المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 تشرين الثاني/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.november23.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرَامَةٍ إِلاَّ في بَلْدَتِهِ وفي بَيْتِهِ

فلا يَهُودِيٌّ بَعْدُ ولا يُونَانِيّ، لا عَبْدٌ ولا حُرّ، لاَ ذَكَرٌ ولا أُنْثَى، فإِنَّكُم جَمِيعًا وَاحِدٌ في المَسِيحِ يَسُوع

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لبنان بلد محتل وليس مستقلاً/الياس بجاني

رابط مقالة/ لبنان بلد محتل وليس مستقلاً/المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/22 تشرين الثاني/16

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بين الدويلة والإمارة/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

العيش المشترك - الحياد – الوعي/العميد خليل حلو/فايسبوك

الأجواء السياسية المشحونة تلقي بظلالها على عيد الاستقلال في لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 22/11/2016

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 22 تشرين الثاني (عيد الاستقلال) فكل عيد وأنتم بخير

الحريري يرفض مصافحة سفير النظام السوري في لبنان

لجنتا أهالي المخطوفين والمعتقلين في السجون السورية شكرتا المشاركين في وداع غازي عاد: غيابه لا يغيب القضية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزير خارجية قطر في بيروت غدا حاملا رسالة من أمير بلاده

برّي: من يهاجمني سيسمع الجواب المناسب

لقاء بعيد عن الأضواء بين بري والحريري

وزارة الصناعة بين الكتائب وحزب الله

هذه هي التعقيدات التي تعرقل التأليف

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب: اول قرار ساتخذه هو الانسحاب من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ

هل تنزلق إيران نحو "كارثة" اقتصادية بسبب ترامب؟

العربي الجديد: نيويورك تايمز: مواقف ترامب في سورية تخدم إيران

إردوغان: سننشئ منطقة عازلة شمال سوريا ولن يستطيع أحد منعنا

إيران تعترف بتجاوز قتلاها في سوريا الألف جندي

 رسمياً.. ميليشيا جديدة في سوريا يموّلها حلفاء الأسد

مرشح ترمب للدفاع يعتبر إيران أخطر من داعش

ترمب يتراجع عن تهديده بسجن كلينتون

وزير الهجرة الأسترالي: أخطأنا بجلب مسلمين لبنانيين

نجل نتنياهو يقف وراء قانون منع الأذان في القدس

تركيا: مذكرة توقيف بحق القيادي الكردي السوري صالح مسلم

فيون أبرز مرشحي اليمين الفرنسي وساركوزي يعتزل العمل السياسي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين بيروت 1982 وحلب 2016/يزيد صايغ/الحياة

من الضاحية إلى معراب مروراً بقريطم وعين الثينة… وهزي يا بعبدا/حنا عمر المتوالي/السياسة

البلاغ الرقم 1»... من بلدة القصير السورية/محمد مشموشي/الحياة

جمهورية تصريف الأعمال/العميد الركن خالد حمادة/اللواء

ما أخفاه رجالات الاستقلال.. يكشفه أبناؤهم/مرلين وهبة/الجمهورية

معركة الحكومة واطلاق الرصاص على تفاهم الثنائي المسيحي/رفيق خوري/الأنوار

صواريخ الثنائي الشيعي والعهد الجديد/بديع قرحاني/أي أم ليبانون/

أين مصلحة “حزب الله/شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/

تقسيم سوريا أم تقاسمها/طارق الحميد/الشرق الأوسط

فرانسوا فيون مع بشار الأسد وإيران/رندة تقي الدين/الحياة

حلب: الهدف تشريد 275 ألفًا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

وأخيراً.. ابن لادن عميل إيراني/محمد آل الشيخ/الجزيرة

التسوية التاريخية تحت سرفة فيلق قاسم سليماني/حامد الكيلاني/العرب

معركة أجندات لا معركة مرشحين في الكويت/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جعجع: لا يمكن لهذا العهد إلا أن يكون على قياس قصر بعبدا وخطاب القسم والدستور

الرئيس عون ترأس احتفال عيد الاستقلال ال 73 بحضور بري سلام والحريري

قصر بعبدا غص بالمهنئين بالاستقلال وخلوة بين عون وبري وسلام والحريري

السفيرة الأميركية عادت إلى بيروت

اردوغان اتصل بالحريري مهنئا ومؤكدا وقوف تركيا إلى جانب لبنان

التيار المستقل: لاعتماد الكفاءة لا المحاصصات في الوظائف العامة

سامي الجميل في ذكرى تأسيس الكتائب واستشهاد بيار الجميل: لا نساوم على الثوابت والمبادىء وهدفنا لبنان وليس المناصب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرَامَةٍ إِلاَّ في بَلْدَتِهِ وفي بَيْتِهِ

إنجيل القدّيس متّى13/من54حتى58/:"أَتَى يَسوعُ إِلى النَّاصِرَةَ بَلْدَتِهِ، فَأَخَذَ يُعَلِّمُ في مَجْمَعِهِم حَتَّى بُهِتُوا وقَالُوا: «مِنْ أَيْنَ لَهُ هذِهِ الحِكْمَةُ وهذِهِ الأَعْمَالُ القَدِيْرَة؟ أَلَيْسَ هذَا ٱبْنَ النَّجَّار؟ أَلا تُدْعَى أُمُّهُ مَرْيَم، وإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ ويُوسِي، وسِمْعَانَ ويَهُوذَا؟ أَلَيْسَتْ جَمِيْعُ أَخَوَاتِهِ عِنْدَنَا؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ كُلُّ هذَا؟». وكَانُوا يَشُكُّونَ فِيه. أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهُم: «لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرَامَةٍ إِلاَّ في بَلْدَتِهِ وفي بَيْتِهِ». ولَمْ يَصْنَعْ هُنَاكَ أَعْمَالاً قَدِيْرَةً كَثِيْرَةً لِعَدَمِ إِيْمَانِهِم بِهِ."

 

فلا يَهُودِيٌّ بَعْدُ ولا يُونَانِيّ، لا عَبْدٌ ولا حُرّ، لاَ ذَكَرٌ ولا أُنْثَى، فإِنَّكُم جَمِيعًا وَاحِدٌ في المَسِيحِ يَسُوع

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية03/من23حتى29/:"يا إِخوَتِي، قَبْلَ أَنْ يَأْتيَ الإِيْمَان، كُنَّا مُحْتَجَزِينَ مَحبُوسِينَ تَحْتَ الشَّرِيعَة، إِلى أَنْ يُعْلَنَ الإِيْمَانُ المُنْتَظَر. إِذًا فَالشَّرِيعَةُ كَانَتْ لَنَا مُؤَدِّبًا يَقُودُنَا إِلى المَسِيح، لِكَيْ نُبَرَّرَ بِالإِيْمَان. فَلَمَّا أَتَى الإِيْمَان، لَمْ نَعُدْ تَحْتَ مُؤَدِّب؛ لأَنَّكُم جَمِيعًا أَبْنَاءُ اللهِ بَالإِيْمَان، في المَسِيحِ يَسُوع. فأَنْتُم جَمِيعَ الَّذِينَ ٱعْتَمَدْتُم في المَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ ٱلمَسِيح. فلا يَهُودِيٌّ بَعْدُ ولا يُونَانِيّ، لا عَبْدٌ ولا حُرّ، لاَ ذَكَرٌ ولا أُنْثَى، فإِنَّكُم جَمِيعًا وَاحِدٌ في المَسِيحِ يَسُوع."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لبنان بلد محتل وليس مستقلاً

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/21/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%84%d8%af-%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84%d8%a7/

بداية لبنان ليس بلداً مستقلاً طبقاً لكل معايير الاستقلال الناجز من سيادة وحريات وحقوق وقرار حر وقضاء عادل واحترام للدستور وبسط لسلطة الدولة بقواها الذاتية على أرضها وعلى كل من يقيم عليها.

واقعاً معاشاً لبنان هو بلد محتل من قبل إيران بواسطة جيشها المحلي المسمى حزب الله.

إن استقلال لبنان مصادر ومغيب وغير موجود لا من قريب ولا من بعيد وقد أصبح مجرد ذكرى دون محتوى.

حزب الله الإيراني والإرهابي والمذهبي يحتل لبنان منذ العام 2005 بالقوة والبلطجة والسلبطة والمال وهو يصادر قرار الدولة ويهيمن على كل مؤسساتها..

أما القوى السياسية والحزبية التي كان من المفترض أنها سيادية واستقلالية فقد انتهت عملياً بعد أن استسلمت لواقع الاحتلال وارتضت بمفاعيله كافة..

القوى هذه تسمي زوراً الاستسلام انتصاراً وهي تعيش حالياً حالة من العبثية والضياع والتراجع والعجز.
القوى الحزبية والسياسية هذه ليس لديها رؤية مستقبلية، ولا قضية وطنية واضحة المعالم، بل أجندات خاصة تتعلق بنزوات السلطة وبالمنافع الذاتية.
.

إنه وبعد خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005 حل مكانه جيش حزب الله الإيراني وبقي البلد على وضعيته ولا يزال.

 والحال على ما هو عليه من واقع تعاسة السياسيين والأحزاب فإنه لا يُعقل أن يستعيد هؤلاء الاستقلال لأن فاقد الشيء لا يعطيه..

أن هناك صعوبات جمة تحول دون استرداد الاستقلال في ظل وجود الدويلات والمحميات الأمنية المنتشرة سرطانياً على كافة لأراضي اللبنانية .

وكما أن لحزب الله دويلاته ومحمياته وجيشه، كذلك هي وضعية مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ال 13.

هذه المخيمات تتمتع بالحكم الذاتي الفوضوي، وقد تحول أكبرها، الذي هو مخيم عين الحلوة إلى ملاذ آمن للعشرات من المنظمات الأصولية والمافياوية المحلية والإقليمية والدولية.

من هنا فإن التعامي عن واقع الاحتلال والاحتفال بعيد الاستقلال هو خداع للذات لا أكثر ولا أقل.

كيف نحتفل بالاستقلال في حين أن القرار الوطني وعلى كافة المستويات والصُعد مصادر وحزب الله يتحكم بكل مفاصل الدولة ويهيمن على مؤسساتها كافة؟

أي منطق هذا الذي يجيز تقبل التهاني بالعيد في حين أن حزب الله وأدواته لا يسمحون حتى برفع القمامة من الشوارع؟

لمن نقدم التهاني في ذكرى عيد الاستقلال المغيب في حال أردنا ذلك؟

نقدمها للذين ضحوا بأنفسهم وبكل ما يملكون للدفاع عن الاستقلال والوطن والمواطنين وهم شهداء لبنان الأحياء والأموات والمعاقين منهم وما أكثرهم.

إن العرفان بالجميل واحترام الذات والكرامة والإيمان يقضون واجب تقديم التهاني للشهداء والمعاقين ولذويهم فقط.

أما كل حفلات الكذب والنفاق وتقبل التهاني التي ستقام بالمناسبة هي بالواقع اهانة واستغباء لعقول وذكاء .

نعم، الاحتفال بعيد الاستقلال واجب وطني وملزم أيضاً، ولكن فقط، وفقط عندما يُسترد هذا الاستقلال من حزب الله الإيراني والإرهابي.

وإلى أن يتحرر لبنان من الاحتلال الإيراني فإن لا معنى ولا قيمة ولا مصداقية لكل الاحتفالات التي تقام في لبنان وبلاد الانتشار على حد سواء.

ونختم مع (أبو تمام) قائلين لمن يعنيهم الأمر: “فإن لم تخش عاقبة الليالي ولم تستح فاصنع ما تشاء”، ومن له أذنان سامعتان فليسمع.

*أضغط هنا لقراءة المقالة/ لبنان بلد محتل وليس مستقلاً/المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/22 تشرين الثاني/16

http://al-seyassah.com/%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%84%d8%af-%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84%d8%a7%d9%8b/

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بين الدويلة والإمارة

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/22 تشرين الثاني/16

الجنرال عون بدأ يحلم بالجلوس على كرسي الرئاسة منذ اكثر من ثلاثين عاماً الى ان وصل منذ ثلاثة أسابيع الى قصر بعبدا ولكن وقبل ان يرتاح على الكرسي قامت دويلة حزب الله بعرض عسكري في القصير شكّل احراجاً عربياً ودولياً للعهد في أيامه الاولى وكان رسالة واضحة بأنّ وجود رئيس في بعبدا لا يعني ان القرار في بعبدا٠أكثر من ذلك تمادى المعاون السياسي لحزب الله والمكلف منه بالمفاوضات على تشكيل الحكومة نبيه بري بفرض الشروط على العهد ولَم يكتفِ بوضع الفيتوات على تفاهم عون-جعجع إنما صعّد من شروطه في المحاصصة الداخلية وصولاً الى فرض احتكار اسماء الوزراء الشيعة في الحكومة قيد التشكيل ومنع العهد من ان "يكون له وزير شيعي" اَي محاصرة العهد في طائفته٠ الحزب وبري أقاما على جثمان الطائفة الشيعية إمارة محصّنة ممنوع ان تمتد يد الدولة أو نفوذ اَي جهة اليها٠هي احتكار أو امتياز لهما أو بالأحرى ملكية حصرية ٠امارة محلية لبري أسندها اليه الحزب المتوّج بحروبه ومغامراته الإقليمية بهدف إقامة "الهلال الشيعي" المزعوم أو الموهوم

العهد بدأ بين نارين : نار الدويلة المتعسكرة ونار الإمارة المقتطعة٠

الجنرال في الرئاسة بين نارين : نار "الناصر صلاح الدين" ونار "الامير علّاقة"٠

كل عهد واستقلال وأنتم بخير وتذكروا القول المأثور "عزٌ بعد فاقة الامير علّاقة".

نأمل ان لا يكون هذا القول هو جوهر البيان الوزاري وجوهر الحياة السياسية في المرحلة القادمة.

 

العيش المشترك - الحياد - الوعي

العميد خليل حلو/فايسبوك/22 تشرين الثاني/16

ذكرى الاستقلال،

في مثل هذا اليوم من العام 1943 وفي خضم الحرب العالمية الثانية وفي فترة صراع بين القوى العظمى التي كانت تتقاسم النفوذ في الشرق الأوسط في حينه، أخذنا استقلالنا بعدما أجبرت بريطانيا فرنسا على التخلـّي عن لبنان، فتخلـّي المسيحيون عن فرنسا وفي المقابل تخلـّى المسلمون عن المطالبة بالوحدة مع سوريا وبدأنا تجربة العيش المشترك دون وصايات منذ سبعين عاماً. ولكن ميثاق العيش المشترك أصيب بالخلل في العام 1958 مع الصراع الأول على السلطة، الذي سرعان ما رمم بعد التدخل الدولي والتفاهم بين المسيحيين والمسلمين من جديد برعاية عربية – أميركية، ولكن هذا التفاهم عاد ليختل من جراء الخلاف على العمل الفلسطيني المسلح الذي عارضه المسيحيون بينما ايده المسلمون مما أدى الى انفجار الحرب في العام 1975 والتي انتهت بعد معارك عنيفة ودامية بين المسيحيين أدت الى اضعافهم بشكل كبير مما كرس الاحتلال السوري واطاله حتى العام 2005 حيث اغتيل الرئيس الحريري مع قافلة من احرار البلاد في وقت بلغ الصراع في المنطقة أوجه فأجبر العرب والغربيون والولايات المتحدة سوريا على الانسحاب من لبنان فتحقق الاستقلال الثاني. بين 1943 2005 حدثت تطورات إقليمية مهمة أدت الى تغيير جذري في الخريطة الجغرافية السياسية للمنطقة فتغيرت طبيعة الصراع فيها وتطور تفكير المسلمين السنة فتكرس تعلقهم بلبنان السيد الحر والمستقل ولم يعد للمسيحيين عقدة خوف من العالم العربي، بينما تصاعد النفوذ الإيراني في المنطقة وأعطى للمسلمين الشيعة فرصة تاريخية للبروز كثقل سياسي أساسي في لبنان في خضم صراع سني – شيعي على صعيد المنطقة، وها نحن اليوم في لبنان في أسوأ ذكرى للاستقلال تختصر كما يلي: مساحة سياسية جغرافية للنفوذ الإيراني، مساحة امنية سياسية لنفوذ التنظيمات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة، ومساحة سياسية جغرافية للنفوذ السعودي، وسلطة سياسية لبنانية ضعيفة جداً، ومؤسسات شرعية لبنانية متروكة لوحدها في مواجهة الاحداث ... . أمام هذا الوضع وبالعودة الى ذكرى ظروف حصولنا على الاستقلال في العام 1943، نقول ما يلي: ان القوى العظمى والقوى الإقليمية هي اليوم في صراع كبير من المرجح ان يؤدي الى تفاهمات او اتفاقيات لتقاسم النفوذ في المنطقة، او على العكس الى صراع يمكن ان يمتد لسنوات طويلة دون إمكانية للحسم نظراً للموارد المتوفرة لدى كل فريق وللديموغرافيا ولسهولة التجييش والحشد المذهبي ... إذا أخذنا ذلك في الحسبان يتضح جلياً بأن إمكانيات الحسم شبه معدومة الا في بعض المناطق المحدودة جغرافياً. وبالتالي لا خيار للبنانيين الا إعادة تجربة عام 1943 التي اثبتت بأنها يمكن ان تنجح اذا طورت لتؤدي الى الاستقرار، وان يتخلوا عن الدعم والوصايات الخارجية وان يختاروا الحياد في هذا الصراع الإقليمي المميت لأن لا أحد يمكنه التفرد في الحكم في لبنان فلا المسيحيين نجحوا في ذلك ولا المسلمين السنة استطاعوا ان يحكموا لبنان من خلال اتفاق الطائف ولن يستطيع المسلمون الشيعة بأن يحكموا لبنان منفردين ولو مع حليف مسيحي شكلي، فالتجارب الماضية كفيلة لإقناعهم بذلك، وعليه لا خيار الا الحياد للانطلاق بالاستقلال الثالث عله يكون الاستقلال الحقيقي والثابت تماشياً مع مبدأ "الثالثة ثابتة" وكل 22 تشرين الثاني وانتم بخير.

 

الأجواء السياسية المشحونة تلقي بظلالها على عيد الاستقلال في لبنان

العرب/23 تشرين الثاني/16/بيروت - احتفل لبنان، الثلاثاء، بالذكرى الثالثة والسبعين لاستقلاله عن فرنسا، بتنظيم عرض عسكري في العاصمة بيروت بحضور الرؤساء الأربعة. وجاء العرض العسكري بعد غياب الاحتفالات الرسمية عن هذه الذكرى خلال العامين الماضيين؛ بسبب الفراغ الرئاسي الذي عانى منه لبنان منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في مايو 2014، وانتهى بانتخاب ميشال عون رئيسا للبلاد نهاية أكتوبر الماضي. وأُقيم العرض في طريق “شفيق الوزان”، وسط بيروت، وحضره كل من الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، إلى جانب حشد كبير من المسؤولين والوزراء والنواب، وقادة الأجهزة الأمنية، ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة في لبنان. وكان اللافت انسحاب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من تقبل التهاني بعيد الاستقلال تفاديا لمصافحة السفير السوري علي عبدالكريم.

واستعرض الحضور الوحدات العسكرية التابعة للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، إلى جانب فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر، والفرق الكشفية وغيرها، فيما تزينت ساحة العرض والطرقات المؤدية إليها بالأعلام اللبنانية، في ظل إجراءات أمنية مشددة.

وأمل اللبنانيون في أن يكون هذا العيد عيدين بإعلان التشكيلة الحكومية، إلا أن غياب التوافق وتهافت القوى على الحقائب حالا دون بلوغ هذا الهدف.

وقد بدا واضحا أن الأجواء المشحونة التي تسبب فيها الصراع على الحصص بين الفرقاء اللبنانيين وحتى الحلفاء قد ألقت بظلال شاحبة على العيد الذي كان يراد منه أن يعكس الانطلاقة الجيدة للعهد الجديد. وهناك اليوم أكثر من عقدة تحول دون الوصول إلى تشكيل الحكومة، لعل من أبرزها إصرار رئيس مجلس النواب نبيه على حصول تيار المردة على حقيبة أساسية، فضلا عن وضعه فيتو على حصول القوات اللبنانية على 3 حقائب وزارية وعلى الأخص على حقيبة الأشغال. وكانت القوات قد اضطرت تحت الضغط إلى التنازل عن حقيبة سيادية (كانت قد طالبت بها في إطار اتفاق مع عون قبيل انتخابه رئيسا للجمهورية)، مقابل الحصول على ثلاث وزارات، ولكن يبدو أن هناك إصرارا من بري ومن خلفه حزب الله على تحجيم حضور الحزب الماروني قدر الإمكان.

وقال بري الثلاثاء “لا جديد في الموضوع الحكومي، وكلامي كان نهائياً وأبلغته إلى الرئيس سعد الحريري”.

سمير جعجع: جوهر المشكلة ليس حقيبة من هنا أو حقيبة من هناك، بل هو العهد الجديد

وحول الموقف من إشراك النائب سليمان فرنجية في الحكومة، أوضح “قلت وأكرر، ليكن معلوماً أنّني شخصيا لن أشارك في حكومة بلا النائبين وليد جنبلاط وفرنجية”.

وعن محاولات الضغط على القوات أجاب بري “في مسألة تشكيل الحكومة، لا علاقة لي بالقوات ولا بغيرها، أنا علاقتي بالرئيس المكلف”.

ومن المعروف عن بري أنه متقشف في التصريحات وليس ممن تستهويه وسائل الإعلام، ولكن يبدو أنه في هذه الأيام كسر هذه القاعدة، حيث لا يمر يوم دون أن يدلي بتصريح ورد جاهز على منتقديه.

وآخر تلك الردود طالت رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري حين قال “هذا ليس جوابا على دولة الرئيس سعد الحريري، بل توضيح له، الذي يعرقل هو الذي يخالف الدستور والأعراف وقواعد التأليف، وليس من يحذر من ذلك، وقد يكون الهدف الأبعد الإبقاء على قانون الستين”.

وكان الحريري قد صرح عشية الاحتفال بعيد الاستقلال وعقب لقائه بالرئيس ميشال عون قائلا “نحن متفقون مع فخامة الرئيس على الأمور كافة، وهناك بعض العثرات أصبح معروفاً أين هي، نأمل أن تحل”، مضيفا “من يعقّد معروف، فاسألوه”.

وسارع الحريري إلى تدارك سوء التفاهم بينه وبين بري عبر الاتصال بالأخير مؤكدا أن تصريحاته ليست موجهة إليه.

ويبدي الحريري حرصا كبيرا على النأي بنفسه قدر الإمكان عن السجالات العبثية التي تشهدها الساحة اللبنانية.

وجدير بالذكر أن الأسبوع الماضي قد شهد مناوشات بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، حيث اتهم بري عون بالتسبب في الفراغ الرئاسي، ردا على تصريحات للأخير قال فيها إن التمديد للمجلس النيابي ساهم في تعطيل مؤسسات الدولة.

وقد امتد السجال بين عون وبري إلى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والكنيسة المارونية. ويقول مراقبون إن هذه الردود والردود المضادة من شأنها أن تؤثر سلبيا على مساعي ولادة الحكومة.

ويرى المراقبون أن مسلك بري خاصة وضعه للعصا في عجلة تشكيل الحكومة، لا يمكن قراءتهما بشكل مختصر وسطحي فرئيس حركة أمل يدرك أن عمر هذه الحكومة قصير حيث لن تتجاوز بضعة أشهر، الأمر الذي يحيل إلى قراءة أكثر عمقا وهو أن الهدف من كل هذا التصويب على التشكيل الحكومي المعني به الرئيس ميشال عون.

فبري ومن خلفه حزب الله يريدان رسم حدود للعهد الجديد ضمن رؤيتهما لكيفية التعامل مع المشهد الداخلي والخارجي للبنان.

واستشعر الطرفان منذ خطاب القسم أن الرئيس ميشال عون ليس في وارد أن يقبل بأن يكون مجرد أداة تنفيذية في أيديهما، ومن هنا يريدان القول له إنهما بمقدورهما تعطيل مكابح هذا العهد.

وعزز احتفاء عون بالوفد السعودي الذي ترأسه أمير مكة خالد الفيصل والذي قدم مؤخرا إلى لبنان هذا الشعور لدى الثنائية الشيعية، وبات هناك تخوف فعلي من إمكانية انفلات الأمور منهما.

ويرى مراقبون أن الاستعراضات العسكرية التي سبقت الاحتفال بعيد الاستقلال سواء كان في الجاهلية من محافظة جبل لبنان أو في القصير السورية، كانت موجهة بالأساس إلى العهد الجديد.

وأكّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الثلاثاء، “أن جوهر المشكلة في الوقت الراهن ليس حقيبة من هنا أو حقيبة من هناك، بل هو العهد الجديد، إذ هناك من يريد أن يكون رئيس الجمهورية تحت إشارة من يده، وطبعا العماد عون ليس رئيسا يخضع لإشارة من أحد”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 22/11/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فرح وحزن على السطح اللبناني الواحد، هذا اليوم.

الفرح بعيد الاستقلال والعرض العسكري في قلب بيروت، مغطى بحضور رئاسي مميز. أما الحزن فمصدره غياب الحكومة الجامعة، حكومة العهد الأولى، اضافة إلى ذكرى الشهيد بيار الجميل التي سجلت مواقف في قداس حريصا.

ومن جادة الرئيس شفيق الوزان إلى القصر الجمهوري، بدأت الدورة الجديدة لتأليف الحكومة. فبعد وصول الرئيسين بري والحريري في موكب واحد وقيل في سيارة واحدة، عقد لقاء مع رئيس الجمهورية بحضور الرئيس سلام.

الرئيس بري وصف الأجواء بالايجابية، وكذلك فعل الرئيس الحريري الذي أوضح أن لا موعد لإعلان الحكومة. فيما تحدثت أوساط مطلعة عن يومين للولادة. وقالت هذه الاوساط إن الحكومة مغطاة بقشة.

ولعل من المريح الاشارة إلى ان عيد الاستقلال مر اليوم بالقصر الجمهوري، الذي غص بالمهنئين بعد الغياب الذي حصل نتيجة الشغور الرئاسي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

عيد الاستقلال أعاد للبنانيين مشهد وحدة الحال، خلف مؤسسة عسكرية رصت الصفوف في وسط بيروت اليوم، وقدمت عرضا يطمئن الداخل بأن الجيش اللبناني قادر على مواجهة التحديات. لكن اللبنانيين كانوا تواقين لولادة حكومة وحدة وطنية، تأخرت تشكيلتها بسبب المطالب والشروط السياسية.

لقاءات الاستقلال دفعت التأليف إلى الأمام، فباتت الأجواء "منيحة لامعة وملمعة"، كما قال الرئيس نبيه بري لل nbn. لكن الرئيس سعد الحريري أوحى بأن الأمور تحتاج إلى وقت اضافي، كما ظهر في مضمون رده على سؤال للـ nbn بأنه لا يستطيع تحديد وقت معين، فأكمل مستشاره نادر الحريري توصيف المشهد بأنه "نص نص".

