المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 تشرين الثاني/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.november14.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي أَعْمَلُهُ، لِيُمَجَّدَ الآبُ في الٱبْن. إِنْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِٱسْمِي فَأَنَا أَعْمَلُهُ

أثْبُتُوا وتَمَسَّكُوا بِالتَّقالِيدِ الَّتي تَعَلَّمْتُمُوهَا مِنَّا بالكَلِمَةِ أَو بِالمُرَاسَلَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من تحت دلفة الاحتلال السوري إلى تحت دلفة الإيراني الإيراني..وتيتي تيتي/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لقاء تكريمي لسليم عبو وسمير فرنجية زمن النضال واستنهاض الشباب ضد الوصاية

كي لا نستغرق في الأوهام ونأخذ معنا كثيرين إليها/ايلي الحاج/فايسبوك

د. وليد فارس لن يدفع ضريبة النجاح لحفنة من الصغار الفاشلين/انطوان سعادة/الكلمة اونلاين

أوروبا تشترط إيران: أوقفي دعم حزب الله

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 13/11/2016

السبهان لـ «الحياة»:لا وساطة بين السعودية وإيران

جوجلة للعقد بين عون والحريري خلال 48 ساعة عدوان لـ"النهار": نريد حقيبة سيادية أو لا نشارك/ خليل فليحان/النهار

بري قوة دفع للحكومة وعملية التأليف تحولت "ربط نزاعات" بعبدا: ما يجمعنا ورئيس المجلس أكثر ما يفرقنا/رضوان عقيل/النهار

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري: يتسابقون على الحقائب في ماراثون التشكيلة الحكومية

الكتائب للمناصرين: لوقف الردود في حق القوات عبر التواصل الاجتماعي

الحريري سيطلب مساعدة عون/منير الربيع/المدن

جنبلاط يعاقب أبو فاعور؟

جعجع ابدى تفاؤلا بقرب تشكيل الحكومة: سنكون مع واقع سلطة جديد

جعجع: بعضهم يضع فيتو على القوات

عدد النازحين في عكار يفوق عدد الاهالي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب يعد بطرد 3 ملايين لاجئ غير شرعي

مسؤول إيراني: نصنّع صواريخنا الباليستية بالعراق وحلب

تطورات معركة الموصل.. استعادة قرية آشورية أثرية

هجوم على كنيسة يؤدي الى اصابة اطفال في اندونيسيا

فرنسا تحيي ذكرى عام على اعتداءات 13 تشرين الثاني 2015

العربي الجديد: أوباما والناتو يحذّران ترامب من تبنّي سياسة العزلة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جعجع يلعب البلياردو وبري متمسك بالتسمية/سيمون أبو فاضل/الديار

إسرائيل: إندماج حزب الله والنخبة الروسية ينقله إلى المبادرة/سامي خليفة/المدن

قانون الانتخاب والسياسة الخارجية.. تحدّيان في انتظار «الإطار المؤسساتي»/وسام سعادة/المستقبل

"حزب الله" يعطي الأولوية لتدخله في سوريا و"المستقبل" يعيد ترتيب بيته الداخلي أولاً/ابراهيم حيدر/النهار

عهد عون يبدأ بعد الانتخابات النيابية فأي قانون سيأتي بأكثرية المقاعد ولمن؟/اميل خوري/النهار

الممرّ الإلزامي للحكومة بري قبل عون والتفاهم على قانون الانتخاب قبل الحقائب/سابين عويس/النهار

سنلتزم حكماً، ولكن/شارل جبور/موقع القوات اللبنانية

ملفات ترمب: نزاعات المنطقة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

قائد عسكري عراقي يحذر: المشروع الإيراني يستهدف العرب في الصميم/سلام الشماع/العرب

نحن والرجل الغامض/غسان شربل/الحياة

«بدّلوا ثيابكم» ولاقوه في منتصف الطريق/جورج سمعان/الحياة

رئاسة ترامب وسورية ولبنان/رندة تقي الدين/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مقابلة شاملة  مع د. وليد فارس مستشار شؤون السياسة الخارجية للرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب تناول قضايا العرب والنووي الإيراني واحتمال ولادة ناتو عربي/جواد الصايغ/ايلاف

الراعي: لتكن الحكومة الجديدة جامعة ميثاقية ولتؤلف قبل الاستقلال

سامي الجميل من جبيل: التحدي الأكبر للعهد الجديد اقرار قانون جديد للانتخابات يثبت حسن التمثيل

دريان زار الضاهر والمرعبي وفاعليات عكارية: نريد اندفاعا عقلانيا يصوب الامور نحو الاسلم والاصوب والاصح

وهاب: نرفض الطريقة التي يتم التحدث بها عن التمثيل الدرزي

زهرا ممثلا جعجع في عشاء القوات في عبرين: تفاهم القوات والتيار الوطني سينتج شفافية في السلطة ومحاسبة حقيقية

مواطن في طرابلس يقتل شقيق زوجته ويصيب شقيقه الآخر

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم
كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي أَعْمَلُهُ، لِيُمَجَّدَ الآبُ في الٱبْن. إِنْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِٱسْمِي فَأَنَا أَعْمَلُهُ

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من08حتى14/:"قالَ فيليبُّس لِيَسوع: «يَا رَبّ، أَرِنَا الآبَ وحَسْبُنَا». قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا مَعَكُم كُلَّ هذَا الزَّمَان، يَا فِيلِبُّس، ومَا عَرَفْتَنِي؟ مَنْ رَآنِي رَأَى الآب، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْت: أَرِنَا الآب؟ أَلا تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا في الآب، وأَنَّ الآبَ فِيَّ؟ أَلكَلامُ الَّذي أَقُولُهُ لَكُم، لا أَقُولُهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلِ الآبُ المُقِيمُ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ أَعْمَالَهُ. صَدِّقُونِي: أَنَا في الآبِ والآبُ فِيَّ. وإِلاَّ فَصَدِّقُوا مِنْ أَجْلِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، وأَعْظَمَ مِنْهَا يَعْمَل، لأَنِّي أَنَا ذَاهِبٌ إِلى الآب. كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي أَعْمَلُهُ، لِيُمَجَّدَ الآبُ في الٱبْن. إِنْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِٱسْمِي فَأَنَا أَعْمَلُهُ".

 

أثْبُتُوا وتَمَسَّكُوا بِالتَّقالِيدِ الَّتي تَعَلَّمْتُمُوهَا مِنَّا بالكَلِمَةِ أَو بِالمُرَاسَلَة

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل تسالونيقي 02/13/17/03/01/05/:"يا إِخوَتي، يَجِبُ أَنْ نَشْكُرَ اللهَ دائِمًا مِن أَجْلِكُم، أَيُّهَا الإِخوة، أَحِبَّاءُ الرَّبّ، لأَنَّ اللهَ ٱخْتَارَكُم بَاكُورةً للخَلاص، بتَقدِيسٍ مِنَ الرُّوحِ وإِيْمَانٍ بِالحَقّ. ودَعَاكُم بإِنْجِيلِنَا لِتُحْرِزُوا مَجدَ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح. إِذًا، أَيُّها الإِخْوَة، أُثْبُتُوا وتَمَسَّكُوا بِالتَّقالِيدِ الَّتي تَعَلَّمْتُمُوهَا مِنَّا بالكَلِمَةِ أَو بِالمُرَاسَلَة. ورَبُّنَا يَسُوعُ المَسِيحُ نَفسُهُ، واللهُ أَبُونَا الَّذي أَحَبَّنَا، ووَهَبَنَا بِنِعْمَتِهِ عَزاءً أَبَدِيًّا، ورجَاءً صَالِحًا، هُوَ يُعَزِّي قُلُوبَكُم ويُثَبِّتُهَا في كُلِّ عَمَلٍ وكَلِمَةٍ صَالِحَة. وبَعدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، لِكَي تَنْتَشِرَ كَلِمَةُ الرَّبّ، وتَتَمَجَّد، كمَا هيَ عِنْدَكُم، وَلِكَي نَنْجُوَ منَ النَّاسِ الضَّالِّينَ الأَشْرَار، فَمَا جَمِيعُ النَّاسِ يُؤْمِنُون. لكِنَّ الرَّبَّ أَمِين، وهُوَ يُثَبِّتُكُم ويَحْفَظُكُم مِنَ الشِّرِّير. إِنَّنَا واثِقُونَ بِكُم في الرَّبّ، أَنَّكُم تَفْعَلُونَ مَا نُوصِيكُم بِهِ، وَسَتَفْعَلُون. وَلْيَهْدِ الرَّبُّ قُلُوبَكُم إِلى مَحَبَّةِ اللهِ وثَبَاتِ المَسِيح."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من تحت دلفة الاحتلال السوري إلى تحت دلفة الإيراني الإيراني..وتيتي تيتي!!

الياس بجاني/13 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/13/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-%D8%AF%D9%84%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1/

نسأل على ماذا يتناطحون أصحاب القرون من الذين استسلموا لحزب الله وضربوا وفرطوا 14 آذار وباعوا دماء الشهداء وخيبوا آمال الأحرار من أهلنا؟

هل فعلاً انتهى زمن الاحتلال الإيراني للبنان وعادت السيادة ومعها الحرية والاستقلال؟

هل دخول هؤلاء المرتدين والشاردين جنة الحكم اللاهي وتقاسم فتات وفضلات من المغانم السلطوية برضى حزب الله وغب مشيئته وعملاً بأجندته هو انتصار مبين؟

وهل الحروب الإعلامية التضليلية والتعموية بين هؤلاء الإخوة الأعداء السخيفة الدائرة رحاها على الساحة المسيحية بين من يفترض أنهم حماة الدار وسكانه؟

وهل هذه الحروب السخيفة هي فعلا مسيحية في عقم ثقافتها وانحطاط أخلاقياتها وفي نرسيسيتها ولعبها على الأوتار المذهبية وفي استغلالها صبيانية وجهل محازبين زلم وهوبرجية يفتقدون إلى ألف باء المعرفة والإطلاع؟

إن من يشكل فعلاً الحكومة الأولى في عهد الرئيس عون هو حزب الله عن طريق ممثله الرئيس بري وبإشراف وتحت نظر وفيق صفا القائد العسكري النافذ عند الحزب وهذه حقيقة ملموسة ومعاشة ومرئية.

نعم إنها حقيقة مهينة وصادمة ولهذا لا يريد أن يراها أو يقر بها ال 14 آذاريين المرتدين ولهذا يجيشون قطعانهم ضد بعضه البعض وذلك لحرف الأنظار وتشويه الحقيقة والتلهي بالقشور..

المرتدون ال 14 آذاريون يستغبون الناس بتهييجهم القطعان والهدف هو تضليل الرأي العام المسيحي تحديداً بانتصارات وهمية وخادعة حققوها ..

هؤلاء وعلى خلفية أوهامهم يريدون قطف ثمار استسلامهم.

استسلام كامل وشامل يدعون نفاقاً وتزويراً أنه انتصار.

وعلى خلفية ثقافة الأبواب الواسعة يسعون بفجور للتفرد بالتمثيل المسيحي وإلغاء كل الآخرين..

إن أجندات المرتدين ال 14 آذاريين السلطوية تفضح حقيقتهم وتكشف عوراتهم وتبين أنانيتهم وتنطح بقرونهم مصداقيتهم.

يبقى أن أجنداتهم السلطوية هذه هي مجرد أحلام يقظة ولن ترى النور لأن لبنان لا يزال وبالكامل واقعاً ر تحت هيمنة الاحتلال الإيراني…والمحتل هذه لا يريدهم غير أدوات تابعة ومستسلمة.

في الخلاصة، عملياً لا شيء واقعي وملموس تغير مع وصول العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية اللهم في غير رزم من الأوهام وأحلام اليقظة تعشعش في مخيلات بعض ال 14 آذاريين المرتدين الذين باعوا أنفسهم والقضية بثلاثين من فضة.

ربي نجي وأحمي لبنان وأهله من جماعات الثلاثين من فضة.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لقاء تكريمي لسليم عبو وسمير فرنجية زمن النضال واستنهاض الشباب ضد الوصاية

 "النهار"/14 تشرين الثاني 2016/حاولت "الأوريان لو جور" تأريخ حقبة مفصلية للإستقلال الثاني بتكريمها اسمين أديا دوراً استثنائياً على مستوى الفكر، هما الأب سليم عبو اليسوعي والمفكر سمير فرنجية، وذلك في لقاء في معرض الكتاب الفرنكوفوني. الأهم في الندوة، التي تناولت دور كل منهما، شكّل وقفة ذاتية لقراءة وقائع تلك المرحلة من مشاركين في التحضير لثورة الأرز وما بعدها، وهم النائب مروان حمادة، فارس سعيد، ميشال حاجي جورجيو وسعود المولى والأب سليم عبو الذي سكنه الصمت. جاء الحضور للمشاركة في تكريم استعاد دور المقاومة في الجامعات التي كانت العنوان الرئيسي والنبض الحي للخطاب السنوي للرئيس الأسبق لجامعة القديس يوسف الأب سليم عبو. لم يبق مكان للنائب سامي الجميّل وزوجته اللذان جاءا لسماع كلام عن الزمن النابض بالحرية. وقد أشاد حمادة بدور الجميّل في الأمس واليوم، مبدياً إعجابه بالمواقف التي يعلنها في هذه المرحلة.

قدم ميشال توما قراءة عن ماضي ربيع بيروت بعد غياب أسماء كبار طبعوا تلك المرحلة وهم الشهداء: جبران تويني، سمير قصير وبيار الجميّل. وحاول أن ينطلق من عنوان الندوة التي استعادت مرحلة كانت السياسة فيها حلم تحقق في الأحرام الجامعية.

من جهته، دعا فرنجية اللبنانيين إلى إنتفاضة سلام، معتبراً أنها حاجة ماسة جداً في هذه المرحلة الدقيقة من المنطقة. وأمل في تعاون اللبنانيين لبناء وطن نموذجي في المنطقة، يتمتع بخصوصية قل نظيرها في محيطنا. ورأى أن العلامة الفارقة في المضي قدماً في التحضير لثورة الأرز في ظل الهيمنة السورية كانت الرغبة في التغيير والإرادة القوية والفذة لتحقيق استقلال للبنان. واعتمد المتحدثون في الندوة على شهاداتهم الحية لتلك المرحلة، بدءاً من نداء البطاركة الموارنة ودعوة الأب سليم عبو للمقاومة الثقافية ودور لقاء قرنة شهوان وغيرها. وتوقف حمادة عند مواكبته للحركات الطالبية أثناء دراسته في جامعة القديس يوسف ودعمه لخط ريمون إده في حينها. وشرح حمادة الدور الكبير لسمير فرنجية في كل النضالات الطالبية، واصفاً إياه بالمحرك الأساسي داخل الأحرام الجامعية في زمن الحرب الماضية. وشدد على دعم الأب سليم عبو له ليتلو خطابه بجرأة لافتة في زمن الوصاية السورية كخطيب لحفل تخريج طلاب حرم العلوم الطبية في الجامعة، ووضع حمادة فيه النقاط على الحروف حول أهمية المصالحة، التعبير بحرية ومقاومة الخوف. أما سعيد فتوقف عند دور الأب سليم عبو والبطريرك مار نصرالله بطرس صفير اللذين دافعا معاً عن الحرية، المساواة، كرامة الإنسان. وعن سمير فرنجية قال: "هو علماني ومسيحي عميق. عرفته يسارياً، مدافعاً عن حقوق الإنسان". وجاهر حجي جورجيو امام الحضور بكلام للفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر مضيفا بعض الكلام بالتصرف قائلاً: "لم نكن أكثر حرية إلا في زمن الإحتلال السوري". وتحدث عن زمن النضال مع رفاقه في جامعة القديس يوسف، مستعيداً بالأسماء بعض "الجنود المجهولين" في ساحة النضال. ورأى في الأب سليم عبو "المرشد الروحي لهذه الثقافة التي عمت في تلك الفترة" بينما "كان البطريرك صفير العقل الكبير لها". وبالنسبة إليه، سمير فرنجية قائد السفينة الذي قاد التغيير مع سمير قصير وجبران تويني ومروان حمادة والياس عطالله. أما المولى فشرح من خلال علاقته بالمكرمين إكتشاف فرنجية وعبو ومدى تأثره بكل منهما.

 

كي لا نستغرق في الأوهام ونأخذ معنا كثيرين إليها.

ايلي الحاج/فايسبوك/13 تشرين الثاني/16

كي لا نستغرق في الأوهام ونأخذ معنا كثيرين إليها. "حزب الله" كلف الرئيس نبيه بري بتأليف الحكومة عملياً. أعطاه ختم التوقيع النهائي عليها والحزب غير مستعجل. ثبت له أن هذا الأسلوب مربح مع جماعة 14 آذار سابقاً ما داموا قادرين على اعتبار إيصالهم مرشحه ميشال عون انتصارا لهم هم، وبعد ممانعة وإعلاء صوت ضده سنتين ونصف.سيتنقل مرارا الرئيس سعد الحريري بين بيت الوسط وعين التينة، يقدم ورقة تلو ورقة الى الرئيس بري. يلقي بري نظرة على الورقة ويردها إليه، كي يروح ويرجع. الحقيقة مؤلمة يا رفاق ذهبت الوصاية السورية جاءت الوصاية الإيرانية. "حزب الله" هو الذي يحدد الأحجام كما كان غازي كنعان وإذا كنتم فعلا تريدون حكومة فريق عمل واحدا فحاولوا تشكيل حكومة من دون الشيعة نظرا إلى أحجامكم الكبيرة في مراياكم الخاصة .

 

د. وليد فارس لن يدفع ضريبة النجاح لحفنة من الصغار الفاشلين

انطوان سعادة/الكلمة اونلاين/الأحد، 13 نوفمبر، 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/13/%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%AF-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D9%84%D9%86-%D9%8A%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%B6%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D8%A9/

أن يكون د.وليد فارس، الرجل ذو الأصول العربية، صاحب إسم لامع في الحقل الأكاديمي في الولايات المتحدة، فهذا أمر يفتخر به، وأن يصل الرجل إلى أعلى المراكز ويصبح مستشارا للرئيس المنتخب دونالد ترامب، فهذه لعمري قصة كبيرة سيكتبها التاريخ بأحرف من ذهب.

فارس الذي وصل إلى حيث من الصعوبة أن يصل الطفيليون واصحاب النفوس الصغيرة، والأخلاق الوضيعة، يواجه اليوم حملة ممنهجة من صناع الارهاب تحاول عبثا تغطية الشمس بغربال، ولكن مهلا اذا كان للباطل يوم فللحق الف يوم.

مستشار الرئيس الاميركي، الذي يرشق بالاكاذيب والترهات والمزاعم المتعلقة بأحداث طويت صفحتها في لبنان، لن يدفع ضريبة النجاح لحفنة من الصغار الفاشلين الذين لا غاية لهم سوى محاولة وضع العصي في الدواليب، ولم يتعلموا طوال حياتهم سواء العواء على قوافل النجاحين حين تمر مسرعة نحو المجد.

الانتماء الى القوات لم ولن يكن تهمة في يوم من الايام، شأنه شأن الانتماء الى باقي التنظيمات والاحزاب اثناء تلك المرحلة، أما عن دور فارس الذي شرف بلاده، فنقول البينة على من إدعى، فإعطونا أيها الكاذبون المارقون دليلكم إن كنتم صادقين، واذا كان دليلكم ديك وهذا مؤكد فالقن في نهاية النهار سيكون المأوى الذي يليق بقامتكم. وليعلم صناع الأكاذيب الذين يستميتون لعرقلة الناجحين وليسمعوا جيدا، ان وليد فارس لن ولم يكون في يوم من الايام للبنانيين دون العرب، او للمسيحيين دون المسلمين، هو ابن هذه الارض، ويؤمن بأن بلادنا لا يمكنها النهوض والتقدم إلا بتوحد كافة الطوائف والمذاهب والاثنيات بوجه الارهاب وداعميه أيا يكن.

 

أوروبا تشترط إيران: أوقفي دعم حزب الله

"العربية" /13 تشرين الثاني 2016/كشفت مواقع إيرانية شبه رسمية تفاصيل شروط الاتحاد الأوروبي على إيران لاسترجاع العلاقات مع طهران بعد الاتفاق النووي، مطالبة بالرد عليها حيث وصفتها المواقع الإيرانية المتشددة مثل "فارس نيوز" بـ"الشروط الوقحة". وبناء على ما نشره موقع "فارس نيوز" المقرب من المرشد خامنئي، اليوم السبت، نقلاً عن صحيفة "رسالت" المتشددة أن من بين شروط الاتحاد الأوروبي على إيران، هو توقف طهران عن دعم ما تطلق عليه "محور المقاومة في المنطقة" وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني. وكان القلق الإيراني قبل كشف الشروط العشرة، يدور حول ملفين مثيرين للحكومة الإيرانية هما "حقوق الإنسان" و"تجارب طهران الصاروخية" حيث عبر عنهما بهرام قاسمي متحدث الخارجية الإيرانية بأنهما شأنان داخليان، لكنه أردف قائلاً إن حكومة بلاده مستعدة للبحث حولهما مع الاتحاد الأوروبي.

أما شروط الاتحاد الأوروبي العشرة التي ذكرتها صحيفة "رسالت" ونقلتها المواقع شبه الرسمية الإيرانية فهي التالي:

1 ــ انضمام إيران إلى "مجموعة العمل المالي" (Financial Action Task Force) بشكل رسمي وقبول كافة مواثيقها.

2 ــ ضمان تصدير النفط والغاز الإيرانيين إلى أوروبا.

3 ــ عدم متابعة ذوي الجنسيتين (الايرانية والأجنبية).

4 ــ التوقف عن دعم محور المقاومة خصوصاً "حزب الله".

5 ــ الحد من النشاطات الصاروخية الإيرانية.

6 ــ التعاون لإيجاد حل للأزمة السورية.

7 ــ إقامة انتخابات حرة والإقدام على إصلاحات سياسية.

8 ــ احترام معايير حقوق الإنسان والرد على تقارير مقرر الأمم المتحدة أحمد شهيد.

9 ــ الإفراج عن السجناء السياسيين والمعتقلين الأوروبيين.

10 ــ الإقدام على إصلاحات قضائية من أجل الحد من تنفيذ الإعدامات وضمان حرية التعبير ومبادئ حقوق الإنسان العالمية والحريات الأساسية.

وكشفت بعض المواقع الإيرانية أن زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني لطهران خلال الأيام الماضية ولقائها بالمسؤولين الإيرانيين كان من أجل البحث حول الشروط الأوروبية المذكورة، في حين كان الإعلام الرسمي قد ذكر أن موغيريني تزور طهران فقط للتشاور حول الأزمة السورية.

من جهته كتب موقع "فارس نيوز" أن افتتاح مكتب رسمي للاتحاد الأوروبي في طهران، كان محور المحادثات بين موغيريني والمسؤولين الإيرانيين. وعلق مجيد تخت روانجي مساعد الخارجية الإيرانية في الشؤون الأوروبية على ما ذكرته المواقع الإيرانية أن طهران ترى أن افتتاح مكتب للاتحاد الأوروبي يتطلب وقتاً أطول لكن ليس بمقدور طهران تعيين وقت محدد لتأسيسه. وكتبت "فارس نيوز" معلقة على الشروط الأوروبية قائلة: "من الطبيعي أننا سنسمع أكثر عن عدم التزام واشنطن بالاتفاقية مع إيران، بعد وصول ترمب للسلطة.. يبدو أن هناك تقسيم مهام بين الاتحاد الأوروبي وأميركا حول الاتفاقية النووية".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 13/11/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الحدث رياضي، أما الرسائل فسياسية. ماراتون بيروت الذي شهدته شوارع العاصمة صباح اليوم، طغى فيه الحديث عن ماراتون تشكيل الحكومة، على ما عداه من أخبار العدائين والكؤوس والمشاركة الكثيفة لأكثر من 45 ألف مشترك من 99 دولة.

فمن بين صفوف العدائين، تحدث الرئيس سعد الحريري عن سباق محموم على الحقائب الوزارية. ومن على صفحات "تويتر"، أشار النائب جنبلاط إلى ماراتون المقاتلين وماراتون النساء، الحكومي.

ولكن ماذا عن الدوائر السياسية؟، وهل يشكل لقاء تدوير الزوايا الذي عقد في عين التينة أمس بين الرئيسين بري والحريري، إيذانا بوصول مشاورات التأليف إلى خواتيمها، أقله في توزيع الحقائب على القوى السياسية والكتل النيابية، خصوصا أن مراجع متابعة توقعت أن يعقد لقاء آخر في الساعات المقبلة بين الرئيس الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا، للاتفاق على المسودة الأولى للتشكيلة الحكومية.

دوليا، ما زال انتخاب ترامب سيدا للبيت الأبيض، موضع اعتراضات في الشارع الأميركي، لكنه موضع ترحيب لدى أحزاب اليمين في أوروبا، وموضع جدل مرشح للاستمرار في الشرق الأوسط.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

التفاؤل هو عنوان التواصل السياسي المفتوح لإستيلاد الحكومة. لقاء عين التينة أمس بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، عزز هذا التفاؤل بإيجابية واضحة رصدت، بانتظار لقاء مرتقب للرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. فهل تولد الحكومة الأسبوع المقبل قبل عيد الاستقلال؟.

مصادر مطلعة أكدت للـ NBN انه من غير المستبعد ان يعلن عن الحكومة الجديدة قبل يوم الجمعة المقبل. هذا ما يسعى إليه الرئيس الحريري الذي استراح قبل ظهر اليوم، ومارس هواية الرياضة في ماراثون بيروت، فأطل بين الجماهير المحتشدة في العاصمة، مبتعدا عن هموم التأليف وشروط القوى السياسية وطموح المستوزرين.

استراحة الأحد الرياضية تعطي دفعا لأسبوع داخلي حكومي فاعل، على وقع صدى الملفات الاجتماعية الضاغطة، زراعيا ونقابيا ومعيشيا، أنجز منها ملف تصدير الموز إلى سوريا، بعد مساعي الرئيس نبيه بري مع السفير السوري علي عبد الكريم علي، الذي أبلغ الـ NBN ان دمشق وافقت على استيراد الموز اللبناني، بإنتظار اجراءات ادارية روتينية ستنتهي في الساعات المقبلة.

أما قضية السائقين فلا تزال عالقة، بإنتظار موقف رسمي يعيد مراكز المعاينة الميكانيكية إلى حضن الدولة. لكن نقابات النقل البري لن تستريح، من اضراب إلى اعتصام إلى تحرك حتى تحقيق مطالب اللبنانيين المحقة.

أما المطالب الأميركية التي تترجم بإعتراضات واحتجاجات ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، فوصلت إلى حد التلويح بإمكانية فرض تنحية الرئيس عن منصبه لأسباب تربوية وسياسية واجتماعية، يعمل معارضوه على جمعها لزيادة الضغوط عليه. لكن ترامب ماض في خطواته، يستند إلى تأييد جماهيري واسع أظهرته نتائج الصناديق الانتخابية. وهو بدأ يرسم معالم سياساته الخارجية، انطلاقا من وجوب التعاون مع روسيا، إلى سحب دعم المعارضين السوريين. وما بين هذين العنوانين تفاصيل بالجملة، قد تغير من موازين القوى الدولية والاقليمية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أكثر من استراتيجية أتت ضربة الجيش السوري للارهابيين في منيان وضاحية الأسد. وقوية كانت تردداتها في عواصم ادارة الحملات المتكسرة على أسوار الشهباء.

بحسب الأنباء، فإن قطار تحرير الغرب الحلبي يسير بثبات. وهناك يسجل للجيش والحلفاء اداء فوق استثنائي، فيما أصوات الخلاف بين الارهابيين ترتفع في الأحياء الشرقية، ومنهم من أخذ يفكر جديا بفرصة للنجاة.

في العراق، لا فرص أمام ارهابيي "داعش" إلا الفرار أو الموت أمام تقدم الجيش والحشد إلى الموصل مهما أكثروا من ترهيب أبنائها. وعلى المساحات المنحسرة بين العراق وسوريا، يؤدي "داعش" آخر شوط في نهائيات الحساب الذي فتح ولن يقفل إلا بالهزيمة الكاملة.

في لبنان، تأليف الحكومة لم يبلغ نهائياته، ولكنه اقترب من تسجيل مزيد من نقاط التقدم، إذا ما تأكدت الأخبار حول نية الرئيس المكلف تقديم مسودة تشكيلته إلى رئيس الجمهورية الأسبوع المقبل، مع خفض عدد الحقائب إلى اربع وعشرين، وذلك خفضا لمنسوب الخلاف على التوزير، كما قالت مصادر مطلعة على اتصالات التأليف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إذا صدقت المعلومات، فإن رئيس الحكومة المكلف سيزور بعبدا في الساعات المقبلة. لكن زيارة القصر الجمهوري لا تعني ان الطبخة الحكومية أضحت جاهزة، فكل المؤشرات تنبئ العكس، بأن الاختلاف حول مقاربة موضوع التأليف لا يزال قائما بين عرابي الحكومة العتيدة. وأبرز اختلاف يتعلق بالحقيبة السيادية "القواتية"، فهذا الموضوع لا يزال يواجه بفيتو من بعض القوى وخصوصا "حزب الله".

