المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 تشرين الثاني/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.november27.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مُبارَكَةٌ أَنْتِ في النِّسَاء، وَمُبارَكَةٌ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ

لا عَيْبَ فينَا؛ وقَدْ سَبَقَ بِمَحَبَّتِهِ فَحَدَّدَنَا أَنْ نَكُونَ لَهُ أَبْنَاءَ بِالتَّبَنِّي بِيَسُوعَ المَسِيح، بِحَسَبِ رِضَى مَشِيئَتِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

رحيل فيدل كاسترو: سجله اللبناني واحترام الموت/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مشاعات القاع الى الواجهة مع التعديات.. والبلدية تتصدى/الدويهي: المسيحيون ليسوا حرفا ناقصــــا في البلدة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 26/11/2016

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 26 تشرين الثاني 2016

الدكتور فارس سعيد في تغريدات جديدة

رد قاسي من اهم مؤسسة درزية على وهاب

ابو جمرة سأل عن صحة ما قاله عون!

الحريري للمستقبليين: نحن تيار العيش المشترك

مأساة الأديان في تحولها إلى أحزاب تابعة لله

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عجلة "التأليـــف" تستأنف دورانها الأسبوع المقبل والعُقد "مكانك راوح

"اكتمال عقد المؤسسات يعزز انجازات الجيش..الحريري: أنقذنــا الشرعية

أوغلو في لبنان الاثنين مهنئا..واليمين الفرنسي يحسم مرشحه الرئاسي غدا

 تمدّد عناصر من "النصرة" في شبعا يُقلق سكان العرقوب وراشيا ومركز جديد للامن العام على تخوم المنطقة يمنع دخول السوريين

حزب الله منزعج من الإنفتاح العربي على العهد الجديد

محمود قماطي لـ«جنوبية»: فلنكرم حبيب الشرتوني بدل محاكمته خاص جنوبية 26 نوفمبر، 2016 حبيب الشرتوني

حقيقة هجوم عضو مجلس الشعب السوري على عون

عون وهولاند يحسمان «توقيت» مؤتمر «الدعم الدولي للبنان»/ثريا شاهين/المستقبل

معراب تدعم العهد وتحذر من سلب المسيحيين حقوقهم: لم نتلقَ عرضا حكوميا جديدا ولم نتخل عن شـــيء

خالد ضاهر: "حزب الله" طوّب بري في لعبة توزيع ادوار كمرشد اعلـــى حكــــومياً لعرقلة التشكيل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

لماذا احتفلت مدينة ميامي الأميركية بموت فيدل كاسترو؟

إيران: نتجه لإنشاء قواعد بحرية في سواحل سوريا واليمن

رجوي: نتوقع أن تراجع واشنطن سياستها تجاه نظام الملالي

أردوغان: نحن في حرب جديدة.. ولا نركع إلا لله

تركيا: التقارب مع موسكو لن يغير موقفنا تجاه الأسد

البرلمان العراقي يقر دمج الحشد الشعبي بالجيش

هل "يحلحل" دي ميستورا الأزمة في سوريا؟

انتخابات البرلمان الكويتي.. بدء الفرز ونسبة الإقبال 70%

العربي الجديد : عدّ عكسي للمجاعة بحلب... ودي ميستورا يصدّق روسيا

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الإشغال بـ"الأشغال"/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

ماذا يقول وليد فارس "المستشار المتّهم" عن سياسة ترامب "العربيّة"/جواد الصايغ/موقع ال أم تي في

أسرار من سيرة الرجل اللبناني الذي وثق به ترامب/جواد الصايغ/ام تي في

حرب: أنا مواطن عادي يواجه "رئيس الظل"/ليا القزي/الأخبار

عزيزي فرنسوا فيون.. أنت مخطئ بشأن سوريا/أمير طاهري/الشرق الأوسط

بعد قرار الدمج.. هل يبتلع «الحشد» الجيش العراقي/نسرين مرعب/جنوبية

نهاية رجل ونهاية عصر/الياس حرفوش/الحياة

المغرب وأفريقيا.. القافلة تسير/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

ابو جمرة سأل عن صحة ما قاله رئيس الجمهورية اثناء اجتماعه مع اللقاء الارثوذكسي

جعجع: القوات تعرضت لأشنع الحروب لأنها تمثل المقاومة الحقيقية

ناشطو المجتمع المدني اعتصموا في الرملة البيضاء: للوقف الفوري لمشروع Eden rock

 حرب رعى مؤتمر مؤسسة مي شدياق: نتمنى على القوى السياسية أن تخرج من بازار التجارة حول الوزارات

الحريري خلال افتتاح المؤتمر العام الثاني للمستقبل: نحن تيار العيش المشترك وصيغة المناصفة بين المسيحيين والمسلمين

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مُبارَكَةٌ أَنْتِ في النِّسَاء، وَمُبارَكَةٌ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ

إنجيل القدّيس لوقا 01/من39حتى45/:"في تِلْكَ الأَيَّام (بعد البشارة بيسوع)، قَامَتْ مَرْيَمُ وَذَهَبَتْ مُسْرِعَةً إِلى الجَبَل، إِلى مَدِينَةٍ في يَهُوذَا. ودَخَلَتْ بَيْتَ زَكَرِيَّا، وسَلَّمَتْ عَلَى إِليصَابَات. ولَمَّا سَمِعَتْ إِلِيصَابَاتُ سَلامَ مَرْيَم، ٱرْتَكَضَ الجَنِينُ في بَطْنِها، وَٱمْتَلأَتْ مِنَ الرُّوحِ القُدُس. فَهَتَفَتْ بِأَعْلَى صَوتِها وقَالَتْ: «مُبارَكَةٌ أَنْتِ في النِّسَاء، وَمُبارَكَةٌ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! ومِنْ أَيْنَ لي هذَا، أَنْ تَأْتِيَ إِليَّ أُمُّ ربِّي؟ فَهَا مُنْذُ وَقَعَ صَوْتُ سَلامِكِ في أُذُنَيَّ، ٱرْتَكَضَ الجَنِينُ ٱبْتِهَاجًا في بَطْنِي!فَطُوبَى لِلَّتي آمَنَتْ أَنَّهُ سَيَتِمُّ ما قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبّ!»."

 

لا عَيْبَ فينَا؛ وقَدْ سَبَقَ بِمَحَبَّتِهِ فَحَدَّدَنَا أَنْ نَكُونَ لَهُ أَبْنَاءَ بِالتَّبَنِّي بِيَسُوعَ المَسِيح، بِحَسَبِ رِضَى مَشِيئَتِهِ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس01/من01حتى14/:"يا إِخوَتِي، مِنْ بُولُس، رَسُولِ ٱلمَسِيحِ يَسُوعَ بِمَشِيئَةِ الله، إِلى القِدِّيسِينَ الَّذِينَ هُم في أَفَسُسَ والأُمَنَاءِ في المَسِيح يَسُوع: أَلنِّعْمَةُ لَكُم والسَّلامُ مِنَ اللهِ أَبِينَا والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح! تَبَارَكَ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ في السَّمَاوَاتِ في المَسِيح؛

فإِنَّهُ ٱخْتَارَنَا فيهِ قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم، لِنَكُونَ في حَضْرَتِهِ قِدِّيسِين، لا عَيْبَ فينَا؛ وقَدْ سَبَقَ بِمَحَبَّتِهِ فَحَدَّدَنَا أَنْ نَكُونَ لَهُ أَبْنَاءَ بِالتَّبَنِّي بِيَسُوعَ المَسِيح، بِحَسَبِ رِضَى مَشِيئَتِهِ، لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا في الحَبِيب؛ وفيهِ لَنَا الفِدَاءُ بِدَمِهِ، أَي مَغْفِرَةُ الزَّلاَّت، بِحَسَبِ غِنَى نِعْمَتِهِ، الَّتي أَفَاضَهَا عَلَيْنَا في كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْم؛

وقَدْ عَرَّفَنَا سِرَّ مَشِيئَتِهِ، بِحَسَبِ رِضَاهُ الَّذي سَبَقَ فَجَعَلَهُ في المَسِيح، لِيُحَقِّقَ تَدْبِيرَ مِلْءِ الأَزْمِنَة، فَيَجْمَعَ في المَسِيحِ تَحْتَ رَأْسٍ وَاحِدٍ كُلَّ شَيء، مَا في السَّماوَاتِ ومَا عَلى الأَرْض؛ وفيهِ أَيْضًا ٱخْتَارَنَا مِيرَاثًا لَهُ، وقَدْ سَبَقَ فَحَدَّدَنَا بِحَسَبِ قَصْدِهِ، هُوَ الَّذي يَعْمَلُ كُلَّ شَيءٍ بِقَضَاءِ مَشِيئَتِهِ، لِنَكُونَ مَدْحًا لِمَجْدِهِ، نَحْنُ الَّذِينَ سَبَقْنَا فجَعَلْنَا في المَسِيحِ رجَاءَنَا؛ وفيهِ أَنْتُم أَيْضًا، بَعْدَ أَنْ سَمِعْتُم كَلِمَةَ الحَقِّ، أَي إِنْجِيلَ خَلاصِكُم، وآمَنْتُم، خُتِمْتُمْ بِالرُّوحِ القُدُسِ المَوعُودِ بِهِ، وهُوَ عُربُونُ مِيرَاثِنَا، لِفِدَاءِ شَعْبِهِ الَّذي ٱقْتَنَاه، ولِمَدْحِ مَجْدِهِ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

رحيل فيدل كاسترو: سجله اللبناني واحترام الموت

الياس بجاني/26 تشرين الثاني/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/26/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%84-%D9%83%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D9%88-%D8%B3%D8%AC%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8/

المؤمن بربه سبحانه وتعالى، والمؤمن بأن الله وحده هو القاضي المنصف وأن يوم حسابه هو الحساب الأخير العادل.. المؤمن هذا يتوقف عن إصدار الأحكام، كما ينهي كل ما هو عداء وحسابات بشرية مع أي إنسان كائن من كان حين يسترد الله منه وديعة الحياة وتصبح هذه الوديعة، أي الروح بأيدي خالقها.

من هذا المنطلق الإيماني لا شماتة في الموت، ولا شماتة في الذين يموتون، بل احترام للموت وترك الله وفقط الله هو يحاسب ويجازي ويقاصص من استرد منه الروح، أي وديعة الحياة.

اليوم استرد الله وديعة الحياة من الزعيم الكوبي فيدل كاسترو وهو الذي من حقه فقط أن يحاسبه الحساب الأخير وليس أي بشري.

واجبنا الإيماني والإنساني والأخلاقي يوجب علينا طلب الرحمة لروح كاسترو، كما كمؤمنين نطلبها دائماً ودون أية تفرقة لكل إنسان يغادر هذه الحياة الترابية الفانية.

ولكن فيا ما يتعلق بوطننا الحبيب لبنان فإن سجل الراحل كاسترو لم يكن إيجابياً.

لم يكن من الذين ساعدوا لبنان واللبنانيين على الخير والسلام.

بما يخص الممارسات السياسية والثورية  كان كاسترو مع كثر غيره من الشيوعيين واليساريين قد عملوا على تخريب لبنان وضرب كيانه وتقوية المخربين والإرهابيين فيه على زعزعة استقراره وتهجير شعبه.

أما فيما يخص احترام الراحل من موقعه كحاكم لشرعة حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية في موطنه الكوبي فهذا أمر اعتراه الكثير من الشوائب.

كما أن مفاهيم الشيوعية التي حمل لوائها كاسترو وكان من قادتها قد فشلت فشلاً ذريعاً وتم التخلص منها في معظم دول العالم وأمست مجرد ذكرى سلبية من الماضي.

يبقى أن روح كاسترو البشري الذي أنكر وجود الله وعملاً بإيماننا الراسخ هي بين أيدي من أنكره الذي هو أب يرحم ويحب ويسامح ويغفر…

ولروحه نطلب الرحمة.

هذا الكلام هو للتذكير فقط وليس إلا مع علمنا الأكيد أن من بين أهلنا من يرى الأمور بمنظار مناقض كلياً لما نراه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مشاعات القاع الى الواجهة مع التعديات.. والبلدية تتصدى/الدويهي: المسيحيون ليسوا حرفا ناقصــــا في البلدة

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/26/%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%88/

المركزية/السبت 26 تشرين الثاني 2016/ تمثل عملية الضم والفرز في مناطق القاع والهرمل ويونين حلماً بعيد المنال بالنسبة إلى أهالي المنطقة البقاعية، فهل تبدأ الدولة بها لتنهي بذلك المشاكل والنزاعات التي تحصل في المنطقة، ليتسنى عندها لكل طرف أن يعرف حدود ملكيته، فيلتزم بها؟ أم ستتأجج الأحقاد والمناكفات والنزاعات؟

رئيس "حركة الارض" طلال الدويهي اعلن عبر "المركزية" ان "مشكلة الأراضي في القاع موجودة منذ القدم، لكنّ التعديات على مشاريع القاع هي من نوع آخر"، لافتا الى أنّ "الضغط سيكون في اتجاه بدء الفرز في مشاريع القاع، وهذا ما يجب أن تقوم به مؤسسات الدولة".

وقال "بعد حصول الانتخابات البلدية اصبحت المشاعات في هذه المناطق خاضعة لسلطة بلديات المنطقة، اذ من غير المسموح ان يستعملها واضعو اليد بغير حق قانوني، من دون أن يكون للقوى الأمنية أو البلدية أي سلطة لمنع ذلك أو قمعه".

ولفت الى ان "الموضوع يتعلق اساسا بـ 85 مليون متر مربع معتدى عليها و6000 شكوى امام القضاء اضافة الى أحكام صادرة لا تنفذ، وما حصل راهنا يعود الى قيام رئيس بلدية القاع الجديد العضو التنفيذي في "حركة الارض"، بالتصدي لكل معتد لا ينفذ القانون، اذ من غير المقبول تشييد مبنى على ارض مشاعات".

وشرح ان "المشكلة التقليدية بدأت مع تشييد احد المواطنين مبنى على ارض مشاع، واستعانة رئيس البلدية بالقوى الامنية لازالة التعديات، ما استدعى صاحب المبنى الى اللجوء الى النيابة العامة ورفع دعوى قضائية ضده"، موضحا ان "المسيحيين ليسوا حرفا ناقصا في هذه البلدة ونرفض التطاول على اراضينا، ويبدو ان هذا الامر سبب توترا لدى البعض من جديد، واليوم نتشاور مع المراجع الامنية والقضائية لحلحة الموضوع".

ولفت الى "ان ثمة قرارا بلديا يقضي بعدم السماح بإقامة مبان على اراض لا تعود ملكيتها لصاحب الملك".

من جهة اخرى، لفت الدويهي الى ان "حركة الارض" طلبت موعدا من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتسلمه المطالب التي تعمل على اساسها والمتعلقة ببراءة ذمة البلدية وحق الشفعة بين البلدات ووقف تملك الاجانب من دون مرسوم من مجلس الوزراء، خصوصا مع وجود مليون ونصف مليون نازح سوري و500 الف فلسطيني".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 26/11/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

طويت صفحة من تاريخ العالم بوفاة الزعيم فيدل كاسترو، الذي كان أشعل ثورة ضد ما كان يسميه بالاميريالية المتوحشة.

وبوفاة كاسترو صدرت تعليقات دولية عن الزعيم، الذي كادت حرب عالمية تقع حين خيم شبح خليج الخنازير على العلاقات بين الشيوعية والولايات المتحدة الأميركية. وبرزت مطالبة الرئيس الفرنسي برفع الحظر عن كوبا نهائيا عقب وفاة كاسترو، مع الاشارة إلى أن الرئيس الاميركي باراك اوباما قد زار كوبا.

وفي لبنان أرسلت المراجع الرسمية والسياسية برقيات تعزية. كما صدرت تعليقات على الوفاة وعلى الدور الكبير الذي كان لعبه كاسترو.

وإلى هذا الشأن، لم تسجل تطورات في عملية تأليف الحكومة التي انتقد طريقتها الرئيس نجيب ميقاتي بعد زيارته لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام.

وفي غياب عملية التشكيل الحكومي المنتظرة الأسبوع المقبل، في مثل هذا اليوم السبت، افتتح الرئيس المكلف سعد الحريري المؤتمر الثاني لتيار "المستقبل". الحريري ألقى كلمة خلت من الاشارة إلى حكومة العهد الأولى، لكنها تضمنت تأكيدا على الخطوة النوعية في الانتخاب الرئاسي. وشدد الرئيس الحريري على الديمقراطية والعيش المشترك والعروبة ولبنان أولا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

رحل زعيم الثورة الأممية، رحل فيديل كاسترو تاركا خلفه تراثا راكمه على مساحة أكثر من ستين عاما من النضال.

رحل بعد انجازات بطولية قاد فيها كوبا ضد هيمنة الولايات المتحدة الأميركية التي لا تبعد سوى عشرات الأميال عن بلاده، فلم يستطع أحد عشر رئيسا أميركيا من الانتصار على كاسترو، ولا نجح غزو خليج الخنازير في ضرب عناصر قوته السياسية ولا الشعبية.

لم تبدل الحروب الاقتصادية على هافانا، من مبادئ وسلوك كاسترو الداعم للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي. واجه امبراطوريات العالم وديناصورات السياسة الدولية ومطامع الشركات العابرة للقارات، ونجا من أكثر من ستمئة محاولة اغتيال، وبقى يردد حتى الرمق الأخير الشعار الثوري الكوبي: إلى النصر دوما.

الآن يستطيع من ناوأ فيديل كاسترو ان يغمض عينيه بعدما رحل الزعيم الثوري عن عمر ناهز التسعين عاما، أرهق فيها أعداءه وخصومه.

في الداخل، مراوحة سياسية بغياب الاتصالات الحكومية وانشغال الرئيس المكلف بمؤتمر تيار "المستقبل" الثاني، الذي أراده فرصة انطلاقة متجددة بعد ركود أزرق امتد لوقت طويل. غابت التفاصيل الحكومية عن كلمة الرئيس سعد الحريري الذي خصص خطابه لإستنهاض شباب التيار، لتستريح القوى من اللقاءات والاتصالات على الاقل في نهاية الأسبوع.

وحده الجيش اللبناني لا يستريح، يراقب الحدود شرقا وجنوبا، يده على الزناد، خصوصا في ظل تراكم المعلومات عن امكانية تمدد الارهاب من المناطق السورية إلى شبعا، وهو ما استطلعته الـ NBN اليوم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

كعادته خطف الأولويات، وتصدر المشهد حتى عند الممات.

فيديل كاسترو، الوفي الذي عرب اسمه وثورته وتاريخه لقضية العرب فلسطين، غاب اليوم وهو على عهده، فيما لا يزال الكثير من زعماء العرب على عاداتهم، يتغربون تزلفا لعدو الامة، زعيمة الامبريالية اميركا.

القائد الحافر في تاريخ النضال اسما، وفي وجدان الثوار علما، غاب اليوم بعد ان حول جزيرة صغيرة إلى محطة كبيرة واجهت الاستكبار العالمي، ورفدت كل قضية حق وثورة صدق على امتداد العالم، فكان القائد الأممي لثورة ما استطاع ان يتجاوزها التاريخ رغم كل محاولات التزييف.

فيديل كاسترو، الثائر من الولادة حتى النهاية، ستبكيه فلسطين بعد ان بكى كثيرا لأجلها، وستخلده كوبا بعد ان خلدها دولة ومؤسسة وثورة دائمة، ستواصل المسير على نهج الزعيم.

وعلى نهج الثورة ضد كل أعداء الانسانية، صهاينة كانوا أو مستكبرين، أو حتى اتباعهم التكفيريين، أكمل الجيش السوري انجازاته التي باتت ترسم المعادلات من حلب وبابها. استعاد الجيش والحلفاء مساكن هنانو في الحي الشرقي للمدينة، منزلين خسائر كبيرة في صفوف الارهابيين. وأكملت طائراته ومن خلفها قواته تقدماتها لتطرق باب مدينة الباب قبل كل محاول لأسر المدينة تحت مسمى قتال "داعش".

في العراق، لم تفلح كل محاولات إبعاد الحشد الشعبي عن حقيقته، فشرعه البرلمان بقانون، بعد ان فرض مجاهدوه شرعيتهم من خلال الميدان وجزيل التضحيات التي كانت لها المساهمة الكبرى بضرب حركات التكفير من "داعش" واخواتها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

هل هي تكتكة وشطارة لتكبير الحصص في الحكومة؟، أم هي لعبة أخطر الغاية منها اضاعة زخم إقلاع العهد العوني، وضرب العودة الناجحة للرئيس سعد الحريري إلى رأس الحكومة؟.

لا شيء في الداء العام يكذب الفرضية الثانية، رغم ان البعض يحاول ومن حسن نية وضع ما يجري في خانة اللعبة التقليدية، التي شهدتها كل عمليات استيلاد الحكومات منذ العام 2005. ويحيل هذا البعض إلى واقع ان الطباخين الرئيسيين جبران باسيل ونادر الحريري هما خارج البلاد.

ويذهب هذا البعض في التبسيط إلى حد التأكيد، بأن العقدة الثانية تكمن فقط في تمسك الثنائي الشيعي بإعطاء "المردة" حقيبة وازنة. علما بأن الغاية المضمرة وإلى ان يثبت العكس، هي حكومة من قماشة سابقاتها المفخخة بحقائب ناسفة. والدليل ان الرئيس الحريري الذي شارك في الانتخابات الداخلية لتياره، تكلم في الشأن الحزبي والوطني، ولم يتطرق إلى تأليف الحكومة.

تزامنا، حدث نادر، لقد مات ديكتاتور، لقد رحل فيدال كاسترو، لكنه طمأن الكوبيين إلى ان راوول شقيقه يتابع المسيرة، ورثاه بشار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لم يتوقف الحديث عن الحكومة، على رغم الصمت الذي ساد في الساعات الأخيرة. بل أرجىء الكلام الجدي بضعة أيام، ليعود وقود الاتصالات السياسية فيضخ في محركات التأليف، وفق قواعد احترام التمثيل والأحجام، واستنادا إلى أن مقاربة ما بعد 31 تشرين الأول 2016 تختلف عما قبله، على هذا الصعيد وأصعدة دستورية ومؤسساتية وحقوقية أخرى.

وإلى أن تعاود عجلة التأليف دورانها، بدا ان ملفات مطلبية- سياسية عدة تتحرك في الوقت بدل الضائع، إلى أن يحين موعد البت بها بعيدا من الاستغلال أو التثمير لهذه الغاية أو تلك، على قاعدة القانون والحقوق والمصلحة العامة.

أما على صعيد الحركة الديبلوماسية في اتجاه لبنان، فترتقب زيارة وزير الخارجية التركية إلى بيروت الأسبوع المقبل، بعد زيارتي الدعم السعودية والقطرية في الأيام الأخيرة، لتضاف الايجابيات الاقليمية والدولية إلى الأمل المحلي بانطلاقة قادرة على تعويض ما فات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

مرتاحا بدا الرئيس سعد الحريري وهو يخاطب محازبيه وعبرهم اللبنانيين، فتيار "المستقبل"، يقول الحريري، هو تيار الدولة القوية التي لا تشارك سلاحها مع قوى أخرى، وهو تيار النهوض الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، وهو أهم من كل شيء تيار الحداثة.

