المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 تشرين الثاني/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.november17.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لَيْسَ بِي شَيْطَان، ولكِنِّي أكَرِّمُ أَبِي، وأَنْتُم تَحْتَقِرُونِي وأَنَا لا أَطْلُبُ مَجْدِي، فَهُنَاكَ مَنْ يَطْلُبُ وَيَدِين

والخِتَانَةُ هِيَ خِتَانَةُ القَلْب، بِالرُّوحِ لا بِالحَرْف. ومَدْحُ هذَا الإِنْسَانِ لَيْسَ مِنَ البَشَر، بَلْ مِنَ الله.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الناشط غازي عاد في ذمة الله/من الأرشيف بالصوت 3 مقابلات مع الراحل يشرح فيها المهمة الإنسانية التي كرسّ حياته لها/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وفاة رئيس جمعيّة سوليد غازي عاد

كتب النائب نديم الجميّل على صفحته، راثياً الفقيد غازي عاد

ورحل غازي عاد

سليمان: الرحمة لروح غازي عاد.. والقضية باقية

غازي عاد رحل... ولم يعودوا

هل يُقفل ملف المخطوفين في السجون السورية برحيل غازي عاد؟

«مِشعل» المفقودين ينطفئ... مَن يُضيء عتمة زنزاناتهم؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية

“القوات” رداً على “الأخبار”: سعود مُساق لا إرادياً

اسرائيليون من أصول لبنانية... أعدّوا المشانق!

عسكر أم ميليشيا/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

تغريدات الدكتور فارس سعيد لليوم وأمس

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 16/11/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 16 تشرين الثاني 2016

الحريري بعد لقائه عون: ثمة تفاصيل يتم درسها في ما خص التشكيلة الحكومية والاجواء ايجابية

توضيح من المكتب الاعلامي للحريري

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المجلس الشيعي يتبّرأ من عمامة الشيخ محمد الحاج حسن/سلوى فاضل/جنوبية

عون التقى وفدا صينيا وتجمع رؤساء الرهبانيات: مهمتي جمع اللبنانيين من كل الطوائف ولا تمييز سياسيا في العقد الاجتماعي بيننا

بري: اجواء تشكيل الحكومة إيجابية ونأمل ولادتها قريبا

حزب الله: النص المنسوب لقاسم في احدى الصحف لم يرد اطلاقا في حديثه

قاسم: أصبح لدينا جيش.. والعرض العسكري رسالة للجميع/قاسم قصير/السفير

جنبلاط: الوزارة السيادية ملك لكبار القوم

بري: أرفض التوريث في حركة أمل

قاطيشا: القوات لم تتخلّ عن الحقيبة السيادية

جعجع يهاتف الجميل: خلافنا هو الاستثناء

محاولة خطف لإبنة الصقر في عاريا.. والاخير يرد!

العجوز لجريدة عكاظ السعودية حول  الملف الإيراني في عهد الرئيس دونالد ترامب

ريفي: كلام قاسم برسم رئيس الجمهورية والمجتمع الدولي

ماروني: من يدخل بين الكتائب والقوات يجب أن يُقص

بالاسماء والحقائب: آخر تشكيلة حكومية بيد القادة السياسيين

اليونيفيل دشنت محطة محولات للكهرباء في عين إبل لضخ المياه

في طرابلس.. المعارضة تكسب شعبية أكثر من السلطة

إتفاق على التمديد لمجلس النواب

لماذا اختار حزب الله القصير لإقامة عرضه العسكري؟

نجاح العهد مرهون بقانون جديد للإنتخابات

القوات نحو القبول بوزارة خدمات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأسد: ترامب سيكون حليفنا إذا حارب الإرهاب

الكونغرس الأميركي يقر تمديد العقوبات 10 سنوات ضد إيران

روسيا: وقف إطلاق النار في حلب مستمر بالوقت الراهن

رسائل من داخل الموصل "تكشف" خفايا حياة البغدادي

الحشد الشعبي يعلن سيطرته على قاعدة تلعفر الجوية

أربع مدن تعلن العصيان على ترمب وترفض طرد المهاجرين

بارزاني: استقلال إقليم كردستان هو حق أصيل لأبنائه

لماذا وقف المتدينون اليهود ضد "منع الأذان"؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القضاء يطارد شباب القاع بتهمة الدفاع عن أراضيهم وملف مجزرة 27 حزيران لا يزال فارغاً/بيار عطاالله/النهار

قصّة «عرض القصَير»: الحقائق والرسائل/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

ملامح نهاية الوجود المسيحي في لبنان والمنطقة/شادي علاء الدين/العرب

حزب الله» لا يقصّر مع «دولته».. في القصير/علي الحسيني/المستقبل

الحكومة على الأبواب/علي حماده/النهار

كيف تكون الانتخابات النيابيّة حرّة ونزيهة وفي الحكومة مرشّحون وسلاح خارج الدولة/اميل خوري/النهار

مكاسب الثنائية المسيحية على محك حساسيات الكباش حول "السيادية" مؤشر المرحلة المقبلة/روزانا بومنصف/النهار

حزب الله» في وجه العهد اللبناني الجديد/رندة تقي الدين/الحياة

محاصصات/د. عامر مشموشي/اللواء

معركة الموصل أبهجت العراقيين باستثناء موالي إيران وعملائها/هارون محمد/العرب

المدرسة الإيرانية لفنون السياسة وصناعة الإرهاب/حامد الكيلاني/العرب

في سوريا: قوات احتلال وشعب يقاوم/ثائر الزعزوع/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل دريان ووفدا من المفتين وتسلم اوراق اعتماد 8 سفراء وتلقى دعوة من السيسي لزيارة مصر: لبنان سند للاخوة العرب

سامي الجميل بحث مع غطاس خوري ونادر الحريري في المستجدات الحكومية

الراعي استقبل وفد لجنة وادي قاديشا ستريدا جعجع: متمسكون بحصتنا في الوزارة والأمور تتحرك بسرعة

شكري من كليمنصو: استعادة موقع الرئاسة وقرب تشكيل الحكومة مؤشر استقرار جنبلاط: التأخير ليس إقليميا بل محلي

قهوجي استقبل القائم بالاعمال الاميركي وملحق الدفاع ووفد جمعية المصارف

شكري بعد لقائه جعجع: لحكومة ائتلافية تحافظ على مؤسسات الدولة

شكري زار حزب الكتائب واكد دعم مصر لاستقرار لبنان ووحدة اراضيه وسامي الجميل اشاد باهتمام مصر بقيام دولة مستقلة وسيدة في لبنان

باسيل أجرى محادثات ونظيره المصري: لبنان يتبع سياسة خارجية مستقلة شكري: مرتاحون الى انتخاب الرئيس

الاتحاد الماروني العالمي: آن الاوان للمسيحيين أن يختاروا حقيقة من يمثلهم في مواقع الدولة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لَيْسَ بِي شَيْطَان، ولكِنِّي أكَرِّمُ أَبِي، وأَنْتُم تَحْتَقِرُونِي وأَنَا لا أَطْلُبُ مَجْدِي، فَهُنَاكَ مَنْ يَطْلُبُ وَيَدِين

إنجيل القدّيس يوحنّا 08/من46حتى50/:"قالَ الرَبُّ يَسوع لِليَهود: «مَنْ مِنْكُم يُوَبِّخُنِي على خَطِيئَة؟ إِنْ كُنْتُ أَقُولُ الحَقَّ فَلِمَاذَا لا تُصَدِّقُونَنِي؟ مَنْ هُوَ مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلامَ الله. وأَنْتُم لا تَسْمَعُون، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ الله». أَجَابَ اليَهُودُ وقَالُوا لَهُ: «أَمَا حَسَنًا نَقُولُ إِنَّكَ سَامِرِيّ، وبِكَ شَيْطَان؟». أَجَابَ يَسُوع: «لَيْسَ بِي شَيْطَان، ولكِنِّي أكَرِّمُ أَبِي، وأَنْتُم تَحْتَقِرُونِي! وأَنَا لا أَطْلُبُ مَجْدِي، فَهُنَاكَ مَنْ يَطْلُبُ وَيَدِين."

 

والخِتَانَةُ هِيَ خِتَانَةُ القَلْب، بِالرُّوحِ لا بِالحَرْف. ومَدْحُ هذَا الإِنْسَانِ لَيْسَ مِنَ البَشَر، بَلْ مِنَ الله.

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة02/من17حتى29/:"يا إِخوَتي، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الَّذي تُدْعَى يَهُودِيًّا، وتَعْتَمِدُ عَلى الشَّرِيعَة، وتَفْتَخِرُ بِالله، وَتَعْرِفُ مَشيئَتَهُ، وتُمَيِّزُ مَا هُوَ الأَفْضَل، بِمَا عَلَّمَتْكَ الشَّرِيعَة، وَاثِقًا مِنْ نَفْسِكَ أَنَّكَ قَائِدُ العُمْيَان، ونُورُ الَّذِينَ في الظَّلاَم، وَمُؤَدِّبُ الجُهَّال، ومُعَلِّمُ الأَطْفَال، لأَنَّ لَكَ في الشَّرِيعَةِ صُورَةَ المَعْرِفَةِ والحَقّ... فأَنْتَ إِذًا يَا مَنْ تُعَلِّمُ غَيْرَكَ، أَمَا تُعَلِّمُ نَفْسَكَ؟ يَا مَنْ تُنَادِي: لا تَسْرِقْ! أَتَسْرِق؟ يَا مَنْ تَقُول: لا تَزْنِ! أَتَزْنِي؟ يَا مَنْ تَحْتَقِرُ الأَوْثَان، أَتَسْلُبُ هَيَاكِلَهَا؟ يَا مَنْ تَفْتَخِرُ بِالشَّرِيعَة، أَتُهِينُ ٱللهَ بِتَعَدِّيكَ لِلشَّرِيعَة؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «إِنَّ ٱسْمَ ٱللهِ يُجَدَّفُ عَلَيْهِ بِسَبَبِكُم بَينَ الأُمَم!». إِنَّ الخِتَانَةَ نَافِعَة، إِنْ كُنْتَ تَعْمَلُ بِالشَّرِيعَة، أَمَّا إِنْ كُنْتَ تتَعَدَّى الشَّرِيعَة، فقَدْ صَارَتْ خِتَانَتُكَ لا خِتَانَة؛ وإِنْ كَانَ غَيْرُ المَخْتُونِ يَحْفَظُ أَحْكَامَ الشَّرِيعَة، أَفَلا يُحْسَبُ عَدَمُ خِتَانُتِهِ خِتَانَة؟ فَغَيرُ المَخْتُونِ بِالطَّبيعَة، الَّذي يُتَمِّمُ الشَّرِيعَة، سَيَدِينُكَ أَنْتَ يَا مَنْ بِالحَرْفِ والخِتَانَةِ تتَعَدَّى الشَّرِيعَة. فلَيْسَ اليَهُودِيُّ مَنْ هُوَ يَهُودِيٌّ في الظَّاهِر، ولا الخِتَانَةُ مَا هِيَ خِتَانَةٌ في الظَّاهِرِ أَيْ في اللَّحْمِ؛ بَلِ اليَهُودِيُّ مَنْ هُوَ يَهُودِيٌّ في البَاطِن، والخِتَانَةُ هِيَ خِتَانَةُ القَلْب، بِالرُّوحِ لا بِالحَرْف. ومَدْحُ هذَا الإِنْسَانِ لَيْسَ مِنَ البَشَر، بَلْ مِنَ الله."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الناشط غازي عاد في ذمة الله/من الأرشيف بالصوت 3 مقابلات مع الراحل يشرح فيها المهمة الإنسانية التي كرسّ حياته لها

الياس بجاني/16 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/16/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b4%d8%b7-%d8%ba%d8%a7%d8%b2%d9%8a-%d8%b9%d8%a7%d8%af-%d9%81%d9%8a-%d8%b0%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

رحل اليوم غازي عاد عن هذه الدنيا الفانية عائداً إلى بيت أبيه السماوي حيث لا بكاء ولا حزن ولا ظلم.

رحل غازي اللبناني قلباً وقالباً والناشط المميز في مجال حقوق الإنسان.

رحل غازي بعد أن كان دخل في غيبوبة كاملة لعدة أيام.

رحل غازي بصمت وراحة ضمير وهو الذي بإيمان ورجاء حمل بشجاعة ودون يأس أو تعب ملف وصليب أهلنا المعتقلين والمغيبين قسراً في السجون السورية النازية والأسدية الجاهلية.

رحل هو ولكن قبل أن تتحقق أمنيته ويعود أهلنا من السجون السورية.

رحل دون يعيش ويتحسس فرح امهات واهل المعتقلين بعودتهم.

رحل ..ولكن ملف أهلنا المعتقلين الذي كرّس حياته من أجله باقٍ في ضمير ووجدان وهمم كثر من الناشطين الأوفياء الذين عملوا مع غازي وكانوا رفاق دربه الناضلي.

رحل غازي بعد أن استرد الخالق وديعته فانتقل من الموت إلى الحياة وهو الآن في ذمة الله وبين يديه.

نصلي من أجل راحة نفس الفقيد إلى جانب البررة والأتقياء.

في أسفل 3 مقابلات من مقابلات كثيرة كنا أجريناها مع الراحل من مغتربنا الكندي ونشرناها على موقعنا الألكتوني واذعناها عبر صوت أخبار فينيقيا الهاتفي.

*مقابلة بتاريخ /01/10/2005 تناول فيها أخر المستجدات المتعلقة بملف المعتقلين اللبنانيين اعتباطاً في السجون السورية.. وغازي كان يومها في الولايات المتحدة الأميركية (مقر الأمم المتحدة) حيث نجح بعد جهد كبير بإيصال القضية المقدسة هذه إلى الأمم المتحدة.. المقابلة أجريت خلال حفل كبير أقيم في مدينة ماسيسوكا الكندية/مقاطعة اونتاريو/احتفالاً بانسحاب الجيش السوري المحتل والنازي من لبنان.

*مقابلة بتاريخ 06/12/2005 يتناول فيها ملف المقابر الجماعية التي اكتشفت في بلدة عنجر بعد الانسحاب العسكري السوري من لبنان

*مقابلة بتاريخ 31/07/2008 يشرح من خلالها تاريخ منظمة سوليد التي أسسها ويتناول هرطقات عدنان عضوم وسامي الخطيب وكريم بقرادوني الذين نكروا بجحود ووقاحة وجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية وهددوا علناً الحاملين ملفهم وفي مقدمهم الراحل غازي عاد.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

*مقابلة بتاريخ /01/10/2005 تناول فيها أخر المستجدات المتعلقة بملف المعتقلين اللبنانيين اعتباطاً في السجون السورية.. وغازي كان يومها  في الولايات المتحدة الأميركية (مقر الأمم المتحدة) حيث نجح بعد جهد كبير بإيصال القضية المقدسة هذه إلى الأمم المتحدة.. المقابلة أجريت خلال حفل كبير أقيم في مدينة ماسيسوكا الكندية/مقاطعة اونتاريو/احتفالاً بانسحاب الجيش السوري المحتل والنازي من لبنان.

اضغط هنا للإستماع للمقابلة/01/10/05/فورماتMP3  

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/ghazi%20aad1.10.05.mp3

اضغط هنا للإستماع للمقابلة/01/10/05/فورماتWMA  

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/ghazi%20aad1.10.05.wma

 

*مقابلة بتاريخ 06/12/2005 يتناول فيها ملف المقابر الجماعية التي اكتشفت في بلدة عنجر بعد الانسحاب العسكري السوري من لبنان

اضغط هنا للإستماع للمقابلة/06/12/2005/فورماتMP3  

www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/ghaziaad6.12.05.mp3

اضغط هنا للإستماع للمقابلة/06/12/2005/فورماتWMA  

www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/ghaziaad6.12.05.wma

 

*مقابلة بتاريخ 31/07/2008 يشرح من خلالها تاريخ منظمة سوليد التي أسسها ويتناول هرطقات عدنان عضوم وسامي الخطيب وكريم بقرادوني الذين نكروا بجحود ووقاحة وجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية وهددوا علناً الحاملين ملفهم وفي مقدمهم الراحل غازي عاد.

اضغط هنا للإستماع للمقابلة/01/10/05/فورماتMP3  

www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/ghaziaad31.07.08.mp3

اضغط هنا للإستماع للمقابلة/31/07/08/فورماتWMA  

www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/ghaziaad31.07.08.wma

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وفاة رئيس جمعيّة سوليد غازي عاد

الوكالة الوطنية للاعلام/16 تشرين الثاني/16/غيب الموت فجر اليوم رئيس هيئة دعم اهالي المعتقلين في السجون السورية "سوليد" غازي عاد. وتقام وقفة وداعية له عند العاشرة والنصف من قبل ظهر بعد غد الجمعة امام خيمة اهالي المعتقلين في السجون السورية في حديقة جبران خليل جبران، وتليها مراسم الدفن في كنيسة سيدة "الحبل بلا دنس" في الدليبة-المتن الاعلى عند الساعة الثالثة من بعد الظهر. تقبل التعازي في صالون الكنيسة ايام الخميس والجمعة والسبت.

 

كتب النائب نديم الجميّل على صفحته، راثياً الفقيد غازي عاد

"غازي عاد، لم تكن مهمته سهلة، لكنه أصرّ على القيام بها بكل ما أوتيَ من حيوية ونشاط، وبقلب مُفعمٍ بالأمل والعطاء. رسالته: المطالبة والبحث والعمل وحث المسؤولين على التفتيش عن المفقودين والمخطوفين إبان أحداث لبنان الأليمة، وخاصة مئات المقهورين والقابعين قسراً في زنزانات النظام السوري. كان يعرفهم إسماً إسماً.غازي عاد، أصبح رمزاً للنضال الوطني، لا يهدأ ولا يستكين طالما هناك أمّاً تفتش عن إبنها المُغيّب أم طفلاً يفتش عن والده المخطوف.لقد خسرنا طاقة إنسانية كبيرة و مناضلاً شرساً من أجل الحرية. رحمه الله"

 

ورحل غازي عاد

موقع الكتائب/16 تشرين الثاني/16/غيّب الموت رئيس جمعية سوليد والمناضل في مجال حقوق الانسان والمخفيين قسرا غازي عاد، وهو الذي كان قد دخل بغيبوبة منذ ايام. عاد حرّك ملف المعتقلين في السجون السورية، ووقف الى جانب الاهالي، وكان يشارك في التحركات ويمكث في الخيمة التي نصبت قرب مقرّي مجلس النواب ومجلس الوزراء.أطلق عاد جمعية سوليد عام 1993 للمطالبة بالافراج عن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.  وتعرض مرات عدة للتهديد، خصوصا في فترة الوصاية السورية، لكنه بقي متمسكا بموقفه دفاعا عن القضية .

نبذة عن حياته

ولد غازي عاد عام 1957 في ميناء الحصن - بيروت، وله شقيقان احدهما توفي خلال الحرب. حاز الثانوية العامة في الكويت حيث كان يعمل والده، ثم دخل الجامعة الاميركية في بيروت لدراسة الطب ونال اجازة في العلوم، سافر بعدها الى الولايات المتحدة للتخصص بالعلوم البحرية في جامعة "ويليام اند ماري" في فيرجينيا لأن الطب لم يستهوه. عام 1983 واثناء تمضيته عطلة الصيف في لبنان تعرّض لحادث سير مروّع في بلدة فيطرون، سبب له كسراً في الفقرة الخامسة في الرقبة والعمود الفقري أدى الى شلل رباعي، وقلب مجرى حياته.

 

سليمان: الرحمة لروح غازي عاد.. والقضية باقية

غرد الرئيس العماد ميشال سليمان، عبر حسابه على "تويتر"، وقال: "بعد ان أتعب الخيمة وأذهل السجان بصموده الاسطوري وإرادته الصلبة، استسلم اليوم لمشيئة الله وبقيت القضية. الرحمة لروح غازي عاد".

 

غازي عاد رحل... ولم يعودوا

ام تي في/16 تشرين الثاني/16/غيّب الموت فجر اليوم رئيس هيئة دعم اهالي المعتقلين في السجون السورية "سوليد" غازي عاد. وقد نعاه عدد كبير ممن واكبوا مسيرته المنادية بالحرية للمغيبين والمعتقلين في السجون السورية إضافة إلى عدد كبير من السياسيين. رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نعاه وقال: "يغيب اليوم غازي عاد بالجسد، لكنه يبقى حاضرا بدفاعه عن حقوق كل انسان، ونضاله لأجل كل مفقود ومغيّب؛ وسيظل غازي نموذجاً وقدوة وحافزاً لاستمرار الرسالة". كذلك، غرّد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع قائلا: "استرح يا غازي في خلود الرب، أما نحن فما دمنا أحياء لن نستكين في متابعة ملف المعتقلين في السجون السورية". بدوره، كتب وزير الاقتصاد المستقيل آلان حكيم على صفحته على "تويتر": "حمل أسمى قضية وكافح بكل صدق... غازي عاد غيابك لن يسكت صوتك وصوت الأمهات الصارخ بقضية المخطوفين". رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض حيّا الراحل أيضا، وكتب: "رحل غازي عاد وفي قلبه وقلبنا وجع المعتقلين في السجون السورية الله يرحمك غازي وستبقى حاملا قضيتهم أينما كنت".وتقام وقفة وداعية له عند العاشرة والنصف من قبل ظهر بعد غد الجمعة امام خيمة اهالي المعتقلين في السجون السورية في حديقة جبران خليل جبران، وتليها مراسم الدفن في كنيسة سيدة "الحبل بلا دنس" في الدليبة - المتن الاعلى عند الساعة الثالثة من بعد الظهر. تقبل التعازي في صالون الكنيسة ايام الخميس والجمعة والسبت.

 

هل يُقفل ملف المخطوفين في السجون السورية برحيل غازي عاد؟

خاص جنوبية 16 نوفمبر، 2016/رحل غازي عاد رئيس جمعية سوليد، وهو يحارب طواحين الهواء في ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية فهل يتبنى الرئيس اللبناني الجديد الملف خاصة انه من قدماء المطالبين باطلاق سراحهم؟ هل يفتح خبر غياب غازي عاد رئيس “سوليد”، ملف المعتقلين اللبنانيين في سوريا، الذي طُمس بشكل مريب منذ الخروج السوري العسكري من لبنان في العام 2005؟ خاصة ان هذا الملف كان العنوان الأبرز للتيار الوطني الحرّ أو ما يُعرف بالعونيين، وللنائب الراحل جبران تويني رئيس تحرير جريدة النهار، التي كانت من الصحف الوحيدة في لبنان التي أخذت على عاتقها تغطية نشاطات واخبار اعتصامات (سوليد) مقابل تغطية السفير لنشاطان وداد حلواني رئيسة “لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان”. فعن عمر ناهز التسعة وخمسين عاماً، رحل المناضل غازي عاد بعد غيبوبة دامت أياماً في مستشفى رزق، تاركاً قضية المفقودين والمخفيين قسراً في السجون السورية خلفه.

ولد عاد عام 1957 في ميناء الحصن – بيروت، وله شقيقان احدهما توفي خلال الحرب، والثاني جهاد متزوج وله ولدان. حاز الثانوية العامة في الكويت حيث كان يعمل والده، ثم دخل الجامعة الاميركية في بيروت لدراسة الطب ونال إجازة في العلوم، سافر بعدها الى الولايات المتحدة الاميركية للتخصص بالعلوم البحرية في فيرجينيا، لأن الطب لم يستهوه. بعد عودته الى لبنان، تعرّض غازي عاد عام 1983 لحادث سير مروّع في بلدة فيطرون، سبّب له كسراً في الفقرة الخامسة في الرقبة والعمود الفقري أدى الى شلل رباعي.

في 1989 أطلق حملة عبر وسائل الاعلام بناء على تقرير خاص عن التعذيب في السجون السورية، أصدرته منظمة العفو الدولية في تشرين الثاني 1987، وذكر فيه اعتقال لبنانيين ونقلهم الى السجون السورية، وطلب الى من لهم معتقلين في سوريا، ان يبعثوا برسائل تتضمّن المعلومات اللازمة.

وقفت الى جانب غازي “لجنة اهالي المعتقلين” التي تشكلت في 9 تشرين الأول 1997 يوم اطلقت “منظمة العفو الدولية” تقريرها عن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، ومعه سافرت الامهات الى المحافل الدولية لطرح القضية.

وفي 11 نيسان 2005 نصب خيمة الاعتصام امام مقر “الاسكوا”، أملاً في جذب نظر المجتمع الدولي الى قضية المعتقلين، لكنه بعد 11 عاماً تعب وتعبت معه الأمهات، ولا من يسمع ولا من يرى، فأغلقها رغماً عن ارادته، ليبحث عن طريقة أخرى لايصال صوته.

لكن المرض أنهكه، فاستسلم عاد الأربعاء 16 تشرين الثاني للموت. مقابل ذلك، اشتهرت وداد حلواني “رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان”، بنشاطها البارز والموازي الذي اختص بالمخطوفين اللبنانيين على الأراضي اللبنانية، لعمل عاد الشاب الذي اصيب باعاقة في قدميه جراء حادث سير، وسيقام قداسالراحة نفسه في قرية الدليبة في المتن الأعلى. وقد نعى غازي عاد، كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي كان أبرز من تناول ملف المعتقلين في سوريا قبيل تحالفه مع النظام السوري، وعودته بتسوية سياسية، الى لبنان في العام 2005. وكذلك نعاه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

ونعى عاد كذلك، كل من رئيس حزب القوات سمير جعجع، الرئيس السابق ميشال سليمان، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير الداخلية السابق زياد بارود، والنائب غسان مخيبر.

 

«مِشعل» المفقودين ينطفئ... مَن يُضيء عتمة زنزاناتهم؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الخميس 17 تشرين الثاني 2016

في اللحظات المفصلية التي تعيشها الأوطان، تُطوى صفحات وتُفتح صفحات أخرى، وهذا كله ضمن التطوّر الطبيعي للحياة السياسيّة والوطنية، لكنّ منطق الإستثناءات حاضر دائماً خصوصاً عندما يرحل أشخاص طبعوا المفكّرة الوطنية بقضايا لا تزال تترك أثرها حتّى يومنا هذا.

تتردَّد في الساحة اللبنانية والعربية والعالمية كلمات ومصطلحات رنّانة، من المقاومة الى التصدّي والصمود وصولاً الى الدفاع عن القضية على إختلاف أنواعها، وتنشغل الساحة اللبنانية بقضايا عدّة، إذ إنّ لكلّ فريق قضيته الخاصة، فيما المشكلة الحقيقية تبقى بعدم توحّد اللبنانيين على مفاهيم واضحة.

مهما تشعّبت القضايا وتنوّعت، تبقى قضية المخطوفين والمخفيّين قسراً في السجون السوريّة الجرحَ النازف لمئات العائلات، هذا الجرح الذي حمل لواءه رئيس جمعية «سوليد» غازي عاد منذ البدايات، خصوصاً عندما أسّس جمعية «سوليد» عام 1993 لتحريك ملف المفقودين في السجون السورية. معاناة كبيرة عاشها مع الأهالي، مضايقات تعرّض لها وتهديدات، إلّا أنّ ذلك لم يمنعه من إكمال المشوار الى أن أتت ساعة الرحيل بعد دخوله في الغيبوبة. إنه الرحيل الذي لا مفرّ منه، رحيل يصطحب معه أملاً بعودة مَن تشرّد وهُجّر وخُطف وسُجن، إنها لحظات الإنتظار الصعبة واحتساب ساعات العودة المظفرة لأناس كانوا ضحية حرب 1975، خرجوا من منازلهم مقاتلين دفاعاً عن وطنهم، وكذلك مواطنين ذاقوا عذابات حواجز الاحتلال ولم يدركوا أنّ هذا هو خروجهم الأخير من منزلهم الى أقبية السجون والموت والإخفاء القسري.

لم يكن غازي عاد شخصاً عادياً أو رجلاً تبوّأ منصباً في جمعية مثل معظم الجمعيات التي تحصل على رخصة بهدف إنساني وما أدراك ماذا تفعل. إنه رجل يختزل مرحلة، مرحلة إحتلال، مرحلة نضال وشقاء، مرحلة تأمُل بغد أفضل، وقد شكل حبّة من مسبحة كان اللبنانيون ينتظرونها كلّ مساء في نشرات الأخبار عندما كانت ظاهرة مواقع التواصل الاجتماعي غير متفشية والمحطات الفضائية محدودة ومعدودة. شكّل عاد صورة مصغّرة عن وطن مخطوف، ورمزاً من رموز النضال، كان اللبناني يستمع الى نشرات الأخبار، يتحمّس عندما ينزل القواتيون والعونيون وشباب آخرون الى الشارع يطالبون بالحرّية والسيادة والاستقلال، يتأملون عندما ترتفع المطالب بخروج الدكتور سمير جعجع من السجن وعودة العماد ميشال عون من المنفى، ترتفع معنوياتهم عندما يسمعون عظات ومواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير يقود القوى الاستقلالية، ولا يكتمل المشهد الاستقلالي إلّا عندما يطلّ عاد مُحاطاً بالآباء والأمهات للمطالبة بعودة أبنائهم وتحريرهم من السجون السورية وكشف مصيرهم لأنّ الإستقلال لا يتحقق من دون عودتهم. أكثر من 17 ألف مخطوف ومئات المسجونين والمخطوفين في السجون السورية حمل عاد قضيتهم، وعند تحرير أيّ مجموعة منهم كانت الآمال ترتفع بفك أسر حاملي الهوية اللبنانية. وفي حين كانت السلطات اللبنانية تقول إن لا أسرى في سوريا، كان صوت عاد كالهادر في البرّية، لا يستكين ولا ييأس، وقد شكل الاعتصام الأخير في حديقة جبران خليل جبران النقطة الرمزية لتذكير الدولة بضرورة العمل لاستعادة أبنائها.

لم يكن عاد حسب أهالي المسجونين والمخطوفين رئيساً لجمعية، بل كان موجوداً دائماً ومرشداً لهم خصوصاً عندما كثر الاستغلاليون الذين كانوا يبتزّون الأهالي ويقولون لهم إدفعوا ونحن نستطيع إرجاع أولادكم، وكانت كلها وعود كاذبة وقع كثر ضحيّتها فيما الدولة في غيبوبة. لا يمكن حصر المفقودين والمسجونين بفئة معيّنة، بل هم ينتمون الى كلّ الطوائف والأحزاب والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية، كما أنّ هناك عدداً كبيراً من الجنود الذين خطفوا أثناء عملية 13 تشرين 1990. وإذا كانت عودة العماد ميشال عون الى قصر بعبدا تُعتبر جزءاً من تصويب الماضي وإقفالاً لمرحلة الإقصاء، إلّا أنّ رحيل عاد في بداية هذه المرحلة يترك مؤشرات غير مطمئنة في نفوس الأهالي وسط الخوف من المستقبل، إذ إنه غاب من دون عودة المخفيّين، وهو طوى الصفحة الأخيرة من حياته، وربما يعرف أنه يسلّم الأمانة الى رفاقه في النضال ورئيس الجمهورية الجديد الذي لم ينسَ أن يذكر في «احتفال بيت الشعب» في 6 تشرين الثاني الشهداء والمخطوفين. كيف ستعمل «سوليد» من بعده، هل ستُكمل بالزخم نفسه ومن سيحمل المشعل؟ كيف ستتعاطى الدولة مع هذا الملف الإنساني، أسئلة كثيرة تُطرح والإجابة عنها تُترك للأيام المقبلة لأنّ الوضع يحتاح الى قرار وليس الى لجان «تقبر» القضية، وتمدّد أمد الأوجاع.