والتعقيدات الحكومية الظاهرة والمستترة، دفعت الوزير جبران باسيل إلى تكثيف اتصالاته السياسية التي تجري بعيدا عن الأضواء. وقد علمت الـ mtv ان الوزير باسيل التقى في الأيام القليلة الماضية السيد حسن نصرالله عدة مرات بعيدا من الاعلام، وذلك سعيا إلى حلحلة العقد القائمة.

مع ذلك، فإن ولادة الحكومة أضحت صعبة قبل عيد الاستقلال. ما يعني ان اللبنانيين سيكونون على الأرجح أمام رئيسين للحكومة في عيد الاستقلال، الأول يصرف الأعمال، والثاني مكلف ولم يؤلف بعد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

انتهى ماراتون بيروت، ولم ينته ماراتون الحكومة. في ركض المسافات، توج فائزون وفاز كل المشاركين. أما في ركض الوزارات، فلا تيجان لأصحاب المعالي بعد، ولا لائحة بأسماء المتشاركين في اللقب العثماني العزيز.

لكن رغم ذلك، يظل الأمل قائما بأن السباق بين الحكومة وعيد الاستقلال ممكن الإنجاز في بحر الأسبوع الطالع، بحيث يحل 22 تشرين الثاني من هذا العام، وحال اللبنانيين يعلن بعد نفس طويل: وأخيرا... استقلال.

هذا في التمنيات، أما في الوقائع فتؤكد معلومات الـ OTV أن لقاء الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، برئيس المجلس النيابي، في عين التينة، لم يتوصل إلى أي نتيجة حاسمة، لا في التركيبة الأساسية ولا في السياديات ولا في الحقائب الأساسية. وهو ما فتح الباب أمام التفكير بالعدول عن الصيغة التي يتم التشاور حولها منذ أيام، والذهاب مجددا إلى صيغة حكومية أخرى، أقل ثقلا، وأكثر قدرة على التخفيف من الأعباء والأثقال. بحيث تضيق الهوامش، فتقتنع الشهيات، وتشطب الأسماء المستوزرة بالدزينات لدى كل فريق، ولو حصته وزير.

الأكيد أن القضية تحتاج إلى حساب ذهني دقيق، وربما المطلوب حساب فوري. وهو ما لا ينقص اللبنانيين، طالما أن طفلا منهم غلب العالم كله، في لعبة الحساب الفوري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

تصريح صاعق، ولكن غير مفاجئ، أدلى به الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، فلوح بطرد نحو ثلاثة ملايين، ولكن من هم؟. يقول ترامب ما سنفعله هو اننا سنطرد المجرمين الذين يملكون سجلا اجراميا وأفراد العصابات وتجار المخدرات وهم كثر، مليونان على الأرجح أو حتى ثلاثة ملايين، سنطردهم من البلاد أو سنودعهم السجن. يأتي هذا الموقف قبل نحو شهرين من تسلمه مهامه في 20 كانون الثاني المقبل.

هذا في التطورات المتسارعة في الولايات المتحدة الأميركية، أما في لبنان فلا شيء مستعجلا. تأليف الحكومة يأخذ وقته، في ظل كباش المطالب والحقائب والفيتوات التي توضع من جهات على جهة واحدة. هذه الاشكالات من شأنها ان تحبط الوعود والآمال لولادة الحكومة قبل عيد الاستقلال، أي بعد ثمانية أيام، إلا إذا حصلت معجزة وفككت عقد واضعي الفيتوات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

نسائم التفاؤل باقتراب تشكيل الحكومة، لا تزال تعبق في عمق التصريحات والمواقف السياسية التي طبعت الساعات القليلة الماضية، وفي مقدمها ما أكده الرئيس المكلف سعد الحريري، خلال مشاركته في ماراتون بيروت، حيث بدا متفائلا باعلان التشكيلة.

فمن نقطة الانطلاق، عند واجهة بيروت البحرية وبمشاركة عشرات الالاف، أكد الرئيس الحريري إن لبنان بألف خير.

أما رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، والذي أبدى تفاؤله بقرب اعلان التشكيلة، فلفت إلى ثلاث عقبات. في وقت كان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، يدعو إلى تشكيل حكومة تتقاسم المسؤوليات بروح الميثاق الوطني والدستور، لا بذهنية المحاصصة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

من شوارع الماراتون، أخذ الرئيس سعد الحريري نفسا عميقا، يساعده على التعامل مع ثاني أوكسيد الهرمون المرتفع توزيرا، والمنتشرة عوارضه في كل جسم سياسي.

هرولة الماراتون اليوم، كانت تسابق هرولة العدائين السياسيين والشخصيات الطامحة إلى دخول حكومة الثلاثين. وبتعبير شيخ الجاهلية وئام وهاب، فإن هناك نوعا من "الفجع" أو جوعا عتيقا للتمثيل الوزاري، ما يشكل تطويقا للعهد. وقال إن هذه الصيغة تظهر محاولة لمحاصرة الرئيس العماد ميشال عون بالوزارة أولا، ثم في كل خطوات الإصلاح التي يعتزم القيام بها.

هذا الرهان يتركه رئيس الجمهورية إلى ما بعد حكومة الأشهر السبعة. إذ إن عهده يبدأ بعد الانتخابات النيابية، كما يردد. لكن ربط الإصلاح بالانتخابات هو أيضا سمك في بحر، حيث لا ظهور لطلائع القانون الانتخابي، ولا بوادر توافق على صيغة موحدة تضمن إجراء الانتخابات ربيع العام المقبل. فأمام النواب سبعة عشر مشروعا واقتراح قانون. حيث يتداخل النسبي مع الأكثري والصوت الواحد والنسبية النسبية. من دون أن "تعرب" هذه المشاريع وتفرز على القاعدة الأقرب إلى الدستور، ويجري عندها طرح الصيغة التي توائم الطائف، أي المحافظات مع النسبية، وساعتئذ يتبين دعاة تطبيق الدستور واحترام مواثيقه، من الذين يتغنون به يوميا وهم يكسرون أعتابه ويطعنون أحكامه.

وإذا كانت النيات جادة في فرض الانتخابات واستبعاد التمديد، فهنا تحضر مسؤولية رئيس المجلس النيابي بتصفية المشاريع وطرح الأكثر قربا للدستور، في جلسات عامة ترهق النواب الذين أمضوا سنوات تمديدهم بالتعطيل واللهو والسفر والاسترخاء، على حساب وقت المجلس ومن جيوب ممثليهم.

لا يكفي أن نصرخ ونهول بنحر العهد. ولتفادي الذبح بسكين الستين، أو بقوانين من أيام الكنعانيين، أو بالتمديد الثالث كحل مرجح، فإن مطرقة رئيس مجلس النواب عليها أن تدوي وتستدعي وتقرن الخوف من التمديد بالأفعال، عبر تسهيل وفك عقد المشاريع، لا طرحها دفعة واحدة، كمن يهدف إلى عدم التصويب للوصول الى الخيار المر.

 

السبهان لـ «الحياة»:لا وساطة بين السعودية وإيران

 جدة - منى المنجومي/الحياة/14 تشرين الثاني/16/وصف وزير الدولة لشؤون الخليج في السعودية ثامر السبهان لقاءاته الأخيرة مع الأقطاب السياسيين في لبنان بـ «الإيجابية». وقال لـ «الحياة»: «إن هدف اللقاءات يتمثل بتحصين لبنان وعودة الحياة السياسية الطبيعية إليه». وعما أشيع عن وساطة بين السعودية وإيران يقودها الرئيس اللبناني ميشال عون قال: «لا أعتقد أن هناك وساطة يقوم بها الرئيس اللبناني ميشال عون». وأضاف: «النظام الإيراني يعلم ماذا تريد المملكة، ويعلم ما أسباب انقطاع العلاقات». وكان الوزير السبهان زار لبنان آخر شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، والتقى مختلف القيادات السياسية والحزبية في لبنان، بغرض بحث سبل العمل المشترك لمستقبل العلاقات بين البلدين. وأكد السبهان، حينها، سعي المملكة الدائم إلى بناء علاقات جيدة مع الدول العربية، مشيراً إلى أن «لبنان يعني للسعودية الكثير، وأن العلاقات التاريخية بين البلدين لا يمكن تجاوزها، ولا يمكن أن تؤثر فيها أية أجندات طارئة». وإذ شــدد السبهان على أن «الرياض تعمل على استراتيجيات كاملة في ما يخص لبنان وجميع الدول العربية»، أكد «رفض المملكة الدائم التدخل في السياسات الداخلية للدول».

 

التركيبة الوزارية تتبلور قريباً وحقيبة لشؤون المرأة والمشاورات تتمحور حول صيغة من 24 وزيراً

محمد شقير/الحياة/14 تشرين الثاني/16

توقعت مصادر سياسية لبنانية مواكبة للمشاورات المكثفة التي يجريها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة، زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري، أن تتبلور المعالم شبه النهائية للتركيبة الوزارية في اليومين المقبلين. وقالت لـ «الحياة» إن الأخير يتواصل باستمرار مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وأن لا وسيط بينهما كما يشاع من حين لآخر. ولفتت المصادر نفسها إلى أن الرئيس الحريري ليس طرفاً في ما يسمى بعقد تحالفات ثنائية أو ثلاثية، وأن موقفه هذا كان واضحاً منذ ما قبل تكليفه تشكيل الحكومة العتيدة، لكنه في الوقت ذاته لا يضع «فيتو» على تمثيل هذا الطرف أو ذاك... وأن ما يهمه أن تأتي الوزارة التي ينوي تأليفها بالتعاون مع رئيس الجمهورية، على مستوى التحديات التي يواجهها لبنان. وقالت إن الحريري يتمسك بتمثيل تيار «المردة» برئاسة النائب سليمان فرنجية، وإن لا مشكلة في هذا الخصوص مع الرئيس عون، ولا علاقة للأخير بكل ما يشاع بأنه يضع «فيتو» على تمثيله في الحكومة، وأن إقحامه في هذا الموضوع هو من صنع أطراف سياسية تحاول الدخول في تصفية حسابات على خلفية عدم تصويتها لرئيس الجمهورية الذي كان أول من أكد أن البلد الآن أمام مرحلة سياسية جديدة، وأن ما حصل أصبح من الماضي، لأن المسؤولية تقع على الجميع للنهوض بالبلد.

وأكدت المصادر عينها أن عون كان أول من دعا إلى فتح صفحة جديدة، وأن لا مصلحة في الالتفات إلى الوراء. وأبدت ارتياحها إلى الأجواء الإيجابية التي سادت اجتماع الحريري برئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بحضور الوزير علي حسن خليل ومدير مكتب الرئيس الحريري، نادر الحريري.

واعتبرت أن اجتماعهما يعزز الاعتقاد بأن معالم الحكومة العتيدة ستتبلور في اليومين المقبلين، وقالت إن المداولات بينهما حول الحكومة لم تشهد تبادلاً للعتاب على خلفية المرحلة التي سبقت انتخاب الرئيس عون، لأنها كانت بمثابة سحابة صيف عابرة وسرعان ما عادت العلاقة بينهما إلى ما كانت عليه في السابق.

وقالت إن أي خلاف عابر بـــين بري والحــريري لن يدوم، لأن علاقتهمــا تبقــى أقوى، وهـــذا ما ينطبق أيضاً علــى علاقـــة الأخير برئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط، لأن أحدهما لا يستغني عن الآخر، وأن تعاونهما ضروري، خصوصاً في هذه المرحلة السياسية الدقيقة التي يمر بها البلد.

وكشفت المصادر عن أن الحريري يصر على تمثيل المرأة في الحكومة بغض النظر عن عدد أعضائها، وقالت إنه صارح جميع الذين التقاهم في المشاورات الرسمية أو تلك التي يجريها الآن، بوجود رغبة لديه بتخصيص حقيبة لشؤون المرأة والعائلة. ورأت أن الحريري لا يكتفي بتمثيل المرأة في الحكومة، وأنه عازم على أن يلحظ قانون الانتخاب الجديد كوتا نسائية بنسبة عشرين في المئة من مجموع أعضاء المجلس النيابي البالغ عددهم 128 نائباً.

استكمال المشاورات

ولم تستبعد المصادر المواكبة احتمال العودة إلى تشكيلة وزارية تضم 24 وزيراً، وقالت إن ترجيح مثل هذه الصيغة ما زال قائماً لكن حسمها يتوقف على استكمال المشاورات التي يفترض أن تتوج بلقاء قريب بين عون والحريري، للتأكد ما إذا كانت هذه الصيغة ستعتمد بصورة نهائية أو يصار إلى زيادة عدد الوزراء لتتألف الحكومة من 30 وزيراً. وفي هذا السياق أملت مصادر سياسية أخرى بأن يتم التغلب على مشكلة تمثيل حزب «القوات اللبنانية» بحقيبة سيادية من خلال تمثيله بحصة وازنة، لكن فضلت عدم الدخول في التفـاصيل، لأن المطلوب أن نأكل العنب لا أن نقتل الناطور، إضافة الى أنها ترفض تحديد موعد الولادة الطبيعية للحكومة. وقالت: لن ندخل في لعبة تحديد المواعيد، وعندما تصبح الطبخة الوزارية جاهزة سنعلنها فوراً بالتفاهم مع رئيس الجمهورية، وأشارت الى أن هناك صيغة ستطرح على حزب «القوات» في مقابل تخليه عن السيادية ويمكن أن تلقى استجابة منه. وفي المناسبة، أكدت المصادر السياسية نفسها وجود اتفاق مكتوب بين «التيار الوطني الحر» و«القوات» يتعلق بالمساواة بينهما في عدد الوزراء من جهة وفي توزيع الحقائب، وقالت إن ما يعني رئيس الحكومة من هذا الاتفاق يبقى محصوراً في أنه لا يضع «فيتو» على توزير أي شخص. وكشفت أن «التيار الوطني الحر» كان تنكر لوجود مثل هذا الاتفاق لكن تبين أنه قائم. وقالت إن «المستقبل» لم يعقد أي اتفاق مع هذا الطرف أو ذاك، لأنه لا يريد أن يحاصر الرئيس المكلف، ولأن المطلوب أن يترك له حرية التحرك للوصول إلى صيغة وزارية بالتفاهم مع رئيس الجمهورية ترضي الغالبية الساحقة من اللبنانيين لأن لا حكومة ترضي كل اللبنانيين. وأكدت أن المشاورات بين الرئيسين عون والحريري تناولت القواعد السياسية الرئيسة التي يفترض أن تشكل الإطار العام لتشكيل حكومة وفاق وطني، ورأت أن رئيس الجمهورية يتطلع إلى أن يتمثل بوزير من الطائفة السنية، وأن لا مشكلة في هذا الخصوص، في مقابل حصول الرئيس المكلف على حصة في التمثيل المسيحي.

وسألت المصادر هذه كيف أن «حزب الله» يوفق بين قراره في أن ينأى بنفسه عن تشكيل الحكومة والدخول في مفاوضات في هذا الشأن تاركاً حرية التفاوض في عهدة الرئيس بري، وبين إبلاغه أخيراً رئيس «التيار الوطني» الوزير جبران باسيل، أنه يضع «فيتو» على إسناد حقيبة سيادية لـ «القوات» إضافة إلى حقيبتي العدل والاتصالات.ونقلت المصادر عينها عن قيادي في «القوات» أنه تبلغ من باسيل بالنيابة عن «حزب الله»، أن الأخير يضع «فيتو» على تسلمه هذه الحقائب. وسألت أيضاً كيف أن الحزب يتدخل في المفاوضات على خلاف ما كان أعلنه.

كما سألت هل أن باسيل يتذرع بوضع «حزب الله» فيتو على «القوات» في محاولة منه لتقليص حجم تمثيله في الحكومة أو للنيابة عنه في تسلم حقائب وزارية «دسمة»؟ إضافة إلى معرفة الأسباب الكامنة التي كانت وراء علم الحزب بوجود تفاهم خطي بين الطرفين المسيحيين، ومن هي الجهة التي سربت إليه ذلك؟

«الكتائب»

وبالنسبة إلى تمثيل حزب «الكتائب» في الحكومة، كشفت المـــصـادر عن بعض ما دار في لقاء رئيســـه النائب سامي الجميل والرئيس عون قبل أن يُنتخب رئيســاً، وقــالت إنه تم التفاهم على انتخابه في موازاة تمثيله في الحكومة. لكن «الكتائب» تملّص من هذا التفاهم ولم يقتـــرع لعون، مع أن الأخير لم يربط انتخــابه بتمثيل الحزب في الحكومة. ولا يزال «الكتائب» يدرس موقفه من الاشتراك في الحكومة على رغم أنه يوحي في العلن بأن تمثيله سيكون بأكثر من وزير. لذلك، ومع أن المصادر المواكبة تتوقع أن تتوضح معالم الحكومة العتيدة في اليومين المقبلين، فإنها في المقابل تستبعد أن تطول ولادتها، لأن لا مصلحة لإقحامها في استنزاف لا مبرر له يفتح الباب أمام شهية بعض الأطراف للمطالبة بحقائب إضافية. وهذا ما يؤكده عون والحريري. لأن بداية العهد الجديد يجب أن تكون في الإطلالة على اللبنانيين بإحداث صدمة تعيد لهم بعض الاطمئنان إلى أن المؤسسات الدستورية عادت الى الانتظام بصورة طبيعية. مؤكدة أن لا صحة لما يشيعه البعض بأن عون يكتفي بانتخابه رئيساً، وهذا ما سيظهر إلى العلن في الأيام المقبلة.

 

جوجلة للعقد بين عون والحريري خلال 48 ساعة عدوان لـ"النهار": نريد حقيبة سيادية أو لا نشارك

 خليل فليحان/النهار/14 تشرين الثاني 2016

استبعد مواكبون للاتصالات الجارية من أجل تأليف الحكومة ان يتمكنّ الرئيس سعد الحريري من إرضاء جميع الافرقاء أو حتى الحلفاء اذا أراد إنجاز تشكيلته في غضون ثمانية ايام تفصلنا عن موعد عيد الاستقلال في 22 الجاري. وعزوا الأسباب الى تهافت الفاعليات السياسية على ما يسمى بالحقائب السيادية. ووصفوا نتائج القاعدة المتبعة في التأليف بأنها حتى اليوم رمادية ومبهمة، رغم تفاؤل الطبّاخين بأن ولادة الحكومة ستكون قريبة. وإذا أراد كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف إعلان الحكومة، فلا شك أنها لن تضم وزراء يشكل تمثيلهم حكومة الوفاق الوطني. واستندوا في ذلك الى تباين في المعلومات عما آلت اليه الاتصالات. فكلما عولجت عقدة برزت اخرى، رغم إشاعة جو من التفاؤل برز خلال لقاء العمل بين الرئيسين بري والحريري في عين التينة ليل السبت الماضي، فالحريري وافق على تخصيص حقيبة المال للشيعة كما يريد رئيس حركة "أمل" لإتاحة فرصة المشاركة الشيعية في توقيع اي مرسوم يصدر عن رئيس الجمهورية الماروني الى جانب رئيس الحكومة السني. وهذا ما دفع نائباً في "تيار المستقبل" الى توقع صدور التشكيلة الحكومية في وقت قريب لا يستبعد ان يكون خلال أيام. واذا تم ذلك فيعني ان مبدأ المداورة على شغل الحقائب الذي تطالب به "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" لم يطبق رغم ان رئيس حزب "القوات" سمير جعجع اتبع إسلوبا مرنا لتسهيل حكومة العهد الأولى بعدما تمنوا اليه عدم التمسك بهذه الحقيبة، لأن المكون الشيعي لن يتمثل من دونها في الحكومة المنتظرة، فأبلغ انه يوافق على عدم التمسك بحقيبة المال لكنه في المقابل يطالب بحقيبة سيادية كوزارة الخارجية والمغتربين. غير ان من عارض إسناد المال إلى "القوات"، اعترض مع مؤيدين له على تسليم الخارجية إليها ايضا بذريعة ان لها توجهاً آخر في السياسة الخارجية، مما دفع جعجع الى اعتبار ان هناك قوى سياسية تريد "عزل القوات" الا ان "التيار الوطني الحر" و"المستقبل" يؤيدانها.

وتجدر الاشارة الى ان الحريري أكد انه لن يسمح لأي قوة سياسية مهما بلغ حجمها وشأنها بأن تضع "فيتو" على اي قوة حزب او تيار. فكيف سيحل جعجع هذه العقدة في وقت يبدو الُسنة متمسكين بوزارة الداخلية، والشيعة بالمالية، ويرفضونه في الدفاع والخارجية؟.

واكد نائب رئيس "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان لـ "النهار" امس "تمسك القوات بحقيبة سيادية او لا تشترك في الحكومة، انطلاقا من الاتفاق مع الرئيس عون قبل وصوله الى قصر بعبدا بأن يبدأ عهده بإرساء معالم الطائف اللبناني وعدم البقاء في الطائف السوري، وهذا ما جعلنا نتفق معه وندعمه للوصول الى رئاسة الجمهورية. نحن نريد ذلك مع بداية العهد ولا نريد أنصاف الحلول، بل ندعم قواعد جديدة ونرفض ان تكون الحقائب حكرا على حزب او حركة او طائفة، بل يجب اتباع قاعدة المداورة عليها وانتهاج هذه القاعدة لا يمس التوازنات الوطنية".اما رئيس الجمهورية فينتظر ما سيحمله إليه الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة ليساعد في ازالة العقد، واللقاء بينهما قد يعقد في الـ48 ساعة المقبلة. وقد نقل عنه بعض من زاروه للتهنئة بتسلم رئاسة البلاد انه يهمه التعجيل في تأليف الحكومة من اجل وضع قانون جديد للانتخابات تنفيذا لما تعهد به في خطاب القسم وقبل انتخابه. وكرّر امام زائريه ان الحكومة التي ستبصر النور ليست هي الحكومة التي يتمنى ان تكون لأنها ستأتي نتيجة للقوى الممثلة في المجلس، وما يطمح اليه هو حكومة فاعلة سوف تتشكل بعد انتخاب مجلس نواب جديد. وما يهمه حاليا هو التعامل بواقعية مع ما يطرح من عراقيل من اجل إعادة الحياة الى المؤسسات المشلولة والإفساح في المجال أمام اللجان النيابية لوضع قانون انتخابي جديد ، آخذا في الاعتبار ضيق الوقت الفاصل عن موعد انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي وتجهيز قانون جديد يضمن التمثيل الصحيح ويرضي الأفرقاء.

 

بري قوة دفع للحكومة وعملية التأليف تحولت "ربط نزاعات" بعبدا: ما يجمعنا ورئيس المجلس أكثر ما يفرقنا

رضوان عقيل/النهار/14 تشرين الثاني 2016

من اليوم الأول لتكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة، أدرك اصحاب الربط والقرار ان مهمته لن تكون سهلة، رغم سعي ابرز الجهات المعنية إلى ولادة الحكومة قبل عيد الاستقلال في 22 الجاري، ولادة يستعجلها رئيس الجمهورية ميشال عون الذي ستكون اولى اطلالاته الرسمية في المناسبة العزيزة على قلبه ، ولا يخفي في احاديثه أنه ينتظر هذا اليوم، وسيكون مجبراً إذا لم تعلن الحكومة العتيدة على الوقوف إلى جانب وزير الدفاع سمير مقبل في الاستعراض العسكري، رغم ما كان بينهما من تصريحات ساخنة عالقة في أذهان اللبنانيين. درج الرئيس عون منذ وصوله الى قصر بعبدا على "فلترة" مواقفه، ولم يمنعه هذا الامر من القول بحسب زواره ان لديه جملة من الملفات حيال سائر العاملين في الحقل العام" بمن فيهم جماعتنا". ورغم المناخات الايجابية التي يرفقها المعنيون باقتراب ولادة الحكومة، تجاوز مسار التأليف مساحة المربع الأول للتشكيل العملياتي من خلال تجاوز عقدة توزيع الحقائب السيادية، ولم يعرف بعد ما اذا كانت " القوات اللبنانية" ستتولى إحداها. ويغرق العاملون على خط التأليف في تقنيات التشكيل وتوزيع الحقائب. وحملت زيارة الحريري الى رئيس مجلس النواب نبيه بري جملة إيجابيات دفعت بري الى القول أمام زواره ان حصيلة لقائه والحريري "كانت ايجابية، وان جملة من العقد جرى تفكيكها وحلحلتها وتم تجاوزها. وآمل ان تولد قبل عيد الاستقلال". أما أوساط الرئيس الحريري فتصف لقاء عين التينة بأنه "ممتاز"، لكنها لا ترى داعياً لاعتبار الوقت عنصراً ضاغطاً، مع تشديدها على رغبة الحريري في إعلان تأليف الحكومة في أقرب موعد.

وبات في حكم المؤكد ان حركة "أمل" لن تتراجع عن التمسك بحقيبة المال، وكلما ارتفع الحديث عن هذا الموضوع والاعتراض على ابقاء هذه الوزارة في كنفها، ستزداد الحركة تمسكا بها أكثر، وستكون من حصتها في نهاية المطاف. وفي جعبة بري الكثير من الكلام حيال هذه النقطة اذا أُجبر على الحديث عنها، وهو لن يفوت اي مساهمة في الدفع الى اطلاق الحكومة، ولم يبخل في مساعدة الحريري في استكمال عنقود حبات الحكومة الثلاثينية في ظل زحمة من المستوزرين في مقار أركان التأليف، ما عدا المختارة بعد حسم النائب وليد جنبلاط اسمي ممثليه الدرزيين وان يكون الثالث من حصة النائب طلال ارسلان. وفي المناسبة ينشط العديد من المستوزرين من الاطلالات التلفزيونية وتسويق انفسهم على أمل حجز مقاعد لهم في الحكومة المقبلة. وبالعودة الى حقيبة المال وما يرافقها من ضجيج ، يعلم المعنيون الأولون بالحكومة بأن الرئيس بري يشكل عنوانا عريضا في تأليفها، وهو ليس رقما عاديا انطلاقا من حجم تمثيله عند الشيعة زائد التفويض الحكومي الذي حصل عليه من "حزب الله"، فضلا عن المظلة التي يوفرها لقوى عدة تستعد لدخول الحكومة، من حزب الكتائب الى "ـتيار المردة" وأيضاً الحزب السوري القومي الاجتماعي وسواه، وذلك على قاعدة أن الحكومة لن تبصر النور من دون هذه الأحزاب والقوى، الأمر الذي لم يكن محل ترحاب عند "القوات اللبنانية"، والتي لم تعد تعلن في المقابل رفضها حكومة ثلاثينية ما دام الجميع يؤيدون هذا الطرح، "وان كانت تحتفظ بوجهة نظر اخرى للتأليف وانتظام الحياة السياسية"، بحسب مصادرها .

من هذا المنطلق لا يحتاج بري الى ابلاغ كل من يهمه الأمر ان حضوره لن يكون في الحكومة من باب المشاركة فيها، بل ان موقعه اذا تعاون معه الافرقاء المعنيون يشكل قوة دفع للعهد وليس منازعاً له، ويتوجب عدم حصر مهماته في الحصول على هذه الحقيبة او تلك، وان عون والحريري يدركان جيدا حقيقة هذا الأمر، وان كانت الأجواء المرافقة لتشكيل الحكومة تظهر على شكل ربط نزاعات مفتوحة على أكثر من جبهة من خلال السباق المفتوح في "ماراتون الحكومة". وكان واضحاً ان الخلوات التي عقدت بين عون وبري بعد الانتخابات ساهمت في كسر الجليد بين الطرفين، ولا سيما انهما لمسا ان اي خلاف جديد بينهما سينعكس على طبيعة المشهد السياسي في البلاد. وفي موازاة هذا التوصيف من الحلقة الضيقة في القصر الجمهوري كلام فحواه أن عون "لا يريد إلا افضل العلاقات مع رئيس المجلس، وان ما بينهما قواسم مشتركة اكثر مما يفرق بينهما، وان عناوين عدة تجمع بينهما، ونحن لا نبادله الا كل المحبة، ونستغرب كل الاخبار التي تتحدث عن خلافات بينهما". وفي غضون عملية التأليف تستغرب أوساط مرافقة لتشكيل الحكومة سعي الحريري الى ضم اسم وزير مسيحي الى جعبته الوزارية، وهو على الأرجح النائب السابق غطاس خوري، ويرجح ان يطالب باسم مسيحي ثان، ولا سيما ان عون سيسمي شخصية سنية واخرى شيعية . وترى جهات معنية ان "الحريري يستحق حقيبتين مسيحيتين على الأقل، ولا سيما ان كتلته تضم وجوها وازنة من الشخصيات المسيحية. وتبقى الأنظار على اسم الوزير الشيعي الذي سيكون من حصة عون، والذي سيُقابل بالمطالبة "الثنائي الشيعي" باسم مسيحي وحبة مسك. وإذا كان من سيسمّيه عون من الوجوه النافرة في " البيئة الشيعية"، فهذا يعني ان رحلة التأليف ستطول اكثر".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري: يتسابقون على الحقائب في ماراثون التشكيلة الحكومية

الأحد 13 تشرين الثاني 2016 /وطنية - شارك الرئيس المكلف سعد الحريري، صباح اليوم، في ماراثون "بلوم بنك بيروت"، حيث حضر إلى نقطة الإنطلاق في البيال في لباس رياضي يحمل الرقم 3، وافتتح سباق الـ5 كلم لذوي التحديات العقلية عند الثامنة والنصف صباحا. وردا على سؤال عما اذا كان الماراثون أسرع أم الحكومة، قال الرئيس الحريري: "في التشكيلة الحكومية أيضا ماراثون، وهم يتسابقون على الحقائب". وأضاف: "نتطلع الى الأمام ولبنان بألف خير".

