المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 تشرين الثاني/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.november15.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لوْ كُنْتُم أَولادَ إِبْرَاهيم لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيم

ويُجَازِي بِالغَضَبِ والسُّخْطِ الَّذِينَ يُخَاصِمُونَ ولا يُذْعِنُونَ لِلحَقِّ بَلْ لِلظُّلْم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

استعراض حزب الله العسكري في القصير والأقزام ال 14 آذاريين في لبنان/الياس بجاني

من تحت دلفة الاحتلال السوري إلى تحت دلفة الإيراني الإيراني..وتيتي تيتي/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مخيف: جامع في كندا يعلّم الأطفال…قطع الأعناق!!!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 14/ 11/ 2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 14 تشرين الثاني 2016

حزب الله” يحارب في سوريا بمدرعات “أمريكية” واتهامات للجيش اللبناني بالتواطؤ

"المستشار وليد فارس"... بين عون وترامب/ملاك عقيل

مهندس التقارب بين السيسي وترامب..أمريكي لبناني مناهض للإخوان/إعداد حسام ربيع/صوت مصرية

رئيس الجمهورية عرض الأوضاع مع سلام وتسلم أوراق اعتماد 7 سفراء

عون اطلع من الحريري على حصيلة اتصالاته للتأليف واستقبل وفد مجلس العلاقات العربية والدولية

ريفي استغرب استعراض حزب الله في القصير: لبنان أصبح في المكان الخطر

جعجع استقبل غطاس خوري ونادر الحريري ووفد من اتحاد مختاري عكار

العقبات لم تذلّل وسابقة ٢٠٠٩ قد تتكرّر كرسيان حكوميان في عيد الاستقلال/هدى شديد/النهار

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

من "التحرّش" إلى المؤامرة... الحقيقة الكاملة لرحلة الأب طوني الخولي

التشكيلة الوزارية بين 30 و24 وزيرا ولا شيء نهائي

عرض «بهلواني» لحزب الله في القصير السورية

عرض "حزب الله" في القصيـر رسالة إلى الداخل والخارج: السياسة اللبنانية تفصيل ولا أحد يمكنه تحجيمنا

دبابات حزب الله في القصير تقصف هيبة الدولة اللبنانية/حلا نصرالله/جنوبية

الجيش الحر لـ«جنوبية»: سوريا تحت احتلال حزب الله والرسائل قد وصلت

من أين جاء سلاح حزب الله في القصير؟

وديع العبسي.. وزيراً للدفاع!

عدوان: نرفض ان تكون الحقائب حكرا على حزب او حركة

قاطيشا: “القوات” لن تشارك في الحكومة إذا لم تُعط حقيبة سيادية

المعارضة السورية ترد على عرض حزب الله العسكري

من القصير إلى بعبدا: عم بحكي يا كنة تا تسمعي يا جارة

عرض حزب الله العسـكري في القصيـر رسـائل قوية للعهديــــن ولا قدرة قادرة على نزع سلاحنا ولا تسويات اميركية –روسية من دوننا

الحكومة العتيدة من 24 وزيرا ونسخة عن ماكيت "المصلحة الوطنية" وبري أبلـغ الحريري جملة تحفظـات لكن "الولادة" متوقعة خلال أيـام

استحقاقات المرحلة المقبلة حاضرة في خلفية عملية تأليف الحكومة وهاجس "النيابية" يتحكم بالشروط ويولّد تحالفات وحــراكاً "استباقيا"

العونيون على تفاؤلهـم الحكومـي وتمسـكهم بخطاب القسـم وعدد الوزراء تفصيل والمهم مشاركة الجميع لانتاج قانون انتخاب

مدّ مساعي التأليف يلاقي جزر تذليل العقبات والحريري يجوجلها في بعبدا ولا مسودّة حكومية بعد رغم دفع قوي لولادة قبـــــــل الاستقلال

اتجاه لتشكيلة الـ "24" والقوات لن تبقى خارج العهد لاجل "السياديــة"

الكتائب والمردة والأحرار.. جبهة مسيحية لمواجهة الثنائية

إجماع اقتصادي– مصرفي على دعم التمديد لسلامة في سدة "المركزي" وزيارة مرتقبة للحاكم إلى قصر بعبدا على وقع ثناء الرئيس على أدائه

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

النظام السوري يهدد ويمهل شرق حلب 24 ساعة.. وإلا

ترامب يتنازل عن راتبه.. و3 ملايين مهاجر غير شرعي مهددون

هل سيهاجم ترامب إيران عسكرياً؟

اختيار شتاينماير لتولي الرئاسة في المانيا

الاتحاد الأوروبي يدعو إيران الى عدم إجراء «تجارب باليستية»

 عقوبات أوروبية على 17 وزيراً سورياً

«هيومن رايتس» تتهم «البيشمركة» بتدمير قرى عربية

البنك الدولي: الكوارث الطبيعية تتسبب بخسائر تقارب 520 مليار دولار في السنة

"ديبــــكا" عـــن تقرير اسرائيلي:ترامب سيقصف المفاعل النووي الايراني

 "تايمز": ترامب سليل روريك مؤسس روسيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

استعراض «القصير» يُكرّس احتلال «حزب الله»/علي الحسيني/المستقبل

إستعراض.. للضعف/علي نون/المستقبل

لبنان.. إعادة إنتاج نظام حكم ائتلاف المافيات/عديد نصار/العرب

أهي المثالثة/راشد فايد/النهار

المُكلّف"التفاوض"... مُكلّف "التقرير" أيضاً/سركيس نعوم/النهار

ما حكاية هذه "السياديّة"/ الياس الديري/النهار

حزب الله يستنجد بالحريري لبنانيا وإيران تطلب الوساطة مع السعودية/علي الأمين/العرب

«حرب أحجام» في حكومة إدارة الإنتخابات لا البلد وكلّ الأسلحة مسموحة لانتخابات الربيع المقبل/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

وضع المسيحيين بعد انتخاب عون رئيساً للجمهورية أفضل من وضعهم قبله/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

حزب الله وجرائم الاحتلال/بخصوص القصير والاستعراض: ليس بأسمي/فداء عيتاني/فايسبوك

بخصوص القصير والاستعراض: ليس بأسمي/فداء عيتاني/فايسبوك

مقاومة” في لبنان وجيش نظامي في سوريا/شارل جبور/موقع القوات اللبنانية

برافو رفيق ترامب/بسام مقداد/المدن

انتخاب الرئيس بين لبنان واميركا/منى فياض/صوت لبنان الكتائبي

سوريا «للقيصر» بشروط «ترامبية»/أسعد حيدر/المستقبل

الرئيس ترامب و«الإخوان المسلمون»/عبدالله بن بجاد العتيبي/الإتحاد

ملفات ترمب: مواجهة روسيا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رزق من القبيات: الطائف براء من بدعة الثلث المعطل

 الكتائب: لتأليف الحكومة سريعا وإقرار قانون انتخابات يجدد الحياة السياسية

قهوجي عرض والسفير البريطاني التعاون بين جيشي البلدين والتقى درينان

كميل دوري شمعون رئيسا للاتحاد اللبناني لليخوت

الراعي افتتح دورة مجلس البطاركة الكاثوليك: لمجلس وزراء يحقق المصالحة الوطنية الكاملة ويضع قانونا جديدا للانتخابات

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم
لوْ كُنْتُم أَولادَ إِبْرَاهيم لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيم

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من38حتى40/:"قالَ الرَبُّ يَسوع لِليَهود: «أَنَا أَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتُ لَدَى أَبِي، وأَنْتُم تَعْمَلُونَ بِمَا سَمِعْتُم مِنْ أَبِيكُم». أَجَابُوا وقَالُوا لَهُ: «أَبُونَا هُوَ إِبْرَاهيم». قَالَ لَهُم يَسُوع: «لَوْ كُنْتُم أَولادَ إِبْرَاهيم لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيم. ولكِنَّكُم تَطْلُبُونَ الآنَ قَتْلِي، وأَنَا إِنْسانٌ كَلَّمْتُكُم بِٱلحَقِّ الَّذي سَمِعْتُهُ مِنَ الله. فَهذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيم."

 

ويُجَازِي بِالغَضَبِ والسُّخْطِ الَّذِينَ يُخَاصِمُونَ ولا يُذْعِنُونَ لِلحَقِّ بَلْ لِلظُّلْم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومةمن01حتى08/:"يا إِخوَتي، لا عُذْرَ لَكَ، أَيُّهَا الإِنْسَان، يَا مَنْ تَدِين، لأَنَّكَ بِمَا تَدِينُ بِهِ غَيْرَكَ، تَحْكُمُ بِهِ عَلى نَفْسِكَ، كَوْنَكَ تَفْعَلُ أَنْتَ الشَّيْءَ نَفْسَهُ الَّذي تَدِينُ بِهِ غَيْرَكَ. ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ حُكْمَ اللهِ يَكُونُ بِالحَقِّ عَلى الَّذينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ الأُمُور. أَيُّهَا الإِنْسَان، يَا مَنْ تَدينُ الَّذينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ الأُمُور، وَتَفْعَلُهَا أَنْت، أَتَظُنُّ أَنَّكَ تُفْلِتُ مِنْ حُكْمِ الله؟ أَمْ إِنَّكَ تَحْتَقِرُ غِنَى لُطْفِهِ وحِلْمِهِ وأَنَاتِهِ، مُتَجَاهِلاً أَنَّ لُطْفَ اللهِ يَقُودُكَ إِلى التَّوْبَة؟ فَإِنَّكَ بِقَسَاوَتِكَ، وبِقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِب، تَدَّخِرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا، في يَوْمِ الغَضَب، يَوْمِ إِعْلاَنِ حُكْمِ اللهِ العَادِل، الَّذي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ: يُجَازِي بِالحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّذِينَ بِالثَّبَاتِ عَلى العَمَلِ الصَّالِحِ يَبْتَغُونَ المَجْدَ والكَرَامَةَ وعَدَمَ الفَسَاد، ويُجَازِي بِالغَضَبِ والسُّخْطِ الَّذِينَ يُخَاصِمُونَ ولا يُذْعِنُونَ لِلحَقِّ بَلْ لِلظُّلْم."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

استعراض حزب الله العسكري في القصير والأقزام ال 14 آذاريين في لبنان

الياس بجاني/14 تشرين الثاني/16

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

حزب الله يستعرض عسكره واسلحته في القصير برعاية محلية ودولية.. يا لها من مهزلة!!

ويا لها من اهانة وضرب لابط على وجوه من يدعون في لبنان من ال 14 آذاريين أنهم استعادوا التوازن والسيادة والرئاسة.

انه استعراض يسفه ويعهر حكام لبنان وطاقمه السياسي ويعري قزميتهم وخصوصاً ال 14 آذاريين الذين استسلموا لحزب الله ورضخوا لإحتلاله ولمشروعه الإيراني ويتناتشون الوزارات ويشنون الحروب الإلغائية على بعضهم البعض..مجرد أقزام لا أكثر ولا أقل

 

من تحت دلفة الاحتلال السوري إلى تحت دلفة الإيراني الإيراني..وتيتي تيتي!!

الياس بجاني/13 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/13/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-%D8%AF%D9%84%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1/

نسأل على ماذا يتناطحون أصحاب القرون من الذين استسلموا لحزب الله وضربوا وفرطوا 14 آذار وباعوا دماء الشهداء وخيبوا آمال الأحرار من أهلنا؟

هل فعلاً انتهى زمن الاحتلال الإيراني للبنان وعادت السيادة ومعها الحرية والاستقلال؟

هل دخول هؤلاء المرتدين والشاردين جنة الحكم اللاهي وتقاسم فتات وفضلات من المغانم السلطوية برضى حزب الله وغب مشيئته وعملاً بأجندته هو انتصار مبين؟

وهل الحروب الإعلامية التضليلية والتعموية بين هؤلاء الإخوة الأعداء السخيفة الدائرة رحاها على الساحة المسيحية بين من يفترض أنهم حماة الدار وسكانه؟

وهل هذه الحروب السخيفة هي فعلا مسيحية في عقم ثقافتها وانحطاط أخلاقياتها وفي نرسيسيتها ولعبها على الأوتار المذهبية وفي استغلالها صبيانية وجهل محازبين زلم وهوبرجية يفتقدون إلى ألف باء المعرفة والإطلاع؟

إن من يشكل فعلاً الحكومة الأولى في عهد الرئيس عون هو حزب الله عن طريق ممثله الرئيس بري وبإشراف وتحت نظر وفيق صفا القائد العسكري النافذ عند الحزب وهذه حقيقة ملموسة ومعاشة ومرئية.

نعم إنها حقيقة مهينة وصادمة ولهذا لا يريد أن يراها أو يقر بها ال 14 آذاريين المرتدين ولهذا يجيشون قطعانهم ضد بعضه البعض وذلك لحرف الأنظار وتشويه الحقيقة والتلهي بالقشور..

المرتدون ال 14 آذاريون يستغبون الناس بتهييجهم القطعان والهدف هو تضليل الرأي العام المسيحي تحديداً بانتصارات وهمية وخادعة حققوها ..

هؤلاء وعلى خلفية أوهامهم يريدون قطف ثمار استسلامهم.

استسلام كامل وشامل يدعون نفاقاً وتزويراً أنه انتصار.

وعلى خلفية ثقافة الأبواب الواسعة يسعون بفجور للتفرد بالتمثيل المسيحي وإلغاء كل الآخرين..

إن أجندات المرتدين ال 14 آذاريين السلطوية تفضح حقيقتهم وتكشف عوراتهم وتبين أنانيتهم وتنطح بقرونهم مصداقيتهم.

يبقى أن أجنداتهم السلطوية هذه هي مجرد أحلام يقظة ولن ترى النور لأن لبنان لا يزال وبالكامل واقعاً ر تحت هيمنة الاحتلال الإيراني…والمحتل هذه لا يريدهم غير أدوات تابعة ومستسلمة.

في الخلاصة، عملياً لا شيء واقعي وملموس تغير مع وصول العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية اللهم في غير رزم من الأوهام وأحلام اليقظة تعشعش في مخيلات بعض ال 14 آذاريين المرتدين الذين باعوا أنفسهم والقضية بثلاثين من فضة.

ربي نجي وأحمي لبنان وأهله من جماعات الثلاثين من فضة.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مخيف: جامع في كندا يعلّم الأطفال…قطع الأعناق!!!

http://ar.aleteia.org/2016/11/13/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D8%AE%D9%8A%D9%81-%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%91%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84/

اونتاريو / أليتيا (aleteia.org/ar) 14 تشرين الثاني/16

نشرت وسائل الإعلام مشاهد عن جامع في اونتاريو يعلّم الأطفال ما دون الرابعة كيفية قتل أعناق الكفّار.وخلال عملية التدريب، يقوم الصبي على إعلان قطع راس الكافر قائلاً: هذا هو رأسه.وحاولت الجماعة المسلمة هناك إقامة مجمّع مغلق بها مع العلم أن جميع ابناء تلك الجماعة يحملون الجنسية الكندية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 14/ 11/ 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

جو التشكيل الحكومي ايجابي وقد اكدت مصادر متابعة للتأليف ولتحرك الرئيس المكلف سعد الحريري بإتجاه بعبدا ان المسار يتقدم والكل جديون بالتشكيل ووظيفة الحكومة إجراء الانتخابات. وتابعت: زيارة الحريري اليوم هي فقط للجوجلة والمشاورات من دون تقديم مسودة. واضافت: لا فيتو من احد على احد والجميع يريد التسهيل وان لا احد يطالب بامور مستحيلة وليس هناك من عقبات لا يمكن تجاوزها بفعل التنسيق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.

وقال مطلعون على ورشة الرئيس الحريري للتشكيل الحكومي أن العمل دؤوب لانهاء التشكيلة في اسرع وقت وان الجهد منصب على أن تكون الحكومة جامعة تحت عناوين التوافق والوفاق وضمان العمل الحكومي المنتج في النواحي السياسية في الاطار الوحدوي، والأمنية في اطار تحصين الاستقرار، والاقتصادية في إطار رفع نسبة النمو، والخدماتية في إطار رفع المستوى بما يخفف الضيق عند الناس.

وأشار هؤلاء الى أن عيد الاستقلال سيكون الاسبوع المقبل مميزا وإلى أن الموفد السعودي الذي يعتزم زيارة بيروت سيكون هنا فور تشكيل الحكومة لتهنئة رئيس الجمهورية بانتخابه وتوجيه دعوة رسمية له لزيارة الرياض وايضا للتهنئة بولادة حكومة العهد الأولى.

وفي شأن آخر وردت معلومات من واشنطن تؤكد أن الادارة الاميركية الجديدة سترفع من نسبة الدعم للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية. وفي معلومات مماثلة من باريس ان الرئاسة الفرنسية مهتمة بالامر نفسه وأنها ستجري الاتصالات مع الرياض لتحريك الهبة السعودية الأمنية للبنان.

وفي قصر بعبدا تداول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع الرئيس الحريري بورشة التشكيل الحكومي واطلع منه على حصيلة اتصالاته للتأليف، كما بحث مع رئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام في سير العمل الوزاري. كما شهد القصر الجمهوري تقديم اوراق اعتماد سفراء للمرة الاولى منذ 22ايار 2014.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

الأجواء التفاؤلية لا تزال هي الغالبة في بورصة تشكيل الحكومة. فبعد يومين من الحديث عن فيتوات متبادلة وعن صعوبات مختلفة، عاد التداول بصيغة من 24 وزيرا بدلا من 30.

الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري زار بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وأطلعه على حصيلة مشاوراته واتصالاته الإيجابية.

لكن الثابت أن معظم الأطراف باتت مقتنعة باقتراب ولادة الحكومة. على الأقل هذا ما أعلنه الوزير علي حسن خليل، وما رشح من صالونات سياسية متعددة، أبرزها الأجواء الإيجابية التي خرج بها لقاء الرئيس الحريري بالرئيس نبيه بري.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

غدا الثلاثاء توزع الصورة الرسمية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون على الادارات والمؤسسات، ولكن في الموازاة متى تؤخذ الصورة الرسمية لحكومة العهد الاولى؟ لا احد يملك الجواب، فالرئيس المكلف الذي زار القصر اليوم بعدما كان زار عين التينة اول من امس، لم يقدم الى رئيس الجمهورية اي تصور اولي للتشكيلة الحكومية، وبناءا عليه فإن التشكيلات التي تملأ الصفحات والمواقع يمكن اعتبارها بالونات اختبار او امنيات او على ابعد تقدير تكهنات، اما التشكيلة الموثوق فيها فهي التي تتلى في القصر الجمهوري، اما دون ذلك حكومات افنتراضية.

بعيدا عن هذا الملف، انشغل الوسط الداخلي والدبلوماسي بالعرض العسكري الذي اقامه حزب الله في بلدة القصير السورية، فتعددت قراءاته، خصوصا لجهة توقيته، فهل هو موجه الى الداخل السوري او الى ما وراء البحار؟

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

يمطر بعض الاعلام الناس بسيل من المعلومات المتناقضة حول تاليف الحكومة منها البريء ومنها المسموم المرسل الى اكثر من عنوان، علما ان الرئيس عون الهادئ لا يرى في الحكومة غاية بل وسيلة اولى واساسية لاسترجاع الطائف من خاطفيه من اجل استكمال تطبيقه او بالاحرى بالبدء بتطبيقه بدءا بالمداورة في الوزارات مرورا بقانون عادل للانتخابات وصولا الى اللامركزية وغيرها، واذا كان من اجحاف وجب تصحيحه فهو الاجحاف اللاحق بصلاحيات رئيس الجمهورية.

مما تقدم فان الرئيس الحريري الذي زار بعبدا بعد طول احتباس لم يحمل في جيبه اي تشكيلة اسمية للحكومة لانه حريص على التوافق المسبق مع الرئيس عون على الاساسات التي سيبني عليها تشكيلته.

ومن هنا فان الحريري وبقدر ما هو راغب في ان تضم تركيبته الجميع بقدر ما هو واعي لامرين عدم الاجحاف بحق المسيحيين في ما هو يريد انصافهم وللغاية اوفد نادر الحريري وغطاس خوري الى معراب، والامر الثاني عدم تحويل حكومته الى برج بابل يوقع الحكومة والعهد في فشل محقق حتى ولو ادى به الامر الى العزوف عن التاليف.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

من دون مسودة حكومية زار الرئيس المكلف سعد الحريري قصر بعبدا، فاستقبله الرئيس ميشال عون بنوايا واضحة تقدم كل تسهيل لعميلة التأليف بعيدا عن الفيتوات..

نوايا تقاطعها المصادر مع تلك التي يقدمها شتى الافرقاء السياسيين، الا ما ندر.. وعلى ندرتهم فقد حتموا المزيد من العمل وتدوير الافكار لحلحلة العقبات الحائلة دون الولادة الى الآن..

وبعيدا عن الشكل والتوقيت، فان الاكيد ان الاجابية السائدة على خط المشاورات والاتصالات، تسير كما المطلوب، تضيف المصادر، وان هدف حكومة الوحدة الوطنية يحتاج الى مزيد من الروية، طالما ان النوايا سوية..

على الاراضي السورية، وتحديدا على جبهات حلب لا تزال انجازات الجيش السوري والحلفاء الحاكمة بشتى الاتجاهات.. كسر المسلحين بزحفهم الاخير شتت جمعهم وقوة دعمهم وما زاد من شتاتهم ارباك الراعي الاميركي وضيق خياره السياسي، ما اضطر الرئيس باراك اوباما للطلب من البنتاغون ملاحقة قادة النصرة التابعة للقاعدة بعد وصفهم بالارهاب..

اما ما يرهب البعض على مسار العلاقات الدولية فهو التنسيق الايراني الصيني على اعلى المستويات، وتوقيع عميق المعاهدات الدفاعية والعسكرية لضمان السلامة الاقليمية والعالمية.. معاهدات وقعها وزير الدفاع الصيني مع نظيره الايراني في طهران، خلال زيارة للقاء كبار المسؤولين في الجمهورية الاسلامية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

على مسافة اثني عشر يوما من تكليفه، وثمانية أيام من المحطة الرمزية في عيد الاستقلال، زار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قصر بعبدا ... نصف ساعة من مشاورات التدقيق بما تحقق حتى الآن... وعرض المواقف المختلفة، واستعراض جداول المواقف وسلاسل المطالب ورزم العروض ... في النهاية، تكرس انطباع أن عملية التأليف تسير في الاتجاه الصحيح... في خطى هادئة، لكن ثابتة ... وفقا لخارطة طريق اتفق عليها رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة المكلف ... علما أن الصيغة التي ألمحت إليها الـ OTV أمس، بدأت تصير جدية ... أي الانطلاق من تركيبة حكومة تمام سلام، وإجراء تعديلات عليها، وفق التطورات المستجدة... بحيث تتم التبادلات بين المعنيين: حقوق بعبدا تظل لبعبدا ... كذلك حقوق السراي ... مع تبديل حصص المتبدلين، وحفظ حقوق الآحاديات المذهبية المعروفة ... وفوق كل تلك المعادلات، يظل هناك مقعد أو اثنان شاغران من التركيبة السابقة، يمكن استخدامهما للترضية أو تسيير الأمور ... هذه الصورة سمحت بطرح الانطباع، بأن زيارة الحريري إلى بعبدا هي الثانية له بعد الاستشارات ... فهل تكون الثالثة ثابتة؟ طبعا هذا مأمول ... وإن كان غير مضمون ... أصلا حتى في صندوق الضمان في لبنان، لا شيء مضمونا ... بدليل أخبار الاختلاسات والتوقيفات ... أما التفاصيل الكاملة ففي تقرير خاص ضمن نشرة الـ OTV..

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

تفاءلوا بالحكومة تجدوها ربما قبل عيد الاستقلال، عقد تمت حلحلتها توحي بامكانية ولادة الحكومة خلال فترة قريبة لا تتجاوز الايام وسط ارتفاع منسوب الحديث عن صيغة الـ24 وزيرا.

وبعد اللقاء الايجابي في عين التينة في عطلة نهاية الاسبوع توجه الرئيس المكلف سعد الحريري اليوم الى بعبدا واطلع رئيس الجمهورية ميشال عون على حصيلة اتصالاته تمهيدا لرفع صيغة التشكيلة وعرضها على الرئاسة الاولى.

الحريري الذي التزم قضاء حوائج التشكيل بالكتمان سيواصل اتصالاته مع المعنيين ولا سيما ان اجواء ايجابية توافرت نتيجة هذه الاتصالات، الولادة السلسة للحكومة قد تحمل في طياتها دلالات على سعي القوى السياسية للانخراط في مرحلة ما بعد الحكومة في انتاج قانون انتخاب جديد يتسم بتحسين التمثيل وفي صلبه النسبية استجابة لتحذير الرئيس نبيه بري من سلبيات الابقاء على قانون الستين او حتى التفكير بالتمديد لمجلس النواب.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

على بابي واقف قمرين، واحد بالسما، وقد اكتمل عملاقا في ظاهرة نادرة، والثاني ينخسف سياسيا ولا يبدو ان هلاله سوف يظهر في عيد الاستقلال، القمر على دارتنا فلكيا، لكن الاقمار الصناعية الوزارية لا تزال في طور التكوين مع ضباب يحجب الرؤية، فيما بدر الحكومة المكلف سعد الحريري يشع تفاؤلا تسرب اوساطه الايجابيات وسلاسة التأليف، على ان وقائع الطلبات المستوزرة تنذر بالتريث في ظل انخفاض مستوى التمثيل عدديا، لتعود التشكيلة الى واقعها العشريني زائد اربعة بدلا من الحشو الثلاثيني، وقبل ان تبصر الحكومة النور، كانت حكومة تصريف الاعمال تغرق في تلقي اخبار الفساد من قلب صندوق يفترض انه لضمان الامان الاجتماعي للناس، لكن القضاء وجد الفساد والتزوير في صندوق الضمان بعينو، حيث الحامي هو الحرامي، ومسؤولو الدوائر وقعت عليهم دائرة الشك والظن، لا بل الاتهام بسرقة مبالغ وصلت الى ستة ملايين دولار، واذا كانت ادارة الضمان قد ساهمت بكشف وتوقيف المتهمين، فإن ذلك لا يعفي الدولة ووزير العمل الراعي الرسمي للضمان من التوسع في التحقيقات، لان المغارة اكبر من موظفين سبعة، ومثل هذه الافات وغيرها ستواجه العهد الجديد الذي عليه ان يحمل شعار الاصلاح والتنظيف وبدأ التطهير الاداري من دون ان تقف في وجهه محميات سياسية، كل ذلك وعود الى ما بعد التأليف الذي حضر في اجتماع الرئيسين عون والحريري في قصر بعبدا اليوم، وفيما غابت التصاريح عن الاجتماع، فإن دمى قراطية سوف تطلعكم الليلة على الخبر اليقين، الزميل شربل خليل وصل عالجديد، وترقبوا بدءا من اليوم فقرته الساخرة، معلقا على مواضيع الساعة، وحسب ورودها في النشرة.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 14 تشرين الثاني 2016

النهار

وزير صامت ...

يلزم وزير "ملك" الصمت منذ فترة حتى أمام القريبين منه حرصاً على إبقاء كل حركة الاتصالات والمفاوضات سرية.

ماذا يفضل فارس؟ ...

نقل مقرّب من نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس أنه يفضّل المشاركة في حكومة ما بعد الانتخابات لأنه لم يتحضر للعودة والاستقرار في لبنان حالياً.

إستياء كاثوليكي...

بعد الاستياء الأرثوذكسي تحضّر مجموعة كاثوليكية لبيانات رفض تقاسم حصص الطائفة بين السياسيين الموارنة من دون استشارة مرجعيات الطائفة.

علاقة متدهورة ...

ساءت العلاقة كثيراً في إحدى المحطات بين مدير فيها وصاحبها الذي يصر على مهاجمة الفريق السياسي للمدير.

السفير

احتد مرجع حكومي عندما عرف بأمر علاقة سياسية مستجدة بين رئيس حزب مسيحي شاب ووزير متمرد عليه، ولو بعناوين اجتماعية.

ردد أن وليد جنبلاط لا يمانع في إسناد المقعد الدرزي في حكومة من 24 وزيرا إلى طلال أرسلان تحت عنوان لم الشمل الدرزي.

أُربِكت زوجة نائب بعدما تعذر عليها الشراء ببطاقتها المصرفية بقيمة تزيد عن عشرين ألف دولار من إحدى المؤسسات!

المستقبل

يقال

إن من بين الأفكار المتداولة لمعالجة خلاف دائر في أوساط أحد أحزاب قوى الثامن من آذار حول من سيمثّله في الحكومة توزير شيعي من صفوفه مقيم في الاغتراب.

اللواء

تتداول المرجعيات المعنية بأسماء مرشحين لتولي قيادات مؤسسات عسكرية وأمنية، على أن يتم بت التعيينات في الجلسات الأولى للحكومة العتيدة؟

تناقضت المعلومات حول التفاهم بين الرابية ومعراب وما إذا كان يشمل حقيبة سيادية أم مجرّد حصة "وزارية وازنة"!

يعقد مسؤول أمني لقاءات بعيدة عن الأضواء لتذليل بعض العقبات التي تعترض تقارب بعض الكتل النيابية حول الحصص الوزارية!

الجمهورية

جرت إتصالات على مستوى رفيع بين حزبين بعد انفجار الوضع بين المحازبين وسُجّل تجاوبٌ من الفريقين على أن تتابع الأمور بحوار لاحق.

تبيّن أن الحملة التي يتعرّض لها رئيس هيئة قضائية عُيّن حديثاً، يقف وراءها مسؤول سابق.

لاحظت أوساط سياسية أن أحد الوزراء دفع في العهد السابق مبلغاً خيالياً للحصول على حقيبة سيادية في الحكومة.

البناء

رأى سياسي مخضرم أنّ قرار رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بتوزير النائب مروان حمادة والنائب السابق أيمن شقير له أكثر من سبب، أولاً كتعويض نهاية خدمة لهما في حكومة عمرها نحو سبعة أشهر، ثانياً لأنّه لا يريد توزير نجله تيمور في حكومة انتخابات، وثالثاً لأنه يريد أن يتفرّغ الوزيران أكرم شهيب ووائل أبو فاعور ومعهما النائب غازي العريضي إلى جانب المرشحين الآخرين للتواصل مع المواطنين في مناطقهم تحضيراً للانتخابات المقبلة…

 

حزب الله” يحارب في سوريا بمدرعات “أمريكية” واتهامات للجيش اللبناني بالتواطؤ

14 نوفمبر,2016/خاص – سوريا مباشر/ظهرت مدرعا “M113 الأمريكية الصنع في الاستعراض العسكري لميليشيا حزب الله اللبناني في مدينة القصير بريف حمص على بعد 15 كيلومترا من الحدود السورية اللبنانية. ورفعت رايات الميليشيا على المدرعات التي تعود ملكيتها للجيش اللبناني، والتي لا تملكها سوى ثلاث دول في منطقة الشرق الأوسط هي لبنان وتركيا ومصر، فيما أوضح عسكريون أن هناك تحكم كامل للميليشيا بالجيش اللبناني، موضحين أن مدافع من طراز “M198 تسلمها الجيش اللبناني من الولايات المتحدة في شهر شباط / فبراير العام الماضي، وذخائر متنوعة، ضمن برنامج دعم للمؤسسة العسكرية اللبنانية في مواجهة الإرهاب، هي الآن تحت سيطرة ميليشيا حزب الله بشكل كامل. وتم تسليم هذه المدافع للجيش اللبناني ضمن صفقة بقيمة 25 مليون دولار بحضور قائد الجيش اللبناني العماد “جان قهوجي” والسفير الأمريكي “ديفيد هيل”. فيما أكدت مصادر أن هناك تواطئ واضح لقهوجي مع قيادة ميليشيا “حزب الله” ضمن خطة لتزويدها بالسلاح اللازم لحربها إلى جانب النظام في سوريا. ويذكر أن مدرعات “M113 تحتوي  على مدافع مضادة للمدرعات وأنظمة دفاع جوي وإصدارات للدعم الناري الكثيف وتم تحملها بانظمة تسليحية قوية وكثيرة مثل شابرال /هوك وغيرها.

 

"المستشار وليد فارس"... بين عون وترامب!

ملاك عقيل/ الاثنين 14 تشرين الثاني 2016

بفارق عشرة أيام احتفل وليد فارس مستشار دونالد ترامب في حملته الرئاسية الاميركية بفوز الاخير في انتخابات واكبتها كل عواصم العالم من اكبرها الى اصغرها، بعد انتخاب "رئيسه" اللبناني ميشال عون لرئاسة الجمهورية. لا شك ان فرحة فارس بترامب أكبر بكثير، ليس فقط لانتصار "خياره الاميركي"، بل لأن الاخير "يمثله" لا "الجنرال" المتحالف مع "حزب الله"، وما يعنيه "حزب الله" في قاموس وليد الفارس المسيحي اليميني المتشدّد، برأي الكثير من عارفيه.

حين عُيّن الباحث والاكاديمي الدكتور وليد فارس (59 عاما) الذي يحمل الجنسيتين الاميركية واللبنانية، ضمن لائحة مستشاري المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية دونالد ترامب لشؤون السياسة الخارجية، كانت تلك المرة الثانية التي يُعيّن فيها فارس مستشاراً لمرشح رئاسي أميركي، بعد المرشح السابق ميت رومني الذي لم يحالفه الحظ.

أسّس فارس في منتصف الثمانينات "الاتحاد الديموقراطي المسيحي". اول كتاب اصدره كان بعنوان "التعددية في لبنان" الصادر في 12 كانون الأول 1978، كما نشر كتاباً عام 1982 بعنوان "الفكر المسيحي اللبناني الديمقراطي بوجه التعريب والتذويب"، وله عدّة إصدارات أخرى.

غادر لبنان في أواخر العام 1989 بعد ان عمل لعدّة سنوات كمحام في بيروت كما عمل الى جانب الى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من ضمن فريق الاعداد والتثقيف الايديولوجي.

إستقرّ بداية في ولاية فلوريدا حيث تابع دراسته في جامعة فلوريدا ونال درجة الدكتوراة، ومن ثم إنتقل إلى واشنطن العاصمة، وقبل ذلك حاز على شهادة ماجسيتر في القانون الدولي من جامعة ليون في فرنسا.

وهو أستاذ جامعي في جامعة الدفاع الوطنية في العاصمة، وكبير الباحثين في "هيئة الدفاع عن الديموقراطيات" في الولايات المتحدة الأميركية، ومستشار الكونغرس في شؤون الإرهاب، ومختصّ بملفات الإرهاب والجهاد في مناطق النزاع حول العالم. يتّقن اللغات العربية والإنكليزية والفرنسية. وقد عمل بين عام 2003 وعام 2006 كخبير في الإرهاب في NBC ، ويشغل منذ سنة 2007 مسؤولية محلّل في شبكة "فوكس نيوز". كما كان محاضرا في منظمات غير حكومية وامام عدة لجان في الكونغرس والبرلمان الأوروبي ومجلس الأمن الدولي.

