المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 تشرين الثاني/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.november06.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها

فَدَخَلَ إِلى قُدْسِ الأَقْدَاسِ مَرَّةً واحِدَة، لا بِدَمِ التُّيُوسِ والعُجُول، بَلْ بِدَمِهِ هُوَ، فَحَقَّقَ لنَا فِدَاءً أَبَدِيًّا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

في زمن رئاسة عون لم يعد من فروقات وطنية بين اميل رحمة وجعجع والحريري..كلون ويعني كلون باعونا وباعوا ثورة الأرز وأهدافها والشهداء/الياس بجاني

النائب اميل رحمة:  ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي التي جعلت من لبنان يصل الى هذه الاستحقاقات

مرشد جمهورية لبنان أمر بتشكيل حكومة جامعة وفيها كل مكونات 08 آذار/الياس بجاني

تضليل ال 14 آذاريين الذين خانوها يزداد فجوراً ووقاحةً/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اتجاه شبه نهائي الى تشكيل حكومة ثلاثينية.. ولا استبعاد لأي فريق

ماذا قال السفير الاسرائيلي عن انتخاب عون رئيساً؟

القوات تخشى إنقلاباً/منير الربيع/المدن

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 5 تشرين الثاني 2016

الحريري بعد انتهاء الاستشارات النيابية: سأبدأ بالعمل سريعا لانجاز تشكيلة حكومية آمل عرضها على رئيس الجمهورية

طنوس مديرا لمكتب رئيس الجمهورية وعزيز مستشارا إعلاميا ومطر مستشارا أمنيا وعسكريا

قتيل وجريحان في اشكال جدرا

 نقابة الفنانين نعت فؤاد عواد: أغنى المكتبة التأليفية الموسيقية بكتبه ودراساته

الحريري استقبل في بيت الوسط مجموعة الدعم الدولية للبنان كاغ: بحثنا أساليب مساعدة لبنان من أجل إنجاح رؤية عون والحريري المشتركة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قلق من اتساع ظاهرة العقوبات على حسابات حزب الله

النائب دوري شمعون: حكينا عن القطب الشمالي

عون يخشى اتساع المعارضة المسيحية في الحكومة

باسيل لن يدخل الحكومة

بالأسماء والحقائب - القوات تعود بقوة إلى الحكومة

عقبة تمثيل طرابلس

تيمور جنبلاط وزيراً؟

القوات ترد على "الأخبار": لعدم تحوير المفاهيم النبيلة الى حرتقات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الدعارة في إيران في ازدياد وزيادة غير مسبوقة في مرضى الإيدز

بالفيديو: خامنئي و روحاني قتلا 30 ألف سجين

شاهد الطيران الروسي يستخدم صواريخ مظلية مدمرة بحلب

نائب سليماني: سوريا بحاجة لقادة يفرضون إرادة إيران

استئناف المعارك في الموصل بعد اعادة القوات العراقية تنظيم صفوفها

القوات العراقية تقتحم 'ناحية العليل' آخر معاقل داعش جنوب الموصل

مصر: اعتقال عناصر من الاخوان متورطين في محاولتي اغتيال

ايطاليا تعلن تحرير اثنين من مواطنيها وكندي خطفوا في ليبيا

أحكام بالإعدام والسجن ضد جهاديين مصريين عائدين من ليبيا

صنعاء.. المخلوع يتراجع عن انقلابه ويقبل بخريطة الطريق

من هو المستشار اليهودي الإيراني لترامب؟

العربي الجديد: قتل الأطفال بهجمات أميركية يغضب قبائل أفغانستان... ويغذي الصراع

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله" وخطاب القسم/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

من وين لوين عظيم/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

عناصر قوّة عون: أفواج الدفاع واللواء الثامن والوعد البشيري/وسام سعادة/القدس العربي

ضمور الحضور المسيحي في لبنان.. واقع تتحمل وزره القيادات/شادي علاء الدين/العرب

لقاء قريب بين عون وفرنجية برعاية نصرالله/جورج عبيد/"الديار

الحريري كسب معركةً.. فماذا عن الحرب/وسام أبو حرفوش/"الرأي الكويتية

بعد انتخاب عون وتكليف الحريري لا بد من تعويض لبري/شارل جبور/موقع القوات اللبنانية

أبعد من المواجهة بين هيلاري وترامب/خيرالله خيرالله/العرب

خطاب البغدادي الأخير كشف انهيار العلاقة السرية مع تركيا والإخوان/أسعد البصري/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 قاووق: انتقال داعش من الموصل الى سوريا سيجعل لبنان في خطر

فنيش: للاسراع في تشكيل حكومة جامعة ترعى قواعد الشراكة والتوازن السياسي

رعد: ولى الزمن الذي يمكن أن يخطط الأجنبي لواقعنا ويرضى مجتمعنا وأبناء أمتنا بما يخططه له

مجلس ثورة الارز طالب بتشكيل حكومة نزيهة بعيدا من الكيدية

جعجع لطلاب NDU الفائزين في انتخابات الجامعة: أنقذنا الجمهورية

الراعي اتصل بالحريري مهنئا وزار أبرشية انطلياس المارونية: نأمل أن يستطيع الرئيس الجديد مع الحكومة النهوض بالاقتصاد ووضع حد للهجرة

الجنرال الايطالي الجديد في اليونيفيل زار رئيس اتحاد بلديات القلعة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها

إنجيل القدّيس متّى16/من13حتى20/:"جَاءَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيْلِبُّسَ فَسَأَلَ تَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ٱبْنُ الإِنْسَان؟». فقَالُوا: «بَعْضُهُم يَقُولُون: يُوحَنَّا المَعْمَدَان؛ وآخَرُون: إِيْليَّا؛ وغَيْرُهُم: إِرْمِيَا أَو أَحَدُ الأَنْبِيَاء». قَالَ لَهُم: «وأَنْتُم مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟». فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وقَال: أَنْتَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ اللهِ الحَيّ!». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بنَ يُونَا! لأَنَّهُ لا لَحْمَ ولا دَمَ أَظْهَرَ لَكَ ذلِكَ، بَلْ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. وأَنَا أَيْضًا أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها. سَأُعْطِيكَ مَفَاتيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، فَكُلُّ مَا تَربُطُهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاوَات، ومَا تَحُلُّهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاوَات». حينَئِذٍ أَوْصَى تَلامِيْذَهُ أَلاَّ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ هُوَ المَسِيح."

 

فَدَخَلَ إِلى قُدْسِ الأَقْدَاسِ مَرَّةً واحِدَة، لا بِدَمِ التُّيُوسِ والعُجُول، بَلْ بِدَمِهِ هُوَ، فَحَقَّقَ لنَا فِدَاءً أَبَدِيًّا

الرسالة إلى العبرانيّين09/من01حتى12/:"يا إِخوَتي، كانَت لِلعَهْدُ الأَوَّل أَيضًا شعَائِرُ عِبَادَة، وبَيْتُ قُدْسٍ أَرْضِيّ. فَبُنِيَ المَسْكِنُ الأَوَّل، وهُوَ الَّذي يُدْعَى «القُدْس»، وكانَ فيهِ الْمَنَارَة، والْمَائِدَة، وخُبْزُ التَّقْدِمَة، ووَرَاءَ الحِجَابِ الثَّانِي بُنِيَ المَسْكِنُ الَّذي يُدْعَى «قُدْسَ الأَقْدَاس»، ويَحْتَوِي مِجْمَرَةً ذَهَبِيَّةً لِلبَخُور، وتَابُوتَ العَهْد، مُغَشًّى كُلُّهُ بِالذَّهَب، وفيهِ جَرَّةٌ مِن ذَهَبٍ تَحْتَوِي المَنّ، وعَصَا هَارُونَ الَّتي أَفْرَخَتْ، ولَوحَا العَهْد، وفَوقَ التَّابُوتِ كَرُوبَا المَجْدِ يُظَلِّلانِ الغِشَاء: أَشْيَاءُ لا مَجَالَ الآنَ لِلكَلامِ عَنْهَا بالتَّفْصِيل. وإِذْ بُنِيَتْ تِلْكَ الأَشْياءُ على هذَا التَّرتِيب، كانَ الكَهَنَةُ يَدْخُلُونَ إِلى الْمَسْكِنِ الأَوَّلِ في كُلِّ وَقْت، لِيُتِمُّوا العِبَادَة، أَمَّا الْمَسْكِنُ الثَّانِي فكانَ عَظِيمُ الأَحْبَارِ يَدخُلُ إِلَيهِ وَحْدَهُ مَرَّةً واحِدَةً في السَّنَة، ولا يَدْخُلُ إِلَيهِ إِلاَّ ومَعَهُ دَمٌ يُقَرِّبُهُ عَنْ نَفْسِهِ وعَنْ جَهَالاتِ الشَّعْب. وبِهذَا يُوضِحُ الرُّوحُ القُدُسُ أَنَّ الطَّرِيقَ إِلى قُدْسِ الأَقْدَاسِ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ كُشِف، مَا دَامَ الْمَسْكِنُ الأَوَّلُ قَائِمًا. وهذَا رَمزٌ إِلى الوَقتِ الحَاضِر، وفيهِ تُقَرَّبُ تَقَادِمُ وذَبائِح، لا يُمْكِنُهَا أَنْ تَجْعَلَ مَنْ يُقَرِّبُهَا كامِلاً مِن جِهَةِ الضَّمِير. إِنَّهَا شَعَائِرُ جَسَدِيَّةٌ تَقْتَصِرُ على أَطْعِمَةٍ وأَشْرِبَة، وأَنْواعٍ شَتَّى مِنَ الٱغْتِسَال، مَفْرُوضَةٍ إِلى أَنْ يَأْتِيَ وَقْتُ الإِصْلاح. أَمَّا المَسِيحُ فَقَدْ ظَهَرَ عَظِيمَ أَحْبَارِ الخَيْرَاتِ الآتِيَة، وٱجْتَازَ المَسْكِنَ الأَعْظَمَ والأَكْمَل، غَيرَ المَصْنُوعِ بِالأَيْدِي، أَيْ لَيْسَ مِن هذِهِ الخَليقَة، فَدَخَلَ إِلى قُدْسِ الأَقْدَاسِ مَرَّةً واحِدَة، لا بِدَمِ التُّيُوسِ والعُجُول، بَلْ بِدَمِهِ هُوَ، فَحَقَّقَ لنَا فِدَاءً أَبَدِيًّا".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

في زمن رئاسة عون لم يعد من فروقات وطنية بين اميل رحمة وجعجع والحريري..كلون ويعني كلون باعونا وباعوا ثورة الأرز وأهدافها والشهداء

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/05/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d8%b2%d9%85%d9%86-%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%b9%d8%af-%d9%85%d9%86-%d9%85/

مهضوم النائب الممانع  والمقاوم والمحرر بامتياز اميل رحمة..

الرجل بفخر قال للصحافين اليوم أنه طالب الحريري أن توضع هرطقة “جيش.شعب.مقاومة” في صدر البيان الوزاري..

ولأنه طوباوي ومقاوم لم يطالب بوزارة لشخصه…منتهى التواضع والتضحية!!

اميل رحمة الإنبطاح والنرسيسية والفجور واستغباء عقول وذكاء الموطنين، وتسخيف التاريخ. هو نموذجاً فاقعاً ونتناً لثقافة وحربائية وتخدر ضمائر انفار لطاقم السياسي العفن..

قد يكون هناك فارق واحد بينه وبين أقرانه من السياسيين وهو أنه واضح وعلني في ما هو فيه تبعية ولا يكذب لا على نفسه ولا على غيره.

وفي الزمن المصلحي والمّحل المستجد في عهد الرئيس عون الميمون فقد انضم للكابتن اميل رحمة وتحت حجة الواقعية والرؤيوية الثاقبة كثر واستسلموا متلحفين بكذبة وخداع شعار “رئيس حمهورية صنع في لبنان 100%” .

يبقى أن كل ال 14 آذاريين من أحزاب ونواب وفي مقدمهم ابطال مقولة س  س الدكتور جعجع والرئيس الحريري قد بدلوا جلودهم وتغربوا عن لبنان السيادي والإستقلالي..

هؤلاء صاموا وفطروا على استسلام وتخاذل وتضليل وفجع للحقائب الوزارية..

في الخلاصة وبعد الإستسلام والغرق في ابليسيات التضليل نسأل ومعنا كثر من أهلنا الأحرار من غير الزلم والهوبرجية والتبعيين..

نسأل هل بقي في الشأن الوطني فروقات تذكر بين رحمة وجعجع والحريري وباقي ال14 آذاريين الواقعين طوعاً وبفرح كبير في كل تجارب عمنا لاسفورس رئيس الشياطين؟؟

الجواب بثقافة غير القطان من عشاق التبن والكرسني..لا ابداً لا فروقات بالتأكيد الأكيد وال شي مليون مرة أكيد..

إنه فعلاً عهد الأبواب الواسعة..وع الآخر.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

النائب اميل رحمة:  ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي التي جعلت من لبنان يصل الى هذه الاستحقاقات

وكالة الأنباء الوطنية/05 تشرين الثاني/قال النائب اميل رحمة وبعد لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري: “لم أطالب إلا بحكومة توافق وطني تضم الجميع وقلت لدولة الرئيس ان اي حليف من الحلفاء المعروف اني انا قريب منهم، يأخذ حقه، يكون وصل لي حقي وهذا في موضوع توزيع الحقائب، وانا لم أطلب لنفسي إنما انا موجود بتكوين طويل عريض رباعي خماسي، التكوين المعروف، هذا التكوين أتمنى ان يكونوا جميعهم مرتاحين، “كلهم يعني كلهم”، اما في الموضوع السياسي فانا تحدثت معه كنائب لدائرة بعلبك الهرمل، وقلت له بعيدا عن السياسة وبعيدا عن الاختلاف السياسي بين الأفرقاء اللبنانيين، قلت له قناعتي اللازمة والراسخة والتي لا أتراجع عنها ولا يوم نتيجة العرفان بالجميل ونتيجة ما حصل على الارض، ان ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي التي جعلت من لبنان يصل الى هذه الاستحقاقات التي تصوت لرئيس الجمهورية ويتم تكليف رئيس الحكومة ويتم بالتالي تأليف هذه الحكومة، وأتمنى ان يتضمن البيان الوزاري هذا المعطى بشكل ظاهر وخاص لانه لا يتعلق بالسياسة بل يتعلق بأزمة الوجود اللبنانية ويتعلق بالتصدي والتصدي للارهاب أينما كان”.

 

مرشد جمهورية لبنان أمر بتشكيل حكومة جامعة وفيها كل مكونات 08 آذار

الياس بجاني/04 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/04/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%B1%D8%B4%D8%AF-%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A3%D9%85%D8%B1-%D8%A8%D8%AA%D8%B4/

كعادته باستعلاء وتكبر وفوقية، ولكن بهدوء لافت مصحوباً ببعض السخرية وبالكثير من الشماتة والكيدية أمر السيد حسن نصرالله من موقعه كمرشد وحاكم وآمر ناهي في الجمهورية اللبنانية التي يحتلها ويُعين ويُقيل حكامها ويتحكم بكل مفاصلها والمؤسسات، أمر اليوم من خلال خطابه المتلفز كل من الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري بتشكيل حكومة جامعة يدخلها كل حلفاء حزبه اللاهي الصادقين والأوفياء ال 08 آذاريين، ومنهم وفي مقدمهم الوزير سليمان فرنجية بشكل خاص ومحدد، وقد اسقط عليه رزم من الصفات الأخلاقية والوطنية والمقاومتية.

هذا وافهم المرشد وهو يبتسم ابتسامة صفراوية، أفهم الرئيسين سعد الحريري وميشال عون وبالعربي المشبرح الذي لا لبس فيه أن عليهما فوراً ودون سؤال أو اعتراض الرضوخ الكامل لإملاءات الرئيس نبيه بري الموكل من قبله انجاز صفقة الحكومة..

وفي حال لم يستجاب لإملاءات بري بالكامل فتعطيل وتفشيل وعرقلة.

ومن هو أكثر مهنية وحرفية من حزب السلاح والإرهاب والغزوات في هذا التخصص التدميري.

كما افهم الرئيس ميشال عون وبعد أن نفخ في كبريائه وعظم في صفاته الحميدة وأشاد بصدقه واستقلاليته ووطنيته، أفهمه أن ورقة التفاهم معه وبعد أن أوصله الحزب إلى بعبدا فيها إنّ ..وذلك بعد تحقيق الوعد الرئاسي واجلاسه سعيداً على كرسي بعبداالذي حلم به طوال عمره.

وبالتالي على عون الرئيس وكما تمت مسايرته منذ العام 2006 حكومياً في أمور العرقلة والتعطيل أن يساير ويعطل ويعرقل هو وحزبه أيضاً غب فرمانات وأوامر الرئيس بري المُكلف من قبله الشأن الحكومي وأن لا يدخل مع حزبه في أي حكومة لا يشاركان فيها أمل وحزب الله...

يعني على عون وحزبه دفع الدين نقداً وعداً وإلا فعرقلة العهد وإفشاله وتسخيفه.

كما لمح بوضوح إلى احتمال سلوك طريق التعطيل الحكومي دون مسايرة لأحد.

وحتى لا يقال أنه ملتزم بعدم مهاجمة الدول العربية وأنه هو الآمر والناهي ورئيس الجمهورية تحت أمرته وليس العكس فقد هاجم السعودية ولكن بهدوء ودون تجريح فاضح كما كان يفعل في السابق.

ما يمكن استخلاصه بوضوح من كلام المرشد أن لا شيء تغير بعد تعينه عون رئيساً وتكليفه الحريري صورياً تشكيل الحكومة..

وأنه هو من يعين ويقيل ويسهل ويعرقل ويكافئ ويعاقب؟؟

عملياً المرشد قد كلف الرئيس بري تشكيل حكومة عهد عون الأولى وليس الرئيس الحريري...

وهذا التكليف للإستيذ بدا أمره واضحاً وجلياً من خطابه اليوم.

هذا ولم يغيب عن بال المرشد تسفيه كل من سوّق من ال 14 آذاريين السياسيين والأحزاب والقادة إلى أن حزبه لا يريد لا رئيس ولا جمهورية وبالتحديد بأنه لا يريد عون رئيساً..وبشماتة مميزة استهزأ بكل هؤلاء.

في الخلاصة إن لبنان باق أقله في الوقت الراهن تحت هيمنة ونفوذ الاحتلال الإيراني برئيس وبحكومة وبدون رئيس وبدون حكومة على حد سواء..

أما من توهم من أحزاب ونواب وقادة 14 آذار أنهم فعلاً مقابل استسلامهم وخنوعهم ووضع كل ما هو سيادة وقرارات دولية وسلاح ودويلة على الرف بأنهم سوف يكافئون ويشاركون في جنة الحكم وبتولي وزارات دسمة قد خاب ظنهم.

وهؤلاء ال 14 آذاريين المرتدين الذين قفزوا فوق دماء الشهداء ويضللون الناس ويستهزئون بعقولهم وبذاكرتهم وبتضحياتهم، هؤلاء على الأكيد الأكيد سوف يهانون أكثر ويهمشون أكثر وأكثر..

ويلي من ايدو الله يزيدو ويكترلو...

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تضليل ال 14 آذاريين الذين خانوها يزداد فجوراً ووقاحةً.

الياس بجاني/04 تشرين الثاني/16

*نواب وأحزاب 14 آذار الذين خانوها واستسلموا وصوتوا لعون ومعهم كثر من الإعلاميين العكاظيين يخدعون أنفسهم بتصويرهم للناس أن عوناً مختلفاً هو في قصر بعبدا وأن استسلامهم هو نصر مبين.

*فلقونا بزجليات بتضحيات الحريري.. يا جماعة هو حر يضحي بحاله وبماله ولكن ليس حراً وليس من حقه أن يضحي بلبنان وأن ينحر مع جعجع 14 آذار.

*لكل الواهمين والمتوهمين أن في قصر بعبدا عوناً مختلفاً نقول اسمعوا ما يتقيئه جبران باسل من عنتريات وتهديد تتأكدون أن عون القصر هو عون الرابية.

*نعتقد أن مقابلة عقاب صقر امس كانت فاشلة وفيها رزم من التناقضات والطروحات السخيفة والأوهام. اطلالته لم تكن ضرورية وبالأكيد لم تنجح في تجميل خطيئة استسلام الحريري لحزب الله.

*إن رفض النائب أحمد فتفت انتخاب عون يشبه موقف النائب المرحوم البير مخيبر الذي لم ينتخب الشيخ بشير.الفرق أن بشير زار مخيبر وشكره في حين فتفت واجه عون في القصر وقال له لماذا رفضه.

*من حق الناس أن تفرح.. ولكن ليس لتخدع نفسها بأوهام واهمين ومخادعين كواها تضليلهم مرات ومرات.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اتجاه شبه نهائي الى تشكيل حكومة ثلاثينية.. ولا استبعاد لأي فريق

نهارنت/05 تشرين الثاني/16/ثمة اتجاه شبه نهائي الى تشكيل حكومة ثلاثينية بغية الافساح لاوسع مشاركة سياسية فيها. وقالت أوساط مواكبة للاستشارات الجارية لصحيفة "النهار" ان "الحكومة التي ستشكل تحت شعار التوافق والوحدة الوطنية لن يستبعد اي فريق عنها بما فيها قوى عارضت انتخاب الرئيس عون مثل "المردة " والكتائب". ولن تكون الحكومة هذه المرة بحسب الاوساط تحت وطأة الثلث المعطل لانتفاء الذرائع التي تعيد طرحه في ظل خلط الاوراق والتحالفات الذي واكب انتخاب الرئيس عون". ولفتت الاوساط عينها الى امكان ضمّ التشكيلة الحكومية وزراء دولة، كما ان اشتداد وطأة الشروط الاستيزارية قد يدفع الرئيسين عون والحريري الى التفاهم على حكومة تكنوقراط تجنبا لاطالة عملية التأليف. ويجري رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري استشارات مع النواب من أجل توزيع الحصص والحقائب الوزارية بغية تأليفها.

 

ماذا قال السفير الاسرائيلي عن انتخاب عون رئيساً؟

أوضح السفير الإسرائيلي السابق في مصر يتسحاق ليفانون في مقال له بصحيفة “إسرائيل اليوم” نقلته الجزيرة أنّ “انتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للبنان ، يشير إلى وجود صفقة سياسية بين الفرقاء اللبنانيين”. لافتاً إلى أنّ ” الأجواء السائدة  تشير إلى أن الأوضاع الطبيعية بدأت تعود تدريجيا إلى الدولة”.

واعتبر السفير الاسرائيلي أنّ “عون قد غير ولاءاته ليصبح من تيار سوريا وحزب الله”. متابعاً ” عون يعرف إسرائيل جيدا، وله صلات واضحة مع الإسرائيليين، لكن ثقته اليوم لم تعد مع تل أبيب، والدليل على ذلك أنه في خطاب القسم  تطرق لإسرائيل، مطالبا إياها بالانسحاب من مزارع شبعا وقرية الغجر”.

 

القوات تخشى إنقلاباً

منير الربيع/المدن/السبت 05/11/2016

لدى انتخاب الرئيس ميشال عون، أوصل القواتيون وصيتهم إلى بعبدا. توجهوا إلى عون بالقول: "أوعا خيّك". قد يكون مردّ ذلك استشعار قواتي بغبن ما قد يلحق بهم، بعد انضمام مختلف الأفرقاء إلى التسوية الرئاسية. ومع بدء مشاورات تشكيل الحكومة تعاظم الشعور بالخطر.

يرى القواتيون انهماك الرئيس الجديد ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري بالبحث عما يرضي عين التينة، وأفرقاء الثامن من آذار، فيما لا أحد ينظر إلى معراب وما تريده، رغم أن الدكتور سمير جعجع كان قد استبق ذلك بإطلالات تلفزيونية عديدة ضمّنها مواقف تشي بأن القوات ستكون عرّاب العهد. ومرر رسالة مباشرة إلى رئيس الجمهورية بمطالبته بوزارة المال. فهو، وإن يقصد "زكزكة" الرئيس نبيه برّي، كان يقول لرئيس العهد الجديد: "بما أن وزارة المال ستبقى مع برّي، وانت تسعى لإرضائه، عليك يا فخامة الرئيس أن ترضينا نحن حلفاؤك، الذين ساهمنا بإيصالك إلى الرئاسة".

والحال أن القوات تطالب بحقيبة سيادية، وعلى الأرجح لن تحصل عليها. إذ إنه في ظل تمسّك تيار المستقبل بالداخلية، وبري بالمال، والرئيس بوزارة الدفاع، في حين أن وزارة الخارجية موضع تجاذب بين رئيسي الجمهورية والمجلس، ستكون القوات خارج "الحقائب السيادية". لكنها تأمل من عون التنازل لمصلحتها عن وزير من حصته، باعتبار أن التيار الوطني الحرّ ستكون له حصة منفردة. واذا كان مستبعداً أن يتنازل عون عن أي حقيبة لمصلحة القوات، فإنه حتى لو تم ذلك لن تكون حقيبة مرضية للقوات. فعين الحريري على الإتصالات، وعين بري ووليد جنبلاط على الأشغال والصحة، في حين أن الطاقة موضع تجاذب بين بري وعون. وإنطلاقاً من ذلك ثمة من يشير إلى أن حسابات جعجع كانت خطأ من الأساس. إذ إن وجود جبران باسيل وشامل روكز في يمنع حصوله على ما يريد، بناءً على موقف إيجابي اتخذه.

أكثر من ذلك، ثمة من يذهب إلى المقارنة بين ما يحصل مع القوات اليوم، وما حصل بين عون والرئيس أمين الجميل في العام 1988. في ذلك الوقت، اتخذ الجميل قراراً بتكليف عون برئاسة حكومة عسكرية، للإطاحة بالقوات، ليبقى هو متسيداً الساحة المسيحية. لكن عون خالف توقعات الجميّل، وباغته بسرعة تحالفه مع جعجع، فاتحا النار عليه ووصل الأمر إلى اقتحام عون وجعجع بكفيا وبيت المستقبل، وأجبراه على الخروج من لبنان. ومن ثم انقلب عون على القوات.

هكذا، لن يستطيع عون أن يعطي جعجع ما يريد، أو هو في الأساس لا يريد ذلك. وما تخشاه القوات هو أن تتعرّضّ لانقلاب جديد، يحبط الآمال التي تبنيها. وأكثر من يقرأ ذلك، هو من يعتبر أن فريق عمل عون يضمّ أركان حربه ضد القوات سابقاً. وهنا يكمن السؤال الأساسي: ماذا ستفعل القوات؟

هناك من يفكر في التصعيد والتعطيل، إلى أن تحصل القوات على ما تريد، وتكرار تجربة عون مع الحكومات السابقة، حين عرقلها من أجل توزير باسيل. لكن القوات تفتقد لأي قدرة تعطيلية، فيما عون في ذلك الوقت كان يرتكز إلى تحالف عريض يدعمه. لكن الجمهور الذي هضم ترشيح عون على مضض، كان يراهن على أن تكون القوات شريكة فعلية في العهد، لا أن تكون مهمّشة. ما قد يتسبب بردّة فعل عند مناصريها. ولدى سؤال المستقبل عما سيفعله لإرضاء حلفائه في القوات في التشكيلة الحكومية، تسأل مصادر مستقبلية: "ماذا نستطيع أن نفعل؟ المشكلة ليست معنا"، خصوصاً أن قواعد المستقبل وكوادره انتظروا عودة الحريري لتحسين مواقعهم، وبالتالي لا يمكنه التنازل لمصلحة أحد. لذلك، يحيل المستقبليون القوات إلى حصة رئيس الجمهورية لتحصيل حقيبة وزارية منها، خصوصاً أن حصته ستكون ثلاثة وزراء، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين لتياره، فيما سيحصل المستقبل على أربعة وزراء فقط. وهو غير قادر على التفريط بأي منها، إذ لا يمكنه ترك بيروت، وطرابلس، والبقاع وعكار، ويريد من كل منطقة وزيراً لاستعادة شعبيته فيها.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 5 تشرين الثاني 2016

النهار

علم أن أحد وزراء العهد بدأ بتوضيب أغراضه الشخصية من مكتبه بعدما أبلغ بأنه قد ينتقل الى وزارة أخرى.

صحّح الرئيس عون في بداية عهده الخطأ المتعمد بحق رئيس جهاز أمن الدولة واستدعاه الى لقاء رسمي معه.

سأل نائب زميله عن مفهوم الحقائب السيادية وقال: "ليتهم لا يعتبرون الطاقة او الاتصالات أو الصحة أو الشؤون سيادية فيعطوني واحدة منها".

شكا مواطنون من إضافات على فواتير الهاتف تحت عنوان "إعادة وصل خط" لم ينقطع أصلاً وتبلغ في كل فاتورة 11 ألف ليرة.

