحاجات التمويلية.

4 - وضع التصوّر في اطار اقليمي، بمعنى دراسة حاجات الدول القريبة وأخصها سوريا.

5 - تنفيذ الخطة وتأمين الادارة المنفذة والمحافظة على برامج التطوير.

لم ينفّذ أي بند من الدراسة - الخطة ولم يقرأها من المسؤولين في تاريخ انجازها سوى الياس حبيقة وزير الموارد المائية والكهربائية في حينه.

أما أكثر القضايا الحاحاً، فهي معالجة النفايات، وفي رأينا ان التوجه الى بناء أربع محارق بكلفة 400 مليون دولار لكل محرقة يبدد الموارد العامة ولا يؤمن النتيجة المرجوة. وعلى سبيل التوضيح، كان انجاز المحارق، ومن المفترض العمل على الأربع منذ البداية، يلزم القطاع العام، والى حد ما بلدية بيروت، وربما بلديات المدن الرئيسية توفير 400 مليون دولار سنوياً على أربع سنوات، أي ما يساوي 1,6 مليار دولار، وهذه كلفة باهظة.

يضاف الى ذلك أن الأرض المطلوبة لكل محرقة يفترض أن تكون مساحتها 120 ألف متر مربع، وبقربها أرض ذات مساحة مماثلة من أجل استيعاب الرماد وطمره، وتكاليف استملاك الأراضي أن لم تكن متوافرة للبلديات المعنية، وخصوصاً اذا كانت قريبة من المدن الرئيسية، باهظة وتجعل العبء المنتظر يتجاوز ما يمكن أن يتحمله الاقتصاد اللبناني.

في المقابل، هنالك معمل معالجة النفايات في صيدا الذي أنجزه مستثمرون عرب ولبنانيون لمعالجة 500 طن يومياً، ينتج منها سماد للاستعمال في الزراعة بنسبة 25 في المئة، وحبيبات بلاستيك تستعمل في تصنيع قناني البلاستيك بنسبة 20 في المئة. ويصدّر معمل صيدا هذه الرواسب المفيدة، كما يؤمن اضاءة شوارع صيدا ليلاً بالطاقة التي تتوافر من عملية المعالجة، كذلك فإن رصيد العملية تنتج منه أيضاً بلوكات يمكن استعمالها للأرصفة ولا يبقى من النفايات الا عوادم لا رائحة لها أو عوادم من المنتجات الصلبة التي يمكن طمرها دونما تأثيرات بيئية. وكلفة مصنع بطاقة 700 طن يومياً لا تزيد على 70 مليون دولار، وانجاز الاعمال يحتاج الى 18 شهراً فقط.

خمسة معامل من هذا النوع وبالطاقة المقترحة تكفي مع بعض المعامل القائمة لمعالجة النفايات في المستقبل المنطور، وفي حال توقف الحرب في سوريا وانخفاض اعداد المهجّرين وحاجاتهم الحياتية يمكن أن تكفي هذه المعامل لتغطية حاجات لبنان، وانتاج ما بين 70 و100 ميغاوات من الكهرباء لاستعمال المدن المعنية فترة زمنية طويلة. وعلى رغم توافر البيئة للوفر المادي، وتقصير مدة التنفيذ، وعلى رغم عمل معمل صيدا منذ سنوات، لم يتكرم نائب أو وزير للبيئة بزيارته، في ما عدا علي عسيران الذي أتاح لي فرصة زيارة المعمل والاطلاع على جوانبه المختلفة.

أمور كثيرة أخرى عالقة، منها توسع مشاكل الضمان الاجتماعي، اختناق السير، أهمال قضايا البيئة، والمشاكل الادارية التي تواجه المواطن، أو الشركة، كلما كانت هناك حاجة الى انجاز معاملة حكومية أو بلدية.

الادارة اللبنانية كما هي اليوم، وأفضل مثال على عدم جدواها الحاجة الى أكثر من 50 توقيعاً لاصلاح شاحنة تخص البلدية، أمر يستمر في استنزاف موارد اللبنانيين بمعنى اضطرارهم الى اعتماد الرشوة لانجاز معاملاتهم.

ولا بد من تسيير كل المعاملات الحكوةمية والبلدية حسب أنظمة الكترونية تبعد صاحب الحاجة عن الموظف وتفسح للمواطن في تحصيل حقوقه أو تسديد التزاماته دونما استنزاف من أحد، وعندها فقط تنحسر العمولات عن كاهل المواطنين، وربما صار من الممكن انجاز المشاريع الكبرى دون انتظار سنوات كي تختمر صورة توزيع المنافع بين السياسيين ومن يتعاملون معهم.

 

الرئيس اللبناني بين الواقع والأمل

 كرم الحلو/الحياة/04 تشرين الثاني/16

كعادتهم في الاحتفاء بزعمائهم التاريخيين، هلل اللبنانيون وزغردوا ورفعوا الأعلام والرايات احتفالاً بانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، خصوصاً أن الرئيس العتيد يتمتع منذ عقود بكاريزما استثنائية وصلت لدى بعض مريديه إلى حد اعتباره القائد والمنقذ والمعلم والأب و»الوريث الشرعي» لأبطال لبنان الوطنيين التاريخيين منذ الأمير فخر الدين الثاني.بيد أن الواقع سرعان ما يعيد اللبناني إلى خواء حاضره بعيداً عن كل تلك الهالة القدسية الباهرة ليضعه وجهاً لوجه إزاء تحديات أساسية وأسئلة مربكة لا يمكن الإجابة عنها بلغة أيديولوجية فائتة أو تغطيتها برطانة خطابية فارغة.

يعود اللبناني إلى واقعه ليتساءل كيف سينهض لبنان من كارثة دين فاق السبعين بليون دولار وهدر متواصل يفاقمه ببلايين أخرى سنوياً؟ كيف ستؤمن الكهرباء والماء إلى مواطنيه العطاش والقابعين في الظلمة، وكيف سترفع النفايات المتراكمة في شوارعه وقراه؟ كيف ستتحقق العدالة الاجتماعية في بنيته المجتمعية بينما تشير الإحصاءات إلى بطالة 30 في المئة من قواه العاملة وفقر أكثر من ثلث من سكانه؟ كيف سيضع لبنان يده على ثرواته الاقتصادية ليحولها إلى خدمة مواطنيه ونمائهم وازدهارهم، بينما تسيطر 50 أسرة على الاقتصاد اللبناني وتقبض ثلاثة مصارف على نصف الودائع، فيما هنالك مليون لبناني تحت خط الفقر، منهم 250 ألفاً في فقر مدقع. كل ذلك في ظل انهيار متمادٍ للطبقة الوسطى واختلال الثروة بين المدن والأرياف، وتركّز جيوب الفقر في الخواصر المدينية وفي بعض المدن الكبرى كطرابلس حيث تصل نسبة الفقر إلى 80 في المئة؟

كيف ستحل مسألة انهيار الأوضاع المعيشية للطبقة العاملة وموظفي الدولة بعد استعصاء إقرار سلسلة رواتب عادلة تحد من معاناتهم؟ كيف ستحول الدولة دون هجرة الكفاءات العلمية وإعادة عشرات الآلاف من هؤلاء للإسهام في تقدم الوطن ونمائه؟ كيف ستعمل لإنصاف المرأة والحد من الانتهاك المتواصل لحقوقها الطبيعية وكرامتها الإنسانية، في حين تتعرض للتعذيب أو القتل في لبنان مئات النساء سنوياً، في ظل قوانين ظالمة جائرة تحمي الجاني؟ إلى جانب هذه الأسئلة ثمة أسئلة سياسية وإدارية وبيئية لا تقل إرباكاً. فكيف سيشعر اللبناني بالأمان في منطقة تعصف بها الأصوليات التكفيرية إلى حد نبذ الآخر واستئصاله؟ وكيف سنصل إلى دولة الحرية والعدالة والمساواة ومجرى شرائعها على الجميع من دون تمييز بين الأشخاص أو تفريق بين الأحوال؟ ومتى سنتعامل مع الشخص البشري بوصفه قيمة في حد ذاته، بصرف النظر عن طائفته أو مذهبه أو انتمائه أياً يكن؟ وهل سيتمكن اللبناني من الحصول على حقوقه من دون اللجوء إلى الرشوة والمحسوبية، بينما تذكر التقارير والإحصاءات استشراء الفساد والفوضى في دوائر الدولة إلى حد يجعل لبنان في طليعة الدول الفاسدة إدارياً، وفق مؤشر الشفافية الدولية؟أما بيئياً، فلبنان يتعرض إلى خراب متمادٍ في طبيعته، غاباته تتآكل وثروته الزراعية تتراجع وأجواؤه تتلوث والبناء العشوائي يعم مدنه وقراه، فهل ثمة تصور إنقاذي يبقي على مجال طبيعته وطيب مناخه وخضرة سفوحه؟ نعلم أن هذه الأسئلة وسواها، ليس في وسع أي سياسي أو زعيم أن ينهض بها بالكامل، إذ هي وريثة تاريخ بكامله من التخلف والفساد والأنانية وانعدام المسؤولية. إذ أننا نأمل أن يكون التصدي لها ومقاربتها من منظور مختلف، من أولويات الحكم وهمومه في المرحلة الراهنة. ولنا أن نأمل ذلك في حقيبة الرئيس العتيد من وعود وأحلام كبيرة. عندها يكون احتفاء اللبنانيين بالعهد الجديد مبرراً وذا معنى، لا مرارة تضاف إلى مراراتهم وغصة تضاف إلى غصاتهم.

 

صنع في لبنان الإقليمي

 وليد شقير/الحياة/04 تشرين الثاني/16

المرحلة الجديدة التي دخلها لبنان بعد تبوؤ العماد ميشال عون الرئاسة الأولى وتهيؤ زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة برئاسته، تنقل الصراع الإقليمي حول لبنان إلى دينامية جديدة تتعلق بالتحكم بقرار السلطة السياسية فيه، بعدما استوجب الأمر تغييب هذه السلطة والقرار فيها، عبر الفراغ الرئاسي. تطلَّبَ انخراط «حزب الله» في صراعات المنطقة إباحة فتح حدود البلد (وتشريعها في كثير من الأحيان) واستخدام المنصة اللبنانية بمقدار من حرية الحركة على الصعد التي تغذي هذا الانخراط، الأمنية والعسكرية والمالية والخدماتية كافة، إضعافَ السلطة المركزية، طالما تتعذر السيطرة عليها بالكامل لتسهيل هذا الاستخدام، فالموزاييك اللبناني والتوازنات الطائفية، وتعدد الانتماءات الإقليمية للجماعات اللبنانية التي يفترض أن تأتلف في قلب السلطة، يصعب أن تجيز هذا المقدار من إقحام البلد الصغير في صراعات المنطقة مثلما هو حاصل في شكل تصاعدي منذ بداية الحرب السورية، وصولاً إلى الأزمة اليمنية، مروراً بالتدخلات في دول الخليج. وإذا تعذر على المشروع الإيراني تجويف السلطة من داخلها وجب اكتساب الأرجحية فيها بشتى الوسائل الضاغطة، السياسية والأمنية والعسكرية.

بهذا المعنى لا يجافي الحقيقة قول بعضهم إن شعار انتخاب عون للرئاسة «صنع في لبنان» غير واقعي، فعون هو مرشح إيران قبل أي شيء، حتى لو رأى مناصروه أنه استعاد حق المسيحيين بمجيء القوي منهم إلى الرئاسة، وهو الحليف الذي تأمل طهران من خلاله بمواصلة الإفادة من المنصة اللبنانية لخدمة مشاريعها الإقليمية. وإذا كان بعض الزعامات المسيحية يصر على أن التسوية الداخلية صنعته، فإنه يتعامى عن المعادلة القائلة بأن تعذر استمرار تجويف السلطة من الداخل (كخيار أول جرى اعتماده لسنتين ونصف السنة) لأسباب تتعلق بالتركيبة الداخلية، يقود إلى الخيار الثاني البديل (الخطة ب)، أي الإفادة من إعادة تركيبها عبر الحلفاء، وبتكبيلها بقوة الأمر الواقع.

لم يكن عن عبث تسابق المسؤولين الإيرانيين على تهنئة الرئيس والمجاهرة باعتبار وصوله انتصاراً لمحور المقاومة. ولم يكن عن عبث أن تُسابق طهران سائر الدول في الترحيب بالعهد الجديد، لا سيما المملكة العربية السعودية، بعدما استرجعت اهتمامها بلبنان بإرسال موفدها إلى بيروت لمباركة ما قام به الحريري من «مخاطرة كبرى». وإذا كان جوهر التسوية قضى بعودة الحريري إلى رئاسة الحكومة مقابل وصول العماد عون، لم يكن عن عبث أن يبدي «حزب الله» حذره من تأثيرات الثنائية المسيحية- السنية التي أخرجت هذه التسوية، على سطوته في السلطة المركزية. ولم يكن عن عبث أن يرد على عودة السعودية إلى لبنان بعدما استفاد سنوات من غيابها، بتبديد أي أوهام حول إمكان قضم نفوذه على المؤسسات الرئيسة، والتي يتوزع مواقعها مع رئيس البرلمان نبيه بري، بتأكيده متانة التحالف الذي حقق الكثير من المكاسب على مر السنين، هذا من دون إغفال توسعه في الشارع عبر تشكيلات عسكرية متعددة.

لا ينظر محور إيران- الأسد إلى الوضع في بيروت بمعزل عن المعارك التي يخوضها في الموصل للسيطرة عليها، وعن تلك التي يخوضها في حلب وفي صنعاء، مقابل اندفاع قوى إقليمية أخرى للحد من تقدم نفوذه في المنطقة.

وإذا وضعنا جانباً التكهنات بأن التسوية الرئاسية اللبنانية هي نقطة تقاطع إيرانية- أميركية للحؤول دون سقوط البلد اقتصادياً، فإن التفاهم الذي أطلق المرحلة الجديدة محفوف بالمخاطر الكبرى، نتيجة التجاذب على توسيع مواقع التأثير داخل السلطة، فأي رئيس، حتى الحليف لـ «حزب الله»، قد يجد نفسه مضطراً للاصطدام بالأمر الواقع الذي يمنع تحقيق أبسط الإنجازات، وأي رئيس للحكومة مجبر على أن يقف في وجه توسل شعارات كبرى من أجل إجهاض دور الدولة، وإحدى المخاطر أن يعود أسلوب تعطيل الرئاستين، بعدما استُنفِد تعطيل الرئاسة بالفراغ. وسيخضع التجاذب في السلطة لقاعدة الشاطر بشطارته، ولمدى انخراط القوى الخارجية فيه. يعود الرئيس عون إلى القصر الرئاسي متخففاً من المرحلة العسكرية التي حكمت تمترسه فيه آخر الثمانينات، لكنه مثقل بضغوط حلفاء سبق أن فضّل الرضوخ لنهجهم، وبلغة تعبوية حول حقوق المسيحيين يواصل قادة تياره اعتمادها على رغم وصوله إلى الموقع. ويعود الرئيس الحريري إلى السراي الحكومية بعدما عجنته تجاربه السابقة في التعاطي مع خبث السياسة الداخلية والإقليمية التي أخرجته منها آخر 2010، وهو متخفف من أسر اصطفافات سابقة، فهل يكفي كل هذا ليتمكنا من التعاطي مع الآلة الخارجية الضخمة التي سيواجهانها؟

 

التسوية داخليّة ـ دوليّة... وموافقة الرياض أطلقَتها

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الجمعة 04 تشرين الثاني 2016

لن يطولَ الوقت حتى تتكشّف كلّ تفاصيل التسوية التي أنهت أزمة الاستحقاق الرئاسي في حمأة التطوّرات والتعقيدات المتلاحقة محلّياً وإقليمياً ودولياً، لأنّ لبنان ما تعوّدَ يوماً منذ استقلاله عام 1943 إنتاجَ تسوية «صُنع في لبنان» لكلّ استحقاقاته الرئاسية السابقة من دون توافقات ـ تدخّلات خارجية.

التسوية بشقّها الخارجي كانت أميركية ـ فرنسية ـ روسية ـ إيرانية ـ عُمانية ـ سعودية، و«أمرُ العمليات» أو الموافقة على بدء التنفيذ صدرَت من المملكة العربية السعودية: «لا مانعَ من انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية اللبنانية».

واستُتبع بإيفاد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان الى بيروت ليلتقي غالبية المراجع والقيادات السياسية، وذلك بُعيد تحرّك الرئيس سعد الحريري لتنفيذ مبادرته، حيث أعلن إثر عودته من الرياض تبنّي ترشيح عون، ثمّ تسارعت الاتصالات والتحضيرات لجلسة «الاثنين الكبير» الماضي وانتُخِب عون بأكثرية 83 صوتاً مقابل 35 ورقة بيضاء وورقة حملت اسمَ النائب ستريدا جعجع وسبعة أوراق اعتُبرَت ملغاة. كان عنوان التسوية التي ستنكشف تفاصيلها في وقتٍ ليس ببعيد هو انتخابُ عون رئيساً وتسمية الحريري رئيساً للحكومة، وهذا ما حصَل، مع فارق أنّ الأخير فاز بتأييد أكثرية 112 نائباً من أصل 128، ما يعطيه قوّةَ دفعٍ معنوية وسياسية كبيرة لتأليف حكومة سمّاها «حكومة وفاق وطني» تتمثّل فيها كلّ المكوّنات والأطياف اللبنانية. وهذا التأييد النيابي المرموق للحريري الذي يجمع كثيرون على اتّصافه بالاعتدال، يرتّب عليه مسؤوليات كبيرة لعلّ ابرزَها أن تكون حكومته منسجمة ومتوازنة وفاعلة تليق بالأوضاع المأزومة التي ستتصدّى لها. ويذهب البعض الى انّ رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي وفّاه «الدَين» الذي قطَعه على نفسه قبل أسابيع بالوقوف الى جانبه «ظالماً كان أم مظلوماً» يشكّل رافعةً كبيرة للحكومة العتيدة. بل إنّ بري قال في الاسابيع الاخيرة ايضاً، تعليقاً على قول البعض من انّ الحريري هو في وضعِ «الضعيف»: «إذا كان الحريري ضعيفاً فعلينا أن نقوّيَه». وقد قصَد بري من هذا الكلام أن يؤكّد بطريقة غير مباشرة انّ الحريري هو الشخصية الاعتدالية التي تليق بالمرحلة إذا ما قورنَ مع آخرين في بيئته وشارعه، فمثلُ هذه الشخصية هي المطلوبة لإخراج البلاد من حال التشنّج الطائفي والمذهبي، فضلاً عن التشنّج السياسي.

