المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 تشرين الثاني/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.november24.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ أُمِّي ومَنْ إِخْوَتي؟». وأَشَارَ بِيَدِهِ إِلى تَلاميذِهِ وقَال: «هؤُلاءِ هُمْ أُمِّي وإِخْوَتي! لأَنَّ مَنْ يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبي الَّذي في السَّمَاواتِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي!».

اللهَ أَرْسَلَ إِلى قُلُوبِنَا رُوحَ ٱبْنِهِ صَارِخًا: «أَبَّا، أَيُّهَا الآب!».فأَنْتَ إِذًا لَمْ تَعُدْ عَبْدًا، بَلْ أَنْتَ ٱبْنٌ، وإِذَا كُنْتَ ٱبْنًا، فأَنْتَ أَيْضًا وَارِثٌ بِنِعْمَةِ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لبنان بلد محتل وليس مستقلاً/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالتفاصيل: حزب الله المقاوم لبنانياً … ملاحق بتهم تهريب المخدرات عالمياً

بروباغندا الحرب بين حزب الله واسرائيل

هذه هي الاسماء الشيعية التي اقترحها عون ورفض بري توزيرها

سقوط أحد عناصر حزب الله في سوريا

إستعراض “حزب الله” في القصير رسالة مشفرة من النظامين الإيراني والسوري إلى عون

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 23/11/2016

لتنجح حملة الغرب على الإرهاب/أبو أرز/فايسبوك

أجلسني أبي قربه، وأخبرني قصة حياة حياة جبران خليل/ايلي الحاج/فايسبوك

هذا ما يخشاه جمهور حزب الله/عماد قميحة /لبنان الجديد

الحكومــة بين ولادة متوقعة وتأجيل مرجح وعقدة المردة" لم تبلغ بنشعي لتتدخل عين التينة

زيارة عون للمملكة قبل نهاية العام تُخرج الهبة من الثلاجـــة ووفد مدني- عسكري سعودي في بيروت الاسبوع المقبل لانعاشها

المجلس العدلي ينظر غداً في دعوى اغتيال بشير نديم الجميّل لـ"النهار": خطوة في اتجاه العدالة

عون: لا أتدخل في الأسماء... وخلوة بعبدا تلطف الأجواء الحريري: لا خرق في التأليف والعقدة في "الأشغال"/رضوان عقيل/النهار

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عون استقبل وزير خارجية قطر: لبنان حريص على متانة العلاقات اللبنانية العربية

سلام استقبل وزير خارجية قطر

الحريري استقبل وزير خارجية قطر واقام مأدبة عشاء على شرفه في قريطم : الخليج منفتح باتجاه العودة الى لبنان

جعجع بعد لقائه وزير خارجية قطر:أننا في ظل مرحلة جديدة قد تحل خلالها أمور عديدة

وزير خارجية قطر: نتمنى ان تكون محطة تأليف حكومة سريعة وبادرة خير ومستعدون لتقديم الدعم للجيش اللبناني

وزير الخارجية القطري التقى رئيس حزب الكتائب

وزير الخارجية القطري التقى جنبلاط وابراهيم

قاطيشـا: لا مشـكلة بتســلّمنا الصحــة بــدل الاشــغال و "8 آذار" يُطبّق ثقافة الهيمنة السورية في صناعة الرئيس والتشكيل

تفاؤل الاستقلال وجمعته الرئاسية لم يخرجا الحكومة الـــــى النور

بورصة المفاوضات: الصحة بدلا من الاشغال للقوات وبري يقنع المردة؟

قطر على خط الدعم ووفد سعودي في بيروت الاسبوع المقبـــــل

هل يصل صوت الاعتراض الارثوذكسي على التهميش الحكومي الى بعبدا؟ واتصالات للمعالجـة وبحث عن مخارج لتمثـيل الطائفـة بـ"المســتحق"

باسيل يستعد للإعلان عن إنجاز نوعي للمغتربين وتعزيــزاً لموقـع الرئاســـة الأولــــى

الوزير السابق سليم الصايغ: عدم إنجاز قانون الانتخاب ينهي العهد قبل انطلاقه ولا نتصور قيام ميليشـيا في لبنان بلا غطـاء من حزب الله

جدار عين الحلوة أمني وقائي لضبط الارهاب وسلامة المنطقة والقوى الاسلاميـــة تتحرك رفضا لـ"سياسة عزل المخيمات"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

معركة الموصل.. عزل المدينة تماماً عن باقي المحافظات

إيران: بدأنا تأسيس الباسيج في سوريا من "العلويين"

خامنئي يهدد برد انتقامي على أميركا لتمديدها العقوبات

شاهد أول امرأة في إدارة ترمب

الخليج: "ماذا سيفعل العرب حيال ترامب؟"

سي.أن.أن": تلاعب او قرصنة في نتائج الانتخابات الأميركية؟

الراي: "العقد الحكومية المتبقية يمكن تجاوزها"

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أمين «الشيخ الصغير» دفءٌ في القلب... ونظرة آسرة/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

الكتائب» يُحيي ذكرى بيار تحت ظلال حريصا/ربى منذر/جريدة الجمهورية

القوة العربية "الناعمة" والعهد الجديد/علي حماده/النهار

حكومة "الوحدة الوطنيّة" هل تكون فخّاً لعرقلة الانتخابات والعودة إلى الفراغ/ اميل خوري/النهار

وزارة الشباب ضد الشباب/غسان حجار/النهار

لبنان على المنعطف: بعض المسلّمات وتحديات كبيرة/النهار/فاديا كيوان

نصائح كرديَّة للبنانيِّين: النازحون السـوريون باقون عندنا وعندكم/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

قراءة في الخريطة الإقليمية والداخلية لأزمة التأليف/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

بين “الخطاب الباهت” و”سرقة عون من المحور/شارل جبور/موقع القوات اللبنانية

لماذا يعد السلوك الإيراني أخطر من السلاح النووي/يوسف الديني/الشرق الأوسط

فرانسوا فيون مع بشار الأسد وإيران/رندة تقي الدين/الحياة

وقف أكاذيب على «فيسبوك» وأخواتها/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

لجنة الصداقة البرلمانية الكندية اللبنانية احتفلت بعيد الاستقلال

باسيل استقبل نظيره القطري: لا ننسى وقوفكم إلى جانب الشعب اللبناني آل ثاني: نقدر السياسة الذكية التي يتبعها اللبنانيون تجاه قضايا المنطقة

باسيل بعد اجتماع التكتل: لا فيتوات على احد في هذه الحكومة وللاسراع في الاتفاق على قانون انتخابي

الراعي من روما: الاحتفال بعيد الاستقلال دل على مرحلة جديدة تطل على لبنان وروح متجددة في تداول السلطات

وصول وفود عربية ودولية إلى بيروت للمشاركة في مؤتمر اتحاد المصارف العربية

حزب الله: اللقاء بين نصرالله وفاعليات منطقة بعلبك الهرمل جرى عبر الشاشة في 29 ت1

عون تلقى دعوة لحضور مؤتمر تيار المستقبل وبرقيات في ذكرى الاستقلال

بري اكد لنواب الاربعاء أن أجواء تشكيل الحكومة إيجابية وزير خارجية قطر: مبادرتنا تجاه لبنان ثابتة ولن تتغير

رئيس وزراء كندا استقبل المطران ابراهيم وهنأ لبنان بعيد الاستقلال

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ أُمِّي ومَنْ إِخْوَتي؟». وأَشَارَ بِيَدِهِ إِلى تَلاميذِهِ وقَال: «هؤُلاءِ هُمْ أُمِّي وإِخْوَتي! لأَنَّ مَنْ يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبي الَّذي في السَّمَاواتِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي!».

إنجيل القدّيس متّى12/من46حتى50/:"فيمَا يَسُوعُ يُكَلِّمُ الجُمُوع، إِذَا أُمُّهُ وإِخْوَتُهُ قَدْ وَقَفُوا في الخَارِجِ يَطْلُبُونَ أَنْ يُكَلِّمُوه. فقَالَ لَهُ أَحَدُهُم: «هَا إِنَّ أُمَّكَ وإِخْوَتَكَ واقِفُونَ في الخَارِجِ يَطْلُبُونَ أَنْ يُكَلِّمُوك». فَأَجَابَ يَسُوعُ وقالَ لِمُكَلِّمِهِ: «مَنْ أُمِّي ومَنْ إِخْوَتي؟». وأَشَارَ بِيَدِهِ إِلى تَلاميذِهِ وقَال: «هؤُلاءِ هُمْ أُمِّي وإِخْوَتي!

لأَنَّ مَنْ يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبي الَّذي في السَّمَاواتِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي!».

 

اللهَ أَرْسَلَ إِلى قُلُوبِنَا رُوحَ ٱبْنِهِ صَارِخًا: «أَبَّا، أَيُّهَا الآب!».فأَنْتَ إِذًا لَمْ تَعُدْ عَبْدًا، بَلْ أَنْتَ ٱبْنٌ، وإِذَا كُنْتَ ٱبْنًا، فأَنْتَ أَيْضًا وَارِثٌ بِنِعْمَةِ الله

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية04/من01حتى07/:"يا إِخوَتِي، إِنَّ الوَارِثَ، مَا دَامَ قَاصِرًا، لا يَخْتَلِفُ عنِ العَبْدِ بِشَيء، معَ أَنَّهُ سَيِّدٌ على كُلِّ شَيء . لكِنَّهُ يَبقَى تَحْتَ الأَوْصِيَاءِ وَالوُكَلاء، إِلى الوَقْتِ الَّذي حَدَّدَهُ الأَب. وهكَذَا نَحْنُ أَيْضًا: لَمَّا كُنَّا قَاصِرِين، كُنَّا مُسْتَعْبَدِينَ تَحْتَ أَركَانِ العَالَم. ولكِنْ، لَمَّا بَلَغَ مِلْءُ الزَّمَان، أَرْسَلَ اللهُ ٱبْنَهُ مَولُودًا مِنِ ٱمْرَأَة، مَولُودًا في حُكْمِ الشَّرِيعَة، لِكَي يَفْتَدِيَ الَّذِينَ هُم في حُكْمِ الشَّريعَة، حتَّى نَنَالَ التَّبَنِّي. والدَّليلُ على أَنَّكُم أَبْنَاء، هُوَ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَ إِلى قُلُوبِنَا رُوحَ ٱبْنِهِ صَارِخًا: «أَبَّا، أَيُّهَا الآب!».فأَنْتَ إِذًا لَمْ تَعُدْ عَبْدًا، بَلْ أَنْتَ ٱبْنٌ، وإِذَا كُنْتَ ٱبْنًا، فأَنْتَ أَيْضًا وَارِثٌ بِنِعْمَةِ الله".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لبنان بلد محتل وليس مستقلاً

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/21/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%84%d8%af-%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84%d8%a7/

بداية لبنان ليس بلداً مستقلاً طبقاً لكل معايير الاستقلال الناجز من سيادة وحريات وحقوق وقرار حر وقضاء عادل واحترام للدستور وبسط لسلطة الدولة بقواها الذاتية على أرضها وعلى كل من يقيم عليها.

واقعاً معاشاً لبنان هو بلد محتل من قبل إيران بواسطة جيشها المحلي المسمى حزب الله.

إن استقلال لبنان مصادر ومغيب وغير موجود لا من قريب ولا من بعيد وقد أصبح مجرد ذكرى دون محتوى.

حزب الله الإيراني والإرهابي والمذهبي يحتل لبنان منذ العام 2005 بالقوة والبلطجة والسلبطة والمال وهو يصادر قرار الدولة ويهيمن على كل مؤسساتها..

أما القوى السياسية والحزبية التي كان من المفترض أنها سيادية واستقلالية فقد انتهت عملياً بعد أن استسلمت لواقع الاحتلال وارتضت بمفاعيله كافة..

القوى هذه تسمي زوراً الاستسلام انتصاراً وهي تعيش حالياً حالة من العبثية والضياع والتراجع والعجز.
القوى الحزبية والسياسية هذه ليس لديها رؤية مستقبلية، ولا قضية وطنية واضحة المعالم، بل أجندات خاصة تتعلق بنزوات السلطة وبالمنافع الذاتية.
.

إنه وبعد خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005 حل مكانه جيش حزب الله الإيراني وبقي البلد على وضعيته ولا يزال.

 والحال على ما هو عليه من واقع تعاسة السياسيين والأحزاب فإنه لا يُعقل أن يستعيد هؤلاء الاستقلال لأن فاقد الشيء لا يعطيه..

أن هناك صعوبات جمة تحول دون استرداد الاستقلال في ظل وجود الدويلات والمحميات الأمنية المنتشرة سرطانياً على كافة لأراضي اللبنانية .

وكما أن لحزب الله دويلاته ومحمياته وجيشه، كذلك هي وضعية مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ال 13.

هذه المخيمات تتمتع بالحكم الذاتي الفوضوي، وقد تحول أكبرها، الذي هو مخيم عين الحلوة إلى ملاذ آمن للعشرات من المنظمات الأصولية والمافياوية المحلية والإقليمية والدولية.

من هنا فإن التعامي عن واقع الاحتلال والاحتفال بعيد الاستقلال هو خداع للذات لا أكثر ولا أقل.

كيف نحتفل بالاستقلال في حين أن القرار الوطني وعلى كافة المستويات والصُعد مصادر وحزب الله يتحكم بكل مفاصل الدولة ويهيمن على مؤسساتها كافة؟

أي منطق هذا الذي يجيز تقبل التهاني بالعيد في حين أن حزب الله وأدواته لا يسمحون حتى برفع القمامة من الشوارع؟

لمن نقدم التهاني في ذكرى عيد الاستقلال المغيب في حال أردنا ذلك؟

نقدمها للذين ضحوا بأنفسهم وبكل ما يملكون للدفاع عن الاستقلال والوطن والمواطنين وهم شهداء لبنان الأحياء والأموات والمعاقين منهم وما أكثرهم.

إن العرفان بالجميل واحترام الذات والكرامة والإيمان يقضون واجب تقديم التهاني للشهداء والمعاقين ولذويهم فقط.

أما كل حفلات الكذب والنفاق وتقبل التهاني التي ستقام بالمناسبة هي بالواقع اهانة واستغباء لعقول وذكاء .

نعم، الاحتفال بعيد الاستقلال واجب وطني وملزم أيضاً، ولكن فقط، وفقط عندما يُسترد هذا الاستقلال من حزب الله الإيراني والإرهابي.

وإلى أن يتحرر لبنان من الاحتلال الإيراني فإن لا معنى ولا قيمة ولا مصداقية لكل الاحتفالات التي تقام في لبنان وبلاد الانتشار على حد سواء.

ونختم مع (أبو تمام) قائلين لمن يعنيهم الأمر: “فإن لم تخش عاقبة الليالي ولم تستح فاصنع ما تشاء”، ومن له أذنان سامعتان فليسمع.

*أضغط هنا لقراءة المقالة/ لبنان بلد محتل وليس مستقلاً/المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/22 تشرين الثاني/16

http://al-seyassah.com/%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%84%d8%af-%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84%d8%a7%d9%8b/

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالتفاصيل: حزب الله المقاوم لبنانياً … ملاحق بتهم تهريب المخدرات عالمياً

خاص جنوبية 23 نوفمبر، 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/23/%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85-%D9%84%D8%A8%D9%86/

عام 2016 كان حافلا باتهامات دولية عديدة بطلها حزب الله في ملفات متعلقة بالمخدرات وتبييض الأموال في عديد من دول العام.

حزب الله الذي طالما ارتبط بشبكات الإتجار والتبييض، والذي كان دائماً يتملص من هذه الإدعاءات لم يدع له عام 2016 فرصة لإثبات البراءة أو النفي، فالملفات التي تمّ فتحها كانت أكبر من أن يتم دحضها أو تكذيبها.

أكبر الشبكات التي تمّ كشفها كانت في 2 شباط وعرفت بـ“كاسندرا”، حيث اعتقلت في حينها إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية أفراد تابعين لحزب الله متورطين في عمليات الإتجار بالمخدرات وتهريبها إلى أمريكا وأوروبا وذلك بهدف تمويل عملياتهم العسكرية في لبنان وسوريا.

وهذه الشبكة قد شارك بالكشف عن تفاصيلها أجهزة أمن من سبع دول على رأسها فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا.

أما في شهر نيسان فقد كشفت صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية عن شبكة تبييض أموال مخدرات ابطالها لبنانيون وذكرت أن هناك 7 لبنانيين تم اعتقالهم بين فرنسا وألمانيا.

ولفتت الصحيفة أنّ هؤلاء يشتبه بأنّهم على علاقة بـ”حزب الله”.

نشاطات حزب الله لم تقتصر على الولايات المتحدة الأميركية بل وصلت إلى البرازيل حيث اعتقلت الشرطة البرازيلية لبنانياً يشتبه بصلته بحزب الله ويدعى “فادي حسن نبها”، وقد تمّ اعتقاله بتهمة تهريب مخدرات على نطاق دولي بعد صدور ثلاث مذكرات توقيف بحقه من الشرطة الدولية الانتربول.

في حين أوقفت الأرجنتين لبنانياً يعدّ المسؤول الأول عن نشاطات حزب الله هناك والمشرف على تنسيق عمليات تهريب المخدرات وتبييض الأمول لصالح الحزب بالإضافة إلى التجنيد وذلك في شهر أيلول.

والمسؤول الذي تمّ ايقافه هو من المطلوبين في أمريكا في قضايا الإرهاب، وفي البرازيل في قضايا المخدرات وبيع الأسلحة.

هذا وقد أشار موقع “فوكس نيوز” يوم الثلاثاء 11 تشرين الأول في تقرير ترجمه موقع “جنوبية” إلى القبض على اثنين من عناصر “حزب الله” في كل من أميركا وفرنسا وملاحقة عنصر ثالث، وذلك استناداً لإرتكابهم جرائم غسيل الأموال وتجارة المخدرات في أميركا.

ليكون أخر نشاطات الاتجار التي رصدت حتى اللحظة في 20 تشرين الثاني، حيث تمّ الكشف عن تعاون بين حزب الله والنظام السوري في الإتجار بالمخدرات.

ولفتت معلومات عن الإعلام السوري إلى أنّ النظام قد أعلن ضبطه لكميات كبيرة من الحشيش على مداخل القصير قادمة من لبنان، كما أنّه سبق و ضبط 3 أطنان من الحشيش ومليوني حبة من مخدر الكبتاغون الذي تصنعه معامل في البقاع اللبناني في المناطق التي يسيطر عليها حزب الله، واضعة تسريب هذه العمليات وإحباطها في إطار عدم الاتفاق بين الجهتين وتضارب مصالحهم حول الحصص إن من جهة الحصص أو الأسواق أو العملاء.

الجدير بالذكر أن ما يرد عن نشاط حزب الله في تجار المخدرات ليس حصراً على العام 2016، وإنّما وثقت تقارير صحافية ارتباطه بالتهريب منذ عام 2005 وحتى 2011 وذلك في أوروبا وأميركا.

إلا أنّ المفارقة في العام 2016 هو كثافة العمليات التي كشفت وأحبطت، والتي كان الحزب المتورط الأبرز بها.

وبالعودة للعمليات التي تمّ كشفها ما بين عامي 2005 و 2011 نذكر:

-في حزيران 2005 ألقت الشرطة الإكوادورية القبض على شبكة تهريب مخدرات يديرها اللبناني راضي زعيتر وتمول “حزب الله” بـ70% من أرباحها.

-نهاية عام 2006، أدرجت السلطات الأميركية صبحي فياض على قوائم الإرهاب، ناشطاً في تجارة المخدرات لمصلحة “حزب الله” في منطقة الحدود الثلاثية بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي منذ 1995.

– في 2008، ألقت السلطات الأميركية القبض على فايد بيضون المعروف بـ”ميجال جارسيا” في مطار ميامي الدولي، لاتهامه بالضلوع في تجارة الكوكايين أيضاً لصالح “حزب الله”.

– في 2009، اعتقلت السلطات الهولندية خلية من 17 فرداً ينتمون لشبكة دولية لتجارة المخدرات على صلة بـ”حزب الله”، للاشتباه في تورطها في الاتجار بنحو 2000 كلغ من الكوكايين خلال عام واحد.

-في ت1 من العام نفسه، نشرت “در شبيغل” خبر اعتقال السلطات الألمانية لبنانيين في مدينة شباير بتهمة تهريب أموال تجارة الكوكايين إلى “حزب الله” وتلقيهما تدريبات في قواعد عسكرية للحزب في لبنان. كما نشرت في نيسان 2011، تقارير أكدت تمويل الحزب عملياته من تجارة المخدرات في أوروبا، عبر أشخاص على علاقة وثيقة بالدوائر العليا في الحزب وأمينه العام حسن نصر الله.

– في 2011، ظهر تاجر المخدرات الكولومبي وليد مقلد على شاشة التلفزيون الكولومبي ليتحدث عن تصنيع حزب الله للمخدرات في فنزويلا والاتجاره بها، بالتعاون مع مجموعات شبه عسكرية، كـ”فارك” الكولومبية المعارضة.

 

بروباغندا الحرب بين حزب الله واسرائيل

خاص جنوبية 23 نوفمبر، 2016/صرح نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم لوكالة تسنيم الإيرانية أن “كل المؤشرات تدل على أنه لا يوجد في المدى القريب معركة بين حزب الله والعدو الاسرائيلي، فمن ناحية حزب الله لا نيّة له بفتح معركة.” وأضاف قاسم، “العدو يدرك أن اي معركة تفتح لها تكاليف وأثمان باهظة والخسارة هي الأرجح لأنها تعلم مستوى التقدم الذي أحرزه حزب الله، وازدياد الخبرة في سورية، فاذا ليس من مصلحة اسرائيل ان تخوض معركة مع حزب الله تكلف العدو كثيرا، ناهيك عن الأزمة في الداخل الاسرائيلي، وتخشى ان تتلمع صورة حزب الله، لهذه الاعتبارات اسرائيل ليست مهيئة للقيام بعدوان، وفضلا عن ذلك هم يعلمون ان جهوزية حزب الله عالية، ولن يتراجع اذا فرضت عليه الحرب”. وقد أقام حزب الله الأسبوع الفائت عرضاً عسكرياً تخلله إستعراض ملالات ومدرعات في مدينة القصير السورية وصوب المحللين السياسيين المقربين منه أن الرسالة موجهة لإسرائيل إلا أن الشيخ نعيم قاسم وبحسب الصحافي اللبناني قاسم قصير فإنه قد صرح خلال لقاء جمع قاسم بالصحافيين بأن حزب الله بات جيشاً كلاسيكياً ولم يعد منظومة عسكرية تخوض حرب العصابات. وتعليقاً على كلام قاسم رأى المحلل السياسي والمتخصص بالشأن الروسي خالد عزّي أن “حزب الله في وضع لا يحسد عليه، ويبدو ان نعيم قاسم يبرز الوجه التصعيدي له في هذه المرحلة، ذلك أنه نفى قاسم سابقاً ما جاء على لسان جريدة السفير حول ان الحزب قد تحول إلى قوة إقليمية وانه بات جيشاً كلاسيكياً واليوم اكد على انهم قوة إقليمية، ولكن علينا ان نسأل قوة إقليمية أين؟ في سوريا؟ أم في العراق؟” وبحسب رأى العزي “القوى الإقليمية الوحيدة المقاتلة في سوريا هي روسيا ولولا الغطاء الروسي من البحر والجو لكان حزب الله الآن تلقى خسائر أكبر بكثير من الخسائر التي تلقها إلا الآن”. وأضاف “العرض العسكري والكلام عن قوة إستراتيجية ليس أمراً سهلاً، وقد يستطيع الحزب تمرير هذا الكلام على جمهوره ولكن لن يقدر ان يمرر هذا الكلام على الاجهزة الدولية الاستخباراتية ولا الاجهزة العسكرية.” وعن إمكانية إندلاع الحرب لبنان خصوصاً وان اسرائيل اصدرت تقرير تتحدث فيه عن نقل الحرس الثوري اسلحة للحزب عبر الجو، قال عزّي “أن لا مكان للحرب في لبنان، طالما أن سوريا ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات، وإسرائيل لديها ضوء أخضر لقصف أي تهديد تشعر به وقلب الطاولة بوجه روسيا، لأن كل العمليات الروسية تشرف عليها غرفة العمليات المشتركة بين اسرائيل وروسيا وكان شرط رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو ان العمليات في سوريا يجب أن تكون على تنسيق تام مع الروس.”

 

هذه هي الاسماء الشيعية التي اقترحها عون ورفض بري توزيرها

خاص جنوبية 23 نوفمبر، 2016/في ظل استعذار تأليف الحكومة العتيدة لعلة أن الأفرقاء يختلفون على الحصص والأسماء في الحقائب السيادية - الوزارية، برز وبشكل لافت طرح وزراء شيعة ينوي الرئيس عون توزيرها إلا أنها قوبلت بـ"الفيتو" من قِبل دولة الرئيس نبيه بري.. حاول الرئيس ميشال عون الاتيان بوزير مسيحي ووزيرين شيعي وسني من ضمن حصته الوزارية في الحكومة، لكن الرئيس نبيه بري كان له رأي اخر في الوزير الشيعي. الرئيس ميشال عون اقترح خيارات عدة على الرئيس نبيه بري من اجل توزير شخصية شيعية من حصة رئيس الجمهورية، من الاسماء التي جرى تداولها اسماء عدة اقترحت غير النائب السابق حسن يعقوب والوزير السابق ابراهيم شمس الدين، الذي استبعدهم عون من الخيارات بعدما بلغه انها اسماء تزعج الرئيس بري، علما ان كل الاسماء الشيعية التي فكر الرئيس عون في ضم احدها الى الحكومة ليست في موقع معادي لحزب الله في الحد الأدنى. وفي محاولات حثيثة لاختيار شخصية لا تستفز الثنائية الشيعية، حاول الرئيس عون توزير رجل الاعمال حسن خليل المعروف بقربه من حزب الله وان كان الرئيس بري لا يتحمس له، وبعدما استجاب عون لنصيحة استبعاد خليل صديق مستشار الرئيس عون جان عزيز، دخل على خط التوزير اسم المحامي كريم قبيسي وهو من الشخصيات التي نجحت في مجال الحقوقي والقانوني، وهو الى كفاءته المعروفة وتجربته الناجحة في وزارة الاتصالات مع صديقه الوزير السابق نقولا صحناوي، هو ايضا نجل المحامي الراحل احمد قبيسي، احد المؤسسين لحركة امل وكان لصيقا بالامام موسى الصدر، اعتقد الرئيس عون ان قبيسي يمكن ان يوافق عليه الرئيس بري لكن الجواب كان لا، مرفقا باصرار الرئيس بري باسم الثنائية الشيعية على توزير تيار المردة في وزارة اساسية، او وزارتين واحدة منهما وزارة دولة. ولم يكتف عون بهذا الحدّ بل اقترح مقربون منه ان يقوم بتوزير نائب حاكم مصرف لبنان، رائد شرف الدين، وهو ابن شقيقة الامام الصدر السيدة رباب واحد الخبراء البارزين في عالم المال والاقتصاد. هذه الاسماء وغيرها من اسماء تم عرضها على الرئيس بري لنيل موافقته قبل ان يسميها الرئيس عون من حصته الوزارية،وعلى رغم كل المحاولات للمجيء باسماء من مدرسة الامام الصدر التي يفتخر الرئيس بري الانتماء اليها، الا ان الرفض كان سيد الموقف، وفي نهاية الامر كان الموقف الصريح للرئيس بري مفاده، ان المقعد الشيعي في الحكومة هو اختصاص حصري لحزب الله وحركة امل، بل ذهب الى ابعد من ذلك في الرد على الجنرال، بالقول ان المقعد الشيعي الخامس الذي يسعى الرئيس عون الى تسميته سيكون من حصة النائب سليمان فرنجية على ان يسمي وزيرا مارونيا، وهو هدية تقدم الى النائب فرنجية باسم الثنائية الشيعية، كما جرى في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثانية بتوزير فيصل كرامي على حساب وزير شيعي.

 

سقوط أحد عناصر حزب الله في سوريا

جنوبية/24 نوفمبر، 2016/نعت مواقع حزب الله أحد عناصره الذي سقط في الحرب السورية وهو محمد رضا شلهوب من بلدة المالكية الجنوبية. ولفتت المواقع أنّ شلهوب قد سقط متأثراً بجراحه التي أصيب بها في معارك حلب.

