المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 تشرين الثاني/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.november11.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا أبتِ، إِنَّ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي أُريدُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أَكُون، لِيُشَاهِدُوا مَجْدِيَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي

فمِنْ جَرَّاءِ زَلَّةٍ وَاحِدَة، صَارَ الحُكْمُ بِالهَلاَك، وَمِنْ جَرَّاءِ زَلاَّتٍ كَثِيرَة، صَارَتِ المَوْهِبَةُ لِلتَّبْرِير".

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/انتخابات أميركا … وانتخابات لبنان/11 تشرين الثاني/16

الياس بجاني/غازي عاد الفارس المدافع عن المعتقلين في السجون السورية في غيبوبة/من الأرشيف/مقابلة بالصوت أجريناها مع غازي عبر الهاتف بتاريخ /01/10/2005

من الأرشيف/بالصوت/فورماتMP3/مقابلة مع الناشط في حقوق الإنسان السيد غازي عاد رئيس منظمة سوليد أجراها معه عبر الهاتف الياس بجاني بتاريخ /01/10/2005

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/برافو لحزب الله/10 تشرين الثاني/16

الشعب الأميركي قال كلمته في حين كلمة الشعب اللبناني قمعت وتم تزويرها/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

هكذا عايد نديم الجميّل والده بشير

أكثر من 1500 قتيل من حزب الله في سوريا

هل يخلق بري معارضة داخلية للحكومـة؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 10/11/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 10 تشرين الثاني 2016

عون عرض مع رئيس وزراء فيدجي الاوضاع ونوه بتضحيات العسكريين الدوليين

عون ابرق الى ترامب مهنئا:نأمل ان يشكل انتخابكم فرصة جديدة لبلدينا لتعزيز تعاونهما المشترك

 الحريري استقبل السفير التركي ورئيس وزراء فيجي ووفد قيادة الجيش

الاستقرار اللبناني أولوية في سياسة ترامب/ثريا شاهين/المستقبل

سامي الجميل لجعجع: ألم نقترع لك في انتخابات الرئاسة؟ إيران الرابح الأول من انتخاب عون... و"نرفض الابتزاز/رضوان عقيل/النهار

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزير خارجية قبرص غادر بيروت

سامي الجميل: عون رجل المفاجآت وصاحب شخصية قوية ولا مانع لدى الكتائب من المشاركة في الحكومة لخدمة لبنان

رئيس الجمهورية: مصمم على تحرير القضاء من التبعية السياسية

بري استقبل نائب الرئيس العراقي وسامي الجميل

مجدلاني زار عوده: للتحلي بالواقعية الضرورية لتأليف الحكومة في أسرع وقت

مجلس المفتين: للالتفاف حول خطاب القسم باعتباره يمثل ثوابت وطنية

الفرزلي: قانون الستين مخالف للدستور ويحمل في طياته اسستتباع المكون المسيحي بامتياز

سليمان اتصل بعون ومقبل وقهوجي: كرامة دماء الشهداء فوق كل اعتبار

ماروني: إن لم يحترم دور الكتائب وحجمها فإننا نعلم جيداً أين ستكون

توزير شامل روكز محسوم.. والحقيبة؟

سليمان اتصل برئيس الجمهورية ووزير الدفاع وقائد الجيش: كرامة دماء الشهداء فوق كل اعتبار

بيان من جميل السيد

هكذا أصبح اللبناني عبد الله حمود نائباً أميركياً في سنّ الـ25

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

رئيس الأركان الإيراني لترامب: كلامك أكبر من حجمك

ايران تسعى للنفاد من نيران ترامب

من يكون العربي الذي يستشيره ترامب؟

أوباما لترمب: سنبذل كل ما نستطيع لمساعدتك

من هم المرشحون الثلاثة لـ"خارجية" ترمب؟

الكرملين: نهج السياسة الخارجية لترمب هو نفس نهج بوتين

واشنطن: ليس هناك ما يمنع انسحاب ترمب من "نووي إيران"

تنظيم موجة احتجاجات ثانية مناهضة لترمب في أرجاء أميركا

القوات العراقية تتقدم باتجاه "نمرود" الأثرية

القوات العراقية تحشد لاقتحام مطار الموصل

اللواء باقري: إيران تصنّع صواريخ في حلب يستخدمها “حزب الله”

لماذا رفضت روسيا تمديد ساعات الهدنة بحلب؟

منظمة العفو الدولية: انتهاكات بحق المدنيين في الموصل

ولي ولي العهد: دول الخليج يمكن أن تصبح سادس اقتصاد عالمي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أزمة «أمن الدولة»... إلى الحلّ/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

ما العمل إذا لم يتفق الرئيسان على تنفيذ بنود في الدستور تفرض اتفاقهما/اميل خوري/النهار

ذعر الجدران/نبيل بومنصف/النهار

الكاهن الذي اختار السماء على الأرض/عقل العويط/النهار

عودة إلى «الترويكا» في لبنان/وليد شقير/الحياة

في الخطاب السياسي اللبناني ومقولاته الفائتة/كرم الحلو/الحياة

سامي الجميّل: حتى الآن لم نرَ نيّةً سيِّئة من عون/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

ملفات ترمب: العلاقة مع الخليج/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

معركة حلب تنتقل إلى البيت الأبيض/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

ضد «المؤسسة»/حسام عيتاني/الحياة

من حقيبة النهار الديبلوماسية ترامب اللغز/عبد الكريم أبو النصر/النهار

ذعر الجدران/نبيل بومنصف/النهار

السياسة «الترامبية» والتصعيد الإيراني/أسعد حيدر/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

من جريدة العرب/مقابلة مع د.فارس سعيد: كلفة المصالحة دخول لبنان في المحور الإيراني السوري/ شادي علاء الدين /العرب/11

والد يقتل ولديه وينتحر باطلاق النار على نفسه في مشتى حسن

تكتل نواب بعلبك الهرمل: للتعاطي بمسؤولية وتسهيل تشكيل الحكومة بعيدا عن الاستئثار والتعقيد

زهرا: سندخل الحكومة بقوة ونكون إصلاحيين

اطلاق الملتقى الثقافي السعودي اللبناني في اليرزة عريجي: العروبة هي الحل الوحيد للمنطقة للقضاء على التطرف

الراعي التقى سفير السويد وجبرا ووفودا سيمنيبي: الحل لازمة النازحين لا يأتي الا بتضافر جهود الاسرة الدولية

الرامغافار: إعتقال السلطة التركية لنواب ومثقفين إنتهاك فاضح لحقوق الإنسان

تكريم لجورج افرام في اللبنانية – الأميركية الجميل: لتشكيل حكومة وازنة والسير بخطاب القسم

حرب بعد جلسة لجنة الاعلام عن الانترنت: وافقت على ملاحقة يوسف وطلبت الاسراع في التحقيقات فضل الله: سنتابع الملف حتى محاسبة المتورطين

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

يا أبتِ، إِنَّ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي أُريدُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أَكُون، لِيُشَاهِدُوا مَجْدِيَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من24حتى26/:"قالَ الرَبُّ يَسوع: «يا أبتِ، إِنَّ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي أُريدُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أَكُون، لِيُشَاهِدُوا مَجْدِيَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم. يَا أَبَتِ البَارّ، أَلعَالَمُ مَا عَرَفَكَ، أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ، وهؤُلاءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. وقَدْ عَرَّفْتُهُمُ ٱسْمَكَ وسَأُعَرِّفُهُم، لِتَكُونَ فِيهِمِ المَحَبَّةُ الَّتِي بِهَا أَحْبَبْتَنِي، وأَكُونَ أَنَا فِيهِم».

 

فمِنْ جَرَّاءِ زَلَّةٍ وَاحِدَة، صَارَ الحُكْمُ بِالهَلاَك، وَمِنْ جَرَّاءِ زَلاَّتٍ كَثِيرَة، صَارَتِ المَوْهِبَةُ لِلتَّبْرِير".

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة05/من12حتى16/:"يا إِخوَتي، كَمَا دَخَلَتِ الخَطِيئَةُ إِلَى العَالَمِ بِإِنْسَانٍ وَاحِد، وَبِالخَطيئَةِ دَخَلَ المَوْت، هكَذَا سَرى المَوْتُ إِلَى جَميعِ النَّاس، بِمَا أَنَّهُم جَميعَهُم خَطِئُوا. فقَبْلَ الشَّرِيعَة، كَانَتِ الخَطيئَةُ في العَالَم، لكِنَّهَا بِدُونِ الشَّرِيعَةِ لَمْ تَكُنْ تُحْسَبُ خَطيئَة. إِلاَّ أَنَّ المَوْتَ قَدْ مَلَكَ مِنْ آدَمَ إِلى مُوسَى، حَتَّى عَلى الَّذينَ مَا خَطِئُوا بِتَعَدِّي الشَّرِيعَة، كَمَا تَعَدَّاهَا آدَم، الَّذي هُوَ صُورَةُ المَسيحِ الآتي. وَلكِنْ لَيْسَتِ الزَّلَّةُ بِمِقْدَارِ المَوْهِبَة: فإِذَا كَانَ الكَثِيرُونَ قَدْ مَاتُوا بِزَلَّةِ إِنْسَانٍ وَاحِد، فَكَمْ بِالأَحْرَى قَدْ فَاضَتْ نِعْمَةُ اللهِ وَعَطيَّتُهُ عَلى الكَثِيرِين، بِنِعْمَةِ إِنْسَانٍ وَاحِد، هُوَ يَسُوعُ المَسِيح! وَلَيسَتْ خَطِيئَةُ خَاطِئٍ وَاحِدٍ بِمِقْدَارِ العَطِيَّة: فَمِنْ جَرَّاءِ زَلَّةٍ وَاحِدَة، صَارَ الحُكْمُ بِالهَلاَك، وَمِنْ جَرَّاءِ زَلاَّتٍ كَثِيرَة، صَارَتِ المَوْهِبَةُ لِلتَّبْرِير".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

انتخابات أميركا … وانتخابات لبنان

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/انتخابات أميركا … وانتخابات لبنان/11 تشرين الثاني/16/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

 

غازي عاد الفارس المدافع عن المعتقلين في السجون السورية في غيبوبة/من الأرشيف/مقابلة بالصوت أجريناها مع غازي عبر الهاتف بتاريخ /01/10/2005

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/10/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%BA%D8%A7%D8%B2%D9%8A-%D8%B9%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%81%D8%B9-%D8%B9%D9%86/

عرفنا غازي عاد منذ العام 1989 وهو الناشط المقدام والفارس الشجاع المدافع بجرأة ومعرفة وضمير حي عن قضية المعتقلين والمغيبين قسراً واعتباطاً وظلماً في السجون السورية ..

تواصلنا مع غازي من مغتربنا الكندي باستمرار ما بين العامين 1998 و2006  وأجرينا معه عبر الهاتف عشرات المقابلات الصوتية عديدة التي تناولت القضية المقدسة التي حمل لوائها.

المقابلات كلها لا تزال موجودة على موقعنا الألكتروني...

الرجل والذي كان أقعده حادث سير عام 1995 ومن على كرسيه المتحرك حمل قضية المعتقلين طوال حقبة الاحتلال النازي السوري وحى يومنا هذا دون خوف أو تردد.

تعرض غازي للكثير من المضايقات والتعديات والتخويف إلا أنه وبصبر أيوب وبخلفية إيمانية صلبة وبرجاء لا يتعب لم يتراجع وبقي مع أمهات وأهالي المعتقلين حاملاً صليب القضية دون يئس أو تعب إلى أيام قليلة مضت حيث ساءت حالته الصحية ودخل في غيبوبة.

غازي اليوم في المستشفى..

نتمنى لهذا الفارس الشجاع الشفاء العاجل ونصلي من اجله طالبين من الرب سبحانه وتعالى أن يسعفه ويرحمه ويعيد له وعيه والعافية، ونطلب من كل أهلنا الطيبين والمؤمنين ذكره في صلواتهم .

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

في أسفل من الأرشيف/مقابلة مع الناشط في حقوق الإنسان السيد غازي عاد رئيس منظمة سوليد أجراها معه من كندا عبر الهاتف الياس بجاني بتاريخ /01/10/2005 وتناول فيها أخر المستجدات المتعلقة بملف المعتقلين اللبنانيين اعتباطاً في السجون السورية.. وغازي كان يومها  في الولايات المتحدة الأميركية (مقر الأمم المتحدة) حيث نجح بعد جهد كبير بإيصال القضية المقدسة هذه إلى الأمم المتحدة.. المقابلة أجريت خلال حفل كبير أقيم في مدينة ماسيسوكا الكندية/مقاطعة اونتاريو/احتفالاً بانسحاب الجيش السوري المحتل والنازي من لبنان.

من الأرشيف/بالصوت/فورماتMP3/مقابلة مع الناشط في حقوق الإنسان السيد غازي عاد رئيس منظمة سوليد أجراها معه عبر الهاتف الياس بجاني بتاريخ /01/10/2005/

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/ghazi%20aad1.10.05.mp3

من الأرشيف/بالصوت/فورماتWMA/مقابلة مع الناشط في حقوق الإنسان السيد غازي عاد رئيس منظمة سوليد أجراها معه عبر الهاتف الياس بجاني بتاريخ /01/10/2005/

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/ghazi%20aad1.10.05.wma

 

برافو لحزب الله

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/برافو لحزب الله/10 تشرين الثاني/16/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%88-%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

 

الشعب الأميركي قال كلمته في حين كلمة الشعب اللبناني قمعت وتم تزويرها

الياس بجاني/09 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/09/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d9%82%d8%a7%d9%84-%d9%83%d9%84%d9%85%d8%aa%d9%87-%d9%81/

الفرق بيننا كلبنانيين شعباً وحكاماً وسياسيين ورجال دين وثقافة سياسية واحترام للذات وقضية، وبين أميركا وشعبها في كل هذه الأساسيات الحياتية والمعيشة والممارسات بسيط جداً:

نحن عين لنا المحتل الإيراني الرئيس بعد أن استسلم ربع 14 آذار السياسيين والأحزاب المفترض أنهم سياديين واستقلاليين، ومشوا عكس إرادة من انتخبهم وفضلوا مصالحهم على مصلحة الوطن والمواطن، حتى وصل الأمر بأحدهم اليوم وهو الدكتور سمير جعجع وصف الرئيس ميشال عون بالصخرة في بعبدا.

(جعجع قال اليوم لجريدة النهار:"ومن يتكئ ظهره على صخرة بعبدا لا يتضايق ولا يشعر بالتعب. هي متينة ونحن لن نقصر في إسنادها ودعمها. وأنا مطمئن")،

كلام جعجع هذا هو تناقض وتعارض غريب عجيب ولاغي ولابط لكل ما هو وعود وعهود وثوابت وقيم وتاريخ ومقاومة ونضال وتضحيات.

في حين نحن نرى بفخر واعجاب كبيرين أن الشعب الأميركي وبشجاعة وثبات وقف ضد الطبقة السياسية والمؤسسة الحاكمة وقال لا مدوية وعلنية للفاسدين وانتخب هو بحرية من يريد..

انتخب الشعب الأميركي بأكثريته الساحقة الرجل الذي عبر عن أوجاعه وأمنياته وقرفه من الطبقة السياسية الذي شخص له كل العلل والأمراض التي يعاني منها في حياته ومعاناته اليومية ووصف العلاجات الناجعة لها.

انتخب الشعب الأميركي بحرية المرشح الجمهوري دونالد ترمب رغم كل حملات التخويف والتخوين والتهميش والتشكيك التي استهدفته وتجنت عليه.

علا أهلنا في لبنان وتحديداً القطعان في الأحزاب كافة يتعلمون من التجربة الأميركية ويوقفوا مسلسل وعهر من يتاجرون بقضاياهم ومصيرهم ولقمة عيشهم .

علا أهلنا في لبنان وأيضاً قطعان عبدة رؤساء وأصحاب الأحزاب كافة يتوقفون عن عبادة الأصنام البشرية وينتفضون مرة واحدة وإلى الأبد على وضعية الزلم والهوبرجية والغنمية.

علا هؤلاء الذين يؤلهون ويعبدون قادة وأصحاب الأحزاب البالية، علهم يفطمون أنفسهم وفوراً عن أكل التبن والكرسني من معالف الذل والتبعية العمياء ويتحررون من ثقافة الذمية والتقية.

علا أهلنا وبالقريب العاجل ينتفضون ويثورون على الطبقة السياسية الحاكمة المتمثلة بكل أصحاب شركات الأحزاب الدكتاتوريين والأوباش والتجار، وهنا لااستثناء واحداً.

الشعب الأميركي قال كلمته وعلينا احترام قراره الحر.

مبروك للشعب الأميركي الشجاع رئيسه الجديد دونالد ترمب.

ومبروك للرئيس الجديد دونالد ترمب نجاحه المدوي.

كل التمني أن يُعيّد الرئيس ترمب إحياء الدور الأميركي الفاعل في الشرق الأوسط ويعمل بصدق وشفافية مع أهله وحكامه والأنظمة على وقف مسلسل العنف والتدمير والتعصب الأعمى والإرهاب والتمذهب.

والأهم ردع ولجم الهجمة الملالوية الإيرانية التوسعية الدموية التي تستهدف كل دول الشرق الأوسط وتحديداً العربية منها.

وهنا لا بد من الإشارة بفخر إلى الدور الفاعل والمؤثر الذي لعبه كثر من اللبنانيين الأميركيين ناشطين ومواطنين في حملة الرئيس المنتخب ترمب ونخص منهم بالتحديد مستشاره الناشط واللبناني السيادي قلباً وقالباً وفكراً وممارسات الدكتور وليد فارس وفريق عمله.

في الخلاصة لن يأتِ أحد من الخارج لتحرير الشعب اللبناني من ثقافة التزلم والتبعية لا ترمب ولا غيره.. المطلوب من اللبناني أن يحرر نفسه وإلا فالج لا تعالج.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

هكذا عايد نديم الجميّل والده بشير

10 تشرين الثاني 2016/تصادف اليوم ذكرى عيد ميلاد الرئيس الشهيد بشير الجميّل، وفي هذه المناسبة، توجّه ابنه النائب نديم الجميّل على حسابه عبر "فايسبوك"، بكلمات إلى والده، فكتب: "أصغر رئيس بتاريخ الجمهورية اللبنانية، غيّر تاريخ لبنان، كان أمل اللبنانيين، كان التغيير المطلوب، كان الحلم اللي خافوا يتحقّق، حكي عنه اللي بيحبّه واللي ما بيحبّه، بقي بذاكرة الكلّ، اللي من صفّه واللي ضدّه". وأضاف: "في أسماء بتصنع التاريخ، وفي تواريخ من حظّنا انّها صارت. لو بيناتنا اليوم، كان كلّ شي غير. ١٠ تشرين الثاني ١٩٤٧، مش أي تاريخ.. تاريخ انكتب!".

 

أكثر من 1500 قتيل من حزب الله في سوريا

"العربية" - 10 تشرين الثاني 2016/اعترف وسوَّق وتفاخر حسن نصرالله في غير مناسبة، بقتال ميليشيات لبنانية تابعة لحزبه في مناطق متفرقة في سوريا، دعماً لنظام الأسد وميليشياته، لكن حزب الله لا يعلن صراحة عن قتلاه بشكل مباشر، بل يكتفي بتشييع عناصره القتلى في جنوب لبنان، مشيراً إلى أنهم قتلوا أثناء أداء "واجب جهادي"، آخرهم 40 عنصراً سقطوا أثناء المعارك في حلب، ونعاهم الحزب، وشيعهم في قراهم. ورغم عدم الكشف عن الخسائر البشرية الحقيقية لميليشيات الحزب، إلا أن التقديرات تشير إلى أن عدد القتلى من عناصره زاد على 1500 قتيل، بينما تقول مصادر سورية معارضة إن العدد أكبر من ذلك بكثير، يؤكد ذلك ما قاله اللواء يحيى رحيم صفوي، مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية، إنَّ آلافاً من أفراد حزب الله اللبناني سقطوا في سوريا. فيما أثار هذا التورط بزج شباب لبنانيين في أتون الحرب السورية، أثار بالتأكيد ردود أفعال غاضبة في لبنان قاطبة، بل داخل الطائفة الشيعية نفسها.

وغير بعيد عن حزب الله، وسائل إعلام إيرانية نعت مؤخراً القيادي في الحرس الثوري الإيراني هادي زاهد، الذي سقط في حلب. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن القتيل زاهد بأنه أبرز الضباط المشرفين على معارك في مدينة حلب. إلى ذلك، أكدت صحيفة "كيهان" الإيرانية مقتل وأسر نحو 2700 مقاتل من ميليشيات فيلق القدس، وميليشيات فاطميون، وزينبيون، التابعة للحرس الثوري الإيراني، وذلك في حصيلة 4 سنوات من قتال هذه الميليشيات الغريبة عن سوريا دفاعاً عن نظام بشار الأسد.

 

هل يخلق بري معارضة داخلية للحكومـة؟

"المركزية" - 10 تشرين الثاني 2016/فيما يبدو الرئيس المكلف سعد الحريري متمسكا بتفاؤله بولادة حكومية قريبة، لا تبدو الطريق أمام أولى حكومات عهد الرئيس ميشال عون معبدة تماما، بل إن كثيرا من العقبات لا تزال تعترضها، ابرزها تلك التي تضعها القوات اللبنانية المطالِبة بحقيبة سيادية، وتمثيل مواز لحليفها التيار الوطني الحر، وذهاب رئيس المجلس النيابي نبيه بري (الذي يفاوض باسم الثنائي الشيعي) إلى حد ربط الحصول على مطالبه بما يسميها "ميثاقية شيعية" للحكومة العتيدة. فيما يسعى الرئيسان عون والحريري إلى توليفة تضم كل مكونات المجتمع السياسي، أقله في باكورة حكومات العهد الجديد.

أمام هذه الصورة، يلفت مراقبون مطلعون على مفاوضات التأليف عبر "المركزية" إلى اشتراط رئيس المجلس انضمام الكتائب والمردة والقومي إلى الفريق الحكومي الجديد، معتبرين أن هذا "الشرط" يعد محاولة من رئيس المجلس، ذي الباع السياسي الطويل، لتزعم ما يمكن اعتباره "معارضة حكومية" من داخل مجلس الوزراء، يشكلها معارضو انتخاب عون، وتتيحها المعادلة الآتية: 6 وزراء شيعة+ 3 مسيحيين+ 2 دروز، أي ما مجموعه 11 وزيرا يمكن أن يشكلوا ثلثا معطلا، في استعادة لمشهد حكومة الرئيس الحريري الأولى عام 2009، والتي أطاحها الثلث المعطل الذي أقر في مفاوضات الدوحة.

ويقرأ المراقبون في هذه المعادلة أيضا عزفا من الرئيس بري على وتر توسيع حصته الوزارية، عن طريق تحالفه مع عدد من الفرقاء المسيحيين. إلا ان هذا الهدف يواجه اعتراضات، لا سيما الرافضة تمثيل الحزب القومي بوزير مسيحي، إلى جانب تمسك تيار المردة بوزارة خدماتية، ما قد يدفعه إلى التموضع إلى جانب عون والحريري، لصون حقه في ما يعتبره "التمثيل الحكومي المنصف". وفي السياق، تكشف مصادر مطلّعة لـ"المركزية" أن الرئيس المكلف يقود مساعي لتحسين العلاقة على خط بعبدا – بنشعي، بعد الهزات الرئاسية التي أصابتها.

في المقابل، يكثر الكلام عن احتمال توزيع التمثيل المسيحي في الحكومة العتيدة على رئيس الجمهورية، التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، الكتائب، المستقبل، حركة أمل، والحزب السوري القومي الاجتماعي. إلا أن أوساطا قريبة من الرئيس المكلف تشير إلى أن الحريري يرفض التوزيع المشار اليه.

على خط آخر، برز حديث عن تكتل مسيحي في مقابل التيار والقوات اللذين يعتبر البعض أنهما يحاولان التصرف بالتمثيل المسيحي في الحكومة المنتظرة. ويشير وزير الاقتصاد المستقيل آلان حكيم (كتائب) لـ"المركزية" إلى أن "الملف الحكومي يشهد تبادل آراء بين مختلف الأفرقاء. ولا نزال نتداول في الأسماء والوزارات، لكن لا شيء نهائيا حتى الساعة".  وأكد أن "المكسب الأكبر للجميع يكمن في مشاركة كل القوى في هذه الحكومة التي ستكون سياسية"، لافتا إلى أن في ما يخص حزب الكتائب، فإن وجودنا إلى طاولة مجلس الوزراء حاجة سياسية مسيحية وجدانية لحزب عريق جدا، يناسب حجم حزبنا".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 10/11/2016

الخميس 10 تشرين الثاني 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فيما أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تصميمه على تطبيق خطاب القسم واصل الرئيس المكلف تشكيل حكومة العهد الأولى سعد الحريري مشاوراته السياسية لتأليف حكومة كل لبنان وهو يواجه كما كبيرا من مطالبات التوزير والحقائب. وقد أعرب الرئيس الحريري عن تفاؤله بولادة الحكومة قريبا.

وفي رأي أوساط سياسية أن التفاهم قائم بين الرئيس الحريري وكل من رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي وعدد من المراجع الفاعلة حول أهمية قيام حكومة قادرة على مواجهة ثلاثة تحديات: حماية لبنان، الإستقرار الأمني، والنهوض الإقتصادي.

وبإنتظار ما من شأنه أن يحقق ولادة الحكومة تستمر حال المتابعة السياسية للتطورات الخارجية بدءا من الحدث الدولي في الإنتخاب الرئاسي الأميركي وصولا الى الأزمات في عدد من دول المنطقة.

وفي البيت الأبيض الأميركي عقد إجتماع بين الرئيس الذي تنتهي ولايته بعد شهرين باراك أوباما والرئيس المنتخب دونالد ترامب حول انتقال السلطة وخفض منسوب التوتر بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وتجدر الإشارة الى أن الحزب الجمهوري الذي فاز بالرئاسة يسيطر تماما على الكونغرس وعلى الغالبية في مجلس الشيوخ.

والى التهدئة الأميركية الداخلية يتوقع أن تحدث إدارة الرئيس الجديد بعد تسلمه مقاليد الرئاسة تغييرا كبيرا في السياسات الخارجية على قاعدة تفاهم ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

عودة الى الشأن اللبناني الرئيس عون أكد كما أشرنا التصميم على تطبيق خطاب القسم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

فيما واشنطن منهمكة في ضبط مسلسل الانتفاضات الصغيرة ضد نتائج ديمقراطيتها وخسارة "ديمقراطييها"، تستعد بيروت لاجتياز المسافة الأخيرة من سباقها الانطباعي، بين حلول عيد الاستقلال وتشكيل حكومة العهد الأولى... وفي هذا السياق يطفو على السطح الإعلامي كلام كثير كثيف عن عقد متنوعة... منها ما يسمى الحقائب السيادية... والحقائب الخدماتية... والمداورة في التوزيع، سياسيا و أو مذهبيا... فضلا عن حصص القوى الأساسية... لكن الواقع الفعلي يبدو في مكان آخر...

ففي معلومات الـ OTV، أن المشاورات الهادفة إلى إنجاز الحكومة شهدت اليوم لقاءات عدة على مستويات هامة... وظلت بعيدا عن الإعلام، في مؤشر إلى جديتها... والمعلومات نفسها تشير إلى أن ثمة ثوابت باتت واضحة لجهة كيفية التشكيل... وأبرزها التالي:

أولا أن لا أعراف مزعومة أو مخترعة، خارج حقيقة الموازين السياسية الحقيقية، ونص الدستور، ووثيقة الوفاق الوطني.

ثانيا، أن حكومة الوحدة الوطنية مفهوم أولي عام... لكنه لا يمكن أن يعني إطلاقا، جعل السلطة التنفيذية نموذجا مصغرا عن السلطة التشريعية بكاملها... بحيث لا يمكن لأي حكومة أن تضم كل البرلمان.

ثالثا، التأكيد على التزام الأفرقاء السياسيين الأساسيين بتعهداتهم وتفاهماتهم، التي بلورت الاستحقاق الرئاسي وسمحت بإنجازه لبنانيا... وفي طليعة الملتزمين تكتل التغيير والإصلاح، المصر على الالتزام بكامل تفاهماته وتعهداته لكل حلفائه... هذه الثوابت تبدو كافية لتوضيح الصورة. بما يسمح للبنانيين بالفوز بحكومة جديدة سريعا ... على أساس الديمقراطية الحقيقية والحجم التمثيلي الفعلي ... تماماً كما فاز لبنانيون كثر، بمقاعد في الكونغرس الأميركي يوم أمس ..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

كان الرئيس ميشال عون ومعه فئة لا بأس بها من اللبنانيين يحلمون بحكومة ليست كالحكومات المعهودة قبل الطائف، ان لجهة سرعة التأليف او لجهة نوعية وزرائها، لكن قدرة التقليد على الممانعة تبدو عالية جدا، بحيث يقتصر الحلم الان على ان نتمكن من تشكيل حكومة، اي حكومة، قبل الانتخابات النيابية. امام هذا الواقع المحيط بدأت الاسئلة ترتسم، هل يقلب الثنائي عون والحريري الطاولة ويشكلان حكومتهما انطلاقا من ان الاستشارات النيابية غير ملزمة؟

ويجيب المطلعون على مطبخ التأليف بأن قلب الطاولة امر مستحيل في ظل الاوضاع القائمة، لكن عون الرئيس سيسعى منفردا الى احداث تغيير في ذهنية تأليف الحكومات بدءا بهذه الحكومة، وهو في صدد رد الاعتبار الى الرأي العام المسيحي الملزم في اختيار الوزراء بالشراكة مع الحليف المسيحي القوي الممثل بالقوات اللبنانية، فالتوازن خطوة ضرورية على طريق تصحيح دستور الطائف بما يعيد الاعتبار الى دور رئيس الجمهورية، فهل مخاطر تفشيل العهد من بوابة الحكومة ستجبر عون على سلق المراحل؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

دخل دونالد ترامب البيت الأبيض في أولى خطوات العهد الأميركي الجديد قبل أن يسكن القصر الأول العام المقبل مصحوبا بحركات احتجاجات بدأت في سبع مدن وتوسعت مطالبها لتطرق بعض الولايات أبواب الانفصال. لكن أعمال الشغب ظلت تحت السيطرة ولم تتعد حرق الأعلام المترافقة وعبارة "لست رئيسي" فيما كان ترامب يتسلم أول المفاتيح الرئاسية من الرئيس الحالي باراك أوباما. لبنان يجاهد ليسابق عهد ترامب تأليفا وتشكيل إدارات وقال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري: إذا عملنا بسرعة فستولد الحكومة قريبا وأنا متفائل مثل جميع اللبنانيين. تفاؤل الحريري رهن بتفاهم الكتل الرئيسة على الحصص الوزارية ليبني على الوزير حقيبته إذ تسجل التدولات في العملة الوزارية هبوطا وارتفاعا وعدم استقرار في اليوم الواحد وجديد المساعى في البورصة الحكومية إجتماعات عقدها الوزير جبران باسيل مع مسؤول التنسيف والارتباط في حزب الله وفيق صفا والسيد نادر الحريري كل على حدة في وزارة الخارجية.