كذلك فإنّ صفة الحريري الاعتدالية هذه، قد اخَذت بها القوى الاقليمية والدولية التي أنتجَت التسوية الرئاسية اللبنانية، بدليل انّ ايّ شخصية أُخرى لم تُرَشَّح، أو تَتَرشَّح، لمنصب رئيس الحكومة الأولى لعهد عون.

بعض السياسيين يقولون إنّ هذه التسوية ليست معزولة عن تسويات إقليمية ما ستتبلوَر في قابل الأسابيع والأشهر، لأنّ الدول التي أنتجَتها أخذت في الاعتبار الأزمات الاقليمية، وأنّ الموافقة السعودية على هذه التسوية، تشكّل ابرزَ دليل على انّ هذه التسويات آتية في وقتٍ ليس ببعيد، وعلى الأرجح انّ معالمها ستبدأ بالظهور مطلعَ السنة الجديدة بعد أن تكون الصورة قد اتّضحَت في سوريا والعراق واليمن، حيث يعتقد كثيرون أنّ ما يجري على ساحات هذه الدول يشبه «مرحلة التصفيات النهائية» التي تسبق عادةً التسويات السياسية التي تُبنى عليها.

على انّ المواقف الداخلية التي تلاحقت قبَيل اسابيع قليلة من انتخاب رئيس الجمهورية قد تماهت عن سابق إصرار أو من دونه، مع عناوين التسويات الإقليمية الآتية، وإن كانت في جانب منها مبنية على رغبة القوى الداخلية في الخروج من المأزق الرئاسي والدخول في آفاق التوافق الداخلي، والذي قد يتطوّر في المدى القريب الى «مصالحات وطنية كبرى» ثنائية أو ثلاثية أو جماعية قد تفاجئ البعض في الداخل والخارج، خصوصاً إذا تمكّنَ الحريري من تأليف حكومته بسلاسة ويُسرٍ وارتضَت بها كلّ المكوّنات السياسية والطائفية التي ستتمثل فيها، فمِثلُ هذا الرضى إذا حصل سيفتح الابواب امام تلك المصالحات الوطنية، والمؤشرات على ما سيكون عليه التأليف تدلّ الى احتمال ولادة الحكومة عشيّة عيد الاستقلال في 22 الجاري، إذا لم تبرز ايّ عقَد استيزار هنا أو هناك امام الرئيس المكلف، أو إذا حصَل خلاف على توزيع الحقائب الوزارية وعلى الحصص، ويقال إنّ ثمّة توجّهاً لدى الحريري وآخرين الى حكومة ثلاثينية لتوسيع قاعدة التمثيل في حال برَزت مطالب توزير لدى هذا الفريق أو ذاك.

على انّ بعض القوى والمراجع السياسية اللبنانية تسوق مجموعة اسباب داخلية لحصول التسوية للأزمة الرئاسية، ومنها انّ التسوية الخارجية، او التوافق الخارجي عليها، إنّما بُنيَ على ارضية لبنانية وفّرها التفاهم الذي حصَل بين عون والحريري مباشرةً وعبر معاونِيهما الذين سيواصلون التشاور واللقاءات لاستكمال هذا التفاهم لاحقاً، ونواة هذا التفاهم هو التوافق بين الرَجلين أوّلاً على معادلة : «عون رئيساً للجمهورية مقابل الحريري رئيساً للحكومة»، وهي معادلة يَعتبرها كثير من المعنيين بها تنازلاً متبادلاً: «فريق تنازَل وقبلَ بعون رئيساً للجمهورية والفريق الآخر تنازَل وقبل بالحريري رئيساً للحكومة».

وهذه المعادلة كان يمكن ان تَسقط في ايّ لحظة قبل حصولها لو أنّ أيّاً مِن الفريقين غيّر رأيَه وقال: «لا».. ولكن الواضح انّ الفريقين، وكذلك القوى الاقليمية والدولية، ادركَت في لحظةٍ ما أنّ استمرار المأزق الرئاسي اللبناني سيضع بلاد الأرز على «كفّ عفريت» سياسياً واقتصادياً ومالياً وأمنياً واجتماعياً ومعيشياً، كذلك أدركت انّ انفجار لبنان، إذا حصَل، سيزيد من الأزمات الإقليمية، التي يُعمل على معالجتها، تفجّراً أكثرَ فأكثر. ويذهب البعض الى القول إنّ ما فرَض التسوية داخلياً كان تمسّك حزب الله الاستراتيجي بترشيح عون، ورغبة الحريري لاعتبارات متعدّدة بتولّي رئاسة الحكومة في هذه المرحلة، ولكن أيّاً يكن من أسباب ودوافع فإنّ طبّاخي التسوية الإقليميين والدوليين ينقسمون على فريقين، أحدُهم مؤيّد لعون ومن يمثّل، والفريق الآخر مؤيّد للحريري ومن يمثل، فتلاقى الفريقان على الدفع لإنجاز هذه التسوية، وهكذا كان.

 

عون رئيساً يطلق عهد الميثاق والتقاء الأقوياء بعد 26 عاماً خللاً ... العبرة في التأليف

ألين فرح/النهار/4 تشرين الثاني 2016

يبدو أن وتيرة انطلاقة العهد لن تتعرقل، فقد أطلق رئيس الجمهورية ميشال عون عهد الميثاق والشراكة الحقيقية، وبدأ يحقق خطوات كبيرة في اتجاه الهدف الحلم، بتكليف الرئيس سعد الحريري وموافقة الثنائي الشيعي. كما أن الإيجابيات بدأت تطبع عملية التأليف، علها تكون انطلاقة فاعلة للإقلاع بمسيرة بناء الدولة التي عاشت فراغاً وشللاً وتعطيلاً على كل المستويات. من الواضح أن ثمة التزاماً كاملاً من الكتل النيابية التي كانت ملتفة حول خيار عون في معركة رئاسة الجمهورية، لتسمية الحريري لترؤس الحكومة من دون تجاوز الخيار الميثاقي، ومن أجل التقاء الأقوياء. هذا الالتزام من البعض، يوضع في إطار تطبيق الميثاق، اذ لا يمكن أن تتم المناداة بالميثاق وتطبيقه في رئاسة الجمهورية من دون أن يكون أيضاً في رئاسة الحكومة. أما استكمال مشهد الميثاقية فكان في موقف الثنائي الشيعي، بعدما سمّت كتلة "التنمية والتحرير" برئاسة الرئيس نبيه بري، الرئيس الحريري، وأوفى الأول الدين الذي عليه، حتى ولو في التسمية. وفي المقابل، لم يخرج "حزب الله" عن مواقفه السابقة لجهة عدم تسمية الرئيس رفيق الحريري أو ابنه سعد الحريري لرئاسة الحكومة. وتلفت مصادر متابعة الى أن رئيس الجمهورية استطاع توسيع الالتفاف الوطني حوله وتطويره ليصبح إجماعاً وطنياً حول العهد، ويكون بذلك أقفل الثغر التي كان يمكن أن تعرقل انطلاقة عهد قوي وجامع، تماشياً مع الخطوط العريضة التي عبّر عنها في خطاب القسم. بمعنى آخر، تمّ تثبيت نهج الميثاقية بعد 26 سنة من الخلل، وبذلك يكون تحقق الإنجاز الأول لعون رئيسا، لكن تبقى العبرة النهائية في التأليف. ومعلوم أنه تمّ التمهيد لها، إذ لم تعد القصة معارضة وموالاة أو عدم المشاركة في الحكومة أو من باب التسويات، بل أصبح الموضوع توزيع حصص لتكون حكومة شراكة وطنية يتمثل فيها الجميع أو أكبر عدد ممكن. لا شك في أن موقف كتلة "التيار الوطني الحر" كان معبّراً من حيث تطبيق الميثاق، إذ وصف النائب ابرهيم كنعان هذا اليوم بيوم الميثاق بعد لقاء كتلة "التيار الوطني الحر" مع الرئيس عون، وخصوصاً أن هذا التكليف ليس نتيجة صفقة أو تسوية كما روّج، بل من باب التماثل، فعون هو الأقوى مسيحياً وتمّ دعم ترشيحه، والحريري هو الأقوى سنياً وتمّت تسميته ثم تكليفه، مما يقطع الطريق على أي كلام على تسويات أو صفقات، وقد حصل ما حصل انطلاقاً من مبدأ متساوٍ في تطبيق الميثاق.

أما لناحية موقف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وتأكيده أنه إذا لم يحصل وفاق في تأليف الحكومة فلنذهب الى تمثيل أكثرية، أو مطالبته بوزارة المال، فتشير المصادر الى أن هذا الموقف ليس موقفاً تعطيلياً بل هو مبدئي ينطلق من الشراكة والمداورة، علماً أنه في التفاوض يحصل التفاهم. وبالتالي لن تكون "القوات اللبنانية" ضد خيار الوفاق الوطني. يبقى أن لقاءات "التيار" و"القوات" البعيدة من الاعلام لن تتوقف، وهي مستمرة لتنسيق المواقف والحفاظ على وحدة الموقف.

 

بعبدا- الضاحية: أي حظوظ لنيران صديقة؟

محمد قواص/العرب/03 تشرين الثاني/16

من الجائز السؤال عن سرّ إهمال الطبقة السياسية اللبنانية برمّتها لنداءات رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من أجل التفاهم على سلّة تسويات يأتي من ضمنها انتخاب رئيس للجمهورية. بدا طرح زعيم حركة أمل منطقيا في السياق اللبناني المشوّه منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، من حيث أن انتخاب الرئيس لا يحلّ المشكلات الحقيقية للبلد إذا لم يتواكب مع تفاهمات حول اسم رئيس الوزراء وتشكيلة الحكومة وتوزيع الحصص داخلها، إضافة إلى الاتفاق على قانون جديد للانتخابات لإنتاج البرلمان المقبل. بُحّت حنجرة الرجل فلم يأبه لنداءاته لا الخصوم ولا الحلفاء. قيل حينها إن بري يحاول تمرير المؤتمر التأسيسي الذي سبق للسيّد حسن نصرالله، زعيم حزب الله، أن دعا إليه، وأن “السلّة” كما “المؤتمر” سعي للانقلاب على “الطائف”، وأن مبادرة بري تعقّد أمر انتخاب الرئيس وليست تسهيلا لذلك الاستحقاق. كان ذلك تفسير الخصوم لسلّة نبيه بري. لكن لا أحد من الحلفاء، بما فيهم حزب الله والتيار الوطني الحرّ، رحّب بمقاربة رئيس البرلمان، ذلك أن ما يهمُّ التيار هو انتخاب زعيمه رئيسا دون فذلكات مربكة، وما يهم الحزب لا يرتبط بأي همّ لبناني محلي، بما في ذلك انتخـاب رئيـس في هذا الوقت للبنان.

والمفارقة أن رفض سلة بري من قبل تياريْ “المستقبل” و“الوطني الحر” جاء من أجل إنجاح سلّة أخرى تمت خياطتها بين جبران باسيل ونادر الحريري، على ما يفسّر غضب بري، الممسك دائما بمفاصل الحياة السياسية اللبنانية، والذي صحا ذات فجر على صفقة كبرى تنهي الشغور القياسي لموقع الرئاسة دون أن يكون له “لا ناقة ولا جمل”. يحاول الرئيس بري تقديم تفسير ينقذه من هذا الحرج، فيكشف أن صفقة سعد الحريري وميشال عون ليست محلية، بل هي نتاج تسوية جرت خلف الكواليس بين الولايات المتحدة وإيران. لم يتقاطع كشف بري مع أي تحليل معتمد محليا وإقليميا، وحتى دوليا، على نحو يجعل من تلك المعلومة دون سند في الوقت الراهن قد تتأكد مصداقيتها لاحقا.فوزير الخارجية الأميركي جون كيري، حين سُئل عن الأمر، قلل من شأنه وشكك في احتمال نجاحه وبدا جاهلا له. وحين طرحتُ السؤال داخل وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن قبل أسبوع، كان الجواب أن “لا موقف لنا في هذا الشأن”. فيما جاء تعليق واشنطن على انتخاب عون فاترا يشوبه تذكير بالقرارات الدولية التي تعتبر أن لا سلطة في لبنان إلا سلطة الدولة.

بالمقابل فإن مسارعة طهران إلى الجهر بأن انتخاب ميشال عون رئيسا هو انتصار لحزب الله ومحور المقاومة في المنطقة، مما يوحي بأن إيران تلتحق بأمر واقع وتبالغ في تبنيه وإضافته إلى سلسلة انتصاراتها التي لا تنتهي، ناهيك عن غياب أي أعراض يمكنها استدراج حاجة لطهران وواشنطن لشغل قصر بعبدا الشاغر منذ عامين ونصف العام، إضافة إلى تأكيد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لي بأن “لا حوار بيننا وبين إيران”. ربما أن مبادرة سعد الحريري (طالما أنها الوحيدة التي أدخلت ميشال عون إلى القصر الرئاسي) قد تزامنت مع انشغال العالم بأولويات أخرى في المنطقة، بحيث أن العواصم لم تكن معنية في هذا الوقت بنسج قماشة لإنتاج رئيس لبناني. وربما أن الأدهى من ذلك كله أن هذه القوى الإقليمية الدولية غير المهتمة بتسمية رئيس للبنان، غير مهتمة أيضا بأن يتربع على مقعد الرئاسة أي رئيس. ولا بد أن سعد الحريري الذي تقصّد إشاعة الفكرة دون الإقدام عليها، قد أدرك أن العالم يدير ظهره للبنان، بما يتيح له اللعب خلسة أو بغضّ طرف إقليمي دولي، ربما مقصود. المعادلة الإقليمية الدولية بسيطة أما وأن القوى المقررة في المنطقة غير مستعدة أو قادرة على الاتفاق على ملف واحد – بما يواكب ذلك من مد وجزر وإقدام وتنازل - فحريّ بالمعنيين المحليـين إنتـاج تلـك التسوية التي لا تحـرج الكبار ولا تدخل في رصيد أحد على طاولة البزار الإقليمي الكبير. المعادلة اللبنانية المحلية بسيطة أيضا: كل الفرقاء يسعون إلى فرض مرشّحهم في بعبدا مهما طال زمن الفراغ الرئاسي بمن فيهم حزب الله وتيار المستقبل.

الفرق أن السيّد حسن نصرالله غير مكترث لإنهاء ذلك الفراغ الذي لا يعطّل خطط حزب الله في سوريا، فيما أن سعد الحريري، لأسباب تتعلق بـ“مصلحة لبنان” وربما لأسباب تتعلق بمستقبله السياسي، قبل بلع علقم ميشال عون رئيسا.

نضجت الطبخة، تنازل سعد الحريري، ولا حنكة من إدعاء العكس، وبدا أن أسبابه، ولا سيما الشخصية منها، طوّعت الرجل للقبول بخصمه ميشال عون رئيسا للبلاد. وحين صعدت روائح الوجبة في مطابخها أرسلت الرياض موفدها (الوزير ثامر السبهان المعادي لإيران) لرعاية الأمر قبل وقوعه، وصعدت من مطابخ طهران صيحات النصر المبين بعد وقوعه. من حقّ الرئيس بري ألا يفهم الأمر إلا بصفته صفقة خارجية. هذه القاعدة هي التي رافقت انتخاب كل رؤساء الجمهورية في لبنان تاريخيا، وهذا منطقها حاليا داخل إقليم يشهد جراحات كبرى لا يمكن وفقها السماح بتمرد على القاعدة في هذا الظرف التاريخي الدقيق.

لكن الأمر، وحتى ظهور معطيات أخرى، محليّ جدا خاصة وقد جرى إبلاغ العواصم به إلى درجة أحرجت حزب الله الذي لم يعد يجد ذريعة لتعطيل انتخاب رئيس، طالما أن الصفقة تأتي بمرشح الحزب “الوحيد” رئيسا للجمهورية. فإذا ما تردد أن إيران لم تكن تودّ أن تفرج عن “بعبدا” إلا لكي تربح في مكان ما وفي ملف ما، فإن انتخاب الحليف، بهذه الطريقة، بدا أنه إفراج إجباري لا ثمن له. لكن العهد الجديد يبدأ منذ اللحظات الأولى مفخخا، ذلك أنه يسير على خطّين متناقضين. الأول يمثّله الحريري ذو المزاج السيادي المعادي للنظام السوري المتحالف مع الرياض، والثاني يمثّله عون المتحالف مع حزب الله وإيران ودمشق والذي لم يوفّر هجماته في السابق ضد السعودية وتيار المستقبل “الداعشي” في لبنان.

سيكون عسيرا على ميشال عون رئيسا أن يتخلّص من “جميل” حزب الله في إيصاله إلى مبتغاه في بعبدا، وبالتالي سيكون صعبا على الرئيس اتخاذ مواقف تتّسق مع خطاب القسم الذي ألقاه بعد انتخابه للنأي بالبلد عن البركان السوري على نحو معاكس لواقع قتال الحزب إلى جانب النظام في هذا البلد.

سيكون عسيرا على عون الرئيس تفكيك “دولة حزب الله” لصالح الدولة التي يترأسها، كما سيكون عسيرا أن يلتفت إلى تقوية الجيش اللبناني كقوة دفاع وحيدة في لبنان، بما يصطدم مع واقع سلاح حزب الله وفائض القوة الذي يمتلكه في البلد. فإذا ما تم الحديث عن صفقة عون -الحريري، فإن لا أحد تحدث عن صفقة عون – نصرالله المعمول بها منذ “ورقة التفاهم” والتي لا شك في أنه تمّ تحديثها وتحصينها خلال الاجتماع الذي جمعهما عشية إعلان زعيم حزب الله عن أنه سيرسل نوابه إلى البرلمان لانتخاب عون رئيسا.

