المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 تشرين الثاني/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.november29.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

مِنْ قَبْلُ في شَهَواتِ إِنْسَانِنَا الجَسَدِيّ، عَامِلِينَ بِرَغَبَاتِهِ وأَفكَارِهِ، وكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَولادَ الغَضَبِ كَالبَاقِين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تغريدات الدكتور فارس سعيد لليوم

بالصوت/من صوت لبنان/مقابلة شيقة مع نوفل ضو وعلي حمادة ومداخلة هاتفية لإيلي حنكش: مواقف جريئة لا ذمية ولا تقوية تسمي الأشياء باسمائها

من عناوين المقابلة/بالصوت/من صوت لبنان/مقابلة شيقة مع نوفل ضو وعلي حمادة ومداخلة هاتفية لإيلي حنكش: مواقف جريئة لا ذمية ولا تقوية تسمي الأشياء باسمائها

ضو: حزب الله دولة عميقة وليس مجرد دويلة

حنكش: حزب الكتائب لا يرضخ للأمر الواقع ولا يحيد عن مبادئه

الحريري زار عون: مصلحة البلد والمواطن هي الأهم ونحاول حلحلة العقبات

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 28/11/2016

التحضيرات للانتخابات النيابية بدأت في المناطق المسيحية "لوائح الثنائي" تفرض تحدياً كبيراً/بيار عطاالله/النهار

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بري عرض الاوضاع مع ابو فاعور قزي: لمست رغبة لديه باحترام قواعد تأليف الحكومات

المستقبل ينهي ترتيب بيته الداخلي بتجديد العهد للحريري

الكتائب: لإنزال أشد العقوبات بقاتل بشير

سوريا تحذر عون: اللعب معنا خطير

هل يؤجّر لبنان قاعدة رياق لسوريا؟

تحالف الجميع ضدّه.. فخرق الكتائب بثلاثة

الكتائب: للاسراع بتأليف حكومة من أولوياتها قانون انتخابات يقطع الطريق على قانون الستين

جريح باطلاق النار عليه من قبل أحد مسؤولي داعش في عرسال

الدائرة الاعلامية في القوات أسفت لتحريف كلام لجعجع عن الطائف

جعجع: نشدد على متانة التحالف مع المستقبل لإعلاء الثوابت الوطنية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تطورات معركة الموصل.. استعادة سهل نينوى بالكامل

خامنئي منتقداً روحاني: تعجلنا في الاتفاق النووي

إيران تسجن أحمد حسين منتظري لنشره تسجيل إعدام السجناء

الشرطة الأميركية تقتل الصومالي منفذ هجوم جامعة أوهايو

ترمب يبحث تعيين الجنرال بتريوس وزيرا للخارجية

ترامب هدد بوقف التقارب مع كوبا اذا لم تقدم المزيد من التنازلات

وزير الخارجية البريطاني طالب بوقف نار فوري في حلب

إسرائيل تستعين بـ «الشبح» لمواجهة إيران

العاهل الاردني دعا الى مواصلة دعم عملية السلام رغم الاحداث في العالم

العربي الجديد: سورية: النظام يتقدم داخل حلب الشرقية تمهيداً لشطرها قسمين

الغارات الروسية على حزب الله في «نبل والزهراء»: نيران غير صديقة!

تسمّم بشار الأسد إلكترونياً بعد اختراق وزارة إعلامه

لماذا تريد إيران إنشاء قاعدة بحرية في سواحل سوريا؟

مستشار خامنئي: ستقام حكومة اسلامية عالمية في القرن الجاري

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

توقيت الولادة بين بعبدا و"بيت الوسط" وحارة حريك/علي حماده/النهار

سياسة المناكفات والنكايات تعرقل التأليف وتجعل قانون الستين أمراً واقعاً/اميل خوري/النهار

عمّال صباحاً تلامذة ظهراً... السوريون يلامسون أعداد اللبنانيين في المدارس/اتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

تقرير الراعي إلى البابا... وخريطة الطريق الفاتيكانيّة/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

بعد توقيف أمّون: من يُخرِج «داعش» عن صمته ومتى/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

كيف سيُواجه «حزب الله» تحالف عون-الحريري-جعجع/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

ملائكة الله تحمي لبنان لأنّ لبنان وقف الله/الأب يوسف مونس/ الديار

الاستعصاء السياسي اللبناني: اغتيال الطائف بين السلة والمؤتمر التأسيسي/شادي علاء الدين/العرب

اعلان بعبدا.. في خطابي القسم والإستقلال/إميل خوري/النهار

ما الفرق بين التنوع والتعدد/الدكتورة منى فياض/صوت لبنان

مأسسة 'الحشد الشعبي'… والطائفية الشاملة/أمين بن مسعود/العرب

كوبا كاسترو.. وكوبا روبيو/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

ألف قتيل إيراني في سوريا/طارق الحميد/ الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي عاد الى بيروت: لتشكيل الحكومة الجديدة ونهوض لبنان لمواجهة التحديات الداخلية والإقليمية

عون: لا تساهل في العمل على تأمين حقوق الناس ومنع الفساد

مؤتمر رابطة الكنائس الانجيلية في الشرق الاوسط: لمستقبل مليء بالرجاء والامل لمنطقة الشرق الاوسط يعيش فيه الجميع في سلام ويسوده العدل والمساواة

أحمد الحريري اعلن توصيات المؤتمر العام لتيار المستقبل: للاسراع بتشكيل الحكومة وتطبيق الطائف والتمسك بمبادىء 14 آذار

باسيل افتتح مؤتمر الطاقة الاغترابية في حضور رئيس البرازيل: فرحتنا تتحقق عندما يتقدم عشرات آلاف اللبنانيين لاستعادة الجنسية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

إنجيل القدّيس لوقا10/من38حتى42/:"فيمَا (كَانَ يَسوعُ وتلاميذهُ) سَائِرين، دَخَلَ يَسُوعُ إِحْدَى ٱلقُرَى، فٱسْتَقْبَلَتْهُ في بَيتِهَا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُها مَرْتا. وَكانَ لِمَرْتَا أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَم. فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَي ٱلرَّبِّ تَسْمَعُ كَلامَهُ. أَمَّا مَرْتَا فَكانَتْ مُنْهَمِكَةً بِكَثْرَةِ ٱلخِدْمَة، فَجَاءَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبّ، أَمَا تُبَالي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي!». فَأَجَابَ ٱلرَّبُّ وَقَالَ لَهَا: «مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».

 

مِنْ قَبْلُ في شَهَواتِ إِنْسَانِنَا الجَسَدِيّ، عَامِلِينَ بِرَغَبَاتِهِ وأَفكَارِهِ، وكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَولادَ الغَضَبِ كَالبَاقِين

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/من01حتى10/:"يا إِخوَتِي، وأَنْتُم، فقَدْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِزَلاَّتِكُم وخَطَايَاكُم، الَّتي سَلَكْتُم فيهَا مِنْ قَبْلُ بِحَسَبِ إِلهِ هذَا العَالَم، بِحَسَبِ رَئِيسِ سُلْطَانِ الجَوّ، أَي الرُّوحِ الَّذي يَعْمَلُ الآنَ في أَبْنَاءِ العُصْيَان؛ ومِنْهُم نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعُنَا قَدْ سَلَكْنَا مِنْ قَبْلُ في شَهَواتِ إِنْسَانِنَا الجَسَدِيّ، عَامِلِينَ بِرَغَبَاتِهِ وأَفكَارِهِ، وكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَولادَ الغَضَبِ كَالبَاقِين؛ لكِنَّ الله، وهُوَ الغنِيُّ بِرَحْمَتِهِ، فَلِكَثْرَةِ مَحَبَّتِهِ الَّتي أَحَبَّنَا بِهَا، وقَدْ كُنَّا نَحْنُ أَيْضًا أَمْوَاتًا بِزَلاَّتِنَا، أَحْيَانَا معَ المَسِيح، وبِالنِّعْمَةِ أَنْتُم مُخَلَّصُون؛ ومَعَهُ أَقَامَنَا وَأَجْلَسَنَا في السَّمَاوَاتِ في المَسِيحِ يَسُوع، لِيُظْهِرَ في الأَجْيَالِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الفَائِقَة، بِلُطْفِهِ لَنَا في المَسِيحِ يَسُوع.

فَبِالنِّعمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ بِواسِطَةِ الإِيْمَان: وهذَا لَيْسَ مِنْكُم، إِنَّهُ عَطِيَّةُ الله. ولا هُوَ مِنَ الأَعْمَال، لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ أَحَد؛ لأَنَّنَا نَحْنُ صُنْعُهُ، قَدْ خُلِقْنَا في المَسِيحِ يَسُوعَ لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَة، الَّتي سَبَقَ اللهُ فأَعَدَّهَا لِكَي نَسْلُكَ فيهَا."

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تغريدات الدكتور فارس سعيد لليوم

28 تشرين الثاني/16

الإيحاء ان العماد عون سيشكل حكومة قبل ازالة العقبات وهم العماد عون حذّر ومسؤول وحزب الله يعلًم المسؤولية........

بادة الناس في حلب تمر بدون تعليق من قبل الديمقراطيات و الديمقراطيين و احرار الضمير في عالم بات بلا..!!

*من يؤكد او يوحي ان عون اليوم ليس عون قبل الرئاسة يزرع الشك ان الرئيس قادر على مواجهة حزب الله ارجو عدم احتقار عقولنا عون يخاف والحزب يخيف.

*التمسك بثوابت ١٤ آذار يعني وحدة اللبنانيين مسلمين و مسيحيين وليس وحدة احزابهم او نخبهم من خلال الاستسلام الى فئة.

*رسالتي الى مؤتمرين تيار المستقبل..إعملوا لمصالحة وطنية بشروط الطائف و ليس بشروط فريق او فئة. تمسكوا بروح ١٤ اذار في كل الظروف.

*معارضة عهد العماد عون ترتكز على أساسيين: -معارضة سلاح حزب الله حليف العهد -معارضة تجاوز الطائف و التحريض الطائفي عدا عن ذلك ليست معارضة.

*انا ماروني و لم اشعر الا باعتزاز و لا استحسن الكلام عن "انتصارات"انتزعها احدهم. ارفض التبعية  لزعيم او حزب. اريد ما يريده المسلمون اللبنانيون.

*تصوير المسيحيين جماعة "مهزومة" انتشلها العماد عون من الاحباط لا يليق بالمسيحيين ويكشف لعبة سخيفة وسيدخل المسيحيين في الاحباط الفعلي قريباً.

*وكأن الوزير باسيل موكل من قبل الله لمعالجة جماعة تعاني من أمراض نفسية ويتكلم عن "انتصارات واسترجاع حقوق بالقوة"..رجاءً سياسة..رجاءً تواضع.

 

بالصوت/من صوت لبنان/مقابلة شيقة مع نوفل ضو وعلي حمادة ومداخلة هاتفية لإيلي حنكش: مواقف جريئة لا ذمية ولا تقوية تسمي الأشياء باسمائها

http://eliasbejjaninews.com/2016/11/28/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%b4%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d9%86%d9%88%d9%81%d9%84/

مقابلة بالصوت فورمات MP3/من صوت لبنان/مع نوفل ضو وعلي حمادة ومداخلة هاتفية لإيلي حنكش: مواقف جريئة لا ذمية ولا تقوية تسمي الأشياء باسمائها/28 تشرين الثاني/16

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/ali%20noufal27.11.16.mp3

مقابلة بالصوت فورماتWMA/من صوت لبنان/مع نوفل ضو وعلي حمادة ومداخلة هاتفية لإيلي حنكش: مواقف جريئة لا ذمية ولا تقوية تسمي الأشياء باسمائها/28 تشرين الثاني/16

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/ali%20noufal27.11.16.wma

من عناوين المقابلة

ضو: يشرفني أن أكون في هذه المافيا.. حمادة: قيادات 14 آذار، باستثناء الكتائب، شعرت أنها عاجزة عن فعل أي شيء

أشار عضو الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار نوفل ضو إلى ما قاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن ان كل من عارض انتخابه هو “مافيا”. وقال: “يشرفني أن أكون في هذه المافيا.” وأضاف: “لم يتوصل أي شخص في العالم إلى وصف معارضيه بهذا الوصف.”

ضو أكد في حديث إلى “كواليس الأحد” من صوت لبنان، حصول تسوية في ملف الانتخابات الرئاسية وتكاثر من ادّعوا الربح فيها.

وقال: “لست ضد مصالحة معراب، لكن المصالحة شيء والقبول بميشال عون كرئيس للجمهورية شيء آخر.”

لفت الصحافي علي حمادة إلى أنه رفيق دائم لتيار المستقبل وأصبح اليوم خارج المكتب السياسي، مؤكداً ان توجه التيار هو لفتح المجال أمام الفئة الشابة.

حمادة قال في حديث للبرنامج عينه: “تكتيت القيادات في 14 آذار تشتتت وشعرت أنها لا تستطيع أن تفعل أي شيء، باستثناء حزب الكتائب.”

حمادة قال: “هناك عاطفة قوية لدى الحريري تجاه حزب الكتائب وعاطفة الجميّل.”

 

ضو: حزب الله دولة عميقة وليس مجرد دويلة

الأحد، 27 نوفمبر، 2016/الكلمة اونلين

رأى عضو امانة “14 آذار” نوفل ضو “ان “حزب الله” اعطى الرئيس واخذ الجمهورية وسوف يعطي الحكومة في لحظة ما ويأخد الحكم وسيعطي قانون الانتخابات ويأخذ الانتخابات”.

وفي حديث اذاعي، اكد ضو “ان “حزب الله” لن يقبل الا ان يصل الامتداد الايراني الى لبنان كما حصل في سوريا والعراق”، معتبرا ان “الحزب ليس دويلة بل دولة عميقة وسنجد انفسنا يوما ما بمواجهة هذا المشروع الذي يريد ان يغير موقع لبنان وسياسته وهويته”، مستبعدا ان “تسير السعودية بالهبة للجيش اللبناني طالما ان قرار السلم والحرب في يد حزب الله”. واوضح ضو انه “ليس ضد مصالحة معراب، بل هناك فرق بين مصالحة معراب والقبول بالرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية واعتباره الخيار الصحيح”.

 

حنكش: حزب الكتائب لا يرضخ للأمر الواقع ولا يحيد عن مبادئه

صوت لبنان/27 تشرين الثاني/16/أكد عضو المكتب السياسي الكتائبي الياس حنكش أن حزب الكتائب يتصرف اليوم كما كان يتصرف في السابق، وقال: “الحزب أعطى فرصة للعهد وأبدينا إيجابية للمشاركة في الحكومة.” حنكش اعتبر في حديث لبرنامج “كواليس الأحد” من صوت لبنان، أن مشهد المحاصصة في الوزارات “مقرف”. وقال: “ليس لدينا أي شرط، وحقيبة الثقافة ليست بشتيمة.” وأضاف: “الكل يعرف أن مطالبة البعض بحقيبة خدماتية هو لخدمة مجموعاتهم بهدف الحصول على أصوات في الانتخابات النيابية.” وشدد على أننا ما زلنا في جو بعيد عن الوفاق. وعن حفاوة مصافحة الرئيس سعد الحريري لرئيس حزب الكتائب سامي الجميّل، رأى حنكش أنها قد تكون بسبب ثبات الجميّل على مواقفه. وعن الذكرى العاشرة لاستشهاد الوزير بيار الجميّل، قال حنكش: “المشاركون في هذه الذكرى لديهم الايمان بأن الشعلة يجب أن تبقى مضيئة.” وأضاف: الشهيد بيار الجميّل كان رمزاً للثبات في الموقف والصمود وعدم الاستسلام.” حنكش أشار إلى أن الفرق بين الكتائب والآخرين هو أن حزب الكتائب لا يرضخ للأمر الواقع ولا يحيد عن مبادئه.

 

الحريري زار عون: مصلحة البلد والمواطن هي الأهم ونحاول حلحلة العقبات

الإثنين 28 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أكد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تفاهمه مع رئيس الجمهورية على الامور كافة، لافتا الى وجود بعض العقبات في مسار تشكيل الحكومة و"سنحاول حلحلتها"، ومشددا على أن مصلحة البلد والمواطن هي الاهم. كلام الرئيس الحريري جاء بعد زيارته في الثانية بعد ظهر اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا. وبعد اللقاء صرح الحريري للصحافيين: "جئنا للتشاور مع فخامة الرئيس في شأن الحكومة. ونحن متفاهمون على الامور كافة، وثمة بعض العقبات، وإن شاء الله سنحاول حلحلتها. ونرى أن مصلحة البلد ومصلحة المواطن هي الاهم. والرئيس عون حريص على اقتصاد البلد وخصوصا ان هناك مؤشرات ايجابية كثيرة ظهرت بعد انتخاب فخامة الرئيس ونحن سنستكمل الخطوات بالتشاور مع فخامته".

سئل: ألا تزال العقدة في حقيبة الاشغال قائمة؟ وهل قرأتم تصعيد الرئيس بري اليوم؟.

أجاب: "نحن مع الرئيس بري ظالما كان أم مظلوما".

رئيس الجامعة اللبنانية-الاميركية

واستقبل عون بعد ذلك، رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور جوزف جبرا على رأس وفد من الجامعة.

وأوضح جبرا أنه هنأ عون بانتخابه ووضع إمكانات الجامعة بتصرفه، ووجه اليه دعوة لحضور العشاء السنوي الذي تقيمه الجامعة في الاول من كانون الاول المقبل في مجمع "البيال".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 28/11/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

سبقت تطورات خارجية الوضع المحلي وبرز الآتي:

- إصابة تسعة أميركيين بجروح من جراء إطلاق نار في جامعة أوهايو من قبل مسلح عملت الشرطة على توقيفه وتردد أنه قتل.

- سيطرة الجيش السوري على ثلث مساحة شرق حلب بمؤازرة الغارات الجوية الروسية.

- تبدل القوى في الكويت من خلال فوز المعارضة وخصوصا الإسلامية بنصف مقاعد البرلمان.

محليا مقتل شخصين من آل مقداد وآل رمال في إشكال مسلح في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية.

- استمرار تعثر تشكيل حكومة العهد الأولى مع توقع أوساط سياسية أن تأخذ عملية التشكيل أسبوعا إضافيا.

- تأكيد الرئيس المكلف سعد الحريري العمل مع رئيس الجمهورية على تأليف الحكومة وقوله إنه مع الرئيس بري ظالما أو مظلوما.

ولقد عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع الرئيس الحريري آخر مراحل عملية التشكيل الحكومي. والى هذا الشأن تميزت لقاءات الرئيس عون بتنوع الوفود وتأكيده على محاربة الفساد.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

يرفض الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري الرد على سيناريوهات موزعة عن الواقع القاتم الذي بلغته عملية تأليف الحكومة، ويرفضان الانجرار الى الاستفزازات السياسية الموزعة بكميات تفجيرية، فالرئيس المكلف الذي زار بعبدا نقل عن رئيس الجمهورية تفاؤله بتأليف قريب وحرصه على عدم تضخيم العقد، كذلك رد الحريري على اتهامات بري له بعدم الصدق بأنه مع بري ظالما كان ام مظلوما.

لكن ورغم الحرص العالي بضبط اللعبة بات واضحا للبنانيين ان عراقيل التأليف ليست مرتبطة بحكومة من هنا او وزارة من هناك، بل هي ترتبط بإعادة احياء مفهوم السلة الكاملة الذي اسقطه ثلاثي المستقبل القوات التيار الحر بإيصالهم عون الى سدة الرئاسة في غير توقيت الثنائي الشيعي، هذا يعني ان لا ولادة قريبة للحكومة وعلى المنتظرين ان يصلوا كي يحافظ الرئيس عون على هدوئه، فهو الذي تجاوز فخ الاستفزاز يوم انتخابه يجب ان يتجاوز الفخ الثاني المنصوب لعهده وللرئيس سعد الحريري على كوع مجلس الوزراء.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

قبل أن تمتد موجة الصقيع الموعود بها لبنان إلى عروق التأليف وبعد يومين من استراحة المكلف على جبهة ترتيب بيته الداخلي أدار الحريري محرك التركيبة الحكومية فخطف رجله إلى قصر بعبدا لكنْ بيد خالية الوفاض من اللمسات النهائية فالتشكيلة دونها عقبات بعدما بات واضحا دخولها في بازار المحاصصة الوزارية المحكومة بكيدية سياسية في معلوماتنا المستقاة من أهل البيت الأزرق أن الحريري أعد خلطة حكومية جديدة ترضي كل الأذواق وترك متمماتها الغذائية للأقطاب كي يطابقوا مواصفاتها ويسقطوا الأسماء على الحقائب وقد يكون لقاء بعبدا اليوم فاتحة صولات وجولات على الصيغة الجديدة وفي المعلومات التي رشحت عن تيار المردة تمسكه بحقيبة من ثلاث إما الأشغال أو الطاقة أو الاتصالات وما عداها سيكون ضربا على الحافر ونأيا بالنفس عن المشاركة في الحكومة. الرئيس المكلف قال من بعبدا نحن مع الرئيس بري ظالما أم مظلوما لكن نظرة من صقر باحتْ بسر ما لم يقلْه الحريري بالعلن إذا كان قلب بري على المردة فلماذا لا يتنازلْ للحليف عن الأشغال؟ سؤال أصاب الهدف وأصيب فيه من يعرقل بمقتل إذ إن الرئيس نبيه بري هو من وضع نفسه في قفص الاتهام بالعرقلة مذ لوح بورقة تعطيل النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية ومذ أخرج مسرحية ساحة النجمة بحنكة المغلف الزائد معطوفا على الكومبارس الذي طالب حينذاك بتأجيل الجلسة وأيضا مذ هدد بمعارضة لا ضير فيها بعد أربعة وعشرين عاما في الحكم خير له من أن ينتقل إليها على أن يأتي بوزراء فاسدين وهنا تتضح معالم الجهاد الأكبر أكثر فأكثر حيث يخوض بري المعركة بسيف ذي حدين حد المردة وحد وزيري المال والأشغال وإذا كانت مغارة المالية نضحت بما فيها من سمسرات وتجاوزات فإن الأشغال وبعد فضائحها على الأرض وانقلابها على الدولة ومجالس رقابتها عبدت الطريق إلى الفساد جوا وقطعت "سما لبنان" بخط طيران لقيط لا حسيب عليه ولا رقيب. أما الوجه الآخر للجهاد الأكبر فبوضع عربة الستين أمام حصان التمديد والأمران وجهان لعملة واحدة هي التهويل والتعطيل.

* مقدمة شنرة اخبار "المستقبل"

التيار السياسي الذي كتبت أطنان من المقالات حول تراجعه، والرئيس الذي أغرق الإعلام بأخبار عن انتهائه سياسيا وانتحاره شعبيا، والخط السياسي الذي خصصت آلاف الساعات التلفزيونية للحديث عن انهزامه، أظهر الأحد صورة غير مسبوقة في تاريخ الأحزاب السياسية اللبنانية وحاضرها.

فتيار المستقبل رفعت قاعدته الشعبية ثلاثين شابة وشابا إلى عضوية مكتبه السياسي، بينهم من لم يبلغ عامه الثلاثين، بمعدل أعمار لا يزيد عن الأربعينات، بكوتا نسائية أصر الرئيس سعد الحريري على ألا تقل عن 20 في المئة.

هذا التيار الذي، رغم الأزمات التي عصفت به، لا يزال يجمع تأييدا عابرا للطوائف والمناطق، ويلعب دورا رياديا في تقديم التنافس السياسي تحت عباءة الديمقراطية.

أمس كل المستقبليين كانوا في اليوم الانتخابي الأزرق الطويل،كلهم كانوا تحت العباءة الزرقاء، وتحت جناح الرئيس سعد الحريري، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الديمقراطية وصندوقة الانتخاب.

واليوم خرج الأمين العام أحمد الحريري ليعلن تبني كلمة الرئيس الحريري كوثيقة سياسية، والتقرير المقدم إليه كمراجعة نقدية بين المؤتمرين الأول والثاني، وجدد الثوابت المستقبلية، ومنها التمسك بالنظام الديمقراطي للبنان وطنا نهائيا ورفض زجه في الصراع السوري ورفض أي سلاح خارج الشرعية واحترام القرارات الدولية وإيلاء قضية الموقوفين الإسلاميين الاهتمام اللازم، والتأكيد على دور الشباب والعمل لإقرار قانون عصري للانتخابات وغيرها من التوصيات.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

صاحبا الدولة، الرئيس المكلف من النواب تأليف الحكومة سعد الحريري، والرئيس المكلف من حزب الله ادارة معركة تأليف الحكومة نبيه بري، يتبادلان الظلام والمظلومية، الرئيس الحريري يقول اليوم من قصر بعبدا " نحن مع الرئيس بري ظالما كان ام مظلوما" والرئيس بري كان قد قال من بعبدا ايضا في ختام استشارات التكليف " للحريري دين في ذمتي منذ صرحت انني الى جانبه ظالما كان ام مظلوما".

تبادل الظلامات والمظلوميات اين يصرف او اين يسيل في رصيد تأليف الحكومة؟ حتى الان العراقيل اقوى من الحلول والالغام اكثر تعقيدا من امكان تفكيكها، تيار المردة مصر على حقيبة من ثلاث، الاشغال او الاتصالات او الطاقة، ووراءه الرئيس بري المكلف من حزب الله، واعطاء المردة غير واحدة من هذه الحقائب ويجعله خارج الحكومة ويتضامن معه الرئيس بري وحزب الله لا يدخل الحكومة من دون الرئيس بري.

بالفصحى "مأزق"، وبالعامية "كربجت"، فهل هي مسألة حقائب ام مسألة احراج الرئيس عون ولم يكد يمر شهر على وجوده في قصر بعبدا؟ وهناك ملف اخر يضغط ومرتبط ارتباطا مباشرا بالحكومة هو الانتخابات النيابية التي بدأت المهل المرتبطة بها تضغط على الرأي العام، فكيف ستقدم الاجوبة بشأنها؟ سنحاول تقديم بعض الاجابات، ولكن بعد اجواء بعبدا.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

كان ذلك في 15 آب الماضي، حين أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنه مع سعد الحريري ظالما كان أم مظلوما ... بعدها كرت سبحة التطورات الرئاسية، لتجعل من الحريري مظلوما دوما، وولا لحظة ظالما ... فيما كان بري في مقلب آخر، حتى بدا كلامه كأنه باب من أبواب البلاغة ... اليوم بدا وكأن رئيس الحكومة يرد الرجل لسيد عين التينة ... فعلى باب بعبدا، أعلن الحريري أنه مع بري ظالما كان أم مظلوما ... علما أن أي ظلم لم يقع على رئيس المجلس ... لا حكوميا ولا نيابيا ولا إداريا... ولا في أي مجال من مجالات دولة الطائف والوصاية طيلة ربع قرن، ولا في ما سبقها بنحو عقد ولا في ما تلاها بعقد ونصف وحتى اللحظة ... هكذا ظهر مرة جديدة وكأن كلام الحريري تمهيد لاقتراب ساعة الحقيقة... إذ تؤكد معلومات الـ OTV، أن موعد الأجوبة الحكومية الحاسمة بات محددا مع نهاية هذا الأسبوع ... بعدها تصير الهوامش ضيقة والخيارات قليلة ... لأن البلد لا يمكنه أن ينتظر ... وحياة الناس لا يمكنها أن تنتظر ... ولأن المنطق والحق والدستور والميثاق والأعراف ... كلها واضحة... ولا يمكن أن تكون موضع تأويل أو اجتهاد ... ولا يمكن الانتظار أكثر، لأن العالم من حولنا يتغير ... بدءا من معركة حلب، حيث يبدو أن خارطة سورية، وإقليمية، وربما دولية جديدة، ترتسم هناك.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

ابعد من الجغرافيا الحلبية تقدم الجيش السوري والحلفاء ، وسيثبت التاريخ القريب حجم الانجازات.. ليس تفخيما لبطولات ميدانية، بل كشف لرهانات اقليمية ودولية ، بنيت على مخططات جماعات ارهابية، سقطت وسقط معها الرهان..

سكن الجيش والحلفاء الانجاز في مساكن هنانو، واستهلوا من جبل بدرو والصاخور، فكان هلاك المسلحين في تراب الهلك، وضياع احلام بعض المشيخات والممالك بضياع احياء الشيخ فارس والشيخ خضر من ايدي المسلحين..

لم يكن الانجاز باستعادة الارض المحتلة من مشاريع الارهاب فحسْب، بل الاهم استعادة الاهالي المختطفين بسكين التكفير وابواق مسؤولين اقليميين ودوليين وحتى امميين..

اربعون في المئة من احياء حلب الشرقية استعادها الجيش السوري، فاين مئات آلاف المدنيين الذين حكي عنهم؟

اما المدنيين الذين خرجوا الى حضن الدولة فقد رفعوا الصوت بواقع مرير قاسوه من ممارسات الارهابيين، فاين ديمستورا وعداده؟ وابواق الاعلام المهزوم وفبركاته؟

يبدو انهم باتوا محرجين الى حد الاعلان عن طلب المساعدة للنصرة وداعش واخواتهما بعد ان سقطت كل حجج هؤلاء.

وليست صدفة ان يتحجج الاسرائيلي بانجازات الجيش السوري وحلفائه، ليتفاءل بتطوير العلاقات مع بعض الدول العربية بينها السعودية، ويحذر عبر رئيس شعبة استخباراته من تراجع داعش امام الجيش السوري وايران وحزب الله كما قال..

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

عادت الحرارة الى الخطوط السياسية ولكن من دون أن تسجل اي نتيجة، مراوحة من دون تقدم او تراجع، لم يحمل الرئيس المكلف سعد الحريري اي صيغة الى بعبدا ولم يطرح اي سيناريو للحكومة العتيدة ما وضع اللقاء بينه وبين رئيس الجمهورية في خانة التشاور رغم التأكيد العلني على مواصلة العمل لحلحلة عقد التأليف.