 

الكتائب للمناصرين: لوقف الردود في حق القوات عبر التواصل الاجتماعي

الأحد 13 تشرين الثاني 2016 /وطنية - صدر عن حزب الكتائب اللبنانية البيان الاتي: بعدما طلبت الأمانة العامة في حزب القوات اللبنانية وقف الحملات في حق حزب الكتائب اللبنانية، يطلب حزب الكتائب من مناصريه الرد بالمثل ووقف الردود على كافة وسائل التواصل الإجتماعي".

 

الحريري سيطلب مساعدة عون

منير الربيع/المدن/ | الأحد 13/11/2016

مازال الغموض يعتري عملية تأليف الحكومة. لدى الرئيس سعد الحريري مسودة لتشكيلته الحكومية، لكنها غير ناجزة نهائياً، ولم تحظ برضى كل القوى. وعليه، فإن الأمور تراوح في مكانها. في أقرب وقت سيزور الحريري قصر بعبدا لإطلاع رئيس الجمهورية ميشال عون على ما تجمّع لديه، وليطلب منه مساعدته لأجل تذليل بعض العقبات التي كانت متوقعة منذ ما قبل التكليف. فيما هناك من يعتبر أن الحريري سيبقى هادئاً ولن يزور بعبدا قبل تذليل العقبات. يصرّ الحريري على قلّة الحركة. يعود إلى ثقته بأن الجميع يريد تشكيل الحكومة، وكثرة الحركة ستكون بلا بركة. لذلك فضّل العمل بصمت، وبمنطق المتلقي أكثر من المبادر أو الطارح للأفكار والصيغ. وقد استمع بعد إستشاراته غير الملزمة إلى آراء الكتل ومطالبها، حتى رسى الأمر على ما تكوّن لديه. فيما تبقى العقبة الأساسية التي لم تتغير منذ اليوم الأول، وهي حصّة القوات اللبنانية التي تصر على المطالبة بحقيبة سيادية. مازالت القوات تراهن على تحقيق ما تريد، من خلال الحريري وعون. لكن كلمة حزب الله جاءت فاصلة، بأنه ليس من حق القوات أن تحصل على هكذا حقيبة، فلديها ثمانية نواب في البرلمان، فيما حزب الله لديه 13 نائباً ولم يطلب وزارة سيادية، وله الفضل في إيصال عون إلى بعبدا أكثر مما للقوات فضل. كذلك لدى تيار المردة والحزب القومي والبعث ثمانية نواب ووفقاً لمنطق القوات يحق لهذه الأحزاب مجتمعة أن تطالب بحقيبة سيادية. هذا الموقف أبلغه الحزب إلى جميع القوى. هنا، يدور البحث لإيجاد مخرج للأزمة، وقد بدأ ذلك مع إعلان الدكتور سمير جعجع أنه إذا لم يحصل حزبه على وزارة المال لن تحصل حرب أهلية. وبناء عليه، تطرح القوات إمكانية المشاركة مع رئيس الجمهورية على اختيار اسم مستقل لوزارة الخارجية. لكن برز مؤخراً إصرار عون على التمسّك ببقاء الوزير جبران باسيل على رأس الديبلوماسية. أما وزارة الدفاع، فثمة من يعتبر أن ليس من المنطقي تسلّم القوات هذه الوزارة، أولاً بسبب موقف حزب الله، وثانياً لأن لا انسجام تاريخياً بين الجيش وجعجع، نظراً للحروب التي خيضت بين الطرفين في حقبة سابقة. وهنا أيضاً لم يحسم بعد من سيتولى حقيبة الدفاع، رغم أنها ستكون من حصّة رئيس الجمهورية. وتفيد مصادر مواكبة لعملية التأليف، أن هناك كثيراً من الأسماء التي يجري طرحها في سوق التوزير، لكن لم يحسم شيء بعد، لا توزير العميد المتقاعد شامل روكز، ولا نائب رئيس الوزراء السابق عصام فارس. ووفق المصادر، فإن كل العقد قابلة للحلحلة، ولكن ذلك يبقى مؤجلاً إلى ما بعد حلحلة عقدة القوات مع عون، أولاً حول حصة القوات، وثانياً حول الحقائب، خصوصاً أن القوات تريد أن تتمثّل بثلاثة وزراء حزبيين وإثنين مستقلين طالما أنها لن تحصل على الوزارة السيادية، على أن تتنازل عن أحد المقعدين للوزير ميشال فرعون. فيما تبقى حصة عون ثلاثة وزراء والتيار الوطني الحرّ 4، ومقعد للكتائب وآخر للمردة، ووزير يريد الحريري أن يسمّيه. لكن اللقاء الذي عقد قبل يومين بين باسيل ونادر الحريري لم يصل إلى إتفاق في هذا الشأن، وفق المصادر. أما على ضفة الوزراء المسلمين، فإن التوزيع محسوم، ثلاثة للرئيس نبيه برّي الذي يتمسك بالوزير علي حسن خليل للمال رداً على ما قيل عن وضع فيتو لديه من قبل عون والتيار الوطني الحرّ، اثنان لحزب الله، ستة لتيار المستقبل، وثلاثة للدروز، ووزير شيعي قد يسميه رئيس الجمهورية إذا ما سمّى الحريري وزيراً مسيحياً. وأمام هذه الصيغة تبقى مسألة توزير أحد القوميين السوريين غامضة ريثما تحسم كيفية التوزع المذهبي، وإذا ما كان وزير القومي سيكون من من حصة الشيعة أي حزب الله، أم من حصة المسيحيين، وحينها يتم البت في كيفية معالجة هذه النقطة.

 

جنبلاط يعاقب أبو فاعور؟

المدن - سياسة | الأحد 13/11/2016/فاجأ النائب وليد جنبلاط كثيرين في استبعاد الوزير وائل أبو فاعور من التشكيلة الوزارية العتيدة. لم يكن الأمر متوقعاً. بقاء أبو فاعور على رأس وزارة الصحة كان شبه يقين في أوساط الحزب التقدمي الاشتراكي. لكن أحداً لا يعلم ماذا في حسابات البيك. لدى طرح جنبلاط اسمي النائب مروان حمادة والنائب السابق أيمن شقير ليشاركا في الحكومة، بدأت الأسئلة تتنامى في صفوف الاشتراكيين، فمنهم من اعتبر أن جنبلاط يريد من أبو فاعور التفرّغ للتحضير للانتخابات النيابية، ولاسيما في منطقتي راشيا والبقاع الغربي، نظراً لحساسيتها في هذه المرحلة الدقيقة، وبعد ما شهدته المنطقة من أحداث بفعل الثورة السورية. واعتبر البعض الآخر أن أبو فاعور نجح في الصحة وإذا لم تكن الوزارة من نصيب الاشتراكي فلا بأس من استبعاد توزيره. لكن المفاجئ أيضاً أن جنبلاط لا يمانع من تسلّم حمادة وزارة الصحة. ثمة من يعتبر أن قرار جنبلاط ينطلق من خلفية أبعد. وتقول رواية هؤلاء أن أبو فاعور الذي زار المملكة العربية السعودية قبيل إعلان الرئيس سعد الحريري ترشيح عون للرئاسة، مرتين موفداً من جنبلاط لسؤال المسؤولين السعوديين عن حقيقة موقفهم مما سيقوم به الحريري، عاد من الزيارة الأولى بدون جواب واضح. ونقل من هناك أن المملكة لا تتحمل المسؤولية وغير معنية بالأمر ولا تتدخل بشؤون اللبنانيين. فُهم الجواب على أنه سلبي تجاه مبادرة الحريري. لكن الرئيس نبيه برّي كان صاحب التوصيف الأدق حول الزيارة، وصف أبو فاعور بأنه "راح مختار ورجع محتار". أما في الزيارة الثانية بعد أسبوع، عاد أبو فاعور ناقلاً جواباً سلبياً، لكن الحريري بقي مصرّاً على خطوته، ما أثار تساؤلات الجميع واستغرابهم، حتى أن البعض ذهب إلى اعتباره يقوم بهذه المبادرة بلا موافقة سعودية ولا حتى غض نظر. وهذا ما دفع برّي إلى اعتبار أن الحريري ينتحر سياسياً. لكن، بعد تقدم الحريري بمبادرته، ووصول الموفد السعودي الوزير ثامر السبهان إلى لبنان ومباركته المبادرة ودعوة اللبنانيين إلى الالتفاف حولها، ثم إظهار التقارب مع عون، تبيّن أن هذا الموقف اختلف عن الأجواء التي رافقت زيارتي أبو فاعور السعودية. ووفق مصادر متابعة لـ"المدن" فإن بعد هذا التحرّك السعودي، هناك من قال إن المملكة كانت موافقة منذ البداية لكنها لم تكن تريد الإفصاح عن موقفها خشية فشل التسوية. وهنا، تعتبر المصادر أن أبو فاعور وقع "كبش محرقة" وسط الحسابات. ما أدى به إلى دفع الثمن، لأن موقفه دفع بري وأفرقاء آخرين إلى التصعيد بوجه التسوية. وتعتبر المصادر أن غضب بري هو الذي دفع جنبلاط إلى اتخاذ هذه الخطوة تجاه أبو فاعور إكراماً للأستاذ وتعبيراً عن اعتذار معين. في المقابل، تنفي مصادر اشتراكية هذا الأمر. وتعتبر أنه يندرج في سياق إجراء حزبي عادي من جانب جنبلاط، ولا يحتمل أي تأويل أو تحليل.

 

جعجع ابدى تفاؤلا بقرب تشكيل الحكومة: سنكون مع واقع سلطة جديد

الأحد 13 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أوجز رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الأسباب التي تعوق تشكيل الحكومة بثلاث عقبات، "الأولى هي ان بعض الأحزاب والقيادات السياسية لم تكن معتادة منذ 25 عاما وأكثر على ممارسة رئاسية صحيحة، ففي السابق كان رئيس الجمهورية يعطى بعض الوزراء، وكانت تؤلف الحكومات في عنجر وسوريا وعدد من الأمكنة الى أن تصل في النهاية الى الرئيس للتوقيع عليها، بينما في الوقت الحاضر لدينا رئيس جمهورية يريد المشاركة في تأليف الحكومة بحكم الصلاحيات التي يمنحه إياها اتفاق الطائف. أما العقبة الثانية فهي ان البعض ايضا يرفض الاعتراف بواقع التحالف بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر الذي بات يشكل قوة سياسية لا يستهان بها، وهذا البعض يجد صعوبة في التأقلم مع هذا الواقع الجديد، والعقبة الثالثة هي أن مشاركة القوات في الحكومة تزعج بعض الفرقاء الذين يحاولون عزلها بوضع فيتوات عليها، ولكن التيار الوطني الحر وتيار المستقبل متضامنان مع القوات، ومن جهة أخرى لن يترك رئيس الجمهورية أي مجال لهذا الأمر وهو ملتزم معنا، ونحن لسنا في وارد فك الارتباط بيننا أبدا". وأبدى جعجع خلال مداخلة له عبر "Skype" مع مؤتمر قطاع الانتشار في الحزب الذي يقام في بروكسيل - بلجيكا، تفاؤلا "بقرب تشكيل الحكومة بعد أن يتم تذليل كل العقبات، وبعدها سنكون مع واقع سلطة جديد في لبنان، باعتبار ان المعادلة تغيرت وكذلك الممارسة ستتغير، فنحن سنكون موجودين في الحكومة بشكل وازن وضمن تفاهمات مع التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، وبما ان موقفنا المبدئي تجاه الأمور الاستراتيجية معروف ومبني على قناعات ونظرة عليا للبنان، يجب ان ننصرف في هذا الوقت الى بناء هيكل الدولة من خلال بناء إدارات فعلية تتم فيها الممارسة السياسية بشكل صحيح". ولفت الى "أننا سنشن حربا لا هوادة فيها على الفساد المستشري في الدولة الذي يكلفها حوالى مليار دولار سنويا، بالإضافة الى تنشيط الفعالية في مؤسسات الدولة والادارات العامة". وقال: "ان القضية واحدة سواء كانت في لبنان أو في الاغتراب، فنحن اليوم أمام مفصل تاريخي في سياستنا، فعلى المستوى الحزبي الداخلي اقتربت هيكليتنا التنظيمية والإدارية من الإكتمال ولاسيما من خلال التعيينات الأخيرة وآخرها تعيين الأمينة العامة الجديدة الدكتورة شانتال سركيس". وفي موضوع الانتخابات النيابية، قال جعجع: "لدينا كل العزم من أجل التوصل الى قانون انتخابي جديد، مع العلم أن بعض الأفرقاء غير متحمسين لقانون جديد، والقوات والتيار سيسعيان بكل ما أوتيا من قوة لإقرار قانون جديد، وسنصل الى انتخابات نيابية في موعدها"، مذكرا ان "المغتربين سيتمكنون من الانتخاب في اماكن تواجدهم خارج لبنان".

 

جعجع: بعضهم يضع فيتو على القوات

موقع "القوات اللبنانية" - 13 تشرين الثاني 2016/أوجز رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الأسباب التي تُعيق تشكيل الحكومة بثلاث عقبات، “الأولى هي ان بعض الأحزاب والقيادات السياسية لم تكن معتادة منذ 25 عاماً وأكثر على ممارسة رئاسية صحيحة، ففي السابق كان رئيس الجمهورية يُعطى بعض الوزراء، وكانت تؤلف الحكومات في عنجر وسوريا وعدد من الأمكنة الى أن تصل في النهاية الى الرئيس للتوقيع عليها، بينما في الوقت الحاضر لدينا رئيس جمهورية يريد المشاركة في تأليف الحكومة بحكم الصلاحيات التي يمنحه إياها اتفاق الطائف. أما العقبة الثانية فهي ان البعض ايضاً يرفض الاعتراف بواقع التحالف بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” الذي بات يُشكّل قوة سياسية لا يُستهان بها، وهذا البعض يجد صعوبة في التأقلم مع هذا الواقع الجديد، والعقبة الثالثة هي أن مشاركة “القوات” في الحكومة تزعج بعض الفرقاء الذين يحاولون عزلها بوضع فيتوات عليها، ولكن التيار الوطني الحر وتيار المستقبل متضامنان مع القوات، ومن جهة أخرى لن يترك رئيس الجمهورية أي مجال لهذا الأمر وهو ملتزم معنا، ونحن لسنا في وارد فك الارتباط بيننا أبداً”. وأبدى جعجع تفاؤلاً “بقرب تشكيل الحكومة بعد أن يتم تذليل كل العقبات، وبعدها سنكون مع واقع سلطة جديد في لبنان، باعتبار ان المعادلة تغيرت وكذلك الممارسة ستتغير، فنحن سنكون موجودين في الحكومة بشكل وازن وضمن تفاهمات مع التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، وبما ان موقفنا المبدئي تجاه الأمور الاستراتيجية معروف ومبني على قناعات ونظرة عُليا للبنان، يجب ان ننصرف في هذا الوقت الى بناء هيكل الدولة من خلال بناء إدارات فعلية تتم فيها الممارسة السياسية بشكل صحيح”. ولفت رئيس القوات الى “أننا سنشن حرباً لا هوادة فيها على الفساد المستشري في الدولة الذي يكلّفها حوالي مليار دولار سنوياً، بالإضافة الى تنشيط الفعالية في مؤسسات الدولة والادارات العامة”. كلام جعجع جاء خلال مداخلة له عبر “Skype” مع مؤتمر قطاع الانتشار في الحزب الذي يُقام في بروكسيل-بلجيكا، فقال:”ان القضية واحدة سواء كانت في لبنان أو في الاغتراب، فنحن اليوم أمام مفصل تاريخي في سياستنا، فعلى المستوى الحزبي الداخلي اقتربت هيكليتنا التنظيمية والإدارية من الإكتمال ولاسيما من خلال التعيينات الأخيرة وآخرها تعيين الأمينة العامة الجديدة د. شانتال سركيس”. وتطرق جعجع الى الوضع السياسي، فأشار الى “أننا في مرحلة جديدة بالفعل، واكبر دليل هو ما نشهده على مستوى تشكيل الحكومة، وأول مشكلة تواجه التشكيل هي ان بعض الأحزاب والقيادات السياسية لم تكن معتادة منذ 25 عاماً وأكثر على ممارسة رئاسية صحيحة، ففي السابق كان رئيس الجمهورية يُعطى بعض الوزراء، وكانت تؤلف الحكومات في عنجر وسوريا وعدد من الأمكنة الى أن تصل في النهاية الى الرئيس للتوقيع عليها، بينما في الوقت الحاضر لدينا رئيس جمهورية يريد المشاركة في تأليف الحكومة بحكم الصلاحيات التي يمنحه إياها اتفاق الطائف، وانطلاقاً من هنا فإن الرئيس ليس كاتب عدل أو مأمور نفوس، بل يشارك مشاركة فعّالة كما يفعل العماد ميشال عون حالياً، وهذا الأمر لا يُعجب الكثيرين”. وفي موضوع الانتخابات النيابية، قال جعجع:” لدينا كل العزم من أجل التوصُل الى قانون انتخابي جديد، مع العلم أن بعض الأفرقاء غير متحمسين لقانون جديد، والقوات والتيار سيسعيان بكل ما أوتيا من قوة لإقرار قانون جديد، وسنصل الى انتخابات نيابية في موعدها”، مذكراً ان “المغتربين سيتمكنون من الانتخاب في اماكن تواجدهم خارج لبنان”.

 

عدد النازحين في عكار يفوق عدد الاهالي

جهاد نافع - "الديار" - 13 تشرين الثاني 2016

تشغل مخيمات النازحين السوريين في عكار بال المراجع الرسمية المختصة وتأخذ حيزا من الاهتمام بخاصة في الآونة الاخيرة وقد بلغ تعداد النازحين ما يفوق عدد السكان العكاريين لا سيما في المناطق الحدودية المتاخمة للاراضي السورية.  وارتفع منسوب القلق من هذه المخيمات اثر حوادث عديدة جرت في بعض المخيمات آخرها جريمة القتل التي حصلت على اوتوستراد العبدة واخطر ما في الحادثة انها اثبتت وجود اسلحة بحوزة بعض النازحين مما يشير الى احتمال انتشار انواع اخرى من الاسلحة في مخيماتهم التي باتت في رأي كثير من الفاعليات قنابل موقوتة لا يعرف احد متى تنفجر في ظل التطورات الامنية الجارية في سوريا في مناطق تتحرر وتعود الى حضن الدولة السورية ويزداد الضغط على المنظمات الارهابية التكفيرية التي تفر امام الجيش السوري ويخشى ان يتسلل البعض من عناصرها الى الاراضي اللبنانية واللجوء الى المخيمات المنتشرة في البقاع وفي عكار ولعل مخيمات عكار تشكل موضع أمان لهؤلاء بعيدا عن عيون الاجهزة الامنية.  وحسب المتابعين ان في عكار ما يقارب الـ( 359) مخيما للنازحين السوريين موزعين ساحلا وجبلا ووسطا وفي المناطق الحدودية في وادي خالد وجبل اكروم وعكار العتيقة والسهل والشفت.

تعتبر مراجع عكارية ان عكار استقبلت النازحين السوريين واحتضنتهم بانسانية خاصة العائلات التي تهجرت من مناطق التوتر الشديد وان الكثير من هؤلاء يمتون بصلات القرابة مع عائلات عكارية عدا علاقات اجتماعية وصداقات من سنين طويلة وان هذا الاحتضان جاء على خلفية انسانية وعلى القرابة العائلية، ولا علاقة للسياسة في هذا الاستقبال والاحتضان، الى ان حاولت بعض الجهات المحلية الى استغلال البعض من النازحين ونجحت سابقا في تجنيد العديد منهم ممن لديهم الاستعداد وفيهم بذور الفكر المتطرف التكفيري، حتى ان اصابع الاتهام وجهت نحو جهات محلية اقدمت على تسليح نازحين متطرفين، وقد نجحت الاجهزة الامنية في كشف الكثير منهم وتوقيفهم ومصادرة العديد من مستودعات الاسلحة والذخائر.  ترى فاعليات ان مسألة تنظيم عودة النازحين الى مناطقهم التي تحررت وباتت آمنة يجب ان تكون من اولويات العهد الجديد بخاصة ان الدولة السورية دعت النازحين اكثر من مرة للعودة الى ديارهم وانها تفتح الابواب للجميع ولم يعد من مبرر لبقاء هذه الاعداد كبيرة خارج مناطقهم،لا سيما بعد تقليص مساعدات وخدمات المنظمات الدولية والغاء الكثير منها وقد كشفت هذه المنظمات الاعيب جمعيات محلية في اوراق النازحين وثراء بعض النازحين السوريين الذين نصبوا انفسهم مسؤولين عن ملف النازحين ثم خرجوا من لبنان الى تركيا واوروبا بعد الثراء الذي حققوه. ويوم امس الاول ابلغ القيمون على مخيم الريحانية في بلدة ببنين - عكار بضرورة اخلاء المخيم خلال عشرة ايام وهو المخيم الاكبر في عكار الذي يضم ما يقارب الـ 350 عائلة اي ما يقارب الالف وخمسمئة نسمة اكثر من نصفهم نساء واطفال واثر ذلك ابدى اتحاد الجمعيات الاغاثية اهتماما بالمخيم واجراء الاتصالات اللازمة لمعرفة اسباب الاخلاء والبديل وكيفية توزيع العائلات النازحة .  وحسب المتابعين ان هذا القرار هو خطوة اولى قد تمهد لوضع ملف النازحين على نار حامية لايجاد الطرق والوسائل التي تتم فيها اعادة النازحين الى مناطقهم الآمنة بالتنسيق مع الدولة السورية التي تعهدت بتأمين المأوى والاعالة والحماية لهم.  فهل توضع هذه الخطة على سكة الحل؟ الجواب برسم الاسابيع المقبلة التي ستشهد كثافة اتصالات ومشاورات في هذا الصدد.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب يعد بطرد 3 ملايين لاجئ غير شرعي

الأحد 13 صفر 1438هـ - 13 نوفمبر 2016م/واشنطن - فرانس برس/أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أنه سينفذ وعده بطرد ملايين المهاجرين غير الشرعيين من البلاد بعد تسلمه منصبه، وذلك في مقابلة تبث الأحد، مضيفاً أن عددهم قد يصل إلى ثلاثة ملايين.

وصرح ترمب في مقتطفات نشرت قبل بث المقابلة كاملة في برنامج "60 دقيقة" على سي بي أس "ما سنفعله هو أننا سنطرد المجرمين، والذين يملكون سجلا إجراميا وأفراد العصابات وتجار المخدرات، وهم كثر، مليونان على الأرجح أو حتى ثلاثة ملايين. سنطردهم من البلاد أو سنودعهم السجن".

 

مسؤول إيراني: نصنّع صواريخنا الباليستية بالعراق وحلب

الأحد 13 صفر 1438هـ - 13 نوفمبر 2016م/دبي - قناة العربية/كشف مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام أن إنتاج الصواريخ الإيرانية ليس محصورا على سوريا، إنما يشمل دولا أخرى في المنطقة. وربط شيخ الإسلام توسيع إنتاج الصواريخ الإيرانية خارج الحدود بـ "تنامي الخطر الإسرائيلي في المنطقة" حسب وصفه، وفيما لم يكشف عن الدول التي نُقل لها الإنتاج أشار إلى أن العراق من بين الدول التي نقل إليها خط لإنتاج الصواريخ الباليستية. وأضاف أن طهران قامت بتدريب ونشر التكنولوجيا المتعلقة بإنتاج الصواريخ في المنطقة. وتأتي تصريحات شيخ الإسلام بعد يومين على تصريحات مماثلة لقائد الأركان الإيرانية كشف فيها انتقال إنتاج الصواريخ الباليستية إلى حلب خلال السنوات الماضية. وفي الآونة الأخيرة أقرت وكالة تابعة للحرس الثوري استخدام ميليشيات الحوثي صواريخ إيرانية رغم نفي وزير الخارجية محمد جواد ظريف. وفي سياق متصل، دعت المعارضة الإيرانية في الخارج مجلس الأمن إلى فرض عقوبات كاملة على شركة ماهان للطيران، مؤكدة أنها مملوكة لقوات الحرس الثوري الإيراني وتقوم بنقل السلاح والتجهيزات وعناصر الحرس الثوري إلى سوريا في خرق سافر لقرارات مجلس الأمن.

 

تطورات معركة الموصل.. استعادة قرية آشورية أثرية

الأحد 13 صفر 1438هـ - 13 نوفمبر 2016م/دبي - العربية.نت/أعلنت قيادة العمليات الخاصة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق، الأحد، أنها استعادت السيطرة على حي كركوكلي وطرد مسلحي داعش منه، وأكدت قيادة الجهاز أن القوات العراقية نجحت أيضا في السيطرة على نصف حي البكر.

وكان الجيش العراقي أعلن أن القوات تمكنت من استعادة السيطرة على ناحية نمرود (جنوب شرقي الموصل)، حيث الموقع الآشوري الأثري الذي تعرض للتدمير على يد تنظيم داعش. ونقلت قيادة العمليات المشتركة عن قائد عمليات نينوى الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله قوله إن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة حررت ناجية النمرود بالكامل، ورفعت العلم العراقي فوق المباني". كما استعادت القوات العراقية السيطرة أيضا على بلدة أخرى جنوب شرقي ناحية نمرود. وأوضح مراسل "العربية" أن القوات العراقية لم تستعد جميع أرجاء ناحية النمرود الأثرية، بل قرية النمرود التي تضم مواقع أثرية، وبقي نحو 10 قرى لم تحرر من ضمنها مبانٍ حكومية هناك.

درة الحضارة الآشورية

ويعتبر موقع نمرود التاريخي درة الحضارة الآشورية، التي تأسست في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. وتقع البلدة عند ضفاف نهر دجلة على مسافة 30 كلم إلى جنوب الموصل، وهي واحدة من مواقع أثرية عدة دمرها وخربها تنظيم داعش منذ بروزه في العراق وسوريا. وكانت القوات العراقية بدأت الخميس التقدم باتجاه المدينة الأثرية. وأقدم عناصر داعش على تفخيخ مبانٍ وتفجير موقع نمرود بعيد سيطرتهم عليه، ومازالوا متواجدين على مقربة من المكان، بحسب ما أفاد مسؤولون عراقيون سابقا. وأظهرت أشرطة فيديو وصور أقمار اصطناعية نشرت بداية العام الحالي، الدمار الذي ألحقته جرافات ومعاول ومتفجرات الدواعش بالمكان. والسبت خاضت القوات العراقية معارك عنيفة ضد عناصر داعش في الأحياء الشرقية للموصل. وقد اقتحمت تلك القوات حي السلام في الساحل الأيسر للموصل بعد معارك عنيفة مع داعش، قتلت خلالها العشرات من المتطرفين، بالإضافة إلى تدمير سيارات مفخخة للتنظيم وأسلحة ثقيلة.

وقال قائد في جهاز مكافحة الإرهاب إن القوات العراقية تبعد حاليا 3 كيلومترات عن الضفة الشرقية لنهر "دجلة" الذي يقسم مدينة الموصل إلى جانبين، وذلك ضمن عملية استعادتها من تنظيم "داعش". إلى ذلك، أفاد مراسل العربية الأحد أن خلية الإعلام الحربي أعلنت أن طائرات القوة الجوية ألقت منشورات وصحفا على الموصل تتضمن توصيات للمواطنين، وأخبارا عن الانتصارات التي تحققت. وقالت الخلية في بيان لها إن "المنشورات تضمنت أيضا مطالبة الأهالي بالاستعداد للانقضاض على داعش الذي يحتضر تحت ضربات القوات العراقية". كما سيطرت وحدات من جهاز مكافحة الإرهاب على منطقة الأوربجية وحي القادسية الثانية شرق الموصل، بحسب ما أعلن قائد العمليات الخاصة اللواء معن السعدي. وأسفرت المواجهات بين التنظيم والجهاز عن خسائر كبيرة في عدة داعش وعديده، بالإضافة الى تدمير تجمعاته ومنصات صواريخه من قبل طائرات التحالف الدولي.

إلى ذلك، أشار اللواء السعدي السبت إلى تقدم وحدات خاصة من قواته إلى حي البكر المتاخم للحيين بهدف غلق المنافذ وإجلاء المدنيين ومن ثم اقتحامه.

في انتظار الاقتحام جنوباً

وفي المحور الجنوبي، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر أن مقاتليه وقوات عمليات نينوى أصبحوا على مشارف منطقة البو سيف في انتظار أوامر الاقتحام، وأن دفاعات داعش هناك قد دمرت تماماً، مضيفاً أن القوات قد أصبحت على بعد حيين فقط من المباني الحكومية. أما على صعيد ملف النازحين، فقد أعلن محافظ نينوى، نوفل العاكوب، السبت عن تشكيل لجنة حكومية لإعادة النازحين إلى المناطق التي استعادت القوات الأمنية السيطرة عليها في مناطق محيط الموصل. ووسط تقدم القوات العراقية واستعدادها للاقتحام جنوباً، برزت عدة تحذيرات من إمكانية لجوء داعش إلى أساليبه الاجرامية منها استعمال "الكيمياوي" لا سيما بعد أن أفاد عدد من السكان جنوب الموصل، لا سيما في منطقة القيارة بتعرضهم للأسلحة الكيمياوية. فقد أفاد سكان ناحية القيارة بتعرض المنطقة لقصف بالأسلحة الكيمياوية ثلاث مرات على الأقل من قبل تنظيم داعش مع اقتحام القوات العراقية للمنطقة، وهو الأمر الذي أكدته منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها يوم الجمعة. إلى ذلك، ظهرت على أجساد عدد من السكان المحليين في القيارة أعراض مشابهة لتلك التي تتسبب بها الصواريخ السامة، بسبب تعرضهم بشكل مباشر أو تواجدهم في مكان تعرض لقصف من قبل تنظيم داعش. وتتزايد المخاوف أكثر مع اقتحام القوات العراقية أحياء داخل الموصل، حيث أكد تقرير للأمم المتحدة امتلاك تنظيم داعش كميات ضخمة من مادتي الأمونيا والكبريت، يعتقد بأن التنظيم يخطط لاستخدامها كأسلحة كيمياوية في مناطق مدنية داخل مدينة الموصل التي لايزال يسكنها عشرات الآلاف من العائلات.