تعرّف فارس إلى دونالد ترامب في شهر كانون الثاني الماضي، حيث كان يتّصل ويقدّم استشارات لخمسة مرشحين من الحزب الجمهوري، وكان ترامب أحدهم.

وقد اتصلت به حملة ترامب لاحقا، وطلبت منه الانضمام إلى الفريق الاستشاري. ويومها أعلن فارس موافقته لأن ترامب، برأيه، "يستطيع أن ينجز ما لا يستطيع غيره من المرشحين ان يقوم به"، وبعد انتخابه قال لراديو "سوا" الاميركي "ان انتخاب دونالد ترامب هو رسالة واضحة تخفزّ الولايات المتحدة على سلوك طريق آخر في سياساتها"، مع تسليمه بأن ترامب سيخصّص جزءا كبيرا من أجندته لمحاربة التطرف والجماعات التكفيرية حول العالم.

كان فارس من أشدّ الداعمين من واشنطن لتحرير لبنان من جيش الاحتلال السوري، وأحد الناشطين لصدور القرار 1559 من مجلس الأمن المتعلق بالانسحاب السوري من لبنان في أيلول 2014، كما كان أحد ابرز الداعمين من موقعه في الولايات المتحدة الامير كية لثورة الأرز في 14 آذار، ويعرف بمناهضته لسلاح "حزب الله" ولاستخداماته الداخلية والاقليمية.

 

مهندس التقارب بين السيسي وترامب..أمريكي لبناني مناهض للإخوان

إعداد حسام ربيع/صوت مصرية/13 تشرين الثاني/16

جاء إعلان الرئاسة المصرية أمس الأربعاء أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان أول زعيم دولي يهنيء الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، كأنما ليؤكد الكيمياء بين الرجلين التي تحدث عنها ترامب عقب لقائهما في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.

وجاء موقف السيسي رغم التزام العديد من الدول العربية الحذر في الساعات الأولى لاعلان فوز المرشح الجمهوري، وعلى رأسها دول الخليج التي عانت من سلاطة لسان ترامب.

وقال تقرير لموقع جيوبوليس التابع للتليفزيون الفرنسي إن أحد دعائم هذا التقارب بين ترامب والسيسي هو مستشار ترامب للشئون الخارجية وليد فارس.

 وأشار التقرير إلى أن الرئيس المصري لم يخف إعجابه بترامب حتى قبل الانتخابات. ففي لقاء مع شبكة تلفزيون سي.إن.إن الأمريكية، قال السيسي "ليس لدي شك في أنه سيكون قائدا جيدا".

وحينما سُئل عن اقتراح ترامب منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة إذا ما فاز، قال  السيسي إنه يعتبر ذلك بمثابة تصريحات انتخابية لكن حينما يحكم ترامب، ستختلف الأمور.

وكان السيسي أول قائد عربي يجتمع مع ترامب خلال حملته الرئاسية، حين التقى الاثنان في نيويورك في سبتمبر الماضي فيما كان بمثابة فرصة للمرشح الجمهوري لتصحيح الوضع بعد تصريحاته المثيرة ومقترحات التمييزية تجاه المسلمين.

وأشار التقرير إلى أن ترامب استغل هذا اللقاء ليعلن "تقديره الكبير للمسلمين السلميين، وتفهمه أن هناك أناسا طيبين يضحون كل يوم من أجل الكفاح ضد التهديد المتزايد لإرهاب الإسلام الإصولي" حسب بيان صدر عن حملة ترامب بعد اللقاء.

يلفت التقرير إلى أن العلاقات بين أمريكا ومصر، أحد أهم حلفائها في الشرق الأوسط،  طالتها موجة برود بعد إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عقب احتجاجات حاشدة على حكمه، إذ ظلت واشنطن توجه على فترات انتقادات ضد وضع حقوق الإنسان في مصر.

لكن في تلك الأثناء كان مستشار ترامب للسياسة الخارجية، وليد فارس، وهو من أصول عربية، يعمل على التقارب مع السلطة المصرية، وتقديم وعود بتعزيز العلاقات بين الطرفين.

وذكر التقرير أن من ضمن برنامج فارس، كمهندس للسياسة الخارجية لترامب، إدراج الإخوان المسلمين على قائمة المنظمات الإرهابية والبحث عن حليف لقتال داعش والتطرف الإسلامي.

وفارس سياسي أمريكي من أصول لبنانية، إذ ينتمي إلى أسرة مسيحية مارونية، ويعرف عنه عداؤه الشديد للإخوان المسلمين، والذي ظهر واضحا في كتابه "الربيع الضائع". وهو حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، وخبير في مكافحة الإرهاب، ومستشار للكتلة النيابية المناهضة للإرهاب في مجلس النواب الأمريكي. وسبق أن عمل فارس مستشار رئيسيا للمرشح الجمهوري في انتخابات 2012، ميت روميني، بالإضافة إلى أنه كان عميدا لجامعة "BAU" الدولية في واشنطن، وفق صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وأثناء حوار يعود إلى 29 مايو 2014 مع إذاعة "صوت أمريكا"، أشاد فارس بجهود السيسي لاعادة بناء مصر بعد سنوات من عدم الاستقرار عقب انتفاضة 2011 قائلا إن "مصر الجديدة في طريقها للنهوض.. دولة وقفت ضد الإخوان المسلمين، وستدحر الجهاديين، وتمضي نحو الديمقراطية والتعددية بشكل تدريجي".

وتابع فارس "المعركة ضد الجهاديين في مصر سوف تعطي أملا للكثير من الدول الإفريقية التي تقاتل نفس الإرهاب في الوقت الحالي. أثر الإطاحة بالإخوان في مصر سوف يجلب الحرية والاستقرار على المدى الطويل للقارة التي تواجه الآن الأصوليين في العديد من البلدان."

ولا يخفي مستشار ترامب أيضا  في تغريداته على تويتر تقاربه الشديد من مصر، ففي تغريدة بتاريخ 13 سبتمبر 2016، أوضح أنه يعمل على استراتيجية لمواجهة التطرف مع وزير الشؤون الدينية المصري، مشيرا فيما يبدو إلى وزير الأوقاف.

وفي 19 سبتمبر أيضا، أوضح فارس أنه سيلتقي مع أعضاء من البرلمان المصري لإطلاعهم على السياسة الأمريكية والإطلاع على الملفات المصرية، في إطار المشاركة التشريعية الدولية في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

رئيس الجمهورية عرض الأوضاع مع سلام وتسلم أوراق اعتماد 7 سفراء

الإثنين 14 تشرين الثاني 2016 /وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا مع رئيس مجلس الوزراء الرئيس تمام سلام، الاوضاع العامة في البلاد ومرحلة تصريف الأعمال، وأجريا جولة أفق تناولت التطورات الداخلية والخارجية. أولى أوراق اعتماد منذ أيار 2014. الى ذلك شهد القصر الجمهوري اليوم تقديم أوراق اعتماد سبعة سفراء معتمدين في لبنان، للمرة الاولى منذ 22 ايار 2014، وهؤلاء يشكلون دفعة اولى من رؤساء البعثات الديبلوماسية الذين سيقدمون اوراق اعتمادهم لرئيس الجمهورية تباعا بعدما كانوا يمارسون مهامهم الديبلوماسية بصفة قائمين بالأعمال. وتضمنت الدفعة الاولى سفراء: المملكة الاردنية الهاشمية، نبيل سليم مصاروه، واليونان تيودور باساس، ودولة الامارات العربية المتحدة محمد سعيد سلطان عبد الله الشامسي، وايطاليا ماسيمو ماروتي، وفرنسا ايمانويل بون، والاتحاد الاوروبي كريستينا لاسن، والتشيلي مارتا شلهوب روماريو. وحضر تقديم أوراق الاعتماد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والامين العام لوزارة الخارجية السفير وفيق رحيمي والمدير العام للمراسم في رئاسة الجمهورية لحود لحود ومديرة المراسم في وزارة الخارجية السفيرة ميرا ضاهر فيوليدس. ولدى وصول السفراء تباعا الى القصر، كانت تقام المراسم والتشريفات المعتمدة، فتعزف موسيقى الجيش نشيد البلاد التي يمثلها السفير في الوقت الذي يرفع فيه علم دولته على سارية القصر الجمهوري الى جانب العلم اللبناني. بعد ذلك يحيي السفير العلم ثم يعرض سرية من لواء الحرس الجمهوري، يدخل بعدها الى صالون 22 تشرين وسط صفين من الرماحة، ومنه الى صالون السفراء حيث يقدم اوراق اعتماده الى الرئيس عون كما يقدم له اعضاء البعثة الديبلوماسية.

ولدى مغادرة السفير بعد تقديم اوراق الاعتماد، تعزف موسيقى الجيش النشيد الوطني اللبناني. ونقل السفراء الى عون تحيات رؤساء دولهم وتمنياتهم له بالتوفيق في مسؤولياته الوطنية، مؤكدين العمل لتعزيز العلاقات التي تجمع بين لبنان وبلدانهم. وحمل رئيس الجمهورية السفراء تحياته الى رؤساء دولهم متمنيا لهم التوفيق في مهمتهم الديبلوماسية.

وفي ما يلي نبذة عن سيرة حياة السفراء الذين قدموا اليوم اوراق اعتمادهم:

سفير الاردن

السفير الاردني نبيل سليم مصاروه، متزوج، يحمل شهادة بكالوريوس في العلوم السياسية والادارة العامة من الجامعة الاردنية، دخل السلك الديبلوماسي الاردني في العام 1977 ملحقا في وزارة الخارجية، وتقلب في مناصب ديبلوماسية عدة كان آخرها سفيرا للمملكة في سويسرا ثم مديرا للمراسم في وزارة الخارجية الاردنية. وسبق ان عمل نائبا لرئيس البعثة الاردنية في السفارة في بيروت من العام 2000 حتى العام 2003، ويحمل اوسمة عدة.

سفير اليونان

سفير اليونان تيودور باساس حائز اجازة في الديبلوماسية والتاريخ والعلوم السياسية. خدم في البحرية اليونانية، قبل ان يتقلب في مناصب عدة في وزارة خارجية بلاده. عمل قنصلا في بوسطن في الولايات المتحدة الاميركية، وكان عضوا في البعثة اليونانية الى عدد من دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

تنقل في مناصب خارجية من اوستراليا الى تركيا وايطاليا، قبل أن يعين مديرا للقسم الديبلوماسي في رئاسة جمهورية بلاده، ثم سفيرا في منظمة الاونيسكو واخيرا سفيرا لبلاده في فرنسا.

سفير الامارات

سفير دولة الامارات حمد سعيد سلطان عبد الله الشامسي، متزوج، يحمل ماجيستير في التاريخ من جامعة بيروت العربية. دخل السلك الديبلوماسي والقنصلي بوظيفة ملحق في العام 1992 وتقلب في مناصب ديبلوماسية عدة داخل دولة الامارات العربية المتحدة وخارجها، كان آخرها مديرا لمكتب وزارة الخارجية في دبي اعتبارا من العام 2014. وسبق للشامسي ان عمل في السفارة الاماراتية في بيروت العام 2004. يحمل أوسمة عدة وشارك في مؤتمرات واجتماعات دولية عدة.

السفير الايطالي

السفير الايطالي ماسيمو ماروتي، متزوج، يحمل إجازة في الحقوق من جامعة فيديريكو في نابولي. دخل السلك الديبلوماسي الايطالي في العام 1986 وتقلب في مناصب ديبلوماسية عدة داخل ايطاليا وخارجها، كان آخرها سفيرا لبلاده في العراق منذ 9 كانون الثاني 2013. ولماروتي العديد من المقالات حول الشرق الاوسط والسوق المالية في اللوكسمبورغ واصلاح الامم المتحدة والسياسة الدفاعية الاوروبية المشتركة.

السفير الفرنسي

السفير الفرنسي إيمانويل بون حائز ديبلوم دراسات معمقة في العلوم السياسية المقارنة، وقد عمل مستشارا لشؤون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية.

تقلب في مناصب عدة حيث كان مستشارا في سفارة بلاده في طهران بين عامي 2003 و2006 ثم في الرياض بين 2006-2009، وفي البعثة الفرنسية الدائمة لدى الامم المتحدة بين 2009-2012.

سبق له أن عمل في لبنان في مركز الدراسات والابحاث للشرق الاوسط المعاصر في بيروت بين 1995-1999، قبل ان يعينه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سفيرا لفرنسا في لبنان.

سفيرة الاتحاد الاوروبي

سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن عملت في وزارة الخارجية الدانماركية حيث تقلبت في مناصب عدة وكانت مسؤولة عن سياسة الدفاع والاستقرار في الوزارة، بما فيها السياسات الخاصة بالتزامات بلادها العسكرية وسياسات حلف الناتو وبعثات الامم المتحدة لحفظ السلام.

عملت سفيرة لبلادها في كل من سوريا والاردن، بعدما كانت مستشارة لرئيس الحكومة الدانماركية. شغلت مناصب عدة في سفارتي بلادها في كل من واشنطن وكندا، وكانت مسؤولة عن قسم اميركا اللاتينية وروسيا والاتحاد الاوروبي في وزارة خارجية بلادها.

حائزة اجازات عدة من بينها في الاعمال والعلاقات الخارجية من جامعة كوبنهاغن، واجازة في اللغة والثقافة الفرنسية من جامعة السوربون.

سفيرة تشيلي مارتا شلهوب روميرو

سفيرة تشيلي مارتا شلهوب روميرو حائزة إجازة في العلاقات الخارجية من الاكاديمية الديبلوماسية في تشيلي، واجازة في حقوق الانسان من الجامعة الكاثوليكية في الاوروغواي، والعلاقات الخارجية والدفاعية في الجامعة الدبلوماسية الوطنية للعلوم السياسية والاستراتيجية في سنتياغو.

تقلبت في مناصب ادارية عدة في وزارة خارجية بلادها حيث كانت مديرة للتخطيط ولقسم العلاقات مع الاتحاد الاوروبي واميركا اللاتينية، كما تولت ادارة قسم شؤون اميركا اللاتينية.

عملت مستشارة في سفارات بلادها لدى هولندا وجنوب افريقيا وباناما ولبنان، الذي كانت فيه قنصلا بين 1995-2000، وعادت اليه سفيرة لبلادها، بعد ان تولت مناصب في سفارتي تشيلي لدى الاوروغواي وايطاليا.

برقيات تهنئة

الى ذلك، تلقى عون مزيدا من برقيات التهنئة بانتخابه أبرزها من رئيس جمهورية فيتنام والرئيس الاوكراني.

وجاء في برقية الرئيس الفيتنامي تشان تشان داي كوانغ:

"يطيب لي أن أبعث بأحر التهاني الى فخامتكم، باسمي وباسم دولة فيتنام وشعبها، لمناسبة تسلمكم مهامكم كرئيس للجمهورية اللبنانية. وانا على يقين تام بان الشعب اللبناني، في ظل قيادتكم الحكيمة، سيواصل تحقيق المزيد من الانجازات خصوصا في بناء بلادكم وتطويرها.

وللمناسبة اؤكد لكم عزمي العمل على تطوير علاقات الصداقة بين بلدينا وشعبينا، مع دعائي لفخامتكم بتحقيق الكثير من الانجازات في مهامكم السامية".

كما جاء في برقية رئيس جمهورية اوكرانيا بيتروبوروشينكو الآتي:

"اود ان اتقدم منكم باصدق التهاني لمناسبة انتخابكم رئيسا للجمهورية اللبناني. اني اوكرانيا تعتمد على لبنان كاحد اهم الشركاء في الشرق الاوسط وهي في غاية الاهتمام للتعاون معكم في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

واني على قناعة ان لبنان سيواجه بشجاعة التحديات الناجمة عن عدم الاستقرار في المنطقة، كما سينعم بالسلام والهناء في ظل قيادتكم الحكيمة".

 

عون اطلع من الحريري على حصيلة اتصالاته للتأليف واستقبل وفد مجلس العلاقات العربية والدولية

الإثنين 14 تشرين الثاني 2016 /وطنية - اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الرئيس سعد الحريري خلال استقباله له بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، على حصيلة الاتصالات التي أجراها خلال الايام الماضية مع الاطراف السياسية تمهيدا لرفع صيغة التشكيلة الحكومية الجديدة وعرضها على رئيس الجمهورية. وأشار الحريري الى انه سيواصل اتصالاته بالمعنيين، ولا سيما أن اجواء ايجابية توافرت نتيجة هذه الاتصالات.

مجلس العلاقات العربية والدولية

من جهة أخرى، استقبل عون بعد ظهر اليوم وفد مجلس العلاقات العربية-الدولية برئاسة السيد محمد جاسم الصقر وعضوية نائب الرئيس العراقي الرئيس اياد علاوي، ورئيس الوزراء الاردني السابق طاهر المصري، والرئيس فؤاد السنيورة والسيد محمد دندشي. وقدم الوفد التهنئة الى عون بانتخابه، متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة. واطلع أعضاء الوفد رئيس الجمهورية على النشاطات التي يقوم بها المجلس الذي التأمت هيئته الادارية في لبنان. كذلك اطلع الوفد عون على المؤتمر العربي الذي ينوي المجلس عقده قريبا بمشاركة ممثلين للنخب الثقافية والفكرية العربية لمناقشة ما يجول في وجدان الانسان العربي في هذه المرحلة التي تمر بها دول المنطقة العربية. وشكر عون الوفد على تهنئته وعلى مبادرته عقد اجتماعه في بيروت لمناسبة بدء عهد رئاسي جديد، مؤكدا أهمية التلاقي بين الدول العربية، "لأنه كلما تضامن العالم العربي يرتاح لبنان، وكلما افترقت الدول العربية يعاني لبنان تداعيات هذا الفراق".

وأكد رئيس الجمهورية أن "الانسجام المسيحي-الاسلامي في المنطقة شكل أساس النسيج المشرقي الذي ليس مسيحيا فقط، إنما تفاعل بين الثقافتين المسيحية والاسلامية وتراكم حضاري يجب ان نحافظ عليه".

الصقر

وبعد اللقاء، تحدث الصقر الى الاعلاميين فقال: "إن مجلس العلاقات العربية الدولية هو مجتمع مدني عربية يعنى بالعلاقات البينية بين الدول العربية والعلاقات مع الدول الخارجية. وقد عقدنا اجتماعنا الاخير في لبنان دعما للانفتاح اللبناني الجديد وتكريما للشعب اللبناني بعد انتخاب رئيس للجمهورية بعد طول غياب، وتكليف رئيس جديد للوزراء. ان هذا الامر يسعدنا كعرب، ويسعد الشعوب العربية كلها ان يتعافى لبنان. كما جئنا للمباركة لفخامة الرئيس العماد ميشال عون لانتخابه رئيسا للجمهورية، فهنيئا لكم وللبنان ونتمنى لرئيس الجمهورية دوام الازدهار والتوفيق في قيادة لبنان".

 

ريفي استغرب استعراض حزب الله في القصير: لبنان أصبح في المكان الخطر

الإثنين 14 تشرين الثاني 2016 /وطنية - غرد وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال اللواء أشرف ريفي عبر "تويتر" وقال: "إستعراض حزب الله في القصير، قبل عيد الاستقلال، يطيح ما بني من آمال حول قدرة أو نية العهد استعادة ولو جزء بسيط من هيبة الدولة وصورتها. حزب الله يستعرض قوته العسكرية بشكل سافر في سوريا المحتلة، مستفيدا من غطاء خطاب القسم، الذي شرع له مفهوم الامن الاستباقي. ماذا سيقول "الرئيس القوي" للبنانيين، عن ميليشيا مسلحة تحولت الى جيش يشارك في احتلال سوريا واقتسامها وقتل أهلها؟". اضاف: "لبنان أصبح في المكان الخطر. ماذا سيقول الرئيس الذي أقسم على حماية الدستور، وحفظ لبنان وسيادته ومؤسساته وحماية حدوده؟ اذا كانت الميليشيا تستدرج عروضا للمجتمع الدولي بأنها شريك في محاربة الارهاب، فهذا ترويج لعملة مزورة. الارهاب لا يكافح بالارهاب.الرأي العام العربي والاسلامي هو المتضرر الاول من الارهاب، وهو المؤهل لمحاربته، حماية لصورة الاسلام وقيمه". وختم: "ندعو اليوم جميع القوى الرافضة للوصاية الإيرانية، الى أن تكون معا، لإنقاذ لبنان الذي يستعمله حزب الله بغطاء شرعي، منصة في خدمة مشروع إيران".

 

جعجع استقبل غطاس خوري ونادر الحريري ووفد من اتحاد مختاري عكار

الإثنين 14 تشرين الثاني 2016 Lوطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب مستشار الرئيس سعد الحريري الدكتور غطاس خوري ومدير مكتبه نادر الحريري، في حضور مدير مكتب جعجع المحامي ايلي براغيد. وتأتي الزيارة في إطار المشاورات والمداورات المستمرة حول تشكيل الحكومة. من جهة أخرى، التقى جعجع وفدا من اتحاد روابط مختاري قضاء عكار وعرض معه شؤونا وشجونا إنمائية تهم المنطقة، في حضور منسق "القوات" في عكار الدكتور نبيل سركيس.

 

العقبات لم تذلّل وسابقة ٢٠٠٩ قد تتكرّر كرسيان حكوميان في عيد الاستقلال؟

هدى شديد/النهار/15 تشرين الثاني 2016

في الزيارة الثانية لبعبدا بعد تكليفه، لم يقدّم الرئيس سعد الحريري الى رئيس الجمهورية ميشال عون أي مسوّدة حكومية، بل حمل اليه أفكاراً هي حصيلة المشاورات التي أجراها حتى الآن مع القوى السياسية المعنية بالتشكيل الحكومي. فلا ولادة حكومية قبل الاستقلال، والتحضيرات اللوجستية في جادة شفيق الوزان للاحتفال الرسمي بعيد الاستقلال أخذت في الاعتبار هذه المسألة، فتمّ وضع كرسييْن لكل من رئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام عن يسار رئيس الجمهورية، وللرئيس المكلَّف سعد الحريري عن يمين رئيس مجلس النواب الذي يوضع كرسيه بروتوكولياً عن يمين الكرسي الرئاسي الذي يجلس عليه الرئيس عون، في مناسبة تعود هذه السنة مع كثير من الدلالات، بعد غياب الرئيس والاحتفال الرمزي لسنتين متتاليتين. وبدا واضحاً أن زيارة الحريري للقصر الجمهوري لن تكون الاخيرة قبل إعلان المراسيم الحكومية، بل يتوقّع أن تعقبها مشاورات مماثلة خلال الايام المقبلة، الى ان يخرج الدخان الأبيض من بعبدا بوضع الرئيس عون مع الرئيس الحريري الأسود على الأبيض والاسماء على الحقائب في عملية تكاملية لا تنتهي الا عند طباعة المراسيم في دوائر القصر الجمهوري. قد تكون زيارة الرئيس الحريري لرئيس مجلس النواب عبّدت مجدداً الطريق بين "بيت الوسط" وعين التينة، وقد يكون تسلّم فيها الحريري لائحة المطالب والحقائب التي قدّمها رئيس مجلس النواب باسم حركة "أمل" و"حزب الله" وفريقهما، إلا أنها خطوة أولى على طريق الألف ميل الى الجوجلة النهائية واعلان مراسيم التشكيل، خصوصاً ان بري ينتظر من الرئيس المكلَّف حسماً للحصة والحقائب ليخرج من جيبه الاسماء التي ستشغلها، وهذه المسألة ما زالت مدار أخذ وردّ في انتظار تبلّغ رئيس المجلس الحسم النهائي لوزارة المال من حصته، فضلاً عن ان حقيبة "المردة" لم تحسم بعد. وفي المقلب الآخر، علم أيضاً أن قضية الفيتو الموضوع على "القوات اللبنانية" في تولّي حقيبة سيادية لم تعالج بعد، كما لم تحسم حصتها في الحقائب والمقاعد الأخرى.

في أي حال، تشير مصادر متابعة لعملية التأليف، الى أن ليس أمام الحكومة المقبلة مشكلة الثلث المعطّل الذي كانت تصطدم به الحكومات السابقة، ولا فيتو من أحد على أحد، والجميع يريد التسهيل. كما أن أحداً لا يطالب بأمور مستحيلة، الا ان العقبات القائمة يمكن تجاوزها بالتنسيق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. لم تشأ المصادر الحسم في ما إذا كانت التشكيلة التي يعمل على وضعها الرئيس الحريري مؤلفة من ٢٤ أو ٣٠ وزيراً، باعتبار أن هذه المسألة ايضاً تبتّ بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية. وتتحدّث هذه المصادر عن تقدم مسار التأليف وعن جدية وتعاون من جميع الاطراف السياسية لتسهيل عملية التشكيل، خصوصاً أنها حكومة مهمتها محددة بإجراء الانتخابات النيابية. أما شكل القانون، فوفق هذه المصادر "لا أحد يريد حرق المراحل، وهناك مسار دستوري يجب احترامه بتشكيل الحكومة ونيلها الثقة قبل أن تبدأ العمل فتحيل مشروع قانون انتخاب الى مجلس النواب".

رغم كل الإيجابية التي يحرص الجميع على إظهارها، ورغم الإجماع على أن كل العقد قابلة للحلّ، ورغم أن الرئيس المكلَّف يبدي رغبة في إنجاز تشكيلته الحكومية بأسرع وقت ممكن، ورئيس الجمهورية يريد اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وأي تأخير في ولادة الحكومة قد يؤثر في موعد هذا الاستحقاق كما في قانون الانتخاب، فضلاً عن ان اي إطلالات رئاسية خارجية تستوجب معنوياً قيام حكومة جديدة، رغم كل هذا، لم يوضع شيء بعد في "بازل" التشكيلة الحكومية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

من "التحرّش" إلى المؤامرة... الحقيقة الكاملة لرحلة الأب طوني الخولي

"النهار"/14 تشرين الثاني 2016 /رغم الضغوط لإيقافها، عُرضت حلقة "هوا الحرية" ("أل بي سي آي")، التي فتح فيها #جو_معلوف ملفّ الأب #طوني_الخولي. حلقة انتظرها كثر لمعرفة اللغز الذي ارتبط باسم الخولي، منذ كان الفنان ربيع حتى أصبح الأب طوني. استعاد معلوف حين كان ربيع الخولي محوطاً بالمال والجاه والشهرة، لا يقلّ أهمية على المستوى الفني عن #راغب_علامة وسواه من فناني جيله. "اتركْ كلّ شيء واتبعني"، قال يسوع، فترك الخولي السيارات والثروة والمجد ولحق بدرب الكنيسة والرب والصلاة، وأصبح الأب طوني، متوارياً عن الأنظار، متفرّغاً لخدمة الكنيسة والمناجاة. لم يكن ربيع الخولي، رغم كلّ شيء، سعيداً. من أعماقه شعر بالحزن، لم تترك فيه الأموال فرحاً، ولا الشهرة والأضواء. وحين وجد نفسه على درب الله، بدأت السعادة تلفح روحه. في مدرسة "المركزية". حيث كان مرشحاً لتولي رئاستها، شهد له التلامذة بحسن أخلاقه، بمحبته لهم، بمساعدتهم على حلّ مشكلاتهم، وشهد له الأهل أيضاً بأنه كان لأبنائهم أباً حقيقياً. إلى أن انفجر الخلاف بينه وبين الرئيس السابق للمدرسة الأب وديع السقيّم لأسباب مالية، وفق الحلقة، هو الذي "يملك شركة خاصة ويفيد من أموال المدرسة لمصلحتها، الأمر الذي يناقض المادة ٢٤٠ من قانون الرهبنة المارونية الذي يمنع الراهب من اقتناء شركة خاصة أو إيداع مبلغ مالي بحسابه". ومع اشتداد الخلاف بينهما، واحتمال وصول الخولي إلى رئاسة المدرسة، برز ما سُمّي "ملف تحرّش"، مقدّم من أحد الأهالي، وهو اليوم بين يدي مكتب جرائم المعلوماتية والمقدّم سوزان الحاج، فكشفت الحلقة بأنّ هذه الملف يحوطه "التكتم والسرية المطلقة"، وأوضحت أن مصدره حساب فايسبوكي وهمي، عليه صورة السيد موسى الصدر، إلى رسالة عبر "وتساب"، الأمر الذي نفته والدة أحد التلامذة وأدرجته في إطار الشائعات، مؤكدة أنّ الكاميرات تلفّ المدرسة وسلوك الأب خولي معروف للجميع ولا تشوبه الشبهات. إلى كندا، انتقل الأب خولي، فأكدت الحلقة أنّ أي مذكرة لم تصدر في حقّه، واسمه ليس مدرجاً في مطار رفيق الحريري الدولي، وهو ذاته يرفض العودة إلى لبنان، حيث لا يزال قيد المحاكمة، "خوفاً من مؤامرة تُحضّر له"، مستعيدة ظهوره وهو يؤدي مقطعاً قصيراً من أغنية في أحد الأعراس بناء على طلب الحاضرين، ثم الرفض الذي تعرّض له حين همّ لترؤس إكليل زفاف، فجلس على كرسيه، مدركاً حجم الضغوط وأثمان خياراته. الأب طوني الخولي لا يزال هو، ينتظر الحقيقة، كل الحقيقة، وفق ما ختمت الحلقة التي جاءت كردّ اعتبار له، في وجه الشائعات والأقاويل والمكائد.

 

التشكيلة الوزارية بين 30 و24 وزيرا ولا شيء نهائي

إعداد جنوبية 14 نوفمبر، 2016/يفتح الأسبوع الحالي على مناخ تفاؤلي على خط التأليف، على انّ المناخ التفاؤلي، على أهميته، لا يبدو مكتملاً حتى الآن، إذ انّ هناك بعض المسائل التي تحتاج الى مقاربات جديدة، خصوصاً لناحية البَتّ بالخريطة النهائية للحكومة.

عادت صيغة الـ24 وزيرا الى سوق التداول، إذ رأى بعض المعنيين في اعتماده ما يمكن ان يخفّف من “هجمة الاستيزار” وبالتالي التخفيف من حجم مطالب بعض القوى السياسية، فلعلها تشكل مخرجا للإفلات من سيل الطلبات الغزيرة على الحقائب السيادية والخدماتية، بحيث يصبح الجميع مضطرين الى “ترشيق” مطالبهم وتكييفها مع القياس الجديد. وعلم أن الرئيس ميشال عون يدفع في اتجاه ترجيح كفة تركيبة الـ24 وزيرا على ما عداها، وهو من أشد المتحمسين لها، لأنه يريد حكومة رشيقة تستطيع تحقيق أقصى إنتاجية ممكنة في الوقت القصير المحدد لها، لا سيما أن الوزراء جميعا سيكونون في هذه الحال من أصحاب الحقائب، في حين ان الطابع الفضفاض للحكومة الثلاثينية التي ستكون محشوة بوزراء دولة لا يشجع على الكثير من التفاؤل. ولكن المصادر المطلعة لفتت الانتباه الى أنه لا شيء نهائيا ومحسوما بعد على صعيد القالب الحكومي، وان معادلة الـ24 وزيرا لا تزال مجرد طرح للنقاش، قد يُعتمد وقد يسقط مجددا أمام ضرورات العودة الى تركيبة الـ30. في المقابل، علم انّ عدداً من القوى السياسية سيبدأ اليوم رفع الصوت مطالباً بالابقاء على حكومة الثلاثين وزيراً التي كان المعنيون بالتأليف قد اتفقوا عليها مبدئياً في الايام الاولى للتكليف.

وفي السياق نفسه، تحدث الرئيس المكلف سعد الحريري خلال مشاركته في “الماراتون” عن “تسابق على الحقائب الوزارية”، وقال: “في التشكيلة الحكومية المنوي تأليفها هناك أيضاً ماراتون”. وكان الحريري زار رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة أمس الأول، وأعلن لاحقاً من “بيت الوسط” انّ العمل جار على “تشكيل حكومة جديدة في وقت قريب”. إلى ذلك قالت مصادر واسعة الإطلاع انّ دوائر قصر بعبدا لم تتلق في عطلة نهاية الأسبوع أي إشارة عن زيارة الرئيس المكلف المرتقبة للرئيس عون،على رغم انّ الزيارة كانت وستبقى واردة في أي لحظة، بعد جلسة المشاورات الطويلة التي انعقدت بين بري والحريري في عين التينة مساء السبت الماضي. وأضافت: “كذلك لم تتبلغ دوائر بعبدا ايّ معلومات عن نتائج لقاء عين التينة، وإن كانت المعلومات المتداولة في الأوساط المعنية وصفت هذا اللقاء بأنه إيجابي، لكنّ الوصول الى الخواتيم التي تؤدي الى لقاء بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية لم تكتمل فصولاً بعد، ولو كان العكس قائماً، لكانت الزيارة تمّت ولربما طرأت في الساعات المقبلة خطوات تؤدي اليها”.

وعلى الضفة الثانية، وفيما تردد أن الحريري، لم يغادر فكرة الحكومة المؤلفة من 24 وزيرا لحسابات سياسية، أكدت مصادر معنية بالمشاورات أن حكومة الثلاثين هي المرجحة. وقالت المصادر لصحيفة “السفير” ان أسماء الوزراء المسلمين الـ 15 قد حسمت وهم عن السنة: سعد الحريري، نهاد المشنوق (الداخلية)، محمد كبارة (الشؤون)، فيصل كرامي (من حصة رئيس الجمهورية)، جمال الجراح (البيئة)، فيما يجري الحديث عن اسم وزير سني من عكار من خارج الأسماء المتداولة، بعدما أشيع أن إسم معين المرعبي وضع “فيتو” عليه من بعض المقربين من رئيس الحكومة المكلف. اما وزراء الشيعة، فان حصة “أمل” تضم، بحسب المصادر علي حسن خليل، ياسين جابر ووزير ثالث من البقاع (علي العبدالله)، حصة حزب الله وتشمل وزيرين حسمت إسميهما قيادة الحزب، فيما ترك “حزب الله” لرئيس الجمهورية اختيار الثالث، وصار متفاهما عليه.وبالنسبة الى الدروز، فان النائب الممدد لنفسه مروان حمادة سيكون وزيراً للصحة، على أن لا يرشح نفسه للانتخابات النيابية المقبلة، على ان يتولى أيمن شقير (وزير دولة) والنائب الممدد لنفسه طلال أرسلان (وزارة خدماتية). وعن الموارنة فان الوزير جبران باسيل سيبقى في الخارجية وبيار رفول (وزير دولة) من حصة “التيار الحر”، غطاس خوري من حصة الحريري، وزير ماروني يسميه رئيس الجمهورية، وزير ماروني تسميه “القوات” (مارون الحلو) ووزير ماروني يسميه “تيار المردة” (يتردد إسم روني عريجي أو وزير من زغرتا من خارج نادي الأسماء المتداولة)، علما أن رئيس “المردة” النائب الممدد لنفسه سليمان فرنجية أبدى تمسكه بحقيبة الطاقة أو الاتصالات، وفق ما ذكرت “السفير”.وفي ما خص حصة الأرثوذكس: عصام فارس (ما زال مطروحا) لمنصب نائب رئيس الحكومة من ضمن حصة رئيس الجمهورية، الياس بوصعب (حقيبة أساسية) من ضمن حصة “التيار الحر”، وأسعد حردان عن الحزب القومي وغسان حاصباني عن “القوات”. اما الكاثوليك فالمطروح: ميشال فرعون (من حصة القوات) ووزير تسميه “الكتائب” (أحد الأسماء المطروحة آلان حكيم)، فيما الأرمن: ألكسندر هاغوب دمرجيان عن “الطاشناق” وجان أوغاسبيان عن الأحزاب الأرمنية (14 آذار). كما سيكون توزير حبيب افرام عن الأقليات.