الحريري ارسل اشارات ايجابية الى عين التينة بحديثه عن انه مع الرئيس نبيه بري ظالما او مظلوما من دون اي ترجمة عملية لهذا الكلام، فرئيس المجلس سبق وأكد انه لا يظلم احدا وليس من احد بمقدوره ان يظلمه، وهو ما زال عند طرحه متمسكا بحقيبة الاشغال الى جانب المالية طالما ان الاخرين متمسكون بحقائبهم مع ثبات الالتزام تجاه تيار المردة.

خارجيا كانت الترجمة الفعلية لمتغيرات تبدأ في حلب ولا تنتهي في عواصم القرار من واشنطن الى باريس، الجيش السوري واصل التقدم في شرق حلب لانهاء حكاية حرب فرضها الارهابيون طيلة السنوات الماضية، اما الحكاية السياسية الجديدة في الغرب فيستكملها فرونسوا فيون في الانتخابات الفرنسية مع ما يحمله من طروحات تجاه التطورات السورية والعلاقة مع ايران والتحالف مع سوريا.

 

التحضيرات للانتخابات النيابية بدأت في المناطق المسيحية "لوائح الثنائي" تفرض تحدياً كبيراً

بيار عطاالله/النهار/29 تشرين الثاني 2016

فتحت معركة الانتخابات النيابية على مصراعيها. توحي بذلك اجتماعات متلاحقة لمشاريع المرشحين وجلسات طويلة للبحث في إعداد اللوائح والتحالفات ووضع خطط عمل، وكل ذلك تحت عنوان قانون الستين وليس سواه، أي الانتخابات على اساس القضاء، وكل كلام على اعداد قانون انتخاب جديد نسبي او "أرثوذكسي" او غيره أصبح من الماضي بفعل التأخير في تشكيل الحكومة، وقصر المهل المتبقية أمام دعوة الهيئات الناخبة وإصرار قوى أساسية على إجراء الانتخابات النيابية ورفض التمديد للمجلس الحالي. كان إعداد قانون انتخاب جديد يؤمن الشراكة والمناصفة ويلغي الغبن في التمثيل المسيحي مطلباً رئيسياً لكل الاحزاب والقوى المسيحية التي ضاقت ذرعاً بالقوانين التي فُرضت على المسيحيين خلال أعوام الاحتلال السوري المديدة، والتي ادت الى "استلاب" نصف النواب المسيحيين الـ 64 من القوى السياسية الطائفية الاخرى. وبلغت ذروة مطالبة المسيحيين بتصحيح التمثيل النيابي، في الجملة الشهيرة التي أطلقها البطريرك الماروني السابق مار نصرالله بطرس صفير: "الدستور أعطانا 64 نائباً ونحن نريد 64 نائبا". لكن التحالفات الجديدة على الساحة وتظهير قوة ثنائي "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، وإيصال رئيس ماروني "قوي" الى قصر بعبدا أعادت خلط اوراق العملية الانتخابية السياسية برمتها، وأنضجت ظروفاً مختلفة خصوصاً مع توافر ظروف الحد الادنى من التفاهم بين "الثنائي المسيحي" و"تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي اللذين يهيمنان مباشرة او بالواسطة على قسم لا يستهان به من المقاعد النيابية المسيحية في الجبل والشمال وبيروت والبقاع. وأصبح معروفاً ان تفاهم هذه المكونات الاربعة يعني حسم النتائج في الكثير من الدوائر التي قد لا تتوافر فيها الفرصة لإعادة تجربة لائحة "بيروت مدينتي" خلال الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة، والتي كادت أن تخترق لائحة الأحزاب في العاصمة. استناداً الى المتابعين لملف قانون الانتخاب، يعود تراجع الحزبين المسيحيين الرئيسيين اي "التيار" و "القوات" عن المطالبة بقانون انتخاب جديد إلى الضمانات التي يوفرها وجود الرئيس القوي والقادر على الدفع في اتجاه تأمين وصول "ممثلين حقيقيين" للمسيحيين، إذا جاز الكلام، في الدوائر موضوع الخلاف، مثل عكار وبيروت الاولى وزحلة والبقاع الغربي والجبل وصولاً إلى جزين. ما يعني عملياً التفاهم على جملة دوائر تؤمن انتخاب حوالي 50 نائباً مسيحياً من الحزبيين والمستقلين المؤيدين للعهد، وهذه الكتلة الكبيرة سوف تشكل المدخل الرئيسي الى طرح مشروع قانون انتخاب متكامل ينصف المسيحيين والأقليات نصاً وفعلاً في المجلس النيابي الجديد، ويمنع "استيلاد النواب المسيحيين في كنف الطوائف الاخرى" على ما أصبح معروفاً. وفي الانتظار تسير التحضيرات قدماً في المناطق وتتقدم أسماء المرشحين الموعودين لتذيّل اللافتات والصور الدعائية، اضافة الى تصدر الصفوف الامامية في المناسبات السياسية والحفلات واللقاءات الاجتماعية ومجالس العزاء. والأكيد ان الدوائر التي تثير اشكاليات سوف يكون مرشحوها موضوع تفاوض شبه محسوم على اللوائح الأساسية سواء في المتن، ام في كسروان، او جبيل وبعبدا وزحلة والبترون وجزين. والمشكلة الأكبر ستكون لدى القوى الحزبية المسيحية والمستقلين الذين لم ينضموا الى "الثنائية الحزبية المسيحية"، إذ سيكون عليهم خوض مواجهة قاسية من أجل اختراق اللوائح الأساسية للثنائية او "لوائح العهد" المدعومة في كل الدوائر المسيحية، علماً ان تفاهم "الثنائية" مع القوى التقليدية في زحلة والبقاع الأوسط مثلاً قد يحسم الأمور بسهولة، وكذلك في جبيل أو في بيروت الأولى، ليقتصر الامر على منافسة شبه صورية إذا جاز الامر، فأن تصب "القوات" أصواتها لمصلحة تحالف "الثنائي" وحزب الطاشناق في المتن مثلاً يعني ترجيح الكفة لمصلحة هذا التحالف المحتمل. وكذلك تفاهم "الثنائي" مع الحزب التقدمي في بعبدا وعاليه والشوف.

 

المتفرقات اللبنانية

بري عرض الاوضاع مع ابو فاعور قزي: لمست رغبة لديه باحترام قواعد تأليف الحكومات

الإثنين 28 تشرين الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري الوزير وائل ابو فاعور موفدا من رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، وعرض معه الاوضاع العامة والوضع الحكومي.

ثم استقبل الوزير سجعان قزي الذي قال بعد اللقاء: "استمعت لدولة الرئيس بري حول الاوضاع الحالية، وكلما التقيته زادت قناعاتي بمدى حرصه على المصلحة الوطنية. في خلال هذه الجلسة تركز البحث حول ضرورة الاسراع في تأليف الحكومة قبل نهاية السنة، اذ لا يجوز ان تبقى البلاد بعد انتخاب رئيس جديد مثل الرئيس العماد ميشال عون من دون حكومة، ولمست من دولته حرصه على هذه العلاقة مع فخامة الرئيس لا بل انه ابدى ارتياحا للأجواء التي سادت اجتماعه به يوم عيد الاستقلال". أضاف: "لقد اكد الرئيس بري رغبته بأن تحترم قواعد تأليف الحكومات وان تعتمد معايير واحدة في توزيع المسؤوليات الحكومية لكي تتألف الحكومة بسرعة وان لا يكون هناك اقصاء للقوى الوطنية ذات البعد التاريخي في هذا المجتمع وان تكون الحكومة حكومة وحدة وطنية بالفعل وبالعمل وليس بالاسم والشعار فقط، من هنا يجب ان تحترم هذه القواعد لكي تكون لنا حكومة سريعة". وختم: "ان الرئيس بري يبذل كل جهد من اجل تسريع تأليف الحكومة على هذه الاسس الوطنية".

 

المستقبل ينهي ترتيب بيته الداخلي بتجديد العهد للحريري

العرب/29 تشرين الثاني/16/بيروت - أنهى تيار المستقبل اللبناني ترتيب بيته الداخلي بإعادة انتخاب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري رئيسا له بالتزكية، إضافة إلى اختيار مكتبه السياسي الذي غلبت عليه الوجوه الشابة، ما يعكس حرصا على إضفاء دينامية على عمل التيار.

وجاء ذلك في ختام المؤتمر العام الثاني للتيار الذي عقد على مدى يومي السبت والأحد، في مجمع البيال بالعاصمة بيروت، بمشاركة 2400 ناخب و400 عضو مراقب. واختار المشاركون في المؤتمر عبر الانتخاب 20 عضوا للمكتب السياسي، وعيّن سعد الحريري، وفقا للنظام الداخلي للتيار 12 عضوا ليصبح العدد الإجمالي للمكتب 32 بينهم 7 نساء و9 من الشباب، ومعظمهم من الوجوه الجديدة (تتراوح أعمارهم بين 35 عاما و40 عاما). وعقب تشكل المكتب السياسي عقد أعضاؤه اجتماعا اختاروا من خلاله أحمد الحريري أمينا عاما لتيار المستقبل. وأكدت مصادر مقربة أن عملية الانتخاب تمت في أجواء ديمقراطية وهادئة، بعد جلسات مغلقة استمرت على مدى يومي السبت والأحد. وناقش أعضاء المؤتمر خلال تلك الجلسات التقرير السياسي والوثيقة الاقتصادية الاجتماعية للتيار، إضافة إلى التقرير التنظيمي والنظام الداخلي. واختتم المؤتمر أعماله بإصدار التوصيات السياسية والاقتصادية والتنظيمية كحصيلة للتقارير التي ناقشها المؤتمر خلال اليومين بعد تعديل بعض بنودها بناء على ملاحظات المؤتمرين واقتراحاتهم. ومن بين التوصيات التي أعلن عنها الأمين العام للتيار أحمد الحريري، الإثنين، التأكيد على ضرورة المحافظة على اتفاق الطائف وقطع الطريق على تعديله عبر مؤتمر تأسيسي. كما أكدت التوصيات التي خرج بها المؤتمر، وفق ما جاء على لسان الحريري، على “رفض أي سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية والعمل على دعم الجيش وسائر القوى الأمنية النظامية، ورفض كل حالات الإلغاء والإقصاء، وإطلاق الحوار حول تعزيز سلطة الدولة اللبنانية على أراضيها كافة”. وبشهادة المتابعين كان المؤتمر العام الثاني للمستقبل ناجحا على جميع المقاييس وعكس ترسخ الديمقراطية داخل هذا التيار الذي أسسه رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري.

الانتخابات الداخلية نجحت في تحقيق ما وعد به الرئيس سعد الحريري لناحية التأكيد على دور الشباب والمرأة

وفي تصريحات لـ“العرب” قال وسام شبلي، الفائز بعضوية المكتب السياسي عن قطاع الشباب، “لقد وجه مؤتمر المستقبل العديد الرسائل سواء لناحية انتخابات المكتب السياسي وما أفرزته من وجوه جديدة، أو لناحية التوصيات التي أقرها والتي أكدت على العناوين الكبرى التي تمثل رؤية التيار”، مضيفا “لا شك أن المؤتمر دفع في اتجاه استعادة الزخم الشعبي للتيار وإعادة التواصل الفعال مع جماهيره”. ولفت شلبي النظر إلى ملاحظة مهمة وهي “أن جل الفائزين بعضوية المكتب السياسي أتوا من خلفية العمل الميداني، وتاليا فإن ما نتوقعه هو أن تكون السياسات التي يدافع عنها المكتب السياسي الجديد قائمة على رؤيا واقعية تسعى إلى التوصل إلى أفضل تمثيل ممكن لمصالح الناس، وتحقيق عنوان تحييد لبنان عن صراعات المنطقة كخيار استراتيجي”. ومن جانبها قالت نوال مدللي، العضو الفائز في انتخابات المكتب السياسي عن قطاع المرأة لـ“العرب”، “هذه الانتخابات نجحت في تحقيق ما وعد به الرئيس سعد الحريري لناحية التأكيد على دور الشباب والمرأة، حيث أصبح هناك سبع نساء داخل المكتب السياسي إضافة إلى وجود الوزيرة السابقة ريا الحسن في منصب نائب الرئيس”. وجدير بالذكر أن النائب السابق باسم السمع، كان قد اعتذر عن تولي منصب نائب رئيس التيار بعد اختياره لتولي هذا المنصب، وجاء هذا الاعتذار لجهة إعطاء الفرصة لريا الحسن، في سياق التأكيد على وجود رغبة حقيقية في تفعيل دور المرأة داخل المستقبل. وأعربت مدللي عن أملها في أن يخلق المكتب السياسي الجديد نهضة في عمل تيار المستقبل ككل، حيث يسود اتجاه إلى إلغاء التعيين في التنسيقيات والعمل على إجراء انتخابات تختار بموجبها كل تنسيقية مسؤولها وتتحمل المسؤولية في خيارها، كما سيصار إلى إجراء تعديلات في النظام الداخلي والعمل التنظيمي تسمح بمرونة كبيرة تمهد لقيام ورش عمل الهدف منها إنماء المناطق.

 

الكتائب: لإنزال أشد العقوبات بقاتل بشير

 عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل وبعد التداول اصدر البيان التالي:

1. ازاء الدخول في نفق التأزم، وعملاً بأولوية فك الحصار والإفراج عن الحكومة العتيدة رحمة بلبنان واللبنانيين يؤكد حزب الكتائب على ضرورة تأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن وعدم المماطلة بذلك وتكون أولوياتها:

- الإهتمام بشؤون اللبنانيين وقضاياهم اليومية والإقتصادية والحياتية والسياسية.

- إقرار قانون جديد للإنتخابات النيابية وضمن صحة التمثيل ويقطع طريق عودة قانون الستين.

- وضع مشروع قانون الموازنة العامة للبلاد.

2. ان انعقاد المجلس العدلي للنظر في قضية اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل ورفاقه، ولو متأخراً اربعة وثلاثين عاماً، يشكّل تصميماً لدى مجلس القضاء الأعلى على السير بالعدالة حتى النهاية .

ان حزب الكتائب يطالب بانزال اشد العقوبات بالفاعل وكل من تظهره المحاكمة ضالعاً او مخططاً او آمراً او مخبئاً في هذه الجريمة التي استهدفت احد قادة حزب الكتائب ورئيساً للجمهورية اللبنانية شكل الحلم لجيل بكامله وما زال ملهماً للأجيال الطالعة وراسخاً في ذاكرة الوطن، ويسجّل الحزب لرئيس المجلس العدلي القاضي جان فهد قراره في إعادة ملف الإغتيال الى جدول المرافعات منذ أيلول الماضي من خلال تعيين جلسة المحاكمة التي انعقدت بتاريخ 25/11/2016.

3. يؤكد حزب الكتائب على الدور الوطني للجيش اللبناني والانجازات التي يحققها صوناً للامن، وكان آخرها العملية العسكرية الاستباقية على الحدود الشرقية وما اسفرت عنه من تفكيك للخلايا الارهابية واجهاض لمشاريع فتنوية وتخريبية.

4. يتوجه حزب الكتائب بالشكر الى كل القيادات والمرجعيات والسادة النواب والوزراء والاحزاب والشخصيات الدبلوماسية والعسكرية والروحية والمدنية، والمجالس البلدية والاختيارية وهيئات المجتمع المدني والاعلام وكل الاصدقاء والرفاق الذين شاركوه في الذكرى العاشرة على استشهاد الوزير بيار الجميّل، وبمناسبة العيد الثمانين للحزب ويعاهدهم على متابعة رسالة بناء الدولة واسترجاع السيادة كاملة غير منقوصة.

5. في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، يهمّ حزب الكتائب ان يتابع نضاله لحماية الحقوق التي ضمنتها القوانين ذات الصلة التي تقدمت بمشاريعها كتلة نواب الكتائب، ويدعو الى تطويرها بما يحفظ حقوق الحضانة للام اسوة بالرجل، ويمنع الزواج المبكرّ، ويرسي مساواة جندرية حقيقية في المجتمع.

6. يتقدم حزب الكتائب بالتهنئة من تيار المستقبل على مؤتمره الأخير ويهنئ القيادة الجديدة بإنتخابها آملاً أن تكون فاعلة في سبيل لبنان.

 

سوريا تحذر عون: اللعب معنا خطير

"المركزية" - 28 تشرين الثاني 2016/أكثر من عامل تجمع في الافق السياسي الذي يحكم علاقة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالدولة السورية منذ لحظة انتخابه، يوحي بأن الامور ليست على ما يرام او على الاقل كما يشتهي النظام.

فمع ان الرئيس بشار الاسد كان اول المبادرين الى ايفاد شخصية رفيعة المستوى الى قصر بعبدا لتقديم التهاني للرئيس المنتخب، وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام الذي اعتبر "ان وصول العماد عون الى الرئاسة هو انتصار لمحور الممانعة والمقاومة وللفريق الذي راهن على هذا المحور"، نقل بعض الزوار الذين تسنت لهم زيارة العاصمة السورية اخيرا، اجواء تفيد بأن المسؤولين السوريين ليسوا مرتاحين للمواقف الصادرة عن الرئيس عون منذ لحظة انتخابه، وحتى ما قبل وصوله الى بعبدا من خلال ما عبر عنه في خطاب القسم في المجلس النيابي، ثم ما تلاه من مضمون خطابه السياسي في اكثر من محطة، اذ وجدوا فيه انقلابا على سياسة ومواقف الرابية الداعمة للمحور الذي ينتمي اليه النظام السوري، معربين عن استغرابهم للمسار السياسي الذي بدأ ينتهجه والذي ينتج حالة جديدة عكست طلائعها سلسلة الزيارات السعودية والدعوة التي تلقاها لزيارة المملكة واعدا بتلبيتها، على ان تكون الاولى له رئاسيا خارج البلاد. والانكى بحسب ما نقل هؤلاء لـ"المركزية"، واقعة ذكرى الاستقلال، وتصرف الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في القصر الجمهوري مع السفير السوري علي عبد الكريم علي، حيث رفض مصافحته اثناء تقديم المعايدة، الامر الذي لم "يبلعه" النظام، خصوصاً انه استتبع بزيارة لوزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الى بيت الوسط مقدماً التهنئة بالمناسبة على رغم الخلاف السعودي- الايراني المستعر والمواقف الانتقادية العالية السقف التى وجهها اركان "المستقبل" والرئيس الحريري شخصياً لايران لتدخلها في الشؤون اللبنانية وتعطيل الانتخابات الرئاسية.

واذا كان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مهد لتحوّل مواقف الرئيس عون بقوله "عون كان حليفا لحزب الله حينما كان رئيساً لتكتل "التغيير والاصلاح" النيابي، لكنه بعدما أصبح رئيسا للبلاد صار حليفا لكل اللبنانيين"، فان اشارات التحول جاءت ربما أسرع من المتوقع، لدرجة احدثت صدمة لدى من راهن على انتصار محور المقاومة والممانعة، وحملته على اطلاق تحذيرات من عيار موقف العضو السابق في مجلس الشعب السوري احمد شلاّش الذي قال"...لاتنسى يا فخامة الرئيس عون أن سوريا عرين الأسود تحمي الحلفاء وتدمر الأعداء... احذر لأن اللعب مع الأسود خطير وانظر إلى مصير مرتكبي القرار 1559 وخذ العبر وقد اعذر من أنذر"، بعدما كان هاجم سابقا الوزير باسيل، معتبراً ان "لعب الكبار ليس للصغار". وادرجت اوساط سياسية متابعة الامتعاض السوري الى خيبة امل كبرى اصابت النظام الذي اعتقد لبرهة ان الرئيس عون سيكون "أداة طيعّة" في يد المشرفين على المحور المقاوم، غير ان الوقائع خالفت التوقعات، وتبين ان الرئيس عون خرج لحظة انتخابه من بوتقة التموضعات السياسية للانطلاق في ورشة الاصلاح والتغيير التي يصبو اليها بعد الانتخابات النيابية، حتى انه لا يبذل بصفته الرئاسية او عبر التيار الوطني الحر الجهد المطلوب لادخال حلفاء سوريا في لبنان في الحكومة العتيدة لا بل يعرقل هذه المساعي، الامر الذي تتوقع الاوساط ان يرد عليه النظام السوري بتصعيد سياس،ي من خلال المطالبة باشراك ممثلين عن الحلفاء من احزاب القومي والديموقراطي اللبناني والمرده والمستقلين السنة، بعدما ردّ سابقا بالاستعراض العسكري لحزب الله في القصير ولحزب التوحيد في الجاهلية في "رسائل سورية الهوى" على المعني ان يقرأها جيدا. وتكشف في السياق ان مسؤولا رفيعا من حزب الله زار دمشق منذ نحو عشرة ايام على رأس وفد حزبي وعقد اجتماعا مع الرئيس بشار الاسد خارج قصره، فحضر ملف لبنان الى جانب التطورات في حلب طبقا رئيسيا على مائدة المباحثات التي تكتم زوار دمشق عن مضمونها، الا ان مواقف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الاخيرة عكست بين سطورها جزءا من هذا المضمون من خلال مطالبة العهد باعادة العلاقات مع سوريا، ما يعني اسقاط مبدأ النأي بالنفس والابتعاد عن الصراعات الاقليمية التي نص عليها خطاب القسم وتأييد موقف الحزب بالحرب الاستباقية.

 

هل يؤجّر لبنان قاعدة رياق لسوريا؟

"الأنباء الكويتية" - 28 تشرين الثاني 2016/استبعد مصدر نيابي لصحيفة “الأنباء” الكويتية موافقة الرئيس ميشال عون على استئجار سوريا قاعدة رياق العسكرية في وسط البقاع لسنة واحدة قابلة للتمديد بدعم روسي (وفقاً لصحيفة “الديار” اللبنانية”)، قياسا على ما قاله في خطاب القسم، وفي رسالة الاستقلال، ودعوته الى الامتناع عن اللجوء الى الخارج لاستجداء القرارات الضاغطة على الوطن، وقوله ان الجيش يستطيع ان يقوم على الحدود بما يقوم به في الداخل، ودلالة على ذلك العملية الشجاعة التي نفذتها مخابرات الجيش في جرود عرسال منذ يومين وافضت الى اعتقال امير داعش في المنطقة احمد يوسف امون وعشرة من اتباعه.  اما على المستوى العسكري فقد نفى مصدر عسكري لبناني لـ “الأنباء” الامر، وقال: نحن لا نؤجر قواعدنا، ولم يطلب منا احد الاستئجار.  ويفترض ان يصدر موقف عن المستويات السياسية الرسمية اللبنانية اليوم احتواء لهذا الموضوع الذي تزامنت إثارته مع اعلان رئيس اركان الجيش الايراني الجنرال محمد باقري ولأول مرة ان بلاده قد تحتاج الى اقامة قواعد بحرية في سورية واليمن.

 

تحالف الجميع ضدّه.. فخرق الكتائب بثلاثة

موقع "الكتائب" - 28 تشرين الثاني 2016/تمكنت اللائحة المدعومة من حزب الكتائب من خرق لائحة الاحزاب المؤلفة من التيار الوطني الحر، والقوات اللبنانية، وتيار المستقبل، والاشتراكي في انتخابات نقابة خبراء السير، بعضوين من اصل اثني عشر عضوا. وهما الياس القزي الذي حصل على 224 صوتا. وعفيف عبّود الذي نال 218 صوتا. اضافة الى مناصر لحزب الكتائب وهو بشير الجليل الذي تمكّن ايضا من خرق لائحة الاحزاب وحاز على 231 صوتا. وكما في انتخابات نقابة المحامين، فقد غاب التمثيل الشيعي عن مجلس نقابة خبراء السير، بعدما لم يتمكن المرشح الشيعي من الفوز.

 

الكتائب: للاسراع بتأليف حكومة من أولوياتها قانون انتخابات يقطع الطريق على قانون الستين

الإثنين 28 تشرين الثاني 2016 /وطنية - رأى المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه الدوري الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، أنه "إزاء الدخول في نفق التأزم، وعملا بأولوية فك الحصار والإفراج عن الحكومة العتيدة رحمة بلبنان واللبنانيين، يجب تأليف الحكومة في أسرع وقت ممكن وعدم المماطلة بذلك وتكون أولوياتها الإهتمام بشؤون اللبنانيين وقضاياهم اليومية والإقتصادية والحياتية والسياسية، وإقرار قانون جديد للانتخابات النيابية وضمن صحة التمثيل ويقطع طريق عودة قانون الستين، ووضع مشروع قانون الموازنة العامة للبلاد".

واعتبر أن "انعقاد المجلس العدلي للنظر في قضية اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل ورفاقه، ولو متأخرا اربعة وثلاثين عاما، يشكل تصميما لدى مجلس القضاء الأعلى على السير بالعدالة حتى النهاية"، مطالبا ب"إنزال اشد العقوبات بالفاعل وكل من تظهره المحاكمة ضالعا او مخططا او آمرا او مخبئا في هذه الجريمة التي استهدفت احد قادة حزب الكتائب ورئيسا للجمهورية اللبنانية شكل الحلم لجيل بكامله وما زال ملهما للأجيال الطالعة وراسخا في ذاكرة الوطن"، مسجلا لرئيس المجلس العدلي القاضي جان فهد "قراره في إعادة ملف الإغتيال الى جدول المرافعات منذ أيلول الماضي من خلال تعيين جلسة المحاكمة التي انعقدت بتاريخ 25/11/2016". وأكد الحزب "الدور الوطني للجيش اللبناني والانجازات التي يحققها صونا للامن، وكان آخرها العملية العسكرية الاستباقية على الحدود الشرقية وما اسفرت عنه من تفكيك للخلايا الارهابية واجهاض لمشاريع فتنوية وتخريبية.

وشكر "كل القيادات والمرجعيات والسادة النواب والوزراء والاحزاب والشخصيات الدبلوماسية والعسكرية والروحية والمدنية، والمجالس البلدية والاختيارية وهيئات المجتمع المدني والاعلام وكل الاصدقاء والرفاق الذين شاركوه في الذكرى العاشرة لاستشهاد الوزير بيار الجميل، وبمناسبة العيد الثمانين للحزب"، معاهدا على "متابعة رسالة بناء الدولة واسترجاع السيادة كاملة غير منقوصة". وشدد لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، على متابعته نضاله "لحماية الحقوق التي ضمنتها القوانين ذات الصلة التي تقدمت بمشاريعها كتلة نواب الكتائب"، داعيا الى "تطويرها بما يحفظ حقوق الحضانة للام اسوة بالرجل، ويمنع الزواج المبكر، ويرسي مساواة جندرية حقيقية في المجتمع". وأخيرا، هنأ الحزب تيار "المستقبل" على مؤتمره الأخير والقيادة الجديدة بانتخابها، آملا أن "تكون فاعلة في سبيل لبنان".

 

جريح باطلاق النار عليه من قبل أحد مسؤولي داعش في عرسال

الإثنين 28 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك وسام درويش عن إصابة اللبناني أحمد عبدو الاطرش، 20 عاما، الملقب بأحمد أبو قدامي، برصاصات عدة في جسمه، أطلقهاعليه المدعو أ.ح المعروف بأحمد أ.د. احد المسؤولين الامنين في "داعش" في عرسال.

وأدخل الاطرش إلى أحد مستشفيات المنطقة للمعالجة، وحالته الصحية حرجة.وتأتي عملية اطلاق الرصاص اثر خلافات سابقة بينهما تعود إلى اطلاق أ.ح النار على الاطرش.

 

الدائرة الاعلامية في القوات أسفت لتحريف كلام لجعجع عن الطائف

الإثنين 28 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أسفت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" للجوء صحيفة "الأخبار" إلى تحريف حديث رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي أكد ان "في اتفاق الطائف لا وجود لبدعة الترويكا، وان صلاحيات كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة محددة في الدستور، وأنهما يشكلان الحكومة بالتشاور مع بقية الفرقاء". ووضعت الدائرة الإعلامية "التحريف المتعمد لحديث رئيس القوات في سياق الإصرار على مواصلة رفض العودة إلى الممارسة الدستورية الصحيحة، كما الإمعان في تشويه اتفاق الطائف من خلال التمسك بنسخته السورية لا اللبنانية الأصلية".

 

جعجع: نشدد على متانة التحالف مع المستقبل لإعلاء الثوابت الوطنية

الإثنين 28 تشرين الثاني 2016 /وطنية - نوه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، "بالحيوية الحزبية والسياسية التي تجلت في المؤتمر الثاني لتيار المستقبل وانتخاب القيادة الجديدة في خطوة تؤكد الفعالية الوطنية لهذا التيار"، وتمنى "انطلاقة متجددة للرفاق في المستقبل تليق بتضحياتهم ونضالاتهم وشهدائهم، وفي طليعتهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، مشددا "على متانة التحالف مع تيار المستقبل من أجل إعلاء الثوابت الوطنية".

 

الأخبار الإقليمية والدولية

تطورات معركة الموصل.. استعادة سهل نينوى بالكامل

الاثنين 28 صفر 1438هـ - 28 نوفمبر 2016م/دبي - العربية.نت/أعلنت قيادة عمليات "قادمون يا نينوى"، اليوم الاثنين، تحرير منطقة سهل نينوى جنوب الموصل بالكامل من قبضة داعش . وقال قائد عمليات معركة الموصل التي انطلقت في 17 أكتوبر الماضي، الفريق الركن عبد الأمير يار الله في بيان إن "القوات الأمنية تمكنت، اليوم، من تحرير مناطق سهل نينوى جنوب الموصل بالكامل". وأضاف أن "القوات الأمنية مستمرة بالعمليات حتى تطهير جميع مناطق المحافظة". وشرقاً، أعلنت قيادات ميدانية في جهاز مكافحة الإرهاب بدء العد التنازلي لاستعادة الساحل الأيسر من داعش وذلك بعد إعلان مكافحة الإرهاب عن استعادة ٢٠ حياً بالكامل من ذلك الساحل الشرقي. وذكر اللواء سامي العارضي، وهو قائد المنطقة الأولى والثالثة بمكافحة الإرهاب في تصريحات صحفية الاثنين، أن داعش دفع بأكثر من ٢٠٠ سيارة مفخخة منذ انطلاق معركة الموصل شرقاً وحتى الآن. كما شدد على أن حسم معركة الساحل الأيسر من الموصل لاحت في الأفق بعد أن قلت المسافة ما بين القوات العراقية ونهر دجلة. يذكر أن توقف جسور الموصل الخمسة عن الخدمة ساهم بشكل كبير في تراجع أعداد مفخخات داعش، التي يدفع بها التنظيم من الساحل الأيمن للموصل الى الساحل الأيسر.