 

“القوات” رداً على “الأخبار”: سعود مُساق لا إرادياً

جانب رئيس تحرير صحيفة الاخبار المحترم،

16 تشرين الثاني/16/موقع القوات الألكتروني

تعقيباً على المقال المنشور في صحيفتكم الغرّاء بتاريخ 14-11-2016 بعنوان “ وليد فارس مستشاراً لترامب: إسرائيلي من أصل لبناني!“، يهم الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية” نشر الرد أدناه على المقال المذكور:

من جديد وجريا على عادته يطل غسان سعود عبر صحيفة الأخبار الغراء لا شيء معه وفي جعبته سوى حفنة من التخيلات، وليس على كتفيه سوى هم واحد وحيد هو محاولة بائسة لتشويه صورة “القوات اللبنانية” ورئيسها الدكتور سمير جعجع.

حين يتكلم غسان سعود عن “القوات اللبنانية”، يرى نفسه مُساقا لا إراديا الى كيل الأكاذيب والإفتراءات بحقها، والذهاب بمخيلته الى حد تركيب السيناريوهات الواهمة التي أقل ما يقال فيها أنها عقيمة.

كنا نتمنى ألا نهبط الى مستوى الرد عليه، خصوصا أن مقالته لم تأت سوى بالأكاذيب وسرد روايات قوامها الحقد

لكن لا بد من توضيح التالي:

تحدث في مطلع مقالته عن وجود “وسائل إعلام عاملة على تحريض اللبنانيين بعضهم على بعض”؟  صدق من قال “الي استحوا ماتوا” من يُحرض ضد من؟ اليست هذه الكتابات هي بحد ذاتها تحريضا للبنانيين ضد بعضهم ومحاولة رخيصة لتأليب الرأي العام ضد واقع كرس للقوات مكانتها المحقة في المعادلة السياسية والتي ما عاد باستطاعة أحد تغييره ولو قيد انملة.

أما عن إدراج اسم الدكتور جعجع ضمن ألاعيب صبيانية، فقد كنا نتمنى لو عزز كلامه وأوهامه بقصاصة صغيرة ويتيمة تثبت صحة ما يدعيه وينسبه اليه.

بئس هكذا كتابات

 

اسرائيليون من أصول لبنانية... أعدّوا المشانق!

موقع ال أم تي في/16 تشرين الأول/16

http://mtv.com.lb/News/Local/651650/%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86_%D9%85%D9%86_%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84_%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D8%B9%D8%AF%D9%91%D9%88%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%86%D9%82!

قرأت قبل أيام مقالا يحمل العنوان الذي اطرحه تساؤلا واستغرابا لمقالي هذا. مقال بدا خارجا للتو من مختبر فحص الولاء والانتماء والهوية، وكما درج البعض في لبنان وبقية دول العالم العربي على امتلاك حصرية تصنيف الاخرين ووسمهم بما يشاء من اوصاف، تقع معظمها في خانة العمالة لاسرائيل، وهي التهمة الاسهل والاكثر رواجا واستعمالا ضد المخالفين والخصوم. شرع كاتب المقال في رسم سيناريو متخيلا بطله الاميركي من اصل لبناني البروفيسور وليد فارس، الذي لمع نجمه عربيا في الاونة الاخيرة نظرا للدور الذي لعبه في نجاح حملة المرشح دونالد ترامب الفائز بانتخابات الرئاسة الاميركية، وشغل البروفيسور فارس في الحملة منصب مستشار العلاقات الدولية وقضايا الشرق الاوسط ومكافحة الارهاب، كما قام بجهد لافت في حشد اصوات الاقليات من اصول عربية ومشرقية واسيوية وافريقية لصالح حملة ترامب. افترض كاتب المقال الاتهامي تفاصيل غريبة ساقها في اطار هوليوودي متخم بالاثارة، وروى بتقريرية مذهلة تاريخ الرجل خلال الحرب الاهلية وناقش افكاره وطروحاته بمعزل عن كل احداث الحرب وسياقاتها ومناخاتها، كالحديث بخبث عن بعض الافكار التي طرحت خلال فترة الحرب عن انشاء كيان مسيحي مستقل في لبنان، من دون الحديث عن التمدد الفلسطيني انذاك ومحاولة ابتلاع لبنان، وهذا مثال واحد فقط على الاسلوب الذي يتبعه بعض الكتاب في الاستخفاف بعقول الناس عبر سلخ الاحداث عن سياقاتها الزمنية وحشرها في مقالات اتهامية لا غرض لها سوى التشهير ومحاولة اختلاق ذاكرة مشوهة لسرد التاريخ.

وهنا ثمة سابقة تسجل في العمل الصحفي والاعلامي، لجهة القاء التهم جزافا على شخصيات معروفة ومرموقة ومن دون ان تنطوي تلك التهم الخطيرة على ادلة موثقة ودامغة، فتصبح الاتهامات وجهة نظر تحل كاتبها من اية تبعات قانونية او جزائية، فيصبح رئيس الجمهورية مزورا يحاول تهريب عائلته الى فرنسا، ويتحول مفكر عملاق كأمين معلوف الى منظّر صهيوني وضيع، ويمسي باحث اكاديمي متخصص كالبروفيسور وليد فارس (كائنا) اسرائيليا من اصول لبنانية! ناهيك عن الاتهامات الجماعية التي صدرت بحق من اطلق عليهم (شيعة السفارة) الذين تم تهديدهم وترهيبهم علانية وعلى صفحات الجرائد.

السؤال الذي اود طرحه هنا، لا يتعلق بسيل الاتهامات التي ساقها كاتب المقال ضد البروفيسور وليد فارس، ولا يحتاج الرجل لمن يدافع عنه او يكتب نبذة عن سيرته الاكاديمية الطويلة، بل عن مصدر الحماس الذي يدفع كاتبا لبنانيا للتشهير بشخصية لبنانية اصبح لها تأثير وحضور عالمي يثير الغبطة والاعجاب، خصوصا وان المقال لا يحمل ما يمكن ان يكون اضافة صحافية او تحقيقا موضوعيا او تحليلا له ابعاد سياسية متعلقة بتشابك المصالح في المنطقة وتقاطعها، كما لم يتطرق المقال وكل المقالات المشابهة التي كتبت عن البروفيسور وليد فارس الى حقيقة الافكار التي يطرحها الرجل ومناقشتها بموضوعية تحتمل الاختلاف في وجهات النظر، وهنا تأتي السطحية بمكان لتبدأ منذ اول حرف في عنوان المقال الهجوم والتسقيط والتخوين، ليسترسل بعدها الكاتب في سوق قوالب لفظية وتخيلات شخصية يصنع من خلالها حبكته الفارغة من اي مضمون او دليل، ليأخذ الناس بأجواء درامية على غرار افلام المافيا والعصابات الدولية. فيكشف للقارئ وللمرة الأولى وبالتفاصيل المشهدية كيف وصل وليد فارس الى الولايات المتحدة لتنهال عليه عروض المحطات والوكالات ومراكز الدراسات ليصبح فيما بعد مستشارا للعديد من الجهات الرسمية. وهو ما يثير استغراب الكاتب لأن الامر لم يحدث مع لبناني آخر، و لم يحدث معه تحديدا، وهنا يحيل السبب الى دعم الصهيونية الدولية، وبما ان الكاتب رجل لا يساوم على وطنيته وحبه لبلده، بخلاف البروفيسور فارس، لم يحدث معه شيء مماثل. وليس مهما هنا الحديث عن الشهادات والمواقع الاكاديمية والمؤلفات والدراسات والابحاث وسنوات الخبرة العلمية في اهم الجامعات الاميركية والاوروبية، فهذا تفصيل ثانوي، لا يجعل من المرء مستشارا او محللا استراتيجيا في محطة تلفزيونية بنظر كاتب المقال، لا بل هو الدعم الصهيوني بكل تأكيد. وعلى الرغم من كل ما حققه البروفيسور وليد فارس على الصعيد الشخصي خلال ٢٦ عاما يبقى الرجل (كائن عربي) اشبه بالمخلوقات الفضائية المجردة، ولأنه كان جزءا من حملة انتخابية تكللت بالنجاح، وقد يكون له دور مؤثر في الادارة الاميركية المقبلة للرئيس دونالد ترامب، يجب استحضار الحرب الاهلية فورا، ونصب محكمة تفتيش على عجل، واصدار احكام سريعة بالخيانة والعمالة غير قابلة للنقض! لماذا؟

هل لأن الرجل نظّر في الثمانينات وخلال الحرب الاهلية اللبنانية لدولة مسيحية محصنة من التمدد الفلسطيني الذي اراد ابتلاع كل لبنان؟!

ام لأن الرجل لديه مواقف مناهضة لتنظيم الاخوان المسلمين مثلا؟ او انه من المؤيدين والمتحمسين لمراجعة الاتفاق النووي الايراني؟ او ربما بسبب مواقفه المتشددة من الجماعات الارهابية والتنظيمات المتطرفة كداعش واخواتها؟ اذا كانت هذه المواقف والقناعات تمنح البروفيسور وليد فارس الجنسية الاسرائيلية حسب كاتب المقال، او تجعله الرجل القادم لتدمير الشرق الاوسط حسب آخرين، فكم هو عدد العملاء الذين يعيشون معنا في بلادنا وداخل احيائنا الضيقة وفي بيوتنا؟

يوصي الكاتب اولا واخيرا لبنان بألا يفخر بمواطنين كوليد فارس، او امين معلوف، (الاسرائيلي الآخر)، مهما كان لهم من ثقل وحضور سياسي واكاديمي، فلبنان اليوم، له الله، ومن يمثل الله على هذه الارض الطاهرة المباركة.

 

عسكر أم ميليشيا

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/16 تشرين الثاني/16

الدول المتقدمة لا تقوم بإستعراضات عسكرية٠عادةً تقوم بمناورات لرفع كفاءة الجيوش وفرص الدفاع والردع٠

اسرائيل الدولة الأكثر عدوانية لا تقوم بعروض عسكرية بل على العكس من ذلك تقوم بعقد مؤتمرات لخبراء الاستراتيجية والأمن وتأخذ بتوصيات هذه المؤتمرات لرفع كفاءة مؤسساتها وهذا طبعاً بالاضافة للمناورات التي يتم تكييفها مع المتغيرات٠ الدول المتخلفة والاستبدادية تقوم بالاستعراضات والعراضات العسكرية ليس الهدف منها الدفاع عن البلد إنما الهدف هو ان تزرع في عقول "رعاياها" الرازحين تحت الاستبداد والطغيان ان الطاغية أو "ولي الامر" يملك أدوات السحق والارهاب٠كذلك يريد الطاغية أكان فرداً أم مجموعة أم حزباً قائداً ان يحصل على الشرعية من السلاح وادّعاءات النصر التي ترافق العرض العسكري٠يريد الطاغية إفهام المحكومين المغلوبين ان لا مكان للشرعية الشعبية الدستورية اَي الديموقراطية٠الشرعية تأتي من استعراض السلاح القادر على ارهاب الشعب وإجباره على السكوت وتقديم الولاء٠ اخيراً الطاغية لا يثق لا بنفسه ولا بإنتصاراته المزعومة وهنا يأتي العرض العسكري ليساعده على استعادة الثقة٠

هل يعتقد حزب الله ان العرض العسكري ينقله من صفوف الميليشيات الى مصاف الجيوش؟ الواقع ان ولاية الفقيه حوّلت جيوش البلدان التي تحتلها أو تهيمن عليها الى ميليشيات وحزب الله يستمر مجرد ميليشيا تحت مظلة طموحات المرشد واطماع الدب الروسي وتحت مظلة أمن اسرائيل التي تعهد بوتين ضمانها منذ الْيَوْمَ الاول لدخوله الى سوريا

 

تغريدات الدكتور فارس سعيد لليوم وأمس

16 تشرين الثاني/16

أعلن الشيخ نعيم قاسم للسفير"اصبح لدينا جيش"..نطالب أركان الدولة الرد على كلام سماحته.

وأخطر ما في حزب الله انه يشكل لفريق لبناني غطاء لاستباحة الدولة ويشجع الافرقاء الآخرين الى تحويل طوائفهم الىً مكونات سياسية!.

*اعتراضنا على ما جرى منذ انتخاب الرئيس ليس حول أهمية التسوية انما حول كلفتها التي وضعت لبنان تحت نفوذ ايران وشروطها اي شروط حزب الله.

*يستعرض الجيش اللبناني قواه في ٢٢ ت٢ بحضور أركان الدولة و سبقه حزب الله باستعراض  سوريا.

*لا نعترف الا بجيش واحد يحمي لبنان ..حزب الله ميليشيا.

*يشكل حزب الله و خلفه ايران مرجعية الدولة سياسيا بدليل تأثيره المطلق على العهد و الحكومة و عسكريا بدليل استعراضه في القصير.

*تبين ان استعراض حزب الله رد موصوف على كلام بان كي مون الذي اعتبر ان وجوده في سوريا مخالف لل١٧٠١.

*لم تشعر العائلات و القوى التي أقفلت طريق المطار احتجاجا على توقيف مطلوب ان الدولة أصبحت بين أيدي "رئيس قوي؟"..اشعر بتقاعد الرئيس منذ انتخابه.

*ما يجري داخل الحزب القومي الاجتماعي يستحق المتابعة.

*يدهشني صمت القوى السياسية امام استعراض حزب الله في سوريا و كأن الانتقاد يعيق تأليف الحكومة او يحرم البعض من حقائب"دسمة" و"خدماتية او سيادية".

*البرهان الساطع اننا في وصاية إيرانية صمت القوى السياسية عن سلاح حزب الله بحجة انه مشكلة"فوق وطنية" يجب تركها لغيرنا!!!!!!!!.

*صمت القوى السياسية عن استعراض حزب الله يؤكد انهم نزعوا من أولوياتهم موضوع سيادة قرار الدولة والآمرة على السلاح لصالح أولويات اخرى..وصاية!.

*يدهشني صمت القوى السياسية امام استعراض حزب الله في سوريا وكأن الانتقاد يعيق تأليف الحكومة او يحرم البعض من حقائب"دسمة" و"خدماتية او سيادية".

*انتقل لبنان من العيش المشترك الى فيدرالية الطوائف بالممارسة ومن العبور الى دولة مدنية وفقا للطائف الى مثالثة خطيرة على استقراره.. رئيس قوي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 16/11/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تحت الهامش الزمني الفاصل عن انتقال السلطة في واشنطن تبدلات وتغيرات في الشرق الأوسط أنتجت حتى الآن:

- أولا: انتخاب رئيس للجمهورية وانتهاء ورشة التأليف الحكومي تقريبا.

- ثانيا: تسويق أميركي لحل في اليمن لاقاه إعلان الحوثيين الإستعداد لوقف القتال والمشاركة في حكومة وحدة وطنية.

- ثالثا: قطع الحرب على داعش شوطا كبيرا في العراق جديده احتمال سقوط تلعفر آخر مدينة كبرى بيد تنظيم الدولة الاسلامية.

- رابعا: إعلان روسي عن التزام وقف الغارات الجوية على حلب بإنتظار ما سيكون من مداولات دولية وإعلان تركي عن بلوغ تخوم مدينة الباب السورية لإنتزاع هذا الموقع المهم من يد داعش وفي الوقت نفسه تجمع القوات الكردية في نواحي قريبة من الرقة تمهيدا للهجوم الأميركي المنتظر عليها.

وفي الشأن اللبناني ولادة حكومة العهد الأولى مرتقبة في غضون ساعات وفي حد أقصى نهار بعد غد الجمعة وقد تم تدوير زوايا التشكيلة الوزارية بحيث ترضي الأطرافَ الوازنة.

وقد واكب ذلك وزير الخارجية المصري سامح شكري بمحادثات مع المراجع اللبنانية، مشيرا الى الظرف الإقليمي المشجع على الخطوات الإيجابية في لبنان وناقلا الى رئيس الجمهورية ميشال عون دعوة من نظيره المصري لزيارة القاهرة.

مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

الافراط في اشاعة اجواء تفاؤلية عن قرب تأليف الحكومة يوازي ان لم يكن مسندا بوقائع الافراط في التشاؤم، والحقيقة التي تواجه الباحثين عما آلت اليه التشكيل انهم يلمسون في بحثهم الافقي ان الاجماع على هيكل الحكومة الخارجي شبه منجز لكنهم وعند وصولهم الى العامودي بحثا عن تفاصيل التوافق يصطدمون بكم لا بأس به من العقبات، لقد علمتنا التجارب ان خلافا على حقيبة واحدة كاف لوقف اطار التشكيل والعودة به الى المربع الاول.

في التفصيل، الثنائي الشيعي مرتاح الى حصته الى حد استعداده الى اهداء حقيبة خدماتية الى المردة، اما في الصف المسيحي فالعملية اكثر تعقيدا لان حسم حصتي الرئيس وتياره كما ونوعية الحقائب لم ينجز بعد اضافة الى اصرار القوات على حقائب خدماتية وازنة الى الحقيبة السيادية وتحفظها عن اهداء هذه المقاعد الى معارضي العهد وللدلالة على حدة الصراع يكفي الانصات الى الصراخ الدرزي.

وسط هذه التجاذبات الثابة الوحيدة هو الاصرار الواضح على انجاز التأليف ضمن مهلة الاحد.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

بقرار رياض أبو غيدا قد ترفع الاتصالات إلى وزارة سيادية نظرا الى وزن حقيبتها المؤتمنة على إنترنت غير شرعي وتخابر دولي مهرب وألياف بصرية غير مرئية وخطوط مفتوحة على قبرص. فبعد ثمانية أشهر من النفي وادعاء البراءة وتقديم التظلم والتحايل على التحقيق ظهر مستند قضائي رقم اثنين ضد مملكة آل المر ودويلة الزعررو سابقا أدينت قضائيا بتحويل ستديو فيجن إلى سنترال غير شرعي واليوم جاءت الضربة الثانية من قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا الذي قرأ واقعة الزعرور على حقيقتها مستندا الى إفادات شهود أكدوا تعرض فريق الدولة للتهديد بسلاح غير مرخص والاحتجاز والشتائم ومحاصرة دورية الدرك وانتزاع المعدات التي فككها موظفو اوجيرو. لكن الأخطر من كل ذلك أن القرار الظني ثبت وبشكل جازم وجود محطة انترنت غير شرعي في الزعرور تستمتد سعاتها من قبرص.

ويؤكد القرار الظني تدخل السيد غبريال المر لدى مخفر بتغرين للادعاء أن الحرامية يسرقون المنتجع لكن ما لم يلحظه قرار أبو غيدا أن الحرامية هم الشاكون المتصلون المدعون أنفسهم حيث لم يمر على الدولة أمر من هذه السرقة المخبأة خلف شاشة.. التي تشتري سكوت وزراء وقضاء وتغويهم بفضائها.

وإذا كان القرار الظني قد أزاح كل شك عن محطة الزعرور بوصفها موئلا للإنترنت غير الشرعي فكيف ستسلك القضية مسارها؟ في المجرى القضائي فإن عند مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر صلاحيات بينها الاستئناف وتشديد العقوبة أو إحالة الوقائع إلى المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود ومنه إلى المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم أما قرار أبو غيدا اليوم فقد جاء ليدعي على ثلاثة أشخاص فقط من موظفي الزعرور بجنح قطع الطريق على القوى الأمنية ومنعهم من دخول المنتجع وأكد عدم الاختصاص في بقية الجرائم.

لكن هل الزعرور هي ملك لثلاثة حراس مزودين أسلحة غير شرعية وغير مرخصة؟ وإذا كان القرار الظني قد أغفل مسؤولية آل المر فهل من مواطن لبناني لا يعرف أنهم أصبحوا "حرامية" هذا الزمان بالإنترنت المسروق والمشهود؟

إشتروا من شئتم .. ودللوا وزراء ونوابا وقضاة على راحتيكم .. إلعبوا بهوائكم وبإشياء أخرى ولكن هواء لبنان ليس معروضا للمزاد وسوف تجدون دائما من يقف لإسترجاع حق الناس، فما ثبته القرار الظني اليوم وقبله قرار سرقة الستين مليون دولار هو نتاج عمل متواصل بدأته الجديد وتابعت تفاصيله لجنة الاتصالات النيابية برئاسة النائب حسن فضل الله وبعين راعية لوزير الاتصالات بطرس حرب. كل هذا العمل لم يذهب أدراج الرياح وجاءت ثمرته لتؤكد أن أحدا لم يتجن على ال المر وأنهم سرقوا الدولة أبا عن ابن.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

قبل ان تطرق الصواريخ الروسية ابواب المعادلات الجديدة على الاراضي السورية، طرق الاميركيون باب انصار الله اليمنيين بمعاونة العمانيين، فكان اعلان وزير خارجيتهم جون كيري التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار وتشكيل حكومة يمنية جديدة، ابلغ بها السعوديون والاماراتيون على ما قال كيري، وعرف بها الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي وحكومته عبر الاعلام..

وللعلم فانه ديدن الاميركيين مع جماعاتهم المشغلين في المنطقة، فهل يكون الحال مع نسخة هادي في سوريا، اي المسمين معارضات معتدلة، بعد نفض واشنطن مكرهة يدها من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة؟

وعلى قاعدة ان لا مجال لارهابيي حلب الا الانسحاب او القتال حتى القتل او الاستسلام، فان قوات الجيش السوري والحلفاء احكمت سيطرتها على النقاط التي استعادتها من المسلحين، لتوثق كاميرا المنار انجاز كتيبة الدفاع الجوي وتلتي بازوا والرخم، المشرفة على مدينة حلب ومواقع المسلحين في الجهة الجنوبية الغربية للمدينة.

على الجبهة السياسية اللبنانية، منسوب مرتفع من الايجابية على خط التشكيلة الحكومية، وان كانت بورصة التوزير قد رست على الاربعة والعشرين، فان عداد عين التينة قدر الفترة الزمنية للولادة المرتقبة باربع وعشرين او ثمان واربعين ساعة.. اما الورشة المنتظرة بعد التشكيلة الحكومية بحسب الرئيس نبيه بري فاقرار قانون الانتخابات..

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

ساعات تفصل اللبنانيين عن حكومة العهد الأولى. بورصة التشكيل في أعلى مستوياتها؛ والأطراف، على اختلافها، ترشح إيجابية. والعهد لا يزال يتلقى التبريكات من الداخل والخارج وآخرها جولة وزير خارجية مصر الداعمة للتوافق اللبناني المستجد.

ساعات وربما أيام قليلة قبل أن يحظى اللبنانيون بحكومة وفاق وطني وستكون مهمتها استعادة الثقة بلبنان، في الاقتصاد والسياسة وفي الإدارة وصولا إلى الإشراف على الانتخابات النيابية التي ينتظرها اللبنانيون.

ساعات ويوصل الرئيس المكلف سعد الحريري، سفينة النجاة اللبنانية إلى بر الأمان؛ بعد محطة بعبدا ومحطة السراي في أمر عملية إنقاذ وطني للبلد.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

الحكومة في مخاضها الاخير، وهي ستولد قبل الاستقلال او بعده، لا فرق، فالمطلوب منها جوهري ولو ان عمرها قصير، فهذه الحكومة المكونة على الارجح من 24 وزيرا ستضع مبدئيا قانون انتخاب عادلا وعصريا يعيد الى اللبنانيين جميعا صفة المواطنة اولا وأخيرا، وهذه الحكومة هي من سيخطط وينفذ الانتخابات النيابية المقبلة.

نهار التشكيل كان افتتح بتغريدة وليد جنبلاط عن الوزارات السيادية وكبار القوم واستكمل باجتماعات ماراتونية في اكثر من مقر اهمها اجتماعات الخارجية، وقد علمت الـ LBCI ان الاجتماع الاول في الخارجية ضم الى جبران باسيل ابراهيم كنعان وملحم رياشي، فيما ضم الاجتماع الثاني باسيل الى نادر الحريري، وقد تناول الى التشكيلة الحكومية بأجوائها الايجابية قانون الانتخاب المقبل.

حتى الساعة الثوابت في التشكيلة قليلة، فباستثناء الوزارات السيادية ومنصب نائب رئيس الحكومة الذي سيعطى على الارجح لشخصية قواتية او قريبة من القوات اللبنانية، تتأرجح الوزارات الخدماتية الاساسية على حبل التفاوض، في السيادية وزارة المال لحركة امل والداخلية لتيار المستقبل والخارجية للتيار الوطني الحر، اما الدفاع فمن حصة رئيس الجمهورية تحديدا ما يرجح وصول شخصية محايدة غير حزبية الى هذا المنصب، اما في الوزارات الخدماتية فأبرز العقد في حصة المردة، اذ يصر النائب سليمان فرنجية الحصول على احدى الحقائب التالية، الاشغال او الطاقة او الاتصالات، والا فهو لن يشارك في الحكومة.

في المقابل، تتحدث المعلومات عن ان كلا من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية يطالب بالاشغال، ما يجعل اعطاءها للمردة مستعصيا،اما وزارة الصحة فمصر وليد جنبلاط على اعادتها الى اللقاء الديمقراطي، فمن حصة من ستؤخذ هذه الحقائب؟ ومن سيتنازل لمن عنها؟ الساعات المقبلة كفيلة بكشف المستور، والحكومة ذات العمر القصير مهامها محددة، فيما ستلقى المهام الاصعب على عاتق الحكومة التي ستليها، والتي سيكون من اولى مهامها محاربة الفساد والمفسدين المتغلغلين في الدولة والمعروفين بالاسم والمهمات.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

بورصة التأليف الحكومي تتحكم فيها اسهم الحقائب قبل الدخول في لعبة الاسماء المتروكة لاخر محطة قبل اعلان تشكيلة الحكومة العتيدة، الحقائب السيادية تم توزيعها والاتفاق عليها بعد تذليل اخر عقبة فيها حول وزارة الدفاع وسيسمي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزيرها بعد اطلاع القوات عليه، لكن التفاوض يجري حول الحقائب الخدماتية فهل تولد الحكومة غدا؟

الاجواء ايجابية والتأليف قطع شوطا كبيرا جدا في الساعات الماضية يبقى توزيع ما تبقى من حقائب على الكتل النيابية، وكل ما يطرح من سيناريوهات في الاعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي مغلوط او مفبرك او مجتزأ يستند الى تكهنات وتحليلات وتمنيات،المشهد لم يكتمل بعد وقد تحمل اخر ساعة تغيرات جزئية في الحقائب والاسماء ايضا.

وبالانتظار كان وزير خارجية مصر يعلن من بيروت دعم بلاده للبنان، جولة الوزير المصري تحمل دلالات جوهرية لترسيخ تحالف وتعاون مصري لبناني على قاعدة عربية مشتركة.

اما العواصم الخارجية فكانت تترقب ما يجري في سوريا من حلب الى ارياف حمص وادلب وما بينهم وحولهم خصوصا مدينة "الباب" التي بقيت مقفلة حتى الساعة في وجه حلفاء انقرة من جهة والجيش السوري من جهة اخرى فمن يطرق الباب اولا؟

ابعد من الميدان كان واضحا كلام الرئيس السوري بشار الاسد عن الحلف الطبيعي مع الرئيس الاميركي الجديد في حال اراد دونالد ترامب محاربة الارهاب ما يعني الدخول في مرحلة دولية جديدة .

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

مع استمرار العمل على حكومة الاربعة وعشرين وزيرا، ومع فتح خطوط التواصل بين المعنيين بالملف، لا يزال التفاؤل قائما بولادة الحكومة هذا الاسبوع، وقبل عيد الاستقلال على أبعد تقدير... وللوصول الى هذه الغاية، يعمل على حلحلة عقد لا تزال بارزة، ومنها العقدة القواتية التي لم تحل نهائيا، فضلا عن العقدة المستجدة لناحية الأسماء الارثوذكسية التي لا تزال موضع تحفظات من قبل أكثر من فريق... ما هو أكيد، أن البنية الاساسية للتشكيل باتت جاهزة إن لجهة الوزارات السيادية او الحصص، مع بقاء عملية توزيع الحقائب ومداورتها خاضعة لهوامش اللحظة الأخيرة... لكن البداية من ملف آخر. من الذي أصبح في مكان آخر، أسمى وأجمل وأكثر قدسية... البداية من غازي عاد، الشاهد على القضية والشاهد لها. "غازي المناضل" مع دمعة وحرقة عائلة كل مخفي قسرا خرج يوما ولم يعد، فبقيت على تصميمها ولم تمل الانتظار... فجر اليوم غادرنا غازي، رحل لتبقى القضية التي ستكون لها "هيئة وطنية لضحايا الإخفاء القسري"، وستكون لها قيامة، تماما كما رقد "غازي" على رجاء القيامة.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 16 تشرين الثاني 2016

الأربعاء 16 تشرين الثاني 2016

النهار

في بلد العجائب ...

قال وزير في حكومة تصريف الأعمال إن الأجواء لولادة الحكومة غير مهيّأة "لكنه بلد العجائب".

رفض حزبي ...

بدأت حركة رفض وامتعاض داخل أحد الأحزاب من قرارات غير مدروسة يتّخذها رئيسه ولم تخرج بعد الى العلن.

إجراءات رهبانية ...

ينتظر المتابعون الاجراءات التي يمكن أن تتخذها إحدى الرهبانيات بعد الأخبار عن مخالفات قانونية وإدارية في صفوفها.

سفير أمني ...

تردّد أن مسؤولاً أمنياً قد يعيّن سفيراً في إحدى الدول الأوروبية.

السفير

تطرح على بساط البحث فكرة إقناع بعض أعضاء هيئة حيوية بالاستقالة، تمهيداً لاستبدالهم بآخرين لتنويع التمثيل الحزبي المسيحي.. وإلا يتم اللجوء إلى خيار الإقالة.

شوهد الشيخ بسام الطرّاس في مطار بيروت بعد خروجه من السجن.. وعندما سئل عن السبب أجاب "أتيت لاستلام حقيبة سفر كانت موجودة في مكتب الأمانات".

أظهر تقرير أمني أن مقتل قيادي بارز في تنظيم اسلامي دولي أدى الى تراجع دور التنظيم ونشاطه في دولة عربية كبرى.

المستقبل

يقال

إن مسؤولاً عراقياً سابقاً نصح في مجلس خاص خلال زيارة قام بها لبيروت باستفادة اللبنانيين من "الفرصة" التسووية المتاحة أمامهم لأنها كفيلة بإعادة دور لبنان المالي والاقتصادي في المنطقة.

اللواء

فوجئ قُطب وسطي بمعلومات نُقلت إليه لم تكن متطابقة مع التوجّه الدولي والعربي تجاه ملء الشغور الرئاسي..

تداعى عدد من فعاليات طائفة مسيحية إلى تدارس خلفية تغييب هذه الفعاليات عن مشاورات تأليف الحكومة!

يجزم مرجع نيابي أن تأخير مراسيم الحكومة، يعني إجراء الإنتخابات على أساس قانون الستين..

الجمهورية

قال مسؤول مطلع على مفاوضات التأليف إن أمر الحكومة مبتوت منذ زمن وإن ما يُحكى عن تعقيدات هو من الشكليّات.

أكد سفير دولة كبرى في بيروت أن الحلحلة اللبنانية فتحت الباب أمام التسوية الشاملة المقبلة.

أبلغت دولة كبرى العهد الجديد إستعدادها دعم الجيش اللبناني من دون أي شروط سياسية.

 جعجع اتصل بالجميل: المنطلقات الفكرية والوطنية التي تجمع القوات والكتائب هي واحدة

الأربعاء 16 تشرين الثاني 2016

وطنية - أجرى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع صباح اليوم اتصالا هاتفيا بالرئيس أمين الجميل مثنيا "على كلامه بالأمس من القصر الجمهوري"، مشيرا الى ان "العلاقة الطبيعية بين القوات والكتائب هي القاعدة والخلاف هو الاستثناء".

وأكد "ان المنطلقات الفكرية والوطنية التي تجمع القوات والكتائب هي واحدة ويجب أن نحاول دائما ترجمتها في حركتنا السياسية". كما اتفق جعجع والجميل على التواصل الدائم بينهما.

