المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 تشرين الثاني/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.november10.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

الانتخابات الأميركية الرئاسية

اليوم تعلن نتائج الانتخابات اللبنانية الرئاسية التي تواجه فيها الجمهوري دونلد ترامب والديموقراطية هيليري كلنتون

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا أبتِ، لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاءِ وَحْدَهُم، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذينَ بِفَضْلِ كَلِمَتِهِم هُمْ مُؤْمِنُونَ بِي

فقَدْ شَارَكْتُمُ الأَسْرَى في آلامِهِم، وتَقَبَّلْتُم بِفَرَحٍ نَهْبَ مُقْتَنَيَاتِكُم، عَارِفِينَ أَنَّ لَكُم مُقْتَنًى أَفْضَلَ وأَبْقَى

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/برافو لحزب الله

الشعب الأميركي قال كلمته في حين كلمة الشعب اللبناني قمعت وتم تزويرها/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

برسم الطبقة السياسية ... بأكثرية مكوناتها ... "ألأكثرية الساحقة"/خليل حلو/فايسبوك

هذه هي خارطة طريق ترامب بالنسبة إلى مسيحيي الشرق

هذه أجندة ترامب في لبنان والشرق الاوسط

فارس سعيد: ليقم الرئيس عون بتثبيت حياد لبنان وانتقاله الى محور الاعتدال

طوم حرب لـ"النهار" : لبنان ليس أولوية لدى ترامب وعلى اللبنانيين أن يعوا ماذا يريدون من إدارته

 بيري ترأس إلاجتماع الثلاثي في رأس الناقورة واكد اهمية الاستمرار في ممارسة اقصى دراجات ضبط النفس

انعقاد جلسة الحوار ال36 بين حزب الله والمستقبل وتأكيد على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة

الدكتور وليد فارس: موقف ترامب تجاه “حزب الله” لن يكون مغايراً عن الإدارة الأميركية ولا يريد إلا الجيش

تضارب المصالح يعقد مهمة تشكيل الحكومة في لبنان

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 9 تشرين الثاني 2016

هنيئا" للبنان والعرب والعالم بإنتخاب ترمب/توفيق هندي/فايسبوك

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ولادة قريبة للحكومة بعد حلحلة غالبية العقد وتمسك بري بالمالية عقبة على طريق التذليل

الحقائب للطوائف بدعة لم يرد الطائف على ذكرها ومحاضره اكبر دليل ,الرئيس الاستثنائي يفترض حكومة بمعايير جديدة تكسر التقاليد "البالية"

 رئيس الجمهورية استقبل وزيري خارجية اليونان وقبرص وتلقى برقيات تهنئة

كنعان: حصة رئيس الجمهورية في الحكومة محسومة ميثاقيا ومن الطبيعي ان تشمل المداورة كل الحقائب الوزارية

الحريري استقبل جنبلاط وعرض معه المسار المتعلق بتأليف الحكومة

الحريري ابرق الى ترامب مهنئا بانتخابه رئيسا لاميركا: قيادتكم ضرورية لتحقيق الاستقرار والامن والسلام في الشرق الاوسط

الحريري استقبل السفيرة الاميركية ولجنة الطائفة الانجيلية في لبنان وسوريا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

غارة اسرائيلية على موقع في تل الشعار في القنيطرة

كلينتون: أقر بخسارتي ومستعدة للعمل مع ترمب

أوباما: نأمل أن يحافظ ترمب على وحدة أميركا

عشية فوز ترمب.. إيران تخرق بنداً من الاتفاق النووي

ترامب يعد بتوحيد الاميركيين في اول تغريدة له رئيسا

أوباما هنأ ترامب ودعاه الى البيت الابيض

رئيسة وزراء بريطانيا هنأت ترامب بفوزه بالرئاسة

 العاهل الاردني هنأ ترامب ودعاه الى تعزيز التعاون

مسؤول في البنك المركزي الاوروبي: فوز ترامب ليس يوما جيدا للاقتصاد العالمي

وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي يجتمعون الاحد للبحث في تبعات انتخاب ترامب

رئيس الصين هنأ ترامب بفوزه بالرئاسة الاميركية وقال انه يتطلع الى العمل معه

ايران دعت ترامب الى احترام الاتفاقات الدولية

أردوغان: آمل ان يؤدي انتخاب ترامب الى خطوات إيجابية للشرق الأوسط

تركيا هنأت ترامب بفوزه بالرئاسة الاميركية

الجيش التونسي قتل أمير تنظيم موال لداعش

من هو ترامب وكم هي ثروته؟

هولاند: إنتخاب ترامب يفتح مرحلة من التقلب والتردد

الكونغرس الأميركي بمجلسيه في قبضة الجمهوريين

مسؤول أمني إيراني: إيران تقتل الشعب السوري وتنشر الطائفية والأسد أوجد داعش

أميركا تجاوزت صدمة فوز ترامب "رئيس الكلّ"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عاد العماد عون إلى بعبدا فماذا ينتظر منه اللبنانيون/الكولونيل شربل بركات

لا لأي "فيتو" في الحكومة المقبلة/علي حماده/النهار

أي سرّ جمع الخصوم والأصدقاء لانتخاب عون أهو عصر إيراني عابر وتمهيد لتحييد لبنان/اميل خوري/النهار

فوز ترامب طغى على اتصالات التأليف وتريث داخلي في تقويم العلاقة مع الرئيس المنتخب/خليل فليحان/النهار

أيّهما أخطر... التمديد للمجلس النيابي أم اعتماد «الستين»؟!/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

سامي الجميّل... وسياسة الشطرنج/د. جورج صدقه/جريدة الجمهورية

سخافة الحقائب السيادية/غسان حجار/النهار

أفرجت عن الرئاسة .. متى تفرج عن لبنان/خيرالله خيرالله/المستقبل

تفاؤل بإنجاز الحكومة قبل عيد الاستقلال/ربى كبّارة/المستقبل

الملف الأصعب على طاولة «بَيّ الكل»/تركي الدخيل/الشرق الأوسط

الميليشيات الشيعية أربكت معركة الموصل وأرجأت تحريرها/هارون محمد/العرب

سر اختفاء كلمتي إسرائيل وإيران من أدبيات داعش/غنيم الزعبي /العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس أمين الجميل عرض مع بون الاوضاع في لبنان والمنطقة

باسيل عقد محادثات مع نظيريه القبرصي واليوناني: بداية طريق من التعاون والانفتاح و3 اجتماعات مقبلة للمتابعة

مؤتمر عن تداعيات أزمة اللجوء السوري الى لبنان دعا الى رؤية موحدة للدولة في التعامل مع الملف

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

يا أبتِ، لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاءِ وَحْدَهُم، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذينَ بِفَضْلِ كَلِمَتِهِم هُمْ مُؤْمِنُونَ بِي

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من20حتى23/:"قالَ الرَبُّ يَسوع: «يا أبتِ، لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاءِ وَحْدَهُم، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذينَ بِفَضْلِ كَلِمَتِهِم هُمْ مُؤْمِنُونَ بِي. لِيَكُونُوا كُلُّهُم وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ فيَّ، يَا أَبَتِ، وأَنَا فِيك، لِيَكُونُوا هُم أَيضًا وَاحِدًا فِينَا، لِكَي يُؤْمِنَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. أَنَا وَهَبْتُ لَهُمُ المَجْدَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد.أَنَا فِيهِم، وأَنْتَ فيَّ، لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ في الوَحْدَة، فَيَعْرِفَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي، وأَنَّكَ أَحْبَبْتَهُم كَمَا أَحْبَبْتَنِي".

 

فقَدْ شَارَكْتُمُ الأَسْرَى في آلامِهِم، وتَقَبَّلْتُم بِفَرَحٍ نَهْبَ مُقْتَنَيَاتِكُم، عَارِفِينَ أَنَّ لَكُم مُقْتَنًى أَفْضَلَ وأَبْقَى

الرسالة إلى العبرانيّين10/من23حتى39/:"يا إِخوَتي، تَذَكَّرُوا الأَيَّامَ الأُولى، الَّتي فيهَا ٱسْتَنَرْتُم، وَصَبَرْتُم عَلى الآلامِ في جِهَادٍ طَوِيل، وصِرْتُم تَارةً مَشْهَدًا في ٱحْتِمَالِ التَّعْيِيرِ والضِّيقَات، وتَارةً شُرَكَاءَ لِلَّذِينَ ٱحْتَمَلُوا مِثْلَ ذلِكَ. فقَدْ شَارَكْتُمُ الأَسْرَى في آلامِهِم، وتَقَبَّلْتُم بِفَرَحٍ نَهْبَ مُقْتَنَيَاتِكُم، عَارِفِينَ أَنَّ لَكُم مُقْتَنًى أَفْضَلَ وأَبْقَى.

إِذًا فلا تَتَخَلَّوا عَن ثِقَتِكُم، فإِنَّ لَهَا ثَوابًا عَظِيمًا. وأَنْتُم بِحَاجَةٍ إِلى ثَبَات، لِتَعْمَلُوا بِمَشِيئَةِ الله، فَتَنَالُوا الوَعْد. فبَعْدَ قَلِيلٍ قَلِيل، سَيَأْتِي الآتِي ولا يُبْطِئ. أَمَّا البَّارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا، وَإِنِ ٱرْتَدَّ فلا تَرْضَاهُ نَفْسِي! أَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا أَبْنَاءَ ٱرْتِدَادٍ لِلهَلاك، بَلْ أَبْنَاءُ إِيْمَانٍ لِلخَلاص".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/برافو لحزب الله/10 تشرين الثاني/16/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%88-%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

 

الشعب الأميركي قال كلمته في حين كلمة الشعب اللبناني قمعت وتم تزويرها

الياس بجاني/09 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/09/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d9%82%d8%a7%d9%84-%d9%83%d9%84%d9%85%d8%aa%d9%87-%d9%81/

الفرق بيننا كلبنانيين شعباً وحكاماً وسياسيين ورجال دين وثقافة سياسية واحترام للذات وقضية، وبين أميركا وشعبها في كل هذه الأساسيات الحياتية والمعيشة والممارسات بسيط جداً:

نحن عين لنا المحتل الإيراني الرئيس بعد أن استسلم ربع 14 آذار السياسيين والأحزاب المفترض أنهم سياديين واستقلاليين، ومشوا عكس إرادة من انتخبهم وفضلوا مصالحهم على مصلحة الوطن والمواطن، حتى وصل الأمر بأحدهم اليوم وهو الدكتور سمير جعجع وصف الرئيس ميشال عون بالصخرة في بعبدا.

(جعجع قال اليوم لجريدة النهار:"ومن يتكئ ظهره على صخرة بعبدا لا يتضايق ولا يشعر بالتعب. هي متينة ونحن لن نقصر في إسنادها ودعمها. وأنا مطمئن")،

كلام جعجع هذا هو تناقض وتعارض غريب عجيب ولاغي ولابط لكل ما هو وعود وعهود وثوابت وقيم وتاريخ ومقاومة ونضال وتضحيات.

في حين نحن نرى بفخر واعجاب كبيرين أن الشعب الأميركي وبشجاعة وثبات وقف ضد الطبقة السياسية والمؤسسة الحاكمة وقال لا مدوية وعلنية للفاسدين وانتخب هو بحرية من يريد..

انتخب الشعب الأميركي بأكثريته الساحقة الرجل الذي عبر عن أوجاعه وأمنياته وقرفه من الطبقة السياسية الذي شخص له كل العلل والأمراض التي يعاني منها في حياته ومعاناته اليومية ووصف العلاجات الناجعة لها.

انتخب الشعب الأميركي بحرية المرشح الجمهوري دونالد ترمب رغم كل حملات التخويف والتخوين والتهميش والتشكيك التي استهدفته وتجنت عليه.

علا أهلنا في لبنان وتحديداً القطعان في الأحزاب كافة يتعلمون من التجربة الأميركية ويوقفوا مسلسل وعهر من يتاجرون بقضاياهم ومصيرهم ولقمة عيشهم .

علا أهلنا في لبنان وأيضاً قطعان عبدة رؤساء وأصحاب الأحزاب كافة يتوقفون عن عبادة الأصنام البشرية وينتفضون مرة واحدة وإلى الأبد على وضعية الزلم والهوبرجية والغنمية.

علا هؤلاء الذين يؤلهون ويعبدون قادة وأصحاب الأحزاب البالية، علهم يفطمون أنفسهم وفوراً عن أكل التبن والكرسني من معالف الذل والتبعية العمياء ويتحررون من ثقافة الذمية والتقية.

علا أهلنا وبالقريب العاجل ينتفضون ويثورون على الطبقة السياسية الحاكمة المتمثلة بكل أصحاب شركات الأحزاب الدكتاتوريين والأوباش والتجار، وهنا لااستثناء واحداً.

الشعب الأميركي قال كلمته وعلينا احترام قراره الحر.

مبروك للشعب الأميركي الشجاع رئيسه الجديد دونالد ترمب.

ومبروك للرئيس الجديد دونالد ترمب نجاحه المدوي.

كل التمني أن يُعيّد الرئيس ترمب إحياء الدور الأميركي الفاعل في الشرق الأوسط ويعمل بصدق وشفافية مع أهله وحكامه والأنظمة على وقف مسلسل العنف والتدمير والتعصب الأعمى والإرهاب والتمذهب.

والأهم ردع ولجم الهجمة الملالوية الإيرانية التوسعية الدموية التي تستهدف كل دول الشرق الأوسط وتحديداً العربية منها.

وهنا لا بد من الإشارة بفخر إلى الدور الفاعل والمؤثر الذي لعبه كثر من اللبنانيين الأميركيين ناشطين ومواطنين في حملة الرئيس المنتخب ترمب ونخص منهم بالتحديد مستشاره الناشط واللبناني السيادي قلباً وقالباً وفكراً وممارسات الدكتور وليد فارس وفريق عمله.

في الخلاصة لن يأتِ أحد من الخارج لتحرير الشعب اللبناني من ثقافة التزلم والتبعية لا ترمب ولا غيره.. المطلوب من اللبناني أن يحرر نفسه وإلا فالج لا تعالج.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

برسم الطبقة السياسية ... بأكثرية مكوناتها ... "ألأكثرية الساحقة"

خليل حلو/فايسبوك/09 تشرين الثاني/16

وفقاً لمحطة الـCNN الأميركية فإن فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية يعني رفض الشعب الأميركي للطبقة السياسية في أميركا لما فيها من فساد وكذب. هذا يعني أن الناس في أميركا قاصصت الطبقة السياسية ولم تجد أمامها سوى ترامب. نتمنى أن يأتي يوم يحاسب فيه اللبنانيون سياسييهم الذين أمطروهم بالوعود والآمال الكاذبة وعند كل محطة ينهون خلافاتهم الظاهرية بتسويات يفلسفون مغذاها بمنطق يتجاوز العقل والمنطق. الزعماء الكرام يختلفون جوهرياً في الظاهر وفي الواقع يحمون بعضهم بعضاً. أنظروا ما حصل في انتخابات النقابات: كافة الأحزاب إتفقت في لوائح واحدة أكانوا من 8 أو من 14 آذار أو من أحزاب أخرى ... ضد مستقلين ... . أنظروا كيف إتفقوا على رئاسة الجمهورية ... بالإجماع ... وبعدها هناك خطابات سياسية في مهب رياح "دواليب الهواء". أنظروا كيف اتفقوا في الإنتخابات الطلابية في الجامعة اليسوعية ... ضد من؟ ضد مستقلين قرفوا من الطبقة السياسية التي أصبح فسادها وعجزها على كل لسان. درس الإنتخابات الأميركية وانتخابات أخرى حيث قوصصت وستقاصص الطبقات السياسية الفاسدة والكاذبة هو مهم ولكن الأصوات يجب أن تذهب لأصحاب الجدارة والخبرة وخاصة لنظيفي الكف غير الفاسدين، خاصة لمن له تضحيات وانجازات سابقة.

Donald Trump will become the 45th president of the United States, CNN projects, a historic victory for outsiders that represents a stunning repudiation of Washington’s political establishment.

برسم الطبقة السياسية ... بأكثرية مكوناتها ... "ألأكثرية الساحقة"

 

هذه هي خارطة طريق ترامب بالنسبة إلى مسيحيي الشرق

"أليتيا" - 9 تشرين الثاني 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/09/%D9%87%D8%B0%D9%87-%D9%87%D9%8A-%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%B7%D8%A9-%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B3%D9%8A/

انتخب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، ومعه ستتغيّر السياسة الأمريكية تجاه العالم والشرق. الكل يعلم أن الرئيس الجديد سينفتح على روسيا التي التجأ اليها المسيحيون منعاً لتمدد داعش في الشرق، ولمعرفة ما ستقوم به الادارة الامريكية الجديدة في ما خص مسيحيي الشرق اجرت اليتيا مقابلة مع جوني ميسو رئيس الاتحاد السرياني العالمي، وطوني نيسي نائب رئيس الاتحاد المسيحي العالمي لمنطقة الشرق الاوسط.

جوني ميسو رئيس الاتحاد السرياني العالمي:

عبّر جوني ميسو عن حماسه بانتخاب ترامب، وهو على ثقة أن الادارة الامريكية الجديدة ستولي المسيحيين اهتماماً أكبر من الادارة السابقة.

وميسو الذي تربطه صداقة قوية مع مستشاري ترامب اللبنانيين، سيقوم على رأس وفد سرياني رفيع المستوى بالتوجه الى أمريكا لتهنئة الإدارة الجديدة ورفع مطالب المسيحيين في الشرق، كذلك المطالبة بعقد مؤتمر عالمي للمسيحيين في أمريكا لدعم الوجود المسيحيي في الشرق.

وبما يخص تحرير الموصل، يرى ميسو أنّ المسيحيين لن يعودوا الى الموصل إلأ بحماية دولية هناك، وكشف عن اتصالات رفيعة المستوى تهدف الى اقامة منطقة حكم ذاتي شمال العراق للمسيحيين، اليزيديين والتركمان.

وأنهى ميسو حديثه قائلاً، مع ترامب ستعود القيم المسيحية الى امريكا واوروبا التي تخلّى شعبها عن هذه القيم التي هي أساس قيام حضارة القارتين.

طوني نيسي نائب رئيس الاتحاد المسيحي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط:

الاتحاد المسيحي العالمي ومركزه نيويورك، جمعية عالمية مسجّلة في الأمم المتحدة وتعنى بشؤون المسيحيين في العالم، يرأسها اللبناني – الامريكي جوزيف حكيم مسؤول في الحزب الجمهوري الأمريكي.

بالنسبة إلى نيسي، سيكون وقع انتخاب ترامب ايجابياً بالنسبة الى مسيحيي الشرق الأوسط، غير ان مسيحيي الشرق من واجبهم العمل على رفع مشروع موحد الى الادارة الامريكية وهذا ما يجب على مسيحيي الشرق القيام به بادىء ذي بدء، ولا شك أنّ أمريكا ستضع مسيحيي الشرق من جديد على الخارطة العالمية ليس فقط لأن ترامب مهتماً بهذا، إنما لوجود عدد كبير من المستشارين اللبنانيين المسيحيين المحيطين به.

خلال الفترة الاخيرة، احيط ترامب بمجموعة من رجال الأعمال والمستشارين الموارنة والسريان اللبنانيين الذي يعرفون جيداً الشرق الأوسط، ونذكر منهم زياد عبد النور، وليد فارس، غبريال صوما وسواهم، وهؤلاء غادروا لبنان خلال الحرب الأهلية وما برحوا يعملون من اجل مسيحيي الشرق ولبنان كذلك.

ترامب بالنسبة الى نيسي هو ضد الإرهاب والمنظمات المنضوية تحت جناحه، رجل يؤمن بالحرية الدينية ولا يساوم على المجموعات المسيحية مهما كبر أو صغر حجمها، يؤمن بحماية الاقليات العرقية والدينية ولن يساوم على الوجود المسيحي في الشرق على الرغم أنه لم يذكر لبنان خلال خطاباته، إنما ستتوضح رؤية الادارة الامريكية بالنسبة الى الشرق ولبنان أكثر فأكثر في الاشهر المقبلة.

المسيحيون في الشرق بالنسبة الى نيسي لامشروع لديهم وهذا أمر غير صحي، عليهم تجميع صفوفهم وتوحيد المشروع ورفع هذا المشروع الى الادارة الأمريكية الجديدة.

أمّا اللبنانيون الذين دعموا ترامب في حملته والذين اختار منهم مستشارين له، فالخلفية الفكرية لهؤلاء هي العقيدة السريانية الآرامية، ولكن بما أنهم أمريكيين، لا يمكن أن يكون هناك تضارب في عملهم كأمريكيين لأن أولوية عملهم هي خدمة الشعب الامريكي، ولكن، خبرة هؤلاء الواسعة في شؤون الشرق الأوسط ستكون فاعلة في توجيه سياسة ترامب الجديدة وإدارة بوصلة الادارة الامريكية بالشكل الصحيح.

وسيضغط الاتحاد المسيحي العالمي من قلب امريكا من أجل حماية مسيحيي الشرق، ومكتب الشرق الأوسط سيتابع عمله من لبنان ليكون صلة وصل بين الداخل والخارج، وتوعية الداخل على ما يطلبه الخارج وتأمين المعطيات إلى الإدارة الأمريكية الجديدة لتسهيل تعاطيها مع الداخل اللبناني والشرق.

 

هذه أجندة ترامب في لبنان والشرق الاوسط

النهار/ف. ع./9 تشرين الثاني 2016

ينتظر عهد الرئيس الاميركي الـ45 دونالد #ترامب الكثير من الملفات الشائكة والتي تعد من اولويات عهده كما اعلن خلال حملته الانتخابية التي اوصلته الى البيت الابيض بدءاً من الملف النووي الايراني مع بلاده مرورا بالقضاء على "داعش" في العراق وسوريا وصولا الى العلاقات الاميركية الخليجية. صحيح ان لبنان لا يمثل اولوية للادارة الاميركية بوضعه الداخلي لكن حل الازمات في المنطقة سينعكس ايجابا عليه بسبب ارتباطه الكبير باحداثها من تدخل "#حزب_الله" في الحرب السورية مرورا بوجود اللاجئين السوريين في لبنان ودول الجوار. الحلفاء العرب وتحديدا اللبنانيين لترامب، عملوا بجهد لوصول الرئيس الذي يمثل طموحاتهم في اميركا والشرق الاوسط. مدير التحالف الاميركي - شرق اوسطي توم حرب حليف ترامب في الانتخابات تحدث لـ"النهار" عن كواليس اجندة الرئيس الجديد الشرق اوسطية.

#لبنان ليس اولويةلا شك ان لبنان لا يعتبر من اولويات العهد الاميركي الجديد، لكن الملفات المهمة تبقى مرتبطة بالوضع اللبناني بشكل مباشر وغير مباشر. ويقول حرب ان " لبنان موجود على اجندة العمل الاميركية الجديدة لكنه ليس اولوية، على اعتبار ان اللبنانيين لا يعلمون ماذا يريدون من الادارة الجديدة، واذا طرح ترامب السؤال على المسؤولين اللبنانيين، اشك ان احدا قد يستطيع ان يجيب بصراحة".

أخبار ذات صلة

الرئيس ترامب وجه أميركا الجديد... الفوز الزلزال

من ينفذ القرار 1559؟

"لا احد يستطيع ان يساعد لبنان الا اللبنانيين انفسهم، والمجتمع الدولي سيكون الى جانبهم في اي قرار قد يتخذوه". ويضيف" هناك قرارت دولية وضعت لمساعدة لبنان، ويجب تطبيقها ولا يستطيع المجتمع الدولي ان يطبقها اذا كان اللبنانيون لا يريدون ذلك، من 1559 وصولا الى 1701، هل رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يقدران على اتخاذ قرار كبير مثل نزع سلاح "حزب الله"؟، طبعا لا في ظل الوضع الجديد في لبنان، وامام هذا الواقع لن يأتي ترامب وينفذ قرارات دولية، اللبنانيون يتهربون منها، وعليهم ان يعوا ماذا يريدون من الادارة الاميركية".

اللاجئون و"داعش" اولولية بعد النووي

وفعليا، يمثل ملف اللاجئين السوريين وضرب "داعش" اولوية لترامب بعد اعادة النظر في الاتفاق النووي الايراني. وقال حرب ان "الرئيس الاميركي الجديد سيسعى الى اقامة مناطق امنة للاجئين السوريين في الداخل السوري وحمايتهم من اي اعتداء، والحفاظ عليهم في بلدهم والعمل على اعادة المنتشرين في دول الجوار ومنع تهجيرهم الى لبنان والاردن وتركيا واوربا".

وعن مصير الرئيس السوري #بشار_الاسد، يبدو ان #ترامب غير متمسك باستمراره في السلطة ولا يعنيه رحيله. ويرى حرب :" الخطوة الثانية والضرورية تكوين جيش ردع عربي كي يدخل الى سوريا ويحررها من "داعش"، وذلك طبعا بالتنسيق مع المجتمع الدولي وروسيا تحديدا التي قد تطلب بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في منطقة محايدة، وبعد معرفة الشروط العربية التي قد تطلبها للقيام بذلك، وابرزها الاتفاق على مصير الاسد".

لا عداء مع #السعودية

وعن العلاقات العربية – الاميركية وتحديدا الخليجية، يرى ان " ادارة ترامب ستسعى الى تحسين العلاقات مع الدول العربية، وبدأت بذلك خلال الانتخابات مع مصر والاردن وتريدان فعلاً انهاء الازمات في المنطقة العربية والتي تصل امتدادها الى دول العالم كافة".

وعن العلاقة مع السعودية، يقول حرب:" ترامب لا يستطيع ان يعادي المملكة، وسيعمل في الوقت نفسه على الانفتاح وتحسين العلاقات معها ويجب ان يكون وفق شروط محددة، ويجب مناقشته على طاولة مفاوضات وسيكون ابرز الشروط الاميركية، وقف دعم المجموعات الارهابية ".

ما قد يحمله العهد الاميركي الجديد للبنان والمنطقة يحتاج الى وقت، وتبدأ ملامحه الاولى بالظهور بعد تسلم ترامب الرئاسة رسميا، ومعرفة مكونات فريقه الحاكم، وبنود خطاب قسمه الذي سيرسم سياسة عهده العامة.