وأشار العارضي إلى أن القوات العراقية لم تواجه مثل تلك الأعداد من المفخخات في كل المعارك التي خاضتها مع داعش في العراق. من جهة أخرى، أكد الفريق الركن عبد الغني الأسدي، قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب شرق الموصل خلال جولته الأحد في الأحياء التى استعادتها القوات في الساحل الأيسر للمدينة، أن تعاون الأهالي ساعد القوات الأمنية في استعادة أغلب الأحياء السكنية. إلى ذلك، أعلن الجيش العراقي مقتل 54 عنصراً من داعش في قصف شنته مقاتلاته على مواقع للتنظيم جنوب الموصل. وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان الأحد إن غارات الطيران العراقي قتلت أكثر من خمسين عنصرا من داعش ودمرت سيارتين مفخختين في منطقة المصايد ضمن المحور الجنوبي للموصل. وفي سياق متصل، دمرت طائرات التحالف الدولي أربع سيارات مفخخة للتنظيم في أحياء السكر والقاهرة والمصارف والجامعة شرق الموصل.

 

خامنئي منتقداً روحاني: تعجلنا في الاتفاق النووي

الاثنين 28 صفر 1438هـ - 28 نوفمبر 2016م/صالح حميد – العربية.نت/انتقد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، سياسة الانفتاح التي ينتهجها الرئيس، حسن روحاني، حيال الملف النووي، وقال إن "الجانب الغربي غير ملتزم بهذا الاتفاق الذي استعجل بعض المسؤولين الإيرانيين في إبرامه".

ووفقاً لوكالة "تسنيم"، فقد علّق خامنئي لدى استقباله قادة البحرية التابعة للجيش الإيراني أمس الأحد، على القرار الذي اتخذه مجلس النواب الأميركي بتمديد العقوبات لعشر السنوات على إيران بالقول إنه "رغم المفاوضات حول رفع العقوبات، قام الكونغرس الأميركي بتمديدها، تحت ذريعة أن القرارات التي يتخذها ليست حظراً جديداً بل هي تمديد للحظر السابق". وأضاف: "لا فرق بين فرض حظر جديد أو استئناف حظر قد انقضى أجله، ومن المؤكد أن الثاني يعد نقضاً صريحاً لما تم الاتفاق عليه سابقاً من قبل الطرف المقابل". وكان المرشد الإيراني قد هدد الأسبوع الماضي برد انتقامي على تمديد العقوبات الأميركية ضد بلاده، معتبراً القرار بأنه انتهاك للاتفاق النووي. وكان مجلس النواب بالكونغرس الأميركي أقر في 15 نوفمبر الجاري، بأغلبية 419 صوتا، قانون تمديد العقوبات على إيران لعشر سنوات، بسبب استمرارها بدعم الإرهاب وانتهاك القرارات الأممية من خلال تطوير وتجربة الصواريخ الباليستية. ويؤكد الجمهوريون الذين باتوا يهيمنون على مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس على اتخاذ إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب المرتقبة، سياسات جديدة وحازمة تجاه النظام الإيراني. ويقول الجمهوريون إن إدارة الرئيس المنتخب ترمب المرتقبة ستعمل على تعديل الاتفاق النووي مع إيران، بما يتناسب مع روح الاتفاق الذي يمنع طهران من إنتاج أسلحة نووية، ويردع سياسة تدخلها الإقليمي ويحد من دعمها للإرهاب.

 

إيران تسجن أحمد حسين منتظري لنشره تسجيل إعدام السجناء

خاص جنوبية 28 نوفمبر، 2016/لا تتهاون ايران في ملفات الحرية التي كفلها الاسلام، فهي تقف بالمرصاد لكل حركة اعلامية ثقافية ونقدية. ما هي آخر قرارات السلطة الدينية في ايران؟ بعد ان اعتقلت السلطات الإيرانية المخرج الإيراني كيوان كريمي، واصدار الحكم عليه بالسجن عاماً واحداً و223 جلدة، بسبب فيلم له حول رسوم الـ”غرافيتي” على جدران العاصمة طهران، ها هي السلطات الايرانية تصدر حكما جديدا على نجل أحد زعماء الثورة آية الله حسين علي منتظري الذي وضع لفترة طويلة في الاقامة الجبرية بسبب اراء مناهضة لسلطة الامام الخميني، مفجّر الثورة في إيران في العام 1979. وجُرِّد منتظري من امتيازاته وعُزِل من مناصبه، وظل يقود المعارضة حتى وفاته عام 2009. وكان نجل منتظري احمد منتظري (60 عاما) قد نشر في آب الماضي تسجيلا قديما لوالده آية الله حسين علي منتظري، انتقد فيه إعدام آلاف السجناء بعد قيام الثورة الإيرانية. فقد أصدرت محكمة رجال الدين الإيرانية حكما بالسجن ست سنوات ضد نجل أحد رموز الثورة الإيرانية الراحلين، لنشره تسجيلا لوالده ينتقد حالات الإعدام الجماعي للسجناء السياسيين في إيران. وادين “بالعمل ضد الأمن القومي والتشهير بالنظام ونشر تسجيل سري”. لكن المحكمة عمدت الى تخفيف الحكم عن  أحمد منتظري لعدم وجود سجل جنائي له، ولكونه شقيق أحد ضحايا الهجمات التي شنها متمردون ضد الثورة الإيرانية عام 1981. اضافة الى سنه المتقدم الذي لا يسمح بمعاقبته بهذا العدد من السنين. وكانت محكمة في طهران قد حكما بالسجن لمدة ست سنوات على المنشق مهدي خزعلي بتهمة العمل ضد الامن القومي، بحسب وسائل إعلام ايرانية. والتهمة هي “الاخلال بالأمن الوطني ونشر الدعاية الاعلامية ضد المؤسسة”، بحسب ما نقلت وكالة فارس للأنباء. لكن تم الافراج عنه بكفالة قبل ان يعاد اعتقاله من جديد. إقرأ أيضا: بالفيديو..نجل مرجع شيعي إيراني: سليماني زجّ طهران في المستنقع السوري وقام بصناعة داعش مع الاشارة الى ان السلطات تستغل الجوائز العالمية التي تنالها السينما الايرانية للتغطية على القرارات التي تصدرها المحاكم الايرانية بوجه المثقفين والفنانين والمعارضين في الغرب الذين يدعمون الديموقراطية، يغض النظر عن هذه الانتهاكات.

 

الشرطة الأميركية تقتل الصومالي منفذ هجوم جامعة أوهايو

الاثنين 28 صفر 1438هـ - 28 نوفمبر 2016م/دبي - قناة العربية/أعلنت شرطة جامعة أوهايو أن الشاب الذي نفذ الاثنين هجوما في حرم الجامعة الواقعة في مدينة كولومبوس (شمال الولايات المتحدة) قبل أن تقتله شرطة يدعى عبد الرزاق علي أرتان وكان طالبا في هذه الجامعة.

وقال قائد الشرطة كريغ ستون خلال مؤتمر صحافي "بوسعنا أن نقول لكم أن المشتبه هو طالب في الجامعة". وبحسب وسائل إعلام أميركية فإن أرتان صومالي الأصل وقد صدم بسيارته ثم طعن بساطور مجموعة من الناس في هجوم أسفر عن إصابة تسعة أشخاص بجروح قبل أن ترديه الشرطة قتيلا.

ولكن السلطات لم تؤكد أصول المهاجم البالغ من العمر حوالى عشرين عاما، كما قالت إنها "في الوقت الراهن لا تمتلك معلومات" بشأن دوافع الهجوم، علما بأن قائدة شرطة مدينة كولومبوس كيم جاكوبس قالت في وقت سابق إن التحقيق لا يستبعد أي فرضية. وردا على سؤال عما إذا كان الهجوم عملا "إرهابيا" قالت جاكوبس "أعتقد أنه يجب علينا بحث هذا الأمر، هذا احتمال وارد". والشرطي الذي قتل المهاجم هو شاب يبلغ من العمر 28 عاما ويعمل في شرطة الجامعة منذ كانون الثاني/يناير 2015. وأفادت "الحدث" أن الشرطة قتلت منفذ إطلاق النار، فيما ذكرت قناة "سي إن إن" أن أحد الجرحى حالته حرجة نقلا عن جهاز الإطفاء في المدينة، وذكرت "إن بي سي" في وقت سابق أن جريحين في حالة مستقرة. ولم تعرف حالة الباقين. ودعا جهاز إدارة الطوارئ في الجامعة المدرسين والطلاب إلى الاحتماء. وكتب جهاز الطوارئ في تغريدة "قناص ناشط في الحرم. اركضوا، اختبئوا، قاتلوا". وبعد قليل كتبت جامعة أوهايو "واصلوا الاختباء في شمال الحرم" الجامعي. وجامعة أوهايو من كبرى الجامعات الأميركية ويدرس فيها نحو 60 ألف طالب.

 

ترمب يبحث تعيين الجنرال بتريوس وزيرا للخارجية

الاثنين 28 صفر 1438هـ - 28 نوفمبر 2016م/أميركا – رويترز/ذكرت شبكة بلومببرغ الإخبارية نقلا عن مسؤول كبير في الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن الأخير سيجتمع مع الجنرال المتقاعد ديفيد بتريوس اليوم الاثنين حيث يدرس الرئيس المنتخب اختياره لتولي منصب وزير الخارجية. ولمح بتريوس - الذي كان مديرا سابقا لوكالة المخابرات المركزية الأميركية واستقال في 2012 بعد اكتشاف أنه كان على علاقة خارج نطاق الزواج - إلى أنه سيخدم في إدارة ترمب إذا طلب منه ذلك. واستقال بتريوس من منصبه كمدير لوكالة المخابرات المركزية بعد تكشف علاقته مع باولا برودويل الكاتبة والضابطة الاحتياطية في الجيش. وأظهرت وثيقة بالمحكمة وقعها بتريوس والادعاء العام أنه في عام 2011، أي قبيل توليه إدارة المخابرات المركزية، مكّن برودويل من الاطلاع على ملفات رسمية. وفي إبريل/نيسان 2015، أعفت محكمة فيدرالية أميركية الجنرال بتريوس، من السجن، مقابل اعترافه بإساءة استخدام معلومات سرية، وألزمته عوضا عن ذلك بالخضوع للمراقبة لمدة عامين ودفع غرامة قدرها مئة ألف دولار. وتقدم بتريوس باعتذاره أثناء إدلائه بالاعتراف في محكمة اتحادية في مدينة شارلوت بنورث كارولاينا، وقال إنه مرر المعلومات لعشيقته التي كانت تكتب سيرته الذاتية. ووافق بتريوس بموجب اتفاق مع الادعاء على الاعتراف بذنبه في جنحة نقل مواد سرية والاحتفاظ بها دون إذن. وأنهى الاتفاق مع الادعاء فصلا محرجا من حياة رجل وُصف في رسائل وجهت إلى المحكمة بأنه واحد من ألمع القادة العسكريين بين أبناء جيله. وحول التعيينات السابقة في إدارة ترمب، قال مسؤول بالفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب، الجمعة، إنه اختار دون ماكغان، المحامي الشهير في حملته، مستشاراً بالبيت الأبيض، وكيه تي ماكفرلاند، وهي محللة في شؤون الأمن القومي، نائبة لمستشار الأمن القومي.

 

ترامب هدد بوقف التقارب مع كوبا اذا لم تقدم المزيد من التنازلات

الإثنين 28 تشرين الثاني 2016 /وطنية - هدد الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب، اليوم، ب"وقف التقارب في العلاقات مع كوبا اذا لم تقدم هافانا تنازلات حيال حقوق الانسان وتنفتح في اقتصادها". وقال في تغريدة عبر تويتر: "اذا كانت كوبا غير راغبة في تقديم اتفاق افضل للشعب الكوبي، وللشعب الاميركي من أصل كوبي والولايات المتحدة عموما، فسأنهي الاتفاق".

 

وزير الخارجية البريطاني طالب بوقف نار فوري في حلب

الإثنين 28 تشرين الثاني 2016 /وطنية - دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، اليوم، الى "وقف فوري للنار" في حلب، مطالبا روسيا وايران ب"استخدام نفوذهما على النظام السوري لتجنب "كارثة انسانية". وقال جونسون في بيان ان "الهجوم ينذر بكارثة انسانية. وادعو هؤلاء الذين لديهم نفوذ على النظام وخصوصا روسيا وايران الى استخدامه لوقف الهجوم المدمر على شرق حلب". وتابع: "نحن في حاجة الى وقف نار فوري في حلب ووصول فوري لاطراف انسانيين محايدين لضمان حماية المدنيين الذين يفرون من القتال، هذه ضرورات انسانية".

 

إسرائيل تستعين بـ «الشبح» لمواجهة إيران

الحياة/29 تشرين الثاني/16/الناصرة - أسعد تلحمي /اعتبرت أوساط عسكرية إسرائيلية إقرار الحكومة الأمنية المصغرة مساء الأحد طلبَ المؤسسة الأمنية إتمامَ صفقة شراء 17 مقاتلة/ قاذفة أميركية من طراز «إف - 35 الثالثة» (الشبح) «قفزةً نوعية في قدرات سلاح الطيران الإسرائيلي»، فيما أشار مراقبون الى أن الطائرات الجديدة ستكون بمثابة «رأس الحربة لسلاح الجو، الذي يُعتبر الذراع الإستراتيجية لإسرائيل في الشرق الأوسط»، ولفتوا إلى أن الحكومة إذ تبرم صفقة ضخمة كهذه، فإن عينها تبقى نحو إيران التي باتت تعتبرها التهديد العسكري الأبرز لها. ومن المتوقع أن تتسلم إسرائيل أول طائرتين من هذا النوع بعد أسبوعين، على أن تصل سبع طائرات أخرى السنة المقبلة وستٌّ أخرى سنوياً حتى 2021، ليصل إجمالي العدد إلى 50 طائرة. وكانت الحكومة الإسرائيلية أقرت قبل ستة أعوام شراء 19 طائرة من هذا الطراز بقيمة 2.7 بليون دولار، وقبل عامين أُقرت الصفقة الثانية بشراء 14 أخرى، وليس 31 كما كان مقرراً، في أعقاب معارضة عدد من الوزراء، في مقدمهم وزير الاستخبارات في حينه يوفال شتاينتس، بداعي أن سعر الطائرة باهظ ومبالغ فيه (نحو 150 مليون دولار تشمل الإضافات التي يطلبها سلاح الطيران الإسرائيلي)، قائلاً إنه «لا ينبغي على الحكومة أن تكون ختماً مطاطياً بيد المنظومة الأمنية»، فيما لفت وزراء وعسكريون سابقون إلى أن الطائرة الجديدة تواجه مشكلات تقنية كثيرة، وأنه ليس مثبتاً أن قدراتها القتالية غير محدودة. ويتم تمويل الصفقة كلها من الدعم العسكري السنوي الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى إسرائيل، وهو بلغ في السنوات الأخيرة 3.1 بليون دولار، وتم رفعه إلى 3.8 بليون دولار سنوياً ابتداءً من 2018 ولعشر سنوات. وينص اتفاق الدعم على صرف 75 في المئة من هذه المبالغ على شراء عتاد عسكري من الصناعات العسكرية الأميركية. ويعتزم سلاح الطيران إنشاء سرب خاص هو الثالث لهذا الطراز من الطائرات التي تنتجها شركة «لوكهيد مارتن» والقادرة على التحليق والهبوط عامودياً «وتتميز قدراتها الأساسية بالتحليق في أعماق أراضي العدو من دون قدرة أجهزة الرادار في تلك الأراضي على رصدها»، كما أنها قادرة على حمل 16 طناً من القنابل والصواريخ والوقود. وطبقاً لطلب سلاح الطيران، تمت إضافة منظومات تسليح وقتال إلكتروني خاصة طورتها الصناعات العسكرية الإسرائيلية.

وتم تعيين قائد جديد لسرب الطائرات الجديدة وخمسة طيارين تلقوا التدريبات في الولايات المتحدة. وكان رئيس هيئة سلاح الطيران اللواء طال لكمان قال الصيف الماضي في احتفال التعرف إلى الطائرة الجديدة في ولاية تكساس، إن الحصول على هذا النوع من الطائرات «يعني الحصول على الماكينة الحربية الأفضل والأكثر تطوراً في العالم»، مضيفاً أنها «قفزة نوعية في قدرات سلاح الجو العملانية والجيش ودولة إسرائيل، وستشكل منعطفاً في توازن القوى في الشرق الأوسط، وهذا أكثر ما نحتاج إليه». وتفاخر وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بأن إسرائيل هي الأولى في العالم التي تحصل على هذا النوع الأكثر تطوراً من الطائرات «لتحافظ على تفوقها الجوي»، مضيفاً أنه «من الواضح لنا ولجيراننا، أن هذه الطائرات تشكل ردعاً وتعزز قدراتنا العملانية لزمن طويل».

 

العاهل الاردني دعا الى مواصلة دعم عملية السلام رغم الاحداث في العالم

الإثنين 28 تشرين الثاني 2016 /وطنية - دعا العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، اليوم، المجتمع الدولي الى "مواصلة دعم جهود عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين رغم الاحداث التي يشهدها العالم حاليا". ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي عن الملك عبدالله قوله في رسالة وجهها إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، فودي سيك، ان "الأحداث التي يشهدها العالم حاليا لا يمكن أن تقف حائلا دون الاستمرار في دعم جهود السلام، والعمل على تهيئة الظروف المناسبة أمام الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة إلى طاولة المفاوضات". واكد "مواصلة المملكة دعمها لجميع جهود تحقيق السلام، ولحقوق الأشقاء الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على ترابها الوطني، واستمرارها في حض المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والسياسات والإجراءات التعسفية بحق الشعب الفلسطيني". واشار الى ان "هذه الانتهاكات، لن تقود إلا إلى تقويض مساعي إحياء عملية السلام وتحقيق السلام الدائم والشامل، وهو ما يصب في صالح عصابات الإرهاب التي تقوم باستغلال معاناة الشعب الفلسطيني لتجنيد عناصر جديدة والترويج لنفسها وأهدافها الضالة". ومن جانب آخر، اكد الملك "ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية ومنع الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ومحاولات التهويد وعزل الأحياء العربية فيها". وقال: "سنواصل واستنادا إلى الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس، وبالتنسيق مع أشقائنا في دولة فلسطين، القيام بواجبنا ودورنا الديني والتاريخي في حماية الأماكن المقدسة في القدس الشريف، والحفاظ على عروبتها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وتثبيت صمود أهلها، والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية، وبخاصة تلك التي تستهدف المسجد الأقصى،الحرم الشريف، بكل الوسائل المتاحة".

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

 

العربي الجديد: سورية: النظام يتقدم داخل حلب الشرقية تمهيداً لشطرها قسمين

الإثنين 28 تشرين الثاني 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: حققت قوات النظام السوري ومليشيات طائفية تساندها، تقدماً ميدانياً على حساب فصائل المعارضة السورية المسلحة، في الأحياء الشرقية المحاصرة من مدينة حلب، وسط حركة نزوح كبرى تشهدها هذه الأحياء. وينذر الوضع بمأساة إنسانية واسعة النطاق، في الوقت الذي تؤكد فيه المعارضة ألا خيار أمامها إلا مقاومة هذه الحملة "البربرية"، مشيرةً إلى أن النظام وحلفاءه بصدد تدمير الأحياء الشرقية وقتل وتهجير سكانها. وأكد الناطق الرسمي باسم تجمع "فاستقم كما أمرت" المعارض، عمار سقار، سقوط حي هنانو بيد قوات النظام، وهو أكبر أحياء شرق حلب. وأشار في حديث مع "العربي الجديد" إلى أن سيطرة هذه القوات وحلفائها على الحي جاء إثر سلسلة محاولات فاشلة، لافتاً إلى أن التقدم جاء بعد "إحراق المنطقة" بقصف مكثف من الطيران الحربي والمدفعية. وذكر أن قوات النظام تحاول التقدم أيضاً على محور جبهة عزيزة جنوب حلب، لكن فصائل المعارضة تصدت لها وأوقعت في صفوفها خسائر فادحة، وفق وصفه. وشدد على أن خيار المعارضة الوحيد "هو التصدي" لحملة قوات النظام والمليشيات، التي وصفها بـ"البربرية"، مستغرباً الصمت الدولي تجاه الإبادة الجماعية التي تتعرض لها أحياء شرق حلب. وأكد أن "حملة القصف المكثف تزداد على الأحياء السكنية، وأغلب الضحايا من الأطفال والنساء". ويشير مسار تطورات المعارك على الأرض، إلى أن قوات النظام تهدف حالياً إلى شطر الأحياء الشرقية من حلب إلى نصفين، من خلال التقدم في حي الصاخور، القريب أيضاً من حي هنانو، والفاصل بينها وبين قوات أخرى للنظام في حي سليمان الحلبي. والهدف العملاني يتمثل في تضييق الخناق على قوات المعارضة، وهو ما أكده سقار، مشيراً إلى أن فصائل المعارضة لن تسمح بذلك. وقال الناطق باسم "حركة نور الدين الزنكي"، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، إن معارك وصفها بـ"العنيفة" تدور على جبهتي الشيخ سعيد، وعزيزة جنوب حلب، مؤكداً أن قوات المعارضة تتصدى لها "بكل بسالة"، وموضحاً أن قوات النظام لم تحقق أي تقدم في الجبهتين. وأكد في المقابل، أن غارات ومدفعية النظام استهدفت الأحياء القريبة من حي هنانو من أجل تهجير المدنيين.

وكانت قوات المعارضة قد سيطرت على الأحياء الشرقية من حلب، إبان الاندفاعة الكبرى للمعارضة في عموم سورية منتصف عام 2012، والتي كادت أن تطيح بنظام بشار الأسد. وتتعرض هذه الأحياء، منذ ذلك الحين، لحملات متلاحقة من القصف الجوي العنيف، أبرزها حملة البراميل أواخر سنة 2013، والتي أدت إلى نزوح عدد كبير من سكانها، وتدمير أغلب مرافقها الخدمية. كما يعد الهجوم الراهن لقوات النظام، أول تهديد جدي لهذه الأحياء، التي تعد من أهم المناطق التي لا تزال بيد المعارضة في سورية.

وأتاحت سيطرة قوات النظام على حي هنانو، التقدم نحو أحياء ملاصقة له، في مسعى للإطباق على كامل مدينة حلب، ثاني أهم المدن السورية، وأكبرها في الشمال السوري. ويريد النظام حسم جانب مهم واستراتيجي في الصراع على سورية، الذي اتخذ أبعاداً معقدة بعد تدخل أطراف إقليمية ودولية، تتسابق لتعزيز مكاسب لها في مناطق نفوذها داخل الجغرافيا السورية. وفي هذا الصدد، نقلت وكالة "رويترز" عن جيش النظام السوري أمس الأحد، إعلانه أنه وحلفاءه استعادوا "السيطرة على حي جبل بدرو بحلب" القريب من حي هنانو.

ويؤكد الهجوم الكبير الذي تشنه قوات النظام عدم جدية تفاهمات إقليمية ودولية حيال الوضع في حلب. كما يعد نسفاً لكل الجهود الأممية التي تُبذل من أجل تخفيف مأساة المدنيين، وتجنيبهم ويلات القصف الجوي والمدفعي من قبل قوات النظام وحلفائها. وبات من الواضح أن النظام وحلفاءه يحاولون استغلال مرحلة "عدم اليقين" التي تسبق استلام الإدارة الأميركية لمهامها في يناير/كانون الثاني المقبل، من أجل خلق واقع عسكري جديد، يعزز فرص إعادة إنتاج النظام بقيادة بشار الأسد، في أي تسوية قد يعمل الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، على نسج خيوطها.

واعتمد النظام وحلفاؤه سياسة الكثافة النارية غير المسبوقة خلال نحو أسبوعين لإنهاك قوات المعارضة، وخنق حاضنتها الاجتماعية، وتمهيد الطريق أمام قواته من أجل البدء بهجوم بري من شأنه زعزعة صفوف المعارضة السورية وحصارها في منطقة جغرافية ضيقة. ويريد النظام بالتالي دفع المعارضة للموافقة على الخروج من شرق حلب، في استنساخ لـ"مصالحات" عقدت مع المعارضة في حمص ومحيط دمشق، أفضت إلى خروج المقاتلين وعائلاتهم إلى محافظة إدلب شمال غرب سورية. ورفضت المعارضة دعوات من أجل الخروج من شرق حلب، معلنة تمسكها بالبقاء بالمدينة، وعدم تسليمها لمليشيات مدعومة من إيران، تقاتل تحت عباءات طائفية واضحة، وفي مقدمتها حركة "النجباء" العراقية. في هذا الإطار، أشار المحلل العسكري، العقيد الطيار مصطفى بكور، إلى أنه لم يكن بإمكان قوات النظام التقدم في شرق حلب، لولا اتباعها "سياسة الأرض المحروقة وسياسة الضغط على المدنيين بالقصف والتجويع، وتدمير المرافق الخدمية، وخاصة المستشفيات". وأشار إلى أن انشغال كثير من فصائل المعارضة السورية في عمليات "درع الفرات" لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمال شرق حلب، أسهم إلى حد كبير في تسهيل مهمة قوات النظام والمليشيات في شرق حلب. واعتبر أنه "لم يتم تأمين شرق حلب بشكل كافٍ"، لافتاً إلى أن الخلافات التي ظهرت في الأسابيع الأخيرة بين عدد من الفصائل المدافعة عن حلب "أضعفت جبهة حلب، وأوهنت من عزم المحاصرين".

ودعا بكور فصائل المعارضة إلى استعادة زمام المبادرة من خلال الهجوم على بعض المناطق الأضعف من حلب، وذلك بهدف "إرباك قوات النظام والمليشيات الطائفية المساندة لها". وبيّن أن أمام المعارضة خياراً آخر، لا يقل أهمية، وهو يتمثل في "إعادة فتح معركة حماة والساحل بقوة". وأضاف أن "هذا الأمر سيدفع النظام والمليشيات الطائفية متعددة الجنسيات لإعادة حساباتها والتوجه لحماية المناطق الساحلية وحماة، وبالتالي ستتوقف عملية الهجوم على حلب". ورأى أن هذه الفكرة "نجحت أكثر من مرة" خلال محاولات سابقة من قوات النظام لاقتحام أحياء حلب الشرقية.

ولا يستبعد بكور نجاح قوات النظام في شطر حلب الشرقية إلى شطرين جنوبي وشمالي "إذا بقيت الأمور على حالها من التهاون، وانشغال الفصائل في التنافس فيما بينها". إلى ذلك، ذكرت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" أن مدفعية قوات النظام "لم تهدأ على مدار الساعة منذ 15 يوماً". وأشارت إلى أن الطائرات الحربية والمروحيات العسكرية تشن غارات متواصلة وعنيفة ومكثفة على الأحياء الشرقية من حلب، منذ أسبوعين، إضافة إلى قصف الأحياء السكنية بصواريخ أرض-أرض وبمعدل 20 صاروخاً كل يوم. وهذا التصعيد العسكري أدى وفق الدفاع المدني، إلى مقتل أكثر من 500 مدني وإصابة 1500 آخرين، وألحق دماراً هائلاً في الأحياء المحاصرة منذ منتصف يوليو/تموز الماضي. وأكد قائد ميداني في فصائل المعارضة المدافعة عن حلب، لـ"العربي الجديد"، أن القصف "جنوني، ومتوحش"، مضيفاً أن "سياسة الأرض المحروقة لا تقف أمامها جيوش العالم"، ومشيراً إلى أن النظام وحلفاءه بصدد تدمير حلب وقتل وتهجير ساكنيها.

وبدأت قوات النظام ومليشيات طائفية موالية لها، هجوماً على الأحياء الشرقية في حلب، من منطقة اللواء 80، الواقع إلى الشرق من مدينة حلب بنحو 15 كيلومتراً، وبالقرب من مطار حلب الدولي، ومطار النيرب العسكري. وينتظر نحو 300 ألف مدني محاصرين في شرق حلب، مصيراً مجهولاً، في ظل حملة نزوح كبرى باتجاه أحياء أخرى، واقعة تحت سيطرة المعارضة، وأكثر بعداً من جبهات القتال المحتدم. وفي هذا الصدد، أكد مدير الطبابة الشرعية في شرق حلب، ويدعى أبو جعفر، أن الوضع الإنساني "كارثي"، مشيراً إلى أن حركة نزوح كبرى بدأت من الأحياء المستهدفة بالطيران والمدفعية، ومناشداً خلال حديث لـ"العربي الجديد" الجهات الدولية، للتدخل الفوري من أجل إيقاف "المذبحة" التي يرتكبها النظام السوري في حلب.

 

الغارات الروسية على حزب الله في «نبل والزهراء»: نيران غير صديقة!

