المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 تشرين الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.october01.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

«جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ

وٱفْتَدَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ من كُلِّ قَبِيلةٍ وَلِسَانٍ وشَعْبٍ وأُمَّة، وَجَعَلْتَنا لإِلهِنا مَمْلَكَةً وكَهَنَة، وَسَنَملِكُ عَلى ٱلأَرْض

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الإستيذ نبيه هو الوجه الآخر لحزب الله وكل مراهنة عليه هي فاشلة/الياس بجاني

تغريدات تحكي خطيئة استسلام سمير وسعد وخبث بري وتعاسة أحزاب وغالبية ساسة 14 آذار/الياس بجاني

إلى د.جعجع المستقتل لوصول عون لقصر بعبدا، وللمنظر المنقلب على ذاته البشيرية شارل جبور/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 30/9/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 30 ايلول 2016

جعجع بعد لقائه الحريري في معراب: بري لم يكن ليتخذ موقفا متصلبا لو لم يكن منسقا مع حزب الله

الحريري غادر الرابية من دون تصريح

المكتب الاعلامي لبري: الطروحات المقدمة من بري الممر الالزامي لاستقرار الوضع ولا تستهدف اي مرشح

أهم نقاط حديث الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون الى برنامج الشرق اليوم مع ماجدة داغر

مصطفى علوش لـ «الأنباء»: الأمور ذاهبة إلى مزيد من الفوضى السياسية

 مستشار ترامب لـ "ليبانون ديبايت": هذه خططنا لـ"حزب الله"

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الموسوي عرض التطورات مع كاغ

الحريري عرض التطورات مع كاغ

فرنجية استقبل السفير الاوسترالي وطبق الضيافة تفاح لبناني

هل يتخلّى الحريري عن إعلان بعبدا؟

اللواء ابراهيم: لا معلومات دقيقة تؤكد ما اذا كان العسكريون المخطوفون أحياء

ما موقف حزب الله من ترشيح الحريري عون؟

فتفت: لن أصوّت لعون حتى لو تبنّت الكتلة ترشيحه

القوات: لن نقبل بإقصائنا عن وزارتي الدفاع والداخلية

الأحرار: نرفض تقييد الرئيس العتيد بتفاهمات تجعل منه رئيساً صورياً

نصرالله لن يقبل أن يطوّع «نبيه برّي» الأقوى مسيحياً/علي الأمين/جنوبية

هل مصير ترشيح عون للرئاسة سيكون كمصير ترشيح فرنجية؟

مسرحية حزب الله لإبعاد عون عن الرئاسة: الوفاء لنبيه بري/سهى جفّال/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تشييع بيريس بحضور عشرات من قادة العالم وسط إجراءات أمنية مشددة

إيران تكشف عن محادثات سرية مع أميركا بمباركة خامنئي

استطلاعات الرأي غشّت المتابعين: ترامب يتصدر كلينتون/شادي لويس/المدن

الأمم المتحدة تطالب بهدنة أسبوعية في حلب

ولي العهد السعودي يبحث مع أردوغان قضايا المنطقة

روسيا منتقدة "جاستا": واشنطن تتجاهل القانون الدولي/بيان للخارجية الروسية حول اعتماد الولايات المتحدة قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب"

السعودية: جاستا مصدر قلق كبير للدول ويضعف السيادة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري على خطى جعجع/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

«عاشوراء حزب الله» أمن ذاتي واستنفار.. على أهل الدار/علي الحسيني/المستقبل

ماذا لو فشل انتخاب عون/ غسان حجار/النهار

صمت "حزب الله" يثير التساؤل: هل بات جاهزاً للانتخاب أو للتسليم بالحريري رئيساً لحكومة العهد الأولى/سابين عويس/النهار

هذه هي خريطة طريق "حزب الله" لتبديد اعتراض بري على وصول عون إلى بعبدا/ ابراهيم بيرم/النهار

«الحلف الرباعـي» لعون: «روق وخلِّينا نشتِغِل»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

رد علة مقالة جريدة النباء: لماذا استحق الرئيس  الفلسطيني ابو مازن التحية  التحية/د. فارس سعيد

الميثاقية ليست فالتة/احمد زين/السفير

إلى الأستاذ نبيه/ابراهيم الأمين/الأخبار

الغالب والمغلوب/نون/اللواء

سلّة الفرض واهانة المسيحيين/فؤاد ابو زيد/الديار

"ذا غود فاذر اللبناني".. حط بحصة للأميركاني/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

مكافأة إيران ومعاقبة السعودية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

هل لا يزال العيش الإنساني المشترك ممكنًا/رضوان السيد/الشرق الأوسط

محنة حلب وكشف المستور بين الأميركان والروس/د. خطار أبودياب/العرب

أفعى طهران في واشنطن/عوض بن حاسوم الدرمكي/البيان الإماراتية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سلام عرض مع فد من بلدية كفرسلون مجموعة من المطالب الحيوية

الراعي استقبل راعيي أبرشيتي اللاذقية وصور وعرض مع وفد من عين دارة وقب الياس شأنا بيئيا

زهرا: الكلام الفج عن السلة هو إفشال لمساعي انتخاب الرئيس

كرم بحث في أوتاوا مع نائب كندي تحديات يواجهها لبنان

يزبك: لا يمكن للحوار أن يثمر مع فقدان الثقة ولا للمشاركة أن تتحقق

الفرزلي من الرابية: علاقة بري وعون جيدة والكيمياء في أعلى درجات الانسجام والتوازن

ابراهيم واصل جولته البقاعية: الوضع الامني تحت السيطرة

مقبل استقبل سلمان مودعا وكلف حاتم ملاك تسيير مهام رئاسة الاركان وعين حسين عبدالله رئيسا للمحكمة العسكرية

 سلام في اطلاق اليوم الوطني لحماية حوض الليطاني:الوضع كارثي والخطوة الاولى لتصحيحه بانتخاب رئيس

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

«جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ

إنجيل القدّيس متّىمى/12/من38حتى42/:"أَجَابَ بَعْضُ الكَتَبَةِ والفَرِّيِسِيِّينَ يَسوعَ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَة». فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ. فكَمَا كَانَ يُونَانُ في بَطْنِ الحُوتِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال. رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ ويَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان! مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ وتَدِينُهُ، لأَنَّهَا جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان!

 

وٱفْتَدَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ من كُلِّ قَبِيلةٍ وَلِسَانٍ وشَعْبٍ وأُمَّة، وَجَعَلْتَنا لإِلهِنا مَمْلَكَةً وكَهَنَة، وَسَنَملِكُ عَلى ٱلأَرْض

رؤيا القدّيس يوحنّا05/من01حتى10/:"يا إِخوَتِي، رأَيْتُ في يَمِينِ ٱلجَالِسِ عَلى ٱلعَرْشِ كِتَابًا مَخْطُوطًا مِنَ ٱلدَّاخِلِ ومِنَ ٱلخَارِج، مَخْتُومًا بِسَبْعَةِ خُتُوم. وَرأَيتُ مَلاكًا قَوِيًّا يُنَادِي بِصَوتٍ عَظِيم: «مَنْ هُوَ ٱلمُسْتَحِقُّ أَنْ يَفْتَحَ ٱلكِتَابَ ويَفُضَّ خُتُومَهُ؟». فمَا كَانَ أَحَدٌ في ٱلسَّمَاءِ ولا عَلَى ٱلأَرْضِ ولا تَحْتَ ٱلأَرْضِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَفْتَحَ ٱلكِتَاب، ولا أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْه! فأَخَذْتُ أَبْكي بُكَاءً كَثِيرًا، لأَنَّهُ لَمْ يُوجَدْ أَحَدٌ مُسْتَحِقًّا أَنْ يَفْتَحَ ٱلكِتَاب، ولا أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْه! فَقَالَ لي واحِدٌ مِنَ ٱلشُّيُوخ: «كُفَّ عَنِ ٱلبُكَاء! هُوَذَا ٱلأَسَدُ ٱلَّذي مِنْ سِبْطِ يَهُوذا، أَصْلُ داوُد، قَدْ ظَفِرَ لِيَفْتَحَ ٱلكِتاَبَ وخُتُومَهُ ٱلسَّبْعَة».ورَأَيْتُ في وَسَطِ ٱلعَرْشِ وٱلأَحْيَاءِ ٱلأَرْبَعَة، وفي وَسَطِ ٱلشُّيُوخ، حَمَلاً واقِفًا كَأَنَّهُ مَذْبُوح، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وسَبْعُ أَعْيُن، هِيَ أَرْوَاحُ ٱللهِ ٱلسَّبْعَةُ ٱلْمُرْسَلَةُ إلى ٱلأَرْضِ كُلِّهَا، فَأَتَى وأَخَذَ ٱلكِتابَ مِنْ يَمِينِ ٱلجَالِسِ عَلى ٱلعَرْش. وَلَمَّا أَخَذَ ٱلكِتَاب، سَقَطَ ٱلأَحْيَاءُ ٱلأَرْبَعَةُ وٱلشُّيُوخُ ٱلأَرْبَعَةُ وٱلعِشْرُونَ أَمَامَ ٱلْحَمَل، ومَعَ كُلٍّ مِنْهُم قِيثَارَةٌ وكُؤُوسٌ مِنْ ذَهَبٍ مَلأَى بَخُورًا، هِيَ صَلَواتُ ٱلقِدِّيسِين، وَهُم يُرَنِّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قائِلِين: «إنَّكَ مُستَحِقٌّ أَن تَأْخُذَ ٱلكِتَاب، وتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وٱفْتَدَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ من كُلِّ قَبِيلةٍ وَلِسَانٍ وشَعْبٍ وأُمَّة، وَجَعَلْتَنا لإِلهِنا مَمْلَكَةً وكَهَنَة، وَسَنَملِكُ عَلى ٱلأَرْض».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الإستيذ نبيه هو الوجه الآخر لحزب الله وكل مراهنة عليه هي فاشلة

الياس بجاني/30 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/30/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d9%8a%d8%b0-%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%87-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%ac%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a2%d8%ae/

لا يمكن أن نصدق ولو للحظة واحدة أن الرئيس نبيه بري، ورغم الهالة السيادية والإستقلالية الكاذبة التي يحيط نفسه بها، هو قادر حتى لو أراد على الخروج عن طوع إيران والتفلت من أقفاص وهيمنة حزبها اللاهي.