 

فارس سعيد: ليقم الرئيس عون بتثبيت حياد لبنان وانتقاله الى محور الاعتدال

"المركزية" - 9 تشرين الثاني 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/09/%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D9%8A%D9%82%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A8%D8%AA%D8%AB%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7/

التركيبة السياسية المستجدة التي رسمت المشهد اللبناني في الاسابيع المنصرمة، أطاحت تحالفات وتكتلات كانت قائمة على ثنائية آذارية منقسمة عموديا حكمت لبنان منذ 2005. تبدّل المشهد هذا، أعاد خلط الاوراق، فحبكت تفاهمات بين خصوم الماضي وزرعت ألغام بين حلفاء الامس، وانتفى المعنى السياسي لرقمي 14 و 8 آذار. تعود بدايات تفكك حلف 14 آذار الى فترة طويلة لعل أبرز تعبير عنها قول النائب السابق فارس سعيد في آذار 2016: "لقد أشفقت على نفسي في مهمة لمّ الشمل". القوى السياسية قررت وضع خلافاتها جانبا وملء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية وكان لهذه الخطوة ثمن باهظ تجلى بثلاثة معطيات جديدة ستحكم الساحة اللبنانية، أشار اليها سعيد في حديث لـ"المركزية"، فاعتبر أولا أن الاطراف السياسية رضخت لمنطق القوة الذي فرضه "حزب الله"، مشددا ثانيا على استتباع لبنان الى ايران وجعله طرفا في الصراع الدائر في المنطقة، وبالتالي أضحى هدفا لكل من يريد مواجهة ايران، ما قد يعرّض أمنه للخطر خصوصا في حال تفاقم الصراع في سوريا، ويعرّض اقتصاده لضغوط متزايدة قد تطال قطاعه المصرفي والعاملين في دول الخليج. والمعطى الثالث والاخير، يقوم على تخلي لبنان عن مبدأ "النأي بالنفس"، إذ بات لبنان بحسب وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، شريكا أساسيا في الحرب الدائرة في سوريا ضد العدو التكفيري". وأضاف: "إن هذه التسوية لا تؤسس لمرحلة جديدة في لبنان بل تشرعن الوضع الذي فرضه "حزب الله" الذي يشكل مركز النفوذ الوحيد في لبنان منذ العام 2008". وتساءل سعيد "عن موقع لبنان في المنطقة في ظل تصريح وزير خارجية لبنان جبران باسيل بأنه على كل المقاتلين ومن ضمنهم "حزب الله" العودة من سوريا، وفي اليوم التالي يضع لبنان وإيران في نفس الموقع خلال لقائه مع ظريف". وختم: "هناك التزامات كثيرة على الرئيس التقيد بها تجاه السعودية وأخرى تجاه إيران". مشككا في "قدرة الرئيس على نقل لبنان من مرحلة الى أخرى"، معتبرا أن "الثقة لا تأتي من التصريحات بل في السلوك، أي أن يقوم الرئيس بتثبيت حياد لبنان وانتقاله من محور إيران-سوريا الى محور الاعتدال والبقاء على مسافة واحدة من كل ما يحصل في المنطقة".

 

طوم حرب لـ"النهار" : لبنان ليس أولوية لدى ترامب وعلى اللبنانيين أن يعوا ماذا يريدون من إدارته

ف. ع./النهار/10 تشرين الثاني 2016/

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/09/%d8%b7%d9%88%d9%85-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%84%d9%80%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%af%d9%89/

ينتظر ولاية الرئيس الاميركي الـ45 دونالد ترامب الكثير من الملفات الشائكة والتي تعد من اولويات عهده كما اعلن خلال حملته الانتخابية التي اوصلته الى البيت الابيض بدءاً من الملف النووي الايراني مع بلاده مرورا بالقضاء على "داعش" في العراق وسوريا وصولا الى العلاقات الاميركية الخليجية. صحيح ان لبنان لا يمثل اولوية للادارة الاميركية بوضعه الداخلي لكن حل الازمات في المنطقة سينعكس ايجابا عليه بسبب ارتباطه الكبير بأحداثها من تدخل "حزب الله" في الحرب السورية مرورا بوجود اللاجئين السوريين في لبنان ودول الجوار. الحلفاء العرب ولا سيما منهم اللبنانيون، عملوا بجهد لوصول الرئيس المنتخب ترامب الذي يمثل طموحاتهم في اميركا والشرق الاوسط. مدير التحالف الاميركي - الشرق اوسطي طوم حرب حليف ترامب في الانتخابات تحدث امس الى "النهار" عن اجندة الرئيس الجديد الشرق اوسطية.

لبنان ليس اولوية

لا شك في ان لبنان لا يعتبر من اولويات العهد الاميركي الجديد، لكن الملفات المهمة تبقى مرتبطة بالوضع اللبناني بشكل مباشر وغير مباشر. ويقول حرب ان "لبنان موجود على اجندة العمل الاميركية الجديدة لكنه ليس اولوية، على اعتبار ان اللبنانيين لا يعلمون ماذا يريدون من الادارة الجديدة، واذا طرح ترامب السؤال على المسؤولين اللبنانيين، اشك في ان احدا قد يستطيع ان يجيب بصراحة". ويضيف حرب "لا احد يستطيع ان يساعد لبنان الا اللبنانيون انفسهم، والمجتمع الدولي سيكون الى جانبهم في اي قرار قد يتخذونه". ويقول: "هناك قرارات دولية وضعت لمساعدة لبنان، ويجب تطبيقها ولا يستطيع المجتمع الدولي ان يطبقها اذا كان اللبنانيون لا يريدون ذلك، من القرار 1559 وصولا الى القرار 1701، هل رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يقدران على اتخاذ قرار كبير مثل نزع سلاح "حزب الله"؟، طبعا لا في ظل الوضع الجديد في لبنان، وامام هذا الواقع لن يأتي ترامب وينفذ قرارات دولية، اللبنانيون يتهربون منها، وعليهم ان يعوا ماذا يريدون من الادارة الاميركية".

اللاجئون و"داعش"

وفعليا، يمثل ملف اللاجئين السوريين وضرب "داعش" اولوية لترامب بعد اعادة النظر في الاتفاق النووي الايراني. ويقول حرب ان "الرئيس الاميركي الجديد سيسعى الى اقامة مناطق امنة للاجئين السوريين في الداخل السوري وحمايتهم من اي اعتداء، والحفاظ عليهم في بلدهم والعمل على اعادة المنتشرين في دول الجوار ومنع تهجيرهم الى لبنان والاردن وتركيا واوروبا". وعن مصير الرئيس السوري بشار الاسد، يبدو ان ترامب غير متمسك باستمراره في السلطة ولا يعنيه رحيله. ويرى حرب :"ان الخطوة الثانية والضرورية هي تكوين جيش ردع عربي كي يدخل الى سوريا ويحررها من "داعش"، وذلك طبعا بالتنسيق مع المجتمع الدولي وروسيا تحديدا التي قد تطلب بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في منطقة محايدة، وبعد معرفة الشروط العربية التي قد تطلبها للقيام بذلك، وابرزها الاتفاق على مصير الاسد".

لا عداء مع السعودية

وعن العلاقات العربية – الاميركية وتحديدا الخليجية، يرى ان "ادارة ترامب ستسعى الى تحسين العلاقات مع الدول العربية، وبدأت بذلك خلال الانتخابات مع مصر والاردن وتريد فعلاً انهاء الازمات في المنطقة العربية والتي تصل امتدادها الى دول العالم كافة". وعن العلاقة مع السعودية، يقول حرب: "ترامب لا يستطيع ان يعادي المملكة، وسيعمل في الوقت نفسه على الانفتاح وتحسين العلاقات معها ويجب ان يكون وفق شروط محددة، ويجب مناقشته على طاولة مفاوضات وسيكون ابرز الشروط الاميركية، وقف دعم المجموعات الارهابية".ما قد يحمله العهد الاميركي الجديد للبنان والمنطقة يحتاج الى وقت، وتبدأ ملامحه الاولى بالظهور بعد تسلم ترامب الرئاسة رسميا، ومعرفة مكونات فريقه الحاكم، وبنود خطاب قسمه الذي سيرسم سياسة عهده العامة

 

 بيري ترأس إلاجتماع الثلاثي في رأس الناقورة واكد اهمية الاستمرار في ممارسة اقصى دراجات ضبط النفس

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016 /وطنية - وزع مكتب العلاقات الاعلامية في قوات الطوارىء الدولية في الجنوب "اليونيفيل" بيانا اعلن فيه ان "رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام اللواء مايكل بيري ترأس اليوم إجتماعا ثلاثيا عاديا مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة. وان مناقشات اليوم تركزت على القضايا المتعلقة بتنفيذ ولاية "اليونيفيل" بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006)، والانتهاكات الجوية والبرية، والوضع على طول الخط الأزرق، وعملية وضع العلامات المرئية الجارية على الخط الأزرق ومسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال قرية الغجر. وفي كلمة له، ذكر اللواء بيري الأطراف بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون - كما جاء في تقريره الأخير حول تنفيذ القرار 1701 - بعدم توظيف خطاب التهديد باستخدام القوة لأن من شأن ذلك تقويض عشر سنوات من الهدوء النسبي بين لبنان وإسرائيل. وخاطب اللواء بيري الأطراف قائلاً: "أود أن أذكر كل واحد منا بأهمية أن نستمر في ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتأكيد على أنه في جميع الحالات يجب أن يكون الإجراء الأساسي هو الاستخدام الفوري لقنوات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها "اليونيفيل" عند وقوع أي حادث"، مضيفا ان "تدابير بناء الثقة هذه ذات أهمية قصوى لاستدامة الهدوء والاستقرار الذي ساد منذ عام 2006". وأبلغ اللواء بيري الأطراف أن "عملية وضع العلامات المرئية على الخط الأزرق تسير بشكل جيد وتتواصل الجهود لإيجاد أرضية مشتركة بشأن عدد من المواقع للبراميل الزرقاء". وتابع: "أود أن أشيد بكلا الطرفين لاستعدادهما التجاوب مع هذه الطلبات من اليونيفيل ولردودهما الإيجابية التي تلقيناها في الأسابيع الأخيرة". كما شدد قائد "اليونيفيل" على ضرورة "احترام حرية التنقل لليونيفيل أثناء تأدية مسؤولياتها على النحو المطلوب من قبل مجلس الأمن الدولي وبناء على دعوة من حكومة لبنان". تجدر الاشارة الى أن هذا الاجتماع هو المئة منذ بدأت هذه الاجتماعات للمرة الاولى في أعقاب حرب عام 2006. وتعقد الاجتماعات الثلاثية بانتظام تحت إشراف اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006. وقد أصبحت آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة بين الأطراف. ومثل هذه الاجتماعات الثلاثية هي المنتدى الوحيد الذي يجتمع فيه ممثلون عن لبنان إسرائيل.

 

انعقاد جلسة الحوار ال36 بين حزب الله والمستقبل وتأكيد على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016 /وطنية - انعقدت جلسة الحوار الـ36 بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، مساء اليوم، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل، وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن، النائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري ووزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار "المستقبل". كما حضر وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل. وبعد الجلسة، صدر البيان الآتي: "جرى تقييم الاجواء السائدة، بعد تحقيق انجاز الانتخابات الرئاسية وما تركته من انعكاسات ايجابية على الوضع الداخلي. كما جرى التأكيد على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة والاستفادة من مناخات الانفتاح بين القوى السياسية".

 

الدكتور وليد فارس: موقف ترامب تجاه “حزب الله” لن يكون مغايراً عن الإدارة الأميركية ولا يريد إلا الجيش

موقع القوات اللبنانية/10 تشرين الثاني/10/وصف مستشار الرئيس الأميركي المنتخب للشؤون الخارجية الدكتور وليد فارس أن فوز الرئيس دونالد ترامب هو انتصار كبير. وفي إتصال عبر الـ “MTV” ضمن برنامج بموضوعية، قال فارس: “اولاً ومن دون شك إن لترامب فريق عمل قدم له ملفات عن الأزمات في الشرق الأوسط ومن ضمنها لبنان إلا أنه اليوم وبعد أن أصبح رئيساً منتخباً فهو سيحصل على التقارير من أجهزة الدولة وسيتم التعامل معه كرئيس ظل إلى حين تسلمه الحكم”. وأكد فارس أن المبدأ الأول في سياسة ترامب هو حماية لبنان مما يحصل في المنطقة ومساعدة الأفرقاء اللبنانيين من أجل إحداث التقدّم والخروج من “الستاتيكو”، مشيراً إلى أنه يريد أن يعود لبنان إلى الإزدهار لأنه يحب لبنان ما قبل الـ1975. ورأى فارس أن هذه هي المبادئ العامة لسياسة ترامب إزاء لبنان ولكن الكلام عن المشاريع للوصول إلى ذلك مبكر حيث يجب أن ننتظر استلام ترامب مقاليد السلطة. وفي السياق عينه، لفت فارس إلى أن “ترامب يريد إعادة لبنان إلى الخارطة وإخراجه من “الستاتيكو” فهو لديه أصدقاء كثر من أصل لبناني عايشوا مرحلة ما قبل الـ1975، مشيرا إلى أنه لا يقصد بكلامه إعادة لبنان إلى ما قبل هذا التاريخ بإعادة أجهزة السلطة إلى ما كانت عليه، وإنما إعادة الأمان إلى البلاد وإعادة الجيش ومؤسسات الدولة إلى ما كانت عليه من قوّة.وعن موقف ترامب إزاء “حزب الله”، أكد فارس أنه لن يكون مغايراً عن موقف الإدارة الاميركيّة الحاليّة، مشددا على أن ترامب يريد ألا يكون لبنان بحاجة لأي قوى عسكريّة غير الجيش من أجل حفظ الأمن، وتابع: اما كيفية العمل من أجل الوصول إلى ذلك فهذا الأمر سيظهر لاحقاً. وعن أن ترامب يتعاطف مع الأسد ويقوم بتقسيم العالم مع الرئيس الروسي، أشار إلى أن الأمر غير صحيح وما قاله هو أن هناك دول نووية كروسيا ولها وجود في سوريا، وقال فارس: تركيز ترامب على موضوع “داعش” لا يعني أنه يريد أن يعود النظام إلى بسط سيادته على كامل سوريا”.

إلى ذلك، جدد فارس قوله إن ترامب يريد إنهاء مسألة الإرهاب في سوريا أولاً ومن ثم إيجاد توازن بين النظام والمعارضة السورية من أجل الذهاب نحو الحل السياسي، وتابع:  الأولوية لدى الإدارة الأميركيّة هي القضاء على “داعش” واستبدالها بالقوى المعتدلة وهذا قد يحتاج إلى بعض أدوار الدول العربيّة المعتدلة.

 

تضارب المصالح يعقد مهمة تشكيل الحكومة في لبنان

العرب/10 تشرين الثاني/16/بيروت - يواصل رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري بصمت مشاورات تشكيل حكومته التي يأمل في الانتهاء منها قبيل عيد الاستقلال الموافق للـ22 من الشهر الجاري. وبات هناك تخوف واضح من إمكانية أن يطول أمد التوصل إلى التوليفة الحكومية المنتظرة في ظل الحسابات المتضاربة بين الفرقاء وحتى الحلفاء. وقد حرصت القيادات الحزبية اللبنانية في تصريحاتها على إعطاء جرعة تفاؤلية عن إمكانية التوصل قريبا جدا لإنهاء التركيبة الحكومية الملزمة بحفظ التوازنات الداخلية الدقيقة. وأعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال لقاء الأربعاء النيابي، عن أمله “في الإسراع بتشكيل الحكومة قبل عيد الاستقلال”. وقال بري “هناك رغبة جدية في تأليفها في أسرع وقت ممكن للانصراف إلى العمل، ولا سيما العمل من أجل إقرار قانون جديد للانتخابات ومعالجة الملفات الحيوية المطروحة”. من جانبه شدد رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة على “ضرورة العمل قدر المستطاع من أجل تيسير عملية تأليف الحكومة ولا سيما أنها محدودة بالوقت بالنظر إلى موعد إجراء الانتخابات النيابية”. واعتبر السنيورة أن من المهم أن “تتألف الحكومة بسرعة ويكون لديها برنامج عمل جزءا من برنامج متكامل حتى نعرف ما هي الفترة الزمنية المتاحة أمامها”. ويرى محللون أن تصريحات القيادات اللبنانية الداعية إلى ضرورة التسريع في تشكيل الحكومة، غير كافية، فلا بد من عمل فعلي وتنازلات من جميع الأطراف. وتعبر مسألة تمثيل المسيحيين في الحكومة أحد المطبات الرئيسية التي تعترض رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري حيث يصر رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرورة عدم حصر هذا التمثيل بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر (خاصة في الحقائب الوازنة)، مشددا على ضرورة أن يكون هناك حضور لكل من تيار المردة وحزبي الكتائب والقومي السوري في التشكيلة الحكومية.

ومعروف أن الأحزاب الثلاثة لم تصوت كما هو الحال بالنسبة إلى بري للعهد الجديد، ووفقا للتسريبات فإن هناك اتفاقا عونيا قواتيا مسبقا على أن يكون لهما نصيب الأسد من حصة المسيحيين في الحكومة.

وأثار موقف بري حفيظة زعيم القوات سمير جعجع الذي رد في تصريحات صحافية بأن رئيس حركة أمل يحاول أن يبدو في موقع “أب كل المحرومين والمظلومين في البلد”. ورفض جعجع محاولات البعض، في إشارة إلى أمل والمحيطين بها، إظهار القوات كما لو كانت “جائعة” وتعمل على التهام الحقائب الوزارية.

وكانت القوات قد لعبت دورا مهما في الدفع بولادة العهد الجديد، حيث كان سمير جعجع من أول الأطراف في فريق 14 آذار الذي أعلن دعمه لتولي ميشال عون منصب رئاسة الجمهورية. وقد لعب دورا مهما في إقناع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بدعم هذا الخيار بعد انسداد الأفق أمام باقي الخيارات. وعلى ضوء ذلك تتصرف القوات على أساس أنه لا بد من أن تكون لها حصة وازنة من الحكومة، إلا أن بري في المقابل يرى أن وزنها النيابي لا يخول لها ذلك. ويرى متابعون أن هذا الاستهداف من طرف بري للقوات مرتبط أساسا بمسألة وزارة المالية التي تعتبر حقيبة سيادية وتطالب بها القوات وحتى تيار المستقبل. ويعتبر بري أن هذه الحقيبة الوزارية بالذات هي حكر على الطائفة الشيعية، وأنها كما بعض المناصب العليا في الدولة لا يشملها مبدأ المداورة. وقد أكد بري في وقت سابق أن هناك إشكالا كبيرا حول المالية، إلا أنه لفت إلى أنه بالإمكان التوصل إلى حل يرضي الجميع. ويتوقع البعض من المتفائلين أن يتم تذليل هذه الخلافات والمطبات التي تعترض الإنجاز الحكومي في الساعات المقبلة، لافتين إلى وجود إدراك من معظم الأطراف أن تأخير الإعلان عن الحكومة ليس في صالح أحد لعدة أسباب، لعل أهمها أن لا أحد يرغب في انتكاسة الاندفاعة الإيجابية التي تحققت بانتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس للوزراء، فضلا عن وجود استحقاقات لا تقل أهمية على غرار الانتخابات النيابية التي بات موعدها ضاغطا على جميع الأطراف. وأخيرا وليس آخرا أن سرعة تشكيل الحكومة من شأنه أن يعزز ثقة المجتمع الدولي بالعهد الجديد، ويفتح معه صفحة جديدة من التعاون والدعم الذي يحتاجه لبنان بشدة نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه في ظل وجود أكثر من مليون لاجئ سوري على أراضيه. وكانت أنباء قد تحدثت عن توجه فرنسي لعقد مؤتمر خاص لدعم الاقتصاد اللبناني.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 9 تشرين الثاني 2016

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016

النهار

تراجع الحديث عن حكومة الـ 32 وزيراً بعد رفض أحد المراجع توزير طائفة أقليّة لحساسيّات سابقة.

يدور همس حول ترشّح مسؤول أمني سابق للانتخابات النيابيّة المقبلة وما إذا كان أعطي ضوءاً أخضر بذلك.

سجل معنيّون هجمة سورية بارزة على لبنان مع بداية العهد وسعي إلى إعادة تفعيل المجلس الأعلى السوري - اللبناني لإحراج المسؤولين اللبنانيين.

توقف وزير أمام دعوة "تكتل التغيير والاصلاح" الى اعادة تكوين السلطة مقارناً إياها بالدعوة الى مؤتمر تأسيسي.

السفير

لم تنجح محاولات التشويش و"الحرتقة" في محيط مرجع حكومي في الحيلولة دون إعادة تثبيت وزير سيادي في موقعه.

لاحظ مرجع حكومي أن جهتين سياسيتين قررتا الابتــعاد عن وزارة الطــاقة لكن مع عبارة مفادها "نحن معنيون بمن يأتي إليها"!

تردد أن مرجعاً غير مدني يستعدّ لزيارة عاصمة دولة كبرى.

المستقبل

يقال

إن مصرفيين كباراً خرجوا من لقاء جمعية المصارف مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بانطباعات إيجابية عن مستقبل الوضعين الاقتصادي والمالي في البلاد.

اللواء

كشفت مصادر نقدية أن استدانة بملياري دولار توفرت للحؤول دون انتكاسة في سعر الصرف بفائدة مرتفعة جداً، قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.

تجري محاولات لإنهاء خلاف بين قطب وأحد الوزراء في حكومة تصريف الأعمال.

تجزم مصادر مطلعة أن ما يجري في الغرف المغلقة، لا يتوافق مع الأجواء الإيجابية المشاعة.

الجمهورية

تستعدّ مجموعة من قياديّي الصف الثاني في أحد الاحزاب المسيحية لإطلاق حزب جديد في غضون الأشهر المقبلة وتنتظر العِلم والخبر.

أبلغ حزب مسيحي تياراً حليفاً أنه سيؤيّد مرشحه الى الإنتخابات النيابية الفرعية إذا جرت في كسروان بغض النظر عن إسم مرشحه.

قال مسؤول في دولة إقليمية زار لبنان أخيراً أن بلاده في صدد تقديم لائحة كبيرة بالمشاريع المشتركة بين البلدين وفي مقدّمها موضوع الكهرباء.

البناء

شخصية رسمية بارزة كان مكتبها مفتوحاً يومياً للزوّار، ومنهم وزراء ونوّاب حاليون وسابقون وفاعليات في مجالات مختلفة، امتنعت منذ ما بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وتحديداً منذ حوالى الأسبوع، عن استقبال أيّ زائر من دون أن تُعرف الأسباب التي دفعت بالشخصية المذكورة إلى هذه الخطوة المفاجئة، أو ما إذا كان الزوّار هم الذين يُحجمون عن لقاء تلك الشخصية؟

 

هنيئا" للبنان والعرب والعالم بإنتخاب ترمب!

توفيق هندي/فايسبوك/09 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/09/%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%87%d9%86%d9%8a%d8%a6%d8%a7-%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84/

عمليا"، إنتخب ترمب وئيسا" للولايات المتحدة الأميركية.

مهما قيل عن فرقات بين أوباما وكلينتون، لا شك أن عهد كلينتون كان سوف يكون تكملت لعهد أوباما، ولو بفرقات كمية وليست نوعية. وهذا يعني الإستمرار بسياسة التخلي طوعا" عن أميركا القوية وضرورة قيادتها للعالم لإنشاء تحالف دولي لمجابهة الخطر المتنامي"للجهاد الإسلامي" بشقيه السني والشيعي.

لقد حولت سياسة أوباما الربيع العربي إلى خريف إسلامي، مدمرة الشرق الأوسط والعالم العربي، مستخدمة "الجهادية الشيعية" لمحاربة "الجهادية السنية". وكانت النتيجة أن قوي كل منهما في بيئته على حساب القوى المسلمة المعتدلة كما على حساب الأقليات الإتنية والدينية. وكانت النتيجة أيضا" إزدياد العمليات الإرهابية في أوروبا وأميركا في ظل وضع معولم.

بنظري، لن تكن صداقات كلينتون ببعض الحكام العرب كافية لإحداث تغيير جوهري بسياسة أميركا، ولا سيما أنها شريكة كاملة في الإتفاق ألأميركي- الإيراني، وبالتالي، لن يكن متوقعا" أن تغير سياستها بشكل ملحوظ وأساسي بالنسبة للوضع في العراق وسوريا ولبنان واليمن... لوضع حد للتمدد الإيراني في المنطقة.

لا شك أيضا" أن كلينتون تنتمي إلى "الطبقة الحاكمة" في أميركا (ديمقراطيون وجمهوريون) وفي أوروبا والغرب بشكل عام، ما يسمى بالإستبلشمنت. ولا شك أن الإستبلشمنت أوصل الغرب والعالم إلى هذا الدرء والفوضى والفساد المستشري أينما كان في العالم. فهو فشل وهو أعجز من مواجهة الأوضاع الخطيرة الناشئة إنطلاقا" من الشرق الأوسط بإتجاه العالم بأسره.

مهما قيل عن ترمب ومهما أخطأ الرجل ببعض تصرفاته، غير أنه خارج هذا الإستبلشمنت الذي يحاربه بكل قواه، ليس في أميركا فقط، إنما في العالم!