من جهة أخرى، علق جعجع على وفاة رئيس جمعية سوليد غازي عاد عبر "تويتر"، فقال: "استرح يا غازي في خلود الرب، أما نحن فما دمنا أحياء لن نستكين في متابعة ملف المعتقلين في السجون السورية". وأرفق التغريدة بصورة للراحل.

 

الحريري بعد لقائه عون: ثمة تفاصيل يتم درسها في ما خص التشكيلة الحكومية والاجواء ايجابية

الأربعاء 16 تشرين الثاني 2016/وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في الثامنة والنصف من مساء اليوم، في قصر بعبدا، رئيس الحكومة المكلف الرئيس سعد الحريري الذي اطلعه على نتائج الاتصالات الجارية بهدف تشكيل الحكومة الجديدة.

ولدى مغادرة الرئيس الحريري القصر، اكتفى بالقول: "إن ثمة تفاصيل يتم درسها في ما خص التشكيلة الحكومية، والاجواء ايجابية".ولما سئل عما اذا كانت ولادة الحكومة باتت قريبة، أجاب: "إن شاء الله خير".

 

توضيح من المكتب الاعلامي للحريري

الأربعاء 16 تشرين الثاني 2016 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري التوضيح الآتي:" تشهد بعض المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي اخبارا تزعم ان الزميل المصور حسين بيضون منع من دخول بيت الوسط وتغطية نشاطات الرئيس سعد الحريري بسبب صورة التقطها له سابقا.

يهم المكتب الإعلامي ان يوضح انه كان قد طلب من جميع وسائل الاعلام تزويده برسائل اعتماد للزملاء الذين يمثلونها، وان الزميل بيضون طلب منه بلياقة وتهذيب تأمين الاعتماد المطلوب من الصحيفة التي يمثلها قبل استئناف تغطيته لبيت الوسط خصوصا وانه لم يسبق له ان اعتمد من قبل.

وفي جميع الأحوال لم يجر التطرق معه لأي صورة سبق ان نشرها، خصوصا وان الصورة التي يزعم انها كانت السبب، وهي بالمناسبة صورة موفقة، كانت حسب علمنا منسوبة للزميل علي علوش الذي لم يتعرض لأي ملاحظة من جانبنا".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المجلس الشيعي يتبّرأ من عمامة الشيخ محمد الحاج حسن

سلوى فاضل/جنوبية/16 نوفمبر، 2016/ماذا تضّمن بيان الأمانة العامة للمجلس الشيعي الأعلى بخصوص الشيخ محمد الحاج حسن الذي برز بعد مشاركته في حملة دونالد ترامب؟ للمرة الاولى يتصدى المجلس الشيعي الأعلى علنا لشيخ شيعي مبرزا انه منتحل صفة. فماذا جاء في بيان الأمانة العامة للاوقاف في المجلس الشيعي الأعلى تجاه الشيخ محمد الحاج حسن الذي سيطل الليلة مساءا مع الإعلامي تمّام بليق في برنامجه الفضائحي (بلا تشفير) الذي تبثه قناة “الجديد” حيث أظهر الإعلان المرفق للحلقة مستوى الحلقة ونوعية الأسئلة، إضافة الى ما سبق من مشاركة للشيخ الحاج في حملة دونالد ترامب الرئيس الأميركي المنتخب.في هذا الإطار، أصدرت الأمانة العامة للأوقاف في المجلس الإسلامي الشيعي بيانا ورد فيه:

بيان المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى

“منعا لأي إلتباس وتوضيحا لما جرى الحديث عنه حول (الشيخ) محمد يوسف الحاج حسن، إن كان في بعض وسائل الاعلام او على وسائل الإتصال يهّم دائرة علماء وخطباء المساجد في الأمانة العامة للأوقاف في المجلس الإسلامي الشيعي أن تعلن الآتي: لم نعهد أن المذكور أعلاه انتسب الى حوزة دينية، وحتى نتأكد أكثر من هذا الأمر بحثنا وفتشنا لدى الدوائر المختصة التي يمكن أن تُثبت فلم نعثرعلى أيّ وثيقة ذات صلة، وبالتالي كل ما يقوم به الرجل لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بشخص رجل الدين وهو مثير للشبهات ويلبي رغبات ومصالح بعض القنوات الإعلامية المعروفة الأهداف. وللعلم ان حكما صادرا بحق محمد يوسف الحاج حسن من قبل القاضي الجزائي في بيروت بجرم النصب والإحتيال. وبناء على ما سلف فان الدوائر المختصة في المجلس الشيعي الأعلى ستقوم باجراء اللازم لدى لدى الجهات المعنية.بيروت: 16/11/2016”.

انتهى بيان الأمانة العامة للأوقاف في المجلس الشيعي الأعلى.

 

عون التقى وفدا صينيا وتجمع رؤساء الرهبانيات: مهمتي جمع اللبنانيين من كل الطوائف ولا تمييز سياسيا في العقد الاجتماعي بيننا

الأربعاء 16 تشرين الثاني 2016 /وطنية - واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقاءاته بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، فاستقبل وفد تجمع الرؤساء العامين والرئيسات العامات للرهبانيات اللبنانية الرجالية والنسائية ومجالس المدبرين للتهنئة بانتخابه رئيسا للجمهورية. وألقى الاب العام للمرسلين اللبنانيين الاباتي مالك بو طانوس كلمة باسم الوفد قال فيها: "باسم حضرة الرئيسات العامات والاقليميات للرهبنات النسائية في لبنان، وباسم قدس الرؤساء العامين والاقليميين للرهبنات الرجالية في لبنان، باسم سائر الراهبات والرهبان في كل اديارنا ومؤسساتنا. جئنا لزيارتكم اليوم، ليس لتهنئتكم شخصيا فحسب، انما لنهنىء البلاد بكم، ولنشارك شعبنا فرحته الكبيرة. لطالما انتظر اللبنانيون الرئيس القوي والنبيل، لطالما حلم اللبنانيون برجل النضال رئيسا". أضاف: "فخامة الرئيس، انكم الرجل التاريخي، ستبقون ليس فقط في ذاكرة الوطن، وانما سيذكر الجميع نضالكم الطويل ومسيرتكم الحثيثة لاجل هذا الوطن. نطلب لكم اليوم بركة الرب، والصحة والعمر الطويل، والقوة لتحققوا على رأس وطننا حلمه الجميل والزاهر. وصلاة رهباننا وراهباتنا ترافق خطواتكم. من جهة ثانية، نطلب منكم دعمكم وسهركم، للجامعات والمدارس والمستشفيات والمؤسسات الاجتماعية من دور ايتام ودور عجزة، ولسائر المراكز التي نخدمها. الكثير من هذه المؤسسات تنتظر تلبية الدولة لمستحقاتها، وكم هي كبيرة. ومؤسساتنا الرهبانية والكنيسة تنتظر ايضا بعض التشريعات التي تنظم لها بعض الاعفاءات الضرائبية اسوة بالطوائف الاخرى".

وختم: "فخامة الرئيس، نكرر لكم من القلب الدعاء والبركة، عشتم لهذا الوطن كنزا ثمينا وعاش لبنان".

رد عون

ورد الرئيس عون شاكرا للوفد زيارته، مؤكدا "التصميم على العمل من اجل مكافحة الفساد وتحقيق مشاريع اساسية مثل اللامركزية التي تؤمن توزيعا عادلا للمشاريع التنموية"، مشددا على "أهمية اصلاح اجهزة الدولة والادارات والمؤسسات الاجتماعية والصحية"، وقال: "إذا لم نغير نهج الحكم وطريقة التفكير فلن نصل الى أي مكان".

وركز على أهمية دور المؤسسات التربوية التي تشرف عليها وتديرها الرهبانيات في تربية النشء والمحافظة على القيم، مشددا على "أهمية الكفاءة والاخلاق لانهما الضمانة لصون البلد واستمراريته ووحدته". وقال: "مهمتي ان أجمع اللبنانيين من كل الطوائف اذ لا تمييز سياسيا في العقد الاجتماعي بيننا".

وفد صيني

واستقبل رئيس الجمهورية بعد ذلك، نائب رئيس اللجنة المركزية العسكرية في الحزب الشيوعي الحاكم في الصين الجنرال فان شانغلونغ على رأس وفد عسكري رفيع المستوى حضر الى بيروت لتفقد القوة الصينية العاملة في "اليونيفيل" واجراء محادثات مع قيادة الجيش اللبناني في اطار التعاون بين الجانبين، في حضور السفير الصيني في لبنان جيانغ كيجيان. ونقل شانغلونغ الى الرئيس عون تحيات الرئيس الصيني تشي جين بينغ وتمنياته له بالتوفيق في مهماته الجديدة، كما نقل اليه دعوة للقيام بزيارة رسمية الى الصين. ولفت المسؤول الصيني الى ان "العلاقات التي تجمع لبنان والصين تعود الى 45 عاما وهي تتطور باستمرار"، مشيرا الى ان "اجتماعا سيعقد مع قيادة الجيش للبحث في سبل التعاون بين الجيشين اللبناني والصيني"، مؤكدا "استمرار قوة بلاده في اليونيفيل لحفظ السلام في الجنوب". ورحب الرئيس عون بالوفد، شاكرا "وقوف الصين الى جانب لبنان في المحافل الدولية"، مؤكدا "حرص لبنان على تعزيز العلاقات مع الصين في مختلف المجالات، لا سيما وان الاحصاءات تظهر ان الصين هي المصدر الاول للبنان".

 

بري: اجواء تشكيل الحكومة إيجابية ونأمل ولادتها قريبا

الأربعاء 16 تشرين الثاني 2016 /وطنية - نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد لقاء الأربعاء اليوم، "ان الأمور المتعلقة بتشكيل الحكومة تسير في اجواء إيجابية، وان بعض العقبات يجري تذليلها. ونأمل ان تكون الولادة قريبة وقبل عيد الإستقلال".

وأكد بري "ان هناك رغبة في تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن للمباشرة في ورشة العمل المنتظرة لمعالجة القضايا والملفات الحيوية الملحة، والإنصراف الى درس وإقرار قانون الإنتخابات الذي يجب ان يكون في مقدمة الأولويات المطروحة".

وكان الرئيس بري إستقبل، في إطار لقاء الأربعاء، النواب: عصام صوايا، الوليد سكرية، ايوب حميد، علي عمار، ميشال موسى، علي بزي، بلال فرحات، هاني قبيسي، علي خريس، قاسم هاشم، عبد المجيد صالح، علي المقداد، اميل رحمة، ياسين جابر، مروان فارس، اسطفان الدويهي، عبد اللطيف الزين، وعلي فياض.

شكري

وكان الرئيس بري استقبل، قبل ظهر اليوم في عين التينة، وزير الخارجية المصري سامح شكري والوفد المرافق والسفير المصري في لبنان نزيه النجاري ودار الحديث حول العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة.

شكري

وقال الوزير المصري بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة دولة الرئيس بري، وكانت فرصة اخرى بعد زيارتي للبنان منذ ثلاثة اشهر لأؤكد لدولته الاهتمام المصري بتعزيز العلاقات مع لبنان، وان نتقدم له بتحيات وتهنئة معالي رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال، وايضا ان انقل له تحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتقدير دوره الهام والبارز في ضمان السير قدما في تحقيق استقرار لبنان واستكمال مؤسساته، وكذلك التهنئة على انجاز الاستحقاق الرئاسي، والدور الحيوي لدولته ايضا في استكمال تشكيل مجلس الوزراء ونجاح دولة الرئيس المكلف في مهمته حتى تستعيد المؤسسات اللبنانية دورها في تحقيق مصلحة الشعب اللبناني الشقيق". اضاف: "مصر تهتم بمكانة لبنان كدولة عربية عروبية، وهو كان دائما داعما لعلاقات التضامن بين الدول العربية. واننا نعمل مع تحقيق الاستقرار على استعادة زخم العلاقات المصرية اللبنانية. ولدولة الرئيس بري مبادرة هامة في اطار علاقات التعاون بين البلدين في اتجاه افريقيا نظرا لوجود شخصيات وكيانات لبنانية هامة في الاطار الافريقي، ودور مصر الافريقي ايضا. وهذه المبادرة لها اهميتها بالنسبة للبلدين ونعمل على تفعيلها والسير قدما نحو تنفيذها. وقد اطلعت دولته على اهتمامي ايضا خلال هذه الزيارة بالتواصل مع الاطياف السياسية كافة للتأكيد على دعم مصر للبنان وللتوافق اللبناني-اللبناني ولتعزيز الاستقرار في المنطقة. ونأمل ان يكون لاستقرار مصر وانطلاقتها نحو المستقبل ووضعها أسس للاصلاح السياسي والاقتصادي وما تحقق في لبنان، ان يكون قوة دفع لاستعادة العالم العربي لاستقراره ولمواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمها انتشار الارهاب والتطرف، وان نستعيد العمل العربي المشترك". وقال: "سوف ألتقي ايضا خلال الزيارة مع قطاع الاعمال للتأكيد بأن مصر وهي تنطلق نحو الاصلاح الاقتصادي ترحب باستقبال الاستثمارات اللبنانية، واننا نرى بان رجال الاعمال اللبنانيين كان لهم دائما اسهامهم المشهود لهم في اطار تقدم مصر الاقتصادي. فمجالات التعاون عديدة سياسيا واقتصاديا وثقافيا، وان شاء الله تكون الفترة المقبلة فترة تواصل وتبادل للزيارات، وقد قدمت في هذا المجال اعادة تأكيد دعوة الرئيس السيسي لفخامة الرئيس عون لزيارة مصر، وتطلعنا لزيارة دولة الرئيس بري ودولة رئيس الوزراء المكلف الحريري الى مصر ايضا، وهذه الزيارات تعزز وضع رؤية مشتركة لتقوية العلاقات".

 

حزب الله: النص المنسوب لقاسم في احدى الصحف لم يرد اطلاقا في حديثه

الأربعاء 16 تشرين الثاني 2016 /وطنية - صدر عن العلاقات الإعلامية في "حزب الله" التوضيح التالي: "يهم العلاقات الإعلامية في حزب الله أن توضح أن النص المنسوب إلى سماحة نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم والمنشور في جريدة "السفير" اليوم 16/11/2016 بعنوان (أصبح لدينا جيش، العرض العسكري رسالة للجميع) لم يرد إطلاقا في حديث سماحة الشيخ، فاقتضى التوضيح".

 

قاسم: أصبح لدينا جيش.. والعرض العسكري رسالة للجميع

قاسم قصير/السفير/16 تشرين الثاني 2016/قال نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم إن «العرض العسكري في القصير هو رسالة واضحة وصريحة للجميع ولا تحتاج لتوضيحات وتفسيرات لأن أي تفسير سيؤدي إلى إنهاء دلالاتها وعلى كل جهة أن تقرأها كما هي».  أضاف: نحن موجودون في سوريا ولا نحتاج لتفسير أو تبرير، ونحن الى جانب الجيش السوري والدولة السورية، ولولا تدخلنا في سوريا لدخل الإرهابيون الى كل المناطق اللبنانية، وموضوع تدخلنا في سوريا لم يعد موضوع نقاش حاليا بين الأوساط اللبنانية. وقال قاسم إن «التنسيق بيننا وبين القيادة السورية عال جدا والاستعراض العسكري جزء من الممارسة الميدانية»، مشيراً إلى أنه «أصبح لدينا جيش مدرب ولم تعد المقاومة تعتمد على أسلوب حرب العصابات، وأصبحنا أكثر تسلحا وتدريبا وامتلكنا خبرات متطورة، وكل ذلك من أجل حماية لبنان ولمصلحة لبنان».  وأكد أن المقاومة «لا تريد استثمار قوتها العسكرية في الصراع الداخلي اللبناني، وبالرغم من قوتها، فنحن نشارك في العمل السياسي والانتخابي مثل بقية الأطراف فنربح أو نخسر».  وحول تشكيل الحكومة، أوضح قاسم، خلال لقاء حواري عقد أمس في مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي: «نحن أعلنا أننا فوّضنا الرئيس نبيه بري للتفاوض بشأن تشكل الحكومة وتفاصيل المشاركة، ونحن نناقش معه بكل التفاصيل ولا زلنا في مرحلة النقاش العام حول توزيع الحقائب، ونأمل أن تنتهي المفاوضات بسرعة وأن يتم تشكيل الحكومة بسرعة أيضا».  وتابع قاسم: نحن جزء من تركيبة الدولة اللبنانية ومعنيون بكل ما يصلح الشأن اللبناني، لكننا وحدنا لا نستطيع تغيير المعادلة ونحن متمسكون بتطبيق اتفاق الطائف كاملا ولا نطرح تغييره أو تعديله حاليا.  وأبدى قاسم الاستعداد «للتخلي عن حصتنا التفصيلية وعن حساباتنا لمصلحة البلد»، مشيراً إلى ان «وجودنا وعملنا كان من أسباب الاستقرار في لبنان وقد التزمنا بوعودنا وساهمنا في انتخاب رئيس الجمهورية وتنفيذ الضمانات المطلوبة على الرغم من أن البعض لم يكن يرغب في ذلك».

 ورأى قاسم أنه «لا تعارض بين دورنا المقاوم ودورنا في سوريا، وبين عملنا من أجل لبنان، ونحن الذين ساهمنا في عدم تعطل عمل الحكومة الحالية وفي عقد جلسات مجلس النواب، وما نريده اليوم هو وضع قانون انتخابات عادل على أساس النسبية لان ذلك هو الطريق الوحيد لإصلاح النظام اللبناني ومواجهة الفساد».  وختم قاسم: الرئيس ميشال عون حليف استراتيجي وهو يحمي خياراتنا الوطنية والعامة، أما بشأن التفاصيل، فلديه برنامجه وفريقه ونحن نثق به ونتقاطع معه في الكثير من المواقف والطروحات.

 

جنبلاط: الوزارة السيادية ملك لكبار القوم

16 تشرين الثاني 2016/غرد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على تويتر قائلا: "كل فريق ينتزع ما يريد بالقوة وممنوع حتى التلميح الى وزارة سيادية، هي ملك لكبار القوم". وأضاف: "وبعد ان أفرغت وزارة الشؤون الاجتماعية وأغرقت تعرض علينا".

وختم: "اعلم ان كلامي قد يعكر مزاج البعض في هذا النهار الجميل، لكن للاحكام اضطرار".

 

بري: أرفض التوريث في حركة أمل

16 تشرين الثاني 2016/صدر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري البيان الآتي:

"منذ فترة غير قصيرة ولا سيّما أخيراً هبت على بعض وسائل التواصل الإجتماعي ولغايات سياسية مشبوهة أخبار متفرقة وبصيغ متعددة من أن حركة أمل ستخضع للتوريث". وتابع: "يهمني أن يعلم الجميع من داخل الحركة وخارجها أن هذا الأمر لا يمت للحقيقة بأي صلة فحركة أمل التي قاومت إقطاعاً في الجنوب عمره مئات السنين وانتصرت عليه بفضل الله ومجاهديها ودماء شهدائها لم ولن تؤمن بالتوريث لا لولد ذكراً أو أنثى ولا لقريب أياً كان". وأضاف: "وبالتالي نأمل من كل الاشخاص على هذه الوسائل الإقلاع عن هذه البيانات والإشاعات التي لا يستفيد منها سوى المعادين لهذا الخط الإيماني الذي رسمه الإمام القائد السيد موسى الصدر ويلتزم به كل حركي وحركية. أنتم ايها الأخوات والاخوة الحركيون وحدكم دون سواكم تحفظون الخط أنتم وحدكم العنوان لهذه الحركة وليس العائلة أو القبيلة. هذا التزام امام الله وأمامكم من كل مسؤول بدأً مني شخصياً".

 

قاطيشا: القوات لم تتخلّ عن الحقيبة السيادية

16 تشرين الثاني 2016/أكد مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد وهبي قاطيشا أن “الطروحات حول احتمال تخلي القوات اللبنانية عن حقيبة سيادية لصالح حقيبتين أساسيتين وموقع نائب رئيس الحكومة غير ثابتة”، مشددا على أن “القوات اللبنانية لم تتخلّ حتى اللحظة عن حقها بالحصول على حقيبة سيادية في الحكومة”، آملا أن يتم إنجاز التشكيلة الحكومية في القريب العاجل، لأنه ليس مطلوب من فريق معين أن يضحي دائما من أجل تيسير شؤون الوطن، لكن هناك صعوبة في إنجازها قريبا وسط عقلية مسيطرة لدى افرقاء آخرين.”

وفي حديث لـ”إذاعة الفجر”، أوضح قاطيشا أن “كل الوزارات في الحكومة مهمة لكن الوزارات السيادية تشكل مجلس الأمن القومي غلى جانب رئيسي الجمهورية والحكومة”، قائلا إنه “من الملاحظ وجود فريق في لبنان ما زال يمارس سياسة النظام السوري الإلغائية خلال عملية تشكيل الحكومة.”

وأشار قاطيشا الى أن هذا الفريق يريد أن يأخذ حقه ويلغي حقوق الآخرين بالوطن ويتحكم بها، وأكبر دليل هو الاستعراضات العسكرية التي نفذها قبل يومين”، وذلك في إشارة إلى استعراض “حزب الله” العسكري في منطقة القصير، مطالباً “الدولة واللبنانيين مواجهة هذه الفئة التي يجب أن تعرف حدودها بعدم تخطيها إلى حقوق الآخرين، قبل أن تقضم ببنيان الدولة وتوصلها إلى الانهيار.”

 

جعجع يهاتف الجميل: خلافنا هو الاستثناء

ام تي في/16 تشرين الثاني/16/أجرى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اتصالاً هاتفياً بالرئيس أمين الجميّل وأثنى خلاله على كلام الجميّل بالأمس من القصر الجمهوري، مشيراً الى ان "العلاقة الطبيعية بين القوات والكتائب هي القاعدة والخلاف هو الاستثناء". وأكد جعجع خلال الاتصال "ان المنطلقات الفكرية والوطنية التي تجمع القوات والكتائب هي واحدة ويجب أن نحاول دائماً ترجمتها في حركتنا السياسية". كما اتفق جعجع والجميّل على التواصل الدائم بينهما. من جهة أخرى، علّق جعجع على وفاة رئيس جمعية سوليد غازي عاد عبر "تويتر"، فقال: "استرح يا غازي في خلود الرب، أما نحن فما دمنا أحياء لن نستكين في متابعة ملف المعتقلين في السجون السورية." وأرفق التغريدة بصورة للراحل.

 

محاولة خطف لإبنة الصقر في عاريا.. والاخير يرد!

رصد موقع ليبانون ديبايت/16 تشرين الثاني 2016/تعرضت ابنة رجل الأعمال القواتي إبراهيم الصقر الدكتورة "ماغي الصقر" لمحاولة خطف على طريق عاريا. وفي التفاصيل، اقدم مجهول على اعتراض طريق ماغي اثناء ركنها لسيارتها بجانب الطريق مشهراً سكينه بوجهها ما دفعها الى الصراخ حيث تجمع الاهالي ولاذ الخاطف بالفرار الى جهة مجهولة.ويذكر ان الصقر كان قد عاش تجربة خطف ابنه عام 2014. ويسأل في هذا الصدد اين الدولة من هذا التفلت؟ ومن يحمي المواطن من عصابات الخطف والموت المنتشرة على الاراضي اللبنانية؟ مؤكدا" بأنه لن يسكت عن هذه التعديات التي تطاله وتطال عائلته في كل مرة يريدون فيها تهديده او اسكاته او الاعتراض على حراكه السياسي.

 

العجوز لجريدة عكاظ السعودية حول  الملف الإيراني في عهد الرئيس دونالد ترامب

حركة الناصريين الأحرار/المكتب الإعلامي/ 16 تشرين الثاني 2016/في مقابلة أجرتها معه جريدة عكاظ السعودية حول الملف الإيراني في ظل عهد الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب ،قال رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار  الدكتور زياد العجوز بأن الرئيس الأميركي الجديد كان واضحا خلال حملته الإنتخابية وأطلق مواقف عديدة مثيرة للجدل، وأخذ موضوع الشرق الأوسط حيزا كبيرا في كلماته.. وكان الملفت للنظر هو تطرقه ولمرات عدة للإتفاق الأميركي الإيراني حول الملف النووي ،وأعلن وبكل صراحة بأنه سيعمل لإلغاء هذا الإتفاق ،وقال أنه سيحارب الإرهاب ،وألمح أن ايران هي دولة داعمة للإرهاب..

وتابع العجوز، من هذه النقطة يمكننا أن ننطلق لمعرفة السياسة الأميركية الجديدة تجاه ايران ،خصوصا أن الرئيس دونالد ترامب رشح أحد الشخصيات لتولي منصب وزير الخارجية والتي تعتبر من الصقور والتي كانت تطالب دائما بتوجيه ضربة عسكرية لإيران وكوريا الشمالية. وتجدر الإشارة الى أنه فور فوز الرئيس ترامب صدرت تصريحات لمسؤولين ايرانيين تعبر عن قلقها من المرحلة المقبلة..كما بدأت ميليشيات النظام الإيراني تترقب وتتحسب لأي تطور ميداني جديد.. وختم العجوز بالقول، من الواضح أننا أمام عصر جديد في المنطقة .. ولا يمكننا الإعتماد على غيرنا لمواجهة الخطر الفارسي ..والرئيس ترامب تبقى تصريحاته مجرد أقوال الى أن نرى أفعاله..

 

ريفي: كلام قاسم برسم رئيس الجمهورية والمجتمع الدولي

16 تشرين الثاني 2016/اعتبر وزير العدل المستقيل في حكومة تصريف الاعمال اللواء أشرف ريفي عبر "تويتر"، أن "كلام الشيخ نعيم قاسم عن تحوُّل "حزب الله" الى جيش برسم الرأي العام اللبناني والسلطة بدءاً من رئيس الجمهورية وبرسم المجتمع العربي والدولي".

وقال: "لا جيش للبنان الا الجيش اللبناني وندعو الجميع لمواجهة عراضات القوة والإستقواء حفاظاً على البلد والمؤسسات".

 

ماروني: من يدخل بين الكتائب والقوات يجب أن يُقص

16 تشرين الثاني 2016/وصل عضو كتلة نواب الكتائب النائب ايلي ماروني الى سيدني في زيارة لتفقد الجالية اللبنانية وتمثيل الرئيس أمين الجميل ورئيس الحزب النائب سامي الجميل في احتفالين للكتائب في سيدني وملبورن. وكان في استقباله في المطار رئيس قسم سيدني الكتائبي بيتر مارون وأعضاء القسم ومناصرون. وصرّح لـ"الوكالة الوطنية للإعلام": "منذ أعوام، أفكر بزيارة أوستراليا وهي الوجه الآخر للبنان من خلال الجالية الفاعلة هنا. ونأمل ان يكون وجه لبنان هنا موحدا وجامعا وشاملا، ونأمل عودة جميع اللبنانيين اليه". وعن المرحلة السياسية الجديدة التي بدأت بانتخاب رئيس للجمهورية والمشاورات لتأليف الحكومة، قال: "نحن في لحظة الانتخاب وبغض النظر عن موقفنا الذي سبق انتخاب العماد ميشال عون رئيسا، قلنا أصبح للبنان رئيس ونؤدي له تحية الرئاسة. ونحن كنا حرصاء في حزب الكتائب وشددنا على ضرورة إنهاء الشغور لأنه لا يجوز ان يبقى لبنان من دون رأس. ومن الطبيعي بوجود التكتلات الحزبية ان يأخذ تأليف الحكومة بعض الوقت. وفي عهد الرئيس ميشال سليمان كان هناك تعطيل لأشهر عدة عند تأليف كل حكومة. اما الآن فما زلنا ضمن المهلة المقبولة. نأمل ان تتشكل الحكومة في أسرع وقت وتبدأ مسيرة العهد وخصوصا مع وجود الثروة النفطية التي ستنقذ لبنان من ازماته الاقتصادية وتعيده الى سابق عهده". وعن مشاركة حزب الكتائب ورئيسه في الحكومة، قال: "ابلغنا الرئيس سعد الحريري اثناء الاستشارات النيابية حرصه على مشاركة الحزب واستمرار دوره في عمل المؤسسات. ونحن اتخذنا القرار بالمشاركة ولكن حتى اللحظة لم تطرح اسماء ولم تطرح حقائب، واذا شارك رئيس الحزب فهذا سيكون إغناء للعمل الحكومي لان الشيخ سامي اثبت خلال فترة قصيرة أنه رجل دولة وتشريع بامتياز". وعن الخلاف مع حزب "القوات اللبنانية" أكد ان "هناك خلافات تقع دائما بين ابناء البيت الواحد، ومن الطبيعي ان يكون هناك تنافس بين الحزبين، وانا عندي شعار أخذته من الراحل الياس ربابي يقول: "ان الكتائب والقوات هما مقص، الكتائب سن و"القوات" سن ومن يدخل بينهما يجب ان نقصه"، مؤكدا ان "التواصل لم ينقطع بين القيادتين الكتائبية والقواتية". واعتبر ان "ما ما قام به بعض المناصرين الحزبين تحول الى تجريح شخصي وهو مرفوض مع احترامنا للحريات الشخصية".

 

بالاسماء والحقائب: آخر تشكيلة حكومية بيد القادة السياسيين

الأربعاء 16 تشرين الثاني 2016 /حصل موقع "ليبانون فايلز" على آخر تشكيلة حكومية يجري التداول بها وهي قابلة للتبدل باسماء الوزراء بما ان الحقائب باتت شبه ثابتة.

علي حسن خليل (المال)/حركة امل

ياسين جابر (الأشغال او الاقتصاد) / حركة امل

علي عبد الله (الأشغال او الاقتصاد ) / حركة امل

علي فياض (الصناعة او الزراعة) / حزب الله

٥ موارنة:

جبران باسيل (خارجية)/تيار وطني

بسام يمين (الطاقة) المردة

غطاس خوري (الثقافة) / مستقبل

سليم الصائغ (التربية والتعليم ) / كتائب

بيار رفول (العمل) / تيار وطني

٥ سنة:

سعد الحريري

جمال الجراح (الاتصالات)/مستقبل

نهاد المشنوق (الداخلية)/مستقبل

محمد كبارة (الشؤون الاجتماعية او البيئة ) / مستقبل

معين المرعبي (البيئة او الشؤون الاجتماعية) / مستقبل

٣ روم ارثوذكس:

الياس بو صعب (الدفاع )/تيار وطني

ابراهيم نجار (العدل) / القوات اللبنانية

غسان حاصباني (نائب رئيس الحكومة)/ القوات اللبنانية

٢ روم كاثوليك:

ميشال فرعون (السياحة) /من حصة القوات اللبنانية

ملحم رياشي (إعلام) / قوات لبنانية

٢ دروز:

مروان حمادة (الصحة )/حصة جنبلاط

طلال ارسلان

٢ ارمن:

اغوب بقردونيان (طاشناق)

جان اوغاسبيان (تنمية ادارية)/مستقبل

 

اليونيفيل دشنت محطة محولات للكهرباء في عين إبل لضخ المياه

الأربعاء 16 تشرين الثاني 2016/وطنية - تبنين - دشنت الكتيبة الفنلندية - الإيرلندية العاملة في إطار قوة الأمم المتحدة الموقتة "اليونيفيل" وبالتعاون مع بلدية عين إبل في قضاء بنت جبيل وحكومتي فنلندا وإيرلندا، محطة محولات للكهرباء لتشغيل مضخة البئر الإرتوازي في البلدة في حضور قائد الكتيبة العقيد فاينيو فيزا، رئيس البلدية عماد للوس ، فاعليات محلية وعدد من الضباط الفنلنديين والإيرلنديين. وتندرج المبادرة في إطار المشاريع والخدمات الانسانية والتعاون المثمر بين مكتب التعاون المدني - العسكري للكتيبة الفنلندية - الإيرلندية وحكومتي فنلندا وإيرلندا مع السلطات المحلية لفائدة سكان المنطقة.