لا يخفى ذلك الأمر على سعد الحريري العائد إلى السراي. في قناعة الرجل أنه عائد لتولي رئاسة الحكومة في “دولة حزب الله”. وأن تسمية الكتل النيابية له ليست مهمّة إذا لم يوافق الحزب على تقديم هذه “التضحية” (بحسب نصرالله) والقبول بالحريري لشغل هذا المنصب.

يتقدم الحريري هذه المرة مثقلا بخبرة المنفى، ومتحصّنا بواقعية مفرطة تبعده عن المستحيل وتقربه من الممكن. لن يقارب الرجل مشكلة “سلاح المقاومة”، فمعالجة الأمر لم تعد، ولا يجب أن تكون، شأنا لبنانيا، بل هي في المحصّلة شأن إقليمي دولي تتولاه التسويات الكبرى. ولن يقارب الرجل الشأن السوري، إلا من بوابة أن بيروت ستتعامل مع نظام دمشق الذي “سيقرره السوريون” يوما ما، مع تأكيده على القطيعة الشخصية مع “مجرم الحرب” بشار الأسد، بحسب تصريحاته. سيسعى حزب الله، بعد أن فرض مرشحه في بعبدا و“سمح” بعبور الحريري إلى السراي، إلى أن يقطف من العهد الجديد الشرعية الضرورية الكاملة داخل المشهد العربي والدولي. سيعمل حزب الله على الحصول داخل البيان الوزاري على ما يحمي سلاحه في لبنان، ويغض الطرف عن أدائه في سوريا. وسيشارك الحـزب داخل حكومة سعد الحريـري لكي تقيـه مظلـة الحكـومة اللبنـانية شرور الضغوط الخارجية التي تصنّفه إرهابيا وتفرض عليه عقوبات مالية قاسية.

لكن الحزب، وبغضّ النظر عن مدى إمساكه بخيوط اللعبة الداخلية، سيعيد التعايش مع منطق الدولة بعد انتخاب الرئيس بما قد يسبب احتكاكا مع منطق اللادولة في سلوكه وأدائه. صحيح أن ميشال عون حليف وفيّ لم يخلف وعدا مع حزب الله، لكن “النيران الصديقة” واردة بين ثقافة الرابية وثقافة الضاحية.

 

 الاخبار: جعجع "يحرتق" على العهد: أريد "المالية" ولا لـ"الوحدة الوطنية"

الخميس 03 تشرين الثاني 2016/وطنية - كتبت صحيفة "الاخبار" تقول: بعدما بات رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع متيقناً من إجماع خصومه وحلفائه على عدم منحه وزارة سيادية، لم يجد غير "الحرتقة" على العهد، في أولى حكوماته. في المقابل، يبدي الرئيس نبيه بري إيجابية لافتة مع الرئيس سعد الحريري، رغم "الطعنة" التي وجهها الأخير إليه .حسمت مشاورات اليوم الأوّل بين رئيس الجمهورية ميشال عون والكتل النيابية تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة المنتظرة، على أن يستكمل الرئيس مشاوراته مع الكتل الباقية والنوّاب المستقلين اليوم، ولا سيّما كتلتا "الوفاء والمقاومة" و"كتلة التنمية والتحرير". ولم تعد مواقف الكتل خافية، في ظلّ تأكيد حزب الله عبر أكثر من قناة نيّته عدم تسمية الحريري لعدّة أسباب. فيما أكّدت مصادر قوى 8 آذار لـ"الأخبار" أن الرئيس نبيه برّي سيسمّي الحريري اليوم، لعدّة اعتبارات أيضاً، منها حرص رئيس المجلس على "ميثاقية" تكليف رئيس الحكومة، وتأكيدات برّي السابقة بالوقوف إلى جانب الحريري، على الرغم من امتعاضه من انفراد رئيس تيار المستقبل بانتخاب عون، من دون التنسيق معه.

ومن المتوقّع أن ينال الحريري نسبة عالية من أصوات النّواب، باستثناء أصوات حزب الله، وصوتي نائبي حزب البعث العربي الاشتراكي، اللذين أعلنا أمس عدم تسميتهما أي رئيس حكومة. فيما لم يعرف بوضوح موقف نائبي الحزب السوري القومي الاجتماعي، اللذين وضعا تسميتهما في عهدة رئيس الجمهورية، مع وجود إحراج لدى الحزب بتسمية الحريري أسوة بموقف حزب الله، بسبب استمراره بذات المواقف تجاه سوريا والمقاومة.

وإذا كان تكليف الحريري قد سار سريعاً، في ظلّ شبه إجماع على تسميته، إلّا أن مسألة تكليف الحكومة سريعاً في ظلّ التجاذب الحالي، يبدو تفاؤلاً في غير محلّه، خصوصاً أن غالبية القوى السياسية تؤكّد أن البحث الجدي في تقاسم الحقائب وتوزيعها بين الكتل السياسية والمناطق لم يُتَّفَق عليه مسبقاً، فضلاً عن أن عدد الوزراء في الحكومة لم يحسم بعد، إذا كانت حكومة موسّعة من 30 وزيراً أو من 24. وفي وقت تؤكّد فيه غالبية القوى السياسية، ولا سيّما رئيس الجمهورية والحريري نيّتها تشكيل حكومة وحدة وطنية لإشراك ما أمكن من القوى السياسية فيها، برز أمس موقف معرقل من رئيس حزب القوات اللبنانية برفضه تشكيل حكومة وحدة وطنية، معتبراً في مقابلة مع الزميل وليد عبّود على قناة أم. تي. في. أنّ من "غير الضروري أن يتمثّل الجميع، حتى تكون الحكومة منتجة".

التفاصيل المعقّدة لتشكيل الحكومة، والصعوبات التي من الممكن أن يواجهها الحريري، لا تعني وجود سلبية كبيرة بين مختلف الفرقاء، ولا سيّما أن الأجواء بين عون وبرّي بدأت تبرد مع انتهاء مرحلة الانتخاب، ورغبة برّي في تسهيل المهمة أمام رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المنتظر، ردّاً على اتهامه بالعرقلة. ويبرز أيضاً القناة التي تفعّلت في اليومين الماضيين بين مستشار الحريري نادر الحريري ووزير المالية علي حسن خليل، في تطوّر أوّلي على بدء النّقاش بين برّي والحريري. وأكّدت مصادر قوى 8 آذار، ما تكرّر خلال الأيام الماضية، عن أن حزب الله وحركة أمل سيخوضان مرحلة التفاوض الحكومي عبر برّي، وإذا كان العرض المقدّم من الحريري مرضياً لبرّي، فسيشارك الثنائي أو يستمر التفاوض لحين الوصول إلى الصيغة المناسبة، مع تأكيد المصادر أنه إذا لجأ بري إلى خيار المعارضة فسيكون حزب الله حكماً إلى جانبه.

ويمكن القول إن غالبية القوى السياسية، ولا سيّما عون وتيار المستقبل وثنائي حزب الله وأمل، يبحثون عن تمثيل وزاري خارج طوائفهم. ويتردّد أن رئيس الجمهورية يرغب في تضمين حصّته كرئيس للجمهورية وزيراً سنيّاً أو درزياً، فيما يرغب الحريري في تضمين حصّته وزيراً مسيحياً، يقال في الصالونات السياسية إنه مستشاره الوزير السابق غطّاس خوري، وأن عون لا يمانع، بسبب دور خوري في التفاوض بين الفريقين في خلال المرحلة الماضية. وفي بال الثنائي المطالبة بوزير سنّي، لم يحسم اسمه بعد بانتظار حصص المناطق وحسب الظروف، للاختيار بين النائب فيصل كرامي والوزير السابق عبد الرحيم مراد. ويحرص ثنائي أمل وحزب الله على التمسّك بتمثيل رئيس تيّار المردة سليمان فرنجية، وبحسب ما تقول مصادر 8 آذار، فإن الحريري حريص أيضاً على تمثيل فرنجية، في ظلّ العلاقة الوديّة التي باتت تجمع الطرفين، ولحفظ ماء الوجه لفرنجية على أبواب الانتخابات النيابية، على الرغم من سلبية العلاقة مع عون، حتى الآن، خصوصاً أن فرنجية لم يشارك أمس في لقاء كتلته مع رئيس الجمهورية. كذلك قالت مصادر "وسطية" إن حزب القوات اللبنانية يضع "فيتو" على توزير النائب أسعد حردان، في وقت يحرص فيه ثنائي أمل وحزب الله على تمثيل الحزب القومي، وما أبلغه التيار الوطني الحر للحزب القومي، عدم ممانعته لتوزير قومي "مسيحي". كذلك أكّدت مصادر 8 آذار، أنه إذا جرى اعتماد حكومة من 30 وزيراً، سيكون حكماً للنائب طلال أرسلان مقعد وزاري، مع إشارة أكثر من مصدر إلى أن التفاوض بين جنبلاط والحريري، وجنبلاط وعون، حول حصّة الحزب التقدمي الاشتراكي لم يبدأ بعد.

وحملت مقابلة جعجع أمس، أكثر من إشارة سلبية حول موقفه من الحكومة، ولا سيّما مطالبته بوزارة المالية، التي يتمسّك بها برّي، بعد أن وصلت إلى معراب أصداء رفض حزب الله وبرّي والتيار الوطني الحر والحريري حصول القوات على أي حقيبة سيادية، ولا سيّما الحقائب الأمنية، وأرجحية أن تبقى المالية في عهدة بري والداخلية في عهدة المستقبل وتكون الدفاع من حصّة رئيس الجمهورية، والخارجية من حصة تكتل التغيير والإصلاح. ورغم موقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الواضح بشأن فضل حزب الله في "الانتصار الرئاسي" للعماد عون، كرّر جعجع معزوفة محاولة الإيقاع بين عون وحزب الله، بالقول إن الحزب لم يكن يريد وصول عون إلى قصر بعبدا، معطياً لنفسه الفضل بانتخاب رئيس الجمهورية. كذلك حاول جعجع تفسير خطاب قسم الرئيس بما يشتهي، ونفيه التزام عون المقاومة التي وردت في خطابه، وتفسيرها بأنها "مقاومة الدولة" وليس مقاومة حزب الله.

 

تكليف الحريري يُشكل انتصاراً للحريرية وتجسيداً للشراكة

شارل جبور/ موقع القوات اللبنانية/03 تشرين الثاني /16

أهمية التسوية الرئاسية لا تقتصر على دخول المسيحي الأقوى إلى القصر الجمهوري، إنما تشمل دخول السني الأقوى إلى السراي الحكومي، خصوصا ان رمزية الرئيس سعد الحريري لا تقل عن رمزية الرئيس ميشال عون، وبالتالي لو انتخب عون من دون تكليف الحريري لكانت التسوية باهتة وغير مكتملة الأوصاف وطنيا. ولا بد في هذا اليوم الذي يعاد فيه تكليف الحريري من الإقرار بشجاعة هذا الرجل الذي يتخذ قراراته بناء لقناعاته ومن دون ان يتأثر بمزاج الشارع، مجسدا مثال القائد الحقيقي الذي يقود شعبه لا العكس.

هذا في الشكل، ولكن أهمية تكليف الحريري في المضمون تكمن في الآتي:

أولا، أُخرج الحريري من السراي بالقوة على غرار ما أخرج عون من القصر الجمهوري بالقوة.

ثانيا، الهدف من إسقاط حكومة الحريري وعدم تكليفه كان إنهاء الحريرية السياسية.

ثالثا، الحرب السورية التي رفعت من منسوب الصراع المذهبي عدّلت في المخطط الرامي إلى التخلص من الحريرية على قاعدة ان تتولى الآخيرة مواجهة التطرف السني مقابل عودتها إلى السلطة ولكن شريطة استبعاد شخص سعد الحريري عن رئاسة الحكومة.

رابعا، العقدة الأساس في اي تسوية رئاسية كانت بعودة الحريري إلى السلطة، هذه العودة التي كانت المرفوضة جملة وتفصيلا.

خامسا، القاصي يعلم كما الداني ان الحريرية السياسية لا تستعيد دورها بالواسطة، إنما من خلال عودة شخص الحريري إلى السراي الحكومي، الأمر الذي كان من المحظورات السياسية.

سادسا، الكلام الذي سرب عن خطيئة انتخاب عون وتكليف الحريري بما يعيد الثنائية المارونية – السنية لم يكن عن طريق الخطأ، إنما عن سابق تصور وتصميم، علما ان لا عون ولا الحريري ولا غيرهما في وارد العودة إلى ثنائيات تنسف الشراكة والعيش المشترك، ولكن كل الهدف كان ترسيخ الخلل على مستوى السلطة التنفيذية بين رئيس ضعيف ورئيس حكومة قوي للاستثمار في التباين الماروني-السني، خصوصا ان انتخاب عون مدعوما من سمير جعجع يعيد الاعتبار إلى الدور المسيحي التاريخي، كما تكليف الحريري يعيد الاعتبار الى دور الحريرية السياسية، الأمر الذي لم يكن لدى بعض القوى مستحبا.

سابعا، انتخاب عون وتكليف الحريري يؤدي إلى تصحيح الخلل على مستوى الشراكة والعيش المشترك، لان النظام اللبناني لا يمكن ان يستقر سوى على قاعدة حكم الأقوياء، وبالتالي كيف يمكن ان يستقر مع استبعاد عون مدعوما من جعحع عن رئاسة الجمهورية والحريري عن رئاسة الحكومة؟

ثامنا، تكليف الحريري اليوم يشكل انتصارا للحريرية السياسية التي لم تبدل في سلوكها ونهجها وخطها رغم تقلب الظروف وقساوتها، كما يشكل تجسيدا للشراكة الوطنية.

تاسعا، الكلام عن استسلام الحريري وجعجع لطهران و”حزب الله” لا يخرج عن سياق اللغة التي لم تعد الناس تريد سماعها، خصوصا انها تفتقد إلى الموضوعية والحجة السياسية، لان انتخاب عون لم يحصل سوى بفعل ترشيحه من قبل جعجع والحريري، كما خروجه من الاصطفاف ااسياسي وتموضعه في الوسط، والدليل خطاب القسم الذي أعطى كل فريق حقه.

عاشرا، انتخاب عون وتكليف الحريري يفتح صفحة وطنية جديدة، هذه الصفحة التي كان لـ”حزب الله” مساهمة أساسية فيها، وبالتالي يُأمل ان تكون قد دخلت البلاد فعلا مع العهد الجديد في حقبة جديدة عنوانها الاستقرار والازدهار.

 

لبنان بعد الانتخاب بين التبعية والاستقلال!

تركي الدخيل/عكاظ/02 تشرين الثاني/16

في لبنان مشهد انتخابي ديموقراطي، ولكنه سوريالي أيضاً، لن تراه إلا بلبنان. انتخب على أثره ميشال عون رئيساً للجمهورية. نموذج ديموقراطي خاص، تحكمه الطوائف، وتعبر بأزماته التسويات، والمحاصصة داخلة في كل عرق في جسد الدولة. انتخابات جاوزت الساعتين ونصف، بين الكوميديا وتشبيهات نبيه بري للنواب بمسرحية «مدرسة المشاغبين»، وصولاً إلى «الورقتين الغامضتين»، اللتين عطلتا الانتخاب من جولتين، إلى ورقةٍ رشحت عبرها العارضة المثيرة للجدل ميريام كلينك، لرئاسة الجمهورية. هذا هو لبنان بكل تفاصيله، وعراقيله، وفتوحاته. هناك رغبة ملحّة لدى الجيل الشاب في لبنان بتغيير الهيكلية السياسية المرتبطة بمراحل ما بعد الاستقلال، عقليات الزعيم والإقطاع. قبل سبعة وثلاثين عاماً، ألّف وضاح شرارة كتاباً مهماً بعنوان: (في أصول لبنان الطائفي-خط اليمين الجماهيري)، وفيه دعا إلى تمدين الدولة من الطائفية الحاكمة، ونقل فيه عن جوزيف مغيزل: «نشأت فئة من الأثرياء والإقطاعيين، احتلت مركز القيادة ومقاعد الحكم في السلطتين التنفيذية والتشريعية، هذه الفئة فهمت الاستقلال ضرباً من السيطرة العابثة، ورأت أن الإطار القديم يلائم مصالحها فوطّدته». ص:18. الديموقراطية بلبنان ليست نموذجاً بالمعنى الشامل للكلمة، بل هي تجربة وتفصيل لنظام سياسي على مقاسات الطوائف، وهي ديموقراطية معقولة إذا تذكرنا أزمان الحروب الأهلية. الرئيس الجديد في خطاب القسم، تعهد باستقلالية السياسة الخارجية اللبنانية وسيادة الدولة. كلام جيد، لنرقب ونر.