يسجل للرجل أنه يسعى إلى إعادة الدور القيادي لأميركا في العالم الذي يشكل حاجة عالمية لمجابهة أخطار الحرب العالمية الثالثة الناشئة التي لا تشبه سواها. وهو سوف يواجه "الجهادية الإسلامية" بوجهيها السني والشيعي، ولن يكون له سياسة إنكفائية ضعيفة بأسلوب أوباما ولا إنفلاشية مغامرة بأسلوب بوش، إنما سوف يقوي الجيش الأميركي ويتنهج سياسة المحافظة على الحلفاء مع إعادة ترتيب علاقات ديناميكية معهم على الأساس الشراكة في التصدي للأخطار، كما سوف يسعى إلى تشكيل حلف عالمي لا يستثني أحدا" ممن له مصلحة للتصدي للخطر الناشئ.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ولادة قريبة للحكومة بعد حلحلة غالبية العقد وتمسك بري بالمالية عقبة على طريق التذليل

المركزية- يشيع بعض الجهات السياسية مناخات تقول بأن الحكومة العتيدة ستبصر النور قبل عيد الاستقلال في الثاني والعشرين من الجاري، غير ان المعنيين مباشرة بطبخة التأليف يرفضون وضع مهل محددة لانهاء مهمة التشكيل، مع تأكيدهم أنهم يعملون على هذا الخط، بجدّ وبسرعة لا بتسرّع... وتجمع هذه الجهات السياسية نفسها على ان العقد التي كانت تعوق عملية التأليف قد ذللت في غالبيتها ولم يتبق منها سوى ما يتصل بحقيبة المال التي يصر رئيس المجلس النيابي نبيه بري على التمسك بها منطلقا في ذلك على ما يقول مما كرسه الطائف لجهة اسناد وزارة المال الى المكون الشيعي لتمكينه من التوقيع على المراسيم التي تحمل عادة توقيع كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء. وفي وقت يدعو فيه الرئيس بري المستغربين ورافضي الاعتراف بوجود هذا النص وحتى مثل هذا العرف الى مراجعة الرئيس حسين الحسيني الذي يحتفظ بوثائق اتفاق الطائف، ينفي الوزير والنائب السابق الحقوقي ادمون رزق والذي شارك في كتابة نصوص الطائف ومناقشة بنوده وجود مثل هذا العرف، مؤكدا ان المادة 95 من الدستور تنص على اعتماد الكفاءة والاختصاص لزوم تخصيص اي وظيفة ومنها الوزارات لأي طائفة. وفي هذا الاطار تسأل مصادر سياسية شاركت في وضع "اتفاق الطائف" عين التينة عن سبب تمسكها بحقيبة المال في حين ان هذه الحقيبة بالذات تولاها ما بعد الطائف العديد من الوزراء السنة والمسيحيين ولم تثر مثل هذه الضجة والاعتراض، وان طرح المداورة في الحقائب السياسية لطالما حظي بتأييد الرئيس بري شخصيا. كذلك فان نائب رئيس المجلس النيابي السابق ميشال معلولي الذي يحرص على العلاقة الجيدة مع الرئيس بري ويرفض مقاربة الموضوع سلبا او ايجابا، يرى ضرورة توضيح العديد من نقاط الاتفاق والافراج عن بنوده ونشر هذه الوثيقة ليتسنى للجميع الاطلاع على مضمونها اذا ما وجدت. وتتابع المصادر نفسها سائلة هل يقبل الرئيس بري باسناد حقيبة المال الى شخصية شيعية من خارج الثنائية الشيعية؟ وتضيف المصادر كاشفة ان التوجه في التشكيلة الوزارية الجديدة يقضي باعطاء رئيس الجمهورية 3 حقائب من ضمنها بالطبع حقيبة الدفاع التي قد تسند الى العميد المتقاعد شامل روكز، اما بالنسبة الى الحقيبتين الاخريين فقد تسندان الى شخصيتين ارثوذكسية وسنية يتولى رئيس الجمهورية تسميتهما مقابل رغبة الرئيس المكلف في توزير مسيحي من اعضاء كتلة المستقبل النيابية. وتعترف الاوساط بأن رغبة الرئيس عون كما الحريري تقضي بتوزير رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية شخصيا او بمن يمثله على ان تعطى له حقيبة خدماتية كوزارة الاتصالات او سواها وذلك في اطار الحفاظ على تموضعه ضمن الفريق المسيحي كمقدمة لمصالحته مع رئيس الجمهورية خصوصا وانه شخصيا ابدى استعدادا لذلك.

 

الحقائب للطوائف بدعة لم يرد الطائف على ذكرها ومحاضره اكبر دليل ,الرئيس الاستثنائي يفترض حكومة بمعايير جديدة تكسر التقاليد "البالية"

المركزية- ينظر بعض النواب ممن شاركوا في اجتماعات مؤتمر الطائف باستغراب الى ما يطلق من مواقف على هامش المخاض الحكومي الصعب، تتصل بتطييف الوزارات السيادية واعتبارها املاكا حصرية مسجلة باسم هذه الطائفة او تلك، فيما الواقع مخالف تماماً . ويقول احد هؤلاء لـ"المركزية" في معرض قراءته لموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري ردّاً على سؤال حول اللغط الحاصل في شأن وزارة المال وإصراره على التمسك بها، اذ قال "فليسألوا الرئيس حسين الحسيني حول ما جرى الاتفاق عليه في الطائف لجهة التوقيع الشيعي عبر وزارة المال"، ان كل ما يثار ويتردد في شأن اتفاقات وتفاهمات جرت في الطائف لتخصيص حقائب لطوائف وحصص لكتل نيابية في الحكومة مجاف للحقيقة ولا يعدو كونه بدعة في الانظمة الدستورية. واذ يكشف في هذا المجال ان محاضر الجلسات ومسودات النقاش والوثائق العائدة الى الاجتماعات موجودة لدى الرئيس الحسيني الذي رأس المجلس في تلك الحقبة، وعلى من يقولون بوجود نصوص واتفاقات الطلب اليه ابراز نصوص المحاضر حسماً للجدل والالتباس وتبديداً لاي غموض يلف هذه القضية عند كل استحقاق حكومي، يشير الى ان هناك عرفا ميثاقيا منذ الاستقلال عام 1943 تم بموجبه تحديد مذاهب رؤساء الجمهورية (للموارنة) ومجلس النواب (للشيعة) والحكومة (للسنة).

وفي السياق، وبعدما حمل بيان اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح" امس على من يعارض المداورة في الحقائب، قالت مصادر وزارية لـ"المركزية" ان وصول الرئيس عون، بما يمثل من قوة سياسية وسند نيابي وشعبي عامل استثنائي لا يجوز ان يقابل حكوميا بالروتين والتقليد بحيث تؤلف الحكومة بالاستناد الى القواعد والمعايير التي لطالما حكمت تشكيلها في العهود السابقة، بل بخلق واقع حكومي جديد من خارج سياق الاعراف والتقاليد، ينقل الحكومة من كونفدرالية الطوائف وغياب المراقبة والمحاسبة في ظل مجلس وزراء يشكل صورة مصغرة عن المجلس النيابي، الى ورشة حكومية تنهض بالوطن وتنقل الاصلاح والتغيير من مجرد شعار الى فعل وممارسة، فالوزارة مجال لتأمين الخدمة العامة للمواطن وليست اقطاعات سياسية موروثة لاحزاب او تنظيمات او تيارات او اصطفاف فئوي وتفترض تطبيق مبدأ فصل النيابة عن الوزارة المعمول به لدى بعض الاحزاب ومن بينها القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.

وتضيف المصادر ان المشاركة في الحكومة رمزية لا حصصية وفق الاحجام والاوزان، كما يعتبر ويروّج بعض السياسيين، ذلك ان اي وزير يمثل كل كتلته مهما كبر حجمها وتياره السياسي حتى لو كان وحيدا داخل السرب الحكومي، والاهم في مبدأ تشكيل الحكومات لتكون حقيقة منتجة وفاعلة وضع الرجل المناسب من اصحاب الخبرات والكفاءات على كثرتهم في لبنان في المكان الوزاري المناسب لاسيما في الوزارات المصنفة خدماتية فتتوافق تطلعات المواطنين مع حجم الانتاج والخدمة، خصوصا ان مهمة هذه الحكومة بالذات تلبية مطالب اللبنانيين الذين لا ينشدون سوى الحد الادنى من الخدمات كتأمين المياه والكهرباء ورفع النفايات. وتبعا لذلك تختم المصادر ان الاجدى بالعهد الجديد في بداية مسيرته إبعاد السياسة بالقدر الممكن عن السلطة التنفيذية والاستعانة بالتكنوقراط لتلافي توظيف الوزارات لمصالح سياسية بحتة، خصوصا ان الحكومة العتيدة ستشرف على الانتخابات النيابية في الربيع المقبل.

 

 رئيس الجمهورية استقبل وزيري خارجية اليونان وقبرص وتلقى برقيات تهنئة

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016/وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزيري خارجية اليونان نيكوس كوتزياس وقبرص لوانيا سكاس وليديس اللذين نقلا اليه تهاني رئيسا اليونان وقبرص بانتخابه رئيسا للجمهورية.

وأطلع الوزيران عون على المشاريع المشتركة بين لبنان واليونان وقبرص والتعاون القائم في مجالات عدة، ولا سيما في مجال النفط والغاز ومتابعة قضية النازحين السوريين. وشكر عون الوزيرين على زيارتهما، وحملهما تحياته الى الرئيسين اليوناني والقبرصي، مؤكدا تعزيز العلاقات في المجالات كافة، والتنسيق لمكافحة الارهاب والحد من مأساة النازحين السوريين. وقال عون: "إن لبنان حريص على تفعيل المصالح المشتركة التي تعود بالفائدة على شعوب الدول الثلاث". وخلال اللقاء، أشار باسيل الى أنه تم الاتفاق في المحادثات التي أجريت مع الوزيرين، على برمجة ثلاثة مؤتمرات للتنسيق والتعاون، الاول في اليونان يضم وزراء السياحة، والثاني في قبرص يحضره رؤساء الجامعات في كل من لبنان واليونان وقبرص للبحث في التعاون الجامعي، والثالث في لبنان لدرس التعاون بين المغتربين من الدول الثلاث.

برقيات تهنئة

الى ذلك، تواصل ورود برقيات التهنئة الى رئيس الجمهورية لمناسبة انتخابه، من رؤساء وقادة دول العالم.

رئيسة تشيلي

وفي هذا السياق، أبرقت رئيسة تشيلي ميشيل باشليه جيريا مهنئة، وجاء في البرقية:"بالنيابة عن الشعب التشيلياني وبالاصالة عن نفسي، اتقدم منكم بأصدق التهاني على انتخابكم رئيسا للجمهورية اللبنانية، وأتمنى لكم النجاح في القيام بمهامكم لما فيه مصلحة لبنان.أجدد تهنئتي لكم، وأدعو للبنان بالازدهار والتنعم بالأمن، مع الثقة في الرغبة في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين بلدينا".

رئيسة ليتوانيا

وتلقى عون برقية تهئة من داليا غريبوسكايتي، وفيها: "أتوجه اليكم بالتهنئة على انتخابكم رئيسا للجمهورية، وأتمنى لكم التوفيق في المهام الموكلة اليكم. ويشكل هذا الانتخاب خطوة مهمة على طريق توجه لبنان نحو الاستقرار السياسي، خصوصا أن بلدكم والمنطقة بأكملها يواجهان حاليا تحديات كبيرة، ولكن وحدة اللبنانيين فضلا عن الملاذ الذي يؤمنه لبنان لآلاف النازحين من الدول المجاورة، يجسد اصرار بلدكم على تخطي كل المشاكل. أتمنى ان يشكل انتخابكم بداية فترة استقرار سياسي مضطرد ويمهد الطريق نحو الامان والسلام للبنان في المستقبل، ويؤسس لحوار بناء بين مختلف القوى اللبنانية وتقاسم المسؤوليات لانها امور اساسية لتحقيق آمال اللبنانيين ومصلحة البلد. وآمل ان يؤدي التزامكم في تحقيق ما سبق ذكره، الى خلق ثقافة الوحدة والتوافق، وتعزيز الامن وفاهية الشعب اللبناني".

الرئيس الروماني

وجاء في برقية الرئيس الروماني كلاوس وورنر يوهانس: "أتقدم منكم بالتهنئة وبالامنيات الصادقة لمناسبة انتخابكم رئيسا للبنان، وآمل ان تنجحوا خلال فترة ولايتكم في المهمة التي اوكلت اليكم من اجل لبنان موحد ومستقر ومزدهر. إن انتخابكم لأرفع منصب في الدولة اللبنانية وضع حدا لفترة سياسية معقدة على الصعيد الداخلي، وفتح الطريق لاعادة اطلاق الحوار بين مختلف القوى السياسية اللبنانية. وإني على اقتناع تام بأنه في ظل قيادتكم الحكيمة، ووفق الكفاءة التي تتمتعون بها، سيتولى لبنان دورا ناشطا ليحدد، مع المجتمع الدولي، الحلول الناجعة للتحديات الكثيرة التي يفرضها المناخ الامني في المنطقة.

وأغتنم هذه المناسبة السعيدة لأعبر عن ثقتي بمدى صلابة وتطور علاقات الصداقة والتعاون بين رومانيا ولبنان لما فيه المصلحة المشتركة لشعبينا، كما لاشدد على التزام رومانيا القوي بسيادة وامن واستقرار لبنان".

رئيس بنغلادش

كذلك أبرق مهنئا رئيس بنغلادش محمد عبد الحميد، وجاء في البرقية: "أعرب عن سروري العميق لانتخابكم رئيسا للجمهورية اللبنانية، وأتقدم منكم باسمي وباسم شعب بنغلادش بالتهنئة، آملين أن يتمكن لبنان تحت ظل قيادتكم من تحقيق الآمال التي يتطلع اليها اللبنانيون. وإنني أشدد على التزامنا تعزيز العلاقات الأخوية التي تربط بلدينا، والقائمة على القيم المتشابهة في التاريخ والثقافة. وأتطلع قدما الى العمل مع الحكومة اللبنانية تحت قيادتكم، على الصعد الثنائية والإقليمية والدولية لما فيه مصلحة شعبينا. وأتمنى لكم الصحة والسعادة، والسلام الدائم والازدهار للشعب اللبناني الصديق". كما تلقى رئيس الجمهورية برقية تهنئة من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو موروس، ورئيس وزراء مملكة البحرين خليفة بن سلمان آل خليفة.

 

كنعان: حصة رئيس الجمهورية في الحكومة محسومة ميثاقيا ومن الطبيعي ان تشمل المداورة كل الحقائب الوزارية

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016 /وطنية -اكد امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان "انه وبعدما اخذت صلاحيات رئيس الجمهورية مع اتفاق الطائف،اعطي الرئيس حصة وازنة في الحكومة، وهي بالنسبة الينا مسألة محسومة ميثاقيا". واشار كنعان في حديث الى الlbci الى " ان مبدأ المداورة في الحقائب والذي طبق في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي يجب ان يعمل به، ومن الطبيعي ان تشمل المداورة كل الحقائب، بما فيها حقيبة المالية". وقال "يحق للقوات اللبنانية مبدئيا بحقيبة سيادية وحقوق القوات كغيرهم يجب ان يحصلوا عليها، لاسيما ان الحقائب السيادية توزع طائفيا على الكتل الاساسية و اذا كان هناك من عوائق سياسية فيجب العمل على تذليلها".

 

الحريري استقبل جنبلاط وعرض معه المسار المتعلق بتأليف الحكومة

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل الرئيس المكلف سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط يرافقه النائب مروان حمادة في حضور المستشار الدكتور غطاس خوري. وتناول اللقاء، الذي تخلله مأدبة عشاء، البحث في آخر المستجدات السياسية ولا سيما المسار المتعلق بتأليف الحكومة الجديدة.

 

الحريري ابرق الى ترامب مهنئا بانتخابه رئيسا لاميركا: قيادتكم ضرورية لتحقيق الاستقرار والامن والسلام في الشرق الاوسط

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016 /وطنية - وجه الرئيس المكلف سعد الحريري برقية تهنئة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، تمنى له فيها النجاح بمهامه، متوجها إليه بالقول : "إن قيادتكم ضرورية لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام في الشرق الأوسط. وستجدون في لبنان شريكا ملتزما بسعيكم لـ"أرضية مشتركة، لا العداوة، والشراكة، لا النزاع". وفي ما يلي نص البرقية: فخامة الرئيس دونالد ترامب،الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأميركية "إنه لمن دواعي سروري أن أتوجه إليكم بأحر التهاني بمناسبة انتخابكم الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأميركية. إن فوزكم يشهد على قيادتكم ويعكس الثقة العالية والآمال التي تزرعونها في نفوس الأميركيين، ولا شك في أنه انتصار مدو للديمقراطية الأميركية. إن الشرق الأوسط يواجه تحديات جمة، وقيادتكم ضرورية لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام فيه. وستجدون في لبنان شريكا ملتزما بسعيكم لـ"أرضية مشتركة، لا العداوة، والشراكة، لا النزاع". لقد دفع لبنان ثمنا باهظا جراء الصراعات والحروب ونحن الآن نعمل بجهد لإرساء نموذج للشراكة والعيش المشترك في المنطقة". اضافت "إننا نعتمد كثيرا على دعمكم من أجل دفع قضية السلام والأمن والاستقرار والديمقراطية قدما في منطقتنا المضطربة، بدءا بحلٍ سياسي سلمي للأزمة السورية. إنها حقبة جديدة في لبنان، كما أنها حقبة جديدة في الولايات المتحدة الأميركية. وفيما أتطلع للتعاون مع فخامتكم، أتمنى لكم كامل النجاح في مهامكم. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير".

 

الحريري استقبل السفيرة الاميركية ولجنة الطائفة الانجيلية في لبنان وسوريا

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ظهر اليوم في بيت الوسط، السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد في حضور السيد نادر الحريري وعرض معها حسب بيان آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.ثم التقى الرئيس الحريري وفدا من اللجنة التنفيذية للطائفة الانجيلية في لبنان وسوريا برئاسة القس سليم صهيوني وحضور النائب باسم الشاب الذي قال ان "العلاقة القوية التي بدأت بين الرئيس الشهيد رفيق الحريري والطائفة الانجيلية مستمرة مع الرئيس سعد الحريري، وهي ليست علاقة مرحلية ولا تكتيكية بل هي مبنية على الصداقة والاحترام". من ناحيته،أشاد القس صهيوني بمواقف الرئيس الحريري، وقال:"جئنا لنهنئه ونشكره على انفتاحه الذي لولاه لكانت الامور ما زالت تراوح مكانها".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

غارة اسرائيلية على موقع في تل الشعار في القنيطرة

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016 /وطنية - دمشق - استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي اليوم موقعا في تل الشعار في محافظة القنيطرة. وافاد التلفزيون السوري ان "طيران الاحتلال الاسرائيلى استهدف أحد المواقع في تل الشعار في ريف القنيطرة من دون وقوع اصابات". واضاف ان "هذا الاستهداف يأتي بالتزامن مع هجوم عنيف شنته التنظيمات الارهابية التكفيرية على بلدة حضر".

 

كلينتون: أقر بخسارتي ومستعدة للعمل مع ترمب

الأربعاء 9 صفر 1438هـ - 9 نوفمبر 2016م/العربية.نت/هنأت المرشحة الديمقراطية الخاسرة، الأربعاء، هيلاري كلينتون الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مؤكدة أنها ليست النتيجة التي كانت تتمناها ووصفتها بـ"المؤلمة والمخيبة للآمال". وأضافت أن على الأميركيين أن يتحلوا بـ"انفتاح" حيال ترامب وأن "يمنحوه فرصته لإدارة" البلاد. وهي المرة الأولى التي تتحدث فيها كلينتون علنا منذ إعلان خسارتها. وقد ظهرت في قاعة بأحد فنادق مانهاتن، غير بعيدة من المكان الذي كانت ستحتفل فيه بفوزها لو تحقق لها ذلك. واعتبرت أيضا أن الانتقال السلمي للحكم "قيمته مقدسة" في الديموقراطية الأميركية.

وقالت كلينتون وسط حشد من أنصارها: "هنأتُ ترمب وعرضتُ عليه التعاون في المرحلة المقبلة". وتابعت "آمل في أن ينجح بوصفه رئيسا لجميع الأميركيين"، لكنها اعتبرت أن هذه الانتخابات أظهرت أن الولايات المتحدة "منقسمة أكثر مما كنا نعتقد". وأضافت أن حملتها من أجل بناء أميركا، وتابعت "أمتنا منقسمة على نفسها ويجب أن نقبل هذه النتيجة ونسلم بها". وقالت "دستوريتنا الديمقراطية تحتم علينا احترام النتائج، رغم شعورنا بالإحباط". وقدمت هيلاري الشكر لحملتها ومؤيديها، لافتة إلى أنها "تفخر بتمثيل المرأة في هذه الانتخابات". وعلق أحد المسؤولين الإعلاميين في فريق ترامب على موقع تويتر "خطاب مهم لهيلاري كلينتون. مرحلة مهمة لإعادة توحيد البلاد". يذكر أن النتائج الأخيرة، الأربعاء، أظهرت أن ترمب فاز بـ28 ولاية، منها: فلوريدا وأوهايو وإنديانا وكنتاكي وويست فرجينيا وتينيسي وميسيسبي وأوكلاهوما وألاباما ونورث كارلينا وساوث كارولينا، بينما فازت كلينتون بـ19 ولاية منها كاليفورنيا وهاواي وكولورادو وإلينوي ونيويورك ونيوجيرسي، وبهذا حصلت كلينتون على 218 صوتاً مقابل 288 لترمب.

 

أوباما: نأمل أن يحافظ ترمب على وحدة أميركا

الأربعاء 9 صفر 1438هـ - 9 نوفمبر 2016م/العربية/قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في مؤتمر صحافي الأربعاء، إن الرئيس المنتخب دونالد ترمب يعلم أن منصب الرئاسة أكبر منا كأشخاص، مشيراً إلى أنه هنأ الرئيس المنتخب ووجه دعوة له إلى البيت الأبيض، وقال "إن الانتقال السلمي للسلطة هو أساس الديمقراطية". وأضاف "اتصلت بهيلاري كلينتون وأنا دائما فخور بها"، مطالباً بعدم اليأس من نتيجة الانتخابات. وتابع "بلدنا يحتاج إلى الوحدة والشمولية، ونأمل أن يحافظ ترمب عليها"، مضيفاً "نحن جميعا أميركيون أولاً ووطنيون نتمنى الأفضل لبلدنا". وقال أيضاً "نتطلع إلى أن يحقق الرئيس المقبل النجاح لهذه البلاد". هذا.. وأعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، دعا دونالد ترمب للبيت الأبيض الخميس لإطلاعه على إجراءات نقل السلطة. وهنأ أوباما ترمب بفوزه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية. ونجح مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترمب، في الوصول إلى البيت الأبيض فجر الأربعاء، ليصبح بذلك الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأميركية، بعد تفوقه على منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، بـ 288 صوتاً مقابل 218 لكلينتون. وتوالت ردود الأفعال العربية على فوز دونالد ترامب بالسباق الرئاسي الأميركي ووصوله للبيت الأبيض، حيث هنأت كل من السعودية والإمارات وقطر والكويت ومصر وعدد من الدول الغربية ترمب على فوزه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية.

 

عشية فوز ترمب.. إيران تخرق بنداً من الاتفاق النووي

الأربعاء 9 صفر 1438هـ - 9 نوفمبر 2016م/فيينا – رويترز/قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، إن إيران تجاوزت قليلاً الحد المسموح به لمخزون مواد حساسة، والذي حدده الاتفاق النووي مع القوى العالمية، يأتي ذلك بعد ساعات من فوز دونالد ترمب، الذي انتقد الاتفاق بقوة بانتخابات الرئاسة الأميركية. وقالت الوكالة إن هذه هي المرة الثانية التي تتجاوز فيها طهران الحد المسموح به لمخزون الماء الثقيل، منذ دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ في يناير كانون الثاني. وأضافت أن مخزون إيران بلغ 130.1 طن أمس الثلاثاء، وهو أزيد قليلا من الحد المسموح به، وهو 130 طناً لهذه المادة التي تستخدم لتبريد مفاعلات، مثل المفاعل الإيراني الذي لم يكتمل بناؤه في آراك. والمرة الأخيرة التي تجاوزت فيها إيران هذا الحد كانت لفترة وجيزة، ومرت دون انتقادات كبيرة من الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق. لكن تصريحات ترمب أثارت الشكوك حول ما إذا كانت إدارته ستتعامل مع مثل هذه المواقف بنفس الطريقة. وقالت الوكالة في تقرير سري اطلعت عليه رويترز "في الثاني من نوفمبر 2016 عبر المدير العام عن قلقه، فيما يتعلق بمخزون إيران من الماء الثقيل لنائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي." وتراقب الوكالة القيود التي فرضت على الأنشطة النووية الإيرانية، بموجب الاتفاق الذي أبرمته طهران العام الماضي مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، ورفع الاتفاق أيضا عقوبات دولية كانت مفروضة على طهران. وأبلغت إيران الوكالة أنها تستعد لنقل خمسة أطنان من الماء الثقيل خارج البلاد، على النحو المنصوص عليه في الاتفاق، وقال دبلوماسي كبير إن طهران تعتزم القيام بذلك في الأيام القادمة. كان ترمب وصف الاتفاق النووي، الذي يعد واحداً من أكبر إنجازات الرئيس باراك أوباما بأنه "أسوأ اتفاق جرى التفاوض بشأنه على الإطلاق"، وقال إنه "سيراقب الاتفاق مراقبة شديدة لا تتيح لهم (الإيرانيين) فرصة (لإنتاج أسلحة نووية)." وتجاوزت إيران أيضا الحد المسموح به لمخزون الماء الثقيل في فبراير شباط، حيث بلغ 130.9 طن.

 

ترامب يعد بتوحيد الاميركيين في اول تغريدة له رئيسا

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016 /وطنية - وعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في اول تغريدة له عبر تويتر رئيسا للولايات المتحدة صباح الاربعاء، بعدم اغفال اي شخص، مؤكدا ان الاميركيين "سيتوحدون كما لم يحصل سابقا". وكتب في تغريدة قرابة الساعة 11,45 بتوقيت غرينتش: "يا لها امسية رائعة ومهمة! ان الرجال والنساء المنسيين لن يبقوا كذلك بعد الان، سنتحد كما لم يحصل سابقا". وهذه الرسالة التصالحية من رجل الاعمال المعتاد على توجيه الانتقادات والهجمات اللاذعة من كل الانواع على حسابه عبر تويتر، اعاد نشرها 20 الف شخص ونالت اكثر من 40 الف تعليق ايجابي خلال بضع دقائق. وقطب العقارات الاميركي الذي يتابعه 13,5 مليون شخص على شبكات التواصل الاجتماعي فاجأ اميركا وحقق فوزا مساء أمس خلافا لكل التوقعات وهزم منافسته هيلاري كلينتون. واعتمد الملياردير الشعبوي في خطاب النصر لهجة هادئة ووجه رسالة مصالحة.

 

أوباما هنأ ترامب ودعاه الى البيت الابيض

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016 /وطنية - اتصل الرئيس الاميركي باراك اوباما بالرئيس المنتخب دونالد ترامب هاتفيا في وقت مبكر اليوم وهنأه بفوزه ودعاه الى زيارة البيت الابيض لاجراء محادثات غدا، حسبما افاد مكتبه. واتصل اوباما بالمرشحة الديموقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون، وأعرب لها عن "اعجابه بالحملة الانتخابية التي قامت بها في انحاء البلاد"، وفق ما افاد المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست في بيان. ومن المقرر ان يلقي اوباما كلمة في وقت لاحق اليوم عن نتائج الانتخابات التي تسببت بصدمة في اميركا والاسواق العالمية.

 

رئيسة وزراء بريطانيا هنأت ترامب بفوزه بالرئاسة

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016 /وطنية - هنأت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم، دونالد ترامب بانتخابه رئيسا للولايات المتحدة، متوقعة "الحفاظ على العلاقات القوية التي تربط بين البلدين". وقالت في بيان:"ان بريطانيا والولايات المتحدة تقيمان علاقة خاصة وطويلة تستند الى اساس قيم الحرية والديموقراطية".اضافت: "نحن شريكان متينان وسنبقى كذلك في مجال التجارة والامن والدفاع.اتطلع الى العمل مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب والبناء على هذه العلاقات لضمان امن بلدينا وازدهارهما في السنوات المقبلة".