وفي ظل العوامل المتقلبة وزاريا تتمسك لجنة الاتصالات النيابية بثبات مساءلتها المعنيين والمتورطين في ملف التخابر والإنترنت غير الشرعي وقد استدعت إلى جلستها اليوم ترويكا القضاء حمود صقر وإبراهيم، وحكم رئيس اللجنة حسن فضل الله على الجسم القضائي بجلدة من عيار الدفوع السياسية التي تمنى ألا ترافق الدفوع الشكلية لكن المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود لم يكن في حاجة إلى الاعتراف تحت الضغط فأقر بملء إرادته أن الأدلة كاملة في ملف التخابر غير الشرعي ولا تحتاج إالى تحقيقات ويؤشر هذا الكلام إلى قصاص مر ينتظر المتهمين إذا لم تتدخل السياسة كعامل إنقاذ أو يجري ترفيع المتورطين إلى رتبة وزراء وفي قضية المدير العام لاوجيرو عبد المنعم يوسف تداول الإعلام لغطاً يتعلق بموافقة وزير الاتصالات بطرس حرب على إذن الملاحقة وفي اتصال الجديد بالوزير حرب أكد أن هذا الأمر غير صحيح وأنه ربط إذن الملاحقة بطلب سيأتيه من القضاء يبين التهم المنسوبة الى يوسف وعندئذ لا مانع لديه ولن يعرقل أي عمل قضائي حتى ولو كان غير مقتنع بالأسباب فلْيأتني الطلب وأنا أدرسه وسأوافق عليه .

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

الى الان، لا اشارات اطمئنان دولي ولا اميركي مكتمل مقابل فوز دونالد ترامب بالسباق الانتخابي.. فالرجل الجدلي، وشعاراته المستفزة، وقلة خبرته السياسية، شكلت مادة فعالة بيد الحزب الديموقراطي لاستغلال الشارع تحت صفة العفوية فيما كانت هيلاري كلينتون الراسبة تموه بمد اليد الى خصمها الفائز للتعاون في المرحلة المقبلة من باب تقدير حاجاته في الادارة وقلة معاونيه.

لعبة الضغط بالشارع تحط في الولايات المتحدة، في موسم ما بعد الانتخابات، وسط ارتفاع في منسوب الحذر من تداعيات تظهر فعليا حجم التصدعات المجتمعية التي تمكن عبرها ترامب من العبور الى البيت الابيض.

في المشهد اللبناني، راب الصدوع مستمر منذ الانتخابات الرئاسية، والدعوات الكثيرة للاسراع في تشكيل الحكومة تاكيد على ضرورة الاستفادة من الايجابيات السائدة، ومواصلة مشوار التفاهم عبر تشكيلة وطنية تواجه التحديات.. ومن قصر بعبدا، يواكب الرئيس عون مسار التاليف ويشدد على تنفيذ خطاب القسم وتفعيل عمل المؤسسات. اما حزب الله، فدعا نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم لتقديم التضحيات وعدم تثقيل الحكومة بالمصالح الخاصة، محددا دعامتين للدولة القوية: الاولى المؤسسات الفاعلة، والثانية قانون انتخاب نسبي عادل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هل تبصر الحكومة العتيدة النور قبل عيد الاستقلال؟ كل المؤشرات توحي بوجود رغبة جدية في تأليفها بأسرع وقت ممكن للانصراف الى العمل ولا سيما في ظل مناخات الانفتاح بين القوى السياسية.

هذه الاجواء تؤكدها الانتينات الجنبلاطية التي غردت مطمئنة الى ان مسيرة الوزارة تتقدم ببطئ لكن بثبات، وهو ما عززه كلام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن تفاؤله بأن ولادة الحكومة قريبة جدا اذا تم عمل القوى السياسية معا وبسرعة.

انتينات من نوع اخر سلكت اليوم المسارين الدستوري والقضائي، ملف الانترنت غير الشرعي حضر مجددا على طاولة لجنة الاعلام والاتصالات التي ستتابع تفاصيله حتى محاسبة المتورطين، وفي هذا الاطار اعلن الوزير بطرس حرب عن موافقته على ملاحقة كل من يثبت تورطه طالبا الاسراع في التحقيقات.

وعلى الخط القضائي كشف المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود عن متهمين موقوفين واخرين ملاحقين ومدعى عليهم بالاضافة الى تنظيم استنابة قضائية في قبرص تسمح بموجبها بالاستماع الى المسؤولين عن احدى شركات الانترنت لديها لمعرفة تفاصيل اوضح حول الشركات اللبنانية التي كانت تستجر الانترنت من الاراضي القبرصية.

في الولايات المتحدة الاميركية لا يبدو ان هناك عقبات امام انتقال سلس للسلطة رغم حجم الصدمة وردود الفعل على فوز دونالد ترامب، اولى الاشارات كانت استقبال باراك اوباما لخلفه في البيت الابيض اليوم في زيارة تتخطى البروتوكول الى كشف الاول للثاني اسرارا عسكرية خاصة واطلاعه على مهام خارجية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اسبوع على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة العهد الاولى..

سبعة ايام من المشاورات والاتصالات، قادت الرئيس الحريري الى الاعراب عن تفاؤله بإتمام العملية سريعا. فخلال جولة على معرض الكتاب الفرنكوفوني الدولي في مجمع البيال، قال الرئيس الحريري: إذا عملنا معا بسرعة، ستكون الحكومة بإذن الله قريبة جدا.

التفاؤل بقرب الاعلان عن تشكيل الحكومة سبقه تعهد من رئيس الجمهورية ميشال عون، أمام نقابة المحامين بتطبيق مضمون خطاب القسم، وقال إن الاصلاح يكون سريعا بقدر ما يكون التعاون قائما بين المؤسسات.

وبإنتظار ترقب اللبنانيين لحظة ولادة حكومة الوفاق الوطني الجديدة، فإن انظار العالم بقيت مشدودة الى المشهد الاميركي، وقراءة تداعيات صدمة انتخاب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة الاميركية.

ترامب الذي يدخل البيت الابيض كضيف، بدعوة من الرئيس باراك أوباما، ووجه بعد ساعات من اعلانه رئيسا، بتظاهرات عمت شوارع عدد من المدن الاميركية تحت عنوان هذا ليس رئيسي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ما زال العالم والولايات المتحدة تحديدا تحت وطأة الانتخابات الرئاسية والفوز المفاجئ والصاعق لدونالد ترامب، والتركيز يجري على المقارنة بين ترامب المرشح وترامب الرئيس، وان كان من المبكر لاوانه التوصل لخلاصات سريعة، فإن العالم بدأ يحاول التكيف مع الواقع الاميركي الجديد الذي سيبدل سياسته في العالم بشكل بارز.

لبنانيا صمت كثيف يلف الاستشارات العملية بعد الاستشارات البروتوكولية، وفي ظل تفاوت المعطيات سجل لقاء ثلاثي بين الوزير جبران باسيل والسيد نادر الحريري والحاج وفيق صفا في مبنى وزارة الخارجية لقراءة سيناريوهات التشكيلات.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 10 تشرين الثاني 2016

النهار

انتخابات حامية...

تؤكد شركة دراسات وتسويق أن الاستعدادات للانتخابات النيابية المقبلة بدأت على قدم وساق وخصّصت لها الميزانيات قبل معرفة شكل القانون المعتمد.

الحكومة في الاستقلال...

لوحظ أن مرجعاً بدّل كلامه عن مواعيد ولادة الحكومة بين عشية وضحاها مبدياً تفاؤلاً حيال إمكان ذلك قبل عيد الاستقلال.

جنة الحكومة...

بعث رئيس حزب مسيحي برسائل تعبّر عن رغبته في الدخول الى جنة الحكومة وتسوية الأوضاع مع العهد قبيل الاستحقاق النيابي.

لم يدع الى المجلس...

علم من مسؤول مصرفي أنه لم يتغيّب عن جلسة انتخاب الرئيس عمداً وإنما لم يدع الى حضورها

السفير

سُئل مرجع نيابي عن موعد تأليف الحكومة فقال: "ستكون أسرع من دونالد ترامب... نمنا على شيء وصحونا على شيء آخر".

سأل أحد الديبلوماسيين: "هل يكون وصول ترامب تداولا طبيعيا للسلطة ومقدمة للتغيير والإصلاح في الولايات المتحدة، بينما تنجزون في لبنان التغيير وتهملون الإصلاح".

توقع سياسي لبناني بارز رؤية رمز اليمين الفرنسي المتطرف ماري لوبان في قصر الإليزيه في الربيع المقبل.

المستقبل

يقال

إن استطلاعات رأي أجرتها مؤسستان إحصائيتان في الولايات المتحدة أظهرت أن شريحة غير قليلة من أبناء الجالية اللبنانية صوّتت لدونالد ترامب.

اللواء

تتخوّف مصادر سياسية مطّلعة من أن تتغلّب سياسة الإقصاء في تشكيل حكومة الوفاق الوطني.

استبعد رئيس كتلة عودة نائب خرج منها، بانتظار الانتخابات النيابية.

بعث تيّار بارز برسالتي تطمين لحليفين، متناقضين، أن لا تعديلات على ما تمّ التفاهم عليه معهما!

الجمهورية

فاجأ قطب سياسي مُعارض لتيار سياسي كبير أصدقاءه بإشادته بالرئيس المكلف سعد الحريري ووصفه بـ "شخصية مرنة يمكن التعامل معها".

اكد أحد الأحزاب أن مشاركته في الحكومة منفصلة عن تصويته في جلسة إنتخاب الرئيس، والبحث الآن وصل الى مرحلة الحقيبة التي سيحصل عليها الحزب.

كشفت مصادر مطلعة على عملية التأليف أن مرجعاً كبيراً اختار سيّدة من غير طائفته لمنصب وزاري إجتماعي.

البناء

رأى سياسي مخضرم أنّ الطريقة الوحيدة التي تسهّل تشكيل الحكومة الجديدة وتجاوُز العقد والمطالب المضخّمة لبعض القوى السياسية بما يفوق حجم تمثيلها الفعلي، هي باعتماد معيار واحد وعدم مخالفته لأيّ سبب كان، وهو دائماً معيار النسبية، بمعنى أن تكون الحصة الوزارية لكلّ فريق بحسب تمثيله في المجلس النيابي الحالي، رغم أنّ القانون الذي أتى بهذا المجلس هو قانون مجحف ولا يحقق صحة التمثيل وعدالته، لأنه لا يسمح بجعل التمثيل النيابي موازياً للتمثيل الشعبي.

 

عون عرض مع رئيس وزراء فيدجي الاوضاع ونوه بتضحيات العسكريين الدوليين

الخميس 10 تشرين الثاني 2016/وطنية - اعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن "تقدير لبنان رئيسا وشعبا للدور الذي تقوم به القوات الدولية في الجنوب "اليونيفيل" عموما، والقوة الفيدجية خصوصا في المحافظة على الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرارات الدولية ولا سيما منها القرار 1701".

ونوه عون "بتضحيات العسكريين الدوليين ولا سيما الجنود الفيدجيين"، محييا "ذكرى اولئك الذين سقطوا في الجنوب في مهمة الحفاظ على السلام التي انتدبوا من اجلها". وكان عون استقبل بعد ظهر اليوم، في قصر بعبدا، رئيس وزراء فيدجي الاميرال جوسايا فوريك باينماراما على رأس وفد حكومي وعسكري من دولة فيدجي، في اطار الزيارة التي يقوم بها الى لبنان لتفقد القوة الفيدجية العاملة في الجنوب. وحضر اللقاء القنصل الفخري لدولة فيدجي في لبنان السيد محمد شقير، والمستشار الامني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد الركن بول مطر. ونقل رئيس الحكومة الفيدجية الى الرئيس عون تهاني رئيس الدولة الفيدجية بانتخابه، مؤكدا "استمرار بلاده في العمل ضمن "اليونيفيل"، كما دأبت عليه منذ العام 1978، حفاظا على السلام في الجنوب". وتحدث عن التعاون الاقتصادي بين لبنان وفيدجي، مشددا على ان بلاده "ترحب برجال الاعمال اللبنانيين الراغبين في الاستثمار في فيدجي"، كما طلب من رئيس الجمهورية "دعم لبنان لفيدجي في عدد من المحافل والمنظمات الدولية". ورحب الرئيس عون برئيس حكومة فيدجي، شاكرا مشاركة بلاده في "اليونيفيل"، محييا ذكرى الذين سقطوا في صفوف القوة الفيدجية، ومنوها "بالدور الذي يلعبه العسكريون الفيدجيون في منطقة انتشارهم في الجنوب مع الكتيبة الاسبانية العاملة ضمن اطار "اليونيفيل".

 

عون ابرق الى ترامب مهنئا:نأمل ان يشكل انتخابكم فرصة جديدة لبلدينا لتعزيز تعاونهما المشترك

الخميس 10 تشرين الثاني 2016/وطنية -امل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان يشكل انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الاميركية، فرصة جديدة للبنان واميركا لتعزيز تعاونهما المشترك في سبيل احقاق السلام في الشرق الاوسط ومواجهة الارهاب والتوصل الى وضع حد للحروب والعنف عبر الطرق السلمية. وجاء في برقية وجهها الرئيس عون الى الرئيس الاميركي المنتخب اليوم:"يسعدني ان اتوجه اليكم بالتهنئة على انتخابكم رئيسا للولايات المتحدة الاميركية، هذا البلد العظيم الذي تربطه بلبنان اواصر الصداقة والاحترام المتبادل. ويشكل انتخابكم علامة ناصعة في سجل الديمقراطية والاحتكام الى رغبة الشعوب في اختيار حكامها. كما نأمل ان يشكل فرصة جديدة لبلدينا لتعزيز تعاونهما المشترك في سبيل احقاق السلام في الشرق الاوسط ومواجهة الارهاب، والتوصل الى وضع حد للحروب والعنف عبر الطرق السلمية. وتقبلوا، فخامة الرئيس، اطيب مشاعر المودة والتقدير".

 

 الحريري استقبل السفير التركي ورئيس وزراء فيجي ووفد قيادة الجيش

الخميس 10 تشرين الثاني 2016

وطنية - إستقبل الرئيس المكلف سعد الحريري ظهر اليوم في "بيت الوسط" السفير التركي في لبنان شغطاي أرجييس،الذي قال اثر اللقاء:"لقد كان لقاء مثمرا جدا مع الرئيس الحريري، ونقلت له تهنئة كل من الرئيس اردوغان ورئيس الوزراء يلدريم ووزير الخارجية وتمنيت له النجاح في تأليف الحكومة الجديدة، كما عبرت له عن املنا ودعمنا ان يتم تأليف هذه الحكومة قريبا في ظل اجواء سياسية ايجابية تسود لبنان والتي ادت الى انتخاب الرئيس ميشال عون، وعبرت له عن التزام تركيا دعم استقرار لبنان وامنه وازدهاره، وجددت له رغبتنا في توثيق العلاقات بين بلدينا في مختلف المجالات".

رئيس وزراء فيجي

ثم التقى الرئيس الحريري رئيس وزراء دولة فيجي جوزايا باينيماراما والوفد المرافق في حضور رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت محمد شقير وجرى خلال اللقاء عرض لسبل التعاون بين البلدين على مختلف الصعد"..

وفد قيادة الجيش

كما استقبل الرئيس الحريري وفدا من قيادة الجيش ضم العميد الركن خليل يحيى والعميد الركن عدي شمس الدين، والمقدم حماد حيدر وجه اليه دعوة لحضور الاحتفال الذي سيقام في الثاني والعشرين من الشهر الحالي لمناسبة عيد الاستقلال.

 

الاستقرار اللبناني أولوية في سياسة ترامب

ثريا شاهين/المستقبل/11 تشرين الثاني/16

تتجه الأنظار الى النتائج التي سيحملها فوز الجمهوري دونالد ترامب للرئاسة الأميركية، وانعكاس ذلك على الوضع اللبناني وعلى ملفات المنطقة عموماً، مع أن بروز أية معطيات جديدة في السياسة الأميركية الخارجية لن تظهر قبل الربيع المقبل بعد أن تكون الإدارة الجديدة تسلمت الحكم في 20 كانون الثاني، ودرست الملفات كافة. وتفيد مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، أن فوز أي مرشح في الولايات المتحدة لن يغيّر من ثابتة أساسية حيال لبنان في أنه لن يكون أولوية في السياسة الخارجية. وباستثناء الحفاظ على الاستقرار، لبنان ليس أولوية. بل الاولوية للوضع السوري، والموضوع العراقي، ولليمن وللعلاقات مع روسيا ومع الخليج وإيران. ويصبح الملف اللبناني أولوية إذا صعّد «حزب الله» وعمل على تكبير حجمه اقليمياً. إنما لا يبدو أن هناك مصلحة دولية بإعادة لبنان الى زمن الحملة الأميركية والعربية على «حزب الله»، وفي الوقت نفسه لا يعني ذلك، أنّ هذا التوجه سيستمر طويلاً ومن دون أفق. ولكن يبقى هناك اهتمام خاص، بمواقف ترامب حول «حزب الله» وصولاً الى مواقفه التصعيدية من إيران أيضاً. وبالتالي، قد تكون سياسته أقرب الى وضع ضغوط أكثر على الحزب، ولا سيما أن جماعته ومن يتوقع أن يشكلوا فريق عمله ينوون السير في هذا التوجه. لكن لا يمكن التأكد منذ الآن من التوجه الحقيقي لا سيما وأنه بعد استلام السلطة تطرأ تغييرات على الأداء تبعاً لتطورات الظروف الدولية والداخلية. إلا أن ترامب وفي حملته لم يقدم برنامجاً شاملاً وواضحاً لرؤيته الخارجية، وهو الأمر الذي يجعل من فريقه منكباً على العمل لدراسة الملفات وجوجلة الملفات لوضع سياسة شاملة ومتكاملة. في كل الأحوال وبغض النظر عن المرشح الذي يفوز في واشنطن، فإن دور إيران تأخرت معالجته، وكان يفترض بحسب المصادر، أن تتنبه الولايات المتحدة للأمر قبل فوات الأوان. لذلك، لم يعد لبنان أولوية أميركياً، المهم فقط الاستقرار. وانتخاب رئيس الجمهورية جاء نتيجة اتفاق داخلي، ولا يستمر هذا الاتفاق، وينطلق الا بوجود عدم عرقلة من الخارج، لماذا الحفاظ على الاستقرار؟ السبب يعود الى الرغبة في انتظار ما سيحصل في سوريا، من أجل أن يتخذ قرار حول التعاطي مع لبنان، مع الإشارة الى أن إعادة إعمار سوريا فيما بعد ستمر حتماً في لبنان. وتقول المصادر، إن الوضع اللبناني حالياً لم يعد «ستاتيكو»، بل خطا خطوة الى الأمام بوجود رئيس للجمهورية وتحالفات داخلية جديدة، فهناك تعديل في آلية عمل 14 آذار وكذلك 8 آذار.

الترشيحات التي حصلت لرئاسة الجمهورية والتسميات من أفرقاء، وعدم وجود تسميات من أفرقاء آخرين، دليل على وجود تحالفات مختلفة ضمن 8 آذار. الرئيس انتخب بـ83 صوتاً، في حين أن 112 نائباً سمّوا الرئيس المكلّف سعد الحريري. «حزب الله» أعطى أصواته لعون، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي أعطى أصواته للرئيس الحريري، وليس لعون، وبالتالي، لم يعد لبنان «ستاتيكو» في وضعه. فضلاً عن ذلك هناك الإصرار الداخلي على عدم اللجوء الى «الخربطة الأمنية»، وعلى الاشادات بدور الجيش اللبناني. وهذا الدور لم يكن قادراً على القيام به كاملاً، لولا الدعم المعلوماتي من الأطراف الخارجية والدعم في التجهيز للحفاظ على قدراته من أجل الحفاظ على الاستقرار. إذاً هناك انتقال من مكان الى آخر. إذا تمّ الاسراع في تأليف الحكومة الجديدة، وهذا هو الجو السائد، فذلك لأن الشلل في البلد لم يعد مقبولاً الاستمرار فيه، ويمكن أن يؤدي الى خربطة الوضع أمنياً. وبالتالي، كان من الضروري أن يسهّل الخارج التوافق الداخلي الذي حصل واعطاءه دفعاً وإيجابية. بعد الانتخاب، وبعد تشكيل الحكومة لاحقاً، بات المطلوب دولياً من لبنان الكثير. ولم يعد هناك من عذر أمام اللبنانيين بالنسبة الى واشنطن والمجتمع الدولي أيضاً، في أن لا تعمل المؤسسات وأن لا تسير الأمور وتنطلق كما يجب.. وفي هذا الإطار البيان الرئاسي الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي غداة انتخاب الرئيس عون، لم يرحب بحصول الاستحقاق فحسب، إنما أيضاً رسم «خارطة طريق» لما يجب أن يحصل في لبنان بعد الانتخاب، ونص على تشكيل حكومة مُمثلة وفاعلة، وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها أي في أيار المقبل.

ما يعني أنه من الآن ولفترة وجيزة تكون قد تشكلت الحكومة، ونالت الثقة من المجلس النيابي وفقاً لبيانها الوزاري، ويكون تمّ الاتفاق على قانون للانتخابات.

ما يعني أيضاً أنّ العالم قال للبنان ما يجب القيام به وما هو المطلوب منه.

 

سامي الجميل لجعجع: ألم نقترع لك في انتخابات الرئاسة؟ إيران الرابح الأول من انتخاب عون... و"نرفض الابتزاز"

رضوان عقيل/النهار/11 تشرين الثاني 2016

يحلو لرئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل تقديم مقاربته للحال السياسية في لبنان بأن فيديرالية الطوائف تتكرس اكثر فاكثر. ويطلق عليها توصيف "العشائر التي يتعامل بعضها مع البعض وتدخل في لعبة شد الحبال من خلال اتكاء ظهر هذه الطائفة او تلك على دولة اقليمية. وصرلنا 70 سنة نعيش في وسط هذا الصراع، وان العشيرة المسيحية ما عندها حدا في هذه الايام وهي من دون ظهر". وعلى رغم ترحيب الكتائب بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وإن لم يكن خيارها، الا ان الجميل لا يرى ان الاستحقاق "تلبنن"، ولذلك اقترع نواب الكتائب للثوابت التي آمن بها الحزب "على عكس الاخرين الذين خرجوا من هذه الثوابت". ولا يلتقي الجميل هنا مع الدكتور سمير جعجع الذي يقول ان الاستحقاق كان "ملبنناً" مئة في المئة. ويعتبر ان ظروف انتخاب عون جاءت عبر تسوية خارجية، وان اللاعب الاول كان فريقا اقليميا عطل البلد وساهم في كل فترة الشغور الرئاسي، مؤكداً ان "ثمة تسوية حصلت وأتت بعون رئيسا وبقينا نحن على مواقفنا المنسجمة مع اقتناعاتنا". ويرد على الوزير جبران باسيل الذي ردد "لم نعد نفهم على الكتائب"، بالقول: "هو لم يفهم موقفنا". ويسأل: "لو دخلنا في البازار كانوا فهموا علينا"، وان الصفقات لا تتساوى، في رأيه، مع الثوابت والمبادىء. ولم تمنعه جرأته من القول ان "ايران كانت الرابح الاول" في انتخابات الرئاسة، و"هذا ما كان يشدد عليه السيد حسن نصرالله وانتصر وهو لم يكذب. ولنكن صادقين مع انفسنا. ولماذا لم ينتخبوا عون قبل كل هذه الاعوام لوفرنا دماء بيار الجميل وجبران تويني وانطوان غانم وكل الشهداء والتضحيات من 2005 الى اليوم، لكن الرئيس سعد الحريري هو الذي غير واستبدل رؤيته. احترم وجهة نظره لكننا نحن لا نخضع للابتزاز". وعلى رغم كل هذه الملاحظات، الا انه يميز بين خياراته واحترام وصول عون الى الرئاسة، وان اللبنانيين في النهاية تعبوا من الفراغ. وينظر اليه على انه "رجل المفاجآت" ولا يتوقع تصرفاته وسيلتقيه قريبا. ولا ينسى ان حزبه خاض وعون "معركة ضارية. وثمة نضالات مشتركة تجمعهما". وتلمس الكتائب عنده اسلوبا انفتاحيا و"هو صاحب شخصية قوية ويشدد على المواقف السيادية ويملك ردود فعل ايجابية، واذا كانت بالاتجاه الصحيح سنؤيدها. ونحن سنحاسب على الافعال وليس على النيات".

من هنا يوافق الجميل على ان اول امتحان للعهد سيكون عبر الحكومة. ولا يعارض بطبيعة الحال ان تكون حكومة وحدة وطنية جامعة "ما عدا معراب" التي لا تؤيد هذا الطرح. ويرد باستغراب شديد على القائلين ان ليس من حق الكتائب دخول الحكومة لعدم انتخابها عون. "نحن في نظام برلماني وليس رئاسيا. ومن حيث المبدأ لا مانع لدينا من دخول الحكومة، ولا سيما اذا عملت على تأمين الكهرباء واصلاحها ومحاربة الفساد واقرار قانون انتخاب جديد وسيكون لنا موقف اذا أبقي على الستين". ويترك موضوع الحقائب للتشاور مع عون والحريري.

ويرد الجميل هنا على جعجع الذي "غمز" عبر "النهار" ان الرئيس نبيه بري تحول الى "بيّ كل المحرومين"، في اشارة الى احتضانه الكتائب لاشراكها في الحكومة. "نحن عندنا اب واحد اسمه لبنان. ونحن لا نطلب الرضى من احد الا من شهدائنا. ومشكلة الكتائب انها لم ولن تكون في جيبة أحد".

ويستغرب كيف ان جعجع يعمل على استبعاد الكتائب من الحكومة ."نحن دائما كنا في دائرة الاستهداف، وهذه ليست المرة الاولى التي نكون فيها في المواقع الصعبة والاستهداف ومحاولة العزل. وليجربوا وسيحكم الرأي العام على تصرفات الجميع. لا يعارض (جعجع) ان يلتقي وحزب الله في حكومة واحدة". ويذكّره الجميل: "ألم نقترع لك في الانتخابات الرئاسية؟". وردا على سؤال ان "القوات" والعونيين سيحاصرون الكتائب في الانتخابات النيابية و"ستكونون فرق عملة"، يكتفي الجميل بالقول: "الناس هم من يقررون". ويعلق على "الثنائي المسيحي" انهما في "ماراتون مفتوح ما بقا فينا ملحقين عليهم فشخة وراء فشخة".

وما حال 14 اذار يا شيخ سامي؟ الدكتور جعجع يقول ان روحها ما زالت حية؟ يرد ممازحاً: "تقصد الحية ام الافعى؟".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزير خارجية قبرص غادر بيروت

الخميس 10 تشرين الثاني 2016 /وطنية - غادر بيروت، مساء اليوم، وزير خارجية قبرص يوانس كاثوليدس، متوجها الى قبرص بعد زيارة للبنان استمرت يومين، التقى خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وهنأه بإنتخابه رئيسا. كما التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، و بحث معه في قضايا مشتركة تتعلق بالنفط والغاز وملف النازحين السوريين.