 

إستعراض “حزب الله” في القصير رسالة مشفرة من النظامين الإيراني والسوري إلى عون

السياسة الكويتية/24 تشرين الثاني/16/توقفت مصادر نيابية لبنانية عند المبادرات العربية الداعمة لمسيرة العهد الجديد، والمتمثلة بالزيارة التي قام بها أمير مكة المكرّمة خالد الفيصل إلى لبنان ، موفداً من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتلتها أمس زيارة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لتقديم التهاني لرئيس الجمهورية ميشال عون ، ناقلاً إليه أيضاً رسالة من أمير قطر، بالإضافة الى عدد من الزيارات والإتصالات التي ترد تباعاً الى عون من رؤساء الدول العربية، وتصب كلها في إطار الدعم العربي المستمر للبنان بعد إنهاء مرحلة الشغور الرئاسي، وإنتخاب رئيس الجمهورية . وأكدت المصادر نفسها لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن الدعم العربي المتواصل للبنان يعد فرصة ثمينة لا يجوز تضييعها في هذا الوقت الحرج التي تمر به المنطقة العربية، داعية رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري ، وجميع المعنيين بتشكيل الحكومة، الى عدم الإبطاء بالمساعدة على تشكيل الحكومة، للإستفادة من هذا الدعم وعدم تفويت الفرصة الثمينة. واعتبرت أنّ التأخير بإعلان تشكيل الحكومة لن يكون بمصلحة لبنان على الإطلاق، لأن التطورات الأمنية المستارعة في المنطقة قد تكون عواقبها وخيمة. وأكدت المصادر النيابية أن العرض العسكري الذي أقامه “حزب الله” في بلدة القصير السورية، وما قام به الوزير السابق وئام وهاب في بلدته الجاهلية، ليس سوى رسائل مشفرة من النظامين الإيراني والسوري الى عون ، لمنعه من الخروج من فلك ما يسمى “محور الممانعة”، خاصة أنّ إيران أصبحت تعتبر لبنان جزءاً لا يتجزأ من المحور الممانع الممتد من طهران الى بيروت.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 23/11/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عملية التشكيل الحكومي في مرحلة اللمسات الأخيرة وثمة تبادل في حقيبتين قيد التشاور ولضمان مشاركة المردة في الصحة والقوات في الاشغال أو العكس. وقد قال أحد مسؤولي القوات نرحب بوزارة الصحة واستنادا الى اوساط الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري فإن حكومة الوحدة الوطنية ستبصر النور قريبا. واستنادا الى مصادر في قوى الثامن من آذار فإن اعلان التشكيلة رسميا سيتم بعد غد الجمعة او السبت.

وفي لقاء الاربعاء النيابي عبر الرئيس بري عن تفاؤله بالاجواء القائمة اليوم.

وفي بيروت وبعد الموفد السعودي وقبله السوري والايراني، موفد قطري هو وزير الخارجية اعرب عن الأمل في تأليف الحكومة اللبنانية في وقت قريب.

وخلال لقائه الوزير القطري الذي سلمه دعوة رسمية لزيارة الدوحة أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على العلاقات اللبنانية - العربية، مشددا على عودة الاستقرار السياسي والأمني في لبنان وبالتالي عودة الخليجيين.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

مرت محطة الاستقلال ولم تزف الى اللبنانيين بشرى الحكومة الأولى للعهد، وخشية ان تسلك عملية التأليف متاهة حرق الوقت من دون سقف زمني، انتشر كلام في الاروقة السياسية والاعلامية اعتبر ان خلوات القصر أمس والخلوات السيارة بين طباخي التأليف قد حققت تقدما ملحوظا بحيث لم يبق سوى عقد بسيطة غير عصية على الحل. لكن تبين ان التسريبات غير قادرة للصرف حتى الساعة والأكثر وضوحا كانت مواقف لقاء الأربعاء في عين التينة حيث كرر الرئيس بري ما مفاده ان حصته من الحقائب هي التي غلبت.

تفسير موقف عين التينة ان اتفاقا على توزيعة الحقائب قد حصل يستعيد بري بموجبه الأشغال من القوات اضافة الى منحه وزارة اساسية للمردة، لكن اوساط المستقبل نفت هذا الكلام جملة وتفصيلا واعتبرت ان المفاوضات لا تزال تتركز على اقناع بري بالاكتفاء بحقيبتي الصحة والمالية.

في انتظار جلاء الصورة الحكومية، أبواب الخليج عادت تنفتح على لبنان. بعد الوفد السعودي، وزير الخارجية القطرية في بيروت، وكلام على صفحات بيض ستعيد العلاقات المتينة بين لبنان وكل دول مجلس التعاون.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

بطل عربي توج بقطر فزيارات الدعم للعهد استكملت اليوم بجولة وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني على بعبدا وعين التينة ودارة الرئيس سلام وقصر بسترس، قبل ان يختتم يوم الدعم لبيت الوسط، شتاء الاخوة بعد تصحر عربي راكم لدعواته التي على رئيس الجمهورية تلبيتها الى دول قررت ضخ الحرارة في العلاقات السياسية مع لبنان، والدوحة التي رعت اتفاق اللبنانيين قبل ثماني سنوات واختبرت جبران باسيل مفاوضا ناشئا بين اروقة فندقها السياسي وجهت اليه الدعوة اليوم كوزير للخارجية وكصانع تسويات رئاسية واثنت في المقابل على سياسية النأي بالنفس التي يتبعها لبنان تجاه ازمات المنطقة. الدعوة التي وجهها وزير خارجية قطر الى نظيره اللبناني استبقها بدعوة مماثلة الى الرئيس عون لدى لقائهما في القصر الجمهوري، فودعا القصر تمنياات بإنطلاقة للعهد تتكلل بتأليف الحكومة لكي تعود الامور الى مجاريها.

وكما بدا من الزيارة من الان قدم باسيل جدول اعمال بالطموحات والمساعدات المطلوبة من دولة قطر قائلا "ان لبنان يطمح الى فتح مشاريع النفط والغاز ويتمنى دعم الجيش اللبناني الذي تنقصه المعدات لمواجهة الارهاب معلنا التزاما عربيا بعدم الانسلاخ عن محيطنا ووجهنا العربي الذي يشكل اساس ميثاقنا، وتلبية لتلك الاحتياجات والمطالب لن تعصى على قطر التي لا تزال بصماتها على العمران الجنوبي بعد عدوان تموز في نهج متوارث من الامير الشيخ الوالد حمد بن خليفة آل ثاني الى امير قطر اليوم الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني. وفي معلومات الجديد ان الوزير جبران باسيل طرح ايضا مع الموفد القطري مسألة المخطوف اللبناني الصحافي سمير كساب.

اما في تلبية الزيارات الرئاسية اللبنانية لكل من الرياض او الدوحة او طهران فإنه لن تتم برمجتها الا بعد اعلان تأليف الحكومة التي ظلت اوراقها عالقة لدى الرئيس بري وتيار المردة، مع تأكيد مصادر التيار لدعم توزير اي شخصية شيعية تشكل استفزازا لرئيس المجلس.

اجواء عين التينة والرابية ايجابية في ملف الحكومة وضبابية في موضوع الحقائب.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

اجواء الاحتفال بعيد الاستقلال والتي انسحبت ايجابا على المساعي الجارية لتشكيل الحكومة في ضوء الاجتماعات التي شهدها قصر بعبدا، اعقبتها اليوم زيارة لوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني موفدا من أمير قطر.

الموفد القطري الذي نقل رسالة خطية لرئيس الجمهورية ميشال عون اكد على عمق العلاقات القطرية اللبنانية، مهنئا بتجاوز محنة الفراغ الرئاسي آملا ان يتجاوز لبنان عراقيل تأليف الحكومة.

الموفد القطري الذي زار بعبدا وعين التينة والمصيطبة وعقد مؤتمرا صحافيا مشتركا مع وزير الخارجية جبران باسيل، زار بيت الوسط حيث استقبله الرئيس سعد الحريري كما اولم على شرفه.

وفي المواقف من تشكيل الحكومة، تأكيد زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري ان اجواء تشيكل الحكومة إيجابية ونقلوا عن بري امله في ان يتم تفكيك العقد الصغيرة التي تقف في طريق التأليف.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

في تأليف الحكومة خلوة الاستقلال اسهمت في بناء اجواء اكثر ايجابية لكنها لم تحرز اي خرق فعلي على مستوى التأليف العالق في اكثر من عقدة.

العقدة الاولى هوية حقيبة تيار المردة الذي طالب اصلا بواحدة من ثلاث حقائب، الطاقة، او الاتصالات، او الاشغال، وهو حتى عصر اليوم بات متمسكا بموقفه، وقد علمت الـ LBCI من مصادر مواكبة للتأليف ان جهود الرئيس الحريري تتركز على اقناع الوزير فرنجية بالقبول بوزارة اخرى غير الثلاث المعلن عنها.

العقدة الثانية وزارة الاشغال التي تبدو حتى الساعة من حصة القوات اللبنانية، فيما يصر الرئيس بري على ابقائها ضمن حصته، وهنا ايضا يحاول الرئيس الحريري اقناع رئيس مجلس النواب بالقبول بوزارة الصحة عوضا عنها.

اما العقدة الثالثة فهي هل يتبادل الرئيسان عون وبري الوزيرين الشيعي والمسيحي شرط ان لا يكون الوزير الذي يمثل تيار المردة احدهما؟

في الكلمة التي القاها وزير الخارجية جبران باسيل المح الى هذه العقدة بالذات، من دون ان يسمي الرئيس نبيه بري، وذلك من خلال تذكيره بالتوافق بين الرئيسين عون والحريري على تبادل وزيرين سني ومسيحي من ضمن الحوار وتصحيح الخلل القائم والدخول في الشراكة الحقيقية. في المقابل تحدثت اجواء مقربة من التأليف ومن عين التينة ان الاجواء كانت تفاؤلية، لا سيما ان العقبات ذللت وان الرئيس بري انهى ثوابت التأليف مع الرئيس الحريري.

في كل الاحوال واعتبارا من هذه الليلة يكون دينمو التأليف اي الوزير باسيل خارج لبنان اياما ويكون رئيس تيار المردة خارج لبنان اياما ايضا، ما قد يعطي مزيدا من الوقت لتذليل اخر العقبات امام ولادة الحكومة.

الى حينه الرملة البيضاء ومعها الاملاك البحرية عالقة بين قانون مبكل ومراسيم قابلة للطعن فمن يحمي حقنا في الوصول الى الشاطئ؟

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

بقيت الايجابية عنوانا يحيط مسار تاليف الحكومة، اتفاق على التشكيلة بانتظار بت امر بعض الحقائب وهي وصفت بالعقد الصغيرة التي امل الرئيس نبيه بري تفكيكها لتاليف الحكومة في اسرع وقت ممكن لان هناك ورشة عمل تنتظر الحكومة الجديدة وفي مقدمها درس واقرار قانون جديد للانتخابات.

على الموجة التفاؤلية نفسها كان رئيس التيار الوطين الحر الوزير جبران باسيل يؤكد اتمام الاتفاق على الاجزاء الاساسية والطبيعية في الحكومة العتيدة فوضع الاولوية ايضا لاجراء انتخابات نيابية في موعدها ما يفرض اقرار قانون انتخابات جديد.

اذن بعد الحكومة الى الانتخابات النيابية سر، لن يقبل اللبنانيون بقانون لا يمثل طموحاتهم ويواكب العصر، من هنا تتقدم النسبية كصيغة مثالية مطلوبة.

العواصم العربية تواصل مباركة الخطوات اللبنانية، وبعد زيارة الموفد الملكي السعودي جاء الموفد الاميري القطري، فيما القاهرة عقدت العزم على لعب دورها الكامل عربيا كما بدا في تصريح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي قال صراحة انه سيدعم الجيش السوري في حربه ضد الارهاب.

التموضع المصري طبيعي الى جانب الجيوش التي تخوض حروبا مفتوحة لترسيخ ادوار الدولة والحفاظ على ما تبقى منها بعد استباحة الارهابيين للمجتمعات.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

تخطت ولادة الحكومة موعد الاستقلال ... لكن جنينها لم يزل ينبض حياة، وطلقها يعصف في كل الصدور ... الآن صار سباق الولادة قائما مع سفر المسؤولين الموكلين السهر على خلاصها بالسلامة ... فالرئيس المكلف سعد الحريري، قد يضطر إلى سفر سريع ... ووزير الخارجية جبران باسيل، على سلسلة مواعيد اغترابية بين أميركا الوسطى واللاتينية ... وسط هذا التحدي الرياضي الجديد، بدا أن محركات رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، قد تحركت مجددا ... أمس، وبعد النهار الاستقلالي الطويل، كشف لزواره بأن الأجواء ممتازة. وأنه لولا التعب الذي أصاب المحتفلين، ولو أن الوقت سمح بجلسة خبز وملح في بعبدا، لكانت الحكومة ولدت بمونة من الرئيس على أبو مصطفى، الذي لا يكسر مونة الفخامة ... أكثر من ذلك، نقل عن بري تأكيد جهوزيته لتفكيك آخر الألغام الصديقة، بعد تأكد الجميع من صفاء النيات ... الأجواء الإيجابية نفسها لاقاها باسيل بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح. إذ أوحت لهجته بمن ينتظر حدثا سعيدا قبل سفره الوشيك ... على قاعدة أن الحكومة العتيدة هي حكومة وحدة وطنية، وإذا تعثر، فحكومة وفاق جامع، وحكومة ميثاق... والأهم أنها حكومة انتخابات نيابية فات موعدها أربعة أعوام، على أن تكون الآن في توقيتها، وبقانون انتخابي جديد عادل وفاعل ... قانون، يؤمل ألا يكون شبيها بعشرات القوانين اللبنانية، النافذة حتى اليوم، والمثيرة للسخرية كل يوم ...

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

بالايجابية طبعت المواقف السياسية حول التشكيلة الحكومية، من دون ان تلامس حد اعلان التاليف رغم كل جهد مقدر وحثيث.. بعض العقد الصغيرة يؤمل تفكيكها ليصار الى تاليفها قال الرئيس نبيه بري المتفائل والمنتظر ولادة الحكومة للبدء بورش العمل التي تنتظرها وفي مقدمها درس واقرار قانون انتخاب جديد..

قانون أكد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ان للرئيس نبيه بري دورا كبيرا في اقراره، مقدمة لاجراء العملية الانتخابية في موعدها..

في الاقليم مقدمة انجاز عراقي جديد مع تمكن الجيش والحشد الشعبي من قطع طريق الموصل الى سوريا، وفي سوريا قطع لخيارات ارهابيي شرق حلب وابقاؤهم امام خيار الانسحاب السريع او المواجهة..

في الكيان الصهيوني مقدمة ازمة حقيقية بين الحكومة ومستوطنيها عجلتها خزانات الامونيا في حيفا.. رفضت بلديات شمال وجنوب فلسطين المحتلة استقبال هذه الخزانات في نطاقها البلدي، ما اثار ذعرا في الكيان واستدعى جلسة طارئة في الكنيست لتفكيك معضلة الخزانات التي حولها حزب الله الى قنابل موقوتة كما وصفها المستوطنون. وربما بحاجة الى تهديد جديد من السيد حسن نصر الله لتتحرك الحكومة لافراغ هذه الحاويات بحسب القناة الاسرائيلية الاولى.…

 

لتنجح حملة الغرب على الإرهاب

أبو أرز/فايسبوك/23 تشرين الثاني/16

حملة الغرب على الإرهاب لن تنجح إلا بشرطين أساسيّيْن:

١ـ أن تترافق الضربات الجوية مع قواتٍ برية تتولى اجتياح معاقل داعش في الموصل والرّقة، وبأقرب وقتٍ ممكن.

٢ـ أن تترافق هذه الحملة العسكرية مع حملة سياسية متواصلة على الفكر التكفيري المسؤول الأول عن إزدهار التنظيمات الإرهابية، ودفع الشباب إلى اختيار ثقافة الموت بدل ثقافة الحياة.

الفكر يحارب بالفكر لا بالبندقية لأنه أقوى منها.

لبَّيك لبنان

 

أجلسني أبي قربه، وأخبرني قصة حياة حياة جبران خليل

ايلي الحاج/فايسبوك/23 تشرين الثاني/16

كان عمري سبع سنين، يمكن.

ثم أعطاني كتاباً وقال إقرأ لي

قرأت بصوت عالٍ فصل "الأبناء" من"النبي".

والآن اشرح لي ما قرأت، قال أبي عندما انتهيت

شرحت له بقدر ما فهمت

فابتسم ثم فسّر لي ما قصد جبران، مقطعاً مقطعاً

وكنت مذهولاً لكون الكلمات يمكن أن تحمل أفكاراً

بهذين الجمال والخطورة

كيف يعني، الولد ليس لأهله بل للحياة يا أبي؟

مذهولاً لأن الكلمات ترسم عوالم غريبة غير ما أرى، وأقول، وأسمع،

غير ما أقرأ في كتب المدرسة.

وكان يروي لي سيَر يوسف بك كرم، والقديس شربل، والمتنبي . يقرأ لي شعراً للمتنبي ثم يشرح معاني الأبيات.

المتنبي صعب عليّ يا أبي، وأبو تمام، وأبو العلاء المعرّي. لماذا أنت معجب بالمعرّي إلى هذا الحد؟

وماذا يفعل هؤلاء غير حياكة الكلمات؟

إلا أن حزناً كان يظهر على وجهه عندما كان يخبرني عن خليل روكز .

يقول إنه عبقري لم يأت الزمن بمثله، عاش مقهوراً ومات شاباً. ثم يسمعني غيباً ومن الكتب بعض أشعاره .

قصائد تثير فيّ الحزن.

لا أذكر خليل روكز يا أبي. عندما مات كان عمري سنتين، ولكن أعرف أنكما كنتما صديقين وكثيراً ما كان يزورنا وتمضيان الليل ساهرين.

إلا أن لأمي لرأياً آخر فيه

سمعتها مرة تقول لصديقتها "الله يرحمه، كان تارك مرتو وولادو، وداير ورا السكر والنسوان والحفلات. بيتديّن خمس ليرات، أو عشر ليرات من يوسف وما بيردها. وما بيدخن إلا مالبورو حمرا . نحنا عنّا عيلة بدنا نربّيها شو بيطلع من الشعر والقصايد؟ ".

لماذا لا تتفقان أنت وإمي على النظرة إلى خليل روكز؟

هل ما زلت تحبه معجباً به جداً، وأمي تنتقد أسلوب حياته بشدة؟

 

هذا ما يخشاه جمهور حزب الله

عماد قميحة /لبنان الجديد/23 تشرين الثّاني 2016

 ومنذ اللحظة الاولى للإنتهاء من فرز أصوات النواب في " الجلسة الرباعية "، والإعلان الرسمي عن فوز المرشح ميشال عون لرئاسة الجمهورية وكأن حزب الله قيادة وجماهير على رؤوسهم الطير، فغابت أي مظاهر للفرحة أو حتى للشعور بأن مرشح الحزب هو الذي وصل إلى بعبدا بعد طول انتظار.

ولم يخف جمهور حزب الله ميله الأكيد ناحية تفضيل سليمان فرنجية، وتوجّسه من ميشال عون، وتعزز عنده هذا الشعور أكثر فأكثر بعد اتفاق معراب - الرابية، ليبدو بعد ذلك عند هذا الجمهور أن فوز ميشال عون هو انتصار للقوات اللبنانية أو على الأقل هو انتصار ليس على أحد!

الشعور الذي لا يستسيغه هذا الجمهور المحمّل بثقافة الغلبة، ليأتي تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة فيزيد طينه بلة . تتلمس يوميا بعيون الحزب اللهيين وكأنهم يقولون لك (أكلنا الضرب)، وأن من يسكن قصر بعبدا اليوم هو مرشح السيد حسن نصرالله وليس مرشح حزب الله، بالخصوص إذا ما أخذنا بعين الإعتبار أن وهج "وعد" السيد قد فقد الكثير من بريقه وأهميته عندهم، فلا الإنتصار السريع بسوريا قد تحقق ،،، ومقولة " لو كنت أعلم " التي سمعوها من فوق ركام الضاحية والجنوب لا تزال تصدح في أذانهم مهما حاولوا تجاهلها، وأكثر ما يخشونه الآن هو سماع " لو كنت أعلم " مرة ثالثة.

 

الحكومــة بين ولادة متوقعة وتأجيل مرجح وعقدة المردة" لم تبلغ بنشعي لتتدخل عين التينة

المركزية- يلتقي المعنيون في تأليف الحكومة من رؤساء ومساعدين ومستشارين عاملين في الظل على ان الولادة الحكومية باتت اقرب الى الواقع من اي يوم مضى، وهي باتت رهن الساعات الـ48 المقبلة خصوصا اذا ما تجاوب تيار المردة مع المساعي التي وعد رئيس المجلس النيابي نبيه بري القيام بها في اتجاه بنشعي لاقناعها بالقبول بحقيبة التربية الوطنية التي رفضها النائب سليمان فرنجية مطالبا بحقيبة اساسية وخدماتية كالاتصالات والاشغال وسواهما. وفي وقت اشاع زوار عين التينة من النواب الذين التقوا الرئيس بري نقلا عنه اجواء ايجابية وتأكيده تفكيك العقد الكبيرة التي كانت تعترض عملية التأليف بحيث لم يتبق سوى الصغير منها، اكدت اوساط سياسية متابعة ان اعلان التشكيلة سيكون قبل انقضاء مساء الجمعة المقبل وتحديدا قبل سفر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى البرازيل يوم السبت في السابع والعشرين من الجاري لافتتاح مؤتمر استعادة الجنسية للمتحدرين وعقد لقاءات مع الجالية هناك تستمر قرابة العشرة ايام. وما يستدعي تأخير الولادة الحكومية في حال عدم صدورها قبل نهاية الاسبوع ما تردّد عن سفر الرئيس المكلف سعد الحريري ايضا خلال الساعات المقبلة الى المملكة العربية السعودية حيث يمضي اياما هناك على ان يعود قبل الاحد خصوصا اذا ما تم تذليل العقد الصغيرة التي لا تزال ترتسم في افق التشكيل واشار اليها كذلك الرئيس بري وامل في تفكيكها. واشار زوار عين التينة الى انهم لم يلمسوا من الرئيس بري ان ايا من المعنيين في عملية تأليف الحكومة قد اقدم خلال الساعات الماضية على طرح حقيبة التربية ولا غيرها على تيار المردة ليتدخل كما وعد، وتاليا فان الحديث عن الولادة الحكومية قبل نهاية الاسبوع ليس مؤكدا وحتمياً خصوصا اذا ما استمر هذا النهج من التعاطي. ولاحظوا ان العاملين على خط التشكيل الحكومي غير مستعجلين اطلاقا وهذا ما يتنافى مع الاجواء التي تشاع صباحا ومساء عن الرغبة في الاستعجال والدعوة الى التعاون، وتاليا فان عملية التأليف اذا لم تبلغ خواتيمها المرجوة مع نهاية الاسبوع فهي مرشحة لتطول اسابيع.

 

زيارة عون للمملكة قبل نهاية العام تُخرج الهبة من الثلاجـــة ووفد مدني- عسكري سعودي في بيروت الاسبوع المقبل لانعاشها

المركزية- بسرعة قياسية تحركت عجلات الرضى السعودي عن لبنان الدولة ورئيسه العماد ميشال عون وعهده الجديد، بعد زغل شاب العلاقات على مدى عامين تقريبا، لتُفتح مجددا الابواب على الهبة السعودية التي بدأت خطوات اخراجها من ثلاجة التجميد تدريجاً مع التسوية الرئاسية، على ان تعود الى سابق عهدها بسرعة، وربما اسرع مما يعتقد البعض. ذلك ان مصادر دبلوماسية عربية مقيمة في باريس تعتبر عبر"المركزية" ان الزيارتين السعوديتين الاخيرتين للبنان قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها، انجزتا معاملات رفع الحظر المعنوي عن الهبة على ان تستكمل الاجراءات التقنية خلال زيارة الرئيس عون الى المملكة وهي ستتم وفق ما تتوقع المصادر قبل نهاية العام الجاري والارجح مباشرة بعد تشكيل الحكومة، الا ان عدم تشكيلها في ما لو استلزم الامر وقتا طويلا لن يحول دون انجازها في هذا الموعد ما دامت الدعوة الرسمية الملكية وصلت الى بعبدا. ورجحت ان يرافق الرئيس في زيارته وفد وزاري موسع في عداده حكما وزيرا الخارجية والدفاع، بما يكفل البحث في سبل اعادة وضع الهبة على السكة الصحيحة وانجاز الترتيبات المتصلة. وكشفت في هذا المجال، ان زيارة سعودية ثالثة الى لبنان ستستبق الزيارة اللبنانية الرئاسية الى المملكة، والارجح الاسبوع المقبل، حيث يصل الى بيروت وفد سعودي مدني- عسكري مشترك مكلف بمهمة انعاش هبة المليارات الاربعة عن طريق ادخال ما يلزم من تعديلات او تحديثات عليها نتيجة مرور الزمن. وافادت المصادر المشار اليها ان فرنسا كانت منذ اليوم الاول لتجميد الهبة على قناعة راسخة بأن ما جرى عملية تجميد وليس الغاء كما روّج البعض، اذ ان ما اعترى العلاقات بين المملكة وسائر دول الخليج من جهة وحزب الله من جهة ثانية على خلفية تدخله ميدانيا في ازمات دول المنطقة، لا بد ان يوضع جانباً كون المملكة تدرك اكثر من غيرها حساسية الوضع اللبناني الداخلي. كما ان مصانع فرنسا، وفق ما قالت أوساط فرنسية مطلعة، لم تتوقف يوما عن انتاج ما ادرج ضمن الاتفاق الثلاثي من سلاح بناء على طلب قيادة الجيش اللبناني التي وضعت لائحة مفصّلة بحاجياتها، وأكثر من ذلك فإنها جددت العقد الموقع مع المملكة للغاية وتم الطلب الى شركة "اوداس" المصنّعة بالاحتفاظ بالسلاح والعتاد الذي تنتجه لمصلحة الجيش في المخازن الفرنسية الى حين الايعاز بالافراج عنه لتسليمه الى الدولة اللبنانية.

واذ اوضحت ان باريس كانت توقعت فكّ أسر الهبة فور انتهاء الازمة الرئاسية في لبنان واستئناف المواصلات على خط العلاقات اللبنانية- السعودية، اشارت الى دور مهم اضطلعت به فرنسا في مجال اعادة العلاقات اللبنانية – السعودية الى سابق عهدها، والدفع في اتجاه اعادة تحريك الهبة نظرا للحاجة الملّحة اليها لبنانيا حيث يخوض الجيش مواجهات شرسة مع الارهابيين على حدوده الشرقية ويحتاج الى سلاح متطور لاستكمال المهمة. وشددت على ان المملكة لم تضمر للبنان يوما سوى الخير، مشيرة الى مواقف مستشار العاهل السعودي أمير مكة الأمير خالد الفيصل ابان زيارته لبيروت مع وزير الدولة للشؤون الخليجية ثامر السبهان حيث قال " لا نريد لبنان ساحة خلاف عربي بل ملتقى وفاق عربي".

 

المجلس العدلي ينظر غداً في دعوى اغتيال بشير نديم الجميّل لـ"النهار": خطوة في اتجاه العدالة

إسكندر خشاشو/النهار/24 تشرين الثاني 2016/بعد غياب وإهمال لـ 34 سنة، تعود قضية اغتيال الرئيس بشير الجميّل الى الواجهة، إذ يلتئم المجلس العدلي للنظر في الدعوى المحالة أمامه في قضية اغتيال الجميّل ورفاقه عام 1982 في الأشرفية، بعد ظهر غد الجمعة. القضية التي شغلت اللبنانيين طوال هذه السنين وشكلت مصدر انقسام بينهم تعود الى مسارها القضائي الطبيعي، ولو بتأخير عشرات السنوات نظراً الى حساسيتها، والى مسار الاوضاع السياسية والاقليمية التي تحكّمت بلبنان طيلة هذه السنوات، اضافة الى فرار حبيب الشرتوني المتهم الرئيسي بالقتل من السجن عام 1990 تزامناً مع دخول الجيش السوري ضاحية بيروت الشرقية. وبالعودة الى المسار القضائي للقضية، فبعد عملية تفجير بيت الكتائب في الاشرفية في 14 ايلول 1982، والتي أودت بحياة رئيس الجمهورية المنتخب آنذاك و32 شخصاً كانوا موجودين في المكان، وجرح 63، أجريت التحقيقات الاولية والامنية، وتم اعتقال من قام بالتفجير الذي اعترف بفعلته، وأُرسلت الاوراق الى القضاء المختص، الا ان الاحداث التي تلت عملية الاغتيال، وحالة الحرب التي سيطرت على لبنان، أوقفت المسار القضائي. ومع انتهاء الحرب اللبنانية ودخول لبنان ما بعد اتفاق الطائف، استثنيت هذه الجريمة كما غيرها من الجرائم السياسية من العفو الذي أقره الاتفاق على المشاركين بالحرب، ورغم ذلك بقيت في الادراج الى 29/10/1996 تاريخ صدور القرار الظنّي.

 

عون: لا أتدخل في الأسماء... وخلوة بعبدا تلطف الأجواء الحريري: لا خرق في التأليف والعقدة في "الأشغال"

رضوان عقيل/النهار/24 تشرين الثاني 2016

لم تحمل الخلوة التي جمعت في قصر بعبدا في عيد الاستقلال رئيس الجمهورية ميشال عون والرؤساء نبيه بري وتمام سلام وسعد الحريري العامل على خط تأليف حكومته سوى استعادة الاتصالات وترطيب الأجواء بينهم بعد موجة الردود التي رافقت الاسبوع الفائت. ولا تزال "الفيتوات" المتبادلة توضع في طريق التشكيل حيث يواصل المعنيون اتصالاتهم ولا يفقدون الأمل في ظل تمترس اكثر من فريق بالمطالب التي قدمها حيال الحقائب التي يريد، ومن دون التراجع عنها أقله في الاعلام. وكان بري عندما صعد والرئيس المكلف في سيارة الثاني الى القصر الجمهوري بعد الانتهاء من العرض العسكري خاطبه بعبارةـ " شو قصتك يا سعد؟". وتناولا في طريقهما آخر نتائج الاتصالات في عملية توزيع الحقائب، وابلغه الحريري ان النائب سليمان فرنجية يرفض تسلم حقيبة التربية بينما تصر" القوات اللبنانية" على حقيبة الأشغال التي باتت في حكم الثوابت عند بري. وفي المعلومات ان بري فاتح الحريري بقول ما فحواه، عندما تنتهي من عملية التأليف وكل العقد، وإذا اقتصرت على التربية فاترك لي مهمة اقناع فرنجية بها، والمهم ان تنطلق الحكومة خصوصاً أن عامل الوقت يضغط عليها للتوصل الى قانون الانتخابات، والاستحقاق اصبح على الابواب والجميع بدأوا يتحضرون للانتخابات التي لا تفارق حسابات جميع القوى. وانتقل الموضوع مع بري والحريري الى الخلوة الرباعية في بعبدا، والتي خيمت عليها اجواء مصارحة بشأن ضرورة الوقوف امام التحديات التي تواجه البلاد والتحذير من تأخير ولادة الحكومة.