السفير

نجحت قيادة حزب فاعل في توطيد علاقتها بنجل مرجع ديني راحل في إطار ترتيب البيت الداخلي.

يؤكد مسؤولون في حزب مسيحي الاستعداد لعقد حوار شامل مع حزب فاعل للتوافق على وثيقة سياسية مشتركة.

أصدر مرجع ديني إفادة لأحد رجال الدين غير اللبنانيين بأنه "من رجال الدين الممارسين لمهامه الدينية على الأراضي اللبنانية" في سابقة تفتح الباب أمام تشريع حالات غير مدروسة بدقة.

المستقبل

إن كلام القيادة الإيرانية عن انتشار ظاهرة الفساد في أوساط الشباب الإيراني مقدمة لإعلان ما تسميه "ثورة ثقافية" لوقف تمدد الانفتاح لدى هؤلاء الشباب باتجاه الغرب.

اللواء

همس

أُحيط مرجع كبير باهتمام، أدّى إلى استنفار أندية وجمعيات دولية لتسديد خطواته!

غمز

نُصح العاملون على تأليف الحكومة بعدم إدخال أيّة تعديلات على صيغة حكومة تصريف الأعمال، حرصاً على إصدار مراسيم الحكومة قبل الاستقلال.

لغز

تعدّدت القراءات لخطاب شخصية حزبية رفيعة، لكنها اتفقت على ثبات علاقته مع جهة سياسية من طائفته.

الجمهورية

تضع قوّتان مسيحيّتان من ضمن سلّم أولويّاتهما في المرحلة الجديدة تثبيت ومعالجة مسألة جهاز أمني عانى من مضايقات سابقة.

أبدى عدد من المراجع الروحية المسيحية خارج لبنان إرتياحهم لإنتخاب رئيس الجمهورية لكنهم اعتبروا أن العبرة في خطة التعاطي مع أزمة النزوح المسيحي القسري والتهجير من الشرق.

يُحضِّر مرجع كبير لمبادرة هدفها التقريب بين تيارين سياسيّين ورفع مستوى التواصل واللقاءات الجارية بينهما.

 

الحريري بعد انتهاء الاستشارات النيابية: سأبدأ بالعمل سريعا لانجاز تشكيلة حكومية آمل عرضها على رئيس الجمهورية

السبت 05 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استهل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، يومه الثاني من الاستشارات النيابية في مجلس النواب، بلقاء كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي، وتضم النائبين اسعد حردان ومروان فارس.

وتحدث حردان بعد اللقاء، فقال: "طبعا لقاؤنا مع دولة الرئيس المكلف بموضوع الاستشارات حول تشكيل الحكومة وحول رؤيتنا في كيفية التشكيل وتحديد برنامج العمل، ووجهة نظرنا تقول ان الاولوية لهذه الحكومة وفي هذه الفترة الزمنية يجب ان يكون لدى الحكومة اولوية اساسية تهم جميع المواطنين، لاننا نحن من الناس الذين يعيشون مع المواطن ونراهن على حكومة تعطي الاولوية للشأن الاجتماعي والاقتصادي في هذه المرحلة بشكل كامل، وجميعنا يعرف وانتم وسائل الاعلام واكبتم وأضأتم على ما يحتاجه المواطن طوال سنوات الفراغ في هذا البلد، وجميعنا يعرف الازمات التي يعيشها المواطن سواء من سوء الطرقات وسوء الصرف الصحي وقطع للمياه والكهرباء وتكدس النفايات في الشوارع، كل هذه الاولويات يفترض الإسراع في معالجتها لانها تركت إحباطا لدى الرأي العام وجعلت المواطنين يفكرون بالهجرة، ويفترض ان نشجع المواطن ان يبقى في وطنه لا ان يسافر، لاننا لاحظنا نتيجة هذا الإحباط، الشباب اللبناني اختار الهجرة لان لا آفاق في وطننا، لكن نحن نقول علينا ان نتمسك بوطننا وان تكون الاولوية الآن لمؤسسات الدولة وخصوصا مؤسسة السلطة الاجرائية التنفيذية أي الحكومة وان تولي اهتماما خاصا بهذه المسائل لكي تعيد الثقة بنفوس وعقول المواطنين، ونحن نحتاج ان نعيد الثقة لهذا البلد وعودة ثقة المواطنين بمؤسساتهم وبدولتهم من خلال الاهتمام بهذه الاولويات". أضاف: "هذا من جهة، ومن جهة ثانية طبعا الإصلاح السياسي في لبنان، نحن نرى وقلنا ونكرر انه يبدأ بوضع قانون جديد للانتخابات نموذجي ينصف اللبنانيين ويقيم العدل بينهم ويوحد بين الصفوف على قاعدة قانون انتخاب يعتمد لبنان دائرة واحدة وخارج القيد الطائفي آخذين بالاعتبار موضوع تطمين الطوائف من خلال قانون مجلس الشيوخ الذي نوقش على طاولة الحوار ونأمل ان تستمر بنقاشه وتتقدم فيه بعض المشاريع ونحن من الاطراف السياسية الذين سيتقدمون ببعض المشاريع في هذا السياق، وقبل ان نصل الى المطالبة بالحقائب نحن نطالب ببرنامج يريح اللبنانيين، وجميعنا يعرف ما يهدد لبنان من مخاطر الارهابيين، من العدو الاسرائيلي ومن المتطرفين الذين يتهددون لبنان ولا يزالون، نحن مع تقوية مؤسسات الدولة وتقوية المؤسسات العسكرية ووحدة المجتمع حول هذه الثلاثية جيش وشعب ومقاومة، اما بالنسبة للحقائب نعم وبما نحن وما نمثل من الحزب السوري القومي الاجتماعي نحن طالبنا بان يكون الدور الذي يلعبه حزبنا العابر للطوائف وللمناطق، نعم نريد ان يساهم في استنهاض الدولة، ومن حق الحزب ان تكون لديه حقيبة اساسية وهذا ما طالبناه".

وردا على سؤال قال:" اولا طالبنا بإقرار قانون الانتخابات النموذجي الذي ستجري على أساسه الانتخابات في موعدها".

اميل رحمة

أما النائب اميل رحمة فقال بعد اللقاء: "لم أطالب إلا بحكومة توافق وطني تضم الجميع وقلت لدولة الرئيس ان اي حليف من الحلفاء المعروف اني انا قريب منهم، يأخذ حقه، يكون وصل لي حقي وهذا في موضوع توزيع الحقائب، وانا لم أطلب لنفسي إنما انا موجود بتكوين طويل عريض رباعي خماسي، التكوين المعروف، هذا التكوين أتمنى ان يكونوا جميعهم مرتاحين، "كلهم يعني كلهم"، اما في الموضوع السياسي فانا تحدثت معه كنائب لدائرة بعلبك الهرمل، وقلت له بعيدا عن السياسة وبعيدا عن الاختلاف السياسي بين الأفرقاء اللبنانيين، قلت له قناعتي اللازمة والراسخة والتي لا أتراجع عنها ولا يوم نتيجة العرفان بالجميل ونتيجة ما حصل على الارض، ان ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي التي جعلت من لبنان يصل الى هذه الاستحقاقات التي تصوت لرئيس الجمهورية ويتم تكليف رئيس الحكومة ويتم بالتالي تأليف هذه الحكومة، وأتمنى ان يتضمن البيان الوزاري هذا المعطى بشكل ظاهر وخاص لانه لا يتعلق بالسياسة بل يتعلق بأزمة الوجود اللبنانية ويتعلق بالتصدي والتصدي للارهاب أينما كان".

محمد رعد

واستقبل الرئيس المكلف بعد ذلك كتلة "الوفاء للمقاومة" برئاسة النائب محمد رعد الذي قال بعد اللقاء: "خلال الاستشارات بحثنا بطرح حكومة الوفاق الوطني التي تجمع فاعليات لبنان ولا تستثني احدا، وأكدنا على أهمية ان تكون على أولوية الاهتمام ولو خلال الفترة المتبقية اولا بالوضع المعيشي للمواطنين ثم بتعزيز الوضع الامني والاستقرار وما يحتاجه الى موجات دعم وايضا التأكيد على قانون انتخاب جديد يحقق أجمل وأعدل وأصح تمثيل للبنانيين جميعا، تمنينا التوفيق وبدا ان الجو متفائلا ونأمل ان تكون الخواتيم تتم بسرعة".

أضاف: "لم نطرح موضوع الحقائب والتوزيعات والاعداد، ولكن اتفقنا على آلية لمتابعة هذا الموضوع". وعن ثلاثيةالجيش والشعب والمقاومة وتضمينها في البيان الوزاري قال رعد: "الأمر أصبح متجاوزا والامور ماشية بهذا الاتجاه".

الارمن

والتقى الرئيس المكلف بعد ذلك كتلة نواب الارمن ضم الوزير ارثيور نظاريان والنائب آغوب بقرادونيان الذي قال بعد لقائه الرئيس الحريري: "اولا أثنينا على موقف دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري بتشكيل حكومة وفاق وطني، حكومة تمثل فيها كل المكونات من الكتل النيابية في المجلس النيابي، ثانيا طالبنا بتشكيل حكومة من 32 وزيرا على أساس تتمثل الطائفة الارمنية الارثوذكسية بوزيرين، يسمى من قبل الاحزاب الارمنية ووزير آخر حق للاقليات تتمثل في الوزارة، وثالثا شددنا على موضوع الميثاقية، فالميثاقية بالاساس هي الشراكة والمساواة، ومن هنا من هذا المنطلق طلبنا من دولة الرئيس إسقاط بدعة الوزارات السيادية التي هي غير دستورية، ولان كل الوزارات سيادية، وما من وزارة كبيرة او صغيرة وكما لا طوائف كبيرة او مهمة او أقل أهمية، وأذكر فقط انه في آخر حكومة، حكومة الرئيس تمام سلام كان هناك شبه اتفاق ان تكون الحكومة التالية اي بعد سنتين ونصف السنة ستكون الوزارات بالمداورة دون النظر بطائفية الوزارات. من هذا المنطلق نحن نقول ان كل الطوائف تستطيع تحمل المسؤوليات مهما كبرت الوزارة، او بقدر ما يعتبرونها وزارات مهمة، وفي النهاية تمنينا على دولة الرئيس الإسراع في تشكيل الحكومة لكن الإسراع لا يعني التسرع، اي بالسرعة المنطقية للشروع بورشة عمل الإنهاض وورشة عمل إنجاز قانون انتخابي عادل يؤمن التمثيل الصحيح لجميع اللبنانيين".

سئل: هل ستكون حصتكم من ضمن حصة كتلة "التيار الوطني الحر"؟

قال بقرادونيان: "نحن ولا مرة كانت حصتنا من ضمن حصة "التيار الوطني الحر"، نحن كيان مستقل وحلفاء مع "التيار الوطني الحر"، ونحن حلفاء بالتكتل، وحقنا بوزارة للارمن اذا كانت من 14 وزيرا، أما اذا كانت تضم عشرين وزيرا وما فوق، نطالب بوزيرين واذا كانت 24 نطالب بوزير ارثوذكسي ووزير كاثوليكي، على أساس اننا أكبر طائفة من ضمن الاقليات".

عماد الحوت

والتقى الرئيس الحريري نائب الجماعة الاسلامية عماد الحوت الذي قال: "سلمت دولة الرئيس المكلف مذكرة من الجماعة الاسلامية تلخص أهم النقاط التي تتوقعها الجماعة من الحكومة، توقفت عند طريقة التشكيل، وأبلغت دولة الرئيس ان المرحلة الحالية تقتضي بعد سنتين ونصف من شلل المؤسسات تضافر جهود كل القوى السياسية، وبالتالي تمنيت على دولة الرئيس ان يشارك أكبر قدر ممكن من القوى السياسية والجماعة الاسلامية من هذه القوى التي ترغب بان تشارك لتنهض بمشروع الدولة، تمنيت على دولة الرئيس ايضا ان ينطلق البيان الوزاري من وثيقتين، من بيان بعبدا الذي أجمعت عليه القوى السياسية على طاولة الحوار، ومن خطاب القسم الذي أدلى به فخامة الرئيس، وبالتالي دولة الرئيس استجاب لهذه الرغبة، واعتبر ان الوثيقتين أساس يبنى عليه، ومن النقاط التي أشرت على دولة الرئيس بها موضوع إنهاء ملف الموقوفين الاسلاميين بما يحقق العدالة وحقوق الانسان من ناحية، وإنهاء حالة ازدواجية المعايير القضائية حيث يحاكم ويحاسب مجموعة من اللبنانيين على النوايا وعلى الافكار ولا يحاسب آخرون على الأفعال".

غانم

ثم التقى النائب روبير غانم الذي قال: "طالبت بحكومة وفاق وطني تعيد الثقة للدولة والمؤسسات وتؤمن الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي وتحقيق متطلبات ومقومات العيش الكريم للبنانيين وتعيد الاستثمارات العربية الى لبنان من أجل تحسين وضع اللبنانيين وخلق فرص للعمل، وأتمنى الخير لدولة الرئيس والتوفيق".

ميشال فرعون

واستقبل الرئيس المكلف بعد ذلك الوزير النائب ميشال فرعون الذي قال: "كل يوم يمر يؤكد أهمية التوافق الذي حصل، والذي سمح بانتخاب الرئيس العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وتكليف الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة مع الأمل بان تشكل بسرعة، لانه من جهة هناك أمل بتفعيل المؤسسات بسرعة ومن جهة ثانية معالجة المشاكل في البلد ولدى الناس وهي كبيرة، وتتطلب تشكيل حكومة بسرعة، ونحن دائما في كل الحكومات اي بعد أول حكومة ما بعد الطائف نذكر بان هناك أمرا ما يسمى بوزارات سيادية، اي لا شيء اسمه وزارة سيادية او غير سيادية، وثانيا وكأن إبعاد بعض الطوائف عن هذه الوزارات هو أمر متفق ولا أحد أقر به واتفق عليه، فقبل الطائف كانت هذه الوزارات دائما منفتحة على الجميع".

سئل:هل ستكون حقيبتكم من القوات اللبنانية؟

أجاب: "كلنا يعرف اننا في الفترة التي مرت في تنسيق مستمر مع حزب القوات اللنبانية، ومن هذا الفريق الذي يحصن العلاقة بين العماد عون رئيس الجمهورية، وبين الرئيس سعد الحريري وبين الدكتور سمير جعجع، وأعتقد ان هذا لمصلحة البلد، وليس موجها ضد أحد، وأنا شاركت بكل قوتي للوصول الى هذا الاتفاق

دوري شمعون

والتقى الرئيس المكلف بعد ذلك النائب دوري شمعون الذي رفض الكلام.

نقولا فتوش

والتقى الرئيس المكلف بعد ذلك النائب نقولا فتوش الذي لم يصرح.

سيرج طور سركيسيان

والتقى الرئيس المكلف النائب سيرج طور سركيسيان الذي قال: "اولا تمنيت على رئيس الحكومة المكلف، وفي ظل العهد الذي نحن فيه، اي عهد الجنرال عون الذي هو عهد القوة، ونتمنى ايضا ان يكون قويا ومستمرا بهذا الزخم وبهذه القوة لكي ننقذ البلد من كل الامور التي تعاني منها والتي هي صعبة أصلا".

أضاف: "تباحثنا في موضوع الحكومة، وطلباتي أنا كانت محدودة، ولكن أصريت على بعض النقاط التي يفترض ان تأخذها الحكومة بالاعتبار، اولا ان يكون عندنا رئيس حكومة قوي لا ان يكون داخل الحكومة وزراء كل منهم يعتبر نفسه زعيما، وان تكون حكومة منتجة لا حكومة المزايدات، وان نبقى في الجو الايجابي للحدود القصوى، ونحن نعتبر ان القوة تكمن برئيس الجمهورية القوي وبرئيس مجلس وزراء قوي ايضا، اما على صعيد الضرائب، اللبناني بكافة شرائحه لم يعد يستطيع ان يتحمل ضرائب جديدة والضرائب الجديدة على الاصعدة كافة، لا من ضمن الموازنة ولا خارجها، ولا TVA ولا غير TVA وان تكون حكومة خلاص تخلص البلد مما يعاني منه، وتريح المواطن من دون زيادة اي ضريبة من اي نوع كان. كما طالبنا ايضا ان تتمثل المرأة في الحكومة وخصوصا في بيروت ان تعطى المرأة حقها من ضمن الكوتا النسائية".

احمد فتفت

والتقى الرئيس المكلف بعد ذلك النائب احمد فتفت منفردا الذي غادر فصرح ثم عاد وانضم الى اللقاء الاخير مع كتلة نواب المستقبل.

النائب فتفت قال بعد اللقاء: "تمنينا على الرئيس المكلف التوفيق والإسراع في تشكيل الحكومة، وطالبنا بالتشدد بتوضيح بعض المواقف التي لم تذكر بشكل واضح بخطاب القسم، اضافة الى ذلك نحن عانينا خلال السنوات الماضية من الحرمان في مناطق المنية الضنية ومناطق عكار ايضا وبكثير من التجاهل على صعيد الحكومات المتعاقبة، وتحديدا الحكومة الاخيرة رغم كل الجهد الكبير، وحقيقة ما قام به دولة الرئيس تمام سلام مشكورا رغم الصعوبات الكثيرة والكبيرة، والسبب اننا لم نكن ممثلين كمنية والضنية وعكار في تلك الحكومة، لذلك طالبت بان تمثل المنية الضنية وعكار على الصعيد الخدماتي على مستوى وزارة الاشغال، ونحن لدينا حاجات ماسة وتوضيحا وحتى لا يكون هناك اي التباس، انا غير مطروح لهذا الموقع، ولم أطرح نفسي إنما فقط أطلب ان تتمثل هذه المناطق لكي تأخذ حقوقها التي هضمت كثيرا على المستوى الخدماتي من التطورات المتعاقبة منذ العام 2009 ولغاية اليوم، وفي ما عدا ذلك انا من موقعي السياسي الى جانب رئيس الحكومة ودفاعا عن صلاحيات رئاسة الحكومة بوجه كل من يحاول ان يتعدى على هذا الموضوع، وبالتالي أقفل الموضوع السياسي واصبحت القضية جدا واضحة".

السنيورة

واخيرا، اختتم الرئيس المكلف سعد الحريري لقاءاته مع كتلة نواب المستقبل برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة الذي قال لدى دخوله المجلس، وردا على سؤال عما اذا كانت الحكومة ستتشكل قبل عيد الاستقلال فقال: "ما يهمنا هو الاستقلال".

وقال: "في ختام هذين اليومين الطويلين للاستشارات كان من حظنا ان تكون الكتلة التي تتشاور مع دولة الرئيس سعد الحريري في موضوع تشكيل الحكومة لان موعدنا كان اخر موعد في اطار هذه المشاورات وهي مهمة على مسار اعداد الصورة النهائية لتأليف الحكومة، وكان هناك العديد من القضايا التي اثارها الزملاء النواب مع دولة الرئيس الحريري والى جانب التمني الاساسي ان يصار الى المسارعة في انجاز عملية التشكيل لهذه الوزارة وتأليفها مع فخامة الرئيس، وهذا الامر يقتضي طبعا المساعدة من قبل الجميع للتسهيل في عملية التأليف وكان هناك مسائل عديدة اثارها السادة النواب من اجل القضايا التي تهم مناطقهم الى جانب القضايا العامة كان هناك حرص شديد من قبل الزملاء على ان تكون هذه الحكومة قادرة على ان نعمل كفريق عمل متجانس يمكنها من ان تكون منجزة ولاسيما انها في المبدأ ستكون حكومة قصيرة العمر نظرا لارتباطها باجراء الانتخابات، والزملاء النواب وانا الى جانبهم تمنينا لدولة الرئيس ان شاء الله ان تكون هذه العملية ناجحة من التأليف وبالتالي تؤمن فريق عمل، وكذلك ان يتم انجازها في اقرب فرصة ممكنة وعلى هذا الاساس ان شاء الله نتمنى لدولة الرئيس كل التوفيق".

وفي هذه الاثناء وصلت النائبة بهية الحريري مع النائب معين المعربي وتوجهت الى صالون النواب للقاء الرئيس الحريري، وردا على سؤال عن هذا الموضوع قال السنيورة: "كان موعدنا الثانية الا ثلثا والتقينا دولة الرئيس الحريري قبل هذا الوقت لان دولته كان مستعجلا لانجاز الاستشارات للتعجيل بعملية التأليف ولذلك وصلت الزميلة الحريري متاخرة عن هذا الموعد".

حبيب

وبدوره اعلن النائب خضر حبيب انه وبعد لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري انه "بعد التمني له بالتوفيق كان له موقف مميز عن كتلة المستقبل بما يتعلق بموضوع تمثيل الطائفة الاسلامية العلوية في حال تشكلت الحكومة من 32 وزيرا ونحن بذلك نكون قد حافظنا على حقوق الاقليات وان يكون لنا تمثيل في هذا الاطار".

سعد الحريري

وفي نهاية الاستشارات غير الملزمة تحدث الرئيس المكلف سعد الحريري عن حصيلتها وقال: "في نهاية الاستشارات اتوجه بالشكر الى دولة الرئيس نبيه بري وللزملاء النواب على الايجابية وعلى ارادة التعاون التي ابدوها، وسأطلع فخامة الرئيس العماد ميشال عون على حصيلة هذه الاستشارات بعد ذلك سأبدأ بالعمل سريعا لانجاز تشكيلة حكومية آمل عرضها على فخامة رئيس الجمهورية في اسرع وقت ممكن".

اضاف: "اللبنانيون يريدون حكومة تبدأ بالعمل فورا وهذه ارادتنا جميعا كمسؤولين وكقوى سياسية والله ولي التوفيق".

وسئل الرئيس الحريري عن رأيه بما قاله السيد حسن نصر الله بالامس من تفويض الرئيس نبيه بري بالكلام ايضا باسم حزب الله بما معناه رفض فكرة المداورة؟

اجاب الحريري: "نحن ومن خلال كل هذا الجو الايجابي الذي نلمسه بما يخص تشكيل الحكومة فهناك تعاون كبير جدا بين الرئيس بري وبيني وبيننا وبين فخامة الرئيس، الجميع يريد تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن، والان اعرف ان الجميع يريد ان يسأل ان هناك الكثير من القوى السياسية طالبت بعدة حقائب سيادية فهذا امر طبيعي لان هذه الاستشارات هي مبنية على ان تأتي كل الكتل النيابية تأتي لتطلب ماذا تريد وبعد ذلك انا ساجتمع مع فخامة الرئيس عون لتشكيل هذه الحكومة ومن الطبيعي ان يكون هناك طلبات من الكتل النيابية كالتي طالبت بها سواء من القوى السياسية او من النواب المستقلين".

وحول الرسالة التي وجهها السيد حسن نصر الله قال الحريري: "نحن نقول اننا ان شاء الله ايجابيون بالتعاون مع جميع القوى السياسية في البلد لتشكيل حكومة وفاق وطني يشارك فيها اكبر عدد من الكتل السياسية".

سئل: "هل سيكون هناك حكومة قبل عيد الاستقلال؟

قال الحريري: "ان شاء الله اذا تمكنا جميعا من التعاون نأمل ذلك، ولما لا".

وسئل: صحيح ان هناك فيتو من "حزب الله" على تسليم القوات اللبنانية اي حقيبة امنية؟

اجاب الحريري: "لا اظن ان هناك قوى سياسية تضع نفسها بمثل هذا الموقف كأن تضع فيتو على الاخرين، وطبيعي الكتل النيابية عندها احجام ومن حقها ان تتمثل بالحكومة بهذه الاحجام وان شاء الله تستطيع ان تستفيد من هذا الجو الايجابي الذي يسود البلد منذ انتخاب فخامة الرئيس العماد عون، ونتمنى على الجميع ان يواكب هذا الجو ونقابله بالايجابية وبعدم وضع فيتوات وان لا تتاخر تشكيل الحكومة بسبب مطالبة كل كتلة باكبر حصة لها، علما ان هذا امر طبيعي وحتى كتلة المستقبل طالبتني بحصة وازنة.

 

طنوس مديرا لمكتب رئيس الجمهورية وعزيز مستشارا إعلاميا ومطر مستشارا أمنيا وعسكريا

السبت 05 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أصدر المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، سلسلة تعيينات في القصر الجمهوري، جاءت على الشكل الآتي:

- العميد المتقاعد ميلاد طنوس مديرا لمكتب رئيس الجمهورية.

- جان عزيز مستشارا اعلاميا لرئيس الجمهورية.

- العميد المتقاعد بولس مطر مستشارا أمنيا وعسكريا لرئيس الجمهورية.

 

قتيل وجريحان في اشكال جدرا

السبت 05 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في اقليم الخروب احمد منصور، أن اشكالا وقع في محلة جدرا- مقابل معمل حمود، بين أفراد من آل عوض وآخرين من آل حمزة، تطور إلى تبادل لاطلاق النار، ما أدى الى اصابة موسى فريد حمزة (مواليد 1954) في بطنه، ونقل الى مستشفى المقاصد في حالة خطرة وما لبث ان فارق الحياة، وموسى علي حمزة والدته نورا (مواليد 2002)، الذي اصيب اصابة طفيفة في الرأس، نقل على اثرها الى مستشفى حمود في صيدا، وبلال خضر عوض والدته زاد، الذي اصيب اصابة خطرة في الصدر، نقل على اثرها الى مستشفى لبيب في صيدا. يشار إلى أن اشكالا مماثلا وقع منذ 3 أيام في جدرا قرب جامعة "AUL"، وذلك نتيجة خلافات سابقة وقضايا ثأر. وقد حضرت دورية من الجيش الى مكان الاشكال، وعملت على ضبط الوضع واعادة الامن إلى المنطقة.

 

 نقابة الفنانين نعت فؤاد عواد: أغنى المكتبة التأليفية الموسيقية بكتبه ودراساته

السبت 05 تشرين الثاني 2016 /وطنية - نعت نقابة الفنانين المحترفين الفنان الكبير فؤاد اميل عواد "الذي أغنى المكتبة التأليفية الموسيقية بكتبه ودراساته، فخبرته في التأليف الموسيقي جعلته مرجعا، ومن آخر إصداراته: نظريات الموسيقى الغربية والعربية المشرقية".وجاء في بيان النقابة: "فؤاد عواد هو خريج المعهد الوطني اللبناني العالي للموسيقى، وهو مؤسس الفرقة الغنائية الشرقية في جامعة الروح القدس- الكسليك، وكانت له تجارب كثيرة في التمثيل وكان رفيق الكاتب مروان نجار والفنان سامي خياط، وغنى ولحن عشرات الاغنيات في المسلسلات وخارجها، كما لحن لابنته الفنانة نادين عواد من شعر صديقه الشاعر الراحل أسعد السبعلي. انصرف عواد في أيامه الاخيرة رغم مرضه الى التأليف الموسيقي. جيل الحرب يتذكره كممثل بارع عبر الشاشة حيث صوته وحركته الكوميدية راسخة في البال وهو يغني "قال مرة الحمار راح عند البيطار"، كما عرف بعبارات " صبي وين بدو يروح" و"فارس ابن امو". آخر اطلالة اعلامية له كانت حين كرمته الكاتبة جيزيل زرد على مسرح الاوديون منذ أشهر في مهرجان "زارعي الاحلام" وفي بعض الحوارات الاذاعية. غاب فؤاد عواد أمس الجمعة ويودعه رفاق الدرب والاوفياء غدا الاحد السادس من تشرين الثاني في كنيسة مار اشعيا النبي الرعائية- برمانا، الساعة الثالثة بعد الظهر، وتتقبل اسرته التعازي في صالة الكنيسة يومي 6 و7 الحالي. تجدر الاشارة ان عواد قدم لائحة ب97 ايقاعا من اهم واكثر الايقاعات استعمالا في الموسيقى العربية القديمة والمعاصرة".