وأعرب للوس عن شكره وإمتنانه للكتيبة الفنلندية - الإيرلندية على تدشين المحطة والتي من شأنها "توفير الطاقة عن طريق تأمين مصدر ثابت وموثوق من الكهرباء لسحب المياه من البئر الارتوازية، ومن ثم إلى الخزان الرئيسي في البلدة، وبخاصة خلال أشهر الصيف عندما يزداد الطلب على المياه والكهرباء ما يتيح للبلدية إستخدام المولد في الحالات الطارئة".وختاما، كرم رئيس البلدية قائد الكتيبة العقيد فاينيو.

 

في طرابلس.. المعارضة تكسب شعبية أكثر من السلطة

عبد الكافي الصمد - الاخبار 16 تشرين الثاني 2016 /حال من الترقب تعيشها طرابلس، في انتظار ولادة الحكومة الجديدة، لمعرفة الأسماء التي ستشارك فيها وحصّة المدينة فيها. وإذا كانت صور الرئيس سعد الحريري قد عادت بكثرة إلى الشوارع والساحات بعد تكليفه تشكيل الحكومة، فإن صور الطامحين إلى دخول حكومته تنتظر إعلان التشكيلة الحكومية كي ترتفع إلى جانب صوره. وحده النائب محمد كبارة لم ينتظر صدور مرسوم تشكيل الحكومة، إذ عكف منذ ورود اسمه في أغلب التشكيلات التي تتناقلها وسائل الإعلام، وإعلانه أن الحريري وعده بتوزيره، على المداومة في مكتبه في محلة التل لاستقبال الوفود والزوار المهنئة مسبقاً، فضلاً عن قيامه بجولات في المدينة. وفي رأي كثيرين، أن حركة كبارة الاستباقية تهدف إلى الضغط على الرئيس الحريري لعدم التراجع عن وعده والتلويح بأن إبعاد «أبو العبد» عن تشكيلة حكومته سيكون مكلفاً جدّاً قبل أشهر من الانتخابات النيابية المرتقبة، خصوصاً أن الحريري يدرك أن كبارة وحده من بين نواب كتلته يمتلك حيثية سياسية مستقلة عنه، وبالتالي إن إقصاءه عن الحكومة ليس في مصلحة التيار الأزرق، لأن خصومه، وأبرزهم الرئيس نجيب ميقاتي، ينتظرون لحظة كهذه لاستمالة النائب الشمالي إلى جانبهم في النزال الانتخابي المرتقب. وبهذا الأسلوب يكون كبارة قد قطع الطريق مسبقاً على طامحين من داخل تيار المستقبل في طرابلس يتطلعون إلى المشاركة في حكومة الحريري، كالنائب سمير الجسر أو النائب السابق مصطفى علوش. ميقاتي، من جهته، يدرك أنه سيواجه في الانتخابات النيابية المقبلة تحدّيات كثيرة، منها أن الحريري عاد إلى السلطة واستعاد معها بعض قوته ونفوذه، وأن الوزراء، من أشرف ريفي سابقاً إلى كبارة لاحقاً وغيرهما، باتوا أرقاماً صعبة في المعادلة السياسية في طرابلس ليس من السهل تجاوزها، ما يجعله أمام مفترق طرق: إما الالتحاق بركب لائحة الحريري بمفرده، أو خوض مواجهة ضده، انطلاقاً من معرفته من خلال تجربته السابقة أن المعارضة تكسب شعبية أكثر من السلطة.

 

إتفاق على التمديد لمجلس النواب

"الأنباء الكويتية" - 16 تشرين الثاني 2016/أشار مصدر واسع الاطلاع لصحيفة “الأنباء” الكويتية عن تفاهم اركان الحكم على التمديد (لوجستيا) لمجلس النواب مدة ستة اشهر اعتبارا من تاريخ نهاية ولايته في حزيران المقبل، ريثما يتسنى اقرار قانون انتخاب جديد وإجراء انتخابات جديدة.

وأكد المصدر ان هذا الاتفاق لن يعلن عنه قبل تشكيل الحكومة رسمياً.

 

لماذا اختار حزب الله القصير لإقامة عرضه العسكري؟

"الأنباء الكويتية" - 16 تشرين الثاني 2016/قال مصدر واسع الاطلاع لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان “حزب الله” اختار إقامة عرضه العسكري بمناسبة يوم شهيده في بلدة “القصير” السورية، تجنبا لإحراج الرئيس ميشال عون، فيما لو اجري هذا العرض داخل الاراضي اللبنانية.

 

نجاح العهد مرهون بقانون جديد للإنتخابات

"الأنباء الكويتية" - 16 تشرين الثاني 2016/توقفت مصادر عند الكلام الرئاسي عن أن الحكومة التي يتم تشكيلها ليست حكومة العهد، بل إن الحكومة الحقيقية للعهد هي التي ستتشكل وستفرزها نتائج الانتخابات النيابية. وقاربت هذا الكلام وكأنه ينطوي على محاولة نأي بالنفس عن تحمل تبعات الصيغة الحكومية الجاري تشكيلها حالياً، إذ إنها حكومة انتخابات لن تحدث فارقاً نوعياً عما سبق، كونها ستشكل حتما من موروث تشكيل الحكومات السابقة. ولأنها حكومة انتخابات، أعاد بري إطلاق الصوت مجدداً بضرورة حماية العهد، وألا يصار الى نحره. ووسيلة النحر في نظر بري تتجلى في أمرين، الأول في التمديد للمجلس النيابي، والثاني في قانون الستين. ومن هنا جاء كلامه عن قانون جديد للانتخابات على أساس النسبية.بهذا الكلام يرسم بري هدفا أمام الحكومة ليكون أولويتها المطلقة وتلتزم بتحقيقه، ويقطع الطريق على أي أجندات أو تفاهمات خفية أو أحلام في رؤوس البعض أو رهانات من قبل هذا البعض على المماحكة والمماطلة والتأخير والتعطيل وكل شيء، للإبقاء على قانون الستين وفرضه أمرا واقعا لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة على أساسه. إذا القانون الانتخابي الجديد يجدد الحياة السياسية، وتنبثق عنه حكومة يراهن عون أن تكون الحكومة الحقيقية للعهد التي تتولى تنفيذ برنامجه الإصلاحي الموعود.

ولكن العهد قد يكون أكثر الخاسرين في حال تم الإبقاء على قانون الستين وأجريت الانتخابات على أساسه، ذلك أن إجراء الانتخابات على أساس الستين معناها أنها ستفرز الخريطة النيابية القائمة حاليا من دون أي تغيير في موازين القوى. والحكومة التي ستتشكل آنئذ ستكون مستنسخة عن الحكومات السابقة، خصوصا عن الحكومة التي يجرى تشكيلها حاليا، وبالتالي سيبقى العهد مقيدا ولن يكون في مقدوره أن يفعل شيئا والحكومة الحقيقية الموعودة ستذهب أدراج الرياح. يبقى أن مستويات سياسية عاملة على خط التأليف، لا ترى طريقا سهلة أمام إنتاج قانون انتخابي جديد إنما ذلك ليس مستحيلا، وتلاحظ أن ثمة قوى مسلمة ببقاء الستين وبالانتخابات على أساسه وبنتائجه على ما هي اليوم، وبالتالي تحاول الربح الآني والمستقبلي، عبر بعض المطالبات المبالغ فيها حول الحقائب الوزارية، لتفرض أمرا واقعا في الحكومة الحالية، ولتكريسه أمرا واقعا أيضا في حكومة ما بعد الانتخابات. عشية سفر البطريرك الماروني بشارة الراعي الى الخارج، تجدد السؤال: لماذا لم يزر البطريرك قصر بعبدا لتهنئة الرئيس ميشال عون؟ ولماذا لم ينخرط شخصيا في احتفالية الرئيس الجديد واكتفى بإيفاد وفد من المطارنة برئاسة المطران بولس مطر؟

 

القوات نحو القبول بوزارة خدمات

"الأنباء الكويتية" - 16 تشرين الثاني 2016/لا يبدو لـ”القوات اللبنانية” ان ولادة الحكومة ستكون مسهلة أمام الفيتوات، وامام “دفتر الشروط الذي وضعه “حزب الله” ويتمثل في وضع ممنوعات على القوات اللبنانية ولاسيما وزارات الدفاع والخارجية والعدل”. وفي اشارة واضحة الى موقف رئيس الجمهورية تحدثت “القوات” عن معطيات تفيد بأن من شأن تمسك “حزب الله” بهذه الممنوعات إحراج رئيس الجمهورية، وليس الرئيس المكلف وحده. وفي معلومات لـ”لأنباء” ان الرئيسين عون والحريري تناولا هذا الموضوع بصراحة ووضوح، وان الرئيس الحريري أعرب عن اعتقاده ان استمرار هذه العراقيل ليس لمصلحة احد، وانه اذا لم تتشكل الحكومة حتى الاحد المقبل، اي قبل عيدي العلم والاستقلال في 21 و22 نوفمبر الجاري فإنها قد لا تتشكل في المدى المنظور. وعلى هذا الاساس، قرر الرئيس عون ايفاد شخصية معينة الى د.جعجع ليلتقي مع موفدي الحريري مستشار الرئيس الحريري د.غطاس خوري ومدير مكتبه نادر الحريري الى معراب، حيث اتفقا مع جعجع على رفض منطق «الفيتوات»، الى جانب تسهيل مهمة الرئيس المكلف. وانطلاقا من هذا، تم كما يبدو إقناع د.جعجع بوزارة خدمات اساسية هي وزارة الاشغال العامة، بالاضافة الى وزارات اخرى بينها السياحة والاعلام. أما وزارة الدفاع فيشغلها شخصية ارثوذكسية يقترحها الرئيس عون ولا تكون بعيدة عن رئيس القوات، والذي قد يكون نائبا لرئيس مجلس الوزراء. وبموجب هذه التفاهمات، استقر الرأي على إبقاء وزارة الصحة مع الفريق الجنبلاطي بشخص النائب مروان حمادة، مع وزارة المهجرين للنائب السابق ايمن شقير. ووزارة التربية الوطنية لشخصية يسميها النائب سليمان فرنجية.

حصة تيار المستقبل، ستكون الى جانب رئاسة مجلس الوزراء، وزارة الداخلية بشخص الوزير نهاد المشنوق، ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العدل، ووزارة الاتصالات، وحصلت امل على وزارة المال ووزارة العمل، ويأخذ التيار الوطني الحر وزارة الخارجية، بشخص الوزير الحالي جبران باسيل الى جانب وزارات اخرى. بينما وزارة الطاقة لحليف التيار حزب الطاشناق، أما حزب الله فهو يعتبر وجوده في الحكومة ثانويا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأسد: ترامب سيكون حليفنا إذا حارب الإرهاب

"سانا" - 16 تشرين الثاني 2016/إعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، سيكون “حليفاً طبيعياً” لدمشق اذا حاربت إدارته “الإرهاب”. وقال الأسد، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي البرتغالي، وبحسب الترجمة العربية للمقابلة التي اوردتها وكالة الأنباء السورية (سانا): “لا نستطيع أن نقول شيئاً عمّا سيفعله ترامب، لكن إن – وأقول إن – كان سيُحارب الإرهابيين، فإننا سنكون حلفاء طبيعيين له في ذلك الصدد، مع الروس والإيرانيين، والعديد من البلدان الأخرى التي تُريد إلحاق الهزيمة بالإرهابيين”.

 

الكونغرس الأميركي يقر تمديد العقوبات 10 سنوات ضد إيران

الأربعاء 16 صفر 1438هـ - 16 نوفمبر 2016م/العربية.نت – صالح حميد/أقر الكونغرس الأميركي قانون تمديد العقوبات على إيران لعشر سنوات، خلال جلسة تصويت مجلس النواب بأغلبية 419 صوتا، ما يؤكد اتخاذ الحزب الجمهوري الذي يهيمن على أكثرية مقاعد الكونغرس سياسات جديدة وحازمة تجاه النظام الإيراني. وإلى جانب قرار تمديد العقوبات ضد إيران بسبب استمرارها بدعم الإرهاب وانتهاك القرارات الأممية من خلال تطوير وتجربة الصورايخ الباليستية، وافق مجلس النواب أيضا بالتصويت على مشروع قانون سيفرض عقوبات على حكومة النظام السوري ومؤيديها، ومن بينهم روسيا وإيران، لارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. يذكر أن الجمهوريين يدرسون مشروع قرار آخر تم تقديمه في شهر سبتمبر المنصرم، تحت عنوان "قانون العقوبات ضد إرهاب الحرس الثوري الإيراني"، لردع الإرهاب الإيراني المستمر والمتزايد في سوريا والعراق واليمن ودول المنطقة. ويلزم القرار الذي تقدمت به اللجنة الفرعية لشؤون مكافحة الإرهاب، في حال التصويت عليه، وزارة الخزانة الأميركية بأن تقدم تقريراً شاملاً في غضون 30 يوماً عن الأنشطة التي تستوجب وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب. كما أن وزارة الخزانة ستكلف بدراسة حول الأجهزة المرتبطة بالحرس الثوري أو مؤسسات تابعة له كفيلق القدس المتورط بالعمليات الخارجية في النزاعات الدائرة في الشرق الأوسط. ويأتي مشروع القانون المذكور في ظل تزايد تدخلات الحرس الثوري الدموية في العراق وسوريا واليمن ولبنان، ودعمه للإرهاب في الدول العربية، وتسليحه ودعمه للميليشيات الشيعية المسلحة في العراق وسوريا.

 

روسيا: وقف إطلاق النار في حلب مستمر بالوقت الراهن

الأربعاء 16 صفر 1438هـ - 16 نوفمبر 2016م/دبي - قناة العربية/قال الكرملين، الأربعاء، إن وقف الضربات الجوية الروسية لأهداف في مدينة حلب لا يزال سارياً في الوقت الراهن، وذلك بعد يوم من نفي الجيش الروسي قصفه المدينة السورية منذ 28 يوماً. وشنت روسيا، الثلاثاء، ضربات صاروخية منسقة ضد مقاتلي معارضة في مناطق أخرى من سوريا، واستخدمت لأول مرة حاملة طائراتها الوحيدة في القتال. وعندما سئل إن كان وقف الضربات ضد أهداف في حلب لا يزال ساريا أجاب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بالإيجاب. وبالرغم من النفي الروسي فإن الساحة السورية قد شهدت في الساعات الأخيرة تصعيداً للعمليات العسكرية في عدد من المدن والبلدات، ففي حلب جدد طيران النظام - المدعوم بالقوة الجوية الروسية وأسطولها المتمركز في البحر الأبيض المتوسط - قصفه لأحياء الفردوس والشعار والأنصاري والمواصلات القديمة والقاطرجي وقاضي عسكر والصاخور في المنطقة الشرقية للمدينة. وجاء هذا التصعيد تزامناً مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر في محور العويجة ومحاور أخرى. من جهة ثانية، هددت قوات النظام سكان حي الوعر في حمص بالتصعيد إذا لم يوافقوا على المضي بالاتفاق دون الإفراج عن المعتقلين. فيما بدا هذا التهديد جلياً بعد أن قامت قوات النظام باستهداف الحي بالاسطوانات المتفجرة وقذائف المدفعية والهاون، ما أسفر عن إصابة المركز الطبي الوحيد في الحي بإحدى الاسطوانات المتفجرة، إضافة إلى مقتل 7 مدنيين على الأقل جراء استمرار القصف بالقذائف والرشاشات الثقيلة. أما محافظة إدلب، فقد طالها هي الأخرى قصف طائرات النظام مستهدفاً مدينة خان شيخون وقرية كفر جالس بريف إدلب، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين. كما تعرّض مخيم خان الشيح في ريف دمشق والمزارع المحيطة لقصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ. أما على جبهة محاربة تنظيم داعش في الرقة، فقد أحرزت قوات سوريا الديمقراطية تقدماً في ريف الرقة الشمالي، بعد أن استعادت 10 قرى من قبضة التنظيم، إثر معارك عنيفة بين الجانبين أسفرت عن خسائر بشرية.

 

رسائل من داخل الموصل "تكشف" خفايا حياة البغدادي

الأربعاء 16 صفر 1438هـ - 16 نوفمبر 2016م/أربيل – رويترز/قبل بضعة أسابيع بدأ شخص داخل الموصل يبعث برسائل نصية إلى المخابرات العسكرية العراقية في بغداد. قالت الرسالة التي كتبها في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر مخبر سري داخل المدينة على اتصال بتنظيم داعش وإن لم يكن عضوا فيه عن أبو بكر البغدادي رأس التنظيم "لقد أصبح مشدود الأعصاب". وأضافت الرسالة أن البغدادي "خفف من تنقلاته، وأهمل مظهره حتى أناقة البغدادي تغيرت. كان يهتم كثيراً بمظهره، لكن لم يعد كذلك". وفيها جاء أيضاً أنه "يعيش تحت الأرض، ولديه أنفاق تمتد إلى مناطق أخرى، ولا ينام من دون حزامه الناسف حتى يستطيع استخدامه لو تم اعتقاله." وكانت الرسالة النصية التي اطلعت عليها رويترز واحدة من رسائل عديدة تصف ما يحدث داخل داعش في الوقت الذي بدأت فيه القوات العراقية والكردية والأميركية حملتها لاسترداد مدينة الموصل، معقل التنظيم في شمال العراق. وترسم تلك الرسائل ومقابلات مع مسؤولين أكراد كبار ومقاتلين من التنظيم وقعا في الأسر في الآونة الأخيرة، صورة مفصلة على غير المعتاد للجماعة المتطرفة والحالة الذهنية لزعيمها فيما قد يكون آخر وقفة لهما في العراق. وقالت الرسائل إن إعدام من يحاولون الهرب أو المخبرين أصبح يحدث بانتظام. وأصبح البغدادي يرتاب بصفة خاصة فيمن حوله. وجاء في إحدى الرسائل "بصراحة سلوك البغدادي بات مريبا جدا، ويشك بأقرب الناس إليه. كان في السابق يمازحنا، لكنه اليوم لا يمازح أحدا." واستطاعت رويترز التحقق من هوية المخبر الذي يراسل المخابرات العسكرية العراقية، لكنها لم تستطع التأكد من مصادر مستقلة من صحة المعلومات الواردة في رسائله.

مؤامرات وإعدامات

لكن الصورة التي ترسمها الرسائل تتفق مع الاستخبارات التي استند إليها مسؤولان من الأكراد هما مسرور البرزاني رئيس مجلس الأمن التابع لحكومة إقليم كردستان ولاهور طالباني رئيس عمليات مكافحة الإرهاب ومدير وكالة الاستخبارات بالإقليم. وقال طالباني ورؤساء أجهزة استخبارات أخرى إن التحالف العسكري يحرز تقدما بطيئا وإن كان مطردا في مواجهة داعش. وأضافوا أن للتحالف إمكانيات هائلة داخل الموصل، منها مخبرون مدربون وبعض السكان الذين ينفذون عمليات مراقبة أكثر بساطة بإرسال رسائل نصية أو عبر الهاتف من ضواحي المدينة. ولبعض المخبرين أسر في كردستان تدفع لها حكومة الإقليم أموالا. وقالوا إن استحواذ فكرة القضاء على كل من قد يخون الجماعة قد يسهم في الأجل القصير في حفز المقاتلين على الدفاع عن الموصل. وأوضح كريم السنجاري، وزير الداخلية القائم بأعمال وزير الدفاع في إقليم كردستان الخاضع لسيطرة الأكراد في شمال العراق، أن عدد الإعدامات علامة واضحة على أن التنظيم بدأ يشعر بوطأة الضغوط. وأضاف السنجاري "معظم الانتحاريين الذين يقاتلون حتى الموت هم مقاتلون أجانب". وقال البرزاني إن الارتياب المتنامي دفع البغدادي وكبار قادته إلى كثرة التنقل، الأمر الذي يؤثر تأثيرا سلبيا آخر على قدرة التنظيم على الدفاع عن المدينة. وأكد سكان في الموصل ومسؤولون أمنيون عراقيون أن قيادات التنظيم كشفت في أوائل الشهر الماضي مؤامرة داخلية على البغدادي. وتم إحباط المؤامرة التي دبرها أحد القادة البارزين في داعش عندما عثر مسؤول أمني بالتنظيم على شريحة هاتف تضمنت أسماء المتآمرين، وأوضحت صلاتهم بضباط في الاستخبارات الأميركية والكردية. وقال السكان والمسؤولون العراقيون إن العقاب كان وحشيا، إذ أعدم التنظيم 58 شخصا دارت الشبهات حول مشاركتهم في المؤامرة، وذلك بوضعهم في أقفاص وإغراقهم. وأفاد ضباط في الاستخبارات العراقية أن التنظيم أعدم منذ ذلك الحين 42 شخصا آخرين من عشائر محلية بعد أن ضبطوا ومعهم شرائح هواتف. وقال سكان في مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم إن امتلاك شريحة هاتف الآن أو أي وسيلة اتصال إلكتروني أخرى معناه حكم تلقائي بالإعدام.

ماذا قال داعشيان معتقلان؟

وفي لقاء نادر روى اثنان من عناصر التنظيم وقعا في الأسر الأسبوع الماضي، الأساليب الوحشية التي يتبعها التنظيم. فقد التقت رويترز بالاثنين في مجمع كردي لمكافحة الإرهاب في مدينة السليمانية. وحضر مسؤول من الاستخبارات الكردية وضابط استجواب المقابلتين لكنهما لم يتدخلا. وقع علي قحطان (21 عاما) في الأسر بعد أن قتل خمسة مقاتلين أكرادا في مركز للشرطة سقط في أيدي رجال التنظيم بمدينة الحويجة الشمالية. وقال قحطان إن التدريب على القتال اشتمل على تعلم استخدام الرشاشات والمسدسات، كما تعلم المتدربون كيفية ذبح الأشخاص باستخدام سكين البندقية الكلاشينكوف. وبين قحطان أن أميرا محليا أمره قبل عام بقطع رقاب خمسة من المقاتلين الأكراد. وأضاف أن الأمير ظل واقفا خلفه وهو يؤدي تلك المهمة.وقال "ذبحت خمسة أشخاص بسكينة الكلاشينكوف. ما كنت أشعر بشيء. وبعدها رجعت إلى البيت ونظفت نفسي ثم جلست للعشاء مع عائلتي". أما المعتقل الثاني بكر صلاح بكر (21 عاما) الذي وقع في الأسر وهو يستعد لتنفيذ هجوم انتحاري في كردستان فقال إن التنظيم حاول في البداية تجنيده عن طريق فيسبوك للمشاركة في القتال بالموصل. وأشار إلى أن التنظيم في أمس الحاجة إلى مقاتلين عراقيين، لأن سيل المقاتلين الأجانب انقطع بعد أن أغلقت تركيا حدودها قبل عام تدريجيا. ويقول مسؤولو الاستخبارات العراقيون إنهم يعتقدون أن البغدادي ليس في الموصل بل في قضاء البعاج، وهي منطقة بدوية على أطراف محافظة نينوى المتاخمة لسوريا. ويبلغ عدد سكان البعاج حوالي 20 ألف نسمة ويهيمن عليها متطرفون. وهذه المنطقة محصنة تحصينا كبيرا، وبها أنفاق طويلة أقيمت بعد سقوط صدام حسين.

 

الحشد الشعبي يعلن سيطرته على قاعدة تلعفر الجوية

الأربعاء 16 صفر 1438هـ - 16 نوفمبر 2016م/دبي – العربية.نت/أعلنت جماعة تابعة للحشد الشعبي الطائفي، الأربعاء، أنها سيطرت على قاعدة تلعفر الجوية إلى الغرب من الموصل، في إطار الحملة العسكرية لاستعادة آخر مدينة كبيرة تحت سيطرة تنظيم داعش بالعراق.وقال جعفر الحسيني، المتحدث باسم "كتائب حزب الله"، وهي جماعة تتبع ميليشيات الحشد وتدعمها إيران لرويترز، إن بعض مقاتلي داعش انسحبوا بالفعل من القاعدة وانتقلوا إلى بلدة تلعفر. وأضاف "المعركة ستحسم اليوم". وستساعد السيطرة على تلعفر في قطع خطوط إمداد التنظيم بين الموصل والأراضي الخاضعة لسيطرته في سوريا. وبدأت القوات العراقية الخاصة هجوماً جديداً في عمق شمال مدينة الموصل، بغطاء جوي كثيف، انطلاقاً من شرق المدينة، لكن وسط هجمات صاروخية وانتحارية من عناصر "داعش" الإرهابية. وتتقدم القوات العراقية حالياً باتجاه حي التحرير من نقاط مختلفة شرق الموصل. وقالت مصادر عسكرية عراقية لقناة "العربية" إن قوات مكافحة الإرهاب اقتحمت حياً جديداً شرق الموصل من 4 محاور، وهو حي عدن الاستراتيجي الذي يضم مجمعا سكنيا يضم عمارات يستخدمها "داعش" لعمليات القنص والرصد للقوات العراقية. وأفادت مصادر عسكرية بإصابة 10 مدنيين بقصف عشوائي لتنظيم "داعش"، استهدف الأحياء المحررة شرق الموصل. وأكد مراسل "العربية" أن القوات العراقية باتت على بعد 4 كيلومترات من الجسر الرابع، الذي يقطع نهر دجلة للوصول إلى الساحل الأيمن من الموصل. وأوضح أن القوات العراقية وتحديداً في المحور الشرقي هي داخل حدود بلدية الموصل، أما في المحور الجنوبي فأكد أن حي البوسيف هو الذي يفصل القوات الاتحادية عن مطار الموصل. وتفرض قوات مكافحة الإرهاب سيطرتها على حي البكر، أحد أهم معاقل "داعش"، شرق الموصل، وأمامها 4 كيلومترات فقط لتقتحم مركز المدينة، حيث يتحصن التنظيم، وفق قائد محور الجهاز، الفريق عبدالوهاب الساعدي. وأشار الساعدي إلى مقتل عشرات المتطرفين في محيط الحي، وتدمير أسلحة ثقيلة وسيارات مفخخة بواسطة طائرات التحالف الدولي، التي استهدفت تجمعاتهم بأربع ضربات مكثفة، وأن خطر "داعش" قد تلاشى داخل الأحياء.بدورها، تتقدم الفرقة المدرعة التاسعة وألحقت خسائر كبيرة بصفوف المتطرفين جنوب شرقي الموصل، ووصلت إلى حي السلام لتتحرك بعده إلى الجسر الرابع على الساحل الأيسر. أما جنوب الموصل، فتحقق فيه الشرطة الاتحادية ترافقها عمليات نينوى تقدماً كبيراً ضد عناصر "داعش"، الذين انسحبوا إلى حيي البو سيف والغزلاني قرب المدخل الجنوبي، وسط أنباء تتحدث عن استعداد القوات لاقتحام البو سيف، بعدما أحكمت محاصرته وباتت قذائف المدفعية والصواريخ تنهال على تجمعات التنظيم هناك. وشمالاً، تقول العمليات المشتركة إن الفرقة الـ16 بقي أمامها أحياء قليلة عند مدخل المدينة، أصعبها الحي العربي، الذي يحاول التنظيم التحصن بداخله. أما غرب الموصل فحققت ميليشيات الحشد تقدماً كبيراً ضد المتطرفين، وألحقت بصفوفهم خسائر كبيرة أصبحت بعدها على مشارف تلعفر.

 

أربع مدن تعلن العصيان على ترمب وترفض طرد المهاجرين

الأربعاء 16 صفر 1438هـ - 16 نوفمبر 2016م/لندن - كمال قبيسي/رؤساء بلديات 4 مدن أميركية مهمة، أعلنوا العصيان على ترمب، وعدم التعاون معه بمخططه المستهدف المهاجرين غير الشرعيين بطرد جماعي بدءاً من أول يوم له في البيت الأبيض، بحسب ما يمكن استنتاجه مما قالوه، وانضم إليهم قائد شرطة لوس أنجلس Charlie Beck بإعلانه الوقوف مع رفضهم بأن تفرض عليهم سياسات "اتحادية" بشأن الهجرة، وهم الملتزمون بخصوصها بالقوانين الداخلية لولاياتهم فقط.

قائد شرطة لوس أنجلس شارلي بيك: الطرد ليس عملنا ولن أجعله عملنا

قال قائد الشرطة: "لن نعمل جنباً إلى جنب مع الأمن الداخلي في عمليات الطرد، هذا ليس عملنا، ولن أجعله عملنا"، وفق ما قرأت، "العربية.نت" مما ورد عنه الاثنين بصحيفة Los Angeles Times الأميركية، فيما وعد رئيس بلدية المدينة Eric Garcetti بأنه "إذا رأينا في أول يوم من رئاسة ترمب شيئاً معادياً لشعبنا ولمدينتنا، وسيئاً لاقتصادنا ولأمننا، فسنرفع صوتنا. سنتكلم ونتصرف"، وفق تعبيره.

"لن نضحي بنصف مليون، هم جزء من مجتمعنا"

وبين من أعلنوا العصيان، نجد الرئيس السابق لموظفي، باراك أوباما، في البيت الأبيض Rahm Emanuel وهو الرئيس حالياً لبلدية شيكاغو، كبرى مدن ولاية اللينوي، فقد قال للصحيفة إنها "ستبقى دائماً مدينة ملاذ" شارحاً أن الملاذ يعني ملاذ الجميع، ومن بينهم المهاجرون.

المعلنون الأربعة للعصيان (من اليمين) رؤساء بلديات لوس أنجلس وشيكاغو ونيويورك وفيلادلفيا

أما رئيس بلدية نيويورك Bill de Blasio فصرح الأسبوع الماضي، بحسب ما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية بعددها اليوم الأربعاء، وقال: "لن نضحي بنصف مليون، هم جزء من مجتمعنا"، في إشارة إلى العدد المقدر للمهاجرين غير الشرعيين فيها، والشيء نفسه تقريباً أعلنه Jim Kenney رئيس بلدية فيلادلفيا، كبرى مدن ولاية بنسلفانيا.

أوباما طرد مليونين و500 ألف في 8 سنوات

وكان ترمب أعلن مراراً أثناء حملته الانتخابية عن نواياه طرد المهاجرين غير الشرعيين، وعددهم تقديراً أكثر من 11 مليوناً بالولايات المتحدة. أما بعد انتخابه، فكرر الأحد الماضي النوايا نفسها في مقابلة أجراها معه برنامج "60 دقيقة" في شبكة CNBC التلفزيونية الأميركية، وشرح في ما قرأته "العربية.نت" مما بثته الوكالات، أنه سيقوم بدءاً من أول يوم يتسلم فيه المنصب، بإجراءات تؤدي أولاً إلى طرد ذوي السوابق الإجرامية: "سنطرد المجرمين والذين يملكون سجلاً إجرامياً وأفراد العصابات وتجار المخدرات، وهم أكثر من مليونين أو حتى 3 ملايين. سنطردهم أو نزجهم في السجون"، كما قال.

