المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 تشرين الثاني/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.november08.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا أَبَتِ القُدُّوس، إِحْفَظْهُم بِٱسْمِكَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد

وَلْنَنْتَبِهْ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ بِالحَضِّ على المَحَبَّةِ والأَعْمَالِ الصَّالِحَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

برافو لحزب الله فقد اغرق طاقمنا السياسي في فجع وتناتش الحقائب الوزارية/الياس بجاني

خطاب الرئيس عون ورزم من الشكوك في مصداقية وجدية ما وعد به وما تطرق له من ملفات/الياس بجاني

أخطار ثقافة وممارسات الرئيس ميشال عون الشعبوية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من أقوال المؤرخ البريطاني ارنولد توينبي/أبو ارز

حزب الله ينعى في شهر ويومين 40 مقاتلا سقطوا في سوريا

مجلة المسيرة والذكريات/ايلي الحاج/فايسبوك

ظريف يستهل زيارته الى بيروت بلقاء عون: إنجاز الاستحقاق يُعد انتصار لكل الشعب

الجهاد الأكبر" انتهى قبل بدئه وبري شريك العهد تهنئة "محور الممانعة" لعون رسالة قوية إلى الخصوم/عباس الصباغ/النهار

حنين: "لاجراء انتخابات فرعية في طرابلس وكسروان" وتصنـــيف الــوزارات ليـس دســـــتوريا"

عون تسلم رسالة تهنئة من الاسد واستقبل مهنئين/سـليمان: تمنيت اكمـــال تنفيذ اعــلان بعبدا

الرئيس عون بين الاستقلال والارتهان… وماذا عن اعلان بعبدا/سهى جفّال

محمد عبد الحميد بيضون لموقع لبنان 360: حكومة الحريري مهددة من المحاصصة والتيار العوني ومن ايران/نهلة صفا/موقع 360/

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 7/11/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 7 تشرين الثاني 2016

عائلة نزار زكا: لاسترداده من ايران ومحاكمته حسب القانون اللبناني

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إخلاء سبيل أم رفضت قرار المحكمة الجعفرية بالتخلي عن إبنها

أهالي المفقودين والمخفيين قسريا وجهوا كتابا الى رئيس الجمهورية

باسيل: الوضع السوري شائك ويتطلب انسحاب "حزب الله" وجميع الأفرقاء من هناك

زيارة مرتقبة لهولاند الى لبنان

الياس الزغبي لموقع "جنوبيّة": مؤشّرات إيجابيّة وسلبيّة تتزاحم لتحديد مسار العهد الجديد

هل ينوي عون توزير العائلة؟

الإتجاه بات واضحاً لحكومة الثلاثين

جرس داريا.. ليس جرس الكنيسة

بري: هناك اتفاق على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها

بري: ثلاثة أوصلوا عون.. وجعجع يحرّض/عماد مرمل/السفير

رسـائل دولية للعهد: إدعموا المحكمة الدولية والتزموا بإعلان بعبدا

الحريري لن يقبل بثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" في البيان الوزاري

 عون سيخوض معركة المتن ضد المر بالمر

تشكيلة أولية للحكومة الحريرية: غطّ باسيل فطار روكز/ايلي الفرزلي/السفير

سركيس سركيس مكان سامي الجميل

"حزب الله" يهيـئ "الأجواء" الداخلية لعودته من سـوريا.. قبل نهاية العام؟ ومحاولة لإحياء "الثلاثية" يتصدى لها المعترضون بالركون الى خطاب القسم

حزب الله" يخشى جنوح أداء عون نحو المحور "الآخر" فــي المرحلة المقبلـة والثنائي الشيعي لن يسهل انطلاقة العهد أو ولادة الحكومة إن لم تطمئنه سياسيا!

رسـائل دولية للعهد: لا للمسّ بالاستقرارين الامنـي والنقدي/أبعدوا السياسة عن العسكر والمال وادعموا المحكمة الدولية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

لماذا هاجم زعيم داعش تركيا والسعودية تحديداً؟

المبعوث الأممي: كل الأطراف يعرقلون الحل السياسي باليمن

 "عكاظ": سليماني يستبعد العرب السنّة من الموصل

البيشمركة تعلن سيطرتها على كامل بعشيقة

مستشار خامنئي ينسف هوية أكراد العراق ويرفض استقلالهم

كيف يمكن لترامب أن يصبح رئيسا ولو خسر الانتخابات؟

حلب أنهت حياة الجنرال همداني فهل انتهى حلم امبراطوريته؟

لحكومة ثلاثينية.. وهكذا ستتوزع الحصص

القوات الجديدة" تدخل البازار الحكومي

جدول أعمال عون السوري

الحريري: إيجابية مع حزب الله.. وباريس 4/منير الربيع/المدن

 اتفاق اميركي- روسي سري انجز التسويـــات السياسية في المنطقة وواشنطن أخفته في اروقة "الديموقراطيين" لعدم توظيفه في معركة الرئاسة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل سيتحرّر الرئيس من "أَكَلَة الجبنة"/ عقل العويط/النهار

أعاصير اقتصادية واجتماعية في وجه الحكومة/علي حماده/النهار

هل كانت الانتخابات الرئاسية اختلفت لو لم تسبق الانتخابات الأميركية/روزانا بومنصف/النهار

«داعش» تحتجز الجنود اللبنانيين في الرقة/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

الرهان على «ذاكرة مثقوبة» تُهمِل ولا تنسى مخاطر الشغور/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

روسيا: نقل التجربة الرئاسية اللبنانية إلى سوريا/بسام مقداد /المدن

الميثاقية والمؤتمر التأسيسي وجهان لعملة واحدة/هشام حمدان/النهار

حول مؤتمر حوار التنوع والتعدد الديني/موقع صوت لبنان الكتائبي

صدقت دولة الرئيس: ثلاثة أوصلوا عون/شارل جبور/ موقع القوات اللبنانية

رسالة من سامي جميل كحيل شقيق الشهيد ربيع كحيل… تحية مغمسة بالعتب ومجبولة بالتعب.. للرئيس عون

حزب الله» ينتخب عون.. وسيرسّخ بقاء الأسد/سامي كليب/السفير

التأليف.. بعيداً عن ترف التأخير/بقلم صلاح سلام/اللواء

حلب: سقوط 'النظام'.. وانتصار الاحتلال/علي الأمين/العرب

 إيران و«الثورة الثالثة»/أسعد حيدر/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سفراء الخليج من "بيت الوسط: الى جانب لبنان وازدهاره واستقراره/الحريري: سُـــــحُب الصيف فــــي علاقاتنا الاخوية ولّت وفرصـــــة لتجديد هـــــــوية لــبنان الـــعربية

فنيش: مشاركة الجميع في هذه المرحلة ضــرورة لاحيـــاء المؤسســات

الراعي يدشن مزار سيدة بكركي: ظروف حالت دون مباركته سابقا

علّوش: رئيس الجمهورية ذاهب الى تسوية تُعيد هيبة الدولة و"تسريع التشـكيل مرهون بـ"مَونة" عون علـى حلفائـــه

باسيل عقد مؤتمرا صحافيا مشتركا مع ظريف: معنيون سويا في مواجهة الارهاب الذي يتغلغل في المنطقة

بري استقبل حمادة وسفيري الكويت وجمهورية التشيك

الكتائب هنأ عون: لتسهيل ولادة حكومة وحدة والتحضير للانتخابات النيابية

الحريري أمام سفراء مجلس التعاون الخليجي: رهاني أن سحب الصيف ولت إلى غير رجعة في العلاقات الأخوية بيننا

رعد: يبدو أن فرص الإسراع في تشكيل الحكومة متاحة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

يا أَبَتِ القُدُّوس، إِحْفَظْهُم بِٱسْمِكَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من09حتى13/:"قالَ الرَبُّ يَسوع: «يا أَبتِ، أَنَا مِنْ أَجْلِهِم أَسْأَل. لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ العَالَم، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي، لأَنَّهُم لَكَ. وكُلُّ مَا هُوَ لي، هُوَ لَكَ، ومَا هُوَ لَكَ، هُوَ لي، ولَقَدْ مُجِّدْتُ فِيهِم. أَنَا لَسْتُ بَعْدُ في العَالَم، وهُم لا يَزَالُونَ في العَالَم، وأَنَا آتِي إِلَيْك. يَا أَبَتِ القُدُّوس، إِحْفَظْهُم بِٱسْمِكَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد. لَمَّا كُنْتُ مَعَهُم كُنْتُ أَحْفَظُهُم بِٱسْمِكَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي. سَهِرْتُ عَلَيْهِم فَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُم سِوَى ٱبْنِ الهَلاك، لِيَتِمَّ الكِتَاب. أَمَّا الآنَ فَإِنِّي آتِي إِلَيْك. وأَتَكَلَّمُ بِهذَا وأَنَا في العَالَم، لِيَكُونَ فَرَحِي مُكْتَمِلاً فِيهِم".

 

وَلْنَنْتَبِهْ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ بِالحَضِّ على المَحَبَّةِ والأَعْمَالِ الصَّالِحَة

الرسالة إلى العبرانيّين10/من10حتى25/:"يا إِخوَتي، بِمَا أَنَّ لنَا ثِقَةً بِالدُّخُولِ إِلى قُدْسِ الأَقْدَاسِ بِدَمِ يَسُوع، وقَد دَشَّنَ لنَا طَرِيقًا جَدِيدًا حَيًّا مِن خِلالِ الحِجَاب، أَي جَسَدِهِ، وَبِمَا أَنَّ لنَا كَاهِنًا عَظِيمًاعلى بَيْتِ الله، فَلْنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق، في مِلْءِ يَقِينِ الإِيْمَان، وقُلُوبُنَا مُطَهَّرَةٌ مِن كُلِّ ضَمِيرٍ خَبِيث، وأَجْسَادُنَا مَغْسُولَةٌ بِمَاءٍ طَاهِر، وَلْنَتَمَسَّكْ بِالٱعْتِرَافِ بِالرَّجَاءِ ٱعْتِرَافًا لا يَتَزَعْزَع، لأَنَّ الذي وَعَدَ أَمِين، وَلْنَنْتَبِهْ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ بِالحَضِّ على المَحَبَّةِ والأَعْمَالِ الصَّالِحَة. ولا نُهْمِلِ ٱجْتِمَاعَنَا المُشْتَرَك، كَعَادَةِ بَعْضٍ مِنَّا، بَلْ لِنُشَجِّعْ عَلَيْهِ أَكْثَرَ فأَكْثَر، بِمِقْدَارِ مَا تَرَونَ يَوْمَ الرَّبِّ يَقْتَرِب".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

برافو لحزب الله فقد اغرق طاقمنا السياسي في فجع وتناتش الحقائب الوزارية

الياس بجاني/07 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/07/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%88-%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%81%d9%82%d8%af-%d8%a7%d8%ba%d8%b1%d9%82-%d8%b7-3/

من يراقب من خارج لبنان، كما هو حالنا، مجريات وتطورات الأحداث في لبنان عن قرب وبفكر منفتح ومتحرر من الولاءات الغنمية والغبية لشركات الأحزاب وأصحابها من تجار الدم والمال والطائفية لا وبد وأنه يتابع بحزن وحسرة وغضب سخافة وسطحية وطروادية وعقم المشهد المسرحي والسيريالي المفروض بالقوة على أهلنا منذ أن عينت إيران العماد ميشال عون رئيساً.

وسائل إعلام تمتهن التسويق لأجندات ومشاريع ومصالح من يمولها من الداخل والخارج، وطاقم سياسي وحزبي متخصص وبامتياز بكل علوم وثقافة وفنون الغش والخداع والنرسيسية والشعبوية والحربائية والذمية والتقية.

وقطعان شعبية من الهوبرجية والزقيفة يؤلهون ويوالون ع عماها رؤساء شركات أحزاب تجارية وعائلية وهم في غربة كاملة عن كل ما هو وطن ووطنية وعقل وحرية واحترام للذات وبصر وبصيرة.

فجأة تغيرت أولويات غالبية ال 14 آذاريين من نواب وأحزاب وتبدلت أجنداتهم والأولويات.

تلحفوا بشعار الواقعية الكاذبة ووقعوا طوعاً وبذل في أفخاخ المحتل.

دفنوا ودون أن يذرفوا دمعة واحدة وبفجور وعهر كل الملفات والمطالب السيادية والاستقلالية.

غيروا الجاكتات وبدلوا الطرابيش بعد أن استوردوها وعلى عجل من المصانع الإيرانية والشامية ودخلوا في معمعة حرب الحقائب الوزارية والتحاصص والمغانم.

حرب شرسة تدور رحاها على التحاصص اين منها حرب داحس والغبرة.

هذا يطالب بوزارة المالية ليعوض عن حرمانه من جنة الحكم لسنين، وذاك يريد إبقائها معه وهكذا ودواليك؟؟؟

تعامى الأبطال والأشاوس هؤلاء وجلهم من ال 14 آذاريين المرتدين والمستسلمين مجاناً، تعاموا عن حقيقة مهمة جداً وهي أن البلد لا يزال تحت هيمنة وسلطة وإرهاب الاحتلال الإيراني الكامل.

تناسوا وبغباء فاقع أنه وفي ظل الاحتلال الإيراني الإرهابي والدموي هذا أي حكومة ومهما كانت كبيرة أو صغيرة سوف تكون مجرد واجهة وغطاء لحزب الله، وبوقاً صنجياً لإملاءات مرشد الجمهورية السيد نصرالله.. لا أكثر ولا أقل.

وفيما ال 14 آذاريين بدلوا جلودهم وانقلبوا على ذواتهم ونحروا تاريخهم وتعروا حتى من أوراق التوت، نرى عملياً أن حزب الله يشدد قبضته أكثر وأكثر على كل مفاصل الدولة.

من هنا فإن أهم ما أنجزه حزب الله بذكاء ودهاء مجوسي مشهود له من خلال تعيين العماد ميشال والسماح للرئيس سعد الحريري بالعودة إلى لبنان وممارسة السياسة وتكليفه تشكيل الحكومة هو أنه ادخل كل الأحزاب والسياسيين اللبنانيين وبشكل خاص ومهين ومعيب ال 14 آذاريين، أدخلهم جميعاً في بازار فجع وتناتش الحقائب الوزارية والتنافس الغرائزي على الحصص.

حقق حزب الله ما يريده وابعد غالبية معارضيه عن كل ما يتعلق بدويلته وسلاحه وإرهابه وحروبه ومشروعه الملالوي الإيراني التوسعي والمذهبي،

كما سخف وهمش القرارات الدولية ومعها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وأخرجهم من أجندات وأولويات الطاقم السياسي والحزبي العفن.

إن من يراقب من خارج لبنان السجالات والمماحكات السخيفة القائمة حالياً بين كل القوى السياسية والمفرغة من أي محتوي وطني وسيادي واستقلالي يرى الحقيقة المؤلمة والصادمة.

إن من يتوهم من أهلنا  على خلفية همروجة الاحتفالات النوستلجية الكاذبة بأن لبنان قد تحرر من هيمنة وإرهاب حزب الله وإن طاقمه السياسي يريد فعلاً ممارسة دوره وواجباته بصدق وشفافية وتجرد…هو عملياً بحاجة إلى مراجعة اقرب عيادة للأمراض النفسية والعقلية.

في الخلاصة.. لبنان دولة محتلة وطاقمها السياسي نتن وعفن ونرسيسي، وبالتالي لا قيمة أو معنى لأي موقع رسمي ولأي حقيبة وزارية.. ونقطة على السطر.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

خطاب الرئيس عون ورزم من الشكوك في مصداقية وجدية ما وعد به وما تطرق له من ملفات

الياس بجاني/07 تشرين الثاني/16

*الإصلاح الذي وعد الرئيس عون الناس به أمس من قصر بعبدا يقتضي عدم توزير أي من اصهرته وبناته وأقاربه.. وإن فعل فسلام وألف رحمة على وعوده لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

*في حال كان الرئيس عون صادقاً وجاداً في حملته للقضاء على الفساد مطلوب منه ومن أفراد عائلته اليوم وليس غداً رفع السرية عن حساباتهم وممتلكاتهم في لبنان وخارجه.

*تناول الرئيس عون أمس في خطابه الشعبوي الشهداء والمخطوفين من عناصر الجيش وتناسى أنه في سنة 2006 انكر وجود أي مخطوف منهم في سوريا وعلناً.

*هل في قصر بعبدا اليوم صنم المطلوب من اللبنانيين عبادته، أم أن فيه انسان واجبه خدمة الناس وحراسة الدستور والسهر على سلامة وسيادة الوطن اللبناني؟

*الخطورة في تأليه الرئيس عون أن الآلهة هي من تحاسب ولا يحاسبها أحد..فهل هذا هو هدف حملة التأليه الجارية على قدم وساق!!!

*إن الاحتفالات الهستيرية والنوستالجية والشعبوية التي شهدها قصر بعبدا أمس لا تترك أي بصيص أمل بأن عون الرئيس سيكون مختلفاً عن عون السياسي. والنائب والعسكري..!!!

*احزاب ونواب 14 آذار ممن تخلوا عن 14 آذار الأهداف السيادية ومشروع الدولة والدستور والقرارات الدولية سوف يندمون يوم لا ينفع الندم.

 

أخطار ثقافة وممارسات الرئيس ميشال عون الشعبوية

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/06/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ab%d9%82%d8%a7%d9%81%d8%a9-%d9%88%d9%85%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d9%8a%d8%b4/

ربنا ينجي ويحمي ويصون لبنان وشعبه من هرطقات وشرود وأخطار الثقافة الشعبوية والتضليلية الواهمة والمهلوسة للرئيس الجديد للجمهورية العماد ميشال عون.

ربنا ينجي ويحمي ويصون لبنان وشعبه من الثقافة الشعبوية للرئيس ميشال عون الذي عينه لنا ملالي إيران بالقوة والإرهاب والابتزاز.. بعد أن استسلم قادة وأحزاب ونواب جلهم من 14 آذار.

محزن جداً أن شرائح كبيرة من شعبنا "الغفور" ذاكرتها انتقائية وهي عاطفية وتحن للماضي.

محزن جداً أن شرائح كبيرة من شعبنا "الغفور" تعيش حلم يقظة ومنسلخة بالكامل عن تعاسة الحاضر ومتعامية لا شعورياً عن الفروقات الكبيرة والشاسعة بين ما كان الحال عليه في العام 1990 وبين ما هو معاش  اليوم في العام 2016.

ترى هل من عمل عجائبي لتذكير أهلنا هؤلاء أن لبنان عام 2016 هو بلداً محتلاً من ملالي إيران وجيشهم المحلي، حزب الله، الإرهابي والمذهبي والغزواتي؟

ترى هل من عمل عجائبي لتذكير أهلنا هؤلاء أن حزب الله اللاهي يمسك برقاب وأعناق كل المسؤولين في لبناننا المحتل ويتحكم بكل مؤسساته؟

ترى هل من عمل عجائبي لتذكير أهلنا هؤلاء أن من يحكم اليوم وطننا المحتل فعلاً وعملياً هو مرشد جمهورينا، السيد حسن نصرالله من مقره في دويلة الضاحية... وليس رئيس الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء؟

ترى هل من عمل عجائبي لتذكير أهلنا هؤلاء أن رئيس الجمهورية الجديد هو في الشأنين الوطني والدستوري، كما في الممارسات والتحالفات  والمصداقية ليس هو نفسه عام 1990، وذلك بعد أن انقلب على ذاته وشعاراته وخطابه وكل وعوده وعهوده 100%؟

ترى هل من عمل عجائبي لتذكير أهلنا هؤلاء أن من أعاد الرئيس عون إلى القصر الجمهوري هي القوى الإحتلالية نفسها التي أخرجه منه بعد أن التحق بها وأمسى حليفاً لها؟

ترى هل من عمل عجائبي لتذكير أهلنا هؤلاء أن كل النواب والأحزاب ال 14 آذاريين الذين انتخبوا الرئيس عون قد رضخوا لمشيئة وإملاءات وابتزاز مرشد لبنان، السيد نصرالله ؟

ترى هل من عمل عجائبي لتذكير أهلنا هؤلاء أن ال 14 آذاريين انتخبوا الرئيس عون بتناقض كامل مع وعودهم وعهودهم وخانوا أمانة الناس لهم ؟

ترى هل من عمل عجائبي لتذكير أهلنا هؤلاء أن ال 14 آذاريين الذين انتخبوا الرئيس عون قد دفنوا ثورة الأرز و14 آذار ووضعوا على الرف كل القرارات الدولية وتحديداً ال 1559 و1701 .؟

ترى هل من عمل عجائبي لتذكير أهلنا هؤلاء أن ال 14 آذاريين الذين انتخبوا الرئيس عون استسلموا لواقع الاحتلال الإيراني ولسلاح ودويلة وحروب ومشروع حزب الله الإرهابي؟

يبقى أنه من حق الناس أن يفرحوا ويهللوا ويحتفلون عندما تكون الأسباب والموجبات واقعاً معاشاً وملموساً وليست مجرد أواهم وأحلام يقظة.

للأسف الاحتفالات التي شاهدناها اليوم في محيط القصر الجمهوري فرحاً واعتباطاً برئاسة عون تشبه إلى حد كبير أحلام اليقظة وهي بمعايير المنطق والعقل والواقع المعاش على الأرض هي مجرد حنين للماضي الذي هو نقيض كلي للحاضر.

أما في إيجابيات احتفالات اليوم فهي نفسية شعبنا الطيب الإيجابية الذي يعيش دائماً على الآمل حتى وأن كان سراباً.

من القلب نتمنى أن تتحقق آمال شعبنا وأن لا يكون ما عاشه اليوم من فرح هو مجرد سراب.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من أقوال المؤرخ البريطاني ارنولد توينبي:

07 تشرين الثاني/16يبدو أن اسم لبنان سابق لاسم كنعان أو فينيقيا بآلاف السنين و هذا ما يؤكده سنخوني- أتن المؤرخ الفينيقي البيروتي الذي عاش في القرن الـ 14 قبل المسيح و الذي يقول إن لبنان كان بطلا عظيما أطلق اسمه على الجبال التي كان حاكما عليها... ما يعني أن فينيقيا هي لبنانية و ليس العكس، و أن فينيقيا هي مرحلة مشرقة من تاريخنا.

لبيك لبنان/أبو ارز

 

حزب الله ينعى في شهر ويومين 40 مقاتلا سقطوا في سوريا

جنوبية/7 نوفمبر، 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/07/%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D9%86%D8%B9%D9%89-%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D9%88%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D9%86-40-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84%D8%A7-%D8%B3%D9%82%D8%B7/

نعى حزب الله 40 مقاتلا سقطوا خلال قتالهم في حلب حيث يخوض حزب الله هناك معارك عنيفة، وهم من بلدات جنوبية وبقاعية مختلفة، وهو يتبعون لوحدة التدخل النخبوية في الحزب، كما أشار أحد بيانات الحزب على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد شيعهم الحزب في قراهم وسط حشود غفيرة، وهم:

في شهر تشرين الأول:

مهدي علي صوّان من بلدة يونين البقاعية

حسين محمد مهدي ياسين من بلدة العين البقاعية

علي حسن كوراني من بلدة ياطر الجنوبية

علي حسن إبراهيم من بلدة كوثرية السيّاد الجنوبية

قاسم محمد يونس من بلدة بريتال البقاعية

جلال طالب العفي من بلدة بريتال البقاعية

عبدالإله عطية أحمد من بلدة حام البقاعية

القائد حاتم أديب حمادة  من بلدة القماطية قضاء عاليه

حسين محمد غندور  من بلدة النبطية الفوقا

علاء حسن نجمة  من بلدة عدلون الجنوبية

عباس فياض نعمة  من بلدة محرونة الجنوبية

ضاهر عبد الحق المصري من بلدة حورتعلا البقاعية

محسن علي الموسوي من بلدة النبي شيت البقاعية

حسين علي حلاوي من بلدة قعقعية الجسر الجنوبية

موسى حسين زيات من بلدة البرج الشمالي الجنوبية

قاسم محمد حمود  من بلدة مركبا الجنوبية

محمد علي الشامي من بلدة البيسارية الجنوبية

حسن جواد زلغوط من بلدة بيت ليف الجنوبية

جعفر رامز حمية من بلدة طاريا البقاعية

علي صادق صادق من بلدة النميرية الجنوبية

علي الرضا حسن الحاج حسن من بلدة الشواغير البقاعية

حسين عدنان شقير من بلدة ميس الجبل الجنوبية

يوسف محمد نصرالله من بلدة بيت ليف الجنوبية

حسن حسين حوماني من بلدة حاروف الجنوبية

حسن علي دياب عبدالله من بلدة الخريبة البقاعية

علي حسين الطويل من بلدة خربة سلم الجنوبية

ملحم علي نون  من بلدة الرام البقاعية

علي محمد خليل ترحيني من بلدة عبّا الجنوبيه

علي حسين ويزاني  من بلدة شقرا الجنوبية

علي سعيد سلمان  من بلدة مجدل زون الجنوبية

عباس مصطفى ياسين من بلدة الرماديّة الجنوبية

محمد مصطفى مظلوم من بلدة عين الجوزة البقاعية

حبيب أحمد فقيه من بلدة برج الشمالي الجنوبية

حسن سعيد فقيه من بلدة طيردبا الجنوبية

في شهر تشرين الثاني: حتى 2-11- 2016

حسين علي اسعد الموسوي من بلدة قرحا البقاعية

حسين عدنان مكنّا من بلدة الحلوسية الجنوبية

فراس محمد قطيش من بلدة حولا الجنوبية

حسين علي الجواد من بلدة حومين الفوقا الجنوبية

قاسم علي شمخة من بلدة برج قلاويه الجنوبية

خليل محمد مرتضى من بلدة هونين الجنوبية

 

مجلة المسيرة والذكريات

ايلي الحاج/فايسبوك/07 تشرين الثاني/16/قرأت اليوم بوست للزميلة الصحافية جمانة نصر عن كيف تأسست مجلة "المسيرة"، في ذكرى انطلاقتها وتأثرت. يوما سأكتب عن "المسيرة" وسيرتها إنما للحقيقة والتاريخ بدأت نشرة داخلية تصدر عن الشعبة الخامسة في "القوات اللبنانية" بعد اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميّل وكانت بغلاف لون واحد متغيّر كل عدد وكان يحررها ويكتب معظم مقالاتها ويلاحقها للطبع ( بالأملية وبدون تراتبية) أمجد اسكندر وعماد موسى وجان فغالي، بإشراف إيلي خياط (طارق). لا أذكر هنا ماذا كان دور مسعود غاوي. بعد انتفاضة 12 آذار 1985 كلف الدكتور سمير جعجع الصحافية بجريدة "العمل" وقتها الآنسة فيفيان صليبا بتحويل "المسيرة" مجلة سياسية وشاملة كسائر المجلات للجمهور. والفرق انها تحمل قضية "القوات" وتدافع عنها. في تلك المرحلة كانت "القوات" تحمل مشروعاً فيديرالياً -أو لامركزياً- للبنان وتحميه وتطبقه في كل المجالات. تستحق تلك الحقبة -4 سنوات من 1985 إلى 1989- دراستها بعمق وموضوعية لتبيان أوجه نجاحاتها وإخفاقاتها والأسباب. كانت "المسيرة" إحدى وسائل ذلك المشروع السياسي الذي دمّره الجنرال ميشال عون بكلفة هائلة ما زال المسيحيون ولبنان، وفي الطليعة "القوات"، في طور دفعها على أقساط. اليوم رجع الجنرال ميشال عون إلى قصر بعبدا بالتوافق والتفاهم والدعم من "القوات". ألله يوفق . ونحن في الأساس مسيحيون لا نحقد، وممنوع أن نكره . لذلك لم تعنِ لي المصالحة شيئاً ولم أرَ فيها سوى جانب سياسي انتهى إلى إرجاع الجنرال عون الى "قصر الشعب". نشالله خير..من جهتي أظل أتساءل "ليه صار هيك؟". وأذكر بحب جميع صادقتهم ورافقتهم وعملت معهم في "المسيرة" الذين رحلوا والذين عبروا والذين بقوا، كنا جميلين. ليكن الله في عونكم دائماً. لا نزال في الزمن الصعب.

 

ظريف يستهل زيارته الى بيروت بلقاء عون: إنجاز الاستحقاق يُعد انتصار لكل الشعب

نهارنت/07 تشرين الثاني/16/التقى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف رئيس الجمهورية ميشال عون وذلك بعد وصوله الى بيروت في زيارة رسمية يلتقي خلالها عددا من المسؤولين. وقال ظريف من بعبدا "رحبنا بحصول الاستحقاق الرئاسي في لبنان من دون اي تدخل خارجي"، لافتا الى أن "ما ورد من كلام حكيم في خطاب الرئيس عون يدل على عمق النظرة الحكيمة لدى فخامته". وراى ظريف أن انجاز الاستحقاق يعد انتصار لكل أطياف الشعب اللبناني.ووصل وزير خارجية ايران الى بيروت عصر الاثنين مع وفد موسع إقتصادي وسياسي يضم حوال 45 شخصية.وقال من المطار "زيارتي للبنان على راس وفد سياسي واقتصادي تهدف لرسم غد افضل للعلاقات بين البلدين". وأضاف "سنقف اليوم ومستقبلا الى جانب لبنان وسنعمل على توسيع التعاون بين البلدين". ولفت الى أن "صمود لبنان وشعبه ومقاومته وصمود شعوب المنطقة سيؤدي الى الهزيمة النكراء بالارهابيين والمتطرفين".وسيلتقي ظريف عددا من المسؤولين على رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، وعدد من الشخصيات والفاعليات الروحية، للبحث معهم في آخر التطورات في لبنان والمنطقة. وكان في إستقباله في المطار النائب علي بزي ممثلا الرئيس نبيه بري، مديرة المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين السفيرة ميرا ضاهر ممثلة وزارة الخارجية، سفير إيران في لبنان محمد فتحعلي، إضافة الى عدد من أركان السفارة ووفد من العلماء والمشايخ.

 

إنزال دبلوماسي لدمشق وطهران في قصر بعبدا

العرب/08 تشرين الأول/16/بيروت - رغم أن توافد الزوار الأجانب سيكون بروتوكوليا عاديا من قبل الموفدين الأجانب للقاء الرئيس اللبناني الجديد ميشال عون، إلا أن الأنظار ستتركز على الكيفية التي سيدير بها الرئيس موقع لبنان الإقليمي في ظل المواجهة الإيرانية-السعودية الراهنة. ورأت أوساط سياسية في إرسال دمشق وزير شؤون الرئاسة السورية منصور عزام موفدا خاصا من قبل الرئيس بشار الأسد ولقائه الرئيس عون برفقة السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي، مسارعة سورية إلى إظهار الدعم للرئيس الذي تعتبره دمشق حليفا وصديقا شخصيا للأسد. وتوقفت الأوساط السياسية عند الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تحت عنوان نقل رسالة تهنئة من الرئيس حسن روحاني إلى الرئيس اللبناني ميشال عون. واتهم ظريف لدى وصوله إلى بيروت برفقة وفد سياسي واقتصادي، التيارات التكفيرية بالوقوف وراء محنة لبنان، متوعدا بهزيمتها من خلال المقاومة الصلبة "إن كان على مستوى لبنان أو على مستوى المنطقة". وقال "إن إيران وقفت في الماضي وستقف اليوم ومستقبلا إلى جانب لبنان وشعوب المنطقة". وتوقفت كذلك عند تزامن زيارتي موفدي دمشق وطهران في نفس اليوم، واعتبرته إنزالا دبلوماسيا هدفه تثبيت مسلّمة وقوع لبنان داخل منطقة نفوذ حلف إيران وسوريا في المنطقة. ويعتبر بعض المراقبين أنه من المنطقي أن يسعى النظامان السوري والإيراني إلى وضع لبنان تحت جناحيهما أو التذكير بأن انتخاب عون رئيسا يصبّ في هذا السياق. إلا أن الأمر ليس بتلك السهولة، خصوصا أن السطوة المسلحة التي يقودها حزب الله في لبنان لم تستطع حسم الأمر وأن مقاومة الهيمنة الإيرانية العتيدة ماثلة للعيان، بحيث أن طهران لم تستطع فرض مرشحها “إذا ثبت فعلا أن عون كان مرشحها” إلا بعد قبول الرئيس سعد الحريري بذلك بما يملكه من امتداد إقليمي لا سيما لدى السعودية.

ولاحظ دبلوماسيون غربيون في بيروت أن مسألة المحافظة على توازن في علاقات لبنان الإقليمية، تضغط على رئيس الجمهورية الجديد أكثر من أي طرف آخر، ذلك أن التيار العوني ممثلا في شخص رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل، هو المسؤول عن اختلال هذا التوازن لصالح إيران من خلال المواقف التي اتخذها والتي أحرجت لبنان وأدت إلى سحب الرياض لمنحة الثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني وإلى برودة الاهتمام السعودي بالشأن اللبناني. وتقول مراجع سياسية في لبنان إن الرئيس عون يمتلك أوراقا تتيح له مقاومة الضغوط الإيرانية السورية، ذلك أنه الشخصية المسيحية القوية الوحيدة التي تحالفت مع هذا المحور، وأن دمشق وطهران لا تمتلكان بديلا مماثلا داخل الطبقة السياسية المسيحية.

كما أن الحشد الجماهيري الذي سار نحو قصر بعبدا الأحد الماضي يمنح الرئيس حصانة مضافة ضد تلك الضغوط، ثم إن خطط عون لإقلاع عهده والإيفاء بوعوده تتطلب أخذ هواجس كافة الفرقاء الداخليين وحسن إدارة التناقضات وامتداداتها الخارجية لا سيما تلك المتعلقة بالأزمة السورية. ويرى خبراء السياسة في لبنان أن الرئيس الحريري سيتعاطى، من موقعه المتحالف مع الرياض بشكل بروتوكولي في أي مناسبة لها علاقة بالتواصل مع شخصيات إيرانية أو سورية تابعة للنظام، وأن تأييد الحريري لعون في بعبدا منح الرئيس دعما سعوديا سابقا على انتخابه. وعكست ذلك أيضا، زيارة وزير الدولة السعودي ثامر السبهان إلى لبنان، فيما المطلوب من الرئيس عون ضبط السلوك الإيراني السوري لصالح العهد الجديد ولصالح حكومة الحريري المقبلة لما فيه مصلحة لبنان بكامل فرقائه، بما في ذلك المتحالفون مع المحور الإيراني السوري. وتلفت أوساط متابعة أن السعي الإيراني السوري المتمثّل في زيارة موفدي البلدين لقصر بعبدا لا يعكس قوة مريحة، بل يعبّر عن ارتباك وعدم ثقة في خيارات عون الرئيس لجهة الإذعان لشروط التحالف الذي جمعه بحزب الله منذ “ورقة التفاهم”. وبات عون مدركا أن شخصيات لبنانية شديدة العداء لنظامي دمشق وطهران كسعد الحريري وسمير جعجع هي التي حققت له حلمه في الوصول إلى قصر بعبدا، فيما عجزت العاصمتان بما تمتلكانه من نفوذ عن فرض ذلك الأمر. ودعت هذه الأوساط إلى قراءة الموقف الذي عبر عنه منذ أيام جبران باسيل الذي اعتبر في حديث صحافي في معرض تعليقه على تدخل حزب الله في سوريا بأن “هذا وضع شائك يتطلب انسحابا كاملا لجميع الأفرقاء، وترك سوريا للسوريين”، وهو نفس الموقف الذي أعلن عنه الحريري مؤخرا في مقاربة العلاقة مع سوريا.

 

"الجهاد الأكبر" انتهى قبل بدئه وبري شريك العهد تهنئة "محور الممانعة" لعون رسالة قوية إلى الخصوم

عباس الصباغ/النهار/8 تشرين الثاني 2016

قبل أن يغادر وزير الدولة السوري لشؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام قصر بعبدا، كانت محركات طائرة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تهدر على مدرج مطار طهران الدولي متجهة الى بيروت. "لا صفحة قديمة بين لبنان وسوريا لنعيد فتح صفحة جديدة". هكذا اختصر الوزير السوري زيارته لرئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، يرافقه السفير السوري علي عبد الكريم علي، وما رشح عن اللقاء "الحار" بحسب وصف أوساط المجتمعين، ان عون استذكر زيارته حلب في عيد مار مارون عام 2011 قبل شهر من بدء الازمة، مؤكدا أنه أعجب بالانفتاح وحرية المعتقد فيها وان الرئيس السوري بشار الاسد أسرّ له آنذاك أن تعديلات دستورية ستنجز خلال فترة قصيرة لتمكين جميع قوى المجتمع السوري من المشاركة في السلطة، ولكن الأزمة كانت أسرع من التعديلات. وتضيف الأوساط أن مواقف الرئيس عون منذ بدء الازمة السورية كانت تؤكد أن الحل السياسي هو الطريق الأفضل، وان سوريا ستصمد وتنتصر. أما قضية النازحين السوريين فكان توقف سريع عندها، على أن يصار الى التنسيق لاحقاً لإيجاد الحلول الملائمة بما يضمن مصلحة لبنان وأوضاع النازحين الانسانية. في الشكل، تركت الزيارة السورية الرسمية الاولى للعهد الجديد صداها، خصوصاً ان الرئيس المكلف سعد الحريري أعلن سابقاً أنه لن يستقبل أي شخصية سورية، ولكنه وافق على استقبال الوزير الايراني ظهر اليوم في "بيت الوسط"، وسيكون اللقاء الاول بين الحريري ومسؤول ايراني منذ منتصف تشرين الاول 2010، عندما استقبل رئيس "تيار المستقبل" الرئيس الايراني آنذاك محمود أحمدي نجاد.

مشهد اللقاء في "بيت الوسط" لن يكون مرحبا به ربما في الرياض التي تخوض أشرس المواجهات مع ما تسميه التمدد الايراني في حديقتها الخلفية في اليمن والبحرين، وكذلك في العراق وقبلها في سوريا، وتقدم "محور الممانعة" على أكثر من جبهة، وخصوصاً في "معركة الوجود في حلب".

