المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 تشرين الثاني/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.november25.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلَّ مَنْ يُشَاهِدُ الٱبْنَ ويُؤْمِنُ بِهِ، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير

أَسْأَلُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة: كُونُوا مِثْلِي، لأَنِّي أَنَا مِثْلُكُم. إِنَّكُم مَا أَسَأْتُمْ إِلَيَّ في شَيء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الشدائد والصعاب تقوي العزائم فلا خوف على لبنان/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

 نديم الجميل: يجب محاكمة حبيب الشرتوني واللقاءات في الضاحية دعماً له مرفوضة

نتاج الفكروالتاريخ والتجربة اللبنانية مهمش ومنسي لعقود طويلة/ادمون الشدياق/فايسبوك

في النهاية لن يصح إلا الصحيح/خليل حلو/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 24/11/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 24 تشرين الثاني 2016

من يشكّل الحكومة/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

فلقتونا بانسانيتكم الانتقائية/صبحي منذر ياغي/موقع القوات اللبنانية

حارة حريك» و «بعبدا»: تصادم بين وظيفتين/علي الأمين/جنوبية

تفاؤل العهد وهروب «الحزب» من الدولة/علي الأمين/جنوبية

عون استقبل عمرو موسى وتلقى مزيدا من برقيات التهنئة بعيد الاستقلال

بري استقبل كاغ ومسؤول في الخارجية الالمانية وسفير اليابان

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فادي كرم: ما نشهده عرقلة لضرب التفاهم بين القوات والوطني الحر والمستقبل

انطوان زهرا: ما يزعج البعض ليس فقط تفاهم التيار والقوات بل تفاهمهما مع المستقبل

إستقالة ملحم رياشي من مهامه في القوات

سفير لبنان في سيراليون يفجر أزمة.. وحالة إستياء عارمة!

كتلة المستقبل: لتسهيل تشكيل الحكومة ومعالجة ما تراكم من مشكلات ومصاعب

الكتائب: انطلاق المحاكمات في ملف جريمة اغتيال بشير الجميل خطوة تمهيدية على طريق تحقيق العدالة

رئيس المطار: ما اورده العدو عن نقل شركة طيران ايرانية اسلحة من لبنان الى سوريا عبر المطار عار من الصحة

 بري.. الامر لي

ليبانون ديبايت - وليد الخوري

عون الذي دفع ثمن تحالفه مع “حزب الله” يُحرم من وزير شيعي

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية

وزير خارجية قطر عاد الى بلاده

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

فرنسا.. مسلح يقتحم دارا للرهبان العجزة ويحتجز 70 شخصاً

هبوط غير مسبوق للعملة الإيرانية بسبب اختيارات ترمب

تركيا تحذر أوروبا: قطع العلاقات يعني طوفان من المهاجرين

مقتل جندي أميركي في انفجار شمال سوريا

اليمن.. مقتل العشرات من الميليشيات في غارات للتحالف

100 قتيل بتفجير جنوب شرقي بغداد.. وداعش يتبنى

ترمب يرفض تلقي تقارير أمنية سرية

معركة حول وزير الخارجية الأميركي الجديد

وفاة قائد عام شرطة دبي إثر نوبة قلبية

حلب.. قتيل جديد لميليشيات حزب الله واثنان لـ"فاطميون"

حرائق تضرب إسرائيل وتجبر سكان حيفا على النزوح

حرائق تضرب إسرائيل وتجبر سكان حيفا على النزوح

العربي الجديد: تقدير إسرائيلي: ترامب قد يقطع المساعدات عن لبنان

السفير: 18 طياراً ينضمون إلى قاعدة حماه الجوية طلائع عسكرية مصرية في سوريا

تركيا اتهمت النظام السوري بقتل جنودها ال3 في ضربة جوية في الباب

قتيلان في انفجار قوي جنوب تركيا

40 قتيلا في انهيار منصة بناء وسط الصين

انقرة ترفض طلب البرلمان الاوروبي تجميد مفاوضات انضمامها الى الاتحاد وتعتبره لاغيا

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران بين ترامب و«عسكرة» المجتمع الشيعي/أسعد حيدر/المستقبل

الازدواجية الإيرانية.. وترامب/علي نون/المستقبل

جيش "حزب الله" والحرب المقبلة/رندة حيدر/النهار

سأحاول أن أكون إيجابياً... ولكنْ/عقل العويط/النهار

دول الخليج تحذو حذو السعودية بدعوة عون دعوات إلى الإفادة من الانفتاح الخليجي/خليل فليحان/النهار

إيران اضطرت لتسهيل انتخابات الرئاسة بلا ثمن فهل ترفع سعر التخلي عن سلاح "الحزب"/اميل خوري/النهار

الشهوات "السياديَّة" تُنغِّص الفرحة/الياس الديري/النهار

وطن الأرز من اغتيال الميثاق الى محاولة اغتيال "الوطن الرسالة/اميل ابي نادر/النهار

وزراء رئيس الجمهورية "مقتلة الرئاسة"/سامي الجواد/النهار

هل أنهى وهاب الهدنة بين جنبلاط وحزب الله/علي سبيتي/لبنان الجديد

ترُهات وعنتريات وئام وهّاب..عصا إضافية بوجه العهد/د. أحمد خواجة/لبنان الآن

إستكشاف الفرصة اللبنانية/ساطع نور الدين/المدن

كذبة "سرايا التوحيد"/عوني الكعكي/الشرق

كلام باسيل لا مبرَّر.. ولا مقبول/بقلم «نون/اللواء

ترامبوفوبيا المتطرفين والإرهابيين فى السودان/أمين زكريا قوقادى/صحيفة الراكوبة

الأمر الوحيد الأكيد في سوريا/خيرالله خيرالله/العرب

احتواء إيران هدف ترامب بعد محاربة «داعش»/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

ترامب و«الإسلاميون»/طارق الحميد/الشرق الأوسط

ترامب مثل بوتين والأسد لا يرى شعباً في سورية/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل وفودا سياسية ودينية وشخصيات: لبنان سينهض من جديد وسأسهر على حماية مصالح الدولة

باسيل غادر الى البرازيل

سينودس الروم الكاثوليك: لتأليف الحكومة والحفاظ على حقوق الطائفة

كرم: ما نشهده عرقلة لضرب التفاهم بين القوات والوطني الحر والمستقبل

ريفي اقترح خلال اجتماع مجلس وزراء العدل العرب ادانة منع العدو الآذان في القدس

مياومو وعمال غب الطلب ردا على مؤسسة الكهرباء: نضع تهديداتكم بتصرف القضاء الى جانب مخالفاتكم الإدارية

إنجاز لبناني طبي في الولايات المتحدة الأميركية

زهرا: ما يزعج البعض ليس فقط تفاهم التيار والقوات بل تفاهمهما مع المستقبل

وفد في معراب بحث مع جعجع في تفاصيل حملة 10452 وأكثر

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَّ كُلَّ مَنْ يُشَاهِدُ الٱبْنَ ويُؤْمِنُ بِهِ، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من40حتى44/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «هذِهِ مَشِيئَةُ أَبِي، أَنَّ كُلَّ مَنْ يُشَاهِدُ الٱبْنَ ويُؤْمِنُ بِهِ، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير». فَأَخَذَ اليَهُودُ يَتَذَمَّرُونَ عَلى يَسُوع، لأَنَّهُ قَال: «أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء». وكَانُوا يَقُولُون: «أَلَيْسَ هذَا يَسُوعَ بْنَ يُوسُف، ونَحْنُ نَعْرِفُ أَبَاهُ وأُمَّهُ؟ فَكَيْفَ يَقُولُ الآن: إِنِّي نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاء؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «لا تَتَذَمَّرُوا في ما بَيْنَكُم. لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ إِليَّ، مَا لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير."

 

أَسْأَلُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة: كُونُوا مِثْلِي، لأَنِّي أَنَا مِثْلُكُم. إِنَّكُم مَا أَسَأْتُمْ إِلَيَّ في شَيء

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية04/من08حتى12/:"يا إِخوَتي، حِينَ كُنْتُم لا تَعْرِفُونَ الله، عَبَدْتُمْ مَنْ لَيْسُوا بِطَبِيعَتِهِم آلِهَة. أَمَّا الآن، وقَدْ عَرَفْتُمُ الله، بَلْ بالأَحْرَى عَرَفَكُمُ الله، فَكَيْفَ تَرْجِعُونَ إِلى الأَركَانِ الهَزِيلَةِ والحَقِيرَة، الَّتي تُرِيدُونَ مِنْ جَدِيدٍ أَنْ تَعْبُدُوهَا؟ إِنَّكُم تُرَاقِبُونَ الأَيَّامَ والشُّهُورَ والفُصُولَ والسِّنِين!أَخْشَى أَنْ أَكُونَ قَدْ تَعِبْتُ عَبَثًا مِنْ أَجلِكُم! أَسْأَلُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة: كُونُوا مِثْلِي، لأَنِّي أَنَا مِثْلُكُم. إِنَّكُم مَا أَسَأْتُمْ إِلَيَّ في شَيء!".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الشدائد والصعاب تقوي العزائم فلا خوف على لبنان

الياس بجاني/24 تشرين الثاني/16/اضغط هنا لدخول صفحة المقالة على موقعنا

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/24/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%b9%d8%a7%d8%a8-%d8%aa%d9%82%d9%88%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b2/

متوهم هو كل يصور له عقله المريض أن بقدرته مصادرة حرية اللبنانيين وقتل عنفوانهم وإجبارهم على العيش بذل وهوان..

إن مصير كل محتل ومارق وغازي وإرهابي ومتجبر ومستكبر ومهما طال زمن بطشه وحكمه فهو لا محالة إلى نهاية أكيدة..

لا خوف على وطن الأرز، وطن القداسة والقديسين.

لا خوف عليه من شر الأشرار لأن الرب باركه وجعل منه موطناً للأرز المقدس.

لا خوف على وطن الأرز لأنه وطن أزلي تحميه سيدة لبنان، أمنا مريم العذراء وتصونه كوكبة من القديسين والبررة.

لا خوف على وطني الحبيب من الطبقة السياسية العفنة لأنها طبقة فاجرة وهي إلى زوال وانكسار وإلى مزابل التاريخ عاجلاً أم أجلاً لا فرق.

وطني الحبيب  لبنان كان وسوف يبقى أقوى من كل المارقين والمرتدين والطرواديين.

وطني الحبيب هو براء من كل هرطقات بعض أهله من عبدة الأصنام وأصحاب الضمائر المقتولة بسموم الذل والذمية والجبن…

وطني وأهله من الطيبين والأحرار والمؤمنين يزدادون عنفواناً وعناداً ورجاءً كلما اشتدت الصعاب ومعها القهر والإفقار والتهميش…

وطني لن يحرره من الاحتلال الإيراني لا الزلم ولا الهوبرجية ولا المدمنين على أكل التبن من معالف أصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية.

وطني الحبيب سوف يحرره الأحرار والسياديين من أهله الشجعان.

أهلنا الشرفاء والطيبين كثر وهم الخميرة الطيبة والأصيلة والخيرة والمعطاة التي بإذن الله سوف تخمر عجن ومعاجن الوطنية والكرامة والعنفوان والإيمان في العقول والنفوس والمهج ..

ولأننا حالياً نعيش في زمن بؤس ومحّل فإن أسوأ أهلنا من أشباه الرجال هم الذين اليوم يتسلطون على قرار ومصير الحكم في وطننا.

هؤلاء الخوارج والأبالسة والإسخريوتيين ولا يمثلون غير أنفسهم وأجنداتهم النرسيسية ومرجعياتهم الخارجية.

هؤلاء المراقين لا يشبهوننا بشيء وهم غرباء ومغربين عنا.

هؤلاء حضورهم غياب وغيابهم نعمة وفرج..

لا خوف على لبنان لأنه كطائر الفينيق دائماً يقهر الموت وينطلق إلى الحياة.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 نديم الجميل: يجب محاكمة حبيب الشرتوني واللقاءات في الضاحية دعماً له مرفوضة

أم تي في/24 تشرين الثاني/16/أكد النائب نديم الجميل ان هناك متهم واحد بقضية اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل اسمه حبيب الشرتوني لان الشخص الآخر توفي، والمحكمة عليها ان تحاكمه ومن يظهره التحقيق واذا كان هناك شريك او محرض او داعم يجب محاكمته ايضاً، لافتاً الى ان كل عناصر القضية موجودة من قرار ظني واعترافات وإثباتات وكل الامور التي تُكون الملف القضائي منتهية. وقال الجميل في حديث للـmtv: “حصل لقاء في الضاحية دعماً للشرتوني وهذا أمر نرفضه ونضع أمام العهد الجديد ورئيس الجمهورية والحكومة التي تتألف والقضاء مسؤولية مباشرة عليهم ليتحملوا مسؤولية اللقاءات التي تحصل ويغطيها “حزب الله”.كما اضاف في مقابلة مع الـ”OTV”: “بدون شك محاكمة حبيب الشرتوني شخصية الا ان الإرتدادات على الحزب القومي الذي ينتمي إليه مباشرة، والمحاكمة اليوم تدل ان القضاء ورئيس الجمهورية يريدان ان يعملا”.

 

نتاج الفكروالتاريخ والتجربة اللبنانية مهمش ومنسي لعقود طويلة

ادمون الشدياق/فايسبوك/24 تشرين الثاني/16

نتاج الفكروالتاريخ والتجربة اللبنانية مهمش ومنسي لعقود طويلة. ربما بسبب تلهينا كشعب بالمعلقات السياسية التافهة التي نقرأها ونتمحص بها كل يوم. او بسبب رواج الكتب المبتزلة الفارغة التي تعطينا الاجوبة معلبة بدون العملية التوالدية الابداعية الاستشراقية. او بسبب اننا اذا نبشنا خزائن الماضي لنستفيد منها ونتمثل بها في حاضرنا فأننا نبحث بشغف عن بذور التخلف والتعصب وعما يثير الغرائز وينكاء النعرات، وليس عن جذور الابداع التي تشدنا الى بعضنا كمجتمع. اوعن مساحات التجربة المشتركة التي طورتنا في جغرافيا واحدة موحدة وتاريخ اطرناه ونحتناه نحن بايدينا ولو متباعدين ومتفرقين كاعمدة الهيكل وبالتالي اعطانا طابع مشترك نرفض ان نراه او ان نحتضنه ولو عن سبيل التجربة. كل مكون لبناني من مكونات لبنان ابتداء مشواره في تاريخ لبنان من زمن أومكان وبيئة مختلفة ولكن أنا ارى ان ما يجمعنا كلبنانيين هو الجغرافيا والتاريخ وهواكثر بكثير (وبما لا يقاس) مما يفرقنا ولكن ينقصنا ارادة العيش المشترك بقرار ذاتي كياني نهائي وبذلك علينا ان نتخلى عن محدودياتنا ونبحث عن الحقيقة بقلب مؤمن واثق لنرى الجانب الحقيقي والمشرق من ذواتنا. واول الغيث هو البداء باكتشاف تاريخنا وماضينا (ماضي كل فئة من مكونات الشعب اللبناني) في كتب التاريخ والفكر. في خطوة لاكتشاف انفسنا واكتشاف الاخر الذي يشاركنا الوطن. وتكوين فكرة متجددة ومتجردة وحقيقية عنا كشعب وحدته التجربة المشتركة الطويلة، لا تدخل فيها بذور دسائس الابعدون، ولا سوداوية وعدوانية الاقربون. قد يقول البعض ولكن تاريخنا ملئه النزاعات وبذور التفرقة. وانا اقول ان النار بدون عنف الاحتكاك وحماوة التفاعل لا تشتعل ولكن بدونها ما كان حضارة وتقدم، فالقرار لنا في النهاية ان نستعمل نار تاريخنا لنحرق اصابعنا، او نستعملها بعلم ومعرفة وتحضروقبول. ونستغل حرارتها برجاء المؤمن لندخل دفاء نارها الى حاضرنا المملؤ بصقيع التفرقة، وننير بها مستقبلنا ومستقبل اولادنا. ان 1400 سنة من التفاعل يجب ان تكون كافية لتبداء مسار تغلب الجغرافيا على التواريخ الصغيرة وبداء صناعة وقولبة التاريخ الكبير تاريخ الآمة اللبنانية الغير منعوتة إلا بذاتها والتي تعبر عن ارادة وتطلعات كافة ابنائها.

 

في النهاية لن يصح إلا الصحيح

خليل حلو/فايسبوك/24 تشرين الثاني/16

التدمير الممنهج لحلب الشرقية لا أحد يشعر به بالشكل الصحيح في لبنان إلا من تواجه مع جيش النظام السوري سابقاً. أبناء الأشرفية وعين الرمانة والحدث وبعبدا عرفوا قصفاً مماثلاً في حرب المئة يوم في صيف 1978، وكذلك أبناء طرابلس عرفوا الشيء نفسه ما بين 1983 و1985، الأشرفية وطرابلس تعرفان جيداً ما يحدث في حلب الشرقية ويشعرون مع الشعب السوري فيها. العالم الذي يسمي نفسه حراً يقف متفرجاً ومستنكراً ولا يفعل شيء جدي لحلب تماماً كما حصل مع أبناء طرابلس والأشرفية وعين الرمانة وبعبدا والحدث، ولكن في النهاية لن يصح إلا الصحيح.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 24/11/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعد التبريد السياسي هدوء ملحوظ يفسح في المجال امام مشاورات موضوعية يجريها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري. وفي المعلومات المتوافرة ان التشكيل الحكومي سيعلن الاسبوع المقبل وان الجو المحيط به مريح ويحتاج الى هذا الوقت ولا تعتريه سلبيات سياسية، وسط دعوة كتلة المستقبل القوى السياسية لتسهيل تشكيل الحكومة ومعالجة ما تراكم من مشكلات ومصاعب.

وفي مؤشر على قرب ولادة الحكومة استقال رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية ملحم رياشي المقترح لحقيبة الاعلام في الحكومة من منصبه وقد عين الدكتور سمير جعجع شارل جبور مكانه في المنصب الحزبي.

وفي المشاورات الجارية برز لقاء الرئيس الحريري بوفد من المردة حمل الى بنشعي اقتراحات بشأن الحقيبة التي ستسند الى من يقترحه النائب سليمان فرنجيه.

وبعيدا عن الشأن الداخلي اتجهت الانظار الى فلسطين المحتلة حيث اندلعت حرائق غابات امتدت الى مدن ومناطق لا سيما حيفا التي أجلي عنها نحو ستين ألف شخص.

وفي سوريا معارك عنيفة في شرق حلب مع تراجع الغارات الجوية ومعارك في محيط مدينة الباب حيث يدعم الجيش التركي قوات المعارضة.

وفي العراق تفجير انتحاري في بغداد ذهب ضحيته العشرات وقد تبنى داعش هذا التفجير الارهابي الذي نفذ بواسطة سيارة مفخخة.

عودة الى الداخل اللبناني، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون شدد على قيام لبنان وعلى لعب دور التواصل بين البلدان العربية موضحا ان زياراته الى الخارج ستكون من باب العلاقات بين الدول وليس من باب التبعية. الرئيس عون تلقى برقيتي تهنئة من كل من الرئيس الفرنسي وأمير قطر.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

كأن حرائق المنطقة من المغرب العربي الى مشرقه ابت إلا ان تحط في الاراضي الفلسطينية المحتلة فأتت النيران على عشرات الاف الكيلومترات وتسببت باقفال مطارات ومرافئ وباخلاء سجون وكذلك عشرات الاف المستوطنين الاسرائيليين من منازلهم.

حرائق المنطقة لا يزال لبنان بعيدا عنها جغرافيا وسياسيا فالهبوط الآمن الذي وفرته التسوية مطلع الشهر الحالي لا يزال يشكل مظلة حماية للبلاد.

بالتزامن تستمر محركات الرئيس المكلف سعد الحريري بالعمل على تأليف الحكومة الجديدة وسط توقعات تشير الى ولادة ليست ببعيدة للحكومة العتيدة.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

مر عيد الاستقلال ويقترب الاسبوع من نهايته، الوزير جبران باسيل غادر الى البرازيل والحكومة لم تولد بعد، اكثر من اجتماع عقد اليوم سواء تحت الاضواء الاعلامية او ما بقي منها بعيدا من الاعلام، والتركيز على عقدتي رئيس المجلس والمردة، رئيس المجلس يتمسك بالاشغال، والمردة يرفض التربية، وهكذا فإن دوامة المطالب والمطالب المضادة من شأنها ان تعيد مساعي التأليف الى المربع الاول.

في غضون ذلك اعيد تحريك الشارع في توقيت مرتبط بالضغط على عملية التأليف، والتحريك لم يأت اليوم من اتحادات النقل، بل من مكان اخر، مياومي مؤسسة كهرباء لبنان، وهكذا فإن عملية تأليف الحكومة باتت عالقة بين سندان النقل ومطرقة المياومين، والمحرك هو واحد.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

تعثر التشكيل مستمر حتى اشعار اخر، فمحركات التأليف تبدو جامدة أو غير فعالة على الاقل، ويعزز هذا الامر سفر الوزير جبران باسيل الى اميركا اللاتينية الذي يستمر حوال الاسبوع ما ينعكس سلبا على الاتصالات والمشاورات باعتبار ان باسيل هو أحد عرابي الحكومة الجديدة.

في المقابل، العقد المطروحة لا تزال بلا حل وتتمحور حول مثلث الصحة، الاشغال العامة والتربية وكيفية توزعها على 3 قوى اساسية هي حركة امل، القوات اللبنانية وتيار المردة.

وفي السياق، سجل اليوم تطوران، الأول زيارة وفد من تيار المردة الى بيت الوسط حيث التقى الرئيس سعد الحريري وتباحث معه في تشكيل الحكومة، اما التطور الثاني فاستقالة ملحم رياشي من منصبه في القوات اللبنانية، ما يؤشر الى ان القوات صارت متأكدة من توليها وزارة الاعلام وأنها سمت رياشي لهذه الحقيبة.

مطلبيا، عاد مشهد التصعيد الى حرم مؤسسة كهرباء لبنان، وسيتبع غدا بتحرك لاتحادات قطاع النقل البري، وهما تحركان لا يمكن التغاضي عن خلفياتهما السياسية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

ماذا جرى بين الرئيس المكلف تأليف الحكومة وتيار المردة؟ وهل وصل اجتماع بيت الوسط بينهما اليوم الى نتيجة؟ لم تتضح تفاصيل اللقاء حتى الساعة بعد غياب مسؤولي المردة عن السمع إثر انتهاء الاجتماع، ما يعني ان هناك طروحات جدية تدرس لكن حقيبة المردة ليست وحدها العقبة أمام التأليف، فهل تولد التشكيلة قريبا؟

تفاصيل داخلية شغلت اللبنانيين من عودة مياومي الكهرباء الى التحرك اعتراضا على إدخال مياومين جدد، فيما ستكون الدكوانة على الموعد مع السائقين غدا لاعادة ملف المعاينة الميكانيكية الى كنف الدولة.

أما تحرك الدولة حول مخيم عين الحلوة جنوبا، فيأتي لضبط تسلل الارهابيين بالاتجاهين بالتعاون بين القوى الامنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية.

السلطات المعنية تؤكد ان لا استهداف لحرية اللاجئين الفلسطينيين، بل لحماية المخيم والمناطق اللبنانية من تفلت الارهابيين المتسللين، لكن القوى الفلسطينية طلبت تجميد العمل بالجدار لأيام من اجل اعداد دراسة تفصيلية حول المشاكل الامنية وسبل المعالجة.

اسرائيل انشغلت بحرائق امتدت على مساحات واسعة في الاراضي المحتلة ووصلت الى حيفا حيث هددت مصانع كيميائية وعجز معها الكيان المحتل عن اخماد النيران، فاستعان بدول عدة وصنفت الحرائق في خانة العمل الارهابي المتعمد كما قال جهاز الشاباك.

اجهزة الاستخبارات الدولية تقصت عن المعلومات حول مشاركة طيارين مصريين في حرب الجيش السوري ضد الارهاب. في القاهرة صمت، وفي موسكو لا معلومات، وفي واشنطن ترقب لمسار الادارة الاميركية الجديدة الراضية عن رؤية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. في تلك الرؤية دعم لجيوش المنطقة وارادة للحفاظ على الدول في حربها المفتوحة ضد المجموعات المتطرفة، لكن تركيا قلقة من توسع مصر وهي حاولت ان ترمي دمشق بالاتهامات حول مقتل جنودها قرب الباب. تبقى معركة الشمال بما فيها حلب هي المعيار والبوصلة التي تحدد مسار المنطقة عسكريا وسياسيا.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

حريق طبيعي اشعل الكيان العبري، فضح الثغرات رغم كل ادعاء للقدرات.. حريق اشعل حيفا ولامس تل ابيب،اقفل الموانئ والمطارات، واخلى السجون وبعض المجمعات، فكيف اذا ما قرر قادة الكيان التصرف بطرق غير طبيعية، واشعال الحرائق الامنية والعسكرية؟

ما يجري على ارض فلسطين المحتلة مناورة حية لجبهة هشة، بالامس كان يتقاذف اهلها القنبلة الموقوتة المتمثلة بحاويات الامونيا في حيفا، واليوم يتقاذفون المسؤوليات عن العجز والتقصير، ويهربون الى فرضية الافتعال للحريق ليرفعوا استنفار المستوطنين، ويستجدوا المساعدات ولو من قبرص واليونان.. فهل سيعتبرون قادة ومستوطنين ويقرأون بين اعمدة النار ما آلت اليه صعوبة الاحوال، وكيف سيكون المشهد لو ارتكبوا اي حماقات استدعت امطارهم برشقات شتى انواع الصواريخ والاسلحة المعروفة لدى قادتهم وغير المعروفة..

في العراق ارهاب معروف المصدر، استهدف زوار الاماكن المقدسة العائدين من كربلاء عند منطقة الحلة جنوب بغداد. تبنى داعش الجريمة التي نفذت بشاحنة مفخخة وادت الى استشهاد أكثر من سبعين زائرا وجرح العشرات اغلبهم من الايرانيين والبحرينيين..

في لبنان اغلب الظن ان المسار الحكومي خطا اميالا نحو الهدف المرجو، قلصت العقبات وحوصرت بالمقترحات، والعمل جار على استخراج آخر الطروحات التي تاخذ البلاد الى حكومة الوحدة الوطنية على ما قالت مصادر التيار للمنار.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

بعد تخطي مهلة عيد الاستقلال التحفيزية، دخل الحراك الحكومي في استراحة فرضها سفر عدد من المعنيين بالعمل على تخريجها، من دون التخلي عن الايجابيات التي تحققت حتى الساعة، والتي سيعمل عليها وفي ضوئها في الأيام المقبلة.

في هذا الوقت، وبعد ما نشر اليوم عن سقف زمني محدد من قبل بعبدا لاعلان الحكومة العتيدة، نفت معلومات الotv ان يكون مثل هذا الكلام قد صدر عن الرئيس او دوائر القصر الجمهوري.

 عنها ولا عن المقربين منها. بناء على ما تقدم، ينتظر ان تعود محركات التشكيل الحكومي الى الدوران الاسبوع المقبل. في هذا الوقت، تتوالى التحركات المطلبية، التي لا يمكن فصل بعضها عن السياسة.

والبداية مع الميكانيك الذي سيكون غدا امام تحرك جديد، فيما الناس يسألون عن مصير المعاينة والغرامات. والجواب في نشرة الأخبار المسائية.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

خاضت الطبيعة انتفاضة النار ضد إسرائيل فزنرتها بغضب الله أنظروا إليها تحترق في عرض الأرض وتندلع منها نيران لم يختبرها قادة الاحتلال إلا على يد صواريخ حسن نصرالله ما دفع حكومة إسرائيل إلى صب الزيت على النار والظن بحرائق مفتعلة دبرها متربصون هو الطقس الجاف والرياح الشرقية وعوامل الطبيعة التي هبت على الأراضي المحتلة فاقتطعت أخضرها وهجرت وأرعبت مستوطنيها وهددت مخازنها وأغلقت طرقها الرئيسة والسريعة بين المدن فطلبت إسرائيل الدعم الإطفائي من كرواتيا وقبرص واليونان وإيطاليا وروسيا جهنم الحمرا تسكن في إسرائيل منذ ثلاثة أيام في كيان لم يعتد إلا اللعب بالنار وتصديرها الى أطفال لبنان وغزة هي انتفاضة الله على أعداء الله تشبه ثورة الحجارة والسكاكين والمساكين لكن المؤسف الوحيد فيها أنها على أرض فلسطين وشجر فلسطين وليمون فلسطين وشعب فلسطين من الضفة إلى بقية المدن.

هناك حرائق الطبيعة تأكل الأخضر واليابس وهنا في لبنان يأكل السياسيون أخضر الحكومة ويحولون أرضها إلى يابس يمنع قيامتها العراقيل لا تزال عند أبواب التأليف وسط نزاع على وزارة الأشغال ومحاولات خطف يقوم بها الرئيس نبيه بري لتيار المردة للتفاوض على حقيبته المستجد الوحيد على التطورات الحكومية هو اجتماع الرئيس المكلف بوفد المردة بحضور غطاس خوري لتسوية الحقيبة الأزمة أما علامات القيامة الحكومية فقد جاءت من معراب باستقالة مسؤول إعلامها ملحم رياشي تأهيلا لتسلم وزارة الإعلام وترجح معلومات الجديد استئناف البحث في التأليف بعد عودة الوزير جبران باسيل من جولة في أميركا اللاتينة وهذا يعني أن أي معطى ملموس لن يتضح قبل مطلع الشهر المقبل لكن تحدي العهد والحريري معا سيكون بإعلان التشكلية الحكومية بمن وافق وبذلك يتم التغلب على الدلع والجشع والشروط التعجزية أما من اتخذ قرار البقاء في التعطيل فعليه التزام المعارضة لاسيما أن أصوات الثقة متوافرة.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 24 تشرين الثاني 2016

النهار

وزير منتفع...

تردّد أن وزيراً قال لمحدّثيه إنه سيتفرّغ في المرحلة المقبلة للقيام باستثمارات نافعة له شخصياً أثناء استراحته السياسية.

حرب مستاء...

يبدي الوزير بطرس حرب تذمّره من تأخر تشكيل الحكومة والاستمرار في تصريف الأعمال وتحمّل الأضرار اللاحقة من ذلك في معظم القطاعات.