الايجابية تظهرت بعد مؤشرات بدت في خلوة السيارة بين الرئيسين بري والحريري اللذين ترافقا معا من وسط بيروت إلى بعبدا، ليأتي الاجتماع الرباعي في القصر الجمهوري معطوفا على لقاءات ثنائية على هامش تهاني الاستقلال.

وكان اللقاء الثنائي بين رئيسي الجمهورية ومجلس النواب وديا وجديا، على ما علمت الـ nbn. كما علمت ان الرئيس بري كرر الكلام نفسه الذي سبق وقاله للحريري بشأن تأليف الحكومة، فلم يبدل لا بطرح ولا بمطلب حول حصة أو حقيبة، وهو لا يزال عند استعداده لمؤازرة الرئيس المكلف في ما خص حقيبة "المردة".

اذن ثمة حاجة لبت أمرين: حقيبة "المردة" وسقف "القوات" العالي. وعليه تبقى التشكيلة رهن ما ستحمله الساعات المقبلة، في التواصل المفتوح حول سيناريوهات مطروحة لحل تلك العقبات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عاد اللبنانييون إلى أعياد الدولة، فكانت ذكرى الاستقلال. حضرت الدولة بكراس أربعة أو يزيد، بعد ان غيبت نفسها واستقلالها لسنتين، فكان العرض العسكري الرمزي على مرأى ومسمع الرؤساء والوزراء، وعرض كامل على مسمع ومرأى كل اللبنانيين، ينفذه ولا يزال، جيش وطني ومعه مقاومون ومواطنون، حماية للحدود والاستقلال من عدو صهيوني وآخر تكفيري.

حبس الكلام السياسي على المنصة الرئيسية، فتكلمت المشاهد بين حلوى العيد التي وزعها الرئيس المكلف سعد الحريري على الرئيسين عون وبري، ومشوار بعض الكيلومترات الذي جمع الرئيسين بري والحريري بسيارة واحدة إلى قصر بعبدا، في خطوة لامعة وملمعة، كما وصفها الرئيس بري.

في قصر بعبدا استقبالات ومعايدات، وخلوة رئاسية لم تخل من النكهة الحكومية، جمعت الرؤساء الأربعة، فأجمعوا على الايجابية التي أعادت تحريك عجلات التشكيل، من دون ان يعني الوصول إلى الخواتيم المرجوة.

فحكومة الوحدة الوطنية الجامعة الخاتمة التي يرجوها "حزب الله" لمساعي التشكيل، بحسب نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، الذي أكد حرص الحزب على بناء الدولة ومؤسساتها، وهو الذي مهد الطريق لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب العماد ميشال عون رئيسا، ويساهم في تسهيل تشكيل الحكومة، من زاوية مشاركة مكونات المجتمع اللبناني بقواه السياسية المختلفة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

المشهد على جادة شفيق الوزان وفي قصر بعبدا، كان منتظرا منذ أكثر من عامين، وهو تحقق أخيرا وإن بشكل منقوص. إذ ان وجود رئيسين للحكومة الأول يصرف الأعمال والثاني مكلف ولم يؤلف حكومته بعد، أفقد المشهد بعض رمزيته المعبرة. مع ذلك بقيت فرحة العيد أقوى بوجود رئيس للجمهورية خلص الكيان من مخاطر الشغور والفراغ.

كما تجسدت فرحة العيد، عبر العرض العسكري الذي أكد ان الجيش طور جهوزيته وقدراته المختلفة إلى حد بعيد، وهو ما أتاح له ان يتحول جيشا نموذجيا على صعيد محاربة الارهاب.

في الملف الحكومي تطوران على صعيد الشكل ومراوحة على صعيد المضمون. في الشكل أولا تفاءل المتابعون بصعود الرئيسين بري والحريري في سيارة واحدة من بيروت إلى بعبدا. وتعمق التفاؤل أكثر فأكثر بالاجتماع الرباعي الذي انعقد في القصر الجمهوري بين الرؤساء عون، بري، الحريري وسلام. لكن تبين فيما بعد ان التطورين شكليين لم ينعكسا على المضون، إذ ان الأمور عادت وتعقدت من جديد، بحيث ان كل المعلومات ترجح ان لا حكومة من الآن حتى نهاية الشهر الجاري على الأقل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لم يكن اليوم، يوم الاحتفال بعيد الاستقلال فحسب. كان أيضا يوم الاحتفاء بعودة الرئيس. يكفي ان عرض الاستقلال لا يقام إلا بحضوره، فكيف إذا تحول العيد إلى عرض رئاسي اجتمعت فيه الميثاقية الحقة والشرعية الحقيقية والمشروعية الشعبية والاحترافية العسكرية والمناعة الوطنية.

لا يقاس عرض الاستقلال، بعد عودة الرئيس، بما رأيناه من معدات، بل بما عايناه من معنويات. لم يكن المهم عدد المدافع التي شاهدناها بل قوة الدفع التي خبرناها منذ 23 يوما. لم يقس اللبنانيون قوة جيشهم يوما، بمقياس المخصصات والأموال بل بمعيار الشجاعة والرجال. لم يعدوا يوما الدبابات والآليات، بل اعتمدوا دائما على العزائم والارادات. لم يعيروا يوما أهمية لأسراب الطائرات وأفواج المدرعات، لأن لديهم أسودا على الأرض ونسورا في السماء، قلوبهم من صخر وايمانهم من ذهب.

كل شيء تغير منذ ثلاثة وعشرين يوما، منسوب الكرامة ارتفع ومستوى الاحباط انخفض. الاستقلال استعاد بريقه وبعبدا استعادت بيرقها، واللبنانيون أبصروا بارقة أمل. لم تمطر بعد، لكن ومع ذلك قوس قزح ارتفع في سماء الوطن اليوم بكل الألوان لأجل لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

كل استقلال وأنتم بخير.

الذكرى الثالثة والسبعون للاستقلال، كانت مختلفة هذه السنة شكلا وظروفا. في الشكل عاد العرض العسكري بعد غيابه في عامي الشغور. في الظروف جاء العيد بعد توقيت الجهود الجارية لتشكيل الحكومة، بعدما سقطت المهلة الافتراضية للتشكيل عشية العيد الذي نغصت الفرحة فيه عراقيل التشكيل.

الاستشارات الملحقة بدأت ثنائية بين الرئيس بري والرئيس الحريري في سيارة الأخير، بين جادة الرئيس شفيق الوزان والقصر الجمهوري. واستكملت ثلاثية مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل بدء الاستقبالات للتهنئة بالاستقلال.

وبين ثنائية السيارة وثلاثية القصر، بقي ملف التشكيلة الحكومية عالقا على تمسك الرئيس بري بكامل الحصة الشيعية مع "حزب الله"، لكن هناك حلحلة في هذا المجال، وبحقيبة الأشغال لحليفه رئيس تيار "المردة". فيما الحريري ينتظر من بري القبول بالصحة بدل الأشغال، واقناع فرنجية بالتربية بدل الأشغال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

العرض العسكري الحقيقي كان اليوم. عرض جميع القوى المسلحة الشرعية، التي بيدها حماية لبنان وبسلاحها الدفاع عن أمنه وحدوده، وبروحها صيانة روح الاستقلال ودوامه.

مشهد يشي بعودة هيبة الدولة، رغم العراضات والاستعراضات الخارجة على القانون والتي تعود إلى عصور جاهلية ضاربة في الماضي الحربي للبنانيين، أو العراضات المستقوية على السوريين والمتورطة في دمائهم وحروبهم.

العرض العسكري لمناسبة عيد الاستقلال، كان اليوم بحضور رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام والرئيس المكلف سعد الحريري.

كان مشهدا جديدا بعد غيابِ سنتين لعيد الاستقلال، عساه يكون بداية لاستقلال لبنان عن سرايا التفريق وميليشيات الاعتداء على السلم الأهلي العربي.

إنه عيد الاستقلال، عساه يعود علينا بالاستقلال الدائم، والخير الحقيقي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أنجز الاستقلال بلا حكومة، ولم تتنقص سيادة الوطن، بل توسعت دائرة التمثيل السياسي في العرض العسكري والاستقبال الرسمي، لتضم رئيسي حكومة مكلف ومتصرف، إضافة إلى رئيسي الجمهورية ومجلس النواب. وكانت المناسبة مؤاتية للبحث في التأليف، سواء في الاجتماعات المغلقة أو لقاء النقل المشترك بين بري والحريري.

وخلال العرض العسكري المطول، رطب الرئيس المكلف الأفواه والأرانب المرة، بحبات حلوى أعادت بل الريق الحكومي. لكن حلويات الحريري لم تصمد في بعبدا، حيث استدار زعيم "المستقبل"، وتنحى عن مشهد الاستقبال لدى وصول السفير السوري علي عبد الكريم علي للمصافحة. وقد ساعده على تجنب هذا الموقف الرئيس تمام سلام الذي أومأ إليه على طريقة "تخبى منيح إجاك الريح".

مضت ساعات الاستقلال على حب ووئام. غير أن كل هذه الحركات لا تنتج حكومات، فالتأليف لا يزال في دائرة التشاور. حيث لم يتوصل المعنيون إلى حل معضلة الأشغال. تلك الوزارة الأساسية التي يطلب الجميع سيادتها. في معلومات "الجديد" المنسوبة رئاسيا، أن الحكومة بإمكانها أن تولد غدا إذا ما سهل أمرها من جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يصر إضافة إلى المالية على حقيبتي الأشغال والصحة، ليهدي واحدة منهما إلى تيار "المردة". وتتساءل الأوساط نفسها عن تبدل رأي بري الذي كان قد وافق على المالية والصحة، فما الذي تغير؟، وما الذي استجد لدى "المردة" على مستوى التمثيل، ليرفض وزارة الثقافة المسندة إليه في حكومة سلام؟.

وعلى ضفة "المستقبل"، فإن التأليف ليس بهذه السهولة، لكنه لن يتطلب أشهرا. وبعض العراقيل تتوقف أيضا عند طقس رئيس المجلس، واستعداده لتليين المواقف، وعليه فإن غدا هو اليوم المتمم لتعطيل التأليف. على أن تنصرف الدوائر السياسية إلى إستقبال الموفد القطري، بعد السعودي، وقبله الإيراني والسوري، في إطار تهنئة العهد. وسيصل بعد ظهر غد إلى بيروت وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حاملا رسالة خطية من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني. والتهنئة مضاعفة من دولة قطر، لكون اللبنانيين صنعوا دوحتهم هذه المرة، وأنجزوا انتخاب رئيسهم من دون معونة خارجية.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 22 تشرين الثاني (عيد الاستقلال) فكل عيد وأنتم بخير

الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016

السفير - عيون:

علق مرجع غير مدني على إمكان إسناد حقيبة الدفاع الى حزب مسيحي بالقول: "ماذا سيقول وزير كهذا لأهالي الشهداء العسكريين عندما يتظاهرون رفضا لإعدام أولادهم مرتين"؟

تعامل وزير الخارجية المصري والنائب وليد جنبلاط مع اللقاء الذي جمعهما بوصفه لقاء مصالحة، برغم عدم تطرقهما إلى سوء التفاهم الذي نشأ على خلفية استضافة باسم يوسف في مهرجان بيت الدين.

يسعى تنظيم إسلامي وسطي للاستفادة من ملابسات إطلاق رجل دين كان موقوفا لأسباب أمنية من خلال تنظيم لقاءات شعبية له في أكثر من منطقة لبنانية.

النهار - أسرار:

قادمون من سوريا...

يؤكّد مناوئون للوزير السابق وئام وهاب أن معظم المشايخ الذين شاركوا في مهرجان حزب التوحيد قدموا من سوريا قبل يوم واحد من الموعد وباتوا ليلتهم في الجاهلية.

اتحاد مصرفي مختلق...

يتحدث مرجع اقتصادي عن اتحاد مصرفي دولي ويقول إنه مختلق ولا دور فعلياً له سوى الألقاب والحفلات الاجتماعية.

علم الانقسام...

انتقد وزير في 8 آذار الاحتفال بالعلم في القصر الجمهوري وقال إن هذا العلم يرمز الى حقبة من الانقسام يتمنّى الكل أن يتجاوزها.

ملجأ استقلالي...

أنشأ الجيش غرفتين محصّنتين قرب موقع الاحتفال بعيد الاستقلال تحسباً لأي طارئ أمني.

البناء - خفايا:

لاحظت أوساط متابعة أنّ التيارات السلفية المحسوبة أو المقرّبة من بقايا "قوى 14 آذار" والتي دأبت على الزعم بأنها مضطهدة ويزجّ بها في السجون ضمن مخطط لتحجيم دورها وإسكاتها، لم تبدِ أيّ موقف يستنكر إقدام سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" على منع رفع الآذان في فلسطين المحتلة، وكأنّ هذا الأمر لا يعنيها ولا يمسّ معتقدها، علماَ أنّ بعض هذه التيارات السلفية يقاتل في سورية والعراق إلى جانب التنظيمات الإرهابية.

الأخبار - علم وخبر:

القزي عاتِب

يسجّل وزير العمل سجعان القزي عتباً كبيراً على التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية اللذين يتجاهلانه بالكامل في مشاورات تأليف الحكومة، رغم رفضه قرار حزب الكتائب بالاستقالة من حكومة الرئيس تمام سلام قبل أشهر، مقارناً بين وفاء حزب الله للوزير السابق عدنان السيد حسين وأداء التيار والقوات معه.

غسان شربل يغادر "الحياة"

تداولت الأوساط الإعلاميّة اللبنانيّة والعربيّة، أمس، نبأ استقالة الإعلامي اللبناني غسّان شربل من منصبه كرئيس تحرير لجريدة "الحياة" السعوديّة التي تصدر من لندن والرياض وبيروت. رفض شربل التعليق على الخبر الذي تثبتت "الأخبار" من صحّته، مؤكداً علاقاته الوطيدة بالمؤسسة وناشرها خالد بن سلطان بن عبد العزيز. لكن يصعب عدم ربط هذه الخطوة بالأزمات المتتالية التي تواجهها "الحياة" التي يتوقّع وقف طبعتها الورقيّة، وصرف عدد من العاملين فيها، والاكتفاء بالموقع الإلكتروني في دبي. وسينتقل غسان شربل إلى مؤسسة سعوديّة أخرى أكثر ثباتاً وانتشاراً هي جريدة "الشرق الأوسط" التي تصدر من لندن. وكان شربل قد تركها ليلتحق بـ "دار الحياة" قبل أكثر من عقدين، مساعداً لجورج سمعان في رئاسة تحرير مجلّة "الوسط" الصادرة عن الدار، ثم ترأس تحرير هذه الأسبوعيّة التي توقّفت عن الصدور، خلفاً لجورج سمعان، ثم عاد وخلفه أيضاً في رئاسة تحرير "الحياة" قبل ?? عاماً.

دفعة على الحساب لا حلّ للأزمة

تبلغ الموظفون في قطاع الاغتراب في تيار المستقبل، أمس، أنهم سيبدأون بتقاضي رواتبهم خلال شهرين، على أن يتضمن ذلك أيضاً منحهم رواتبهم المجمدة منذ نحو سنة. وعلمت "الأخبار" أن الوعد جاء بعدما علم المسؤولون داخل القطاع بسلسلة تحركات ينوي العمال البدء بها للمطالبة بتحصيل مستحقاتهم. لكن هذا القرار لا يعني حل الأزمة المالية التي تعاني منها مؤسسات التيار، إذ أكّدت مصادر متابعة للملف غياب أي حل قريب للأزمة. وقالت المصادر إن تدخل المملكة العربية السعودية لحلحلة أزمة شركة "سعودي أوجيه" مرتبط بالوضع الاقتصادي السعودي الداخلي، ولا ينسحب على مؤسسات تيار المستقبل في لبنان. وبحسب المصادر، فإن السعودية بدّلت من استراتيجيتها، وهي تركّز على شؤونها الاقتصادية الداخلية وتعطيها أولوية على ما عداها.

المستقبل - يقال:

إن زوّار مرجع رسمي كبير نقلوا عنه تشديده على أنّ الموضوع الحكومي منتهٍ بالنسبة إليه والتأليف ينتظر حلحلة المطالب الخاصة ببعض الأفرقاء السياسيين.

الجمهورية - أسرار:

أصرّ رئيس حزب في لقاء مع مقرّبين على أنّ مسألة تأليف الحكومة ما زالت في بداياتها.

عمّم مرجع روحي قبل سفره إلى الخارج على زعماء ومرجعيات في طائفته عدمَ اعتماد منطق الكيدية والإلغاء في المرحلة المقبلة.

يستعدّ سفير سابق لتوَلي مهمّة استشارية ديبلوماسية في رئاسة الجمهورية.

اللواء - أسرار:

همس

لاحظ مصدر دبلوماسي أن رسالة الإستقلال الأولى، شكّلت بداية افتراق عن خيار حكم العلاقة مع جهة نافذة!

غمز

قطعت الإتصالات الجارية من أكثر من طرف شوطاً متقدّماً لإزالة الخلاف بين نائب شوفي وحزب سياسي..

لغز

لاحظ نائب وسطي أن الإنفعالية تؤثّر سلباً على تأليف الحكومة، وتُعيق إنجاز تشكيلة نهائية!

 

الحريري يرفض مصافحة سفير النظام السوري في لبنان

الثلاثاء 22 صفر 1438هـ - 22 نوفمبر 2016م/دبي - العربية.نت/رفض رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، الثلاثاء، مصافحة سفير النظام السوري في لبنان. وأظهر فيديو تم تداوله من حفل استقبال الشخصيات السياسية في القصر الجمهوري للتهنئة بعيد الاستقلال، الحريري ينسحب لدقائق من تقبل التهاني، فور ملاحظته السفير السوري قادماً من بعيد، قبل أن يعود ليأخذ مكانه في صف الذين يتقبلون التهنئة، في إشارة واضحة لرفضه مصافحة شخصيات تمثل النظام السوري. يذكر أنه في 22 نوفمبر من كل عام يحتفل لبنان بعيد الاستقلال، وقد احتفل الثلاثاء بالعيد الـ73، بحضور الرؤساء الأربعة لأول مرة منذ حوالي الثلاث سنوات، وهم: رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، وسائر الشخصيات السياسية والعسكرية والأمنية، وقائد الجيش العماد جان قهوجي بعرض عسكري وسط بيروت. وفور انتهاء عرض الاستقلال، توجه الرؤساء الأربعة والشخصيات الأمنية والسياسية والدبلوماسية إلى القصر الجمهوري في بعبدا لتقديم التهاني.

 

لجنتا أهالي المخطوفين والمعتقلين في السجون السورية شكرتا المشاركين في وداع غازي عاد: غيابه لا يغيب القضية

الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016 /وطنية - شكرت لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان ولجنة أهالي المعتقلين في السجون السورية في بيان، "جميع الذين حضروا مراسم وداع المناضل غازي عاد في خيمة الأهالي في حديقة جبران خليل جبران، الشريك في النضال من أجل الكشف عن مصائر المفقودين والمخفيين قسريا، ولا سيما رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر فابريزيو كاربوني والوفد المرافق، نقابة المحامين في بيروت ممثلة برئيس لجنة الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الانسان الدكتور عبد السلام شعيب والوفد المرافق، النواب وعددهم أقل من أصابع اليد الواحدة، الفنانة أميمة الخليل، ممثلي الهيئات غير الحكومية المحلية والدولية، الأصدقاء والمحبين، الاعلاميات والاعلاميين الذين شاركوا إن بصفتهم الشخصية وإن لتغطية الحدث، وأهالي المفقودين، كافة وسائل الاعلام التي واكبت كل المراسم، والذين تعذر حضورهم وشاركونا بعاطفتهم وأقلامهم". كما شكرت اللجنتان "جميع من حضر إلى بلدة الدليبة، مسقط رأس غازي، للمشاركة في مراسم دفنه، وخصوصا رئيس الجمهورية ممثلا بوزير الخارجية، رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ممثلين بالنائب غسان مخيبر، ممثل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة وسائر النواب والفعاليات السياسية والدينية والعسكرية والاجتماعية وجميع الأفراد من أقارب وأصدقاء وأهالي المفقودين". وإذ قدرتا "عاليا مبادرة رئيس الجمهورية بتقليد غازي وسام الاستحقاق الفضي"، شكرتا رئيس الجمهورية وقالتا "بالنيابة عن الراحل: ان الوسام الذي يرضي غازي ويريحه في مماته هو وضع خاتمة على صدر قضية المفقودين والمخفيين قسريا التي أعطاها غازي من وقته وجهده وصحته حتى النفس الأخير". وأكدت اللجنتان أن "غياب غازي لا يغيب القضية، فالخسارة كبيرة برحيله"، وقالتا: "كان عمودا من أعمدة القضية ورمزا من رموزها، وأحد الذين شاركوا برسم الحل الذي توصلنا إليه بعد طول دراسة وبحث وتمحيص بمعية ودعم عدد من الخبراء والاخصائيين وهيئات محلية ودولية. إنه حل علمي بسيط لا يريد إدانة أحد، ولا محاسبة أحد عن ارتكابات الماضي، يريد فقط الحقيقة عن مصائر المفقودين والمخفيين قسريا لا أكثر ولا أقل. وهو ذو شقين: تنفيذي، يقضي باستلام المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من البعثة الدولية للصليب الأحمر عملية جمع وحفظ العينات البيولوجية لأهالي المفقودين. وتشريعي، إقرار اقتراح القانون المقدم إلى مجلس النواب من النائبين غسان مخيبر وزياد القادري". وشددتا على ان "تنفيذ هاتين الخطوتين يساهم ليس فقط بتبريد قلوب الأمهات وعائلات المفقودين، وبانتشالهم من حالة الانتظار واللايقين القاتلة ويريح غازي في مماته، بل يساهم في وضع أول مدماك حقيقي لإعادة بناء الدولة العادلة والقوية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزير خارجية قطر في بيروت غدا حاملا رسالة من أمير بلاده

الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016 3

وطنية - يصل وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى بيروت، غدا الأربعاء، حاملا رسالة خطية من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

ويتضمن برنامج الزيارة:

14,30 الوصول الى مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، حيث يقام له حفل استقبال في مبنى الطيران العام.

15,00 لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

16,00 لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري.

17,00 لقاء رئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام.

18,15 لقاء وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل.

18,45 مؤتمر صحافي مشترك مع باسيل.

19,00 لقاء الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في بيت الوسط.

 

برّي: من يهاجمني سيسمع الجواب المناسب

"الجمهورية" - 22 تشرين الثاني 2016/أمام زوّاره، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "لا جديد في الموضوع الحكومي، وما قلته قلته، وكلامي كان نهائياً وأبلغته الى الرئيس سعد الحريري". وحول الحكومة ومَن يعرقلها، قال: «الجواب ليس عندي، فليُسأل من يعرقل». وقيل له إنّ هناك من يصرّ على رفضِ إشراك النائب سليمان فرنجية في الحكومة، فقال: «قلت وأكرّر، ليكن معلوماً أنّني شخصياً لا أشارك في حكومة بلا النائبين وليد جنبلاط وفرنجية». وعن وجود من يجيّش أجواء سلبية ضدّه، أجاب بري: «كلّ من يهاجمني عن غير وجه حقّ فسيَسمع الجواب المناسب، وأمّا إذا هاجمني في نقطة معيّنة ويكون معه حق، أراجع نفسي وأقول معه حق». وحول ما يقال عن محاولات ضغط على «القوات» لتحجيم تمثيلها، قال: «في مسألة تشكيل الحكومة، لا علاقة لي لا بالـ«القوات» ولا بغيرها، أنا علاقتي مع الرئيس المكلف».

 

لقاء بعيد عن الأضواء بين بري والحريري

"الأنباء الكويتية" - 22 تشرين الثاني 2016/اشارت مصادر لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى أن الرئيس المكلف سعد الحريري نقل الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مقترحات تلقاها من الرئيس نبيه بري، خلال اجتماع بعيد عن الأضواء بينهما ليل السبت بناء لرغبة بري، ما اضطر الحريري الى مغادرة حفل تكريم لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان باكرا. وفي السياق، ذكرت المعلومات لـ”الأنباء”، أن التواصل اليومي بين مدير مكتب الرئيس المكلف نادر الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل لم يسجل اي جديد، فيما ذكرت مصادر الرئيس الحريري ان مشكلة الحكومة ليست عنده بل عند غيره، مؤكدة التعاون الممتاز مع رئيس الجمهورية.

 

وزارة الصناعة بين الكتائب وحزب الله

"الرأي الكويتية" - 22 تشرين الثاني 2016/ذكرت صحيفة "الرأي الكويتية" أنّ رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اقترح تشكيلة لم تتضمّن وزيراً شيعياً من حصة رئيس الجمهورية (بل وزير سني) وهي النقطة التي تُعتبر اشكالية لرفْض بري التنازل عن شيعيّ إلا اذا كان شريكاً في تسميته ومقابل وزير مسيحي غير الذي سيتمثل عبره “المردة”. وقد أفيد ان عون لم يقفل الباب امام امكان تخليه عن التمثل بوزير شيعي بحال وافق الجميع على التشكيلة المقترحة التي ذُكر ايضاً انها بقيت مشتملة على التعقيدات المعروفة لجهة الإبقاء على حقيبة الأشغال لـ “القوات اللبنانية” و”الطاقة” والخارجية للتيار الوطني الحر (حزب الرئيس) والتربية لـ “المردة” (يرفضها) مع تخصيص “الصناعة” لحزب الكتائب. وجاءت تشكيلة الحريري بعدما تبلّغ من بري عبر الوزير علي حسن خليل “الجواب النهائي” من رئيس البرلمان حول حصته ومفادها أن “حركة أمل” تطالب بالمال والأشغال وان “حزب الله” يريد الصناعة ووزارة الشباب والرياضة، اضافة الى اسم خامس يقرره (بري) في اللحظة الأخيرة قبل صدور مراسيم تشكيل الحكومة.

 

هذه هي التعقيدات التي تعرقل التأليف

"الجمهورية" - 22 تشرين الثاني 2016/كانت مصادر تواكب مساعي التأليف قد تحدّثت عن مجموعة من التعقيدات، أبرزُها:

- إصرار فريق رئيس الجمهورية على تمثيل «القوات اللبنانية» بالحجم المعلن.

- إصرار «حزب الله» على تمثيل رئيس تيار «المردة» النائب فرنجية والحزب السوري القومي الاجتماعي، مع شرط أساسي أنه يربط مشاركته في الحكومة بمشاركتهما. ونُقل عن مستويات رفيعة في الحزب قولها «لن نشارك في حكومة بلا فرنجية و«القومي».

- إصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على حصّته الوزارية المتمثلة بحقيبتَي المال والأشغال، إضافةً إلى تمثيل فرنجية، وهو ربَط مشاركته في الحكومة بوجود فرنجية فيها.

- إصرار قوى سياسية على اختلافها على التمثيل بغير طوائفها. فرئيس الجمهورية يريد تمثيلاً شيعياً وسنّياً، والرئيس المكلف يرغب بتوزير مسيحي من كتلته، ورئيس مجلس النواب و«حزب الله» يرغبان بأن يكون توزير فرنجية و«القومي» من الحصّة المسيحية، الأمر الذي لا يلقى قبولاً من عون و«القوات».