داخلياً لم يتأخر احتضان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله العهد الجديد عبر مسارعته الى الاتصال بالرئيس المنتخب بعد "مهزلة الدورات الأربع"، وكان الرئيس الايراني حسن روحاني أول الرؤساء المهنئين لـ"حليف المقاومة"، ومن ثم أوعز مرشد الجمهورية السيد علي خامنئي الى معاونه للشؤون الخارجية علي أكبر ولايتي بالاتصال بعون مهنئاً، في رسالة مؤداها أن إيران الدولة والثورة الى جانب العهد الجديد، ثم جاء خطاب نصرالله ليعلن صراحة انه معني بإنجاح عهد عون، مذكراً بصمود حزبه على موقفه وتمسكه بشريك "ورقة التفاهم للعام 2006".

وسط هذه التطورات، غاب الجهاد الاكبر للرئيس نبيه بري، وأضحى الخلاف مع عون "صفحة من الارشيف" كما قال رئيس البرلمان، لتطوى صفحة صاخبة وتفتح صفحة جديدة مع العهد الجديد.

 

حنين: "لاجراء انتخابات فرعية في طرابلس وكسروان" وتصنـــيف الــوزارات ليـس دســـــتوريا"

المركزية- مع انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، بدأ لبنان بالعودة الى المسار الدستوري الطبيعي الذي غُيّب عنه لسنوات، وأضحى الجميع حريصاً على احترام القوانين والمواعيد الدستورية، التي تبدأ بتأليف الحكومة مرورا بالانتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان، ولا تنتهي بالانتخابات العامة في ربيع 2017. في هذا الاطار، أشار الخبير الدستوري والنائب السابق صلاح حنين في حديث لـ"المركزية" الى أن "الدستور ينص على أن عندما يكون هناك شغور في مقعد نيابي، وموعد الانتخابات المقبلة بعد ستة أشهر وأكثر، يصار حكما الى اجراء انتخابات فرعية في المقعد الشاغر خلال شهرين. أما اذا كانت الفترة أقل من 6 أشهر، فلا حاجة لاجراء انتخابات". وفي حالة الرئيس ميشال عون والنائب المستقيل روبير فاضل، هناك أكثر من 6 أشهر لموعد الانتخابات العامة، ما يستدعي تاليا، اجراء انتخابات فرعية لملء المقعدين الشاغرين في طرابلس وكسروان.

وعن تصنيف الوزارات بين سيادية وخدماتية وعادية، لفت حنين الى أن "كل وزارة سيادية بحد ذاتها، والهدف منها تسيير شؤون المواطنين وبالتالي كل قضايا المواطن مهمة ولا يمكن اهمالها". مضيفا: "هذا التصنيف مسيء لمنطق الدولة، إذ من الخطأ اختزال دور الدولة ب 4 وزارات حصرا". معتبرا أن "فرز الوزارات بين أساسية وثانوية ليس دستوريا، الدولة سيادتها لا تتجزأ وذلك ينسحب على الوزارات التي تؤلف الحكم". وفي ما يتعلق باستحداث وزارة لشؤون رئاسة الجمهورية ومدى تلاؤم ذلك مع نظامنا البرلماني، أشار حنين الى أن انشاء الوزارات يجب أن يكون مرتبطا بالمصلحة الوطنية وحاجات المواطنين، خصوصا وأن انشاء الحكومات مرن ويمكن زيادة أو تخفيض عدد الوزارات، ولكن لا يجب أن تكون مؤقتة. معتبرا أن "ليس من ضرورة لانشاء وزارة لشؤون الرئاسة ما دامت صلاحيات رئيس الجمهورية مخاطبة النواب في المجلس النيابي وترؤس اجتماعات الحكومة ساعة يشاء. أما زيادة عدد الوزارات في اطار تمثيل جميع مكونات المجتمع اللبناني من دون أن يترافق ذلك مع حاجة وطنية، فيرتب أعباء إضافية على كاهل الدولة، نحن بغنىً عنها". وعن شكل الحكومة الجديدة، اعتبر حنين أن "في الظروف الطبيعية، يجب أن تكون الحكومة متجانسة ومن لون واحد، أي ان الفريق الذي حصد أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات هو الذي يحكم والفريق الاخر يعارض، إذ "ليس هناك حكم جيد إن لم تكن هناك معارضة جيدة" ولكن في الحكومة الحالية لم تعد التحالفات واضحة بل متداخلة وعمرها قصير". وبالنسبة لمطالبة رئيس الجمهورية بحصة وزارية منفصلة عن حصة كتلته النيابية، اعتبر حنين أن "الرئيس يجب أن يضع أعلى مستويات الاستقامة والجدارة والخبرة والرؤيا في خياراته، وذلك يجب أن يكون المعيار الوحيد. الدستور لا يحدد حصة للرؤساء بل نص على توزيع المقاعد بالتوازي بين الطوائف، وبالتالي الكلمة الاخيرة للمفاوضات وتوافق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والقوى السياسية الاساسية".

 

عون تسلم رسالة تهنئة من الاسد واستقبل مهنئين/سـليمان: تمنيت اكمـــال تنفيذ اعــلان بعبدا

المركزية- تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رسالة تهنئة بانتخابه من نظيره السوري بشار الاسد نقلها اليه وزير شؤون رئاسة الجمهورية السورية منصور عزام، الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا في حضور السفير السوري في لبنان عبد الكريم علي.

بعد اللقاء قال عزام: "نقلت رسالة من الرئيس الاسد الى الرئيس عون يهنئه فيها، كما الشعب اللبناني الشقيق، على انتخابه، مع هذا العهد الجديد الذي نتمنى ان يكون فيه الخير والاستقرار والامن للبلد الشقيق لبنان والذي يعكس بدوره استقرار المنطقة واستقرارنا حتى في سوريا. وهذا ما أكده لنا الرئيس ميشال عون، مشدداً على عمق العلاقات السورية اللبنانية التي تربط بين الشعبين وعمق العلاقات الاخوية التي تربط الرئيسين. زيارتي اليوم للرئيس كانت لنقل التمنيات والتهانئ بإسم الرئيس بشار الاسد واسم الشعب العربي السوري وللشعب اللبناني الشقيق".

وهل فتحت صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية_ السورية قال: لم تكن هناك صفحة قديمة كي تكون هنالك صفحة جديدة. هي صفحة مستمرة إن شاء الله في علاقات متواصلة ومتوازنة. العنوان الرئيس لها هو المصلحة المشتركة للبلدين والامن والاستقرار. وطالما لدينا عدو واحد هو اسرائيل والارهاب، فنحن مشتركون تماماً في تحديد هذا العدو وهذا هو المطلب النهائي لاستقرار بلدينا".

وهل ستهنئون الرئيس الحريري على توليه رئاسة الحكومة؟" قال: "إن شاء الله عندما يتم تشكيل الحكومة اللبنانية. سيكون كل شيء في حينه".

سليمان: والتقى الرئيس عون الرئيس ميشال سليمان الذي جدد له التهنئة بانتخابه رئيساً للجمهورية وأجريا جولة افق تناولت الاوضاع العامة.

وبعد اللقاء قال الرئيس سليمان: "زيارتي لفخامة الرئيس ليست للتهنئة فقط، لأنني هنأته يوم انتخابه واليوم ايضا بعيد مار ميخائيل، كما وضعته في جو الملفات والمواضيع التي بُحثت ودرست خلال ولايتي الرئاسية. وقد جرت العادة ان يسلم الرئيس السابق الملفات للرئيس الحالي، لكن الشغور الرئاسي حال دون ذلك. تمنينا التوفيق لرئيس الجمهورية بالمهام التي سيقوم بها، خصوصاً ان انجاز المهام الاساسية يتطلب التعاون. الدستور يؤكد ان النظام قائم على فصل السلطات وتوازنها وتعاونها. فإذا غاب التعاون بين السلطات الدستورية لا يمكن تحقيق أي أمر. ولذلك وضعته في اجواء الملفات الاساسية. وقد بدأ خطاب القسم بإعلان بعبدا، وأنا تمنيت عليه أن يكمل تنفيذ هذا الاعلان، لأن الرئيس عون ساهم بدور كبير في وضعه خلال إنعقاد جلسات الحوار، وكان له دور أيضاً في وضع الاستراتيجية الدفاعية، فهو اول من قدم استراتيجية جديّة للدفاع عن لبنان على طاولة الحوار".

أضاف: "تحدثنا عن مجموعة الدعم الدولية للبنان التي وضعت خلاصات متعددة بثلاث فقرات، متعلقة كل منها بالاستقرار السياسي والامني والاقتصادي .وتتضمن أمراً ايجابياً يتعلق بالجيش والقوى الامنية والاقتصاد الذي لايزال يحتاج الى متابعة ليصبح الصندوق الائتماني فاعلاً. وتداولنا أيضاً في قانون الانتخاب النسبي الذي رفع خلال فترة ولايتي الرئاسية، لكل من البلديات والنيابة، إضافة الى اللامركزية الادارية، وهي ملفات يحتاج تطبيقها الى دفع عبر التعاون".

وختم: "وجهت الدعوة الاولى للرئيس عون الى حضور مؤتمر ينظمه "لقاء الجمهورية" حول تحصين وثيقة الوفاق الوطني ومناقشة الثغرات الدستورية، يعقد في الثالث من شهر كانون الاول المقبل. وهذه الخلاصات كلها ستكون في تصرف القيادة الجديدة".

القس صهيون مع وفد: والتقى الرئيس عون رئيس الطائفة الانجيلية القس سليم صهيون على رأس وفد من الطائفة ضم النائب باسم الشاب والقاضي فوزي داغر والقس فادي داغر والقس حبيب بدر والقس ادغار طرابلسي.

بعد اللقاء قال القس صهيون: " زرنا الرئيس لتهنئته بانتخابه، وهذا يفرحنا لأننا نعتبر أن الرئيس عون هو الشخص المطلوب كي يستلم رئاسة الدولة، خصوصاً ان ما جرى في البلد لم يكن في خدمة اللبنانيين. واليوم لدينا الرئيس الذي سيسير في الاتجاه الصحيح كي يكون لبنان، لبنان الحر والمستقل".

شربل: واستقبل رئيس الجمهورية الوزير السابق مروان شربل الذي هنأه بانتخابه، وعرض معه الاوضاع.

نصري خوري: كذلك استقبل الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني_السوري نصري خوري اطلعه على عمل المجلس.

 

الرئيس عون بين الاستقلال والارتهان… وماذا عن اعلان بعبدا؟

سهى جفّال/7 نوفمبر، 2016 ميشال عون

لا يزال النهج السياسي العام لرئيس الجمهورية العتيد ميشال عون يشوبه الغموض، مع تبنّ أممي مفاجىء لـ"إعلان بعبدا" الذي ينأى بلبنان عن سوريا، والتشديد على وجوب تطبيقه.

خرج الرئيس ميشال عون أمس أمام اللبنانيين عموما ومناصريه خصوصا من قصر بعبدا الذي خرج منه قسرا منذ 26 عاما، عندما دكت طائرات السوخوي السورية القصر بالقنابل والذي تمنّع عون أمس عن ذكرها بالاسم في خطابه متحدّثاً عن «جنود غير لبنانيين اقتحموا قصر بعبدا». هي الوصاية السورية التي فعلت فعلها والتي كانت السبب بكسر الجنرال ونفيه إلى فرنسا برّر عون أمس التسمية بأنها الآن أصبح العداء مع سوريا غير مجدي، وهو ما طرح علامات إستفهام حول النهج الذي سوف ينتهجه عون في عهده الرئاسي. وعما إذا كان سيلتزم بـ”إعلان بعبدا” وعنوانه النأي بالنفس، الذي تشدد الأمم المتحدة للإلتزام به من أجل إبعاد لبنان من الصراع الدموي السوري، والذي أعلنت الخارجية الأميركية بشكل مفاجىء وجوب تطبيقه، وذلك فور انتخاب الجنرال عون رئيسا للجمهورية قبل اسبوع.

وكان اللافت حوار وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، مع صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الذي أشار فيه إلى أن الرئيس عون “كان حليفًا لـ(حزب الله) عندما كان رئيسًا لتكتل التغيير والإصلاح النيابي، لكنه بعدما أصبح رئيسًا للبلاد أصبح حليفًا لكل اللبنانيين”. وعن تدخل حزب الله” في سوريا قال باسيل إن “هذا وضع شائك يتطلب انسحابًا كاملاً لجميع الأفرقاء وترك سوريا للسوريين لإنهاء الوضع العسكري القائم ومحاربة الإرهاب والقيام بنظام في سوريا يرضي جميع السوريين”.

ما قاله باسيل يطرح علامات إستفهام كبيرة حول العهد السياسي الجديد الذي سينتهجه الرئيس ميشال عون؟ فهل سينأى الجنرال الرئيس بلبنان أن سيشهد الوطن هيمنة الوصاية الإيرانية المباشرة عبر حزب الله؟

وفي حديث لـ “جنوبية” مع القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش رأى أن “سوريا تحت الوصاية في الأساس، وبالتالي بشار الأسد ليس في وضع سمح له ان يمارس الوصاية على احد والكل يدرك جيدا هذا الأمر بما فيهم الرئيس عون”.

ولفت علوش إلى أن “ايران والتبعية لها امر آخر، سيما أن جزء من اللبنانيين يعتبروها مرجعية لهم”. مضيفا “ونحن لا نعرف إن كانت العلاقة الرئيس عون يإيران تخوّله تحييد لبنان أو أنها ستؤدي إلى اصطفافات بوجه أشقائنا العرب”.

وخلص علوش “علينا إعطاء عون فرصة ولا نستطيع اصدار الاحكام في الوقت الراهن، خصوصا أن خطاب القسم كان متوازنا وهادئا، صحيح انه شابه الغموض الا أنه غموض منطقي”.

من جهة ثانية، رأى الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي أنه ” المشهد السياسي وفق بعض مؤشراته يفترض أن عون سيتابع السياسة نفسها التي سار عليها منذ 11 عاما”. وتابع “من المؤشرات على ذلك أولوية إستقبالاته للموفد السوري ووزير خارجية إيران”. إضافة إلى “إستبعاده تسمية الجيش السوري الذي إحتلّ قصر بعبدا ووزارة الدفاع في خطابه أمس”. واعتبر الزغبي أن “هذه مؤشرات توحي وكأنه سيستمر على النهج السياسي نفسه قبل الرئاسة”.

ولكن الزغبي إستدرك قائلا: “الذي يدقّق بخطاب القسم يكتشف أن عون يمهد لسياسة مستقلة جديدة تنسجم مع النهج اللبناني التاريخي بالإلتزام بقرارات العربية وتحييد لبنان عن صراعات الخارج”. ولفت الزغبي إلى أن “الذين وضعوا الخطاب تعمدوا تمرير عبارات قابلة للتفسير والإجتهاد على أنها تصب في السياسة نفسها التي ينتهجها فريق 8 أذار بقيادة حزب الله مع محورالممانعة والمقاومة”. ورأى أن عبارات ثلاث وردت في الخطاب تشير إلى ذلك وهي “لن نوفّر مقاومة، والتصدي إستباقيا للإرهاب، والتشديد على المادة 8 من ميثاق الجامعة العربية”. وقال الزغبي “هكذا يستطيع حزب الله تبرير وتغطية حربه في سوريا وسائر المنطقة. وهنا تظهر الإشكالية التي يجب أن تتبلور في الأيام المقبلة حين يتمّ وضع البيان الوزاري”. وتساءل الزغبي “هل يستطيع حزب الله تكريس هذه العبارت الثلاث أو ما يعادلها في البيان الوزاري”.

ولاحظ “تمرير عون في خطابه في قصر بعبدا أثناء التهنئة الشعبية عبارة لن نكون مرتهنين لأي جهة خارجية، إلا أن عون لم يشر لحالة الأمر الواقع في الداخل المتمثلة بارتهان السياسة اللبنانية لسلاح الغير الشرعي بيد حزب الله”.

إلى ذلك إعتبر الزغبي أن “المؤشرات السلبية والايجابية بدءا من خطاب القسم وصولا إلى بعبدا، إضافة إلى تجاهل إعلان بعبدا المعلّق في صالون القصر، هذه المؤشرات تترك مجالا للتساؤلات عن مستقبل السياسة العامة وهذا ما سيظهر بالدرجة الأولى في البيان الوزاري ونوعية الحكومة التي يتم تشكيلها إذا كانت ترضي القوى السياسية التي أنتجت بتحالفها هذا العهد (تيار المستقبل، حزب الله، القوات اللبنانية)، عندها يمكن تلمّس الخط والنهج العام لعهد ميشال عون”.

اقرأ أيضاً: التسوية: لحزب الله الحرية الأمنية وللحريري الحرية الاقتصادية

وخلص الزغبي للإشارة إلى “المؤشر الإيجابي المتمثل بإجتماع الرئيس عون بممثلي المجتمع الدولي في لبنان وتشديدهم على الإلتزام بإعلان بعبدا إضافة إلى تمنّي الرئيس السابق ميشال سليمان على عون أن يفعّل الإلتزام بهذا الإعلان”. وختم “لا بدّ من الانتظار والترقب لمعرفة المسار العام في العهد الجديد”.

 

محمد عبد الحميد بيضون لموقع لبنان 360: حكومة الحريري مهددة من المحاصصة والتيار العوني ومن ايران

نهلة صفا/موقع 360/07 تشرين الثاني/16

مع انقضاء نهار البارحة الأحد، تنتهي "سكرة " احتفالات التهنئة في بيت الشعب كما يحلو للجنرال الرئيس ان يسميه ، وتبدأ " فكرة " البحث في جملة المطالب التي طرحتها الكتل النيابية امام الرئيس المكلف سعد الحريري فيما خص توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة المقبلة ، بعد انتهاء جولات الاستشارات النيابية غير الملزمة على مدى يومين ، هذه المطالب التي تتضمن ما يكفي من الافخاخ التي تجعل من امكانية بت سريع لموضوع التأليف الحكومي قبيل عيد الاستقلال ،كما يروج ، مسألة غير مؤكدة . فالايجابية التي ابداها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تجاه الرئيس المكلف " ما توفرنا لتسهيل تشكيل حكومتك " ، وتفويضه للرئيس نبيه بري بالتفاوض عن الحزب ، قد تحمل وفق مصادر متابعة ايجابية في الظاهر ، فيما باطن الامور يشير الى نية الرئيس بري الذهاب للتفاوض ليس لتحقيق ما يريده ثنائي امل _ حزب الله فقط ، وانما اطراف اخرى في قوى الثامن من آذار ، من مردة" وبعث " وقومي " وحزب ديمقراطي " ومستقلين سنة ، وهذا ما يشكل بحد ذاته ، عودة مبطنة لما يسمى بالثلث الضامن التي يرفضها الرئيس الحريري رفضا باتا،هذا فضلا ، وبحسب المصادر المتابعة عينها ، عن هذه الشهية العارمة الى الاستيزار في حكومة سينتهي مفعولها بعد حوالي السبعة اشهر مع اجراء الانتخابات النيابية الموعودة ، وهذا التناطح على وزارة المالية التي تطالب اربع كتل نيابية بها.

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون يبدي" للبنان 360 "جملة ملاحظات حول الوضع العام الذي يحيط بالرئيس المكلف سعد الحريري ، فيقول  : بتصوري هناك ثلاث مخاطر على الحريري ، الخطر الاول هو ان كل الاطراف يريدون ان يبقوا في لعبة المحاصصة، ولا يريدون الخروج منها ، وكلٌ يظهر انه يريد هذه الوزارة او تلك ، هذا يريد ابنه وذاك يريد صهره ، فاخطر امر على سعد الحريري هو لعبة المحاصصة ، والخطر الثاني هو ان التيار العوني تيار شعبوي ، والتيارات الشعبوية لا تهتم عادة بالمؤسسات وببناء الدولة ، بل يهمها القائد وكلام القائد . والخطر الثالث انه ليس من مصلحة ايران وحزب الله ان يكون هناك دولة قوية في لبنان ، معناها ان ىسعد الحريري سيواجه هذه الامور الثلاثة ، وفي كل واحدة منهم ثمة صعوبة كبيرة ، لذلك ، يضيف بيضون ، هناك خوف كبير على سعد الحريري ، لانه اذا لم تتعاون كل الاطراف معه فهناك خوف من فشل حقيقي قد يواجهه. كما يجب التاكيد على مسألة اساسية وهي ان سعد الحريري عاد اليوم  الى رئاسة الحكومة ، لان اطراف الثامن آذار من حزب الله الى ميشال عون ونبيه بري اخذوا البلد الى خراب مالي واقتصادي مخيف  ، فقد استلموا الحكم لكنهم افشلوا البلد وافشلوا الاقتصاد ، فاصبحوا الآن بحاجة له ، ولم يعد بمقدورهم الاستمرار من دونه ، لان سعد الحريري هو المعبر الالزامي للثقة بلبنان ، اذ لا يوجد سعد الحريري ، ليس هناك ثقة بلبنان .

وذكر الوزير بيضون بان تبني ترشيح عون كانت مغامرة لا نستطيع الحكم عليها الا بالنتائج ، والنتائج ينبغي ان نراها  خلال الاشهر القليلة المقبلة، كيف ستسير الحكومة ، ما هي الانجازات ، ماذا يفكر الحريري ان يفعل ، هذا هو المهم .

ولماذا سهل حزب الله في النهاية له الطريق للوصول ؟؟ يجيب بيضون ، لان الوضع اللبناني كان معرضا الى انهيار مالي يتحمل حزب الله مسؤوليته ، فهو الذي يعزل البلد وهو الذي يقوم بضروب تخريبية للبلد وفي المنطقة ، لقد اصبحوا بحاجة للحريري كي يتمكنوا من ان يزيحوا المسؤولية عن ضهرهم . ولجهة ميشال عون فهو الاكثر طواعية مع السياسة الايرانية ومع تغطية حزب الله ومغامراته واخطائه، هو الاهم بالنسبة لهم ، لان تأثيره على القاعدة المسيحية اوسع بكثير من سليمان فرنجية .

وعن توقعاته حول الحكومة وهل يكون التأليف سريعا ، قال ، لا استطيع ان احكم وبالنتيجة اتمنى ان لا يقدم الحريري تنازلات امام المحاصصة ، فالمفروض ان تكون التنازلات امام الوحدة الوطنية وليس امام المحاصصة ، لان المحاصصة تعني الفساد واذاكانت بداية الحكومة مصبوغة بالفساد معناها ان الفشل جد قريب . وعن خطاب القسم ، قال بيضون انه اقل من عادي ، فورقة التفاهم التي وقعها عون   مع حزب الله اهم من خطاب القسم .

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 7/11/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ساعات العالم مضبوطة وفق التوقيت الأميركي لا سيما في الساعات المقبلة التي ستشهد وصول السيد أو السيدة الخامسة والاربعين للبيت الأبيض ومعه أو معها انتخاب مئة سيناتور وأربعمئة وخمسة وثلاثين نائبا يشكلون جميعا الكونغرس الأميركي مع ما سيحمله العهد الأميركي الجديد من تغييرات متوقعة خصوصا على مستوى منطقتنا ولبنان.

وفي لبنان يمكن القول إن الساعة المحلية مضبوطة على توقيتين: الاول لبناني مئة في المئة أي على وقع عقارب مساعي التأليف الحكومي التي تطبخ على نار هادئة كما قال أحد المتابعين عن قرب.

أما التوقيت الثاني فهو فرنسي بعد ما كشفه اليوم الوزير نهاد المشنوق بأن الفرنسيين أبلغوا الرئيس الحريري أنهم بدأوا جهوداً لعقد مؤتمر باريس 4 كدعم مادي ومعنوي للعهد الجديد، برئيس جمهوريته ورئيس حكومته والحكومة.

وعليه يبدأ اليوم العد العكسي لإخراج التشكيلة الحكومية العتيدة الى النور والتي قال رئيس المجلس إنه لا يرى ما يوجب بروز تعقيدات أمام إنجازها إلا أن بري لم يقلل من شأن التعقيدات المتربصة بعملية التأليف وأضاف: لن أفرط بالتفاؤل لكنه دعا الى استثمار الأجواء الإيجابية التي سادت في الفترة الأخيرة للتعجيل بالتأليف.

والى ذلك كان اللافت سياسيا اليوم زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف للقصر الجمهوري لتقديم التهنئة بانتخاب الرئيس ميشال عون وكذلك زيارة الموفد الرئاسي السوري للقصر الجمهوري ونقله تهاني الرئيس الأسد.

نبدأ النشرة من حركة الموفدين الى بعبدا.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

اسبوع بالتمام والكمال على انجاز الاستحقاق الرئاسي، ويومان على تكليف سعد الحريري تأليف اولى حكومات عهد ميشال عون الذي بدأ بزخم محلي، ورسائل دعم دولية للعهد الجديد، والامل الجديد للبنان الدولة والميثاق. حراك التأليف الحكومي يتفاعل. ووفق معلومات الotv فإن تشكيل الحكومة العتيدة، دخل مرحلة جس النبض ورمي بالونات الاختبار من قبل اكثر من فريق، مترافقا مع رفع سقوف التفاوض عشية التركيبة النهائية. علما ان الاتجاه لا يزال على حاله لناحية انجاز الحكومة في شكل سريع وقبل عيد الاستقلال. بناء عليه، ينتظر ان تصبح المطالب، في الايام القليلة المقبلة، اكثر واقعية، وان تنضبط تحت سقف الزخم الرئاسي الذي بدأ مع الانتخاب. اليوم سجلت رسالتا دعم سورية وايرانية، واستعداد خليجي لفتح صفحة جديدة، واستعداد فرنسي لتحرك دولي للوصول الى مؤتمر باريس 4، كدعم مادي ومعنوي للعهد الرئاسي الجديد وحكومته الأولى.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

7 تشرين الثاني 1997، 7 تشرين الثاني 2016، خمسة وعشرون عاما انقضت على ولادة الـ mtv، انه اليوبيل الفضي، وفي المناسبة لا بأس من نظرة الى ماضيها المناضل كمحطة امل للبنانيين بغد حر ات، وحركتها النضالية هذه ادت الى اغتيالها عام 2002 على يد الاحتلال وادواته في الداخل، لكن روحها ظلت تحرك كل حالم بالحرية وكل طامح الى وطن حقيقي، لقد صارت حبة الحنطة التي ماتت في ارض لتزهر فيما بعد حصادا وفيرا عنوانه حرية سيادة استقلال.

وبعد ولادتها الثانية في الـ 2009 استمرت في رسالتها كداعية الى الحريات والديمقراطية والدولة الواحدة بجيشها الذي لا شريك له، وبقضائها النزيه العادل، وبانتخاباتها الحرة وبتداول السلطة، ولا بأس اخيرا من نظرة عبرها الى مستقبل واعد وقد استعاد لبنان مؤسساته ومكانته بين الامم وابنائه وثرواته، وبين الماضي والحاضر والمستقبل ثابتة بين المتغيرات، الـ mtv كانت وستبقى محطة الفرح والفن والثقافة رفيقة نهاراتكم ولياليكم، ومن افضل من عراب الـ mtv رئيس مجلس ادارتها ميشال المر ليفتتح النشرة في هذه المناسبة.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

مشهد لم يكن خاضعا للتنبؤات قبل شهر واحد على الأكثر.. أن ترى سوريا في بعبدا وإيران بين القصرين مهنئة عون والحريري وما بين طهران ودمشق تدخل دول مجلس التعاون الخليجي بيت الوسط فتبارك سعد الحريري الذي راهن على أن سحب الصيف قد ولت إلى غير رجعة ما كان "لا يعقل" أعقل وتوكل وفوقه حبة مسك من فرنسا التي ستهدي العهد وسعده مؤتمر باريس تحت الرقم الرابع تطورات لم تخطر في بال العرافات.. ولم تكن ظاهرة بالعين المجردة لأي من المحللين على مستوى لبنان والعالم فمشهد الألفة يتقدم في كل اتجاه وينعكس "ودا مع القضية" على تأليف الحكومة السائرة والعين ترعاها حتى إن المواقف الصارخة والرافضة لدخول سوريا القصر غابت عن النقد وحط الموفد الرئاسي منصور عزام في بعبدا مبعوثا من الأسد.. لا بل رافقه السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم الذي كان اسمه قبل أشهر قليلة مرفوعا على رايات الطرد من قبل بعض القوى اللبنانية اليوم ترحيب "ومية وردة" لسوريا.. مع "خوش أمديد" لصانع النووي الإيراني محمد جواد ظريف.. حيث صافح المسؤولون اللبنانيون الأيادي المخصبة من دون أن يترك آثار اليورانيوم المنضب على البقعة السياسية التي زارها هو يوم لدول الممانعة في بيروت من دون تسجيل أي ممانعة سياسية وبدأنا عصر التغيير الذي صعد إلى بعبدا موعودا بالإصلاح.. لكن التغييرات تشمل عموم المنطقة على الأرجح من الموصل إلى الرقة أما الانعكاس المحلي فينضج تباعا مع تأليف سهل للحكومة حيث تختمر الأسماء بين الكتل السياسية لإعلان التشكيلة قبل عيد الاستقلال.. وإذا كانت الأسماء تصعد وتخبو.. ترتقع وتتراجع فإن اسم الاعلامي جورج قرداحي يبدو أنه علامة فارقة تزين التركيبة الثلاثينة لكونه شخصية ستربحها الملايين لما له من علاقات عربية واسعة وحضور مؤثر يفرض نفسه.. وسيحتاج الإعلام إلى مثيله بعدما كانت هذه الوزارة تسند إلى شخصيات من خارج الدائرة الإعلامية وتستعين بصديق للتسيير أمورها وقبل نتائج التوليفة اللبنانية.. فإن الولايات المتحدة الأميركية تنتظر نتيجة الثلاثاء الكبير الذي سيغير معالم سياستها إذا ما فاز دونالد ترامب كمفاجأة تبدو غير بعيدة فماذا في النظام الانتخابي الاميركي اولا.. وكيف يختار الناخبون مرشحهم؟

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

بمثلها رد الاشقاء تحية عهد اللبنانيين الجديد، الذي عاهد رئيسه العماد ميشال عون باحسن العلاقات مع الاشقاء والاصدقاء من دول الاقليم..

اول الوافدين الى قصر بعبدا، وزير شؤون الرئاسة السورية منصور عزام مهنئا باسم الرئيس بشار الاسد والشعب السوري، ومنطلقا من المصلحة المشتركة بين البلدين لتأكيد افضل العلاقات، والعمل معا لمواجهة العدو المشترك المتمثل بالارهابين الاسرائيلي والتكفيري..

ودعما للبنان بوجه الخطرين الارهابيين وتهنئة لكل اللبنانيين لتمكنهم بارادتهم من انتخاب رئيس جديد، حضر وزير الخارجية في الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جواد ظريف الى قصر بعبدا..

هنأ الرئيس ميشال عون باسم الرئيس الشيخ حسن روحاني والشعب الايراني، وأكد على احسن العلاقات التي تجمع البلدين، مع الاستعداد للتعاون بشتى المجالات، خاصة ان في عداد الوفد اقتصاديون ومصرفيون وسياسيون اتوا للتفاوض مع نظرائهم اللبنانيين لتطوير العلاقات الثنائية وفق وزير الخارجية الايرانية..

زيارات ابعد من تهنئة، تحمل في طياتها كل دعم وتأكيد على احسن العلاقات مع لبنان وعهده الجديد، القارئ جيدا موقع لبنان، المميز حقا بين العدو والصديق..

عهد من الايجابية يؤمل ان ينسحب على المسارات الحكومية تاليفا وتفعيلا، وأن يخرج بعض التائهين السياسيين من شرانقهم السياسية الضيقة لينظروا الى حقيقة مصلحة الوطن وموقعه بل دوره الاقليمي الجديد..

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

مع انطلاق العد العكسي للانتخابات الرئاسية الاميركية، فإن العالم يترقب ويحبس الانفاس بانتظار من سيحتل سدة الرئاسة في البيت الابيض، وسط التنافس بين المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وعلى الرغم من الاهتمام بالحدث الاميركي بفعل انعكاساته على تطورات الشرق الاوسط، فان الداخل المحلي انشد اليوم الى زيارة وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الى بيروت والتي بدأها بلقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون مهنئا ومرحبا بحصول الاستحقاق الرئاسي من دون تدخل خارجي، فيما يعقد الوزير ظريف مؤتمرا صحافيا في هذه الاثناء مع وزير الخارجية جبران باسيل.

في جانب آخر من الصورة السياسية، تأليف الحكومة يبقى الشغل الشاغل للرئيس سعد الحريري، الذي التقى سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا امامهم ان تولي العماد عون سدة رئاسة الجمهورية والحكومة الجاري تشكيلها يمثلان فرصة لتجديد تأكيد هوية لبنان العربي ولاعادة الزخم والحرارة لعلاقات لبنان بأشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي.

وفيما تظلل الاجواء الايجابية الحراك المتصل بالتشكيلة الحكومية موقف لرئيس كتلة نواب حزب الله محمد رعد اكد فيه انه وفي ضوء الإستشارات التي حصلت بدا أن فرص الإسراع في تشكيل الحكومة متاحة داعيا الأطراف إلى الصدق في النوايا وعدم المبالغة في المطالب حتى تسهل التأليف.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

جديا استشارات التأليف بدأت اليوم، بعيدا من الشكليات والرسميات في ظل حرص والحاح كل من الرئيس عون والرئيس المكلف الحريري على ان تولد الحكومة قبل عيد الاستقلال اي في غضون 14 يوما، انطلاقا من معطى السباق مع الوقت فان الجهود تتكثف من اجل انجاز توزيعة عادلة بين الكتل والطوائف وما دون ذلك فان ما يطرح وينشر لا يتعدى كونه شكلا من اشكال التكهنات او السيناريوهات فلا الرئيس المكلف حمل تشكيلة الى رئيس الجمهورية ولا دوائر قصر بعبدا اوحت بنضوج التشكيلات. اذا لا شيء جديدا في قضية التشكيلة الحكومية اما ما يعلن فليست سوى بالونات اختبار او ...(انقطاع في الصوت).

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

الى الارشيف السياسي احال رئيس مجلس النواب نبيه بري صفحة ما قبل الانتخابات الرئاسية بكل التباساتها مع الجنرال، واللقاءات مع الرئيس ميشال عون هي ودية وايجابية حتى الآن. وللتاريخ فان انتخاب العماد عون رئيسا جاء بفعل مساهمة ثلاثية الاضلاع، السيد حسن نصر الله تمسك بالترشيح، الرئيس سعد الحريري غامر بالتأييد والرئيس نبيه بري كان بمقدوره تعطيل نصاب الجلسة الا انه لم يفعل، وبالتالي فان تأمين النصاب افضى الى اتمام عملية الانتخاب رغم الحاح معارضي عون عليه ان يقوم بالتعطيل.

اما في كلام التكليف الذي بات مباحا، فيكشف الرئيس بري انه لم يكن بصدد تسمية الحريري وهو انتظر كتلة الوفاء للمقاومة، فلو سمت رئيس تيار المستقبل كان سيمتنع هو عن ذلك اما وقد حصل العكس فهو ارتأى ان يقوم بتسمية الحريري حتى لا يبدو وكأن هناك فيتو شيعيا عليه ومن شأن هذا الامر ان يعيد تأجيج الاحتقان المذهبي الذي يسعى رئيس المجلس الى تخفيف منسوبه من خلال رعايته لحوار المستقبل – حزب الله.

هذا الموقف للتاريخ، اما في مستقبل التشكيل الحكومي وما بعده من انتخابات نيابية، فيشير رئيس المجلس الى انه اذا طلب رئيس الجمهورية ان يكون هناك وزير شيعي ضمن حصته فمن الطبيعي والبديهي ان نطلب في المقابل وزيرا مسيحيا ضمن حصة حزب الله وحركة امل، ملاحظا ان رئيس حزب القوات سمير جعجع يحرض بعض الاطراف على الانتقال الى المعارضة كي يخلو له الجو في الحكومة الجديدة، لكن فاته ان المصلحة الوطنية تتطلب في هذا التوقيت تشكيل حكومة وحدة وانما على اسس سليمة ومنصفة. ويلفت الانتباه ان الثلث الضامن في الصيغة السابقة لم يعد واردا لان التحالفات تبدلت وانتفت الفواصل الواضحة بينما كان يسمى الثامن والرابع عشر من آذار، ويضع الرئيس نبيه بري قانون الانتخابات اولوية مؤكدا وجوب ان يشتمل على النسبية التي تشكل الممر الالزامي نحو استبدال الطائفية بالمواطنة من دون ضرب حقوق الطوائف.

وهنا يرى رئيس المجلس ان البقاء على قانون الستين سيؤدي الى نكسة للعهد اما التمديد للمجلس فسيتسبب في هلاكه ولا يعتقد ان الرئيس عون بوارد اي من هذين الاحتمالين بل هو متحمس للنسبية.

على المستوى الاقليمي ترجمت ايران موقفها الداعم للبنان بزيارة وزير خارجيتها محمد جواد ظريف حيث اعتبر من بعبدا ان النجاح في الاستحقاق الرئاسي هو انجاز لكل اطياف الشعب اللبناني وانتهاء الفراغ هو انتصار لكل اللبنانيين، هذا في وقت نقل فيه وزير شؤون الرئاسة السورية منصور عزام رسالة تهنئة من الرئيس بشار الاسد الى الرئيس ميشال عون ولدى سؤال عزام ما اذا كانت دمشق ستهنئ الحريري على توليه رئاسة الحكومة، اجاب:"عندما يتم التشكيل سيكون كل شيء في حينه".

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 7 تشرين الثاني 2016

الإثنين 07 تشرين الثاني 2016

النهار

"لماذا تعمل ضدنا"...

قال نائب لمحدّثه الرافض تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة: "لماذا تعمل ضدنا. لنا مصلحة في التأجيل".

فواتير متأخرة ...

فوجئ مشتركون بطلب تسديد فواتير كهرباء متوجبة عليهم من العام 2006.

السفير

يتردد اسم شخصية غير مدنية لمنصب بارز في القصر الجمهوري.

تردد أن مرجعا حكوميا سابقا أعطى لرئيس الحكومة المكلف "وصفة حكومية" تضمن له تأليف الحكومة بسرعة قياسية.

لم يعرف حتى الآن سبب غياب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن جلسة أداء القسم الدستوي.

لوحظ نزع صور ولافتات لمناصري أشرف ريفي في البقاع من قبل من وضعوها من "المستقبليين".