 

عرض «بهلواني» لحزب الله في القصير السورية

خاص جنوبية 14 نوفمبر، 2016/قام حزب الله بعرض عسكري في مدينة القصير السورية، المدينة التي سيطر عليها الحزب عام 2013.

ليلة الأمس انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي صور تعود لعرض عسكري قام به حزب الله في مدينة القصير السورية. عشرات المدرعات والدبابات والملالات، ظهرت في الصورة، يقف على فهوتها شبان يرتدون بزة عسكرية زيتية ورمادية، وعلى كل دبابة يلوح علم حزب الله. المشهد اخذ صداه دولياً وعربياً وألقى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين كلمة له خلال الحفل العسكري، وجاء بحسب المواقع الإخبارية التابعة لحزب الله ان العرض هو هدية لشهداء الحزب بمناسبة يوم الشهيد الموافق  بتاريخ 11 تشرين الثاني من كل عام. وعنون موقع “روسيا اليوم” خبره عن الحدث بالقول “حزب الله يقيم عرضا عسكريا كبيرا في سوريا” وجاء بالتقرير أن العرض العسكري تناولته الصحف الإسرائيلية بالقول ان هكذا عرض بما فيه من “ظهور مدرعات في القصير علنا وبهذه الطريقة يضع منطقة الشمال والجليل والجولان في وضع صعب للغاية.” وقال موقع قناة “اورينت السوري” أن حزب الله يستخدم مدرعات عسكرية قد تعود إلى الجيش اللبناني، وتساءلت القناة في تقريرها عن كيفية وصول هذه المدرعات إلى يد حزب الله. العرض العسركي ليس الأول من نوعه فقد قام حزب الله في أيار العام الحالي بعرض عسكري في مدينة السيد زينب في ريف دمشق احياء لمقتل القيادي العسكري لديه مصطفى بدر الدين. وعلق الصحافي أياد ابو شقرا على المشهد بالقول، “عراضة حزب الله المسلحة في بلدة القصير التي يحتلها في سوريا”. أما الاعلامي والصحافي السوري أحمد زيدان فقال “إستعراضاً عسكرياً لحزب الله في القصير المحتلة”. أما الصحافي اللبناني فداء عيتاني فكتب مقال بعنوان “حزب الله وجرائم الاحتلال”. اشار عيتاني في مقاله “استعرض حزب الله قواته في القصير السورية المحتلة يوم ١٣ ايار ٢٠١٦، والقصير المفرغة من اهلها ومقاتليها بخديعة وتسوية انتهت باطلاق النار على المنسحبين المدنيين والعسكريين”.وأضاف عيتاني “يوجه حزب الله رسالة للنظام السوري تفيد بانه جزء من سوريا ويملك حصة قد تكون اكبر من حصة النظام في تقرير المصير. وهي رسالة موجهة ايضا الى روسيا، التي اشتبكت عدة مرات مع حزب الله وضربت قواته، وقتلت العديد من ضباط الحرس الثوري الايرايني في اكثر من مناسبة.”المشهد لم يخلو من تعليق الناشطين الأجانب فكتب احدهم، حزب الله يستخدم مدرعات اميركية الصنع. وكتب اخر “في الوقت الذي ممنوع على حزب الله القيام بعرض عسكري ببيروت، قام بعرضه في بلدة القصير في سوريا”.

 

عرض "حزب الله" في القصيـر رسالة إلى الداخل والخارج: السياسة اللبنانية تفصيل ولا أحد يمكنه تحجيمنا

النهار/15 تشرين الثاني 2016/أبعد من العرض العسكري الضخم الأول من نوعه الذي أقامه "حزب الله" في منطقة القصير السورية، وتوقيته وأهدافه الموزعة في اتجاهات عدة من الداخل اللبناني الى الاقليم وما وراء البحار الى حيث دول القرار، يبدو أن العرض الذي تعمد الحزب تسريب صور تظهر حجم ترسانته العسكرية البرية من آليات عسكرية متطورة ومدرعات ودبابات، بعضها أميركي الصنع، وآليات تحمل قاذفات من العيارات الثقيلة في البلدة الحدودية بين لبنان وسوريا، ليس مجرد عراضة ميدانية رمزية للحزب في ذكرى "يوم الشهيد"، كما جاء في رسالة للحزب الذي قدم في لبنان عروضا تفوق عرض القصير من ناحية القدرات العسكرية التي يمتلكها، متضمنة صواريخ بعيدة المدى تصل الى "ما بعد بعد حيفا"، ولا اطلالة لرئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين لتمثيل الامين العام السيد حسن نصرالله، بل حمل في طياته "علما وخبراً" لمن يهمه الامر او يجب ان يهمه.

وتقول أوساط سياسية مطّلعة لـ"وكالة الأنباء المركزية" ان توقيت العرض في ذاته يحمل الرسالة الاولى للداخل اللبناني، ولئن لم تكن البوصلة موجهة بالكامل اليه، انما وعلى طريقة "عم بحكي يا كنة تا تسمعي يا جارة" في مطلع العهد الرئاسي الذي تمخّض عن تسوية بين "التيار الوطني الحر" حليف "حزب الله" و"تيار المستقبل" ركيزتها الاساسية اتفاق الطائف، الذي ينص في أحد مندرجاته على حصر السلاح في يد الشرعية اللبنانية، فإذا كان ثمة من يفكر في الموضوع نقول له "لا تحلمنّ"، لان قدراتنا العسكرية تفوق ما تمتلكه الدولة بأشواط، وأي تسويات سياسية لأزمات دول المنطقة، وإن اعادتنا الى الداخل، لا يمكن ان تفضي الى نزع سلاحنا او حتى التفكير في المشروع. فالحزب هو الاقوى ولا طرف قادرا على تحجيمه، وكل ما يدور في فلك السياسة اللبنانية مجرد تفاصيل صغيرة لا ترقى الى حجم الدور والمكانة الاقليمية التي يحتلها، بدليل انه اوكل الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ملف تشكيل الحكومة برمته، لان اهتماماته راهنا ابعد من تشكيل حكومة او البحث في توزيع حقائب ومقاعد وزارية. أما للاقليم واللاعبين الدوليين على مسرح دوله المشتعلة من سوريا الى العراق واليمن، فرسالة أقوى عنوانها العريض ان وجودنا في المعادلة اساسي لا يمكن أي فريق مهما علا شأنه تجاوزنا او القفز فوق دورنا المحوري، والحزب الذي قدم مئات الشهداء من صفوفه لن يتراجع او ينسحب الا بتحقيق ما يصبو اليه من اهداف ومواقع يعتبرها مكتسبات، مقابل تضحياته الكبرى دفاعاً عن سوريا ولبنان. والرسالة الثانية، كما تفيد الاوساط، يدعّمها كلام وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في خلال الملتقى الدولي "للازمات الجيوسياسية في العالم الاسلامي" المنعقد اليوم في طهران، إذ قال "إن حزب الله يعتبر اليوم عامل أمن واقتدار في العالم الاسلامي"، معطوفاً على مواقف ايرانية عدة تشير الى تصنيع صواريخ في حلب والعراق وتمدد للنفوذ الايراني في الدول العربية. وتتمدد رسائل الحزب من عرضه العسكري الى الانتخابات الاميركية ووصول دونالد ترامب الى البيت الابيض، وهو المناهض للاتفاق النووي "الكارثي" وصاحب نظرية "لا لحصول طهران على موطئ قدم في دول المتوسط"، خشية العودة الاميركية القوية الى المنطقة بعد تراجع ملحوظ في عهد الرئيس باراك اوباما. ويعتبر الحزب ان اطلالته العسكرية القوية، يفترض ان يقرأها العهد الاميركي الجديد، صديق روسيا، بوجوب حجز مقعد في اي تسويات سياسية في دول المنطقة لايران القادرة بنفوذها العسكري وتمددها عربياً على تعكير اي اتفاق لا يأخذ بمطالبها وشروطها لنقل المنطقة من مرحلة الحرب الى زمن السلم.

 

دبابات حزب الله في القصير تقصف هيبة الدولة اللبنانية

حلا نصرالله/جنوبية/ 14 نوفمبر، 2016

ماهي الرسالة التي اراد حزب الله إيصالها من العرض العسكري الذي أقامه البارحة في مدينة القصير السورية؟

الصور التي إنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي وفي صحف الأخبار للعرض العسكري الذي قام به حزب الله ليلة الامس بمناسبة يوم الشهيد يحمل رسائل عدة. بعض التحليلات الصحفية تحدثت عن الرسالة التي اراد حزب الله ايصالها للنظام السوري وروسيا حول تحركاته العسكرية حول ان المناطق المحاذية للحدود اللبنانية تعود له ولا يمكن لاحد مفاوضته عليها. اما القناة العاشرة الإسرائيلية فقالت ان العرض العسكري بمثابة تهديد مباشر للجولان واسرائيل والجليل. مصدر  مطلع قال لموقع “جنوبية”  “ان المدرعات والملالات التي ظهرت ليست للجيش اللبناني، ومن المستحيل ان يعطي الجيش طلقة رصاص واحدة لغير عناصره.” وأضاف “من الممكن ان يكون حزب الله قد حصل عليها من عشائر البقاع لأنهم إستولوا في السنوات السابقة على مدرعات ودبابات، او قد يكون حصل عليها من السوق السوداء لأن سوريا هي مسرح لكافة أنواع الخردات العسكرية.”

وبحسب رأي المصدر “فإن الخطوة التي قصدها حزب الله في الصور هي لإثارة البلبة والفتنة في الصف اللبناني، والترويج عبر الصور إلى الجيش اللبناني يدعم حزب الله عسكريا”. ورأى المصدر أيضاً “ان الجهاز الإعلامي لحزب الله صور هذه المدرعات وعرف كيف يوصل الرسالة المراد إيصالها للداخل اللبناني، وعرف كيف يستغل المدرعات المشابهة لتلك التي يمتلكها الجيش. يريد الحزب اثارة الأسئلة لدى شريحة من اللبنانيين حول علاقة حزب الله بالجيش بالإضافة إلى التشكيك بالجيش الأمر مرفوض رفضاً قاطعاً لأن البروباغندا ضد اعلى مؤسسة عسكرية في الدولة اللبنانية والتي يثق بها كل اللبنانيين يجب الرد عليها، بالإلتفاف اكثر حول المؤسسة العسكرية الرسمية والشرعية في لبنان.” الجنرال المتقاعد في الجيش اللبناني وهبة قطيشة، حمل موقف مشابه حول مسألة الرسالة التي أراد حزب الله إيصالها. وقال لـ”جنوبية” أن الرسالة من العرض العسكري هي للداخل اللبناني أي لبيئته الحاضنة أولاً، وللفرقاء السياسيين اللبنانيين.” وأضاف قطيشة “لقد أراد الحزب إخبار بيئته الحاضنة التي تلقت مؤخراً أعداد كبيرة من جثث المقاتلين تقول انه ما زال قوياً وقادراً على إظهار نفسه بصورة القادر عسكرياً.” وعن إمكانية أن يثير الموضوع قلق لدى روسيا وإسرائيل خصوصاً وان بعض التحليلات أشارت إلى ان العرض العسكري حمل رسالة لروسيا والنظام السوري، أضاف قطيشة “إن إسرائيل لم يعد يعنيها حزب الله ولا طوشته العسكرية، لأنها فرحة جداً بالمهام التي يقوم بها داخل سوريا، أما عن روسيا فلا يهمها القصير ولا القلمون ولا كل الحدود المحاذية للبنان ذلك ان ما تريده روسيا من سوريا هو حلب والساحل وقواعدها العسكرية.” وأشار قطيشه إلى أن “الخوف الوحيد لدى اسرائيل هو من فلسطينيي 48 والضفة الغربية أما حزب الله فهو ورقة طويت صفحة الصراع معه.”وعن الإدارة الأميركية الجديدة ورؤيتها لإيران، أنهى قطيشة كلامه بالقول “ترامب سيعيد تركيب تحالفه مع الدول العربية، أما إيران سيوجه لها رسائل لا يمكن تحديد ماهيتها، ولكن بطبيعة الأمر فإن زمن رئيس كأوباما إنتهى وترامب لديه ميزة الرئيس الصدامي ولا يمكن التلاعب معه كما كان يحصل في عهد الإدارة الأميركية السابقة.”

 

الجيش الحر لـ«جنوبية»: سوريا تحت احتلال حزب الله والرسائل قد وصلت

نسرين مرعب/جنوبية/ 14 نوفمبر، 2016/حدثان شهدتهما الساحة السورية يوم أمس الأحد 13 تشرين الثاني، الأوّل، هو الاستعراض العسكري الذي قام به حزب الله في بلدة القصير الحدودية مع لبنان، والثاني هي الرسائل التي وصلت إلى أهالي حلب بوجوب مغادرة المدينة. الحزب الذي لم يكتفِ بما ارتكبه في الساحة السورية من تهجير وتنكيل، نقل إحياء ذكرى يوم الشهيد من ضاحية بيروت الجنوبية إلى بلدة القصير السورية الحدودية القريبة من الهرمل. هذه البلدة التي خاض الحزب فيها أولى معارك فيها لتشكل بوابة العبور إلى التدخل العسكري في الحرب السورية عام 2013. هذا الاستعراض الذي كانت الهدف منه رفع المعنويات لدى الحاضنة الشيعية لا سيما بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها حزب الله في حلب وارتفاع عدد مقاتليه الذين يسقطون في معاركها يومياً، التقى مع حدث أخر وفي مدينة حلب نفسها، حيث وصلت رسائل إلى الأهالي تحذرهم من البقاء وتطالب بالمغادرة في مهلة أقصاها 24 ساعة.

وتضمن نص الرسائل “أيها المسلحون في أحياء شرق حلب، نمهلكم 24 ساعة فقط لاتخاذ القرار بالخروج، كل من يريد الحياة الآمنة عليه بإلقاء السلاح ونضمن سلامته. بعد انتهاء المهلة سيبدأ الهجوم الإستراتيجي المقرر وسنستخدم أسلحة الدقة العالية”. في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع فصيل “فاستقم كما أمرت”، والذي هو من أهم فصائل الجيش السوري الحر المتواجدة في حلب، حيث أوضح رئيس المكتب السياسي د.زكريا ملاحفجي لموقعنا أنّ “الرسائل قد وصلت فعلاً وقد أرسلتها شركات الهواتف النقالة السورية على الهواتف وهناك مواقع على الانترنت قد نشرتها، كما وصلت إلينا أيضاً عبر وسطاء من الذين يوالون النظام إلى حد ما”.مضيفاً “لا ثقة لنا في كلام النظام بالمطلق ولم يصدق النظام ولا مرة واحدة والفصائل لا يمكن أن تستسلم ولا يمكن لها أن تسلم حلب التي يسعى النظام بكل السبل للسيطرة عليها وقد ارتكب في سبيل ذلك كل وسائل الإجرام كما قطع جميع شرايين الحياة عنها”.

وتابع ملاحفجي فيما يتعلق بالعرض العسكري الذي قام به حزب الله في بلدة القصير، مشدداً “العرض العسكري الذي قام به حزب الله في القصير يوضح تماماً أنّ سوريا أصبحت تحت احتلال وتحت عبث الميليشيات الطائفية التي تعبث في الساحة السورية والتي أوغلت في دماء السوريين بشكل كبير جداً”.

 

من أين جاء سلاح حزب الله في القصير؟

منير الربيع/المدن/الإثنين 14/11/2016/إحدى أهم نقاط القوة لدى حزب الله كانت أنه يرتكز على مبدأ حرب العصابات، وأنه لم يكن جيشاً منظماً له قواعد ثابتة. هذه الميزة التي لطالما تغنّى بها الحزب في حربه ضد العدو الإسرائيلي، هي التي أكسبته ميزة وتفوقاً على جحافل الجيش الإسرائيلي. لكن فجأة أمراً ما تغيّر لدى الحزب، وبدأت معالمه تظهر منذ دخوله في الحرب السورية. وآخرها، كان العرض العسكري في مدينة القصير في ريف حمص، الذي شارك فيه مئات المقاتلين وظهرت فيه للمرة الأولى مدرعات ودبابات يمتلكها، لم تكن معروفة من قبل. حدث مفاجئ أن يكون العرض العسكري بهذه الضخامة، وفي هذا التوقيت. لكنه يبدو رسالة في اتجاهات عدة. في الاتجاه اللبناني، أولاً، تأكيد أن الحزب باق في سوريا، حتى وإن انتخب ميشال عون رئيساً للجمهورية. وثانياً، رسالة إلى جمهوره بعد ما جرى في حلب والخسائر التي تكبدها فيها. ما من شأنه رفع المعنويات، خصوصاً أنها جاءت في يوم الشهيد. والاتجاه الثالث، هو للقوى السياسية العاملة على خطّ الأزمة السورية، لتأكيد أن الحزب موجود الآن وفي مستقبل سوريا السياسي أو العسكري. درج حزب الله، سنوياً، على تقديم عروض عسكرية في يوم القدس. والعرض الأكثر ضخامة كان احتفال يوم القدس في العام 2000. لكن الحزب انتقل هذه المرة إلى ساحة أخرى، هي سوريا، وتحديداً القصير لما تشكّله من رمزية، جراء الأثمان الغالية التي دفعها للدخول إليها، وهي معركته الأولى المعلنة في سوريا. كما تشكّل رمزية بالنسبة إلى أهالي المنطقة والمعارضة السورية، التي تعتبرها أيقونة الثورة، وبدء مرحلة من الاحتلال اللبناني للقرى السورية. لكن من أين جاءت هذه الدبابات؟ باتت كل مستودعات الجيش السوري تحت تصرّف حزب الله. كما أن مخازن الأسلحة الأساسية للحزب هي في الأصل في سوريا، ولم تنقل هذه الأنواع من الأسلحة إلى لبنان. ورغم أهمية التساؤل عن وجود هذه الأسلحة في هذه المرحلة، فإن السؤال الأساسي الذي يطرح هو ماذا بعد انتهاء الحرب السورية؟ ثمة من يقول إن السؤال سابق لأوانه. فهذا السلاح لم يكن موجوداً قبل الحرب السورية، أو على الأقل لم يكن ظاهراً. أما أهدافه الأساسية فستكون سورية، ولن يكون موجهاً إلى لبنان، وإن بقي في المناطق القريبة من الحدود، لأن لا حاجة للحزب له في لبنان. لا شك أن هذا العرض العسكري استفز كثيرين، خصوصاً أن الحزب ظهر للمرة الأولى كما لو أنه جيش كلاسيكي. فيما يذهب آخرون إلى اعتبار أن الحزب يكرّس حدود دولته ويستعرض قوته العسكرية عليها. بمعنى أنه حتى بعد انتهاء الحرب السورية، ولو عاد هذا السلاح إلى المستودعات، سيبقى الحزب مسيطراً على تلك المنطقة أو مقرراً فيها.

 

وديع العبسي.. وزيراً للدفاع!

الانباء الكويتية/14 تشرين الثاني/16/تأليف الحكومة اللبنانية لايزال ضمن المواقيت العادية لتشكيل الحكومات، وهو لايزال عمليا في مرحلة التحمية والتحفز. وفي بورصة الأسماء المتداولة لتولي الحقائب الوزارية، علم من مصادر مطلعة أن رجل الأعمال اللبناني وديع العبسي، المقيم في الكويت منذ نحو 20 عاما، من أبرز الأسماء المرشحة لتولي منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع في الحكومة المقبلة، وهو صديق مقرب من الرئيس العماد ميشال عون منذ مدة طويلة. وتوقعت المصادر ان يكون معظم وزراء الحكومة العتيدة من التكنوقراط وان يكون عمرها قصيرا كونها ستشرف على الانتخابات النيابية. هذا وضمن اطار هذه المرحلة التشاورية تأتي مضاعفة جهود الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري لتجاوز «الفيتوات» المتبادلة بين الفرقاء الاساسيين، الحلفاء او حلفاء الحلفاء، مع السعي الحثيث الى كسر حصرية طائفة معينة لوزارة معينة، وتحديد مفهوم المداورة بين الحقائب الموصوفة بالسيادية، وتثبيت العرف المستجد بأن يكون لرئيس الجمهورية حصة في التشكيلة الوزارية يدعم موقفه ويعبر عن رأيه في مجلس الوزراء بدل ان يبقى حاضرا غائبا.

 

عدوان: نرفض ان تكون الحقائب حكرا على حزب او حركة

النهار/14 تشرين الثاني/16/اكد نائب رئيس “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان “تمسك القوات بحقيبة سيادية او لا تشترك في الحكومة، انطلاقا من الاتفاق مع الرئيس ميشال عون قبل وصوله الى قصر بعبدا بأن يبدأ عهده بإرساء معالم الطائف اللبناني وعدم البقاء في الطائف السوري.واضاف في حديث لصحيفة “النهار”: “وهذا ما جعلنا نتفق معه وندعمه للوصول الى رئاسة الجمهورية، وهذا ما نريده نريد مع بداية العهد ولا نريد أنصاف الحلول، بل ندعم قواعد جديدة ونرفض ان تكون الحقائب حكرا على حزب او حركة او طائفة، بل يجب اتباع قاعدة المداورة عليها وانتهاج هذه القاعدة لا يمس التوازنات الوطنية”.

 

قاطيشا: “القوات” لن تشارك في الحكومة إذا لم تُعط حقيبة سيادية

وكالة الأنباء المركزية/14 تشرين الثاني/16/أعلن مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، العميد وهبي قاطيشا، أن “القوات” لن تشارك في الحكومة اذا لم تُعط حقيبة سيادية، وقال: “لدينا تاريخ طويل في النضال والتضحيات. فمَن أحق منّا بالحصول على حقيبة سيادية؟ “ليسمحولنا فيا مين ما كان يكون”. نحن لا نصوّب على حقيبة محددة من الحقائب السيادية الأربع، بل نريد واحدة منها”، آسفاً لأن “بعض القوى السياسية والاقلام الصحافية لا توفّر سبيلاً الا وتهاجم “القوات”، لأن في ذلك مكسباً لشعبيتهم”. وأضاف قاطيشا في حديث لـ “المركزية”:”بأي حق يضعون “فيتو” على “القوات”؟ تخلّصنا من الوصاية السورية لنقع الآن في وصاية “حزب الله”؟ هذا مرفوض ولن نقبل به”. ونفى ما يتم تداوله عن صيغة ستُطرح على “القوات” في مقابل تخلّيها عن حقيبة سيادية ويُمكن ان تلقى استجابة منها، جازماً باننا “متمسّكون بالحقيبة السيادية، لأن لا يحق لأي فئة مهما كانت ان تضع “فيتو” على من ضحّى وناضل في سبيل لبنان”، وداعياً الى “عدم “التحجج” بوجود اتفاق مكتوب او شفهي بين “القوات” و”التيار الوطني الحرّ” للتصويب على موقفنا من المشاركة في الحكومة، فنحن وإياهم اتّفقنا على “إنجاح” العهد الجديد، ونحن في مركب واحد”. وأعلن قاطيشا رداً على سؤال ان “الرئيس ميشال عون هو الذي يرفض مبدأ “الفيتو” كي لا يتكرّس في تشكيل الحكومات لاحقاً، فهو يريد تطبيق الطائف والتزام القانون”. واقترح على الرئيسين عون والمكلّف سعد الحريري وضع كل القوى السياسية امام الأمر الواقع وعدم تكريس مبدأ “الفيتو” عبر تقديم تشكيلة حكومية تُراعي حجم كل الأفرقاء، والا سنبقى في المراوحة ذاتها. اليوم “فيتو” على “القوات” وربما غداً على “التيار الوطني الحرّ” وقوى اخرى”. وتساءل “لماذا كل هذا الخوف من تسلّم “القوات” حقيبة سيادية؟ لأنها ستتخذ مواقف “سليمة” داخل الحكومة وترفض اي مسّ بالقوانين والدستور؟ وبأن “لا مزاح معها” في مسألة محاربة الفساد؟ فإما ينطلق العهد بنجاح ويُعيد التوازن الى الدولة بين المسيحيين والمسلمين والا على الدنيا السلام”. واستبعد قاطيشا ان “يتصاعد الدخان الابيض حكومياً قبل عيد الاستقلال، الا اذا قرر الرئيسان عون والحريري وانطلاقاً من صلاحياتهما الدستورية بالتشكيل سريعاً وقبل 22 الجاري”. من جهة اخرى، اعتبر قاطيشا ان “العرض العسكري الأول من نوعه الذي نظّمه “حزب الله” لمدرعاته وآلياته في بلدة القصير السورية، رسالة في اتّجاهات عدة اولاً الى رئيس الجمهورية ميشال عون مفادها “اننا كحزب قمنا بواجبنا واوصلناك الى قصر بعبدا، لكن من الآن وصاعداً اي كلام في السياسة داخل لبنان تُثيره مع الرئيس نبيه بري الذي وكّلناه التحدّث باسمنا”، وثانياً الى النظام السوري وروسيا اننا كحزب موجودون على الارض، وثالثاً الى جمهوره وبيئته لرفع معنوياتهم، خصوصاً بسبب الخسائر البشرية التي يتكبّدها نتيجة مشاركته في الحرب السورية”.

 

المعارضة السورية ترد على عرض حزب الله العسكري

"العربي الجديد" - 14 تشرين الثاني 2016/ردّت المعارضة السورية على العرض العسكري الذي أجراه حزب الله في منطقة القصير بريف حمص الجنوبي الغربي يوم أمس الأحد. التعليق الأولي على العرض جاء على لسان المتحدث باسم "فيلق حمص"، عامر الناصر، الذي إعتبر أنّ "الغاية من الاستعراض هي رفع معنويات عناصر الحزب المنهارة بعد الخسائر الكبيرة التي تعرّض لها في الفترات الأخيرة"، علماً ان حزب الله يسيطر على منطقة القصير وصولاً إلى أطراف حمص منذ عام 2013 ولم يتعرض لأي هجوم! وبيّن الناصر أنّ "الاستعراض كان سرياً ولم يُعرف توقيته ومكانه تماماً، وبعد انتهائه تم الإعلان عنه في الإعلام، ربما لأن الحزب خشي من الاستهداف". وأضاف "حزب الله حزب طائفي بحت، ولا سلطة للنظام السوري عليه أو حتّى على عناصره، وبدأ الحزب منذ زمن ببناء دولته الخاصة في مدينة القصير وريفها، بعدما هجّر كافة أهلها، كما أنه يمنع دخول أي عنصر من قوات النظام إليها".

 

من القصير إلى بعبدا: عم بحكي يا كنة تا تسمعي يا جارة

"المركزية" - 14 تشرين الثاني 2016/أبعد من العرض العسكري الضخم الاول من نوعه الذي أقامه حزب الله في منطقة القصير السورية، توقيته واهدافه الموزعة في اتجاهات عدة من الداخل اللبناني الى الاقليم وما وراء البحار الى حيث دول القرار. فالاستعراض الذي يبدو الحزب تعمّد تسريب صوره التي اظهرت حجم ترسانته العسكرية البرية من آليات عسكرية متطورة ومدرعات ودبابات، بعضها اميركي الصنع، وآليات تحمل قواذف من العيارات الثقيلة في البلدة الحدودية بين لبنان وسوريا، ليس مجرد عراضة ميدانية رمزية للحزب في ذكرى "يوم الشهيد"، كما جاء في رسالة للحزب الذي قدم في لبنان عروضا تفوق عرض القصير من ناحية القدرات العسكرية التي يمتلكها متضمنة صواريخ بعيدة المدى تصل الى "ما بعد بعد حيفا"، ولا اطلالة لرئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين لتمثيل الامين العام السيد حسن نصرالله، بل حمل في طياته "علما وخبراً" لمن يهمه الامر او يجب ان يهمه.

وتقول اوساط سياسية مطّلعة لـ"المركزية" ان توقيت العرض في حد ذاته يحمل الرسالة الاولى للداخل اللبناني، ولئن لم تكن البوصلة موجهة بالكامل اليه، انما وعلى طريقة "عم بحكي يا كنة تاتسمعي يا جارة" في مطلع العهد الرئاسي الذي تمخّض عن تسوية بين التيار الوطني الحر حليف حزب الله وتيار المستقبل ركيزتها الاساسية اتفاق الطائف، الذي ينص في أحد مندرجاته على حصر السلاح في يد الشرعية اللبنانية، فاذا كان ثمة من يفكر بالموضوع نقول له " لا تحلمّن" ، لان قدراتنا العسكرية تفوق ما تمتلكه الدولة بأشواط وأي تسويات سياسية لأزمات دول المنطقة وإن اعادتنا الى الداخل لا يمكن ان تفضي الى نزع سلاحنا او حتى التفكير بالمشروع. فالحزب هو الاقوى ولا طرف قادرا على تحجيمه، وكل ما يدور في فلك السياسة اللبنانية مجرد تفاصيل صغيرة لا ترقى الى حجم الدور والمكانة الاقليمية التي يحتلها، بدليل انه اوكل الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ملف تشكيل الحكومة برمته، لان اهتماماته راهنا ابعد من تشكيل حكومة او بحث في توزيع حقائب ومقاعد وزارية. اما للاقليم واللاعبين الدوليين على مسرح دوله المشتعلة من سوريا الى العراق واليمن، فرسالة أقوى عنوانها العريض ان وجودنا في المعادلة اساسي لا يمكن لأي فريق مهما علا شأنه تجاوزنا او القفز فوق دورنا المحوري، والحزب الذي قدم مئات الشهداء من صفوفه لن يتراجع او ينسحب الا مع تحقيق ما يصبو اليه من اهداف ومواقع يعتبرها مكتسبات مقابل تضحياته الكبرى دفاعاً عن سوريا ولبنان. والرسالة الثانية، كما تفيد الاوساط يدعّمها كلام وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في خلال الملتقى الدولي "للازمات الجيوسياسية في العالم الاسلامي" المنعقد اليوم في طهران، حيث قال "إن حزب الله يعتبر اليوم عامل أمن واقتدار في العالم الاسلامي"، معطوفاً على مواقف ايرانية عدة تشير الى تصنيع صواريخ في حلب والعراق وتمدد للنفوذ الايراني في الدول العربية. وتتمدد رسائل الحزب من استعراضه العسكري الى الانتخابات الاميركية ووصول دونالد ترامب الى البيت الابيض وهو المناهض للاتفاق النووي" الكارثي" وصاحب نظرية " لا لحصول طهران على موطئ قدم في دول المتوسط"، خشية العودة الاميركية القوية الى المنطقة بعد تراجع ملحوظ في عهد الرئيس باراك اوباما. ويعتبر الحزب ان اطلالته العسكرية القوية، يفترض ان يقرأها العهد الاميركي الجديد، صديق روسيا، بوجوب حجز مقعد في اي تسويات سياسية في دول المنطقة لايران القادرة بنفوذها العسكري وتمددها عربياً على تعكير اي اتفاق لا يأخذ بمطالبها وشروطها لنقل المنطقة من مرحلة الحرب الى زمن السلم.

 

عرض حزب الله العسـكري في القصيـر رسـائل قوية للعهديــــن ولا قدرة قادرة على نزع سلاحنا ولا تسويات اميركية –روسية من دوننا

المركزية- أبعد من العرض العسكري الضخم الاول من نوعه الذي أقامه حزب الله في منطقة القصير السورية، توقيته واهدافه الموزعة في اتجاهات عدة من الداخل اللبناني الى الاقليم وما وراء البحار الى حيث دول القرار. فالاستعراض الذي يبدو الحزب تعمّد تسريب صوره التي اظهرت حجم ترسانته العسكرية البرية من آليات عسكرية متطورة ومدرعات ودبابات، بعضها اميركي الصنع، وآليات تحمل قواذف من العيارات الثقيلة في البلدة الحدودية بين لبنان وسوريا، ليس مجرد عراضة ميدانية رمزية للحزب في ذكرى "يوم الشهيد"، كما جاء في رسالة للحزب الذي قدم في لبنان عروضا تفوق عرض القصير من ناحية القدرات العسكرية التي يمتلكها متضمنة صواريخ بعيدة المدى تصل الى "ما بعد بعد حيفا"، ولا اطلالة لرئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين لتمثيل الامين العام السيد حسن نصرالله، بل حمل في طياته "علما وخبراً" لمن يهمه الامر او يجب ان يهمه.

وتقول اوساط سياسية مطّلعة لـ"المركزية" ان توقيت العرض في حد ذاته يحمل الرسالة الاولى للداخل اللبناني، ولئن لم تكن البوصلة موجهة بالكامل اليه، انما وعلى طريقة "عم بحكي يا كنة تاتسمعي يا جارة" في مطلع العهد الرئاسي الذي تمخّض عن تسوية بين التيار الوطني الحر حليف حزب الله وتيار المستقبل ركيزتها الاساسية اتفاق الطائف، الذي ينص في أحد مندرجاته على حصر السلاح في يد الشرعية اللبنانية، فاذا كان ثمة من يفكر بالموضوع نقول له " لا تحلمّن" ، لان قدراتنا العسكرية تفوق ما تمتلكه الدولة بأشواط وأي تسويات سياسية لأزمات دول المنطقة وإن اعادتنا الى الداخل لا يمكن ان تفضي الى نزع سلاحنا او حتى التفكير بالمشروع. فالحزب هو الاقوى ولا طرف قادرا على تحجيمه، وكل ما يدور في فلك السياسة اللبنانية مجرد تفاصيل صغيرة لا ترقى الى حجم الدور والمكانة الاقليمية التي يحتلها، بدليل انه اوكل الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ملف تشكيل الحكومة برمته، لان اهتماماته راهنا ابعد من تشكيل حكومة او بحث في توزيع حقائب ومقاعد وزارية. اما للاقليم واللاعبين الدوليين على مسرح دوله المشتعلة من سوريا الى العراق واليمن، فرسالة أقوى عنوانها العريض ان وجودنا في المعادلة اساسي لا يمكن لأي فريق مهما علا شأنه تجاوزنا او القفز فوق دورنا المحوري، والحزب الذي قدم مئات الشهداء من صفوفه لن يتراجع او ينسحب الا مع تحقيق ما يصبو اليه من اهداف ومواقع يعتبرها مكتسبات مقابل تضحياته الكبرى دفاعاً عن سوريا ولبنان. والرسالة الثانية، كما تفيد الاوساط يدعّمها كلام وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في خلال الملتقى الدولي "للازمات الجيوسياسية في العالم الاسلامي" المنعقد اليوم في طهران، حيث قال "إن حزب الله يعتبر اليوم عامل أمن واقتدار في العالم الاسلامي"، معطوفاً على مواقف ايرانية عدة تشير الى تصنيع صواريخ في حلب والعراق وتمدد للنفوذ الايراني في الدول العربية. وتتمدد رسائل الحزب من استعراضه العسكري الى الانتخابات الاميركية ووصول دونالد ترامب الى البيت الابيض وهو المناهض للاتفاق النووي" الكارثي" وصاحب نظرية " لا لحصول طهران على موطئ قدم في دول المتوسط"، خشية العودة الاميركية القوية الى المنطقة بعد تراجع ملحوظ في عهد الرئيس باراك اوباما. ويعتبر الحزب ان اطلالته العسكرية القوية، يفترض ان يقرأها العهد الاميركي الجديد، صديق روسيا، بوجوب حجز مقعد في اي تسويات سياسية في دول المنطقة لايران القادرة بنفوذها العسكري وتمددها عربياً على تعكير اي اتفاق لا يأخذ بمطالبها وشروطها لنقل المنطقة من مرحلة الحرب الى زمن السلم.