خاص جنوبية 28 نوفمبر، 2016/تبنت روسيا الغارات الجويّة التي استهدفت مدينتي النبل والزهراء المواليتان للنظام السوري وبررت روسيا الأمر أن الغارات تمت عن طريق الخطأ. وتحدثت مصادر مطلعة لموقع “جنوبية” أن الغارات الروسية من الممكن انها إستهدفت مراكز تعود لحزب الله والحرس الثوري الإيراني. وبحسب المصدر فإن خلاف حصل حول سير المعارك في ريف حلب الشرقي بين النظام وايران من جهة وروسيا من جهة ثانية خصوصا فيما يتعلق بسير المعارك، وبحسب المصدر فإن روسيا لا تريد حسم معركة حلب عسكريا على الارض وهي نفت مشاركة طيرانها الحربي في الهجمات على المدينه في حين أن النظام اعلن انه سيحسم المعركة.” وكان مبعوث الأمم المتحدة في سوريا ستيفان ديمستورا قد تحدث قبل أيام عن سعي النظام السوري إلى حسم المعركة العسكرية في حلب الشرقية التي تتعرض لقصف عنيف منذ أكثر من أسبوعين إلا أنه وبحسب ديمستورا فإن روسيا لا تريد حسم المعارك عسكريا.

وأثارت الغارات الجوية على مدينتي النبل والزهراء موجة من السخط لدى أبناء البلدة على مواقع التواصل الإجتماعي، وطالب بعض المغردين القاطنين في القريتين توضيح خلفية الغارات وما المقصود منها. وإستبعد التحليلات ان تكون الغارات غير مقصودة وأنها اتت عن طريق الخطأ كما حاولت القيادة الروسية الترويج للأمر. وذكرت صفحة “نبل والزهراء صمود لن ينتهي” أن الطائرات التي إستهدفت المدينة روسية، وقد نفذت الطائرة أربع غارات 3 منها بصواريخ عنقودية وواحدة صاروخ فُراغي. وقالت الصفحة أن الغارة أدت إلى سقوط قتلى وجرحى وألحقت الغارات دمار قوياً في العمران. ونقلت الصفحة أسماء القتلى والجرحى. وكتبت “ان غرفة عمليات دمشق بحاجة للانعاش فالنبل والزهراء كجزيرة في المحيط ومع ذلك يتم استهدافها عن طريق الخطأ وهذه المرة الثانية منذ بداية الحرب السورية , نحن في القرن ال 21 ومع التقدم التكنولوجي والاقمار الصناعية ويتم الخطأ للمرة الثانية”. أما موقع قناة المنار التابع لحزب الله فلم يأت على ذكر مسألة الطيران الروسي المسؤول عن الغارات إنما إكتفى الموقع بالقول أن “غارات مجهولة إستهدفت مدينتي النبل والزهراء. من جهة اخرى قالت المنار بحسب مصادر داخلية في البلدة فإن الخمس غارات التي طالت المدينة يعتقد انها تابعة لسلاح الجوي التركي. على تويتر كتب السوري محمد المصري أن الغارات الروسية مقصودة مئة بالمئة ذلك أن الطائرات تأخذ اوامر اهدافها من القيادة وإذا لم تنفذها تعاقب عليها. تقع بلدتي النبل والزهراء على بعد عشرين كيلومتر من ريف حلب الشمالي، وخضعت بلدتي النبل والزهراء لحصار من قبل المعارضة السورية لثلاث سنوات وفك الحصار عن المدينة في شهر شباك من عام 2016، وتنتمي البلدتين للطائفة الشيعية وشارك حزب الله والميلشيات الشيعية العراقية جيش الأسد في تحرير المدينة. وقتل خلال الملعارك عدد من مقاتلي حزب الله، وتقول المعارضة السورية أن إيران حولت البلدتين إلى قواعد عسكرية كذلك قام النظام السوري بإستهداف المدن السورية التابعة للمعارضة السورية من النبل والزهراء. وبحسب المعارضة السورية فإن القوات العسكرية المتواجد في البلدتين تتلقى تدريبها العسكري والامني من قبل قيادات عسكرية لحزب الله والحرس الثوري الإيراني وتسعى إيران إلى تحويل المنطقتين إلى منبر شيعي لنشر التشيع في المحيط السني. في شهر تموز الماضي شهدت بلدتي النبل والزهراء حصول الإشتباكات العسكرية بين جيش النظام السوري من جهة واخرى تابعة لحزب الله أدت إلى مقتل عدد من المقاتلين من كلا الطرفين. وأثارت الإشتباكات التي حصلت بين الطرفين حفيظة إعلام النظام السوري فوجه كل من الإعلامي الموالي للأسد شريف شحادة والصحافية الحربية في قناة الدنيا رسالة تحذيرية إلى حزب الله بأنه عليه ان يلتزم حدوده وأن لا يتجاوز قرارات الدولة السورية. وإنتشر مؤخراً فيديو لقائد ميلشيا النجباء العراقية الشيخ الكعبي يقول فيه انه يجب مقاتلة مسلحي المعارضة واصفاً إياهم بالإرهابيين ووعد أهل نبل والزهراء ببذل الدماء العراقية دفاعاً عن شيعة النبل والزهراء.

كلمة قائد ميليشيا النجباء العراقية.

 

تسمّم بشار الأسد إلكترونياً بعد اختراق وزارة إعلامه

"العربية" - 28 تشرين الثاني 2016/بعد عدة ساعات على قيام الموقع الإلكتروني لوزارة الإعلام السورية، بنشر خبر عن تعرض رئيس النظام السوري بشار الأسد لمحاولة اغتيال عن طريق دس السمّ في طعامه، ثم تعرّضه لوعكة صحية حادة، توقف الموقع عن تقديم الخدمات للقراء، خصوصا بعدما أعلنت الصفحة الفيسبوكية لوزارة الإعلام، أن هذا الخبر عن تسمّم الأسد، قد نشر بعد "تهكير" الموقع، وأنه لا أساس له من الصحة. وكان الموقع الإلكتروني لوزارة الإعلام السورية قد نشر خبرا تفصيليا عن دس السم للأسد في طعامه، ثم تعرّضه لمرض معدٍ خطير، وأن مجموعة من الأطباء يشرفون على الأسد لإسعافه. أدى نشر هذا الخبر على الموقع الرسمي لإحدى وزارات الأسد، إلى إحداث بلبلة كبيرة في صفوف أنصاره وجنوده، إلى أن قامت الصفحة الفيسبوكية للوزارة السالفة، بنشر توضيح تقول فيه إن موقع الوزارة الإلكتروني تعرض لاختراق وإن كل الأخبار التي وردت فيه وتمسّه "بسوء" هي أخبار "عارية من الصحة تماماً". في منشور منذ عدة ساعات اليوم الاثنين. يشار إلى أن الموقع الإلكتروني لوزارة الإعلام لا يزال متوقفاً، ولم يعرف ما إذا كان هذا التوقف بسبب الصيانة أو بسبب محاولة إنهاء "تهكير" الموقع، كما قالت صفحته الفيسبوكية.

 

لماذا تريد إيران إنشاء قاعدة بحرية في سواحل سوريا؟

صالح حميد - "العربية" - 28 تشرين الثاني 2016/ كشف إعلان إيران عن نيتها بناء قواعد عسكرية في سواحل سوريا بالتزامن مع سيطرة ميليشيات الحشد الشعبي العراقية الموالية لطهران على مناطق عند أطراف تلعفر شمال غرب العراق في محافظة نينوى، عن اكتمال المخطط الإيراني لإنشاء الممر الاستراتيجي البري الذي يخترق العراق، ثم شمال شرق سوريا إلى حلب وحمص، وينتهي بميناء اللاذقية على البحر المتوسط. وكان رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد باقري، أعلن السبت، أن بلاده تتجه نحو "بناء قواعد بحرية في سواحل سوريا واليمن، لحاجة الأساطيل الإيرانية لقواعد بعيدة"، على حد قوله. ويأتي هذا الاعلان بعيد إعلان ميليشيات الحشد الشعبي عزمها التوجه إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات نظام الأسد بعد معركة الموصل، تنفيذا لأوامر إيرانية، فضلاً عن تواجد مجموعات من الحشد منذ سنوات في سوريا، تقاتل تحت إمرة الحرس الثوري ضد فصائل المعارضة السورية المسلحة.  "الثورة الإيرانية لا حدود لها" وليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها إيران عن نيتها التواجد على سواحل المتوسط في سوريا، حيث كشف قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الايراني، الادميرال علي فدوي، في إبريل الماضي، عن إرسال وحدة بحرية خاصة إلى شواطئ سوريا. ورداً على سؤال حول أسباب تواجد القوات البحرية الإيرانية على السواحل السورية، قال فدوي بأن "الثورة الإسلامية الإيرانية لا حدود لها، وأينما تطلب الأمر سيتواجد الحرس للدفاع عن الثورة"، على حد تعبيره. وكان نائب الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، قال في تصريحات له في 31 أكتوبر الماضي، إن حدود إيران وصلت إلى البحر الأحمر وشرق البحر الأبيض المتوسط". وزادت إيران من تدخلاتها وتهديداتها العسكرية ضد دول المنطقة لاسيما بعد الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الست الكبرى، حيث يرى محللون أن الأموال التي يتم الإفراج عنها تستغلها طهران في تمويل ودعم الإرهاب في المنطقة خدمة لسياساتها التوسعية.

 

مستشار خامنئي: ستقام حكومة اسلامية عالمية في القرن الجاري

سام يونو/فايسبوك/28 تشرين الثاني/16/أفاد مساعد وكبير مستشاري خامنئي اللواء يحيى رحيم صفوي، ان اميركا قد بدأت بالتراجع وسيشهد القرن الحالي اقامة حكومة اسلامية عالمية بمحورية ايران. واضاف صفوي، في كلمة القاها خلال احدى المناسبات في مدينة جالوس بشمال ايران يوم الاثنين، ان اميركا قد بدأت بالتراجع على الصعيدين السياسي والعسكري. وتابع، ان "رمز بقاء وحياة الشعب الايراني رهن بالسير في نهج الجهاد والشهادة ولو لم يكن الشعب الايراني يحمل روح التضحية في سبيل القيم والمبادئ لكان قد ارغم على الرضوخ امام الاعداء واطماعهم". ونوه الى ان ايران قد خسرت نحو مليون كيلومتر مربع من اراضيها في ماضي ليس ببعيد وذلك خلال معاهدات كلستان وتركمانجاي وباريس بسبب عجز الحكام في ذلك الوقت عن غرس روح حب الشهادة لدى ابناء الشعب. واعتبر "ان شبان العالم الاسلامي كاليمن والعراق يحتذون اليوم بنموذج شبان ايران وقدموا آلاف الشهداء". ولفت رحيم‌ صفوي الى ان ساسة اميركا وقادتها العسكريين عاجزون عن اتخاذ قرار بشأن الهجوم العسكري على ايران حيث ان ذلك النجاح يعود الفضل فيه الى حكمة قائد الثورة وصمود قوات التعبئة في البلاد. واعتبر ان "شهداء ايران قدموا دروسا في المقاومة والصمود بمواجهة الظالمين لاكثر من مليار و 600 مليون مسلم في العالم". واكد ان "جميع القوى العالمية اليوم تنظر وتتصرف باحترام مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وهو ثمرة لادراكهم مدى طاقات ايران وقدراتها وعجزهم عن مواجهتها وايقاف عجلة تقدمها".

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

توقيت الولادة بين بعبدا و"بيت الوسط" وحارة حريك

علي حماده/النهار/29 تشرين الثاني 2016

تعثر تشكيل الحكومة حتى إشعار آخر. ولا يبدو ان الايام القليلة المقبلة ستحمل جديدا في ما يتعلق بحلحلة العقد التي تمنع ولادة الحكومة، او تلك التي يمكن ان تظهر في الافق. والحال ان هناك شعورا لدى الرئيس المكلف سعد الحريري بأنه كلما حلت عقدة، ستولد عقدة جديدة لقطع الطريق أمام ولادة الحكومة. بالامس حكي من جديد عن "السلة" التي كان طرحها الرئيس نبيه بري مدخلا لإتمام الاستحقاق الرئاسي، وقيل في معرض تبرير عودة طرح موضوع "السلة" ان الالتفاف عليها من خلال الذهاب مباشرة الى انتخاب رئيس للجمهورية لم يلغها، وان تصريح بري بعدما قضي أمر الرئاسة بأن "الجهاد الاكبر قد بدأ"، انما كان مؤشرا الى ان مرحلة ما بعد انتخاب ميشال عون رئيسا لن تكون سهلة بالنسبة الى الحكومة تأليفا (بعدما حسم أمر تكليف الحريري تشكيلها وفق معايير التمثيل والشراكة)، ولا بالنسبة اليها ممارسة، حيث تنتظر الحريري وعون أيام صعبة في "الحياة الحكومية المشتركة مع الثنائي الشيعي".

صحيح أن الرئيس ميشال عون أعاد خلال اتصال له بالامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حسبما نقل عنه، تأكيد "ثباته" على المواقف التي اتخذها قبل ان يصبح رئيسا للجمهورية، لجهة علاقته مع "حزب الله"، ولكن الصحيح ايضا ان عون أدرك منذ اللحظة الاولى لتفويض "حزب الله" بري التفاوض بالنسبة الى الحكومة، أن الامور لن تكون بالسهولة التي يتوقع. وان علاقته القوية بالحزب لا تمر قبل خيارات الاخير وحساباته، وبالتأكيد انها لا تتقدم على تحالف "الثنائي الشيعي" ومصالحه البعيدة المدى.

يعرف عون أنه والحريري يتعرضان لاختبار أحجام وأدوار وإرادات من "الثنائي الشيعي". ويعرف أيضا ان عهده يتعرض لضغط كبير من اجل نزع تلك الفكرة التي يرسمها في عقله الباطني، ومفادها انه كـ"رئيس قوي" سيحمل معه تغييرا حقيقيا في حياة اللبنانيين، وانه في خريف عمره يريد ان يترك "بصمة" في تاريخ البلد، مختلفة عمن سبقوه! ويعرف أيضا وأيضا أن في لبنان فريقا يعتبر نفسه غالبا، وان الغلبة تلك لا تنسحب في منطقها ونتائجها على من تحالفوا معه. بمعنى آخر، يبقى "الثنائي الشيعي" بخياراته الخاصة، حالة في الدولة وخارجها. والرئيس عون مطالب بأن يتملس حدود قدرته على احداث تغيير في اتجاه تقوية منطق الدولة. بالطبع، لا يرمي هذا الكلام الى التلميح أن عون متجه صوب مواجهة مع "الثنائي الشيعي". بل يرمي الى تذكير الجميع بأن شيئا جذريا لم يتغير بانتخاب الرئيس، لا لعلة في الرئيس نفسه، بل لعلة في موازين القوى، وفي القوى التي توشك على الخضوع لتلك الموازين.

هل تتأخر ولادة الحكومة كثيرا؟ هناك من المعنيين من يتوقع ان يتم الافراج عنها في اللحظة التي تلائم "حزب الله" للايحاء بأن الحكومة تتشكل، وان تشكلت نظريا وجزئيا بين "بيت الوسط" وقصر بعبدا، فإنها لن تولد كاملة إلا في حارة حريك!

 

سياسة المناكفات والنكايات تعرقل التأليف وتجعل قانون الستين أمراً واقعاً...

 اميل خوري/النهار/29 تشرين الثاني 2016

لم يعد معقولاً ولا مقبولاً أن يأكل تأليف كل حكومة ثلث مدّة ولاية كل عهد، خصوصاً عندما يكون مطلوباً أن تتمثّل في الحكومة ليس كل المذاهب كما ينص الدستور بل كل القوى السياسية الأساسيّة وغير الأساسيّة في البلاد. فإذا كانت الأكثرية النيابية في الماضي هي التي تحكم فيكون منها رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة والوزراء، ولم يعد من حقّها اليوم أن تحكم وحدها، ولا بد من مشاركة كل القوى السياسية فيها، موالية ومعارضة، لتكون حكومة وحدة وطنية وإنْ فاشلة وغير منتجة. فيجب مع تطبيق "الديموقراطية التوافقية" هذه الإسراع في إقرار مشروع قانون فصل النيابة عن الوزارة، والاتفاق ولو بالعُرف على أن تكون الحكومة التي تشرف على الانتخابات لا مرشّحين فيها. فكما أنه لا يجوز للنائب أن يكون وزيراً لكي يحاسَب ويساءَل، خصوصاً عندما تكون الحكومة وحدة وطنية، فلا يجوز أيضاً أن يكون الوزير مرشّحاً للانتخابات في حكومة تشرف عليها.

لقد بات على أقطاب السياسة في لبنان أن يختاروا بين اعتماد ديموقراطية الاكثرية كما في الماضي أو "الديموقراطية التوافقية" شرط أن يتمّ إقرار فصل النيابة عن الوزارة لكي يسهّل تأليف الحكومات ولا يظل تأليفها يجعل الأزمة مفتوحة على كل الاحتمالات، وأن تتألّف الحكومات التي تشرف على الانتخابات من وزراء غير مرشّحين تأكيداً لحيادها وضماناً لحرية الانتخابات ونزاهتها، إذ لا يعقل أن يكون وزير مرشّحاً قد يستغل كل إمكانات وزارته لخدمة محازبيه وأنصاره، ولا يكون منافسه يمتلك شيئاً من ذلك فلا تعود الانتخابات عندئذ عادلة ومنصفة ومتكافئة.

في الماضي كانت القوى السياسية عند تأليف الحكومات تتفق مع الرئيس المكلف على الحقيبة التي تطالب بها، لكنها كانت تسمّي الوزير المناسب لها الى أي مذهب أو حزب انتمى كي تُسند الحقيبة إلى من هو في حجمها وليس بحسب حجم طائفته أو حزبه. فالطائفة الكبرى تطالب اليوم بحصة كبرى لها في الحكومة من دون أن تقدّم أحياناً ممثّلين لها ليسوا في حجم الحقيبة ووزنها كي يوضع الوزير المناسب في المكان المناسب. في الماضي كان تمثيل الطوائف يتم ليس بحجمها بل بحجم من يمثّلها، فتوالى على الوزارات المهمّة والتي تسمّى اليوم سياديّة وزراء من طوائف صغرى أمثال: شارل مالك وغسان تويني وفؤاد بطرس وألبر مخيبر وميشال المر وعصام فارس وهنري فرعون ويوسف سالم وجوزف سكاف ونصري المعلوف وفيليب تقلا وكمال جنبلاط والأمير مجيد أرسلان وبهيج تقي الدين وغيرهم، أي أن حجم الوزير الذي يمثّل الطائفة، كبيرة كانت أم صغيرة، هو الذي تسند إليه الوزارة المهمّة، وليس كما هي الحال اليوم إذ تعطى الحقائب المهمّة للطوائف الكبرى وإن كان من تسند إليهم دونها وزناً وقيمة، وتحرم الطوائف الصغرى منها وإن كان لديها شخصيات تليق بها ولها وزنها. وما صار سائداً اليوم عند تشكيل الحكومات هي سياسة النكايات والمناكفات المتبادلة بين الأحزاب والكتل المرشّحة للمشاركة فيها، وليس سياسة البرامج ومن منها يقدّم مشروعاً أفضل من الآخر لهذه الحقيبة أو تلك. فسياسة النكايات هذه عطّلت الانتخابات الرئاسية مدة سنتين ونصف سنة، ولم ينتخب رئيس للجمهورية إلّا بعدما أوشك الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد على الانهيار، وكان ينبغي انتخاب الرئيس ضمن المهلة الدستورية وقبل أن يصل لبنان إلى ما وصل إليه. وهذه السياسة هي التي تسود تأليف الحكومة العتيدة وإلّا لكانت تألّفت في غضون أسبوع أو أسبوعين. ثم أي معنى لهذا التزاحم على الحقائب وعمر الحكومة لا يتجاوز الستة أشهر لو لم يكن في الأمر نيّات سيئة سواء حيال العهد وهو في بدايته، أو حيال الرئيس المكلّف، أو رغبة في جعل الوزارة في خدمة المصالح الانتخابية. والسياسة عينها تعتمد في وضع قانون جديد للانتخابات النيابية، إذ أن كل حزب وكل تكتل وكل تيار يريد أن يكون القانون على قياسه وأن يعرف حصّته من المقاعد النيابية التي سيفوز بها قبل الانتخابات، فينتهي الخلاف على القانون بوضع البلاد بين خيارين: إمّا إجراء الانتخابات على أساس قانون الستين الساري المفعول حالياً، وإمّا الفراغ التشريعي... لقد آن أوان التزام مجلس النواب انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية كما ينتخب رئيس المجلس، وتحديد مهلة لتأليف الحكومة، وأن يصبح قانون الانتخابات ثابتاً لا يتغيّر في كل انتخاب ليثير خلافاً حول قياس أي حزب يكون وأي سلطة، ويكون القانون الثابت الذي يتم الاتفاق عليه على قياس الوطن كي تقوم الجمهورية التي لها جمهورها الحقيقي والصادق لا الكاذب والمرائي.

 

عمّال صباحاً تلامذة ظهراً... السوريون يلامسون أعداد اللبنانيين في المدارس

اتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2016

بلغَ عدد الطلّاب السوريّين المسجّلين في المدارس الرسمية اللبنانية حتى مطلع شهر تشرين الثاني نحو 65 ألف قبل الظهر، و130 ألف بعد الظهر. أرقام تكاد تُلامس عدد الطلاب اللبنانيين، بحسب إحصاءات وزارة التربية الخاصة لـ»الجمهورية». ويتوزّع التلامذة السوريون على نحو 313 مدرسة رسمية اختارتها الوزارة للعمل وفقَ دوامين. بين توقِهم إلى مواصلة تحصيلهم العلمي وحاجتهم إلى مردود مالي، ما عاد يُميّز هؤلاء نهارَهم من ليلهم، ليس لأنّ أوضاع بلادهم حرَمتهم الأحلام فقط، بل لأنّ «أهلي بيضربوني إذا ما جبتلّن مصاري». يرنّ المنبّه عند السادسة صباحاً، يُهرول عباس (13 سنة) إلى عمله في «سناك» مُجاور للمدينة الرياضية، براتب 30 ألف أسبوعياً، فهو المعيل الوحيد منذ وفاة والده في سوريا وهروبهم إلى لبنان. يُمضي هذا الفتى نحو 5 ساعات واقفاً على قدميه بين «لفّ السندويشات» وتقديم القهوة. وقرابة الواحدة يَخلع الوزرة عن خصره ويتوجّه إلى مدرسة «إبتهاج قدورة» في الجناح، حيث يتابع دراسته من الثانية بعد الظهر حتى الخامسة والنصف مساء، ثم يعود إلى عمله حتى الثانية عشرة منتصف الليل، بعدها يجرّ قدميه بما بقيَ لديه من قوّة إلى المنزل. أمّا زميله بشّار (12 سنة) من حلب، فقد دفعته الحرب للمجيء إلى لبنان والعمل بـ «فكّ الدواليب» قبل الظهر. ويروي لـ«الجمهورية»، وهو يحاول إخفاءَ آثار الشحم عن يديه: «خسِرت 3 من رفاقي في حلب ونصف عائلتي، صحيح أنّ الله كتبَ لي عمراً جديداً ولكن صرتُ أخشى الحلم، أخشى من العودة إلى الشام، إلى حلب حيث الدم والدمار والويلات». ويضيف قبل أن يدخل إلى الصف: «أعمل بتصليح الدواليب لسداد مصروفي، أقلّه لتأمين بنطال ألبسُه إلى المدرسة».

250 لبنانياً و832 أجنبياً

تضمّ مدرسة إبتهاج قدّورة الرسمية «نحو 250 تلميذاً لبنانياً قبل الظهر، و832 تلميذاً سورياً بعد الظهر» بحسب مديرها الأستاذ عمر جعيد، ولكلّ تلميذ خصوصيته. ويلفت جعيد في حديث لـ«الجمهورية» إلى «أنّ الوضع الاقتصادي المتردّي عاملٌ مشترك بين التلاميذ، إذ غالباً ما يدفعهم لتركِ المدرسة والبحث عن لقمة عيشهم». يتابع وعلاماتُ الاستغراب تغمر محيّاه: «أضِف إلى ذلك الاوضاع النفسية التي يتخبّطون بها، من تفكّك عائلي، العيش في غرفة واحدة، تشرّدهم...». يختلف نمط عيش التلاميذ في تلك المدرسة وتتفاوت ظروفهم المعيشية، وحال من لم يفقد أهله في المعارك ليست بالضرورة أفضل، إذ غالباً ما يدخل محمد (11 سنة) الصفّ والكدمات تُشوّه ملامحَ وجهه «الطري»، وضربات «مدروزة» على جسده النحيل تبرز من خلف أكمام زيّه المدرسي. ولدى استفسار الإدارة عن وضعه، والاطمئنان عليه، كان ردّه، محاولاً حبسَ دموعه: «حرام البابا كان معصّب وفشّ خلقه». أمّا ضياء فبقيَ لفترة طويلة يحضر إلى الصفّ وهو يعاني من حرقٍ بليغ في شفاهه بعدما عمدت والدته إلى إلصاق ملعقة الطبخ الساخنة بفمِه، كونه «في نظرها تلميذاً مشاغباً».

تلعب دور الجثة

قد لا يكفي الاستماع إلى شهادات التلاميذ السوريين لبَلورة صورة وافية عن يوميّاتهم، فكان لا بدّ من تأمّلهم في فترة استراحتهم في ملعب مدرسة عمر فخري الرسمية. منذ اللحظة الأولى يبرز الكمّ الهائل من المشكلات النفسية التي يتخبّطون بها، ومدى تداعيات مشاهد المعارك السورية في نفوسهم. إذ يطغى اسلوب التعنيف على مختلف ألعابهم واعتماد العدائية في ما بينهم، وتحلُّ لعبة الحرب في صدارة خياراتهم، مرفقةً بحركة إطلاق النيران و«تقليد» أصوات الانفجارات والقنابل. فيتسابق التلاميذ على أخذِ دور المقاتل، وقلّةٌ منهم ترضى بدور الضحية، الجميع يودّ المشاركة في تجسيد المعارك وتوصيف الأبنية المنهارة، وغيرها من المشاهد المأسوية. إلّا أنّ لنغم لعبة مغايرة، غالباً ما تحبس بها أنفاسَ أساتذتها وتثير الرعبَ في نفوسهم، فيروي الأستاذ غسان الخطيب مدير المدرسة: «لفتَ انتباه الإدارة أمرُ فتاة لا تتجاوز السادسة من عمرها تتعمّد تمثيلَ دور الميت، فترمي بنفسها أرضاً لفترة طويلة سواء في الملعب، في الصف، في الممشى. بعد البحث والتدقيق في الموضوع، اكتشفنا أنّ والدتها قُتلت أمام ناظريها في سوريا، لذا تتعمّد التماهي بها في حركة موتها». ويضيف: «لذا نسعى قدر الإمكان لتأمين لها ما أمكنَنا من إحاطة». ويلفت الخطيب في حديث لـ«الجمهورية» إلى أنّ «مشكلات التلاميذ تفوق عمرَهم وقدرةَ تحمّلِهم لها، ففي المدرسة نحو 850 طالباً لبنانياً قبل الظهر، ونحو 887 تلميذاً بعد الظهر، ولكلّ أسلوب في التعامل معه. لذا ضمن المواد الخمس التي نُدرّسها نُخصّص ساعات في الإرشاد التربوي والصحي والنفسي».

ليس حبّاً بالعِلم

يشكّل عدم تعاون الأهل مع إدارة المدارس عثرةً أساسية أمام التحصيل العلمي لأبنائهم، إذ يُجمع المربّون الذين التقيناهم على أنّ «معظم الاهل يرسلون أولادهم إلى المدرسة ليس إيماناً بالعلم أو عن قناعة، إنّما لافتقارهم إلى خيارات أو أمكنة أخرى يرسلونهم إليها». كذلك قد لا يحضر الأهل إلى المدرسة رغم دعوتهم لإطلاعهم على وضع ابنِهم الدقيق، ومنهم من يأبى الاكتراثَ إلى واجبات ابنه المدرسية، ولا يحضّه على إنجازها، ممّا يُصعّب مهمّة التدريس على الأساتذة. ويلفت أحد المدرّسين إلى سهولة تخطّي القوانين لدى بعض التلامذة، فيقول: «كأنّهم «أخدوا وِجّ وكتّرو»، يتعمّدون ارتكابَ الأخطاء أحياناً متطمّعين بمنظمة الأمم المتحدة والجمعيات الداعمة لهم، لذا نجد أنفسَنا مضطرّين لاستخدام النبرة الحازمة، وإلّا أضاعوا عمرَهم».

رسوماتهم تعبّر عنهم

تذهب المرشدة الاجتماعية ميرفت عيسى أبعد ممّا يُخبره التلاميذ أو يتصرّفونه، فتروي لـ»الجمهورية» عمّا يمكن أن تُخفيَه رسوماتُهم من معانٍ مبطّنة وأوجاع يَرزحون تحت ثقلها. «يشكّل فقدان الثقة بالذات جوهرَ مشكلاتهم، كذلك افتقادهم للحنّية، فمِن خلال تمرين بسيط، تبيّنَ أنّ التلميذات بين 6 والـ 12 سنة يكرهنَ «جاط الغسيل»، عصر الملابس على الأيدي نظراً إلى الظروف المعيشية واضطرارهنّ لمساعدة أمّهاتهنّ. أمّا الصبيان من الفئة العمرية نفسِها، فتبيّن أنّهم يكرهون تعبئة غالونات المياه، نظراً إلى اهتمامهم بنقلِ المياه إلى منازلهم لمسافات طويلة». وتضيف: «أحدهم رسَم لي أقفالاً، وبعد الاستفسار منه، تبيّنَ أنه مجبَر على الاستيقاظ باكراً لفتحِ سلسلة من واجهات المحال». ماذا عن الأصغر سنّاً؟ تُجيب عيسى: «معظم التلاميذ الصغار رسَموا لي أحزمة سوداء إشارة منهم لتعرّضهم إلى الضرب والعنف الأسري، وقد رسَم لي أحدهم «مشّاية»، دلالة إلى أمّه التي تضربه بها».