 

 العاهل الاردني هنأ ترامب ودعاه الى تعزيز التعاون

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016/وطنية - هنأ العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، اليوم، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، معربا عن تطلعه الى "العمل لتعزيز التعاون بين البلدين ومواجهة مختلف التحديات"، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. وأورد البيان ان "الملك عبدالله الثاني اعرب في برقية التهنئة عن تطلعه الى العمل مع الرئيس المنتخب لتعزيز التعاون بين البلدين، ومواجهة مختلف التحديات، استنادا الى العلاقات الاستراتيجية والرؤى المشتركة التي تجمع الأردن والولايات المتحدة الأميركية". وبحسب البيان، "عبر الملك عن تمنياته للرئيس المنتخب بالنجاح في مهماته وللشعب الأميركي الصديق مزيدا من التقدم والازدهار". ويرتبط الاردن بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة وهو يشارك في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" المتطرف في سوريا والعراق. ويعتمد اقتصاد المملكة الى حد ما على المساعدات وخصوصا من الولايات المتحدة.

 

مسؤول في البنك المركزي الاوروبي: فوز ترامب ليس يوما جيدا للاقتصاد العالمي

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016/وطنية - قال عضو مجلس حكام البنك المركزي الاوروبي ايوالد نووتني، اليوم، ان "فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب المفاجئ بالرئاسة الاميركية، ليس يوما جيدا للاقتصاد العالمي، ويمكن ان يدفع البنك الى التدخل". واعلن للصحافيين في فيينا بان "البنك المركزي الاوروبي مستعد للتدخل"، محذرا من "مشاعر واسعة بانعدام الامن" بعدما تسببت نتيجة الانتخابات الاميركية في صدمة في الاسواق العالمية. اضاف: "ان المراقبة الشديدة ضرورية في الوقت الحالي". واكد ان انتعاش اوروبا الاقتصادي يمكن ان يتاثر كذلك اذا اتخذت رئاسة ترامب "منحنى سيئا". اضاف انه "يتوقع فترة من انعدام الاستقرار على المدى المتوسط"، كما حدث بعد قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الاوروبي في حزيران الماضي. وتسبب فوز ترامب على المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون بصدمة في الاسواق المالية في آسيا على رغم ان الاسواق خففت خسائرها في التعاملات الاوروبية وارتفع مؤشر فوتسي في سوق لندن لفترة وجيزة. وقال نووتني: "من المبكر جدا التكهن بما اذا كان الاحتياط الفيديرالي الاميركي (المركزي الاميركي) سيرفع نسبة الفائدة في كانون الاول كما كان متوقعا"، مشيرا الى ان "ذلك "سيعتمد على طريقة رد فعل الاقتصاد الاميركي عموما". ودعا كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك المركزي الاوروبي بيتر بريت كذلك الى الهدوء، وقال: "اعتقد ان علينا التزام الهدوء وان نكون اهدأ من الاسواق بالتأكيد". واضاف على هامش مؤتمر مصرفي في بروكسيل: "من المبكر اصدار رد فعل على مثل هذه الاحداث، ونحن نراقب الوضع عن كثب". وتابع: "اعتقد ان كل الاتصالات في شأن السياسة المالية لم تتغير، ولن تتغير" نتيجة الانتخابات.

 

وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي يجتمعون الاحد للبحث في تبعات انتخاب ترامب

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016/وطنية - يعقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اجتماعا خاصا الاحد عقب فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، حسبما افاد ديبلوماسي الماني اليوم. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الالمانية: "ان الوزير فرانك-فالتر شتاينماير يرحب بعقد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاحد". وذكرت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.ا)، ان الاجتماع سيعقد في بروكسيل حيث يعقد وزراء خارجية دول الاتحاد ال28 اجتماعهم المعتاد الاثنين.

 

رئيس الصين هنأ ترامب بفوزه بالرئاسة الاميركية وقال انه يتطلع الى العمل معه

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016/وطنية - هنأ الرئيس الصيني شي جينبينغ الجمهوري دونالد ترامب بفوزه بالرئاسة الاميركية، وقال انه "يتطلع الى العمل معه"، بحسب ما اورد تلفزيون "سي سي تي في" الرسمي اليوم. ونقل التلفزيون عن الرئيس الصيني قوله: "اقدر العلاقات الصينية الاميركية واتطلع الى العمل معكم والتمسك بالاحترام المتبادل بعديا عن النزاعات والمواجهات". واضاف ان الصين والولايات المتحدة بوصفهما اكبر اقتصادين في العالم، "تتحملان مسؤولية حماية السلام والاستقرار العالميين وتشجيع الازدهار العالمي"، حسبما نقل التلفزيون. وقال: "ان تطوير علاقات صينية اميركية مستقرة وسليمة طويلة الامد بما يصب في مصلحة شعبي البلدين هو ما يتوقعه المجتمع الدولي". وتابع المواطنون الصينيون نتائج الانتخابات الاميركية التي بدأت ترد بعد ظهر اليوم بتوقيت بكين، واستقبلوا فوز ترامب بمزيج من التفاؤل والدهشة. وكان ترامب هاجم سياسات الصين التجارية وألقى على بكين بمسؤولية خسارة الاميركيين الكثير من الوظائف ووعد بفرض تعرفة جمركية بنسبة 45 في المئة على السلع الصينية الصنع.

 

ايران دعت ترامب الى احترام الاتفاقات الدولية

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016 /وطنية - دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الى "احترام الاتفاقات" الدولية المبرمة مع بلاده"، فيما يثير انتخاب ترامب مخاوف على الاتفاق النووي الموقع عام 2015. وقال ظريف خلال زيارة الى بوخارست :"كل رئيس للولايات المتحدة يجب ان يفهم وقائع العالم اليوم. الاهم هو ان يحترم رئيس الولايات المتحدة الاتفاقات والتعهدات التي تقطع ليس على مستوى ثنائي وانما على مستوى متعدد الاطراف".

 

أردوغان: آمل ان يؤدي انتخاب ترامب الى خطوات إيجابية للشرق الأوسط

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016 /وطنية - عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب في إسطنبول، عن أمله في أن يؤدي فوز دونالد ترامب في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية إلى "خطوات إيجابية بالنسبة إلى الشرق الأوسط وإلى الحقوق والحريات الأساسية في العالم".وقال: "آمل أن يؤدي هذا الخيار الذي اتخذه الشعب الأميركي إلى اتخاذ خطوات مفيدة للعالم فيما يتعلق بالحقوق والحريات الأساسية وبالديموقراطية والتطورات في منطقتنا".

 

تركيا هنأت ترامب بفوزه بالرئاسة الاميركية

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016 /وطنية - هنأ رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الجمهوري دونالد ترامب على فوزه بالرئاسة الاميركية واعرب عن امله في ان تتعزز العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل الرئيس الجديد.وشاب التوتر العلاقة بين حكومة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وادارة باراك اوباما الديموقراطية، الا ان يلدريم رحب بالرئيس الجمهوري المنتخب. وقال :"اهنئ ترامب على رئاسة الولايات المتحدة واتمنى له النجاح". واضاف: "نأمل في ان يستمر تحالفنا مع الولايات المتحدة وان تتطور شراكتنا وعلاقاتنا". كما رحب وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو بانتخاب ترامب. وقال في تغريدة "نهنئ دونالد ترامب الرئيس المنتخب للولايات المتحدة". من ناحية اخرى، دعا يلدريم ترامب الى "ترحيل الداعية الاسلامي التركي الذي يعيش في الولايات المتحدة فتح الله غولن في اسرع وقت ممكن".

 

الجيش التونسي قتل أمير تنظيم موال لداعش

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أعلنت وزارة الدفاع التونسية الأربعاء أن الجيش قتل "أمير" تنظيم جهادي موال لتنظيم الدولة الاسلامية المتطرف كان اغتال السبت الماضي عسكريا بمنزله في منطقة جبلية في وسط غرب البلاد. وقالت الوزارة في بيان: "تمكنت الوحدات العسكرية بعد ملاحقة مجموعة مسلحة ليل امس على مستوى جبل السلوم، من القضاء على الإرهابي طلال السعيدي، أمير تنظيم +جند الخلافة+ بجبل المغيلة". أضافت: ان "امير التنظيم من "منطقة جبل أولاد أحمد بسوق الجديد من ولاية سيدي بوزيد وأنه قائد المجموعة التي اغتالت الشهيد الجندي متطوع سعيد الغزلاني السبت 5 تشرين الثاني) 2016". وحجز الجيش خلال العملية سلاح "كلاشنيكوف" و245 خرطوشة ورمانة يدوية و"حمالات لحزام ناسف لا تحتوي على متفجرات" و"صورا لجثث عناصر إرهابية قامت الوحدات العسكرية بالقضاء عليها في عمليات سابقة"، وفق الوزارة.

 

من هو ترامب وكم هي ثروته؟

شكل إعلان الملياردير الأميركي دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، صدمة في عالم أسواق المال والأعمال، على الرغم من أنه أحد أكبر نجوم هذا العالم، الذي يقيس مكتسباته بالمخاطر المستقبلية، تماما كما تتحرك الأسهم والعملات في التداولات لحظة بلحظة.

لكن ترامب الثري ماليا وعقاريا، الفقير سياسيا، كشف عن وجه جديد للمغامرة أثناء حملته الإنتخابية وبدا كأن تصرفاته وهجومه العنيف على بعض التيارات والدول "غير محسوب المخاطر"، لكن وعلى الرغم من ذلك دخل إلى البيت الأبيض متفوقا على أحد أهم السياسيين المخضرمين بالولايات المتحدة الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي كانت في المقابل تدرس خطواتها ضده بعناية. واليوم وعلى الرغم من مقاومة عالم الأثرياء له، أصبح دونالد جون ترامب، الذي ولد في 14 يونيو 1946 الرئيس الأميركي الخامس والأربعين، وهو رجل أعمال وملياردير أميركي، ورئيس مجموعة ترامب العقارية، وتقدر ثروته بين 3.5 مليار دولار بحسب مجلة فوربس، و4.5 مليار دولار بحسب مصادر أخرى نظرا للتباين في تقييم ملكياته العقارية الضخمة بمناطق حول العالم. وحتى قبل فوزه برئاسة أكبر دولة وصاحبة أكبر اقتصاد بالعالم، فإن أسم ترامب بحد ذاته كان يعد علامة تجارية ممتدة من الثروات والاستثمارات التي خاضها "الملياردير الرئيس" ذو الـ 70 عاما الذي يخشى العالم وتخشى الأسواق من حقبته أن تغير وجه أميركا المنفتحة والمصدرة لمفاهيم الأسواق الحرة، ولذلك كانت ردة فعل أسواق الأسهم والنفط والدولار التراجع بنسب تفوق 5% للأسهم وتزيد على 3% للعملة الأميركية والنفط، فيما هوت عملة المكسيك بنسبة 14%.

ويعد ترامب الشخصية الأكثر إثارة للجدل بتاريخ الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، ليس لكونه مليارديرا فحسب بل لأنه انتهج خلال حملته الانتخابية أسلوبا عنيفا في تحفيز مشاعر الأميركيين تجاه القضايا الحساسة والعنصرية والقضايا المتعلقة بالشأن المالي للمواطن الأميركي.

واستفاد ترامب خلال الحملة التي تعد الأكثر غرابة بتاريخ الانتخابات الأميركية، من تجارب تلفزيونية له سابقة وعمله في حقل الإعلام والتأليف، فقد قدم برنامح الواقع على قناة إن بي سي The Apprentice. أسس ترامب، ويدير عدة مشاريع وشركات، مثل منتجعات ترامب الترفيهية التي تدير العديد من المقاهي والملاهي والفنادق وملاعب الغولف والمنشآت الأخرى في جميع أنحاء العالم. ومما ساعد ترامب على خوض انتخابات رئاسية شرسة مع منافسته هيلاري كلينتون، التي ينظر لها على أنها من السياسيين المخضرمين، هو ما اشتهر به ترامب من صورة غير نمطية تعززت من أسلوب حياته ونشر علامته التجارية وطريقته الصريحة بالتعامل مع السياسة في الحديث، ما جعل منه شخصا شهيرا من قبل دخوله عالم السياسة، مستفيدا من هذه الشهرة الخالية من التبعات السياسية لأنه لم يكن يوماً مسؤولاً سياسياً أمام الأميركيين، الذين عرفوه مليارديراً مصارحا لهم بطريقة فضة ومبالغ بها في عدد من القضايا الشائكة.

 

هولاند: إنتخاب ترامب يفتح مرحلة من التقلب والتردد

إعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في تعليقه على فوز مرشح الحزب الجمهوري الأميركي دونالد ترامب، "أن السلام ومحاربة الارهاب والوضع في الشرق الأوسط على المحك"، مؤكدا "أن هذه الانتخابات تفتح مرحلة من التقلب والتردد"، لافتا إلى "أن فرنسا ستناقش مع الإدارة الأميركية الجديدة هذه المواضيع بصراحة وشفافية".وقال بعد عقد إجتماع مجلس الأمن القومي المصغر في قصر الاليزيه: "إنتخب الشعب الأميركي الرئيس دونالد ترامب الذي أهنئه. وهذا طبيعي بين رئيسي دولتين ديموقراطيتين. ولدي أيضا خاطرة حيال هيلاري كلينتون التي عملت معها خلال ولاية الرئيس باراك أوباما. وهذه الانتخابات الأميركية تفتح مرحلة من التقلب والتردد، وعلي أن أتعاطى معها بوعي ووضوح. وتشكل الولايات المتحدة شريكا من الدرجة الأولى. ما هو على المحك هو السلام ومحاربة الارهاب، والوضع في الشرق الأوسط، والعلاقات الاقتصادية والمحافظة على الكرة الأرضية. وحيال كل هذه المواضيع، ستنخرط فرنسا من دون إبطاء في المناقشات مع الادارة الأميركية الجديدة التي ستتولى مهماتها في 20 كانون الثاني، وسأتعامل معها بحذر وصراحة، ويجب مواجهة بعض مواقف دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بالقيم والمصالح التي نتشارك فيها مع الولايات المتحدة. والصداقة بين شعبينا وتاريخنا المشترك سيساعداننا".

وأضاف: "ستعمل فرنسا على مواصلة التعاون بين ضفتي الأطلسي من دون تنازلات وبكل إستقلال. وهذا الوضع الجديد يتطلب بأن تكون فرنسا قوية وتتحمل مسؤولياتها في كل أنحاء العالم، كما عملت أنا منذ 2012. وهذا يتطلب أيضا قيام أوروبا موحدة وقادرة على التعبير عن رأيها وتضع سياسة حيث تتهدد مصالحها أو قيمها وهي: الحرية والكرامة واللحمة الاجتماعية ومحاربة الفقر". وختم: "ثمة دروس مستخلصة بالتأكيد بعد كل عملية إنتخابية. علينا أن نعي ما تثيره الفوضى في العالم من قلق، ومن واجبنا إيجاد الأجوبة التي في داخلنا، ويجب أن تكون قادرة في آن على تجاوز الخوف وإحترام مبادئنا. وهذه المبادئ هي لا سيما الديموقراطية والنموذج الاجتماعي. وهذه الانتخابات تدفعنا إلى تحمل مسؤولياتنا أكثر من أي يوم مضى، في فرنسا وأوروبا".

 

الكونغرس الأميركي بمجلسيه في قبضة الجمهوريين

الأربعاء 9 صفر 1438هـ - 9 نوفمبر 2016م/واشنطن – رويترز/فاز الجمهوريون، الأربعاء، في مجلس الشيوخ، وبذلك يكونون قد أكملوا السيطرة على كل الكونغرس الأميركي بمجلسيه النواب والشيوخ، ما يؤمن أغلبية برلمانية للرئيس المنتخب دونالد ترامب. وبسيطرتهم على البيت الأبيض والسلطة التشريعية سيتمكن الجمهوريون من وقف إصلاحات الرئيس باراك أوباما، خصوصاً الإصلاح المتعلق بالضمان الصحي الذي يسمى "أوباماكير". وعلى الرغم من المنافسة الشديدة التي شهدها السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض، فقد تمكن الجمهوريون من الإبقاء على سيطرتهم على مجلس النواب الأميركي في الانتخابات التشريعية التي جرت ليل الثلاثاء بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية، كما أفادت وسائل إعلام أميركية. وبذلك احتفظ الحزب الجمهوري بغالبية مقاعد المجلس (246 من أصل 435 مقعداً) والتي كان فاز بها عام 2010 مقابل 186 مقعداً للديمقراطيين، وأجبر الرئيس الأميركي باراك أوباما على التعايش مع المجلس بعد سنتين على انتخابه رئيساً. وكان مجلس الشيوخ تحت سيطرة الجمهوريين أصلاً، وقد أدت الانتخابات الحالية إلى تجديد ثلث عدد مقاعده (34 مقعداً) في انتخابات الثلاثاء. ويهيمن الجمهوريون منذ عام 2014 على مجلس الشيوخ الذي يؤدي دورا حاسما في آلية تسمية قضاة المحكمة العليا وكبار المسؤولين الحكوميين.وحتى الثلاثاء كان للجمهوريين 54 سيناتوراً مقابل 46 للديمقراطيين.

 

مسؤول أمني إيراني: إيران تقتل الشعب السوري وتنشر الطائفية والأسد أوجد داعش

جنوبية/09 تشرين الثاني/16/في لقاء مع صحيفة “نشرية روبه رو” ترجمه موقع “عربي 21، أشار  المساعد السياسي والأمني في وزارة الداخلية الإيرانية الأسبق، “مصطفى تاج زادة”، أنّه لا يمكن للثورة السورية أن تستمر سلمية في ظل الأسلحة التي يستخدمها الأسد لقمع شعبه. موضحاً أنّ القوة العسكرية التي استخدمها الأسد هي التي شكلت بيئة داعش. ولفت تاج زاده إلى أنّ النظام السوري وإيران قد ارتكبا خطأ بإستقدام الميليشيات الطائفية وتحويل الساحة السورية إلى ساحة نزاع طائفي، متهماً ايران أنّها تسعى لتشكيل الهلال الشعي وبناء امبراطورية ايرانية. وأشار أنّ التصريحات المتطرفة التي تصدر من الداخل الإيراني فيما يتعلق بحماية المقامات الشيعية هو ما جعل تطرفاً اخر يولد بوجه سني للدفاع عن الكعبة. متهماً ايران  بقتل الشعب السوري وإبادته، ونشر الطائفي”.

 

أميركا تجاوزت صدمة فوز ترامب "رئيس الكلّ"

و ص ف، رويترز، أ ب/النهار/10 تشرين الثاني/16

فاجأ المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب (70 سنة) العالم اذ ألحق هزيمة غير متوقعة بالمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون (69 سنة) في الانتخابات التي أجريت الثلثاء، ليصير الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، ولينهي ثمانية أعوام من حكم الديموقراطيين ويدفع الولايات المتحدة إلى طريق جديد غامض.

واستفاد قطب العقارات الثري من موجة استياء من الساسة المخضرمين ليقتنص المنصب من كلينتون التي قدمت أوراق اعتماد منها أنها كانت زوجة رئيس أميركي سابق وعضو في مجلس الشيوخ ووزيرة خارجية سابقة. وحصل ترامب على 279 مندوباً من اعضاء المجلس الانتخابي، فيما حصلت كلينتون على 228. وسيكون ترامب أكبر رئيس أميركي يتولى المنصب بعد حملة مريرة سببت انقساما في المجتمع الأميركي وتركزت الى حد كبير على شخصية المرشحين. وظهر ترامب مع عائلته أمام حشد من أنصاره المبتهجين في قاعة فندق بنيويورك. ورأى في خطاب الفوز أن الوقت قد حان لانهاء الانقسامات والوصول إلى أرضية مشتركة بعد حملة أظهرت خلافات عميقة بين الأميركيين. وقال: "حان الوقت كي نعمل كشعب متحد... سأكون رئيسا لكل الأميركيين". وانتعشت الاسواق بعد تراجع كبير احدثته نتيجة الانتخابات التي جاءت مخالفة لكل توقعات استطلاعات الرأي. وكشف أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من كلينتون لتهنئته بالفوز وأشاد بالخدمات التي قدمتها للبلاد وبحملتها التي خاضتها بكل ضراوة.

كلينتون

كذلك القت كلينتون كلمة غلب عليها التأثر في قاعة بأحد فنادق مانهاتن، مما جاء فيها: "آمل في ان ينجح بصفته رئيساً لجميع الاميركيين"، لكنها لاحظت ان الانتخابات اظهرت ان الولايات المتحدة "منقسمة اكثر مما كنا نعتقد". وقالت إن على الاميركيين ان يتحلوا بـ"الانفتاح" على حيال ترامب وان "يمنحوه فرصته لادارة" البلاد. ولفتت الى ان الانتقال السلمي للحكم "قيمته مقدسة" في الديموقراطية الاميركية.

أوباما

وبعد ساعات من صدور النتائج، خاطب الرئيس الاميركي باراك اوباما من البيت الابيض الاميركيين، قائلاً إن أميركا باسرها تتمنى "النجاح" لترامب بعد انتخابه المفاجئ، وأشاد بالتصريحات الاولى التي ادلى بها. واضاف: "نحن أولا اميركيون، ولسنا ديموقراطيين أو جمهوريين"، معرباً عن أمله في انتقال هادئ للحكم بعدما كان وصف ترامب خلال الحملة الانتخابية بانه يشكل تهديداً للديموقراطية. وكان أوباما اتصل صباحاً بترامب لتهنئته ودعاه الى زيارة البيت الابيض لاجراء محادثات اليوم. وأعلن البيت الأبيض أن أوباما يأمل في استمرار التقليد الأميركي المتمثل في عدم استخدام من هم في السلطة نظام العدالة الجنائية ضد الخصوم السياسيين. فقد سئل عن تعهد ترامب سجن منافسته كلينتون، فأجاب الناطق باسمه جوش إيرنست: "لدينا تقليد قديم في هذا البلد... ألا يلجأ من هم في السلطة الى استخدام نظام العدالة الجنائية للانتقام السياسي... الرئيس يأمل أن يستمر ذلك".وسيغادر اوباما البيت الابيض في 20 كانون الثاني 2017 بعد ثماني سنوات في السلطة. وأفاد البيت الابيض أن تقرير الاستخبارات اليومي الذي يحصل عليه أوباما، سيقدم نسخة منه الى ترامب ونائبه مايك بنس واعضاء آخرين في فريق الرئيس المنتخب. واقفل مؤشر داو جونز مرتفعا 1.38 في المئة، كما ارتفع ستاندارد آند بورز 500 وناسداك 1,09 في المئة وفقا لبيانات غير رسمية.

ردود الفعل

وتوالت ردود الفعل على الانتخاب من انحاء العالم. وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ترامب معربا عن أمله في تحسن العلاقات الروسية- الاميركية التي تشهد "وضعاً صعباً". وسارعت زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبن الى تهنئة ترامب و"للشعب الاميركي الحر". كما هنأه البريطاني نايجل فاراج الذي كان من أبرز الداعين الى خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. وهنأ زعماء العالم الرئيس للولايات المتحدة، فيما سادت اجواء قلق وخوف في آسيا بسبب مواقفه المعلنة المثيرة للجدل من المسلمين والتي ادلى بها خلال الحملة الانتخابية. وحذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من "مرحلة من الغموض". ولاحقاً اعلنت الرئاسة الفرنسية ان هولاند ابلغ ترامب أنه يريد إجراء مناقشات معه في أسرع وقت ممكن. وفي رسالة تهنئة مشتركة لترامب بفوزه، وجه رئيس المفوضية الاوروبية جان - كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك "دعوة اليه للتوجه الى اوروبا لعقد قمة بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في الفرصة الاولى الممكنة"، مؤكدين ان "تعزيز العلاقات بين الطرفين مهم أكثر من اي وقت مضى". وقال توسك: "لا أظن اليوم أنه يمكن بلداً الادعاء أنه كبير اذا بقي معزولا"، في اشارة الى شعار "استعادة عظمة أميركا" الذي طرحه ترامب.وقال رئيس المجلس الاوروبي في بيان باسم الدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد ان "اوروبا والولايات المتحدة لا يملكان بكل بساطة خياراً آخر سوى التعاون الوثيق الى اقصى حد ممكن". وعرضت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل على الرئيس الاميركي المنتخب "التعاون الوثيق" الذي يستند الى القيم المشتركة للديموقراطيات الحرة. واعربت عن أملها في لقائه قبل ايار. وفي الشرق الاوسط، وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الاميركي المنتخب بأنه "صديق حقيقي لدولة اسرائيل"، فيما أمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان يحقق الرئيس الجديد السلام في المنطقة. كما هنّأ كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ترامب. وقال الرئيس الايراني حسن روحاني إن فوز ترامب الذي انتقد مراراً الاتفاق النووي الذي وقع في عهد باراك اوباما، لا يمكن ان يؤدي الى الغاء هذا الاتفاق.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عاد العماد عون إلى بعبدا فماذا ينتظر منه اللبنانيون؟...

الكولونيل شربل بركات/10 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/09/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%b9%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%af-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a5%d9%84-2/

عاد العماد ميشال عون إلى القصر الرئاسي في بعبدا بعد 26 سنة من اخراجه بقوة الجيش السوري وطائراته واتفاق الكل عليه. وهو هرب إلى فرنسا ومنع من ممارسة السياسة هناك ومن لقاء المسؤولين تحت ضغط أدوات الحكم في لبنان وحرم من الافتخار بأنه حاول انقاذ لبنان من براثن الشقيقة التي كانت تفتك به.

عاد العماد عون منتخبا من قبل أعدائه قبل محبيه وببركة العالم الشرقي قبل الغربي وهو الذي صمد مقاوما ومنتقدا كل تصرفات من حكم لبنان بواسطة السوريين ومن دفع بأبنائه إلى الهجرة والموت بتعنته وتجبّره والقهر الذي مورس ضد أحراره.

عاد الجنرال بعد أن كرّس له البرلمان اللبناني هذه العودة مرشحا من قبل خصمه المسيحي الدكتور جعجع الذي لم يعرف شابا أن يتفاهم معه ولكنه احترمه شيخا وقدم له الرئاسة بالتعاون والسياسة اللبقة التي تعلّم كيف يبنيها بطول النفس وبعد النظر في ظلمة السجن وذل المعاناة.

عاد الجنرال عون بعد أن اكتسب من الغربة والبعد مفاهيم مختلفة للعبة السياسية وفن المناورة وقد أخذ عليه برغماتية مكنته من التحالف مع ألد أعدائه وجعلته يتخلى حتى عن بعض المواقف الوطنية ويتنكر للمسجونين ويتناسى الشهداء.