المستقبل

يقال

إن صراعاً حاداً يدور داخل حركة فلسطينية بارزة لإنهاء نفوذ شخصية بارزة فيها تعمل للعب دور قيادي مركزي في صفوفها في المرحلة المقبلة.

اللواء

أكدت شخصيات سياسية اقترعت بأوراق بيضاء في الانتخابات، تقديم كل الدعم الممكن لرئيس الحكومة المكلّف في تأمين عودة قوية إلى السراي الكبير!

تمّت غربلة العديد من الأسماء التي تمّ تداولها في الأيام الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية، لدخول جنة الوزارة، والباقي لا?يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة

تردّد أن المهمة التي قام بها وزير سيادي إلى مرجعية حزبية نافذة حققت أهدافها، ولكنها أحيطت بتكتم شديد من الطرفين

الجمهورية

إستبعد رئيس حزب سياسي أي تغيير في حجم ونوعية تمثيل الحزب في الحكومة الجديدة.

تبلّغ رئيس كتلة صغيرة من حزب فاعل وعداً بتوزيره في حال تصويته للعماد عون من دون الحصول على موافقة الأخير.

قال قطب سياسي لوفد حزبي أنه يريد فتح صفحة جديدة في العلاقة المشتركة بينهما مستفيداً من كل التجارب الصدامية السابقة بينهما.

البناء

قللت مصادر عسكرية من قيمة الإعلان الأميركي عن بدء عملية تحرير الرقة. وقالت إنّ موعد ما قبل الانتخابات الرئاسية بيومين، يشير إلى وظيفة انتخابية للإعلان، أكبر من وظيفته العسكرية، خصوصاً أنّ تجربة الوحدات الكردية بمفردها، اختبرت، من قبل، في الرقة وفشلت وأخذت إلى منبج لحفظ ماء الوجه. ويبدو أنّ الأصل هو في الشعور بالحاجة لتدعيم فرص هيلاري كلينتون للرئاسة.

 

عائلة نزار زكا: لاسترداده من ايران ومحاكمته حسب القانون اللبناني

الإثنين 07 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أكدت عائلة نزار زكا في بيان لمناسبة زيارة وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف الى لبنان، أن "المواطن اللبناني المهندس نزار زكا موقوف في طهران منذ اكثر من 400 يوم، وهو خبير في مجال الاتصالات والمعلوماتية وقد ذهب الى ايران لحضور مؤتمر بناء لدعوة رسمية من نائبة رئيس الجمهورية الاسلامية في ايران السيدة مولا فردي، علما ان القانون الدولي والاسلامي يوصي بحماية الضيف وعدم التعرض للمدعوين الى المؤتمرات الرسمية". وشددت على أنه "لا يحمل أي جنسية اخرى وقد دخل الى ايران بموجب فيزا رسمية من السفارة الايرانية في بيروت"، مشيرة الى أن "لا علاقة له بالمؤسسة العسكرية الاميركية لا من قريب ولا من بعيد، والصور التي كان قد وضعها بنفسه على حسابه على الانترنت باللباس العسكري هي بالفعل عائدة للزي التابع للمدرسة التي درس فيها في الولايات المتحدة Riverside Academy". ورأت ان "الحكم الذي صدر في حق نزار زكا منذ اكثر من شهر هو حكم ظالم ولا يطبق على مواطن لبناني"، لافتة الى أنه "لم يسمح له الالتقاء بالقنصل اللبناني في طهران طوال فترة توقيفه، كما انه لم يسمح للقنصل او للعائلة الاطلاع على الحكم او التهم الموجهة اليه". وطلبت من رئيس الجمهورية المنتخب العماد ميشال عون "أب كل اللبنانيين والذي وعد انه في عهده لن تمس شعرة مواطن لبناني ظلما، ومن رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ومن رئيس الحكومة الاستاذ سعد الحريري، ان يطلبوا من الدولة الايرانية رفع الظلم واسترداد المواطن اللبناني نزار زكا ومحاكمته حسب القانون اللبناني"، مؤكدة "ملء ثقتها ببراءته".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إخلاء سبيل أم رفضت قرار المحكمة الجعفرية بالتخلي عن إبنها

نهارنت/07 تشرين الثاني/16/صدر قرار باخلاء سبيل فاطمة حمزة، على ان تكون حرة خلال ساعات بحسب ما أفادت الحملة الوطنية لرفع سن الحضانة لدى الطائفة الشيعية. وكانت فاطمة اوقفت بعدما رفضت حكما صدر عن المحكمة الشرعية الجعفرية أعطى بموجبه حضانة طفلها إلى والده. واحتجاجا على توقيف فاطمة، اعتصم المواطنون واللجنة النسوية المشتركة أمام المجلس الشيعي الأعلى السبت. وقد توجه المعتصمون في مسيرة نحو مخفر الغبيري والذي تتواجد به فاطمة سجينة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها مواقف منددة بقوانين المحكام الشرعية في الاحوال الشخصية. "هناك الالاف من فاطمة لدى كل الطوائف والمذاهب... الحرية لفاطمة ولكل فاطمة"، "القضاء الديني هو أكثر الاداوات ذكورية وعنفا ضد المرأة". وأرفقت هذه المواقف بهاشتاغ "مع فاطمة_ضد_المحكمة الجعفرية" الذي غصت به مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام تضامنا مع فاطمة.

 

 

أهالي المفقودين والمخفيين قسريا وجهوا كتابا الى رئيس الجمهورية

الاثنين 07 تشرين الثاني 2016 - 02:21

وجه اهالي المفقودين والمخفيين قسريا كتابا مفتوحا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، جاء فيه: "نستهل كتابنا بالتهنئة على انتخابكم رئيسا للبلاد، آملين أن يكتب للبنان في عهدكم انطلاق ورشة تعيد تكوين الأسس المتينة لقيامة الدولة الحقيقية، المستقلة والعادلة.

فخامة الرئيس، لقد استمعنا بتمعن إلى خطاب قسمكم، ثم إلى الكلمة التي خاطبتم بها الجماهير التي أتت نهار أمس إلى القصر الجمهوري لتهنئتكم. الخلاصة أن العهد رفع راية الدولة والشعب. وأن الاهتمامات الأساسية ستتمحور حول بناء الدولة القوية من جهة، ومن جهة أخرى معالجة الأزمات الاقتصادية والمعيشية ... بما يكفل للبنانيين التنعم بحياة كريمة في وطن يحفظ سلامتهم ويحترم كراماتهم. فخامة الرئيس، نحن لا ننتمي إلى التيار الوطني الحر، ولا إلى أي تيار أوحزب. نحن تشكلنا كطائفة من هذا الشعب تشبهه بتنوعه وأطيافه. فنحن من كل الطوائف والمذاهب والمناطق والمهن.. ومعنا أشخاص من كل المقيمين على الأراضي اللبنانية خلال سنوات الحرب. لكن طائفتنا غير معترف بها رسميا كباقي طوائف لبنان. أنتم تعلمون أن عمر مأساتنا من عمر الحرب. أنه انقضى 41 عاما عليها والجرح ما زال ينزف ولم يندمل!

أنتم تعلمون أن ما يزيد قضية المفقودين والمخفيين قسريا تعقيدا، إلى جانب غياب الإرادة السياسية الرسمية على مدار العهود والحكومات التي تعاقبت خلال سنوات ما بعد الحرب، هو تعدد الجهات المسؤولة عن عمليات الخطف والإخفاء.. لكننا، كهيئتين تمثلان أهالي هؤلاء الضحايا، لم نميز يوما بين مفقود أو مخف قسريا وآخر، فكلاهما مجهول الإقامة والمصير، له عائلة تتلوع من طول انتظار لعودته، ولها الحق بمعرفة الخبر اليقين عنه.

فخامة الرئيس، أن طائفتنا ليس لديها مرجعية سياسية أو دينية. وأنها منذ تشكلها لم ولن تتوجه إلا إلى الدولة، ولا تنتظر إلا من الدولة....

أنتم تعلمون أن قضيتنا لا تسيل حصصا طائفية وبالتالي ليس لها حل طائفي... فالمفقود والمخفي قسريا ليس له طائفة. إما تبحث عنه كمواطن، إما لا تبحث عنه.

البعض يقول: لهذا السبب، ليس هناك حل لقضيتكم... نحن نقول أن حل قضيتنا قد يشكل خشبة الخلاص لكي تعود وتنبعث دولتنا بدلا من أن يستمر نهشها من الداخل والخارج.

فخامة الرئيس، في خطابكم نهار الأحد لفتنا كلامكم " في ناس فقدوا، عنا ناس مفقودين من جيشنا، من أحبائنا العسكريين ما بيسوا ما نذكرن...". تعاطفتم وقدمتم محبة لكل أم وزوجة وعائلة لديها مفقود.. وأنهيتم "بدنا نكمل حياتنا مع الأحياء وبدنا نبني المستقبل".

فخامة الرئيس، لا نخفي عنكم فرحا انتابنا، بالتأكيد ليس لأن لديكم مفقودين مثلنا - فنحن لا نتمنى ذلك حتى لألد أعدائنا - بل لأنكم عرفتم طعم ووجع الفقدان. ومن الطبيعي، وأنتم تتبوأون اليوم سدة الرئاسة الأولى، أن يكون حل هذه القضية نصب أعينكم وفي سلم أولويات برنامجكم واهتماماتكم .

فخامة الرئيس، نحن نريد فقط أن تبحث الدولة عن ذوينا لأنهم أولادها. نحن لا نريد إلا معرفة الحقيقة عن مصيرهم. نحن لا نطالب بأكثر من ذلك، لكننا لا نستطيع أن نقبل بأقل...وثقوا يا فخامة الرئيس أنه مع تحقق ذلك، ستزول طائفتنا تلقائيا، فنعود إلى الحياة الطبيعية لنساهم معكم في بناء المستقبل". 

 

باسيل: الوضع السوري شائك ويتطلب انسحاب "حزب الله" وجميع الأفرقاء من هناك

الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/16/أكد وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل٬ أن نظرة الرئيس اللبناني الجديد العماد ميشال عون إلى العالم العربي “أكثر من إيجابية”٬ معتبرا أن عون يرى أنه “لا يمكن أن يكون لبنان من دون وجهه العربي٬ وانتمائه العربي ومحيطه العربي٬ وعلاقاته الطبية مع الدول العربية”.

وفي إشارة إلى الاستياء الخليجي من الموقف اللبناني في جامعة الدول العربية بعد الاعتداء على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد٬ رأى باسيل أنه “لا يمكن أن نبني على شيء خطأ حصل بالماضي”٬ مشدداً على أن لبنان بحكومته ووزير خارجيته لم يخرجوا عن ميثاق جامعة الدول العربية٬ ولم يخرجوا عن سياسة الابتعاد عن المحاور”. وأكد باسيل٬ في حوار مع “الشرق الأوسط” رغبة لبنان في عودة العلاقات إلى طبيعتها مع السعودية٬ قائلاً: “السعودية بلد صديق مرحب بها وبأهلها٬ ونود أن نبني أفضل العلاقات معها٬ ونعود إلى الوضع الطبيعي الذي فيه الخير بين لبنان والسعودية والمستقبل واعد ومشرق بهذا المجال”. وإذ اعترف بأن “حزب الله” من الأجزاء والأفرقاء المتدخلة بسوريا، قائلاً: “هذا وضع شائك يتطلب انسحاباً كاملاً لجميع الأفرقاء٬ وترك سوريا للسوريين لإنهاء الوضع العسكري القائم٬ ومحاربة الإرهاب٬ وقيام نظام بسوريا يرضي جميع السوريين”. وشدد باسيل على أن الرئيس عون كان حليفًا لـ”حزب الله” عندما كان رئيسا لتكتل “التغيير والإصلاح” النيابي٬ لكنه بعدما أصبح رئيسا للبلاد أصبح حليفًا لكل اللبنانيين٬ مؤكدا على أنه لا توجد صفقة مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على حساب أي مكون لبناني آخر. وقال: “سيتبين أنه لا توجد صفقة (…) نحن لسنا متفقين على قائد الجيش مسبقا٬ ولا على حاكم مصرف لبنان”. وتوقع باسيل تأليف الحكومة سريًعا بسبب وجود “دفع إيجابي كبير يساعد”. وقال: “أشعر بأن هناك إقرارا بالحقوق وببعضنا البعض والاعتراف المتبادل٬ وهذا كله يسهل تشكيل الحكومة طالما أنها حكومة وحدة وطنية وتمثيل حقيقي٬ وحقوق الجميع تقدم بتوازنات تعكس الواقع اللبناني٬ فلا يوجد الكثير من النقاط التي نتقاتل عليها”.

 

زيارة مرتقبة لهولاند الى لبنان

"الديار" - 7 تشرين الثاني 2016/كشفت مصادر دبلوماسية متابعة لصحيفة “الديار” ان هناك زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى لبنان، لكن يسبقه كل من وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف ووزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، للبحث فـي جملة ملفات اساسية بالنسبة للبنان، اولها اهمية الحفاظ على الاستقرار والامن وملاحقة الخلايا الارهابية والمزيد من التنسيق مع الدول المعنية في مكافحة الجماعات الوهابية، اضافة الى ما يعني لبنان، في قضية النازحين السوريين حيث معاناة اللبنانيين والسوريين على حد سواء. ولفتت إلى ان “هناك جملة مفيدة وهامة باتت قيد التداول في مجالس الدبلوماسيين وهي ان لبنان له اهمية كبرى على مستوى الامن الاقليمي، وبات لاعباً اساسياً على طاولة التطورات والتسويات الاقليمية في اكثر من ملف”.

 

الياس الزغبي لموقع "جنوبيّة": مؤشّرات إيجابيّة وسلبيّة تتزاحم لتحديد مسار العهد الجديد

07 تشرين الثاني/16/رأى الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي أن ” المشهد السياسي، وفق بعض مؤشراته، يفترض أن الرئيس عون سيتابع السياسة نفسها التي سار عليها منذ 11 عاما”. وقال: “من المؤشرات هذه، أولوية إستقبالاته للموفد السوري ووزير خارجية إيران، إضافة إلى إستبعاده تسمية الجيش السوري الذي إحتلّ قصر بعبدا ووزارة الدفاع في خطابه أمس”. واعتبر الزغبي أن “هذه مؤشرات توحي وكأنه سيستمر على النهج السياسي نفسه قبل الرئاسة”.

ولكنّ الزغبي إستدرك قائلا: “الذي يدقّق في خطاب القسم يكتشف أن عون يمهّد لسياسة مستقلة جديدة تنسجم مع النهج اللبناني التاريخي بالتزام القرارات العربية والدولية، وتحييد لبنان عن صراعات الخارج”. ولفت إلى أن “الذين وضعوا الخطاب تعمدوا تمرير عبارات قابلة للتفسير والإجتهاد على أنها تصب في السياسة نفسها التي ينتهجها فريق 8 أذار بقيادة حزب الله مع محورالممانعة والمقاومة”. وأوضح أن عبارات ثلاثاً وردت في الخطاب تشير إلى ذلك وهي “لن نوفّر مقاومة، والتصدي إستباقيا للإرهاب، والتشديد على المادة 8 من ميثاق الجامعة العربية”. وقال الزغبي: “هكذا يستطيع حزب الله تبرير وتغطية حربه في سوريا وسائر المنطقة. وهنا تظهر الإشكالية التي يجب أن تتبلور في الأيام المقبلة حين يتمّ وضع البيان الوزاري”.

وتساءل الزغبي “هل يستطيع حزب الله تكريس هذه العبارت الثلاث أو ما يعادلها في البيان الوزاري”.

ولاحظ “تمرير عون في خطابه في قصر بعبدا أثناء التهنئة الشعبية عبارة لن نكون مرتهنين لأي جهة خارجية، إلا أن عون لم يشر لحالة الأمر الواقع في الداخل المتمثلة بارتهان السياسة اللبنانية للسلاح غير الشرعي بيد حزب الله”.

إلى ذلك إعتبر الزغبي أن “المؤشرات االايجابية والسلبية المتقاطعة، بدءا من خطاب القسم وصولا إلى بعبدا، إضافة إلى محورية "إعلان بعبدا" المعلّق في صالون القصر، هذه المؤشرات تترك مجالا للتساؤلات عن مستقبل السياسة العامة، خصوصاً الخارجية منها، وهذا ما سيظهر أوّلاً في البيان الوزاري ونوعية الحكومة التي يتم تشكيلها إذا كانت تستطيع في الوقت نفسه أن ترضي القوى السياسية الثلاث التي أنتجت هذا العهد (تيار المستقبل، حزب الله، القوات اللبنانية)، عندها يمكن تلمّس الخط والنهج العام للعهد الجديد”.

وخلص الزغبي للإشارة إلى “المؤشر الإيجابي المتمثل بإجتماع الرئيس عون بممثلي المجتمع الدولي في لبنان وتشديدهم على الإلتزام بإعلان بعبدا إضافة إلى تمنّي الرئيس السابق ميشال سليمان على عون أن يفعّل الإلتزام بهذا الإعلان”.

وختم “لا بدّ من الانتظار والترقب لمعرفة المسار العام في العهد الجديد”.

أجرت الحوار: سُهى جفّال

 

هل ينوي عون توزير العائلة؟

"الجمهورية" - 7 تشرين الثاني 2016/عن المغزى السياسي لاستعادة مشهدية عام 1989 والرسائل التي شاء عون توجيهها الى الداخل والخارج من أمام الجمهور في القصر الجمهوري، قالت مصادر «التيار الوطني الحر» لـ«الجمهورية» انّ ما جرى أمس كان اقتراعاً بالاقدام والسواعد والحناجر والفرح لكي نقول انّ الشعب هو من أفرز هذه القيادة وهذا الرئيس. صحيح انّ هناك توازنات داخلية ولعبة دولية لكنّ الأهم بالنسبة لنا هو الناس، وأهمية العماد عون انه انطلق من الشعب الذي أوصله وليس غيره. وهذا تأكيد على أن القرار هو دائماً للشعب وليس لوزارة او سفارة او لمعادلة اقليمية او دولية، فالشعب هو من يقرر. وهذا سيؤسّس لعرف بأنه لم يعد ممكناً بعد اليوم ان يصل مسؤول لا يمثّل ناسه او ان يُفرض ايّ شخص فرضاً. كذلك انّ استعادة هذه المشهدية كان بهدف التأكيد للشعب انّ نضاله منذ 27 سنة حتى اليوم لم يذهب سدى، بل أنتم من قرّر وفَرض المعادلة والقرار لكم وقد تجسّد فينا.

وعن مآخذ البعض على عون بأنه ينوي توزير العائلة ما يُعدّ خطأ قاتلاً بالمعنى السياسي، أجابت المصادر: «لم يتمّ الحديث عن الحكومة بعد، ولم يُسمّ أحد بعد، فلماذا استِباق هذا الأمر، ولماذا «بَصلتهم محروقة» ورائحتها كريهة؟ هل تألفت الحكومة ووُزِّر أحد من العائلة؟ ثم لا يوجد عندنا أشخاص «شو ما كان»، فناسنا يشرّفون المواقع التي يكونون فيها. ومن يهاجم مسبقاً تَكن لديه خلفية سيئة في الأساس». وأبدت المصادر تفاؤلها في تسريع التأليف مؤكدة انّ لدينا معياراً واحداً عادلاً في التأليف والتوزير وليس عندنا استنساب او كيدية ضد أحد، هناك أحجام ممثلة في مجلس النواب يجب ان تتمثل نسبياً في مجلس الوزراء، الأمر الذي لم يكن يحصل معنا عندما كانت تتشكّل الحكومات بل كانوا يحاولون فرض شروطهم علينا، امّا نحن فلا نفرض شروطاً بل نأخذ الحجم التمثيلي لكل طرف في الوزارة، نطالب بأن يتمثّل الجميع في الحكومة الّا من لا يرفض المشاركة وعندها لا نُلام على هذا الامر».

 

الإتجاه بات واضحاً لحكومة الثلاثين

"الأنباء الكويتية" - 7 تشرين الثاني 2016/عقدت خلوة بين مدير مكتب الحريري السيد نادر الحريري وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، حيث تواترت معلومات عن تفاهم الطرفين على أن تكون الحكومة من 30 وزيرا وليس من 24 كما حال الحكومة الحاضرة. وأشارت مصادر متابعة لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى ان الاتجاه بات واضحا لحكومة الثلاثين، على أن يكون بينهم ستة وزراء دولة. ونقلت المصادر عن الرئيس المكلف تحبيذه وجود ممثل للنائب سليمان فرنجية في الحكومة، مع الاتجاه لتسليمه وزارة الصحة التي يشغلها الآن الوزير النشيط وائل أبو فاعور.

 

جرس داريا.. ليس جرس الكنيسة

رادار موقع ليبانون ديبايت/7 تشرين الثاني 2016/علم "ليبانون ديبات" أن جرس كنيسة داريا الذي استُقدِم الى "بيت الشعب" في بعبدا نهار أمس محمّلاً على شاحنة، هو جرس قديم موجود في البلدة ليس قيد الاستعمال وليس جرس كنيسة البلدة الحالي كما أشيع، وتجدر الإشارة الى ان التيار الوطني الحر في داريا يُعتَبر من الأقلية على ضوء ما أتت به نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة في العام ٢٠٠٩.

 

بري: هناك اتفاق على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها

"الجمهورية" - 7 تشرين الثاني 2016/قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"الجمهورية": أنا لا أرى مبرراً يوجب بروز تعقيدات أمام تشكيل الحكومة واتمنى ان يُصار الى تأليفها في اقرب وقت ممكن مع استثمار هذه الاجواء الجيدة التي تسود. وطالما اننا ما زلنا هنا لا استطيع ان أجزم بما قد تؤول اليه الامور، فلن أفرط في التفاؤل ولا في التشاؤم بل اقول انّ الامور في خواتيمها. واكد بري أهمية التشكيل السريع للذهاب الى المهمات الكبرى وأوّلها وضع الموازنة العامة للدولة، ولا اعتقد انّ هذا بالأمر الصعب، وثانيها التفرّغ على كل المستويات لتحقيق الهدف الاساس وهو إجراء الانتخابات النيابية في موعدها.

وعن شكل قانون الانتخاب قال: موقفي معروف، انا مع النسبية الشاملة، واستطيع ان اجزم اولاً انّ هناك اتفاقاً على مستوى الرؤساء الثلاثة لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها. امّا في ما خصّ القانون فأؤكد أنني والرئيس عون متفقان على مبدأ النسبية، سواء مع لبنان دائرة انتخابية واحدة او على مستوى المحافظات او على مستوى التأهيل من القضاء على الاساس الاكثري والانتخاب على أساس النسبية في المحافظة. وعن موقف الرئيس المكلف سعد الحريري من النسبية قال بري: لم اسمع منه شيئاً حول هذا الموضوع، ولكي اكون دقيقاً لم أسمع منه انه ضد النسبية. وربطاً بالموضوع الانتخابي، قال مرجع سياسي لـ"الجمهورية" انّ إمكانية الوصول الى قانون انتخابي هي أقوى من اي وقت مضى، وذلك استناداً الى الالتزامات التي وضعها رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي وكذلك الرئيس الحريري. وبالتالي، ان أمكن الوصول الى هذا الاتفاق بعد تشكيل الحكومة سريعاً، يتمّ الانتقال فوراً الى إجراء الانتخابات، وليس مستبعداً ان يُصار الى تقريب موعد الانتخابات بناء على القانون الجديد وعدم الانتظار حتى شهر ايار المقبل. الّا اذا فرض القانون الانتخابي الجديد عكس ذلك، والدخول في مرحلة "تعريفية" لدقائق القانون وتفاصيله ولآليات تنفيذه وتطبيقه.

 

بري: ثلاثة أوصلوا عون.. وجعجع يحرّض

عماد مرمل/السفير/7 تشرين الثاني 2016

سريعاً.. استطاع الرئيس نبيه بري التكيف مع العهد الجديد، متدرّجاً في مسار التأقلم من الرافض، إلى المعارض، فنصف منتصر، ثم شريك. ويقول رئيس المجلس لـ «السفير» إن ثلاثة ساهموا في انتخاب العماد ميشال عون: السيد حسن نصرالله الذي تمسّك بدعم ترشيح الجنرال على مدى سنتين ونصف، الرئيس سعد الحريري الذي غامر بتأييد عون، ونبيه بري.. ويتابع: نعم.. لقد كان بمقدوري تعطيل النصاب، إلا أنني لم أفعل، برغم أن معارضي انتخاب الجنرال ألحّوا عليّ ان أعطّله، وبالتالي فإن تأميني للنصاب هو الذي أفضى إلى إتمام عملية الانتخاب، بينما لو اردت ان أتصرف كما تصرف غيري، لكان الشغور الرئاسي مستمراً. يؤكد بري أن صفحة ما قبل الانتخاب، بكل التباساتها مع الجنرال، طُويت نهائيا وصارت جزءاً من الأرشيف السياسي، لافتاً الانتباه الى ان لقاءاته مع رئيس الجمهورية هي ودّية وإيجابية حتى الآن، «وقد لمست لدى الرئيس عون رغبة صادقة في التعاون، وأنا أبادله إياها».

لا ينفي ذلك ان مخاضاً صعباً سبق الولادة الرئاسية.

رواية المخاض

حتى ما قبل أيام قليلة من جلسة 31 تشرين الاول، كان بري لا يزال يصر على دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية، يؤيده في خياره العديد من قوى 8 آذار، وأطراف وسطية. وعشية سفره الى جنيف، أظهرت الاتصالات التي أجراها بري، والمعلومات التي جمعها، ان هناك إمكاناً لخوض معركة انتخابية متكافئة ضد الجنرال، بل هو توصل الى تقدير مفاده ان فرصة فوز فرنجية واردة بعدما بلغه ان قرابة 17نائبا من «تيار المستقبل» يعارضون انتخاب عون، قبل ان يتقلص هذا العدد لاحقاً، وبالتالي تتغير المعادلة. وخلال وجوده في جنيف، كان معسكر معارضي الجنرال في بيروت ينظم صفوفه، فيما تولى عدد من أركانه الاتصال هاتفيا برئيس المجلس محاولين إقناعه باستخدام سلاح تعطيل النصاب، لقطع طريق بعبدا امام عون، لكن بري رفض الاستجابة لهذا الطرح، على الرغم من إلحاح المتصلين.

ماذا قال بري لجنبلاط؟

بعد قرابة ساعة من عودته الى بيروت، التقى بري النائب وليد جنبلاط الذي أبلغ رئيس المجلس انه سيكون مضطرا الى التصويت للجنرال، ما دام تعطيل النصاب غير مدرج في حسابات عين التينة، شارحاً الأسباب التي دفعته الى اتخاذ هذا القرار، ومن بينها ما يتعلق بتركيبة الجبل وخصوصياتها.

تفهم بري موقف جنبلاط، وقال له: وليد بيك.. الحلف بين طرف وآخر، لا يعني ان هناك تابعاً ومتبوعاً، وأنا أتفهم دوافع موقفك، تماما كما هو الأمر بيني وبين «حزب الله»، إذ اننا حلفاء ومع ذلك لكلٍ منا مقاربته للاستحقاق الرئاسي. افعل ما يخدم مصلحتك، بل أنا ادعوك الى ان تنتخب ميشال عون انسجاما مع مقتضيات هذه المصلحة. في اليوم التالي، اجتمعت كتلة «التنمية والتحرير» برئاسة بري وقررت المضي في دعم ترشيح فرنجية. إلا ان رئيس «تيار المردة» الذي زار عين التينة بعد اجتماع الكتلة بوقت قصير أبلغ بري انه يفضّل ان يقترع داعموه بورقة بيضاء. تحول مسار المعركة في اتجاه احتساب ما يمكن جمعه من أوراق بيض، ليتأكد رئيس المجلس ان في الجعبة ما يكفي من هذه «الذخيرة الاحتجاجية»، حتى من دون أصوات «اللقاء الديموقراطي.»

فجأة، راح اتجاه الريح يتبدل، عشية الجلسة. بعض النواب الذين كانوا من معارضي انتخاب الجنرال، زاروا عين التينة تباعاً في الربع الساعة الأخير، كاشفين عن نياتهم التصويت له. بدأ بري يضرب أخماساً بأسداس، متسائلا عن السبب الكامن وراء هذه التحولات المفاجئة. بعد تجميع «الخيوط»، استشعر رئيس المجلس بأن هناك محاولة للايحاء بأنه عاجز عن التأثير في لعبة النصاب، فصمم على إثبات العكس، وكان له ما أراد في جلسة الانتخاب.

أما بعد الجلسة، فقد بدا بري مستعدا لفتح صفحة جديدة مع الجنرال والحريري، مطمئنا الى ان الرسائل التي وجهها وصلت لمن يعنيه الأمر.

موقف نصرالله

ويعتبر بري ان تفويض السيد نصرالله له بالتفاوض حول المشاركة في الحكومة بالنيابة عن «حزب الله» و «حركة أمل» إنما يعكس خصوصية العلاقة التحالفية والاستراتيجية التي تربطه بـ «السيد»، لافتاً الانتباه الى ان موقف نصرالله سيعزز كثيرا موقعه التفاوضي، «وسيسمح لنا بأن نحصل على ما نريد انسجاما مع حجمنا وحقوقنا، وبالتالي ما كان مقدّرا من قبل سيصبح محتّما بعد الآن».

لهذا سمّيت الحريري

ويوضح بري انه لم يكن بصدد تسمية الحريري لرئاسة الحكومة، قائلا: لقد انتظرت موقف كتلة «الوفاء للمقاومة» خلال استشارات التكليف، فلو سمّت الحريري لكنت امتنعت أنا عن ذلك، أما وإن الكتلة قررت عدم تسميته، فقد ارتأيت ان أسمّيه حتى لا يبدو وكأن هناك فيتو شيعياً على الحريري، لأن من شأن هذه الصورة ان تعيد تأجيج الاحتقان المذهبي الذي تراجع مؤخراً، وهذا ما لا مصلحة فيه، خصوصاً انني اتولى رعاية حوار بين الحزب والمستقبل، يهدف بشكل اساسي الى تحفيف الاحتقان المذهبي.

.. وارتاح عون

وعندما زار بري رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، بدت علامات القلق على عون الذي كان يخشى من ان يمتنع «حزب الله» و «أمل» عن تسمية الحريري، لما سيسببه ذلك من نقص ميثاقي في التكليف، فلما أبلغه بري انه قرر ان يمنح أصوات كتلة التنمية والتحرير لرئيس «المستقبل»، انفرجت أسارير الجنرال، وصارح ضيفه قائلا: لا أخفي عليك انني كنت قلقا بعض الشيء، لكنني قلت في نفسي ليلا إن الرئيس بري لا يمكن ان يفعلها، ولم يخب ظني..

جعجع يحرّض

ويشير بري الى انه إذا طلب رئيس الجمهورية ان يكون هناك وزير شيعي ضمن حصته، فمن الطبيعي والبديهي ان نطلب في المقابل وزيراً مسيحياً ضمن حصة «حزب الله» و «أمل»، ملاحظاً أن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «يحرّض بعض الأطراف، ونحن منها، على الانتقال الى المعارضة حتى يخلو له الجو في الحكومة الجديدة، لكن فاته ان المصلحة الوطنية تتطلب في هذا التوقيت تشكيل حكومة وحدة، إنما على أسس سليمة ومنصفة». ويلفت الانتباه الى ان الثلث الضامن بالصيغة السابقة لم يعد واردا لأن التحالفات تبدلت، وانتفت الفواصل الواضحة بين ما كان يسمى 8 و14 آذار، «إلا ان ذلك لا ينفي انه من الممكن حياكة تفاهمات سياسية، على طاولة مجلس الوزراء».

النسبية.. وإلا

ويشدد بري على ضرورة ان يكون قانون الانتخاب أولوية الحكومة المقبلة، مؤكداً وجوب اشتماله على النسبية التي تشكل الممر الإلزامي نحو استبدال الطائفية بالمواطنة، من دون ضرب حقوق الطوائف.

ويشـير الى انه إذا كان لا بد من تأجيل تقني محدود لشهر او شهرين بغية التحضير للانتقال العملاني الى النظام النسبي فإن هذا التأجيل يجب ان يكون مدرجاً في قانون الانتخاب الجديد بمادة واضحة، أما الإرجاء الفضفاض في انتظار وضع قانون جديد فهو مرفوض.

وينبّه بري الى ان الابقاء على قانون الستين سيؤدي الى «نكسة» للعهد، اما التمديد لمجلس النواب فسيتسبب في «هلاكه»، ولا أعتقد أن الرئيس عون بوارد اي من هذين الاحتمالين، بل هو متحمس للنسبية وأنا التقي معه على هذا الخيار.

وعلم في هذا السياق، ان الحريري أبلغ رئيس المجلس انه حريص على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وانه ما من مبرر لإرجائها، خصوصاً بعد إنجاز الانتخابات البلدية.

 

رسـائل دولية للعهد: إدعموا المحكمة الدولية والتزموا بإعلان بعبدا

"المركزية" - 7 تشرين الثاني 2016/خلافاً لما يعتقد معظم اللبنانيين ويجمع، على ان الادارة الاميركية الغارقة حتى أخمص قدميها باستحقاقها الرئاسي، لا تعير الشأن اللبناني اهتماماً او في الحد الاقصى تضعه في آخر سلم متابعاتها السياسية الخارجية، ينقل بعض من زار واشنطن أخيرا واجتمع الى مسؤولين كبار في الحزبين الديموقراطي والجمهوري انهم يولون الملف اللبناني القدر الكافي من العناية في هذه المرحلة الدقيقة بين نهاية عهد الرئيس باراك أوباما ومجيء آخر في غض النظر عمن سيجلس في المكتب البيضاوي، ديموقراطيا كان ام جمهوريا.

ويقول هؤلاء لـ"المركزية" ان المسؤولين ليس في واشنطن فحسب بل في مختلف عواصم القرار شديدو الحرص على المحافظة على الاستقرار في لبنان في هذه الفترة بالذات، حيث تبدو ملامح الفراغ الدولي بارزة بقوة بفعل غياب القرار في شأن التسوية في سوريا في انتظار نتائج الانتخابات الاميركية التي ستجري غدا ووصول الادارة الجديدة. ويبقون العين ساهرة على الوضعين الامني والنقدي في شكل خاص خشية تعرضهما لأي انتكاسة ستكون عواقبها وخيمة على اللبنانيين. ويشيرون الى ان ترجمة هذا الحرص تبدّت بوضوح خلال زيارة سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان وممثلة الامين العام للامم المتحدة سيغريد كاغ الى قصر بعبدا بعد انتخاب الرئيس ميشال عون، حيث نقلوا رسائل واضحة ترتكز في جوهرها على ضرورة ايلاء المؤسسات العسكرية والامنية الاهتمام اللازم وتقديم المساعدة التي تحتاجها في حربها ضد الارهاب، مع نصائح بوجوب عدم احداث اي تغييرات في هيكلية وقيادة هذه المؤسسات في المرحلة الراهنة وابقائها في منأى عن السياسة ونزاعاتها. والى العسكر والامن، اكدت الرسائل الدولية ضرورة عدم المس بالاستقرار النقدي الذي جنّب لبنان منزلقات خطيرة كان يمكن ان يقع فيها لولا الهندسة الذكية التي رسمها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لاسيما الاخيرة، التي اعتبرت لدى الضنينين بالقطاع المالي خلاّقة ومستحدثة تصلح نموذجا يحتذى في مصارف مركزية اخرى في العالم. ويثني كبار المسؤولين في عواصم القرار وفق الزوار على حاكم مصرف لبنان ويشيدون بدوره وادائه المميز الذي كفِل المحافظة على الاستقرار النقدي في احلك الظروف، وحمى لبنان خلال عامين ونصف العام من الفراغ واستتباعاته الخطيرة، وحافظ على الليرة من دون ان تتعرض لاي انتكاسة خلافاً لواقع الحال في دول كثيرة اهتز استقرارها النقدي عند اول مطب سياسي، والامثلة كثيرة.

اما ثالث الاهتمامات، فيتمحور وفق الزوار اللبنانيين لواشنطن حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لكشف قتلة الرئيس رفيق الحريري، وقطع الطريق على اي محاولة لوقف مسيرة العدالة او الالتفاف عليها، اذ تشدد واشنطن على وجوب دعمها لارساء العدالة وتطبيق القانون وردع المجرمين من خلال اصدار احكام تكون عبرة للجميع وتنزل اشّد العقوبات في حق مرتكبي الجريمة ومن خطط لها. ومع الاشارة الى أهمية الوحدة الوطنية التي تعتبر الدول الكبرى أن وصول الرئيس عون من شأنه ان يعززها من خلال اشراك جميع المكونات في السلطة "لان احدا لا يمكنه الغاء الآخر"، لا تغفل التأكيد على اهمية تحييد لبنان عن صراعات الخارج ، وهو ما ورد في خطاب القسم الرئاسي، مشيرة الى ان افضل السبل لذلك يكمن في اعتماد سياسة النأي بالنفس والالتزام بـ"اعلان بعبدا"، وهو ما جاء في البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي الذي اجتمع منذ ايام تجنباً لتوريط لبنان في اتون الساحات العربية المشتعلة.