المستوى التعليمي مهدَّد؟

كيف تُواجه وزارة التربية تَدفُّق أعداد التلاميذ السوريين؟ هل مستوى التعليم الرسمي مهدّد؟ وغيرها من الأسئلة حملناها إلى مديرة وحدة إدارة ومتابعة تنفيذ برنامج التعليم الشامل صونيا الخوري في وزارة التربية، التي أكّدت «حرصَ الوزارة على توفير العلم، بصرفِ النظر عن جنسية التلميذ وهويته، وخصوصاً لمن هو في مرحلة التعليم الإلزامي أي مِن 6 إلى 15 سنة، وذلك من خلال برنامج وصول التعليم لجميع الأطفال RACE بالشراكة مع منظمات الامم المتحدة والجهات المانحة». وتابعت: «إنطلقَ البرنامج منذ العام 2014 لثلاثة سنوات، وفي صيف 2016 عملنا على تحديد الثغرات، التحدّيات، وعدّلنا البرنامج حيث يجب، واستناداً لهذه التعديلات جدّدنا البرنامج حتى العام 2021». وأوضَحت في حديث لـ«الجمهورية»: «ركّزنا العمل على 3 مستويات، تأمين مقعد دراسي لكلّ تلميذ، المحافظة على نوعية التعليم، تقوية النظام الدراسي على نحو يتمكّن من مواكبة التحدّيات في ظلّ توافُد الأعداد الهائلة للتلاميذ الأجانب».

وتَعتبر الخوري أن لا مفرّ من تحصين المستوى ومواجهة التحديات، «يكاد يلامس عدد الطلّاب غير اللبنانيين (65 ألف قبل الظهر، و 130 ألف بعد الظهر). في المدارس الرسمية عدد الطلّاب اللبنانيين (200 ألف مسجّل في مرحلة التعليم الاساسي)، وبالتالي لا يمكننا أن نرهق الأنظمة الرسمية في مدارسنا وأن نتلهّى باستقبال الأعداد الكبيرة من دون تطوير الأنظمة التربوية والمناهج وجعلِها أكثرَ تفاعلية، وإلّا خسرنا حتى التلاميذ اللبنانيين». وتوضح: «لذا العملُ جارٍ على المستويات كافة، بدءاً من ترميم عدد كبير من المدارس وتجهيزها بما يواكب التطور، كذلك العمل على نظام تفاعليّ جديد، فبرنامج RACE2 الذي يمتد إلى العام الدراسي 2021 ركّز على ان تكون الخطة شاملة». من المستفيد من هذه التحسينات؟ تجيب الخوري: «ركّزت المساعدات بداية على الطلاب غير اللبنانيين، إلّا أنّ الوزارة رأت أنّ ظروف الطالب اللبناني المادّية متواضعة، وحالُه ليست أفضل من التلميذ الأجنبي، فكان لا بدّ من أن يستفيد هو أيضاً من الجهات المانحة، من حيث تأمين الحقيبة، الكتاب المدرسي، القرطاسية، وغيرها». وتضيف: «شغلنا مدارسنا بدوامين، واستحدَثنا ما سمّيناه روضة تحضيرية، على نحو يتمّ تحضير التلميذ وهو في الخامسة من عمره، ليتمكّن من التأقلم بسهولة في العام الاوّل أساسي، أي الصف الاوّل من التعليم الإلزامي».

cash program الحل؟ لا تنكر الخوري أنّه كلّما ارتفع الصفّ مرحلةً قلَّ إقبالُ التلامذة السوريين، فتقول: «حرصاً منّا على محاربة تسرّبِهم من المدرسة نَعمل على برامج لإبقائهم في المدرسة، منها برامج دعم مدرسي، أنشطة لا صفّية، ومنها برنامج cash program يتمّ فيه دفعُ مبلغ من المال لكلّ تلميذ يَحضر بدوام بعد الظهر، وهذا البرنامج مطبّق في منطقتين: جبل لبنان وعكّار، وإذا نجحَ سيتمّ تعميمه في مختلف المناطق». وتضيف: «التلميذ تحت 9 سنوات يتقاضى 20 دولار في الشهر، ومَن تجاوَز الـ 9 سنوات يتمّ إعطاؤه 65 دولاراً في الشهر تتحوّل من اليونيسف إلى العائلة نفسِها، كحوافز تشجيعية». في وقتٍ يتقاذف الأقطاب السياسيون حقيبة وزارة التربية والتعليم العالي، وتغيب حماسة معظمِهم عن توَلّيها، يتبيّن أنّه أيّاً تكن الجهة التي ستَرسو عليها هذه الحقيبة، فهي على موعد مع سيلٍ من التحديات، وإلّا ستكون «التربية» الوطنية في مهبّ الريح.

 

تقرير الراعي إلى البابا... وخريطة الطريق الفاتيكانيّة

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2016

يَعتبر الكرسي الرسولي أنّ لبنان دخَل مرحلة جديدة بعد إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وهذه المرحلة قوامها عودة الدولة برأسها المسيحي للعب دورها في الشرق وسط الحروب المذهبية والتجاذبات السياسيّة الدوليّة. ونظراً الى أهمية لبنان، فقدّ شكّل عنصراً أساساً في نشاط البابا فرنسيس، وفي هذا الإطار سلّمه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال زيارته الأسبوع المنصرم الى الفاتيكان تقريراً مفصّلاً عن الأوضاع في لبنان والشرق الأوسط. وعلمت «الجمهوريّة»، أنّ تقرير الراعي تضمَّن أولاً شرحاً عن أوضاع لبنان الحالية بعد إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهوريّة، وما رافقه من أجواء إرتياح على الساحة المسيحية واللبنانية على حدٍّ سواء، أما النقطة الثانية فتتعلّق بتأليف الحكومة حيث أطلع البابا على العقبات التي تحول دون التأليف ومواقف مختلف الأفرقاء، كما تضمّن التقريرُ إضاءاتٍ على ملف النازحين السوريين والتحدّيات التي يواجهها لبنان جرّاء تضخّم أعدادهم خصوصاً مع الزيادة في عدد الولادات، وعدم إيجاد حلول حتّى الساعة وتخلّي المجتمع الدولي عن دعم لبنان. وشرح الراعي في التقرير انعكاسَ الصراعات الإقليمية والحروب المجاورة على الوضع الداخلي، وأطلع البابا على أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط وما يعانونه، والغموض والخوف على مستقبلهم ورسالتهم وغيابهم عن صناعة سياسات المنطقة والمخاطر المتزايدة عليهم، إضافة الى دور الأسرة الدولية في كلّ ما يحصل لهم. وركّز التقرير على الشقّ الرعوي حيث تناول شؤون الكنائس الشرقية وأوضاعها الداخلية والتحدّيات التي تواجهها.

الحضور المسيحي

هذه النقاط التي حملها الراعي إلى البابا، لم تكن خافية على الفاتيكان الذي قاد إتصالات دولية خصوصاً لإنهاء الفراغ الرئاسي توازياً مع حركة مكوكية للسفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا. وتؤكّد مصادر قريبة من الفاتيكان لـ«الجمهورية» أنّ الخوف الذي كان موجوداً على مصير لبنان طوال الفترة الماضية يتبدَّد شيئاً فشيئاً، فمن جهة عاد رئيس الجمهورية للعب دوره الوطني في حين أنّ جمهوريّات كبيرة تُهدَم أساساتها، ومن جهة أخرى ما زال بلدُ الأرز مُحيَّداً قدر الإمكان عن الحروب في المنطقة ويقف سداً منيعاً في وجه تمدّد الإرهاب وتفشّيه في العالم».لا تفصل دوائرُ الفاتيكان الأزمة السياسية وخطورتها عن الأمنية، حيث تعتبر أنّ الشغور السياسي كاد أن يقضي على الحضور المسيحي في الشرق، بينما الحرب وتمدّد «داعش» وأخواتها كان سيشعل النار في آخر المعاقل المسيحية في الشرق وأصلبها، رغم علمها أنّ وضعَ مسيحيّي لبنان لا يشبه أبداً وضعَ مسيحيّي سوريا والعراق، لأنّ المسيحيين اللبنانيين تربّوا على المقاومة ولديهم الإمكانات الجغرافية والديموغرافية للصمود إذا ما إقترب الخطر منهم. كلّ تلك العوامل ما زالت تدور في خاطر الكرسي الرسولي، لكنه يتعامل مع المرحلة المقبلة بترقّب وأمل لأنّ الإيجابيات طغت أخيراً على السلبيات.

وفي هذا الإطار، علمت «الجمهورية» أنّ الفاتيكان يبني حساباته في المرحلة المقبلة وتطلعاته وفق عدد من النقاط ترتكز على الآتي:

أولاً: دعم رئيس الجمهورية المنتخب على اعتباره رأس الدولة اللبنانية والرئيس المسيحي الوحيد في الشرق، وممثل الشرعية، إذ إنّ المسيحيين لا يمكنهم أن يعيشوا ويستمروا خارج إطار الدولة وفي مجتمعات تتنازعها الصراعات وتخضع لشريعة الغاب، فإذا ضعفت الدولة هم ضعفوا أيضاً.

ثانياً: تطبيق اتفاق «الطائف» نصّاً وروحاً، وهذا الأمر يعني كثيراً للفاتيكان الذي يرى لبنان تجربة فريدة للتعايش الإسلامي- المسيحي المتكافئ والشراكة الكاملة الحقيقية، فـ«الطائف» نصّ على المناصفة وأيّ خروج عنه برأي الفاتيكان يعني الدخول في صيغ مجهولة وسيطرة فئة على أخرى. وتبدي دوائر الفاتيكان إرتياحها لخطاب القسم وآداء عون الذي يؤكّد تطبيقه الدستور بكلّ حذافيره.

ثالثاً: ممارسة رئيس الجمهورية لصلاحياته وتعزيزها ليكون قادراً على القيام بمهامه، وهذه النقطة يعتبرها الكرسي الرسولي أساسية لأسباب عدة أبرزها أنّ الرئيس المسيحي يجب أن يكون حكماً بين اللبنانيين عموماً وبين السنّة والشيعة خصوصاً، وعدم السماح للحرب المذهبية أن تنتقل اليه، وأيضاً تعزيز حضور المسيحيين في الحكم لأنه يغني الدولة وأيّ تراجع في هذا الدور يُعتبر نكسة للمسيحية المشرقية.

رابعاً: يطلب الفاتيكان من الموارنة احتضان جميع مسيحيّي الشرق وخصوصاً المهجرين، وأن يشكل لبنان نقطة حماية لهم لعودتهم الى ديارهم ريثما تنتهي الحرب لا أن يشكل نقطة ترانزيت نحو هجرتهم الدائمة الى الغرب، وهذا الأمر عبّر عنه كاتشيا خلال الدورة الخمسين للأساقفة والبطاركة الكاثوليك التي عُقدت في بكركي أخيراً.

خامساً: يبارك الكرسي الرسولي أيَّ اتفاق يحصل بين اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً، وهذا الأمر يُترجم من خلال دعم البطريرك الراعي لرئيس الجمهورية واتفاق «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية»، ويدعو الى تعميمه ليشمل الجميع لأنّ عودة الاقتتال المسيحي ممنوع.

وفي ما خصّ زيارة عون إلى الفاتيكان ولقاءه البابا فرنسيس بعد رسالة التهنئة، فقدّ لخّصها الراعي قبل سفره بأنّ الفاتيكان ينتظر تعيين سفير للبنان لأنّه لا يستقبل أيّ رئيس جمهورية من دون وجود سفير، وبالتالي فإنّ عون سيزور الفاتيكان عاجلاً أو آجلاً ويلتقي البابا الذي يكنّ كلّ محبة وتقدير للبنان.

 

بعد توقيف أمّون: من يُخرِج «داعش» عن صمته ومتى؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2016

ليست المرة الأولى التي يوقف فيها الجيش «أميراً» من أمراء «داعش»، من دون أن يبدي التنظيم أيّ ردة فعل. الأمر الذي يقود الى أكثر من احتمال ومنها أنّ الموقوف ليس اميراً من الدرجة الأولى وأنّ هناك مجموعة أمراء جاهزون لتولّي مهماته ولن يغيّر توقيفه شيئاً في حياة «الدواعش». هذا إذا لم يكن «داعش» قد أقفل ملف المخطوفين. فكيف ولماذا؟ بمعزل عن حجم العملية العسكرية التي نفّذتها وحدات النخبة في مخابرات الجيش اللبناني في جرود عرسال وانتهت بتوقيف الإرهابي حامل لقب أحد أمراء «داعش» في المنطقة أحمد أمّون وأحد عشر مسلّحاً من رفاقه فإنّ الحديث عن تحوّلات مهمة في ملف المخطوفين العسكريين لدى «داعش» ما زال أمراً غامضاً. فالمنطق يستدعي القول إنّ أمّون ليس الأمير الأول والأخير الذي أوقفته أو ستوقفه وحدات الجيش والأمن العام والأجهزة الأمنية الأخرى. فلائحة الأمراء باتت طويلة وتحتوي أسماء معروفة وأخرى كانت غامضة استُدرجت أو أوقفت في مناطق متعددة من لبنان حدودية من جرود عرسال والقلمون أو من عكار والبقاع وكذلك من المخيمات الفلسطينية. وهؤلاء الأمراء من رتب مختلفة وتعدّدت أوصافهم واختصاصاتهم ومن بينهم مَن نادوا بالولاء للتنظيم الإرهابي فنُصِّبوا أمراء. ومنهم مَن تولّوا تجنيد المناصرين لضمّهم الى صفوف التنظيم ومَن برعوا في تفخيخ السيارات وتجهيز الأحزمة الناسفة وتدريب الإنتحاريين فنُصِّبوا قادة. وإن كان ثابتاً أنه مع توقيف أيّ إرهابي أو مجموعة يكون لبنان قد أنجز مهمة أمنية استباقية وحال دون تنفيذ عملية في هذه المنطقة أو تلك. فما بات مؤكداً أيضاً، أنّ أيّاً ممّن أوقفوا لم يستدرج «داعش» بعد الى البحث في مصير المخطوفين العسكريين لديه رغم الجهود المبذولة لفك أسرهم أو تحرير مطرانَي حلب والصحافي سمير كساب وآخرين مفقودين في مناطق متعددة من سوريا. على هذه الخلفيات توقفت مراجع معنيّة أمام سيل الروايات التي واكبت توقيف الأمير الأخير. فسارع بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية الى الحديث عن حصيلة التحقيقات معه قبل أن يشفى أو أن يلتقي به محقق وحرص البعض على أن يرفق الحديث عن هذه التحقيقات مبشّراً بفتح ملف العسكريين مذيّلاً بنفي مرجع أمني بدء التحقيق معه. ولذلك تحرص المراجع الأمنية على التعبير عن استغرابها وأسفها من إصرار البعض على ارتكاب الهفوات الإعلامية ونشر معلومات لا أساس لها من الصحة ولا تستند الى أيّ مرجع أمني، علماً أنّ الموقوفين الجدد هم في عهدة جهاز أمني واحد لم يُسأل عن مضمونها. ولذلك سعت هذه المراجع الى إنعاش ذاكرة البعض بالعودة الى مسلسل التوقيفات التي وضعت عدداً من أمراء «داعش» وقياديّيه في السجون أو تحت التراب من دون أن تسجّل قيادتهم أيّ ردة فعل تتصل بملف العسكريين المخطوفين فإنحصرت الأضرار على المس بمعنويات أهالي العسكربين والمجتمع المحيط بهم والمتعاطف معهم. وفي المناسبة فقد ذكّرت المراجع الأمنية المعنية بالملف بالجهود التي بُذلت سابقاً والآمال التي عُلّقت على أشخاص ادّعوا استعدادهم للوساطة ونُسجت الروايات الهوليودية ليظهر لاحقاً أنهم غير مؤهّلين لمثل هذه الأدوار الكبيرة والدقيقة. والتجارب على ذلك كثيرة، فقد سبق للمعنيين أن تعاطوا مع أشخاص من هذا النوع على مدى الأشهر الماضية التي أعقبت الإفراج عن العسكريين وراهبات معلولا وعملية التبادل بين مسلّحي ومدنيّي الزبداني في ريف دمشق من جهة والفوعا وكفريا في شمال سوريا من جهة ثانية. وتضيف المراجع الأمنية، قد يكون ضرورياً الكشف اليوم عن فشل عدد من محاولات بقيت طيّ الكتمان ويعود بعضها الى عامين ومنها محاولة وسيط ادّعى القدرة على كشف مصير مطرانَي حلب فتبلّغ بالموافقة شرط توفير ما يؤكد سلامة المطرانين بتسجيلٍ مصوَّر يتضمّن عبارة محدّدة لا تخطر على بال أحد يشيران اليها في حديثهما بما يؤكد أنه شريط جديد يستأهل أن يكون في شكله ومضمونه إشارة واضحة لبداية مفاوضات منتجة. وفي انتظار هذه الخطوة بُلّغ الوسطاء المزعومون أنّ النظر الى الأتعاب المالية التي كانوا يطالبون بها أمر ثانوي وسيكون مدار بحث في الوقت المناسب.

وهو أمر لم يبصر النور فذهب بعض الوسطاء ولم يعودوا بعد، فيما تمنّى آخرون مزيداً من الوقت لترجمة وعودهم وهو ما أكد أنهم كانوا سعاة مال حرام وقد تمكّن البعض من نيله بخدعة. وعليه، وتجنّباً للدخول في كثير من التفاصيل يبقى الأمر الأهم أن يعبّر قادة داعش عن استعدادهم لمثل هذه الخطوة لتبدأ المفاوضات، وعدا ذلك فالحديث عن وسطاء جدد وقدامى وارد في أيّ وقت. والى تلك اللحظة التي يبرز فيها المفاوض الجدي فمن الأجدى أن يبقى الملف بعيداً من الأضواء فهو الى اليوم في أيدٍ أمينة والتجارب السابقة خير برهان.

 

كيف سيُواجه «حزب الله» تحالف عون-الحريري-جعجع؟

جورج سولاج/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2016

لا شيء يدل على أن الحكومة قد تبصر النور في وقت قريب. المسألة أبعد من تهافت على حقائب، وكباش على أحجام. والعِقد ليست في التفاصيل وإنما في الأساسات، حيث المخاوف والشكوك تتراوح بين الفرملة وزرع الألغام. صحيح أن الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله إتصل برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ولكن صمت «الحزب» يحمل دلالات لا بد أن تُقرأ جيداً. فالحزب يرى حليفه الرئيس في خصام مع حليفيه الأساسيَّين الرئيس نبيه بري والوزير سليمان فرنجية، وفي الوقت ذاته يراه في وئام وانسجام مع خصميه «تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية». ويُخشى أن يتكرس عملياً تحالف عون والحريري وجعجع في الإنتخابات النيابية المطلة على الأبواب، مع ما يعني ذلك من خلط أوراق على الساحة الداخلية جذرياً، ما يستوجب إعادة تقييم الحسابات والأولويات وفق قواعد ورهانات جديدة مبنية على المتغيرات التي قد تلامس الخطوط الحمر في مكان ما. إلّا أن «حزب الله» يستغرب في الوقت ذاته ألّا تشكَّل الحكومة سريعاً ويجزم «ما عم نفهم شو السبب» ما دامت كل العقد قد حُلّت تقريباً ولم يبقَ إلّا البسيط منها للمعالجة. وفي الجديد، أن مسألة الوزير الشيعي الخامس تتجه الى أن يسمّي الرئيس عون السيد عدنان منصور على قاعدة أنه قريب من «الحزب» و«الحركة» ولا يستفز أحداً، وأن النزاع على حقيبة الأشغال لا يستأهل تأخير الولادة، إلّا اذا كان الهدف هو تطيير قانون الإنتخاب الجديد ومهل الإنتخاب. وفي السياق، تشير المعلومات إلى أن تأليف الحكومة لا يزال في إجازة قسرية، غير أنه تم الإتفاق على تحديد أواخر الأسبوع الجاري موعداً لتسلّم الأجوبة من كل القوى السياسية المعنية بالمشاركة في الحكومة.

وتقول المعلومات أن الجميع وعد بإعطاء إجابات واضحة، وقد أبلغت «القوات اللبنانية» إلى الرئيس عون والرئيس المكلف سعد الحريري تجاوبها واستعدادها للبحث في صيغ جديدة، وكذلك فعَل «حزب الله». وتؤكد معلومات بعبدا على أن الرئيسين عون والحريري حريصان على التزام ما نص عليه الدستور والميثاق والأعراف والمنطق في عملية تأليف الحكومة، كما أنهما يعملان على مراعاة الموازين بشكل دقيق. أما على خط الرئيس الحريري، فإنه فيما يحرص على التعامل إيجاباً مع الجميع، يركّز جهوده في الأيام المقبلة على إيجاد حلول منطقية للعقد، ولا سيما منها:

1 - السعي إلى إقناع الرئيس بري بالقبول بوزارة الصحة التي كان وافق على إسنادها إلى وزير من حركة «أمل» قبل أن تُعرض وزارة الأشغال العامة على «القوات اللبنانية» كتسوية لتنازله عن إتفاقه مع «التيار الوطني الحر» بإعطائه حقيبة سيادية.

2 - متابعة التواصل مع «تيار المردة» سعياً إلى إقناعه بالإنفتاح على قبول إحدى الحقائب المتاحة ومشاركته في الحكومة.

من جهته، «القوات اللبنانية»، يعتبر أنه عندما تنازل عن مطالبته بحقيبة سيادية، تنازل أولاً، نتيجة عرض قدّمه الرئيس الحريري له بعد مشاورة جميع القوى السياسية المعنية وموافقته، وثانياً تنازل على أساس أن الحكومة كانت ستبصر النور خلال 24 ساعة. ولكن التأليف تعقّد مجدداً.

ويرى «القوات» إن الطابة ليست عنده بل عند غيره (ممن يعرقلون)، وإن أسباب العرقلة معروفة، وإن الهجوم على «القوات» لا يتعلق بحصصه وحجمه، وإنما «لأن بعض الأطراف لا يريد أن يكون لرئيس الجمهورية تحالف وثيق في الداخل ولا خطاب متوازن، ولا عمق متوازن في العلاقات مع الخارج».

في الخلاصة، لا مواعيد يُمكن تحديدها لولادة الحكومة، على رغم أن صانعي التسوية الرئاسية يجزمون أن لا أحد يستطيع تعطيل ولادة الحكومة متى يحين أوانها.

 

ملائكة الله تحمي لبنان لأنّ لبنان وقف الله

الأب يوسف مونس/ الديار/28 تشرين الثاني/16

«ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك».

(تثنية الاشتراع: 3/25؟ 32/52؟ 34/4.

ونظر موسي الى الشمال، الى ارض لبنان والجبال! وهذا الجبل لمن؟ قال! اغمض عينيك!!! محال! اجابه الله بصوت زلزال… وقف لي، هذه الارض والجبال، لن تطأها، قدماك، ولا كل ما عندك من رجال!!! لبنان وقف الله الان والى الازال.

(يشوع بن سياغ 1/4، حزقبال 30/3، 31/15).

 لبنان قلب الله وجماله من جمال الله

هذا هو لبنان «قلب الله» الآتي من اسم كلمة لبنان: لب: وهي تعني قلب «نون» وهو اسم الله. فيصبح اسم لبنان، قلب الله. وهو ايضاً يعني الجبل الابيض. وعلى هذه الجبال تمنى تلامذة السيد المسيح ان يقيموا مظالهم «هنا» في جبل لبنان في طور حرمون حيث يقال ان المسيح جاء مع تلاميذه وتجلى امامهم واصبحت ثيابه بيضاء كالثلج. ان اسم لبنان يتردد لاكثر من 72 مرة في الكتاب المقدس وفي اجمل المقاطع. وكل مرة يريد الكتاب المقدس ان يتكلم عن جمال الله فهو يشبهه بجمال ارز لبنان.

 نعمة البحر والجبال والمياه

هذا المصير الفريد والمميز للبنان يتجلى في تشييد الاناشيد كقصيدة انبهار بهذا الجمال الالهي. لان الله هو الجمال والخير والحب.

لذلك عناية الله دفقت على هذه الجبال وعلى هذا الوطن الثلج والمطر والربيع في بيئة صحراوية تحيط به وتجعل جباله العالية توقف بخار البحر المتصاعد غيماً وضباباً من العبور من سلسلة جبال لبنان الغربية الى السلسلة الشرقية والى سهل البقاع والبلاد الصحراوية الجافة المحيطة بلبنان. نعمة البحر والجبال المغروزة في البحر ومرور خط الاعتدال في وسط بيروت.

 الارز مسكن الله ومسكن النسور

لم تعط لاي وطن آخر،. تتابع الفصول واعتدال الطقس وخصوبة وكثرة المياه والانهار غير موجودة في اي بلد آخر من الشرق الاوسط والصحراء العربية وشمال افريقيا. هذه البيئة الجغرافية الفريدة والمميزة بجبالها وبحرها هي التي جعلت ملائكة الله يحرسون هذا الوطن الذي هو وقف لله ولحبه وقد زرعت فيه العناية الالهية والانسان والطبيعة الارز الخالد من جبال حرمون في الجنوب الى جبال الارز في الشمال. وهذا الارز هو ارز الرب وهو مسكن الله ومسكن النسور.

 وطن الارز ووطن القديسين

الوطن لبنان هو حقاً وطن الارز ووطن الله لذلك انعم الله عليه في الزمن الحاضر، بعد ان انعم عليه في الازمنة الماضية بكوكبة من الشهداء الابرار والقديسين العظام بالنسبة لشعبه الصغير فكان القديس شربل ابن الرهبانية اللبنانية المارونية وكان معه القديس نعمة الله الحرديني، والقديسة رفقا والطوباوي الاخ اسطفان والطوباوي بونا يعقوب الكبوشي وهذه نعمة كبيرة اعطيت لهذا الشعب الصغير ان يخرج منه في هذه الايام اعظم القديسين.

 حارسة الجبال والارض والابواب

حتى انه في الازمنة السوداء التي مرت على لبنان حمت لبنان القائمة على كل تلاله حارسته له من جور الغزاة والفاتحين والطامعين والغاصبين. لان لبنان كرّس للعذراء. فحمته سيدة البشارة في الجنوب وسيدة المنطرة في مغدوشة وسيدة الشبانية المنخّسة وسيدة حريصا على تلال حريصا وسيدة قنوبين وسيدة الحصن في اهدن وسيدة الشتيوق والغسالة في القبيات وسيدة البقاع وسيدة عكار في عكار وكل السيدات في جميع ضيع ومدن لبنان انها حارسة الابواب والوطن واله بثوبها الابيض وزنارها الازرق.

وفي كل عنق ورقبة ايقونتها المباركة ومذبحها قائم على مداخل كل بيت واسمها مريم كرمها الكتاب المقدس والقرآن الكريم اصطفاها ولم يذكر في صفحاته اي اسم لامرأة اخرى سواها. لبنان وطن يسوع الذي زاره في الجنوب وصور وصيدا وفي سيدة المنطرة مع امه مريم العذراء. ومعظم تلاميذ يسوع هو من الجليل والجبل هو قسم من جنوب لبنان. فلبنان ارض مقدسة بالدرجة الاولى.

 فرح العيد في لبنان

اليوم نحن نعيد عيد الاستقلال 73 ورمز وحدة لبنان رئيس الجمهورية موجود في قصر الرئاسة وقد حضر مع اركان الدولة العرض العسكري المهيب لجيشنا البطل العظيم. ثم «عاد وتقبل تهاني الجموع محاطاً باركان الدولة في القصر الجمهوري هذا هو فرحنا رمز وحدة لبنان موجود بيننا ولا يأكل الفراغ كرسي الرئاسة وقلوبنا وفرحنا سيكتمل بنعمة الله في تشكيل حكومة تهتم بقضايا الناس الملحة التي تكلم عنها الرئيس في خطابه وفي وقف الهدر والاهتراء والفساد في مؤسسات الدولة وبمجلس نواب جديد يصدر عن قانون انتخاب عصري حديث يوقف تصرفات المزرعة التي نخجل منها في وطن الكرامة والشهامة والعنفوان.

صلاتنا اليوم ليحفظ لبنان لنا يسوع الاتي في ميلاده القريب وطننا من الاخطار والويلات والحروب ويعطي بلادنا السلام والخير والفرح والامان. انه يعيش مجسداً ميثة Le myth طائر الفينيق منتفضاً ؟؟؟ حيا من رماده بعد ان احرقته النيران. فرح الحياة يغمر هذا الوطن الجبال والصخور والانهار والبحار وهو يموت مع اله الجمال ادونيس ويقوم حياً من موته ومن دمه الجاري من الجبال والانهار. والاناشيد الطقسية ترنم في مدينة جبيل الاله ادون مات فتهتف الناس حقاً مات «ثم تصيح ادون قام فتهتف الجماعة حقاً قام وتكر الفصول الاربعة حاملة ايقاع الحياة الدائمة في قلب هذا الوطن العائش على خط الخطروالزلازل والموت.

رئاسة فرنسا بين فيّون وماري لوبّان فهل تُحدث مفاجأة اوروبية؟! ظاهرة لن تتكرر قبل 2034… “القمر العملاق” يضيء سماء لبنان سوريا غير راضية عن “العهد الصديق” وتوجه رسائل تحذيرية…

 

الاستعصاء السياسي اللبناني: اغتيال الطائف بين السلة والمؤتمر التأسيسي

 شادي علاء الدين/العرب/29 تشرين الثاني/16

بيروت – يكشف الاشتباك السياسي الحاد بين مختلف القوى السياسية في لبنان عن واقع صراعي يتجاوز بكثير الخلافات حول الحقائب الوزارية في الحكومة المنوي تشكيلها ويتعداها. يتخذ الخلاف كما تدل المعطيات الواردة من كل الاتجاهات شكل صراع على هوية البلد، وعلى الصيغة التي يجب أن تسوده وتحكمه.