عاد العماد عون إلى القصر الرئاسي في بعبدا هذه المرة مستعرضا كتيبة من الحرس الجمهوري بكل ابهة الاستقبال وجلس على كرسي الرئاسة وكأنه يتنفس الصعداء بعد طول عناء. ولكن هل بقي من معنى لمجهوده ونضاله، وهل تظهر الأيام القادمة تبدلا في مواقفه من بعض الشعارات أو المسالك، وهل ينتقل إلى البناء كرجل دولة يسجل في ما تبقى له من العمر تحولا في ادارة البلاد وعودة إلى ايام سيطرة الدولة وحدها على مقدرات الوطن وأبنائه وتحسين الأداء في مؤسساتها وابعاد شبح التزلم عن سياساتها؟

عاد العماد عون إلى القصر فهل سيتمكن من اقناع حليفه "حزب الله" بالعودة إلى الوطن والتخلّص من سياسة التابع والانفتاح على الكل؟ أم أنه سوف يستمر باغماض عينيه عن ممارساته التي كلفت الطائفة نزيفا بشريا يكاد أن يغلب على المكاسب المتوخاة ويؤسس لمعاناة مستقبلية أكبر من أن يطويها الزمن أو تمحيها الأيام؟

عاد العماد عون وقد أثبت أنه رقم أساسي في اللعبة الدائرة ولكن هل سرّع عودته خوف أقليمي من مستقبل التوازنات في الشرق الأوسط التي قد تطيح بها تغييرات الانتخابات الامريكية أم هل كانت فقط ناتجة عن التهاء اللاعبين الكبار والسماح للبنان بانهاء الفراغ الطويل في الوقت الضائع في لعبة المنطقة التي لن يشكل فيها عنصرا اساسيا.

عاد العماد عون إلى بعبدا وأعاد إلى الأذهان تسمية "قصر الشعب" ومرحلة النضال حوله، ولكنه هذه المرة لم يعد بحاجة للجماهير لمنع التعدي على القصر ولا لدعم حق من يسكنه بالسلطة، فهو منتخب من ممثلي الشعب بطريقة ديمقراطية بعد عناء طويل من المناورات السياسية وأكثر من سنتين من الفراغ في الكرسي الرئاسي، وبعد أن اهتز وضع البلد الاقتصادي والمؤسساتي وغابت عنه السلطة الفعلية التي تفرض النظام وتضبط عمل الادارة.

عاد العماد عون وهو الشيخ ابن الثمانين محققا امنيته بالجلوس على الكرسي، ولكن ماذا سيقدر أن يعمل والبلد على هذه الحالة، ومن حوله تنشب الحروب والصراعات، وتتداخل الولاءات والعداوات، وتغيب الرؤية الواضحة في العلاقات بين الدول والشعوب، لا بل يغيب النظام العالمي برمته ويهدد الأمن والاستقرار في القرية العالمية كلها.

عاد العماد عون إلى بعبدا فماذا ينتظر منه اللبنانيون؟...

يأمل الشعب اللبناني بشتى فئاته ومجموعاته الحضارية أو المناطقية أن يكون عهد العماد عون أولا عهدا ترجع فيه إلى الأذهان انضباطية الادارة وسرعة التنفيذ وشفافية العلاقات بين المواطن المتعب من الفوضى والمسؤول المعتاد على عدم الملاحقة بالاتجاهين. ولكن مع الأمل بتحقيق هذا الحلم نسأل إلى أي مدى يمكن أن تنضبط الادارة في الدولة وهي لم تنضبط بالحزب فهل تكون أسهل الآن بعدما تأكد للعماد بأن صورته التي يجب أن تبقى في الأذهان ما بعد الرئاسة هي صورة الرئيس المصلح والباني لا صورة الزعيم التقليدي فحسب؟ أم هل سيسمح المحيطون بالعماد للانضباط أن يسود وللعدالة أن تهيمن؟

ويتسائل اللبنانيون هل يكون عهد العماد عهد الرجل القوي الذي يجمع ويحضن ويمنع التفرقة ويعيد إلى الحظيرة من ابتعد عن الاجماع ومن ابعد عنه؟ هل يعيد من تجبّر وتميّز حتى لم يعد يشبه الآخرين ولا يندمج معهم وهو رسم لنفسه طريقا مختلفا؟ وذلك الذي استفرد وابعد عن الحلول ليتحمل وحده مشاكل البلد وأحقاد الكل كونه رضي بترك سلاحه في سبيل وحدة الوطن ووقف معاناة أهله؟ هل سيقدر العماد على استرجاع من بقي حيا من المساجين في أقبية الشقيقة التي هادن الحكم فيها وسلّفه الكثير ولم يعد شأن هؤلاء يهم أو يؤثر في مصيره لكثرة الأعداء وتفكك الدولة؟ وهل سيتمكن من استرجاع جثث الذين قضوا في السجون لدفنهم بشكل لائق ينهي هذا الملف ويعيد له بعض المصداقية؟ وهل سيقدر الجنرال رئيسا أن يؤمن المصالحات بين كافة فئات المجتمع ويصدر المراسيم التي تنهي فعليا مرحلة

الحرب بكل اشكالها وتعيد إلى اللبنانيين الأمل بأن البلد يتسع بالفعل لكل أبنائه ولن يكون فيه غاليا أو مغلوبا؟ هل سيقدر العماد عون على اصدار عفو عام، كان طالب به نائبا وهو اليوم في سدة الحكم، عن الجنوبيين الذين ظلموا وتركوا خارج الوطن منذ أكثر من 17عاما؟ وهل سيستطيع العماد عون أن يقنع أخصامه وحلفاءه على السواء بأن الوطن قادر على حمايتهم بواسطة الدولة ومؤسساتها وبدون الحاجة ليتحصن كل منهم وراء مواقع أو مراكز، أسلحة أو محميات، تؤمن له، كما يعتقد، بعض حقوقه وتحميه من تسلّط الآخرين واستقوائهم بالغرباء؟ وهل سيستطيع العماد عون أن يقنع المجتمع الدولي بأن لبنان سوف يسعى بكل جدية لتنفيذ القرارات الدولية بالتزام وتصميم وبدون انتقاء؟

وأخيرا وهو حلم يبدو بعيدا؛ هل سيبدأ لبنان في عهد العماد عون مقاربة المواضيع الشائكة مثل ترسيم الحدود مع سوريا؟ واية سوريا ستكون قادرة على ذلك؟ أو مع الاسرائيلي؟ وبأي منطق؟ هل بالتفاوض بين الجيران المتخاصمين كما يفعل الفلسطينيون، اصحاب الشأن؟ أم بتوقيع اتفاقيات سلام أو تعاون كما فعل الكثير من العرب؟ وبينما تتداخل المصالح والثروات مع هذا الجار الجنوبي هل سيجرؤ العهد الجديد على طرح التفاوض للوصول إلى الحلول؟ أم أن التقاتل الدونكيشوتي بكل شعاراته سيبقى عنوان المرحلة؟

ملفات كثيرة تنتظر الرئيس الجديد وآمال كبرى يتوقعها المحبون بينما يراهن المبغضون على الفشل. فهل سيقارب الجنرال الملفات الشائكة ويحاول أن يجد لها الحل ليتنفس اللبنانيون ويبدأ تخطيطهم لمستقبل مستقر؟ أم أنه سوف يكتفي كسابقيه بتصريف الأعمال؟

 

لا لأي "فيتو" في الحكومة المقبلة

علي حماده/النهار/10 تشرين الثاني 2016

في العلن التجاذب هو على توزيع الحقائب السيادية، ولا سيما على مستوى وزارة المال، وعلى إمكان أن يفوز حزب "القوات اللبنانية" بحقيبة من أربع! من المتعارف عليه ان هناك اربع حقائب سيادية، وإن لم تكن بالضرورة كلها بالاهمية نفسها، ولا بعضها بأهمية حقيبة خدمات اساسية: الداخلية، الدفاع، المال والخارجية. اثنتان للمسلمين، سني وشيعي، واثنتان للمسيحيين من دون تحديد الطائفة بالضرورة. والعقدة الاساسية التي تتمحور حولها التجاذبات، هي بداية وزارة المال التي يطالب بها الثنائي الشيعي، معتبرا انها تؤول اليه حكما باعتبارها حاملة التوقيع الثالث الثابت في السلطة الاجرائية بعد رئيسي الجمهورية والحكومة، وقبل التوقيع الرابع المتغير للوزير المختص. ويعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن مداولات الطائف أفضت الى تفاهم على منحها للطائفة الشيعية، من دون ان يرد ذلك نصا. ويحيل السائلين على حامل اسرار اتفاق الطائف والامين على محاضره الرئيس حسين الحسيني لكي يفتي في الموضوع، استنادا الى ما يملكه من محاضر. فهل هذا صحيح؟ لا بد من سؤال الرئيس الحسيني عن الموضوع، مع الامل في ان يفرج يوما ما عن المحاضر، لأنها مهما تضمنت من نقاشات قد يخشى الحسيني ان يساء فهمها، تبقى اولا وآخرا ملكا للشعب اللبناني، وضرورة حيوية لكتابة جزء أساسي من تاريخ لبنان المعاصر. ولكن بصرف النظر عن موضوع الطائف وما تضمنته المحاضر، ثمة إشكالية يتسبب بها إصرار الثنائي الشيعي على حقيبة المال، فيما تقر كل الاطراف بضرورة تطبيق مبدأ المداورة في توزيع الحقائب، ولا سيما أنه منذ عام ١٩٩٢ لم تحصل الطائفة الشيعية على الحقيبة إلا لفترات وجيزة نسبيا. فهل الاصرار على "التوقيع الثالث" هو الثمن الذي يريده الثنائي الشيعي لقاء انتهاء مفاعيل "الثلث المعطل" في الحكومة مع انتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا؟ بالطبع يميل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الى التساهل في التعامل مع الموضوع، ولا يضع اي "فيتو" على المطلب الشيعي، واستطرادا لا يضع اي "فيتو" على أي اسم يقدم له في سياق إسقاط الاسماء المرشحة للتوزير. لكن في المقابل، هناك إشكالية "الفيتو" الشيعي على منح "القوات اللبنانية" حقيبة سيادية. ليس معقولا ولا منطقيا وضع "فيتو" من الثنائي الشيعي على أي طرف غير شيعي. فكما أن لا أحد يناقش حق الشيعة في الحصول على حقيبة سيادية، لا يمكن هؤلاء ان يعرقلوا تفاهما مسيحيا في هذا الخصوص ضمن الحصة المسيحية. ربما كانت هناك حساسية شيعية (غير مبررة) على حصول "القوات اللبنانية" على حقيبة امنية، وقد يحول الامر دون حصول الاخير على أي منهما. واذا ما تمسك الثنائي الشيعي بحقيبة المال وحصل عليها، فما المانع ان تكون حقيبة الخارجية من نصيب حزب "القوات" بوصفه أحد طرفي التحالف المسيحي القوي الذي أيد وصول الجنرال عون الى الرئاسة؟ إن جميع الأطراف مدعوة الى التحلي بالكثير من الحكمة والانفتاح والتخلي عن منطق "الفيتو" خلال تشكيل الحكومة، لان التسوية تشمل الجميع، فالجميع يجب ان يصعدوا الى قطار "حكومة الوحدة الوطنية" التي يمكن ان يصل عدد مقاعدها الى اثنين وثلاثين لاستيعاب الكل! وما المانع؟

 

أي سرّ جمع الخصوم والأصدقاء لانتخاب عون أهو عصر إيراني عابر وتمهيد لتحييد لبنان؟

اميل خوري/النهار/10 تشرين الثاني 2016

أيّ سرّ هو الذي جمع فجأة خصوم العماد ميشال عون اللدودين وخصوم "حزب الله" والأصدقاء لانتخابه رئيساً للجمهورية، ومن دفع ثمن ذلك وأين؟ وهل يمكن القول إن بانتخابه كانت بداية تقاسم النفوذ في المنطقة فدخل لبنان عصراً ايرانياً عابراً للتخلص من الوضع الشاذ، بعدما كان قد دخل العصر السوري للتخلص من حكم الميليشيات تمهيداً لتحييده؟ ثمة من يقول إن السعودية بات لا همّ لها في الوقت الحاضر سوى التخلص من حرب غرقت فيها في اليمن ولم تستطع حسمها خلال الوقت المحدد فتحوّلت حرب استنزاف. وقد يكون إخراج لبنان من أزمة الانتخابات الرئاسية بما يرضي ايران يسهّل اخراج اليمن من أزمتها بما يرضي السعودية، ثم ينتهي العصر الايراني بالاتفاق على تحييد لبنان عن صراعات المحاور حفاظاً على وحدته أرضاً وشعباً ومؤسسات، وعلى سلمه الأهلي، فيكون مرور لبنان بالعصر الايراني الموقت مدخلاً لتحييد يؤمن للبنان الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي الدائم والثابت. وإذا كانت اليمن تهمّ السعودية فإن ايران تهمها سوريا لأن من يقبض على زمام النفوذ فيها إنما يقبض على زمام أكثر من دولة في المنطقة، ومنها لبنان حتى وإن صار تحييده الذي يبعده عن هواجس تذويبه في كيان أي دولة، ولا تعود المناصب الكبرى فيه موزعة طائفياً تبديداً لها، بل يصير في الامكان توزيعها على أصحاب الكفاية والجدارة الى أي طائفة انتموا، ولا يعود الصراع بالتالي كما هو الآن على السلطة بل على المشاريع الانمائية في كل المناطق وتحقيق أولويات الناس، ومن يقدم الأفضل منها.

وإذا كان لبنان بداية تقاسم مناطق النفوذ في المنطقة، فكان موقتاً من حصة ايران للخروج من أزمة الانتخابات الرئاسية تمهيداً للدخول في سياسة تحييده، فإن هذا التقاسم يكتمل عندما يتم التوصل الى حلول للحروب الدائرة في العراق وسوريا واليمن وليبيا. وقد لا يكون حل النزاع العربي - الاسرائيلي والاسرائيلي - الفلسطيني خارج هذه الحلول، بل يعود البحث جدياً مع قيام الادارة الاميركية الجديدة في حل الدولتين، وهو حل يصير مقبولاً عندما تشعر اسرائيل وكل دولة في المنطقة أنها أصبحت تعيش داخل حدود آمنة. واذا كان لبنان يشكو حالياً من وجود سلاح خارج الدولة، ولا سيما من سلاح "حزب الله"، فإن انتفاء أسباب وجوده يحوّل الحزب من الجهاد العسكري الى الجهاد السياسي كسائر الأحزاب وبتكافؤ في ما بينها. واذا كانت اسرائيل تشكو من سلاح الفصائل الفلسطينية فإنها ترتاح منه عندما تقبل بحل الدولتين أساساً للسلام.

هل يكون انتخاب العماد عون رئيساً بداية تفسير حلم ليلة صيف... وفي ظل عصر إيراني عابر تطميناً لـ"حزب الله"، كي يتخلى عن سلاحه ويصبح لإيران دور في المنطقة بحسب حجمها، فلا تظل أي دولة تهدد أمن دولة أخرى وتتدخل في شؤونها فيبقى هذا الأمن مهتزاً؟ وهل يكون العام 2017 عام بداية الانفراجات بعد أعوام مليئة بالانفجارات والأزمات، وتبدأ مع الادارة الأميركية الجديدة وليست المتجددة العلاقات الطبيعية مع كل الدول، ولا سيما مع روسيا الاتحادية بحيث تنعم الشعوب بالأمن والأمان والرفاهية بعد حروب قاسية أفقرت شعوبها وهجّرتها، وعندما تنعم الشعوب بالبحبوحة والازدهار ويرتفع مستوى معيشتها، فإن هذا يشكل أكبر عامل لمكافحة الإرهاب الذي لا ينمو إلا في مجتمع الفقر والبؤس والحرمان ويولّد حب العنف والانتحار، إذ لا شيء يولّد العنف والانتحار سوى الفقر والقهر.

أما الحكومة التي يجري تأليفها برئاسة سعد الحريري، فأياً يكن تشكيلها وشكل تمثيل القوى السياسية الأساسية فيها، فإنها حكومة الستة أشهر. وأما الحكومة التي تخلفها فهي التي تعطي للبنان صورته الحقيقية ولسياسته وجهها الصحيح لأنها تكون قد انبثقت من مجلس نيابي جاءت به نتائج انتخابات ديموقراطية حرة ونزيهة وعلى أساس قانون عادل ومتوازن ينصف كل المذاهب والطوائف ويجعلها تشعر بأنها ممثلة أفضل تمثيل بالنواب الذين فازوا فيها. وهذا يطرح السؤال: هل تستمر معادلة عون رئيساً للجمهورية لست سنوات والحريري رئيساً للحكومة لمدة مماثلة، أم أن نتائج الانتخابات النيابية المقبلة قد تغيّر هذه المعادلة، فيكون الرئيس عون ضمن مدة رئاسته ست سنوات والحريري لم يضمن سوى رئاسة لمدة ستة أشهر، ثم انتظار نتائج الانتخابات النيابية التي قد تفرض معادلة جديدة.

 

فوز ترامب طغى على اتصالات التأليف وتريث داخلي في تقويم العلاقة مع الرئيس المنتخب

خليل فليحان/النهار/10 تشرين الثاني 2016

خيّم فوز الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب أمس على جو الاتصالات الجارية في شأن تشكيل حكومة العهد الأولى، فانصرف العاملون في إنضاج الطبخة الى متابعة نتائج الانتخابات التي أتت مفاجئة وحملته الى البيت الابيض. وكذّب نجاحه تقديرات شركات الإحصاء التي توقعت خسارته معركته ضد المرشحة عن الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون. وأذهلت مؤسسة الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه ترامب، وكان أتباعها يتوقعون خسارته لأنه انتهج أسلوبا غير مألوف لدى أي مرشح جمهوري للرئاسة، وبعيدا عن قاعدة الحزب في هذا المجال.

وما يهمّ الرئيس المكلف سعد الحريري وغيره من المسؤولين الحكوميين والاحزاب السياسية الفاعلة هو بماذا يمكن أن يفيد الرئيس الجمهوري ترامب لبنان، فيما كان الرئيس الحالي عاديا في تعامله مع ما يهدّد لبنان من أزمات، ولا سيما بعد اندلاع المعارك بين جيش النظام ومعارضيه وقاتلي "داعش" وسائر التنظيمات الارهابية المشابهة؟ وقد دعت مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت الى التروي وعدم إطلاق الاحكام غير المبنية على وقائع في شأن ما ستكون عليه السياسة الاميركية في بيروت. ولفتت الى أن برنامج ترامب الانتخابي لم يلحظ أي إشارة الى موضوع لبنان. وبالعودة اليه يتبين أنه يتألف من أربع نقاط: الاولى محاربة "داعش"، والثانية الاتفاق مع إيران، والثالثة تحسين العلاقات مع مصر واسرائيل، والرابعة أن تدفع دول الخليج كلفة توفير الامن لها. وأشارت الى أن هذا لا يعني أن رئيس البيت الابيض الجديد لن يتطرق الى الاوضاع في لبنان، ولا سيما حول ما هو مطروح في شأنه في الدرجة الاولى، وهو مكافحة الارهاب دون إدخال اي تغيير أميركي جديد في دعم برنامج القوات المسلحة اللبنانية من جيش وقوى أمن وتبادل المعلومات الاستخباراتية عن الارهابيين وتنقلاتهم من أجل القبض عليهم وسوقهم الى العدالة، وقد أثنت الاجهزة الاميركية على نجاح أجهزة مكافحة الارهاب اللبنانية في القبض على ارهابيين في كل المناطق وتعطيل شبكات مكلفة في اغتيال شخصيات سياسية أو زرع سيارات مفخخة في مناطق معروفة لاغتيال أكبر عدد ممكن من الابرياء في أماكن عملهم أو خلال عودتهم الى منازلهم أو مغادرتهم لها.

وذكر سفير لبناني سابق لدى واشنطن لـ"النهار" أن الرؤساء الجمهوريين كانوا مفيدين للبنان وصانوا استقراره السياسي وحمايته أكثر بكثير من الرؤساء الديموقراطيين. فالرئيس جورج دبليو بوش الجمهوري، على سبيل المثال لا الحصر، ضغط على الرئيس السوري بشار الاسد وأرغمه على سحب قواته العسكرية من لبنان عندما كان رئيسا لاميركا قبل الرئيس الحالي باراك اوباما. واليوم يمكن أن يستفيد لبنان من العلاقة القوية التي تربط ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لمعالجة التداعيات السلبية للازمة السورية على لبنان. وشدّد على أهمية الدور الذي يجب ان تضطلع به الديبلوماسية اللبنانية مع الرئيس الجديد للبيت الابيض، وان تحدّد الحكومة بعد نيلها الثقة ما تريده من واشنطن، وليس في الامكان التكهن بما ستكون عليه الأوضاع قبل التواصل مع وزارة الخارجية الاميركية للتفاهم على خريطة طريق مع العهد الاميركي الجديد. والتريث الرسمي اليوم لافت، إذ لم يصدر أي تهنئة لانتخاب ترامب لا من الرئيس ميشال عون ولا من وزير الخارجية جبران باسيل، فيما ارسل اليه الرئيس المكلف سعد الحريري برقية تهنئة. وأفاد السفير أن ترامب الذي يتسلم مهماته في 20 كانون الثاني المقبل، يتجه الى تعيين ريتشارد هاس وزيرا للخارجية، وهو كان يشغل منصب مستشار الامن القومي خلال ولاية الرئيس بوش الابن.

 

أيّهما أخطر... التمديد للمجلس النيابي أم اعتماد «الستين»؟!

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 10 تشرين الثاني 2016

لا يختلف إثنان على القول إنّ «الجهاد الأكبر» الذي سيلي تأليف الحكومة سيكون في الإعداد لقانون انتخاب جديد يعتمد النسبية، وهو ما سيفرض تمديداً، ولو تقنياً، لمجلس النواب. وفي حال أبقي على قانون الستين ستجرى الإنتخابات في موعدها. وعليه سيكون الفصل سهلاً بين وجود تفاهم لإبقاء القديم على قدمه أو التجديد. فكيف سيتجرّع العهد الجديد التمديد مرة ثالثة؟ الى المساعي المبذولة لتأليف الحكومة الجديدة، والتي يقودها الرئيس المكلف سعد الحريري ومعه فريق من المستشارين بالتعاون والتنسيق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مستئنساً بآراء رئيس مجلس النواب نبيه بري كمفاوض وحيد عن الطائفة الشيعية والقيادات السياسية والحزبية، هناك بحث جدي في قانون جديد للإنتخاب استعداداً لإعطائه الأولوية في سلّم اهتمامات الحكومة بعد نيلها الثقة وانطلاق عملها.

لا يخفي الساعون الى توليد قانون الإنتخاب حجم الصعوبات والتعقيدات السياسية في الطريق اليه، فكلّ الجهود والوعود التي بذلت وقطعت منذ ثلاث ولايات للمجلس النيابي لم تنتج قانوناً جديداً، ومردّ ذلك الى رغبة الساعين اليه كما الى أيّ قانون مهما كان شكله في أن يكون ضامناً لأكثرية يتسابقون اليها من دون النظر الى أبعاده الوطنية. فإقرار هذا القانون بات ملحاً لما يُسمى «صحّة التمثيل» ليس المسيحي فحسب، وانما صحة التمثيل الوطني. فالمظلومون جراء القوانين المعتمدة حتى الآن هم من كلّ الطوائف والمناطق اللبنانية، والقول إنّ الأمر يتوقف على صحة التمثيل المسيحي فيه كثير من الظلم وسوء الفهم لشكل ومضمون قانون عادل يتساوى فيه اللبنانيون في السباق الى الندوة النيابية.

وعليه فإنّ سعي العهد الى قانون جديد كان من أبرز ما قطعه من وعود تلاقيه أكثرية لبنانية نعت قانون الستين ووضعت حجراً كبيراً على قبره لا يمكن أحد إزاحته. لكنّ المواقف التي رافقت البحث في هذا القانون طرحت وما زالت تطرح أكثر من علامة استفهام حول صحتها وصدقيّتها.

ففي الكواليس كلام آخر يتعارض والسعي الى قانون يعتمد النسبية مثلاً أو يكون مختلطاً يمزج في دوائره المختلفة بين الأكثرية والنسبية بدليل أنّ بعضها، وتحديداً المختلط، تمّ تقسيمه بما يعيد إنتاج ما يُتوقع أن ينتهي اليه النظام الأكثري بوضوح وبلا مواربة.

وعليه يتوقف المراقبون أمام المساعي المبذولة لقانون جديد بعدما فشل مجلس النواب في إقرار أيّ من مشاريع القوانين العشرين المطروحة عليه والتي يصعب الفرز بينها سوى على خلفية اعتماد أيٍّ منها للنظامين الأكثري أو النسبي أو الخلط بينهما وهو ما يطرح سلسلة من الأسئلة الوجيهية التي تمسّ النتائج المترتبة على أيٍّ من هذه الخيارات المطروحة ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

- إنّ اعتماد النظام النسبي أو المختلط يفرض بحسب الخبراء السياسيين والأمنيين تمديداً تقنياً للمجلس النيابي الذي تنتهي ولايته في 20 حزيران من العام المقبل إذا نجح الساعون الى القانون الجديد في إقراره بالصيغة النهائية قبل نهاية السنة الجارية.

فالمهل الدستورية الفاصلة عن موعد الانتخابات والتي تحدّد مواقيت توجيه الدعوة الى الهيئآت الناخبة لإنتخاب المجلس الجديد ما بين 20 نيسان أو 20 أيار 2017 لن تكون كافية لتعميم القانون وترجمة آلياته المعقدة في حالتي النسبية الكاملة أو المختلط.

وهو ما سيفرض تمديداً تقنياً على الأقل للمجلس النيابي لأشهر عدة الأمر الذي يتناقض والتعهّدات التي قطعها الرئيس ميشال عون ومثله أطراف التسوية التي انتهت بانتخابه رئيساً للجمهورية. ولا يمكن له من موقعه كرئيس للجمهورية التعامل معه بواقعية وهو الذي سعى من موقعه رئيساً لتكتل الإصلاح والتغيير الى الطعن مرتين بقانوني التمديد للمجلس النيابي بعد العام 2013 لولاية كاملة على مرحلتين. - إنّ اللجوء الى تأكيد إجراء الإنتخابات النيابية في ربيع العام 2017 على أساس قانون الستين أمر لا يعوق إجراءها في موعدها. لكنه وإن كان متوقعاً ويرضي كثراً ممّن يرفضونه علناً ويتمسّكون به سراً، سيسيء الى سمعة العهد بالدرجة الأولى وأكثرية الأطراف التي نادت بموته ونعته فيما هي تحلم بأكثريتها ببقائه الى أبد الآبدين وليس لولاية المجلس الحالية فحسب. لكنه ورغم ذلك ما زال الإطار الواقعي المطروح لأيّ انتخابات تجرى في موعدها باعتراف المعنيين.