 

الحكومة العتيدة من 24 وزيرا ونسخة عن ماكيت "المصلحة الوطنية" وبري أبلـغ الحريري جملة تحفظـات لكن "الولادة" متوقعة خلال أيـام

المركزية- اذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري عبّر أمام زوّاره أمس عن ارتياحه الى اللقاء الذي جمعه بالرئيس سعد الحريري في عين التينة ليل السبت، ووصفه بـ"اللقاء الجيد"، مؤكداً "انّ هناك عقداً تمّت حلحلتها"، وانه يأمل في "ولادة الحكومة قبل عيد الاستقلال"، الا أن أوساطا سياسية أخرى تسنى لها الاطلاع على جانب من النقاشات التي دارت في مقرّ الرئاسة الثانية، لا تتحدث بالايجابية نفسها عن الأجواء التي سادت الاجتماع، لكنها تؤكد في المقابل انها تلتقي معه في امكانية ابصار الحكومة النور في الايام القليلة المقبلة، ذلك ان معظم العقبات التي كانت قائمة تم تذليلها، وتبقى فقط عقدة وزارة الدفاع التي تطالب بها القوات اللبنانية ويعمل حاليا على فكفكتها، وقد يتم اعطاؤها حقيبتين أساسيتين تعويضاً عن "السيادية". وتشير المصادر عبر "المركزية" الى ان الرئيس الحريري الذي زار قصر بعبدا اليوم عرض مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جديد مساعي التأليف. وتلفت الى ان "التوجه الذي بات شبه محسوم هو لاعتماد حكومة من 24 وزيرا على اعتبار انها قد تشكل مخرجا ينفذ منه الرئيس المكلف من غابة المطالب المضخمة حيث انها تضع حدا للشهيات "المفتوحة" على الاستيزار. وتوضح الاوساط ان توزيع الحصص في الحكومة الجديدة يكاد يكون نسخة "طبق الاصل" عن التوزيع الذي قامت على أساسه حكومة "المصلحة الوطنية" برئاسة تمام سلام، حيث يرتقب ان تنتقل الحصة التي كانت للرئيس ميشال سليمان فيها الى الرئيس ميشال عون أي 3 وزراء، فيما تنتقل حصة الرئيس سلام الى الرئيس الحريري، ومن المرجح أن يحلّ النائب غطاس خوري مكان الوزير بطرس حرب (ليس في الحقيبة انما في الأسماء). وبعد أن بات هيكل التركيبة الحكومية جاهزا، يبقى اسقاط الاسماء على الحصص والحقائب. وبالعودة الى أجواء لقاء عين التينة، تشرح الاوساط عدم اعتبارها "مشجّعة"، فتشير الى ان رئيس المجلس وضع أمام الحريري جملة شروط. فأبلغه ان حصّة الفريق الشيعي في الحكومة العتيدة يبت بها "حزب الله" و"حركة أمل" ومن غير المحبّذ تدخل أي طرف آخر فيها. أما في ما خصّ حقيبة المالية التي تطالب الاحزاب المسيحية الكبرى اي "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" بأن تشملها المداورة أو أقلّه أن يتم تعيين وزير جديد على رأسها، فجزم بري أن هذه الحقيبة من حق المكون الشيعي قبل ان يجدد تمسكه بأن تؤول الى الوزير علي حسن خليل، لا سواه. في الموازاة، تضيف الاوساط، فان رئيس المجلس طالب بضرورة عدم استثناء اي فريق سياسي او مذهبي في التركيبة التي يعمل عليها، لتكون الحكومة، فعلا لا شعارا، حكومة "وحدة وطنية"، مشددا في هذا السياق على ضرورة تأمين التمثيل العادل لتيار المردة والحزب القومي السوري الاجتماعي وللحزب الديموقراطي اللبناني ولحزب الكتائب اللبنانية. والى لائحة الشروط هذه، كرر بري، باسم الثنائي الشيعي، رفع "فيتو" على تسليم "القوات اللبنانية" أي حقيبة سيادية في الحكومة المرتقبة، أو تسليمها أي وزارة أساسية كالعدل أو يمكن أن يكون لها بعد أمني كالاتصالات، وقد أكد أمام الرئيس المكلف حقّ الحركة والحزب بابداء الرأي في هوية الفريق أو الشخصية التي يمكن أن تتسلم أي حقيبة مصنّفة "أساسية". وما زاد من تلبّد أجواء لقاء عين التينة، تتابع الأوساط، تمثّل في اشارة الرئيس بري الى ان "المطالب هذه تُعنى بعملية تركيب البازل الحكومي الجارية اليوم، أما ما يخص البيان الوزاري الذي ستعتمده الحكومة الجديدة، فسنتحدّث عنه في الوقت المناسب"، ما أوحى بأن "الثنائي الشيعي" سيشهر أيضا لائحة من المطالب للافراج عن البيان العتيد قد يكون أحدها ضرورة ان يشمل ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" ما قد يعقّد صياغته فيتأخر نيل الحكومة الثقة ومعه انطلاقة العهد.

 

استحقاقات المرحلة المقبلة حاضرة في خلفية عملية تأليف الحكومة وهاجس "النيابية" يتحكم بالشروط ويولّد تحالفات وحــراكاً "استباقيا"

المركزية- يظلّل الاتصالاتِ الجارية على خط تأليف الحكومة، طيفُ الانتخابات النيابية المقبلة المحددة مبدئيا في ربيع 2017. فالاستحقاق حاضر في خلفية المشهد بقوة خصوصا في "لا وعي" القوى المسيحية، ليس فقط من باب تسابق الاطراف على "تناتش" الحقائب الخدماتية، بل من زاوية التحالفات السياسية التي ستحكم المرحلة المقبلة أيضا، اذ ترى مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" ان "صورة" الحكومة العتيدة سترسم الى حدّ بعيد، خريطةَ التحالفات. فـ"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" يسيران جنبا الى جنب في قطار "التشكيل" اليوم، وقد أكد الوزير جبران باسيل أمس "أننا و"القوات" سنفكر كيف نعطي، لكن لن يأخذ أحد منا ما هو لنا"، في حين أشار رئيس القوات سمير جعجع الى ان "البعض منزعج من مشاركتنا في الحكومة العتيدة لكن لن يترك رئيس الجمهورية أي مجال لهذا الأمر وهو ملتزم معنا، ونحن لسنا في وارد فك الارتباط بيننا أبدا".

واذا كان طرفا "تفاهم معراب" سيخوضان بلا شك الانتخابات النيابية المرتقبة جنبا الى جنب، والظروف الزمنية والسياسية توطّد أسس تحالفهما، فان الاطراف المسيحية الاخرى تتهيّأ أيضا للمرحلة المقبلة انطلاقا من اتصالات "التشكيل" الحاصلة اليوم.

فرئيس الكتائب النائب سامي الجميل يرفع الصوت ضد ما يعتبره "محاولات لتهميشه وعزله" من قبل معراب في شكل خاص، كما يطالب بقانون انتخابي عادل. وتقرأ المصادر بين سطور صرخة النائب المتني دعوة الى الحوار معه من قبل الثنائي المسيحي، خصوصا على أبواب الاستحقاق الانتخابي المرتقب.

اما تيار "المردة"، فيطالب من جهته بوزارة أساسية كالاتصالات أو الطاقة أو الاشغال، ويلعب رئيس مجلس النواب نبيه بري دورا كبيرا لضمان حصول حليفه النائب سليمان فرنجية على "رغباته الوزارية"، وفق المصادر، لا سيما في أعقاب ما حكي عن احتمال توزير رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض من ضمن حصة "القوات"، برضى من الوطني الحر. في الموازاة، يحاول حزب "الوطنيين الاحرار" وشخصيات مسيحية مستقلة، بعيدا من الاضواء تشكيل تكتّل أو تجمّع سياسي، ربما توسّع ليشمل "الكتائب" و"المردة"، والهدف منه خلق توازن على الساحة المسيحية مع ثنائي التيار – القوات والتصدي لحصر التمثيل المسيحي بهما. وليس بعيدا، تفيد المصادر ان أي لقاء للاقطاب الموارنة في بكركي، مستبعد حاليا، خصوصا أن بنشعي لم تتحمّس للفكرة كثيرا. وفي السياق، تتحدث عن مساع لعقد مصالحة بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المردة" وترتيب العلاقات بين رئيسيهما باسيل وفرنجية، لم تحرز أي تقدم حتى الساعة، علما ان فرنجية كان أعلن على هامش مشاركته في الاستشارات النيابية التي أجراها الرئيس سعد الحريري "أننا مستعدون لجلسة مصارحة مع الرئيس ميشال عون إذا أحب ذلك وإذا لم يحب "فهذه مشكلته"، مؤكدا "أننا نحترم موقع الرئاسة ونتعاطى معه على أساس أنه رئيس الجمهورية".

وفي عود على بدء، تشير المصادر الى ان معظم الاطراف السياسيين يتعاطى مع عملية تأليف الحكومة وهاجس المرحلة المقبلة وتحالفاتها في ذهنه، والحراك الدائر اليوم على ضفاف التشكيل يعدّ الى حدّ كبير "استباقيا" أو "وقائيا" لتحصين المواقع والتحالفات على مشارف الاستحقاقات المنتظرة.

              

العونيون على تفاؤلهـم الحكومـي وتمسـكهم بخطاب القسـم وعدد الوزراء تفصيل والمهم مشاركة الجميع لانتاج قانون انتخاب

المركزية- انطلق الأسبوع الثاني على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل أولى حكومات عهد الرئيس ميشال عون، فيما يمضي افرقاء الداخل في وضع شروطهم لتحسين مواقعهم إلى طاولة مجلس الوزراء المرتقب. أمام هذه الصورة، قاد التشاؤم كثيرين إلى استبعاد ولادة حكومية قبل عيد الاستقلال، فيما ذهب آخرون إلى طرح صيغة الـ 24 وزيرا تفاديا للوقوع في شباك المطالب الكثيرة، في وقت يصر فيه الرئيس الحريري على لم الشمل السياسي في الحكومة العتيدة، خصوصا أن قانون الانتخاب الموعود والذي يستلزم توافقا عريضا، يأتي في رأس سلم أولوياتها. بدورهم، يبدو العونيون متفائلين، ومتمسكين بالركون إلى المناخ الايجابي الذي تعيشه البلاد منذ ملء الشغور الرئاسي. وفي السياق، تلفت أوساط عونية عبر "المركزية" إلى أن "عدد الوزراء أمر ثانوي. والمهم أن تتمثل كل القوى السياسية في الحكومة، وهذا يفترض أن يأخذ في الاعتبار "الموزاييك" السياسي والطائفي اللبناني. هذا الواقع يستدعي البحث بعمق في ما يريده كل فريق"، مشددة على أن "الأمور ايجابية، علما أن بعض حكومات ما بعد الطائف استغرق تأليفها شهورا طويلة، ما يعني أننا لا نزال ضمن المهل المقبولة". في مقابل هذه الصورة الايجابية، وضع كثيرون أقرب حلفاء الرئيس عون، حزب الله والقوات اللبنانية في قفص الاتهام الحكومي باعتبار أن شروطهما المتبادلة تعوق ولادة أولى حكومات العهد. وتكتفي الأوساط العونية بالاشارة إلى أن "كل ما يقال في هذا الشأن لا يعدو كونه تكهنات وتحليلات صحافية. والجميع عرابو العهد لأنه عهد التوافق"، معتبرة أن "كل فريق يستطيع المطالبة بما يريد لكن يجب التنبه إلى الممكن والمتاح، علما أنهم (القوات) سيأخذون حقهم وزيادة". وفيما البازار الحكومي مستمر من دون سقوف زمنية محددة، تعلو الأصوات الداعية إلى تأليف سريع لأن حكومة الرئيس الحريري ستنجز الانتخابات النيابية وتستقيل في غضون ستة شهور (إن أجريت الانتخابات في موعدها)، خصوصا أن الرئيس عون أبلغ زواره أن "حكومة العهد" هي تلك التي ستشكل بعد الاستحقاق النيابي. وفي السياق، لا تفوّت مصادر تكتل التغيير والاصلاح فرصة التنبيه من عدم قدرة الحكومة على انجاز قانون انتخابات جديد، فهذه مشكلة، غير أن انجاز هذا القانون يتطلب توافقا بين كل القوى، ولهذا السبب نصر على أن تكون الحكومة حكومة وحدة وطنية، علما أنها ليست حكومة العهد". وعن مدى جواز اعتماد التمثيل النيابي معيارا لتوزيع المقاعد الوزارية، فيما يأخذ كثر على هذا المجلس انه "غير شرعي" بفعل التمديدين ، أوضحت الأوساط أن "هذا المجلس فقد مشروعيته الشعبية، لكننا ملزمون به جتى انتخاب مجلس جديد، وإلا لما طلبنا بانتخابات نيابية، ونذكر أن الرئاسة أتت نتيجة توافق عكسه مجلس النواب".وعن العلاقة مع "المردة" المعارضة لانتخاب عون، التي تبدي رغبتها في ركوب القطار الحكومي، تؤكد مصادر التغيير والاصلاح أن "لا مشكلة مع أحد، خصوصا أن الرئيس عون شكر كل من انتخبه ومن لم يقترع لصالحه. ونحن نسير بهدي مبادئ خطاب القسم ولا نريد صداما مع أحد".

 

مدّ مساعي التأليف يلاقي جزر تذليل العقبات والحريري يجوجلها في بعبدا ولا مسودّة حكومية بعد رغم دفع قوي لولادة قبـــــــل الاستقلال

اتجاه لتشكيلة الـ "24" والقوات لن تبقى خارج العهد لاجل "السياديــة"

المركزية- كالمد والجزر، تتأرجح المعلومات المتصلة بموعد ولادة حكومة العهد الاولى. فالآمال المعلّقة على الايام السبعة المقبلة السابقة لذكرى الاستقلال الثالثة والسبعين والتي كان الرئيس المكلف سعد الحريري تفاءل تكرارا بامكان حصول الولادة الحكومية خلالها، بدا منسوبها مرتفعا في الساعات الاخيرة في ضوء جملة عوامل يمكن البناء عليها لعلّ اهمها زيارة الرئيس الحريري الى قصر بعبدا بعد الظهر حيث اجتمع الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وغادر من دون الادلاء بأي تصريح، بعد اللقاء المسائي في عين التينة السبت الماضي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. في حين اوحت دوامة "العقدة الآحادية" التي لا تزال تحول دون الانتقال الى مرحلة توزيع الحقائب والأسماء، والمتمثلة بمحاولة حزب الله وضع فيتو على حصول القوات اللبنانية على حقيبة سيادية بأن عملية التأليف تدور في حال من المراوحة. بيد ان مصادر سياسية واسعة الاطلاع قالت لـ"المركزية" ان حاجة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف كما اوضاع البلاد عموماً، تشكل عنصر دفع قويا لوصول قطار التأليف الى محطة اصدار المراسيم سريعا وقبل الاستقلال، معربة عن اعتقادها بأن تكبير بعض القوى السياسية حجر مطالبها ما هو الا لمحاولة تحصيل اكبر قدر من المكاسب في الحكومة العتيدة. واشارت الى ان تصوير مشهد التأليف على انه معركة بين بعض القوى السياسية ليس في محله وخصوصا ما يتردد عن صراع حول الحقائب السيادية، فلا القوات اللبنانية في وارد عرقلة تشكيل حكومة العهد الاولى التي كان لها اليد الطولى في انطلاقته، لمجرد حجز موقع سيادي لها، ولا حزب الله الذي يرفض اسناد "الخارجية" او "الدفاع" الى القوات لاعتبارات تتصل بوضعه الامني وموقعه السياسي، سيبادر الى شن حرب حكومية تؤخر تشكيل حكومة رئيس الجمهورية مرشحه وحليفه السياسي.

وتبعا لذلك، تبدي المصادر تفاؤلا ملحوظاً في اكتمال عقد السلطة وظهورها كاملة في الصورة "الاستقلالية" في العرض العسكري الثلثاء المقبل، بخاصة ان الحكومة العتيدة ليست حكومة العهد الاولى بل آخر حكومات المجلس النيابي الحالي، على ما يقول التيار الوطني الحر.

القوات في الحكومة: في الاثناء، وفيما اعلن نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان ان لا مشاركة في الحكومة من دون حقيبة سيادية، واكد الموقف نفسه مستشار رئيس الحزب العميد وهبة قاطيشا، افادت اوساط قواتية "المركزية" ان الصورة ليست على هذا النحو، فالقوات قدمت طرحها على اساس مبدأ المداورة واللاحصرية في الحقائب كعرف يقرّ به الجميع، وليست في وارد البقاء خارج الحكومة. وشددت على ان مطالب الحزب ليست لدى حزب الله او الرئيس بري بل عند الرئيسين عون والحريري، لافتة الى ان رواية احراج القوات لاخراجها لن تمر في اي شكل، وغدا لناظره قريب.

هيكلية الحكومة العتيدة: وفي وقت أعلن المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب وزير المال علي حسن خليل أننا "سنشهد خلال أيام ولادة حكومة تعطي دفعاً لوضعنا الاقتصادي والمالي"، غرّد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلا "يبدو ان الامور تحتاج الى مزيد من التشاور".

لكن مصادر سياسية متابعة لاتصالات التأليف لم تستبعد "امكانية ابصار الحكومة النور في الايام القليلة المقبلة، ذلك ان معظم العقبات التي كانت قائمة تم تذليلها". وكشفت عبر "المركزية أن "التوجه الذي بات شبه محسوم هو لاعتماد حكومة من 24 وزيرا على اعتبار انها قد تشكل مخرجا ينفذ منه الرئيس المكلف من غابة المطالب المضخمة حيث انها تضع حدا للشهيات "المفتوحة" على الاستيزار. وأوضحت الاوساط ان توزيع الحصص في الحكومة الجديدة يكاد يكون نسخة "طبق الاصل" عن التوزيع الذي قامت على أساسه حكومة "المصلحة الوطنية" برئاسة الرئيس تمام سلام، حيث يرتقب ان تنتقل الحصة التي كانت للرئيس ميشال سليمان فيها الى الرئيس ميشال عون أي 3 وزراء، فيما تنتقل حصة الرئيس سلام الى الرئيس الحريري. وبعد أن بات هيكل التركيبة الحكومية جاهزا، يبقى اسقاط الاسماء على الحصص والحقائب.

الراعي: من جهته، دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الى تشكيل سريع لمجلس الوزراء "بروح الميثاق والدستور، فيكون بوزرائه الكفوئين التكنوقراطيين، الممثلين لمختلف شرائح المجتمع اللبناني، جامعا لا إلغائيا، وصورة عن نهج العهد الجديد، وعن الحكومات التي ستليه." وأشار في افتتاح دورة مجلس البطاركة الكاثوليك الى أن "المطلوب مجلس يحقق المصالحة الوطنية الكاملة والشاملة، ويبدأ بوضع قانون جديد للانتخابات النيابية يؤمن صحة وعدالة التمثيل، ويعطي قيمة لصوت الناخب بحيث يتمكن من ممارسة حقه في المساءلة والمحاسبة."

حراك دبلوماسي: أما قصر بعبدا، فشهد اليوم حراكا دبلوماسيا لافتا، حيث قدم سبعة سفراء أوراق اعتمادهم في لبنان الى الرئيس عون في حضور وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل للمرة الاولى منذ 22 ايار 2014، وهم يشكلون دفعة اولى من رؤساء البعثات الديبلوماسية الذين سيقدمون اوراق اعتمادهم لرئيس الجمهورية تباعا، بعدما كانوا يمارسون مهامهم الديبلوماسية بصفة قائمين بالأعمال. وتضمنت الدفعة الاولى سفراء: المملكة الاردنية الهاشمية، واليونان، ودولة الامارات العربية المتحدة، وايطاليا، وفرنسا، والاتحاد الاوروبي، والتشيلي. الى ذلك، عرض الرئيس عون مع رئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام الاوضاع العامة في البلاد ومرحلة تصريف الأعمال.

استعراض حزب الله: في غضون ذلك، توقفت اوساط سياسية مطّلعة عند العرض العسكري الضخم الاول من نوعه الذي أقامه حزب الله في منطقة القصير السورية، وتضمن آليات عسكرية متطورة ومدرعات ودبابات، بعضها اميركي الصنع، وآليات تحمل قواذف من العيارات الثقيلة. فاعتبرت انه شكّل حزمة رسائل موزعة بين الداخل اللبناني والخارج الاقليمي والدولي لتثبيت الوجود ورفع المعنويات وتذكير من يعنيهم الامر بأن محاولة تجاوز الحزب ومن خلفه ايران في اي تسويات تنسج لدول المنطقة غير جائز، كما ان تفكير البعض في الداخل ببلوغ العهد الجديد مرحلة البحث في نزع سلاح الحزب اضغاث احلام.

ظريف: وليس بعيدا، اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بأن حزب الله يُعتبر اليوم عامل أمن واقتدار في العالم الاسلامي". وافادت وكالة "مهر" للأنباء، أنّ ظريف اشار في كلمة خلال الملتقى الدولي "للازمات الجيوسياسية في العالم الاسلامي" المنعقد في طهران، الى ان في الظروف الراهنة التي يطلق عليها في العلاقات الدولية المرحلة الإنتقالية، ليست الفرص والتحديات فيها ساكنة بل من الممكن ان تتحول كل منها الى الاخرى. ووصف العالم بأنه كان ساكنًا في مرحلة القطبيّة الثنائية أي الولايات المتحدة والإتحاد السوفياتي إلا أنه اليوم انسيابي، وقال: لدينا تحديات عالمية مشتركة وليست مختصة بالعالم الاسلامي فقط.

وليس بعيدا عن ازمات المنطقة، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يبحث ملف سوريا مع الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما في البيرو.

 

الكتائب والمردة والأحرار.. جبهة مسيحية لمواجهة الثنائية

"المركزية" - 14 تشرين الثاني 2016/يظلّل الاتصالاتِ الجارية على خط تأليف الحكومة، طيفُ الانتخابات النيابية المقبلة المحددة مبدئيا في ربيع 2017. فالاستحقاق حاضر في خلفية المشهد بقوة خصوصا في "لا وعي" القوى المسيحية، ليس فقط من باب تسابق الاطراف على "تناتش" الحقائب الخدماتية، بل من زاوية التحالفات السياسية التي ستحكم المرحلة المقبلة أيضا، اذ ترى مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" ان "صورة" الحكومة العتيدة سترسم الى حدّ بعيد، خريطةَ التحالفات. فـ"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" يسيران جنباً الى جنب في قطار "التشكيل" اليوم، وقد أكد الوزير جبران باسيل أمس "أننا و"القوات" سنفكر كيف نعطي، لكن لن يأخذ أحد منا ما هو لنا"، في حين أشار رئيس القوات سمير جعجع الى ان "البعض منزعج من مشاركتنا في الحكومة العتيدة لكن لن يترك رئيس الجمهورية أي مجال لهذا الأمر وهو ملتزم معنا، ونحن لسنا في وارد فك الارتباط بيننا أبدا". واذا كان طرفا "تفاهم معراب" سيخوضان بلا شك الانتخابات النيابية المرتقبة جنبا الى جنب، والظروف الزمنية والسياسية توطّد أسس تحالفهما، فان الاطراف المسيحية الاخرى تتهيّأ أيضا للمرحلة المقبلة انطلاقا من اتصالات "التشكيل" الحاصلة اليوم. فرئيس الكتائب النائب سامي الجميّل يرفع الصوت ضد ما يعتبره "محاولات لتهميشه وعزله" من قبل معراب في شكل خاص، كما يطالب بقانون انتخابي عادل. وتقرأ المصادر بين سطور صرخة النائب المتني دعوة الى الحوار معه من قبل الثنائي المسيحي، خصوصا على أبواب الاستحقاق الانتخابي المرتقب. اما تيار "المردة"، فيطالب من جهته بوزارة أساسية كالاتصالات أو الطاقة أو الاشغال، ويلعب رئيس مجلس النواب نبيه بري دورا كبيرا لضمان حصول حليفه النائب سليمان فرنجية على "رغباته الوزارية"، وفق المصادر، لا سيما في أعقاب ما حكي عن احتمال توزير رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض من ضمن حصة "القوات"، برضى من الوطني الحر. في الموازاة، يحاول حزب "الوطنيين الاحرار" وشخصيات مسيحية مستقلة، بعيدا من الاضواء تشكيل تكتّل أو تجمّع سياسي، ربما توسّع ليشمل "الكتائب" و"المردة"، والهدف منه خلق توازن على الساحة المسيحية مع ثنائي التيار – القوات والتصدي لحصر التمثيل المسيحي بهما. وليس بعيدا، تفيد المصادر ان أي لقاء للاقطاب الموارنة في بكركي، مستبعد حاليا، خصوصا أن بنشعي لم تتحمّس للفكرة كثيرا. وفي السياق، تتحدث عن مساع لعقد مصالحة بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المردة" وترتيب العلاقات بين رئيسيهما باسيل وفرنجية، لم تحرز أي تقدم حتى الساعة، علما ان فرنجية كان أعلن على هامش مشاركته في الاستشارات النيابية التي أجراها الرئيس سعد الحريري "أننا مستعدون لجلسة مصارحة مع الرئيس ميشال عون إذا أحب ذلك وإذا لم يحب "فهذه مشكلته"، مؤكدا "أننا نحترم موقع الرئاسة ونتعاطى معه على أساس أنه رئيس الجمهورية". وفي عود على بدء، تشير المصادر الى ان معظم الاطراف السياسيين يتعاطى مع عملية تأليف الحكومة وهاجس المرحلة المقبلة وتحالفاتها في ذهنه، والحراك الدائر اليوم على ضفاف التشكيل يعدّ الى حدّ كبير "استباقيا" أو "وقائيا" لتحصين المواقع والتحالفات على مشارف الاستحقاقات المنتظرة.

 

إجماع اقتصادي– مصرفي على دعم التمديد لسلامة في سدة "المركزي" وزيارة مرتقبة للحاكم إلى قصر بعبدا على وقع ثناء الرئيس على أدائه

المركزية- توازياً مع الإستشارات المكوكية الهادفة إلى تشكيل حكومة العهد الأولى، برز إلى واجهة الإهتمامات ملف لا يقل شأناً عن باقي الإستحقاقات، يتعلق بانتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في تموز العام 2017، الحاكم الذي حمى الإستقرار النقدي والمالي بيَده اليمنى، وتفوّق في كسب ثقة المجتمع المالي الدولي بيَده اليسرى، "الأمر الذي يدحض أي احتمال لتعيين حاكم آخر" على حدّ ما أكدت أوساط مصرفية لـ"المركزية"، عازية الأمر إلى عامليْن، "الأول تعذر الإتفاق ما بين القوى السياسية على بديل يملأ مكانته، والثاني تمسّك الخارج ببقاء رياض سلامة على سدّة الحاكمية وبالتالي يبدي معارضة شديدة لمحاولة تغييره". وفي هذا السياق، كشفت الأوساط أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يشيد بالحاكم سلامة ويثني على دوره الريادي بشهادة عالمية، وإذ استغربت عدم دعوته إلى جلسة انتخاب الرئيس في 31 تشرين الأول الفائت، أعلنت عن زيارة مرتقبة لحاكم "المركزي" إلى قصر بعبدا، لطرح ملفي المال والإقتصاد على الطاولة الرئاسية. ولم تخفِ "انزعاج الهيئات الإقتصادية بما فيها القطاع المصرفي، من التسريبات المتشعّبة والمتكررة التي تخيط قِطباً مخفيّة في هذا الموضوع، وتوحي بالتغيير الحاصل وتروّج له، استناداً إلى مخيّلتها و"لغاية في نفس يعقوب"، مؤكدة أن "الهيئات متشبثة بمبدأ التمديد لسلامة لولاية جديدة، انطلاقاً من أن "هذا الإسم قيمة كبيرة ومضافة للبنان، شكّل ولا يزال ضمانة فريدة وأكيدة لسلامة العملة اللبنانية وأساساً صلباً للإستقرار النقدي، وبالتالي اعتبار أي محاولة للمسّ بهذا الموقع والسعي إلى تغيير حاكمه، هو مثابة ضرب للإستقرار ومقوّمات صمود البلد، فله يعود الفضل في قدرة لبنان على مواجهة أعتى رياح الأزمات المالية العالمية ونجاحه في النأي بنفسه عنها بنحو أثار اهتمام كبار القادة الدوليين في مجال المال والبنوك المركزية". وعزّزت هذه الأوساط موقف الهيئات، بالإشارة إلى "نجاح سلامة في تميّز لبنان باستقراره النقدي والمالي والمصرفي، مقارنة بالواقع الإقتصادي والمالي للدول المجاورة والدول العربية والإقليمية، بدءاً من سوريا، مروراً بتركيا، والعراق، فمصر، وصولاً إلى دول الخليج وغيرها. ولفتت إلى أن "الهندسات المالية الأخيرة التي أطلقها مصرف لبنان، ليست سوى دليلاً قاطعاً إلى مواكبة سلامة التطورات السياسية والإقليمية على اختلافها، بعلاجات وجرعات دعم تسبق أي انعكاس أو تأثير قد لا تحمد عقباه، فكانت تلك الهندسات "باب الطوارئ" لصعود سلّم الحل هرباً من نيران الجمود المدقع والكساد المخيف اللذين طاولا القطاعات الإقتصادية من دون استثناء ولو بنِسب متفاوتة". وختمت الأوساط المصرفية بأن "التكريم العالمي للحاكم سلامة، والتمثل الدولي بهندساته وسياساته النقدية التي أذهلت الجميع بآليتاتها وتواقيتها، كل ذلك يدفع بالأشهر القليلة الفاصلة عن استحقاق الحاكمية، إلى أن تكون محطة لبذل المساعي والجهود الحثيثة التي يستحق، لتوفير التوافق السياسي على إعطاء فرصة إضافية للبنان ليتحّصن بولاية جديدة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

النظام السوري يهدد ويمهل شرق حلب 24 ساعة.. وإلا

"العربية" - 14 تشرين الثاني 2016/بعد التهديد الذي أطلقه النظام السوري طالباً من فصائل المعارضة المتمركزة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب الخروج منها خلال 24 ساعة مقابل ضمان سلامتهم، قال عضو الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري في تصريح لـ"العربية" مساء الأحد، إن الفصائل المقاتلة لن تتخلى عن حلب ولن تقوم بتسليمها للنظام وحلفائه من ميليشيات حزب الله وإيران وروسيا. وكانت اشتباكات عنيفة دارت الأحد بين قوات النظام السوري والفصائل المعارضة المسلحة على مشارف المناطق الشرقية لمدينة حلب، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد أن تلقى السكان رسائل من النظام تمهل المسلحين 24 ساعة لمغادرة تلك المناطق، قبل البدء بما وصفته قوات النظام بالهجوم الاستراتيجي الذي سيتضمن استخدام أسلحة ذات دقة عالية. ونشر مركز حلب الاعلامي مساء الأحد فيديو لتصوير جوي يظهر الدمار الذي خلفه قصف طائرات النظام وروسيا على حي الشعار شرقي حلب المحاصرة. وتعد مدينة حلب الجبهة الأبرز في النزاع السوري. وكانت قوات النظام نفذت في 22 سبتمبر هجوماً على الأحياء الشرقية بهدف السيطرة عليها واستمر أسابيع مترافقا مع قصف جوي عنيف. وتمكنت قوات النظام وقتها من إحراز تقدم طفيف على الأرض، بينما تسبب القصف بمقتل 500 شخص وبدمار هائل، ما استدعى تنديداً واسعاً من الأمم المتحدة ومنظمات دولية. يذكر أن فصائل المعارضة سعت إلى اختراق خطوط قوات النظام لإنهاء الحصار على المناطق الشرقية الذي بدأ في يوليو، إلا أنها لم تنجح إلا بشكل محدود في بعض الأحياء. ويوم الأحد أضحت فصائل "الجيش السوري الحر" على بعد 2 كلم من مدينة الباب معقل تنظيم "داعش" الإرهابي بريف حلب الشرقي، بعد سيطرتها على قرى جديدة بالمنطقة، في إطار عملية "درع الفرات". ونقل عن مصادر محلية قولها إن فصائل "الجيش الحر" بدأت هجوماً فجر الأحد في المنطقة، واستعادت قرى سوسيان، والدانا، وعولان، وقديران، وحوزان، من قبضة "داعش".

 

ترامب يتنازل عن راتبه.. و3 ملايين مهاجر غير شرعي مهددون

"العربية" - 14 تشرين الثاني 2016/أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أنه سيتنازل عن راتبه كرئيس للولايات المتحدة الأميركية. وصرح دونالد ترامب في مقابلة تلفزيونية بثت ليل الأحد، أنه سيتنازل عن المرتب البالغ نحو 400 ألف دولار سنويا الذي يتقاضاه الرئيس الأميركي. وأوضح ترامب، الذي قدرت مجلة "فوربز" ثروته بنحو 3,7 مليار دولار مطلع أكتوبر، أنه لن يتقاضى سوى المبلغ الذي يلزمه به القانون أي دولارا واحدا فقط سنويا. وأكد قائلا "أظن أنني يجب أن آخذ دولارا واحدا بحسب القانون، لذا سآخذ دولارا واحدا في السنة".