وبناء عليه لا بد من التساؤل، ما القطبة المخفية وراء تأخر تشكيل حكومة عودة الحريري إلى الحكم، وهي أصلا أولى حكومات العهد الجديد؟، علما ان كل يوم تأخير سيدون في دفتر عدم اقرار قانون انتخاب جديد يضع لبنان فعلا على خط الحداثة. فقرابة منتصف شباط المقبل، على وزير الداخلية ان يدعو الهيئات الناخبة، ما يضع الجميع أمام مهلة تكاد لا تتعدى الشهرين لانجاز قانون جديد، هذا إذا شكلت الحكومة غدا.

الوقت داهم إذا، وترف خوض المعارك من تحت الطاولة سيؤدي بنا جميعا إما إلى اجراء الانتخابات مجددا بناء على قانون الستين، أو البحث عن تمديد تقني لمجلس نيابي ممدد له أصلا، لبضعة أشهر.

في كل الأحوال، كل ما يحيط بنا بعيد عن الآمال والحداثة، من القانون الانتخابي إلى الأملاك البحرية، إلى القوانين البالية المرتبط بالمرأة، وصولا إلى الأمن الذي عاد الحديث عنه عبر بوابة شبعا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

هو موسم العودة إلى الجذور.

الرئيس سعد الحريري الذي عاد إلى بيروت حاملا تسوية وطنية أخرجت لبنان من حقل الألغام السياسية الإقليمي، وضع على نار حامية ترتيب البيت الداخلي بأبوابه كلها. واليوم كان دور تيار "المستقبل".

وخلال افتتاح المؤتمر العام الثاني لتيار "المسقبل"، دعا إلى إجراء مراجعة نقدية لمسيرة التيار، وضخ الدم الجديد وإعطاء الفرصة لجيل الشباب والشابات. وجدد التأكيد على أن "المستقبل" هو تيار الاعتدال العابر للطوائف والمذاهب والمناطق، والأمين على رسالة رفيق الحريري في مقارعة الارهاب والتطرف، وتيار النهوض الاقتصادي والعدالة الاجتماعية. تيار الجامعات لا الميليشيات.

ولم ينس الرئيس الحريري، توجيه تحية إلى الكبار من جيل المؤسسين رفاق درب الرئيس الشهيد.

ومن جيل الكبار غادرنا اليوم فيديل كاسترو، بعدما انتقل، في عامه التسعين، بكوبا الأبية، من محور العداء للحريات والغرب إلى التصالح مع أميركا أوباما والعودة إلى الشرعية الدولية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

عن عمر ناهز التسعين، لا عن كوبا الأبية، عن حكاية حرية، توفي فيديل. هو الثورة المستمرة، ويكفيه عزة أنه كان شوكة أميركا في هذا العالم، ورجلا لم تفرش له الثورة طريق ورود، بل زرع من حول الولايات المتحدة حديقة يسارية مناهضة للقوة العظمى. هو نبض كوبا، الذي تعثر عليه في مدارس ومستشفيات عممها للفقراء، في زعامة رسمت على صورة رغيف خبز، ولو حكمت خمسين عاما.

رحل فيديل اليخاندرو كاسترو، الاسم التوأم لتشي غيفارا. وإذا كان مرضه المعوي قد أقعده منذ عشرة أعوام، فإنه تسبب بأمراض في المعدة السياسية للولايات المتحدة على مدى عقود. واختار الحصار على التبعية. على أرضه معتقل غوانتانامو، لكن الزعيم الكوبي شكل في حياته السياسية غوانتانامو مقلقة لأمريكا، التي لم ينفتح عليها إلا في عهد باراك أوباما.

رفيق غاب، ورفيق فك عزلة غيابه بخطاب ليس كخطابات كاسترو المعمرة، سعد الدين رفيق الحريري، زعيم تيار "المستقبل"، اعتلى مسرحا سياسيا مستجدا "طلة" وموقفا. كسر الحريري كل التعاليم الجافة السابقة، وتخطى تلك الابتكارات المصطنعة التي كان يرشد إليها عن غير دراسة، وعوضا من نزع الجاكيت قرر أن ينتزع الحواجز بينه وبين الناس، وأن يكون من الشباب، بلون أزرق، يحمل بطاقة الدخول والانتماء على صدره كبقية المشاركين.

مشى الحريري على مسرح الخطابة، كمن يتمشى في وسط المدينة، يتحدث إلى المارة ويمازح بعضهم. وعندما يهم بالعطش في ظمأ مقصود، يبحث عن كوب ماء خلناه للحظات أنه سيكون كوبا من "الليموناضة". خطاب الرفيق سعد غلب لغة العبور إلى العروبة، كخيار لا يدفع الآخرين إلى اليأس، ليرمي بهم في أحضان الدول النووية، فقال في لفتة نادرة: نحن تيار هوية لبنان العربية، فالعروبة فعل انتماء عميق إلى بيئة حضارية وانسانية وثقافية، ولن تكون فعل استقواء ووصاية وهيمنة، ولا وسيلة لاستيراد الولاء الطائفي والمذهبي. وخجلا مر على السلاح من دون أن يصعد ب"حزب الله" على مسرحه الشعبي، طلبا للجمهور، وإن تحدث عن تيار الجامعات لا تيار الميليشيات.

كان سعد الحريري في أكثر المراحل قربا إلى الناس والعهد والحزب والدولة والعروبة، على نقيض ما زعمته ماري لوبان في احتفال السفارة اللبنانية في باريس، عندما غيرت هويتنا وصفتنا وقالت لنا: أنتم اللبنانيون لستم بعرب.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 26 تشرين الثاني 2016

النهار

لوحظ أن أي خطوات عملية لم تبدأ في مشروع توسعة أوتوستراد جونية لتخفيف زحمة السير الخانقة في المنطقة.

سُجّل غياب اللواء عصام أبو جمرا عن كل الاحتفالات بعيد الاستقلال ولم يعلم إذا كانت الدعوات لم توجّه إليه.

أبلغ أحد الوزراء رئيس الجمهورية امتناعه عن التوقيع على أي قرارات ما لم يوافق عليها الأول باعتبارها لا تحتمل التأجيل.

سجّلت حملة عنيفة ضد الوزير السابق وئام وهاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال اطلالته المتلفزة وبعدها.

السفير

تردد أن الخط الهاتفي المباشر بين الإليزيه و "بيت الشعب" والذي دشّنه الرئيس الراحل شارل حلو، عادت اليه الحرارة مع العهد الجديد!

يفاخر قياديون في تيار سياسي بارز بأن قربهم من موقع القرار في تيارهم سيحقق لهم الفوز في انتخابات داخلية ستجري نهاية هذا الاسبوع.

تسعى حركة اسلامية شعبية ومؤسسات اسلامية دعوية يشرف عليها احد العلماء لترتيب أوضاعها الداخلية في انتظار عودة مؤسسها لإدارة هذه المؤسسات بعد أزمة صحية تعرض لها مؤخراً.

المستقبل

يقال

إنّ أوساطاً سياسية معنية تلاحظ أنّ مسار الأحداث على خط المشاورات الحكومية بات يشير بشكل واضح الى أن بعض الحملات السياسية والاعلامية يستهدف "كسر شوكة" الاتفاق "العوني ـــــ القواتي" أكثر مما يسعى الى تحقيق مكاسب وزارية.

اللواء

تروّج دوائر معادية، لمواقف عدائية لدولة كبرى تجاه لبنان، بعد تقليع الإدارة الجديدة!

فُهم أن المسألة تعدّت إنجاز الحقيبة مدار الخلاف إلى إرسال رسائل بغير اتجاه من فريق 8 آذار.

لدى أجهزة معنية معلومات تفصيلية عن المشاركين في عرض تفاعل محلياً وخارجياً.

الأخبار

عون ومراد

زار الوزير السابق عبد الرحيم مراد، القصر الجمهوري أول من أمس، مهنئاً الرئيس ميشال عون بانتخابه. ونفى مراد أن يكون قد بحث مع عون موضوع مشاركته في الحكومة المزمع تأليفها. يشار إلى أنّ مراد مرشّح ليشغل المقعد الوزاري السنّي الخامس الذي اتُّفق على أن يكون من حصة رئيس الجمهورية

القومي والمقعد الشيعي الخامس

مقابل قرار القوى المسيحية عدم منح الحزب السوري القومي الاجتماعي مقعداً وزارياً من الحصة المسيحية، تتجه الانظار صوب الحصة الشيعية، وقرار الرئيس نبيه بري بشأن منح المقعد الى الحزب ام لا. علماً ان قيادة "القومي" لم تناقش الامر بعد، فيما يتنافس على المقعد ثلاثة مرشحين: رئيس الحزب علي قانصو، عضو المجلس الاعلى قاسم صالح، وأحد القادة في الاغتراب محسن صفي الدين

جولة عون الخارجية

تستعد دوائر القصر الجمهوري لاعداد برنامج جولة خارجية للرئيس ميشال عون، بعد تأليف الحكومة ونيلها الثقة، تشمل السعودية والكويت وقطر والامارات وايران وفرنسا والفاتيكان

الحريري متضايق من عون وبري

نقل زوار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري انه في حالة استياء من المداخلات التي تعطل تشكيل الحكومة. وقال هؤلاء إن الحريري محبط من كون رئيس المجلس نبيه بري "لم يغفر له" اتفاقه مع العماد ميشال عون، كما يواجه مع عون مشكلة "ناجمة عن عدم أخذه بنصيحة حليفه سمير جعجع، الذي قال له إن عون صعب جداً، وإن من الافضل التوصل معه الى اتفاق خطي على كل التفاصيل".

الجمهورية

يقول رئيس حزب إن يوم السبت المقبل سيشهد ولادة الحكومة الجديدة.

لاحظت مصادر ديبلوماسية أن عودة الحرارة بين لبنان وإحدى الدول الشقيقة لم تمرّ عبر قناة وزارة خارجية تلك البلاد.

أجرت قيادة تيار"المستقبل" إتصالات مباشرة بجميع قيادات "14 آذار" تدعوها لحضور مؤتمرها في "البيال".

 

الدكتور فارس سعيد في تغريدات جديدة

26 تشرين الثاني/16

*الانتقال من ١٤ اذار الجامعة الى داخل الاحزاب يضعف القيمة الوطنية المدنية و الكتلة الناخبة الصامة في لعبة الاحزاب الاقوى هو حزب الله تسوية!.

*الثبات النسبي الذي حكم لبنان في مرحلة ٨ و ١٤ اذار تحول الى فوضى فكرية،أهلية،سياسية نتجه الى استنساخ نموذج ايران و العراق من دون معارضة وطنية.

*في ايران جيش نظامي يتساكن مع حرس ثوري في العراق جيش و حشد شعبي"قانوني" لماذا لا نشرع بعد تسوية الرئاسة في لبنان حزب الله؟ ليس خيال احذروا!.

*قر مجلس النواب العراقي قانون يشرع ميليشيا"الحشد الشعبي" و أصبحت قوة شرعية رديفة للجيش هل يتجه لبنان الى تشريع وجود جيشين يتساكننان؟ تسوية!.

*منذ لحظة التفاهم مع الرئيس حريري اوحى الوزير باسيل ان الثنائية المارونية السنية رافعة لبنان كلام لن يمر في إذن الشيعية السياسية بعد الطائف!.

*منذ انتخابه يواجه العماد عون اتجاهين -التزامه الايراني الذي اوصله -العروض الخليجية الجديدة البعض يراهن انه مربك عون رئيس بشروط حزب الله فقط.

*من يراهن على انتقال العماد عون من ضفة ايران الى لبنان او العالم العربي لا يعرف عون ولا يقدر قوة حزب الله رهان بدون أفق وخطير.

*من قناة كندية العولمة ليست فقط على شبكة التواصل الاجتماعي انما في الحياة تحيا المجتمعات التي تقدر خصوصيات الآخر.

*توقيف امهز يقفل طرقات المدينة و..... إبراز الفرز المذهبي في كل تفصيل تجاذب بين صواريخ حزب الله وعروض الخليج الاستثمارية.. عهد عمره ٢٦ يوم فقط.

*اشتباك مع بري من بكركي ورد من المجلس الاسلامي. اشتباك سني-مسيحي حول موظف في عكار. عروض عسكرية بسلاح غير شرعي. تعثر حكومي..عهد عمره ٢٦ يوم فقط.

 

رد قاسي من اهم مؤسسة درزية على وهاب

26 تشرين الثاني/16/صدر عن مؤسسة العرفان التوحيدية البيان التالي:

"لسنا لنتوقف عند ما قاله الاستاذ وئام وهاب في برنامج كلام الناس في مواضيع سياسية، ولسنا هنا للرد عليه في ما قاله وما قام ويقوم به وما يطلقه من شعارات، لكن كلامه عن المؤسسات الدرزية ونسيانه أو تناسيه أحد أهم هذه المؤسسات استدعى التوضيح، فمؤسسة العرفان التوحيدية أشهر من أن يتجاهلها أحد من أبناء طائفة الموحدين الدروز أو من سواهم، وهي التي زرعها المشايخ الأجلّاء نبتة مباركة في أرض الشوف ورعى انطلاقتها القائد الشهيد كمال جنبلاط، وامتدت الى مناطق الجبل ووادي التيم، مدارس توحيدية تحضن آلاف الطلاب وترعاهم وتربيهم تربية دينية ووطنية صالحة وتخرّج المئات منهم سنويا، بالإضافة الى مركزها الطبي وتقديماتها المتنوعة ودورها الثقافي وعلاقاتها الواسعة والمميزة مع المؤسسات التربوية والثقافية والاجتماعية والدينية والإنسانية على امتداد الوطن وخارجه. نحن لا تقول أننا اكتفينا من الطموح والسعي للمزيد من العطاء والخدمة والتطور وإضافة المؤسسات الجديدة الفاعلة في مجتمعنا، لكننا والحمد لله ببركة مشايخنا الأجلاء ورعاية معالي الأستاذ وليد جنبلاط ومساندة أصدقاء العرفان ، حققنا ما حققناه بفعل ايماننا برسالتنا وتصميمنا على النهضة بمجتمعنا وتكاملنا مع القيادة السياسية التي بها نعتز وبها نفتخر، وبفضل انفتاحنا على خدمة جميع أبناء مجتمعنا دون استثناء.

مؤسسة بحجم العرفان وانتشارها ودورها ورسالتها الى جانب أخواتها من المؤسسات الفاعلة والناجحة لا يمكن ولا يجوز أن تُنسى أيها السادة عن قصد أو عن غير قصد، ولذلك اقتضى التنويه."

 

ابو جمرة سأل عن صحة ما قاله عون!

سأل نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء ابو جمرة في بيان عن "صحة ما قاله رئيس الجمهورية، في حضور اللقاء الارثوذكسي والمسجل حكما في ارشيف القصر الجمهوري ... بعدما اعتبر مكتب الاعلام في القصر ان الانتقادات لم تنقل بامانة دون ان ينشر هذا المكتب ما قيل حصرا حول المافياويين الذي اعتبره كثيرون مؤشرا خطرا يبشر بمستقبل اخطر".

 

الحريري للمستقبليين: نحن تيار العيش المشترك

العرب/27 تشرين الثاني/16/بيروت – أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري “نجاحه في تجنيب بلاده الانزلاق نحو المخاطر المحيطة عبر التسوية السياسية”. وقال في كلمته خلال افتتاح المؤتمر العام الثاني لتيّاره في قاعة البيال ببيروت “شئنا أن يواكب مؤتمرنا هذا، المبادرة السياسية التي أطلقناها وأنهت الفراغ في رئاسة الجمهورية بانتخاب الرئيس ميشال عون، ونقلت لبنان من المراوحة في دوائر الخطر واليأس والتعطيل إلى دائرة إنقاذ الشرعية من الانهيار”. واعتبر الحريري أن هذا النجاح يتمثل اليوم في “رصيد تيار المستقبل الذي يشكل علامة فارقة في مسيرتنا التنظيمية والسياسية والديمقراطية”. واستطرد “نحن تيار هوية لبنان العربية التي لا منافس لها في هويّة البلد. فالعروبة فعل انتماء عميق لبيئة حضارية وإنسانية وثقافية، ولن تكون فعل استقواء ووصاية وهيمنة أو وسيلة لاستيراد الولاء الطائفي والمذهبي”. وأردف “نحن تيار لبنان أولا، تيار الشرعية، تيار الدولة القوية التي لا تتقدّم على سلطتها أيّ سلطة، ولا يشاركها في سلاحها أيّ سلاح، ولا تعلو على مرجعيّتها أيّ مرجعيّة”. وأشار إلى أن “شرعية الجمهورية اللبنانية واتفاق الطائف هما شرعية المؤسسات الدستورية التي تنبثق من إرادة الشعب والإجماع الوطني لا من إرادة أولياء الأمور والوصايات الخارجية”. وأكد الحريري أن تيار المستقبل سيبقى رقما صعبا في المعادلة السياسية يستحيل كسره والتطاول عليه أو التلاعب فيه، مشددا على أنه تيار الشرعية والدولة القوية التي لا تتقدم سلطتها أيّ سلطة ولا يشاركها في سلاحها أيّ سلاح. وتابع موجها حديثه للشباب والمرأة “حان وقت الشباب والشابات، حان وقت العودة إلى فكرة الحداثة، والنظر إلى الأمام…نحن ‘المستقبل’ والمستقبل للشباب. والمستقبل يعني النظر إلى الأمام والاعتراف بدور المرأة، وتكريس دور المرأة في كل قطاعاتنا وفي قيادة تيارنا ومجتمعنا. وهذا الكلام لا ينتقص من أيّ جيل: نحن تيار كل الأعمار والأجيال، وكبارنا هم حكماؤنا “. وختم الحريري قائلا “كلمة أخيرة، لكم، ولكل اللبنانيين الذين يسمعوننا ويشاهدون تجربتنا الديمقراطية اليوم، صحيح أن هذا المؤتمر هو مؤتمر تيار المستقبل، لكن كل هذا العمل والجهد والتعب، ليس لهدف حزبي ضيق، هدفه أن يكون تيار المستقبل، تيارا واثقا من نفسه، مرتكزا على دعم قواعده، ليكمل رسالته الأساسية، التي هي خدمة لبنان، وليس خدمة تيار ولا خدمة زعيم ولا خدمة طائفة. بل خدمة رؤية معينة للبنان، لبنان العربي، الديمقراطي، لبنان القويّ بدولته، بعسكره، باقتصاده الحر، لبنان نموذج العيش المشترك”.

 

مأساة الأديان في تحولها إلى أحزاب تابعة لله

الشيخ عباس أمين حرب العاملي/جنوبية/ 26 نوفمبر، 2016/منذ فجر التاريخ، يعتبر البعض أن شد العصب الديني مصدر قوة. ويستعملون بعض ما جاء في هذه الأديان لتبرير وجود الله إلى جانبهم في حربهم ضد الأعداء، ويحملون الشعارات الدينية واسم الله عز وجل. وبدلا من أن يتحد الناس تحت شعار المحبة والسلام الذي تدعو إليه الأديان، يعتبر كل حزب أن الله معه ويقاتل إلى جانبه، فيما الله من كل هذه الأحزاب براء. على المدى البعيد إن الأحزاب الدينية تقود إلى زعزعة الكيانات الوطنية لا سيما تلك التي تقوم على التنوع من الناحية الاجتماعية. وهذا ما يحدث في مجتمعاتنا. أما من الناحية الدينية، أن نكرّم الله يعني أن نبعده عن أحزابنا وبالتالي عن حروبنا وخصاماتنا ونزعاتنا. . كلما كثرت الأحزاب التابعة لله في إشاراتها وأعلامها وخطابها كلما تفتت الإنسانية وكلما كبرت مأساة الأديان وتشرذم الناس. فإن زج اسم الله في الأحزاب يخلق تناحرا دينيا مخالفا لكل المبادئ الدينية، وينتج دويلات دينية على مثال ما يسمى اليوم الدولة الإسلامية أو داعش. إن انحسار الأحزاب العلمانية على حساب الأحزاب الدينية يعتبر ضربة للأديان، وضربة للإنسانية. يستفيد العالم المتحضر الذي حرر الأديان من الأحزاب من هذه العصبيات لبيع السلاح وجني الأرباح، ويقاتل أصحاب الأحزاب الدينية بعضهم بعضا دفاعا عن الله والدين. وهنا تكمن عظمة المأساة. ومن الناحية الوطنية يبدو أن هذه المأساة منعت حتى اليوم الوصول إلى قوانين ترعى تأسيس الأحزاب، وباتت الأحزاب طائفية بامتياز. فإذا كانت الطائفية بلا أحزاب مصدر ويلات، فتصوروا كم ستكون الويلات شديدة إذا اتحدت الطائفية بالأحزاب. فهل يمكن تحرير الأديان من الأحزاب والانطلاق نحو حزبية صحيحة لتجنب المأساة؟؟ الله أعلم..

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عجلة "التأليـــف" تستأنف دورانها الأسبوع المقبل والعُقد "مكانك راوح

"اكتمال عقد المؤسسات يعزز انجازات الجيش..الحريري: أنقذنــا الشرعية

أوغلو في لبنان الاثنين مهنئا..واليمين الفرنسي يحسم مرشحه الرئاسي غدا

المركزية- يصرّ العاملون على خط تشكيل الحكومة على التأكيد ان عجلة المشاورات لوضع التركيبة المنتظرة لا تزال شغّالة، ربما لابقاء المناخات الايجابية التي أعقبت الانتخابات الرئاسية سائدة، الا ان المؤشرات التي تجمعت في سماء "التأليف" في الساعات القليلة الماضية، تدل الى أن حالة جمود شبه تام أصابت دورانها، فخفتت بقوة حركة الاتصالات بين المقرات المعنية بالولادة الحكومية.

بين السفر والعرقلة: وفي حين يعزو البعض الركود هذا إلى وجود "لولَبيّ" التأليف الوزير جبران باسيل ونادر الحريري خارج البلاد، ويجزمان بأن الديناميكية "الحكومية" لا بد أن تنتعش مجددا بعودتهما، تخشى مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" أن يكون فريق داخلي يضمر رغبة بعرقلة مهمة الرئيس سعد الحريري لاعتبارات متعلقة بحسابات الربح والخسارة على الصعيد الاقليمي، فيستخدم التمسكَ بحقائب معينة تارة ورفضَ اسناد أخرى الى أطراف معينين تارة أخرى وحقوقَ الحلفاء طورا، واجهةً يخفي خلفها هدفه الاساس المتمثل برمي العصي في دواليب الرئيس المكلف وربما العهد الجديد.

تنويه ونصيحة: وفي انتظار انطلاق محركات التأليف مجددا، بقيت العملية العسكرية الناجحة التي نفّذها الجيش اللبناني أمس في وادي الارانب في جرود عرسال وتمكّن خلالها من توقيف أمير تنظيم "داعش" في المنطقة أحمد أمون و11 ارهابيا، تتفاعل ايجابا ووصلت أصداؤها الى عواصم القرار التي توالت على الاتصال بقيادة المؤسسة العسكرية منوّهة بالانجاز النوعي. وفي وقت أكدت مواكبةُ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مجريات العملية العسكرية أمس دعمه المطلق للحرب التي يخوضها الجيش ضد الارهاب، وهو ما جاء أصلا في متن خطاب قسمه، وفق ما تقول مصادر مراقبة، فان الاخيرة تشير الى ان مساندة الجيش في المهام الجسام الملقاة على عاتقه لتحصين الاستقرار، تتطلب استكمال اعلاء بنيان الهيكل الدستوري. فانتخاب رئيس للجمهورية وحده لا يكفي بل وجب الاسراع في تأليف الحكومة ووضع قطار العمل المؤسساتي على السكة الصحيحة، بما يحمي ظهر الجيش في المواجهة، وهذه هي النصيحة التي أسداها أكثر من دبلوماسي عربي وغربي الى المسؤولين اللبنانيين.