"القوات" مسهّل...

قال مصدر قواتي إن حزب "القوات" سيسهّل عملية التأليف الحكومي ولن يساهم مع الفريق المقابل في إفشال العهد قبل انطلاقته.

مصارف...رابحة...

تساءل خبراء عن الهندسة المالية الأخيرة لمصرف لبنان إذا كان ممكناً الإقلال من الأرباح الطائلة لعدد من المصارف.

السفير

تردد أن اسما أرثوذكسيا محسوبا على حزب مسيحي طرح للتوزير لكن تبين أنه يواجه دعاوى مالية في دولة خليجية كبرى!

قال قيادي حزبي إنه من غير المستبعد أن يبادر مرجع رسمي في آخر لحظة إلى إخراج قلم الرصاص ليخط على مسودة مرسوم التأليف أسماء جديدة توضع محل أخرى إلى جانب الحقائب المحسومة له.

يتردد أن نجل مرجع إسلامي راحل سيتحالف في الانتخابات النيابية المقبلة في طرابلس مع قيادي متمرد على مرجعه السابق.

المستقبل

يقال

إنّ أوساطاً مواكبة من كثب للمشاورات والاتصالات الحكومية تؤكد في مجالسها أن ما يتم تداوله إعلامياً وسياسياً حول بتّ مصير احدى الحقائب الوزارية لهذا الفريق أو ذاك يبقى ضمن دائرة "التكهنات أو التمنيات" طالما لم تتبلور بعد الصيغة النهائية لتشكيلة الحكومة.

اللواء

جرت إتصالات توضيحية بين حزب بارز وتيار حليف، على خلفية تطورات الـ72 ساعة الماضية..

لوحظ أن وزيراً من المستبعدين للعودة إلى الوزارة، كان شمن أبرز الناشطين في استقبالات القصر لمناسبة الإستقلال..

يجزم مصدر مطّلع أن جهة سياسية شمالية لن تمانع في الوقت المناسب من قبول الوزارة المعروضة عليها!

الجمهورية

أُبلغت مراجع عُليا باقتراب صدور قرار عن دول الخليج بتشجيع رعاياها للمجيء الى لبنان.

عبَّر مرجع رفيع عن امتعاضه من كشف مسؤول عربي عن إعلان تحرُّك رئيس الجمهورية في الأيام أو الأشهر المقبلة.

مِن المرجّح أن يزور مسؤول أوروبي لبنان قريباً، حتى ولو لم يتمّ تأليف الحكومة.

البناء

قالت مصادر أممية معنية بالحرب في اليمن، إنّ لديها معلومات مؤكدة أنّ وراء التصعيد السعودي وتأجيل تنفيذ تفاهم مسقط، رغبة بإيصال رسالة لإيران، تربط التهدئة في اليمن بالتهدئة في سورية وتضع قصف صنعاء وحصارها مقابل الأحياء الشرقية في حلب. واعتبرت المصادر أنّ تدهور الوضع على الحدود السعودية - اليمنية أو حسم شرق حلب، يمكن أن يغيّرا الموقف السعودي إيجاباً…

 

من يشكّل الحكومة؟

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/24 تشرين الثاني/16

إبّان تشكيل حكومة الرئيس عمر كرامي الأولى كان نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدّام في أحد مستشفيات باريس، لكنّ ذلك لم يمنعه من متابعة الدور المُناط إليه: أي  الإشراف على تشكيل الحكومة اللبنانية. وعندما اتصل به فخامة رئيسنا لنيل موافقته على بعض الأسماء، كان الممرضون يجرّون "شاريو" سيادة نائب الرئيس السوري باتجاه غرفة العمليات. ويذكُر أحد الشهود على تلك المرحلة أن الهراوي ما إنْ أنهى الإتصال مع خدّام حتى أزفّ للحضور الخبر السعيد: قبِل أبو جمال بإعادة توزير جورج سعادة! إنجازٌ عظيم إنتزعه يومذاك رئيس البلاد من القيادة السورية. كان الهراوي يعرف أن الدستور اللبناني، قبل الطائف وبعده، يُنيط برئيس الجمهورية وحده حقّ إصدار مرسوم تشكيل الحكومة بالإتفاق مع رئيس الحكومة المكلّف، ولم يلحظ دستور الجمهورية الأولى ولا الثانية أي دور لرئيس مجلس النواب أو للقوى السياسية وقوى الأمر الواقع في تشكيل الحكومات.  لهذه القوى الحق بعرض مطالبها ومقترحاتها ورغباتها على الرئيس المكلّف كأنْ تطالب بحكومة تكنوقراط أو إكسترا برلمانية أو برلمانية مطعّمة بوجوه جديدة، أو تعلن رغبتها بهذه الحقيبة أو تلك. فإمّا يأخذ رئيس الحكومة بمطالب الكتل قبل تقديم لائحته أو يؤلّف الحكومة بحسب ما يتوافق عليه مع رئيس البلاد دونما حاجة إلى إرضاء الجميع. المعترض على حصته يستقيل ويعارض. ومن كان في المعارضة أساساً من المستهجن أن يكون في السلطة التنفيذية! إنّ الحكومات الإئتلافية، أو حكومات الوحدة الوطنية هي إستثناء في كل الدول الديمقراطية وليست قاعدة كما كرّسها نظام الوصاية السوري. كذلك لا قواعد مبتكرة لتأليف الحكومات، سوى ما نصّ عليه الدستور اللبناني، وهي غير قابلة لأي نوع من التأويل، وما اجتهادات التيار الوطني الحر قبل وصول مؤسّسه إلى سدة الرئاسة، (تمثيل القوى حسابياً بحسب عديد نوّابها) سوى هرطقة على الطائف، وما فتاوى المرشد الدستوري الأعلى حول قواعد تأليف الحكومات، وما الوقوف خلف حصص الطوائف سوى عيّنة من ضروب حرف الدستور عن مساره وممارسة ضغط على رئيس الجمهورية كي يُبقي قديم الوصاية السورية على قدمه والأبرز بدعة الحكومات الثلاثينية. حكومة الرئيس عمر كرامي التي أبصرت النور عشية عيد الميلاد من العام 1990 كانت فاتحة الحكومات الثلاثينية، وكان بينهم تسعة عشر وزير دولة. الله يبارك. وبمرور الوقت بات "العرف" السوري في لبنان قاعدة. وما تغيّر هو الحاجة إلى صبر طويل للمواءمة بين جشع معظم القوى السياسية.

عن أي قواعد يتحدث الرئيس نبيه بري؟

إذا كان "دولته" المخوّل بتسمية ست أو سبع وزراء، وهم حصة حركة أمل وحزب الله والمردة وحزب أسعد حردان، وإسناد حقائب محدّدة لهم لا تقبل أي نوع من المساومة، وإذا كان حزب "القوات اللبنانية" وتوأم روحه "التيار الوطني" هما المعنيان الحصريان بالمقاعد المسيحية، ووليد جنبلاط بحقائب العقّال... إلخ، فماذا تُرك لرئيس الجمهورية في عملية التأليف؟ وقد لعب في السابق الدور التعطيلي الذي يؤدّيه اليوم الرئيس بري؟ وماذا تُرِكَ للرئيس سعد الحريري غير تعيين وزراء المستقبل؟ وثمة سؤال إستطرادي: من يسمّي شخصيات تشرّف أي حكومة وغير محسوبة على أي تيار، مثل غسان سلامة، ابراهيم شمس الدين، صلاح حنين، مروان اسكندر، نعمة افرام، رياض الأسعد، شارل رزق ... أو أن التوزير محصور بالأحزاب والميليشيات العاملة على أرض لبنان بمعزل عن الكفاءة والسيرة والحضور. لا قواعد لتأليف الحكومات في لبنان سوى مسالك الإبتزاز. أما الإحتكام إلى الدستور فكذبة كبار القوم.

 

فلقتونا بانسانيتكم الانتقائية

صبحي منذر ياغي/موقع القوات اللبنانية/24 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/24/%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%B0%D8%B1-%D9%8A%D8%A7%D8%BA%D9%8A-%D9%81%D9%84%D9%82%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%AA%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7/

في كل مرة أجد بعضهم يتحدث عن “العنصرية اللبنانية”، وأستغرب هذا الاتهام، ولبنان كان وما زال منذ الازل ملجأ الهاربين من الانظمة الديكتاتورية والقمعية، كان حصن الديموقراطية في هذا العالم العربي…

أي عنصرية يا سادة وهذا الوطن الصغير يحتضن الفلسطيني والسوري والاثيوبي والسيرلانكي والمصري و… و… و… يعتاشون من خيرات هذا الوطن، صاروا جزءاً من نسيجه… منذ استقلال لبنان والعمال السوريون يقصدون لبنان للعمل والارتزاق، وخلال نكبة فلسطين كان للبنان الحصة الاكبر في استقبال اخوانه الفلسطينيين، حتى ان اللبنانيين قدموا التضحيات والدماء في سبيل القضية الفلسطينية، وعاش لبنان حرباً طاحنة وصراعات داخلية كان الوجود الفلسطيني عاملاً من عوامله… وأقام الفلسطينيون دويلتهم داخل الدولة بغض النظر عن الممارسات الفسطينية المسلحة غير المنضبطة التي اعترف بها القادة الفلسطينيون انفسهم.

كان الفلسطيني في سوريا مثلاً لا يتجرأ على حمل سكين أو يرتدي بذلة عسكرية، أما في لبنان فكان له جيشه ومؤسساته وفصائله… ثم كان الدخول السوري وما ادراك من وصاية سورية وما حملته من ممارسات وقمع وتدخل وتفرقة واعتقالات وهمجية… ثم أتى النازحون السوريون الى لبنان اقاموا فيه وما زالوا حتى الآن، وها هم يعملون في المؤسسات والمنازل والمصانع، وكم من لبناني هو كفيل لعامل سوري لدى الامن العام وأنا واحد منهم… وكم من عائلات لبنانية تستقبل عائلات سورية… وبالتالي يستوعب لبنان الالاف من العمال المصريين والاثيوبيين والسودانيين والفليبيين والافغانيين… عن أي عنصرية تتحدثون يا سادة.

هل شاهدتم لبنانياً يضطهد عاملاً اجنبياً أو يحرمه من حقه أو يمارس عليه ابتزازه؟ بالعكس ان اللبناني يعاني من مزاحمة العمالة الاجنبية له… لا بل ان اللبنانيين على سبيل المثال اندفعوا للقتال كرمى لسوريا سواء لمصلحة النظام او لمصلحة المعارضة وما زالوا… لماذا نحن شعب اعتاد على جلد ذاته؟ قدمنا الكثير في سبيل القضايا العربية وكفانا… دُمر وطننا شُرد أولادنا، مات الكثير من أهلنا دفاعاً عن مبادئ… حصدنا ثمن حروب العرب والاخرين على أرضنا قتلاً وتهجيراً ودماراً وسيارات مفخخة. ونالت الاغتيالات من خيرة شبابنا وسياسيينا ومفكريننا. اعتقلوا شبابنا في السجون. وماذا بعد على هذا اللبنان الصغير أن يقدم؟

عنصريون من اجل لبنان؟ نعم… دفاعاً عن وطننا وكرامته نعم… وتذكروا ان لبنان هو من ساهم في وضع شرعة حقوق الانسان في الامم المتحدة، تذكروا ان لبنان كان ملجأ الهاربين من ظلم الانظمة القمعية وهو الذي علم الاخرين معنى الانسانية والديموقراطية… في النهاية “فلقتونا بانسانيتكم الانتقائية” التي تمارسونها… انسانيتكم المزيفة هذه في الماضي دمرت الوطن ومؤسساته كرمى للغريب… لبنان كما باقي الدول يجب ان يحترم الضيف فيه قوانينه وعاداته والغريب يجب ان يكون اديب… وكفانا ادعاءات فارغة وانتحال ادوار المدافعين عن حقوق الانسان… فحقوق الانسان من غير المسموح ان تكون على حساب وطننا وأمنه وأهله…. ونقطة ع السطر…

 

«حارة حريك» و «بعبدا»: تصادم بين وظيفتين

علي الأمين/جنوبية/ 24 نوفمبر، 2016

كشف انتخاب رئيس للبلاد وظيفة الفراغ الرئاسي الذي دام لعامين، انتخاب أيّ رئيس يفرض سؤالاً لا مفر منه أيّهما له الأولوية مشروع الدولة أم الدويلة؟ سؤال يستبطن حقيقة أن لا إمكانية لتعايش الدولة والدويلة تحت سقف الدستور..لذا كيف ستعوض الثنائية الشيعية خسارة الفراغ الرئاسي؟ إذا تقدم مشروع الدولة كما بشّر به الرئيس ميشال عون سيصطدم بمشروع الدويلة، وإذا استقوت الدويلة التي يقودها حزب الله وتمددت فسيكون ذلك على حساب الدولة، هذه المعادلة البسيطة هي التي تشغل بال الكثيرين اليوم في لبنان، فيما يطمح الرئيس عون إلى أن ينجز مشروعه من دون التصادم مع حليفه حزب الله ولكن من دون التسليم بوجود ثنائية السلطة في لبنان. الحل ليس سهلاً رغم النوايا الطيبة، فالأرجح أنّ حزب الله الذي يشرف على مشروع الدويلة ويقودها بنجاح باهر منذ خروج الوصاية السورية، يدرك أنّ مقتل مشروعه هو تثبيت سيادة الدولة في لبنان، لذا لو كان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة على سبيل المثال النائب محمد رعد هو رئيس الجمهورية اللبنانية، لكانت التساؤلات نفسها طرحت، ولكان الحذر من حزب الله هو نفسه في ظلّ رئاسة الجنرال عون، الإشكالية لا تكمن في الأشخاص ومدى عشقهم للمقاومة، أو في مدى ذوبانهم في شخص أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، الإشكالية تكمن في الوظيفة الدستورية الملقاة على رئيس الدولة. يبدو الرئيس نبيه بري الأكثر كفاءة في القيام بوظيفة مواجهة هذه الاشكالية، فالثنائية الشيعية في لبنان التي يقودها حزب الله وترعاها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تدرك أنّ الإشكالية التي تواجهها في أنّه ليس لديها إجابة موضوعية ومنسجمة مع الدولة، حول كيف يمكن أن تدار الدولة، لديها كفاءة قتالية، وكفاءة استشهادية لكنّها عاجزة عن الإجابة على سؤال ما هي وظيفة الدولة وكيف تستعاد سلطاتها؟ تكشف الريبة حيال الخطوات المتواضعة التي تلت وصول عون إلى قصر بعبدا، من خطاب القسم إلى استقبالات الاستقلال إلى مسار البحث في تأليف الحكومة، أنّ الفراغ الرئاسي كان النموذج المثالي لهذه الثنائية، فالفراغ يعفيها من الإجابة، وكفيل بتأجيلها وتبديدها. وظيفة الرئيس برّي اليوم الإستراتيجية وباسم الثنائية الشيعية، تكمن في تظهير عجز الرئيس عون عن حكم البلاد، لذا ستتوالى الإضرابات والإعتصامات، باسم الكهرباء أو الميكانيك، وما أكثر الأزمات الناتجة عن ضعف الدولة وغيابها وتتطلب معالجات وحلول.الرئيس برّي يستخدم كل ما لديه من حنكة وبراعة في سبيل لجم الزخم الذي يحيط برئيس الجمهورية، وهزّ المناخ التفاؤلي برئاسة عون، وهذا يتطلب المزيد من تظهير العجز لدى الرئاسة، والمزيد من فرض الشروط عليه، وتأخير تشكيل الحكومة إلى أبعد فترة زمنية ممكنة. ما تشيعه أوساط حزب الله أنّ المشكلة في حجم توزير القوات اللبنانية المبالغ به، وأخرى تقول أنّ أزمة التأليف هي بين الرئيس نبيه بري والقوات اللبنانية، الأرجح أنّ المشكلة أعمق من ذلك وما إبراز اسم القوات اللبنانية إلاّ تغطية على أزمة ثقة من قبل حزب الله تجاه الرئيس ميشال عون. بالعودة إلى ما ورد أعلاه، وتأكيداً لحقيقة أنّ العلاقة الخشنة بين الرئيس عون والثنائية الشيعية تكمن في العلاقة الخشنة بين مشروع الدولة ومشروع الدويلة. هو تصادم حتمي بين وظيفتين متعارضتين، الفراغ الرئاسي كان وسيلة لمنع التصادم، وقبله كان الإنقسام السياسي الحاد سبيلاً لتفادي هذا التصادم، هل من أرنب سيخرج من جبة السيد نصرالله أو من جيب الرئيس برّي يعوض خسارة الفراغ الرئاسي ويؤدي وظيفته. هذا ما يتوقعه المتشائمون ويتخوف منه الكثيرون.

 

تفاؤل العهد وهروب «الحزب» من الدولة

علي الأمين/جنوبية/24 نوفمبر، 2016

مكمن قوة العهد في تفاؤل اللبنانيين بإحداث تطور إيجابي على صعيد تثبيت مشروع الدولة، وفي تراجع الإستثمار الخارجي بالإنقسام اللبناني، وفي إرادة الخروج من دوامة الإستنزاف الإقتصادي والمالي التي أنهكت الدولة. فهل يكفي ذلك لينطلق مسار الحلحلة أم يتحكم التعطيل مجدداً. تبدو عملية تأليف الحكومة مرشحة لأن تمتد لأسابيع، رغم أنّ الخلاف على المقاعد الوزارية بات هامشياً ومحصوراً في نوعية الوزارة التي سيشغلها تيار المردة، كل التسهيلات جرى توفيرها في سبيل الخروج بتشكيلة حكومية تتيح لرئيس الجمهورية ميشال عون أن يتنفس في بداية العهد. لكن رغم التفاؤل الذي يحرص الجميع على بثّه بأنّ لا عُقد مهمة في عملية التأليف، لا من عين التينة ولا من بيت الوسط، ولا حتى من قصر بعبدا إلاّ أنّ ذلك لا يجعل الطريق مفتوحاً أمام تشكيل قريبٍ للحكومة فماذا وراء الستار، ومن يقف على مسرح التعطيل؟ تكفل الرئيس نبيه بري بمهمة القيام بتمثيل الثنائية الشيعية في عملية التأليف، حزب الله أعلن صراحة أنّ الرئيس بري هو من يمثله، وهذا ما جعل الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري، أكثر ليونة حيال مطالب الرئيس بري، فقبل الرئيس عون بتجاوز مسألة المداورة في الوزارات السيادية، وسلم بمنع توزير “قواتي” في وزارة الدفاع، وتخلى عن الوزير الشيعي الذي كان يسعى إلى تسميته من ضمن حصته الوزارية. ومن الواضح أنّ الرئيس رضخ ايضاً لشروط الثنائية الشيعية توزير ممثل عن تيار المردة، استجابة لرغبة السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري.

كل ذلك لن يخفف من وطأة الحذر والتشكيك الآخذ في التمدد على طول جبهة حزب الله وحلفائه تجاه رئيس الجمهورية، فالعرضين العسكريين في القصير وفي الجاهلية، ولا يمكن تفادي الرسائل التي انطلقت منهما عشية الاستقلال. لذا رئيس الجمهورية سيجد نفسه أكثر فأكثر أمام تحديات لا يستهان بها على صعيد مواجهة تضعضع الدولة، واستنزاف اقتصادها، والأهم تجاه الرسالة التي ينتظرها الكثيرون منه في بداية عهده، أمّا أن تقدم دفعاً لخيار الدولة على حساب الدويلة، أو أنّها تجرجر أذيال الخيبة أمام الخروج من دوامة الاستنزاف، وبالتالي بقاء لبنان معلقاً بين الدولة والدويلة.

رئيس الجمهورية ليس في وارد خوض مواجهات يعتقد أنّها تعيق مشروع الدولة، الذي يتطلب مشاركة فاعلة من الجميع، كما ينقل قادة التيار الوطني الحر. ويجزم هؤلاء أنّ الرئيس الجنرال على اقتناع بأنّ حزب الله لن يكون إلاّ سنداً له في مواجهة التردي على المستوى العام لا سيما على صعيد الإدارة العامة أو الأزمة الإقتصادية الإجتماعية، بدءاً بتعزيز دور القضاء واستقلاليته وصولاً إلى تفعيل دور القوى الأمنية ودعم المؤسسة العسكرية.

الاطمئنان لدى التيار الوطني الحر تجاه دعم حزب الله لخيارات الرئيس الإصلاحية، تنطلق من أن تراجع المخاطر الخارجية على لبنان ولأسباب مختلفة سواء من قبل اسرائيل أو من قبل الجماعات الإرهابية، يجعل من الانكباب على الوضع الداخلي ومعالجة الأزمات أمراً ملحاً لا يمكن إهماله أو تسويفه. وفي هذا السياق تلفت المصادر إلى أنّ ما يعد الرئيس بالقيام به، هو تحقيق مطلب عموم الشعب اللبناني، والخطوات المطلوبة لا يختلف عليها اثنان يريدان الخروج من الدولة المترهلة إلى الدولة القوية. تثبيت مشروع الدولة وتعزيز الوحدة الداخلية وتمتينها، شرط أساسي في مسار الرئاسة العونية على ما تردد أوساط التيار، لكن ذلك لا يكفي ليخفف من الريبة التي تنتاب أوساط قريبة من حزب الله،  فمن شروط نهضة البلد وتماسكه اقتصادياً، هو الانفتاح على الدول العربية وعلى العالم عموماً، وهذا يفرض على لبنان أن يذهب أكثر في تعزيز السيادة ودولة القانون والمؤسسات، وأن يعمل على خلق بيئة سياسية وقانونية جاذبة للأعمال والاستثمار، وهذا واجب أيّ حكومة تسعى لمعالجة الأزمات المتناسلة في البلد. علماً أنّ عموم الشعب اللبناني اليوم يعاني من ضيق اقتصادي وتراجع في الأعمال وفرص العمل، وحال الانقسام السياسي الذي عاشه لبنان استنفد طاقة المجتمع وحتى القوى السياسية على اختلافها. العجز عن الاستمرار على هذا الحال هو مكمن قوة العهد وفرصته لإثبات أنّ اللبنانيين قادرون على تنظيم حياتهم وتحديثها على شرط التنوع والدولة. وما يعزز فرص العهد أنّ  أحداً في العالم لا يبدو في وارد الاستثمار في الانقسام اللبناني، يبقى أنّ حزب الله الذي لا يجد من يقاتله في لبنان، لكنّه على موقفه بالهروب من استحقاق الدولة والوطن، إلى حماية وظيفة انخراطه في حروب أهلية مشتعلة في أوطان أو دول قريبة وبعيدة.

 

عون استقبل عمرو موسى وتلقى مزيدا من برقيات التهنئة بعيد الاستقلال

الخميس 24 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الثالثة بعد ظهر اليوم، الامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي هنأه بانتخابه رئيسا للجمهورية.وقال موسى بعد اللقاء انه اجرى مع الرئيس عون مناقشة عامة للاوضاع الحالية في المنطقة في ضوء التطورات الاخيرة. واضاف: "عبرت لسيادة الرئيس عون عن تفاؤلي بمستقبل لبنان، وتمنيت له التوفيق في مسؤولياته الوطنية".

برقيات تهنئة

إلى ذلك، تلقى عون عددا من برقيات التهنئة لمناسبة عيد الاستقلال، أبرزها من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني ونائب أمين الدولة عبدالله بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني.

برقية الرئيس الفرنسي

وجاء في برقية هولاند: "لمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لاستقلال الجمهورية اللبنانية أتقدم منكم بأطيب التهاني. إنكم تدركون مدى الأهمية التي تعلقها فرنسا على لبنان وعلى وجوب انتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون رأس السلطات في البلاد. إن انتخابكم وتسمية رئيس مكلف تشكيل الحكومة يمكن أن يشكلا صفحة جديدة للبنان. ولقد أثبت المسؤولون اللبنانيون تحملهم المسؤولية ومساهمتهم في وضع حد للشغور الرئاسي، وهذا ما يسعدنا. وإنني آمل أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية في أسرع وقت، وأن يعاود المجلس النيابي التشريع بشكل طبيعي، لأن لبنان في حاجة إلى مؤسسات قوية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والانسانية التي تواجهه. إنكم تدركون مدى تعلق فرنسا بلبنان كنموذج للديموقراطية والحرية والتسامح في الشرق الأوسط. وفي هذا الإطار، آمل ايضا أن تفتح هذه المرحلة الجديدة في بلادكم الآفاق لدول المنطقة التي تشاطركم القيم عينها. إن لبنان يدرك أن في إمكانه الاعتماد على الدعم الأكيد لفرنسا، ليس فقط على الصعيد الثنائي ولكن إلى جانب الشركاء الدوليين. إن بلادي تعمل منذ زمن بهدف الحفاظ على استقرار لبنان وسلامه، وبصورة خاصة عبر التزامها الدائم ضمن الوحدات الفرنسية العاملة في القوة الدولية في الجنوب. وفرنسا مصممة على المضي قدما للعمل لمصلحة لبنان مع شركائها الدوليين".

برقية أمير قطر

وجاء في برقية أمير قطر: "يسرني لمناسبة ذكرى استقلال بلدكم الشقيق أن أبعث لفخامتكم ولشعب الجمهورية اللبنانية باسم شعب دولة قطر وباسمي شخصيا بأطيب التهاني والتبريكات مقرونة بصادق التمنيات لكم بموفور الصحة والعافية ودوام التوفيق، وللشعب اللبناني الشقيق بالأمن والاستقرار والتقدم".

 

بري استقبل كاغ ومسؤول في الخارجية الالمانية وسفير اليابان

الخميس 24 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان السيدة سيغريد كاغ وعرض معها للاوضاع والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة. وكان استقبل ظهرا السفير الياباني في لبنان سيتشي اوتسوكا في زيارة وداعية. كما استقبل مدير شؤون الشرق الاوسط في الخارجية الالمانية فيليب ايكرمين والسفير الالماني في لبنان مارتن هوت ودار الحديث حول التطورات في المنطقة والوضع في لبنان .

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فادي كرم: ما نشهده عرقلة لضرب التفاهم بين القوات والوطني الحر والمستقبل

الخميس 24 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أعلن النائب فادي كرم في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 93,3"، "استعداد القوات اللبنانية لتسهيل ولادة الحكومة انطلاقا من حرصها على انطلاقة قوية للعهد الجديد وحل الملفات العالقة وانقاذ الوطن من المآزق التي وقع فيها". وأوضح أن "القوات لا تضع شروطا تعجيزية انما تطلب المشاركة بشكل جدي في الحكومة"، معتبرا أن "المسألة ليست مسألة حقائب انما ما نشهده اليوم هو عملية عرقلة وطرح شروط لأجل ضرب التفاهم الثلاثي بين القوات والتيار الوطني وتيار المستقبل، هذا التفاهم الذي أنجز انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الحكومة". وقال: "البعض يخشى استمرار هذا التفاهم ويريد من خلال وضع الشروط وتغيير المطالب افشال العهد". وأكد أن "محاولة الضغط على القوات في ما خص المهل الدستورية للاستحقاق النيابي لن تنجح والتأخير في ولادة الحكومة يتحمل مسؤوليته الجميع، لذا على الأفرقاء كافة تسهيل ولادتها".

 

انطوان زهرا: ما يزعج البعض ليس فقط تفاهم التيار والقوات بل تفاهمهما مع المستقبل

الخميس 24 تشرين الثاني 2016/وطنية - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث الى قناة ال mtv أنه "منذ انتخاب الرئيس العماد ميشال عون وصولا إلى العرض العسكري بالأمس، عادت الحياة إلى مقر رئاسة الجمهورية"، مشددا على أنه كان يأمل أن يكون الوطن "قد انطلق بعهد جديد مليء بالإيجابية قبل عيد الإستقلال"، آسفا "لرؤية رئيس مكلف وآخر لتصريف الأعمال". واعتبر زهرا أن "هناك عقبات وعثرات أمام تأليف الحكومة"، مؤكدا "الإصرار على عدم فقدان الأمل والإندفاعة الإيجابية في انطلاقة العهد". ولفت إلى أن "القوات بدأت بالمطالبة بالحقيبة السيادية وخلقت حوارا وطنياً حول الحصرية في بعض الحقائب وحق الفيتو"، مشيرا إلى أنه "لا مشكلة بأن تبقى بعض الحقائب مع بعض الأطراف لأن الأهم هو الوصول إلى قانون انتخاب جديد، فمهمة هذه الحكومة الأولى هي انجاز هذا القانون والاشراف على الانتخابات". وقال: "نحن لم نبلغ رسميا من الرئيس المكلف أو من رئيس الجمهورية عن تغيير في الحقائب، فنحن قد بلغنا الرئيس الحريري بأسماء وزراء القوات حسب الحقائب ولم نبلغ بأي تغيير، وفوجئنا في بعبدا بالكلام عن أن الرئيس بري يطالب "بالأشغال" وقد تم ضمانها له وأعطونا نحن "الصحة".  وشدد زهرا على أن "التفاهم بين "التيار" و"القوات" ليس في وجه أحد وإنما هو من أجل لبنان وإعادة تطبيق "الطائف" كما يجب"، لافتا إلى أن "ما يزعج بعضهم ليس فقط تفاهم "التيار" و"القوات" وإنما التفاهم بينهما و"تيار المستقبل" وهذا يزعج الكثير من الأطراف التي تحاول التعاطي معنا كل على حدة ". وأعرب زهرا عن خشيته من "محاولة استمرار التعطيل"، آملا "بأن يعرف الرئيس بري أهمية عودة الروح إلى مجلس النواب وورشة تشريع دائمة من دون توقف". واعتبر زهرا أن "الجميع معنيون بتسهيل تشكيل الحكومة لأن تعثرها أو تأخرها له آثار سلبية على البلد وعلى كل الجو الإيجابي الذي ظهر بعد انتخاب الرئيس عون".

 

إستقالة ملحم رياشي من مهامه في القوات

رصد موقع ليبانون ديبايت/2016 - تشرين الثاني – 24/تقدم رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية ملحم رياشي بإستقالته من منصبه اليوم. وأفادت معلومات صحافية أن "رئيس حزب القوات سمير جعجع قبل إستقالة رياشي ووضعها موضع النافذة في حين إتخذ قرار ثانٍ بتعيين شارل جبّور رئيساً للجهاز". وكان لرياشي دور فاعل إلى جانب أمين سر تكتل التغيير والإصلاح إبراهيم كنعان في التوصل إلى تفاهم سياسي بين حزبي القوات والتيار كان من أبرز ثماره وصول العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا. وتأتي إسقالة رياشي في ظل حديث عن إمكانية توزيره في حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري.