 

الحريري استقبل في بيت الوسط مجموعة الدعم الدولية للبنان كاغ: بحثنا أساليب مساعدة لبنان من أجل إنجاح رؤية عون والحريري المشتركة

السبت 05 تشرين الثاني 2016 /وطنية - إستقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، مساء اليوم، في بيت الوسط مجموعة الدعم الدولية للبنان، التي تضم: المنسقة العامة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، سفراء: الصين وانغ كيجيان، فرنسا إيمانويل بون، ألمانيا مارتين هوث، بريطانيا هيوغو شورتر، روسيا ألكسندر زاسبيكين، إيطاليا ماسيمو ماروتي، الولايات المتحدة إليزابيث ريتشارد، الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية عبد الرحمن الصلح، في حضور السيد نادر الحريري. بعد اللقاء، قالت كاغ: "كان اللقاء ممتازا مع الرئيس الحريري، حيث ناقشنا عددا من المواضيع، التي كنا قد بحثنا فيها أيضا، مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ولا سيما حول رؤية الرئيس الحريري للبلد وإرساء الوحدة الوطنية، وتحديدا حول الأولوية التي يعطيها لقضايا تتعلق بالوضع الاقتصادي، إضافة إلى الانتخابات النيابية، وإلى إدارة أكثر فاعلية لوضع اللاجئين في لبنان، وفي كل الأساليب التي يمكن لمجموعة الدعم الدولية والمجتمع الدولي ككل، أن تكون مفيدة لمساعدة لبنان، من أجل إنجاح رؤية الرئيسين عون والحريري المشتركة، وهي رسالة واحدة للدعم والبحث فيما يمكن فعله وكيفية تطبيق ذلك".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قلق من اتساع ظاهرة العقوبات على حسابات حزب الله

"السياسة الكويتية" - 5 تشرين الثاني 2016/أبدت مصادر لبنانية مسؤولة قلقها من اتساع ظاهرة العقوبات التي باتت تفرض بين الحين والاخر على أفراد وشركات لبنانية ترتبط بعلاقات مع “حزب الله”، في اشارة الى العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الاميركية وتم نشرها في العشرين من شهر تشرين الاول الماضي على محمد المختار كلاس وحسن جمال الدين مدققي الحسابات في شركة “الانماء” التي يمتلكها رجل الاعمال اللبناني ادهم طباجة المعروف بكونه احد اهم الشخصيات التي تسير الاعمال المالية لـ”حزب الله”، وعلى شركة “غلوبال كليرنس” التابعة لشركة “الانماء” المملوكة هي الاخرى من قبل ادهم طباجة، حيث تعد هذه العقوبات الاولى من نوعها التي يتم فرضها على موظفين يعملون في شركات ترتبط بالحزب مثل مدققي الحسابات المذكورين. وقالت المصادر لصحيفة “السياسة” الكويتية ان رجل الاعمال ادهم طباجة بات قاب قوسين او ادنى من اعلان افلاسه في اعقاب العقوبات الجديدة التي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بعد عقوبات مماثلة كانت قد فرضتها وزارة الخزانة الاميركة عليه وعلى شركاته في العاشر من حزيران العام الماضي، بعد ان اوقفت المصارف اللبنانية منح الاعتمادات لشركة “الانماء” والشركات التابعة لها في لبنان والعراق وقامت باغلاق حسابات الشركة خشية تعرض المصارف لعقوبات اميركية.

وقالت المصادر انها تتفهم تماما الخطوات التي قامت بها المصارف اللبنانية التي تخشى على سمعتها في السوق المالية اللبنانية والدولية في ما إذا ثبت قيام هذه المصارف بتسهيل اعمال شركات ترتبط بـ”حزب الله”، مضيفة انه لن يكون أمام المصارف سوى القيام بإغلاق حسابات أفراد آخرين يرتبطون بشركة “الانماء” والتي تدرس الان احتمال فرض عقوبات عليهم في المرحلة المقبلة، وهم (م. ع)، و(ع. و)، و(ع. س)، والمهندس (ع. ف)، و(ح. ح)، و(م. ا) التي تعمل في فرع شركة “الانماء” في بغداد والمهندس (م. ت) والمسؤول في الشركة (م. ق) وغيرهم. وختمت المصادر بأن العقوبات التي فرضت على طباجة وشركاته بدأت تؤثر على شركات اخرى ترتبط بالحزب، حيث قامت باتخاذ خطوات وقائية وألغت بعض العقود التي تربطها مع الحزب خشية ان تطالها العقوبات الاميركية هي الاخرى.

 

النائب دوري شمعون: حكينا عن القطب الشمالي

علق النائب دوري شمعون بعد سؤاله عن النقاش الذي دار بينه وبين الرئيس ميشال عون قائلا: «حكينا عن القطب الشمالي»، وحين سئل إذا كان عون يحتاج الى شهادة طبية لمزاولة عمله السياسي كما سبق أن طالب، قال «لست أنا من أعطي شهادات طبية». اللقاء بين «الثمانينيين» استدعى سريعا مبادرة رئيس الجمهورية بسؤال شمعون عن صحته. الرياضة والأكل الصحي شكلا محور اللقاء، ودعوة من نائب الشوف لحضور افتتاح أوتوستراد كميل شمعون أمام المدينة الرياضية. النائب دوري شمعون يتعاطى بواقعية مع انتخاب خصمه السياسي العماد عون رئيسا للجمهورية، ويقول (في حديث الى «الشراع»): «في نهاية الأمر المهم في المسألة ليس الشخص الذي سيجلس على الكرسي، إنما لا تكون الكراسي فارغة لأن لبنان هو الجمهورية الوحيدة في المنطقة التي لاتزال تحافظ على نوع من الديموقراطية. وبقاء الفراغ خطر علينا. وما علينا إلا أن نتدبر أمرنا ونعتبر أننا نتناول دواء له طعم بشع ومر ولكنه مفيد للصحة. وهذا حال ميشال عون». ويضيف: «تنفس المسيحيون الصعداء بأن الأمور تعود الى طبيعتها لأن الفراغ قاتل، وشعروا بالارتياح تجاه هذه الخطوة».

 

عون يخشى اتساع المعارضة المسيحية في الحكومة

"الأنباء الكويتية" - 5 تشرين الثاني 2016/سمّى حزب الكتائب الرئيس سعد الحريري ويريد الدخول الى الحكومة بعدما استشعر خطأ استقالته من حكومة سلام.. ولكن المشكلة هنا أن الحريري لا يتعاطى في الشق المسيحي من الحكومة ويتركه للرئيس ميشال عون الذي لديه اعتراض على دخول الكتائب التي صوتت ضده ولا يريد للمحور الحكومي المسيحي المناهض له أن يتسع.

 

باسيل لن يدخل الحكومة

"الأنباء الكويتية" - 5 تشرين الثاني 2016/جرى التداول امس الاول بمعلومات مفادها أن جبران باسيل لن يدخل الحكومة، أو أنه سينضم إليها بصفة «وزير دولة» بلا حقيبة، لكي يتمكن من مساعدة رئيس الجمهورية، فضلا عن مهماته في رئاسة تكتل الإصلاح والتغيير ورئاسة التيار الوطني الحر.

 

بالأسماء والحقائب - القوات تعود بقوة إلى الحكومة

"الأنباء الكويتية" - 5 تشرين الثاني 2016 /القوات اللبنانية التي لم تشارك في حكومة الرئيس تمام سلام تعود بقوة الى حكومة العهد الأولى وتقطف ثمار إسهامها في صنع الرئيس اللبناني الجديد. من الواضح أن القوات اللبنانية خارج معادلة الوزارات السيادية الأربع وأيضا خارج معادلة الوزارات الهامشية والقانونية التي أسندت لها منذ العام ٢٠٠٥... وستتولى هذه المرة وزارات أساسية وخدماتية مثل الاتصالات والأشغال والاقتصاد... وأما مطالبة الدكتور سمير جعجع بوزارة المال، فإنها تندرج في سياق رفع السقف السياسي وتحسين شروط التفاوض الحكومي. وتبعا للوزارات التي تعطى لحزب القوات يكون اختيار الوزير المناسب في الوزارة المناسبة وعلى قاعدة اعتماد مبدأ الفصل بين النيابة والوزارة، فيكون كل نائب في البرلمان غير مطروح لدخول الحكومة. وحسب ترجيحات وترشيحات أولية، فإن الأسماء المطروحة والمتداولة من دون أن يكون هناك حتى الآن أي قرار رسمي من الدكتور سمير جعجع بشأن تمثيل القوات، هي:

- عماد واكيم لـ «وزارة الأشغال».

- غسان حاصباني لـ «وزارة الاتصالات».

- روي بدارو لـ «وزارة الاقتصاد».

 

عقبة تمثيل طرابلس

"الأنباء الكويتية" - 5 تشرين الثاني 2016 /تمثيل طرابلس سيكون واحدة من العقبات الأساسية، وحيث ان:

 عون يريد توزير النائب محمد الصفدي ليكون محسوبا من حصته، على أن تتم مقايضة هذا المقعد بمقعد مسيحي يحتسب من حصة الحريري.

ـ بري وحزب الله يميلان الى توزير فيصل عمر كرامي.

ـ الحريري يرشح سمير الجسر وزيرا للعدل مكان ريفي.

ـ ميقاتي الذي صوت ضد عون وسمى الحريري، يبقى الرقم السياسي والشعبي الصعب في طرابلس وله تمثيله ومرشحه.

 

تيمور جنبلاط وزيراً؟

"الأنباء الكويتية" - 5 تشرين الثاني 2016/ أشارت معلومات لـ"الأنباء" إلى أنّ مسألة توزير تيمور جنبلاط غير محسومة بعد، وما إذا كان سيشارك الآن أم بعد الانتخابات اللبنانية القادمة.

 

القوات ترد على "الأخبار": لعدم تحوير المفاهيم النبيلة الى حرتقات

موقع "القوات اللبنانية" - 5 تشرين الثاني 2016/رداً على ما ورد في جريدة “الأخبار” اليوم في مقال تحت عنوان: “بري يحذّر الحريري: جعجع يريد إقصاء الكتائب وفرنجية”، أصدرت الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي:

من جديد جريدة “الأخبار” وطبعاً الجماعة التي تقف وراءها وبعد إتمام الاستحقاق الرئاسي لم يعد لديها من شغلٍ شاغل سوى رئيس “القوات”. فمن يقرأ اليوم العنوان التالي: “بري يحذّر الحريري: جعجع يريد إقصاء الكتائب وفرنجية”، يعتقد للوهلة الأولى بأن هناك مخططاً ما جهنمياً يستهدف لبنان وشعبه والسلام في منطقة الشرق الأوسط وربما في العالم باكمله. بينما في الحقيقة ما هو وارد تحت هذا العنوان لا علاقة له لا بمخططات ولا بمن يحزنون إنهُ مزيجٌ من بعض الواقعات الصحيحة وبعض الأخبار الكاذبة.

من الأخبار الكاذبة ان جعجع يسعى لاستبعاد “الكتائب” و”المردة” عن الحكومة الجديدة. واذا كان جعجع قد دعا لمناسبة تشكيل هذه الحكومة الى حكومة متراصة، متضامنة و”ململمة”، لكي تستطيع تلبية حاجات المواطنين، فهذا لا يعني على الاطلاق أن تأخذ جريدة “الأخبار” هذا الطرح لتترجمه وتفسره على ذوقها كمحاولة من جعجع لإقصاء “الكتائب” و”المردة”.

وللتذكير فقط فإن جعجع وعند كل تشكيل حكومة كان يطرح الطرح نفسه، وللتذكير أكثر فأكثر فإنه عند تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام الأخيرة طرحَ رئيس القوات تشكيل حكومة تكنوقراط وبالتالي ان طرح تشكيل حكومة صغيرة منسجمة، متضامنة ومتفاهمة هو من صلب طروحات “القوات اللبنانية” في ظل هذه الظروف إيماناً منها بأن هكذا حكومات فقط تستطيع خدمة المواطن. والدليل المعيوش هو الأداء الوزاري في السنوات الخمس الأخيرة.

لذلك نلفت نظر جريدة “الأخبار” الغرّاء ان لا تقوم بتحوير مفاهيم تُطرح لغاية نبيلة الى حرتقات في زواريب صغيرة. والسلام!

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الدعارة في إيران في ازدياد وزيادة غير مسبوقة في مرضى الإيدز

جنوبية/06 تشرين الثاني/16/أعلن رئيس جمعية العاملين الاجتماعيين الإيراني، حسن موسوي جلك، وفقاً لما أوردته وكالة إرنا للأنباء الرسمية الإيرانية، أنّ هناك زيادة غير مسبوقة في نسبة إدمان الإيرانيات ومرض الإيدز، حيث ارتفع عدد مرضى الإيدز إلى 300 بالمئة خلال العقود الثلاثة الماضية.

ولفت إلى انخفاض سن الدعارة للفتيات إلى 10 أعوام فقط، موضحاً أن ّالجريمة باتت متفشية بين الأطفال الإيرانيين.

 

بالفيديو: خامنئي و روحاني قتلا 30 ألف سجين

جنوبية/06 تشرين الثاني/16 https://youtu.be/73fO6rDFqvY

دعا معارضون إيرانيون في وثيقة وقعوها إلى محاكمة كل من المرشد الاعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني وذلك بتهمة قتل 30 ألف سجين وذلك بحسب ما ذكر موقع “عربي 21”. وتشير الوثيقة إلى مجرزة صيف عام 1988 حيث قتل 30 ألف سجين بموجب الفتوى الصادرة عن الخميني بقتل كل المعارضين المنتسبين لـ”مجاهدي إيران” والني نفذها وفد “هيئة الموت”. الجدير بالذكر أنّ علي خامنئي كان رئيس النظام في ذلك الوقت فيما كان حسن روحاني مساعدا لرفسنجاني والذي كان يتولى منصب نائب رئيس القوات المسلحة.

 

شاهد الطيران الروسي يستخدم صواريخ مظلية مدمرة بحلب

السبت 5 صفر 1438هـ - 5 نوفمبر 2016م/دبي - قناة العربية/صعد الطيران الحربي الروسي من غاراته على ريف حلب الغربي، وأسفرت هذه الغارات عن سقوط قتلى وجرحى ودمار هائل في المنطقة. ووفقاً لناشطين فإن المقاتلات الروسية استهدفت مدينة دارة عزة وبلدات أورم الكبرى وإبين والأتارب والفوج ستة وأربعين بغارات عدة استخدمت فيها الصواريخ المظلية أسفرت عن انفجارات كبيرة وسقوط ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى. يشار إلى أن الصواريخ المظلية من أقوى أنواع الصواريخ وهي تسقط بشكل عمودي زنة الصاروخ الواحد نصف طن من المتفجرات على الأقل. كما يمتلك قوة تدميرية كبيرة تمكنه من تدمير أبنية عدة في الوقت نفسه. وكانت "رويترز" قد كشفت في تقرير عن استخدام روسيا ميليشيات وعناصر مرتزقة، تقاتل إلى جانب قوات نظام الأسد في سوريا، وذلك كما تفعل إيران. واعتمدت "رويترز" في تقريرها على مقابلات مع مسؤولين وذوي عدد من القتلى الروس، الذين يقاتلون في سوريا. وكشف تقرير أيضاً أن التدخل الروسي العسكري الذي بدأ قبل أكثر من عام، اعتمد أساساً على سلاح الجو، وعدد محدود من القوات الخاصة - وفق الرواية الرسمية - لكن التقارير تشير إلى وجود عسكري روسي بري متستر يعمل كمرتزقة تنفي موسكو وجودهم. وأشارت مقابلات أجريت مع أكثر من 12 شخصاً على دراية مباشرة بنشر المرتزقة سراً إلى أن المقاتلين الروس يلعبون دورا أهم بكثير في القتال على الأرض من الدور الذي يقول الكرملين إن الجيش النظامي الروسي يقوم به في سوريا. ووصفت المصادر المقاتلين الروس بأنهم متعاقدون أو مرتزقة، عينتهم شركة خاصة تتعاون مع وزارة الدفاع الروسية.

 

نائب سليماني: سوريا بحاجة لقادة يفرضون إرادة إيران

العربية.نت - إيليا جزائري/06 تشرين الثاني/قال نائب قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قائاني السبت، إن الحرب السورية بحاجة إلى قادة يفرضون "إرادة" النظام الإيراني على "الأعداء"، على حد تعبيره. وقائاني هو نائب قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي ينشط بشكل كبير في بعض الدول العربية ومنها سوريا والعراق. وتقود إيران ميليشيات لبنانية وعراقية وأفغانية وباكستانية في الحرب السورية دفاعا عن نظام الأسد، هذا علاوة على تواجد المئات من قادة وقوات الحرس الثوري الذين قتل الكثير منهم في الحرب خلال الأعوام المنصرمة. وحسب وكالة "إيسنا" الإيرانية، فإن حديث قائاني جاء في خطاب له في مهرجان أقيم اليوم السبت، في طهران تحت عنوان "نماذج قيادية لحسين همداني" القائد في الحرس الثوري الإيراني الذي قتل العام الماضي في معارك في سوريا وكان يعد أعلى قائد عسكري إيراني متواجد في الأراضي السورية. وقال قائاني إن الحرب السورية تحتاج إلى عناصر "تضحي بكل ما تمتلك من أجل هذا الصراع". واعتبر نائب قاسم سليماني العام الحالي "عاماً مصيرياً" في الحرب الأهلية السورية. وأشار إلى الصفات التي يجب أن تتوفر في القادة العسكريين الذين يحاربون دفاعا عن بشار الأسد وقال: "نحتاج اليوم في سوريا إلى قادة قادرين على فرض إرادة النظام الإيراني على الأعداء". ويعتبر هذا أحد أوضح التصريحات التي تبين نوايا النظام الإيراني في سوريا. في السنوات الخمس التي مضت من الأزمة السورية حاول القادة الإيرانيون التأكيد على أن دخولهم في الأزمة السورية جاء تلبية لطلب النظام السوري للقيام بدور "استشاري". لكن كانت هناك أيضا تصريحات تشبه تصريح قائاني.

وفي الشهر الماضي قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، إن "إيران هي من تقرر مصير سوريا، وإن الدول الكبرى لا بد أن تتفاوض مع إيران لتحديد مصير دول المنطقة بما فيها سوريا"، على حد تعبيره. وكان جعفري أكد على استمرار التدخل العسكري الإيراني وتوسيعه في دول المنطقة.

ولفت هذا العسكري الإيراني إلى أن القتلى الذين يسقطون خارج حدود إيران هو من أجل الدفاع عن الثورة الإسلامية والنظام". وقال قائد الحرس الثوري إن ما وصفهم بـ "المدافعين عن العتبات المقدسة" سيواصلون قتالهم حتى تحقيق الأهداف المنشودة للثورة الإيرانية في المنطقة".

 

استئناف المعارك في الموصل بعد اعادة القوات العراقية تنظيم صفوفها

وكالة الصحافة الفرنسية/05 تشرين الثاني/16/استأنفت القوات العراقية السبت المعارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة الموصل اثر اضطرارها للتراجع جزئيا الى مشارف المدينة واعادة تنظيم صفوفها بعد المقاومة الشرسة للجهاديين في آخر معاقلهم في شمال العراق.

وفي موازاة خوض قوات مكافحة الإرهاب معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية في شوارع الموصل، هاجم الجيش والقوات الاتحادية آخر البلدات التي سيطر عليها الجهاديون على الجبهة الجنوبية التي تشهد تقدما بطيئا. ورغم خشية المنظمات الإنسانية من حدوث حركة نزوح غير مسبوقة نظرا لوجود اكثر من مليون مدني عالقين في الموصل، لم تسجل حركة نزوح كبيرة من المدينة ولكن تزايدت بشكل كبير اعداد الفارين بفعل المعارك خلال الأيام الأخيرة. وقال المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب صباح النعمان لوكالة فرانس برس السبت إن "قواتنا تخوض حاليا قتالا شرسا داخل الأحياء في شرق الموصل (...) القتال يجري من بيت إلى بيت". وفي بلدة برطلة شرق الموصل التي اتخذتها القوات العراقية قاعدة منذ استعادة السيطرة عليها في الأيام الأولى من الهجوم، تسمع صفارات سيارات الاسعاف التي تنقل جرحى قوات مكافحة الإرهاب من الجبهة بشكل متكرر. دخلت تلك القوات الجمعة للمرة الأولى إلى عمق شوارع الموصل غير أنها أجبرت على التراجع جزئيا بفعل إطلاق النار الكثيف من أسلحة رشاشة ووابل القنابل من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وقال أحد ضباط فرقة مكافحة الإرهاب طالبا عدم كشف هويته "لم نكن نتوقع هذه المقاومة القوية. في كل طريق يوجد ساتر عليه دواعش وعبوات". وأضاف "كان من الأفضل أن نخرج من مكان الاشتباكات، ونضع خطة جديدة". وهذه المقاومة التي واجهتها القوات تتناقض مع تقارير أفادت بأن تنظيم الدولة الإسلامية سحب العديد من عناصره من الجهة الشرقية إلى الضفة الغربية من نهر دجلة. -الجبهة الجنوبية-خسر التنظيم خلال السنة الاخيرة الكثير من المناطق التي احتلها في صيف 2014، لكن زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي حرص على حض الجهاديين المقدر عددهم بنحو ثلاثة إلى خمسة آلاف مقاتل داخل الموصل الخميس على الثبات والقتال، في أول رسالة له منذ نحو سنة. وعلى الجبهة الجنوبية، هاجمت القوات الحكومية بلدة حمام العليل، وهي إحدى البلدات الرئيسية بين قاعدة القيارة والموصل.

ونقل بيان لقيادة العمليات المشتركة عن قائد عمليات نينوى الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله قوله إن "قوات الجيش والشرطة الاتحادية تقتحم ناحية حمام العليل بمساندة طيران الجيش، من ثلاثة محاور". وفيما لم تلق دعوات المنظمات الإنسانية لفتح ممرات آمنة للمدنيين الخارجين من الموصل صدى، ارتفعت أعداد النازحين في الأيام الأخيرة. -"قبل الموعد المحدد"-وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية في بيان السبت عن "ارتفاع أعداد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى إلى أكثر من 29500 نازح".

وأشار بيان الوزارة إلى "استقبال تسعة الاف نازح خلال اليومين الماضيين، من مناطق قوقجلي وقراج في محافظة نينوى، وتم نقلهم إلى مخيمي حسن شام والخازر" شرق الموصل. وخاضت المنظمات الإنسانية سباقا مع الزمن من أجل بناء مخيمات لاستيعاب النازحين في حين توقعت الأمم المتحدة نزوح أكثر من مليون شخص من المدينة بسبب المعارك. ويشكل النزوح مشكلة خصوصا للمجتمعات الزراعية، لصعوبة نقل المواشي وغيرها إلى المخيمات. كما يتوقع ان يزداد الوضع صعوبة على النازحين مع اقتراب الشتاء والطقس البارد. ورغم شكوى القوات العراقية من عدم كفاية الغارات التي يشنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على الجهاديين، يؤكد التحالف أنه يوفر دعما جويا كثيفا ومتواصلا أكثر من أي وقت مضى. وأشاد المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لدى التحالف بريت ماكغورك في رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بآخر التطورات العسكرية متحدثا عن "تقدم جديد على كافة الجبهات. ما زال هناك الكثير ولكن (التقدم يسير) اسرع من المتوقع". وحذر مسؤولون أميركيون من أن معركة الموصل قد تستغرق أسابيع أو أشهرا. وتعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي زار خطوط الجبهة مرارا بانزال الهزيمة بالجهاديين بنهاية السنة.

 

القوات العراقية تقتحم 'ناحية العليل' آخر معاقل داعش جنوب الموصل

العرب/06 تشرين الثاني/16/نينوى (العراق)- أعلنت قيادة عمليات نينوى السبت، بدء اقتحام ناحية "حمام العليل" آخر معقل لتنظيم "داعش" في جنوب الموصل. جاء ذلك على لسان اللواء نجم الجبوري قائد عمليات نينوى. وقال الجبوري إن "القوات العراقية بدأت باقتحام مركز ناحية حمام العليل جنوب الموصل من عدة محاور". وأضاف "القوات المشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي، حررت قرية قبر العبد المطلة على حمام العليل من الجهة الشمالية ومن ثم بدأت باقتحام البلدة". وأشار إلى أن "القوات وصلت إلى كلية الزراعة من الجهة الجنوبية لمركز الناحية". من جهته، قال الرائد ياسين الجبوري الضابط في شرطة نينوى والذي ينحدر من ناحية "حمام العليل" ، إن "الهجوم بدأ بقصف مدفعي للجيش ومن ثم اقتحام المدينة من محورين الأول الجنوبي عبر قرية منيرة والثاني عبر الجنوب غربي من قرية القاهرة". وفي 17 أكتوبر الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي). وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. واستعادت القوات المشاركة خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة "داعش"، كما تمكنت من دخول مدينة الموصل من الناحية الشرقية. في سياق متصل أعلن الجيش العراقي،تحرير 165 منطقة مختلفة منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير مدينة الموصل شمالي البلاد من قبضة "داعش" الإرهابي، في 17 أكتوبر الماضي.

جاء ذلك في بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش، وأذاعه التلفزيون الرسمي. وذكر البيان أن "القرى والأقضية والنواحي والمناطق والأحياء والمنشآت الحكومية التي تم تحريرها في محاور الموصل الشمالية والجنوبية والغربية والشرقية، منذ انطلاق عمليات قادمون يا نينوى وحتى مساء 4 نوفمبر الجاري بلغت 165". من جهته، قال الفريق الركن "رياض جلال" قائد القوات البرية، إن قوات الجيش تتهيأ لاقتحام حي القاهرة أول أحياء الموصل الشمالية". وأضاف "جلال" خلال مؤتمر صحفي عقد في وقت متأخر من الجمعة في المحور الشمالي للموصل، أن "قوات الجيش وصلت حاليًا إلى مشارف حي القاهرة، وسيكون هو أول الأحياء التي سندخلها من الجهة الشمالية للمدينة". وأشار إلى أن القوات وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها في المحور الشمالي تمكنت من التقدم، وتحرير العديد من القرى والمناطق وصولًا إلى مداخل الموصل". وتابع "تنظيم داعش حاول إيقاف تقدمنا من خلال التصدي بالسيارات المفخخة والانتحاريين والقصف بالهاونات، لكن قواتنا تقدمت وحققت انتصارات".

 

مصر: اعتقال عناصر من الاخوان متورطين في محاولتي اغتيال

العرب/06 تشرين الثاني/16/القاهرة - اعلنت وزارة الداخلية المصرية توقيف اعضاء في جماعة الاخوان المسلمين اكدت "تورطهم" في اعمال عنف من بينها خصوصا محاولتي اغتيال وقعتا خلال الشهرين الاخيرين لمساعد النائب العام المصري ومفتي الجمهورية السابق. وقالت الوزارة ان جماعة الاخوان المسلمين التي تم حظرها رسميا عقب اطاحة الجيش للرئيس المنتمي اليها محمد مرسي في العام 2013، شكلت "كيانات مسلحة بمسميات جديدة، حركة "سواعد مصر-حسم" و"لواء الثورة"، لاستغلالها كواجهة اعلامية تنسب اليها عمليات العنف التي تنفذها الجماعة". ونشرت الوزارة اسماء بعض الموقوفين وصورهم الا انها لم تحدد عددهم الاجمالي. كما بثت تسجيلات فيديو تتضمن، وفقا لها "اعترافات" بعضهم بالمشاركة في اعمال عنف. و"حسم" حركة غير معروفة ظهر اسمها خلال الاشهر الاخيرة بعد تبنيها هجمات على الشرطة وخصوصا محاولة اغتيال النائب العام المساعد زكريا عبد العزيز ومفتي مصر السابق على جمعة في سبتمبر الماضي. وقد اعلنت الحركة مسؤوليتها عن تفجير سيارة مفخخة صباح الجمعة استهدف احد القضاة الذين شاركوا في محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي ولم يسفر، بحسب وزارة الداخلية المصرية، عن اي اصابات. وقالت الحركة في بيان بثته على مواقع التواصل الاجتماعي ان "فرقة التفجيرات المركزية بحركة حسم استهدفت (...) احد القضاة الظالمين المدعو احمد ابو الفتوح بسيارة مفخخة بالقرب من منزله". وهددت الحركة في البيان "كل قاض ظالم"، مؤكدة "سنظل سيفا مسلطا على رقابكم جميعا". وكانت الشرطة المصرية اعلنت مساء الجمعة كذلك اكتشاف عبوة ناسفة بالقرب من جامعة القاهرة بغرب العاصمة المصرية واكدت انه تم ابطال مفعولها. من جهة اخرى، اعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة مساء الجمعة مقتل عميد في الجيش المصري في هجوم شنه مسلحون عليه في مدينة العريش بشمال سيناء، معقل الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية. وتبنى هذا التنظيم اغتيال العميد هشام محمد محمود في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي. وتؤكد الحكومة مقتل مئات من عناصر الشرطة والجنود في هجمات الجهاديين الذين يستهدفون احيانا القاهرة ودلتا النيل. كما استهدف الجهاديون اجانب واعلنوا مسؤوليتهم عن تفجير طائرة ركاب روسية كانت تنقل سياحا من منتجع شرم الشيخ عام 2015 ما اسفرعن مقتل جميع ركابها الـ224. وتعد شمال سيناء معقل مجموعة ولاية سيناء، الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية، الذي تبنى اسقاط الطائرة الروسية والعديد من الهجمات على الجيش والشرطة.