وكان عون قد بادر الى القول انه لا يتدخل في الأسماء. وبعد جوجلة قدمها الحريري وهو يعرض عملية التأليف، وصل الى القول ان "الجماعة" لن يقبلوا، فقاطعه بري: "تقصد القوات اللبنانية". وجدد رئيس المجلس الوعد الذي اطلقه بأن يتدخل عند مشارفة التشكيلة على صيغتها النهائية من دون ان يتخلى عن حقيبة الأشغال. في وقت تجاهد "القوات" للحصول عليها، وفي حال تحقق لها ذلك فسيزداد تمسك " تيار المردة" بحقيبة وازنة. وانتهت الخلوة الى اتفاق على السعي إلى مساهمة الجميع وعدم التأخير في اطلاق الحكومة. ولم تخل الخلوة من تناغم وصل الى حدود "التلاطف" بين عون وبري.

وكانت سبقت ذكرى الاستقلال ردود قاسية في عين التينة على ما كان يصل إليها من عدم اكتراث للفريق الذي يمثله بري باعتباره المعني والمكلف الاول بتقديم أجوبة إلى الحريري باسم "حزب الله" وفرنجية وجهات اخرى تسبح في فلك هذا الفريق. كما أن بري دافع من جهة أخرى عن حق حزب الكتائب في المشاركة في الحكومة، ورد الرئيس أمين الجميل التحية له في ذكرى استشهاد نجله بيار في حريصا. واستعاد بري هدوءه بعد قوله أمام بعض زواره الأسبوع الفائت: "يبدو ان البعض يريد إعادتنا الى الوراء"، في اشارة الى حكومتين تألفتا في العامين 1958 و 1968 لم تضما اسما شيعيا، فضلا عن حكومة الرئيس حسين العويني الثلاثية في شباط 1951. وبالعودة الى حكومة الحريري التي لن تبصر النور بالسهولة التي جرى الحديث عنها في الاسبوع الاول بعد انتخاب عون، تعبر جملة "لا خرق حتى الآن" عن نهاية ما توصل اليه رئيس الحكومة المكلف، من دون ان يخفي ترحيبه بعودة الحرارة الى العلاقة بين عون وبري، وهذا ما لمسه معهما في بعبدا ملاحظاً أن التوتر الذي ساد الاجواء السياسية اخيرا لم يعد موجوداً. وتكمن صعوبة التقدم في الوعد الذي أعطي لـ"القوات" لقاء تنازلها عن حقيبة سيادية بتسليمها حقيبتي الأشغال والاعلام وان يكون منصب نائب رئيس الحكومة من حصتها، وأن تسند حقيبة الصحة الى بري. ولا تسهل على الحريري مفاتحة "القوات" مجدداً بعرض استبدال حقائبها في حين يصر فرنجية على نيل إحدى الحقائب الوازنة. ولم يتلق الحريري بعد جوابا شافيا يتعلق بتمسك بري بالأشغال ورفضه الصحة. ولكن رغم كل هذه التعقيدات لا يرى الحريري ان عملية التأليف عادت الى المربع الاول ويؤكد انه سيواصل بذل مساعيه. ويقف المعارضون لـ"القوات" بالمرصاد للوقوف أمام حصولها على الحقائب التي تريد، ويلفتون إلى أن كتلتها من ثمانية نواب وتطالب بأربعة او خمسة مقاعد وزارية، ليخرج من يقول ان "تيار المردة" يستحق مقعدين، ولا سيما ان صواعق التفجير كانت موجودة في الأصل وازدادت بعد الدخول في سبق التوزير الذي يتبلور على شكل تصنيف وزير ذهبي وآخر فضي! ثم أن التفاهم السياسي الذي أبرمه عون والدكتور سمير جعجع لا يلزم الآخرين. وقد وصلت أصداء هذا الكلام الى رئيس الجمهورية الذي يبدو واقعاً بين "ناري" حليفيه "القوات" و"حزب الله" ولا يستطيع التنصل من التزاماته مع معراب، ولا ممارسة عدم الوفاء للحزب الذي كان في مقدم داعميه. وأمام لعبة "الفيتوات" والعصبيات، ماذا سيفعل رئيس الجمهورية؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عون استقبل وزير خارجية قطر: لبنان حريص على متانة العلاقات اللبنانية العربية

الأربعاء 23 تشرين الثاني 2016 /وطنية - شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على "حرص لبنان على متانة العلاقات اللبنانية - العربية عموما واللبنانية - القطرية خصوصا وعلى تعزيزها في المجالات كافة"، لافتا الى "الدور البناء الذي يقوم به اللبنانيون في دولة قطر خصوصا ودول الخليج".

واكد عون على "عودة الاستقرار السياسي والامني الى لبنان"، معتبرا انها "تشكل حافزا لعودة رعايا الدول الخليجية لزيارة لبنان". موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله في الثالثة بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على رأس وفد، الذي سلمه رسالة خطية من امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تضمنت تجديد التهنئة بانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية"وقال الامير تميم في رسالته: "ان انتخابكم جاء لينهي مرحلة صعبة عاشها لبنان، واتمنى لفخامتكم كل التوفيق والسداد لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار للبنان الشقيق وترسيخ الامن والاستقرار في ربوعه، واستعادة مكانته ودوره الاقليمي". واضاف: "يسعدني ان اوجه الدعوة لفخامتكم لزيارة بلدكم الثاني قطر في موعد يتم تحديده عبر القنوات الدبلوماسية، متطلعا الى لقائكم والترحيب بكم وتبادل وجهات النظر معكم حول سبل دعم وتعزيز العلاقات الاخوية المتينة بين بلدينا الشقيقين لما فيه خير ومصلحة شعبينا".

ورد رئيس الجمهورية مرحبا بالوزير القطري والوفد المرافق وحمله تحياته الى امير دولة قطر، وشكره للدعوة التي وجهها اليه، واعدا بتلبيتها في الوقت المناسب لكلا البلدين.

تصريح وزير الخارجية القطري

بعد اللقاء تحدث الوزير القطري الى الصحافيين فقال: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس ونقلنا اليه تحيات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد، كما سلمته رسالة خطية من سموه تتناول العلاقات الثنائية، ووجهنا لفخامته دعوة لزيارة الدوحة، وقد رحب بها مشكورا". اضاف: "نتمنى ان تكون هذه الزيارات فاتحة لزيارات اخرى متبادلة بين المسؤولين في دولة قطر وفي لبنان الشقيق. نتقدم بالتهنئة للشعب اللبناني الشقيق على تجاوز ازمة الفراغ السياسي التي مر بها في السنوات الماضية والقرارات الشجاعة التي اتخذها انتهاء بقرار انتخاب فخامة الرئيس ميشال عون، ونأمل ان تكون هذه النقطة انطلاقة لاعادة الاستقرار واعادة احياء المؤسسات، وان تكلل هذه الجهود بتشكيل الحكومة اللبنانية كي تعود الامور الى مجاريها". وتابع: "ان موقف دولة قطر تجاه لبنان الشقيق، معروف وواضح وينطلق من مبادىء ثابتة وهي نفسها التي دعت دولة قطر الى الوقوف الى جانب الشعب اللبناني ابان الاجتياح الاسرائيلي واعادة الاعمار والتي تكللت بزيارة تاريخية للامير الوالد الى الجنوب. كما كان لقطر دور كبير في تجاوز ازمة الفراغ السياسي عام 1988 التي كللت باتفاق الدوحة، والذي ثبت مبادىء اتفاق الطائف وتجاوز كافة الازمات التي تعرض لها لبنان خصوصا بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري، وهي نفس المبادىء التي ننطلق منها في مواقفنا نحو الشعوب العربية الشقيقة ولا سيما وقوفنا الى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال الاسرائيلي والى جانب الشعب السوري لنيل كرامته والعيش بحرية وبعدالة".

سئل: هل نأمل في عودة العلاقات اللبنانية - الخليجية الى سابق عهدها، بعدما شهدته اثر الازمة السورية؟

اجاب: "بالنسبة لنا في قطر، العلاقات اللبنانية - القطرية دبلوماسيا وسياسيا مستمرة، وكما اوضحت فإن دولة قطر داعمة للشعب اللبناني الشقيق. كان هناك في المرحلة الماضية فراغ سياسي، وعندما انتهى وددنا ان نكون من اول الحاضرين للوقوف الى جانب الشعب اللبناني، والدعم مستمر للبنان وشعبه ونتمنى ان تكون الزيارات المتبادلة انطلاقة لفصل جديد من العلاقات بين البلدين".

سئل: هل سيعود السياح القطريون الى لبنان؟

اجاب: "نتمنى ذلك ان شاء الله".

وضم الوفد المرافق لوزير الخارجية القطري: سفير قطر في لبنان علي بن حمد المري، مدير مكتب وزير الخارجية سعد بن علي الخرجي، السفير الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني، السفير نايف عبد الله العمادي ومشعل المزروعي.

 

سلام استقبل وزير خارجية قطر

الأربعاء 23 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في دارته في المصيطبة، وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، موفدا من الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني، في حضور سفير قطر في لبنان علي بن حمد المري والوفد المرافق.

 

الحريري استقبل وزير خارجية قطر واقام مأدبة عشاء على شرفه في قريطم : الخليج منفتح باتجاه العودة الى لبنان

الأربعاء 23 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل الرئيس المكلف سعد الحريري، مساء اليوم، في بيت الوسط وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، موفدا من الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني، على رأس وفد، يرافقه سفير قطر في لبنان علي بن حمد المري، في حضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والمستشارين النائبين السابقين باسم السبع وغطاس خوري والسيد نادر الحريري. وجرى خلال اللقاء عرض لتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. ثم أقام الرئيس الحريري مأدبة عشاء تكريمية على شرف وزير الخارجية القطري والوفد المرافق استكملت خلالها مواضيع البحث.

آل ثاني

ولدى مغادرته، أدلى الوزير ال ثاني بالتصريح الآتي: "بداية أتوجه بالشكر إلى الرئيس الحريري الذي تشرفت بلقائه ونقلت إليه تحيات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد، مؤكدين على موقف دولة قطر الداعم للشعب اللبناني وخياراته. ونحن نبارك لهم قرارهم بانتخاب فخامة الرئيس ميشال عون ونتمنى أن يتبع ذلك القرار الشجاع الذي أنهى أزمة الفراغ السياسي الحاصل في لبنان بقرار الذهاب إلى تشكيل الحكومة تحت قيادة دولة الرئيس سعد الحريري، بحيث تعود الحياة لطبيعتها وتعود المؤسسات للعمل بكفاءة أفضل. ونحن سنستكمل دعمنا للأشقاء في لبنان وللحكومة اللبنانية، ونتمنى لدولته كل التوفيق بجهوده في هذه الأيام، ونحن واثقون جدا أن حكومة قوية ستؤلف، وستكون داعمة للشعب اللبناني وللشعوب العربية كافة إن شاء الله".

الرئيس الحريري

من جهته، سئل الرئيس الحريري عن رأيه بالحراك الخليجي الحاصل باتجاه لبنان، فقال: "هذا الحراك يدل على ان الخليج منفتح باتجاه العودة إلى لبنان، وهو في الأساس لم يترك لبنان، لكن الأزمات كانت متتالية في الداخل اللبناني، وخصوصا بسبب الفراغ الرئاسي بما أوصلنا إلى الضياع في لبنان ولم يكن هناك قرار سياسي. اليوم نرى بعد انتخاب فخامة الرئيس ميشال عون، أنه بات هناك أمل في لبنان واللبنانيون عاد إليهم الأمل ببلدهم، كما عاد الأمل إلى دول الخليج بأن هذا البلد قادر على أن يقف على رجليه.

سئل: ما هي الخطوات التي يفترض أن تضطلع بها الحكومة من أجل تصحيح ما حصل من سوء في العلاقات الخليجية اللبنانية؟

أجاب: مما لا شك فيه أننا سنطوي الصفحة. غيمة ومرت إن شاء الله، وفخامة الرئيس حريص على العلاقات مع كل الدول العربية، وخصوصا مع دول الخليج، وأن شاء الله ستكون له زيارات لهذه الدول ونحن كذلك.

سئل: هل من زيارات خليجية مرتقبة جديدة رفيعة المستوى؟

أجاب: إن شاء الله، ونحن نتمنى.

سئل: كيف ترى زيارة الأمير السعودي خالد الفيصل واليوم وزير الخارجية القطري إلى لبنان؟

أجاب: أرى أن اللبنانيين فقدوا الأمل في مرحلة من المراحل بسبب أن البلد كان ضائعا، فما بالك بغير اللبنانيين وخصوصا الخليجيين. واليوم عاد الأمل في لبنان بانتخاب الرئيس ميشال عون ولذلك عاد الأمل لدى كل الخليجيين بأن لبنان يتعافى ويقوم من المشكلة التي كان غارقا فيها.

 

جعجع بعد لقائه وزير خارجية قطر:أننا في ظل مرحلة جديدة قد تحل خلالها أمور عديدة

الأربعاء 23 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقر إقامته في فندق "فينيسا"، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي ورئيس مقاطعة الخليج في "القوات" فادي سلامة.

عقب اللقاء، سئل جعجع عما اذا كان هدف زيارات المسؤولين الخليجيين الى لبنان هو سحب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من الحضن الذي استدفأ فيه لسنوات، فأجاب:"لماذا هذا التفكير؟ هذه نظرة سلبية للأمور، فاليوم يوجد لدينا رئيس للجمهورية انتخب حديثا، فما الذي ننتظره ونتوقعه من كل دول العالم؟ لقد بدأت الزيارة الأولى من قبل وزير خارجية إيران ثم تلته زيارات من دول أخرى، ولا يجب أن ننسى علاقات الصداقة بين لبنان ودول الخليج". ورأى جعجع "أننا في ظل مرحلة جديدة قد تحل خلالها أمور عديدة بدءا من الهبة السعودية للجيش اللبناني، وصولا الى مسائل أخرى"، نافيا القيام بأي زيارة قريبا الى إحدى الدول الخليجية.

 

وزير خارجية قطر: نتمنى ان تكون محطة تأليف حكومة سريعة وبادرة خير ومستعدون لتقديم الدعم للجيش اللبناني

الأربعاء 23 تشرين الثاني 2016 /وطنية- افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" رنا سرحان، ان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اعرب خلال لقائه عددا من الصحافيين في مقر اقامته بفندق فينيسيا،" عن سعادته للاجواء الايجابية التي لمسها من كافة الافرقاء السياسيين اللبنانيين"، وقال: "نجدد دعمنا للشعب اللبناني الشقيق النابع من مبادىء وقيم لا تتغير بتغيير الظروف المحيطة.لبنان محاط جغرافيا بأزمات وهذا واقع لا تستطيع تغييره، ولكن اتبع لبنان في الآونة الاخيرة سياسة النأي بالنفس عن هذه الازمات، واتمنى ان تستمر في ذلك.لا نعتقد ان الوضع يحتمل ان يدخل لبنان كطرف في اي صراع.

وحول امكانية ان تؤدي زيارته الى رفع حظر سفر الخليجيين الى لبنان قال :"نحن في قطر لم يكن لدينا اي فيتو حول سفر الرعايا الى لبنان، ولا اعلم اذا كان هناك فيتو خليجي ، لكن ما استطيع تأكيده ان لا فيتو قطريا على لبنان، وليس هناك حذر او منع سفر لمواطنينا الى لبنان. هناك العديد منهم في لبنان ومنهم من يزوره بشكل مستمر، وبالنسبة لوضع اللبنانيين الذين يزورون قطر، ليس هناك اي مشكلة في زيارتهم الدوحة، والتأشيرات مستمرة وهناك تزايد في عدد المواطنين اللبنانيين". واضاف: " نتمنى ان يفتح باب التسوية الرئاسية اللبنانية باب التسويات في المنطقة كون كل الازمات التي تتعرض لها المنطقة تحتاج لحلول سياسية والى تسويات.لا نرى ان هناك اي ازمة ستحل عسكريا او ستحسم عسكريا، فالحل يجب ان يأتي من طاولة المفاوضات، أملنا بالتسوية السياسية ان تكون فاتحة خير على المنطقة وهذا ما نتمناه مع وضع حد وانهاء هذه الازمات، ووضع حد لانهاء مأساة الشعب السوري الذي يتعرض للقصف بشكل يومي وانهاء المأساة الوحشية التي يمارسها النظام السوري على شعبه".وتابع: " رسالتي اليوم الى وزراء مجلس التعاون الخليجي الذي يجتمع غدا في البحرين هو لقاؤنا هنا جميعا لزيارة لبنان عن قريب". وختم: " نحن في دولة قطر، نتمنى ان تكون محطة تأليف حكومة سريعة وبادرة خير، وبعدها نحن مستعدون لتقديم الدعم الذي يحتاجه الجيش اللبناني، ونحن مدركون اهمية وجود جيش لبناني قوي للدفاع عن لبنان من المخاطر المحيطة به.ونأمل ان تكون زيارتنا فاتحة خير لتبادل الزيارات السياسية بين الاطراف اللبنانية والقطرية وعلى الاصعدة كافة".

 

وزير الخارجية القطري التقى رئيس حزب الكتائب

الأربعاء 23 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل الموفد القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء اليوم في فينيسا، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل.

 

وزير الخارجية القطري التقى جنبلاط وابراهيم

الأربعاء 23 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل الموفد القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في فينيسا، رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، يرافقه وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور.

وكان استقبل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.

 

قاطيشـا: لا مشـكلة بتســلّمنا الصحــة بــدل الاشــغال و "8 آذار" يُطبّق ثقافة الهيمنة السورية في صناعة الرئيس والتشكيل

المركزية- يبدو ان الحكومة الاولى للعهد وخلافاً للاجواء الايجابية التي خيّمت على البلد منذ انتخاب العماد ميشال عون لن تخرج بسهولة من "غابة" الشروط والشروط المضادة والفيتوات المتبادلة والشهية المفتوحة "بلا حدود" على الاستيزار. ففي كل مرّة يحاول القيّمون على مسار التشكيل حلحلة عقدة تظهر امامهم "لائحة عقد" تبدأ بنوع الحقيبة ولا تنتهي بحصة كل فريق. ومن هذه العقد التي ظهرت اخيراً في طريق التشكيل، تمسّك رئيس المجلس النيابي نبيه بري بوزارة الاشغال العامة والنقل من ضمن حصة "حركة امل" الى جانب وزارة المال بعدما كانت ذهبت الى حصة "القوات اللبنانية" كتعويض عن الحقيبة السيادية، ورفض رئيس المجلس حقيبة الصحة التي عُرضت عليه كبديل من الاشغال. مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد وهبة قاطيشا اعلن لـ"المركزية ان "لا مشكلة لدينا في الحصول على وزارة الصحة كبديل من الاشغال العامة". وقال "ولا مرّة كان هدفنا حقائب معيّنة او الدخول في الحكومة، فمشاركتنا بحكومات بعد الطائف كانت معدودة جداً، لا تتعدى اصابع اليد الواحدة، وهذا لم يؤثّر علينا ولا على جمهورنا، لا بل على العكس شعبيتنا تزداد، لكن يبدو ان الفريق المحسوب على النظام السوري "لم يشبع" من السلطة ومن السيطرة عليها، فلماذا كل هذا التشبّث بالحقائب وبالتمثيل الان وعمر الحكومة لن يتعدى الاشهر الستة؟".

وأسف لان "مسار التشكيل عاد الى المربّع الاول، والسبب الجوهري ان فريق الثامن من آذار لم يعتد على عهد جديد جاء "صنع في لبنان" وان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يريد تطبيق الطائف، بل انه يريد تطبيق ثقافة الهيمنة السورية في صناعة رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة وانتخاب النواب، لذلك نرى ان الرئيس بري وفي كل يوم يُخرج ارنباً من جيبه، مرّة لحقوق الطائفة الشيعية، ومرّة لتمثيل "تيار المردة" ومرّة اخرى لتمثيل الحزب "السوري القومي الاجتماعي"، واللذّة في كل ذلك انه يفاوض حكومياً باسم من كانوا ولا يزالون مع النظام السوري "للعضم" ومن عارضوا انتخاب الرئيس عون، لذلك هم يريدون إعادة العمل بهذه الثقافة السورية "المُنتهية الصلاحية" في حين اننا نرفضها". واعتبر ان "فريق "8 آذار" هدفه عرقلة العهد الجديد ووضع العصي في الدواليب، والرئيس بري ليس سوى الواجهة لهذا الهدف، وهذا على ما يبدو "الجهاد الاكبر"الذي بدأ في 31 تشرين الاول الفائت يوم انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية".

وللاسراع في التشكيل ووضع حدّ للعراقيل التي يضعها فريق "8 آذار"، شدد قاطيشا على "ضرورة ان يحسم الرئيسان عون والحريري امرهما وفقاً لصلاحياتهما في تشكيل الحكومة كما ينصّ الدستور، وان يصدرا مراسيم التشكيل فوراً لاخراج الحكومة الاولى للعهد من عنق زجاجة "التعطيل"، والا فان ما ورثه هذا الفريق من ثقافة الهيمنة السورية سيبقى قائماً وسينسحب على استحقاقات لاحقة". ولم يستبعد رداً على سؤال ان "تتغيّر الاسماء المطروحة للاستيزار من قبل "القوات" اذا رست المشاورات الحكومية على إسنادنا حقيبة الصحة"، متوقعاً ان "تُبصر الحكومة العتيدة النور قريباً، اذا استطاع الرئيس بري حلّ عقدة "المردة" طالما انه ربط الابقاء على وزارة الاشغال من ضمن حصّته بحلّ عقدة بنشعي لتسلّم وزارة التربية".

 

تفاؤل الاستقلال وجمعته الرئاسية لم يخرجا الحكومة الـــــى النور

بورصة المفاوضات: الصحة بدلا من الاشغال للقوات وبري يقنع المردة؟

قطر على خط الدعم ووفد سعودي في بيروت الاسبوع المقبـــــل

المركزية- لم تفلح الاجواء التفاؤلية التي عمت لبنان في ذكرى استقلاله الثالثة والسبعين كما في ارجاء قصر بعبدا وقاعته التي جمعت تحت سقفها الرؤساء الاربعة الجمهورية العماد ميشال عون، المجلس النيابي نبيه بري، حكومة تصريف الاعمال تمام سلام والمكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، في وضع حد لازمة التشكيل، على رغم بلوغ موجة التوقعات بولادة الحكومة خلال ساعات ذروتها لدى بعض الأوساط السياسية مع حديثها عن احتمال اكتمال تشكيلة الحكومة بعد تذليل بعض العقد الاساسية، من غير أن يقترن هذا التفاؤل "بمصادقة" رسمية من المرجعين الأساسيين المعنيين بتأليف الحكومة وهما رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف.

مشاورات القصر: وفي موازاة العرض العسكري الناجح والمميز في جادة شفيق الوزان أمس بعد انقطاع دام عامين فرضه الشغور الرئاسي، كان قصر بعبدا عنوان "الحدث السياسي" أمس حيث شهدت قاعاته وكواليسه اتصالات حثيثة محورها عملية تأليف الحكومة الجديدة. وسجل اجتماع رباعي ضم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام والرئيس المكلف سعد الحريري، كما دارت مشاورات بين رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري شارك في جزء منها الوزير الياس بوصعب، علما ان رئيس المجلس كان انتقل من العرض العسكري الى بعبدا في سيارة الرئيس الحريري، فكانت فرصة للتباحث في الواقع الحكومي بين الرجلين. أما حصيلة هذه المشاورات، فاعتبرتها أوساط الحريري ايجابية في حين وصف بري الاجواء بالـ"لامعة وملمعة".

بري متفائل: وليس بعيدا، عبّر بري في لقاء الاربعاء النيابي عن تفاؤله بتشكيل الحكومة ونقل عنه النواب أمله بحلحلة العقد القليلة التي لا تزال قائمة لانهاء التشكيلة الحكومية، مؤكدا ان هناك "ورشة عمل تنتظر الحكومة في مقدمها درس وإقرار قانون انتخابات جديد يبقى على رأس المواضيع التي يجب إنجازها تمهيدا للانتخابات النيابية". ووفق النواب، فان بري أعلن تمسكه بوزارة الاشغال ورأى ان العقدة تكمن في الصراع على هذه الحقيبة، وأنه مصرّ في المقابل على اسناد وزارة أساسية الى "المردة".

جديد المفاوضات: وفي جديد بورصة التشكيل، أفيد أن المداولات في القصر تركزت حول امكانية اسناد حقيبة الصحة الى القوات اللبنانية (اضافة الى نيابة رئاسة الحكومة ووزارتي الاعلام وربما الشؤون الاجتماعية)، فتبقى بذلك "الاشغال" من حصة الرئيس نبيه بري على ان يتعهد باقناع تيار "المردة" بحقيبة التربية. وقد تردد ان الرئيس عون لم يعد متمسكا بوزير شيعي من حصته وسيكتفي بوزير سني، وأن حصة "الكتائب" قيد الدرس. واذا حظي هذا الـ"ديل" بموافقة الاطراف، فان الولادة الحكومية قد تكون قريبة ومتوقعة في الايام المقبلة. غير ان مصادرمقربة من "المستقبل" نفت ما يتدوال في شأن توزيع الحقائب. ولفتت الى ان العمل جار لاقناع الرئيس بري بحقيبتي الصحة والمالية على ان تعطى وزارة اخرى لـ"المردة". وافادت اوساط سياسية لـ "المركزية" ان غياب الرئيس الحريري ووزير الخارجية عن البلاد لأيام عدة قد يحول دون ابصار الحكومة النور خلال الاسبوع الجاري.

القوات لا تمانع: من الجانب القواتي، تبدو طريق "التشكيل" سالكة. فمستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد وهبة قاطيشا اعلن لـ "المركزية ان "لا مشكلة لدينا في الحصول على وزارة الصحة كبديل عن الاشغال العامة". وقال "ولا مرّة كان هدفنا حقائب معيّنة او الدخول في الحكومة". واذ لفت الى ان فريق 8 آذار لم يعتد على فكرة ان الرئيس عون يريد تطبيق الطائف، أشار الى ان الرئيس بري يخرج في كل مرة ارنباً من جيبه، مرّة لحقوق الطائفة الشيعية، ومرّة لتمثيل "تيار المردة" ومرّة اخرى لتمثيل الحزب "السوري القومي الاجتماعي"، معتبرا ان "هدف فريق "8 آذار" عرقلة العهد الجديد ووضع العصي في الدواليب".

جعجع: وكان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع رأى "أن المشكلة الفعلية التي تؤخر تأليف الحكومة هي ان بعضهم غير متقبل للعهد الجديد، ويعتقد بأنه جديدٌ بالاسم فقط، وكأنه يريد لرئاسة الجمهورية والعهد الجديد أن يكونا كما كانا أيام عهد الوصاية السورية مثلاً، حتى أن هذا البعض لا يحتمل تدخُل رئيس الجمهورية في التشكيلة الحكومية". وقال خلال لقاء طالبي أمس، إن "بعضهم لا يريد رئيساً للجمهورية يُفكر، أو يقوم بترميم علاقات لبنان الخارجية، لاسيما بعدما تدهورت هذه العلاقات في السنوات الخمس الأخيرة. العماد عون بدأ عملية ترميم العلاقات الخارجية وبعضهم لا يُحبذ هذه الفكرة إطلاقاً، حتى إنه لا يتقبل إشادة الرئيس بالجيش اللبناني وإعطائه الحجم الذي يستحقه"، مضيفا "هناك من يريد أن يكون رئيس الجمهورية تحت إشارة من يده، وطبعاً العماد عون ليس رئيساً يخضع لإشارة من أحد، ولا يمكن لهذا العهد إلا أن يكون على قياس قصر بعبدا وخطاب القسم والدستور الذي أقسم عليه رئيس الجمهورية".