الرجل عملياً قد انتهى سياسياً ودوراً مستقلاً منذ معارك إقليم التفاح وأصبح على أرض الواقع المعاش مجرد “شغيل” “وصبي” وبوق وكومبارس عند حزب الله وأسياده قادة الحرس الثوري الإيراني.

ما يجب أن لا ننساه تحت أي ظرف أن الإيراني ذكي وحربوق ويخطط ونفسه طويل، وبعكس اللبناني والعربي المتسرع والهوائي والعاطفي.

وبالتالي إن كل ما يقوم به بري من ألفه حتى يائه ومنذ تحجيمه وتقزيمه وتدجينه عقب معارك إقليم التفاح هو من تأليف وسيناريو وإخراج المخطِّط الإيراني الذكي والماهر في العمل السياسي المتقن.

كما أن كل  قبعات وكل أقفاص أرانب النبيه هي مستوردة من طهران ومبرمجة لتخدم مشروع الملالي الفارسي التوسعي والإحتلالي.

وأيضاً كل قبعات وأرانب نبيهنا هي أيضاً مبرمجة ملالوياً وتعمل غب فرمانات الضاحية وقم …

باختصار إن كل مراهنة سيادية واستقلالية ودستورية على الإستيذ نبيه هي خاسرة 100% .. ورزم السوابق شواهد كما لدغات جحوره.

يبقى أن الإستيذ هو الوجه الآخر لحزب الله وكفى البعض من ربع 14 آذار سياسيين وأحزاب خداعاً للذات وأوهاماً.

وهنا لا يجب ان يغيب عن بال أحد  أن شريك الإستيذ الأبدي، البيك وليد هو باستمرار يغطي مؤامراته وأرانبه مقابل منافع ومصالح .

“الجوز” النبيه والبيك هو حربائي وما عندو لا بقوة ولا ثبات ويمتهن الغدر والأكروباتية.

إن المطلوب من ال 14 آذاريين الأحزاب والسياسيين المنبطين والفاشلين حتى العظم، المطلوب منهم أخذ الحذر  والحيطة من شباك وأفخاخ وسلال بري وعدم الوثوق به تحت أي ظرف، وإلا كما دائماً هم من مهوار إلى آخر، ومن حفرة إلى أخرى.

أما  هرطقة وخدعة سلة الإستيذ فهي سلة أفاعي مسمة ومؤامرة إيرانية مكشوفة غايتها إلغاء الدستور والجمهورية والميثاقية، ودفن لبنان الرسالة والتعايش، وفرض مفاهيم ولاية الفقيه عليه شعباً وحكماً ومؤسسات.

السؤال  هو، هل سيتعلم ال 14 آذاريين في يوم من الأيام كيفية تجنب جحور ولدغات أفاعي الإستيذ والإبتعاد عن أرانبه والقبعات؟؟؟.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تغريدات تحكي خطيئة استسلام سمير وسعد وخبث بري وتعاسة أحزاب وغالبية ساسة 14 آذار

الياس بجاني/30 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/30/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%ad%d9%83%d9%8a-%d8%ae%d8%b7%d9%8a%d8%a6%d8%a9-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b3%d9%84%d8%a7/

*نطلب من الحريري أن يرتاح ويريحنا وينزل لبنان عن ظهره ويرجع إلى السعودية لمتابعة تجارته وترك الأحرار من قادتنا تدبير شؤون وطننا..كفى انبطاح وغباء.

*سلة بري مؤامرة إيرانية على الدستور والميثاقية وتلغي مبدأ الانتخابات والديمقراطية وتحول شعبنا إلى قطيع يمشي وراء حزب الله ومشروعه الملالوي.

*سلة بري فيها شرط تخلي الحريري عن المحكمة الدولية والتنازل عن محاكمة قتلة أبيه..هل بعد ذلك قيمة لترأسه أي حكومة يتحكم بها وفيه حزب الله؟.

*كل الذين يثقون بالرئيس بري من السياسيين السياديين الرافضين لاحتلال حزب الله للبنان هم إما أغبياء وجهلة أو متآمرين. بري هو الوجه الآخر لحزب الله.

*ترى هل يعي جعجع والحريري وباقي أحزاب وساسة 14 آذار حقيقة أزمة وورطة حزب الله وعجزه الكامل عن أي عمل عسكري في لبنان شبيه ب 7 أيار.

*فشل سعد وسمير وباقي ساسة 14 آذار يفرض عليهم الاستقالة واعتزال السياسة وإلا سوف يستمرون في الركوع الخنوع والاستسلام وتدمير ما بقي من وطن الأرز.

*الله يسترنا من يلي ناطرنا من البلاوي والمصائب بسبب خنوع قادة وأحزاب 14 آذار وضياعهم الكلي وتحديداً استسلام وغرق سعد وسمير بخطيئة وجريمة الإستمرار العبثي بترشيح فرنجية وعون.

*إلى أهلنا الموارنة الذين يعبدون عون أو جعجع ويسيرون خلفهما غنمياً : نذكرهم أن المسيحي لا يعبد أصنام ولا بشر.. اتعظوا قبل زوال لبنان وتهجير ما بقي من موارنة معترين ومقهورين في لبنان.

*نحن الموارنة سوف نحتاج لعشرات السنين للشفاء من سرطان عون ولتنقية عقول بعض أهلنا من سمومه ومن أخطرها الغباء والتبعية وعمى البصر والبصيرة.

*في حال استمر الحريري في هرطقة وغباء ترشيح عون وكذلك جعجع.. المطلوب من اللواء ريفي وغيره من القادة السياديين الرافضين الاستسلام قيادة عصيان مدني شعبي ولجم هجمة حزب الله الإرهابية..

*نسأل د.جعجع، هل حصول القوات على وزارتي الداخلية والدفاع في ظل هيمنة وإرهاب واحتلال وسلاح حزب الله هما مكسب فعلاً وطني؟؟ كفى انبطاح مصلحي وكفى تشاطر وتذاكي وانتحار!

*الله يلعن هالزمن يلي صار فيه بطل مقاومة شريف ووطني من خامة سمير جعجع عم يمشي وراء عون الملالوي ومستسلم وناسي دماء الشهداء وكل ما هو مقاومة.. ماشي وراء عون وعون بعدو عند حزب الله وخادم ذليل في خدمة مشروعه الإيراني الساعي لإلغاء لبنان وسرقة أرضنا وإذلالنا..

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

إلى د.جعجع المستقتل لوصول عون لقصر بعبدا، وللمنظر المنقلب على ذاته البشيرية شارل جبور

الياس بجاني/29 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/28/%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AF-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%AA%D9%84-%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%88%D9%84-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B1-%D8%A8%D8%B9%D8%A8%D8%AF/

بالتأكيد والمليون أكيد وأكيد أنتما تحديداً تعرفان جيداً وأكثر من أي لبناني آخر حقيقة ميشال عون النتنة وطنياً وسيادياً..

حقيقته النرسيسية والانقلابية والحربائية والملالوية الحاقدة..

ولكن ال 14 آذاريين، وكل من يؤمن بثورة الأرز من غير الحزبيين الزلم والزقيفي والهوبرجية من الأحرار الذين لا يعبدون بشراً، بل يقسون القضية وثوابتها ودماء الشهداء...

هؤلاء جميعاً حقيقة وحتى الآن لا يعرفون لماذا الانقلاب على الذات القواتية والبشيرية والتحول 180 درجة إلى العونية اللاهية والأسدية والبراميلية والكيماوية المجرمة؟

لماذا الإستسلام المجاني والمغامرة وعدم حساب النتائج الوخيمة والعواقب المدمرة؟

ولماذا هجر الذات البشيرية وكل نضال الماضي وكل عنفوانه والتضحيات،

بربكما لماذا حلي بعيونكما الآن عون ما غيرو.

لفرك وحك الذاكرة لعلى في الحك والفرك بعض الفائدة:

عون لا يعرف الله ولا يخاف يوم حسابه الأخير،

عون حربائي، وبلا وفاء، ولا يلتزم بأي قيود أو وعود.

أنتما بالتأكيد والمليون أكيد وأكيد تعلمان جيداً أن عون "ورقة التفاهم مع حزب الله" مربوط بحبال الذل والتبعية والمال والمصالح والأوهام والخوف بضاحية الحزب اللاهي الجنوبية، وبمشروع أسياده في إيران...