 

سفير لبنان في سيراليون يفجر أزمة.. وحالة إستياء عارمة!

ليبانون ديبايت/2016 - تشرين الثاني – 24/علم موقع "ليبانون ديبايت" من مصادر موثوقة، أن سفير لبنان في جمهورية سيراليون الأفريقية، نضال يحيى، تسبّب بحالة استياء لدى أبناء الجالية اللبنانية وكذلك السلطات السيراليونية نتيجة تصرفاته لعل آخرها ما حصل قبل أيام خلال حفل الإستقبال الذي أقامته السفارة بمناسبة عيد الإستقلال الـ73. وقال مصدر لـ"ليبانون ديبايت"، أن السفير يحيى بادر إلى القيام بتصرف مستغرب أمام حشد من السفراء الأجانب المدعوّين لحضور الحفل حيث اقدم على اقالة رئيس الجالية اللبنانية في سيراليون، سمير حسنية، على مسمع الجميع، ما إعتبر إهانة لـ"الحسنية" وإنتقاصاً من كرامته، وعملاً يتنافى مع أبسط القواعد الأخلاقية لاسيما وأنه حصل أمام سفراء أجانب. وما يدعو للإنتباه، أن شخصية مُقربة من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل كانت تقف إلى جانب السفير يحيى أثناء إعلانه نبأ الإقالة دون أن تُحرك ساكناً وهو أمر زاد من الإستغراب، على ما يقول المصدر.

وكشف المصدر الموثوق أن "فعلة السفير هذه لقيت إستنكاراً وإستياءً واسعين في صفوف أبناء الجالية اللبنانية كذلك السلطات السيراليونية التي بلغ فيها مستوى الغضب حداً بسبب تعمد السفير التصرف بشكلٍ غير لائق، بحسب قوله. وبعد الحادث، تقدم رئيس "الجالية اللبنانية في سيراليون" سمير حسنية بإستقالته الفورية في كتاب وجهه للمعنيين يشرح فيه ما حصل معه بالتفصيل.

 

كتلة المستقبل: لتسهيل تشكيل الحكومة ومعالجة ما تراكم من مشكلات ومصاعب

الخميس 24 تشرين الثاني 2016 وطنية - عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعا برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في بيت الوسط واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة تلا بعده النائب عمار حوري بيانا توجهت فيه الكتلة "بالتهنئة الحارة الى الشعب اللبناني بعيد الاستقلال الثالث والسبعين واستعادة الاحتفالات بهذه المناسبة السعيدة بعد غياب فرضته ظروف الشغور الرئاسي. ولقد عكست الاحتفالات بعيد الاستقلال هذا العام، ومع عودة العرض العسكري بحضور رئيس الجمهورية وكل المسؤولين رسالة ايجابية للداخل والخارج مفادها أن لبنان مصمم على استعادة العافية وهو الآن على الطريق الصحيح لإعادة استكمال عقد عناصر المؤسسات الدستورية للدولة اللبنانية تمهيدا لاستعادة الدولة اللبنانية حضورها ودورها وسلطتها الكاملة غير المنقوصة على كامل التراب اللبناني وكذلك هيبتها بما يعزز جهود اللبنانيين في مواجهة التحديات القائمة والاستحقاقات القادمة ولعل أبرزها إجراء الانتخابات النيابية".

ورأت أنه "وبهدف تأمين التقدم بسلاسة ويسر على هذه المسارات فإنه يقتضي من جميع القوى السياسية استكمال فرحة اللبنانيين بعيد الاستقلال بتسهيل تشكيل الحكومة لكي تكون انطلاقة عهد الرئيس ميشال عون انطلاقة قوية للعمل من أجل معالجة ما تراكم من مشكلات ومصاعب تواجه لبنان على أكثر من صعيد".

وتوقفت الكتلة "أمام الذكرى السابعة والعشرين لاستشهاد الرئيس رينيه معوض الذي دفع حياته ثمنا لاتفاق الطائف وكانت جريمة اغتياله اولى الجرائم في سلسلة تتابعت فيما بعد، في محاولة آثمة لإسقاط اتفاق الطائف والحؤول دون تطبيقه، وبالتالي إسقاط لبنان ولكن الله سلم وبقي اتفاق الطائف الذي حفظ لبنان وحافظ على عيشه المشترك، وتحول إلى دستور".

كما توقفت "أمام الذكرى العاشرة لاستشهاد الشهيد البطل بيار امين الجميل الذي سقط على طريق استعادة لبنان لاستقلاله وسيادته في مواجهة المجرمين والمتسلطين".

واشارت الى انه "في خضم هذه الذكريات المؤلمة تعاهد جميع الشهداء الابرار، الذين سقطوا على مذابح استعادة سيادة واستقلال وحرية لبنان وتحريره وتعاهد اللبنانيين جميعا على استمرار صمودها وتمسكها بالأسس والقيم والمبادئ التي استشهد من اجلها وبسببها كوكبة من الشهداء والتي يتطلع اللبنانيون وأجيالهم الشابة من خلالها نحو المستقبل عاقدين العزم على ان يكون لبنان وطنا حرا سيدا ومستقلا وأن تكون لهم دولة مدنية يتساوى فيها اللبنانيون جميعا أمام القانون وتستعيد فيها دولتهم القادرة والعادلة سلطتها وهيبتها".

ولفتت الكتلة الى "موضوع التعاطي مع الأخوة النازحين السوريين، وبالأخص الى جهة تفكيك بعض المخيمات العائدة لهم ومن دون تأمين البديل لإيوائهم. إن هؤلاء النازحين الهاربين من آلة قتل النظام وحلفائه، هم بحاجة لاحتضان إنساني لهم مع التأكيد على العمل على حفظ أمن المجتمع اللبناني وأمن وحياة النازحين في المناطق التي لجأوا إليها حتى يحين موعد عودتهم الى ديارهم".

وتوجهت "بالتحية والتقدير الى اعضاء وكوادر وقيادات تيار المستقبل على الجهد الكبير الذي بذلوه خلال الاشهر الماضية من اجل انجاز الوثائق والتحضيرات لانعقاد المؤتمر الثاني يومي السبت والاحد المقبلين والذي يؤمَّل منه ان يشكل اندفاعة جديدة للتيار باتجاه تجديد نخبه وكادراته وتزخيم أنشطته".

واستنكرت الكتلة ونددت "باستمرار الجريمة الإنسانية النكراء التي ينفذها النظام السوري والاطراف الحليفة له عبر الاستمرار في التدمير الممنهج لمدينة حلب وابادة سكانها الابطال الذين يستصرخون الضمير والوجدان العربي لحمايتهم كما يستصرخون الضمير العالمي للوقوف في مواجهة المخططات والأفعال الجرمية التي ترتكب بحقهم. ان نكبة وجريمة مدينة حلب ومنطقتها ستبقى وصمة عار على جبين من يرتكبها تماما، كما هي جريمة ونكبة فلسطين حيث يتساوى المجرمون الذين يدمرون مدينة حلب ويقتلون شعبها مع المجرمين الصهاينة في فلسطين".

 

الكتائب: انطلاق المحاكمات في ملف جريمة اغتيال بشير الجميل خطوة تمهيدية على طريق تحقيق العدالة

الخميس 24 تشرين الثاني 2016 /وطنية - صدر عن حزب الكتائب اللبنانية البيان التالي: "عشية انعقاد المجلس العدلي للنظر في قضية اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل ورفاقه، وبعد نفض الغبار عن ملف جريمة استهدفت احد قادة حزب الكتائب ورئيسا للجمهورية اللبنانية شكل الحلم لجيل بكامله وما زال ملهما للأجيال الطالعة وراسخا في ذاكرة الوطن، يرى حزب الكتائب في انطلاق الجلسة الأولى للمحاكمات خطوة تمهيدية على طريق تحقيق العدالة واظهار الحقيقة ولو انها جاءت متأخرة 34 عاما". ويطالب الحزب القضاء اللبناني بتسريع المحاكمات وكشف المحرضين والمتدخلين والمسهلين وادانتهم وانزال اشد العقوبات بهم ليكونوا عبرة لكل من يحاول التعدي على لبنان ورؤسائه ورموزه واللبنانيين الأبرياء. كما يطالب الحزب الأجهزة الأمنية المعنية باحراء المقتضى القانوني لإلقاء القبض كل من وردت اسماؤهم في القرار الاتهامي. وقد كلف الحزب ندوة المحامين الديموقراطيين بوضع قدرات الندوة وأعضائها بتصرف القضية الى جانب الوكلاء الأصيليين".

 

رئيس المطار: ما اورده العدو عن نقل شركة طيران ايرانية اسلحة من لبنان الى سوريا عبر المطار عار من الصحة

الخميس 24 تشرين الثاني 2016/وطنية - صدر عن رئيس مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت المهندس فادي الحسن بيان جاء فيه: "اورد العدو الاسرائيلي خبرا مفاده ان احدى شركات الطيران الايرانية تقوم بنقل اسلحة وذخائر من لبنان الى سوريا عبر مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، وقد تناقلت هذا الخبر بعض وسائل الاعلام المحلية نقلا عن اوساط هذا العدو. ان رئاسة مطار رفيق الحريري الدولي تنفي بشدة وتكذب هذا الخبر جملة وتفصيلا وتؤكد انه عار من الصحة تماما. وتتمنى على بعض وسائل الاعلام المحلية عدم نقل او تداول اي اخبار تصدر عن العدو الاسرائيلي، ويهدف من خلالها الى الاساءة الى لبنان ومطاره الدولي".

 

 بري.. الامر لي

ليبانون ديبايت - وليد الخوري/2016 - تشرين الثاني – 24/يوم قرر رئيس مجلس النواب "مرغماً" السير في تأمين النصاب لجلسة انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، لم يكن ليشك احد بان "الاستاذ" لا بد أن يرد الصاع لمن طالما حاربه تارةً فوق الطاولة وطوراً من تحتها، مرة عن طريق الخصوم ومرات من اهل البيت. "فثعلب" عين التينة الذي يعرف جيداً "كواليس" الانقسام داخل الحركة حول الكثير من الملفات، التي ليس آخرها بروز فريق أخضر متحمس لانتخاب العماد عون رئيساً من منطلق ضرورة تعزيز خيار تحالف الاقليات، قرر السير في المواجهة حتى النهاية بتكتيكات تتلون وفقاً لمقتضيات اللحظة السياسية، وتبعاً لمقولة "انا هنا واحداً لن يستطيع تخطي نبيه بري" على قاعدة "مش هيك بتوصلوا لشي معي". سمى الرئيس سعد الحريري رافعاً من نسبة اصوات التكليف جاعلاً منه اقوى من رئيس البلاد، "حرض" بيك زغرتا الذي بقي وفياً له للثبات على موقفه من المطالبة بوزارة وازنة، "أطاح" بوزير الصحة الذي اخطأ في فهم نقل الرسائل السعودية اما عمداً او سهواً، أدار ظهره للسوريين الذين امتنعوا لاشهر عن تحديد موعد لموفد عنه،حتى يوم وافقوا لم تكن الزيارة موفقة لا شكلاً ولا مضمونا، وفي كل الحالات رد الضربات للحارة بكل سلاسة.

تروي مصادر مطلعة على اجواء ما يجري داخل "الثنائية الشيعية"، ان عين التينة ومع تقدم رئيسها في السن قررت على غرار باقي الزعامات ابقاء بيت "كبير العيلة" مفتوحاً سياسياً بعد عمر طويل، تحركت جهات معترضة داخل لبنان وخارجه، محرضة وشانة حملات لم تخلو من بعض التجني طالت ابناء الرئيس. وما زاد الطين بلة ما بلغ بيروت من مراجع شيعية اقليمية دينية وسياسية، تحذر من هكذا خطوة مرفوضة بكل المقاييس لانه لن تكون هناك عملية استنساخ لتجربة "الاسعدية" ، ولان الشيعة لن يحتملوا مسألة التوريث. على تلك القاعدة راح الرئيس بري يتلقى الضربات الواحدة تلو الاخرى، قبل اب يبادر الى الهجوم ، مستهدفاً من خلف الكل حزب الله وامينه العام المسؤول الاول عن كسر هيبة وشوكة عين التينة، مستفيداً من سيف الوحدة الشيعية لينقض على المالية بيت قصيد المعارك متحولاً الى شريك فعلي في السلطة التنفيذية تفوق قدرته قدرة رئيس الجمهورية مراكماً بذلك فائض قوة الى امتلاكه مفاتيح الجنة الندوة البرلمانية،لا بد سيحتاجها في معركة الانتخابات النيابية المتحمس الوحيد لاجرائها في موعدها ،رادا "الاجر" للشيخ سعد ومن خلفه، بعدما اخرج القوات اللبنانية بضربته الحكومية السيادية.بناء عليه هل أضحى الاستاذ نبيه ضحية تفكيره بالتوريث؟ ام هي لعبة ثلاثية قيل يوما انها تنسج بين وزير سيادي ومسؤول امني رفيع كان ينقسها رأس عسكري؟ الاشهر القادمة ستحمل معها الاجوبة والتجربة تؤكد ان الاستاذ الذي طالما اخرج ارانب الحلول للازمات من "اكمامه" هو نفسه الثعلب الذي اجاد طوال سنوات عمله السياسي الانقضاء على طرائده بحنكة ودهاء ، وما اللواء السابق سوى درس يحتذى به.

 

عون الذي دفع ثمن تحالفه مع “حزب الله” يُحرم من وزير شيعي

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/24 تشرين الثاني/16

أكثر ما يصعب تصوره وتخيله ان العماد ميشال عون الذي دفع ثمن تحالفه مع “حزب الله” مسيحياً ووطنياً وعربياً ودولياً يُحرم من وزير شيعي، فيما حصول الرئيس ميشال سليمان على وزير شيعي كان يعتبر مسألة طبيعية، الأمر الذي يثير فعلاً الاستغراب، لانه كان الاعتقاد ان تسمية العماد عون وزيراً شيعياً هو من البديهيات، لا من المحرمات السياسية.

فما يدركه “حزب الله”، أو لا يدركه، ان العماد عون هو أول زعيم مسيحي يخرج بتأييده “حزب الله” عن الخط المسيحي التاريخي التقليدي ويستطيع الاحتفاظ بشعبيته، فيما الشهيد إيلي حبيقة خرج وحيداً بتأييده الاتفاق الثلاثي، ولكن على رغم ذلك تدنت شعبيته كثيراً بعد توقيعه التفاهم مع الحزب.

وما يدركه “حزب الله”، أو لا يدركه، ان تحالفاته مع بعض الشخصيات المسيحية ومن ضمنها النائب سليمان فرنجية لا تعبر عن مزاج الشارع المسيحي، خصوصاً ان فرنجية كان تاريخياً في هذا الخط، وهو يعبر عن أقلية مسيحية كانت تدور في فلك أحزاب اليسار ومشتقاته القومية.

وما يدركه “حزب الله”، أو لا يدركه، ان الغطاء المسيحي الذي وفره له عون في لحظة انقسامية لا تعوّض ولا تثّمن، سيما انه بعد الخروج من لبنان كان وحيداً في ظل تعاطف دولي استثنائي مع القضية اللبنانية.

وما يدركه “حزب الله”، أو لا يدركه، ان الفيتوات التي وضعت دولياً وعربياً في مرحلة من المراحل على عون كان سببها الوحيد تحالفه مع “حزب الله”.

وما يدركه “حزب الله”، أو لا يدركه، ان دخوله إلى قلوب وعقول شريحة من المسيحيين سببه تحالفه مع عون، وان انتهاء هذا التحالف سيخرجه من قلوب وعقول تلك الشريحة.

وما يدركه “حزب الله”، أو لا يدركه، ان ما قدمه عون للحزب لم يقدمه سواه حتى داخل الطائفة الشيعية.

فهل يعقل بعد كل ما تقدم ان يُحرم عون من التمثيل الوزاري الشيعي، فيما كان الاعتقاد ان حصته داخل الطائفة الشيعية تتجاوز المقاعد الوزارية إلى الشراكة في التوجه والمصير؟ وهل بهذه الطريقة يكافأ عون شيعياً؟ وما الرسالة التي أرادت الثنائية الشيعية توجيهها لعون من وراء حرمانه التمثيل الوزاري الشيعي؟ ولماذا تعاقِق الثنائية الشيعية عون؟

وهل يكفي ان يمنِّن “حزب الله” العماد عون بأنه ساهم بانتخابه رئيساً ونقطة على السطر؟ والا يؤشر هذا التصرف إلى غياب عامل الثقة بعون، فيما كان يفترض ان يفوض على طريقة تفويض بري بإدارة الملف الحكومي وغيره؟ وهل الثقة تجزأ او تقف عن حدود رئاسية؟ وألا يؤشر هذا الرد الفعل الى أن “حزب الله” لم يكن يريد انتخاب عون، ولكن الدينامية السياسية دفعته مرغماً إلى انتخابه؟ وهل يعتقد “حزب الله” ان دوره ينتهي مع انتخاب عون او يبدأ مع هذا الانتخاب لإنجاح عهده، لا إفشاله وفق ما يحصل اليوم؟

وفي مطلق الأحوال النتيجة او الرسالة واحدة: الرئيس عون يقف حدود تمثيله عند حدود الطائفة الشيعية، و”حزب الله” يمنع على الرئيس عون توزير شخصية شيعية. فهل من يعتبر؟

 

وزير خارجية قطر عاد الى بلاده

الخميس 24 تشرين الثاني 2016 /وطنية - غادر بيروت ظهر اليوم وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عائدا الى الدوحة، على متن طائرة خاصة مع الوفد المرافق له، بعد زيارة الى لبنان هنأ خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بانتخابه وسلمه رسالة ودعوة من امير دولة قطر لزيارة الدوحة. كما التقى عددا من المسؤولين اللبنانيين.وكان في وداعه في المطار سفير قطر في لبنان علي بن حمد المري.

 

الكتائب” تشيد بـ”حزب الله”: للتواصل على أعلى المستويات القيادية

داود رمال/السفير/24 تشرين الثاني/16/كشفت أوساط “الثنائي الشيعي” عن “تحول جذري في توجهات بعض قوى 14 آذار تجاه “حزب الله”، فالرسائل السياسية تتوالى على قيادة الحزب وعنوانها الثناء على النهج السياسي الذي اتبعه”، كما جاء في إحدى الرسائل التي تلقاها الحزب. وتقول الأوساط لصحيفة “السفير” إنّ “حزب الله” تلقى رسالة من قيادة حزب “الكتائب” من أجل التواصل على أعلى المستويات القيادية بين الجانبين والبحث في كل العناوين والملفات، وهذه الرسالة تضمنت إشادة واضحة بالتزام الحزب مع حلفائه والدفاع عن حقوقهم”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

فرنسا.. مسلح يقتحم دارا للرهبان العجزة ويحتجز 70 شخصاً

الجمعة 25 صفر 1438هـ - 25 نوفمبر 2016م/باريس – فرانس برس/باشرت قوات الدرك الفرنسي ليل الخميس تنفيذ عملية أمنية إثر اقتحام مسلح دارا لإيواء الرهبان العجزة في بلدة مونفيرييه سور ليز في جنوب فرنسا، كما أفادت وكالة "فرانس برس" مصادر مطلعة على التحقيق. وقالت المصادر إن المعلومات الأولية تشير إلى أن "شخصا منفردا يرتدي قناعا ومسلحا بسكين وبندقية صيد قصيرة اقتحم دارا لإيواء الرهبان العجزة تؤوي 70 راهبا"، مشيرةً إلى أن دوافع المسلح "لا تزال مجهولة".

 

هبوط غير مسبوق للعملة الإيرانية بسبب اختيارات ترمب

الخميس 24 صفر 1438هـ - 24 نوفمبر 2016م/لندن - رمضان الساعدي/شهدت أسعار صرف الدولار الأميركي أمام الريال الإيراني، اليوم الخميس، ارتفاعاً كبيراً، حيث سجل الدولار مستويات قياسية لم تشهدها المصارف الإيرانية منذ الاتفاق النووي بين طهران والدول الست الكبرى. ويرى خبراء في العملة الإيرانية أن تصريحات مسؤولين أميركيين اختارهم الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، خلال الأيام الماضية للمشاركة في حكومته المقبلة، تجاه الاتفاق النووي والعلاقة مع طهران، كانت السبب الرئيسي في اشتعال الدولار أمام الريال الإيراني. ووصل سعر صرف الدولار أمام الريال الإيراني بالسوق السوداء في طهران اليوم الخميس، إلى 37470 ريالاً، مسجلاً قفزة كبيرة لم تشهدها المصارف الإيرانية إبان الاتفاق النووي في يوليو من عام 2015. وكان رئيس غرفة التجارة الإيرانية محسن جلالبور قد توقع "انخفاض الأسعار في البلاد إلى ما كانت عليه قبل الحصار الدولي الذي فرضته القوى العالمية ضد طهران، بسبب النشاط النووي المشبوه، يبقى وهماً"، على حد قول المسؤول الإيراني. رغم ذلك كان النشطاء الاقتصاديون يتوقعون أن إبرام الاتفاق النووي بين طهران والدول الست سيعكس تأثيراً إيجابياً على الأسواق الإيرانية، لكن ذلك لم يحدث، خاصة أن الاقتصاد الإيراني يعاني أساسا من الفساد وسوء الإدارة. كما زاد وضع الاقتصاد الإيراني سوءا، لاسيما العملة في البلاد، تصريحات سابقة لمسؤولين أميركيين اختارهم ترمب لحكومته المقبلة حول رؤيتهم بشأن مواجهة إيران والاتفاق النووي ومِن بينهم من يعقد بوجوب إسقاط نظام طهران كليا.

 

تركيا تحذر أوروبا: قطع العلاقات يعني طوفان من المهاجرين

الجمعة 25 صفر 1438هـ - 25 نوفمبر 2016م/أنقرة – رويترز/حذر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، أمس الخميس، من أنه بدون مساعدة تركيا فإن أوروبا قد "تغمرها" موجات من المهاجرين، معتبراً أن قطع المحادثات مع الاتحاد الأوروبي سيكون ضارا لأوروبا أكثر بكثير من تركيا. وقال يلدرم في تصريحات بثت على الهواء في التلفزيون: "نحن أحد العوامل التي تحمي أوروبا. إذا تركنا اللاجئون يعبرون فإنهم سيتدفقون على أوروبا ويجتاحونها. تركيا تحول دون ذلك".  وتابع: "اعترف بأن قطع العلاقات مع أوروبا سيضر تركيا، لكنه سيضر أوروبا بخمسة أو ستة أمثال".

 

مقتل جندي أميركي في انفجار شمال سوريا

الجمعة 25 صفر 1438هـ - 25 نوفمبر 2016م/واشنطن – وكالات/أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن جنديا أميركيا توفي الخميس متأثرا بإصابته بعبوة ناسفة بدائية الصنع في شمال سوريا، حيث ينتشر بضع مئات من أفراد القوات الخاصة الأميركية. وقالت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الاوسط (سنتكوم) في بيان إن "التحالف ضد داعش يتوجه بأسره الى اسرة واصدقاء ورفاق هذا البطل" الذي توفي الخميس في عيد الشكر الأميركي متأثرا "بإصابته في انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع في منطقة عين عيسى في شمال سوريا".قالت القيادة المركزية الأميركية في بيان أنها ستنشر المزيد من المعلومات "في الوقت المناسب".

 

اليمن.. مقتل العشرات من الميليشيات في غارات للتحالف

الخميس 24 صفر 1438هـ - 24 نوفمبر 2016م/العربية.نت/قتل سبعة من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في منطقة صرواح غرب محافظة مأرب، بغارة من طائرة تابعة لقوات التحالف العربي، استهدفت رتبة عسكرية تابعة للانقلابيين في المنطقة. وأكد شهود عيان أن الغارة استهدفت طاقماً عسكرياً كان يقل سبعة من المتمردين في بلدة المخدرة شمالا، ما أدى إلى احتراق العربة ومقتل جميع من فيها. كذلك قتل 23 من الميليشيات في غارات للتحالف واشتباكات على جبهات تعز. ويطالب الانقلابيون أهالي قرية الروض غرب تعز بإخلاء منازلهم، وفق مصادر "الحدث".

 

100 قتيل بتفجير جنوب شرقي بغداد.. وداعش يتبنى

الخميس 24 صفر 1438هـ - 24 نوفمبر 2016م/العربية.نت، وكالات/قتل 100 شخص في انفجار سيارة مفخخة بمحطة للوقود، حيث كانت تتواجد حافلات تنقل زواراً شيعة للراحة في طريق عودتهم من إحياء شعائرهم في كربلاء، وفق الشرطة ومصادر طبية. وقد تبنى تنظيم "داعش" الهجوم. وأشار بيان لقيادة العمليات المشتركة العراقية إلى أن زواراً إيرانيين من بين الضحايا. ووقع الانفجار في قرية الشوملي، التي تقع على بعد 120 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة بغداد، ونحو 80 كيلومتراً إلى جنوب شرقي كربلاء. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة، بابل فلاح الراضي، إن "انتحارياً يقود صهريجاً فجّر نفسه وسط حافلات كبيرة إضافة إلى حافلتين صغيرتين داخل محطة الوقود". وذكر ضابط برتبة مقدم لوكالة "فرانس برس" كان في المكان أن "سبع حافلات على الأقل كانت داخل المحطة لحظة وقوع الانفجار". من جهته، أعلن مصدر في استخبارات الشرطة أن "هذه الحافلات كانت تقل زواراً إيرانيين وبحرينيين وعراقيين"، لافتاً إلى أن سيارات الإسعاف والإطفاء هرعت إلى المكان.

 

ترمب يرفض تلقي تقارير أمنية سرية

الخميس 24 صفر 1438هـ - 24 نوفمبر 2016م/دبي - قناة العربية/يرفض الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، تلقي تقارير أمنية سرية حتى الآن، وذلك بعد تشكيكه مراراً في قدرة الاستخبارات الأميركية، وإعلانه عدم ثقته في رجال الاستخبارات والأمن. من جانبها، أوردت صحيفة واشنطن بوست أن ترمب لم يتلقَ سوى اثنين من التقارير اليومية السرية التي ترفع للرئيس، منذ فوزه في الانتخابات، رافضاً لقاء مسؤولين في الاستخبارات، عكس أسلافه السابقين الذين تلقوا تقارير أمنية سرية بانتظام، وفي كثير من الأحيان يومياً. وتثير المشاركة المحدودة لترمب في هذا الملف تساؤلات لدى المسؤولين حول التزامه بالأمن القومي أو الشؤون الدولية التي لا يملك فيها خبرة كبيرة. من جهته، سعى فريق ترمب الانتقالي إلى تهدئة هذه المخاوف، مؤكداً أن الرئيس المنتخب مشغول بتعيين أعضاء في إدارته. ولعل أبرز تعيينات ترمب أخيراً، كانت من نصيب نيكي هيلي لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة. واللافت في هذا الخيار أنه يرتبط بشقين، الأول أن هيلي هي ابنة لمهاجرين من الهند، أما الثاني فإنها لم تكن من مناصري ترمب. كما رشح ترمب أيضاً الملياردير ويلبر روس لمنصب وزير التجارة، وفق عضو في فريقه الانتقالي. واشتهر ويلبر باستراتيجيته الاستثمارية التي تركز على شراء شركات أعلنت إفلاسها وتحويلها إلى مؤسسات رابحة. كذلك رشح لمنصب وزير التعليم بيتي ديفوس، التي تنحدر من عائلة طالما أيدت الحزب الجمهوري، بل موّلت الكثير من حملاته. وأثار تعيين ترمب شخصاً مقرباً جداً من الحزب غضب بعض أنصاره، معتبرين الخطوة تراجعاً عن وعوده بأن تكون رئاسته خطوة تبعد البلاد عن مؤسسات الحكم التقليدية.

 

معركة حول وزير الخارجية الأميركي الجديد

الخميس 24 صفر 1438هـ - 24 نوفمبر 2016م/فلوريدا – فرانس برس/أصبحت هوية وزير الخارجية الأميركي المقبل في إدارة الرئيس المنتخب موضع ترقب شديد، حيث يرفض أشد داعمي دونالد ترمب منح الجمهوري المعتدل ميت رومني، العدو اللدود الأسبق للملياردير، هذه الحقيبة. ويمضي دونالد ترمب عطلة نهاية الأسبوع الطويلة لعيد الشكر في مزرعته "مار اي لاغو" في بالم بيتش بفلوريدا التي دعا منها مواطنيه الى الوحدة بعد "حملة رئاسية طويلة ومؤلمة" تغلب في نهايتها على الديموقراطية هيلاري كلينتون. وتدور حول المنصب الاستراتيجي لوزير الخارجية، الشخصية الثالثة في الدولة حسب البروتوكول، معركة سياسية حادة، لمعرفة من سيخلف الديموقراطي جون كيري، على رأس الخارجية الأميركية التي يعمل فيها 70 الف موظف، ومن سيترأس أول شبكة ديبلوماسية وقنصلية في العالم. ونقلا عن مصادر الفريق الانتقالي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الخميس أن المحيطين بالرئيس المنتخب يتوزعون بين عمدة نيويورك السابق رودي جولياني والمرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية في 2012 ميت رومني.

 أي سياسة مع روسيا؟

وكان جولياني الذي أيّد ترمب منذ البداية، لكنه يفتقر إلى الخبرة على صعيد السياسة الخارجية، أعرب عن رغبته في تولي وزارة الخارجية الأميركية. وتقول "نيويورك تايمز" إن رودي جولياني (72 عاما) المدعي العام السابق، الذي ذاع صيته عالميا لدى انتقاله الى بلدية نيويورك (1994-2001)، يعتبر أن من حقه الطبيعي تولي هذا المنصب. وفي مواجهته، هناك رومني (69 عاما) المعتدل الذي هزمه في 2012 الرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته باراك أوباما في السباق الى البيت الأبيض. ويمكن أن يطمئن تعيين رومني معتدلي الحزب الجمهوري وحلفاء الولايات المتحدة الذين يعربون عن قلقهم من القفزة في المجهول التي يمكن أن يقوم بها ترمب على صعيد السياسة الخارجية.  لكن ميت رومني، رجل الأعمال السابق من يوتاه، والحاكم السابق لماساشوستس (شمال شرق) الذي غالبا ما تتم مقارنة أسلوبه بأسلوب جون كيري، لم يأت من عائلة سياسية، ووصف من جهة أخرى المرشح ترمب في الانتخابات التمهيدية بأنه "محتال" و"دجال". ولا يتفق ترمب ورومني من جهة ثانية على السياسة التي يتعين تطبيقها حيال روسيا. فالرئيس المنتخب يريد التقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حين أن رومني وصف في 2012 موسكو بأنها العدو الأول الجيوسياسي للولايات المتحدة.