 

الحريري لن يقبل بثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" في البيان الوزاري

"المركزية" - 7 تشرين الثاني 2016/لن يبقى المشهد الاقليمي على حاله في أعقاب الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة غدا، ولا بدّ، وفق ما تقول مصادر سياسية لـ"المركزية"، ان تدخل الى الصورة تعديلات يرجح ان تكون نوعية، ستحملها الادارة الجديدة التي ستتسلم زمام الامور في واشنطن. أما ضبابية التسوية المقبلة حتما الى المنطقة في الاشهر المقبلة، وعدم اتضاح معالمها وماهيتها، فلعبت دورا مهما في قرار ايران التجاوب مع الاتصالات الدولية التي تحركت مجددا في الأسابيع الماضية بهدف انجاز الاستحقاق الرئاسي اللبناني، وقد فضّلت تسهيل الانتخاب والافراج عنه بعد سنتين ونصف السنة من الشغور، لتضمن وصول مرشحها العماد ميشال عون الى السدة الاولى ، على اعتبار ان فرصة تحقيق هذا المكسب والسانحة اليوم، قد لا تكون متاحة غدا اذا تبدلت موازين القوى في المنطقة بعد الانتخابات الاميركية. "حسابات" طهران أخذت في الاعتبار أيضا وضع "حزب الله". فالاخير يُتوقع حسب المصادر، ان يعود من سوريا الى لبنان قبل نهاية العام الجاري مع دخول قرار لوقف اطلاق النار حيز التنفيذ في الميدان المشتعل منذ 5 سنوات ونيف. ولا بد ان تسبق هذه الخطوة سلسلة اجراءات داخلية تؤمن عودة سلسة للحزب. فانتخاب رئيس مقرب من الضاحية يساعد في تحقيق جوّ مناسب للانسحاب المتوقع، تماما كما تشكيل حكومة جديدة يكون "الحزب" جزءا منها، فتوفر له الغطاء الشرعي والدستوري الذي يحتاجه الآن في ظل الاستهدافات التي تطاوله عربيا ودوليا، وفي قابل الايام مع تبلور صورة التسوية الاقليمية المنتظرة. ودائما في الاطار الحكومي، تتوقع المصادر ان يسعى "الحزب"، الذي كلف رئيس مجلس النواب نبيه بري التفاوض باسمه في شأن التركيبة الوزارية المنتظرة، الى احياء "الادبيات السياسية" التي كانت قائمة سابقا ومنها تحديدا ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، لادخالها مجدداً الى البيان الوزاري للحكومة العتيدة، بما يحفظ له "رأس" سلاحه ويمنع مساءلة الامتيازات التي يتمتع بها في العهد الجديد، خصوصا في أعقاب تفاهم معراب الذي تليت بنوده في حضور العماد عون وينص أحدها على ضرورة حصر السلاح في يد القوى الشرعية، وتخوُّف "الحزب" من ابتعاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن محور "المقاومة" بعد اتفاقه مع تيار "المستقبل". غير ان مصادر بيت الوسط تقول لـ"المركزية" ان الرئيس المكلف سعد الحريري ليس في وارد ادخال "فتائل" تفجيرية الى جسم حكومته، فهو يرفض اولا اسناد ثلث معطل الى اي طرف، كما انه ليس في وارد القبول بادراج "الثلاثية" في متن البيان الوزاري. وترجّح ان يلجأ الرئيس الحريري الى خطاب القسم الذي ألقاه رئيس الجمهورية فور انتخابه، للتعاطي مع مسألة "حزب الله". فالرئيس المنتخب لم يأت على ذكر معادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، بل قال "إننا لن نألو جهدا ولن نوفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من اراضٍ لبنانية محتلة، وحماية وطننا من عدو لما يزل يطمع بأرضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية". ويعتبر الحريري حسب المصادر، ان الصيغة هذه تصلح للبيان الوزاري كما ان الخطاب ككل يرسم خريطة طريق لسياسة العهد ويمكن الركون اليه في المرحلة المقبلة وهي تقطع الطريق على محاولات "الحزب" لنفض الغبار عن طروحات باتت من الماضي.

 

 عون سيخوض معركة المتن ضد المر بالمر

"ليبانون ديبايت"/2016 -تشرين الثاني – 07/افادت معلومات عن اجواء الاسماء المطروحة للتوزير متنياً، ان توزير ميشال غبريال المر الذي ورد جدياً اثناء التفاهم العوني-القواتي قد جمد بعد ان تم اقتراح تحضير المر ابن الاخ لمواجهة عمه في انتخابات المتن النيابية المقبلة عن المقعد الارثوذكسي الى جانب الوزير الياس الو صعب انطلاقا من مبدا فصل الوزارة عن النيابة، وبهذا سيشهد المتن بعد عدة اشهر معركة كسر عضم بين مرين من الواضح لمن ستكون الغلبة.

 

تشكيلة أولية للحكومة الحريرية: غطّ باسيل فطار روكز؟

ايلي الفرزلي/السفير/الاثنين 07 تشرين الثاني 2016

انتهت الاستشارات النيابية غير الملزمة لتشكيل الحكومة، وبدأت عملية التشكيل الفعلي. عشرات الأسماء تطرح من هنا وهناك وعشرات غيرها تعد نفسها بمكان في أي تشكيلة مرتقبة، ولدى الرئيس سعد الحريري الكثير من المطالبات التي لم يتسع دفتر ملاحظاته لها، لكن الجميع يعرف أن «ما كل ما يتمنى المرء يدركه». الحريري نفسه اعتبر، في نهاية الاستشارات، أنه «من الطبيعي أن تأتي كل الكتل النيابية لتطلب ما تريد». وإذا كانت مصادر معنية بالتشكيل تؤكد أن النقاش لم يدخل في التفاصيل بعد، إن كان في اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية بالحريري، بعد انتهاء الاستشارات، أو في اللقاءات التي تجري منذ ذلك الحين، إلا أن بين الكتل من صار يحمل أكثر من تشكيلة. حتى الآن صار شبه محسوم أن الحكومة ستكون ثلاثينية (6 موارنة، 4 أرثوذوكس، 2 كاثوليك، 2 أرمن و1 أقليات، مقابل 6 سنة، 6 شيعة و3 دروز). ويبدو أيضاً أن هاجس الثلث المعطل لم يعد حاضراً كما كان في الحكومات السابقة، إلا أن ذلك لم يُلغِ «فجع» كل الكتل إلى حصص وازنة في مجلس الوزراء بما هو السلطة الفعلية. بين يوم وآخر ينزل اسم ويُرفع آخر. العميد شامل روكز كان من المرشحين الأساسيين في أي تشكيلة حكومية. قيل إن وزارة الدفاع ستكون من نصيبه، فيما كان عديله جبران باسيل خارج الحكومة، لدوره المرتقب إلى جانب الرئيس. أمس تبدلت المواقع. عاد باسيل إلى الحكومة وغادرها روكز، لأن الحكومة لا يعقل أن تضم صهرين للرئيس. ولذلك، يتوقع أن يعود باسيل إلى الحكومة بوزارة دولة، ثمة إصرار عوني على أن تكون لشؤون رئاسة الجمهورية، فيما يعترض آخرون انطلاقاً من أن النظام ليس رئاسياً. وفي المقابل، سيجلس روكز على المقعد النيابي الذي شغر بانتخاب عمه رئيساً. حيث يتوقع إجراء الانتخابات الفرعية في كسروان سريعاً (قبل بدء فترة الستة أشهر التي تسبق الانتخابات). أربعة وزراء يطالب بهم «التيار الوطني الحر»، حتى الآن ضمنوا منها مقعد باسيل، من دون أن يعني ذلك أن العدد قد حسم. اما رئيس الجمهورية، فسيكون له ثلاثة أو أربعة وزراء: بيار رفول أولهم (ماروني) والياس بوصعب (أرثوذكسي)، حيث يتوقع أن يكون نائباً لرئيس الحكومة، حتى لو لم يحصل على حقيبة. وفيما يصر رئيس الجمهورية على أن يضم إلى حصته وزيرين مسلمين، فإنه يتوقع توزير فيصل كرامي من حصته، فيما لم يتضح بعد من سيكون الوزير الشيعي. لكن إذا حصل على هذا المقعد، فإن مقعد «القومي» قد لا يكون من الحصة الشيعية كما درجت العادة، إنما سيحصل عليه النائب أسعد حردان (أرثوذكسي). أما الخمسة الآخرون، فيتوزعون، كما كان متوقعاً بين ثلاثة لـ «أمل»، حسم منهم علي حسن خليل (وزارة المالية)، بالرغم من أن العونيين لا يزالون يسعون للحصول عليها، كما يتردد اسم حسن فواز إضافة إلى وزير يمثل «أمل» في البقاع (غازي زعيتر أو علي عبدالله). إذا وُزِّر علي قانصو، فإن ذلك سيؤدي إلى إعطاء «حزب الله» مقعدا واحدا، أما في حال تم توزير القوميين بمقعد مسيحي، فتعود حصة الحزب إلى وزيرين واحد من الجنوب وآخر من البقاع. في الحصة المارونية، إضافة إلى باسيل ورفّول، يبرز اسم مارون حلو من حصة «القوات» وبسام يمّين («المردة») الذي يرجّح أن تسند إليه حقيبة «الطاقة»، بما يشكّل ربط نزاع بين «أمل» و «التيار». كما صار محسوماً توزير مستشار الحريري الوزير السابق غطاس خوري، علماً أن المقعد السادس يفترض أن يكون من حصة «التيار» أيضاً، الا اذا قررت «الكتائب» استبدال آلان حكيم (كاثوليكي) باسم ماروني.

لم تحسم «القوات» أسماء مرشحيها بانتظار أن تحسم مسألة الحقائب، لكن مع ذلك، فإن اسمي غسان حاصباني وروي بدارو (أرثوذكسيان)، يبرزان، مع حلو، كأبرز المرشحين قواتياً. وفي حال دخول «الكتائب» إلى الحكومة، فإن المرشح الوزير ألان حكيم (كاثوليكي) سيكون الأوفر حظاً لتمثيل الحزب. كما يبدو أن المقعد الكاثوليكي الثاني قد حسم لمصلحة الوزير ميشال فرعون. وتبقى ثلاث وزارات في الحصة المسيحية: اثنتان للأرمن ستؤول واحدة منهما لـ «الطاشناق» وأخرى لـ«الهانشاك»، وواحدة للأقليات، صار محسوماً أنها لن تبقى في عهدة «المستقبل». الحكومة الثلاثينية ضمنت تمثيل النائب طلال ارسلان، حيث سيؤول المقعد الدرزي الثالث إلى الوزير السابق مروان خير الدين، فيما يحتفظ النائب وليد جنبلاط بحصته الوزارية، مع توجه لإبقاء حقيبة الصحة بعهدة الوزير وائل أبو فاعور. عندما يتمكن الحريري من تخطي العقبات التي تواجهه من مختلف الطوائف والاحزاب، ستكون الحكومة قد شُكّلت عملياً، خاصة أنه سنياً لا يواجه عقبات جدية، فإضافة إلى المقعد الذي يفترض أن يؤول إلى رئيس الجمهورية، وإلى مقعد رئيس الحكومة، صار اسم نادر الحريري مطروحاً بقوة لوزارة الاتصالات. كما يبدو الوزير نهاد المشنوق ثابتاً في وزارة الداخلية، كما سيمثّل الحريري طرابلس بالنائب محمد كبارة أو النائب السابق مصطفى علوش. فيما يشكّل توجهه إلى تسمية الوزير السابق عبد الرحيم مراد سابقة في إطار تثبيت الحريري للخط الذي كرّسه في الانتخابات البلدية للمرة الأولى، أي الانفتاح على كل القيادات السنية، وكسر حصرية التمثيل.

 

سركيس سركيس مكان سامي الجميل

"ليبانون ديبايت"/ 07 تشرين الثاني/16/وُضع حزب "الكتائب اللبنانية" على لائحة الالغاء كاحد المفاعيل الناجمة عن تفاهم معراب القواتي - العوني، هذا التفاهم الذي يبدو أنه بات سيفاً مسلطاً على رقاب القوى المسيحية المستقلة التي لا تسير بفلكه قد تجاوز المستقلين ليصل إلى صف الاحزاب والتيارات السياسية التاريخة الوازنة كحزب الكتائب الذي بات اليوم هدفاً لهذا الحلف بعد أن ذاق سابقاً رئيس حزب الوطنيين الأحرار من مرّ تفاهم "معراب"! عطفاً على ما تقدم، علم "ليبانون ديبايت"، أن الحلف القواتي - العوني يعتزم ترشيح الشيخ سركيس سركيس عن المقعد النيابي الماروني في المتن الشمالي الذي يشغله رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في محاولة لإقصاء الحزب عن أي مقعد نيابي وتوجيه ضربة قاسمة له على خلفية المواقف التي اتخذتها الكتائب منذ توقيع تفاهم معراب الى جلسة الانتخاب الرئاسية وما بينهما. المسار المتبع لاقصاء الكتائب عن المقاعد النيابية، لا يبدو أنه محصورا في قضاء المتن الشمالي بل سوف يستكمل في بقية الاقضية في "حرب الغاء" شاملة. في وقت كشفت مصادر "ليبانون ديبايت"، أن النائب نديم الجميل هو الوحيد الذي ربما يوضع خارج معادلة الالغاء كون القوات اللبنانية لا تريد لإبن مؤسسها وما يتمتع به من رمزية أن يسقط حفظاً لذكرى والده.

 

"حزب الله" يهيـئ "الأجواء" الداخلية لعودته من سـوريا.. قبل نهاية العام؟ ومحاولة لإحياء "الثلاثية" يتصدى لها المعترضون بالركون الى خطاب القسم

المركزية- لن يبقى المشهد الاقليمي على حاله في أعقاب الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة غدا، ولا بدّ، وفق ما تقول مصادر سياسية لـ"المركزية"، ان تدخل الى الصورة تعديلات يرجح ان تكون نوعية، ستحملها الادارة الجديدة التي ستتسلم زمام الامور في واشنطن. أما ضبابية التسوية المقبلة حتما الى المنطقة في الاشهر المقبلة، وعدم اتضاح معالمها وماهيتها، فلعبت دورا مهما في قرار ايران التجاوب مع الاتصالات الدولية التي تحركت مجددا في الأسابيع الماضية بهدف انجاز الاستحقاق الرئاسي اللبناني، وقد فضّلت تسهيل الانتخاب والافراج عنه بعد سنتين ونصف السنة من الشغور، لتضمن وصول مرشحها العماد ميشال عون الى السدة الاولى ، على اعتبار ان فرصة تحقيق هذا المكسب والسانحة اليوم، قد لا تكون متاحة غدا اذا تبدلت موازين القوى في المنطقة بعد الانتخابات الاميركية. "حسابات" طهران أخذت في الاعتبار أيضا وضع "حزب الله". فالاخير يُتوقع حسب المصادر، ان يعود من سوريا الى لبنان قبل نهاية العام الجاري مع دخول قرار لوقف اطلاق النار حيز التنفيذ في الميدان المشتعل منذ 5 سنوات ونيف. ولا بد ان تسبق هذه الخطوة سلسلة اجراءات داخلية تؤمن عودة سلسة للحزب. فانتخاب رئيس مقرب من الضاحية يساعد في تحقيق جوّ مناسب للانسحاب المتوقع، تماما كما تشكيل حكومة جديدة يكون "الحزب" جزءا منها، فتوفر له الغطاء الشرعي والدستوري الذي يحتاجه الآن في ظل الاستهدافات التي تطاوله عربيا ودوليا، وفي قابل الايام مع تبلور صورة التسوية الاقليمية المنتظرة.

ودائما في الاطار الحكومي، تتوقع المصادر ان يسعى "الحزب"، الذي كلف رئيس مجلس النواب نبيه بري التفاوض باسمه في شأن التركيبة الوزارية المنتظرة، الى احياء "الادبيات السياسية" التي كانت قائمة سابقا ومنها تحديدا ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، لادخالها مجدداً الى البيان الوزاري للحكومة العتيدة، بما يحفظ له "رأس" سلاحه ويمنع مساءلة الامتيازات التي يتمتع بها في العهد الجديد، خصوصا في أعقاب تفاهم معراب الذي تليت بنوده في حضور العماد عون وينص أحدها على ضرورة حصر السلاح في يد القوى الشرعية، وتخوُّف "الحزب" من ابتعاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن محور "المقاومة" بعد اتفاقه مع تيار "المستقبل". غير ان مصادر بيت الوسط تقول لـ"المركزية" ان الرئيس المكلف سعد الحريري ليس في وارد ادخال "فتائل" تفجيرية الى جسم حكومته، فهو يرفض اولا اسناد ثلث معطل الى اي طرف، كما انه ليس في وارد القبول بادراج "الثلاثية" في متن البيان الوزاري. وترجّح ان يلجأ الرئيس الحريري الى خطاب القسم الذي ألقاه رئيس الجمهورية فور انتخابه، للتعاطي مع مسألة "حزب الله". فالرئيس المنتخب لم يأت على ذكر معادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، بل قال "إننا لن نألو جهدا ولن نوفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من اراضٍ لبنانية محتلة، وحماية وطننا من عدو لما يزل يطمع بأرضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية".

ويعتبر الحريري حسب المصادر، ان الصيغة هذه تصلح للبيان الوزاري كما ان الخطاب ككل يرسم خريطة طريق لسياسة العهد ويمكن الركون اليه في المرحلة المقبلة وهي تقطع الطريق على محاولات "الحزب" لنفض الغبار عن طروحات باتت من الماضي.

 

حزب الله" يخشى جنوح أداء عون نحو المحور "الآخر" فــي المرحلة المقبلـة والثنائي الشيعي لن يسهل انطلاقة العهد أو ولادة الحكومة إن لم تطمئنه سياسيا!

المركزية- اذا كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أبدى الجمعة الماضي ارتياحه "لأن من يسكن قصر بعبدا اليوم"، أي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، هو شخص مستقل، صاحب ثوابت، ومحط ثقة كبيرة، واصفا اياه بـ"الجبل"، فإن مصادر سياسية مراقبة ترى عبر "المركزية" في هذا الكلام "الجميل" محاولة لاحراج "الجنرال" وربما أسلوبا لطيفا ومهذبا لتوجيه نصائح "مبطّنة" اليه عن ضرورة أن يبقى داعما لحزب الله والمحور الذي أيّد ترشيحه لسنوات، أو أقله أن يقف في موقع وسطي في اللعبة السياسية المحلية والاقليمية. فـ"الحزب"، الذي لم "يعجبه"، على حد تعبير المصادر، تفاهم معراب وبنوده العشرة، ويرتاب من الشق "الخفي" من اتفاق الرابية- بيت الوسط الذي بموجبه دخل العماد عون قصر بعبدا وعاد الرئيس سعد الحريري الى السراي، ارتفع منسوب قلقه مما قد يحمله العهد الجديد بعد خطاب القسم الذي لم يذكر فيه الرئيس عون المقاومة ولا أعلن تمسّكه بها، وبعد عدم اتيانه على ذكرها أمس أمام الجماهير التي قصدت "بيت الشعب"، في مقابل اعلان حرصه على العلاقات اللبنانية – العربية لما لها من ايجابيات على واقع لبنان الاقتصادي. وعليه، تتحدث المصادر عن "نقزة" شيعية من الرئيس عون بعد تربّعه على رأس البلاد، ستدفع بثنائية حزب الله – حركة أمل الى كثير من الحذر في المرحلة المقبلة، لتحصين موقعهما في السلطة في ظل خشية متعاظمة خصوصا لدى "الحزب" من احتمال ان يجنح الرئيس عون، في الاداء، نحو الثنائي الحريري – سمير جعجع. وتتوقع المصادر ان تكون أولى بوادر الاجراءات "الشيعية" الوقائية، رفع سقف المطالب الحكومية الى حدوده القصوى وعدم تهاونه في الشروط، رغم المناخات الايجابية التي يدأب رئيس مجلس النواب نبيه بري وكوادر "الحزب" على اشاعتها في أجواء "التأليف".وتذهب المصادر الى حد القول ان اذا كان لا بد من تشكيل سريع للحكومة، وهو ما يرغب به الرئيسان عون والحريري، فعلى الأخير الا يجادل في مطالب "الثنائي الشيعي" وان يعطيه ما يريد. أما خلاف ذلك، فيعني ان التشكيل قد يستغرق أسابيع وربما تخطى مهلة 22 تشرين الجاري التي حكي عنها. وفي السياق، تلفت الى ان مطالب "الحزب" و"الحركة" ليست سهلة المنال. فناهيك عن تمسكهما بعدد من الحقائب وأبرزها "المالية، ورفضهما مبدأ المداورة في تسلّمها، فانهما يرفضان أيضا اسناد حقائب سيادية أو تكبير حصة قوى سياسية معينة في الحكومة العتيدة، وخصوصا "القوات اللبنانية"، كما يعترضان على أن يكون أحد الوزراء الشيعة من حصة رئيس الجمهورية ويطالبان بوزير مسيحي من حصتهما في هذه الحال. الفريق الشيعي في الملعب الداخلي لن يسهّل اذا انطلاقة العهد الجديد ما لم يضمن تركيبة وزارية تطمئن باله "السياسي" وتبدد هواجسه من تبدلات محتملة في خريطة التحالفات الداخلية قد تنعكس عليه سلبا، حسب المصادر. ويبقى انتظار موقفي الرئيسين عون والحريري في قضية التأليف. فهل يغرقان في بحر مطالب الأطراف السياسيين الحكومية وتعقيداتها، فتتعثر ولادة الحكومة ومعها انطلاقة العهد الجديد، أم يقول الحريري كلمته ويضع التركيبة التي يراها مناسبة وعادلة في الايام القليلة المقبلة، ويتخطى الشروط والفيتوات التي يرميها البعض في طريقه، فيسرّع في تحريك عجلات الحياة السياسية مجددا ويضع قطار عمل المؤسسات الدستورية على السكة؟

 

رسـائل دولية للعهد: لا للمسّ بالاستقرارين الامنـي والنقدي/أبعدوا السياسة عن العسكر والمال وادعموا المحكمة الدولية

المركزية- خلافاً لما يعتقد معظم اللبنانيين ويجمع، على ان الادارة الاميركية الغارقة حتى أخمص قدميها باستحقاقها الرئاسي، لا تعير الشأن اللبناني اهتماماً او في الحد الاقصى تضعه في آخر سلم متابعاتها السياسية الخارجية، ينقل بعض من زار واشنطن أخيرا واجتمع الى مسؤولين كبار في الحزبين الديموقراطي والجمهوري انهم يولون الملف اللبناني القدر الكافي من العناية في هذه المرحلة الدقيقة بين نهاية عهد الرئيس باراك أوباما ومجيء آخر في غض النظر عمن سيجلس في المكتب البيضاوي، ديموقراطيا كان ام جمهوريا.

ويقول هؤلاء لـ"المركزية" ان المسؤولين ليس في واشنطن فحسب بل في مختلف عواصم القرار شديدو الحرص على المحافظة على الاستقرار في لبنان في هذه الفترة بالذات، حيث تبدو ملامح الفراغ الدولي بارزة بقوة بفعل غياب القرار في شأن التسوية في سوريا في انتظار نتائج الانتخابات الاميركية التي ستجري غدا ووصول الادارة الجديدة. ويبقون العين ساهرة على الوضعين الامني والنقدي في شكل خاص خشية تعرضهما لأي انتكاسة ستكون عواقبها وخيمة على اللبنانيين. ويشيرون الى ان ترجمة هذا الحرص تبدّت بوضوح خلال زيارة سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان وممثلة الامين العام للامم المتحدة سيغريد كاغ الى قصر بعبدا بعد انتخاب الرئيس ميشال عون، حيث نقلوا رسائل واضحة ترتكز في جوهرها على ضرورة ايلاء المؤسسات العسكرية والامنية الاهتمام اللازم وتقديم المساعدة التي تحتاجها في حربها ضد الارهاب، مع نصائح بوجوب عدم احداث اي تغييرات في هيكلية وقيادة هذه المؤسسات في المرحلة الراهنة وابقائها في منأى عن السياسة ونزاعاتها. والى العسكر والامن، اكدت الرسائل الدولية ضرورة عدم المس بالاستقرار النقدي الذي جنّب لبنان منزلقات خطيرة كان يمكن ان يقع فيها لولا الهندسة الذكية التي رسمها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لاسيما الاخيرة، التي اعتبرت لدى الضنينين بالقطاع المالي خلاّقة ومستحدثة تصلح نموذجا يحتذى في مصارف مركزية اخرى في العالم. ويثني كبار المسؤولين في عواصم القرار وفق الزوار على حاكم مصرف لبنان ويشيدون بدوره وادائه المميز الذي كفِل المحافظة على الاستقرار النقدي في احلك الظروف، وحمى لبنان خلال عامين ونصف العام من الفراغ واستتباعاته الخطيرة، وحافظ على الليرة من دون ان تتعرض لاي انتكاسة خلافاً لواقع الحال في دول كثيرة اهتز استقرارها النقدي عند اول مطب سياسي، والامثلة كثيرة. اما ثالث الاهتمامات، فيتمحور وفق الزوار اللبنانيين لواشنطن حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لكشف قتلة الرئيس رفيق الحريري، وقطع الطريق على اي محاولة لوقف مسيرة العدالة او الالتفاف عليها، اذ تشدد واشنطن على وجوب دعمها لارساء العدالة وتطبيق القانون وردع المجرمين من خلال اصدار احكام تكون عبرة للجميع وتنزل اشّد العقوبات في حق مرتكبي الجريمة ومن خطط لها.ومع الاشارة الى أهمية الوحدة الوطنية التي تعتبر الدول الكبرى أن وصول الرئيس عون من شأنه ان يعززها من خلال اشراك جميع المكونات في السلطة "لان احدا لا يمكنه الغاء الآخر"، لا تغفل التأكيد على اهمية تحييد لبنان عن صراعات الخارج ، وهو ما ورد في خطاب القسم الرئاسي، مشيرة الى ان افضل السبل لذلك يكمن في اعتماد سياسة النأي بالنفس والالتزام بـ"اعلان بعبدا"، وهو ما جاء في البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي الذي اجتمع منذ ايام تجنباً لتوريط لبنان في اتون الساحات العربية المشتعلة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

لماذا هاجم زعيم داعش تركيا والسعودية تحديداً؟

الاثنين 7 صفر 1438هـ - 7 نوفمبر 2016م/الرياض - هدى الصالح/كان لافتاً تركيز البغدادي في خطبته الأخيرة، التي جاءت بعد مضي أسبوعين على بدء انطلاق عمليات التحالف وقوات الجيش العراقي إلى جانب الحشد الشعبي الشيعي الطائفي لتحرير الموصل، بتصوير نفسه حامي "السنة". وكما جاء في كلمته الأخيرة: "ألا ترون العراق تفرغ مدنه من السنة... ما بقي لكم يا أهل السنة غير دولة الخلافة". في حين أن الوقائع تقول إن "داعش" ومنذ الإعلان عن إنشاء دولته المزعومة، لم يقم بمقاتلة مجاميع الشيعة أو التهديد بالقيام بأي عمليات انتحارية في إيران، كما أن أكثر من سقط من ضحايا "داعش" كانوا من السنة، بما في ذلك من تدمير للمدن السورية والعراقية. وكان من بين أبرز ضحايا تنظيم "داعش" أبناء عشيرة الشعيطات في دير الزور، حيث قدر من أعدمهم جماعياً 1000 شخص، بينما لا يزال مصير 1800 شخص مجهولاً، إلى جانب تشريد أكثر من 100 ألف من أبناء الشعيطات من بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى ما ارتكبه من تطهير جماعي بحق عشائر سنية متعددة من نينوى وتكريت، إضافة إلى عشائر الأنبار، أبرزها عشيرة "البونمر"، والتي شهدت أشبه ما يكون بالتطهير الجماعي، منذ دخول الدواعش إلى المحافظة. مدن عدة عراقية هجر أهلها وأفرغت من قاطنيها سواء أكان على يدي "داعش"، أو إثر اقتحامها من قبل حكومة بغداد والأميركيين بهدف تحريرها من "داعش"، والذي لولا وجوده لما وجدت ذريعة الاقتحام. لم يكن كذلك الإعلان عن مولد ما يسمى "الحشد الشعبي الشيعي"، الذي تم إنشاؤه بفتوى المرجع الشيعي علي السيستاني، وبدعم إيراني بالمال والسلاح والخبرات العسكرية، سوى نتيجة لسيطرة "داعش" على مساحات واسعة من المحافظات العراقية. جاء كذلك تركيز "البغدادي" في خطبته بالهجوم على الدولتين الأهم في الشرق الأوسط، واللتين تقفان في وجه الأطماع الإيرانية بالمنطقة، مقابل التواطؤ الدولي ضد العرب والسنة، وهما السعودية وتركيا. هجوم رأى فيه محللون تناقضاً صارخاً مع مزاعم خليفة "داعش" خوض حرب عالمية لحماية الوجود السني في العراق وسوريا. وقال الزعيم الداعشي: "أيها الموحدون.. لقد دخلت تركيا اليوم في دائرة عملكم ومشروع جهادكم فاستعينوا بالله واغزوها واجعلوا أمنها فزعاً ورخاءها هلعاً، ثم أدرجوها في مناطق صراعكم المتلهبة". بالمقابل وجه تهديده إلى السعودية بدعوة من وصفهم بـ "أوتاد الخلافة" بشن عمليات انتحارية واغتيالات لعلماء ومسؤولين وإعلاميين. "البغدادي" ومع إحكام الحصار على تنظيمه في معقليه بـ"الموصل" و"الرقة"، لجأ إلى استخدام الورقة الأخيرة، بتصوير "خلافته" المزعومة الفرصة الوحيدة أمام "السنة"، خاصة مع ازدياد انتهاكات الميليشيات الطائفية "التي كان نفسه سبباً في تأسيسها"، وما اقترفته الميليشيات ضد العرب السنة بنفس طائفي فج، مستغلاً مشاعر الخوف والقلق، ببث مشاهد مصورة عبر شاشات عرض عامة بمدينة "الموصل" بغرض احتكار الصدارة.

 

المبعوث الأممي: كل الأطراف يعرقلون الحل السياسي باليمن

الاثنين 7 صفر 1438هـ - 7 نوفمبر 2016م/دبي - قناة العربية/اتهم المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جميع الأطراف بعرقلة الحل السياسي. تصريحات ولد الشيخ أحمد أدلى بها في مطار صنعاء لدى مغادرته العاصمة اليمنية، بعد 4 أيام من المفاوضات المتعثرة مع وفد الانقلابيين والمخلوع صالح التي وصلت إلى طريق مسدود. المبعوث الأممي أكد أنه سيتوجه إلى الرياض للقاء الرئيس هادي ووفد الحكومة اليمنية للمفاوضات لبحث تحفظات الشرعية على خارطة الطريق الأممية، التي تم طرحها قبل أيام، وتهدف لوضع نهاية للأزمة اليمنية. هذا وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد أكد في وقت سابق أن الشرعية رفضت خارطة الطريق التي قدمها المبعوث الأممي لأنها انطلقت من منطلقات خاطئة، وكانت نتائجُها خاطئة ومنحرفة، كونها نسيت جذر المشكلة وأساسها وهو الانقلاب وما ترتب عليه.وخلال اجتماع وطني موسع حضره نائبه علي محسن الأحمر ورئيس الوزراء والمستشارين وأعضاء الحكومة، شدد هادي على رفض الخطة لأنها تحافظ على بقاء الميليشيات وسلاحها ومؤسساتها، ولأنها لا تلبي طموحات اليمنيين، مشيراً إلى أنها تؤسس لحروب مستدامة، وتتعارض مع المرجعيات وتكافئ الانقلاب والانقلابيين وتعتبر خريطة تلغيم المستقبل.

 

 "عكاظ": سليماني يستبعد العرب السنّة من الموصل

المركزية- افادت صحيفة "عكاظ السعودية ان قائد "فيلق القدس" في الحرس الإيراني قاسم سليماني "رعى الاتفاق الذي أبرم سراً بين رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في اربيل أول امس وينصّ على تشكيل إدارة مشتركة، وخريطة طريق لإدارة الموصل بعد تحريرها".

وبموجب الاتفاق، يكون سليماني بحسب "عكاظ" اخرج العرب السنّة من الاتفاق الذي ابرم سابقا بينهم وبين رئيس إقليم كردستان والذي تم في خلاله الاتفاق على إعلان استقلال إقليم نينوى إداريا عن الحكومة المركزية في بغداد.

 

البيشمركة تعلن سيطرتها على كامل بعشيقة

الاثنين 7 صفر 1438هـ - 7 نوفمبر 2016م/دبي – قناة العربية/أفاد مراسل قناة "العربية" بأن القوات العراقية شنت هجوما على مواقع "داعش" في الساحل الأيمن للموصل، استعدادا لاقتحامه، بعد إكمالها السيطرة على بلدة حمام العليل وتخومها. من ناحية ثانية، أعلنت قوات البيشمركة الكردية سيطرة قواتها على ناحية بعشيقة بالكامل وطرد داعش منها. وأفادت مصادر كردية بوقوع اشتباكات خلال الساعات الأولى من المعارك أسفرت عن مقتل عشرات من مقاتلي التنظيم وتدمير سيارات مفخخة، فيما سيطرت وحدات أخرى من البيشمركة على مفرق طرق غرب بعشيقة يربط بين الموصل وأربيل ودهوك بعد مواجهات متقطعة انتهت بقتل عناصر من "داعش" وتدمير أسلحتهم. يذكر أن بعشيقة ناحية تتبع قضاء الموصل في محافظة نينوى شمال العراق، وهي على بعد 15 كيلومترا شمال غرب مدينة الموصل. سيطر عليها تنظيم داعش في صيف 2014، ما دفع بأغلب سكانها إلى النزوح إلى محافظة دهوك في كردستان العراق.

أغلب سكان منطقة بعشيقة هم من الإيزيدين ويسكنها أيضاً نسبة من ذوي الديانات الأخرى من مسلمين ومسيحيين والشبك. وانطلق هجوم البيشمركة على الناحية من جبل بعشيقة مدعوما بعشرات الدبابات والآليات والمدرعات العسكرية. واستعادة هذه البلدة تعني تأمين كامل الطريق الواصل بين أربيل والموصل. ووفقا لمصادر كردية، فإن بعشيقة هي البلدة الوحيدة الموجودة بسهل نينوى التي يقضي الاتفاق السياسي مع حكومة بغداد بأن تتقدم قوات البيشمركة نحوها على عكس البلدات السابقة مثل تلكيف والحمدانية وبرطلة التي يجب على الجيش العراقي التقدم نحوها والسيطرة عليها. منذ العام 2015 تحولت بعشيقة إلى بؤرة توتر بين تركيا والعراق، مع تواجد مجموعة من العسكريين الأتراك في قاعدة بعشيقة يقدر عددهم بنحو 1500 جندي قاموا بتدريب قوات البيشمركة وقوات "حرس نينوى" التي تتكون بالكامل من أهالي الموصل. وبعشيقة من أقرب المناطق إلى الحدودية العراقية مع تركيا التي لا تبعد عنها سوى أقل من 100 كيلومتر، ويمكن للقوات التركية الوصول إليها بسهولة. وتحرص تركيا على تواجد لها في بعشيقة مبدية مخاوف من قيام ميليشيات الحشد الشعبي بعمليات إبادة وتغيير ديمغرافي في منطقة الموصل.

 

مستشار خامنئي ينسف هوية أكراد العراق ويرفض استقلالهم

الاثنين 7 صفر 1438هـ - 7 نوفمبر 2016م/العربية.نت - مسعود الزاهد/في تصريحات مثيرة نسف الجنرال يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد علي خامنئي والقائد السابق للحرس الثوري الإيراني، الهوية التاريخية لأكراد العراق، محملاً إياهم جميلا، معتبراً لغتهم فارسية بذريعة "أنهم آريون"، على حد تعبيره. وجاءت هذه التصريحات في خضم حديثه حول "احتمال استقلال كردستان العراق"، فقال "إنهم آريون ولغتهم فارسية"، مضيفاً: "على قادة الأكراد أن يتذكروا فضل إيران عليهم". واتهم صفوي الأكراد العراقيين بالسماح لأكراد إيرانيين بالاتصال بالمملكة العربية السعودية، وحذر حكومة إقليم كردستان بهذا الخصوص.

ولم يقدم صفوي أي أدلة أو إثباتات بشأن هذه التهمة، وعادة تتهم إيران معارضيها بالعمالة لأميركا وبريطانيا والغرب، واليوم تضيف المملكة العربية السعودية لهذه القائمة، نظراً لموقف الرياض من دعم طهران المالي والتسليحي للحوثيين و"حزب الله" لبنان ونظام الأسد والميليشيات الطائفية في العراق.

أما بخصوص تحميل الجميل لقادة الأكراد في العراق والذي وصفه صفوي بـ"فضل إيران على قادة الأكراد"، فيعيد الجنرال في الحرس الثوري إلى الأذهان فترة إقامة أسرة رئيس إقليم كردستان الحالي، مسعود بارزاني في إيران، خلال فترة حكم الشاه في سبعينيات القرن الماضي بعد توقيع الأخير اتفاقية الجزائر مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين، حيث توقفت طهران بموجبها عن دعمها للزعيم التاريخي لأكراد العراق الملا مصطفى البارزاني ومنعته من أي تحرك ضد بغداد، وفرضت عليه إقامة شبه جبرية في منطقة كرج شاملي بالعاصمة الإيرانية طهران.

ويشغل اليوم مسعود بارزاني، نجل الملا مصطفى، منصب رئيس إقليم كردستان العراق الذي يحظى بحكم ذاتي فيدرالي واسع الصلاحية. وكان دعا مسعود قبل عام إلى إجراء استفتاء لتقرير مصير كردستان بين الاستقلال أو الإبقاء على الارتباط ببغداد ضمن عراق فيدرالي. وترفض إيران بقوة هذا التوجه الكردي، خاصة أن الحكومة المركزية العراقية تدار بشكل مباشر وغير مباشر من قبل حلفائها من الشيعة من جهة، ومن جهة أخرى فإن استقلال كردستان العراق سيؤثر بقوة على أكراد إيران وسائر القوميات غير الفارسية من قبيل الترك والعرب والبلوش والتركمان وغيرهم بمطالبات قومية ترفضها إيران جملة وتفصيلاً.

وزعم مستشار المرشد الإيراني أن "داعش" كان على قدم وساق من احتلال أربيل عاصمة الإقليم، مدعياً أن إيران هي التي حالت دون ذلك، فقال: "الدواعش اقتربوا من أربيل ولكن سارعت الجمهروية الإسلامية لدعمهم (الأكراد) وأنقذت أربيل، والآن نحن قلقون إزاء تباعد إقليم كردستان عن الحكومة المركزية العراقية، ونحن لا نرغب أن يتم هذا التباعد". وشكك صفوي في قدرات الأكراد العراقيين أن ينجحوا في تحقيق ذلك دون أن توافق طهران على ذلك فقال: "من المستبعد أن ينجحوا (أكراد العراق) دون دعم إيران، لأنهم محاصرون بشكل ما. الجو هو طريقهم الوحيد" في إشارة إلى الجغرافيا التي تضم مختلف أجزاء كردستان الموزعة بين إيران والعراق وسوريا وتركيا.