 

هجوم على كنيسة يؤدي الى اصابة اطفال في اندونيسيا

الأحد 13 تشرين الثاني 2016/وطنية - ذكرت الشرطة الاندونيسية أن رجلا على دراجة نارية يرتدي قميصا كتب عليها كلمة "جهاد" القى عبوات ناسفة على الكنيسة في جزيرة بورنوي. وجرح أطفالا كانوا يلعبون في موقف السيارات التابع للكنيسة. وتم توقيف المهاجم، ولم يحدد بعد دافع الهجوم بشكل واضح.

 

فرنسا تحيي ذكرى عام على اعتداءات 13 تشرين الثاني 2015

الأحد 13 تشرين الثاني 2016 /وطنية - تكرم فرنسا اليوم ذكرى ضحايا اعتداءات 13 تشرين الثاني 2015 بمراسم تتسم بالبساطة غداة الحفلة الموسيقية الرمزية لاعادة افتتاح مسرح باتاكلان التي قدمها المغني البريطاني ستينغ امس . وصباح اليوم، سيزور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيسة بلدية باريس آن ايدالغو المواقع التي طالتها الاعتداءات. وسيرفعون الستارة عن ست لوحات تذكارية "للذين فقدوا حياتهم في هذه الاماكن"، مع اسماء الضحايا الذين وافقت عائلاتهم على ذلك. وستبدأ الجولة في ستاد فرنسا حيث وقف حوالى ثمانين الف متفرج قبل بداية مباراة بين فرنسا والسويد، دقيقة صمت. وفي هذا الملعب سقط اول قتيل في تفجير احد المهاجمين حزاما ناسفا. وستكون المحطة الثانية مطاعم "لوكاريون" و"لو بوتي كامبودج" و"لا بون بيير" و"لا بيل ايكيب"، في ذكرى 39 شخصا قتلوا على هذه الشرفات برصاص رشاشات. وستنتهي الجولة بزيارة الى مسرح باتاكلان. وسيحضر مراسم امام المسرح الذي تم تجديده بالكامل، ناجون من الاعتداء بمن فيهم اعضاء فرقة الروك الاميركية "ايغلز اوف ديث ميتال". وكان ستينغ اعاد امس الحياة لهذه الصالة التي قتل فيها تسعون شخصا قبل عام. وبعد الوقوف دقيقة صمت حدادا على الضحايا، قدم ستينغ اغانيه "لنتذكر الذين فقدوا ارواحهم خلال الهجوم ، ونحتفل بالحياة وبالموسيقى في هذا المكان التاريخي".

وظهرا، سينظم تجمع امام بلدية الحي الاكثر تضررا، تطلق في نهايته بالونات. من جهته، سيترأس اسقف باريس الكاردينال اندريه قداسا مساء اليوم في كاتدرائية نوتردام في ذكرى الضحايا.

 

العربي الجديد: أوباما والناتو يحذّران ترامب من تبنّي سياسة العزلة

الأحد 13 تشرين الثاني 2016/وطنية - كتبت صحيفة العربي الجديد تقول: اعتبر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن على الولايات المتحدة مقاومة الانعزال، والعمل مع حلفائها على الدفاع عن قيمهم المشتركة، وذلك في حديث لصحيفة يونانية، أمس السبت، قبل رحلته الأخيرة إلى أوروبا. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن أوباما قوله "أفضل فرصة لدينا للتقدم هي أن نقاوم إغراء الانغلاق على أنفسنا، وأن نقوم على عكس ذلك، بإحياء قيمنا المشتركة، وأن نعمل معاً لضمان أن مؤسساتنا السياسية والاقتصادية توفر الأمن والرخاء اللذين يستحقهما الجميع". ووجّه أوباما، الذي من المقرر أن يبدأ الثلاثاء جولةً إلى اليونان وألمانيا قبل رحلة إلى بيرو، رسائل إلى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الذي أثارت مواقفه ذات النزعة الانعزالية مخاوف لدى البعض. وشدد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته على أن "التكامل الأوروبي هو أحد أعظم الإنجازات السياسية والاقتصادية في العصر الحديث، والتي يستفيد منها كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والعالم أجمع". وقال "أوروبا أكبر شريك اقتصادي لنا"، مشيراً إلى أن المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة مرتبطة بـ"أوروبا مستقرة" ومزدهرة. ورأى أوباما أن الازدهار والنمو يتحققان "في بيئة شفافة ومستقرة، حيث تحمي دولة القانون الحقوق الفردية، وتؤمن لأصحاب المشاريع المحلية الثقة التي يحتاجونها من أجل التطور، وللشركات الدولية الأمان الذي تحتاجه من أجل الاستثمار". وفي ما يتعلق بالحرب في سورية، أكد أوباما أن الولايات المتحدة يجب أن تبقى "وفية للقيم والكرامة الإنسانية". بدوره، حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، من أن "التحرك بشكل منفرد ليس خياراً"، وذلك بعد انتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة. وكتب مقالاً لصحيفة "ذي اوبزرفر" (نسخة الأحد من صحيفة "ذي غارديان") جاء فيه "نحن نواجه أكبر التحديات الأمنية منذ جيل"، وذلك في سياق مخاوف بشأن موقف الرئيس الأميركي الجديد من حلف شمال الأطلسي. كما شدّد على أن "هذا ليس هو الوقت للتشكيك في الشراكة بين أوروبا والولايات المتحدة". وتسبب فوز ترامب المفاجئ بصدمة في أوروبا، التي تخشى من أن ينفذ الرئيس المنتخب وعده بوضع "أميركا أولاً"، ما قد يؤدي إلى خفض العلاقات بين واشنطن وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الاوروبي، والتي طبعت النظام السياسي الغربي منذ الحرب العالمية الثانية. وذكّر ستولتنبرغ بأن المرة الوحيدة التي لجأ فيها الأطلسي إلى مبدأ "الجميع من أجل واحد"، كانت غداة اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر ضد الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن أكثر من ألف جندي أوروبي "دفعوا ثمناً غالياً" في أفغانستان خلال الحملة العسكرية التي شكلت "رداً مباشراً" على اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر. كما اعتبر أن "الناتو" سمح بحصول "تكامل في أوروبا" وبإنهاء الحرب الباردة، مضيفاً أن "القادة الأوروبيين فهموا أن السير بشكل منفرد ليس خياراً". إلى ذلك، أقرّ ستولتنبرغ بأن على القادة الأوروبيين أن يزيدوا المساهمات المالية في الحلف، الذي يضم 28 دولة عضواً، في إشارة إلى تصريحات مماثلة صدرت عن ترامب خلال حملته الانتخابية، والتي انتقد فيها مساهمة الولايات المتحدة بنحو 70 في المئة من مجموع إنفاق حلف الأطلسي. وأضاف "في هذه المرحلة الغامضة، نحن بحاجة إلى قيادة أميركية قوية، وإلى أوروبيين مستعدين ليضطلعوا بدورهم بشكل عادل. لكن قبل كل شيء، علينا أن ندرك أهمية الشراكة الأوروبية الأميركية، فهي تبقى أساسية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جعجع يلعب البلياردو وبري متمسك بالتسمية

سيمون أبو فاضل/الديار/13 تشرين الثاني 2016

لم تتضح حتى حينه مكامن عقد تشكيل الحكومة الأولى لعهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بشكل واضح، لكون الرئيس المكلف سعد الحريري لا يزال يعمل على تطويق الخلافات التي رافقت الاستحقاق الرئاسي، وتقليص مسافة ألأنقطاع بين هذه القوى من أجل تحجيم هذه التحديات القائمة، بحيث تتمثل عنده القوى السياسية على قاعدة حجمها السياسي المحق بعيداً عن محاولات تسجيل النقاط على بعضها حتى داخل الصف الواحد.

لذلك لا تجد اوساط متابعة لملف التشكيل ان الأمور ستحسم في مدى أقله اسابيع من اليوم. الى حينه يبدو المشهد موزعاً بين تريث رئيس الجمهورية المتمسك بحصته الوزارية، وبين تجاذب القوى السياسية على الحقائب. فرئيس مجلس النواب نبيه برّي يرفض أن تتم تسمية وزرائه واقصاء عون للوزير علي حسن خليل عن وزارة المالية التي ستعود الى حركة أمل لاعتبار بري أن التيار الوطني الحر كان يختار أسماء وزرائه وحقائبه، ويفرضهم على رئيس الحكومة المكلف في السابق . فعملاً بهذه السابقة فإنه سيكون هو صاحب الرأي الأساسي في اختيار الوزراء والحقائب المحسوبة على حركة أمل.

ويتعاطى بري مع عملية التشكيل، على اعتبار ان عون أكثر استعجالاً لتشكيل الحكومة الأولى لعهده، بما سيدفعه للتهاون قياساً الى الشروط التي وضعها أمام الحريري في عملية التشكيل، فيما الرئيس المكلف عليه ان يتواصل مع القوى كافة لإنهاء الصيغة الوزارية في مرحلة قريبة تمكنه من انهاء عدة ملفات من موضع يضعه في موقع المبادرة داخلياً وخارجياً. وتجد اوساط أن وجه الشبه بين بري والحريري يكمن في ان رئيس مجلس النواب يردد بأنه غير معني في التفاهم بين المستقبل والتيار الوطني الحر الذي خلص الى انتخاب عون رئيساً للجمهورية، فيما الحريري يقول انه غير معني بالتفاهم القائم بين التيار الوطني الحر وبين القوات اللبنانية ولذلك فإن بري والحريري يجمعان على أن التنازل لم يكن من حسابهما.

ولا يهدف الحريري حسب الأوساط الى اي دعسة ناقصة بعد نسبة الأصوات التي حازها لتكليفه، فيريد ان يترجم هذا الواقع بحكومة وفاق وطني اذا امكنه ذلك، باعداده تركيبة توازن بين الأحجام السياسية والتمثيل النيابي للقوى التي تمثل في الحكومة، لتأتي نتائج تصويت الثقة بالحكومة متقاربة مع الإجماع الذي حازه في التكليف، فتنطلق حكومة العهد الولى بزخم يشكل أرضية للحكومة اللاحقة للتوازنات الحالية في المرحلة المقبلة. والذي تترقبه الأوساط السياسية حتى حينه هو مدى استمرار مرحلة الانقطاع القائمة بين بري ورئيس الجمهورية وغياب الزيارة الاسبوعية لرئيس المجلس الى بعبدا وايضا انقطاع التواصل مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، الذي يفضل عدم زيارة عين التينة حتى لا يبدو الأمر وكأن بري شريك مع عون في حقه الدستوري الذي ينص على أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يشكلان الحكومة، بهدف تعزيز منطق الفصل بين المؤسسات وحمايتها على ما يريد رئيس الجمهورية، الذي سيباشر تطبيق شعاراته في هذا الإطار، وساعياً لعدم نقض توجهات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي أوكل الى بري التفاوض عن الثنائي الشيعي وحلفائة، بحيث يعمد باسيل الى قناة مع بري عبر الوزير حسن خليل الذي يقصد من اجتماعاته جس نبض... ونيات وزير العهد ورئيسه تجاه بري.

في هذا الوقت يستمر جعجع في لعبة «البلياردو» بتصويبه على اكثر من هدف لتعزيز حضور القوات اللبنانية في الحكومة، بما أدى الى تشابك غير مرتقب، فبدا التباين واضحاً بين الحريري وبينه حيال توزير أحزاب أخرى لم تصوت لحليفه عون، وأيّدت حليفه الحريري الى رئاسة الحكومة.

ويتمسك بان يكون التمثيل المسيحي في الحكومة ناتجاً من موافقة التيار والقوات.

واذ كان بري ينام على وطأة الثلث الضامن وعملاً بمقولة «اللي عند أهلو على مهلو» بأنه غير مستعجل لإعطاء باسيل ونادر الحريري مكسباً حكومياً بعد المكسب الرئاسي ويريد ان تعبر هذه القوى معبر السلة التي يريدها، فإن الأوساط المطلعة على رفض هذا المحور لحصول القوات على حقيبة سيادية إسوة بالدفاع او الخارجية نظراً لمهامهما الحساسة داخلياً وخارجياً، بحيث يمكن ان يؤدي تولي القوات لحقيبة الدفاع الى «إشكالية» مع المقاومة، او إستلامها وزارة الخـارجية، الى صدامات مع حزب الله إذا ما اندفع وزيرها في مـواقف شبيهة بمواقف جعجع من كل من ايران وسوريـا و الحزب. لذلك قد تجد هذه الأوسـاط أن القـوات ستـنال حصة بالتـنسيق مع عون من ضـمن حصتـهما المشتركـة.

 

إسرائيل: إندماج حزب الله والنخبة الروسية ينقله إلى المبادرة

سامي خليفة/المدن/| الأحد 13/11/2016

تغيرت النظرة في إسرائيل لتجاه "تورط" حزب الله في الحرب السورية، وبعدما كانت المؤسسة الأمنية قبل عامين تعتبر انخراط الحزب في سوريا استنزافاً، ظهر إلى العلن في تل أبيب رأيٌ أمني مغاير.المراجعة الأمنية للنظرة إلى لحزب في سوريا نشرها قسم الأبحاث في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي وأعدها ديما أدامسكي، أستاذ مشارك في مركز هرتسليا وزميل باحث في كلية الأمن القومي في الجيش الإسرائيلي. ويتناول التقرير (96 صفحة باللغة العبرية) الدروس النظرية والعملية والفنية  التي يستقيها الحزب من الروس وقد تطبق في حربه المقبلة مع إسرائيل.

فالتورط الروسي في سوريا، وفق التقرير، يساعد الحزب في الدروس التشغيلية ويسهم في نقل الحزب من حركة عصابات مسلحة تسليحاً جيداً إلى "منظمة أكثر إبداعاً وانغماساً في التقنيات والتكتيكات.. وتتعلم من فن العمليات الروسي والتكيف مع القتال". ويستنتج التقرير أن من شأن ذلك "تآكل التفوق الإسرائيلي".

ويركز تقرير أدامسكي على النفوذ الروسي في ما يتعلق بالمعلومات السيبرانية والحرب الالكترونية واستخدام القوات الخاصة في مزيج من القدرات التي يمكن أن تؤثر على توازن الردع بين إسرائيل والحزب. فلروسيا نجاحات في تسخير حرب المعلومات الإلكترونية على المستوى التكتيكي للتدخل، ولديهم القدرة على استغلال الطيف الكهرومغناطيسي في العمليات الإلكترونية الدفاعية والهجومية.

ما يثير خوف الأمن الإسرائيلي هو الجهود الرامية إلى تقويض قدرات الجيش الإسرائيلي في المجال الكهرومغناطيسي، من خلال الممارسات الفنية والتشغيلية المستفادة من مدارس خبراء الحرب الإلكترونية الروسية. ويعتبر التقرير أنه حتى لو تمكن الحزب بشكل صغير من التدخل في شبكة القيادة والتحكم الرقمي للجيش الإسرائيلي، فذلك سيؤثر على قدرات المناورة  الإسرائيلية ويمكن أن يمثل "واقعاً جديداً" لمخططي الحرب الإسرائيليين ويشوش على العمليات. وهذا ما نجح الروس بفعله في شبه جزيرة القرم، شرق أوكرانيا وفي سوريا.

ونظراً لاندماج قوات النخبة الروسية على أرض سوريا يتوقع التقرير أن تستوعب كتيبة الرضوان، وهي فرقة خاصة في الحزب، الدروس المستفادة من العمليات المشتركة مع الروس وتسريع انتقال الحزب إلى عمليات المبادرة داخل الأراضي الإسرائيلية. ويشير أدامسكي إلى أنه، حتى الأن، تعمل فرقة الرضوان كنوع من المشاة المتقدمة، ولكن بعد التجارب التشغيلية المشتركة في سوريا، فإنه يمكنها أن تتحول إلى نوع من قوة كوماندوز، ليس لدعم المجهود الحربي العام، وإنّما لخلق تأثيرات تشغيلية ذات مغزى ضد إسرائيل واستخدام قواتها الخاصة لغارات عبر الحدود أو للاستيلاء على أراضٍ إسرائيلية ولو لفترة قصيرة. ما من شأنه أن يحرم الجيش الإسرائيلي القدرة على تقديم ما يسمى صورة النصر التي يطالب بها القادة الإسرائيليون. ويرى التقرير أن العمليات الدفاعية والدروس من القوات الخاصة الروسية، ولاسيما ليلاً وأثناء دفاع الحزب عن أراضيه في وجه أي هجوم إسرائيلي، تجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي والمناورة في عمق الأراضي اللبنانية. فالتدريبات الضخمة في تقنيات سبيتسناز (القوات الخاصة الروسية) تحسن إلى حد كبير الاستعداد العام لحزب الله وقدرته على التعامل مع الوحدات الخاصة الإسرائيلية التي تخترق الأراضي المختلفة.

ويعلق عاموس يادلين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، على التقرير قائلاً إن الحزب استفاد كثيراً من "الجنود الروس العاملين على الأرض ومن الجلوس في غرفة الحرب بقيادة الضباط الروس". وفيما يرى أن التأثيرات الروسية لن تغير بالضرورة قواعد اللعبة التشغيلية أو التكتيكية، يعتقد أن تغيير بوتين قوة أخطر أعداء إسرائيل يغيّر قواعد اللعبة الاستراتيجية.

 

قانون الانتخاب والسياسة الخارجية.. تحدّيان في انتظار «الإطار المؤسساتي»

وسام سعادة/المستقبل/14 تشرين الثاني/16

منذ الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان، ومسألة وضعية سلاح «حزب الله» هي «مسألة المسائل» في السياسة اللبنانية، وبشكل أوضح بعد الجلاء السوري عن لبنان. ما تبدّل مع الوقت ليس الانقسام حول هذا السلاح، فهذا الانقسام تعزّز، وتجذّر، والموقف الخلافي حول «ما العمل» بعد التحرير تفاقم عندما صار الموقف خلافياً حول زج السلاح في الأزمة الداخلية، وتفاقم أكثر مع حرب استنزافه في سوريا. تبدّلت عبر كل هذه المنعطفات، طريقة طرح الموضوع، وسقف طرحه، والكيفية التي يجري بها الوصل بينه وبين سواه من الموضوعات.

مؤخراً، يدخل البلد، بأشكال مختلفة، في تجربة «جديدة» نوعاً ما: تجريب امكانية «عزل» موضوع سلاح «حزب الله» عن بقية الموضوعات، ليس فقط «على الرغم من استعصائه»، ولكن، «بما أنه» مستعص في الأمدين المباشر والمتوسط، وبما أن «حقله القتالي» حالياً خارج الحدود.

وحده الواقع كفيل بالاجابة على ما يمكن أن تظهره هذه التجربة. الحكم عليها مسبقاً، بشكل سلبي، تدفع نحو اغراءات كثيرة. في الوقت نفسه، أي مسعى للحفاظ على استمرارية الدولة، ومؤسساتها، ومعالجة آثار الفراغ والتعطيل الوخيمة، لا بدّ له من تحقيق استقلالية نسبية بين موضوعات وملفات كثيرة، وبين «القضية المركزية - سلاح حزب الله». وهذا لا ينحصر في القضايا ذات الطابع الخدماتي او التنموي او الاجتماعي. انه يتعلق أساساً بمسألتين مرتبطتين عضوياً بقضية السيادة، ببعديها الشعبي والوطني.

فـ»سلاح حزب الله» لم يكن الاستعصاء الوحيد للجمهورية. قانون الانتخابات، والسياسة الخارجية النافعة للبلد، استعصيا كذلك الأمر، وتداخلاً طبعاً مع مشكلة استعصاء مشكلة الحزب وسلاحه. مع فارق: أنّ الكل بمستطاعه الكلام عن «قانون انتخابي عصري ويراعي صحة التمثيل» من دون أن يكون لكلام كهذا مدلول توصيفي للقانون الانتخابي الافضل، أو مدلول تقريبي لوجهات النظر بين الفرقاء الذين يدورون بشكل عبثي حول هذه النقطة. والكل، بدرجة أقل، بمستطاعه الاتفاق على صفات شكلية أو اعتبارية حميدة للسياسة الخارجية للبلد، يبقى أن الانقسام بين المحاور الاقليمية او التأثر بها عميق بما فيه الكفاية، لمنع تضمين الكلام وجهة واقعية ايجابية واضحة من شأنها اعطاء حيثية للاستقلال اللبناني في الديبلوماسية والسياسة الخارجية.

قانون الانتخاب واستعادة الديبلوماسية اللبنانية محكان أساسيان للمدى الذي يمكن أن يبلغه المناخ الانفراجي المحصّل مع انتهاء الشغور، وانتخاب الرئيس ميشال عون، وتكليف الرئيس سعد الحريري، ووجود رصيد فعلي عند هذه العتبة، في ما يتعلق بالاسراع في التشكيل.

اذا كانت مسألة «سلاح حزب الله» لا تزال مستعصية، وليس من مخرج من هذا الاستعصاء في الأمد المنظور، فإن الأمور ليست بهذه «القدرية» لا بالنسبة الى قانون الانتخاب، ولا بالنسبة الى السياسة الخارجية، رغم التأثير الجسيم لـ»سلاح حزب الله» وطريقة تفاعله مع المعادلات اللبنانية ككل، على هذين التحديين.

يبقى أنّ التخفيف من جسامة هذا التأثير رهن بالتقدم في «مأسسة» الاطار الذي يبحث عنه عن قانون انتخاب، والاطار الذي تتبلور في نطاقه مقدمات السياسة الخارجية اللبنانية النافعة والمستقلة.

التقدّم نحو مأسسة البحث في الفترة المقبلة حول قانون الانتخاب يبدأ من الاسراع في التشكيل الحكومي، ثم تحرير هذا البحث من المقولات التي تكرر بشكل محموم من دون أن تنتزع صوابية او أحقية بفعل التكرار وحده. بالدرجة الاولى: ليس صحيحاً أن «النسبية» تتمتع بامتياز مطلق على «النظام الاكثري». الفارق بينهما ليس كالفارق بين الديموقراطية وما ليس الديموقراطية. الفصل بين النظامين النسبي او الاكثري ليس مسألة مزاجية، ولا هو محسوم مسبقاً. اعتماد مبدأ «صوت لكل ناخب» على سبيل المثال يمكنه تزكية النظام الأكثري. المزاوجة بين هذا المبدأ وبين اعتماد الاقضية كدوائر يمكنه أن يحقق بالفعل نهضة تحديثية مهمة على صعيد القانون الانتخابي.

كي يتمأسس النقاش حول القانون الانتخابي، ويتبلور منحاه بشكل سريع نسبياً، بما يترك مساحة من الوقت بين إقراره وبين الاستحقاق الانتخابي، ينبغي أن توسع القاعدة التداولية بشأنه، وأن توزن الحجة بالحجة، وليس بتكرار مقولات معادة منذ سنين طويلة بلا طائل.

كذلك التحدي المرتبط بانتهاج سياسة خارجية مستقلة، تستظل بخطاب القسم. هو تحد يزداد راهنية مع المناخات المتقلبة في عالم اليوم، لكنه لا ينتج أيضاً عن «تشذيب نوايا» بقدر ما ينتج عن منح السياسة الخارجية أطرها المؤسساتية التي تفتقر اليها، وفي مقدمتها ضرورة تشكيل معهد عصري للديبلوماسية اللبنانية، وربط السياسة الخارجية بمؤسسات بحثية تراكم معرفة نافعة حول العالم اليوم، والعلاقات العربية والدولية اليوم. من دون خلق «اطار مؤسساتي» جديد للسياسة الخارجية، ومن دون أن يكون لهذا الاطار مجمعه البحثي والدراسي الفاعل، لن يكون من الممكن التقدم باتجاه وضع مشروع استقلالية السياسة الخارجية على سكته الصحيحة. في حالتي القانون الانتخابي والسياسة الخارجية، النوايا مهمة، لكنها ليست كافية، من دون حد أدنى من الاطار المؤسساتي للتقدم على هذين الصعيدين. كما أن الاطار المؤسساتي هذا، هو المدخل في الحالتين، لفصل الاستعصاءين المزمنين في البلد، حيال قانون الانتخاب، وحيال ضمور وجه لبنان الديبلوماسي المستقل، عن «الاستقلال الأكبر» المتمثل بمعضلة السلاح. هل انه قفز فوق تحدي التشكيل الحكومي؟ ليس تماماً، ما دام التشكيل الحكومي سيقاس ايضاً بمدى القدرة على الخروج بصيغة قادرة على «تسهيل» الطريق أمام قانون الانتخاب، وأمام العناصر الاولى للسياسة الخارجية المستقلة.

 

"حزب الله" يعطي الأولوية لتدخله في سوريا و"المستقبل" يعيد ترتيب بيته الداخلي أولاً

ابراهيم حيدر/النهار/14 تشرين الثاني 2016

تعيد القوى السياسية التي ساهمت في إنجاز انتخاب رئيس الجمهورية ترتيب أولوياتها. فذلك الإنجاز، على أهميته، لا يكفي للإطمئنان الى مسار الأمور في البلاد مستقبلاً. وإذا كان انتخاب الرئيس ميشال عون قد أحدث نوعاً من الإرتياح لدى مختلف القوى والطوائف، خصوصاً أنه قد أنهى حال الشلل التي عاشتها البلاد خلال سنتين ونصف سنة، إلا أن الهاجس يبقى في مصير التسوية السياسية ومآلها، وما إذا كانت ستفتح على إنجاز ملفات عالقة وحل للمواضيع الخلافية بين اللبنانيين، أم أننا سنبقى في حال انتظار إلى حين انتهاء الحرب السورية. نعني بالقوى التي تعيد ترتيب أولوياتها في شكل رئيسي، "حزب الله" و"تيار المستقبل"، وهما الطرفان اللذان حسما، من موقعيهما السياسيين لدى السنّة والشيعة ودورهما المختلفين اقليمياً، التعجيل بعبور استحقاق انتخاب الرئيس الى بر الأمان، من دون أن يعني ذلك عدم تأثير قوى أخرى في العملية. ولذا يبدو الأمر واضحاً لجهة توجههما نحو ترتيب أوضاعهما، كل من موقعه ومشروعه بين الداخل والخارج، علماً أن طرفاً يصرعلى الانخراط أكثر في الملف السوري وتورطه كخيار استراتيجي سياسي وشرعي، وهو "حزب الله" عبر تدخله المباشر في الحرب السورية التي لا تزال تترك تداعيات سلبية ولها ارتدادات خطيرة على لبنان، فيما الثاني أي "المستقبل" يسعى الى لملمة بيته الداخلي محلياً وترتيبه كأولوية في الموقع السني في البلد، وعلى مستوى التوازنات السياسية والتأثير في القرار اللبناني العام.

وليس الحوار بين الطرفين، إلا نوعاً من تفهم كل منهما لأولويات الآخر، وإن كانا يصران على أن الحوار هو لتهدئة النفوس تجنباً لأي إشكالات. لذا، تبدو الأمور بالنسبة الـى"الحزب" و"المستقبل" وكأنها منح فرصة للخروج من مأزقيهما المختلفين. فيصر "حزب الله" على التورط في الداخل السوري، ويحشد مقاتليه على أرض سوريا الى جانب النظام، وهو أمر أكده أمينه العام السيد حسن نصرالله من أن المعركة الأساسية بالنسبة اليه تبقى في سوريا، فإذا تحقق المشروع هناك سيكون قد حقق انتصاراً سينعكس على موقعه ودوره في لبنان. وهو من هذه الناحية مطمئن الى وضعه في الداخل اللبناني، بعدما أزيلت الاعتراضات أو الاحتجاجات لدى الطائفة الشيعية حول كلفة تدخله في سوريا، وهو مطمئن أيضاً الى حلفائه بعد وصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، على رغم أن خطاب القسم لم يتضمن اي موقف رسمي من معادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، لكنه لا يكترث ما دام موقعه حصينا في سياسات التفاهم، وفي الهدوء الذي لف الوضع اللبناني بعد الانتخابات الرئاسية. ووفق مصادر سياسية، فإن عدم إصرار "حزب الله" على نيل حقائب رئيسية في الحكومة دليل على ارتياحه الى وضع الداخل، ما يسمح له بحصر أولوياته في المعركة السورية، علماً أن تأثيرات هذه الحرب على بنية الحزب ومستقبله قد تظهر في مرحلة لاحقة.