شخصيات بارزة مستاءة

وتعرب شخصيات جمهورية أبدت ولاءها منذ الساعات الأولى للرئيس المقبل الـ45 للولايات المتحدة، عن رفضها الشديد لتسلم رومني وزارة الخارجية. وقال المتشدد نيوت غينغريتش، الذي طرح اسمه أيضا لوزارة الخارجية، في تصريح لـ"فوكس نيوز": "أفكر في 20 شخصا آخرين سيكونون بالتأكيد أكثر انسجاما مع رؤية ترمب على صعيد السياسة الخارجية". كذلك احتج الحاكم السابق لأركنسو مايك هوكابي، وقال: "ما زلت مستاء جدا، قام ميت بكل شيء لإخراج دونالد ترامب" من السباق، منتقدا ما سماه "إهانة لناخبي دونالد ترمب الذين بذلوا جهودا جبارة". وقالت المستشارة المقربة جدا من الرئيس المنتخب، كيليان كانواي في تغريدة الخميس إنها "تسلمت سيلا من التعليقات الخاصة وعلى شبكات التواصل الاجتماعي (ضد) رومني". وكان دونالد ترمب اختار لمساعدته رجالا من البيض، الكبار في العمر نسبيا، ومعظمهم من المتشددين حول الهجرة. ومنهم جيف سيشينز وزيرا للعدل، والجنرال السابق مايكل فلين مستشارا للأمن القومي، وستيف بانون المثير للجدل مستشارا على الصعيد الاستراتيجي وأحدى شخصيات اليمين المتطرف. لكن الرئيس المنتخب أعطى الأربعاء جرعة من التنوع بتعيينه سفيرة في الأمم المتحدة هي نيكي هالي، حاكمة كارولاينا الجنوبية وابنة مهاجرين هنودا، لكن خبرتها معدومة على الصعيد الدولي، وامرأة أخرى هي بيتسي ديفوس لوزارة التربية. ويمكن أن يعين ترمب أيضا وزيرا للإسكان أحد منافسيه في الانتخابات التمهيدية الجمهورية، الأسود الانجيلي التقليدي بن كارسون. وما زال الجنرال جيمس ناتيس، العسكري المحترم، الأوفر حظا لوزارة الدفاع وستيف منوشين المسؤول السابق لدى مصرف "غولدمن ساكس" لوزارة الخزانة. وقد اجتمعت العائلات الاأيركية الخميس في عيد الشكر في بلد منقسم بعد انتخابات فاز فيها ترامب رئيسا على صعيد كبار الناخبين (290 في مقابل 232)، لكن هيلاري كلينتون تخطته بمليوني صوت. إلا أن المرشحة المستقلة السابقة الى البيت الأبيض جيل ستاين ستطلب إجراء فرز جديد للأصوات في ولاية ويسكنسون الديموقراطية التي تحولت لمصلحة ترمب.

 

وفاة قائد عام شرطة دبي إثر نوبة قلبية

الجمعة 25 صفر 1438هـ - 25 نوفمبر 2016م/العربية.نت/توفي مساء الخميس الفريق خميس مطر المزينة، قائد عام شرطة دبي، إثر أزمة قلبية مفاجئة في مستشفى راشد، حسب ما جاء في صحيفة "الإمارات اليوم".

 

حلب.. قتيل جديد لميليشيات حزب الله واثنان لـ"فاطميون"

الجمعة 25 صفر 1438هـ - 25 نوفمبر 2016م/دبي – قناة العربية/قُتل أكثر من 30 مدنيا الخميس في غارات نفذتها طائرات النظام السوري على حلب، بحسب ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان. من جهتها، نعت ميليشيات حزب الله اللبنانية محمد رضا شلهوب من بلدة المالكية جنوب لبنان، والذي قُتل في حلب. كذلك نعت ميليشيات "فاطميون" الأفغانية كلاً من قاسم قرباني وبستان صالحي الذين قتلا في سوريا أثناء مشاركتهم في العمليات العسكرية إلى جانب النظام.

 

حرائق تضرب إسرائيل وتجبر سكان حيفا على النزوح

الجمعة 25 صفر 1438هـ - 25 نوفمبر 2016م/العربية.نت/ضربت النيران مؤخراً مساحات شاسعة من الأحراج في إسرائيل ووصلت إلى أطراف الأماكن المأهولة، وخاصةً في مدينة حيفا، مما اضطر البلدية أمس الخميس على تنظيم عملية إجلاء لـ60 ألف شخصاً من المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 250 ألف نسمة. من جانبه، لم يجزم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الحرائق تمت بفعل فاعل، إلا أنه قال إن حكومته "وجدت تشجيعا على الحرائق عبر صفحات التواصل الاجتماعي". أما وزير الأمن الداخلي غلعاد اردان فقال إن "العديد من الحرائق تم بشكل متعمد"، وأضاف: "تم إلقاء القبض على عدد قليل من الأشخاص في هذه المرحلة. وسنصل الى مشعلي الحرائق، وأيضا الى مساندي الحرائق على الانترنت".

العربي الجديد: تقدير إسرائيلي: ترامب قد يقطع المساعدات عن لبنان

الخميس 24 تشرين الثاني 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: شكّلت التطورات التي يشهدها لبنان والعرض العسكري لـ"حزب الله" في القصير السورية، مادة لورقة تقدير موقف أعدّها الباحث الإسرائيلي عومر عيناف لصالح "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي. ورأى التقدير الإسرائيلي أن انتخاب ميشال عون رئيساً للبلاد، ثم العرض العسكري لحزب الله، يعكسان تعاظم نفوذ الحزب في لبنان. وعدّ المركز التطورات التي أفضت إلى انتخاب عون بأنها تمثّل "انتصاراً حاسماً لحزب الله ومعسكر 8 آذار على خصمه معسكر 14 آذار"، مشيراً إلى أن موافقة رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري على تنصيب عون وقبوله التكليف بتشكيل الحكومة يمثّلان "خنوعاً" لحزب الله وضربة لمكانة السعودية في لبنان وتعزيزاً للتأثير الإيراني في الداخل وفي الإقليم. وتحدث المركز، الذي يُعدّ من أهم مراكز التقدير الاستراتيجي في إسرائيل، عن استخدام حزب الله عتاداً عسكرياً أميركياً في الاستعراض العسكري الذي نظمه أخيراً في القصير، لا سيما ناقلة الجند من طراز "M113". ولفت إلى أن عدم وضوح كيفية استخدام المساعدات العسكرية الغربية المقدّمة إلى لبنان والقلق من أن هذه المساعدات وجدت طريقها إلى حزب الله، يمكن أن يضع الغرب، خصوصاً الإدارة الأميركية الجديدة، أمام معضلة كبيرة تجاه استمرار إرسال المساعدات للجيش اللبناني.

وقال المركز إن معرفة الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب، أن المساعدات للجيش اللبناني تصل إلى حزب الله، يمكن أن تؤدي إلى إعادة النظر في المساعدات الاقتصادية والعسكرية المقدمة للبنان، على الرغم من انتهاء الأزمة السياسية في البلاد، مشيراً إلى أن السعودية أوقفت مساعداتها للبنان في أوائل العام 2016 عندما علمت أن دعم الجيش والحكومة اللبنانية يعني تعزيز قوة حزب الله. وأشار إلى أن سيطرة حزب الله على السلاح والعتاد الذي تزود الولايات المتحدة الجيش اللبناني به، ينسف المبدأ الذي حكم التعاطي الأميركي والأوروبي إزاء لبنان، والقائل إنه يتوجب تعزيز قوة ومكانة الجيش اللبناني من أجل التأثير على موازين القوى الداخلية في لبنان بشكل يفضي إلى إضعاف حضور حزب الله وتعزيز دور الجيش الوطني.

وحسب السيناريو الذي يرسمه المركز، فإن قطع المساعدات الاقتصادية والعسكرية الأميركية عن لبنان ستكون له على الأرجح تأثيرات سلبية على الأوضاع الاقتصادية في لبنان واستقرار مؤسساته، ويؤدي إلى إثارة اضطرابات واسعة النطاق ضد حزب الله، ويقوي المعارضة له، لا سيما ما سماها "القوة السنّية الراديكالية". وعلى الرغم من إشارته إلى أن هذا الاحتمال بعيد، لكن المركز لفت إلى أن التطورات في هذا الاتجاه هي أيضاً عرضة لإحداث صراع بين حزب الله وإسرائيل، إذا قرر حزب الله أن مثل هذا الصراع سوف يكون مفيداً له في المشهد اللبناني. واعتبر أن الحزب في الوقت الحاضر، يتصرف بحذر شديد، وغير مستعد للمخاطرة بالتصعيد مع إسرائيل أو زعزعة استقرار لبنان، فمن وجهة نظر حزب الله، مصلحته الآن تحصين نظام الأسد في سورية وتعزيز المحور الإيراني الممتد من طهران إلى بغداد ودمشق وبيروت. وفي السياق، تحدث المركز عن أن العرض العسكري في القصير قد يأتي كرسالة من حزب الله إلى روسيا، مع توجّه ترامب لتسليم الملف السوري إلى روسيا. كما أوضح المركز أن عرض حزب الله العسكري يدل على رغبة الحزب بتهدئة الخواطر داخل طائفته، لا سيما في ظل الانتقادات التي توجه له بسبب الأثمان الباهظة التي يدفعها شيعة لبنان بسبب تورطه في سورية، لافتاً إلى أن الاستعراض العسكري هدف أيضاً إلى التدليل على أن التدخل في سورية آتى أُكله لأنه أفضى إلى تعزيز القوة العسكرية للحزب بشكل غير مسبوق. وحسب تقدير المركز، فإنه على الرغم من أن تورط حزب الله في القتال في سورية وسيطرته المطلقة على منطقة الحدود السورية اللبنانية، منحاه مكانة غير مسبوقة داخل لبنان ومكناه من التأثير على مؤسسات الدولة، إلا أنه فضّل الانتظار للانتصار في السياسة بدل الوسائل العنفية، خشية من الانجرار لمواجهة داخلية غير محسوبة العواقب. وحسب المركز، فإن نجاح التحالف الموالي للنظام السوري في السيطرة على مدينة حلب "سيعزز حضور الأسد كقوة سلطوية شبه وحيدة داخل سورية".

 

السفير: 18 طياراً ينضمون إلى قاعدة حماه الجوية طلائع عسكرية مصرية في سوريا

الخميس 24 تشرين الثاني 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "السفير" تقول: طليعة قوات مصرية في سوريا. "القفزة الصغيرة التي تحتاجها العلاقات السورية المصرية كي تعود إلى طبيعتها"، والتي تحدث عنها قبل أربعة أيام وزير الخارجية السوري وليد المعلم، قد تكون حدثت، وتنتظر تكريساً قريباً مع وصول ديبلوماسي مصري رفيع إلى دمشق، قد يكون وزير الخارجية سامح شكري أو أحد كبار مساعديه.

فالمصريون توقفوا عن مراقبة ما يجري في سوريا دون أن يتحركوا، وقرروا الذهاب أبعد من استطلاع ما يجري على جبهة الشام ومجالهم الأمني القومي، إلى الانخراط تدريجياً، في سوريا. فمنذ الثاني عشر من هذا الشهر، تعمل في قاعدة حماه الجوية وحدةٌ مصرية تضم 18 طياراً، ينتمون إلى تشكيل مروحيات بشكل خاص. وليس مؤكداً أن الطيارين المصريين قد بدأوا المشاركة أم لا في العمليات الجوية، لكن انضمامهم الى عمليات قاعدة حماه، واختيار الطيارين من بين تشكيل الحوامات المصرية، يعكس قراراً مصرياً سورياً بتسريع دمج القوة المصرية، لأن الجيش المصري لا يزال يملك، برغم أمركة أسلحته الجوية الواسعة في الثمانينيات، أسرابا من 60 مروحية روسية من طراز "مي 8"، فيما لم يتبقَّ من الخمسين مروحية سورية من الطراز ذاته، بعد خمسة أعوام من القتال، إلا النصف تقريباً، وهي مروحيات تطلق صواريخ غير موجهة، ومخصصة لنقل القوات الخاصة، وقادرة على العمل بسرعة في مسارح العمليات السورية.

تَقَدَّم الوحدةَ عند وصولها أربعة ضباط كبار من هيئة الأركان المصرية. وفي مقرّ الأركان السورية في دمشق، يعمل منذ شهر ضابطان مصريان برتبة لواء، على مقربة من غرف العمليات. وقالت مصادر عربية مطلعة لـ "السفير" إن اللواءين المصريين يقومان بجولات استطلاعية على الجبهات السورية، منذ وصولهما الى دمشق قبل شهر. وشملت العمليات التقييمية للضباط المصريين معظم الجبهات، وكان آخرُها الجبهة الجنوبية، في القنيطرة، وخطوط فصل القوات مع الجولان المحتل، ودرعا. وأمس الأول، شارك اللواءان المصريان في اجتماع تقييمي لمنطقة عمليات الفرقة الخامسة السورية التي تنتشر حول درعا. وقد عقد الاجتماع المصري السوري في مقر الفرقة السورية في مدينة ازرع، بعد زيارة استطلاعية قاما بها لقاعدة الثعلة الجوية في ريف السويداء.

والأرجح أن ما يجري ليس سوى ثمرة جهود واتصالات مصرية سورية، تكثفت خلال الأسابيع الأخيرة، بعد سلسلة من اللقاءات الأمنية غير المعلنة بدأت قبل أكثر من عام بين القاهرة ودمشق. الوحدة المصرية وصلت بعد ثلاثة أسابيع من زيارة اليوم الواحد التي قام بها الى القاهرة في السابع عشر من تشرين الأول الماضي، أعلى مسؤول أمني سوري، اللواء علي المملوك رئيس مكتب الأمن الوطني، للقاء اللواء خالد فوزي نائب رئيس جهاز الأمن القومي المصري. وتذهب مصادر عربية الى توقع أن يكون الانخراط المصري أكثر من عملية رمزية، برغم معانيها السياسية والاستراتيجية التي تمسُّ طبيعة الصراع الإقليمي حول سوريا، وأن تتعداها الى إرسال قوات صاعقة مصرية للمشاركة على نطاق أوسع في دعم الجيش السوري. ونقلت مصادر عن مسؤول أمني سوري رفيع قوله إن المصريين وعدوا الجانب السوري بإرسال قوات الى سوريا، وإن موعد ما بعد الثالث والعشرين من كانون الثاني المقبل سيكون ساعة الصفر التي سترتفع بعدها وتيرة الانخراط المصري العسكري في سوريا، دون أن يتبين رسمياً سقف ذلك الانخراط. ويقول مصدر سوري مقرب من الملف لـ "السفير" إن موعد ما بعد كانون الثاني المقبل سيشهد وصول قوات مصرية كبيرة ستشارك في العمليات العسكرية، ولن تكتفي بتقديم المدد الجوي في قاعدة حماه.

ويتقاطع وصول الوحدة المصرية الى القاعدة الجوية السورية، التي تشهد عمليات قتالية واسعة حولها منذ أشهر، مع إعراب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بوضوح عن دعم مصر لـ "الجيش السوري" في ما يتجاوز كلاسيكيات الدعوة الى مكافحة الإرهاب، وملامسة عناصر ثلاثية القاهرة، دمشق، بغداد، لترميم منظومة الأمن الإقليمي العربي التي أطاحتها التدخلات التركية والأميركية، وهيمنة السعودية على المؤسسات العربية المشتركة، خصوصاً الجامعة العربية التي لم يعد لها أي وجود.

ففي إطار حديث أدلى به أمس الى الصحافي البرتغالي باولو دانتينيو، تقدم الرئيس المصري نحو موقف يُعَدُّ الأقرب من دمشق. وقال السيسي إن "الأولوية الأولى لنا أن ندعم الجيش الوطني على سبيل المثال فى ليبيا لفرض السيطرة على الأراضي الليبية والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، والكلام نفسه في سوريا.. ندعم الجيش السوري وأيضا العراق". ويرفض الرئيس المصري توسيع التدخل الدولي في سوريا حتى تحت أعلام الأمم المتحدة، وإبقاء الجيش السوري محور أي عملية تهدف الى إعادة فرض الأمن والاستقرار في سوريا. وقال الرئيس المصري "من المفضل أن تكون القوات الوطنية للدول هي التي تقوم بالحفاظ على الأمن والاستقرار في مثل هذه الأحوال".

وأشار السيسي إلى أن "سوريا تعاني من أزمة عميقة منذ خمس سنوات، وموقفنا منها في مصر يتمثل في أننا نحترم إرادة الشعب السوري، وأن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية هو الحل الأمثل، ولا بد من التعامل بجدية مع الجماعات الإرهابية ونزع السلاح منها، بالإضافة إلى وحدة الأراضي السورية، حتى لا يتسبب ذلك في تجزئة مشكلة سوريا، وصولا إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب في سوريا".

والواضح الآن أن مصر التي رفضت المشاركة في عدوان "عاصفة الحزم" على الشعب اليمني، تبتعد يوماً بعد يوم عن السعودية ومحور البلدان الخليجية المتورطة في المذبحة المفتوحة ضد اليمنيين اللذين تعاملا بغطرسة لا قِبَلَ للوطنية المصرية بها، لا بل وتتجه القاهرة، انطلاقاً من حماه، الى مواجهة محتملة معهما عبر الساحة السورية، وهو أحد أبعاد الانخراط المصري في سوريا، حتى ولو بقي في حدوده العسكرية الرمزية في قاعدة حماه، والتي لن تكون كاسرة للتوازنات الميدانية، لكنها ستظل مشحونة برسائل سياسية وجيواستراتيجية مهمة، إذ يوفر تفاهم الحدّ الأدنى السوري - المصري مجدداً، لو تطور، استرداد حجر الزاوية التاريخي في النظام الإقليمي العربي قبل انهياره في العام 2001 عندما استسلمت عواصم العرب الكبرى أمام ابتزاز الولايات المتحدة لها بعد هجمات أيلول في نيويورك، واندثر تماما بعد الهجوم الأميركي على العراق عام 2003. والأهم أن المصريين، ومن دون المبالغة في حجم انخراطهم وتأثيرهم على المسار العسكري، يتيحون لدمشق مع تحليق 18 طياراً عربياً مصرياً في سماء الشمال السوري، وفي مواجهة تحالف تركي سعودي قطري، ومجموعات سلفية إرهابية، سقفاً عربياً ضرورياً، ومهماً، لصراع شهد استقطاباً مذهبياً حاداً مع انخراط إيران في الساحات السورية والعراقية. ويبدو أن أكبر كتلة سنية عربية تتجه الى تصحيح وجهة الصراع بانحيازها الى دمشق، والى إحداث توازن عربي مع تعاظم الوجود الإيراني والروسي في سوريا. ومن الواضح أن الانخراط المصري بغض النظر عن حجمه يعني أن سوريا خط عربي مصري أحمر، وأنه لا يزال لمصر دور إقليمي، في مجالها الشامي، وأنها مع طياريها وقواتها الخاصة، ربما غداً، طرف في المعركة من الآن فصاعداً حول سوريا.

 

تركيا اتهمت النظام السوري بقتل جنودها ال3 في ضربة جوية في الباب

الخميس 24 تشرين الثاني 2016 /وطنية - اتهم الجيش التركي النظام السوري بشن غارة جوية اليوم شمال سوريا ما ادى الى مقتل ثلاثة من جنودها وجرح عشرة آخرين، بحسب ما اعلن الجيش في بيان. وقال الجيش في بيان على موقعه الالكتروني :"في الغارة الجوية التي نقدر انها من قوات النظام السوري، قتل ثلاثة من جنودنا الابطال واصيب عشرة جنود، احدهم جروحه خطيرة"، مشيرا الى ان "الغارة وقعت عند الساعة 3,30 (00,30 تغ) في منطقة الباب".

 

قتيلان في انفجار قوي جنوب تركيا

الخميس 24 تشرين الثاني 2016 /وطنية - قتل شخصان وجرح 16 آخرون اليوم في انفجار سيارة امام مقر محافظة اضنة في جنوب تركيا، حسبما اعلنت السلطات المحلية في تصريحات نقلتها وكالة انباء الاناضول. وأكد محافظ اضنة محمود دميرتاش أن مواطنين قتلا وجرح 16 آخرون.

وذكرت القناة الاخبارية "ان تي في" ان "الانفجار الذي لم يعرف سببه وقع في مرأب مقر المحافظة بالقرب من مدخل التشريفات"، موضحة ان "دوي الانفجار وقع على بعد عشرة كيلومترات". وتحدث وزير الشؤون الاوروبية التركي عمر تشيليك النائب عن اضنة ايضا، على حسابه على تويتر عن "هجوم ارهابي".

وقال :"سنكافح الارهاب حتى النهاية".

 

40 قتيلا في انهيار منصة بناء وسط الصين

الخميس 24 تشرين الثاني 2016 /وطنية - لقي اربعون شخصا على الاقل مصرعهم اليوم في انهيار منصة بناء في محطة لتوليد الكهرباء تعمل على الفحم في وسط الصين، كما اعلنت وكالة انباء الصين الجديدة "شينخوا". وقالت الوكالة الرسمية :ان "الحادث وقع حوالى الساعة السابعة (23,00 ت غ الاربعاء) في برج للتبريد يجري بناؤه في محطة فينشينغ لتوليد الكهرباء في مقاطعة جيانغشي.وتحدثت وكالة الصين الجديدة عن سقوط "اكثر من اربعين قتيلا" اولا، وذلك نقلا عن مسعفين اكدوا بعد ذلك ان الحصيلة بلغت 40 قتيلا تماما. لكنها اشارت الى ان هذه الحصيلة يمكن ان ترتفع لان "عددا غير معروف من الاشخاص ما زالوا عالقين تحت الانقاض".

 

انقرة ترفض طلب البرلمان الاوروبي تجميد مفاوضات انضمامها الى الاتحاد وتعتبره لاغيا

الخميس 24 تشرين الثاني 2016 /وطنية - وصف الوزير التركي للشؤون الاوروبية عمر جيليك، اليوم، قرار البرلمان الاوروبي الذي يطلب تجميدا موقتا لمفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي بأنه "لاغ". وقال خلال مؤتمر صحافي بثه التلفزيون: "ان هذا القرار باطل، وليس قرارا يمكن اخذه على محمل الجد". وكان البرلمان الاوروبي برر قراره بالقمع "غير المتكافئ" الجاري في تركيا منذ محاولة الانقلاب في تموز.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران بين ترامب و«عسكرة» المجتمع الشيعي!

أسعد حيدر/المستقبل/25 تشرين الثاني/16

منذ انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، وتمديد الكونغرس عشر سنوات للعقوبات على إيران، لم تتوقف ردود الفعل العنيفة والمحذّرة ضد واشنطن، من جميع المسؤولين الإيرانيين، لأنه لو نفّذ القرار بعد توقيع مجلس الشيوخ والرئيس الأميركي عليه، فإن ترجمة ذلك عودة إيران الى المربع الأول الذي اعتقدت أنها خرجت من أسره. ترجمة ذلك:

[ انهيار كل آمال النظام بجميع تلاوينه وتوجهاته من نهضة اقتصادية واسعة وشاملة، حتى ولو أخذت مجموعة الدول الخمس قرارات مستقلة عن واشنطن، لأن التداخل المصرفي وحتى الصناعي يحولان دون تحقيق استقلالية تسمح بالاستقلال عن القرار الأميركي.

[ العودة الى صعود إحداثيات الأزمة الاقتصادية بكل ما أنتجته سابقاً بعد حصول ارتياح في المجتمع الايراني، نتيجة لانخفاض التضخم ودخول الريال مرحلة انضباط سعره. المشكلة أن النظام قد ضبط فترة طويلة ردود الفعل الشعبية بخطاب «مقاوم للشعب الإيراني العظيم»، أما بعد أن أخذ هذا الشعب جرعة من الأوكسيجين بعد أن انخفض التضخم بعد مرور سنة على الاتفاق الى ٨,٣ بالمئة، حسب تصريح رسمي، فإن السؤال سيكون كيف سيتم ضبط ردود الفعل في الفترة القادمة، إذا عاد الحال الى حاله؟

القلق الشديد واضح في كل التصريحات الرسمية، وما يعمق ذلك هو الجهل التام بالسياسة «الترامبية» تجاهها بعيداً عن تصريحاته أثناء الحملة الانتخابية من جهة، ومن جهة أخرى التعيينات في هذه الإدارة التي تضم حتى الآن جميع «الصقور» في اليمين والمتشددين تجاه السياسة الإيرانية والمطالبة باتخاذ إجراءات ضدها. ومن مسلسل التعليقات والتصريحات ما قاله المرشد آية الله علي خامنئي: «إن إيران سترد على كل الخروقات (مثل تمديد العقوبات) لأن الهدف من الاتفاق كان إزالة الضغوط والحظر». واستكمالاً لذلك أعلن قائد «الحرس الثوري» أيضاً: «سندعم أي قرار مُتَّخِذ من القائد والحكومة ومجلس الشورى»، وأخيراً فصل الناطق الرسمي بهرام قاسمي ذلك بقوله: «أعددنا كل الخيارات لكل الاحتمالات»! 

طبعاً لا أحد يعرف طبيعة هذه التهديدات ووسائلها، لكن كما يبدو فإن منسوب التشدد داخلياً وخارجياً سيتصاعد. داخلياً فإن المحافظين المتشددين وتحت إشراف المرشد سيحاصرون تحالف «الأمل» المشكّل من: الإصلاحيين والروحانيين والهاشميين، وإذا كان سيُعاد انتخاب حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية في أيار العام المقبل، فإنه سيُحاصر ويبقى ضعيفاً لا ينتج إصلاحاً ولا تنمية بسبب المواجهة مع أميركا والعقوبات. أما الأخطر فهو تمدد «الحرس الثوري» الى كل المرافق الاقتصادية والإمساك أكثر فأكثر بمراكز القرار باسم «الاقتصاد المقاوم».

هكذا بعد أن كان يمسك بأي مشروع تزيد ميزانيته عن عشرة بالمئة، فإنه وكما أعلن قائد «الباسيج» الجنرال نقدي فإن رجاله سيمسكون أو يشاركون في بناء وتنمية القرى وغيرها«.

الأخطر من كل ذلك وضوح المشروع الاستراتيجي للمرشد خامنئي ومن يقف معه، وقد تبلور ذلك في المسيرة الأربعينية للإمام الحسين. هذه المسيرة التي ضمت حوالى مليون وثمانمئة ألف زائر، لم تكن فقط ضمن المواجهة مع السعودية والحج والتنظيم... وإنما أبعد من ذلك. يقول مفكر إيراني: «لقد ضمت المسيرة وضمن تنظيم يُشهد له بالدقة وحسن الإدارة نحو المليون إيراني والباقي وهو عدة مئات من الألوف من الشيعة غير الإيرانيين مشكلين من أفغانستان وباكستان ومن جمهوريات إسلامية آسيوية ومن دول المنطقة كافة، أريد منها تحويل الجاليات الشيعية من أقليات متفرقة الى جسم واحد قوي تحت توجيه المرشد المباشر أو غير المباشر على قاعدة في الوحدة القوة». وقد بدا المرشد خامنئي واضحاً جداً عندما قال: «إن الظاهرة الإلهية للمسيرة الأربعينية حققت تقديم الولاء والاستعداد للتواجد في الساحات الصعبة«.

هذا «التجييش» للشيعة في العالم والعمل على تحويلهم الى جسم موحد ومتضامن، يتكامل حسب هذه الاستراتيجية في العمل على «عسكرة» هذا المجتمع بحيث يصبح قوة ضاربة لها حضورها الذي يفرض نفسه في دولها ولا يعودون أقلية لا وزن لها. ولا شك أن تجربة «حزب الله» الناجحة ولو باسم المقاومة في البداية وتحولها الى جيش عابر للحدود، يتم تعميمها في كل الدول بمختلف الطرق والوسائل، كما في «الحشد» العراقي، و»أنصار الله» في اليمن إلخ..

المشكلة أنه عندما يشعر النظام الإيراني بشدة الحصار فإنه سيعمد إلى العمل على فك الحصار بمزيد من التشدد وتفجير الساحات التي تطوقه، لذلك فإن السؤال كما يقول المفكر الإيراني «هل سيجد قادة الإقليم الوسائل للخروج من المواجهة الناتجة عن خوف كل طرف من الآخر وإلغاء المشاريع اللاغية من كل طرف للآخر لينقذوا المنطقة من أطماع الآخرين كما لم يحصل منذ مائة عام؟«.

 

الازدواجية الإيرانية.. وترامب

علي نون/المستقبل/25 تشرين الثاني/16

إذا كان الاستعراض العسكري لـ«حزب الله» في القصير السورية «برقية» إيرانية سريعة رداً على توعّد دونالد ترامب ومستشاريه بالتصدي للتمدد الإيراني الخارجي، فإن التلميع الاستثنائي لدور «الباسيج» المتفرع عن «الحرس الثوري» والتغني بأدواره وصولاً إلى طرح تعميمها! هو «رسالة» مسهبة من طهران تحمل وعوداً مضادة لوعود الرئيس الأميركي المُنتخب في شأن كل ما يتعلق بإيران وسياساتها، وليس فقط في شأن أدوارها وأدواتها الخارجية. وذلك أداء إيراني مألوف، بحيث إن لا المرجع الأعلى علي خامنئي ولا غيره من المسؤولين في طهران آثروا اعتماد أي طريقة سياسية أو ديبلوماسية أو إعلامية، للرد على المخاطر التي طرحها فوز ترامب، وعلى المواقف الحادة والمباشرة التي أعلنها بعض الكبار في فريقه، وعلى مشروع تمديد العقوبات في الكونغرس.. بل راح هؤلاء إلى الطريقة الوحيدة التي يعتبرونها ناجحة ومربحة: التلويح بالقوة والعنف وأدواتهما. ثم الإصرار على البقاء في إطار سياسة إشعال الحرائق وابتزاز الخارج بالنار والتخريب.