 

ايطاليا تعلن تحرير اثنين من مواطنيها وكندي خطفوا في ليبيا

العرب/06 تشرين الثاني/16/روما - اعلنت الحكومة الايطالية في بيان انه تم الافراج ليل الجمعة السبت عن اثنين من مواطنيها وكندي خطفوا في 19 سبتمبر في جنوب ليبيا، موضحة انه تمت اعادتهم برحلة خاصة الى ايطاليا.

وقال البيان ان الايطاليين دانيلو كالونيغو وبرونو كاكاتشي والكندي فرانك بوكيا افرج عنهم "بفضل التعاون الفعال مع السلطات المحلية الليبية". وكان الرجال الثلاثة خطفوا في غات على الحدود الجزائرية بالقرب من ورشة يعملون فيها لحساب شركة ايطالية مكلفة صيانة مطار في المنطقة. وقامت مجموعة مسلحة باعتراض طريقهم في سيارتهم. ويعمل عدد من الشركات الايطالية في ليبيا التي شهدت عدة عمليات خطف استهدفت موظفين اجانب في هذه الشركات. وفي يوليو 2015 خطف اربعة موظفين ايطاليين يعملون في شركة بناء قرب مجمع لشركة ايني النفطية الايطالية في مليتة غرب طرابلس وهي منطقة سبق وشهدت عمليات خطف مماثلة. وبعد ستة اشهر من احتجازهم رهائن لدى تنظيم الدولة الاسلامية الذي قام بفصلهم ضمن مجموعتين في كل منها رهينتان، لقي الرهينتان الاولان مصرعهما في ظروف غامضة خلال هجوم شنته جماعة ليبية مسلحة على قافلة تابعة للتنظيم الجهادي في صبراتة (70 كلم غرب طرابلس) في حين تم تحرير الاثنين الباقيين بعد اسبوع من ذلك خلال عملية عسكرية نفذتها قوات محلية ليبية في المدينة نفسها. وايطاليا، قوة الاستعمار السابقة في ليبيا، منخرطة بقوة في المساعي الدولية الرامية لبناء دولة مستقرة في ليبيا.

 

أحكام بالإعدام والسجن ضد جهاديين مصريين عائدين من ليبيا

العرب/06 تشرين الثاني/16/القاهرة - قالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات القاهرة قضت السبت بإعدام اثنين وسجن 12 اعتقلوا على الحدود خلال عودتهم من ليبيا التي تقول السلطات إنهم انضموا فيها لإسلاميين متشددين. وتخشى مصر من انتقال الفوضى المسلحة في ليبيا إلى أراضيها عبر مصريين تقول تقارير إنهم انضموا إلى جماعات إسلامية متشددة هناك. وكانت النيابة العامة قد أحالت 16 إلى المحكمة في فبراير العام الماضي بتهم قال مصدر إن من بينها "الالتحاق بمنظمات إرهابية خارج البلاد وتلقي تدريبات عسكرية هناك" في إشارة إلى ليبيا. وأضاف المصدر أن النيابة العامة اتهمتهم أيضا "بالتخطيط لاستهداف منشآت داخل مصر وحيازة أسلحة وذخيرة وتأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون." وعرفت القضية إعلاميا بقضية العائدين من ليبيا. وقالت المصادر إن المحكمة قضت بالسجن المؤبد لأربعة والسجن المشدد 15 عاما لمتهم واحد والسجن المشدد ثلاث سنوات لسبعة متهمين وبرأت متهمين اثنين. وأضافت أن الحكم صدر غيابيا على متهم واحد. ويحق للمدانين الحاضرين الطعن على الحكم أمام محكمة النقض أعلى محكمة مدنية مصرية. وتعاد محاكمة المدان الهارب تلقائيا إذا سلم نفسه أو ألقت الشرطة القبض عليه. ويقول قانونيون إن السجن المشدد يحرم المعاقب به من العفو عن جزء من العقوبة لحسن السير والسلوك.

                                                                                                                            

صنعاء.. المخلوع يتراجع عن انقلابه ويقبل بخريطة الطريق

السبت 5 صفر 1438هـ - 5 نوفمبر 2016م/دبي - قناة العربية/اعتبر الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح أن ما تضمنته المبادرة الأميركية، والخطة الأممية للسلام في اليمن يشكّل في مجمله قاعدة جيدة للمفاوضات، فيما قد يؤشر إلى تراجعه عن خطوته الانقلابية. واشترط الرئيس المخلوع صالح إيقاف جميع العمليات العسكرية من قبل التحالف ورفع الحصار وسحب القوات الأجنبية من اليمن، وإلغاء قرارات العقوبات. وقال الرئيس المخلوع إنه مستعد للتعامل الإيجابي مع كل المبادرات حفاظا على سلامة ووحدة وأمن واستقرار اليمن والمنطقة حسب قوله.من جانبه يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد لليوم الثالث مشاوراته مع الانقلابيين في صنعاء لبحث الرؤية الأممية لحل الأزمة التي لقيت معارضة كبيرة من أطراف النزاع خاصة الحكومة الشرعية التي اعتبرتها مخالفة للمرجعيات الأساسية، إضافة إلى الاعتراض الذي أبداه مسؤولون يمنيون حول ما طرحته الرؤية عن مؤسسة الرئاسة وتحويل صلاحيات الرئيس هادي لنائب جديد يتم التوافق عليه. ويسعى ولد الشيخ أحمد خلال زيارته الحالية إلى صنعاء وربما من ثم إلى الرياض للقاء الحكومة الشرعية، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وتقليص نقاط الخلاف التي يراها كل طرف في الرؤية التي تحظى بإجماع دولي إلا أنها في الوقت نفسه تواجه بهجوم حاد من قبل الانقلابيين والشرعية على حد سواء وهو ما جعل المبعوث الأممي يعترف بأن ما يقوم به هو التزام جسيم وهائل في أحسن الظروف. وفي الوقت الذي قال السفير البريطاني لدى اليمن أدمند براون في تصريحات صحفية إن الرؤية الأممية ليست غريبة عن الطرفين كون بنودها شكلت أساس المشاورات السابقة، أشارت مصادر إلى أن ولد الشيخ أحمد التقى ممثلي الانقلابيين في صنعاء أكثر من مرة دون إحراز أي تقدم. وفي المقابل جددت الحكومة اليمنية موقفها الرافض لرؤية الحل التي اعتبرت أنها لا تستند على المرجعيات المتفق عليها وتعمل على شرعنة الانقلاب، وطالبت على لسان وزير خارجيتها عبد الملك المخلافي بإعداد رؤية جديدة تتماشى مع المرجعيات رافضا البحث أو التشاور في مضمون الخطة الحالية.. وهو ما سيصعّب مهمة المبعوث الأممي الصعبة أصلاً.

 

من هو المستشار اليهودي الإيراني لترامب؟

السبت 5 صفر 1438هـ - 5 نوفمبر 2016م/فيينا - ضياء ناصر/دبي - قناة العربية/ديفيد بيمان المواطن الأميركي اليهودي من أصول إيرانية والذي يتكلم اللغة الفارسية بطلاقة تم تعيينه قبل شهر فقط كمستشار لترامب ومدير الاتصال باليهود في حملة ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية بينما كان يعمل قبل ذلك كمتعاون فقط مع الحملة.بيمان البالغ من العمر 38 عاماً ترك إيران مهاجرا للولايات المتحدة في سنة 1984 وسكن برفقة عائلته في مدينة لوس أنجلوس حيث يعيش الكثير من اليهود وغير اليهود الإيرانيين، مما جعل المدينة يطلق عليها تهكماً اسم "طهران أنجلوس". المستشار الإيراني لترامب يقدم نفسه كيهودي أرثوذكسي وهو خريج جامعة هارفارد فرع القانون وقبل أن ينضم لحملة "الاتحاد ضد مشروع إيران النووي" كان نائب المدعي العام في ولاية كاليفورنيا. وانضم بيمان للاتحاد ضد مشروع إيران النووي وبصفته يتقن اللغة الفارسية ساعد في تشريع العقوبات المفروضة على الأنشطة الإيرانية النووية بغية ردع الطموح الإيراني في هذا المجال وهو من معارضي اتفاق الحكومة الأميركية مع إيران بهذا الشأن. ويعمل بيمان حاليا في حملة ترامب الانتخابية كمدير للاتصال باليهود ويرد على أسئلة واستفسارات الجالية اليهودية بشأن مواقف وخطط ترامب. وقال بيمان لموقع جريدة "فوروارد" الأميركية المختصة بشؤون اليهود: إن الرسالة التي تلقيتها من اليهود واضحة جدا، اليهود المحافظون واليهود المتدينون يعتقدون أن ترامب هو الخيار الأفضل لإدارة الولايات المتحدة. وقارن هذا المستشار اليهودي المرشح ترامب بسائر المرشحين الجمهوريين السابقين قائلا "أعتقد أن ترامب سوف يعمل أفضل من ميت رامني ومن جون ماكين وحتى أفضل من جورج بوش". قضى ديفيد بيمان الكثير من وقته في الأسابيع الماضية متنقلا بين نيويورك ونقاط تجمع الناخبين اليهود في فلوريدا الجنوبية وأوهايو وبنسيلفانيا. مهمة بيمان صعبة جدا لأن حملة ترامب كانت تفتقر لمن يربطها بالمجتمع اليهودي بشكل جيد. وكان ترامب قد عين زميلين له من رجال الأعمال هما جيسون غريتبالت وديفيد فريدمان كمستشارين في شؤون إسرائيل. لكن في الطرف الآخر ومنذ المراحل الأولى للسباق الرئاسي وظّف فريق هيلاري كلينتون مديرا دائما للاتصال باليهود وتمكنت كلينتون بمساعدة مجموعات أجنبية بناء شبكة واسعة من الداعمين في كافة أنحاء الولايات المتحدة. ورغم أن كبار الجمهوريين ابتعدوا عن ترامب وبعضهم قدم اعتذارا بسبب سلوكه غير الطبيعي، يعتقد بيمان أن المجتمع اليهودي سوف يفاجئ العالم في هذه الانتخابات. يذكر أن ائتلاف الجمهوريين اليهود يركز على الحملات الانتخابية لمرشحي انتخابات مجلس الشيوخ والكثير من المتبرعين والداعمين لترامب تركوه وحيدا برفقة الميلياردير "شلدون ألدلسون" كبير ملاكي الملاهي في لاس فيغاس. ويقول ديفيد بيمان في هذا الشأن: أنا لا أعرف أعضاء هذا الائتلاف لكننا ركزنا جهودنا على الناخبين بدلا من كبار الشخصيات في الأحزاب. العوائل اليهودية والطلاب اليهود والنساء والآباء اليهود هم الأهم وهؤلاء يمكنهم أن يفعلوا شيئا على أرض الواقع.

 

العربي الجديد: قتل الأطفال بهجمات أميركية يغضب قبائل أفغانستان... ويغذي الصراع

السبت 05 تشرين الثاني 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول : صور لأطفال مزقت أجسادهم غارات أميركية في مدينة قندوز، شمالي أفغانستان، أمس الأول الخميس، تناقلتها قناة تلفزيونية محلية، صباح أمس الجمعة، وفي وسط تلك الصور يظهر شيخ قبلي ترتعش يداه ويقول بنبرة مليئة بالكثير من الحزن والأسى إن "القوات الأميركية قتلت سبعة من أفراد عائلتي"، ثم يأخذ بأيديه جثامين الأطفال. ليست هذه الحادثة وحيدة من نوعها، بل ثمة عشرات من رجال قبائل المنطقة حملوا قتلاهم من الأطفال في سيارات وعربات، وتوجّهوا نحو مقر حاكم الإقليم لكي يظهروا للعالم مأساتهم. ولكن السلطات تسعى بكل وسيلة لمنعهم من الوصول إلى مقر حاكم الإقليم، ومن رفع أصواتهم أمام العالم. يقول أحد هؤلاء، ويدعى هاشم خان، لـ"العربي الجديد"، إن السلطات المحلية تمنعهم بأي وسيلة متاحة من الوصول إلى مقر الحكومة المحلية والاحتجاج أمامه.

في قرية بز قندهاري، التي شهدت ليلة الخميس "أبشع حالة يعجز الإنسان عن وصفها"، كما يقول هاشم خان، تخيّم حالة من البكاء والحزن. وفي تفاصيل الحادث، فإن القوات الأفغانية والدولية الخاصة شنّت عملية عسكرية، ليلة الخميس، في قرية بز قندهاري في ضواحي مدينة قندوز، وخاضت معركة مع مسلحين من حركة "طالبان" كانوا داخل القرية. المعركة استمرت لساعات، وتدخّلت الطائرات الحربية الأميركية وقصفت عدداً من المنازل، ما أدى إلى تدميرها. سكان المنطقة يؤكدون أن الجنود الأميركيين طافوا على منازل الناس بعد القصف وقتلوا البعض رمياً بالرصاص، قبل أن يغادروا المنطقة.

في نهاية المعركة قالت القبائل إن 30 مدنياً قُتلوا جلّهم من الأطفال، مع عدد من مسلحي "طالبان" كانوا داخل المنازل. الحكومة من جهتها أعلنت مقتل بعض المدنيين و28 من مسلحي الحركة، بينهم الملا متقي، القيادي البارز في الحركة ومسؤول عمليات الشمال، إضافة إلى نائب حاكم إقليم قندوز من قبل "طالبان" مع ثلاثة من أبنائه. ولكن "طالبان" نفت ذلك وقالت إن 30 مدنياً وثلاثة من عناصرها العاديين قُتلوا، نافية وجود القيادي المذكور بين القتلى.

هذا الحادث ليس هو الوحيد في إقليم قندوز وفي البلاد عموماً ولن يكون الأخير، كما يقول مراقبون لتعاطي القوات الأميركية مع الشعب الأفغاني. قبل عام تقريباً حين سيطرت "طالبان" على مدينة قندوز، استهدفت القوات الأميركية في المدينة نفسها مستشفى تابعاً لمنظمة "أطباء بلا حدود"، لتقتل 30 شخصاً كلهم مرضى ومن طاقم المستشفى. هكذا تتوالى الهجمات الأميركية على المدنيين الأفغان، إذ لا يمر شهر إلا ويحصل استهداف أميركي لمدنيين أو رجال شرطة أو مقاتلين من القبائل ضد الجماعات المسلحة. وكل مرة تطلق القوات الأميركية وعوداً بإجراء تحقيق لا يحصل، ونادراً ما تعلن وزارة الدفاع الأميركية أو البيت الأبيض أن ذلك خطأ وليس حتى جريمة، كما فعلت بعد الهجوم على مستشفى قندوز. أما الحكومة الأفغانية فتكرر وعود الأميركيين بالتحقيق، حتى أنها في بعض الأحيان تلتزم الصمت المطبق، كأن شيئاً لم يحدث، وهي تغفل أن للحادث تبعات وأن الجنود الأفغان هم الذين يدفعون الثمن، إذ إن القوات الأميركية لا تخرج من قواعدها إلا نادراً ويبقى على الأرض جنود أفغان يدفعون الثمن الباهظ ثأراً لهؤلاء.

يقول الإعلامي قريب الرحمن شهاب، إن الاستهدافات الأميركية المتكررة للمواطنين لها تبعات خطيرة، لأنها تخلق فجوة بين الحكومة والشعب، علاوة على إجبارها الكثير من الشباب على الانضمام إلى صفوف الجماعات القتالية بهدف الانتقام، لافتاً إلى أن هؤلاء قلما يصلون إلى القوات الأميركية، وعادة يدفع الجنود الأفغان ثمن ما يرتكبه الأميركيون. ويعتبر أن على الحكومة الأفغانية إعادة النظر بالاتفاقية الأمنية بين كابول وواشنطن، التي من المفترض أن يعمل بموجبها الأميركيون لإحلال الأمن في أفغانستان. ويطالب بالوقف الفوري لمشاركة القوات الأميركية في العمليات المسلحة مع الجيش الأفغاني، أو شنّها عمليات عسكرية منفردة. ولكن يبقى السؤال: هل يستطيع أحد أن يرغم الأميركيين ويمنعهم من قتل الأبرياء بذريعة أو أخرى؟

من جهته، يقول الزعيم القبلي نظام الدين خان: "لن نكتفي في المستقبل بالإدانات والشجب، بل سنقف صفاً واحداً ضد الاعتداءات الأميركية"، متهماً القوات الأميركية بالتسبّب في استمرار دوامة الحرب في أفغانستان، وذلك من خلال استهداف المدنيين، وهو ما يساعد الجماعات المسلحة، كما من خلال استهداف الشرطة والجنود القبليين، ما يصب في مصلحة جماعات مسلحة، لا سيما تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ويشير نظام الدين خان إلى حادث إقليم ننجرهار الذي حصل قبل أيام، حيث استهدفت القوات الأميركية القبائل المناهضة لـ"داعش" في منطقة بتشير أغام الجبلية، ما أدى إلى مقتل 15 قبلياً. ويتساءل، كما غيره الكثير من الأفغان، "إن كانت القوات الأميركية تفعل ذلك عن خطأ، فهل الأسباب التي تذكرها القوات الأميركية بعد كل حادث تبرر ذلك، في ظل وجود أهم التكنولوجيات لديها؟".

الاتهامات الموجّهة للأميركيين بدعم الجماعات المسلحة وسعيهم لاستمرار دوامة الحرب في البلاد حفاظاً على مصالحهم، تؤيدها الكثير من المعطيات على الأرض. وبالإضافة إلى ما ذُكر، ثمة من يقول إن القوات الأميركية تنقل السلاح والعتاد في شرق وشمال البلاد إلى مسلحي "داعش" لكي يكونوا بديلاً لـ"طالبان" ولكي تُهدد بهم دول المنطقة، لا سيما آسيا الوسطى ومن ورائها روسيا. ويتساءل الكثيرون حول خروج مئات المسلحين فجأة من جبال مغلقة من كل الأطراف كانت تحلق فوقها طائرات أميركية، كما حصل مراراً في إقليم بدخشان، وقبل أيام في جبال توره بوره، في شرق البلاد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حزب الله" وخطاب القسم

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/05 تشرين الثاني/16/

لم يَعُد خافياً أنّ "حزب الله" أذعن، مكرَهاً لا بطلاً، لاستحقاق الانتخاب الرئاسي، وذهب إلى "جنّته بالسلاسل"، بعدما سُدّت سبل التسويف والتأجيل في وجهه، وخذلته الحجج والمبرّرات، وفاجأه موقف الرئيس سعد الحريري و"تيّار المستقبل" بعد الدكتور سمير جعجع و"القوّات اللبنانيّة". ومَن يرصد بدقّة سلوك نوّابه في جلسة الانتخاب وبعدها، يُدرك أنّه لم يكن سعيداً جدّاً بالنتيجة، وباكتمال الشرعيّة اللبنانيّة بدءاً برأسها، لأنّ الحالة القائمة قبل انتخاب رئيس الجمهوريّة كانت نموذجيّة لمشروعه ووظيفته، توفّر له قشرة شرعيّة من خلال الحكومة شبه المشلولة، ولم يكن يريد أكثر من ذلك.وقد ضاعف خطاب القسم استياءه وهواجسه، فسارع إلى اقتطاف ما يناسبه منه، وإبراز تعبير هنا أو هناك، مقطوعاً عن سياقه، وتفسيره بما يناسب موقفه وسياسته، مستفيداً من عموميّة بعض العبارات. وسائله الإعلاميّة بادرت إلى عزل عبارة "لن نألو جهداً ولن نوفّر مقاومة" عمّا قبلها وبعدها، للقول بأنّ خطاب القسم كرّس "المقاومة الإسلاميّة" في كلّ زمان ومكان، بينما حصرها الخطاب فقط بمقاومة إسرائيل وأطماعها، ولا يغطّي "المقاومة" في سوريّا واليمن والبحرين والعراق وسائر الميادين التي وحّدها السيّد حسن نصرالله ذات يوم. مع الإشارة إلى أنّ عبارة "لن نوفّر مقاومة" لم تقترن بـ "أل" التعريف، أي "المقاومة" لحصرها في "حزب الله"، بل ظلّت في صيغة النكرة التي تحتمل توسيعاً لمفهوم المقاومة بالمطلق، يشمل الدولة اللبنانيّة وسائر مكوّناتها السياسيّة والطائفيّة. وتذهب قراءة "حزب الله" بعيداً في تفسير عبارة "سنتعامل مع الإرهاب استباقيّاً وردعيّاً وتصدّياً"، وتتوقّف عند كلمة "استباقيّاً" لترى أنّها تمنح غطاءً رئاسيّاً لحروبه الخارجيّة، وتحديداً في سوريّا. وفي الحقيقة، يقوم الجيش اللبناني ومعه الأجهزة الأمنيّة الشرعيّة، بالتصدّي الاستباقي للإرهاب منذ سنوات. وقد نجح في استباق عمليّات إرهابيّة كثيرة سواء عبر تفكيك شبكات خطيرة واعتقال رؤوسها، أو في ردع المنظّمات الإرهابيّة في بعض البؤر وعلى حدود لبنان الشرقيّة والشماليّة. ويحقّق كلً يوم إنجازاً تلو إنجاز بوسائله الخاصّة وبالتعاون مع أجهزة المخابرات الدوليّة.

ولا تحتمل كلمة "استباق" كلّ هذا التوسّع في التفسير، ولا يُعقل أن تشكّل الشرعيّة اللبنانيّة غطاء لتورّط بعض اللبنانيّين في حروب الآخرين بذريعة محاربة الإرهاب في منشأه وعقر داره... وإلاّ سيتحوّل لبنان إلى صاحب وظيفة عالميّة من مستوى واشنطن وموسكو وسائر الدول العظمى. بينما طموح الدولة اللبنانيّة، بدءاً برئيسها، هو تأمين الاستقرار و"منع انتقال أيّ شرارة إليه، وضرورة ابتعاده عن الصراعات الخارجيّة" كما جاء في الخطاب. فهذه العبارة "ابتعاده عن الصراعات الخارجيّة"، معطوفةً على "السياسة الخارجيّة المستقلّة"، تشكّل نفياً حاسماً لانخراط "حزب الله" في هذه الصراعات. ويأتي تعهّد الخطاب بتعزيز الجيش "ليُصبح حارساً أرض لبنان وحامياً استقلاله وحافظاً سيادته" بمثابة إعلان صريح لأولويّة الجيش والتزام إطلاق يده بدون شريك. وهذا ما لا يريح الوظيفة التي يتولاّها "حزب الله" داخل الحدود وعبرها، وفي الميادين التي فتحها "ووحّدها".

ما أنّ التزام لبنان، في الدستور وخطاب القسم، الشرعيّتين العربيّة والدوليّة وقوانينهما وقراراتهما، لم ينزل برداً وسلاماً على "حزب الله" الذي لا يعترف بشرعيّة فوق شريعته. غير أنّ "الحزب" فتّش عن ثغرة في الالتزام العربي، فوجدها في عبارة "احترام ميثاق جامعة الدول العربيّة وبشكل خاص المادّة الثامنة منه" كي يقول بوجوب عدم تدخّل دول عربيّة في سوريّا ضدّ النظام. ولكنّه يتجاهل عدم حقّه في إرسال قوّاته لحماية النظام نفسه. صحيح أنّ بعض العبارات في الخطاب تترك شيئاً من الالتباس، وتُفسح في المجال أمام هذا النوع من الثغرات. لكنّ مسارعة "حزب الله" إلى استغلالها تكشف نيّات مبيّتة لتضمين البيان الوزاري للحكومة العتيدة نصوصاً "خشبيّة" على شاكلة "شعب وجيش ومقاومة"، إضافةً إلى تعبير "لن نوفّر مقاومة" و"استباقيّاً"، والمادّة الثامنة من ميثاق الجامعة العربيّة... وكلّ ما يصبّ في تبرير حروبه في الداخل والخارج. وقد تجلّت نيّته تلك في إعادة تكرار بيان كتلته النيابيّة ثلاثيّة "جيش وشعب ومقاومة" على أثر تكليف الحريري تشكيل الحكومة، ثمّ في إعلانه الصريح أنّ أولويّة تحالفه ضمن الطائفة مع الرئيس نبيه برّي هي فوق كلّ اعتبار، بما فيه اعتبار وصول حليفه إلى رئاسة الجمهوريّة ووجوب تسهيل عهده.

ولا بدّ من الاشارة هنا إلى تلاقي إيران وإسرائيل على اعتبار انتخاب الرئيس اللبناني بمثابة انتصار لـ"حزب الله"، وما في هذا التلاقي من خلفيّات ستنكشف تباعاً. في أيّ حال، فإنّ مراوحة خطاب القسم بين الوضوح الشديد من جهة، وتقصّد العبارات الغائمة من جهة أُخرى، ستترك مساحة واسعة للتجاذب في مرحلتي تشكيل الحكومة ووضع بيانها الوزاري. وسنشهد الكثير من عراضات الصياغات اللغويّة القابلة لأكثر من تأويل. ودائماً كانت تركيبة لبنان تفرض اللجوء إلى اللغة لبلوغ التسويات. فلننتظر فذلكات جديدة.

 

من وين لوين عظيم؟

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/05 تشرين الثاني/16

شعبٌ يصرف ثروة على لافتات التعظيم والتبجيل وتقديم الولاء على لوحات إعلانية كي يشاهد العابرون نفحات الإبداع إن لم "تشطشط" مع سقوط المطر، بدلاً من صرفها على التعليم وبناء الملاعب وحماية الفقراء.شعبٌ يُبدِع في إطلاق الحِكم من دون هوادة، كمثل "التاريخ يحب الأقوياء" التي أصبحت من عيون الأدب. وفي سلة الأقوياء الذين يحبهم التاريخ يمكن وضع السادة جانكيزخان، ونستون تشرشل، أدولف هتلر، يوليوس قيصر، المهاتما غاندي، صدام حسين، اسكندر ذو القرنين، نابوليون بونابرت.

شعبٌ يصفّق للمشروع ونقيضه. يحتفي بالدستور وبالمنقلبين عليه. يبوس اليد بعد لعنها. يصفّق على الـTOP كما الجمهور المدفوع أجره. وأجره ليس عظيماً.

شعبٌ مهتاج على الشاشات الصغيرة ومنفعل يخطط لألف سنة لقدام.

شعبٌ يمتلك أفراده الحلول الجاهزة والـ"تحت الطلب" لكل معضلة محلية وعربية وكونية.

شعبٌ يتباهى بجبيل مدينة الحرف، وبيروت أم الشرائع، وبعلبك مدينة الشمس، وبعروس المصايف ويعرف جبران خليل جبران "حلة ونسباً".

شعبٌ لا يقرأ إلا تويتات.

شعبٌ يحب الكيف ويكرم الضيف ويعشق الصيف ويمتشق السيف (سيف المرؤة) ... وبين جملة وجملة يُقحِم "يا حيف".

شعبٌ يطمح إلى التغيير. الشاب يغيّر قميصه. الصبية تغيّر صديقها. الزوجة تغيّر زوجها. الصبي يغير الـ"آي فون". النجمة تغير لوك السنة الماضية، لاعب القمار يغيّر طاولة الروليت. الفشيط يغيّر سيارته. الجارة تغيّر مسحوق الغسيل. وحده مدمن العطر لا يغيّر هواءه.

شعبٌ يستقتل لانتخاب مجالس بلدية تمثل تطلعاته، فيتحول رئيس المجلس البلدي إلى مدّاح، والأعضاء كورس. فترتفع الأدعية والصور ومقتضيات السذاجة في كل مناسبة وطنية جامعة. حتى صدور نتائج البريفيه تستحق ثلاث يافطات واحدة في أول البلدة وثانية في آخر البلدة وثالثة في وسطها.

شعبٌ يؤمن أفراده بالواسطة معطوفة على الكفاءة.

شعبٌ يدين الفساد ويهاجم المفسدين فيما لا تجد الغالبية غضاضة من وضع الخمسين دولارا تحت المعاملة كي تسلك طريقها من دون عراقيل.

شعبٌ نزل بقضه وقضيضه إلى الشارع متظاهراً ثائراً حانقاً غاضباً مقدماً الحلول لأزمة النفايات محمّلاً وزير البيئة محمد المشنوق مسؤوليات أكبر منه. تبخر الشعب وحراكه. جُمعت النفايات. طُمرت في ضواحي أم الشرائع.

شعبٌ يختنق على الطرقات بحواجز البقلاوة والأيام الأمنية واعتصامات ليش فاليسا طليس وشركاه.

شعبٌ يميّز بين شهدائه.

شعبٌ لا ينفك يعطي العالم أمثولات عن التراث الديمقراطي والتسامح ونبذ التمييز العنصري ومحبة البابا والماما.

شعبٌ المفرقعات ورصاص اللوعة والإبتهاج.

شعبٌ ينسى مخطوفيه العسكريين والمخفيين في سجون الأسد.