 

سامي الجميل: عون رجل المفاجآت وصاحب شخصية قوية ولا مانع لدى الكتائب من المشاركة في الحكومة لخدمة لبنان

الخميس 10 تشرين الثاني 2016 /وطنية - ربط رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل المشاركة في الحكومة ب"طريقة التعاطي والجو المحيط بعملية التشكيل"، كاشفا عن "وجود تواصل مع الجميع حول الموضوع"، وقال: "إذا كانت النية العمل سويا واشراك الجميع واحترامهم، فلا مانع لدى الكتائب من المشاركة في الحكومة لخدمة لبنان". أضاف: "من الخطأ اعتبار أن من لم يصوت إلى رئيس الجمهورية يجب أن يكون في المعارضة، فالنظام في لبنان ليس رئاسيا، بل هو برلماني، وبالتالي فالمعارضة تنشأ في وجه رئيس الحكومة". وإذ أكد النائب الجميل "حق الكتائب في أن يتمثل بالحكومة العتيدة"، لفت إلى أن "الرئيس المكلف سعد الحريري، وقد سماه الكتائب لرئاسة الحكومة، قرر بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، قيام حكومة وحدة وطنية". واستهجن في دردشة مع الاعلاميين "مفهوم ما يسمى بالوزارة الخدماتية"، معتبرا أنها "وسيلة لاستزلام اللبنانيين عبر تمنينهم بتقديم خدمة إليهم من خلال مؤسسات الدولة واموالها وسلطتها، التي هي في الاساس حق لجميع المواطنين". واستغرب ما وصفها ب"محاولات عزل الكتائب وتطويقها واقصائها"، وقال: "إن الأمر لم يعد خافيا على أحد، وهذه المحاولات واضحة في كل التصريحات". واعتبر أن "مواقف الحزب جاءت منسجمة مع خطابه طيلة عشرات السنوات الماضية، وقال: "كيف تسأل الكتائب عن ثباتها في موقفها في حين أن خروجها عنه لو حصل، كان يجب ان يكون هو موضع تساؤل واستغراب". أضاف النائب الجميل: "الكتائب بقيت متمسكة بثوابتها ومبادئها ووفية لشهدائها، ولهذا قررت البقاء خارج التسوية المصلحية وهو ما لم يفهمه كثيرون" . وتابع: "إن الكتائب لم ولن تحيد عن مبادئها، وهي مستعدة لخوض كل المعارك السياسية والوطنية، وإن أحدا لن يتمكن من الغائها. ومن غير الممكن بناء بلد، إلا بالثوابت التي كانت مشتركة خلال ثورة الارز بين الكتائب والرئيسين ميشال عون وسعد الحريري والدكتور سمير جعجع، ولكن الحسابات السياسية يمكن أن تباعد بين الافرقاء في بعض المحطات". ورأى أن "الاستحقاق الرئاسي انجز بعد سنتين ونصف سنة من التعطيل"، وقال: "هذا الاستحقاق جاء نتيجة تسوية خارجية ورضوخ داخلي". أضاف: "الرئيس العماد ميشال عون هو رجل المفاجآت وصاحب شخصية قوية. لقد خضنا معه ومع شباب التيار الوطني الحر معركة ضارية ما بين الاعوام 1990 و2005 في وجه الاحتلال السوري، وإن طريقة مقاربة الأمور تتغير بوصول الشخص الى سدة المسؤولية، وكلام الرئيس عون اليوم انفتاحي وايجابي". وتابع: "إن حزب الكتائب سيتعاطى بايجابية طالما أن هناك ايجابيات، لكنه سيشير الى الخطأ في حال حصوله، ونتمنى على الرئيس الجديد أن تكون له مواقف واضحة تجاه أي مس بسيادة لبنان وسيجدنا الى جانبه، فحزب الكتائب ايجابي وموضوعي وصاحب مبادىء وثوابت يتصرف على اساسها، وهذا ما حصل في الانتخابات الرئاسية". وختم النائب الجميل : "سنعطي فرصة للعهد الجديد ونحاسب على الافعال، وليس على النوايا وهنالك صفحة جديدة فتحت في البلد، ولا بد من اعطائها فرصة".

 

رئيس الجمهورية: مصمم على تحرير القضاء من التبعية السياسية

الخميس 10 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تصميمه على تحرير القضاء من التبعية السياسية، مشددا على "ضرورة وجود علاقة متينة بين مختلف المؤسسات"، ومؤكدا أن "أي وطن لا يمر في مرحلة انحطاط إلا إذا سقطت مؤسساته". وقال: "إن كل من يدافع عن الحق لديه مظلة رئيس الجمهورية، وأنا سأكون إلى جانبه". وأضاف: "سأسهر بصورة أكيدة على تنفيذ خطاب القسم ولن أقصر في ذلك، لكن بقدر ما يكون التعاون قائما بين مختلف المؤسسات، يكون الاصلاح سريعا". واعتبر أنه "عندما يكون أصحاب العلاقة في الدولة من ذوي الكفاءات و"أوادم" تختفي الصفة الطائفية عنهم، وعندها يصبح القاضي النزيه مقصدا للجميع وكذلك المحامي النظيف والطبيب القدير، بصرف النظر عن طائفتهم". مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم وفد نقابة المحامين في بيروت برئاسة النقيب انطونيو الهاشم، والذي ضم ايضا اعضاء مجلس النقابة والنقباء السابقين.

 

بري استقبل نائب الرئيس العراقي وسامي الجميل

الخميس 10 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، نائب الرئيس العراقي أياد علاوي، وعرض معه للتطورات الراهنة في المنطقة.ثم استقبل رئيس حزب "الكتائب النائب سامي الجميل ونائبه الوزير السابق سليم الصايغ ودار البحث في الاوضاع الراهنة. وقدم الجميل للرئيس بري دعوة للمشاركة في احياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الوزير بيار الجميل في 22 تشرين الثاني الحالي في بازيليك سيدة لبنان - حريصا.واستقبل الرئيس بري مدير مكتب المرجع الشيعي السيد علي السيستاني السيد حامد الخفاف، ثم الوزير السابق ابراهيم نجار.

 

مجدلاني زار عوده: للتحلي بالواقعية الضرورية لتأليف الحكومة في أسرع وقت

الخميس 10 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، النائب عاطف مجدلاني الذي قال على الاثر: "أتينا اليوم لزيارة سيدنا المطران الياس لأخذ بركته والاستنارة بآرائه ونصائحه. وكانت مناسبة للحديث عن الأوضاع العامة والترحيب بانتخاب الرئيس ميشال عون لرئاسة الجمهورية واستتباب الأمور الدستورية بإنهاء حال الفراغ ثم تكليف دولة الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة العهد الأولى.أنا أتمنى ألا تخفف الاستشارات الحاصلة من الزخم الإيجابي الذي أعطاه انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف دولة الرئيس وإن شاء الله يتحلى الجميع بالواقعية الضرورية حتى يصار إلى تأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن. طبعا بحكم كوني نائبا عن بيروت أتمنى أن يكون هناك تمثيل لبيروت يليق بهذه العاصمة التي نعتبرها وكان يعتبرها الرئيس الشهيد رفيق الحريري منارة الشرق".

 

مجلس المفتين: للالتفاف حول خطاب القسم باعتباره يمثل ثوابت وطنية

الخميس 10 تشرين الثاني 2016 /وطنية - عقد مجلس المفتين في لبنان اجتماعه الدوري في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وعرض الشؤون الإسلامية والوطنية "وخصوصا بعد انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة وحدة وطنية واستئناف المجلس النيابي مهماته التشريعية". وأصدر المجلس بيانا تلاه عضو المجلس المفتي سليم سوسان، وجاء فيه: "وجه مفتي الجمهورية، باسمه وباسم مجلس المفتين في لبنان، تحية احترام وتقدير إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون على ما ورد في مضمون خطاب القسم الذي شكل نقطة تواصل وتلاق لكل القوى السياسية في لبنان مما انعكس ارتياحا وطمأنينة لدى الرأي العام اللبناني الذي ينتظر تشكيل حكومة متجانسة تضم أغلبية ممثلي القيادات السياسية للعمل من أجل النهوض بالوطن، ودعا المجلس الى الالتفاف حول مضمون خطاب القسم باعتباره يمثل ثوابت وطنية جامعة.

وأشاد مجلس المفتين بالمبادرات والتضحيات الوطنية الكبرى التي قدمها الرئيس سعد الحريري للحفاظ على مؤسسات الدولة الشرعية باعتبارها الملاذ الوحيد لأمن وسلامة المواطنيين جميعا، والتزامه اتفاق الطائف والمبادئ والأسس التي تقوم عليها وحدة اللبنانيين، لتعزيز العيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين في لبنان الذي ترعاه دولة القانون والمؤسسات. وشدد المجلس على ضرورة الإسراع في تشيكل الحكومة وتقديم التسهيلات والتعاون للعمل على إنقاذ الوضع الصعب الذي يمر به لبنان اقتصاديا واجتماعيا والذي يرتبط ارتباطا مباشرا بتوفير الأمن والاستقرار في البلاد. ودعا المجلس القوى السياسية الى دعم الرئيس المكلف سعد الحريري ومؤازرته في إنجاز تشكيل الحكومة بتقديم تضحيات كما قدم الرئيس المكلف من أجل لبنان واستقرار اللبنانيين وسلامتهم، لأن التأخير في التشكيل يسبب خسارة في النهضوض بالبلد الذي يحتاج الى كثير من العمل بالتعاون بين الأطياف السياسية كافة، سواء داخل الحكومة أو خارجها، فالمهم هو السير بالوطن نحو النمو والازدهار والوحدة بين أبنائه. وطالب الأئمة وخطباء المساجد بالتشديد في خطابهم الديني على التمسك بالثوابت الوطنية التي قام عليها لبنان من وحدة الصف والعيش المشترك والسلم الأهلي والوفاق الوطني، ونبذ كل الفتن الطائفية والمذهبية. وأبدى مجلس المفتين حرص لبنان على علاقاته الأخوية بأشقائه العرب، وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وسائر الدول العربية، وأهاب بالجميع أن يتجنبوا المهاترات التي لا تخدم قضايا الأمة العربية في أي شكل من الأشكال، وتسيء إلى العلاقات التي تربط لبنان بأشقائه العرب. وتوقف مجلس المفتين أمام ما يحصل في سوريا عموما وفي مدينة حلب وريفها خصوصا من مجاز ودمار وخراب وتهجير وتغييرات ديموغرافية، ودعا إلى وقف فوري للحرب الدائرة رأفة بالشعب السوري وإيجاد حلول سياسية، لأن ما يحصل من إجرام ضد المدنيين لا يخدم سوى العدو الاسرائيلي وأهدافه، مؤكدا أن عودة السوريين الى بلدهم أمر ضروري ومطلب لبناني وسوري، ويتوقف ذلك على الانتهاء من الحرب الضروس التي تشن على الشعب السوري".

 

الفرزلي: قانون الستين مخالف للدستور ويحمل في طياته اسستتباع المكون المسيحي بامتياز

الخميس 10 تشرين الثاني 2016 /وطنية - اعتبر نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي في تصريح:"أن الشيء الأكيد الواضح، أن العالم والدول تدخل بشكل واضح وباعتراف وزير الداخلية نهاد المشنوق لتسمية الوزير سليمان فرنجية وشرح تفصيليا كيف أن الولايات المتحدة الأميركية والسعوديين ذهبوا باتجاه خطة واحدة، عبر اغراق حزب الله لكي يتخلى عن العماد ميشال عون ووجد من ينظر لهذه النظرية فيقع الخلاف بين مكونين أساسيين في لبنان هما "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، والواضح بعد تمنع حزب الله مسايرة هذا المخطط او السير فيه وهناك كان انكفاء واضح علني عن الساحة الرئاسية من قبل هذه الدول".

واعتبر الفرزلي: "أن حزب الله والسيد نصر الله هم صانعا النصر والمعادلة التي تحكمت في هذا الصمود في السياسة اللبنانية، هو صمود شعبية ميشال عون ووفاء السيد نصر الله وهذه المعادلة أتت ضمن منظومة قيم تتعلق بموقف بناء الدولة والمسألة ليست مسألة وفاء ميشال عون كان يردد دائما موقفي في العام 2006 لا يحتاج الى رد جميل وهو موقف مبدئي مني ولا أقدمه قي سبيل غاية وهو موقف يتأصل فيه الموقف اللبناني ضد العدو الاسرائيلي لذلك هذه هي المعادلة الحقيقية".ولفت الى "موقف العماد عون الذي لا يقبل أي شكل من أشكال المراجعة، والقائل:"لن أوفر اي جهد لتحرير الأرض في الجنوب ومسألة الدفاع عن لبنان وفي مسألة الارهاب التكفيري وهذه معادلة لا أعتقد اي لبناني يستطيع ان يناقشها وحتى في مسألة الذهاب الى سورية فحين قدم السيد حسن نصر الله الاسباب الموجبة والحرب ضد الارهاب طرح معادلة بسيطة لكي يحيد لبنان من الساحة ان من يريد القتال فليذهب الى سورية، وهذا كان قد سبقه خطوات من الطرف الاخر جعل لبنان ممرا ومقرا لعوامل عدم الاستقرار في سورية. لذلك فان هذا الموضوع واضح لدى فخامة الرئيس العماد ميشال عون في محاربة الارهاب التكفيري ولن يكون موقفه الا موقف مدافع عن كل التراب اللبناني".

وتابع الفرزلي :"أهم خطوة لكي يعطى معنى انتخاب الرئيس للبلاد، هو مسؤوليته اعادة تكوين السلطة وتشكيلها، والسلطة لا يجوز ان تقوم مؤسساتها الدستورية مجددا على باطل لأن ما بني على باطل هو باطل، وقانون الستين هو قانون مخالف للدستور ويحمل في طياته اسستتباع المكون المسيحي بامتياز وكل المعركة التي قامت في السنوات السابقة قائمة على هذه الفلسفة، ونحن أمام واقع دفع برئيس الجمهورية لكي يضع خطا زمنيا تحدث فيه بخطاب القسم عن قانون الانتخاب ومن ثم الدعوة لاجراء الانتخابات النيابية وقانون الانتخاب الجديد، المهم ان يطرد قانون الستين من الحياة العامة وان تدخل النسبية وبالتالي نكون قد دخلنا خطوة حقيقية في بناء المؤسسات". وأشار الى "ان هناك فرصة تاريخية لانتاج قانون انتخابي جديد"، لافتا الى "أن الرئيس عون مقتنع باليمين الدستوري الذي قسمه وقسم بالحفاظ على الدستور ووحدة البلد وحسن تطبيق القوانين، لذلك اعتقد انه سيلاحق هذا الموضوع حتى اخره وهذه اخلاق دستورية والفساد في كل العالم موجود ولكن المهم آلية المحاسبة ان تعمل بصورة ديموقراطية وصحيحة، ومن هنا تأتي اهمية القضاء المستقل الذي هو حريص عليه الرئيس عون الى اقصى درجة وأعتقد انه سيذهب عميقا باتجاه هذا الموضوع".وختم بالقول :"لا شك ان هناك ازمة وكل عمرها مسألة سورية والعلاقة معها هي جزء من التوافق اللبناني، فعندما تكون العلاقة جيدة يكون التوافق الوطني قائما وعندما تختل العلاقة تنعكس سلبا. واليوم انا اعتقد بمجيء العماد عون هناك نقلة أشرت ايجابيا باتجاه حتى خطاب سعد الحريري الذي تحدث فيه أننا سنلتزم بما يقرره الشعب السوري وخرج من منطق الشتائم والهجوم على الرئيس بشار الأسد، وطبعا اعتقد ان العلاقات ستكون علاقات سيادية طبيعية وهل يتم مقاربتها بصورة هادئة كي لا تنعكس سلبا بين المكونات اللبنانية".

 

سليمان اتصل بعون ومقبل وقهوجي: كرامة دماء الشهداء فوق كل اعتبار

الخميس 10 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أجرى العماد ميشال سليمان اتصالا هاتفيا برئيس الجمهورية العماد ميشال عون تمنى خلاله على رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، "اعتبار كل ما يشاع في الاعلام عن المؤسسة العسكرية بمثابة إخبار للنيابة العامة العسكرية المفترض ان تتحرك فورا وتبني على الادعاء مقتضاه"، مستهجنا "الكلام الذي يصدر بين الحين والحين ويستحضر تارة خبر "تهريب الإرهابي شاكر العبسي" وطورا أخرى معارك نهر البارد وغيرها من المعارك أو ما يتعلق بالفساد والشفافية، في محاولات متكررة، لزج إسم العماد ميشال سليمان في ما يعنيه أو في ما لا دخل له فيه".

وأكد البيان ان كل ما يشاع في وسائل الإعلام ومواقع التواصل أو عبر رسائل مفتوحة عن هذه "الرواية البوليسية المختلقة" أو غيرها، لا يمت للحقيقة بصلة لكنه في الوقت عينه يشكل إهانة موصوفة للشهداء والعسكريين وضباط النخبة في الجيش اللبنانيا اللذين خاضوا المعارك في نهر البارد وغيرها وجميعهم معروفون بالأسماء، وما نتائج التحقيقات الموجودة لدى مديرية المخابرات في الجيش بناء على طلب الرئيس ميشال سليمان، إلا الدليل القاطع لضحد هذه الافتراءات الهادفة إلى المس بأمن الجيش اللبناني وتشويه سمعته وزعزعة ثقة العسكريين بقادته والاستخفاف بدماء جرحاه والشهداء، وتحريض أهاليهم على من كرسوا انفسهم لخدمة المؤسسة العسكرية وتحسين وتحصين موقعها، لتبقى وتستمر حصن اللبنانيين الحصين في تثبيت الأمن ومكافحة الإرهاب، والقضاء على "داعش" قبل أن تولد، من خلال إحباط المخططات الإرهابية في الضنية عام 2000 والقضاء على حلم الإمارة أو الولاية من نهر البارد إلى الشمال فكل لبنان عام 2007، مرورا بمعارك عبرا ثم عرسال، حيث يجدد الجيش اللبناني التأكيد يوما بعد يوم انه كان ولا يزال الأقدر بين جيوش المنطقة على مواجهة هذه المجموعات الإرهابية". وللغاية عينها، أجرى العماد سليمان اتصالا بكل من وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي سائلا عن "نتيجة الإخبار المرفوع إلى النيابة العامة العسكرية منذ سنة ونيف، لأن كرامة المؤسسة العسكرية كما كرامة قادتها وجرحاها ودماء الشهداء، وتقع مسؤوليتها على عاتقهما، وهي فوق كل اعتبار".

 

ماروني: إن لم يحترم دور الكتائب وحجمها فإننا نعلم جيداً أين ستكون

"أخبار اليوم" - 10 تشرين الثاني 2016/قال عضو كتلة "الكتائب" ايلي ماروني: كنّا نتمنى أن يستهلّ العهد الجديد بتأليف حكومة بعيداً من اللغة التي يتطلّع إليها اللبنانيون باشمئزاز المتمثلة بالمحاصصة وكأن الوطن قالب يتقاسمونه، معتبراً أن مثل هذا الأداء يهز الثقة بعهد جديد أعلن محاربة الفساد علماً أن التقاسم والتحاصص هما أولوية الفساد الحاصل في البلد. واشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، الى أن التجاذبات بدأت منذ اللحظة الأولى للتكليف حول الحصص والحقائب ونوعيتها، وهذا يشير الى أننا باقون على وضعنا الحالي دون أن يحصل أي تقدّم وكأن الوزارات جوائز ترضية. وسئل: أين "الكتائب" في ظل ما يحصل حول تأليف الحكومة؟ أجاب: حزب "الكتائب" يعيش في مصداقية مع ذاته ومع قواعده وهو قد التزم بمبادئه في كل المحطات. وأضاف: لم يعرض عليه شيء حتى الساعة لكن الرئيس المكلف سعد الحريري كان قد أصرّ على وجود "الكتائب" في حكومة وحدة وطنية يسعى الى تأليفها. وأضاف ماروني: ما دام الأساس الوحدة الوطنية فإن "الكتائب" ستكون موجودة. وتابع: لقد فوّض "الحزب" رئيسه (النائب سامي الجميل) التفاوض حول الحقيبة وما سيعرض عليه وليطرح الأمر بعد ذلك على المكتب السياسي من أجل اتخاذ الموقف المناسب. وفي حال لم يلبِّ المطروح رغباتكم، ما سيكون عليه موقفكم؟ أشار ماروني الى أننا نتطلّع الى التعاون مع العهد الجديد والوقوف الى جانبه، وأضاف: صحيح أننا عارضنا إنتخاب الرئيس العماد ميشال عون، ولكن ما إن أصبح رئيساً وقفنا الى جانبه، وهذا إنطلاقاً من تاريخ "الكتائب" الدائم. كذلك، نحن حلفاء وشركاء مع الرئيس المكلف ونتطلع الى التعاون المثمر معه. وقال: لكن إذا لم يحترم دور وحجم حزب "الكتائب"، فإننا نعلم جيداً أين ستكون. وعن المداورة في الحقائب، أكد ماروني ان ليس هناك أي حقيبة باسم طائفة أو حزب معيّن، بل كل الحقائب لكل اللبنانيين، وبالتالي منطق المداورة يجب أن يكون هو السائد. وعما إذا كانت الحكومة العتيدة ستبصر النور قبل عيد الإستقلال، اعتبر ماروني ان الزخم في التكليف أعطى الأمل أننا أمام رغبة في تسهيل التأليف، لكن التجاذبات الحاصلة تؤخر الموضوع، آملاً ان يكون للبنان حكومة في القريب العاجل. على صعيد آخر لم يستغرب ماروني زيارتي وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف والموفد السوري منصور غانم الى القصر الجمهوري، قائلاً: هذا شيء منتظر ومن الطبيعي ان يتلقى رئيس الجمهورية التهاني من الكثيرين، مشيراً الى أن زيارتي غانم وظريف متوقعتان لأننا كلنا يعلم الدعم الايراني لـ "حزب الله" الذي رشّح العماد عون. وختم: هذا الأمر ليس خافياً على أحد فالوزير جبران باسيل كان قد شكر عدة مرات "حزب الله" على تضامنه.

 

توزير شامل روكز محسوم.. والحقيبة؟

"الجمهورية" - 10 تشرين الثاني 2016/تداولت الأوساط الإعلامية نقلاً عن مصادر مشاركة في الإتصالات الجارية لتشكيل حكومة العهد الأولى، أنّ "مسألة توزير العميد شامل روكز من حصة رئيس الجمهورية باتت محسومة، وأنه ستسند إليه حقيبة الدفاع الوطني". ولفتت المصادر الإعلامية إلى أنّ "اتصالات التأليف تسير في اتجاهين متوازيين، هما اختيار الأسماء المرشحة للتوزير وتوزيع الحقائب".

 

سليمان اتصل برئيس الجمهورية ووزير الدفاع وقائد الجيش: كرامة دماء الشهداء فوق كل اعتبار

اليرزة - 10 تشرين الثاني 2016/سليمان اتصل برئيس الجمهورية ووزير الدفاع وقائد الجيش: كرامة دماء الشهداء فوق كل اعتبار . صدر عن المكتب الاعلامي للعماد ميشال سليمان البيان التالي: أجرى العماد ميشال سليمان اتصالاً هاتفياً بفخامة الرئيس العماد ميشال عون تمنى من خلاله على رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، اعتبار كل ما يشاع في الاعلام عن المؤسسة العسكرية بمثابة إخبار للنيابة العامة العسكرية المفترض ان تتحرك فوراً وتبني على الادعاء مقتضاه، مستهجناً الكلام الذي يصدر بين الحين والحين ويستحضر تارةً خبر "تهريب الإرهابي شاكر العبسي" وتارةً أخرى معارك نهر البارد وغيرها من المعارك أو ما يتعلق بالفساد والشفافية، في محاولات متكررة، لزج إسم العماد ميشال سليمان في ما يعنيه أو في ما لا دخل له فيه.  وأكد البيان ان كل ما يشاع في وسائل الإعلام ومواقع التواصل أو عبر رسائل مفتوحة عن هذه "الرواية البوليسية المختلقة" أو غيرها، لا يمت للحقيقة بصلة لكنه في الوقت عينه يُشكِّل إهانة موصوفة للشهداء والعسكريين وضباط النخبة في الجيش اللبناني الذي خاضوا المعارك في نهر البارد وغيرها وجميعهم معروفون بالأسماء، وما نتائج التحقيقات الموجودة لدى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بناء على طلب الرئيس ميشال سليمان، إلا الدليل القاطع لضحد هذه الافتراءات الهادفة إلى المس بأمن الجيش اللبناني وتشويه سمعته وزعزعة ثقة العسكريين بقادته والاستخفاف بدماء جرحاه والشهداء، وتحريض أهاليهم على من كرسوا انفسهم لخدمة المؤسسة العسكرية وتحسين وتحصين موقعها، لتبقى وتستمر حصن اللبنانيين الحصين في تثبيت الأمن ومكافحة الإرهاب، والقضاء على "داعش" قبل أن تولد، من خلال إحباط المخططات الإرهابية في الضنيّة عام 2000 والقضاء على حلم الإمارة أو الولاية من نهر البارد إلى الشمال فكل لبنان عام 2007، مروراً بمعارك عبرا ثم عرسال، حيث يجدد الجيش اللبناني التأكيد يوماً بعد يوم انه كان ولا يزال الأقدر بين جيوش المنطقة على مواجهة هذه المجموعات الإرهابية.

وللغاية عينها، أجرى الرئيس سليمان اتصالاً بكل من وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي متسائلاً عن نتيجة الإخبار المرفوع إلى النيابة العامة العسكرية منذ سنة ونيّف، لأن كرامة المؤسسة العسكرية كما كرامة قادتها وجرحاها ودماء الشهداء، وتقع مسؤوليتها على عاتقهما، وهي فوق كل اعتبار.

 

بيان من جميل السيد

10 تشرين الثاني/16/تبلغّ المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد من وكلائه في فرنسا بأن محكمة التمييز الفرنسية - الغرفة الجزائية في باريس - قد أصدرت حُكماً مبرماً ونهائياً في الدعوى المقدمة من المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد ضد السفير السابق جوني عبدو في موضوع إقدام الأخير على القدح والذم ونشر أخبار كاذبة بالاستناد الى شهود الزور في قضية الرئيس الراحل رفيق الحريري، وقد قضت المحكمة المذكورة بادانة السفير جوني عبدو بالجرم المذكور وبتثبيت حكم محكمة الاستئناف بحقه كما وتثبيت تغريمه بمبلغ 17 الف يورو لصالح اللواء السيّد.

 *** وجاء الحكم المذكور على أثر قيام السفير عبدو في العام 2008 خلال فترة الاعتقال السياسي للواء السيّد بإجراء مقابلات اعلامية وصحفية وبالأخص في مجلة الصياد اللبنانية، حاول خلالها تضليل الرأي العام اللبناني والخارجي بأنه يملك معلومات تؤكد تورط اللواء السيّد والضباط الآخرين في قضية اغتيال الحريري مستنداً الى شهود الزور والى معطيات كاذبة نسب حيازتها الى مدعي عام التمييز حينذاك سعيد ميرزا لتبرير الاعتقال السياسي للضباط الأربعة . وقد أكدت محكمة التمييز الفرنسية على تثبيت الادانة والتغريم بحق السفير عبدو بعدما عجز عن تقديم الأدلة والبراهين التي تثبت صحّتها أو تبرّر له نشر تلك الأخبار. بيروت في10/11/2016 المكتب الإعلامي للواء الركن جميل السيّد

 

هكذا أصبح اللبناني عبد الله حمود نائباً أميركياً في سنّ الـ25

النهار/11 تشرين الثاني 2016/"لو لم يكن لبنان وطني لاخترتُ لبنان وطناً لي". كلمات قالها عبدالله حمود الشاب الذي رفع اسم بلده في الاغتراب، بعدما اجتاز الخطوة الأولى في طريق السياسة بنجاح، منتزعاً مقعد الحزب الديموقراطي لتمثيل مدينة ديربورن في مجلس نواب ولاية ميشيغن (الدائرة الـ15) بتفوّقه على خمسة مرشحين ديموقراطيين، ليكون أصغر نائب أميركي من أصل عربي يتبوَأ موقعاً نيابياً في الولاية.

"لهذا ترشّحتُ"

سيذكر التاريخ لعبدالله المدعوم من "اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي" إنجازه الكبير، بعدما حصل على 3477 صوتاً في الانتخابات التي أجريت الثلثاء الماضي، فهو من أبرز الناشطين فـي مجال البيئة والصحة، عملَ مستشاراً متطوعاً للعمل فـي وكالة الأمم المتحدة للإغاثة "أونروا" بالأردن فـي الرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين، ليتولَى بعدها عضوية "تجمع العرب الأميركيين" فـي الحزب الديموقراطي فـي ميشيغن، وهو مستشار للرعاية الصحية للنظام الصحي لمستشفى هنري فورد وشركة "هاب" للتأمين الصحي. لم يسبق لحمود (25 عاماً) ان تبوأ منصباً سياسياً، لذلك عندما سألته "النهار" عن شعوره ضحك وقال بلغة عربية ممزوجة بالانكليزية: "احمد الله ان النتيجة صدرت لمصلحتي، وأشكر جميع من وقف الى جانبي، ولا سيما المجموعة التي عملت معي يداً بيد". وكيف اتخذ قرار الترشح، أجاب: "منذ ست سنوات أعمل في السياسة، وعندما فتح باب الترشيحات سألني المقرّبون إن كنت أفكر في الأمر. ناقشت الموضوع مع أصدقائي وعائلتي والقادة المنظمين في ديربورن، وبعدما نلت الدعم منهم ترشحت". ابن بلدة كونين الجنوبية زار لبنان مرة واحدة "عام 2007: "أردت التعرف الى جدي وجدتي اللذين كانا يسكنان حينها في الضاحية الجنوبية، وبالتحديد في حارة حريك، فمكثت عند اقربائي في تبنين نحو اسبوع قبل أن أعود الى أميركا. أرغب اليوم في معاودة زيارة وطني، رغم وفاة جدي عام 2010 وسفر جدتي الى الولايات المتحدة".

لعبدالله أربعة أشقاء وشقيقة، ولفت إلى أنّ "والدتي من عائلة بزي من بنت جبيل، وتوفي شقيقي بذبحة قلبية قبل شهر من ترشحي للانتخابات، وهو ما أحزنني كثيراً، فأنا متعلق بالعائلة والأصدقاء، وأكثرُ ما أحبّ فعله تمضية الوقت معهم الى جانب ممارسة رياضة كرة القدم والطائرة".

وعن طموحه، قال: "أركز اليوم على معرفة ما يجب فعله غداً، لا أفكر في المستقبل البعيد، وسأعمل بعد نجاحي على مواضيع الصحة والثقافة والبيئة والاقتصاد".

فخر لكلّ لبنان

كونين فخورة بما حقّقه ابنها، وبحسب ما قاله جواد، عمّ والده حسين لـ"النهار": "ما حققه عبدالله فخرٌ لكل لبنان، على الرغم من ان والده حسين ولدَ في السعودية، وقد شاءت الظروف ان ينتقل الى الولايات المتحدة الأميركية، تزوّج في ذلك البلد وأسس عائلة، ابنه عبدالله الذي نفتخر بما حققه حتى الآن، شابٌ طموحٌ ولدَ في مدينة ديربورن، درس في مدارسها، وتخرج في ثانوية "فوردسون"، ثم في جامعة ميشيغن في "آناربر" حيث حازَ شهادة البكالوريوس في البيولوجيا وشهادة الماجستير في الصحة العامة". وأضاف ان "آخر مرة زارَ فيها حسين لبنان كانت عام 2010 عندما توفيَ والده، جاء وعائلته من دون عبدالله بسبب انشغالاته الكثيرة، لكن هو دائم الاتصال بي، يطمئن إليّ بين الحين والآخر".