مشروع مخطط المؤامرة على لبنان وشعبه، وعلى كل الدول العربية وشعوبها.

المطلوب في هذا الزمن "المّحل" قليلاً من الإيمان وكثيراً من الرجاء!!

المطلوب من القيادات السيادية وتحديداً من. د. جعجع الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام وتسليم رئاسة الجمهورية لعون الإيراني ولا لغيره من الذين باعوا أنفسهم بثلاثين من فضة.

يا قادة ثورة الأرز ، يا أحزاب وساسة 14 آذار اتقوا الله واتعظوا قبل فوات الأوان...

ترى هل تتذكرون الشهداء من رفاقكم!!

يبقى إن فاقد الشيء لا يعطيه،

وعون لا يعرف معنى الوعود والعهود، ولا وجود لهما في قاموسه.

إن كل شرود ومراهنة وتشاطر وتذاكي وحربقة بتأييد عون سوف يكون كارثي على كل من يتوهم أنه من خلال رئاسة عون قد يحقق بعض المكاسب السلطوية.

وفي الخلاصة، المطلوب اليوم وليس غداً الحذر والحيطة لأن في النهاية السحر قد ينقلب على الساحر... وساعتها يكون البكاء وصرير الأسنان.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 30/9/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تواصلت الحركة السياسية للرئيس سعد الحريري والهادفة الى تسريع ملء الشغور الرئاسي غير أن السرعة في ذلك لا بد وان تمر بتوافق جامع قد لا يكون متوافرا خارج طاولة الحوار الوطني الذي يشدد عليه الرئيس نبيه بري انطلاقا من الهدف الذي يخدم البلد لضمان مسيرة العهد الجديد بإتفاق على الثوابت ومنها قانون الانتخاب والحكومة الجديدة.

وفي رأي اوساط سياسية ان تحديد آخر تشرين الأول موعدا للانتخاب الرئاسي ضربة معلم كما يقال لأن الحركة السياسية للرئيس الحريري ومناقشات الحوار الوطني والقرارات والتوافقات ستأخذ أقله مدة شهر.

والجديد في حركة الرئيس الحريري زيارته المرتقبة للرابية وهو كان اجرى في معراب مشاورات مع الدكتور جعجع الذي قال ان هوة الخلاف مع الحريري ضاقت وان الاجتماع كان مثمرا.

وفي قضايا الساعة مرسوم أعده وزير الدفاع الوطني يتضمن ترقية العميد الركن حاتم ملاك الى رتبة لواء ركن وتكليفه بتسيير مهام رئاسة الاركان. واصدر وزير الدفاع قرارا بتعيين العميد الركن حسين عبد الله رئيسا للمحكمة العسكرية الدائمة خلفا للعميد الركن الطيار خليل ابراهيم الذي يحال على التقاعد اعتبارا من الغد.

وخارج لبنان قضية الساعة احتدام الخلاف الاميركي الروسي حول سوريا. وتقول موسكو إن واشنطن قد تنتقل الى الخطة ب القاضية بتزويد المعارضة بصواريخ ارض-جو. ولافروف يتصل بكيري رغم التأزم الاميركي الروسي الذي ينعكس ميدانيا باشتداد حدة المعارك في حلب ومقتل اكثر من تسعة آلاف وثلاثمئة شخص منذ بدء العمليات الروسية في سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لا جديد سجل على خط الرئاسيات، الرئيس سعد الحريري تابع جولته التشاورية، وزار اليوم رئيس القوات سمير جعجع، الذي ربط على عتبة معراب لقاء الحريري عون بنتائج الاجتماع القواتي المستقبلي.

جعجع صرح لاحقا ان موقف الحريري النهائي ليس قريبا، ما يعني ان المسارات لم تتضح بعد، وحدها الشائعات الاعلامية والتركيبات تملأ الفراغ، ومن هنا جاء بيان المكتب الاعلامي للرئيس نبيه بري الذي اخذ بنية حسنة اغلب ما تضمنته حملة الاعلام التي تظهر الامور كأنها خلاف شخصي بين الرئيس المجلس ومرشح معين، موضحا ان الطروحات التي قدمها الرئيس بري ويضعها بتصرف الجميع تعكس تمسكه بجدول اعمال الحوار وهي لا تستهدف ايا من المرشحين بعينه، ولكنها الممر الالزامي لاستقرار الوضع السياسي والحفاظ على المؤسسات الدستورية وللحل المتكامل بدءا بانتخاب الرئيس.

الشلل المؤسساتي لم يمنع الاهتمام الرسمي بملف سيادي بحجم حوض الليطاني الذي حظي بإعلان رئيس الحكومة تمام سلام يوما وطنيا لحمايته، وعلى ضفاف الاعلان رأى سلام ان الحكومة باتت مصبا لنهر جارف من المشاكل تتدفق عليها العرقلة من كل حدب وصب.

في جديد التعيينات العسكرية كلف وزير الدفاع سمير مقبل بموجب قرار اللواء الركن حاتم ملاك بتسيير مهام رئاسة الاركان بعد صدور مرسوم ترقيته الى رتبة لواء بناء على قرار الوزير، كما اصدر قرارا قضى بتعيين العميد الركن حسين عبدالله رئيسا للمحكمة العسكرية الدائمة.

على مستوى المنطقة يبدو ان الاشتباك المفتوح بين موسكو وواشنطن تتسع رقعته على الساحة السورية من دون قطع شرعة التواصل الذي يتابع عبر كيري لافروف، الروس يضعون اولوية فصل المعارضة المعتدلة عن جبهة النصرة لا سيما انهم يرون نية اميركية باستخدامها ضد دمشق.

في المقابل يطرح السؤال حول مدى ارتباط حدة التصريحات الاميركية بالانتخابات الرئاسية او بحسابات واشنطن الجديدة في المنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

في لبنان المياه تصل الى الصهريج لكنها لا تصل الى الخزان، على الرغم من ان مصدر المياه واحد وهو مصالح المياه، كيف تكون هناك مياه للصهاريج في الجديدة البوشرية السد والدكوانة ولا تكون هناك مياه للخزانات؟؟ اما ان مصلحة المياه عاجزة او متواطئة، الصفتان توصلان الى النتيجة ذاتها. هل من يضع حدا لهذه المافيا التي تحجب المياه عن الناس لتعود فتبيعهم اياها اذا كان المواطن مضطرا لدفع اشتراك مصلحة المياه ولا تأتيه المياه، ثم يدفع للصهريج فلماذا لا يدفع مرة واحدة ولماذا لمصلحة المياه؟ واذا كانت مصلحة المياه قادرة على توصيل المياه الى الخزانات فلماذا تغطي او تتواطأ مع اصحاب الصهاريج او مع من هم وراءهم من اصحاب الرتب واصحاب النجوم المتقاعدين منهم وغير المتقاعدين، الا يكفي هذه الفضيحة ليتحرك قائد الجيش بعدما تحرك المدير العام لقوى الامن الداخلي؟ الا تستدعي هذه الفضائح وهذه المافيات تحركا من وزيري الدفاع والداخلية؟ المياه للناس وليست لاصحاب الصهاريج، ضعوا حدا لجشعهم ولسطوهم على المياه قبل ان يصل الوضع الى صدام بينهم وبين الناس المحرومين من المياه بسببهم، اوقفوا مهزلة الحمايات وجزر التنفيعات لهذه العصابات التي تنهش لحوم الناس وهم احياء، اللبناني على رغم يوميات المآسي من المياه الى الكهرباء يحاول ان يجد املا وهذا الامل يتمثل باعادة تكوين السلطة بدءا من انتخاب رئيس جديد للجمهورية وهذا الاستحقاق يتحرك منذ فتح مسار جديد بتحريك ترشيح العماد ميشال عون، الرئيس سعد الحريري واصل حركته فزار معراب عصر اليوم وكان ختام نهاره في الرابية حيث التقى العماد ميشال عون في حضور الوزير جبران باسيل.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

المدير العام للامن العام اللبناني يبحث عن وسيط جدي لانقاذ العسكريين المختطفين لدى الجماعات الارهابية، والسياسيون اللبنانيون وجدوا على ما يبدو وسيطا عمليا لانقاذهم ومعهم البلاد من رهاب الوقت..

انه التواصل والتفاعل المسوف منذ زمن... وعليه تستكمل الجولات السياسية والمشاورات العلنية الصامتة، والمباحثات واللقاءات البعيدة عن الاعلام... فيما التحليلات القريبة والبعيدة تتحدث عن جدية غير مسبوقة املا بتحقيق اختراق...

رئيس مجلس النواب نبيه بري اخترق التحليلات والتاويلات ببيان صحافي اكد فيه ان طروحاته لا تستهدف أيا من المرشحين، ولكنها تتمسك بجدول أعمال الحوار الوطني، الممر الإلزامي لإستقرار الوضع السياسي والحل المتكامل بدءا بإنتخاب رئيس الجمهورية.. بيان سمعت اصداؤه ايجابيا في اروقة الرابية على ما علمت المنار.

وهي الاروقة الشاهدة على لقاء يختلف عما سبقه بين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون..