"مكانك راوح": وبالعودة الى الملف الحكومي، دخلت حركة المشاورات والإتصالات في شأن التشكيلة الموعودة مرحلة استراحة. وتلفت مصادر مطلعة على اتصالات التأليف عبر "المركزية" الى ان العقبات الموجودة "مكانك راوح" ولم يطرأ أي جديد كفيل بتذليلها، خصوصا عقدة تمثيل "تيار المردة"، حيث يعمل الحريري على اقناع بنشعي بحقيبة من خارج "الاشغال والطاقة والاتصالات"، وهو ما لم تحسم بعد موقفها في شأنه، علما انها تنسق في هذا الموضوع، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يؤكد انه لن يشارك في أي حكومة لا تضمن تمثيلا عادلا للمردة. وتتوقع المصادر ان تستعيد الإتصالات زخمها الأسبوع المقبل مع عودة الوزير باسيل من مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي تعقده وزارة الخارجية والمغتربين في ساو باولو – البرازيل في 27 و28 تشرين الثاني الجاري، وعودة نادر الحريري من الخارج أيضا.

"تيار الشرعية": وفي حين كانت الرادارات السياسية ترصد مواقف الرئيس الحريري في افتتاح اعمال المؤتمر العام لتيار "المستقبل" الملتئم اليوم وغدا في "بيال"، لتلمّس اتجاه الرياح الحكومية في الأيام المقبلة، خلا خطاب زعيم "المستقبل" من أي إشارة الى عملية التأليف، وأتى ليكرّس مرة جديدة ثوابت "الحزب الازرق" السياسية، فأكد الحريري "أننا تيار الحريات، في مواجهة كل مستبدّ، وتيار السيادة في مواجهة كل وصاية واحتلال. نحن تيار لبنان أولاً، تيار الشرعية، تيار الدولة القوية التي لا تتقدّم على سلطتها أيّ سلطة، ولا يشاركها في سلاحها أيّ سلاح، ولا تعلو على مرجعيّتها أيّ مرجعيّة. انها شرعية الجمهورية اللبنانية واتفاق الطائف. نحن تيار العيش المشترك بين اللبنانيين وصيغة المناصفة ونحن تيار الاعتدال، تيار الجامعات لا الميليشيات وقد أصبحنا رقما صعبا يصعب كسره". الحريري أشار الى "أننا اردنا من المؤتمر أن يواكب المبادرة السياسية، التي أطلقناها، وأنهت الفراغ في رئاسة الجمهورية، بانتخاب فخامة الرئيس ميشال عون، ونقلت لبنان من المراوحة في دوائر الخطر واليأس والتعطيل، الى دائرة إنقاذ الشرعية من الانهيار"، مؤكدا "أننا نجحنا في تجنيب لبنان الانزلاق نحو المخاطر المحيطة، وقرّرنا أن نقوم بتسوية سياسية، لم يكن لها من هدف سوى العبور بلبنان من حقول الألغام الإقليمية والمحلية الى منطقة آمنة تحت مظلّة الوفاق الوطني. هذا النجاح هو اليوم في الرصيد الوطني لتيار المستقبل".

يواجهون بناء الدولة: ودائما في اطار التسوية الرئاسية، تقول مصادر سياسية متابعة ان مفاعيلها ولّدت "نقزة" في صف 8 آذار، ذلك ان أداء الرئيس عون ومواقفه منذ انتخابه لم يأتيا مطابقين لتوقعات الفريق المذكور، فرسم بعض من يدورون في فلكه علامات استفهام حول حقيقة انتصار محور الممانعة من خلال انتخابه رئيسا". وليس بعيدا، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "أننا حققنا انتصارا في المواجهة السياسية التي نخوضها تمثلت بإجراء الانتخابات الرئاسية، وهذا ما يزعج البعض صراحة، لدرجة أن أحد نواب حزب البعث وجه تهديدا مباشرا للرئيس ميشال عون، فمن يحاول بناء دولة فعلية في لبنان سيواجهونه، ولكن هذا يجب أن يدفعنا كلبنانيين الى التمسك أكثر فأكثر ببعضنا البعض لنحقق ما نصبو إليه ويجب ان نستمر في نضالنا للحفاظ على هذا الوطن".

أين السفارة؟: وكانت المصادر نفسها أبدت استغرابها لعدم إصدار السفارة السورية في لبنان أي نفي أو توضيح لموقف العضو السابق في مجلس الشعب السوري أحمد شلاش الذي هاجم الرئيس عون.

أوغلو في بيروت: على صعيد آخر، وفي جديد الاحاطة الخارجية بالعهد الجديد، أفادت مصادر دبلوماسية "المركزية" أن وزير خارجية تركيا مولود جاويش اوغلو سيصل الى بيروت الإثنين المقبل، حاملا رسالة خاصة من الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان الى الرئيس عون، تتناول بالإضافة الى التهنئة بانتخابه رئيسا، قضايا الساعة والتطورات الاقليمية خصوصا تلك المتعلقة بالأزمة السورية وانعكاساتها على دول الجوار، ولا سيما على مستوى ملف النزوح الذي يعني مباشرة بيروت وأنقرة. ومن المقرر ان يلتقي رأس الدبلوماسية التركية كبار المسؤولين في لبنان.

انتخابات اليمين الفرنسي: خارجيا، يضع مرشحا اليمين الفرنسي فرانسوا فيون وآلان جوبيه اللمسات الاخيرة على حملاتهما الانتخابية، وذلك عشية الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية التي تُجرى غدا الأحد، ويُفترض أن تحدّد مرشح اليمين لانتخابات الرئاسة التي تنظم العام المقبل. وقال فيون رئيس الوزراء السابق إبان عهد نيكولا ساركوزي، "لا شيء يمكن أن يوقف شعبا ينهض ليعبر عن آلامه"، مدافعا عن "مشروع يتحمل مسؤولية راديكاليته ويتبنى جرأته". في المقابل، قال جوبيه رئيس الوزراء الأسبق في عهد جاك شيراك "أنا على ثقة من الفوز"، آملا أن يحسن وضعه في استطلاعات الرأي التي تمنح منافسه أكثر من 60% من نوايا التصويت. وفي مواجهة يسار متدني الشعبية ومنقسم، فإن الفائز في هذا الاقتراع التمهيدي ستكون لديه فرصة قوية - وفق استطلاعات الرأي- للفوز برئاسة فرنسا في أيار 2017 في مواجهة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن.                                                                                                                      

 

 تمدّد عناصر من "النصرة" في شبعا يُقلق سكان العرقوب وراشيا ومركز جديد للامن العام على تخوم المنطقة يمنع دخول السوريين

المركزية- أطلق الحديث عن تمدّد جماعة "جبهة النصرة" في تلال شبعا، ناقوس الخطر في البلدات المجاورة من العرقوب وحاصبيا امتدادا الى راشيا الوادي وعين عطا، حيث اشارت مصادر مطلعة لـ"المركزية" الى "ان العملية الامنية التي قضت بتوقيف سوريين يقيمون في شبعا، كشفت عن تواصل هاتفي بينهم وبين عناصر "جبهة النصرة" في الداخل السوري، ما أدى الى ارتفاع منسوب القلق لدى السكان". ولفتت المصادر الى ان تمدّد عناصر الجبهة على جرود بلدات لبنانية متاخمة لجبل الشيخ وللجولان السوري المحتل جاء نتيجة المعارك التي شهدتها أخيرا بلدتا عرنة وبيت تيما السوريتين ذات الغالبية الدرزية واحتلالهما، ما اثار نقمة وغضبا في صفوف اهالي مناطق العرقوب وراشيا، خصوصا اثر محاولة مسلحين تابعين لجبهة "النصرة" ارسال جرحاهم الى شبعا لمعالجتهم في مستشفيات البقاع، الامر الذي تصدى له الجيش اللبناني تحت اي حجة او سبب".

وأوضحت المصادر ان ما حذر منه رئيس مجلس النواب نبيه بري من عرسال جديدة في العرقوب، زاد من الخشية والخوف من تمركز التكفيرين في تلال شبعا وتمددهم الى القرى الجنوبية لاشعال فتنة طائفية. من جهة اخرى، أبدت المصادر قلقا من المخاطر التي تتهدد لبنان هذه المرة جنوبا باندفاعة محتملة للارهابيين التكفيريين من أبواب جبل الشيخ – شبعا. واشارت الى ان هناك قرارا قضى بمنع دخول النازحين والجرحى السورين خصوصا عبر المعابر غير الشرعية الى لبنان، موضحة ان الجيش اللبناني عزز من تواجده في الرشاحة الفاصلة بين شبعا وجبل الشيخ وفي عين الجوز في مرتفعات شبعا، واتخذ اجراءات وتدابير هامّة لمنع تمدّد مسلحي النصرة نحو المناطق اللبنانية انطلاقا من الجولان السوري وبيت جن السورية، بعد تردّد أحاديث عن وجود غطاء اسرائيلي بهدف خلط الاوراق وخلق فتنة وتوجيه أكثر من رسالة أمنية الى لبنان والى حزب الله تحديدا، لاشعال التوترات الامنية على الجبهات كافة لمحاصرة المقاومة وشل قدراتها".

وأعلنت ان بلديات المنطقة تؤمن الدعم للجيش اللبناني من خلال تطويع عناصر ليليين في صفوفها لحراسة الجرود والتلال الفاصلة بين الاراضي السورية في الجولان والاراضي اللبنانية جنوبا تفاديا لاي ارتدادات او انعكاسات امنية على المنطقة.

واشارت الى ان الامن العام اللبناني استحدث مركزا جديدا له على تخوم بلدة شبعا، اطلق عليه اسم مركز "عبور شبعا" واناط بضابط منه و15 عنصرا اخرين مهمة التمركز في تلك النقطة لمنع دخول السوريين من بيت جن السورية نحو شبعا والعرقوب بناء على طلب اهالي شبعا وفاعلياتها.

 

حزب الله منزعج من الإنفتاح العربي على العهد الجديد

"السياسة الكويتية" - 26 تشرين الثاني 2016/رأت مصادر نيابية في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية أن تأخير تشكيل الحكومة خرج عن دائرة الشروط وتقاسم الحصص، بعد التنازلات التي قدمها الرئيس المكلف سعد الحريري، ووصل إلى درجة ضرب مسيرة العهد وتقييده ضمن شروط عدم الخروج عن دائرة تحالف المحور السوري الإيراني، مشددة على أن “حزب الله” ومن خلفه المحور السوري – الإيراني، منزعجون من الإنفتاح العربي على العهد الجديد، وعلى زيارات الموفدين العرب للبنان لتقديم التهاني لرئيس الجمهورية بمناسبة إنتخابه، وتسليمه دعوات لزيارة دولهم. وتوقعت المصادر عدم تشكيل الحكومة في وقت قريب، متسائلة عن تلك العاطفة الجياشة من قبل “حزب الله” والرئيس نبيه بري بالتحديد تجاه رئيس تيار “المردة”، وأين كانت هذه العاطفة عندما رشحه الرئيس الحريري لرئاسة الجمهورية، ولماذا لم يبدِ الجانبان “أمل” و”حزب الله” كل هذا الحماس الذي ظهر فجأة حيال زعيم “المردة” والمطالبة له بحقيبة أساسية. وشككت المصادر بنوايا فريق “8 آذار” تجاه التعاون مع الرئيس ميشال عون لتسهيل مهة انطلاقة العهد، مشيرةً إلى أن رئيس الجمهورية منزعج من هذه التصرفات، لكنه لم يفقد الأمل بعد بتخطي عقدة تشكيل الحكومة وبعدها لكل حادث حديث. واعتبرت أن عون رئيس الجمهورية غير عون رئيس “التيار الوطني الحر”، وعلى الجميع التعامل معه من هذا المنطلق، وإلا سيكون له موقف ليس ببعيد من كل القوى التي تضع العصي في دواليب عهده.

 

محمود قماطي لـ«جنوبية»: فلنكرم حبيب الشرتوني بدل محاكمته خاص جنوبية 26 نوفمبر، 2016 حبيب الشرتوني

ماذا سيكون موقف التيار الوطنيّ الحرّ - الذي وصل الى الرئاسة الأولى بخلفيّة استعادة العصبية المسيحيّة الى سابق عهدها- من نشاط حزب الله وحلفائه في القوى الإسلامية والوطنية فيما يتعلق بالتضامن مع حبيب الشرتوني، المتهم بقتل بشير الجميّل؟ وهل ما حدث سيكون سببا في إيقاد الخلاف السابق بين الحلفاء الجدد؟ لماذا فتح الآن ملف اغتيال الرئيس بشير الجميل بعد 26 عاما من جمود قضائي؟

وما الذي دفع النائب نديم الجميل ومن ورائه والدته السيّدة سولانج الجميّل لإعادة تحريكه وهو الذي يُعتبر من ملفات الحرب الأهلية الساخنة؟

وماذا عن قانون العفو عن جرائم الحرب الاهلية الذي أصدر بعد اتفاق الطائف وقبلت به جميع أطراف الحرب الأهلية آنذاك؟

فقد إلتأم المجلس العدلي برئاسة القاضي جان فهد للنظر في قضية اغتيال الرئيس المنتخب بشير الجميل، وقرر تسطير مُهل بحق حبيب الشرتوني، ودعاه الى تسليم نفسه خلال 24 ساعة، كونه فارا من وجه العدالة واثبات وفاة نبيل العلم محرضه على العملية، وقرر تأجيل الجلسة الى 3/3/2017.

التحقيقات، التي أجريت عقب عملية الإغتيال عام 1982 أدت الى توقيف المتهم عضو الحزب القومي السوري الاجتماعي حبيب الشرتوني، لم تتوصل الى اتخاذ أيّ قرار بالقضية، وبقي الشرتوني قابعا في سجن رومية لمدة خمس سنوات متتالية- وهي جميعها تقع ضمن فترة حكم الرئيس أمين الجميل شقيق الرئيس بشير الجميل- الى العام 1990، الى ان تم تهريبه من سجنه بعد عملية 13 تشرين الثاني، عندما دخلت القوات السورية الى المنطقة الشرقية، وأنهت حكم العماد عون رئيس الحكومة العسكرية في ذلك الوقت.

وقرر القاضي اتهام المُدّعَى عليه حبيب طانيوس الشرتوني بجنايات المواد 314 عقوبات معطوفة على المادة 6 من قانون 11/1/958، والمادة 549 عقوبات معطوفة على المادة 201 منه.

لذلك، ومقابل خطوة آل الجميّل باعادة انعاش ملف اغتيال الرئيس بشير، بادر رئيس التجمع اللبناني العربي عصام طنانة الى الدعوة للقاء تضامني شارك فيه كل من حزب الله ممثلا بمحمود قماطي، والعميد المتقاعد مصطفى حمدان أمين حركة المرابطون الذي ألقى كلمة في اللقاء، اضافة الى عدد من الوجوه السياسية اللبنانية والفلسطينية، تحت عنوان “دعماً للبطل حبيب الشرتوني الذي قتل العميل الإسرائيلي بشير الجميل”.

وقد أدى هذا اللقاء التضامنيّ الى خلق جو استفزازي في الشارع المسيحي بشكل عام، خصوصا ان الرئيس ميشال عون والقوات اللبنانية وحزب الكتائب، كلها تعتبر أنفسها امتدادا لمدرسة بشير الجميل السياسية.

تضامناً مع حبيب الشرتوني

واللافت هو انعقاد هذا اللقاء في الضاحية الجنوبية في مطعم الساحة على طريق المطار، وبحضور ممثل لحزب الله وعدد من الشخصيات السياسية البارزة.

والسؤال الذي طرحته تلك الأوساط المسيحية: ماذا لو قامت جهة لبنانية بتكريم المتهم بإختطاف الإمام موسى الصدر، أو بتكريم المتهم بإغتيال الشيخ عباس الموسوي الذي قُتل في غارة إسرائيلية؟ او بتكريم قاتل عماد مغنية؟

وفي اتصال مع عضو المكتب السياسيّ في حزب الله الحاج محمود قماطي للتعليق على دلالة مشاركة “حزب الله” في اللقاء التضامني مع حبيب الشرتوني في مطعم الساحة على طريق المطار، قال: “لا ليس للأمر دلالة، كل ما هناك ان هذه العلاقات القائمة هي نفسها، وإثارة القضية تعبّر عن حقبة زمنيّة غير مفهوم سرّ فتح ملفها وكما قالوا “حتى لا تموت القضية”، وهي نكش للحرب، ولصفحة طُويت”.

وردا على سؤال حول محاولة استفادة آل الجميّل من وصول ميشال عون الى الرئاسة لتحريك ملف خلافيّ، يقول القماطي: “لا علاقة لذلك بالأمر، لأنه تم استثناء ملف بشير الجميّل من قانون العفو الصادر بعد الحرب كونه يدخل في ملف اغتيال رؤساء الحكومات والجمهورية الذين تم اغتيالهم خلال الحرب، ومنهم رشيد كرامي حيث تمت محاسبة سمير جعجع وسجنه لمدة 11 عاما، ولم يخرج من سجنه الا بعفو خاص”.

وبحسب قماطي من “الأجدى تكريم شخصية وطنية كحبيب الشرتوني لا ملاحقتها”!.

 

حقيقة هجوم عضو مجلس الشعب السوري على عون

26 تشرين الثاني/16نفى العضو السابق في مجلس الشعب السوري أحمد الشلاش في اتصال مع الـOTV مهاجمته الرئيس العماد ميشال عون وتهديده عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح أن ليس لديه أي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي وأن هناك من ينتحل شخصيته بهدف الاساءة للعلاقات اللبنانية - السورية.

 

عون وهولاند يحسمان «توقيت» مؤتمر «الدعم الدولي للبنان»

ثريا شاهين/المستقبل/27 تشرين الثاني/16

لبنان انتخب رئيساً للجمهورية، والحكومة الجديدة في طور التشكيل، لكن ما مصير مؤتمر مجموعة الدعم الدولية حول لبنان، بعدما كانت طُرحت أفكار عديدة في شأن انعقاده في مرحلة الخريف الحالي؟ تفيد مصادر ديبلوماسية ان الإصرار الفرنسي خلال الأشهر الماضية على أن تنعقد المجموعة في تشرين الثاني الحالي كان في التوقيت، قبيل فترة الاتفاق بين الأطراف اللبنانية على انتخاب الرئيس العماد ميشال عون. وكان الهدف الفرنسي، آنذاك من الطرح إيجاد مناخ دولي ضاغط في اتجاه الانتخابات الرئاسية ودعم لبنان في هذا الاطار. أما الآن وقد أنجزت الانتخابات الرئاسية، فإن هناك انتظاراً دولياً، تحديداً فرنسياً، كون فرنسا مهتمة بشدة لعقد المؤتمر، لتشكيل الحكومة، ودراسة كل وزير ملف وزارته، ووضع تقارير بالأولويات، تكون ممهّدة لمشاركة لبنان في المؤتمر ومعرفة احتياجاته. وبالتالي، تؤكد المصادر ان المؤتمر سينعقد في مطلع سنة 2017 أي خلال كانون الثاني أو شباط. وأن التوقيت متروك للاتفاق بين الرئيس ميشال عون والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بحيث يكون الرئيس اللبناني من الآن وحتى تاريخ انعقاد المؤتمر قد زار باريس. ومن المقرر أن الاتصالات والمشاورات بين بيروت وباريس بعد تشكيل الحكومة، ستعنى بالأولويات في المؤتمر وبالأهداف وبما يمكن أن يتم التوصل إليه من نتائج، لا بد أن تكون داعمة دولياً لهذا العهد. في الاساس يهدف مؤتمر مجموعة الدعم إلى ثلاثة أمور: دعم سياسي واقتصادي وعسكري. الدعم السياسي حالياً، وبعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي، سيكون موجهاً نحو دعم موقع الرئاسة، وتقوية المؤسسات الدستورية اللبنانية، وتعزيز التفاهم السياسي بين مختلف الأفرقاء. أما الدعم الاقتصادي، فيعنى بدعم الاقتصاد وتنميته ودعم لبنان في مواجهة أزمة اللاجئين السوريين، ومنع انهيار اقتصاده. والدعم العسكري عبر تقوية دور المؤسسة العسكرية والجيش اللبناني وهو الذي تولته ايطاليا. كما يعنى هذا القسم بمنع انهيار الأمن والاستقرار، ومنع دخول مَن يشكل خطراً على ذلك إلى الأراضي اللبنانية عبر الحدود، أو منع أي توجّه من هذا القبيل وإن وجد داخل الحدود. الدول كلها تتطلع الى تأليف الحكومة وإلى ما سيكون عليه أداء كل وزير في وزارته. وهم يتمنون أن تعمل الحكومة كفريق عمل متكامل لأن أي علاقة مع الخارج تتطلب ذلك، فضلاً عن العلاقة مع المواطنين حيث المطلوب اعادة تفعيل الادارة والاقتصاد والمشاريع الحيوية. انعقاد المؤتمر سيتم في العاصمة الفرنسية، نظراً لاهتمام فرنسا الخاص بهذا الشأن وللدور الذي تضطلع به باريس في الاستحقاقات اللبنانية. لكن منذ الآن لم تتكشف تفاصيل حول المؤتمر لكن لن تكون هناك تعهدات مالية مباشرة. لكن حتماً سيعلن دعم دولي قوي للبنان وللمؤسسات لا سيما في ظل وجود رئيس للجمهورية، وحكومة، بحيث يكون هناك مضمون. ولو عقد قبل ذلك لم يكن ليفضي إلى نتائج ملموسة. ووجود الحكومة مهم جداً قبل انعقاده، لأن أية مشاريع ستخصص للبنان سيكون هناك الطرف المعني بالتنفيذ، والالتزام، لأن ما يهم الدول هو الالتزام من جانب لبنان بأية خطوة داعمة. ويذكر ان مجموعة الدعم كانت تنعقد عادة على هامش أعمال افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة في ايلول في نيويورك. ولم تنعقد في أيلول الماضي لأنها لم تكن مدرجة على جدول الاجتماعات، ولأن موضوع اللاجئين السوريين حظي باجتماعات دولية منفصلة.

 

معراب تدعم العهد وتحذر من سلب المسيحيين حقوقهم: لم نتلقَ عرضا حكوميا جديدا ولم نتخل عن شـــيء

المركزية- على رغم الكلام الكثير عن محاولات تذليل العقد أمام التشكيلة الحكومية العتيدة، إلا أن مشهد مفاوضات التأليف لا يشي بانفراج قريب، خصوصا على وقع مضي مختلف اللاعبين في رفع سقوف مطالبهم الوزارية، في حكومة يفترض أن تنحصر مهمتها بانجاز الانتخابات النيابية.