غدٌ أفضل

وقفت الجالية العربية خلف حمود، لكونه، بحسب جواد، "شاباً موهوباً ومتواضعاً الى أبعد الحدود، دأبَ على خدمتها وتقديم كل مساعدة ممكنة لها". وفي احتفال النصر، خاطبَ حمود أنصاره قائلاً: "هذا الفوز هو فوزكم أنتم، وليس فوزي على الإطلاق، وسكان مدينة ديربورن آمنوا بالدور الذي يمكن أن أضطاع به تحت قبة الكابيتول في لانسنغ كنائب عنهم. أما أولوياتي فهي العمل لغد أفضل من خلال التركيز على قضايا الصحة النفسية ومكافحة تعاطي المخدرات والإدمان، والتلوث البيئي، ولا سيما تلوث الهواء، في منطقة "الساوث إند" وتأمين التمويل الضروري في مجال التعليم والمدارس، اضافة الى الضغط من أجل توسيع شبكة النقل العام في المدينة وغيرها من القضايا". مرة جديدة يسطع نجم لبناني في سماء الاغتراب، ليؤكد أن هذا البلد الصغير قادر على أن يضيء العالم!

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

رئيس الأركان الإيراني لترامب: كلامك أكبر من حجمك

"العربية" - 10 تشرين الثاني 2016/اعتبر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد حسين باقري، تعليقا على فوز دونالد ترامب ووعود الرئيس الأميركي المنتخب بمواجهة طهران، أن "ترمب يتكلم أكبر من حجمه وأنه حديث العهد بالسلطة". وقال إن "هذا الشخص (ترامب) حديث العهد بالسلطة ويتكلم كلاما أكبر من حجمه حيث أعلن أن قضية أسر المارينز الأميركيين في الخليج لو كانت حدثت في عهده لكان تعامل بشكل آخر". في سياق آخر، كشف باقري أن إيران كانت قد صنعت في مدينة حلب السورية صواريخ استفاد منها حزب الله في حربه مع إسرائيل عام 2006، دون أن يشير رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إلى مصير هذه الصناعة بعد الحرب الدائرة في سوريا. وأكد باقري أن العسكريين الإيرانيين يقودون حالياً الميليشيات الموالية لطهران في سوريا.

"اللوبي الإيراني في أميركا أخطأ بالتقديرات"

وبالعودة للانتخابات الأميركية، انتقد موقع "جوان أونلاين" المقرب من الحرس الثوري الإيراني والمرشد خامنئي المعلومات والتقارير المقدمة من اللوبي الإيراني (ناياك) في الولايات المتحدة حول حتمية فوز هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي جعل الخارجية الإيرانية تضع كل آمالها على فوز المرشحة الديمقراطية، حسب تقرير الموقع.  وأضاف "جوان آنلاين" أن وزارة الخارجية الإيرانية، على عكس الحكومة الروسية التي راهنت على فوز دونالد ترامب، راهنت على "الحصان الخاسر". وكان ترامب قد قال في حملته الانتخابية إنه سيقوم بتمزيق الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الست الكبرى مع طهران في أيلول/سبتمبر عام 2015 لكنه عدل من حدته في ما بعد وأكد بأنه "سيراقب بشدة تنفيذ بنود الاتفاقية بهدف تغييرها من اتفاقية سيئة إلى جيدة"، حسب تعبيره.

 

ايران تسعى للنفاد من نيران ترامب

"المركزية" - 10 تشرين الثاني 2016/خلطت نتائج الانتخابات الاميركية اوراق السياسة الدولية وقلبت الاولويات رأساً على عقب، بعدما خالفت كل التوقعات واستطلاعات الرأي وأوصلت دونالد ترامب الى البيت الابيض. المفاجأة لم تقتصر على الاميركيين وحدهم الذين انبرى جزء منهم الى تنظيم تظاهرات في بعض الولايات رفضا لرئاسة "الجمهوري المتطرف"، بل أذهلت سائر دول العالم التي أجرت حساباتها للمرحلة المقبلة على أساس فوز هيلاري كلينتون. ومع ان خطاب النصر الاميركي اتسم بكثير من الاعتدال، بيد ان مرحلة حذر تسود العالم قبيل تسلّم ترامب مقاليد الحكم ترقبا لما سترسو عليه الخطوط العريضة للسياسة الاميركية الجديدة ومفاجآتها التي مهدت لها مواقف الرئيس الجديد في مناظراته الثلاث مع منافسته. وما يرفع منسوب الحذر بحسب ما تعتقد اوساط دبلوماسية، هو ان العهد الاميركي المقبل الذي ينطلق فعليا مطلع العام الجديد يتمتع بميزات لم تتوافر للادارة الحالية لعلّ ابرزها "سيطرة" الحزب الجمهوري على معظم المؤسسات الدستورية بدءاً من مجلسي الشيوخ والنواب وصولا الى رئاسة الجمهورية، ما يمنح ترامب هامشا واسعاً للتحرك واتخاذ القرارات من دون عراقيل او محاولات التفاف عليه كما حصل إبان عهد الرئيس باراك اوباما الذي كبّله فوز الجمهوريين بغالبية "الكونغرس" .

والميزة "الجمهورية" الفريدة، تقول الاوساط لـ" المركزية" ستطلق يد ترامب في الولايات المتحدة والعالم انطلاقا من توافر عدة العمل التي تمنحه مساحة واسعة وقدرة كبيرة على احداث ما يطمح اليه من تعديلات وتغييرات في كل الملفات التي يسجل عليها "نقاطا سوداء" وفي مقدمها الاتفاق النووي مع ايران الذي جاهر ترامب خلال حملاته الانتخابية ومناظراته التلفزيونية بأنه عازم على تغييره في شكل يأخذ في الاعتبار مصالح الدول المجاورة التي تضررت منه عبر تدخل طهران المباشر في شؤونها. وتتوقع في هذا الاطار ان يُدخل الرئيس الجديد تعديلات مهمة على الاتفاق الذي وصفه بالكارثة، بحيث يعيد فتح المفاوضات في شأن بعض بنوده من خلال إعادة إرساله إلى الكونغرس الأميركي. وامام هذا الواقع، تعتبر الاوساط ان عددا من دول المنطقة المتوقع ان يتأثر سلباً بفوز ترامب وتصيبه "الشظايا الجمهورية"، اي ايران ومن يدور في فلكها، ينكب على اجراء تقويم للمستجد ليحدد في ضوئه خريطة طريق المرحلة. وللغاية، يضغط في اتجاه انجاز تسويات قد تمكنه، في اعتقاده، من التفلت من عقال سياسات ساكن البيت الابيض الجديد. وتتوقع ان تلجأ ايران والحال هذه الى تسهيل التسويات السياسية في دول المنطقة بدءاً من اليمن، باعتبار أن العلاقة مع الدول العربية ستشهد تحسنا كبيرا في عهد ترامب، بخاصة دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ومصر، بحيث يفتح بوابة التقارب مع الرياض عبر الحل اليمني فيتجنب بذلك الضغط الاميركي ويخفف من وطأة تدخل العهد الجديد في هذه الملفات ساحباً بساط الذرائع من تحت قدميه.

ولبلوغ هذا الهدف، ترى الاوساط ان المرحلة الفاصلة عن تسلم ترامب رئاسة الدولة العظمى ستشهد تحولات مهمة على مستوى الملفات الاكثر سخونة من اليمن الى العراق فسوريا، بحيث اذا ما تم تخفيف سقف الشروط العالي المنبثق من موقع السطوة والقوة في طهران، أمكن الوصول الى تسويات سياسية بالحد الادنى تجنّب طهران نيران ترامب القادمة لا محالة.

 

من يكون العربي الذي يستشيره ترامب؟

الحرة/نوفمبر 09, 2016/بعد انتخابه الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأميركية، سيدخل دونالد ترامب مرحلة انتقالية تدوم أكثر من شهرين يتم خلالها تسلم السلطات بشكل سلس من سلفه أوباما، وتكلل هذه العملية بحفل تنصيب رسمي في 20 كانون الثاني/ يناير 2017. وبعد هذا التاريخ، يباشر الرئيس المنتخب مهامه وينصب فريق كبار مستشاريه والوزراء. يعد وليد فارس من أكبر مستشاري ترامب في السياسة الخارجية ومكافحة الإرهاب، وهو أميركي من أصل لبناني، هاجر إلى الولايات المتحدة سنة 1990. التحق فارس بترامب في آذار/ مارس الماضي، وقبلها طُلب منه أن يقدم استشاراته حول السياسة الأميركية في الشرق الأوسط لخمسة مرشحين جمهوريين للدخول في السباق الرئاسي. ويعمل فارس حاليا في شبكة فوكس نيوز الإخبارية كمختص في شؤون الشرق الأوسط والإرهاب، وسبق له أن كان مستشارا للمرشح الجمهوري ميت رومني في 2012. وتوقعت وسائل إعلام أجنبية أن يلعب هذا الأميركي اللبناني دورا مهما في الإدارة الجمهورية الجديدة، وذلك بسبب خبرته في عدة هيئات أميركية ودولية مثل وزارة الخارجية ووزارة العدل والأمن القومي والكونغرس والاتحاد الأوروبي، إذ قدم لهذه الهيئات استشارات بصفته خبيرا في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب. ومباشرة بعد إعلان انتخاب الرئيس الجديد، أكد فارس لـ "راديو سوا" أن اختيار الناخب الأميركي لترامب هو رسالة واضحة تدعو لضرورة إيجاد اتجاه آخر للسياسات الأميركية الحالية. وأوضح أن ذلك سيتم بالمصالحة والوحدة داخل الحزب الجمهوري ومع الحزب الديموقراطي والكونغرس، حسب تعبيره.

 

أوباما لترمب: سنبذل كل ما نستطيع لمساعدتك

الخميس 10 صفر 1438هـ - 10 نوفمبر 2016م/دبي - قناة العربية/استقبل الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما، اليوم الخميس في البيت الأبيض، خلفه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب. وأكد أوباما أن حديثه مع ترامب كان "ممتازا"، مضيفاً وهو يتوجه لخلفه: "سنبذل كل ما نستطيع لمساعدتك" على النجاح. من جهته، أكد ترمب أنه "يتطلع إلى العمل" مع أوباما وإلى اجتماعات أخرى بينهما. وأوضح أنه ناقش مع أوباما "الكثير من المواضيع" بما في ذلك المصاعب التي تواجه البلاد. وقد أكد مسؤولون في البيت الأبيض أن "محادثات واسعة النطاق جرت بين أوباما وترمب"، شملت السياسة الداخلية والخارجية. وأكد البيت الأبيض أن ترمب وأوباما اتفقا على انتقال سلس للسلطة لمصلحة الولايات المتحدة. وتعتبر هذه أول خطوة علنية لانتقال السلطة بعد انتخابات شهدت منافسة شرسة وانتهت بفوز مفاجئ لرجل الأعمال الجمهوري على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون

وسافر ترمب إلى واشنطن على متن طائرته الخاصة من مطار لاغوارديا في نيويورك. وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن ترمب وصل إلى البيت الأبيض. ودخل موكب ترمب من أحد مداخل الحديقة الجنوبية إلى البيت الأبيض بعيدا عن كاميرات التلفزيون. وسيتم الانتقال الكامل للسلطة رسميا في 20 يناير/كانون الثاني 2017. واستغرقت المحادثات في المكتب البيضاوي 90 دقيقة. وقال أوباما الذي جلس إلى جوار الملياردير: "نريد أن نبذل كل ما في وسعنا لمساعدتك على النجاح". وأضاف أن المحادثات شملت "السياسة الخارجية والسياسة الداخلية"، مشددا على استعداده للقيام بعملية انتقال بأكبر قدر من الكفاءة. وتابع أوباما: "مهما كانت توجهاتنا السياسية وأحزابنا، أعتقد أنه من المهم الآن أن نجتمع للعمل معا". من جهته، قال ترمب إنه يتطلع "بفارغ الصبر" للعمل مع الرئيس الديمقراطي والاستماع إلى "نصائحه" مضيفا "أكن له احتراما كبيرا". وتابع "سيدي الرئيس، إنه لشرف عظيم أن أكون معكم، أتطلع بفارغ الصبر إلى رؤيتكم في مناسبات عديدة". وتصافح الرجلان بعد حديثهما إلى الصحافيين، لكنهما رفضا الرد على الأسئلة

ولم يحدث اتصال مباشر بين أوباما وترمب من قبل تقريبا. وكان ترمب قد شكك في أن أوباما ولد في الولايات المتحدة وتعهد بمحو الإنجازات التي تحمل توقيع الديمقراطيين بعد توليه الرئاسة في 20 كانون الثاني/يناير. وأثناء الحملة الانتخابية دعا أوباما بحماس إلى انتخاب هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية السابقة التي خاضت السباق ضد ترمب، وقال إن المرشح الجمهوري غير مؤهل من الناحية المزاجية للرئاسة وغير مستعد على نحو خطير لأن توضع الشفرات النووية الأميركية تحت تصرفه. إلا أن أوباما قال أمس الأربعاء إنه رغم الخلافات الكبيرة بينه وبين ترمب فإنه سيفعل كما فعل الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش الابن في 2008 وسيضمن انتقالا سلسا للسلطة إلى ترمب. وفي وقت سابق، كان البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس باراك أوباما سيستقبل اليوم في البيت الأبيض الرئيس المنتخب دونالد ترمب للتباحث في سبل ضمان انتقال سلس للسلطة. وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما يأمل في استمرار التقليد الأميركي المتمثل في عدم استخدام مَن هم في السلطة نظام العدالة الجنائية ضد الخصوم السياسيين، في إشارة لتعهد ترمب بمحاسبة هيلاري كلينتون. ويأتي هذا فيما طلب وزير الخارجية، جون كيري، من مسؤولي وزارته التعاون الكامل مع الإدارة القادمة للرئيس المنتخب.

 

من هم المرشحون الثلاثة لـ"خارجية" ترمب؟

الخميس 10 صفر 1438هـ - 10 نوفمبر 2016م/لندن - رمضان الساعدي/بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الأميركية ضد منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، اتجهت الأنظار إلى أهم رموز حكومته المقبلة، خصوصاً منصب وزارة الخارجية حيث ذكر الإعلام الأميركي ثلاثة أسماء مرشحة لتبوؤ المنصب ربما يكون أكثرهم شهرة في قضايا الشرق الأوسط هو جون بولتون، السفير السابق للولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، وصاحب التصريحات النارية ضد إيران، حيث يقال إن ترمب يرغب في تعيينه وزيراً للخارجية. وذكرت مواقع وشبكات تلفزيونية أميركية من بينها قناة "إن بي سي نيوز" أن رئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في دورته الحالية بوب كوركر، والسفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون، هم الشخصيات الثلاث المرشحة لمنصب وزير الخارجية في حكومة دونالد ترمب المقبلة. والعامل الأبرز المشترك بين المرشحين الثلاثة هي وجهات نظرهم المتطابقة تقريباً مع تصريحات ترمب في حملته الانتخابية حول الاتفاقية النووية مع إيران، والتي وصفها الرئيس الأميركي المنتخب بالسيئة والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة التي من المتوقع أن تكون طهران قد استغلتها في تمويل الميليشيات الموالية لها في سوريا والعراق واليمن، حيث قال عنها ترمب إنها "رشاوى سلمت لإيران مقابل الإفراج عن رهائن أميركيين".

الشخصيات السياسية الثلاث التي يتوقع منحها "الخارجية"

*نيوت غينغريتش.. تولى سابقاٌ منصب رئاسة مجلس النواب الأميركي وقدم دعماً كبيراً لدونالد ترامب إبان حملته الانتخابية. وحضر غينغريتش مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس ودعا في وقت سابق إلى تمزيق الاتفاقية، كما أنه يدعو إلى إسقاط النظام في إيران. كما أنه عارض بشدة إرسال الأموال إلى طهران حيث اتهمها بدعم الإرهاب عن طريق الأموال المفرج عنها في الولايات المتحدة، ورغم ذلك يقال عن غينغريتش إنه يعارض ترمب في بعض مواقفه خصوصاً الاقتصادية. وتوقع موقع Political Insider الأميركي أن يكون نيوت غينغريتش هو الأوفر حظاً للالتحاق بالطاقم الوزاري المقبل في حكومة ترامب، إذ من المحتمل أن يتولى مسؤولية إدارة وزارة الخارجية.

*بوب كوركر.. هو عضو بارز في الحزب الجمهوري وممثل عن ولاية تينيسي، ويتولى حالياً مسؤولية رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، وقد أعرب عن رغبته في تولي منصب وزارة الخارجية. كما أنه يعارض خروج القوات الأميركية من العراق معتقداً أن انسحاب القوات الأميركية من العراق يجب أن يخضع لتحسين الظروف في هذا البلد. ويدعو كوركر إلى مضاعفة الضغوط ضد روسيا بسبب تدخلها في أوكرانيا. وحول إيران يعتبر كوركر أن رفع العقوبات عن إيران، مجازفة قد تقوم بها الإدارة الأميركة.

وكتب موقع "The Hill" أن مسؤولية رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب كوركر هو المرشح الأول لأخذ منصب وزير الخارجية في حكومة ترمب المقبلة.

*جون بولتون.. السفير السابق للولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة. بولتون دائماً ما كان يدعو إلى الحفاظ على أصدقاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وهو من أحد أبرز معارضي النظامين الإيراني والسوري، كما أنه عمل في الخارجية الأميركية في العقد الماضي.

ويعد بولتون من المعارضين بشدة للاتفاق النووي مع طهران قائلاً في مقابلة سابقة مع "فوكس نيوز" إن الاتفاق النووي مع إيران ليس سوى التزام طوعي وهو أقل اعتباراً من وثيقة عادية.

 

الكرملين: نهج السياسة الخارجية لترمب هو نفس نهج بوتين

الجمعة 11 صفر 1438هـ - 11 نوفمبر 2016م/موسكو –رويترز/قال الكرملين اليوم الخميس إن نهج السياسة الخارجية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب "قريب بشكل استثنائي" لنهج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مما يمنح موسكو الأمل في تحسن العلاقات الأميركية الروسية تدريجيا. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في نيويورك إنه لاحظ أوجه تشابه مدهشة بين أفكار السياسة الخارجية للرجلين وهو ما يعني أساسا قويا لحوار بناء بين موسكو وواشنطن. وأضاف بيسكوف وهو في الولايات المتحدة لحضور بطولة للشطرنج أنه شعر بالدهشة لتشابه أجزاء من خطاب الفوز الذي ألقاه ترمب وخطاب ألقاه بوتين في جنوب روسيا الشهر الماضي. وقال الرجلان إنهما سيضعان المصالح الوطنية للبلدين أولا لكنهما على استعداد لتطوير العلاقات مع الدول الأخرى اعتمادا على استعداد الدول الأخرى لتعميق العلاقات. وقال بيسكوف في تعليقات نقلتها القناة الأولى بالتلفزيون الروسي مساء اليوم الخميس "وضعا (بوتين وترمب) نفس مبادئ السياسة الخارجية الرئيسية وهذا مدهش". وتختلف موسكو وواشنطن الآن بشأن سوريا وأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي وحذر بيسكوف من أن الأمر سيستغرق وقتا طويلا قبل أن تعود العلاقات إلى مستوى جيد بسبب مدى تدهورها. وقال بيسكوف "يستغرق مناخ الثقة المتبادلة سنوات ليتحقق... لا يمكن أن يتحقق بمجرد إعلان أن هناك مناخا من الثقة المتبادلة لا سيما بعد مثل هذه الأضرار التي لحقت بعلاقاتنا في السنوات القليلة الماضية".

 

واشنطن: ليس هناك ما يمنع انسحاب ترمب من "نووي إيران"

الجمعة 11 صفر 1438هـ - 11 نوفمبر 2016م/واشنطن - العربية.نت، فرانس برس/أكدت وزارة الخارجية الأميركية الخميس أن ليس هناك ما يمنع الولايات المتحدة من الانسحاب من الاتفاق الذي أبرم في 2015 مع إيران بشأن برنامجها النووي إذا ما أراد الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترمب ذلك.

وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر أنه وإذ يحرص على عدم التكهن "بما ستفعله الادارة المقبلة" برئاسة ترمب الذي سيتولى مهامه الرئاسية في 20 كانون الثاني/يناير فان "اي طرف يمكنه الانسحاب" من الاتفاق الذي أبرمته الدول العظمى وإيران العام الماضي لضمان عدم حيازة طهران السلاح الذري.

ولكن تونر حذر من أنه في حال قرر ترمب الانسحاب من الاتفاق فان هذه الخطوة ستكون لها "عواقب وخيمة على سلامة الاتفاق". وشدد المسؤول الأميركي على أن الاتفاق مع إيران ليس ملزما من الناحية القانونية ولكن ادارة الرئيس باراك أوباما ترى أن من مصلحة الولايات المتحدة التمسك به.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال الاربعاء انه "من غير الممكن" أن يلغي ترمب الاتفاق النووي "رغم تهديده بذلك". وصرح روحاني أمام حكومته أن "موقف إيران من الاتفاق النووي هو أن الاتفاق لم يبرم مع دولة واحدة او حكومة واحدة بل تمت المصادقة عليه بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي، ومن غير الممكن أن تغيره حكومة واحدة" . وأبرمت إيران العام الماضي الاتفاق مع الدول الكبرى ما أدى إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها مقابل خفض نشاطها النووي. وخلال حملته الانتخابية وصف ترمب الاتفاق بانه "كارثي"، مؤكدا أن الغاءه "سيكون أولويتي الاولى". وقالت الوكالة إن طهران وفت خصوصا بالتزاماتها على صعيد درجة تخصيب اليورانيوم ومخزونه و" لم تواصل" بناء مفاعلها للمياه الثقيلة في اراك. لكن مدير الوكالة يوكيا أمانو أبلغ طهران "قلقه" حيال تجاوز طفيف لمخزون المياه الثقيلة لدى إيران، الى 130,1 طنا مقابل 130 طنا متفق عليها. وردا على ذلك، تعهدت طهران نقل 5 أطنان إلى الخارج.

 

تنظيم موجة احتجاجات ثانية مناهضة لترمب في أرجاء أميركا

الخميس 10 صفر 1438هـ - 10 نوفمبر 2016م/نيويورك – رويترز/من المنتظر تنظيم موجة ثانية من الاحتجاجات في أرجاء الولايات المتحدة اليوم الخميس بعد يوم من خروج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في مدن كبيرة بعد فوز دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة. ومن المزمع تنظيم مظاهرة مناهضة لترمب في ساحة يونيون سكوير بارك بمدينة نيويورك لثاني ليلة على التوالي وحث منظمون المتظاهرين على الانضمام إلى احتجاجات مماثلة في العاصمة واشنطن وبالتيمور وجامعة ويسكونسن وأماكن أخرى. وشهدت عشر مدن أميركية على الأقل احتجاجات أمس الأربعاء بما في ذلك احتجاج ملأ شوارع مانهاتن في وسط مدينة نيويورك قام خلاله المتظاهرون بمسيرة إلى برج ترمب حيث يقيم الرئيس المنتخب. وردد الكثيرون هتافا يقول "ليس رئيسي!" وهاجموا تعليقاته أثناء الحملة الانتخابية بشأن المهاجرين والمسلمين وجماعات أخرى. ووفقا لمواقع لمنظمين على الإنترنت فإن من المزمع تنظيم المزيد من المظاهرات في عطلة نهاية الأسبوع. وفي ليل الأربعاء اجتذبت احتجاجات في لوس أنجلوس وأوكلاند بولاية كاليفورنيا بضعة آلاف من الأشخاص. وألقت شرطة لوس أنجلوس القبض على أكثر من 12 شخصا عندما حاول المتظاهرون إغلاق تقاطع رئيسي على طريق سريع حسبما قالت وسائل إعلام محلية. ووفقا لشاهد من رويترز قام المتظاهرون في أوكلاند أيضا بتعطيل حركة المرور ورشقوا الشرطة وحطموا واجهات زجاجية لمتاجر. وردت الشرطة بإلقاء مواد كيماوية مهيجة للبشرة على المحتجين. وتجمع محتجون أيضا في شيكاغو وفيلادلفيا وبوسطن وبورتلاند واوريجون وأوستن في وقت متأخر يوم الأربعاء. وتجمع حوالي 1800 شخص خارج بناية ترمب انترناشونال هوتيل أند تاور في وسط شيكاغو ورددوا هتافات مناهضة للرئيس المنتخب. ولم ترد تقارير فورية عن اعتقالات أو عنف هناك. وقالت إدريانا ريزو (22 عاما) بينما كانت تشارك في احتجاج شيكاغو "أشعر بالرعب فعلا بشأن ما يحدث في هذا البلد". ولم يرد ممثل لحملة ترمب على طلبات للتعقيب على الاحتجاجات. وفي كلمته عقب فوزه بالانتخابات قال ترمب إنه سيكون رئيسا لكل الأميركيين مضيفا "حان الوقت لأن نتكاتف كشعب واحد متحد".

 

القوات العراقية تتقدم باتجاه "نمرود" الأثرية

الخميس 10 صفر 1438هـ - 10 نوفمبر 2016م/بغداد – فرانس برس/بدأت القوات العراقية التقدم داخل بلدات محاذية لمدينة نمرود الآشورية التاريخية التي تعرضت لعمليات تدمير وتفجير بيد تنظيم داعش، بحسب ما أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية الخميس. ونقل بيان القيادة عن قائد عمليات نينوى الفريق الركن عبد الأمير رشيد قوله إن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة والحشد العشائري تباشر بالتقدم لتحرير قريتي عباس رجب والنعمانية باتجاه النمرود". ولم يقدم البيان مزيداً من التفاصيل عن موعد أو نية القوات العراقية التقدم إلى نمرود نفسها التي تقع جنوب الموصل. وكان تنظيم داعش أقدم على تخريب متحف الموصل، بعد دخوله إلى المدينة في العام 2014، وهاجم مواقع عدة بينها مدينتا الحضر ونمرود الأثريتان، ونشر أشرطة فيديو على الإنترنت متفاخراً بعمليات التدمير. وتحاصر القوات العراقية حالياً مدينة الموصل، آخر معاقل داعش في البلاد، لكن مسؤولين أشاروا إلى أن التنظيم نشر مقاتلين له داخل أو قرب مواقع أثرية، ما يجعلها عرضة لمزيد من الدمار في المعارك المقبلة. وعندما انطلقت عملية استعادة الموصل في 17 تشرين الأول/أكتوبر، دعت رئيسة منظمة اليونيسكو جميع أطراف النزاع إلى حماية المواقع الأثرية. والحضر ونمرود مدرجتان على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، على غرار أكثر من 70 موقعاً آخر في محافظة نينوى.

  

القوات العراقية تحشد لاقتحام مطار الموصل

الجمعة 11 صفر 1438هـ - 11 نوفمبر 2016م/دبي - قناة العربية/قال ضباط عراقيون إن قوات الأمن العراقية تستعد للتقدم نحو مطار الموصل جنوب مدينة الموصل. وأعلنت خلية الأعلام الحربي العراقية مقتل المسؤول الحربي لتنظيم داعش في حي الانتصار المحور الشرقي للمدينة، كما افادت المصادر بان القوات الأمنية استعادت السيطرة على حي الزهراء في المحور ذاته. كما تواصل القوات العراقية زحفها باتجاه استعادة محافظة نينوى ومركزها الموصل. وفي الجبهة الشرقية اعلنت مصادر أمنية، ان جهاز مكافحة الإرهاب فر ض سيطرة شبه تامة على حي الزهراء، بينما افاد قائد الجهاز الفريق عبد الوهاب الساعدي مقتل أكثر من ثلاثين عنصرا من مسلحي تنظيم داعش خلال المعركة. وأفاد مصدر أمني، بأن القوات المشتركة تمكنت من قتل قناصة من التنظيم ودمرت آليتين في منطقة الشلالات في الأطراف الشمالية من الموصل. وفي جنوب الموصل بدأت قطاعات الجيش بمساندة متطوعي العشائر التقدم داخل بلدات محاذية لمدينة نمرود التاريخية التي تعرضت لعمليات تدمير وتفجير على يد عناصر داعش بعد سيطرتهم على الموصل. وأعلن قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله استعادة قرية عباس رجب ورفع العلم العراقي في المحور ذاته. بينما أكدت القوات المشتركة ان العمليات تسير ببطء حتى الأن لأجل سلامة المدنيين خاصة واَن التنظيم يستغلهم كدروع بشرية.

 

اللواء باقري: إيران تصنّع صواريخ في حلب يستخدمها “حزب الله”

وكالة تسنيم الدولية للأنباء/10 تشرين الأول/16م أكد اللواء محمد باقري رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية أن الجمهورية الاسلامية الايرانية قامت بصناعة صواريخ في مدينة حلب السورية وأن هذه الصواريخ استخدمت لضرب أهداف ومواقع اسرائيلية. وقال اللواء باقري في خطاب ألقاه لمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل ” طهراني مقدم” مؤسس البرنامج الصاروخي الايراني: إن”الحالة اليوم تغيرت وأصبحت المعادلة منعكسة حيث كنا نستخدم الأسلحة السورية للدفاع عن بلدنا مثلاً، لكن اليوم أصبحنا نصنع الصواريخ في سوريا نفسها وقد تم استخدام مثل هذه الصورايخ في حرب تموز لضرب مواقع اسرائيلية”.

وأضاف: “ان مساعدة “حزب الله” في المجال الصاروخي وجميع المجالات الاخرى تمت في هذا الإطار، وكلنا رأينا كيف استطاع “حزب الله” الذي ساعدته ايران أن يمرغ أنوف الصهاينة في التراب”. وعن الانتخابات الأميريكية الأخيرة والتصريحات التي أدلها بها الرئيس الأميريكي الجديد دونالد ترامب، لفت الى ان الرئيس الجديد صرّح بأقوال هي أعلى من شانه وكان متهورا في أقواله خلال الدعاية الانتخابية التي يقوم بها. ووجه الخطاب الى ترامب قائلا: “ننصحك بالعودة الى قائد القوة البحرية الأميركية وأن تسأله عن حال البحارة الأميركيين بعد احتجازهم والاستيلاء على زوارقهم”.