إيران قلقة من دعم أكراد إيران

ولكن يبدو أن تصريحات الجنرال الإيراني القريب من المرشد ناجمة عن قلق إيران المتزايد تجاه تحركات الأكراد الإيرانيين العسكرية انطلاقاً من إقليم كردستان العراق. ويبلغ عدد الأكراد في إيران حوالي 9 ملايين نسمة، وبهذا يشكل الأكراد في إيران ثاني أكبر تجمع سكاني كردي بعد أكراد تركيا، ويتوزعون كأغلبية في 3 أقاليم وهي كردستان وكرمانشان (كرمانشاه) وعيلام (إيلام) وكأقلية كبيرة في إقليم آذربيجان الغربي إلى جانب الأغلبية التركية الآذربيجانية.

تتراوح مطالب الأكراد بين الاستقلال والفيدرالية القومية، وإن أهم الأحزاب الكردية هي "الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني" بزعامة مصطفى هجري، و"حزب كوملة كادحي كردستان إيران" بزعامة عبدالله مهتدي، و"حزب الديمقراطي الكردستاني" بزعامة خالد عزيزي، و"حزب الحرية الكردستاني"، و"حزب حياة كردستان الحرة" (بيجاك) الفرع الإيراني لحزب العمل الكردستاني التركي "ب ك ك". ويعد "الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني" الحزب الأم لكافة الأحزاب الكردية في المنطقة، حيث أنشئ عام 1946 أثناء الحرب الكونية الثانية، وأسس الحزب بقيادة زعميه المؤسس "قاضي محمد" أول جمهورية كردية عاصمتها مدينة "مهاباد"، وعرفت هذه الجمهورية باسم جمهورية مهآباد. وفي حديثه نسف الجنرال رحيم صفوي الهوية الكردية بالكامل، محاولاً وصفها كوجه آخر للهوية الفارسية في الوقت الذي يعتز الأكراد بهويتهم ولغتهم وثقافتهم المستلقة، فقال: "إن أكراد العراق جذورهم آرية ولغتهم فارسية، لذا عليه الأخذ بالحيطة والحذر في هذه اللعبة السياسية (المطالبة بالاستقلال) لأنهم إذا ابتعدوا عن إيران سوف يأتيهم الضرر"

 

كيف يمكن لترامب أن يصبح رئيسا ولو خسر الانتخابات؟

الاثنين 7 صفر 1438هـ - 7 نوفمبر 2016م/لندن - كمال قبيسي/إذا فازت هيلاري كلينتون بالانتخابات الأميركية هذا الثلاثاء، فقد يصبح المنصب من نصيب الخاسر دونالد ترامب، ففي أميركا قانون انتخابي رئاسي غريب بعض الشيء، يسمح في إحدى الحالات أن يصبح الفائز خاسرا والخاسر فائزا، كالذي حدث عام 2000 حين حصل "آل غور" على أصوات أكثر من منافسه جورج بوش، إلا أن بوش أصبح رئيسا، وكله بسبب ما يسمونه "المجمع الانتخابي" المكون منذ 1964 من 538 ممثلا للشعب في 50 ولاية، وأعضاؤه هم من ينتخبون الرئيس ونائبه رسميا، فإذا حصل مرشح على 270 صوتاً منهم ينتشل "اللقمة" الرئاسية من فم منافسه الذي اختاره الأميركيون.

بوش أصبح رئيسا، مع أن الأميركيين رفضوه واختاروا آل غور للمنصب الأهم

آل غور، الذي لم نعد نسمع أخباراً عنه إلا فيما ندر، كان نائب الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وبعد انتهاء ولايته خاض الانتخابات الرئاسية عام 2000 عن الحزب الديمقراطي، وحصل على 500 ألف صوت زيادة عما حصل عليه منافسه مرشح الحزب الجمهوري جورج بوش، وكاد الأخير يهمّ بتهنئته، إلا أن "المجمع الانتخابي" المعروف باسم Electoral College أميركيا، فاجأه بكابوس حقيقي في اليقظة، لم يكن على البال. اتضح في تلك الانتخابات التي فاز فيها "آل غور" بأصوات الأميركيين، أنه الخاسر، فيما كان بوش هو الفائز بأصوات المجمع، وحدث جدل قانوني وقتها حول إعادة فرز أصوات الممثلين في المجمع لولاية فلوريدا، فحسمته "المحكمة العليا للولايات المتحدة" سريعا، وأعطت 5 لصالح بوش و4 لآل غور، وكانت المرة الوحيدة بالتاريخ التي تنتقي فيها المحكمة العليا رئيس الولايات المتحدة، وهذا هو نظام "المجمع الانتخابي" المحول الخاسر إلى رابح، والرابح إلى خسران.

الفوز عبر "المجمع الانتخابي" حدث أيضا بانتخابات 1876 الرئاسية، وكانت من الأكثر احتداما ومنافسة حتى ذلك الوقت، وفق ما قرأت "العربية.نت" في أرشيفها، وفيه أن النيويوركي Samuel J. Tilden حصل من أصوات الأميركيين أكثر مما حصل عليه منافسه Rutherford B. Hayes وهو من ولاية أوهايو. وأيضا فاز تيلدن في "المجمع الانتخابي" بأصوات 184 من أعضائه، مقابل 165 حصل عليها راذرفورد هايز. إلا أن 20 صوتا بقيت، ولم يتم حسابها، وكانت لممثلي ولايات فلوريدا ولويزيانا وجنوب كارولاينا في المجمع، وكان كل حزب أعلن فوز مرشحه شعبيا بهذه الولايات، وفقا لما راجعت "العربية.نت" في موقع 270 to Win الأميركي، ثم اتضح أن صوت أحد ممثلي ولاية "أوريغون" في المجمع غير قانوني، وكان كذلك فعلا، وبإبطال صوته وحساب العشرين الباقية تم النجاح لصالح هايز بعد نزاع انتخابي مرير. بعدها في انتخابات 1888 الرئاسية، حدث الشيء نفسه حين احتدم التنافس بين مرشحين لدودين، أحدهما كان من نيويورك، وهو Grover Cleveland من الحزب الديمقراطي، والثاني Benjamin Harrison وهو جمهوري من ولاية انديانا، ففاز كليفلاند بأصوات الأميركيين، إلا أنه حصل على 168 من أصوات ممثلي الولايات في "المجمع الانتخابي" مقابل 233 حصل عليها بنجامين هاريسون، فأصبح رئيسا، بعد أن رفضه الأميركيون بصناديق الاقتراع.

 

حلب أنهت حياة الجنرال همداني فهل انتهى حلم امبراطوريته؟

خاص جنوبية/7 نوفمبر، 2016 /العام الماضي قتلت المعارضة السورية في حلب الجنرال في الحرس الثوري الإيراني حسين همداني. وإنتمى همداني خلال حياته إلى خط المحافظين المتشددين، والذي كان قد لعب دورا بارزا في تأسيس الحرس الثوري. بقي الجنرال حسين همداني تحت رعاية الإمام الخامنئي وهو كان مقربا منه ويفضله على قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، حسبما أكدت مصادر العارضة الايرانية. ونشر قبل أيام قليلة للجنرال همداني الذي لقي مصرعه قبل عام في ريف حلب،كتاب كان قد أعده ولم ينشره وعنوانه “رسالة الاسماك” يتحدث فيه عن الثمن الباهظ الذي دفعته إيران بهدف تنفيذ خطة توسعها في الدول العربية.

خلال الأسبوعين المنصرمين، ألحقت المعارضة السورية بالنظام السوري وحلفاءه الكثير من الإنتكاسات العسكرية وذلك بعد تمكنها من السيطرة على نقاط إستراتيجية في أحياء حلب الغربية وسعيها إلى فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية. منذ إنطلاق معركة حلب الكبرى الأسبوع الماضي والناشطون يتحدثون عن سقوط أعداد كبيرة من المقاتلين العائدين لإيران وسوريا وحزب الله. وشيع حزب الله في اليومين الماضيين عشر مقاتلين سقطوا في حلب، وتم إرسال عدد من الجثث الإيرانية إلى ذويهم الإيرانيين، ويبدو ان الخسائر المعنوية والمادية التي تتلقاها إيران لن تحرف المسار عن تطويع المنطقة العربية إلى إرادتها.

يشرح همداني في مذكراته  أهمية المعركة السورية، ويصفها الكتاب بالمصيرية لأنه نتائجها سيحدد مكانة إيران في المستقبل، ويرى همداني انه يجب محاربة أعداء ايران على اراضهم المتواجدين فيها، ويعود همداني إلى رسالة كان قد أرسلها بشار الأسد عام 2011 يطلب بها من خامنئي الدفاع عنه، ويقول همداني ان الأسد ظهر في لقائه مع الخامنئي كجندي مطيع في ولاية الفقيه، ويريد العمل تحت أمره، ويتساءل همداني “كيف يمكن لنا أن نترك الأسد وهو يظهر لنا كل هذا الولاء”؟! بعد سقوط العراق بيد الإحتلال الأميركي، إستطاعت إيران التسلل إلى الدولة التي طالما حلمت بالسيطرة عليها، واخضاعها لنفوذ الإمام الخميني في الثمانينات من القرن الفائت، خلال الحرب التي استمرت ثلاث سنوات بين البلدين، العراق حالياً خاضع للسطوة الإيرانية ومصادرة قراراته وحاله لا يختلف كثيراً عن حال الدولة السورية التي صودر  قرارها أيضا بعد إندلاع الثورة فيها وطلب الرئيس الروسي من السيد علي الخامنئي المساعدة  بصد هجمت الثوار عن دمشق عام 2012. ولم يقف التسلل الايراني الى سوريا والعراق فقد فتحت أذرعها العسكرية لحصد اليمن وشكلت في البحرين مجموعة موالية لها، أما في السعودية فإنها تلعب على الوتر السني – الشيعي في الجنوب السعودي كما وتشير بعض التحليلات إلى سعي إيران لفرض نفوذ لها في البرلمان الكويتي. وتعليقاً على التوسع الإيراني اجرى موقع جنوبية مقابلة مع رئيس مركز أمم للتوثيف والأبحاث لقمان فيه الذي رأى أن الكلام عن التوسع العسكري الإيراني في البلدان العربية لا يفعل سوى ان يؤكد المؤكد عن فكرة تصدير الثورة التي ظهرت في الأيام الأولى من وصول الخميني لسدة الحكم.

وأضاف سليم، إن هذا التمدد سيحصل ووصل الإيرانيون إلى البحر المتوسط، وبالمعاينة وليس بالتحليل فإن المشروع الإيراني يهدف إلى تسويغ إمبراطوريتهم، أو جعل إيران مركز قوة على عدد من الجبهات وبإتجاهات مختلفة. لذلك فإن الموضوع ليس موضوع نقاش، ولكن ما العمل للحؤول دون نجاح هذا المخطط؟ بحسب سليم فإن السؤال الأهم حالياً هو التفكير بكيفية الوقوف بوجه التوسع الإيراني، ورغم هذا لا يمكن التصور أن هنالك احدا لديه الوصفة السحرية لردع إيران التي إنتقلت من التسلل إلى الهجوم الصريح والمباشر. ولكن من أساليب التصدي لإيران هو المراجعة الصريحة بسبب ما ترتب عنها من آلام، فإيران ليست قضاءاً ولا قدراً فهي خطة محكمة عمرها عقود تمكنت عبرها من تأمين ميلشيات وجبهة إعلامية ومرتزقة ولوبي ولعبت دول القرار الكبرى  دوراً لمنح إيران هذه المكانة.

 

لحكومة ثلاثينية.. وهكذا ستتوزع الحصص

إعداد جنوبية7/ نوفمبر، 2016 /بدأت رحلة التأليف الحكومي، على أمل أن تكون ميسّرة، وليست شاقّة ومزروعة بالتعقيدات والمطالب التعجيزية. باتت إذا الكرة في ملعب القوى السياسية التي عليها أن تنسجم مع الايجابيات التي تسود البلاد وتخفّف من حجم ووطأة مطالبها، خصوصاً انّ هناك “علامة سوداء” ظهرت على خط بعض القوى وتجلّت في ما يشبه “النهم” على الحقائب والوزارات والمطالبة بحصص لا واقعية. وانطوى اللقاء بين الرئيس المكلّف سعد الحريري وكتلة “الوفاء للمقاومة”، على شقين: الأول معلن وقد عكسه كلام رئيس الكتلة محمد رعد بعد الاجتماع، وشق آخر لم يفصح عنه الحزب، ويتعلق بنقاش متقدم جرى مع الحريري حول كيفية مقاربة المرحلة المقبلة. ولئن كان تدخل “حزب الله” في سوريا هو إحدى أبرز إشكاليات العلاقة بين الحزب والحريري، إلا أنه يبدو أن الطرفين توافقا خلال الاجتماع على فصل الخلاف حول هذا الملف عن المسائل الداخلية. وكان الرئيس المكلف واضحا في حماسته لخيار الفصل، بقوله: “نحن نختلف على القضايا الخارجية، ولكن ذلك يجب ألا يمنعنا من معالجة أمورنا في الداخل وتهدئة الخطاب”.وفي عين التينة، عقد اجتماع مطوّل بين وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل ومدير مكتب الرئيس الحريري السيّد نادر الحريري، جرى التطرق خلاله إلى آلية تشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب.

بين هذه الملاحظات، طَوى الحرير، صفحة استشاراته النيابية غير الملزمة، وجَمّع خلاصاتها وشرع يُعدّ العدّة لبدء مرحلة الجوجلة. وكان لافتاً للانتباه لقاؤه مساء امس برئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الذي حضر الى بيت الوسط في زيارة تمّ ربطها بالمطالب التي قدمتها القوات خلال جولة الاستشارات.

والواضح أن مهمة الرئيس المكلف دقيقة جداً في هذه الجوجلة، نظراً الى حجم المطالب التي تلقّاها، وخصوصاً من بعض من يُعتبرون في صف الحلفاء، الذين طرحوا مطالب بحصص وحقائب بأحجام تفوق أحجامهم السياسية والنيابية، بما يُلقي على الحريري مسؤولية حساسة في كيفية ابتداع المخارج لتجاوز هذا “النهم” الوزاري واحتوائه.. إلى ذلك أبلغت مصادر مقربة من الرئيس المكلف سعد الحريري أنه قدّم لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس الاول عرضاً لحصيلة الإستشارات النيابية، فَنّد المطالب التي استمع اليها من النواب التي قد تفضي الى الذهاب نحو حكومة ثلاثينية على رغم رغبته بحكومة لا تتجاوز 24 وزيراً. وبحسب المصادر فإنّ الحريري أبلغ عون انه سيسعى سريعاً لوضع صيغة لحكومة ثلاثينية على ان يعرضها اليوم او غداً على أبعد تقدير قبل ان يشرع في المشاورات اللازمة مع الجميع من دون إستثناء، حول كيفية توزيع الحقائب وإنزال الأسماء عليها. ونُقل عن الحريري انه يرغب بحكومة موسعة لا تستثني أحداً سوى من يستثني نفسه.

كما عُلِم أن الحريري سيسعى مع الرئيس نبيه بري الى جوجلة مطالب الفريق الذي يمثله الاخير والذي يضم الى حركة “أمل”، “حزب الله” وسائر أفرقاء 8 آذار من “المردة” والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب البعث والحزب الديموقراطي اللبناني وغيرها.

أما في معلومات “اللواء” عن الاسماء المتداولة للتوزير: فمن الأسماء المتداولة في الحصة الشيعية عن حركة “أمل”: الوزير علي حسن خليل لوزارة المال التي يرأسها حالياً، والدكتور علي حسين عبد الله (من البقاع) الذي سبق وشغل حقيبة السياحة، إضافة إلى الدكتور وسيم منصوري (وهو محامٍ وأستاذ متفرغ في الجامعة اللبنانية).وبالنسبة لوزراء “حزب الله”، فهناك اتجاه لاستبدال الوزيرين الحاليين، أو على الأقل أحدهما. أما بالنسبة لحصة جنبلاط المتمثلة بوزيرين، علم أن أحدهما النائب مروان حمادة، والثاني النائب السابق أيمن شقير، والوزير الدرزي الثالث، حصة النائب طلال أرسلان، فهو الوزير السابق مروان خير الدين، في حين تروّج بعض الأوساط العونية إسم عضو تكتل الإصلاح والتغيير النائب فادي الأعور. وعلى صعيد وزارة الخارجية، فالأسماء المتداولة هي: النائب السابق إيلي الفرزلي، الوزير الحالي الياس بو صعب والوزير السابق يعقوب الصرّاف، على أن يكون العميد شامل روكز وزيراً للدفاع، خلفاً للوزير سمير مقبل (الذي هو من حصة رئيس الجمهورية). كما علمت “اللواء” أيضاً أن من الأفكار المتداولة استحداث وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية، على أن تسند إلى وزير الخارجية الحالي جبران باسيل الذي كان التقى أمس مطولاً نادر الحريري قبل أن يزور الثاني عين التينة ويلتقي الوزير خليل.

أما بالنسبة للأسماء السنّية المتداولة، علمت “اللواء” كذلك، أن الوزير السابق عبدالرحيم مراد من الأسماء المرشحة لدخول الوزارة كوزير دولة.وحول تمثيل النائب فرنجية، حيث يتمسّك حزب الله وحركة “أمل” بهذا التمثيل الذي يؤيده أيضاً الرئيس المكلّف، تحدثت المعلومات عن إمكان إسناد وزارة الشؤون الاجتماعية لشخصية يسميها النائب فرنجية.

 

القوات الجديدة" تدخل البازار الحكومي

المدن - سياسة | الإثنين 07/11/2016 /يبدو جلياً أن القوات اللبنانية لا تتصرف مع مسألة تأليف الحكومة هذه المرّة كما في المرات السابقة حيث امتنعت عن المشاركة في الحكومة الأخيرة "لأسباب مبدئية" متصلة بطبيعة الحكومة، لجهة "ربط النزاع" مع حزب الله، وبمضمون البيان الوزاري. هناك "قوات جديدة" بدأت بالبروز مع وصول العماد ميشال عون إلى السدّة الرئاسية، وأوّل مؤشراتها كيفية التعاطي مع التأليف الحكومي الجاري حيث تصّر القوات على المشاركة بحصة تعكس "حجمها الشعبي ومشاركتها الأساسية في إنتاج العهد الجديد". منذ لحظة انتخاب ميشال عون والقوات تتصرف كـ"أم الصبي" في العهد الجديد، وفق تعبير الدكتور سمير جعجع، الذي كثّف من إطلالاته الإعلامية عقب الانتخابات للتأكيد على الدور الرئيسي للقوات في إيصال عون إلى قصر بعبدا، لاسيما أنّ انتخابه جاء نتيجة تقاطع قوى رئيسية على تأييده، ما جعل في مقدور أي من القوى تلك القول إنّ الفضل في رئاسة عون يعود لها بالدرجة الأولى. وهذا سجال مفتوح منذ الانتخابات وقد انضم إليه الرئيس نبيه بري الإثنين بقوله إنّ "ثلاثة ساهموا في انتخاب العماد ميشال عون: السيد حسن نصرالله الذي تمسّك بدعم ترشيح الجنرال على مدى سنتين ونصف، الرئيس سعد الحريري الذي غامر بتأييد عون، ونبيه بري الذي لم يعطّل نصاب جلسة الانتخاب".

إصرار القوات على إظهار دورها في انتخاب عون له وظيفة سياسية متصلة بحرصها على المشاركة في السلطة في العهد الجديد على قاعدة أنّها شريكة أساسية في ولادته. فـ"المبدئية" التي كانت حجة القوات لعدم المشاركة في الحكومة الماضية لن تكون من أدواتها في المرحلة الجديدة. وهذا الأمر ليس، بحسب أوساط قواتية، "عدولاً عن التمسك بالثوابت والمبادئ الأساسية التي لم تزح القوات عنها طوال تاريخها"، لكن المتغيّر اليوم أنّ القوات شريكة في العهد ولها حليفان رئيسيان فيه هما الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري. وبالتالي، هي مطمئنة لسياسة العهد الجديد. وهذا دافع لها للمشاركة بقوة في انطلاقته.

تضيف هذه الأوساط أنّ استراتيجية القوات في التعاطي مع مسألة تأليف الحكومة تقوم بين حديّن: فمن ناحية القوات لا تريد عرقلة انطلاقة العهد بتأخير ولادة حكومته الاولى، وهو ما تؤكده تغريدة جعجع الإثنين: "أقصى اهتمامي في الوقت الحاضر هو نجاح العهد الجديد. وسأعمل كلّ ما بوسعي لتحقيق ذلك". ومن ناحية أخرى هي شريكة أساسية في هذا العهد وتريد أن تعكس حصتها الحكومية ذلك. وتؤكّد أنّ "القوات متفاهمة مع التيار الوطني الحر على مسألة الشراكة في الحصة المسيحية في الحكومة، ولا توجد مشكلة مع التيار على هذا الصعيد".

وتشير أوساط سياسية غير بعيدة من القوات إنّ "الأخيرة دخلت باكراً البازار الحكومي لحجز مقعد وازن لها في التركيبة الوزارية، وهي رفعت سقفها إلى أعلى حد لكي تستطيع التفاوض لاحقاً بوضعية مريحة". وتعتبر هذه الأوساط أنّ "القوات بمطالبتها بوزارة المال دخلت سوق البيع والشراء الحكومية بأسعار عالية جداً، لم يخفضها النائب جورج عدوان بعد لقائه الحريري في البرلمان حيث قال إنّ القوات تطالب بحقيبة سيادية ووزارة خدماتية أساسية وأخرى متوسطة". لا تستبعد هذه الاوساط التفاهم بين القوات والتيار الوطني الحر على مسألة "الشراكة في الحكومة"، لكنّها ترى أنّ القوات تعلم جيداً أّنّ الرئيس عون مرتبط بسلسلة تفاهمات سيكون مضطراً إلى الموازنة بينها، وبالتالي هي بتصلبها في مطالبها عالية السقف تلك تكون تضغط على عون قبل سواه. لذلك تعتبر هذه الأوساط أنّ القوات ستخفض سقفها الوزاري الحالي، لكنّها بالتأكيد لن تقبل بحصة وزارية "عادية"، بل قد ترضى بوزارات مهمّة وإن لم يكن بينها حقيبة سيادية، لانّ "الحقائب السيادية لها حساب خاص في المرحلة الراهنة لجهة حساسية موضوعي الأمن والسياسة الخارجية بالنسبة إلى حزب الله الذي يحرص على تبوء وزارات الداخلية والدفاع والخارجية أشخاص بينه وبينهم صلات سياسية كما كانت عليه الحال في حكومة الرئيس تمام سلام. والقوات لن تذهب إلى الآخر في المطالبة بحقيبة سيادية ليس مراعاة لحزب الله وإنما لعون والحريري اللذين يستعجلان ولادة الحكومة". ويُستشف من حديث الأوساط القواتية أنّ معركة تأليف الحكومة التي تخوضها القوات هي في جانب أساسي منها بوجه الكتل المسيحية التي عارضت انتخاب عون، ولاسيما تيار المردة وحزب الكتائب وبعض المستقلين المسيحيين، إذ لا تقبل القوات بأنّ تتولى هذه القوى حقائب "أهم" من تلك التي تتولاها القوات الشريكة الأساسية للعهد. وهذا يفسّر حديث جعجع عن عدم وجود ضرورة لتمثيل "المعارضة" في الحكومة، وكلامه هذا لا يعني به الرئيس بري إنما المسيحيين المعارضين بالدرجة الأولى. وهذه ستكون نقطة تجاذب بين رئيس القوات والحريري الذي يريد إرضاء المردة والكتائب.

 

جدول أعمال عون السوري

المدن - سياسة | الإثنين 07/11/2016 /لم يترك النظام السوري وقتاً طويلاً يمر على انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية حتى يدخل على الخط. في اليوم التالي لوجود عون في القصر الجمهوري تلقى اتصالاً من الرئيس السوري بشار الأسد هنأه بانتخابه، وقال له إنه بصدد إيفاد مبعوث رئاسي خاص للتهنئة. وبعد أسبوع على الانتخاب حطّ وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام، يرافقه السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي، في بعبدا حيث التقى عون. من حيث الشكل فإن الزيارة للتهنئة، ولتأكيد عمق العلاقة بين لبنان وسوريا، والحفاظ على التعاطي الأخوي بينهما. وقد أكد عزام بعد اللقاء أن زيارته كانت لنقل التمنيات والتهاني باسم الأسد والشعب السوري. وأكد أنه "لم يكن هناك صفحة قديمة بين البلدين ليكون هناك صفحة جديدة بالعلاقات". وقال إن "عون أكد عمق العلاقات السورية اللبنانية التي تربط الشعبين وعمق العلاقات بينه وبين الأسد"، لافتاً إلى أن "العنوان الرئيسي للزيارة هو المصلحة المشتركة بين البلدين، ولاسيما أن لدينا عدواً مشتركاً هو العدو الإسرائيلي والإرهابي التكفيري. ونحن مشتركون في تحديد العدو. وهذا هو المطلب النهائي لاستقرار بلدينا". هي الزيارة الأولى لمسؤول سوري رسمي للقاء شخصيات رسمية، منذ أن زار الأسد والعاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز في العام 2009، لمباركة عهد الرئيس ميشال سليمان، ضمن تفاهم السين سين. وقد ساءت العلاقات منذ إندلاع الثورة السورية، وبعد القبض على الوزير السابق ميشال سماحة الذي كان ينقل متفجرات من دمشق إلى لبنان ضمن خطة اغتيال شخصيات لبنانية معارضة للنطام السوري. وقد اتهم القضاء اللبناني مسؤولين سوريين في الضلوع بالقضية، أبرزهم رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك. ومنذ ذلك الحين اقتصرت زيارات المسؤولين السوريين إلى لبنان للسفر إلى الخارج أو بهدف الطبابة، ومنهم وزيرا الخارجية وليد المعلم والداخلية السابق محمد الشعار. وفيما توحي الزيارة أن دمشق تحسب لنفسها كثيراً من الفضل في إنجاز التسوية الرئاسية وإيصال عون إلى سدة الرئاسة، يعتبر بعض المراقبين أن الزيارة السورية ردّ اعتبار لدمشق في لبنان ومحاولة لوضع لبنان في صفّها السياسي. صحيح أن اللقاء لم يكن طويلاً، ولم يكن فيه إمكانية لبحث كل المواضيع العالقة، لكن المطّلعين على مجريات الأمور، يعتبرون أن التواصل بين عون والقيادة السورية لم ينقطع، وهو رغم إصراره على أن يكون رئيساً لكل اللبنانيين وغير محسوب على طرف، لكنه لا يستطيع التخلّي عن تحالفاته المحلية والإقليمية. وتذهب المصادر إلى الحديث عن وجود التزامات لدى عون تجاه سوريا، وأبرزها دعمها في ما تواجهه. وهناك من يشير إلى أن ثمة مطالب سورية أساسية من عون، وهي عدم طرح موضوع ترسيم الحدود الذي طرح في العهد السابق، وذلك في إطار السعي المشترك لمحاربة الإرهاب، ولضمان بقاء انتقال مقاتلي حزب الله إلى سوريا بشكل ميسّر. وذلك في إطار السعي السوري لتعميق التعاون المشترك أمنياً وعسكرياً. وتلفت المصادر إلى أن لدى عون مطالب أساسية من سوريا، وهي إيجاد علاج مشترك لأزمة اللاجئين السوريين. الزيارة السورية، التي ستليها زيارة وزير الخارجية الإيرانية مجمد جواد ظريف، وبعد التصريحات من دمشق وطهران عن تحقيق إنتصار في لبنان من خلال وصول عون إلى بعبدا، هي إشارات لافتة على احتضان العهد وتأكيد دورهما البارز والمتقدّم في لبنان.

 

الحريري: إيجابية مع حزب الله.. وباريس 4

منير الربيع/المدن/الإثنين 07/11/2016 /يبدو الرئيس سعد الحريري واثقاً من قدرته على تذليل العقبات، ومن النتيجة المتوقعة، رغم ما يقال في الخارج. وهو لا يكثر من الكلام، خصوصاً لدى سؤاله عن تفاصيل التشكيلة وآخر ما توصّلت إليه الاتصالات. يبتسم ويجيب: "كل شي بيمشي". بمعزل عن تفاصيل المشاورات، يعتبر الحريري أن الإنجاز، الذي تحقق ولاقى ترحيباً إقليمياً ودولياً ترجم بتفعيل الحراك الديبلوماسي باتجاه لبنان، لا يمكن أن يتوقف هنا، ولا يمكن لأحد أن يعرقله. ويؤكد حرص الجميع على إنجاح هذا المسار الجديد. لذلك، يرى أن المشاكل كلها ستحلّ، خصوصاً أن العنوان الذي يتمسّك به لحكومته، يرتكز على الوفاق الوطني وتحسين العلاقات بين القوى السياسية على اختلافها. لا مشكلة بالنسبة إليه في كيفية تشكيل الحكومة وتفاصيل حقائبها، فـ"المهم أن يتمثّل الجميع، وتكون الإنطلاقة قوية وجيدة". يعرف أن أمام حكومته العتيدة استحقاقات رئيسية، أبرزها الوضع الإقتصادي والمالي، الذي لا يتوانى عن التذكير بضرورة النهوض بهما بعيداً من السياسة وخلافاتها وتفاصيلها. فالناس يريدون حكومة منتجة، لا تناقشهم بجنس الملائكة، بل توفّر لهم ظروفاً معيشية ملائمة. لا يبارح الحريري الحديث عن لبنان الغد. وفي حديثه ثمة إشارات توحي بأنه يطمح إلى تكرار تجربة والده، أقله على الصعيد الإقتصادي، وقد تكون بوادر ذلك عقد مؤتمر باريس 4. وبالعودة إلى التفاصيل السياسية، لا تزال جوجلة الأسماء والحقائب هي السائدة، وقد تتقدم بجدية بين الأطراف كافة. وهذا ما جرى تداوله خلال اللقاء الذي جمعه ليل الأحد مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. ومن المفترض أن يكثّف الحريري من لقاءاته السياسية مع القوى كافة، خصوصاً أنه سيلتقي الرئيس نبيه برّي والنائب وليد جنبلاط وقيادات أخرى من الصف الأول، وسيلتقي سفراء دول الخليج. ولم يتم التأكد إذا ما كان سيلتقي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد اللقاء الإيجابي الذي جمعه بكتلة الوفاء للمقاومة، التي حمّلها السلام إلى نصرالله، ولاسيما أنه سيلتقي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الثلاثاء في 8 تشرين الثاني، خلال زيارة يجريها الأخير للبنان. يبدو الحريري حريصاً على إرضاء القوى كافة. فهو لا يريد لأحد أن يعارض إنطلاقة العهد، مشدداً على ضرورة إرضاء بري، وتوزير من يختاره النائب سليمان فرنجية. وهو حريص على مشاركة حزب الكتائب، الذي أبدى إيجابية إزاء ذلك. أما في شأن العلاقة مع القوات، فهي ممتازة ولا يمكن أن تتعكّر، لأن "من قام بهذه المبادرة الإنقاذية، لن يرضى بتهميش أحد أو الدخول في خلاف مع أحد".

 

 اتفاق اميركي- روسي سري انجز التسويـــات السياسية في المنطقة وواشنطن أخفته في اروقة "الديموقراطيين" لعدم توظيفه في معركة الرئاسة

المركزية- أقل من اربع وعشرين ساعة تفصل الاميركيين عن استحقاقهم الابرز، المفترض ان يحمل الخبر اليقين لمن ستؤول الادارة الاميركية الجديدة، الديموقراطيين بوصول المرشحة هيلاري كلينتون لاستكمال سياسة الرئيس الحالي باراك اوباما مع اضفاء تعديلاتها، او الجمهوريين في ما لو فاز دونالد ترامب، علماً ان المنافسة على "المنخار" نتيجة تقارب النقاط في استطلاعات الرأي. بيد ان الفائز ايا يكن، لن يغيّر كثيرا في المشهد الاقليمي وتحديدا في الدول التي تشهد نزاعات دموية وابرزها سوريا، اذ تكشف اوساط دبلوماسية لـ"المركزية" ان الصولات والجولات بين وزيري خارجيتي الولايات المتحدة الاميركية جون كيري وروسيا سيرغي لافروف لم تنتهِ الى "لا شيء" كما يعتقد البعض، بل افضت الى اتفاق فعلي منجز، يحرص الجانبان على عدم الاعلان عنه او تسريب مضمونه، تجنباً لأي رد فعل قد يؤثر سلباً على المرشح الديموقراطي، اذ يمكن ان يوظفه الجمهوريون في المعركة الرئاسية التي لم يوفروا فيها وسيلة لابراز مساوئ العهد الديموقراطي خصوصا التوقيع على الاتفاق النووي بين ايران والدول الست، والذي شكل ابرز محاور الهجوم الجمهوري على خصمه، متهما اياه بالتنازل السهل عن ساحات الشرق الاوسط لمصلحة روسيا وحلفائها بحيث انعكس الانكفاء الاميركي عن حلفاء واشنطن في المنطقة وخصوصا السعودية ودول الخليج التي اتجهت نحو اوروبا وصولا الى روسيا وتبتعد تدريجياً عن واشنطن ما يلحق ضررا بالغاً بالمصالح الاميركية. وتفيد ان خروج الاتفاق الى العلن ينتظر انجاز الاستحقاق الاميركي، الذي لن يقتصر على المفاجأة الرئاسية فحسب بل سيعقبه ابصارالاتفاق الاميركي- الروسي النور، بما يكشف الوجه الاخر للمرحلة المقبلة على دول المنطقة بعدما وُضعت عسكريا في حال "كرٍّ وفرٍّ" واستراتيجية تقطيع المرحلة بالتي هي أحسن ضمن ستاتيكو ساخن الى حين نضوج ظروف الولادة الطبيعية للاتفاق الكبير. وتقول الاوساط الدبلوماسية ان ما يجري في سوريا لجهة عدم الحسم العسكري وبدء البحث في اليمن عن وقف النار وشد الحبال بين النظام والحوثيين حول التسوية وشروطها، انما يعكسان وجود التفاهم المنبثق من رحم اتفاق الدولتين على الاتفاق الكبير في المنطقة، وان الجبارين اتفقا على الستاتيكو القائم راهنا باستمرار حال المراوحة بين هدنة وتصعيد الى حين انجاز الانتخابات الاميركية، بحيث تنطلق فعليا انذاك المفاوضات. وتفيد الاوساط ان بنود التسوية أُبقيت سرية حتى عن الحلفاء، فاكتفت واشنطن بابلاغ من راجعها منهم بأنها تسعى لتطبيق مقررات "جنيف واحد". غير أن تبدل الموقف الاميركي من متشدد ازاء ضرورة تنحي الرئيس السوري بشارالاسد كشرط لانطلاق المفاوضات، ثم التراجع من دون مبرر، خلّف موجة استغراب وتساؤل وأوحى بوجود قطبة مخفية وكلمة سر، مضى بعض الدول الى البحث عنها على ضفاف المناخ الايجابي الذي ساد لغة التخاطب بين الدولتين، حتى في عزّ المواجهات في الميدان.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل سيتحرّر الرئيس من "أَكَلَة الجبنة" ؟

 عقل العويط/النهار/8 تشرين الثاني 2016

يمكننا أن نتبيّن علامات المشهد الوطني المقبل على الوجه الآتي: هذه الطبقة السياسية التي نهبت لبنان، وهشّلت شبابه، وجعلت المؤسسات والإدارات أوكاراً للعار، هي التي ستتألف منها الحكومة العتيدة. فكيف سنثق بنزاهة المولود الحكومي، وبأهليته الإنقاذية والخلاصية؟ هذه الطبقة السياسية، هي نفسها التي انتخبت الرئيس، فما الذي ستطلبه منه في المقابل؟ ثمّ، وهذا هو الامتحان الحقيقي الخطير، هل سيعمد الرئيس المنتخب إلى الرضوخ لها؟ هل سينفّذ مطالبها، أم سيقرّر "التحرّر" من حبائلها، وهو المدين بانتخابه لها؟ وإذا هو "أراد"، أو سُمِح له بأن يريد، فبأيّ حكومة، وبأيّ "جنود" سينفّذ إرادته؟

هاكم العرض المسرحي المقبل: مطلوبٌ من هذه الطبقة السياسية الفاسدة، طبقة "قالب الجبنة"، طبقة المكوّنات الطائفية والمذهبية لا طبقة "الوحدة الوطنية"، أن تختار ممثليها غير الفاسدين، وغير آكلي الجبنة، وغير الطائفيين، وغير المذهبيين، وأن تصعد بهم إلى المسرح، لـ"يمثّلوا" أدوارهم في الوحدة الوطنية وفي النزاهة ونظافة الكفّ. ترى، كيف يستطيع السارق أن يصير أميناً؟ والطائفي المذهبي الفئوي كيف سيستيقظ وطنياً، مدنياً، ووحدوياً؟ يراد لنا في العرض المسرحي هذا، تأليف "حكومة الوحدة الوطنية". فماذا يعني هذا المطلب؟ يعني، بإيجاز بليغ: منع هذه الحكومة من العمل إلاّ بالتوافق والتراضي وتبويس اللحى وتقاسم المغانم. يعني أيضاً، الحؤول دون تنفيذ المشاريع اللازمة للمواطنين وتفعيل عمل الإدارة، إلاّ إذا رأى الأطراف جميعهم، أطراف "حكومة الوحدة الوطنية"، أن مصالحهم مؤمَّنة. خارج ذلك، يتوقف عمل الحكومة، بحرد طرفٍ "ميثاقي" على سبيل المثل، أو بتعطيل فاعلية هذه الحكومة، باستقالة "الثلث الضامن" أو "المعطِّل". يعني، باستنتاج بليغ: ممنوع قطع دابر الفساد. يعني خصوصاً: تمريغ الفكرة الإنقاذية التي لازمت صورة الرئيس المنتخَب في عيون مريديه، وتيئيس هؤلاء، واللبنانيين جميعاً، من إمكان الخلاص. يعني تالياً: استحالة الإصلاح والتغيير. ماذا سيفعل هؤلاء الذين "صنعوا" الرئيس، وخصوصاً "حزب الله"، و"التيّار الوطني الحر"، و"تيار المستقبل"، و... "حزب القوّات اللبنانية"؟ لو كنتُ محلّ رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف تأليف الحكومة – أعوذ بالله من هذا الافتراض – لبادرتُ فوراً إلى تأليف حكومة من أهل النزاهة التاريخيين ومن حرّاس المجتمع المدني، ولذهبتُ بها إلى مجلس النواب طالباً الثقة، ومطالباً في الآن نفسه بإعطاء هذه الحكومة صلاحيات استثنائية تخوّلها تطهير الإدارة ووقف الإهدار وحفظ المال العام من النهب وتيسير شؤون المواطنين وإنجاز الموازنة وإقرار قانون ديموقراطي للانتخاب. الرئيس هل يتجاسر فيخطو هذه الخطوة التاريخية غير المسبوقة؟

 

أعاصير اقتصادية واجتماعية في وجه الحكومة ...