وأمام هذا الواقع الذي تفرزه أيّ من الحالتين ثمّة مَن «وشوش» في أذن رئيس الجمهورية والمسؤولين العاملين من أجل قانون انتخاب جديد أنّ البقاء على قانون الستين ليس كارثة على أن يسبق إقراره تعهّد من الآن بأنّ القانون الجديد سيحكم انتخابات 2021 أيّاً كانت الظروف التي ستواكبها، وأنّ انتخابات الربيع المقبل لا يمكن أن تُجرى في موعدها بقانون جديد ولا مفرّ من الإبقاء على القانون الحالي - أي الستين - منعاً للتمديد مرة ثالثة للمجلس الحالي لأيّ سبب تقنياً كان أم أمنياً أو سياسياً. وفي هذه النظرية ما يخفّف من وطأة الإبقاء على الستين معبراً الى الإنتخابات في موعدها.

فإنّ تأجيلها يعد بكلّ المقاييس السياسية والأخلاقية والوطنية كارثة على العهد في بداياته والتمديد للمجلس الى حين إقرار القانون الجديد يعد بالمقاييس عينها كارثة أكبر بكثير تتجاوز سلبيات أيّ قرار آخر.

 

سامي الجميّل... وسياسة الشطرنج

د. جورج صدقه/جريدة الجمهورية/الخميس 10 تشرين الثاني 2016

معروفٌ عن لعبة الشطرنج أنها لعبة الاستراتيجيا بامتياز، وكانت دوماً لعبة الملوك والوزراء ومستشاري الحكّام، لأنها تتطلّب من اللاعب استشرافَ خطوات الخصم وترقّب ما يمكن أن يقوم به وردات فعله على كلّ خطوة. وينطبق مبدأ تحليل خطوات الخصم في هذه اللعبة على الممارسة السياسية بحيث يقوم السياسي، قبل اتخاذ الخطوة الأولى، بتوقّع ردة فعل الخصم أو الطرف الآخر عليه. إذ إنّ ترقّب ردة فعل الخصم تسمح سواء بإعادة النظر في الخطوة المقرّرة، أو في التحضير للخطوة الثانية التي تَلي ردة فعل الخصم. هكذا لعبة الشطرنج بحيث يتميّز اللاعب من خلال قدرته على توقع أكبر قدر من الخطوات المتلاحقة، وصولاً الى محاصرة ملك الخصم في اللعبة والقضاء عليه.

انطلاقاً من «فكر الشطرنج» هذا، كيف بدَت خطوات الشيخ سامي الجميّل على الساحة الداخلية، الذي بدا جلياً أنّه يسعى في السياسة اللبنانية الى تسجيل «انتصارات» من خلال تمايز حزبه وإعطائه صورة جديدة.

لا بل هو سعى أبعد من هذا الى التأثير في الحياة السياسية اللبنانية من خلال إظهار الخلل في الممارسات القائمة ومحاربة الفساد والسعي الى سلم قيمي جديد. وقد حاول في خطوات رئيسة أن يسجّل نقاطاً في هذا الميدان وأن يكسب رضىً شعبياً.

غير أنّ متتبّعي تحرّك الشيخ سامي يرون أنّ خطواته، وإن كانت في منطلقاتها حميدة، لكنها لم تنجح في الخرق المنتظر، لأنها لم تُبنَ على أساس تحليل الشطرنج لخطوات الخصم. ويمكن تحليل ثلاث خطوات أساسية اتّخذها رئيس الكتائب في الفترة الأخيرة لمواكبة مدى فعاليتها وتوقّع ردات فعل الخصم عليها.

الأولى: إقفال مطمر برج حمود. أهداف المبادرة المعلنة وقف صفقات «سوكلين» والتصدّي للكارثة البيئية على الشاطئ. ردة فعل «الخصم» كانت ترك النفايات على الطرق وأمام المنازل.

النتيجة: إنتقادات لخطوة الكتائب التي لم تملك الحلّ لوقف الكارثة، واضطرت بعد أسابيع من المعاناة الى العودة الى المربع الاول. كان يُفترض بالكتائب ان تتوقّع خطوة «سوكلين» هذه، فتعمد سواء الى عدم إقفال المكب، أو أن تُخطّط لردة فعل مواجهة تصعيدية تضع الكرة في ملعب «الخصم».

الثانية: سحب وزراء الكتائب الثلاثة من الحكومة. جاء ردّ وزير الإعلام رمزي جريج أنه ليس كتائبياً، وردّ وزير العمل سجعان قزي بالرفض لعدم اقتناعه بالقرار، وبقي وزير الاقتصاد ألان حكيم في موقعه يصرّف الأعمال.

فلا طرد الوزير قزي أثّر على هذا الأخير، ولا موافقة الوزير حكيم على قرار الحزب بدّل في الواقع. فلا الحزب ارتقب ردة فعل الوزراء، ولم تأتِ الخطوة بالنتائج المتوقّعة لها، وربما كان من الأفضل اتّخاذ خطوات عبر الوزراء داخل الحكومة.

الثالثة: الخروج عن شبه الإجماع المسيحي بإنتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية. وهي خطوة لا تفتح الباب أمام خطوة أخرى كما تفترض استراتيجية الشطرنج. وهي خطوة مراوحة تكسب «الخصم» إمكانية التقدّم، كما تعني لاحقاً العودة عن هذه الخطوة لأنها لا تقود الى مكان.

في هذه الخطوات الثلاث، لم يبدُ سامي الجميّل لاعبَ شطرنج متمرّساً. بدا رجلاً مبدئياً يدافع عن مبادئه ولو خسر في السياسة. وهو يشدّد على ذلك لأنه يتمنّى أن تكون السياسة لعبة أخلاقية. فهو يرفض الدخول في ألاعيب السياسيين اللبنانيين.

غير أنّ مبادئه هذه تتعارض في وقت واحد مع قواعد الشطرنج ومع قواعد العمل السياسي. ففي الشطرنج يتحرّك اللاعب واضعاً الربح هدفاً أمام عينيه، ولا هدف آخر. كذلك في السياسة، فكلّ مبادئ العلوم السياسية تتبنّى المبدأ القائل إنّ هدف الحزب الأوّل هو الوصول الى السلطة ما يُتيح له تحقيق برنامجه السياسي.

وها هو العماد ميشال عون مثالاً ناصعاً لذلك، وما علينا سوى مراجعة مواقفه من «اتفاق الطائف» حين كان في المعارضة، أو موقفه من شرعيّة المجلس النيابي قبل انتخابه، لاستكشاف آليات العمل السياسية التكتية لتحقيق الهدف.

وهذا ليس حكراً لا على حزب «التيار الوطني الحر» ولا على السياسة في لبنان. فمبادئ التسويق السياسي التي تُدرَّس في جامعات العالم تقوم على مبدأ معرفة رغبات الناخب وتطلّعاته من أجل بناء مشروع يُرضيه وذلك بهدف كسب الانتخابات.

صحيحٌ أنّ سامي الجميّل يحمل في نفسه ثورة الشباب ضد كيفية ممارسة السياسة في لبنان التي أدّت الى انهيار الوطن وكانت من بين أسباب اندلاع الحرب، واستمرار هذه الممارسة يمنع البلد من النهوض ويتسبّب في تعميم الفساد وتحلّل الدولة. وإن كان لا أحد يعارضه في رؤيته هذه، لكنّ هدفه الأوّل يجب أن يبقى الوصول الى السلطة، ما يتيح له القيام بالإصلاحات التي ينشدها. لذلك يجب أن يكون هدف الربح ماثلاً في كلّ خطوة في المسار السياسي، ولا بدّ من دراسة الخطوات وتحليلها انطلاقاً من مبادئ لعبة الشطرنج، بهدف تطويق «الخصم» وكسب المعركة.

 

سخافة الحقائب السيادية

 غسان حجار/النهار/10 تشرين الثاني 2016

روى لي مرة وزير عندما تولى حقيبة الدفاع، انه اكتشف ان الموقع شرفي بامتياز، ولا صلاحية فعلية للوزير، لان الامور كلها مرتبطة بقائد الجيش وبمدير المخابرات، وان عمل الوزير يقتصر غالباً على التوقيع على تراخيص السلاح، وقرارات شراء التفاح والزيت وبزات العسكر، ورفع طلبات قبول الهبات الى مجلس الوزراء. واكد انه لا يستطيع نقل جندي الا بموافقة الغرفة المشتركة، اي ان الامر باختصار يعود الى قائد الجيش. اما التقارير التي تُرفع اليه فلا هي سرية ولا مهمة جدا. مع هذا فان حقيبته تعتبر سيادية. اما وزير الداخلية، مع كل البرستيج المعطى له، فهو غير قادر في كثير من الاحيان على اعطاء الاوامر لقادة الاجهزة الامنية التابعة له، وقد شهدنا على حالات كثيرة امتنع فيها هؤلاء عن الاستجابة للوزير بعد لجوئهم الى مرجعياتهم السياسية التي تمنع عنهم المحاسبة، كما ان قواه الامنية اعجز عن تنفيذ الخطة الامنية في البقاع مثلا، رغم كل التغطية السياسية المتوافرة له ظاهرياً. والوزير الذي يعمل على الامن بالتراضي ويفشل غالبا، تبقى حقيبته سيادية. وماذا عن الخارجية التي فعلت فيها الوصاية فعلها، ومنعت وزراءها من القيام بأي دور فعلي، بعدما فرضت علينا "وحدة المسار والمصير"، دونما رغبة منا. ووزير الخارجية عاجز عن رسم السياسة الخارجية، اذ يكفي خطاب واحد للسيد حسن نصرالله تجاه دول الخليج، لضرب مفاعيل كل السياسة والديبلوماسية العاملة على خط تلك العلاقة. لكن الحقيبة سيادية. وتبقى الحقيبة التي يطالب بها الثنائي الشيعي للمشاركة في السلطة التنفيذية، اي وزارة المال، فهي تحقق لشاغلها امكان العرقلة والتحكم بزملائه الوزراء، لكنه بالفعل لا يمسك بالسياسة المالية، بل يعتبر ملحقا بمصرف لبنان الذي يرسم السياسات المالية للدولة خصوصا متى تسلم الحقيبة وزراء من غير اهل الاختصاص. والوزراء المتعاقبون على هذه الوزارة اعتمدوا السياسة نفسها التي كانوا ينتقدونها، ما يعني ان المسار مرسوم وما عليهم الا المضي به. لكن الحقيبة تبقى سيادية.

هي سخافة اهل السياسة عندنا وتخلّفهم عن الالتحاق بركب العصر، وامتناعهم عن التفكير في المطالب المعيشية للمواطن اللبناني. فالسياسي المهتم بأمور ناسه ينحاز الى وزارات الصحة (التي يحتاجها كل لبناني مريض)، والبيئة (المعنية بانقاذ حياتنا من تلوث الهواء والمياه، وبمنع تشويه جبالنا وقطع اشجارنا)، والشؤون الاجتماعية (التي تهتم بكل يتيم وفقير ومحتاج وعجوز)، والسياحة (التي توفر للبلد سياحا ومداخيل وتزرع الفرح)، والاقتصاد (التي تمنع استغلالنا والتلاعب بكل حاجاتنا الحياتية)، والتربية (التي تضمن مستوى التعليم ثروتنا الابرز)، وغيرها من الوزارات التي تعنى بنوعية حياة اللبناني الغارق بارتدادات الفساد والاهمال المستشريين. ألا يجب اعتبار الوزارات الآنفة الذكر سيادية اكثر من الاربع الفاقدة المعنى إلا لدى جائعين الى السلطة ومباهجها؟

 

أفرجت عن الرئاسة .. متى تفرج عن لبنان؟

خيرالله خيرالله/المستقبل/10 تشرين الثاني/16

ان يأتي وزير الخارجية الايراني محمّد جواد ظريف الى بيروت، للتهنئة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، خبر كان يمكن ان يثير الارتياح لو ترافقت الزيارة مع تغيير في نظرة ايران الى لبنان بصفة كونه دولة عربية سيّدة مستقلة. لا معنى لأي زيارة يقوم بها مسؤول إيراني من أي مستوى كان للبنان من دون إعادة نظر إيرانية في سياسة لم تجلب سوى الويلات على البلد الذي عانى طويلا من السلاح الفلسطيني وسلاح الميليشيات المتنوعة المشارب والذي لا يزال يعاني من السلاح الايراني، أي سلاح «حزب الله». يظلّ السؤال هل في استطاعة ايران ان تكون دولة طبيعية وان تنطلق من الافراج عن الانتخابات الرئاسية اللبنانية كي تعيد النظر في تعاطيها مع البلد ونظرتها اليه؟ من الصعب الإجابة عن هذا السؤال، مع ان الميل الطبيعي هو الى التشاؤم اكثر من ايّ شيء آخر. يعود الميل الى التشاؤم الى طبيعة النظام الايراني

القائمة على تصدير ازماته الداخلية الى خارج اوّلا ثمّ الى اعتقاده انّ ايران قوة عظمى تستطيع لعب دور مهيمن في المنطقة. يدلّ على ذلك التورط الايراني في كلّ ما من شأنه اثارة الغرائز المذهبية في كلّ دولة عربية من دول الخليج، إضافة الى دول المشرق العربي. ماذا فعلت ايران وما زالت تفعل في البحرين؟ ماذا فعلت في الكويت؟ ماذا تفعل في اليمن؟ ماذا تفعل في العراق؟ ماذا تفعل في سوريا؟ ماذا تفعل في لبنان؟ من تشجّع وتدعم في فلسطين؟

اذا اخذنا كلّ بلد من هذه البلدان، نجد ان التدخل الايراني يلعب دوره في تأجيج الصراعات المذهبية والطائفية وخلق بؤر للتوتر في حين انّه كان في استطاعة ايران منذ العام 1979، تاريخ نجاح الثورة على الشاه، التصرف بشكل مختلف يساعد في تكريس الاستقرار في المنطقة كلّها ونشر الازدهار فيها.

مؤسف ان شيئا من ذلك لم يحدث. على العكس من ذلك، استثمرت ايران في كلّ ما من شأنه تخويف جيرانها وحتّى الدول البعيدة عنها مثل لبنان. لا يحتاج لبنان الى دعم من دولة يفتخر المسؤولون فيها بانّهم صاروا يسيطرون على اربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء. ما هذه السيطرة التي لم تؤد سوى الى خراب بغداد ودمشق بعد تغيير طبيعة المدينتين والى حصار صنعاء وجعل بيروت تعاني يوميا من توقف أي مشروع انمائي فيها منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط 2005. لم يعد سرّا من اغتال رفيق الحريري ومن نفّذ الاغتيالات الأخرى بهدف اخضاع لبنان ونقله من الوصاية السورية ـ الايرانية الى الوصاية الايرانية.

تشكّل زيارة ظريف لبيروت فرصة كي تثبت ايران انّ لديها ما تقدّمه للبنان باستثناء المتاجرة به من أجل عقد صفقات مع «الشيطان الأكبر» الأميركي ولاحقا مع «الشيطان الأصغر» الإسرائيلي.

كانت ورقة رئاسة الجمهورية من الاوراق التي استخدمتها ايران طوال سنتين ونصف السنة من اجل القول انّها قوة إقليمية لا يمكن تجاوزها في أي بلد من بلدان المنطقة، خصوصا في لبنان. اكثر من ذلك، ارادت القول انّ لبنان ليس سوى محميّة إيرانية وانّها قادرة على التفاوض مع الولايات المتحدة في شأنه.

حسنا، أفرجت ايران عن رئاسة الجمهورية لاسباب تعود الى تطور العلاقة بينها وبين «الشيطان الاكبر». يبدو «الشيطان الأكبر» مستعدا للسماح لايران بممارسة كلّ نشاطاتها العدوانية في المنطقة حماية للاتفاق النووي الذي يعتبره باراك أوباما الإنجاز الوحيد لادارته في مجال السياسة الخارجية.

في حلب تتحرّك الميليشيات الايرانية على الأرض بغطاء جوي روسي، فيما تتحرّك الميليشيات التابعة لإيران في العراق، المسمّاة «الحشد الشعبي» بغطاء جوّي أميركي. ثمّ يأتي الوزير ظريف الى بيروت لاقناع اللبنانيين ان بلدهم بلد «ممانعة» و»مقاومة» وان الفضل في ذلك يعود الى الدعم الايراني لميليشيا مذهبية اخذت لبنان رهينة. خلاصة الامر ان ايران دخلت في شهر عسل مع «الشيطان الأكبر» وهي تستقوي به حاليا. يمكن ان تتغيّر الامور قليلا بعد خروج باراك أوباما من البيت الأبيض في غضون شهرين. لكنّ ما لا بدّ من الاعتراف به انّ ظريف جاء الى لبنان من موقع قوّة عائد أساسا الى الرغبة الاميركية في عدم ازعاج ايران. هل يكمل معروفه مع لبنان الذي كان دائما صديقا للولايات المتحدة والسياسة الغربية فيفرج عنه مثلما افرج عن الرئاسة؟ مثل هذا التطور على صعيد العلاقة مع لبنان، حيث إصرار شديد من رئيس الجمهورية ومن رئيس الوزراء المكلّف على العلاقات مع الدول العربية الأخرى، خصوصا تلك التي يتشكل منها مجلس التعاون لدول الخليج العربية، سيساهم الى حدّ كبير في تحسين صورة ايران لدى اللبنانيين عموما. بكلام أوضح، ان مثل هذا الافراج الايراني عن لبنان الذي يمكن ان يبدأ بسحب مقاتلي «حزب الله» من الأراضي السورية ووقف الحزب تهديده للعرب الذين يزورون لبنان، سيشكل افضل هدية للعهد الجديد. سيظهر ذلك قبل كلّ شيء ان ايران لا تستخدم علاقتها الطيّبة مع الولايات المتحدة والتي توجت بالغطاء الجوي الاميركي لـ»الحشد الشعبي» في معركة الموصل، للتدمير فقط. على العكس من ذلك، ان الافراج عن لبنان، في انتظار اليوم الذي لا يعود فيه سلاح غير شرعي على أراضيه، اكان لـ»حزب الله» او غير «حزب الله» من منظمات فلسطينية تابعة للأجهزة السورية، سيصبّ في نهاية المطاف في مصلحة ايران وفي مصلحة انصرافها الى الاهتمام بالايرانيين ورفاههم. سيكون ذلك دليلا على انّها دولة طبيعية تقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين وليست طرفا في كلّ النزاعات الإقليمية من دون استثناء.

 

تفاؤل بإنجاز الحكومة قبل عيد الاستقلال

ربى كبّارة/المستقبل/10 تشرين الثاني/16

ينكبّ رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على تركيب لوحة تشكيلته الحكومية بهدوء وروية، محافظا على تفاؤل بإنجازها قبل عيد الاستقلال. ويستند في ذلك الى توافق كل الاطراف السياسية المعنية بقيام حكومة العهد الجديد الاولى على اهمية الانجاز قبل 22 الجاري، حفاظا على الزخم الذي ولّده انتخاب رئيس للبلاد بعد فراغ استمر عامين ونصف العام، وذلك رغم ما يتسرب في وسائل الاعلام عن مواجهة الالغام الاعتيادية التي تتعلق بتقاسم الحصص طوائفيا ومناطقيا وتوازنات سياسية.

فعنوان «التوافق الوطني» الذي أسبغه الحريري على تشكيلة يريدها «متوازنة» لتكون بوابة الاصلاح واعادة دوران المؤسسات الحكومية هو عنوان جامع «لا يمكن لأي طرف مناهضته علنا بل تقع على عاتقهم جميعا مسؤولية التسهيل» بنظر سياسي وسطي متابع عن قرب لحيثيات المفاوضات. فالحكومة ستكون من طبيعة «تمكنها من الحفاظ على بنية الدولة» وهو الهدف الاساس الذي كان وراء القبول بتبنّي وصول الجنرال ميشال عون الى الرئاسة الاولى. لكن العقدة تكمن برأيه في الخلاف على مضمون مفردة «متوازنة» التي يسعى عبرها كل طرف الى تحسين حصته.

ويقلّل المصدر من اهمية هذا الخلاف وتأثيره على الاسراع في الانجاز. فمثلاً، ظهر التناقض واضحا للعيان بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على وزارة المال لكنه ما لبث ان انحسر. فالرئيس بري، الذي ترك له «حزب الله» شأن التفاوض على الحصة الشيعية، نقل عنه بالامس قوله «ان هناك أملاً بولادة سريعة(...) والجميع متفق على ان تكون قبل عيد الاستقلال». فيما وصف جعجع، الذي سبق له ان قال معلقا على مواقف بري «من الحب ما قتل»، رئيس «حركة امل» بـ«الصديق»، معلنا انه «اذا لم نحصل عليها (وزارة المال) لن تقع الحرب الأهلية»، مشددا على ان اقصى اهتمامه حاليا «هو نجاح العهد وسأعمل كل ما بوسعي لتحقيق ذلك».

كما ان الخلاف في النظرة الى حجم الحكومة لن يشكل عائقا. فالرئيس الحريري يميل الى ان تكون موسعة (ويقال ثلاثينية) بحيث «لا تستثني احدا»، فيما يفضل جعجع ان لا تكون «فضفاضة» (من 24 وزيرا) لكنه يؤكد انهم اذا فضّلوا الخيار الاول «فلا حول ولا قوة».

ويتوقع المصدر ان يكون للرئيس عون خطاب ثالث في عيد الاستقلال، لافتا الى انه سيكون «بأهمية مضاعفة» في حال انجاز الحكومة. فإنجاز التشكيلة بسرعة يعني ان فعالية الحكومة ستنزل حيز التنفيذ بسرعة، كذلك فلا البيان الوزاري سيكون موضع اخذ وردّ في ظل التوافق على مضمون خطاب القسم الذي سيستلهم خطوطه، وبالتالي ثقة مجلس النواب ستكون مضمونة. فبعد خطاب قسم الرئيس ميشال عون وخطابه الجماهيري الاحد الماضي اللذين اوضحا العناوين العريضة التي يريدها لعهده وهي مطمئنة بتوازنها، انحسرت موجة السباق على من له الفضل في انهاء الفراغ الرئاسي محليا واقليميا ودوليا. كما ان مجريات الرئاسة الاميركية التي نصّبت، خلافا لغالبية التوقعات، دونالد ترامب كانت قد شدّت اهتمام اللبنانيين من دون ان تلغي متابعتهم الحثيثة لكل ما يحكى وينقل عما يدور خلف كواليس مفاوضات استمزاج الآراء الحقيقية بغض النظر عن تعلية السقوف التي باتت عندنا من مستلزمات اي عملية تفاوضية.

ويدرج المصدر «طحشة» ثنائية المحور الاقليمي الممانع من سوريا الى ايران للمبادرة وزيارتهما الرئيس عون، ليس في اطار السعي إلى تبني «الانتصار» حصرا، انما ايضا لرسم حدود لـ«حرية» عون كرئيس دولة خشية ابتعاده عن عناوين زعامته السياسية. ويلفت الى شراسة ردّ احد نواب مجلس الشعب السوري على وزير خارجية تصريف الاعمال جبران باسيل، يد الرئيس عون اليمنى، لمجرد تلميحه في تصريح صحافي الى ان عون «بعدما اصبح رئيس للبلاد بات حليفا لكل اللبنانيين» بعد ان كان حليف «حزب الله» عندما كان رئيس التيار «الوطني الحر» و«تكتل التغيير والاصلاح».

 

الملف الأصعب على طاولة «بَيّ الكل»!

تركي الدخيل/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/16

في عام 1990، تسلل ميشال عون من منطقة بعبدا، على آليتين مصفحتين مع عشرين شخصًا من أعوانه، وذلك إثر قصف مكثف للطيران الحربي السوري؛ ضمن تفاصيل مثيرة يرويها السفير الفرنسي السابق رينيه آلا، إذ كانت السفارة الفرنسية هي مقصد الجنرال، ليعلن على الإذاعة ضرورة التزام جنود الجيش بأوامر قائده إميل لحود، لتنسّق من بعدُ الاستخبارات الفرنسية عمليّة معقدة لإخراج عون من لبنان بعد مواجهات دامية أريد لها أن تستمر، غير أن الجنرال فضّل غير ذلك. خمسة عشر عامًا قضاها الجنرال في باريس، المقرّبون منه تحدثوا عن شغفه بالقراءة، وتبنيه للمفاهيم العلمانية، راسمًا في خياله حلمًا للدولة في لبنان. عاد من المنفى عام 2005، ضمن تسوية كبرى في لبنان، عقب اغتيال الرئيس الحريري. كانت العودة مدوّية. وصفها جنبلاط بـ«التسونامي»، غير أن التحوّل سيكون في زيارته لسوريا، وتحالفه مع «حزب الله»، واستمراره في الهجوم على «اتفاق الطائف»، حينها كان الفراق واجبًا بينه وبين تيار الرابع عشر من آذار. بعد انتخابه، تضمّن خطاب القسم تحوّلاً كبيرًا في مسيرته، ركّز على مفهوم الدولة، وتبنّى لأول مرةٍ في تاريخه «اتفاق الطائف»، وكونه ضمن الدستور، وضرورة تطبيقه، مذكرًا باستقلال لبنان، وسيادته، وتنحيته عن أزمات محيطه، ضمن كليات ضرورية، يحتّمها أي توجه حقيقي فعلي، لإنعاش هيكلية الدولة بلبنان، وترميم ما تبقّى من المؤسسات.

بانتهاء الفراغ الرئاسي بلبنان ينتصر اتفاق الطائف مجددًا، وكأن المشهد يعيد نفسه، حين استقل النواب الطائرات من مطار «القليعات» للغرب السعودي، في أواخر الثمانينات، إذ كان مطار بيروت غير آمن حينه، ليكون اتفاق الطائف، النواة الأولى لإعادة بناء الدولة، ويعيش لبنان بعده أزهى عصوره منذ الاستقلال، اقتصاديًا، وتنمويًا. مسلسل الاغتيالات، وتعطيل انتخاب الرئيس، وسائل مارسها المحور السوري - الإيراني، بغية طمس اتفاق الطائف، وذلك عبر الذهاب إلى «مجلس تأسيسي»، يقود لبنان إلى إيران، ويصبح فيه حسن نصر الله، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في لبنان.شكّلت زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، علامةً فارقةً في تاريخ العلاقة مع لبنان، البلد الذي اعتنى به ملوك السعودية منذ الملك فيصل وحتى الملك سلمان، والذي لن تتخلى عنه السعودية، لكنها بالمقابل تريد أمرين أساسيين؛ أولهما: الحفاظ على اتفاق الطائف بوصفه ضمانة للسلم الأهلي اللبناني، والثاني: التأكيد على عروبة لبنان، وهذان الأمران موجودان في خطاب القسم، غير أن الصعوبة الكبرى في التنفيذ تكمن في أن رئيس الجمهورية ليست لديه صلاحيات كبرى على مستويات التنفيذ، وقد توضع العصي في الدواليب كما حصل في تجارب سابقةٍ لحكومات أُجهضت بليل.