موفد قطري: على صعيد آخر، وفي مؤشر اضافي الى عودة المياه الى مجاريها تدريجيا بين لبنان ودول الخليج، وغداة زيارة أمير مكة خالد الفيصل الى بيروت موفدا من القيادة السعودية حاملا دعوة الى الرئيس عون لزيارة المملكة، وصل الى بيروت اليوم وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، موفدا من أمير قطر، لنقل رسالة خطية الى الرئيس عون .ومن بعبدا التي استهل منها جولته اللبنانية، اكد ان العلاقات القطرية- اللبنانية مستمرة مهنئاً اللبنانيين على تجاوز محنة الفراغ وآملاً أن يتجاوزوا محنة تأليف الحكومة. ثم انتقل الدبلوماسي القطري الى عين التينة حيث التقى الرئيس بري على أن يزور بعدها الرئيس تمام سلام، فقصر بسترس حيث يعقد مؤتمرا صحافيا مشتركا مع نظيره جبران باسيل، و ينهي جولته بلقاء يضمه الى الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط.

الهبة السعودية: في الاثناء، كشفت مصادر عربية في باريس لـ"المركزية" ان الرئيس عون سيلبي الدعوة لزيارة المملكة العربية السعودية قبل نهاية العام ويصطحب معه في الوفد الوزاري الموسع وزيري الخارجية والدفاع من أجل البحث في تفاصيل اعادة احياء هبة المليارات الاربعة المجمّدة، متوقعة ان يزور وفد عسكري- مدني سعودي لبنان الاسبوع المقبل لاعادة انعاش الهبة عن طريق ادخال ما يلزم من تعديلات او تحديثات عليها نتيجة مرور الزمن.

بوتين يهنئ: وفي اطار الاحاطة الخارجية بالعهد، تلقى الرئيس عون برقيات تهنئة لمناسبة عيد الاستقلال أبرزها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أكد ان "روسيا تقدّر عالياً علاقة الصداقة البنّاءة مع لبنان"، مشيرا الى ان "تعزيز التعاون والعلاقات المشتركة بين بلدينا، من خلال العمل على حل المشكلات الرئيسة في المنطقة، هو إحدى نقاط الاهتمام الرئيسي لشعبي بلدينا، كما المشاركة في تقوية السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".

 

هل يصل صوت الاعتراض الارثوذكسي على التهميش الحكومي الى بعبدا؟ واتصالات للمعالجـة وبحث عن مخارج لتمثـيل الطائفـة بـ"المســتحق"

المركزية- فيما تنهمك القوى السياسية في فرض مطالبها المنطقية حينا وشبه التعجيزية حينا آخر بما يعرقل مسار تأليف الحكومة الحريرية، وتاليا انطلاقة العهد الجديد الذي بُنيت آمال عريضة على "تسييل" التفاهمات والتسويات التي انتجته حكوميا، فيتمكن الرئيس المكلف من انجاز مهمته بسرعة، أطلق أمين عام اللقاء الارثوذكسي النائب السابق مروان أبو فاضل عبر الزميلة جريدة "السفير" أوّل جرعة إعتراض على تهميش التمثيل الارثوذكسي الصحيح في نيابة رئاسة مجلس الوزراء، وخرج أيضاً صوت سياسي ارثوذكسي آخر، لنائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، ليضيء كلّ منهما على الواقع غير المبرّر الذي يصيب الطائفة الى درجة ان احداً من المشرفين والمعنيين بالتشكيل لم يحاول الاتصال بقيادات الطائفة الارثوذكسية لاستمزاج رأيها والاطلاع على ما تصبو اليه في الحكومة العتيدة. وتقول مصادر سياسية ارثوذكسية لـ"المركزية" ان الرئاسات الثلاث توزعت بين الموارنة والشيعة والسنة وحفاظاً على المناصفة بين الطوائف الأربع الأكبر، تمّ في غياب رئاسة رابعة تخصيص موقعي نيابتي رئاسة المجلس النيابي والحكومة للطائفة الارثوذكسية المفترض ان يعكسا حقيقة التمثيل لا صورة قوى سياسية معينة. وأضافت هذه المصادر أنّه لا بد من استشارة المرجعيات الارثوذكسية الارفع في البلاد للوقوف عند رأيها حول تمثيل الطائفة في الحكومة العتيدة، وذلك خلافا لواقع الحال السائد راهنا والمرتكز كما يبدوعلى ارضاء القوى السياسية بتوزيع المناصب الارثوذكسية عليها. لكن الصوت الارثوذكسي لن يبقى مكبوتا وفق المصادر نفسها، ذلك ان وتزامناً مع موقف واتصالات "اللقاء الارثوذكسي"، وأيضاً اعتراض مكاري، لم يتوانَ بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر عن اطلاق موقف جلي في عظته خلال القداس يوم الاحد الماضي مؤكداً على وجوب "ان يكون ممثلو الطائفة في الحكومة من جوهر الارثوذكسية". كما أطلق المطرانان انطونيوس الشدراوي وباسيليوس منصور صرختهما بضرورة عدم الإستهتار بالطائفة وحقوقها. وجدير الذكر أن كلّ هذه المواقف حملت بطيّها مناشدة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بوصفه "بيّ الكلّ" بإحقاق الحقّ الارثوذكسي بالتمثيل في الحكومة المرتقبة وتحديداً بموقع نيابة رئاسة الوزراء بمن هو"مستحق" بالشكل والمضمون الارثوذكسي للكلمة.

وتؤكّد المصادر على انزعاج عميق في الطائفة حول المسار الذي تسلكه عملية اختيار الوزراء الارثوذكس متسائلة تحديداً عن موقع نائب رئيس الحكومة بوصفه موقعاً سياسياً بامتياز وليس موقعاً تقنيا كونه الخامس في هرمية رؤساء المؤسسات الدستورية في الدولة، بما يفترض مراجعة اركان الطائفة في شأنه، وليس منحه جائزة ترضية لهذا الفريق السياسي او ذاك تعويضاً عن وزارة سيادية لم يحصل عليها. وتفيد ان انصاف الارثوذكس يوجب استمزاج كبار رجالات الطائفة تماما كما هو بالنسبة الى سائر المواقع الدستورية، حيث ان الخيارالاقوى لدى الموارنة يتولى اليوم رئاسة الجمهوريّة، ويتبوأ اليوم الخيار الشيعي الاقوى منصب رئاسة المجلس النيابي، واليوم أيضاً كُلّف الاقوى عند السنة بتأليف الحكومة.

 

باسيل يستعد للإعلان عن إنجاز نوعي للمغتربين وتعزيــزاً لموقـع الرئاســـة الأولــــى

المركزية - في حين تتوالى الاحتفالات التي تقيمها بعثات لبنان الديبلوماسية في الخارج لا سيما في دول انتشار المغتربين اللبنانيين في مناسبة عيد الاستقلال الـ 73 ، اغتنم رؤساء هذه البعثات من سفراء وقناصل المناسبة لدعوة المغتربين اللبنانيين الى المشاركة الفاعلة في مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي يعد له وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل للسنة الرابعة على التوالي بنسخته المركزية في بيروت في ٤ و٥ و٦ ايار المقبل. وفي هذا الإطار، أفاد مصدر في الخارجية "المركزية" ان المنظمين أصروا هذا العام على ارسال الملصق الخاص بالمؤتمر الى كل البعثات بغية تكثيف الحضور في المؤتمر، تجسيدا للافكار التي يعمل عليها باسيل بالتقرب من المغتربين كأول مسؤول لبناني يبدي الاهتمام الاكبر بالجاليات اللبنانية في الخارج، وينظم لها مؤتمرا سنويا ومؤتمرات اقليمية كان اولها في نيويورك في ايلول الماضي وثانيها سيعقد في البرازيل لسكان اميركا اللاتينية وتحديدا في ساو باولو في ٢٧ و٢٨ الجاري في حضور باسيل شخصيا، وذلك بهدف تشجيع الاستثمار في لبنان، وفتح اسواق للمنتجات اللبنانية والحض على عدم بيع الاراضي العائدة للمغتربين اللبنانيين واولئك من ذوي الجذور اللبنانية للحفاظ على املاك المسيحيين، وبناء علاقات متينة مع الدول المضيفة للانتشار اللبناني من منطلق قوة تأثير المغتربين في هذه البلدان. وأوضح المصدر، انه من هذا الباب تأتي الجولات التي لا يزال باسيل يقوم بها الى الخارج والتي تتجدد اعتبارا من مساء اليوم حيث يتوجه الى عدد من دول اميركا اللاتينية وجزر الكاريبي قبل زيارة الى البرازيل تمتد حتى نهاية الشهر الجاري، لشرح رؤية العهد الجديد للسياسة الخارجية والتعاطي مع ملفات لبنان والمنطقة وتسويق هذه الافكار في دول العالم المؤثرة في الاميركيتين واوروبا خصوصا، والافادة من العلاقات التي نسجها المغتربون النخبويون مع الدول وتوظيفها في خدمة الصالح العام والمرتكزات التي وضعتها الرئاسة الاولى. ومن هذه المرتكزات العمل على تحقيق انجازات نوعية تتعلق باعادة المغتربين الى كنف وطنهم الام عبر زيادة حجم الاستثمار واعادة الجنسية للعدد الاكبر منهم والحق بالتصويت الالكتروني في الانتخابات النيابية والذي يعمل المقربون من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على اعتماده في الانتخابات المقبلة حتى لو تم ارجاؤها لبضعة اشهر ريثما تكتمل الاستعدادات اللوجستية لهذه العملية او تلك التي تليها على ابعد تقدير بحكم ارتباط الامر مع اكتمال عقد الربط الالكتروني بين الوزارة في بيروت والبعثات في العالم مع التركيز اولا على البلدان التي تضم اكبر عدد من المنتشرين وذوي الاصل اللبناني في اميركا الجنوبية وافريقيا، للتمكن من حصد اكبر عدد من طالبي استعادة الجنسية والمقترعين على حد سواء.

وفي انتظار هذا الانجاز النوعي الذي سيسجل للوزير باسيل، عممت الوزارة بحسب ما علمت "المركزية"، على السفارات والقنصليات انطلاقا من المادة ١٠٦ من قانون الانتخابات الصادر بتاريخ ٩/١٠/٢٠٠٨ الخاص باقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الاراضي اللبنانية وجوب تكرار دعوة اللبنانيين الراغبين في الاقتراع في السفارات والقنصليات اللبنانية للانتخابات المقررة في العام المقبل الى تسجيل اسمائهم في مهلة اقصاها ٣١ كانون الاول، وذلك عبر الحضور شخصيا الى البعثة الاقرب لمكان اقامتهم او بموجب كتاب موقع ومثبت وفقا للاصول.

 

الوزير السابق سليم الصايغ: عدم إنجاز قانون الانتخاب ينهي العهد قبل انطلاقه ولا نتصور قيام ميليشـيا في لبنان بلا غطـاء من حزب الله

المركزية- في وقت احتفل لبنان بعيد الاستقلال الذي أعاد إلى الدولة بعضا من هيبة افتقدتها على مدى عامي الشغور، كثر الكلام عن اتجاهات إلى إنشاء نوع مما يمكن اعتبارها "جيوشا رديفة" (أبرزها سرايا التوحيد التي أعلن عنها الوزير السابق وئام وهاب)، يقول أصحاب الفكرة إنها تهدف إلى المساهمة في حفظ الأمن في البلد. غير أن هذه "الجيوش" التي اعتبرها البعض ميليشيات تعدّ، في توقيتها رسالة قوية (يراها كثيرون نكسة صريحة) للعهد الجديد الذي لم تقلع محركاته حتى الساعة بفعل التأخير في تشكيل الحكومة، ما يحعل الأنظار تتجه إلى ما اعتبر "قوى سيادية" نادت ولا تزال بحصرية السلاح في يد الجيش، وبينها الكتائب. وفي السياق، اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ أن هذه "السرايا إشارة كبيرة إلى أن مفهوم سرايا المقاومة ومتفرعاته خارج على السيادة اللبنانية. ذلك أن هناك من يريد إنشاء ميليشيا لا نعرف الأهداف التي تخدمها، في وقت يدعو الجميع، ونحن أولهم، إلى الالتفاف حول العهد. ومن موقعنا نقول إن لا يجوز إلا الالتفاف حول الشرعية اللبنانية.ولفت الصايغ إلى "أننا في عطش إلى الشرعية التي تمثلها المؤسسات الدستورية، كائنا من كان على رأسها، والولاء للوطن ومؤسساته، لا للأشخاص. هذا البلد تواق إلى دولة الحق والقانون، وإلى تطبيق مبدأ المساواة بين المواطنين"، مشددا على أن "لا يجوز أن تكون هناك قوة في لبنان غير الجيش اللبناني. وفي وقت يؤكد فيه هذا الجيش يوميا قوته على الحدود وفي حفظ الأمن في الداخل، يبدو وكأن المطلوب، لا سيما في هذا التوقيت، إعطاء إشارة مختلفة إلى أن لا سيادة حقيقية، وفي ذلك محاولة لضرب مصداقية العهد الجديد، وإستكمال إرساء معادلة قوة داخلية جديدة في الجبل، لا بد من التعامل معها، ونحن لا نستطيع أن نتصور قيام ميليشيا في أي مكان من لبنان من دون غطاء واضح وصريح من حزب الله". في مجال آخر، أحيا الكتائب ذكرى الوزير الشهيد بيار الجميل، في قداس اعتبر الحشد له رسالة واضحة من النائب سامي الجميل إلى المعنيين بتأليف الحكومة العتيدة. وأكد الصايغ أن "هذا الحشد يدل إلى أن حزب الكتائب مؤسسة، علما أن هذه الجماهير أناس كل فئات المجتمع، وهي نتيجة عمل ماكينة منظمة تعرف كيف تتواصل مع القاعدة الشعبية الكتائبية. ثم إن الذكرى في ذاتها تأتي للتذكير بكل أحلام اللبنانيين وخيبات أملهم، فيما هم مصرون على التمسك بالرجاء وإمكان تخطي حال الانكسار، في وقت نشهد نوعا من التسليم بالأمر الواقع. لذلك، علينا أن نتخطى موازين القوى إلى موازين القيم لنجد قوتنا، علما أن القيم تستطيع أن تأتي بميزان القوى". وأشار إلى أن "الناس أكدوا أن لا يجوز القفز فوق رأيهم، وأنهم مستعدون للمحاسبة، وفي مقابل الضغط الكثير على الكتائب للقبول بها ، أكد الحزب أمس أن في المعادلة الشعبية، الكتائب موجودة تماما كما هي حاضرة بقوة في معادلة القيم".

وفي ما يخص مسار تأليف الحكومة، أعلن "أننا نطالب بأن يكون المعنيون بتأليف الحكومة صادقين. ذلك أن عندما يقال إن الحكومة ستكون حكومة وحدة وطنية، فليكن. إنطلاقا من هنا، فإن أي فريق وزاري من دون وجود كتائبي معزز كما يجب، لا يكون حكومة وحدة وطنية، بل حكومة قسمة وطنية وتقاسم حصص، فيما يحرص الجميع على ارسال الرسائل إلى الخارج تفيد بأن الشمل السياسي سيلتم في حكومة الوحدة الوطنية". وإذ كشف أن كلاما كثيرا ومتناقضا يصل إلى الكتائب، إلى حد قول البعض إنها لا تدخل في بعض الصيغ، لفت إلى أن "لا يجوز التعامل بهذا الشكل مع الكتائب. ذلك أننا لسنا مجرد كرة يتقاذفها الجميع. إن كنا نعتبر أن هناك فترة سماح، فإننا ننبه إلى أن الوقت بدأ يداهمهم. وما عرض أمس ما هو إلا مقدمة لما سيأتي، ونكرر أن اعتمادنا سياسة اليد الممدودة لا يأتي من موقع ضعف، ونحن لا نستجدي أي مقعد وزاري أو نيابي". وعن العلاقة على خط بعبدا-الصيفي نبه إلى أن "هناك علاقة من المفترض أن تبنى بصدقية، لا بفوقية، مع التيار الوطني الحر. ويجب أن ننتهز فرصة العهد الجديد، غير أن هذا لا يعني التعامل بانتهازية مع الآخرين. واليوم نقول إن الجميع أمام فرصة لنعيد التفكير في كيفية بناء المصلحة المشتركة"

 

جدار عين الحلوة أمني وقائي لضبط الارهاب وسلامة المنطقة والقوى الاسلاميـــة تتحرك رفضا لـ"سياسة عزل المخيمات"

المركزية- باشرت القوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة يتقدمها وفد عصبة الانصار الاسلامية، حملة على الفاعليات الاسلامية ومنها حماس والجهاد من أجل المطالبة بوقف بناء الجدار الاسمنتي حول مخيم عين الحلوة، والتقت كذلك النائب السابق أسامة سعد والرئيس السابق لبلدية صيدا عبد الرحمن البزري.

وكشف مصدر أمني جنوبي لـ"المركزية" أن "الجدار تدبير أمني وقائي لضبط الدخول والخروج من والى المخيم، وسدّ الثغرات الأمنية ومنع تسلل المطلوبين اليه لتنفيذ أعمال إرهابية خارجه، أو استهداف قوافل اليونيفيل التي تمر بمحاذاته، أو الشركات الاجنبية التي ستدخل الجنوب للتنقيب عن النفط حيث منابعه المتعددة، ومن المقرر ان تسلك الطريق الملاصق للمخيم خلال التوجه الى الجنوب والعودة الى بيروت". وأشار عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة الامنية العليا في مخيم عين الحلوة اللواء صلاح اليوسف في حديث لـ"المركزية" الى أن "اللجنة لم تتبلغ رسميا من الدولة اللبنانية او الاجهزة الامنية اللبنانية نيّتها إقامة جدار حول المخيم، إنما سور في حي السكة وابعدناه عن المنازل"، مؤكدا أن "ليس هناك نيات خبيثة بالقيام بأي عمل امني من المخيم يستهدف الجوار وهذا امر قاطع وحاسم وهناك اجماع فلسطيني وطني واسلامي على ان المخيم لن يكون الا عاملاً ايجابياً في الاستقرار اللبناني". وتابع: "موضوع الجدار طرح منذ 3 أشهر، وعدلت الدولة عنه بعدما لمست التعاون والتنسيق الفلسطيني مع الاجهزة الامنية والجيش اللبناني وخصوصا من خلال اللجنة الامنية العليا مع فرع مخابرات الجيش في الجنوب، حيث أثمر هذا التنسيق تعاونا في تسليم المطلوبين من المخيم الى مخابرات الجيش وهو ما زال ساريا"، مستغربا "اعادة طرح الموضوع اليوم والشروع به تحت عنوان خوف قوافل الطوارئ والشركات المنقبة عن النفط من المرور بمحاذاة المخيم، مع العلم ان سكان المخيم وقياداته الفلسطينية الوطنية والاسلامية متجاوبة الى ابعد الحدود مع مخابرات الجيش في تسليم اي مطلوب".

ودعا الى "فتح حوار بين الدولة اللبنانية والقيادة الفلسطينية لمنع تمرير اي فتنة تحاك للايقاع بين المخيم والجوار اللبناني"، ونتمنى "اعادة النظر بدراسة بناء الجدار والابراج". من جهته، أشار مصدر فلسطيني في مخيم عين الحلوة لـ"المركزية" الى أن "بناء الجدار خطوة ليست في الطريق الصحيح ولا تعزز العلاقات اللبنانية الفلسطينية"، مضيفا "الجدار يؤكد نظرة اللبنانيين للشعب الفلسطيني في المخيم، أنها من باب أمني وليس اجتماعياً، ما سيقيد حركة السكان"، معتبرا أن "الجدار يشكل عزلا لـ 70 الف نسمة يعيشون على أرض المخيم، لذا نطالب الدولة اللبنانية بالعودة عنه واطلاق الباب امام حوار لبناني– فلسطيني لتبديد هواجس الفلسطينيين والتوصل الى اعطائهم حقوقهم الاجتماعية". وأضاف: "سنبذل جهدنا لالغاء العمل بالجدار ولو وصل بنا الأمر الى الاعتصام الجماعي داخل المخيم". وكانت "حركة المقاومة الإسلامية" في لبنان – حماس أشارت أمس الى "رفض سياسة العزل الجماعي للمخيمات، وهذا الإجراء مخالف للقوانين الدولية ومبادئ حقوق الانسان والعلاقات الفلسطينية اللبنانية ويزيد من التوتر والاحتقان ويؤجج الخلافات".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

معركة الموصل.. عزل المدينة تماماً عن باقي المحافظات

الأربعاء 23 صفر 1438هـ - 23 نوفمبر 2016م/دبي - العربية.نت/أنهت القوات الحكومية العراقية، الأربعاء، قطع خطوط الإمداد الغربية عن مدينة الموصل في شمال البلاد، منهية بذلك عملية عزل آخر معاقل تنظيم داعش عن باقي المحافظات العراقية، بحسب ما قال مسؤولون عراقيون. وكانت القوات العراقية المشاركة في عملية تحرير الموصل، حاصرت المدينة من الشمال والشرق والجنوب على مدى الأسابيع القليلة الماضية (منذ انطلاق المعركة في 17 أكتوبر)، لكن "داعش" كان لا يزال يرتبط بمناطق نفوذه من جهة الغرب. حتى تمكنت ميليشيات الحشد، الأربعاء، من السيطرة على تلعفر غرباً.

وأوضح المسؤولون أن ميليشيات الحشد الشعبي وصلت إلى الطريق، الذي يربط بين تلعفر وسنجار الواقعتين تحت سيطرة تنظيم داعش غرب الموصل، حيث التقت مع القوات الكردية، وفصلت المنطقتين عن بعضهما.

وأفاد مراسل "العربية" في وقت سابق، الأربعاء، أن ميليشيات الحشد سيطرت على الطرق الاستراتيجية غرب الموصل، وهي:

وكانت أنباء تحدثت في وقت سابق الأربعاء عن تمكن ميليشيات الحشد والقوات المشتركة، من عزل الموصل تماماً عن سوريا، لاسيما بعد أن حاصرت ميليشيات الحشد قضاء تلعفر من 3 جهات. حيث تقدمت على المحور الغربي من مطار تلعفر باتجاه الشمال، وسيطرت على قرية الشريعة الجنوبية والشمالية وقرية خراب جحاش ووصلت إلى طريق تلعفر- سنجار.

من جهته، أعلن مجلس محافظة نينوى في وقت سابق الأربعاء أن قضاء تلعفر محاصر من ثلاث جهات من قبل ميليشيات الحشد.

ففي المحور الأول، انطلقت وحدات ميليشيات الحشد من مطار تلعفر باتجاه غرب تلعفر. وفي المحور الثاني انطلقت من المطار باتجاه شرق المدينة قاطعة الطريق ما بين تلعفر ومدينة الموصل شرقاً. وبالتالي بات قضاء تلعفر محاصراً تماماً، حيث تطوقه ميليشيات الحشد من الجنوب والغرب والشرق.

أما في الجهة الرابعة شمال تلعفر، فتنتشر القوات الكردية، وهكذا تصبح الموصل منعزلة إلى حد ما عن سوريا. وكانت ميليشيات الحشد الشعبي شاركت في معركة تلعفر غرب الموصل رغم التحذيرات المناشدة بعدم دخولها القضاء، إلا أنها واصلت عملياتها وحاصرته من ثلاثة اتجاهات ومحاور، تمهيداً لاقتحامه، وسط مخاوف من انتهاكات وجرائم جديدة ترتكبها بحق الأهالي.

أهمية قضاء تلعفر

يذكر أن القضاء يشكل موقعاً استراتيجياً، فهو يربط الموصل بسوريا، ويبعد نحو خمسين كيلومتراً عن الحدود العراقية- السورية، ونحو خمسين كيلومتراً عن حدود إقليم كردستان العراق، وقرابة ثمانين كيلومتراً عن الحدود التركية. والميليشيا، بحسب بعض المصادر العراقية، لا تنوي ترك المناطق التي تسيطر عليها غرب الموصل حتى بعد انتهاء العمليات العسكرية، وتعمل على بناء قواعد ومقرات لها هناك.

نزوح جماعي

في المقابل، نزحت 4 آلاف عائلة غرب الموصل نتيجة القصف العشوائي الذي استهدف مناطقهم، بحسب ما أعلن مجلس محافظة نينوى الثلاثاء. ودعا المجلس إلى إبعاد المدنيين عن "الصراع"، محذراً من وقوع "كارثة إنسانية" بحق الأهالي المحتجزين وسط القضاء.ونزحت هذه العائلات باتجاه قضاء البعاج وطريق الموصل- تلعفر من جهتي الجنوب والغرب بعد قصف عشوائي نفذه تنظيم داعش، وكذلك قيام ميليشيا الحشد الشعبي التي ردت على التنظيم بقصف مضاد.

 

إيران: بدأنا تأسيس الباسيج في سوريا من "العلويين"

الأربعاء 23 صفر 1438هـ - 23 نوفمبر 2016م/لندن - رمضان الساعدي/يطلق عليهم الشعب السوري منذ بداية ثورته عام 2011 اسم "الشبيحة" بسبب ارتدائهم اللباس المدني، واستخدامهم العنف الشديد والتهديد لصالح النظام الأسدي، واليوم تسميهم إيران بـ "قوات التعبئة" أو "الباسيج"، وتعترف بأنها هي من قامت بتأسيسهم رغم معارضة النظام السوري بداية وترحيبه لاحقاً، حيث تمكنت هذه الميليشيات من قمع المنتفضين العزل. وكشف محد رضا نقدي، قائد قوات التعبئة (الباسيج) التابعة للحرس الثوري الإيراني أن حسين همداني، القائد في هذه المؤسسة العسكرية، الذي قضى على أيدي المعارضة في جبهات حلب العام الماضي، قد استشاره في الأشهر الأولى من بداية الثورة ضد نظام الأسد، حول تأسيس قوات تعبئة (باسيج) سورية، مضيفاً أن "همداني كان متردداً في قراره لكنني قلت له لا تردد، هذا هو الحل الوحيد"، حسب تعبيره. وهكذا تم تأسیس "قوات التعبئة" (الباسيج) أو ما يطلق عليه السوريون الشبيحة في سوريا، حسب ما رواه نقدي في لقاء مع صحيفة "شرق" الإيرانية وهي ميليشيات مشابهة لقوات الباسيج في إيران تابعة للحرس الثوري ومعروفة في قمعها وإرهابها ضد أي تحرك معارض للمرشد خامنئي داخل البلاد.

شرط النظام السوري

ولم يذكر نقدي في روايته للصحيفة الإيرانية حول تأسيس الميليشيات السورية (الباسيج)، أي دور للنظام السوري في ذلك، بل قال إن النظام لم يبد رأياً في البداية، لكن بعد أن حققت هذه الميليشيات ما وصفها بـ "الانتصارات" ضد المعارضة، رحب بذلك ووافق بتوسيعها. وأكد قائد قوات الباسيج الإيرانية أن "الانتصارات" العسكرية في سوريا ضد المعارضة بدأت مع تشكيل الميليشيات "الباسيج" السورية، مشيرا إلى أنها نسخة من الباسيج في إيران. وقال إن النظام السوري لم يكن يتصور أنه يمكن تشكيل قوات من المدنيين يمسكون بالسلاح ويشاركون بالحرب. وحول كيفية تشكيل "قوات الباسيج السورية" قال نقدي إن النظام في البداية اشترط أن تكون هذه القوات من عناصر طائفة واحدة (العلوية) لكن بعد تحقيق انتصارات في ريف دمشق، رحب النظام بالفكرة ووافق بتشكل كتائب أخرى تضم عناصر من طوائف سورية أخرى.

من هو محمد رضا نقدي؟

رغم أن محمد رضا نقدي قائد قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري، تبوأ مناصب رسمية في إيران، لاسيما في فترتي رئاسة جمهورية محمود أحمدي نجاد، لكن المعروف عنه بين الإيرانيين عنفه الشديد ضد المعارضين، حیث یشارك في تعذيب المعتقلين بشكل مباشر. كما يتهم الإصلاحيون قائد قوات الباسيج الحالي، والمعين من المرشد علي خامنئي في هذا المنصب بالمشاركة في ضرب وزيرين في حكومة الرئيس محمد خاتمي، وهما عبدالله نوري وعطاء الله مهاجراني. كما تم اعتقال نقدي بتهمة تعذيب متهمين في قضية فساد في بلدية طهران وحكم عليه بالسجن لمدة 8 شهور، لكن بسبب نفوذه وقربه من المرشد لم يدخل السجن يوما واحدا. وكان نقدي مساعد الرئيس أحمدي نجاد ورئيس مركز "مكافحة تهريب البضائع والعملة" لكن بعد مدة قصيرة انكشف دوره في ملف شركة "بهزيست بنياد" المتهمة بتهريب المنتجات البتروكيمياوية، حيث اضطر للاستقالة من منصبه. أدرج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اسم محمد رضا نقدي في قائمة العقوبات الدولية ضد إيران، كما قام الاتحاد الأوروبي بخطوة مشابهة ضد قائد قوات الباسيج بسبب اتهامه بالمشاركة في قمع الطلاب وتعذيب المتهمين الإيرانيين في احتجاجات 2009.

 

خامنئي يهدد برد انتقامي على أميركا لتمديدها العقوبات

الأربعاء 23 صفر 1438هـ - 23 نوفمبر 2016م/صالح حميد – العربية.نت/هدد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، في أول تعليق له على تمديد العقوبات الأميركية ضد إيران لمدة 10 سنوات أخرى، برد انتقامي، معتبراً القرار بأنه انتهاك للاتفاق النووي. وبحسب الموقع الرسمي للمرشد الإيراني، قال خامنئي لدى استقباله حشداً من ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري أن "الإدارة الأميركية الحالية نفسها قد ارتكبت خروقات متعددة في الاتفاق النووي وآخرها تمديد الحظر 10 أعوام وإذا ما أقر هذا الحظر فإنه يعد خرقاً واضحاً للاتفاق النووي وعليهم أن يعلموا أن الجمهورية الإسلامية ستبدي رد فعلها".