هذه الصورة جعلت التعقيدات تتنقل على خط بنشعي- عين التينة- معراب. ذلك أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يصر على التمسك بحقيبتي الأشغال والمال، وعلى عدم المشاركة في حكومة يغيب عنها "المردة" الذي يشترط زعيمه النائب سليمان فرنجية "وزارة خدماتية". كل هذا فيما تطالب القوات بحقيبة الأشغال، في موقف يعتبر البعض أنه يأتي في سياق محاولة تسهيل مهمة الحريري، بعدما تخلت عن الحقيبة "السيادية" على رغم كونها مساهما أساسيا في انتخاب عون.

إلا أن مصادر معراب لا تقارب الأمور من المنظار نفسه وتؤكد عبر "المركزية"، "أننا لم نتخل عن شيء ولم نقبل شيئا. كل ما في الأمر أننا سمعنا طرحا من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وأردنا تسهيل التشكيل. وكل ما هو غير ذلك لا يعدو كونه مجرد تسريبات إعلامية. غير أننا لم نتلق عرضا رسميا جديدا من الجهات المخولة تقديمه، دستوريا (عون والحريري). لذلك، فإننا نتصرف على أساس العرض الوحيد الذي تلقيناه والذي ينص على إعطائنا وزارات الأشغال والشؤون الاجتماعية والاعلام والسياحة (للوزير ميشال فرعون).

وتذكر المصادر أن "جوابنا الرسمي أتى عندما أبلغنا رئيس الحكومة بالحقائب الآنفة الذكر (إضافة إلى نيابة الرئاسة)، ووافقنا على هذا العرض وطرحنا أسماء"، مشددة على "أننا ندعم العهد، سواء لجهة عون أو الحريري. ونسهل الحكومة، من دون أي مناكفة سياسية".

اضافت: لذلك، تبدو معراب مرتاحة الضمير، معتبرة أنها لا تعرقل ولادة باكورة حكومات عهد حليفها العماد عون. "ذلك أن العقدة الحكومية ليست لدينا، بل لدى من يحاول طرح أمور لا تمت إلى الواقع بصلة.

وردا على الكلام عن أن مطالب بري تضع العصي في دواليب التشكيل، تلفت المصادر القواتية إلى أن "في ما يخص الرئيس بري، فمن المؤكد أن بيننا فوارق كبيرة على مستوى المصالح السياسية، لكن الدكتور جعجع يؤكد على التواصل الدائم بيننا. لكن لا يحق لأحد أن يرفع فيتواته أمامنا".

وعما إذا كانت استقالة الزميل ملحم الرياشي من منصبه كرئيس لجهاز الاعلام والتواصل في القوات تأكيدا مبطنا على توليه وزارة في الحكومة المنتظرة، كشفت أوساط معراب أن "هذا الموضوع مطروح في أروقة الحزب منذ 6 أشهر لأن الرياشي، إلى جانب عمله في جهاز الاعلام والتواصل، أثبت أنه ناجح على مستوى التواصل السياسي، علما أن الدكتور جعجع، وبغض النظر عن تأليف الحكومة، كان يفكر في تعيينه مستشارا سياسيا". وعن أسباب تأخر التأليف على رغم كون العهد الجديد إنطلق بزخم كبير وفرته موافقة داخلية شبه كاملة (باستثناء المردة والكتائب) على وصول عون إلى بعبدا، إضافة إلى غطاء دولي أكدته زيارات عدد من وزراء الخارجية العرب، إلى جانب نظيرهم الايراني محمد جواد ظريف، اعتبرت المصادر أن "لا حكومة لأن بعض الأطراف غير مقتنعة بأننا انتخبنا رئيسا يمارس صلاحياته، وتعتبر أنها تستطيع "تعليب الآراء" والتحرك بحرية، وما على رئيس الجمهورية سوى الاهتمام بحصته لتسير الأمور". وتابعت: غير أن الرئيس عون يرفض هذا المنطق. ثم إن أطراف تحالفنا مع التيار الوطني الحر وتيار المستقبل والكتائب (التي نتمنى أن تزول الغيوم معها) ترى في العهد الجديد عودة سياسية للمسيحيين. وهذه الأخيرة تعني أن الآخرين لن يسلبوا المسيحيين حقوقهم بعد اليوم، ما يفسر محاولات البعض كسر تحالفنا مع "التيار" لكننا لن نسمح بذلك.

 

خالد ضاهر: "حزب الله" طوّب بري في لعبة توزيع ادوار كمرشد اعلـــى حكــــومياً لعرقلة التشكيل

المركزية- جدار من "اللاءات" ووابل من "الفيتوات" تُرفع امام الحكومة الاولى للعهد برئاسة الرئيس سعد الحريري لاهداف ظاهرها الحرص على مشاركة الجميع كل وفق حجمه التمثيلي ومساهمته في وصول الرئيس العماد ميشال عون الى سدّة الرئاسة، وباطنها كما تُجمع مواقف واراء قوى سياسية عدة وضع العصي في دواليب العهد الجديد وفرملة انطلاقته. النائب خالد ضاهر اعتبر عبر "المركزية" ان "العراقيل التي تعترض الحكومة من قبل حلفاء النظام السوري رسالة سياسية مزدوجة الى العهد والى الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، تزامنت مع رسائل عسكرية من القصير مع العرض العسكري الذي اقامه "حزب الله" والجاهلية مع العرض الذي نظّمه حزب "التوحيد العربي" برئاسة الوزير السابق وئام وهّاب". وقال "منذ ان تبنّى الرئيس سعد الحريري ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية والعراقيل تظهر على السطح من خلال موقف موحّد لكل حلفاء النظام السوري ضد هذا الترشيح، والوعيد والتهديد من قبل هؤلاء انتقل من الرئاسة الى الحكومة بقولهم "تكليف، لكن لا تأليف". واضح ان هؤلاء مستاءون من هذا التفاهم الوطني الذي ظهر في الاستحقاق الرئاسي وكأنهم ما كانوا يتوقعون ان يذهب الرئيس الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بعيداً وان يُرشّحا العماد عون للرئاسة".

ولفت الى ان "حزب الله" الذي "اُحرج" رئاسياً بعد ان كان يُراهن على عدم تبنّي "القوات" و"المستقبل" ترشيح حليفه عون، طوّب الرئيس نبيه بري في لعبة توزيع ادوار كمرشد اعلى حكومياً وكلّفه التفاوض بإسم حلفاء النظام السوري كي لا يتحمّل هو مسؤولية العرقلة، من هنا بدأت الامور تأخذ منحاً سلبياً في مسار التشكيل"، مذكّراً في هذا السياق بان "الرئيس عون وبعد ان تبنّى الرئيس الحريري ترشيحه التقى امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله وطلب منه الا تصطدم عملية تشكيل الحكومة بمطالب تعجيزية غير طبيعية"، وسأل "لماذا يصرّ رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية على حقيبة اساسية في حين ان تياره تمثّل بحقيبة الثقافة في حكومة الرئيس تمام سلام؟ ماذا يعني هذا"؟ واشار ضاهر الى ان "هذا الفريق المُعرقل غير مُرتاح لوصول العماد عون الى سدّة الرئاسة على رغم انه اعلن سابقاً انه يدعم ترشيحه، فالرئيس عون بطبعه ليس تابعاً ومطواعاً بل قائد"، معتبراً ان "الرئيسين عون والحريري اصبحا على مفترق طرق، وعليهما حسم امرهما في الاتجاه الصحيح انطلاقاً من الصلاحيات التي نصّ عليها الدستور، والا الابتزاز سيستمر من قبل المعرقلين للحصول على مكاسب جديدة ليس من حقهم اصلاً". وختم "العرقلة الحكومية تشي بان الاجواء مُلبّدة لاستشراف معالم المرحلة المقبلة، ما يعني ان اي بحث في قانون الانتخاب سيتأخّر طالما ان التشكيل متعثّر، والوقت سيمرّ الى ان نصل الى موعد الانتخابات النيابية المُقررة في الربيع المقبل والتي على ما يبدو ستجري وفق قانون "الستين".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

لماذا احتفلت مدينة ميامي الأميركية بموت فيدل كاسترو؟

السبت 26 صفر 1438هـ - 26 نوفمبر 2016م/عربية نت/بي - عنتر سعيد/شهدت شوارع ميامي الأميركية السبت، احتفالات كبيرة بوفاة الزعيم الكوبي فيديل كاسترو حيث خرج العشرات من المعارضين الكوبيين للتعبير عن فرحتهم بموته. ويحمل 1.5 كوبي، يعيشون في هاوانا الصغيرة (مدينة ميامي) وولاية فلوريدا، أي ما يقارب ثلاثة أرباع عدد الكوبيين في المهجر زعيم الثورة المسؤولية عن اضطهادهم مما دفع الآلاف منهم للهرب من كوبا منذ عام 1959. وأظهرت قنوات التلفزيون المحلية لقطات لاحتشاد العديد من الأشخاص خارج مقهى "فرساي" حيث اعتاد الكوبيون المنفيون الذين يعيشون في ميامي الاحتفال كلما انتشرت شائعات عن وفاة فيدل كاسترو، وذلك هو المكان الذي يختارونه للتظاهر. وقال زعيم منظمة الحركة الديمقراطية الكوبية المعارضة الذي يعيش في الولايات المتحدة الأميركية رامون سانشيز بأن موت الطاغية يعني "كاسترو" لن يعني الحرية للشعب الكوبي.

كما وصف فيدل كاسترو أنه يمثل رمزاً للرعب الذي عاشته كوبا على مدار 60 عاماً، وترك إرثاً من الخوف والمعتقلات والألم. وكان التلفزيون الكوبي الرسمي قد أعلن أن فيدل كاسترو، الزعيم الذي أقام دولة شيوعية على أعتاب الولايات المتحدة وتحدى على مدى 50 عاماً محاولات لإسقاطه، توفي الجمعة عن 90 عاماً. وظل كاسترو في حالة صحية سيئة، منذ أن أصيب بمرض معوي كاد يودي بحياته في 2006، وتنازل عن السلطة لشقيقه الأصغر راوول كاسترو رسمياً بعد ذلك بعامين. وكان راوول هو من أعلن وفاة شقيقه مساء أمس عندما ظهر في التلفزيون في زي عسكري وقال "في الساعة 10.29 مساء توفي قائد الثورة الكوبية فيدل كاسترو.. دائما إلى الأمام حتى النصر". وتماشيا مع رغبة كاسترو ستحرق جثته. وانتزع كاسترو السلطة في ثورة 1959، وحكم كوبا 49 عاماً بمزيج من الكاريزما والقبضة الحديدية، فأقام دولة الحزب الواحد، وأصبح شخصية رئيسية في الحرب الباردة. وفي كوبا، أطاح كاسترو بالرأسمالية، وحظي بالشعبية بعد أن جعل المدارس والمستشفيات في متناول الفقراء، لكن كان هناك الكثيرون من الأعداء والمنتقدين لكاسترو، ومعظمهم من الكوبيين المنفيين في ميامي والفارين من حكمه إذ كانوا يرونه طاغية شرسا. وفي نهاية المطاف لم تكن محاولات واشنطن ولا الكوبيين المنفيين ولا انهيار الشيوعية السوفيتية هي من أنهى حكم كاسترو، بل المرض الذي أجبره على التنازل عن السلطة لشقيقه الأصغر راوول كاسترو مؤقتا في 2006 ثم نهائيا في 2008. وعاصر كاسترو زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لكوبا هذا العام. وكانت هذه أول زيارة يقوم بها رئيس للولايات المتحدة إلى كوبا منذ 1928.

وفي سنواته الأخيرة لم يعد كاسترو يتولى أي منصب زعامة. وكان يكتب مقالات رأي في الصحف تتناول الشؤون الدولية، ويلتقي بالزعماء الأجانب من حين لآخر، لكنه كان يعيش في شبه عزلة. ومن غير المرجح على ما يبدو أن تسبب وفاة كاسترو مشكلة، لأن راوول (85 عاماً) ثبت قدميه في السلطة.

 

إيران: نتجه لإنشاء قواعد بحرية في سواحل سوريا واليمن

السبت 26 صفر 1438هـ - 26 نوفمبر 2016م/صالح حميد - العربية.نت/أعلن رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن بلاده تتجه نحو "بناء قواعد بحرية في سواحل سوريا واليمن، وذلك لحاجة الأساطيل الإيرانية لقواعد بعيدة"، على حد قوله. ونقلت وكالة "فارس" عن باقري قوله، خلال اجتماع صباح السبت، مع قادة القوة البحرية، إن هناك الكثير من المتطوعين من "مدافعي الحرم" وهو لقب تطلقه إيران على مقاتليها وميليشياتها الطائفية في سوريا والمنطقة، "مستعدون للتضحية ضمن القوات البحرية لو أتيح لهم المجال"، وفق تعبيره. وتوحي هذه التصريحات بنية إيران إرسال قوات بحرية إلى سوريا واليمن للمزيد من التدخل العسكري في الدول العربية ضمن أجندتها الطائفية التوسعية والتي باتت مكشوفة والتي كثرت تصريحات المسؤولين الإيرانيين المؤيدة لها خلال الآونة الأخيرة. ويبدو أن الهدف من إعلان رئيس هيئة الأركان الإيراني هو رفع معنويات الميليشيات الانقلابية في اليمن بعد الهزائم المتتالية التي تلقوها على يد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف. وفشلت إيران في مساعيها لاستمرار إرسال السلاح للحوثيين عن طريق البحر منذ عمليات عاصفة الحزم التي بدأتها المملكة العربية السعودية منذ آذار/مارس 2015، حيث قادها التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، وتصدت ومازالت تتصدى، منذ حوالي عامين، للمحاولات الإيرانية المتكررة لمد الحوثيين وحلفائهم بالسلاح براً وبحراً وجواً.

 

رجوي: نتوقع أن تراجع واشنطن سياستها تجاه نظام الملالي

سكاي نيوز/٢٦ تشرين الثاني ٢٠١٦/ أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية في المنفى، مريم رجوي، السبت، إنه لا حل في طهران إلا بإسقاط نظام الملالي، مشيرة إلى أن هذا النظام قام بارتكاب العديد من المجازر داخل وخارج إيران. وأضافت، في كلمتها أمام مؤتمر للمعارضة في باريس يهدف إلى إقامة نظام ديمقراطي في البلاد، أن الشعب الإيراني يتوقع مراجعة الولايات المتحدة لسياستها تجاه إيران والمنطقة، مطالبة واشنطن بإعادة النظر في سياستها تجاه طهران. وأوضحت أن حركة المعارضة في إيران تتصاعد ضد نظام الملالي في العاصمة وفي سائر المدن الإيرانية، ودعت إلى محاسبة المسؤولين الإيرانيين عن جرائمهم بحق الشعب الإيراني. وأشارت رجوي إلى أن التدخل الإيراني في سوريا والعراق أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، ما ساهم في ظهور تنظيم داعش الإرهابي. ويعقد في باريس مؤتمرا للمعارضة الإيرانية يناقش الخطوات القانونية والسياسية المطلوبة لمحاكمة النظام الإيراني عن الجرائم التي يرتكبها في كل من إيران وسوريا.

ويناقش المؤتمر التغييرات في المشهد الدولي بعد وصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية. ويعقد المؤتمر بمبادرة من اللجنة الفرنسية لإيران ديمقراطية وبالتعاون مع لجنة دعم حقوق الإنسان في إيران، ويشارك فيه معارضون سوريون وسياسيون عرب وبرلمانيون فرنسيون وأوروبيون.

 

أردوغان: نحن في حرب جديدة.. ولا نركع إلا لله

٢٦ تشرين الثاني ٢٠١٦/ دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، دول الاتحاد الأوروبي بالسعي إلى "تقسيم دول الشرق"، وذلك بعدما صوت الاتحاد الأوروبي لصالح تجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد بسبب الإجراءات التي اتخذتها السلطات التركية بعد محاولة الانقلاب العسكري في 15 يوليو/ الماضي. وقال أردوغان، خلال افتتاح بعض المشاريع التنموية في إسطنبول، "أنجزنا مشاريع عملاقة خلال السنوات الماضية دون دعم من الاتحاد الأوروبي ونستطيع الوصول لأهدافنا المرسومة لعام 2023 بجهدنا وعملنا، ونفتتح اليوم مشاريع بقيمة مليار و800 مليون ليرة تركية ونبارك لشعبنا العظيم ذلك وهو يستحق منا كل جهد وعمل"، وفقا لما نقلته هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية. ورأى أردوغان أن "قرارات الاتحاد الأوروبي تجاه تركيا هي تعدي على إرادة شعبنا وقراراته ولن نقبلها"، وقال: "قرارات الجمهورية التركية تصدر من الحكومة والبرلمان التركي وليس لأحد الحق في إملاء إرادته علينا". وأضاف: "مطالب الشعب هي ذروة الديمقراطية ولن نولي أهمية لمواقف أوروبا بشأن طرح عقوبة الإعدام"، وتابع: "دول الاتحاد الأوروبي تهدف لتقسيم دول الشرق وإضعاف الوحدة الموجودة بين شعوب هذه الدول".وأكد أردوغان أن "تركيا لا تخضع ولا تركع لأي دولة في العالم"، وقال: "نؤكد دوما أننا لا نركع إلا لله عز وجل فقط"، وأضاف: "نحن اليوم في حرب تحرير واستقلال جديدة وسننتصر فيها بإذن الله". وتابع: "حققنا قفزات ونجاحات نوعية في تركيا كانت بمثابة ثورة ولن تستطيع المؤامرات التي تحاك ضدنا ولا المنظمات الإرهابية عرقلتنا"، وأكد أنه "ما دمنا نسير في طريق الحق فلن تستطيع أي قوة بالعالم تركيعنا أو إخضاعنا".

 

تركيا: التقارب مع موسكو لن يغير موقفنا تجاه الأسد

السبت 26 صفر 1438هـ - 26 نوفمبر 2016م/لندن – رويترز/قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش اليوم السبت إن التقارب بين بلاده وروسيا لن يغير موقف أنقرة الداعي لضرورة رحيل بشار الأسد لإعادة السلام إلى ربوع سوريا. وقال قورتولموش لوكالة "رويترز": "نحن على نفس الموقف.. الأسد ارتكب جرائم حرب عدة مرات.. لدينا بالطبع بعض الخلافات مع روسيا فيما يتعلق بآرائنا بشأن مستقبل سوريا، لكننا نرى أن الجانب الروسي أكثر استعدادا بكثير لتشجيع النظام على إيجاد حل سلمي". الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان (يمينا) والروسي فلاديمير بوتين في اسطنبول يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول 2016

وروسيا الداعم العسكري الرئيسي للأسد في حين تدعم تركيا المعارضة المسلحة. وتوترت العلاقات بين أنقرة وموسكو بعد أن أسقطت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مقاتلة روسية قرب الحدود السورية قبل عام، لكن الدولتين أعادتا العلاقات في أغسطس/آب. وبحث الرئيس التركي طيب إردوغان الوضع في سوريا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة. الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان (يمينا) والروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي مشترك في اسطنبول يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول 2016 وقال قورتولموش، في تعليق على حملة الحكومة ضد أنصار رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقره بتدبير انقلاب فاشل في يوليو/تموز، إن عملية التطهير ستستمر لبعض الوقت. وأضاف: "هذا موقف خطير جدا، وسنطيح بهم من كل منصب في الجهات الحكومية، لكن ذلك سيستغرق وقتا". من جهته، قال عثمان أوزتورك، كبير مستشاري قورتولموش، إنه يتوقع المزيد من عمليات الاعتقال لعام أخر على الأقل وفقا للأدلة. وقال إنه تم إيقاف 95 ألف و950 شخصا عن وظائفهم حتى الآن، أعيد منهم 16 ألف موظف حكومي إلى عملهم منذ ذلك الحين.

 

البرلمان العراقي يقر دمج الحشد الشعبي بالجيش

السبت 26 صفر 1438هـ - 26 نوفمبر 2016م/دبي - العربية.نت/أقر مجلس النواب العراقي مشروع قانون يقضي بدمج ميليشيات الحشد الشعبي بالجيش، رغم انسحاب 89 نائباً سنياً من اتحاد القوى وكتلة الوطنية بزعامة إياد علاوي، حيث صوت 230 نائباً على القانون، وأُعلن بعده إقراره بغالبية أصوات الحاضرين. وكان نواب سنة قد طالبوا بتعديلات عدة على القانون، على رأسها تخصيص 40% من مقاتلي الحشد للعشائر السنية. وبعد إقراره، قال رئيس البرلمان، سليم الجبوري، إن إقرار قانون الحشد لا يعفي من المساءلة عن أي انتهاك، مشيراً إلى أن الحشد يرتبط مباشرة بالقائد العام للقوات المسلحة.

وأعلن الجبوري أن مجلس الوزراء سيهتم بهيكلة هيئة الحشد، لافتاً إلى أن القانون لم يشر إلى من سيتولى قيادة الحشد. كذلك اعتبر اتحاد القوى والقائمة الوطنية في العراق أن تشريع قانون الحشد الشعبي بمثابة الطعنة لمبدأ الشراكة، وتنصل من الاتفاقيات السياسية، الأمر الذي يستدعي إعادة النظر في تقييم الشركاء السياسيين. وأكد أعضاء التحالف الوطني أنهم طالبوا بضرورة التريث في إصدار قانون الحشد لحين التوافق حوله. وجاء ذلك في بيان أصدره اتحاد تحالف القوى والقائمة الوطنية شددا فيه على أنه رغم وصول كتاب من مجلس الوزراء يؤكد حاجة المجلس لدراسة القانون فإن أعضاء التحالف الوطني لم يأخذوا بتلك المقترحات وتجاهلوا رسائل التطمين التي تمت المطالبة بها. كما أعلن تحالف القوى العراقية والقائمة الوطنية أن إنشاء هيئات عسكرية وأمنية جديدة موازية لأجهزة الدولة هو إجهاض لمشروع الدولة.

تنسب لميليشيات الحشد الشعبي انتهاكات جسيمة بالموصل وغيرها

بدوره، بارك رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، إقرار قانون الحشد. واعتبر العبادي القانون مهماً قائلاً: "أكدنا في أكثر من مناسبة أهمية إقراره، فهؤلاء المقاتلين الأبطال من شباب وكبار السن يجب الوفاء لتضحياتهم التي قدموها وهو أقل ما نقدمه لهم"، على حد تعبيره. كذلك أشار إلى أن "الحشد أصبح على ضوء القانون تحت القيادة المباشرة للقائد العام للقوات المسلحة وهو من يضع أنظمته ويمثل كل أطياف الشعب العراقي ويدافع عن جميع العراقيين أينما كانوا وإن هذا لم يكن ليحلو لجماعات الفوضى الذين عرقلوا تمريره طوال هذه المدة ولكن انتصرت الإرادة الوطنية"، وفق قوله.

وترتكب ميليشيات الحشد الشعبي انتهاكات خلال معركة الموصل الذي انطلقت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وقبلها بحق مدنيين أبرياء. وكان تحالف القوى العراقية قال إننا نؤمن بتقوية مؤسسات الدولة، لأنها مصلحة حيوية للعراقيين جميعا، فضلاً عن رفضنا لظاهرة السلاح المنفلت، وضرورة تنظيمه في ظل أطر رسمية، وتوجهنا العام هو عدم تكرار ظاهرة الصحوات مجددا، والتي تمثلت باستخدام المقاتلين لمقارعة الإرهاب برهة من الزمن ثم لفظهم والتنكر لحقوقهم.