أكبر ملف على طاولة الرئيس ميشال عون، هو ملف الصراع بين «الدولة»، والراغبين في حالة «اللادولة».

ولعلّ الرئيس الثمانيني، الذي يسميه أنصاره بـ«بيّ الكل»، أي أبي الجميع، أن يستطيع مواجهة جميع الأحزاب بضرورة استئناف بناء الدولة، وأن يقرر مصير الصراعات التي يخوضها حزب الله بسوريا، واليمن، ودول الخليج. إذا كان عون فعلاً كما يقول تلامذته، عاشقًا لفرنسا وعلمانيتها ومؤسساتها، هائمًا بالفلسفات الحقوقية، ونظريات العدل، وأسس المدنيّة، فهذه فرصته التاريخية ليطبّق ما قرأ. النظريات التي كان يطرحها على مريديه في بيته بفرنسا، إن لم تطبق في تجربته السياسية الحاليّة، عبر تسنّمه سدة الرئاسة الأولى، فإن تجربته بالحكم ستكون بمثابة «الهروب الثاني»، من مواجهة الأحزاب الخارجة عن مفهوم الدولة. قديمًا كتب الفيلسوف الألماني هيغل: «إن الدولة هي الحقيقة الواقعية للفكرة الأخلاقية، إنها الروح الخلقية بما هي إرادة متجلية، واضحة لذاتها، جوهرية، والتي تتصور ذاتها وتعرفها، وتفعل ما تعرفه، وكما تعرفه». لبنان، اليوم، أحوج ما يكون للحقيقة الواقعية، التي تأتي دائمًا بعد الفكرة الأخلاقية، هذه حقيقة تقرر في بيروت، كما في باريس، أو الضاحية الجنوبية؛ مسقط رأس الجنرال، قبل أكثر من ثمانين عامًا، ومراتع «حزب الله» اليوم!

 

الميليشيات الشيعية أربكت معركة الموصل وأرجأت تحريرها

هارون محمد/العرب/10 تشرين الثاني/16

يبدو أن الخطة الأميركية العراقية لتحرير الموصل، لم تسر وفق ما رسمته القيادة العسكرية المشتركة بين البلدين، التي حددت فترة المعركة بـثلاثة أسابيع وصفحتين أولى وثانية، خطط لها أن تبدأ في السابع عشر من الشهر الماضي، وتستمر إلى الثامن من الشهر الحالي، تزامنا مع بدء الانتخابات الأميركية، حيث كانت التحضيرات قد استكملت -وفق تقارير عسكرية عراقية- لإنزال عسكري على طرفي الجسر الرابع (القادسية) الذي يربط جانبي المدينة الأيسر والأيمن والقريب من معسكر الغزلاني ومطار الموصل، بتغطية وحماية طائرات الأباتشي التي يهابها الدواعش ويتطيرون من نشاطها، ليتم إعلان الانتصار على التنظيم وتحرير المدينة، ورفع الأعلام العراقية على أطراف الجسر الكبير، خاصة وأن الأميركيين قد نشروا، بالفعل، 1700 مظلي من قواتهم في قواطع العمليات، استعدادا لتنفيذ عملية الإنزال.

هكذا كان يفترض أن يكون سيناريو نهاية معركة تحرير الموصل كما خططه ضباط عراقيون وأميركيون وأكراد، بقيادة الفريق الأول الركن طالب شغاتي قائد العمليات المشتركة، ولكن دخول ميليشيات الحشد على خط المعركة أفسد الخطة وأربك سير عملياتها.

لقد نجحت الخطة المرسومة في دفع مسلحي داعش من المحاور الجنوبية والشرقية والشمالية للموصل، وأجبرت أكثرهم على الانسحاب إلى مركز المدينة، بعد أن تركت محورها الغربي مفتوحا، والهدف واضح في إتاحة الفرصة للمسلحين للهروب من الموصل باتجاه سوريا عبر قضاءي تلعفر والبعاج المتاخمين للأراضي السورية، إلا أن إصرار ميليشيات الحشد الشيعي على التوغل جنوب مدينة تلعفر لغرض احتلالها، أجل إعلان النصر الذي كان منتظرا الاحتفال به يوم الثلاثاء الماضي.

ومما عقد سير العمليات العسكرية ومن ضمنها إرجاء إنزال جسر القادسية، أن الدواعش الذين انسحبوا من المحاور الثلاثة نحو الموصل، تحصنوا فيها وعززوا قواتهم داخلها، خصوصا في جانبها الأيمن وهو الأكبر، ولم يغادروها باتجاه سوريا كما كان متوقعا، والسبب أنهم علموا بانطلاق ميليشيات الحشد من شمال القيارة، صعودا إلى جنوب قضاء تلعفر للاستيلاء عليه، لضمان قطع الطريق البري الذي يربط القضاء بمحافظة الحسكة السورية، مما يخلق متاعب لمسلحي التنظيم إذا قرروا التوجه نحو سوريا، وهذا الأمر فرض على مقاتلي التنظيم، خوض المعركة داخل الموصل، بدلا من تلعفر التي لو سقطت بأيدي الحشديين، فإن قادة التنظيم يعتقدون أن قواتهم المتمركزة في تلعفر ذاتها وناحية ربيعة غربها، وقضاء البعاج في جنوبها الغربي وجبال سنجار شمالها، قادرة على محاصرة الميليشيات وتكبيدها خسائر جسيمة، وقد عرض التنظيم أفلام فيديو تظهر فرار مقاتلي الحشد من ضمنهم معممون وملالي جراء تفجير عجلات داعش عليهم في قرى جنوب تلعفر.

لا يستبعد أن يكون وصول قائد فيلق قدس الإيراني قاسم سليماني إلى قاطع عمليات تلعفر، لوضع خطة جديدة تتضمن تسريع التقدم نحو تلعفر لتعزيز مصداقية قادة الحشد

وكان الخطاب الأخير لزعيم تنظيم داعش، أبوبكر البغدادي، قد لمح إلى احتمال خسارة الموصل والانسحاب إلى خارجها “الهجرة إلى ديار الدولة الإسلامية الأخرى” كما قال، الأمر الذي حفز القوات العراقية والكردية والأميركية على شن هجمات مركزة على مواقع التنظيم في أطراف الموصل، من حمام العليل جنوب المدينة، إلى الكوير والحمدانية وبرطلة شرقا، إلى بعشيقة شمالا، بينما لم تباشر أي عمل عسكري في مناطق غربي المدينة، تاركة طريق (الموصل – الحميدات – تلعفر – سنجار – سوريا) كمنفذ مفتوح لانسحاب عناصر التنظيم إلى الحدود السورية. غير أن انتشار ميليشيات الحشد جنوب تلعفر بعد أن سيطرت على قرى تل عبطة والمشرفية وعين الجحش والعريش وهي غير مأهولة بالسكان باستثناء النساء والأطفال وكبار السن بعد أسر رجالها وشبابها من قبل التنظيم ونقلهم إلى الموصل لاستخدامهم دروعا بشرية كما أعلنت الأمم المتحدة، أفشل خطة القيادة العراقية الأميركية المشتركة لإنهاء معركة تحرير الموصل في وقت قياسي وبأقل الخسائر.

ورغم أن التقارير الواردة من قواطع عمليات غربي الموصل، تشير إلى أن قوات الحشد تواجه صعوبات في التقدم نحو مركز تلعفر، بعد أن وصلت إلى قرية الزركة جنوب شرقي المدينة بعشرين كيلو مترا -حسب بلاغاتها- إلا أنها اضطرت إلى التحصن في القرية لتتفادى تطويقها من قوات التنظيم التي لا تزال تتخندق شمالا في تلعفر نفسها، وتحتل ناحية ربيعة في غربها، ومدينة البعاج في جنوبها الغربي. وبهذا الصدد فإنه لا يستبعد أن يكون وصول قائد فيلق قدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني إلى قاطع عمليات تلعفر، لوضع خطة جديدة تتضمن تسريع التقدم نحو مركز تلعفر لتعزيز مصداقية قادة الحشد الذين أعلنوا أن السيطرة على هذه المدينة هو الهدف المركزي لمشاركتهم في معركة الموصل التي حرموا منها، إضافة إلى تأمين مؤخرة قواتهم من هجمات التنظيم انطلاقا من البعاج، وحماية قطعاتهم الغربية من جهة ربيعة، والشمالية من ناحية جبال سنجار.

معركة الموصل لم تنته بعد، ومعركة تلعفر على الأبواب، ومشاركة الميليشيات بقيادة قاسم سليماني في الثانية باتت مؤكدة، والمخاوف من جرائم وانتهاكات متوقعة ضد سكانها السنة العرب والتركمان تتزايد، والمعلومات تفيد بأنهم أكثر من مئة ألف إنسان، اضطروا إلى البقاء فيها صابرين ينتظرون من الحكومة تحرير مدينتهم التي فرط فيها نوري المالكي في صيف 2014 ويسعى الحشد الشيعي إلى استباحتها هذه الأيام.

اللعنة على دولة داعش ومثلها على صاحب صيحة “ما ننطيها” الذي شجعها على احتلال المحافظات العراقية وأهدى مسلحيها أطنانا من الأسلحة والمعدات في نكبة الموصل، لقتل السنة العرب وتخريب مناطقهم، واللعنة مضاعفة على قاسم سليماني الحاقد وقطيعه الطائفي.

 

سر اختفاء كلمتي إسرائيل وإيران من أدبيات داعش

غنيم الزعبي /العرب/10 تشرين الثاني/16

أشهر مسابقات منظمة المصارعة الأميركية المشهورة المعروفة اختصارا بـWWE هي تلك التي تقوم على أن يدخل الحلبة عشرة مصارعين، والفائز من بينهم هو من يبقى صامدا لوحده حتى النهاية، بعد أن يتم قذف باقي المصارعين خارج الحلبة سواء بواسطته أو عن طريق المصارعين الآخرين.

وإحدى سبل الفوز في هذه المسابقة العنيفة هي الاتفاق بين 3 مصارعين على أنهم لا يتعرضون لبعضهم البعض، بل يتعاونون أيضا على الآخرين حتى لا يبقى في الحلبة إلا هم. عندها يبدؤون بقتال بعضهم البعض والبقاء للأقوى. تنظيم داعش وإيران وإسرائيل؛ لا يوجد أي تفسير لعدم تقاطع خطوط عدائهم مع بعضهم البعض إلى يومنا هذا، وعلى الرغم من تناقض أنهجهم وإدعاء كل منهم أنه سيعمل على فناء الآخر، فإن لديهم مثل الاتفاق الثلاثي الذي يقوم به مصارعو مسابقات منظمة المصارعة الأميركية، اتفاقا ضمنيا على عدم التعرض لبعضهم البعض حتى يتم القضاء على باقي اللاعبين الإقليميين، عندها نبدأ بالقتال. التفسير الآخر هو أن تلك المنظمة التي وصلت سيطرتها إلى ثلثي الشام والعراق مجتمعين هي صنيعة إيران وإسرائيل في أعظم عمل مخابراتي مشترك عرفه التاريخ، خلق منظمة إرهابية شرسة عنيفة تهاجم وتقتل القريب قبل البعيد، ولا تقترب من إيران وإسرائيل حتى ولو بذكر اسميهما في مختلف صفحات أدبياتها التي تملأ وسائل التواصل الاجتماعي، أو في تصريحات قادتها التي تأتي مذيلة ومختومة بأسمائهم. فقط اكتب في غوغل: داعش إيران، أو داعش إسرائيل، وستكون محظوظا إن وجدت موضوعا أو موضوعين وغالبا لن تجد شيئا. وفي الوقت نفسه اكتب داعش واسم أي بلد عربي آخر، والأكيد أنك ستغرق في النتائج. آخر الأمثلة الصارخة على التناغم الإيراني-الداعشي هو ظهور لغة الخطاب نفسها، بل تقريبا بالمفردات نفسها بين حيدر العبادي المدعوم قلبا وقالبا من إيران، وخليفة داعش أبوبكر البغدادي في تهديدهم لتركيا في حال تدخلها في الموصل. منظمة قتلت من السنة أضعاف أضعاف ما قتلت من الطوائف والملل الأخرى، وفي الوقت نفسه لم تصب إسرائيليا واحدا حتى بخدش أو جرح بسيط. منظمة قامت بالعشرات من العمليات الانتحارية في بلد الحرمين الشريفين، وبعض تلك العمليات كانت على بعد أمتار من قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعلى الرغم من الحدود الطويلة المفتوحة لجمهورية إيران الإسلامية، وسهولة الدخول إليها والخروج منها فإننا لم نسمع بمحاولة واحدة لتلك المنظمة لإدخال أحد عناصرها هناك للقيام بأي نوع من العمليات هناك. أمر غريب وغامض لن ينكشف إلا بعد رفع الحظر عن الملفات الاستخبارية للدول العظمى بعد ربع قرن،عندها سيعلم البعض من الشباب الذين غسلت أدمغتهم تلك المنظمة كم أجرموا بحق أوطانهم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس أمين الجميل عرض مع بون الاوضاع في لبنان والمنطقة

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل في مقره في "بيت المستقبل" في بكفيا بعد ظهر اليوم، السفير الفرنسي ايمانويل بون في حضور الوزير الان حكيم. وتم خلال اللقاء عرض الأوضاع العامة والمستجدات على الساحة السياسية المحلية منها والدولية.

 

باسيل عقد محادثات مع نظيريه القبرصي واليوناني: بداية طريق من التعاون والانفتاح و3 اجتماعات مقبلة للمتابعة

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016 /وطنية - عقد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جلسة محادثات مع نظيريه القبرصي يوانيس كاسوليدس واليوناني نيكوس كوتسياس، تناولت التطورات السياسية والإقليمية وتعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية، فضلا عن بحث موضوع تحديات الهجرة والارهاب.

باسيل

بعد الجلسة عقد الوزراء مؤتمر صحافيا مشتركا، استهله الوزير باسيل بالقول: "استقبلنا اليوم وزيري خارجية اليونان وقبرص ضمن إطار التعاون الثلاثي الذي يقوم بين دولنا الثلاث، والذي نعمل ونأمل ان نوسعه الى دول اخرى أوروبية في المنطقة كي يكون تحت عنوان جغرافي في دول شرق المتوسط، ولكن ايضا تحت عنوان ثقافي وسياسي واقتصادي يضم الدول التي تتشابه في الأفكار التي تعنى بالسلام في المنطقة وبمواجهة الاخطار المتعلقة بها وتحديدا الارهاب وازمات النزوح واللجوء، وبما نتشارك به من قيم الديموقراطية وحقوق الانسان وثقافة وحضارة مشتركة، تؤهلنا لان نكون دولا تتشارك معا وتعمل لتعميم فكرة السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة. وأصدرنا بيانا مشتركا عن هذا الاجتماع، عناوينه الرئيسية هي: التعاون الاقليمي فيما بيننا، النزوح، الامن ومواجهة الارهاب، الازمات الاقليمية في المنطقة، النفط والغاز، التعليم والشباب، والحفاظ على الارث الثقافي".

اضاف: "بحثنا في كيفية متابعة هذا العمل لتوسيعه، وكان من المفترض ان تكون معنا دول اخرى، ولكن نظرا لظروف طارئة فيها، فإن هذا الامر سيستكمل لاحقا. والأهم اننا بحثنا بافكار كثيرة لترجمة التعاون القائم بين هذه البلدان، واتفقنا على عقد ثلاث اجتماعات للمتابعة، الاول في قبرص يختص بموضوع التربية وعقد لقاء بين جامعات لبنانية وقبرصية ويونانية للتعاون بينها، والثاني يعقد في اثينا يتعلق بالسياحة الثقافة، من اجل تطوير فكرة التعاون السياحي بيننا لإنشاء عروض تقدم للسياح لزيارة هذه الدول مع بعضها البعض بحرا وبرا، كما من اجل انشاء نشاطات ثقافية مشتركة. والاجتماع الثالث يعقد في لبنان يتعلق بالتعاون في موضوع الانتشار من خلال وسائل الضغط السياسي والاقتصادي".

وتابع: "تناولنا ايضا موضوع الغاز والنفط لما نحن معنيون به من إيجاد مناخات استثمارية مستقرة وواعدة لازدهار بلداننا والتعاون لجمع جهودنا من اجل التوصل الى بدائل غازية ونفطية في المنطقة ولأوروبا. ان لبنان هو موضوع أساسي في هذا الشأن، ولا سيما في ما يأمله في المرحلة الجديدة، على أمل ان يكون موضوع النفط ومراسيمه أولى الأولويات الحكومة الجديدة ليبدأ لبنان رحلته النفطية الفعلية. كما تحدثنا ايضا عن موضوع Gp avax ومعمل دير عمار، والدعوى المقدمة من قبلها ضد لبنان في هذا الشأن، وطالبناهم بمساعدتنا لإيجاد حل حبي وبناء المعمل وتوفير الكهرباء للبنانيين".

وأوضح باسيل "ان المحادثات تطرقت ايضا الى مواضيع كثيرة منها، مزارع السمك ومساعدة اثينا لنا في هذا المجال، اذ انها صاحبة خبرة واختصاص، وإنشاء جمعيات تجارية ثلاثية بيننا". وقال: "ان الأفكار كثيرة ويبقى ترجمتها، التي تكون من خلال نظرة واحدة، فلبنان بالنسبة لطالما كان جسر عبور من الشرق الى الغرب ومن الغريب الى الشرق. واليوم نجد ان دوره أساسي في هذا الموضوع فيما نراى من تصاعد للعنف والتطرف في العالم. ان لبنان هو ميزان الاعتدال وتخفيف الاحتقان وهذا ما ننجح في القيام به بين بعضنا كلبنانيين، ولبلدنا دور كبير ايضا ما بين الشرق والغرب. فنحن في قلب محيطنا العربي جسر الامتداد الى أوروبا ومجالاتنا واسعة في هذا الشأن ولا سيما أننا نتعرض اليوم لازمات واحدة، ولا يمكننا الفصل بين أوروبا وتحديدا قبرص واليونان، عن خطر الارهاب وعن اخطار النزوح التي نعيشه. ونتأمل ان تكون بداية طريق من التعاون والانفتاح الاساسية".

كاسوليدس

بدوره، قال وزير الخارجية القبرصي: "باسم دولة قبرص، اود ان اذكر الجميع بالمشاعر التي تربط بين القبارصة واللبنانيين، منذ ان استقبلناهم على ارضنا إبان الحرب، وحيث ارتبطنا بعلاقات صداقة مميزة. نحن نعتبر ان هذه الزيارة المشتركة مع نظيري اليوناني، تأتي في لحظة تاريخية للبنان لان اللبنانيين اختاروا رئيسا للجمهورية وهم في طور تشكيل حكومتهم ضمن اوسع توافق ممكن. نحن نقف الى جانب الوزير باسيل في القرارات العملية التي اتخذناها اليوم، ونتضامن معكم ونقف كأصدقاء الى جانب الشعب اللبناني".

كوتسياس

ثم كانت كلمة للوزير اليوناني، قال فيها: "ناقشنا العلاقات بين لبنان وقبرص واليونان وسبل التعاون المستقبلي بيننا، وقد ناقشنا ضرورة إيجاد حلول للمسائل والأزمات التي تحصل في الشرق الاوسط. ان هذه المرحلة هي زخم جديد لهذا البلد والمنطقة على صعيد التسامح والعيش المشترك. نحن فرحون لانه سوف يتم تشكيل حكومة لبنانية ونسعى للتعاون معها."

اسئلة واجوبة

وردا على سؤال، قال الوزير باسيل: "أود بداية ان اشكر وزير الخارجية اليوناني كوتسياس على دعوته لنا الى مؤتمر الامن في رودوس في ايلول الماضي، حيث بدأنا نتخطى التعاون الثلاثي بين دولنا الثلاث بنشر الأفكار الى جميع الدول الأوروبية التي تشاركنا الأفكار ذاتها، وبالتالي نشر تلك الأفكار الى الدول الأوروبية الاخرى. وبهذه الروحية يمكننا المساعدة على إيجاد الحلول السلمية لأزمة المفاوضات القبرصية، وليس على لبنان ان يتدخل في تفاصيل هذه المفاوضات، ولكن نحن نتمنى على القبارصة ان يتفقوا على دولة موحدة حيث يتم احترام وحماية الجميع، أكانوا أقليات ام اكثرية، وان يتحلى الجميع بالحقوق نفسها في ظل تقبل الاخر والتسامح على هذه الجزيرة".

واكد باسيل "ان التعاون بين دولنا الثلاث سيكون كبيرا وواسعا، انه يتخطى الاقتصاد، بل يتعداه الى الثقافة المشتركة بيننا وسوف نتمكن من استكشاف مجالات تعاون جديدة". وقال: "لطالما كان لدينا احلام بين لبنان وقبرص واليونان، على سبيل المثال انجاز جسر يربط بيننا، وامدادات المياه والغاز. ونحن قريبون على مستوى الثقافة لكن يمكننا ايضا ان نتقارب على مستوى الاتصالات والخدمات والتكنولوجيا. وفي هذا المجال، يمكن ان يكون التعاون، لأن لدينا المقاربة والفكر والارادة وما ينقصنا هو التنفيذ، وبالتالي على الوزارة وعلى الأفراد ان يجعلوا كل هذه الأحلام حقيقة وآمل ان يبرهن المستقبل القريب ذلك".

وعن ترسيم الحدود الاقليمية في ملف النفط والغاز، قال باسيل: "هناك قناعة لحل هذه المشكلة. انما لنكن واضحين، ان موضوع الغاز والنفط وتأخر لبنان فيه غير مرتبط بترسيم الحدود، وعلينا عدم الربط بين مشكلة الحدود بين لبنان واي بلد مجاور صديقا كان ام عدوا في حق لبنان وإمكانيته ضمن المناطق غير المتنازع عليها، هذا الامر قائم في كل دول العالم ولن يحاول احد منعنا عنه ولا يمكنه ذلك. ان التأخير في موضوع النفط والغاز هو مسؤولية لبنانية بحتة وعلى العهد والحكومة الجديدة ان يعطياه الاولوية القصوى".

وختم باسيل: "أود ان اهنئ الرئيس ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية الاميركية كما اهنئ الشعب الاميركي لأن هذا ما كان خياره في النهاية ونحن نحترم هذا الخيار. هناك امر جديد مشترك بين لبنان والولايات المتحدة الاميركية، اذ لكلينا حدثان تاريخيان هما بالنسبة للاميركيين تاريخي 9/11 و11/9 وبالنسبة للبنان هما 13/10 و31/10، وهذان التاريخان يمثلان ارادة الشعوب لصالح كلا الامتين. وآمل ان تحمل الادارة الاميركية الجديدة تغيرات افضل من اجل منطقة افضل حيث يسود السلام والامن والازدهار".

بيان

ووزعت وزارة الخارجية والمغتربين البيان المشترك الصادر عن جلسة المحادثات، ونص على ما يلي:

"1. بناء على دعوة معالي وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية اللبنانية السيد جبران باسيل، وفي أعقاب مؤتمر الاستقرار والأمن في رودس (8-9 أيلول 2016)، اجتمع معالي وزير الشؤون الخارجية لجمهورية قبرص السيد يوانيس كاسوليدس ومعالي وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية اليونانية السيد نيكوس كوتسياس في بيروت في 9 تشرين الثاني 2016.

2. هنأ الوزيران الأوروبيان شعب لبنان والوزير باسيل بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية.

3. ناقش الوزراء سبل تعزيز التعاون في المحافل متعددة الأطراف وتبادلوا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، ولا سيما التطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط والمنطقة على نطاق أوسع، واتفقوا على أن المنطقة تزخر بالفرص التي يمكن اغتنامها من أجل خدمة مصالح شعوبها، وشددوا على أن الحوار الإقليمي يمكن أن يخدم الأهداف المشتركة لتوطيد العلاقة بين أوروبا والشرق الأوسط، ومواصلة تعزيز التضامن والتفاهم المتبادل، لما لهما من دور هام في استقرار المنطقة.

4. اتفق الوزراء على أهمية الحفاظ على التعددية في المنطقة، التي تتجلى من خلال التعايش بين المكونات الاجتماعية والدينية والعرقية المختلفة التي تعيش بسلام جنبا إلى جنب، وهي أيضا الضامن الوحيد للديمقراطية المستدامة والازدهار على المدى الطويل اللذين يعودان بالفائدة المتبادلة على دول البحر الأبيض المتوسط والدول الأوروبية. في هذا الصدد، أشاد الوزراء بالنموذج اللبناني كمنارة للتسامح والإنسانية.

5. كما شددوا على أهمية ومزايا التعاون الأورو-متوسطي لبلدان المنطقة، وأقروا بأن المنطقة غنية بالفرص التي يتوجب اغتنامها من أجل خدمة مصالح شعوبها. في هذا الصدد، بحثوا سبل الاستفادة الكاملة، عند الاقتضاء، من العلاقات المؤسسية بين الاتحاد الأوروبي ولبنان، بما في ذلك الأدوات والوسائل التي تقدمها سياسة الجوار الأوروبية المنقحة، وشددوا على أهمية أولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان للفترة 2016-2020 ضمن إطار مراجعة سياسة الجوار الأوروبية، ورزمة المشاريع ذات الصلة، التي ستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان. إضافة إلى ذلك، أكد الوزراء على الدور الهام للاتحاد من أجل المتوسط في تعزيز هذا التعاون.

6. ناقش الوزراء الظاهرة العالمية المتنامية المتمثلة في حركات كبيرة للاجئين والمهاجرين بوتيرة غير مسبوقة، ودعوا إلى انتهاج مقاربات وحلول شاملة تقوم على أساس المسؤولية المشتركة والتعاون الدولي.

7. أشاد الوزراء بكرم لبنان وأعربوا عن القلق المستمر من التأثير السلبي للأزمة السورية على استقرار لبنان، والعواقب المقلقة المتأتية من النزوح السوري الكثيف إلى لبنان.

8. اتفق الوزراء على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بالبحث في كل الوسائل التضامنية الممكنة لدعم لبنان سياسيا واقتصاديا من أجل زيادة قدرته على الثبات، واتفقوا على أن الحل الوحيد المستدام على المدى الطويل للسوريين الذين نزحوا مؤقتا إلى لبنان هو في عودتهم إلى بلادهم، بما في ذلك أثناء المرحلة الانتقالية، في ظل بيئة آمنة.

9. في ما يتعلق بالهجرة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، شددوا على ضرورة اتباع نهج شمولي في إيجاد الحلول لهذه القضية المعقدة ومتعددة الأوجه، مع التأكيد على الأهمية القصوى لما يلي:

أ. المكافحة الفعالة للشبكات غير المشروعة لتهريب المهاجرين، حيث تقع على دول المنطقة مسؤولية حاسمة في هذا المجال.