علي حماده/النهار/8 تشرين الثاني 2016

انطلق قطار تأليف الحكومة. قد لا يطول أمد التأليف لأن معظم الاطراف مدركة أن عامل الزمن مهم من أجل الحفاظ على انطلاقة معقولة للعهد الجديد. لماذا؟ لأن كلا من الاطراف المعنية لديه مصلحة في الانطلاقة، وفي ان يكون جزءا من المرحلة الجديدة التي بدأت مع انتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية. الاهداف قد لا تكون واحدة، ولا المرامي والطموحات، ولكن في الاشهر الاولى سيركب الجميع القطار الذي سيقلهم نحو موعد الانتخابات النيابية المقبلة في حزيران ٢٠١٧، او بعده بشهرين او ثلاثة. مصلحة الأطراف كلها ان تكون جزءا من السلطة في الاشهر التسعة المقبلة. وهنا لا فرق بين من أيد عون ومن عارضه. في النهاية وصل عون الى الرئاسة بأصوات غالبية نيابية لم تكن تريده في الاصل، لكنها انتهت الى انتخابه بعدما تبين ان التسوية المحلية كان لها بعد إقليمي مستتر بان في الايام الاخيرة قبل جلسة ٣١ تشرين الاول.

وبعيدا من بورصة الاسماء والحقائب والمطالب، يمكن القول إن الحكومة ستكون موسعة، وستحمل اسم "حكومة الوحدة الوطنية"، وسيحشر الجميع فيها، بمن فيهم أصحاب التمثيل المتواضع. حتى الأقوياء باتوا في حاجة الى الأقل قوة، في مرحلة بلغت فيها صدقية الطاقم السياسي أدنى مستوياتها. البعض يقول إنها وصلت الى الحضيض، وان الانتخابات المقبلة ستشهد مفاجآت مهولة بالنسبة الى القوى التقليدية، وخصوصا أن الناخب هو في طور التحول، والتحرر نوعا ما من الاطر التي عاش ضمنها. هذا الامر ينطبق على المدن الكبرى وعلى بعض الريف. وما من شك في أن ظاهرة لوائح المجتمع المدني التي أثبتت أن تغييرا ما بدأ على مستوى الشارع، ستصعب كثيرا مهمة القوى التي ستحشر في الحكومة المقبلة. بوصول عون الى الرئاسة مدعوما من "القوات اللبنانية"، يفترض أن يكون ما اصطلح على تسميته "الاحباط المسيحي"، و"المخاض الشيعي" قد بدأ يهدأ. ويفترض ان تكون عودة سعد الحريري رئيسا للحكومة متحررا من وزر المواجهة المحمومة والدائمة مع العامل الشيعي، إشارة الى بدء انخفاض تدريجي في منسوب "المظلومية السنية" في لبنان. طبعا هذه العوامل التي يمكن تسجيلها في خانة الإيجابيات، تحتاج الى عناية أصحابها وتعقلهم من أجل تقنينها لمصلحة بناء وطن للجميع.

في المقابل، لا نستبعد مع انطلاقة الحكومة المقبلة القصيرة العمر، مواجهة أعاصير اقتصادية واجتماعية، لأن اللبنانيين ما عادوا قادرين على تحمل الواقع السيئ، ولا المعالجات "الكلاسيكية" التي سرعان ما تدفن آمالهم مرة بعد مرة.

إن الرئيسين عون والحريري مقبلان كطرفين أساسيين في السلطة التنفيذية على مواجهة حالة طوارئ اقتصادية- اجتماعية. وعليهما أن يعرفا أنهما لا يملكان فترة سماح للمحاسبة. فالناس كالذين احتفلوا بالامس في باحات قصر بعبدا، او في الطريق الجديدة وغيرها، ليس في وسعهم أن يأكلوا سياسة، ولا خطبا رنانة، ولا حنينا الى أمجاد ماضية. فإلى العمل...

 

هل كانت الانتخابات الرئاسية اختلفت لو لم تسبق الانتخابات الأميركية؟

 روزانا بومنصف/النهار/8 تشرين الثاني 2016

عشية الانتخابات الاميركية التي يترقب العالم نتائجها ، لم يفت البعض الملاحظة ان ما حصل في لبنان لجهة حسم موضوع انتخاب رئيس للجمهورية بعد عامين ونصف من الشغور في سدة الرئاسة الاولى انما حصل قبل اسبوع واحد من موعد الانتخابات الاميركية. وليس موضوع الاسبوع او عشرة ايام او اقل او اكثر بقليل هو نقطة الثقل في هذا المعطى بل واقع انه تم قبل هذه الانتخابات فيما لا يعتقد اصحاب هذه الملاحظة انها مصادفة عابرة بل يفضلون اعتبار انها مقصودة ومتعمدة. اذ ان التوقعات التي ارتبطت بهذه الانتخابات انما بنيت على اساس احتمال انتظار ايران وصول ادارة اميركية جديدة من اجل ان تبيعها انجاز الانتخابات الرئاسية في لبنان باعتبار ان احدا لا يبيع شيئا لادارة راحلة هي ادارة الرئيس باراك اوباما او حتى بمجرد حصول الانتخابات الاميركية وقبل تسلم الرئيس او الرئيسة مقاليد السلطة في الولايات المتحدة. يضاف الى ذلك الربط الآخر الذي حصل مع حتمية بروز مؤشرات ما في الموضوع السوري من اجل حسم الموضوع في لبنان على غرار نظرية الاوعية المتصلة. السؤال الذي يطرحه البعض في هذا الاطار هو ما اذا كانت الانتخابات اللبنانية التي سبقت الانتخابات الاميركية كانت لتكون مختلفة لو لم تجر قبلها بحيث كانت لتحدث تغييرا ما في المعطى وفي الحسابات الاقليمية في حال فوز اي من المرشحين اي هيلاري كلينتون او خصمها دونالد ترامب خصوصا ان هناك مدا وجزرا حصلا في حظوظ المرشحين اي العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية قبل ان تحسم لمصلحة الاول في نهاية الامر انما ليس من دون تردد ومعارضة لم تكن قليلة ولو هادنت لاعتبارات متعددة لا مجال للدخول فيها؟ وهل لهذا اهمية فعلا ام ان اللبنانيين يكبرون حجمهم او اهميتهم من خلال ربط تطور الواقع السياسي في لبنان باستحقاقات دولية او اقليمية معينة من دون اغفال تأثر لبنان بما يحوط به؟

تتناقض الآراء في هذا الشأن بين رأيين سياسيين احدهما يعتبر ان استعجال العماد عون ان تكون جلسة 31 تشرين الاول هي جلسة انتخابه انما نتيجة لادراكه ان الحسابات يمكن ان تتغير وربما لغير مصلحته خصوصا متى كان استحقاق كالانتخابات الاميركية على الابواب. اذ سبق لجلسة 8 آب المنصرم ان طارت وهو كان ضامنا وصوله في تلك الجلسة ولم يحصل ذلك خصوصا انه مدرك ان هناك معارضة لانتخابه يمكن ان تنجح متى انتهت الانتخابات الاميركية في استدراج اهتمام قد يطيح حظوظه. وبالنسبة الى هؤلاء ممن لا يعتبرون الرئاسة طبخة لبنانية صرفة فان ايران استطاعت تمرير ما تريد في لحظة دولية مناسبة تتمثل في وقت ضائع للانتقال بين ولايتين رئاسيتين وهو الوقت المفضل الذي تختاره دول عدة لفرض امر واقع يصعب تجاوزه على ما يسود الاعتقاد ايضا بالنسبة الى احتمال ان تسجل روسيا امرا واقعا اضافيا من خلال مساعدة النظام على السيطرة على حلب في الوقت الاميركي الضائع وقبل تسلم الادارة الجديدة في اميركا خصوصا اذا كانت هذه الادارة برئاسة هيلاري كلينتون . يضاف الى ذلك ان انهاء الملف الرئاسي في لبنان وفق ما حصل في ظل تحفظات دولية عن وصول الجنرال عون الى الرئاسة في نهاية عهد اوباما لن يستدرج اي ردود فعل تذكر علما ان لبنان لم يرد في سلم اهتمام اوباما من جهة في حين ان فرنسا وهي الطرف الذي يهتم بلبنان عادة اكثر من سواها هي في خضم حملات رئاسية استعدادا للسنة المقبلة وهي فشلت وحدها في انقاذ الملف الرئاسي . فالرئيس في لبنان غالبا ما يكون رئيسا في اللحظة المناسبة ونتيجة ظروف محددة نتيجة حسابات سياسية لانه لا ينتخب مباشرة من الشعب .

الرأي الاخر يعتبر ان الانتخابات الاميركية وحسب نتيجتها لم تكن لتؤثر فعلا لاعتبارات متعددة من بينها في شكل اساسي ان لبنان لا يرد في اهتمام الولايات المتحدة وهو كان سيتعذر عليه انتظار تسلم كلينتون او ترامب الرئاسة مطلع السنة المقبلة خصوصا ان استحقاقات مهمة باتت تدهمه ومنها في شكل اساسي الوضع الاقتصادي وحتمية اجراء انتخابات نيابية في الربيع المقبل. اصحاب هذا الرأي يعتقدون ان الطبخة الرئاسية كانت داخلية في جزء كبير منها، على رغم عدم امكان نفي ربط الجميع سابقا هذا الاستحقاق بالعوامل الخارجية الاقليمية منها في شكل خاص ،انما التركيز على ان الانتخابات كانت محلية بنسبة اكبر اكثر انما انها سجلت وفق هؤلاء تنازلات كبيرة لم تحصل الا نتيجة ظروف معينة يعتقد انها لم تكن لتتغير في المدى القريب جدا. يضاف الى ذلك ان المعطى الاقليمي ليس مرشحا لان يتغير قبل وصول الادارة الاميركية الجديدة وبدء تعاطيها مع ملفات المنطقة حيث يكون انعكاسها على لبنان وليس كون لبنان بين اولوياتها وهذا المعطى رجح في كفة وضع اقليمي معين استفاد من اجل دفع الامور في اتجاهات معينة. والاعتبارات الداخلية التي رجحت حصول الانتخابات في نهاية الامر انما اتكأت على تلاقي مصالح داخلي جعل القدرة الداخلية على انتخاب رئيس تطغى على الاعتبارات الخارجية ظاهريا بغض النظر عن القدرة على الحكم بعيدا من هذه الاعتبارات في حال تم التسليم جدلا بان الامور ستكون مختلفة كثيرا عن ادارة مرحلة ازمة في انتظار انتهاء ازمات المنطقة. وعلى الارجح فان هذه المعضلة لم تعد مهمة راهنا.

 

«داعش» تحتجز الجنود اللبنانيين في الرقة

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 08 تشرين الثاني 2016

تتألف العملية بحسب هيئة أركان التحالف، من مراحل عدة، وهدفُ المرحلة الأولى الجارية الآن هو عزلُ الرقة، وشَلُّ خطوط إمداد «داعش» في داخلها عن خارجها، وخصوصاً مع الموصل التي تجري فيها أيضاً معركة منسّقة بين التحالف وحكومة بغداد لتحريرها من «داعش». ويوجد للبنان، داخل هذا التطوّر المهم، اهتمام استثنائي وإضافي خاص به. ومفادُه أنّ بدءَ المعركة الدولية للتضييق على «داعش» في الرقة، يثير في بيروت الاهتمام إلى درجة الاستنفار لمعرفة هل سيكون لبدء معركة حصار الرقة، تأثيرات على ملف الجنود اللبنانيين الـ 10 المختطفين لدى «داعش»، خصوصاً بعدما تأكَّد قبل نحو شهرين، من خلال اتّصال لوسيط غير لبناني مع قيادة «الدولة الإسلامية»، بأنّ الأخيرة نَقلت الجنود اللبنانيين المحتجَزين لديها، منذ فترة غير قصيرة، من مواقعها في منطقة القلمون السورية إلى الرقة. وفي التفاصيل الخاصة بالمعلومة الأخيرة، تقول مصادر مطّلعة إنّه منذ نحو شهرين تحرّكت قليلاً المياه الراكدة في مستنقع أزمة الجنود اللبنانيين الـ 10 المختطَفين لدى «داعش» منذ شهر آب العام 2014. وفحوى ذلك جرى من خلال وسيط غير لبناني، نجَح في فتح قناةِ اتّصال غير مباشرة بين الحكومة اللبنانية وقيادة «داعش»، وذلك بهدف تحريك عملية تفاوضٍ على إطلاق الجنود اللبنانيين الذين تَختطفهم.

وفي المعلومات أنّ هذا الاتصال الذي جاء بعد قطيعة طويلة منذ انسحبَت «هيئة العلماء المسلمين» من دورٍ كان لها على هذا الصعيد، أسفرَ عن النتائج الآتية:

أوّلاً، إستحصال الوسيط على تأكيد قيادة «داعش» في الرقة أنّ الجنود اللبنانيين الـ 10 لا يزالون أحياء، ولا زالت «داعش» أيضاً تحتفظ بجثّة جندي آخر لديها.

ثانياً، إستحصال الوسيط على تأكيد شفوي منسوب إلى قيادة «داعش» أنّ الجنود اللبنانيين المختطَفين نَقلتهم «داعش» إلى عاصمتها في الرقة منذ فترة غير قصيرة، ولم يعودوا موجودين في مواقعها في منطقة القلمون السوريّة.

تَجدر الإشارة في هذا المجال إلى أنّه خلال معارك الأيام الخمسة التي نشَبت في عرسال على اثر اعتقال الجيش اللبناني عماد جمعة الذي ينتمي إلى جماعة تُدعى «فجر الإسلام» المرتبطة بـ«داعش»، احتجزت كلّ مِن «جبهة النصرة» و«داعش» 28 جندياً ودركياً لبنانياً، ثمّ أفرَجت «النصرة» ضمن التسوية التي جرت بدايات السنة الجارية عن 13 عنصراً كانوا في حوزتها، وبقيَ 10 جنود لدى «داعش»، بعد إقدامِها على قتلِ الرقيب علي السيّد، واحتفاظها بجثة جندي آخر.

ولكنّ التحقيقات اللاحقة بيَّنت أنّ مَن شارَك في خطف الجنود اللبنانيين خلال معارك آب 2014 في عرسال هم ثلاث فئات وليس فقط «داعش» و«النصرة»، وأنّ الفئة الثالثة هي عبارة عن مجموعة تكفيرية لم يتمّ تحديد هويتها، وكانت تَحتجز نحو 4 جنود لبنانيين، فيما كانت «داعش» تحتجز سبعةً فقط، ولكن هذه المجموعة سلّمت الجنود الأربعة الذين في حوزتها لـ«داعش» لأسباب غير معروفة، على رغم أنّ مصادر متابعة قالت لاحقاً إنّ «داعش» دفعَت مقابل تسليمها الجنودَ الأربعة مبلغاً ماليّاً للمجموعة عينِها.

وفي شأن نقلِ الجنود العشرة لدى «داعش» من القلمون إلى الرقة، تكهَّنت مصادر ذات صلة بجمعيات حقوقية دولية بأن يكون «داعش» يَحتجز هؤلاء الجنود في سجن « قرية عايد» الذي يتّصف بأنّه سجن غامض وسرّي جداً، ولا تُعرف وظيفته أو مكانه على وجه التحديد، والهدف من ذلك الاحتياط من إمكانية حصول عمليات عسكرية أو أمنية خاصة للإفراج عنهم. ويوجد فيه معتقَلون من جنسيات مختلفة.

في مقابل وضعِ سجن «قرية عايد» الخاص، فإنّ كلّ سجون «داعش» الأخرى في الرقة معروفة المكان، فمثلاً «السجن الأمني» يقع عند سدّ الفرات، ويختص بمعاقبة المخِلّين بأمن «دولة الخلافة» والموجّهة إليهم تهمة التواصل مع «الإعلام المعادي»، و«سجن المحكمة» يقع في القسم الشرقي من مدينة الرقة، ويختص بتنفيذ عقوبة الحد على المدانين بجرائم جنائية كالقتل والاغتصاب، و»سجن الحسبة» يقع في مدينة الطبقة، ويختص بمعاقبة المخالفين لقوانين «داعش» وأحكامه المتعلقة باللباس والتدخين، ألخ...

ثالثاً، خلال مجريات هذا الاتصال الأخير مع الوسيط عينِه غير اللبناني، وعَدت «داعش» بأنّها سترسل «شريط فيديو» يُظهر الجنود اللبنانيين المخطوفين لديها، كتعبير من جانبِها عن إشارة حُسن نيّة يتمّ من خلالها تقديم دليل مادي وحسّي للدولة اللبنانية في أنّ جنودها العشرة لدى «داعش» لا يزالون أحياء.

ولا يوجد في الواقع تأكيد عمّا إذا كانت قيادة الرقة سلّمت الوسيط هذا الشريط، ولكن ما هو ثابت، بحسب المعلومات المتوافرة، أنّه نتيجة حصول مستجدّات طرَأت وليست ذات صلة على الأرجح بملفّ الجنود العشرة، أبلغَت داعش فجأةً إلى الوسيط، بأنّها تريد تجميد التفاوض حالياً.

مِن غير المعروف حاليّاً، كيف سيتأثّر ملف الجنود اللنبانيين العشرة المختطفين لدى «داعش» بتطوّرات مقبلة ستحصل على مستوى معركة الرقة التي أعلن التحالف الدولي بدءَها أمس، توصّلاً بدايةً إلى حصارها ومِن ثمّ إخراج تنظيم الدولة منها.

علماً أنّ مصادر مواكبة لملفات محتجزين أجانب لدى «داعش»، سواء في الرقة أو غير من معاقلها، لفَتت إلى أنّ في مدينة منبج كانت «داعش» تحتجز عشرات السجناء من جنسيات مختلفة إضافةً إلى نحو 200 إرهابي من أصول أوروبية كانت دولهم حريصة على استردادهم للتحقيق معهم.

وقد تمكّنَت قوات التحالف وحلفاؤها، أثناء تحرير منبج من تنفيذ تكتيكات مبادلة المحاصرين من تنظيم «داعش» في داخلها بممرّات آمنة للخروج من المدينة، شرط موافقتها على تسليم لائحة أسماء معتقلين وإرهابيين من أصول أوروبية.

فهل ينتقل ملفّ الجنود العشرة اللبنانيين، بعد بدءِ معركة حصار الرقة إلى عهدة التحالف الدولي، ليكرّر في الرقة سيناريو لإطلاقهم، وذلك على النحو الذي كان قد فَعله في منبج؟

 

الرهان على «ذاكرة مثقوبة» تُهمِل ولا تنسى مخاطر الشغور!؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 08 تشرين الثاني 2016

شكّل الإنتقالُ المفاجئ من مرحلة الشغور الرئاسي الى بداية عهد جديد في أقلّ من أسبوعين دعوةً الى نسيان المنطق الذي ساد تلك الفترة. فبعد 45 جلسة فشل خلالها مجلس النواب في انتخاب الرئيس، لم يعتد البعض أنّ قصر بعبدا بات مسكوناً واكتمل عقدُ المؤسسات. وهو ما يستدعي وجود «ذاكرة مثقوبة» تهمل دون أن تنسى مخاطر ما عاشته البلاد في 29 شهراً. كيف ولماذا؟خلال فترة 11 يوماً تُحتسب من الخميس 20 تشرين الأول الماضي تاريخ إعلان الرئيس سعد الحريري تبنّي ترشيح العماد ميشال عون ليكون رئيساً للجمهورية تسلّم سلطاته الدستورية في الحادي والثلاثين منه انتقلت البلاد من حال الى نقيضها.

فالرئيس الجديد لم يجد في القصر الجمهوري سلفه الذي كان عليه انتظاره ليسلّمه الأمانة بعد أن يقلّده وسام الاستحقاق اللبناني من رتبة «الوشاح الأكبر» من الدرجة الاستثنائية والقلادة الكبرى لوسام الأرز الوطني، وتلتقط لهما الصورة التذكارية والتي لم يحظَ بها ثلاثة رؤساء منذ نهاية ثمانينات القرن الماضي لتكون فريدة في أرشيف الرئيسين الياس الهراوي وإميل لحود. كان اللبنانيون قد نسوا في أطول مرحلة من الشغور الرئاسي التي شهدتها البلاد المراسمَ البروتوكولية التي تواكب وصولَ الرئيس الجديد للجمهورية الى القصر ليتسلّم مهماته بعد أن يؤدّي القسم الدستوري أمام مجلس النواب للحفاظ عليه وحمايته.

ولم يتذكّر سوى قلائل «لحنَ التعظيم» الذي يواكب وصوله الى الباحة الخارجية للقصر مستعرِضاً فوق السجاد الأحمر ثلة من الحرس الجمهوري ويلقي التحية الواجبة للعلم قبل دخوله الباب الرئيس للقصر بين صفَّي كتيبة التشريفات على وقع إطلاق المدفعية إحدى وعشرين طلقة وإطلاق البواخر الراسية في مرفأ بيروت صفاراتها للمناسبة وليدخل في آخر المراحل مكتبه وسط صفَّين من الرماحة.

ومع عبور البلاد منذ أسبوع مدار استشارات التكليف ودخولها مخاضَ التأليف لتوليد التشكيلة الحكومية الجديدة، بات على اللبنانيين أن يستخدموا لغة جديدة غابت عن ألسنتهم. فقد كاد الشغور الرئاسي ينسيهم إياها وأصولها، يحدوهم الأمل باعتماد منطق ولغة جديدين يعبّران بصدق عن آمالهم بإمكان إعادة بناء المؤسسات الدستورية والعودة الى ما يقول به الدستور. ومردّ ذلك الى الخوف الجدّي من أن يسود منطق «الكيد والنكد السياسي» الذي كان قائماً نتيجة اللجوء الى مجموعة من السوابق الخطيرة التي يمكن أن تتحوّل أعرافاً مرفوضة وُضع فيها القانون في الجارور والدستور على الرف.

ولا يتجاهل كثر أنها هدّدت بإمكان انحلال الدولة وانهيار مؤسساتها بين ليلة وضحاها لولا وجود القوى العسكرية والأمنية في أعلى جهوزيّتها، وهي التي كانت تستظلّ في ما مضى الغطاء السياسي لرئيس الدولة ومؤسساتها فتحوّلت غطاءً لما تبقى منها وهي تبحث عن مصيرها في الحدّ الأدنى من التضامن الحكومي وتشريع الضرورة في مجلس نيابي اعتُبر الأقلّ إنتاجاً في تاريخ المجالس النيابية.

والى أن يأتي العهد الجديد بما عقدت عليه من آمال تستذكر المراجع السياسية فصولاً من مرحلة الشغور التي على الجميع استخدام جانب من وعيهم لتخزينها والسعي بكلّ القدرات الى نسيان بعضها بعد جوجلة العبر منها سعياً الى عدم السماح بتكرارها. فقد أقفل انتخاب رئيس الجمهورية سلّة من المشكلات التي لم يكن من السهل مقاربتها في ظلّ الظروف الداخلية التي عاشتها البلاد تأسيساً على ما تسبّبت به الأحداث الكبرى في المنطقة والوضع في سوريا واليمن وسعي البعض الى استثمارها في الداخل كلّ على طريقته ووفق حجمه وقدراته بالإضافة الى محاولة استغلال الملفات الإجتماعية والبيئية الخطيرة لجني المال الحرام. وفي تصنيفٍ دقيق لأحداث مرحلة الشغور تتوافق مراجع سياسية ودبلوماسية على اعتبار أنّ بعضاً من المسؤولين الذين تحكّموا بمفاصل الدولة ومؤسساتها أتقنوا اللعب على حدّ السكين من دون الخشية من شفير الهاوية الذي اقتربت منه البلاد في لحظة ما. ولم يبذل آخرون أيّ جهد للخروج من مأزق الإستحقاق الرئاسي حتى إنّ بعضهم جهد للتعتيم على قصر بعبدا وكلّ ما يجرى فيه.

في وقت كان آخرون ممَّن نعموا بالمواقع والمقاعد الوزارية يرغبون في أن تطول فترة الشغور الى الحدّ الأقصى تغليباً لمصالح آنية على رغم ما بلغته الحدة في المواقف نتيجة بلوغ البحث مرحلة حدود الصلاحيات في المواقع المصنّفة طائفياً في غياب الرئيس. كذلك سعى البعض الى التلاعب بالمؤسسات العسكرية والأمنية والقضائية والمالية عدا عن محاولات استغلال النازحين في مشاريع أمنية داخلية أحيت الحديث عن نقاط التقاءٍ مع الفتنة المذهبية في مناطق حساسة كاد إشعالها أن يعيد البلاد الى زمن غابر. وفي هذه الأجواء التي لم تُرصَد كلّ وقائعها علناً نتيجة حصولها ضمن جدران أربعة لا يستطيع العارفون أن يتنكّروا لمضمون مناقشات بلغت حدود تهديد فريق من اللبنانيين بمنطق «ما عاد بدنا نعيش سوا، وما بقا ينعاش معن» تزامناً مع وجود معادلة نطق بها آخرون تقول «لكم وطنكم ولنا وطننا». وبلغ فريق آخر حدود التهديد بفرط النظام وإعادة تركيبه والتأسيس لآخر، عدا عن اللجوء الى «العراضات الميليشيوية» وإنشاء «سراي جديدة» أحيت المخاطر التي اعتقد اللبنانيون أنهم تجاوزوها منذ ثلاثة عقود ونصف. وكلّ ذلك كان يجرى وسط بوادر أزمات اقتصادية ومالية زادت عدد العاطلين عن العمل وبلغت حدود التهديد بفقدان رواتب الموظفين مدنيّين وعسكريّين ومتقاعدين. على هذه الخلفيات يجد كثر أنّ على اللبنانيين عدم التنكّر لما شهدته تلك الفترة التي عبرتها البلاد، ونصحوا باستخدام «ذاكرة مثقوبة» تخزّن في جانب منها الأحداث من دون نسيان مخاطرها. وليفتحوا عهداً جديداً مملوءاً ثقة بالمستقبل - شرط أن لا يخذله أصحاب الوعود البرّاقة - بنمط حكم صالح يلبّي مطالب وأماني اللبنانيين ويترجمها فلا «يذهب الفجعان وياتي الجوعان». فجميع المسؤولين وُضعوا على مقصلة التجربة على قاعدة «عند الإمتحان يُكرم المرء أو يُهان» وليُبنى لاحقاً على الشيء مقتضاه.

 

روسيا: نقل التجربة الرئاسية اللبنانية إلى سوريا

بسام مقداد /المدن/الإثنين 07/11/2016

لم تكن الانتخابات الرئاسية وحدها ما اجتذب الاهتمام غير المعتاد للإعلام الروسي في لبنان خلال الأيام الماضية. فالشأن اللبناني كان يتوفر دائماً في شريط الأخبار في روسيا، لكن نادراً ما كان يحظى بالمقالة أو التحليل، سوى ما يتصل بالمذبحة السورية ومشاركة حزب الله فيها. فقد سبق الانتخابات الرئاسية، بأيام قليلة، مهرجان للسينما الروسية في لبنان، وهو الأول في الشرق الأوسط خارج إسرائيل. وقيلت في لبنان كلمات جميلة، فعلاً،  لمناسبة هذا المعرض في صحف ومواقع روسية عديدة، كانت جميعها، تقريباً، تحمل طابع التعريف بلبنان، الذي لا تتجاوز مساحته خمس منطقة موسكو، على قول أحد هذه المواقع. فقد عاد إلى لبنان، على لسان الكتاب الروس، وصف "سويسرا الشرق"، ووصفت بيروت، بأنها المكان، الذي انتقلت فيه البشرية من الميثيات إلى التاريخ، واستعارت إحداهن كلمات مارك توين العظيم في وصف قلعة بعلبك، بأنه كان يسكنها "إما آلهة أو جبابرة ".

أما في شأن الانتخابات الرئاسية اللبنانية، فلم يكن الأمر على هذا القدر من الرومانسية الجميلة. فقد برزت في معظم ما قيل وكُتب المقاربة الروسية المعروفة للماساة السورية، إذ دعا معظم الخبراء الروس، الذين تحدثت إليهم الصحف والمواقع الروسية، وفي تبسيط مذهل، إلى الإفادة من تجربة الانتخابات الرئاسية اللبنانية في معالجة المذبحة السورية. ورأت معظم الكتابات الروسية أن الفرصة سانحة لروسيا في ظل العهد الجديد لتعزيز نفوذها في المنطقة وزيادة مبيعاتها من الأسلحة.

صبيحة يوم الإنتخابات كتبت صحيفة "Gazeta.ru" مقالة بعنوان "الجنرالات اللبنانيون يتعلمون الروسية". فقد نقلت الصحيفة عن السفير الروسي في لبنان زاسيبكين أمله أن تأخذ الحكومة الجديدة المبادرة في مجال التعاون التقني ـــ العسكري، الأمر الذي يأملون به في لبنان أيضاً ، حيث أن "الجنرالات أخذوا يتعلمون الروسية". وتنقل الصحيفة عن ليونيد إيساييف، كبير المدرسين في القسم السياسي في معهد الأبحاث التابع للمدرسة العليا في الاقتصاد، أن "ثمة اتفاقاً غير معلن" بين حزب الله والحكومة السورية مع تيار المستقبل على تولي سعد الحريري رئاسة الحكومة.

بعد الانتخابات كتبت صحيفة kommersant تحت عنوان "إلى أين يقود الرئيس الجديد لبنان"، بدأتها بالتأكيد أن انتخاب ميشال عون هو انتصار لحزب الله. وتسأل إن كان زعيم لبنان الجديد "سيكون مفيداً لموسكو، وما إن كانت تتوفر إمكانية لاستخدام السيناريو اللبناني في سوريا المجاورة".

وفي المقالة تتحدث مراسلة الصحيفة عن ساحة الشهداء ورمزيتها اللبنانية وتقول إن هذه الساحة بالذات شهدت في أواخر القرن الثامن عشر الإنزال البحري الروسي واحتلال بيروت. وقد دام احتلال المدينة من جانب روسيا من تشرين الأول/ أكتوبر 1773 إلى شباط/ فبراير 1774، ولم يدخلها الروس إلا بعد قصف مينائها بنحو 500 قذيقة. ما أكسب الساحة تسمية "ساحة المدافع"، دامت حتى أصبحت "ساحة الشهداء" لاحقاً في العهد العثماني.

لم يثبت الروس أقدامهم في لبنان حينذاك، لكن، وكما تقول الصحيفة، روسيا موجودة اليوم هنا بمتخرجي المعاهد السوفياتية وزوجاتهم البالغ عددهن 8آلاف تقريباً، في حين أن الجالية الأميركية في لبنان يبلغ تعدادها نحو 100 ألف شخص، على قول الكاتبة. وتقول الصحيفة إن نفوذ موسكو السياسي ليس كبيراً في لبنان. والنفوذ الأساسي فيه يعود لفرنسا والعربية السعودية "السنية"، وكذلك لإيران، التي ترعى حزب الله مع جناحه العسكري. وتنصح الصحيفة روسيا باستغلال اللحظة الراهنة لتوسيع نفوذها في ظل وجود الرئيس ميشال عون، "مرشح الجناح الموالي لروسيا"، في السلطة، وفق الكاتبة.

وتنقل الصحيفة عن وزير السياحة ميشال فرعون، "ممثل التحالف المعادي لسوريا"، قوله إن هدف لبنان هو "الحفاظ على التوازن". كما تنقل ايضاً عن جهاد، "ممثل حزب الله"، أن أميركا هي عدو "من وجهة نظره"، الأمر الذي "لا يسعك قوله عن روسيا".

وتقول الصحيفة إنه كان في وسع سوريا أن تستفيد من تجربة جارها، وهو ما يتفق معه غريغوري كوساتش، البروفسور في قسم الشرق المعاصر في جامعة العلوم الإنسانية الروسية. يقول كوساتش إن "لبنان صمد وحفظ نفسه كدولة. والناس هناك معنيون بالحفاظ على مبادئ العيش المشترك". ويمكن أن يصبح هذا الأمر "نموذجاً لتطور سوريا في المستقبل، إنما بعد أن تنتهي الحرب الأهلية السورية". وتنقل االصحيفة عينها في مقالة أخرى عن السفير الروسي السابق في المملكة العربية السعودية أندريه باكلانوف تأكيده الفكرة ذاتها، وبأن "التجربة اللبنانية في المحافظة على وحدة البلاد يمكن أن تُستغل في سوريا، في ظل مقاربة متوازنة لمصالح المجموعات القومية والدينية المختلفة، التي تملك ممثلين لها في الدوائر العليا للسلطة".

وعقدت "روسيا اليوم" في مقرها في موسكو طاولة مستديرة  حول "نتائج الانتخابات الرئاسية في لبنان"، شارك فيها عدد من المستشرقين الروس، بمن فيهم "خبير في شؤون الطائفة المارونية " في لبنان. يقول المشارك في هذه الندوة، السفير الروسي السابق في لبنان أوليغ بيرسيبكين، إن اللبنانيين قلقون من "أن يتحول الإنقسام الموجود بين النازحين السوريين إلى صراع مسلح على الأراضي اللبنانية". وربط أكثر من مشارك في الطاولة المستديرة بين انتخاب عون و"نجاحات القوات الجوية الروسية في سوريا"، التي بفضلها أصبحوا يستمعون إلى روسيا بوصفها "لاعباً مستقلاً". لكنهم رفضوا جميعاً، رغم اعتراض مندوب وكالة سانا السورية، بأن روسيا لعبت دوراً مباشراً في انتخاب عون رئيساُ. وذكر أحد المشاركين في الندوة بأنه أثناء زيارته لبنان بعد ضم القرم إلى روسيا، علق على صدر عون وساماً صادراً عن الحزب الشيوعي الروسي، وليس عن الحكومة الروسية، في مناسبة ذكرى تحرير القرم من الألمان. وعن الأكراد في سوريا، قال بيريسبكين: "إننا نحاول إقناع الأسد منح الأكراد حكماً ذاتياً في سوريا، كما في العراق، على الأقل". بعيداً عن الصحف والمواقع الروسية، وفي السياق عينه، كتبت "TheAmerican Interest" في مقالة بعنوان "روسيا ولبنان: مناورات بوتين الجيوسياسية" جاء فيها أن "بوتين أخذ على عاتقه دور صانع السلام في لبنان أملاً في تحقيق أطماعه الشرق أوسطية". ويقول الكاتب  إنه إذا ما انتخب عون رئيساً (كتبت المقالة في 30 الماضي)، فإن بوسع الكرملين أن يصف نفسه بأنه "صانع سلام ناجح، تمكن من مصالحة الشيعة والسنة (وكذلك المسيحيين) في لبنان".

ويختم الموقع المقالة بالتأكيد أنه إذا ما تمكن بوتين من القيام بذلك في لبنان، فهذا "يعني أن من الممكن أن يقوم بالأمر عينه في سوريا". وبكلام آخر، "إن التقريب بين حزب الله وأخصامه في لبنان بدعم من روسيا، يصبح دليلاً على أن بوتين، لا يطمح فحسب، بل يستطيع تحقيق التقارب عينه بين القوى المعادية للأسد والموالية له في سوريا".

 

الميثاقية والمؤتمر التأسيسي وجهان لعملة واحدة

هشام حمدان/النهار/8 تشرين الثاني 2016

لطالما راودني السؤال عن مصير لبنان والأقليات الصغيرة فيه كلما رأيت وطني ينزلق أكثر فأكثر في المذهبية والطائفية. نحن في لبنان مجموعة أقليات تعيش معاً منذ قرون ونقول للعالم إن نموذجنا يؤكد أن التعايش بين الحضارات ممكن، بل هو إطار رائع لاقامة قيم التسامح والقبول بالآخر. وجاءنا قداسة البابا الراحل القديس يوحنا بولس الثاني يمنحنا مباركته والشهادة المثبتة لهذه الخصال. فماذا ترانا نفعل؟ قبِلنا بعد الحرب المقيتة التي عصفت بوطننا، والتي قالوا عنها إنها حرب أهلية، بأن نتوج بضغط من الخارج أمراء هذه الحرب على مستقبلنا ومصيرنا. نحن ندرك أن مبعث تلك الحرب لم يكن نزاعاً في الدين بل كان نزاعاً في السياسة والمصالح السياسية. وقد استُخدم الدين أداة بغيضة لتفعيل آلة الحرب والموت والدمار. تماماً كما يفعل منتجو "داعش" وأخواتها اليوم. وعلى الرغم من ذلك فقد سمحنا أن يتحول أمراء الحرب، أي الذين مارسوا استغلال الدين في عمليات سفك الدماء والشرذمة إلى قادة للمرحلة ما بعد الحرب. فأي تغيير يمكن أن ننتظر؟ لن يكون من الممكن انتظار أي تسوية من أمراء الحرب للحالة في لبنان لا تقوم على العنصر التقسيمي الطائفي المغذي لسلطة هؤلاء وسيطرتهم على المقاليد. ويعلم أمراء الحرب أن الظروف الإقليمية مواتية لهم، هم يعلمون أنه سيكون من المستحيل إنتاج تسوية جديدة قائمة على العلمانية. ولا عجب إذا سعوا إلى تسوية لما بعد بناء الشرق الأوسط الجديد تسمح لهم بمتابعة سيطرتهم على مقدرات البلاد. لا تسوية في بلادنا إلا اذا توافقت مع مخططات الغرب لهذا الشرق. ومن الثابت حتى الآن أن هذا الخارج يرغب في أن يعيد رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد على أسس طائفية كي تتوافق مع مصلحة اسرائيل. فاسرائيل لا يمكن أن تستمر في الشرق الأوسط الجديد إلا على أساس منطقة جغرافية موزعة طائفياً ومذهبياً. اسرائيل تعلم والغرب يعلم أنه لا يمكن لدولة اسرائيل أن تستمر في سياساتها العنصرية المبنية على قواعد دينية إذا تحقق محيط علماني بجوارها يتوافق مع قواعد القانون الدولي وشرعة حقوق الانسان وميثاق الأمم المتحدة. اسرائيل ستكون عارية في ممارساتها الدينية العنصرية أمام المجتمع الدولي وستضطر عاجلاً أم آجلاً وتحت مطرقة الضوابط الدولية، إلى الذوبان في محيطها الكبير الأمر الذي لا تريده ولا يريده من أنتجها، اقله حتى الآن. ولذلك فإن الغرب الذي يبيعنا يومياً شعارات العلمنة لا يريد لنا العلمنة. لذلك فمن المؤكد أن التسوية الوحيدة الممكنة يجب أن تكون طائفية بامتياز.