في المنطقة بؤس غير مسبوق تعيشه الامة العربية اليوم. بعض حكامها حزين على فقد حليفه شيمون بيريز، قاتل اطفال قانا وجنين، واب المشروعين النووي والاستيطاني الصهيوني. والبعض الآخر حزين على فقده الراعي الاميركي الذي اصابه من حيث لم يحتسب بخشية اليتم السياسي ومهد لقحط اقتصادي..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

كأن المخاض على لياليه، كما تقول القابلات وربات البيوت المتلهفة لحدث سعيد ... هكذا يبدو استحقاق الرئاسة ... التفاؤل واضح، لكن، وبسبب التجارب والمصاعب والمطامع والمطامح ... الحذر واجب أكثر، والتحفظ كذلك ...المعلومات المتوافرة تشير باختصار شديد، إلى أن لقاء الحريري أمس في عين التينة، لم يكن موفقا ... انتشر هذا المناخ ليلا ... فتحركت الاتصالات داخل كل بيت وبين أهله ...في الصباح، صدرت نتيجة المشاورات كلام وجدان وحر على صفحات بيروت المختلفة... ما حرك الأمور إيجابا ... سارع سيد البرلمان إلى التوضيح، عبر بيان لمكتبه يقول فيه، من دون تسمية، أن لا مشكلة لديه مع العماد عون، وأن طروحاته تعكس تمسكه بجدول أعمال الحوار الوطني، وهي لا تستهدف أيا من المرشحين بعينه، ولكنها بنظر بري الممر الإلزامي لإستقرار الوضع السياسي والحفاظ على المؤسسات الدستورية وللحل المتكامل بدءا بإنتخاب رئيس الجمهورية... ما يعني إصرار رئيس المجلس على التفاهم مع عون، ومع كل المعنيين، على سلسلة مسائل، إن لم تكن سلة قضايا، تمهد لانتخاب الرئيس ...الأو تي في سألت العماد عون، عن بيان بري. فطلب بدوره إيراد التوضيح التالي: "ونحن أيضا، حين نعلن إيماننا وحرصنا على الميثاق والدستور، لا نكون نهدف إلى انتقاد أي مسؤول. بل إنقاذ النظام وحفظ حقوق الجميع. وفي كل الأحوال، كنا ولا نزال، نلتزم ما يجمع عليه اللبنانيون، عبر مؤسساتهم الشرعية، كما على طاولة الحوار. أما الباقي، فيتكفل به افتراض حسن النيات وسلامة المقتضيات الوطنية" ...ماذا تعني كل تلك المواقف؟ كأنها رسائل مشفرة، لا يحلها إلا المعنيون بها ... المهم، هو الجواب على السؤال الأساسي: هل هناك من يريد تسوية، ويبحث عن أفضل صيغة لمعادلتها؟ أم هناك من يريد إجهاض التسوية، ويبحث عن أفضل الذرائع لوأدها؟الجواب في الأيام المقبلة، خصوصا بعد اختتام جولة الرئيس الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

نحن ما زلنا في الوقت الضائع رئاسيا، ولا رئيس للجمهورية قريبا، هذا ما قاله للـ mtv وزير فاعل آثر عدم ذكر اسمه، الرأي الوزاري يمكن اعتباره مجسدا للواقع، فحركة الاتصالات المكثفة والسريعة التي يقوم بها الرئيس سعد الحريري لاخراج الوضع الرئاسي من المأزق لا تزال تصطدم بعقبات وحواجز محلية معروفة، بالتوازي فإن مصادر دبلوماسية مطلعة تؤكد ان القوى الاقليمية الفاعلة غير متحمسة لانجاز حل رئاسي في الوقت الراهن وخصوصا في ظل السقوط المدوي للهدنة في سوريا.

وبينما كان الرئيس الحريري يستكمل جولاته بزيارة معراب للقاء الدكتور جعجع والرابية للقاء العماد عون، كان هناك مرسوم جوال يتنقل بين الوزراء لتأمين توقيعهم على حل لشغور موقع رئاسة الاركان، الحل قضى بترقية العميد حاتم ملاك الى رتبة لواء ليصبح مسيرا لمنصب رئاسة الاركان الى حين تعيين رئيس جديد للاركان من مجلس الوزراء، وتزامنا مع جولتي الحريري والمرسوم، كان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يجول في البقاع، مؤكدا ان السلطات اللبنانية لا تملك معلومات دقيقة عن مصير اللبنانيين المخطوفين لدى داعش.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

هي إبرة الصبر التي بها يحفر الرئيس سعد الحريري جدار التعطيل. إبرة عنيدة ولا تتعب ولا تيأس. الفراغ الذي يريده حزب الله، ومن ورائه إيران، بات واضحا أكثر من قبل. وبات واضحا كيف أن حزب الله ومن معه يثابرون على التعطيل.

حركة الرئيس الحريري التي لا تهدأ، إن في لقاءات بيت الوسط أو في زياراته المكوكية بين أنحاء الجمهورية، بحثا عن رئيس في كومة قش العوائق، وفي سباق مع ألغام التعطيل التي ينثرها الحزب هنا وهناك، قادته إلى معراب والرابية.

لقاء الرئيس الحريري بالدكتور سمير جعجع الذي استمر ساعة ونصف الساعة خرج بعده الحكيم ليقول إن الأيام ستكشف قريبا أن حزب الله لا يريد رئيسا للجمهورية، ولا يريد النائب ميشال عون رئيسا.

أيضا قام وزير الدفاع بعملية خاطفة لتعطيل محاولة إحداث فراغ في قيادة الجيش ورئاسة الأركان، بتأجيل تسريح العماد جان قهوجي أمس، وبتكليف اللواء الركن حاتم ملاك تسيير مهام رئاسة أركان الجيش بعد صدور مرسوم ترقيته الى لواء ركن.

إبرة صبر الرئيس سعد الحريري تحفر، وجدار تعطيل حزب الله سينهار قريبا، أو على الأقل سيتأكد اللبنانيون من الذي يزيده صلابة ويواظب على مراكمة الحجارة فوقه وتحته.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لم يصادف ان تمتع الرئيس سعد الحريري بحيوية سياسية توازي نشاطه الرئاسي في هذه المرحلة، فعلى المحيل المتعب من الداخل الى الخارج تبدو علامات الجهد السياسي والحركة المفعمة بالبركة، واذا كان سعد الحريري يريد حلا لنفسه اولا فإن مساعيه تأتي من ضمن السلة الاوسع التي تبدأ من فراغ الرأس وملأ الشغور المتمدد عاما بعد عام، ويشهد لزعيم المتسقبل هذه المرة انه يخوض حرب ام المعارك لاحداث قوة في الجدار الاسمنتي السياسي متنقلا بين المقار المعنية ودوائر القرار طارحا الخيارات وبينها ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية، فبعد زيارات الايام الماضية من بنشعي الى بكفيا والصيفي وعين التينة حطت رحال الحريري في معراب ومنها مباشرة الى الرابية حيث يعقد لقاءا في هذه الاثناء مع العماد عون، وكان الوزير جبران باسيل في استقبال الحريري على مداخل الرابية، اما على مدخل معراب فقد ابدى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تمسكه بترشيح الجنرال ورمى بمسؤولية التعطيل على حزب الله قائلا ان الرئيس نبيه بري ما كان ليتخذ موقفه المتصلب لولا التشاور مع حزب الله الذي لا يريد رئيسا ولا يريد عون رئيسا.

وبعيدا من التداول الرئاسي واستحقاق الرئيس المتأخر، فإن لدى الاعلام استحقاقا بطعم ازمة الحريات والسيادة الوطنية التي خرقتها المحكمة الخاصة بلبنان وتطاولت على اسياد اعلاميين، واذا كانت الجديد قد انتزعت براءتها بقوة الحق وفرضت على المحكمة الدولية غرامة من وزن الكرامة، فإن الزميل ابراهيم الامين يخوض هذه المعركة وحده اليوم مع انقضاء مهلة الدفع، للامين ولجريدة الاخبار كل الدعم في وجه هذه الحملة الدولية الساعية لفرض عقوبات وانتزاع حريات وتصدير قرارات من فوق القضاء ومن تحته.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 30 ايلول 2016

النهار

إيقاع مدروس ...

بدت الحملة على رفض إعطاء "القوّات" حقائب أساسيّة كأنّها تهدف إلى الإيقاع بين "التيار" و"القوات".

ورقة تفاهم ...

تسري شائعات عن وجود اتفاق مكتوب يشبه ورقة التفاهم بين جبران باسيل ونادر الحريري.

مديح مفاجىء ...

لوحظ أن محطّة تلفزيونيّة تكيل المديح للرئيس الحريري كما لم تفعل من قبل.

منتجات طائفية ...

سأل رئيس حكومة مازحاً: هل باتت المُنتجات الزراعيّة طائفيّة أيضاً، التفاح مارونيّاً والحمضيّات سُنّية والتبغ شيعيّاً؟

السفير

تَعمَّد مرجع غير مدني عدم تعميم خبر وصورة لقاء جمعه "على الواقف" بمرجع ديني عالمي قبل حوالي أسبوعين.

تستمر التحضيرات في حركة فلسطينية مقاومة لانتخاب قيادة جديدة تكون قادرة على إحداث تغيير فعلي في المرحلة المقبلة.

تمنت قيادات إسلامية على القائمين بإحياء مناسبة دينية في الأيام المقبلة ضبط المجالس والأنشطة التي ستقام لمنع أي أمور استفزازية.