وبينما يركز "حزب الله" على معركته السورية بعد اطمئنانه الى ملفاته الداخلية، خصوصاً توزيع الأدوار مع "حركة أمل"، وإن كانت العلاقة بين الطرفين مرتبكة، بالإضافة الى اطمئنانه على جبهة الجنوب واستبعاده الحرب مع اسرائيل، فإن الأمورتختلف لدى "المستقبل" لجهة أولوياته، إذ إن تركيزه ينصب على لملمة وضعه الداخلي وترتيب بيته وإعادة استقطاب قاعدته السنية بالدرجة الاولى. وقد كانت التسوية التي نسجها مع "التيار الوطني الحر" واستطراداً مع "حزب الله" وأنتجت بعد انتخاب رئيس الجمهورية تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، مدخلاً لاهتمام "المستقبل" بمشكلاته الداخلية والسياسية التي أدت في أماكن كثيرة لتفكيك قاعدته في عدد من المناطق الرئيسية. ولذا تبدو التسوية المرحلية اليوم مناسبة لإعادة الاستقطاب في انتظار اجراء الانتخابات النيابية، وحدوث تطورات اقليمية، خصوصاً في الملف السوري. تعود مصادر سياسية الى التذكير بخطاب القسم، والذي لم يشر إلى أي دور لـ"حزب الله"، فيما يشير إلى التزام سياسة خارجية تنأى بنفسها عن نيران المنطقة، وإلى الابتعاد عن الصراعات الخارجية. هذا يعني أنه لا يتوافق مع كل السياسة التي ينتهجها "حزب الله" المنغمس في الحرب السورية، وربما إعادة تشكيل التحالفات الداخلية وتركيبها وفقاً لتسويات محلية واقليمية. لذا يبدو ان السباق في تحقيق نتائج في أولويات القوى للوصول الى مرحلة تكون موازين القوى فيها مناسبة لتحسين المواقع الداخلية. وتجزم المصادر بأن ترتيب أولويات "حزب الله" و"المستقبل" وخصومهما في لبنان، يعود الى ارتباك واضح لدى "الشيعية السياسية" و"السنية السياسية" أيضاً، وهذا يعني أن ترتيب الأولويات هو لتعزيز المواقع قبل أن نشهد اشتعالات كبرى في المنطقة تنعكس على لبنان.

 

عهد عون يبدأ بعد الانتخابات النيابية فأي قانون سيأتي بأكثرية المقاعد ولمن؟

اميل خوري/النهار/14 تشرين الثاني 2016

يمكن القول إن عهد الرئيس ميشال عون لا يبدأ بوجهه الصحيح وصورته الحقيقية إلا بعد الانتخابات النيابية المقبلة ووفقاً لقانون عادل ومتوازن يحقق التمثيل الصحيح لشتى فئات الشعب وأجياله، ويجعل المجلس النيابي المنبثق منها يتألف من أكثرية جديدة، أو أكثريات لا أحد يعرف لمن تكون، أومن أقلية أو أقليات لا تأثير لها. لذلك فإن السؤال المهم المطروح هو: أي قانون ستجرى الانتخابات النيابية على أساسه لمعرفة أي أكثرية سيأتي بها ولمن تكون؟ وأي مجلس نيابي سينبثق منها لمعرفة أي مستقبل سيكون للبنان؟ وهل من السهل التوصل الى اتفاق على قانون يكون مقبولاً من القوى السياسية الأساسية في البلاد ولها فيه حصتها المقبولة، أم أنه قد يكون من الصعب اتفاق هذه القوى على قانون إذا ظلّت مختلفة على حصة كل منها لأن له أهمية لا تقل أهمية عن رئيس الجمهورية؟ فإذا لم يكن القانون عادلاً ومتوازناً فلن يحقق التمثيل السياسي الصحيح لشتى فئات الشعب وأجياله. واذا كانت القوى السياسية الأساسية في البلاد متفقة على المطالبة بقانون عادل ومتوازن، فإنها غير متفقة على كيف يكون عادلاً ومتوازناً. هل باعتماد النسبية في كل الدوائر، أم باعتماد الأكثرية في عدد منها والنسبية في عدد آخر حفاظاً على خصوصية تمثيل بعض المذاهب والطوائف، ولكي لا تتعرض للتهميش نتيجة الانتخابات وللشعور بالاحباط والغبن؟ والقانون من جهة أخرى هو الذي يحدد شكل التحالفات ويجعلها قابلة للتغيير كلياً أو جزئياً وبحسب وضع كل دائرة فتكون تحالفات في دوائر وتحالفات مختلفة في دوائر. وإذا كان للوائح في الانتخابات الماضية شعاراتها المتناقضة بين 8 و14 آذار حول السياسة من سوريا، فإن هذه الشعارات باتت الآن مختلفة مع اختلاف الظروف والأوضاع في كل من لبنان وسوريا. فقوى 8 و14 آذار لم تعد موجودة كما في الماضي، ولا شعاراتها باتت هي إياها، وصار المهم لدى هذه القوى انتظار الاتفاق على قانون جديد للانتخاب لتقرر شكل تحالفاتها، وأيضاً انتظار ما سيستقر عليه الوضع في سوريا لتحدد شعاراتها التي تستقطب المؤيدين لها.

إن سوريا زمن وصايتها على لبنان كانت تأتي بأكثرية نيابية موالية لتلك الوصاية وتجعل الانتخابات تجري وفقاً لقانون يؤمّن لها هذه الأكثرية فيسهّل عليها عندئذ تأمين انتخاب من تريد رئيساً للجمهورية وتسمية من تريد رئيساً للحكومة، ومن تريد وزراء فيها، وإقرار ما تريد من مشاريع تهمها في مجلس النواب. أما وقد انتهت الوصاية على لبنان فهل تحاول إيران إخضاعه لوصاية غير مباشرة عبر "حزب الله" وتجعله يفوز مع حلفائه بأكثرية نيابية تنتخب رئيس الجمهورية وتسمي رئيس الحكومة والوزراء وتقر ما يهمها من مشاريع في مجلس النواب وتكون في خط السياسة الإيرانية في المنطقة، فلا تعود ايران مع وجود هذه الأكثرية في حاجة للجوء الى تعطيل نصاب جلسات انتخاب الرئيس لتبلغ غايتها كما فعلت حالياً. الى ذلك، يمكن القول إن الخلاف على قانون الانتخاب هو خلاف على الأكثرية النيابية المقبلة ولمن تكون ومع أي خط سياسي تسير.

يقول رئيس سابق للجمهورية إن أي أكثرية تأتي بها الانتخابات النيابية المقبلة ينبغي أن تكون للبنان أولاً وأخيراً، ولا تكون مع هذا المحور أو ذاك كي لا يبقى لبنان ساحة مفتوحة لصراعات المحاور يدفع ثمنها من سيادته واستقلاله وحرية قراره، لا بل من اقتصاده. أكثرية تعتمد سياسة "الناي بالنفس" عما يجري حول لبنان باستثناء الحياد حيال إسرائيل الى أن يتحقق السلام الشامل والعادل في المنطقة، وأن تعمل مع الحكومة على تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، وتنفيذ كل القرارات التي اتخذت بالاجماع في هيئة الحوار الوطني، لأن هذا ما يريده للبنان الأشقاء والأصدقاء ومجلس الأمن الدولي، وذكّر به الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون. وما مضمون خطاب قسم الرئيس عون سوى صورة للبنان الغد، لبنان السيد الحر المستقل، لبنان الاستقرار الدائم والثابت والذي ينعم بالازدهار، لبنان غير المنحاز لأي محور ليبقى صديق الجميع والجميع أصدقاءه. وإذذاك يمكن القول إن عهد الرئيس عون كان مختلفاً عن عهود سابقة.

 

الممرّ الإلزامي للحكومة بري قبل عون والتفاهم على قانون الانتخاب قبل الحقائب

 سابين عويس/النهار/14 تشرين الثاني 2016

على رغم العمر القصير لحكومة العهد الأولى الذي يفترض ألا يتجاوز الاشهر القليلة تحت وطأة استحقاق انتهاء الولاية الممددة مرتين للمجلس النيابي، فإن الاستعجال الذي يبديه رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري لإنجاز التأليف لا يدفع الرجلين إلى التسرع، وخصوصا أن أهمية هذه الحكومة لا تكمن حصراً في أنها ستكون المشرفة على إجراء الانتخابات النيابية، بل في الثقة التي ستوحي بها إلى الخارج قبل الداخل، ولا سيما في ما يتعلق بقدرتها على إدارة السياسة الخارجية. ذلك أن هذه الحكومة ستحمل في تركيبتها وتوزعها، إشارات قوية إلى ما ستكون عليه مواقف لبنان الخارجية، وإذا كانت قادرة على طمأنة الغرب والخليج إلى موقف لبنان الرسمي الذي تمثله الحكومة من الشؤون الاقليمية والدولية، بعدما تولت سدة الرئاسة شخصية مسماة من المحور السوري- الإيراني.

فالبيان الوزاري للحكومة، على أهميته، لا يكفي ليعطي إشارة واضحة إلى ما ستكون عليه سياسة لبنان الخارجية. وتجربة حكومة الرئيس تمام سلام دليل واضح على ذلك، إذ جاء الموقف الرسمي من إدانة طهران في تفجير السفارة السعودية في إيران ملتبسا عما ورد في البيان الوزاري، من حيث تفسيره لسياسة النأي بالنفس. وهذا الأمر يمكن أن يتكرر، فيخضع لبنان لتجربة جديدة مماثلة لتلك التي مر بها، وكان لها تداعياتها السلبية على الداخل. من هنا، ونظرا إلى أهمية ما ستحمله هذه الحكومة من إشارات إلى ما ستكون عليه المرحلة المقبلة قبل الانتخابات النيابية وبعدها، فإن ممرين إلزاميين أُخضع لهما الرئيس المكلف قبل أن يبلغ قصر بعبدا، ليعرض على رئيس الجمهورية تشكيلته الوزارية:

- أولهما رئيس المجلس نبيه بري الذي يحمل في جيبه تفويض 79 نائبا بموجب توجيهات الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله. وهذا الممر سيحتم شروطا على التركيبة الوزارية، أسماء وحقائب، في ظل الفيتوات الموضوعة من هذا التكتل النيابي على أي تفاهمات مسبقة حصلت بين حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، والذي بموجبه حددت حصة "القوات" من الكعكة الحكومية.

- ثاني الممرين، قانون الانتخاب الذي على أساسه ستحدد موازين القوى والأحجام التي ستفرزها الانتخابات النيابية المقبلة، مع ما ترتبها من خريطة، تبقي القديم على قدمه أو تحدث خلطا للأحجام والتحالفات. والمعلوم أن زعيم "المستقبل" يعلق أهمية قصوى على نجاح حكومته الاولى في تحسين الصورة المتراجعة شعبيا وسياسيا وانتخابيا للتيار الازرق في المرحلة الماضية.

وهذان الممران شكّلا محورا أساسيا في اللقاء الأول الذي ضم الرئيس المكلف إلى رئيس المجلس، قبل أن يطلب موعدا من رئيس الجمهورية لطرح تشكيلته الوزارية. وبحسب أوساط قريبة من عين التينة، فإن الاجتماع كان أكثر من جيد، وشكّل مساحة لاستكشاف المرحلة المقبلة، إن على الصعيد الحكومي أو على صعيد قانون الانتخاب المرتقب. وعلم أن الرئيسين بري والحريري توافقا على ضرورة إقرار قانون جديد إنطلاقا من رفض بري لقانون الستين وعدم استعداده للقبول به.

أما حكوميا، فكان توافق بحسب الأوساط على أمرين لا بد أن يشكّلا خريطة طريق المرحلة المقبلة:

- أولهما أهمية العمل من أجل إحداث صدمة إيجابية في الأسواق ولدى الناس، تمهيدا لإعادة إطلاق عجلة الاقتصاد والنمو وتشجيع المناخ الاستثماري المولد لفرص العمل، وذلك من أجل تحفيز الناس وإعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها، وللخروج من الدوامة التي عاشتها البلاد تحت وطأة الشغور الرئاسي.

- ثانيهما الدفع نحو إنجاز قانون جديد للانتخاب في أسرع وقت من أجل عدم الوصول إلى مرحلة يتعذر فيها إجراء الانتخابات إلا على أساس القانون النافذ.

 

سنلتزم حكماً، ولكن

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/13 تشرين الثاني/16

على رغم ان السجال القواتي – الكتائبي لم يأت من فراغ، بل سببه دعوة رئيس حزب “الكتائب” سامي الجميل مجموعة من الصحافيين للهجوم على “القوات” ورئيسها سمير جعجع بكلام لا علاقة له بالسياسة، حيث استفقنا الجمعة صباحا على مقالات منشورة في معظم الصحف القاسم المشترك فيها الحديث عن استسلام وخضوع وهزيمة وتخل عن المبادئ وغيرها من المصطلحات الهادفة إلى تظهير فريق يشرب من ينبوع الثوابت وفريق آخر يدعي الثوابت، الأمر الذي أثار ما أثاره من ردود فعل عفوية مستهجنة هذا النوع من الكلام مع حزب أثبت بالدم والشهادة والاعتقال والنضال حجم ثباته والتزامه، ولكن على رغم ذلك، فإننا سنلتزم بالبيان الذي أصدرته الأمينة العامة لحزب “القوات” شانتال سركيس وتمنت فيه وقف السجال مع حزب “الكتائب، إلا أننا نتمنى على الأمينة العامة ان تأخذ في الاعتبار الآتي:

أولا، القواتيون كانوا في موقع رد الفعل لا الفعل.

ثانيا، اي نقاش في السياسة هو محط ترحيب، بل أكثر من ذلك هو مطلوب مع الخصوم والحلفاء أيضا من اجل توضيح المواقف وإزالة اي التباس ووضع الرأي العام في صورة وحقيقة المشهد السياسي، كما ان الديموقراطية لا تستقيم من دون حوارات عميقة وجدية، سيما انه بالحوار وحده تنجز التسويات والتفاهمات والاتفاقات.

ثالثا، هناك “شعرة” تفصل دائماً بين الكلام في السياسة والكلام في التخوين، وبالتالي على كل شخص او طرف حريص على نقاش ودي وبناء وهادف ان يحافظ على هذه الشعرة، وذلك ليس حرصا فقط على شبكة علاقاته السياسية، إنما حرصا على مستوى النقاش السياسي.

رابعا، التباين في المواقف مسألة بديهية وطبيعية وحق لكل حزب وتيار وشخص، ولا يجوز عند اي تباين سياسي وضع الأمر في خانة الخروج عن الثوابت والمبادئ والمسلمات، فيما يفترض ترك الدينامية السياسية تأخذ مداها.

خامسا، إخضاع القوى السياسية لفحص دم يومي وعند كل مفترق واستحقاق مرفوض رفضا باتا، خصوصا ان الرأي العام على دراية تامة بتاريخ كل فريق ومسيرته وسلوكه ونهجه، وبالتالي المزايدات لا تبدل شيئا في الصورة المكونة أساسا لدى الرأي العام.

سادسا، الإقلاع عن سياسة التهجمات في كل لحظة يقرر فيها أحد الأطراف خطوة معينة، فيكيل الاتهامات عن سابق تصور وتصميم من أجل تمرير خطوته بغطاء ناري سياسي.

سابعا، ضرورة تحرير الحياة السياسية، ولو نسبيا، من الشعارات الرنانة التي تؤدي إلى تجميدها، سيما ان تلك الشعارات هي مجرد شعارات في ظل غياب خطة مواجهة وخريطة طريق سياسية واضحة للتصدي للأمر الواقع، وبالتالي طالما السياسة الانتظارية هي القاعدة، فلا بأس من كسر الحواجز وخلط الأوراق في محاولة لبناء جسور محلية، وكل ذلك حفاظا على الاستقرار.

ثامنا، لكل فريق الحق والحرية في اتخاذ القرار الذي يناسبه ومحاسبته لا تكون على القرار الذي اتخذه، إنما على النتائج التي تمخضت عن قراره، فيما على هذا الفريق او ذاك ان يقدم ويعرض الأسباب الموجبة التي دفعته لهذا الخيار او ذاك، ومناقشته تكون على اساس الخيار الذي اتخذه، وليس بتخوينه والمزايدة عليه، لانه قد حان الوقت لفصل السياسة عن الثوابت، خصوصا انه لا يحق لأي طرف المزايدة على الآخر بالثوابت.

وتبعا لكل ما تقدم من أسباب وغيرها طبعا نتمنى أخذها في الاعتبار لرفع شأن التخاطب والحوار، نتعهد للأمينة العامة لحزب “القوات” الالتزام التام بمذكرتها سوى في حالة واحدة وهي في حال عودة هذا الطرف او ذاك إلى سياسة التخوين واستخدام مصطلحات عدوانية من قبيل الخضوع والاستسلام والخروج عن المبادئ وغيره، فسنكون مضطرين، ويا للأسف، إلى الرد بالمثل وحبة مسك، فأعذر من أنذر.

 

ملفات ترمب: نزاعات المنطقة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/13 تشرين الثاني/16

معظم رؤساء أميركا خصصوا فصلا في مذكراتهم عن دورهم في معالجة نزاعات الشرق الأوسط، والرئيس باراك أوباما له كتابان سينزلان للأسواق؛ أحدهما يعمل عليه جيفري غولدبيرغ الذي رافقه طويلا. الرئيس المنتخب، دونالد ترمب، أيضا يواجه كمًا كبيرًا من الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، ربما لا مثيل له إلا في عهد الرئيس دوايت أيزنهاور خلال الحرب العالمية الثانية. فاليوم تدور حروب وقلاقل كثيرة في آن، فهل سيتبنى سياسة سلفه أوباما برفض إدارة الأزمات، أم سيلجأ إلى طروحات عدد من قيادات حزبه الجمهوري، مثل السيناتور جون ماكين، الذي يدعو للتدخل وعدم ترك الفوضى والإرهاب تهدد العالم وأمن الولايات المتحدة؟ الأزمات الحالية نتيجة انهيار التوازن الدولي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، ونتيجة للاتفاق الغربي النووي مع إيران.

أوباما الذي افتتح رئاسته قبل ثماني سنوات مشجعًا على التغيير في منطقة الشرق الأوسط غيّر رأيه عندما هبت رياح التغيير، اختار مقعدًا بين المشاهدين. وصادف في نفس السنة التي أصبح فيها رئيسًا (2009)، وألقى خطابين مشهورين في إسطنبول والقاهرة، عن الانفتاح والاعتدال، أن ثارت مظاهرات في إيران تحتج على تزوير الانتخابات الرئاسية وتدعو للانفتاح. السلطات في طهران جابهتها بالقمع والقتل، ولم تفعل الإدارة الأميركية شيئا حيالها مثل تشديد العقوبات أو فرض أخرى جديدة. وبعد عامين حدثت انتفاضات في تونس ومصر وسوريا واليمن، وتبنت الإدارة مرة أخرى موقفا مؤيدا، داعية للتغيير، ثم مارست نفس السياسة بالتفرج على الأحداث عن بُعد. وعندما اشتدت الأزمات اختارت إدارة أوباما محاباة الجماعات الإسلامية في تونس ومصر، وكذلك في العراق، على حساب قوى المجتمع المدني الموعود. بمقدور الرئيس المنتخب أن يتفرج على الفوضى، كما فعل أوباما، لكن الثمن سيكبر والخطر سيتسع. هناك مجال لتزايد الحروب، وارتفاع نشاط التنظيمات الإرهابية، وستكبر الكارثة الإنسانية إلى أسوأ مما هي عليه اليوم. فالفوضى المُحتملة في العراق تهدد عشرة ملايين إنسان، وتشريد المزيد من الملايين في سوريا، إضافة إلى الاثني عشر مليون سوري مشردين حاليا، وقد تمتد الفوضى إلى المناطق المستقرة. لقد أثبتت الأحداث أن سياسة الاعتزال الأميركية حيال الأزمة السورية خاطئة وقد كلفتها وكلفت العالم كثيرا. والملاحظ أن الحروب، التي تدور رحاها في سوريا واليمن وجزئيا في العراق، تشترك بينها في عنصر واحد، هو التدخل العسكري الإيراني. فقد تعاظم دور إيران نتيجة إنهاء «سياسة الاحتواء» التي كانت تمنع نظام طهران من التمدد خارج حدودها. وقد تبنت الحكومات الأميركية المتعاقبة سياسة الاحتواء ردا على نشاطات إيران الإرهابية الخارجية التي بلغت أوروبا وأميركا اللاتينية.

ونتيجة للاتفاق النووي المحابي لإيران، ألغيت القيود على نشاطاتها الخارجية، وبدل أن يصبح أشهر نجوم إيران من لاعبي كرة القدم، أو عازفي الموسيقى، صاروا جنرالات الحرس الثوري؛ يصورون أنفسهم وهم يقاتلون في مناطق النزاعات في سوريا والعراق ولبنان!فهل إدارة ترمب سترسم حدودا للفوضى الإيرانية أم أنها ستواصل سياسة أوباما الانعزالية؟ هل يمكن إحياء حلف دول الاعتدال مع الولايات المتحدة، الذي كان يضم دول الخليج ومصر والأردن، كما ينسب ذلك لمستشاري ترمب؟ ولاحقا يمكن طرح مشروع جماعي للمنطقة يوقف الفوضى، ويعيد للمنطقة استقرارها، ويمنع التدخل الإقليمي؟ هل يرغب الرئيس المنتخب في استعادة العراق، الذي كلّف مشروع تغييره الولايات المتحدة أربعة آلاف أميركي قتيل، وتريليون دولار؟ المتوقع من واشنطن أن ترفض تدخلات إيران وتصر على استقلال العراق وسيادة قراره، فيصبح دولة حرة لا تخضع للإملاءات من رجال الدين أو قادة الحرس الثوري الإيرانيين.إنما لماذا نتوقع من ترمب إصلاح المنطقة وهو الذي انتقد غزو العراق؟ السبب يكمن في أهمية المصالح العليا لبلاده، بما فيها الاقتصادية والأمنية. حاليا، إيران هي التي تقطف ثمار ذلك الغزو وليست واشنطن، وبالتأكيد ليست بغداد! وكذلك دعم وحدة ليبيا واستقرارها سيمنع خطر انهيار منطقة شمال أفريقيا وتهديد جنوب أوروبا، وسيفتح أسواقا اقتصادية كبيرة. لقد جربت حكومة أوباما خلال السنوات الست الماضية سياسة تجاهل هذه الأزمات، والنتيجة أن الأخطار تعاظمت، وليس بوسع الإدارة الجديدة الاستمرار على الأفكار نفسها التي قادت إلى أعظم مآسي المنطقة.

 

قائد عسكري عراقي يحذر: المشروع الإيراني يستهدف العرب في الصميم

سلام الشماع/العرب/14 تشرين الثاني/16

عمان - عادت الميليشيات الشيعية إلى دائرة الضوء في المشهد السياسي العراقي والسوري واللبناني وصولا إلى اليمني بعد ارتكابها انتهاكات ضد سكان القرى وتعذيبهم وإعدامهم ميدانيا عقب وقوعهم في الأسر جنوبي الموصل. وقد صدرت تقارير لمنظمة العفو الدولية ومنظمات دولية عديدة وباحثين متخصصين في شؤون هذه الميليشيات تدين ممارساتها وتطلق عليها اسم “دواعش” الشيعة. وتعزيزا لهذه الإدانات وتقديما لأدلة ووثائق ملموسة على تجاوزات تلك الميليشيات على السكان المدنيين في العراق وسوريا ولبنان واليمن، يأتي كتاب “الميليشيات الإيرانية عابرة الحدود.. التهديدات والمخاطر”، الذي صدر في العاصمة الأردنية عمان. وأعدّ الكتاب الفريق الركن صباح نوري العجيلي، معاون رئيس أركان الجيش العراقي قبل الاحتلال الأميركي في العام 2003. ويحذّر العجيلي في كتابه من أن المشروع الإيراني يستهدف المنطقة العربية في الصميم، وكل دولة في تركيبتها الداخلية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، لا سيما في العراق وبلاد الشام والخليج العربي. ويؤكد العجيلي أن المشروع الإيراني لا يختلف، في جوهره وأهدافه، عن المشروع الصهيوني، فلكليهما أطماع في المنطقة، وهما ينتهجان سياسية التوسع والتمدد على حساب وجود الأمة وسيادتها، معتبرا أن المشروع الإيراني لا يقل خطورة عن كونه يعمل بسرية وينفث السم في الجسد العربي من الداخل، باستغلاله أدوات محلية وفق منظور طائفي ومذهبي وحقد دفين. الفريق الركن صباح العجيلي: إيران تنفث السم في الجسد العربي من الداخل باستغلالها أدوات محلية طائفية

الخلايا الإيرانية النائمة

يقول العجيلي، الحاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم العسكرية، إن الميليشيات الطائفية العابرة للحدود والتابعة للنظام الإيراني، باتت تشكل تهديدا جديا وخطرا على الأمن القومي العربي وورقة ضغط سياسي قوية بيد النظام الإيراني في المرحلة الراهنة. وبات النظام الإيراني يمتلك حق المناورة بهذه الأذرع للقتال خارج الأوطان بحسب أجندته، ويستخدمها لتهديد الدول والمجتمعات وقمع ثورات الشعوب ودعم الأنظمة والحكومات والجماعات الموالية من دون إعلان الحرب بنحو مباشر والحفاظ على قواته المسلحة النظامية من حروب الاستنزاف الخارجية. ويظهر تقرير لمنظمة العفو الدولية لشهر يونيو الماضي كيف نفذت الميليشيات الشيعية بانتظام عمليات إعدام خارج نطاق القضاء. وتذكر المنظمة أن العشرات من السجناء السنّة تم قتلهم داخل المباني الحكومية. ويشير مايكل نايتس، الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إلى أن إيران لعبت دورا رئيسيا في تشكيل ودعم الجماعات المتطوعة العراقية العاملة في سوريا.

ويقترح العجيلي التوقف عند الخلفية التاريخية للاستخدام الأول للميليشيات العابرة للأوطان والحدود في العصر الحديث، ليسهل التطرق بعد ذلك إلى المحطة الأولى، وهي مرحلة تأسيس تنظيم القاعدة والجماعات السلفية الجهادية، التي استقطبت المتطوعين الإسلاميين من دول وجنسيات شتى بمن فيهم المقاتلون العرب، الذين تمت تسميتهم لاحقا بـ”الأفغان العرب”، للقتال تحت يافطة الجهاد ضد “الكفار الروس” في حرب أفغانستان خلال فترة الاحتلال العسكري السوفيتي (1979 - 1989). واكتسب أولئك المتطوعون خبرات قتال مهمة واستوعبوا أساليب حرب العصابات، ليشكلوا تلك المشاركة الفاعلة بالأساس عبر استخدام الميليشيات العابرة للحدود في العصر الحديث. ويشير العجيلي إلى أن الأدبيات السياسية والدراسات الأمنية تتفق على أن الميليشيات جماعات مسلحة تنفذ أجندة معينة قد تكون سياسية أو عرقية عنصرية أو دينية مذهبية ذات بعد طائفي. وليس من المبالغة القول إن مصطلح الميليشيات أصبح شائعا في المرحلة الراهنة، والأكثر تداولا في العالم والمنطقة العربية بنحو خاص بسبب الظروف السائدة والصراعات التي تشهدها. وبات هذا الخطر يستوجب الوقوف الجاد لتحديد تهديدات هذه الميليشيات ومخاطرها ووضع السبل الكفيلة لمواجهتها، بوصفها تمثل تهديدا جديا للدول والمجتمعات المستقرة وللأمن والسلم الأهلي والدولي. ومصطلح الميليشيات سياسي عسكري يُطلق على المجاميع المسلحة ذات الهيكلية التنظيمية المحددة، والتي تتلقى تدريبا عقائديا وعسكريا وتعبويا موجها لتحقيق مصالح حزبية معينة، وعادة ما تتشكل كأذرع عسكرية لفئات وأحزاب وجماعات سياسية أو دينية أو عرقية تخوض صراعا له أهداف ودوافع.

مركز جنيف يحذر من انتهاكات في تلعفر

جنيف - أعرب مركز جنيف الدولي للعدالة عن قلقه البالغ إزاء الهجوم الوشيك المتوقع على مدينة تلعفر، شمال العراق، من قبل ميليشيات الحشد الشعبي، كجزء من العملية التي تشنها الحكومة العراقية بهدف استعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش. وطالب في نداء موجّه إلى هيئات الأمم المتحدة، باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع هذه الميليشيات من ارتكاب مجازر جديدة. وتتكون التركيبة السكانية في تلعفر من حوالي 80 بالمئة من المسلمين السنة، أغلبهم من التركمان. وهذا يعني أن خطر ارتكاب الميليشيات لسلسلة جديدة من انتهاكات حقوق الإنسان يلوح في الأفق. وفي الواقع، فإن ميليشيات الحشد الشعبي، المسلحّة والمدرّبة والمدعومة بشكل كبير من إيران، تهدف إلى تحقيق تغيير ديموغرافي في المدينة، نظرا إلى أهميتها الاستراتيجية الكبيرة للدول المجاورة، وذلك نظرا لموقعها الجغرافي، حيث أن السيطرة عليها ستفتح طريقا مباشرا لإيران من خلال العراق وسوريا وإلى البحر الأبيض المتوسط.