 

بارزاني: استقلال إقليم كردستان هو حق أصيل لأبنائه

الأربعاء 16 صفر 1438هـ - 16 نوفمبر 2016م/الموصل - أحمد بجاتو/قام رئيس ِ إقليم ِ كردستان مسعود بارزاني لناحيةِ بعشيقة الاستراتيجية زيارة ٌهي الأولى ليؤكّدَ خلوَّها تماما ً من تنظيم ِ داعش. وتأتي الزيارة بعد الجدل ِ الذي أثارَهُ رفع ُ علم ِ كردستان فوق المدينة بعد قيام ِ البيشمركة الكرديةِ بطردِ متطرّفي داعش منها إلا أنّ برزاني أكّدَ أنّ وجودَ البيشمركة في المناطق ِ التي أُحكِمت السيطرة ُ عليها تمّ وفقَ الاتفاق ِ مع الحكومةِ العراقيةِ والولاياتِ المتحدة. ويقول مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان أن التعاون بين البيشمركة والجيش العراقي والتحالف الدولي حقق إنجازات كبيرة وداعش يتجه نحو الانهيار ولا سماح مع مجرمي داعش والمتعاونين معهم خصوصا الذين اعتدوا على نسائنا وسننظم قوات البيشمركة بشكل أكثر فعالية تحسّبا لأسوأ احتمال. وأكّدَ بارزاني خلال َ كلمتِه أن ّ استقلالَ الإقليم حقّ ٌ أصيلٌ لأبناء ِ كردستان. كما قال مسعود بارزاني "لن نتنازلَ عن حقّ ِ الاستقلال، وسنعمل على تحقيق هذا الهدف بالحوار والسبل السلمية، وخلال الزيارة الأخيرة لنا لبغداد تلمسنا تجاوبا جيدا في هذا الاتجاه، وفي حال لم نتوصل إلى حل مع بغداد، فالاستفتاء هو الحل". ومن ناحية أخرى أثنت طوائفُ المدينةِ المختلفة على إصرار ِ القيادةِ الكرديةِ على إعادة اللحمةِ والتآخي بين جميع ِ أبناء ِ بعشيقة. ويقول أحد سكان المدينة أن بعشيقة تمثل رمزا للتآخي الإنساني بين الجميع وأنها ستعود كذلك فيما يتمّ ُالعملُ على إيجاد صيغةٍ للتعاون بين مختلف الفئاتِ في المدينة تحظى بدعم ِ الجميع. ويتحدث القس دانيال عن ورقة يتفق عليها الجميع تكون منظمة وملزمة الطوائف المختلفة وتبحث سبل إعادة الإعمار والنازحين غيرَ أنّه يبدو جليا ً أنّ إمامَ السلطاتِ هنا مهمة ً صعبة ً لإعادةِ إعمار ِ ما تدمّرَ من بيوت. فيما يتحدث داسن سليمان (رئيس المجلس المحلي لمدينة بعشيقة عن محاولات اعادة أهالي بعشيقة إليها بعد اصلاح البنية التحتية. وتأتي زيارة ُ برزاني إلى بعشيقة برسالةِ طمأنةٍ لمختلفِ الأطراف بأنّ هذه المدينة َ ستظلّ ُ رمزا ً للتعايش ِ بين الأديان والأعراق والطوائف رُغم ما يحيط ُ بمصيرِها من جدل.

 

لماذا وقف المتدينون اليهود ضد "منع الأذان"؟

الأربعاء 16 صفر 1438هـ - 16 نوفمبر 2016م/القدس – ريما مصطفى/رغم أن اليهود المتطرفين قد يكونون وراء قانون منع الأذان الذي صادقت عليه لجنة وزارية إسرائيلية، إلا أن المتدينين وخوفاً من منعهم أيضاً من إقامة شعائرهم أيام السبت، وقفوا ضد "قانون الأذان". ولم يتوقف مشهد التضامن العربي مع فيديو أعضاء الكنيست العرب يرفعون الأذان داخل البرلمان الإسرائيلي، احتجاجاً على مشروع قانون صادقت عليه لجنة وزارية لإسكات صوت المآذن في القدس. وتحت وسومات #لن_تسكت_المأذن و #منع_الاذان_في_القدس غرد ملايين العرب والفلسطينيين متضامنين مع مآذن فلسطين. القانون الذي ينص على منع استخدام مكبرات الصوت للأذان لم يوضع الأربعاء أمام البرلمان (الكنيست) للتصويت، والسبب أن وزير الصحة الإسرائيلي يعقوب ليتسمان من حزب "يهدوت هتوراة" المتدين المتطرف سجل اعتراضه على القانون.

ضغط عربي

وبهذا عرقلت الأحزاب الدينية التصويت عليه، بضغط من أعضاء الكنيست العرب، وخوفاً من أن يستغل العلمانيون في إسرائيل هذا القانون لاحقاً لتعطيل طقوس دينية يهودية، ومنها صفارات إعلان بدء يوم السبت وانتهائه لدى اليهود، حيث تستخدم مكبرات صوت كالتي تستخدم في المساجد.

الطيبي: لن يتم التصويت

وقال الدكتور أحمد طيبي، العضو العربي في الكنيست، لـ"العربية.نت": "اليوم لن يتم التصويت على هذا القانون، نظراً لاستئناف اليهود المتدينين، ولكن هذا لا يعني أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو الذي يقف خلف هذا القانون لن يجدد محاولة طرحه، ولذلك نحن نطالب أبناء شعبنا بعدم احترام هذا القانون في حال تمت الموافقة عليه". وأضاف الطيبي أن "الأذان جزء من المشهد الحضاري الإسلامي في هذا الوطن، وهم يريدون إزالة هذه المظاهر من القدس ويافا وعكا وحيفا والرملة".

خطوة احتجاجية

بدوره، قال النائب الشيخ طالب أبو عرار الذي قام هو أيضاً برفع الأذان داخل الكنيست، في حديث لـ"العربية.نت"، إن ما قام به هي خطوة احتجاجية على هذا الاقتراح العنصري "الذي يمس بحرية العبادة وبحرية الأديان، ونحن كمسلمين نعتبر الأذان جزءاً لا يتجزأ من عقيدتنا ومن عبادتنا لله عز وجل".

وأضاف الطيبي أن "الأذان من على منبر الكنيست هي رسالة رفض واحتجاج لفكر الإسلاموفوبيا الذي يقوده نتنياهو"، على حد قوله. وأوضح "هي أيضاً رسالة تحد وعزة بأننا لن نقبل إسكات صوت الأذان".

ولكن مسلسل التحريض لم ينته، حيث تقدم النائب الإسرائيلي روبيرت ايلاتوف من كتلة "إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع، بشكوى ضد عضو الكنيست الطيبي للمستشار القضائي للحكومة بدعوى أنه "حرض بالتمرد على الدولة وقوانينها واتهمه بأنه يخدم المنظمات الإرهابية".

وقال إنه يعتبره "مخربا سأنفذ كل الوسائل لمنعه وأمثاله أن يكونوا ممثلي جمهور".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القضاء يطارد شباب القاع بتهمة الدفاع عن أراضيهم وملف مجزرة 27 حزيران لا يزال فارغاً

بيار عطاالله/النهار/17 تشرين الثاني 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/16/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D8%B7%D8%A7%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D8%AF-%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B9-%D8%A8/

تحركت الدولة اللبنانية بأجهزتها القضائية والأمنية والعسكرية أمس لـ "تـأديب" بلدة القاع الحدودية، وباشرت استدعاء شبابها وأعضاء مجلس بلديتها الى التحقيق وربما الى المحاكمة والسجن، لأن البلدية قررت، في وقفة مع الذات والقانون والدستور، أن تمارس دورها كسلطة محلية منتخبة وتتصدى للاعتداءات على اراضي البلدة ومن يمارسون السطو على أرزاق أهالي القاع المستضعفين بلا حول لهم ولا قوة امام جحافل اللاجئين ومن يناصرهم في البناء العشوائي على اراضي القاع والجمهورية، بدون ان يرف لهم جفن وبغطاء من نافذين سياسيين وأصحاب شأن.

خمس سنوات مرت وبلدية القاع والأهالي يشاهدون البناء الشرعي يرتفع تدريجاً على أراضٍ مملوكة للبلدية والجمهورية اللبنانية، ولم تنفع المحاضر التي نظمتها قوى الامن الداخلي في حق من يقومون بالبناء غير الشرعي في ردع هؤلاء عن استكمال البناء. وكذلك لم تنفع كل الاتصالات وطلبات التدخل وحل الأمور بالحسنى. فمن اعتاد انتهاك حرمة القانون، على ما يقولون في القاع، لا يمكن ان يردعه شيء عن تكرار فعلته. وهكذا تحركت البلدية وهدمت ورشاً للمدعو أ. د. من عرسال بحماية الشرطة البلدية استناداً الى الاصول القانونية وحق البلدية في التحرك. لكن المفاجأة ان أ. د. رغم فعله غير الشرعي بادر الى تقديم شكوى امام القضاء المختص ضد "ميليشيات" وهمية قال إنها هدمت مشاريعه غير القانونية. والأنكى أن القضاء تحرك بسحر ساحر وبادر الى شن حملة استدعاءات ضد شباب القاع، في حين باشرت الأبواق الطائفية التحريض ضد البلدة عبر وسائل الإعلام، وكأن المطلوب السيطرة على اراضي البلدة والبناء عليها من دون ان يحرك الاهالي والبلدية ساكناً وإلا اتهموا بالطائفية والانعزالية وكل مفردات الحرب الأهلية القذرة. يذكر ان اهالي القاع وبلديتها وكنيسة الروم الكاثوليك تقدموا بعشرات لا بل مئات الدعاوى والشكاوى امام القضاء المختص والأجهزة لوقف السطو الممنهج على عقاراتهم، ولم يحرك احد ساكناً للدفاع عن البلدة التي كانت هدفاً لسفاحي "داعش" لولا العناية الالهية ويقظة الاهالي ومبادرتهم الى التصدي للقتلة مع الجيش والأجهزة.

والحادثة التي لم تنته فصولها بعد ولا تزال مسّلطة على رقاب ابناء القاع، هي عينة عن سياسة القهر والهيمنة التي تمارس على أبناء القاع الجريحة والتي لم تلملم بعد جراحها من غزوة 27 حزيران، ولا يزال قسم من الجرحى والمصابين يتلقون العلاج في المستشفيات. ويقول رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر، ان اتهام أبناء البلدة بحمل السلاح أمر مردود ومرفوض اياً تكن الجهة التي تدعي ذلك، ويشير إلى أن الاهالي يقفون وراء الجيش والأجهزة الامنية وبجانبها، وكل ادعاء أن الاهالي يحملون السلاح ولديهم ميليشيات هو كلام باطل، لأن الاهالي لا يحملون السلاح للاعتداء على الاخرين ولا يقيمون الحواجز، بل للدفاع عن ارضهم واعراضهم وهذا حق مقدس بوجود مئات الارهابيين في جرود البلدة وراس بعلبك وغيرها، وتالياً فأن التصدي لكل اعتداء على البلدة سواء أكان بالبناء ام بالتهديد بالسلاح هو امر مرفوض ومدان وسيتم التعامل معه على غرار التعامل مع الإرهابيين.

لم تنفذ الحكومة اللبنانية اياً من الوعود التي قطعتها لاهالي القاع والمنطقة بمساعدتهم على الصمود والتنمية وما الى ذلك من عناوين، وحتى ملف التحقيق في مجزرة القاع العام 2016 لا يزال خالياً، ولا يعلم الاهالي من اين أتى الإرهابيون ولا الطرق التي سلكوها من اجل التنبه لهم مستقبلاً، ولولا وجود وحدات الجيش الى جانب الاهالي لكانت المنطقة خالية من اي وجود للجمهورية اللبنانية. والمساعدات التي طال الحديث عنها عبر وسائل الاعلام لم يصل منها شيء الى القاع باستثناء مساعدات قدمتها مجموعة من المتمولين، ابرزهم السادة نعمت افرام، وسركيس سركيس، وميشال ضاهر، وشارل الحاج الذين ساعدوا عائلات الشهداء والجرحى وقدموا معدات حراسة ومراقبة الى البلدية، اضافة الى مؤسسات دولية مانحة قدمت انارة على الطاقة الشمسية مثلاً، وغيرها من الامور.

احتفلت القاع بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً، ويعتبر الاهالي أن الرئيس الجديد يعرف مشكلاتهم وأدرى بأحوالهم الصعبة والآمال معقودة عليه على ما يقول رئيس البلدية، مشدداً على حق الاهالي المقدس في الدفاع عن اراضيهم وبيوتهم.

 

قصّة «عرض القصَير»: الحقائق والرسائل

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الخميس 17 تشرين الثاني 2016

بعيداً من السجال السياسي الدائر حول العرض العسكري لـ«حزب الله» في القُصير، سواء منه الذي يثمّنه غالياً، أو المنتقد له، فإنّ هذا العرض شكّل مناسبة ثمينة لخبراء كثر، ليلتقطوا من خلاله صورةً حقيقية لواقع «حزب الله» في مرحلة ما بعد مشاركته في الحرب السورية.

هؤلاء يضعون هذا العرض حسبما ظهرت وقائعه، في سياق أنه «يؤكّد حقائق» من جهة، ويُطيّر «رسائل» لها أهدافها المهمة، من جهة ثانية:

أوّلاً - يشكّل العرض مساهمة استراتيجية للحزب في إطار «الحرب النفسية» الدائرة بين تل أبيب وحارة حريك. قبل شهرين قال آفي ديختر رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الاسرائيلي، إنّ «حزب الله» خسر في سوريا 1600 مقاتل وما بين 5 إلى 6 آلاف جريح.

كلام ديختير أتى في سياق مادة إعلامية اسرائيلية يدعمها «الموساد» و«الشاباك» يتمّ بثّها منذ عامين بكثافة، وهي تريد القول «إنّ الحزب يدفع ثمنَ مشاركته في سوريا من رصيد قوّته الاستراتيجية».

هذا المعنى نفسه حاوَل الاسرائيليون ومعهم إعلام للمعارضة السورية، تركيز الضوء عليه في مناسبة الهجوم الثاني الذي شنّه «جيش الفتح» لفكّ حصار حلب أواخر الشهر الماضي، والذي تقصّد مخطّطوه من بين عدة أهداف اساسية، أن يظهر ابو محمد الجولاني بدور المشرف عليه شخصياً، وأن تنتقي خطة الهجوم نقاطاً دفاعية للنظام حول حلب، تتميّز بأنّ من يَحرسها هم مقاتلو «حزب الله» خصوصاً، وتمّت مهاجمتها بنحو اربع حافلات مفخّخة يقودها انتحاريون، ما سَمح لمسلّحي المعارضة بفتح ثغرات إلى داخل المدينة، عاد النظام واستعاد معظمها.

داخل خطط هجوم «جيش الفتح» أخيراً على حلب، وأيضاً داخل معظم خططه لمهاجمة ريفها الشمالي والجنوبي، يوجد دائماً هدف أساسي وهو «التقاط صور لهزائم» يُمنى بها «حزب الله» في سوريا.

ولا تقتصر هذه الخسائر، المطلوب إظهارُها، على فقدانه لمقاتليه، بل أيضاً، وبالأساس، على «فقدانه الكفاية العسكرية» توصّلاً للقول إنّ «أداء الحزب العسكري المحترف تمّ استنزافه في سوريا»، وهو في حالة تراجُع، ولم يعد له «بريق جودة الكفاءة» نفسه الذي كان عليه خلال بدايات دخول الحزب الى سوريا، خصوصاً خلال معاركه في القصَير!

وداخل ذاكرة غرَف العمليات الاساسية التي تدير المعارضات السورية المسلحة، خارج سوريا، توجد «عقدة القصير»، بصفتها تمثّل نجاحاً عسكرياً لـ«حزب الله» غير مسبوق قياساً بكلّ المعارك التي شهدها الميدان السوري بين كلّ أطرافه العسكرية.

فسيطرة الحزب على القصير وريفها، أنهَت وجود مسلحي المعارضة بكامله في تلك المنطقة، ومنَعت عودتهم، بمعنى انّها طوَت صفحة خضوع هذه المنطقة لمعادلة الكرّ والفر التي تجري في كلّ مسارح الاشتباكات السورية.

أضِف أنّ الحزب دشّن في القصير تكتيكات مركبة تجمع بين الضغط العسكري على المعارضة وفرض تسويات عليهم لانسحابهم منها الى مناطق يُحدّدها المهاجم وليس المنسحب. وهو أمرٌ لم يحصل خلال ايّ معركة في المناطق الاخرى، حيث كان المسلحون يحدّدون المناطق التي يرغبون بالانسحاب اليها.

وأخيراً وليس آخراً، أدّت معركة القصير الى إقفال جزء كبير من جبهة الحدود بين لبنان وسوريا.

قبل القصير كانت طرابلس اللبنانية تُعتبر جزءاً من ميدان حمص. وكانت المعارضة تقول إنّ ميدان حمص يبلغ ألف كلم متر مربّع ويمتد من حمص المدينة حتى البساتين حتى الوعر وصولاً إلى ميناء طرابلس.

بعد سيطرة النظام و«حزب الله» على القصير، أقفِل خط إمداد الجبهات الحدودية بين لبنان والمعارضة المسلحة في حمص وريفها.

تَجدر هنا إشارة مهمّة، يؤشّر إليها التوقيت الذي جرَت فيه معركة القصير، وكان هناك تبَنٍّ حينها من قبَل المعارضة السورية لنظرية عسكرية طرِحت آنذاك حتى في إحدى اجتماعات «دول أصدقاء الشعب السوري» في باريس، ومفادُها أنّ المعارضة تستطيع عزلَ النظام وإسقاطه في دمشق، عبر سيطرتها على حدود سوريا مع دول جوارها.

وسُمّيت تلك الخطة بـ«حرب الجبهات الخمس»، أي حدود سوريا مع لبنان والعراق وتركيا والجولان المحتل والأردن. بهذا المعنى شكّلت معركة القصير، إلى جانب المعاني الآنفة، خرقاً استراتيجياً لخطة حروب الجبهات الخمس، وعرضُ الحزب العسكري في القصير يريد نَكأ ذاكرة «عقدة القصير» لدى أطراف إقليمية ودولية، وذلك في وجه الحملة النفسية ضدّه التي تتبنّى مقولة انّ الحرب السورية تستنزف كفاية «حزب الله» العسكرية.

ثانياً - هناك سؤال طبيعي يطرَح نفسَه، وهو لماذا لم يحتسب الحزب خلال تحضيره للعرض العسكري في القصير، من استغلال إسرائيل الفرصة وتوجيه ضربة جوّية لأرتاله العسكرية المشاركة فيه. النظرية السائدة لدى خبراء متابعين لملفّ الحرب بين الحزب وإسرائيل، ترى أنّ الإجابة على هذا السؤال تشكّل إحدى أبرز رسائل الحزب من عرض القصير، ومِن بينها طرح إمكانية أنّه بات يمتلك غطاءً جوّياً لنقاط تواجدِ ثِقله العسكري في سوريا وربّما أيضا في لبنان.

والسؤال البديهي هو هل يملك الحزب فعلاً أنظمة دفاع جوّية يعتدّ بها، ما جَعله يتجرّأ على كشف جزء من قوّته النخبوية خلال عرض القصير من دون أن يخشى من الاستهداف الاسرائيلي الجوّي لها؟ أم أنّ عدم تحسّبِه لغارةٍ إسرائيلية تعكس ثقتَه بأنّ العرض ستَحميه قواعد الاشتباك مع إسرائيل التي تقوم على احترام الأخيرة لتوازن الرعب القائم بينهما، وهذا ما جعل الحزب مطمَئناً إلى أنّ تل ابيب لن تقدِم على مغامرة عسكرية؟

وأيّ مِن المعطيَين الآنفين كان صحيحاً، فإنّ الحزب من خلال عرض القصير ثبتَ قواعد اللعبة مع إسرائيل وفق تفسيره لها، وترَك في اسرائيل هاجساً جديداً عن إمكانية امتلاكه قوّةً دفاعية جوّية مستجدّة.

ويُشار ضمن السياق عينه، إلى أنّ ظهور أكبر تجمّع عسكري لـ«حزب الله» في القصير، كان سبَقه قبل فترة قصيرة ظهور الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله علناً لمرّتين متتاليتين خلال 48 ساعة في مناسبة عاشوراء، علماً أنّ تكرار هذا الظهور، هو «عيب أمني» لأنه يَسمح لاسرائيل بالاستعداد إذا كان لديها قرار باغتياله. غير أنّ تكرار نصرالله لظهوره في فترة زمنية قصيرة جداً، يؤكّد أنّ الحزب بات يحتسب حماية أمن نصرالله ليس فقط من خلال أساليب التخفّي، بل ايضاً من خلال واحد من أمرَين وربّما من خلالهما مجتمعين؛ أوّلاً، ثقتُه بأنّ تطبيقات معادلة توازن الرعب بين الحزب وإسرائيل، أصبَح لها فعلُها الحاسم داخل العقل الاسرائيلي العسكري والسياسي. وثانياً، امتلاكه لنظام دفاع جوّي، توجد بخصوصه ثقة كاملة بأنّه قادر على حماية ايّ مساحة يَعتبرها الحزب استراتيجية وحيوية له.

ثالثاً - وهو أمر إشكالي، ويتمّ طرحه انطلاقاً من انّ سوريا مع دونالد ترامب دخلت مرحلة إعطاء اولوية لقتال «داعش»، وإعطاء اولوية للتعاون مع القوى العسكرية الموجودة في الميدان السوري والقادرة على إنجاز هذه المهمة المعقدة عسكرياً، خصوصاً أنّ التقدير الغربي يعترف بأنّ معركة الرقة أصعبُ عسكرياً بما لا يقاس من معركة الموصل. ومن حيث حجم العديد ونوعية التدريب والعتاد، يُعتبر «حزب الله» في سوريا قوّةً توازي في أهمّيتها القوةَ العسكرية للأكراد السوريين.

وخلاف واشنطن مع أنقرة يقع في أنّ الأخيرة تصنّف القوّة الكردية السورية بأنّها إرهابية، بينما تعتبرها واشنطن قوّة مؤهّلة دون سواها من القوى المحلية لتحقّقَ إنجازات إخراج «داعش» من مناطق سيطرتها أو عزلِها. والواقع انّ عرض القصير يؤكّد صورة «حزب الله» في سوريا بأنّه من بين القوى النادرة في الميدان السوري القادرة على مواجهة «داعش».

لا يعني ما تَقدّم أنّ الحزب يقدّم عرضاً للأميركيين لكي يعتمدوه قوّةً في وجه «داعش»، ولكنّ واشنطن ستقرأ الدلائل العسكرية عن قوّة الحزب التي يُظهرها عرض القصير، وقد يقودها ذلك، وهي في زمن الواقعية السياسية «الترامبية»، الى التفكير مليّاً بدور «حزب الله» في ضرب «داعش» في سوريا، وبالتالي إلى شطب فكرة موجودة في أدراج البنتاغون ومفادها أن تتمّ مقايضة موسكو بإخراج الحزب من سوريا شرطاً أميركياً للقبول بطلبها الخاص اعتبار «جبهة النصرة»، وبنحو نهائي تنظيماً إرهابياً.

ومِن ضمن الاهتمام الاميركي ايضاً بعرض القصير، برَز ردّ فِعل وزارة الخارجية الذي اعلنَ قلقَه لوجود مركبة عسكرية اميركية الصنع في العرض، كتلك التي يستوردها الجيش اللبناني من الولايات المتحدة الاميركية، ما أثارَ سؤال واشنطن عن طريقة حصول «حزب الله» عليها، وما إذا كانت قد وصَلت إليه بطريقة أو بأخرى من مخازن الجيش اللبناني.

طبعاً هذا النوع من القلق الاميركي ليس جديداً، فأثناء «عملية الشجرة» في مركبا التي أطلقَ فيها جنديّ لبناني النار على دورية إسرائيلية تجاوزت الخط الحدودي، حاوَل الاميركيون التحقيقَ بنوعية الرصاص الذي أطلقَه الجندي وما إذا كان مرسَلاً للجيش اللبناني من واشنطن.

وفي كلّ مرّة يكتشف الاميركيون أنّ سوق السلاح الأسود مفتوح أمام كلّ من يريد الحصول على أيّ نوع منه تقريباً، خصوصاً إذا كان تقليدياً وقليل النوعية الممتازة بحداثة أجهزته.

ولكنّ واشنطن، بحسب مصدر مطّلع، لا تستطيع إلّا إثارة موضوع الخشية من انتقال أسلحتها المرسلة للجيش اللبناني إلى أيدي «حزب الله»، لأنّ ضمن تشريعات بيعِ الأسلحة الأميركية في الكونغرس، يوجد نصّ واضح يشترط ألّا تتضمّن اتفاقات تصدير الأسلحة الأميركية - سواء المباعة أو التي لها شكل الهبة، لبعض الدول، وبينها لبنان- ضماناً واضحاً بأنّها لن تصل إلى تنظيمات تعادي إسرائيل.

 

ملامح نهاية الوجود المسيحي في لبنان والمنطقة

شادي علاء الدين/العرب/17 تشرين الثاني/16

لم يستوعب المسيحيون في لبنان دروس سوريا والعراق والتي تعلن، بوضوح، أن درب الإبادات بات سالكا. لا تتعلق المسألة بتغيير خارطة وجود أو ملامح نفوذ، بل ينذر المناخ السائد بنهاية الوجود المسيحي في المنطقة.

مهد المسيحيون لهذه النهايات حين ألحقوا أنفسهم بركب الأقليات، معتقدين أنهم جزء من وديعة دولية وأوروبية في المنطقة، وأن العالم الغربي لن يسمح بأن تتضرر هذه الوديعة أو أن تتعرض للخطر، وأنه سيبادر إلى استخدام ثقله من أجل حمايتها أو تعزيز دورها. الغرب الذي يعول عليه مسيحيو المنطقة لم يمارس معهم سياسة التجاهل وحسب، بل تعامل معهم على أنهم استثمار غير ناجح على الإطلاق، ولا يمكن أن يشكل مدخلا لنفوذ أو لدور ما في المنطقة، بل مجرد إهدار للطاقات والموارد والجهود.

يعود التجاهل الغربي عموما والأميركي خصوصا لمصير مسيحيي المنطقة إلى أسباب أهمها أن مسيحيي المنطقة ليسوا كتلة متجانسة، بل مجموعة من التيارات والمذاهب. تاليا إن أي تعامل معهم يتطلب جهدا شاقا ومتعدد المسارات، وهو ما يتناقض مع التسارع الكبير في بنية الأحداث في المنطقة، والذي يفرض على أي جهة ألا تتعامل سوى مع طرف موحد الكلمة، وقادر على التحرك السريع والتدخل المباشر، وفرض إعادة إنتاج لموازين القوى ولو في إطار محدد.

يضاف إلى ذلك أن المسيحيين هم أقلية غير محاربة، بل متطلبة للحماية والرعاية، كما أن العمليات الإرهابية التي طالت عددا من العواصم الأوروبية أنتجت وعيا قوميا يرفض الآخرين، ويدعو إلى أن تنطوي الأوطان على نفسها وتقفل أبوابها في وجه كل الآخرين دون تمييز. ولعله من الضروري الإشارة إلى أن المسيحيين ينظرون إلى أنفسهم في لبنان والمنطقة بوصفهم تحفا ثمينة ونادرة، ويطالبون بأن يتم التعامل معهم انطلاقا من هذه الصورة، ويفترضون أن المحافظة على التحف تشكل جزءا أساسيا من سياسة العالم في هذه اللحظة.

ربما يكون مفيدا عرض مقارنة بين التصور المسيحي عن الذات، وبين مصير أعرق القطع الأثرية في العالم، والموجودة في المنطقة والتي دمرها تنظيم داعش تحت أنظار العالم دون أن يرف له جفن. كان الخطاب الدولي يكرر أن الآثار هي جزء من التراث الإنساني، وأن تدميرها لا يصيب الشعوب أو الحضارات التي ترتبط بها مباشرة، بل يصيب البشرية كلها بأذى لا يمكن ردمه.

دمر تنظيم داعش أقدم وأهم آثار العالم ولم يصب العالم بأذى، بل بدا أن ما كانت تخبر عنه هذه الآثار لم يعد يمثل سياقا من سياقات تاريخ الإنسانية والذي يربط المنطقة بالتاريخ العالمي، بل بات جزءا من سيرة خاصة لا يمكن أن تكتب إلا بهذه الطريقة.

مات مفهوم التراث الإنساني وحلت مكانه الخصوصيات القاتلة. المصير الذي أصاب الآثار استبدل التاريخ الذي كانت تخبر عنه وحل مكانه، وأنتج لحظة تأسيسية جديدة في عمر المنطقة، وهي لحظة تقوم على القابلية التامة للإهدار المجاني. التحف لم تعد تخبر عن تاريخ المنطقة وهي ليست قابلة للاستعمال إطلاقا. لعل ما قامت به المنظمات الدولية المعنية بالآثار من إعادة تصميم كل تفاصيل المعالم الأثرية المدمرة بطريقة الأبعاد الثلاثة، تخبر أن التوثيق وَضَعها في مكانها الطبيعي والمألوف في نظر العالم الذي امتلكها عبر توثيقها، وتاليا لم يعد لها أصحاب ولا معنى خارج هذه العملية.

مسيحيو المنطقة مؤرشفون وموثقون جيدا وغير قابلين للاستعمال، وهنا تقف حدود علاقة العالم معهم، وتاليا فإن لا مشكلة أبدا في أن يصيبهم مصير المعالم التي دمرها تنظيم داعش. تكمن المفارقة في أن الحل الوحيد الذي يمكن أن ينجيهم من مثل هذا المصير، هو الانتقال من لحظة التحف إلى لحظة القتل، وهو ما ليست لديهم قدرة عليه.

دخل مسيحيو المنطقة عموما، ولبنان خصوصا، في حلف الأقليات دون أن تكون لديهم القدرة على الانسجام مع متطلباته الشاقة، التي لا يتم فيها الاعتراف بأي أقلية ما لم تكن قادرة على انتزاع دور لها من خلال ارتكاب المجازر. من هنا كان الاستثمار في الأكراد استثمارا آمنا وواضح المعالم، وكذلك كان الأمر مع الشيعة الذين نجحوا ليس في إقصاء الأقليات الأخرى في المنطقة وانتزاع دور أساسي لهم، بل استطاعوا عبر التحالف مع أميركا والغرب أن يهزموا الأكثرية السنية في سوريا والعراق.

ولعل النموذج الذي يقدمه مسيحيو لبنان بالغ الدلالة على مآل المسيحيين في المنطقة، فقد أنتج التحالف الثنائي بين القطبين المسيحيين الأكثر حضورا على الساحة أي ميشال عون وسمير جعجع تحت عنوان حقوق المسيحيين صيغا تسعى إلى تكريس خصوصية المسيحيين. سعى هذا التحالف إلى المطالبة بمنح المسيحيين الحق في انتخاب نوابهم عبر الأصوات المسيحية وحسب، عبر إقرار قوانين انتخابية طائفية من قبيل القانون الأرثوذوكسي.

يدل هذا الخطاب على أن المسيحيين في البلد باتوا أشبه بجمعية من مجتمعات المجتمع المدني تقدم مطالبها إلى السلطة.

لا شك في أن السلطة التي يتوجه إليها المسيحيون هي حزب الله. تم تكريس الحزب كضامن لحقوق المسيحيين منذ لحظة فرض ترشيح ميشال عون إلى سدة الرئاسة كمرشح لا بديل عنه سوى الفراغ، وصولا إلى النجاح في إيصاله إلى هذا المنصب بعد رضوخ الطرف السني. اتخذت رئاسة عون، الذي لا يزال حزب الله يصفه بأنه رئيس صنع في طهران، صيغة وصول مطلب حقوق المسيحيين إلى خواتيمه السعيدة. هكذا باتت حقوق المسيحيين جزءا من النفوذ الإيراني في المنطقة.

فقد المسيحيون دورهم الذي كان مرتبطا بفكرة الدولة دون أن يربحوا السلطة، ودون أن ينجحوا في أن ينتزعوا لأنفسهم، في ظل انعدام جدواهم العسكرية توصيف الطائفة.