 

لماذا رفضت روسيا تمديد ساعات الهدنة بحلب؟

الخميس 10 صفر 1438هـ - 10 نوفمبر 2016م/موسكو – فرانس برس/رفضت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، طلب الأمم المتحدة تمديد فترات الهدنة المقبلة في حلب للسماح بإدخال المساعدات إلى الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة واعتبرت أنها "غير مفيدة". وقالت الوزارة إنها تلقت طلباً من رئيس مجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الإنسانية لسوريا يان إيغلاند لإطالة ساعات الهدنة المقبلة للسماح بإدخال المساعدات. لكن المتحدث باسم الوزارة إيغور كناشنكوف، قال في بيان، إنه سيكون "غير مفيد ومنافياً للمنطق" تمديد فترة وقف إطلاق النار "لمجرد التمديد، ليس لإيصال المساعدات للمدنيين الآمنين وإنما لكي يتمكن الإرهابيون من استعادة قدراتهم القتالية بشكل أفضل"، على حد وصفه. وكان إيغلاند حذر في وقت سابق، الخميس، من أن الحصص الغذائية على وشك أن تنفد في أحياء حلب الشرقية حيث يعيش نحو 250 ألف شخص تحاصرهم قوات النظام السوري منذ أربعة أشهر. وقال إيغلاند "إن تداعيات عدم وصول المساعدات ستكون كارثية جداً لدرجة أنه لا يمكنني تخيل ما سيحدث"، موضحاً أن عدم السماح بدخول المساعدات يوازي "تجويع" ربع مليون شخص. وأعلنت روسيا الهدنة عدة مرات من جانب واحد وأوقفت قوات النظام السوري المعارك على الأرض للسماح للمقاتلين المعارضين والمدنيين بمغادرة حلب لكن من غادروا كانوا قلة إذ عبر كثيرون عن شكوكهم بشأن الممرات التي حددت كطرق آمنة للخروج من المدينة. والتزمت روسيا بهدنة استمرت 10 ساعات يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر ولثلاثة أيام في نهاية تشرين الأول/أكتوبر. ولم تتمكن الأمم المتحدة من إدخال المساعدات منذ بداية تموز/يوليو رغم إعلان قوات النظام السوري والقوات الروسية الهدنة عدة مرات لعدم حصول المنظمات الإنسانية على الضوء الأخضر من كل الأطراف، وفق ما قال إيغلاند خلال مؤتمر صحافي في جنيف.

 

منظمة العفو الدولية: انتهاكات بحق المدنيين في الموصل

الجمعة 11 صفر 1438هـ - 11 نوفمبر 2016م/دبي - قناة العربية/يوثق تقرير جديد انتهاكات جديدة بحق المدنيين في العراق ارتكبتها ميليشيات الحشد الشعبي. التقرير الذي نشرته منظمة العفو الدولية قال ان عناصر مسلحة ترتدي زي الشرطة العراقية قاموا بتعذيب وقتل مدنيين في بلدات جنوب الموصل الشهر الماضي تقرير سارعت الشرطة العراقية الى نفي مضمونه. افادت مصادر عراقية، بان ميليشيات الحشد الشعبي تريد توسيع مشاركتها في معارك نينوى في كشف تقرير منظمة العفو الدولية، عن انتهاكات واعدامات ميدانية بحق سكان القرى في مناطق جنوب الموصل. فرغم التحذيرات منها، وارتكابها قائمة طويلة من بالانتهاكات اينما حلت...تشارك ميليشيات الحشد الشعبي في معارك استعادة نينوى. وتركزت مشاركة الميليشيات في بعض المناطق الجنوبية...والجهة الغربية من الموصل.. نحو قضاء تلعفر. وسرعان ما سجلت الانتهاكات حيث طالبت منظمة العفو الدولية طالبت السلطات العراقية بإجراء تحقيق عاجل في تقارير كشفت عن قيام مقاتلين يتنكرون بزي القوات العراقية، بتعذيب سكان قرى واعدامهم ميدانيا دون محاكمة قرب الشورة والقيارة. وحسب منظمة العفو الدولية، جمع باحثون أدلة تشير الى اعدام 6 أشخاص ميدانيا حتى الآن. لكن قيادة قوات الشرطة الاتحادية، التي تقاتل قواتها في عدة مناطق منها جنوب الموصل نفت ذلك. وأكدت مصادر أخرى أن بعضا من عناصر من ميليشيات الحشد الشعبي يقاتلون في مناطق مختلفة في نينوى وهم متنكرين بزي القوات الأمنية بحسب هذه المصادر. أما عن تلعفر، ذات الموقع الاستراتيجي، تأمل الميليشيات بالاستيلاء على القضاء، والقاعدة الجوية فيه لتكون قاعدة عمليات لها، لا تبعد عن الحدود السورية الا نحو 50 كيلومترا و تبعد عن اقليم كردستان العراق وتركيا عشرات الكيلومترات.

 

ولي ولي العهد: دول الخليج يمكن أن تصبح سادس اقتصاد عالمي

الخميس 10 صفر 1438هـ - 10 نوفمبر 2016م/الرياض - العربية.نت/أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أن دول مجلس التعاون الخليجي أمامها فرصة كتكتل في أن تكون أكبر سادس اقتصاد في العالم إذا عملت بالشكل الصحيح في الأعوام القادمة. جاء ذلك خلال كلمة ولي ولي العهد التي ألقاها في بداية أعمال الاجتماع الأول لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بقصر المؤتمرات بالرياض، اليوم الخميس. وقال: "اليوم نحن نحاول في أن نستغل هذه الفرص، خصوصاً وأننا في عصر تشوبه الكثير من التقلبات الاقتصادية في العالم مما نحتاج إلى أن نتكتل في عصر التكتلات. ونريد من خلال هذا الاجتماع أن ننطلق بهذه الهيئة نحو تحقيق الأهداف المرجوة لقادة دول مجلس التعاون وشعوبها لتحقيق النمو والازدهار". وأضاف ولي ولي العهد أنه تم تحقيق الكثير من الإنجازات في الفترة الماضية والتي عادت بالفائدة على أوطاننا وشعوبنا، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الفرص التي نستطيع أن نحققها لكي نضمن الازدهار الاقتصادي والنمو في دول مجلس التعاون، وكذلك ضمن أمن الإمدادات والأمن الاقتصادي. ويعقد الاجتماع الأول لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة ملك مملكة البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، ووزير ديوان البلاط السلطاني ممثل سلطنة عمان في الهيئة السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي، ووزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بالكويت الشيخ محمد بن عبدالله المبارك الصباح، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أزمة «أمن الدولة»... إلى الحلّ

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الجمعة 11 تشرين الثاني 2016

تعيش البلاد مرحلة استقرار أمني وسياسي نتيجة التسوية السياسية الأخيرة التي أدّت إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وتكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة، الأمر الذي أعطى بارقة أمل في حلّ أزمات عصفت بالوطن وأدّت إلى شلّ المواقع والمؤسسات الدستورية.تُعتبر أزمة جهاز أمن الدولة من الأزمات التي ورثها العهد الجديد نتيجة غياب القائد الأعلى للقوّات المسلّحة، أي رئيس الجمهورية، وانتقال صلاحياته إلى الحكومة مجتمعةً، وما رافقَ ذلك من تصرّفات أدّت إلى التضييق على الجهاز، علماً أنّ نائب رئيس القائد الأعلى للقوات المسلّحة أي رئيس حكومة تصريف الأعمال تمّام سلام اعترَف بأنّ هناك مشكلة شخصية ساهمَت في تدهورِ الوضع في الجهاز. يتبع أمن الدولة مباشرة للقائد الأعلى للقوات المسلّحة ونائبه، عكس بقية الأجهزة، وبغضّ النظر عن المرحلة السابقة والطريقة التي تمَّ فيها التصرّف مع هذا الجهاز، فإنّ الدروس المستقاة من التعامل معه تدلّ على أمور عدّة بعيدة كلّ البعد من الملفات الشائكة، وتَطرح مسألة استمرار عمل أجهزة الدولة في وقت المحن والأزمات.

وفي هذا السياق، يؤكد مرجع أمني لـ«الجمهورية» أنّ «الأمن القومي اللبناني يستدعي تعاملَ كلّ الأجهزة الأمنية بعضها مع بعض وتنسيقها، بغضّ النظر عن حجم الجهاز أو تأثيره أو المهام المناطة به، خصوصاً أنّ المرحلة التي يمرّ بها لبنان والمنطقة خطيرة مع تفشّي «داعش» والمنظمات الإرهابية في الدول المحيطة بلبنان، وما استبعاد المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة عن اجتماعات السراي الأمنية إلّا دليل على وجود خلل في تركيبة السلطة الحاكمة». ويشير المرجع إلى أنّ «العمليات التي نفّذها أمن الدولة رغم الحصار المفروض عليه كانت دليلاً على نجاحه في مهامّه، على رغم أنّ «داتا» الاتصالات محجوبة عنه، وهي ضرورية في التحقيق مع أيّ شبكة إرهابية، وقدّ تخطّت طلبات الحصول على «الداتا» في خزانة السراي الـ500 طلب». لكن بعد انتخاب عون رئيساً، عاد الأمل بفكّ الحصار عن الجهاز، وبرَز ذلك من خلال استقبال رئيس الجمهورية، اللواء قرعة، في قصر بعبدا، حيث تمّ التداول في أسباب الأزمة والأضرار التي سبّبتها في عمل الجهاز، وضرورة إنهائها سريعاً، لأنّ الرئيس عون يملك تصوّراً وطنياً لعمل كلّ الأجهزة وتكافلِها والتنسيق في ما بينها، وأمن الدولة يشكّل إحدى ركائز منظومة الأمن القومي الوطنية، خصوصاً أنّ عون إبن المؤسسة العسكريّة، فخرَج قرعة من الاجتماع مرتاحاً، بعدما أعطاه عون الوقت الكافي للاستماع إلى المشكلة، في حين أنّ سلام كان يستثنيه من الاجتماعات، حتّى إنّه لم يُدعَ إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية مثل بقية قادة الأجهزة. إلى ذلك، يشكل تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة عاملَ إطمئنان للجهاز، لأنّ التعاون كان على أوجّه عندما كان الحريري في السراي ولم تحصل أيّ مشكلة، كذلك، فإنّ الحريري خصّ الجهاز بمبلغ مهمّ من هبة المليار دولار السعوديّة. ووفق المعلومات، فإنّ قرعة سيُدعى مجدّداً الى الإجتماعات الأمنية، وعون يرغب في وقف التهميش والتعويض عن المرحلة السابقة، لأنّ المرحلة لا تتحمّل كيديات ومناكفات تضرّ في سمعة البلد وإستقراره الأمني وسط المخاطر التي تهدّده. وفي السياق، تقول مصادر في «القوّات اللبنانية» و«التيار الوطني الحرّ»: «يمكن إعتبار أزمة أمن الدولة إنتهت من اللحظة التي إنتُخب فيها عون، ويبقى تنفيذ الخطوات العملية التي تؤدّي الى فكّ الحصار عن الجهاز والتي تستغرق بعض الوقت في انتظار تأليف الحكومة الجديدة». وتجزم المصادر أن «لا تراجع عن هذا الملفّ، فهو شكّل قضية طارئة للأحزاب المسيحية وبكركي والوزير ميشال فرعون، لكنّ العرقلة كانت دائماً سيدة الموقف مع عدم وجود نيّة حلّ، ما استوجب موقفاً مسيحياً جامعاً، مع أنّ القضيّة هي وطنيّة بامتياز». وفي ملخّص عن الخطوات الواجب اتخاذها سريعاً لحلّ الأزمة، تبقى الأولوية الامنية في الإفراج عن «داتا» الإتصالات لمساعدة الجهاز في كشف الجرائم وتنفيذ الأمن الإستباقي، من ثمّ الإفراج عن المصاريف السرّية، ومعالجة الملفّات العالقة في وزارة المال ودفع كلّ مستحقاته التي ينصّ عليها القانون، إضافة الى عدم التضييق عليه في ممارسة مهامه العادية والروتينيّة، وحلّ الأزمات الإدارية المفتعلة، لأنّ وضعه وصل الى حال يُرثى لها، وإنتخاب رئيس الجمهورية شكّل خشبة خلاص له.

 

ما العمل إذا لم يتفق الرئيسان على تنفيذ بنود في الدستور تفرض اتفاقهما؟

اميل خوري/النهار/11 تشرين الثاني 2016

قال سياسي مخضرم إنه يتمنى ألا يكون انتخاب العماد ميشال عون صُنع في لبنان لئلا يختلف من انتخبوه معه أو يختلف هو معهم ولا مَن يُصلح في ما بينهم. أما الرئيس الذي يصنعه الخارج فيظل مهتماً به ويرعاه بدليل أن الاستقرار في لبنان لم يكن من صنع الأجهزة الأمنية وحدها بل من صنع رعاية دولية. وهو ما يجعل قول المدير العام للأمن العام سابقاً اللواء الركن جميل السيد في مقال له "إن الخارج سمح للبنانيين بصنع الرئيس" قولاً صحيحاً. فلو أن القادة في لبنان تُركوا وشأنهم في انتخاب الرئيس من دون خارج لما اتفقوا على انتخابه، وإلا لماذا استمر الشغور الرئاسي سنتين ونصف سنة، ما جعل اشقاء لبنان واصدقاءه يحذرون من مغبة تداعيات استمراره في كل المجالات والقطاعات، فتحمّلوا عندئذ مسؤولياتهم ووضعوا خلافاتهم جانباً مع اعترافهم بنجاح إيران في إحداث شغور رئاسي قاتل وضع اللبنانيين وقادتهم بين خيارين: إما انتخاب عون رئيساً، وإما دخول لبنان في المجهول.

ولفت السياسي عينه الى أن سوريا التي كانت تستعد لتكون وصية على لبنان قد لا تكون بعيدة عن تكرار عبارة "الاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة" في عدد من مواد دستور الطائف بحجة تحقيق المشاركة الوطنية بينهما. فنصّت المادة 33: "لرئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة أن يدعو مجلس النواب الى عقود استثنائية" من دون أن يلحظ الدستور نصاً يحسم الخلاف بينهما إذا ما حصل. ونصّت المادة 52: "يتولّى رئيس الجمهورية المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وابرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة". ولكن ما العمل إذا لم يتفقا؟ ونصّت المادة 53: "يصدر رئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة ومراسيم قبول استقالة الوزراء أو إقالتهم". فما العمل إذا لم يتفقا؟ ونصّت المادة 69: "إن إقالة الوزير تكون بمرسوم يوقّعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة". ولكن ما العمل اذا لم يوقع أحدهما المرسوم؟ ونصّت المادة 86: "اذا لم يبت مجلس النواب نهائياً في مشروع الموازنة قبل الانتهاء من العقد المعيّن لدرسه، فرئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة يدعو المجلس فوراً لعقد استثنائي". ولكن ما العمل اذا لم يتفقا؟

إن تكرار عبارة "الاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة" في أكثر من مادة في الدستور جعل سوريا الوصية على لبنان تتدخل عند الخلاف بينهما لحسمه. ولكن من يتدخل اليوم لحسمه اذا لم يعد ثمة خارج يتدخل لهذه الغاية ولا آلية في الدستور تحسم هذا الخلاف؟

لقد اعتاد القادة في لبنان، ولا سيما منهم المرتبطون بخارج، الاعتماد على تدخله عند أي خلاف يستعصي عليهم حلّه، سواء عند انتخاب رئيس للجمهورية أو عند تأليف الحكومات، وهو ما يوجب البحث عن آلية داخلية لحسم كل خلاف، خصوصاً بعدما بات تشكيل الحكومات يفرض جمع الاضداد فيها تحقيقاً لكذبة "المشاركة والوحدة الوطنية". ففي الماضي لم يكن تأليف الحكومات يواجه ما يواجهه اليوم لأن الأكثرية النيابية التي تفوز في الانتخابات كانت هي التي تنتخب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس وتؤلف الحكومة، والأقلية تعارض. أما وقد أصبح حكم الأكثرية ممنوعاً في ظل الطائفية، وبات تأليف الحكومة يخضع لتمثيل كل القوى السياسية الأساسية في البلاد، فإن تأليفها بات يثير خلافاً حول الأسماء وحول الحقائب، وصار في استطاعة أي حزب قوي وفاعل تعطيل تأليفها اذا لم يحصل على ما يريد.

لذلك يرى السياسي المخضرم نفسه أنه ما دام لبنان محكوماً عليه بسبب الطائفية تشكيل حكومات "وحدة وطنية"، فإن تشكيلها ينبغي أن يبدأ بالتوافق على سياستها الداخلية والخارجية لبيانها الوزاري، فمن يوافق عليها يشارك في الحكومة، ومن لا يوافق يبقى خارجها ويعارض.

لقد أشادت كل القوى السياسية الأساسية في البلاد بمضمون خطاب قسم الرئيس عون، فلماذا لا يكون هذا الخطاب أساساً للبيان الوزاري، فمن يوافق عليه يشارك في الحكومة ومن لا يوافق عليه لا يشارك ويقرر المعارضة؟ أما اذا ظل تشكيل الحكومات يخضع للاتفاق أولاً على تمثيل كل القوى السياسية الأساسية في البلاد، سواء على الأسماء وعلى الحقائب، قبل الاتفاق على سياسة الحكومة، فإن الخلاف قد يقع حول هذه السياسة بعد تأليفها فتصبح حكومة متناكفين فاشلة وغير منتجة. لقد آن أوان اعتماد القادة في لبنان على أنفسهم في انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك بجعل حضور النائب جلسة انتخابه إلزامياً كي لا يصبح تغيّبه عنها من دون عذر مشروع سلاحاً في يد أي خارج أو أي حزب أو طائفة، وهو ما حصل قبل انتخاب العماد عون رئيساً، فتم انتخابه تحت ضغط تداعيات الشغور الرئاسي الطويل الأمد، وأن تعود الأكثرية النيابية التي تنبثق من انتخابات حرة لتحكم والأقلية تعارض، أو الاتفاق على سياسة الحكومة إذا كانت حكومة وحدة وطنية يشارك فيها من يوافق عليها ويبقى خارجها من لا يوافق.

 

ذعر الجدران

نبيل بومنصف/النهار/11 تشرين الثاني 2016

لعل الألمان وحدهم استشعروا عمق احدى الرمزيات الهائلة التي واكبت "يوم الذعر العالمي" الذي تسبب به انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة. شاءت المصادفة ان تعلن نتائج إحدى أغرب وأشرس المعارك الانتخابية التي عرفتها الديموقراطية الأكبر في العالم بالتزامن مع الذكرى الـ27 لإنهيار جدار برلين في التاسع من تشرين الثاني عام 1989. لو يتاح لنا التوسع في الإجتهاد حول الرمزيات التي يصنعها التاريخ لقلنا ان لبنان معني اكثر من سواه بمفارقة حلول ذكرى انهيار جدار برلين بعد عشرة ايام من انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية لا من منطلق استباق الاستحقاق اللبناني الاستحقاق الاميركي بل من بوابة الطائف. الطائف ولد قبل ايام ايضا من انهيار جدار التقسيم بين عالمين وكانت ولادته من علامات نهاية الحرب الباردة. ولكن الحدث الاميركي المتزامن في لحظته المتوهجة مع الذكرى الـ27 لانهيار الجدار يفرض موجباته بقوة ساحقة لا تترك مجالا لترف الالتفات الى بلدنا الذي شاءت "أقداره" العجيبة أن ينفد باستحقاقه في هذه اللحظة العالمية الشديدة الإضطراب. فعلها الأميركيون وكفى؟ ربما هذا ما ينطبق على معايير التسليم بديموقراطية صرفة ليس لنا إلا الانحناء أمامها خصوصا نحن ابناء العالم الثالث وما دون. وحتى لو شقت الديموقراطية مرات دروباً تؤدي الى مصائر خطرة، فلسنا نحن في هذه البقعة من العالم مؤهلين لإعطاء الدروس في الاستشراف والتنظير فيما أفضل ديموقراطياتنا لا تتجاوز واقعا مستوى ديموقراطية قبلية او "لوياجيرغا" عشائرية وطوائفية. ومع ذلك يبقى من حقنا ان نخشى مع الخائفين من دورات زمن عالمي كتلك الجارية الآن على نار الموجات المخيفة التي تنتاب الشعوب الغربية تحديدا. يسيل حبر مدرار ، بلغة حبر هذا الزمن الالكتروني ، حول الذعر الذي يحدثه تعاقب الموجات من خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي (بريكسيت)، الى الفوز الساحق الماحق لدونالد ترامب والحزب الجمهوري في الانتخابات الاميركية، الى ما يمكن ان يستتبعه مد التسونامي المتصاعد من تفجر إضافي للشعبوية والتطرف القومي والعرقي والديني في أوروبا تباعا. ترانا إذن مع ذكرى انهيار جدار برلين قبل اقل من ثلاثة عقود أمام ذعر العودة الى نصب جدران الفصل والعزل والانعزال والتطرف والشعبوية المتعددة الوجه والتي غالبا ما تحمل معها سحب ديكتاتوريات مقنعة حين تفتقد ضوابط اللجم الديموقراطي حتى في منابع الديموقراطية ومراتعها ومجتمعاتها. قد لا نصدق لوهلة ان انتخابات حملت دونالد ترامب الى سدة السلطة الاقوى في العالم أثارت كل هذا، وهي ما كانت لتفعل لولا انها عكست ما يتجاوز سباقا انتخابيا تقليديا الى كشف اعتمالات عميقة لدى شعوب تصنع ثوراتها في صناديق الاقتراع وليس بالدماء. وهنا تماماً ابلغ درجات الخطورة.

 

الكاهن الذي اختار السماء على الأرض

 عقل العويط/النهار/11 تشرين الثاني 2016

قوّةٌ ما تدعوني إلى ترك عزلتي هنا، من أجل أن أخاطب عزلةً أخرى، لا تقلّ عنها كرامةً. أنا الآن حيث يجب أن أكون، بانتظامٍ أسبوعيٍّ، وأحياناً شبه يوميّ، مستمرّ منذ سنوات. الكاهن الجليل الذي استولتْ عليه محنة الشيخوخة، خلال الأعوام الأخيرة، وأنزلتْ فيه عذابها الروحيّ والجسديّ العظيم، أمضى جلّ حياته في كسر الخبز والخمر، حبّاً للمسيح، إلى درجةٍ تصعق المرء، وتجعله يتساءل: أمن المعقول أن يكون الحبّ ليّناً، طيّباً، بسيطاً، متواضعاً، خارقاً، صافياً، نهائيّاً، بلا ندم، بلا رجوع، وبلا أسئلة تزعزع العقل، وتقضّ المضاجع؟ نزاهته الكريمة مكّنتْه من أن يصير صاحب مكانةٍ مرموقةٍ ودقيقة، لا حيث يعمل فحسب، بل في الحيّز الإنسانيّ والوطنيّ العامّ. شخصيّته المهيبة، تهذيبه المتألّق، أداؤه المتنبّه العارف، صِلاته الوثيقة بالناس على اختلاف دخائلهم وميولهم وأحوالهم، كرمه، ديناميكيّته، ديبلوماسيّته، نشاطه الرهيب، كبرياؤه، أنفته، تعاليه، وعفّته اللامتناهية، جعلتْه موضع ثقةٍ واحترامٍ من الجميع، وصاحب تأثيرٍ محوريّ، لكنْ غير مرئيّ، في دوائر المؤسّسة الروحيّة العليا، التي منحها كلّ ما يملك: الفقر، البذل، الوقت، النصح، الجهد، العقل، الحبّ، والولاء. كنّا كلّما استدرجناه بالحيلة العاطفيّة إلى لقاءٍ عائليّ، أو إلى نزهة، سرعان ما يُقلق الدنيا، متأفّفاً، طالباً العودة إلى مقرّه، حيث طمأنينته الروحيّة المطلقة. هذا الذي لم يرتضِ الإقامة في أيّ مكانٍ خارج مؤسّسته الدينيّة، ولم يبحث عن أيّ مكانٍ آخر، وجد نفسه فجأةً في لامكان. لم يكن يتصوّر نهايةً لوجوده خارج الصرح ذاك. كما لم يتصوّر أنّ أحداً يمكنه أن يستغني عنه، أو يتركه يواجه شيخوخته التي تنهبها الآن العزلة الماحقة، على رغم الالتفاف العائليّ حول شخصه. كلّما أمعنتْ فيه الشيخوخة، أمعن هو في العلوّ والرضا والحبّ، وازداد إيماناً بإيمانه. الصمتُ، والتأمّل، هما كلامُه الوحيد. عندما يسمع شخصاً قريباً يتناول بالنقد أحدَ الأحبار أمامه، يأمره بالتحفّظ الكريم، وبلزوم التعفّف في القول. هذا الرجل الذي يتابع أحوال العالم، ويعي تماماً كلّ ما يجري حوله، وفي البلاد؛ هذا الرجل لم يعد هنا إلاّ لاستكمال كسر الخبز والخمر حتى الرمق الأخير. كأنّ هذا الكاهن الذي اختارتْ كرامتُه السماءَ، وهو على الأرض، لم ينتمِ يوماً إلى كنيسة. كأنّه لم يكن وجدانها. الرافلون في الأرجوان، الذين قلوبُهم قبورٌ مكلّسة، ترى، كيف ترتضيهم كنيسة السماء! سلامي إلى هذا الكاهن الذي اختار السماء على الأرض!

 

عودة إلى «الترويكا» في لبنان

 وليد شقير/الحياة/11 تشرين الثاني/16

تدور الاتصالات على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة حول موازين القوى والحصص في السلطة التنفيذية، بعد أن جرى تعطيل هذه السلطة وشلّها لمدة تناهز السنتين ونصف السنة. لم يكن الشغور الرئاسي في لبنان إلا وسيلة لتعليق عمل هذه السلطة ودورها في انتظار إعادة تشكيلها وفق ميزان للقوى يناسب الفرقاء الذين عطلوا انتخاب الرئيس. ولذلك مُنع الجهاز التنفيذي في الدولة، أي مجلس الوزراء، من اتخاذ القرارات ومن الاجتماع أحياناً. ووجب أيضاً الحؤول دون سن مجلس النواب القوانين ودون اجتماعه سوى مرتين. في التركيبة الطائفية اللبنانية جرت ترجمة ذلك بأن الفريق المسيحي الأقوى لم يقبل بأن يمارس الموقعان الإسلاميان، السنّي في الحكومة والشيعي في البرلمان، دورهما إذا لم يسلم الجميع برئاسة الجمهورية للفريق الأقوى لدى المسيحيين. وهذا ما حتم تضامن الفريق الشيعي الأقوى (حزب الله) المطلق، مع الفريق المسيحي في شأن مطلبه في الرئاسة الأولى. لكنه تضامن معه جزئياً حول توجهاته في شل عمل الحكومة، وتبرم من تعطيل البرلمان أيضاً، وكان أقرب إلى اعتراض رئيسه نبيه بري على شل السلطة التشريعية التي تتولى قيادتها الطائفة الشيعية.

لم يتم الخروج من الحلقة المفرغة إلا بالمخاطرة الكبرى التي قام بها ممثل الفريق السني الأقوى سعد الحريري، باتفاقه مع العماد عون على الرئاسة. وهو ما جعل الثنائي الشيعي الأقوى يرتاب من توافق الثنائي المسيحي- السنّي على إنهاء الشغور. فالثنائي الشيعي استطاع التحكم بفترة الشغور، تارة بحكم تحالف ركنه الأقوى مع العماد عون، وأخرى عن طريق كبح جموح هذا الحليف نحو تعطيل التشريع أسوة بشل الرئاستين المعنيتين بالسلطة التنفيذية. مبادرة الحريري التي أنقذت لبنان من الفراغ، عالجت إلى حد كبير الشعور المسيحي بالتهميش والإحباط الذي ساد الساحة المسيحية منذ اتفاق الطائف، الذي خسر المسيحيون عبره جزءاً من صلاحيات الرئاسة بسبب الحرب الأهلية والاحتراب بين قواهم العسكرية أواخر الثمانينات، ثم بفعل أرجحية الهيمنة السورية على السلطة، والتي أبعدت أقطاباً من المسيحيين عن القرار، بالتعاون مع قادة المسلمين. وهي مبادرة أعطت الحريري، الأقوى سنياً، رصيداً مسيحياً يزيل عنه تهمة الحؤول دون أخذ الطوائف المسيحية «حقوقها المسلوبة» كما سماها عون وفريقه، ودورها المفترض في السلطة، بحيث يعود إلى رئاسة الحكومة متحرراً من هذه التهمة. لكن مبادرة الحريري هذه لم تعالج مسألة الدور الشيعي في السلطة التنفيذية المستند إلى فائض قوة السلاح، والذي أخذ شكل الثلث المعطل (مع الحلفاء) داخل الحكومة في السنوات الماضية، وحق الفيتو في مرحلة الشغور بالتحالف مع عون الطامح للرئاسة. ولئن كان هذا الدور انعكاساً للحضور الإقليمي في القرار اللبناني المركزي، السوري ثم الإيراني، فإن تحول عون من مرشح إلى رئيس، بات يفرض سلوكاً مختلفاً بعد هذا التطور. سبق للثنائي الشيعي أن مارس نفوذه داخل السلطة التنفيذية (وكذلك غيره من القوى)، استناداً إلى التحالف الوثيق مع سورية في فترة الوصاية، وأخذ أشكالاً متعددة، منها تحكم «الترويكا»، أي الرئاسات الثلاث، بقرارات مجلس الوزراء حول المفاصل السياسية الرئيسة المتصلة بنفوذ الدولتين على القرار المركزي اللبناني.