لا يأخذ هذا الصراع في الاعتبار كل الصيغ السابقة والمعمول بها من اتفاق الطائف أو ميثاق 1943 أو حتى الدستور اللبناني نفسه، بل لا يأخذ في الحسبان سوى أمر واحد هو موازين القوى. ويعلم الجميع أن موازين القوى في المنطقة تميل لصالح الطرف الشيعي وتحالفاته، حيث يكشف المشهد الحربي في المنطقة عن هزيمة واضحة للسنة في سوريا والعراق. ويدل مجرى المعارك في مدينة حلب السورية على أن هذه المدينة التي تمثل أكبر معاقل المعارضة في البلاد ساقطة عسكريا، وأن إعلان سقوطها الفعلي لن يتأخر كثيرا. ولا تقيس القوى التابعة للمحور الممانع سوى بهذا المقياس وحسب. ليس أدل على ذلك أكثر من أن حزب الله، الذي يعتبر الرئيس ميشال عون حليفه المباشر، عمد إلى إطلاق رسائل عسكرية مباشرة إلى العهد الرئاسي، تارة من القصير السورية وطورا من قرية الجاهلية اللبنانية، مع استعراض سرايا التوحيد التابعة لوئام وهاب بحضور ممثل عن الحزب. كل هذا يعني أن الاستعصاء السياسي يردد أصداء الانتصار الحربي الشيعي الذي يعلن بوضوح أن المرحلة ليست مرحلة تسويات في المنطقة بل مرحلة انتصارات. تاليا فإن المطلوب من القوى السياسية اللبنانية جميعها أن تقرأ هذا الواقع وتتعامل معه، وتتفاوض ليس حول تقاسم السلطة بل على شروط الاستسلام.

سلة الرئيس بري

صمّمت الشيعية المنتصرة خطابا خاصا بها وهي تسعى إلى جعله يسمو على كل الاتفاقات السائدة، سواء المرحلية والظرفية أو تلك التأسيسية والتاريخية. وتطرح سلة الرئيس نبيه بري التي كان قد عرضها قبل انتخاب الرئيس ميشال عون كبديل عن الحلف الثنائي بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والذي أنتج خطاب التمثيل المسيحي الوازن، وعن الاتفاق الذي جرى بين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري والتيار الوطني الحر. لكن، لا تقدّم سلة الرئيس بري كصيغة للتفاهم والنقاش بل كصيغة عليا يجب أن تحكم مسار تأليف الحكومة، وتحدد وظيفة العهد الرئاسي وحدود حركته، أو سيصار إلى تحجيم العهد وإفشاله ومنع تشكيل الحكومة. ما يطرح ليس مشروع اتفاق سياسي بل شكل ملون من أشكال الإخضاع، يستعمل حزب الله فيه صورة رئيس المجلس النيابي نبيه بري كرجل قانون، لفرض اتفاق يمنع بموجبه تفعيل كل الاتفاقات التي جرت بين الأطراف السياسية، ويعيد تهيئة المناخ لطرح مشروع المؤتمر التأسيسي.

العلاقة واضحة بين مشروعي الثنائية الشيعية بشأن الصيغة الحاكمة التي يراد للبلد أن يتكون من جديد على أساسها. وسلة الرئيس بري هي التمهيد الضروري للمؤتمر التأسيسي لأنها تضع قواعد جديدة لعمل الرئاسة وتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات، ما يعني أن الصيغ القائمة قد توقفت عن العمل ولم تعد فاعلة. هكذا فإن مشروع المؤتمر التأسيسي الذي يدعو إليه حزب الله يجد البيئة المناسبة لطرحه كمشروع صيغة عليا تحكم لبنان. يحاول كل طرف لبناني أن ينتزع لنفسه موقعا داخل خارطة الخراب التي تتنامى يوما بعد يوم. والرئيس المنتخب يشدد على اتفاق الطائف وعلى المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، ولكنه كان قد سبق له أن أقام حلفا مع القوات على أساس طرح قانون الانتخاب الأرثوذوكسي الطائفي، كما أنه يهمل جزءا أساسيا من اتفاق الطائف، وهو ذلك الذي يقول بحل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم أسلحتها إلى الدولة اللبنانية.

 الحراك على الساحة اللبنانية لا يبدو أنه يمكن أن يساهم في تشكيل أفق جديد في العمل السياسي في البلاد

يفرض الطائف إذن على رئيس الدولة أن يكون في مواجهة سلاح حزب الله، وأن يفرض عليه تسليمه إلى الدولة اللبنانية وخصوصا أنه قدم نفسه بصفته الرئيس القوي. لا تكمن المفارقة في أن الرئيس القوي لا يستطيع أن يفرض على حزب الله تسليم سلاحه وحسب، بل تكمن أساسا في أنه حليف لهذا الحزب الذي تنطبق عليه أوصاف الميليشيات التي ينص الطائف على حلها.

مأزق الحريري

يحاول تيار المستقبل من جهته تركيب خطاب يفصل فيه نفسه عن الواقع السني المأزوم في المنطقة بشكل لا تكون فيه هزيمة السنة في المنطقة هزيمة له. وقد حرص مؤخرا على دفع التسويات إلى الحدود القصوى الممكنة مع إيصال خصمه السياسي إلى سدة الرئاسة. لكن، لا يبدو أن هذا الحراك يمكن أن يساهم في تشكيل أفق جديد في العمل السياسي اللبناني، حيث أن التسويات التي قبل بموجبها سعد الحريري إيصال الجنرال عون إلى سدة الرئاسة لا تزال ناقصة وتبدو مع كل لحظة غير ممكنة، ويفقدها تسارع الأحداث جدواها ومعناها. تشكيل الحكومة إذا ما حصل قريبا فإنه لن يكون حاملا لأي معنى فعلي، لأن الصيغة التي ترسم للبلد ليست في يد رئيس الجمهورية ولا رئيس الحكومة ولا الحكومة. لا يمكن تسويق تشكيل الحكومة، وخصوصا إذا تشكلت وفق الصيغة التي يطالب بها حزب الله والقاضية بضم كل ممثلي النظام السوري إليها، بوصفها انتصارا لمشروع الاعتدال والتسويات، بل لن يقبل الحزب بتشكيلها إلا اذا كانت مؤشرا على انطلاق مشروعه الرامي إلى إنهاء عناوين الصيغة كما تمثلت في الطائف وغيره. ولا يبدو سعد الحريري قادرا على العبور بسلام في محيط المتناقضات الذي وجد نفسه فيه، فهو يتفاهم مع ممثل الطرف الإيراني في لبنان وينسحب تجنبا للإحراج حين يأتي السفير السوري للمشاركة في تقديم التهاني بعيد الاستقلال في القصر الجمهوري. كيف يمكن إدارة هذا التناقض إذا تشكلت حكومة تضم ممثلي النظام، وخصوصا هؤلاء الذين لا يملكون صفة تمثيلية على الأرض؟ هل ستكون حكومة وحدة وطنية، أو حكومة سعد الحريري، أو حكومة التمهيد للمؤتمر التأسيسي؟ إن الاستعصاء القائم يحمل عنوان تفجير كل الصيغ القائمة في البلد، وهو أبعد بكثير من فرض قانون انتخابي أو تأجيل الانتخابات أو تشكيل الحكومة. وما يطرحه هذا الاستعصاء هو مشروع صيغة حاكمة جديدة، تستجيب لمفاعيل الانتصارات والهزائم وليس السياسة والتسويات.

 

اعلان بعبدا.. في خطابي القسم والإستقلال

إميل خوري/النهار/28 تشرين الثاني 2016

توقفت أوساط سياسية باهتمام عند قول الأمير خالد الفيصل في كلمته خلال مأدبة العشاء التي أقامها على شرفه الرئيس سعد الحريري في "بيت الوسط" بعدما قام بتهنئة العماد ميشال عون على انتخابه رئيساً والحريري على تكليفه تأليف حكومة جديدة: "أود أن أؤكد لكم رغبة وتمنيات كل انسان سعودي، بأن لهم أمنية واحدة وهي أننا لا نريد لبنان ساحة خلاف عربي بل ملتقى وفاق عربي". أفلا يعني هذا أن المملكة العربية السعودية لا تريد لبنان دولة منحازة في صراعات المحاور، بل تريده واحة أمن وسلام واستقرار في ظل حياد ايجابي، ولأن لبنان لا يحكم إلا بالتوافق وليس بسياسة الغالب والمغلوب لأنها سياسة لا تدوم؟ فالقوي بالخارج اليوم يصبح ضعيفاً غداً، والضعيف اليوم يصبح قوياً غداً. لذلك مطلوب من كل القوى السياسية الأساسية في البلاد أن تتفق على تحييد لبنان، وألا يستكبر أي حزب على شريكه إنما السعي الى وطن أفضل، وطن جامع يشارك الجميع فيه في صناعة الغد، وأن يحتفظ كل مكوّن فيه بخصوصياته تحت سقف القانون والدستور. ففي تحييد لبنان مصلحة لدول المنطقة لكي تشارك في حمايته.

هذا الموقف السعودي بالنسبة الى لبنان ليس جديداً، فقد كان دائماً معه ومسانداً له خصوصاً في المراحل الصعبة ومن دون شروط ومن دون أي مقابل. ففي العام 2006 جاء في مقال في صحيفة "الشرق الأوسط" الآتي: "وحده حياد لبنان هو الحل، ووحده الحياد هو ما يمكن أن يرحب به العرب الذين لا أطماع لهم في لبنان ويتمنون له نعمة الاستقرار. وهذا الوطن الصغير لا يحتاج الى شيء في حال إعلان حياده، فقد وهبه الله سبحانه وتعالى النعم الكثيرة من الطبيعة الساحرة الى التنوّع المذهبي بحيث لا يكون لطائفة دون أخرى. وفي استطاعة هذا الوطن الصغير أن يجني المليارات وعلى مدار السنة من السياحة والاصطياف والترانزيت والمؤتمرات والسرية المصرفية والجامعات والمستشفيات والصناعات الخفيفة والزراعة، والاستفادة من الثروة المائية ومن بعض أموال المغتربين الذين هم أضعاف عدد سكانه المقيمين. لكن هذا يتطلب أن يصبح لبنان وطن استثمار وليس ساحة صراع سياسي. وعندما استضافت المملكة العربية السعودية رموز الشرعية اللبنانية الذين انتهوا الى اتفاق الطائف، كانت الفرصة مؤاتية لكي يُقال لهؤلاء: من الأفضل لكم لحياتكم ولابنائكم ولمستقبل بلدكم ولاستقراركم، ولقطع الطريق على احترابكم بعد الآن أن تعلنوا في اجتماعكم حياد وطنكم. لكن ذلك لم يحدث ولم تضغط المملكة كي لا تتحمل هذا "الوزر" الوطني مع أنها لو فعلت لكانت أفادت. ولم يحدث أيضاً عندما التقى بعض رموز العمل السياسي الى طاولة الحوار، مع أنهم لو خرجوا بوثيقة يعلنون فيها أنهم باسم الشعب اللبناني يطالبون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باعلان لبنان "دولة محايدة"، لكانت مسيرات مليونية جابت شوارع العاصمة بيروت والمدن والبلدات والقرى من أقصى لبنان الى أقصاه ترفع لافتات الشكر الى هؤلاء لأنهم اختاروا الحياد ووضعوا مصلحة الوطن قبل المصلحة الشخصية. ولن يلام الوطن الصغير إذا هو بات "سويسرا الشرق"، ذلك أنه بخياره هذا يريد الأمن والأمان وعدم اغضاب الطامعين لأنه محايد وليس برسم البيع أو المقايضة أو المشاركة. فلنتأمل ونناقش من دون مزايدة ولا تشنج".

إن ما تمناه كاتب المقال تحقق قبل نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان وهو "اعلان بعبدا" الذي تمت الموافقة عليه باجماع اقطاب الحوار، وصار مستنداً ثابتاً لدى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمجتمع العربي، يجري التذكير به والتشديد على تنفيذه والتزامه في كل مناسبة. وقد نظرت كل القوى السياسية الاساسية في لبنان بارتياح الى خطاب قسم الرئيس ميشال عون والى خطاب عيد الاستقلال لأنهما يشيران في خطوطهما العريضة الى مضمون "اعلان بعبدا"، والى اتجاه عهده الى التزام تحييد لبنان عن تداعيات الحروب الاقليمية والانفتاح على جميع الدول بما فيها تلك المنخرطة في صراعات المنطقة.

والسؤال الذي يطرح في هذا الصدد على ايران هو: هل هي مثل السعودية مع تحييد لبنان، ام انها تريده منحازاً لها حتى لو أدى هذا الانحياز الى مزيد من الانقسام الحاد بين اللبنانيين، ليس سياسياً فحسب بل مذهبياً وهو الأخطر. وما دام اكثر من مسؤول إيراني أكد حرصه على استقرار لبنان، فما عليها إلا أن تخرجه من حصتها في المنطقة ولا يكون حصة أي دولة بل حصة لبنان فقط.لذلك مطلوب من القوى السياسية الأساسية في البلاد وفي ظل العهد الجديد الذي يتطلع الى لبنان جديد وجمهورية جديدة، أن تعيد تأكيد اتفاقهما على تحييد لبنان عن صراعات المحاور حرصاً على وحدته أرضاً وشعباً ومؤسسات، من دون أن يكون ذلك خروجاً من بيئته العربية.

 

ما الفرق بين التنوع والتعدد

الدكتورة منى فياض/صوت لبنان/28 تشرين الثاني/16

في ندوة جرت مؤخراً في  مركز كارنيغي عن التعدد والتنوع في المجتمعات العربية، اعترض أحد المشاركين على التسمية مبيناً وجود فرق بين التنوع والتعدد وأن التعدد السياسي ضد التنوع. فارتأى ان الجامعة اللبنانية مثلاً متنوعة لكنها غير متعددة فلكل فرغ غالبية مذهبية معينة.

في الحقيقة أجد في هذا المثل برهان على عكس ما ذهب اليه المعترض. المجتمع اللبناني متنوع والجامعة اللبنانية متنوعة كجزء من هذا المجتمع. فالتنوع هو الأصل وهو سمة كل المجتمعات. لكن غلبة لون واحد على كل فرع من فروعها يعود الى وجود غالبية سكانية من طائفة معينة للمنطقة الموجود فيها والى الاستقطاب الحاصل في المجتمع اللبناني بسبب الصراع السياسي والانقسام العامودي المتفاقم بأشكال مختلفة منذ حرب عام  2006 حتى الان. انه التعبير عن فشل السياسات اللبنانية في تطبيق اتفاق الطائف واحترام التنوع الموجود في المجتمع والعمل على تجسيده على صعيد مؤسسات الدولة السياسية؛ عبر انتخاب مجلس نيابي من دون قيد طائفي واعتماد تمثيل الطوائف على مستوى مجلس الشيوخ وهذا ما يحقق التعدد السياسي. المشكلة ليس فقط في استنسابية تطبيق الطائف، بل أيضاً في عدم اقرار او تحديد آليات تكوينه والشكل القانوني النهائي الذي سيحكمه.

انه فشل المجتمع اللبناني في الارتقاء من التنوع الاجتماعي البديهي الى مجتمع متعدد قانونياً وسياسياً. بدل ذلك حصل المزيد من الانشقاق الطائفي عبر تقاسم المحاصصات بين  الطوائف ومصادرة التمثيل السياسي للطائفة عبر ممثلين يحتكرون السلطة.

وهذا ليس تعدداً، لأن التعدد يشمل التعدد بين الطوائف وداخلها ايضاً مجسداً في السلطة. التنوع هو الأصل في الطبيعة؛ الطبيعة متنوعة بالفطرة، تنوع في التضاريس وفي النباتات والحيوانات لكنه أيضاً في المجتمعات والثقافات والديانات والإتنيات والأجناس.

لكن هذا التنوع لا ينعكس بالضرورة على مستوى النظم السياسية والتمثيل السياسي، ففي حين تطغى الهويات الدينية والمذهبية والقومية ينحسر التعدد. التعدد هو عقد اجتماعي في الأساس ويأتي في مرحلة لاحقة، تلك التي يتم فيها تخطي الهويات الخاصة نحو هوية وطنية جامعة تقوم على قبول الآخر المختلف وعلى الاعتراف بحقوقه المتساوية؛ وذلك عبر القوانين الناظمة.

ومن هنا نجد ان التعدد تعبير قانوني لتأمين عدالة التمثيل السياسي في المجتمع. اما التنوع صفة لواقع طبيعي او فطري.

 

مأسسة 'الحشد الشعبي'… والطائفية الشاملة

أمين بن مسعود/العرب/29 تشرين الثاني/16

بمنطق الأحوال والأشياء لا يمكن الانتظار من دولة محكومة بزمرة طائفية، مثل العراق، أن تؤدي منجزا سياسيا أو قانونيا لا ينضوي صلب المؤسسة المذهبية الحاكمة منذ 2005، كما لا يمكن أيضا أن تنجح مقولات المواطنة ومبادئ الديمقراطية التعددية والرقي بالمؤسسة العسكرية والأمنية عن المطلبية الطائفية في دولة زُرعت فيها “لوثة” العصبية الإثنية والمناطقيّة. بقرار مجلس النواب العراقي الذي يعترف بالطابع الرسمي لميليشيات الحشد الشعبي، ويحوّلها إلى جزء أساسي من المؤسسة العسكرية، ويقتطع لها جزءا هاما من الميزانية، يكون العراق قد تجاوز مرحلة الطائفية السياسية والدستورية والقانونية، نحو “دولنة الميليشيات الطائفية”. ونعني بدولنة الميليشيات الطائفية انضواء الدولة ضمن منطق العصابات المذهبية والعرقية والمناطقية، والتطبيع التام مع الهرمية التسليحية القائمة عليها، والقبول برهاناتها الإقليمية ورهانها الطائفي، وعوضا من أن ترشّد الدولة الميليشيات الطائفية عبر تفكيكها التدريجي ونزع سلاحها وتهذيب خطابها ومسلكيتها وأدائها المقيت، تستحيل “السلطة” تابعة للفعل الميليشوي بل ومبررة له، والأكثر من ذلك متبنية لكافة الفظائع المقترفة الماضية والقائمة والقادمة. هنا بالضبط يكمن الفرق بين الطائفية الناعمة والجزئية في لبنان مثلا، حيث تسيطر الطائفية على المفاصل السياسية وعلى بعض المناحي الاجتماعية، ولكن تبقى المؤسسة الأمنية والعسكرية محافظة على عنوانها الجامع للكيان اللبناني، ويبقى الفرز واضحا وجليا ومحددا بين الجيش اللبناني من جهة، وبين حزب الله من جهة أخرى. وقد أنقذت ميثاقية الجيش اللبناني والأمن الوطني بلد الأرز من سقوط لبنان في وحل الحسابات المذهبية الضيقة، انطلاقا من ملحمة مخيّم عين الحلوة، مرورا بفك الاشتباك بين جبل محسن وباب التبانة بطرابلس، وليس انتهاء بتفكيك الشبكة الإرهابية منتهى الأسبوع الفارط. وفي كلّ مرة كان السياسيون اللبنانيون يتوجهون إلى الجيش لانتخاب رئيس الجمهورية، كانت المناقبية العسكرية لهذه المؤسسة هي التي تزكي قائده الأعلى لمنصب رأس السلطة التنفيذية أكثر من مجرّد تأمين الوجود المسيحي الماروني في قصر بعبدا. هذه الطائفية الجزئيّة، تحيلنا إلى مقابلها التناقضي، حيث الطائفية الشاملة في العراق التي انفرطت عراها إلى درجة أنّ المجموعات الطائفية صارت مرجعية للسلطة وأصبحت في موقع “ما فوق” المحاسبة والمتابعة. وكما أنتجت لنا الطائفية الشاملة في العراق، الانسداد الحضاري والاهتراء الاقتصادي والضعف الإداري والتفتت الكياني الوطني على حساب الطائفة والمذهب والإثنية، فإنها أيضا أنجبت في سياقها التناقضي المقابل أجيالا من المتطرفين التكفيريين الخارجين عن التاريخ والجغرافيا والمنطق والأنثروبولوجيا.

ولا يعني هذا أبدا السقوط في الذرائعية التفسيرية المختلّة، حيث يصبح الإرهاب رديفا للطائفية الشاملة بقدر ما هو ركون لسياقات التحليل، حيث أن فقدان الدولة المركزيّة التجميع ولمبدأ المواطنة يفتح الباب لأكثر من فرضيّة ويسمح بالتفكير خارج فضاء “السلطة” وخارج سياق “الوطن” قد يكون الإرهاب والتكفير أحد عناوينها. اليوم، الطائفية الشاملة بما هي تبعية الفاعل التنفيذي الرسمي للمجموعات الطائفية، وتطويع “المؤسسات” لخدمة الميليشيات، وتجنيد الموارد والخدمات العامّة لفائدة شريحة معيّنة من المجتمع، تضع العراق أولا واليمن ثانيا على فوهة البركان. لا يخفي الوسيط الدولي في اليمن إسماعيل ولد الشيخ ورقات التسويات المتتالية والتي يفضي منطقها إلى مأسسة ميليشيات عبدالملك الحوثي وتحويلها بنفس الرهان إلى جزء أساسي من الجيش اليمني.ولئن كان القضاء المستقل رأس المواطنة، والديمقراطية التشاركية قلبها النابض، فإنّ المؤسسة العسكرية، بمعناها الجمهوري، هي ضامنة ديمومة واستمرارية هذا المبدأ الدستوري بضمان بقاء الوطن، وأي سقوط نحو الدولة الفاشلة يكون باختلال واحدة من هذه الركائز أو جميعها في أسوأ الحالات وأحلكها. اليوم، لا فقط تتهدّد الطائفية الشاملة بما هي تجيير وتجنيد لمؤسسات الدولة لصالح طائفة معينة مع الحفاظ على الطائفية الشكلية الساعية إلى تقسيم السلطة وفق الانتماءات القبلية، بل أيضا المناطقية الشاملة في سوريا والقبائلية الشاملة في ليبيا، وكلها أخطار تستحق الكثير من التفكير وتستوجب عميق التأمل والمقاربة.

*كاتب ومحلل سياسي تونسي

 

كوبا كاسترو.. وكوبا روبيو

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/16

لا توسّط في الحكم على القادة التاريخيين، ولا مواقف رمادية حيالهم. مع القادة التاريخيين الحكم قاطع.. والإعجاب مثل الكراهية فوق النقاش.

فيدل كاسترو من هؤلاء، وكذلك نيلسون مانديلا، وماو تسي تونغ، وهو شي منه. إنهم نمط من الساسة الثوريين الذين لا يجوز إدراجهم في خانة واحدة مع «سارقي الثورات»، والمتاجرين بالشعارات، ووارثي النضالات الزائفة، كبعض مَن يحاول اليوم التستّر على فظائعه بحق شعبه بنعي الزعيم الراحل، وادعاء الانتماء إلى معسكره.كاسترو، وغيره من الثوريين التاريخيين لم يَرثوا أنظمة انقلابية عن آبائهم، ولا عُدّلت من أجلهم دساتير تُكتب وتُعدّل وتمحى حسب الطلب. وبصرف النظر عما إذا كان الزعيم الكوبي الراحل قد نجح في الانتقال ببلاده من منطق الثورة المحاصَرة (بفتح الصاد) إلى واقع الدولة، أم ظل أسير قناعات آيديولوجية عنيدة، فإنه كان شاهدًا على مرحلة غيّرت معايير السياسة في العالم الثالث. ما كان نموذجًا في الديمقراطية الليبرالية ذلك النظام الذي قاد فيدل كاسترو الثورة عليه، والذي يترحّم عليه اليوم ماركو روبيو، السيناتور الأميركي الكوبي الأصل، والمرشح الذي أخرجه دونالد ترامب من حلبة تنافس الجمهوريين للوصول إلى البيت الأبيض. وكوبا التي يتحدر منها الآلاف من المنفيين وأبناء المنفيين وأحفادهم الذين تظاهروا في ولاية فلوريدا الأميركية فرحًا بموت كاسترو وانقشاع غمامة أسطورته السياسية، لا هي حاليًا «ملعب» عائلات المافيا الأميركية و«ماخور» ديكتاتورية فولهنسيو باتيستا، كما كانت قبل كاسترو... ولا هي نسخة عن «كولخوزات» بلاشفة موسكو، أو «الثورة الشعبية» الدائمة التي بشّر ومات تحت بنودها إرنستو «تشي» غيفارا، الذي كان لفترة رفيق درب «فيدل».كوبا تغيّرت، كما تغيّرت روسيا وأميركا. تبدّلت المعايير السياسية من دون أن تتبدّل الطموحات والأطماع. واختلفت موازين اللعبة، واختفت جدران عزل فوق ألمانيا لتهدد بالظهور عند نهر الريو غراندي بين أكبر خزّانين للمهاجرين الأوروبيين في أميركا.. الولايات المتحدة والمكسيك. في شوارع هافانا العتيقة ما زالت هناك سيارات ستوديبيكر، وناش ودي سوتو، وبونتياك وميركوري التي حكم على ماركاتها بالإعدام في ما باتت تعرف بولايات «حزام الصدأ» الأميركية التي أسقطت هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة هذا الشهر. لفترة طويلة توقف الزمن في كوبا، التي اعتبرتها ماكينة الإعلام الأميركية في حمأة الحرب الباردة نموًا سرطانيًا ينتشر في القارة الأميركية، ومخلب قط توسعيًا للشيوعية العالمية، واختراقًا مرفوضًا للهيمنة القارية الأميركية المنصوص عنها في «شرعة مونرو» (1823). ولفترة طويلة أيضا صدّق العالم نظرية المؤامرة «من دون رتوش»، لا سيما، بعد أزمة الصواريخ الكوبية التي اضطر نيكيتا خروتشوف عام 1962 لسحبها بعد إنذار جون كيندي.

إلا أن الحقيقة التي رفضت واشنطن الإقرار بها أن فيدل كاسترو لم يأتِ إلى السلطة على ظهر دبابة انقلابية، كحال معظم «رجالها» من ديكتاتورات أميركا اللاتينية إبان حقبة الحرب الباردة، وقبلها أيضًا. كان كاسترو نتاج ثورة شعبية وقائدًا لها ومعبّرًا عنها، ولهذا استمر نظامه حتى بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991. بكل بساطة، مهما قيل في الأسباب، ورغم كل عيوب نظام كاسترو البنيوية والجزيئية، ولا سيما في مجال الحريات العامة، فإنه نجح بالصمود في وجه حصار خانق استمر لأكثر من نصف قرن فرضته على «دولة – جزيرة» أقوى قوة كبرى عرفها العالم.

أكثر من هذا، بمواجهة هذا الحصار الاقتصادي والسياسي والتنموي، حققت «كوبا كاسترو» أفضل منجزات في مجالات مكافحة الأمية، والتقدم الطبي، والقضاء على وفيات الأطفال.. وغيرها على مستوى دول أميركا اللاتينية.

وأخيرًا، لا آخرًا، اكتشفت واشنطن – ربما متأخرة بعض الشيء – أن اللجوء إلى الثورة اضطرار لا خيار. فأي إنسان في أي مكان من العالم، يفضل العيش في دعة وسلام وبحبوحة، ويستحيل أن يفكر في المغامرة بحياته واستقرار عائلته... إذا ما توافرت له ظروف العيش الكريم، وتأمنت سلامته، وكُفلت له ولعائلته شبكة أمان ضد الجهل والجوع والمرض.في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي، ارتاحت واشنطن وما عادت مضطرة للتعايش مع هاجس صراع الشرق والغرب. وبنتيجة خفوت هذا الهاجس، و«تبشير» الغرب بقيادة واشنطن بانتصار الديمقراطية على الشيوعية... كان لا بد من إتاحة الفرصة لوضع الحقيقة موضع التنفيذ. وهكذا، اتخذ القرار بوقف رعاية الانقلابات العسكرية على امتداد القارة الأميركية وجزر الكاريبي. قرّرت واشنطن إعطاء الديمقراطية فرصة مع انتفاء الحاجة لإطاحة قيادات تقدمية أو ليبرالية بانقلابات جنرالات وكولونيلات تموّلهم تارة شركات ووكالات أميركية، وتتواطأ معهم طورًا بعض القيادات الكنسية، إبان قلق الإكليروس من شبح الشيوعية. فماذا كانت النتيجة؟ خلال سنوات قليلة فاز اليسار تقريبًا بالحكم عبر صناديق الاقتراع في كل دول أميركا الجنوبية باستثناء كولومبيا والباراغواي. ومع أن بعض التجاوزات وحالات الفساد أعادت التوازن بين اليسار واليمين في بعض الدول، وتعثرت مسيرة تداول السلطة بسلاسة في دول قليلة، فإن هذه المسيرة غدت جزءًا أساسيًا من الثقافة السياسية لهذه الدول، وغدت القاعدة لا الاستثناء كما كانت من قبل. حتى كوبا نفسها تخلت عن «ذهنية الحصار»، وطوت صفحة الخوف من الانفتاح، واستقبلت على أرضها بابا الفاتيكان ورئيس الولايات المتحدة، وانطلقت في نشاطات تطبيعية واسعة في مختلف المجالات مع «الجار» الأميركي الكبير، سواءً على مستوى القطاع الخاص أو القطاع العام. ومن ثم، لا يمكن النظر إلى شخص فيدل كاسترو وإرثه السياسي إلا من منظور تاريخي متكامل. والكوبيون قبل غيرهم من حقهم إطلاق الأحكام على تجربتهم السياسية. في المقابل، على الأميركيين أيضًا أن يراجعوا تعامل مؤسستهم السياسية مع الشعوب التي تقاسمهم نصف الكرة الأرضية الغربي. فالجدار الفاصل الذي يدعو دونالد ترامب لبنائه على الحدود مع المكسيك، سينهار – ولو بعد حين – تمامًا مثل فرض الحصار على كوبا. وطبعًا لن يكون سهلاً بناء جدران مماثلة داخل كاليفورنيا وأريزونا وتكساس ونيومكسيكو. الحرب على العولمة مسألة خطرة، وعواقبها قنبلة موقوتة.