 طرد 3 ملايين مهاجر غير شرعي

وفي مقتطفات نشرت قبل بث المقابلة كاملة، في برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي أس"، تطرق إلى ملف المهاجرين غير الشرعيين، مكرراً ما سبق أن صرح به مراراً خلال حملاته الانتخابية، وقال: "ما سنفعله هو أننا سنطرد المجرمين، والذين يملكون سجلاً إجرامياً، وأفراد العصابات، وتجار المخدرات، وهم كثر، مليونان على الأرجح أو حتى 3 ملايين. سنطردهم من البلاد، أو سنودعهم السجن، لكننا سنبعدهم عن بلادنا، فهم هنا خلافاً للقانون". وكانت وزيرة الخارجية المكسيكية كلوديا رويز ماسيو، طلبت السبت من دبلوماسييها العاملين في الولايات المتحدة إعداد برامج دعم للمهاجرين المكسيكيين الموجودين على الأراضي الأميركية، وذلك بعد أن تم انتخاب ترمب رئيسا، بحسب ما أفادت الوزارة.

 موقف متشدد من الإجهاض والأسلحة

من جهة أخرى أعلن الرئيس الأميركي المنتخب عزمه على تسمية قضاة في المحكمة العليا يعارضون الإجهاض ويؤيدون حيازة الأسلحة النارية. وأكد قطب العقارات الأميركي أن القضاة سيكونون من المعارضين لسياسة الإجهاض، لافتا من جهة ثانية إلى أنهم سيكونون أيضا "مؤيدين بشكل كبير للتعديل الثاني" للدستور الأميركي بما يجيز الحق لكل مواطن أميركي بحيازة سلاح ناري.

 ترمب للمتظاهرين: "لا تخافوا"

إلى ذلك، حض دونالد ترامب، المتظاهرين الذين خرجوا في الأيام الماضية إلى شوارع المدن الكبيرة في الولايات المتحدة، على ألا يشعروا بـ"الخوف" من ولايته الرئاسية. وقال ترامب "لا تخافوا. سنقوم بإصلاح بلادنا" وذلك ردا على المتظاهرين الذين يخشون خصوصا أن يدفع رجل الأعمال باتجاه إضعاف حقوق الأقليات، طالبا منهم "بعض الوقت".إلى ذلك أدان أي اعتداء ضد الأقليات في الولايات المتحدة، وذلك بعد أن تم تسجيل عشرات الاعتداءات منذ انتخابه رئيسا. وأضاف "أقول (لمرتكبي هذه الاعتداءات الجسدية أو التهديدات) لا تفعلوا ذلك، هذا فظيع، لأنني سأعيد توحيد البلاد"، ومن ثم نظر إلى الكاميرا، قائلا "توقفوا".

 

هل سيهاجم ترامب إيران عسكرياً؟

صالح حميد - "العربية" - 14 تشرين الثاني 2016/ذكر تقرير إسرائيلي أن أول عمل عسكري سيقوم به الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، هو الهجوم على إيران وقصف مفاعلاتها النووية وقواعد صواريخها البالستية المثيرة للجدل، وسط خلافات داخل إيران حول كيفية التعامل مع الرئيس الأميركي الجديد خاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي. وأورد موقع "ديبكا" الأمني الإسرائيلي، في تقرير الأحد، أن مصادر إيرانية رفيعة تحدثت عن مخاوف في طهران من قيام ترامب بشن هجوم على إيران لإعادة هيبة أميركا. ونقل الموقع عن المصادر التي قال إنها اشترطت عدم الكشف عن هويتها، أن هناك خوفاً بين المسؤولين الإيرانيين من الرئيس الأميركي القادم الذي سيتولى مهامه في 20 يناير المقبل، من شن هجمات تستهدف المنشآت النووية الإيرانية لإعادة بناء صورة أميركا في الشرق الأوسط من جديد. وبحسب التقرير الإسرائيلي، سيعمل ترامب والكونغرس الذي يهيمن عليه الحزب الجمهوري على منع إيران من نقض تعهداتها الدولية إزاء الاتفاق النووي أو القيام بأي خطوات استفزازية، ورجحت المصادر أن تكون أحد أهداف ترمب هو قصف مفاعل "أراك" الذي يعمل بالماء الثقيل فيما يكون الهدف الثاني القواعد العسكرية للصواريخ الباليستية الإيرانية.

سياسة جديدة تجاه إيران

من جهته، كشف السناتور الأميركي توم كاتن، عن سياسة جديدة سينتهجها كل من الرئيس المنتخب دونالد ترامب والكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون حيال انتهاكات النظام الإيراني. وقال كاتن إن قضايا كتجاوز إيران للحد المسموح به لإنتاج الماء الثقيل خلافا للمتفق عليه وفق الاتفاق النووي، وتطوير غير قانوني للصواريخ الباليستية واحتجاز الرهائن واعتداءات نظام طهران على دول في المنطقة أظهرت بأن هذا النظام كسب امتيازات خاصة بسبب ضعف أوباما.

الإصلاحيون يحذرون من الحرب

وفي إيران حذر القيادي الإصلاحي البارز محمد رضا عارف، النظام في بلاده من مغبّة الدخول في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب. ودعا عارف حكومة حسن روحاني بأن تولي اهتماما للمصالح الوطنية في عهد الرئيس الأميركي الجديد، معتبرا تهديد ترامب بتمزيق الاتفاق النووي مع إيران بأنها "نكتة للمزاح وأنه ليس جادا فيما يقول"، حسب تعبيره. وقال عارف وهو نائب بمجلس الشورى (البرلمان) وزعيم تكتل "أوميد" الإصلاحي، في تصريحات صحفية الأحد، إن إيران مستعدة للتعاون مع الرئيس الجديد دونالد ترامب، لأنها لا تؤمن بخيار الحرب مع أي شخص.

المتشددون يريدون تمزيق الاتفاق

وفي ردة فعل جديدة، دعا المتشددون في إيران على لسان حسين شريعتمداري، مندوب المرشد الأعلى علي خامنئي في مؤسسة "كيهان" الإعلامية، إلى تمزيق الاتفاق النووي لأنه لم يؤدِّ إلى رفع العقوبات عن إيران، حسب تعبيره. وقال شريعتمداري الذي يرأس تحرير صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد الإيراني، في مقال له، إنه "من الأفضل لنا تمزيق الاتفاق النووي من قبل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب"، مضيفا: "نحن نؤيد تمزيق وحرق هذا الاتفاق".

مواقف المتشددين والإصلاحيين تجاه ترمب

وكان شريعتمداري قد هاجم الإصلاحيين لحزنهم لخسارة المرشحة الأميركية هيلاري كلينتون وقال إن "الإصلاحيين في إيران حزينون أكثر من هيلاري كلينتون لفوز ترامب بالانتخابات الأميركية، كأنهم فقدوا حبيباً". وكان الإصلاحيون يأملون فوز كلينتون لكي تستمر سياسات الحزب الديمقراطي المهادنة والتصالحية تجاه إيران وإكمال خطوات الاتفاق النووي لصالح طهران والذي أنقذ بلادهم من أزمات كثيرة وساعد على توسيع نفوذهم في منطقة الشرق الأوسط وتغاضي واشنطن عن دعم طهران للإرهاب في المنطقة والعالم. غير أن المتشددين في إيران يؤيدون نقض الاتفاق النووي لأنهم يرون بأن هذا الاتفاق أدى إلى تقديم تنازلات كبيرة للغرب وفرض قيود غير محدودة على برامج إيران التسليحية ومهد الطريق للنفوذ الأميركي والغربي في البلاد. أما الإصلاحيون فيخشون أن يؤدي فوز ترامب إلى مراجعة الاتفاق النووي وتضييق الخناق على طهران بسبب انتهاكها الكثير من بنود الاتفاق خاصة فيما يتعلق ببرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية واستخدام الأموال المفرج عنها وفق الاتفاق لدعم المجموعات الإرهابية لها في المنطقة وتوسيع أنشطة فيلق القدس التابع للحرس الثوري المصنف على لائحة الإرهاب، خاصة في سوريا.

 

اختيار شتاينماير لتولي الرئاسة في المانيا

الإثنين 14 تشرين الثاني 2016 /وطنية - اختير وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير (60 عاما) اليوم مرشح الائتلاف الحكومي لتولي رئاسة البلاد ما يجعل انتخابه حتميا حسب ما افادت "وكالة فرانس برس". وبعد اسابيع من الانقسام، قرر حزب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل "الاتحاد المسيحي الديموقراطي" وحليفه البافاري "الاتحاد المسيحي الاجتماعي" اخيرا اليوم تقديم دعمهما لمرشح الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي ينتمي اليه شتاينماير كما قالت الوكالة . واضطرت المستشارة للاخذ برأي الحزب الاشتراكي الديموقراطي، شريكها في الائتلاف الحكومي، عندما لم تتمكن من اقناع شخصية من حزبها بتولي خلافة يواكيم غاوك الذي تنتهي ولايته كرئيس للبلاد في 2017.وبحسب التقليد السياسي في المانيا فان احزاب الائتلاف، الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي بزعامة ميركل والاشتراكيون-الديموقراطيون، تتفق على شخصية مشتركة لتولي هذا المنصب الفخري عموما والذي يفترض ان يتخطى الانقسامات الحزبية ويشكل قوة معنوية للبلاد.

 

الاتحاد الأوروبي يدعو إيران الى عدم إجراء «تجارب باليستية»

الحياة/14 تشرين الثاني/16/دعا الاتحاد الأوروبي اليوم (الإثنين) إيران الى عدم اجراء تجارب على صواريخ باليستية»، معبراً عن قلقه من برنامج الصواريخ الذي تصر إيران على أنه لا يأتي في إطار سعيها الى حيازة سلاح نووي. وكانت إيران أطلقت في أيلول (سبتمبر) الماضي صاروخين «باليستيين»، على رغم فرض الولايات المتحدة مطلع العام الحالي عقوبات عليها مرتبطة ببرنامج الصواريخ، معتبرة أن استمرار التجارب يظهر عدم تغير في سياسة إيران على رغم توقيع الاتفاق النووي التاريخي في تموز يولو) العام الماضي. وطالبت الدول الأعضاء في الاتحاد جميع الجهات باحترام التعهدات الواردة في الاتفاق الدولي والذي وعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بـ«تمزيقه». واعتبر وزراء خارجية الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعهم في بروكسيل في بيان أنه «من الضروري ان تحترم كل الجهات تعهداتها بهدف مواصلة استعادة الثقة». وأُبرم الاتفاق في تموز (يوليو) العام الماضي بعد مفاوضات جمعت إيران ومجموعة «5+1» (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) برعاية الاتحاد الاوروبي وهدفت الى ضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية تدريجياً. ولعب الرئيس الاميركي المنتهية ولايته باراك اوباما دوراً رئيساً في التوصل الى الاتفاق، لكن ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بإلغاء هذا الاتفاق واعتبره «اسوأ اتفاق يتم التفاوض عليه». وفي سياق متصل، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن دعم بلاده للاتفاق النووي مع إيران لم يتغير على الرغم من تصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية بان أولويته في حال انتخابه ستكون إلغاء الاتفاق. وأوضح بحسب ما نقلت وكالة «انترفاكس» الروسية إن بلاده «مستعدة للعمل بسرعة على إصلاح العلاقات مع واشنطن»، وتابع إن روسيا «تدرك أن هناك فرقاً بين التعهدات التي قطعها ترامب أثناء حملته الانتخابية والسياسات التي سينفذها حين يتولى منصبه».

ودعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المؤيدة لانضمام ايران الى منظمة التجارة العالمية، أيضاً طهران الى «مواصلة التعاون في شكل كامل». وفي فقرة تذكر تحديداً الولايات المتحدة، أشاد الاتحاد الاوروبي بإصدار «المكتب الأميركي لمراقبة الأصول الأجنبية أذونات تصدير بهدف تسليم إيران طائرات تجارية لنقل الركاب»، معبراً عن أمله في ان يتواصل ذلك.

 

 عقوبات أوروبية على 17 وزيراً سورياً

الحياة/14 تشرين الثاني/16/وسع الاتحاد الأوروبي عقوباته على سورية اليوم (الإثنين) وأدرج 17 وزيراً في الحكومة ومحافظ البنك المركزي على قائمة الممنوعين من السفر إلى دوله وقام بتجميد أصولهم. وقال الاتحاد في بيان: «بهذا القرار يرتفع عدد الخاضعين لحظر السفر وتجميد الأصول بسبب القمع العنيف للسكان المدنيين في سورية إلى 234 شخصاً في المجمل». وتابع: «علاوة على ذلك، استهدف 69 كياناً بتجميد الأصول». ومن جهة ثانية، نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله أن الرئيس فلاديمير بوتين قد يبحث مع نظيره الأميركي باراك أوباما التطورات في سورية عندما يلتقي الزعيمان في بيرو الأسبوع المقبل. وقال بيسكوف أن الرئيسين «قد يلتقيان على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) التي تستضيفها بيرو في 19 و20 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل». ميدانياً، دمرت ضربات جوية اليوم المستشفى الوحيد في بلدة الأتارب بريف حلب الغربي وأصابت عدداً من العاملين فيه بجروح، وفق ما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال «المرصد» أن طائرات حربية قصفت البلدة أمس ليلاً واليوم وتسببت في خروج المستشفى من الخدمة نهائياً بعدما أصابته مباشرة، إضافة إلى مناطق مجاورة، موضحاً أن هذا هو المستشفى الوحيد في بلدة الأتارب ويخدم منطقة يسكنها قرابة 60 ألف شخص. وأكد أن الضربات الجوية المكثفة أصابت مناطق عدة في ريف حلب الغربي في الأيام الأخيرة. وفي المقابل، تتهم وزارة الدفاع الروسية، وفق ما ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، مقاتلي المعارضة في شرق حلب باستخدام أسلحة كيماوية ضد الجيش السوري أمس، مؤكدة أن حوالى 30 جندياً أصيبوا.

 

«هيومن رايتس» تتهم «البيشمركة» بتدمير قرى عربية

الحياة/14 تشرين الثاني/16/طالب ائتلاف «العربية»، بزعامة نائب رئيس الوزراء السابق صالح المطلك، الحكومة الاتحادية بإرسال قوات لحفظ الأمن في كركوك، في أعقاب تهديم وحرق قرى عربية في المحافظة، فيما اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش قوات «البيشمركة بتدمير أعداد كبيرة من منازل العرب في كركوك والموصل شملت قرى بأكملها». وجاء في بيان لائتلاف «العربية»، أن «على الحكومة المركزية اتخاذ موقف حازم لحماية المكون العربي وإعادة السلم والأمن المجتمعي إلى هذه المحافظة الكريمة، وذلك من خلال إرسال قوات لحفظ الأمن فيها وسحب الملف من يد الأحزاب». وأضاف أن «التهديم وحرق القرى العربية في كركوك شكل تجاوزاً لكل الأعراف والمواثيق والاتفاقات والمعاهدات الدولية»، محذراً من «عواقب وخيمة نتيجة تلك الأفعال». وطالب الكتل السياسية بأن «يكون لها موقف واضح ورافض لهذه الخروقات». وكان مسؤولون في مجلس محافظة كركوك أعلنوا قبل أيام فتح تحقيق في تدمير منازل وطرد سكان عرب من قرى وبلدات من وسط المدينة وضواحيها الجنوبية، وأكدوا أن مناطق عربية انسحب منها «داعش» بعد تفخيخ منازلها. إلى ذلك، أفاد تقرير لـ «هيومن رايتس ووتش» أمس بأن قوات الأمن الكردية «دمرت العشرات من منازل العرب وقرى بأكلمها»، وأوضحت أنه في «الوقت الذي تطرد فيه قوات البيشمركة داعش من القرى الواقعة على مشارف الموصل، على الولايات المتحدة وأعضاء التحالف الآخرين الضغط على مسؤولي إقليم كردستان وهذه القوات للتوقّف عن الهجمات غير المشروعة».واستند التقرير إلى «زيارات ميدانية لباحثي المنظمة، وأكثر من 120 مقابلة مع شهود ومسؤولين، وتحليل شامل لصور الأقمار الاصطناعية. عاينت هيومن رايتس ووتش منازل مهدمة في 17 قرية في محافظة كركوك و4 في محافظة نينوى، وجالت في غيرها من القرى المدمرة بالقرب من الحدود السورية». وقال مسؤولون في حكومة إقليم كردستان و «البيشمركة» لـ «هيومن رايتس» إن «تدمير بعض الممتلكات ناجم عن قصف التحالف لداعش بقيادة الولايات المتحدة ونيران مدفعية البيشمركة. وهذا يتفق مع تحليل المنظمة لبعض من الصور قبل القصف وبعده ولكن في الغالبية العظمى من الحالات، تُظهِر صور الأقمار ضرراً سببه استخدام الجرافات والحرق ومواد شديدة الانفجار بعد انتهاء القتال وبسط قوات حكومة إقليم كردستان سيطرتها». ولفت التقرير إلى أن «السلطات الكردية طردت أكثر من 325 شخصاً من السكان والنازحين العرب في محافظة كركوك وهدمت 100 منزل على الأقل في أعقاب هجوم داعش على كركوك في 21 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في الأيام التي سبقت الطرد». وطالبت المنظمة حكومة إقليم كردستان بـ «التحقيق في مزاعم انتهاكات القانون الدولي ومحاسبة المسؤولين وعلى الولايات المتحدة وألمانيا، وغيرها من الدول التي تساعد قوات حكومة الإقليم عسكرياً، الضغط عليها لإجراء هذه التحقيقات». وقال جو ستورك، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة إن «قوات الأمن الكردية دمرت منازل العرب، قرية تلو الأخرى في كركوك ونينوى، وحافظت على منازل الأكراد من دون أي هدف عسكري مشروع». وأضاف أن «نمط هدم حكومة إقليم كردستان غير القانوني للمنازل والقرى العربية مقلق للغاية بحد ذاته، بل هو وصفة جاهزة لاستمرار الصراع حتى لو طردت حكومة إقليم كردستان والقوات المتحالفة معها داعش من الموصل والأراضي الأخرى التي يسيطر عليها في العراق».

 

البنك الدولي: الكوارث الطبيعية تتسبب بخسائر تقارب 520 مليار دولار في السنة

الإثنين 14 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أفاد البنك الدولي أن "الكوارث الطبيعية تتسبب بخسائر تقارب 520 مليار دولار في السنة، وتدفع 26 مليون شخص الى الفقر"، في تقرير نشر الاثنين على هامش مؤتمر الأطراف المنعقد في مراكش (المغرب).وأوضح البنك الدولي أن "هذه التقديرات للخسائر تزيد ب60 في المئة عن تقديرات الامم المتحدة"، موضحا أنه أ"خذ في أرقامه بالأضرار التي يتكبدها الأكثر فقرا". وكتب البنك الدولي في تقريره ان "العواقب الاقتصادية والانسانية المترتبة على الكوارث الطبيعية اكبر بكثير مما كنا نعتقد". ولم يقتصر معدو التقرير في تقديراتهم على الخسائر المادية وحدها (مبان ومنازل وطرقات وغيرها) بل ايضا على خسائر "رفاه" السكان (العجز عن توفير نفقات الصحة والغذاء والتعليم وغيرها). وصرح منسق التقرير ستيفان هالغات ل"وكالة الصحافة الفرنسية" بان "الخسائر المادية ليست مؤشرا جديا لانها لا تاخذ في الاعتبار بشكل كاف الاكثر فقرا". وادت الكوارث الطبيعية الى انتقال 26 مليون شخص الى ما دون عتبة الفقر المحددة 1,90 دولار في اليوم.

 

"ديبــــكا" عـــن تقرير اسرائيلي:ترامب سيقصف المفاعل النووي الايراني

المركزية- ذكر تقرير إسرائيلي ان اول عمل عسكري سيقوم به الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الهجوم على إيران وقصف مفاعلاتها النووية وقواعد صواريخها البالستية المثيرة للجدل، وسط خلافات داخل إيران حول كيفية التعامل مع الرئيس الأميركي الجديد، خصوصاً في ما يتعلق بالاتفاق النووي.

واورد موقع "ديبكا" الأمني الإسرائيلي، في تقرير ان "مصادر إيرانية رفيعة تحدثت عن مخاوف في طهران من قيام ترامب بشنّ هجوم على إيران لإعادة هيبة الولايات المتحدة الاميركية. ونقل الموقع عن مصادر ان "هناك خوفاً بين المسؤولين الإيرانيين من الرئيس الأميركي الذي سيتولى مهامه في 20 كانون الثاني المقبل، من شنّ هجمات تستهدف المنشآت النووية الإيرانية لإعادة بناء صورة اميركا في الشرق الأوسط من جديد"، وبحسب التقرير الإسرائيلي، سيعمل ترامب والكونغرس الذي يهيمن عليه الحزب الجمهوري على منع إيران من نقض تعهداتها الدولية إزاء الاتفاق النووي او القيام بأي خطوات استفزازية"، مرجّحاً ان "تكون احد اهداف ترامب قصف مفاعل "اراك" الذي يعمل بالماء الثقيل فيما يكون الهدف الثاني القواعد العسكرية للصواريخ الباليستية الإيرانية".

 

 "تايمز": ترامب سليل روريك مؤسس روسيا

المركزية- افادت صحيفة "تايمز" ان "الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سليل روريك مؤسس روسيا"، موضحةً ان "بعد دراسة معلومات عن علم الأنساب من "زفرتا"، تبين ان والدة ترامب الاسكتلندية لها صلة قرابة بروريك، مؤسس روسيا في القرن التاسع".

واشارت الصحيفة البريطانية الى ان "ماري آن ترامب والدة الرئيس الأميركي المنتخب ولدت في إسكتلندا في عام 1912، وانتقلت إلى اميركا وهي في السابعة عشرة من عمرها"، واسلاف ترامب لهم صلة قرابة بروريك وهنري الثالث ملك إنكلترا". ولفتت "تايمز" إلى ان "سلالة عائلة روريك تعتبر من اقدم السلالات في اوروبا القديمة، وحكمت روسيا حتى موت فويودر في عام 1598".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

استعراض «القصير» يُكرّس احتلال «حزب الله»

علي الحسيني/المستقبل/15 تشرين الثاني/16

«حزب الله» يُجري استعراضاً عسكرياً بمناسبة يوم «الشهيد» الذي يحتفل به الحزب في كل عام. إلى هنا يبدو الخبر طبيعياً بالنسبة إلى حزب لا تردعه قوانين محلية ولا دولية عن القيام بأي عمل يصب في مصلحته أو مصلحة الحلف الذي ينتمي اليه. لكن ما هو غير طبيعي، أن الإستعراض هذا، أقامه «حزب الله» أمس الأوّل في بلدة القصير السورية التي ضمّها إلى دويلته بعد تهجير أهلها في العام 2013، مانعاً عودتهم حتّى يومنا هذا لاعتبارات لم تعد خافية على أي جهة. المئات من مقاتلي «حزب الله» شاركوا في الإستعراض العسكري بالإضافة إلى فوج المدرعات وآليات عسكرية متنوعة وضعت على متنها مدافع وصواريخ موجهة، والغريب في الأمر، أن هذا الإستعراض جاء بالتزامن مع التحضيرات التي يُجريها الجيش اللبناني بمناسبة عيد الإستقلال، لتبدو الأمور وكأنها رسائل أراد أن يوجّهها الحزب في أكثر من اتجاه وتحديداً نحو الداخلين اللبناني والسوري. ففي الشق اللبناني قال «حزب الله» بما معناه إنه قوة مُستقلة لا تخضع لقوانين الدولة اللبنانية ولا هو معني بإستقلالها، وان الإستقلال الفعلي هو «تحرير» المناطق السورية من «الإرهابيين». أمّا في الشق السوري، فقد كرّس الحزب نفسه محتلاً وأعلن أن القصير وغيرها من المناطق التي يُسيطر عليها، ستكون من الآن وصاعداً تحت وصايته وأن المفاوضات بشأنها لاحقاً، لن تكون إلا معه وبالشروط التي تُناسبه.

من المؤكد أن الإستعراض العسكري في القصير لم يتم التحضير له بين ليلة وضحاها، بل سبقته تحضيرات لوجستية وحشد للوحدات المقاتلة المتنوعة التي تنضوي في صفوف «حزب الله» من «قوّات خاصة» و»التعبئة العامة» بالإضافة إلى عناصر من «سرايا المقاومة»، وما زاد في اليقين بأن الإستعراض لم يكن عابراً، حضور رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين والقاؤه كلمة بالمناسبة نقل خلالها تحيات الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، مؤكداً «الاستمرار بخيار مواجهة قوى الارهاب حتى الانتصار عليهم ودحرهم». كما أن الحزب ومن خلال استعراضه في بلدة القصير تحديداً، أراد التأكيد على أهميّة هذه البلدة، نظراً الى وقوعها على الحدود السورية- اللبنانية مباشرة التي حوّلها إلى نقطة عمليّات ثابتة له، مكّنته من عزل مناطق ريف دمشق في القلمون، المتصلة مع ريف حمص الجنوبي الغربي، بحيث أصبحت مع مُحيطها، خاضعة بشكل كامل لإدارته الأمنية والعسكرية.

«حزب الله» في سوريا، عنوان لم يعد يقتصر فقط على التواجد العسكري للحزب في العديد من المناطق السورية وتحديداً تلك المحاذية للمناطق الخاضعة لوصايته في البقاع الشمالي، وبسط سيطرته على طول الحدود الممتدة على خط مدينة القصير مرورا بجوسية وصولاً إلى القلمون والزبداني في ريف دمشق ومن دون إسقاط بلدة الطفيل اللبنانية من الحسابات نفسها، وهو ما يثُير خشية وقلق أهالي هذه المدن، التي نزح عنها أهلها بفعل إحتلالها وتهجيرهم إمّا بإتجاه العاصمة دمشق وإما بإتجاه لبنان، من أن تُصبح أملاكهم وأرزاقهم غنائم بيد عناصر «حزب الله«. والاستعراض العسكري في القصير، كرّس هذا الاعتقاد قولاً وفعلاً.

بدوره، يقوم النظام السوري بتسهيل بسط سيطرة «حزب الله» على العديد من المناطق الحدودية.

تحت حجة حماية خاصرته أي العاصمة دمشق من أي تسلل للجماعات المسلحة من لبنان، وهو ما يُعد تفويضاً عامّاً، يتصرف فيه الحزب على هواه داخل هذه المناطق بعد إخضاعها لنفوذه وبالتالي جعلها مستقراً لعناصره ونقاط تجمع متقدمة لهم، على غرار منطقة السيدة زينب في دمشق التي حوّلها الحزب أيضاً الى نقطة تجارية هامة يستثمر فيها رجال أعمال إيرانيون ولبنانيون، مشاريع ضخمة تعود عليهم بالمنفعة المادية. وكل هذه الأفعال، تُسقط الإدعاءات التي دخل «حزب الله» على أساسها إلى كل هذه المناطق السورية، ومنها: حماية العتبات المقدسة، الدفاع عن القرى الحدودية والقيام بعمليات إستباقية لمنع وصول «التكفيريين». من كلام رئيس النظام السوري بشّار الأسد بأن «سوريا ليست للذي يعيش فيها ولا للذي يحمل جواز سفرها، بل للذي يدافع عنها»، يُمكن إستدلال المرحلة المُقبلة في سوريا، والتي سوف يُكرّس «حزب الله» نفسه فيها مُحتلاً مع مرتبة «الشرف». واليوم بدأ هذا الإحتلال يمتد باتجاه حلب التي يوليها الحزب اهتماماً خاصّاً يُمكن تبيان نتائجه في المرحلة المقبلة. فبعد تأكيدات نصرالله وقادة الحزب لأهميّة المعارك هناك ونتائجها، حضر بالأمس كلام مماثل لرئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد قال فيه: «عندما تستعاد حلب وننتصر على أعدائنا التكفيريين ومن يساندهم، سوف تبدأ مرحلة الإستقرار لتعود تدريجياً إلى بقية المناطق، ولا أقول بأن استعادة حلب سوف تحسم النصر بشكل سحري لكن ستفتح الأبواب واسعة أمام تحقيق مزيدٍ من الإنتصارات»، ما يعني أن الدماء سوف تسيل في كل مكان وأن مزيداً من النكبات سوف تطال الشعبين اللبناني والسوري.

المؤكد أن الشعب السوري، كان ممتعضاً أمس الأوّل وهو يُشاهد قوى غريبة تستعرض سلاحها وعناصرها على أرض لم يعد فيها مكان لفرد منهم. وهم تأكدوا أن أرضهم لن تعود ثانية إلّأ بقرار هم سيُحددون وجهته لاحقاً، وبالنسبة اليهم، فإن القصير التي أصبحت مُحرّمة عليهم، هي نموذج لما ستكون عليه الأمور في مناطق أخرى. وبالتزامن مع كل هذه التحولات الميدانية في سوريا، ثمة أسئلة لا بد وأن توجّه إلى «حزب الله» عن الحلف الذي ينتمي اليه في حربه هذه. ماذا عن علاقة ايران السريّة بإسرائيل والتي تتكشّف يوماً بعد يوم بشكل أوضح إن من خلال اللقاءات بين مسؤولين بعيداً عن الاضواء، أو من خلال التعاون الإعلامي أو ما عُرف بالفضيحة بعد الكشف عن فضائيّات إيرانية تبث من إسرائيل؟ وماذا عن التعاون الإسرائيلي - الروسي الجوي الذي يُمهّد للحزب وللنظام والحرس الثوري الإيراني، تنسيق الهجمات الميدانية في دمشق وحلب؟ وماذا عن تصريح رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف من اسرائيل نفسها الذي قال فيه: «إن إسرائيل أبلغت روسيا أنها تعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أفضل لها من سواه، رغم أنها لا تؤيده«؟.

الأكيد أن «حزب الله» الذي هو ضمن حلف يُسيّره ولا يسير معه بحسب ما هو مشاع أو ما يروّجه الحزب في اعلامه وبين حلفائه المحليين، حاول أن يستعيد من خلال إستعراض القصير، بعضاً من ثقة اهتزت في الآونة الاخيرة داخل جمهوره بفعل الخسائر التي تكبّدها في حلب خلال الاسابيع الثلاثة الاخيرة، لكن هذا الجمهور يعتبر أن ما ينقصه لا يُمكن تعويضه باستعراضات «فلكلورية» ولا بوعود مستقبلية، بل ما يهمّه، أن يُزاح عنه شبح الموت من خلال عودة «الشباب» إلى ما كانوا عليه قبل العام 2011.

 

إستعراض.. للضعف!

علي نون/المستقبل/15 تشرين الثاني/16

ما الغريب في أن يستعرض «حزب الله» قواته العسكرية في القصير السورية، طالما أنه «يقاتل» في «القطر الشقيق» منذ سنوات وتكبّد ويتكبّد خسائر بشرية فاقت من زمان جملة خسائره في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان على مدى ربع قرن؟! هذا فرع من ذلك الجذر، ولا شيء فيه يستدعي كل هذا الانشداه! لو كان الأمر عكس ذلك لكان اللطم جائزاً ووارداً. أي لو كان هذا الاستعراض إشارة أو تحضيراً للانخراط في نكبة السوريين لأمكن الدقّ على الصدور وإطلاق الصوت على مداه. لكن واقع الحال غير هذا. والدم واصل إلى الرِكب. والنكبة في ذروتها! ومع ذلك، فإنه استعراض لا يخلو من الغرابة. أولاً لأنه عُدّ أكبر تجمّع من نوعه لعسكر «حزب الله» في سوريا، في نقطة جغرافية واحدة من دون الخشية من «العدو الإسرائيلي» واحتمالات إغارته بالطيران الحربي عليه! وثانياً لأن إيران لم تجد غيره لتوجيه رسالة ردّ على الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وطروحاته وطروحات «مستشاريه» التي تتوعّد بتقليم أظافرها في المنطقة وترفض «استطراداتها» الميليشيوية التي يُعتبر «حزب الله» أبرزها وأكثرها قوة وانتظاماً وولاء! وكان لا بد من ردف الرسالة الميدانية في القصير بواحدة من طهران وعلى لسان وزير الخارجية محمد جواد ظريف بنفسه! وهو الذي قال بالأمس إن «حزب الله» يُعتبر اليوم «عامل أمن واقتدار في العالم الإسلامي».. وهذا رأس الديبلوماسية الإيرانية وليس أحد جنرالات «الحرس الثوري«، ما يعني أن توعّدات ترامب مأخوذة على محمل الجدّ من قِبَل الإيرانيين في الإجمال، ولا يُنظر إليها باعتبارها واحدة من نوباته (وتناقضاته) التي ظهر منها الكثير خلال الحملة الانتخابية!

«وظيفة» الاستعراض العسكري لا تتعدى هذه النواحي (والله أعلم!) لكن ذلك في كل الأحوال لا يخفف من مأزق الحزب وورطته في سوريا. وهو الذي دفع ويدفع أثماناً مهولة بشرياً ومعنوياً وسياسياً وقيمياً من دون مردود مواز وجامد! بل إنه في اللحظة التي اصطف فيها الأميركي والروسي (والإسرائيلي) في سياق حربه ذاتها، أي ضد الشعب السوري ومع بشار الأسد، يجد نفسه خارج المعادلة! وأكثر من ذلك: «موعود» بوضعه في مقدم الأظافر الإيرانية المطلوب (حسب ترامب) تقليمها في عموم المنطقة.. بما فيها لبنان بالمناسبة! .. وقد يكتشف في يوم قريب، أنه بالفعل لاعب صغير في ملعب أكبر منه! وأن بشار الأسد سيكون أول ناكري جميله إذا كان ذلك ثمناً لإرضاء ترامب! وأن روسيا لن تتشردق به طالما أنها تزغرد لانتصار «مرشحها» في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وهذا يعِدها بالسير معها كتفاً إلى كتف! عدا عن أنها تضع علاقاتها مع إسرائيل فوق أي اعتبار إقليمي آخر وبالتأكيد فوق أي مصدر خلافي! بل ربما تجد إيران نفسها أمام معادلة الاختيار بين أمنها القومي كدولة و»ثورة» وبين طموحاتها الخارجية وأدواتها العاملة على تلك الطموحات! مثلما أنها قد تكتشف أن اصطفافها في حلف متعدد الهويات والأقوام ضد العرب والأكثرية الإسلامية، لا يكفي للتغاضي عن سياساتها وتاريخها الحديث وأدوارها الخارجية المقلقة وغير الموثوقة! أليس من الأفضل والأسلم لهذا الحزب أن يسبق الجميع ويعود إلى لبنان، فيحقق بذلك «انتصاراً» مشهوداً من خلال تملّصه من الفخّ السوري (وغير السوري!) قبل فوات الأوان؟! أم أنه لا يقبض كثيراً خبرية «الثور الأبيض»؟!