- عقدة تمثيل الروم الأرثوذكس وموقع نائب رئيس مجلس الوزراء الذي ما يزال محلَّ تجاذب.

أمام هذه العقد، أكّدت المصادر لـ«الجمهورية» أنّ «الامور مستعصية وتكاد تكون عادت إلى المربّع الأول، وعزّز ذلك الاشتباكُ المتفاقم بين الرئاسات وتبادل الاتهامات بالعرقلة، وهذا يُنذر بطول أمد التأليف والغرَق في تفاصيل قد لا يكون معلوماً كيف ستُسحَب الشياطين من داخلها».

وأكّدت المصادر أنّ الكلّ، وخلافاً للكلام المعسول عن تسهيل التأليف لا يقرن هذا القول بالفعل، بدليل تبادل الطروحات التعجيزية والتشبُّث بها، والتعاطي مع الاستحقاق الحكومي كقطعة جبنة يحاول كلّ طرف ان يقضم جزءاً منها وأكبرَ من حجمه».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب: اول قرار ساتخذه هو الانسحاب من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ

الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016/وطنية - أعلن الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب أنه سيتخذ في اليوم الأول من ولايته الرئاسية قرارا بالانسحاب من اتفاق "الشراكة عبر المحيط الهادئ" (تي بي بي) الذي وقعته 12 دولة العام 2015 باستثتاء الصين. وأوضح ترامب الذي يتولى مهماته في 20 كانون الثاني، في شريط فيديو بثه فريقه الانتقالي الاثنين ان اتفاق "الشراكة عبر المحيط الهادئ" يشكل "كارثة محتملة بالنسبة إلى بلادنا". وأضاف: "بدلا من ذلك الاتفاق، سنفاوض بشأن اتفاقات تجارية ثنائية وعادلة تعيد الوظائف والصناعة الى الأراضي الأميركية".

 

هل تنزلق إيران نحو "كارثة" اقتصادية بسبب ترامب؟

"العربية" - 22 تشرين الثاني 2016/تبدو إيران واحدة من أكثر الدول قلقاً في العالم بسبب فوز المرشح الجمهوري دونالد تراامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، حيث تسود المخاوف في طهران من أن يعيد ترمب تشديد العقوبات على إيران، بما في ذلك تجميد أصولها المالية وإعادة العقوبات التي كانت مفروضة عليها والتي تم تخفيفها مؤخراً بفضل الاتفاق النووي الذي وافقت عليه إدارة الرئيس الديمقراطي الحالي باراك أوباما. ولفتت جريدة "فايننشال تايمز" البريطانية في تقرير لها إلى حالة القلق الاقتصادي التي تعتري طهران منذ إعلان فوز ترمب بانتخابات الرئاسة، مشيرة إلى أن "الأسواق المالية في إيران تراجعت بنسبة 5% فور الإعلان عن فوز ترامب"، وقالت إن "التراجعات في الأسواق جاءت بسبب المخاوف من أن يحاول الرئيس القادم إلغاء الاتفاقية التاريخية ويعيد إيران إلى العزلة الدولية". وكان ترامب وصف الاتفاق النووي مع إيران بأنه "أسوأ اتفاق في كل زمن"، وهي التصريحات التي حاولت إيران التقليل من أهميتها عندما قال علي خامنئي إن نظامه "ليس قلقاً" بشأن نتائج الانتخابات الأميركية. وتؤكد "فايننشال تايمز" أن المسؤولين الإيرانيين "يراقبون بقلق" تعيينه وزيرا للخارجية في الولايات المتحدة وسط تكهنات بمنح المنصب إلى جون بولتون، السفير السابق في الأمم المتحدة وأحد رموز المحافظين الجدد في إدارة جورج دبليو بوش. وكان بولتون دعا العام الماضي إلى هجوم عسكري ضد إيران لمنعها من بناء القنبلة النووية، كما أن من بين المرشحين لمنصب وزارة الخارجية في عهد ترامب رودي جولياني، وهو عمدة نيويورك السابق والمعروف بأنه ألقى العديد من الخطابات أمام حركة "مجاهدي خلق" المعارضة للنظام الإيراني. وتقول "فايننشال تايمز" في التقرير الذي اطلعت عليه "العربية.نت" إن الرئيس الإيراني حسن روحاني يأمل بعودة الاستثمارات الأجنبية وتقوية الاقتصاد الإيراني قبل الانتخابات المقررة في مايو المقبل، إلا أن أي انتكاسة للاتفاق النووي مع القوى الكبرى قد تقوض الاقتصاد في إيران، وتعرقل الانتعاش الذي يجري العمل عليه. وكانت الولايات المتحدة قررت مؤخراً تسييل كمية ضخمة من الأصول المالية الإيرانية المجمدة، كما تقرر تقليص العقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب مشروعها النووي، وهي إجراءات أميركية أصبحت مهددة بعد أن يبدأ ترامب بممارسة صلاحياته كرئيس للولايات المتحدة. وتتضارب المعلومات عن حجم الأصول المالية المجمدة في الولايات المتحدة لصالح إيران، حيث كانت التقديرات تتراوح بما بين 20 و180 مليار دولار أميركي، كان الرئيس باراك أوباما قال إن هذه الأموال تقدر بما يقرب من 100 مليار دولار، ولكنه عاد ليخفض التقديرات إلى ما بين 50 و60 مليار دولار أميركي مؤخراً.

 

العربي الجديد: نيويورك تايمز: مواقف ترامب في سورية تخدم إيران

الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016 /وطنية - كتبت صحيفة العربي الجديد تقول: نيويورك تايمز الأميركية، إن "انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة قد يمثل فرصة إيجابية لإيران، على الرغم من رفضه الاتفاق النووي الذي وقّعته طهران مع الدول الست الكبرى، واحتمال إصدار قرار بإلغائه بعد تسلمه السلطة رسمياً". وأشارت الصحيفة إلى أن موقف ترامب من الأزمة السورية، ودعوته إلى وقف واشنطن دعم فصائل المعارضة السورية، ووقف المطالبة بإزاحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، يفيد إيران وحلفاءها في الشرق الأوسط. ونقلت الصحيفة عن أستاذ الدراسات الأميركية في جامعة طهران، محمد ماراندي، ارتياح النظام الإيراني تجاه مواقف ترامب حول سورية، لجهة تفضيله نظام الأسد المدعوم من طهران وحلفائها على فصائل المعارضة.  وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن الأمور في واشنطن تسير لصالح طهران، حتى فيما يتعلق بالاتفاق النووي، وتشير إلى توقيع 76 خبيرا أمنيا أميركيا سابقا على عريضة تطالب الرئيس المنتخب بعدم إلغاء الاتفاق النووي، بينما تراجع، أخيراً، بعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين عن مواقفهم السابقة، وتبنّوا موقفاً يطالب ترامب بالبحث عن وسائل أخرى للضغط على طهران وإجبارها على تغيير سياساتها. وتقول الصحيفة إنه حتى لو ألغت إدارة ترامب الاتفاق النووي الإيراني، فإن إيران سبق وحققت مكاسب هامة منذ توقيع الاتفاق، إذ استلمت عشرات مليارات الدولارات من أرصدتها المجمدة، وعادت إلى الأسواق النفطية العالمية.  كما يرجح عدم التزام الدول الكبرى بفرض عقوبات جديدة على إيران، إذا قررت واشنطن ذلك من جانب واحد وألغى ترامب الاتفاق النووي. الخسارة الأكيدة لإيران والولايات المتحدة، وفق الصحيفة الأميركية، تتمثل بانتهاء "شهر العسل" في علاقات البلدين، وتحديداً العلاقات الشخصية الوطيدة التي نشأت بين وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، بعد آلاف الساعات من اللقاءات الثنائية.

 

إردوغان: سننشئ منطقة عازلة شمال سوريا ولن يستطيع أحد منعنا

الأناضول/ 22 تشرين الثاني 2016/اعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إنّ قوات “الجيش السوري الحر” التي تدعمها بلاده ستتابع المسير نحو مدينة منبج بريف حلب(شمال سوريا)، بسبب تواجد عناصر منظمة “ب ي د/ ي ب ك” (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية) فيها.وجاءت تصريحات إردوغان، في كلمة ألقاها بمؤتمر نظمته أكاديمية الشرطة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، تحت عنوان “مفهوم الأمن الجديد في تركيا”.وأضاف: “لقد اقتربنا من الباب (بريف حلب) حاليا وحاصرناها من الغرب أيضا، وهذا لا يكفي، إذ أننا سنمضي من هناك إلى منبج. لماذا؟ ليس لأننا متشوقون لذلك، بل لأن هناك تنظيمي (ب ي د) و(ي ب ك)”.وجدّد أردوغان إصرار بلاده على ضرورة انسحاب كافة عناصر “ب ي د/ ي ب ك” من مدينة منبج، مشيراً إلى أنّ مكافحة بلاده للإرهاب لا يمكن حصرها في حدود معينة على اعتبار أنّ المنظمات الإرهابية لا تحدها حدود.وتابع : “عملياتنا العسكرية في سوريا والعراق، لا تعني أننا نطمع في أراضي هاتين الدولتين، بل نتواجد هناك لأنّ هاتين الدولتين تشكلان مصدراً للإرهاب الذي يهدد أمن بلادنا”.ودعا أردوغان الأطراف المعنية إلى القيام بعملية عسكرية ضدّ عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي في محافظة الرقة السورية، مشترطاً لذلك عدم إقحام عناصر “ب ي د” في هذه العملية. وأكّد الرئيس التركي أنّ بلاده عازمة على إحلال الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية مع سوريا، وأنها ستعمل على تطهير تلك المناطق من المنظمات الإرهابية التي تشكل خطراً على الأمن التركي قائلاً: “سننشئ منطقة عازلة شمال سوريا ولن يستطيع أحد منعنا من ذلك”.وأردف: “لا يحق للحكومات التي لم تستطع بسط سيادتها على أراضي دولها، انتقاد تركيا، وخصوصا أنها تتجاهل قيام المنظمات الإرهابية المتمركز في أراضيها بإيذائنا”. وأشار أردوغان إلى وجود جهات تقدم دعماً غير محدود لمنظمات إرهابية مثل “داعش” و”بي كا كا” ومنظمة “غولن” الإرهابية، وهذا الدعم المُقدّم ليس من أجل تحقيق أهدافهم المعلنة، بل لأنّ هذه المنظمات تعتبر أدوات بيد الجهات الداعمة التي تسعى لتحقيق أطماعها في المنطقة.  

 

إيران تعترف بتجاوز قتلاها في سوريا الألف جندي

وكالات/العربية نت/22 تشرين الثاني/16/اعترف مسؤول إيراني أن أكثر من ألف جندي، أرسلتهم إيران إلى سورية لدعم نظام الأسد قتلوا، وهو ما يبرز التواجد الإيراني المتزايد على الخطوط الأمامية للصراع.وتمثل هذه زيادة كبيرة في أعداد القتلى، عما أعلن قبل أربعة أشهر، حين أعلنت إيران أن 400 من جنودها قتلوا في ساحات القتال في سورية.

 

رسمياً.. ميليشيا جديدة في سوريا يموّلها حلفاء الأسد

الثلاثاء 22 صفر 1438هـ - 22 نوفمبر 2016م/العربية.نت – عهد فاضل/بعد انهيار جيشه وفشله بعملياته المتكررة لاقتحام مدينة حلب في جانبها الشرقي، وغيرها من مناطق المعارضة السورية، أعلن الناطق الرسمي باسم جيش الأسد، اليوم الثلاثاء، عن تأسيس ميليشيا جديدة تم وضع اسم لها وهو "الفيلق الخامس اقتحام". وجاء في البيان الذي تلاه الناطق السالف أن هذا "الفيلق" جاء من أجل وضع حد نهائي للأعمال التي وصفها بالإرهابية. مشيراً إلى أن هذه الميليشيا ستكون مؤلفة من "طوعيين" ومحددا أماكن التقدم والانتساب إليها في محافظات دمشق وحمص وحماه وحلب وطرطوس واللاذقية ودرعا والسويداء.

ورغبة من نظام الأسد باستمالة أنصاره للانتساب إلى تلك الميليشيا، أشار البيان إلى أنه يحق للموظفين الحكوميين الانتساب إليها، مع احتفاظهم بمرتباتهم الشهرية في الدوائر التي كانوا يمارسون فيها عملهم الحكومي، إضافة إلى المرتب الذي سيتقاضونه بعد انتسابهم لميليشيا "الفيلق الخامس".

إلا أن ما لم يذكره البيان الرسمي الذي نشر، اليوم الثلاثاء، على الموقع الإلكتروني لوزارة دفاع النظام السوري، عن تمويل وتدريب تلك الميليشيا، قاله أحد المواقع الإلكترونية المرخص لها في سوريا، وهو موقع "دمشق الآن" الذي يديره أحد أصدقاء عائلة الأسد، وهو الإعلامي الإلكتروني وسام الطير، وذلك في خبر مقتضب نشره منذ قليل، يقول فيه حرفياً: "مصادر خاصة لدمشق الآن أكدت أن الفيلق الخامس الذي تم الإعلان عنه قبل قليل: تمّ تجهيزه بدعم وتدريب كامل من الأصدقاء وستكون رواتبه من خزينة الأصدقاء وستتراوح رواتب المتطوعين بالفيلق من 200 دولار أميركي إلى 350 دولارا بين مجند وصف ضابط وضابط".

ولم يذكر خبر "دمشق الآن" اسم هؤلاء "الأصدقاء" الذين سيموّلون ويدرّبون تلك الميليشيا الجديدة ويدفعون لها بالدولار مرتباتٍ أعلى بكثير من مرتبات جيش الأسد. إلا أن المرجح أن تكون إيران هي المقصودة بكلمة الأصدقاء، خصوصا في جانب التمويل والإعداد. وقد يكون للروس دور معين في تلك الميليشيا لم يتضح بعد. وكان أعلى مرتب تتقاضاه ميليشيات تابعة للأسد، هو مرتبات ما تعرف بـ"أسود الحسين" وهي مجموعة من المرتزقة الموالين للأسد ويتزعمها قريبه حسين توفيق الأسد شقيق محمد توفيق الأسد الذي قتل على يد المعارضة السورية في وقت سابق. وكانت تدفع لقاء القتال في صفوفها مبلغا وقدره 80 ألف ليرة سورية للمقاتل في تدمر، و50 ألف ليرة سورية للمقاتل في اللاذقية. إلا أن لائحة الأسعار هذه تعود إلى منتصف هذا العام، وقد يكون طرأ عليها تعديل هبوطاً أو صعوداً.

ميليشيا اسود الحسين

 ويأتي إعلان النظام السوري عن تأسيس تلك الميليشيا، علناً وفي بيان رسمي، بعد انهيار قوات جيشه على جميع الجبهات التي يقاتل فيها المعارضة السورية، الأمر الذي حدا بالقوات الروسية للتدخل سريعاً لإنقاذه من السقوط عام 2015 عندما أرسلت قاذفاتها العسكرية لحماية نظامه.

يذكر أنه لم يتبق من جيش الأسد إلا عدد قليل للغاية وأصبح يمثل في تعداده أقليةً بالقياس إلى ميليشيات إيران الطائفية التي تقاتل في سوريا دعماً لنظامه، وإذا أضيفت إليها ميليشيات "حزب الله" الإرهابي، فإن جيش الأسد يتحول إلى مجرد فرقة عسكرية صغيرة قياسا بعدد المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون إلى جانبه.

 

مرشح ترمب للدفاع يعتبر إيران أخطر من داعش

الثلاثاء 22 صفر 1438هـ - 22 نوفمبر 2016م/صالح حميد– العربية.نت/يخشى النظام الإيراني من تزايد مرشحي الرئيس المنتخب الأميركي دونالد ترمب، للوزارات الحساسة، خاصة ما يتعلق بالجنرال المتقاعد جيمس ماتيس، وهو المرشح الأبرز لتولي منصب وزير الدفاع، والذي يعتبر إيران أخطر من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الجنرال جيمس ماتيس معروف عنه عداؤه الشديد لإيران، حيث صرح أكثر من مرة بأن إيران أكبر تهديد أمني في الشرق الأوسط، ويرى أن الاتفاق النووي الإيراني ليس له ضمانات حقيقية للولايات المتحدة. وكان أحد أبرز تصريحات ماتيس قوله إنه "لا بد من وضع الخيار العسكري كأحد الخيارات المتاحة أثناء التفاوض مع الإيرانيين حول البنود الجديدة التي يريد ترمب وضعها لهم بالنسبة لتعديل الاتفاق النووي". ويقول ماتيس إن أول 3 أشياء يسأل عنها في اجتماعاته مع مساعديه في بداية اليوم هي "إيران، والنظام الإيراني، والحرس الثوري"، حيث يأتي ذلك الاهتمام من أيام قيادته للوحدات الأميركية في العراق منذ 2003. وشهد ماتيس إبان فترة خدمته في العراق على مدى التدخل الإيراني هناك وتمويل جماعاتها المتطرفة والطائفية التي أسهمت بشكل مباشر في تأجيج العنف بين السنة والشيعة في العراق بين 2004 و2005 التي تستمر تبعاتها إلى هذا اليوم.

5 تهديدات إيرانية

وحدد ماتيس 5 تهديدات إيرانية لأمن وتوازن المنطقة في إحدى جلسات الكونغرس الأميركي في أبريل الماضي، من ضمنها رعاية الإرهاب، والتدخل العسكري في كل من العراق وسوريا ولبنان، والتهديد المباشر لأمن الخليج العربي، ومحاولاتها إشعال الموقف في اليمن، وأخيرا علاقاتها المشبوهة بدول أخرى تندرج تحت "رعاية الإرهاب".

يذكر أن ماتيس، الملقب "بالكلب المجنون" Mad Dog” جنرال خاض أكثر من 3 حروب خلال خدمته البالغة 44 عاماً، منذ عام 1969، ويعد أحد أكثر الجنرالات في الولايات المتحدة تكريماً، بـ27 ميدالية، 2 منها عن عملية تحرير الكويت في عام 1991.

مخاوف في طهران

في المقابل، تتواصل في أروقة الحكم في طهران، المخاوف لدى مسؤولي النظام الإيراني من تركيبة حكومة ترمب، حيث كتب موقع "تابناك" التابع للقائد السابق للحرس الثوري وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، أن مايكل ماكول مرشح جدي آخر لحقيبة وزارة الدفاع وهو أحد الداعمين الكبار لمحاصرة النظام الإيراني في المحافل الدولية. أما وكالة "تسنيم" فكتبت أن مرشحي المناصب السيادية في إدارة ترمب المرتقبة، منهم مايك بمبيو لمنصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، يدعمون إلغاء الاتفاق، وذكرت أن بمبيو (52 عاما) النائب عن ولاية كانساس دعم أكثر من مرة انتقادات ترامب للاتفاق النووي، وكتب الخميس على حاسبه في موقع "تويتر" قائلاً: أتطلع لإغلاء هذا الاتفاق الكارثي مع أكبر حكومة راعية للإرهاب في العالم".

 

ترمب يتراجع عن تهديده بسجن كلينتون

الثلاثاء 22 صفر 1438هـ - 22 نوفمبر 2016م/واشنطن - فرانس برس/أعلنت مستشارة قريبة من الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، الثلاثاء، أن الإدارة الجديدة لن تلاحق هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية الخاسرة ووزيرة الخارجية السابقة في قضية بريدها الإلكتروني الخاص أثناء توليها المنصب. وكان ترمب تعهد خلال مناظرة تلفزيونية أمام كلينتون أنه سيعين في حال انتخابه مدعياً خاصاً للتحقيق في الاتهامات ضد كلينتون في قضية البريد الإلكتروني. وقالت كيليان كونواي، مديرة الحملة الانتخابية لترمب سابقا، في مقابلة مع قناة "أم أس أن بي سي": "أعتقد أنه عندما يقول الرئيس المنتخب، حتى قبل توليه منصبه رسميا، إنه لا يرغب في مواصلة التحقيق حول هذه الاتهامات، فإنه يوجه رسالة قوية جدا شكلا ومضمونا". وبهذا يكون ترمب قد تراجع عن أحد تعهدات حملته الانتخابية، وعن شعار "اسجنوها" (كلينتون) الذي أثار حماسة كبيرة لدى مناصريه. واستخدمت كلينتون حين كانت وزيرة للخارجية خادماً خاصاً بدل حساب حكومي آمن في مراسلاتها الإلكترونية. واعتبر المحققون في تموز/يوليو أن الشروع في ملاحقات قضائية بحقها غير مبرر رغم وصفهم سلوكها بأنه "إهمال كبير".

 

وزير الهجرة الأسترالي: أخطأنا بجلب مسلمين لبنانيين

الثلاثاء 22 صفر 1438هـ - 22 نوفمبر 2016م/أستراليا – الأناضول/قال وزير الهجرة الأسترالي، بيتر داتون، إن رئيس الوزراء الأسبق، مالكوم فريزر أخطأ بجلب مسلمين لبنانيين إلى بلاده. جاء ذلك في كملة ألقاها داتون خلال جلسة في البرلمان الأسترالي، ألقى اللوم فيها على حكومة "مالكوم"، بسبب السماح لدخول مسلمين لبنانيين إلى أستراليا في السبعينات من القرن الماضي. وأكد الوزير الأسترالي أنه بحسب الوثائق المتوفرة فإن 33 شخصًا اتهموا بجرائم متعلقة بالإرهاب في البلاد، بينهم 22 شخصا من أبناء الجيل الثاني والثالث لأشخاص من ذوي أصول لبنانية مسلمة. من جانبه، طالب بل شورتن، رئيس حزب العمال الأسترالي المعارض، وزير الهجرة بالاعتذار عن تصريحاته التي هاجم فيها المهاجرين في أستراليا، ووصف التصريحات بأنها "تبعث على الخجل". كما طالب شورتن رئيس الوزراء، مالكولم ترنبول، بإقالة وزيره "داتون" بسبب تصريحاته الأخيرة. من جانبهم، وصف المسلمون اللبنانيون تصريحات داتون بـ"المزعجة" و"الجاهلة". وقال جهاد ديب، العضو في حزب العمال، الإداري في مسجد "ليكمبا" في مدينة سيدني، معلقا على تصريحات داتون، "هذا تفكير غير إيجابي، والهدف من هذه التصريحات بعث رسائل للمجموعات القومية الرامية إلى إقصاء وتفرقة المسلمين عن المجتمع بدلاً من العمل على دمجهم". وأعرب بيان عن مجلس الإسلامي في مدينة فيكتوريا (جنوب)، عن دهشتهم من تصريحات داتون. وقال عادل سلمان المتحدث باسم المجلس، إن تصريحات داتون العنصرية تؤيّد تصريحات المتطرفين. وبحسب إحصاءات عام 2011، فإن نحو 550 ألف مسلم يقطنون في أستراليا، بينهم 181 ألفا و738 من ذوي أصول لبنانية.

 

نجل نتنياهو يقف وراء قانون منع الأذان في القدس

الثلاثاء 22 صفر 1438هـ - 22 نوفمبر 2016م/القدس - ريما مصطفى/اتخذ قانون منع الأذان في الضفة الغربية الذي يثير الشارع العربي والإسلامي عامة، عددا من المناحي الجديدة خلال الأسبوع الأخير، أهمها أنه بعد اعتراض المتدينين عليه لخوفهم أن يمس الشعائر اليهودية، اقترحت حكومة نتنياهو منع الأذان من الحادية عشرة ليلا حتى السابعة صباحا وفق مصادر. وقال العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، الدكتور أحمد طيبي لـ"لعربية.نت" إنه هدد بالتوجه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية في حال مر القانون بهذه الصيغة، كونه يستهدف المسلمين وحدهم. وقال الطيبي إن المستشار القضائي للحكومة افيحاي مندلبليت أبلغ الحكومة لن يتم تمريره بالصيغة الحالية ولا بالصيغة المقترحة لأنه يمس قوانين أساسية.

نجل نتنياهو وراء القانون

الجانب الذي أثار اهتمام الإعلام العبري وكان هو من كشف عنه في القناة العاشرة الإسرائيلية أن نجل نتنياهو هو من يقف خلف قانون الأذان، حيث إنه كان مع صديق له في بيت عائلة نتنياهو في قيساريا، وأزعج صديقه الأجنبي من صوت الأذان، إلا أن تلك كانت بداية هجوم الإعلام العبري على عائلة نتنياهو، واتهم الكاتب الإسرائيلي اوفير طوبول إسرائيلي نتنياهو بأنه بات يتصرف مثل زعيمة اليمين في فرنسا التي تريد حظر الشعائر الإسلامية كما كتب الكاتب.

زوجة نتنياهو تتدخل في قضايا حساسة

وخلال هذا الأسبوع أيضا كشف برنامج في القناة الثانية الإسرائيلية أن زوجة نتنياهو سارة نتنياهو تدخلت في قضايا حساسة أمنية في البلاد، منها تعيينات أمنية، كما أشار تقرير الصحافية ايلانه ديان إلى أن سارة عصبية المزاج وتهين وتصرخ على موظفين كبار في الدولة، فما كان من نتنياهو إلا أن اتهم الصحافية ديان بأنها يسارية تسعى لإسقاط حكم اليمين، وفق تعبيره، وأنها تشوه صورة إسرائيل في الإعلام، وتساند تنظيمات يسارية متطرفة.

أما القناة العاشرة فرفضت قراءة رد نتنياهو الذي قال إنها قناة تقطر سماً.

بطبيعة الحال فهذا ينضم إلى دعاوى قضائية ضد سارة نتنياهو في قضايا الاعتداء وإهانة موظفين.

الأذان جزء لا يتجزأ

وبالعودة إلى الفلسطينيين فقد أكدت الهيئة الإسلامية العليا في اجتماع لها في القدس أن الفلسطينيين لن يقبلوا أي حلول في موضوع الأذان. وأكد الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية لـ"العربية.نت" أن الأذان هو جزء لا يتجزأ من الشعائر الإسلامية "ومن يزعجه هذا فليرحل هو من هذه الديار الإسلامية".

وقال الشيخ ناجح بكيرات، خبير العمارة الإسلامية ومدير المسجد الأقصى سابقا، إن الكنيست الإسرائيلي حاول في أعوام سابقة تشريع قوانين تمس بالمسجد الأقصى، إلا أن هذا القانون هو الأخطر، فهو يستهدف جوهر الوجود الفلسطيني الإسلامي في القدس "هناك محاولة لتغيير المشهد حول المسجد الأقصى. هناك مستوطنون في البلدة القديمة ومدارس دينية يهودية كلها يتم تعبئتها باتجاه الأقصى". ورأت الهيئة الإسلامية العليا أن الإعلام الذي أوصل صوتهم إلى العالم العربي والإسلامي الذي تضامن معهم هو من له الدور الأثمن في هذه المرحلة.