وعلى الرغم من وعود رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن الميليشيات الطائفية لن تشارك في معركة الموصل، إلا أن العديد من التقارير كشفت عن أن هذه الميليشيات، في الحقيقة، موجودة قريبا من البلدة، بل وبدأت في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد سكّان القرى المحيطة بالمدينة، وستكون تلعفر التالية في أجندتها. وتم تأكيد ذلك من قبل المتحدث باسم الحشد الشعبي، أحمد الأسدي، الذي صرّح بأن رئيس الوزراء العبادي كان قد أصدر أوامر للميليشيات باقتحام المدينة. وتؤكد مصادر مركز جنيف أن ما يقارب 7000 عنصر من هذه الميليشيات تم حشدهم لاقتحام المدينة في أي وقت، بدءا من القرى المحيطة والتي قد تمت مهاجمتها بالفعل. وكانت تلعفر ذات الـ425 ألف مواطن أول مدينة في العراق تأثرا بالطائفية. ففي الفترة ما بين 2005 و2006، وفي ظل رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري، سيطرت مجموعة طائفية على المدينة، واتخذ الممثلون الذين تم تعيينهم من قبل الحكومة المركزية، سياسات طائفية قاسية وبدأوا في ترهيب السكان السنّة وتعريضهم للتعذيب والقتل خارج إطار القانون وتدمير منازلهم ومزارعهم الخاصة وغير ذلك من الإجراءات. وبعد 2014، وعندما سيطر تنظيم داعش على المدينة، نزح بشكل قسري معظم سكان المدينة وبقي فيها حوالي 50 ألف مواطن من السنّة فقط الذين ظلوا عالقين داخل المدينة إلى الآن. وسيجدد دخول الحشد الشعبي العنف ضد السكان الباقين، والذين هم في الأصل، متخوفون من الهجمات الانتقامية التي قد تشنها تلك الميليشيات.

وبيّن العجيلي أن مفهوم هذا المصطلح واسع بحيث يغطي المقاومة الشعبية والفصائل المسلحة لحركات التحرر الوطني التي تقاوم الغزو والاحتلال الأجنبي، والقوات الشعبية غير النظامية التي تشكلها الدول في أوقات الأزمات والحروب للنهوض بمهمات دفاعية لدعم الجبهة الداخلية وحماية الأهداف الحيوية والاستراتيجية، وللتعويض عن القوات المسلحة النظامية التي تتفرغ للقتال في مسارح العمليات. ومعلوم أن الميليشيات قديمة تاريخيا، وبالذات في المراحل التي سبقت تشكيل الجيوش النظامية. إذ ظهرت الجماعات والميليشيات المسلحة في عصر ما قبل ظهور الدولة المركزية، وكانت تعنى بالدفاع عن القبيلة والتجمعات الديموغرافية المتجانسة في إطار جغرافي معيّن، وهي لا تقع ضمن القانون العام لأي بلد في العالم، سواء تكونت على أيدي قوة سياسية أو اجتماعية أو دينية، أو تنبثق عن أنظمة رسمية حزبية، ونشاطاتها لا تقع في إطار القواعد النظامية أو ضمن مؤسسات الدولة الرسمية، وقد تعترف بها الحكومات للاستفادة من نشاطها الميليشياوي لصالح النظام والسلطة وليس العكس، كما هو حال الميليشيات الطائفية في العراق وسوريا واليمن. يقول العجيلي في كتابه إن “الميليشيات تنمو ويتوسع نطاق عملها في ظل الأوضاع غير المستقرة أو في بيئة ملائمة، لا سيما عندما تكون الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية ضعيفة وغير قادرة على بسط سيطرتها على البلاد”.

وأشار إلى أن هناك أحزابا سياسية أو دينية وطوائف تتصارع في ما بينها وتسعى إلى فرض هيمنتها على السلطة ومؤسساتها، كما هو الحال أيضا في العراق ولبنان وسوريا واليمن. ويضيف أن الميليشيات المسلحة تتصرف فوق القانون والسلطة وتوصف ممارساتها بالعدوانية ضد الخصوم وتستخدم القوة والعنف لفرض الإرادة السياسية على الآخرين، وتنتهك ممارساتها القوانين وحقوق الإنسان، وترتقي أفعالها إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي. ويقارن العجيلي ممارسات الميليشيات مع تنظيمات الجيوش التقليدية وأساليب عملها وتقاليدها التي يقرها دستور البلاد. ويقول إن الميليشيات في الواقع، هي تشكيلات وجماعات ذات طابع مؤقت تؤسس لغاية محدودة، وهي قوات مُسلحة غير نظامية تختلف عن القوات النظامية من حيث الانضباط والالتزام بالقوانين العسكرية وفي نوعية التسليح والتجهيز ومنظومة القيادة والسيطرة والتدريب والاستخبارات والإسناد اللوجستي وأساليب القتال التي أساسها حرب العصابات والجماعات الصغيرة. وينبه إلى أن الميليشيات العابرة للحدود أصبحت في الوقت الراهن، أحد اللاعبين الرئيسيين وأطراف الحرب بالوكالة أو النيابة، والتي تنشأ عندما تستخدم القوى المتحاربة أطرافا أخرى للقتال بدلا عنها بنحو مباشر، على الرغم من أن القوى الكبرى استخدمت في السابق حكومات أخرى كوكلاء عنها في حروبها وبحسب أهدافها التي تتوخاها، إلا أنّه يتم استخدام أطراف مسلحة غير نظامية كالميليشيات والجماعات المسلحة بنحو واسع، إذ تأمل القوى الكبرى والدول الأخرى في ضرب الخصوم بالنيابة من دون الانجرار إلى حرب شاملة، مشيرا إلى أن هذا ينطبق على ما يجري من صراع مسلح على الأراضي السورية.

ويعدُّ النظام الإيراني، الذي تأسس في أعقاب سيطرته على الحكم بعد ثورة الشعب على نظام الشاه عام 1979، المحرك الأساسي للميليشيات الطائفية التابعة له والعابرة للحدود، كأداة لتنفيذ استراتيجية تصدير الثورة إلى الخارج والتي هي، في حقيقتها، تصدير للإرهاب والفوضى وخلق الفتن لتحقيق أهداف سياسية عبر استغلالها للمذهبية والشحن الطائفي، يقع في مقدمتها التمدد الإيراني والحلم القومي الفارسي بفرض الهيمنة على المنطقة العربية والإسلامية، تحت غطاء الدين والمذهب، وخداع الشعوب وتضليلها باسم المقاومة والممانعة والحرص على القضية الفلسطينية.

مشكلة تزداد صعوبتها

يعيد العجيلي إلى الأذهان الاستراتيجية التي اعتمدها تنظيم القاعدة إبان فترة الاحتلال العسكري الأميركي للعراق (2003-2011)، والتي شهدت توافد المسلحين من دول شتى شاركوا في قتال قوات الاحتلال تحت لافتة الجهاد، ومن ثم أعقب ذلك ظهور تنظيم الدولة الإسلامية المسمّى بـ”داعش” كتنظيم جديد آخر عابر للحدود استقطب متطوعين من مختلف الجنسيات في العالم، وهو مازال ينفذ عمليات مسلحة في العراق وسوريا وليبيا ومصر، وأعلن عن قيام دولة الخلافة الإسلامية في العام 2014، وله أهداف لتوسيع عملياته إلى بقاع عدة من أرجاء المعمورة. ويصف الميليشيات في المنطقة العربية، في الوقت الراهن، بأنها أضحت تنظيمات وعناصر مسلحة، وواجهات سياسية ودينية ومصادر تمويل وبالتالي أجندات وأهداف، ومشكلة تزداد صعوبتها كلما استمر بقاؤها، وتتركز خطورتها لقيامها بدور حيوي ومؤثر في الصراعات السياسية التي تلجأ إليها أطراف الصراع لتحقيق أهداف وأجندات عبر استخدام القوة والتهديد بها، معتبرا أن ممارسات الميليشيات الموالية لإيران وانتهاكاتها في العراق وسوريا ولبنان، ليست مجرد عمليات عشوائية يمكن أن تقوم بها عناصرها المسلحة بنحو فوضوي في زمن ما ومكان معين، وإنّما هي نمط من أنماط استخدام القوة في الصراع السياسي المعاصر وفي المستقبل القريب. ويقدّر الباحث المتخصص في شؤون الميليشيات الشيعية فيليب سميث عدد هذه المجموعات بأكثر من 50 جماعة شيعية ناشطة في العراق، مشيرا، في تحليل نشر بعدد شهر سبتمبر من مجلة “فورين بوليسي”، تحت عنوان “كلّ رجال آية الله”، إلى أنّ المنظمات الإيرانية الشيعية تتبع الأساليب المروّعة نفسها التي يتبعها تنظيم داعش.

تسليط الضوء على الميليشيات الطائفية التابعة لإيران والعابرة للحدود

إيران ترعى الإرهاب

يمكن تلخيص أهمية الكتاب، الذي أصدره العجيلي، في تسليط الضوء على الميليشيات الطائفية التابعة لإيران والعابرة للحدود كخلفية وأهداف وممارسات، ودراستها منهجيا وأكاديميا للوقوف عند مخاطرها وتهديداتها التي تستهدف الأمن والسلم الأهلي بالمنطقة العربية لصالح أهداف وتمدد المشروع السياسي والقومي الإيراني الساعي إلى فرض هيمنته على المنطقة وشعوبها. ومن ثم التوصل إلى الأساليب والسبل المقترحة في مواجهة تهديدات الميليشيات للأمن القومي العربي وعلى المستوى الدولي. ويقسم العجيلي كتابه إلى خمسة فصول متوازنة، يتضمن الأول دراسة الأطر المفاهيمية وماهية الميليشيات بصفة عامة كمصطلح وتاريخ ومميزات وتصنيف وتقييم ووضع قانوني، فيما يستعرض الثاني المشروع الإيراني الراعي للميليشيات بصفتها إحدى أدواته التي تنفذ أجندته ومشروعه القومي، وأبرز تنظيماته العابرة للحدود: الحرس الثوري، البسيج، جيش التحرير الشيعي. ويتطرق الفصل الثالث إلى الميليشيات الطائفية العراقية الموالية لنظام ولاية الفقيه، الركن المهم والأساسي في المشروع الإيراني العابر للحدود. ويعالج الفصل الرابع موضوع قتال ميليشيات إيران بالوكالة أو النيابة عبر الأوطان، متخذا من مشاركة الميليشيات بالقتال في سوريا أنموذجا، في حين ناقش الفصل الخامس مخاطر ميليشيات إيران العابرة للحدود وتهديداتها للأمن القومي العربي والاستراتيجية العربية والدولية المقترحة لمواجهتها. ويدعو العجيلي في كتابه المجتمع الدولي والدول العربية إلى تقديم الدعم بأشكاله كافة إلى الدول والشعوب التي تتعرض إلى الهجمة الطائفية الإيرانية وتبني قرارات فعالة لتجريم الميليشيات عابرة الحدود بنحو عام بصفتها إحدى أدوات الإرهاب التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، موصيا، في الوقت نفسه، بدعم الشعوب في مواجهة الأنظمة والحكومات التابعة لإيران، والتي توفر الغطاء والحماية والتمويل للنشاطات الميليشياوية في المنطقة، والمتابعة الدقيقة لمصادر تمويل الميليشيات والعمل على تجفيف منابع الإرهاب، ومراقبة الشركات والواجهات التي تختفي خلفها، بغية تحجيم عملها وتحركاتها، وتاليا المحافظة على الأمن والسلم القوميين وضمان الأمن والاستقرار والتنمية في عموم المنطقة.

*كاتب عراقي

 

نحن والرجل الغامض

 غسان شربل/الحياة/14 تشرين الثاني/16

يتغير العالم بسرعة تفوق قدرتنا على مواكبته وقراءته. يتغير بفعل العولمة وتدفق السلع والأفكار والهجرات السكانية الواسعة. ويتغير تحت وطأة الثورات التكنولوجية المتلاحقة. وتحت تأثير ثورة الاتصالات وتراجع هيبة السدود والحدود. انقضى عهد الجمود والثبات والقواعد النهائية القاطعة. وسادة هذا القرن مثقلة بالشكوك والأسئلة والتحولات. كأن المرء في امتحان دائم. وكأن العالم في مراحل انتقالية متدافعة. اعتقد كثيرون أن البريطانيين أعقل من ارتكاب مغامرة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأنهم لن يجازفوا بتهديد مستقبل لندن كمركز مالي هائل على مستوى القارة والعالم. فاجأتهم نتيجة الاستفتاء. وصعقهم أن دعاة الخروج لا يملكون برنامجاً تفصيلياً مقنعاً لمواجهة أثمان قرار الخروج. اكتشفوا أن هذا المواطن الذي يقرأ العالم عبر كومبيوتره أو هاتفه يمكن أن يذهب بعيداً في الاحتجاج والتمرد والمجازفة.

واعتقد كثيرون أن الأميركيين قد يرسلون رسالة اعتراض صارخة على مؤسسة الحكم. لكنهم استبعدوا أن يذهب هؤلاء في المجازفة إلى حد وضع أميركا والعالم في عهدة رجل مجازف. رجل ليس جمهورياً وليس ديموقراطياً. ولم يسبق له أن انتخب. لم يدخل برلماناً ولم يدخل حكومة. رجل يقول ماذا يرفض أكثر بكثير مما يقول ما يريده. إنه عالم يتغير. أخطأت استطلاعات الرأي ومعها صحف عريقة. الغريب أن دولاً غربية كبرى ارتكبت الخطأ نفسه وبينها بريطانيا. اهتمت في الأسابيع الماضية بالاستعداد لعهد هيلاري كلينتون. لم تحاول الاقتراب من فريق ترامب لفهمه تحسباً لمحاورته لاحقاً والسعي إلى التأثير فيه. وحين ترتكب وزارة الخارجية البريطانية صاحبة الخبرات والملفات خطأ من هذا النوع، لا يستغرب أن ترتكب مثل هذا الخطأ وزارات ليست طويلة الباع في علم التحسب والتنبه والاستباق.

ما قاله ترامب إبان حملته الانتخابية الشرسة عن التجارة الحرة والمناخ والرئيس الروسي والاتفاق النووي مع إيران لا يكفي لاستخلاص سياسة. إنه يشبه طلقات متفرقة في كرنفال انتخابي وليس تصوراً للتعامل مع شبكة مصالح واسعة في عالم شديد التعقيد. إننا إذاً أمام رجل غامض ستؤثر قراراته بالضرورة في أمننا واستقرار دولنا سواء اختار الانخراط أو الابتعاد. أوضح تعبير عن القلق من وصول الرجل الغامض، جاء على لسان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. قال إن العالم «سيضيع عامين حتى انتهاء السيد ترامب من التجول في العالم الذي لا يعرفه». وأضاف: «نحتاج إلى أن نعلم الرئيس المنتخب ما هي أوروبا وكيف تعمل». وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أدرج ترامب في سياق «دعاة الكراهية» الذين يتلاعبون بمخاوف الناس. لكن يونكر وشتاينماير يعرفان الآن أن القرار سيكون في عهدة الرجل الغامض الذي يعتبرانه جاهلاً أو كارهاً. لا أفكار الرئيس المنتخب واضحة ولا أسلوبه. بعض الذين عملوا معه تحدثوا عن إصراره على النجاح وتبرمه بالمنتقدين والمتحفظين. قالوا إنه اعتاد على التعامل فقط مع حفنة مديرين. يفوض إليهم صلاحيات لكنه لا يقبل منهم أقل من الولاء الكامل. وإنه يتأثر أحياناً بالانطباع الأول. وبآخر رأي يسمعه. وإنه ليس صبوراً ولا يحب الاجتماعات الطويلة المثقلة بالنقاشات والتفاصيل. وإن قراءة الكتب ليست بين عاداته. وإنه يعتبر نفسه شديد الذكاء لأنه يدرك التوقيت الملائم لإبرام الصفقة.

هناك من يعتقد أن الرئيس المنتخب ليس صانع أفكار في السياسة الدولية. وأنه قد يلعب في البيت الأبيض دور رئيس مجلس الإدارة لكن مع ترك دور المدير التنفيذي لفريقه الوافد من الحزب الجمهوري. ويرى هؤلاء أن التأثير في سياسة الرئيس سيكون ممكناً عبر هذا الفريق.

ماذا يفعل العرب في عهد الرئيس الغامض؟ لا خيار غير الاقتراب من رئيس مجلس الإدارة وخصوصاً من فريقه. والاقتراب يعني إعداد الملفات وتبيان المصالح المشتركة. ميل ترامب إلى الرقص مع بوتين بدلاً من مواجهته ليس بالضرورة خياراً نهائياً. اعتراض ترامب على الاتفاق النووي مع إيران قد يتحول أيضاً إدراكاً لدورها في زعزعة الاستقرار في الإقليم عبر تصدير الثورة والميليشيات. تأكيده ضرورة القضاء على «داعش» قد يقوده إلى إدراك مستلزمات الحل السياسي في سورية وضرورة استعادة العلاقات القوية مع دول الاعتدال العربي.

لا يستطيع العرب الاستمرار في التخبط في النكبة. أرضهم مستباحة في أكثر من مكان. خسائر «الربيع العربي» بلغت 614 بليون دولار وفق الأمم المتحدة. ملايين العرب في مخيمات النزوح. وملايين الأطفال العرب خارج المدارس. يحتاج العرب إلى جهد استثنائي لإقناع أميركا بلعب دور يوقف انزلاق الشرق الأوسط، خصوصاً في شقه العربي، نحو هاوية أشد هولاً. يحتاجون إلى ديبلوماسية نشطة وعصرية وإلى إعلام مقنع في الداخل والخارج.لا تستطيع أميركا ترك الشرق الأوسط يسافر من هاوية إلى أخرى. تمزقاته تنذر بإغراق العالم بالانتحاريين وأمواج اللاجئين. المصالح الأميركية ليست بمنأى عن الأخطار. استعادة التوازن الدولي في الشرق الأوسط قد تساعد في استعادة التوازن الإقليمي الذي لا غنى عنه لإطفاء الحرائق المستعرة.

 

«بدّلوا ثيابكم» ولاقوه في منتصف الطريق

 جورج سمعان/الحياة/14 تشرين الثاني/16/

فوز دونالد ترامب ظاهرة جديدة في تاريخ الديموقراطيات الغربية. ولا يمكن فصلها عما تعانيه ضفتا الأطلسي. فوزه اعتراض جلي على ما تمثله النخب والأحزاب والنيوليبرالية ومؤسساتها. جاءهم من خارج الثنائية الحزبية وإن سلم له الجمهوريون القياد مرغمين. ألم يتوعدهم بإفراغ «المستنقع» وتنظيف البيت الأبيض والمؤسسات الحاكمة في واشنطن والتي تحكم قبضتها على كل شيء؟ إنه زمن العودة إلى الوطنية ومفاهيم القومية والسيادة المطلقة التي طواها العالم وهو يخرج من تحت أنقاض الحرب العالمية الثانية. والتعبير الصارخ عن الاعتراض على العولمة والتجارة الحرة اللتين كسرتا كل الحدود. وهددتا النسيج التقليدي للمجتمعات. إنه اعتراض على انتقال البشر والرساميل والسعي إلى بناء الجدران ورفع الحواجز في وجه المهاجرين والشركات العابرة للقارات. إنه زمن الخوف من التغيير ومن الآخر. زمن التحولات الكبرى. وفي كل مكان. إنها محاولة للعودة إلى الوراء، لـ «استعادة بلادنا»، كما عبر بريطاني أيد خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي. ركب ترامب قطار التذمر في أوساط الطبقات المهمشة وسكان الأرياف الذين أفقرتهم السياسات الاقتصادية المتعاقبة من أيام رئاسة بيل كلينتون وقوانين التجارة الحرة وما ألحقته من أضرار بالصناعات الوطنية وإقفال لكثير منها وتفشي البطالة. لكن قطاره الجارف خلف جروحاً وانقسامات لن تقتصر آثارها على بلاده بل على العالم.

وفى الرئيس باراك أوباما بوعود أطلقها أيام حملته في 2008. أعطى دفعة للاقتصاد بعد الانهيار الكبير قبل سنوات. وداوى بعض ما ألحقته الحرب على أفغانستان والعراق من آثار في النفوس والبنى الاقتصادية. لكن هذه المنجزات لم تبدل في حياة كثير من الأميركيين. بل عمقت اللامساواة، فضلاً عن تنامي العنصرية والعنف. لذلك لم يحقق أوباما رؤيته التي بشّر بها مطلع ولايته الأولى. رأى إلى أميركا واحدة موحدة، لا بيضاء ولا سوداء، لا لاتينية ولا آسيوية. لكنها اليوم كل هذه. إنها أمام انقسام خطير وهي تتحدى الشعبوية والغوغاء والعنف والتطرف والعنصرية المتصاعدة، والتي عبرت عنها مواقف الرئيس العتيد أثناء السباق على البيت الأبيض. الشعبوية التي وصفها دومينيك دوفيلبان بأنها كثيراً ما تكون «نابعة من شعب مجروح». دوي جرس الإنذار يتردد صداه في كل مكان، وليس في شوارع المدن الأميركية حيث الاعتراض على الوافد إلى المكتب البيضاوي ظاهرة لم يألفها تاريخ البلاد. لكن الجرس كان يقرع من زمن في شوارع أوروبا مع تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين إلى القارة العجوز. ومع انتشار الإرهاب الآتي من كل حدب وصوب. من الشرق الأوسط الكبير ومن شمال أفريقيا.

من حق الأميركيين أن يخافوا، ويخرجوا إلى الشوارع اعتراضاً. كشفت الحملة الأخيرة في السباق على الرئاسة عمق الانقسام في مجتمعهم. انقسام افقي وعمودي. وكشفت حدة الصدام بين رؤيتين إلى العالم: رؤية تقليدية تواصل نهجها السلطات الحاكمة في الغرب عموماً والنخب المالية والثقافية، ورؤية تترسخ في أوساط طبقات أقل تعليماً تكره أهل الحكم ورجال المال والأعمال وما أتاحته الحدود المفتوحة على مصراعيها أمام انتقال الرساميل ورؤوس الأموال التي تعبر فوق رؤسهم ولا ينالهم منها ولو القسط القليل. كان الأميركيون يحلمون بتصحيح مسيرة الانكفاء الحاد والجذري في سياسة الرئيس أوباما. وهو ما وعدت به هيلاري كلينتون، ابنة المؤسسات. ولكن جاءهم حامل لواء عدم التدخل، أي مواصلة نهج الانعزال. وهذا ما قد يفقد الولايات المتحدة تدريجاً صورتها قائدة ورائدة للعالم. «أن تستعيد أميركا عظمتها»، كما أراد ترامب، شعار لا يحققه التقوقع داخل الحدود وتوجيه المدافع في كل الاتجاهات. يعرف الأميركيون أن عظمة بلادهم لا تقوم فقط على ما تقدمه إلى العالم في مختلف ميادين العلم. تلوذ عن موقعها الأول بأساطيل من كل نوع تجوب بحار العالم. وهو ما تحاول تقليده الصين اليوم. ولا تتحقق لاقتصادها المنعة والقوة إلا بانتشار قواعدها وقواتها حماية لهذه المصالح التجارية والصناعية والثقافية والأمنية... وكل ما تقدمه البلاد في شتى ميادين التقدم البشري.

ومن حق أوروبا أن تقلق. ليس لأن السيد ترامب هددها وأنذر حلف شمال الأطلسي في من أنذر وهم كثر من منظمة التجارة الدولية إلى بعض العرب وإيران واتفاقها النووي وحتى الصين التي تغرق العالم بمنتجاتها. من حقها أن تقلق. فبعد بريطانيا وتمردها على سلطات الاتحاد الأوروبي، تقدم حزب «البديل» اليميني في ألمانيا على حساب الأحزاب التقليدية في محطات انتخابية أخيراً. والوضع نفسه في النمسا والدول الاسكندينافية وهولندا التي عد زعيم المتطرفين فيها غيرت فيلدرز فوز ترامب «انتصاراً تاريخياً لنا جميعاً». ويراقب الفرنسيون بحذر تقدم «الجبهة الوطنية». الخطر أن يرى أهل اليمين المتطرف في الغرب فوز ترامب سنداً وعوناً لهم في سياق المواجهة مع الساسة التقليديين والمؤسسات الحاكمة. كانت أوروبا تجاهد لتطويق المتطرفين في مدنها وشوارعها فجاءهم الغيث والمدد من وراء المحيط. رحبوا بـ «عصر جديد». ونبه الرئيس فرنسوا هولاند من أن نتيجة السباق في أميركا ستخلف آثاراً كبيرة تعزز صفوف اليمين المحافظ في القارة، والشعبويين الذين عبروا عن شوقهم إلى العودة ببلدانهم إلى حدودها المعروفة. وتحدث الرئيس الفرنسي عن مرحلة من عدم اليقين! وهذه ألمانيا التي انتقدها الرئيس الأميركي العتيد بالاسم، يحذر وزير خارجيتها فرانك فالتر شتانماير من «أوقات صعبة». ويذهب زميله نوربرت روتغن المسؤول في حزب أنغيلا مركل أبعد منه في وصف فوز ترامب. اعتبر أنه «شرخ خطير ذو أبعاد تاريخية»، مذكراً بتصريحاته أثناء السباق: «كان صوت التعصب والكراهية وحتى العنف». زعماء أوروبيون آخرون يعترضون على السلطات الواسعة لبروكسيل هللوا ورحبوا.

من حق أوروبا أن تخاف من يمينييها. وأن تخاف أكثر من نزعة ترامب الانعزالية، وتالياً من غرق العلاقة بينها وبين الولايات المتحدة في مياه الأطلسي، في وقت يسعى حلف «الناتو» إلى تعزيز قدراته لمواجهة الشهية المفتوحة لروسيا سواء في أوكرانيا وأوروبا الشرقية أو الشرق الأوسط. خصوصاً أن تركيا التي كانت ركيزة أساسية في الحلف تقترب أكثر وأكثر من موسكو على حساب علاقاتها مع أوروبا والولايات المتحدة. فضلاً عن ترحيب الروس بفوز «مرشحهم» في الانتخابات الأميركية واستعدادهم للتدخل في الانتخابات الألمانية، كما حذرت المستشارة مركل. ومن حق الشرق البعيد أن يقلق. فالتركيز الاستراتيجي للرئيس أوباما على منطقة آسيا المحيط الهادي، القوة المحركة للاقتصاد العالمي، لم يلجم سياسة الصين في التوسع في بحرها وبحور جيرانها، حلفاء أميركا. ولا يبدو أن بمقدور واشنطن أن تجاريها في فضائها الحيوي وإن جهدت في بناء اصطفافات من الدول المعترضة على صعود بكين. في حين نجح الرئيس فلاديمير بوتين في بعث الحرب الباردة من دون أن تقوى أميركا أوباما وحلفاؤها على ردعه من ضم جزيرة القرم ووقف زحفه إلى المتوسط وتهديده دول البلطيق وغيرها التي تنتظر وفاء شركائها في «الناتو» بإرسال كتائب يمكن أن تردع القيصر عن أي مغامرة جديدة وكف تهديده الاتحاد الأوروبي بتقويض أسسه.

وتكفي العالم العربي رياح «الربيع» حروباً لم تفتت دوله ومجتمعاتها ومكوناتها فحسب، بل هددت تداعياتها دول العالم والمجتمع الدولي وقوانينه ودساتيره. وكان للإرهاب المتنقل وما خلفته موجات اللاجئين الأثر الكبير في تعزيز ميل الغربيين نحو التشدد والتعصب. وهذا ما ساهم في صعود اليمين المتطرف والشعبوية الساعية وراء مواجهة «الآخرين» الآتين من خارج حدود الدولة الوطنية. وما دفع بحكومات إلى التراجع عن نظم وقوانين وتقاليد وقيم لتحل محلها إجراءات تقيد الحريات وتتيح التدخل في الخصوصيات. ولا حاجة إلى التذكير بما حفلت به مواقف ترامب حيال المسلمين وعدد من الدول العربية. وما تودد به إلى الناخبين اليهود وإسرائيل. وهو ما يستدعي جهوداً عربية جبارة لاستعادة ما خلفته سياسة أوباما وما قد يقدم عليه خليفته. وقد لا ينجح الرهان على صدام آت مع إيران!

أما الآن وقد وصل إلى قيادة أكبر قوة اقتصادية وعسكرية وأكبر قوة علمية وصناعية وتقنية، فلا ينفع العالم، والغرب خصوصاً، أن يطلق النعوت والصفات على الوافد الجديد. وقد لا ينفع الرهان أو الاطمئنان إلى مقولة أن الفائز بالرئاسة لن يكون شبيهاً بالمرشح. وأن المنظومة السياسية وتكتل المصالح والشركات الكبرى كفيلة بتصحيح مواقف الرئيس التي أطلقها في الحملة الانتخابية. المأزق لا يتجلى في نمو الشعبوية وحدها. فهي تعبير رافض للقائم والسائد. وعلى النخب والمؤسسات الحاكمة والأحزاب التقليدية أن تعترف بمسؤوليتها. فالرجل لم يأت من فراغ أو عدم. عليها أن تبدل «ثيابها» لتلاقيه في منتصف الطريق. أن تعيد النظر ببعض من مؤسساتها وسياساتها ونظمها المختلفة. على هذه القوى التي أدارت وتدير شؤون العالم أن تتقدم نحو التغيير لتبديد مخاوف المهمشين، وملاقاة المعادين للعولمة والتجارة الحرة والمعترضين على مصادرة تمثيلهم لحساب اتحاد هنا يهتز، ومصالح وشركات وتجارة هناك لا تقيم اعتباراً لكل مكونات المجتمع. وأن تتقدم نحو قيادة مسؤولة لحل أزمات العالم. صحيح أن الأزمة في الرئيس الجديد، لكنها أيضاً في أوساط النخب والأحزاب الحاكمة. فالزعيم الجديد لأميركا والعالم لم يأت من صفوف سياسييها ولا حتى من صفوف حزبيها. هزم الجميع وحده. هزم الإعلام وأهل الثقافة والأكاديميا والفن وهزم رجال الأعمال. لم يصدر عن الجمهوريين الذين تبرأوا منه واعتبروا أن وصوله سيخلق مشكلة لحزبهم. تخلوا عنه الواحد تلو الآخر. أما الديموقراطيون فكانوا حاملي راية تشويه سمعته يعينهم جيش من كبريات وسائل الإعلام والفضائيات. لكنه تجاوز كل الحواجز. استنهض البيض وهم الكتلة الأكبر من الأميركيين. إنه ثمرة ما زرعوا في العقود الأخيرة، من أيام بيل كلينتون وربما من أيام رونالد ريغان مروراً بجورج بوش الابن... وهم يحصدون ما زرعوا! تغيرت أميركا وتتغير وعلى العالم أن يعتاش مع هذا التغيير.