 

هل "يحلحل" دي ميستورا الأزمة في سوريا؟

السبت 26 صفر 1438هـ - 26 نوفمبر 2016م/دبي - قناة العربية/يطرح المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ما يرى أنه بعض بصيص الأمل لحلحلة الأزمة السورية قليلاً، وذلك وسط ضبابية تخلفها غارات النظام على حلب من جهة، ويزيد حدتها من الجهة الأخرى غموض الموقف الأميركي مع قدوم ساكن جديد للبيت الأبيض دونالد ترمب. ويقول دي ميستورا في حوار مع جريدة الحياة إن أي حل سياسي الآن في سوريا عليه أن يبدأ بالمشاركة السياسية، والتي تسبق مرحلة الانتقال السياسي. ويقصد هنا أن على الأسد الآن أن يتقاسم السلطة مع رئيس الحكومة ورئيس البرلمان، وهو الأمر الذي لا يبدو نظام الأسد مرحباً به أو حتى قادراً على طرحه كفرضية قائمة. أما عن بقاء الأسد من عدمه يضيف أنه أمر لن يحسم إلا بناء على مخرجات المفاوضات بين الأطراف السورية. ويرى دي ميستورا أن الحرب على داعش لن تفضي إلى شيء ما دام لا حل سياسيا إلى الآن، ومادام السنة في البلاد يشعرون بالتهميش من قبل النظام . في المقابل، لا يبدو هذا الحل السياسي قريباً، خاصة مع تعنّت النظام وغاراته المنثورة على حلب، وهي غارات لن تبقي حسب دي مستورا شيئاً من شرق المدينة مع بداية السنة الجديدة، خاصة مع وجود 250 ألف شخص بينهم ما يقارب 100 ألف طفل لم يحصلوا على مساعدات منذ يوليو/تموز. إلى ذلك، يرى دي ميستورا أن روسيا لا تبدو راضية جداً عنه، إذ إنها حسبه أكثر تقبلاً من النظام لحلول مؤقتة تشمل وقف القصف وخروج جفش "جبهة النصرة سابقاً" من المنطقة بأسلحتهم وبقاء المجلس المحلي وتمرير مساعدات إنسانية للسكان.

 

انتخابات البرلمان الكويتي.. بدء الفرز ونسبة الإقبال 70%

السبت 26 صفر 1438هـ - 26 نوفمبر 2016م/الكويت - عادل العيدان/عربية نت/ بدأ فرز الأصوات بعدما أغلقت مساء اليوم السبت صناديق الاقتراع لاختيار نواب مجلس الأمة الكويتي. وكانت مقار ولجان التصويت الأصلية والفرعية قد شهدت إقبالاً ملحوظا من الكويتيين لاختيار ممثليهم في المجلس، وقد بلغت نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع 70%. وشهدت الساعات الأولى من يوم الاقتراع في انتخابات مجلس الأمة إقبالاً من جميع الفئات العمرية لاختيار أعضاء مجلس الأمة الذي يتكوّن من 50 عضواً. وجرت عملية التصويت في 452 لجنة فرعية وأصلية، منها 259 للرجال و283 للنساء. وخصصت السلطات الكويتية 100 مركز اقتراع، فيما أشرف على تأمين الانتخابات نحو 15 ألف عنصر من رجال الأمن والمدنيين العاملين في وزارة الداخلية. يشار إلى أن هذه هي المرة السابعة التي يتوجه فيها الناخبون إلى صناديق الاقتراع منذ عام 2006. ويأمل فيه الشارع الكويتي أن تكون الانتخابات الجديدة بوابة عبور نحو مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي والخروج من "نفق" الصراع المستمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وتنافس في هذه الانتخابات التي جرت وفق نظام الصوت الواحد، 293 مرشحاً منهم 15 امرأة. وتوزع المرشحون على خمس دوائر انتخابية، حيث يخصص عشرة نواب لكل دائرة. ويتوقع محللون أن يشهد المجلس الجديد تغييرات كبيرة في تركيبته وعودة نواب سابقين ومرشحي المعارضة. وركز المرشحون خلال حملاتهم الانتخابية على الجانب الاقتصادي، خاصة قضايا البطالة وارتفاع الأسعار، وتخفيض دعم السلع والخدمات الحكومية. وتأتي الانتخابات الجديدة إثر قرار أمير الكويت في 16 تشرين الأول/أكتوبر الماضي حل المجلس بعد توتر مع البرلمان على خلفية تقديم عدد من النواب استجوابات لكل من وزيري المالية والعدل. وكان من المفترض أن تنتهي الفترة القانونية للمجلس المنحل في تموز/يوليو المقبل، وتعد هذه المرة التاسعة التي يتم فيها حل البرلمان خلال أربعين عاماً.

 

العربي الجديد : عدّ عكسي للمجاعة بحلب... ودي ميستورا يصدّق روسيا

السبت 26 تشرين الثاني 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : تعيش مدينة حلب، وتحديداً الأحياء الشرقية فيها، على وقع عدّ عكسي للمجاعة الكبرى أو "الفناء" بالنسبة لمن بقي فيها حياً، بحسب المصطلحات التي وردت على لسان المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، قبل أن يحرر صكّ براءة لروسيا عن جرائمها. مجاعة مضاف إليها إبادة منظمة ومتواصلة، تفاقمت حدتها مع التقدم الميداني الذي أحرزه، أمس الجمعة، جيش النظام، بقيادة المليشيات الأجنبية التي تحارب إلى جانبه.

وقد سجلت سورية، "بفضل" المجازر المستمرة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، ظاهرة ربما غير مسبوقة، إذ ألغيت صلاة الجمعة في معظم المناطق المعارضة التي تتعرض للقصف الروسي والسوري، وذلك بهدف محاولة تفادي حصول مجازر جديدة، بما أن المساجد ليست بمنأى عن الغارات الروسية والسورية. وقد شمل إلغاء صلاة الجمعة مدن الوعر في حمص والغوطة الشرقية في دمشق، وحلب الشرقية.

ومثلما كان متوقعاً، جرى اتصال هاتفي بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وتركز الحديث على الهجوم الذي استهدف جنوداً أتراك، يوم الخميس، قرب منطقة الباب في إطار عملية "درع الفرات". ونقلت وكالة الأناضول عن الرئيسين اتفاقهما "على تسريع جهود إيجاد حل للأزمة الإنسانية في مدينة حلب". كما تطرقا إلى الزيارة التي من المقرر أن يجريها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إلى موسكو في 6 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، واجتماع مجلس التعاون التركي - الروسي رفيع المستوى في النصف الأول من 2017.

على صعيد ميداني، دفعت شدة القصف الروسي والسوري الحكومي بدي ميستورا للتعبير عن خشيته من "فناء حلب" بحلول عيد الميلاد، إلا أن ذلك لم يمنعه من الدفاع عن روسيا والقول إنه يصدق ما تردده من أنها لا تقصف أي أهداف في شرق حلب.

وشنّت قوات النظام صباح أمس الجمعة هجماتٍ عدة في محاولة للتقدّم داخل أحياء حلب بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي. وتركزت تلك الهجمات على محاور مساكن هنانو والشيخ سعيد والشيخ نجار، وتمكّنت في ما يبدو بإحراز بعض التقدّم الطفيف في محور مساكن هنانو. فيما قالت بعض مصادر النظام إن الأخيرة وبمؤازرة من "قوات صقور الصحراء" فتحت محوراً جديداً للمعارك باتجاه حي الشيخ لطفي، وسيطرت على تل الشرطة ومبنى الشرطة و34 كتلة سكنية داخل الحي، وذهبت مصادر أخرى إلى القول إنه تمت السيطرة بالكامل على حي هنانو.

غير أن الناشط الإعلامي عبدو خضر قال لـ"العربي الجديد" إن المعطيات تتبدل كل ساعة، وإن قوات المعارضة استعادت بعض النقاط التي تقدّمت إليها قوات النظام في حي مساكن هنانو، أكبر أحياء حلب الشرقية، والتي تعني خسارته شل أو تقييد حركة مقاتلي المعارضة في حلب الشرقية، أو في المناطق القريبة من الحي على الأقل. لكن خضر أشار إلى تمكّن قوات النظام من تحقيق تقدّم في بعض المناطق الفاصلة مع مقاتلي المعارضة خصوصاً من جهة حواش العربية على محور العمالية شرق المدينة، إضافة إلى تقدّم طفيف من جهة المناشر. وأضاف أن النظام يتبع سياسة الأرض المحروقة في تلك المناطق، إذ يقصفها بالمدفعية والطائرات بشكل جنوني، بحيث لا يُبقي فيها حجراً على حجر، لافتاً إلى أنه "إذا تشبّث المقاتلون بمواقعهم بعد هذا القصف، يرمي عليهم براميل تحتوي غاز الكلور السام"، مما يضطرهم أحياناً إلى الانسحاب من مواقعهم، ثم يعاودون الهجوم بعد أن تخف حدة القصف.

وفي معرض تهديداته بمواصلة قصف المدينة حتى إخراج المقاتلين منها، قال "مصدر أمني في غرفة العمليات المشتركة لجيش النظام وحلفائه" إن هذا الجيش لن يرضى بـ"الوضع الراهن للمدنيين الرهائن بيد المسلحين في الجزء المحاصر من حلب وسيكون لنا عمل يتناسب مع حجم التهديدات لا يقل عن السعي لطرد الإرهابيين التكفيريين من حلب، وبأسرع وقت ممكن"، كما نقلت "شبكة أخبار حلب" الموالية للنظام.

وفي هذه الأثناء، تواصَل القصف المدفعي والجوي على بقية أحياء المدينة، إذ استهدفت مدفعية النظام حي الشيخ سعيد ومنطقة عزيزة جنوبي حلب، في حين أصيب مدنيون جراء قصف جوي بالقنابل العنقودية على أحياء المواصلات والشعار والقاطرجي في حلب القديمة. وقال مركز حلب الإعلامي إن القصف على حي المشهد مساء الخميس تسبّب في مقتل زياد بركات أحد العاملين في المركز. كما طاول قصف براجمات الصواريخ حي كرم ميسر. وفي الريف الحلبي، استهدف الطيران الروسي المساجد أثناء وجود المصلين فيها. كما استهدف بلدة تقاد في ريف حلب الغربي ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وجرح العشرات بينهم أطفال ونساء. واستهدف أيضاً مدينة عندان ومعارة الأرتيق في ريف حلب الشمالي بعدة غارات جوية بالقنابل العنقودية، وكذلك مدينة كفرحمرة التي تعرضت لأربع غارات جوية. من جانبهم، أعلن مقاتلو المعارضة قنص عنصرين من قوات النظام على جبهة بلدة بيانون في ريف حلب الشمالي.

وفي الريف الشمالي أيضاً، قالت مصادر قوات النظام إنها سيطرت بالاشتراك مع وحدات حماية الشعب الكردية على عدة قرى عقب اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقالت وحدة الإعلام المركزي التابعة لقوات النظام السوري في منشور على "فيسبوك" إن "الجيش السوري ووحدات الحماية الكردية بسطوا سيطرتهم الكاملة على قريتَي نيربية وجوبة في ريف حلب الشمالي". وأضافت أن التنظيم خسر عدداً من مقاتليه خلال المعارك في الريف الشمالي لمدينة حلب، والتي "تمكنت من خلالها القوات المشتركة من التقدم على محور مدينة الباب بريف حلب الشرقي".

على الصعيد الإنساني، يزيد قصف النظام وحصاره المتواصل لشرقي حلب معاناة المدنيين، وقال مدير منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم "الخوذ البيضاء" رائد الصالح، لوكالة "رويترز" مساء الخميس، إن سكان شرقي حلب أمامهم أقل من عشرة أيام لتلقي مساعدات إغاثة، أو مواجهة المجاعة والموت بسبب نقص الإمدادات الطبية. وجاء ذلك بعدما كان مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند أعلن أن فصائل المعارضة في أحياء حلب الشرقية وافقت على خطة المنظمة الدولية لإدخال المساعدات وإجلاء الجرحى. من جهتها، قالت فصائل المعارضة التي تضم "أحرار الشام" و"نور الدين زنكي" و"الجبهة الشامية" و"فيلق الشام" و"الفوج الأول"، إنها أبلغت الأمم المتحدة بموافقتها على خطة المساعدات الإنسانية في حلب. وأكدت الفصائل في بيان لها أنها "ليست المستهدفة بالهجوم البربري على حلب، وإنما هم المدنيون ومستشفياتهم ومدارسهم ومنازلهم". يأتي ذلك فيما أعلن دي ميستورا أنه يخشى "فناء حلب" بحلول عيد الميلاد إذا تواصل القصف الحالي الذي "قد يدفع عشرات الآلاف إلى الفرار لتركيا وقد يقود إلى حرب عصابات مطولة في المناطق الريفية وتفجيرات بالسيارات المفخخة في المدن"، حسب تعبيره. وأضاف دي ميستورا في لقاء مع صحيفة ألمانية، أنه يصدق ما تردده روسيا من أنها لا تقصف أهدافاً في شرق حلب، "لكن موسكو لا تمنع القوات السورية من استهداف المستشفيات وأهداف أخرى في المدينة".

واعتبر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يواصل العمل حتى آخر يوم له في منصبه لإنهاء الحرب في سورية، قائلاً: "لن أحط أبداً من شأن رئيس أميركي منتهية ولايته وأصفه بالبطة العرجاء"، مضيفاً: "الرئيس أوباما ووزير الخارجية جون كيري متحمسان للغاية لإنهاء أسوأ مأساة إنسانية في هذا القرن اندلعت خلال وجودهما في المنصب. يتعلق الأمر بإرثهما". وقال إن الاجتماعات التي عقدها في دمشق في الآونة الأخيرة أظهرت أن النظام السوري تشجّع بتصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية حول إنهاء الدعم للمعارضة السورية. وكانت الأمم المتحدة نفت الخميس شائعات حول استقالة دي ميستورا، مؤكدة في بيان أنه "يبقى ملتزماً تماماً بمهمته".

ومن حلب إلى محافظة إدلب، حيث شنت طائرات النظام غارات على الأحياء السكنية في مدينة خان شيخون في ريف إدلب، مما تسبب بجرح عدد من المدنيين. كما قصفت الطائرات بالصواريخ الفراغية أحياء سكنية في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي على البلدة ومحيطها. كما قتلت سيدة وجرح أربعة مدنيين بقصف جوي روسي بالقنابل العنقودية على بلدة الزكايا في ريف إدلب الجنوبي. وأعلنت مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب بدء تنفيذ خطة الطوارئ لتحويل عدد كبير من المنازل إلى مدارس، وذلك بعد تزايد القصف على المحافظة بشكل عام، والاستهداف المنتظم للمدارس والمنشآت التعليمية ما أدى إلى توقف العملية التعليمية لمرات عدة.

وفي الشمال الشرقي للبلاد حيث ينتشر بضع مئات من أفراد القوات الأميركية الخاصة، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية مقتل جندي أميركي الخميس متأثراً بإصابته بعبوة ناسفة بدائية الصنع في منطقة عين عيسى في ريف الرقة. كما ارتفع إلى 6 بينهم 4 سيدات عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف من طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي قرية الكلي بريف الرقة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ولأول مرة في دير الزور، قصف تنظيم "داعش" بالقنابل المحملة على طائرات من دون طيار الأحياء السكنية في حييّ الجورة والقصور الخاضعين لسيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، وتسبب القصف بجرح عدد من المدنيين نقلوا إلى المشفى العسكري بحي الجورة. فيما دارت اشتباكات بين مقاتلي "داعش" وقوات النظام على أطراف حييّ الصناعة والرشدية، بالتزامن مع قصف صاروخي من النظام على الحيين وعلى جسر السياسية ومنطقة حويجة صكر في ديرالزور. وفي جنوبي البلاد، قُتل شخصان بينهم طفلة، وأصيب آخرون جراء غارات جوية على مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وقال ناشطون إن طائرات روسية شنت أكثر من 15 غارة جوية على الأحياء السكنية في المدينة بينما تجددت الاشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية على أطراف جبهة الميدعاني.

وفي الغوطة الغربية، ينتظر نحو 1500 مقاتل ومدني بدء تنفيذ اتفاق الترحيل عن مخيم خان الشيح باتجاه مدينة إدلب، والذي وقّعت عليه فصائل المعارضة والنظام دون الإعلان رسمياً عن ذلك حتى الآن. وقال الناشط الإعلامي محمد أبو سالم المقيم في مخيم خان الشيح، لـ"العربي الجديد"، إن الاتفاق يتضمن تسليم السلاح المتوسط والثقيل، وخروج جميع المطلوبين من مسلحين أو إغاثيين وإعلاميين إلى إدلب بالسلاح الخفيف. وأضاف أنه بموجب الاتفاق يمكن لمن يرغب بالمصالحة أن يعود لقريته أو مدينته دون ملاحقة أمنية. كما يتضمن انسحاب الجيش من الغوطة الغربية من دون مداهمات وعودة مؤسسات النظام للعمل في الغوطة الغربية، و"كل من هو مطلوب للخدمة العسكرية يعطى مهلة ستة أشهر إما أن يسافر ويغادر المنطقة أو يلتحق بالجيش". وبشأن قضية الأسرى التي أعاقت توقيع الاتفاق، قال أبو سالم إنه جرى الاتفاق على تبادل الأسرى بعد توقيع الاتفاق. وأوضح أن الجميع سوف يغادرون إلى إدلب باستثناء من يرغب من سكان محافظة درعا بالعودة إلى محافظته. وفي محافظة درعا نفسها، قُتل ستة مقاتلين من الجيش الحر صباح أمس بعد هجوم مباغت لعناصر "جيش خالد بن الوليد" على حاجز عسكري قرب بلدة تسيل بريف درعا الغربي.

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الإشغال بـ"الأشغال"

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/26 تشرين الثاني/16

أيُّ عقل ساذج يصدّق أنّ تشكيل حكومة العهد الأُولى متوقّف على حقيبة واحدة هي وزارة الأشغال؟

يكاد السياسيّون يُجمعون على أنّها العقدة الأخيرة، ويحاولون تبسيط الأمر، أو تسخيفه لا فرق، إلى درجة تصوير هذه الحقيبة وكأنّها المرتجى والمنتهى وذروة الآمال.

يريد هؤلاء أن يصرفوا انتباهنا عن حقيقة المأزق وجوهر الأزمة، وكأنّ الاستعراضات العسكريّة في الداخل وعلى تخومه، والتهديد المتكرّر باستخدام القوّة المسلّحة الميليشويّة بحجّة الدفاع عن لبنان، وتطويق انفتاح العهد على بيئة لبنان العربيّة الطبيعيّة، وخطابه الاستقلالي الدستوري الموزون، كلّها جرت وتجري على هامش تشكيل الحكومة، ولا تربطها أيّ علاقة بانطلاقة الرئاستين الأُولى والثالثة.

في الواقع، يأخذ الرئيس نبيه برّي، عبر تفويضه المطلق أو "تكليفه الشرعي" من "حزب الله"، مسار الأزمة إلى تفصيل سياسي وخدماتي لإخفاء جوهرها.

فإذا وافق ثلاثي العهد على إبقاء حقيبة المال لبرّي خلافاً لمبدأ المداورة وتفادياً لتكريس حقيبة لطائفة أو مذهب، برز مَن يحرّم على "القوّات اللبنانيّة" وزارة سياديّة، وحين تقبل بهذا الـ"فيتو" الخارج على الأُصول والمنطق، ظهر من يتصدّى لحقّها في حقائب أساسيّة بحجّة حجمها النيابي، وإذا تساهلت حول تخلّيها عن "الأشغال" مقابل "الصحّة"، جاهر برّي بوجوب حصوله على "الأشغال" و"التربية" معاً، إضافة إلى "المال" بحجّة تكريم "المردة" بوزارة أساسيّة!

وإذا طالب رئيس الجمهوريّة بحقّه في وزير من الطائفة الشيعيّة أسوةً بوزيره السُنّي، تأكيداً لرموزيّة الرئاسة الجامعة، رفع "المفوّض فوق العادة" عقيرته برفض التخلّي عن الوزير الشيعي الخامس.

وإذا قبل وليد جنبلاط بحقيبتي العدل والبيئة، تصدّى له مزايد في حقوق الدروز مدفوعاً من قاتل زعيمهم ومُصادر قرارهم في سوريّا ولبنان.

إنّها لعبة المتاريس نفسها، يستخدمها الفريق نفسه، متنقّلاً من متراس إلى آخر خارج طائفته (الشيعة)، فإذا سقط متراس، أو تغيّر موقعه، كما في حالة "التيّار العوني" بعد الرئاسة، بحث عن آخر، سواء من بين المسيحيّين أو السُنّة أو الدروز.

هكذا يصبح "المردة" عنواناً لمتراس، ومليشيا درزيّة "جاهليّة" متراساً آخر، وعبد الرحيم مراد أو سواه متراساً ثالثاً يريدون فرضه على الرئيس في موقع وزيره السُنّي...

والمفارقة الفاقعة تكمن في أنّهم يحاولون فرض إرادتهم في تسمية وزراء من المسيحيّين والسُنّة والدروز، ويرفضون في الوقت نفسه المسّ بقدس أقداس "خماسيّتهم الوزاريّة"، إلاّ في حال ضمنوا أن يكون وزيرهم الخامس على شاكلة تلك "الوديعة" أو "الطابور الخامس" لدى الرئيس ميشال سليمان!

لقد شارك آنذاك الرئيس الراهن في ذاك الانقلاب عبر "الوزير الملك"، أو الخادم لا فرق، وهو الآن يتعرّض للعبة نفسها، ما يكشف أنّ "المشروع" هو نفسه، تتغيّر وسائله وظروفه، ويسعى تحت عناوين وشعارات شتّى إلى تحقيق أهدافه.

ما يجري منذ انتخاب الرئيس، أنّ هذا "المشروع" يتعثّر، برغم مظاهر قوّته من سوريّا إلى لبنان.

ولا يمكن تفسير التعقيدات ووضع السقوف العالية والشروط التعجيزيّة أمام تشكيل الحكومة، سوى محاولة تعويض التعثّر. فالعهد الجديد برمزَيه الأوّل والثالث، ورمزيّته السياديّة والشعبيّة المتجسّدة في صعود "القوّات"، وفي خطابه وأبعاده العربيّة، لا يُريح مشروع "محور الممانعة والمقاومة".

وليس غريباً أن يضغط هذا المحور على انطلاقة العهد بتأخير حكومته، إلى أن يحسم حرب حلب كما يَعِد نفسه ويعده الروس. وإذا تمكّن الرئيس المكلّف من سدّ كلّ ثغرات برّي ومطالبه، فسينتقل التعقيد إلى مرحلة وضع البيان الوزاري.

ولعلّ فريق "حزب الله" تسرّع في الإشادة بخطاب القسم، عبر تصريح يتيم للشيخ نعيم قاسم، وقد سكت بعدها سكوتاً مريباً فضحه وصفُ أوساطه خطاب الاستقلال بأنه "باهت". فهل يقبل ببيان وزاري منسوخ عن خطابات القسم والتهنئة والاستقلال وتصريح بكركي؟

في الحقيقة، بمقدار ما يفاخر "المحور" بنجاحاته و"انتصاراته الالهيّة" في سوريّا والإقليم، يبدو في لبنان مرتبكاً وحائراً بين عهد فاجأه فحاول تجويفه، وبين حكومة لا تلائمه فيحاول تأخير تأليفها، فينقل إذذاك الوضع من فراغ رئاسي إلى فراغ حكومي.