 

غياب العرب إعلاميا سلَّم الغرب للأكاذيب الروسية ـ الإيرانية

صالح القلاب/الشرق الأوسط/ 04 تشرين الثاني/16

رغم مرور أكثر من خمسة أعوام على انفجار الأزمة السورية٬ التي غدت مفتوحة على شتى الاحتمالات٬ ورغم مرور أكثر من عام على التدخل العسكري الروسي في سوريا٬ الذي بات يتخذ أبشع صور الاحتلال٬ وأي ًضا رغم مرور كل هذه الفترة الزمنية الطويلة على الغزو الأميركي للعراق (2003(٬ فإن الاقتراب من الرأي العام في الغرب؛ الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا ومعهما أميركا اللاتينية٬ يؤكد أ َّن العرب المعنيين لم يتمكنوا من إيصال حقائق هذا الصراع المحتدم في هذه المنطقة التي لا تزال٬ خلافا لقناعات باراك أوباما المستجدة٬ استراتيجية وحيوية وضرورية جًدا وربما أكثر من ضرورتها وأهميتها أيام صراع المعسكرات والحرب الباردة٬ وقبل ذلك! ربما أ َّن الأنظمة الغربية؛ دولاً ومسؤولين يحتلون مواقع صنع القرار والاطلاع على كل المعلومات في هذه الدول٬ تعرف أدق التفاصيل عن هذا الصراع الدموي المتعدد الأطراف في هذه المنطقة٬ لكنهم٬ أو بعضهم٬ بقوا يحتفظون بكل أو ببعض ما يعرفونه وي َّطلعون عليه لأنفسهم٬ ولا يطلعون عليه الرأي العام عندهم٬ مما جعل الانطباع السائد؛ إ ْن فيما يسمى وسائل الاتصال الاجتماعي٬ أو في بعض وسائل الإعلام من مرئي ومكتوب٬ هو أ َّن المشكلة من أولها إلى آخرها هي أ َّن هناك إرهاًبا عنوانه داعش»٬ وأن هناك أنظمة «علمانية» يستهدفها هذا التنظيم٬ وأ َّن هذه هي معادلة كل هذا العنف الذي يجري في الشرق الأوسط٬ والذي ينتقل منه إلى الغرب الأوروبي والأميركي وإلى العالم كله.

وهكذا٬ فإن أكثرية هذا الرأي العام لا تعرف أ َّن كل هذه المآسي التي تضرب الآن معظم دول الشرق الأوسط٬ إ ْن ليس كلها٬ كانت قد بدأت هناك بعيًدا في أفغانستان عندما شجع الأميركيون إنشاء مدارس و«كتاتيب» وصلت أعدادها إلى عشرات الألوف لتدريس ما سمي «جهاًدا» لمواجهة المد الشيوعي (الإلحادي) في تلك المنطقة الحساسة٬ وكان هذا قبل الاجتياح العسكري السوفياتي للأراضي الأفغانية٬ وحتى قبل الانقلاب الذي كان نفذه الجنرال محمد داود خان على الملك محمد ظاهر شاه في عام ٬1975 وبالطبع حتى قبل تسلّم حزب الشعب الديمقراطي الأفغاني الحكم في كابل٬ وقبل انقلاب حفيظ الله أمين على «رفاقه» في عام ٬1979 وأي ًضا قبل انقلاب بابراك كارمال٬ رئيس جناح «برشام» في هذا الحزب٬ على سلفه بمساندة موسكو ودعمها المباشر وغير المباشر.

كان الأميركيون عندما لجأوا إلى هذا الأسلوب؛ أسلوب دعم إنشاء «الكتاتيب الجهادية»٬ في باكستان وأفغانستان في سبعينات القرن الماضي٬ يسعون لـ«تثوير» الجمهوريات والكيانات والمجتمعات الإسلامية في الاتحاد السوفياتي ضد الشيوعية وضد الحزب الشيوعي الحاكم بالحديد والنار. وحقيقة٬ فإن هذا تعزز وأصبح سياسة أميركية وغربية رئيسية لإيجاد بيئة مناهضة ومقاومة٬ وبالسلاح وبالتشكيلات العسكرية٬ لنظام الانقلابات العسكرية في كابل٬ وللغزو العسكري الشيوعي لدولة إسلامية. والمشكلة هنا أنه لم تتم السيطرة على الأمور٬ وأن أبواب هذا البلد أصبحت مشرعة لكثير من التنظيمات الإرهابية٬ حيث كانت «القاعدة»٬ التي أنجبت لاحقًا ما يسمى «الدولة الإسلامية»٬ داعش)٬ وأنجبت كثيًرا من التنظيمات الإرهابية٬ قد رأت النور بقيادة أسامة بن لادن في تلك الفترة بمنطقة قندهار الأفغانية.

ولعل الأهم والأخطر هنا أن الأميركيين لم يستفيدوا من دروس أفغانستان٬ ولا من كارثة الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام ٬2001 ولا أي ًضا من الاحتلال المباشر لهذه الدولة الإسلامية بعد هذه الحادثة آنفة الذكر٬ وأنهم بعد غزوهم العراق في التاسع عشر من مارس (آذار) ٬2003 بادروا إلى «حل» الدولة العراقية بكل أجهزتها وهيئاتها٬ بما في ذلك القوات المسلحة والأجهزة الأمنية٬ مما أحدث فراًغا بادرت إيران إلى ملئه على أسس طائفية ومذهبية بشعة فعلاً استفزت عملًيا الشعب العراقي بمعظمه٬ وكانت دافًعا وحجة لظهور «القاعدة» و«أبو مصعب الزرقاوي» على الساحة العراقية٬ وكانت النتيجة كل هذا الذي نراه ويراه العالم كله في بلاد الرافدين.

لا أحد في الغرب٬ على صعيد الرأي العام٬ يعرف هذه الحقائق٬ ولا يعرف أي ًضا أ َّن هذا الـ«داعش» الذي أْدمى قلوب الأوروبيين بعملياته الإجرامية في باريس وبروكسل وفي مدن أوروبية وأميركية أخرى٬ كان قد ُولد في حاضنة الظروف التي كانت قد سادت في بلاد الرافدين بعد الغزو الأميركي٬ وبعد انهيار الدولة العراقية٬ وبعدما بادرت إيران إلى ملء الفراغ بغزو «ميليشياوي» طائفي بغيض٬ بادر إلى استهداف العرب السنّة بدعوى وبحجة أنهم كانوا أداة نظام صدام حسين الاستبدادي٬ مما أوجد بيئة استطاع فيها «أبو مصعب الزرقاوي» أن يقيم «دولته» الإرهابية التي كانت بداية هذه الدولة الـ«داعشية» التي سلمها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي مدينة الموصل تسليم اليد.

ثم ولا أحد في الغرب على صعيد الرأي العام يعرف ويصدق أن هذا التنظيم الإرهابي هو بالمح ّصلة صناعة نظام بشار الأسد وصناعة إيران٬ وأنه عملًيا ترعرع وأصبح  بكل هذه القوة بتخطيط الروس وبرعايتهم٬ بحيث أصبحت المعادلة التي أطلقها فلاديمير بوتين بهذا الخصوص: «الأولوية هي للقضاء على (داعش) وليس للتخلص من بشار الأسد» هي السائدة شعبًيا في أوروبا وفي الولايات المتحدة أي ًضا٬ لا بل إن صحفًا أميركية رئيسية وكبرى أصبحت تتبنى هذه المعادلة في ظل الغياب العربي إعلاًما وقوى ضغط مؤثرة وباللغة السائدة في هذه الدول٬ التي هي اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية واللغة الإسبانية.

وهنا٬ فإن المعروف أن الخطيئة التي كان ارتكبها العرب بعد عام ٬1948 وأي ًضا بعد عام 1967؛ إما عن عجز وقلة خبرة٬ وإما عن عدم معرفة٬ أنهم تركوا الرأي العام الغربي؛ الأميركي والأوروبي تحديًدا٬ لإسرائيل وللجماعات والتشكيلات الصهيونية٬ وأنهم وظفوا الإعلام العربي في صراعاتهم الداخلية التي هي٬ إذا أردنا قول الحقيقة٬ امتداد لصراع المعسكرات في مراحل وعهود الحرب الباردة بين الغرب والشرق٬ وبين الاتحاد السوفياتي وحلف وارسو من جهة؛ والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من جهة أخرى.

كان العرب في تلك الفترات المبكرة يتحدثون مع الرأي العام الغربي كأنهم يتحدثون مع أنفسهم٬ وكانوا يعتمدون في حججهم الباهتة غير المفهومة وغير المقنعة على الماضي وعلى التاريخ أكثر من الحاضر.. وهكذا٬ فقد كانت رسالتهم إلى الغرب٬ المنحاز شعبًيا ورسمًيا إلى إسرائيل وإلى الحركة الصهيونية٬ دون أي تأثير. والمشكلة أن ذلك الأسلوب هو المتبع الآن٬ بالنسبة لما يجري في سوريا٬ والعراق٬ وأي ًضا في اليمن٬ ولكن بنسبة أقل٬ ومع بعض التغييرات البسيطة٬ مما جعل الروس في ظل رداءة الأداء الأميركي وميوعته يسرحون إعلامًيا في الغرب ويمرحون ويهيمنون على شاشات التلفزيون وعلى بعض الصحف والمواقع الإلكترونية. إن المفترض أنه كان معروفًا لبعض العرب؛ إْن ليس كلهم٬ أن هذا الصراع الذي بدأ في العراق واتضحت طبيعته لاحقًا في سوريا٬ هو عودة لصراع المعسكرات٬ وأن إيران التي لها أطماع في هذه المنطقة غدت طرفًا رئيسًيا في هذا الصراع٬ وهذا كان يتطلب إنشاء غرفة عمليات إعلامية عربية مركزها الغرب نفسه٬ مهمتها الأساسية إيصال المعلومات الصحيحة عما يجري في الشرق الأوسط٬ وبالأساليب والوسائل المؤثرة٬ إلى الرأي العام الغربي الذي هو صاحب القرار الفعلي في دول ديمقراطية ولوسائل الإعلام فيها التأثير الأول والسطوة الرئيسية.

 

الديبلوماسية إيران والرهان الخاطئ على أميركا

عبد الكريم أبو النصر/النهار/4 تشرين الثاني 2016

"أخطأت القيادة الايرانية في التعامل مع الاتفاق النووي الموقّع بينها وبين أميركا والدول الخمس الكبرى الأخرى، اذ انها راهنت على أن هذا الانجاز سيفتح باب التعاون مع الأميركيين والغربيين في مجالات عدة وسيبعد هؤلاء تدريجاً عن حلفائهم العرب ويجعلهم يتفهمّون بشكل أفضل سياسات ايران وأعمالها، فيتعزّز موقعها في المنطقة. لكن هذا الانقلاب في الموقف الأميركي – الغربي من الحلفاء العرب لم يتحقق وواصلت أميركا والدول العربية تبنّي سياسات معادية للأعمال والممارسات الايرانية في المنطقة مما أثار خيبة أمل عميقة لدى القيادة الإيرانية". هذا ما أوضحه لنا مسؤول غربي في باريس وثيق الصلة بالإدارة الأميركية وقال: "إن الاتفاق النووي مع ايران هو الإنجاز الأكبر والأكثر أهمية الذي حققه الرئيس باراك أوباما في الشرق الأوسط لكنه لم يهدف الى مكافأة القيادة الايرانية وتقاسم النفوذ معها بل يجب أن نضعه ضمن نطاق الاستراتيجية التي حددتها الادارة الأميركية لطريقة التعامل مع ايران لكي ندرك حقيقته وأبعاده، وهذه الاستراتيجية ترتكز على أساس أن ايران مصدر خطر وتهديد لمنطقة الشرق الأوسط ولحلفاء واشنطن وللمصالح الحيوية الأميركية والغربية، وهذا مردّه الى ثلاثة عوامل أساسية هي:

أولاً، إن ايران تملك برنامجاً نووياً متطوراً انفقت على بنائه وتعزيزه عشرات المليارات من الدولارات وخطورته تكمن في أنه يضم مكونات وعناصر ومواد وأجهزة تسمح بانتاج السلاح النووي اذا اتخذت القيادة الايرانية قراراً سياسياً في هذا الشأن. والأفضل إزالة هذا التهديد النووي من طريق المفاوضات مع طهران.

ثانياً، إن النظام الايراني يشكل في توجهاته وسياساته وأعماله مصدر تهديد للدول العربية الحليفة لواشنطن ولاسرائيل ولموازين القوى في المنطقة وان من الصعب في المقابل اسقاط هذا النظام أو تغييره من طريق انقلاب داخلي أو غزو خارجي أو عملية عسكرية باهظة التكاليف.

ثالثاً، إن النظام الايراني يتبنى استراتيجية تصدير الثورة الى الخارج وخصوصاً الى دول المنطقة ويرفض أن يتصرّف على أساس أنه يقود دولة طبيعية تتقيد بالقوانين والمفاهيم الدولية الشرعية المعترف بها ويرفض تطبيق سياسة حُسن الجوار والاحترام المتبادل للمصالح المشروعة للدول التي يتعامل معها في المنطقة. وشدّد المسؤول الغربي على "ان ادارة أوباما نجحت في تطويق التهديد النووي من طريق توقيع الاتفاق الأميركي – الدولي – الايراني الذي ينتزع من البرنامج النووي الايراني كل المكونات والعناصر والاجهزة التي تسمح لإيران بانتاج السلاح النووي، لكنها فشلت في انجاز صفقة او تفاهمات مع القيادة الايرانية تبدل سياساتها الاقليمية أو تضع حداً لاستراتيجية تصدير الثورة الى الخارج". وأضاف: "إن المسؤولين الايرانيين أصيبوا بخيبة أمل حقيقية وواضحة بعد بدء تطبيق الاتفاق النووي واتهموا الادارة الأميركية مراراً بالخداع وبرفض تنفيذ تعهداتها، ذلك انهم راهنوا خطأ على تخلي الاميركيين تدريجاً عن عدائهم للسياسات الايرانية الاقليمية. وما حصل أن أميركا والدول الغربية اخذت من ايران التنازلات الأساسية التي تمنعها من إنتاج السلاح النووي وواصلت في المقابل إعطاء الأولوية لتطوير وتعزيز علاقاتها مع السعودية ودول الخليج والدول العربية الحليفة لها وطبّقت سياسات معادية بوضوح للسياسات الايرانية في سوريا واليمن والعراق ولبنان وفلسطين والخليج والمنطقة عموماً. بل ان الادارة الأميركية أعلنت مطلع هذه السنة رفع العقوبات الاميركية عن ايران المرتبطة بالبرنامج النووي لكنها واصلت تطبيق كل العقوبات الاميركية المرتبطة بدعم ايران الإرهاب و"حزب الله" وبنشاطاتها وأعمالها المزعزعة للاستقرار في سوريا واليمن والمنطقة عموماً. وهذا القرار مزعج للقيادة الايرانية اذ انه يمنع الكثير من الشركات الاميركية والغربية من العمل في ايران". وخلص المسؤول الغربي الى القول: "ما حققته ايران من توقيعها الاتفاق النووي أقل بكثير مما كانت تتوقعه وتراهن عليه، والأهم من ذلك أن القيادة الايرانية ستواجه مع الادارة الاميركية الجديدة، سواء فاز دونالد ترامب بالرئاسة، وهو احتمال ضعيف، أم فازت هيلاري كلينتون في الانتخابات، وهذا هو الأرجح، مصاعب جدية وتحديات وخصوصاً على صعيد سياساتها الاقليمية وأعمالها في المنطقة وتدخلاتها الخطرة في عدد من الساحات الساخنة. وهذا ما جعل الرئيس حسن روحاني يقول علناً إن الخيار بين كلينتون وترامب هو "خيار بين السيئ والأسوأ".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

من الأرشيف/لأول مرة فارس سعيد يفضح حقيقة خلافات “14 آذار”.. ويستقيل

الأربعاء، 16 مارس، 2016/العربية نت/

عندما تولى مسؤولية منسق الأمانة العامة لتحالف قوى 14 آذار عام 2005 في لبنان، كانت الطموحات لا تقف عند إعادة بناء الدولة اللبنانية واستعادة مؤسساتها من قبضة القوى التي تسعى للسيطرة عليها، واليوم وبعد مرور عقد وسنة على عمر اللحظة التاريخية التي أسست لتشكل هذا التحالف بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري والزخم الشعبي، الذي حظيت به والذي رفع الصوت مطالبا بخروج الجيش السوري من لبنان وإنقاذ لبنان من النظام الأمني المشترك الذي حكمه وتحكم به، ها هو اليوم يواجه عواصف التشرذم بين قوى هذا التحالف وحيدا، يرفض أن يلعب دوراً ترميمياً بين مكوناتها، على الرغم من كل محاولاته لتقريب وجهات النظر والحد من تداعيات الخلافات بين أبزر أقطاب هذا التحالف، لكنه أعلن صراحة للعربية.نت التي حاورته حول ما آلت إليه أوضاع هذا التحالف في الذكرى الحادية عشرة لتأسيسه بأنه يستقيل من دور المرمم ويعلن استعداده للعب دور مع الآخرين في إنقاذ لبنان من الانهيار.

• ما بين 14 آذار 2005 و14 آذار 2016، اختلف المشهد، ما الذي حصل؟

الذي حصل أنه في عام 2005 كنا في أوضح وأجمل صور الوحدة الداخلية، في 2016 نحن في أسوء صور الاستقطاب المذهبي والطائفي في لبنان

• لماذا وصلت قوى 14 آذار إلى هذه الأزمة التي يمكن القول إن الآخر أوصلها إليها، وهي الذهاب إلى الاستقطاب الطائفي؟

لأنه منذ لحظة 2005، كان هناك حزب يتفرد بكلامه الطائفي والمذهبي على حساب الكلام الوطني الذي رفعته قوى 14 آذار، صمدت هذه القوى بوجه هذه المحاولة من قبل حزب الله من خلال استخدام وسائل عديدة. فمن لحظة 2005 اعتبرنا أن خروج الجيش السوري من لبنان قد يشكل “قلقا” لدى هذا الحزب فذهبنا إليه، وتكلمنا معه وقلنا بأننا نريد تبريد العلاقات معه واستمرار المواجهات مع النظام السوري، وكانت هذه هي خلفية التحالف الرباعي الذي دفعنا ثمنه جميعاً على قاعدة محاولة “لبننة” هذا الحزب. وقمنا بمقايضة معه مقابل ان يقوم بالافراج عن استحقاق الانتخابات البرلمانية ونعطيه (اي هذا الحزب) امكانية العودة إلى السلطة من الباب العريض.

أخذ هذا المكسب (حزب الله) ودخل إلى حكومة فؤاد السنيورة ومن ثم ارتد على الوحدة الداخلية التي شكلتها 14 آذار. واستمر الأمر على هذا المنوال، خلال 11 عاما، كل مرة كان يشكل (الحزب) حالة من الضغط المعنوي أو العسكري أو الأمني أو السياسي على لبنان، كانت تحالف 14 آذار يرضخ أمام هذا الضغط ويقوم بعملية مقايضة، يعطي على قاعدة السيادة من أجل أن يحصل على استقرار، أعطينا في السيادة ولم نحصل على الاستقرار.