أما كيف يمكن أن تصرّ القيادة الإيرانية على التمسك باتفاق تمّ بين «دول» من خلال التلويح باعتماد منطق الميليشيات والسياسات الناتجة عن المخزون «الثوري»، فتلك خاصية إيرانية لم يسبق لها مثيل، حتى إبّان الحرب الباردة. حيث تبيّن (مثلاً) بعد انتهائها، أن معظم منظمات الإرهاب اليساري في أوروبا والشرق الأوسط خصوصاً، كانت موصولة بالاستخبارات السوفياتية، في حين أن موسكو «الرسمية» كانت دائماً في طليعة المستنكرين لأي عمل إرهابي صادر عن تلك المنظمات!

أي أن منطق الدولة شديد الوضوح ولا يحتمل الزوغان ولا الازدواجية المعلنة! والأمر هنا يتصل بالسياسات الفوقية الواضحة والخاضعة لأعراف وتقاليد حساسة، وليس بالعوالم السفلى الخاصة باعتماد العنف في موضع السياسة، أو لتحقيق ما تعجز عنه السياسة! أي حتى الاتحاد السوفياتي في ذروة قوته وجبروته وانخراطه في حروب بالواسطة مع المعسكر الغربي من جنوب شرق آسيا إلى أميركا الجنوبية إلى إفريقيا إلى المنطقة العربية، آثر عدم الخلط العلني بين «الدولة» و«الثورة» و«الشرعي» والشارعي!

وحدها إيران تعتمد الازدواجية في سياساتها وتضع العنف واستخداماته في قمة أجندتها! وربّ قائل بأنها تفعل ذلك لحماية «أمنها» و«مصالحها» طالما أنها «مستهدفة»! لكن العطب المركزي في هذه التوليفة هو أنها تعتبر أن «أمنها» و«مصالحها» لا يتأمّنان من دون المسّ بأمن الآخرين ومصالحهم! ومن دون الفتك أو محاولة ذلك، باستقرار دول وكيانات وأنظمة في الحيّز الجغرافي الخاص بتلك الدول والكيانات والأنظمة وليس العكس. أي أن أحداً اليوم لا يُجادِل في أن إيران هي التي تتدخّل في جوارها العربي والإسلامي وأن الحروب مندلعة نتيجة ذلك، في اليمن والعراق وسوريا، وليس في قم أو مشهد أو طهران أو غيرها من المدن والحواضر الإيرانية، نتيجة تدخّل هذا الجوار في شؤونها! الواضح في كل حال، هو أن إيران التي استمرأت تلك الازدواجية وحققت من خلالها ما تعتبره «إنجازات» لها ولمشروعها وطموحاتها ومصالحها، تشعر اليوم، مع دونالد ترامب وفريقه وطروحاته أنها مهددة بخسارة تلك «الإنجازات».. ودفعة واحدة!

 

جيش "حزب الله" والحرب المقبلة

رندة حيدر/النهار/25 تشرين الثاني 2016

ترك العرض العسكري الأخير الذي أقامه "حزب الله" في بلدة القصير أصداء عميقة وسط القيادة العسكرية الإسرائيلية. ورأى فيه أكثر من مصدر إسرائيلي جواباً شافياً عن تساؤل أساسي كان مطروحاً منذ بدء تدخل "حزب الله" العسكري في الحرب الأهلية السورية ألا وهو: هل عزز هذا التدخل القوة العسكرية للحزب أم أضعفها؟ بعد عرض القصير الجواب أصبح واضحاً، فقد حوّلت ثلاث سنوات من القتال في سوريا "حزب الله" من ميليشيا إلى جيش نظامي، وغيرت طبيعة القتال الذي اشتهر به بحيث أصبح الحزب اليوم جيشاً بكل معنى الكلمة قادراً على خوض حرب جبهوية تقليدية. ومن المظاهر الدالة على ذلك العتاد ولا سيما منه الدبابات والمدرعات التي شاركت في العرض الذي أظهر أن القوة العسكرية للحزب لم تعد تتركز على ترسانته الصاروخية، بل على عتاد ثقيل مثل الدبابات والمدرعات، وسلاح متطور مثل مضادات للطائرات متقدمة من صنع روسي وأميركي أيضاَ، الأمر الذي من شأنه تغيير شكل المواجهة المقبلة مع إسرائيل.

اعتبر المراقبون الإسرائيليون عرض القصير تجسيداً للتهديدات التي أطلقها الأمين العام لـ"حزب الله" السّيد حسن نصر الله في أكثر من مناسبة في الفترة السابقة بأن الحزب قادر في مواجهته المقبلة مع إسرائيل على احتلال مستوطنات يهودية تقع بالقرب من الحدود، بالاضافة إلى مفاجآت أخرى ستكون في انتظار الجيش الإسرائيلي اذا تجرأ وهاجمه. لم يتأخر المسؤولون العسكريون الإسرائيليون في الرد على الرسائل الضمنية لعرض القصير، فسارعوا إلى نشر خطة عسكرية وضعتها قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي لمواجهة احتمال احتلال "حزب الله" مستوطنات يهودية تقع بالقرب من السياج الحدودي. فنشرت صحف إسرائيلية للمرة الأولى نقلاً عن مصادر عسكرية تفاصيل هذه الخطة التي تهدف الى عرقلة أي توغل مفاجئ للحزب داخل إسرائيل من خلال حفر خنادق ووضع عوائق على طول الحدود مع لبنان، وتحصين المستوطنات والمواقع العسكرية من الصواريخ، لكن الأهم على هذا الصعيد اعداد خطة لاجلاء سكان المستوطنات اليهودية القريبة من السياج فور بدء المواجهة أو قبلها فور وصول انذار بالهجوم، وتفويت الفرصة على الحزب لمفاجأة الإسرائيليين والحاق ضربة معنوية بهم. ومن المعروف أنه من أهم العوامل التي ساهمت في تحقيق الانجازات العسكرية للحزب في مواجهاته ضد إسرائيل استخدامه حرب العصابات، واتقانه أساليب القتال وسط التجمعات السكانية، وخوضه مواجهات متحركة يصعب على الجيش الإسرائيلي حسمها بضربة عسكرية. وهنا يطرح السؤال: هل تحول الحزب الى جيش نظامي يشكل نقطة قوة اضافية أم العكس؟

 

سأحاول أن أكون إيجابياً... ولكنْ!

عقل العويط/النهار/25 تشرين الثاني 2016

ألحّ عليَّ قرّاءٌ كرامٌ وأعزّاء بضرورة إبداء بعض الإيجابية حيال ما يجري على المستوى السياسي، بعد انتخاب رئيس الجمهورية وبداية تسيير العجلة الحكومية. سأحاول. سأحاول من كلّ قلبي وعقلي. راجياً في الآن نفسه أن يسمح لي هؤلاء القرّاء باتخاذ تدابير التحفظ والحيطة، حفظاً لطريق الرجوع. بناءً عليه، سأطرح على هؤلاء القرّاء، وعلى جماعة العهد الجديد، كما على المعنيين بالشأن الحكومي، هذين السؤالَين المتواضعَين:

ما الذي يؤكد لي، بصفتي مواطناً، وبصفتي كاتباً "رقيباً"، أن المداولات الدائرة حالياً بين القوى السياسية في شأن الوزارات "السيادية" و"الخدماتية" – وهي جوهر عمليات المحاصصة والتقاسم – ستفضي إلى اختيار الوزراء الذين لن يمدّوا أيديهم إلى المال العامّ؟

وإذا هم فعلاً لا يمدّون أيديهم إلى هذا المال، من طريق السرقة، ما الذي يؤكد لي أن المشاريع التي سينفّذونها لن تذهب "من العبّ إلى الجيبة"، خدمةً أو تنفيعاً، على حساب المصلحة العامّة؟

شخصياً، لا أريد ضماناً أكثر من هذا الضمان. لكنّ السؤال الحقيقي هو الآتي: ما الذي يضمن عدم حصول السرقة المباشرة، وعدم حصول تلك السرقة غير المباشرة؟

هذا السؤال المزدوج، أريد باسمي الشخصي، وباسم شرف المهنة التي أنتمي إليها، أن أحصل على جواب شافٍ عنه، غير قابلٍ للمراوغة، ولا للفّ أو الدوران أو الالتباس.

لا أهوى لغة التحدّي، لكنّي أتحدّى. أتحدّى الآليات الدستورية والرقابية القائمة، التي من شأنها أن ترجّف المسؤول التنفيذي، وتضربه على يده ضرباً مبرّحاً، فتمنعه من أن يمدّ هذه اليد إلى المال العام. هذه الآليات، ماذا فعلت حتى الآن في حقّ الذين سرقوا المال العام، ونهبوا وزارات الدولة و"بقراتها الحلوب"؟ أين هم الوزراء والموظفون الذين أودعتهم السجون، وأجبرتهم على إعادة المال المسروق إلى خزينة الدولة؟ وهذا الدين العامّ، الذي تتخطى أرقامه حدود المعقول، كم تبلغ نسبة المال المنهوب الذي سدّده المواطنون الرازحون تحت الهموم، بعرق جبينهم وبسهر لياليهم بحثاً عن لقمة خبز شريفة لهم ولأولادهم؟

قلتُ في بداية المقال، إنّي سأحاول ان أكون إيجابياً. مطلبي الوحيد من العهد والحكومة والوزراء والهيئات الرقابية، هو كيف أتأكد، أنا المواطن، من أن السلطة الجديدة لن تكون على غرار سابقاتها؟ وإذا هي توافرت لها الإرادة الطيبة، ما الذي سيحول دون استدراج هذه الإرادة لتمريغها في وحل الفساد والنهب والسرقة؟

لقد حاولتُ، كما ترَون أن أكون إيجابياً، لكن الكرة هي دائماً في ملعب السلطة. فكيف أثق بالسلطة؟!

 

دول الخليج تحذو حذو السعودية بدعوة عون دعوات إلى الإفادة من الانفتاح الخليجي

خليل فليحان/النهار/25 تشرين الثاني 2016

فتح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الطريق أمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي الآخرين لإرسال موفدين من أجل توجيه دعوات الى رئيس الجمهورية ميشال عون لزيارة دولهم. ومن المعروف ان سلمان كان قد ارسل مستشاره وامير مكة خالد الفيصل في مهمة تجاوزت التهنئة بانتخاب عون رئيسا للبلاد، بل لتوجيه دعوة لزيارة الرياض والتبليغ عن رغبة القيادة السعودية في طي صفحة التوتر التي نشأت بفعل بعض المواقف. وقد أعطت زيارة المسؤول السعودي لبيروت الضوء الاخضر لبقية دول مجلس التعاون الخليجي، فكان اول المتلقفين وزير خارجية قطر بعد اقل من 48 ساعة على انتهاء زيارة محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في زيارة مشابهة لزيارة الفيصل من نواح عدة، أولاها توقيتها الذي لم يدم سوى ساعات محدودة، والانتقال بطائرة خاصة والتشابه من حيث برنامج اللقاءات الذي ينتهي بإقامة الرئيس المكلف سعد الحريري له مأدبة عشاء تكريمية بعد جولة من المحادثات ركزت على ارتياح قطر الى تجاوز لبنان الفراغ الرئاسي والامل بتشكيل الحكومة سريعا للانصراف الى ورش العمل التي تنتظرها. وقد دعي الى مأدبة العشاء مع المسؤول القطري، خمسة اشخاص مقربين والوفد القطري المرافق، فيما كان العشاء للفيصل حاشدا، وضمّ وزراء ونوابا وسفراء وفاعليات.

والفارق ايضا في التجاوب اللبناني مع الدعوتين، فكان وعد بتلبية الاولى فور نيل الحكومة الثقة، اما الدعوة القطرية فستلبى في وقت قريب من دون تحديد اي موعد. أما الفارق الاخير بين الزيارتين فيكمن في طريقة استقبال الموفدين في المطار. ففي حين كلّف باسيل الامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير وفيق رحيمي استقبال القطري، فقد استقبل باسيل الموفد السعودي شخصيا. ويقول مصدر في قصر بسترس ان السبب هو ان امير مكة موفد ملكي، لذا استقبله وزير الخارجية والمغتربين. ونقل عن فاعليات سياسية دعوتها الى افادة رئيس الجمهورية من الانفتاح الخليجي وبخاصة السعودي، من اجل تصحيح العلاقات مع الدول التي لها الكثير من المصالح مع لبنان والتي تستضيف اعدادا هائلة من الشباب الللبناني المثقّف. اما التأييد الدولي للتطورات المستجدة في البلاد فيتمثل حاليا بفرنسا، لان الولايات المتحدة تمر بمرحلة انتقالية. فرئيس البلاد ينتظر انتهاء ولاية باراك اوباما وانتظار دونالد ترامب الرئيس المنتخب لتسلم مهماته في البيت الابيض، وهذا ما يعوق تحديد الموقف الحقيقي من التطورات الايجابية في لبنان الى مطلع العام المقبل، بدليل ان السفيرة الاميركية لدى لبنان لم تقدم اوراق اعتمادها بعدما قدم عشرات من زملائها أوراقهم الى رئيس الجمهورية.

 

إيران اضطرت لتسهيل انتخابات الرئاسة بلا ثمن فهل ترفع سعر التخلي عن سلاح "الحزب"؟

اميل خوري/النهار/25 تشرين الثاني 2016

كل شيء يدل حتى الآن على أن "حزب الله" اضطر الى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بعدما فوجئ بتأييد الرئيس سعد الحريري وترشيحه وهو ما لم يكن في حسابه، فبات الحزب في وضع حرج إذا ما استمر في تعطيل الانتخابات الرئاسية، كما اضطرت ايران الى التسليم بالواقع والتخلي عن طلب ثمن تسهيل الانتخابات الرئاسية، مكتفية بامتلاك ورقة سلاح "حزب الله" لترفع سعرها عند طلب التخلي عنه كي تقوم في لبنان الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها، ولا تكون سلطة غير سلطتها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها. عندها يكون عهد الرئيس عون مختلفاً عن عهود سابقة، فإذا لم يتحقق ذلك في عهد الرئيس المسيحي القوي فقد لا يتحقق في أي عهد آخر، ويصاب المصرون على الرئيس القوي بخيبة كبيرة. والسؤال المطروح: ما هو الثمن الذي ستطلبه إيران لجعل "حزب الله" يتخلّى عن سلاحه؟ هل أن يكون لبنان في خطها السياسي، ام ان يكون لإيران دور في المنطقة ولا سيما في سوريا اعتقاداً منها أن مَن يكون له نفوذ في سوريا يكون له نفوذ في لبنان أيضاً؟ وماذا في استطاعة الرئيس عون أن يفعل إذا ظل "حزب الله" محتفظاً بسلاحه وظلّت ايران تصر على قبض ثمن التخلي عنه؟ فإذا قرّر مواجهة الحزب وقعت في لبنان حرب داخلية خطيرة قد تكون أخطر من كل حروب سابقة، وقد لا تنتهي ربما بالتقسيم لا سمح الله. واذا تجنّب هذه المواجهة خوفاً من تداعياتها، فإن الكلمة في المواضيع المهمة تبقى لدولة "حزب الله" كما كانت في عهود سابقة ومنذ العام 2005، وقد تعذّر على أي عهد إقامة الدولة التي لا دولة سواها ولا سلاح غير سلاحها، ويكون عهد الرئيس عون الذي علّق عليه الكثيرون ولا سيما المسيحيون، الآمال الكبيرة كسائر العهود "ولا حدا أحسن من حدا"، إلا اذا حصلت تطورات في المنطقة بعد قيام الإدارة الأميركية الجديدة ليست في مصلحة سياسة إيران في المنطقة وخصوصاً في لبنان، فيكون انتخاب العماد عون تم بلا ثمن وكذلك التخلي عن سلاح "حزب الله".

والسؤال الآخر الذي ينتظر الجواب قبل البحث في مصير سلاح "حزب الله" هو: متى ينسحب الحزب من سوريا ومن ضمن أي ظروف ومعادلات؟ هل قبل الانتخابات النيابية خلال ربيع 2017 أم بعدها علّ نتائجها تأتي لمصلحة الحزب وحلفائه فيفوز بأكثرية المقاعد، وعندها تكون الكلمة في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب لهذه الأكثرية وبالوسائل الديموقراطية، ويصير في الامكان عندئذ إعادة النظر في دستور الطائف لتعديل ما ينبغي تعديله لتحقيق مزيد من العدالة والانصاف والمساواة في توزيع الصلاحيات بين السلطات الثلاث، ويكون هذا التعديل هو البديل من عقد مؤتمر تأسيسي؟

لقد سبق للبطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أن قال في حديث له: "إما أن يكون لنا دولة تمتلك وحدها السلاح أو لا نكون". وكان مجلس المطارنة الموارنة قد دعا غير مرة في بيانات صدرت عنه الى "التخلي عن المنظمات المسلحة لمصلحة القوى العسكرية والأمنية الشرعية التي لها وحدها حق امتلاك السلاح، وهي وحدها الضامنة للسلم الأهلي، وإلا فإن كل سلاح غير شرعي يستجلب في المقابل سلاحاً غير شرعي". وكان الرئيس سعد الحريري صرّح غير مرّة بأن "الدولة لا تمشي مع سلاح خارجها، ومن العيب أن تصبح كل طائفة مسلّحة بديلاً من الدولة". في حين كان قادة في "حزب الله" يكررون القول: "ان لا رئيس يصل الى سدة الرئاسة إلا اذا كان يحرص على سلاح المقاومة". وكان العماد عون يقول إنه "لا يتخوّف مطلقاً من مشروع حزب الله ولا من مشروع ولاية الفقيه الذي يتم التحذير منه، لأن هناك استحالات عدة للوصول الى أي منهما. فالشيعة في لبنان لا يريدون ذلك، والتكوين السكاني للبنان لا يسمح بذلك" ("الشرق الأوسط"، 2009). وفي العام 2011 قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في حديث له: "نحن أقوى الأحزاب اللبنانية، وأن أي حكومة لا يمكنها تجاهلنا، وللمراهنين على متغيرات سورية لإضعاف المقاومة نقول لهم لا تضيّعوا وقتكم". وكان المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي قد صرّح على اثر حرب تموز مع اسرائيل: "ان لبنان سيكون بمثابة مكان لهزيمة أميركا والكيان الصهيوني، وان ايران ستكون القوة الرئيسية في المرحلة المقبلة". ثمة من يقول إن دور الميليشيات والتنظيمات المسلحة آتٍ بعد الانتهاء من ضرب الإرهاب بكل أشكاله كي تقوم في كل بلد دولة قوية ينتصر فيها الاعتدال على التطرّف". إن تخلّص لبنان من السلاح الفلسطيني على أرضه كلّفه حرباً داخلية دامت 15 عاماً، ووصاية سورية عليه دامت 30 عاماً. فكم سيكلف التخلّص من سلاح "حزب الله" لتقوم الدولة القوية في لبنان اذا لم يبادر الحزب من تلقائه الى المساهمة في قيام هذه الدولة من دون انتظار التطورات في المنطقة، فيعود له الفضل عندئذ في إقامتها وتأكيد عودته الى لبنانيته الحقيقية الصادقة.

 

الشهوات "السياديَّة" تُنغِّص الفرحة؟

الياس الديري/النهار/25 تشرين الثاني 2016

همُّ اللبنانيين في هذه الأيام يكاد يكون واحداً. والسؤال الذي يشغل بالهم واحد: أين أصبحت الحكومة الأولى في العهد الجديد؟ وكيف سيخترق الرئيس سعد الحريري حواجز الشهوات المفتوحة على "حقائب السعادة"، أو التي تحمل صفة "السياديّة"؟ وهل تمرّ التشكيلة بسلام، قبل أن يبدأ عدُّ الأسابيع، فالأشهر، فعضّ الأصابع؟ مراجع تجزم بأن كل شيء سيكون على ما يرام في الأيام المقبلة. مواكبون للمساعي الحميدة يكتفون بزمِّ الشفاه. واذا ما نطقوا يتركون "الموعد" معلَّقاً. المتشائمون أو المتضررون لا يتردّدون في فتح المجالات لكل الاحتمالات. حتى الدخول المفاجئ لـ"المتضرّرين" من داخل ومن خارج يكاد يظهر جلياً...

على أن الهبَّة السعوديَّة الخليجيَّة اللافتة في اتجاه لبنان، وتأييداً له ودعماً للإنجاز الرئاسي الذي تحقّق أخيراً، تكاد تقول للبنانيين امضوا في خطواتكم وإنجازاتكم، وسارعوا في تأليف الحكومة، "فنحن آتون الى لبنان من كل حدب وصوب لنفرح معه، ونعيد معكم الأمور الى نصابها. فلبنانكم يعنينا ويهمنا أمره، وهو بمثابة وطننا الثاني". بالطبع لن تُترك ورشة التأليف على عاتق سعد الحريري ليقلّع شوكها بيديه، وحيداً في "معمعة الحقائب المميزة". حتى الرئيس ميشال عون قد يضع كل ثقله اذا ما اتخذ التأزّم منحى تعقيدياً تعطيلياً... فالحكومة المنتظرة على أحرّ من الجمر هي الحكومة الأولى في عهده. وسواءً أكانت حكومة انتخابات كما يحلو للوزير جبران باسيل أن "يصفها"، أم كانت حكومة إصلاح وبناء وتنظيف شامل للدوائر والمؤسسات المحشوَّة بالفساد والفاسدين... تكاد فرحة عودة الحياة الى البلد، وعودة "الحركة الدائمة" الى القصر الجمهوري، وعودة السعوديَّة ودول الخليج الى الربوع اللبنانية بعد غياب طويل يدفع الناس الى التفاؤل، وتوقُّع متغيّرات ايجابيَّة تزيح عن لبنان وفضائه وربوعه الغيوم الداكنة، مثلما تُدخِل الارتياح والفرحة الى نفوس اللبنانيين. مثلما تعيد الحياة والحركة والعجقة الجميلة الى الأسواق والمرافق السياحيَّة التي همشتها الوحدة، وعَزَلها الفراغ المتواصل عن كل ما كان لها من نجاح وازدحام وزهو وفرح.

ولكن، ولكنَّ التباطؤ في تأليف الحكومة، وتراكم المطالب التعجيزيَّة في درب رئيس الوزراء المكلَّف، يكاد يشوِّه الفرحة ولحظات الانفراج التي واكبت الحشود الشعبيَّة من موقع عرض الاستقلال الى قصر بعبدا، حيث امتلأت الصالونات والساحات والدروب، ولم يعد في مقدور الرؤساء الأربعة أن يظلوا واقفين. فكانت لهم أربع استراحات في القصر وحده. لقد سئم الناس زمن البؤس والفراغ والجمود والتعطيل، فلا تشهروا عليهم شهواتكم "السياديّة" وتنغِّصوهم.

                                                                                                                              

وطن الأرز من اغتيال الميثاق الى محاولة اغتيال "الوطن الرسالة

اميل ابي نادر/النهار/25 تشرين الثاني 2016

كان يوم 19 تموز 1951 يوماً مشؤوماً، يوم اغتيال ميثاق 43، باغتيال زعيم لبناني كبير هو رياض الصلح، الذي سقط شهيداً على مذبح الوطن، وخضّبت دماؤه الزكية تاريخ وطن كان أعلن هو ميثاقه الوطني: "لا شرق ولا غرب"، الى جانب رفيق له في سدة المسؤولية الوطنية: الشيخ بشارة الخوري.

يقول البروفسور حسان رفعت وعضو المجلس الدستوري د. انطوان مسرّه ("النهار" 2016/10/11): "تبرز القيم الميثاقية للوطن اللبناني، أو ما يمكن تسميته الميثاقية في المرحلة المفصلية في تاريخ لبنان، بين إعلان لبنان الكبير عام 1920 والميثاق الوطني عام 1943، كل المراحل التالية في تاريخ لبنان الثقافي والدستوري هي فترات اضطراب أو تطوير أو تطبيق أو تلوث أو انتهاك لهذه القيم. قول صحيح ودقيق، ولكن ماذا عما قبل 1920؟ ماذا عن معاناة أبناء لبنان قبل بني عثمان وبعدهم؟ عهد استمر جاثماً قروناً طويلة على امتداد الوطن العربي الكبير، وانتهى في ساحة الشهداء في العاصمة بيروت، بشنق أبطال من ضفّتي الميثاق الدهري العريق، الذي وحّد اللبنانيين فيه، ايمانهم بالله، وانتماؤهم المشترك الى المشرق العربي (قبل الفتح العربي وبعده)، الى أرض عريقة مترامية الأطراف، تعود جذورها الى فجر التاريخ، يوم أبحرت من هذه الشطآن، مراكب من خشب الأرز، تنشر المعرفة والحرف الى الأمصار والأقطار، الى يوم خطفت فيه، من ربوعه أميرة فينيقية اسمها "آروب"، أعطت أوروبا اسمها، أكثر القارات الخمس عراقة وأغناها حضارة.

وبالعودة الى ميثاق 1943، ميثاق من صنع لبناني صرف، شارك فيه الى جانب الشيخ بشارة ورياض الصلح: صبري حماده، عبد الحميد كرامي، عادل عسيران، كميل شمعون، مجيد ارسلان، حميد فرنجية، بيار الجميل، حبيب ابو شهلا، نقول إن هذا الميثاق "ميثاق الشيخ بشارة ورياض الصلح باق، باق، باق"، بالرغم من محاولات اغتياله، ومن حروب عقائدية اختارت لبنان مساحة مفضّلة لديها ومن الحروب العربية الاسرائيلية على أرضه، ومن القومية العربية الزاحفة من المحيط الى الخليج، ومن البعث العربي الاشتراكي، حاكماً في سوريا والعراق مع فرع له في لبنان، والأممية الاشتراكية والوصاية السورية الشقيقة، تخلّفها اليوم "ولاية الفقيه" فوق ربوعه من أحد أهم مكوناته الأساسية" تتملك بمفاصله الميثاقية المنصوص عنها في الدستور: انتخاب الرئيس، تأليف الحكومة، توزيع الحقائب، وترسم مخططاً تنظيمياً لسلوكية وطنية للحكومة وتشريعية لمجلس النواب، مما لا يشبه كثيراً ما صممت "ثورة الأرز" على تنفيذه بعد غروب شمس الوصاية "الأخوية". الميثاق باقٍ من أجل أن يعود وطن الأرز ملتقى حضارات، واحة حرية، وطن نبوغ وعطاء، وطن زاره كبار من الدنيا، عرفوه عبر التاريخ، من خلال مفكّريه ونخبه المنتشرة في الجهات الأربع، عرفوه من "نبي" جبران، الى ميثاق أممي لشارل مالك، من كامل الصباح الى كارلوس سليم، من الأخطل الصغير الى سعيد عقل وأمين معلوف، وشكري غانم... إن الوطن الرسالة الذي تعرّض أخيراً لضغوط استمرت أكثر من سنتين ونصف السنة، نجا من محاولة اغتيال رسالته الفريدة "الوطن الرسالة"، وانتخب أخيراً رئيساً تاريخياً ميثاقياً ، هو أحد صانعي "ثورة الأرز"، وهو الذي تعهّد في خطاب القسم تنفيذ أحكام الميثاق كاملة، لعودة الوطن الرسالة، وطناً لالتقاء الحضارات، وليس وطناً ضحية لصراع الحضارات الذي يتحدث عنه صموئيل هنتنغتون.

وأخيراً فإنّ ميثاق 43 يطبّق بالممارسة الصادقة، وتنفيذ التزامات الدولة على كل الصعد التي تهم المواطن. ويمثل هذه الروح الوطنية النضالية المؤمنة، ومنذ أن دعتها المسؤولية الوطنية الى السير قدماً في خطى قطبي الاسلام السنّي والشيعي، الميثاقيين، في لبنان، المجتمعين بشخصها، يبقى الميثاق حياً في إرث رياض الصلح، في فلذة كبده: ليلى الصلح، جامعة في شخصها في آن واحد، رؤية رياض "شهيد الميثاق"، وميثاقية صبري حماده، والد زوجها الذي يشهد له التاريخ بتطبيق الميثاق بحذافيره بانتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية بأكثرية صوت واحد فقط. وبهذه الروح النضالية المؤمنة، مضت ليلى الصلح حماده، جامعة في شخصها رسالة قطبي الاسلام، السنّي والشيعي الميثاقيين، مضت تحقق على امتداد أرض الوطن ما عجزت عن تحقيقه حكومات. وقد أغدقت مؤسستها بلا حساب فوق تراب الوطن من جهاته الأربع، وذلك منذ سنين وسنين، نقتصر على ذكر واحدة منها فقط: "الصلح تدشّن تجهيزات معلوماتية كاملة في مكاتب المجلس الوطني لقدامى موظفي الدولة مع رئيسه المؤسس الدكتور خطّار شبلي. شكراً يا معالي الوزيرة، يا سليلة رجل الميثاق، رياض الصلح، شكراً باسم جمهور الناشطين الاجتماعيين، واطمئنان أكبر، وسعادة تملأ القلوب، بأن ميثاق 43 مستمر بأمثالك من الرسل العاملين بإيمان، لديمومة إشعاع الوطن الرسالة، أرض ميثاق 43، لبنان الوطن الميثاقي الخالد، لبنان بشارة الخوري، رياض الصلح وصبري حماده وكل رجال الميثاق الذين عطر ذكرهم هذه الصفحات، فليكن ذكرهم مخلّداً.