المستقبل

يقال

إن الحرب الشعواء التي تشنّها روسيا وإيران على حلب تأتي في إطار تعزيز الموقف التفاوضي لكل منهما حول الملف السوري مع الإدارة الأميركية المقبلة.

اللواء

ينقل زوّار مقرّ رئاسي أن مرجعاً كبيراً آخذ بتصليب مواقفه، يوماً بعد يوم!

يتردّد أن وزيراً مارونياً سابقاً هو مَنْ وضع فتوى القرار المتعلّق بشخصية عسكرية مرموقة للبقاء في المنصب الذي تشغله حالياً.

عاد الفلتان الأمني يضرب في منطقة بقاعية من دون السعي إلى معالجة هذا الوضع الجديد - القديم.

الجمهورية

لاحظت الأوساط السياسية ضياعاً في موقف سياسي وسطي بعد التطورات الرئاسية الأخيرة وردّه البعض الى غياب كلمة السر الإقليمية.

تبلّغ قطب سياسي من دولة إقليمية معنيّة بالإستحقاق الرئاسي أنه لم يحُن الوقت بعد لإنهاء الشغور.

يقوم عدد من النواب المستقلّين بإتصالات لتنسيق المواقف لمواكبة التطورات الرئاسية الأخيرة.

البناء

أعرب وزير سابق عن اعتقاده بأنّ ما حُكي عن "نقزة" لدى النائب وليد جنبلاط من التحرك الجديد الذي يقوم به الرئيس سعد الحريري، ليس أكثر من رفع السقف تمهيداً للتفاوض مع العماد ميشال عون على المرحلة المقبلة، وأضاف الوزير السابق: إنّ حسابات جنبلاط الانتخابية في الشوف وعاليه تفرض عليه مسايرة الثنائي المسيحي التيار والقوات ، لتجنيب نجله تيمور أيّ "دعسة ناقصة" في أول مشواره الانتخابي...

 

جعجع بعد لقائه الحريري في معراب: بري لم يكن ليتخذ موقفا متصلبا لو لم يكن منسقا مع حزب الله

الجمعة 30 أيلول 2016 /وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب الرئيس سعد الحريري، في حضور مستشار الرئيس الحريري النائب السابق غطاس خوري، مدير مكتب الحريري نادر الحريري، المستشار الاعلامي للحريري الدكتور هاني حمود، ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي. وعقب اللقاء الذي استغرق ساعة ونصف ساعة من الوقت، غادر الحريري من دون الإدلاء بأي تصريح، بينما تحدث جعجع إلى الاعلاميين قائلا: "كان الاجتماع صراحة بالعمق، بحيث تطرقنا إلى الملف الرئاسي بجوانبه كافة". ولفت إلى أن "الخلاف مع الرئيس الحريري حول موضوع الرئاسة بدأ يضيق"، وقال: "إن الرئيس الحريري سيلتقي بالعماد ميشال عون عاجلا أم آجلا، ولم تعد خياراته مقتصرة على شخص واحد، باعتبار ان القرار النهائي يعود له، وهو منفتح على كل الاحتمالات". وإذ شدد على أن "الانتخابات الرئاسية دخلت في مرحلة جديدة"، أعرب جعجع عن تفاؤله "لا سيما ان النتائج ستظهر قبل الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس"، مشيرا الى "أن المقصود من تأجيل الرئيس نبيه بري الجلسة الى فترة طويلة على غير عادة، ما هو إلا لإفساح المجال أمام المفاوضات للتوصل الى نهاية سعيدة". وقال: "بالنسبة إلينا كقوات، إن الرئيس الوسطي ليس من ضمن احتمالاتنا، ونحن دعمنا ترشيح عون ومستمرون في ذلك، وليس مقبولا وضع شروط على المرشح الرئاسي. وبالتالي، مبدأ السلة بالنسبة إلينا أمر غير مطروح". أضاف: "الرئيس بري لم يكن سيتخذ موقفا متصلبا لو لم يكن منسقا مع حزب الله، ولنترك الايام تظهر حقيقة المواقف، باعتبار أن في آخر الطريق على حزب الله أن يتخذ موقفا واضحا وخيارا صريحا، لا سيما ان الأمور تتجه اليوم أكثر فأكثر نحو ما يسمى باللغة الأجنبية End Game، فلا يمكن للحزب أن يبقى مختبئا وراء شعارات بأن العماد عون مرشحه، ولكن لا يذهب الى المجلس النيابي للتصويت له، مع أنني أرى أن الحزب لا يريد رئيسا للجمهورية، ولا حتى العماد عون رئيسا، وأتمنى أن أكون مخطئا بذلك". وردا على سؤال، قال جعجع: "لا أحد يمكنه الغاء أحد في البلد، والماضي مع الماضي ويجب أن نبذل كل الجهود في سبيل انتخاب رئيس جديد، الأمر الذي يحل كل المعضلات. وفي هذا السياق الرئيس الحريري مشكور على سعيه، وفي نهاية المطاف هو رئيس تيار ورئيس كتلة وله نظرة ثاقبة للأمور، وأنا اليوم متفائل اكثر من الأمس". أضاف: "اتفاق الدوحة استثناء، كما لم يتم الالتزام به من خلال الاستقالة من حكومة الرئيس الحريري في أقل من سنة على هذا الاتفاق". وذكر أن "القاعدة هي تطبيق الدستور اللبناني عبر انتخاب رئيس للجمهورية، ثم إجراء استشارات نيابية لاختيار رئيس حكومة الذي يشكل بدوره حكومة جديدة تقوم بتعيين قائد جيش جديد وحاكم مصرف لبنان، مع العلم أنني لا أرى ضرورة لتعيين حاكم جديد للمصرف المركزي، نظرا لكفاءة الحاكم رياض سلامة. كما ان التمديد للعماد جان قهوجي قد حصل". وردا على سؤال، قال: "طرح الرئيس بري لموضوع السلة يصعب الأمور أكثر بدل تسهيلها، عدا عن أننا نسير بالاستحقاقات الدستورية خلافا لطبيعتها". وعما اذا كانت "القوات" تطالب بحقيبة سيادية للنائبة ستريدا جعجع، قال جعجع: "أن يقولوا ان القوات تريد حقيبة سيادية منطق مرفوض جملة وتفصيلا، مع انه لا يمكن لأحد أن يرفض شيئا لأحد، فنحن محرومون منذ 20 عاما ويجب التعويض علينا، مع العلم أن هذا الأمر طبيعي، ومن حقنا كقوات". أضاف: "إننا على الطريق الذي يحاول الحريري توسيعه للوصول الى انتخابات رئاسية". ودعا جعجع الى "ترك المملكة العربية السعودية وشأنها وعدم إدخالها في الشؤون اللبنانية، لا سيما أنها تقول دائما أن أهل مكة أدرى بشعابها".

 

الحريري غادر الرابية من دون تصريح

الجمعة 30 أيلول 2016 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" إيما أبوش أن الرئيس سعد الحريري غادر الرابية، بعد لقائه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون من دون الإدلاء بأي تصريح.

 

المكتب الاعلامي لبري: الطروحات المقدمة من بري الممر الالزامي لاستقرار الوضع ولا تستهدف اي مرشح

الجمعة 30 أيلول 2016 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري ما يلي: "طالعتنا الصحافة ووسائل الإعلام اليوم بحملة، أغلبها بنية حسنة، تظهر الأمور كأنها خلاف شخصي بين دولة الرئيس بري ومرشح معين. والحقيقة أن الطروحات التي قدمها ويضعها بتصرف الجميع تعكس تمسكه بجدول أعمال الحوار الوطني، وهي لا تستهدف أيا من المرشحين بعينه، ولكنها بنظرنا الممر الإلزامي لإستقرار الوضع السياسي والحفاظ على المؤسسات الدستورية وللحل المتكامل بدءا بإنتخاب رئيس الجمهورية.

 

أهم نقاط حديث الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون الى برنامج الشرق اليوم مع ماجدة داغر.

نقلا عن صفحة بيضون على الفايسبوك:30 أيلول/16

أولاً : سعد الحريري يريد فتح باب جديد للمشاورات وهذا معناه ان المطلوب من عون كما هو مطلوب من فرنجية ان يتقدم بضمانات للبنانيين حول المواضيع الاساسية، لكن يبدو ان عون لا يريد الكلام قبل ١٣ تشرين. الحريري يطلب من عون مخاطبة اللبنانيين بخطاب رجل الدولة حول المرحلة المقبلة وليس بخطاب رجل الميليشيا كما هو حاصل اليوم، الحريري يحرك المياه الراكدة لكنه لم ير من الجهة المقابلة اي تجاوب لأن عون لا يملك قراره. وفي كل الحالات عون ليس عنده رؤية سياسية او برنامج سياسي مستقل عن حزب الله.

اذا كان عون يريد الوصول الى رئاسة الجمهورية فعليه اولاً ان يفسر في ١٣ تشرين قبل اي شيء آخر كيف جمع صهره هذه الثروة الكبيرة الى درجة إنه اشترى في البترون لوحدها عقارات ب٢٢ مليون دولار حسب الاعلام.