 

«حزب الله» لا يقصّر مع «دولته».. في القصير

علي الحسيني/المستقبل/17 تشرين الثاني/16

ما زالت مفاعيل الاستعراض العسكري الذي أقامه «حزب الله» في «القصير»، تُثير جدلاً واسعاً في الأروقة السياسية وتتصدّر قائمة الأحداث في لبنان والخارج، خصوصاً بعد دخول الولايات المتحدة الأميركية على خط التساؤلات حول الجهة التي أمدّت الحزب بنوع مُحدد من الآليات العسكرية التي جرى استعراضها، مبدية تخوّفها من أن تكون من مخزون الجيش الذي ساهمت أميركا إلى حد كبير بتسليحه. هذا في الشق السياسي المُتداول، أمّا في الشق المعنوي، فمما لا شك فيه أن الاستعراض بحد ذاته، شكّل إلى حد كبير، مُفاجأة سواء بالنسبة الى الدولة اللبنانية والدول القريبة والبعيدة، خصوصاً أن الحزب أراد من خلاله إظهار نفسه كلاعب إقليمي وتكريس نفسه كطرف أساسي في الصراع الدائر في سوريا، يحق له الجلوس إلى طاولة المفاوضات لاحقاً وحتّى قبول أو رفض أي من الحلول التي ستُطرح من أجل إنهاء الصراع السوري. ورسالة الحزب الأبرز في هذا المجال، هي أنه أصبح جيشاً مُنظّماً يحق له القيام بعمليات استباقية خارج أرضه درءاً للمخاطر التي يُمكن أن تتهدده، بحسب اعتقاده.

الجيش أوضح في بيان على موقعه الإلكترونى، أن «صور الآليات العسكرية التي يتم تناقلها عبر وسائل الإعلام ليست من مخزونه وغير عائدة له«. المصلحة الوطنية لم تكن ضمن حسابات «حزب الله» لا قبل ولا بعد استعراضه العسكري، وهذا أمر اعتاد عليه اللبنانيون منذ زمن طويل، حتّى أنه لم يُكلّف نفسه، عناء إصدار بيان توضيحي، يُظهر كيفية حصوله على العتاد الذي استعرضه في «القصير». حتّى نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، تعاطى مع الموضوع باستخفاف واضح من خلال قوله «نحن موجودون في سوريا ولا نحتاج لتفسير أو تبرير، ونحن الى جانب الجيش السوري والدولة السورية، ولولا تدخلنا في سوريا لدخل الإرهابيون الى كل المناطق اللبنانية، وموضوع تدخلنا في سوريا لم يعد موضوع نقاش حالياً بين الأوساط اللبنانية«.

أراد قاسم أن يحسم موضوع التدخل في الصراع السوري تمهيداً لسحبه من التداول في وقت لاحق، والانزلاق الأكبر في الحرب السورية، سوف يتظهّر بشكل أكبر وأوسع خلال معركة حلب المُرتقبة والتي بدأ الحزب يستعد لها بكل عديده وعتاده، حتّى أنه منذ أسبوع تقريباً، راح يلوّح بين جمهوره ببشائر «النصر» المُرتقب من دون أن يُحصي كميّة الخسائر التي سوف تنتج عن هذه الحرب، طالما أن قاعدته السياسية والأساسية تقول «مستعدون لخسارة ثلثي الطائفة الشيعية، في سبيل أن يَحيا الثلث المُتبقّي بشرف وكرامة».

إلى جانب التهويل على اللبنانيين بأنه لولا «حزب الله» لكان دخل «التكفيريون» إلى لبنان، استعاد قاسم أمس الأوّل اللغة ذاتها، لكن هذه المرّة من باب التهويل من الداخل. يقول قاسم «إن المقاومة لا تريد استثمار قوتها العسكرية في الصراع الداخلي اللبناني، وبالرغم من قوتها، فنحن نشارك في العمل السياسي والانتخابي مثل بقية الأطراف فنربح أو نخسر«. ربما أصبح على اللبناني أن ينام مُطمئناً بعد اليوم، كون من أشعل لبنان ذات أيّار، سوف لن يعيد الكرّة ثانية بعدما خرج من المصالح الضيّقة، إلى رحاب المفاوضات الإقليمية. لكن قاسم تناسى بكل تأكيد، أنه في اللحظة التي كان يُدلي فيها بحديثه هذا، كان «حزب الله» يُشيّع العديد من عناصره الذين سقطوا في حلب قبل أن تبدأ المعركة الفعلية و»المفصلية».

من خلال متابعة متأنية لبداية انطلاقة «حزب الله» في بداية الثمانينات، يُلاحظ أن الفكرة من أساسها قامت على مبدأ خلق قوة توازي تلك التي كانت قائمة في الشطر الشرقي للعاصمة بيروت في زمن الحرب اللبنانية، لكن سرعان ما تطورت لتُصبح في مواجهة مع المشروع الإسرائيلي الذي كان يعتمد على ما كان يُسمّى بجيش أنطوان لحد قبل أن تتحوّل إلى مواجهة مُباشرة مع الإسرائيلي. أمّا اليوم، فقد تخطّى الحزب هذه المُعادلة ليُصبح في مصاف اللاعبين الإقليميين في المنطقة وذلك من خلال الحرب الكبيرة التي يخوضها اليوم في سوريا والتي استطاع من خلالها «قلب الميمنة على الميسرة» بحسب نائب في الحزب والذي أراد التلويح بأن بشّار الأسد كان في فترة ما، يتحضّر لمغادرة سوريا لكن الحزب أعاد تثبيته ومكّنه من استعادة دوره.

تطوّر «حزب الله»، يعود ويؤكده قاسم عندما يُشير إلى أن «التنسيق بيننا وبين القيادة السورية عالٍ جداً والاستعراض العسكري جزء من الممارسة الميدانية. لقد أصبح لدينا جيش مدرب ولم تعد المقاومة تعتمد على أسلوب حرب العصابات، وأصبحنا أكثر تسلحاً وتدريباً وامتلكنا خبرات متطورة«. ثم يعود إلى الوضع الداخلي بقوله: «كل ذلك من أجل حماية لبنان ولمصلحة لبنان«.

نُقل عن الشيخ قاسم أنه وخلال تطرقه إلى الاستعراض العسكري في «القصير» خلال لقاء في مركز إسلامي، لفت إلى أنه «أصبح لدينا جيش مدرب ولم تعد المقاومة تعتمد على أسلوب حرب العصابات«، إلا أن مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله أوضح أمس، أن قاسم قال بأن «حزب الله بات أكبر من مقاومة وأقل من جيش» وليس «جيشاً مدرباً«. لكن لا القول ولا التبرير هما ما ينتظره الشعبان اللبناني والسوري، بل المُنتظر تطمينات يُمكن أن تُزيل هواجس الاستعراض والرسائل التي أراد الحزب توجيهها. في لبنان، الشعب معني باستقراره وضنين به أكثر من أي جهة سواء داخلية أو خارجية خصوصاً أن أي تكلفة، سوف تكون على حسابه هو. أمّا في سوريا، فهناك شعب مُشرّد منذ خمسة أعوام، وجل ما يريده، هو أن يعرف ما إذا كان سيعود يوماً إلى دياره، أم أنه سيبقى عالقاً على حدود الغربة المُمتدة التي يرسمها «حزب الله».

في الأفق البعيد القريب، يتبيّن أن الحزب الذي استطاع تطويع نسبة لا يُستهان بها من الطائفة الشيعية في لبنان بدعم وتمويل وتسليح إيراني، وتحوّله أخيراً من منظمة حزبية مصنّفة «إرهابية» بحسب العديد من الدول إلى جيش نظامي يمتلك ترسانة عسكرية لا يُستهان بها، كما ظهر من خلال استعراض «القصير»، يبدو أنه ذاهب باتجاه بناء دولته الخاصة على أرض سيتم اقتطاعها من الجانبين السوري واللبناني، لأن من انفرد بحرب تدميرية ضد إسرائيل في العام 2006 ومن اجتاح مناطق داخلية في العام 2008 بحجّة حماية السلاح، ومن ذهب إلى حرب استنزاف في سوريا بقرار آحادي العام2011، لن تثُنيه كل الاعتبارات عن تحقيق كامل المشروع الذي قام على أساسه يوم التأسيس. ويتأكد ذلك من خلال أحاديث متعددة يتداولها قادة الحزب في مجالسهم منها: «من يظن أننا دفعنا كل هذه الدماء للخروج من سوريا كما دخلناها، فهو واهم ومُشتبه».

 

الحكومة على الأبواب؟

علي حماده/النهار/17 تشرين الثاني 2016

كل الإشارات تدل على أن الحكومة صارت على الأبواب، إذا لم يحصل طارئ غير محسوب ما يؤخر الولادة، وانها ستقف بكامل اعضائها خلف الرؤساء لحضور العرض العسكري الذي ينظمه الجيش في عيد الاستقلال يوم الثاني والعشرين من تشرين الثاني. تجري معالجة العقد التفصيلية بسرعة، ويقوم الثنائي نادر الحريري وجبران باسيل بأداء دور كاسحتي ألغام لفتح الطريق أمام تشكيل الحكومة الاولى للعهد، مع مراعاة التوازنات الدقيقة التي يعرفان اهميتها في لبنان، وخصوصا خلال تشكيل الحكومات، فكيف إذا كان عنوان الحكومة التسوية الكبيرة، وهويتها "الوحدة الوطنية" وفق قول الرئيس سعد الحريري نفسه؟ ومن هنا فإن تقاذف نمط "الفيتوات" من هنا وهناك ترك مكانه لنمط مختلف في التعاطي يقوم على إفساح المجال لتوسيع مروحة القوى المشاركة، من أجل تحصين التسوية التي لا تزال في بداياتها العملية. فانتخاب الرئيس منطلق، ولكنه لا يكفي وحده من دون إتباعه بسلوك تسووي موسع، متعدد الطرف، يرسخ مناخا يبدو أن الاطراف كافة باتت أكثر اقتناعا به. إذا، بصرف النظر عن تعقيدات الساعات الاخيرة، وبعض الهفوات التي ترتكب من هنا وهناك، فإن السياق العام يشجع على الزعم أن حكومة العهد الاولى ستولد قريبا جدا، وستحمل اسم "حكومة الوحدة الوطنية"، وستكون أكثر من حكومة انتقالية كما يحلو للبعض وصفها. فهي في مكان ما حكومة تجسد التسوية الكبيرة في البلد، وقد دخلتها في مرحلة أولى معظم الاطراف الوازنة، ثم التحقت بها بقية الاطراف، ولا سيما بعد انتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية، وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة العهد الاولى. والحكومة ستكون في مكان ما آخر تأسيسية، بالرغم من قصر عمرها. فهي ستضع قانون الانتخاب الجديد، أو ستبقي القديم. كما انها ستضع في المئة يوم الاولى من حياتها مجموعة من المشاريع على سكة الإقرار، ولا سيما في الحقول الاقتصادية والإنمائية، بما يهدف الى استعادة الثقة بلبنان.

ليس خافيا على أحد أن الرئيس سعد الحريري يعتبر الحكومة الاولى حكومة إثبات الوجود، والتمهيد لعودة سياسية من بابها الواسع، فضلا عن أنها توطئة لخوضه انتخابات نيابية مقبلة بوضع مريح.

ثمة تحديات كبيرة وهائلة أمام الحكومة العتيدة، بل أمام العهد برمته. من هنا أهمية أن تكون الانطلاقة ناجحة تحت عنوان التسوية الواسعة التي فتحت أبواب بعبدا أمام عون، والسرايا امام الحريري. والعبرة في حسن تعاون عون والحريري في السلطة التنفيذية، والتنبه لدقة التوازنات التي ترعى العلاقات الداخلية بين الاطراف في البلد. خلاصة القول ان الحكومة الجديدة يجب ان تكون اختبارا واقعيا لإدارة تسوية داخلية محمية بتفاهمات إقليمية في حدها الادنى، في مرحلة قضم وجود تنظيم "داعش" في كل من العراق وسوريا. أما الخيارات الكبرى المختلف عليها، فيبدو ان مرحلة تصفيتها لم تحن بعد.

 

كيف تكون الانتخابات النيابيّة حرّة ونزيهة وفي الحكومة مرشّحون وسلاح خارج الدولة؟

 اميل خوري/النهار/17 تشرين الثاني 2016

ليت الرئيس ميشال عون بدأ عهده كما بدأه كثيرون قبله، خصوصاً عندما تكون الانتخابات النيابية على الأبواب، وذلك بتشكيل حكومة من وزراء غير مرشّحين لتأكيد حيادها ونزاهتها في الاشراف عليها، إذ لا تكافؤ بين وزير مرشح وأي مرشح منافس له، خصوصاً إذا وضع كل الامكانات في وزارته لخدمة أنصاره ومحازبيه. فلو أن الرئيس عون، بالاتفاق مع الرئيس المكلف سعد الحريري، أصر على أن يتم تشكيل حكومة لا مرشحين بين أعضائها لتوصّل إلى تشكيلها في غضون 24 ساعة، ولم يكن تشكيلها استغرق كل هذا الوقت من أجل حلحلة عقد مع هذا الحزب أو ذاك والتوسّل بتقديم تنازلات لترى الحكومة النور قبل عيد الاستقلال ليفرح الناس به وبالحكومة معاً. وليت الخلاف بين الأحزاب كان على مشاريع تهم الوطن والمواطن، إنما على حقائب تسمّى سياديّة فتبقى كذلك بالاسم إذا لم يكن الوزير سيداً فيها وعليها.

لقد وقع العهد وهو في بدايته في خطأ قبول البحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية، خصوصاً وهي حكومة مهمتها الاشراف على الانتخابات، وينبغي ألّا يكون مرشحون بين أعضائها تحقيقاً للعدالة والمساواة والتكافؤ بين المرشحين، فاشراف حكومة تتمثل فيها كل القوى السياسية الأساسية في البلاد على الانتخابات يعني ضمناً أن الوزراء المرشحين يتميّزون عن غيرهم من المرشحين، ويخشى أن يبادر أي وزير يشعر بأن حظوظ مرشحي حزبه ضئيلة في الفوز بعدد المقاعد التي كان يتوقعها الى الاستقالة وإلى إثارة ضجة اعلامية حول عدم صحة الانتخابات ونزاهتها. فأي تأثير سيكون على الحكومة كلاً إذا استقال هذا الوزير أو تضامن معه في الاستقالة وزير وأكثر، وماذا يحل بالحكومة والانتخابات؟ أفلا يكون مَنْ يضمرون الشر لرئيس انتُخب تحت ضغط الظروف الموضوعية وبشبه إكراه قد نصبوا له فخاً وكان أول جديد العهد حكومة فاشلة؟

أما القول بأن حكومة "الوحدة الوطنية" هي الأقدر على التوصل الى اتفاق على قانون جديد للانتخابات، فهو قول ليس في محله لأن القوى السياسية الأساسية في البلاد لم تتوصل إلى هذا الاتفاق على مدى سنوات، فهل يعقل أن تتوصل إليه خلال أسابيع؟ لذلك فإن عودة الأقطاب الى طاولة الحوار في القصر الجمهوري هي أفضل من أي حكومة تتولى هذا الموضوع المهم والدقيق. وإذا لم يتوصل الأقطاب الى اتفاق على قانون جديد للانتخابات فلن يكون في استطاعة من يمثلونهم في الحكومة ذلك. فالمطلوب إذاً الاتفاق وإن بالعُرف على أن تكون حكومة مهمتها الاشراف على الانتخابات مؤلفة من وزراء غير مرشّحين، وأن يصير بتّ مشروع الفصل بين النيابة والوزارة، لأن حكومة تتألف من وزراء مرشحين للانتخابات قد لا تكون محايدة حتى لو كان فيها وزراء من جنس الملائكة. فالانتخابات الحرة والنزيهة لا تكون يوم الانتخاب فقط، انما عند الاعداد لها. فمن أساليب الغش والتلاعب قبل أن تبدأ العملية الانتخابية وتؤثّر في نتائجها ما يأتي: تكبير مساحة دوائر أو تصغير مساحتها أو ابقائها على ما هي، بحيث يأتي تقسيمها لمصلحة مرشحين من دون آخرين. عدم تصحيح أخطاء في قوائم الناخبين. إجراء تشكيلات وتعيينات لمصلحة مرشحين مرغوب فيهم. التدخل في تأليف اللوائح تأميناً لفوز مرشحين ضعفاء فيها. إعلان توقيت الانتخابات بما لا يلائم مرشحين لا يكون لديهم متسع من الوقت لتركيب اللوائح وعقد التحالفات. الاخلال بمبدأ تكافؤ الفرص في استخدام وسائل الاعلام وتسخير المناصب والخدمات وأموال الدولة للمصالح الانتخابية، خصوصاً عندما يكون بين الوزراء في الحكومة مرشحون ارتكبوا مخالفات في تأليف هيئات أقلام الاقتراع ووضع أقلام من دون معازل، أو مخالفة أصول استعمالها أو مكان وضعها. وجود أشخاص في القلم غير مرخص لهم بالدخول أو منع دخول من يحملون تراخيص، أو تلزيم تنفيذ مشاريع لمقاولين يعرف عنهم انهم "مفاتيح" انتخابية لكسب مزيد من الأصوات.

إن السؤال المهم الذي لا جواب عنه حتى الآن هو: هل تخرج نتائج انتخابات 2017 لبنان من وضعه الشاذ وعلى أساس أي قانون يكون عصرياً وعادلاً ومتوازناً ويؤمن صحة التمثيل السياسي والانصهار الوطني، ويحقق المناصفة الفعلية بين المسيحيين والمسلمين كما نص الدستور، وهل تكون الانتخابات حرة ونزيهة بوجود وزراء مرشحين وبوجود السلاح خارج الدولة، وهل يخفّض القانون سن الاقتراع ويمكّن من هم في الخارج من الانتخاب حيث هم لتأتي نتائج الانتخابات ممثلة ليس لشتّى فئات الشعب فحسب إنّما لأجياله أيضاً، أم تكون نتائج الانتخابات المقبلة مثل نتائج انتخابات سابقة لم تغير شيئاً في هذا الوضع؟

لقد جرت انتخابات الرئاسة بعد سنتين ونصف سنة من الشغور فكانت انتخابات الضرورة لأي رئيس خوفاً على مصير لبنان. فهل تجرى الانتخابات النيابية بحكم الضرورة أيضاً وفي موعدها ووفقاً لأي قانون خوفاً من الفراغ؟ وهل تتألف لوائح انتخابية على أساس المحاصصة بين الأحزاب كما تتألف الحكومة على الأساس نفسه لأن ليست في يد أي عهد حيلة؟

 

مكاسب الثنائية المسيحية على محك حساسيات الكباش حول "السيادية" مؤشر المرحلة المقبلة

 روزانا بومنصف/النهار/17 تشرين الثاني 2016

حين اتخذ رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع خيار دعم تأييد العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية اعتبرت مصادر سياسية من مختلف الاتجاهات ان خطوته كانت ذكية جدا بغض النظر عن تحبيذ هذه الخطوة ام لا . وثمة من يعتبر راهنا ان استثماره او سعيه الى استثمار نجاح رهانه في انتخاب عون في نهاية الامر سواء كانت خطوته الاولى مناورة ام لا اعتمادا على اقتناع بان هناك من يمكن ان يعرقلها او لا يسمح بها ، امرا يندرج في الاطار نفسه . وجعجع كسب نقاطا شعبية مسيحية في ظل الكلام على فيتو من " حزب الله" على حقيبة سيادية تعطى لـ"القوات " بناء على تمسكه بمطالبه نتيجة الاتفاق بينه وبين التيار العوني ما يثبت بانه قوة مزعجة للحزب وحلفائه وهذا يعطيه نقاطا اضافية على المستوى الشعبي ، علما ان "حزب الله " يسجل بدوره نقطة اكبر لمصلحته من خلال اثبات انه هو من يملك كلمة القرار النهائية في البلد ليس في وجه "القوات" بل حتى في وجه حليفه المسيحي الذي اضحى في رئاسة الجمهورية خصوصا ان منطق مشاركة "القوات" بذريعة مشاركة "حزب الله" في سوريا انما تلقى ضربة قوية خصوصا في ظل الاستعراض العسكري للحزب في القصير قبل ايام بما يدحض المنطق الذي تبناه في السابق. اذ ان جزءا من الرسالة التي فهمها كثر لهذا الاستعراض ان الحزب يرسم خطوطا حمرا لاي مناقشة او بحث ليس في سلاحه فحسب بل في اي امر يمس به عشية تأليف الحكومة واعداد البيان الوزاري للحكومة العتيدة. لكن المحصلة في هذا الكباش ان هناك خشية اولا من الا تكون ادارة رئيس الحكومة سعد الحريري لاي خلاف على طاولة مجلس الوزراء سهلة حتى لو كانت الحكومة المقبلة هي حكومة انتخابات ومن المفترض والمتوقع ان تنجز بعض الملفات الحياتية والاجتماعية من دون ان يمنع ذلك حصول تطورات تستدعي بحث قضايا كبيرة يمكن ان تحدث اشكالات كبيرة في داخلها.كما ان الكباش في شأن الحقائب الوزارية السيادية انما يعبر عن مرحلة سياسية قد لا تكون بالصورة الوردية التي ترسم لبداية عهد الى درجة يردد بعض السياسيين ان ملء رئاسة الجمهورية لن يؤدي الى متغيرات كبيرة فعلا بالقدر المأمول والمتوقع في هذه المرحلة على رغم اهميتها للبنان وللطائفة المسيحية . ويعود ذلك الى مجرد الاقتناع بان المرحلة المقبلة لن تسمح في ظل الغليان المستمر في المنطقة باكثر من العناوين نفسها للمرحلة الماضية انما باسماء وشكليات جديدة.

في اي حال ، فان التحالف القواتي العوني الذي بدا ساعيا الى الاستئثار بالحصة المسيحية لم ينزل بردا وسلاما على قلوب السياسيين من مختلف الاتجاهات وهو بدأ يضرب على اعصاب الكثير من القيادات والشخصيات او السياسية ولو بعيدا من الاعلام. فهناك المؤشرات الى محاولة حصر التمثيل المسيحي بالثنائية القواتية العونية على غرار الثنائية الشيعية. وهو امر لا يوفر نموذجا مشجعا حتى بالنسبة الى النخب المسيحية ولو ان المصالحة المسيحية كانت دوما هاجسا ومطلبا لكن الخوف يكبر في المقابل من انهاء التعددية المسيحية من خلال انهاء اي وجود للمستقلين وللطوائف المسيحية الاخرى وفق ما عبر نائب رئيس المجلس فريد مكاري في هذا الاطار ما لا يشكل مؤشرا جيدا. وكانت بداية انزعاج من واقع الدفع بهذا التحالف نحو اختصار القوى المسيحية ترجمت في دفع الرئيس نبيه بري من اجل المطالبة بحصة اساسية لكل من المردة وحزب الكتائب كما لو ان طرفين مسيحيين اساسيين سيغدوان في الحكومة تحت جناح رئيس المجلس نتيجة موقف الثنائي المسيحي. وهذا الاداء يرسم مؤشرات غير مشجعة بالنسبة الى الانتخابات النيابية المقبلة التي لم يعد ثمة شكوك كبيرة حول اجرائها وفق قانون الستين ولو معدلا بعض الشيء على رغم استمرار المطالبة بقانون انتخابي مختلط او نسبي مما يعني عودة المحادل وهذه المرة المحادل الطائفية الصرف تقريبا، ما يجعل البلد فيدرالية طوائف لا يتحمل تبعتها الافرقاء المسيحيون بالضرورة ما دامت سارية المفعول لدى الطوائف الاخرى انما انعكاساتها ستكون مختلفة. وهذا ليس سلبيا ربما بالنسبة الى الجمهور المسيحي الذي يرى ان دولة " حزب الله" تبيح للاخرين كينونة او حيثية مختلفة وان هناك غبنا كبيرا لحق بالثنائية المسيحية ابان الوصاية السورية بما يحتم اعادة التوازن الى البلد من خلال اعادة الاعتبار لهذه الثنائية. لكن جزءا من المخاوف من الثنائية المسيحية خصوصا بعدما بات الكلام على الميثاقية ورئيس جمهورية قوي وما الى ذلك من الشعارات ان يؤدي ذلك الى اثارة مخاوف الطوائف الاخرى بحيث يخشى كثر ان تتخطى حماسة المكاسب المسيحية اقله وفق ما رفعها زعماء الثنائية العونية القواتية حدودا تحتم التقاء الاخرين ضدهم حين تمس هذه المكاسب مصالح الطوائف الاخرى. ويفترض الاعتراف بان ظروفا واعتبارات كثيرة محلية وخارجية ساهمت في اعادة تحديد او تشكيل الوقائع السياسية وفق ما يعيد الاعتبار نسبيا الى الدور المسيحي وفق ما طمحت اليه الثنائية المذكورة لكن ثمة مسؤولية تتمثل في دور بات على المسيحيين لعبه في تكوين جسر مهم بين اللبنانيين لم يحسنوا القيام بها في عز تصاعد الازمة الشيعية السنية ولعب دور في السياسة الخارجية يحاول ان يعيد للبنان دوره ومعناه بعيدا من المحورية التي لعب المسيحيون دورا في ايذاء لبنان من خلالها.

 

«حزب الله» في وجه العهد اللبناني الجديد

رندة تقي الدين/الحياة/16 تشرين الثاني

لا يزال تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة يطرح كثيراً من التساؤلات في العالم العربي. فعدم اليقين حول إدارته المستقبلية لملفات الشرق الأوسط والأزمات الساخنة وفي طليعتها سورية ينشر القلق لدى بعض الأطراف، علماً أن سياسة أوباما في ملفات الشرق الأوسط خيبت الآمال وكانت فاشلة.

واليوم ولبنان بدأ عهداً جديداً مع العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وسعد الحريري رئيساً لحكومة يريدونها جامعة يطرح السؤال: هل بإمكان الأطراف التي كانت متنازعة في لبنان أن تتصالح وتتعايش لحماية هذا البلد من صراعات تدور حوله؟

اللقاءات الكثيرة مع أطراف عدة في البلد تظهر رغبة حقيقية في التعايش والبدء بورشة عمل والإعداد للانتخابات. لكن الشعب اللبناني ينتظر ليرى ما إذا كانت الطبقة السياسية والرئيسان عون والحريري وفريقاهما سيعملون فعلاً على مكافحة الفساد وتطوير البلد إلى الأفضل مع إيجاد حلول سريعة للمشاكل المعيشية الملحة لحياة كريمة للمواطن المستاء من السياسيين في بلده.

إن ما يسمى العهد الجديد في لبنان مع رئيس أتى من صفوف ٨ آذار أو مجموعة تنتمي إلى حلف مع «حزب الله» ورئيس حكومة من ١٤ آذار يشير إلى توجه للمصالحة ومحاولة التعايش من أجل حماية البلد الصغير من صراعات المنطقة المحيطة به. لكن الرهان على نجاح هذا التعايش يعتمد على مدى استعداد «حزب الله» وهو المجموعة الأقوى نفوذاً في لبنان، على التنازل لهذا التعايش على ألا يستخدمه لحساب حروبه في المنطقة، خصوصاً الحرب في سورية. والسؤال هنا يطرح حول ما إذا كان «حزب الله» في حاجة إلى لبنان بخير ومنتعشاً أو أن الحزب يريد الاستمرار باستخدام البلد لخدمة مصالح إيران في المنطقة.

قال مسوؤل لبناني رفيع في حديثه إلى «الحياة» أن على الدول التي تسعى إلى مساعدة لبنان أن تميز بين «حزب الله» الإقليمي و «حزب الله» اللبناني وأن تتعاطى مع «حزب الله» اللبناني كي لا تتأزم الأوضاع. ولكن، كيف ذلك والحزب يتدخل في الخارج في سورية والعراق واليمن؟ وماذا عن قتلاه من الشباب اللبنانيين الذين يرسلهم إلى سورية للقتال ولحماية نظام بشار الأسد؟ والمعروف أنه سقط للحزب آلاف القتلى من الشباب اللبنانيين الذين يقاتلون لحماية بشار الأسد بدل بقائهم في بلدهم للمساهمة في إعماره وإنعاشه. ومن الصعب الاقتناع بأن الحزب سيترك عون والحريري يعملان لمصلحة البلد. إلا إذا كان «حزب الله» في حاجة إلى لبنان مستقراً وآمناً في محيط ساخن ومليء بالحرائق التي يساهم فيها الحزب بخوضه المعارك لحساب إيران. فهذا العهد الجديد الذي أعطى أملاً للبعض في لبنان ينبغي أن يحقق نتائج سريعة وأن يدفع الخارج إلى مساعدة لبنان وإلى دعم رهانه الجديد. فلبنان في حاجة ماسة إلى مساعدة أشقائه الخليجيين وفي طليعتهم السعودية كما هو في حاجة إلى عودتهم بزخم إليه. وعلى الرئاسة اللبنانية والحكومة عندما تتشكل أن تظهر للخارج أنها جديرة بمساعدة الأصدقاء في الغرب لأن لبنان يمكنه أن يكون مثلاً للتعايش في المنطقة. والأهم من كل ذلك أن يتجنب «حزب الله» الذي ما زال قرار الحرب والسلام في يده رغم وجود رئيس قوي للجمهورية، افتعال مشكلة مع إسرائيل كي لا تستخدمها حجة لشن هجوم على لبنان مثلما فعلت في عام ٢٠٠٦. والرئيس الأميركي المنتخب ترامب من أقرب المقربين إلى صديقه بنيامين نتانياهو أكثر من أي رئيس أميركي سابق. فأي مغامرة إسرائيلية لتدمير جهود لبنان للخروج من الأزمة الاقتصادية أولإعاقة مسيرة العهد الجديد، تكون كارثة جديدة في المنطقة. وإسرائيل لا ترغب في لبنان مستقراً ومنتعشاً كما أنها مرتاحة جداً لما يحيطها من صراعات وحروب في المنطقة العربية كون العرب يلتهون ويبتعدون عن المشكلة الفلسطينية. فالعهد الجديد في لبنان أمام تحديات كبرى أهمها طروحات «حزب الله» وسياسته.

 

محاصصات

د. عامر مشموشي/اللواء/16 تشرين الثاني

بين الأمس القريب والبعيد في عهد الرئيس ميشال سليمان وبين اليوم في عهد الرئيس ميشال عون لم يتغيّر شيء في عملية تأليف الحكومة، والعُقد التي تعتري تأليفها، وما يُخشى منه رغم الإيجابيات التي تطفو على سطح المشاورات الجارية بين الرئيس المكلّف والقوى السياسية أن تحول المطالب والمطالب المضادة والتنافس على الحصص والمحاصصة أن يؤخرا ولادة حكومة العهد الأولى التي يتوقف عليها انطلاقة العهد بالزخم المطلوب لإعادة البلد إلى الخارطة الدولية من جديد بعدما تلاشى حضورها إلى حدّ الانعدام نتيجة الخلاف الذي كان مستحكماً حول الاستحقاق الرئاسي، والذي دام سنتين ونصف السنة وكان يمكن أن يستمر أكثر من ذلك بكثير لولا تلك التسوية الدولية والإقليمية التي أفضت الى إنهاء الشغور الرئاسي، بانتخاب مرشّح حزب الله العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بلا منازع. وها هي الاتصالات والمشاورات التي أجراها الرئيس المكلف مع القوى السياسية المعنية بالحكومة تكشف بما لا يقبل الشك من أن العقد التي كانت في عهد الرئيس ميشال سليمان، تؤخّر تشكيل الحكومة بضعة شهور، كما كان حال حكومة تمام سلام المستقيلة وحكومة ميقاتي التي سبقتها، ما زالت هي نفسها، وكأن كل المعنيين بالتشكيل لم يستفيدوا من التجارب السابقة رغم تغيّر الظروف، وتبدّل الأحوال بين العهد السابق والعهد الجديد، فالخلاف على توزيع الحصص بين القوى السياسية الذي أدى في العهد السابق إلى تأخير تشكيل الحكومة ما زال يصطدم به اليوم الرئيس المكلف في مشاوراته واتصالاته مع هذه القيادات من أجل الاتفاق معها على تشكيلة حكومية توحي بالثقة وتؤذن بانطلاقة واعدة للعهد الجديد، يعوّض بها عن المرحلة الماضية ويعيد الثقة الخارجية بالدولة اللبنانية وبقدرات شعبها على اجتراح العجائب في منطقة غارقة بالحروب حتى أذنيها ولا أحد حتى الآن بإمكانه أن يتكهن بما ستؤول إليه هذه الحروب من تغييرات جيوسياسية وديمغرافية وغيرها.لقد تعهد الجميع بتسهيل مهمة العهد الجديد عبر تسهيل عملية تأليف حكومته الأولى لكي تنطلق المسيرة، ويعوّض اللبنانيون الخسائر الجسيمة التي لحقت بهم جرّاء الانقسامات الحادّة بين قياداتهم والتي أدت إلى أن يستمر الفراغ في سدة الرئاسة سنتين ونصف ويتمدد هذا الفراغ ليشمل باقي المؤسسات الدستورية من مجلس نواب وحكومة، ومعهما تتوقف عجلة الدولة عن الدوران، ويستمر معه الخطر على الكيان، لكن هذا التعهد لم يترجم حتى الآن إلى خطوات عملية، ومن يدقق في الأخبار التي تسربت عن خفايا الاتصالات والمشاورات الجارية بين الرئيس المكلف والقوى التمثيلية وغير التمثيلية يجد أن أحداً لم يستفد من سلبيات الماضي، وإن المطالب التي أدت في السابق إلى تأخير تشكيل الحكومة ما زالت هي نفسها مع الرئيس المكلف، فالجميع يدّعي أنه يريد التسهيل لكنه يضع مصالحه فوق أي اعتبار ما أدى الى أن تتحوّل عملية تسهيل التأليف إلى عملية تعقيد وتأخير.