 

ألف قتيل إيراني في سوريا!

طارق الحميد/ الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/16

قال محمد علي شهيدي محلاتي٬ رئيس مؤسسة الشهيد الإيرانية٬ إن عدد قتلى بلاده من المقاتلين في سوريا٬ دفا ًعا عن بشار الأسد٬ قد تجاوز الألف٬ فلماذا تعلن طهران الآن عن عدد قتلاها رغم قول إيران الدائم بأنها غير متورطة في القتال هناك٬ وتقوم فقط بإرسال الخبراء؟ هل أعلنت إيران عن هذا الرقم لأسباب داخلية؟ أم بسبب ارتفاع عدد قتلاها؟ أم أن هناك أسباًبا أخرى؟ التفسير الوحيد للإعلان الإيراني٬ وحتى الآن٬ هو أن طهران تريد إرسال رسالة إلى الروس٬ وحتى بشار الأسد٬ وتحديًدا بعد فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. والحديث عن إمكانية تقاربه٬ أو تعاونه٬ مع الروس حول الأزمة السورية٬ مفادها أن إيران قدمت خسائر٬ و«تضحيات»٬ أو قل ثمنًا٬ في سوريا٬ وبالتالي فإنه لا يمكن تجاوز تلك التضحيات بذريعة أي تقارب روسي ­ أميركي محتمل. وقد يكون لدى الإيرانيين قلق من اتفاق روسي ­ ترامبي٬ ينتج عنه نوع من التنازلات٬ أو التسويات٬ التي لا تراعي مصالح إيران٬ وأهدافها٬ بسوريا٬ وغير مهم بالطبع إذا كان الاتفاق الروسي ­ الترامبي برضاء الأسد٬ أو عدمه٬ حيث لا قيمة للأسد٬ وهو ما يدركه الإيرانيون٬ حيث بات الأسد فاصلة صغيرة في صفحة ملاحظات روسية تفوق تفاصيلها عدد سنوات حكم الأسد نفسه٬ ولذلك فإن طهران تعلن الآن عن عدد مقاتليها بسوريا للقول للروس٬ والأميركيين٬ إنه لا يمكن تجاوزها في أي اتفاق حول سوريا٬ وإن طهران لا يمكن أن تكون خارج أي تسوية هناك٬ وتحديًدا مع تزايد القناعة الإقليمية٬ غير المعترضة٬ وكذلك تزايد القناعة الدولية٬ بأن سوريا باتت ملكية روسية٬ وبواقع

قوة السلاح اليوم.

ومن هنا فإن الإعلان الإيراني بأن عدد قتلاهم في سوريا قد تجاوز الألف٬ الهدف منه هو القول بأن إيران موجودة في سوريا٬ وقدمت «تضحيات» لا يمكن تجاوزها٬ أو التغافل عنها٬ خصو ًصا أن صحيفة «الفايننشيال تايمز» نشرت تقري ًرا يقول إن حجم القوات الشيعية التابعة لإيران في سوريا بين 15 ألف مقاتل و25 ألفًا٬ من جنسيات إيرانية٬ وعراقية٬ ولبنانية٬ وأفغانية٬ وهو ما يوازي تقريًبا عدد المقاتلين المتطرفين السنة هناك٬ والذين يبلغ عددهم قرابة خمسة وعشرين ألف مقاتل٬ لكنهم٬ أي متطرفي السنة٬ يتناقصون بسبب الحرب على «داعش»٬ والإرهاب عمو ًما٬ بينما يزداد بالطبع عدد المقاتلين الشيعة المحسوبين على إيران في سوريا! وعليه فإن التفسير الوحيد لإعلان طهران عن أن عدد قتلاها قد تجاوز الألف بسوريا هو محاولة القول للرئيس الأميركي المنتخب٬ ونظيره الروسي٬ إن سوريا ليست مل ًكا للروس وحدهم٬ أو حتى الأسد٬ وإنما لإيران نصيب فيها٬ ولا بد من مراعاة ذلك في أي اتفاق قادم٬ وهذا أمر متوقع بالطبع٬ لكن ماذا عن مستقبل المقاتلين الشيعة في سوريا٬ سواء بقي الأسد٬ أو رحل؟ نواصل غًدا.

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي عاد الى بيروت: لتشكيل الحكومة الجديدة ونهوض لبنان لمواجهة التحديات الداخلية والإقليمية

الإثنين 28 تشرين الثاني 2016

وطنية - وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم الى بيروت عائدا من زيارة كنسية وراعوية الى روما وفرنسا شارك في خلالها في اختتام سنة الرحمة الإلهية واقفال الباب المقدس. وكان في استقباله في المطار الوزير سجعان قزي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورافقه قزي الى الصرح البطريركي في بكركي حيث اقيم استقبال حبري اعده طلاب الاكليريكية البطريركية في غزير بحضور لفيف من المطارنة والكهنة.

وبعد رفع صلاة الشكر في كنيسة الصرح القى الراعي كلمة استعرض فيها ابرز المحطات الراعوية والروحية واللقاءات التي تخللت زيارته الى فرنسا وروما، وقال: "أشكر فخامة رئيس الجمهورية الذي اوفدكم يا صاحب المعالي، يوم غادرنا وساعة اتينا وارغب ان تنقل اليه كل محبتنا وصلاتنا ودعاءنا ودعاء كل اللبنانيين من اجل ان يأخذ الله بيده وان تتشكل الحكومة الجديدة وان يستطيع لبنان ان ينهض بكل قواه ليواجه التحديات الكبيرة الداخلية والإقليمية".

واضاف: "لقد كنا في زيارة الى روما للمشاركة في اعمال مجلس الكرادلة ورتبة ترفيع كرادلة جدد ومشاركة قداسة البابا بإنهاء يوبيل سنة الرحمة الإلهية واقفال الباب المقدس. وفي المناسبة التقينا بكل ابناء كنيستنا والطوائف والكنائس الشرقية من مسؤولين واكليريكيين. واود ان اقول اننا احتفلنا كلنا مع قداسة البابا باقفال الباب المقدس. وهذا يعني اننا على مدى سنة دخلنا باب الرحمة الإلهية وعلى مدى سنة اختبرنا كل من موقعه وحالته وخبرته رحمة الله وامتلأنا من هذه الرحمة. لقد اقفل الباب المقدس لكي تفتح امامنا كل الأبواب لنحمل رحمة الله اليها، باب العائلة، باب المجتمع، باب الكنيسة، باب الدولة وباب كل انسان بحاجة الى رحمة. نحن نسأل الله ان يعطينا هذه النعمة ان نشهد لرحمته.العالم اليوم بحاجة الى رحمة اكثر من اي يوم مضى. فهو منغلق على ذاته وعلى مصالحه وعلى الشر والخطيئة والبغض والابتعاد عن الله. العالم بحاجة الى الرحمة".

وتابع: "من روما انتقلنا الى مرسيليا حيث احتفلنا بتدشين ما تمت اضافته على البيت الفرنسي اللبناني في المدينة وما شهده من اعمال ترميم جديدة. واحتفلنا بعيد الإستقلال الذي نظمته القنصل العام في مرسيليا هلا كيروزوالتقينا ابناء الجالية والشخصيات. كذلك احتفلنا بالقداس السنوي لمؤسسة oeuvre d'orientالتي تحتفل هذه السنة بعيدها ال160. والتقينا رئيس مجلس اساقفة فرنسا، رئيس اساقفة ابرشية مارسيليا المطران جورج بونتييه والقينا محاضرة عن الوجود المسيحي وقيمته في بلدان الشرق الأوسط. ثم انتقلنا الى مدينة ليون في زيارة راعوية هي الأولى لرعيتنا هناك، هذه الرعية التي يخدمها الآباء الأنطونيون ورافقنا راعي ابرشية فرنسا المطران ناصر مارون الجميل والمطران سمير نصار. وهناك التقينا السلطات المدنية والكنسية ومن بينها الكاردينال فيليب برباران رئيس اساقفة ليون".

وختم الراعي: "اشكر الله معكم على كل شيء. قلبنا يكبرعندما نرى ابناء كنيستنا عامة وابناء لبنان خاصة يحققون ذواتهم ويتقدمون الى الأمام. نشكر الله عليهم ونصلي معهم من اجل وطننا لبنان لكي يخرج من كل ما يعاني منه من ازمات جراء الحرب الدائرة في سوريا والعراق والمنطقة ونحن نتلقى كل نتائجها الوخيمة. نصلي من اجلنا جميعا لكي يعضد الله بنعمته كل واحد منا ونصلي بنوع خاص للطلاب الإكليريكيين الذين تهيأوا لتلبية الدعوة الكهنوتية في اكليريكيتنا في غزير".

بعد ذلك التقى الراعي وفد رعايا بلدة الدامور مع كهنتها في اطار برنامج "التنشئة المسيحية" الاسبوعي على شاشة "تيلي لوميار".

 

عون: لا تساهل في العمل على تأمين حقوق الناس ومنع الفساد

الإثنين 28 تشرين الثاني 2016 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مواصلة العمل على حلحلة عقد تأليف الحكومة، لافتا في المقابل الى انه لن يتساهل في العمل لتأمين حقوق الناس وتطبيق العدالة ومنع الفساد وقيام المؤسسات والوزارات بدورها كاملا. وأشار الى "أن الأجواء الشعبية ممتازة، وكذلك الاجواء الدولية والعربية، ولا سيما مع كل دول الخليج"، مشددا على أن "مهمتنا كانت إعادة الاستقرار والوفاق، أما الآن فإن الاهتمام ينصب على اعادة بناء الدولة". مواقف عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وفودا سياسية وروحية واجتماعية، نقل اليه اعضاؤها التهاني لمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية، وكانت جولات افق تناولت التطورات السياسية الراهنة.

رئيس الطائفة الاسلامية العلوية

وفي هذا السياق، استقبل عون رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ اسد عاصي على رأس وفد من الطائفة العلوية جاء مهنئا بانتخابه. والقى الشيخ عاصي كلمة هنأ فيها رئيس الجمهورية، معتبرا ان الله كرمه لأنه "جاء من رحم المعاناة والمشقة والصراع والنضال والنفي والتشريد". وقال: "عندما سمعت خطابه لشعبه يقول فيه يا شعب لبنان العظيم ايقنت ان العظمة مشتركة ما بين الرئيس والمرؤوس"، معتبرا انه "عندما يكون الرئيس مع كل الطوائف والجيش والشعب تمتد عظمته على مساحة الوطن لبنان لا سيما وان الرئيس عون وقع تفاهما مع سماحة السيد حسن نصر الله ويجب ان يحتذي كل مسؤول وسياسي وكل طائفة بهذا المثال الرائع".

وإذ أعرب عن ثقته بأن عون "سيكون من رعيل القادة العظماء"، فإنه طالبه بحقوق الطائفة الاسلامية العلوية، متمنيا اهتمامه بملف العسكريين المخطوفين وملف طرابلس التبانة وجبل محسن والموقوفين الاسلاميين. ورد عون مرحبا بالوفد، ومؤكدا انه تابع الوضع الذي مرت فيه طرابلس، وكان متألما له، وتمنى "أن تعود النفوس الى طبيعتها بعدما عادت الاحوال الى استقرارها". وأكد تبنيه مطالب الشيخ عاصي منذ العام 2009 لدى تأليف أول حكومة بعد الانتخابات والتي حالت الصعوبات دون تحقيقها، معربا عن الامل في أن يتم تعديل الظروف الحالية مع دراسة قانون الانتخاب الجديد كي لا تكون منة بل حق يعطى لاصحابه.

عاصي

وبعد اللقاء تحدث الشيخ عاصي باسم المجلس فقال: "جئنا الى القصر الجمهوري لتهنئة نفوسنا، وتهنئة فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون، حفظه الله، على انتخابه. وتداولنا في خلال اللقاء شؤون الطائفة الاسلامية العلوية التي حرمت من حقوقها. ونريد من فخامته أن يعطي هذه الطائفة، بل كل الطوائف وكل المظلومين حقوقهم. وكما قال: "يا شعب لبنان العظيم"، فالعظمة مشتركة ما بين الرئيس والمرؤوس. ونأمل من الله أن يزدهر هذا الوطن بفخامته وان ننسى الجراح والكآبة التي عمت هذا الوطن الطيب، المنكوب والمجروح. ونسأل الله أن يمد بعمر رئيس الجمهورية ست سنوات هنا في القصر الجمهوري بإذن الله، وبطول العمر من بعد ذلك لأننا نأمل به الخلاص من الآلام ومن غبن الحقوق".

سئل: هل طالبتم بحصة وزارية خلال لقائكم فخامة الرئيس؟

أجاب: "كلا. نحن ننتظر قانون الانتخاب الجديد الذي يعطينا حقا في عهد فخامة الرئيس عون. أما أن نأتي بوزير من أجل أن يرضى بحقيبة فارغة او ممتلئة، فنحن لا نبحث عن الطبقية، بل عن ضرورات المجلس والبيت الاسلامي العلوي من أجل لبنان، وعندئذ نطالب بحقوقنا أسوة بالطوائف الاخرى".

وفد الرابطة المارونية

واستقبل عون وفد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة النقيب انطوان قليموس الذي نقل تهاني اعضاء الرابطة بانتخاب العماد عون رئيسا "كمقدمة لإعادة احياء مؤسساتنا الدستورية".

وقال قليموس: "إن اللبنانيين يتوقون الى اعادة بناء دولة الحق والمساواة وتجديد النخب السياسية من خلال اعتماد مشروع قانون الانتخابات النيابية الذي عرضته الرابطة المارونية. أضاف:"إن اللبنانيين يتطلعون في عهد الرئيس عون الى أن يجعل من النزاهة والكفاءة معيارا لاختيار من يتولى المسؤولية العامة، وأن يعيد ولاء الموظفين للدولة وحدها بعيدا عن الاستزلام والتبعية للقوى السياسية، وأن يدعم استقلالية القضاء بحيث يطبق القانون على الجميع دون تمييز او مراعاة، وأن يعيد لأجهزة الرقابة هيبتها ودورها في انزال العقوبات بالفاسدين والمفسدين، وأن يعتمد المداورة في المراكز الادارية الاساسية وأن يساعد على إعادة تأهيل الموظفين في القطاع العام، وأن يخلق البيئة الادارية والقانونية والتشريعية التي تحفز عودة آلاف الشباب اللبنانيين الذي يتبوأون في الخارج اعلى المراكز في المجالات الادارية والمالية والتقنية وغيرها، وبذلك يساعد هذه الثروة البشرية العائدة على تأسيس شركات ومؤسسات عصرية وحديثة توظف الاجيال الشابة، وأن يسعى لتحقيق اللامركزية الادارية والمالية الموسعة، وأن يعمل على تحقيق التنمية المتوازنة والتوزيع العادل والمقبول للثروة الوطنية بحيث تختصر الفوارق بين الشرائح الاجتماعية وتترسخ قيم التضامن والعدالة الاجتماعية".

وأضاف: "إذ يؤكد المسيحيون تمسكهم بالحياة المشتركة بالرغم من تواني الشريك ولا مبالاته، فإنهم يتطلعون الى تطبيق إتفاق الطائف نصا وروحا بما يعيد الشراكة الوطنية الفعلية والمتوازنة.

إن ما يحلم به اللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا وفي مقدمهم جيل الشباب، هو هذا اللبنان المتميز في محيطه، المنفتح على القوى الحية في العالم العربي، المؤمن بالعدالة والحرية والمساواة ولذلك فإنهم يناشدونك ويقفون معك في التصدي للقوى العاملة على إضعاف الدولة وإستغلالها".

ورد عون مرحبا بأعضاء الوفد، ومؤكدا العمل لتحقيق الكثير من المطالب التي أوردها المجلس التنفيذي للرابطة، لافتا الى مواصلة العمل على حلحلة عقد تأليف الحكومة.

وأشار رئيس الجمهورية أمام وفد الرابطة الى أنه لن يتساهل في العمل لتأمين حقوق الناس وتطبيق العدالة ومنع الفساد وقيام المؤسسات والوزارات بدورها كاملا.

وطمأن الى "أن الأجواء الشعبية ممتازة وكذلك هي الاجواء الدولية والعربية، ولا سيما مع كل دول الخليج"، مؤكدا ان "مهمتنا كانت إعادة الاستقرار والوفاق، اما الآن فإن الاهتمام ينصب على اعادة بناء الدولة".

قليموس

وبعد اللقاء، قال قليموس: "لقد أحببنا جميعنا كأعضاء رابطة أن نكون موجودين في قصر بعبدا اليوم لنستفيد من متعة اللقاء مع فخامته، خصوصا أن هذه الجلسة تميزت بكلام صادر من القلب والعقل. وقد تداولنا الهموم التي يعانيها الشعب اللبناني بشكل عام وتحملها الرابطة المارونية من خلال موقعها، الذي لا يحمل فقط هم الطائفة المارونية، بل هم جميع اللبنانيين إنطلاقا من الدور الوطني الذي تمارسه".

أضاف: "لذلك كان الكلام عن كل الهموم التي تعترض مسيرة تأليف الحكومة، وقد أبلغنا فخامة الرئيس أنه لا يألو جهدا كي تصل عملية التأليف الى خواتيمها، وإن كان من الطبيعي وجود بعض العقبات.

وقد أكدنا أن تأليف الحكومة لا يمكن أن يتم إلا تحت سقف مبادئ، وهي محاربة الفساد، وإعادة التوازن الى الشراكة الوطنية والى الدور الصحيح لكل مقومات الكيان اللبناني. وإن الدور الذي يقوم به فخامة الرئيس هو دور شامل وللجميع، ولا يعني فئة معينة سياسيا او طائفيا او مذهبيا. لذلك نحن مرتاحون جدا للقاء وللهدوء التام الذي يتميز به فخامة الرئيس في ما يتعلق بعملية تأليف الحكومة".

سئل: هل طرحتم في خلال اللقاء موضوع قانون الانتخابات؟

أجاب: "طبعا. لقد أبلغنا فخامة الرئيس ومن ضمن الكتاب الذي قدمناه له، أننا نتمنى ان يكون هناك تجديد للنخب السياسية في البلد من خلال مشروع قانون الانتخاب الذي وضعته الرابطة المارونية والذي سبق وأن أطلقناه في خلال مؤتمر صحافي".

سئل: هل لمستم أجواء ايجابية في ما يخص مسار عملية تأليف الحكومة؟

أجاب: "لقد اطلعنا فخامته على هموم واقعية، لا إيجابية ولا سلبية. ولكن لديه من الصبر ومن قدرة الاستيعاب ما يمكنه من الوصول الى الخواتيم السعيدة في هذا المجال".

"هيئة التنسيق من اجل النسبية"

والتقى عون وفد "هيئة التنسيق الوطنية من اجل النسبية" برئاسة المنسق العام الوزير السابق عصام نعمان الذي هنأ الرئيس على انتخابه وقدم مذكرة باسم الهيئة تضمنت المطالبة بإجراء انتخابات عامة من خلال اقرار قانون انتخابي يؤمن عدالة التمثيل قبل موعد الانتخابات المرتقبة.وجاء في المذكرة: "إننا ندعو فخامة الرئيس ميشال عون، بما هو قائد وطني من خارج الشبكة الحاكمة ومعارض متشدد لمنظومة الفساد والمحاصصة، الى أن يلجأ الى استخدام صلاحياته الدستورية لضمان تأليف حكومة وطنية جامعة تتبنى مطلب النسبية، وذلك برفض توقيع مرسوم تشكيلها ما لم يتعهد اعضاؤها بإقرار المطلب الاصلاحي الشعبي المذكور عملا بالفقرة 4 من المادة 53 من الدستور التي تنص على أن رئيس الجمهورية "يصدر بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة ومراسيم قبول استقالة الوزراء او اقالتهم". ذلك أن من حق رئيس الجمهورية، عندما لا يتوصل الى اتفاق مع رئيس الحكومة (المكلف) بشأن تركيبتها او برنامجها، أن يرفض توقيع مرسوم تشكيلها الى أن يتوصل الرئيسان الى اتفاق". وأضافت المذكرة: "إن آلاف اللبنانيين يعولون على الرئيس القائد ميشال عون ليترجم في سدة الرئاسة ما كان يدعو اليه ويعدهم به في زمن المعارضة". ورد عون مؤكدا إعطاء الاولوية بعد تشكيل الحكومة الجديدة لقانون الانتخاب تمهيدا لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها. وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة تعاون الجميع للوصول الى تحقيق الاهداف التي يرنو اليها المواطنون والتي اورد خطوطها العريضة في خطاب القسم.

"المرابطون"

والتقى عون وفد حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" برئاسة العميد مصطفى حمدان الذي نقل الى رئيس الجمهورية التهاني، مؤكدا أن مواقفه "هي ضمان للبنانيين وأهل المشرق وللحرية والكرامة والعدالة وتكافؤ الفرص".ودعا حمدان الى "الالتفاف حول الرئيس عون في معركته ضد الفساد والمفسدين والاستمرار في محاربة الارهاب". وقال: "إن الرئيس عون هو ضمان وحصانة لكل "الاوادم" في لبنان". ورد عون شاكرا الوفد على تهنئته، ومؤكدا أن البلاد تتجه الى مزيد من الاستقرار السياسي والامني، وانه ماض في تحقيق خطاب القسم بعد تشكيل الحكومة الجديدة.

حزب الخضر اللبناني

واستقبل رئيس الجمهورية وفدا من "حزب الخضر اللبناني" برئاسة رئيسة الحزب ندى زعرور وضم نائب رئيس الحزب نديم نادر، والمسؤول السياسي فادي ابي علام وأعضاء المكتب السياسي نافيا فهد، الدكتور فادي الشاعر، المحامي فرنسوا الياس والمحامي ليون سمرجيان.

وهنأ الوفد الرئيس عون بانتخابه وتمنى أن ينجح العهد في تحقيق آمال اللبنانيين بالعيش الكريم وتعود المؤسسات الى عملها ويستأصل الفساد المستشري وتكون القضايا البيئية في أولويات اهتماماته مع الامل ان تبصر النور قريبا حكومة اعضاؤها من اهل الثقة والكفاءة. وأن يستعيد لبنان مع هذا العهد الثقة به من الاصدقاء والاشقاء ويعود الى لعب دوره في المنطقة والعالم.

وسلمت رئيسة الوفد رئيس الجمهورية رسالة من اتحاد احزاب الخضر لآسيا والمحيط الهندي والذي من بين اعضائه حزب الخضر اللبناني، تضمنت تهنئته بانتخابه رئيسا ودعوة الى اعطاء البيئة الاولوية لناحية تغير المناخ وللتعاون مع حزب الخضر اللبناني. كما تم تسليم الرئيس عون دراسة اعدها الحزب لنهر بيروت ومحيطه مع التمني ان يتحقق هذا المشروع الانمائي في عهده، إضافة الى كتاب حول اهم القضايا التي يناضل الحزب من اجلها على كافة الصعد وكتاب آخر وجهه الحزب الى الامين العام للامم المتحدة اثناء انعقاد المؤتمر الذي دعت اليه الامم المتحدة حول المهجرين هذا العام.

كيوان

ومن زوار بعبدا، ممثلة رئيس الجمهورية لدى المنظمة الفرانكوفونية الدكتورة فاديا كيوان التي اطلعت الرئيس عون على عمل المنظمة والمواضيع التي تهم لبنان.

 

مؤتمر رابطة الكنائس الانجيلية في الشرق الاوسط: لمستقبل مليء بالرجاء والامل لمنطقة الشرق الاوسط يعيش فيه الجميع في سلام ويسوده العدل والمساواة

الإثنين 28 تشرين الثاني 2016 /وطنية - عقد المؤتمر الثالث لرابطة الكنائس الانجيلية في الشرق الاوسط بدعوة من الرابطة،تحت عنوان:" الانجيليون والحضور المسيحي في المشرق"، تحت شعار:" فرحين في الرجاء، صابرين في الضيق، مواظبين على الصلاة، مشتركين في احتياجات القديسين ، عاكفين على اضافة الغرباء"(رو 12:12:13). وقد افتتح المؤتمر في جامعة هايكازيان ، بحضور ممثلين عن رئيس الجمهورية، رئيس مجلس النواب، رئيس مجلس الوزراء، ممثلي قادة الاجهزة الرسمية والامنية . كما حضر السفير البابوي غابريال كاتشا، وعدد من رجال الدين الاسلامي، وممثلون عن الكنائس المسيحية،

وقد هنأ الحاضرون "الجمهورية اللبنانية بعيد الاستقلال، وبانتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية". واستهل اللقاء بكلمة ترحيب من الامينة العامة للرابطة روزانجلا جرجور، ثم كلمة من رئيس الرابطة القسيس اندريه زكي، تلتها كلمتان من القسيس بول هايدوستيان رئيس جامعة هايكازيان، مارتن تامكة الاستاذ بجامعات المانيا. وعلى مدى يومين متتالين، وبمشاركة مندوبين من الكنائس الانجيلية في سوريا ولبنان ومصر والاردن وفلسطين والعراق وايران والكويت والجزائر، ومن بلدان اوروبا واميركا وكندا، ناقش المجتمعون موضوع " الانجيليون والحضور المسيحي في المشرق"، من خلال محاور اربعة هي: كيف يفهم واحدنا الآخر كشرق اوسطيين وهربيين، تأثير السياسات العربية على الوجود في المشرق ، دور الاعلام في علاقة المشرق والغرب ايجابا وسلبا، بناء الجسور بين المشرق والغرب. وقد تخلل البرنامج كلمات ودراسات قدمها عدد من الباحثين والاكاديميين المتخصصين من المشرق والغرب ، بالاضافة الى مداخلات ومساهمات من كافة الحاضرين، كما كانت هناك جلستي عمل توزع فيها المؤتمرون في مجموعات، تفاعلت فيها الآراء والافكار. وقد اكد الحاضرون على "اهمية الوجود المسيحي بما فيه الوجود الانجيلي في المشرق ، واهمية استمرار مساهمة مسيحيي المشرق في بناء حضارة بلدانهم، كجزء اصيل من مكون هذه المنطقة مع اخوتهم المسلمين. كما عبر الجميع عن استنكارهم وادانتهم لاستهداف المسيحيين في رعاياهم وكنائسهم وقادتهم في سوريا والعراق، خلال السنوات الست الماضية، وطلب اعضاء الرابطة الشركاء الغربيين ، بإلقاء مزيد من الضوء على قضايا مسيحيي الشرق الاوسط ، وما يتعرضون له من ضغوط وازمات سواء في بلدانهم او في البلاد التي هجروا اليها". كما طالب المجتمعون "بضرورة ايقاف الحرب في سوريا وعليها"، وناشدوا "المجتمع الدولي ان يقوم بمسؤوليته لوقف سفك دماء الشعب السوري، والتوصل الى حل سياسي سلمي، من اجل صياغة مستقبل افضل، يكون المسيحيون المشرقيون شركاء في صياغته". كما عبر الحاضرون عن "قلقهم بشأن ما يحدث في فلسطين، ودعوا جميعا الى تكاتف المجتمع الدولي من اجل حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما فيها قضية القدس". ودعا المؤتمرون الى "تعزيز سبل التعاون والتضامن والشراكة الحقيقية وتبادل المعلومات بين كنائس المشرق وكنائس الغرب".

وثمنت رابطة الكنائس الانجيلية في الشرق الاوسط "اقرار لائحة بناء وتجديد الكنائس في مصر، الامر الذي انهى سنوات طويلة من المعاناة في هذا الشأن". وقدرت "استقبال الرئيس عون، لوفد من قيادات الكنائس الانجيلية في المشرق، وتأكيده على الدور الحيوي والهام لمسيحيي المشرق ، في بناء مجتمع مدني معاصر". الى ذلك، التأمت الجمعية العمومية لرابطة الكنائس الانجيلية في الشرق الاوسط يوم الجمعة 25/11/2016، وانتخبت القسيس اندريه زكي رئيسا للرابطة، القسيس حبيب بدر نائبا للرئيس، السيدة روزانجلا جرجور امينة عامة للرابطة، كما انتخبت الجمعية العمومية للرابطة لجنتها التنفيذية من كل من: القسيس ثروت قادس، القسيس جوزيف قصاب، القسيس سكرديش كاركوزيان، المطران منيب يونان، القسيس عمانوئيل غريب". وختمت "اننا نصلي من اجل مستقبل مليء بالرجاء والامل لمنطقة الشرق الاوسط، يعيش فيه الجميع في سلام وطمأنينة ويسوده العدل والمساواة والكرامة".

 

أحمد الحريري اعلن توصيات المؤتمر العام لتيار المستقبل: للاسراع بتشكيل الحكومة وتطبيق الطائف والتمسك بمبادىء 14 آذار

الإثنين 28 تشرين الثاني 2016/وطنية - أعلن الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري ورئيس هيئة الاشراف على المؤتمر العام الثاني النائب محمد الحجار، في مؤتمر صحافي عقداه عند الواحدة من ظهر اليوم الاثنين في مقر التيار في القنطاري، توصيات المؤتمر العام الثاني للتيار الذي عقد يومي السبت والأحد الماضيين في البيال.

وفي ما يلي التوصيات:

"إن المؤتمر العام الثاني لتيار المستقبل المنعقد خلال يومي 26 - 27 تشرين الثاني 2016، يشيد وينوه بالأجواء التي سادت خلاله، والتي برهنت وعبرت عن مدى الشعور الصادق بالمسؤولية الملقاة على عاتق المؤتمرين، ما جعلها مناسبة للحيوية الديموقراطية والفكرية والنقاش المنتج، الأمر الذي يجعلنا واثقين ومطمئنين إلى أن "تيار المستقبل" يسير في الإتجاه الصحيح الذي يلبي طموحاتنا وتطلعاتنا، ويجعلنا قادرين على مواجهة كل المخاطر والتحديات وإستكمال مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

إن النقد والمراجعة الذاتيين والملاحظات المسؤولة والموضوعية والغنية والعميقة التي أبديت خلال المناقشات والمداخلات تشكل بمجملها قيمة مضافة وقوة إندفاع للتيار وقدرته الواثقة والواعدة نحو إستكمال مساره إلى مؤسسة سياسية وطنية ديموقراطية، معنية بتطوير الحياة السياسية اللبنانية.