الواقع اليوم ان حزب الله شكل منذ عام ٢٠١١ حكومتين حكومة ميقاتي وحكومة سلام، وهاتان الحكومتان صرفت في هذه السنوات الست ما يزيد عن ٩٠ مليار دولار اي اكثر من الدين العام ب٢٠ مليار دولار، ولم تقم اي منهما بأي مشروع يفيد حياة المواطنين بل على العكس من ذلك فإن حزب الله وعون وبري قادوا البلد الى الفشل والانهيار وهم أنفسهم بدأوا يحذرون من الانهيار المالي. اليوم حزب الله لا يريد ان يتحمل مسؤولية الانهيار لذا يريد الإتيان بالحريري لمدة ٣ او ٦ أشهر ليحمّلونه مسؤولية الانهيار. الرأي العام اللبناني يقول للحريري اذا لم تحصل على ضمانات من حزب الله قبل عون فانهم سيقودونك الى الفشل ويريدون تحميلك مسؤولية الانهيار.

ومنذ الآن يتعاملون معك تعامل لا اخلاقي فهم يقولون لجماعاتهم انك تريد رئاسة الحكومة لترتيب وضعك المالي، اي انك تريد سرقة المال العام كما هم يسرقون . اذا كانوا منذ الآن يصورونك وكأنك سارق مثلهم فكيف سيؤمنون لك مقومات النجاح في العمل الحكومي.

الحريري لا يستطيع تشكيل حكومة فيها حزب الله واتباعه وفي اليوم التالي يقوم هؤلاء بالهجوم على السعودية والخليج وكَيل الشتائم النابية لهم. هل يقدر سعد الحريري أخذ الضمانات من حزب الله بوقف الحملات على الخليج وهل يقدر الحريري أخذ ضمانات تتيح إنهاء العزلة العربية عن لبنان لأن اقتصاد لبنان يقوم على العلاقات مع الدول العربية خاصة الدول الخليجية.

اللبنانيون يطلبون اليوم من الحريري أن لا يقوم هذه المرة ببيعات مجانية اي تنازلات من جانب واحد مهما كانت الأسباب ، سابقاً ومنذ عام ٢٠٠٨ اعطاهم الكثير سياسياً وهم تمادوا في التعنت والمكابرة والانفراد في حكم البلد وأعطوه بطاقة سفر باتجاه واحد.

اذا كان عون يريد الوصول الى رئاسة الجمهورية فليخبرنا عن ما عنده من ضمانات حول:

اولاً -إنهاء عزلة لبنان عربياً

ثانياً- تطبيق القرارات الدولية خصوصا القرار ١٧٠١ الذي ينص على حصرية السلاح بيد الدولة

ثالثاً- التطبيق الكامل لاتفاق الطائف.

رابعاً- إنهاء المحاصصة

خامساً- إنجاح مشروع الإعمار لإنقاذ الاقتصاد

سادساً- الإصلاح الجذري في الأمن والقضاء والإدارة.

اذا لم يحصل الحريري على ضمانات في هذه المجالات فهو سيذهب الى الفشل تماماً كما أفشلوا والده من قبل.

ميشال عون لديه تجربة نيابية عمرها ١٢ سنة وتجربة وزارية عمرها ٩ سنوات وهو داخل الحكومة الصوت الوازن المدعوم من سلاح حزب الله والسؤال هو، ماذا أعطى عون للمسيحيين خلال كل هذه المدة غير الفوضى والفساد ونمو الدين العام. المسيحيون اختبروا عون طوال هذه السنوات ولم يقدم لهم شيئاً فماذا لديه اليوم للمسيحيين غير توزير الأصهرة والمزيد من الفساد.

 

مصطفى علوش لـ «الأنباء»: الأمور ذاهبة إلى مزيد من الفوضى السياسية

الأنباء/زينة طبارة/30 أيلول/16

رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق د.مصطفى علوش أن نزول العونيين الى الشارع لن يدفع بالرئيس سعد الحريري الى اتخاذ قرار بتأييد العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، خصوصا أن وصول الأخير الى بعبدا مرتبط بأجندة حزب الله الإيرانية المانعة لانتخاب رئيس وليس بقرار من الرئيس الحريري الذي استنفد كل طاقاته لإنهاء الشغور، مؤكدا أن ما يهم الرئيس الحريري هو انتخاب رئيس بأسرع وقت، إلا أن القرار الإقليمي بمنع انتخاب رئيس أقوى من أي قرار أو تفاهم داخلي معاكس. ولفت علوش في تصريح لـ «الأنباء» الى أن خارطة الطريق لإنهاء الشغور الرئاسي غير موجودة بيد الرئيس الحريري، بدليل أنه لم يتمكن من إيصال لا حليفه الأساسي رئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع الى بعبدا، ولا حتى حليف حزب الله الرئيس سليمان فرنجية، ما يؤكد أن القرار بإنهاء الأزمة موجود في مكان آخر وتحديدا لدى حزب الله الرافض لأي حل قبل الحل في سورية، معتبرا بالتالي أن المشهد التعطيلي ليس بحاجة الى منجمين لقراءته فحزب الله يتهم تيار المستقبل بتعطيل التفاهم على عون في وقت ان غالبية حلفائه وعلى رأسهم الرئيس نبيه بري وسليمان فرنجية وحتى نواب حزب البعث والحزب القومي يرفضون تأييد عون ترشيحا وانتخابا. وعليه يؤكد علوش ان الاشاعات المبرمجة ضد الرئيس الحريري حول ذهابه باتجاه ترشيح العماد عون، محاولة جديدة لإحراج الحريري ودق اسفين بينه وبين قواعده السياسية والشعبية، ولإلهاء الرأي العام بعناوين استقطابية توحي أن الحل في عقدة الرئاسة موجود في بيت الوسط، معتبرا بالتالي أن حزب الله يتلاعب بحلفائه وبكل القوى السياسية في لبنان لإبقاء الأمور على حالها الى حين صدور القرار الايراني بالافراج عن الرئاسة في لبنان، ما يعني من وجهة نظر علوش أن خلفية تلك الاشاعات ليست بالضغط على الحريري لحثه على انتخاب العماد عون، إنما إضعاف تيار المستقبل وجعله موضع شك ومساءلة حول خياراته. وردا على سؤال أعرب علوش عن اعتقاده أن محاولات الرئيس الحريري للخروج من الأزمة لن تثمر في ظل إصرار حزب الله على خطف الاستحقاق الرئاسي، وان الامور قد تذهب الى مزيد من الفوضى السياسية وتحويلها شيئا فشيئا الى فوضى أمنية.

 

 مستشار ترامب لـ "ليبانون ديبايت": هذه خططنا لـ"حزب الله"

"ليبانون ديبايت"/30 أيلول/16/قال الدكتور وليد فارس، مستشار المرشح الجمهوري للإنتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، "إن التوازن غلب على المناظرة التي جرت الاثنين الماضي بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب في الشكل والمحتوى ". ولفت فارس, في مقابلة خاصة مع "ليبانون ديبايت" من العاصمة الأميركية واشنطن، إلى ان "كلينتون حافظت على النقاط التي تركز عليها دون ان تضيف اي شيء آخر، أما ترامب فبدأ بهجومه المركز منذ إنطلاق المناظرة ثم انتقل إلى الدفاع في القسم الثاني منها". وأشار فارس إلى ان "المرشحين حظيا بالتوازن مع تقدم طفيف لترامب، كما تمكنا من الحفاظ على قواعدهما الشعبية الناخبة"، مضيفا" المستقلون كان لهم رأيهم السلبي والإيجابي، ولكن بشكل عام تمكن عدد كبير ينتمون إلى هذه الفئة من التعرف على ترامب اكثر في هذه المناظرة الوطنية". أما فماذا عن لبنان، وكيف ستتعامل إدارة ترامب مع بلاد الأرز، هنا يؤكد د.فارس "ان ادارة ترامب ستكون ميالة الى اعادة اعتبار لبنان كشريك مباشر مع الولايات المتحدة الأميركية وليس كشريك غير مباشر تتولى الدول الإقليمية التفاوض عنه". ويتابع فارس" هناك استراتيجية خاصة ستتّبع من أجل استعادة السيادة تدريجيا, ليس عبر دعم الجيش اللبناني فقط وإنما عبر دعم المجتمع المدني ايضا "، ويضيف" السيد ترامب تأثر جدا بما حدث عام 2005، وهو ضرب مثلا في ان شعبا مسالما حقق اهدافا سياسية متمثلة بخروج قوات عسكرية اجنبية عن اراضيه دون عنف". واعتبر مستشار ترامب "أن لبنان وفي الوقت الحالي يقع ضمن دائرة نفوذ حزب الله، ولكن بالاتفاق مع القوى العظمى وخاصة روسيا سيتم وضع استراتيجيات لتمكين اللبنانيين من الوصول إلى السيادة الكاملة"، كاشفا "ان هناك عمل أميركي- روسي مشترك سيهدف إلى تقليص نفوذ حزب الله العسكري مع الحفاظ على التعددية السياسية الطائفية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الموسوي عرض التطورات مع كاغ

الجمعة 30 أيلول 2016 /وطنية - استقبل مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ‏لبنان السيدة سيغريد كاغ، وقد جرى خلال اللقاء مناقشة آخر التطورات على الساحتين المحلية والإقليمية.‏ وتناول اللقاء المستجدات فيما يتعلق بالتطورات في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، كذلك الاوضاع الامنية والنجاحات التي يحققها الجيش والاجهزة الامنية في ملاحقة الخلايا الإرهابية وتفكيكها. ‏كما جرى التأكيد على أن حل الأزمة في سوريا يجب أن يمر عبر الجهود والتفاهمات ‏السياسية.