شعبٌ وقت تقلّو صليب بيقلّك هلال. وقت تقلو هلال بيقلك صليب.

هذا الشعبٌ بالذات من وين لوين عظيم إستاذ سعيد؟

الله يرحمك يا سعيد (عقل)، من وين لوين عظيم؟

 

عناصر قوّة عون: أفواج الدفاع واللواء الثامن والوعد البشيري/05 تشرين الثاني/16

وسام سعادة/القدس العربي/05 تشرين الثاني/16

ظاهرة العماد ميشال عون كزعيم «مسيحي قوي» هي نتيجة مباشرة لعملية تحديث الجيش اللبناني في الثمانينيات من القرن الماضي، في سياقات الحرب الأهلية ومرحلة ما بعد الإجتياح الإسرائيلي.

في 19 تشرين الأول /اكتوبر 1982 زار الرئيس المنتخب حديثا أمين الجميّل واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، وكان أوّل رئيس لبناني يدخل إلى البيت الأبيض. أطلقت هذه الزيارة عملية تحديث وإعادة تجهيز وتنظيم وتسليح للجيش لتمكينه من إعادة توحيد بيروت للمرّة الأولى منذ اندلاع الحرب الأهلية، وتمكين الشرعية التي عنت أيضا استعادة الغلبة المارونية في ذلك الوقت، والاستعداد لاحقا لاسترداد المناطق التي ستنسحب منها إسرائيل تباعا، وفي اطار توضيب صلح منفرد بين لبنان وإسرائيل. كان الجيش السوري في ذلك الوقت في حالة ضعف شديدة بعد الضربات الإسرائيلية التي أنزلت بمنصات صواريخه وطائراته وقواته قبل الاجتياح وعشيته وأثناءه.

بدأ التحديث بجمع «أفواج الدفاع» في الجيش التي كلّفت قبل ذلك بشهرين بالدخول إلى بيروت الغربية، وتأسيس «اللواء الثامن» مطلع العام 1983، وتزويده بكتيبة دبابات أمريكية حديثة الصنع، وبسلاح مدفعية متطوّر، والتدريب من قبل المارينز.

تسلّم العقيد ميشال عون، الرجل القوي في «أفواج الدفاع»، قيادة اللواء، مع ان الجميّل كان يسعى للحؤول دون ذلك. وكان سبق لعون أن عُرِف داخل المؤسسة العسكرية وخارجها بعناده واعتداده برأيه، وصعوبة التعامل معه من قبل الأعلى منه مرتبة في الهرمية، وأحيانا بتصريحاته «البونابرتية»، كمثل ارتجاله – بين الضباط، دعوة للانقلاب عام 1973على الرئيس سليمان فرنجية، احتجاجا على «تساهله» مع المنظمات الفلسطينية. كما كان عون من بين العسكريين الشرعيين الذين شاركوا في معركة تل الزعتر عام 1976، بتغطية غير رسمية من القيادة، وعرف بأنه أقرب العسكريين إلى بشير الجميل، الذي يبرز الان مينارغ في كتابه «أسرار حرب لبنان» أنه طلب من عون، ومن انطوان نجم، اعداد مخطط انقلابي مطلع الثمانينيات، تكون «أفواج الدفاع» أداته الرئيسية، وهناك من ظلّ يفتي في صيف الاجتياح، بأنه الأفضل فرض بشير الجميّل رئيسا، أو رئيسا للوزراء، بانقلاب عسكري، على مشهدية انتخابه في البرلمان!

لم تتمكّن عملية التحديث العسكري هذه من توسيع رقعة سيطرة الجيش، بل لم تمكنه من الحفاظ على وحدته، وعلى التوحيد القسري لبيروت، في ظل رئيس الجمهوريّة الكتائبي واتفاقية 17 ايار. لكنها طورت الألوية ذات الغلبة المسيحية، واللواء الثامن بخاصة، بشكل يعطيها أرجحية قتالية على سائر الميليشيات.

لم تكن الانسحابات الإسرائيلية المتتالية من الشوف ثم من صيدا وقسم كبير من الجنوب في مصلحة المسيحيين وإنما مهدّت لهزيمتهم وتهجيرهم منها. أما سوريا فعادت إلى موقع القوة، حيث سمحت الفترة الوجيزة التي تبوأ فيها يوري اندروبوف الزعامة في الاتحاد السوفييتي، وأجّج فيها الحرب الباردة مجدّدا، باعادة تجهيز الجيش السوري وتعويضه ما خسره وأكثر.

مع الانسحاب الإسرائيلي من الجبل (الشوف – عاليه)، تقهقرت «القوات اللبنانية» فيه، وتصاعد ضغط قادتها الميدانيون في حرب الجبل، مثل سمير جعجع، للدفع بالجيش اللبناني لانقاذ الوضع، وخصوصا في معركة بحمدون، ولم ير الجميّل ولا قائد الجيش العماد ابراهيم طنوس واقعية ذلك. ومع انهيار الوضع المسيحي بالجبل، وما أحدثه ذلك من مجازر وتهجير، تقدّمت الميليشيات الدرزية، والفلسطينية الموالية لسوريا، باتجاه سوق الغرب. واجه العقيد عون حينذاك قيادته العسكرية التي اوعزت بالاكتفاء بالدفاع عن منطقة الجمهور وبعدم القدرة على الدفاع عن سوق الغرب، بل اوصت بنقل القصر الجمهوري إلى المتن الشمالي، لاحتمال خسارة منطقته في بعبدا.

في أيلول 1983 تمكّن «اللواء الثامن» بقيادة العقيد عون من استعادة المواقع التي خسرها الجيش في سوق الغرب وضهر الوحش، وبمساندة من البارجة الأمريكية نيوجرسي، قبالة السواحل اللبنانية، وطلعات جوية للطيران الأمريكي فوق ميدان المعركة. منح الصمود أو الفوز في سوق الغرب رصيدا ثمينا لعون، داخل المؤسسة العسكرية، اضافة إلى تأييد شعبي واسع له بين المسيحيين كـ»بشيريّ من داخل الجيش»، في مرحلة كان قادة «القوات اللبنانية» بعد بشير، يرمزون للهزيمة العسكرية في حرب الجبل، وما نتج عنها من تهجير للمسيحيين، وينقلبون على بعضهم البعض.

رقي العقيد عون إلى رتبة عميد بعد معركة سوق الغرب، ثم كانت انتفاضة 6 شباط 1984 التي قادتها حركة أمل، وانشقاق الألوية المسلمة عن «الجيش الفئوي» أو «جيش اليرزة»، وتلت الانتفاضة ذات الطابع الشيعي في الضاحية وبيروت، تقهقر كل من الجيش والقوات في معركة الشحار الغربي، التي انحاز فيها مسلمو «اللواء الرابع» بقيادة وليد سكرية للمهاجمين الدروز، والفلسطينيين الموالين لسوريا، في ما سمي «عملية السيد عبد الله التنوخي» (ردا على عبث المسلحين المسيحيين بهذا المقام الدرزي).

انحسرت رقعة هذا الجيش الأساسية في منطقة المتنين، وتواصلت مع ذلك عملية استكمال تسليحه وتنمية قدراته القتالية في رقعة تركزه هذه. فرضت ظروف ما بعد الهزيمة في الشحّار الاتيان بقائد اللواء الثامن قائدا للجيش في حزيران 1984، مع ممانعة من الرئيس الجميّل، الذي كان يرغب في قائد للجيش أكثر مرونة. صنع عون نواة شعبيته في تلك الفترة، وبالأخص من خلال جبهة سوق الغرب. بعد مقتل بشير، ثم وفاة الزعيمين التاريخيين للموارنة، الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل، اتجهت أنظار المسيحيين نحو الجيش الشرعي، أكثر مما اتجهت صوب «القوات اللبنانية» التي حمّلت بطريقة أو بأخرى مسؤولية الهزيمة في الشوف واقليم الخروب وشرق صيدا، اضافة إلى تخلّع التجربة الحزبية الجماهيري للكتائب.

تواصلت عملية تحديث الجيش في رقعته المنحسرة، بدعم أمريكي وفرنسي، وبارهاق كاهل الخزينة، إلى الحد الذي تم الربط فيه بين الانفاق على العسكر والسلاح وبين أزمة انهيار سعر صرف الليرة في تلك الفترة.

أطاح الثلاثي أمين الجميّل – سمير جعجع – ميشال عون بقيادة الياس حبيقة لـ»القوات» على خلفية دخول الأخير في «الإتفاق الثلاثي» برعاية دمشق. لكن رصيد الجميّل تقلّص، وظهر كرئيس ضعيف. لم تسمح الشطحات الأيديولوجية الدينية المغالية لجعجع وشعاراتية «الصليب المشطوب»، والممارسات الميليشياوية لمسلّحيه «الجرديين»، وتحميله وزر الهزيمة في الشوف، بأن يتحوّل إلى القطب الرئيسي في «المجتمع المسيحي». اتجهت الأنظار للجيش، وبالتالي صوب عون، الذي مع طرح اسمه في مروحة المرشحين المحتملين للرئاسة، قام بتعطيل الاستحقاق، بالتواطؤ مع جعجع، حائلا دون التئام النواب كي لا يصل مرشح موالي لدمشق كمخايل الضاهر.

وقبل ربع ساعة من انتهاء ولايته الدستورية، عيّن الرئيس الجميّل عون لرئاسة حكومة عسكرية انتقالية، كي يبقى الماروني على رأس الدولة، وتأسيسا على ما اعتبر عرفا يعود إلى العام 1952. في الداخل المسيحي، بدا الأمر اقرب إلى «انقلاب مشترك» أعدّه عون وجعجع، بحيث توجب على الجميّل مغادرة لبنان بعد ذلك بأيام معدودة وعائلته، وجرى التشهير به بقسوة. أما بالنسبة لسوريا وللمناطق الاسلامية، فقد رفضت الحكومة العسكرية، وسحب الضباط المسلمون منها، واعتبرت حكومة سليم الحص المنتهية صلاحيتها مع انتهاء عهد أمين الجميّل حكومة شرعية (زد على ان الحص كان قدّم استقالته للجميل قبل ذلك ببضعة اشهر). العنصر الأساسي لـ»قوة عون» تشكّل اذا في بحر الثمانينيات، وقبل وصوله كرئيس حكومة عسكرية لقصر بعبدا في خريف العام 1988 هي ثمرة التحديث على قطاعات بعينها من الجيش اللبناني في ذلك العقد، وخصوصا تجربة اللواء الثامن، اضافة إلى حمله ملامح بونابرتية من تجربته في قيادة «أفواج الدفاع» التي اعتبرت بمثابة «أفواج بشيرية» داخل الجيش منذ نهاية السبعينيات.

لم يخف عون من يومه الأول في بعبدا في 23 أيلول/سبتمبر 1988رغبته برئاسة الجمهورية لنفسه، وسعى بهذا الاتجاه في الاتصالات مع دمشق، وعلى المستوى العربي، خصوصا مع مؤتمر تونس مطلع العام 1989، الذي فشل في معالجة أزمة الانشطار الحكومي اللبناني، وطالب فيه عون بجدول زمني للانسحاب السوري، كما كان لافتا آنذاك اللقاء بين عون ورئيس منظمة التحرير ياسر عرفات في تونس، وبالتوازي استمرت عملية تسليح الجيش بمساعدة عراقية سخية هذه المرة.

أدّى هذا الشعور بالاقتدار إلى اصطدام أول بالقوات اللبنانية (شباط 1989)، التي كانت وسعت منطقة نفوذها عنوة على حساب كتائب أمين الجميل. تمكن الجيش من ضرب القوات في المتنين في أيام قليلة، وبعد ان تصاعد التقاذف الكلامي إلى حد اتهام عون لجعجع بأنه كان يحضّر لمجزرة أهدن ثانية تستهدف عائلته، أقرّت القوات بنتائج المعركة الميدانية، وزار جعجع القصر الجمهوري، ووضع القوات بتصرف الجيش، وسلّم الحوض الخامس من مرفأ بيروت للدولة.

استعادة الحوض دفعت عون لاطلاق حملة محاصرة المرافئ غير الشرعية، وبالنتيجة، للتصادم الشامل مع الجيش السوري وحلفائه المحليين، لا سيما الحزب التقدمي الاشتراكي، «وجيش سامي الخطيب»، فكانت «حرب التحرير» الذي خاضها الجيش و»القوات» معا في 14 اذار/مارس 1989، وهي واحدة من أعنف جولات الحرب اللبنانية. ومرة أخرى سيجدّد عون «رصيده الحربي» لدى الناس باحباط جيشه، في سوق الغرب، للهجوم السوري – الدرزي.

وكما أن تحديث الجيش في عهد أمين الجميل قاد إلى طرد الجميل نفسه من لبنان بعد دخول عون إلى القصر، فان حرب التحرير، المعتمدة على تجربة تسليح، شارك فيها بالتزامن أو التعاقب، الأمريكيون والفرنسيون والعراقيون، وعلى الطموحات البونابرتية لعون، ورصيده الشعبي المستمر في التوسّع، كرمز لاستمرارية الدولة اللبنانية، قادت إلى نقيض ما قصده عون منها: فبدل ان يمهّد المؤتمر البرلماني الذي عقد في اتفاق الطائف بعد هذه الحرب إلى صيغة تفضي لتكريس عون رئيسا للجمهورية، ظهر ان المسار يميل لافقاد عون صفته الشرعيّة، فكان أن أطلق حرمه على اتفاق الطائف، الطائف الذي سيعود في خطاب قسمه، حال انتخابه رئيسا، بعد 27 عاما على هذا الاتفاق، للتعهد بتطبيق وثيقة الوفاق الوطني التي أقرّت فيه.

ارتكزت معارضة عون للطائف على اثنتين: ميوعة الاتفاق من ناحية «اعادة انتشار القوات السورية باتجاه البقاع»، من دون برنامج زمني واضح لانسحابها من لبنان، وانتقاص صلاحيات رئاسة الجمهورية. ثبت «بالوجه الشرعي» صحّة موقف عون فيما يتعلّق بمسألة انتشار الجيش السوري. فبعد دخول اتفاق الطائف حيز التنفيذ، وبعد التدمير الذاتي المسيحي المسيحي في حرب الالغاء بين عون وجعجع، ثم اقتحام الجيش السوري منطقة عون ولجوئه إلى السفارة، ثم نفيه إلى فرنسا، لم يجد الجيش السوري ما يجبره على اعادة الانتشار هذه، وحين سينسحب الجيش السوري من لبنان لن يكون لاتفاق الطائف أي أثر في حمله على ذلك، وانما القرار 1559، والتداعيات الشعبية والاقليمية لجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

لم يكن عون وحده الذي رفض اتفاق الطائف حين اقراره. رئيس حركة أمل نبيه بري اعتبر ان القبول به خيانة (20-10-1989) وكان وعد في وقت سابق بأن لا رئيس مارونيا بعد الآن، ثم اكتفى باعتباره «ترقيعا»، ولم تعتنق حركة «أمل» الطائف إلا بعد تواصل هزائمها على يد «حزب الله». وهذا الحزب الخمينوي عدّ من جهته حرب التحرير حرب ابادة للمسلمين، ورفع شعار «سنمزّق الطائف بأيدينا»، وجاء في بيان له في أيلول 1989 «نرفض رئيسا مارونيا ونرفض الذل تحت اسم التعايش مع النصارى» و»استسلام للمارونية السياسية ولإسرائيل» (تشرين الثاني 1989). في المقابل، كانت الطائفة السنية تحت وقع اغتيال النظام السوري للمفتي حسن خالد.

عندما ظهر لعون أنّ التقاطع الأمريكي السعودي السوري يأتي على حسابه، وعلى حساب برمجة الانسحاب السوري، في الطائف، اكتشف عنصر قوة آخر: تعبئة أنصاره من الناس. بدأ ذلك بتوجيههم أولا لمحاصرة السفارة الأمريكية، التي أجلت بعثتها، وسط تنديدات عون بالمؤامرة الأمريكية، وما ان اعتبر البطريرك الماروني بطرس صفير ان «الطائف هو أهون الشرور» حتى توجهت الجمهرة العونية نحو الصرح البطريركي وأساءت لصاحب المقام ببذاءة منقطعة النظير، فانتقل بعدها من بكركي إلى الديمان. ووسط هذه الفورة الشعبوية، أعلن عون في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 1989 حل مجلس النواب (المنتخب عام 1972) داعيا لانتخابات نيابية جديدة وهو لا يسيطر إلا على مساحة قليلة من لبنان. وما كان ينقص المسيحيون في كل هذا الوضع سوى اصطدام عون بـ»القوات اللبنانية» بحجة أن موقفها من إتفاق الطائف غير واضح، فكان أن جرّت «حرب الإلغاء» جعجع للقول الصريح بقبول الطائف، في الوقت نفسه الذي صارت فيه «الخريطة الواقعية لتطبيق الإتفاق» مختلة تماما، ومائلة لحساب النظام السوري، وهو ما تضاعف مع اجتياح صدام، حليف عون، للكويت (آب 1990)، واستفادة دمشق من دخولها في التحالف الذي تقوده أمريكا، لانتزاع تغطية أمريكية لاجتياحها مناطق سيطرة عون في 13 تشرين الأول/اكتوبر 1990، وهو اجتياح ظلّ عون مقتنعا حتى اللحظة الأخيرة بأنّ فرنسا والفاتيكان ستحول دون اتمامه.

لم يخسر عون عناصر قوّته الشعبية باجتياح الجيش السوريّ للمتنين، ولجوئه هو إلى السفارة الفرنسية. فالجماعة المارونية الداخلة في «يتم وجداني» منذ اغتيال بشير الجميل، ورحيل بيار الجميل وكميل شمعون، وجدت بأكثريتها، في عون، رمزا، ورمزا مدمجا بمفهوم الدولة، كون «البطل البشيريّ» يخرج في حالته من داخل جهاز الدولة، من جيشها الشرعيّ. السجلّ الحربيّ لعون، وخصوصا في معركتي سوق الغرب (1983 و1989) غطيا على الهزيمة العسكرية في 13 تشرين الأول/اكتوبر. «نجاته» ولو بالفرار، كانت قيمة اضافية له بالنسبة إلى جماعة مارونية، ظلّ الكثير من أبنائها يرفضون التصديق بأنّ بشير الجميّل قتل بالفعل. وكانت التعبئة الجماهيرية التي نجح في اجتذابها للتجمهر حول قصر بعبدا، عشية الاجتياح السوري للمتنين، عنصرا أساسيا لإكسابه «شرعية شعبية مسيحية مستدامة»، فهذا التحشيد المتواصل كان له أثر عميق عند جيل كامل من المسيحيين، عاشوا فيه «تجربة ثورية» برعاية الجيش وقائده، وكان الكثير منهم يصلون إلى قصر بعبدا آتين من مناطق واقعة تحت السيطرة السورية أو القواتية، ما عزّز الشعور بـ»الجماعة العضوية».

أمّا نفي عون، فجعله صنوا ليوسف بك كرم في التاريخ الماروني، وبعد نفيه بسنوات قليلة أعتقل جعجع وحوكم وسجن، ليتحول الخصمان العدودان عنوانا لـ»مظلومية مسيحية مشتركة». وفيما انتزع جعجع هالة رهبانية لصموده في سجنه، عاد «البطل المنقذ» المنفي وهو على قيد الحياة، وخاض الانتخابات عام 2005 ضد «قانون غازي كنعان» الانتخابي، الذي يؤدي لانتخاب أكثرية نواب المسيحيين من قبل المسلمين. يومها أساءت قوى 14 آذار تقدير الموقف، وأعتبرت أن الأولوية هي تحجيم عون، ولو كان بالتحالف مع «حزب الله» و»أمل»، في حين تحالف عون مع «مسيحيي ودروز الوصاية السورية» مثل ميشال المرّ وسليمان فرنجية وطلال أرسلان. حذّرت البطريركية المارونية من استحقاق انتخابي يحصل بهذا القانون، في حين ساجل الصحافي سمير قصير – قبل أسابيع من اغتياله على يد النظام السوري – مع هذا الموقف المارونيّ في مقالة يذكّر فيها بتضاؤل عدد المسيحيين وتحت عنوان «أتريدون تمثيلا؟». أما الزعيم الدرزي وليد جنبلاط فأبدى خشيته من «تسونامي» عوني، وهذا ما حصل باكتساح اللوائح المدعومة من عون لأغلبية مقاعد الدوائر المسيحية في جبل لبنان، وحصولها على معظم التصويت المسيحي دون التمثيل حيثما أجريت الانتخابات على أساس المحافظة، بحيث يختار المسلمون نواب المسيحيين.

لئن كابر الموارنة والمسيحيون على «قانون العدد»، فقد كابرت قوى 14 آذار طويلا وقبلها كامل «الطبقة السياسية» لعهد الوصاية السورية، على شعبية عون، العميقة لدى المسيحيين. أدى الاحتكاك بين المكابرتين للدفع بعون إلى أحضان «حزب الله» بعد ذلك ببضعة أشهر، ثم إلى دمشق وطهران، وحلف الممانعة، هو نفسه الذي حلّ ضيفا على الكونغرس الأمريكي قبل ذلك بأعوام قليلة، لتأييد «قانون تحرير لبنان ومحاسبة سوريا»، وزرع أرزة لبنانية في حديقة الكابيتول.

تراجعت شعبية عون في انتخابات 2009 دون أن يخسر أكثرية الشارع المسيحي، لكنّه اختار بدلا من ذلك سلوك درب «حلف الأقليات»، وهو ما تعزّز بعد الثورة السورية. ومع تخلّع حلف 14 آذار على خلفية القانون الانتخابي عام 2013، واتفاق عون والقوات على مشروع «القانون الأرثوذكسي» (كل طائفة تنتخب نوابها على حدة)، وتأييد «حزب الله» له، في مقابل معارضة الحريري وبري وجنبلاط، تأجّل الاستحقاق النيابي، ودخلت البلاد بعد ذلك في فراغ رئاسي. أمضى اللبنانيون العام الأول من هذا الفراغ وسمير جعجع مرشحا رسميا لـ14 آذار (وهو رشّح نفسه درءا لاحتمال توافق بين سعد الحريري وعون). وفي العام الثاني من الفراغ دفع تأييد الحريري لسليمان فرنجية «الحفيد» لسحب جعجع ترشيحه لمصلحة عون، المؤيد بشكل ازداد رسمية من طرف «حزب الله» في تموز 2015. بعد الاستمرار لأشهر طويلة في التسويق لفرنجية، عدل الحريري عن مبادرته هذه باتجاه تأييد عون. وصل «المنقذ الماروني» أو «الرئيس القوي» في نهاية المطاف، إلى الرئاسة، استنادا إلى جملة ظروف وتقاطعات جمع فيها عون بين «تفاهم تحالفي» مع «حزب الله» و»مصالحة تحالفية» مع «القوات» و»ميثاق» متجدّد مع «الطائفة السنية» (لعون الرئاسة وللحريري رئاسة الحكومة)، كما لعب الطابع الضعيف للرئاسة في عهد ميشال سليمان (بالنسبة إلى اميل لحود أو حتى الياس الهراوي) دورا في تقوية حجة أحقية من يتمتع بالشعبية الأقوى بين المسيحيين للرئاسة.

بقي أنّ وهج عون منذ الثمانينيات ارتبط بكونه «البشيري الصاعد من داخل الجيش»، قائدا له، ثم رئيسا للحكومة العسكرية، ثم قائدا للمعارضة السيادية من المنفى، ثم رئيسا لتكتل برلمانيّ لا يلبث أن يتحالف مع «حزب الله» وإيران، بعد أن كان حليفا لصدام والفرنسيين ثم الأمريكيين. ثبت وسط كل تبدلاته والمنعطفات على موقف واحد – موقف «الوعد البشيري»: الرئيس القوي مفتاح لحل المسألتين المارونية واللبنانية، وأنا هو المسيحي القوي الصاعد من رحم جهاز الدولة، والمتواصل مباشرة مع الجمهور المسيحي، اذا أنا هو الرئيس القوي. وفي النهاية، أنتخب عون رئيسا، على يساره «حزب الله»، وعلى يمينه «القوات اللبنانية»، وشريكه في السلطة التنفيذية سعد الحريري، وبالرغم من معارضة نبيه بري. فكم يستمرّ المشهد؟

 

ضمور الحضور المسيحي في لبنان.. واقع تتحمل وزره القيادات

شادي علاء الدين/العرب/06 تشرين الثاني/16

دخل لبنان مرحلة تاريخية جديدة بعد ملء الفراغ الرئاسي، بانتخاب ميشال عون، وانطلاق العمل على تشكيل حكومة جديدة، وصفها سعد الحريري المكلف بتشكيلها، بأنها ستكون حكومة وحدة وطنية وستعمل على إنهاء الانقسام في البلاد، لكن هذا الانقسام، وفي حال تمكن الحريري فعلا من تحقيق هدفه برأبه، فإنه سيكون رأبا تجميليا لا إنهاء حقيقيا له، وذلك مردّه عمق هذا الانقسام، خصوصا وقد كشفت أزمة رئاسة الدولة ورئاسة الحكومة عن عودة ظاهرة الأحلاف التي تدعم أطرافا على حساب أخرى، والحلف الذي ظهر هذه المرة هو حلف إسلامي رباعي، ولئن بدا وكأنه يقصي المسيحيين عن الواجهة، فهو يعبر بشكل كبير عمّا تسببت فيه القيادات المسيحية من ضمور للحضور المسيحي في لبنان. بيروت – دخل المسيحيون مع استقالة البطريرك الماروني التاريخي مار نصر الله بطرس صفير عام 2011 في مرحلة فقدان الدور والحضور خصوصا مع إعلان البطريرك بشارة الراعي الذي خلف صفير عن مواقف مؤيدة للنظام السوري. وقد أشّر هذا الوضع إلى دخول المسيحيين في حلف الأقليات، وتحول الخطاب التاريخي الوطني المسيحي، الذي كان يطبع مواقف البطريركية المارونية ويفرض ظله على كل القوى السياسية المسيحية، إلى خطاب منحاز ومحسوب على فريق الممانعة. كان الحلف الشهير الذي أعلنه الجنرال ميشال عون مع حزب الله، وما تبعه من تحالفات بينه وبين القوى المسيحية تحت عنوان المطالبة بحقوق المسيحيين، إيذانا بانتهاء المرجعية المسيحية للدولة وللنظام اللبناني. تبلور هذا المعطى وتكرّس مع وصول عون إلى سدة الرئاسة الأولى محاصرا بالحلف مع حزب الله وبالاتفاقات المعلنة والسرية التي عقدها مع سعد الحريري، وبالالتزامات التي يجب عليه الإيفاء بها انطلاقا من خصوصية موقع الرئاسة وضرورة خروجه من الاصطفافات الحزبية والطائفية. هكذا، باتت كل مشاريع حقوق المسيحيين والتي ارتدت شكل التعبير عن الخصوصية المسيحية عبر المطالبة بإقرار قانون انتخاب أرثوذوكسي يقضي بأن ينتخب المسيحيون نوابهم حصرا في حالة صدام مع تاريخ المرجعية المسيحية في البلد ومع عناوين المناصفة التي نادى بها الرئيس المنتخب في خطاب القسم.

حقوق المسيحيين

كان لافتا أن يعبّر البطريرك الماروني بشارة الراعي عن مواقفه المؤيدة للنظام السوري والتي اعتبرت معادية للسنة من قلب فرنسا، وهي الدولة التي تمتلك حق الفيتو في مجلس الأمن والتي تنصّب نفسها حامية للمسيحيين في المنطقة والتي تتناقض مواقفها مع مواقف البطرك. كان ذلك الموقف توطيدا للظروف التي جاءت بالبطريرك الراعي إلى سدة البطريركية بإرادة فاتيكانية كانت تسعى إلى مأسسة الكنيسة المارونية اللبنانية وجرّها إلى تبني النموذج الفاتيكاني الذي يتناقض تماما مع مقاربتها التاريخية للشأن الاجتماعي والسياسي.  حزب الله نجح في استعمال الجنرال عون للخروج من عزلته وسعى إلى ربط حضوره النيابي والسياسي به عبر دفع الكتلة الشيعية الشعبية للتصويت له في الانتخابات النيابية

هكذا بعد الأداء الذي سيطر في مرحلة البطريرك صفير والذي كان يقول بضرورة القيام بما يتوجب القيام به بغض النظر عن الظروف، تحولت الكنيسة إلى طرف سياسي فاقد لهالته. وصارت تاليا عرضة للتجاذب من قبل الأطراف السياسية في البلد بعد أن كانت مرجعية. كان هذا الانتقال من فلسفة الواجب إلى السياسة وتبني منطق الأقليات وحقوق المسيحيين انحدارا خطيرا في سلّم القيم، أنتج تراجعا مماثلا في حجم ودور المسيحيين في المعادلة الوطنية والسياسية وطبيعة التمثيل داخل بنية الدولة في آن واحد.مع عهد الجنرال عون الرئاسي اتخذت صيغة المطالبة بحقوق المسيحيين، التي استبدلت خطاب العيش المشترك وخطاب الوحدة الوطنية، شكل الإصرار على تحقيق المناصفة، وهو مطلب كان إصرار سعد الحريري عليه مدخلا لنشوء احتجاج سنيّ شديد ضده في الانتخابات البلدية التي جرت منذ فترة.