حزب الله وضع يده على الجمهورية

• هنا ألا تتحمل قوى 14 آذار مسؤولية التراجع أمام هذه الضغوط، فهي طالبت بالخروج السوري بتأييد دولي لهذا المطلب وحققته، لكن على المستوى الداخلي اللبناني ألم يكن الصمود أمام ضغوط حزب الله سيجبره على التراجع؟

لا شك، لكن هناك هاجسا سنيا – شيعيا في البلد، وأنا أفهمه تماماً، هناك محاولة للقول بأن هذا الاصطدام السني – الشيعي إذا حصل – وهذا كلام حق – سينهار البلد على الجميع وسيدخل لبنان مجدداً في عملية تجديد الحرب الأهلية. وبالتالي هذا الفريق وتحديدا الفريق السني يقول للحزب (حزب الله) كما قال غيره سابقا مع منظمة التحرير (الفلسطينية) عام 1969 ومن ثم مع السلاح السوري “خذ في السيادة وعطي في الاستقرار”، وبالتالي يعطي السلطة للحزب مقابل تبريد الأجواء السنية الشيعية.

وهناك فريق مسيحي لسوء الحظ، يدخل في مقايضة مع حزب الله على قاعدة الحصول على كراسي ومقاعد مقابل السلطة لحزب الله، وبالتالي في العام 2016 يبدو المشهد أن الجمهورية اللبنانية وليس 14 آذار فقط، سلمت نفسها إلى القرار الذي يمتلكه حزب الله حتى حدود أن ليس هناك من حد فاصل بين الجمهورية اللبنانية وحزب الله، أي أن هذا الحزب يضع يده بالكامل على دوائر القرار داخل الجمهورية اللبنانية. وزراء هذه الحكومة، أكانوا وزراء 8 أو 14 آذار، يقومون ببعض الأعمال أو ببعض التصريحات أو ببعض المواقف التي تصب في خانة حزب الله تحت عنوان الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان. الحزب يضع يده على دوائر القرار الكبيرة في داخل الجمهورية اللبنانية، وبالتالي الوضع وصل إلى حد أن هناك حالة من شبه الاستسلام الوطني اللبناني لقدرة حزب الله على ان تكون سطلته تفوق سلطة الدولة اللبنانية.

مربعات الممانعة أو المقاومة السياسية لهذا النفوذ أصبحت ضعيفة، وقد اطلقت بالأمس كلاما بهذا الاتجاه، وجهته أولا لقوى 14 آذار، لأنها لا تزال موجودة شعبيا وهي قادرة على الاستنهاض في حال قررت قياداتها هذا الاستنهاض، إنما خارج 14 آذار هناك شرائح واسعة من اللبنانيين الذين لا يريدون بأي شكل من الأشكال أن يكون القرار اللبناني في يد حزب الله.

الخوف من حرب سنية شيعية

• لا خلاف أن الجمهور اللبناني المطالب بالدولة وعودة المؤسسات لا يرضى أن يكون القرار في يد حزب الله، ولكن كيف يمكن استنهاض القوى التي تشكلت منها 14 آذار بعد عودتها إلى مربعاتها الطائفية؟

تكلمنا عن الأسباب الداخلية التي أدت إلى الخروج من المساحة الوطنية إلى المربعات الطائفية، إنما هناك أسباب خارجية شجعت هذا الموضوع، الأحداث السورية وانعكاساتها على لبنان وقراءة الطوائف كل على حدة للأحداث السورية. فهناك من يقرأ “فدرالية في سوريا” وهناك من يقرأ “تقسيم في سوريا”، وهناك من يقرأ “حرب سنية شيعية ” في سوريا وهو يخاف أن تنتقل إلى لبنان، وبالتالي الأسباب الموضوعية التي أدت إلى ذهاب اللبنانيين إلى مربعاتهم الطائفية متعددة. فهناك أسباب لها علاقة بسوء الادارة ولها علاقة أيضاً بالوضع الداخلي اللبناني وبقدرة حزب الله ونفوذه، إنما عدم الكلام عن الأسباب الخارجية التي شجعت اللبنانيين على العودة إلى المربعات الطائفية فيه شيء من التبسيط. فعندما اندلعت الثورة السورية حصل الفرز أيضا بين 14 و8. فـ14 كانت داعمة بكل تلاوينها للثورة السورية، حيث وقف سمير جعجع عام 2012 في البيال وربط المقاومة في عين الرمانة مع جسر الشغور، عندما تعسكرت الثورة في سوريا وتعثرت وانتقلت من مرحلة الثورة المدنية السلمية الديمقراطية إلى حرب أهلية، هذا الانتقال شكل حالة من الخوف لدى الطوائف في لبنان، وأدى إلى دفع كل طائفة بأنه يجب عليها ان تأخذ على عاتقها تدبير طائفي ما بمعزل عن التدبير العام في لبنان.

• هذا في العام وفي المؤثرات التي أدت إلى ما وصلنا اليه، لكن في المباشر، شكلت أزمة الشغور الرئاسي الشعرة التي قصمت ظهر البعير؟

لكنها تبقى نتيجة، الخلافات أو إذا أردت التباين في النظرة حول الأحداث الداخلية والاقليمية ليس جديداً وبدأت منذ زمن. فعلى الرغم من أنه في موضوع الخيارات مع سمير جعجع على سبيل المثال لا يوجد أي مشكل، مثل اتفاق الطائف أو الخيار العربي أو الثورة السورية، هذه ثوابت وهذه خيارات على تفاهم مع سمير جعجع حولها، لكن تختلف معه على إدارة الشأن الداخلي في 14 آذار والخارجي في لبنان وموضوع الحصص، لكن الخلافات حول نظرة كل 14 آذار للأحداث الاقليمية والدولية هي كبيرة وسبقت موضوع رئاسة الجمهورية.

فمقاربة رئاسة الجمهورية لدى الطرف المسيحي، من 8 و14 آذار بدأت منذ سنتين، فهم ذهبوا إلى خيار أن هذا الموضوع من اختصاص المسيحيين، وقالوا إنهم سيجتمعون ويقررون وتحدثوا عن دفتر شروط لوضع مواصفات للرئيس القوي وبعد التوصل إلى القرار نرسل النتيجة عبر “الليبون بوست” إلى المسلمين حتى ينفذوا قرارنا، وهذا كان خطأ ارتكبه زعماء مسيحيون في 14 آذار. قابله خطأ آخر قام به زعماء مسلمون في 14 آذار، الذين قالوا إنهم وخلال فترة الانتظار هذه، سنقوم بتشكيل حكومة مصلحة وطنية وسنمدد لمجلس النواب وأنتم أيها المسيحيون خذوا الوقت الذي تريدونه للاتفاق على الرئيس القوي وعندما تتفقوا قولوا لنا.

وعندما يتقدم أحد الأطراف، كما فعل سعد الحريري مثلاً على طرح اسم سليمان فرنجية للرئاسة، وهو قرار يرتبط بقراءة لا علاقة لها بالوضع الداخلي اللبناني، وربما كان مرتبطا بقراءة لها علاقة بالوضع السوري والمرحلة الانتقالية التي تفرض نفسها في سوريا وكيف يمكن أن نواكب هذه المرحلة الانتقالية من خلال بناء الدولة، هل حزب الله بحاجة إلى ضمانات معينة من قبل الدولة؟ هل الولايات المتحدة بعد الاتفاق مع إيران ستتسامح مع حزب الله من خلال انشاء دولة صديقة “على مستوى رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش” حتى يعود حزب الله من سوريا إلى جانب احتضان من قبل دولة صديقة، كل هذه الأمور تشعبت وتداخلت مع بعضها البعض وأدت إلى أن وصلنا إلى مرحلة عدم وجود قراءة سياسية واحدة في 14 آذار.

تحالف الأقليات والحرب الباردة

• الكتلة الأكبر المسيحية داخل 14 آذار- أي القوات اللبنانية – ذهبت إلى التحالف مع التيار الوطني الحر، وفي خلفية أي مسوغ قدمته القوات لهذا التحالف هناك مؤشرات على هاجس حماية الاقليات، لماذا لم تسطع قوى 14 آذار توفير هذه الطمأنينة للأقليات؟

أولا الضمانة الوحيدة لدى اللبنانيين هي الدولة اللبنانية وليس هناك من ضمانات رديفة ولا ضمانات مذهبية ولا ضمانات طائفية، وليس هناك ضمانة شيعية لخوف الشيعة في مواجهة الغالبية السنية، كما يدعي حزب الله. وليس هناك ضمانة سنية تدعي بأنها ستحارب الارهاب أو التطرف بداخلها من خلال موقعها السني، كما ليس هناك من ضمانة مسيحية لمستقبل المسيحيين. الضمانة الوحيدة هي ضمانة وطنية، ولقد علمتنا تجربة الحرب الأهلية في لبنان وما بعد الحرب الأهلية إنه إذا انكسرت الوحدة الداخلية الإسلامية المسيحية، سينسحب التشرذم إلى داخل كل طائفة حتى لو شكلت هذه الطوائف مرجعيات سياسية لها.

ما يحكى عن الأقليات في المنطقة هو كلام جديد، بدأ مع أحداث المنطقة والأحداث السورية، بدأنا نتكلم عن الإيزيديين والعلويين والدروز والمسيحيين والشيعة، وهناك من يعرض على المسيحيين إقامة “تحالف الأقليات”.

تحالف الأقليات هو عرض يدخل هذه الأقليات أولا في حرب باردة مع بعضها البعض حتى تتحول في وقت من الأوقات إلى حروب ساخنة، وثانيا تعرضهم أيضا إلى مواجهة الغالبية السنية في المنطقة. وهناك من ذهب بعيدا. ففي صيف سنة 2014 ذهبت 7 كنائس مع البطاركة إلى واشنطن للبحث مع الولايات المتحدة حول إمكانية حماية الأقليات من خلال إرسال قواعد عسكرية لحماية المسيحيين في نينوى أو المسيحيين في مكان آخر.

نحن من مدرسة تؤمن بأن حماية اللبنانيين هي حماية الدولة اللبنانية وليس هناك من حمايات أخرى، 14 آذار حملت مشروع العبور إلى الدولة وليس حماية المسيحيين أو الدروز أو السنة، لأننا ندرك ونعرف بالتجربة اللبنانية بأن ليس هناك من حمايات طائفية، لسببين، الأول بأنه إذا ادعى حزب أو حزبين بحماية طائفة عندما يربح يربح لوحدة، إنما إذا خسر تخسر الطائفة معه. وثانياً عندما يدعي بأنه يحمي هذه الطائفة فإنه يدخل هذه الطائفة فوراً في حرب باردة مع الطوائف الأخرى.

ثوابت 14 آذار

• ما هي آلية الخروج وما هي المبادرة المطلوبة؟

العودة إلى ثوابت 14 آذار

1 – التأكيد على أن الوحدة الداخلية هي المرادف الموضوعي للسيادة والاستقلال وإذا انكسرت تنسحب على جميع الطوائف، وبالتالي حث الدكتور سمير جعجع والرئيس سعد الحريري وكل أطراف 14 آذار لتغليب الأولوية الوطنية على الخصوصيات المذهبية مهما كانت محقة، فأنا لا أقول إنه ليس هناك حق للرئيس سعد الحريري بأن يتكلم مع وليد جنبلاط ونبيه بري من أجل تبريد الأجواء السنية الشيعية، فهذا حق ونحن نطالب به. أنا لا أقول إنه ليس هناك هواجس مسيحية على سمير جعجع أن يبحثها، فتغليب الأولوية الطائفية على الأولوية الوطنية مرفوض.

2- موضوع اتفاق الطائف، إذا كان هناك من يريد الكلام عن مؤتمر تأسيسي في لبنان، نحن علينا أن نتمسك باتفاق الطائف وأن يطبق هذا الاتفاق على قاعدة التوازن وليس على قاعدة موازين القوى، لأن التوازن ينتج استقرارا وموازين القوى رجراجة فيوماً تكون لمصلحة فريق وفي يوم آخر لمصلحة فريق آخر.

3 – الانتساب إلى نظام المصلحة العربية في مواجهة القوى الإقليمية غير العربية التي تريد تحولينا إلى ضاحية سياسية واقتصادية لها.

4 – التمسك بقرارات الشرعية الدولية بدأ بالقرار 1559 و1680 المتعلق برسم الحدود مع سوريا و1757 اي العدالة الدولية والمحكمة والقرار 1701 اي تجريد كل الميليشيات اللبنانية من سلاحها.

اذا عدنا إلى هذه الثوابت وحملتها 14 آذار كقوى سياسية فإننا بذلك ننقذ 14 آذار وننقذ لبنان. اما اذا جزأنا المطالب، بين قانون انتخاب وانتخابات بلدية ومن سيكون نائبا في هذه الدائرة ومن سيكون مديرا عاما فإننا عندها لن ننقذ لا 14 آذار ولا لبنان.

عن الثنائية المسيحية و”العصفورية”

• إذا سلمنا جدلاً بوجود ثنائية شيعية وثنائية درزية إلى حد ما وتعددية سنية، هل تعتقد أن المسيحيين ذاهبون إلى ثنائيات أخرى؟

هم يحاولون تشكيل ثنائية، لكنني أقول إنه إذا دخلت كل الطوائف إلى “العصفورية – مستشفى المجانين” على الموارنة أن لا يدخلوا إلى هذه “العصفورية”، أي عليهم أن يحافظوا على عقلهم وعلى إيمانهم بهذا البلد وإيمانهم بالعيش المشترك لأنهم هم والمسلمين تاريخهم واحد وحاضرهم واحد ومستقبلهم واحد. وبالتالي نحن مسؤولون عن بعضنا البعض أمام الله وامام التاريخ. وإذا ظن الموارنة أنهم من خلال تشكيل مرجعيات سياسية، خاصة بهم مثل الآخرين على قاعدة التماثل السياسي، أي عشيرة مقابل عشيرة ومرجعية مقابل مرجعية، فهذه أقصر طريق للدخول في حرب باردة مع الآخرين قد تتطور في أي لحظة إلى حرب ساخنة ونحن من جيل عرفنا السيارات المفخخة والقتل على الهوية قبل غيرنا. وربما كموارنة قد دخلنا في عملية تنقية ذاكرة قبل غيرنا عندما قالت الكنيسة المارونية “لقد شهدت الكنيسة المارونية أولادها يَقتلون ويُقتلون ويتقاتلون” لا نريد أن نقتل أو نُقتل أو نتقاتل، ما نريده هو السلم الأهلي من خلال دولة جامعة مبنية على اتفاق الطائف ومرتكزة على العيش المشترك.

هذا الكلام يطرح دور المسيحيين في إنقاذ الآخرين، هل الكتلة المسيحية في لبنان على استعداد أن تلعب دورا إنقاذيا للآخرين وبالتالي للبنان؟

هذا هو دورها التاريخي وأعتقد أن هذه هي أمانتها، الآن علينا اليوم أن لا نطلب الكثير من الذي لا يمتلك شيئا. المسيحيون مثل الطوائف الأخرى، يخافون مما يحصل في المنطقة، ينظرون إلى أحداث المنطقة بعين القلق، علينا أن نطالب النخب المسيحية وليس المسيحيين كطائفة، أقصد بالنخب المسيحية أولا الكنيسة التي تتحمل المسؤولية الغياب الثقافي والاجتماعي والسياسي والوطني عن الساحة وعن المشهد الوطني، وكأنها تهتم فقط بهموم المسيحيين ولا تهتم بهموم لبنان، في حين يقال في لبنان بأن “مجد لبنان أعطي له” أي لم يعط له مجد الموارنة ولم يعط مجد المسيحيين، لقد أعطي لبكركي وللبطرك الماروني مجد لبنان حتى يكون مؤتمنا كما كان أسلافه على التركيبة اللبنانية والعيش المشترك في لبنان وما نشهده وشهدنا هو العكس، من خلال محاولة ترتيب البيت الداخلي الماروني الماروني، نظراً للانقسامات التي كانت موجودة بدلاً من التوجه إلى اللبنانيين بالدور الذي يجب أن يكون، والدور هو أن على الموارنة وعلى المسيحيين بشكل عام أن يمنعوا الحرب السنية الشيعية. كيف وهل هم قادرون؟!، أقول نعم هم قادرون على منع هذه الحرب من خلال إبقاء الضمانة الوحيدة التي هي الدولة اللبنانية.

كلام لأول مرة!

بصراحة هل انتهت 14 آذار، وهل من الممكن التفريق بين الأمانة العامة وبين قوى 14 آذار؟

أنا واضح وسأقول هذا الكلام لأول مرة في الاعلام معك، أنا لست متحمساً لأن ألعب دورا تلفيقياً تنسيقياً بالمسكنات والترميم داخل 14 آذار وبهذا المعنى أنا مستقيل من هذا الدور، أما الدور الوطني الذي هو الائتمان على الوحدة الداخلية لـ 14 آذار بين المسلمين والمسيحيين وعلى الوحدة الداخلية في لبنان بين المسلمين والمسيحيين، على إعادة استنهاض 14 آذار على قاعدة العودة إلى الثوابت التي سبق وذكرتها، نعم أنا سأتحمل مسؤولياتي إلى آخر لحظة. وبالتالي إذا طلب مني أن اقوم بدور ترميمي أرفض، وإذا طلب مني أن أساهم مع آخرين في اعادة استنقاذ 14 آذار الوطنية السياسية فأنا على أتم الجهوزية لتحمل المسؤولية.

 

برنامج استشارات تأليف الحكومة يومي الجمعة والسبت في مجلس النواب

الخميس 03 تشرين الثاني 2016 /وطنية - صدر عن الأمانة العامة لرئاسة مجلس النواب ما يلي: "بالإشارة إلى البيان الصادر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بتكليف الرئيس سعد الدين الحريري بتأليف الحكومة.