 

تركيا: مذكرة توقيف بحق القيادي الكردي السوري صالح مسلم

الثلاثاء 22 صفر 1438هـ - 22 نوفمبر 2016م/اسطنبول- فرانس برس/أصدرت السلطات التركية، الثلاثاء، مذكرة توقيف بحق رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم، للاشتباه بعلاقته باعتداء ارتكب في أنقرة في شباط/فبراير الماضي، كما أفادت وكالة أنباء "الأناضول" الحكومية. وطلب القضاء التركي اعتقال 48 شخصا أيضا على صلة باعتداء ارتكب في أنقرة في شباط/فبراير الفائت، بينهم قادة حزب العمال الكردستاني التركي الذي تعتبره أنقرة "منظمة إرهابية". وتستهدف مذكرات التوقيف صالح مسلم وثلاثة قياديين كبار في حزب العمال الكردستاني هم جميل باييك ومراد كارايلان وفهمان حسين. وتصنف تركيا أيضا وحدات حماية الشعب الكردية، وهي الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي، منظمة "إرهابية". وتشكل وحدات حماية الشعب جزءا من تحالف عربي-كردي يقاتل تنظيم داعش في سوريا بدعم من واشنطن. ومذكرات التوقيف مرتبطة باعتداء وقع في أنقرة في 17 شباط/فبراير الماضي وأسفر عن سقوط نحو ثلاثين قتيلا. وتبنت الهجوم حينذاك مجموعة "صقور حرية كردستان" المنشقة عن حزب العمال الكردستاني. لكن الحكومة التركية أكدت أن الاعتداء خطط له حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب. ونفى صالح مسلم وجميل باييك هذه الاتهامات.

وإثر تحقيق سريع، تعرف القضاء التركي على هوية كردي سوري هو صلاح نيجار يشتبه بعلاقته بوحدات حماية الشعب الكردية وأعلن أنه منفذ الهجوم. وفي بيروت، قال المسؤول في حزب الاتحاد الديمقراطي إبراهيم إبراهيم لوكالة فرانس برس الثلاثاء "بأي حق يصدر أردوغان مذكرة توقيف ضد مواطن سوري؟"، معتبرا أن هذا القرار يعكس "كره الأتراك" للأكراد. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، قال صالح مسلم لفرانس برس في استوكهولم إن "من المستحيل" تحقيق مصالحة مع تركيا ما دام أردوغان في الحكم. ويسافر مسلم غالبا وتوجه خصوصا إلى بروكسل مرارا. وآخر زيارة قام بها لتركيا تعود إلى صيف 2015، بحسب الإعلام التركي.

وكثف القادة الأتراك في الأيام الأخيرة انتقاداتهم للدول الأوروبية، وفي مقدمها ألمانيا متهمين إياها بـ"دعم" حزب العمال الكردستاني. وفي بداية النزاع السوري، كان مسلم يزور تركيا على الدوام، حيث كان يعتبر شريكا محتملا على غرار أكراد العراق.

لكن الحكومة التركية باتت تعتبره اليوم "زعيما إرهابيا" وتتهمه بدعم الرئيس السوري بشار الأسد. وتخشى تركيا إقامة منطقة حكم ذاتي كردية عند حدودها مع شمال سوريا، وكثفت قصفها لأهداف عائدة إلى وحدات حماية الشعب. ونهاية آب/أغسطس، بدأ الجيش التركي عملية غير مسبوقة في سوريا بهدف صد تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد نحو الجنوب. وتعتبر الولايات المتحدة أن المقاتلين الأكراد قوة محلية فاعلة للتصدي للجهاديين وخصوصا لاستعادة مدينة الرقة، معقلهم في سوريا، في حين أعلنت تركيا أنها لن تكون جزءاً من عملية تشارك فيها وحدات حماية الشعب.

 

فيون أبرز مرشحي اليمين الفرنسي وساركوزي يعتزل العمل السياسي

الحياة/ الثلاثاء، ٢٢ نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠١٦  باريس - رندة تقي الدين وآرليت خوري

أسفرت الدورة الأولى للاقتراع لاختيار مرشح حزب الجمهوريين اليميني الفرنسي للرئاسة، عن تقدم مفاجئ لرئيس الحكومة السابق فرانسوا فيون وانتكاسة لنظيره آلان جوبيه وهزيمة نكراء للرئيس السابق نيكولا ساركوزي.

وتقدم فيون بمعدل كبير عن منافسيه حاصداً 44.2 في المئة من أصوات الناخبين الذي أقبلوا بكثافة لا سابق لها على المشاركة في الانتخابات وزاد عددهم على أربعة ملايين ناخب.

وبرز فيون في الأيام الأخيرة للحملة الانتخابية بعدما كانت الاستطلاعات وضعته في المرتبة الثالثة بعد جوبيه وساركوزي. لكن جوبيه حل ثانياً بحصوله على 28.4 في المئة من الأصوات، أي بفارق ملحوظ عن فيون، ما يعقد موقفه في الدورة الثانية الأحد المقبل، خصوصاً أن ساركوزي الذي حل في المرتبة الثالثة قرر تجيير أصواته التي بلغت 20 في المئة لفيون، على رغم توتر شاب علاقتهما على مدى سنوات. وقال ساركوزي الذي قرر اعتزال العمل السياسي، إنه يحترم جوبيه ولكنه أقرب إلى برنامج فيون السياسي.

وأظهرت النتائج أن الناخبين الذين أبدوا درجة كبيرة من التعبئة، أرادوا أن يقلبوا نهائياً صفحة رئاسة ساركوزي، إضافة إلى رغبتهم بقلب صفحة العهد اليساري مجسداً بالرئيس فرنسوا هولاند، لذا فضلوا فيون (62 سنة) الأصغر سناً على جوبيه (71 سنة).

ويعتبر فيون صاحب مشروع يميني محافظ وهو ملتزم على الصعيد الخارجي بحماية مسيحيي الشرق ولديه علاقة وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويعتزم إعادة فتح السفارة الفرنسية في دمشق وتفعيل قنوات الاتصال مع الرئيس السوري بشار الأسد والتقارب مع إيران على حساب العلاقة مع الخليج، كما قال في تصريح له أخيراً. أما نتيجة جوبيه الضعيفة فسببها اعتداله الناجم من رغبته في تجميع صفوف اليمين المبعثرة وتحالفه مع الوسط برئاسة فرانسوا بايرو الذي كان له موقف مؤيد من هولاند خلال الانتخابات الرئاسية عام 2012.

ومن المقرر أن يتواجه فيون وجوبيه الذي يعمل على إعادة صياغة حملته استعداداً للدورة الثانية، في مناظرة تلفزيونية يوم الخميس المقبل. على صعيد آخر، أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس، أن الشرطة اعتقلت سبعة أشخاص في مطلع الأسبوع، وأحبطت هجوماً إرهابياً محتملاً.

وأوضح الوزير أن المعتقلين السبعة من أصول فرنسية ومغربية وأفغانية تراوح أعمارهم بين 29 و37 سنة، اعتقل اثنان منهم في مرسيليا ومعظم المتبقين في مدينة ستراسبورغ شرق البلاد حيث من المقرر أن يُفتتح أحد أقدم أسواق عيد الميلاد وأكبرها هذا الأسبوع.

وقال كازنوف إنه «بفضل جهود الإدارة العامة للأمن الداخلي نجحنا في منع هجوم إرهابي خُطط له منذ وقت طويل داخل أراضينا. لذلك هو عمل إرهابي آخر تم إحباطه».

ولم يقدم تفاصيل عن هدف الهجوم. لكن مصدراً قريباً من التحقيق أبلغ وكالة «رويترز» أن ستراسبورغ لم تكن مُستهدفة. وقال رئيس بلدية ستراسبورغ إن المؤامرة كانت تركز على ما يبدو على «منطقة باريس».

وأشار وزير الداخلية إلى عمليات دهم جرت في إطار تحقيق فتحته نيابة مكافحة الإرهاب منذ «أكثر من ثمانية أشهر»، ما «سمح بإفشال عمل إرهابي خطط له منذ فترة طويلة». وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن بلداً شريكاً أبلغ عن مغربي «لم يكن مقيماً في فرنسا»، وأتاح اعتقاله التعرف إلى الستة المتبقين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين بيروت 1982 وحلب 2016

يزيد صايغ/الحياة/23 تشرين الثاني/16

تبدّدت لحظة الانتظار لدى من علّقوا الآمال أوالمخاوف حيال المرحلة التالية من النزاع السوري، على حصيلة الانتخابات الرئاسية الأميركية. لكن مصير حلب لن ينتظر، بغض النظر عن المقاربة التي قد تنتهجها إدارة دونالد ترامب، حالما تُمسك بزمام السياسة الخارجية في الشهور الأولى من العام 2017.

وفيما تُثابر المعارضة في محاولاتها رفع الحصار عن الجزء الشرقي من حلب، يشير وصول التعزيزات الجوية والبحرية الروسية إلى شرق المتوسط وإطلاق القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد حملة قصف شديدة، إلى تدشين مرحلة تصعيد عسكري جديد.

لكن، وبدلاً من أن تنشط روسيا لتمكين نظام الأسد من شق طريقه بالقوة إلى قلب الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، يبدو أن آمالها تنصب، على العكس، على محاولة تجنّب الغرق في لجج معركة مُكلفة وطويلة، عبر استخدام هراوة الضغط لحمل المعارضة على إخلاء المدينة. وهذا في الواقع يفرض على المعارضة معضلة عويصة، إذ صحيح أن الصمود في شرق حلب يبقى أمراً ممكناً عسكرياً، إلا أن انتخاب ترامب، الذي سبق له أن أوضح بجلاء أنه ليس في وارد رفع أكلاف التدخل الروسي في سورية، يعني أن الثمار السياسية المحتملة لمواصلة الصمود، قد تشح وتتضاءل على نحو حاد. وفي المقابل، قد تطغى الأكلاف السياسية لعملية إخلاء حلب على أي مكاسب محتملة للمعارضة.

هنا، يوفّر الحصار الإسرائيلي لبيروت في صيف 1982 مقارنة وثيقة ولافتة للخيارات التي تُواجه المحاصِرين والمحاصَرين في حلب عام 2016. فقبل نيّف و34 عاماً، سعت إسرائيل إلى كسر ظهر الحركة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة المحتلتين، عبر إنزال هزيمة مجلجلة بمنظمة التحرير الفلسطينية التي كانت مطوّقة في بيروت. وبالمثل، تسعى روسيا الآن إلى كسر ظهر المعارضة السورية عموماً، من خلال إلحاق الهزيمة بالجماعات المسلّحة في حلب. لكن، ثمة مشكلة هنا: فنظام الأسد يفتقد إلى العديد والمعنويات لتنفيذ المهمة الشاقة والمضنية المُتمثِّلة في تطهير الأحياء المعمَّرة والآهلة بالسكان. وكما كان الأمر مع الجيش الإسرائيلي، الذي لم يشأ الغرق في أتون حرب شوارع في بيروت عام 1982، تستخدم روسيا مزيجاً من القوة النارية المركَّزة والإمساك بخناق إمدادات المواد الغذائية والماء والكهرباء، ومن العروض الدورية لتوفير ممرات آمنة للمدنيين والمقاتلين، بهدف حمل خصمها (وهو في هذه الحالة المعارضة المسلحة السورية) على الإذعان وقبول إخلاء حلب بلا شروط.

في المقابل، تبدو المهام العسكرية المقبلة المُلقاة على عاتق المعارضة المسلحة مُهيبة ومُثبطة، خاصة بعد أن أعلن المستشار الإنساني في الأمم المتحدة جان إيغلاند في 18 الشهر الجاري أن المساعدات الغذائية الدولية لنحو 275 ألف مواطن سوري قابعين تحت وطأة الحصار، قد نفدت. وهذا لن يفعل شيئاً سوى مفاقمة التحدي السياسي الذي يواجه المعارضة. فماذا يمكنها أن تفعل؟ قد تختار إطالة المقاومة ضد صولات الهجوم الضاري، بأمل رفع منسوب الضغط الدولي على روسيا، سواء للتوصل إلى وقف طويل لإطلاق النار وتوفير تدفق المساعدات الإنسانية، أو لانتزاع مكاسب سياسية ملموسة في مقابل الإخلاء. لكن، هل يمكن حقاً أن يقوم على أرض الواقع ضغط دولي فعّال فيما تتوالى مؤشرات لا تخطئ طيلة هذا العام أو أكثر عن تراجع الدعم الإقليمي للمعارضة السورية، وفيما تتزايد احتمالات التراجع الحاد في مستوى الانخراط والدعم الأميركيين؟ لا بل ثمة ما هو أهم: هل ستُساوي حتى أفضل المكاسب السياسية التي قد تقطفها المعارضة في مقابل مغادرة حلب، الأكلاف المادية والرمزية التي ستدفع؟

واجهت منظمة التحرير الفلسطينية معضلة مماثلة في بيروت عام 1982، فهي أدركت منذ بداية الحصار الإسرائيلي أنه سيتعيّن عليها إخلاء العاصمة اللبنانية، لكنها قررت الصمود أملاً في حصد أفضل الشروط السياسية. بيد أن الدول العربية لم تُبدِ استعداداً لمواصلة خوض غمار الدبلوماسية لصالح المنظمة، بعد أن رفضت الولايات المتحدة مناقشة أي شيء عدا سيناريوهات إخلاء المدينة. وفي هذه الأثناء، كانت سورية، وهي الدولة العربية الوحيدة التي شاركت في الحرب، تضع أولوياتها الخاصة: فهي وافقت بسرعة على وقف إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي، وأوقفت بعد ذلك مرور المتطوعين والأسلحة عبر أراضيها إلى منظمة التحرير. وحين أدرجت فرنسا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى انسحاب متبادل لإسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية (كما فعلت أخيراً بخصوص حلب)، مارست الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده (كما فعلت روسيا أخيراً). وقد وافقت واشنطن لاحقاً على اقتراح مشترك فرنسي- مصري يربط حصار بيروت بتسوية المسألة الفلسطينية، لكنها سرعان ما أجهضته أيضاً عبر طرح مبادرة دبلوماسية منافسة، ما لبثت أن تخلَّت عنها فعلياً أيضاً. وهكذا، وبعد تبخُّر احتمال حصد المكاسب الدبلوماسية، ومع تصاعد وتائر القصف الإسرائيلي قررت منظمة التحرير في خاتمة المطاف مغادرة بيروت. نأتي الآن إلى المعارضة السورية، فعلى رغم تمتّعها على مدى السنوات الأخيرة بدعم مالي ودبلوماسي سخي من الولايات المتحدة، ودول الاتحاد الأوروبي، والدول الخليجية الرئيسية، إلا أنها الآن في موقع يُشبه كثيراً ذلك الذي علقت منظمة التحرير بين براثنه. بالطبع هناك فروقات جلّية بين الحالتين: فالمعارضة تقاتل كلياً على أرضها، فيما واجهت منظمة التحرير الفلسطينية دعوات من معظم حلفائها اللبنانيين للمغادرة حالما أطبق الجيش الإسرائيلي على بيروت في العام 1982. علاوة على ذلك، في حين غادرت كل قوات منظمة التحرير لبنان بحلول نهاية العام 1983، سيكون في مقدور مقاتلي المعارضة المنسحبين من حلب التجمُّع ثانية في مناطق محاذية في سورية، كريف حلب ومحافظة إدلب.

بيد أن مضاعفات إخلاء حلب ستكون أكثر خطورة بما لا يقاس على المعارضة السورية، من خطوة مغادرة منظمة التحرير الفلسطينية لبنان، فهذه الأخيرة أعادت توجيه جهودها نحو بناء حركة قاعدية واسعة وفّرت العمود الفقري للانتفاضة الأولى التي نشبت في الضفة الغربية وغزة العام 1987، والتي مهّدت الطريق إلى إجراء أول حوار مباشر بين المنظمة والإدارة الأميركية في العام التالي. أما بالنسبة إلى المعارضة السورية، سيدفع سقوط حلب الداعمين الخارجيين إلى الحد من مساعداتهم، في الوقت الذي ستُطلَق يد قوات النظام وستتوافر لها منصات وثوب إلى ما تبقى من مناطق المعارضة. بعض المقاتلين قد يلقي السلاح ويلجأ إلى المنفى، فيما قد ينضم البعض الآخر إلى المعسكر الجهادي أو يمارس العمل السري، عبر تنفيذ عمليات تفجير في مناطق النظام، ما يؤدي إلى مزيد من تآكل سمعة وجاذبية المعارضة في الداخل والخارج. في ضوء كل هذه المعطيات، سيكون السؤال حول ما يتعيّن القيام به من بين أصعب التحديات التي ستُواجه المعارضة السورية، خاصة الجماعات الموجودة الآن في حلب، فقرار مغادرة بيروت عام 1982 تم إقراره بالإجماع بين فصائل منظمة التحرير، ومع ذلك أدى إلى تمرد داخلي استنزافي، وإلى حرب أهلية دامت ستة أشهر وخلّفت وراءها نحو 400 قتيل في السنة التالية. المنظمة حافظت على بقائها، ولكن فقط عبر التخلّي عن الخيار العسكري والانخراط، ببطء في خضم العمل الدبلوماسي. وبالمثل، قد يكون قرار مغادرة حلب أكثر مدعاة للانقسام في صفوف المعارضة السورية، وقد يؤدي حتى إلى عنف طاحن، كما دلّت حلقات الاقتتال الداخلي المتكررة داخل جيوب المعارضة المحاصرة -بما فيها حلب- طيلة هذا العام. المخاطر إذاً أمام المعارضة ضخمة بالفعل، وقد يحدد القرار بشأنها مصير التمرد المسلّح برمته. صحيح أن وضع المدنيين العالقين في حلب قد يفرض نفسه على المعارضة، لكن النزاع السوري اتسم بحالات عديدة من الحصار المديد، وبالتالي فإن الإخلاء ليس مسألة حتمية، أو على الأقل ليس وشيكاً، فقد تنحو حلب نحو المسار الذي سبقها إليه مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق والبلدات الأربع مضايا والزبداني والفوعة وكفريا، التي شملها وقف إطلاق النار واتفاقات الإخلاء في أيلول (سبتمبر) 2015، لتدخل رغم ذلك في حالة النزاع المعلّق.

لكن، ومهما طال أمد صمود المعارضة في حلب، سيكون الاحتمال ضعيفاً للغاية أن يمد الداعمون الدوليون يد العون، خاصة بعد انتخاب ترامب. من الناحية الإيجابية، قد يدفع ذلك بروسيا إلى تخفيض وتيرة عملياتها القتالية في حلب بتوقع أن إدارة ترامب لن تقاومها في سورية على أي حال، ما يسمح لها بتقليص الأكلاف غير الضرورية والتركيز على أهداف ميدانية أخرى. ولكن من الناحية السلبية، ربما تستطيع المعارضة تأجيل بت مصير المدينة، لكن هذا يؤكد، بدل أن يحل، حقيقة افتقادها إلى استراتيجية بقاء قابلة للحياة، ناهيك عن انعدام إمكان تحقيقها النصر.

* باحث أول، مركز كارنيغي للشرق الأوسط - بيروت

 

من الضاحية إلى معراب مروراً بقريطم وعين الثينة… وهزي يا بعبدا

حنا عمر المتوالي/السياسة/23 تشرين الثاني/16

يقرأ ابوفريد العنيد الصحيفة لجاره وصديقه ابونبهان الولهان، ويقول:”العنوان… لبنان الحقيقي بدأ”. في متن المقالة يقرأ ” فجأة ومن دون مقدمات صار كل شيء في لبنان على احسن ما يرام… التيار الكهربائي 24 ساعة، والمياه لا تنقطع، والشوارع التي كانت مقفلة بالقمامة اصبحت نظيفة، بل انها تغسل بماء الورد، وبدأ استخراج النفط والغاز، وانخفض معدل البطالة من 23 في المئة الى 0.5 في المئة، يعني بين كل 200 مواطن هناك مواطن واحد عاطل من العمل، والطبابة اصبحت مجانية بالكامل، ولم تعد هناك اختناقات سير على مداخل بيروت”. اضاف:” ارتفع معدل رحلات الطائرات الهابطة في مطار بيروت الدولي( يصحح له ابونبهان : مطار رفيق الحريري الدولي) 150 في المئة، وبلغ عدد اللبنانيين العائدين من الاغتراب حتى مساء امس 750 الف لبناني”. يستدرك ابوفريد قائلا:” كل هذا ليس مهما، المهم ان ديون لبنان انخفضت من 76 مليار دولار الى ستة مليارات، والمصرف المركزي اعلن ان اخر دفعة من ديون لبنان ستسدد في غضون شهر من اليوم، وان سعر صرف الدولار انخفض الى خمس ليرات، ويتوقع عدد من المصرفيين ان يكون نهاية الشهر الجاري بين ثلاث ليرات وثلاث ليرات و20 قرشا”.

يسأل ابو نبهان صديقه:” في اي جريدة منشورة هذه المقالة”؟

يجيب ابوفريد :” في جريدة لسان الحال”.

ابو نبهان :”لسان الحال! هل عادت الى الصدور مرة اخرى، هذه توقفت في اوائل الحرب الاهلية في العام 1975؟

ابوفريد:” اسمع المنشور فيها، وبعدين اسأل”.

اضاف:” صرح رئيس الحكومة المكلف، رئيس تيار المستقبل، سعد رعد بعد اجتماعه بكتلة الوفاء للمقاومة برئاسة محمد الحريري: ان الحكومة المقبلة ستضم الجميع حتى الذين نختلف معهم، بما فيهم “حزب الله”، واننا نمد ايدينا الى الجميع”.

اما محمد الحريري فقال:” لقد تفاهمنا مع دولة الرئيس على التعاون والتفاهم ونأمل ان تكون هذه الحكومة بمستوى طموحات رئيسها التي هي طموحات الشعب اللبناني”.

ابونبهان:” اولا اسمهما سعد الحريري ومحمد رعد”.

ابوفريد :” كل الحب الذي تتضمنه تصريحات السياسيين اللبنانيين غيرت الموازين يا عزيزي، فهذه المحبة من الرئيس المكلف لـ”حزب الله” والرد الحبي عليه من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، تجعل سعد يصبح من آل رعد، ومحمد من آل الحريري”.

اضاف:” الم تلاحظ ان طوفان الحب اللبناني السياسي، في تصريحات وليد بري، ونبيه جنبلاط، وعلي حسن السنيورة وفؤاد خليل، وسمير الحاج حسن وعلي جعجع، وسليمان مكاري وفريد فرنجية، واسطفان كنعان ونبيل الدويهي”؟

ابونبهان مقاطعا :” لا… لا اسطفان لم يصبح بعد من آل كنعان، فيك تقول انه اسطفان جابر معقولة، وياسين الدويهي ايضا مقبولة، لكن نبيل اصبح من بيت فتفت، نبيل فتفت واحمد كنعان اخر انسجام، ونائب الاقليم محمد فضل الله ونائب بنت جبيل حسن الحجار العلاقة بينهما تمام”.

اضاف:” جلسة انتخاب الرئيس كان فيها من السحر الى درجة القتل حبا، يعني فيك تفسر كيف ممكن ينتخب نواف طوق زميلته ستريدا الموسوي لرئاسة الجمهورية، ونائب الكتائب سامي زوين ينتخب جيلبيرت الجميل، لكن ما يحيرني من انتخب ميريام كلينك، ولماذا لم يحسب الصوت، هي لبنانية منذ اكثر من عشر سنوات، ويحق لها الترشح للانتخابات”؟

ابوفريد:” النائب ميشال الخليل اتفق مع النائب انور المر على انتخابها، ونايلة خريس انتبهت لاشارة علي تويني فأسقطت مظروفين في صندوقة الاقتراع، وفي المرة الثانية رد عقاب هاشم الجميل لقاسم صقر فأسقط مظروفين ايضا، لكن القصة مرت على خير وانتخبوا الرئيس العماد”.

ابوفريد مقاطعا:” انتبه اصبح الرجل اليوم رئيس الجمهورية، وهو في الدستور رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن. يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة اراضيه وفقا لأحكام الدستور… يعني حتى لو كنت مختلفاً معه او متفقاً قبل أن يصبح رئيساً فمن اليوم وحتى نهاية ولايته الرئاسية ممنوع المس به، وعليك ان تقول فخامة العماد ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية، واحترام رمز الوطن لا لعب فيه”.

ابونبهان:” شو اصبحت عوني- حريري دغري؟ من اسبوع كنت معارض للعونية – الحريرية على كل حال يا اخي ما كنت سأقوله لا يخالف الدستور والقانون، انا أقول أين كان هذا الحب والخوف على لبنان قبل انتخاب الرئيس، الم تلاحظ انه منذ أن تخلى عن رئاسة التيار الوطني الحر وكلف صهره جبران عمار برئاسة التيار كان على اللبنانيين ان يفهموا انه اصبح لديهم رئيس جمهورية، فلماذا لم ينتخبوه منذ سنتين وخمسة اشهر، ولماذا لم نسمع اي تصريح للنائب الناري علي باسيل عضو كتلة الوفاء للمقاومة”؟

ابوفريد:” انت لا تعرف اصول السياسة في لبنان، اصول اللعبة انه يعطونا حقنا عيدية، مثل بابا نويل في ليلة عيد الميلاد، ينزل من مدخنة المجلس النيابي حامل كيس هدايا ويوزعها على الشباب فيه، بالمناسبة هم بعدهم شباب ام اصبحوا في عداد الشياب”؟

ابونبهان:” عليك ان تسأل غازي المشنوق، او نهاد زعيتر، او عمار سكرية ووليد حوري لكن قل لي الصراحة هل سمعت خطاب الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن، ألم تشعر للحظة انه اصبح من آل عون ونقل سجل نفوسه الى حارة حريك بعدما وزع شهادات تزكية على الجميع”.

ابوفريد:” هذا لبنان يا عزيزي الا تتذكر ايام الحرب كيف ان فتح معبر المرفأ كان يحتاج الى تفاهم روسي – اميركي، هكذا قال عدد من السياسيين يومها، بينما اليوم ازالة متاريس المواجهة يحتاج الى رسالة “واتس أب” من قطب نيابي، بالمناسبة ماذا تعني قطب نيابي، هل يعني انه يقطب النواب حتى لا يتفرفطوا، لان دائما نسمع عن قطبة مخفية، فلماذا لا يستيعنون بالخياطين بدلا من النواب، يفصلون لنا السياسة، ويدلونا على القطب المخفية”.

ابونبهان:” ماذا تقول أيضاً لسان الحال؟

اضاف:” كل السياسيين في لبنان يصورون لك الامر وكأن هذا العالم لا عمل له الا لبنان، رفع الزبالة من الشوارع يحتاج الى تفاهم روسي- اميركي- فرنسي – بريطاني… لا تقول سلاح نووي! شوية زبالة عملوا منها قصة دولية… انت عارف انه دونالد ترامب رافض يتسلم الحكم من اوباما قبل اجتماع لجنة الحوار اللبنانية ويعرف الاولويات لفترته الرئاسية… انت مفكر ان القصة بسيطة، يا اخي أقطاب طاولة الحوار أعظم من ستالين وآيزنهاور وهتلر، هلق اختلفوا على الوزارات السادية”.

ابوفريد مقاطعا:” الوزارات السيادية… مش السادية”.