شكلت القوى السنية الرافضة لمنطق المناصفة، الذي واجهته القوى المسيحية بخطاب حقوق المسيحيين، كتلة سنية صافية في مواجهة الحريري في بيروت. نجحت هذه اللائحة في انتزاع عدد لا بأس به من الأصوات أدى إلى تقزيم انتصار الحريري البلدي في معقل قوته في بيروت وإلى التمهيد لبروز ظاهرة الوزير أشرف ريفي في طرابلس التي قامت على عناوين تفريط الحريري بحقوق السنة وتراخيه في مواجهة حزب الله. يتصل العنوان الأول لصعود ريفي بموقف الحريري من المناصفة والعنوان الثاني يتصل بخطاب التهدئة الذي انتهجه مع حزب الله الذي حافظ على حواره معه. وتسبب التيار الوطني الحر بعد ذلك بفض طاولة الحوار الوطني بسبب إصراره على رفع خطاب حقوق المسيحيين في وجه الرئيس برّي، وتسبب لاحقا بتصويت كتلة الرئيس برّي ضد الجنرال عون في الانتخابات الرئاسية.

استدعى خطاب حقوق المسيحيين خطابات مماثلة عند كل الطوائف. وبدا هذا الخطاب مدخلا لإعادة إنتاج الواقع المسيحي انطلاقا من رؤية ضيّقة لا يمكنها الانسجام مع العناوين العريضة التي طرحها الرئيس المنتخب في خطاب القسم والتي أعاد فيها التركيز على مرجعية اتفاق الطائف وعلى ضرورة المناصفة. اللافت أن خطاب المظلومية المسيحية كما تم نسجه منذ تسعينات القرن العشرين بني على رفض ما كان اتفاق الطائف قد تسبب به من إضعاف للحضور المسيحي في مؤسسات الدولة، لناحية سحب مجموعة من صلاحيات موقع رئاسة الجمهورية لصالح مجلس الوزراء مجتمعا. كذلك فإن المطالبة بالمناصفة لا تستقيم مع واقع خصوصية التمثيل المسيحي الذي يصرّ عليه التيار الوطني الحر والذي جاراه فيه لاحقا حزب القوات اللبنانية، إذ أن المناصفة لا يمكن أن تتحقق على الأرض عبر تغييب الاتفاقات مع سائر القوى وخصوصا مع القوى الإسلامية.

تشير الدراسات إلى أنه إذا تم العمل بموجب القانون الأرثوذوكسي فإن عدد النواب الذي يمكن أن يتحصل عليه المسيحيون عبر الأصوات المسيحية الصرفة لن يتجاوز الـ50 نائبا، وهذا العدد يقل عن نصف عدد نواب المجلس بـ14نائبا.

يمكن من ناحية أخرى اعتبار منطق الانتصار وعودة الحقوق إلى أهلها، الذي شاع مع رئاسة الجنرال، كضربة أخرى توجه إلى خطاب حقوق المسيحيين، ومرجعية الرئاسة التي يعتبر الخطاب المعلن للقوى المسيحية أن من وصل إليها هو المسيحي القوي والأكثر تمثيلا يضع كل الخطابات السابقة في مأزق حرج، بحيث تبدو في حال أعيد طرحها، وكأنها هجوم صريح على العهد الجديد الذي يقدم نفسه كضمانة للمسيحيين من جهة، وكراع للتوازنات وحقوق كلّ المكونات اللبنانية من جهة أخرى.

استجلاب مسيحي للوصاية الإيرانية وعودة إسلامية إلى الحلف الرباعي

من نافل القول إن خطاب القسم يلغي العناصر التي قام عليها خطاب حقوق المسيحيين، ولكنه لا يقدم في الآن نفسه واقعا بديلا لأن العناوين التي طرحها لا يمكن تحقيقها انطلاقا من واقع القوى المسيحية على الأرض.

خريطة وزن وحجم القوى السياسية في البلد تجعل من العناوين الواردة في خطاب القسم، وخصوصا الخطاب الذي يتصل بالحضور المسيحي لناحية المناصفة ليس أكثر من مطلب يتوجه به الرئيس المسيحي الذي يوصف بأنه المسيحي القوي إلى القوى الإسلامية التي تتناهش سلطاته.

حلف رباعي

شهد لبنان قيام حلف رباعي لمرتين كانت الأولى في العام 1983 وتألف آنذاك من الرئيس الراحل سليمان فرنجية ورئيس الحكومة الأسبق الشهيد رشيد كرامي، ورئيس حركة أمل نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وكان عنوان قيام ذلك الحلف مواجهة رئيس الجمهورية آنذاك أمين الجميل.

والمرة الثانية التي قام فيها حلف رباعي كانت مع انتخابات العام 2005 حيث تشكل حلف رباعي إسلامي الأركان تألف من قائد تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط وقائد حزب الله السيد حسن نصرالله. نشأ هذا الحلف في مواجهة ميشال عون العائد من منفاه الباريسي والذي وصف وليد جنبلاط عودته بالـ”تسونامي”.

قام كلّ من هذين الحلفين لمواجهة طرف مسيحي وكان في الحالة الأولى يضم طرفا مسيحيا يواجه طرفا مسيحيا آخر ولكنه لم يكن عصب الحلف. وتحول الحلف في المرة الثانية إلى حلف إسلامي خالص أنتج ردة فعل مسيحية تمثلت في حصول الجنرال عون حينها على 70 بالمئة من أصوات المسيحيين في ردة فعل على التحالف الإسلامي في وجهه.

ما يحدث الآن، وبعد انضمام الجنرال عون في العام 2006 بشكل صريح إلى محور الممانعة مع تفاهمه الشهير مع حزب الله، أنه بات محسوبا على طرف من أطراف الصراع في لبنان والمنطقة. ولكن ذلك لم يتسبب في إعادة إنتاج دور المسيحيين في لبنان بل ساهم على العكس في تعميق أزمتهم.

كانت طموحات الجنرال الرئاسية السبب الأساسي لدخوله في هذا الحلف الذي اشتراه حزب الله لأن لحظة ثورة الأرز التي تحققت بعد اغتيال رفيق الحريري جعلته وحيدا ومعزولا في لبنان، وخصوصا مع خروج الجيش السوري الذي تم في ذلك العام.

نجح حزب الله في استعمال الجنرال عون للخروج من عزلته وسعى إلى ربط حضوره النيابي والسياسي به عبر دفع الكتلة الشيعية الشعبية للتصويت له في الانتخابات النيابية. وربح الجنرال نيابيا ولكن بات في شبه عزلة مسيحية بسبب تعامله مع كلّ المكونات المسيحية الأخرى بفوقية لافتة، أدّت لاحقا إلى جعل ترشيحه للرئاسة من قبل حزب الله ترشيحا مستحيلا قائما على رفض الجميع له واستحالة القبول به.

فجّر سعد الحريري المستحيلات مرّتين، أدت الأولى بعد ترشيحه فرنجية إلى تركيب حلف الضرورة المرحلي بين جعجع وعون وترشيح جعجع للجنرال، ثم فجّر المستحيل مرة ثانية إثر حالة الانكفاء العام الذي مني بها في ظل تراجع الدعم السعودي المادي والمعنوي له.

دفعته هذه المعطيات إلى كسر كل الحدود وترشيح خصمه وخصم فريقه السياسي الأبرز ميشال عون إلى سدّة الرئاسة. وجد حزب الله نفسه محرجا فأفرج عن الاستحقاق الرئاسي بأثمان باهظة، قيل فيها إن الحزب أفرج عن رئاسة الجمهورية في مقابل حصوله على الجمهورية نفسها.

الحصيلة التي تركبت من هذا المسار تقول إن الحلف الفعلي الرباعي قام مرة أخرى على حساب المسيحيين وهو يتألف من نفس عناصر حلف العام 2005 أي سعد الحريري ونصرالله وبرّي وجنبلاط.

تقوم عناصر هذا الحلف على خطاب مصالح مشترك يجمع بين هذه الأطراف مهما ظهر إلى العلن خطاب الصراع والخلاف، وهو ما أنتج هذه التسوية التي تتخذ صيغة تفكيك موقع رئاسة الجمهورية وتقاسمه في مقابل تعويم موقعي رئاسة المجلس ورئاسة الحكومة.

ليس أدل على ذلك من الهزلية التي سادت في مشهد انتخاب الرئيس، وهذه الهزلية بغض النظر عن الطرف المسؤول عنها تعكس الهشاشة الكبيرة التي أصابت هذا الموقع.

 هزلية المشهد الانتخابي الرئاسي تتناقض تماما مع مشهد رئاسة المجلس النيابي التي تم تظهيرها كضابط إيقاع عام، ومع الفارق الكبير في عدد الأصوات التي نالها ميشال عون والأصوات التي كلف سعد الحريري بموجبها تشكيل الحكومة وهو فارق بلغ 29 صوتا نيابيا

الوصاية الإيرانية

تتناقض هزلية المشهد الانتخابي الرئاسي تماما مع مشهد رئاسة المجلس النيابي التي تم تظهيرها كضابط إيقاع عام، ومع الفارق الكبير في عدد الأصوات التي نالها ميشال عون والأصوات التي كلف سعد الحريري بموجبها تشكيل الحكومة وهو فارق بلغ 29 صوتا نيابيا.

هكذا، فإن صيغة الحلف الإسلامي الرباعي الذي يقصي المسيحيين عن الواجهة يعبّر عمّا تسببت فيه القيادات المسيحية من ضمور للحضور المسيحي في لبنان.

يقوم الحلف الإسلامي الرباعي على منطق مصالح واضح ومشترك بين العناصر المكونة له. وتقوم مصلحة تيار المستقبل على إرضاء المكوّن الشيعي بطرفيه كمدخل لإعادة إنتاج حضوره على رأس الحكومة. وتقوم مصلحة نبيه بري على انتزاع القدر الأكبر من المكاسب وتمكين السيطرة على الحضور الشيعي داخل الدولة. وتقوم مصلحة وليد جنبلاط على نسب نفسه إلى مكون أكثري وتجنّب منطق الأقليات ومصيرها، والإمساك بكامل حصة الطائفة الدرزية في معادلة السلطة، كما تقوم مصلحة حزب الله على الإبقاء على ربط النزاع معه، وهو ما لا يعطل أيّا من مشاريعه الداخلية ولا الخارجية، فحصته الوزارية محفوظة كما أن لا شيء يعيق تدخلاته العسكرية في المنطقة. تؤكد هذه العناصر وجود هذا الحلف موضوعيا حتى إذا كان غير معلن في حين أن الأطراف المسيحية نجحت في أن تضيف إلى الوصايات الفلسطينية والسورية والإسرائيلية التي سبق للراحل ريمون إده أن اتهمها باستدعائها والتسبب بخراب البلد وصاية جديدة هي الوصاية الإيرانية. لا يستطيع عهد الجنرال حليف حزب الله، والذي تعاملت إيران معه بوصفه انتصارا صريحا لها، مهما حرص على رفع شعار أن الرئيس “صنع في لبنان” على نفي التصاق هذه الصبغة به، وقدرتها على تحويل لبنانيته من ناحية ومسيحيته من ناحية أخرى إلى أوهام جميلة من تلك التي يحرص اللبنانيون عموما على رفعها إلى مرتبة الحقائق.

 

الجميّل: طوينا صفحة الاقتراع ومستعدون للتعاون

نقولا ناصيف/الأخبار/5 تشرين الثاني 2016

لولا ورقة اسقطها نواب حزب الكتائب في جلسة انتخاب الرئيس، لما تذكر احد ما كان «ثورة الارز»، وتحديداً ثلاثيّها المؤسس: الرئيس سعد الحريري، النائب وليد جنبلاط، سمير جعجع. انتخب الثلاثة الرئيس ميشال عون، فيما وقف الحزب على رصيف العهد. على مرّ تاريخه، مذ دخل مجلس النواب للمرة الاولى عام 1960، كان لحزب الكتائب في انتخابات رئاسة الجمهورية مرشح يقترع له. ترشح مؤسسه بيار الجميل عام 1964 وحاز خمسة اصوات، وترشح عام 1970 وحاز عشرة اصوات. اوصل رئيسين للجمهورية من صفوفه هما الرئيسان بشير ثم امين الجميل عام 1982، وترشح رئيسه جورج سعادة عام 1989 وانسحب. في المرات نفسها او سواها، في دورات تصويت لاحقة، يكون له مرشح آخر يقترع له ما ان يتيقن من انه فقد حظه في الفوز، كما مع الرئيس سليمان فرنجيه عام 1970 والرئيس الياس سركيس عام 1976 وصولاً الى الرئيسين رينه معوض والياس هراوي عام 1989. في استحقاق 2008، بعد انقطاع الحزب عن استحقاق 1998 لحرمانه مقعدا نيابيا، كان قد تبقى له نائب واحد هو صولانج الجميل بعد اغتيال النائبين بيار الجميل الحفيد وانطوان غانم واستقالة النائب نادر سكر من الحزب، فصوّتت للرئيس ميشال سليمان.

على مرّ التجربة تلك يترشح رئيس الحزب او يكون له مرشح يربح في الغالب، وهو يقارب الاستحقاق الرئاسي على انه «أم الصبي». في السنتين ونصف السنة من الشغور، كان الرئيس امين الجميل من غير ان يتصدر المواجهة احد المرشحين الموارنة الاربعة الذين أعدت بكركي لائحتهم على انهم الاربعة الاقوياء الملائمون والمطلوبون، قبل ان تتساقط خياراتهم تباعاً كي يستقر الحظ اخيراً على الرئيس ميشال عون. الا ان حزب الكتائب، في لحظة الاقتراع في جلسة 31 تشرين الاول، اتخذ موقفاً غير مألوف: لم يترشح الرئيس السابق للجمهورية ولا رئيس الحزب سامي الجميل وإن رمزياً، تعبيراً على دلالة الارادة كما فعل الاب والجد المؤسس عامي 1964 و1970، ولا كان للحزب مرشح يؤيده في مواجهة آخر. في اي من مرات الاستحقاقات المنقضية لم تخطر في باله الورقة البيضاء، ولا التصويت ضد المرشح للفوز. ذهب النواب الخمسة الى ظاهرة غير مألوفة في تقاليد حزبهم وإن وجد الجميل الابن رئيس الحزب ما يبررها، ووقف الى جانبه والده الرئيس السابق للجمهورية، هي التصويت لـ»ثورة الارز في خدمة لبنان». قالت حجتهما برفض التصويت لمرشح في قوى 8 آذار، اياً يكن. افصح الجميل الابن عن هذا الموقف عندما عام الى السطح احتمال انتخاب النائب سليمان فرنجيه طوال اشهر السنة الجارية، ثم سارع الى تكرار الموقف حينما ايد الرئيس سعد الحريري في 20 تشرين الاول انتخاب عون رئيساً للجمهورية.

عندما زار الحريري الجميل الاب والابن في بكفيا، في سياق جولاته على الزعماء والقيادات لاستمزاجها رأيها في الخيارات العالقة بين فرنجيه وعون او ثالث ما، لم يفصح عن جدية اقترابه من تأييد رئيس تكتل التغيير والاصلاح. تحدّث عن الباب الموصود الذي اضحى عليه الاستحقاق الرئاسي، ولمح الى ضرورة مناقشة خيارات مفتوحة واحتمالات اخرى واردة، أنبأت محدثيه بتفكيره في ترشيح عون، لكن من دون ان يجزم بالذهاب الى انتخابه، سوى كلامه عن سبل الخروج من المأزق.

لم يجد الحريري جواباً عن «الضمانات الوطنية والخارجية» التي سأله عنها الرئيس الجميّل لانجاح عهد في حال انتخاب عون ما دام الرجل «واضحاً في اصطفافاته السياسية التي لا يخفيها على احد». رد الحريري: «انتخابه يجعله بطبيعة الحال أباً للبنانيين جميعاً».

الا انه لم يطلب منهما الانضمام الى هذا الخيار. في وقت لاحق تحدث قريبون من عون الى الجميل الاب والابن في مسعى انضمام نواب الحزب الى تأييد انتخاب المرشح الوحيد للرئاسة. في جلسة 31 تشرين الاول ذهب حزب الكتائب الى تصويت مشابه للورقة البيضاء. بيد ان ما يعنيه هذا الموقف انه للمرة الاولى لا يتصرّف على غرار ما فعل مراراً في استحقاقات سابقة قبل اتفاق الطائف وبعده، ان يكون الى يمين الرئيس الجديد للجمهورية. كان الاستحقاقان الاكثر دلالة عامي 1964 و1970 حينما ترشح رئيس الحزب مؤسسه الجميل الجد من غير وثوقه بالفوز بالتأكيد، الا انه توخى القول ان من حق حزبه ان لا يكتفي بدعم عهد ــ اي عهد ــ بل ان يكون يوماً على رأسه. عندما جرّب الرئيس الخلف سعادة المحاولة، بعد رئاستي 1982، بدا من الصعوبة بمكان الرهان على تكرار ترؤس كتائبي الجمهورية في مرحلة امتاز بها عام 1989، هي انقلاب موازين القوى السياسية والعسكرية على السواء رأساً على عقب، ودخول سوريا بقوة في لعبة الاخلال بها. لكن الجميل الاب خبر مغزيين رافقا انتخابه عام 1982: اولهما وصوله الى الرئاسة بشبه اجماع نيابي بنيله 77 صوتاً من 80 نائباً. سبقه الى مثله اثنان فقط الرئيس كميل شمعون بنيله 74 صوتاً من 76 مقترعاً، والرئيس شارل حلو بنيله 92 صوتاً من 99 مقترعاً. ثانيهما انه ــ بعد شقيقه الذي لم يحكم ــ اول رئيس حزبي يُنتخب للرئاسة على صورة مطابقة لانتخاب عون الذي لم يُعطَ اجماعاً مماثلاً للرئيس السابق.

من دون ان يكون في صلب قرار قيادة الحزب الذي يرأسه ابنه سامي، مكتفياً بدوره في «بيت المستقبل» في بكفيا، يقارب الرئيس الجميّل الموقف الاخير للحزب بعدم التصويت للرئيس الجديد للجمهورية بالقول: «لم يكن الموقف ضد الرئيس عون مقدار ما ارتأت قيادة الحزب ان تكون منسجمة مع خياراتها التي اعلنتها منذ اليوم الاول للاستحقاق الرئاسي، وهو انها لا تصوّت لمرشح في فريق 8 آذار. منذ البداية قلنا هذا الكلام، واعاد تأكيده رئيس الحزب وبيانات المكتب السياسي. بيد ان الحزب طوى الآن الصفحة تلك، واعلن الوقوف الى جانب الرئيس الجديد ودعمه والتمني للعهد النجاح في مهمة انتشال لبنان من المستنقع الذي يتخبط فيه. لم يكن ثمة موقفان مختلفان لحزب الكتائب من انتخاب الرئيس عون. انا أيدت خيار القيادة ووافقت على قرار لم اكن في صلب اتخاذه ولا جزءاً من الآلية الديموقراطية التي انتهت اليه. اليوم تقول المصلحة الوطنية بدعم رئيس الجمهورية وعهده، ونحن سنفعل، وابلغ اليه رئيس الحزب عندما هنأه وفي الاستشارات النيابية الملزمة هذا الموقف. عندما ينتخب رئيس للجمهورية يصبح من اجل كل لبنان ورئيس كل لبنان، وهذا ما عبّر عنه الرئيس عون. وهذا ما فعلته ايضاً على اثر انتخابي عام 1982».

 

لقاء قريب بين عون وفرنجية برعاية نصرالله

جورج عبيد/"الديار/5 تشرين الثاني 2016

ينكبّ رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري على استشارات التأليف مع النواب في المجلس النيابيّ، تتجسّد من نتائجها مراحل جديدة منها أننا وبحسب تأكيدات واضحة من مصادر عديدة أمام تأليف سريع للحكومة، ومنها أيضًا ان لبنان سيكون مختبرًا لمجموعة اختبارات غير محصورة بسلوكيات التجانس بين رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابيّ نبيه برّي، ورئيس الحكومة سعد الحريري، بل سيكون مختبرًا لتسوية جذريّة تترافق وتتزامن في الوقت عينه مع مطلاّت جديدة سيشهدها المشرق العربيّ وصولاً إلى الخليج، والمطلاّت مرهونة حتمًا بالظروف والعناصر والمعايير، بتداخل نوعيّ بين الميدان (حلب إدلب دير الزور الرقة...) والحلّ السياسيّ، مع بداية الكلام عليه. لماذا لبنان انطلق نحو الاستقرار، ولماذا قد تكون التسوية الرئاسيّة المؤديّة إلى وجود العماد ميشال عون رئيسًا لجمهوريّة لبنان، وسعد الدين الحريري رئيسًا للحكومة ونجاحه العتيد في تأليف الحكومة منطلقًا لتلك التسوية الكبرى؟

لن يكون الجواب نظريًّا وفي الوقت عينه لن يتمّ الغوص في التاريخ القديم والمعاصر مسقَطا على الواقع الراهن والزعم للتأكيد أنّ لبنان كان ولا يزال محورا للالتقاء المصالح الدوليّة طورا بالاحتراب وتارة بالتسويات، فحين تضيق مساحات اللقاء أو تتوسّع يكون لبنان المرآة الفعليّة لانعكاس نتائجها على أرضه. من بعض المسلمات المطروحة للنقاش عند كثيرين، بأنّ استقرار المنطقة منوط باستقرار تظرية التجانس بين المكونات اللبنانيّة بقوّة المشاركة وفعل المناصفة. بعض من يساهمون في هذا النقاش يذهبون إلى القول انّ جوهر اللبننة تتكامل عناصرها بتعميم قوّة المشاركة ضمن أطر جديدة أولى شروطها مشروع حقيقيّ لقانون الانتخابات، وتميل المصادر نحو الاعتقاد بأنّ مطلع العام الجديد 2017 سيبصر النور قانون جديد، ولن يكون هجينًا. ويأتي هذا الاعتقاد متكاملاً مع ما يراه عدد من الخبراء الدستوريين بأنّ التزاوج في المشروع بين الأكثريّ والنسبويّ مضارّه ومخاطره كبرى وكثيرة وستتراكم شيئًا فشيئًا بأطر كميّة في صلب خصوصيّة العلاقة المرتقبة بين من ينتخبون على النسبيّة ومن ينتخبون وفقًا للقانون الأكثريّ، فهو سيكون مولودًا مسخًا وهجينًا، ويحوي مشروع خلل في قلب النظام السياسيّ، ولن تكون الدروب بعد ذلك مضمونة النتائج. المشروع الحقيقيّ للانتخابات ولو قد يتوشّح وشاح «اليوتوبيا»، يقوم على النسبيّة ولبنان دائرة واحدة. وإذا شئنا بعض التجزئة فإنّ النسبية المطلقة قادرة على التزاوج مع فلسفة الدوائر بأطر متوازنة ورصينة تحفظ حقوق الجميع.

لكنّ الشيء البليغ المفترض أن يتمّ تجسيده بفعل وصول لبنان إلى تلك التسوية الواقعيّة، هو خروج الأفرقاء اللبنانيين وبقناعة تامّة وجديرة بالانبلاج، إلى إرساء مفهوم جديد ضمن قانون الانتخابات وفي تفاصيل الحياة السياسيّة والاقتصاديّة والإداريّة وهو ترسيخ الطائفيّة المتوازنة بدلاً من الطائفيّة المتلاشية والفوضويّة السائدة كحقيقة مؤلمة منذ تسعينيّات القرن الماضي، ويأمل كثيرون أن تأتي المعالجة في هذا الإطار فعّالة بالجوهر الميثاقيّ المفترض أن يكون متكوّنًا في قانون الانتخابات، وقانون الانتخابات هو بدوره جوهر النظام السياسيّ وقلبه.

من المفترض إذًا ووفقًا للمعلومات الظاهرة، الإسراع في تأليف الحكومة، وتقول بعض المعلومات انّ أدبيات التأليف المعتمدة ما بين الفرقاء وإنصافًا للتسوية ستكون هادئة ورضينة وواقعيّة. عاملان أشّرا إلى فعل التسهيل:

1-العامل الأوّل خطاب القسم لرئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، وقد أجمع الأقطاب والأفرقاء انّه قادر أن يكون جوهر البيان الوزاريّ وفلسفة نشوئه بدلاً من البحث عن تعابير ومصطلحات Terminologies ومفاهيم Concepts، قد تكون خلافيّة وتتحوّل إلى حجج تعطيليّة. الإجماع على خطاب القسم برؤاه ببيانه العميق وبهائه العريق، يسهّل المناقشة بعمقها السياسيّ ويفتح الآفاق نحو المعالجات الاقتصادية والاجتماعيّة والماليّة، تدخل مواصفاتها في قلب البيان. ومن الإيجابيّات الظاهرة أنّ ثمّة نورًا بدأ يبزغ في مسرى القطاع السياسيّ مع اقتراب موسم الأعياد، بسبب انتخاب رئيس للجمهوريّة وتعيين رئيس للحكومة والتسريع في التأليف. لقد أظهرت معلومات واضحة أن الحجوزات قد ارتفعت لموسمي الميلاد ورأس السنة بنسبة 50% حتّى كتابة هذه السطور، ويؤمل أن ترتفع أكثر لتلامس الثمانين في المئة بحسب مصادر عدد من الشركات، في حين أنّه خلال السنوات الماضية تراوحت ما بين 20 و30%. لبنان مفتوح بهذا المعنى على آفاق الانفراج.

2-العامل الثاني كلمة أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله، وقد بدت بهاء راقياً. لقد ثبّت نصرالله معنى التزامه في الأصل بترشيح العماد ميشال عون كخيار سياسيّ استراتيجيّ وكمصدر للثقة الجامعة بينهما، كما أنّه في الوقت عينه شدّد على دور الرئيس نبيه برّي بتسهيل عمليّة الانتخاب وركّز على صدق الوزير السابق سليمان فرنجيّة، وفي معلومات تبدو شبه أكيدة أنّ لقاء قريبا سيتمّ في قصر بعبدا بين رئيس الجمهوريّة والنائب فرنجيّة بمسعى قام به السيد حسن نصرالله، وسيكون مناسبة لقول الأمور والمصارحة ثمّ المصالحة، فما بين الرجلين أقوى من المحن. ومن الإيجابيات في الخطاب قول السيد نصرالله انّه لم تسمِّ كتلة الوفاء للمقاومة الرئيس سعد الحريري، ولكنّ حزب الله هو من سهّل في الأصل. وللأمانة التاريخيّة من سهّل التسوية بمعاييرها الثنائيّة الخاصّة بالعماد ميشال عون وبالرئيس سعد الحريري كان السيّد حسن نصرالله. وقد يكون التسهيل بدوره منطلقًا جديدًا لتعاون ولفهم مشترك لمعنى إبطال التشنجات المذهبيّة التي كانت سائدة، وقد كادت أن تشعل الأرض اللبنانيّة غير مرّة. فتح السيد حسن نصرالله الباب أمام تسوية عودة الرئيس الحريري إلى السلطة وأمام المساحة التسووية هو الوعاء الموضوعيّ لتثبيت التسوية وتجسيدها في المساحة اللبنانيّة.

لقد نفى السيد نصرالله أن تكون الدول مساهمة في هذه التسوية، ولكن وبحسب اوسلط دبلوماسيّة لقد شجّعت عليها، والتشجيع يدلّ على مشيئة واضحة بتكوين حالة جديدة ترعى الخصوصيّة اللبنانية التي كانت متفلّتة وتعيد إليها توازنها البهيّ. وتشير المعلومات الى انّ الإيرانيين والروس ضغطوا لأجل نجاح انتخاب من يمثّل البيئة المسيحيّة بأكثريتها المطلقة، فحين يصرّ الرئيس حسن روحاني أو وزير الخارجيّة محمد جواد ظريف على أن يراجع اللبنانيون، وبنوع خاص المسيحيون والسيد نصرالله فمعنى هذا أنّهم مدركون سلفا أنّ اللقاء المسيحيّ-الشيعيّ بجزء منه مأخوذ إلى هذا الترشيح وهم شجّعوا عليه. وعندما يقول الروس انّهم لم يسمّوا أحدا ولكنّهم يشجعون على نجاح مبادرة الحريري بمضمونها فهذا بدوره يؤشّر الى المشيئة الروسيّة. الأميركيون الذين بدأوا بتسمية العماد عون مع السفير السابق ديفيد هيل، واصطدموا بالعائق السعوديّ الرافض، وساهموا في تسمية الوزير فرنجيّة عادوا فاستلحقوا أنفسهم وانخرطوا في عملية تفاهم مع إيران وسموا العماد عون. ثمّة مصلحة مشتركة جامعة منها قانون جاستا السيف المسلط على السعوديين الذين استلحقوا أنفسهم وشجعوا على نضوج التسوية.