وكان ثلث النواب بالكونغرس الأميركي أقروا الأسبوع الماضي، قانون تمديد العقوبات على إيران لعشر سنوات، خلال جلسة تصويت مجلس النواب بأغلبية 419 صوتا. ويؤكد الجمهوريون الذين باتوا يهيمنون على مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس على اتخاذ إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب المرتقبة، سياسات جديدة وحازمة تجاه النظام الإيراني. وإلى جانب قرار تمديد العقوبات ضد إيران بسبب استمرارها بدعم الإرهاب وانتهاك القرارات الأممية من خلال تطوير وتجربة الصواريخ الباليستية، وافق مجلس النواب أيضا بالتصويت على مشروع قانون سيفرض عقوبات على حكومة النظام السوري ومؤيديها، ومن بينهم روسيا وإيران، لارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وتوحي التطورات والتهديدات المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة بانهيار الاتفاق النووي بصيغته الحالية في ظل تصاعد التصريحات في طهران حول إلغاء الاتفاق. وكان سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، المقرب من المرشد الأعلى، قد هدد بالانسحاب من الاتفاق النووي رداً على تمديد واشنطن للعقوبات على طهران، معتبراً ذلك نقضاً للاتفاق من جانب أميركا. وقال شمخاني إن "طهران ستعمل بخيارات فنية سريعة إذا نقض الطرف المقابل الاتفاق النووي". لكن مراقبين يرون أن إدارة الرئيس المنتخب ترمب المرتقبة لن تقوم بفسخ الاتفاق النووي مع إيران، لأنه ذو طابع دولي وقعت عليه ست دول كبرى، لكنها ستقوم حتما بتعديله بما يتناسب مع روح الاتفاق الذي يمنع طهران من إنتاج أسلحة نووية ويردع سياسة تدخلها الإقليمي. كما سيتم تعديل الاتفاق بوضع آليات تضمن عدم استخدام إيران للأموال المفرج عنها لدعم الإرهاب في سوريا واليمن وتمويل الميليشيات التابعة لإيران في دول المنطقة.

 

شاهد أول امرأة في إدارة ترمب

الأربعاء 23 صفر 1438هـ - 23 نوفمبر 2016م/واشنطن - فرانس برس/اختار الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، الأربعاء، حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية، نيكي هايلي، لشغل منصب سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة. وأعلن مكتب ترمب في بيان أن هايلي "واحدة من الحكام الذي يلقون اكبر الاحترام في البلاد. وستقود دبلوماسيتنا بشكل ناجح وتمثلنا على الساحة العالمية". ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصدر مطلع على عملية انتقال السلطة لدى ترمب أن هايلي التي تعد نجمة صاعدة في الحزب الجمهوري، قبلت العرض. وهايلي (44 عاما)، ابنة لأبوين من المهاجرين الهنود، أول سيدة يرشحها ترمب في إدارته. ويجب أن يصادق مجلس الشيوخ على ترشيحها.

هايلي أول امرأة في إدارة ترمب

ولا تملك هايلي الكثير من الخبرة في السياسة الخارجية، ولكنها تضفي تنوعاً على فريق ترمب بعد حملة انتخابية ضخمة، انتقد فيها قطب العقارات الأميركي الهجرة وتعرض لاتهامات بالتحرش الجنسي بعدة نساء. وكانت هايلي من أشد الذين انتقدوا ترمب خلال حملته الانتخابية، وقالت عنه في شباط/فبراير الماضي إنه يمثل مجموعا للصفات غير المرغوبة في أي رئيس.

هايلي ذات جذور هندية

ودعمت ترشيح السيناتور، ماركو روبيو، خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري قبل أن تعلن دعمها للسيناتور تيد كروز.

هايلي انتقدت ترمب بقسوة في وقت سابق

 

الخليج: "ماذا سيفعل العرب حيال ترامب؟"

المركزية- اشارت صحيفة "الخليج" الاماراتية الى انه مع تولي الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه الرئاسية في العشرين من كانون الثاني المقبل، يجب على العرب أن يضعوا في حساباتهم السياسية أن القادم الجديد إلى البيت الأبيض سوف يكون مختلفاً عمن سبقوه في طريقة تعامله مع الملفات الخاصة بالشرق الأوسط، وخصوصا بالنسبة لمسألة الصراع العربي- الإسرائيلي، وعلاقات الولايات المتحدة الثنائية مع الدول العربية منفردة ومجتمعة، ووسائل مواجهة الإرهاب".واعتبرت أن "فريق عمله الذي يختاره يؤشر إلى طريقة تعاطيه مع مجمل القضايا الداخلية والدولية، لكن تبقى له وجهة نظر ومواقف كانت جزءاً من برنامجه الانتخابي الذي أوصله إلى السلطة، سوف تؤخذ في الاعتبار لأنها تشكل الخطوط العريضة ومنهاج العمل الذي سيسير عليه خلال السنوات الأربع المقبلة وعلى أساسها سوف يتم بناء عقيدته الخاصة أسوة ببقية الرؤساء الذين سبقوه". ولفتت الى ان "ما تم اختياره حتى الآن من شخصيات سوف تكون جزءاً من فريق عمله، يدل على جنوح نحو اليمين والتطرف في معالجة القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية الداخلية والخارجية، وهو ما باتت تحذر منه قيادات أميركية وغربية أوروبية، لأن طريقة التعاطي مع هذه القضايا سوف تكون مختلفة عما انتهجته الإدارات الأميركية المتعاقبة التي سبقته. من هنا بدأنا نلاحظ مثلاً استنفاراً أوروبياً على كل المستويات لبحث وسائل مواجهة هذا الطارئ الذي فرض نفسه فجأة، متسائلة: "فماذا سيفعل العرب؟"واضافت: "بالنسبة لمسألة الصراع العربي- الإسرائيلي يجب أن نضع في حسابنا أن ترامب سوف يسعى لتحقيق ثلاثة أهداف: أولاً، انسحاب الولايات المتحدة من عملية التسوية، أي إنها لن تقوم بأي دور تفاوضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، رغم أن هذا الدور كان في السابق لمصلحة إسرائيل بالمطلق. ثانياً، لن تقوم واشنطن بأي ضغط على الكيان بشأن وقف الاستيطان، بل على العكس سوف تؤيد وتشجع عليه. ثالثاً، سوف تعمد إدارة ترامب إلى نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة لأنها ترى أن المدينة هي عاصمة إسرائيل وبالتالي هي جزء منها بما يعني في النهاية تأييد ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل ونهاية مقولة حل الدولتين".

 

سي.أن.أن": تلاعب او قرصنة في نتائج الانتخابات الأميركية؟

المركزية- نقلت "سي.أن.أن" عن مصدر مقرّب من مجموعة تضم عدداً من المتخصصين بعلوم الكمبيوتر تأكيده ان "بعد دراسة متأنية لنتائج الانتخابات الرئاسية، وجّهت المجموعة نصيحة للمرشحة الديموقراطية الخاسرة، هيلاري كلينتون، دعتها فيها إلى طلب إعادة إحصاء اصوات الناخبين في ثلاث ولايات نتيجة العثور على قرائن تدل على تلاعب او قرصنة لها. واشار المصدر الى "ان المتخصصين عثروا على ادلة تشير إلى "تلاعب او قرصنة" في نتائج ولايات: ويسكونسن، ميشيغن وبنسلفانيا، وقدّموا نتائج التحقيقات إلى كبار مساعدي كلينتون في اجتماع عقدوه معهم الخميس الماضي".

وقال المتخصصون، وعلى رأسهم الكس هالدرمن، مدير "مركز جامعة ميتشيغن لعلوم امن الكمبيوتر" انهم عثروا على ادلة تشير إلى ان نتائج التصويت لكلينتون في شكل عام كانت في الولايات التي تعتمد التصويت الإلكتروني ادنى منها في الولايات التي تعتمد التصويت بالأوراق بنسب تصل إلى 7 في المائة، مرجحين ان يكون الأمر ناجما عن عملية قرصنة. وبحسب المصدر الذي تحدث لـ"سي.أن.أن"، فإن المتخصصين لم يجدوا ادلة تدعم فرضية القرصنة، لكنهم طالبوا حملة كلينتون بإثارة القضية وفتح باب التحقيق لمعرفة سبب وجود "نمط واضح" من التصويت المتدني لها في الولايات التي تعتمد الاقتراع الإلكتروني.

 

الراي: "العقد الحكومية المتبقية يمكن تجاوزها"

المركزية- اشارت صحيفة "الراي" الكويتية الى ان "الأوساط المواكبة للاتصالات في شأن تسهيل عقد الحقائب الوزارية والتوافق على حصص الكتل، بدت حذرة حيال التوقعات التي شاعت عن ايجابيات في مسار التأليف، إذ لم تجزم بأي مواعيد لولادة محتملة للحكومة، مع استمرار المشاورات المكثفة التي جرت على هامش احتفالات عيد الاستقلال"، لافتة الى أن "ما تبقى من عقد لإنجاز التشكيلة الحكومية لم يعد يُعتبر مشكلة كبيرة بل يمكن تجاوزها بسرعة اذا توافرت النيات الإيجابية وما لم تتكشف تعقيدات جديدة، تكون إثباتا بأن المأزق أكبر وأبعد من مسألة الحقائب والوزراء، والخشية حينذاك من خطة تعطيلية جديدة بدأ كثر يتحدثون عنها من منطلق أبعاد داخلية واقليمية تتحكم بالفريق المعطّل بما يضعه امام مواجهة مبكرة مع العهد".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أمين «الشيخ الصغير» دفءٌ في القلب... ونظرة آسرة

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الخميس 24 تشرين الثاني 2016

أحبّ ذلك الخطاب الذي أطلّ فيه والدي من بكفيا أمام تمثال جدّي بيار الجميّل وقال «مين قال إنّو بيار الجميّل مات» أصابت زوجة الشهيد بيار الجمّيل عندما قالت لي في الحديث الصحافي الأوّل الذي جمعنا في دارتها إنّ ابنها البكر أمين بدأ يميل الى السياسة ويستمتع بذلك ويبدو أنّ الشباب احتضنوه جيداً واعتلاء المنابر راقَ له بعد قراءة نيّةٍ عن روح والده في القداس السنوي منذ سنتين، فأحبّ تكرار تلك الوقفة لتبدوَ واعدة. وبشهادة مَن حضروا القداس السنوي العاشر في حريصا عن نفس والده وكلّ مَن تابع النقل المباشر للذكرى عبر وسائل الإعلام سواءٌ من الحلفاء أو من الخصوم المفترَضين فإنّ وقفة أمين بيار الجميّل «بدت واثقة وثابتة مميّزة وجديرة بالإهتمام والمتابعة». ومقاربتي لـ«وقفة» هذا الشيخ الشاب أوثّقها بكلام والدته السيدة باتريسيا قبل سنتين حين علّقت على حضور ابنها لافتةً الى أنّ «الفارق اليوم هو أنّ أمين أصبح يستوعب ما يقرأ أكثر فيتأثّر بالمضمون». فكيف لو قرأ اليوم؟ أي بعد سنتين؟!!

ذلك الشاب الوسيم تلفتك قبل جدّيته ورمح قامته، الفراسة في نظراته فتشعر بأنّ الشيخ الصغير يلتهم المعنى والجوهر قبل النطق بالكلمات. لذا أحببتُ استحضار تلك الدردشة الإعلامية الأولى لهذا الشاب الواعد قبل سنتين فلفتتني حماسته ولَم نستغرب والدته وأنا اختراقه جلستنا متشوِّقاً للمشاركة في الحوار وذلك بعدما سمحَ لنفسِه بفترة استراحةٍ من تحضير دروسه ليفيَ بوعده ويعطينا حصريّاً مقابلته الصحافية الأولى فاستوى في جلسته مستعداً للحوار.

«والدي قالها وأنا بدوري سأقولها»

• أرى أنّك لا تحبّ اللغة العربية؟ هل يزعجك الكلام باللغة العربية، وهل تجدها صعبة؟

يضحك أمين بيار الجميّل من قلبه ويجيب: «صحيح هي صعبة ولا أحبّها، ولكنّني سأتعلّمها وأتقنها، لأنّها لغة والدي وبلدي، ولأنّني قرّرتُ أن أصبح محامياً لامعاً كوالدي، لذلك يلزمني تعلّمها جيّداً وإتقانها وسأفعل ذلك.

غير المحاماة، ماذا كنتَ لتفعلَ لو خُيّرت؟

- أحبّ العمل السياسي، ربّما سأكون رجُلاً سياسياً، ولكن أحبّ الرياضة أيضاً، وخصوصاً كرة القدم. وربّما كنت سأغدو لاعبَ كرة قدَم مشهوراً كخَيار آخر.

• مَن هو زعيمُك المفضّل؟

- والدي طبعاً، وبعده جدّي أمين وعمّي سامي بالتأكيد. وأحبّ قضاءَ أوقاتي مع جدّي وعمّي والشباب.

• مَن هو فريقُك المفضّل؟

- برشلونة، فيما شقيقي أليكس يفضّل تشيلسي.

• هل تتابع برامجَ تلفزيونية معيّنة؟

- أتابع البرامج الأجنبية التثقيفية، إلّا أنّني أحبّ متابعة نشرات الأخبار المحلّية.

• هل تحبّ الغناء؟ وماذا تُنشد؟

يبتسم ويجيب: أحبّ نشيد الكتائب، ولكنّني أفضّل غناء «عالصخر منحفر كتائب».

• ومَن تحبّ؟

- أحبّ لبنان وعائلتي.

• إلى أيّ درجة تحبّ لبنان؟

- قد ما حَبّو بيّي.

• هل تعلم كم أحَبَّ والدُك بيار لبنان؟

- بَعرف... استشهد كرمالو.

• هل استمعتَ إلى خطابات والدك؟

- نعم، وأفعل ذلك بصورة متواصلة، وأحبّ تردادها، وتردادَ بعض الشعارات التي أثّرَت فيّ.

• ما هي المواقف والشعارات التي أثّرَت فيك؟

- تستوقفني السيارات في شوارع بيروت التي ما زالت تضع على زجاجها الشعار الذي أطلقه أبي عندما كان وزيراً للصناعة «بتحِب لبنان.. حِب صناعتو». وأتسابَق مع شقيقي ألكسندر لتعدادها ونفرَح بالنتيجة.

• وأيّ الخطابات أحَبُّ إلى قلبك؟

- أحبّ ذلك الخطاب الذي أطلّ فيه والدي من بكفيا أمام تمثال جدّي بيار الجميّل في ذكرى وفاته، فقال فيه: «مين قال إنّو بيار الجميّل مات، بيار الجميّل عايش بكلّ واحد فينا».. وينظر أمين إلى السماء وبضحكةٍ واثقة غلّفتها غصّة خفيّة يقول: «أنا بدوري سأقول للّبنانيين وللكتائبيّين غداً: «مين قال إنّو بيار الجميّل وبيّي بيار أمين الجميّل ماتوا.. بيار المؤسّس وبيي بيار الجميّل عايشين بكلّ واحد فينا».

 

«الكتائب» يُحيي ذكرى بيار تحت ظلال حريصا

 ربى منذر/جريدة الجمهورية/الخميس 24 تشرين الثاني 2016

10 سنوات مرّت، لم يحتفل حزب «الكتائب اللبنانية» خلالها بعيد الاستقلال بشكل طبيعي، فهذا التاريخ ترَك حرقةً في قلب كلّ كتائبيّ، لأنه اقترَن بيوم استشهاد الوزير بيار الجميّل، «المناضل البطل»، كما يصفه الكتائبيون، خصوصاً أنّ المجرم ما زال حرّاً طليقاً، فيما عائلة الشهيد تموت كلّ يوم ألف مرّة.

أحيا «الكتائب» الذكرى العاشرة لاستشهاد الوزير بيار الجميّل، والتي تُصادف الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب، في قدّاس أقامه في بازيليك سيّدة لبنان في حريصا، حيث ترأسَ الذبيحة الإلهية المطران بولس مطر ممثّلاً البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. أعلامُ الكتائب ملأت الباحة الخارجية للبازيليك، يَحملها أشخاص تحدّوا بُعد المسافات وبرودةَ الطقس وخطورةَ الأوضاع ليقولوا لبيار «استشهادُك يمدّنا بالقوّة لنكملَ المسيرة». من كلّ الأعمار توافدوا إلى البازيليك قبل ساعات من القدّاس، أطفال ينشِدون أناشيد الكتائب، ورجالٌ يستعيدون ذكريات الحرب، فيقول أحدهم: «إستشهاد الشيخ بيار هو الأمر الوحيد يلّي حرَقلي قلبي بالسنين الأخيرة». عند الساعة الرابعة امتلأت الساحة وبدأت أناشيد الكتائب القديمة تَصدح في المكان، فيما وقفَ الكتائبيون ولوَّحوا بالأعلام، ليبدأوا بالتصفيق عندما وصَلت زوجة الوزير الشهيد باتريسيا وإبناه أمين وألكسندر، فيما امتلأت الكراسي الأمامية بالشخصيات الرسمية، من وزير التربية الياس بو صعب ممثّلاً رئيسَ الجمهورية العماد ميشال عون، النائب عاطف مجدلاني ممثّلاً الرئيسَ نبيه بري، وزير الدفاع سمير مقبل ممثلاً الرئيس تمام سلام، الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري ممثّلاً الرئيس المكلّف سعد الحريري وعدد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين، ليصلَ على التوالي كلّ مِن الرئيس أمين الجميّل وعقيلته السيّدة جويس، ورئيس الحزب النائب سامي الجميّل وعقيلته السيّدة كارين، على وقع تصفيق الحضور هاتفاً «بيار حي فينا». وسط الازدحام، وقفَت سيّدةٌ في الساحة حاملةً علمَ الكتائب وعيناها دامعتان، تتأمّل تارةً صورةَ بيار الموضوعة تحت جرسِ الكنيسة، وتلتفت طوراً إلى الشاشات التي تبثّ أقواله، ثمّ تتمتم قائلةً: «هيك بكِل وقاحة نِزلوا قتلوه بساحة مليانة عالم؟ 10 سنين مرَقوا والحرقة عم تِكبر».

وقد اعتبَر المطران مطر في الرقيم البطريركي أنّ «شهيدنا انتصر بالشهادة كلَّ الانتصار، وبقيَت قضيته حيّةً منيرة وهي لن تموت». وأشار إلى أنّ «نضال بيار أثارَ حفيظة المتنكّرين للوطن، إنّها المأساة الوطنية الكبرى، إذ كيف يُعتدى عليه ولماذا، أوَلسنا أمام مشكلةٍ حضارية؟»، مضيفاً أنّ «الذين قتلوه لم يكونوا سوى لأنفسِهم قاتلين، إنّها نكسة أصابَت المنطقة التي سَقطت في دوّامة حروب أساسُها رفضُ الآخر».

أمّا نجلُ الشهيد بيار الجميّل، أمين، فقد قرأ نيّةً تأثّرَ بها الحضور وأبكَت العائلة، حيث قال: «في الذكرى العاشرة لاغتيال والدي، عندما أقفُ لأصلّي له أنظر في وجه كلّ واحد معنا، فأرفع رأسي وأقول: «مَن قال إنّ بيار الجميّل مات»؟

هو حيّ في كلّ واحد منّا، وحيّ في كلّ واحد فيكم»، مؤكّداً أنه «بعد كلّ هذه السنوات وبفضلِ الحزب المارد والأصيل، أنا ورفاقي قادرون على النظر في عينَيّ أمّي وأخي وكلّ والد شهيد وأخ شهيد وأمّ شهيد، ونقول لهم إنّنا لم نتخلَّ عن القضية التي استشهد من أجلها قريبُك أو حبيبك».

وشدّد على أنّ «بيار والـ 6000 شهيد سيبقون الشعلة التي لا تنطفئ في قلوبنا وفكرِنا»، طالباً «منكَ يا رب أن تُبقي عينيك على الوطن لتبقى العائلة الكبرى تضمّ جبهةً وطنية حقيقية، ولعيونك يا والدي باقون، وفي الكتائب مستمرّون ليبقى لبنان لكلّ اللبنانيين من دون أيّ تمييز».

بدوره، قال الرئيس أمين الجميّل: «نحن بمظلّة بكركي ثابتون ومع البطريرك الراعي وفخامة الرئيس ميشال عون، ولا ننسى أنّ بيار و«التيار الوطني الحر» كانوا في الصفّ نفسه أيام زمن الوصاية». أضاف: «نحن ثابتون مع الرئيس نبيه بري الذي يناضل مع الندوة البرلمانية التي حافظ عليها، ونشكر مشاركته لنا في هذه المناسبة، كما أنّنا ثابتون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، وثابتون على الخط الاستقلالي». وأكّد: «لا حاجة لنؤكّد أننا ثابتون مع الرئيس سعد الحريري»، لافتاً إلى أنّ «دم بيار امتزَج مع دم رفيق، اللذين سَقيا لبنان بدمهما ليبقى وطن الحرية».

أمّا رئيس الكتائب، فقال: «في تاريخ الأوطان هناك أشخاص يتركون بصمةً وآخرون يقفون ويقولون «لا»، ويضَحّون بحياتهم وهم حجر الأساس للبنان، وأنت يا أخي أحدُهم، ننظر إليك في هذه المناسبة لأنّك الوحيد مع كلّ من أعطى حياته تفهمون ما نقول، فهناك الكثيرون ممّن لم يعودوا يفهمون علينا»، مضيفاً: «وقفنا ضدّ كلّ مَن حاوَل وضعَ اليد على مصلحة لبنان، ومستعدّون للتضحية بكلّ شيء إذا كان ثمن الوزارة أو النيابة التخلي عن الثوابت ودم الشهداء، وواجبُنا تجاههم أن نكمل بالنضال وألّا نساوم على الثوابت والمبادئ».

 

القوة العربية "الناعمة" والعهد الجديد!

علي حماده/النهار/24 تشرين الثاني 2016

..."انها القوة العربية الناعمة التي ستواكب عهد الرئيس ميشال عون والتسوية التي كانت ترجمتها الاولى انتخابه، ثم تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الاولى للعهد المنتظرة بين يوم وآخر". بهذه الكلمات وصف مسوؤل عربي كبير على صلة وثيقة بالملف اللبناني في إحدى الدول الخليجية الفاعلة التحرك العربي الاخير الذي تجلى في زيارة أمير منطقة مكة خالد الفيصل موفدا سعوديا خاصا رفيعا للملك سلمان بن عبد العزيز، أعقبتها زيارة وزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني موفدا لامير الدولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وثمة معلومات تفيد بأن سبحة الزيارات الرسمية العربية ولا سيما من دول الخليج العربي ستكر لتشمل دولة الامارات العربية المتحدة، الكويت، البحرين وسلطنة عمان. ولا ننسى ان الزيارة الاولى لمسؤول عربي للتهنئة ونقل دعوة رسمية لزيارتها كانت لوزير خارجية مصر سامح شكري، بالرغم من ان مصر يمكن ادراجها في موقع يبتعد يوما بعد يوم عن سياقات التحالف مع دول الخليج، وخصوصا في ظل اقتراب القاهرة المتواصل من النظام في سوريا، والجمهورية الاسلامية في ايران. لكن هذا أمر آخر ليس مجال بحثه هنا.

سبق الانفتاح العربي على الرئيس ميشال عون تهليل ايراني لانتخابه عبر تصريحات لمسؤولين ايرانيين، اعقب ذلك زيارة تهنئة للرئيس قام بها وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وبالطبع كانت زيارة تهنئة لموفد سوري لم تعره الاوساط السياسية اهتماما نظرا الى تلاشي نفوذ نظام الاسد في لبنان.

بناء على ما تقدم، يجد الرئيس ميشال عون نفسه محط انظار المحورين الكبيرين في المنطقة، الاول تقوده ايران، والثاني السعودية، وهو كرئيس للبنان يدرك تماما انه غير قادر على الجنوح نحو اي منهما من دون ان يصاب عهده بعطب كبير لا قدرة له مهما تعاظمت قوته الشعبية في الوسط المسيحي على ان يتجاوزه ما دام رئيسا للجمهورية. اذا امام عون مشهدان، الاول مشجع والثاني مقلق. هو يعرف ان ترجمة "ورقة التفاهم" مع "حزب الله" التي جعلت منه الحليف المسيحي الاول لـ"محور الممانعة"، بخطوات رئاسية شبيهة بما كان يحصل عندما كان رئيسا لـ"التيار الوطني الحر" ستودي بعهده بسرعة فائقة. في المقابل هو لا يستطيع الابتعاد كثيرا عن "حزب الله" لان الاخير ايضا قادر على ان يغرق عهده بمشاكل لا تحصى. لكن بصرف النظر عن واقع الرئيس ميشال عون، تتقاطع المواقف العربية الايجابية حيال لبنان بعد انتخاب الرئيس، وتنفتح الابواب مجددا لاعادة الدفء الى العلاقات العربية - اللبنانية، على قاعدة انه اذا كان البعض يحتكم الى موازين القوة "الخشنة" في محاولة فرض صورة لبنانية معينة، فإن العالم العربي يمتلك "القوة الناعمة" لمنع وضع اليد "الخشنة" على لبنان نهائيا. والرئيس عون لن يكون متروكا!

 

حكومة "الوحدة الوطنيّة" هل تكون فخّاً لعرقلة الانتخابات والعودة إلى الفراغ؟

 اميل خوري/النهار/24 تشرين الثاني 2016

لم تكتمل فرحة انتخاب رئيس للبنان والاحتفال بعيد الاستقلال بتأليف حكومة ينطلق العهد الجديد بها وبكل المؤسسات للعمل بعد كثرة الكلام... لذلك كانت وجوه الرؤساء عابسة في العرض العسكري وكأنّها ليست في عيد، ولم تنفرج أساريرها إلّا بعد الاجتماع الرباعي للرؤساء وعرض الحقائب الوزارية علَّ الحكومة الجديدة تبصر النور قريباً جداً. لقد أخطأ العهد الجديد بقبوله تأليف حكومة "وحدة وطنية" ليس في مستهل العهد فقط إنّما على أبواب انتخابات نيابية تفرض أن تكون الحكومة لا تضم وزراء مرشّحين للنيابة كي تكون فعلاً حكومة حيادية لا تُميّز بين مرشّح وآخر، وقادرة على أن تجعل الانتخابات حرّة ونزيهة. لكن الرئيس العماد ميشال عون وجد نفسه مضطرّاً للقبول بحكومة "وحدة وطنية" لأنه فقد الصلاحيات التي كان يتمتّع بها أسلافه عندما كانت تسمح لهم بأن يؤلّفوا هم الحكومات عندما يتعذّر تأليفها كما تريد الأحزاب والكتل.

لقد استقالت حكومة الرئيس رياض الصلح في شباط 1951 لتفسح في المجال لتأليف حكومة من وزراء غير مرشّحين للانتخابات فكانت برئاسة حسين العويني وعضوية بولس فياض وادوار نون فقط، ونالت الثقة بالاجماع. وفي مستهلّ عهد الرئيس كميل شمعون تألّفت حكومة من خارج مجلس النواب برئاسة خالد شهاب ومن الوزراء: موسى مبارك، سليم حيدر وجورج حكيم، لأن تأليفها من داخل المجلس لتكون حكومة "وحدة وطنية" كان متعذّراً كون الأكثرية النيابية كانت موالية لعهد الرئيس الشيخ بشارة الخوري الذي أطاحته "ثورة بيضاء". وقد تسبّب تأليف تلك الحكومة بأول خلاف بين الرئيس شمعون والزعيم كمال جنبلاط الذي كان يريد تأليف حكومة من "الجبهة الاشتراكية الوطنية" التي كان لها الفضل في إسقاط عهد الرئيس الخوري، فلو أنها تألفت لكانت الأكثرية حجبت الثقة عنها. وحاول الرئيس فؤاد شهاب في مستهل عهده تأليف حكومة "وحدة وطنية" برئاسة رشيد كرامي، لكنها ما لبثت أن استقالت بعد تأليفها وقبل أن تمثل أمام مجلس النواب لأن حزب الكتائب لم يكن ممثلاً فيها، فخلفتها حكومة رباعية برئاسة رشيد كرامي وعضوية: حسين العويني وريمون إده وبيار الجميل. وفي مستهل عهد الرئيس سليمان فرنجية أدّى الخلاف على من تُسند إليه وزارة الدفاع الى العدول عن تأليف حكومة "وحدة وطنية"، وتألفت حكومة برئاسة صائب سلام عُرفت بحكومة الشباب أو حكومة المجهولين كما سمّاها عميد "النهار" الراحل الكبير غسان تويني وكان وزيراً فيها. وعندما تعذّر على الرئيس الياس سركيس في مستهل عهده تأليف حكومة "وحدة وطنية" لأن سوريا رفضت إشراك الزعيم كمال جنبلاط فيها، عمد على الفور الى تأليف حكومة من خارج المجلس برئاسة سليم الحص. الواقع أن سوريا كانت أول من طالب بتأليف حكومة "وحدة وطنية" لتحول دون تمكين الأكثرية النيابية التي فازت بها قوى 14 آذار من أن تتألف منها، فأوعزت إلى حلفائها في قوى 8 آذار بالمطالبة بحكومة "وحدة وطنية" كي لا تستأثر الأكثرية في اتخاذ القرارات المهمة من دون أن تشارك الأقليّة في اتخاذها بحجّة تحقيق "المشاركة الوطنية" التي تحوّلت مشاكسة... وقد أرادت سوريا من تأليف مثل هذه الحكومة عرقلة قيام المحكمة الخاصة بلبنان وتعطيل إقرار نظامها التأسيسي، فاستقال الوزراء الشيعة منها لهذه الغاية كي تعتبر الحكومة بعد استقالتهم وتعذّر تعيين بدائل منهم حكومة غير ميثاقية، فأقفلت أبواب مجلس النواب في وجهها ورفض تسلّم أي مشروع يصدر عنها. ثم كانت حكومة "الوحدة الوطنية" تنفيذاً لاتفاق الدوحة، وقد خالف حلفاء سوريا في قوى 8 آذار ذاك الاتفاق باستقالة الثلث المعطّل منها، وكان هذا الثلث من شروط هذه القوى للمشاركة في أي حكومة لها صفة "الوحدة الوطنية". فأدّت تلك الاستقالة الى استقالة الحكومة برمّتها وكانت برئاسة سعد الحريري لتخلفها حكومة اللون الواحد برئاسة نجيب ميقاتي الذي قدّم استقالته عندما لم يستطع أن يتحمّل مسؤولية تدخّل "حزب الله" عسكرياً في سوريا ومخالفة سياسة "النأي بالنفس".