ابونبهان:” السيادية اسمها في الدول الاخرى عندنا في لبنان اسمها السادية لان الوزير يصبح سيدها للوزارة، يعني بلا مواخذة مثل الرجل بالبيت سيده هيك الوزير عندنا بالوزارة بيصير سيدها، وما في قوة بالعالم تخرجه منها الا اذا كبير عيلته غضب عليه… بذمتك مش الاسماء ذاتها مسكت كل الوزارات خلال 25 سنة، هل فيهم واحد فشل بوزارته… بلدنا من تقدم الى تقدم الى نجاح بفضل الوزراء العباقرة”.

ابوفريد:” هذه الجريدة اسمها لسان الحال يعني لسان حال اللبنانيين وأحلامهم، لسانهم الممدود من كثر الركض… لكن اذا كنت تريد ان تعرف الحقيقة اقرأ أوراق النعوة الملصقة على الجدران تفهم”.

مواطن لبناني منذ 100 عام

 

البلاغ الرقم 1»... من بلدة القصير السورية!

محمد مشموشي/الحياة/22 تشرين الثاني/16

هو أكثر من رسالة، كما اعتبرت غالبية التعليقات على عرض «حزب الله» العسكري في بلدة القصير على الحدود اللبنانية - السورية، وكما قال أيضاً نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم. إنه البلاغ الرقم 1، كما في البلاغات التي يصدرها عادةً الانقلابيون في بلدان العالم الثالث، عن تسلم السلطة بالقوة المسلحة، أو أقله التوجه لتسلمها، لكن بالنسبة الى «حزب الله» في بلدين اثنين في وقت واحد هما سورية ولبنان. وكالعادة أيضاً، فالهدف هو الدفاع عن البلدين في مواجهة العدوانية الإسرائيلية، كما حرص إعلام الحزب على القول، من دون أن تكون له (لإيران، في الواقع) رغبة في إعلان احتلالهما رسمياً أو حكمهما باسم «الولي الفقيه». والبلاغ الرقم 1 هذا من كلمة واحدة لا غير: نحن هنا!.

لماذا؟ في التوقيت أولاً، لا بد من ملاحظة أن ما قامت به ميليشيا «حزب الله» في هذه البلدة السورية تم بعد حدثين اثنين: أولهما، إعلان إيران رسمياً أن لديها مصانع صواريخ باليستية في سورية والعراق، وفي غيرهما أيضاً، وما يعنيه هذا الإعلان من «رسالة» قوة الى العالم، بخاصة الى الإدارة الأميركية المقبلة التي لمحت الى إمكان إلغاء الاتفاق النووي بينها وبين طهران. وثانيهما، الحديث عن مرحلة جديدة في لبنان بعد انتخاب رئيس للجمهورية والتوجه لتشكيل حكومة تعيد البلد الى سوية سياسية واقتصادية/اجتماعية، بعد فترة من الفراغ على كل المستويات استمرت لعامين ونصف العام، وكان الحزب وحلفاؤه وحدهم وراءها.

ولأن الحزب، ثانياً، لم يقم بمثل هذا الاستعراض قبل الآن، لا في معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت ولا في أي مكان آخر من لبنان، فضلاً عن إعلان امتلاكه هذه النوعية من الأعتدة العسكرية الثقيلة (دبابات وناقلات جند وراجمات وصواريخ محمولة)، فلا يمكن إلا أن يكون التوقيت ذا معنى خاص، لا سيما عشية ما تروجه موسكو ودمشق وطهران معاً عن التوجه لاستعادة كامل التراب السوري بدءاً من حلب في المرحلة المقبلة. ولا يقل هذا المعنى عن إبلاغ العالم، والمنطقة خصوصاً، بأن سورية الغد، كما لبنان الغد، هما سورية ولبنان الإيرانيان أولاً وأخيراً، ليس في السياسة وعلى صعيد ما يسمى «محور المقاومة والممانعة» وحدهما، إنما على الأرض وبأداة «حزب الله» و«الحرس الثوري الإيراني» أيضاً.أكثر من هذا، فإمعاناً في «التقية» السياسية التي يتقنها الحزب، لم يفعل في العرض العسكري سوى أنه سرّب شريطاً مصوراً عن بعض جوانب القوة فيه، في الوقت الذي كان يبدي «مرونة» فائقة تجاه تشكيل الحكومة برئاسة أحد ألد خصومه (سعد الحريري) في لبنان. وعندما تحدث نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم وعدد من مسؤوليه وإعلامه لاحقاً عن العرض، وضعوه تحت عنوان أنه موجه ضد إسرائيل من دون غيرها، تماماً كما فعلوا (حتى الآن على الأقل) لجهة الظهور بمظهر من لا يعنيه أمر كلام رئيس الجمهورية ميشال عون عن تحييد لبنان عن حروب المنطقة ومشكلاتها، ولا كلام الحريري عن اعتبار قتال الحزب في سورية خرقاً لاتفاق الطائف والدستور. وإذا كانت هذه هي السياسة الإيرانية نفسها، التي زعمت دائماً أنها لا تريد إنتاج سلاح حربي من برنامجها النووي لكنها عملت سراً وبإصرار من أجله، كما أنكرت تدخلاتها في بلدان المنطقة لكنها غالباً ما وصفت ما يجري فيها بـ «انتصارات» لها، فلا يجوز النظر الى ممارسات الحزب هذه إلا من زاوية أنها نسخة من الأصل الإيراني. إنها سياسة التسلل ببطء، ثم محاولة فرض وقائع على الأرض، حيث يمكن التسلل من ناحية وفرض الوقائع من ناحية ثانية.

لكن ما يبقى هو السؤال: الى أين من هنا؟

لا مبالغة في القول أن عرض القصير جزء من إعلان إيراني عن تحول سورية مستعمرة، أو «مستوطنة فارسية»، وأن يعقبه في وقت لاحق إعلان سوري بـ«قوننة» هذا التحول، بالطريقة التي تم فيها تشريع القواعد العسكرية الروسية، باقتطاع أراض لها في طرطوس وحميميم، وتوفير «حصانة» ضد الملاحقة القضائية من أية جهة داخلية أو خارجية. ولعل حضور ضابط رفيع من قوات بشار الأسد هذا العرض، وتعمده في أثنائه أداء التحية العسكرية لمن سماه «قائد المقاومة» السيد حسن نصرالله، يشكلان إشارة ذات دلالة الى هذا الأمر.

وأن يتم ذلك بينما تتحدث موسكو ودمشق وطهران عن قرب اقتحام حلب وطرد المسلحين منها، وتالياً بدء ما تسميه «تسوية سياسية» مع المعارضة، فللأمر دلالة أخرى مؤداها تشريع وجود ميليشيا «حزب الله» (الجندي في جيش «الولي الفقيه») داخل الأراضي السورية... وإن تحت لافتة أنه وجود موقت، وصديق، وغير دائم، ويمكن في أي وقت التفاوض على إنهائه.

وأن يكون مسرح العملية بلدة القصير الحدودية مع لبنان، فلذلك معناه اللبناني أيضاً، لا سيما بعد أن تحولت هذه الحدود أراضي سائبة بالكامل منذ دخلت قوات «حزب الله» الى سورية في 2013.

هذا على الجانب السوري (عفواً، الجانب الإيراني في سورية) من معاني استعراض «حزب الله» العسكري. أما على الجانب اللبناني، فليس خافياً أن ارتداداته لن تقف عند حد، إن لم يكن الآن ففي وقت ليس ببعيد.

ذلك أن أدبيات الحزب، الذي يفترض أنه حزب لبناني، تقول أنه لبناني فعلاً لكنه في الآن ذاته «قوة إقليمية» ذات وزن في ميزان القوى في المنطقة أيضاً. كيف يمكن التوفيق بين الأمرين، فيما الحزب جزء من التركيبة السياسية في لبنان من جهة، وهو على قائمة المنظمات الإرهابية في الكثير من دول المنطقة ودول العالم؟ وبعد عرض القصير هذا تحديداً، نقل عن نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم قوله أن الحزب بات «أكثر من مقاومة لكن أقل من جيش»، وأنه «أصبح لدينا جيش، وما جرى هو رسالة للجميع»... لكن إعلام الحزب سارع الى التبرؤ من هذا الكلام، بل حتى نفيه من أساسه. إذ كيف لحزب سياسي في دولة معترف بها دولياً، أن ينشئ جيشاً كامل التسليح من ناحية، وأن يقاتل خارج حدود دولته ويكون له وزن إقليمي من ناحية ثانية؟ لذلك كله، هل يعني عرض «حزب الله» هذا غير أنه البلاغ الرقم 1 فعلا؟

 

جمهورية تصريف الأعمال

العميد الركن خالد حمادة/اللواء/22 تشرين الثاني/16

مع ذكرى الاستقلال اليوم ينقضي الأسبوع الثالث على انتخاب الرئيس العماد ميشال عون. لا شيء يوحي بأنّ الروح قد عادت الى الحياة السياسية وأنّ هناك دينامية ما قد انطلقت كما يحصل عادةً في بدايات العهود، بل يُغالبنا شعور بأننا في الأشهر الأخيرة من ولاية رئاسية يقضّ مضجعها يومياً استعراضات عضلات وسيناريوهات للكتل السياسية للانقضاض عليها.يبدو العهد الجديد مطوّقاً، بل ويتلقى الضربات من أقرب المقرّبين والحلفاء، فبين خطاب القسم الذي لم يجفّ حبره بعد وخطاب الاستقلال تلقّى العهد الوليد ضربة مزدوجة الوجه على يدّ حزب الله الحليف الاستراتيجي للتيار الوطني الحر. في الوجه الأول عبّر الاستعراض العسكري في القُصير بما لا يقبل الشك أن دعم حزب الله لموقع الرئاسة لا يعني بتاتاً تعديلاً في السياسة الخارجية للحزب وحرية حركته على الساحة السورية، وفي وجهها الثاني عبّر نأي الحزب بنفسه عن المشاورات المتعلّقة بتشكيل الحكومة وتفويض الرئيس نبيه بري الذي انتقل من موقع المعارض الأول للرئيس الى موقع المفوّض باسم كلّ من الثنائي الشيعي والوزير سليمان فرنجية بقبول أو برفض المشاركة في حكومة لم يسمّ حزب الله رئيسها. رسالة حزب الله العسكرية هي حُكماً موجّهة للداخل اللبناني، فتجميع العشرات بل المئات من الآليات العسكرية لا يغيّر أبداً في ميزان القوى مع العدو الإسرائيلي، ولا يغيّر التصريح الذي أدلى به الشيخ نعيم قاسم من العقيدة القتالية التي اعتمدها الحزب بمواجهة العدو الإسرائيلي أما الرسالة السياسية فإنّها تريد فرملة اندفاعة العهد عبر ترك الرئيس منفرداً يخوض معركة أحجام داخل حكومة العهد الأولى.الضربة الثانية تلقاها العهد بالإنابة من حليف الحليف، عبر استعراض الجاهلية الذي لم يكن سوى إسقاطاً لحزب الله ولتمظهره الأمني على الساحة الداخلية. العراضة التي نفذّتها مجموعة «لبيك يا سلمان» على وقع نشيد سرايا التوحيد بصوت علي بركات منشد حزب الله، حضرها عضو المجلس السياسي لحزب الله وأعلن وهّاب خلالها مهمة السرايا دعم الجيش اللبناني ومواجهة العدو الإسرائيلي، محدّداً شروط دعم الرئيس عون بالتزامه بوعده بالتغيير والإصلاح ومحاربة الفساد، والتي طبعاً تبقى رهناً بتحوّل معين في لحظة سياسية مناسبة للانقضاض على العهد.لقد أكّد خطاب الاستقلال على الامتناع عن اللجوء الى الخارج لاستجداء القرارات الضاغطة على الوطن تحصيناً للاستقلال، كما عبّر عن القلق على الاستقرار بسبب التّدخلات الخارجية التي طالما واجهت الخيارات الوطنية المتعلّقة بأبسط الحقوق حتى في الدفاع عن النفس. الأزمة الحكومية أو صعوبة التأليف التي يواجهها الرئيس المكلّف مردّها الى العقبات التي توضع أمام خطاب القسم الذي أكّد على احترام الدستور ومنع تحوّله إلى واقع وطني. الحكومات في لبنان وفقاً للدستور تتحوّل إلى حكومات تصريف أعمال عند استقالتها، حكومات ما بعد اتّفاق الدوحة كانت بمجملها حكومات تصريف أعمال حتى قبل أن تتقدّم باستقالتها لأنّها كانت حكومات تقاسم للحكم ولم تمتلك الرؤيا والقدرة على وضع سياسات وطنية بعيدة عن التقاسم السياسي الضيّق ببعديه المذهبي أو الاستتباعي.ما بين الاستعراضات العسكرية من القُصير إلى الجاهلية، مروراً بمعركة الأوزان بين الزعامات المسيحية وصراع السلطتين التشريعية والتنفيذية خلافاً للدستور على الدور الوازن في القرار، الخوف كلّ الخوف أن تتحوّل الجمهورية الوليدة إلى جمهورية تصريف أعمال.* مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والاستشارات

 

ما أخفاه رجالات الاستقلال.. يكشفه أبناؤهم

مرلين وهبة/الجمهورية/ 22 تشرين الثاني 2016

يبتسم استقلال لبنان بعد بلوغه عامه الثالث والسبعين، لكنّه يبتسم بخجل بعد استفاقة من سُبات طويل وحلمٍ جميل لينصتَ بشوق إلى الأقاصيص الأحبّ إلى قلبه، وهي أقاصيص وطرائف تُروى عن مآثر رجالات الاستقلال الأوّل، كانت لا تزال مخبّأة، بحيث تنشر «الجمهورية» عدداً منها، وبتجرّد، عن لسان أبناء وبنات هؤلاء الأبطال الخالدين، ليضيفوا على الرواية نكهةً إضافية خاصة، فتصبح تلك المآثر موثّقة بيضاء، مثلها مثلُ تاريخهم. يُروى عن الرئيس كميل شمعون، أنّه كان ملكَ الأناقة وكان يهتمّ بهندامه لدرجة أنه يومَ اعتقاله رفضَ الخروج برفقة العسكر الفرنسي من دون توضيب حقيبته، وهو الذي علمَ بأنّ مدة الاعتقال ستكون طويلة، لذا وضّبَ حقيبة ملابسه مثلما يُحبّها أن تكون، مليئة بما يُبرز أناقته بما فيها البزّات الرسمية. عن والده، يقول رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون إنّه كان استثنائياً. ويَستذكر أنه وبعد اعتقاله هرَع إلى الخارج وحاولَ إعاقة السيارات العسكرية التي كان يقودها العسكر الفرنسي عبر رميِ «دبشٍ من الحجارة على الطريق»، كاشفاً أنّه غالباً ما كان يستعمل تلك الحيلة مع رفاقه فيبسطون «الدبش» على الطرقات التي تسلكها الآليات الفرنسية في منطقة الاشرفية، خصوصاً الآليات الكبيرة مِثل الشاحنات. ويوم الاعتقال يَروي شمعون أنّه قدّم إلى «المعتقِلين»، «النقّيفة» الخاصة به قائلاً لهم بعدما فتّشوا المنزل بدقّة وفشلوا في إيجاد أيّ أسلحة: «ربّما تنفعكم هذه». وقد أضاف مخرجاً «النقّيفة» من جيبه: «قد يحتاجها جيشُكم». فهبّ أحد العسكريين محاولاً صَفعه، لكنّه أحجم بعدما تحرّكَ الرئيس كميل شمعون ومَن حوله اعتراضاً على مسلكِه مع ولدٍ لم يبلغ الحادية عشرة من العمر.

أمّا عن ذكرياته مع والده فيعلّق عليها شمعون بأسى، قائلاً إنّه لم يكن يقضي وقتاً طويلاً معنا، لأنّ همّه الأوحد كان لبنان والقضية التي ارتبَط بها ارتباطاً أزَلياً، فلم يفارقها يوماً لينصرفَ إلى غيرها، وحتى إلى أولاده. ويشدّد على أنّ الاستقلال كان ليبتسمَ أكثر بعدما استردَدناه لو كان كميل شمعون ما زال حيّاً، ولم نكن لنصلَ إلى ما نحن عليه اليوم.

بعد جهدٍ كبير، قبلَ الشيخ ميشال الخوري ابنُ رَجل الاستقلال الرئيس بشارة الخوري بالكلام، بعدما تمنّعَ في بادئ الأمر، ومع إصرارنا، روى: «كان والدي يحب القراءة ويطالع كثيراً وبأكثر من لغة، وكان ضليعاً في اللغتين الفرنسية والعربية، كما أنه كان يحفظ الكثير من الأشعار اللاتينية واليونانية التي تَعلّمها في المدرسة، وهو تخرّج من باريس في كلّية الحقوق من بين القلائل من الطلّاب اللبنانيين». رفاق الرئيس خوري من الفرنسيين الذين عاصَروه سألوه يوماً عن معنى اسم بشارة الخوري؟ فأجاب: «بشارة معناها Annonciation والخوري يعني خوري curé فأسموه Annonciable de curé، كما أطلقوا عليه هذا الاسمَ عند تخرّجِه بامتياز.

أمّا ابنُ الشيخ بشارة الخوري، الشيخ ميشال الذي يبلغ عمره تسعين عاماً تخاله شابّاً وهو يتحدّث بشغف عن هواية والدِه المحبّبة والتي كانت تلاوة أبيات الشعر وحتى غناء «القرّادي»، لافتاً إلى أنّ الرئيس بشارة الخوري لو لم يكن رئيساً للجمهورية لكان ممكناً أن يكون كاتباً أو مؤرّخاً عظيماً أو شاعراً.

ويشير إلى أنّ صهرَه كان ماسونياً وصاحبَ ثروة كبيرة لكنّه بخيل، وكان يدّعي بأن لا أعداء لديه، فكان والدي يقول له «إذا كنتَ تقول أنّك منخرط في الحقل السياسي، فمِن المفروض أن يكون لديك أعداء». وقد نظّم له «قرّادي» تقول: «إن أعداء ما لَكْش ما لَكش صحاب كتير».

أمّا المير مجيد أرسلان، فتتحدّث عنه ابنتُه الأميرة زينة أرسلان، فتؤكّد أنّه بعكسِ مظهره القاسي، كان والداً حنوناً عليها وعلى أخوتها، لكنّه لم يتعاطَ في تربيتنا، لأنّ السياسة أخذته وكانت شغلَه الشاغل. وتروي الأميرة زينة للجمهورية «كنّا نَصعد إلى المجيدية كلّ يوم أحد عند بيت جدّي «رشيد البرامية» برفقة الوالدة خولة أرسلان، لكنّنا لم نكن نراه خلال الأسبوع إلّا نادراً».

وتضيف أنّها تتذكّر جيّداً مبنى وزارة الدفاع التي كان يصطحبهم غالباً لزيارتها مع أخواتها، وكان يرافقه عنصران فقط من الجيش اللبناني (السائق والمرافق) وليس ثكنة من الجيش مِثل هذه الأيام.

وتشير في هذا السياق إلى أنّ والدها كان لديه نوع من العبادة لِما يسمّى «جيش لبناني»، وكان يَعتبر عناصرَه مثلَ أولاده، ويَعتبر نفسَه من مؤسسي المؤسسة العسكرية، وأنّه ركنٌ من أركان مباني وزارة الدفاع التي ساهم وشهد على بنائها.

وتؤكّد أنّه كان يعطف على عناصر الجيش «ونِحنا شربنا وربِينا على هذه الفكرة». وتضيف: «كنّا أنا وإخوتي نفرح عندما نرى العناصر تتأهّب وتؤدي له تحيّة القائد.

وفي إحدى المرّات كلّف أحد عناصر الجيش التابعين لمكتبه اصطحابَنا في جولة في أرجاء مبنى وزارة الدفاع في اليرزة، فأخبرَنا العنصر عن طرفةٍ حصلت أثناء عملية بناء الوزارة. فالمير مجيد معروف بحبِّه لتدخين السيجار وتحديداً سيجار من نوع Montecristo حيث كان يشرب 5 علب خلال اليوم الواحد».

وتضيف: «أخبرَنا العنصر أنّ والدي كان يَجمع علب السيجار ويضع داخلها بطاقتَه الشخصية ويوقّعها بخط يدِه ثمّ يَرميها بين الباطون الجاهز خلال عملية بناء وزارة الدفاع لكي تبقى طوال العمر للذكرى».

وتقول الأميرة زينة ضاحكة، إنّ المبنى يضمّ اليوم علباً كثيرة من السيجار الخاصة بوالدي، لافتةً إلى أنّ أخاها الامير طلال أطلعَ قائد الجيش العماد جان قهوجي على هذه المعلومة، قائلاً: «علبُ سيجار والدي «مجبولة» مع إمضاءاته في أساسات وزارة الدفاع».

وتُخبر الأميرة عن والدها الذي كان «إنساناً منفتحاً، فتقول: تُخبرنا والدتي الأميرة خولة أنّ إطلالاتها الإعلامية والسياسية ما هي سوى خير دليل على رغبة المير مجيد واندفاعه وتشجيعه لانخراط المرأة في الحقل السياسي والاجتماعي العام».

يروي المهندس معن كرامي لـ«الجمهورية» تفاصيلَ اعتقال والده الزعيم عبد الحميد كرامي، لافتاً إلى أنّ عشية تاريخ اﻻستقلال من العام 1950 صَدف القدر أن يكون أيضاً ذكرى رحيله التي تلا فيها وصيتَه الأخيرة.

عبد الحميد كرامي هو النائب الوحيد الذي أصدرَت سلطات اﻻنتداب الفرنسي الأمرَ باعتقاله نظراً لمعارضته الشرسة ومطالبتِه باﻻستقلال وبقدرته على إشعال الشارع بمظاهرات ضخمة.

فعند الساعة الثانية فجراً استفاق قاطنو قصر كرم القلّة، دارة آل كرامي، على جلبة شديدة وأصوات انفجارات، حيث تبيّن أنّ دبّابة من دبابات اﻻنتدابات اقتحمت بوّابة القصر وخلعَتها إفساح المجال أمام «العسكر السنغالي» الذي يشكّل قوّة اﻻنتداب الفرنسي في الشمال للدخول، على صوت قرقعةِ السلاح. بدأ التفتيش في الطابق الأوّل على وقعِ سؤال وحيد؛ أين عبد الحميد كرامي؟ وقد شملَ البحث كلّ الأمكنة بما فيها تحت الأسِرّة، ما دفعَ شقيقتَه «يسر» إلى رَكلِ أحدِ جنود اﻻنتداب صارخةً «عبد الحميد كرامي ﻻ يختبئ تحت الأسِرّة».

إنتقلَ الجنود الى الطابق الثاني حيث زوجتُه السيّدة يمن علم الدين وبناتها وولدها عمر الذي لم يبلغ بعد الثماني سنوات، فيما أخواه: رشيد في مصر ومعن في بيروت، ليسألها أحدهم بعد تفتيش دقيق عن مكان عبد الحميد، فكان الجواب أنّه موجود في بيروت. عندها انتزعوا ابنَها الرئيس الراحل عمر كرامي من حضنِها وحاوَلوا ترهيبَه في غرفة مجاورة، للاعتراف، فبقيَ على أقوال أمّه «أبي في بيروت وﻻ نَعلم تفاصيلَ أكثر من ذلك».

ويقِرّ معن كرامي بضعف أحد الحرّاس الذي أفضى إلى اعترافه بأنّ عبد الحميد كرامي موجود في بلدة مرياطة، لتغادرَ القوّة المقتحمة إلى هناك فوراً. لكن وبدلَ اﻻقتحام الفوري، تسلّلت القوّة إلى غرفة عبد الحميد حيث كان نائماً، وعند إشعال النور في وجهه ارتطمَ جبينُه بالحربة في رأس البندقية ما سبّبَ جرحاً بسيطاً، فحملوه بفراشه كاملاً وهو بثيابه الداخلية نحو إحدى الشاحنات، واقتِيد إلى قلعة راشيا».

في الطريق، رمى أحد الجنود قطعةَ قماش لكرامي حتى يضمّد جرحه، فظنّ بأنّ هدف العملية خطفه واغتياله، فصرَخ فيهم «نموت وعيوننا مفتّحة لأنّنا أصحاب حقّ وﻻ نخاف من الموت، وأرجوكم إطلاق النار سريعاً لأنني ﻻ أريد التفكير بأولادي وأخاف من ضعفِ النفس البشرية».

عبد الحميد كرامي كان آخرَ رجالات اﻻستقلال الذين وصَلوا معتقَلين إلى قلعة راشيا، وكان منهَكاً وبثيابه الداخلية، في وقتٍ كان مساء راشيا بارداً جداً، فأسَرّ كرامي لصديقه كميل شمعون بالتالي: «عزيمتي قوية للغاية لكنّني أشعر ببرد شديد يا كميل»، فسارَع شمعون إلى حقيبة الثياب التي أصرّ على توضيبها قبل المغادرة مع العسكريين وعرَض على عبد الحميد بزّةً على الطراز الغربي، وبما أنّ كرامي كان يشتهر بزيّه العربي، سأله شمعون إذا كان يُمانع ارتداءَها فأجابه «يشرّفني».

خلعَ عبد الحميد كرامي زيّه العربي لمرّةٍ أولى ونهائية، في قلعة راشيّا، وكانت له جملةٌ شهيرة صرّح بها بعد الإفراج عنه فقال: «جئت إلى راشيا عرياناً فكَساني أخي وصديقي كميل شمعون بثوب الوطنية».

أمّا الشاعر الساخر عمر الزعنّي فقد علّقَ بطرافة على الأمر متسائلاً: «إبن الكرامة له علامة، فيا إبن الزعامة أين العمامة؟»، فردّ كرامي بطرفةٍ مماثلة: «بنِعمة اﻻستقلال خلَعنا اللفّة والطربوش». ويَختم معن كرامي كلامه بتأثّر، ويقول: «في ليلةِ رحيله في 22 تشرين الثاني استفاقَ عبد الحميد كرامي من غيبوبته في مستشفى الجامعة الأميركية على أصوات الأسهم النارية احتفالاً بذكرى اﻻسقلال، وكانت وصيته الأخيرة لأبنائه: «اﻻستقلال أغلى ما نملك في هذا الوطن، وأوصيكم بالمحافظة عليه، كلّفنا دماءً وتضحيات وسجناً ونفياً واعتقالاً في سبيل إنجازه، فلا تفَرّطوا فيه أبداً... وسلامي لكلّ الأصحاب».