سيجري الرئيس المكلف استشارات التأليف يومي الجمعة والسبت الواقعين في 4 و 5 تشرين الثاني 2016 في مجلس النواب وفقا للبرنامج التالي:

أولا: يوم الجمعة

دولة الرئيس نبيه بري: الساعة الواحدة

دولة الرئيس تمام سلام: 1,15

دولة الرئيس نجيب ميقاتي: 1,30

دولة الرئيس فؤاد السنيورة: 1,45

دولة نائب الرئيس فريد مكاري: 2,00

كتلة التنمية والتحرير (الساعة 2,15)، وتضم النواب السادة: نبيه بري، أنور الخليل، أيوب حميد، عبد اللطيف الزين، عبد المجيد صالح، علي بزي، علي حسن خليل، علي خريس، علي عسيران، غازي زعيتر، ميشال موسى، هاني قبيسي، ياسين جابر.

كتلة التيار الوطني الحر (الساعة 4,30)، وتضم النواب السادة: ابراهيم كنعان، إدغار معلوف، آلان عون، جيلبرت زوين، حكمت ديب، زياد أسود، سليم سلهب، سيمون أبي رميا، عصام صوايا، غسان مخيبر، فريد الياس الخازن، أمل أبو زيد، نبيل نقولا، نعمة الله أبي نصر، وليد خوري، يوسف خليل، عباس هاشم، فادي الأعور، ناجي غاريوس.

كتلة نواب القوات اللبنانية (الساعة 4,45)، وتضم النواب السادة: أنطوان زهرا، إيلي كيروز، جورج عدوان، ستريدا طوق، فادي كرم، طوني أبو خاطر، جوزف المعلوف، شانت جنجنيان.

كتلة ميشال المر (الساعة 5,00): ميشال المر، نايلة تويني.

كتلة نواب حزب الكتائب (الساعة 5,15)، وتضم النواب السادة: سامي الجميل، سامر سعادة، فادي الهبر، نديم الجميل, إيلي ماروني.

كتلة وحدة الجبل (الساعة 5,30): طلال أرسلان، بلال فرحات.

كتلة نواب لبنان الحر الموحد (الساعة 5,45) وتضم النواب السادة: سليمان فرنجية، اسطفان الدويهي، سليم كرم.

كتلة التضامن (الساعة 6,00) وتضم النواب السادة: نجيب ميقاتي، أحمد كرامي.

كتلة نواب حزب البعث (الساعة 6,15) وتضم النواب السادة: عاصم قانصو، قاسم هاشم.

ثانيا: يوم السبت

كتلة نواب الحزب السوري القومي الاجتماعي (الساعة 11,00) وتضم النواب السادة: أسعد حردان، مروان فارس.

كتلة جبهة النضال الوطني واللقاء الديمقراطي (الساعة 11,15)، وتضم النواب السادة: وليد جنبلاط، أكرم شهيب، إيلي عون، علاء الدين ترو، غازي العريضي، نعمة طعمه، وائل أبو فاعور، هنري حلو، مروان حمادة، أنطوان سعد، فؤاد السعد.

كتلة الوفاء للمقاومة (الساعة 11,30)، وتضم النواب السادة: محمد رعد، حسن فضل الله، حسين الحاج حسن، حسين الموسوي، علي عمار، علي المقداد، علي فياض، كامل الرفاعي، محمد فنيش، نوار الساحلي، نواف الموسوي، الوليد سكرية.

كتلة نواب الأرمن (الساعة 11,45) وتضم النواب السادة: أرثيور نظاريان، أغوب بقرادونيان.

الجماعة الإسلامية (الساعة 12,00) وتضم النواب السادة: عماد الحوت.

النواب المستقلون:

روبير غانم (الساعة 12,10)

ميشال فرعون (الساعة 12,20)

بطرس حرب (الساعة 12,30)

دوري شمعون (الساعة 12,40)

محمد الصفدي (الساعة 12,50)

نقولا فتوش (الساعة 1,00)

أحمد فتفت (الساعة 1,10)

إميل رحمة (الساعة 1,20)

سيرج طورسركيسيان (الساعة 1,30)

كتلة نواب تيار المستقبل (الساعة 1,40)، وتضم النواب السادة: سعد الدين الحريري، فؤاد السنيورة، باسم الشاب، بدر ونوس، بهية الحريري، جمال الجراح، أمين وهبي، خالد زهرمان، خالد ضاهر، رياض رحال، زياد القادري، سمير الجسر، عاطف مجدلاني، عمار حوري، نهاد المشنوق، هادي حبيش، محمد قباني، معين المرعبي، نبيل دي فريج، نضال طعمة، نقولا غصن، غازي يوسف، كاظم الخير، خضر حبيب، محمد الحجار، عقاب صقر، عاصم عراجي، محمد كبارة، قاسم عبد العزيز، جان أوغاسيبيان، سبوح قلبكيان".

 

الراعي عرض الأوضاع مع سفيرة إسبانيا ويوسف سلامة

الخميس 03 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، الوزير السابق يوسف سلامة في زيارة قدم خلالها سلامة التهنئة بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، متمنيا "أن يكون عهده عهد استقرار وأمل وأمان، وان يحقق أحلام الشعب الكبيرة التي لكثرتها قد تتحول الى ضغط إضافي". كذلك عرض سلامة نتائج مؤتمر "لقاء الهوية والسيادة" الذي عقد الشهر الماضي في دير مار الياس - انطلياس بعنوان "متحدين فلنبادر من اجل لبنان"، لافتا الى "رمزية المكان حيث انعقدت عامية انطلياس، وأردنا بذلك جمع القوى كلها في لبنان حول مفهوم واحد للدولة والمواطنية".

ثم استقبل الراعي سفيرة اسبانيا ميلاغروس هيرناندو ايتشيفاريا التي قالت بعد اللقاء: "لقد هنأت البطريرك الراعي بانتخاب رئيس للجمهورية، كما هنأته على الجهود الكبيرة التي بذلها في سبيل انتخاب رئيس للبلاد".

وتابعت: "لقد كانت مناسبة تشاركنا فيها الرأي حول أهمية عمل المؤسسات في البلد واحترامها، لأنها تمثل مؤشرا ايجابيا في حياة الدول. وبدوري عرضت الوضع الراهن في بلادي بعد وفاة رئيس مجلس الوزراء يوم السبت الماضي. كذلك تطرقنا الى الوضع في المنطقة، واستمعت بإصغاء الى رأي صاحب الغبطة في هذا الخصوص لما يحمله من حكمة ووضوح وموضوعية، ولقد شدد غبطته على أهمية إحلال السلام في المنطقة الذي سيؤمن لها التطور والازدهار، ويسمح لأبنائها بعيش حياة كريمة".

ومن زوار الصرح رئيس بلدية رعشين جوزف عقيقي وأعضاء من المجلس البلدي، التمسوا بركة الراعي وعرضوا لأفكار "يمكن تنفيذها واستثمارها في أراضي الوقف التابعة للبطريركية المارونية في البلدة من قبل الشباب لمساعدتهم على البقاء في أرضهم".

وأكد عقيقي أن "غبطته أبدى تأييدا تاما لهذا الإقتراح الذي من شأنه ايجاد فرص عمل جديدة لعدد من العائلات في القرى".

 

رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري استقبل وزير الدفاع البرازيلي وأشاد بمساهمة بلاده في خلق بيئة بحرية أكثر أمانا

الخميس 03 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أشاد رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري اليوم، بالدور "القيادي" للبحرية البرازيلية في القوة البحرية لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وأثنى خلال استقباله وزير الدفاع البرازيلي راوول جونغمان بينتو في المقر العام لليونيفيل في الناقورة، على "المساهمة الكبيرة للبرازيل في تحقيق ولاية اليونيفيل لناحية خلق بيئة بحرية أكثر أمانا في المياه الاقليمية اللبنانية". وكان وزير الدفاع البرازيلي الذي يزور لبنان، قد التقى عددا من جنود بلاده الذين يخدمون في اليونيفيل. وشكر بيري للوزير الزائر "مساهمة بلاده في وضع حجر الأساس لعقيدة البحرية التابعة للأمم المتحدة من خلال عملها الحاسم مع قوة اليونيفيل البحرية". واشار بيان لليونيفيل الى أن "البرازيل بدأت مساهمتها في عملية اليونيفيل البحرية في عام 2011، ولديها حاليا نحو 280 عنصرا من أفراد البحرية يخدمون في اطار قوة اليونيفيل البحرية. كما أن الفرقاطة البرازيلية "ليبرال" هي سفينة القيادة في بعثة الامم المتحدة. وتضم قوة اليونيفيل البحرية حاليا أكثر من 850 عنصرا من أفراد البحرية وسبع سفن: سفينتان من بنغلاديش، وسفينة واحدة من كل من البرازيل وألمانيا واليونان وإندونيسيا وتركيا، إلى جانب مروحيتين. في السنوات العشر الماضية، هاتفت قوة اليونيفيل البحرية أكثر من سبعين ألف سفينة، وأحالت أكثر من 8500 سفينة منها الى البحرية اللبنانية للتفتيش".

 

نازك الحريري هنأت الحريري : لتحريك الحياة الوطنية وإحياء المؤسسات الدستورية

الخميس 03 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أملت السيدة نازك رفيق الحريري في بيان اليوم، بأن "ينتقل لبنان من مرحلة الغموض والتحديات إلى مرحلة أمن وسلام وإستقرار وإزدهار مع انتخاب رئيس جمهورية لبنان العتيدة ومع عودة الرئيس سعد رفيق الحريري لتسلم زمام الحكم والمسؤولية".

وهنأت "رئيس الحكومة المكلف والشعب اللبناني بتحريك الحياة الوطنية وإحياء المؤسسات الدستورية"، وقالت: "إبننا الغالي سعد الآمال معلقة عليكم لإكمال المسيرة الوطنية والسياسية التي قادها والدكم الرئيس الشهيد رفيق الحريري من أجل إعادة بناء الدولة ومؤسساتها والمواطنية فيها، ومن أجل إعادة لبنان إلى المكان الذي أراده شهيدنا الكبير، جسر تواصل وحوار بين الأمم والشعوب، ونموذجا للديمقراطية والعيش المشترك." وتوجهت اليه بالقول: "إبننا الغالي سعد، لا شك في أن التضحيات التي بذلتموها كبيرة، وأن المسؤوليات باتت ملقاة على عاتقكم منذ إستشهاد والدكم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ودخولكم معترك الحياة السياسية والشأن الوطني. ولكننا على ثقة بأنكم ستواجهون التحديات وتذللون العقبات، إن شاء الله، بكل شجاعة وعزم وصبر، وبالسير على خطى شهيدنا الكبير لأجل لبنان الحديث، لبنان الطائف والوفاق والميثاق الوطني."أضافت: "ان الإرث الوطني والانساني الذي تركه شهيد لبنان الكبير والذي أخذناه نحن كعائلة على عاتقنا، وأن سياستكم الحكيمة بالإجماع الوطني والخيارات الصائبة والتي أصبحت منظورة لدى الجميع ستعيد لبنان بإذن الله إلى عهد السلم والنهوض والرفاه الذي بناه الرئيس الشهيد رفيق الحريري. نحن، كوالدة وكعائلة، سوف نبقى بقربكم داعمين وداعين لكم بالتوفيق والنجاح في مهامكم هذه عملا برؤية الرئيس الشهيد رفيق الحريري الوطنية من أجل لبنان وشعبه الطيب." ورفعت "الدعاء لله عز وجل لكشف حقيقة من إغتال شهيدنا الغالي الرئيس رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن الابرار".

 

 باسيل في عشاء على شرف قدامى الجيش: لا تآلف مع الفساد ولا انتقاص للحقوق ولا إضاعة للوقت

الخميس 03 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أشار رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل خلال عشاء أقامه على شرف قدامى مغاوير الجيش في "بترونيات" الى أنه "اللقاء الاول بعد الانتصار الكبير أردناه معكم لأن الفضل لكم والنصر لأجلكم، وكل ما نقوم به من أجلكم قليل، لأن ما قمتم به وما قدمتم للوطن لا يثمن، وأقله أن يكون ثمنه رئاسة جمهورية. وأنتم أصحاب الفضل لأن لكل منكم أسطورة في ذاكرته وفي تاريخه تحكي عن بطولات هذا الشعب وهذا الوطن، لذلك أنتم أصحاب القضية وأصحاب الفضل، وكل ما نقوله لكم قليل عليكم، وهذه ليست مسايرة، وإننا نستمد القوة منكم، وكلما نعمل وننتج أكثر ونتعب نفكر فيكم ونستمد القوة منكم، فكيف اذا فكرنا في شهدائنا الذين ذهبوا وأنتم بقيتم؟ لقاؤنا معكم في كل مرة يعطينا القوة، ونعلم أننا مسؤولون عن قضية حملتموها بأجسادكم وبدماء شهدائنا، وكل ما نقوم به قليل لاولادكم ولأولاد هذا الوطن".

أضاف: "من المؤكد أن انتصارنا كبير اليوم لأنه بعدما حررنا الأرض، حررنا العقول أو بدأنا بتحريرها، فإذا تحررت الارض وبقيت عقول الحكام محتلة، تبقى الحرية والسيادة والاستقلال منقوصة، واليوم لدينا مهمة أكبر هي تحرير الدولة ومؤسساتها من الفساد السياسي والفساد المالي، لذلك نقول لكم إننا في أول الطريق، ورئاسة الجمهورية وصلنا اليها، لكنها ليست الهدف بل هي وسيلة لنحقق بناء الدولة ونحقق الوطن الذي نريد". وتابع: "إن هذا العهد لا يمكن أن يكون كما كغيره، وهو لم يبدأ بتهان تقليدية، لأننا لسنا تقليديين في هذا الوطن، هذا العهد بدأ بتهان شعبية، بدأ معكم الليلة، وسنتابع الأحد مع كل الشعب اللبناني المدعو الى الصعود الى بيت الشعب، بيته، الى قصر بعبدا، فيهنئ الشعب اللبناني رئيسه". وأكد أن "هذا العهد لن يكون مثل غيره، فلا يمكنه أن يتأقلم ويتآلف مع الوضع السيئ الذي يسود البلاد وينظر اليه ويدير أزمة، ولسنا هنا من أجل ادارة ازمة، بل من أجل بناء وطن، ومن ينتظر من العماد عون أن يدير وضعا سيئا، يكون لا يعرف من هو التيار الوطني الحر، ولم يتآلف مع مبادئه، نحن نريد أن نقلب الوضع الى الأحسن وليس الى الأسوأ". وأردف: "لا تآلف مع الفساد، ولا انتقاص لحقوق، لا لحقوقنا ولا لحقوق غيرنا، كل من له حق في هذا البلد سيأخذه من تأليف الحكومة وأكثر، ولكن كل من ليس له حق، لن يأخذه، لأنه يكون في صدد أخذه على حسابنا، نحن لا نريد أن نأخذ حق أحد، وممنوع علينا أينما كنا، ولا يعتقدن أحد أننا أصبحنا في موقع قوة، بل إننا في موقع ضعف أمام حاجات الناس وطلباتها، ونحن على يقين تام بصعوبة هذه المهمة إن هذا العهد سيكون عهد الحقوق. ولا إضاعة للوقت، فالوقت له قيمة، ولا هدر للوقت من أجل الوصول الى النتيجة نفسها، ثلاث سنوات شغور هم مسؤولون عنها، وعن خسارتها، وهذه النتيجة كنا سنصل إليها حتى لو بعد ثلاثين عام لأن هذا هو حقنا، فإضاعة الوقت ليست في قاموسنا، ولن نضيع أي يوم في رئاسة الجمهورية، فالعمل بدأ منذ اليوم الأول، لذلك فإن تأليف الحكومة يجب أن يكون سريعا".

وقال: "كل صاحب حق سيأخذ حقه، ولا سبب لتأخير حكومات ولا لتأخير الإنتخابات، ولا سبب لتأخير قانون انتخابات ولا لتأخير النفط ولا الكهرباء ولا السدود، كله يجب أن يكون في وقته، نعلم أن لديهم نية لتأخيرنا، وأننا لا نحلم من خارج الواقع، بل اننا نحلم من الواقع".

وختم: "كما استرددنا حرية لبنان وسيادته واستقلاله، وكما استرددنا العماد عون الى وطنه، ورئاسة الجمهورية الى الجمهورية، سنسترد الحقوق الى كل اللبنانيين. وهذه المعركة هي بقوتكم وفيكم وبدعمكم. نحن قوتنا نستمدها منكم، وإذا كنتم أقوياء فنحن أقوياء بكم، هذا عهدنا لكم، ومسيرتنا وإياكم، وسنسير وإياكم الأحد على طريق قصر بعبدا لنرده ويكون بيتا للشعب، ويحقق مطالب الشعب، ولنكون نحن أولاد الشعب نحقق أمنيات هذا الشعب، لنبقى معا من أجل لبنان القوي، من أجل التيار القوي، من أجل الجيش القوي، وكل المؤسسات القوية، من أجلكم أنتم الاقوياء".

 

النائب عقاب صقر يصف بري بالوطني: الحريري أمّن مظلة حماية لقرار صنع في لبنان

٣ تشرين الثاني ٢٠١٦/أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عقاب صقر "انني لم أتغيب عن لبنان لانني احببت ان اغيب عن البلد او لانه كانت لديّ اجندة مختلفة عن الاجندة التي اُنتخبنا من اجلها من اجل لبنان".

وقال، في حديث إلى محطة "ال بي سي": "وجدت حملة تخوين كبيرة منذ ان فُرط عقد الـ"سين – سين" وبدأنا بالحديث عن الدخول في الخلاف حول المحكمة الدولية الخاصة بلنان تلاها بعض المخابرات الامنية التي نقلت من مخابرات الجيش وعبر المعلومات حول عمل ما يدبر وقد سمعت هذا الامر من المخابرات ومن الشهيد وسام الحسن رحمه الله، وأوجه تحية لعائلته ولمؤسسته ولروحه، ان مناسبة استشهاده خالدة في قلوبنا".