وفي اعتقادي أن الغرب لم يشأ أن ينخرط لبنان في الحرب السنية الشيعية من حولنا، ليس حباً بديموقراطيتنا ونموذجنا الحضاري أو بسبب الوجود المسيحي المهم فيه، بل كي يكون لبنان حاضنة لملايين اللاجئين وخطاً دفاعياً أولياً ضد الارهاب والاصوليات. هو مدرك أنه إذا انفجر الصراع بين هذين المكونين كما حصل في العراق وسوريا، فان المسيحيين "وغيرهم من الأقليات الأخرى" سيكونون ضحية حتمية له تماماً كما حصل للأقليات في الدول المجاورة. وسيتدفق هؤلاء كما تدفق اللاجئون من الدول الأخرى إلى بلدانهم.

الغرب ينتظر كيف سترسو باخرة الحلول في المحيط للدفع قدماً بحل في لبنان يتوافق ويتناغم مع تلك الحلول. كان التقسيم في هذا المحيط وارداً وما يزال، ولذلك فهو لا يزال قائماً ووارداً في وطننا. وكذلك الفيديرالية، وبالحد الأدنى المثالثة بين الطوائف الكبرى. ولهذا كله لم يكن ممكناً منذ أكثر من سنتين انتخاب رئيس للبلاد. ومن الواضح لنا أن الصراع السني الشيعي في المنطقة المغذى بكل قوة من الغرب فشِلَ بالوصول الى خواتيم محسومة، الأمر الذي يجعل التقسيم الجغرافي صعب المنال. ربما الفيديرالية هي الحل القادم على غرار ما حصل في العراق، لكن كل ذلك يعتمد على العلاقة الغربية الروسية وما ستنتهي إليه الحلول بالنسبة إلى مشاكل الطرفين الخاصة الكثيرة، إذ يسعى كل منهما إلى تعزيز أوراقه بشأنها هنا وعلى حسابنا وحساب إنساننا.

فشلُ حسم الصراع السني الشيعي منع سقوط لبنان في قبضة أي منهما، لذلك تم رفع شعار أن أية تسوية محلية أفضل من البقاء في الفراغ. ومن الواضح أن مثل هذه التسوية، وفي ظل الظروف السائدة في البلاد، كان لا بد أن تحترم حجم القوى الطائفية في البلاد. وإذا كانت رئاسة الجمهورية من حصة الموارنة، كان من الضروري احترام قرار القوى الفاعلة في هذه الطائفة، ومثله بالنسبة إلى حجم القوى الفاعلة عند السنة بالنسبة إلى رئاسة الحكومة وحجم القوى الفاعلة عند الشيعة بالنسبة إلى رئاسة المجلس النيابي. هذا يؤكد الذهاب إلى المثالثة في حكم لبنان. الميثاقية في هذا الإطار صارت تعني تلزيم الرئاسات للطوائف المعنية بها. الوزير باسيل أكد أن التسوية التي جاءت بالعماد عون إلى سدة الرئاسة أعادت الحياة إلى الميثاقية التي قام عليها لبنان. وعلى الرغم مما رشح عن الرئيس بري من قلق لما سماه عودة الثنائية (السنية المارونية)، فإن الواقع يؤكد أنه لا يمكن العودة إلى الثنائية. فالشيعية السياسية صارت قوة أكبر من تهميشها أو تجاهلها في صناعة القرارات الوطنية. المثالثة تتقدم تحت شعار الميثاقية. فبحجة أن الشيعة اختاروا رئيس مجلس النواب طالب الموارنة بحقهم باختيار رئيس الجمهورية وبالتأكيد رفع السنة الشعار ذاته.

هذا أمر خطير للغاية. إنه تكريس لفيديرالية الطوائف التي ستتحول عاجلاً أم آجلاً إلى فيديرالية المناطق. الأقليات الأخرى، كما العلمانيون وأحرار الضمير، سيصبحون غرباء في وطنهم. سنفقد ما لدينا اليوم من حدود دنيا في حقوق التعبير والمواقف وستتكرس الإدارة العامة كمزرعة يتناهشها الأمراء. لبنان كله سيكرس هامشيته على صعيد الحضور الدولي في عالم اليوم، وسيتحول مثاله في التعايش الحضاري بين الأديان إلى مثال عن الدولة الفاشلة. هذا ما تريده اسرائيل لنا. التفتيت ثم التفتيت، فالسقوط في الاستزلام والتبعية. هذا تدمير كلي لمقومات لبنان الحضارية والثقافية المميزة. إنه تحقيق لأهداف الحرب المدمرة التي عشناها من حولنا. وهو مسمار أكيد في نعش المسيحية في الشرق.

نطالب بالعودة إلى العقل والنظر إلى المستقبل من منطلق احتياجات لبنان الخاصة في إطار العولمة. نريد فصل الدين عن الدولة ولبننة الحلول والعودة إلى المصلحة المشتركة التي تحمل خصوصيات دقيقة لواقعنا الاجتماعي يفرض حتما الخروج من روابطنا مع الخارج والعودة إلى دقائق الداخل لبناء نظام يستجيب لاحتياجات القرن الحادي والعشرين، حتى ولو احتاجنا الأمر إلى اعتماد الحياد الايجابي لبلدنا على غرار سويسرا، فما الخطأ بمثل هذا الحل؟ المهم أن ننقذ بيتنا من الخراب.

 

حول مؤتمر حوار التنوع والتعدد الديني

موقع صوت لبنان الكتائبي/07 تشرين الثاني/16

كثيرة  هي المواضيع التي نوقشت في مؤتمر “ﺣار اﻟﺘﻨع اﻟﻳﻨﻲ: اﻟﺘﻌدﻳﺔ واﻟﺘﺴﺎﻣﺢ واﻟﺘﻤﺎﺳ الاﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻘﺔ اﻟﻌﺑﻴﺔ”. بهدف السعي لمواجهة التطرف والعنف. الذي انعقد في عمان بين 1 و3 الجاري بدعوة من برنامج الامم المتحدة الانمائي ومنظمة كايسيد للحوار بين أتباع الأديان والثقافات .

انطلاقا من اﺟﻨة واﻟﻴﺎت وادوات للعمل مع الوزارات واﻟﻤﺳﺴﺎت اﻟﻳﻨﻴﺔ وﻣاﻛ اﻟﺤار وصولاً إلى اﻟﻌﻠﻤﺎء والأﻛﺎدﻳﻤﻴﻴ واﻟﻤﻨﻤﺎت اﻟﻳﻨﻴﺔ وﻣﻨﻤﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ المدني. الملفت أن مسألة تأمين الحرية التامة للبحث والتفكير العلميين اثارت الاهتمام ، واقترح بناء وتفعيل العلاقة بين الباحث والمؤسسة البحثية وبين مراكز القرار. وتم تأكيد دور اﻟﻤأة اﻟﻌﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣاﺟﻬﺔ اﻟﺘﻄﺮف واﻟﻌﻨ ﺧلال ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻤﺴﺘﻳﺎت ﻛﺒﺎﺣﺜﺔ، وﻨﺎﺷﺔ، وﻤة دﻳﻨﻴﺔ. وأبدت النساء حيوية وابتكارا على صعيد إعادة قراءة وفهم النصوص الدينية. ونوقشت أهمية إعادة النظر في النظم التربوية وتحديث اﻟﻤﻨﺎﻫﺞ التعليمية مع ﺒاﻣﺞ ﺘرﻳﺒﻴﺔ ﻤﺟﻬﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎدات اﻟﻳﻨﻴﺔ.ّ أما عن دور الاعلام فلقد اقتُرح قانون لمقاضاة وسائل الاعلام التي تسمح باطلاق دعوات العنف وكراهية الآخر والقتل. وعرضت نتائج بحث ميداني حول مواقف الشباب وممارساتهم تجاه الدين والهوية والمؤسسات والقيادات الدينية:

فبينت نتائجه تعلق الشباب بهويتهم الاسلامية ف 84% منهم يجدون انه من المهم ان يعرف الآخر اني مسلم وان للإسلام دور مهم لمستقبل البلد.

و75%  يؤيدون حظر المحتوى الثقافي اذا انتهك القيم الخلقية والسلوكية للمجتمع.

وهي مواقف منتظرة في وقت يجدون فيه ان هويتهم الاسلامية مهددة.

وفيما يرى 27% منهم ان الجانب المهم في الاسلام هو العيش وفق الاخلاق والاداب؛ يجد 23%  أن المهم هي القضايا السياسية التي تواجه المسلمين.

اما عن العوامل التي تؤثر في العلاقة بين الشباب والجهات المسؤولة عن الدين فمن الملفت:

ان 47% من الشباب يجدون أن خطبة الجمعة: مطوّلة، غاضبة، وعالية الصوت أو رتيبة مملة أو هي صوت الحكومة. و61% وجدوا انه ينبغي أن تتدخل الدولة في ضبط الخطاب الديني في خطب الجمعة والمحاضرات العامة والبرامج الدينية التلفزة.

و76% منهم ارتأوا ضرورة أن تتدخل الدولة في ضمان عدم استغلال الخطاب الديني في الترويج للعنف والتحريض والكراهية.

ووجد 87% منهم أن التنظيمات المتطرفة كداعش والقاعدة  تمثل انحرافا كاملا عن تعاليم الاسلام وهي غالبا على خطأ. فيما يجد 13% العكس وهي نسبة تدعو الى التفكير.

اما أهم الاسباب المؤدية إلى انضمام شباب وشابات إلى جماعات متطرفة فيرتأون ان الحكومات الفاسدة تأتي أولاً وثانياً الخطابات دينية متطرفة .

هي نتائج تدعو المسؤولين الى التفكير مليا بسياساتهم.

 

صدقت دولة الرئيس: ثلاثة أوصلوا عون

شارل جبور/ موقع القوات اللبنانية/ 07 تشرين الثاني/16

قال الرئيس نبيه بري للزميل عماد مرمل في صحيفة “السفير” ان “ثلاثة ساهموا في انتخاب العماد ميشال عون: السيد حسن نصرالله الذي تمسّك بدعم ترشيح الجنرال على مدى سنتين ونصف، الرئيس سعد الحريري الذي غامر بتأييد عون، ونبيه بري.. ويتابع: نعم.. لقد كان بمقدوري تعطيل النصاب، إلا أنني لم أفعل، برغم أن معارضي انتخاب الجنرال ألحّوا عليّ ان أعطّله، وبالتالي فإن تأميني للنصاب هو الذي أفضى إلى إتمام عملية الانتخاب، بينما لو اردت ان أتصرف كما تصرف غيري، لكان الشغور الرئاسي مستمراً”.

يستطيع الرئيس بري ان يقول ما يشاء، ولكن “الشمس شارقة والناس قاشعة”، وأقواله لا تبدل شيئا في الوقائع المثبتة والحقائق الدامغة، علما أننا تعودنا على رئيس المجلس مجاهرته بالحقيقة ولو على حسابه ومع ألّد خصومه، فكيف بالحري مع رئيس “القوات” سمير جعجع الذي حافظ على علاقة ودية معه، وكل جريمته انه طالب بحكومة معارضة وموالاة بغية ان تستقيم اللعبة الديموقراطية، وبحقيبة المالية انطلاقا من حق “القوات” بحقيبة سيادية، وليس استهدافا للطائفة الشيعية لا من قريب ولا من بعيد، فيما توقعنا من بري نفسه ان يتصدى لما تردد عن فيتوات يضعها “حزب الله” عن تسلم “القوات” الداخلية والدفاع وأضيف إليهما الخارجية، وبالتالي ماذا تبقى من حقائب سيادية؟

ولكن المفاجأة تكمن في استبدال بري “القوات” كفريق أساسي مساهم في انتخاب عون بشخصه، علما انه يستطيع ان ينضم إلى الثلاثي الفعلي الذي فتح طريق القصر الجمهوري، اي نصرالله وجعجع والحريري، إلا انه لا يستطيع ان يغيِّب “القوات”، هذا التغييب المتعمد الذي لا يبدل شيئا في الوقائع، إنما ينعكس سلبا على صدقية الرئيس بري التي نحرص عليها.

أولا، كل الناس تعلم انه لولا ترشيح جعجع لعون لكان النائب سليمان فرنجية في القصر الجمهوري اليوم او أقله ما زال البلد في دائرة الفراغ.

ثانيا، ترشيح جعجع لعون، وباعتراف فرنجية، أعاد تعويم عون رئاسيا، والذي أضاف ان “حزب الله كان يعول على انسحاب عون بعد ترشيح الحريري لي”.

ثالثا، ترشيح جعجع لعون مهد الطريق لترشيح الحريري لعون، ولو لم يرشح جعجع عون لما أقدم الحريري على ترشيح عون، علما ان ترشيح جعجع لعون سهّل مهمة الحريري سعوديا.

رابعا، الدينامية الرئاسية التي قادت إلى انتخاب عون أطلقها سمير جعجع وباعتراف الحلفاء والخصوم.

خامسا، لا يتحدث الرئيس بري عن حقبة تعود إلى الحرب الأهلية سقطت بعض تفاصيلها بفعل مرور الزمن، إنما عن مرحلة لم تتجاوز الأسبوع بعد، حيث يعلم القاصي كما الداني الدور الذي لعبه بري لمنع انتخاب عون إلى درجة تلويحه بالحرب الأهلية.

سادسا، يستطيع الرئيس بري ان يلتحق بالقطار، هكذا تعوّد وهذا شأنه، ولكنه لا يستطيع تزوير الحقائق.

سابعا، يستطيع الرئيس بري ان يقول ما يشاء، ولكنه يعلم تمام العلم ان تطيير النصاب في جلسة ٣١ كان سيقود إلى حرب أهلية، وان مفتاح النصاب بيد “حزب الله” وليس بيده، وانه سلم بنتيجة انتخاب عون في اللحظة التي اعتبر فيها السيد حسن نصرالله ان المسار الرئاسي الوطني قد اكتمل بعد ترشيح الحريري لعون وتأكيده ان الحزب سيشارك في جلسة ٣١ لا نتخاب عون.

ثامنا، لا يمكن تغييب النائب وليد جنبلاط عن الثلاثي الفعلي الذي ساهم في انتخاب عون، الأمر الذي يجعل القاعدة الأساسية للعهد رباعية: نصرالله وجعجع والحريري وجنبلاط.

ويبقى انه من المؤسف التذكير بوقائع مثبتة او فتح سجال للسجال، علما ان “القوات” لا تكّن إلا الود للرئيس بري.

 

رسالة من سامي جميل كحيل شقيق الشهيد ربيع كحيل تحية مغمسة بالعتب ومجبولة بالتعب.. للرئيس عون

ليبانون ديبايت/07 تشرين الثاني/16                                                                                     06

فخامة الرئيس.. تحية مغمسة بالعتب.. مجبولة بالتعب، اما بعد..

انا سامي جميل كحيل شقيق شهيد الغدر الذي كان حلمه ان يكون شهيد الواجب ربيع كحيل..

تحيتي مغمسة بالعتب.. عتب على وطن لم ينصف من قضى عمره يخدم ذاك الوطن على الجبهات, اينما استدعاه واجب الدفاع يكون حاضرا..

وطن تنصل من فيه من مواجهة القتلة..

اخي مات على قارعة التسيب والفوضى المنظمة المقوننة برخص ..

اخي تشهد له بزته العسكرية ورفاق السلاح.. لم يخشى الموت يوما.. وحتى الارهاب كان يخشاه..

تحية مجبولة بالتعب لاننا حقا تعبنا ونحن بالحق نطالب, منذ اكثر من سنة ونحن نبحث عمن يبرد قلوبنا .. عمن يثلج صدورنا.. ولكن.. عبثاً..

يقال ان الجمر لا يحرق الا مكانه والجمر في قلوب محبي ربيع يتوهج.. الما وحرقة وحرارة..

فخامة الرئيس القادم من العسكر الى القصر, فخامة المواطن, نريد العدالة نريد ان نرتاح من عذاب الضمير فاخي يتقلب في قبره..

القاتل معروف الهوية.. معروف الانتماء.. ولكنه بالنسبة للقيمين على العدالة وتطبيقها.. مجهول باقي التفاصيل..

فخامة المواطن.. هشام ضو قتل اخي بسلاحه وسط الشارع.. رصاصاته المتعمدة اصابت هيبة الدولة وقضت على اخي الوحيد.. المقدم ربيع كحيل..

حاولوا التشويش والتحريف ولكن سمعة البطل المغوار ليس عليها غبار..

حاولوا كثيرا تحويل الجريمة الى سوء فهم الى قضاء وقدر الى فعل وردة فعل ونسوا ان من دفع الثمن روح وجسد..

ولأننا ابناء وطن يحترمون القانون لم نترك بابا لم نطرقه ولكن الباب غالبا ما يكون موصدا..

ان لم تهتز الضمائر لما اصاب اخي الضابط في الجيش اللبناني الذي سالت دماءه على طرقات بدادون حتى نشف جسده, فلمن ستهتز!

القاتل بحسب ما هو واضح محمي بحزب مسيحي فاعل يجاهر بفعلته وليس هناك من سائل..

وانت تفتتح عهدك الجديد وانت تتغنى بانك قادم من رحم العسكر نطلب منك ان تعطي الاولوية لقضية ابن الجيش اللبناني اهمية ومن ظاهرة القتل المتعمد على الطرقات..

نطلب منك كف يد السياسة وقطعها عندما تمتد على القضاء الذي نثق به رغم كل المحاولات لتضليل ميزان العدالة..

اخي كان في المكان الخطأ بتوقيت الاجرام المتغلغل في نفوس البعض امثال هشام ضو..

جنرال.. قضية المقدم ربيع كحيل امانة في عنق الوطن نستصرخ الضمائر.. ونطالب بان تتحرر روح فقيدنا من قضبان الظلم..

فهل من ناصر ينصر روح ربيع التي تنتظر تطبيق العدالة لترتاح ونرتاح نحن من عذاب الضمير الناجم عن تقصير الوطن كل الوطن تجاه من كان يعتبر نفسه جنديا في جيش الوطن!!!

اخي كان دائما يلبي نداء الواجب .. من مرجعيون الى جرود عرسال.. لم يتخلف يوما عن حمل بندقيته لحماية بلده.. في الوقت الذي لم يلبي احدا نداء الاستغاثة لا لانقاذه وهو مضرجا بالدماء ولا لتطبيق العدالة وهو روحه عالقة بين الارض والسماء..

نريد كعائلة ان يكبر طفله الذي فقد بطله قبل ان يتعرف عليه وهو يشعر ان وطنه انصفه.. وانتقم ليتمه فخامة الرئيس انا اخ مثقل بالقلق.. منذ فقدت ربيع عمري وانا اسير الارق..

اضع في عهدتك قضية ربيع كحيل المواطن اولا.. والضابط تاليا وكلي ثقة انك ستفهم ما ورد في سطور الكلام ولك من كل العائلة السلام.

 

«حزب الله» ينتخب عون.. وسيرسّخ بقاء الأسد

سامي كليب/السفير/07 تشرين الثاني/16

لم ولن تهضم إسرائيل بسهولة وصول العماد ميشال عون الى بعبدا. هي تغيّب كل صفات الدولة عند الرجل ولا ترى فيه إلا نتاجا لصفقة مع «حزب الله» ستنسحب على سوريا، وهي تتوقع أن يكون عام 2017 عام التسوية السورية مع بقاء الرئيس بشار الأسد في سدّة الحكم. لذلك، بدأ وفد عسكري وضباط «موساد» إسرائيليون سلسلة زيارات الى الاتحاد الأوروبي وواشنطن وعواصم أخرى بغية تكثيف الضغوط لتغيير المعادلات.

ماذا في المعلومات أولا:

قال الضباط الإسرائيليون في أوروبا إن خطر إيران و «حزب الله» يتفاقم بسبب الوضع في سوريا. صحيح أن الطرفين هما الهدف الاستراتيجي الأول والأكثر خطرا على إسرائيل، لكن من الضروري منع الحزب من الاحتفاظ بمواقع عسكرية دائمة في سوريا خصوصا عند حدود الجولان والحدود اللبنانية السورية لأن في ذلك كسرا لمعادلات قائمة منذ عقود.

في تحليل «الموساد»، أن «حزب الله» لن يقبل حلّا سياسيا في سوريا لا يعزز محور إيران ـ سوريا - «حزب الله»، وأن الخطر سيزداد مع انتهاء الحرب السورية، ذلك أن مقاتلي الحزب الذين كسبوا خبرات كبيرة على الأراضي السورية بعد 5 سنوات من القتال اليومي والشرس وفي طبيعة صعبة وعلى أرض غير أرضهم، لن يعودوا الى لبنان للبقاء في بيوتهم، بل سيعودون برغبة أكبر في منازلة إسرائيل. سيكون من مصلحة الحزب إذاً تعمُّد إشعال حرب مع إسرائيل في الفترة اللاحقة.

اللافت للانتباه في الحوار الإسرائيلي ـ الأوروبي، أن بعض الأوروبيين حين كانوا يطرحون الأسئلة عن دور «حزب الله» في وقف التمدد الإرهابي ومقاتلة تنظيمات إرهابية وتكفيرية من أكثر من 80 دولة، كان الجواب الإسرائيلي المباشر، أن هذه التنظيمات الإرهابية لا تشكل خطرا مباشرا أو آنيا أو داهما على إسرائيل وأن الخطر الأهم حاليا هو «حزب الله» واقتراب إيران من الحدود الإسرائيلية وسيطرتها على مفاصل كثيرة من مواقع الصراع مع إسرائيل. ودعّم ضباط «الموساد» كلامهم بصور جوية لمناطق حدودية لبنانية وسورية.

في رد على سؤال عما إذا كانت العلاقة الإسرائيلية الروسية الممتازة حاليا تخفف القلق الإسرائيلي من تنامي قدرات «حزب الله» المدعوم من إيران، تحدّث الضباط الإسرائيليون عن تقارب مصلحي واضطراري ولكنه آني مع موسكو. قالوا إن الأولوية بالنسبة لإسرائيل تبقى أميركا. يقترح الوفد الإسرائيلي أن يصار الى رفع وتيرة الضغوط الأوروبية على الإدارة الأميركية الجديدة ولكن أيضا على روسيا بغية إيجاد سبل مواجهة هذا الواقع الجديد واستعادة التوازن التقليدي الذي اختلّ كثيرا بانخراط «حزب الله» وإيران وروسيا في الحرب السورية.

ماذا عن عون ثانيا؟

في ما يخصّ انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للبنان، فإن إسرائيل أبلغت الاوروبيين عبر وفدها الى الاتحاد الاوروبي، أن هذا الأمر ما كان ليتحقق لولا الدعم المباشر والحازم لـ «حزب الله». هي تعتبر أن هذا ليس دعما مؤقتا أو تكتيكيا بل خيار استراتيجي لا يتعلق فقط بتغيير المعادلات الرسمية في لبنان لمصلحة المقاومة، خصوصا أن عون مقتنع بضرورة أن تبقى عقيدة الجيش اللبناني مناهضة لإسرائيل، بل هو في سياق تقديم نموذج عمّا سيكون عليه الأمر في سوريا لاحقا. ترى إسرائيل أن الالتفاف الشعبي حول عون يحسّن موقع الحزب في البيئة اللبنانية ويُضعف موقع مناهضيه.

وفي التحليل الإسرائيلي، أنه إذا ما استمرت الأمور على نحوها الراهن من تقدم للجيش السوري بغطاء روسي وتراخ غربي مقابل تفكك الغطاء السياسي والعسكري للمسلحين المعارضين للنظام السوري و «حزب الله» وإيران، فإن عام 2017 سيكون بلا شك عام التسوية في سوريا الذي يخرج منه الرئيس الأسد وحلفاؤه منتصرين، ما يعني مضاعفة القلق الإسرائيلي. صحيح أن إسرائيل فرحة بانفتاح دول عربية عديدة عليها وخصوصا خليجية، لكنها ترى أن هذا ليس ذا تأثير كبير أمام قوة إيران واتساع دورها في الدول العربية المحيطة بإسرائيل.

ماذا في التحليل ثالثا؟

يظهر جليّا أن إسرائيل هي أبرز الممانعين لتسوية سياسية في سوريا وأنها ستستمر بدعم المقاتلين حتى ولو كانوا إرهابيين وتكفيريين. هي لا شك ستمارس أقصى ضغوطها في الكونغرس الاميركي للدفع باتجاه تصعيد الأمور ضد محور المقاومة في مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية ولاستمرار الحرب السورية طويلا وتعطيل عهد عون.

الواضح من خلال التصريحات الروسية الأخيرة، أن إسرائيل لا تبني قلقها على فراغ برغم كل أكاذيبها الدعائية المعروفة. فروسيا انتقلت من مرحلة الخجل في التعبير عن دعم شخص الأسد، الى مرحلة المجاهرة بذلك. هذا رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف يقول «إن الرئيس بشار الأسد رئيس شرعي ويجب أن يشارك في العملية السياسية» ويتهم الغرب بالتحايل في ما يتعلق بالفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين.

تصريح ميدفيديف ليس منعزلا عن القناعة المتزايدة لبوتين بضرورة بقاء الأسد. فوفق معلومات موثوقة، قال الرئيس الروسي لنظيره الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل في خلال القمة التي جمعتهم في 19 تشرين الأول الماضي أنه سيقاتل الإرهاب في سوريا حتى يسحقه تماما وأنه يدعم بقوة بقاء الأسد رئيسا لسوريا وأن التاريخ سينصف خيارات الأخير لأنها الخيارات الوحيدة التي تحارب فعليا آفة الإرهاب وتعيد التوازن الى السياسة العالمية. شرح الرئيس الروسي الذي تعمَّد على ما يبدو الوصول الى هذه القمة متأخرا نصف ساعة، أنه لم يعارض ابدا الهدَن الانسانية في حلب ولا في غيرها لكن روسيا سرعان ما تكتشف أن خلف الأمر فخاخا وأنه ما دامت أميركا والغرب مستمرين بتغطية «النصرة» وفصائل إرهابية أخرى ولا يريدان الفصل فعليا بين المعتدلين والإرهابيين، برغم عدم قناعته الفعلية بوجود كثير من المعتدلين، فإن الحرب ستطول وروسيا ستبقى وتقاتل حتى سحق الإرهاب وتعزيز النظام والدولة.

هذا الموقف الروسي ومعه الموقف الإيراني يتوافقان تماما مع ما قاله الرئيس الأسد قبل أيام لصحافيين أميركيين وبريطانيين أنه باق في السلطة على الأقل حتى تنتهي ولايته الثالثة عام 2021.

هل من خطر؟

يبدو أن هذه القناعة باحتمال حسم المعركة وبقاء الأسد، صارت تقلق لا إسرائيل فقط وإنما دول عديدة، الأمر الذي دفع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي للتذكير مؤخرا أمام نظرائها الاوروبيين بضرورة وضع لائحة بأسماء رجال أعمال ومقاولين روس يعملون في سوريا أو معها لفرض عقوبات عليهم. هذا المنطق البريطاني يؤيده بقوة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي قد يصاب بهزيمة نكراء في الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد أشهر قليلة. لكن التشدد البريطاني الفرنسي، لقي معارضة من دول أوروبية أخرى تريد الانفتاح على جميع الأطراف بما فيها النظام السوري بغية تشجيع التسوية السياسية، الأمر الذي دفع مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الى حـــصر العــــقوبات الجديدة بشخصيات سورية والاستعاضة عن عبارة «تحويل المســؤولين عن جرائم الحرب الى محكمة الجنايات الدولية» بعبارة تشير فقط الى ضرورة «تحمل هؤلاء مسؤولية أعمالهم»، دون تحديد الجهة التي يمكن أن تبحث بذلك.

وقد تبين أن رئيس وزراء إيطاليا هو من أكثر المعارضين لهذا النهج العقيم البريطاني الفرنسي. هو يعتبر أن التشدد سيزيد العقوبات وقد يدفع موسكو للانسحاب من المجموعة الدولية لدعم سوريا، فينتهي بذلك أي جهد جماعي دولي لوقف الحرب. يوافقه في ذلك رؤساء حكومات آخرون بينهم الهنغاري واليوناني واللوكسمبورغي.

أمام هذا الانقسام الاوروبي حيال سوريا وروسيا، فإن الممثلة العليا للسياسة الخارجية الاوروبية فيديريكا موغريني جالت على إيران وتركيا والسعودية وعادت تطرح على نظرائها خطة تتعلق بالمرحلة النهائية للأزمة السورية لا بالانتقالية التي لا تزال تصطدم بمصير الأسد.

وإذا كان كثيرون في الاتحاد الاوروبي ينتظرون نتائج الانتخابات الأميركية ومعرفة الموقف الأميركي الحقيقي من سوريا وروسيا، فإن سلسلة من العقوبات الجديدة ستطال ما لا يقل عن 10 شخصيات سورية سيُتَّهمون بجرائم في حلب وربما يطال الأمر أحد المحافظين.

أما الجديد اللافت للانتباه عربيا، فهو أن مصر التي استقبلت مؤخرا وعلنا رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي المملوك، هي التي تقوم حاليا بالوساطة بين الاوروبيين والحكومة السورية في الجوانب الإنسانية.

كل ما تقدم، يفترض الحذر الشديد في لبنان خصوصا أن البلد مفتوح دائما على الاختراقات الإسرائيلية تماما كما أن إسرائيل وحلفاءها أميركيا وأوروبيا وعربيا لن يتقبلوا بسهولة رئيسا في لبنان مؤيدا للمقاومة ولا بقاء الرئيس الأسد، وهذا على الأرجح، ما دفع الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله للقول في خطابه الأخير إن الأوضاع في المنطقة لا تزال معقّدة وإنه «لا يوجـد أفق بل مزيد من الحروب المشتعلة والقتال الدامي».. فتش عن إسرائيل.

 

التأليف.. بعيداً عن ترف التأخير!

بقلم صلاح سلام/اللواء/07 تشرين الثاني/16

مِن الخطاب الهادئ للعماد ميشال عون في احتفال «بيت الشعب»، أمس، إلى الأجواء التفاؤلية التي حرص الرئيس المكلف سعد الحريري على إطلاقها، عقب انتهاء الاستشارات النيابية لتأليف الحكومة، لاحت في الأفق القريب موجة من الارتياح، تساعد في تهدئة مناخات الحذر والقلق، التي رافقت مبادرة رئيس تيّار المستقبل، وأدت الى انتخاب «الجنرال» رئيساً للجمهورية. ونخال أن الرئيسين، عون والحريري، ومعهما القيادات السياسية كلها، يُدركون جيداً حالات الإحباط واليأس التي تعانيها الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، والتي وصلت إلى حدّ الكفر بالطبقة السياسية وفسادها.

ومن العبث القول أن العهد الجديد يملك ترف التأخير في تأليف الحكومة الأولى، وأن المرحلة الدقيقة، وتحدياتها المتشابكة، داخلياً وخارجياً، تسمح بفترة من التساهل والتناور، وتضييع الكثير من الوقت في معالجة مطالب الكتل النيابية، و«جشع» بعضها في قضم حقائب سيادية وخدماتية، أكثر مما يحق لها في الكوتا الوزارية. الواقع أن الإسراع في التأليف، وتأمين الانطلاقة المنشودة للعهد، ليست مهمة الرئيس المكلف وحده، بقدر ما هي مسؤولية كل الأطراف السياسية الأخرى، وفي مقدمها رئيس الجمهورية وفريقه، للعمل معاً على إزالة الألغام المعهودة، ومعالجة الصعوبات المعروفة بتناتش الوزارات الدسمة، وتحقيق توازن مقبول لصيغة حكومة، قادرة على العمل كفريق متجانس بين مكوناتها، والانصراف، بأسرع وقت ممكن، إلى التصدّي للأزمات المتراكمة أمام مسيرة العهد، وفي مقدمتها مشكلة النفايات المتجددة، ومعضلة الكهرباء المزمنة، فضلاً عن حالة التردّي والكساد التي تضرب القطاعات الاقتصادية، وأوصلت المؤسسات الإنتاجية إلى هاوية الإفلاس والإقفال. غير أن الاهتمام بتحسين الأوضاع الداخلية، وإعادة إنعاش الآمال والثقة في إمكانية تجنّب السقوط في الهاوية، يجب أن لاتُبعد ملف ترميم العلاقات مع الأشقاء العرب وخاصة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون، عن برنامج الأولويات المطلقة للحكومة العتيدة.

ولعل وجود الرئيس سعد الحريري على رأس الحكومة الجديدة، والمناخات الجديدة التي أطلقها وجود رئيس للجمهورية في قصر بعبدا، يساعدان على تفعيل علاقات رئيس الحكومة العربية، عبر جولة زيارات على العواصم العربية المعنية، لإعادة علاقات الثقة والتعاون إلى ما كانت عليه، تمهيداً لاستئناف الحركة الاقتصادية والسياحية على النحو الذي كانت عليه في السنوات الأخيرة، والتي تجاوزت أرقامها الخمسة مليارات دولار سنوياً.الترحيب العربي اللافت بانتخاب العماد عون، يعني بشكل أو بآخر، أن الأشقاء تجاوزوا أخطاء ممثل التيار العوني في الحكومة السابقة، ويحرصون على التعامل مع «الجنرال» كرئيس للجمهورية اللبنانية، أي لكل لبنان الرسمي والشعبي، وليس رئيساً لحزب لبناني، أو زعيماً لفريق أو قطباً لطائفة!

 

حلب: سقوط 'النظام'.. وانتصار الاحتلال؟

علي الأمين/العرب/08 تشرين الثاني/16

الاستعداد لمعركة حلب مستمر والتحضيرات لم تتوقف من أجل إحداث تحول في الميدان لصالح روسيا وإيران. روسيا توجه أكثر من رسالة بأنها ستقوم بعمليات تدميرية في مناطق حلب الشرقية، وتمهد لذلك بما أعلنته من هُدَن، تحت عنوان فتح الطريق أمام خروج أكثر من مئتين وخمسين ألف مدني من هذه المناطق.

القيادة العسكرية الروسية أعلنت أنها استقدمت قوات برية إلى حلب في إشارة إلى أنها جادة في توجيه ضربة قاصمة لما تسميه “المجموعات الإرهابية” في المدينة. القيادة الإيرانية عززت ميليشياتها المذهبية في المدينة ومحيطها واستحضرت الآلاف من المقاتلين الإيرانيين والأفغان ومن العراق، فيما حزب الله ينشط منذ أيام في تنفيذ أكبر عملية حشد للمقاتلين من محازبيه وأنصاره في لبنان، استعدادا لما يسميه معركة فاصلة في ثاني أكبر المدن السورية. النظام السوري يخضع بالكامل للشروط العسكرية التي تحددها روسيا في المعركة، فيما الميليشيات الإيرانية تعرضت لخسائر كبيرة خلال ما سمته المعارضة “ملحمة حلب الكبرى”، التي انطلقت قبل نحو أسبوعين ولما تزل مستمرة. ذلك أن حزب الله، وحده، أعلن بشكل مستتر ومموه عن سقوط 29 من مقاتليه خلال أسبوعين، فيما سقط العشرات من المقاتلين الإيرانيين.

أما العراقيون والباكستانيون فتبقى أرقام ضحاياهم غير معلنة وبالتالي غير معروفـة في سياق سيـاسة إيرانية متبعة تتفـادى إظهار الخسائر العراقية والأفغانية والباكستانية، فضلا عن البعض من المقاتلين السوريين الذين فضلوا الانضمام كمرتزقة إلى الميليشيات الإيرانية، على حساب الانضمام إلى الجيش السوري أو الميليشيات السورية الملحقة به. تسعى روسيا مع القيادة الإيرانية إلى فرض وقائع جديدة في حلب، عنوانه السيطرة الكاملة على المدينة، وإنهاء أي وجود للمعارضة. واختيار التوقيت لإطلاق الحملة العسكرية الأكبر بالتزامن مع موعد الانتخابات الأميركية سببه دخول الإدارة الحالية في مرحلة انتقالية لأسابيع عدة منذ لحظة إعلان النتائج واسم المرشح الرئاسي الفائز. لكن مصادر المعارضة السورية من داخل حلب قالت إنها لا تراهن على الدعم الأميركي، بل تعتبر أن السياسة الأميركية لما تزل على عهدها مع الثورة السورية، باستخدامها كفخ لروسيا ولإيران للمزيد من إغراقهما في الرمال السورية. لذلك لم تقم بأي ضغط فعلي يمنع التمادي الروسي والإيراني في تنفيذ عمليات إبادة ضد المدنيين. فمنع وصول السلاح للمعارضة كان قائما ولا يزال مستمرا من قبل الإدارة الأميركية، والتواطؤ الأميركي والدولي ضد المعارضة السورية لا يحتاج إلى الكثير من التدقيق، بل هو مستمر على المستوى السياسي والميداني والعسكري، ودائما بما يمنع تفوق المعارضة وانتصارها رغم أنها ثابتة وصامدة.انطلاق معركة حلب أو “معركة كسر العظم”، كما سمتها المعارضة، يجري الاستعداد له إيرانيا عبر نقل أعداد من الحرس الثوري والميليشيات المذهبية بطائرات شحن وأخرى مدنية إلى مطار دمشق. وقد انتقلت فور وصولها إلى شمال سوريا استعداداً لانطلاق المعركة.

واستناداً للمرصد السوري ولمصادر المعارضة المسلحة في حلب فإنّه من المتوقع أن تبدأ المعارك الفعلية خلال ساعات أو أيام على أقصى تقدير. وتجمع المصادر على عدم تجاوب المدنيين مع الدعوات لإخراجهم من حلب الشرقية، علما أن النظام السوري والقيادة الروسية اتهما المعارضة بمنعهم من الخروج.