 

معركة الحكومة واطلاق الرصاص على تفاهم الثنائي المسيحي

رفيق خوري/الأنوار/ 22 تشرين الثاني 2016

المشهد في الذكرى الثالثة والسبعين للاستقلال ليس مطابقا لما كان مأمولا فيه بعد ملء الشغور الرئاسي، ومن الصعب، وسط المناخ الايجابي الذي حدث بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وتكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة، تجاهل ما نراه من اشارات سلبية.والأصعب هو الهرب من الأجوبة عن الأسئلة حول صورة الجمهورية وعمق التسوية الرئاسية في الداخل وأبعادها الاقليمية، وحدود الاستقلالية والسيادة. فلا في العقد الوزارية المعلنة واحدة تستحق ان تفرض الوصول الى عيد الاستقلال من دون حكومة في مطلع العهد الجديد. ولا عرقلة التأليف هي الرسالة الوحيدة التي سبقت العرض العسكري.ذلك ان من السذاجة تصور السجالات التي فرملت تأليف الحكومة صاعقة في سماء صافية. فما بدأه الرئيس نبيه بري ردا على كلام للرئيس عون في بكركي الى جانب رد من الشيخ عبد الأمير قبلان على كلام للبطريرك بشارة الراعي، استكمله ب توضيح لا رد على كلام للرئيس الحريري. الرد على رئيس الجمهورية الذي تحدث عن الوهن في المؤسسات ومسؤولية التمديد للمجلس النيابي عنه جاء تحت عنوان الدفاع عن المجلس وشرعيته، مع معرفته ان التمديد ليس خارج أسباب الوهن. والرد على الرئيس المكلف الذي سئل عمن يعرقل التأليف فقال: اسألوه، جاء تحت عنوان التمسك بالدستور وقواعد تأليف الحكومات، مع معرفة الجميع ان مخالفة الدستور صارت رياضة وطنية.والسجال ليس هدفا في حدّ ذاته بل وسيلة لتحقيق هدف، والسؤال هو: ما الهدف؟ ضغط للحصول على الحقائب المطلوبة أم القول باسم الثنائي الشيعي: الأمر لي؟ تصعيب الأمور ليصبح تأليف الحكومة مثل أكل السفرجل كل لقمة بغصّة أم تكريس قواعد جديدة لتأليف الحكومات؟ وهل هو الايحاء ان رئيس الجمهورية في المنصب لا في السلطة؟مهما يكن، فان ما حدث ليس التغيير بالخروج من الستاتيكو بل تبدّل في مواقع ومواقف داخل الستاتيكو، أما التغيير، فانه لن يحدث إلاّ في الانتخابات شرط ان تجرى على قانون يضمن التمثيل الصحيح والسليم، وأهم تبدّل في الستاتيكو على طريق التغيير هو تفاهم معراب بين “التيار الوطني الحر” وحزب “القوات اللبنانية” ثم وصول الرئيس عون الى قصر بعبدا، وكل الرصاص السياسي يتم اطلاقه على تفاهم الثنائي المسيحي ثم تحالفه.إذ الحسابات لدى عدد من الشخصيات وزعماء الطوائف مبنية على الخلاف بين أكبر قوتين مسيحيتين، وهم يبدون غير مستعدين ولا جاهزين لانتخابات يصعب تقدير نتائجها اذا خاضها الثنائي المسيحي متحالفا.وتلك هي المسألة، الى جانب حسابات المحاور الاقليمية.

 

صواريخ الثنائي الشيعي والعهد الجديد

بديع قرحاني/أي أم ليبانون/22 تشرين الثاني/16

هل بدأ “حزب الله” بقضم العهد العوني قبل أن يشكل هذا العهد حكومته الأولى؟

الجواب يمكن استكشافه في تطورات الأسبوعين الأخيرين، من خلال مجموعة وقائع تتلاقى على أن الثنائي الشيعي في لبنان يخوض مواجهة مكشوفة لإحتواء الجنرال الرئيس وتدجينه قبل أن يمسك بالسلطة، وقبل أن يشتد ساعده على رأس الدولة.

خطة الإحتواء هذه تنطلق من المعادلة القائلة بأن وصول الرئيس إلى بعبدا هو في النهاية نتيجة إرادتين إيرانية وروسية، في غياب القرار الأميركي، والقبول السعودي بهذه “التسوية” هو أقرب ما يكون إلى التسليم بالأمر الواقع في لبنان على قاعدة ما أعلنه الامير خالد الفيصل: “لا نريد ان يكون لبنان ساحة خلاف عربي بل ساحة وفاق”.

ونتوقف عند بعض الوقائع:

العرض العسكري الذي تعمد “حزب الله “تنظيمه في القصير، على مسافة عشر دقائق من الحدود اللبنانية، والذي أظهر الحزب كقوة عسكرية نظامية، كأي جيش مقاتل في أرض المعركة، واكبه حديث إيراني عن مصنع صواريخ في حلب، وربما في موقع سوري آخر ، وحديث سوري عن إحتمال تزويد “الجيش الشيعي الجديد” بطوافات وطائرات ومعدات عسكرية رادعة. بكلام آخر، الخطة تقضي بتحويل القوة الشيعية في لبنان وسوريا، إلى قوة تدخل سريع، أو “حشد شعبي” جديد قادر على تنفيذ عمليات في المدى السوري واللبناني، وفق ما تقضيه مستلزمات المعركة. هذا يعني أن التجربة الحوثية في اليمن قابلة للإستنساخ، وأن الربط بين مشروع “سوريا المفيدة” والتغييرات الديموغرافية التي تواكب هذا المشروع، في الداخل السوري، يدخل مرحلة جديدة، و”حزب الله” الذي كان يمشي على قدميه، بات يلعب دورا ميدانيا في رسم وحماية الحدود الجيوسياسية البديلة عنما تدخل الحرب السورية مرحلة ما قبل الحل.

وفي الوقت الذي تؤكد إيران أنها تتوجه إلى إقامة ورش صواريخ في دول أخرى، على امتداد “الهلال الشيعي”، ومن بينها العراق، على قاعدة “أن طريق القدس تمر بكربلاء” ولا بد من “درء الخطر الإسرائيلي القادم في الدول المحيطة بفلسطين”، يكشف اللواء حسن فيروز أبادي، رئيس هيئة الأركان الإيراني السابق، أن بلاده أجرت تجارب على صاروخ “عماد” البالستي الذي يبلغ مداه 1700 كيلومتر، وأن هذه التجارب جزء من الإستراتيجية الإيرانية في مرحلة ما بعد التفاهم النووي.

في مواكبة هذا الضجيج، على وقع معركتي حلب والموصل، ضجيج آخر في لبنان، بعد انتخابات الرئاسة التي كانت أشبه بالولادة القيصرية في جسد الدولة المتهالك. ومذ بدأت مشاورات تشكيل الحكومة يتبارى الثنائي الشيعي في عرقلة مهمة الرئيس المكلف، واستطرادا الرئيس المنتخب، وإطلاق صواريخ بالستية سياسية هنا وهناك وهنالك، محاولا رسم خريطة توازن جديد داخل العهد العوني، وقواعد اشتباك جديدة برسم المرحلة المقبلة ومقتضياتها. ومن الواضح أن القوة الشيعية تحرص على توظيف وترجمة ما تعتبره انتصارها السياسي بعد إنتخاب عون، من دون أن تقيم أي اعتبار لخطاب عون وضجيج الشارع العوني – القواتي، يضاف إلى ذلك أن “حزب الله” لم يلحق بالخطاب التسووي للعهد الرئاسي كما تبلور في خطاب القسم وخطاب عيد الاستقلال، وكلاهما يركز على ضرورة تعزيز قدرات الجيش، ومن ان الجيش هو الجهة الوحيدة المعنية بحماية الحدود والمواطن اللبناني في وقت يصر “حزب الله” على رسم صورة لعهد ميشال عون الرئاسي تعكس نجاحه في فرض شروطه على جميع اللبنانيين. باختصار، إنهم يريدون العهد الجديد صورة طبق الأصل عن تطلعات دولة ولي الفقيه والمشروع الإمبراطوري الإيراني في المنطقة، في الوقت الذي يحاول الرئيس اللبناني الجديد أن يلتحف بأعلامه القديمة والجديدة، لإتقاء عواصف اللهب في سوريا والعراق وإليمن و… على امتداد الطموحات الإيرانية- الروسية، والغزل الروسي الجديد مع الخطاب الترامبي. أما الحديث اليومي عن فيتوات الرئيس بري والسيد نصرالله والشروط الشيعية لتشكيل الحكومة، فلا يعدو كونه مفرقعات صغيرة في الورشة الصاروخية الكبرى على امتداد المنطقة.

 

أين مصلحة “حزب الله”؟

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/22 تشرين الثاني/16

اين مصلحة “حزب الله” في تحويل الاشتباك السياسي في البلد إلى اشتباك ماروني-شيعي، خصوصا بعدما عُلِّق الاشتباك بين 8 و14 آذار، وطويت الصفحة الخلافية بين جزء مهم من الموارنة ممثلا بـ”التيار الوطني الحر”، وبين جزء كبير من السنة ممثلا بتيار “المستقبل”؟

وأين مصلحة “حزب الله” في ربط تعطيل انطلاقة العهد بالنظرية القائلة ان الحزب لم يكن أساسا في وارد انتخاب العماد ميشال عون، وان الدينامية السياسية التي أطلقها الدكتور سمير جعجع أدت إلى حشره، وان الحزب لا يثق بعون والدليل محاولة تكبيله، بدلا من إطلاق يده؟

وأين مصلحة “حزب الله” في خسارة كل ما راكمه مسيحيا منذ توقيعه وثيقة التفاهم مع عون في 6 شباط 2006 وصولا إلى انتخابه رئيسا؟

وأين مصلحة “حزب الله” في توسيع مساحة الشك داخل قواعد “التيار الحر”، هذه المساحة التي وصلت إلى حدود قياسية قبل انتخاب عون واستدعت تدخلا مباشرا من السيد حسن نصرالله قبل ان تعود وتتراجع مع انتخاب عون لتعود وتتوسع اليوم بفعل العرقلة المتعمدة لانطلاقة العهد؟

وأين مصلحة “حزب الله” في النأي بنفسه عن الانتخاب في مرحلة أولى وعن التأليف في مرحلة ثانية، هذا النأي الذي أدى إلى نتائج سلبية في العلاقة بين جزء من بيئته وبين جزء من البيئة المسيحية المتحالفة معه؟

وأين مصلحة “حزب الله” في الظهور بمظهر المتردد في قراراته وخياراته، إذ بدلا من ان تكون خطواته إلى الأمام، فإذا به يخطو واحدة إلى الأمام وأخرى إلى الوراء، الأمر الذي يؤدي إلى تعطيل مفاعيل خطواته الأمامية؟

وأين مصلحة “حزب الله” في انتخاب عون وعرقلة عهده، خصوصا ان تداعيات عرقلة عون الرئيس تفوق تداعيات عرقلة عون المرشح؟

وهل يعتقد “حزب الله” ان انتخاب عون لن تكون له أية مفاعيل وطنية ومسيحية؟ وهل يريد من عون ان يكون نسخة طبق الأصل عن الرئيس إميل لحود؟ وهل يريد من عون ان يكون رأس حربة الاشتباك ضد ١٤ آذار؟ وهل يعتقد ان انتخاب عون يستدعي منه التخلي عن “التكتيك” الذي أوصله إلى القصر الجمهوري والخروج من المساحة الوطنية إلى المساحة الفئوية؟

وهل يعتقد “حزب الله” ان عون الفئوي يخدم استراتيجيته أكثر من عون الوطني؟ وهل الرئيس الفئوي يستطيع ان يحكم ويمارس دوره؟ وهل مصلحته في عودة الاشتباك السياسي ام تثبيت التبريد الحاصل على قاعدة الفصل بين ملفات الداخل وبين ترحيل القضايا الخلافية؟ وهل الوسطية في السياسة الخارجية جريمة ام ان التجربة أثبتت وأكدت وبرهنت بان من أبرز شروط الاستقرار في لبنان تحييد الداخل عن الخارج؟

وهل يعتقد “حزب الله” ان انتخاب عون لن يعيد الاعتبار إلى الدور المسيحي او دور الدولة؟ وهل يعتقد ان باستطاعته ان يحدد لعون تحالفاته ومواقفه وخريطة طريقه؟ وألا يفترض بـ”حزب الله” ان يحسم موقفه بين الاطمئنان إلى خياراته الاستراتيجية التي تحسم في لبنان مع حسمها في المنطقة وترك الحياة السياسية تأخذ مداها، وبين ان تبقى تلك الخيارات محط نزاع وانقسام واشتباك؟

وأين مصلحة “حزب الله” في تفويت فرصة انتخاب رئيس الجمهورية القوي وتكليف رئيس الحكومة القوي من أجل توسيع التفاهمات الوطنية وترسيخ الاستقرار؟ وأين مصلحة “حزب الله” في العودة إلى مسار جرِّب ونتائجه معروفة لجهة ان الحسم في لبنان من سابع المستحيلات، فيما ثمة فرصة حقيقية، وقد لا تتكرر، لتسوية مؤقتة متوازنة تمهد للتسوية التاريخية الدائمة؟

 

تقسيم سوريا أم تقاسمها؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/16

بينما رفض نظام بشار الأسد خطة اقترحها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا٬ وقيل إنها مقترح تركي٬ لإنقاذ شرق حلب بمنحها إدارة ذاتية٬ حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت من أن «الحرب الشاملة» بسوريا قد تؤدي إلى تقسيمها٬ وتعزيز «داعش»٬ فهل نحن فعلا أمام تقسيم سوريا٬ أم أننا أمام عملية تقاسمها؟منذ التدخل الروسي العسكري هناك في صيف 2015 وكثر يحذرون من خطورة تقسيم سوريا٬ وخصو ًصا مع الحديث حينها عن «سوريا المفيدة» (المناطق العلوية والجغرافية المفيدة للنفوذ الإيراني)٬ وضمان استمرار تأمين خطوط إمداد «حزب الله» من إيران عبر العراق٬ إلى سوريا٬ ثم لبنان. إلا أننا الآن٬ وبعد عودة العلاقات التركية الروسية بتنا نشهد ملامح تقاسم للنفوذ السياسي في سوريا٬ أكثر من كونه تقسي ًما جغرافًيا. زوار تركيا مؤخ ًرا يلمسون ثقة ملحوظة في أنقرة بأن الرئيس فلاديمير بوتين هو من يملك سوريا». والجميع اليوم يتحدث عن بوتين٬ والدور الروسي٬ بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب٬ وآفاق التعاون المحتملة بينهما٬ خصو ًصا في سوريا. وهذا الحديث يسود حتى في الإعلام الإسرائيلي الذي يصور سوريا اليوم كتابعة لبوتين.حسنًا٬ ماذا عن إيران؟ بكل تأكيد الأسلحة الإيرانية تتدفق لسوريا٬ كما القوات الإيرانية٬ والميليشيات الشيعية المحسوبة على طهران٬ لكن الملاحظ الآن هو أن من يتحدث عن الشأن السوري هم الروس٬ وليس الإيرانيون٬ وكل من يسعى للحلول دولًيا في سوريا يتحدث مع الروس٬ وعن دورهم٬ كما بات ملاح ًظا مؤخ ًرا خفوت صوت «حزب الله» حول سوريا٬ وإن تحدث حسن نصر الله فحديثه غالًبا هو لحشد صفوف حزبه٬ وإقناعهم بضرورة الاستمرار في التورط بالدم السوري. والأمر لا يقف عند هذا الحد بالطبع٬ فعندما علق الأسد على فوز ترامب بالانتخابات الأميركية الأخيرة٬ فإنه ­ أي الأسد ­ لم يتجاهل عملية التقاسم السياسي هذه في سوريا٬ حيث قال الأسد عن ترامب:«إن كان سيحارب الإرهابيين فإننا سنكون حلفاء طبيعيين له في ذلك الصدد مع الروس والإيرانيين».وهذا دليل على أن الأسد نفسه يعترف بواقع تقاسم النفوذ في سوريا اليوم بين الروس٬ والإيرانيين٬ أضف إليهم الأتراك٬ وخصو ًصا فيما يتعلق بحلب٬ والمناطق الحدودية٬ وإن كانت الحظوة الأكبر هي للروس الذين يملكون حضو ًرا عسكرًيا في سوريا هو الأكبر في تاريخ تدخلهم في منطقتنا.والسؤال الآن هو: هل يؤدي تقاسم النفوذ السياسي هذا في سوريا إلى تقسيمها جغرافًيا٬ أم يقود إلى تمزيقها٬ خصو ًصا أن المعركة المرتقبة سواء في العراق٬ أو سوريا٬ بعد دحر «داعش» هي الثورة٬ أو الانتفاضة السنية المتوقعة٬ حيث من الصعب أن تحكم الأغلبية السنية من قبل أقليات مدعومة من «محتل» روسي٬ أو إيراني٬ لدعم قاتل مثل الأسد؟ أعتقد أننا أقرب إلى التفتيت٬ بل الانهيار٬ وكما حدث في أفغانستان٬ وأتمنى أن أكون مجرد متشائم

 

فرانسوا فيون مع بشار الأسد وإيران

رندة تقي الدين/الحياة/23 تشرين الثاني/16

إذا وصل فرانسوا فيون الفائز في الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين الديغولي إلى الرئاسة في فرنسا في أيار (مايو) المقبل، فسيعني ذلك أن سياسة فرنسا الخارجية ستتغير في الشرق الأوسط وخصوصاً في سورية. فيون أعلن مرات عدة أنه سيعيد فتح سفارة فرنسا في دمشق وسيعاود التعامل مع بشار الأسد، إذ إن هناك طرفين في سورية، من يريدون نظاماً توتاليتارياً إسلامياً والآخرين الذين يمثلهم بشار الأسد. وقال فيون إنه يختار الأسد. ويعزز ذلك قربه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تربطه به علاقة ود وثقة وصداقة حتى أنه يلعب البليار معه ويمضي إجازات معه في منزله الريفي في سوتشي. وكل ذلك يؤكد عزم فيون على تغيير التوجه الفرنسي في سورية. كما أنه في الحوار الأخير مع المرشحين السبعة قبل فوزه أعلن أنه يحبذ التقارب مع إيران، وانتقد الدبلوماسية الفرنسية الحالية، مطالباً وفق قوله، بـ «إعادة توازن هذه الدبلوماسية التي هي أساس الظاهرة الأصولية في الإسلام». وتجدر الإشارة إلى أنه خلال ترؤسه الحكومة في عهد ساركوزي خلال خمس سنوات، زار السعودية والتقى العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله. وفيون يطالب منذ حوالى سنتين بالتقارب مع إيران و «حزب الله». وبعض النواب المقربين منه مثل تييري مارياني وفاليري بوايي كانوا زاروا سورية للقاء الأسد. ويرى فيون أنه من أجل حماية المسيحيين في سورية ينبغي الحفاظ على بقاء بشار الأسد. وإذا وصل إلى سدة الرئاسة فسيكون مسؤولاً عن عهد جديد من علاقات فرنسا في الشرق الأوسط، علماً أن منافسه في الانتخابات ألان جوبيه، استغرب كيف يمكن بناء مستقبل سورية مع رئيس تسبب برحيل نصف السوريين عن بلدهم. ولكن السياسة الخارجية لا تلعب دوراً في اختيارات الناخب الفرنسي الذي تهمه الضرائب والبطالة والتقاعد. وبرنامج جوبيه أكثر اعتدالاً وحداثة من فيون اليميني المحافظ الذي حصل في الجولة الأولى على أكثر من ٤٣ في المئة من الأصوات بعكس ما كانت تتوقع استطلاعات الرأي، والأرجح أن يفوز في الجولة القادمة، خصوصاً أن الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الذي شهد هزيمة كبرى في هذه الانتخابات، أعطى إشارة لمؤيديه وهم أكثر من ٢٠ في المئة بالتصويت لفيون الذي كان رئيس حكومته وتحول لاحقاً إلى خصم ومنافس له. ورغم ذلك أسرع ساركوزي الأحد الماضي إلى تأييده، بالقول إنه أقرب إلى توجهه السياسي من جوبيه. ولكن فوز فيون لا يعني أنه سيصل حتماً إلى سدة الرئاسة، لأن اليسار الفرنسي لم يمت بعد. وكل شيء ممكن، على رغم أن فرانسوا هولاند يحظى بتأييد ضعيف جداً في استطلاعات الرأي ولكنه لم يقل بعد إذا كان سيترشح للانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي، ومن سيكون مرشح اليسار، وماذا عن شعبية وزيره السابق للاقتصاد إيمانويل ماكرون الذي قرر خوض المعركة الرئاسية متجاوزاً الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي. أما إذا انتهت المعركة الرئاسية إلى منافسة بين فيون ومارين لوبن رئيسة حزب «الجبهة الوطنية» فسيعني ذلك أن التغيير حتمي في سياسة فرنسا الخارجية مع انطلاقة جديدة في علاقات فرنسا مع الأسد على رغم مجازره في حلب والمدن السورية. فهناك عهد جديد مخيف، وتحول السياسة الفرنسية على الأبواب، إلا إذا حصلت أعجوبة وفاز جوبيه يوم الأحد القادم، وهذا مستبعد، أو إذا استطاع هولاند أن يفوز مرة أخرى في انتخابات الرئاسة، وهذا مستبعد أيضاً، ولو أن كل ما جرى في الانتخابات التمهيدية اليمينية كان مفاجئاً.

 

حلب: الهدف تشريد 275 ألفًا!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/16

شرق حلب تعيش أيا ًما حالكة مأساوية٬ لا تستطيع الكلمات ولا الصور وصفها٬ حيث تقوم المقاتلات الروسية بقصف المدينة٬ وقوات الأسد وميليشيات إيران تهاجم أطراف المدينة٬ وميليشيات حزب الله تتولى قطع طرق الإمدادات الخارجية التي تربطها. وقد دمرت خمسة مستشفيات٬ وآخرها مستشفى للأطفال قصفته الطائرات مستخدمة غاز الكلور٬ ولم تعد هناك أماكن ينقل إليها آلاف الجرحى.معظم الهجوم يتعمد استهداف المواقع المدنية التي لا يوجد فيها مقاتلون. أما لماذا٬ السبب أنهم يريدون تعظيم المأساة٬ ولي ذراع العالم٬ وتشريد ما تبقى من السكان باتجاه الحدود التركية. لهذا رفضوا طلبات تمرير العون الإنساني الدولي٬ ورفضوا اقتراح تركيا والأمم المتحدة بمنح المدينة إدارة ذاتية٬ ورفضوا أي حل لوقف المأساة٬ وتستمر عمليات التدمير الواسعة على مدار الساعة. وكما قالت إحدى السيدات إنها تلجأ إلى النوم هرًبا من المأساة.مع هذا يقول وزير خارجية النظام٬ وليد المعلم: «لن نقبل بحل الإدارة الذاتية للمدينة٬ ولن نسمح بإيصال الإغاثة إلى المدينة٬ ولن نقبل بترك شرق حلب٬ بما تبقى من سكانها الـ275 ألف رهينة لستة آلاف إرهابي».والحقيقة هي عكس ذلك٬ فقوات الأسد وحليفتاه إيران وروسيا هي من تستخدم السكان رهينة. تحاصر وتهاجم المدينة٬ ضمن سياسة تجويع أهلها٬ وتهدم المنازل وتستهدف المستشفيات٬ ضمن خطة لجعل حلب غير قابلة للسكن٬ وليس فقط للقضاء على ستة آلاف من الجيش الحر.مذبحة حلب التي تجري أمام ناظري العالم٬ ولا يفعل أحد لوقفها غير النداءات الشفهية٬ هي الأرضية التي تمهد للمرحلة المقبلة من «حروب» سوريا٬ حتى لو تمكن النظام السوري من اكتساح آخر موقع يتحصن فيه المقاتلون٬ من الجيش الحر٬ والاستيلاء عليه.الذين نتحدث عنهم مقاتلو الجيش الحر٬ ولا يشمل مقاتلي الجماعات الإرهابية٬ بما فيها «جبهة النصرة»٬ التي يتعمد النظام٬ وحلفاؤه٬ عدم التعرض لهم٬ حتى يستخدمهم مبررا جديًدا٬ كما يفعل الآن٬ لإكمال مشروعه بالتهجير والسيطرة بحجة مقاتلة إرهابيي «داعش» و«جبهة النصرة». ومنذ اتساع القتال في العام الماضي٬ فإن جيش الأسد٬ وميليشيات حزب الله٬ والبقية من الجماعات الشيعية المتطرفة٬ مع سلاح الجو الروسي٬ لم يقاتلوا «داعش» كما تعهدوا٬ وكما دأبوا على إعلانها في بياناتهم. الذي يقاتل داعش» في الرقة٬ وبقية مناطق المواجهات مع الإرهابيين٬ هو تحالف الولايات المتحدة٬ الذي سهل المهمة على تحالف إيران ­ الأسد٬ فقوى شوكة الميليشيات الشيعية المتطرفة التي تفرغت لمقاتلة أهالي مناطق٬ تقريًبا كلها سنية٬ من أجل تثبيت حكم طائفي علوي يتبع أقلية صغيرة جًدا. ما يحدث اليوم عمل مجنون حقًا٬ له تبعات عميقة وطويلة في المستقبل القريب.ما هي المرحلة المقبلة بعد سقوط الأسد؟ سيضعف الجيش الحر٬ وقد يتشتت٬ الذي مثل القوة الرئيسية المقاتلة ضد النظام في السنوات الخمس الماضية٬ ويعبر عن غالبية السكان. وسيترك كثير من المقاتلين صفوفه لينضموا إلى جماعات إسلامية متطرفة مسلحة٬ مثل «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرها. وقد يتساءل البعض ما الفارق بين«الجيش السوري الحر» و«جبهة النصرة» مثلاً  ما دام أنهم جميًعا يقاتلون الأسد؟ الفارق كبير٬ هو في الهدف من القتال. مقاتلو «الجيش الحر» سوريون هدفهم وطني٬ تحرير أرضهم وبلدهم من النظام الذي يختلفون معه. أما مقاتلو «جبهة النصرة»٬ وغالبيتهم سوريون٬ بخلاف «داعش» معظمهم أجانب٬ فهدفهم ديني٬ ما يعتبرونه مقاتلة الكفار٬ حيث يؤمنون بأن معظم الناس كفار٬ بما فيهم مواطنو بلدهم من سوريين سنة٬ ويطمحون لإقامة خلافتهم المتطرفة و«الجهاد» في أنحاء العالم.مذبحة حلب التي تدور اليوم٬ وكذلك في ريفي إدلب وحماه٬ ستدفع آلاف السوريين للانضمام إلى «جبهة النصرة»٬ لأنهم الفريق الوحيد المتبقي المستعد لمقاتلة النظام٬ ومن خلالهم يمكنهم الانتقام من أعدائهم السابقين والعالم كله. لا نتحدث هنا من باب استجداء الدعم للجيش الحر لكن ما يفعله اليوم الروس٬ والإيرانيون٬ وحزب الله٬ والنظام٬ لن يصبح من الماضي نتيجة التمزيق الطائفي والقتل الواسع للمدنيين والتشريد الممنهج.شرق حلب قد تسقط خلال أيام٬ وقد تعقبها مدن أخرى٬ إنما الأزمة ستتسع٬ وسيتضاعف الخطر على المنطقة والعالم.

 

وأخيراً.. ابن لادن عميل إيراني!