مرحلة صعبة

وذكّر بأن "هذه المرحلة كانت صعبة وحساسة جدا ثم مع بداية الثورة السورية كنت في المملكة العربية السعودية والتقيت بالسفير السوري وظهر خبر على التلفزيون السوري انني معتقلا في بانياس واقود خلية ارهابية وانقل سلاحا، وعدت الى لبنان فكانت حملة مفبركة هدفها القول منذ ان كنت في السعودية انني انقل اسلحة واقاتل في بانياس".

أضاف: "فعلا نحن نقلنا مساعدات انسانية للسوريين. وبالنسبة لمن يستهزؤون من حليب الاطفال، سمعت الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله وقبله مسؤول ايراني في الخارجية يقول أنهم محاصرون وحتى حليب اطفال لا يوجد في القرى المحاصرة من المعارضة السورية، لا اعرف ان كانوا يصنفونهم ايضا تجار حليب"، سائلاً: "لماذا اذا حوصرت قرية تابعة للنظام او من جمهور النظام نستصرخ ضمير العالم ونتحدث عن الاطفال ولماذا اذا تعاطفنا نحن مع الشعب السوري نكون خونة وتجار حليب وغيرها من هذه الكلمات والالفاظ؟

الثورة السورية

وإذ سئل: "هل ما زلت تساعد الثورة السورية؟ أجاب: "لم يتغير شيء في برنامجنا، نحن مع الشعب السوري، انا امثل تياراً وبتوجيه من الرئيس سعد الحريري نحن مع هذا الشعب السوري المظلوم ندعمه بما لدينا، ليس لدينا ان نقدم له سلاحا، فلو كنا نملك السلاح كنا قدمناه هنا وكنا قمنا بمعارك في لبنان، خيارنا ليس السلاح، دعمناه بما اوتينا انسانيا واعلاميا وسياسيا كما يحق لأي شخص ان يدعم اي شعب. وهذا لا يوجد فيه اي تعارض مع النأي بالنفس".

وشدد على أن "النأي بالنفس لا يمنع من أن نتضامن انسانياً مع شعب يذبح، لكن لا ارسل مقاتلين ليذبحوا الشعب السوري"، كاشفاً "ان "حزب الله" من الاشهر الاولى ارسل مجموعة استطلاع، وارسل تقريرا للنظام السوري يقول فيه ان هذه الثورة ستتسع، ونحن عرفنا عن هذا التقرير، وقيل ان حزب الله اعطى دراسة مفصّلة وقال للنظام السوري ان لا ينظر الى هذه الثورة انها ستكون محدودة، وبعدها بأشهر دفع حزب الله بقواته لدعم النظام السوري".

بشار الأسد

كما ذكّر بأن "بشار الاسد هو الذي هاجمنا واتهمنا بالعمالة والخيانة وأننا تابعون لأنصاف الرجال. هجوم الاسد كان هجوميا وتخوينيا وكان ردنا سياسيا، لم نرسل مع وزير ونائب سابق متفجرات ليفجّر سوريا. الرئيس الاسد هو الذي ارسل متفجرات ليفجر مواطنين آمنين، لم نرسل جحافلنا باتجاه سوريا لتجتاحها، الاسد هو الذي استدعى جحافل من لبنان وارسل لنا هدايا متفجرة، ومن حقنا ان نرد بالسياسة على هذا النظام الذي يستهدفنا بالتفجير والاغتيال وغيره".

وعن تقرير فرع المعلومات ان هناك عملا يحضر لاغتياله، كشف أن "العمليات التي وصلت ان هناك عملية ما تُحضّر، لم يقولوا لي مَن الجهة التي تقوم بذلك، لكنهم قالوا لي ان لا امكانية لأتنقل، فكان القرار الافضل ان اخرج من البلد، وأعود عندما تهدأ الامور، لكن الامور تفاقمت، وجرى ما جرى، بقيت في الخارج بالتنسيق مع الرئيس الحريري، وقصرت كثيراً بالنسبة لأهالي زحلة ولهم دين عندي وانا احاسب على التقصير لا مشكلة لدي، التقصير خارج عن ارادتي، ولكن بالنهاية اعتقد ان الناس تتفهم".

وتابع: "لا يمكنني التحرك، لا شيء اسمه ضمان امني، ولا اتحرك نهائياً، اعتقد ان ضمانتنا الاساسية التي نأخذها من جمهورنا الذي نحمل معه القضية".

انتخاب عون

وعما حصل خلال عملية التصويت في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، قال: "لا اعلم من اين خرجت هذه النكتة ولم اصوت لميريام كلينك ولم اكن بوارد تسخيف عملية الانتخاب وألجأ الى هذا النوع من التصويت، على كلٍ جسدي لبيس وفبركات، التصويت سري، قناعتنا بالنهاية بخط الرئيس الحريري، الرئيس الحريري طلب من الجميع التصويت بقناعاتهم، والنواب صوتوا لقناعتهم بالرئيس الحريري لكونه ضامنا لهذه العملية وجميعنا متأكدون ان الحريري لم يحيد واحدا بالمليون عن الثوابت، الثوابت ليست اشخاصا، الثوابت هي القضايا".

واسترسل: "عندما اسمع الحريري يقول ان المحكمة الدولية اصبحت ورائي او قضية الشعب السوري لا تعنيه ويريد وضع يده بيد النظام السوري وسلاح حزب الله ضروري وشرعي ومؤقت يكون غيّر ثوابته، ولكنه يقول ارفض تدخل حزب الله في الخارج وامتداد سلاحه في الداخل وسرايا المقاومة وما يجري في سوريا والتدخلات في الخارج ويرفض التنازل ولو عن جزء من المحكمة الدولية، فهذا يعني ان الحريري يقف على ارضية 14 اذار والشرعية التي انتقلنا منها ويتحرك تكتيكياً باتجاه هذا الطرف او ذاك للحفاظ على الدولة".

ضوء أخضر

ورداً على سؤال عن الرئاسة، رأى أن "الناس تفترض انه اما يأتي ضوء اخضر من الخارج او البعض يعتبر ان الرئيس صنع في لبنان واغلقنا هواتفنا وخلقنا رئيس جمهورية، الرئيس الحريري كان لديه رؤية استراتجية واضحة، واسبابها الحقيقية انه كنا سنصل الى الفراغ الكامل على مستوى الدولة والاخطر اننا كنا سنصل الى افلاس مالي يهدد الدولة اللبنانية، والاخطر من ذلك والذي كان يدور في بعض العواصم الدولية والاقليمية كان يقال انه ربما لن يتم انتخاب رئيس للبنان قبل ان تحسم قضية الرئيس في سوريا والهوية الطائفية للرئيس في سوريا تحدد الهوية الطائفية للرئيس في لبنان وصيغة لبنان، كان يقال اذا تتم تغيير بالهوية الطائفية للرئيس السوري المقبل فهذا يعني انه سيتم تغيير بشكل الصيغة اللبنانية وربما لن يكون هناك رئيس مسيحي في لبنان ويعني اللعب بصيغة الطائف بكاملها وبالميثاق بكامله".

وزاد: "كل هذه العوامل تجمعت عند سعد الحريري، الخطر الاقتصادي، خطر انهيار المؤسسات، خطر تغيير الصيغة واطاحة الطائف تجمعت عنده ليقول ان هدفي الاساسي منع الفراغ، كيف يتم منع الفراغ صار كله تكتيك، وبالتالي صار الاتجاه نحو النائب سليمان فرنجية او النائب ميشال عون لم يعد استراتيجيا بل اصبح تكتيكيا، لان الاستراتيجية الاساسية هي كيف احمي هذا النظام من السقوط وكيف امنع ان يتحول لبنان الى كرة تتقاذفها اقدام دولية واقليمية بتواطؤ بعض الاطراف الداخلية".

أجندة إقليمية

وأشار إلى "أن "حزب الله" لديه اجندة اقليمية وهو لا ينضبط بالوضع اللبناني، صانع القرار في حزب الله لا يختلف عن كل صانعي القرار في لبنان، اي عندما يتم وضع خريطة لبنان امام السيد حسن نصر الله تكون جزءا من خريطة كبيرة يرى فيها لبنان، هو ينظر الى لبنان كمتغير من ضمن مجموعة متغيرات تبدأ بالعراق وتمتد الى سوريا ولن تنتهي في فلسطين واليمن، اما نحن فنضع على الطاولة خريطة لبنان ونرى ماذا يوجد داخله وطبعا ناخذ بالاعتبار المسائل الخارجية ولكن بانعكاسها على لبنان وكيف نستفيد منها في لبنان".

وشدد على أن "السيد نصر الله يرى لبنان جزءا من استراتيجية اكبر هو منتشر فيها بحضور عسكري وسياسي وحتى امتداد جماهيري هو ويعتبر ان لبنان تفصيل، لذلك تقاطع حزب الله مع اجندة اكبر من اجندة لبنانية وهذا كان موضع قلق كبير لدى الرئيس الحريري، ربما لم ير الناس هذا الامر ولكن كل دوائر القرار الخارجية وبعضها الدولية والاقليمية كانت متواطئة على هذا الامر وتؤسس له".

مبادرة داخلية

وقال صقر: "بهذا الجو انطلق الرئيس الحريري بمبادرة داخلية وسوقها خارجيا، وهي لم تات بقرار خارجي ولم تصنع في لبنان بمعنى اننا انعزلنا عن العالم، صنعت في لبنان وسوقت لدى الخارج حتى لا تكون هناك مشاكل، اذا ذهب الرئيس الحريري باتجاه العماد عون واتخذت دول الخليج قرارا اننا نريد معاقبة لبنان اقتصاديا، لا نحملها، اذا اتخذت اميركا قرارا بقطع المساعدات عن الجيش اللبناني، لا نحملها، نحن دولة بحاجة الى محيطها العربي والى الدعم الدولي، لذا هو أمّن مظلة حماية لقرار صنع في لبنان فزاوج بين هذا القرار واتى له بغطاء من الخارج بمعنى ان لا يكون هناك فيتو على الوضع الاقتصادي او الامني في لبنان".

ولفت إلى أن "حضل تقاطع، اذ وضع حزب الله قضية العماد ميشال عون بواجهة الحدث وقال ميشال عون او الفوضى او الفراغ او الانهيار وهذا كان مطلب الجزء الاكبر من المسيحيين بعد انضمام الدكتور جعجع الى تسمية العماد عون".

خيار عون

وإذ سئل: لماذا لم تذهبوا الى خيار ميشال عون منذ سنتين؟ أوضح ان "الكتب السماوية تقول ان الله خلق الدنيا في 7 ايام، لماذا لم يخلقها من اللحظة الاولى؟ هناك مقدمات لكل شيء. هل كان من الممكن ان نقول لجمهورنا اننا سننتخب عون من دون ان نحاول ان نأتي برئيس من 14 اذار؟

وأكد "أننا قمنا بكل المقدمات كي نثبت لجمهورنا ان نضالهم لم يذهب سدى، حاولنا المستطاع الى ان وصلنا قبل اشهر من الانهيار الاقتصادي والمالي والمؤسساتي وتلاشي الدولة. وصلنا الى الهاوية، الحريري لعب سياسة حافة الهاوية، وهي سياسة معتمدة في الدول الكبرى، لكن من الجنون ان نلعب سياسة الهاوية. وكنا نعيب على حزب الله انه لا يأخذنا الى حافة الهاوية بل الى الهاوية مثل حرب تموز و7 ايار".

موضوع الهزيمة

وتطرق صقر إلى "موضوع الهزيمة"، فأشار إلى أنه "بالامس يقول صديقي فارس خشان عن ذلك وحقه لانه شخص نقدي، الكثير من الناس يقولون اننا بهزيمة نكراء، حقهم ان يروا ذلك، ولكن سؤالي، ما هي هزيمة مشروع 14 اذار؟ نحن مشروعنا العبور الى الدولة، عندما تتلاشى الدولة ننهزم، ولكن لا يمكن ان اقتنع اننا ننهزم اذا اتينا برئيس ليس من فريقنا السياسي مع كل الضمانات التي تأمنت، انا قلت للحريري ماذا لو لم يتم تسميتك واذا عرقلوك، فقال نكون ربحنا رئيس جمهورية، الرئيس الحريري يقوم بمصلحته وهو منع انهيار الطائف وهو الارث الحقيقي لسعد الحريري واللبنانيون لا الثروة، الارث الحقيقي لرفيق الحريري الذي يخلده، وهذه كان يتم ضربها".

واعتبر أن "ما كان مطروحا قبل مرحلة عون هو انهيار النظام كاملاً، والوصول الى مرحلة لا رئيس جمهورية ولا حكومة ولا رئيس مجلس النواب، والذهاب الى مؤتمر تأسيسي ينسف الطائف، اليوم تجاوزنا ذلك ونتحدث عن تطبيق الطائف وتفعيله، كنا بمرحلة نقول ما البديل عن الطائف، الان نقول كيف نفعل الطائف، هذا ربح، والحريري انجز هذا المشروع بمغامرة كبيرة واثبت انها اتت اكلها ومازلنا مرابطين على ثوابتنا وعندما تختل سنرفع الصوت عالياً، الذي نسمع اصواته الان والذي سنسمعه اصواته فرحاً اكثر بالايام المقبلة عندما يرى الترجمة لما تم الاتفاق عليه واعتقد انها ستكون ترجمة مفيدة، وعندها نذهب ونهنئ اللبنانيين اكثر واكثر، الان التهنئة ستكون شكلية بوصول عون والحريري ونريد ان نهنئهما بحدث ثالث وهو حدث مفصلي واساسي، تسمية الرئيس بري بهذا الخطاب التي دلت ان هذا الرجل لبناني مئة في المئة ووطني وقدم اليوم للميثاق والصيغة والطائف والدولة نموذجا يقول ان لا ليس هناك طائفة معطلة، هناك رجل دولة يقوم بفارق باللحظات المفصلية، ظالماً كان ام مظلوماً مع الاختلاف معه".

ضمانات الحريري

وعن الضمانات التي اخذها الحريري ليكون رئيسا لحكومة ويشكلها، أوضح صقر أن الرئيس الحريري يعتبر ان الحكومة في هذه المرحلة ربما تكون من اصعب المهمات، مضيفاً: "اليوم نشهد ازمة في الخليج اذ يبلغ سعر برميل النفط 40 دولارا اي لا احد يمكنه مساعدتنا او مساعدة نفسه، وهو يعرف ان الوضع الاقتصادي المحيط بنا سيء لدرجة ان لبنان تقريبا يجب ان "يقبّع شوكه بايديه"، وهو يعرف ان الوضع امنيا صعب في ظل منطقة متفجرة وهو يعرف ان الوضع السوري يضخ لنا مشاكل ليس اقلها ضخ الارهابيين اضافة الى اعباء النازحين التي يجب ان نتعاطى معها بكثير من الحكمة والتفهم والاخوية، وهو يدرك ان الوضع السياسي ملغّم، وبالتالي هو اراد ان يدخل في هذه المغامرة للقول اننا وصلنا الى حائط مسدود، وهو خاطر لانه رأى البلد على خواتيم الدخول في نفق مظلم، وهنا يُصنع الزعيم بمعمودية النار وليس في اوقات البرستيج".

ولفت إلى أن "سعد الحريري اليوم مخاطر بأمنه الشخصي، وهو مهدد وهو على رأس اللائحة، وهو مخاطر بامنه الشعبي والمالي، اعتقد اننا قطعنا اليوم الامن الشعبي بدرجة كبيرة، الا انه خاطر ليقول ان الزعيم في اللحظات الحرجة هو الذي يقدم كل شيء في سبيل المصلحة العامة، ولا توجد اي اتفاقية ثنائية عى حساب اي طرف وكذلك اتفاقية طائفية غير واردة".

تصويت بري

واعتبر أن "الفرح الاستثنائي الذي شعر به الرئيس الحريري اليوم كان بعد تصويت الرئيس بري، كان الرئيس الحريري حابسا انفاسه الى ما قبل تصويت الرئيس بري لانه كسر ما يقال عن بلوك طائفي الذي كان يتم التهويل به"، مشدداً على ان "الرئيس الحريري يقدّر عالياً شبكة الامان التي قدمها بري له وكان صادقا بها".

وعن الضمانات التي طلبها الحريري، قال: "لا احد يطلب ضمانات ليحاول ان ينقذ بلده المحاولة الاخيرة. وبغض النظر عن رأينا بالرئيس عون، فهذه المرة الاولى التي نشهد فيها رئيسا قوياً منذ ايام بشير الجميل".

وأكد ان "عون كان رئيسا قويا، وسليمان فرنجية كان رئيسا قوياً، لكن بعد تأييد جعجع لعون، اصبح الاخير الرئيس الاقوى، وهذا ما اطاح بمعادلة الوزير سليمان فرنجية"، معلناً ان "العماد عون هو الرئيس القوي، وهو يحمل احلام وطموحات المسيحيين الذين انقهروا طيلة فترة الاحتلال السوري في لبنان، ويعيد امجاد بشير وصولا الى أمجاد بكركي، وهذه رسالة لكل مسيحي انه ان الاوان ليضع يده في هذا البلد مستثمر او عامل او ناشط او مواطن. نحن بحاجة الى اعادة التوازن الديمغرافي".

المناصفة الصادقة

وإذ شدد على "أننا صادقون بأننا نريد المناصفة الحقيقية والديمغرافية التي تشكل ضمانة للبنان المستقبل"، أوضح أن "الرئيس عون يقوى بالدولة القوية، وضمانتنا الكبرى ان الرئيس القوي سيحمل دولة قوية، والدولة القوية لا تحمل دويلة"، متسائلاً: "هل يمكن لاحد ان يقول ان هناك دولة قوية تستحمل القيام باستعراضات عسكرية للدفاع عن مناطقها وتسمح لسلاح يفرض نفسه وينتشر بالمناطق تحت مسمى سلاح المقاومة؟ لا دولة قوية تقبل بذلك، نحن نقول هناك فترة سماح تمتد لست اشهر ونريد ان نراقب بها، عون ليترجم الرئيس القوي بالدولة القوية يجب ان يقول لحليفه حزب الله، اسمح لي، نحن نريد ان نبني الدولة وانت تثق بعون والجيش اللبناني، فما هناك ما يقلقك؟

وأكد ان "الرئيس الحريري تحدث مع العماد عون عن بناء الدولة والمؤسسات، وعون يقول انا اتي للقيام بدولة وتفعيل دور الجيش والاقتصاد، ولكن كيف سيقوم عون بدولة قوية وحزب الله يرسل مقاتلين الى اليمن وبقوم لهجوم على دول الخليج، كيف نتواصل مع الخليج الذي نحتاجه، مصر عوقبت لانها تقاطعت مع النظام السوري بلحظة لا تريدها دول الخليج، اليوم اذا ذهب عون تجاه النظام السوري يعزل لبنان عن كل العالم".