 

الحريري عرض التطورات مع كاغ

الجمعة 30 أيلول 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري قبل ظهر اليوم في "بيت الوسط" المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في حضور السيد نادر الحريري، وجرى عرض لآخر المستجدات في لبنان والمنطقة.

 

فرنجية استقبل السفير الاوسترالي وطبق الضيافة تفاح لبناني

الجمعة 30 أيلول 2016 /وطنية - استقبل رئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجيه السفير الاوسترالي غلين ميلز، في دارته في بنشعي، وبحث معه في الاوضاع السياسية، في حضور الدكتور جان بطرس. وتطرق البحث الى الوضع الزراعي في لبنان وأزمة التصدير لا سيما تصدير التفاح اللبناني الذي حضر كضيافة أساسية تنوعت بين الثمار والعصير الطازج. وكانت للصحافيين دردشة مع السيدة ريما فرنجيه حول التركيز في الضيافة على التفاح فأكدت ان "هذه الخطوة هي لدعم الانتاج اللبناني لاسيما التفاح في هذه المرحلة الصعبة على المزارعين".

 

هل يتخلّى الحريري عن إعلان بعبدا؟

"المركزية" - 30 أيلول 2016/وضع الرئيس سعد الحريري كل حسابات الربح والخسارة جانبا، وقرر مرة جديدة رمي نفسه في "الأدغال" السياسية، علّ المغامرة توصل اليوم الى ملء الشغور الرئاسي، ولو كان الطريق الى الاستحقاق شاقا وسيترك في "جسم" الزعيم المستقبلي وتياره، ندوبا وجروحا كثيرة. بهذه المشهدية تختصر مصادر في التيار الأزرق المساعي المتجددة التي يبذلها الرئيس الحريري على الخط الرئاسي، مشيرة عبر "المركزية" الى ان التضحيات الكثيرة التي قدمها بيت الوسط منذ أن سكن الفراغ قصر بعبدا، في سبيل تسهيل الانتخابات الرئاسية، أُجهضت تباعا من قبل فريق حزب الله والتيار الوطني الحر الذي قابل كل الجهود بموقف واحد "انتخاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون أم الفراغ". فلا الدعوة "المستقبلية" الى الاتفاق على رئيس توافقي أثارت اهتمام الطرف الاخر الذي رفع شعار "الرئيس القوي"، ولا تبني الحريري ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع التي تنطبق عليه صفات "المسيحي القوي" بدلت في مقاطعة طرفي "ورقة التفاهم" جلسات الانتخاب. أما اتخاذ الزعيم المستقبلي قرارا جريئا ومفاجئا بدعم رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية للرئاسة، في خطوة تنازلية كبيرة، فلم يتجاوب معها أيضا الثنائي "المعطل" ورابض على موقف "عون أو لا أحد" حتى انه رأى فيها محاولة "سعوديّة" لدق اسفين في جدران بيت 8 آذار، وبقي يعطل اللعبة الديموقراطية، ويصر على رمي كرة "التعطيل" في ملعب المملكة التي "تضع فيتو على العماد عون" على حد تعبيره.

إزاء هذا الواقع، تتابع المصادر، فان الحريري قرر السير في الطريق الصعب حتى النهاية وعاد الى لبنان فاتحا الباب أمام كل الخيارات المطروحة ومنها انتخاب العماد عون لانهاء الشغور الذي بات يهدد ليس فقط الاقتصاد والامن انما الكيان والطائف والمناصفة. وما إن لمس الاطراف المحليون جدية التوجهات المستقبلية، حتى سارع فريق 8 آذار وعلى رأسه "حزب الله" والرئيس بري، الى ربط الاستحقاق بسلّة تفاهمات لا تنتهي يجب البت فيها قبل انجاز الانتخابات. انطلاقا من هنا، يمكن القول إن الحريري يلعب اليوم آخر أوراقه الرئاسية، وهي ستؤدي الى نتيجة من اثنتين: اما ملء الشغور، أو فضح المعرقلين واسقاط ورقة التوت الاخيرة التي يتلطون خلفها، ذلك أن المطلوب منه كان دعم العماد عون، وعندما فعل بات المطلوب دعم عون والاتفاق على قانون الانتخاب وشكل الحكومة المقبلة وبيانها الوزاري وتوزيع الحقائب فيها وحصة كل طرف اضافة الى التخلي عن "اعلان بعبدا" والتعهد بعدم البحث في سلاح المقاومة ولا في الاستراتيجية الدفاعية، ما يشكل دليلا قاطعا الى ان لا نية لدى "حزب الله" لانجاز الانتخابات في هذه المرحلة خدمة لمصالح ايران في المنطقة، ويبرّئ صفحة "المستقبل" من تهمة التعطيل التي يتم الباسه اياها من قبل "الحزب" ظلما، لكن هذا الواقع يجب ان يحيل العماد عون ايضا الى المعرقلين الاساسيين لانتخابه رئيسا. واذا كانت حقيقة ان ايران لا تريد ملء الشغور ولو كان ذلك عبر مرشح "حزب الله" العلني، لا تفاجئ "المستقبل" ولا 14 آذار، فان منسقة الامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي زارت الحريري اليوم، تستعد لجولة ستشمل طهران والرياض وموسكو وباريس، هدفها حسب المصادر ملاقاة مساعي الحريري الانقاذية، حيث ستحاول اقناع المسؤولين الايرانيين بفك أسر الاستحقاق والكفّ عن ربطه بالتطورات الاقليمية، قبل ان تنتقل الى المملكة وروسيا وفرنسا مطالبة بتكثيف جهودها واتصالاتها لمساعدة لبنان على الخروج من مأزقه وتوفير غطاء لاي تسوية سياسية يمكن ان تبصر النور في لبنان وتنتج رئيسا.

 

اللواء ابراهيم: لا معلومات دقيقة تؤكد ما اذا كان العسكريون المخطوفون أحياء

"ال بي سي" - 30 أيلول 2016/جال المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في البقاع الأوسط خلال زيارته الأسير المحرر في جبة النصرة محمد طالب، وتطرق إلى ملف العسكريين المخطوفين قائلاً: “لا معلومات دقيقة تؤكد ما اذا كان العسكريون المخطوفون لدى “داعش” أحياء او اغتيلوا ووُعدنا كثيرا بتقديم اثباتات لكنهم لم يفوا بوعودهم”. وأعلن اللواء ابراهيم أن الطرف الآخر لا يزال يرفض التفاوض ونحن لا نزال نبحث عن مفاوض جدي إذا وُجد نحن مستعدّون.

 

ما موقف حزب الله من ترشيح الحريري عون؟

منير الربيع/المدن/الجمعة 30/09/2016

وسط الجلبة السياسية حول استعداد الرئيس سعد الحريري دعم ترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، يبرز سؤال واحد، جوابه كفيل بتوضيح مسار التسوية المفترضة. هل الإعتراضات في المواقف وفي طرح بنود خلافية على الصيغة التحاصصية في العهد الجديد، هي لبلورة إتفاق شامل مع عون، أم أنها عراقيل توضع ليستحيل انتخابه؟ الأمور ليست واضحة بعد، خاضعة لأخذ وردّ، وستظهر في ختام جولات الحريري الذي سيستكمل لقاءاته المحلية مع مختلف الأفرقاء، على أن يغادر إلى تركيا في محاولة للقاء ولي العهد السعودي محمد بن نايف بمسعى من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومن ثم إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين. لا مجال لاستباق الأمور بالنسبة إلى حزب الله. تفكيك العقد لا تتم بالجملة، بل بالمفرق. صحيح أنه حتى اليوم لا بوادر لحلّ الأزمة الرئاسية، وتبدو أن حظوظها تراجعت، لكنها عملياً، لا تزال في مكانها، تراوح بين منزلتين، من حيث المبدأ. منطقياً، التسوية "ماشية"، أما لجهة النقاش التفصيلي فلا تزال متعثّرة، وتنتظر مزيداً من الاتصالات. عثرتان تدفعان الأفرقاء اللبنانيين إلى الإحجام عن تبنّي خيار عون، الأولى عدم إعطاء المملكة العربية السعودية الموافقة النهائية على هذا الخيار، والثانية معارضة الرئيس نبيه بري لوصول عون إلى سدّة الرئاسة بشكل قاطع وهذا أمر مبدئي بالنسبة إليه، وهو أهم أسباب عدم تقدّم. من أسباب رفض برّي عون هو أنه يعتبره خطراً على الكيانية اللبنانية، والنظام، وينازعهم في السلطة، كما أنه يطمح إلى إستعادة صلاحية الموارنة. حين ينتهي الاعتراض، في المبدأ، يأتي وقت البحث في بنود السلّة التي يريدها بري، وفق المصادر. وعليه، الجميع ينتظر رئيس المجلس. لذلك، يبرز السؤال عن إمكانية تدخل حزب الله للتسوية بين حلفائه، لكن المصادر تجيب سريعاً أن الحزب لم يتدخّل حين اقترب سليمان فرنجية من الوصول إلى الموقع الأول في الدولة، ولم يضغط لانسحاب ميشال عون. وفي مراحل لاحقة لم يتدخل لانسحاب فرنجية لمصلحة عون، فلماذا الآن يتدخل الحزب للضغط على برّي؟ وفي الأساس الحزب غير قادر على ذلك. وتلفت المصادر إلى أن جولات الحريري مازالت بدون نتيجة، فهو لم يستطع إقناع أحد، ويحتاج إلى إقناع برّي، الذي إذا سار بالتسوية، سيسير النائب وليد جنبلاط. ولكن، هل تحول الحريري من شخص يعارض انتخاب عون، إلى مؤيد لترشيحه وانتخابه وداعم له، ومن ثم أصبح هو من يخوض معركة وصوله إلى بعبدا عبر إقناع الرافضين؟ تجيب شخصية بارزة بتأكيد ذلك، وتقول: "طبعاً، هذه هي عبقرية حزب الله، إذ انتقلت بقوى الرابع عشر من آذار، من ترشيح سمير جعجع، إلى طرح مرشح توافقي، ومن ثم انتقلت إلى ترشيح أقطاب قوى 8 آذار، بدءاً بفرنجية واليوم عون، وهم يطلبون من حلفاء المرشحين القبول بأحدهما". كل ذلك بالنسبة إلى حزب الله بسبب سوريا وتطورات ميدانها، وما تحققه إيران وحلفاؤها هناك، إلى أن وصل الأمر بأبرز المقربين من الحريري إلى إقناعه، بأن الحزب سيعود من سوريا منتصراً. وبالتالي فلنعطه ميشال عون في الرئاسة، ليكسب الحريري رئاسة الحكومة، أفضل من المرحلة التي قد تلي. ويستطيع الحزب فرض مرشّحه للرئاسة من دون حصول الحريري على أي مكسب. هذا الكلام يؤشر أيضاً إلى أن الحزب يستفيد في مختلف الاحتمالات، وتأخير إنجاز الاستحقاق لا يضرّه.