ولا يُحسد على انخفاض مستوى متاريسه واختراقاته داخل الطوائف الأُخرى، فمن كانت بين يديه، في السنوات الأخيرة أوراق من حجم جنبلاط وعون وسواهما، وحاول إحراق أوراق كبيرة من حجم الحريري وجعجع وسواهما، يجد نفسه اليوم متحالفاً مع بدائل صغيرة، ومعانياً تصاعد القوى التي كافح وحارب.

على هذا المستوى الكبير، يدور الصراع الآن: يكون لبنان ذيلاً لـ"المحور"، أَم أمام فرصة استعادة ذاته في الاستقلال والسيادة، وبناء الدولة خارج صراعات الخارج.

وليس الصراع على آخر حقيبة سوى غبار سياسي لحجب وضوح الرؤية.

فالحقيقة يخبّئها "الإشغال بالأشغال".

 

ماذا يقول وليد فارس "المستشار المتّهم" عن سياسة ترامب "العربيّة"؟

جواد الصايغ/موقع ال أم تي في/26 تشرين الثاني/16

نتابع في هذه السطور الجزء الثاني من المقال الذي خصّ به الأستاذ جواد الصايغ، من نيويورك، موقع mtv، ويلقي فيه الضوء على سيرة مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اللبناني وليد فارس، وما طاوله من شائعات.

بعيد وصوله إلى الولايات المتحدة الأميركية قادما من لبنان عام 1990 إنخرط وليد فارس في دراسته الجامعية سعيا نحو تحصيل شهادة الدكتوراه، لينتقل بعد ذلك إلى حقل التدريس في إحدى جامعات ميامي بولاية فلوريدا.

ومع مرور السنين، تغيّرت بوصلة الإتهامات وتقول التقارير المنشورة، "ان فارس تحول من منظّر إيديولوجي في صفوف القوات اللبنانية، الى موقظ لظاهرة الاسلاموفوبيا في الولايات المتحدة الاميركية"، وبزغ نجمه أكثر بعد احداث الحادي عشر من ايلول، فتنقل بين الدوائر الإعلامية والرسمية الأميركية بوصفه باحثا في شؤون الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب وانضم وليد فارس إلى فريق المحللين بقناة فوكس نيوز الأمريكية.

كما اصدر فارس كتبا جديدة له منذ وصوله الى الولايات المتحدة، فكتب عام 2005 كتابه "الجهاد المستقبلي: الإستراتيجيات الإرهابية ضد الولايات المتحدة"، وفي 2007 أصدر كتابًا آخر بعنوان "حرب الأفكار: الفكر الجهادي ضد الديمقراطية".

في المقابل يبدي العديد من العرب الذين يعرفون فارس استياءهم من الهجمة التي تستهدف فارس، ويلقون باللوم على وسائل الاعلام التي نقلت ما نشرته احدى الصحف من دون ان تكلف اي وسيلة اعلامية عناء البحث الجدي عن مسيرة الرجل.

الناشط السوداني أحمد ابراهيم الذي يقول انه تعرف على فارس منذ اعوام طويلة، يعتبر، "ان اتهام فارس باثارة ظاهرة الاسلاموفوبيا خطأ كبير، يقف وراءه مجموعات على دراية كاملة بما تحاول فعله".

ابراهيم وفي حديث خاص للـ mtv، يضيف، من خلال معرفتي به استطيع ان اؤكد ان فارس لا يمتلك اي نظرة سلبية عن الاسلام، بل على العكس يحاول من خلال موقعه دعم المعتدلين بوجه الجماعات الارهابية المتطرفة، وقد اخذ على عاتقه ابراز قضايا المهمشين من مختلف الاثنيات والطوائف حول العالم".

ويعرب ابراهيم عن اعتقاده، "ان الاتهامات الموجهة الى فارس مصدرها المجوعات التي تضطهد شعوبها، وتتدثر بالدين الاسلامي والاسلام بريء منها. هؤلاء هم تجار دين، ويعتبرون اي شخص لا يوافق سياساتهم ونظراتهم الحاقدة، معاد للاسلام".

الكاتب اللبناني، مصطفى مصطفى جحا، وفي مقالة له حملت عنوان، "وليد فارس بطل المسلمين الليبراليين" يذهب أكثر في الدفاع عن الدكتور الجامعي ويعتبر الهجمة التي يتعرض اليها الاخير تأتي بسبب مواقفه الداعية الى دعم المسلمين المعتدلين بوجه المتطرفين وجماعة الاخوان المسلمين والايرانيين.

 ويشير الكاتب المتحدر من جنوب لبنان، "إلى ان هناك منظمات متشددة نظمت حملة التشويه التي استهدفته تحت عنوان الجهاد ضد وليد فارس الذي يكافح من أجل الحرية في العالم العربي والشرق الأوسط. وهو من الداعين بقوة الى اقامة شراكة مع المسلمين المعتدلين، وبذل جهودا كبيرة لعرض قضيتنا امام الرأي العام الاميركي والاعلام".

 ماذا عن كتاباته التي يتناول فيها الجهاديين واعتبار البعض ان كلامه هذا يوضع في خانة التحريض على دول عربية؟ في هذا الصدد يقول الشيخ محمد الحاج حسن للـ mtv ان فارس "قال بالفم الملآن وفي اوقات سابقة، إن ادارة ترامب بحال نجح في الانتخابات تمد يدها إلى الدول العربية وعلى رأسها السعودية ومصر والاردن وكافة البلدان التي تواجه الفكر المتطرف".

 ويضيف "منذ توليه منصب مستشار ترامب، طالب فارس بضرورة قيام تحالف عربي-اميركي، وقال صراحة ان ادارة اوباما تخلت عن حلفائها، وذهب ابعد من ذلك عندما قال ان الادارة الجديدة ستنظر الى رؤية 2030 التي قدمها الامير محمد بن سلمان، وتحدث عن شراكة اقتصادية مع دول الخليج من اجل المساعدة على تحقيق التقدم والازدهار".  وتابع: "الرجل اعلن صراحة ضرورة قيام تحالف بين الدول العربية واميركا بوجه التمدد الايراني - الاخواني، فهل من المعقول ان يدعو الى قيام مثل هذه التحالفات ثم يحرض على الحكومات والدول".

يعتبر أحمد انصارا، ان تعيين ترامب لفارس كواحد من المستشارين في شؤون السياسة الخارجية، حقق قفزة هائلة في العلاقة بين قسم كبير من المسلمين وحملة المرشح الجمهوري، ويتابع "منذ تعييينه بدأ فارس بالتواصل مع الدول العربية والاسلامية لا سيما تلك التي تواجه الارهاب والتطرف والتي تعتبر شريكة للولايات المتحدة، وساهم فارس في بلورة الاراء حول كيفية اعادة تعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية واميركا".

 ويشير للـ mtv "إلى ان فارس نجح في مد جسور التواصل مع القيادة المصرية وزار القاهرة بشكل شخصي حيث مسؤولين سياسيين وروحيين بينهم وزير الاوقاف وبابا الاقباط وعدد من الاكاديميين، وخلال هذه اللقاءات قدم شرحا مسهبا حول التساؤلات التي كانت قائمة على تصريحات ترامب حيال المسلمين، علما بأن فارس كان قد زار عام 2015 القاهرة والتقى العديد من الوزراء وشيخ الازهر، كما شارك في اللقاءات التي اجريت في نيويورك عقب القمة التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب، وإجتمع مع 21 نائبا مصريا كانوا يرافقون الرئيس المصري".

وبحسب انصارا، "فإن فارس التقى في الفترة التي تلت تعيينه، العديد من الدبلوماسيين الخليجيين والعرب، حيث اكد ان سياسة ترامب تجاه المنطقة لن تكون كسياسة اوباما، وان التخلي عن الحلفاء امر غير مقبول بتاتا"، مؤكدا ان الادراة الجديدة ستقف الى جانب حلفائها في الخليج، وقد حضر قسم كبير منهم المؤتمر العام للحزب الجمهوري في اوهايو، وايضا الحفل الذي اقامه التحالف الشرق اوسطي لدعم ترامب في العاصمة واشنطن".

 

أسرار من سيرة الرجل اللبناني الذي وثق به ترامب

جواد الصايغ/ام تي في/ (نيويورك) 25 تشرين الثاني/16

صباح التاسع من تشرين الثاني 2016، طوت الولايات المتحدة الأميركية صفحة انتخاباتها الرئاسية المثيرة، معلنة وصول المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، إلى البيت الابيض. ترامب الذي شغل العالم بأسره طيلة فترة الانتخابات التمهيدية والعامة، لم يسرق وحده الاضواء بعد فوزه، فأخبار مستشاره لشؤون السياسة الخارجية، وليد فارس، ملأت الصحف والمواقع والتلفزيونات، وازدحمت محركات البحث على مواقع التواصل الإجتماعي بإسمه، قبل ان تنجح اسماء مسؤولي ترامب الجدد، ستيف بانون ومايكل فلين، ومايك بومبيو، وجيف سيسن في انتزاع الصدارة الاعلامية.

مستشار ترامب العربي حديث الساعة

البروفيسور الجامعي، بات حديث الصحافة الغربية والعربية، سريعا استخرج أخصامه تحقيقا سابقا اجرته عنه مجلة (Mother Jones) المعروفة بيساريتها وتأييدها للاتفاق مع ايران، عام 2011 بمناسبة توليه منصب مستشار الأمن القومي للمرشح الجمهوري السابق ميت رومني، ويتضمن اتهامات كثيرة للرجل وجهت إليه عندما لم يكن قد بلغ سن العشرين ابان وجوده في لبنان.

مستشار ومثقِف بعمر الـ 22 عاما

حمّل التقرير الذي نُشر في 2011 فارس، ابن العشرين عاما آنذاك، بغرابة أدوارا من المستحيل ربما على شخص في هذا العمر لعبها، مثل توليه موقعا استشاريا، إلى التوجيه والأدلجة ثم هجرته الى الولايات المتحدة الاميركية، واتهامه بالترويج للاسلاموفوبيا في بلاد العم سام.

السياسي اللبناني توفيق الهندي ينفي ان يكون فارس قد شغل يوما منصب مستشار قائد القوات اللبنانية سمير جعجع، يقول،" كيف كان فارس في هذا المنصب وأنا وحدي من شغل منصب مستشار جعجع"، ويضيف "ايضا لم يكن فارس يوما في حزب الكتائب. في تلك الفترة كان كل مسيحي يقال انه كتائبي لمجرد انه يعارض منظمة التحرير الفلسطينية او الاحتلال السوري، وعندما أسس فارس حزبه الصغير تعرض للقمع في الكثير من الفترات من قبل الاحزاب المهيمنة".

ولكن ماذا عن علاقة فارس بحراس الارز الذي تزعمه انذاك اتيان صقر؟

يلفت الهندي في مقابلة له مع مجلة (Family Security Matters) "إلى عدم وجود اي علاقة كما ان فكر وعقيدة حزب حراس الارز الذي يقوده السيد صقر يتناقض كليا مع فكر فارس وحزبه الداعي الى التعددية في لبنان".

يقول توفيق الهندي، المستشار السابق لسمير جعجع، "ان الافتراضات غير الصحيحة التي ترسم حول فارس اما تصدر عن جهات لا تمتلك الحد الادنى من المعرفة حول تاريخ لبنان وسياساته، او عن جهة تحاول عن قصد تشويه شخصية عامة في السياسة الاميركية حاليا".

ويتابع "فارس نشر اول كتاب له عندما كان طالبا، ونادى دوما بالتعدد داخل البلاد، وتركزت نظريته على ان انهاء الحرب يقوم على ضرورة الاعتراف المتبادل بين المجتمعات وقيام الاتحادات في لبنان وقدم محاضرات بهذا الخصوص في المجتمعات المحلية والمؤسسات بما فيها تلك التابعة للقوات اللبنانية وكان يعرب عن رفضه للوجود السوري في لبنان".

ويضيف "بين عامي 1982 و1983، كان فارس أحد منتقدي سياسات الحكومة ودعا إلى معارضة سياسية في المناطق المسيحية. وتعرض لضغوط من اجل الكف عن الاستمرار في هذه المعارضة، ثم قام بتشكيل الحزب الاجتماعي الديمقراطي".

مقارنة افتراضية

يعتبر بعض عارفي فارس "ان هذه الحملة الممنهجة ضد فارس من قبل الاعلام الايراني والاخواني والهادفة الى منعه من امتلاك تأثير او مشاركة في صنع القرار الجديد بالادارة الاميركية قد تشبه وعلى سبيل الافتراض قيام الالات الدعائية للاتحاد السوفياتي مثلا بتشويه تاريخ هنري كسينجر الذي ولد وترعرع في المانيا ثم قدم الى اميركا واصبح وزيرا للخارجية، او زبنغيو بريجنسكي مستشار الامن القومي في السبعينيات والثمانينات من اجل منعهم من الوصول الى المواقع التي شغلوها".

في عام ١٩٧٩ اصدر فارس كتابه الاول "التعددية في لبنان والعالم"، كما كتب العديد من المقالات في الصحف اللبنانية، وعمل في مكتب محاماة لرولان جميل، واقام ندوات في المناطق حيث كان يعيش في "بيروت الشرقية" والقى محاضرات في التاريخ والعلوم السياسية في الجامعة الاميركية واليسوعية والكسليك وايضا في القرى والبلدات وكانت محاضراته وخلواته وفق عارفيه، "تتضمن ما ينشره في كتاباته، وبين هذين العامين لم يكن مسؤولا عن ادلجة او تدريب فكري بل كانت هناك اجهزة معنية تقوم بهذا العمل في القوات التي ترأسها بداية بشير الجميل ثم فادي افرام وفؤاد ابو ناضر وايلي حبيقة وصولا الى سمير جعجع الذي جاء عام 86 واعاد تنظيمها".

صداقاته وعلاقاته

وبحسب عارفيه "فإنه ومنذ نشأته كان يلتقي بصفته رئيسا لمجلة صوت المشرق بالدكتور شارل مالك احد كاتبي شرعة حقوق الانسان ورئيس الجمعية العامة للامم المتحدة السابق، وفؤاد افرام البستاني مؤسس الجامعة اللبنانية وادوار حنين المؤرخ، وجواد بولس، وايضا آباء الكسليك واليسوعية وبجورج فريحة عميد الجامعة اللبنانية في منطقة بيروت الشرقية... هذه الطبقة التي كان يتعاطى معها فارس ولكن الهجمات عليه صنعت منه شخصاً اخر، وبالمناسبة المواقع التي قالت انه كان مقاتلا وهو في الحقيقة لم يكن، وحاولت استخدام سيرة حياة شخص اخر يدعى ايضا وليد فارس الذي تنحدر عائلته من منطقة الشوف (مستشار ترامب من قضاء البترون)، وهو محام ايضا، فارس الاخر كان عمليا في صفوف القوات اللبنانية وحزب الكتائب، وكان حاضرا ابان حقبة الثمانينات واسمه بحسب الكتب والوثائق التي نشرت بالفرنسية كان (وودي) ولا علاقة تربط بين الوليدين الكتائبي والاخر الكاتب والمحامي، وبعد ذلك اصبح وليد فارس امينا عاما لحزب الكتائب. ويضيفون "في عام 1986 قبل د.وليد فارس دعوة المجلس السياسي في القوات اللبنانية لتمثيل حزبه الديمقراطي الى جانب باقي التنظيمات، ولم يكن مستشارا لقائد القوات وكانت له نشاطات سياسية عامة كإجراء مقابلات مع السفراء واعطاء احاديث اعلامية، وسافر الى كندا واميركا البرازيل والبارغواي وعمل في الحقل الاغترابي واجتمع مع ممثلي الاحزاب الديمقراطية في اوروربا، وكان بامكانه ان يهاجر في تلك الفترة ولكنه تمسك بالبقاء الى اخر لحظة حتى موعد دخول القوات السورية الى المناطق الشرقية".

من المجلس السياسي الى الجبهة اللبنانية

ويتابعون "اتخذ حزبه قرارا بالانسحاب من المجلس السياسي بعدما اشتدت المواجهات بين ميشال عون وسمير جعجع، وهو كان يعارض هذه المواجهة، وفي العام 90 حدثت حرب داخلية بين الجيش والقوات، وتم الإستيلاء على كافة مراكز الاحزاب في المنطقة الشرقية وبينها مركز حزبه، ثم التحق بتحالف الجبهة اللبنانية الجديدة التي ترأسها داني شمعون، وكان فارس مسؤول خارجيتها، ودعمت الجبهة الحكومة الشرعية سياسيا والتي كانت تحت قيادة الرئيس الحالي ميشال عون، وبعد سقوط عون والاجتياح السوري اتخذ فارس قرار المغادرة ليس هربا من الاستخبارات السورية، بل خرج لإدراكه ان عمله الفكري لن يجيد نفعا وبالفعل سقط لبنان لخمسة عشر عاما بيد الجيش السوري ونكل بالمعارضة، فقرر الهجرة لانه فقد الامل ايضا وابدى عدم رضى على السياسات في المنطقىة الشرقية وتوجه الى اميركا حيث تابع دراسته وانتهت بذلك حياته السياسية في لبنان".

محاضراته

لكن ماذا عن المصادر التي اعتمد عليها التحقيق، وبينها سيدة تدعى ريجينا صنيفر اشارت الى ان فارس دعا في محاضراته الى الحرب ضد المسلمين. في هذا الصدد يقول غابي حواط،" شاركت والمئات من زملائي في المحاضرات التي كان يلقيها والمستمدة من كتبه ومقالاته، واؤكد انه لم يدع يوما الى الحرب بل ركز على ضرورة الانفتاح والاخاء والتعاون وقيام الاتحادات، وكان يتحدث عن تاريخ لبنان والطوائف والصراعات المتعاقبة، كما انه انتقد في بعض الاحيان الزعماء المسيحيين بسبب خسارة فرص اقامة السلام"، متسائلا "كيف لوسائل الاعلام ان تنقل شهادة شخص وتحجب المئات، هذه فبركة وعملية غش".

نيسي ولقاء الساعات الاربع

وماذا عن طوني نيسي الذي ادلى هو الاخر بشهادته في التحقيق؟

يشير عارفو مستشار ترامب "الى ان الصحيفة التي اجرت التحقيق عام 2011 خدعت نيسي بإعترافه هو، حيث قام بإرسال رسالة الى الصحيفة يستنكر خلالها عملية الاحتيال التي استهدفته، كما عمل طوني نيسي في فريق ثورة الارز بالتعاون مع المغتربين، وقد اتصل به ادم سيوير من المجلة المذكورة ونصب له فخا وسأله اذا كان فارس هو المنظم الايدولوجي للقوات، فاخبره ان فارس خبير في الايديولوجيات فقلبت المجلة الوقائع، علما بأن المنظر الاساسي للقوات هو انطوان نجم، ولو كان فارس منظرا لكتب كتبا وقال ذلك علنا، والمعسكر الايراني-الاخواني استخدم هذه العباراة المترجمة خطأ على مدار ست سنوات حسب الحاجة، فبعد تعيين ترامب لفارس مستشارا له، وصلت الحملة الى واشنطن بوست التي اخترقها اللوبي الايراني، وهذا يظهر جليا ان المعسكر المعادي لا يستخدم التقرير لكشف حقائق بل لاسباب سياسية".

عارفو فارس يقولون "عندما دخل فارس عالم السياسة وأطلق الحزب الديمقراطي الاجتماعي كان ذلك بمثابة سابقة بحيث ان المنطقة انذاك كانت خاضعة لنفوذ الاحزاب اليمينية، كما اطلق مؤسسات اجتماعية وسياسية تضعه الى يسار الوسط، كالاتحاد العام للعمال اللبنانيين، وتراس الاتحاد بداية مارون ناصيف ثم جورج حدشيتي، وكان هدفه مساعدة الطبقة العاملة من اجل تاحسين ظروفها وقت الحرب، كما انشأ لجان العمل الطلابي لبث روح الديمقراطية، واللجنة المشرقية الممثلة للاقليات، وتجمعا للكتاب".

 

حرب: أنا مواطن عادي يواجه "رئيس الظل"

ليا القزي/الأخبار/26 تشرين الثاني/16

الثقة بالنفس وبالتأييد الشعبي التيي يملكها وزير الاتصالات بطرس حرب توحي وكأن في حوزته معطيات لا يعلم بها أحد غيره، بشأن عدم تمكن الإتفاق القواتي ــ العوني من اختراق سوره في قضاء البترون. ينتمي حرب إلى نادي «المستقلين» الذي يتعرض إلى «حرب إلغاء» من تحالف الـ»86%». لم يبدأ بعد الإعداد للإنتخابات النيابية بانتظار تبيان معطيات عدّة، ولكن «يللي بيشتغل بأرضو ما بيتعب».

يجلس وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال بطرس حرب خلف مكتبه في الوزارة، شابكاً أصابع يديه. ترتسم على شفتيه ابتسامة خفيفة وهو يتذكر حادثة قديمة حصلت في تنورين بطلها «ختيار». كانت فترة الإنتخابات النيابية، في أحد أيام الصيف الحارّة، يوم لم يكن تنتشر المركبات في القرى فكان أبناء الضيعة يتوجهون إلى مركز الاقتراع سيراً على الأقدام.

أعيا بعضهم التعب، فجلسوا يستريحون حين صودف مرور النائب السابق كميل عقل (كان يترشح في وجه النائب الراحل جان حرب ــ عم النائب حرب ــ قبل أن يتحالفا عام 1964). حيّا عقل الرجال قائلاً: «يعطيكم العافية، عم تتعبوا». فما كان من الرجل المتقدم بالعمر إلا أن ردّ عليه، «يللي بيشتغل بأرضو ما بيتعب». بهذه الرواية، يردّ حرب على السؤال الذي يُطرح حول إمكانية تطويق الحالة التي كونّها في قضاء البترون، وخاصة بعد التحالف بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية.

يعود الوجود السياسي لآل حرب في البترون إلى أيام المتصرفية. عائلة تقليدية كسبت لقب المشيخة فباتت مرجعاً في المنطقة. تعاقبت على تمثيلها في المجلس النيابي أسماء عدّة، آخرهم بطرس حرب الذي ورث المقعد عن عمّه جان. حافظ حرب على الحيثية التي تملكها عائلته وعمل على تثبيت نفسه نائباً خدماتياً من الجيل الأول، فلم يواجه عملياً أي مزاحمة سياسية في عقر داره تنورين. ساعده على ذلك حلفه القديم مع حزب القوات اللبنانية. ولكن، لم يدم الأمر قبل أن تُقرر القوات و»التيار» حصر «التمثيل المسيحي» بهما، وبالتالي «إقصاء» المستقلين. فكانت معركة الإنتخابات البلدية في تنورين، ذات الطابع السياسي. تحالف حرب مع تيار المستقبل وحزب الكتائب وتيار المردة، ونجح في عدم «كسره».