لبنان مختبر لنجاح تلك التسوية وضمان ديمومتها، وغالب الظن بأنّها جاءت في لحظة تشهد المنطقة حريقا كبيرا، والحريق سيدوم لفترة لريثما اتجهت العناوين الميدانية نحو حسم وشيك بين حلب والرقة. في هذه الأثناء سيكون لبنان أمام مساحة واسعة ترسي تفاهمات موضوعيّة وذكيّة، من التأليف إلى مناقشة الموازنة وصولاً إلى قانون للانتخابات، فمتى نجحت في لبنان في بداية هذا العهد الجديد، نكون قد سلكنا الطريق نحو تعميمها في مراحل لاحقة ضمن دائرة المشرق العربيّ والشرق الأوسط برمته في اللحظات التأسيسيّة بل التكوينيّة المشبعة ربما برسم خرائط سياسيّة جديدة.

 

الحريري كسب معركةً.. فماذا عن الحرب؟

وسام أبو حرفوش/"الرأي الكويتية/5 تشرين الثاني 2016

نجح زعيم “تيار المستقبل” الرئيس سعد الحريري، الذي ركب “المخاطرة الكبرى”، في قلْب المشهد اللبناني المأسوي رأساً على عقب، فأنقذ في مبادرةٍ، بدتْ كأنها “انتحارٌ”، البلاد من موتٍ سياسي استمر عامين ونصف عام، وكاد أن يؤدي الى الذهاب بالدولة المشلولة إلى “مثواها الأخير”.

فالحريري، العائد رقماً صعباً بعد كل ما قيل عن إنه كـ “العسكر المهزوم”، جعل من المجازفة برصيده السياسي والشعبي الآخذ بالتراجع، مفتاحاً للعبور بلبنان من مقلب الى آخر… طوي الفراغ الرئاسي وانتُخب العماد ميشال عون “الرجل الذي لا يُتوقع” رئيساً للجمهورية وانفرجت أسارير المسيحيين.

وفي رحاب “جرأةِ التنازل” التي يفاخر بها زعيم “المستقبل”، بدأ عهدٌ جديد بـ “خطاب قسَمٍ” خطَب ودّ الداخل والخارج، وكأنه “العصا السحرية” التي استدرجت تأييداً من إيران والسعودية، من أميركا وروسيا، ومن جهات الأرض الأربع، حتى صار صعباً اكتشاف “الأب الفعلي” لتسويةٍ اسمها الحركي “عون – الحريري”.

ويعود الحريري، على متن تأييدٍ “مرموق” من الكتل البرلمانية، الى السرايا الحكومية للمرة الثانية، لكن بفارق سبعة أعوام تغيّر معها لبنان وتدحرجتْ خلالها دولٌ في المنطقة واختلف العالم عما كان عليه… وكذلك تغيّر الحريري نفسه العائد من دون ثورةٍ ولا… ثروة.

لم يعد لبنان كما كان حين كُلف سعد الحريري تشكيل حكومته الأولى في حزيران 2009، أي بعد أربعة أعوام على اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري بأكثر من طنّ من المتفجرات في “زلزالٍ” هزّ لبنان والعالم، وبعد انتخابات نيابية حصلت للتوّ وحققتْ فيها قوى “14 آذار” انتصاراً مدوياً، قبل ان يصبح هذا التحالف… أثراً بعد عيْن. يومها خسرتْ “الثورة المضادّة” الانتخابات، لكنها نجحتْ في الانقلاب على “الثورة الناقصة” فاحتجزت تشكيل الحريري لحكومته الأولى 135 يوماً ثم أطاحت بها بانقلابٍ سياسي – دستوري لحظة دخول رئيسها البيت الابيض للقاء باراك اوباما، قبل ان تقصي “القمصان السود” زعيم “المستقبل” من السلطة والى خارج لبنان. ومع خروج الحريري من السرايا الحكومية “عنوةً” في كانون الاول 2011 بأمرٍ من “حزب الله” وبـ “بيان رقم واحد” من دارة عون، وعودته إليها “عنوةً” في الـ 2016 عبر تَفاهُم ضمني مع عون و”حزب الله”، كان الإقليم قد سقط في قبضة حروبٍ بلا هوادة تحوّل معها “حزب الله” جيشاً نقّالاً كـ “رأس حربةٍ” في المشروع الايراني، يقاتل في سورية والعراق واليمن وحيثما اقتضت الحاجة. في سورية، صار الرئيس بشار الاسد زعيماً لـ “ميليشيا نظامية” كسواه ممّن يتقاتلون في ساحة الـ”ميني” حرب عالمية ثالثة التي تديرها روسيا والولايات المتحدة بوسطاء اقليميين وجماعات بأيديولوجيات عقائدية من كل حدب وصوب. وفي العراق واليمن وليبيا، دولٌ تتهاوى ومقابرُ تلتهم الناس والجغرافيا والتاريخ والأحلام كما المستقبل.

العالم هو الآخر اصبح شيئاً آخر مع “الكاوبوي” الذي صار روسياً هذه الأيام، والاميركيّ الذي يكاد ان يتحول “نمراً من ورق”، والبريطاني الذي دفعتْه “الشعبوية” الى إدارة الظهر للاتحاد الاوروبي، وكأن “الدونالدترامبية” موضةٌ جديدة تهزم الانتلجنسيا والحضارات حتى في عقر دارها.

هكذا دار التاريخ ومعه الجغرافيا دورته، حين غُدِر بالحريري فغادر في الـ 2011، وحين غامر بخيار عون في الـ 2016 وغدا كأنه الـ “مجبرٌ أخاك و… بطل” في نظر أنصاره الذين غفروا له سريعاً ما اعتبروه تنازلاتٍ من “اللحم الحي” لـ “حزب الله” ومرشّحه، ولايران ومشروعها.

… “محسوبكم سعد” في “بروفايل” الـ 2009 عندما شكّل حكومته الاولى، لم يعد يشبه الحريري في نسخة الـ 2016. فهذا الآتي من “لعبة الأقدار” كان مالكاً لثروةٍ تجاوزت الـ 3 مليارات دولار ورمزاً لثورة “ربيع بيروت”، وهو الآن عائد وكأنه “صانع المرحلة” ولسان حاله “أنفقتُ ما ورثتُ دفاعاً عن حلمِ مَن أورثني ثروةً وثورةً، وذهبتْ الثروة حمايةً للثورة (…)”. في 2009 كان يحلو الكلام عن “الشاب الوسيم، ابن الشهيد، زعيم الغالبية، الطبّاح الماهر، السياسي الحديث، الغطّاس البارع، المحاوِر الذي يجيد الاستماع، المرح الطباع، هاوي الدراجات النارية، الهادئ المزاج و… الصلب”. وقيل ايضاً إن هذا الابن الذي كان سرّ أبيه وظِله في علاقاته السياسية بكّر في “تمرينه” وكان يُشاهَد في أروقة مؤتمر مدريد للسلام في العام 1991.

وفي 2016، أطلّ الحريري بـ “مانيفست” سياسي أقرب الى “السهل الممتنع” يقوم على “عدوّي الفراغ ولن أكلّ او أملّ من اجل انتخاب رئيس للجمهورية”، فأطلق المبادرة تلو الأخرى بحثاً عن تسوية ما، في الوقت الذي أَخذ عليه بعض رفاقه “انك لستَ وحدك ام الصبي” من دون ان ينجحوا في لجْم اندفاعته في “المخاطرة الكبرى” التي لم تفلح في ايصال سليمان فرنجية، فأوصلت العماد عون. ومن خطاب “الأسباب” الموجبة “لتبني ترشيح العماد عون، الى بيانِ قبوله تشكيل الحكومة الجديدة، مروراً بـ “خطاب القسَم” للجنرال الذي استراح على الكرسي بعد معاركه الطويلة، نجح الحريري في “بروفايل” الـ2016 في تبديد الانطباع بأنه أبرم مجرد صفقة تعيده الى السلطة، وفي تعزيز صورة “رجل الدولة” الذي بادر فاستجابت له “اللعبة الخطرة” وتمكّن من صوغ إرادةٍ اقليمية – دولية بعد المحلية لـ “قلْب الصفحة” في لبنان.

لا الحريري ولا سواه ركبوا لعبة الخداع بأن لبنان الذي يستعدّ لاسترداد دولته من فم المجهول، قادرٌ على كسر التوازن المختلّ في المنطقة لمصلحة ايران، وجلّ ما يحاولون فعله هو حفظ التوازن في لبنان بعدما سلّموا بأن قتال “حزب الله” في “عموم” المنطقة شأن اقليمي أكثر مما هو داخلي.

والخائفون من مجازفة الحريري، والخائفون عليه، صاروا أكثر اطمئناناً الى انه كسب الجولة الأولى من المعركة حين أعاد الروح الى الآليات الدستورية التي كادت ان تصبح “من الماضي”، لكنهم ما زالوا يسألون عن “الخواتيم” وعيْنهم على الرجل الذي لا يُتوقع واسمه الآن… فخامة الرئيس ميشال عون.

 

بعد انتخاب عون وتكليف الحريري لا بد من تعويض لبري

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/05 تشرين الثاني/16

شهد لبنان في أقل من أسبوع احتفالات مسيحية بانتخاب العماد ميشال عون، واحتفالات سنية بتكليف الرئيس سعد الحريري، فيما خرجت الطائفة الشيعية من الاستحقاقين بحالة من التوتر كي لا نقول الانقسام بين “حزب الله” و”حركة أمل” بفعل تمسك الأول بعون ورفض الثاني له، وبالتالي كان لا بد، بالنسبة إلى الحزب، من تعويض معنوي للرئيس نبيه بري يعيد تصحيح الوضع داخل البيئة الشيعية، كما تصحيح الصورة السياسية من خلال وضع مفاتيح التأليف بيد بري حفاظا على التوزان بين الرئاسات الثلاث.

ومن هذا المنطلق يجب التمييز بين وضع المبادرة بيد بري بهدف العرقلة وضرب انطلاقة العهد ومحاصرة عون في القصر الجمهوري، وبين وضعها بيده بهدف تجاوز الانقسام الرئاسي بين الحزب والحركة وتنفيس الاحتقان داخل البيئة الشيعية وإعادة الاعتبار لدور رئيس المجلس السياسي، وبالتالي الأسابيع المقبلة ستكون كفيلة بتبيان اي من التوجهين يعتمد الحزب.

وبانتظار ما ستؤول إليه التطورات يُرجح ان الهدف من موقف نصرالله القاضي بتفويض بري مهمة التفاوض باسمه وباسم فريق 8 آذار مجتمعا تحقيق الآتي:

أولا، الموازنة بين عون وبري على طريقة ان انتخاب الأول لن يكون على حساب الثاني، كما لم يحل موقف الثاني  دون انتخاب الأول.

ثانيا، العمق المسيحي الذي يشكل حاجة لنصرالله لا ينفي حاجته إلى العمق الشيعي الذي يمثله بري، فيما كل هدفه اليوم الحفاظ على العمقين المسيحي والشيعي، خصوصا بعدما أزال انتخاب عون حالة عدم الثقة بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، وبالتالي طي الصفحة الرئاسية بتعزيز وضع الحزب لا العكس.

ثالثا، رأب الصدع الناتج عن الانتخابات الرئاسية داخل فريق 8 آذار من خلال المطالبة بحكومة وحدة وطنية يعيد عبرها “حزب الله” التعويض لكل مكونات هذا الفريق.

رابعا، التمييز بين الدعم المطلق لعون وبين مقتضيات اللعبة السياسية التي تستدعي بعد انتخاب عون وتكليف الحريري الحفاظ على توازن المشهد السياسي الذي اختل بفعل تقدم سعد الحريري وسمير جعجع إلى واجهة الأحداث الوطنية، خصوصا ان عون الرئيس سيكون على مسافة واحدة من الجميع، الأمر الذي يتطلب تمكين بري وفرنجية وغيرهما بإدارة التوازن السياسي.

فلكل هذه الأسباب وغيرها طبعا أراد نصرالله إعادة تعويم فريقه السياسي، وهذا من ضمن قوانين الحياة السياسية شرط عدم العودة إلى التعطيل، ولكن هذا لا ينفي ان عون أصبح في القصر الجمهوري مدعوما من جعجع، والحريري في السراي الحكومي مدعوما من رئيس “القوات” أيضا، وان مرحلة وطنية جديدة قد بدأت باستعادة الموارنة والسنة شراكتهم داخل النظام من خلال مواقعهم الدستورية، وان الدينامية الوطنية التي انطلقت بدفع من نصرالله وجعجع والحريري لن تتوقف على أبواب القصر الجمهوري والسراي، إنما ستشمل كل جوانب الحياة السياسية.

 

أبعد من المواجهة بين هيلاري وترامب

خيرالله خيرالله/العرب/06 تشرين الثاني/16

هناك عودة إلى الكلام عن فوز دونالد ترامب على هيلاري كلينتون. ضاقت الفجوة بين المرشحين المتنافسين على رئاسة الولايات المتحدة بعد تدخل مكتب التحقيق الفيدرالي (أف. بي. آي) مرتين في الأيّام القليلة الماضية لمصلحة دونالد ترامب. أعاد مكتب التحقيق الفيدرالي، الذي يديره جيمس كومي، طرح تساؤلات في شأن البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية في السنوات الأربع الأولى من عهد باراك أوباما. في الواقع، أعاد مكتب التحقيق الفيدرالي قضية البريد الخاص بالمرشحة الديمقراطية إلى الواجهة، علما أنه كان سبق له وأثار الموضوع وطوى الملف بعدما وجد أنّ ليس ما يشير إلى أن تصرّفها أدّى إلى كشف أسرار عائدة إلى الولايات المتحدة. لم يكتف الـ”أف. بي. آي” بذلك. نشر فجأة، قبل أسبوع من موعد الانتخابات، نص تحقيق يقع في مئة وتسعة وعشرين صفحة في قضية مرتبطة برجل أعمال أصدر عنه بيل كلينتون، الذي كان رئيسا بين 1992و2000، عفوا قبل مغادرته البيت الأبيض، في حين أن رجل الأعمال هذا كان يستأهل السجن لأسباب مختلفة بينها التهرّب من دفع الضريبة. لماذا نشر نصّ التحقيق الآن بعد ما يزيد على خمسة عشر عاما على مغادرة بيل كلينتون البيت الأبيض. هل الـ”أف. بي. آي” طرف في الانتخابات الرئاسية؟ هل تحولت الانتخابات الرئاسية إلى معركة بين هيلاري كلينتون ومدير الـ”أف.بي.آي”؟

السياسة الأميركية تسير في الاتجاه المعاكس

للمرّة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة يتدخل جهاز رسمي في الانتخابات الرئاسية بهذا الشكل المفضوح. كان طبيعيا، في مرحلة معيّنة، التحقيق في قضية البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون، ذلك أنّها لجأت إلى هذا البريد الخاص أثناء توليها وزارة الخارجية. كان مطلوبا منها استخدام البريد الآمن التابع لوزارة الخارجية فقط في كلّ مراسلاتها. تبيّن بكل بساطة أنّها لم تتبع الإجراءات ذات الطابع الاحترازي التي يفترض في كلّ وزير للخارجية اتّباعها. لكن التحقيق برّأ المرشحة الديمقراطية التي ما لبثت أن تقدمت على المرشح الجمهوري الذي ارتكب كلّ الأخطاء التي كان مفروضا به تفاديها.

أكثر من ذلك، تبيّن أن الرجل لا يحترم المرأة بشكل عام، كما أنّه لا يتورّع عن قول كلام بذيء لا يتفوه به إلا أبناء الشارع في حق كلّ ما تمثّله المرأة. اعتبر ترامب المرأة مواطنا من الدرجة الثانية، علما أن نصف الناخبين الأميركيين من النساء!

إنها انتخابات أميركية عجيبة غريبة. هذا لا يعود إلى هبوط في مستوى النقاش السياسي وإلى تبادل الاتهامات الرخيصة بين المرشحين، بمقدار ما يعود إلى دخول مكتب التحقيقات الفيدرالي طرفا فيها. لم يوفّر المكتب حتّى “مؤسسة كلينتون” الخيرية التي تلقت تبرعات كبيرة، بعضها من جهات غير أميركية.

بعيدا من ذلك كلّه، هل تغيّرت الولايات المتحدة من الداخل إلى درجة لم يعد أحد، بما في ذلك الناخب الأميركي، يصدّق أن بلده هو القوة العظمى الوحيدة في العالم؟

بلغة الأرقام، لا تزال الولايات المتحدة الاقتصاد الأكبر في العالم. لا تزال متفوّقة تكنولوجيا على كلّ منافسيها. لكنّ تغييرات كبيرة طرأت على السياسة الخارجية الأميركية وليس على المشهد الانتخابي فقط.

كان انتخاب باراك أوباما أفضل تعبير عن هذه السياسة التي تقوم أوّل ما تقوم على إعادة النظر في الأولويات الأميركية، خصوصا بعد تراجع الاعتماد على نفط الخليج. ما يفترض تذكّره أن أوباما شدّد منذ بداية عهده على ضرورة تخفيف الاعتماد على النفط الذي مصدره الخليج. هناك خطب واضحة له في هذا المجال. الأهمّ من ذلك كلّه أن نظرة أوباما إلى أهمية الشرق الأوسط وأوروبا تغيّرت جذريا. لم تعد هناك تلك العلاقة القوية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. كذلك، لم يعد هناك تركيز على الاستقرار في الشرق الأوسط. في ظلّ انحياز أميركي كامل إلى إيران، هناك تغاض عن مشروعها التوسّعي في المنطقة. لا موقف أميركيا من “الحشد الشعبي” في العراق الذي هو كناية عن مجموعة من الميليشيات المذهبية تابعة لأحزاب تديرها إيران. ولا موقف أميركيا من المجزرة التي يتعرّض لها الشعب السوري ومن عمليات التهجير الممنهجة لهذا الشعب بواسطة سلاح الجو الروسي والميليشيات التابعة لإيران.

لا موقف أميركيا من تركيا وأهمّية دورها في الإقليم. يبدو وكأنّ كلّ ما يهمّ باراك أوباما تأجيج الحرب الشيعية-السنّية الدائرة في المنطقة على كلّ المستويات وهي حرب من ضحاياها سوريا والعراق ولبنان واليمن، إضافة إلى أنّها تشكّل عامل ضغط على كل دول الخليج العربي.

اتجهت الاهتمامات الأميركية إلى مناطق أخرى من العالم. من بين هذه المناطق الصين. كيف يمكن تطويق الصين ومنع توسّعها؟ وكيف تمكن حماية اليابان من الصين التي لا تزال، مثلها مثل اليابان والهند في حاجة إلى النفط والغاز الخليجيين؟

ليست الانتخابات الأميركية سوى دليل على وجود أميركا جديدة لديها اهتمامات مختلفة. لا تزال هيلاري كلينتون متقدّمة، وإن بفارق بسيط، على دونالد ترامب، لكنّ الثابت أن طبيعة المواجهة بين المرشحين تغيّرت بعد دخول مكتب التحقيقات الفيدرالي على الخط وتحوّله إلى الناخب الأوّل فيها. إذا سقطت هيلاري كلينتون، سيكون السبب الرئيسي لذلك جيمس كومي الذي يبدو أن لديه حسابا قديما يريد تصفيته معها. عاجلا أم آجلا، بغض النظر عن الفائز في الانتخابات، سيتوجب على أهل الشرق الأوسط والخليج التعايش مع الولايات المتحدة الجديدة التي كان متوقعا أن تقود العالم وأن تزرع فيه قيما جديدة مرتبطة إلى حدّ كبير بالعدالة والديمقراطية وذلك بعد ربع قرن على انتهاء الحرب الباردة وبعد سبعة وعشرين عاما على سقوط جدار برلين. بدل ذلك، نجد الولايات المتحدة غير مبالية لا بمصير سوريا ولا بمصير العراق ولا بمصير لبنان. كلّ ما يهمّها هو استرضاء إسرائيل، فيما الهمّ الأول لأيّ رئيس فيها، على الرغم من كلّ ما يصدر عن دونالد ترامب، هو حماية الاتفاق النووي مع إيران. يأتي ذلك من منطلق أنّ إيران تنتمي إلى مجموعة من الدول، من بينها الهند، يمكن أن تساعد في إيجاد توازن مع الصين. من الآن فصاعدا، ثمّة حاجة في منطقتنا إلى التفكير في كيفية التعاطي مع الولايات المتحدة الجديدة بصرف النظر عن المقيم في البيت الأبيض.. هناك ما هو أبعد من المواجهة بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب. هناك عالم جديد بتوازنات جديدة خلقه التغيير في الأولويات الأميركية، وهو تغيير بدأ في عهد أوباما ولن ينتهي بخروج الرجل من البيت الأبيض بعد شهرين..

 

خطاب البغدادي الأخير كشف انهيار العلاقة السرية مع تركيا والإخوان

أسعد البصري/العرب/06 تشرين الثاني/16

خطاب الخليفة أبو بكر البغدادي الأخير يرثي رفيقيه أبو محمد العدناني وأبو محمد الفرقان وينتظر المعجزة. يستشهد بقصة فرعون وموسى ويدعو إلى التخريب والتفجير والقتل في كل من تركيا والسعودية. الخليفة اليائس يريد عمليات تفجير إرهابية في السعودية وتركيا، كما طالب ليبيا بتفجيرات في أوروبا وتوسيع المعركة. غضب البغدادي من أردوغان والإخوان يوحي كما لو أن هناك اتفاقا قد انكسر بينهما، على خلفية تصدع العلاقة بين السعودية ومصر والتقارب مع تركيا. ويمكننا التساؤل متى سيطر داعش على الموصل؟ أليس بعد خلع محمد مرسي من عرش مصر وضرب الإخوان المسلمين هناك.

وكأن هناك مَن أراد أن يوحي بأن ضرب الإسلام الإخواني (المعتدل) الذي يفوز بالسلطة بصناديق الاقتراع، يؤدي مباشرة إلى انفجار النسخة السلفية المتشددة والإرهاب. البغدادي لأول مرة يشتم الإخوان علنا في خطابه الأخير مذكرا العراقيين بمقولة صدام حسين “لقد غدر الغادرون” فور انطلاق عمليات تحرير الكويت عام 1991. الإخوان يعتقدون لمجرد أن خليفة الدواعش قد شتمهم علنا، كما شتم السعودية، فهذا يعني صك غفران لهم من الإرهاب وصدور عفو سعودي شامل. أنا لا أرى ذلك، بل أرى تحالفات تتغير حسب الظروف، مثل دعم الإخوان للقاعدة (جبهة النصرة) فالإخوان متورطون بدعم جبهة النصرة، وهي فصيل إرهابي تابع للقاعدة. كان الجولاني قياديا منشقا عن البغدادي، وقد تنافس كل من داعش والنصرة على قطع الرؤوس والترويع لفترة من الزمن.

ربما أردوغان قد خدم المشروع الإيراني أكثر من داعش، فما هذا الدعم للميليشيات السنية المسلحة؟ وما هذا العبور للجهاديين عبر حدود تركيا؟ أليست النتيجة هدم المدن المهدمة في كلّ من سوريا والعراق وزيادة التبادل التجاري بين تركيا وإيران، حتى وصل إلى أربعين مليار دولار سنويا؟ أليست النتيجة تحالف أردوغان مع روسيا بعد الانقلاب العسكري ضده، وهو يشك بأصابع أميركية من ورائه؟ مشروع الحزب الإسلامي الإخواني في العراق، ونشاط كل من سليم الجبوري وإياد السامرائي والنجيفي من تمجيد للحشد وزيارة قاسم سليماني وإيران. إذن الإخوان عندهم تحالفات غامضة مع المشروع الإيراني. والسنة لم يستفيدوا شيئا من الإسلاميين، مجرد خراب ولاجئين ومشاكل ومؤامرات على حياة الشعوب. زعيم الحزب الإسلامي في العراق يقول أنا مع إيران طالما إيران تخدم مصالح العراق، ومع تركيا طالما تركيا تخدم مصالح العراق، ويقف على مسافة واحدة بين تركيا وإيران. طيب كيف يقولون إن داعش إيرانية؟ هل الإخوان يقفون على مسافة واحدة من داعش وإيران وتركيا؟ القيادي الإخواني محمد عياش الكبيسي يقول بما أن داعش لم يهدد إيران فقد أثبت ولاءه الصفوي. لماذا يهدد إيران؟ في نظر البغدادي إيران دولة ولاية فقيه شيعية تدعم الشيعة، هو يهدد الدول السنية التي تضرب الجهاديين وتحاصرهم. يهددهم بالإرهابيين السنة محاولا إثارة انشقاقات هناك. فبماذا يهدد دولة شيعية مركزية مثل إيران؟ ثم إن التفجيرات في طهران لا تثير انشقاقا داخليا، بل بالعكس تقوّي الحكومة وولاية الفقيه لمواجهة الوهابيين والنواصب.

ثم لماذا على داعش زعزعة إيران؟ لماذا لا يزعزعها الجيش الحر والإخوان المسلمون؟ ألا يقولون إن إيران ترسل إليهم ميليشيات ومقاتلين؟ لماذا لا يرسلون مقاتلين يضربون منشآت إيران الحيوية؟ إيران تحاصر الإسلاميين السنة، ولا وجود للنشاط الوهابي السلفي فيها، لهذا ليس عند البغدادي أتباع يهددون أمن دولة شيعية مركزية، بالمقابل هناك نشاط سلفي في السعودية وتركيا وأوروبا، وبعضهم مصاب بالعصاب الداعشي. ما هو المرض الداعشي؟ أليس أن تقرأ السيرة وتحاول العودة بالزمن إلى الوراء دون اعتبار لحسابات العصور؟ أن تمجّد الآخرة أكثر بكثير من الدنيا؟ أن تؤمن حقا بخلود النفس، فحين تموت لا تفنى الروح ، بل ينقطع النفس ويتوقف القلب وتعود الروح راضية مرضيّة. النفس المطمئنة تبقى سرمدية، هذا هو باختصار الفكر الداعشي. إنهم يؤمنون بأن القتلى ليسوا أمواتا بل أحياء. الفرق بينك وبين داعش هو التعايش بين عقلك الديني وعقلك العملي الواقعي، بينما الداعشي يلغي عقله العملي والواقعي ويحتفظ بعقله الديني فقط، فيصبح الدين ليس العائلة والتجارة وإدارة الحياة الشخصية فقط، بل يصبح دينا عمليا حركيا وثوريا ومحاكاة لما قام به النبي الذي هاجر وجاهد وأمر بالفتوحات، واقترح كما يروي السلفيون أن تكون أفعاله سنّة لمن يأتي بعده، أي اقترح على أتباعه أن يكونوا أمناء على تكرار ما قام به.

على طريق مفخخة

الدواعش يقولون إنهم “على منهاج النبوة” والنبيّ لم يحارب كسرى ابتداء بل حارب عشيرته الأقربين وفتح مكة، ثم حارب كسرى. الموضوع الأساسي في الوهابية هو اعتبار أنفسهم فقط على حقّ. والهجوم على الموصل لن يقضي عليهم، والعدناني محق بإلقائه اللوم على التعليم الديني. طالما نعلم أبناءنا التعاليم الدينية كما هي، فإن داعش باقية في الصدور. طبقة رجال الدين لا توافق على سحب امتيازاتها لأجل العلمانية وتحرير الإنسان من التطرف الإسلامي، لا يريدون تطوير أنظمة الحكم، ولا حرية المرأة، ولا تجاوز الشريعة بقانون مدني، ولا تحديد موقف واضح من القانون والمقدس والحريّة الفكرية.