 

رئاسة ترامب وسورية ولبنان

 رندة تقي الدين/الحياة/14 تشرين الثاني/16/

ينقل عن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أنه كثيراً ما يستشير أعضاء «مركز المصلحة الوطنية» Center of National Interest في واشنطن. ومواقف أعضاء هذا المركز براغماتية وواقعية بالنسبة إلى الشرق الأوسط، خصوصاً سورية. كتب زميل المركز روبرت كابلان الشهر الماضي أن «مبدأ أساسياً في الواقعية هو أن الفوضى أسوأ من الظلم، فالظلم يشير إلى أن العالم ليس مثالياً، فيما الفوضى تعني أن ليس هناك عدالة لأي كان. بشار الأسد اتبع هذه الفكرة إلى أقصى الحدود غير المحمولة، ومستوى الظلم الذي مارسه يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية». لكن كابلان يستدرك أن «مستوى الفوضى في سورية حالياً وصعود المجموعات الإسلامية المتطرفة يجعل رحيل الأسد الأمور أسوأ». فإذا كان ترامب سيتخذ مثل هذا الموقف، فسيعني ذلك أن أولويته ستكون مثلما أعلن من قبل هي محاربة «داعش» في الموصل في العراق وفي الرقة في سورية، على أن يترك الأسد ضعيفاً يسيطر على بعض أماكن سورية. وإذا كانت هذه سياسة ترامب فسيعني ذلك أنه سيعقد تحالفات مختلفة لمحاربة «داعش»، أولها تحالف متين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن يترك الأسد في الأماكن التي يسيطر عليها ويزيح «داعش» من أماكن تواجده في سورية والعراق. وهذه الرؤية ستنشئ تطورات جديدة في المنطقة. ففي لبنان سيجبر بعضهم على التعامل مع واقعية جديدة لأن الأسد يسيطر على أماكن تحيط بلبنان. وزيارة مبعوث الأسد إلى الرئيس ميشال عون قد تكون إحدى إشارات هذا الواقع المرير. وفي الوقت نفسه، يؤيد بعض دول المنطقة، مثل مصر، بقاء الأسد لأنها تعتبر أنه يتصدى للمتطرفين الإسلاميين. والإمارات أيضاً لا تعارض ذلك، فيما الأردن يتخوف من التهديد الإسلامي، وتركيا ستتكيف مع مثل هذا الوضع. أما في لبنان فسيكون الرئيس سعد الحريري مضطراً إلى التعامل مع هذا الواقع. فكيف سيواجهه مع أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري على أرضه، وكلهم من السنة الذين يخشون العودة إلى بلدهم مع رئيس قتل أشقاءهم وأهلهم وهجرهم وطلب من جيشين أجنبيين و «حزب الله» قصفهم.

التوقعات لسياسة ترامب إزاء سورية ولبنان غير مطمئنة. لكنه في الوقت نفسه معروف بانتقاداته اللاذعة للاتفاق مع إيران في شأن الملف النووي، لقربه من إسرائيل. لكن هل يمكن أن يلغيه؟ هذا مستبعد، لكنه مرتبط بموقف الكونغرس. والسؤال الآخر هو كيف يمكنه إذا أراد انتهاج سياسة الواقعية هذه بالنسبة إلى سورية التوفيق بينها وبين سياسته المعارضة للتطبيع مع إيران، فيما الأخيرة تحارب إلى جانب الأسد في سورية؟ أما القيادات الأوروبية فهناك أيضاً توقعات بالتغيير في صفوفها. فمن سيكون رئيس فرنسا في أيار (مايو) المقبل، وكيف سيتعامل مع سياسة ترامب إزاء الشرق الأوسط؟ وهل يمكن للرئيس الجديد أن يطلق سياسة أوروبية أقوى مما يحدث الآن؟ وهل سيتمكن من تكييف مواقفه مع ترامب حول الشرق الأوسط؟ يطرح هذا كله أسئلة كثيرة عن تأثير انتخاب ترامب على الشرق الأوسط. ولدى ترامب مستشار ديبلوماسي لبناني الأصل هو وليد فارس الذي كان مسؤولاً سابقاً في «القوات اللبنانية»، وخرج من لبنان بسبب الاحتلال السوري. وهو قال إن سياسة ترامب ستكون مبنية على تنظيم مؤتمر سلام لسورية، وهو ما حاولت القيام به إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري لكنها فشلت. ويلعب أيضاً اختيار ترامب لوزير خارجيته دوراً في تحديد مسار السياسة الأميركية إزاء المشرق العربي، بسبب تنوع مواقف الأسماء التي يتم تداولها مثل نيوت غينغريتش وبوب كوركر وجون بولتون. يمثل ذلك كله أسباباً لعدم اليقين بالمستقبل في سورية والشرق الأوسط، لكنه لن يشكل تغييراً عميقاً عن سياسة إدارة أوباما إزاء سورية، خصوصاً أن الرئيس المغادر لم يتخذ أي خطوة لإزاحة الأسد، واكتفى بإدانة ممارساته فيما رفض تسليح المعارضة، بل واحتقرها. المرجح أن يستمر الخراب والتدمير في سورية لمصلحة بوتين وصديقه ترامب على حساب الشعب السوري.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مقابلة شاملة  مع د. وليد فارس مستشار شؤون السياسة الخارجية للرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب تناول قضايا العرب والنووي الإيراني واحتمال ولادة ناتو عربي

جواد الصايغ/ايلاف/13 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/13/%d8%a7%d9%8a%d9%84%d8%a7%d9%81-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%b4%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d8%b4-2/

إيلاف من نيويورك: لم يكتف د.وليد فارس بلعب دور مستشار شؤون السياسة الخارجية للرئيس الاميركي المنتخب، دونالد ترامب، فالرجل ذو الأصول العربية، كان له دور بارز في الشق المتعلق بحشد الناخبين العرب على التصويت لترامب.

فارس الذي زار بعد تعيينه مستشارا لترامب، دولا عربية وغربية والتقى مسؤولين دوليين بارزين في سياق إطلاعهم على أهداف المرشح الجمهوري، كانت له بصمة كبيرة في التحالف الشرق أوسطي الداعم لترامب، والذي يضم في صفوفه ابناء الجالية العربية مسلمين ومسيحيين بالإضافة الى مواطنين اتراك وإيرانيين، جميعهم وجدوا في الرئيس المنتخب ضالتهم المنشودة.

إنقسام الاميركيين

بعد نجاح ترامب في الوصول إلى البيت الأبيض، بدأ الحديث عن ان الانتخابات أوقعت انقساما كبير الولايات المتحدة.

في هذا الصدد يقول د.فارس لـ"إيلاف": "كل انتخابات اميركية تقسم الناخبين ولكن الى مرحلة معينة، وهذا ما حدث في الانتخابات الماضية بين رومني واوباما، وايضا الانقسامات الحادة بين بوش وال غور عام 2000، ولكن المؤسسة السياسية الاميركية تستوعب الانقسامات ويمكن النظر الى هذه الصورة، اوباما الذي سيخرج والرئيس المنتخب ترامب يلتقيان في البيت الابيض ويتصافحان، وكأن شيئا لم يكن، ويقول اوباما، انه سيدعم تسلم ترامب للسلطة، والاخير يصف الرئيس الحالي بأنه رجل طيب، وبالتالي على المجتمع الدولي ان يعي ان المؤسسات الاميركية من اقوى المؤسسات بالعالم، وستتوحد الاكثرية بكل تأكيد، وبالطبع هناك اقلية مشاغبة تعمل وفق اجندتها الخاصة، وهذا امر معروف وغير مرتبط بالانتخابات".

وأكد "أن ترامب سيتمكن من اعادة الوحدة الى البلد، وهناك السلطة التنفيذية التي تتعاطى مع الشعب وتلبي احتياجاته، وهناك الكونغرس الذي تتمثل فيها الاحزاب السياسية، ومؤسسات المجتمع المدني والثقافية والسياسية. لا خوف من إنقسام الشعب الاميركي بالعمق، ولكن هناك فئات تستفيد من نتائج الانتخابات فتقوم بإثارة الشغب".

ترحيل العرب

هل سيقوم ترامب بترحيل العرب المسلمين، سؤال يرد عليه فارس قائلا: "الكلام الذي يصدر عن جهات اعلامية عن ان الرئيس ترامب سيرحّل المسلمين يمكن وصفه بالهراء، وتقف خلفه جماعة الإخوان المسلمين او النظام الإيراني، واكثر من ذلك، هذا كلام يهدف الى تخويف المسلمين، ومن يعمل على تخويفهم يريد السيطرة عليهم، ليس هناك سبب موجب لقيام الحكومة الاميركية بترحيل اي مواطن".

يضيف: "الجهات التي تصدر هذه الأكاذيب هي نفسها ترحّل الشعوب من حلب والموصل، ومن يقف وراء هذه الاتهامات طرف عقائدي متجذر في الشرق الاوسط يعتقد ان تخويفه للجالية العربية المسلمة قد يحقق الاهداف المرجوة، علما بأن اي حديث عن ترحيل المسلمين غير موجود في الثقافة السياسية الاميركية، ولم يتم ترحيل اي جالية منذ قيام اميركا، ولن يحدث ذلك".

ويشير إلى انه "من غير مقبول طرح الاسئلة عن مستقبل العرب الأميركيين، الولايات المتحدة هي بلدهم، وسيكون لهم دور اكبر واكبر، انظروا إلى الدور السياسي الذي لعبوه في الانتخابات الحالية، لعبوا دورا في الحزب الديمقراطي، ولعبوا دورا هائلا في الحزب الجمهوري، ورأينا كيف ان مؤيدي ترامب العرب المسلمين والمسيحيين في ميتشيغن ربما قد يكونوا غيروا مسار الانتخابات، واعطوا ترامب الفوز بهذه الولاية".

وتابع: "العرب الاميركيون يتواجدون في حقل الاقتصاد والسياسة والثقافة والسينما، ورغم صغر حجمهم غير انهم يتقدمون ويستقطبون الاضواء ويجري الحديث عنهم في كل مكان. طبعا لكل جالية مشاكلها ولكن ليس بالضرورة ان تكون هذه المشاكل مع الاكثرية، قد تكون الاشكالات داخلية، فالعالم العربي منقسم، وبعض النخب السياسية في صفوف العرب الاميركيين تنقسم ولكن ليس على اساس ديترويت ولوس انجيليس، بل على اساس سوريا والعراق وليبيا، وبإختصار مستقبل العرب الاميركيين مشرق وسيتحسن الى الافضل بظل إدارة ترامب".

ناتو عربي

ماذا عن التحالف العربي، وعلاقة أميركا بالعالم العربي بظل حكم ترامب؟

يرد فارس قائلا: "ترامب تكلم عن تحالف منذ تسعة اشهر، وبدلا من ان يطرح السؤال منذ تلك الفترة كان يجري الحديث عن سخافات تتعلق بالترحيل وما إلى ذلك. هو يريد التحالف مع العالم العربي، وذكر في خطابه الشهير في آب الماضي انه سيمد يده الى عمق العالم العربي للعمل مع مصر والاردن والخليج ودول اخرى لتأليف تحالف ربما شبيه بالناتو، وبدلا من اجتماع العرب لتشكيل ناتو خاص بهم ترامب رئيس اميركا يقول لهم توحدوا ايها العرب المعتدلون لتساعدوننا ونساعدكم، والعاقل يجب ان ينظر الى ترامب على انه منقذ للعالم العربي وليس فقط الى الاميركيين".

لمتابعة آخر أخبار ومستجدات انتخاب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأميركية إضغط هنا

ويضيف: "التحالف العربي، سيضم الدول التي تؤيد مبادئ هذا التحالف المرتكزة على حماية المنطقة، وسيكون فيه دول ذات انظمة ملكية او اشتراكية او ليبرالية او قومية عربية، فهناك تعدد وتميز في الانظمة"، لافتا "إلى ان من أهم المبادئ ايضا، مواجهة الارهاب ووضع حد للحرب الاهلية واعادة المهجرين خصوصا ان عددهم بات يفوق عدد اللاجئين الفلسطيين باربع اضعاف، وان لم يتم اعادتهم سيلاقون مصير اللاجئين الفلسطيين وقد تحدثت مع سفير فلسطين في الامم المتحدة الذي اعرب لي عن خشيته من ملاقاة اللاجئين السوريين والعراقيين مصير نظرائهم الفلسطينيين".

وتابع "كل الحكومات العربية التي تتشارك هذه الاهداف، بالاضافة الاهتمام بالانعاش الاقتصادي مدعوة للمشاركة في هذا التحالف الذي سيقرره بالاساس العرب وليس الاميركيين".

العلاقة مع الخليج

يقول: "عندما يستلم الرئيس المنتخب مسؤولياته في البيت الابيض، سيعيد العلاقات التحالفية مع دول الخليج، وسيعود الى مرحلة الشراكة التي كانت موجودة ايام عهد جورج بوش الاب، والابن، وسيعززها، وسيطوي مرحلة التخلي التي كانت موجودة ابان ادارة اوباما، وبالطبع سيلتقي قيادات المنطقة اما في الخليج او واشنطن، وسيحمي الخليج من خطرين، الاول الداعشي المتطرف، والثاني المتمثل بالتدخل الايراني في شؤون دول الخليج. بإختصار العلاقات ربما تعود اقوى مما كانت عليه حتى في عهد بوش الاب والابن، وسيكون هناك شراكة اميركية خليجية بالموضوع الاقتصادي، وسينظر الى مشروع المملكة 2030، والمشاريع الهائلة الموجودة في الامارات والبحرين والكويت، وهو سيتحدث مع زعماء الخليج بغية نشر التقدم والازدهار في كل المنطقة بعد توقف حرب اليمن، وسوريا والعراق".

ماذا عن سوريا والعراق؟

يرى مستشار ترامب "ان الرئيس اوباما لم يتدخل في سوريا والعراق، واقصى ما فعله كان اعطاء الاوامر لاستخدام الطيران لمواجهة داعش، ولتدريب القوى التي تقاتل داعش. لم يتدخل لوضع حد للحرب الاهلية وحمامات الدم في سوريا، وفي العام 2013 عندما استعملت مبدئيا الاسلحة الكيميائية، وضع خطا احمر ولم يلتزم به، وفي العراق لم يتدخل بالسرعة الكافية لحماية الاقليات، فتم تدمير الايزيدين وضرب الاكراد، ووقعت مجازر بحق الشعية والمعتدلين السنة، كل هذه المأساة من 2014 حتى 2017، مكلفة ولم تنته.

ويتابع: "سيرث ترامب حالة مأساوية في المنطقة، ولو كان رئيسا في 2012 او 2011، لما كانت الفظاعة مستمرة في سوريا، كما انه سيواجه الملفات الكبرى وقال في خطاباته، انه يرفض ان يكون هناك تدخل عسكري استخباراتي ايراني في العراق وسوريا ولبنان، اما الكلام عن ماذا ستفعل ادارته فلا يمكننا التكهن، فلننتظر تشكيل الادارة لمعرفة الاشخاص الذين سيتواجدون فيها وساعتها يمكن التحليل، ولكنه هو غير راض عن المعادلة القائمة حاليا، ويرفض وجود الباسداران في طول وعرض المنطقة، وكذلك الجهاديين، ويجب وضع حد لهم".

وأعرب فارس عن اعتقاده في حواره الشامل مع "إيلاف" "أن شعوب الشرق الاوسط تريد من اميركا رئيسا يساعد على ارساء الامن والاستقرار في المنطقة، ولكن القوى المضادة كالمتطرفين والنظام الايراني سيحاولون افشال هذا الامر لانهم يستفيدون من حمامات الدم، لذلك هناك تحد كبير امام الرئيس ترامب.

وردا على سؤال حول امكانية التواصل مع روسيا لحل ازمات المنطقة يقول: "بالتأكيد سيتواصل مع روسيا، فليس من المعقول ان لا يتم التواصل بين دولتين نوويتين، والتواصل كان موجودا في ايام الحرب الباردة، ولكن مع التواصل يجب ان يكون هناك عزم وحسم، فمثلا قبل ان تأتي روسيا بقوتها الى سوريا كان يجب على ادارة اوباما حسم الامور كما حدث في ليبيا، فرغم علاقة القذافي وروسيا ومحاولة الاخيرة التصدي في الامم المتحدة للقرار الا انه كان هناك عزما من قبل الناتو، وبإختصار اراد اوباما الانسحاب من العراق لان هناك اتفاقا مع ايران، ولانه اراد الانسحاب قبل حل الموضوع في سوريا وصلت الامور الى حرب مدمرة وسمح لايران وحزب الله وايران بالتدخل".

ويشير "إلى ان ادارة ترامب ستعمل ما بوسعها مع الدول العربية في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الاسد وسيتم وضع خطط مشتركة، اما بالنسبة الى مناطق الاسد فهي واقعة تحت الحماية الروسية وبالتالي اصبح هناك امرا واقعا مشابها لحالة المانيا في الحرب الباردة، وعليه ان يتكلم مع الروس رغم ان هذا الامر قد لا يعجب المعارضة السورية، ولكن ما الحل؟

متابعا "اذا تم تنظيم الاوضاع في المناطق الكردية ومناطق المعارضة وتم اجتثاث المتطرفين عندها سيلقى ترامب دعم الرأي العام الاميركي من اجل تدعيم المجتمع السوري وساعتها سيتم التواصل مع روسيا لوضع حل سياسي واذا حصل تفاهم في العمق بين موسكو وواشنطن، سيطلب من روسيا الضغط على ايران وحزب الله، وسحبهما من سوريا، وسيقوم المجتمع الدولي بمحاربة الارهاب، وتفاصيل هذه الامور ستكون متروكة للمستقبل".

الاتفاق النووي

ماذا عن مستقبل الاتفاق النووي الذي يعتبر ترامب ومستشاره من دعاة تغييره او تعديله الامر الذي أدى ولا يزال الى وضع المستشار فارس في مرمى نيران دعاة الحفاظ عليه.

ويقول فارس: "الاتفاق النووي موقع من اعضاء مجلس الامن، ولكنه ليس موقعا من الكونغرس الذي يعارضه بالاصل، والخارجية الاميركية الحالية قالت ان ترامب يمتلك جميع الخيارات، في المبدأ هناك اجابة ترامب لا يريد الاتفاق النووي بالشكل الذي هو عليه الان، ولكن علينا انتظار استلام الادارة الجديدة، وإجتماع مجلس الامن القومي لتقرير مستقبل الاتفاق". يضيف: "يوجد اليات في القانون الدولي والقانون الاميركي، وسنرى كيف ستواجه ادارة ترامب هذا الموضوع، ولكن هناك اكثر من وسيلة لتعديله او اسقاطه، وليس بالضرورة ان نسمع للنظام الايراني الذي يقول ان هذا الاتفاق موقع عليه، فهناك الكثير الاتفاقيات التي تم التوقيع ولكنها كانت عرضة للتغيير فيما بعد".

 

الراعي: لتكن الحكومة الجديدة جامعة ميثاقية ولتؤلف قبل الاستقلال

الأحد 13 تشرين الثاني 2016/وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان جوزف نفاع وعاد ابي كرم، أمين سر البطريرك الأب بول مطر ولفيف من الكهنة، في حضور النائب نعمة الله ابي نصر، قائمقام كسروان - الفتوح جوزف منصور، وفد من رؤساء البلديات والمخاتير في المتن الأعلى برئاسة الوزير السابق عبد الله فرحات، رئيس الرابطة المارونية في بلجيكا المهندس مارون كرم، وفد من التجمع الفرنسي للمستقبل في لبنان برئاسة القنصل خليل حديفة، محافظ الجنوب السابق نقولا ابو ضاهر، الأمينة العامة للمؤسسة المارونية للانتشار هيام بستاني وحشد من الفعاليات والمؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان " فيما كان زكريا الكاهن يحرق البخور، تراءى له ملاك الرب عن يمين المذبح"،(لو1: 9 و11)، قال فيها: "أثناء صلاة زكريا المرتفعة من قلب نقي، وحياة بارة، ومسلك بحسب وصايا الله، تراءى له ملاك الرب معلنا البشرى بأن صلاته استجيبت وامرأته إليصابات، العاقر والمتقدمة في السن مثله، ستحبل وتلد ابنا يسميه يوحنا. هذا يعني أن الصلاة هي الوسيلة الأساسية والظرف الأنسب للدخول في حوار مع الله. نحن بها نسبح الله ونمجده ونشكره ونستغفر منه، ونرفع إليه طلباتنا بدالة الأبناء. وهو يستجيب في الوقت المناسب وبالطريقة التي يريدها. فكم الحال رب يسوع علينا: "إسألوا تعطوا. أطلبوا تجدوا. إقرعوا يفتح لكم. فإن كل من يسأل ينل، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له" (متى 7: 7-8). الصلاة حاجة لنا كجماعة، ولكل واحد وواحدة منا، إذ فيها تتجلى لنا إرادة الله، وندرك ما يريده منا، ونستنير في كل أعمالنا، فتأتي منقاة من أي عيب، ومجملة بالعدل والخير والمحبة".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، ونحن نفتتح مع أحد البشارة لزكريا بمولد يوحنا، زمن الميلاد أو المجيء. فيوحنا يختتم مسيرة أنبياء العهد القديم نحو المسيح المنتظر الذي "كتب عنه موسى والأنبياء" (يو1: 45؛ لو24: 27). ويفتتح مسيرة رسل العهد الجديد، مستبقا مجيء الرب يسوع، ومهيئا له. وبهذه الصفة هو "السابق" المنادي بالمسيح الذي يأتي، وهو "المعمد" للتوبة وتهيئة القلوب لقبوله. نحن مدعوون في زمن المجيء للاستعداد لميلاد المسيح الفادي والمخلص بالتوبة والصلاة، لكي يكون ميلاده فينا، بل ميلادنا نحن فيه".

وتابع: "إني أرحب بكم جميعا، ونحيي بنوع خاص وفد رؤساء البلديات والمخاتير وشخصيات من المتن الاعلى، وفي مقدمهم الوزير السابق عبدالله فرحات، ووفد التجمع الفرنسي للمستقبل في لبنان بشخص رئيسه القنصل خليل حديفة والمرافقين. اننا نصلي معا، كي ندخل زمن الميلاد بروح التوبة والتأمل في سر محبة الله لنا. وهي محبة دفعت بالآب إلى إرسال ابنه مولودا من مريم عذراء الناصرة بقوة الروح القدس، لخلاص كل إنسان.ونرجو أن تؤدي بنا المسيرة الميلادية إلى اللقاء الشخصي والجماعي بالمسيح المخلص والفادي، فتكون ذكرى ميلاد المسيح تحقيقا لميلاد كل واحد وواحدة منا إنسانا جديدا على مقياس يسوع المسيح". وقال: "قبل أن تكون صلاة زكريا عملا طقوسيا قائما على تقديم البخور في مقدس الهيكل، كان عنده حياة بارة مع زوجته إليصابات، إذ "كان كلاهما بارين وسالكين في جميع وصايا الرب ورسومه بلا لوم"(الآية 6). إنهما مثال في الأمانة لله والتمسك بوصاياه وبتعليم الكنيسة. كثيرون أمام الصعوبات أو خيبات الأمل يبتعدون عن الله والممارسة الدينية، وكأنهم ينتقمون بهجر الكنيسة وقداس الأحد والتعاليم الدينية. يذكرنا زكريا وإليصابات أن وصايا الله ورسومه إنما وضعت لخير الإنسان وخلاصه وسعادته، لا لتكون قمعية ومدعاة ليتحرر منها. مثل هذا التصرف يدل على أن الإنسان لم يكن يتبع الله حبا به، بل بالشكل الخارجي فقط. فلأن زكريا كان أمينا ومخلصا لله بالرغم من حرمانه ثمرة ولد من زواج، الأمر الذي كان يعتبر في عصره عارا، "استجاب الله صلاته"، ووهبه ولداقال عنه" لم يولد مثله في مواليد النساء" (لو7: 28). فما أصدق قول بولس الرسول: "كل شيء يؤول لخير الذين يتقون الله" (روم 8: 28). إتقاء الله يقتضي انتظار تجلياته بصبر الرجاء. ليس صمت الله، في بعض الأحيان، إهمالا لنا، بل قد يكون ضرورة لإظهار مجده، كما في البشارة بمولد يوحنا، على ما تنبأ أبوه زكريا يوم مولده: "تبارك الرب إلهنا، لأنه افتقد شعبه وحرره، وأقام لنا عهد خلاص من أعدائنا ومبغضينا" (لو1: 68-71).

أضاف: "تبدأ الصلاة بالمسلك الصالح أمام الله، بحسب الوصية الإلهية: "يا بني، سر أمامي وكن كاملا"، وتتواصل بالصلاة اللفظية، وفي الصلاة الليتورجية الأسرارية، حيث تصبح صلاة تسبيح وشكر لله، وصلاة استغفار وتوبة والتماس بدالة الأبناء. هذه الصلاة المسلكية واللفظية والليتورجية تدخلنا في عمق العلاقة مع الله، وترفعنا إلى قمم التجرد والنزاهة والأخلاقية التي توجه أعمالنا ومواقفنا في الجماعة، أكنا في الكنيسة، أم في العائلة، أم في المجتمع، أم في الدولة".

وتابع: "إن الصلاة تذكر الذين يتعاطون السياسة والشأن العام، أن سلطتهم تنبع من نظام طبيعي أوجده الله الخالق، وأن الله يبقى الروح الذي ينفخه في ضمائرهم لكي يعملوا من أجل الخير العام والمصلحة المشتركة. وتذكرهم أن الله أكبر منهم جميعا، وأنه البداية والنهاية؛ وأن المسيح هو صانع نظام السلام على الأرض، وهو نظام يؤتمنون عليه لكي يصنعوا السلام بواسطة العدالة الاجتماعية والقضائية، وبواسطة الإنماء الشامل للشخص البشري والمجتمع؛ وان المسيح يقود تاريخ البشر؛ ويحرر القلوب من التعلق المفرط بالمصالح الذاتية والأميال المنحرفة التي تولد النزاعات والخلافات والحروب (راجع نداء آباء المجمع الفاتيكاني الثاني إلى حكام الدول)". أضاف: "بهذه الروح وهذا الانتظار يتطلع اللبنانيون إلى السلطة العليا الجديدة، رئيس الجمهورية المنتخب ورئيس الحكومة المكلف اللذين أتيا بنتيجة التوافق بين معظم الكتل السياسية، فيرغبون أن تكون الحكومة الجديدة المنتظرة حكومة جامعة وفاقية ذات فعالية، تجمع ولا تلغي، تتقاسم المسؤوليات بروح الميثاق الوطني والدستور، لا بذهنية المحاصصة والتشبث بهذه أو تلك من الحقائب، ويرجون أن يتم تأليفها والبدء بممارسة صلاحياتها الإجرائية قبل عيد الاستقلال، لكي تكتمل فرحة اللبنانيين جميعا". وختم الراعي: "نحن من جهتنا نواصل الصلاة على هذه النية، وفينا رجاء بأن الله يستجيب صلاة المؤمنين المتكلين على عنايته. كما نصلي من أجل إيقاف الحروب في بلدان الشرق الأوسط ولاسيما في سوريا والعراق واليمن وفلسطين، وإيجاد الحلول السياسية للنزاعات القائمة، وتوطيد سلام عادل وشامل ودائم، ومن أجل عودة النازحين واللاجئين والمخطوفين والمبعدين إلى أوطانهم وبيوتهم وممتلكاتهم. للثالوث المجيد، الآب والابن والروح القدس، كل شكر وتسبيح، الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس، استقبل البطريرك الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية، كما التقى النائب نعمة الله ابي نصر، الذي أشار بعد اللقاء الى انه عرض مع البطريرك الراعي الاوضاع الراهنة. وقال: "حملني غبطة البطريرك تحياته الى فخامة الرئيس متمنيا للعهد الجديد التوفيق".

بعدها، استقبل الراعي رئيس الرابطة المارونية في بلجيكا المهندس مارون كرم، الذي أشار بعد اللقاء الى انه عرض مع البطريرك التطورات والمستجدات على الساحة المحلية، ناقلا له تحيات أبناء الجالية والتفاؤل الكبير بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية مما يعيد عجلة الحياة السياسية والدستورية والاقتصادية الى البلاد.