إلا أنّ حسابات البلدية تختلف عن حسابات الإنتخابات النيابية. أولاً المنافسة لن تكون محصورة بنطاق بلدية، بل ستشمل القضاء ككلّ. ثانياً، قانون الإنتخابات النافذ ــ إذا لم يُقر قانون جديد ــ لا يحفظ مكاناً لمن ينال 49% من الأصوات، لذا ستكون منافسة حزبين قويين أمراً صعباً. ثالثاً، حتى لو لم تكن وزارة الاتصالات حقيبة «خدماتية» بالدرجة الأولى، إلا إنّها ساهمت في تعزيز موقعه على هذا الصعيد. لن تكون معركة حرب النيابية سهلة وخاصة أنه ينتمي إلى الـ20% الذين تحدّث عنهم رئيس الجمهورية ميشال عون (بحسب ما نقلت عنه صحيفة «السفير» أمس)، كمعارضين لحكمه، واصفاً إياهم بـ»شبكة مافيوية سنحاربها ونمنعها من الإمساك بمقدرات البلد».

وقبل أن يصدر بيان توضيحي عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، ردّ حرب بأنه لا يمكن رئيس الجمهورية أن يعُدّ من لم يؤيدوه أو من لم يرحبوا بوصوله إلى رئاسة الجمهورية بأنهم عبارة عن شبكة مافيوية، «بل هم مواطنون لهم الحق باتخاذ الموقف الذي ينسجم مع اقتناعاتهم. وأن دور رئيس الجمهورية احترام رأي المواطنين وحماية حقوق المؤيدين والمعترضين على السواء».

يقول حرب إنّ المعركة الكُبرى ستكون في البترون. ولكنه يضعها في إطار «معركة رئيس الظلّ (وزير الخارجية جبران باسيل) ومواطن عادي اسمه بطرس حرب». التجارب السابقة «لم تكن لمصلحة رئيس الظلّ». لذلك، يقول حرب «أنا واثق بنفسي واتكالي هو على الناس الذين هم خارج الإصطفافات».

ما زال ابن تنورين يداوم في مكتب الوزارة وسط بيروت «حتى ما عذّب الموظفين يبعتولي البريد على البيت». الفترة التي قضاها في الحكومة «كانت من الأصعب والأسوأ، فلم يكن جو مجلس الوزراء يواكب معاناة الناس وحاجاتهم». وهو لم يستقِل لأنّ «الإستقالة لن تُغير شيئاً، واعتبرت استمراري من أجل الحدّ من الأضرار». لذلك انتخاب رئيس جديد للجمهورية «أراحني لأنّ استمرارنا غير طبيعي». لن يكون حرب وزيراً في حكومة الرئيس سعد الحريري، ولكنه لا يرى أنّ لذلك انعكاسات سلبية عليه. هناك في الثقافة السياسية «مدرسة جديدة ترى أنه إن لم يكن في السلطة فهو ليس له دور. لكن في الواقع، دور النواب أهم من دور الوزراء». أما في الإنتخابات النيابية، فـ»للمواطن رأي أساسي في تكوين السلطة»، وخاصة إذا ما وجد نفسه أمام «تحالفات غير طبيعية». يهّم حرب التوضيح أنّه أحد المرحبين بالتفاهم العوني ــ القواتي «لأن الصراع كان كارثياً». المشكلة هي أنّ «الطروحات لا تُقدم مشاريع واضحة... التفاهم كان من أجل مرحلة».

يُنقل أنّه في إحدى الجلسات بين حرب ورئيس حزب القوات سمير جعجع، قال وزير الإتصالات لقيادة معراب ممازحاً: «عوض أن تحاولوا توسيع قاعدتكم عبر جذب المعارضين لكم، تحاولون خرق شارعنا». في المزاح يكمن الجدّ، والرسالة التي أراد حرب إيصالها واضحة، وفيها يكمن هاجسه الحقيقي. بيد أنّ حرب يُصر في حديثه على القول «اختلفنا حول بعض المواقف مع جعجع، لكن العلاقة لم تنقطع مع معراب، وهناك تواصل والتعاون قائم مع القاعدة القواتية». القاعدة نفسها التي حاولت تطويقه في «بلديّة» تنورين.

ما زال من المُبكر بالنسبة إليه الحديث عن الإنتخابات النيابية والتحالفات قبل «أن نعرف ما هو القانون، واستمرارية التحالفات القائمة، وعلى أي أسس ستُخاض المعركة». نتيجة المواقف التي تُطلق، يرى حرب وجود «شغل تعطيلي يحول دون إقرار قانون الإنتخابات». بالنسبة إليه القانون الأمثل هو «نظام الدائرة الفردية»، ولكن، «على الصعيد الشخصي ما عندي مشكلة بأي قانون».

 

عزيزي فرنسوا فيون.. أنت مخطئ بشأن سوريا

أمير طاهري/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/16

في يوم الأحد، قد يفوز رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرنسوا فيون في الانتخابات التمهيدية في تنظيم الحزب الجمهوري الفرنسي وحلفاء تيار الوسط، لكي يكون مرشحهم في الانتخابات الرئاسية التي تعقد في العام المقبل. وبقدر اهتمامي بالأمر فإن هذا قد يكون من قبيل الأنباء السارة، إذ إن البرنامج الانتخابي الذي طرحه فيون يعكس كثيرًا مما أؤمن بأن فرنسا تحتاجه للتغلب على الأزمة النفسية والسياسية والاقتصادية الراهنة. كما أنني كنت من المعجبين بالسيد فيون واستقامته في الوقت الذي تعاني فيه السياسة، حتى في الديمقراطيات الراسخة، من انخفاض المعايير الأخلاقية. ويمتلك السيد فيون كثيرًا من الخبرة التي تمكنه من تولي أعلى منصب سياسي في البلاد. فلقد ترأس ولسنوات طويلة لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية، قبل أن ينضم إلى كثير من مجالس الوزراء في عدة مناصب وزارية مهمة، وأخيرا تولى منصب رئيس وزراء البلاد لمدة خمس سنوات متتالية. التقيت للمرة الأولى، على سبيل المصادفة، مع السيد فيون عندما كنت في زيارة لمسقط رأسه في مدينة لومان عام 1987 في جزء من رحلة قمت بها في مختلف المدن الفرنسية للتسويق لكتابي حول آية الله الخميني.

ومن الفعاليات التي شهدتها في لومان كانت عبارة عن مقابلة شخصية مع الإذاعة المحلية في المدينة، وفي نشرة الأخبار الرئيسية التي كان السيد فيون، وهو عضو وقتها في البرلمان الفرنسي عن مدينته، مدعوًا لإجراء مقابلة شخصية هناك للحديث عن السياسات المحلية. وعقب البرنامج الإذاعي دعانا المذيع إلى تناول طعام الغداء برفقة السيد فيون ثم استقللت القطار عائدًا إلى باريس. وكانت الرحلة القصيرة بمثابة الفرصة السانحة لأقترب من شخصية الرجل والتعرف على اتجاهاته السياسية وطريقته في التفكير.

وأكثر ما لفت انتباهي وحاز إعجابي في شخصيته كان اعتقاده أن الأحزاب المحافظة في الديمقراطيات الغربية حققت أفضل نجاحاتها عندما منحت رؤيتها ورسالتها بعدًا اجتماعيًا، وبعد أن وجدت مفاهيم مثل ساعات العمل المنظمة، وتشكيل اتحادات العمال، وإعانات البطالة، مكانًا تحت الشمس في عهد رئيس الوزراء البريطاني المحافظ دزرائيلي من القرن التاسع عشر. وفي فرنسا، وضعت حكومة الجنرال ديغول الأولى في أعقاب الحرب العالمية الثانية أسس الرعاية الاجتماعية في الدولة الناشئة.

ولذا، عندما أذهب للتصويت في الانتخابات التمهيدية الفرنسية يوم الأحد المقبل، سوف أمنح صوتي ولا بد إلى السيد فيون في مواجهة ألان جوبيه، وكان هو الآخر يشغل منصب رئيس الوزراء الفرنسي، الذي، بقدر اهتمامي بالأمر، يعيبه أنه بدأ حياته السياسية ربيبًا لجاك شيراك غير المأسوف على فترات حكمه.

ورغم ما ذكرت، فإنني أجد صعوبة بالغة في الموافقة حتى على شخصية السيد فيون. والسبب في ذلك يأتي في كلمة واحدة: سوريا.

بالنسبة لي، فإن سوريا أصبحت الاختبار القاسي الآني، ليس فقط للسياسة الخارجية ولكن للإنسانية بأسرها. ويشير موقف السيد فيون، وربما هو الموقف المرتبط باعتقاده أنه ينبغي على أوروبا عقد صفقة ما مع روسيا تحت زعامة فلاديمير بوتين، إلى أننا يجب علينا قبول بشار الأسد، بكل مثالبه ومآسيه، باعتبار أنه أهون الشرين وأقل الضررين في الأزمة السورية الراهنة. ولقد طرح فيون كثيرًا من الأسباب لتعزيز موقفه. أول مجموعة من الأسباب يمكن أن تحمل اسم «السياسة الواقعية». فسواء نحب الأسد أو نكرهه فهي نقطة غير ذات صلة بالواقع الحالي، فبعد كل شيء تقبلت الديمقراطيات الغربية الزعيم السوفياتي ستالين حليفًا لها ضد الخطر الأعظم المتمثل في أدولف هتلر وجيشه النازي. لذا، إذا ما أرادت الديمقراطيات الغربية هزيمة تنظيم داعش الإرهابي والقضاء عليه، فعليهم اعتبار بشار الأسد حليفًا لهم في ذلك.

والمجموعة الثانية من أسباب السيد فيون يمكن وصفها بضيق الأفق، وهي تتضمن المزاعم بأن بشار الأسد هو حامي حمى الأقليات في سوريا، ومن أبرزها الأقلية المسيحية في الشرق الذين تحمل فرنسا حيالهم التزامًا تاريخيًا بالدفاع عنهم وحمايتهم، وفقا لقول السيد فيون.

وأعتقد أن كلتا المجموعتين من الأسباب، التي يستشهد بها السيد فيون في مقاربته حيال سوريا، هي أسباب معيبة. كما يسهل كثيرًا دحض والتخلص من أسباب «السياسة الواقعية». ومرة أخرى، بشار الأسد ليس هو جوزيف ستالين.

في عام 1941، عندما تم قبوله حليفًا لبريطانيا، كان الطاغية السوفياتي يملك قدرات عسكرية جبارة تحت تصرفه. ولأنه كان يحارب قوات الغزو الأجنبية في «الحرب الوطنية العظمى»، كان يمكن لستالين توحيد شعبه ورعاياه من مختلف الأعراق بطريقة، كان النظام الشيوعي ذاته يعدها ضربًا من ضروب المستحيل قبل اندلاع الحرب. وعلاوة على ذلك، وباعتبارها أكبر دولة على وجه البسيطة آنذاك، كان الاتحاد السوفياتي عبارة عن محيط كبير من الفضاء الأرضي الذي يمكنه ابتلاع القوات النازية تمامًا وحتى الفناء. ولا يملك بشار الأسد أيًا من تلك الأشياء.

وفي حقيقة الأمر، اشتكى بشار الأسد في مناسبات كثيرة من النقص المزمن في القوة البشرية التي تمكنه من البدء في حملة عسكرية مستدامة ومتواصلة. ولقد اعتمد بصورة متزايدة على قوات مرتزقة من لبنان التي يوفرها تنظيم «حزب الله»، إلى جانب المتطوعين من الشيعة الأفغان والباكستانيين والعراقيين فيما عُرف إعلاميًا باسم «متطوعي الشهادة»، الذين أشرفت طهران على تجنيدهم وتدريبهم وتمويلهم، ناهيكم بذكر الآلاف من الجنود الإيرانيين الذين أرسلوا إلى سوريا لحماية نظام حكمه المتهالك.

يروي علينا الجنرال الإيراني حسين همداني الذي لقي حتفه في حلب، في كتابه الذي نُشر بعد وفاته، ويحمل عنوان «مذكرات من سوريا»، كيف أن رجاله أنقذوا نظام حكم بشار الأسد في الساعة الحادية عشرة «بعدما هرب الجميع، بمن في ذلك المستشارون العسكريون الروسيون».

وفي عام 1941، كان السواد الأعظم من المواطنين السوفيات على استعداد للقتال إلى جانب ستالين ضد قوات الغزو الأجنبية. وفي سوريا اليوم، يقاتل بشار الأسد ضد السواد الأعظم من الشعب السوري الذي يرأسه. ولقد أصبح ما يقرب من نصف الشعب السوري إما لاجئين وإما مشردين، مما يُؤكد أن السواد الأعظم من الشعب السوري لا يرغب قط في القتال إلى جانب بشار الأسد.

كان جوزيف ستالين متيقنًا من وجود ما يكفي من القوات تحت إمرته لتطهير أي أراض يكتسبها في حربه ضد النازيين، ثم السيطرة عليها. ولكن بشار الأسد يفتقر أيما افتقار إلى أن يفعل الشيء نفسه حتى وإن تسلم سوريا بأكملها على طبق من فضة.

وعلى أي حال، فإن بشار الأسد ومؤيديه من الإيرانيين والروس لا يقاتلون تنظيم داعش الإرهابي على الأراضي السورية، لكنهم يركزون في قتالهم على تدمير خصوم النظام الحاكم من غير المنتمين إلى تنظيم داعش. إن بوتين والأسد ينفذان المذابح المروعة بحق سكان حلب، وليس الأتباع المسلحين للخليفة الموتور المزعوم فحسب.

وبصرف النظر تمامًا عما قد يسفر عنه هذا الصراع الدامي أو كيف ستكون نهايته، ليست هناك من أقلية أبدًا تحلم مجرد الحلم ببسط سيطرتها مرة أخرى على سوريا، ناهيكم بإعادة بناء البلاد الممزقة، حتى مع الدعم والمساعدة من جانب القوى الدولية.

ومرة أخرى، على العكس من ستالين، لا يسيطر الأسد إلا على مساحة محدودة من أراضي سوريا، وتتراوح التقديرات بين 5 و20 في المائة فقط من إجمالي مساحة البلاد، وهي مساحة ليست بالكافية لمنح طائفته التي ينتمي إليها المناطق الداخلية الكافية من الناحية العسكرية.

والسبب الآخر لدى السيد فيون لتحمل الأمر على علاته وقبول الأسد حليفًا للقوى الغربية لا يقل وهنا عن سابقه. فلقد قتل بشار الأسد كثيرًا من مسيحيي الشرق بأكثر مما صنع أي حاكم آخر في تاريخ سوريا المستقلة.

وإليكم وصف الشاعرة السورية هالا محمد للموقف هناك:

«لقد ذبحت الحرب سوريا،

وذبحت معها ذكريات أعز الأمهات،

ما عادت بلادنا تلد شيئا...».

وكان النظام البعثي السوري مسؤولاً أيضًا عن حرمان أقلية أخرى، هي الأقلية الكردية التي تشكل 10 في المائة من سكان البلاد من جنسيتهم وتركوهم بلا وطن وبلا هوية. إن المعارضة للنظام السوري الحاكم تتألف من طيف من أغلب الأقليات السورية، بما في ذلك أقلية التركمان، وحتى أبناء الطائفة العلوية التي تنحدر منها أصول بشار الأسد وعائلته. (لم تشترك الأقلية الدرزية أو الإسماعيلية في الصراع، ولكنهم من أبعد المؤيدين والمناصرين للأسد وسياساته). والعشيرة الكلبية التي ينتمي إليها بشار الأسد ليست إلا أقلية في حد ذاتها وسط الطائفة العلوية الكبيرة التي تضم تحت مظلتها عشائر أخرى مثل العشيرة الكلازية والحيدرية والمرشدية.

وفي «السياسة الواقعية»، فإن عقد الصفقات مع الشيطان قد يكون معقولاً، شريطة أن الشيطان المعقودة معه الصفقة سوف يفي بالتزاماته حيالها.

وفي سوريا، اليوم، ليس بمقدور الأسد أن يفي بأي شيء مهما كان باستثناء مزيد من الموت والخراب.

عزيزي السيد فرنسوا فيون، أنت مخطئ بشأن سوريا.

لإنقاذ سوريا من مزيد من المآسي المروعة، ولحفظ ماء وجه الإنسانية من مزيد من الخزي والعار، فلا بد من رحيل الأسد.

 

بعد قرار الدمج.. هل يبتلع «الحشد» الجيش العراقي؟

نسرين مرعب/جنوبية/ 27 نوفمبر، 2016

أقرّ مجلس النواب العراقي يوم أمس السبت 26 تشرين الثانئي قانون "هيئة الحشد الشعبي"، والذي ينص على أنّ قوات الحشد ستكون قوة رديفة إلى جانب القوات المسلحة العراقية وترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة.

قرار دمج الحشد العراقي بالجيش، أثار ضجّة سياسية وإعلامية، حيث وضعه البعض في نطاق التسليم الكامل لإيران ولمشروعها.

في هذا السياق أوضح الباحث والمحلل السياسي، مدير جمعية “هيا بنا” الأستاذ لقمان سليم لـ”جنوبية” أنّ “القرار الذي صادق عليه مجلس النواب العراقي خوّل الحشد الشعبي شعبية قانونية تساوي شعبية الجيش باعتبار أنّ هذا القرار نص أيضاً على أنّ للحشد هوية وخصوصية مختلفتين عن موضوع الجيش، أما أخطر ما في هذا الأمر فهو تشريع الوضع القائم أي تشريع الميليشيات في العراق بشكل أساسي”.

مضيفاً “تشريع الميليشيات في العراق يأتي متأخراً عن تشريعها في بلادنا، فنحن منذ أن كُتب أول بيان وزاري نصّ على أنّ الدفاع عن لبنان هو مسؤولية الجيش والشعب والمقاومة، وبذلك كتبنا ولو بشيء مختلف شيء شبيه بذلك”.

وتابع سليم أنّه ” يجب ألاّ نستبعد أنّه غداً وفي أفق ما لربما في سوريا يكتب الأمر نفسه وفي اليمن، إذ أنّ ذلك أصبح تحصيل حاصل”.

مؤكداً أنّ “أخطر ما في الأمر هو تشريع النموذج الهجين الذي يقوم على شراكة غير متساوية بين المؤسسات الدولتية الموروثة من العهد الذي شهد قيام دولنا لبنان العراق وسوريا، والنموذج الإيراني الذي منذ لحظة نشوئه قام على الشك بمؤسسات الدولة وأنشأ مؤسسات رديفة وبذلك لا نقصد فقط الحرس الثوري والذي هو الوجه الأكثر مشهدية، إذ علينا أن لا ننسى أنّ هذا الحرس يسيطر على قطاعات واسعة من الاقتصاد كما أنّه يتحكم بحياة الناس الاجتماعية، فهو مرفق عام ينافس الدولة ليس فقط في العسكر وفي الأمن وفي المواضيع الدفاعية والمواضيع الأمنية، بل هو ينافسها أيضاً ويمارس سلطة وصاية عليها أحياناً بكل المواضيع التي تبدأ بالاقتصاد ولا تنتهي بالاجتماع، وبالتالي ما جرى بالعراق خطير للغاية لأن هذا النموذج صحيح يشرع بقانون ولكنه لا يمكن تفكيكه بقانون”.

ولفت سليم إلى أنّ “هذا القانون يشرع أمراً واقعاً ولكن إعطاءه الصفة القانونية يعني كأنك تمنحه تأشيرة مرور لكل مرافق الحياة الوطنية من الإجتماع إلى السياسية وصولاً إلى الاقتصاد الخ..”.

وفيما يتعلق بإشارة البعض أنّ هذا القرار هو عامل قوة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لكونه قائد القوات المسلحة حسب الدستور والقوانين، أكدّ سليم أنّ “هذا كلام يراد منه تمحل الحجج والأعذار لهذا القرار، وجود العبادي في هذا المنصب وإن كان نتيجة عملية ديمقراطية، إلا أنّه لا يمنع إبعاده كما سبق وجيء به، إذ أنّ الأمر لا يتعلق بالأفراد وإنّما هناك تلاعب بالجينات لهذه الدول من خلال استدخال هذا النموذج الهجين الذي هو بامتياز النموذج الإيراني”.

من جهة ثانية أوضح الكاتب السياسي الدكتور حارث سليمان لـ”جنوبية” أنّهم “يريدون تغيير بنية الجيش العراقي الذي كان بإدارة أميريكية في المرحلة الماضية وله معايير أمنية وتراتبية إضافة إلى معايير الإمرة والتخصص مثله مثل كل جيوش العالم”.

مضيفاً “حالياً المعركة التي تم شنها على داعش أصبحت مسألة نهايتها هي مسألة وقت وشهور قليلة وبالتالي يريدون ضم هذا الحشد الشعبي إلى الجيش ليتحول إلى ميليشيا عراقية تديرها ايران”.

ولفت سليمان إلى أنّه “قبل الاحتلال الأمريكي كان هناك في العراق جيش حقيقي قاتل إيران ودخل الكويت، وهو وإن هزم أمام أمريكا إلا أنّه كان جيشاً يتمتع بكفاءة وتراتبية وقد تم كسر على يد الأمريكان ومن ثم تمّ حلّه بقرار حكومي، ليقوموا فيما بعد بترتيب جيش آخر وم حشده وتعبئته من قبل الذين تسلموا العراق”.

مشيراً إلى أنّ “هذا الجيش كان ضمن معايير فقد دربته القوات الأمريكية وقامت بتسليحه، وهو وإن كان بين صفوفه أفراد من قوات بدر ومن جماعة المالكي غير أنّه تمّ تطويع بالمقابل أفراداً من السنة ومن سائر الشرائح العراقية”.

وأردف سليمان مبيناً أنّ “دمج الحشد الشعبي بالجيش العراقي هو أمرٌ رفضه المالكي بعد انسحاب الأمريكان، وبعد أن شكلت قوات الصحوة في المناطق السنية والتي حاربت القاعدة وانتصرت عليه”.

لافتاً إلى أنّ “قوات الصحوة في حينها قامت بمهام مطلوبة دولياً وعراقياً لمواجهة الجماعات الإرهابية، والمالكي بأمر إيراني اضطهد جماعة الصحوة ومورست اغتيالات بقياداتهم كما قد قطعت رواتبهم وتم منعهم أن يكونوا جزءاً من الحرس الوطني أو من تشكيلات عسكرية رديفة للقوات المسلحة العراقية وايضاً تم رفض ادماجهم”. وختم سليمان مؤكداً أنّ “ما يجري اليوم هو إعادة تأكيد على اتجاه تقوم به إيران في العراق بتحويل الجيش العراقي لجيش تابع لها، خارج أي قيد يتعلق لا بالتراتبية العسكرية ولا بالطابع الوطني ولا بأن يكون ممثلاً لكل الأطراف ولكل المناطق ولكل التوجهات ولكل الطوائف”.