وتتكرّر الآن في مستهل عهد الرئيس عون محاولة تأليف حكومة "وحدة وطنية" من أحزاب منقسمة على نفسها سياسياً ومذهبياً، وخارجة من انتخابات رئاسية أفقدتها أوراق وضعت في صندوق الاقتراع جدّيتها وسخَّفتها. وظنَّ البعض أنه بتأليف مثل هذه الحكومة يتحقّق الوفاق الوطني الشامل وتصفو قلوب ملأى بالحقد والكراهية والكيدية نتيجة الانتخابات التي فرضت الضرورة انتخاب العماد عون رئيساً، وينتظر أصحابها العهد الجديد عند كل كوع ومفترق.

الحقيقة أن كل حكومات "الوحدة الوطنية" التي تألفت كانت ضرباً للوحدة الوطنية ومشكلة تعطّل عمل المؤسسات، وأن ما تخشاه أوساط سياسية مراقبة أن تكون حكومة ما يسمّى "وحدة وطنية" للاشراف على الانتخابات حكومة قد تعطّل هذه الانتخابات، إمّا لخلاف على القانون، وإمّا لأن وزيراً نافذاً لم تعجبه نتائج الانتخابات فيستقيل وتبدأ مع الاستقالة متاعب العهد مع من يعلنون غير ما يضمرون وحبّهم له هو حبّ خبثاء...

 

وزارة الشباب ضد الشباب!

 غسان حجار/النهار/24 تشرين الثاني 2016

لا يأتي احد على ذكر وزارة الشباب والرياضة. ليست سيادية. ولا خدماتية. ولا شبابية ايضاً. لا يكفي ان يقال بأن من يتسلمون زمامها تحكمهم روح الشباب. هذه كذبة كبيرة، اذ تبدو الوزارة الخالية من مشروع وفكر شبابي، كأنها تعني فئة مهمشة في البلد. ورغم ان لبنان بلد شبابي بامتياز، اذ ان نسبة الشباب (15-29 سنة) بلغت فيه 27 في المئة من مجموع السكان، وأنها - وفق إسقاطات الأمم المتحدة، ستنخفض الى 24 في المئة في نهاية هذا العقد، وتكمل انخفاضها خلال العقود المقبلة، بسبب تراجع عدد الولادات، وازدياد نسبة الهجرة في اوساط الشباب - فان النظرة الى شبابه لا تعدو كونهم وقوداً للحروب والتظاهرات والاحزاب الوراثية، اي عناصر مساعدة للعبور من مرحلة الاب الى الابن او الصهر، ولا يعاملون كقيمة واصحاب رأي وفكر، وقوة تكنولوجية مالية قادرة على صنع التغيير. تأسست الوزارة عام 2000 عندما قرر الرئيس الراحل رفيق الحريري تعزيز الحركة الرياضية والشبابية والكشفية، فأنشأ أول وزارة للشباب والرياضة من خلال القانون 247 تاريخ 2000/8/7 الذي قضى بدمج وإلغاء وإنشاء مصالح ومجالس، وكان الدكتور سيبوه هوفنانيان أول وزير على رأسها. تعاقبت وجوه واسماء من بعده لكنها لم تعر الشباب اهتماما. ركزت جهودها على الرياضة القائمة اصلاً فكرست الهيمنة والمذهبية والطائفية وتقاسم المغانم في الاتحادات المدعومة سياسيا ومذهبيا. في زمن الوصاية، تم "اختلاق" ما سمي آنذاك "اتحاد شباب لبنان" نسخة عن "اتحاد شباب الثورة في سوريا"، وتركزت نشاطاته على التنسيق بين البلدين وزيارة ضريح الرئيس الراحل حافظ الاسد، وما شابه من مناسبات لا تعبر عن اي فكر شبابي متحرر وثائر في البلدين معاً. وكان لـ"النهار" دور فاعل في تهميشه وفي ضرب صدقيته وإثبات عدم تمثيله شباب لبنان. سقط الاتحاد المذكور بالضربة القاضية، ولم يقم بديل منه، لان المتعاقبين على وزارة الشباب والرياضة لم يحركوا ساكناً، او ربما لان الموضوع لا يعنيهم، اعتبروا المنصب جائزة ترضية تعطى لمن لا حقيبة له ولا وزن ولا فاعلية، وحده "حزب الله" يرتضيه لحل مشكلة، لكنه في الوقت عينه لا يضيف الى الموقع شيئا، وقد لا يرغب ايضاً. لم ينجح الوزراء المتعاقبون في تغيير تلك الصورة النمطية للوزارة. لنقل انهم فشلوا مرتين، في عدم قدرتهم على تحويلها اكثر من سيادية، وفي عدم امتلاكهم رؤية مستقبلية ورغبة في صوغ سياسة شبابية تحفز على التغيير. ربما تخيفهم كلمة تغيير، ويتفقون ضمناً على ابقاء الامور على حالها، بل على دفع اصحاب المشاريع الرؤيوية والمستقبلية الكبرى الى الهجرة. اليوم يتكرر المشهد ذاته، ربما يرتضي "حزب الله" بالحقيبة اياها متنازلا عن كل الحقائب الاخرى لحليفه الرئيس نبيه بري. ولكن هل يمكن ان يرشح وجهاً شبابياً بارزاً في صفوفه؟

 

لبنان على المنعطف: بعض المسلّمات وتحديات كبيرة

النهار/فاديا كيوان/24 تشرين الثاني 2016

خلافاً لكل المراهنات والتكهنات، تمكّن لبنان من تجاوز مشكلة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية من دون انتظار لحظة التسوية للحرب في سوريا ومن دون وساطة خارجية. علينا أن نقرّ بأن الدراسات السياسية حول لبنان غالباً ما كانت تتجاهل الديناميكيات الداخلية وتسلّط الضوء على الصراعات الدولية والإقليمية فتجعل من كل الاستحقاقات الوطنية نتاجاً لها. إن التركيز على المسارات الداخلية لا يجوز أن يتجاهل البعد الدولي، لكن الأخير قد يقتصر على وجود مناخ استرخاء أو أرضية مشتركة للمتنافسين الخارجيين، تجد في استقرار لبنان منصّة ضرورية للانطلاق إلى البحث في أزمات المنطقة وحروبها.

إن مدعاة فرحنا اليوم هو ما نسمعه عن رؤية لدور المسيحيين في لبنان ومن خلاله ربما للمسيحيين بالشرق، إن لم يبِدهم تنظيم "داعش" قبل ذلك أمام مجتمع عربي متفرّج، يتمحور حول بناء الجسور بين السنة والشيعة. يجب أن نقرّ بأن هذا الدور يمكن أن يكون نتاجاً لبنانياً في الأصل لأنه في حقبة التأسيس لدولة اسرائيل اليهودية، رسم مسيحيو لبنان رؤية مختلفة لمستقبلهم تجسّدت في السعي لبناء دولة حديثة عبر شراكة كاملة مع المسلمين. اختار المسيحيون آنذاك العيش المشترك مع المسلمين بينما اتجه اليهود نحو بناء دولة عنصرية. إن هذا الخيار، ومع طابعه الاستشرافي الجريء، لا يلغي واقع التعثّر المستمرّ لمسار العيش المشترك، لكن لبنان بدأ بالتعايش وانتهى إلى العيش المشترك كخيار لمستقبله بل كتحدٍّ أراد الشعب اللبناني الانتصار في تحقيقه. بدأ عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون على حين غفلة من أغلبية السياسيين، فانتصر على حملات البغضاء التي كانت مستمرّة منذ تسعينيات القرن الماضي. لكننا اليوم على منعطف مهمّ بالنسبة إلى مصير لبنان نفسه والنموذج الذي راهن عليه اللبنانيون، إذ يمكن أن يتحول قدوة في حال تجاوز التعثّر ونجح فعلاً في بناء دولة ديموقراطية في هذا الشرق.

في عناوين الصفحة الجديدة التي فتحها عون، هناك بضع مسلّمات من حق المواطنين الإيمان بها وتحديات كبيرة يتوقف عليها مصير الجمهورية الثالثة والتي سمّاها البعض جمهورية الطائف اللبناني.

في المُسلمات:

1- سيكون المسيحيون في هذه المرحلة، أقله الثنائي" التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" في موقع وسطي بين الفرقاء اللبنانيين الآخرين، مما يشكّل عامل توازن واستقرار. وهذه الوسطية بناءة إذ هي تحاول وصل ما ينقطع وليس خطاً ثالثاً انتهازياً يحاول البناء على التناقضات.

2- سيسعى الرئيس عون إلى استبعاد رموز الفساد من مواقع المسؤولية مما يشكّل تخفيفاً من حدة الفساد ويخلق مناخاً سليماً يشجّع أهل النزاهة والاستقامة في الإدارة العامة وفي الوسط السياسي. وعندما نتحدّث عن الفساد، نعني الاختلاس كما الرشوة كما السمسرة على حساب المصلحة العامة وتناقض المصالح وصرف النفوذ السياسي واستغلال معلومات عامة للإثراء الشخصي أو العائلي أو بهدف انتفاع المحاسيب.

3- سيعنى العهد بالقضايا الاجتماعية الأكثر إلحاحاً مثل الفقر المدقع والمتزايد وضعف التغطية الصحية لفئات واسعة من اللبنانيين.

4- سيعطي الأولوية لقضايا ملحّة أولها المحافظة على البيئة وسلامة الهواء ومكافحة التلوث وحسن إدارة النفايات على المستوى الوطني. وبالمناسبة، فإن حقيبة البيئة هي حقيبة سيادية بامتياز لأن التلوث هو الخطر الأكبر اليوم والذي يداهم بيوتنا ويتغلغل في رئة أطفالنا ومسنّينا.

5- سيولي الخدمات الأساسية من كهرباء وماء وطرقات أهمية قصوى بما يؤثّر إيجاباً على حياة المواطنين اليومية ويخفف الأعباء عن كاهلهم.

6- سيخصّ الشباب بخطة وطنية تفتح لهم فرص عمل في لبنان مما يفرمل الاتجاه إلى الرحيل والهجرة.

7- سينصف المرأة اللبنانية عبر توفير فرص حقيقية لها للمشاركة في السلطة أسوة بالرجل، لا سيما أن بين النساء اللبنانيات الكثير من صاحبات القدرات والطاقات والخبرات في مختلف المجالات المهنية والعلمية والاجتماعية والسياسية. ولا ننسى أيضا أن المرأة اللبنانية كانت دائما موجودة في خندق واحد مع الرجل في كل مراحل النضال وفي كل المجالات. وتجاوزت المرأة اللبنانية مسألة رعاية شؤونها واهتمّت باحتضان شؤون المجتمع اللبناني بكامله، مستفيدة من مناخ لبناني عام منفتح ومتنور.

8- سيسعى العهد إلى تطبيق اتفاق الطائف على مستوى لبناني صرف ومن دون رعاية أو تحكيم خارجي.

9- سينتهج لبنان في هذا العهد سياسة عربية ودولية أكثر اتزاناً فلا يكون لبنان في فلك دولة ومعاد لأخرى. وربما سعى لبنان للعب دور إيجابي في تقريب وجهات النظر بين قوى ودول متصارعة ومتنافسة على النفوذ في المنطقة. فيكون لبنان جسراً بينها جميعا ومتنفسّاً للقوى الباحثة عن الحرية والإصلاح، من دون أن يتحوّل الى ملعب أو إلى ممرّ للمؤامرات على أحد.

10- سيتحوّل لبنان، ومن خلال ما تقدّم، الى منصة لإعادة إعمار المنطقة ونموذج اجتماعي وسياسي وثقافي بامتياز.

في التحديات:

1- لا يجوز أن ننسى أن العهد محكوم أولا بتوازن قوى معين بين النخب السياسية التي تمثّل الطوائف. والرئيس لن يحكم وحده بل من خلال التعاون مع مجلس نواب وحكومات تعبّر في كل مرّة، عن إرادة الأكثرية الشعبية. فعليه أن يكون قدوة ويقول لكل هؤلاء: هؤلاء عدة شغلي، فأتوني بمثلهم. فصحيح قول المثل أن ربّ البيت هو الذي يضع له سقفاً عالياً إذا أراد.

2- السعي الحثيث ليكون للبنان قانون انتخابي جديد يحقق التمثيل الصحيح لمختلف فئات الشعب اللبناني ولا يغلق النظام السياسي على نفسه في محاصصة بغيضة بين الأكثريات الطائفية بل يفتح الباب أمام تداول حقيقي للسلطة وهذا هو الشرط الأول الضامن للمساءلة والمحاسبة.

3- تطوير أداء المؤسسات السياسية، من رئاسة إلى مجلس نيابي وحكومة، وكذلك الوزارات والمؤسسات العامة، فيقضي على مغارات علي بابا التي تتغلغل في العديد منها.

4- يتم لجم توزيع المغانم على الأنسباء والمحاسيب وهذه كانت سمة سيئة جداً رافقت الأداء السياسي في العقود السابقة وحوّلت الشراكة الوطنية إلى محاصصة ضيقة كأنما السلطة قالب حلوى يجب أن يتقاسمه السياسيون. ومن رواسب هذه العقلية، الحديث عن وزارات دسمة وأخرى خدماتية، الخ، في غياب أي رؤية وأي برنامج في أي من القطاعات ولدى أي من القوى المتصارعة على المشاركة.

5- تعزيز مأسسة الدولة وتطوير القوانين والأنظمة ووضع آليات مكتملة لمراقبة الأداء، مراقبة مسبقة ولاحقة، ومحاكمة المرتكبين أيا كانوا.

6- إطلاق عملية تلزيم قطاع النفط بشكل شفاف ومضبوط يكفل المصلحة العليا للبنان وللبنانيين.

7- تشجيع مأسسة الحياة السياسية عبر اعتماد قانون عصري للأحزاب يكون ضامناً لتحوّل الحياة السياسية من التنافس الشخصي والعائلي والمذهبي والطائفي إلى تنافس سياسي حول برامج سياسية تضع جميعها مصلحة اللبنانيين فوق كل المصالح الخاصة، فيكون الاختلاف والتنوع محصورين بكيفية بلوغ الأهداف الوطنية وتحقيق أماني اللبنانيين.

8- تحقيق توازن بين قطاعات الاقتصاد اللبناني وتعزيز القطاعات الإنتاجية وإيلاء الزراعة منزلة خاصة في الاهتمامات لتشجيع المزارعين على التعلق بأرضهم وتعزيز قدراتهم للعيش من إيراداتها وخاصة العمل على فتح أسواق مستدامة لتصريف الإنتاج الزراعي.

9- الانفتاح على لغة القرن الواحد والعشرين في مجال حماية حقوق الانسان وتنزيه القوانين وآليات العمل، لا سيما بالنسبة إلى حال السجون وشروط عمل اليد العاملة المهاجرة، فلا نعود نخجل من التقارير الدولية حول الممارسات اللبنانية وحول موقع لبنان في الترتيب الدولي للدول. وحماية حقوق الإنسان يجب أن تبدأ بإعادة بناء الذاكرة ومعالجة ملفّ المفقودين وتشييد نصب تذكاري احتراماً لأرواح كل المواطنين المجهولين الذين سقطوا في الحرب العبثية في لبنان.

10- إيلاء موضوع المهجرين قسراً من الإخوة السوريين اهتماماً خاصاً بحيث يتمّ تعزيز قدرات لبنان في توفير الخدمات الأساسية لهم عبر المساعدات الدولية والعربية من جهة، والسعي من جهة أخرى، ومن خلال خطة وجدولة زمنية، تضمن عودتهم الآمنة الى ديارهم. فتنتهي عندها المأساة التي تعيشها مئات الآلاف من العائلات السورية.

لا يخفى على أحد أن مواجهة هذه التحديات وكذلك كالتقيّد بالمسلمات، ليس مسؤولية الرئيس وحده، بل مسؤولية النخب السياسية المشاركة في السلطة. وعلينا أن ننصف الجنرال ميشال عون ولو مرة، بعد كل حملات التجريح التي وجّهت اليه سابقاً، فنقول مجدداً إن المسؤولية ليست مسؤوليته وحده. لذلك يعود له أن يرفع عالياً سقف بيتنا الوطني من باب الوفاء لهذا الشعب "العظيم" في تضحياته ومآسيه.

مما لا شك فيه أن نجاح هذا العهد سيكون خلاصاً للبنانيين جميعا. أما فشله، لا سمح الله، فسيكون سقوطا لنا في الهاوية. فعلاً، إنه منعطف تاريخي...

تخيلوا أن يبقى الفساد متغلغلاً في المؤسسات العامة، على اختلافها، والسمسرة متمادية، والتلوث متفشياً في أجواء لبنان، ساحلاً وجبلاً وسهلاً، والفرص توزّع مغانم على الأنسباء والمحاسيب، فإنما لبنان عندها سائر إلى الزوال.

نعم، إنه منعطف تاريخي...

 

نصائح كرديَّة للبنانيِّين: النازحون السـوريون باقون عندنا وعندكم!؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 24 تشرين الثاني 2016

عندما يتناول النقاش ملف النازحين السوريين الى دول الجوار، تتبادر الى الأذهان التجارب الأردنية والتركية واللبنانية. وما لم يتنبه اليه البعض يكمن في حجم أزمة «كردستان العراق» حيث يفيض عددهم على بقية الدول عدا عن النازحين العراقيين الذين أتخموا منطقة الحكم الذاتي. وهو ما عزّز البحث في وجوه الشبه بين تجربتهم وتجربتنا وما يفرّقهما عن التجربة التركية؟ قبل نحو شهر ونيف من اليوم كان مسؤول لبناني سابق في زيارة الى مجموعة من اصدقائه السياسيين والعسكريين في حكومة كردستان العراق يناقش معهم كما العادة في سلسلة الإستحقاقات التي تشهدها المنطقة ولا سيما التطورات المحيطة بالدولة ذات الحكم الذاتي وعلاقتها مع جيرانها والحكومة المركزية العراقية والأزمتين العراقية والسورية. في الحوار الذي كان مفتوحاً يومها مع مجموعة من القادة والخبراء الأمنيين كان البحث جارياً في الخطط العسكرية لخوض المواجهة الكبرى مع «داعش» في الموصل وأطرافها الممتدة الى حدود المنطقة الكردية وسط الإستعدادات الجارية لتجهيز القوة العسكرية الكافية من قوات البشمركة التي رست عليها إحدى المهمات الكبرى من أجل تحرير منطقة مختلطة إسلامية ومسيحية هي على مرمى من مناطق انتشارهم الى جانب قوة عسكرية جمعت من الفصائل التي يجري تدريبها على يد قوات الحلف الدولي ومعها قوة من 3000 مسلح من العشائر العراقية السنّية التي ترغب تركيا إدخالها في المعركة ضمانة لتحاشي أيّ خطأ يمكن أن ترتكبه مرة أخرى وحدات من الجيش العراقي أو من الحشد الشعبي كما في الفلوجة والرمادي بحق أبنائها السنّة.

على هامش النقاش في الإستعدادات العسكرية توسّع البحث الى جوانب أخرى من الأزمة العراقية وامتداداتها الى الأراضي السورية بعدما أزالت «داعش» مئات الآلاف من الكيلومترات من الحدود العراقية - السورية ما جعل المواجهة واحدة على اراضي الدولتين.

فكان حديثٌ عن أزمة السوريين النازحين الى دول الجوار السوري والسبل الآيلة الى إعادتهم الى المناطق الآمنة. مع الإشارة الى استحالة مثل هذه الخطوات في مناطق سُوِّيت بالأرض ولم يعد هناك أيّ مظهر من مظاهر الحياة المدنية فيها.

فوجئ الزائر اللبناني بالمعلومات التي سمعها من المسؤولين الأكراد وخصوصاً عندما أكدوا أنّ هناك ثلاثة ملايين نازح سوري في المنطقة الكردية وقد باتوا يشكلون عبئاً رهيباً على المؤسسات الحكومية في الإقليم على كلّ المستويات الصحية والتربوية والإجتماعية والأمنية، وكذلك على مستوى الأعمال الحرفية والصناعات الصغيرة الخفيفة والخدمات اليومية. فطبيعة المنطقة التي يقطنها نحو سبعة ملايين كردي تشبه لبنان الى حدّ بعيد وهو ما فتح جدول المقارنة بقوة بين التجربتين اللبنانية والكردية. ففي لبنان أيضاً مليون ونصف مليون سوري يعيشون بين أربعة ملايين لبناني ومعاناتهم تشبه المعاناة الكردية في كلّ شيء. وكما تعاني كردستان من النازحين العراقيين الذين يُضافون الى السوريين، فإنّ لبنان يعاني من وجود الفلسطينيين بالنسبة عينها.

وعليه، يضيف الزائر اللبناني، لم تقف المفاجأة عند هذا الحد في وجوه الشبه بين بلدينا. فقد أظهرت الإحصاءات التي أجرتها سلطات كردستان ومعها مجموعات عمل دولية وأممية أنّ بين النازحين السوريين الى كردستان «نازحين اقتصاديين» ما زالت عائلاتهم في سوريا وهم يستفيدون من فرص العمل في كردستان والمساعدات الدولية ولم تحل التدابير دون سلوكهم الطرق المفتوحة بين العراق وشمال سوريا لزيارة عائلاتهم في الشمال السوري في الحسكة والقامشلي وأريافه وصولاً الى القرى والمدن الكردية المنتشرة على الحدود مع تركيا وهي مناطق آمنة وتتوافر فيها ظروف العمل لكنّ ذلك لم يؤدِ بعد الى عودة النازحين اليها.

والى وجوه الشبه بين التجربتين الكردية واللبنانية، وكما في لبنان يخشى المسؤولون الأكراد من مخاطر كثافة النازحين السوريين على فرص العمل في مناطقهم وكلفة توفير الحدّ الأدنى من المساعدات التي يحتاجون اليها في ظلّ الأزمة الإقتصادية العالمية الناجمة من انخفاض أسعار النفط تزامناً مع استحالة توفير عودتهم الى موطنهم الأصلي في ظلّ الفرز الطائفي الذي يعيشه بعض المناطق السورية وحِدّة الخلافات المذهبية التي حالت ولا تزال دون ذلك الى اليوم. وما يخشاه المسؤولون الأكراد ناجم من حجم المعركة القائمة في الموصل وسوريا في آن. فهي تعزّز المخاوف من تهجير مناطق سورية وعراقية واسعة قد تدفع الى زيادة النازحين العراقيين الى كردستان على رغم ما هو متوقع من إمكان إعادة النازحين من الطوائف المسيحية العراقية الى بعض مناطق الموصل فور تحريرها من «داعش»، لكنهم لا يشكلون سوى نسبة قليلة من النازحين لديهم. وفي الجديد الذي سمعه الزائر اللبناني أنّ السلطات التركية وحدها تجاوزت جزءأً من مشكلة النازحين السوريين اليها عبر تجنيسهم بأعداد كبيرة. ويقدّر المسؤولون الأكراد أنّ نحو مليونين ونصف مليون سوري نالوا الجنسية التركية وقطع موضوع دمجهم في المجتمع التركي أشواطاً بعيدة وحلّت الأزمات التي كانوا يعانون منها على مستوى التعليم والطبابة وكلّ نواحي الحياة اليومية الأخرى وبات لديهم ما يحظى به المواطنون الأتراك من حقوق وواجبات.

وعليه يخلص الزائر اللبناني الى بعض النصائح التي عاد بها من اربيل ومنها، على سبيل المثال لا الحصر، أنّ عودة جزء من النازحين السوريين الى أرضهم الأصلية قد يتحوّل حلماً بعيد المنال «فما لدينا ولديكم في لبنان من نازحين سيبقون ضيوفاً الى أمد طويل».فليس من السهل ترقّب أيّ بحث دوليّ جدّي في إعادتهم الى المناطق الآمنة، وإنّ قدرات لبنان والأردن وكردستان لا تشبه في جوانب كثيرة منها قدرات الأتراك على استيعابهم. هذا عدا عن خطوات أنقرة الخاصة بتنظيم «المنطقة الأمنية الآمنة» في جرابلس ومحيطها. وهي في عهدتهم ما بين كوباني شرقاً وعفرين غرباً، وهي منطقة تمتد بطول 90 كيلومتراً وبعمق قد يمتد قريباً الى 40 كيلومتراً ما سيسمح بإعادة توطين النازحين السوريين الذين لم يتجنّسوا بعد في تركيا إليها وهو ما تفتقده دول الجوار السوري الأخرى الى حين.

 

قراءة في الخريطة الإقليمية والداخلية لأزمة التأليف

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الخميس 24 تشرين الثاني 2016

ثمّة من يعتبر بقوّة أنّ المنطقة ومِن ضمنها لبنان مع مرحلة دونالد ترامب لن تكون كما كانت في مرحلة ما قبله. هذه النظرية يقرأ البعض تجسّداتها من خلال غيرِ حدثٍ طرَأ في المنطقة، وأيضاً من خلال أحداث التناكف اللبناني الداخلي الذي استجدّ وطوى صفحة زخم العهد الجديد الإيجابي بعد أقلّ مِن شهر فقط على انطلاقته. أطلّت هذه النظرية برأسها بدايةً من خلال شيوع «مقولة تلاوة فعل الندامة» من جهات كانت أكثر تشدّداً في رفض ترشيح العماد ميشال عون، ومفادُها أنّ اتفاق «الحزب الديموقراطي - الإيراني» الذي حملَ عون إلى رئاسة الجمهورية، كان يمكنه أن يصبح بلا فعالية لو تأخّرَت جلسة انتخاب عون أسبوعاً واحداً، أي إلى حين فوز ترامب غير المتوقع في الانتخابات الرئاسية الأميركية. كانت حينها المعادلة ستتبدّل لتجدّد حظّ النائب سليمان فرنجية رئيساً. أمّا وقد اقتنصَ حظ عون اللحظة الدولية والإقليمية قبل تبدّلِها بأسبوع واحد، فإنّ السؤال الآن هو كيف يتبدّل تفاعُل الواقع السياسي اللبناني مع العهد الجديد، كونه جاء نتيجةً لتوقّعِ بدء مرحلة كيلنتون - طهران، فيما الآن سيُحكم على أساس انعكاسات أجواء مرحلة ترامب - بوتين على المنطقة ولبنان؟

بعض المصادر اللبنانية تَعتبر هذا السؤال نوعاً من الترَف التنظيري السياسي، ولكنّ بعضها الآخر يَعتبر أنّ مناخَه يشكّل بعضَ الخلفيات الخفية المسؤولة عن انتكاسةِ الزخم الذي انطلقَت به عملية تأليف الحكومة التي لم يَعد يُستبعد ترحيل تأليفها، ليس فقط إلى نهايات هذا العام، بل إلى ما بعد دخول ترامب إلى البيت الأبيض.

وتقدّم هذه المصادر ملاحظات عدة على هذا الصعيد:

ـ الملاحظة الأولى، أنّ إيران في لبنان ما قبل ترامب لن تكون هي ذاتها بعده. حسابات طهران في سوريا ولبنان وحتى في العراق، التي كانت مرسومة على أساس أنّ كلينتون رئيسة لإدارة البيت الابيض لن تكون هي ذاتها مع ترامب رئيساً. فمع احتمال فوز كلينتون كانت طهران تستعدّ لمرحلة إعادة بناء هيكلة اقتصادها، وممارسة سياسات في الإقليم تتماشى مع الإفادة من انفتاح واشنطن عليها. لكن مع وصول ترامب، باتت إيران تستعدّ لإمكانية تَجدّد حصارِها الاقتصادي والسياسي، ما يعيدها إلى مرحلة ما قبل توقيعها الاتّفاقَ النووي مع أميركا، أو أقلّه إلى مرحلة عضّ أصابع إقليمي ودولي معها لإعادة إنتاجه.