يرمز تفويض «حزب الله» الرئيس بري التفاوض باسمه وبالنيابة عن بعض الحلفاء في ما يسمى تحالف 8 آذار، حول تركيبة الحكومة الجديدة برئاسة الحريري، إلى الحاجة لضمان النفوذ داخل السلطة التنفيذية، عند إعادة تشكيلها، بعد أن بات عون رئيساً من جهة، وبعد أن شكلت عودة الحريري استعادة السعودية دورها في التأثير على السياسات العامة لبلد سبق أن صنفته بأنه خاضع لإيران في الصراع الدائر بين الدولتين على امتداد الإقليم، من جهة أخرى. بات هناك موجبان لدى الثنائي الشيعي لأن يتأقلم مع التسوية الرئاسية عن طريق ضمان دور وازن في السلطة التنفيذية: التوافق السنّي -المسيحي، وعودة السعودية إلى لبنان. وهو ما يفسر الإصرار على الاحتفاظ بحقيبة المال لأن توقيع الوزير على القرارات كافة يفرضه الدستور، بحيث يتحول هذا الموقع وسيلة للضغط والمساومة والمناورة والاعتراض، فتحل مكان «الترويكا» أو تستعاد الأخيرة كي تتولى المخارج والتسويات. بين قبول الرئيس الجديد (ومعه هذه المرة حليفه «القوات اللبنانية»)، بتجديد العمل بهذه الصيغة، وبين تعاونه مع رئيس الحكومة الجديد، ومدى قبول الرئيس بري، ومعه الحزب، بها، تدور لعبة التوازنات داخل الحكومة العتيدة. من الحسابات التي على المرء مراقبتها مدى إمكان التعايش الإيراني-السعودي داخل السلطة اللبنانية، الذي فرضته التسوية الرئاسية، في وقت ركضت إيران إلى بيروت لاستثمار ما تعتبره انتصاراً لها بتولي حليفها الرئاسة.

 

في الخطاب السياسي اللبناني ومقولاته الفائتة

 كرم الحلو/الحياة/11 تشرين الثاني/16

الحداثة ثورة معرفية شاملة. انقلاب جذري في القيم والأفكار والتصورات تبدل معه موقع الانسان في الوجود السياسي والاجتماعي من عضو في رعية، الى فرد تحكم علاقته بالسلطة تشريعات وقوانين، قوامها عقد اجتماعي بين مواطنين ومؤسسات هي النــقيـض التام للعصبيات والتكوينات العائدة الى القرون الوسطى وعقلها الأبوي الرعائي. لكن، على رغم ذلك، لا يزال الخطاب السياسي اللبناني يفصح عن مقولات تنتمي الى ما قبل الحداثة وتستعيد العقل القروسطي الفائت. من هذه المقولات، مقولة «الرئيس الأب» المتداولة، والمستعادة من قاموس العقل الرعوي. فتعبير «أبوة» الرئيس عون للبنانيين يتكرر كثيراً اليوم، في حين أنه قدم من خلال انتخابات شعبية، وليس من خلال إرث قبلي أو عشائري. وهو بهذا تربطه باللبنانيين علاقة عقدية، لا علاقة «أبوة»، أو «أخوة» بلغة الخطاب القومي. وعليه فهو حاكم إزاء مواطنين، خاضع للمراقبة والمساءلة والمحاسبة، وليس أباً لعائلة، معصوماً، وفوق الرقابة والمساءلة.

مع مقولة «الأبوة» تتكرر مقولة «الميثاقية» الطائفية بدل الميثاقية العقدية الديموقراطية، على نحو تبدو معه السياسة اللبنانية تقاسماً للمغانم والحصص بين الطوائف، بعيداً من أي اعتبار للصالح العام الذي هو مناط السياسة في الدولة المدنية الحديثة، ما يمثل استعادة بائسة لنظام الملل العثماني، حيث تتدبر كل ملة شؤونها في دولة طوائف لا دولة «مواطنين» تحكمها العصبية الوطنية المتعالية على كل العصبيات.

وتتكرر في هذه الأونة كذلك مقولتا «السيادة» و «الرئيس القوي» كأنما لبنان في منأى عن ثورة العولمة حيث تغير مفهوم السيادة، وأصبح عالمنا قرية كونية واحدة. ففي عالم تحكمه شركات عملاقة عابرة للحدود والقارات، تسيطر على الاقتصاد والسياسة والاجتماع، أي معنى يبقى لسيادة لبنان وقوته، بينما هو في حاجة الى سواه في اقتصاده وعلمه وأمنه وسلاحه؟ على خلفية هذه الخطابات تبرز مقولة «المنقذ» الذي يمثله الرئيس عون، في ما يمثل استعادة للغة اللاهوتية من خلال الاتكاء على ألفاظ وتعابير ذات مضامين خلاصية. فصفات مثل «المنقذ» و «المخلص» السائدة في الخطاب السياسي اللبناني الراهن، تشي بأننا لم نخرج بعد من لاهوت القرون الوسطى وعقلها ما قبل المدني. لكأني هنا بالرئيس عون، المنحاز الى الحداثة، يخاطب الجماهير إزاء هكذا مقولات، بقوله: يا شعب لبنان العظيم بصبره على المحن، المثقل بالديون والأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، والذي تتنازعه الصراعات العصبوية، وتحرمه الهجرة من خيرة أبنائه، ويحيا قلقاً في منطقة ابتليت بالوجود الصهيوني، وبالصراع بين الطوائف والمذاهب والأمم. أنا لست مخلصاً ولا منقذاً بتفويض إلهي، بل أنا مفوض من قبلكم للعمل من أجل لبنان جديد. لبنان حضاري منتج للعلم والثقافة، يحتضن كفاءاته ويعامل مواطنيه بقدر حبهم لوطنهم وخدمتهم لأبنائه وكفاءتهم في الارتقاء بالمجتمع اللبناني. تعالوا نفكّر معاً في دولة مدنية منزهة عن الأغراض الطائفية، فقد قادنا الخطاب الطائفي الى حروب أهلية قاتلة، وبات لزاماً علينا أن نفكر من منظور مختلف في خطاب آخر، خطاب قوامه العلم والتطلع الى المستقبل والمشاركة الابداعية في الحضارة الانسانية. خطاب المساواة المواطنية والقانون والنزاهة، لا خطاب تقاسم المغانم الطائفية على حساب الوطن. تعالوا نبعد السياسة عن الدين والدين عن السياسة، ونفكر معاً في الدور الذي يمكن أن نلعبه في منطقتنا التي تقف اليوم «على شفا جرف هارٍ»، وعلى غرار مفكري لبنان العظام، نرفع وطننا الى ما نتمناه من ريادة في محيطنا العربي. لقد طرح أولئك المفكرون أفكاراً قومية ووطنية وعلمانية ووحدوية وانسانية تجمع العرب وتحمي أوطانهم من التفكك العصبوي، وفي وسعنا أن نجترح على منوالهم أفكاراً عظيمة للوطن والأمة.

اذ ذاك فقط يكون الانقاذ والخلاص، ويبزغ للبنان فجر جديد.

 

سامي الجميّل: حتى الآن لم نرَ نيّةً سيِّئة من عون

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 11 تشرين الثاني 2016

بالنسبة إلى النائب سامي الجميّل، ما جرى واضح جداً: السيّد حسن نصرالله حدَّد قبل عامين ونصف العام مَن سيكون رئيس الجمهورية. وقد قوبلَ طرحُه بالرفض والمواجهة. ولكن، أخيراً، تمّت الموافقة عليه والسير به. إذاً، السيّد نصرالله لم يفعل شيئاً خلاف ما أعلنه، وهو حقّق انتصاراً في هذا الخيار. ولكن، يَجدر السؤال: كيف تحقّق له هذا الانتصار؟ واضحٌ أنّ رئيس حزب الكتائب «لم يَبلع» الصفقة التي تمّت، و«لن يبلعَها»، لكنّه قرَّر التعاطي إيجاباً مع العهد والحكومة. ويسأله البعض: ما رأيك بالكلام الذي يقوله اللبنانيون المحيطون بحملة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، ومفاده أنّ إيران استعجَلت إيصال المرشّح المحسوب عليها إلى الرئاسة في لبنان، استباقاً لاحتمال وصول ترامب المعروف بمعارضته الاتّفاق النووي مع طهران وما يمكن أن يتأتّى عنه؟ فيقول الجميّل: أنا أيضاً لا أستبعد أن تكون إيران قد استعجَلت لهذه الغاية! ويتوجَّه الجميّل إلى الذين يعنيهم الأمر: لقد صَمدتم وقدّمتم التضحيات، فلماذا «رَفعتم العشرة» أخيراً؟ ويضيف: هذا السؤال واجهتُ به الرئيس سعد الحريري، فأجابني: «البلد لم يعُد يتحمّل»! وأنا أحترم وجهة نظره، لكنّني لستُ موافقاً عليها. لم يكن مفترَضاً أن نخضع للابتزاز. نحن ضد هذه التسوية تماماً. وبالمناسبة، الذين انخرطوا فيها ألا يسألون أنفسَهم: إذا كانوا يريدون أن يفعلوها... فلماذا لم يفعلوها قبل 10 سنوات مثلاً؟ ألم يكونوا قد وفّروا استشهاد بيار وأنطوان وجبران والآخرين... ووفّروا 7 أيار؟ وربّما، لو فعلوها قبل 30 سنة لَما ذهبَ عون إلى الخيارات التي ذهبَ إليها، ولربّما وفّروا الطائف وحربَ الإلغاء وتوسُّعَ الاحتلال السوري!

لكنّ رئيس الكتائب يستدرك موضحاً، منعاً لسوء الفهم: طبعاً، نقول هذا الكلام مع إصرارنا المؤكّد على رفضنا للصفقة. نحن فقط نريد تذكيرَ الذين عَقدوها بأن يفكروا ويتأمّلوا في ما فعلوه بعد كلّ هذه التضحيات! يقول الجميّل: لقد دخلوا في تسوية منطلقُها مصلحيّ. قلنا لهم: أنتم تناقضون أنفسَكم، فأجابوا: نحن لا نفهم عليك. ويبدو أنّنا لو دخلنا في بازار البيع والشراء لكانوا فهموا علينا. فهل في لبنان طبقة لم تعُد تفهم المبادئ والثوابت؟ ولكن، في المقابل، يَحرص الجميّل على المقاربة الإيجابية مع العهد: لم نرَ حتى اليوم نيّة سيئة من جانب العماد عون منذ انتخابه. والخطاب الذي ألقاه أخيراً في بعبدا جاء مضمونه إيجابياً لجهة محاربة الفساد. ونحن سنلتقيه قريباً لنتعرّف إلى تطلعاته في المجال الإصلاحي والتي لا بدّ أن يكون ميدانها الحكومة.

فمواجهة الفساد هي جزء أساسيّ من مشروعنا السياسي، في موازاة اللامركزية الإدارية وبنود أخرى. وربّما تكون لدى عون صعوبة في مواجهة ملفات معيّنة، ولكنّه في موضوع الفساد يمكن أن يفاجئنا إيجاباً. وكذلك سنلتقي الرئيسَين الحريري وبري للتشاور وللدعوة إلى المشاركة في إحياء ذكرى استشهاد بيار الجميّل. ستكون الحكومة هي الامتحان الأوّل، يضيف الجميّل. فالرئيس عون يطرَح تشكيلَ حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع، في مرحلة الحفاظ على المؤسسات. وهو يُظهِر رغبةً في جمعِ البلد بطريقة جديدة مع انطلاق العهد والتمهيد للانتخابات النيابية. ونحن ليس لدينا مانعٌ معنوي أو مبدئي لدخول الحكومة. ويقول: حتى اليوم، الجوّ إيجابي. ولم نستشفّ وجود جوٍّ إقصائي من جانب الذين في يدهم قرار عملية التأليف، ولكن، إذا اصطدمنا بشيء من هذا النوع، أو اكتشفنا أنّ مشاركتنا لن تكون منسجمة مع مفهومنا، فسيكون لكلّ حادث حديث. وهناك محاولة من طرَف واحد لتطويق الكتائب. ونحن نسأل هذا الطرَف: كيف أصبح مقبولاً أن يتشارك و«حزب الله» في الحكومة، فيما يريد إقصاءَ الكتائب؟

ويضيف: «القوات اللبنانية» تعلن رفضَها قيام حكومة تضمّ الموالاة والمعارضة في آنٍ معاً، وتفضِّل أن تأخذ المعارضة موقعَها خارج الحكومة. وهذا الكلام، يقول الجميّل، لا ينطبق على وضعنا الحالي في لبنان، وقد يكون مناسباً لو كنّا في نظام رئاسي لا برلماني.

بالنسبة إليه، ليس الذين لم يقترعوا لرئيس الجمهورية هم المعارضة التي يفترض أن تبقى خارج الحكومة، بل الذين لم يسمّوا الرئيس سعد الحريري. فبعد الطائف، لم يعد معيار المعارضة والموالاة هو الموقف من رئيس الجمهورية، بل الموقف من الحكومة ورئيسها. ومَن صوّتَ ضد الحريري هو «حزب الله» ولسنا نحن. يضيف الجميّل: قد يتمّ مثلاً تبديل أربع حكومات في خلال السنوات الستّ من هذا العهد. وفي هذه الحال، سيكون معيار المعارضة والموالاة هو الموقف من الحكومة ورئيسها لا من رئيس الجمهورية. وللتذكير، نحن سمَّينا الحريري الذي يجمعنا به الكثير. وقد قرَّر، هو ورئيس الجمهورية، أن تتشكّل حكومة وحدة وطنية، ونحن سنشارك فيها. ولكن، سننتظر ونترقّب المسار في أيّ حال. ويتجنّب الجميّل الحديث عن الأحجام والحقائب التي تريدها الكتائب، وعندما يُسأل: هل ستطالبون بوزارة خدماتية؟ يجيب: مَن يشترط الحصول على وزارة خدماتية يجب إدخاله فوراً إلى السجن، لأنّ ذلك يشكّل مضبطة اتّهام له بأنّه يريد استخدام السلطة أداةً للاستزلام! ويضيف: في الانتخابات البلدية حقّقنا انتصاراً كبيراً، وطبعاً سنخوض الانتخابات النيابية بالزخم المناسب.

وينطوي كلام الجميّل على هدوء واضح تجاه العهد، على رغم الإصرار على رفضِ الصفقة، ويقول: «الجنرال» عون يمتلك شخصية قوية، وهو رَجل المفاجآت، ونتمنّى أن يفاجئنا إيجاباً لا سلباً. وما دمنا نرى إيجابيات فسنكون إيجابيين، وسنحاسب على الأفعال لا النيّات.

لقد خضنا معه بين 1990 و2005 نضالاً في وجه الاحتلال السوري. والأهم أنّ يفاجئنا بالمواقف السيادية، وأن يكون له ردّ فعلٍ في وجه كلّ ما يمسّ السيادة والاستقلال. فإذا تحقّقَ ذلك، سنكون إلى جانبه. فالناس متعَبون ويريدون أن يلتقطوا الفرصة بعد الانتخابات الرئاسية. وفعلاً، إذا كنّا نحبّ البلد فعلينا أن نعطي فرصة. ولكن، في أيّ حال، لن نطلب رضى أحد إلّا رضى شهدائنا. وليس لنا خصمٌ في المطلق أو حليف في المطلق. عندنا المبادئُ والثوابت هي الأساس. وإذا سَكتنا عن الخطأ فلن نكون صادقين أمام الناس الذين نمثّلهم. ونحن لم نكن يوماً «في جَيْبة حدا». والجميع يعرف مواقفنا في «14 آذار»، إذ كنّا نقول رأيَنا واضحاً في مسألتي السلاح والتورّط في سوريا، وطالبنا بالحياد، ولم نسأل عمّن سيكون معنا أو ضدّنا. في النهاية، يقول الجميّل، هناك فدرالية طوائف تتكرَّس أكثر فأكثر. والبلد عبارة عن عشائر تمارس عملية شدّ حبال مستمرّة منذ 70 عاماً، وكلّ منها يستقوي على الآخر بدولة إقليمية. والمسيحيون المتروكون اصطفّوا ثنائياً وضاعوا في هذه الثنائية، فيما المطلوب هو حياد لبنان والتزام المسيحيين دوراً جامعاً وحياداً عن الصراع السنّي- الشيعي. وما جرى في التسوية الأخيرة يناقض هذا الاتجاه.

 

ملفات ترمب: العلاقة مع الخليج

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/16

لأن موضوع الساعة هو فوز دونالد ترمب بالرئاسة الأميركية، سأناقش كيف يمكن أن يؤثر ذلك على قضايا منطقتنا، وأولها العلاقة الأميركية مع المملكة العربية السعودية ومنظومة الخليج العربية. معظم الملفات المشتركة بين الجانبين، الأميركي والخليجي، مرتبطة في الواقع بدول وقضايا أخرى، الإرهاب، وحروب اليمن وسوريا وليبيا، ولا توجد خلافات مرتبطة بالعلاقات الثنائية، بل على العكس العلاقات الثنائية ظلت جيدة في عهد الرئيس باراك أوباما. وما يقال عن مواقف ترمب من الإسلام، أو السعودية، أو حتى المتاجرة بالمصالح في العلاقات، كلها غير حقيقية، وأستبعد أن ترمب يحمل مواقف مسبقة يبني عليها سياساته. الرئيس المغادر، باراك أوباما، سيورث ترمب ملفًا خلافيًا معقدًا وخطيرًا، مع السعودية ودول الخليج العربية. لم يشهد الخليجيون خلافًا مع واشنطن كما عرفوه في عهد أوباما، يتمحور حول سياساته في المنطقة، إيران والعراق وسوريا وبدرجة أقل اليمن. وحتى عندما كشف الرئيس أوباما عن سره العظيم، أي اتفاقه مع إيران لوقف مشروعها النووي، لم ترفضه الدول الخليجية، بل تحفظت على إطاره السياسي، بما تضمنه من مقايضة بالغة الخطورة فكت قيود النظام المتطرف وسمحت له بالتوغل في المنطقة دونما اعتبار لأمن الدول الحليفة!

هل سيسير ترمب في خطى أوباما ويترك إيران تهدد أمن الخليج؟ في رأيي، لن يجد ترمب نفسه ملتزمًا بتفاهمات سابقة غير ملزمة له قانونيًا، ولن يشعر بالتزام شخصي بإكمال مسيرة من سبقه إلا بالوفاء بالتزامات (JCPOA) لأنه اتفاق دولي وليس ثنائيا بين البلدين. إيران ستستمر تستمتع بالمتاجرة مقابل امتناعها عن بناء مشروعها النووي، لكن ترمب ليس مضطرًا للسكوت عن ترك الإيرانيين، مع الروس، يديرون الحروب في مناطق النزاع خارج حدودهم. وهذا ما يفسر استعجال نظام طهران على شن حروب كبيرة في حلب السورية، والموصل وتلعفر العراقية وغيرها، تريد استباق وصول الرئيس المنتخب الذي لا تضمن كيف ستكون مواقفه. أتصور أن دول الخليج تريد، وبإصرار، وقف التدخلات العسكرية في مناطق النزاع. وسيعترض الإيرانيون متحججين بالتدخلات التركية في العراق وسوريا، والسعودية في اليمن، وحتى هذه «التدخلات» يمكن أن تتوقف إذا توقفت إيران. فالجهود في أزمة اليمن كانت دبلوماسية، وبرعاية أممية، حتى قامت إيران، من خلال حلفائها، بالاستيلاء على الحكم بالقوة، وهذا ما اضطر السعوديين وحلفاءهم إلى التدخل. الفوضى المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط تهدد العالم، وتهدد أمن الولايات المتحدة، ومن الطبيعي أن يركز الخليجيون في نقاشاتهم المقبلة على أن طهران مصدر القلاقل، وأن العلاقة الخليجية الأميركية يمكن أن تحيي الدور القديم المشترك الذي يرفض المغامرات العسكرية ويقاومها بالتحالفات والجهود المتنوعة. دول الخليج لم تعارض مشروع أوباما بالانفتاح على إيران اقتصاديا وسياسيا، لولا أنه اتضح أنه يغض النظر عن مغامراتها العسكرية. وبنهاية رئاسة أوباما، يكون الإيرانيون على وشك الهيمنة بالقوة العسكرية على أربع دول عربية مهمة، لبنان وسوريا والعراق واليمن، ويهددون دولة البحرين أيضًا. هذا هو الوضع المقلق للحكومات الخليجية الذي يجر معه مزيدا من الدول في صراعات المنطقة، ويهدد بمزيد من المشكلات لأوروبا. ومن المؤكد أنه في ظل الفوضى التي تؤجج الصراع الطائفي، ستكبر دائرة الإرهاب، التي لن يتم القضاء عليها حتى بعد تحرير مدينتي الموصل والرقة من قبضة «داعش».دول الخليج ستتطلع لأن تلعب دورًا مؤثرًا مع حكومة ترمب في معالجة الأوضاع الإقليمية، ولطالما قامت بمثله في العقود الماضية، دون اللجوء إلى الحلول العسكرية. أخيرًا ماذا عن مشكلة الإرهاب والتطرف؟ السعودية هي الشريك الأول للولايات المتحدة في محاربة الإرهاب الدولي، دور لا يستطيع القيام به الإيرانيون كما حاولوا إقناع حكومة أوباما، وفشلوا في إثبات ذلك. وسيلحظ الجميع أن دول الخليج تبذل جهودًا كبيرة لملاحقة الجماعات الفكرية المتطرفة التي هي مصدر الاعتراض المتكرر من الحكومات الأميركية المتعاقبة، والتي يفترض أن تلاحق لا في الخليج والدول الإسلامية فقط، بل يجب التضييق عليها حتى في الدول الغربية التي تجد فيها فسحة من المساحة والحريّة وأكبر مما لديها في دولنا.

 

معركة حلب تنتقل إلى البيت الأبيض!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/16

خلال السنوات الخمس من الحرب السورية، مرت ظروف كثيرة بدت وكأنها ستكون محورية، لكن في الواقع كانت فرصها المحورية قليلة. للمراقب من الخارج، كانت الحرب السورية مستنقعًا سوريًا، من يدخل إليه يتورط. في الأشهر الماضية جرى تحول كبير في الساحة العسكرية السورية، ويبدو أن اللحظة الحاسمة تقترب. هذا لا يعني أن الحرب تشارف على نهايتها، إنما معركة كبرى تلوح في الأفق. معركة حلب سوف تكون محورية. منذ منتصف الشهر الماضي، يركز كل الذين استثمروا في هذه الحرب على هذه المدينة، التي أصبحت رمزًا لكل طرف. ففي 18 أكتوبر (تشرين الأول) تعرضت روسيا وحلفاؤها السوريون لضغوط من أجل التوقف عن الضربات الجوية على حلب، حيث قالت الحكومات الغربية إن تلك الغارات تقتل أعدادًا كبيرة من المدنيين، وهذا ما نفته موسكو رغم كثرة الضحايا. لكن وقف الغارات الجوية لم يمنع الروس من توسيع وجودهم العسكري في البحر الأبيض المتوسط، فدفعوا بالسفن الحربية نحو سوريا، للروس الآن نحو 10 سفن بحرية قبالة الساحل السوري، وخلال الأسابيع الماضية أبحرت 8 سفن بحرية بقيادة حاملة الطائرات الروسية الوحيدة «الأدميرال كوزينتسوف». تدخل «كوزينتسوف» منطقة الشرق الأوسط وعلى متنها 15 طائرة مقاتلة، و10 طائرات هليكوبتر هجومية، وهذه إشارات لافتة للخطوات الروسية في «الحملة السورية». من ناحية أخرى، وعلى الرغم من محاولات الفصائل المسلحة تحقيق تقدم على الأرض، فإن هناك احتمالاً كبيرًا بأن الروس وحلفاءهم السوريين سيؤمنون السيطرة الكاملة على حلب، قبل تنصيب الرئيس الأميركي الجديد. ومن المرجح أن ترفض موسكو أي محاولات من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أو من غيرها من اللاعبين الدوليين «المذعورين»، مثل الاتحاد الأوروبي، للتخفيف من حدة الأزمة. من هنا، فإن مستقبل سوريا سيكون مشكلة ستواجهها من اليوم الأول رئاسة دونالد ترامب.

يتمتع النظام السوري بميزة عسكرية مكَّنته من تحقيق إنجازات في الأسابيع الأخيرة. ومن الواضح أن روسيا وإيران وجميع حلفاء نظام بشار الأسد يستعدون لتكثيف الضغط على المعارضة المسلحة، لذلك، وفي ظل المناخ الحالي، تكتسب معركة حلب أهمية خاصة بالنسبة إلى النظام وحلفائه، لأنهم يدركون أن هزيمة تلك المعارضة ستحقق لهم مكتسبات تكتيكية واستراتيجية. إن السيطرة على حلب (في حين لا يزال يسيطر على دمشق ويتقدم في ضواحيها) تعني أن نظام الأسد حصّن قبضته مرة أخرى على المناطق الأساسية في غرب سوريا، بحيث يحصر المعارضين في إدلب فيحقق منطقة متلاصقة ومترابطة تحت سيطرته.

بقدر ما تعني هذه الإنجازات من الناحية المادية بالنسبة إلى سيطرة النظام، فإن هناك أيضًا تأثيرًا نفسيًا إن كان بالنسبة إلى المعارضة أو إلى النظام ومن يدعمه، وأيضًا بالنسبة إلى المجموعة الدولية التي عليها في نهاية المطاف أن تتعامل مع مجموعة مختلفة من القوى على أرض المعركة السياسية السورية، ومع ذلك كله لن يستطيع النظام التغلب على المعارضة في هذه المناطق، وسوف يحتاج إلى استثمار كثير من الموارد للحفاظ على هذه الإنجازات والاستفادة منها، وستكون قدرته على بسط سيطرته على مناطق أخرى محدودة بسبب القيود على الأرض.

معسكر المعارضة في حلب يقاتل، ويحاول الاستيلاء على غرب حلب، لكن ليس هناك أي احتمال حقيقي بأن الذين يقاتلون النظام قادرون على التمسك بحلب على المدى الطويل. بالنسبة إليهم، الحد الأقصى الذي يتطلعون إليه في هذه المعركة هو إنهاك النظام وشده مع حلفائه إلى معارك طويلة ودموية مع حماية أحيائهم المحاصرة. هذه الاستراتيجية تحقق لهم كسبًا، وتقوي موقفهم في المفاوضات النهائية حول مستقبل سوريا. هذا هو الهدف في أذهانهم، كما يتم لعب هذه اللعبة على المستوى الدولي.

فعلى الصعيد الدولي، واجه الأسطول الروسي عرقلة أوروبية عندما منعت الحكومة الإسبانية السفن المتوجهة إلى سوريا من الرسو في موانئها على البحر المتوسط للتزود بالوقود أو بالإمدادات الأخرى. وقال سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي، الأسبوع الماضي، إن هذا الرفض لم يؤثر على المهمة البحرية، لكن هذا يعكس وبلا شك التوتر الحالي بين القوى العظمى، فمنذ انهيار وقف إطلاق النار القصير الأمد، فشلت تلك القوى في إعادة إحيائه، ويتضاءل احتمال التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإلى استئناف العملية السياسية في سوريا، وتقول القوى العظمى إنها «تكافح» من أجل استئناف المفاوضات. وبدا شويغو مصابًا بخيبة عندما قال في الأول من هذا الشهر: «إن احتمالات البدء في عملية تفاوض والعودة إلى الحياة السلمية في سوريا تأجلت إلى أجل غير مسمى». قد يكون بشار الأسد الوحيد غير المهتم بالحل السياسي، كما قال لصحيفة «صنداي تايمز»، يوم الأحد الماضي، إلا أن معظم اللاعبين الخارجيين لا يزالون مهتمين بالتوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا، لكن الحوار المتعلق بالحل يواجه طريقًا مسدودًا لأن مستقبل الأسد وراء ذلك. وفي حين يستمر هذا الجمود، وتركز الأطراف جهودها على القتال، فإن التعاون الوثيق بين الأطراف المؤيدة للنظام مثل روسيا وإيران سيتكثف، كون الأهداف مشتركة.

ومع ذلك، وعلى المدى البعيد، إذا ما عادت المفاوضات السياسية وتم إحراز تقدم كبير، فمن المرجح أن تتعمق الخلافات في الرأي لدى الأطراف الموالية للنظام. وفي حين أنه ليس لدى النظام السوري أي استعداد للمساومة على مستقبل بشار الأسد، فإن هذا لا يعني أن موسكو وطهران تشعران بالالتزام نفسه. وتذكر تحليلات أمنية أنه في حين أن العاصمتين تدعمان حاليًا نظام الأسد، فإن هذا الدعم لا يعني أنهما تريان أن استمرار سيطرته أمر لا مفر منه، بل إنهما ترغبان في الحفاظ على نظام سيخدم مصالحهما في سوريا، وبالتالي من المرجح أن توافقا على التخلي عنه في حال التسوية السياسية المناسبة التي تسمح لهما بمعبر للخروج من الأزمة الراهنة. عودة إلى معركة حلب، تُظهِر أنها ستشكل تحديًا للشاغل الجديد للبيت الأبيض، فإذا قرر أنه لا خيار أمامه سوى البحث عن حل دبلوماسي في سوريا وفقًا للشروط الروسية، فإنه سيلحق ضررًا كبيرًا، في وقت مبكر جدًا، بمصداقية إدارته على الصعيد العالمي. أيضًا، إذا اختار الرد بكل قوة فقد تكون النتائج مزيدًا من الموت في سوريا، وخلافًا عميقًا مع موسكو قد يثقل على الدبلوماسية الأميركية لسنوات مقبلة. بعض المعلقين يخشون من أن النزاع الدبلوماسي الحالي مع روسيا يخرج عن السيطرة. الأسبوع الماضي قال الجنرال البريطاني المتقاعد ديفيد ريتشاردز: «إن السبيل الوحيد لتخفيف الأزمة الإنسانية في حلب هو السماح للأسد بأن يكسب ويكسب بسرعة، ثم العمل مع روسيا للقضاء على ما يسمى (الدولة الإسلامية) في أماكن أخرى من سوريا».

دونالد ترامب اعتبر، الشهر الماضي، أن حلب سقطت، وهذا يعني أنه لن يلتفت إلى المعارضة، وربما قد يساعد على تجنب كارثة هناك بإقناع روسيا بالدفع إلى حل سلمي. على كل، فإن الإدارة الجديدة ستتجنب مواجهة مفتوحة مع روسيا في سوريا كي لا تقع في مستنقع شبيه بالمستنقع العراقي، وقد تعتمد توجه إدارة الرئيس ريتشارد نيكسون بالنسبة إلى فيتنام، بأن تهدد علنيًا بعمل عسكري في سوريا ضد روسيا، في حين ترسل سرًا إلى موسكو ودمشق بأنها على استعداد للتوصل إلى صفقة، إنما بعد أن تستعرض أمام العالم قوتها العسكرية.