 

نهاية رجل ونهاية عصر

 الياس حرفوش/الحياة/27 تشرين الثاني/16

هي مجرد صفحة من التاريخ تطوى بوفاة فيديل كاسترو. لا أكثر ولا أقل. دور الرجل في كوبا تراجع، كما اختفى أثره على مسرح العالم. والديبلوماسيون الذين يعرفون هافانا ويعرفون الأثر الباقي من كاسترو فيها يقولون أن الكوبيين دفنوا كاسترو منذ فترة طويلة قبل أن يموت، ونظراتهم اليوم تتطلع إلى المستقبل، لا إلى الماضي. قبل رحيل فيديل كاسترو، رحل النظام السوفياتي الذي ظل الزعيم الكوبي يتكئ على أيديولوجيته الماركسية في مواجهته الطويلة مع واشنطن. كما رحلت كتلة عدم الانحياز التي انحاز كاسترو إليها لمحاولة خلق زعامة في دول العالم الثالث، «مستقلة» عن موسكو، وإن تحت مظلتها. وقبل رحيله بسنوات كانت كوبا ذاتها قد بدأت تتغير. صار تحسين ظروف المعيشة وتنويع مصادر الاقتصاد، والانفتاح على ما يحصل في العالم، أكثر مدعاة للولاء من السير خلف الشعارات الأيديولوجية. هذه الفرص الجديدة هي التي يقودها اليوم راوول كاسترو، شقيق فيديل، وابن الثامنة والثمانين. زمن عائلة كاسترو وزمن كوبا في ظل عائلة كاسترو على شفير النهايات. لو أتيح لفيديل أن يعيش شهراً إضافياً لكان احتفل في نهاية هذه السنة بالذكرى الثامنة والخمسين لانتصار ثورته (مع ذلك الرمز الثوري الآخر تشي غيفارا) على الديكتاتور باتيستا في مطلع عام 1959 ودخوله هافانا دخول الفاتحين. 58 سنة وضعت كوبا في قلب الصراع الأميركي - السوفياتي، أو الإمبريالي - الشيوعي، بلغة كاسترو. كان لكوبا وضع خاص، مختلف ومتميز عن دول أوروبا الشرقية التي كانت تدور في فلك موسكو. فموقعها عند خاصرة الولايات المتحدة سمح للاتحاد السوفياتي باستخدامها لإثارة المتاعب للجارة الشمالية. فيما حاولت هذه الأخيرة بالحصار والتهديد ومحاولات الاغتيال المتكررة، القضاء على كاسترو ومشروعه الثوري لمنعه من التمدد إلى الجوار. وكاد الموقع الذي فرضته الجغرافيا على كوبا أن يشعل حرباً نووية في مطلع الستينات من القرن الماضي لو لم يتم تفادي الكارثة في اللحظة الأخيرة، بحنكة جون كينيدي ودهاء نيكيتا خروتشوف الذي حصل من الأميركيين على تعهد بالامتناع عن تكرار غزو كوبا كما فعلوا في عملية «خليج الخنازير». لكن حل أزمة الصواريخ الكوبية كان بالغ الكلفة على فيديل كاسترو، على رغم مشاعر الانتصار، إذ وضع مصير نظامه ومصير الثورة في يد موسكو، فأصبحت كوبا مجرد ورقة في صراع المصالح بين القطبين الدوليين.

حاول كاسترو أن يعطي نظامه وشعبه انطباعاً مختلفاً بأنه ليس مجرد دمية سوفياتية. خلق مزيجاً من السياسات الاشتراكية والمشاعر القومية ليعزز ولاء الكوبيين ويضمن خنوعهم وقبولهم بإجراءت التقشف الصارمة التي فرضها عليهم. لكن هذا الولاء بقي غير مضمون، فكانت زنزانات السجون مصير المحتجّين، بينما هرب من استطاع إلى ميامي عند الشاطئ المقابل من المحيط، ليعيش هناك حلم العودة إلى كوبا أخرى. في محاولاته منح انطباع بالاستقلالية عن هيمنة موسكو، صار كاسترو قطباً في حركة عدم الانحياز، ومدّ نفوذه إلى عدد من الدول الأفريقية، لكن التدخل في الخارج زاد من الأعباء والمتاعب الاقتصادية في الداخل، وكانت الضربة القاضية في أواخر الثمانينات بصعود ميخائيل غورباتشوف إلى الحكم وإطلاق سياسات «الغلازنوست» و «البريسترويكا» التي قضت على المشروع السوفياتي وبالتالي على الأحلاف، في أوروبا الشرقية وحول العالم، وكانت كوبا في طليعة المتضررين. غير أن فيديل كاسترو عرف مرة أخرى كيف يستفيد من موقع كوبا ومن ولاء المشاعر الوطنية، ووجد فرصته هذه المرة في هوغو تشافيز، الذي اعتبره «ابنه الروحي»، وصار نفط فنزويلا بديلاً لانقطاع المساعدات من موسكو، التي كانت تبادل النفط الروسي بالسكّر الكوبي، بعدما تعهد غورباتشوف للأميركيين بوقف المساعدات إلى كوبا في مقابل الدعم الاقتصادي للقيادة السوفياتية الجديدة. فيديل كاسترو «رمز لعصر في تاريخ العالم الحديث»، مثلما قال عنه فلاديمير بوتين بالأمس. لكنه عصر انقضى. وإذ يحاول بوتين استعادة الزعامة الروسية اليوم، فهو إنما يفعل من خلال إحياء العصبية القومية التي حاول كاسترو أن يزاوج بينها وبين الماركسية، فماتت هذه قبله، فيما القوميات تستعيد حيويتها مع غيابه.

 

المغرب وأفريقيا.. القافلة تسير

خيرالله خيرالله/العرب/27 تشرين الثاني/16

يتابع الملك محمّد السادس جولته الأفريقية التي شملت إلى الآن دولا عدة هي رواندا وتنزانيا والسنغال وأثيوبيا ومدغشقر، كما تشمل نيجيريا وكينيا. يحقّق المغرب كلّ يوم اختراقات أفريقية على كلّ صعيد، لا لشيء سوى لإيمانه بعمقه الأفريقي والدور الذي يمكن أن يلعبه في خدمة المصالح المشتركة بينه وبين دول القارة التي ينتمي إليها من منطلق واقعي. إنّه منطق البعد عن المزايدات والشعارات الرنانة التي ليست في واقع الحال سوى شعارات فارغة لم تجلب للأفارقة سوى البؤس ولا شيء غير البؤس. إلى جانب المصالح المشتركة، هناك علاقة عاطفية بين المغرب وغير دولة أفريقية. كان أفضل تعبير عن هذه العلاقة إلقاء العاهل المغربي خطاب الذكرى السنوية لـ”المسيرة الخضراء” من داكار، وذلك لتأكيد عمق الروابط بين المملكة والسنغال التي شاركت في دعم نضال الشعب المغربي بقيادة الملك الحسن الثاني، رحمه الله، من أجل استعادة الصحراء التي هي جزء لا يتجزّأ من التراب الوطني المغربي.

كذلك، زار محمّد السادس في أثناء وجوده في مدغشقر الفندق الذي أقام فيه أفراد العائلة المالكة في المغرب، على رأسهم جدّه محمّد الخامس، رحمه الله، عندما نفاهم الاستعمار الفرنسي في العام 1954 ردّا على “ثورة الملك والشعب”.

ما لبثت “ثورة الملك والشعب” أن انتصرت وأدّت إلى استقلال المغرب وعودة أفراد العائلة إلى المملكة، عودة المنتصر، تجسيدا لتلك العلاقة القائمة بين الملك والشعب، وهي علاقة مبنية على تفاهم في العمق بين الجانبين اللذين ليسا في نهاية المطاف سوى جانب واحد متماسك دائما.

من اللافت أن الجولة الأفريقية لمحمّد السادس جاءت في وقت انعقدت فيه قمة عربية-أفريقية في مالابو (غينيا الاستوائية). تميّزت تلك القمّة بمحاولة لاستفزاز المغرب الذي عاد أخيرا إلى موقعه الطبيعي في الاتحاد الأفريقي. تبيّن بكلّ بساطة أن هناك موقفا عربيا مشرّفا أيّد المغرب في رفضه الاستفزاز المتمثّل في وجود أداة جزائرية اسمها جبهة “بوليساريو” في القمة. مجرّد رفع علم ما يسمّى “الجمهورية الصحراوية” إساءة للاتحاد الأفريقي وليس إلى المغرب. ما دام علم الجزائر رفع في القمة العربية-الأفريقية، لم تعد هناك حاجة لا إلى علم “صحراوي” ولا إلى ما شابه ذلك، هذا إذا كان هناك في أفريقيا، حيث أكثرية مع عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، من يريد الاستجابة إلى نداء المنطق والعقل السويّ. تضامنت دول عربية عدّة مع المغرب وانسحبت من القمّة. لم تفقد القمّة معناها أصلا بسبب رفع علم “بوليساريو” فحسب، بل كان غياب المغرب إشارة إلى أن هناك من يسعى إلى تسخيف الاتحاد الأفريقي أيضا، بدل العمل على تنشيطه وتحويله إلى جسم قادر على التعاطي مع التحديات الحقيقة التي تواجه دول القارة.

اتباع سياسة الاتفاقيات الموقعة

بين الدول التي وقفت مع المغرب وقضيته المحقة، كانت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والأردن. لا يمكن تجاهل أن دول مجلس التعاون الخليجي أقامت علاقات خاصة مع كلّ من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية. كذلك، سبق لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن اتخذ موقفا لا لبس فيه من قضية الصحراء المغربية، التي هي في الأصل قضيّة مفتعلة لا أكثر. لا وجود لقضية اسمها الصحراء الغربية التي هي صحراء مغربية. هناك بكل بساطة محاولة جزائرية مستمرّة لابتزاز المغرب. هناك مشكلة غير طبيعية بين المغرب والجزائر كان يفترض أن تحلّ بين البلدين الجارين. هناك على الأصح عقدة جزائرية اسمها المغرب، الذي هو قصة نجاح قبل أي شيء آخر. النجاح المغربي يعود قبل أيّ شيء آخر إلى الابتعاد عن المزايدات وعن الغرق في الابتذال وتفادي إطلاق شعار “حقّ تقرير المصير للشعوب” لتحقيق مكاسب لا علاقات لها من قريب أو بعيد بحقّ تقرير المصير.

لو كانت الجزائر حريصة بالفعل على الشعب الصحراوي، لكانت أقامت دولة له في أراضيها. الشعب الصحراوي موجود في كلّ الساحل الأفريقي بدءا بموريتانيا وصولا إلى البحر الأحمر، مرورا بالجنوب الجزائري. هذا واقع لا يمكن تجاهله. لماذا إذن، تلك المحاولة للمتاجرة بهذا الشعب المنتشر في منطقة واسعة معرّضة لمخاطر كثيرة من بينها التطرّف والفقر والإرهاب؟ هل من مبرر آخر لافتعال مشكلة اسمها الصحراء غير طموح الجزائر لإيجاد منفذ لها على المحيط الأطلسي، فضلا عن الإساءة إلى المغرب طبعا؟

فشلت القمة العربية-الأفريقية. كان الغياب العربي كفيلا بذلك، على الرغم من أنّه لم يكن غيابا شاملا. كان التمسّك الأفريقي بهذا الكائن المصطنع الذي اسمه “بوليساريو” دليلا على أن لا نيّة حقيقية لتفعيل العلاقة العربية-الأفريقية.

من يريد تفعيل هذه العلاقات، إنّما يسير على خطى محمّد السادس وما يقوم به المغرب الذي يعمل من أجل إقامة علاقات سليمة مع كلّ أفريقيا. ففي كلّ بلد حلّ فيه العاهل المغربي هناك مستشفيات تبنى وهناك مدارس تشاد وهناك نشر لروح التسامح وللإسلام الحقيقي البعيد عن العنف والتطرّف بكلّ أشكالهما.

لا شكّ أن الاتحاد الأفريقي مؤسسة مهمّة. تستطيع هذه المؤسسة لعب دور على صعيد القارة كلّها وعلى صعيد تحسين العلاقات بين دول القارة والعالم. لكنّها لا تصلح لأن تكون ساحة للمماحكات. هذا يعني بكلّ بساطة أن ليس في الإمكان السكوت عن الخطأ عندما يكون هناك خطأ. كان الوقوف مع المغرب وقضيّته المحقة رفضا للسكوت عن الخطأ. كان ذلك تعبيرا عن رغبة واضحة في جعل المؤسسة التي تجمع بين الأفارقة تعود إلى رشدها.

العودة إلى الرشد تبدأ بالاعتراف بأنّ القافلة المغربية تسير أفريقيا وتتقدّم في كلّ الاتجاهات، غير آبهة بمناورات الآخرين. لم تعد تجدي أساليب سبعينات القرن الماضي وثمانيناته، عندما كانت الجزائر تعتقد أنها قوّة إقليمية وتستطيع لعب دور على الصعيد العالمي. لم تعد هذه الأوهام التي رحلت مع هواري بومدين تفيد. ما يفيد هو التعاطي مع الواقع كما هو وليس السقوط في الأوهام. ما يجدي هو الاعتراف بأنّ ليس في الإمكان تهميش المغرب بأيّ شكل من الأشكال.

في نهاية المطاف، كانت الجولة الأفريقية لمحمّد السادس أهمّ بكثير من القمّة العربية-الأفريقية. فشلت القمّة ونجحت الجولة. يكفي عدد المدارس والمستشفيات التي أقامها المغرب والتي تهتم بالنساء والمواليد الجدد للتأكّد من ذلك. يكفي التفكير في دعم المغرب لكلّ القوى التي تحارب الإرهاب والتطرّف للتيقن من صحّة ما يقوم به محمّد السادس. من لديه أدنى شكّ في ذلك، يستطيع أن يسأل نفسه كم بئرا حفرت القمّة العربية-الأفريقية التي قاطعها العرب؟ ما هي مساهمتها في الحرب على الإرهاب والتطرّف؟ كم عدد الأئمة الذين دربّتهم القمة وثقفّتهم من أجل نشر الإسلام المعتدل وتأكيد أنّه دين التسامح أوّلا؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 ابو جمرة سأل عن صحة ما قاله رئيس الجمهورية اثناء اجتماعه مع اللقاء الارثوذكسي

السبت 26 تشرين الثاني 2016 /وطنية - سأل نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء ابو جمرة في بيان عن "صحة ما قاله رئيس الجمهورية، في حضور اللقاء الارثوذكسي والمسجل حكما في ارشيف القصر الجمهوري ... بعدما اعتبر مكتب الاعلام في القصر ان الانتقادات لم تنقل بامانة دون ان ينشر هذا المكتب ما قيل حصرا حول المافياويين الذي اعتبره كثيرون مؤشرا خطرا يبشر بمستقبل اخطر".

 

جعجع: القوات تعرضت لأشنع الحروب لأنها تمثل المقاومة الحقيقية

السبت 26 تشرين الثاني 2016 /وطنية - سلم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الدفعة الثانية من بطاقات الانتساب لمنطقة بشري، في حضور النواب ستريدا جعجع وايلي كيروز وشانت جنجنيان، الأمين المساعد لشؤون الادارة فادي ظريفه، منسق القوات في بشري النقيب جوزيف اسحاق وعدد من المحازبين والمناصرين. وللمناسبة، ألقى جعجع كلمة قال فيها: "هذه البطاقة التي تستلمونها اليوم لا تقدر بثمن وليست كأي بطاقة أخرى تحملونها، فهي ليست بطاقة انتماء الى حزب القوات في الزمن الحالي، لأن القوات هي رأس جبل الجليد، باعتبار أن حزبكم يشكل امتدادا ل 1500 سنة من المقاومة اللبنانية، منذ ما قبل البطريرك الماروني الأول يوحنا مارون مرورا بأجدادنا وصولا الى اليوم". وقال: "الشرق الأوسط منطقة متوحشة في الوقت الراهن، حيث الأقليات والأكثريات مستهدفة على حد سواء. ان أجدادنا كانوا أبطالا صارعوا وواجهوا لنكون نحن اليوم هنا، وهذا كله تختزنه بطاقة الانتساب الى حزب القوات، فأنتم أبناء منطقة مقاومة بامتياز وتعرفون معنى النضال". وتابع: "القوات لم تساير عهد الوصاية على الرغم من كل الاغراءات. خيرونا إما النظارة أو الوزارة، ولكننا اخترنا النظارة لأننا التزمنا قناعاتنا ومبادئنا، فعلى مدار 15 سنة بعد الحرب اللبنانية، تعرضت القوات لأشنع أنواع الحروب ضدها لأنها تمثل المقاومة اللبنانية التاريخية الحقيقية الفعلية". وسأل: "كيف ننسى تضحيات رفاقنا وإخوتنا، وأخص بالذكر الرفيقين ستريدا جعجع وايلي كيروز الموجودين معنا واللذين حملا مشعل القضية الى حين انبثق الفجر من جديد مع ثورة الأرز عام 2005، فكانت القوات رأس حربة في 14 آذار، ومن ثم أقدمت على تأييد خصمها التاريخي لإيصاله الى سدة الرئاسة لكي تحافظ على الجمهورية والدولة والمؤسسات؟" وختم: "تاريخنا وأعمالنا ستشهد لنا، حافظوا على قيمة هذه البطاقة وإرثها لئلا تخذلوا أجدادنا وأسلافنا، لأن عليكم أن تسلموها بدوركم الى الأجيال المقبلة". من جهة أخرى، استقبل جعجع وفدا من طلاب جامعة سيدة اللويزة في برسا جاء لإهدائه الفوز بالانتخابات الطالبية الذي حققه حزب القوات وحلفاؤه. وتمنى للطلاب التوفيق بهذا الانتصار "ولو أن معناه يبقى رمزيا ومحصورا ضمن حدود الجامعة، ولكن هذا يؤكد أن أجيالا تسلم أجيالا مشعل القضية للحفاظ على لبنان". وختم: "حققنا انتصارا في المواجهة السياسية التي نخوضها تمثلت بإجراء الانتخابات الرئاسية، وهذا ما يزعج البعض صراحة، لدرجة أن أحد نواب حزب البعث وجه تهديدا مباشرا للرئيس ميشال عون، فمن يحاول بناء دولة فعلية في لبنان سيواجهونه، ولكن هذا يجب أن يدفعنا كلبنانيين الى التمسك أكثر فأكثر ببعضنا البعض لنحقق ما نصبو إليه ويجب ان نستمر في نضالنا للحفاظ على هذا الوطن".

 

ناشطو المجتمع المدني اعتصموا في الرملة البيضاء: للوقف الفوري لمشروع Eden rock

السبت 26 تشرين الثاني 2016 /وطنية - نفذ ناشطو المجتمع المدني اعتصاما، بعد ظهر اليوم، أمام المسبح الشعبي في الرملة البيضاء في بيروت، بدعوة من الجمعيات والتجمعات الأهلية والبيئية، رفضا لإقامة مشروع Eden rock، على شاطئ الرملة البيضاء. وقد تجمع الناشطون بداية، أمام المسبح الشعبي، ثم انطلقوا باتجاه مكان المشروع، حيث انتشرت عناصر من قوى الأمن الداخلي، ومنعت الناشطين من دخول حرم المشروع. ثم تلت جيسيكا الشمالي وعبير سقسوق بيانا باسم المعتصمين، طلبتا فيه:

- "الوقف الفوري لمشروع Eden rock، عبر ممارسة كل إدارة ومؤسسة عامة لواجباتها.

- الوقف الفوري للاعمال في الموقع، بسبب عدم قانونية رخصة البناء.

- مطالبة وزارة الأشغال التأكيد والتشديد على تنفيذ كتبها المتعلقة بسرقة الرمول والتعدي على الأملاك العامة البحرية.

- مطالبة التنظيم المدني بوقف إعطاء الاستثناءات على كامل ما تبقى من شاطيء بيروت.

- مطالبة وزارة الداخلية وقوى الأمن الداخلي باتخاذ الإجراءات الفورية لوقف الأعمال في الموقع، بناء على كتابي وزارة الأشغال العامة".

 

 حرب رعى مؤتمر مؤسسة مي شدياق: نتمنى على القوى السياسية أن تخرج من بازار التجارة حول الوزارات

السبت 26 تشرين الثاني 2016/وطنية - نظمت "مؤسسة مي شدياق"، برعاية وزير الاتصالات بطرس حرب، وبالشراكة مع مؤسسة Stiftung Friederich Ebert الألمانية، في فندق فينيسيا- بيروت، مؤتمرها السنوي الخامس تواصل الأدمغة الحرة "Free Connected Minds"، الذي تناول تأثير العالم الرقمي على التوجهات الفكرية بأبعادها الاجتماعية والسياسية والإقتصادية، والذي يسعى لتحفيز النقاشات حول كيفية المساهمة في المجتمع من حيث الإبداع في عالم الاتصال، والابتكار، والأعمال التجارية القابلة للتطوير وتوفير الحلول للحكم الرشيد، والنشاط المدني.

 

الحريري خلال افتتاح المؤتمر العام الثاني للمستقبل: نحن تيار العيش المشترك وصيغة المناصفة بين المسيحيين والمسلمين

السبت 26 تشرين الثاني 2016 /وطنية - افتتح الرئيس المكلف سعد الحريري، صباح اليوم، المؤتمر العام الثاني لـ "تيار المستقبل"، الذي يستمر لغاية غد الأحد، في مجمع "البيال"، بمشاركة 2400 عضو ناخب، و400 عضو مراقب. حضر الافتتاح رئيس الجمهورية ميشال عون ممثلا بوزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب ميشال موسى، رئيس الحكومة تمام سلام ممثلا بوزير الإعلام رمزي جريج، الرئيس ميشال سليمان ممثلا بالوزيرة أليس شبطيني، رئيس "كتلة المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط ممثلا بالنائب مروان حمادة، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ممثلا بالنائب جوزيف المعلوف، رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون، رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف، رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض.

كما حضر النواب: بهية الحريري، احمد فتفت، معين المرعبي، خضر حبيب، كاظم الخير، عمار حوري، امين وهبي، جمال الجراح، عاطف مجدلاني، محمد الحجار، عماد الحوت، سمير الجسر، عقاب صقر، شانت جانجنيان، خالد زهرمان، عاصم عراجي، هادي حبيش، جان اوغسبيان، محمد قباني، محمد كبارة، رياض رحال، غازي يوسف، معين المرعبي، انطوان ابو خاطر، نديم الجميل، نضال طعمة، اغوب بقرادونيان، فادي الهبر، قاسم عبد العزيز وباسم الشاب، وزراء ونواب سابقون. وحضر أيضا ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان مدير عام الاوقاف الاسلامية الشيخ محمد أنيس اروادي، القائم بأعمال السفارة السعودية وليد البخاري، السفير الفلسطيني أشرف دبور، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، سفراء عرب وأجانب، رجال دين وقضاة، الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري وأعضاء الأمانة العامة والمكتبين السياسي والتنفيذي، عدد من نقباء المهن الحرة، رؤساء اتحادات البلديات، رؤساء بلديات، وحشد من الشخصيات. وحضر في خانة الأعضاء المراقبين وفود من حزب "العدالة والتنمية"، الحزب "الديموقراطي الكردستاني"، الحزب الشيوعي الصيني، حزب المصريين الأحرار، حزب المؤتمر المصري، حزب "الأصالة والمعاصرة المغربي"، وحزب "الإتحاد الدستوري المغربي"، وحزب الحركة الشعبية المغربي، و"الشبيبة الحركية المغربية"، حزب آفاق تونس، وحركة "مشروع تونس"، الليبرالية الدولية، الإتحاد الدولي للشباب الليبرالي، الإتحاد الليبرالي العربي، مؤسسة "فريدريش ناومان" من أجل الحرية، معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، تحالف الليبراليين والديموقراطيين في أوروبا.