ثمّة اعتقاد أنّ استعراض «حزب الله» العسكري في القصير، في توقيته، يأتي في أبرز خلفياته ضمن تبدّلات المناخ السياسي المنتظَر بين إيران والإدارة الاميركية الجديدة، وضمن لفتِ نظرِ إدارة ترامب المهتمة بأولوية قتال «داعش» على الساحة السورية إلى تبعات أيّ استبعاد لإيران في محاربة الإرهاب في سوريا.

الفكرة الأساسية في هذا المجال هي أنّ الأجندات الإقليمية وامتداداتها الداخلية، تتّجه شيئاً فشيئاً إلى أن تصبح انتظارية بأكثر ممّا هي مستعجلة لإتمام مهمّة تأليف الحكومة. فالانتظار في ظلّ اشتباك سياسي على معايير تأليف الحكومة، يُحقّق للأطراف الداخلية فرصةً لتثبيت معادلاتها على العهد الجديد، والأمر نفسه بالنسبة إلى الأخير الذي يحاول فرضَ معادلاته على طيف القوى اللبنانية السياسية، انطلاقاً من إثبات مقولة أنّ رئيس الجمهورية «القوي» قادر بالممارسة السياسية على أن يعوّض نقصَ صلاحيات فخامة الرئيس الماروني المسيحي في جمهورية «الطائف»، وأن يعيد إنتاجَ السلطة بما يضمن إزالة خللٍ طاوَل مشاركة المسيحيين فيه طوال العقود الثلاثة الماضية. وطموح عون الآنف هذا يشكّل نقطة الخلاف الرئيسة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يرى في ذلك عودةً في الممارسة السياسية إلى «زمنٍ مضى (يقصد المارونية السياسية) لن يسمح به بكلّ الوسائل المناسبة».

«حزب الله» كما «القوات اللبنانية» ليسا خارج هذا النزاع على إعادة إنتاج قواعد ممارسات سياسية جديدة للحكم ضمن «الطائف» أو تثبيت قديمها، والذي يحتلّ واجهته الآن سجالُ بري وعون. «القوات» ترى أنّ الرئيس القوي الذي ساهمت في رفعِ رصيده المسيحي بعد «تفاهم معراب»، يقدّم فرصة ذهبية لعودة المسيحيين إلى الدولة، فيما «حزب الله» يرى أنّ عون الرئيس يجب عليه مراعاة مكاسب الشيعة داخل النظام والمحقّقة منذ الإمام موسى الصدر حتى بري، وهو لا يتحمّلُ في لحظة عودةِ التهديد الأميركي لدور إيران في المنطقة بعد انتخاب ترامب إظهارَ أيّ إشارات ضعف لموقع الطائفة الشيعية في النظام اللبناني.

ـ الملاحظة الثانية، تتمثّل في سباق مستجد بين إقليميين عائدين إلى الساحة اللبنانية بعد طول انقطاع عنها. وتُحتسب ضمن هذا الإطار زيارات رسُل القاهرة والسعودية إلى بيروت، وأيضاً إيران.

وفي هذه النقطة تبرز إشارة مهمّة، وهي أنّ زخمَ العودة الإقليمية إلى لبنان، سببُه الجوهري أنّ كلّ دول المنطقة الفاعلة في لبنان كانت تنتظر مرحلة خروج الرئيس باراك أوباما المتردد وذي السياسة غير الواضحة في المنطقة من البيت الابيض، لتبدأ مرحلة ممارسة دورٍ لها في الإقليم في ظلّ إدارة جديدة يفترض أنّها ستتعامل مع وقائع المنطقة بحزمٍ أو بوضوح أكثر. ومن هنا بدأ مشوار عودة الإقليميين لتأكيد أدوارهم فوق الساحات الإقليمية، وبينها تلك التي كانوا قد أهملوها (لبنان) واعتبروها ساحاتِ صِدام وانتظار، وليست حاليّاً ساحات إدارة تسويات وتثبيت معادلات فيها. الإشارة الثانية المهمّة، تتعلّق بأنّ الاهتمام الإقليمي بلبنان، المتولّد مع لحظة خروج أوباما من البيت الأبيض، يتميّز بأنّه ذو أجندات متباينة وليست متجانسة. فالأجندة الايرانية باتت تميل إلى أن تصبح انتظارية حتى يتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود في سياسات ترامب نحوها. وحتى الأجندة المصرية ليست مع ترامب وبعد الإشكال بين القاهرة والرياض في مجلس الأمن حول هدنة حلب، هي ذاتها الأجندة السعودية، فالأولى تريد ركوبَ موجة بوتين - ترامب في المنطقة. والثانية تريد ركوبَ موجة مبادرة الحريري للتوصّل إلى احتواء ما تظنّه طهران من أنّ انتخاب عون يمثّل انتصاراً لها في لبنان. وضمنَ هذا الاتّجاه تتوقّع نسبة كبيرة أن تعيّن الرياض سفيراً لها قريباً في لبنان، وأن تؤشّر للإفراج عن هبتِها المالية للجيش اللبناني. وفيما رسَمت زيارة وزير شؤون الخليج العربي ثامر السبهان الأخيرة لبيروت إطارَ دورها المقبل في لبنان المؤلف من نقطتين أساسيتين: سعد الحريري أوّلاً في الساحة السنّية اللبنانية، وعدم السماح لإيران في لبنان بأن تبنيَ معادلات النفاذ إلى رأس الحكم فيه، كما هو حالها في العراق، فإنّ زيارةَ الوفد السعودي الثاني برئاسة أمير مكة خالد الفيصل، تجسّد الخطوة الأولى على هذا الطريق، ولو عن طريق إثبات حضور الرياض البرتوكولي في استعدادها للتقرّب من عون عبر تقديم التهنئة له.

 

بين “الخطاب الباهت” و”سرقة عون من المحور

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/23 تشرين الثاني/16

تخفي أزمة التأليف الوجه الحقيقي للأزمة مع العهد الجديد الذي لم يمنحه فريق الممانعة الذي يدعي الفضل بانتخابه فرصة التقاط أنفاسه، فبدأ بمحاصرته منذ لحظة انتخابه وكأنه تفاجأ بهذا التطور، ففتح في وجهه جبهات عدة تبدأ من علاقته مع “القوات اللبنانية” في الداخل ولا تنتهي بالعلاقة مع المملكة العربية السعودية في الخارج، وما بينهما مواقفه وخطاباته وممارساته. فالتظاهرة الشعبية إلى القصر الجمهوري كانت محط انتقاد شديد، والاحتفال بالعلم اللبناني كان بدوره محط انتقاد شديد، والانتقاد مرده بشكل أساسي إلى انه في المناسبتين أعاد “الجنرال” إحياء صورته القديمة او نسخته الأولى التي كان الفريق الممانع من أشد المعارضين لها باعتباره رأس حربة في مواجهة النظام السوري ومن يقف خلفه وأمامه.

ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل تعدتها إلى ثلاثة مستويات استراتيجية:

المستوى الأول خطابه، حاول الفريق الممانع إخفاء امتعاضه من خطاب القسم الذي كانت الأولوية فيه لمشروع الدولة، سيما ان الإتيان على ذكر المقاومة كان عاما من دون ذكر المعادلة الثلاثية (جيش وشعب ومقاومة) التي تعتبر الأحب على قلب هذا المحور الذي قاطع آخر عهد الرئيس ميشال سليمان بسبب وصفه تلك المعادلة بالخشبية.

ولكن سرعان ما عاد وظهّر امتعاضه بعد خطاب الاستقلال الذي وصفه بالباهت، قائلا بأن “زمن الاستحقاقات الخارجية بدأ يفرض نفسه سريعا على جدول أعمال رئاسة الجمهورية، بدليل خطاب الاستقلال الأول الذي جاء باهتا للغاية ويكاد يكون صورة طبق الأصل عن خطابات العهد الوسطي السابق”.

المستوى الثاني تحالفاته، حاول الفريق الممانع ان يكبت مشاعره الحقيقية حيال ترشيح سمير جعجع لميشال عون واستطرادا التحالف بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، ولكن ما كان يصح قبل الرئاسة لم يعد يصح بعدها، خصوصا ان هذا الفريق لم يضع بحساباته إمكانية انتخاب عون رئيسا، وهذا ما يفسر الحملة على “القوات” منذ لحظة انتخاب عون في رسالة لا تحتمل التأويل بضرورة فك هذا التحالف، والفيتوات التي وضعها تتجاوز الحقائب إلى محاولة لخلق شرخ بين عون وجعجع.

وما ينطبق على “القوات” اليوم سينسحب على “المستقبل” غداً، إذ في اللحظة التي ينجح فيها بفك التحالف القواتي-العوني ينتقل إلى ضرب العلاقة بين عون وسعد الحريري، لانه بعرف هذا الفريق يفترض بعون ان يكون خصما لتيار “المستقبل” و”القوات”، لا حليفا، الأمر الذي ظهر بردود فعله التي دلّت على إرباك قلّ نظيره. المستوى الثالث علاقاته، لم يهضم الفريق الممانع الدخول السعودي بقوة على المسرح اللبناني بعد فتور في العلاقة مع لبنان، خصوصا ان هذا الدخول قطع الطريق باكرا على محاولته استثمار مسألة ان انتخاب عون شكل انتصارا لطهران.

ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل استكملت بدعوة رسمية لعون من أجل زيارة الرياض وكلام من الرئيس عون عن حرصه على أفضل العلاقات اللبنانية مع السعودية وسائر الدول العربية، الأمر الذي دفع بهذا الفريق إلى التطاول على شخص عون وموقع رئاسة الجمهورية بالتساؤل عن “من التزم للسعودية بـ”سرقة” عون من “المحور”، وأن “هناك من تعهد لبنانيا (طبعا ليس رئيس الجمهورية) للقيادة السعودية بأن يؤدي مسار ترئيس “الجنرال” إلى انتزاعه، في أحسن الأحوال من حضن “حزب الله” والمحور السوري ـ الايراني الى المسار المقابل، أو في أسوأ الأحوال، يقف في منتصف الطريق، فيصبح رئيســــا وسطيا شبيها بميشال سليمان!” وإن دل هذا الكلام على شيء، فعلى غياب عامل الثقة بعون، ولكن الأسوأ انه يؤشر إلى ذهنية هذا الفريق وكيفية تعامله مع الناس من دون أدنى احترام لحيثياتها، وكأن الرئيس عون من دون شخصية ولا مشروع ولا هدف ولا قضية، إنما يخضع فقط للعرض والطلب بين هذا الفريق او ذاك، وهذا الكلام مسيء بحق عون شخصيا وبحق رئاسة الجمهورية.

 

لماذا يعد السلوك الإيراني أخطر من السلاح النووي؟

يوسف الديني/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/16

جاءت دعوة الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية للرئيس الجدلي المنتخب دونالد ترامب حول ضرورة المحافظة على الاتفاق النووي مع إيران في سياق طويل من رؤيته حول ضرورة التعامل مع الخطر الإيراني من زاوية أخرى تتمثل في تطوير مشاريع نووية تضطلع بها دول الخليج وعلى رأسها المملكة، الأمير قبل تصريحه للرئاسة ألقى محاضرة عن مستقبل العالم العربي في ضوء المتغيرات، في جامعة الملك سعود، وشدد فيها الأمير على ضرورة تعاون دول الخليج لمواجهة مشروع إيران لتطوير السلاح النووي، وتطوير قدراتها الذاتية في مجال البحوث النووية، مؤكدًا أن ما قامت به السعودية من إنشاء منظومة للصناعات النووية خلال العشرين سنة المقبلة، أمر حيوي وملح، مؤكدًا خطورة سعي إيران للهيمنة السياسية على المنطقة، وتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية ونشر أفكارها الطائفية، ومحاولة تصدير أزماتها إلى البلدان العربية، ودعمها للإرهاب الطائفي.

والحال أن قراءة التصريح في سياقه السياسي تصب في صالح الضغط على التمدد الإيراني، فلا يشكل الاتفاق النووي عذرًا في إطلاق اليد لملالي إيران في المنطقة، فهو لم يكن مجرد هدية أوبامية كما يتردد، بل يمكن القول إنه جاء في سياق رؤية جديدة للإدارة الأميركية التي تفكر في تحقيق مصالحها في المنطقة مع ضمانة منع إيران من امتلاك السلاح النووي طيلة فترة الاتفاق المقدرة بخمس عشرة سنة وبرقابة دولية.

إشكالية الاتفاق النووي من زاوية أميركية ضيقة هي النظر إلى إعادة فتح أسواق إيران أمام الشركات العملاقة وما تمثله من إنعاش للاقتصاد الإيراني، وبالتالي الضغط على المحافظين والمتشددين، وهو أمر يتردد عادة في تبرير تغير الموقف الأميركي، في محاولة لتضخيم تأثيرات انتعاش الأسواق الإيرانية على خنق تيار الصقور، إلا أن المسكوت عنه هو أن الاتفاق النووي من جهة أخرى اعتراف بحجم إيران وتأثيرها في المنطقة ورغبة أميركية حفزها تولي أوباما في التخفف من ضغط ملفات المنطقة وتقليص حجم التدخل العسكري الأميركي إلى أقصى حدوده.

النقطة التي لا تذكر عادة في مسألة الاتفاق النووي أنه اكتسب صفة الإطلاقية بانتقاله من اتفاق أميركي إيراني إلى اتفاق دولي بقرار مجلس الأمن الدولي الذي يلزم باقي الدول الخمس، روسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، كما أن التفريط من قبل ترامب في الاتفاق ومراقبة السلوك النووي الإيراني هو من جهة ثانية إعطاء مبرر لنظام طهران في تطوير برنامج نووي وتخصيب أكبر قدر من اليورانيوم وإطلاق اليد للعبث بالمنطقة، فإشكالية العالم وعلى مقدمتهم دول الخليج أكبر من القضية النووية.. إنها قضية سلوك عدائي وتدخلات سيادية وتصدير لمشاريع الدولة داخل الدولة كما هو الحال مع تجربة «حزب الله» اللبناني.

الإشكالية الحقيقية فيما يخص المجتمع الدولي والولايات المتحدة مع إيران أنها عادة ما تتطلب اشتراطات أقل تشددًا من الأطراف الإقليمية في المنطقة، وعلى رأسها إيقاف العبث والتدخلات المعادية في دول تتمتع بسيادة كاملة، كما أن جزءًا من أزمة الدبلوماسية الأميركية والصحافة الأميركية هو التركيز على استدعاء التحالف مع المعتدلين في إيران، وهو حديث يهمل جزءًا مهمًا من القصة نفسها المتمثل في أن طموحات معظم المعتدلين لو صحت التسمية لا يمكن لها أن تؤثر على قرار الحرس الثوري بفيالقه التي تشكل سلطة مستقلة.

الوضع السياسي المقلوب في إيران هو أن الرئاسة اليوم دبلوماسية، بينما القرار السياسي يصنع داخل أروقة الأطراف المؤثرة في النظام وتحديدًا في الحرس الثوري وكل مؤسسات حماية نظام الملالي، وهو أمر يعلمه الأميركيون جيدًا، لكنهم سيقدمون أوراقهم وشروطهم على أمل أن تتجاوز شخصية روحاني الدبلوماسية إلى التأثير الفاعل على القرار السياسي.

يتطلع الأميركيون إلى الحد الأدنى السياسي وهو القدرة على اختراق جدار الصمت السياسي بينهم وبين إيران، لكن هذا الحد الأدنى لا يكفي اللاعبين الأساسيين في المنطقة: دول الخليج والاعتدال العربي التي تملك هواجس أمنية تتصل بالتدخل الإيراني في المنطقة، وتركيا التي لا تريد أن تواجه منافسًا إقليميًا معيقًا لمشروعها، ويبدو أن مخرجات الأزمة السورية تلامس أمن المنطقة أكثر من تأثيرها على القرار الأميركي، وهذه معطيات تجعل من الصعب اختزال العلاقة مع إيران في الحد الأدنى من المرونة السياسية بعد كل هذه السنوات التي خلقت إرثًا ثقيلاً من الأزمات والملفات السياسية، واقع اليوم يقول لنا إن معضلتنا مع إيران أكبر من اتفاقية السلاح النووي، إنها أزمة سلوك سياسي ورؤية توسعية تهدد استقلال الأوطان.

 

فرانسوا فيون مع بشار الأسد وإيران

رندة تقي الدين/الحياة/23 تشرين الثاني/16

إذا وصل فرانسوا فيون الفائز في الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين الديغولي إلى الرئاسة في فرنسا في أيار (مايو) المقبل، فسيعني ذلك أن سياسة فرنسا الخارجية ستتغير في الشرق الأوسط وخصوصاً في سورية. فيون أعلن مرات عدة أنه سيعيد فتح سفارة فرنسا في دمشق وسيعاود التعامل مع بشار الأسد، إذ إن هناك طرفين في سورية، من يريدون نظاماً توتاليتارياً إسلامياً والآخرين الذين يمثلهم بشار الأسد. وقال فيون إنه يختار الأسد. ويعزز ذلك قربه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تربطه به علاقة ود وثقة وصداقة حتى أنه يلعب البليار معه ويمضي إجازات معه في منزله الريفي في سوتشي. وكل ذلك يؤكد عزم فيون على تغيير التوجه الفرنسي في سورية. كما أنه في الحوار الأخير مع المرشحين السبعة قبل فوزه أعلن أنه يحبذ التقارب مع إيران، وانتقد الدبلوماسية الفرنسية الحالية، مطالباً وفق قوله، بـ «إعادة توازن هذه الدبلوماسية التي هي أساس الظاهرة الأصولية في الإسلام».

وتجدر الإشارة إلى أنه خلال ترؤسه الحكومة في عهد ساركوزي خلال خمس سنوات، زار السعودية والتقى العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله. وفيون يطالب منذ حوالى سنتين بالتقارب مع إيران و «حزب الله». وبعض النواب المقربين منه مثل تييري مارياني وفاليري بوايي كانوا زاروا سورية للقاء الأسد. ويرى فيون أنه من أجل حماية المسيحيين في سورية ينبغي الحفاظ على بقاء بشار الأسد. وإذا وصل إلى سدة الرئاسة فسيكون مسؤولاً عن عهد جديد من علاقات فرنسا في الشرق الأوسط، علماً أن منافسه في الانتخابات ألان جوبيه، استغرب كيف يمكن بناء مستقبل سورية مع رئيس تسبب برحيل نصف السوريين عن بلدهم. ولكن السياسة الخارجية لا تلعب دوراً في اختيارات الناخب الفرنسي الذي تهمه الضرائب والبطالة والتقاعد. وبرنامج جوبيه أكثر اعتدالاً وحداثة من فيون اليميني المحافظ الذي حصل في الجولة الأولى على أكثر من ٤٣ في المئة من الأصوات بعكس ما كانت تتوقع استطلاعات الرأي، والأرجح أن يفوز في الجولة القادمة، خصوصاً أن الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الذي شهد هزيمة كبرى في هذه الانتخابات، أعطى إشارة لمؤيديه وهم أكثر من ٢٠ في المئة بالتصويت لفيون الذي كان رئيس حكومته وتحول لاحقاً إلى خصم ومنافس له. ورغم ذلك أسرع ساركوزي الأحد الماضي إلى تأييده، بالقول إنه أقرب إلى توجهه السياسي من جوبيه. ولكن فوز فيون لا يعني أنه سيصل حتماً إلى سدة الرئاسة، لأن اليسار الفرنسي لم يمت بعد. وكل شيء ممكن، على رغم أن فرانسوا هولاند يحظى بتأييد ضعيف جداً في استطلاعات الرأي ولكنه لم يقل بعد إذا كان سيترشح للانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي، ومن سيكون مرشح اليسار، وماذا عن شعبية وزيره السابق للاقتصاد إيمانويل ماكرون الذي قرر خوض المعركة الرئاسية متجاوزاً الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي.

أما إذا انتهت المعركة الرئاسية إلى منافسة بين فيون ومارين لوبن رئيسة حزب «الجبهة الوطنية» فسيعني ذلك أن التغيير حتمي في سياسة فرنسا الخارجية مع انطلاقة جديدة في علاقات فرنسا مع الأسد على رغم مجازره في حلب والمدن السورية. فهناك عهد جديد مخيف، وتحول السياسة الفرنسية على الأبواب، إلا إذا حصلت أعجوبة وفاز جوبيه يوم الأحد القادم، وهذا مستبعد، أو إذا استطاع هولاند أن يفوز مرة أخرى في انتخابات الرئاسة، وهذا مستبعد أيضاً، ولو أن كل ما جرى في الانتخابات التمهيدية اليمينية كان مفاجئاً.

 

وقف أكاذيب على «فيسبوك» وأخواتها

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/16

في السابق كان بعض الإعلاميين يكذبون على جمهورهم، أما اليوم فبعض الجمهور صار يكذب على الجمهور، هذا هو الوضع الجديد مع وسائل التواصل الاجتماعي الشعبية التي صار الجميع فيها إعلاميين وأصبحت مصادرنا للمعلومات.

في السابق، كنا نستهين بتأثير رسائل وسائل التواصل الاجتماعي الدسمة بالقصص والصور الملفقة، لم تستحق أن نعطيها قيمة، لأنها غير قابلة للتصديق، في نظرنا، أو كنّا نظن أنها لا تؤثر كثيرا. هذا ليس صحيحا، حيث اتضح أنها من الكثافة والمنهجية قادرة على خلق رأي عام أو تغييره، وتلوم بعض الدراسات الأخبار الملفقة على أنها كانت من المؤثرات التي رجحت قناعات الناخبين في الولايات المتحدة، مثل خبر انتشر يقول إن البابا فرنسيس يؤيد التصويت للمرشح دونالد ترمب، والذي أثر على بعض أتباعه من الناخبين الكاثوليك.

وأظن أن الحال عندنا أسوأ، رغم أنه لا توجد انتخابات يمكن أن ترجح كفة على كفة، بل أخطر، حيث تدفع الناس إلى قناعات خاطئة في وقت يعم التحريض والصدام بما لم نشهد مثله من قبل. في السابق كانت الأكاذيب قليلة، وغير مضرة، أخبار الجن والغرائب في الطبيعة.

مارك زكربيزع، رئيس «فيسبوك»، التي تعتبر من أهم المنصات الناقلة لأحاديث الناس الاجتماعية في العالم، وعد بأن تقدم شركته حلا، ويبدو أنه سيكون زرا إضافيا تستطيع أن تبلغ به رقيب الوسيلة عن خبر زائف. ماذا عن «تويتر»؟ وكذلك «واتساب»، الأكثر انتشار؟

تناقل الأخبار الزائفة كان جزءا من النشاطات الترفيهية، وكنا نظن أنها موجودة في الدول التي فيها وسائل إعلام أقل مصداقية، لكن اتضح أنها وباء منتشر في أنحاء العالم، تصيب المتعلمين والجهلة والأذكياء والأغبياء والمجتمعات الغنية بالإعلام والفقيرة منه. ولا أصدق ما يقوله رئيس «فيسبوك» من أن نسبة الأكاذيب على «فيسبوك» واحد في المائة، أكيد أكثر بكثير. ومع أني لا أملك إحصائية فإن نسبة كبيرة من الأخبار، تلك التي تصل للناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من مصادر غير معتبرة، هي ملفقة أو محرّفة! ورغم محاولات متكررة نفذت لتوعية الجمهور تدعوهم إلى عدم تصديق كل ما يرد إليهم، والسعي لتفنيد كل خبر وحكاية مكذوبة، إلا أن المد جارف، وكثيرون يصدقون ما يتهيأ لهم بأنها أخبار، كما أن المزيفين أصبحوا يتقنون عمليات التزوير والإقناع بأن رسائلهم حقيقية. الإيحاء بالظلم، أو التآمر، أو تشويه صور الشخصيات العامة، أو زرع قصص مكذوبة بالكامل لخلق رأي عام جديد، أصبحت الشغل الشاغل للحكومات والمؤسسات والأفراد، يحاولون تصحيحه وتقليل الضرر قدر ما أمكن.

في رأيي أن أمامنا مسافة طويلة قبل أن تستقر وسائل الإعلام الجديدة، وعلى رأسها وسائل التواصل الاجتماعي، وتصبح أقل نقلا للكذب وأكثر صدقا. فالمصداقية كانت أهم شيء تحلم به الوسيلة صحيفة أو تلفزيونا، ووجدت هناك علامات إعلامية تجارية معروفة بثقة الناس في أخبارها، مثل «بي بي سي»، التي حفرت لنفسها مكانة في أذهان الناس منذ منتصف القرن الماضي. لكننا اليوم في عالم من الفوضى نتيجة لانهيار النظام الإعلامي العالمي القديم.

ولهذا، وبسبب غلبة الأكاذيب على الحقائق، أتوقع بأن تعود المصداقية مطلبا، وستكون العلامة الفارقة لمن يريد أن يميز نفسه في الزحام، فالحقيقة تستحق مهما كانت أحيانا مؤذية، أو مكلفة ماديا وفق قواعد مهنة الصحافة. المصداقية تعني علامة ثقة الناس في الوسيلة، ترفع واحدة وتهبط بأخرى.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

لجنة الصداقة البرلمانية الكندية اللبنانية احتفلت بعيد الاستقلال

الأربعاء 23 تشرين الثاني 2016/وطنية - احتفلت " لجنة الصداقة البرلمانية الكندية - اللبنانية" برئاسة مؤسسها النائب فيصل الخوري بعيد استقلال لبنان في كبرى قاعات البرلمان الكندي وذلك للمرة الأولى بتاريخ كندا.

حضر الاحتفال عدد كبير من الوزراء، أعضاء مجلس الشيوخ، رئيس مجلس النواب، نواب، دبلوماسيون، القائم بأعمال السفارة اللبنانية في أوتاوا سامي حداد، رئيس أساقفة كندا للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم ابراهيم، ممثل دار الفتوى الشيخ سعيد فواز، عدد من رجال الدين، وجمهور كبير من أبناء الجالية اللبنانية والأصدقاء.

خوري

وشكر خوري "الدولة الكندية على مبادرتها المميزة بفتح أكبر قاعات مجلس النواب لإحياء عيد استقلال لبنان الثالث والسبعين. كما شكر خوري أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الكندية - اللبنانية التي تضم الى الآن خمسة وثمانون عضوا من مجلسي الشيوخ والنواب".

جولي

وهنأت وزيرة التراث ميلاني جولي "لبنان واللبنانيين بعيد الاستقلال وشددت على العلاقات المميزة التي تربط البلدين برباط الصداقة والتعاون والاحترام المتبادل"، مشيدة "بالدور المميز التي قامت وتقوم به الجالية اللبنانية في كندا والانجازات الكبيرة التي حققها اللبنانيون والتي ساهمت الى حد كبير في صنع كندا العظيمة".

 

باسيل استقبل نظيره القطري: لا ننسى وقوفكم إلى جانب الشعب اللبناني آل ثاني: نقدر السياسة الذكية التي يتبعها اللبنانيون تجاه قضايا المنطقة

الأربعاء 23 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يرافقه سفير قطر في لبنان علي المري.

بعد الإجتماع عقد الوزيران باسيل وال ثاني مؤتمرا صحافيا مشتركا، استهله الوزير باسيل بالقول: "أهلا وسهلا بالصديق والشقيق معالي وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في لبنان. يشرفني أن أستقبلكم رسميا في مقر وزارة الخارجية والمغتربين.. إنها زيارتكم الرسمية الأولى إلى بلدكم لبنان ونأمل أن تكون فاتحة لمعاودة أشقائنا القطريين زياراتهم الدورية إلى لبنان. نقول للاخوة في قطر: إشتقنا لكم. دعوتنا موجهة أيضا إلى جميع الإخوة في دول الخليج لزيارة ربوعنا وذلك للتأكيد على صلابة الثقة التي تربط دولنا. تربطنا بقطر علاقة طيبة، لا ينسى لبنان دور قطر ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني بكل فئاته ومكوناته وأحزابه لإعادة بناء ما دمرته آلة الغطرسة العنصرية الإسرائيلية إبان عدوان تموز عام 2006، كما لا ننسى دور قطر الراعية للحوار ما بين اللبنانيين واستقبالها لاجتماعات الدوحة عام 2008 ومواكبتها للتوافق الذي أنتجته لقاءات العاصمة القطرية. ونحن نعتبر ان لبنان تقدم وتمكن من انجاز استحقاقاته الداخلية باتفاق اللبنانيين مع بعضهم البعض وبإرادتهم الداخلية وبتشجيع من أشقائهم على القيام باتفاقهم مع بعضهم البعض ايضا، من دون العودة الى احد في الخارج."

اضاف: "لبنان لم ولن ينسى المساعدات التي قدمتها قطر لتجاوز ازماتنا الاقتصادية وصعوباتنا المالية، ونحن نسعى وبحثنا مع معالي الوزير كيف يمكن ان يكون المستقبل واعدا للبنان من خلال وحود اللبنانيين في دولة قطر وعملهم ونجاحاتهم والتي وضعوها في خدمة العلاقات الطيبة بين الشعبين، وايضا من خلال الاستثمارات القطرية ونأمل ونطمح ونسعى في المرحلة المقبلة الى فتح المشاريع لاسيما في مجالات الطاقة والنفط والغاز، وقطر دولة رائدة في هذا المجال وعلى لبنان ان يقدم في هذا الموضوع، لأن مجالاته واعدة وكثيرة."