تحرير الموصل سيضع الجميع أمام كارثة وطنية. فليس تهجير المسيحيين من الموصل إلا تتويج آخر لتهجيرهم من البصرة وبغداد على يد الميليشيات الشيعية وسياسة الفرهود، ولكن كارثة بيع الإيزيدية وهي مواطنة عراقية أصيلة إلى رجل أجنبي بحجة أنه موحّد ومجاهد، وهي (مشركة كافرة) تبقى من أكبر الصدمات العراقية وأفظع عار وطني. الإيزيدية ليست من الأمّة في نظرهم، فهذه أمتكم أمة واحدة، وأنا ربكم فاعبدون. المجاهد الشيشاني هو معهم كالجسد، كمثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم إذا اشتكى عضو تداعى سائر الجسد بالسهر والحمى. الشيشاني أخوهم في الدين والجهاد وهم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، بينما الإيزيدية العراقية (بنت البلد وتاج الرأس) مجرد سبيّة، والرافضي مجرد مشرك ضال وعدو. فكيف بعد عامين من احتلال هذه الأفكار للموصل سنعود إلى أن الرافضي مواطن، والإيزيدي مواطن، والسرياني المسيحي مواطن ونحن جميعا أبناء وطن واحد، والعدوّ هو المجاهدون والموحدون؟ ألسنا بحاجة إلى إعادة تأهيل وتثقيف وطني جديد؟ ستسيل دماء كثيرة في الموصل قبل أن يستقر الأمر على حال، خصوصا تدخل أردوغان واقتراح تركيا بحماية نينوى من حمام دم. إنه اقتراح بأن تكون الهوية العثمانية لمدينة كبيرة كالموصل نوعا من الخلاص. إنها قفزة خطيرة إلى الأمام.

إيران ترى بأن داعش لا تقضي عليها عسكريا إلا بالتحول المذهبي، خصوصا وأن الجانب الشيعي بدا مصرا على أسلمة المجتمع في وقت حرج، وهذا دليل على جدية المشروع الإيراني. خذ مثالا منع الخمور في الأسواق والسفور في الجامعات وانعقاد “المجمع العالمي للصحوة الإسلامية في بغداد” بحضور مستشار الولي الفقيه علي أكبر ولايتي. هذا معناه أن إيران تؤكد على أن نهاية داعش تعني نهاية الإسلام السياسي السنّي وليس الشيعي. داعش يثير مزاجا علمانيا لدى السنّة، ولكنه يستفز مزاج انتصار شيعي، وعليهم استغلال ذلك لإرغام فلول العلمانيين السنة على التشيع مقابل الأمان بالمدارس والأطفال ودور العبادة. الدولة تمتلك البترول، ويمكنها العمل بالتشيع مقابل الطعام. لا توجد مشكلة في هذا،، ولكن داعش ستظهر في مراكز أخرى بكل تأكيد بعيدا عن العراق ربما. وهذا ما يشير إليه تهديد البغدادي لكل من السعودية وتركيا. لقد سال لعاب الإخوان المسلمين بعد صدور قانون جستا الأميركي، يريدون ببساطة استدراج المليارات السعودية من الولايات المتحدة إلى تركيا، مع التحريض على مقاطعة مصر. وهذا سر التعاون التركي للقضاء على داعش مؤخرا، رغم ذلك التاريخ من المماطلات وغض النظر عنهم.

اقترب الحساب وتصاعد الحيص بيص. أهل الموصل المدينة القديمة يريد بعضهم أن يقول إنه لا يوجد موصللي “قحي” اشترى سبية إيزيدية أو له يد في العنف والإرهاب. هذه ممارسات الريف والقبائل، سواء من ريف الموصل أو من المهاجرين العرب. مدينة الموصل تحاول ربط نفسها بالعثمانية، لأن الوهابية ودعوة التوحيد أساسا وتاريخيا هي إسلام قبائل. فقد اعتبر السلطان العثماني الوهابية دعوة خوارج منذ القرن التاسع عشر، وأرسل يأمر والي مصر محمد علي باشا بتوجيه جيش للقضاء على الدولة السعودية الأولى، وفعلا ذبح إبراهيم باشا جنود التوحيد الوهابي، وحاصر الدرعية وأرسل أميرها الإمام عبدالله بن سعود إلى إسطنبول حيث أُعدم بقذفه أمام فوهة مدفع، أمّا إسلام الموصل المدينة القديمة فهو إسلام عثماني إخواني مثل مصر وتركيا. هي محاولة من الموصل المدينة للتخلص من تهمة السلفية. المشكلة هي أن الريف أيضا قد انضم إلى الحشد الشعبي. وهذا العجوز الصيني الذي هاجر للجهاد مع أبنائه من الصين إلى الموصل حيث عاصمة “أمة المليار” وظهر في إصدار داعشي، هل هو محسوب اليوم على الريف أم على الموصل القديمة؟ داعش يثير مزاجا علمانيا لدى السنّة، ولكنه يستفز مزاج انتصار شيعي، وعليهم استغلال ذلك لإرغام فلول العلمانيين السنة على التشيع مقابل الأمان بالمدارس والأطفال ودور العبادة

الدكتور خيري العمري يكتب عن مدينته الموصل بقلق من الريف السنّي على المدينة، إنه يستذكر مساهمة هذا الريف بعد ثورة الشواف 1959 في ترويع مدينة الموصل وارتكاب الجرائم بتحريض من الشيوعيين وحكومة الرئيس عبدالكريم قاسم. إن العمري يقول إن مدينة الموصل مسالمة، ولا تميل إلى التمرد، فالشواف ضابط بغدادي، مثلما أن البغدادي الداعشي اليوم هو فقيه سامرائي، وأن الموصل المدينة نشأت منذ قرون على القيم العسكرية العثمانية من الطاعة والانضباط واحترام القانون.بصراحة هذه كتابات تستجدي الولاء العثماني وحماية أردوغان للمدينة في هذه المحنة العظيمة. العمري يقول إن أهل الموصل الأصليين عاشوا في حالة عزلة عن الريف المحيط بهم، وبسقوط الدولة العراقية سقطت المدينة، لأن الجماعة يعيشون من الوظائف الحكومية العليا خصوصا الجيش والتعليم العالي. الكاتب يربط حالة الموصل بعد الاحتلال 2003، بوضعها في بداية القرن السادس عشر أيام الاحتلال الصفوي للمدينة. حيث تحولت إلى قرية صغيرة بسبب إصرار الصفويين على احتقار المذهب السني كما يقول. أربعة قرون من التربية العثمانية وتطوّع في الجيش العثماني أصبح خلالها ابن الموصل يتمتع بتكوين خاص هو تركي عثماني. إنه يحاول التماهي مع مقولة أردوغان “الموصل ليست جغرافيا، فهي موجودة في روحنا”. حالة من التمزق والهذيان تعم الموصل بسبب الخوف من القادم، وهناك طموحات إخوانية كبيرة قد تصل إلى درجة المطالبة بضم الموصل إلى تركيا. هذيان مناطقي وعنصري، وكل طبقة تحاول رمي المسؤولية عن ظهور داعش على أختها. وهناك قلق كبير من انتشار العنف والإرهاب بعد تهديد الخليفة البغدادي الأخير لتركيا تحديدا بأعمال انتقامية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 قاووق: انتقال داعش من الموصل الى سوريا سيجعل لبنان في خطر

السبت 05 تشرين الثاني 2016 /وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أن "لبنان في دائرة الخطر إذا ما انتقلت عناصر داعش من الموصل إلى سوريا، ولهذا المقاومة إذ تستشعر الخطر من المشروع السعودي - الأميركي في سوريا، فإنها لن تتخلى عن واجباتها في حماية أهلها ووطنها"، مؤكدا أنه "لا مجال ولا خيار أمام اللبنانيين إلا هزيمة داعش والنصرة في سوريا". كلام قاووق جاء خلال احتفال تكريمي أقامه الحزب في حاروف بمناسبة مرور 3 أيام على "استشهاد حسن حسين حوماني"، حيث قال: "السياسات السعودية الأخيرة في لبنان من عقوبات وتصنيفات وتحريض إعلامي وسياسي وطائفي في اتجاه حزب الله، كان الهدف منها دفع الحزب كي يخرج من معركة سوريا وترك الدعم والترشيح للرئيس ميشال عون". وتابع: "اليوم يحق لنا أن نقيم ما وصلنا إليه. برغم كل الضغوط السعودية، حزب الله لم يغير موقفه من ترشيح الرئيس عون، في حين من تغير موقفه هو النظام السعودي. أما السؤال الذي يجب أن نطرحه اليوم هو أين حزب الله اليوم وأين السعودية التي اضطرت ان تتراجع وأن تبدل موقفها من ترشيح عون؟ أما حزب الله فأثبت أنه أهل الصدق والوفاء ولم يغير موقفه ولم يبدل تبديلا، وهذا يكفي إختزال مشهد ما حصل". وختم: "ان لبنان بنجاحه في انتخاب الرئيس دخل عهدا جديدا وأنقذ نفسه من مسار الهاوية والمآزق وجعل لبنان على مسار جديد هو مسار الأمل، ومسار الشراكة الحقيقية، ومسار معالجة الأزمات"، داعيا اللبنانيين إلى "اغتنام هذه الفرصة وعدم تفويتها. وتخلل الإحتفال فيلم مصور عن وصية الشهيد. اما كلمة آل الشهيد فألقاها الشيخ يحيى حوماني.

 

فنيش: للاسراع في تشكيل حكومة جامعة ترعى قواعد الشراكة والتوازن السياسي

السبت 05 تشرين الثاني 2016 /وطنية - دعا وزير الدولة لشؤون مجلس النواب في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش إلى "الإسراع في تشكيل حكومة جامعة ترعى قواعد الشراكة والتوازن السياسي، لأننا بحاجة إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي كما ذكر فخامة رئيس الجمهورية في خطاب القسم، وبالتالي فإذا أردنا أن ينمو هذا الاقتصاد بالشكل الصحيح، علينا أن نوفر السياسات التي تحقق الاستقرار في الداخل لينمو بعدها هذا الاقتصاد، لأنه إذا فقد الاستقرار السياسي، فإن ذلك يؤثر سلبا على الاقتصاد". ورأى "أن الأمن الذي توفر للبنان واللبنانيين بصورة مميزة قياسا لما يجري من حولنا من أحداث ومشاكل هو بفضل تضحيات المقاومة، ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة رغم إنكار البعض، والتصدي للهجمة التكفيرية التي غزت بلداننا، وقيام الأجهزة والقوى الأمنية والجيش اللبناني في تفكيك الشبكات الإرهابية ومواجهة المشروع التكفيري الإرهابي"، معتبرا أنه "إذا اقترن المناخ الأمني باستقرار سياسي، فإنه بالتأكيد سيعطي دفعا إيجابيا لإعادة بناء المؤسسات، وتمكين اللبنانيين مرة أخرى من أن يعيشوا الأمل بالأمن والطمأنينة والعيش الكريم".كلام الوزير فنيش جاء خلال رعايته حفل افتتاح معرض "مواسم الخير" للمنتجات البلدية والأعمال الحرفية الذي أقامته بلدية ديرقانون النهر، بالتعاون مع غرفة الصناعة والتجارة في الجنوب، في حسينية شهداء بلدة ديرقانون النهر، في حضور رئيس غرفة الصناعة والتجارة في الجنوب محمد صالح، رئيس البلدية عدنان قصير، وعدد من علماء الدين، وفعاليات وشخصيات وربات منازل، وحشد من الأهالي. وشدد فنيش على "ضرورة أن يكون اهتمام الحكومة المزمع تأليفها منصب على وضع قانون جديد للانتخابات يحقق عدالة التمثيل وصحته، سيما وأن ذلك لا يتحقق إلا باعتماد مبدأ النسبية، وأي كلام عن عدالة أو صحة في التمثيل مع التهرب من إعتماد مبدأ النسبية، فإنه يناقض نفسه، ويتناقض صاحبه مع نفسه، لأن ترجمة مفهوم عدالة وصحة التمثيل لا تتم إلا من خلال اعتماد هذا المبدأ".

صالح

بدوره، اكد صالح "أن غرفة الصناعة والتجارة في صيدا والجنوب أبوابها مفتوحة لاحتضان كافة النشاطات التي يمكن أن تدعم القطاعات المنتجة في الجنوب، وذلك يأتي على طريق التقدم والازدهار، وتعزيز دورها كشريك أساسي في تنمية اقتصاد لبنان، وفي هذا السياق يأتي دعم هذه المبادرة التي أطلقتها البلدية لتعزيز المجتمعات البيئية، وتثبيت أبناء الجنوب بأرضهم، وتعزيز ثقتهم بقدرتهم الذاتية في زمن أصبح فيه البقاء للأقوى". من ناحيته، لفت قصير إلى "أن هذا النوع من النشاطات يضيء أولا على أهمية التصنيع البلدي والصحي، وتوفر السوق المناسب لهؤلاء الناس الذين يعملون بهذا النوع من الصناعات اليدوية والحرفية، وتنشئ نوعا من التجمع البشري الاجتماعي الذي يتحق من خلال هذا النشاط وغيره من الأنشطة المتنوعة، وبالتالي نحن مقتنعون كمجلس بلدي أن هذه الأنواع من الأنشطة التي تأتي على جانب تأمين الخدمات، تصب في جوهر العملية التنموية في البلديات، ونحن سنستمر ببذل كل الجهود والإمكانات المادية والمعنوية من أجل الاستمرار بهذا النهج، لأن الإنسان هو قبل كل شيء". وفي الختام، قص الوزير فنيش والحضور شريط افتتاح المعرض، ومن ثم جالوا في أرجائه، قبل أن يقام غداء قروي على شرف الحاضرين.

 

رعد: ولى الزمن الذي يمكن أن يخطط الأجنبي لواقعنا ويرضى مجتمعنا وأبناء أمتنا بما يخططه له

السبت 05 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "الدماء التي قاتلت من أجل حفظ أوطاننا ومجتمعاتنا هي التي تسهم في تحقيق كل الانجازات على المستوى الداخلي، وبالتالي أنجزنا وعبرنا الاستحقاق الرئاسي، ودخلنا الآن في الاستشارات حول تركيبة الحكومة الجديدة، حيث صدرت بعض المواقف، وظهر منها بعض التباينات، ولكن على الجميع، وخصوصا أهلنا ألا يقلقوا ولا يخافوا، فنحن نتباين بالدخول في بعض المفترقات الفرعية لنلتقي بشكل مخطط له عند الساحات العامة التي نرفع فيها رايات العز والكرامة، ونتفهم بعضنا ونتفاهم على كل موقف وكلمة وسلوك نقوم به في هذه اللحظة، لأن من يحيط بنا لا يستهان بكيدهم ومكرهم".

كلام النائب رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لل"شهيد المجاهد حبيب أحمد فقيه" في حسينية بلدة برج الشمالي، في حضور عدد من القيادات الحزبية، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، وعلماء دين، وفعاليات وشخصيات، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

وشدد على "أننا نواجه هذه المرحلة بكثير من التنسيق والتفاهم والتفهم داخل تيارنا السياسي، وبعض التفويضات أحيانا تكون من أجل أن نقطع ونعبر هذه المرحلة دون أن ينال أحد من المكتسبات التي حققناها، أو ينتزع بعض الانجازات التي أنجزناها خلال الفترة الماضية، وبالتالي نحن مطمئنون إلى سير العملية السياسية والاستحقاقات التي نواجهها، وحريصون على مواكبة وطمأنة شعبنا بأننا متماسكون ومتفاهمون ومنسقون على مستوى القيادات والكوادر والقواعد، وسنتابع في هذا المسار بنفس العزم والإرادة لنصل إلى النجاح لنا جميعا".

وأكد "أننا نعرف الدول التي تمول وتسلح وتراوغ وتعمل كحارسة للمصالح الأميركية في المنطقة، وتدفع هؤلاء التكفيريين لترسيم خرائط جديدة في العراق أو في سوريا، ونعرف أن الهدف الأعمق لهؤلاء هو أن يطوقوا المقاومة ويحاصروها حتى يرتاح العدو الاسرائيلي، وبالتالي فإننا نواجه هؤلاء في ضوء هذه الرؤية، ونقطع الطريق على تحقيق مشروعهم"، مشيرا إلى "أننا قد قطعنا شوطا بعيدا في هزيمة هذا المشروع العدواني، ولم يبق أمامنا إلا القليل من الصبر والتضحيات، وسنصل إلى مبتغانا، حيث يحسب لنا الكل ألف حساب قبل أن يفكروا ويخططوا لمنطقتنا، فقد ولى الزمن الذي يمكن أن يخطط الأجنبي لواقعنا، ويرضى مجتمعنا وأبناء أمتنا بما يخططه له". وشدد النائب رعد على "أننا في المقاومة حين نتصدى لهذا المشروع العدواني التكفيري الخطير، فإنما لنفتح الطريق واسعة أمام هزيمة الإسرائيلي الذي يشكل رأس حربة للاعتداء على كراماتنا وأوطاننا، وبالتالي فإننا سنهزم العدو التكفيري والإسرائيلي من بعده، وسنقطع الطريق على المشروع الأميركي الذي يريد أن يفتت المنطقة ويقسمها، ويعيدها على الأقل إلى سنوات بعيدة من أجل أن تعيد بناء قوتها وحاجاتها ومتطلباتها".

 

مجلس ثورة الارز طالب بتشكيل حكومة نزيهة بعيدا من الكيدية

السبت 05 تشرين الثاني 2016 /وطنية - عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز" - الجبهة اللبنانية، إجتماعه الأسبوعي في مقره العام برئاسة أمينه العام ومشاركة أعضاء المكتب السياسي، وإستعرضوا الشؤون السياسية والإجتماعية والأمنية والإقتصادية، المدرجة على جدول الأعمال، وفي الختام أصدروا بيانا املوا فيه من العهد الجديد "أن يكون على مستوى طموحات اللبنانيين، وأن تستكمل كل القوى تعاونها الصادق مع العهد الجديد، آملين عدم عرقلة عملية تأليف الحكومة، وأن يؤخذ في الإعتبار ما ورد في خطاب القسم المقتضب الذي لحظ كل المواضيع الدقيقة والحساسة. كما يأمل المجتمعون ألا يستثمر الوصوليون مسيرة العهد ليكسبه جماعة من الأشرار والجبناء والثرثارين، ويسيئون إليه أسوأ الإساءة. وتمنى المجتمعون من رئيس الجمهورية، ومن المرجعية السياسية التي ستكلف تأليف الحكومة العتيدة، "ممارسة الحكم بنزاهة أكان في المجلس النيابي أو في رئاسة مجلس الوزراء". واملوا في "أن يتولى المراكز الوزارية أشخاص نزيهين بعيدا من الكيدية والتشفي السياسي أو الحزبي وحتى العائلي". كما املوا من رئيس الجمهورية، ورئيسي مجلس الوزراء ومجلس النواب، في التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وهيئاته ومجموعاته المنظمة لإعلاء شأن لبنان ومؤسساته الشرعية".

 

 جعجع لطلاب NDU الفائزين في انتخابات الجامعة: أنقذنا الجمهورية

السبت 05 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب وفدا من طلاب جامعة سيدة اللويزة NDU - زوق مصبح زاره لإهدائه "الفوز الكاسح في الانتخابات الطالبية بعد حصول حزب القوات منفردا على 63 % من المقاعد، فحصد 30 مقعدا في كليات الجامعة كافة بعد خوض معركة ديموقراطية منفردا في وجه باقي الاحزاب". وللمناسبة، قال جعجع: "تذكرني هذه اللحظات معكم بالمسيرة ككل، أجيال خلف أجيال تعمل لإيصال القضية الى مكانها الصحيح، فلا انتصار يتحقق لو لم تكدوا وتتعبوا وما كنا لنربح الانتخابات. الانتصار في الانتخابات جميل ولكن الأهم منه هو أن يشكل رافعة للانتصار في القضية، وهنا في هذا المجال أمامنا طريق طويل، فجيلنا يناضل منذ 35 عاما بين الجرود والسجون، وعلى سبيل المثال، في زمن الاحتلال السوري كان ممنوعا على القواتيين السير على الطرقات وكنا نخطط لطريقة الانتقال من مكان الى آخر عبر طرقات لا يوجد عليها حواجز سورية، واليوم علينا أن نعمل للخلاص من الوصاية المهيمنة على لبنان". أضاف: "حزب القوات اللبنانية أنقذ الجمهورية، واذا ما راجعتم تاريخ لبنان، لم يتصرف أي حزب من الأحزاب بالشكل الذي تصرفنا به، اليوم عادت الجمهورية تسير بشكل طبيعي وعلى السكة الصحيحة. طوال عمرنا لم نقم إلا بالعمل الذي يجب فعله، وانطلاقا من هنا يجب ان نكون فخورين من أنفسنا وهذا ينعكس في الانتخابات الطالبية والنقابية وسواها". وأكد أن "حزب القوات لا يعمل فقط من أجل السياسة بل من أجل التاريخ لأن الخطوات التي نقوم بها تذهب أبعد بكثير من السياسة، وأوصلنا الجمهورية الى بر الأمان، وبمجرد أن تتحقق الجمهورية يكون حقنا قد وصلنا". وشدد على "وجوب ترجمة هذا الزخم الانتخابي لدى الطلاب في الجامعات الى زخم في المصالح والمناطق"، داعيا الطلاب الى "تحضير أنفسهم لينقلوا طاقاتهم وحماسهم الى الانتخابات النيابية المقبلة لنتمكن من بناء دولة فاعلة".

 

 الراعي اتصل بالحريري مهنئا وزار أبرشية انطلياس المارونية: نأمل أن يستطيع الرئيس الجديد مع الحكومة النهوض بالاقتصاد ووضع حد للهجرة

السبت 05 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أجرى البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، اتصالا هاتفيا برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وهنأه بتكليف رئيس الجمهورية له بتشكيل الحكومة الجديدة وبالثقة الكبيرة التي نالها من النواب. وكانت مناسبة عرضت فيها التطورات على الساحة الداخلية، وقد تمنى الراعي للحريري "التوفيق في تأليف حكومة قادرة ومنسجمة في أسرع وقت ممكن للشروع في مواجهة التحديات الكبرى في البلاد". وكان الراعي قد زار قبل ظهر اليوم كرسي ابرشية انطلياس المارونية في قرنة شهوان، في اطار جولاته على المطرانيات ومشاركته في اجتماعات الكهنة الشهرية فيها، وكان في استقباله راعي الابرشية المطران كميل زيدان وراعي الأبرشية السابق المطران يوسف بشارة ومنسق مكتب شؤون الكهنة في الدائرة البطريركية المطران سمعان عطالله، اضافة الى كهنة الابرشية. ورافقه النائب البطريركي العام المطران حنا علوان والمعاون البطريركي المطران جوزف نفاع والمطران طانيوس الخوري. في مستهل اللقاء، القى زيدان كلمة رحب فيها بالراعي "في أبرشيته الأم"، لافتا الى "اهمية هذه اللقاءات التي تتيح للبطريرك التعرف عن كثب على سير الاعمال والادارة في الابرشيات وعلى النشاط الراعوي في الرعايا". ثم عرض لهيكلية الابرشية ولكيفية عمل مجالسها ولجانها واجهزتها، كما تطرق الى شؤون الاكليريكيين والى انشاء رعايا جديدة تضاف الى الرعايا ال93 في الابرشية.

ثم كان عرض مفصل قدمه على التوالي: النائب العام المونسنيور روكز براك عن الاوقاف ولجان الفن الكنسي والتوأمة وتقاعد الكهنة والمدارس، الخوري ايلي مظلوم عن النيابة القضائية ومركز الاصغاء والاحصاءات والدليل القانوني الجديد الذي يتضمن نماذج عن كيفية تحضير المعاملات، الخوري ايلي صفير عن الشؤون الادارية والمالية ودائرة المحاسبة الداخلية والخارجية ونظام الموظفين والشؤون العقارية والاعلام، الخوري انطوان ابو نجم عن دائرة التنشئة الروحية والرسالة التي تنظم حاليا دورات ل127 طالبا كما تتولى تأمين اساتذة للتعليم المسيحي في المدارس الرسمية، اضافة الى ارشاد الحركات الرسولية الشبابية في الابرشية. واخيرا تحدث الخوري جوزف طنوس عن راعوية الزواج والعائلة ومواكبة العائلات المتعثرة.

بعد ذلك كانت كلمة للراعي نوه فيها بحسن سير العمل في اجهزة الابرشية وبالمكننة التي احدثها راعي الابرشية في الادارة، كما وبالنشاط الروحي والراعوي والاجتماعي الذي تضطلع به. ثم اجاب على اسئلة الكهنة، فشدد على "المحافظة على الصلاة الفردية واليومية للكاهن والتي يحمل فيها كل المؤمنين والكنيسة الجامعة، وهذه الصلاة تشكل السلاح الاقوى في الكنيسة". ولفت الى "حاجة الشرق الاوسط للحضور المسيحي الفاعل"، مشددا على "دور المؤسسات الكنسية في دعم بقاء المسيحيين في ارضهم على كل المستويات". وقال: "لا يمكن ان نتعامل في مؤسساتنا بتعال وفوقية مع الناس ولا ان نغرق في اداراتنا، انما يجب ان نتعامل معهم بمحبة واحترام وان نستمع باهتمام اليهم والا نغيب الوجه الروحي والانساني والاجتماعي عن رسالتنا ودعوتنا. كما علينا ان نوفر لهم اكبر عدد من فرص العمل ومن امكانية استثمار الاوقاف".

وإذ شكر الله على انتخاب رئيس للجمهورية، أمل "ان يستطيع الرئيس الجديد مع الحكومة النهوض بالاقتصاد اللبناني وبوضع حد لنزيف الهجرة الذي يطال الطاقات الشابة من اللبنانيين"، واعتبر ان "الادوية المهدئة والمخدرة لم تعد تنفع في هذا الاطار". أضاف: "لا يزال المسيحيون اقوياء جدا وقد رأينا ماذا يمكنهم ان يفعلوا حين يوحدون جهودهم ولا ينقصنا سوى التعاون اكثر لمصلحة لبنان والشرق، فهم حماة جذور المسيحية العالمية ولا يمكنهم ان يتخاذلوا او ان يتصرفوا بلا مبالاة حيال دورهم ورسالتهم".

وعن أزمة النازحين، قال: "نتضامن انسانيا معهم ونتفهم معاناتهم ولكن لا يمكن ان يتحمل لبنان اكثر من طاقته، كما لا يمكن ان نقبل ان تسحب لقمة العيش من فم اللبنانيين بحيث ان الكثير من ارباب العمل باتوا يستغنون عن خدمات اللبنانيين لمصلحة يد عاملة اجنبية اقل كلفة، وهذا يهدد الاستقرار الاجتماعي لا بل يشكل مشروع تهجير من لبنان. فنحن لا نريد ان يترك اي من اللبنانيين لبنان، لا مسيحيين ولا مسلمين، كي يحل احد مكانهم. ونحن نعمل مع الاسرة الدولية ايضا على وجوب خلق اماكن آمنة للنازحين في بلدانهم تتم فيها مساعدتهم على الصعد كافة كي لا يتم استبدالهم بارهابيين واصوليين يحتلون مكانهم واراضيهم". ودعا الابرشيات والرعايا والمدارس والجامعات الى "تفعيل التنشئة الوطنية والانطلاق بورشة تساعد شبيبتنا على الانتماء اكثر الى لبنان وعلى محبة وطنهم والتعلق به وتشجيعهم على الانخراط في مؤسساته واداراته العامة كما وفي السلك العسكري من خلال الجيش اللبناني والاجهزة الامنية، والتحلي بروح المسؤولية والتضحية في سبيله. وان الجيش يحتاج الى عناصر والى عديد بقدر يفوق حاجته الى الضباط والاداريين".

وختم الراعي متمنيا "ان تشكل الحكومة الجديدة في اسرع وقت لأن امامها تحديات كبيرة، سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية"، آملا في "ان تكون المرحلة المقبلة مرحلة تعاون وتضامن بين اللبنانيين، مسؤولين ومواطنين، تعيد الى لبنان موقعه المتميز ورونق رسالته ودوره في المنطقة".

وكان الراعي قد زار قبل ظهر أمس المجمع الماروني في ذوق مصبح، حيث جال في مكاتب المجالس واللجان ثم ترأس اجتماعا عاما لرؤساء المكاتب والمنسقين والمدراء واطلع منهم على عملهم وعلى نشاطاتهم مؤكدا على "وجوب تركيز عمل المؤسسات الكنسية في خدمة المحبة وفي مساعدة المؤمنين على تحمل اعبائهم الاجتماعية والوقوف الى جانبهم في حاجاتهم".

 

الجنرال الايطالي الجديد في اليونيفيل زار رئيس اتحاد بلديات القلعة

السبت 05 تشرين الثاني 2016 /وطنية - زار قائد القطاع الغربي الجديد في قوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان الجنرال الايطالي أوغو تشيللو رئيس اتحاد بلديات القلعة نبيل فواز، وتم البحث في سبل التعاون بين "اليونيفيل" والمجتمع المدني.

وأكد تشيللو "الاستمرار بنهج دعم المجتمع المدني من خلال جهاز(cinic) في قوات اليونيفيل". بدوره، شكر فواز لتشيللو زيارته، منوها ب "دور اليونيفيل في حفظ الأمن ومساعدة المجتمع المدني". كما، زاره قائد الفرقة الايرلندية السابق الكولونيل ستيفن راين والكولونيل الجديد ستيفن هوارد.