لكن الثابت في هذا السياق أن أبناء المدينة، بحسب ما تقول مصادر فصائل المعارضة المسلحة في المدينة، يتوفرون على روح معنوية عالية، يعززها اقتناع أبناء المدينة بأنهم يدافعون عن أرضهم في مواجهة جيوش احتلال وميليشيات مذهبية تهدف إلى إحداث تغيير ديمغرافي في المدينة وبقوة التهجير القسري وعبر إزالة أحياء سكنية من الوجود. وهم على اقتناع أيضا بأن ظروف المعركة التي جرى الاستعداد لها، ستؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة، لكن هذه الخسائر لن تقتصر هذه المرة على المحاصرين بل أيضا ستشمل القوات المهاجمة.

المعركة التي تحضّر لها قوى الممانعة بقيادة روسية في حلب، ويجري الاستعداد لإطلاقها، تترافق مع حملة سياسية وإعلامية ممتدة من الموصل العراقية إلى الرقة فحلب، وهي تجري وسط استباحة سياسية وعسكرية تقوم على قواعد مذهبية؛ إذ تشكل إيران قطب الرحى في المعركة العراقية، بعدما نجحت قيادة الحرس الثوري في تحويل معركة الموصل، الجارية بإشراف دولي وأميركي تحديداً، إلى فرصة لتعميق الشرخ المذهبي في العراق، لا سيما أن القوات الإيرانية تستقوي في مشروعها المذهبي بدعم أميركي صريح ومباشر، وتستقوي بالدعم الروسي في الحرب السورية.

في معركة حلب اليوم، الماكنة الإيرانية، وإن بدت في حال من التقدم، إلا أنها باتت إلى حدّ بعيد أداة أميركية حينا وروسية أحيانا أخرى، فيما الاستقطاب المذهبي هو وسيلتها لأن تثبت أقدامها في المنطقة العربية لكن بقوة ورعاية أميركية وروسية. معركة حلب قد تسمح بتقدم القوة الروسية والإيرانية، لكنها تفتقد القدرة على تحقيق الانتصار بالمعنى الاستراتيجي، رغم تراجع القوة الإقليمية الصديقة للثورة الروسية، وتواطؤ الدول الغربية عموما في تغطية العدوان الروسي والإيراني على حلب؛ إذ أن قوتي الاحتلال الإيراني والروسي، وإن تفوقتا على المستوى العسكري وفي القدرة التدميرية، إلا أن ذلك لم يوفر لهما الحاضنة الاجتماعية، بل تبدو الدولتان محكومتين بالقتال الدائم والمستمر، لا سيما أن الشعب السوري بقي على طول الخط متمسكا بحقه في مواجهة النظام الذي أصبح متهالكا وانتقل إلى خوض مواجهة وجودية مع قوى الاحتلال التي مهما حققت من انتصارات تبقى عاجزة عن حكم سوريا.

الشعب السوري، الذي تحاول قوات روسيا وإيران تغييبه عن المعركة بالقول إن حربهما هي مع السعودية أو قطر أو تركيا أو حتى تنظيم داعش، يبدو أنه المشكلة الأكبر التي تعيق انتصارهما. لذا فالخيار أمام قوات الاحتلال الروسي والإيراني هو تهجير أكبر قدر من السوريين إلى خارج البلاد، وتدمير المدن والبنى التحتية بما يحول دون عودة المهجرين واللاجئين… هي حرب لا يمكن أن تنتهي والاحتلال باقٍ.

 

 إيران و«الثورة الثالثة»؟

أسعد حيدر/المستقبل/08 تشرين الثاني/16

«اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار» في إيران، كان استثنائياً، في الدعوة إليه وفي التظاهرة التي نُظّمت وفي الخُطَب والتصريحات التي سبقته ولاحقته وتابعته بعد انتهائه. هذا «اليوم»، استحدث للاحتفال بذكرى «احتلال وكر الجواسيس الأميركي» أي السفارة الأميركية في الرابع من نوفمبر من العام 1980. المرشد آية الله علي خامنئي جمع الطلاب وخطب فيهم مشدداً على أن «أميركا تسعى الى إعاقة تقدّم إيران وتطورها، وأن الإمام الخميني أصاب عندما وصف احتلال السفارة الأميركية بالثورة الثانية»، فما كان من المتظاهرين الذين تجمعوا أمام السفارة الأميركية الا الهتاف «الموت لأميركا. الموت لإسرائيل»، وكأنّ شيئاً لم يتغيّر في إيران، مع أن التغيير كبير وشامل وعميق، أنتج وينتج تراجع الثورة وفكرها في المجتمع خصوصاً الشباب الإيراني، وتقدم الدولة ومجتمعها المدني والالتزام بمساراتها ومؤسساتها داخلياً وخارجياً.

أمام هذا التحول، يبدو «الخطاب الخامنئي»، محاولة جادّة لاستعادة الماضي «الثوري»، لدعم مواقعه ومعه كل التوجه المحافظ المتشدد، الى درجة لو أنه ينجح في إقامة «ثورة ثالثة» لَما تأخر، لأنها قد تساعده على إزاحة المعتدلين والوسطيين،

كما أزاحت وقضت «الثورة الثانية» على كل المعتدلين والليبراليين واليساريين وفي مقدّمهم أبو الحسن بني صدر أول رئيس للجمهورية الإسلامية في إيران، ولا شك في أن الإيرانيين يعرفون اليوم بتفاصيل استثمار «المعمّمين» الخطاب المعادي للولايات المتحدة الأميركية، وخصوصاً احتلال السفارة الأميركية وما كشفته وثائقها التي أعيد جمعها وترتيبها بعد أن مزّقتها آلات القطع الخاصة، في إنجاح هذه «الثورة الثانية». لا شك في أن تحول قيادات منها سعيد حجاريان وعباس عبدي من قيادة «طلاب خط الإمام» الذين احتلوا السفارة، الى أقصى تيار الاعتدال والمطالبة بإقامة العلاقات بواشنطن، بعد ربع قرن تقريباً يؤكد الوعي المتأخر بأنهما كانا الى جانب مجموعات طلابية ثورية «أدوات ثورية» لتعزيز سلطة رجال الدين المعمّمين.

محاولة خامنئي ومن معه خصوصاً من قادة «الحرس الثوري» لإشعال «ثورة ثالثة»، لا تبدو مؤهلة للنجاح، لأن الظروف اختلفت، ولأن طبيعة المجتمع الإيراني وخصوصاً الشباب منه قد تغيّرت بالعمق وليس على «السطح» والمظاهر!.

عندما وقعت «الثورة الثانية»، كان المدّ الثوري في أقوى حالاته وإلى درجة أنه عندما اشتعلت الحرب الإيرانية – العراقية التحق مئات الآلاف من الشباب بالجبهة، وأقدموا على تفجير أنفسهم بالمئات لتدمير التحصينات العراقية.

اليوم، هذا الشباب يعيش أزمة عميقة فهو يريد أن يحيا مثل كل الشباب في العالم، وأن يخرج من حالة البطالة والتضخم والحروب الخارجية التي تعمّق أزماته الداخلية، وفي الوقت نفسه يبدو وكأنه واعٍ للصعوبات التي تواجه حركاته التغييرية التي وإن بدت محدودة، فإنها كما يبدو تحفر عميقاً داخل المجتمع الإيراني.

الرئيس حسن روحاني، كشف بنفسه واقع هذه الأزمة عندما قال مؤخراً: «إن معدل الاكتئاب لدى الشبّان الإيرانيين مقلق». كشف أسباب هذا «الاكتئاب» لا يتطلب جهوداً ضخمة، فالشباب يكتئب لأنه لا يرى مستقبلاً له يساعده على الأمل بالنجاح.

الدليل القاطع على الانتشار العميق للأزمة وللاكتئاب تجسّد في ما كشفه وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا محمد فرهادي إذ قال: «إن الجامعات تشهد نقصاً في الطلاب.. لقد انخفض التسجيل الى درجة أنه يوجد في الجامعات 600 ألف مقعد شاغر.. وانه توجد جامعات لديها أقل من 50 طالباً»... هذا الانكفاء عن طلب العلم في الجامعات العلمية هو نتيجة طبيعية لسؤال يطرحه طالبو العلم هؤلاء: وماذا بعد الحصول على الشهادات غير البطالة»؟.

الى جانب هذه الحالة، فإن «إيران تشهد ما يطلق عليه التهديد المركب من التهديدات الناعمة والأمنية». من وقائع هذه «التهديدات«، الاحتفال الشعبي بـ»قورش»، الذي شارك فيه 80 ألفاً حسب «اليوتيوب» المسرّب، أوقف على أثره 12 شخصاً بينهم الشاعر محمد رضا بيام. وقد تحول الاحتفال من استذكار «قورش» أكبر وأقوى شاهات إيران (كان الشاه محمد رضا بهلوي قد أقام احتفالاً تاريخياً حضره عشرات الملوك والرؤساء لمناسبة مرور 2500 سنة على حكمه)، الى الهتاف: «لا غزة ولا لبنان حياتي فدا إيران» وهو الشعار الشعبي للقوى الإصلاحية. وقد تبع ذلك مقال ظهر في الوكالة الرسمية «إرنا» يدعو الى تخصيص يوم للاحتفال بـ»قورش«. الظاهرة الأخرى الخطيرة، أن نواباً ينطقون بالتركية من مجلس الشورى، شكّلوا تكتلاً برلمانياً سمّي «تكتل المناطق التركية« حضر اجتماعه الأول مئة نائب. ولم تصدر من السلطة الإيرانية ردة فعل على هذا الاعلان، علماً أن المرشد خامنئي هو آذري أي أنه ينطق باللغة التركية.

ولكن مثل هذه الكتلة إذا اكتملت ولادتها، خطيرة جداً لأنها تفتح الباب أمام دعوات لتشكيل تكتلات ناطقة بالكردية والعربية والبلوشية، وبذلك تسقط المقولة الأولى للثورة «أن الإسلام يجمع كل التوجهات القومية ولا داعي لتتمظهر في تجمعات أو أحزاب.»..

في مواجهة هذه المخاضات والتحولات، فإنّ قادة «الحرس الثوري» الذين يعرفون أنه كلما تقدم تيار الدولة وتراجع تيار الثورة في البلاد فإنّ سلطتهم تنكمش، وانغماسهم يضعف ويتراجع في الاقتصاد الإيراني والإمساك بمواقع القرار، لذا يصعّدون من تهديداتهم وتضخيم القوة العسكرية لإيران التي «لعبت دوراً في انهيار محور الاستكبار كما يقول العميد سلامى«، وأن إبرام الاتفاق النووي كما يقول العميد جلالي «تحقق بفضل قوة إيران التي وصلت الى مرحلة الردع الكامل».ما يريده ويعمل له «الحرس الثوري» له قصة ووقائع أكبر وأوسع...

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 سفراء الخليج من "بيت الوسط: الى جانب لبنان وازدهاره واستقراره/الحريري: سُـــــحُب الصيف فــــي علاقاتنا الاخوية ولّت وفرصـــــة لتجديد هـــــــوية لــبنان الـــعربية

المركزية- اكد الرئيس المكلف سعد الحريري "ان تولي العماد ميشال عون سدة رئاسة الجمهورية والحكومة العتيدة الجاري تشكيلها يمثلان فرصة لتجديد التأكيد على هوية لبنان العربية ولإعادة الزخم والحرارة لعلاقات لبنان بأشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي".

كلام الرئيس الحريري جاء خلال استقباله سفراء دول مجلس التعاون الخليجي وهم سفير الكويت عبد العال القناعي، سفير الامارات محمد سعيد الشامسي، السفير القطري علي بن حمد المري، القائم بالاعمال السعودي وليد البخاري والقائم باعمال سلطنة عمان خالد بن علي حردان، وقال "اللبنانيون اجمعوا على الترحيب بخطاب القسم لفخامة الرئيس عون بكل مندرجاته بما فيها تلك المتعلقة منها بعلاقات لبنان العربية القائمة على اساس احترام ميثاق الجامعة العربية وبخاصة مادته الثامنة القائلة بعدم تدخل الدول الأعضاء بشؤون بعضها بعضا".

اضاف "إن دول مجلس التعاون الخليجي تشكّل المدى الحيوي الاقتصادي للبنان لما توفره من فرص عمل للبنانيين واسواق لصادراتهم ومصادر للاستثمارات المباشرة في لبنان وروافد اساسية للسياحة فيه إضافة إلى كون الحكومات الخليجية وصناديقها التنموية المصدر الأول تاريخيا للمساعدات والتمويلات الميسرة لمشاريع إعادة الأعمار والتنمية في لبنان". ولفت الرئيس المكلّف الى "ان جميع اللبنانيين يعرفون هذه الحقيقة ويشعرون بالفخر والامتنان لوقوف إخوتهم الخليجيين إلى جانبهم ويعتمدون على استمرار هذه العلاقات الأخوية الصادقة في وقت يعود الأمل باكتمال نصاب المؤسسات الدستورية وتشكيل حكومة تبدأ بمعالجة الأزمات الملحة التي يعاني منها لبنان".وختم "إن لبنان الذي يتطلع إلى مساعدة المجتمع الدولي عموما على مواجهة اعباء النزوح السوري وإعادة إطلاق عجلة التنمية في اقتصاده، يعلم ان المحرك الأول لهذه المساعدات كان وسيبقى مجلس التعاون الخليجي ودوله وحكوماته وقياداته، ورهاني شخصيا ان سُحُب الصيف التي عبرت سابقا، قد ولّت إلى غير رجعة في العلاقات الأخوية بيننا والقائمة على الاحترام الكامل لسيادة دولنا ومصالحها ومصالح مواطنيها، اشقاؤنا في دول مجلس التعاون الخليجي".

القناعي: بعد الاجتماع تحدث السفير القناعي فقال: تشرفنا بلقاء رئيس مجلس الوزراء المكلف سعد الحريري ونقلنا له تهانينا وتمنيانا لدولته بالتوفيق في تأليف الحكومة، واكدنا وقوف دولنا قاطبة الى جانب لبنان الشقيق في كل ما من شأنه ان يؤدي الى ازدهاره وتقدمه وامنه واستقراره".

اضاف "ومن خلالكم نوجه ايضا رسالة تهنئة ودعم وتأييد الى فخامة الرئيس ميشال عون والى دولة الرئيس المكلف الاخ سعد الحريري متمنين بان يتمكن في اقرب وقت من تشكيل حكومته والسير بهذا البلد الى ما يتمناه كل مواطن لبناني شريف وهو الامن والاستقرار والازدهار الاقتصادي".

 

فنيش: مشاركة الجميع في هذه المرحلة ضــرورة لاحيـــاء المؤسســات

المركزية- اكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش أن لبنان بحاجة مع هذا التحول الجديد لمشاركة واسعة في السلطة التنفيذية، لأن العهد الجديد هو لتجاوز المرحلة السابقة ورواسبها وسلبياتها وانقساماتها، وعليه ينبغي أن يكون هناك فرصة لكل القوى التمثيلية أن تشارك في هذه المرحلة وإحياء دور المؤسسات. كلام الوزير فنيش جاء خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله لاحد شهدائه في حسينية بلدة الحلوسية الجنوبية في حضور عدد من القيادات الحزبية، وعلماء دين، وفعاليات وشخصيات، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة. وشدد فنيش على أن المهمة الأساسية للحكومة القادمة هي إجراء الانتخابات النيابية، وبالتالي من مسؤولياتها أن تقر قانوناً للانتخابات يحقق الشراكة ويأمن عدالة وصحة التمثيل، وذلك لا يتأتّى إلاّ من خلال اعتماد النسبية، مطالباً الحكومة الجديدة بالعمل على حل العديد من الملفات المتراكمة التي يشكو منها اللبنانيون، والتي تكمن في مشكلة الكهرباء والمياه مروراً بمسألة بدء الاستثمار في مواردنا الطبيعية في النفط وصولاً إلى مسألة الحماية الاجتماعية للمواطنين، والتأمينات الاجتماعية والصحية. ودعا فنيش جميع القوى السياسية إلى تحييد الملفات الحياتية عن الانقسام السياسي، لأنه من أهم المشاكل التي تعيق إنجاز هذه الملفات هو اللجوء إلى الكيدية والعرقلة السياسية نتيجة الانقسام والتباين والاختلاف، بينما نجد أن تحييد هذه الملفات هو أمر فيه مصلحة لكل اللبنانيين وليس مصلحة لفريق دون آخر، ولا لمنطقة دون أخرى، وعليه فإذا عالجنا مشكلة النفايات أو المياه أو الكهرباء التي هي مشاكل يعاني منها جميع اللبنانيين، وتضر بالاقتصاد والانتاج اللبناني وكل مقومات الحياة في لبنان، فإن ذلك يخدم جميع اللبنانيين، وبالتالي فإننا ندعو لتشكيل حكومة وفاق وطني تحيّد الخلافات السياسية عن هذه الملفات الحياتية ضمن رؤية وطنية واقتصادية واجتماعية واضحة، وهي باتت معروفة وواضحة ولا تحتاج إلى نقاش ولا فلسفة، فنتفق عليها ونتعاون ونتضامن كوزراء إلى أي فريق انتمينا من أجل تنفيذ هذه الخطة والرؤية.

 

الراعي يدشن مزار سيدة بكركي: ظروف حالت دون مباركته سابقا

المركزية- احتفل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بتبريك مزار العذراء في الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، في حضور عائلة يوسف ابراهيم كنعان. وخلال القداس، قرأ النائب ابرهيم كنعان الرسالة، وشاركت العائلة في التقديمات والنيات على نية الكنيسة ولبنان.

وقال الراعي في عظته: "تكرم بتقديم المزار عزيزنا الشيخ يوسف ابراهيم كنعان وعائلته. فنشكره من صميم القلب على هذه التقدمة التقوية، ونحيي معه السيدة زوجته وأبناءه الأربعة وابنتيه وعائلاتهم، ونخص من بينهم نجله المحامي بول الذي كان يتابع أعمال الإنجاز، ونجله الآخر النائب المحامي ابراهيم الذي كان منصرفا بثبات وجهد إلى الشأن الوطني المعروف، الى التفاهمات والمصالحات التي نجحت، وكان يتفانى في سبيل كل ذلك بشكل ملحوظ، فبلغت جهوده إلى النجاح المشكور. كافأتهم أمنا العذراء مريم بفيض النعم الإلهية. كان من المفترض تبريك المزار في وقت سابق، غير أن ظروفا قاهرة حالت دون ذلك، وبخاصة وفاة صهرهم الشيخ رشيد كيروز زوج ابنتهم ريتا. نجدد تعازينا لهم وصلاتنا لراحة نفسه". وتحدث المحامي بول يوسف كنعان باسم العائلة، فقال "إنه لمن دواعي السرور والافتخار والاعتزاز، أن نكون اليوم ها هنا، في هذا الصرح الذي، بينه وبين وطننا لبنان، بصمات مجد وتضحيات، وهوية وتجذّر وثبات، وتاريخ من الصمود والموقف والايمان، من مار يوحنا مارون الى غبطة ابينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي". اضاف "إن هذه المناسبة المباركة، تطبع محطة من محطات العلاقة ما بين الكنيسة الانطاكية المارونية وعائلتنا، والتي نتناقل فيها من جيل الى جيل، ارث الايمان المسيحي السرياني الماروني والالتزام ببكركي والرعية. لقد تعلمنا من الأهل ما نعلمه لأبنائنا وبناتنا، ليعلموه لأبنائهم وبناتهم من بعدهم، وهو أن قوة لبنان من قوة هذا الصرح، ويوم تضعف بكركي، وهو ما لن يحصل بالطبع، يضعف لبنان الدولة والكيان والمؤسسات". وختم "الشكر لكنيستنا المارونية، التي أتاحت لنا المجال لنكون الى جانبها بهذا المزار المقدس، كمساهمة متواضعة من عائلتنا، ليبقى هذا الصرح رمز ايمان وعلامة رجاء".

 

علّوش: رئيس الجمهورية ذاهب الى تسوية تُعيد هيبة الدولة و"تسريع التشـكيل مرهون بـ"مَونة" عون علـى حلفائـــه

المركزية- لم يكد يجف حبر مرسوم تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة العهد الاولى، حتى بدأت بورصة اسماء الاستيزار تتأرجح صعوداً وهبوطاً لدرجة اننا بتنا ننام على تشكيلة ونستفيق على اخرى. حتى الآن، ما هو ثابت على عكس بورصة الاسماء، ان الحكومة ستكون ثلاثينية رغبةً من رئيسها في اشراك الجميع في ورشة التفاهم الوطني التي اطلقها انتخاب الرئيس ميشال عون. من بين المطروحة اسماؤهم للتوزير عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علّوش الذي دعا الى "الانتظار الى حين الانتهاء من عملية تشكيل الحكومة"، موضحاً لـ "المركزية" ان "التعاون بين الرئيسين ميشال عون والمكلّف سعد الحريري من شأنه تسريع التشكيل، وبعض الكتل النيابية لن تكون راضية عن حجمها في داخل الحكومة، كما ان بعض الكتل الصغيرة التي تعتبر نفسها جزءاً من الشراكة قد لا تمثّل لاسباب منطقية، خصوصاً ان الحكومة لن تضمّ اكثر من 30 وزيراً كحد اقصى".

وقال "اذا اراد الرئيس عون ان تُبصر الحكومة الاولى للعهد النور سريعاً فما عليه الا "المَونة" على حلفائه وعلى تياره السياسي من اجل تذليل العقبات". ولفت رداً على سؤال الى ان "وزارة الداخلية ستبقى من حصة "تيار المستقبل" والارجح ان الوزير الحالي نهاد المشنوق سيبقى على رأسها، كذلك فان وزارة المال يبدو انها حُسمت لمصلحة "حركة امل"، لان الرئيس نبيه بري متمسّك بها لأقصى الحدود لأسباب قد تكون منطقية، ما يعني ان الحقيبتين السياديتين المتبقيتين هما الدفاع والخارجية من حصة المسيحيين، وحل عقدتهما في يد رئيس الجمهورية للتفاهم مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، واعتقد ان الرئيس عون عليه ان يكون "منفتحاً" على مطالب "القوات"، لانها من فتحت الباب امامه كي يصل الى قصر بعبدا". ولم يستبعد علّوش ان "ينسحب الخلاف على توزيع الحقائب الى مضمون البيان الوزاري، خصوصاً من قبل "حزب الله"، لان كما يبدو فان الرئيس عون ذاهب في اتجاه تسوية تُعيد هيبة الدولة وتُعيد حصر السلطات العسكرية في يد القائد الاعلى للقوات المسلّحة"، معتبراً ان كل "الهيصة" التي حصلت منذ انتخاب الرئيس عون وحتى اليوم قد تصل الى مرحلة الفرملة على مدى الايام والاسابيع المقبلة بسبب عُقدة البيان الوزاري". واستبعد ايضاً رداً على سؤال "حصول لقاء قريب بين الرئيس الحريري والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على رغم الكلام الودّي الذي تم بين الاول وكتلة "الوفاء للمقاومة" خلال الاستشارات النيابية غير المُلزمة في مجلس النواب"، معتبراً ان "الكرة في ملعب "حزب الله" في هذا الشأن"، ومشيراً الى "محاولة لانتاج حكومة تؤدي الى الاستقرار مؤقتاً، لذلك يحاول الرئيس الحريري من خلال هذا الكلام الودّي انتاج حكومة".واوضح علّوش ان "اللقاء المُرتقب بين الرئيس المكلّف ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف غداً لا يُلغي موقف "تيار المستقبل" والرئيس الحريري من دور ايران في المنطقة ودعوتها الى اصلاح علاقاتها مع الدول العربية، خصوصاً السعودية"، مرجّحاً ان "يكون اللقاء دبلوماسياً وبروتوكولياً ولا يحمل رسائل سياسية".

 

باسيل عقد مؤتمرا صحافيا مشتركا مع ظريف: معنيون سويا في مواجهة الارهاب الذي يتغلغل في المنطقة

الإثنين 07 تشرين الثاني 2016 /وطنية - عقد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف مؤتمرا صحافيا مشتركا في مبنى الوزارة بحضور السفير الايراني محمد فتح علي، استهله الوزير باسيل بالقول:" ليست الزيارة الاولى لظريف الى لبنان حيث هناك علاقات صداقة ومودة بين البلدين، اضافة الى العلاقات الشخصية، هذه الزيارة لها نكهة خاصة اذ انها تأتي في وقت خرج لبنان من معضلة سياسية كبيرة ودخل في مسيرة تعاف، بعد المرض السياسي الذي اصابه. ونود ان نشكر ايران على دعمها ومساعدتها لكي تكرر القول ان المسائل الداخلية في لبنان تحل بين البلدين وان هذا الامر يعود للبنانيين حصرا، وهذا ما اثبته اللبنانيون ان هذا القرار كان قرارا داخليا وبإرادة لبنانية هي التي أدت الى انتخاب رئيس للجمهورية والتي نأمل ان تؤدي الى اجراء انتخابات نيابية في موعدها هذا هو المدخل للاستقرار السياسي فعلي ودائم."

اضاف:"كذلك اننا نعتبر ان ما حصل هو انتصار للغة الحوار التي يجب ان تعتمد في مقابل لغة التحريض على الفتنة، التي تستفحل في المتطقة. ونحن وإيران نتشارك في موقف سياسي واحد في ما يخص الازمات السياسية في المنطقة، وان هذه الازمات يجب ان تحل من خلال الحلول السليمة والسياسية وان هذا العنف لن يوصل الى اي نتيجة.ان لبنان يواجه خطرين كبيرين، الاول الخطر الاسرائيلي العنصري والثاني الخطر الداعشي. نحن نشكر ايران على مساعدتها في مقاومة اسرائيل وكل الدعم الذي قدمته للبنان، ونعتبر أننا معنيون سويا في مواجهة هذا الارهاب الذي يتغلغل في المنطقة".

وتابع:"ان ما يربطنا بايران علاقات سياسية تترجم في المحافل الدولية حيث نتبادل الدعم السياسي، والزيارة تحمل ايضا نكهة خاصة، اذ ان الوزير الايراني يرأس وفدا اقتصاديا، نأمل ان نترجم العلاقات بين ايران ولبنان على المستوى الاقتصادي، بحيث يستفيد لبنان من ازالة العقوبات الاقتصادية عن ايران ونشجع المستثمرين اللبنانيين على الانخراط في الاستثمار في ايران ونطلب من الإيرانيين المساعدة في دفع مستوى التبادل التجاري وفتح الاسواق الايرانية للمنتجات اللبنانية." وقال باسيل:" نأمل ان يكون الانتصار الدائم لمنطق الديبلوماسية والحوار التي يبرع بهما الوزير ظريف، ومنطق الحوار وإرادة الشعوب ولواء نحمله سويا لانتصار منطق الشعوب، وانتصار الإرادة الداخلية على اي ارادة خارجية."

ظريف

بدوره قال ظريف:" ان أوجه التلاقي السياسي والتعاون السياسي بين البلدين هو تعاون وثيق وبناء للغاية بين الدولتين، وهنا لا بد لي ان اشكر الدولة اللبنانية ووزارة الخارجية بالتحديد، على الدعم الاخوي الذي تبديه للجمهورية الاسلامية الايرانية في كل المحافل الدولية، ونحن نواجه تحديات مشتركة ونعتقد ان الخطر الذي يكونه العدو الصهيوني ليس خطرا دائما بحق لبنان فحسب انما خطر دائم على المنطقة وعلى المستوى العالمي أيضا. كذلك ان الخطر الارهابي التكفيري المتطرف لا يستهدف فقط أبناء الشعب السوري او اللبناني، ذلك ان لبنان يتحمل القسط الاكبر من تداعيات الازمة السورية.ان الفكر الارهابي المتطرف يستهدف كل دول وشعوب. اضاف:" ان الاستحقاق الرئاسي الذي استطاع الشعب اللبناني ان يحققه بكل نجاح وتمكن، ان طل على شيء فإنما يدل انه من خلال الإرادة الوطنية الحرة بإمكان الشعب ان يصل الى مبتغاه في الاطار الذي يحقق مصالح الجميع، وبالتالي يؤدي الى معادلة رابح رابح رابح في العملية السياسية الديمقراطية. من هنا نحن نعتقد ان هذه التجربة اللبنانية الفريدة التي تحققت في هذه المرحلة بامكانها ان تكون منطلقا ناجحا ومناسبا لفكفكة كل العقد السياسية والتي تعصف بشعوب ودول هذه المنطقة، سواء في العراق او في اليمن او سوريا من خلال ولوج باب العملية السياسية، ولكن بشكل متزامن مع مقارعة ومواجهة الاهاربيين والتكفيريين."وتابع:"اضافة الى هذه التحديات المشتركة التي تجمع بين ايران ولبنان الشقيق، نحن نعتقد ان هناك آفاقا واسعة من المصالح والآفاق والفرص المشتركة الموجودة بين البلدين الشقيقين، لا سيما على مستوى العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري خاصة في ظل الظروف السياسية الدولية الجديدة. ونحن نعتقد ان وجود وفد اقتصادي رسمي وخاص مرافق ان دل على شيء انما يدل على النية الصادقة والراسخة الموجودة لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال الانفتاح والتلاقي مع لبنان في المجالات الحيوية الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية والفنية التي نعتقد انه بإستطاعها ان تصنع غدا مشرقا للبنان ولإيران وللمنطقة على السواء."

 

بري استقبل حمادة وسفيري الكويت وجمهورية التشيك

الإثنين 07 تشرين الثاني /2016 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة النائب مروان حمادة وعرض معه للأوضاع الراهنة. وكان إستقبل ظهرا سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي وعرض معه للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة. كما إستقبل سفيرة جمهورية التشيك الجديدة في لبنان ميكاييلا فرونكوفا في زيارة تعارف بروتوكولية.

 

الكتائب هنأ عون: لتسهيل ولادة حكومة وحدة والتحضير للانتخابات النيابية

الإثنين 07 تشرين الثاني 2016 /وطنية - عقد المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية إجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب سامي الجميل، تداول خلاله في الاوضاع واصدر بعده بيانا هنأ فيه "رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون على إنتخابه رئيسا للجمهورية"، مؤكدا "دعمه لرئيس البلاد والتعاون لتحقيق العناوين الأساسية الواردة في خطاب القسم والمتصلة بالسيادة والإستقلال وعودة هيبة الدولة، والإصلاحات الإدارية، ووضع قانون عصري وعادل للانتخابات النيابية، يؤمن صحة التمثيل وعدالته وتأييد كل خطوة تصب في خانة تحقيق اللامركزية الإدارية والمشروع اللبناني بكل أبعاده".

كما هنأ "الرئيس المكلف سعد الحريري وينتظر من الفرقاء السياسيين تسهيل ولادة حكومة وحدة وطنية واجبة الوجود لتأمين إنطلاقة جامعة للعهد الجديد، والتحضير للانتخابات النيابية المقبلة، وفتح المجال واسعا لتحريك عمل المؤسسات الدستورية".وشدد الكتائب على "أهمية اكتمال عقد المؤسسات سريعا لصرف الجهد الكامل والإهتمام الكلي بالشؤون الحياتية للبنانيين الذين يعانون من أزمة إقتصادية خانقة وأزمة إجتماعية متفجرة جراء تداعيات أحداث سوريا والنزوح الناتج عنها، والتي تهدد الإستقرار في لبنان". ودعا في الذكرى العاشرة لإستشهاد الوزير بيار الجميل، للمشاركة في القداس الإلهي الذي يقام في بازيليك سيدة لبنان في حريصا عند الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الثلاثاء في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.

 

الحريري أمام سفراء مجلس التعاون الخليجي: رهاني أن سحب الصيف ولت إلى غير رجعة في العلاقات الأخوية بيننا

الإثنين 07 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أكد الرئيس المكلف سعد الحريري "أن تولي فخامة العماد ميشال عون سدة رئاسة الجمهورية والحكومة العتيدة الجاري تشكيلها يمثلان فرصة لتجديد التأكيد على هوية لبنان العربية ولإعادة الزخم والحرارة لعلاقات لبنان بأشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي."

وقال الرئيس الحريري خلال استقباله سفراء دول مجلس التعاون الخليجي: الكويت عبد العال القناعي، الامارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي، قطر علي بن حمد المري، القائم بالاعمال السعودي وليد البخاري، القائم باعمال سلطنة عمان خالد بن علي حردان: "إن اللبنانيين أجمعوا على الترحيب بخطاب القسم لفخامة الرئيس عون بكل مندرجاته بما فيها تلك المتعلقة منها بعلاقات لبنان العربية القائمة على اساس احترام ميثاق الجامعة العربية وخصوصا مادته الثامنة القائلة بعدم تدخل الدول الأعضاء بشؤون بعضها بعضا". وأضاف: "إن دول مجلس التعاون الخليجي تشكل المدى الحيوي الاقتصادي للبنان لما توفره من فرص عمل للبنانيين وأسواق لصادراتهم ومصادر للاستثمارات المباشرة في لبنان وروافد أساسية للسياحة فيه، إضافة إلى كون الحكومات الخليجية وصناديقها التنموية المصدر الأول تاريخيا للمساعدات والتمويلات الميسرة لمشاريع إعادة الأعمار والتنمية في لبنان". وقال: "إن جميع اللبنانيين يعرفون هذه الحقيقة ويشعرون بالفخر والإمتنان لوقوف إخوتهم الخليجيين إلى جانبهم ويعتمدون على استمرار هذه العلاقات الأخوية الصادقة في وقت يعود الأمل باكتمال نصاب المؤسسات الدستورية وتشكيل حكومة تبدأ بمعالجة الأزمات الملحة التي يعاني منها لبنان". وختم الحريري: "إن لبنان الذي يتطلع إلى مساعدة المجتمع الدولي عموما على مواجهة أعباء النزوح السوري وإعادة إطلاق عجلة التنمية في اقتصاده، يعلم أن المحرك الأول لهذه المساعدات كان وسيبقى مجلس التعاون الخليجي ودوله وحكوماته وقياداته، ورهاني شخصيا هو أن سحب الصيف التي عبرت سابقا، قد ولت إلى غير رجعة في العلاقات الأخوية بيننا والقائمة على الاحترام الكامل لسيادة دولنا ومصالحها ومصالح مواطنيها، أشقاؤنا في دول مجلس التعاون الخليجي".

القناعي

بعد الاجتماع، تحدث السفير القناعي فقال: "تشرفنا بلقاء رئيس مجلس الوزراء المكلف سعد الحريري ونقلنا له تهانينا وتمنيانا لدولته بالتوفيق في تأليف الحكومة، واكدنا وقوف دولنا قاطبة الى جانب لبنان الشقيق في كل ما من شأنه ان يؤدي الى ازدهاره وتقدمه وامنه واستقراره".

اضاف: "ومن خلالكم نوجه ايضا رسالة تهنئة ودعم وتأييد الى فخامة الرئيس ميشال عون والى دولة الرئيس المكلف الاخ سعد الحريري، متمنين بأن يتمكن في اقرب وقت من تشكيل حكومته والسير بهذا البلد الى ما يتمناه كل مواطن لبناني شريف وهو الامن والاستقرار والازدهار الاقتصادي".

 

رعد: يبدو أن فرص الإسراع في تشكيل الحكومة متاحة

الإثنين 07 تشرين الثاني 2016/وطنية - أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن "سوريا ستبقى في محور المقاومة والممانعة"، معتبرا أن "المفصل الأساسي الذي سيضع حدا لمواقع الأطراف في المنطقة هو موضوع حلب، وأن انتصار المقاومة ومحورها في حلب هو المفصل الذي سيطوي صفحة هؤلاء التكفيريين"، ومشددا على أن "رأس الرمح لهؤلاء التكفيريين سينكسر في حلب ثم تأخذ المناوشات البسيطة طريقها من اجل ان يتحقق الاستقرار الكامل في المنطقة". واشار رعد خلال إحتفال تأبيني في بلدة حومين الفوقا إلى أن "الأميركي قد يستطيع توظيف معركة الموصل التي شارفت على الإنتهاء في حساباته الإنتخابية لكنه لن يستطيع ذلك في معركة حلب، حيث لن يستطيع أحد ذلك غير المقاومة وأصحاب محور المقاومة". وفي الشأن الداخلي قال إن "إنجاز الإستحقاق الرئاسي بالشكل الذي تم يبعث فينا الإطمئنان على القرار الوطني في لبنان"، معتبرا أننا "أمام فرصة استحقاق تشكيل الحكومة خصوصا أنه يفصلنا عن موعد الإنتخابات النيابية قرابة السبعة أشهر"، لافتا إلى أنه "وفي ضوء الإستشارات التي حصلت في اليومين الماضيين بدا أن فرص الإسراع في تشكيل الحكومة متاحة"، وداعيا الأطراف إلى "الصدق في النوايا وعدم المبالغة في المطالب حتى تسهل التأليف".

ورأى أن "المهمة الأساسية التي ينبغي أن تقوم بها هذه الحكومة هي التحضير لقانون إنتخابي جديد يكون عادلا ومنصفا وشاملا وصحيحا، بحيث يتيح للشعب اللبناني أن يتمثل أفضل وأعم تمثيل في البرلمان النيابي، فيما المهمة الثانية لهذه الحكومة هي تعزيز الإستقرار الأمني سواء عبر التعاطي الإيجابي مع المقاومة ومهامها في مواجهة التكفيريين والمخاطر الاسرائيلية التي تتهدد لبنان أو في دعم الأجهزة ألامنية والعسكرية الرسمية التي تتحمل الحكومة مسؤولية دعمها".

وتابع رعد أما الأمر الثالث والذي يقع في أولويات الحكومة العتيدة فهو "رفع مستوى المعيشة لدى المواطنين، ورفع الظلمات عنهم لأن الوضع قد بلغ حدا لا يطاق، وقد تحمل اللبنانيون أعباء معيشية بسبب الركود الإقصادي والجمود في المبادلات التجارية في البلد نتيجة التوترات والإحتقانات التي سادت على مدى ثلاث سنوات ماضية". وختم آملا من "خلال الحكومة التي نريد أن تسرع في تشكيلها أن تحقق تلك الأهداف والأولويات التي تحدثنا عنها ونحن منفتحون على التعاون وإعطاء أدوار لمن يستحقها في التمثيل في هذه الحكومة، لأن غايتنا هو تحقيق الهدف وليس غايتنا الإمساك بالسلطة".