وتابع الوزير باسيل:" بحثنا في موضوع الجيش اللبناني اذ ان قطر تشعر تماما بالصعوبات التي يواجهها لبنان بمواجهة الارهاب من خلال جيش وطني متماسك وقوي انما تنقصه المعدات والامكانيات. وهناك تفهما كاملا لهذا الامر، ونأمل ان يكون هناك صوتا لبنانيا وعربيا واحدا لدعم الجيش اللبناني كي يستطيع القيام بمهماته التي من خلالها يدافع عن وطنه لبنان وايضا عن كل اخواننا العرب والمنطقة العربية. لان الارهابي يتنقل الى كل الدول العربية ودول المنطقة ومنها الى العالم. اصبح هناك عولمة للارهاب تتطلب منا جهدا متماسكا، فعندما نقوى على جبهة نكون نقوى على كل الجبهات"."

وقال الوزير باسيل:" كما أننا لا ننسى دور قطر المساهم في ازدهار لبنان وفي تعزيز قدراته في مواجهة الأعباء المترتبة عليه جراء النزوح السوري الكثيف إلى أراضينا. وإلى مساعدتها في تحمل تداعيات الأزمة السورية الإنسانية والاقتصادية والأمنية، وإلى مساهمتها في مشاريع نهضته الاجتماعية والاقتصادية ليثبت استقراره ويدعم أسس تطوره. ومساعدة اخواننا السوريين للعودة الى بلادهم لاننا في نهاية الامر نريد شعبا لبنانيا قويا كي يكمل في الاستضافة، كما نريد شعبا سوريا قويا كي يعود الى بلاده ويبدأ عملية الإعمار فيها التي تتطلب وجود السوريين فيها وان يلعب لبنان دوره اللازم. لمساعدتها في اعادة إعمارها السياسي والاقتصادي. وهنا لدينا مسؤولية مشتركة كعرب في المساهمة في إنهاض دولة عربية وقعت وعليها ان تقوم مجددا وعلينا ان نكون الى جانبها والى جانب كل الشعب السوري بكل اطيافه، كي ترجع سوريا موحدة ومحافظة على استقلالها وتحفظ حرية كل ابنائها".

وواشار الوزير باسيل:"الى ان هذه الزيارة للتهنئة بانتخاب رئيس للجمهورية هي لفتة كريمة وعربون ومحبة وتضامن من دولة قطر، ونأمل ان تعود العلاقات العربية العربية والا تشوبها اي شائبة وان تأخذ الجامعة العربية والدول العربية كلها زمام المبادرة وتحل مشاكلها بقدرتها وقرارها الذاتي. ونحن نأمل ان يلعب لبنان دوره الكامل ويكون مصدرا للحلول في المنطقة والتواصل والتلاقي وليس سببا لاي مشاكل، ونكون بذلك أرحنا اخوننا العرب من مشاكلنا ودخلنا الى حل المشاكل العربية."

االوزير ال ثاني

بدوره، شكر الوزير ثاني الوزير باسيل على ضيافته. وقال: "لقد تشرفت اليوم بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون ونقلت اليه تهاني صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية وإنهاء مرحلة من الفراغ السياسي التي كان يعاني منها لبنان في العامين والنصف الماضيين. لقد وجهنا له الدعوة لزيارتنا في دولة قطر، وأبلغنا بقبولها ونحن نتشرف باستقباله".

أضاف: "أتينا اليوم لكي نؤكد على موقف ومبدأ قطر الثابت وتجاه دعم الشعب اللبناني الشقيق، وأنا أشكرك على ذكر دور قطر في بعض المنعطفات التاريخية التي مر بها لبنان الشقيق في المرحلة السابقة، وهذا الدور ان انطلق فقد انطلق من مبادىء وقيم وواجب ومحبة الى الشعب اللبناني الشقيق، ونحن نتطلع اليه كواجب تجاه علينا تجاه اشقائنا، وان كان في أيدينا ان نقدم اكثر للشعب اللبناني سنقدم".

أضاف: "ثمن الشعب اللبناني دور قطر، ونحن نقدر جدا هذا الأمر، وكما قدمت قطر الدعم خلال وبعد الاحتلال لكل اطياف الشعب اللبناني ولم تفرق بين عرق او طائفة، نحن نرى انكم نسيج متماسك وشعب عربي يهمنا جدا تماسكه وان تكون العلاقة علاقة شعب بشعب. وهذه المبادىء ننطلق منها ايضا لدعم اشقائنا في فلسطين في كفاحهم ضد الاحتلال الاسرائيلي او دعم اشقائنا في سوريا لنيلهم الحرية والكرامة. ونتطلع الى ان يكون هناك مستقبلا آمنا للمكتبة ونقدر جدا الوضع الذي يمر به أشقاؤنا في لبنان سواء من الازمات المحيطة بهم، ونقدر جدا ايضا السياسة الذكية التي يتبعها أشقاؤنا اللبنانيين تجاه قضايا المنطقة، ونحن متفهمون لهذه الاوضاع وكذلك للدور الانساني الذي يقوم به لبنان في استضافة واستقبال اللاجئين السوريين الذين تشردوا بسبب هذه الحروب، ونؤكد على دعم دولة قطر للبنان في هذا المجال".

وتابع الوزير ال ثاني:" نحن نثني على كلام الوزير باسيل بدعم دولة قطر للجيش اللبناني وبناء جيش قوي يساعد لبنان على الدفاع عن نفسه وحماية أمنه وسلامة أراضيه. كما تحدثنا عن مشروعات الشراكة التي يمكن ان نتقدم بها بين بلدينا، وسيكون هناك تبادل للزيارات بين المسؤولين، كما نتمنى ان ينتهي الاستحقاق تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن حتى تعود الحياة الطبيعية الى لبنان ونستطيع البدء في العمل في بيئة مناسبة ومؤاتية للانطلاق وان يكون هناك زيادة للحركة والتنمية الاقتصادية في لبنان الذي نطرك جميعنا أهميته وحاجته الى الاستقرار والامن والتنمية الاقتصادية، ونتمنى ان يعود لبنان كوجهة للسياحة الخليجية. ان زيارتنا اليوم كانت ناجحة والأمور في افضل حال ونسعد بروية اشقائنا الخليجين ايضا يتوافدون اما على المستوى الرسمي ام المستوى الشعبي الى لبنان."

الاسئلة

وردا على سؤال قال الضيف القطري:" نحن نقدر ونتفهم اولا وضع لبنان الجغرافي الذي يضعه في مركز الازمات التي تحدث في العالم العربي، ونثمن ايضا سياسة النأي بالنفس في مثل هذه القضايا. نحن نتمنى ان نرى حراكا إيجابيا في العلاقة اللبنانية الخليجية، وهناك اجواء إيجابية في انتخاب الرئيس ميشال عون وانهاء مرحلة الفراغ السياسي، وهناك اشقاء من المملكة زاروا لبنان في الايام الماضية ونتمنى ان نرى ايضا توافدا من دول خليجية اخرى الى لبنان."

سئل: هل الزيارات العربية المكثفة الى لبنان بعد انتخاب رئيس للجمهورية هو دليل على انكم تؤمنون بالدور السياسي للقيادات الجديدة في لبنان؟

اجاب: "ان القيادات السياسية في لبنان اتخذت القرار داخليا كما أوضح الوزير باسيل، باختيار رئيس الجمهورية، ونحن واثقون جدا انها ستكون على قدر المسؤولية وتبتعد عن المصالح الضيقة لهم كتيارات او احزاب او كسياسيين وينتهون من تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن."

سئل الوزير باسيل: شكل اتفاق الدوحة في العام 2008 عامل استقرار واطمئنان للبنان والوحدة الوطنية، وفق ما سمي الصيغة الضامنة، هل سنشهد استمراراً لهذه الصيغة؟

اجاب: " نحن بحاجة الى ضمانة اللبنانيين بعضهم لبعض، وعندما تكون هناك رعاية اخوية من الدول الشقيقة والمحبة للبنان مثل دولة قطر، هذا امر يساعد. في داخل المنزل على الأفراد ان يعيشوا بسلام والا يعتدي عليهم جيرانهم، وهذه افضل صيغة، فكيف اذا ذهبنا الى حالة كحالتنا الطبيعة من التكامل، لان لبنان لا يمكن ان ينسلخ عن محيطه، ولا يمكن لاي عاقل ان يفكر ان لبنان بامكانه ان يكون بغير وجهه وبعده العربي، وانفتاحه على كل العالم، وهذا موضع توافق لبناني أساسي واساس ميثاقنا الذي هو ضمانتنا ويحفظ لنا وحدتنا الوطنية. في الدوحة كانت مرحلة في حينها لازمة لمساعدة افعل وحضور اكبر، ولكن كل واحد يستطيع ان يستغل مساعدة كهذه كي يسير بمفرده. بالامس احتفلنا بعيد الاستقلال الذي هو ليس فقط بالأرض انما بالعقل والفكر والقرار، وهذا ما يجعلنا موضع احترام لنفسنا ومن الغير لنا ومصدر راحة للجميع وليس مصدر ازعاج وهذا ما يريده اخواننا العرب".

 

باسيل بعد اجتماع التكتل: لا فيتوات على احد في هذه الحكومة وللاسراع في الاتفاق على قانون انتخابي

الأربعاء 23 تشرين الثاني 2016/وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، الذي تطرق إثر الاجتماع إلى "تشكيل الحكومة واقرار قانون انتخاب جديد".

وفي مستهل المؤتمر، قال باسيل: "نهنئ اللبنانيين بالاستقلال، بعدما عاد العيد إلى طبيعته بالمظهر والهيبة بوجود رئيس، وإقامة العرض العسكري، فالنفس في البلد استقلالي منذ انتخاب الرئيس الجديد، ونأمل أن يليه تأليف حكومة واقرار قانون انتخابات لنمارس استقلالنا بشكل سليم ونحافظ عليه فنعيش الاستقلال وليس الذكرى". وعن الموضوع الحكومي، قال: "نتحدث عن حكومة انتخابات محددة بالوقت، فمهمتها واضحة، وهي إجراء انتخابات بموعدها، وعلينا مسؤولية اقرار قانون انتخابات جديد، فلا تجري وفق الستين".

أضاف: "نتحدث أيضا عن حكومة وحدة وطنية منذ الأساس تشمل كل القوى الممثلة بالحد الأدنى مع اعترافنا بمظلومية من له تمثيل، وليس موجودا في المجلس، وهذا يعني أننا منذ البداية لم نرفض احدا، ونطالب بأن تكون هناك كتائب ومردة وقوميون، وما يسمى باطراف سنية خارج المستقبل والوزير طلال أرسلان والجميع، فهي تتسع للجميع حتى بالأربع والعشرين وزيرا. ونحن نطالب للجميع، سواء من يتفق أو يختلف معنا بالسياسة. أما اذا لم يرغب البعض او لم يسمح الظرف، فنكون امام حكومة وفاق وطني شملت ما امكن من الاطراف".

وتابع: "نتحدث كذلك عن حكومة ميثاقية بتمثيل صحيح، حيث ندخل مرحلة جديدة بعدما صحح الخلل في الرئاسة، وبدأ يصحح تدريجيا في الحكومة، ثم يأتي دور قانون الانتخاب، ونحن سعداء بما توصلنا اليه تحديدا في الوضع المسيحي، وما كان يجري يعالج بقناعة من الجميع، ونبشر اللبنانيين بأننا ندخل مرحلة جديدة من الشراكة بالحوار وليس الفرض، وعلى سبيل المثال، معروف ان الرئيس يمثل كل اللبنانيين، الرئيس الحريري وافق فورا على وزير سني يسميه رئيس الجمهورية، والتيار الوطني الحر وافق على وزير مسيحي ضمن حصة المستقبل في شكل طبيعي وتلقائي، فهذا هو مفهومنا للشراكة القائمة على التبادلية بقناعة وتسليم من الجميع". وأردف باسيل: "الحكومة استثنائية عمرها قصير، والقواعد فيها بحكم الانتقال ليست قواعد تتبع ولا تعتمد كمعيار. ففي هذه الحكومة، وبكل وضوح وبموافقة الجميع، لا أعراف ولا حجز لوزارات لا لطوائف ولا لأحزاب. لقد اردنا المداورة فرغبوا بغير ذلك، وعدم اعتمادها سرى على الجميع بشكل طبيعي، فالوزارات التي لا تستطيع القيام بعمل اساسي في اشهر قليلة بقيت على حالها وأخرى تغيرت، لكن لا قواعد تطبق في جهة من دون جهة اخرى، وهذه الحكومة لا معيار فيها لتتخذ كنموذج في مراحل لاحقة، إذ ستأتي الانتخابات في ايار 2017 على اساس قانون سليم فتتشكل الحكومات بعدها على اساس التمثيل الجديد". وقال: "هذه الحكومة لا فيتوات فيها، فنحن لم نضع فيتو على احد ونرفض الفيتو، لا بالحقائب ولا بغيرها، وغير صحيح انه حصل فيتو على احد بحقيبة سيادية، فنحن لا نقبل بذلك، ولكن هناك اعتبارات تقنية لوزارات معينة وهناك ظرف سياسي لأخرى قد يريح الجو العام، واول انجاز تحقق هو ان المنسوب السياسي انخفض الى منسوب داخلي ضمن الحدود اللبنانية".

أضاف: "حتى نؤكد ألا أعراف، قام رئيس الجمهورية بطيبة خاطر بالموافقة على أن يكون موقع نائب رئيس الحكومة، الذي يكون من حصته عادة من حصة طرف آخر، وذلك حتى تشكل الحكومة بسرعة ضمن الوقت المقبول للتأليف المنطقي". وعن قانون الانتخاب، قال باسيل: "قانون الانتخاب هو الاهم، وندعو سريعا إلى بدء الجهد للاتفاق السياسي على قانون الانتخاب، ولنبدأ من الصفر، فعقلنا منفتح كفاية وقلوبنا بيضاء لنبدأ مع كل التجربة التي بدأنا فيها سابقا، ومع معرفتنا مما يخاف الجميع، وما يرفضونه أو يقبلون به". أضاف: "دولة الرئيس بري له دور كبير، وندعو إلى شراكة معه ومع الجميع، فالقانون لا يخرج من اتفاق ثنائي او ثلاثي او رباعي، ونحن والرئيس بري علينا ان نبذل جهدا كبيرا لنكون ابطال قانون انتخاب جديد عصري يتناسب مع طبيعة مجتمعنا التعددي، فيكون ذلك اكبر انجاز". وختم: "صرنا امام لحظة بما يعنينا ويعني معظم الاطراف المعنية بالتأليف، تم الاتفاق على الاجزاء الاساسية والكبيرة، ولا يوجد سبب فعلي للتأخير في اعلان الحكومة، ما عدا بعض التفاصيل". وردا على سؤال، قال: "اليوم وصلنا الى مكان متقدم جدا، فكل التسهيلات قمنا بها، وإذا نظرتم إلى حصة الرئيس والتكتل، لا نستطيع ان نأخذ اقل من الحكومة الماضية، فنحن ضحينا كفاية، وعندما يحافظ كل طرف على ما لديه سنحافظ على الموجود الظالم والمجحف بحقنا، لكن من اجل القانون والانتخابات نقبل، فهذا هو الهدف، علما أني لا أرى من يريد قانون الستين، الذي لا يجب اعطاؤه فرصة، ونحن والرئيس بري متفقون على قانون الانتخاب بشكل كامل والمشكلة في مكان آخر ويمكن حلها".

 

الراعي من روما: الاحتفال بعيد الاستقلال دل على مرحلة جديدة تطل على لبنان وروح متجددة في تداول السلطات

الأربعاء 23 تشرين الثاني 2016 /وطنية - شارك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الموجود في الفاتيكان، في احتفال عيد استقلال لبنان الذي دعت اليه السفارة اللبنانية في روما بحضور حشد من المسؤولين والدبلوماسيين اللبنانيين والعرب والاجانب.

بداية، القى القائم بأعمال السفارة اللبنانية لدى ايطاليا كريم خليل كلمة ترحيبية اعتبر فيها ان "العيد يكتسب ميزة خاصة هذه السنة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وبحضور غبطة البطريرك الراعي"، منوها ب"العلاقات الاخوية التي تربط بين لبنان وايطاليا"، لافتا الى ان "لبنان يتطلع دائما لاقامة افضل العلاقات مع كافة الدول الامر الذي يجعله صاحب دور مميز في الاسرة الدولية".

الراعي

من جهته، القى الراعي كلمة شكر قال فيها: "يسرني ان اشكر باسمكم القائم بالاعمال السيد كريم خليل الذي دعاني الى الاحتفال بعيد الاستقلال السادس والسبعين لوطننا الحبيب لبنان، كما اشكر سعادة القنصل. احيي جميع الحضور وكل اللبنانيين في لبنان وبلدان الانتشار بهذه المناسبة المميزة. وأود ان اتوجه اليهم بأحر التهاني بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، واتوجه الى فخامته بالمعايدة والتهنئة كما والى دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري والى دولة رئيس حكومة تصريف الاعمال الاستاذ تمام سلام والى دولة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الشيخ سعد الحريري".

اضاف: "نتمنى للسلطات اللبنانية وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية التوفيق والنجاح والعمل بوحدة وتكامل في المسار لكي تعكس افضل صورة عن دولتنا في العالم ومن اجل تأمين الخير العام لشعبنا المقيم والمغترب على كافة الاصعدة. ولهم نعطي كل ثقتنا واملنا ونحن واثقون انه باستطاعتهم ان يقودوا الوطن الى ميناء الخلاص. وتتجلى في هذه المناسبة وكما ارى امامي وحدة العيش اللبناني المشترك، المسيحي - الاسلامي وهذا نموذج ومثال مميز في حياتنا الوطنية اللبنانية".

وتابع: "لقد دل الاحتفال الرسمي بعيد الاستقلال في لبنان والعرض العسكري بحضور فخامة رئيس الجمهورية واصحاب الدولة والى جانبهم كل الفعاليات الدينية والمدنية، على مرحلة جديدة تطل على لبنان وعلى روح متجددة في تداول السلطات بارادة مسؤولة. احيي كافة السلطات الرسمية الايطالية الحاضرة معنا اليوم وكل الدول الممثلة عبر سفرائها وبعثاتها الدبلوماسية هنا وتربط لبنان معها افضل علاقات المودة والتعاون، على قاعدة الايمان بالعيش المشترك واحترام الاديان والحضارات والتعاون السياسي والاقتصادي".

واردف الراعي: "علاقتنا مع روما كانت وما زالت وستبقى مميزة وهي تعود الى ايام سلفي البطريرك ارميا العمشيتي في المجمع اللاتراني الرابع سنة 1215، وتأسيس المعهد الماروني الحبري في 27 حزيران 1584، ايام البابا غريغوريوس الثالث عشر. هذان الحدثان كان لهما الاثر العميق في ادخال الحضارة العربية الى روما. صحيح اننا نحتفل اليوم بفرح كبير بذكرى الاستقلال اللبناني بعد سنتين وخمسة اشهر من الفراغ الرئاسي، انما في الوقت عينه تحزن قلوبنا الحروب المتواصلة في الشرق الاوسط والنزاعات والازمات في فلسطين والاراضي المقدسة، في العراق، سوريا، اليمن، ليبيا وغيرها. لذلك نناشد الاسرة الدولية والدول المعنية وقف الحروب وتجنب وقوع المزيد من الضحايا والدمار والخسائر. فالحرب لا تحل شيئًا انما تزيد الامور تعقيدا وتضاعف المشاكل والانقسامات. فهل يعقل القبول ان تطيح المصالح الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية لبعض الدول بالعدالة وتنمية الدول وقدسية الحياة البشرية وكرامة الانسان وحقوقه؟".

وختم: "نطالب المجتمع الدولي بايجاد الحلول السلمية والسياسية للحروب الدائرة في الشرق الاوسط وبناء سلام عادل وشامل ودائم وبعودة كل المهجرين واللاجئين والمخطوفين الى اراضيهم بكرامة واحترام لحقوقهم ولمواطنيتهم".

 

وصول وفود عربية ودولية إلى بيروت للمشاركة في مؤتمر اتحاد المصارف العربية

الأربعاء 23 تشرين الثاني 2016 /وطنية - بدأت الوفود المصرفية العربية والدولية تصل إلى لبنان للمشاركة في حضور المؤتمر السنوي لاتحاد المصارف العربية في دورته ال21، الذي سيفتتح أعماله غدا في بيروت ويستمر حتى الجمعة في فندق "فينيسيا"، بمشاركة ممثلين عن 26 دولة عربية واوروبية وأميركا والصين. وأبرز الشخصيات التي وصلت اليوم إلى بيروت، الامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وزيرة التعاون الدولي في مصر الدكتورة سحر نصر، وزيرة التضامن المصرية غادة الوالي، الامين العام لمنظمة العمل المالي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا الدكتور عادل القلش، وعدد كبير من رؤساء مجال ادارات المصارف العربية والاجنبية. وكان في استقبال الوفود في المطار الامين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح، على رأس وفد من معاونيه وفريق العمل. وقال فتوح: "إنه المؤتمر المصرفي العربي الدولي الأول الذي ينعقد في بيروت، بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة. ونحن نعتبر ذلك دليل ثقة ينعم بها لبنان، لا سيما بعد غياب طويل للاشقاء الخليجيين المصرفيين عن هذا البلد، وآمل أن يثمر هذا المؤتمر عن نتائج وتوصيات تنعكس ايجابا على تفعيل التعاون المصرفي بين الدول العربية والمالية".

 

حزب الله: اللقاء بين نصرالله وفاعليات منطقة بعلبك الهرمل جرى عبر الشاشة في 29 ت1

الأربعاء 23 تشرين الثاني 2016 /وطنية - اوضحت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" في بيان، أن "اللقاء الذي جمع الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله وفاعليات منطقة بعلبك - الهرمل هو اللقاء الذي جرى عبر الشاشة بتاريخ 29/10/2016 وألقي فيه الضوء على أوضاع المنطقة الأمنية والنزاعات والثأر، وأن الخبر الذي وزع اليوم، يعود للنشاط الذي شرعت لجنة الإصلاح المنبثقة عن هذا اللقاء بتفعيله، حيث بدأت هذه اللجنة لقاءاتها في بلدة بدنايل، مع فعاليات من بلدات بدنايل وقصرنبا وبيت شاما".

 

عون تلقى دعوة لحضور مؤتمر تيار المستقبل وبرقيات في ذكرى الاستقلال

الأربعاء 23 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، الامين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري على رأس وفد من الامانة العامة للتيار، ضم السادة: سمير ضومط، صالح فروخ، وسام عبد الملك، الذين نقلوا اليه دعوة لحضور افتتاح المؤتمر العام للتيار الذي سيعقد في مجمع "البيال" يومي السبت والاحد في 26 و27 تشرين الثاني الحالي، والذي سيلقي خلاله رئيس التيار الرئيس سعد الحريري كلمة جامعة يحدد فيها توجهات "المستقبل" في المرحلة المقبلة.

برقيات تهنئة بالاستقلال

الى ذلك، تلقى عون مزيدا من برقيات التهنئة لمناسبة ذكرى الاستقلال، أبرزها من ملك المملكة الاردنية الهاشمية عبد الله الثاني، رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي، والرئيس القبرصي نيقوس اناستا سيادس والرئيس الارميني سيرج سركيسيان.

برقية الملك الاردني

وجاء في برقية الملك الاردني: "يسرني أن أغتنم مناسبة احتفالات الشعب اللبناني الشقيق بعيد استقلال الجمهورية اللبنانية الشقيقة، لأبعث الى فخامة أخي العزيز باسمي وباسم شعب المملكة العربية الاردنية الهاشمية وحكومتها بأحر التهاني القلبية وأصدق المشاعر الاخوية، سائلا المولى العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على فخامتكم وانتم تنعمون بموفور الصحة والعافية، وعلى شعبكم وقد تحققت تطلعاته بالمزيد من التقدم والازدهار".

برقية الرئيس التونسي

وجاء في برقية رئيس الجمهورية التونسية: "يطيب لي والجمهورية اللبنانية تحتفل بعيد استقلالها، أن أعرب لفخامتكم، باسمي وباسم الشعب التونسي، عن أحر التهاني وأخلص التمنيات بموفور الصحة والسعادة وللشعب اللبناني الشقيق باطراد التقدم والازدهار.

وإذ أعرب لفخامتكم عن بالغ ارتياحنا للروابط التاريخية العريقة والمتميزة التي تجمع تونس بلبنان الشقيق، فإننا نؤكد لكم عزمنا الراسخ على مزيد دعم وتعزيز علاقات التعاون بين بلدينا لما فيه خير ومصلحة شعبينا الشقيقين".

برقية الرئيس القبرصي

وجاء في برقية الرئيس القبرصي: "يطيب لي أن أتقدم باسم حكومة جمهورية قبرص وشعبها بأحر التهاني القلبية لمناسبة ذكرى استقلال لبنان. وإني واثق أن العلاقات الثنائية الممتازة بين قبرص ولبنان ستواصل نموها في السنوات المقبلة، لمصلحة بلدينا وشعبينا.

وأغتنم المناسبة، أيضا فخامة الرئيس لأكرر التزامنا دعم استقرار وسلامة لبنان، كما تعلقنا بتوطيد السلام والاستقرار في المنطقة".

برقية الرئيس الارميني

وأبرق الرئيس الارميني سركيسيان الى الرئيس عون بالآتي: "اتقدم من فخامتكم في عيد استقلال الجمهورية اللبنانية بأحر التهاني راجيا أن يواصل لبنان في ظل رئاستكم العبور نحو القمم، وإني ابقى واثقا أن العلاقات المتينة بين بلدينا والتي توطدت بفعل قرون من الصداقة المتواصلة بين شعبينا، ستستمر في بلوغ مراتب متقدمة من القوة في عهدكم. وللمناسبة اتقدم بالدعاء لأجلكم بدوام الصحة والنجاح وللشعب اللبناني الصديق بالسلام والرفاه".

 

بري اكد لنواب الاربعاء أن أجواء تشكيل الحكومة إيجابية وزير خارجية قطر: مبادرتنا تجاه لبنان ثابتة ولن تتغير

الأربعاء 23 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والوفد المرافق والسفير القطري في لبنان علي بن حمد المري، وجرى عرض للوضع في لبنان والمنطقة.

وقال الوزير القطري بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري ونقلنا له تحيات صاحب السمو الشيخ تميم، كما نقلنا تحيات الشعب القطري للشعب اللبناني والتهنئة بانتخاب الرئيس ميشال عون وتجاوز ازمة الفراغ السياسي التي مر بها لبنان، والتي كانت مشابهة للأزمة السابقة والتي كلل حلها بإتفاق الدوحة. طبعا اكدنا لدولة الرئيس دعم دولة قطر للشعب اللبناني، وإن المبادرة التي انطلقت منها دولة قطر عندما وقفت مع الشعب اللبناني هي مبادرة ثابتة لم ولن تتغير، ونتمنى ان يعود الإستقرار إن شاء الله في لبنان بأسرع وقت ممكن".

لقاء الاربعاء

وكان النواب نقلوا عن الرئيس بري بعد لقاء الأربعاء، ان "الأجواء حول تشيكل الحكومة إيجابية، وهو يأمل في ان يتم تفكيك العقد الصغيرة لتأليفها في أسرع وقت ممكن. وقال رئيس المجلس ان هناك ورشة عمل تنتظر الحكومة الجديدة وفي مقدمها درس واقرار قانون جديد للانتخابات، مؤكدا "ان هذا الموضوع يبقى على رأس المواضيع التي يجب انجازها تمهيدا للانتخابات النيابية المقبلة".

وقد استقبل الرئيس بري في اطار لقاء الاربعاء النيابي، النواب: ميشال موسى، ايوب حميد، علي بزي، اسطفان الدويهي، بلال فرحات، هنري حلو، عبد المجيد صالح، اميل رحمة، كامل الرفاعي، علي عمار، نوار الساحلي، قاسم هاشم، هاني قبيسي، علي خريس، علي فياض، علي المقداد و ياسين جابر.

برقيات تهنئة

من جهة اخرى، تلقى الرئيس بري برقية من رئيس البرلمان الباكستاني سردار أياز صادق مهنئا بعيد الإستقلال، ومؤكدا على "تعزيز التعاون البرلماني بين مجلسي البلدين وتقوية العلاقات الثنائية".

كما تلقى برقية مماثلة من الأمين العام ل"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" نايف حواتمة.

ابراهيم

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وعرض معه الوضع الأمني.

 

رئيس وزراء كندا استقبل المطران ابراهيم وهنأ لبنان بعيد الاستقلال

الأربعاء 23 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس وزراء كندا جيستان تريدو، رئيس أساقفة كندا للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، بعد جلسة المسائلة في البرلمان الكندي التي حضرها المطران ابراهيم بدعوة من النائب العكاري اللبناني الأصل فيصل الخوري.

تريدو

وهنأ رئيس الوزراء الكندي المطران ابراهيم واللبنانيين بعيد الاستقلال، واستذكر معه مراحل الصداقة الطويلة التي تجمعهما، منوها ب"انجازات المطران ابراهيم وما حققه للابرشية في كندا".

ابراهيم

بدوره، شكر المطران ابراهيم تريدو على "قربه من الجالية اللبنانية الممثلة بخمسة نواب من أصل لبناني في مجلس النواب، وعلى اهتمامه الخاص باللاجئين السوريين الى كندا"، منوها ب"أهمية الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون الى لبنان الاسبوع المقبل وسيرافقه فيها النواب اللبنانيو الأصل".