*الرئيس الفخري لنادي بيت الدين

 

وزراء رئيس الجمهورية "مقتلة الرئاسة"

سامي الجواد/النهار/25 تشرين الثاني 2016

لم تعد المادة 53 من الدستور المعدّلة تعطي رئيس الجمهورية أن (يعيّن الوزراء ويسمّي منهم رئيساً ويقيلهم) كما كانت عليه قبل اتفاق الطائف، لكنّها أبقت له الحق بموجب التعديل الدستوري الصادر في 21/9/1990 في أن (يصدر بالإتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة ومراسيم قبول استقالة الوزراء أو إقالتهم)، وعليه، فإنّ هذا الحق، على تواضعه، يشكّل سلاحاً قوياً، وقوياً جداً في يد رئيس البلاد، يستطيع من خلاله تأدية دوره المنشود كحامٍ للدستور ورمزٍ للوحدة الوطنية. المراد بهذه المقارنة، هو الإشارة إلى أنه ثمة صلاحية مؤثرة لا تزال موجودة في يد فخامة رئيس الجمهورية. وهو إذا أحسن التصرف بها، تمكّن من إعطاء دوره في حماية الدستور، ما يستحق من قوة. فنص البند الرابع من المادة 53 المعدلة يؤكد شرط الإتفاق مع رئيس مجلس الوزراء في إصدار مرسوم تشكيل الحكومة، والإتفاق هنا يؤكد وجود إرادة للرئيس ودور له في عملية التشكيل . إنّ اشتراك رئيس الجمهورية في توقيع مرسوم تشكيل الحكومة مع رئيس مجلس الوزراء ليس اشتراكاً صورياً ولا بروتوكولياً، إنما هو الباب الأوحد لتأدية دور الحكم وحامي الدستور، بموافقته على أسماء كل الوزراء، مع مراعاة التوازنات الطائفية التي لحظها الدستور، والأخذ في الإعتبار ظروف التشكيل من عدد الوزراء وحجم التمثيل وغيرها من الإعتبارات الظرفية.

ولعل قائل يقول إنّ في ذلك تعدٍ على حقوق الطوائف والأحزاب في تسمية الوزراء الذين تنتدبهم، والرد هنا هو أنّ حقوق الطوائف والأحزاب وسائر القوى إنما يكفله الدستور لناحية ضمان عدالة التمثيل عبر المناصفة والنسبية. أمّا أن تسمّي طائفة ما أم تكتل ما شخصية غير مؤهلة علمياً أو مهنياً أو أخلاقياً، فأمر يستدعي تدخل رئيس الجمهورية للحؤول دون حصوله، حماية لمصالح الوطن والمواطن والجهة التي سمّته ضمناً. ولعل العرف البدعة الذي سار عليه رؤساء ما بعد الطائف من تسمية وزراء يحتسبون في حصة رئيس الجمهورية، كان الخطأ الأكبر، في حق الرئيس والرئاسة في آن، دوراً وموقعاً. فما الذي يميّز رئيس الجمهورية عن غيره من الأفرقاء السياسيين حين يطلب حصّةً من الوزراء؟ ألا يعني ذلك أنّ دور الحكم المناط برئيس البلاد، والذي حال دون إعطائه حق التصويت، يتناقض مع كونه أحد أقطاب الحكم. ولعل السبب الأول لحجب حق التصويت عن رئيس الجمهورية، كان المحافظة على رمزية الرئيس كقائد أعلى يؤدي دور الحكم والرعاية دون أي مسؤولية، وهذا ما تكرّسه المادة 60 من الدستور التي نجدها تعفي الرئيس من أي تبعات خلال قيامه بوظيفته ( لا تبعة على رئيس الجمهورية حال قيامه بوظيفته، إلاّ عند خرقه الدستور أو في حال الخيانة العظمى) الأمر الذي يؤكد حساسية اشتراك الرئيس في السلطة، وبالتالي التناقض في الدور المنوط به نصاً وواقعاً. فكيف يكون رئيس الجمهورية رمزاً لوحدة الوطن، وهو يملك في مجلس الوزراء فريقاً قد يضطره للإختلاف، وربما التناقض مع فريق وزاري آخر، ضمن تشكيلة حكومية واحدة يفترض أن يكون الرئيس رمز وحدتها.

 

هل أنهى وهاب الهدنة بين جنبلاط وحزب الله ؟

علي سبيتي/لبنان الجديد/25 تشرين الثّاني 2016

سواء كان الملثمون في استعراض الجاهلية من حزب التوحيد أو مستقرضون من حزب آخر فالمشهد يستحضر البعد الآخر للمناسبة التي أراد فيها الوزير وئام وهّاب إدانة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي ورّث على حياته ابنه تيمور ما ملك من مال وحزب وطائفة فأثار حفيظة وهّاب الرجل الصاعد على كتف غير طائفي لينازع على أرض الجاهلية زعيماً لا يُنازع في طائفته ولا في حزبه وكانت التجربة فاشلة في عهد الوصاية السورية ولم تفلح مع تجديدها على يد حزب الله الاّ أن الطارىء على التمثيل الدرزي استطاع ان يقول كلمته في وجه من لم يستطع أحد من قول ما قال وهاب بحق جنبلاط .

لا شك بأن الحماية الموفرة للوزير وهاب بداية من النظام السوري, واستمراراً مع حزب الله ضمن حدود وسقوف يرضى عنها الحزب ويقدرها جيداً على ضوء مواقف جنبلاط من القضايا التي تلامس جوهر ايمانه السياسي في السلاح ودوره في المقاومة آنى كانت وحيث أرادت  هي التي ساهمت في خلق شبه منافس في ساحة ضيقة لزعيم الجبل وهو ما اعتاد على عداوة داخلية لعدم توفرها باستثناء عداوة أهلية مع الأمير طلال أرسلان وهي محسوبة جيداً وغير مؤثرة على البيت الدرزي . لقد أطلق وئام وهاب النار على وليد جنبلاط نتيجة لتراخي البيك الكبير بحقوق طائفته اذ  أنه رأى أن التمثيل الوزاري للطائفة الدرزية هش في حكومة الرئيس الحريري كما هو مطروح واعتبر أن الطائفة مرهونة ولا كرامة لها على يدّ جنبلاط الذي باعها لصالح ابنه البيك الصغير الذي لم يكبر بعد ولم يتعلم علم الزعامة وما هو عليه لايؤهله للجلوس على عرش جلس عليه روّاد الزعامة الجنبلاطية وهو لا يقبل بمن هو بأقل منهم درجة في العقل والدراية والحكمة .

قال وهاب:" ماذا نفعل؟ نبقى منتظرين كيّ يكبر الولد وماذا لو بقيّ ولم يكبر ؟ لقد أخطأ جنبلاط عندما رضي بأقل مما هو حق للطائفة التي هي أكبر بكثير مما هي عليه لأنها امتداد تاريخي وجغرافي يتسع لدور عربي لطالما كان متقدماً وبارزاً وهو أخظأ عندما باعد ما بين دروز سوريا والنظام لهذا أدعوه وأدعو من معه ومن ليس معه من قيادات الطائفة الدرزية الى الاجتماع تحت لفّة المشايخ القائدة للجميع دوم استثناء ."  طبعاً كلام وهاب سيذهب أدراج الرياح وهو غير مؤثر وغير فعال في شيء رغم الحضور الذي يحشده عادة كل النافذين في الوسط الدرزي لاعتبارات لا علاقة لها بالتوازنات داخل الطائفة الدرزية بقدر ما هي ضرورات تبيحها العقلية الدرزية التي تحاول أن تتجاوب مع الدعوات الدرزية دون أن تحرك ساكناً في ما يريده الداعي منها لأنها مؤمنة بوحدة الطائفة بقيادة جنبلاطية لا تضاهيها قيادة أخرى مهما دُعمت من قوّة لتنافس زعيم أهل الجبل .

كان حضور حزب الله من خلال الحاج محمود قماطي غطاءً آخر لهجوم وهاب على جنبلاط وهذا ما فتح باب الأسئلة على مصرعيه حول توتر علاقة جنبلاط بحزب الله رغم أن الهدنة بينهما قائمة على أساس أن لا يتجاوز جنبلاط الخطوط الحمراء مع إعطائه هامش صغير للمناورة التي إعتادها في بلد لا تحكمه الأهداف الكبيرة ,فهل تجاوز الزعيم جنبلاط هذه الخطوط ؟ يبدو أن هجوم وهاب دليل على التجاوز وإلا لما سمح حزب الله لوهاب في الهجوم خاصة في مرحلة إعادة بناء ذاتي داخل المؤسسات على ضوء انتخاب رئيس للجمهورية أصرّ عليه حزب الله أو أنه هجوم مسبق كيّ لا يحاول جنبلاط تجاوز ما لايحتمله الحزب وهو بمثابة رسالة عاجلة على جنبلاط أن يقرأها جيداً مع بداية توازن سياسي داخلي جديد في لبنان . لا أحد ينكر على الوزير وهاب جرأته في الخصام وصراحته في السياسة وهذا ما جعل منه إعلامياً ناحجاً يأنس به أخصامه قبل حلفائه خاصة عندما يرتجل في السياسة ويحدد أسقفها بطريقة بنائية لبنّاء يجيد رصف الأحجار ووضع القواعد لها .

 

ترُهات وعنتريات وئام وهّاب..عصا إضافية بوجه العهد

د. أحمد خواجة/لبنان الآن/25 تشرين الثّاني 2016

 أولاً: الاستعراض البهلواني

لم يترك وئام وهّاب على قناة lbc مع الإعلامي مارسيل غانم هذه الليلة مجالاً للشّك بأنّه من كبار صُنّاع "البهلوانية" السياسية في لبنان، والتي لا تصلح إلاّ للتّسلية والفكاهة، فضلاً عمّا تبعثه من قرفٍ واشمئزاز عند المواطن العادي، ناهيك بالمتابع لمجريات العمل السياسي في لبنان، وتبقى مواقفه الهزلية الملتبسة بالموقع الريادي الإعلامي الذي محضته إياه قوى المقاومة والممانعة طوال السنوات العشر الماضية محلّ استغراب شديد، وترسم أكثر من علامة استفهام، فقد جاهر بخروجه على الدولة الشرعية، ونسب لنفسه دور قائد "ميليشيا" جاهز للدفاع عن الحدود الشرقية للبنان، ونصّب نفسه حامي حمى الدروز تارة ،وحامي حمى ظهر الجيش تارة أخرى، وحامي حمى المقاومة دائما وأبداً، ثمّ لا يلبث أن يُوجّه سهام النقد والتجريح والتشهير يمنةً ويسرة، ولا يتورّع عن النيل من زعامة وليد جنبلاط بلهجة "سوقية" ومفتعلة ومشبوهة، ويصحّ القول أنّ معظم "العنتريات" التي أطلقها بوجه مارسيل غانم تصلح للمساءلة أمام جهاتٍ قضائية، لو عندنا دولة "بالحدّ الأدنى" حسب تعبير غانم .

ثانياً: وهاب عصا إضافية بوجه العهد

الوجه الآخر "الجدّي" لمقابلة وهاب يمكن إدراجها ضمن خطة اعتراضية يتّبعها البعض بوجه العهد الجديد، ابتداءً من العرض العسكري لحزب الله في القصير، إلى العرض الكاريكاتوري في الجاهلية بالقمصان السود، إلى إطلالة وهاب التلفزيونية التي عبقت بالترهات واختلاق الأكاذيب، ونشر العنتريات ، ولربما عُقد تأليف الحكومة، والتي ما زالت فصولها تتوالى، ولا يظهر عندها وهاب سوى عصا إضافية يملكها من فقدوا للتّو "نعمة" الفراغ الرئاسي، وما زالوا حتى الآن لم "يتناغموا" مع واقع وجود "رئيس" للجمهورية

 

إستكشاف الفرصة اللبنانية

ساطع نور الدين/المدن/الأربعاء/24 تشرين الثاني/16

ليست زيارات التهنئة التي تلقاها الرئيس ميشال عون ، وآخرها زيارة وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، جزءاً من الصراع على لبنان، أو فصلاً من فصول التنافس على كسب البلد الذي كان في ما مضى مرآة تعكس معظم حروب المشرق العربي ونزاعاته، أو على التأثير في سياسته الخارجية التي تسير اليوم على فوهة بركان. وما أشيع عن ان الاقبال العربي، المصري ثم السعودي فالقطري ، على لبنان ، كان حافزه الرد على الزيارة الاولى التي سارع وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف الى القيام بها بعيد انتخاب الرئيس عون، هو تقدير سيء لموقع لبنان ووظيفته الاقليمية، وهو مبني على أوهام لبنانية قديمة ترجع  في الحد الادنى الى مرحلة ما قبل الحرب السورية، التي قزمت الجمهورية اللبنانية وقلصت مكانتها السياسية. لعل الزيارة الايرانية السريعة تركت الانطباع بان طهران رغبت في الاحتفاء بانتصارها وانتصار حلفائها في معركة رئاسة الجمهورية اللبنانية، لكن الموفد الايراني لم يكن مكلفاً بما يتخطى شكر الرئيس المنتخب على الالتزام بتحالفاته ومواقفه السابقة، وهو لم يكن يودّ ، او يقدر على إستفزاز  الحلف السعودي المضاد، بل كان مضطرا الى الاعتراف بالتوازنات والحساسيات اللبنانية التي تحول دون إخراج لبنان من موقعه العربي  وما تردد عن ان الموفد الايراني شجع الرئيس عون على مد يد المصالحة الى أشقائه العرب لم يكن نابعاً من حرص طهران ، لا سيما الدولة الايرانية التي يمثلها ظريف والتي تتمايز عن "دولة" الحرس الثوري ومشروعه، على هوية لبنان العربية بقدر ما كان تعبيرا عن  واقعية ايرانية تمليها ظروف الحرب في المشتعلة في سوريا والعراق واليمن ، والتي تستنزف ايران كما تستنزف خصومها وربما اكثر. عندما جاء وزير الخارجية المصرية سامح شكري ، لم يكن هناك ما يثير الاشتباه في ان القاهرة تود إستيعاب لبنان واحتواء رئيسه الجديد بدلا من تركه أسيرا للمحور الايراني . فالنظام المصري الحالي لا يرى في إيران تهديداً او تحدياً ، مثلما لا يرى في نظام الرئيس السوري بشار الاسد خصماً او منافساً يستدعي تدخلاً مصرياً في لبنان على نحو ما جرى في زمن الرئيسين السابقين حافظ الاسد وانور السادات. ولم تكن زيارة الموفد الملكي السعودي الامير خالد الفيصل بعيدة عن المنطق القائل أن حصة ايران اللبنانية محددة ومعروفة ، وكذا حصة السعودية في لبنان. واذا كان من فرصة للتفاهم بين الحصتين تحول دون إستنزاف إضافي للرياض وطهران فلا بأس بذلك، ولا ضرر ايضا من ان تبرىء المملكة نفسها من تهمة عرقلة انتخاب الرئيس عون طوال عامين ونصف العام ، مثلها مثل ايران التي كانت تتفادى ذلك الاتهام من خلال القول  ان تأخر الانتخابات الرئاسية اللبنانية هو شأن لبناني خاص! الزيارة القطرية لا تخرج عن هذا السياق، وان كانت تكمل مساراً خاصاً في العلاقة بين البلدين لا يقف عن حد الدعم القطري للبنان في اعقاب الحرب الاسرائيلية في العام 2006، ولا عند اتفاق الدوحة الشهير في العام 2008 الذي أنهى حسب الوزير  محمد بن عبد الرحمن فراغا رئاسيا لبنانيا مشابها.. بل هو يقدر صعوبة الموقف اللبناني  من الازمة السورية تحديداً ، ويسلم بان لبنان الرسمي لا يمكن ولا يحتمل ان ينحاز الى إي من طرفيها.  وعدا ذلك فان الدوحة، التي هي نفسها توصي بقية الاشقاء العرب بعدم المضي قدماً في المواجهة المفتوحة مع ايران، وتنصح بالبحث عن بدائل سياسية، ترى ان الفرصة اللبنانية الجديدة تنسجم مع هذا المنطق البديل لحالة الصراع المكلفة للجانبين. ليس من صراع على لبنان ، بل مجرد محاولة عربية وإيرانية لاستكشاف تلك الفرصة، لا أكثر ولا أقل

 

كذبة "سرايا التوحيد"

عوني الكعكي/الشرق/24 تشرين الثاني/16

بالرغم من مرور بضعة أيام على العرض شبه العسكري في الجاهلية الذي نفذته ما تُسمّى بـ«سرايا التوحيد». وبالرغم ممّا حفلت به هذه الفاصلة الزمنية القصيرة من تطورات إن على جبهة التعثر في تشكيل الحكومة أو على جبهة العرض العسكري الشرعي في مناسبة عيد الاستقلال أو على الكراسي الأربعة، أو على الاستقبال الكبير الحاشد في القصر الجمهوري لتهنئة فخامة الرئيس العماد ميشال عون في هذه الذكرى المجيدة. وبالرغم من تدفق رسائل التهنئة على رئيس البلاد بانتخابه وأيضاً بالعيد الوطني... وما حفلت به الزيارات العربية من دعوات الى الرئيس لزيارة المملكة العربية السعودية وقطر وسواهما...

وبالرغم من المماحكات المعهودة في التمهيد لتشكيل الحكومة، بعضها يعرقل، وبعضها يتذاكى، وبعضها الآخر يثبت أنّ هناك من لم يتعلم شيئاً من التجارب، وسواه لا يريد أن يرحم هذا الوطن (...). بالرغم من ذلك كله بقي المشهد النافر في الجاهلية ماثلاً في الأذهان ولا يجوز أن نمر به مرور الكرام كونه يأتي في سلسلة الرسائل الموجهة الى العهد في بداياته، بهدف المزيد من السلبيات التي يراد وضعها أمام مسيرة هذا العهد الجديد. إنّ لبنان لا ينقصه المزيد من «القمصان السود» التي لا تعطي إلاّ انطباعاً سيّئاً، في وقت «طلع دين» الناس من هكذا مظاهر! إنّ من يريد أن يحرّر لبنان من عدوّنا الوحيد الذي هو إسرائيل فالطريق واضح ومعروف... وبالتأكيد فإنّ استعراض القمصان السود الأخير، في الجاهلية، ليس هو الأسلوب السليم في محاربة العدو... لذلك هو يحمل رسالة الى العهد الجديد. ثم، ومن حيث المبدأ، انّ سرّ المقاومة وآيتها أن تكون سريّة... فالعروض والإستعراضات ليست من المقاومة على الاطلاق. واستعراض الجاهلية بالقمصان السود يعيدنا الى العرض العسكري لـ»حزب الله» في القصير، فبعد أرتال الدبابات يطرح السؤال ذاته: «حزب الله» الى أين؟ وهل يقدّر الحزب خطورة ما يقوم به؟!. نحن كنا وما زلنا مع «حزب الله» الذي قاوم إسرائيل وضحّى بخيرة الشهداء في سبيل تحرير الجنوب، أمّا أي دور آخر للحزب خارج هذا المفهوم وهذا الهدف فليس في المقاومة. ونفهم (وإن كنا في مكان آخر) أن يكون «حزب الله» مع النظام السوري، ولكن تدخله هناك في الحرب السورية وسقوط نخبة من شبابه في هذه الحرب العبثية هو ما لا يقبله عاقل تحت أي صيغة أو ذريعة. فليرحموا لبنان، وليرحموا الشعب اللبناني. كفى أخذ لبنان ومستقبل اللبنانيين الى أماكن مظلمة بذريعة التحرير.وبالنسبة الى سوريا هناك احتمالان:

1- أن يبقى النظام السوري.

2- أن يتغيّر النظام، وفي هذا الإحتمال ماذا سيحل بـ»حزب الله» وبلبنان عموماً وبمصالح الشعب اللبناني؟!.

وهل من مصلحة لبنان، عندئذٍ، ان تقوم حرب مفتوحة مع سوريا إكراماً لحزب الله ومَن هم وراءه؟!.

 

كلام باسيل لا مبرَّر.. ولا مقبول!

بقلم «نون/اللواء/24 تشرين الثاني/16

بات معلوماً أن رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل هو ممثّل رئيس الجمهورية في المشاورات الجارية مع الرئيس المكلف وفريقه لتأليف الحكومة العتيدة.

باسيل يعقد الاجتماعات مع رؤساء الأحزاب، وممثلي الكتل النيابية في مكتبه بوزارة الخارجية تارة، وفي القصر الجمهوري مرات أخرى، ويحمل في جيبه، وبين يديه أكثر من مشروع لتركيبة الحكومة المنتظرة، وذلك كما ظهر عبر شاشات التلفزة، إبان الاستقبال الشعبي في قصر بعبدا، لمناسبة عيد الاستقلال.

كل ذلك قد يكون مبرراً ومقبولاً، على اعتبار أن باسيل هو صهر الرئيس، وساعده الأيمن، والمؤتمن على الأسرار والعلاقات، والوريث في رئاسة التيار، والمفوض بكل ما له علاقة بإدارة دفة الحكم، بما فيها الطبخة الوزارية، بعدما كان الطباخ الأبرز في انتخابات الرئاسة الأولى!

ولكن ما ليس مقبولاً، ولا يمكن تبريره، تحت أي ظرف كان، أن يتصرّف باسيل وكأنه المعني الوحيد بالتأليف وتوزيع الحصص الوزارية والحقائب، وأن له وحده يعود أمر تحديد حجم حكومة العهد الأولى: ثلاثينية موسعة أم مقتصرة على أربعة وعشرين وزيراً فقط، بل ويذهب إلى حدّ تحديد المهام المنتظرة من الحكومة، وفي مقدمها إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، على أن يسبقها إقرار قانون جديد للانتخابات!

ولا يفوت الوزير النشيط، والمفوّض بكامل الثقة والصلاحيات، أن يعلن بأننا اتفقتا على الأجزاء السياسية والكبيرة، لتشكيل «حكومة وحدة وطنية» تشمل بالحد الأدنى جميع القوى الممثلة بالمجلس النيابي... لا أعراف فيها ولا حجز لوزارات لا لطوائف ولا لأحزاب..!!

المفارقة أن الوزير باسيل يُطلق التصريحات ويحدد المواصفات، والرئيس المكلف سعد الحريري يلتزم الصمت، ويضاعف الجهود لإنجاز التأليف في أسرع وقت ممكن، لحماية الطبخة الوزارية من نيران الخلافات والعنتريات والفيتوات، التي كادت أن تحرقها أكثر من مرّة!

 

ترامبوفوبيا المتطرفين والإرهابيين فى السودان

أمين زكريا قوقادى/صحيفة الراكوبة/24 تشرين الثاني/16

لم يكن مستغربا حسب قراءتنا للواقع السياسى الأمريكى المعقد فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب، لأنه لامس فى حملته الانتخابية أهم أمر للناخب الأمريكى وهو الأمن ومحاربة الإرهاب بجانب توفير ظروف أفضل للعمل والتأمين الصحى. فحملة ترامب كانت الأكثر تنظيما، وغطى عبر مستشارين مؤهلين ولهم من الخبرات كل دول العالم، وما يهمنا هنا الشرق الأوسط وأفريقيا التى اختار لها الدكتور وليد فارس، كشخص إعلامى وخبير فى قضايا الإرهاب والجهاد والتطرف، وتقديم الاستشارات للكونغرس، لذلك كان ذاك الاختيار مصدر إزعاج للعديد من الجماعات الإرهابية الإسلامية المتطرفة، والتى يوجد من يتعاطف معها حتى داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك سارعت مؤسسات وجماعات بالاحتجاج، عبر كتابات تدعو الرئيس المنتخب دونالد ترامب بعدم تعيين فارس في اى موقع، وهى نفس الجماعات التى وصفت ترامب نفسه بالاسلاموفوبيا. ويبدو وكما يقول المثل السودانى ( العود لو ما فيهو شق ما بقول طق ). فتلك محاولات فاشلة لجماعة الإسلام السياسى المتطرف المتدثرة بالوسطية ظاهريا والمتعاطفة أو المشاركة مع حركات الإسلام السياسى المتطرف واقعيا.

الدكتور وليد فارس شخصية لها من الثقافة والمعرفة لقضايا الشرق الأوسط وأفريقيا ولقد جلسنا معه عدة مرات، و قرأنا كتبه وحاورناه فى العديد من القضايا، وخاصة فيما يتعلق بالإرهاب الدولى وعلاقة نظام الجبهة الإسلامية الحاكم في السودان منذ العام 1989م، بحركة حماس والاخوان المسلمين والقاعدة وإيران والشباب الصومالي وبوكو حرام وحزب الله ...الخ، هذة العلاقات ما زالت مستمرة رغم تظاهر نظام الخرطوم واداعائه التعاون مع الغرب وخاصة امريكا فى قضايا الإرهاب و الاتجار بالبشر، فنظام الخرطوم نظام حربائي يحاول التلون مع الظروف التى تخدم مصالحة، ولعل ميله إلى معسكر السعودية فى حرب اليمن وتخليه النظرى الشكلى عن إيران وقطر لهو أكبر دليل على النفاق، واعتقاله الاسبوع الماضى 400 من حركة الإخوان المسلمين بمصر الموجودين بالسودان والعمل مع المخابرات المصرية والانتربول لتسليمهم لمصر، هى محاولة انبطاحية لمصر رغم أن مصر تعلم بوجود قيادات كبيرة للإخوان المسلمين المصريين بالسودان وتوفير نظام الخرطوم لهم من سكن فاخر وقروض أو هبات استثمارية بجانب معسكرات تدريب عسكرى فى مواقع مختلفة.

لذلك وهن نظام الخرطوم وضعفه ومحاولات انفتاحه عالميا عبر مصر والسعودية وبعض دول الخليج، كلها لعبات سياسية مكشوفة لهذه الدول والعالم، وكل يستخدم نظام الخرطوم حسب مصالحة.

علاقة نظام الخرطوم مع الإرهاب العالمى تأكدت للغرب وأمريكا من خلال تقديمه العديد من الملفات عن الإرهاب عبر وكالة المخابرات الأمريكية، ورغم من أنه يقدم ملفات انتقائية Selective files عن الإرهاب معظمها تمويها أو تضحية بعناصر غير قيادية من الارهابيين ويحتفظ بالملفات الاسترتيجية ويدعم عدد من خلايا وتنظمات ارهابية نائمة ونشطه، فالعالم بفضل ثورة المعلومات أصبح قرية صغيرة، فما يعتبره نظام الخرطوم فهلوه سياسية وتضليل للرأى العام والمجتمع الدولي، لن ينطلى على امريكا، حتى إدارة أوباما التى تراخت مع السودان فى قضية الإرهاب فإنها تجدد سنويا حكومة نظام الجبهة الإسلامية في السودان فى قائمة الارهاب، بجانب الحظر الاقتصادى وحظر دخول عناصر مطلوبة لمحكمة الجنايات الدولية للأراضى الأمريكية وعلى رأسهم الرئيس عمر البشير.

مسارعة نظام الخرطوم بتهنئة الرئيس المنتخب دونالد ترامب وتصريحات الرئيس السودانى بالسعي إلى تحسين العلاقات مع أمريكا، هو دليل ان نظام الخرطوم شعر بالخوف خاصة تصريحات ترامب فى حملته الانتخابية حول الإرهاب والدول التى تسانده، علما أن الكونغرس ومجلس الشيوخ تقوده أغلبية من الحزب الجمهورى، فنظام الخرطوم يعلم أن الجمهوريين أصحاب فعل وكذلك غالبا ما يطبقون كثير من ما يطرحونهم فى حملتهم الانتخابية، لذلك النظام فى السودان دخلته الترامبوفوبيا، خاصة وأن امريكا تصنف الحرب فى دارفور بحرب إبادة عرقية بجانب ما يجرى فى جبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان واستخدام الأسلحة الكيميائية والمحرمة دوليا والهجوم على المسيحيين والكنائس والنشطاء ، واضف إلى ذلك قضايا النوبيين والسدود فى شمال السودان وانتهاكات حقوق الإنسان في كل مدن السودان وآخرها اعتقال السياسيين وقتل الطلاب، بجانب رفع الدعم عن المحروقات والسلع الضرورية وتعويم الجنيه السودانى؛* التى قادت للاحتجاجات فى العديد من المدن السودانية وخاصة الخرطوم.

نظام الجبهة الإسلامية الحاكم في السودان رغم سعيه لتحسين العلاقات مع أمريكا فى ظل سياسة أوباما المتراخية التى أعطت اهتماما مع ما يجرى فى سوريا والعراق واليمن وليبيا وتناست إلى حد ما السودان على الرغم من أنه رأس الرمح المغذي للتطرف فى تلك الدول، إلا أنه لم يصل ما يصبو إليه، فامريكا مدركة ومتفهمه ضعف نظام الخرطوم ولكنها بسياستها فيما يسمى الهبوط الناعم Soft landing، منحت النظام فرصة للاستمرار على الرغم من أنها اشترطت لتطوير علاقاتها مع الخرطوم؛ حل عادل لقضية الحرب فى جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق وكل الهامش و وقف انتهاكات حقوق الإنسان في السودان والتحول الديمقراطى.

نظام الجبهة الإسلامية في الخرطوم ظل يراوغ فى المفاوضات بل إن تصريحات رئيسه الأخيرة برفض توصيل الإغاثة عبر دول الجوار وعدم وجود ترتيبات أمنية ومواصلة الحرب حتى لو استمرت مائة عام، لهو تناقض واضح مع جزئية من خطابه لتطوير العلاقات مع أمريكا، ومثل هذا التصريح سيعقد الأوضاع في السودان. فالادارة الجديدة للجمهوريين ستستعين بخبرات قديمة ومتجدده ومؤسسات بحثية فى التعامل مع السودان فى كافة القضايا، لذلك لا بد من وجود مداخل لتعامل المقاومة السودانية وخاصة فى امريكا وبالأخص المناطق التى تشتعل فيها الحروبات والأكثر تهميشا فى جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق وشرق السودان وغيرها فى العمل لفضح النظام السودانى والعمل على إسقاطه لإعادة هيكلة الدولة السودانية عبر نظام ديمقراطى ودستور يضعه الجميع يحترم التنوع وحقوق الانسان، وإذا لم يحدث ذلك فإن المطالبة بحق تقرير المصير والحماية الدولية والحكم الذاتى ستتصاعد وتيرتها فى العديد من الاقاليم وسيكون الخيار إذا ما تمادى النظام فى سياساته الابادية. أخيرا كل المؤشرات تشير إلى انهيار الدولة السودانية بما فيها شروع النظام إلى بيع الأراضى ورهن مؤسسات الدولة لجهات أجنبية ، و باعتراف النظام نفسه وزبانيته الذين بدأوا يقسمون ادوارهم كخطاب وتكتيك مرحلة بما فيه نقد بعض رموزهم للنظام أو الخروج الشكلى بما فيه انشاء أحزاب وتحالفات لتقليل حدة الصدمة وايجاد تبريرات فى حالة سقوط النظام أو المشاركة عبر سناريو حوار الوثبة، او انقلاب داخلى صورى لحماية رموزه من المحاسبة وخاصة المطلوبين للعدالة الدولية، ولكن كل ذلك مكشوف ومعلوم، وخاصة أن عوامل نضوج الثورة بات واضحا، فى ظل عجز النظام لتسيير دولاب الدولة، والمعاناة التى أصبح المواطن يحسها فى كل بقاع السودان.