 

لبنان.. إعادة إنتاج نظام حكم ائتلاف المافيات

عديد نصار/العرب/15 تشرين الثاني/16

بعد فراغ دام عامين ونصف العام في منصب رئاسة الجمهورية اللبنانية تم انتخاب العماد ميشال عون لهذا المنصب بعد أن اضطر سعد الحريري، رئيس تيار المستقبل، أن يدعم ترشيحه وهو الذي كان رشح بداية سمير جعجع لهذا المنصب ثم تراجع ليرشح سليمان فرنجية قبل عدة شهور.

وهكذا انتُخب العماد عون، مرشح حزب الله الدائم، رئيسا للبلاد بما يشبه التوافق المحلي وفي ظل تغاض إقليمي، وتم تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة. سيواجه سعد الحريري الكثير من العقبات في طريق تشكيل حكومته نظرا إلى التنازع الذي بدأته القوى السياسية بخصوص الحقائب الوزارية، ولكن، في النهاية سيتم له ذلك، وستكون انطلاقة العهد الجديد بنفس الوجوه القديمة، ولكن بعد الكثير من التلميع الذي لم ولن تقصر بالقيام به وسائل إعلام نذرت نفسها لهذا الدور. اللافت في الأمر أن ائتلاف القوى المافيوية المسيطرة يعيد إنتاج نظام سيطرته ومؤسساته السلطوية بسلاسة وفي ظل هدوء الشارع وغياب تام لقوى التغيير الحقيقية التي يفترض أن تعبّر فعلا عن مصالح الغالبية الساحقة من اللبنانيين الذين طالهم ولا يزال أبلغ الضرر، نتيجة سلوك وسياسات هذه القوى على مرّ عقود. لقد كان الفراغ في منصب الرئاسة والتعطيل في المؤسسات والشلل الحكومي من أبرز مظاهر أزمة النظام، أما الفساد والمحسوبية والبطالة والهجرة وأزمات التعليم والصحة والكهرباء والماء والتلوث والمقالع والكسارات والسير والنفايات فهي نتاج طبيعي لسلوك قوى النظام التي استثمرت غياب المؤسسات وتواطأت طيلة مدة السنتين ونصف السنة في استمرار الفراغ الرئاسي الذي أراده حزب الله لأطول مدة ممكنة من أجل تمرير تدخله الدائم في سوريا وزج أكبر عدد من الشباب اللبناني في المقتلة السورية، بخلاف القوانين والأنظمة النافذة وكذلك خلافا لوثيقة بعبدا التي جاءت لتؤكد على حياد لبنان حيال الحالة السورية.

من هنا فإن إعادة إنتاج نظام سيطرة هذه القوى لنفسها لن يكون لها أي مردود إيجابي على حياة المواطنين الذين بادروا خلال السنة الفائتة بحراك شعبي واسع على خلفية أزمة النفايات الصلبة التي ملأت الشوارع، والتي لم تجد لها بعدُ حلا ناجعا، هذا الحراك الذي تمكن من اختراق الحصون والقواعد “الشعبية” المذهبية والطائفية لقوى السلطة فهددها بالتفسخ. أزمة النظام، التي تجري إعادة إنتاجه اليوم بنفس القوى وبنفس الوجوه، هي عمليا أزمة قواه السياسية التي فرضتها بالأساس المتغيرات الكبرى التي ضربت المنطقة العربية عموما،

والأدوار المتضاربة التي قادتها مراكز الهيمنة الإقليمية التي تتبعها تلك القوى، في مواجهة الانتفاضات الشعبية منذ عام 2010. فحزب الله، الذي يتبع نظام مافيا النظام في طهران، والذي كان يعد حلفاءه وقواعده المذهبية بانتصار سريع في حربه على الشعب السوري، تمادى في الغرق في الوحول السورية مع ما يتكبده من خسائر بشرية فادحة، بحيث بات الضخ المذهبي الدائم غير كاف للملمة صفوف “حاضنته الشعبية”، وتيار المستقبل، الذي يعاني من إفلاس سياسي ومالي دفع برئيسه إلى بيع عدد كبير من مؤسساته الخدمية والإعلامية وتسريح الكثير من موظفيه، يعاني من تفسخ ضرب قواعده وصولا إلى قياداته التي تنافر معظمها وأخذ كلّ منها لنفسه توجها سياسيا خاصا، والتيار الوطني الحر، العوني، اختصر مشروعه كاملا في انتخاب ميشال عون رئيسا للبلاد، وبما أن الأمر كان متعذرا فقد بدأ التفسخ يضرب قواعده وصولا إلى القيادات، أما باقي القوى فقد عانت من إفلاس مادي وسياسي دفعها إلى قبول خطوة سعد الحريري في دعم ميشال عون بعد أن كان رئيس القوات اللبنانية قد سبقه بشهور إلى هذه الخطوة، ما جعل انتخاب عون لمنصب الرئاسة أمرا واقعا، ساهم في ذلك تواطؤ وتغاضي القوى الإقليمية التي تمثل بالنسبة إلى القوى المحلية مراكز التبعية التامة، لكون انتخاب عون يمثل خشبة الخلاص لجميع قوى السلطة ومعبرا إلزاميا لإعادة إنتاج نظامها السياسي المأزوم.

وبانتخاب عون رئيسا، تمكن حليفه حزب الله (ومن خلفه نظام الملالي في طهران) أن يعتبر ذلك نصرا لفريقه، ما يساهم في استعادة تماسك قواعده الشعبية، أما التيار الوطني الحر فأقام المسيرات الشعبية وحشد لها احتفاء، ولم تغب عن تلك المسيرات أعلام القوات اللبنانية وحزب الله وتيار المستقبل في محاولة لإظهار التوافق “الوطني” حول انتخاب العماد عون. أما تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة فقد أعاد بعضا من التماسك لتيار المستقبل الذي احتفى بالمناسبة في جميع المناطق اللبنانية مظهرا تأييدا “شعبيا” لخطوة سعد الحريري التي كانت مثار خلاف عميق بين أركانه قبيل انتخاب عون وتكليف الحريري.

أما تمايز نبيه بري رئيس مجلس النواب فقد بدا وكأنه حرص على النظام وعلى قواعد “اللعبة” البرلمانية ما يظهر أنه رجل الدولة المطلوب لجميع الحقب. لقد أرادت قوى السلطة من الاحتفالات والمهرجانات الشعبية التي عمت جميع المناطق اللبنانية إظهار قدرتها على التحشيد والسيطرة على الشارع وبالتالي تأكيد شرعية تمثيلها لهذا الشارع الذي لا يستطيع أحد منافستها في تحريكه بنجاح. وستكون الخطوة التالية بالتأكيد، إضفاء المزيد من الشرعية على هذا التمثيل من خلال إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر بغض النظر عن قانون الانتخاب المعتمد سواء كان قانون الستين (الذي اعتبرته هذه القوى نفسها أسوأ قانون انتخاب مرّ على لبنان) أو أي قانون يمكن لمجلس نواب هذا النظام إقراره، طالما أنْ لا منازع لهذه القوى، مهما أضرت بمصالح البلاد والمواطنين، في سيطرتها، ولا من يعرقل إعادة إنتاج نظام هذه السيطرة. فهل ستتيح الظروف الإقليمية الفرصة لإتمام ذلك؟ وهل سيستمر الفراغ الصارخ في موقع قوى التغيير الحقيقية حتى تتم لائتلاف المافيات الحاكمة إعادة إنتاج نظام سيطرته؟

 

أهي المثالثة؟

راشد فايد/النهار/15 تشرين الثاني 2016

اللبنانيون مدعوون اليوم إلى التحديق في حالهم السياسية. سقط الكلام على اللاطائفية، وما كان يُغلَّف بغلالة الوطنية والعلمنة بات أفضح من أن يمارى، وما زرعه نظام الوصاية الأسدي أتى أُكُله اليوم: عمل على ترسيخ التركيبة الطائفية، مع تغيير تراتبية الطوائف فيها، تحديداً منذ الاتفاق الشهير مع نظام الملالي الإيراني في نهاية الثمانينات، بعيد حروب "حزب الله" مع حركة "أمل"، بحيث يكون عمادها ثنائية شيعية أرثوذكسية. فنفى الموارنة، وعزز موقع نائب رئيس الوزراء الأرثوذكسي ليكون قطب الحياة السياسية، وغيب السُنة عن كل اتفاق رعته دمشق، ورافق كل ذلك، إبراز الثنائية الشيعية كـ "حامية للوطن والدستور"، و"تصغير" الدولة حيالها، وترك لـ"حزب الله" أن يساوم اسرائيل، بدل الدولة، بوساطة ألمانية، لتحرير الأسرى، حتى ان مشاركتها في استقبال المحررين لم تكن أمراً سهلاً، لأن هدف طهران – دمشق إعلاء الدويلة على الدولة. كانت الشيعية السياسية الأسبق في تكوين وعائها الاجتماعي والاقتصادي والأمني، محمولاً على خطاب سياسي يضمر المذهبية والتمايز عن الآخرين جميعا، معززاً بفائض رهبة السلاح، والتجرؤ، في ظلاله، افرادياً وجمعيا، على "الشركاء" في الوطن. وهذه التسمية واقعية في معناها وفي مفادها، لأن اللبنانيين أقرب الى حاملي أسهم في شركة مساهمة، يملكونها ولا يتحكمون فيها، فذلك صنعة أعضاء مجلس الإدارة، أي الطاقم السياسي. أما السنية السياسية، فاستعادت موقعها الوطني مع الشهيد رفيق الحريري، وتسعى اليوم، بخفر، إلى مراعاة التعددية داخلها، وهذا ما سيتبلور مع الانتخابات النيابية المقبلة. يقول المشهد اليوم أن التوازن الطائفي، وليس الوطني، اكتمل بغياب التنافس السياسي الماروني، وبمحاولة تعزيزه بانكفاء "الكتائب" أو التحاقها. أما المستقلون، من كل الطوائف، فجنس قيد الانقراض. ولن يغير في المشهد ان يختار رئيس الجمهورية وزراء من طوائف أخرى. فحين يقرع الجرس سيلتحق كل بقطيعه. وتجربة "الوزير الملك" الدكتور عدنان السيد حسين لا تزال قريبة. واليوم، أيضاً، تتحرك طوائف صغرى، للبحث عن حصتها في قالب الجبنة، بالاستقلال عن هيمنة الطوائف الكبرى، لتكتمل اللوحة، فلا تمسح "المثالثة" الراهنة، وغير الصريحة، أدوار الآخرين، ولو كانت محدودة. والحال هذه، أي استقرار المثالثة واقعياً، صار أمراً ملحاً أن يعرف الجميع حدود تدخل الطوائف في الحياة العامة، فلا تخرق القوانين باسمها، وتحت عنوان مصالحها، ويقدم الولاء على الكفاءة، والتبعية على بناء الدولة، فيزيد التخلف في المجتمع وبه، ويكثر الفساد ويستشري، ويصبح "الحرامي" الذي منا بريئاً في أعين جماعته، والذي منكم غير مغفور له. أنا المواطن الذي يريد دولة تحميه، أسلم لكم بالمحاصصة، لكني أريد أن تكون مقوننة حتى أعرف حدودكم لأعرف حقوقي. سؤالي لكم: أين تقف الطائفية؟ وهل "المقاومة" ملكية حصرية لطائفة، ومتى تنتهي مهمتها؟

 

المُكلّف"التفاوض"... مُكلّف "التقرير" أيضاً !

سركيس نعوم/النهار/15 تشرين الثاني 2016

وعد"التيار الوطني الحر" محازبيه والمسيحيّين عموماً قبل أشهر قليلة باستعادة حقوقهم بـ"الأظافر والأسنان". ويبدو أنه بدأ ذلك بانتخاب مجلس النواب أخيراً مؤسّسه العماد ميشال عون رئيساً للجمهوريّة. وهو يحاول الآن المتابعة من خلال الحكومة الأولى للعهد الجديد، وذلك بالإصرار على المداورة في الحقائب الوزارية العاديّة والسياديّة، وبرفض تعديل "اتفاق الطائف" بجعل وزارة المال من نصيب الشيعة. وهذا ما يحاول الرئيس نبيه برّي زعيم "أمل" والشريك في "الثنائيّة الشيعيّة" فعله مُعتمداً على أقوال تُفيد أن ذلك أُقرّ في "الطائف" عام 1989 أو تمّ البحث فيه، ومُعتمداً أيضاً على اعتصام "عرّاب الطائف" الرئيس حسين الحسيني بالصمت حيال هذا الموضوع رغم احتفاظه وحده بمحاضر اجتماعاته. وبعد تأليف الحكومة، وخصوصاً إذا تمّ في سرعة، سيساعد "التيار" الرئيس المسيحي "القوي" لترسيخ "الميثاقية" ولاستعادة صلاحيات أطاح "الطائف" بعضها.

ووعد "حزب القوات اللبنانية" المسيحيين بـ"رئيس صُنع في لبنان" ونفّذ وعده في رأيه. ولم يكن لينجح في ذلك لولا تفاهم حزبه مع حزب الرئيس الجديد عون ثم ترشيحه، ولولا علاقته التحالفيّة رغم اهتزازها مع "تيار المستقبل". ووعدهم بتمثيل قوي في الحكومة معتبراً أنه مع حليفه الجديد يمثّلان غالبية المسيحيّين. وهذا واقع. ولكن ما يتجاهله الاثنان ربما أن هذه الغالبية ليست "ساحقة" حتى الآن مثل "الثنائيّة الشيعيّة". فهل تصبح مثله؟ ربما.

ووعد "تيار المردة"، الذي تمثّل غالبيته قسماً مهمّاً من مسيحيّي قضاء زغرتا – الزاوية، أنه سيوصل رئيسه النائب سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية. وهو كاد أن ينجح في ذلك بعد اتفاقه قبل نحو سنة مع الرئيس سعد الحريري، وحصوله على بركة المملكة العربيّة السعوديّة والفاتيكان وفرنسا وأميركا. لكن حليفه "حزب الله" منعه من تحقيق طموحه السياسي ومن توظيفه لاستعادة الوضع المسيحي الجيد في الدولة اللبنانية. وأيّد ذلك حليفه الأوّل "سوريا الأسد" كما سمّاها دائماً. طبعاً عاند فرنجية ولم يتنازل عن حقّه طوال سنة تقريباً. لكنه وحلفاءه الآخرين لم يقطعوا الخطوة اللازمة التي توصله إلى بعبدا رئيساً، لأن "الأولويّات الوطنيّة والقوميّة والعربيّة" تفرض دائماً نفسها على أي شيء آخر. والتيار الآن ينتظر من حليف حليفه برّي أن يؤمّن له تمثيلاً وزاريّاً مهمّاً بعضه سيادي إن أمكن. لكنّه ينتظر أمراً آخر في رأي كثيرين أو يفترض أن ينتظره بعد انتهاء ولاية الرئيس عون "العين" الأولى لسماحة السيد حسن نصرالله، وهو أن يخلفه باعتباره "العين" الثانية له. أما حزب الكتائب فلا يمانع في تمثيل وزاري أقل من تمثيله في الحكومة التي تصرّف الأعمال حالياً رغم معارضته كل شيء. لكن النوع فأمر آخر على الصعيد المسيحي. ماذا على الصعيد المسلم؟

يعتقد زعيم "المستقبل" الرئيس سعد الحريري أنه سيستعيد السنّة الغاضبين من أمور كثيرة، علماً أن غالبيتهم لا تزال معه كونه "ابن رفيق الحريري"، وكونه يمثل الاعتدال السُنّي. من خلال الحكومة التي سيُؤلّف قريباً، والانتخابات النيابية المقبلة. والأمران صحيحان. لكن هل الذين أتوا به بعد ضعف أصابوه به سيسمحون له باستعادة قوّته؟ أما الشريك في "الثنائيّة الشيعيّة" الرئيس نبيه برّي المُفوّض التفاوض على تمثيلها الحكومي كما على تمثيل حلفائها من مسيحيّين وأحزاب، فإنه يقوم بالمهمّة بهمّة ونشاط. لكن يخشى كثيرون أن يندفع فيتجاوز التفاوض إلى التقرير. فهل القرار في صلب التفويض أم يبقى للثنائي أم للأقوى؟ ومن هو الأقوى؟ علماً أن الظروف الإقليميّة الراهنة تستوجب الاقتراب من الاندماج. وعلماً أيضاً أن برّي ليس "ابن مبارح" في السياسة. في اختصار على كل من لا يزال يعيش في الأوهام من اللبنانيّين أن يدركوا أن الإيجابيّات التي بدأت بانتخاب عون رئيساً، وبتكليف الحريري تأليف الحكومة، وببدء المتخاصمين التعاطي مع بعضهم بتهذيب فائق والتواصل مع مواطنيهم بطريقة لم يألفوها، على هؤلاء أن يدركوا أن الذي صنع الرئيس من داخل ومن خارج هو الرابح مبدئياً الآن. وأنه يعمل كي ترسّخ الخطوات اللاحقة للانتخاب الرئاسي موقعه وفوزه. وهذا أمر يحتاج إليه في "الكرّ والفرّ" الجاري الآن في سوريا والعراق واليمن والصراع بين السعودية وإيران وروسيا وأميركا وداخل أميركا. والإثنان أي "الكرّ والفر" والصراع لا تزال نتائجهما النهائية مجهولة أو غير واضحة على الأقل.

 

ما حكاية هذه "السياديّة"؟

 الياس الديري/النهار/15 تشرين الثاني 2016

يستطيع لبنان أن يعلن تفرّده وتميّزه بالنسبة إلى المقارنة بين ديموقراطيّته التي يمكن تسميتها "ديموقراطيّة الحصص"، وديموقراطيّات أوروبا وأميركا وبلدان أخرى. ويبدو أنّه أُضيف إلى الحصص وصف آخر يشدِّد على "النوعيَّة"، سواء في حقل "السياديّة" التي تحتاج إلى ترجمة دقيقة، وبحث عن مصدرها، وكيف كُرِّست من دون أن يرد ذكرها لا في الدستور، ولا في المواثيق أو الاتفاقات. فجأة صحونا من النوم وجدنا "الميثاقيَّة" تحتل المانشيت في بعض الصحف. ويسري مفعولها سريان النار في الهشيم. - خير إن شاء الله، ما قصّة هذه "الميثاقيّة"، ومن اخترعها، وما دورها، وما مطرحها من الاعراب؟

ما بين طرفة عين والتفاتتها أصبحت "السياديَّة" سائدة، وتحمل معناها وتأثيرها في نطاق الوزارات التي "تبيض" ذهباً، أو تلك التي لُقِّبت بـ"البقرة الحلوب"، والتي لا يجفٌّ لها ضرع... وفقاً لما عليه الوضع التأليفي حتى الآن، يمكن الاستنتاج أن العقبة الواقفة في طريق قطار التأليف هي من أخوات "السياديّة" و"النوعيّة" و"الكميّة". في هذه المرحلة الشديدة الحساسيّة التي يمر بها لبنان والمنطقة بصورة خاصة وعامّة، لم تتمكَّن المداخلات والمساعي الحميدة من تسجيل نجاح كبير في حقل "الجوهريّة" و"المصيريّة" من الحقائب "الوازنة" والشديدة الأهميّة. كلُّ مرجع أو ذي تأثير يصرُّ على حصّته من "السياديّة"، وعلى "نوع" خاص منها. وإلّا فلا موافقة ولا تسهيلات. وعلى أساس كل واحد يا ربّ نفسي. أو من بعد حماري ما ينبت حشيش. المهم الحصول على حصّة من "السياديّة"، مع شرط واضح مفاده أن تكون من بائضات الذهب. هذه المشكلة بالذات حاصرت الرئيس تمّام سلام عشرة أشهر، وإن كان البعض يميل الى ربط المسؤوليّة في تلك الفترة بإرادات خارجيّة بينها إيران، ومنها انطلقت فوعة الحصول على حصة الأسد من "السياديّة". ولا شيء يمنع أو ينفي أن يكون خلف الدوران الجديد في حقل التأليف "شيء" بذاك المعنى أيضاً.وانطلاقاً من الاقتناع السائد أن لا شيء يخلو من هذا أو ذاك، وأحياناً لأسباب مجهولة، فإن أصحاب المعرفة والتجربة والقدرة، لن يدعوا الرئيس سعد الحريري يقلّع شوكه بيديه وحيداً، بل سيدخلون على خط بيض الذهب والبقرة الحلوب بكل ما يملكون من تأثير، تحقيقاً لرغبة واسعة النطاق، خلاصتها تأليف الحكومة الحريريّة قبل عيد الاستقلال. صحيح أن البعض بات يخشى انتقال البلد من الفراغ الرئاسي إلى الفراغ الحكومي، باعتبار أن أسواق الهواجس تفتح أربعاً وعشرين ساعة على أربع وعشرين، غير أن جميع القوى المؤثّرة تضع ثقلها في كفّة التأليف... مع مراعاة حكاية ابريق "السياديّة"، لا ابريق الزيت.

ليست هي المرّة الأولى التي يبرز فيها "دور" عشّاق البقرة الحلوب ورفاقهم عشّاق تلك التي تبيض ذهباً... فهل تكون الأخيرة؟

 

حزب الله يستنجد بالحريري لبنانيا وإيران تطلب الوساطة مع السعودية

علي الأمين/العرب/15 تشرين الثاني/16

أفاضت الصحف الإيرانية في اعتبار انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية نصرا لمحور إيران في المنطقة العربية وفي لبنان على وجه الخصوص، ولا شكّ أنّ التعطيل الذي مارسه حزب الله لمنع إجراء انتخابات رئاسية طيلة عامين ونصف العام تقريبا، أفضى، في نهاية المطاف، إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للبنان، لكن ذلك لا يعني أنّ مسار الانتخاب الذي أفضى إلى انتخاب رئيس للبلاد، عكس في نتائجه تلك الصورة التي حاول حزب الله والماكينة الإعلامية الإيرانية إبرازها، أي أنّ انتخاب عون كان نصرا لمحور إيران.

لن نذهب إلى تبنّ كامل لمقولة إنّ سياسة حزب الله تجاه الاستحقاق الرئاسي كانت تنطوي على إبقاء الفراغ الرئاسي، في محاولة لمقايضة هذا الاستحقاق بمقابل إقليمي ما، رغم أنّ في هذه المقولة الكثير ما يؤكدها، لا سيّما أنّ حزب الله يعتبر أنّ الأولويات الإقليمية تتقدم لديه على الحسابات الوطنية اللبنانية، وتكفي الإشارة إلى تورطه في الحرب السورية لتأكيد أنّه يقدم الحسابات الإقليمية على الوطنية.

ولن نتبنى في المقابل مقولة حزب الله أنّه فضل إبقاء الفراغ الدستوري في لبنان إلى ما لا نهاية، لمنع وصول أيّ شخصية إلى رئاسة الجمهورية حتى لو كانت قريبة منه، مادام العماد ميشال عون مرشحا لهذا المنصب ولم ينسحب من السباق. أي أنّه حافظ على الفراغ الدستوري رغم ما يسببه من تداعيات سياسية واقتصادية ومالية، كُرمى لشخص العماد ميشال عون. فهذه المقولة وإن كانت مبنية، كما يقول حزب الله على مصلحة البلد، فقد أدت إلى خسائر يصعب تعويضها في المدى المنظور.

يبقى أنّ عملية وصول العماد ميشال عون إلى الرئاسة الأولى، أظهرت إلى حدّ بعيد أنّ محور إيران يمكن أن يقول من خلال حزب الله إنّ له اليد العليا أمنيا وعسكريا في هذا البلد، لكنّها كشفت عن أنّه عاجز عن الإحكام بالبلد، رغم أنّه كان قادرا لو أراد أن يفرض انتخاب الرئيس عون بالقوة أن يفعل ذلك وهو فعلها في مرات سابقة عندما ألزم بطريقته الأمنية الإتيان برئيس الحكومة نجيب ميقاتي عام 2011 بديلا عن الرئيس سعد الحريري، رغم أنّ الأخير كان يحوز على أكثرية نيابية، لكن أمكن لحزب الله بوسائل الضغط الأمني جرّ النائب وليد جنبلاط ومعظم كتلته النيابية إلى صفّ الرئيس ميقاتي.

فحزب الله، على الرغم من سطوته الأمنية والعسكرية على لبنان، إلا أنه أدرك أنّ ذلك ليس كافيا ليحكم دولته، فنموذج حزب الله الذي سعت إيران إلى إنشائه في أكثر من دولة عربية، كشف أنّ هذا النموذج يمتلك كفاءة الانخراط في الحروب الداخلية، وكفاءة إجهاض الدولة، وخلق الثنائية القاتلة بين الدولة والدويلة. لكن للبنان، الذي تمّ فيه فرض هذه الثنائية التي تستنفر المؤسسات والمجتمع ولا تزال، برز مؤشر استثنائي جعل حزب الله يبدو أكثر قابلية لإيجاد تسوية لا تخلّ بدوره ولكنها تمنع الانهيار الذي يطال الجميع ومن ضمنهم بيئته. ما دفع حزب الله ومن خلفه إيران إلى هذه التسوية، هو أن حزب الله يريد للبنان باعتباره قاعدة انطلاق لقتاله في سوريا وغيرها، أن يبقى مستقرا، إذ لن يتحمل الحزب خوض مواجهات عدّة في نفس الوقت، كما لا يريد لقاعدة الانطلاق أن تكون عرضة للانهيار السريع، ولن يتحمل تداعيات أيّ انفجار اجتماعي لأنّه سيتسبب بضغوط عسكرية وأمنية على “القاعدة الآمنة”.

تدرك إيران كما حزب الله أنّ الأثقال المالية والاقتصادية على الدولة اللبنانية، ليست لدى إيران أيّ إجابة عليها، فلا إيران في وارد أن تعوّض الخسائر التي ستسببها في حال قررت القبض على السلطة، ولا هي أصلا قادرة على تحمل أعباء انفصال لبنان عن محيطه العربي الذي يشكل شريان الحياة الرئيس لهذا البلد.

الرسالة الأخطر التي تلقاها حزب الله من حاكم مصرف لبنان (البنك المركزي) رياض سلامة هي أنّ لبنان أمام حالة إفلاس فعلي منتصف العام المقبل إذا بقي الحال كما هو عليه قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيسا. فحجم الالتزامات المالية على الدولة فاق قدرة لبنان على الإيفاء بها، وكان رياض سلامة قد أبلغ كل من يعنيه الأمر أنّه قام ببيع سندات خزينة بفائدة مالية تجاوزت الـ25 بالمئة، من أجل إيفاء بعض الاستحقاقات المالية للخزينة. وهذه النسبة العالية للفائدة وغير الموجودة في العالم اليوم، تكشف الحال الذي وصل إليه الوضع المالي والذي بات يفرض انتقالا من مرحلة المراوحة والفراغ الدستوري، إلى مرحلة جديدة أقلّها انتخاب رئيس وتشكيل حكومة.

هذا الواقع الذي وصل إليه لبنان بات يهدد وجود الدولة ولو الشكلي، ولأنّ هذا التهديد لن يقتصر على اللبنانيين من غير بيئة حزب الله، بل سيطال بيئة حزب الله التي تشكل الدولة اللبنانية ومواردها أحد مصادر تمويل هذه البيئة، فقد أبدى حزب الله تجاوبا غير مسبوق مع فكرة عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة، وهذا التجاوب كان انقلابا على قرار استراتيجي اتخذه حزب الله والمحور الإيراني بمنع عودة الحريري إلى رئاسة السلطة التنفيذية.

القبول بالحريري كان لإدراكه بأنّ مثل هذه العودة يمكن أن تخفف من سرعة الانهيار المالي والاقتصادي إن لم تلجمه، بحيث أنّ حزب الله الذي لم يسمّ الحريري في الاستشارات النيابية هو نفسه من طلب من حلفائه تسميته، بحيث نال الحريري 112 صوتا من أصل 126 نائبا. وهو رقم يعكس مدى الاهتمام بعودة الحريري من كل الأطياف ومن بينها حزب الله.

من هنا كانت أهمية زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى لبنان للتهنئة بانتخاب رئيس للجمهورية، تكمن في الزيارة التي أداها إلى الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري. خبر لقائه مع الحريري تصدر الأخبار الأولى، فإيران تدرك أنّ ظريف لا يجد مسؤولا عربيا يلتقيه، وإيران بحاجة إلى مثل هذا اللقاء. وفي معلومات مسربة أنّ السؤال الوحيد الذي حمله ظريف إلى الحريري، هو كيف يمكن لإيران أن تحل مشكلة العلاقة مع المملكة العربية السعودية؟ الرئيس الحريري الذي أكّد أنّ هذا شأن إيران، أكّد أيضا أنّ الأخيرة كان يمكن لها أن تلعب دورا إيجابيا على صعيد العلاقة مع الدول العربية، لكنّها اختارت طريق الانخراط في مشروع تدمير الدول الوطنية والتدخل في شؤون هذه الدول، فيما لم يسجّل على أيّ دولة عربية وخليجية على وجه التحديد أن تدخلت في شؤون إيران الداخلية خلال العقود الماضية.

العجز الإيراني عن تقديم نموذج جاذب يبرر تدخلها في المنطقة العربية، الذي كشف أنّ المشروع الإيراني يمتلك قدرة هائلة على التدمير، وعاجز تماما عن تقديم نموذج لدولة وطنية موحدة، لكنّه في لبنان الذي يمسك به أمنيا وعسكريا، يحاول أن يتلقّف الترحيب السعودي والخليجي عموما بانتخاب الرئيس، علّ محاولة إعادة التوازن إلى العملية السياسية اللبنانية تفتح أبوابا عربية لإيران.

 

«حرب أحجام» في حكومة إدارة الإنتخابات لا البلد وكلّ الأسلحة مسموحة لانتخابات الربيع المقبل

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 15 تشرين الثاني 2016

لم تنتهِ المفاوضات الجارية بين «بيت الوسط» و»عين التينة» قبل مرورها بقصر بعبدا إلى صيغة نهائية للحصص الوزارية قبل إسقاط الأسماء على الحقائب. ومردُّ ذلك إلى استمرار تبادل «الفيتوات» حول الوزارات السيادية والخدماتية منها على خلفيات انتخابية. وهو ما قاد إلى حرب أحجام لمجموعة تستعدّ لإدارة الانتخابات المقبلة أكثر ممّا هي لإطلاق دينامية إعادة بناء الدولة. فكيف ولماذا؟ بمعزل عن حصيلة اللقاءات التي عقِدت في الساعات الأخيرة سعياً إلى فَكفكة بعض العقد التي تَحول دون توزيعةٍ أوّلية للحصص والحقائب السيادية والأساسية في الحكومة العتيدة، فإنّ ما هو ثابت أنّ التوليفة الحكومية الأولى، سواء توسّعت لتكون ثلاثينية أو العودة الى صيغة الـ 24، ستكون منصّةً لإطلاق التحضيرات اللازمة للانتخابات النيابية المقبلة، سواء بقانون جديد، أو بقانون الستّين لا فرق، فكلّ ما هو محسوم في العَلن أنّ الانتخابات ستَجري في موعدها وستقفَل الصناديق قبل حلول شهر رمضان الذي يصادف في حزيران المقبل.

وليس سهلاً إخفاء النيّة التي يخوض على أساسها معظم الساعين إلى «الجنّة الحكومية» حربَ الأحجام الطاحنة أمَلاً منهم في أنّ من يَحظى بالحقائب السيادية والسياسية والخدماتية الدسمة سيتسلّح بمزيد من الأسلحة التي تعزّز «جيشَه الانتخابي» إلى جانب «الماكينات الانتخابية» التي ستتولّى توزيعَ المغانم والحصص على الناس في مواجهةٍ يُتوقع أن لا يكون لها سابقة.

ويَعترف الغارقون في المفاوضات الجارية لإعداد توليفةِ حكومية «بأنّ التحالفات السياسية والحزبية الجديدة التي بُنيت على أنقاض مجموعتَي 8 و14 آذار والتي قادت إلى الاستحقاق الرئاسي وما سيُنتجه حكومياً، ستخوض أشرسَ المعارك الانتخابية على أكثر مِن مستوى، ولن يكون أمامها عائقٌ دستوري أو قانوني، فكلّ الأسلحة المتوافرة ستُستخدَم في المعركة المقبلة». ويضيف هؤلاء: «لقد اطمأنَّ أهل الحكم الجديد والحكومة التي ستولد عند قراءتهم للتحالفات التي قادت إلى الاستحقاق الرئاسي أنّه لم يعُد لديها ما تخفيه على الناس، وهي تدعوهم إلى منازلة طاحنة تحت شعارات جديدة تدعو إلى تكريس منطق قديم - جديد في العمل السياسي، مبنيّ على نظرية أنّ «الغايات تبرّر الوسائل» بكلّ ما حملته من مفاجآت حَملتها «أوراق التفاهم» المختلفة التي ولِدت بين ليلة وضحاها وأطاحت بكلّ ما كان موضوعاً على لوائح «الثوابت والمبادىء السياسية» التي تحكّمَت لعقدٍ مِن الزمن واكبَ مسلسل الاغتيالات التي تلت جريمة 14 شباط 2005.

كما تجاوزَت أو تجاهلت مواقفَ مبدئية ممّا يجري منذ ستّ سنوات على الأراضي السورية والعراق واليمن وتردّداتها على دول الجوار والساحات الإقليمية والدولية». ويعتقد مراقبون أنّ اللبنانيين يستعدّون لخوض غمار الانتخابات النيابية المقبلة مطمئنّين إلى الحدّ الأدنى من الهدؤ والاستقرار الأمني والاقتصادي في البلاد فرضَته معادلات دوليّة وضَعت لبنان خارج تداعيات الجحيمين السوري والعراقي وتردّدات أزمات اليمن والمواجهات المفتوحة على مساحة العالم الإسلامي ما بين محورَي الرياض وطهران وما يستظلّانه مِن أحلاف دولية لم تعُد تستثني دولةً عظمى في القارّات الخمس.

على هذه الخلفيات يبدو أنّ الجميع استسلم أو سيَستسلم قريباً للتفاهمات التي يمكن أن تطلق يدَ الرئيس المكلّف تشكيلَ الحكومة الجديدة ليخوضَ ومعه أهل الحكم والحكومة الجديدة الاستحقاقات المقبلة التي تفرضها المرحلة الفاصلة عن الانتخابات النيابية المقبلة بالتزامن مع استقصاء المواقف الإقليمية والدولية التي تعِد اللبنانيين بمزيد من الدعم المالي والاقتصادي والعسكري. فكلّ العيون مفتوحة على الترتيبات التي بوشِرت من أجل ترتيب مؤتمر «باريس 4» مطلع السنة الجديدة، كذلك بالنسبة إلى الهبة العسكرية السعودية بوجهيها: المليارات الثلاثة المخصّصة للأعتدة والأسلحة الفرنسية، وهبة المليار الرابع لاستكمال بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية وتجهيزها وتنفيذ البرامج التي وضِعت تحت عنوان مواجهة الإرهاب على أكثر من مستوى. ولذلك يبدو واضحاً أنّ البحث في التوليفة الحكومية الجديدة لا يركّز على أهل الاختصاص بمقدار ما يبحث عن الصقور المرشّحين لخوض المواجهة المحتملة التي سيقودها كلّ فريق ضد منافسيه على الساحة الانتخابية. فموجة الإستيزار أظهرَت أنّ السعي إلى توزيع المقاعد الحكومية على المفاتيح الانتخابية في المناطق والدوائر الانتخابية يدلّ بما لا يرقى إليه الشكّ إلى حجم المواجهة المحتملة على أكثر من مستوى، سواء بين أهل البيت الواحد، أو بين الخصوم التقليديين.