وإنطلاقا من هذه الروحية الطليعية أقر المؤتمر العام الثاني للتيار التوصيات الآتية:

أولا - على الصعيد السياسي:

إن المؤتمر العام الثاني لتيار لمستقبل يتبنى الكلمة الإفتتاحية لرئيسه ويعتبرها وثيقة أساسية من وثائقه السياسية، وكذلك يتبنى التقرير السياسي المقدم إليه ويعتبره مراجعة نقدية موضوعية عن الفترة الفاصلة بين مؤتمريه الأول والثاني. ويقرر الموافقة على التوصيات والثوابت والمسلمات السياسية الآتية:

1) تجديد الإلتزام بمبادىء ونهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري والعمل الدؤوب على استكمال مشروعه الوطني على الصعد كافة، بهدف بناء دولة السيادة والقانون والمؤسسات واستقرار الوطن وإزدهاره، ومعالجة القضايا المعيشية والإجتماعية والحياتية للمواطنين.

2) تقدير وتثمين الحركة السياسية والدبلوماسية التي قام بها رئيس التيار من أجل حماية لبنان من إنعكاسات العواصف الإقليمية، وتثمين المبادرات الوطنية الإنقاذية التي أطلقها وأدت الى انهاء الفراغ الرئاسي بإنتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية بعدما أرخى الشغور في موقع الرئاسة بثقله على كامل مؤسسات الدولة. ويؤكد المؤتمرون اهمية هذه المبادرات في حماية الجمهورية والدستور كونها أعادت المرجعية الى الدولة بكونها الوحيدة الجامعة لكل اللبنانيين، وحافظت على اتفاق الطائف عبر قطع الطريق على تعديله او تغييره عن طريق مؤتمر تأسيسي او عبر اي من الأطر الأخرى في حال إستمرار الفراغ او اتساع رقعته بإتجاه المجلس النيابي والحكومة.

3) الإسراع في تشكيل الحكومة لمواكبة الإيجابيات التي أرخت بظلالها على الوضع اللبناني برمته.

4) التشديد على أن لبنان الوطن والكيان، هو بلد نهائي لجميع أبنائه، على قاعدة المناصفة والمشاركة الوطنيتين.

5) التمسك بالنظام البرلماني- والديموقراطي وبدستور الطائف، والعمل على إستكمال تطبيق جميع بنوده.

6) حماية السلم الأهلي الذي أرساه الرئيس الشهيد رفيق الحريري من خلال تأكيد وحدة الدولة وسلطتها ومرجعيتها الحصرية في كل القضايا المتصلة بالسياسة العامة للبلاد، بما يضمن الحفاظ على لبنان وحمايته وصون سيادته الوطنية.

7) تجديد نبذ كل أشكال التطرف والتقوقع الطائفي والمذهبي، وإلالتزام الثابت بخيار الإعتدال والإنفتاح والتلاقي بين مختلف المكونات اللبنانية، ورفض كل حالات الإلغاء والإقصاء، وإطلاق الحوار حول تعزيز سلطة الدولة اللبنانية على أراضيها كافة، بما يضمن أمن الوطن والموطنين.

8) رفض أي سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية والعمل على دعم الجيش وسائر القوى الأمنية النظامية والتأكيد على حق الدولة الحصري بإستخدام القوة، بإعتبارها الوسيلة الوحيدة لحماية اللبنانيين في الداخل وعلى الحدود. كذلك رفض إنتشار السلاح غير الشرعي في أيدي اللبنانين وقيام ما يسمى بـ "سرايا المقاومة" وتنظيمات وأحزاب سياسية مسلحة لبنانية وفلسطينية أو غيرها، بحجة المقاومة ومواجهة المخاطر.

9) رفض زج لبنان بالصراع المسلح في سوريا سواء كان لمصلحة النظام أو لمصلحة قوى الثورة، درءا لمخاطر التورط في الحريق السوري أو نقله إلى الداخل اللبناني. والتمسك بإعلان بعبدا الذي حظي بإجماع طاولة الحوار، والذي يدعو إلى النأي بلبنان عن كل صراعات المنطقة.

10) إيلاء قضية الموقوفين الإسلاميين الإهتمام اللازم، وفقا لأحكام القوانين المرعية الإجراء، بما يضمن حسن تطبيق العدالة، والمساواة بين جميع الموقوفين، أيا كان إنتماؤهم.

11) التشدد في إعتبار إسرائيل عدوا تاريخيا وإستراتيجيا ومصيريا للبنان والعرب.

12) إحترام القرارات الدولية ومطالبة المجتمع الدولي بتطبيق القرار (1701) والتمسك بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وخراج الهبارية والجزء اللبناني من قرية الغجر، بالمقاومة الدبلوماسية التي تقوم بها الدولة كراع للوحدة الوطنية والإجماع اللبناني، وبقدراتها العسكرية ان دعت الحاجة، وهذا ما يجعلنا نقدر عاليا المساعي والجهود التي بذلها ويبذلها دولة الرئيس سعد الحريري في سبيل توفير التسليح النوعي اللازم للجيش اللبناني.

13) العمل لتوحيد موقف جميع القوى السياسية اللبنانية من خلال الإتفاق على إستراتيجية دفاعية - وطنية شاملة لحماية لبنان والدفاع عنه.

14) التمسك بالقضية الفلسطينية وإعتبارها قضية العرب المركزية والإلتزام بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في سبيل قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتأكيد حق العودة وإقرار الحقوق الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بإعتبار أن لا رابط بين الحقوق الإنسانية الواجبة وبين التوطين.

15) التأكيد على دور المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي قامت بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم (1757) لتبيان الحقيقة في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وغيرها من الجرائم، بهدف الوصول إلى العدالة المنشودة بإعتبارها إلتزاما مبدئيا وأخلاقيا ووطنيا امام الشهداء وعائلاتهم وكل اللبنانين، وردع المجرمين.

16) وضع إستراتيجية متكاملة للتصدي لظاهرة الفساد المستشري، والشروع في أوسع عملية إصلاح حقيقية للإدارة العامة، والعمل على تبسيط وتخفيف الأنظمة والمعاملات وعصرنتها ومكننتها وإعتماد التقنيات الحديثة.

17) تحقيق التكامل بين جناحي لبنان المقيم والمغترب، وإعادة ربط لبنان الدولة بالإحتياطي البشري والثقافي والإقتصادي المنتشر في بلاد الإنتشار والسعي لترسيخ وتمتين الإنتماء الوطني للمغتربين اللبنانيين وتوفير كل الدعم لهم.

18) تأكيد اهمية دور المرأة والشباب باعتبارهما العصب الحقيقي للمجتمع اللبناني وعماده في التقدم نحو المستقبل، وحقهم الطبيعي المشاركة في القرار الوطني بكل مندرجاته.

19) العمل على إقرار قانون عصري للأحزاب.

20) التمسك بمبادىء حركة الرابع عشر من آذار القائمة على مفاهيم العيش المشترك والعبور إلى الدولة ورفض النزاعات المسلحة بين مكونات الشعب اللبناني ومعارضة كل أشكال الإرتهان السياسي والعقائدي والثقافي والإقتصادي للخارج، وبالتالي الدعوة إلى بذل كل جهد مستطاع لوقف التفكك السياسي لحركة الرابع عشر من آذار.

21) الإيمان بالعروبة المدنية الديموقراطية الحديثة التي تمثل المشترك الثقافي الجامع والحاضن للتعددية والتنوع.

22) العمل على تجديد الثقة بدور لبنان في محيطه العربي، وتمتين اواصر الأخوة والتعاون بين سائر الدول العربية الشقيقة، والايمان بالعمل العربي المشترك.

ثانيا - على الصعيد الإقتصادي - الإجتماعي:

1) الموافقة على التقرير الإقتصادي - الإجتماعي باعتباره يتضمن المبادىء العامة والتوجهات التي يلتزمها التيار.

2) التمسك بنظامنا الإقتصادي الحر الذي يكفل المبادرة الفردية والملكية الخاصة ويشجع الإبداع.

3) الإيمان بالقطاع الخاص الذي يشكل العمود الفقري للاقتصاد اللبناني، كونه المحرك الأساسي للإقتصاد ويوفر فرص العمل.

4) الإيمان بدور الدولة العصرية، ومسؤوليتها في تأمين المناخ والشروط الملائمة لعمل النظام الإقتصادي الحر، من خلال مؤسساتها والتشريعات الملائمة وأنظمة الرقابة السليمة، التي تحفظ حق المواطن وتواكب تطور وعمل السوق، وكذلك التأكيد على دورها في حماية حقوق المواطن من خلال تأمين المنافسة العادلة ومراقبة تنفيذ القوانين.

5) حق اللبنانيين بالرعاية الصحية اللائقة والحق بالتعليم بأفضل المستويات.

6) دور الدولة في مكافحة الفقر وحماية الفئات الأكثر عوزا من خلال برامج دعم إجتماعية محددة.

7) ضرورة أن يشمل الإنماء الإقتصادي والإجتماعي كل الوطن وجميع اللبنانيين، للحد من التفاوت الإنمائي بين المناطق.

8) تشجيع القطاعات الإنتاجية كافة، ولا سيما تلك التي تتمتع بميزة تفاضلية، وتعبر عن طاقات اللبنانيين وإبداعهم وإبتكاراتهم المتعددة.

9) التطوير المستمر للخدمات التعليمية التي شكلت إحدى أهم الميزات التفاضلية للبنان.

10) إطلاق حوار إقتصادي - إجتماعي مستدام بين العمال وأصحاب العمل والدولة، بهدف معالجة القضايا المعيشية والحياتية.

11) المحافظة على الإستقرار "الماكرو إقتصادي" من خلال سياسات مالية ونقدية سليمة.

12) حسن إدارة وإستثمار موارد الدولة الطبيعية من نفط وغاز، وإستخدام هذه الموارد بطريقة تؤمن المحافظة على حقوق حياة مستدامة لهم.

13) وضع حد للتدهور البيئي وإدارة رشيدة لثروة لبنان المائية للارتقاء بمستوى معيشة اللبنانيين وتأمين جودة حياة مستدامة.

14) تعزيز علاقات لبنان الإقتصادية الوطيدة والمميزة مع محيطه العربي.

15) إن النهوض الإقتصادي والإجتماعي يتطلب إستقرارا سياسيا وأمنيا، كما يتطلب وجود سلطة تنفيذية، موحدة ومتجانسة، ذات رؤية إقتصادية واضحة، يتمتع فريقها بالقدرة على تنفيذ برنامجه، إضافة إلى تعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية والتوازن بينهما.

16) العمل على إعادة تكوين الطبقة الوسطى.

ثالثا - على الصعيد التنظيمي:

1) تبني التقرير التنظيمي العام المقدم من "مكتب الأمانة العامة"، وإعتباره وثيقة تنظيمية تحدد التوجهات التنظيمية للتيار، خلال المرحلة المقبلة.

2) إقرار التعديلات على النظام الداخلي وإعتمادها لإنتخاب المكتب السياسي.

3) إنتاج برنامج سياسي - تنظيمي - مرحلي - نضالي يقارب الواقع الراهن بكل تحولاته ومتغيراته بشكل حاسم، وفقا لثوابت التيار.

4) إعتماد التوجيه السياسي الواضح لمختلف هيئات ومكونات التيار، للالتزام والتقيد به.

5) ترسيخ التنسيق والتكامل بين مختلف هيئات مكونات التيار القيادية.

6) تطوير وتحديث اللوائح التطبيقية والهيكلية التنظيمية للتيار، وفقا للتعديلات التي أقرها المؤتمر العام على نظامه الداخلي.

7) إعداد خطط متطورة وعملية لترسيخ وتمتين التواصل مع جمهور التيار وقواعده الشعبية.

8) فتح باب العضوية والإنتساب، وفقا للمعايير التي تجسد صدقية الإلتزام.

9) الإنتقال من مرحلة التعيين إلى مرحلة الإنتخابات على صعيد المنسقيات والقطاعات ووضع نظام خاص بذلك.

10) ترسيخ العلاقة التنسيقية والتواصلية بين نواب التيار والمنسقيات والقطاعات لتوحيد وتضافر الجهود، والإندماج الكلي للنواب في هيكلية التيار ومؤازرة ومواكبة عمل هيئاته التنفيذية.

11) إعداد مفهوم جديد للعمل القطاعي بإعتباره ركيزة من ركائز البناء التنظيمي للتيار.

12) إعتماد آلية لترسيخ إنتظام العلاقة بين المنسقيات والقطاعات، تأسيسا على التجربة السابقة.

13) إعتماد المساءلة والمحاسبة بإطلاق عمل هيئة الإشراف والرقابة والتشديد على الإلتزام بالنظم والآليات المعتمدة.

14) تطوير ودعم مدارس إعداد وتثقيف للكوادر، سياسيا وفكريا وتنظيميا، وفقا لمنهج مبرمج يطال كل أعضاء التيار، بهدف بث وتعميق أفكار ومبادئ وتوجهات التيار لديهم وزيادة قدراتهم.

15) إعتماد معايير محددة لمرشحي التيار لمختلف المناصب العامة والداخلية.

16) دعوة جميع هيئات التيار المعنية إلى ورش عمل تنظيمية بهدف تطبيق وترجمة جميع التوجهات ذات الطابع التنظيمي التي أقرها المؤتمر العام.

 

باسيل افتتح مؤتمر الطاقة الاغترابية في حضور رئيس البرازيل: فرحتنا تتحقق عندما يتقدم عشرات آلاف اللبنانيين لاستعادة الجنسية

الإثنين 28 تشرين الثاني 2016 /وطنية - افتتح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مؤتمر الطاقة الاغترابية الاول لقارة أميركا اللاتينية الذي تنظمه وزارة الخارجية والمغتربين، في حضور رئيس جمهورية البرازيل ميشال تامر، وزير السياحة ميشال فرعون، حاكم ولاية ساو باولو جيرالدو الكمين، رئيس مجلس النواب الفيديرالي رودريغو مايا، وزير الخارجية خوسيه سييرا، وعدد من الوزراء والنواب البرازيليين ومن دول أميركا اللاتينية المتحدرين من أصل لبناني وأكثر من الف شخصية لبنانية حققت النجاحات والانجازات. بعد النشيدين اللبناني والبرازيلي، ألقى الوزير باسيل كلمة قال فيها: "احضر بينكم في المؤتمر الاقليمي الثاني للطاقات الاغترابية والأول في اميركا اللاتينية، وأحمل معي رسالتين من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون: رسالة أولى هي المودة والتقدير لرئيس هذه البلاد العظيمة، فخامة الرئيس، وجودكم في هذا المنصب الرفيع دليل إضافي على الطاقات التي يختزنها الانتشار اللبناني.

والرسالة الثانية هي تحية أب إلى أبنائه الملايين المنتشرين في أميركا اللاتينية. لم أكن لأقول إني سأحصل على هذا الشرف المزدوج يوما، ولكن يمكنني الآن أن اترك هذا المنصب مرتاح الضمير وقد أصبح في إمكانكم بعد اليوم، حمل هذه المهمة عني: مهمة ربط المنتشرين ببعضهم وبالوطن.

فأنتم أحبائي اللبنانيين، حملتم الوطن حلما في فكركم، ونبض حب في قلبكم، ودمعة حنين في عيونكم، وحبة تراب في حقائبكم. سافرتم، تقودكم إرادة صلبة كجبال صنين، وعزيمة راسخة كسنديان حرمون، وجبهة شامخة كأرز بشري، وعبرتم محيطات وقارات".

اضاف: "تعثرتم أحيانا ولكن ما فشلتم وقوتكم غيرت وجه لبنان وحافظت عليه كيانا بين الأمم، وحيثما وطئتم، أعزاء حللتم ووجدتم أهلا وأحبة. نثرتم بذور النجاح ممزوجة بطيب ينضح من عتيق الحضارات وأثمرتم كائنا لبنانيا فريدا بخلطته، فريدا باندماجه، وفريدا بتألقه.

قيل لكم إن الوطن نسيكم وأن الدولة أقفلت الملفات، قيل لكم إن لا أمل في وطن مولد للأزمات. قيل لكم إن الجغرافيا وأدت التاريخ ودفنت وطن الرسالة فأصبح فكرة تائهة بلا عنوان قيل لكم إنكم باغترابكم اضحيتم كالمهجرين واصبحتم ورقة طائرة بلا جذور،. وأنا فقلت لكم أنكم أبناء جنس مميز، دما وجينا، وتنتمون إلى رابطة إنسانية فريدة هي "اللبنانية"، وأنكم فخرنا وأجمل ما حدث في حياة وطننا وأنكم قصص نجاح لا أتوقف عن سردها لأولادي ومشاركتها مع أجيال وطني. وأقول لكم اليوم إن وطنكم لا يمكن الجغرافيا ان تحصره أوالظروف أن تحاصره، فتاريخه عابر للقارات، وحضارته رابطة للثقافات، وفكره ناشر للمعرفة واسمه مرادف للصمود; وطن حدوده العالم، ولا افق له سوى نجاحاتكم. وطن قوي بثبات أبنائه في ترابه وهم حرروا أرضه من وصي ومحتل وحموا حدوده من طغيان وإرهاب، وناضلوا ربع قرن لفرض إرادتهم برئيس يمثلهم. افتخروا يا لبنانيين فأنتم أبناء شعب قهر إسرائيل التي لا تقهر، وكسر "داعش" التي خرقت كل دفاعات العالم، وغلب المستحيل بإيصال حلم الوطن إلى سدة الدولة". وتابع: "نحن وإياكم فتحنا الملفات ولم يبق من حلم ممنوع علينا وأفق مسكر أمامنا، فكان لنا قانون استعادة الجنسية، لا منة من أحد، ولا مكرمة، بل حق مقدس مكرس معمد بتضحياتكم، قانون مستحق بفضل لبنانيتكم؛ فأرجوكم الحفاظ عليها، وإكمال ما بدأناه، إذ لا معنى لنضالنا للبقاء في لبنان إن لم تستعيدوا أنتم جنسيتكم وتعيدوا ارتباطكم بلبنان، لغة وهوية وزيارة. جئناكم إلى البرازيل، اليوم، نبحث عن لبنان في ما بينكم، ننبش لبنان وهويته في أوراق أجدادكم، نطلب إليكم أن تستعيدوا جنسيتكم اللبنانية، فيستعيد لبنان معكم أبناءه ويسترجع هويته ويحافظ على أرضه ويحمي شعبه المقيم بشعبه الأصيل. أنتم أصالة لبنان، أرجوكم أن تكونوا جنود الجنسية فتستعيدونها وتبحثون عن كل مستحق لها. لا حياة للبنان من دونكم، لا بقاء للبنان من دون جذوركم، لا هوية للبنان من دون جنسيتكم". وقال: "أنا ابن عائلة انتشرت في نيوزيلندا وأوستراليا والولايات المتحدة والمكسيك والإكوادور وكولومبيا والبرازيل، لي خال له أولاد وأحفاد في البرازيل، وأقرباء آخرون وجدنا بعضهم، واستعادوا جنسيتهم من تلقاء ذاتهم، ولم نجد البعض الآخر. أطلب منكم مساعدتنا في البحث عن كل فرد من أصل لبناني، ليأتي إلى سفارتنا أو قنصليتنا أو قنصلنا الفخري أو الموقع الإلكتروني لوزارتنا ويسجل نفسه لاستعادة جنسيته".

وأضاف: "احملوا معنا الرسالة وتحملوا معنا مشاريع وزارة الخارجية والمغتربين، ليس بالمال بل بالجهد، فيكون لنا اتحادات غرف التجارة و جمعيات الصناعيين و اتحاد الأطباء اللبنانيين في العالم. ويكون لنا حي للمغتربين، وفيه البيت اللبناني - البرازيلي الذي بدأناه، ومتحف للمغتربين،وتعالوا ندخل معا في تطبيق Lebanon connect لجمع المعلومات ووصل اللبنانيين ببعضهم من مختلف الإختصاصات والدول كافة. وتعالوا "نشتري لبناني" و"نستثمر لنبقى". وتابع: "أنتم صمام أمان الاقتصاد اللبناني عبر تحويلاتكم ومعظمها استهلاك عائلي وعطاء من دون مقابل، فحقكم علينا أن نبادلكم العطاء وأن نؤسس للصندوق الاغترابي ليعود بالنفع عليكم وعلى الوطن في ظل الفرص الاقتصادية الكبيرة في لبنان، من ثروات طبيعية مكتشفة وكنوز بشرية رائدة، وهكذا يكون اقتصادنا مصونا لبنانيا ويكون محميا بالاستثمار لا بالاستدانة".

وأضاف: "لقد انتخبنا رئيسا صنعناه في لبنان، وأعدنا إرساء مبدأ الشراكة الميثاقية الحقيقية، ونجهد لاستكمالها بإرادة اللبنانيين، فيكون لنا قانون انتخاب جديد يرسي الاستقرار الفعلي ويقود إلى انتخابات نعمل لأن تبدأوا تدريجا بالمشاركة فيها، الكترونيا وباختيار نواب للانتشار".

وتوجه الى المغتربين: "تبقى لبنانيتكم هي الأهم، فهي تلك الموروثات والمكتسبات التي لا يحدها زمان أو مكان أو طائفة أو مذهب أو عرق أو معتقد. لبنانيتكم هي العلامة المطبوعة فيكم والفارقة، وهي وراء كل عمل عظيم لشعب عظيم في بلد عظيم، بصماتها جلية، وسجلها متقدم في نجاحات العالم، يضاف إليه اليوم سطر مؤتمرنا يدون على صفحات أميركا اللاتينية. لبنانيتكم ليست قليلة عدديا، وهي أكثرية نخبوية، والأهم أنها قدر وهي خيار، ولا خيار لنا غيرها. لا خيار لنا سوى "لبنان"، فلو خيروني بين الأرض والسماء، لاخترت والله لبنان،

ولو خيروني بين الإسلام والمسيحية، لاخترت، قسما، اللبنانية، ولو خيروني بين الشرق والغرب، لاخترت فعلا متوسطية لبنان، ولو خيروني بين الجمال والنجاح، لاخترت حقا إبداع اللبنانيين،

ولو خيروني بين الموت والحياة، لما اخترت الحياة من دون لبنان. لبنان، يا من اخترت له حرقة قلب وعصرة فكر وعطاء حياة. بكى الأولاد اشتياقا لوالد والأم حسرة على ولد، والمناضل يبكي دما ولا يكتفي لبنان.

أيها الفينيقيون، أيها البحارة، أيها اللبنانيون، يا أبناء اللبنانية، أنتم لم تعبروا طرقات أو مسارات مرسومة، أنتم صنعتموها ورسمتموها في سعيكم نحو العلى فجبلتم مع التعب والصمود والنجاح وكنتم أبناء الإنسانية حقا. أبناء رحيل كنتم وعنوانكم ظل لبنان.

يا أبناء اللبنانية، لبنانيون أنتم أولا ولاتينيون ثانيا، وعظمة لبنانيتكم أن جذورها تمتد من أرض لبنان إلى أعماق أميركا اللاتينية، وفرادة لبنانيتكم أنها لا تتناقض مع لاتينيتكم بل تكملها، فتكونوا لاتينيين لبنانيين، لا فرق، ما دمتم تحملون لبنان في قلبكم ودمكم وتبشروا برسالته نجاحا. عودوا إلى لبنان دون أن تتركوا أرض اللاتين، تعودون زيارة أو تعودون لغة أو تعودون جنسية أو تعودون استثمارا. المهم أن تعودوا ويعود إلى لبنان أصله وفصله ويعود لكم نصفكم وأصلكم".

وقال: "أود أن أشكر من حضر وشارك، وبالأخص فخامة الرئيس، ومن استضاف وبالأخص حاكم ولاية ساو باولو، ومن نظم، وبالأخص السفير والقنصل، وكل من أعطى من وقته وماله لإنجاز اللقاء في تاريخه، فيكون لقاؤنا للتاريخ، ونكرره سنويا حفاظا على تاريخنا.

إن مؤتمرنا الإقليمي المقبل هو في شباط في جنوب إفريقيا، أما مؤتمرنا المركزي السنوي الرابع (LDE) فهو كالعادة في الرابع والخامس والسادس من شهر أيار 2017 في بيروت، ونحن ننتظركم مع رئيسنا، راعي المؤتمر وأب جميع اللبنانيين. رئيسنا هو "بي الكل" وأنتم "أبناء لبنان" فإلى اللقاء على أرض لبنان".

مداخلات

ثم كانت كلمات لكل من الرئيس تامر، رئيس البرلمان ، وزير الخارجية سييرا وحاكم ولاية ساو باولو أشادت ب"دور الجالية اللبنانية والوجود اللبناني الفاعل والمؤثر في الحياة والمجتمع البرازيلي على كل الاصعدة من السياسة الى التجارة والطب والثقافة والفن والصناعة". وركزت الكلمات على "أهمية العلاقة بين لبنان والبرازيل".

وكانت كلمة لرئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام دعا فيها كل مغترب الى "استرجاع جنسيته اللبنانية"، مشيرا الى "اننا نشهد اليوم في لبنان تغييرات، فالخطوات التي تقوم بها وزارة الخارجية والوزير باسيل والتي تبناها الرئيس ميشال عون، إنما هي لاستنهاض الاغتراب اللبناني ورفعه الى اعلى المستويات"، وقال: "نحن نعدكم انكم ستفتخرون بلبنان كما نحن نفخر بكم."

لقاء الجالية

ومساء، شارك وزير الخارجية والوفد المرافق في مأدبة عشاء اقامها على شرفه رئيس مكتب المؤسسة المارونية للانتشار في ساو باولو ميلاد خوري، وشارك فيها الوزير فرعون وعدد كبير من أبناء الجالية.

باسيل

وألقى الوزير باسيل كلمة اعتبر فيها ان موضوع استعادة الجنسية اللبنانية "في حاجة الى جهد وطني شامل، وعلينا ان نفكر كيف سندخل الى منزل كل لبناني مغترب ونخبره انه اصبح لديه إمكان استعادة جنسيته. لقد بدأنا اليوم إنما فرحتنا الحقيقية تتحقق حين نرى اننا استطعنا ان نسجل عشرات الآلاف من اللبنانيين. ان التحدي الذي ينتظرنا هو ان نقول لكل مغترب ان استعادتنا لجنسيتنا امر يشكل مدعاة فخر لنا". وقال:" حين اقر قانون استعادة الجنسية طرح سؤال كبير في داخل المجلس النيابي، والكثير من النواب الذين ساروا به قالوا؛ فلنرى الى اين سيصلون بهذا القانون؟، هنا تقع المسؤولية على عاتقنا جميعا، ماذا سنستطيع ان نفعل بهذا القانون؟ وما هي قدرتنا من اجل الوصول الى المغتربين؟ هذه مسؤوليتنا جميعا، وعلينا ان ننخرط في هذا الجهد والا سنفشل، وحينها سنكون لا نعرف كيف نضطلع بمسؤولياتنا الوطنية كما يجب".

ولفت الى انه "اذا لم نستطع الوصول في البرازيل الى نتيجة فذلك يعني اننا لن نصل الى أي نتيجة في العالم".

وتابع: " اذا اردنا ان نخرج من " خرافة" تقول ان عددنا في العالم هو 14 مليون شخص، وتحويل هذا الامر الى حقيقة يكون ذلك من خلال حمل هؤلاء للجنسية اللبنانية والافتخار بها".

وقال: "أعطينا مهلة 10 سنوات لتطبيق قانون استعادة الجنسية، بقي منها 9 سنين، لم نستطع القيام بالكثير خلال هذه السنة، لقد بدأنا اليوم ونأمل ان نلتقي سنويا لتقويم عملنا وما حققناه، نحن كوزارة الخارجية ووزارة الداخلية ووزارة السياحة والكنيسة والجامع والمؤسسة المارونية للانتشار، نأمل ان نلتقي سنويا ونكمل تصميمنا كي نصل في النهاية الى هدفنا الا وهو الحفاظ على لبنان وهويته. جنسيتنا هويتنا وهي هوية لبنان".

فرعون

بدوره لفت الوزير فرعون الى أن زيارته البرازيل ومشاركته في مؤتمر "الطاقة الاغترابية" بدعوة من وزارة الخارجية والمغتربين، هدفه إطلاق مشروع "أنا" في أميركا اللاتينية والتسويق له، بهدف تحويل لبنان الى مقصد لجميع المتحدرين من أصل لبناني، وعددهم بالملايين، ليقوموا بزيارة حج أقله لمرة واحدة في حياتهم، كمثل حج المسيحيين الى مراكز عبادتهم في الفاتيكان أو لورد أو غيرهما، أو حج المسلمين الى مكة المكرمة والمزارات الدينية الأخرى، ضمن برامج سياحية منظمة وبأسعار مخفضة".

وقال:" انها محطة على باب عهد جديد وفيه أمل جديد، ان مشروع الاغتراب مشروع أساسي للحكومة، ونأمل ان تتألف بسرعة نظرا الى المشاكل الكثيرة التي نواجهها".

وكانت كلمات ترحيب لكل من اسعد فرنجيه الذي طالب الوزير باسيل بأن "يكون هناك نواب في البرلمان اللبناني يمثلون الانتشار اللبناني"، وميلاد خوري الذي عرض لاعمال المؤسسة المارونية في ساو باولو، ولافرام الذي دعا "كل مغترب الى التسجيل واستعادة جنسيته".

وفي الختام تسلم الوزير باسيل درعا تكريمية من المؤسسة.