 

الأمر الوحيد الأكيد في سوريا

خيرالله خيرالله/العرب/25 تشرين الثاني/16

يحلم من يعتقد أن في استطاعته إعادة عقارب الساعة إلى الخلف في سوريا. هذا رهان روسي – إيراني خاسر سلفا، تماما مثل رهان دونالد ترامب الذي يظن أن في الإمكان الفصل بين موسكو وطهران والتمييز بينهما في الموضوع السوري. لا تستهدف السياستان الإيرانية والروسية سوى تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ من جهة، وتهجير أكبر عدد من السوريين من بلدهم من جهة أخرى. من يميّز بين موسكو وطهران لا يعرف شيئا عن الشرق الأوسط وعن الرغبة في رسم خارطة جديدة له على أسس طائفية ومذهبية لا تخدم في نهاية المطاف سوى المشروع الإسرائيلي القديم ـ الجديد. يمكن للطائرات الروسية تدمير حلب ومدن سورية أخرى وإعادة قوات تابعة للنظام إليها بدعم من ميليشيات مذهبية تابعة لإيران، بعضها عراقي وبعض آخر لبناني. لكنّ ذلك لا يمكن أن يؤدي، في أي وقت وتحت أيّ ظروف، إلى إعادة الحياة إلى ذلك النظام الذي أقامه حافظ الأسد في العام 1970 وأورثه إلى نجله بشّار في العام 2000.

هذا النظام انتهى. لم ينته لأنّه نظام أقلّوي وغير طبيعي فحسب، بلّ لأنه قبل أيّ شيء آخر مخلوق عجيب غريب خدم الهدف المطلوب منه وانتهت مدّة صلاحيته منذ فترة طويلة.

كان الهدف المطلوب دائما الانتهاء من سوريا، التي تعيش أزمة نظام منذ الانقلاب العسكري لحسني الزعيم في العام 1949. وهذا ما حصل بالفعل. ونظرا إلى أنّ الهدف تحقّق لم تعد حاجة إلى النظام العلوي – العائلي الذي قد يخدم سنة أو سنتين أخريين أو ثلاثا من أجل الانتهاء من المهمّة الموكولة إليه لا أكثر. في استطاعة هذا النظام البقاء مؤقتا من أجل استكمال عملية تدمير سوريا وتسليمها إلى قوى خارجية لديها طموحات خاصة بها. من لديه أدنى شكّ في ذلك، يمكنه العودة إلى العرض العسكري لـ”حزب الله” في القصير الواقعة بين دمشق وحمص. أين يوجد في العالم نظام يعتبر نفسه شرعيا ويسمح لميليشيا مذهبية عناصرها لبنانية تعتبر لواء في “الحرس الثوري” الإيراني بتنظيم عرض عسكري على أرضه؟

في اليوم الذي جرى العرض العسكري في القصير، انتهى النظام السوري رسميا. تبيّن، بكل بساطة، أنّه لم يعد قادرا على أن يطلب من إيران إنقاذ ماء وجهه، بعدما ظهر أن لديها حاجة إلى توجيه رسالة إلى إدارة ترامب فحواها أنّها موجودة بقوة في الأراضي السورية وأن لا أحد يستطيع تجاوز هذا الوجود، بما في ذلك اتفاق بين الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب والرئيس الروسي القديم فلاديمير بوتين. المؤسف أن العالم كلّه متواطئ على الشعب السوري. حتّى أوروبا تتفرّج. همّها محصور في التعاطي مع التحوّلات التي تبدو الولايات المتحدة مقبلة عليها، وفي تفادي موجة جديدة من المهاجرين السوريين.

المخزي أن إدارة باراك أوباما بدأت بالتصعيد قبل أيّام قليلة بعد فوات أوان التصعيد. ماذا تقدّم أو تؤخر تسمية اثنى عشر ضابطا من ضباط النظام ارتكبوا جرائم في حلب وغير حلب. لن يأخذ أي طرف علما بما تقوم به الإدارة الأميركية الحالية. لن يوجد من يخشى الكلام الأميركي أو يقيم له أي اعتبار بعدما تبيّن أن أوباما لا يتقن سوى الكلام الجميل والمنمّق. كان بوتين أوّل من اكتشف أن الإدارة الأميركية الحالية لا تمتلك غير موهبة إطلاق الكلام الكبير والاكتفاء بذلك. كان ردّ الرئيس الأميركي على استخدام بشّار الأسد السلاح الكيميائي ضدّ شعبه صيف العام 2013 نقطة التحوّل التي أوصلت سوريا إلى ما وصلت إليه، خصوصا عندما نسي الرئيس الأميركي أنّه كان وضع لبشّار الأسد “خطا أحمر”. ظهر جليّا أن أوباما يرى كلّ الألوان باستثناء اللون الأحمر!

لم يعد مستبعدا أن يزداد الوضع في حلب سوءا في غياب الموقف الأميركي الذي كان يمكن أن يضع حدّا للمأساة التي تعيشها المدينة. أكثر من ذلك، لم يعد في الإمكان الكلام عن اهتمام تركي بحلب. صحيح أن أنقرة تعتبر حلب مدينة تركية مثلها مثل الموصل العراقية، لكن الصحيح أيضا أن حلب والموصل كشفتا رجب طيّب أردوغان. كشفتا خصوصا أن تركيا غير قادرة على لعب دور خارج حدودها، حتّى لو كان لهذا الدور طابع إنساني محض. كان كافيا التلويح لأنقرة بالورقة الكردية حتّى تحصر همّها السوري في كيفية منع الأكراد من إقامة موطئ قدم لهم هناك. هناك همّ كردي يفوق كلّ هم آخر في تركيا. وهناك تخوّف من السياسة الأميركية، خصوصا من سياسة إدارة أوباما. وهذا جعل الرئيس التركي يعيد النظر في كلّ إستراتيجيته، ويركّز على كيفية التوصل إلى اتفاقات مع الرئيس الروسي. إذا كان لا بدّ من الاعتراف بأنّ لا مجال لأي رهان على دور إيجابي لإيران أو روسيا أو الولايات المتحدة أو تركيا أو أوروبا في سوريا، لا يمكن في المقابل إلا الرضوخ لأمر واقع فرضه العالم في سوريا. يتمثّل الأمر الواقع هذا في أن البلد الذي كان يمكن أن يكون من أنجح البلدان في الشرق الأوسط مقبل على التفتت.

معروف ما الذي تريده إيران التي تعمل يوميا على تغيير طبيعة دمشق والمنطقة المحيطة بها، وربطها بمناطق نفوذ “حزب الله” في لبنان. معروف ماذا تريد روسيا التي تريد بقاء الساحل السوري تحت سيطرتها، وتعمل من أجل إقامة قواعد دائمة فيه. معروف ماذا تريد تركيا المنشغلة بكيفية حماية نفسها من المشروع الكردي في وقت بات رئيسها يعرف أين الحدود التي عليه التوقّف عندها. معروف أن إسرائيل مرتاحة أكثر من اللزوم للتطورات السورية بعدما أدّى لها النظام كلّ الخدمات التي كانت تحلم بها. معروف، فوق ذلك كلّه، أنّ الإدارة الأميركية الجديدة ستحتاج إلى وقت طويل قبل أن تكتشف أن إيران وروسيا وجهان لعملة واحدة في سوريا. ما ليس معروفا الشكل الذي ستتخذه سوريا الجديدة. هل هي حرب المئة العام التي تؤسس لها القوى الإقليمية والدولية المتورطة في سوريا؟ من الآن، ثمّة أمر واحد أكيد في سوريا. هذا الأمر مرتبط بالنظام الذي شيّده حافظ الأسد من منطلق طائفي. قّرر النظام ربط مصير سوريا به. حقّق ما يريده. ما نشهده في حلب خير دليل على ذلك…

 

احتواء إيران هدف ترامب بعد محاربة «داعش»

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/24 تشرين الثاني/16

حتى الآن لم يعقد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مؤتمًرا صحافًيا٬ وكانت حملته الانتخابية غامضة بالنسبة إلى السياسة الخارجية٬ ركز على القضايا التي هي بأمس الحاجة للإصلاح٬ لكن حجب الكثير من التفاصيل حول كيفية التطبيق٬ أعطى العناوين مع العلم أن الشيطان يكمن في التفاصيل.

في 21 يناير (كانون الثاني) المقبل سيستيقظ ترامب على الحقيقة وقد لا يجد المنافذ مفتوحة والطرقات سهلة٬ خصوًصا أنه في مجلس الشيوخ يتمتع الحزب الجمهوري بفارق 4 أصوات وليس كل الجمهوريين معه٬ ثم أنه وبعد سنتين سيخضع 25 مقعًدا لانتخابات جديدة وقد يخسر مجلس الشيوخ٬ لذلك فإن المهلة أمامه قصيرة بحسب الزمن. خلال الحملة غازل ترامب فلاديمير بوتين الرئيس الروسي لأنه عدو هيلاري كلينتون. وسائل الإعلام الأميركية بالغت في وصف التقارب بين الاثنين٬ لكن هذا قد يساعده وهو يدخل البيت الأبيض٬ على توفير إمكانية لبداية جديدة في العلاقات بين أميركا وروسيا٬ وقد تتجاوب روسيا ليس لأن العرض يأتي من ترامب٬ بل لأنه غير آت من كلينتون. وحسب محلل أميركي فإن نجاح البداية الجديدة يعتمد على عاملين؛ استعداد ترامب لقبول واحترام النفوذ الروسي الذي يمتد إلى حدود البلطيق وبولندا وعبر آسيا الوسطى٬ وأيضا استعداده لقبول ضم شبه جزيرة القرم وكأنه أمر حسمه القانون الدولي. لكن هذا القبول ستكون له عواقب وخيمة لأنه يكرس سابقة عالمية بإمكانية الضم عبر استخدام القوة والتهديد. يضيف محدثي: «إنه على الرغم من ذلك قد توافق إدارة ترامب من أجل وضع العلاقات الروسية على مستوى متساو٬ خصوًصا أن روسيا بوتين تحتفظ بشرق أوكرانيا كورقة مساومة. ويبدو أن شرق أوكرانيا مطروح للتفاوض٬ أما شبه جزيرة القرم فعكس ذلك. قُضي الأمر».

إن إعادة الحرارة إلى العلاقات الأميركية ­ الروسية أمر محتمل وقد نشهد بعض التنازلات رفيعة المستوى من الجانب الروسي. لكن إلى متى يستمر ذلك فإنها مسألة أخرى٬ خصوصا عندما تبدأ تقارير وكالة الاستخبارات الأميركية تنهمر على مكتب الرئيس عن الأخطار الروسية.

كانت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون هي الأخرى تريد بدء علاقة جديدة مع روسيا٬ لكنها فشلت فشلاً ذريًعا. وقد ينجح ترامب غير المتمسك بالذعر من ذكرى الحرب الباردة.

أولويات ترامب محلية وقد يمضي أول 6 أشهر من ولايته وهو يظهر للشعب الأميركي أنه في الطريق إلى تأمين الوظائف٬ وتعديل الضمان الصحي وتخفيض الضرائب٬ وإعادة تفعيل المناجم٬ والبدء في إقامة السور مع المكسيك٬ بعد ذلك عنده اليابان٬ يريدها أن تدفع تكاليف الحماية العسكرية لها٬ والصين وإيران والشرق الأوسط. كي يكسب لا يستطيع افتعال مواجهات مع أي دولة خصوًصا الصين التي لن تقف متفرجة. لدى الصينيين الآن 6 جزر عسكرية صناعية في بحر الصين٬ يمكنهم التوقف عن الاستثمار في أميركا٬ أو شراء البضائع الأميركية وكذلك سندات الحكومة.

أما المكسيك فإنها أهم مستورد للبضائع الأميركية. تقريًبا كان شعار حملة ترامب «بناء الجدار»٬ تحول بعد الفوز إلى «سور». الجدار يكلف عشرات المليارات٬ فالحدود تمتد على طول 3 آلاف كلم٬ وقد سبق للرئيس جورج دبليو بوش أن أقر «قانون السياج الآمن» عام ٬2006 واكتشفت إدارته أن تكاليف سياج لتسوير ثلث الحدود سيكلف 4.2 مليار دولار. في يوم ما قد يقوم الجدار لكن التكلفة لن تدفعها المكسيك. أمامه أيًضا الحلف الأطلسي الذي كان أحد أهداف حملته لأن بعض الدول لا تنفق ما يكفي على الدفاع.

وحسب المحلل الأميركي٬ فإن الحلف منذ نهاية الحرب الباردة يعاني «أزمة وجودية»٬ لكنه استعاد بعض الحيوية بسبب التورط الروسي في أوكرانيا التي لم تكن ضمن حملة ترامب٬ لذلك قد تتقلص أهمية الحلف الأطلسي من حيث مبدأ إن أمن كل دولة عضو هو أمن جماعي٬ ويتحول إلى مكافحة الإرهاب. والاختبار الأول قريب٬ وسنرى ما إذا كان ترامب سيعرقل نشر 4 آلاف جندي من الحلف الأطلسي بما فيهم أميركيون في دول البلطيق وبولندا. إذا ألغى الخطة٬ يكون قد أضعف الحلف وش ّرع غصن زيتون في وجه روسيا.

بالنسبة إلى الشرق الأوسط ركز ترامب على محاربة الإسلاميين الراديكاليين. هدفه تدمير تنظيم «داعش»٬ يعتبره خطرا على الأمن القومي الأميركي. أثناء الحملة قال إن لديه خطة سرية٬ وإذا ساعدت روسيا في هذه الحملة فإنه سيفتح يديه. لذلك ينصح المحلل الأميركي الدول العربية المعنية بأن تنفتح على ترامب ولا تبدأ بانتقاده بسبب سوريا٬ فإذا دمر «داعش» ستكون لديه قوة سياسية يصبح بعدها قادًرا على عقد صفقات. يضيف: «حان الوقت لاستعادة علاقات جيدة مع أميركا. هي يهمها النفط والقواعد العسكرية٬ مثلاً أن ترامب معجب بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لكن مصر في حالة اقتصادية سيئة». ويقول: كانت علاقة الرئيس جيمي كارتر بالرئيس المصري أنور السادات مثالية واعتقد الأخير أن كل المشكلات ستنحل٬ لكن كارتر أوضح له أنه يفكر أولاً في المصالح الأميركية.

سيكون لترامب فريق أمن قومي قوي جدا لكن هذا لا يعني الهجوم على الدول٬ إذ لا عودة لـ«بناء الأمم» بعد الآن لأنها لم تنجح (العراق ­ أفغانستان) ولأنها مكلفة. لن يذهب إلى الحرب إلا إذا تعرضت أميركا لهجوم٬ وأحد أسباب فوزه أن الأميركيين تعبوا من الحرب 15 عا ًما في الشرق الأوسط.

وكان مايكل فلين الذي اختاره ترامب مستشا ًرا للأمن القومي قال إن أولوية الرئيس «مكافحة الإرهاب الراديكالي الإسلامي». ينظر ترامب إلى الناس وقادة الدول ويقول:

«هل يمكنني العمل مع هذا الرجل؟ هل لدينا التهديد المشترك»٬ ثم أضاف في حديث إلى «نيويورك تايمز» قبل 3 أسابيع من الانتخابات: «إن ترامب يعرف عندما يتعلق الأمر بروسيا أو أي دولة أخرى بأن العدو المشترك لدينا جميًعا هو الإسلام الراديكالي». يعني هذا أن الولايات المتحدة لن تعود إلى إدارة الصراعات بين الدول في المنطقة٬ لكنه سيرى في إسرائيل الحليف العسكري القوي.

أما بالنسبة إلى الاتفاق النووي مع إيران فمن المستبعد إعادة مناقشته٬ لكن إذا وقع خلل ما كخرق تقني من قبل إيران فإن الوضع سيتغير. الحرب في سوريا ستتأثر برئاسة ترامب. هو لا يرى الشرق الأوسط إلا عبر عدسة قتال «داعش» والجماعات الإرهابية٬ إعادة التوجه الأميركي هذا قد تجعل نظام بشار الأسد من وسائل قتال «داعش» وإخوته. مرة أخرى سيكون هناك طعم غير مر للعلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا٬ كما يجب مراقبة سياسة ترامب بالنسبة للمقاتلين الأكراد في سوريا٬ فهو لن يخاف من أن يثير حنق تركيا العضو في الحلف الأطلسي. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال يوم الاثنين الماضي أمام الجمعية البرلمانية للحلف الأطلسي: «نثق بدعمكم لكفاحنا ضد الهياكل التابعة لمنظمة (فتح الله غولن) و(داعش)٬ و(حزب العمال الكردستاني) وجميع التنظيمات الإرهابية».

بنظر ترامب «داعش» وإخوته فقط هم الأعداء٬ فإذا وافق إردوغان «تصطلح العلاقة بين واشنطن وأنقرة»؟

يقول المحلل الأميركي: «بغض النظر عما يقال٬ فترامب أصبح الرئيس الأميركي الشرعي٬ وعلى الدول العربية المعنية أن تكون لها علاقة جيدة معه٬ وتبدأ العلاقة في محاربة (داعش) ومع ترامب سوف يتم احتواء إيران». ثم يستطرد: «على الرئيس ترامب أن يصغي لرجال استخباراته. أميركا لا تزال متورطة في أفغانستان والعراق واليمن٬ ولا يمكنه تصحيح هذه المشكلات إلا إذا تعاون معه العرب والأوروبيون٬ وفريقه الأمني كله معروف بمواقفه المتشددة من إيران».

 

ترامب و«الإسلاميون»!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/24 تشرين الثاني/16

أثناء المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في أميركا قال رودي جولياني٬ عمدة نيويورك السابق٬ والحليف البارز لترامب: «يجب علينا ألا نخشى تعريف من هو عدونا»٬ موضحا: «إنهم الإسلاميون. المتطرفون. الإرهابيون.. يعرفون أنفسهم٬ ونحن قادمون للنيل منهم». والآن٬ وبعد انتخاب ترامب رئيًسا٬ وإعلانه اختيار بعض مرشحيه للمناصب المهمة بإدارته٬ عاد الحديث مجدًدا عن رؤية ترامب لـ«الإسلاميين»٬ وخصو ًصا مع تكرار الحديث عن التعاون المحتمل بين ترامب والرئيس الروسي للتحالف ضد «داعش» في سوريا٬ فهل هذا أمر مثير للقلق؟ للإجابة علينا أولاً أن نميز بين المسلمين٬ و«الإسلاميين»٬ كما أن ليس كل «الإسلاميين» إرهابيين٬ وهذه ليست القصة. فما يجب أن نتنبه له هو أنه منذ الثورة السورية٬ والنظام الأسدي٬ ومعه إيران٬ والروس٬ يحاولون تصوير كل معارض للأسد على أنه إسلامي٬ إرهابي٬ سني. ونجحت هذه الدعاية في الإعلام الغربي٬ وخصوصا بعد ظهور «داعش»٬ ووسط غياب مذهل عن الحديث عن دور «الإسلاميين» الإرهابيين الآخرين من الشيعة. وصدرت قرارات غربية كثيرة لمحاربة «داعش»٬ وإدانتها٬ بينما يتم الحديث عن الجماعات الشيعية المتورطة في العراق٬ وسوريا٬ على استحياء. صحيح أن «داعش» استهدفت الغربيين٬ لكنها استهدفت أيضا المسلمين٬ سنة وشيعة٬ كما أن الجماعات الشيعية المسلحة استهدفت الأبرياء دفا ًعا عن جرائم الأسد!

ولذا؛ فيجب ألا يشغلنا حديث الإدارة الأميركية الجديدة عن محاربة٬ أو مكافحة «الإسلاميين. المتطرفين. الإرهابيين»٬ كما يقول جولياني٬ وإنما ما يجب أن يشغلنا الآن هو ضرورة إقناع ترامب٬ وإدارته٬ للتحرك ضد كل الإرهابيين٬ سنة وشيعة؛ وذلك لضمان نجاح الحرب على الإرهاب٬ الذي يضعه ترامب على رأس أولوياته. من المهم أن يشرح لترامب٬ وإدارته٬ أن متطرفي السنة والشيعة كليهما وجهان لعملة واحدة٬ ولا فرق بين ما تفعله «داعش» والميليشيات الشيعية المحسوبة على إيران٬ فكلاهما ينكلان بالأبرياء٬ ولو اختلفت الدوافع. يجب أن يشرح لإدارة ترامب بأنه لا يمكن القول بأن «جبهة النصرة» إرهابية بينما «حزب الله» مجرد جماعة مسلحة تدعو إلى التحرير٬ وكذلك الحوثيون٬ فمبررات «النصرة» هي نفسها مبررات «حزب الله»٬ وكذلك الحوثيون٬ وجميعهم يتحركون وفق منهج متطرف٬ ولا يؤمنون بمفهوم الدولة٬ ولا حق العيش المشترك٬ وجميعهم يخوضون حرب الشيطان٬ ويتسببون في تأجيج العنف٬ والتطرف٬ والطائفية٬ ويهددون السلم٬ مثلهم مثل الأسد الذي تسبب بمقتل لا يقل عن ربع مليون سوري٬ وتشريد الملايين. ولذا؛ فمن الضروري أن يشرع العقلاء الآن في إقناع ترامب وإدارته بأن الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تتجزأ٬ ومثل ما يجب محاربة التطرف السني٬ وجماعاته٬ فيجب محاربة التطرف الشيعي٬ وجماعاته٬ أًيا كانت مسميات تلك الجماعات في سوريا٬ أو العراق٬ واليمن.

 

ترامب مثل بوتين والأسد لا يرى شعباً في سورية

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/24 تشرين الثاني/16

يتم حالياً اغتيال حلب، بإبادة بطيئة، برعاية على أعلى مستوى: فلاديمير بوتين وباراك أوباما ودونالد ترامب وعلي خامنئي وبنيامين نتانياهو… وبالبثّ المباشر. العرب والأوروبيّون والعالم يقرّون بالعجز والهوان، روسيا ونظام بشار الأسد والإيرانيون في طريقهم الى إنجاز انتصار. عندما باشر الروس حملة التدمير المنهجي قبل شهرَين، لم يتوقّعوا ردود الفعل التي أدانت «جريمة حرب» موصوفة، فحاولوا أولاً التنكّر بـ «شرعية» محاربة الإرهاب، ثم أوحوا بتقاسم المسؤولية مع الأميركيين أو إلقاء اللوم عليهم لأنهم «لم ينجحوا في فصل المعتدلين عن المتشدّدين» في صفوف مقاتلي المعارضة. عندئذ فضّلوا تغيير كامل تكتيكهم، لا لسبب أخلاقي أو إنساني، بل لأن الهجوم البرّي لاقتحام دفاعات المعارضة لم ينجح. وخلال الهدنة التي أعلنوها، ومدّدوها مراراً، لم يكونوا يتوقّعون من المحاصَرين داخل حلب سوى الاستسلام والمغادرة الفورية. لا الروس ولا حلفاؤهم يقبلون بأن يبقى مدنيّ واحد في المدينة، ولا هم فتحوا ممرات آمنة بمعايير الأمم المتحدة لإقناع المدنيين بالخروج، ولا سمحوا بإدخال مساعدات إنسانية. إنهم يبحثون عن مجزرة كبرى، عن إبادة فعلية.

خلال الهدنات الروسية، طرأ تغيير مهمّ. انتُخب ترامب رئيساً للولايات المتحدة. ابتهجت موسكو ودمشق، ولم تبتئس طهران، فما يناسب حليفَيها في سورية يناسبها أيضاً، ثم إنها منهمكة بتجذير وجودها في سوريا عبر شراء العقارات واستكمال حصارات التجويع في المناطق المحيطة بدمشق، أما مشاكلها مع واشنطن في شأن الاتفاق النووي وغيره فهي قادرة على إدارتها. كان ترامب قال خلال حملته، أنه لا يعرف بوتين الذي كان الوحيد في قول «أشياء جيدة» عنه وفي دعمه باختراقات إلكترونية، لذلك فهو مستعد للعمل مع الرئيس الروسي لبناء تعاون بين الدولتين. لكن ما ظهر بعدئذ لفت الى أن بين الرجلين قنوات اتصال وليس مجرد كلمات طيبة، وإذ شمل الابتهاج بفوز ترامب إسرائيل أيضاً، فلا بد أن تقارب بوتين ونتانياهو فعل فعله في كواليس الرئيس المنتخب وبعض عائلته فضلاً عن «اللوبي اليهودي». ثمة اتصال وتواصل منطقيان بين هذه العناصر، وقد أنتجا هذه المهادنة الترامبية المبكرة لروسيا – بوتين، على رغم أنها لا تتماشى كلّياً مع التوجّهات الأساسية للحزب الجمهوري.

في الرابع عشر من تشرين الثاني (نوفمبر)، تهاتف بوتين وترامب. كان هذا الاتصال الثاني المعروف بينهما. أفاد الكرملين رسمياً بأنهما تحادثا عن «ضرورة توحيد الجهود في محاربة الإرهاب»، وبحثا في «سبل تسوية الأزمة السورية». أما الترجمة الفورية لهذه اللغة الخشبية فتقول أن بوتين أبلغ الآخر بأن معركة حلب ستُستأنف. لم يستأذنه، طبعاً، لكنه شرح التكتيك الجديد: روسيا تخوضها جوّاً كالعادة، لكنها تتوارى إعلامياً وراء نظام الأسد، طالما أن الأخير غارقٌ في سمعته الدموية. في اليوم التالي، أي 15/11 بدأت الحملة الجديدة على حلب، وفي ذلك اليوم قال الأسد في لقائه مع التلفزيون البرتغالي: «إذا كان ترامب يريد محاربة الإرهابيين فسنكون حلفاء طبيعيين له مع الروس والإيرانيين». هذا يعكس تناغماً مع تصريحات عديدة لترامب قال فيها أن الأسد ليس مشكلته وإنما تنظيم «داعش»، وأنه لن يدعم تسليح المعارضة، وهو كان وصف حلب في إحدى المناظرات مع منافسته هيلاري كلينتون، بأنها «كارثة إنسانية لكن المدينة في الأساس سقطت». ما يتوقّعه ترامب وما وُعِد به أن بوتين و«حليفه الطبيعي» الأسد إضافة الى الإيرانيين، سينهون عملية حلب قبل مباشرته عمله في البيت الأبيض في 20/01/2017. هذا يعني رمزياً وفعلياً، أنه أعطى الضوء الأخضر للإجهاز على المدينة، وأصبح مع أوباما شريكين لبوتين في أبشع مرحلة مرّت بها حلب في تاريخها الطويل. ولم يعد هناك معنى لكل الانتقادات والإدانات التي توجّهها الإدارة الحالية للقصف الحاصل. فلا الأمم المتحدة ولا قناة الاتصال الأميركية – الروسية التي يقال أنها لا تزال فاعلة، ولا اتصالات كيري – لافروف، ولا أي جهة على الإطلاق، لمّحت الى بحث في هدنة «حقيقية» أو وقفٍ لإطلاق النار. أما الحصيلة خلال الأيام الأولى، فتجاوزت بضع مئات من الضحايا قضى العديد منهم في القصف المركّز على المستشفيات التي لم يعد أي منها في الخدمة، لذا فإن أكثر من ألف جريح لا يجدون من يهتم بهم، وبعض كثير منهم أصيب بأسلحة محظورة دولياً كالقنابل الفوسفورية أو العنقودية أو قذائف الكلور المعبّأة في البراميل المتفجّرة، وقد لا يختلف مصيرهم عن مئات دمّرت الأبنية فوقهم فقُتل مَن قُتل وظل الآخرون عالقين تحت الأنقاض فيما فقد الدفاع المدني (ذوو الخوذ البيضاء) القدرة على الإنقاذ بعد استهداف مراكزه وأفراده. وبعدما وزّعت آخر المؤن الغذائية انعدمت سبل العيش، والآن ينتظر الأسد دعم «حليفه الطبيعي» الآخر: حصار التجويع.

بات واضحاً لماذا كان متاحاً دائماً لـ «الحليف الطبيعي» لترامب (و»الحليف الموضوعي» لأوباما) أن يلقي البراميل المتفجّرة على شعبه، ولم يكن ممكناً أبداً إلقاء أي مساعدة إنسانية الى المحاصرين في حلب وغيرها. إنه أكبر تحالف جهنمي اجتمع فيه الأعداء والمتضادّون ليمنعوا شعب سورية من نيل حريته وحقوقه، وجعلوا ثمن بقائه على أرضه أن يرضى بالحاكم المستبد المجرم الذي كان الترخيص الدولي والإقليمي لبقائه يقوم على ضمانه أن شعبه غير موجود. لذلك فهو لا يريد حلب، وحلفاؤه جميعاً لا يريدونها، سوى أكوامٍ من الركام.

يتصرّف ترامب وبوتين كما لو أن بينهما تفاهماً سابقاً ويتعجّلان تفعيله، بل إن بوتين لم يعد راغباً في العمل مع الإدارة الحالية، لأن هناك استحقاقات، أو تحديداً لأن مجزرة حلب لا تستطيع الانتظار لشهرين إضافيين. وعلى نحوٍ مجاني ومتهافت، يبدو ترامب مسلّماً سورية الى روسيا، حتى قبل أن يتسلّم مهماته. فعل ما تفادى سلفه أن يفعله على رغم أنه ارتكب أفدح الأخطاء في سورية. لا أحد في المنطقة العربية سيحنّ الى أيام أوباما أو سياساته، لكن ما سيُفتقد على الأرجح هو ذلك الحد الأدنى – ولو الوهمي – من القيم والأهداف. هذا على الأقل ما يبدو أن أنغيلا مركل قصدته عندما انتهزت وقوفها الى جانب أوباما لتقول مخاطبةً ترامب: «الأسد لا يمكن أن يكون حليفاً لنا»، ولتشرح أيضاً أن الأسد مسؤول عن الإرهاب وعن معاناة اللاجئين الذين اجتاحوا ألمانيا، فـ «معظمهم هرب من الأسد وليس من تنظيم داعش». لا شك أن الأوروبيين يفضّلون شكواهم المريرة من بلادة سياسات أوباما على الشكوك العميقة التي تنتابهم حالياً إزاء استخفاف ترامب ونياته «الانقلابية».