ب. التضامن الفعال لأوروبا وتعاونها من أجل التصدي المناسب لهذا التحدي ذات الطابع الإنساني في المقام الأول وذات الحجم غير المسبوق في المنطقة.

10. أكدوا أيضا دور اليونان في استقبال وإيواء اللاجئين، والذي كان محل تقدير عالمي للطريقة الإنسانية التي عوملوا بها.

11. دان الوزراء كل الأنشطة الإرهابية، وأعربوا عن قلقهم من تفشي الإرهاب، ليس على الصعيد الإقليمي فحسب بل على المستوى العالمي، وأكدوا ضرورة التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة هذا التهديد، وأعربوا عن قلقهم الشديد إزاء الإرهاب والتهديد المباشر الذي يمثله على أمن لبنان لجهة انتشار التنظيمات الإرهابية على حدوده، وشددوا على ضرورة زيادة التعاون العسكري والأمني، مؤكدين أن الحفاظ على أمن لبنان يجب أن يشكل قضية جوهرية في سياسة الاتحاد الأوروبي ونهج المجتمع الدولي بشأن الأمن في المنطقة. تحقيقا لهذه الغاية، أكدوا أهمية تبادل المعلومات بشكل منتظم بين دول المنطقة.

12. كما شددوا على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراعات في المنطقة، بغية مواجهة ظاهرة الطائفية والتطرف والتشدد، التي تخلق أرضية خصبة للجماعات الإرهابية، وأعادوا التأكيد على الحاجة الملحة لإنهاء العنف الذي اجتاح العديد من المناطق في الشرق الأوسط.

13. شددوا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا، والحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها وقيام حكم جامع وموثوق فيها يتولى توفير الأمن وحماية حقوق جميع مواطنيها، بغض النظر عن العرق أو المذهب الديني.

14. أكد الوزراء كذلك على استمرار الحاجة إلى دعم المجتمع الدولي لعملية المصالحة الوطنية في العراق ولوحدته الوطنية وسلامة أراضيه، ودعوا جميع الأطراف في المنطقة إلى الاحترام الكامل لسيادته.

15. تناولت المباحثات قطاعي النفط والغاز، وسوى ذلك من الأنشطة المتعلقة بالطاقة، ولا سيما مصادر الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، الطاقة الهيدرولية إلخ)، وسبل تعزيز التعاون والتبادل بين المؤسسات المختصة والقطاع الخاص.

16. أقر الوزراء بأن التعليم هو من القطاعات ذات الأولوية واتفقوا على رصد الفرص لمزيد من التعاون في هذا المجال، من خلال إنشاء شبكة من رؤساء الجامعات تتولى التركيز على البحوث وغيرها من أشكال التعاون بين الإدارات المعنية بالمسائل المتعلقة بالتاريخ، فضلا عن المشاريع المبتكرة المشتركة في الجامعات والمتعلقة بالبحوث في مجال الطاقة الخضراء والمتجددة.

17. اتفق الوزراء على ضرورة السعي إلى تعزيز التعاون، خصوصا بين الجامعات ومراكز البحوث، وإنشاء شبكة لتبادل الآراء والأفكار وتعزيز التواصل بين الشباب والأوساط الأكاديمية.

18. أكد الوزراء استعدادهم لبذل جهود مشتركة لحماية الآثار والحفاظ على المواقع التاريخية والأثرية وتطويرها، وذلك بهدف الحفاظ على الذاكرة التاريخية للشعوب والتراث الثقافي المشترك للإنسانية، كما أعربوا عن استعدادهم للتعاون، من بين أمور أخرى، من أجل حماية التراث الثقافي الواقع تحت الماء.

19.أخيرا، أكد المجتمعون أهمية مواصلة خطوات المتابعة العملية المتفق عليها خلال مؤتمر الاستقرار والأمن في رودس، إلى جانب المشاركين الآخرين، والحفاظ على سياسة الباب المفتوح لإتاحة مشاركة أوسع".

 

مؤتمر عن تداعيات أزمة اللجوء السوري الى لبنان دعا الى رؤية موحدة للدولة في التعامل مع الملف

الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016/وطنية - نظمت جمعية "دلتا" بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسة "فريديريتش ايبرت" مؤتمرا لمناقشة تداعيات ازمة اللجوء السوري الى لبنان بعنوان "كيف نحول الازمة الى فرصة؟" في فندق "البريستول"، في حضور وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال رشيد درباس ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام، الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: الصحة وائل ابو فاعور، العمل سجعان قزي وممثل وزير المال علي حسن خليل المدير العام للمالية الان بيفاني، سفراء: بريطانيا هيوغو شورتر، المانيا مارتن هيوث ومصر نزيه النجاري، النائب عاطف مجدلاني، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، نائب الممثل المقيم للامم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني، مسؤولة منظمة UNHCR في لبنان ميراي جيرار، رئيسة جمعية "كياني" نورا جنبلاط، مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس ممثلا تيمور جنبلاط، ممثل عن السفارة الاماراتية وممثلي منظمات غير حكومية وجمعيات.

درباس

وتحدث درباس فأشار الى ان "المؤتمر يقدم خلاصة للازمة السورية، التي لم تكن متوقعة واندلعت على غفلة، فوجد لبنان نفسه محاطا باللهب والخطر ومهددا بطوفان الديموغرافيا الذي فاض عن الحدود السورية". وتوجه الى "راسمي الخرائط الذين يستطيعون ان يحبروا الاوراق بخطوطهم"، قائلا: "ان الدم اقوى من الحبر لونا وخطا، لهذا فنحن على وطيد الثقة بأن الشعب السوري لن يكون لقمة سائغة لخطوط الطول والعرض ولن يكون لبنان حوضا لفيض ولن ينزلق الى بلاهة العنصرية والتعصب". وخاطب المجتمع الدولي بالقول: "اننا شركاء في معالجة هذه المأساة". واستذكر ما قاله في مؤتمر كبار المانحين في الكويت من أن "مالا كثيرا قد انفق في السنوات الست الماضية على الشعب السوري معظمه كان لقتله ونذره للاغاثة". وأمل "إعادة اعمار سوريا"، وقال: "لبنان قاعدة وطيدة لهذا الاعمار اذا ما تكونت السلطة الواحدة ذات القرار الواحد واخرجت القضية من حقول التجاذب السياسي لتضعها في حقل الخطط والتدبير، وخصوصا مع انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد سنتين ونصف من الفراغ".

نصر

وكان نائب رئيس جمعية "دلتا" ايهاب نصر افتتح المؤتمر بكلمة لفت فيها الى ان "الجميع يتطلع الى انهاء الحرب في سوريا من خلال حل سياسي سلمي يكفل للمواطن السوري حق العودة الى ارضه والعيش بكرامة والمشاركة في صنع القرار في ظل نظام ديمقراطي يضمن حرية التعبير للجميع"، مشددا على "ضرورة التكافل لتطويق تداعيات الازمة بانتظار الحل المنشود". وأوضح ان هذا المؤتمر "سيكون بمثابة حلقة نقاش وتفكير لمحاولة بلورة مقاربة وطنية جديدة اكثر ايجابية حول هذه القضية تركز على مبدأ اعادة اللاجئين الى بلدهم كمطلب دائم للبنان كما للسوريين".

فوغت

أما ممثل مؤسسة "فريديريتش ايبرت"أشيم فوغت فأكد "تركيز الجهود على تحليل حالة النزوح ونتائجها على لبنان"، مشيرا الى ان "هذه الازمة الانسانية طويلة الامد ويجب التركيز على الحاضر والمستقبل اي الانتقال من مساعدات انسانية الى مقاربة انمائية".

وأوضح أن "منظمي المؤتمر استبدلوا التحليل بمقاربة جديدة لاستكشاف الفرص التي أتيحت بعد مؤتمر لندن"، مؤكدا "سعي المؤسسة الى ايجاد حلول بناءة".

الجلسة الاولى

وتضمن المؤتمر 4 جلسات، الاولى بعنوان "تأثير النزوح السوري على لبنان"، وشارك فيها الى درباس، ابو فاعور ولازاريني وشورتر، وأدارها الوزير السابق طارق متري.

ابو فاعور

من جهته، أسف ابو فاعور لغياب "رؤية موحدة للدولة اللبنانية في التعامل مع هذا الملف"، وقال: "لن نصل الى هذه الرؤية لان اللبنانيين منقسمون حول الحدث السوري، فمنهم مع الشعب ومنهم مع النظام. كما أن نظرة اللبنانيين الى النازحين تختلف بحسب الطوائف والمناطق، فكل لبناني يبحث عن سبيل كي يستعدي الشعب السوري، وأسوأ السيناريوهات يمكن تخيلها". أضاف: "النزيف مستمر والتهجير مستمر، وعدد كبير من النازحين لن يعود الى سوريا والى المناطق التي كان يعيش فيها. نأسف أن لا حل عسكريا ولا حل سياسيا، كما ان الدعم الدولي يتضاءل تدريجيا، كذلك الدعم المادي. كذلك توقف الحديث عن اصدقاء سوريا واصدقاء الشعب السوري". وختم: "المجتمع المحلي اللبناني تعاطف في بداية الازمة مع الشعب السوري الا ان هذا التعاطف بدأ يخف مع الاثقال الاقتصادية، خصوصا ان المجتمع الدولي لم يسند لبنان ماديا كما كان عليه ان يفعل".

لازاريني

وتوقف لازاريني عند "السوريين الذين يعيشون في المدن"، لافتا إلى أنه "من الصعب تحديد الارقام"، وقال: "70 في المئة من البلديات التي تستقبل اللاجئين صغيرة، ولا تستطيع ان تؤمن الحاجات الاساسية الحيوية للسكان. كما أن 85 في المئة من النازحين السوريين يعيشون ضمن نطاق 250 بلدية تعد الاكثر فقرا في لبنان".وتحدث عن "تطوير برامج في اطار الامم المتحدة، وبالتعاون مع الحكومة اللبنانية لمساعدة لبنان من أجل المحافظة على استقراره على كل الصعد في ظل التحديات"، مشددا على "أهمية الحفاظ على استقرار لبنان وتعزيز الامن والسلام فيه". وتطرق إلى "التأثير الكبير للنزوح على الاقتصاد، إلى جانب المسائل الأخرى".

كما تحدث عن "المناطق التي تعاني من ترد في البنى التحتية، مما يحتم عليهم مساعدتها لتغطية ما تم اغفاله"، وقال: "نحن في حاجة إلى شراكة حقيقية لحل هذه المشكلة الشائكة، ونتمنى أن تتعاون الحكومة الجديدة في هذا الملف، كما كانت تفعل الحكومة المستقيلة".

شورتر

وعدد شورتر إنجازات المجتمع الدولي خلال الحرب، خصوصا "المساعدات غير المسبوقة التي اعطيت للبنان"، معتبرا ان "الفرصة اليوم سانحة لاعلان النوايا وتفعيل العمل الذي انجز حتى الساعة". وتحدث عن الواقع اللبناني الذي يستضيف اكثر نسبة لاجئين سوريين، مشيرا الى "فرصة تأمين مساعدات اكثر للبنان والتركيز على التنمية وتحسين البنى التحتية"، مؤكدا "ضرورة تمهيد السبيل لعودة السوريين الى بلادهم عندما يسمح الوضع بذلك". ودعا الى "الابتعاد عن الاصطفافات والعدائية اللذين يؤديان الى غياب الاستقرار"، مؤكدا "الالتزام بدعم الحكومة الجديدة والعمل معها واستمرار التعاون الذي كان سائدا في عهد الحكومة السابقة".

الجلسة الثانية

أما الجلسة الثانية فتناولت موضوع "التوقعات الاقتصادية للبنان بين الحقيقة والتحديات"، وأدارها الوزير السابق سامي حداد. وتخللها مداخلات لقزي، وجيرار والجميل.

قزي

وتمنى قزي في مداخلته، على "العهد الجديد الذي نعلق آمالا كبرى عليه ان يبادر الى تشكيل وفد لبناني من كبار الشخصيات في لبنان يطوف على الدول العربية واوروبا وآسيا واميركا والامم المتحدة، حاملا معه مشروع عودة النازحين السوريين الى بلدهم، لان بقاءهم في لبنان هو ضرب لدولة لبنان الكبير وللاستقلال اللبناني". وقال : "ان النازحين السوريين ليسوا فرصة للبنان بل يجب ان يكون لبنان فرصة لهم". وسأل: "كيف تكون قضية النازحين فرصة للبنان؟ فهل هذا يعني استغلالهم في البناء والزراعة والنظافة والبيئة وبعض القطاعات. وهل له معنى آخر بأن الحرب في سوريا فرصة للبنان بأن يساهم رجال الاعمال اللبنانيون في اعمار سوريا؟". أضاف: "لا نريد استغلالهم ولا نريد صفقات في سوريا نريد من الدول التي تغذي الحرب في سوريا ان توقف هذه الحرب لكي يعود النازحون السوريون الى سوريا". وتابع: "نتعاطى جميعا مع موضوع النازحين بمنطق ان لا سبيل لعودتهم الآن الى سوريا وكيف نعمل لإدارة وجودهم في لبنان لسنوات وسنوات. هذا الوضع خاطئ ومن شأنه ان يؤدي في اقصى الاحوال الى توطين النازحين في لبنان، وفي ادنى الاحوال الى تطبيع الوجود السوري في لبنان، والاثنان مرفوضان لانهما مشاريع حرب بين اللبنانيين والسوريين، وهذا كلام واقعي حيث انه يوميا في قرانا اكانت مسيحية او اسلامية تحصل صدامات بين اللبنانيين والسوريين، وهذا امر يجب تلافيه لاننا لا نريد الا افضل العلاقة بين الشعب السوري والشعب اللبناني". ودعا الى "الانتقال من مشروع كيف نبقي على الوجود السوري في لبنان الى وضع خطة حول كيفية اعادة النازحين السوريين الى سوريا". وقال: "اذا كنا ننتظر انتهاء الحرب حتى يعود النازحون الى سوريا فهم لن يعودوا الى سوريا، خصوصا وان اخواننا السوريين يتحدثون عن ان الاقضية الاربعة في لبنان هم لسوريا، ولذلك لا عقدة لديهم بأنهم يتواجدون خارج بلادهم، ولذلك لا يشعرون في لبنان بانهم موجودون خارج بلادهم". وطالب بأن "يتركز عمل لبنان حول كيفية وضع مشروع لإعادة النازحين الى سوريا، وهذا الامر صعب لكنه ليس مستحيلا، والاسوأ بقاؤهم في لبنان ليس على لبنان فقط انما على النازحين ايضا". وقال: "انسانيا، لا يجوز التعاطي مع النزوح السوري في لبنان بهذا الشكل، على العهد الجديد الذي نعلق آمالا كبرى عليه ان يبادر الى تشكيل وفد لبناني من كبار الشخصيات في لبنان، يطوف مع مشروع عودة النازحين، على الدول العربية واوروبا وآسيا واميركا والامم المتحدة ويطرح المشروع بنفس التصميم الذي طرحنا فيه نشوء دولة لبنان الكبير والمطالبة بالاستقلال لان بقاءهم هو ضرب لدولة لبنان الكبير وللاستقلال اللبناني". ودعا الى "اعادة النازحين الى مناطق آمنة وليس الى اماكن المعارك"، وقال: "فلتخلق اماكن آمنة على الحدود اللبنانية - السورية داخل سوريا وفي اي منطقة آمنة داخل الاراضي السورية كما كان يحصل في لبنان خلال الحرب، حيث كانت هناك مناطق آمنة ومناطق تشهد معارك، وهذا يتطلب قرارا دوليا وارادة دولية، ومتى وجدت الارادة الدولية يتم تنفيذ مشروع العودة فورا، وليس هناك شيء مستحيل على الارادة الدولية وعندما لا يكون هناك ارادة دولية تستمر الحرب"، مؤكدا "ضرورة العمل على طرح مشروع لبناني حول عودة النازحين يعرض على المجتمع الدولي لإعادة النازحين الى سوريا". وذكر بالمشروع الذي كان طرحه في 29 ايلول الماضي في الوقت الذي كان وفد لبنان متواجدا في نيويورك لإعادة النازحين مع روزنامة زمنية حول كيفية اعادة النازحين، ومن اين نبدأ والى اين يذهبون على مراحل. ولكن مع الاسف، مع وجود مشروع دولي لتثبيت النازحين حيث هم لم يبد احد استعدادا للعمل في هذا المشروع او تقديم مشروع آخر يرتكز على عودة النازحين، حتى ان الدبلوماسيين الذين أثرت معهم هذا الامر لم يتجاوبوا". واكد ان "المجتمع الدولي لا يهمه الصيغة اللبنانية والتوازن اللبناني والتعايش الاسلامي المسيحي، ولا يهمه الا مصالحه. واذا استمرينا في وضع دراسات والاستماع الى الاستشارات والقبول بما يقوله لنا السفراء والحكومات الاجنبية نكون نهدد بلادنا". وقال: "نحن لا نريد استغلال النازحين السوريين من اجل الاموال، فلتضع الدول اموالها في سوريا ليأكل ويتعلم الشعب السوري وتبنى له منازل ومدارس يتعلمون بها". أضاف: "لسنا عنصريين، فنحن استقبلنا الفلسطينيين الذين يشاطروننا الحياة اليومية، كما فتحنا حدودنا للأخوة السوريين، لدينا فائض من الضيافة والانفتاح والاخلاق والاعتدال واستقبال الآخرين حتى لا تؤثر علينا اي تهمة تلقى علينا. يجب ألا يكون لدينا عقدة الاجنبي والدول الكبرى والسفراء والقناصل، فنحن شعب دفعنا الدماء للحفاظ على كل حبة تراب من ال 10452 كلم2 في لبنان". وختم: "على جمعيات المجتمع الدولي والمدني ان تتفهم المنطق الجديد الذي أحاول طرحه، لانه منطق انقاذ السوريين من مآسيهم وانقاذ لبنان ليبقى دولة متوازنة، ودولة التعايش الاسلامي المسيحي".

جيرار

من جهتها، تناولت جيرار الاثر الاقتصادي للازمة على لبنان والمقاربات التي تساهم في التقدم الى الامام، وتداعيات الازمة على ديموغرافيا البلد، معتبرة انه "من الصعب التمييز بين اثر الحرب في سوريا واثر اللاجئين على الاقتصاد اللبناني". وإذ أسفت "لتدهور الوضع رغم المساعدات"، أكدت أنه "من غير الممكن تهدئة الوضع الا من خلال هذه المساعدات"، مشيرة الى ان "الخطر مرتبط بازدياد فقر الشعب اللبناني كما ازدياد نسب الفقر لدى النازحين". وشددت على ان "السبيل الوحيد يكمن في استمرار المساعدات وتنظيم العمل والديناميكية"، وقالت: "عليهم الاتكال على الذات عند العودة التي يجب الاعداد لها. وعلينا ايضا اعدادهم كي يستعيدوا الثقة بأنفسهم كي يستطيعوا التحكم بزمام حياتهم. اذ لا نريد ان يعتمد النازحون على المساعدات الانسانية لان ذلك سيفقدهم الثقة بأنفسهم، لذا علينا مساعدتهم على ادخار ما يساعدهم على اعادة اعمار بيوتهم عند العودة". وأكدت "أهمية التخفيف من الاثار السلبية للازمة من خلال بناء امور ايجابية"، موضحة انه "مع رفض الحكومة اللبنانية فكرة المخيمات، حاولت الامم المتحدة المساعدة من خلال تحسين البنى التحتية لاستقبال اعداد النازحين ما سيبقى للبنان بعد انتهاء المشكلة".

الجميل

بدوره، عرض رئيس جمعية الصناعيين نتائج مقارنة الوضع الاقتصادي اللبناني قبل الحرب السورية وخلالها، وكيفية تعاطي لبنان مع النزوح. ورد على من "شيع ان الصناعات اللبنانية استفادت من النزوح"، مؤكدا ان "هذا الكلام غير صحيح فقد تقلصت نسبة الاستيراد من سوريا الا انه لا يزال هناك عدد كبير من الاغراءات". ورفض ما يقال من "استبدال اليد العاملة اللبنانية باليد العاملة السورية للاستفادة منها". وقال: "لبنان يعاني اليوم من انتقال المصانع السورية المنافسة الى لبنان ما جعلنا امام منافسة غير مشروعة خلقت اشكالات كبيرة". ورفض بشكل قاطع "أي كلام عن بقاء اللاجئين في لبنان، لان الاولوية للشباب اللبناني"، متحدثا عن "التعاون مع وزارة العمل للبننة العمالة".وأطلق "رؤية انقاذية متكاملة ضمن منظومة اجتماعية واقتصادية شاملة"، مطالبا ب"تشكيل هيئة طوارىء تعمل لتطبيق هذا المشروع الذي يجعل المجتمع الدولي يساعد النازحين لايجاد فرص عمل ولا يضر العمالة اللبنانية في الوقت نفسه".

عويس

وترأست جلسة بعد الظهر، الاعلامية في صحيفة "النهار" سابين عويس التي اشارت الى ان "أزمة النزوح السوري تحتل الاولوية لدى الحكومة الجديدة، ولا يجوز بعد اليوم إهمال هذا الموضوع لما يشكله من مخاطر اقتصادية واجتماعية"، لافتة الى أن "تركيا وضعت سياسة احتواء واستيعاب لهذا الموضوع الذي بات صعبا". وتوقفت عند الاجراءات التي اتخذتها حكومة تصريف الاعمال ومنها تنظيم الدخول النازحين الى لبنان وتنظيم العمالة السورية.

جنبلاط

بدورها، قالت جنبلاط: "ان ازمة اللاجئين السوريين ليست ازمة نازحين بل ازمة الحرب في سوريا وفشل الغرب في وضع حد لهذه المسألة".

ورأت أن "هذه الازمة يجب النظر اليها على خلفية فشل المجتمع الدولي، وفي حال الفشل في وضع حد لهذه الازمة فسوف تنزف البلاد من شبابها".

وأشارت الى أن "لبنان ينظر الى نفسه كدولة تستضيف اللاجئين، وهو لم يوقع اتفاقية اللاجئين، وهذا يؤدي الى انتهاك لحقوق الانسان"، لافتة الى ان "هناك شخصا من أصل خمسة نازح، وان أعلى نسبة للنزوح هي في لبنان، وهناك انعدام للخدمات الاساسية للنازحين، ولا سيما التربية والصحة، وهم بالتالي يعيشون في مجتمعات هشة ويعانون الفقر والإهمال".

وأوضحت أن "مؤسسة كياني بدأت عام 2013 بتأسيس مدارس لتعليم النازحين، وقد قامت المؤسسة بالتعاون مع الجامعة الاميركية ووزارة الشؤون الاجتماعية بضمان وصول آلاف الاطفال الى التعليم، وهذه المدارس تقوم بخدمات دعم اجتماعي، اضافة الى ان المؤسسة أسست مدارس مهنية، وعام 2017 هناك خطة لمشاريع بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي".

وأشارت الى التعاون مع البلديات لتنظيم ورش عمل للاساتذة، فضلا عن التعاون مع شركات مقاولة لبناء المدارس، مشددة على أن "المنظمات غير الحكومية هي من الشركاء الرئيسيين، ولا بد من الاعتراف بأهميتها في ظل وجود هذه الازمة التي يمكن القول إنها طويلة الأمد".

وتحدثت عن وجود 300 ألف نازح خارج المدارس، مؤكدة أن وزارة التربية والتعليم العالي بذلت جهودا لتوفير الخدمات.

ورأت أن "إهمال التعليم سوف يزيد خطر لجوء العائلات الى مصادر رزق أخرى".

وختمت بالقول ان "ملايين الاطفال داخل سوريا وفي ارجاء المنطقة يشاهدون مستقبلهم مهددا على الصعيد الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، والمطلوب وضع حد لهذه المأساة عبر الاستثمار في هذه الازمة، والحجر الاساس يبدأ بالنظام التعليمي".

هيوت

أما السفير هيوت فتوقف بداية عند مسألة النزوح السوري الى أوروبا، متحدثا عما شهدته المانيا عندما تدفق آلاف السوريين وعلقوا هناك، ولافتا الى المواقف التي أطلقتها المستشارة الالمانية بقولها "نعم نستطيع، وقادرون"، وفتحت الحدود أمام آلاف اللاجئين، وبدا ذلك تحديا كبيرا. واعتبر ان "هذه الازمة هي الاكبر في تاريخ اوروبا"، مشيرا الى "احزاب اليمين المتطرف التي زادت شعبيتها وستتمثل في البرلمانات الفيدرالية بسبب قدوم اللاجئين، وكان لهذا الموضوع تداعيات سلبية". وتحدث عن لبنان، وقال: "أنا لا أصدر أي حكم، علينا ان نعترف بأن العلاقة بين لبنان وسوريا كانت على مع مدى الثلاثين عاما الماضية معقدة، والماضي له تأثير على الحاضر، ولا يمكن اعتماد موقف"، لافتا الى أن "هناك مساعدة كبيرة من الجهات المانحة للبنان هي 1,5 مليار أورو، ولبنان لا يستفيد من هذه المساعدة، وهو يستضيف أكبر عدد من اللاجئين، ناهيك بتحويلات السوريين". وتطرق الى استغلال اليد العاملة السورية "على حساب السوريين واللبنانيين، وبالتالي تقدم المنافسة الشريفة والعادلة. الى جانب ذلك هناك ضعف في القطاع الخدماتي، والقطاع الخاص ذاخر بالمهارات، ومن خلال تعاوننا مع المؤسسات يمكننا تعزيز القطاع التربوي". وقال: "بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة، يتوقع اللبنانيين قيام حقبة جديدة، ونحن نريد ان نتعاون مع الحكومة ومع الخبراء اللبنانيين. أما في ما يتعلق بتوزيع الحقائب الوزارية فيجب مراعاة الجدارة والكفاءة. وبالنسبة الى موقف الحكومة من النازحين، يجب ان يتم تصحيحه وطرح المناطق الآمنة، وأنا أعتبر أن ذلك مقلق، ويجب ان نعتبر ان لا حل ولا امكان لقيام مناطق آمنة، شئتم ام ابيتم وشئنا ام ابينا، وأرجو أن يستمر المجتمع الدولي في توسيع مساعداته ويرتقي في تعاونه مع السلطات اللبنانية"، داعيا لبنان الى التعاون مع المجتمع الدولي. ولفت الى التعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التربية، والمساهمة في إطلاق مشاريع في مجال الصحة والمياه، مشيرا الى ان "لبنان يجب ان يتموضع في اقتصاده للمشاركة في اعادة اعمار سوريا".