موفد سوري

وعن احتمال مجيء موفد سوري الى بعبدا، قال: "ممكن، يأتي موفد سوري لا مشكلة وليهنئ وليذهب موفد حزب الله، اما عن ذهاب عون الى سوريا فعليه ان يوازن بين عالم عربي ومجتمع دولي وبين بشار الاسد، لا اعتقد ان الحكمة تقول ان يختار الاسد، على العالم الدولي، عون ضماناته منه وفيه، هل يريد دولة قوية؟ الدولة القوية يجب ان تفرض قوتها في الداخل وثم تسأل في الخارج. انا اضع الكرة عند نصرالله الذي قال اوصلوا الرئيس الذي ترتاح له المقاومة وهذا استقرار وازدهار ودولة عامرة ونرتاح لها جميعاً".

وعن شكر باسيل لصدق نصرالله ، تساءل صقر: "كيف نحن نتأكد من صدق الوعود؟ نحن نكب فتنة كما يقولون، حقنا ومشروعنا ان نخرب، نقولها علناً هذه فتنة، السيد يقول ذلك، نصرالله كان يستخدم ورقة عون للحفاظ على الشغور لا ايصال عون، حشر حزب الله بعدما قام الحريري وجعجع بمناورة غير متوقعة والدفع بعون لنؤكد اذا نصرالله فعلاً يريد عون فهل يريده شخص بخدمته؟ او كمشروع رئيس مسيحي قوي؟ اذا اراده بخدمة مشروعه هنا يقضي على عون وتاريخه وحلمه وحلم شريحة كبيرة من اللبنانيين تحلم برئيس قوي يغير الميزان، اما اذا كان يريد مشروع عون فيجب ان يترجم الوعد الصادق بأن يسمح له القيام بهذا المشروع ونحن من الان نضع انفسنا بتصرف العهد وعون لانجاح عهده، والحريري قال انه عهد جديد".

الرئيس القوي

وإذ حث "حزب الله" على ان يبادر حليفه الرئيس عون، اعتبر أن "المطلوب من السيد نصر الله بالمنطق وحكم تحالفه مع العماد عون ورد الجميل والصداقة للعماد عون يملي عليه ان يمهد للعماد عون ان ينجز مشروع الرئيس القوي بدولة قوية عبر السماح للدولة ببسط سلطتها في مناطق لا توجد فيها دولة، عبر السماح بتطهير المخيمات وخارجها من السلاح الفلسطيني، عبر ايجاد طريقة لخروج آمن من سوريا، ليس الان، حتى لا يدمر مشروع علاقات لبنان بالخارج ويضعف هذا الرئيس ودور لبنان، عبر السماح بعملية ازدهار اقتصادي وان يساعد العماد عون بالقبض على المجموعات التي تقوم بتفجيرات امام المصارف واعتقد ان امن حزب الله قادر على مساعدة العماد عون بالكشف عن هذه المجموعات الارهابية، عبر المحافظة على موقع حاكم مصرف لبنان الذي يشكل اسمه وموقعه ضمانة لاستقرار مالي يسمح للعماد عون ان يكون على راس قوية، عبر وقف ميليشيات ما يسمى بسرايا المقاومة الذين يتقاضون رواتب مأجورة ليتسلحوا ويرعبوا الناس المدنيين والذين يستدعون منطق تسلح مضاد، لا يمكنني كحزب الله التغافل عن كل هذه الامور واقول للعماد عون اذهب انا معك فانت رئيس قوي".

حكومة من 30 وزيراً

وقال: "سنكون جنودا عند ميشال عون من اجل هذه الدولة القوية، والفقرة الثامنة من خطاب القسم عن ميثاق الجامعة العربية عدم التدخل في السياسة الخارجية للدول الاخرى وفيه تطبيق الطائف بكل مندرجاته، مع ما في الطائف من ضرورة حل مشكلة الميليشيات، ولا نقول المقاومة، سنحيد سلاح المقاومة في الجنوب الان بل نقول الميليشيات الشاردة التي تهدد امن المدنيين وتضرب الدولة القوية وصورة الرئيس القوي".

وعما اذا كان الرئيس الحريري يمكن ان يقبل بوزير سني ليس من حضانة تيار المستقبل، نفى وجود "مشكلة في ذلك، لأن الرئيس الحريري يرفض ان يكون زعيماً سنياً، وهو يعتبر ان تيار المستقبل هو تيار عابر للطوائف، واذا أراد الباقون ان يعبروا ايضا فلا مشكلة في ذلك، وقد يحصل تبادل"، مرجحاً "ان تكون الحكومة العتيدة من 30 وزيرا، فنحن أمام حكومة اتفاق وطني على أنقاض مرحلة صعبة وقاسية وبعد فراغ طويل وتطاحن".

وعن احتمال بقاء الحكومة لفترة قصيرة، قال: "لو ستبقى سنة، على الاقل ستولد قانون انتخاب مع المجلس النيابي، هذا المفروض، اذا قيل لا اريد القيام بحكومة وفاق وانا لا اشكك بنوايا جعجع واعتقد ان لديه وجهة نظر اخرى، اذا قلنا اليوم لا نريد القيام بحكومة وفاق، سيقولون لنا اذاً انتم لستم جادون بقانون الانتخاب وان تجري الانتخابات بعد ستة اشهر، نحن خرجنا من ازمة طاحنة، ونعيد خلط الاوراق السياسية المشكلة المالية اكبر من البلد ومشاكلبنا اكبر منا جميعاً اذا تجمعنا فكيف اذا تفرقنا، حكومة الوحدة الوطنية ضرورة على انقاض مرحلة نطويها بالوفاق الوطني ونفتح مرحلة جديدة، عندما تقوم هذه الحكومة قانون تدير انتخابات يرتاح لها الجميع وانتاج موالاة ومعارضة".

مكونات 14 اذار

وجزم بأن "الحريري لا يريد اقصاء اي طرف بما فيها بعض مكونات 14 اذار التي كانت شديدة اللهجة ضده وتهاجمه بعنف، وهو متفهم لها كدوري شمعون وفارس سعيد ولن يتم التخلي عنهما عند اي مفرق كما لم يتم التخلي عن اي فريق من 14 اذار حتى تلك الاقلية الشيعية التي عارضت، ليس بالضرورة ان تدخل في الحكومة، قد يؤخذ برأيهم بالحكومة والقانون الانتخابي ويشاركون بالطبخة السياسية".

وعن دور عون في تشكيل الحكومة، لفت إلى أن "هناك حالة من عدم تصديق ايجابية عون، عندما تكلمنا معه في الكتلة تكلم وكأننا فريق واحد ويتعاطى بروحية رئيس. انا لست متفاجئاً بسلوك عون لانه لينجح بحلم عمره 30 سنة له وللكثيرين من المسيحيين يجب ان يدخل بهذه الذهنية والا يفشل عهده ويتحول هذا الحلم الى كابوس".

وتوقع ان "لا تكون فكرة الثلث الضامن، لاننا ندخل بذهنية جديدة لسنا نحن وحدنا ندخل بها، بعد زيارة الوزير السعودي بعد الحديث عن التخلي السعودي وهي لفتة مهمو، قام بزيارات للجميع ليقول نحن مع الرئيس اللبناني المسيحي القوي، نحن مع بكركي، الداعمة له، ومع كل الطوائف اللبنانية، واعطى انطباعا هذا لبنان الذي نريده باستثناء حزب الله لانهم مختلفون معه بأدائه".

وذكّر بأن "الخارجية الاميركية قالت في بيانها نحن سنتعاطى مع الرئيس الجديد حسب تعاطيه بموضوع حزب الله"، متسائلاً: "هل يدخل البلد غداً بحالة استعصاء داخلي واستعداء خارجي واصطدام بمجتمع دولي ووضع اقتصادي صعب فقط من اجل اجندة حزب الله"؟

الجيش والشعب والمقاومة

وإذ رفض صقر معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ذكّر بـ"أن اليوم يوجد رئيس ترتاح له المقاومة وضامن للمقاومة واصدر خطاب قسم ميزانه ذهب"، معتبراً ان "سقفنا في البيان الوزاري هو خطاب القسم الذي يدعم لبنان بحقه بمقاومته بكل الاشكال لاستعادة اراضيه. ويمكن لحزب الله بكل سهولة ان يلتزم بسقف الدولة اللبنانية وبقرار الحرب والسلم".

أضاف: "نحن لا نطلب من الرئيس عون ان يقوم بصدام مع حزب الله ويرسل الجيش يجلب حزب الله من سوريا لان لا امكانية لذلك، بل نريد بكل بساطة من العماد عون ان يكون حكما حقيقيا، حزب الله يقوم بمغامرة اكبر من البلد، وبالتالي على العماد عون وحزب الله ان يجدا صيغة معينة فيسهل عمل العماد عون"، متسائلاً: "اذا وجد حزب الله نفسه غير قادر على موائمة خطابه وسلوكه مع توجهات كامل الطيف اللبناني هل يضع نفسه في مواجهة البلد ام لا؟

ودعا "حزب الله" إلى تقديره "اذا كان قادرا على ان يكون في هذه الحكومة ويشكّل دافعاً لها ام أنه يفضّل ان يكون خارجها ويمارس أجندته الخاصة ويستمر بتمايزه عن الحكومة، وهل سيكون لديه ثقة بالعماد عون ويدفع بهذا العهد أم لا؟ نحن لا نقول لحزب الله اننا سنتخلى عن ثوابتنا، بل عليه ان يقلق اذا قلنا هذا الكلام لان هذا يعني ان هناك تآمر عليه، ونحن لم نتآمر ولن نتآمر".

وتوجه إلى الحزب بالقول: "هذا الحمل الذي تحمله، لبنان ينوء به، فعليك أن تأخذ قرارك، إما أن تخفف حمولتك أو أن تبعد وتخلق لنفسك مساحتك الخاصة".

عون انتصار لإيران

وعن الكلام الايراني عن ان وصول عون للرئاسة انتصار للثورة الايرانية، قال: "لطالما كانت ايران تقول إنها لا تتدخل بالشأن اللبناني وليس لديها مرشح، فجأة عندما وصل عون بات مرشحها. اذا شاؤوا ان يكون عون انتصارا للثورة الاسلامية، فهنيئاً للثورة بهذا الانتصار، ما يعنينا نحن ان هناك انتصارا للدولة اللبنانية، انتصرنا للطائف والوحدة الوطنية"، سائلاً: "هل بالتدخل بالدول الاخرى وشن حملات على السعودية ودول الخليج ومحاربة لعالم واميركا واوروبا والقيام بحرب كونية على اللعالم لخدمة مشروع خاص؟

وعن كيفية استثمار الحريري لكل ما جرى، شدد صقر على ان "استراتجية الحريري ان هناك عهدا جديدا سيتكمل معه ليؤسس لمرحلة تعيد ثقة الى المواطن بدولته وعهده وحكومته ومجلس نوابه وتنعكس على الخارج من حيث حكومة متماسكة ببيان وزاري بينه وبين بري والانطلاق بخطاب واضح محدد المعالم للمجتمع الدولي يعيد ثقة المجمعين العالمي والعربي بلبنان باستثماره وسياحته وهذا يفترض تعاون الجميع، اذا حزب الله بامكانه الاتيان بسياح ايرانيين واستثمارات فأهلاً وسهلاً، واذا بامكانه ان يؤمن التصريف ببعض الدول اهلاً وسهلاً، ونحن من جانبنا سنقوم بجهدنا ان لا نقوم بأي استفزاز مسبق لاي طرف داخلي او خارجي ينعكس سلباً على الوضع اللبناني، من دون ان تننازل عن ثوابتنا.

وعن مطلب جعجع لوزارة المالية ومطالبته بأربع وزارات، كشف أن "هناك تفاهما تم بين التيار الوطني الحر والقوات وجوهره ان يتقاسموا حصتهم مناصفة، الحصة تتحدد بالمناخ العام، تتحدد بالاتفاق مع الاطراف الاخرى، هناك حصة للرئيس وحصة اخرى سيتم تقاسمها مناصفة".

وزاد: " لا يمكن القول انتزاع الوزارة من الشيعة، اعتقد تقسيم الحصص سيخضع لميزان اكبر اسمه كيف تنطلق هذه الحكومة وهذا العهد، واعتقد ان عون سيسهل والحريري سيعمل على التسهيل لان مصلحته اي تنجح ولا اعتقد ان بري يريد التعطيل، جعجع يريد ان يؤكد على متانة التفاهم مع عون ولكن ليس من اجل التعطيل واتوقع ان تجري الامور بأسلوب سلس اكثر مما نتوقع".

موقف السعودية

أما عن مواقف السعودية من موضوع سوريا، فأكد ان "السعودية لم تغير استراتيجيتها ابدا، سمعنا في الاعلام انه حصل تغيير استراتيجيات كما سمعنا اننا غيرنا وتغيرنا! كما نقرأ احيانا ان الرئيس الحريري تخلى عن هذا او هذا"، جازماً بأن الحريري لا يتخلى عن احد، سعد الحريري يصمد حتى النهاية ولا يتخلى عمن يتخلوا عنه، هو يشكل مدرسة في الوفاء ويجب ان يدرّس.

وشدد على ان "السعودية لم تتخل عن القضايا الاستراتيجية من لبنان الى العراق الى اليمن الى سوريا الا انها غيرت تكتيكها، ففي زياراتها الاخيرة للبنان وفي اللحظة التي يجب ان تعود فيها عادت، عادت لتغطي دورا كبيرا كان الرئيس الحريري يقوم به وتعطيه غطائها وتؤكد ان السعودية التي صنعت الطائف ليست مستعدة للتفريط به".

ولاحظ ان "اعاصير كبرى تعصف في المنطقة ونحن على منعطف خطير باعادة تشكيل خارطة دول، وما قمنا به هو اننا هرّبنا لبنان لمدة ست سنوات من هذه الخريطة، وسيتمنى الجميع طول العمر للعماد عون ليكمل هذه الولاية ليجنّبنا لا قدّر الله اي خضة، كسبنا ست سنوات لصالح لبنان".

وقال "اذا فشلنا، فهذه آخر تجربة للبنان وللصيغة اللبنانية، بل نحن نلعب بخريطة البلد الجغرافية. وأنا مؤمن أنّ هناك فرصة حقيقة يمكن أن تجعلنا نخرج من هذا المستنقع المقرف، ويجب أن نعطي هذه الفرصة حقها".

انقاذ البلد

وأكَّد أنَّ "الرئيس عون مع الرئيس الحريري والرئيس بري والنائب جنبلاط والدكتور جعجع والوزير فرنجية هم مشروع انقاذ للبلد، اذا استثمر عون هذه اللحظة، سيكون قد كتب إسمه في تاريخ لبنان الجديد".

وتابع في هذا السياق، "إذا اراد عون أن يضرب الفساد، سنشد على يده وسنساعده في ضرب الفساد ولكن كل الفساد وليس الضرب الانتقائي للفساد".

سئل: دولة الرئيس عقاب صقر؟ أجاب "لماذا؟ سلامة قلبه الرئيس بري. حق الطموح مشروع ولكن في هذه اللحظة تحديدا لا احب ان اسمع هذا الكلام. نحن متمسكون بدولة الرئيس".

وأشار إلى أن "حركة الرئيس عون السريعة وحركة الرئيس الحريري تدلان على رغبة بتشكيل سريع للحكومة".

ولفت الى أن "ما قاله الرئيس بري اليوم يدل على انه راغب بتشكيل سريع، واعتقد هناك مضحي أيضا هو الوزير فرنجية الذي يجب أن يكون له حصة، فهو رجل ضحى وقدّم الكثير، وهو من المسهّلين، وطبعا النائب جنبلاط من البداية يقول أن نصل لمخرج، كل هذه الامور تشير الى اننا أمام تشكيل سريع، إلا اذا كان هناك تدخلات خارجية هدفها العرقلة، قد نقع ببعض العرقلة".

حكومة أمر واقع

سئل عن الذهاب الى تشكيل حكومة امر واقع؟ أجاب "بهذه المرحلة لن تفيد البلد حكومة الامر الواقع ولن تترجم العهد، لا أعتقد هناك عجز على تشكيل الحكومة قبل موعد الانتخابات لاننا نكون نضرب العهد ببدايته ولا اعتقد ان هناك فريق يجرؤ على ضرب هذا العهد الذي فيه الرؤساء الاقوياء، والذي يترجم الخروج من مرحلة والدخول الى اخرى".

وقال "الذي لم نقم به بخمس سنوات وبظل فراغ شبه كامل وتصادم ومناكفات اليوم دخلنا الى مرحلة جديد، اليوم دخلنا الى مرحلة جديد، اذا ترجمنا ارادتنا الصادقة ان ننطلق بعهد جديد نتمكن من القيام بقانون خلال شهر، القوانين كلها مطروحة، تبقى ان نصوت على الافضل والانسب والذي يضمن صحة التمثيل كما جاء في خطاب القسم".

وختم "لا اعتقد انه من المناسب الذهاب الى تمديد واذا هناك نية صادقة ننجز قانون الانتخابات بسشهرين او ثلاثة، المهم انجاز الحكومة وان لم يحصل ذلك يعطل قانون اللانتخابات ويشل البلد، انجازها هو المؤشر على قدرة انجاز سريع لقانون الانتخاب".