محمد آل الشيخ/الجزيرة/22 تشرين الثاني/16

أسس «محمد سرور» السوري الجنسية الحركة السرورية في المملكة التي خلطت بين السلفية المتجذرة في وطننا، وأيديولوجية حركة (جماعة الإخوان) التنظيمية، والوافدة إلى بلادنا من مصر. أهم ما أحدثته هذه الحركة الهجين كان (تثوير) السلفية، وتلغيم أذهان الشباب في المملكة، بأن نظرية (طاعة ولي الأمر)، لا أساس لها من الصحة، وأن من مقتضيات الجهاد أن تجاهد أول ما تجاهد (المرتدين) في الداخل قبل قتال الكفار الأصليين في الخارج، وكان من أهم ما أنتجته هذه الحركة الثورية على الأرض ظاهرة (القاعدة)، والولاء لزعيمها الهالك «ابن لادن». الوثائق التي تقول بعض التقارير أنها تسربت، أو سُربت، من قبل «السي آي إي» تقول: إن وثائق وجدتها الفرقة الأمريكية التي قتلت ابن لادن في مخبئه في باكستان تشير إلى أن ثمة مراسلات وتنسيقا بين ابن لادن والإيرانيين؛ هذا التنسيق وصل إلى درجة التناغم في العمليات الإرهابية بينه وبينهم. وهذه المعلومات يؤكدها -أيضاً- وجود أحد أبناء ابن لادن واسمه «سعد» في إيران، يعيش في كنف ورعاية المخابرات الإيرانية. وكانت الجهات الأمنية السعودية قد رصدت أن الأمر بتنفيذ إحدى عمليات الإرهاب في المملكة جاءت من إيران، من أحد كوادر القاعدة هناك واسمه «سيف العدل». والسؤال : لماذا أمر الرئيس المنتهية ولايته «باراك أوباما» بعدم نشر هذه الوثائق؟.. هناك عدة تفسيرات لهذا المنع، أهمها أنه كان يريد أن يبقى (الاتهام بالإرهاب) سيفا مسلطا على المملكة، لابتزازها سياسيا. ولعل قانون (جاستا) الذي أصدره الكونجرس في عهده، أحد تجليات هذا الابتزاز. كما أن أوباما نفسه لديه موقف ثقافي سلبي من المملكة، وتعاطف مع إيران، عبر عنه في لقاءات صحفية.

وفي تقديري أن فوز «دونالد ترامب» بالرئاسة الأمريكية، سيُغير كثيرا من التوجهات في السياسة الأمريكية التي كان ينتهجها أوباما، وأهمها الحرب على الإرهاب ومعه التأسلم السياسي، لا توظيفه واستغلاله كما كان يفعل أوباما؛ وهذا يعني أن تتجه إلى أصل المشكلة، وبؤرة الدعم، والتي هي إيران، وتتعامل معها بقوة وحزم. وهذا ما جعلني متفائلا بفوز ترامب وسقوط كلينتون، لأنها فيما لو فازت، فلن يحدث تغير يذكر في التعامل مع الإرهاب الذي يبدأ من الحرب على التأسلم السياسي الذي هو (رحم) الإرهاب الأول. والسروريون فئتان، فئة القادة والمنظرين للتوجه. والفئة الثانية الأتباع من البسطاء والدهماء والسذج. الفئة الأولى هم في الغالب ليسوا ملتزمين دينيا لكنهم ساسة يظهرون الالتزام نفاقا ورياء، فهم في الغالب (ميكافليين)، الغاية لديهم تبرر الوسيلة، حتى وإن كانت قذرة. غير أن السواد الأعظم من الاتباع بسطاء، يُصدقون ما يقوله قادتهم وأساطينهم. انكشاف ابن لادن وعمالته لإيران وهو رمز من رموز السروريين، سيسقط عليهم سقوط الصاعقة، خاصة وأن التعامل مع الفرس، ناهيك عن العمالة لهم، من المستحيل تبريره خاصة لأتباعهم. كيف ستنعكس هذه الفضيحة المجلجلة على جماهير السروريين؟.. هذا ما أنا في غاية الشوق لرصد ردود أفعاله.

 

التسوية التاريخية تحت سرفة فيلق قاسم سليماني

حامد الكيلاني/العرب/23 تشرين/16

وزير خارجية النظام الحاكم في سوريا، وليد المعلم، وأثناء مؤتمره الصحافي الذي جاء متسارعا لرفض مقترح المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا حول إقامة إدارة ذاتية في شرق حلب، قال في إجابته عن سؤال حول الدور الروسي في سوريا: تمنيت لو وجه لي هذا السؤال في بداية المؤتمر، ثم تناسى متعمداً الإجابة عن الشطر الثاني الذي يتعلق بحقيقة مشاركة الحشد الشعبي الطائفي في سوريا بعد الانتهاء من معركة الموصل. الصمت ربما لم يعد مهماً في تفسير دلالاته ضمن واقع ما يجري، بل تأكيد على بديهيته؛ فالمشروع الإيراني يسعى جاهداً وبكل ما أوتي من قوة إلى فرض لغته وحربه الطائفية وبحثه الدائم عن تنشيط مفاعيله وإنشطاراته المذهبية، وتحويل كل الصراع في المنطقة إلى وجهة واحدة مبتغاها البحث عن أعداء يحملون مرضه وعناصر أعراضه ليجعل منهم أدوات يحارب بهم ومعهم وضدهم لسحق وجرّ كل الأطراف إلى مبرراته.

نجحوا في جزء كبير من تحقيق أهدافهم، أما الجزء المتبقي الصامد فهو استحالة تمرير غيبوبتهم الطائفية مع ثوابت أمتنا ومشروعها الحضاري المنفتح على الحياة والتقدم والدين الوسط، والأهم رفض النزوع الطائفي الإيراني الذي تنجذب إليه وإلى أوهامه بعض التجمعات ضبابية المواطنة وانكشافها لصالح الخطاب الطائفي. حقائق الأرض نتعامل معها دون متاهة في مصطلحات أو تفاصيل أو ألوان باهتة ومتناقضة لا تمكن معها السيطرة على مراقبة الطرق الفرعية الواصلة إلى نقاط التقاء واحدة. فالجيش الإيراني النظامي مثل كل جيوش العالم، حركاته وتنقلاته ضمن حدوده الجغرافية وأيّ خلل يندرج تحت فقرة تجاوز الحدود الدولية يعني قوة احتلال ومساءلة دولية وإجراءات قانونية، لكن قوة رديفة يمثلها الحرس الثوري الإيراني ورغم كل المؤشرات عليها، لكنها تظل خارج السيطرة وتتعامل وفق تشكيلات الميليشيات التي قد تبدأ بخلية حراسة لشخصية ما في أي مكان وتحت ظروف بيئة مساعدة لتنتشر على مراحل، أي أنها تنمو في الداخل، ولذلك تتخلص بالنتيجة من المتابعة والملاحقة والقصاص الدولي، ومعه تستفحل لعدم وجود الردع.

ثم تتشكل لها سلطة من الخوف وانفلات لقوتها في الشارع لفرض إرادتها، وبعدها تتكون لها أفكار لتبدو حينها رقماً صعباً تسايره وتتعايش معه مجموعة قوى لا تنتمي إليه، وقد تكون قوى ناعمة لتوصله إلى غايات ومحطات أبعد في الثقافة والسياسة؛ ولِمَ لا والشكل الديمقراطي لنموذج الحكم، كما في العراق وحتى في سوريا ولبنان وكذلك اليمن، ينظم له حركته مع حركة حبله السري متصلاً بحاضنته الأم؛ ونعني بها ولاية الفقيه وحكم الملالي في طهران؟ الحرس الثوري الإيراني استطاع “بكفاحه الطائفي” تأسيس فروعه بنواة سياسية أو بأقنعة فكرية، أو مؤسسات إغاثية أو طبية ورعاية إنسانية، أو زيارات سياحة دينية أو بناء فنادق استثمارية أو مراكز ثقافية دينية مجردة وعامة أو مصارف صغيرة، وهكذا عندما تكتمل الأدوات تبدأ بتوجيه الرجات الطائفية لتنتهي باستعراض الدبابات والمجنزرات والمدفعية وكل صنوف الأسلحة إلى الصواريخ الباليستية وما سيعقبها.

فيلق القدس أو فيلق قاسم سليماني المطلوب للعدالة الدولية، اكتملت فروعه بتسميات مختلفة، لكنها تمثل الجيش الإيراني المحتل للعراق وسوريا ولبنان واليمن ودول أخرى ضمن خط سيره وتكوينه الذي سبق وأن مرت به الدولة المذكورة.

الحشد الشعبي الطائفي في العراق وخلال أيام أو أسابيع قليلة انحرفت حركته عن الخط الأول المعلن الذي جاء في خطاب رئيس وزراء العراق القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الممهد الأول للحشد، فبعد التكليف بمهمات بعيدة عن محور الموصل والاكتفاء بالتطويق عن بعد وفي جبهة واحدة، استدار الحديث في المناسبة الدينية إلى الدفاع عن خروقاته وإدانة كل وسائل الإعلام التي تشير إلى جرائمه؛ وسبقها تسفيه لمنظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الإنسان لتقاريرها عن الجرائم الموثقة، وكذلك اللامبالاة بكل ما يصدر من تصرفات الحشد الطائفي التي تتهيأ للمضي في مشروع الربط الجغرافي بين إيران والعراق وسوريا ولبنان، استكمالا لذلك الهلال الذي كان حلم الوحدويين العرب الذين ناضلوا طوال عقود تدعيماً لدور أمتهم الحضاري وتطوير رغبتهم في التحرر والتكامل الاقتصادي والاجتماعي؛ الهلال الطائفي العنصري القائم يستهدف حياة أبناء العروبة وتمزيق نسيجهم العاطفي والإنساني الذي يوحدهم ويصهرهم بكل نشاطاتهم وإبداعاتهم وانتمائهم النفسي في حلم واحد زحف عليه ظلام ولاية الملالي.

خلال مدة قصيرة انعطف حيدر العبادي ليكون جندياً في جيش الأهداف الطائفية الإيرانية، ويكون محامياً عن القاتل وممهداً لجريمة قادمة في تلعفر وأماكن أخرى، وتحت أيّ تسمية أو أزياء عسكرية، لأن المشروع من المستحيل تجاوزه بالقفز التكتيكي فوق الهدف الرئيسي الذي يستهدف إنجاز عناصر التفرقة الطائفية وترسيخ الثأر التاريخي المكرس للانقسام بالوراثة لتكون المصالحة أو أي حديث عن تسوية تاريخية مجرد زراعة أوهام أو ترضية للغول الطائفي المتربص في كل نفس على قيد الحياة، تريد المرور في حقل تم الإجهاز عليه ومنحت فيه للمجرم حقوق إبداء الرأي واختيار وسائل دخيلة على ثقافته وتكوينه وفرتها له سيطرته المطلقة.

بعد أن تم استقطاع نصف الشعب وتذويبه في الخوف والإذلال والعقاب الجماعي والتشريد والتجويع، ترتفع الأصوات للمطالبة بالدولة المدنية وسياسة تصفير المشاكل ولا غالب ولا مغلوب، وبعروض سخية من دعاة الطائفية وقادة الميليشيات وصناعها ومؤسسي الانقسام المجتمعي ورواد المشروع الإيراني الذي ابتلع العراق تماماً في جوفه وينفث نيران سمومه في احتيال نماذجه الطائفية التي تمارس سلوكها بدهاء ومكر افتقدته أعتى منظمات الفاشية والنازية؛ هل هناك نكتة أكبر من “لا غالب ولا مغلوب” و”دولة مدنية” على آثار مدن وخراب نفوس وزوال أسر وغياب كرامة؟

الأحزاب الدينية، المعروفة بولائها ومصالحها ورؤوس أموالها وسطوتها العقائدية، ستمهد للوئام والمصالحة المجتمعية والدولة المدنية؛ عجيب أمر المصالحة أو التسوية التاريخية التي ستتسلم فيها الأحزاب والشخصيات العلمانية والليبرالية رايات السلطة بتبرع مجاني وهبة دولة العدل الطائفي بعد قناعتها بفصل الدين عن الدولة والاكتفاء برضا خامنئي والوالدين. وما لم يستطع كتبة الدستور من صياغته ستتم تكملته بملحق يؤسس بعد عقد أو أكثر ربما لعراق مختلف يعيد إحياء الآلاف من علماء وخبراء وأطباء وأساتذة ومفكرين وطيارين وخيرة العقول التي استهدفتها كواتم صوت ولاية الفقيه وإدارة حكمها الذاتي لولاية المنطقة الخضراء مع مئات الآلاف من ضحايا الإرهاب والعنف الطائفي. صمت وزير خارجية النظام السوري وعدم التعليق عن الدور القادم للحشد الشعبي الطائفي في سوريا، ربما كان تهكماً من سؤال أخير في نهاية أسئلة هذه الأمة عن مفارقة جيش ليس هو بجيش، وأنظمة حكم لا علاقة لها بمن تحكمه، ودمى في كراسيها تتقن تحريك الشفاه على وحدة قياس ما تبقى من دم الشعوب.

 

معركة أجندات لا معركة مرشحين في الكويت

خيرالله خيرالله/العرب/23 تشرين الثاني/16

تبقى لكلّ معركة انتخابية في الكويت ظروف خاصة بها. هذه حال المعركة التي سيشهدها البلد السبت المقبل. فمع انخفاض درجة حرارة الطقس في الكويت، زادت سخونة الحملات الانتخابية التي ستحط رحالها في 26 تشرين الثاني – نوفمبر… وبدأت مواقف القوى السياسية تتكشف يوما بعد يوم إلى الدرجة التي يمكن معها القول إن المعركة صارت معركة أجندات لا معركة مرشحين. في البدء، يمكن التسجيل أنه ما زال في العالم العربي مكان تجرى فيه الانتخابات بشكل دوري. في الكويت، هناك تداول للوجوه والنخب السياسية بشكل دائم. تتميز الحياة السياسية في هذه الدولة باستيلاد طاقات ووجوه شابة تصل إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتسمح طبيعة الحكم فيه بمشاركة شعبية دائمة في القرار. هنا، حيث لا حديث اليوم سوى حديث الانتخابات، تذكير بفترة مجلس الأمة السابق الذي رأسه مرزوق الغانم في ظل مقاطعة المعارضة. فهذا المجلس، رغم كل الانتقادات التي وجهت إليه في مواضيع السياسة الداخلية، استطاع أن يحقق استقرارا مكّن الكويت من استعادة ريادتها خارجيا، إلى حدّ كبير.

قاد الربان الأمير الشيخ صباح الأحمد سفينة دولته الصغيرة بين أمواج الصراعات الإقليمية العاتية ورياحها العاصفة إلى شواطئ الأمان، بل أصبح المرجع في هذا الشأن حاصدا لقب “زعيم الإنسانية” من الأمم المتحدة لدوره في إغاثة الشعوب المنكوبة وحل الخلافات بالطرق السلمية واعتماد الحوار أساسا لإنهاء الصراعات. لا يمكن تجاهل أنّ معظم المؤتمرات التي انعقدت تحت مظلّة الأمم المتحدة لدعم الشعب السوري ومساعدته، إنّما كانت في الكويت.

لم يكن للسياسة الخارجية الكويتية استعادة هذا الدور لولا الاستقرار الداخلي، حتى أن مبررات حل المجلس الأخير ارتبطت كلها بالوضع الإقليمي وضرورة إعادة تشكيل السلطتين التشريعية والتنفيذية على أسس جديدة لمواكبة التحديات الإقليمية المستجدة.

سمح الاستقرار الداخلي للكويت بالتقاط أنفاسها والعمل من أجل المستقبل في منطقة تضربها العواصف وتشتعل فيها الحرائق في ظل الهبوط الكبير في أسعار النفط والغاز، وفي ظلّ إدارة أميركية قرّرت طوال ثماني سنوات التفرج على آثار العواصف والحرائق من بعيد.

لكن السياسة الخارجية ليست وحدها محور اهتمام الكويتيين الذين يقفون أيضا أمام تحديات اقتصادية ناتجة عن تراجع المداخيل مع انهيار أسعار النفط. فالكويتي وجد نفسه للمرة الأولى يدفع ثمن وقود سيارته أكثر من السابق، وسيدفع أكثر ثمن استهلاك المياه والكهرباء، وسيدفع أكثر عندما يتم رفع الدعم عن بعض السلع. وعلى الرغم من أن شد الحزام وترشيد الاستهلاك وضبط النفقات العامة أمور اعتمدتها كل دول الخليج بنسب أعلى، إلا أن الامتعاض في الكويت أكبر لأن حرية الإعلام والتعبير أكبر من جهة، ولأنّ الكويتي اعتاد تاريخيا، من جهة أخرى، الاعتماد على دولته في كلّ صغيرة وكبيرة، أكثر من أيّ شيء آخر. قضية أخرى انكشفت من خلال حملات المرشحين وبدت الأكثر حضورا، وهي قضية ارتباط المواقف بأجندات مخفية لمتنفذين حاضرين أو لمتنفذين سابقين صاروا خارج المشهد السياسي لأسباب معروفة لدى جميع الكويتيين. فهؤلاء يجتمعون على أمر واحد وهو العودة إلى لعب دور سياسي محوري وإن عبر نواب محتملين من أجل استعادة حضورهم، وبالتالي تنفيذ أجندتهم على مستوى السلطة والحكم.

ولذلك، عاد معارضون مقاطعون للانتخابات إلى الترشح بعدما كانوا أقسموا على المقاطعة. معظم هؤلاء ينتمون إلى تيّارات دينية تعتبر القسم مهما ولا عودة عنه متى شاءت ذلك، ثمّ تتجاهل ما قامت ووعدت به ومعنى القسم عندما تدعو الضرورة إلى ذلك. إنّها الانتهازية السياسية بامتياز، وهي الانتهازية التي يتقنها الذين يتغطون بالدين في معظم الأحيان لتنفيذ مآرب سياسية خاصة بهم. هناك عدد لا بأس به من المرشّحين المنتمين إلى التيارات السياسية الدينية، قدموا برنامجا أولويته واحدة: إسقاط مرزوق الغانم نائبا أو رئيسا للمجلس. فجأة لم يعد في الكويت كلها مشكلة اقتصادية أو اجتماعية أو رياضية أو سياسية إلا مشكلة وجود مرزوق الغانم رئيسا لمجلس الأمة. بدأت مجموعة متناسقة من المرشحين في الندوات والاجتماعات توقيع وثيقة وإعلان قسم وتعهد بأن لا ينتخب المرشح مرزوق الغانم رئيسا لمجلس الأمّة إذا وصل إلى البرلمان.

الأجندة واضحة، فالمتنفذون الذين صاروا خارج المشهد السياسي إنما كانوا على صدام مباشر مع مجموعة لعب مرزوق فيها دور رأس حربة في التصدي لها ومواجهتها بشكل مباشر. من الطبيعي، إذا، أن تكون عودة هؤلاء المتنفذين إلى الواجهة السياسية تقتضي ألا يكون الغانم رئيسا للسلطة الثانية.

الغريب أن الحملة على مرزوق الغانم تترافق مع بروز للخطاب الطائفي المقيت الذي يعتمده اليوم مرشحون من مختلف الطوائف بهدف اللعب على الغرائز المذهبية من أجل حصد أكبر عدد من الأصوات… فهذا الخطاب تراجع أيضا في السنوات الثلاث الماضية كجزء من سياسة الاستقرار التي كانت تُقادُ بالتناغم الشديد بين رئيسي الحكومة والمجلس.

يبقى أن الانتخابات في الكويت هي انتخابات مفصلية بل وتأسيسية، فهي الأولى التي سيخوضها الجميع، موالاة ومعارضة، على قاعدة الصوت الواحد، والأولى منذ زمن طويل التي تتم في أجواء استقرار سياسي لا في أجواء تظاهرات وصدامات في الشارع، والأولى التي تتكشف فيها أجندات الطامحين في السلطة بهذا الشكل، وهي الانتخابات التي ستحدد نتيجتها حجم الاستقرار ليس على صعيد المؤسسات… بل على صعيد السلطة أيضا. يبقى أيضا أن الكويت تبدو مقبلة على مرحلة سياسية جديدة تبدو فيها الحاجة أكثر من أيّ وقت للتفكير في كيفية مواجهة قضايا كبيرة مطروحة بحدّة بدل البقاء في أسر التجاذبات الداخلية الضيّقة والحسابات الشخصية المرتبطة بأفراد هذه المجموعة العائلية أو الدينية أو تلك. هناك، قبل أيّ شيء آخر، إدارة أميركية جديدة تختلف جذريا عن الإدارة الحالية التي على رأسها حتّى العشرين من كانون الثاني – يناير المقبل باراك أوباما.

ما تأثير التغيير الذي شهدته الولايات المتحدة بانتخاب دونالد ترامب رئيسا على الشرق الأوسط والخليج؟ هل هذا التغيير يخدم الاستقرار الإقليمي؟ كيف التكيّف مع المعطيات الجديدة على الصعيدين الدولي والإقليمي؟ أين الكويت من كلّ ذلك؟

أسئلة كثيرة ستطرح نفسها. ستساعد نتيجة الانتخابات الكويتية في الإتيان ببعض الإجابات عنها، بما في ذلك عن السؤال الأساسي الذي يمكن تلخيصه بالآتي: هل يستمر الاستقرار السياسي في الكويت، كما حصل في السنوات الثلاث الماضية في ظلّ تناغم بين رئيس الوزراء ورئيس مجلس الأمّة؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جعجع: لا يمكن لهذا العهد إلا أن يكون على قياس قصر بعبدا وخطاب القسم والدستور

الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016 /وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، حوالى 500 طالبة وطالب من المدارس اللبنانية كافة زاروه في معراب، وقال: "كثر يتساءلون في هذه الأيام عن سبب التأخير في تشكيل الحكومة، ففي بعض وسائل الإعلام يتجهون نحو توصيفات لا علاقة لها بالواقع، البعض يعتقد ان السبب هو حقيبة من هنا أو اسم من هناك، بينما المشكلة الفعلية التي هي سبب تأخير الحكومة هو ان البعض غير متقبل للعهد الجديد، هذا البعض يعتقد ان العهد الجديد هو جديد بالإسم فقط، وكأنه يريد رئاسة الجمهورية والعهد الجديد كما كانا عليه أيام عهد الوصاية السورية مثلا، حتى أن هذا البعض لا يحتمل تدخل رئيس الجمهورية في التشكيلة الحكومية". وانتقد جعجع ما يجري من عروض شبه عسكرية ولاسيما آخرها في الجاهلية، فأشار الى "ان الرسالة لم تكن موجهة فقط للمنطقة المتواجدة فيها الجاهلية فقط بل موجهة الى العهد الجديد، كي يقال له "انتبه من أن تأخذ مداك فقصتك لها حدود"، مشيرا الى ان "البعض لا يريد رئيسا للجمهورية يفكر، أو يقوم بترميم علاقات لبنان الخارجية، ولاسيما بعد أن تدهورت هذه العلاقات في السنوات الخمس الأخيرة، ان العماد ميشال عون بدأ عملية ترميم العلاقات الخارجية والبعض لا يحبذ هذه الفكرة إطلاقا، حتى إنه لا يتقبل إشادة الرئيس بالجيش اللبناني وإعطائه الحجم الذي يستحقه". ورأى "ان جوهر المشكلة في الوقت الراهن ليس حقيبة من هنا أو حقيبة من هناك، بل هي العهد الجديد، إذ هناك من يريد أن يكون رئيس الجمهورية تحت إشارة من يده، وطبعا العماد عون ليس رئيسا يخضع لإشارة من أحد، وهناك من يريد أن يكون لبنان على قياسه بدل أن يكون هو على قياس لبنان، ولكن لبنان والعهد الجديد لا يمكنهما أن يكونا على قياس أحد، لا يمكن لهذا العهد إلا أن يكون على قياس قصر بعبدا وخطاب القسم والدستور الذي أقسم عليه رئيس الجمهورية". وشارك في اليوم الطالبي الأمينة العامة للحزب شانتال سركيس، رئيس مصلحة الطلاب جاد دميان، والناشطة في حقوق الانسان أنطوانيت شاهين التي أعطت شهادة حياة. كما زار الطلاب مجسم الزنزانة في معراب.

 

الرئيس عون ترأس احتفال عيد الاستقلال ال 73 بحضور بري سلام والحريري

الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016 /وطنية - ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، التاسعة من صباح اليوم، الاحتفال الوطني الكبير الذي اقامته قيادة الجيش اللبناني في جادة شفيق الوزان مقابل مدخل قاعدة بيروت البحرية، بمناسبة عيد الاستقلال الثالث والسبعين، وهو الاحتفال الذي يقام بعد انقطاع لعامين متتاليين نتيجة الشغور الرئاسي. وحضر الحفل الى جانب رئيس الجمهورية كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، الرئيس امين الجميل، الرئيس العماد ميشال سليمان، الرئيس حسين الحسيني، عقيلة الرئيس الشهيد رينيه معوض النائب نايلة معوض، الرئيس نجيب ميقاتي، الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، ووزراء ونواب حاليون وسابقون وممثلو المقامات الروحية، وممثلو البعثات الدبلوماسية المعتمدون في لبنان، وممثلو الجسم القضائي، وممثلو الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب، وممثلو الهيئات الاقتصادية والاجتماعية والنقابية والاهلية وقادة الاجهزة الامنية وكبار الضباط والمدعوين.

وقائع الاحتفال

وعند الساعة الثامنة والدقيقة العشرين اكتمل وصول المدعوين، تلاه وصول علم الجيش. ووصل على التوالي رئيس الاركان في الجيش اللبناني اللواء الركن حاتم ملاك، قائد الجيش العماد جان قهوجي. وعند الساعة الثامنة والدقيقة الخامسة والاربعين وصل وزير الدفاع الوطني سمير مقبل حيث اخذ مكانه وسط رئيس الاركان وقائد الجيش بانتظار وصول رئيس الجمهورية. وعند الثامنة والدقيقة السابعة والاربعين وصل الرئيس الحريري فعزفت له الموسيقى وادت له التحية ليأخذ مكانه على المنصة. وعند الساعة الثامنة والدقيقة الخمسين، وصل الرئيس سلام فعزفت له الموسيقى وادت له التحية واخذ مكانه على المنصة، قبل ان يصل الرئيس بري عند الساعة الثامنة والدقيقة الخامسة والخمسين حيث عزفت له الموسيقى وادت له التحية واخذ مكانه على المنصة. وعند التاسعة، وصل الرئيس عون وكان في استقباله وزير الدفاع وقائد الجيش ورئيس الاركان، وعزفت له الموسيقى لحن التعظيم والنشيد الوطني اللبناني، واطلقت المدفعية احدى وعشرين طلقة ترحيبا، ثم توجه الى النصب التذكاري لضريح الجندي المجهول حيث وضع اكليلا من الزهر وعزفت الموسيقى معزوفة تكريم الموتى ولازمة النشيد الوطني ولازمة نشيد الشهداء. وبعدما حيا علم الجيش، صعد ووزير الدفاع الى سيارة جيب عسكري مكشوف وخلفهما قائد الجيش مستقلا سيارة مكشوفة، واستعرض الوحدات المشاركة، ثم حيا المشاركين في الاحتفال واخذ رئيس الجمهورية مكانه على المنصة ايذانا ببدء العرض العسكري. وتم عرض اغنية مصورة بعنوان "ويبقى الوطن" للموسيقار الراحل ملحم بركات واغنية "تعلا وتتعمر يا دار" للمطربة الراحلة صباح تخليدا لذكراهما. وبعد عرض فيلم قصير من انتاج مديرية التوجيه ادى كورال الجامعة اللبنانية بقيادة الدكتورة لور عبس مجموعة من الاغاني الوطنية.