وهو سيَظهر واضحاً عند اختيار الوزراء في بعض الدوائر الانتخابية التي من المحتمل أن تشهد مواجهات انتخابية قوية بين حلفاء وخصوم الأمس واليوم وحلفاء الحلفاء. ولم يتأخّر كُثُر عن الكشف عنها بلغة التهديد والوعيد بحروب إلغاء متنقّلة ستشهد تكراراً لبعض المشاهد الانتخابية التي واكبَت الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة. على كلّ حال لا بدّ للمراقبين من أن يتوقّفوا مليّاً أمام المهمّة التي ستكلّف بها الحكومة الجديدة، أو تلك التي ستُختار من أجلها للوقوف على شكل المواجهة المتوقّعة في الأشهر التي تلي الانتخابات النيابية المقبلة لتظهرَ معالم العهد الجديد وما يمكن أن ينجزه، فهو لم ولن يعترف بأنّ هذه الحكومة هي حكومة العهد الأولى، ويصرّ بكثير من الصراحة على أنّها لإدارة المرحلة الانتقالية، وعليه سيكون من المبكر الحُكم على ما ستُنجزه. فما هو ثابت أنّ الوعود كثيرة لكن النتائج المنتظرة قد تحمل كثيراً من المفاجآت، فلنراقب وننتظر.

 

وضع المسيحيين بعد انتخاب عون رئيساً للجمهورية أفضل من وضعهم قبله

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 14 تشرين الثاني 2016

هل زال «الإحباط المسيحي»؟

«التيار الوطني الحرّ» وصل إلى السلطة، «القوات اللبنانية» أكثر الداعمين، بكركي هلّلت ومعها قوى مسيحية مستقلة، والكتائب تأمل في مفاجآت إيجابية. وبذلك، يتأرجح وضع غالبية مسيحية بين انطباعين: فريق يعتبر أنّ المسيحيين حقّقوا انتصاراً تاريخياً (عون، جعجع، بكركي)، وآخر يُراهن على أنّ الذي حقّق الانتصار هو المحور الإيراني... لكن لا بأس بالمراهنة على إيجابيات من شخص كـ»الجنرال»! في تقدير بعض الأوساط المسيحية أنّ وضع المسيحيين بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية أفضل من وضعهم قبله. فالرجل يمثّل قاعدة شعبية وازنة، ويدعمه فريق يمثّل قاعدة أخرى هو «القوات اللبنانية»، ويحظى بغطاء القيادة الروحية للموارنة. فقد تحقَّق لبكركي في النهاية ما أرادت: إنتخاب أحد الأقطاب الأربعة، وضمن التوافق المسيحي، ولو كان هذا التوافق يحتاج إلى التطوير ليكون أكثر شمولاً. وهذه المرّة لم يتعرَّض البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لِما تعرَّض له سلفه من معاناة مع القوى المهيمنة، ضمن ما سمّي «الحلف الرباعي» خلال المرحلة السورية وبعدها. لقد طُلب من البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، مراراً، أن يختار أسماء يُريدها للرئاسة. وعندما كان يفعل، كان يجري اختيار مرشحين آخرين، فتُصاب بكركي بنكسة معنوية. والنكسات المتتالية زعزعت المكانة التي لطالما تمتّع بها الصرح منذ ما قبل نشوء لبنان الكبير. وكاد البطريرك الراعي أن يعيش تجربة مماثلة، مع تمادي الفراغ الرئاسي لنحو عامين ونصف العام. لكنّ مفاجأة تفاهم «التيار» و»القوات»، كانت حاسمة في تغيير المعادلات، بعدما استدرجت القوى الأخرى إلى «التسوية المسيحية»، السنّي أولاً ثم الشيعي والدرزي.

في تقدير هذه الأوساط أنّ تجربة إيصال عون إلى رئاسة الجمهورية، بعد صراع دام نحو ثلاثة عقود، لا يجوز إهدارها بالقول إنها مجرّد انتصار للمحور الإيراني. وسيتبيّن أنّ هذه المقولة مبالغ فيها، وأنّ القرار في القصر هو لعون لا لسواه. ولعلّ إيران لم تكن راغبة أساساً في ملء الفراغ الرئاسي في هذا الوقت تحديداً، لكنّ تفاهم القوى الداخلية هو الذي فرض الخيارات على الجميع.

وتجدِّد الأوساط دعوتها إلى مسيحيّي لبنان لكي يقتنعوا بأنهم ما زالوا قادرين على إحداث التوازن الكامل في المعادلة، بمجرّد توافقهم وتفاهمهم على الأساسيات. والدليل هو «معجزة» إيصال أبرز ممثليهم إلى الحكم، بعدما كان هذا الأمر صعباً حتى في أكثر المراحل ازدهاراً للدور المسيحي ولسلطة الرئيس، قبل «الطائف». طبعاً، هذه المقولة تواجهها آراء آخرى، داخل الصف المسيحي الـ14 آذاري، ما زالت تعتقد أنّ صياح «الديك» المسيحي (تفاهم عون- جعجع) ليس هو الذي سمح للشمس بالشروق (وصول عون إلى القصر). إنّ صياح «الديك» هو الذي أعلن عن شروق الشمس... عندما كان الموعد قد حان.

فالإيرانيون اتخذوا قرارهم بملء الفراغ في لبنان قبل الانتخابات الأميركية... ووجد السعوديون أنّ ذلك يناسبهم. وربما يمكن الحديث هنا عن انتصار عون شخصياً، لأنه استطاع فرض ترشيحه على حلفائه والخصوم. أيّاً تكن النظرة الأقرب إلى الصواب، فإنّ هناك مَن يعتقد بأنّ الحدث الرئاسي، إذا لم يكن انتصاراً مسيحياً فعلاً، فيمكن لعون والقوى المسيحية أن تحوِّله انتصاراً يمكن من خلاله إعادة التوازن إلى المعادلة التي أصيبت بالخلل في مراحل سابقة، وكان ضحيتها المسيحيون خصوصاً. ولعلّ الأبرز في هذا المجال يكمن في «التنفيذ الكامل وغير الاستنسابي لاتفاق الطائف»، وفق ما أورد عون في خطاب القسَم. فاستعادة التوازن تقتضي أن يخرج جميع اللاعبين من النهج الذي جرى تكريسه بعد «الطائف»، والذي يتعاطى مع التمثيل المسيحي في شكل إلحاقيّ، بدءاً بموقع رئاسة الجمهورية مروراً بالحكومة والمجلس النيابي، وصولاً إلى المؤسسات والإدارات والمصالح والأجهزة. ولذلك، سيكون العهد أمام التحدي

المتواصل للخروج من هذا النهج، من خلال المحطات الآتية:

1 - هل ستتشكّل حكومة متوازنة، تحترم روح المناصفة تماماً، من حيث نوعية الحقائب الوزارية؟

2 - هل سيتمكن رئيس الجمهورية من إصلاح الخلل الإجرائي في صلاحياته، الناتج عن «الطائف»، والذي زاد في تفاقمه الاستقواء على موقع الرئاسة على مدى ربع قرن مضى؟

3 - هل سيكون هناك قانون متوازن يحفظ التمثيل الحقيقي لكل الطوائف والقوى السياسية، أو سيجري مرّة أخرى «سلق» الانتخابات ليأتي ممثلو المسيحيين في بوسطات ومحادل يقودها قادة طوائف أخرى؟

4 - هل سيستمر تهافت البعض على مواقع موظفين وإدارات وأجهزة ومصالح معروفة يشغلها مسيحيون، لأنّ هؤلاء «ليس لهم ظهر يشدّ بهم»؟

5 - هل سيتوقف في عهد عون التوسّع المُمنهج لبعض الفئات على حساب أراضي المسيحيين التاريخية، من دون أن يقوم الأمنيون أو القضاة بأيّ دور في حمايتها؟

هذه هي الاستحقاقات التي تقتضي المرحلة أن يواجهها العهد ليصبح ممكناً الاعتقاد أنّ وصول عون إلى الحكم هو الخطوة الأولى لإنهاء الإحباط المسيحي.

وفي أيّ حال، يبدأ هذا المسار بخطوات مطلوبة من المسيحيين أولاً، وقبل سواهم، وهي الآتية:

1 - أن يكون عهد عون قوياً بالشفافية والنزاهة قبل أي شيء آخر، لئلّا يأخذ عليه أحد أيّ «مَمسك» في هذا المجال ويستغلّه للضغط عليه سياسياً. ولا بدّ أن يبدأ ذلك في اللحظات الأولى من العهد ويستمر حتى نهايته.

2 - أن يحافظ المسيحيون على تماسك الحد الأدنى، بما يشبه النموذج الحاصل لدى الشيعة والسنّة والدروز بدرجات متفاوتة. فانقسام القادة المسيحيين هو نقطة ضعفهم الأساسية التي أوصلتهم إلى هذا الدرك من الخلل في التوازن الوطني.

وهذا التماسك هو الذي يجعل الشيعة مثلاً قوة لا تُقهَر، قبل السلاح، وهو الذي يدعم استمرار الرئيس نبيه بري في موقعه في رئاسة المجلس. وأيّاً يكن قانون الانتخاب الذي سيجري اعتماده، فإنّ تحالف القوى المسيحية يتكفّل بتحسين التمثيل المسيحي بنسبة عالية.

مثلاً: هل هناك مشكلة مسيحية في اعتماد قانون 1960، في دوائر بيروت وجبيل وكسروان والمتن وجزين وزحلة إذا كانت القوى المسيحية متحالفة على غرار تحالف القوى الشيعية؟

لذلك، هناك اعتقاد بأنّ انتخاب عون، في ظل التوافق مع «القوات اللبنانية»، واحتمالات التعايش بين الكتائب وقوى مسيحية عدة مع العهد، قد يؤدي إلى زوال مقولة «الإحباط المسيحي» أو الحدّ منها بشكل ملموس، ولكن إذا التزم القادة المسيحيون بالشروط اللازمة لذلك.

المهمّ أن يعرف القادة المسيحيون أنّ طريق الخروج من الإحباط يبدأ من عندهم لا من عند الآخرين. المهمّ ألّا «يَسكروا على قِشرة بَصْلة»!

 

حزب الله وجرائم الاحتلال/بخصوص القصير والاستعراض: ليس بأسمي.

فداء عيتاني/فايسبوك/موقع صفحة غير منضبطة/14 تشرين الثاني/14

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/14/%D9%81%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%88/

استعرض حزب الله قواته في القصير السورية المحتلة يوم ١٣ تشرين الثاني ٢٠١٦، والقصير المفرغة من اهلها ومقاتليها بخديعة وتسوية انتهت باطلاق النار على المنسحبين المدنيين والعسكريين، في ايار من العام ٢٠١٣، تعتبر اهم رموز انتصارات حزب الله على الثورة السورية، وشكلت مدخلا ومقرا لحرب حزب الله قبل ان يسلم وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق الحزب قرية الطفيل اللبنانية لتكون مقرا عملياتيا للقوات العسكرية للحزب.

ان استعراض حزب الله في القصير يشكل عنوانا سياسيا ولكنه ايضا عنوانا سافرا لجرائم وارتكابات ومخالفات حزب الله لكل القوانين الدولية والمحلية.

لقد اجتاح الحزب اراض سوريا تحت حجج مذهبية تعبوية من اجل منع احداث اي تغيير في النظام السوري، وهو بذلك يتبع مباشرة اوامر خارجية، لا تمت لمصالح لبنان او اي فئة من اللبنانيين، مهما توهم البعض او استشعر بان طائفة هي المنتصرة والاقوى او التي تحقق وجودا اكبر من خلال هذا الاجتياح.

حزب الله قوات احتلال اجنبية على ارض القصير، مارس الحزب ويمارس التطهير العرقي، ويستعرض قواه، ويرسل رسائل داخلية ودولية، من الحزب وقواته وايران، الى كل من يهمه الامر.

١- ان حزب الله يقول للعهد الجديد في واشنطن انه قوة منضبطة تقاتل الارهاب. ومستعد طبعا للسير في الخطة الروسية (التي ستوافق عليها الادارة الاميركية الجديدة) بضرب “الارهاب وفق التعريف الروسي.

٢- حزب الله يقول للعهد الجديد في لبنان الامر لي. وانه القوة الاكبر، التي تعشش داخل لبنان، وتوسع اطارها العسكري وتحتل مناطق استراتيجية على حدود لبنان الشرقية، وهي تمتلك ابعادا فوق محلية، او كما يحلو للامين العام للحزب حسن نصرالله وصفها بالابعاد الاقليمية (حزب الله هو قوة اقليمية بحسب خطاب لنصرالله).

٣- يوجه حزب الله رسالة للنظام السوري تفيد بانه جزء من سوريا ويملك حصة قد تكون اكبر من حصة النظام في تقرير المصير. وهي رسالة موجهة ايضا الى روسيا، التي اشتبكت عدة مرات مع حزب الله وضربت قواته، وقتلت العديد من ضباط الحرس الثوري الايرايني في اكثر من مناسبة.

٤- من نافل القول ان ما يشاهده السوريون يجب ان يفيدهم بمستقبلهم في المناطق التي تسيطر عليها قوات حزب الله والحرس الثوري والميليشيات العراقية، هذه الارض لن تعود للسوريين، ما تم اخذه قد تم استملاكه بقوة الامر الواقع، والقصير هي نموذج عما ستكون عليه الامور بحال وصلت البلاد الى شاطئ اية تسوية، الارض لمن يضع دباباته واقدام مقاتليه عليها، تماما كما حصل في القصير ويبرود وغيرها من المناطق التي اجتاحها حزب الله، حيث تم ترحيل كامل السكان، وتحولت الى مناطق مغلقة للحزب وعائلاته والدخول اليها ممنوع للسوريين الا باذن من قوات الاحتلال.

انا العبد الفقير في البلد الصغير لا علاقة لي بما يفعله حزب الله، وهو قوة احتلال غير شرعية، وممارساته من قتل المدنيين واصطياد الامنين المحاصرين، واعتماد سياسات التجويع كجزء من التكتيكات العسكرية هي محل خزي وعار، ونقطة سوداء في حياتنا، تلاحقنا كل يوم، وكل ساعة، والتسويات السياسية الداخلية ليست اكثر من تسليم بامر واقع شديد البؤس، حزب الله قوات احتلال ببعد مذهبي، تعيد الصراع لمئات الاعوام الى منطق مذهبي محض، وتخدم مصالح امبراطورية اقليمية.

انا العبد الفقير الذي لا يملك ربما اكثر من موقع مجاني للتعبير عن الرأي اعتبر ان حزب الله قد استسهل ارتكاب جرائم الحرب في سوريا، وسلمت له القوى السياسية اللبنانية بجرائمه، وساعدته عبر السكوت عنها، ولا اوفر اية قوة سياسية من المسؤلية الاخلاقية، والمادية، عبر اطلاق شعارات زائفة، توهم اللبنانيين بان حزب الله يقاتل دفاعا عن البلد، بينما هو ينشئ السجون السرية في سوريا، ويمارس التعذيب بحق المعتقلين، ويصفي الاسرى، ويصادر الاملاك الخاصة والعامة، وينهب الثروات الطبيعية، ويتاجر بالنفط السوري المهرب من مناطق داعش، ويطهر المناطق من سكانها الاصليين، ويحول الاراضي الى مواقع قتالية، والى ثكنات عسكرية ونقاط تجسس لصالح الحرس الثوري الايراني.

ان ما يقوم به هذا الحزب يجعلني اشعر بالخجل من انتماء عناصره وقيادته الى نفس البلد الذي انحدر منه، والى الايام والساعات والاشهر والسنوات التي عملنا فيها جنبا الى جنب في قتال عدونا الاسرائيلي، قبل ان ينقل الحزب بندقيته الى كتف اخر ويتوجه الى سوريا لقتل مواطنيها.

ان ما يقوم به الحزب لن يؤدي الا الى المزيد من الحروب والقتل والدمار والموت للجميع، والغرق في احتلال عقب احتلال، وحرب عقب حرب، وسيعيد الفعل رد فعل موازي لا وبل اشنع.

ان ما يقوم به الحزب ينفذه لمصالحه الخاصة، ولمصالح دولية واقليمية.
https://journalismnl.wordpress.com/2016/11/14/%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84/

 

بخصوص القصير والاستعراض: ليس بأسمي.

فداء عيتاني/فايسبوك/14 تشرين الثاني/14

انا العبد الفقير في البلد الصغير لا علاقة لي بما يفعله حزب الله، وهو قوة احتلال غير شرعية، وممارساته من قتل المدنيين واصطياد الامنين المحاصرين، واعتماد سياسات التجويع كجزء من التكتيكات العسكرية هي محل عار وشنار، ونقطة سوداء في حياتنا، تلاحقنا كل يوم، وكل ساعة، والتسويات السياسية الداخلية ليست اكثر من تسليم بامر واقع شديد البؤس، حزب الله قوات احتلال ببعد مذهبي، تعيد الصراع لمئات الاعوام الى منطق مذهبي محض، وتخدم مصالح امبراطورية اقليمية.

حزب الله قوات احتلال اجنبية على ارض القصير، تمارس التطهير العرقي، وتستعرض قواها، وترسل رسائل داخلية ودولية، من الحزب وقواته وايران، الى كل من يهمه الامر، حزب الله يقول للعهد الجديد في واشنطن انه قوة منضبطة تقاتل الارهاب، ويقول للعهد الجديد في لبنان الامر لي. ويقول للنظام وللسوريين انه جزء من البلد ويملك حصة قد تكون اكبر من حصة السوريين في تقرير المصير.

 

مقاومة” في لبنان وجيش نظامي في سوريا

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/تشرين الثاني/16

أثار العرض العسكري الأول من نوعه الذي نظمه “حزب الله” لمدرعاته وآلياته في القصير جملة من التساؤلات أبرزها الآتي: ما الرسالة التي أراد الحزب توجيهها من وراء هذا الاستعراض؟ وهل يستطيع ان يفصل بين الداخل اللبناني والداخل السوري بحجة ان العرض نظِّم على الأرض السورية؟ ولماذا في هذا التوقيت بالذات والذي تزامن بعد انتخاب العماد ميشال عون وقبل تشكيل أولى حكومات العهد؟ وألا يعتقد ان مشهدا من هذا النوع يسيء إلى العهد الجديد؟ وما الهدف من استعراض عسكري لحزب يعتمد أسلوب المقاومة في عمله العسكري لا الجيوش النظامية؟ وهل أدخل “حزب الله” تلك المدرعات إلى سوريا من لبنان؟ وهل سيعيدها إلى لبنان بعد انتهاء مهمته في سوريا؟ وهل هي صناعة إيرانية أم روسية؟ وهل هي خطوة معنوية لعناصره وبيئته في ظل الخسائر المتواصلة التي يتكبدها؟

وهل أراد “حزب الله” توجيه رسالة في اتجاهات مختلفة بدءا من واشنطن بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا وفحواها ان تأخذ الإدارة الجديدة علما بان “حزب الله” ليس مجرد فصيل مقاوم بل هو قوة إقليمية وجيش نظامي يتطلع إلى ان يكون شريكا للإدارة الجديدة في مواجهة الإرهاب، وصولا إلى بيروت وفحواها ان حدود العهد الجديد تنحصر في الداخل اللبناني، فيما مهمة حماية الحدود اللبنانية تنحصر بالحزب؟

قد تتعدد الرسائل، ولكن النتيجة واحدة، وهي ظهور “حزب الله” بحلة عسكرية جديدة وبرسائل واضحة ومشفرة في آن معا. وقد يخرج الحزب ليقول ان العرض العسكري يتصل بحسابات سورية لا لبنانية وتحديدا بمعركة حلب، ولكن ما يمكن ان يقوله الحزب لن يبدد الهواجس التي أثارها هذا العرض.

ويعلم “حزب الله” ان صورة من هذا النوع ستوظف ضد العهد على رغم ان وجوده في سوريا ليس جديدا، ولكن لا يمكن التعامل مع هذا التطور وكأنه لم يكن، خصوصا ان هناك من بدأ يربط بين انتخاب عون وارتياح الحزب الذي دفعه إلى تظهير المشهدية العسكرية وبين رفضه منح “القوات اللبنانية” وزارة سيادية.

ويعلم “حزب الله” انه لا يمكن فصل ما يقوم به في سوريا عن وضعه في لبنان، لان الحزب كل متكامل، فلا يمكن تجزئة دوره في سوريا عن دوره في لبنان، بل ان دوره في لبنان سيتأثر بدوره في سوريا.

وفي مطلق الأحوال ما قام به “حزب الله” يشكل تطورا في مسيرته العسكرية، من مقاومة في لبنان إلى مقاومة في سوريا تحولت إلى جيش نظامي، وهذا التطور ليس مسؤولا عنه العهد الجديد، بل يشكل استمرار للمرحلة السابقة او الحالية التي فصلت بشكل أو بآخر لبنان عن سوريا، وما تقدم هو فصل من فصول الحرب السورية التي يُأمل ان تتيح للعهد الجديد فرصة الانطلاق وتثبيت هذا الفصل، فيما لا يجوز تحميل العهد أكثر من قدرته على الاحتمال، لأن المسؤولية في هذا السياق مشتركة وتقع على عاتق الجميع.

ويبقى انه من الواضح ان “حزب الله” يسعى لانتزاع شرعية لدوره الإقليمي في أعقاب حقبة أميركية جديدة، وهذه “الشرعية” لن تكون مفصولة عما سيؤول إليه الصراع في هذه المنطقة، بدءا من العلاقة الأميركية-الإيرانية مرورا بالنزاع السعودي – الإيراني وصولا إلى الأزمة السورية.

 

برافو رفيق ترامب"

بسام مقداد/المدن/ الإثنين 14/11/2016

لم تمضِ لحظات على إعلان ترامب انتصاره، حتى علت موجة من التصفيق في البرلمان الروسي وارتفع صوت أحد النواب الروس عن الحزب الحاكم: "أهنئكم بهذا جميعاً". وأقام رئيس الحزب الليبرالي الديموقراطي الروسي فلاديمير فولفوفيتش جيرينوفسكي، مع نواب كتلته في الدوما، احتفالاً بمناسبة هذا الإنتصار قدم خلاله الشمبانيا وشرب نخب "سياسة الولايات المتحدة الداخلية والخارجية الجديدة وتحسين العلاقات مع روسيا"، بحسب ما أفاد موقع "RBK" المستقل.

ويعتبر جيرينوفسكي أن ثمة الكثير مما هو شخصي مشترك مع  ترامب، مثل "الإستقلالية التامة والنضال ضد المهاجرين والتحدث دون الإستعانة بالورق"، مع فارق واحد فقط هو أنه ليس مليارديراً ، كما قال لموقع روسي آخر.

موجة فرح هستيري عارمة عمت روسيا ابتهاجاً بانتصار ترامب، كان عنوانها "ترامب لنا"، على غرار الهستيريا التي شهدتها في العام 2014، إثر ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، وتمثلت بتعبير"القرم لنا"، الذي كان يردده الروسي قبل ذكر اسمه. وكما في أميركا والعالم أجمع، كان انتصار ترامب مفاجئاً للساسة والخبراء الروس وأجهزة الإعلام الروسية، التي كانت تردد بأن كلينتون سوف تفوز بالانتخابات، التي "لن تكون نزيهة"، وأميركا لا يمكن "القول عنها بأنها ديموقراطية"، بحسب نقلت صحيفة دنماركية عن مدير العملاق الإعلامي الرسمي "روسيا اليوم" ديمتري كيسيليوف. وتقول الصحيفة إن رد فعل الساسة والمعلقين الروس كان عفوياً جداً، لدرجة أن أحد المعلقين الروس كتب في أكبر الصحف الروسية "كومسومولسكايا برافدا" تحت عنوان "برافو رفيق ترامب"..

طوفان من الكتابات والتعليقات تفيض به هذه الأيام أجهزة الإعلام الروسية، التابعة في غالبيتها الساحقة للكرملين، تفسر "انتصار ترامب على الإستبلاشمنت" الأميركي وعلى الطبقة السياسية الأميركية برمتها في الحزبين معاً. ولا يرى بعضها غضاضة في الحديث عن "الثورة الترامبية" وظاهرة ترامب وحركته في التاريخ والسياسة الأميركيين، كما كتب أحدهم في صحيفة "vzgliad" التابعة للكرملين. وتؤكد المقالة، أن "الحركة الترامبية" ليست خرافة، بل عامل حقيقي في السياسة الأميركية "يتكون من عدة لاءات"، انتصرت على كل الصحافة الأميركية وكل السوسيولوجيا الأميركية وغالبية النخبة من الحزبين معاً. لقد انتصر المرشح ترامب، الذي قرر أن يكون "حاد اللهجة، قليل الوقار سياسياً، غير متردد أمام النسويين، ومبدئي في الوقت عينه، في رفض الخطاب المعادي لروسيا".

وفي مقالة ثانية تحت عنوان "ضحايا أوهامهم الخاصة" في الصحيفة عينها، جاء أن الهزيمة لم تصب "الإستبلاشمنت" الأميركي فقط، بل لحقت أيضاَ بالعلوم التي "شهدت أرفع مستويات تطورها في أميركا عينها". واعتبرت أن علوم "السوسيولوجيا" و"الماركيتينغ" و"الجيوبوليتيكا" نشأت في أميركا وبلغت ارفع درجات الإحتراف، وليس مفهوماً لماذا أصابها "هذا الفشل الذريع في الإنتخابات الأميركية؟". فالسياسة الرفيعة تتميز بحس الفكاهة الرفيع أيضاً، لكن الأساتذة يبدو أنهم تمادوا في "تصديق ما صنعته ايديهم من تخيلات وحرفية"  برأي الصحيفة. وتقول، إنه بالإضافة إلى النتيجة المباشرة للإنتخابات تلقت الدوائر الأميركية العليا "ضربة قاسية أخرى، تمثلت في السقوط المريع للعلوم السياسية والسوسيولوجيا، التي اعتادت الولايات المتحدة على الإستناد إليها خلال عشرات السنين لإثبات فعاليتها".

من جانب آخر تقول صحيفة "vedomosti" المستقلة، إن الحكومات والسياسيين ورجال الأعمال والصحافة في كل العالم يتساءلون كيف ستكون الحياة مع الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، العصي على التنبؤ بسلوكه. وتنقل الصحيفة عن البروفسور في جامعة هارفارد باربارا كيلرمان قولها، إنه منذ نصف قرن تقريباً، بدأت حركة بين مختلف فئات السكان من أجل الحصول على حقوقها. وحصل  الناس عند تقاطع القرنين على الإنترنت، الذي ترك بصماته على تكوينهم الثقافي وأخذوا يشعرون أن من حقهم انتقاد الحكومة، ويعكس دعمهم لدونالد ترامب هذه الظاهرة بالذات، من جملة ما يعكسه.

وتتحدث صحيفة "Aftenposten" النرويجية في مقالة لها في العاشر من الشهر الحالي عن "علاقات الرئيس ترامب مع الكرملين"، وتقول إن ترامب كان له في السابق علاقات عمل مع بعض الأوليغارشيين الروس والأوكران. ويعتبر الملياردير آراس آغالاروف، الأذري المنشأ، أفضل أصدقاء ترامب بين الأوليغارشيين الروس، الذي حصل من الكرملين على "عقود بناء ضخمة". وتشير إلى أنه خلال زيارة ترامب إلى موسكو في العام 2014 حصل من هذا الأوليغارشي على مبلغ 841 مليون روبل تقريباً ( الدولار = 40 روبل حينها) مقابل إجراء حفل مسابقة ملكة جمال العالم في روسيا. ويحمد آغالاروف الله على انتخاب ترامب، ويقول في مقابله مع مراسل صجيفة "كومسومولسكايا برافدا": "يبدو أن أميركا قد تعبت من هذا التشديد المتواصل على تصوير روسيا عدواً". ويضيف أنه معجب بترامب "لأنه ينفذ ما يعد به" على قول الصحيفة النرويجية. أما في ما يتعلق بتحرش ترامب بالنساء ومهازله أثناء الحملة الإنتخابية، التي جعلت الروس يشككون في صحته العقلية، فيقول آغالاروف "إذا كان الرجل يتحرش بالنساء، فهذا يعني أنه رجل حقيقي. ولكان الأمر أسوأ لو أنه كان يتحرش بالرجال".

وتشير الصحيفة إلى أن علاقات ترامب مع روسيا تعود إلى 30 سنة مضت، وهي واسعة لدرجة جعلت بعض ممثلي أجهزة المخابرات، الذين لم تذكر أسماؤهم، يصرحون قبل الإنتخابات بأنه "يمثل خطراً على البلاد". وكان السفير السوفياتي يوري دوبينين أول الأشخاص الروس، الذين تعرف إليهم ترامب. وكانا صديقين جيدين، وحاولا معاً بناء فندق فخم قرب الكرملين، كما كتب ترامب نفسه في كتابه "فن الصفقات"، بحسب الصحيفة.

لكن الصفقة الأكبر، التي عقدها ترامب مع الأوليغارشيين الروس، كانت بيع أملاك في "البالم بيتش" للميلياردير الروسي ديمتري ريبالوفلي، الذي يعمل في حقل إنتاج الأسمدة، بقيمة 95 مليون دولار، كما تنقل الصحيفة عن صحيفة "فاينانشال تايمز".

لكن، على الرغم من هستيريا "ترامب لنا"، التي تصور انتخاب ترامب إنتصاراً لسياسة الكرملين، يحرص هذا الأخير على إبقاء هذا "النصر" تحت سقف أهدافه في تصعيد السعار الشوفيني الروسي إلى أقصاه. فالغرب بزعامة أميركا يجب أن يبقى العدو المتربص بروسيا، والذي يعني دائماً خطر الحرب عليها.

هذا التوجه يمكن ملاحظته مما نشرته صحيفة الكرملين "vzgliad" في 11 من الشهر الحالي، في مقالة تختلف عن كل سياق الهستيريا المذكورة. وتحت عنوان "ترامب ليس هدية"، قالت الصحيفة إن بوتين ولافروف بقيا بعيدين عن الأصوات المؤيدة لترامب والمعادية لها، لأنه "على الرغم من جميع الأوهام .. إلا أن الصراع بين روسيا وأميركا حتمي".

 

انتخاب الرئيس بين لبنان واميركا

منى فياض/صوت لبنان الكتائبي/14 تشرين الثاني/16

شكل فوز ترامب صدمة للعالم، فهبطت البورصات العالمية ولم تهدأ الا بعد خطاب الفوز الذي بدا فيه الرئيس المنتخب مختلفاً عن المرشح الذي اعتمد خطاباً متطرفاً وشعبوياً لجذب الناخبين. بدا أكثر انضباطاً واتزانا وانسانية، الامر غير المعتاد في شخصيته. في كل الاحوال شكل انتخابه نوع من البريكسيت الاميركي كردة فعل على موجة العولمة والارهاب التي أحيت رفض الآخر وعداء الاقليات والاديان والجماعات العرقية غير البيضاء. وصف ما جرى انه انتقام الرجل الابيض المتوسط الذي اراد استعادة هيمنته. لكن هذا مؤشر أيضاً على موجة انعزالية تجتاح العالم وتعيد كل دولة الى رعاية مصالحها. شبهه البعض بمجيء هتلر واستنتج انه سيدفع الوضع في العالم نحو معاداة الاقليات والمسلمين. ما يشكل مخاطر كبيرة من بوادر ظهور قيم سياسية واخلاقية جديدة متفلتة في المجتمعات الغربية والعالم. منتخبوا ترامب الصامتون على ما وصفهم، اختاروه لثورته ضد الطبقة السياسية – الآتي من خارجها - الى حد مطالبته بتدمير المؤسسة الفاسدة. انه الملياردير الذي يجسد الحلم الاميركي الفردي والجماعي للقوة وللنهوض بالوضع الاقتصادي. هناك من يجد شبهاً مع ما جرى في لبنان. ربما يتوقف هذا الشبه على شخصيتي الرئيسين المثيرين للجدل وردود افعالهما غير المنتظرة. لكن هناك أيضاً المتفائلون الذين يراهنون على انتهاء مرحلة قول وفعل ما يخطر بالبال لصالح رجل الدولة. الشبه ربما بين الوضعين يتعلق بالعنف غير المسبوق الذي اتسمت به الحملة الانتخابية الاميركية من تبادل هجمات شخصية، تركت شعورا بالمرارة في بلد بدا منقسما - اكثر من اي وقت مضى – كانقسام اللبنانيين منذ العام 2005. بينما في لبنان الثقة مفقودة قبل الانتخابات وبعدها. ففي حالتنا ليس "الشعب" هو من اختار الرئيس (ولو ان لديه شعبية ستتصاعد مع السلطة) بل هي كانت "قصة انتخاب معلن" فرض عليهم بعد عامين ونصف من الفراغ. فالفرق أن انتخاباتنا صارت اشبه بما يجري في الديكتاتوريات ، فتنام قرير العين متأكداً من النتيجة سلفاً والا العنف او الفراغ. بينما في الديموقراطية تسهر حتى الصباح كي تتفاجأ بالنتيجة. في لبنان رضخ البعض لما فرض عليه مسبقاً من جهات اقليمية بغطاء دولي؛ وقام النواب الممدد لهم "بالاختيار طوعاً" ليصبح الرئيس "خيار لبناني 100%". المهزلة ان الممانعين العرب سعداء (كنتياهو) بانتخاب ترامب المعجب ببوتين الذي لا يزال حذراً، فقط لأنه لا يمانع بقاء الاسد؛ بينما ايران روحاني متخوفة وقلقة على اتفاقها النووي الذي يساهم الغاءه بالمزيد من تعنت المرشد وحرسه الثوري. انه وضع مفتوح على كل المفاجآت والاحتمالات؛ لكنه ليس أقل التهابا.

 

سوريا «للقيصر» بشروط «ترامبية»!