وشكر كرم البطريرك على زيارته الأخيرة لبلجيكا ومشاركته في مؤتمر "الحوار والأمن في الشرق الاوسط" الذي عقد مؤخرا في مدينة فينيس الايطالية بمشاركة عربية ودولية وبرعاية البرلمان الاوروبي. ومن الزوار، على التوالي: نائب رئيس بلدية كفرقطرا جورج معلوف، مدير بنك بيروت - زوق مصبح ايلي صابر، مسؤول العلاقات مع الاحزاب الوطنية اللبنانية في التيار الوطني الحر الدكتور بسام الهاشم، وفد من أكليريكية غزير برئاسة الأب ريمون باسيل الذي قدم للراعي نسخة عن كتابه الجديد "لاهوت الشهداء عند الموارنة من خلال البيت غازو"، المحامي لوران عون، ثم أمين سر نقابة شعراء لبنان الشاعر أميل نون ووفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية.

 

سامي الجميل من جبيل: التحدي الأكبر للعهد الجديد اقرار قانون جديد للانتخابات يثبت حسن التمثيل

الأحد 13 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أكد رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل ان "التحدي الأكبر اليوم هو اقرار قانون انتخابي جديد يؤمن التمثيل الصحيح للبنانيين وينتج طبقة سياسية جديدة تخرج لبنان من الحالة التي هو فيها"، معتبرا ان "الجو الايجابي السائد بوصول رئيس جديد محاط بجو ايجابي جامع لا بد من ان يدفع بهذا الاتجاه، واذا لم يكن الآن الوقت الملائم لاقراره فمتى يكون؟ واذا لم نتوصل الى ذلك يكون كل ما قيل في هذا الخصوص شعارات فارغة، فالقانون هو الضامن الحقيقي لحسن التمثيل وليس الأشخاص الذين يتغيرون".

وفي ما يتعلق بالتمثيل المسيحي اعتبر ان "عدد النواب المسيحيين الذين ينتخبون بأصوات المسيحيين اليوم لا يتعدى ال37 نائبا، والهدف ان يرتفع العدد ليقارب نصف اعضاء المجلس النيابي بما يمثل الشراكة الحقيقية، وان لا يبقى الأمر مجرد اعادة توزيع للنواب بما يتناسب مع مصالح الأحزاب والقوى السياسية".

كلام الجميل جاء خلال حفل قسم يمين وتسليم بطاقات في اقليم جبيل الكتائبي لمئتي منضو جديد، في قاعة البطريرك الحويك في جبيل، حضره ممثل الرئيس ميشال سليمان الوزير السابق ناظم الخوري، النائبان سامر سعاده ووليد خوري، ممثل "حزب القوات اللبنانية" شربل ابي عقل، ممثل "التيار الوطني الحر" طوني بو يونس، ممثل "حزب الأحرار" ميشال طربيه، ممثل "تيار المستقبل" طلال عز الدين، نائب رئيس اتحاد بلديات جبيل خالد صدقة، مفتي جبيل غسان اللقيس، نائب الامين العام ل"حزب الكتائب" باتريك ريشا وأعضاء من المكتب السياسي، عقيلة الجميل السيدة كارين ورئيس اقليم جبيل الكتائبي جورج حداد.

وقال الجميل: "نلتقي اليوم قبل ايام قليلة على ذكرى عزيزة، ذكرى الرفيق الشهيد بيار امين الجميل الذي استشهد وهو يقول كلمة الحق، ويناضل واقفا في وجه كل محاولات تركيع لبنان ودولته وديموقراطيته. الظرف الذي يمر فيه لبنان مهم جدا، لذلك لا بد من ان نقيم المرحلة بايجابياتها وسلبياتها ونحذر من الأخطاء ونتطلع بايجابية وموضوعية الى المراحل المقبلة، وككتائبيين لا عداء لدينا بالمطلق ولا عقد شخصية مع احد، فنحن نأخذ قراراتنا بناء على ثوابتنا ومصلحة لبنان".

أضاف: "في لبنان مشاكل بنيوية كبيرة، وهي لا تحل اذا لم نتصارح، ولذلك قلنا انه لا يجوز ان يقرر أحد عن كل اللبنانيين ايا كان هذا الأحد، ولا ان يملي كيف تشكل الحكومات ولا متى تجري الانتخابات النيابية ولا كيف ينتخب رئيس للجمهورية، فنحن نرفض ان يكون علينا ولي غير الشعب اللبناني من خلال مؤسساته وحكومته ورئيسه والمجلس النيابي هو من يقرر".

وتابع: "ان صفحة جديدة في تاريخ لبنان فتحت اليوم، وبات لدينا رئيس جديد اختلفنا معه حينا ولكننا اتفقنا معه ايضا في كثير من الأوقات عندما قاومنا الاحتلال السوري، ونتمنى ان نعود معه الى الثوابت اللبنانية الاستقلالية السيادية وان تكون اولى اولوياته، وأن يقول لا لأي محاولة وضع قرار مستقبل لبنان بيد اي كان سوى الدولة اللبنانية والشعب اللبناني. وان الكتائب لا تتعاطى في السياسية بالنكايات او انطلاقا من احقاد شخصية، بل هي مؤسسة في خدمة لبنان".

وشدد الجميل على "ضرورة اقرار قانون جديد للانتخاب، يكون اولى ثمار العهد الجديد"، وقال: "التحدي الأكبر للعهد الجديد وللحكومة المقبلة ولكل القوى السياسية التي جاهرت واخذت مواقف متقدمة في موضوع قانون الانتخاب، واذا كنا حقيقة نريد التغيير واعادة القرار للشعب اللبناني، هو في ان نقر قانونا انتخابيا جديدا قبل موعد الانتخابات المقبلة. فلقد شبعنا من هذا القانون الذي يعيد الطبقة السياسية ذاتها الى المجلس ويهمش فئات كبيرة من الشعب اللبناني، ولا يمكن ان نقول للناس ان هدفنا تحقيق الشراكة الحقيقية بين اللبنانيين ونربط الموضوع بالأشخاص الذين يذهبون ويأتون في حين ان القوانين باقية وهي الضمانة للتمثيل الصحيح، وبالتالي لا بد من ان نستفيد من الانتخابات الرئاسية والجو الايجابي والنية في التغيير لاقرار قانون جديد للانتخابات. اما اذا فشلنا في ذلك، فتكون كل الشعارات التي سمعناها في الماضي، شعارات فارغة. واذا كنا في هذا الظرف ومع رئيس جديد وفي هذا الجو الايجابي من قبل الجميع ولن نتمكن من اقرار قانون انتخابي جديد، فمتى نقره". وأردف: "عدد النواب الذي يمكن ان نحصله كتمثيل صحيح واضح، وهو 36 او 37 نائبا يختارهم المسيحيون بأصواتهم، والهدف من القانون الجديد لا يجب ان يكون اعادة توزيعهم على بعضنا البعض لتحقيق مصالحنا الحزبية او لاقصاء غيرنا او توسيع كتلنا النيابية، بل ان يكبر هذا العدد ليصبح 45 و50 و60، هذا هو الهدف". وختم الجميل: "الكتائب ثابتة على مبادئها وخطها التاريخي وعمره 80 سنة وسقط على مذبحه 6000 شهيد. الكتائب ستسير بما يتماشى مع خطها وثوابتها، وما يتناقض معها ستقف بوجهه بغض النظر عن الأشخاص وما يقال هنا وهناك، وسنمد اليد وسنتعاطى بايجابية ولكن انطلاقا من ثوابتنا لأنها ليست شعارات بل هي مبدأ سيادة لبنان واستقلاله والحفاظ على قدرة الشعب اللبناني على تقرير مصيره، وهذه النقطة التي لن نحيد عنها". وكانت كلمة لحداد قال فيها: "لقاؤنا في جبيل مدينة الحرف يتم بموعدين، الاول زمن استشهاد بيار الجميل، والثاني زمن انتساب نبض جديد الى حزبنا العريق.اليوم نحمل لبيار في الذكرى العاشرة على استشهاده، وبخطى ثابتة وواثقة، نخبة من شبابنا الجبيلي، مؤتمنة على مقاومة بشير ووفاء بيار وثورة الارز، وكل ذلك بروح الانفتاح على الآخر وتغليب لغة الحوار".

 

دريان زار الضاهر والمرعبي وفاعليات عكارية: نريد اندفاعا عقلانيا يصوب الامور نحو الاسلم والاصوب والاصح

الأحد 13 تشرين الثاني 2016 /وطنية - انهى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، جولته العكارية بزيارة عدد من المرجعيات السياسية في منطقة القيطع عكار حيث كانت له محطات متتالية، فزار على التوالي والوفد المرافق، الوزير والنائب السابق طلال المرعبي في بلدة عيون الغزلان في حضور محافظ عكار عماد لبكي، مفتي عكار زيد زكريا، الشيخين خلدون عريمط ومالك جديدة وفاعليات سياسية ورجال دين. وألقى المرعبي كلمة عبر فيها عن سروره بزيارة المفتي دريان "الذي تربطنا بسماحته علاقة قديمة تعود لايام المفتي حسن خالد رحمه الله، وبزيارته قد بارك منزلنا حيث ادى الصلاة فيها وهي زيارة أولى نأمل بألا تكون الاخيرة واننا نعرف مدى غيرة سماحته ومحبته للناس ولعكار ولكل المناطق المحرومة ونعرف مدى شعوره مع الناس وهو ابن الشعب". اضاف: "اننا نتطلع الى هذا العهد الجديد مع انتخاب الرئيس ميشال عون وتكليف الريس سعد الحريري تشكيل الحكومة وبالتعاون مع دولة الرئيس نبيه بري ومع كل المخلصين لقيام عهد جديد وحكومة جديدة جامعة تمثل كل المناطق اللبنانية وكل الاتجاهات، واننا بحاجة الى هذا التضامن الجدي والعمل على اعادة لبنان الى مسيرته الطبيعية"، مردفا "اننا ندرك المخاطر التي تتعرض لها المنطقة ولكن والحمدلله فاننا في لبنان استطعنا بتضامننا ووعينا ان نتخطى كل الصعاب وبلوغ ما بلغنا اليه في انطلاقة هذا العهد الذي نرجوه عهد خير للبنان، واننا نقول للجميع بان صاحب السماحة هو للجميع ويسعى لمصلحة كل لبنان وهو يمثل الوسطية والاعتدال الاسلامي الصحيح واننا مسلمون ومسيحيون علينا العمل يدا واحدة لخير بلدنا واهله وناسه". ورد دريان بكلمة شكر فيها للمرعبي حفاوة الاستقبال، واكد "عمق العلاقة منذ امد بعيد في اللقاء الاسلامي الذي كان ضمير المسلمين واللبنانيين في تلك الفترة"، وقال: "اليوم تواجهنا تحديات كثيرة واقول بصراحة انه بامكاننا الخروج من هذه الصعوبات ان تعاونا مع بعضنا". ولفت الى ان "عكار بحاجة الى تضافر جهود الجميع ونحن من جانبنا لن نألو جهدا بما يفيد عكار وشعبها الطيب الذي يمثل لبنان بكل طوائفه ومكوناته وبهذه الروح الجامعة التي احوج ما نكون اليها من اجل النهوض بالوطن، واننا نستبشر خيرا بهذا العهد الجديد مع الرئيس عون ومع الرئيس سعد الحريري ومع كل المسؤولين لخدمة لبنان واللبنانيين".

مصطفى هاشم

ثم انتقل المفتي دريان الى دارة النائب السابق مصطفى هاشم في بلدة ببنين الذي اقام مأدبة تكريمية على شرفه في حضور نواب وفاعليات وقيادات روحية، والقى هاشم كلمة رحب فيها بالمفتي والحضور، ومحملا المفتي جملة من المطالب والامنيات التي يحلم بها العكاريين وقال: "احلام العكاريين بسيطة كأن يصل المريض الى المستشفى وان تكون طرقاتنا بلا حفر وان يرتاد طلابنا الجامعة دون ضرورة الانتقال الى مدن اخرى وان يكون في منازلنا ماء وكهرباء وان يتم تصريف انتاجنا الزراعي". وختم بالقول: "اننا مع بداية هذا العهد الجديد وانتخاب الرئيس ميشال عون بمبادرة جريئة من دولة الرئيس الحريري، نؤيد بقوة ما جاء في خطب القسم ونتمنى الاسراع بتشكيل الحكومة وان تأخذ عكار نصيبها من التنمية التي تستحق".

دريان

ورد المفتي دريان بكلمة قال فيها: "ان العنوان الرئيس لزيارتي الى عكار هو افتتاح مستشفى خلف الحبتور الذي قام صندوق الزكاة على انشائه وانجازه. وكما قلت ان عكار بحاجة الى مشاريع تنموية حيوية وهامة ونحن بدأنا على صعيد الدائرة الوقفية في محافظة عكار بانجاز مشاريع استثمارية وهذه العجلة انطلقت وهي لن تتوقف والمجلس الاداري المنتخب لدائرة الاوقاف معني بتحسين هذا الواقع واننا متفائلون، ومتفائلون جدا بالمستقبل وخاصة ان الفراغ الرئاسي قد انتهى وبجرأة وشجاعة ومبادرة وطنية كبرى من الرئيس الحريري الذي قدم الحل لانهاء هذا الشغور، وقد لاقى ذلك استحسان القادة والمسؤولين جميعا واننا بانتظار تنفيذ خطاب القسم الذي ادلى به الرئيس عون وهو خطاب يتضمن الكثير من الثوابت الوطنية والكثير مما يتطلع اليه اللبنانيون. ونقول للشيخ سعد الحريري صاحب المبادرات الوطنية الكبرى نحن كنا معك وعندما قدمت المبادرات وقفنا الى جانبك وقلنا نحن معك والان نقول لن نترك سعد الحريري لانه ضمانة وطنية كبرى ونثق بكل المواقف التي يدلي بها".

ببنين

المحطة التالية كانت في دار بلدية ببنين حيث كان في استقباله رئيس البلدية الدكتور كفاح الكسار واعضاء المجلس البلدي والمخاتير وفاعليات البلدة والقى الكسار كلمة عبر فيها عن ترحيبه وترحيب كل ابناء بلدة ببنين بزيارة المفتي دريان، وقدم له درعا تقديرية عربون محبة واحترام .

الضاهر

واختتم المفتي دريان جولته العكارية بزيارة النائب خالد الضاهر في دارته ببلدة ببنين في حضور حشد من الشخصيات والفاعليات الدينية والسياسية والاجتماعية. والقى الضاهر كلمة قال فيها: "كل الترحيب بسماحة المفتي صمام الامان ومركز الاعتدال ورمز الايمان والوطنية والاعتدال في هذا البلد، فسماحتكم الى جانب اصحاب السماحة والفضيلة والقيادات المعتدلة الفاعلة والحريصة على هذا البلد والذين قدمنا منهم من سماحة المفتي الشيخ حسن خالد والرؤساء من رياض الصلح الى الرئيس رفيق الحريري الى الوزراء والنواب والقيادات الامنية اللواء الشهيد وسام الحسن وغيرهم من القيادات دفاعا عن كرامة هذا البلد.

اضاف: "عكار كانت في الايام الماضية وفي الشدائد هي الحضن والقلعة التي حافظت على الوطنية وعلى عروبة لبنان وعلى كرامة اهل لبنان. واننا نشكر وجودكم بيننا اليوم وبرعايتكم لافتتاح هذا الصرح الصحي الاجتماعي تحتاج الى امثاله عكار مشاريع عدة ووجودكم اعطى دافعا قويا لابناء عكار".

وتابع: "تكليف الزعيم الوطني الرئيس الحريري بتشكيل الحكومة باجماع نيابي قل نظيره وسبقه انتخاب رئيس للجمهورية باجماع وطني بنسبة كبيرة ادى الى ارتياح على مستوى البلد واعطى دفعا وتماسكا وطنيا وترك اثارا طيبة على المستوى الاقتصادي وايضا على المستوى الخارجي كانت الثقة كبيرة، فكان اتصال من جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وسائر اخوانه الامراء في الخليج وفي الدول العربية والعالم واننا نتطلع الى ان تتشكل الحكومة باسرع وقت ممكن وان تكون حكومة متجانسة جامعة ومتعاونة فيها الحرص على كل لبنان وان تكون عكار ممثلة فيها وفي كل الحكومات التالية لرفع الحرمان عن هذه المنطقة".

دريان

ورد المفتي دريان بكلمة قال فيها: "الصديق النائب العزيز خالد ضاهر أتينا الى هذه الدار العزيزة لما يربطنا مع النائب الضاهر من العلاقات المتينة والتوجهات السليمة لما يمكن ان نبني عليه في حاضرنا وفي مستقبلنا، وهذا امر مهم جدا فالنائب ضاهر ناضل كثيرا من اجل عروبة عكار ولبنان ومن اجل الثوابت الدينية الصحيحة في عكار وكل لبنان ولمسنا منه اندفاعا وحماسا لا نظير له ولكن مع عقلانية تضبط هذا التحرك وهذا ما نطمح اليه من الجميع، فاننا نريد اندفاعا عقلانيا يصوب الامور نحو الاسلم والاصوب والاصح". وختم: "اننا على اعتاب عهد جديد وتباشير جديدة توحي بان لبنان قد خرج من ازماته السياسية، بدءا من ازمة الشغور الرئاسي، وانهاء هذا الشغور ما كان ليتم لولا المبادرة الجريئة الشجاعة من الرئيس الحريري وهي من جملة مبادرات كان قد اطلقها الرئيس الحريري وكنت اقول عنها مبادرات وطنية وهي ليست من اجل مكاسب شخصية او حزبية، ونقول له انك بمبادرتك انقذت لبنان واننا ننتظر منك الكثير في تشكيل حكومة وطنية جامعة تؤلف بين كل التيارات السياسية وتتشارك فيها من اجل النهوض بلبنان وانهاء الكثير من الفوضى التي ضربت المؤسسات في ظل الفراغ الذي كان سائدا في الفترة السابقة".

 

وهاب: نرفض الطريقة التي يتم التحدث بها عن التمثيل الدرزي

الأحد 13 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أعلن رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، خلال استقباله وفودا شعبية أمت دارته في الجاهلية، رفضه "الطريقة التي يتم التحدث بها في ما يتعلق بموضوع التمثيل الدرزي"، متوجها "الى الحلفاء والخصوم" بالقول: "بكل صراحة نحن لا نقبل بأن يمثلنا في الحكومة شخص فتح كازينو في منزله، الدروز ليسوا هكذا والدروز لا يقبلون بذلك، فإذا أراد أحد ما أن يختار من له، أو يختار الأخصام الوهميين له، هذا الكلام سيكون له موقف ولن نسكت عنه، وهذا الكلام موجه للقريب والبعيد، وعلى الجميع أن يعرف أننا لا نقف بالصف ونسير". وجدد تأكيد ثقته بالعهد الجديد، معتبرا أن "العماد عون قادر على تحقيق الخطط الإصلاحية ولكن يجب أن يتم مساعدته"، وداعيا إياه الى "الإنطلاق بعهده بقوة وبإتجاه إنجازات معينة وعلى صعد عدة". وقال: "الرئيس ميشال عون يملك خطة متكاملة لكل الأمور المطروحة، خصوصا الأمور التي تهم اللبنانيين من كهرباء ومياه وفرص عمل والوضع الإقتصادي والمالي المتأزم في البلد، ونحن واثقون بأنه قادر على تحقيق هذا الأمر". وعن تشكيل الحكومة قال: "الأجواء التي تشاع حول تشكيل الحكومة لا تبشر بالخير، بكل صراحة، وخصوصا أن بعض الأطراف لا تزال تطرح أشخاصا فاسدين للتوزير، وبعض الأطراف تتعاطى مع الموضوع بأنه تقاسم للجبنة، وهذا كله يعرقل مسيرة العهد".

 

زهرا ممثلا جعجع في عشاء القوات في عبرين: تفاهم القوات والتيار الوطني سينتج شفافية في السلطة ومحاسبة حقيقية

الأحد 13 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أقام مركز عبرين في حزب القوات اللبنانية عشاءه السنوي في مطعم "الياتون"، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب انطوان زهرا، وفي حضور قائمقام البترون روجيه طوبيا، منسق القوات في منطقة البترون عصام خوري، منسق التيار الوطني الحر في منطقة البترون المهندس طوني نصر، رئيس بلدية عبرين جورج طانيوس، رئيس بلدية كور روجيه يزبك، مسؤول منظمة الحزب الشيوعي اللبناني في منطقة البترون سمعان بو موسى، وفد من مركز عبرين في التيار الوطني الحر وحشد من القواتيين والاصدقاء. بعد النشيد الوطني ونشيد حزب القوات فشريط وثائقي عن القوات في منطقة البترون، ألقى رئيس المركز شاهين ساسين كلمة ترحيب أكد فيها "أننا على الرسالة مؤتمنون وبحكمة القائد الحكيم سائرون، لنبقى ونستمر. ما يجمعنا اليوم ليس كما جرت العادة الحفاظ على تقليد بات مكرسا في كل عام، بل إعطاء لقائنا طابعا مميزا معبرا عن وحدتنا وتضامننا من أجل وطن نموذجي وحضاري ندافع عنه ونحافظ عليه مهما كبرت الأثمان وكثرت التضحيات".

خوري

بعدها كانت كلمة خوري وقال: "دائما بالنسبة لرجال السياسة في البلد تكون السياسة هي الفن الممكن،أما القادة التاريخيون الكبار فيقومون بما يجب القيام به، لذا فالقرار الذي إتخذه الدكتور سمير جعجع بتأييد ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية هو قرار حكيم ونحن نهنئكم جميعا به ونهنىء اللبنانيين ونهنىء أنفسنا أيضا به". أضاف: "معظمنا عناصر القوات اللبنانية في إنطلاقتها، ومنطقة البترون معروفة بأبنائها الشرفاء الذين دافعوا عن هذه الأرض وإستشهدوا في كل مكان من لبنان ولم يبخلوا يوما في سبيل الدفاع عنه ولم يستبدلوا دماءهم بالوظائف لأنهم أبناء التضحية. وبلدات البترون وفي طليعتها عبرين وكور مثال البلدات التي قدمت التضحيات ودفعت الدم والكرامة". وقال: "في الانتخابات البلدية كان همنا الوحيد هو المصالحات"، مؤكدا ان "كل واحد منا هو إبراهيم كنعان وكل واحد منا هو ملحم رياشي".

وختم مهنئا بلدية عبرين، ومؤكدا لهم:"أنهم يرفعون رأسنا في هذا الوطن".

زهرا

ثم ألقى زهرا كلمة قال فيها: "عندما إندلعت الحرب كنت إحتياطيا في الجيش، وعندما خرجت من الجيش توليت أول مهمة قتالية في بيروت، يومها كنا معا شابين من كفيفان مع مجموعة شباب عبرين وتحديدا في فترة تحرير الكرنتينا. إضطررنا للبقاء خمسة أيام في الأسواق من دون تبديل وأمضينا الليالي في أرضنا. وبالتالي ومنذ ذلك اليوم ، في الحرب والسلم والرياضة والسياسة والإجتماع أعتبر نفسي أحد أبناء عبرين وكل عبرين هي أهلي". أضاف: "طبعا مسيرة طويلة مشيناها جميعا في كل قضاء البترون"، مكررا "أن السمة الأساسية هي أن ميزة منطقة البترون أنها أعطت من أقصى اليمين الى أقصى اليسار في كل الأحزاب السياسية اللبنانية أشرف الملتزمين والمناضلين إن كان يمينا أو يسارا. ونشهد لكل البترونيين الذين تعاطوا الشأن العام أنهم شرفاء ولا يتطلعون الى مصالحهم الخاصة ويبذلون كل ما يملكون من أجل لبنان. هكذا ذهبنا الى كل الأمكنة وهكذا كنا ونبقى وسنكون وجميع الأجيال التي تتوالى بالإنتساب للمقاومة اللبنانية في حزب القوات اللبنانية". وتابع: "لن أتكلم بالعاطفة لأن أفكارا واحدة تجمعنا وعاطفة واحدة وتاريخا واحدا، وإن شاء الله مستقبلا واعدا واحدا. وما أريد قوله أنه كلما إستذكرنا شهداءنا وعندما نلتقي نستذكرهم ونصلي نحن وإياهم على نية لبنان، نتمنى أنه مع هذه المرحلة التي دخلناها اليوم، مرحلة إنتخاب رئيس للجمهورية صنع في لبنان، مرحلة إعادة تصويب تطبيق إتفاق الطائف كما كان القصد منه أن يكون لا كما طبق طيلة27 سنة، مرحلة تثبيت الشراكة الوطنية الفعلية والتوازن الوطني وإعتراف الكل بالكل، فلا يأخذ أحد شيئا من أمام أحد، مرحلة يتعودون فيها أنه لم يعد لدينا رئيس معين ورئيس "كيفما كان" وحكومات تشكل في الخارج ولم يعد لدينا تركيبة "مرقلي تا مرقلك" وأنه فعلا لا قولا بالمصالحة المسيحية وتفاهم القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر سينتج شفافية في السلطة ومحاسبة حقيقية".

وقال: "أصبحنا اليوم في مرحلة وجود رئيس جمهورية فعلي وقوي لا يرسلون له ورقة يوقعها ولا تتألف حكومة من دون أن يدرك، مرحلة يوجد فيها ثنائية مسيحية يجب على الجميع إحترامها والتعاطي معها كما يتعاطون مع الثنائية الشيعية والأحادية السنية، مرحلة نؤكد من خلالها نهائية الكيان اللبناني وعدم جواز ممارسة الغلبة من أي فريق على آخر. وهذه المرحلة التي ندشنها اليوم وسننطلق بها في الأيام المقبلة عبر تشكيل أول حكومة للعهد الجديد، والتي آمل كما كل واحد منكم أن تكون مرحلة العرق لا مرحلة الدم، نبذل عرقا لنعيد إعمار لبنان ولنحافظ على المؤسسات والإقتصاد والإزدهار والإستقرار، نبذل عرقا لنرى أولادنا يكبرون ويتعلمون ويتخرجون ويعملون في لبنان ولا نصدرهم للخارج، نبذل عرقا فقط ولا نضع دما بذلناه كفاية على مدى التاريخ وكما قال الدكتور سمير جعجع "ما من صاحب حق إلا وينال حقه ولو بعد حين" وما نعيشه اليوم هو أكبر برهان على صحة هذا الكلام".

وتابع: "على صعيد البترون أريد أن أشرح ما معنى ان نكون خارج السلطة، واليوم تحديدا تمكنت وبعد ست سنوات من المطالبات والسعي وراء من هم في السلطة ومتابعة يومية من الإستحصال على موافقة تلزيم 420 مليون ليرة لبنانية من أصل مليار من أجل مشاريع تزفيت للمنطقة من جردها الى ساحلها، وهنا أقول أن سبب التأخير هو تعاقب حكومات "مرقلي تا مرقلك ومصلحتي ومصلحتك وجماعتي وجماعتك". وأعرب عن أمله "مع هذا العهد الجديد أن ينتفي هذا المنطق نهائيا، فيتمكن المواطن من الحصول على حقه لأنه صاحب حق وليس لأنه مدعوم من أحد، بل لأنه مواطن يؤدي واجباته ويدفع ضرائبه ويعرف عندها أن الأموال التي يدفعها ليست للنهب بل للخدمة العامة والبنية التحتية والتعليم والطبابة وتطوير حياتنا. هذا هو المشروع سنسير فيه وأساسه كرامة وحرية وسيادة وإستقلال، وجوهره إعتراف كل اللبنانيين بكل اللبنانيين، ولا فضل للبناني على لبناني إلا بإلتزامه بلبنان السيادة والكرامة ولبنان الدولة والقانون والنظام والإلتزام بالمقومات الأساسية لبناء الدولة. وهذا هو مشروع المسيحيين التاريخي، وهذا ما إلتقينا عليه في ورقة إعلان النوايا وإعلان دعم ترشيح العماد عون برئاسة الجمهورية، هذا ما يجمعنا ما دمنا قادرين على الإستمرار في هذه المسيرة، وسنكون نحن مراقبون لأدائنا ونترك للناس الحكم علينا في المستقبل .نحن نعتبر أنفسنا ثورة على التقليد وعلى الإقطاع وعلى الوراثة وعلى الفساد. لن نقبل أن نصل الى أي من هذه الموبقات بل سنسعى لنكون في السلطة وفي الوظيفة وفي الآداء والإدارات وفي المحاسبة حتى لو كان المرتكب شخصا منا، وذلك من اجل أن نكون مثالا يحتذى به ولنشرف دماء شهدائنا الذين ضحوا بحياتهم ونعطي لمستقبل أولادنا دولة تليق بحقهم الطبيعي بالكرامة والحرية والإستقرار وتليق بآبائهم الذين دفعوا كل ما لديهم من دم وعرق من أجل إعطائهم هذا الإرث الكبير الذي عصي على مدى التاريخ على كل الطامعين، هذا الارث الذي إسمه لبنان".

 

مواطن في طرابلس يقتل شقيق زوجته ويصيب شقيقه الآخر

الأحد 13 تشرين الثاني 2016 /وطنية - طرابلس - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عبد الكريم فياض، عن قيام المدعو ع.ق. بعد منتصف الليل، ولخلافات عائلية، باطلاق النار على شقيق زوجته محمود برو من مسدس حربي في منطقة القبة مقابل كلية الآداب في الجامعة اللبنانية في المدينة، ما أدى الى مقتله على الفور. وأفيد عن اصابة شقيقه سراج برو الذي نقل الى المشتشفى الحكومي، فيما فر مطلق النار الى جهة مجهولة.