العرض العسكري

وافتتح العرض العسكري بتشكيل من الطوافات العسكرية التي حملت الاعلام اللبنانية وعلم الجيش على شكل الارزة اللبنانية فوق مكان الاحتفال، ثم اعطى قائد العرض العميد جورج نمور الامر ببدء العرض. ثم بدأ عرض الوحدات الراجلة وهي على التوالي: علم الجيش، علم المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، علم المديرية العامة للامن العام، علم المديرية العامة لامن الدولة، علم مديرية الجمارك العامة، بيارق الوحدات، الكلية الحربية، القوات البرية (مدرسة الرتباء)، القوات البحرية، القوات الجوية، معهد التعليم، لواء الحرس الجمهوري، فوجا الحدود البرية الاول والثالث، سرية مكافحة الشغب، موسيقى قوى الامن الداخلي، سرية مشاة راجلة من قوى الامن الداخلي، سرية مشاة من الامن العام، سرية امن الدولة، سرية الجمارك، سرية الطبابة العسكرية، المركز العالي للرياضة العسكرية، فصيلة مدرسة التزلج -الارز، فوج الاطفاء، حرس بلدية مدينة بيروت، رابطة قدماء القوى المسلحة، مجموعة اللجنة الاولمبية، مجموعة اتحاد كشاف لبنان، مجموعة من لبنان المستقبل - المتفوقون في جامعات لبنان، مجموعة خيالة من المديرية العامة لقوى الامن الداخلي. بعدها سارت وحدات خاصة بخطى رياضية وفق الترتيب الاتي: سرايا افواج التدخل، سرية خاصة من الفهود من شعبة المعلومات، فرع الحماية والتدخل وسرية من المجموعة الخاصة في وحدة الشرطة القضائية، سرية راجلة من الامن العام، سرية فوج المغاوير، سرية فرع مكافحة الارهاب والتجسس، سرية الفوج المجوقل، وسرية فوج مغاوير البحر. تلاه عرض الوحدات المؤللة على التوالي: سرية اشارة، الشرطة العسكرية، فوج المغاوير، فوج المدرعات الاول، فوجا المدفعية الاول والثاني، قوى الامن الداخلي، الدفاع المدني، فوج الاطفاء والصليب الاحمر. ونفذت سفن تابعة لسلاح البحرية عرضا في القاعدة البحرية على مراحل متقطعة، قبل ان تطلق في سماء الاحتفال بالونات تحمل الوانا حمراء وبيضاء وخضراء ترمز الى الوان العلم اللبناني وعلم الجيش، واطلقت السفن في عرض البحر ايضا ابواقها. واختتم الاحتفال بمغادرة علم الجيش وغادر رئيس الجمهورية مودعا من قبل وزير الدفاع وقائد الجيش وكبار الضباط.

 

قصر بعبدا غص بالمهنئين بالاستقلال وخلوة بين عون وبري وسلام والحريري

الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016 /وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، وللمرة الاولى منذ عامين وخمسة اشهر وعلى مدى قرابة ثلاث ساعات، اول استقبال رسمي لمناسبة الاستقلال في عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي تقبل التهاني في قاعة 25 ايار في القصر، يحيط به رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. وقد توالت وفود المهنئين من رسميين وسياسيين وروحيين وامنيين واعلاميين ونقابيين وهيئات كشفية واجتماعية واهلية، غصت بهم القاعة التي ازدانت بالزهر من لون العلم اللبناني وبشاشات عملاقة عرضت صور العلم اللبناني، فيما كان عازفون من المعهد الموسيقي "الكونسرفاتوار" يعزفون الحانا لبنانية على البيانو.

المهنئون

وحضر مهنئا الرئيس امين الجميل، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس نجيب ميقاتي، الرئيس فؤاد السنيورة، وعدد من رؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، الوزراء الحاليون، عميد ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدون في لبنان، مدراء المنظمات الاقليمية والدولية، قائد اركان قوات حفظ السلام الدولية والامين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري اضافة الى كبار رجال الدين من المطارنة ومفتيي المناطق ورؤساء الرهبانيات والمدبرين العامين.

كما حضر مهنئا، رئيس واعضاء المجلس الدستوري، رئيس واعضاء مجلس القضاء الاعلى، رئيس واعضاء مجلس شورى الدولة، رئيس واعضاء هيئة التفتيش القضائي، رئيس واعضاء ديوان المحاسبة، قائد الجيش مع وفد من القيادة، حاكم مصرف لبنان ونواب الحاكم، رئيس واعضاء المجلس الاقتصادي الاجتماعي، رئيس واعضاء المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع، الوزراء السابقون، النواب السابقون، نقيبا المحامين في بيروت والشمال، نقيبا الصحافة والمحررين، رئيس واعضاء مجلس الخدمة المدنية، رئيس واعضاء هيئة التفتيش المركزي، رئيس واعضاء المجلس التأديبي العام.

وهنأ بالاستقلال المدير العام لرئاسة الجمهورية، الامين العام لمجلس النواب، الامين العام لمجلس الوزراء، الامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين، المدير العام لقوى الامن الداخلي مع وفد من كبار الضباط، المدير العام للامن العام مع وفد من كبار الضباط، المدير العام لامن الدولة مع وفد من كبار الضباط، المدير العام للجمارك على رأس وفد من الضابطة الجمركية، الملحقون العسكريون العرب والاجانب المعتمدون في لبنان، اركان قيادة قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان، الضباط المتقاعدون من مختلف القوى المسلحة من رتبتي عماد ولواء، رئيس واعضاء المجلس الاعلى للجمارك، رئيس واعضاء مجلس الانماء والاعمار، رئيس وأعضاء مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الامين العام للمجلس الأعلى للخصخصة، رئيس وأعضاء المجلس الوطني للإدارة، رئيس وأعضاء لجنة الرقابة على المصارف، موظفو الفئة الأولى (المحافظون، المدراء العامون، السفراء اللبنانيون، رؤساء مجالس ادارة المؤسسات العامة)، القضاة، عميد واعضاء مجلس الاوسمة.

كذلك حضر للمناسبة، رئيس واعضاء مجلس بلدية بيروت، رؤساء الجامعات اللبنانية والعربية والاجنبية، رئيس وعمداء الكليات في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة، رؤساء وأعضاء مجالس إدارة المؤسسات العامة الكبرى، مدير عام الدفاع المدني مع وفد من المديرية العامة، رئيس وضباط جهاز امن المطار، قائد فوج الإطفاء مع وفد، رئيس وأعضاء جمعية الصليب الأحمر اللبناني، نقيب واعضاء مجالس نقابات الاطباء، اطباء الاسنان، الصيادلة، المهندسون، المقاولون وسائر اعضاء مجالس نقابات المهن الحرة.

وحضر ايضا الى قصر بعبدا رئيس واعضاء لجنة الرقابة على المصارف، عميد واعضاء السلك القنصلي الفخري، رئيس واعضاء غرفة التجارة الدولية، رؤساء واعضاء غرف التجارة والصناعة والزراعة، رؤساء واعضاء جمعية التجار، جمعيتا المصارف والصناعيين، رئيس واعضاء رابطة قدامى القوات المسلحة، المجلس الوطني لقدامى موظفي الدولة، رئيس واعضاء الاتحاد العمالي العام، رؤساء اتحادات البلديات، رابطة قدامى القضاة، مدراء عامون سابقون، منتدى سفراء لبنان، رؤساء احزاب، رؤساء وأعضاء مجالس بلدية، رئيس وأعضاء اتحاد النقابات العمالية للمصالح المستقلة والمؤسسات العامة، رئيس وأعضاء تجمع رجال الأعمال في لبنان، رئيس وأعضاء من أصحاب الفنادق، رئيس وأعضاء من مجالس إدارة المستشفيات الحكومية وأصحاب مستشفيات خاصة، رؤساء وأعضاء من غرفة التجارة الدولية وغرف التجارة والصناعة والزراعة، أعضاء من جمعيات واتحادات نسائية والمجلس النسائي.

كذلك حضر كتاب العدل، أصحاب عدد من الصحف والمجلات ووسائل الإعلام المرئي والمسموع، مراسلون عرب واجانب، مؤسسات وجمعيات اعلامية وفنية، رؤساء مؤسسات وجمعيات وروابط ومجالس وهيئات ومراكز تربوية واجتماعية وخيرية وثقافية وفنية، رؤساء وأعضاء في مجالس إدارة شركات ومصارف ومرافىء وجمعية الضمان في لبنان.

وهنأ ايضا اتحاد نقابات المؤسسات السياحية في لبنان، رؤساء مؤسسات صناعية وتجارية، اتحاد كشاف لبنان، رئيس وأعضاء اللجنة الاولمبية اللبنانية، رؤساء اتحادات رياضية، جمعيات كشفية وتجمعات طلابية.

كذلك هنأ كبار موظفي القصر الجمهوري وقائد لواء الحرس الجمهوري وضباط اللواء والعاملون في مكتب الاعلام وفي المراسم والاعلاميون المعتمدون في قصر بعبدا.

خلوة الرؤساء

وقبل بدء استقبال المهنئين، وفي العودة من العرض العسكري، عقدت في مكتب رئيس الجمهورية في قصر بعبدا خلوة ضمت الرؤساء عون وبري وسلام والحريري، عرضت خلالها الاوضاع العامة في البلاد ومراحل تشكيل الحكومة الجديدة.

برقيات تهنئة

الى ذلك، تلقى رئيس الجمهورية برقيات تهنئة لمناسبة الاستقلال ابرزها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس جمهورية المانيا يواخيم غاوك.

وجاء في برقية الرئيس بوتين الاتي:

"اتقدم منكم بتهاني الصادقة لمناسبة عيد الاستقلال الوطني. ان روسيا تقدر عاليا علاقة الصداقة البناءة مع لبنان. وان تعزيز التعاون والعلاقات المشتركة بين بلدينا، خلال العمل على حل المشاكل الرئيسية في المنطقة، هي احدى نقاط الاهتمام الرئيسي لشعبي بلدينا، كما المشاركة في تقوية السلام والامن والاستقرار في الشرق الاوسط.

اتمنى لكم، فخامة الرئيس، الصحة والنجاح، وللشعب اللبناني الازدهار".

برقية الرئيس الالماني

وجاء في برقية الرئيس غاوك ما يلي:

"لمناسبة عيد الاستقلال الثالث والسبعين للجمهورية اللبنانية يسعدني ان اهنئكم من كل قلبي، متمنيا لكم ولبلدكم السلام والرخاء. في ضوء الصراعات التي تسود الشرق الاوسط فان رمزية لبنان التي تتجسد في التعايش الناجح بين فئات المجتمع من خلفيات دينية مختلفة لها اهمية اكبر من اي وقت مضى".

أضاف: "لقد واجه بلدكم التحديات الهائلة الناجمة عن الصراع في سوريا بشكل جدير بالأعجاب حيث منح ملاذا آمنا لأكثر من مليون شخص، ولهذه الغاية يطيب لي ان اعبر لكم عن بالغ تقديري. اعلم جيدا ان بلدكم يواجه مهاما جديدة نتيجة ذلك، وان المانيا ستبقى شريكا يعتمد عليه من قبل لبنان، وهو امر اكدنا عليه مرارا وبالأخص خلال جهودنا في مؤتمر لندن للمانحين الذي انعقد في شباط 2016 وكذلك عبر تعهداتنا الهامة لصالح لبنان".

ان السعي الى التوافق بين الاحزاب السياسية سيظل من ابرز التحديات التي تواجهونها، واتمنى بفضلكم ان يتمكن جميع الاطراف من الاتفاق على طريق مشترك الى المستقبل لما فيه مصلحة وطنكم".

كذلك، تلقى الرئيس عون برقية تهنئة من السيدة نازك رفيق الحريري.

 

السفيرة الأميركية عادت إلى بيروت

الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016 /وطنية - وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، مساء اليوم، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية اليزابيث ريتشارد، آتية من بلادها.

 

اردوغان اتصل بالحريري مهنئا ومؤكدا وقوف تركيا إلى جانب لبنان

الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016 /وطنية - تلقى الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري، مساء اليوم، اتصالا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هنأه خلاله على تكليفه تشكيل الحكومة. وأكد له على وقوف تركيا إلى جانب لبنان.

 

التيار المستقل: لاعتماد الكفاءة لا المحاصصات في الوظائف العامة

الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016 /وطنية - عقد المكتب السياسي ل"التيار المستقل"، اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب الأسبق لرئيس الحكومة اللواء عصام ابو جمرة، وأصدر بيانا هنأ فيه جميع اللبنانيين بعيد الاستقلال، سائلا الله "أن يعم النهج الديمقراطي ادارات الدولة ومؤسساتها، ويطبق الدستور والقانون باعتماد الكفاءة والنزاهة معيارا لاختيار الأشخاص وانتقائهم للوظائف العامة، ولا يستعاض عن ذلك بمتابعة الاقطاع والعائلية والوراثة والمحاصصات التي تبقى شر البلاء في تعطيل مؤسسات الدولة وأجهزتها".

 

سامي الجميل في ذكرى تأسيس الكتائب واستشهاد بيار الجميل: لا نساوم على الثوابت والمبادىء وهدفنا لبنان وليس المناصب

الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أحيا حزب الكتائب اللبنانية، الذكرى الثمانين لتأسيس حزب الكتائب اللبنانية والذكرى العاشرة لاستشهاد الوزير والنائب بيار الجميل ومرافقه سمير شرتوني، بقداس في بازيليك "سيدة لبنان" في حريصا، ترأسه راعي أبرشة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي.

حضر القداس ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الياس بو صعب، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب عاطف مجدلاني، ممثل رئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، ممثل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري أمين عام تيار "المستقبل" أحمد احريري، الرئيس أمين الجميل وعقيلته جويس، الوزراء: اكرم شهيب، بطرس حرب، ريمون عريجي، أشرف ريفي والان حكيم، السفير البابوي غابريال كاتشا، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل وعقيلته كارين، النواب: سامر سعاده، دوري شمعون، نديم الجميل، فادي الهبر، جان اوغاسبيان، جمال الجراح، احمد فتفت، هادي حبيش، فادي كرم، كاظم الخير، انطوان سعد، أمين وهبه وايلي كيروز، الوزراء السابقون: زياد بارود، عصام ابو جمرة، عصام نعمان، جو سركيس، مروان شربل، منى عفيش، فادي عبود والنائب جورج عدوان ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، النائبان السابقان صولانج الجميل وانطوان حداد، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن سعيد القزح، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص العميد نبيل عفيفي، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العميد وليد عون، ممثل المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة المقدم مروان صافي.

كما حضر امين عام حزب الوطنيين الأحرار الياس ابو عاصي، رئيس حركة "الاستقلال" ميشال معوض، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، نائبا رئيس حزب الكتائب جوزف ابو خليل والوزير السابق سليم الصايغ والأمين العام رفيق غانم، نقيب المحامين السابق جورج جريج، فؤاد ابو ناضر، أرملة الشهيد باتريسيا ونجلاه أمين والكسندر، نيكول الجميل، يمنى الجميل زكار، الأم ارزة الجميل، عائلة الشهيد سمير شرتوني الذي قضى مع الشهيد بيار الجميل، ليلي جورج سعاده، نجل النائب الشهيد انطوان غانم توفيق، واعضاء المكتب السياسي الكتائبي والمجلس المركزي وحشد كبير من المحازبين والمناصرين والأصدقاء.

الرقيم البطريركي

وتلا رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر الرقيم البطريركي فقال: "لقد أولاني البطريرك مار بشارة بطرس الراعي شرف تمثيله في هذا القداس، الذي نقيمه لراحة نفس عريس الشهداء عزيزنا الشيخ بيار امين الجميل الذي استشهد في سبيل لبنان".

أضاف: "أنقل إليكم بركة البطريرك وتعزيته للعائلة ولجميع اللبنانيين الذين فقدوا قائدا سياسيا بطلا زرع في القلوب والساحات وعودا لغد أفضل. اننا لا ننسى تلك الساعة الرهيبة التي نالت فيها يد الغدر من الشهيد البطل".

وتابع: "ما من شك في ان الرب يسوع الذي كلمنا عن حبة الحنطة كان يعني بها شخصه وجسدة بالاولوية. وان الغلبة لن تكون للموت والفناء بل للقيامة التي نؤمن بها ايمانا ثابتا. القرون المسيحية الثلاثة الاولى توطد بنا الرجاء بأن الاستشهاد اكليل غار يضعه الله على رؤوس محبيه".

وأردف: "ندرك جميعا ان شهداءنا هم رأسمال حياتنا الروحية وقوة الكنيسة، وان الشهادة من اجل الوطن تثبت المواطنين في محبتهم لبلدانهم. لقد انتصر شهيدنا بالشهادة كل الانتصار وبقيت قضيته حية منيرة وهي لن تموت. إننا لن ننسى وجه الشهيد الذي قرر العودة شابا الى لبنان وحزبه كان مشتتا وقد فقد وحدته فتحدى الصعاب واظهر مع الشجاعة حكمة فاجأت الجميع فلمع نجمه، وما سهل له خوض غمار المعركة الفكرية والسياسية الكبرى ما اتخذه من وهج المبادىء الوطنية التي تربى عليها والدوحة العائلية التي تمرست على محبة لبنان وقد رأى عمه الرئيس البشير يمشي عالي الرأس امامه".

وقال: "ان نضال بيار اثار حفيظة المتنكرين للوطن، انها المأساة الوطنية الكبرى اذ كيف يعتدى عليه ولماذا وألسنا امام مشكلة حضارية؟ لبنان يشكل محور التقدم والسلام وجاء نضاله نظيفا طاهرا لذلك الذين قتلوه لم يكونوا سوى لأنفسهم قاتلين، انها نكسة اصابت المنطقة التي سقطت في دوامة حروب اساسها رفض الآخر. ان مأساة اغتيال بيار الجميل بحجم مأساة حضارية اكبر من مأساة وطن، ولم يبق خيار الا ان نكمل هذه الرسالة وقد ارسل الله الينا تعزية بتسلم شقيقه الشيخ سامي المسؤولية".

أضاف: "ما أخال الشيخ بيار في هذا العيد الوطني للبنان سوى مطلق دعوة جدية ان استفيقوا من تخدير ارادتكم الوطنية وارتفعوا الى مستوى الرجال العاملين معا ليحيا لبنان".

وختم: "أيها الشيخ الحبيب شكرا لاطلالتك على اهل وطنك وانت من عليائك تتابعهم".

نجل الشهيد

بدوره، قال نجل الشهيد: "في الذكرى العاشرة لاغتيال والدي عندما أقف لأصلي له أنظر في وجه كل واحد معنا فأرفع رأسي وأقول: من قال إن بيار الجميل مات؟. هو حي في كل واحد منا وحي في كل واحد فيكم".

وتوجه الى والده بالقول: "يا والدي، فخري واعتزازي صار أكبر لانتمائي الى صفوف الكتائب، حزب الاوادم والأوفياء الذي لا يساوم ولا يعقد التسويات ولا يبحث عن الغايات ولا يتقن تدوير الزوايا لمصلحة شخصية".

أضاف: "حزب الاوفياء الذين ما يزالون مستعدين ليدفعوا أغلى الأثمان الذين لم يتنكروا لتاريخهم وشهدائهم ليبقوا ثابتين بوعدهم وبالقضية التي آمنت بها. بعد كل هذه السنوات وبفضل الحزب المارد والأصيل أنا ورفاقي قادرون على النظر في عيني أمي وأخي وكل والد شهيد وأخ شهيد وأم شهيد، ونقول لهم اننا لم نتخل عن القضية التي استشهد من أجلها قريبك او حبيبك. بيار والـ6000 شهيد سيبقون الشعلة التي لا تنطفىء في قلوبنا وفكرنا".

وختم: "نطلب منك يا رب ان تبقي عينك على الوطن لتبقى العائلة الكبرى تضم جبهة وطنية حقيقية، ولعيونك يا والدي باقون وفي الكتائب مستمرون ليبقى لبنان لكل اللبنانيين من دون اي تمييز".

الرئيس الجميل

من جهته، قال الرئيس الجميل بعد القداس: "بعد 10 سنوات على غياب بيار نقول اننا ثابتون. نحن بمظلة بكركي ثابتون ومع البطريرك الراعي وفخامة الرئيس ميشال عون، ولا ننسى ان بيار والتيار الوطني الحر كانوا في الصف نفسه ايام زمن الوصاية. نحن ثابتون مع الرئيس نبيه بري الذي يناضل مع الندوة البرلمانية التي حافظ عليها ونشكر مشاركته لنا في هذه المناسبة، كما اننا ثابتون مع رئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام وثابتون على الخط الاستقلالي. ولا حاجة لنؤكد اننا ثابتون مع الرئيس سعد الحريري. ان دم بيار امتزج مع دم رفيق اللذين سقيا لبنان بدمهما ليبقى وطن الحرية، ونؤكد للجميع اننا ثابتون معكم كعائلة في خدمة لبنان، نحن وآل الشرتوني والنضال مهما كانت كلفته سيبقى في خدمة لبنان".

رئيس الكتائب

ثم كانت كلمة لرئيس الكتائب استهلها متوجها الى الشهيد بالقول: "نحن يا بيار نقول لك وباسم كل رفاقك، اننا قادرون ان ننظر اليك بصورتك ووجهك وبالرئيس العنيد والشيخة جويس ونيكول وباتريسيا وبعيون الكسندر وامين وبعيون عائلة سمير وبعيون الرئيس البشير، ونقول اننا لا نخون القضية التي استشهدتم من اجلها. ولمن تجرأ عليك وعلينا من خلالك واعتبروا انهم اذا قتلوك يقتلون القضية التي تدافع عنها، واطلب منهم النظر الى هذه الساحة وسترون امامكم عشرات الآلاف من بيار الجميل، انت تركتنا لكننا نشعر بك كل يوم ونعيش معك كل يوم وابناك يشبهانك كل يوم اكثر واكثر وزوجتك تكمل المسيرة وكلنا ومصرون على القول ان بيار الجميل لا يموت ومهما فعلتم بنا نحن نقف من جديد".

أضاف: "بتاريخ الاوطان هناك اشخاص يتركون بصمة وآخرون يقفون ويقولون لا ويضحون بحياتهم وهم حجر الاساس للبنان، وانت يا اخي احدهم، ننظر اليك في هذه المناسبة لانك الوحيد مع كل من اعطى حياته، الذين تفهمون ما نقول فهناك الكثيرون ممن لم يعودوا يفهمون علينا. نضال الكتائب من اجل لبنان هو نضال متجرد مبني اولا على حب لبنان لا حب المناصب والسياسة والسلطة والوزارات ودافع نضالنا حب القضية ونؤمن بأن الله هو من قدم لنا هذه الارض لنحبها وندافع عنها مهما كلف الامر فنضالنا الوطني مبني على حب لبنان وحب الحرية انما أيضا على الصدق والاخلاق والوفاء وممارستنا اليومية، ونعتبر أن لا حياة وطنية صحيحة الا على اساس تلك القيم الثلاث التي تربينا عليها على يد المؤسس بيار الجميل".

وتابع: "قدمنا أغلى التضحيات وناضلنا من اجل الحرية التي هي اساس لبنان وعندما نقبل ان يقرر عنا احد نكون قد فقدنا مبرر وجودنا. يقولون لنا ان نتعاطى بواقعية ونحن مستعدون لها ولان نكون ايجابيين لكن الواقعية السياسية لا تعني التخلي عن كل معنى وجودنا ولا ان نضع وراءنا المبادىء والثوابت فقد دخلنا الى مجلس النواب مع قضيتنا ومبادئنا وشهدائنا، تستطيعون ان تأخذوا منا كل شيء الا كرامتنا ومصلحة بلدنا فالشهادة للكتائب هي كالمعمودية لانها تجعل من القضية التي ندافع عنها مقدسة وتجعل من المساومة امرا ممنوعا".

وأردف: "وقفنا ضد كل من حاول وضع اليد على مصلحة لبنان ومستعدون للتضحية بكل شيء اذا كان ثمن الوزارة اوالنيابة التخلي عن الثوابت ودم الشهداء وواجبنا تجاههم ان نكمل بالنضال وألا نساوم على الثوابت والمبادىء. مشروع الكتائب مشروع لبناني لبناني ومشروع بناء دولة حقيقية وهي لا تبنى بنصف سيادة ونصف ديمقراطية ونصف انتخابات ونصف كذب، فإما تكون او لا تكون. لقد مللنا المساومة ونصف الرجال، فالدولة القوية هدفنا ولا يمكن بناؤها الا اذا اصررنا على ان يكون استقلالنا وحريتنا وسيادتنا وديمقراطيتنا كاملة فنضالنا من اجل دولة حرة سيدة مستقلة وبصلب قضية الكتائب الشعب اللبناني، وتعبنا من رؤية شباب يفقدون الامل بلبنان".

وقال: "الكتائب تناضل من اجلكم ولا نقبل ان نعيش الا في لبنان يشبهنا، لذلك سنكمل مع من يحب ان يضع يده بيدنا ولن نستسلم كي نصنع بلدا يشبه شباب لبنان. أيها الرفاق، اتوجه اليكم بكلام وجداني من القلب لنقول لبيار، اننا اذا اردنا ان نوفيه ونكون على قدر شهادته يجب ان يكون ايماننا ثابتا لا يتزحزح ونفتخر بشهدائنا وبقضيتهم ونكمل النضال وتبقى الكتائب الصوت الحر في لبنان. أيها الرفاق، اللبنانيون بحاجة اليكم ولأن تفتحوا بيوت الكتائب وقلوبكم لكل الناس التي تشبهنا وتريد بناء بلد دون مساومة وتنازلات من كل الطوائف والمذاهب، فالمشوار طويل ونريد للكتائب ان تكون مؤسسة ديمقراطية ثابتة وفية مناضلة ومقاومة ومستعدة للتضحية دفاعا عن لبنان دون مقابل وتربيح جميلة وكذب بل مؤسسة للمستقبل".

أضاف: "مسؤوليتنا كبيرة لانكم الوحيدون الذين بقيتم بالمرصاد، وتحية لكل كتائبي سمع ما لم يسمعه احد في الفترة الاخيرة، ولكل كتائبي بقي صامدا مؤمنا بالقضية ووفيا للشهداء وللقضية. فما نفع الانسان اذا ربح العالم وخسر نفسه؟ وما نفع حزب الكتائب اذا ربح كل المناصب وخسر قضيته؟ الكتائب وجدت للدفاع عن لبنان وعن الحرية وإما ان تكون كذلك او عمرا ما تكون".

وختم: "ننظر الى هذه المرحلة الجديدة ونقول للجميع لا تخافوا من الكتائب اذا كنتم تعملون لمصلحة لبنان، ولا تتكلوا ان تحيد الكتائب قيد انملة عن ثوابتها. ننظر بإيجابية الى المستقبل ولنبق ضمير الوطن ورجال القضية ودائما في خدمة لبنان. والكتائبيون سيبقون ثابتين ثابتين ثابتين".

وطلب اختتام الاحتفال بالنشيد الكتائبي.