إدارة أميركية برئاسة ترامب قد تحسب أنه يمكن لها أن تعتمد خدعة نيكسون في سوريا: على المدى القصير استعراض قوة عسكرية قبل السماح لدمشق بدعم روسي بأن تجنح إلى مفاوضات سلمية مع كل أطراف المعارضة السورية. وقد تعمد إلى ذلك من دون تردد، لأن الرأي العام الأميركي لا يمكن أن يكون انتخبها من أجل إيجاد حل سلمي في سوريا، أو من أجل التدخل عسكريًا هناك.

 

ضد «المؤسسة»

 حسام عيتاني/الحياة/11 تشرين الثاني/16

تقدم نهاية فيلم «ذي بيغ شورت» فكرة عن أجواء الخيبة التي أعقبت أزمة الرهون العقارية في الولايات المتحدة في 2008. دمرت الرهون والمشتقات المصرفية حياة ملايين الأميركيين وألقت بأسرهم في الشوارع بسبب مضاربات على «سلع» هي الى الهواء أقرب منها الى أي مفهوم اقتصادي للسلعة. الفيلم المستوحى من قصة حقيقية لمضاربين انتبهوا في وقت مبكر الى الفقاعة المالية التي تنتفخ في القطاع العقاري والى بلايين الدولارات التي يجنيها كبار المديرين في المصارف ومؤسسات الاقراض بالتلاعب، تارة على أموال المقترضين وطوراً على المال العام، ينتهي بملاحظة مريرة وهي أن المسؤولين عن الانهيار الاقتصادي العالمي الأسوأ منذ «الركود الكبير» في 1929، قد عادوا – باستثناء واحد جرت التضحية به – الى جني الأرباح بذات طريقتهم السابقة على تدهور «ليمان براذرز» وأشباهه، لكن مع تغيير طفيف في اسماء المشتقات المصرفية التي يسوقونها. لم يحظَ «ذي بيغ شورت» بالضجة التي أحاطت بفيلم «ذئب وول ستريت»، بيد أن الفيلم الأول قد يفوق من حيث القيمة الفنية والأهمية «التربوية» عمل مارتن سكورسيزي. ذلك أن فيلم «آدم ماكي» يبرع في تصوير الآليات العميقة لإدارة أسواق المال وسط تواطؤ ينخرط فيه السياسيون ورجال الأعمال وشركات التقييم الإئتماني وغيرهم. أسواق تتاجر بأوراق لا قيمة لها، لكن اضطرابها قد يودي بحياة بشر من لحم ودم. عودة المديرين المسؤولين عن كارثة 2008 التي لم تنتهِ فصولها في العديد من البلدان بعد، الى مناصبهم وحصولهم على تعويضات سخية عن الخسائر التي تسببوا هم انفسهم بها لمؤسساتهم تحت شعار أن تلك المصارف «أكبر من أن تسقط»، شكل خيبة الأمل الأولى والكبيرة بصدق التزام الرئيس الجديد حينئذ، باراك اوباما، بالوعود التي قطعها لجمهور رأى فيه التجسيد الحي لآماله في مستقبل أفضل لأجيال من الأميركيين الذين لا يستطيعون توفير التعليم العالي لأولادهم ولا الرعاية الصحية ولا التقديمات الاجتماعية إلا بشق الأنفس وبمعايير تقل كثيراً عن اي دولة صناعية كبرى.

أمل الأميركيون أن يحد أوباما من خبث سياسات تقود الى الكارثة وتكافئ المتسبب بها. لكن الرجل الذي يباهي بنجاحه بتمرير قانون الرعاية الصحية المعروف باسم «أوباما كير»، فشل في الارتقاء الى مستوى الآمال التي علقت عليه. شكّل أوباما حالة فاوستية في اتفاقه مع شيطان المؤسسة الفاسدة والمعتجرفة، واستخدم فصاحته في تسويق رؤية الى العالم تفتقر الى النزاهة وتبرر التستر على النفاق في الداخل والخارج. وروّج لتعافي الاقتصاد الاميركي وازدياد فرص العمل من دون الاعتراف ان التفاوت بين الفقراء والاغنياء في الولايات المتحدة والتوتر العرقي قد بلغا في ولايتيه حداً غير مسبوق. ولم يجد مانعاً من تأييد شريكته في الانتماء الى النخبة السياسية ذاتها هيلاري كلينتون، في وجه المرشح الديموقراطي بيرني ساندرز الذي أدرك عمق التردي الاجتماعي الذي تغرق فيه المناطق الفقيرة في البلاد. الى جانب كل الأخطار التي يحملها وصول شخص مثل دونالد ترامب الى البيت الأبيض، ينبغي الإنصات الى صوت الأميركيين الذين لم تعد شرائح عريضة منهم قابلة بالشلل الذي تفرضه «المؤسسة» الحاكمة على حقوقهم وطموحاتهم. تقود أميركا العالم نحو المجهول، على ما تردد بعد ظهور نتائج الانتخابات. لكن هناك من فضّل المجهول على «المؤسسة».

 

من حقيبة النهار الديبلوماسية ترامب اللغز

عبد الكريم أبو النصر/النهار/11 تشرين الثاني 2016

"الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لغز يثير القلق والتساؤلات والمخاوف في الكثير من الدول ويصعب جداً التعامل معه لأنه يختلف جذرياً عن الرؤساء الأميركيين التقليديين، بل انه ظاهرة غريبة وفريدة من نوعها في التاريخ الأميركي الحديث. ولم يتردّد مسؤولون غربيون في وصف ترامب بأنه "كارثة" وأنه "رجل خطر ومتقلّب وغير مسؤول" ذلك أنه لا يملك رؤية واضحة متكاملة للدور الذي تنوي أميركا الاضطلاع به في الشرق الأوسط وفي الساحة الدولية بعد تسلمه مهماته. وما سمعوه منه ليس مصدر ارتياح واطمئنان لمعظم حلفاء أميركا، وهو يفتقر الى الخبرة في السياسة الخارجية، وخصوصاً في شؤون الشرق الأوسط وفي ما يتعلق بالتعامل مع القضايا التي تمس بالأمن القومي الأميركي، وليست لديه استراتيجية متكاملة محددة للطريقة التي ينوي اعتمادها من أجل مواجهة النزاعات الساخنة المتعددة والعمل على تسويتها". هذا تقويم ديبلوماسيين في باريس يمثلون أربع دول غربية بارزة معنية بشؤون الشرق الأوسط. واستناداً الى هؤلاء الديبلوماسيين فإن ثمة أمرين أساسيين يثيران القلق هما:

الأول، إن ترامب أكد مراراً أنه ينوي التعامل مع القضايا والمشاكل المطروحة "بطريقة غير متوقعة ومفاجئة للأصدقاء وللأعداء معاً" وإن هذا الاسلوب الخاص به سيكون مصدر قوة له. وغياب التنسيق والتشاور مع الحلفاء يثير القلق.

الثاني، إن ترامب يتصرّف على أساس أن أميركا ليست في حاجة الى حلفاء وإن الدول الأخرى في حاجة الى أميركا وإن الدول التي تطلب المساعدة العسكرية الأميركية يجب أن تستحق هذه المساعدة وتثبت أنها صديقة فعلاً والأهم من ذلك يجب أن تدفع نفقات أية عمليات عسكرية ينفّذها الأميركيون لمساعدتها.

ويشدّد الديبلوماسيون الغربيون على أن ترامب لن يكون جزءاً من المحور الروسي – الإيراني خلافاً لما يردّده بعض حلفاء موسكو ودمشق بل سيكون

"أميركياً غربياً في الدرجة الأولى"، وهذا مردّه الى عاملين أساسيين:

الأول، صحيح أن ترامب يبدي إعجاباً خاصاً بالرئيس فلاديمير بوتين ويشيد به علناً ويرى أنه زعيم قوي وأفضل من الرئيس باراك أوباما "الضعيف" ويبدي رغبة في التعاون معه من أجل محاربة تنظيم "داعش" والإرهابيين، لكن ترامب يردد في المقابل أنه سيتعامل مع الدول الأخرى على أساس شعار "أميركا أولاً" الأمر الذي يمكن أن يتسبب بخلافات مع روسيا نظراً الى تناقض المصالح والأهداف بين واشنطن وموسكو.

الثاني أن ترامب يهاجم بشدة الاتفاق النووي الايراني – الأميركي – الدولي ويرى أنه "أسوأ اتفاق" وأنه كان يجب مضاعفة العقوبات على ايران وليس إلغاؤها. ويردّد أنه يريد التفاوض مجدداً مع إيران من أجل إنجاز اتفاق جديد لن يكون لمصلحة الإيرانيين.

وقد تميّز ترامب بإعلان مواقف معادية للمسلمين الأمر الذي يهدد باثارة تعقيدات في العلاقات مع الدول العربية والاسلامية عموماً. وهو أبدى تأييداً واضحاً لإسرائيل ووعد بنقل السفارة الأميركية الى القدس وشدّد، خلافاً للموقف الأميركي الرسمي التقليدي، على أن المستوطنات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "شرعية" ويجب الحفاظ عليها. ورأى الديبلوماسيون أن جهل ترامب بالسياسة الخارجية يدفعه الى اتخاذ مواقف غريبة إذ قال أكثر من مرة إنه "كان سيستولي على نفط العراق بعد غزو هذا البلد عام 2003 وإن تحقيق هذه الخطوة كان سيقضي على داعش". ولم يشرح ترامب كيف يمكنه تحقيق هذه الخطوة. واستناداً الى هؤلاء الديبلوماسيين "فإن ترامب سيجد نفسه مضطراً الى التغيير وإعادة النظر في بعض سياساته ومواقفه المتناقضة مع الوقائع والحقائق الصلبة في الشرق الأوسط وفي الساحة الدولية وأن عدم امتلاكه استراتيجية واضحة وخططاً محددة لمعالجة قضايا المنطقة والعالم تترك المجال مفتوحاً أمامه لكي يستمع الى آراء مستشاريه الذين يفترض أنهم يملكون الخبرة والتجربة والمعرفة الضرورية لمساعدته على إدارة شؤون الحكم واتخاذ القرارات المناسبة المنسجمة مع مصالح أميركا.

وفي انتظار بدء ممارسته مهماته في البيت الأبيض بعد العشرين من كانون الثاني المقبل، بعيداً من غوغائية الحملة الانتخابية، فإن ترامب يبقى لغزاً مثيراً للحيرة والقلق وظاهرة جديدة يجب أن يتكيّف زعماء العالم معها بطريقة أو بأخرى".

 

ذعر الجدران !

نبيل بومنصف/النهار/11 تشرين الثاني 2016

لعل الألمان وحدهم استشعروا عمق احدى الرمزيات الهائلة التي واكبت "يوم الذعر العالمي" الذي تسبب به انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة. شاءت المصادفة ان تعلن نتائج إحدى أغرب وأشرس المعارك الانتخابية التي عرفتها الديموقراطية الأكبر في العالم بالتزامن مع الذكرى الـ27 لإنهيار جدار برلين في التاسع من تشرين الثاني عام 1989. لو يتاح لنا التوسع في الإجتهاد حول الرمزيات التي يصنعها التاريخ لقلنا ان لبنان معني اكثر من سواه بمفارقة حلول ذكرى انهيار جدار برلين بعد عشرة ايام من انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية لا من منطلق استباق الاستحقاق اللبناني الاستحقاق الاميركي بل من بوابة الطائف. الطائف ولد قبل ايام ايضا من انهيار جدار التقسيم بين عالمين وكانت ولادته من علامات نهاية الحرب الباردة. ولكن الحدث الاميركي المتزامن في لحظته المتوهجة مع الذكرى الـ27 لانهيار الجدار يفرض موجباته بقوة ساحقة لا تترك مجالا لترف الالتفات الى بلدنا الذي شاءت "أقداره" العجيبة أن ينفد باستحقاقه في هذه اللحظة العالمية الشديدة الإضطراب. فعلها الأميركيون وكفى؟ ربما هذا ما ينطبق على معايير التسليم بديموقراطية صرفة ليس لنا إلا الانحناء أمامها خصوصا نحن ابناء العالم الثالث وما دون. وحتى لو شقت الديموقراطية مرات دروباً تؤدي الى مصائر خطرة، فلسنا نحن في هذه البقعة من العالم مؤهلين لإعطاء الدروس في الاستشراف والتنظير فيما أفضل ديموقراطياتنا لا تتجاوز واقعا مستوى ديموقراطية قبلية او "لوياجيرغا" عشائرية وطوائفية. ومع ذلك يبقى من حقنا ان نخشى مع الخائفين من دورات زمن عالمي كتلك الجارية الآن على نار الموجات المخيفة التي تنتاب الشعوب الغربية تحديدا. يسيل حبر مدرار ، بلغة حبر هذا الزمن الالكتروني ، حول الذعر الذي يحدثه تعاقب الموجات من خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي (بريكسيت)، الى الفوز الساحق الماحق لدونالد ترامب والحزب الجمهوري في الانتخابات الاميركية، الى ما يمكن ان يستتبعه مد التسونامي المتصاعد من تفجر إضافي للشعبوية والتطرف القومي والعرقي والديني في أوروبا تباعا. ترانا إذن مع ذكرى انهيار جدار برلين قبل اقل من ثلاثة عقود أمام ذعر العودة الى نصب جدران الفصل والعزل والانعزال والتطرف والشعبوية المتعددة الوجه والتي غالبا ما تحمل معها سحب ديكتاتوريات مقنعة حين تفتقد ضوابط اللجم الديموقراطي حتى في منابع الديموقراطية ومراتعها ومجتمعاتها. قد لا نصدق لوهلة ان انتخابات حملت دونالد ترامب الى سدة السلطة الاقوى في العالم أثارت كل هذا، وهي ما كانت لتفعل لولا انها عكست ما يتجاوز سباقا انتخابيا تقليديا الى كشف اعتمالات عميقة لدى شعوب تصنع ثوراتها في صناديق الاقتراع وليس بالدماء. وهنا تماماً ابلغ درجات الخطورة.

 

السياسة «الترامبية» والتصعيد الإيراني؟

أسعد حيدر/المستقبل/11 تشرين الثاني/16

من الطبيعي جداً أن يجتاح الغموض مواقف العواصم الدولية، حول السياسة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب. سياسياً، ترامب قادم من المجهول. طوال الحملة الانتخابية الطويلة، لم يحدّد ماذا يريد وكيف سينفذ ما يريد، ومع مَن سيتعامل. ليس معروفاً مَن سيكون صديقه ومَن سيكون عدوّه أو حتى خصمه. يجب انتظار خطاب القسم في 20/1/2017 أولاً ومن ثم مرور مئة يوم على رئاسته، حتى تتوضح سياسته ومواقفه، للبناء عليها في العواصم المعنية. لا شك في أن دونالد ترامب، أصبح يعرف بعد لقائه بالرئيس باراك أوباما، أن واشنطن ومعها العالم كله من البيت الأبيض، مختلف جداً عن واشنطن التي يطلّ عليها من فندقه المواجه للبيت الأبيض. الفرق كبير بين مسؤولية إدارة البلاد والسياسة الدولية، وبين إدارة «البيزنس» لتحقيق الأرباح لتضخيم ثروته. لذلك انتهى زمن التصريحات النارية والعدائية، وجاء زمن كل كلمة تصنع حدثاً يهزّ استقرار العالم أو يدعمه ومعه البورصة التي يعرف

تأثيرها، وانعكاسات هزّاتها على الثروات. أمام هذا كله، لا يمكن للعواصم إلاّ أن تسدل «ستارة» على تصريحات ترامب – المرشح وتسلط الأضواء على كل كلمة وموقف له منذ الآن. مواقف ترامب من الشرق الأوسط كانت الأكثر غموضاً، لأنها كانت مليئة بالتناقضات، لذلك رغم كل الكلام الترحيبي البروتوكولي بالرئيس ترامب، فإن الحذر سيد الأحكام. ولا شك في أن أكثر ما يعني منطقة الشرق الأوسط مستقبلاً، هو سياسة إدارة ترامب من إيران، خصوصاً أن «الحزب الجمهوري» يمسك وفي حالة نادرة، بالبيت الأبيض والكونغرس ومجلس الشيوخ والمحكمة العليا. ما لم يرتكب الرئيس ترامب خطأ من نوع الخطيئة فستكون صلاحياته واسعة جداً لا تنافسها إلا صلاحيات «الولي الفقيه» في طهران. بداية، فإن الولي الفقيه آية الله علي خامنئي والمحافظين المتشددين و»الحرس الثوري»، يرتاحون لوجود «الجمهوريين» في البيت الابيض وواشنطن، لأن لا شيء يشرعن التشدّد إلا التشدّد الذي يواجهه. يمكن الآن للمتشددين الإيرانيين أن يطالبوا وينفذوا سياسة «شدّ الأحزمة» في إيران على جميع الصعد السياسية والفكرية والحريات، بحجّة ضرورة تصعيد المقاومة في مواجهة «العدو الأميركي». ما يساعد مثل هذه السياسة أنه منذ فترة ولأسباب داخلية تتعلق بالمنافسة على الانتخابات الرئاسية، جرت العودة إلى الخطاب المتشدّد من أميركا وسياستها. وكانت ذكرى احتلال السفارة الأميركية في طهران قبل 36 سنة مناسبة لتجييش الشباب من جديد.

لكن موقف «الدولة» ممثلة بالرئيس حسن روحاني تبدو حذرة جداً. وفي حذرها هذا تعمل على «فرملة» التطرّف في التوجّه المعادي لواشنطن، عبر التأكيد على «ان الاتفاق النووي اتفاق دولي وليس مع الولايات المتحدة الأميركية». لذلك لا يمكن شطبه أو تعديله. وإذا كان هذا صحيحاً، فإن السؤال يبقى: ماذا عن البنود السرّية التي طالما تساءلت أوساط أميركية ودولية عنها والتي وقّعت تحت الطاولة بين الإيرانيين والأميركيين؟ ماذا سيكون موقف الرئيس ترامب منها متى اطلع على أسرارها؟ هل يأخذ بها وعلى أي مدى؟ أو يرفضها ويدخل في مواجهة مع طهران؟

هنا السؤال الكبير، ماذا ستكون سياسة ترامب تجاه سوريا والعراق واليمن؟ هل يقبل ترك إيران تعمل بهذه الحرية دون قيود ولا خطوط حمر؟ مشكلة ترامب وإيران هنا وما بينهما موسكو أن التناقضات سيدة المواقف. فإذا توافق مع موسكو، وتحمّس لسياستها في سوريا، فإنه بذلك يقوّي إيران وهذا يتناقض مع مواقفه في «قصقصة أجنحة» إيران في المنطقة؟ وإذا أراد فعلاً إضعاف إيران فإن ذلك يكون من العراق وسوريا، وهذا يؤذي موسكو وسياسة «القيصر». لذلك كله فإن البداية ستكون: ما هي سياسة ترامب مع موسكو، هل يترك لها الحرية كما فعل اوباما، أم أنه سيقرّر سياسة أخرى أكثر تشدداً أو أعمق في التفاهمات الواسعة؟ من الآن وحتى تتبلور «السياسة الترامبية»، فإن الرئيس حسن روحاني والمعتدلين يعتمدون سياسة طمأنة الداخل الإيراني بالتأكيد على أن أميركا تشهد كما أوضحت الانتخابات الرئاسية «وجود توترات وعدم استقرار وهي لذلك ستبقى فترة طويلة حتى يتم حل الخلافات فيها». بعد ذلك لكل حادث حديث. لا يملك روحاني بعد الحدث الأميركي وفي مواجهة تصعيد خامنئي و»الحرس» والمتشددين أكثر من هذا الخطاب السياسي المطمئن، حيث إن الفريق الآخر سيعتمد التصعيد السياسي الداخلي والعسكري الخارجي خلال فترة نضوج «السياسة الترامبية» وتبلورها، لضبط الجبهة الداخلية لمصلحته ولتحقيق مكاسب خارجية تمكنه في فترة المفاوضات اللاحقة، من التفاوض من فائض ما كسبه وليس ما كسبه أصلاً. كلما أسرع الرئيس ترامب في بلورة سياسته كان أفضل خصوصاً أن هذه السياسة بحاجة عملياً الى مئة يوم، أي حتى الربيع القادم الذي يوافق الانتخابات الرئاسية الإيرانية. السؤال الكبير هنا: هل يُصعِّد ترامب مواقفه من إيران فيصعّب مهمة روحاني وإعادة انتخابه، لأنه من الأفضل له إمساك المتشددين في طهران، حتى يبرّر تشدّده الهادف إلى زعزعة الداخل الإيراني من الداخل، أو يلاقي اعتدال روحاني بالاعتدال تاركاً لعبة التغيير في إيران لقوى الداخل؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

من جريدة العرب/مقابلة مع د.فارس سعيد: كلفة المصالحة دخول لبنان في المحور الإيراني السوري

 شادي علاء الدين /العرب/11 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/10/%D9%85%D9%86-%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%AF-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%83%D9%84/

لم يبد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد تفاؤلا بعد انتخاب ميشال عون رئيسا وتحقيق المصالحة، وأوضح موقفه، في حوار مع “العرب”، بالإشارة إلى أن التوازنات السياسية في لبنان فقدت وأن فريقا سياسيا، في تلميح إلى المحور الشيعي بقيادة حزب الله، أقحمها في المزيد من الصراعات الإقليمية والدولية، معتبرا أن لبنان انتقل من وصاية إلى أخرى تحت عنوان الواقعية السياسية، مشيرا إلى أن التبريرات التي قدّمها سعد الحريري وسمير جعجع من أجل القبول بالتسوية، قد تكون تبريرات مقبولة لكنها في سياق الأوضاع الحالية محليا وإقليميا ودوليا تضع لبنان في دائرة الخطر.

نعم للمصالحة، لكن بشروط لبنان وليس بشروط فريق من اللبنانيين

بيروت- يقرأ منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، في حواره مع “العرب”، التحولات التي أصابت لبنان مع انتخاب العماد ميشال عون رئيسا. ويرصد مصير المسيحيين في لبنان والمنطقة مع نهاية الإطار التنظيمي لقوى 14 آذار، وغياب حالة التوازن التي كانت تؤمنها هذه الحركة الوطنية مع فريق 8 آذار. وينبه إلى المخاطر التي تعترض مسار عهد عون؛ لكنه يصر على المحافظة على قدر من التفاؤل حول مصير لبنان.

 * كيف تنظر إلى مشهد نهاية 14 آذار المرتبط بانتخاب الرئيس ميشال عون انطلاقا مما كنت قد وصفته بالخيانة الثنائية لسعد الحريري وسمير جعجع؟

 فارس سعيد: أنا لم أتحدث عن خيانة. قلت إني أقدر الظروف التي دفعت كل شخص إلى الذهاب في هذا الاتجاه، ولا أحاكم أحدا. أنا من جهتي مؤتمن على مبادئ 14 آذار، وأعتبر أن هذه المبادئ ترتكز أولا على العيش المشترك الإسلامي المسيحي. ما حصل في لبنان هو الانتقال من مبدأ العيش المشترك الإسلامي المسيحي، الذي يجب أن يتحول إلى دولة مدنية، إلى تكريس مبدأ مساكنة الطوائف لبعضها البعض في حالة من الحرب الباردة.

كل فريق يحاول أن يحدد لنفسه الآن أولوية طائفية، وأن يرسم حدودا بينه وبين الآخر. وإذا تم الاتفاق على أساس هذه الأولوية تكون هناك مصالحة وإدارة للحرب الباردة بين الطوائف، وإذا اختلفت الأحزاب والشخصيات ننتقل من الحرب الباردة إلى حرب ساخنة في لحظة إقليمية حرجة.

حزب قوى 14 آذار يتشارك فيه المسيحيون والمسلمون في سلطة واحدة

 * في ما يتعلق بالعناوين العريضة التي طرحها الرئيس المنتخب من المناصفة إلى اتفاق الطائف، يبقى السؤال؛ هل يستطيع رئيس وصف بالرئيس المسيحي القوي الذي جاء إلى الحكم انسجاما مع تطلعات الرأي العام المسيحي أن ينفذ هذه التعهدات، في حين أن النقاش اليوم يدور حول ما إذا كانت المناصفة لا تزال قائمة؟

 فارس سعيد: أولا، علينا أن نضع انتخاب ميشال عون في إطاره، ليس ميشال عون هو الحدث، الحدث هو إنجاز مصالحة بين الأحزاب والشخصيات بشروط فريق من اللبنانيين. هذا الفريق هو حزب الله. عندما أقول إنني معارض لانتخاب ميشال عون فأنا لست ضد المصالحة بين اللبنانيين، ولست ضد المصالحة مع ميشال عون، ولا ضد المصالحة مع حزب الله، أنا ضد كلفة هذه المصالحة وشروطها. ما حصل ليس مصالحة وطنية، بل مصالحة بين أحزاب وشخصيات حول تقاسم السلطة. كلفة هذه المصالحة هي انتقال لبنان من المحور العربي إلى المحور السوري-الإيراني، وتاليا وضعه كهدف أمام كل من يريد أن يتعرض لإيران في لحظة إقليمية حرجة.

هذا هو التباين الموجود اليوم بيني وبين الرموز الأساسية في 14 آذار التي التحقت بهذه المصالحة، لأننا انتقلنا من وصاية إلى أخرى تحت عنوان الواقعية السياسية، والبراغماتية السياسية وعلينا أن نعيش مع هذا الواقع السياسي الجديد. عندما أقول أنا ضد المصالحة بشروط فريق أستذكر أن المقاومة الوطنية في لبنان، التي تحالفت مع أبوعمار، أي الحركة الوطنية، حاولت فرض مصالحة وطنية في لبنان بشروطها، انتهى الأمر بحرب أهلية وباحتلال إسرائيلي لعاصمة عربية اسمها بيروت.

المقاومة المسيحية التي استدعت التحالف مع إسرائيل تحت عنوان فرض شروطها على جميع اللبنانيين أو فرض مصالحتها على جميع اللبنانيين، انتهت بحرب الإلغاء وتدمير البلد وصولا إلى اتفاق الطائف. واليوم المقاومة الإسلامية تحاول فرض شروطها على اللبنانيين، من خلال استقوائها بالنفوذ الإيراني الذي بدأ يتغلغل في اليمن والعراق وسوريا واليوم في لبنان وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط.

هذه المقاومة وشروطها ستدخلان لبنان كما المقاومة اللبنانية في السبعينات والمقاومة اللبنانية في الثمانينات في دوامة جديدة من العنف. ما نطالب به يقوم على أن نقول نعم للمصالحة، ولكن لمصالحة بشروط الدستور وبشروط لبنان وليس بشروط فريق من اللبنانيين. لا شك أن التبريرات التي قدمها سمير جعجع أو سعد الحريري من أجل القبول بالتسوية، هي تبريرات مقبولة، لكن الموضوع ليس مبدأ المصالحة، حتى لو كانت هناك أزمة اقتصادية، هم تصالحوا في لحظة كانت فيها الدولة على وشك الانهيار. حزب الله أوصل لبنان إلى درجة الانهيار وفرض شروطه على الآخرين، هذه أقصى درجات النفوذ السياسي، حين يحقق لك خصمك رغبتك السياسية، وهو ما فعلته قوى أساسية في 14 آذار.

 الانحدار في الساحة المسيحية

* عام 2011 أطلق البطريرك الراعي مواقف مؤيدة لنظام الأسد، واعتبرت حينها تأكيدا على دخول المسيحيين في حلف الأقليات. كلام البطريرك حينها حول النظام اللبناني وضرورة تعديل شروطه ينسجم مع أطروحات نصرالله في ما يتعلق بالمؤتمر التأسيسي ويبدو أن التتويج لهذا المسار يحدث الآن. كيف بدأ مسار الانحدار في الساحة المسيحية وإلى أين سيصل؟

المسيحيون في مأزق لأنهم ربطوا صورتهم بصورة نظام يعارضه السواد الأعظم من شعبه

فارس سعيد: لا أوافق على أن الفريق المسيحي يذهب وحده في اتجاه انحداري، كل الفرقاء في لبنان يتجهون إلى هذا المسار. أعتقد أن حزب الله بحاجة إلى من ينقذه من قتاله الدائر في سوريا. والفريق السني في لبنان، رغم علاقاته العربية وهويته المذهبية الممتدة على مساحة العالم الإسلامي، في مأزق لأنه مضطر إلى التعامل مع فريق حزب الله بشروط هذا الأخير (حزب الله).

المسيحيون في مأزق أيضا لأنهم ربطوا صورتهم بصورة نظام يعارضه السواد الأعظم من شعبه، وتكلموا عن تحالف الأقليات في مواجهة الأغلبية الإسلامية، هذا هو المسار الانحداري للمسيحيين. وهذا خط تناوبت -لسوء الحظ- على تبنيه الكثير من القوى المسيحية منذ مئة عام حتى اليوم. لكن، في المقابل، كان هناك دائما بالمرصاد فريق آخر من المسيحيين يطالب بالاكتشاف الدائم للمساحات المشتركة مع المسلمين، ويُغلّب هويته العربية على أي هوية أخرى، ويساهم مع العالمين العربي والإسلامي في نهضة إنمائية وثقافية سياسية. اليوم هناك انكفاء للتيار الذي أسميه تيار الشرعية المسيحية، لصالح تيار الانكفاء المسيحي الذي يرى أن الخطر المحدق به يأتي من الإسلام، وأن هناك حاجة إلى تحالف علوي ماروني، شيعي درزي في المنطقة، وهذا ما يعرض الأقليات إلى كارثة، التاريخ يعلمنا ذلك والمستقبل ربما سيؤكده.

 * زار كل من الموفد السوري منصور عزام ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعبدا للقاء الرئيس المنتخب ميشال عون، وهو ما أدى في نظر الكثيرين إلى التأكيد على هوية العهد. ما هي طبيعة هاتين الزيارتين؟ وما هي العناوين الكبرى التي ترتبط بهما؟

 فارس سعيد: هناك فرق بين زيارة النظام السوري وزيارة ظريف، زيارة النظام السوري هي زيارة استلحاقية حتى يقال إن هناك تحالفا بين الرئيسين، وربما هي زيارة تعرّض عهد ميشال عون للخطر، لأنها تحاول أن تضع يدها عليه منذ اللحظة الأولى رغم نهاية النظام، وتحاول القول إن النظام لا يزال مؤثرا في لبنان، ويعطي الدعم لأي عهد جديد.