السؤال ماذا بعد حلب، كالسؤال ماذا بعد الموصل وماذا بعد «داعش»، لا يُطرحان بحثاً عن حلول سلمية استقرارية تأخذ في الاعتبار مجتمعات البلدَين ومكوّناتهما، بل للانكباب على رسم حدود وخرائط للصراعات والتوتّرات، وبالتالي للوصايات الخارجية المستدامة. كان أوباما يبرّر تلكؤه في مساعدة المعارضة السياسية والعسكرية بأنه لا يعرفها وبالخشية من جماعات الإرهاب، لكن تردّده جاء بـ «داعش»، وعندما أراد ضربه جاءت روسيا لمشاركته وللسير بالأزمة السورية نحو حل سياسي لكنها لم تحارب الإرهاب بل أجّجت نار الصراعات المذهبية، وتخوض الحسم العسكري لمصلحة الأسد. لذا لم يعد مستغرباً أن يبدأ ترامب «من الآخِر»، فهو أعفى نفسه من محاربة الأسد (لم يتوقعها أحد منه) خشية أن تؤدّي الى «مواجهة مع روسيا»، لكنه مصمّم على محاربة «داعش». الفارق أن ترامب، خلافاً لأوباما، لا يرى مشكلةً ولا عاراً أخلاقياً في إبقاء الأسد وحتى التحالف معه، بل إنه مثل بوتين والأسد وخامنئي لا يعترف بأن هناك شعباً في سورية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل وفودا سياسية ودينية وشخصيات: لبنان سينهض من جديد وسأسهر على حماية مصالح الدولة

الخميس 24 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "لبنان سينهض من جديد وهناك بوادر تحسن، وستعود الدولة قوية وسيعود لبنان ليكون المركز الاقتصادي والمالي والاخلاقي الاول في الشرق".

وشدد على انه سيسهر على "حماية مصالح الدولة والمحافظة على حقوق المواطنين وحاجاتهم في بيروت كما في سائر المدن والبلدات اللبنانية"، لافتا الى انه سوف يلبي الدعوات التي تلقاها من العديد من الدول العربية التي "يتعاطى معها لبنان من منظار الاحترام المتبادل وليس التبعية".

المجلس الاعلى للارثوذكس

مواقف رئيس الجمهورية جاءت خلال لقاءاته اليوم التي تنوعت سياسيا وانمائيا وبلديا، والتي استهلها باستقبال وفد المجلس الاعلى للروم الكاثوليك برئاسة الوزير ميشال فرعون الذي ضم ايضا شخصيات من الطائفة.

في مستهل اللقاء، نقل فرعون تحيات بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام الذي تغيب لترؤسه اجتماعا طارئا لسينودس الطائفة، وقدم التهاني بانتخاب الرئيس عون، معتبرا ان "هذا الانتخاب عكس جوهر الميثاق اللبناني واتفاق الطائف الذي يتمسك به اللبنانيون". وقال: "ان وجودك يا فخامة الرئيس على رأس الدولة سيساعد في تطبيق اتفاق الطائف تطبيقا صحيحا، وسوف يساعد في تفعيل الحياة السياسية في البلاد". وعدد مطالب طائفة الروم الكاثوليك اداريا ووظيفيا.

ورد الرئيس عون مؤكدا "الاهتمام بالبلدات الحدودية كافة وفق ما ذكره في رسالة الاستقلال، وان الدولة عائدة بعد الاسترخاء الذي اصاب معالم السلطة"، مشددا على "احترام القوانين والميثاق والشراكة".

وقال: "لبنان سينهض من جديد وهناك بوادر تحسن، وستعود الدولة قوية وسيعود لبنان ليكون المركز الاقتصادي والمالي والاخلاقي الاول في الشرق، وان شاء الله فإن المستقبل سيكون واعدا، واجتماع المصارف الذي افتتح اعماله في بيروت يشكل ظاهرة تؤكد الثقة بلبنان".

فرعون

وبعد اللقاء، تحدث فرعون الى الصحافيين فقال: "قمنا، كهيئة تنفيذية للمجلس الاعلى للطائفة الكاثوليكية التي تضم المرجعيات السياسية المنتخبة ووزراء ونوابا وايضا ممثلين عن المطارنة في كافة الابرشيات واعضاء منتخبين من قبل الهيئة الناخبة في غياب البطريرك لحام الموجود في السينودس، بزيارة القصر الجمهوري اليوم لتهنئة فخامة الرئيس على انتخابه، وتهنئة لبنان على عودة شرعية التمثيل الذي اعاد الجوهر الى الدستور والروحية الحقيقية الى الميثاق. ونحن نأمل كثيرا من هذا الانتخاب ومن اعادة تفعيل الحياة الدستورية والمؤسساتية".

أضاف: "إن فخامة الرئيس هو الساهر على احترام الدستور وتطبيق اتفاق الطائف لأنه لا يمكن ان يتحقق الاستقرار السياسي والعدل في لبنان الا من خلال تطبيق هذا الاتفاق، وليس كما حصل في الفترات السابقة حيث كان الاستقواء في التطبيق يسبب العديد من المشاكل. وقد حملنا الى فخامة الرئيس بعض المطالب التي سننقلها ايضا الى الحكومة الجديدة إن شاء الله. وهي في معظمها وطنية، حيث العديد من المناطق الحدودية كبلدات القاع ورأس بعلبك تعيش حاليا مشاكل وجدانية. وقد ابدى فخامة الرئيس اهتماما كبيرا بأوضاع هذه البلدات. واقترحنا ورشة عمل تشمل معظم الوزارات لنتمكن من العودة الى الملفات الاساسية المتعلقة بهذه المناطق سواء في ما يختص بفرز الاراضي او الامن او المياه او الانماء. وتطرق الحديث الى بعض القضايا الاخرى كضرورة احترام المادة 24 من الدستور ووضع قانون انتخاب، وهو مطلب مفصلي ليس فقط للطائفة الكاثوليكية بل لجميع اللبنانيين على أن يكفل صحة وعدالة التمثيل".

وتابع: "تحدثنا أيضا خلال اللقاء عن بعض المسائل المتعلقة بالوزارات السيادية وغير السيادية، بالرغم من ان جميع الوزارات تعتبر سيادية، ولكن، وبما ان طائفة الكاثوليك لم تطرح من ضمن سلة الرئاسات، فإن المطلوب اليوم ان لا تستبعد عن الوزارات التي تسمى بالسيادية. وقد تطرقنا ايضا الى اهمية عمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وقضية جهاز امن الدولة التي تعتبر مطلبا وطنيا وليس كاثوليكيا فحسب، حيث يجب تطبيق القوانين المتعلقة بعمل هذا الجهاز كغيره من الاجهزة الامنية، علما ان فخامة الرئيس مهتم جدا بهذا الموضوع".

وقال: "كما تناولنا عمل وزارة الاشغال وما يتعلق بالسلك الديبلوماسي ومجلس الانماء والاعمار حيث يسجل عدم حضور اي عضو ماروني او كاثوليكي، علما ان هذا المجلس هو اهم من اي وزارة. وقد شدد فخامة الرئيس على ضرورة اعادة تفعيل الحياة السياسية والدستورية وعمل مؤسسات مجلس النواب، وتطبيق الديموقراطية في حياتنا السياسية. وابدى فخامته تفاؤله بالمرحلة المقبلة، واننا كمجلس اعلى سندعم هذا العهد لأنه يعتبر الامل للبنان من خلال تطبيق خطاب القسم واتفاق الطائف، على أمل ان يعود لبنان المركز الاقتصادي والحضاري لكل المنطقة".

سئل: هل تشير الاجواء الى قرب اعلان تأليف الحكومة؟

أجاب: "من المعلوم ان تأليف الحكومات في العادة يأخذ وقتا، لكننا لا نرى في الجوهر وجود اي مشكلة اساسية. إلا أننا لم نتطرق خلال لقائنا اليوم مع فخامة الرئيس الى هذا الموضوع. ونحن نعتبر انه ليس هناك من مشكلة اذا اخذت عملية التأليف اسبوعا إضافيا او أكثر، فـ"البازل" أصبح موجودا ونحن نعتقد اننا اقتربنا من تأليف هذه الحكومة".

سئل: هل طالب المجلس الاعلى بحقيبة معينة لطائفة الكاثوليك؟

أجاب: "لم نأت اليوم الى القصر الجمهوري لنتناول هذا الموضوع. ونحن كمجلس اعلى، الناطق الرسمي باسم الطائفة، جئنا في بداية العهد لتهنئة الرئيس عون وتهنئة لبنان على انتخابه مع كل الآمال الموجودة بانطلاقة هذا العهد الجديد".

اللقاء الارثوذكسي

والتقى الرئيس عون وفدا من "اللقاء الارثوذكسي" القى باسمه امينه العام النائب السابق مروان ابو فاضل كلمة عكس فيها ثقة اللبنانيين بأن "الرئيس عون سوف يقود سفينة البلاد نحو شاطىء الامان"، ودعا الى "تعزيز موقع نائب رئيس مجلس الوزراء واختيار شخصية له من صميم الوجدان الارثوذكسي لان الارثوذكس يعتبرون انه عندما وضع الميثاق الوطني واعطيت الرئاسة الاولى للموارنة والثانية للشيعة والثالثة للسنة، اعطيت للأرثوذكس نيابتا الرئاسة وليس واحدة فحسب تحقيقا للمناصفة واصبح موقع نائب رئيس مجلس الوزراء مرآة رفيعة للطائفة الارثوذكسية".

أضاف: "لقد تلاقينا في المدى المشرقي الواسع ولا ننسى ان فخامة الرئيس عندما كان رئيسا لتكتل التغيير والاصلاح هو الذي ترجم الاسباب الموجبة لقانون اللقاء الارثوذكسي الى قانون فعلي تقدم به التكتل، مر عبر اللجان النيابية واصبح القانون الوحيد الموجود في مجلس النواب جاهزا للتصويت".

ورد الرئيس عون شاكرا للوفد عاطفته، واعدا ب"درس الطلب المتعلق بوضع نائب رئيس مجلس الوزراء، وانصاف كل الطوائف المغبونة". وجدد التأكيد ان "المستقبل سيكون مشرقا وانه سوف يلبي الدعوات التي تلقاها من العديد من الدول العربية التي يتعاطى معها لبنان من منظار الاحترام المتبادل وليس التبعية".

وفد لقاء الاحزاب

والتقى رئيس الجمهورية وفدا من " لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" تحدث باسمه منسق اللقاء قاسم صالح ناقلا دعم الاحزاب للرئيس عون، معتبرا ان "انتخابه شكل انجازا وطنيا". وقال: "نحن، لقاء الاحزاب نضم 33 حزبا لبنانيا نؤكد وقوفنا الى جانب فخامتكم متمنين ان تتكلل مساعيكم بالنجاح في المرحلة المقبلة من تاريخ لبنان".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون بكلمة قال فيها: "الحمد لله اننا أعدنا وضع لبنان على السكة لأن اتفاقنا يقيم الامن والاستقرار في المجتمع ويشجع العيش بتعدد ضمن الوحدة وليس خارجها. وأهم امر لدينا اليوم هو الموضوع الاقتصادي. لذلك اصبح من الملح جدا ان تكون البداية بالاقتصاد، وبعدها بانفتاح لبنان. تعرفون ان العالم العربي يشهد تصادما وبقدر ما نتمكن من الجمع يكون ذلك افضل، وان شاء الله يسترد لبنان موقعه المركزي. اما الاخطار التي تأتينا من الخارج فمحددة ونعرفها: اسرائيل، والارهاب التكفيري".

أضاف: "لدينا حالة وعي مطلق لكافة المشاكل. نحن سنطرح مثلا برنامج تنمية للقرى الحدودية من الشمال الى الجنوب كي نحفظ توزعا سكانيا مقبولا بحيث لا تكتظ بيروت بعدد سكانها. وهذه القرى هي الاكثر تعرضا للاغراء السيىء، فالحدود تشهد حوادث تهريب وغيرها من المشاكل".

وتابع: "ان انشاء مشاريع صناعية وتحسين الاراضي وتأمين مياه الري وغيرها، سيحسن وضع المواطنين حتما. وعلينا ان نضع برنامجا تربويا وطنيا لانه بالتربية والكفاءة والتعليم، يتحد المجتمع مع بعضه البعض ولا يبقى طائفيا".

الكنائس الانجيلية

واستقبل الرئيس عون رئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية في سوريا ولبنان القس سليم صهيون يرافقه وفد رابطة الكنائس الانجيلية في الشرق الاوسط التي تعقد مؤتمرا لها في لبنان. واطلع الوفد رئيس الجمهورية على اهداف المؤتمر والنشاطات التي تقوم بها الكنائس الانجيلية لتثبيت المسيحيين في دول الشرق الاوسط.

وعبر الوفد عن "فرح ابناء الكنائس الانجيلية بانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، نظرا لمواقفه الداعمة لمسيحيي الشرق وسعيه الدؤوب للمحافظة على وجودهم وحقوقهم".

ورد الرئيس عون شاكرا الوفد على تهنئته، مؤكدا انه "سيواصل العمل من موقعه كرئيس للبنان لحماية الوجود المسيحي في الشرق والدفاع عن حقوق المسيحيين لان لا احد يمكن ان يتصور الشرق من دون مسيحيين"، مستذكرا مواقف ثابتة له اكد فيها انه "إذا جفت الاراضي المقدسة من المسيحيين سيجف العالم بأسره لانه من هذه الاراضي جرت المياه التي بشرت العالم بالمسيحية".

وهبي

الى ذلك، كانت للرئيس عون سلسلة لقاءات سياسية، فاستقبل في هذا الاطار النائب امين وهبي، وبحث معه في الاوضاع العامة وحاجات منطقة البقاع الغربي.

مراد

كذلك استقبل رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، وعرض معه مواضيع الساعة.

بارود

والتقى الوزير السابق زياد بارود وعقيلته، في زيارة تهنئة كانت مناسبة ايضا لإجراء جولة افق تناولت الاوضاع السياسية العامة في البلاد.

مخزومي

ومن زوار قصر بعبدا، رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي الذي هنأ الرئيس عون بانتخابه وبعيد الاستقلال، وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

وبعد اللقاء، قال مخزومي: "إن اللبنانيين استبشروا خيرا بالعهد وينتظرون تشكيل الحكومة على أن تكون فاعلة، ونتمنى أن تنأى عن الأجواء السابقة والخلافات والمحاصصات لأن اقتصادنا في خطر. ان التحديات الداخلية كثيرة والخارجية أيضا، فلبنان يجب أن يكون جاهزا في ظل التغيرات السريعة على مستوى العالم وفي المنطقة وفي سوريا تحديدا. والمواطن ينتظر خدمات غائبة منذ سنوات والشباب ينتظر فرص عمل".

وشكر مخزومي لرئيس الجمهورية "مواقفه الإيجابية تجاه السعودية ودول الخليج"، آملا أن "تشكل مدخلا لإعادة العلاقات العربية إلى زخمها، لما فيه مصلحة لبنان واقتصاده"، موضحا أنه تمنى على الرئيس عون أن "يبذل جهوده لإجراء الإنتخابات النيابية في مواعيدها المقررة"، مؤكدا أن "الانتخابات ضرورية لتعطي الشباب دورا في التغيير". وقال: "نثق بالرئيس عون لا سيما في ما يخص محاربة الفساد لتحسين صورتنا أمام العالم".

بلدية بيروت

واستقبل الرئيس عون رئيس مجلس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني مترئسا وفدا من المجلس البلدي، هنأ رئيس الجمهورية بانتخابه وعرض برنامج عمل البلدية والمشاريع التي تنوي تنفيذها في العاصمة لا سيما في مجالات الطرق ومواقف السيارات والكهرباء والمياه والبيئة.

ورد الرئيس عون مرحبا، وقال: "بيروت هي العاصمة ونريدها ان تكون زهرة جميلة. ونأمل ان يساعد الاستقرار الامني والسياسي الذي تحقق في البلاد بعد انتخاب رئيس الجمهورية في تعزيز موسم السياحة".

وأكد انه سيسهر على "تنفيذ المشاريع الانمائية بشكل متواز، وازالة العراقيل التي اعترضت مشاريع الكهرباء والسدود". وقال: "بعد تشكيل الحكومة سنعمل على وضع برنامج متكامل للمشاريع الانمائية لا سيما تلك التي تتوافر الاعتمادات المالية لها والتي تأخر تنفيذها لأسباب معروفة".

أضاف: "اطمئنوا سأسهر على حماية مصالح الدولة والمحافظة على حقوق المواطنين وحاجاتهم وبيروت، كما سائر المدن والبلدات اللبنانية، ستكون موضع اهتمامي الدائم".

مؤتمر الحد من مخاطر المخدرات

واستقبل الرئيس عون مديرة المكتب الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة المشترك المعني بالايدز UNAIDS ترافقها سفيرة النوايا الحسنة للبرنامج الممثلة المصرية يسرا والمدير التنفيذي للشبكة الاقليمية للحد من المخدرات ايلي الاعرج والمنسقة الاعلامية للمؤتمر المنعقد في بيروت امال الياس سليمان وبرئاسة سيمون سالم.

وقد رحب رئيس الجمهورية بالوفد الموجود في لبنان للمشاركة في المؤتمر الثالث للحد من مخاطر استخدام المخدرات خصوصا وان "ضحايا المخدرات باتت اكبر من ضحايا الحروب"، مؤكدا أن "قضية المخدرات قضية قومية ويجب على الجميع العمل معا اذ ان التجارة بالمخدرات هي اكبر تجارة وبين كل القارات"، مثنيا على "جهود الامم المتحدة في مكافحة الايدز والحد من مخاطر استخدام المخدرات".

وقال: "موضوع الشباب والمخدرات امر مهم جدا وخطير يبدأ العمل من مكافحة تجارته وصولا الى علاج مستخدم المخدرات واعتباره مريضا وبالتالي الغاء العقوبات عنه اولا، ثم تعديل القوانين كي تسمح له بالانخراط في المجتمع وينال حقوقه كإنسان وهذا الامر يتطلب تشريعات متجانسة".

وشرحت يسرا لرئيس الجمهورية أهمية توقيع الدول على الاتفاقية العربية لحقوق المتعايشين مع فيروس "السيدا" الموقع عليها من البرلمان العربي والتي تنص على امكانية توثيقها على المستوى الاقليمي اذا تم التوقيع عليها من قبل 5 برلمانات عربية، وتمنت ان يوقع لبنان على هذه الاتفاقية.

التقدمي

واستقبل الرئيس عون وفدا من الحزب التقدمي الاشتراكي ضم امين السر العام للحزب ظافر ناصر ومفوض الاعلام رامي الريس وعائلة الراحل المقدم شريف فياض: زوجته نهلا تقي الدين وابنته ريما وابنيه مازن وعامر. ونقل الوفد الى رئيس الجمهورية تحيات رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط، وشكره على مواساة عائلة الراحل.

 

باسيل غادر الى البرازيل

الخميس 24 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" درويش عمار، ان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل غادر لبنان متوجها الى البرازيل.

 

سينودس الروم الكاثوليك: لتأليف الحكومة والحفاظ على حقوق الطائفة

الخميس 24 تشرين الثاني 2016 /وطنية - صدر عن الديوان البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك ما يلي: "عقد آباء السينودس اجتماعهم يومي الأربعاء والخميس 23 و24 تشرين الثاني للعام 2016، برئاسة غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث في المقر البطريركي في عين تراز. ودرسوا أوضاع كنيستهم وأبرشياتهم ودعوا إلى تضافر الجهود لأجل خلق جو من الثقة، طالبين صلوات أبنائهم جميعا. وتوافقوا على عقد سينودس في 21 و23 شباط 2017. وأعربوا عن فرحهم لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، ولتكليف دولة الرئيس سعد الحريري. وتمنوا أن يصار إلى تأليف الوزارة بأقرب وقت ممكن. كما طالبوا بالمحافظة على حقوق الطائفة في الوزارة وفي مختلف وظائف الدولة. ورفعوا الدعاء ليعم السلام سوريا والعراق واليمن وفلسطين وسائر بلدان المشرق. وتوجهوا بأطيب التمنيات لجميع أبناء الكنيسة وسواهم بمناسبة عيد الميلاد المجيد وعيد رأس السنة".

 

كرم: ما نشهده عرقلة لضرب التفاهم بين القوات والوطني الحر والمستقبل

الخميس 24 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أعلن النائب فادي كرم في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 93,3"، "استعداد القوات اللبنانية لتسهيل ولادة الحكومة انطلاقا من حرصها على انطلاقة قوية للعهد الجديد وحل الملفات العالقة وانقاذ الوطن من المآزق التي وقع فيها". وأوضح أن "القوات لا تضع شروطا تعجيزية انما تطلب المشاركة بشكل جدي في الحكومة"، معتبرا أن "المسألة ليست مسألة حقائب انما ما نشهده اليوم هو عملية عرقلة وطرح شروط لأجل ضرب التفاهم الثلاثي بين القوات والتيار الوطني وتيار المستقبل، هذا التفاهم الذي أنجز انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الحكومة". وقال: "البعض يخشى استمرار هذا التفاهم ويريد من خلال وضع الشروط وتغيير المطالب افشال العهد". وأكد أن "محاولة الضغط على القوات في ما خص المهل الدستورية للاستحقاق النيابي لن تنجح والتأخير في ولادة الحكومة يتحمل مسؤوليته الجميع، لذا على الأفرقاء كافة تسهيل ولادتها".

 

ريفي اقترح خلال اجتماع مجلس وزراء العدل العرب ادانة منع العدو الآذان في القدس

الخميس 24 تشرين الثاني 2016 /وطنية - افتتحت في القاهرة اليوم اعمال اجتماع مجلس وزراء العدل العرب الذي عقد في مقر الجامعة العربية، وترأس وزير العدل اللواء اشرف ريفي وفد لبنان الى المؤتمر الذي ضم الى ريفي، مدير المركز العربي للشؤون القانونية والقضائية السفير عبد الرحمن الصلح وأحد كبار موظفي المركز جوزيف رحمة. وقد ناقش المؤتمر القضايا المتعلقة بجدول الاعمال، واستهل بكلمة لوزير العدل الأردني الرئيس السابق لمجلس وزراء العدل العرب. بعد ذلك تم تسليم رئاسة المجلس الى وزير العدل العراقي الدكتور حيدر الزاملي الذي افتتح الدورة الحالية وهي الدورة ال32

ثم كانت كلمة للرئيس الفخري للمجلس وزير العدل السعودي الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني الذي ألقى كلمة المملكة العربية السعودية. وأقر جدول أعمال الجلسة وتم إستعراض بنود الدورة تباعا.

ريفي

وكان لريفي مداخلات عدة تعقيبا وإقتراحا للمواضيع المطروحة، حيث اقترح تغيير موعد تعيين اليوم العربي لمكافحة الفساد، من 25 كانون الاول الى موعد لاحق باعتباره يصادف عيد ميلاد السيد المسيح، وأقر المشاركون تغيير الموعد، بناء على الاقتراح.وفي موضوع قيام العدو الاسرائيلي بتحضير مشروع قانون لمنع الآذان في القدس المحتلة، اقترح ريفي أن يتضمن البيان الختامي للمجلس "إدانة لما يقوم به العدو الإسرائيلي من منع للآذان في مدينة القدس"، وأبلغ المجتمعين أن "بيروت هي مدينة العيش المشترك وأنها دانت السلوك الإسرائيلي من خلال مشاركة أصوات أجراس الكنائس لآذان المساجد في توقيت واحد".

قرارات

وقد أقر المؤتمر في اليوم الأول مجموعة من القرارات اهمها: تحديث الإتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وآلية تنفيذها، تحديث الإتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، تجريم دفع الفدية، تعديل القانون العربي الموحد النموذجي للمخدرات والمؤثرات العقلية، قرار بشأن مشروع قانون عربي إسترشادي لمساعدة ضحايا الأعمال الإرهابية، قرار بشأن الإتفاقية العربية لمكافحة الفساد.

 

مياومو وعمال غب الطلب ردا على مؤسسة الكهرباء: نضع تهديداتكم بتصرف القضاء الى جانب مخالفاتكم الإدارية

الخميس 24 تشرين الثاني 2016 /وطنية - اصدرت لجنة المياومين وعمال غب الطلب في مؤسسة كهرباء لبنان بيانا جاء فيه: " ردا على الخبر الذي يتم التداول به ومفاده ان مؤسسة كهرباء لبنان تعد شكوى الى النيابة العامة ضد المياومين، يهم لجنة المياومين وعمال غب الطلب ان تشرح للقائمين على المؤسسة قليلا من أجزاء قانون العمل التي تتحدث عن الحقوق العمالية، اضافة الى بعض من الدستور اللبناني الذي يتناول الحرية النقابية وقليل من القانون الاداري لعلهم يقرأون في كتاب الدولة والمؤسسات ويسلمون أنفسهم الى القضاء بتهمة الاعتراف بتبديد وهدر المال العام، نعلمكم انكم حين تحكمون علينا بالاعدام فلا تتوقعوا منا ان نتأذى من الألم وليس القضاء مطية لأهدافكم، اننا نضع تهديداتكم بتصرف القضاء الى جانب مخالفاتكم الإدارية، لا سيما في ما يتعلق بحقوقنا، ولمستشاري وزارة الطاقة نقول انه ليس بهذه العقلية تتم إدارة المؤسسات العامة، وغدا لناظره قريب وسنزرع البستان من ندى جراحنا عند الصباح".

 

إنجاز لبناني طبي في الولايات المتحدة الأميركية

الخميس 24 تشرين الثاني 2016 /وطنية - حققت اللبنانية ميساء مقلد المتخصصة في علم الخلايا في جامعة دوك الطبي درهام في الولايات المتحدة الأميركية، بالتعاون مع أطباء وباحثين، إنجازا طبيا يتعلق بحياة الإنسان وهو إكتشاف سبعة جينات في سمكة الزرد (الحمار الوحشي) تساعد في ترميم الأضرار التي تصيب الحبل الشوكي لدى هذه السمكة ما يؤدي الى إصلاحه وعودة الحركة إليها بعد إصابتها بالشلل. وهذا الإكتشاف صالح لمعالجة إصابات الحبل الشوكي لدى الإنسان.

 

 زهرا: ما يزعج البعض ليس فقط تفاهم التيار والقوات بل تفاهمهما مع المستقبل

الخميس 24 تشرين الثاني 2016 /وطنية - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث الى قناة ال mtv أنه "منذ انتخاب الرئيس العماد ميشال عون وصولا إلى العرض العسكري بالأمس، عادت الحياة إلى مقر رئاسة الجمهورية"، مشددا على أنه كان يأمل أن يكون الوطن "قد انطلق بعهد جديد مليء بالإيجابية قبل عيد الإستقلال"، آسفا "لرؤية رئيس مكلف وآخر لتصريف الأعمال". واعتبر زهرا أن "هناك عقبات وعثرات أمام تأليف الحكومة"، مؤكدا "الإصرار على عدم فقدان الأمل والإندفاعة الإيجابية في انطلاقة العهد". ولفت إلى أن "القوات بدأت بالمطالبة بالحقيبة السيادية وخلقت حوارا وطنياً حول الحصرية في بعض الحقائب وحق الفيتو"، مشيرا إلى أنه "لا مشكلة بأن تبقى بعض الحقائب مع بعض الأطراف لأن الأهم هو الوصول إلى قانون انتخاب جديد، فمهمة هذه الحكومة الأولى هي انجاز هذا القانون والاشراف على الانتخابات". وقال: "نحن لم نبلغ رسميا من الرئيس المكلف أو من رئيس الجمهورية عن تغيير في الحقائب، فنحن قد بلغنا الرئيس الحريري بأسماء وزراء القوات حسب الحقائب ولم نبلغ بأي تغيير، وفوجئنا في بعبدا بالكلام عن أن الرئيس بري يطالب "بالأشغال" وقد تم ضمانها له وأعطونا نحن "الصحة". وشدد زهرا على أن "التفاهم بين "التيار" و"القوات" ليس في وجه أحد وإنما هو من أجل لبنان وإعادة تطبيق "الطائف" كما يجب"، لافتا إلى أن "ما يزعج بعضهم ليس فقط تفاهم "التيار" و"القوات" وإنما التفاهم بينهما و"تيار المستقبل" وهذا يزعج الكثير من الأطراف التي تحاول التعاطي معنا كل على حدة ". وأعرب زهرا عن خشيته من "محاولة استمرار التعطيل"، آملا "بأن يعرف الرئيس بري أهمية عودة الروح إلى مجلس النواب وورشة تشريع دائمة من دون توقف".واعتبر زهرا أن "الجميع معنيون بتسهيل تشكيل الحكومة لأن تعثرها أو تأخرها له آثار سلبية على البلد وعلى كل الجو الإيجابي الذي ظهر بعد انتخاب الرئيس عون".

 

 وفد في معراب بحث مع جعجع في تفاصيل حملة 10452 وأكثر

الخميس 24 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أعلن المكتب الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في بيان، انه " بعد إطلاق بطاقات "أنتمي" بالتعاون مع جمعية "سعادة السماء"، وجمعية RICA (Red In Circle Association)، حملة "10452 وأكثر" في نادي الصحافة بهدف توزيع حصص غذائية على 10452 عائلة وأكثر لمناسبة عيد الميلاد المجيد، زار وفد ضم: مدير مشروع بطاقات "أنتمي" جوليان كورسون، رئيس جمعية "سعادة السماء" الأب مجدي علاوي، رئيس جمعية RICA ميشال عاد، معراب حيث التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في حضور رئيسة جهاز الشؤون الاجتماعية في الحزب انجليك خليل وقد تم التداول في تفاصيل الحملة. وقد أعرب جعجع للوفد عن إستعداد الحزب من خلال جهاز الشؤون الاجتماعية لتقديم كل مساعدة ممكنة للحملة من النواحي الادارية، التقنية، اللوجستية والعملية".وتجدر الإشارة الى ان الحملة تهدف الى تأمين حصص غذائية لمناسبة عيد الميلاد لـ 10452 عائلة وأكثر، لمن يرغب في المساعدة والتبرع يمكنه الإتصال على الرقم التالي: 79110452.