 

معركة الموصل أبهجت العراقيين باستثناء موالي إيران وعملائها

هارون محمد/العرب/17 تشرين الثاني/16

لا بد من الاعتراف بأن أداء قطعات الجيش العراقي والقوات المشتركة ووحدات مكافحة الإرهاب في معركة الموصل في قواطع العمليات الجنوبية والشرقية والشمالية لحد الآن، يسير بشكل مهني، ويقوم على سياقين: الأول يركز على عزل مسلحي داعش في خطوط صد – كما تسمى في المفاهيم العسكرية – لغرض تركيز الهجمات عليهم، والثاني يهدف إلى تأمين حماية سكان المدينة الذين حولهم التنظيم المتوحش إلى دروع بشرية للاحتماء بهم، ويُعتقدُ أن السياق الثاني قد يكون وراء التأخر في التقدم، وإنهاء المرحلة الأخيرة من المعركة.

وصحيح أنه ثمة انتهاكات قد حدثت وخصوصا في القاطع الجنوبي، الشورة وحمام العليل تحديدا، ولكن المعلومات الميدانية تؤكد أن لا علاقة بالقوات الثلاث (الجيش والقوات المشتركة ومكافحة الإرهاب) بها وتتحملها الشرطة الاتحادية التي تضم ضباط دمج وأفرادا من الميليشيات الشيعية، سجلهم غير نظيف في معارك جرت سابقا، وأُدينوا في بيانات للهيئات الإنسانية والحقوقية، وآخرها تقرير منظمة العفو الدولية حول ما حدث في ناحية الشورة من إعدامات لعدد من أبنائها خارج القانون.

وعموما فإن المعارك في القواطع الثلاثة (الجنوبي والشرقي والشمالي) حققت تقدما جيدا وأنجزت نجاحات طيبة في تقليل الأضرار عن السكان المدنيين وخصوصا في الجانب الأيسر، ولكن المخاوف تتزايد من حدوث جرائم وانتهاكات في القاطع الغربي الذي تركته القوات العراقية والتحالف الدولي مفتوحا لإتاحة الفرصة لمسلحي التنظيم للانسحاب عبره باتجاه الحدود مع سوريا، وتوفير ظروف مناسبة لمطاردتهم في الطريق البري الطويل في عمق الصحراء، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع في مقالة سابقة.

ونعيد ونكرر، بأن انتشار الميليشيات الشيعية في القاطع الغربي للموصل، وفي محور قضاء تلعفر، ومحاولتها الاستيلاء عليه بعد طرد أو انسحاب الدواعش منه، ستترتب عليه آثار خطيرة، وخاصة على سكان القضاء وأغلب من بقوا فيه وعددهم أكثر من 100 ألف، وفق التقديرات العسكرية، هم من السنة العرب والتركمان، بعد أن وفرت الحكومة والأحزاب الشيعية للنازحين الشيعة أماكن آمنة لهم في النجف وكربلاء والحلة، علما بأن معظم هؤلاء وهم يشكلون أقلية في المدينة، كانوا قد غادروها قبل احتلال داعش لها، نتيجة خلافات سياسية وطائفية شهدتها، في عهد حكومة نوري المالكي الثانية.

ومن يشاهد القنوات الفضائية الشيعية وقد وصل عددها إلى 32 قناة، وهي تنقل صورا عن فعاليات الحشد في جنوب تلعفر، يلاحظ أنها تظهر مقاتلين يعرفون أنفسهم بأنهم من سكان المدينة النازحين عنها، لا يتورعون في توجيه الاتهامات إلى سكانها الذين اضطروا إلى البقاء فيها، واعتبارهم دواعش ولو لم ينتموا إلى التنظيم ولم يحاربوا في صفوفه، فمجرد التشبث بأرضهم والتمسك بمدينتهم وصمودهم في وجه التنظيم وإرهابه، بات يشكل تهمة لهم تندرج في قانون “4 إرهاب” سيء الصيت الذي شرعه المالكي في ولايته الثانية لاستهداف السنة العرب فقط ، لذلك فإن خوفا مشروعا بدأ يتصاعد حاليا، من تحول هؤلاء التلعفريين -كما يقولون- إلى أدلاء للميليشيات التي تبطش بسكان المدينة الأبرياء الصابرين.

إن سير المعركة لتحرير الموصل وعدم حدوث انتهاكات من قبل الجيش والقوات العسكرية المتجحفلة معه، أبهجا العراقيين لوجود قادة أثبتوا كفاءتهم القتالية وحـرصهم الوطني، ولـم تسجل عليهـم نزعات أو توجهات طائفية، أمثال طالب شغاتي وعبدالغني الأسدي وعبدالوهاب الساعدي وعبدالأمير يارالله، وأسعدهم أن يكون جيشهم عراقيا وليس طائفيا كما “جاهد” زعيم حزب الدعوة نوري المالكي لتحويله إلى جيـش حزب واحد وطائفة معينة طيلة سنوات حكمه البغيض، كانت نتيجتها خسارة ثلثي العراق وعدة محافظات ومدن وبلدات، أمام عصابات داعش، بعد أن وفر لها رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة السابق بسياساته الهوجاء وطائفيته المقيتة، الدعم الخفي والتحريض العلني، للزحف على مناطق السنة العرب، تجسيدا لشعاره المبتذل “بأسهم بينهم”.

ولعلها من المفارقات السياسية التي ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية، أن موالي إيران و“سنة المالكي” احتجوا على مشاركة قوات موصلية، عراقية الانتماء والتشكيل والتمويل، تحمل اسم “حرس نينوى” في معركة الموصل ضمن قوات الجيش العراقي، وأغضبهم أكثر أنها تمكنت بدعم عسكري عراقي ومن طيران التحالف الدولي من إحراز تقدم في منطقة الشلالات بضواحي المدينة، وبدأت التهم تنهال على قائدها أثيل النجيفي الذي تعاون نواب حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون والحزب الإسلامي وسنة المالكي، على إقصائه من منصبه السابق كمحافظ لنينوى وتعيين محافظ ضعيف الإرادة وعديم الخبرة بديلا له.

ومما زاد من استيائهم أن نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي وزعيم المشروع العربي الشيخ خميس الخنجر، أثنيا على أداء حرس نينوى في تصديه لداعش وشكرا للموصليين تضحياتهم، وتفقدا العوائل النازحة ضمن قاطعه، حيث وجه الأخير مؤسسته غير السياسية (مؤسسة الخنجر للتنمية الاجتماعية) التي افتتحت سلسلة مدارس ومستشفيات للنازحين في إقليم كردستان، بتلبية احتياجات نازحي المناطق المحررة من الموصل من خلال تسريع إرسال بعثات طبية وصيدليات دواء متنقلة، وقوافل إغاثة عاجلة تحمل الخيام والمواد الغذائية إلى النازحين، الذين تتحجج الحكومة بعدم قدراتها على الاستجابة لاحتياجاتهم الضرورية لعدم وجود تخصيصات مالية في موازنتها.

والغريب أن الأصوات المبحوحة، ضد زيارة خميس الخنجر (العربي العراقي) لقاطع عمليات حرس نينوى وتفقده العوائل النازحة من الموصل، لم نسمعها تشير -مجرد إشارة- إلى وجود الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وهو الغريب والأجنبي، والطارئ على العراق والعدواني على شعبه، في محور تلعفر، يقود الميليشيات ويشرف على عملياتها، كما اعترف بـ“اعتزاز” أكبر قائدين فيها، أبومهدي المهندس أكرم الكعبي في تصريحات معلنة.

ونسأل كيف يكون شكل العمالة يا ترى؟

 

المدرسة الإيرانية لفنون السياسة وصناعة الإرهاب

حامد الكيلاني/العرب/17 تشرين الثاني/16

عندما يصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ممارسات وأسلوب نظام الملالي في طهران، بأنه مدرسة في فن السياسة، فهو لا يجافي الحقيقة، لأنهما من مدرسة واحدة تذكرنا بثنائيات فن المغالاة بالكوميديا أو المأساة معاً؛ كما لو كان إطلاق نار بكل الاتجاهات، فمن يموت حظه عاثر وكان يمكن أن يموت بحادث سير أو نزلة برد؛ لم يعد لهما الموت يعني شيئاً، فالكمال في فن السياسة يبرر قوافل القتلى وفاقدي الأطراف وجموع المهاجرين والمعاقين وبراميل الدموع.

إيران وروسيا تأكلان شعوبنا باستمتاع وليس لديهما مقتنيات الإحساس بالنقص، وتلك أدوات سلطتهما التي صنعت أبشع أنواع الفصل العنصري بين مفاهيم السلطة والقوة وبين حرية الشعوب وحقوق الإنسان.

في سياق انطلاق المشروع الإيراني بمرحلته العلنية، بعد إعلان خامنئي انتهاء صلاحية التقيّة وفترة المظلومية، وشعوراً من النظام الإيراني ومقلدي ولايته بالقوة، فإن الكتمان والتعتيم على أسرار تمدد صادراتهم، أمسيا صورة للضعف لم تعد تناسب إمكاناتهم؛ ولهذا اختفت من خطاباتهم لغة الدبلوماسية، خاصة بما يتوجه منها إلى العرب الذين فقدوا أو كادوا يفقدون تماماً العراق وسوريا واليمن ولبنان.

صواريخهم تنطلق مع صواريخ الأخبار الحاملة لنياتهم في تحرير المدن العربية وهم في طريقهم إلى القدس؛ بما يعني استغلال واستثمار فنهم الخاص بمزاوجة الخيال بالأسطورة، مع سلطة أفكار ومنهجية في خلطة اشتهر بها الملالي لتكييف أحزابهم ومجموعاتهم الغوغائية لاستلاب عقول الناس بالخوف من هواجس رغبتهم بحياة حرة لائقة وعذاب مستطير في آخرتهم، إذا لم يستجيبوا في دنياهم لأوامر التعصب الصادرة من مدرسة الولي الفقيه ومن يمثلها.

تصريحات مستشار وزير خارجية إيران، فعلاً مثيرة للاستغراب مع وجود قوانين واتفاقات دولية تجعل من إيران ودول مشابهة لها في سعي دائم وشغل شاغل لإحاطة كل نشاطاتها العسكرية، وما يرتبط بها، بسرية تامة وقلق من أي رائحة أخبار متسربة إلى الإعلام أو استخبارات الدول الكبرى؛ لكن ما الذي غيّر من نمط سياسة ونهج يفترض أنه يسري على الجميع لتفادي المشكلات في العلاقات وردات الفعل تجاه كل خرق لمنظومة السلام العالمي؟ ما الذي يدفع إيران للتصريح بامتلاكها خطا لإنتاج الصواريخ في سوريا والعراق وبلدان أخرى لم يتم ذكرها؟

الدول المجهولة مؤكد من بينها اليمن الذي استخدم فيه الحوثيون الصواريخ باستمرار، ومنها استهداف مكة، وأيضا يمكن أن يكون لبنان في خط إنتاج محتمل، عموماً الأمر لا يتعلق فقط بصواريخ مصنعة أصلاً في دول أخرى مثل كوريا الشمالية أو روسيا وتتم زيادة قدرتها التفجيرية وأيضاً مداها لتصل إلى أهداف بعيدة لإلحاق الأذى والتدمير الواسع، كما هو التوجه لصناعة حمام دم في حلب توفرت له كل المستلزمات بوصول حاملة الطائرات الروسية الأدميرال كوزينتسوف وسفن حربية وبوارج وطلعات تدريبية أدت إلى سقوط إحدى طائراتها في المتوسط.

من يضمن أن إيران لا تمتلك خطوط إنتاج في بعض دول أفريقيا لإدامة الصراعات في تلك القارة بمغذيات قريبة وبذات الأسلوب في سوريا والعراق واليمن، وهل تكتفي بالصواريخ أم إنها تقوم بإنتاج طائرات مسيرة دون طيار، وهو مجال تصنيع عسكري اهتمت به إيران في بداية التسعينات ومع انتهاء حربها مع العراق الذي أسقط أكثر من طائرة على أراضيه في زمن الحصار، وبهذا تكون الذخائر للأسلحة الخفيفة والمتوسطة إنتاجا أكيدا في الدول التي ذكرها التصريح.

روسيا ربما تكون شجعت إيران على الإعلان عن مصانعها الحربية خارج أراضيها، وفي ذلك رسائل لعديد من الدول، ولأنها مفتوحة وغير مغلقة فالمعنى عام يراد منه القبول بالأمر الواقع والإذعان لاستعراض القوة الروسية التي تعتبر إيران، في هذه المرحلة، حليفا إستراتيجيا مع سوريا في المنطقة بعد صفقة بـ10 مليارات دولار لتسليح إيران ووضع قاعدة همدان بتصرف القوات الروسية؛ كأن المنطق يقول وليس فلاديمير بوتين: إن أي اعتداء أو مواجهة بالضد من إيران تعتبر موقفاً معادياً من روسيا، وكذلك هو الأمر بالنسبة إلى سوريا.

كذلك رفع الحرج عن المصانع العسكرية الإيرانية خارج سياجها الجغرافي، إذا كان هناك حرج، في حالة إرسال شحنات الأسلحة إلى دول تخوض صراعات مسلحة وتحت أضواء الإعلام واستخبارات العالم المتطور.

صناعة الأسلحة الإيرانية في دول متعددة تفتح الباب على مصراعيه على حقيقة هذا النظام وتاريخه منذ مجيئه إلى الحكم في العام 1979 وبداية أقسى محن المنطقة، وكشف مستمر لسلسلة متواصلة من ألاعيب السحرة والمقامرة بمصير الشعوب، ومنها امتلاك إيران للأسلحة الكيمياوية واستخدامها أثناء الحرب الإيرانية العراقية بما فيها من خفايا وملابسات، وحجم التعاون في هذا المجال مع النظام السوري ولو على مستوى الخبرات والاستخدام ووسائل التمويه، لتمرير المشروع الذي تبناه الخميني بتصدير ثورته أولاً إلى كربلاء، لكن دماء العراقيين وتضحياتهم جميعاً وتوحدهم للذود عن وطنهم سقته السم، إلى أن حدث الاحتلال الأميركي ومن ثم الانسحاب وتسليم العراق إلى إيران.

مع تصريحات إيران بامتلاكها خطوط إنتاج عسكرية في أكثر من دولة، تسرب خبر نقلها للشحنات الحربية عن طريق “طيران ماهان” المدني، وهذا يذكرنا بمسرحية تفتيش الطائرات القادمة من إيران في مطار بغداد، وهي في رحلتها إلى سوريا للتأكد من خلو شحناتها من أي مواد تصنفها كمواد عسكرية، كان ذلك في السنوات الأولى للصراع السوري والرقابة الدولية على تصدير الأسلحة؛ العراق كان يعتمد الشفافية في تطبيق المعايير الدولية وبإشراف وزير النقل والمواصلات الذي يتولى، الآن، قيادة الحشد الشعبي الطائفي ويتسلم أوامره من المرشد خامنئي ومن مستشار رئيس وزراء العراق لقضايا الأمن قاسمي سليماني.

ومن أجل أن يكون الإعلان واضحاً وصريحاً تم تنظيم أول استعراض مباشر لمجموعات من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني، فرع لبنان، على أنقاض مدينة القصير السورية وبمتابعة من القوات الإسرائيلية، تمهيداً للتصريح العلني باستيلاء إيران على سوريا بمساعدة المحتل الروسي، بما يشبه استيلاء إيران على العراق بمساعدة المحتل الأميركي، وكلا الاحتلالين على طريقة التعاقد مع الشركة الكبرى في الظاهر ومن الباطن يأتي دور الشركات الطفيلية وبرامجها الخبيثة التي لا يعيبها شيء مما تفعله، لأنها تعلم مسبقاً إفلاتها من العقاب في ظل وجود الشركة الراعية مالكة القوة والنفوذ.

في غياب الردع الدولي وشيطنة الثورة السورية وخلط أوراق الإرهاب، تسنى لإرهاب الميليشيات الإيرانية الطائفية، وإرهاب النظام الحاكم في سوريا وكل مصانع الدجل التي التقت مع المصالح الروسية، ووجدت لها صوتاً معطِلاً لأي قرار في مجلس الأمن لامتلاك روسيا حق التصويت بالفيتو؛ العبث بالحقائق وتمرير فنونهم السياسية الخاصة التي لا يجيدها غيرهم. هناك عالم جديد يتكون، فيه الكثير من التحديات تقابلها استجابات حتمية لكنها تحتاج إلى السرعة بعد فراغ أنتج لنا خطوطاً لصناعة الإرهاب بكل تداعياته وصنوفه؛ لكننا دائماً بانتظار من يتجرع السم مرة ثانية وللأبد.

 

في سوريا: قوات احتلال وشعب يقاوم

ثائر الزعزوع/العرب/17 تشرين الثاني/16

لم يكد يمر سوى يوم واحد فقط على “الاعتراف” الذي أدلى به رئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد حسين باقري الذي كشف من خلاله أن إيران أسست خلال السنوات الماضية أرضية لصناعة صاروخية في سوريا تسمح بإنتاج صواريخ في محافظة حلب، وأشار إلى أن تلك الصواريخ الموجودة بالمصنع في حلب استخدم بعضها ضد إسرائيل في حرب لبنان عام 2006، حتى بادر صبية ميليشيا حزب الله إلى تنظيم استعراض للقوة في مدينة القصير الواقعة تحت سيطرتهم منذ يونيو عام 2013. وأيا تكن التحليلات والتأويلات التي حاولت تفسير هذا التصرف الاستعراضي الوقح، الذي لا يقل وقاحة عن تصريح المسؤول الإيراني، والذي يتزامن مع الإشارات القادمة من واشنطن وتشير إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سوف لن يشغل نفسه كثيرا بالشأن السوري، بل ربما سوف يسعى للتنسيق مع نظام دمشق مستقبلا، وهي الأسطوانة التي بدأ محور “المقاومة والممانعة” العزف عليها مؤخرا، إلا أننا يجب ألا نغفل من ناحية أخرى الأعداد المتزايدة من الصناديق التي تحمل جثث قتلى حزب الله وقيادات من الحرس الثوري الإيراني، بحيث أن أرقام أولئك القتلى بدأت تؤرق صانعي القرار في طهران، وهي تؤثر بشكل كبير على جمهور حزب الله تحديدا الذي لجأ في الكثير من المرات إلى دفن قتلاه داخل الأراضي السورية حرصا على عدم إثارة غضب ذلك الجمهور الذي لم يعد مقتنعا بأكاذيب المقاومة، ولا حتى بحماية المقامات الشيعية في سوريا. لذلك كان لا بد من هذا الاستعراض وتلك التصريحات غير المسبوقة والتي تأتي لتنسف كل ما سبقها من تبريرات كانت طهران حريصة على سوقها. لم يعد الأمر يتعلق بمستشارين عسكريين كما كانت تقول دائما بل تجاوزه إلى أبعد من ذلك بكثير، ليصل إلى حد الاعتراف بمصنع لصناعة الصواريخ، لم يكن من قبل مدرجا حتى على قائمة الأهداف الإسرائيلية المحتملة وهي التي استطاعت الوصول إلى عمق الأراضي السورية لتدمير العديد من المنشآت، لا خلال فترة الثورة ضد نظام دمشق بل قبل ذلك بكثير، وقد حققت إصابات محققة في غاراتها الجوية دون أن تتعرض لأي رد من أي طرف.

فهل قررت إيران تقديم مصنع صواريخها في حلب وجبة جاهزة لإسرائيل؟، وهي التي تعلم مقدار التنسيق بين القوات الروسية وبين السلطات الإسرائيلية، بل لعلها تأمل في أن تنفذ إسرائيل ضربة تدميرية تكسب بعدها سلطات طهران البعض من النقاط من جمهورها الذي يسمع تصريحات متوالية عن نصر قريب و”اندحار محور الشر” حسب أدبيات قم البالية، ولا يرى بعد أكثر من خمس سنوات سوى جثث أبنائه.

وبطبيعة الحال فإن الأمر نفسه ينطبق على عناصر ميليشيا حزب الله في القصير، ويمكن بالإضافة إلى ذلك اعتبارها رسالة إرهاب للداخل اللبناني الذي يوشك على الانتقال إلى مرحلة من التفاهم السياسي، بعد جملة من الاتفاقات حلت أزمة الرئاسة التي كان يعطلها الحزب نفسه، وقد تؤدي إلى استقرار نسبي، وهذا ما لا يريده الحزب الذي يعتاش على الفوضى، وسيشكل الاستقرار تهديدا كبيرا لكيانه الذي، وعلى الرغم من استعراضه العسكري، بات هشا، وبات يشكل عبئا على كاهل الدولة اللبنانية ويعطل أي تحرك باتجاه التنمية أو حل المشاكل العالقة، وهي أكثر من أن تحصى.

قد تكون السنة الحالية التي أشرفت على نهايتها أعطت دعما كبيرا لنظام الأسد وحلفائه خاصة بعد التدخل الروسي والذي جعلهم يكسبون الكثير من النقاط على حساب كتائب الثوار وقوات المعارضة السورية، ويمضون في رسم خرائطهم التي يحلمون بأن تصبح واقعا، وقد جعلهم كل ذلك يتوهمون أنهم قادرون على حسم المعركة لصالحهم، إلا أنهم تناسوا بأن الشعب السوري يعتبر وجودهم احتلالا، ولم تسجل كتب التاريخ أن احتلالا استطاع أن يبقى في أرض فيها شعب يقاوم ويعلم أولاده في الكهوف، كما أظهرت الصور التي رآها العالم، كي يبقى على قيد الحياة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل دريان ووفدا من المفتين وتسلم اوراق اعتماد 8 سفراء وتلقى دعوة من السيسي لزيارة مصر: لبنان سند للاخوة العرب

الأربعاء 16 تشرين الثاني 2016

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على "متانة العلاقات اللبنانية - المصرية وضرورة تعزيزها في المجالات كافة"، شاكرا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الدعوة التي وجهها اليه لزيارة جمهورية مصر العربية، واعدا بتلبيتها.

وأشار الرئيس عون، خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الخارجية المصري سامح شكري، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والوفد المرافق للوزير المصري، الى "ان لبنان تجاوز الظروف الصعبة التي مر بها وهو يستعيد اليوم دوره وحضوره انطلاقا من التلاقي الذي برز بين اللبنانيين حول خطاب القسم".

وقال: "ان التفاهم الذي تحقق نعمل على ترسيخه، ونحن نعتبر ان كل بلد يترسخ استقراره يكون سندا للآخرين، ولبنان هذا البلد الصغير بمساحته هو سند للأخوة العرب طالما هو ارض وئام وسلام وضيافة".

وأعرب الرئيس عون عن أمله "في ان يتم التوصل الى حل سياسي للازمة السورية، نظرا لما يتركه هذا الحال من انعكاسات ايجابية خصوصا بالنسبة الى مأساة النازحين السوريين".

رسالة السيسي

وكان الوزير المصري، نقل إلى الرئيس عون تحيات الرئيس المصري السيسي، وسلمه رسالة خطية جاء فيها:

"يسعدني أن أجدد لفخامتكم خالص التهاني بمناسبة انتخابكم رئيسا للجمهورية اللبنانية الشقيقة، الامر الذي يعد تتويجا مستحقا لمسيرتكم السياسية والنضالية الطويلة، وانني واثق من ان لبنان الشقيق سيشهد في عهدكم المزيد من الاستقرار والتقدم والرخاء، وسيستعيد دوره السياسي والحضاري الفريد.

كما يطيب لي في اطار اعتزاز وتقدير جمهورية مصر العربية، قيادة وشعبا، بخصوصية العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين بلدينا الشقيقين، والتزامنا الاستراتيجي الدائم بدعم وحدة واستقرار ورخاء الجمهورية اللبنانية الشقيقة، ان اتوجه بالدعوة لفخامتكم لزيارة القاهرة، من اجل تطوير واثراء العلاقات بين بلدينا الشقيقين، وتنسيق المواقف تجاه العديد من القضايا والتحديات التي تواجه امتنا العربية.

وانني اذ اتطلع لاستقبالكم قريبا في بلدكم الثاني جمهورية مصر العربية، فانه يسعدني ان اعرب لكم، اخي الكريم، عن اطيب تمنياتي لكم بدوام الصحة والسعادة وكل التوفيق في اداء مهمتكم الجليلة بما يحقق مصلحة لبنان الشقيق والامة العربية".

شكري

بعد اللقاء، تحدث الوزير شكري إلى الصحافيين فقال: "كان لي شرف اللقاء مع فخامة الرئيس حيث حملت إليه تحيات وتقدير فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما سلمته رسالة منه للتهنئة بتوليه رئاسة الجمهورية اللبنانية، ودعوة فخامته لزيارة مصر في أول فرصة مؤاتية. إن الرئيس السيسي كان من أول مهنئي فخامته، عبر اتصال هاتفي. وقد أوفدني إلى لبنان، في زيارة تأتي بعد ثلاثة أشهر على زيارتي الأولى، تأكيدا للعلاقة الوثيقة التي تربط بين البلدين وعلى اهتمام مصر بالتطور الهام الذي شهده لبنان من خلال انتخاب الرئيس عون وبدء عودة لبنان إلى استقراره وعودة العجلة إلى السلطات السياسية للإضطلاع بتحقيق آمال اللبنانيين".

أضاف: "نحن نرى في لبنان مركزا هاما للعروبة وللحفاظ على المصالح العربية المشتركة في المشرق. وإننا نواجه تحديات مشتركة، بشكل أفضل، من خلال التعاون والتضامن والتوافق في ما بيننا. وهذه كانت من أهداف هذه الزيارة أيضا. ونحن سنتواصل مع مؤسسات الدولة اللبنانية كافة لبدء حوار عميق وعلاقة وثيقة، في خدمة أهدافنا المشتركة. وخلال هذه الزيارة سوف نلتقي برئيس الحكومة المكلف ورئيس مجلس النواب والاطياف السياسية الأخرى لتأكيد اهتمام مصر بتعزيز علاقاتنا الثنائية على مختلف المستويات. كما أننا سنقوم باتصالات مع رجال الأعمال لتعزيز العلاقات الاقتصادية، خصوصا وأن مصر تنطلق في إطار الخطة الاقتصادية والاصلاحات التي أقدمت عليها، وقد أمنت فرصا عدة للتعاون بين البلدين في النطاقين السياسي والاقتصادي. وسنستفيد من كافة هذه المجالات لتعزيز القدرات المشتركة للشعبين اللبناني والمصري. وإننا نتطلع إلى مزيد من التواصل على مستوى القمة بين البلدين من أجل تحقيق مصالحنا المشتركة".

وردا على سؤال عما إذا كانت الرسالة التي حملها إلى رئيس الجمهورية من نظيره المصري تتضمن أكثر من التهنئة والدعوة لزيارة مصر، أجاب: "لقد حملت رسالة تضامن واهتمام مصر باستقرار لبنان، وتأكيدها الوقوف إلى جانب لبنان لاستكمال المسار السياسي وتحقيق الاستقرار. وإن مصر تتطلع إلى هذه العلاقة على أنها علاقة تضامن استراتيجية بين البلدين".

دريان

واستقبل رئيس الجمهورية مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، على رأس وفد من مجلس المفتين قدم له التهاني بانتخابه.

وأعرب المفتي دريان، خلال اللقاء، عن أمله "بأن يحقق عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون طموحات وآمال اللبنانيين، بتحقيق الكثير من الانجازات"، معولا على "الانطلاقة الصحيحة والقوية لهذا العهد"، ومؤكدا تطلع اللبنانيين إليه لتحقيق دولة قوية، قادرة، حرة، سيدة ومستقلة، فيها مؤسسات وقانون، ويحميها الجيش الوطني".

وقال: "بانتخابكم فخامة الرئيس طويت فترة مأزومة جدا كادت ان تطيح بمؤسسات لبنان الدستورية، وننظر الى عهدكم بتفاؤل ونقدر عاليا ما ورد في خطاب القسم المليء بالمضامين والنوايا الوطنية ما يجعلنا نعول كثيرا على هذا العهد الذي نريده عهد خير وامان".

وأضاف: "ان لبنان امانة بأيديكم وانتم اب جميع اللبنانيين، ونتطلع ان نتعاون معكم ومع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الرئيس سعد الحريري، وكلنا ثقة انكما ستتوليان ادارة شؤون الدولة بحكمة ودراية وشفافية".

عون

ورد رئيس الجمهورية شاكرا المفتي والوفد المرافق على التهنئة، واكد انه "ملتزم بتنفيذ ما ورد في خطاب القسم تنفيذا كاملا"، وقال: "سنواجه العقبات التي يمكن ان تعترضنا بالتعاون مع الجميع، لان المسؤول لا يستطيع ان يفعل كل شيء وحده، ويدي ممدودة الى الجميع كي نتعاون لتحقيق ما نراه ضروريا لمصلحة جميع اللبنانيين، وفي مقدمة ذلك تثبيت الاستقرار ومكافحة الفساد واصلاح القوانين وتفعيل عمل الادارات والمؤسسات، وكل ما يلزم لقيام الدولة القوية والقادرة والعادلة".

وأكد الرئيس عون انه سيولي اهتماما خاصا بالمناطق اللبنانية المحرومة وبأهلها، وسيسهر على تحقيق العدالة ورفع الظلم وتوفير انماء متوازن في كل المناطق اللبنانية.

دريان

وبعد اللقاء أدلى مفتي الجمهورية، يحيط به أعضاء مجلس المفتين، بالتصريح الآتي:

"جئنا اليوم إلى القصر الجمهوري، مع إخواني أصحاب السماحة مفتي المناطق الذين يمثلون مجلس المفتين في لبنان، لنقدم التهاني لفخامة الرئيس العماد ميشال عون على انتخابه رئيسا لجمهوريتنا اللبنانية. ونحن بانتخابه خرجنا من فترة أليمة، مدمرة وقاتلة هي فترة الفراغ الرئاسي. وبهذا الانتخاب الميمون نتطلع إلى العهد الجديد بكثير من التفاؤل والأمل بأنه سيحقق آمال وتطلعات اللبنانيين في دولة قوية، قادرة، حرة، سيدة ومستقلة، فيها مؤسسات وقانون، وفيها الجيش الوطني الذي يحمي الوطن واللبنانيين".