أعتقد أنه ليس من الحكمة أن يستقبل رئيس جمهورية لبنان، في لحظة تحول لبنان إلى مخيم يحضن اللجوء السوري، ممثل النظام السوري في بعبدا. لو كنت مكان العماد عون لاكتفيت بأن يتصل بي هاتفيا ممثل النظام في سوريا لتهنئتي، ولرفضت استقبال أي موفد من قبله.

معنى زيارة ظريف يختلف، فمنذ أن وقعت إيران الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، تحاول أن تتعامل مع العالم بوصفها دولة وأن تستمر في التعامل معنا كعرب بوصفها ثورة. تذهب إيران إلى فرنسا لشراء الايرباص وتذهب إلى إيطاليا حيث تحجب لها تماثيل الملائكة لأنها استثمرت بـ14 مليار دولار، وتحاول أن تقدم نفسها في بعبدا على أنها دولة، وكذلك في وزارة الخارجية وفي بيت الوسط، وفي الوقت ذاته تقدم نفسها كثورة مع المجلس التنفيذي لحزب الله بحضور السيد حسن نصرالله، حيث تستعرض الواقع الإقليمي وآخر الاتصالات الإيرانية الروسية لدعم النظام السوري.

هناك إيران أخرى تدعي أنها حامية الأقليات في المنطقة كالحوثيين في اليمن، والعلويين في سوريا والمسيحيين في لبنان، والتي تستنفر العصبيات الطائفية، والتي حولت المكونات العربية الشيعية إلى جاليات إيرانية موجودة في دائرة الاشتباه في العالم الإسلامي في العراق واليمن، وفي سوريا وأيضا في لبنان، هذه الإيران المسببة للفتن مرفوضة، وأعتقد أن من واجبنا أن نواجهها.

فوز ترامب

ارتدادات فوز ترامب على المنطقة ستكون المزيد من الاستقطاب المذهبي

* كيف تنظر إلى ارتدادات فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب على المنطقة وعلى لبنان؟

 فارس سعيد: ارتدادات فوز ترامب على المنطقة ستكون المزيد من الاستقطاب المذهبي، والمزيد من المواجهة والمزيد من دخول العالم في دائرة اللامنطق. هناك شيء تبدل في العالم، انغلقت جماعات داخل حدود هويتها الثقافية، ورسمت حدودا بينها وبين الآخرين، وباتت تعتبر أن هذه المخيمات الطائفية أو المذهبية هي مكان دافئ لحماية الذات من الآخر المختلف، ومن الآخر الذي هو مصدر الخطر. إضافة إلى ذلك يذهب العالم في اتجاهين؛ فمن جهة هناك عولمة تجمع العالم في قرية واحدة على تويتر وفيسبوك وسكايب، ومن جهة أخرى في الواقع الميداني نشهد عودة كل مجموعة إلى مربعها الداخلي، وإلى رسم حدودها والتفرقة بينها وبين الآخرين. لبنانيا، أعتقد أن المسؤولين اللبنانيين يتسرعون في إبداء الرأي حول نتائج الانتخابات الأميركية أو ما يحصل في المنطقة، وأخص بالذكر وزير الخارجية جبران باسيل الذي يجب أن يكون في موقع العارف والمسؤول حيث أدلى في يومين متتاليين بموقفين متناقضين مع بعضهما البعض. يقدم للشرق الأوسط حديثا يخاطب فيه العرب والمملكة العربية ويقول إن على جميع المجموعات التي تقاتل في سوريا، ومن ضمنها حزب الله، الخروج من سوريا، وعندما يأتي ظريف لزيارته في اليوم التالي يقول إن لبنان وإيران يتبعان إستراتيجية واحدة في مواجهة مشكلة واحدة اسمها الإرهاب في العالم. أعتقد أن كثرة الالتزامات المتناقضة ستصلب العهد على خشبة التناقضات في المنطقة، وستكشف أن هذا العهد ليس عهدا قويا، وأن هذا الرئيس ليس رئيسا قويا لأنه استخدم التناقضات للوصول إلى الرئاسة.

 أزمة اللاجئين السوريين

* يسود تخوّف شديد من سيناريوهات محتملة للتعامل مع هذه الأزمة، وما يمكن أن تتسبب فيه من اضطرابات أمنية قد تصل إلى حدود التسبب في حرب أهلية في لبنان. كيف تنظر إلى تداعيات أزمة اللجوء السوري في ضوء عهد الرئيس عون؟

 فارس سعيد: تشكل مسألة اللجوء السوري في لبنان معضلة كبيرة ليس فقط على مستوى العبء الاجتماعي إنما أيضا على مستوى الأعباء السياسية والأمنية في المستقبل، غير أني لا أعتقد أن القنبلة الموقوتة ستكون داخل مخيمات اللاجئين السوريين؛ القنبلة الموقوتة ستنفجر في حال عمدت إيران إلى استكمال مشروع وضع يدها على لبنان، وقد يتسبب إقدام دوائر القرار الإقليمية على إنشاء حالة من التوازن معها في لبنان في انزلاق لبنان إلى اتجاهات لا نريدها.

عندما كان هناك 14 آذار في لبنان، كان هناك حد أدنى من التوازن. وعلى الرغم من ترهله فإنه كان يعكس حدا أدنى من التوازن الإقليمي. اليوم بعد انتخاب ميشال عون وعلى الرغم من وصول سعد الحريري، الذي أدعمه على المستوى الشخصي وتربطني به صداقة استثنائية، إلى سدة رئاسة الحكومة فإن هذا التوازن في التركيبة الداخلية اللبنانية فقد، لأن المصالحة تشكلت بشروط إيران. من هنا قد يتم استخدام اللاجئ السوري أو الفلسطيني، أو الأزمة الاجتماعية اللبنانية، الكهرباء أو النفايات، وغيرها، لمصلحته، وإذا قرر إلحاق لبنان بمشهدية العنف الدائر في المنطقة فسيدخل البلد عندها في حرب أهلية.

تشكل مسألة اللجوء السوري في لبنان معضلة كبيرة

* هل تعتقد أن هناك عملية إقصاء للمسيحيين من السلطة، وخصوصا مع الحديث عن عودة الحلف الرباعي الذي يتشكل من تحالف الحريري وبري ونصرالله وجنبلاط لمواجهة الحضور المسيحي؟

 فارس سعيد: لا أعتقد أن أحدا يستطيع إقصاء المسيحيين من السلطة سوى المسيحيين أنفسهم. وصول ميشال عون إلى السلطة سيسمح للمسلمين بأن يقولوا للمسيحيين كل يوم لقد أعطيناكم ميشال عون فماذا تريدون أكثر؟ كأنهم سيقولون لهم إن هذا كاف. إقصاء المسيحيين يتم إذا فشلوا في قراءة المرحلة وإذا تخلوا عن مهمتهم في المحافظة على جوهر معنى لبنان الذي يكمن في العيش المشترك. لومي على أصدقائي في الوسط السياسي المسيحي هو أنهم عادوا إلى مربعاتهم الطائفية، وغادروا المساحة المشتركة التي هي معنى 14 آذار وجوهرها.

حركة 14 آذار أنجزت خروج الجيش السوري من لبنان وانتصرت في انتخابات 2005 وأوصلت فؤاد السنيورة إلى سدة رئاسة الحكومة، ونجحت في إطلاق سراح سمير جعجع من خلال عريضة وطنية إسلامية مسيحية، واستطاعت انتزاع القرار 1701، و1680، و1757، وانتزاع مبدأ العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا. هذه الإنجازات سمحت بإقامة توازن بينها كمجموعة سياسية وبين جهاز أمن اسمه فريق 8 آذار، وكان الفضل فيها عائدا إلى وحدة اللبنانيين، ولم يكن بفضل سعد الحريري وتيار المستقبل، ولا بفضل سمير جعجع والقوات اللبنانية أو اليسار الديمقراطي بل بفضل جميع اللبنانيين.

عندما نعود إلى مربعاتنا الطائفية ونرسم حدودا أو نضع أولويات لطوائفنا بمعزل عن الأولوية الوطنية، تصبح الطائفة المميزة بيننا هي الطائفة الشيعية لأنها منظمة ومعسكرة، ولأنها كتلة واحدة، ويصبح الحزب المميز هو حزب الله لأنه يمتلك القدرة المعنوية والأمنية، والعلاقات الإقليمية والمالية اللازمة لكي يفرض شروطه على لبنان. نحن في مرحلة مخاض وموازين القوى في المنطقة متحركة، وما أريد أن أعمل من أجله هو تشكيل لبنان على قاعدة قوة التوازن وليس على قاعدة موازين القوى، لأنها موازين متحركة.

مستقبل 14 آذار

 * نهاية 14 آذار، ماذا تعني في ضوء كل هذه التحولات المتسارعة التي تشهدها المنطقة والعالم؟

 فارس سعيد: نهاية 14 آذار هي في صيغته التنظيمية الحالية وليست نهاية 14 آذار فالقضية القائمة على أهمية العيش المشترك لا تزال قائمة. أنا أحد أفراد جمهورها وسأسعى مع كل الذين يؤمنون بهذا المسار إلى إعادة خلق تيار منظم على قاعدة الإيمان بهذا البلد المميز بدستوره.

نحن أصحاب الدستور الوحيد في العالم الذي يتشارك فيه المسيحيون والمسلمون في سلطة واحدة، والوحيد في العالم الإسلامي الذي يتشارك فيه السنة والشيعة بوصفهم سنة وشيعة في سلطة واحدة. ولن نفرط في هذا الإنجاز وسنكون دائما مع 14 آذار القضية، الأهلية، الجماهيرية من أجل إعادة استنهاض هذا البلد.

 * كيف تنظر إلى مصير لبنان في ظل صعود مشاريع الغلبة وما تثيره من صراعات؟

 فارس سعيد: لا أخاف على لبنان، مرت علينا مقاومات ومشاريع غلبة كثيرة ولم ينجح أحد في فرض وجهة نظره. لبنان أقوى من الجميع، وعلينا أن نؤمن بذلك وأن نستمر.

 **كاتب من لبنان

 

والد يقتل ولديه وينتحر باطلاق النار على نفسه في مشتى حسن

الخميس 10 تشرين الثاني 2016 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق ان المدعو يوسف سعدو في بلدة مشتى حسن اقدم على اطلاق النار على ولديه محمد (7 سنوات) وعلي (5 سنوات) وارداهما ليقتل نفسه بعد ذلك باطلاق النار على نفسه من بندقية صيد.

وقد حضرت الادلة الجنائية والعناصر الامنية بانتظار حضور الطبيب الشرعي..كما حضرت سيارات اسعاف تابعة للصليب الاحمر اللبناني.

 

تكتل نواب بعلبك الهرمل: للتعاطي بمسؤولية وتسهيل تشكيل الحكومة بعيدا عن الاستئثار والتعقيد

الخميس 10 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أبدى "تكتل نواب بعلبك الهرمل" في بيان اثر اجتماعه الدوري، ارتياحه الى "اجواء التعاون والشعور بالمسؤولية التي مهدت وأعقبت انتخاب فخامة الرئيس العماد ميشال عون بعد فترة شغور رئاسي امتدت الى أكثر من سنتين ونصف، ما جعل اللبنانيين يستبشرون خيرا بمستقبلهم وبقدرتهم على تخطي الصعاب ومقاومة كل أشكال الاستهداف لوحدتهم الوطنية وحريتهم وسيادتهم وثروات أجيالهم". وهنأ التكتل "اللبنانيين والغيارى على لبنان، بانتخاب فخامة الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية"، داعيا الى "التعاون الكامل معه لتحقيق كل ما يصبو اليه اللبنانيون في العيش الكريم الحر على أسس الحق والعدل والاستقامة". كما دعا "اللبنانيين جميعا وأهلنا في بعلبك الهرمل والبقاع خصوصا، الى تلبية دعوة سماحة الامين العام (لحزب الله) السيد حسن نصر الله للالتزام بالقيم الالهية والمبادىء الانسانية والقانونية من أجل الحفاظ على حياة المواطنين وحقهم بالأمن والاستقرار والعيش الحر العزيز"، شاكرا الرئيس نبيه بري ونصر الله على "العناية والاهتمام والجهود التي يبذلانها"، طالبا من "المسؤولين المعنيين التجاوب الجدي مع هذه الجهود لما فيه مصلحة الوطن العزيز لبنان". وأكد التكتل ضرورة "التعاطي بمسؤولية وطنية وتسهيل تشكيل الحكومة بعيدا عن اساليب الاستئثار والتعقيد"، داعيا الى "السعي الحثيث لاقرار قانون انتخاب عادل على قاعدة النسبية، لبناء الدولة القادرة العادلة بالمعنى الحقيقي والعملي". وشدد على ان "استمرار تكامل جهود الجيش والشعب والمقاومة هو مسؤولية كل المخلصين لانه الاساس في الاستقرار الذي نشهده، فيما المنطقة من حولنا تتعرض لكل المآسي والنكبات". ودعا اللبنانيين الى "دوام الاعتماد على انفسهم ووحدتهم الوطنية وعلى المخلصين الحقيقيين من أصدقائهم، والى عدم المراهنة على الدول التي كانت وما زالت تعيش على خراب الأوطان ودماء المواطنين".

 

زهرا: سندخل الحكومة بقوة ونكون إصلاحيين

الخميس 10 تشرين الثاني 2016 /وطنية - قارب عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في حديث الى برنامج "حوار بيروت" عبر "اذاعة لبنان الحر"، بين الإنتخابات الرئاسية الأميركية واللبنانية، فقال: " كما كنا نقول قبل إنتخاب الرئيس العماد ميشال عون، عون الرئيس مختلف عن عون الفريق، واثبت ذلك خلال خطاب القسم وكذلك في خطاب الإحتفال، ومن هنا فالأمر نفسه ينطبق على اميركا، فترامب المزاجي لن يكون نفسه رئيسا لأميركا، بل ترامب المغمور بالاخصائيين والرئيس لكل اميركا". واعتبر ان "عملية إنهاء الشغور هي بداية مرحلة، ونقطة إنطلاق يجب ان تستكمل، ومجرد إنتخاب رئيس ادى الى إنقلاب الصورة وعادت الحركة العقارية تتحرك ولبنان لن يكون في مرحلة اسوأ من مرحلة الفراغ"، مشيرا الى ان "ما يطمئن زيارة وزراء الخارجية لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مما يدل الى تحرك إقتصادي ما". وشدد على "وجوب إنتاج قانون إنتخابي جديد فالحكومة تستطيع ان تدمج بين القانون المقترح من الرئيس بري والقانون المطروح من قبل "القوات" و"المستقبل" و"الإشتراكي" ليبت بسرعة قانون انتخابي جديد". ودعا الى "وضع موازنة جديدة بأسرع وقت، فلا إمكان للمحاسبة والمساءلة في ظل غياب الموازنة وهذا الأمر يحتاج لحل سياسي"، مشددا على "إننا اشد الحريصين على نجاح العهد فنحن الشركاء الأساسيون فيه". وقال: "انهينا الفراغ برئيس قوي وابدى الجميع استعداده للتعاون، وكلف رئيس للحكومة بإجماع وطني، وعلى ما يبدو لا معارضة فالجميع يريدون المشاركة، والسؤال: من سيحاسب اذا كان الجميع مشاركين؟".

وعن سياسة مصرف لبنان وقدرتها على حماية البلد إقتصاديا، قال: "يجب ان نبدأ فورا بالإصلاح الإقتصادي والمالي، ومتجهون نحو الإنهيار ان لم تعتمد الشفافية وتقر موازنة جديدة، وعلى الرغم من حنكة وذكاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يجب ايجاد حل نهائي، ولدورات استثنائية بشكل دائم لبت مشاريع اقتصادية ومالية في المجلس النيابي، وقدمنا الكثير الكثير من المشاريع ووضعت في الادراج"، معتبرا ان "الشراكة بين القطاع العام والخاص مطلب اساسي، واصبحنا في المراحل الأخيرة لإحالة هذا المشروع الى الهيئة العامة ليتم إقراره". اضاف: "نحن امام فرصة إما ان نعرف إستغلالها وإما فنحن ننتحر، وإقتصادنا يجب إنقاذه"، مشيرا الى ان "النفط والغاز ليسا الأولوية ويجب إنتظار ارتفاع الأسعار للانتاج عندها، وإلا فلن نستفيد منهما". مؤكدا ان "الحل يكون بإنعاش القرارات الإقتصادية وانتاج سياسة إقتصادية اساسها الإصلاح". وعن موضوع النزوح السوري، قال زهرا: "لست صاحب نظرية الأمة والسوريون لاجئون لا نازحون، فالنزوح يكون ضمن البلد الواحد، ويجب وضعهم بمراكز تجمع خاصة بهم وعدم السماح لإنتشارهم في كل زقاق في لبنان"، مشددا على انه "يجب إعادة اللاجئين الى المناطق الآمنة في سوريا، وفي الحقيقة المناطق الآمنة كذبة كبيرة طويلة الأمد". واشار الى انه "يوم تأكد ان العماد عون سينتخب رئيسا راحت العجلة الإقتصادية تتحرك دليل عودة الثقة بالدولة، ولترفد هذه الثقة بإجراءات حكومية"، مضيفا: "نحتاج لموازنة ليتمكن الشعب والنواب من محاسبة الحكومة بما يختص بالأمور المالية". وتابع: "يبدو اننا لن ننال وزارة المال ولكننا لم نقيد مشاركتنا بنيلها، وسندخل الحكومة بقوة ونكون إصلاحيين بكل ما للكلمة من معنى وكثر تمنوا الا نشارك في الحكومة". ولفت الى انه "يجب تحييد لبنان تماما عن الأزمة السورية والعمل على الإستقرار"، داعيا "لهدم منطق المحاصصة"، مؤكدا انه "عندما يبت موضوع الشفافية ينتهي الصراع على الحقائب وتصبح مطابقة لبعضها". وعن قوة "القوات" في الحكم، اشار زهرا الى ان "الإنسان لا يضعف اذا اصبح بالحكم، وكما كانت "القوات" في المعارضة قوية ستكون كذلك في الحكم". وإذ اكد ان "هم حزب القوات الأساسي إنجاح العهد"، قال: "فليفهم الجميع ان هذا العهد لا ينطلق من دوننا". وختم: "لست على خط التشكيلة الحكومية، قلنا ما عندنا وما استطيع تأكيده ان ما يقال في الإعلام غير دقيق".

 

اطلاق الملتقى الثقافي السعودي اللبناني في اليرزة عريجي: العروبة هي الحل الوحيد للمنطقة للقضاء على التطرف

الخميس 10 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أطلقت السفارة السعودية في لبنان الملتقى الثقافي السعودي - اللبناني الاول في دارة السفير السعودي في اليرزة تحت عنوان "عروبة أمين الريحاني"، في حضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال روني عريجي، الوزيرة السابقة ليلى الصلح عميد السلك الديبلوماسي العربي السفير الكويتي عبد العال القناعي، السفير الاماراتي حمد سعيد الشامسي، السفير القطري علي بن حمد المري والسفير المصري نزيه النجاري، القائم بالاعمال العماني خالد بن علي حاردن،القائم بالاعمال السعودي المستشار وليد البخاري، نقيب الصحافة عوني الكعكي وحشد من الاعلاميين والمثقفين.

البخاري

بدأ الملتقى بكلمة المستشار وليد البخاري تحدث فيها عن الاثر الذي تركه أمين الريحاني في الثقافة والوجدان السعوديين.

وأشار الى ان "العلاقة بين الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وامين الريحاني تعود الى العشرينات من القرن الماضي".

عريجي

فكلمة الوزير عريجي عبر فيها عن سروره للمشاركة في هذا الملتقى، واعتبر ما تقوم به السفارات بفتح أبوابها أمام الشؤون الثقافية وجعلها مكانا للالتقاء بأهل البلد والضيوف الديبلوماسيين مبادرة ممتازة.

وتحدث عن عروبة أمين الريحاني "هذه العروبة التي يؤمن به تيار المردة كمبدأ لا يتغير وهي الحل الوحيد للمنطقة للقضاء على التطرف".

وأكد على "متانة العلاقة بين لبنان والسعودية على الصعد كافة".

بعد ذلك قدمت السفارة الميدالية الذهبية للبروفسور أمين ألبرت الريحاني،ابن أخ أمين الريحاني.

الريحاني

ثم تحدث بدوره أمين ألبرت الريحاني مرحبا باطلاق الملتقى الثقافي السعودي - اللبناني، متطرقا الى العلاقة التاريخية التي تربط لبنان بالسعودية والعلاقة بين الملك بن عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود والاديب أمين الريحاني.

القناعي

وكانت كلمة السفير القناعي تحدث فيها عن صفات أمين الريحاني، ولفت الى أنه عاش أكثر من حياة واحدة، مزيج من الحيوات وشخصية تسجل في سجل الشخصيات التاريخية وترك بصمة لاجيال كثيرة فهو حالة تنويرية.

وتناول تاريخ علاقاته بالدول العربية وملوكها ورؤسائها وسلط الضوء على علاقته بالملك بن عبد العزيز، حيث كانت هناك مراسلات عدة بينهما توضح عمق العلاقة الاخوية المميزة التي تعمقت مع الاسرة الحاكمة.

جحا

وقدم الدكتور ميشال جحا ورقة عمل بعنوان "عروبة أمين الريحاني" تحدث فيها عن مزاياه وصفاته وشخصيته وترحاله في الدول العربية ومؤلفاته، وعن علاقته بآل سعود والتزامه قضايا العرب وعن عروبته وتجسدها في أعماله حيث ترك 55 كتابا، وعن حلمه بأن يكون هناك الولايات العربية المتحدة على غرار الولايات المتحدة الاميركية.

تلى ذلك حفل كوكتيل على شرف الحضور.

 

الراعي التقى سفير السويد وجبرا ووفودا سيمنيبي: الحل لازمة النازحين لا يأتي الا بتضافر جهود الاسرة الدولية

الخميس 10 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، سفير السويد في لبنان وسوريا بيتر سيمنيبي في زيارة بروتوكولية رافقه فيها المستشار الأول في السفارة ميكايل ستاف. بعد اللقاء، أكد سيمنيبي "أهمية وغنى هذا اللقاء مع صاحب الغبطة، الملتزم بالقضايا الوطنية والاجتماعية"، وقال: "لقد كان لقاء غنيا جدا، بحثنا في خلاله مواضيع هامة وجوهرية لا سيما في ما يتعلق بالتحديات التي على الحكومة اللبنانية مواجهتها، والوضع بعد الإنتخابات الرئاسية ونتائج الحرب الدائرة في سوريا اضافة الى وضع الجماعة المسيحية في لبنان وفي الشرق". أضاف: "كذلك تطرقنا الى موضوع الدعم الذي تقدمه الاسرة الدولية للبنان حيال الوضع والتحديات الراهنة، سواء على صعيد تقديم المساعدة او على صعيد الدعم السياسي. كما بحثنا الوضع في اوروبا والسويد تحديدا وقضية النازحين السوريين وغيرهم من الشرق الأوسط. وكما تعلمون السويد هي من بين الدول التي استقبلت عددا كبيرا من النازحين السوريين، ولكن الحل لا يمكن ان يأتي الا بتضافر جهود جبارة تبذلها الأسرة الدولية حيال الأمر". وختم: "لقد رحبنا بإيجاد الحل للازمة السياسية في لبنان، وهنأنا صاحب الغبطة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتسمية رئيس مجلس وزراء وهما امران مهمان جدا لأنهما يمنحان الأمل للبنانيين ولنظامه السياسي لمتابعة العمل لإيجاد حلول لمواجهة التحديات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية في هذا البلد".

الضاهر

ثم التقى الراعي الوزير السابق ابراهيم الضاهر الذي أشار الى ان "الشعب اللبناني يعلق آمالا كثيرة على هذا العهد، عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون". واذ اعتبر ان "أمر تشكيل الحكومة يمهد لإنطلاقة جديدة"، أمل ان "تواجه هذه الحكومة التحديات والمخاطر لما فيه مصلحة وخير جميع اللبنانيين من دون استثناء".

وفد من مائدة المحبة

وظهرا، احتفل الراعي بالذبيحة الإلهية في كنيسة الصرح، بحضور وفد من المسنين من "مائدة المحبة " في ابرشية جبيل المارونية ترافقهم رئيسة "اصدقاء القربان" منى طعمة والمرشد الروحي الخوري انطوان ضاهر، على ان يلتقي الراعي الوفد في ختام القداس الى مائدة الطعام في الصرح البطريركي جريا على التقليد السنوي المتبع. وقالت نعمة: "ان صاحب الغبطة قد رافق الجمعية منذ تأسيسها وهو كان لا يزال راعيا لأبرشية جبيل المارونية. واليوم وبعد توليه السدة البطريركية لا يزال غبطته مصرا على متابعة ما قد بدأه مع المسنين ولقائهم. وما دعوته لنا اليوم سوى شكر من الرب ومكافأة لعمل المحبة الذي تقوم به نسوة الجمعية لخدمة المسن بما قدر لها من امكانيات".

جبرا

وبعد الظهر، استقبل الراعي رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور جوزيف جبرا يرافقه المستشار الإعلامي كريستيان اوسي، في زيارة لالتماس البركة وتوجيه دعوة له لزيارة الجامعة. وأعرب جبرا بعد اللقاء، عن تقديره "العميق" لشخص الراعي الذي تربطه به "علاقة صداقة عريقة تأسست منذ السبعينيات وارتكزت على أهمية اغناء القطاع التعليمي في لبنان ولا سيما الجامعي وفتح مجالات اختصاص متطورة امام الطلاب، وكان التعاون بين جامعة BUC وجامعة سيدة اللويزة التي كان غبطته يرأسها". وقال: "عرضنا أبرز نشاطات الجامعة اللبنانية الأميركية، واستمعنا الى توجيهات غبطته الذي نكن له كل الإجلال والإحترام ونتمنى له التوفيق ليبقى السند الأقوى لهذا البلد. وتوافقنا على ان مصلحة الجميع هي من مصلحة لبنان وان مصلحة لبنان هي من مصلحة الجميع، فهذا البلد وطن نهائي لجميع ابنائه، وهذا ما نؤمن به. لقد عشت زهاء 40 عاما بين اميركا وكندا ولكنني عدت الى بلادي لتقديم خدمتي اي لأخدم لا لأخدم، وهذه خدمة مقدسة، فخدمة الآخر هي هبة مقدسة لا بل هي اجمل هبة في الحياة".

وفد

كذلك، التقى الراعي وفد اقليم المتن الشمالي لأخويات الأم، وكان بحث في شؤون تتعلق بنشاط الأخويات واهمية تطوير هذا النشاط.

 

الرامغافار: إعتقال السلطة التركية لنواب ومثقفين إنتهاك فاضح لحقوق الإنسان

الخميس 10 تشرين الثاني 2016 /وطنية - دان امين سر اللجنة المركزية العالمية لحزب الرامغافار سيفاك اكوبيان في بيان، "ما يحصل مؤخرا في تركيا من اعتقالات جماعية لنواب اتهمتهم السلطة التركية بقيادة رئيسها اردوغان، لتعاطفها مع حزب العمال الكردستاني المحظور وغيرها من الحجج الكيدية وما سبقتها من اعتقال مثقفين واصحاب آراء مناهضة ومعارضة للسلطة"، معتبرا أن "هذه الاعتقالات لاناس منتخبين وممثلين للشعب تشبه بشكل كبير ما حصل عشية 24 نيسان قبل مئة عام وعام عندما اعتقلت الدولة العثمانية مجموعة كبيرة من نواب وقياديي ومثقفي الشعب الارمني". ورأى أنها "انتهاك فاضح لحقوق الانسان والحق الانساني في التعبير عن رأيه الحر". وأعلن تضامنه بإسم حزب الرامغافار، مع "احد ممثلي الشعب الارمني الذي ذاق طعم الارهاب الدولي للدولة التركية وكان ضحية ممارساتها"، داعيا المجتمع الدولي الى "تحمل مسؤوليته تجاه ما يحصل في تركيا من انتهاكات لحقوق الانسان والكرامة الانسانية".

 

تكريم لجورج افرام في اللبنانية – الأميركية الجميل: لتشكيل حكومة وازنة والسير بخطاب القسم

الخميس 10 تشرين الثاني 2016 /وطنية - كرمت الجامعة اللبنانية – الأميركية وعائلة افرام، تحت شعار "لأنه في رخاء المواطن حصانة للوطن"، الوزير والنائب الراحل جورج افرام الذي غادر قبل عشر سنوات، تاركا إرثا هائلا من المبادرات الوطنية والمجتمعية والإنسانية وبصمات إصلاحية عميقة في عمله العام.

حضر الحفل حشد رسمي وسياسي وروحي وديبلوماسي وعسكري واقتصادي وأكاديمي واعلامي، تقدمه ممثل رئيس الجمهورية الوزير الياس بوصعب وممثل رئيس الحكومة المكلف النائب باسم الشاب والرئيس أمين الجميل وممثل البطريرك الماروني رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر والسفير البابوي غبريالي كاتشا.

 

حرب بعد جلسة لجنة الاعلام عن الانترنت: وافقت على ملاحقة يوسف وطلبت الاسراع في التحقيقات فضل الله: سنتابع الملف حتى محاسبة المتورطين

الخميس 10 تشرين الثاني 2016 /وطنية - عقدت لجنة الاعلام والاتصالات جلسة، عند العاشرة قبل ظهر اليوم في مجلس النواب، برئاسة النائب حسن فضل الله، وحضور وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال بطرس حرب ومقرر اللجنة النائب عمار حوري والنواب: علي عمار، عباس هاشم، قاسم هاشم، نبيل نقولا، اميل رحمة، الان عون، زياد اسود، هاني قبيسي وكامل الرفاعي. وحضر ايضا المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، المدعي العام المالي القاضي الدك تور علي ابراهيم، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، القاضي رامي عبدالله، مستشارا وزير الاتصالات المهندسان ناجي عبود والان باسيل.