أسعد حيدر/المستقبل/15 تشرين الثاني/16

يستعجل كثيرون إعلان سقوط حلب. «القيصر»، حشد كل ما يمكنه من سلاح، بعضه استراتيجي لإسقاط حلب وإقفال ملف الشمال، مع التسليم لتركيا بوضع يدها على «الباب» بعد «جرابلس». سيطرة تركيا على 2500 كلم2 من الأراضي السورية الحدودية معها، تطمئنها بعد سقوط حلب، متى سقطت. سؤال كبير في عهدة موسكو، مَن سيدير شؤون وأمن حلب، وماذا عن مستقبل «الحلبيين»؟ هل سيتم تهجيرهم تمهيداً لإقامة «توازن ديموغرافي» جديد؟ هذا التطوّر الذي يجري التمهيد له منذ أسابيع وأكثر، تعزّز مع انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية. ترامب لم يكشف «أوراقه» بعد. لكن قراءة بعض كلماته وأفكاره، تؤكد تقاطعه مع مواقف «القيصر»، بالنسبة لسوريا. إسقاط «داعش» والإرهاب هو المهمة الاولى والملحّة. أما بشار الأسد فإن مصيره تراجع إلى الخلف، وهو ما سعى إليه واقتنعت به موسكو. سقوط حلب سيكون لمصلحة موسكو، بعيداً عن خطابات الانتصار الأسدية – الإيرانية. قبول الرئيس ترامب بهذا، يعني التسليم بسرعة لموسكو بأن مستقبل سوريا شأن روسي. هذا التسليم، يفتح مسارات عديدة لتفاهمات أميركية – روسية تمتد من بلاد القرم إلى أقصى الشرق الأوسط، مما يدفع للسؤال: هل العالم سيشهد أخيراً اتفاق بوتين – ترامب على غرار سايكس – بيكو إنّما على خريطة أوسع تتجاوز الخط الضيّق الممتد من دمشق إلى بغداد؟ موسكو لم تتراجع ولن تتراجع في سوريا، وهي كما يبدو حتى الآن، قبلت بتقديم بعض الضمانات لتركيا، وهي تعمل وكأنها تركت إدارة العراق للإدارة الترامبية. موسكو لا تتدخّل في العراق سوى لبعض التصويب. وواشنطن لن تتدخّل في سوريا إلاّ أيضاً سوى لبعض التصويب. الآن لن تغامر موسكو في إثارة المتاعب لترامب، ولذا لن تضعه أمام الأمر الواقع. ما يدفعها إلى ذلك أنها رحّبت به «صديقاً» لها، قواعد الصداقة تمنع حشر «الصديق». لذلك إذا وجدت ان إسقاط حلب يحشر ترامب أميركياً أو أوروبياً، فإنها قد تؤجّل الحسم إلى وقت آخر وتكتفي بـ»القضم والهضم» وفي الوقت نفسه تخفيف «الشهية» الإيرانية ممّا سيلاقي صدى حسناً في واشنطن. من الواضح حتى الآن ان ترامب والأسماء المتداولة لإدارته يعارضون «الشهيّة» الإيرانية، فلكل شيء حدود.

السؤال المهم المطروح حول أسباب اندفاع موسكو بهذه القوّة وهذا الإصرار، لحسم معركة حلب وربما بعدها على الأرجح في مطلع العام القادم ادلب. مسؤول عربي على تواصل مع واشنطن وموسكو يروي بعض ما جرى بينه وبين مسؤول روسي معني مباشرة بسياسة بلاده في سوريا، قال: «إن المسؤول الروسي أكد له - قبل فترة لم يكن الحديث عن الحسم في حلب قد دخل حيز التنفيذ – «ان روسيا حسمت موقفها من سوريا لأسباب عديدة أبرزها:

* ان سوريا في قلب سياسة روسيا الجيوستراتيجية، لذلك ستبقى مسألة أساسية مع فلاديمير بوتين الذي له الفضل في وضع هذه السياسة ومع غيره. سوريا نقطة ارتكاز للاستراتيجية الروسية المستقبلية.

* ان محاربة الإسلاميين المتطرفين في سوريا هي مسألة روسية داخلية. الحرب الروسية مع الإسلاميين المتطرفين بدأت في افغانستان التي ابتلعت فيها «كأس السم» حتى الانسحاب الشامل المهين. ثم تمدّدت إلى الشيشان التي ما زالت ذكراها وآثارها بادية على «الجسد الروسي» حتى الآن، ما يعزز ذلك ان للشيشانيين مشاركة متميّزة في سوريا مع المجموعات الإسلامية الأكثر تطرفاً.

* ان الرئيس بشار الأسد خدم ويخدم الاستراتيجية الروسية لحاجته لها، لكن هذا لا يعني مطلقاً ان موسكو «متعلقة» به إلى درجة اعتبار خروجه من على المسرح السوري «كارثة« لها كما تفكر طهران وتعمل له، انطلاقاً من ان سقوط الأسد خط أحمر بالنسبة إليها.

وإذا ما ثبتت هذه المواقف بعد خطاب القسم الرئاسي لترامب في 20/1/2017 فإن بلورتها ستتم في القمّة الأولى لبوتين – ترامب، وإذا ما تم تثبيت تسليم سوريا «للقيصر»، فإن الأخير مضطر لتقليم أظافر إيران في سوريا وبطبيعة الحال معها «حزب الله». هذا الموقف لن يكون مزعجاً لموسكو لأنه يعني إضافة مكسب إلى مكاسبها الأخرى. لذا سيصبح السؤال كيف سترد طهران على هذا التحوُّل؟ هل تقتنع بتخفيض ما كسبته بأموالها ودماء «الحرس« و«حزب الله» والميليشيات الشيعية العراقية والباكستانية والأفغانية؟ وماذا يمكنها أن تفعل وأين سترد؟ وكيف سينعكس كل ذلك على موقع «الحرس الثوري» وعلى تركيبة السلطة الإيرانية؟

 

الرئيس ترامب و«الإخوان المسلمون»

عبدالله بن بجاد العتيبي/الإتحاد/15 تشرين الثاني/16

أهم الأخبار طوال الأسبوع الماضي هو التغيير الكبير الذي حدث في أهم وأقوى دولة في العالم الولايات المتحدة الأميركية، وهو ليس تغييراً في منصب الرئيس فحسب بل تغيير سيطال سياساتٍ وتوجهاتٍ كبرى سيكون لها تأثير بالغ في مستقبل الأيام. فعلى مستوى الرؤية على سبيل المثال، اعتمدت الإدارة الأميركية للرئيس باراك أوباما أن أفضل الحلول في زمن ما كان يعرف بـ«الربيع العربي» هو دعم إسقاط الجمهوريات العربية من جهةٍ ودعم استلام جماعة «الإخوان المسلمين» من جهة أخرى، بدعم من أربعة أسبابٍ: انجفال أوباما الثقافي وبالتالي السياسي خلف تياراتٍ معاديةٍ للاستقرار في العالم العربي، يساريةٍ وإسلامويةٍ، هذا أولاً، وثانياً، قناعته الخاطئة بأن تسليم الحكم للإخوان المسلمين سيقضي على الإرهاب، وقد ثبت بالدليل القاطع أنها زادت من انتشار وتفشي الإرهاب وجماعاته، بل وتحوله النوعي من إرهاب أصولي إلى إرهابٍ هوياتي. وثالثاً: لهاثه خلف مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي كان لها أثر في نجاح حملته الانتخابية ما أثر سلباً عليه باعتبارها تعبر عن النبض الحقيقي للشعوب، والرابع: انعزاليته وانسحابيته من العالم التي سيطرت على تفكيره وقراراته السياسية، حتى وإن أضرت بمصالح بلاده. اتجه أوباما لإيران، تبعاً لتصالحه مع فكرة وصول الإسلام السياسي لسدة الحكم، ففرح به ملالي إيران والولي الفقيه، وتم اعتباره «الشيطان الأكبر»، الذي يمكن الاتفاق معه، كما اتجه للإخوان المسلمين، ودعم حكمهم لمصر بكل ما استطاع، وتغاضى عن كل الحقائق التاريخية، وعن كل المعلومات التي تربطهم مباشرةً بالإرهاب المسلم الحديث، وصار يلهث إبان ما كان يعرف بـ«الربيع العربي» خلف معلومات وتوجهات التافهين في مواقع التواصل الاجتماعي، ك«فيسبوك» و«تويتر» ونحوهما، وبسبب انعزاليته اتجه لقيادة بلده العظيم بطريقةٍ انعزاليةٍ تحيّد المؤسسات العريقة لحساب فريقٍ خاصٍ بناه ووثق به، وتوالت الاستقالات منه. ظلمات بعضها فوق بعض، ربما كان هذا التعبير بليغاً، لوصف ما تقدم، ولكن الأبلغ هو أننا أمام عهدٍ جديدٍ، يرى بوضوحٍ كل الخطل في الرؤية السابقة، وربما تكون لهذا العهد أخطاؤه وخطاياه، ولكنها لن تصب بحالٍ فيما تقدم، بل على العكس، فهي واعية بتلك الانحرافات. ستستاء دول ومنظمات وجماعات ورموز من الوضع الجديد، وعلى رأسها كل جماعات الإسلام السياسي في العالم بأسره وفي العالم العربي والعالم الإسلامي، وكل المتعاطفين معها أياً كانت مسمياتهم. سيعيد «الإخوان المسلمون» الهجوم على أميركا بوصفها «الشيطان الأكبر» و«رأس الشرور» وأم «المؤامرات» وسيستخدمون خطاباً يتم انتقاؤه بعناية، ويرصفون أيديولوجيتهم من جديد، ويبرزون رموزاً ويخفون آخرين، ولكنهم في النهاية سيكونون صفاً واحداً لخدمة هدفهم وغايتهم، وهي السلطة بأي ثمنٍ ولو كان الدماء والأشلاء. بعيداً عن نقد الأداء السياسي لأي رئيس أو أي دولة، فسيكون واضحاً ركوب «الإخوان المسلمين» لأي موجةٍ وتصعيدهم مع كل قرار أو حدث، لخدمة مصالحهم وحماية رموزهم.

ستخرج قنوات جديدة، وستبرز رموز، وستشتهر أسماء مجهولة، وسيتم استخدام بعض القدماء، لهدفٍ واحد لا غير، تخريب أي استقرار للدول التي يعملون فيها، وسيتم تعزيز التماهي بين الإسلام وبين جماعات الإسلام السياسي، فحين تصنف أميركا «الإخوان المسلمين» كجماعة إرهابية ستكون ردة فعلهم في كل مكان تحت نفس المبدأ، نحن الإسلام والإسلام نحن. من حق الاتحاد الأوروبي أن يستريب من موقف ترامب من حلف شمال الأطلسي، ومن حق الدول العربية أن تستميل حليفها الرئيس لصفها، ولكن هذه التصرفات ومثيلاتها سيتم إخراجها بشكل مختلفٍ والتهييج ضدها بطرقٍ متعددةٍ. أخيراً، حين تقترب اللحظات الكاشفة من بعضها يصبح مستحقاً رصدها، وكما جرى في موجة ما كان يعرف بـ«الربيع العربي» ستمرّ لحظة أخرى جديرة بالعناية والدرس.

 

ملفات ترمب: مواجهة روسيا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/16

هذا ملف بالغ الأهمية ليس للغربيين فقط، بل لنا أيضًا، ليس فقط لأن روسيا حليف نشط لإيران، وشريك أساسي في الحرب في سوريا، بل لأن ترتيبات العلاقات الدولية مرهونة بما سيحدث لاحقًا بين الدولتين العظميين في مناطق متعددة. والتوقعات المتفائلة بعصر جديد يعد بمزيد من التعاون بين موسكو وواشنطن، نتيجتها قد تفاجئنا بعكس ذلك، وتنتهي العلاقات الجيدة بينهما التي ميزت عهد أوباما طوال سنواته الثماني. الرئيس المنتخب دونالد ترمب أثنى على الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، وردد قوله بأنه سيستطيع تحسين العلاقة معه. إنما لم أسمع رأيًا متخصصًا بأن الولايات المتحدة تحت إدارة الجمهوريين، في البيت الأبيض ومجلسي الكونغرس يؤيد هذا القول. هناك كثير من المشكلات التي تغلي، مثل تنامي النزاع في أوكرانيا، والخلاف على حدود ونفوذ حلف الناتو، وتهديد مصالح أوروبا. بين الجمهوريين من يلوم إدارة أوباما لأنها لم تقف في وجه تمدد الروس، والعودة لمناطق نفوذهم القديمة أيام الحرب الباردة.

شخصية ترمب القوية، واتهامه المتكرر لسياسة إدارة أوباما بأنها ضعيفة، نتوقع أنها تعكس رؤيته الحقيقية، التي ستقود إلى توتر بين الدولتين العظميين، ما لم تتراجع موسكو عن سياستها في القرم وأوروبا الشرقية. والجميع في انتظار إعلان ترمب عن طاقم مطبخه، ويرجح أن يختار وزير خارجيته من الصقور، ليؤكد أن «أميركا ترمب» غير «أميركا أوباما». ما الذي يهمنا في ملف علاقات موسكو وواشنطن؟

مثلت نهاية الحرب الباردة، في مطلع التسعينات، نهاية خريطة التحالفات في منطقة الشرق الأوسط كما عرفها العالم لنصف قرن تقريبًا، وغلبت على الفترة التالية سياستان أميركيتان متناقضتان؛ هجومية، مثل غزو العراق خلال رئاسة جورج دبليو بوش، وانكفائية في عهد أوباما. وقد وجه عدد من الجمهوريين انتقاداتهم للإدارة الحالية لأنها أنهت الوجود العسكري الأميركي تمامًا في العراق، مخالفة سياسة بوش التي أعلنت عن سحب معظم القوات، مع ترك ما يكفي لمنع وجود فراغ يتسبب في تسلل قوى أخرى إلى هذه الدولة المهمة استراتيجيًا، وهو ما حدث لاحقًا بهيمنة إيران وظهور تنظيم داعش.

الفصل الآخر في هذا الملف، طموحات إيران النووية، والعلاقة الاستراتيجية الأميركية مع إسرائيل، ومصالح واشنطن في منطقة الخليج البترولية. بعد انكشاف سر التفاوض مع طهران، أصبحت إسرائيل المعارض الأول والنشط ضد التفاوض والاتفاق. ومع أن أوباما حصل على موافقة الكونغرس على الاتفاق، وهزم اللوبي الموالي لإسرائيل مستخدمًا كل الضغوط التي توفرت له، إلا أن المعارضة لا تزال قوية وتتوعد بتعطيل الاتفاق في الموسم السياسي الجديد.

إيران لم تعطِ أوباما شيئًا مهمًا في المقابل، فقد سارعت لطمأنة الروس إلى أن اتفاقها النووي لن يخلّ بعلاقتها المميزة معهم، ثم أكدت تحالفها من خلال الصفقات والعمليات العسكرية المشتركة مع روسيا، وهذا، على الأرجح، سيعيد تلوين خريطة تحالفات الشرق الأوسط مقسمة بين الروس والغرب.

وقد يؤدي صعود ترمب، مع إصرار بوتين على مواقفه، إلى عودة روح الحرب الباردة وليس الحرب نفسها. فهل هذا الوضع المحتمل في صالحنا ومنطقتنا؟ من ناحية؛ هناك أثر سلبي، لأن التوتر والقلاقل ستزداد، ومن ناحية أخرى يمكن تفعيل الاتفاقات الدفاعية المشتركة الخليجية - الأميركية، والاستماع لاعتراضات إسرائيل ضد «حزب الله» التي ستضع حدًا للتمدد الإيراني في منطقتنا. لا شك في أن وصول ترمب للبيت الأبيض حدث مهم سيترك بصماته في العالم، ومن بينه منطقتنا. هناك كثير من القضايا التي تركت معلقة خلال فترة أوباما، والتي سترتبط بتفسير العلاقة مع الكرملين، وبقدرة الرئيسين لاحقًا على التعاون أو التنافس. وليس علينا أن نتوقع الكثير في النصف الأول من العام الأول لرئاسة ترمب، خصوصا في مناطق النزاع الكبرى مثل سوريا والعراق، لأن سياسة إدارته ستتبلور بشكل أوضح لاحقًا. فهل ستكون إيران، قبل ذلك الحين، قادرة على حسم كل المعارك لصالحها؟ أم إن معسكر الدول العربية الذي يواجه إيران اليوم ينجح في تعطيل تقدمها على الأرض فترة كافية، وأنه يمكن إعادة إيران إلى الصندوق الذي سبق أن أغلق عليها في سياسة الاحتواء الغربية؟ أم هل تبدل إيران سلوكها استجابة للتطورات الدولية الجديدة؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رزق من القبيات: الطائف براء من بدعة الثلث المعطل

الإثنين 14 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استضاف الصالون الثقافي في القبيات الوزير والنائب السابق ادمون رزق متحدثا عن الطائف ومندرجاته وآلياته وسؤ تفسيره وتطبيقه وذلك في قاعة "المونتي فيردي" في القبيات بحضور الوزير والنائب السابق طلال المرعبي ورئيس بلدية القبيات عبدو مخول عبدو، ورئيس جمعية التعاون الدولي المحامي زياد بيطار وممثلين عن التيارات والاحزاب السياسية ورؤساء بلديات وفاعليات اجتماعية وثقافية". بداية تحدث الدكتور انطوان ضاهر رئيس مجلس البيئة في القبيات مرحبا وشارحا لانشطة الصالون الثقافي والحركة التفاعلية التي احدثها. ثم كانت كلمة للمحامي روجيه سركيس شاكرا للوزير رزق حضوره الى القبيات "جزينه الثانية". والقى المحامي جوزيف مخايل كلمة قدم فيها الوزير رزق "المحامي اللامع والعالم في الدستور ورجل الدولة المفكر والاديب والكاتب واستضافة الصالون الثقافي في القبيات للوزير رزق مع بداية هذا العهد الجديد ليحدثنا عن اتفاق الطائف مبددا اللغط حول تطبيقه وبيان ما اذا كان لا يزال يشكل حلا يؤمن الاستقرار الدائم للبنان على كافة المستويات".

رزق

وتحدث رزق شاكرا للجميع مبادرتهم ومعبرا عن عمق العلاقة التي تربطه بالقبيات وبالكثير من رجالاتها ومنهم الوزير والنائب السابق مخايل الضاهر متمنيا له الشفاء العاجل. وقال :"انا هنا اشعر بالتجذر وكأنني في ارض ولدت فيها فلبنان من اقصاه الى اقصاه هو التربة المعطاء التي تنبت الحرية والكرامة والابداع".ثم تطرق الى الحديث عن اتفاق الطائف "وما يبنى على هذا الاتفاق وما يحملونه من أوجه هو بعيد عنها، هذا الطائف الذي جهلوه وتعاملوا معه كقميص عثمان، محاولين أن يفسروه انطلاقا من مصالح محدودة، هو الذي لا يحتاج لاجتهاد إنما لقراءة". مذكرا "بأن الطائف جاء لينقذ البلد يوم كانت رئاسة الجمهورية معطلة في بلد تتقاسمه حكومتان وجيشان مع مجلس نيابي كان قد مدد ثماني مرات لنفسه!" وركز رزق "على تبديد بعض الأفكار المغلوطة التي يحاول البعض إلصاقها بالطائف ومنها ما يشاع مثلا عن تخصيص طوائف بمقاعد وزارية، وهذا بعيد كل البعد عن هذا الاتفاق الذي يهدف في النهاية إلى إلغاء الطائفية من دون إلغاء الطوائف"، معتبرا أن كثر من الذين كانوا ضد الطائف ومن الذين تظاهروا بدعمهم له، كانوا في الواقع يعملون على تجهيله". وتطرق الى "بدعة الثلث المعطل في الحكومات، والطائف منها براء، وأيضا بدعة استحداث وزارات للمستوزرين لتصبح الحكومة فضفاضة غير منتجة، وكذلك بدعة حصة رئيس الجمهورية في التوزير". وكان نقاش غني عن كيفية محاولة تطبيق هذا الاتفاق وعن صلاحيات رئيس الجمهورية مع شرح مستفيض عن قوة المركز الأول في الجمهورية، وما يملكه هذا الموقع من صلاحيات حالية تحول المحاصصة دون اللجوء إليها.

 

 الكتائب: لتأليف الحكومة سريعا وإقرار قانون انتخابات يجدد الحياة السياسية

الإثنين 14 تشرين الثاني 2016/وطنية - أمل المكتب السياسي الكتائبي في بيان بعد اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل "أن ترى التشكيلة الحكومية النور قريبا، رأفة بالمواطنين أولا، وقد عانوا ما عانوه معيشيا وحياتيا واقتصاديا جراء التعطيل الذي طال أمده، وتحريكا لعجلة التشريع في المجلس النيابي". وجدد الدعوة الى إقرار قانون إنتخابات جديد "يجدد الحياة السياسية"، مؤكدا انفتاحه "على كل الطروحات التي تؤمن الشراكة الحقيقة بين كل مكونات الوطن"، ومذكرا بأنه "سبق للحزب أن تقدم بمشروع قانون على أساس الدائرة الفردية باعتباره القانون الأمثل لتحقيق صحة التمثيل".

ودعا "على بعد أيام قليلة من ذكرى استشهاد بيار امين الجميل دفاعا عن لبنان، الرفاق والأصدقاء الى المشاركة في القداس الاحتفالي على نية الشهيد، الرابعة بعد ظهر الثلثاء في 22 تشرين الثاني في بازيليك سيدة لبنان في حريصا". وذكر الحزب "بوجوب تسوية وضع متطوعي الدفاع المدني وتأمين المتطلبات والتجهيزات اللازمة لهذا الجهاز لتمكينه من القيام بالوظيفة المنوطة به، وخصوصا أن لبنان يخسر ثروته الحرجية يوما فيوما، في ظل الحرائق المفتعلة وغير المفتعلة المتمادية وغير المتمادية كالتي شهدناها أخيرا وعجز هذا الجهاز عن تلبية النداءات بالسرعة المطلوبة في وضعه الراهن".

 

قهوجي عرض والسفير البريطاني التعاون بين جيشي البلدين والتقى درينان

الإثنين 14 تشرين الثاني 2016/وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، السفير البريطاني هيوغو تشورتر والقائم بأعمال السفارة الأميركية داني هال، وتناول البحث الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين الجيش اللبناني وجيشي البلدين. بعد ذلك ترأس قائد الجيش في اليرزة، اجتماع لجنة الاشراف العليا على برنامج المساعدات الأميركية والبريطانية لحماية الحدود البرية، في حضور تشورتر وهال، إلى جانب أعضاء فريق العمل المشترك. وتم خلال اللقاء عرض المراحل التي تم تنفيذها من البرنامج والخطوات المقبلة لتلبية حاجات وحدات الجيش المكلفة ضبط الحدود الشرقية والشمالية، وشكر قهوجي السلطات الاميركية والبريطانية على دعمها المستمر لجهود الجيش اللبناني في مكافحة الارهاب والحفاظ على أمن المناطق الحدودية. من جهة أخرى، استقبل قهوجي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن بيتر درينان، وجرى البحث في الأوضاع العامة، ومهمات قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان.

 

كميل دوري شمعون رئيسا للاتحاد اللبناني لليخوت

الإثنين 14 تشرين الثاني 2016 /وطنية - عقدت هيئة الجمعية العمومية الاخيرة للاتحاد اللبناني لليخوت اجتماعا في مقرها، لانتخاب هيئة ادارة جديدة حضرها كل رؤساء الاندية الخمسة واللجنة السابقة للاتحاد، وتلي خلاله البيانان الاداري والمالي للاتحاد السابق وتمت المصادقة عليهما. براءة ذمة البيانين. وشكر رئيس الاتحاد الكومودور ادمون شاغوري كل من تعاون معه من رؤساء أندية ولجان فنية واعلامية من اجل متابعة مسيرة الاتحاد. ثم ترأس اكبر الاعضاء سنا مندوبة نادي "حالات سايلينغ كلوب" السيدة أنا نومن الجلسة الانتخابية بحضور مندوب وزارة الشباب والرياضة ناجي حمود، ففاز سبعة مرشحين للمناصب السبعة بالتزكية، عقدوا بعدها جلسة توزيع المناصب وجاءت نتيجتها كالآتي: كميل دوري شمعون رئيسا، اميل ادمون شاغوري نائب رئيس، ربيع عبدالله سالم أمينا عاما، مارك ادمون أبيض أمين صندوق، جان لويس أندريه زبال ومحمد حسين الفقيه وخوسيه روجيه عبد أعضاء مستشارين.

كما تم انتخاب الكومودور ادمون شاغوري رئيسا فخريا للاتحاد مدى الحياة. وفي الختام تقبل رئيس وأعضاء اللجنة الادارية للاتحاد التهاني.

 

الراعي افتتح دورة مجلس البطاركة الكاثوليك: لمجلس وزراء يحقق المصالحة الوطنية الكاملة ويضع قانونا جديدا للانتخابات

الإثنين 14 تشرين الثاني 2016

وطنية - إنعقدت في الصرح البطريركي في بكركي الدورة العادية الخمسون لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بعنوان "شؤون راعوية وإدارية، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة السفير البابوي المونسنيور غابريالي كاتشيا ممثلا البابا فرنسيس، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك الأرمن الكاثوليك كريكور بدروس العشرون، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، امين سر المجلس المونسنيور وهيب الخواجا، مطارنة، رؤساء عامين ورئيسات عامات من مختلف الطوائف الكاثوليكية. بعد الصلاة المشتركة، ألقى البطريرك الراعي كلمة الإفتتاح وقال فيها: "يسعدنا أن نلتقي، بنعمة الله وتحت نظره وأنوار الروح القدس، في الدورة العادية الخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، التي نعقدها في هذا الكرسي البطريركي، بكركي. فيطيب لي أن أرحب باسمكم بالأعضاء الجدد وهم: سيادة المطران جوزف نفاع، نائبنا البطريركي الجديد، وسيادة المطران سيزار أسيان، النائب الرسولي الجديد للاتين في لبنان، خلفا لسيادة المطران بولس دحدح المتقاعد، وقدس الأباتي نعمة الله الهاشم، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية، خلفا للأباتي طنوس نعمه، والأخت كريستينا سلامه، المسؤولة عن جمعية راهبات مار يوسف، ليون في لبنان، خلفا للأخت سيلفستر العلم في مكتب رابطة الرهبانيات النسائية في لبنان. لا تنعقد هذه الدورة حول موضوع عام واحد، بل تتناول مواضيع متعددة، هي، فضلا عن تقرير الأمانة العامة والهيئة التنفيذية، التالية:

أولا، إعداد اليوبيل الذهبي لمجلسنا (1967-2017) والنظر في تقرير اللجنة المكلفة وخطة عملها.

ثانيا، دراسة الورقة اللاهوتية حول "الشركة والحياة المجمعية لتعزيز العمل الراعوي المشترك" (إعداد لجنة اليوبيل).

ثالثا، النظر في مسودة الاقتراحات بشأن تطبيق التوجيهات الفاتيكانية حول التعديات الجنسية على القاصرين، وإقرارها (إعداد اللجنة القانونية).

رابعا، إقرار كل من النظام الأساسي والنظام الداخلي والنظام المالي لرابطة كاريتاس- لبنان (إعداد اللجنة الأسقفية المكلفة ومكتب كاريتاس).

خامسا، انتخاب رؤساء ونواب رؤساء، للجان وهيئات تابعة للمجلس، وانتخابات في مكتب رابطة كاريتاس.

سادسا، الاطلاع على توصيات اللجان والهيئات الواردة في تقاريرها وإقرارها".

أضاف: "وعملا بنظام هذا المجلس، ثمة رؤساء لجان وهيئات تنتهي مدة ولايتهم، فإننا نعرب لهم عن شكر المجلس على خدمتهم المتفانية، وعلى الجهود والتضحيات التي بذلوها فيها. وهم السادة المطارنة: بولس صياح (الهيئة التنفيذية)، ميخائيل أبرص (لجنة التعليم المسيحي)، جورج حداد (لجنة خدمة المحبة)، جورج بو جوده (لجنة رسالة العلمانيين)، أنطوان نبيل العنداري (لجنة العائلة والحياة)، الياس نصار (لجنة التعاون الرسالي وراعوية المهاجرين والمتنقلين)، والمطران ميشال قصارجي، نائب رئيس لجنة العلاقات المسكونية، والأب سمير بشاره اليسوعي، المرشد العام لرابطة الاخويات.

إننا نشكر الله الذي استجاب صلاتنا وصلاة شعبنا، فصار الإتفاق بين الكتل السياسية والنيابية، بعد سنتين وخمسة أشهر من الفراغ، وتم انتخاب رئيس للبلاد بشخص العماد ميشال عون، وتكليف الشيخ سعد الحريري برئاسة الحكومة الجديدة وتشكيلها بالاتفاق مع فخامة الرئيس (المادة 53/4 من الدستور). إننا نهنئ رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف والشعب اللبناني، ونتطلع مع الجميع إلى تشكيل سريع لمجلس الوزراء بروح الميثاق والدستور، فيكون بوزرائه الكفوئين التكنوقراطيين، الممثلين لمختلف شرائح المجتمع اللبناني، جامعا لا إلغائيا، وصورة عن نهج العهد الجديد، وعن الحكومات التي ستليه. فالمطلوب مجلس يحقق المصالحة الوطنية الكاملة والشاملة، ويبدأ بوضع قانون جديد للانتخابات النيابية يؤمن صحة وعدالة التمثيل، ويعطي قيمة لصوت الناخب بحيث يتمكن من ممارسة حقه في المساءلة والمحاسبة. مجلس ينكب، في الوقت عينه، على المضي بمواجهة التحديات الراهنة وأهمها: النهوض الإقتصادي بكل قطاعاته وتعزيز الإنماء والبيئة، تقليص الدين العام، إقرار الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب العادلة والمنصفة للجميع، معالجة خطر النازحين واللاجئين على المستوى الإقتصادي والأمني والسياسي والثقافي، ومستقبل الشباب اللبناني".

وتابع الراعي: "وفي كل حال، يبقى نظر شعبنا متجها نحو الكنيسة، كعلامة رجاء وملاذ له في صعوباته. ومعلوم أن الكنيسة تعتبر الفقراء حصتها بروح الإنجيل. فإن مؤسسات الكنيسة، التربوية والإستشفائية والإجتماعية والإنسانية، تواصل أداء خدمتها للجميع، وتقدم المساعدة لمن هم في حاجة، مع توفير فرص عمل متنوعة. ولكن، بسبب ازدياد حالة الفقر عند شعبنا، مطلوب من مؤسسات الكنيسة أن تزيد من قدراتها في خدمة المحبة، بالإتكال على عناية الله، الذي يعرف كيف يفيض عليها إمكانيات الخير. وفي المناسبة، نعرب عن تقديرنا لنشاطات رابطة كاريتاس-لبنان، جهاز الكنيسة الاجتماعي، ومثيلاتها من المؤسسات. ونشكر من خلالها كل المحسنين من مؤسسات وأفراد، أكانوا من لبنان أو من الخارج. ونجدد دعمنا الكامل لها، ونشجع على مساندتها ومد يد التبرع لها".

وختم: "غير اننا لا ننفك نطالب الدولة: بدعم مؤسسات الكنيسة في تشريعاتها ومشاريع الإنماء، وبإيفاء ما عليها من مستحقات للمدارس المجانية والمستشفيات ودور اليتامى والمسنين والحالات الخاصة. فلا يحق للدولة إهمال واجبها تجاه مؤسسات ترفع عن كاهلها عبئا ثقيلا، لا تستطيع الدولة بأي شكل من الأشكال أن تحمله.

وفيما نعرب عن تقديرنا وشكرنا للأشخاص والمؤسسات الخاصة لما يقومون به من مبادرات لإيجاد فرص عمل، وتقديم منح مدرسية وجامعية، ودعم مالي للمؤسسات الكنسية على أنواعها، فإننا ندعو المجتمع الأهلي إلى مزيد من التضامن في تضافر الجهود والقوى. فالمجتمع اللبناني بحاجة إلى مؤازرة الجميع، وفقا لإمكانيات الأفراد والجماعات، لكي ينمو ويتوحد، وبذلك نبني معا وطننا ونعيد إليه بهاء ماضيه، وندعم مقومات حضوره ودوره الحضاري في البيئة المشرقية، ونفعل أهمية موقعه على الضفة الشرقية من المتوسط.

نسأل الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء سيدة لبنان، أن يفيض أنوار روحه القدوس علينا، في ما نحن نعالج من مواضيع، راجين أن يؤول كل شيء لمجد الله، وإعلاء شأن كنيسة المسيح، وخلاص النفوس".

كاتشيا

بعدها كانت كلمة السفير البابوي وأشار فيها الى ان "المصالحة تبقى في أولوية اهتمامات كنائس الشرق التي عانت كثيرا من الإضطهاد والإستشهاد".

وأشاد بمهمة البطاركة "الذين سوف يتوجهون الى روما من أجل تسمية بطاركة جدد ومن بينهم السفير البابوي في سوريا المطران ماريو زيناري".

وشكر كاتشيا البابا فرنسيس على "نعمة الإرشاد الرسولي حول المحبة في العائلة التي تعتبرها الكنيسة الخلية الأساسية، وعلى توعيته العالم والكنيسة على الحفاظ على العائلة المشتركة، والتي تشكل عالمنا".

ودعا الى "الكثير من التوعية من أجل بيئة طبيعية واجتماعية وإنسانية سليمة"، مستشهدا بكلام البابا يوحنا بولس الثاني الذي قال "إن أي تجدد في الكنيسة يهدف الى عدم الوقوع في خطر التركيز على نفسها".

ثم سلط السفير البابوي الضوء على ثلاث نقاط، أولها "ازدياد عدد اللاجئين الذين أتوا الى لبنان في السنوات الأخيرة"، مذكرا بما دعا اليه البابا فرنسيس منذ سنة إذ طلب من كل رعية ودير استقبال عائلة واحدة"، وقال: "اين نحن من كل هذا في لبنان؟ ماذا فعلنا في مجتمعنا المسيحي؟ هل نعمل بروح المسامحة والمصالحة كما طلب منا المسيح؟".

أما النقطة الثانية فهي "العمال والعاملات الأجانب الذين يعملون في لبنان ومن بينهم الكثير من الطائفة المسيحية"، وطلب من المسيحيين "التصرف بعدل مع هؤلاء".

وتطرق في النقطة الثالثة الى "وجوب مساعدة الكنيسة المشرقية الكنيسة العالمية بوضعها على طريق الحوار المسيحي-الإسلامي".

وختم بالتعبير باسم قداسة البابا عن سعادته لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتمنى "ان يكون التوافق الذين أدى الى هذا الإنتخاب بداية لإعادة بناء الدولة".

رسالة الى البابا

بعد ذلك، وجه الراعي باسم أعضاء المجلس، رسالة الى البابا فرنسيس يعلمه فيها بأعمال الدورة ويشكره على مبادراته تجاه لبنان ومنطقة الشرق الأوسط ويلتمس بركته الرسولية.

ثم استمع الحاضرون الى تقرير الهيئة التنفيذية وعرض البيان المالي، وأقروهما.

الجلسة الثانية

بعد الاستراحة، نظر المجتمعون في النظام الداخلي والنظام المالي لرابطة كاريتاس- لبنان وأبدوا بشأنهما الملاحظات المناسبة تميهدا لوضعهما في صيغتهما النهائية.