وأضاف: "نحن قلنا لفخامة الرئيس أننا نقدر عاليا مضمون خطاب القسم، وتمنينا أن يتم الاسراع بتشكيل حكومة جامعة، حكومة وحدة وطنية منسجمة، ليكتمل بذلك عقد المؤسسات الدستورية كي تنطلق عجلة الدولة بسرعة لتقديم الخدمات للوطن وللبنانيين. إننا نعول كثيرا على الانسجام والتوافق بين القوى السياسية من أجل مصلحة لبنان واللبنانيين، كما نعول على التفاهم والتوافق والعمل المشترك بين فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء. نحن في هذا اليوم نقول للبنانيين أننا امام عهد جديد: هذا العهد الذي سيحقق طموحات وآمال اللبنانيين جميعا. ونحن نتمنى للبنان وللبنانيين في هذا العهد الميمون الازدهار والأمان والاستقرار، كما نتمنى تحقيق الكثير من الانجازات، معولين على الانطلاقة الصحيحة والقوية لهذا العهد".

تقديم أوراق اعتماد

الى ذلك، شهد القصر الجمهوري اليوم تقديم اوراق اعتماد ثمانية سفراء معتمدين في لبنان، يشكلون الدفعة الثانية من رؤساء البعثات الديبلوماسية الذين سيقدمون اوراق اعتمادهم لرئيس الجمهورية تباعا بعدما كانوا يمارسون مهامهم الديبلوماسية بصفة قائمين بالأعمال.

وتضمنت الدفعة الثانية سفراء: سويسرا فرنسوا باراس، جمهوريةالبرازيل الاتحادية خورخي جيرالدو قادري، اوستراليا غلين اندرو مايلز، مملكة الدانمارك سفند وافر، مملكة النروج لين ناتاشا ليند، جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية هيراث مودي يانسيلاجيديراريتيسريراختياكوماريويجيراتنيمانديس، المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال ايرلندا هيوغو شورتر، بنغلادش عبد المطلب ساركر.

حضر تقديم اوراق الاعتماد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والامين العام لوزارة الخارجية السفير وفيق رحيمي والمدير العام للمراسم في رئاسة الجمهورية لحود لحود ومديرة المراسم في وزارة الخارجية السفيرة ميرا ضاهر فيوليدس.

ولدى وصول السفراء تباعا الى القصر، أقيمت المراسم والتشريفات المعتمدة، فعزفت موسيقى الجيش نشيد البلاد التي يمثلها السفير في الوقت الذي رفع فيه علم دولته على سارية القصر الجمهوري الى جانب العلم اللبناني.

بعد ذلك، حيا السفير العلم ثم عرض سرية من لواء الحرس الجمهوري، دخل بعدها الى صالون 22 تشرين وسط صفين من الرماحة، ومنه الى صالون السفراء حيث قدم اوراق اعتماده الى الرئيس عون كما قدم له اعضاء البعثة الدبلوماسية.

ولدى مغادرة السفير، بعد تقديم اوراق الاعتماد، عزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني اللبناني.

ونقل السفراء الى الرئيس عون تحيات رؤساء دولهم وتمنياتهم له بالتوفيق في مسؤولياته الوطنية، مؤكدين له العمل من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع بين لبنان وبلدانهم. وحمل رئيس الجمهورية السفراء تحياته الى رؤساء دولهم، متمنيا لهم التوفيق في مهمتهم الدبلوماسية.

وفي ما يلي نبذة عن سيرة حياة السفراء الذين قدموا اليوم اوراق اعتمادهم:

سفير سويسرا فرنسوا باراس François barras

حائز على اجازة في الحقوق من جامعة جنيف ودكتوراه في علوم الانسان من جامعة لندن. تقلب في مناصب عدة قبل ان يعين ملحقا ثقافيا لسفارة بلاده في واشنطن، ومن ثم مستشارا اول للبعثة السويسرية في مكسيكو. تولى عدة مناصب ثقافية في الادارة المركزية السويسرية ومن ثم في الاونيسكو، قبل ان يعين سفيرا لبلاده في الامارات العربية المتحدة وقنصلا عاما في هونغ كونغ وجزيرة ماكاو ونيويورك.

سفير جمهورية البرازيل الاتحادية خورخي جيرالدو قادري Jorge Geraldo kadri

حائز على اجازة هندسة وادارة اعمال من الجامعة الفيدرالية في ريو دي جانيرو. تابع دورة اعداد ديبلوماسية في المعهد العالي للعلاقات الدولية في الريو. تقلب في مناصب عدة قبل ان يتم تعيينه قائما بالأعمال في سفارة بلاده في كانبيرا ومن ثم في البعثة الدائمة للبرازيل في مقر الامم المتحدة في جنيف. تولى رئاسة القسم الثقافي في وزارة الخارجية البرازيلية قبل ان يعين سفيرا في بولونيا.

سفير استراليا غلين اندرو مايلز Glenn Andrew MILES

تقلب في مناصب خارجية عديدة في سفارات بلاده لدى كل من مصر، المملكة العربية السعودية، الاردن، العراق، الكويت، ورام الله، قبل ان يتولى رئاسة بعثة بلاده في جزر فيجي.

سفير مملكة الدانمارك سفند وافر SVEND WAEVER

حائز على اجازة في الحقوق والقانون البحري، وعمل استاذا لفلسفة القانون في عدد من الجامعات قبل ان يلتحق بوزارة خارجية بلاده حيث تقلب في مناصب ادارية واستشارية عدة قبل ان يعين وزيرا مفوضا في سفارة مملكة الدانمارك في باريس ومن ثم سفيرا لبلاده في قبرص والفيليبين وكوالالمبور. تولى رئاسة امانة سر شؤون اللاجئين في وزارة خارجية بلاده قبل ان يعين سفيرا لمملكة الدانمارك في لبنان.

سفيرة مملكة النروج لين ناتاشا ليند Leen Natacha LEENED

حائزة على اجازة في الحقوق، باختصاص العلاقات الدولية من جامعة اوسلو واجازة في العلوم الانسانية والاجتماعية من جامعة بيرغن. تقلبت في مناصب ادارية عديدة في وزارة خارجية بلادها قبل ان تعين مسؤولة عن قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مقر البنك الدولي في واشنطن. عملت في سفارات بلادها في كل من نيويورك وشاطئ العاج وبروكسل وتل ابيب، كما عينت عضوا في الحكومة لشؤون القوانين البحرية والعلاقات الخارجية. كما شغلت منصب مستشارة دائمة لبعثة بلادها في مقر حلف الناتو.

سفيرة جمهورية سري لانكا الديمقراطية الاشتراكية هيراث مودي يانسيلا جيديرا ريتيسرير اختياكوماريو يجيراتنيمانديس

HerathMudiyanselaGederaReethisriRakthiyakumariwijeratne MENDIS

حائزة على ماجيستير في العلاقات الدولية من جامعة فيينا، واجازة في الفنون من جامعة كوالالمبور واجازة في العلاقات الدولية من الجامعة ذاتها. تقلبت في عدة مناصب قبل ان تعين سفيرة لبلادها في لبنان، ولها عدة دراسات في الشؤون الدولية ومحاضرات حول السلام الدولي.

سفير المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال ايرلندا هيوغو شورتر Hugo SHORTER

تقلب في مناصب خارجية عدة حيث عمل ملحقا لبلاده في المعهد الوطني للادارة في باريس، وعضوا في بعثة بلاده لدى حلف الناتو والاتحاد الاوروبي، كما في سفارات بلاده في باريس وبرازيليا. تولى ايضا منصب نائب رئيس قسم شمال شرق آسيا والمحيط الهادئ في وزارة خارجية بلاده، وعمل مستشارا للشؤون الاوروبية في الوزارة.

سفير بنغلادش عبد المطلب ساركر

حائز على اجازة في العلوم الزراعية من جامعة داكا، وعمل وزيرا مفوضا لسفارة بلاده في باريس بعد ان شغل مناصب عديدة استشارية وقنصلية في سفارات بلاده في كل من لوس انجلوس والرباط وجنوب افريقيا.

 

سامي الجميل بحث مع غطاس خوري ونادر الحريري في المستجدات الحكومية

الأربعاء 16 تشرين الثاني 2016 /وطنية -التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي النائب السابق غطاس خوري ومدير مكتب رئيس الحكومة المكلف نادر الحريري بحضور نائب رئيس الحزب جوزيف ابو خليل والدكتور ميشال ابي عبدالله وجرى بحث في المستجدات الحكومية.

الراعي استقبل وفد لجنة وادي قاديشا ستريدا جعجع: متمسكون بحصتنا في الوزارة والأمور تتحرك بسرعة

الأربعاء 16 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، وفد لجنة وادي قاديشا، الذي ضم وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال ريمون عريجي، النائبين ستريدا جعجع وإيلي كيروز، الوزير السابق زياد بارود، رئيس اتحاد بلديات بشري ايلي مخلوف، رئيس اتحاد بلديات زغرتا - الزاوية زعني خير، النائب البطريركي على جبة بشري المطران مارون العمار، ممثل الرهبنة اللبنانية المارونية الأب شربل كيروز، رئيس دير مار انطونيوس قزحيا الأب مخائيل فنيانوس، رئيس دير مار ليشع الأب جوزيف مسلم، غازي جعجع، المستشار القانوني لإتحاد بلديات القضاء مرشد صعب، ونقيب المهندسين السابق جوزيف قزحيا، في زيارة لتقديم النسخة الأصلية عن العلم والخبر الذي يسمح بتأسيس جمعية وادي قاديشا، إلى البطريرك الراعي، الذي هنأ الوفد، متمنيا "نجاح أعمال هذه الجمعية لما فيه خير أبناء المنطقة والوادي المقدس".

وبعد اللقاء، قالت جعجع: "إن هدف الزيارة هو تقديم النسخة الأساسية للعلم والخبر إلى غبطة البطريرك الراعي والتماس بركته وشكره لأن لولا مساهمته وايمانه، لما كنا وصلنا الى هنا اليوم. ونحن نستعد للانطلاق بالعمل بعد تأخير دام نحو 18 سنة. بداية، نود القيام بأمور ثلاثة: اولا حرصنا على بقاء اهلنا في ارضهم، ثانيا اطلاق السياحة الدينية من بابها الواسع، وثالثا تأهيل كل الكنائس والجداريات في الوادي، حيث يوجد تاريخ الموارنة".

وردا على سؤال حول توقيت تأليف الحكومة المرتقبة، قالت: "طبعا، وكما أرى ستكون هناك حكومة قبل عيد الإستقلال. التعاون بيننا وبين التيار الوطني الحر هو تعاون مثمر جدا. وفاتحة الخير بدأت منذ 18 كانون الثاني 2016 من خلال المصالحة التاريخية التي حصلت بيننا وأدت الى انتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية". وعن حصة "القوات" في الحكومة، قالت: "في الواقع، نحن لسنا هواة مناصب ولا مراكز، ولربما اعتادوا علينا في الفترة الأخيرة بألا نطالب بحقنا من أجل المصلحة العامة، وإنما حجم القوات اللبنانية بات معروفا في لبنان. ومن هذا المنطلق، فإن الحصة التي كنا نطالب بها هي حصة حق لا أكثر ولا أقل. لقد تحدث عنها الحكيم مرارا، فإذا تألفت الحكومة من 30 وزيرا نحن نطالب ب5 وزراء. واذا كانت حكومة من 24 وزيرا فنحن نطالب ب4 وزراء. وفي النهاية على كل واحد منا التضحية قليلا، ولكن هذه هي حصتنا، ونحن متمسكون بها. لم نشارك في الحكومات سابقا للاسباب التي تعرفونها، ولكن هذه المرة سندخل وفق الحصة التي يحق لنا بها". أضافت: "من المهم أن يكون هناك انسجام في هذه الحكومة، لأن هؤلاء الوزراء سيتواصلون مع بعضهم ليسيروا أمور البلد. نحن نطالب بوزارة سيادية وخدماتية، ولن نستبق الأمور، فالملف بين يدي الحكيم، والأمور تتحرك بسرعة كبيرة. نشكر الله على انتخاب رئيس للبلاد بعد فراغ سنتين ونصف سنة. واليوم بوجود حزب القوات اللبنانية في الحكومة، سواء كنا نحب هذا الحزب ام لا، فالجميع يعلم اننا معروفون بشفافيتنا وعملنا الدؤوب وجديتنا. وأنا أعدهم بأن وزراء القوات سيدخلون إلى هذه الحكومة ويتمتعون بهذه الصفات".

 

شكري من كليمنصو: استعادة موقع الرئاسة وقرب تشكيل الحكومة مؤشر استقرار جنبلاط: التأخير ليس إقليميا بل محلي

الأربعاء 16 تشرين الثاني 2016 /وطنية - زار وزير الخارجية المصري سامح شكري رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو يرافقه المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية المستشار احمد ابو زيد، والسفير ياسر علوي، والسفير المصري في بيروت نزيه النجاري، حيث كان في استقباله الوزراء: وائل ابو فاعور، أكرم شعيب وغازي العريضي ونواب اللقاء. وقبل مغادرته قال شكري: "تشرفت بلقاء النائب وليد جنبلاط، وكانت الزيارة لاستمرار التواصل فيما بيننا وبين كافة الاطياف السياسية اللينانية، والتطور الذي حدث من خلال استعادة مؤسسة الرئاسة موقعها وقرب تشكيل الحكومة، كلها تؤشر لاستعادة استقرار لبنان ومن المؤكد أن للنائب جنبلاط دوره الفاعل نظرا لتاريخه الطويل واسهامه السياسي بإيجابية لتعزيز الاستقرار والسير قدما نحو تحقيق طموحات الشعب اللبناني، ومصر تعمل جاهدة على دعم هذا التوجه والتواصل بشكل كثيف لتحقيق مصلحة الشعبين. وانا سعيد بهذه الفرصة واتطلع الى مزيد من التواصل فيما بيننا".

جنبلاط

من جهته قال جنبلاط: "إنها لفتة كريمة من قبل الوزير سامح شكري للقيام بهذه الزيارة، والعلاقة هي علاقة تاريخية في ما بين الشعب اللبناني والشعب المصري، ونتمنى لمصر الاستقرار والنهوض الاقتصادي وفي الوقت نفسه ان تلعب كما كانت دورا في اعادة اعتبار ما تبقى من التضامن العربي، لان هذا التضامن وحده يستطيع ان ينقذنا من هذه المآزق والانزلاقات". اضاف: "صحيح أن زيارة الوزير أتت في ظرف دقيق لكنه مفيد، ونحن نشكل حكومة، وأتى بظرف اقليمي وانتخبنا رئيسا واليوم نشكل وزارة. وهنا أقول ان التأخير ليس إقليميا بل محلي، لكن يحق لبعض الشرائح المغبونة ان تطالب بحقها، ولو كنت اعتبر نفسي مغبونا لكنت وافقت على وزارة الشؤون الاجتماعية، لكن أفرغت الشؤون من شؤونها، ولنبق على الصحة لنعطي اللبنانيين الصحة وهذا أفضل. وبهذه المناسبة أغتنم الفرصة لأقول بأن "التويتر" الذي أطلقته كان "تويتر" مازحا، ولا بد من قبول المزح بالمزح".

 

قهوجي استقبل القائم بالاعمال الاميركي وملحق الدفاع ووفد جمعية المصارف

الأربعاء 16 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة ظهر اليوم، القائم بأعمال السفارة الأميركية داني هال، يرافقه ملحق الدفاع الأميركي العقيد يوليزس كالفو، وتناول البحث الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين جيشي البلدين.

كما استقبل قهوجي وفدا من جمعية المصارف برئاسة الدكتور جوزف طربيه.

 

شكري بعد لقائه جعجع: لحكومة ائتلافية تحافظ على مؤسسات الدولة

الأربعاء 16 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب وزير الخارجية المصري سامح شكري، يرافقه السفير المصري نزيه النجاري، الوزير المفوض ياسر علوي، المستشارون أحمد ابو زيد، كامل جلال ونادر زكي، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي، وعرض المجتمعون الأوضاع السياسية العامة. ونقل شكري "دعم الجمهورية المصرية لاستقرار لبنان في المجالات كافة"، آملا "تشكيل حكومة ائتلافية وطنية تحافظ على مؤسسات الدولة اللبنانية".

 

شكري زار حزب الكتائب واكد دعم مصر لاستقرار لبنان ووحدة اراضيه وسامي الجميل اشاد باهتمام مصر بقيام دولة مستقلة وسيدة في لبنان

الأربعاء 16 تشرين الثاني 2016 /وطنية -استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي وزير الخارجية المصرية سامح شكري يرافقه السفير المصري في لبنان نزيه النجاري والوزير المفوض ياسر علوي والمستشارون احمد ابو زيد ، كامل جلال ونادر زكي .

وحضر اللقاء الرئيس امين الجميل،الوزير في حكومة تصريف الاعمال الآن حكيم ، ونائبا رئيس حزب الكتائب جوزيف ابو خليل و سليم الصايغ .

الوزير شكري

وبعد اللقاء جدد شكري التأكيد على ان الزيارة هي دعم للبنان ولما تحقق بعد الاستحقاق الرئاسي، مشيرا الى ان بلاده داعمة للاستقرار في لبنان ووحدة أراضيه والتضامن العربي الذي هو الوسيلة لمقاومة التحديات والتغلب عليها . وقال:"نتطلع للمزيد من التواصل ومصر تقف الى جانب لبنان وقفة قوية" معتبرا ان ما لدى لبنان من قدرات سوف يؤدي الى تحقيق كل ما يطمح اليه الشعب اللبناني.

النائب الجميل

اما النائب الجميل فقال بعد اللقاء :"نشكر معالي الوزير على حضوره وخاصة انه تربطنا بمصر علاقة تاريخية وهي علاقة احترام ومحبة للبنان". واضاف:"نقدر دور مصر الكبير والاهتمام بالاستقرار في لبنان ولقيام دولة مستقلة وسيدة" آملا في أن يستمر التعاطف والتواصل المصري مع لبنان وشدد على ان دور مصر الايجابي في لبنان موضع تقدير من كل اللبنانيين وشكر مصر على الجهد الذي تقوم في لبنان ووصفه بأنه جهد ايجابي لناحية التفتيش عن حلول ولما يمكن ان يحمي لبنان في هذه المرحلة. ووجه الشكر الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الجهود التي يبذلها واهتمامه بلبنان متمنيا له النجاح في القضاء على الارهاب. وقال:"العلاقة ستستمر ودور مصر الايجابي في لبنان موضع تقدير من كل اللبنانيين ".

 

باسيل أجرى محادثات ونظيره المصري: لبنان يتبع سياسة خارجية مستقلة شكري: مرتاحون الى انتخاب الرئيس

الأربعاء 16 تشرين الثاني 2016

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نظيره المصري سامح شكري، يرافقه السفير المصري نزيه النجاري.

وبعد جلسة محادثات، عقد الوزيران مؤتمرا صحافيا استهله باسيل بالقول: "إن زيارتكم الثانية للبنان ولقاءاتنا المتكررة وتعاوننا الدائم إنما تؤكد عمق العلاقة والتنسيق بين بلدينا، إنما زيارتكم هذه المرة لديها طابع مميز، إذ أتت للتهنئة بانتخاب رئيس للجمهورية، وقد اصبح للبنان رأس ورئيس بدأت معه مسيرة التلاقي والتعافي من خلال قرار لبناني جامع ميثاقي يجمع كل اللبنانيين ويؤدي الى إعادة لبنان الى طريق الازدهار". أضاف: "إن انتخاب رئيس للجمهورية ما هو الا بداية لعودة الروح الى مؤسساتنا وانتظام عملها، ونأمل أن يستكمل هذا الامر سريعا بتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة لكل اللبنانيين، تؤدي واجبها الاول بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري وفقا لقانون انتخابات جديد يحقق صحة التمثيل. وهو الامر الذي سيعطي لبنان الاستقرار السياسي الطويل المطلوب، مما يمهد لقيام ورشة اصلاحية ونهضة اقتصادية يتكامل فيها لبنان داخليا وخارجيا وتكون مصر مرة جديدة، شريكة أساسية له، في التبادل التجاري والاستثمار المتبادل، ونعمم فكرة التلاقي بين دولتينا ونعمم أوجه الشبه القائمة بيننا". وتابع باسيل: "لقد نجح لبنان بالرغم من كل الضغوط المتزايدة نتيجة الارهاب التكفيري وضغوط النزوح السوري ووجود عدو عنصري على حدودنا يعمم أفكار العنصرية والآحادية، في تغليب لغة الحوار والتلاقي على لغة العنف. وهذا ما نأمل ان نقوم به معا على الصعيد الثنائي والعربي والاقليمي والدولي، لأن لبنان ومصر منارة للثقافة والانفتاح. نحن نرمز الى الدولة المدنية التي تحفظ شعوبها على قدم المساواة والتي تعطي الحرية الدينية والفكرية والتعبيرية والإعلامية والسياسية، ونحن نموذج للتعددية ومنبع للحضارات. ونأمل بما يمثل كل بلد من بلدينا ان نعطي النموذج الذي يتوجب اتباعه في مواجهة النموذج الداعشي الذي يتربص بنا ويهدد بلدينا ويضربنا ارهابا وتفجيرا والذي ننجح حتى الان من خلال قوانا المسلحة، بالتصدي له وبالتالي عليه".

وأشار الى "أن لبنان عبر من خلال خطاب القسم للرئيس ميشال عون، عن أنه يبتع سياسة خارجية مستقلة تقوم فقط على مصلحة لبنان، ومصلحة لبنان الوطنية هي قائمة على التزام ميثاق جامعة الدول العربية، ولا سيما المادة الثامنة منه التي تنص على عدم التدخل في شؤون الدول العربية، وهذا ما نأمل أن تقوم به الدول العربية كذلك معنا، وهذا ما يؤسس لعلاقات عربية سليمة نامل ان تستعيد جامعة الدول العربية دورها الفعال بإرساء هذه المفاهيم وبالعمل الإيجابي على مستوى الجامعة وعلى مستوى دولنا، لكي في الوقت ذاته الذي نتبع فيه سياسة ابعاد المشاكل عن لبنان انما ننخرط بعمل ديبلوماسي وسياسي إيجابي يؤدي الى حل المشاكل على الأسس السلمية وليس على الأسس العنفية، ويكون عملنا المشترك محفز لإيجاد حلول السلمية النابعة من فهمنا لحاجات منطقتنا ولشعوبنا وليس لقيام حلول مستوردة إلينا من الخارج".

شكري

من جهته قال شكري: "أنا ممتن لحفاوة الاستقبال الذي لقيته من الوزير باسيل الذي أتاح لي مرة أخرى فرصة اللقاء، حيث جرى تبادل الرؤى حول كيفية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتناولنا التحديات التي نواجهها، ونقدر أن هذه المواجهة سوف تتعزز من خلال العمل المشترك والتضامن والتكاتف في ما بيننا. إن زيارتي للبنان هي لتوجيه التهنئة والإعراب عن مدى الارتياح الذي تستشعره مصر شعبا وحكومة للتطور الذي حدث بانتخاب فخامة رئيس الجمهورية والعمل على تشكيل حكومة ائتلافية وطنية والحفاظ على مؤسسات الدولة اللبنانية لكي تضطلع بمسؤولياتها إزاء الشعب اللبناني وفي إطار التضامن العربي والعمل العربي المشترك".

وأضاف: "أوجه الشبه الموجودة بين لبنان ومصر هي التي أتت بهذا الرباط الوثيق بين الشعبين وشعورهم المتبادل بالدفء والمودة والاعتماد المشترك، وهو ما نعمل على تعزيزه وتثبيته خلال الفترة المقبلة في النطاق السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ونوفر الدعم المشترك لبعضنا البعض حتى تتحقق مصلحة الشعوب في الازدهار والاستقرار. ونتطلع الى أن تكون الفترة المقبلة فترة تواصل وتشاور مستمر، ونتخذ مما حققته مصر وحققه لبنان من استقرار قوة دفع جديدة في المنطقة تؤدي الى النتائج نفسها للحفاظ على إرادة الشعوب من خلال الإدراك للمكونات والحفاظ على سيادة الدول ومؤسساتها، بأن تسير علاقتنا على مبدأ الإحترام المتبادل والسيادة وعدم التدخل، وهذا هو المسار الذي نرتضيه لأنفسنا ونرتضيه لأشقائنا ونعمل على أساسه، وسياسة مصر تقوم على أسس ومبادئ عبر عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مناسبات عدة، وهي مبادئ مستقاة من حضارتنا وثقافتنا وتعدديتنا وإدراكنا أننا شركاء في مستقبل واحد وإنه علينا أن نواجه التحديات سواء كانت تلك المتصلة بأوضاعنا الداخلية أو بالأوضاع الداخلية من خلال المزيد من الحوار، أو بالأوضاع الإقليمية من خلال المزيد من الحوار والتوافق على الرؤى ما يؤدي الى الإستقرار ومنع كل ما يصيبنا من أضرار حيث تعلو إرادة الشعوب".

وكرر التهنئة "على كل ما حققه لبنان الشقيق وشعبه"، مؤكدا وقوف مصر الى جانب لبنان "دعما لإرادة الشعب والتوجهات بين كل الأطياف السياسية".

وقال: "كان لي الشرف أن استقبلني اليوم الرئيس ميشال عون، كما استقبلني الرئيس نبيه بري، والتقي لاحقا دولة الرئيس المكلف وغيرهم من الأطياف السياسية لتأكيد هذه المعاني، ونتطلع الى استمرار التعاون في ما بيننا".

سئل شكري: كيف يمكن لمصر ان تدعم لبنان في ظل وجود مشاكل مشابهة في مصر على الصعيدين الامني والاقتصادي؟

أجاب: "هناك متابعة لما تتخذه مصر من إجراءات للإصلاح الاقتصادي، وتبرهن على ذلك المؤشرات الاولى لإيجابية هذه القرارات التي تفتح مجالات عدة وتؤكد ان مصر لديها موارد وقدرات تستطيع ان تتجاوز الصعوبات الاقتصادية وتجذب الاستثمارات والاستثمارات المتبادلة التي نستطيع من خلالها تعزيز العلاقات الثنائية. ولكن هناك ايضا إطار سياسي لإخراج منطقتنا من الازمات التي تواجهها من صراعات عسكرية والقضاء التام على التنظيمات الإرهابية، بل والفكر المتطرف الذي انتشر وأدى الى كثير من المعاناة لشعوب المنطقة. هناك قدر عال من التوافق في الرؤية في ما بيننا يعزز من قدرتنا على دعم بعضنا البعض، وقوة دفع لتحقيق الاستقرار في مصر ولبنان والمشرق العربي".

وأوضح شكري أن "الرئيس السيسي وجه للرئيس عون دعوة رسمية لزيارة مصر، وهي زيارة يتطلع اليها الرئيس السيسي لتكون هناك فرصة للعمل المشترك على المستوى الشخصي والمؤسساتي".

سئل باسيل: لقد أحدث انتخاب رئيس للجمهورية صدمة إيجابية لدى المغتربين اللبنانيين في أوروبا، ألا يزال هناك خوف على لبنان الرسالة والعيش المشترك؟

أجاب: "هذا الانتخاب جاء نتيجة إرادة لبنانية جامعة لجمع اللبنانيين في الداخل اللبناني والانتشار، لأننا ندرك تماما أن لبنان لا يتنفس إلا من خلال الانتشار الذي يعطي البعد الحقيقي للرسالة اللبنانية والنجاح والابداع اللبناني، وهذا ما أبقاها على قيد الحياة. والرسالة الإيجابية الاولى الى المجتمع الدولي الذي يحتضن اللبنانيين ويرعى نجاحهم، والذي سنؤسس معه لعلاقة متجددة قائمة على الاحترام المتبادل وفهم المصالح المشتركة وتعميم رسالة لبنان. ان العالم اليوم احوج الى لبنان الرسالة في مواجهة مظاهر التطرف، من هنا اهمية ان يرتكز عالمنا على دول تتشابه مثل لبنان ومصر. ان اللبنانيين في الانتشار يمكن ان يكونوا بوابة لدول صديقة مثل مصر في العالم. ونحن نقيم في الأسبوع المقبل مؤتمرا للانتشار اللبناني في اميركا اللاتينية، حيث ترى نجاحا كبيرا للبنانيين هناك ومنهم الرئيس البرازيلي الذي هو من اصل لبناني".

 

الاتحاد الماروني العالمي: آن الاوان للمسيحيين أن يختاروا حقيقة من يمثلهم في مواقع الدولة

الأربعاء 16 تشرين الثاني 2016/وطنية - أعلن الرئيس العالمي للاتحاد الماروني العالمي سامي الخوري انه "بعد طول انتظار أصبح للبنان رئيسا للجمهورية وهو رأس الدولة والمؤتمن على المؤسسات والدستور"، وقال في بيان:"نهنىء الشعب اللبناني بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية نظرا لما شكلته هذه الخطوة من مدخل لتكريس دور المؤسسات الرسمية في لبنان وتعزيز الحضور المسيحي والماروني في الدولة، فلبنان والموارنة صنوان لا يفترقان".

وتابع:"نؤكد من موقعنا في رئاسة الإتحاد الماروني العالمي وبإسم كل موارنة الإنتشار في مختلف أنحاء العالم أهمية الحفاظ على كيان وجوهر رئاسة الجمهورية، والتي تشكل صمام الآمان للطبيعة الكيانية التي تميز لبنان من بين كل دول منطقة الشرق الأوسط، فلا يجوز بعد اليوم الرهان على لعبة الفراغ الرئاسي، وآن للمسيحيين أن يختاروا حقيقة من يمثلهم في كل مواقع الدولة بما فيها بالتأكيد رئاسة الجمهورية".

وناشد "العمل على تعزيز مؤسسات الدولة وتقوية علاقاتها مع المجتمع الدولي، وضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالقضية اللبنانية، ولا سيما القراران 1559 و 1701 وهما القراران اللذان يشددان على أهمية مرجعية الدولة اللبنانية في الدفاع عن مصالح الأمة دون سيطرة من هذا الفريق أو ذاك على مقومات الدولة وأجهزتها، ونؤكد أن السلطات اللبنانية المستقلة أمنيا وسياسيا وحدها الكفيلة بتقدير الظروف التي تكفل الدفاع عن حقوق لبنان وتصون سيادته".

وقال:"لا بد لنا في هذه المناسبة من أن نناشد رئيس الجمهورية، طالما أن البلاد ستدخل بعد أشهر قليلة في استحقاق الانتخابات النيابية، العمل على وضع قانون انتخابي عادل يضمن تمثيلا حقيقيا وصحيحا لكل مكونات المجتمع اللبناني، ونشدد على ضرورة ضمان حق اللبنانيين في الانتشار في الترشيح والاقتراع، فلبنان باق في قلب وعقل اللبنانيين في كل دول العالم، وهم يبذلون كل جهد في سبيل بقاء لبنان الوطن الأم، وطنا سيدا حرا مستقلا ومزدهرا".

وختم :" نؤكد من جديد أن قدر الموارنة وخيارهم هو أن يتمسكوا برسالتهم التاريخية، وأن يكونوا عامل تواصل في هذا الشرق بين مكوناته المتعددة وبينه وبين العالم، وقوة دفع نحو المستقبل في مواجهة التخلف. فهم ليسوا أقلية ترتبط بعلاقات جوار مع الآخرين، وتبحث عن سبل تنظيم تعايشها مع الأكثرية والمحافظة على خصوصيتها. إنهم جماعة لها دور فاعل من خلال تواصلها وتفاعلها مع كل الجماعات في رسم مستقبل مشترك لها ولهم، يقوم على المبادىء التي تؤمن للانسان حريته وتحفظ كرامته وتوفر له العيش الكريم".