 

فتفت: لن أصوّت لعون حتى لو تبنّت الكتلة ترشيحه

"المركزية" - 30 أيلول 2016/اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "الرئيس سعد الحريري وبعد ان يُنهي مشاوراته الرئاسية على مختلف القوى السياسية سيُطلع الكتلة على نتائجها ليُحدد في ضوئها القرار الرئاسي النهائي"، لافتاً الى ان "عنوان مشاوراته "كيفية ايجاد حلّ لازمة رئاسة الجمهورية"، وليس بالضرورة ان يكون "ميشال عون" رئيس تكتل "التغيير والاصلاح هو العنوان". واشار عبر "المركزية" الى ان "الرئيس الحريري وإحساساً منه بأن الوضع وصل الى مرحلة مُزرية وبان "حزب الله" بلغ اقصى مراحل العرقلة، يحاول من خلال مشاوراته الداخلية فتح كوة في هذا الجدار"، مؤكداً اننا "حتى الان لا نزال ندعم خيار رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية بانتظار نتائج المشاورات". واعتبر رداً على سؤال ان "التيار الوطني الحر" يعتمد تكتيكاً معيّناً، فقبل اقتراب موعد جلسة انتخاب الرئيس يقول ان في الجلسة المقبلة سيُنتخب العماد عون رئيساً، لكن للننتظر "خبر اليوم بفلوس بكرا ببلاش".

وجدد فتفت اعلانه ان "في حال تبنّت كتلة "المستقبل" خيار العماد عون لن اصوّت له، فانا نائب منذ اكثر من 20 عاماً ما يعني انني لا افتّش عن مستقبلي السياسي، فالعمل السياسي بالنسبة لي مسؤولية وطنية، لننتظر ما سيُطلعنا عليه الرئيس الحريري بعد ان يُنهي مشاوراته لنبني على الشيء مقتضاه". اضاف "انا على قناعة ان لا رئيس جمهورية قريباً، لسببين: الاول اقليمي، اذ اننا ذاهبون الى مرحلة اكثر تصعيداً لا تلوح في افقها اجواء تسوية، والثاني داخلي، لان "حزب الله" لا يريد رئيساً"، معتبراً رداً على سؤال ان "الذهاب في اتّجاه تبنّي ترشيح العماد عون لا يُحرج "حزب الله"، فالاخير لا يُحرَج، لانه يفعل ما يريد انطلاقاً من حجم قوته العسكرية والامنية والسياسية، لذلك انا اعتبر ان "التكتكة" لاحراجه منطق خاطئ، لان "اخر همّه" الاحراج". واعتبر ان "ما يحصل الان داخل الثنائية الشيعية في شأن ترشيح عون "تكامل ادوار"، مجدداً تأكيده ان "السلّة مخالقة للدستور، وهي مؤتمر تأسيسي بطريقة غير مباشرة"، ومشدداً على "اولوية إنجاز الاستحقاق الرئاسي قبل أي شيء اخر".

 

القوات: لن نقبل بإقصائنا عن وزارتي الدفاع والداخلية

"الجمهورية" - 30 أيلول 2016/علمت «الجمهورية» أنّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع العائد من الخارج سيبدأ اتصالاته وتحرّكه على مختلف المستويات لمواكبة الحراك الجاري. وتعليقاً على التحليلات التي أكّدت رفضَ البعض إسناد حقائب وزارية مهمّة لـ«القوّات» ومِن ضمنها وزارتا الدفاع والداخلية، أكّد مصدر «قواتي» لـ«الجمهورية» أنّ «القوات» لن تقبلَ بهذا الإقصاء، لأنّها مكوّن أساسي ولديه امتداداته، ولها الحقّ كسائر الأفرقاء بتولّي أيّ من الوزارات بلا أيّ «فيتو». وتساءَل المصدر: «لماذا لديهم مشكلة مع «القوات» تحديداً، ويخافون من تولّيها وزارتي الداخلية والدفاع؟

هل لدى «القوات» تنظيمات مسلّحة؟ أو لأنها لن تقبل بأن يكون هناك أيّ تنظيمات؟» وقال «إنّ هذا المنطق مرفوض جملةً وتفصيلاً، و«القوات» تؤمِن بالمؤسسات، وتحديداً بوزارتي الدفاع والداخلية، لأنّها تعتبرهما ركيزةَ الدولة وبناء المؤسسات».

 

الأحرار: نرفض تقييد الرئيس العتيد بتفاهمات تجعل منه رئيساً صورياً

امل المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون "في ان تعطي حركة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري دينامية جديدة على جبهة الشغور الرئاسي وتؤدي الى انتخاب رئيس الجمهورية في أقرب وقت ممكن. بعيدا من الأمل لم نر حتى الآن ملامح جدية لدى قوى 8 آذار لا سيما أن المرشحين ينتميان اليها. ولو كان الأمر عكس ذلك لوجب على حزب الله التقريب بين الحليفين اللدودين العماد عون والرئيس بري. وهذا يدفعنا الى الجزم أنه ليس مستعجلا وان له أجندة خاصة بالشراكة مع الجمهورية الإسلامية الايرانية التي تتمسك بالورقة اللبنانية استعدادا لتوظيفها على الصعيدين المحلي والإقليمي". واعلن الحزب رفضه "تقييد رئيس الجمهورية العتيد بتفاهمات تجعل منه رئيسا صوريا ونعني بذلك ما يحكى عن سلة متكاملة كشرط لملء الفراغ الرئاسي. ونؤكد أن الملح اليوم انجاز الاستحقاق الدستوري الأول الذي يقود الى تشكيل حكومة جديدة يكون في رأس أولوياتها وضع قانون انتخاب يضمن صحة التمثيل وتجري الانتخابات النيابية على اساسه وفي موعدها. من هنا التذكير برفض تمديد ولاية المجلس النيابي مرة ثالثة أو إجراء الانتخابات وفق الدوحة". ودعا الحكومة الى "القيام بواجباتها طبقا للصلاحيات المعطاة لها في الدستور لحين ملء الفراغ الدستوري، ناهيك بالحاجة الى تحمل مسؤولياتها في إدارة الشؤون العامة. لذا نتوجه الى رئيس الحكومة تمام سلام لمعالجة الإشكاليات المطروحة بما هو معروف عنه من الوطنية والصبر والحكمة والالتزام بالدستور والميثاق. مع تأكيدنا ان التلويح بالاستقالة من الحكومة هو في غير محله ويؤدي الى مزيد من التعقيد بينما المطلوب المحافظة على العمل الحكومي ولو في الحد الأدنى بانتظار انتخاب رئيس الجمهورية".  وختم بيان الحزب "نعلن انطلاقا مما تقدم عدم تأييدنا التظاهر والاعتصام حتى ولو كانا مبررين في النظر الى الحركة المطلبية. نقول ذلك ونحن ندرك احقية المطالب الاجتماعية وصدقيتها ونناشد الحكومة إيلاءها أكبر قدر من الاهتمام والتجاوب معها على قاعدة الحوار البناء المحكوم بالمصلحة الوطنية العليا. مع الإشارة الى ان الوضع الحكومي المهتز يشكل عقبة أمام فعالية القرارات والاجراءات وهذا يجعل الضغوط التي تسببها التظاهرات تؤدي الى مزيد من الغموض والبلبلة وتنعكس سلبا على كل المستويات".

 

نصرالله لن يقبل أن يطوّع «نبيه برّي» الأقوى مسيحياً

علي الأمين/جنوبية/ 30 سبتمبر، 2016

ممّا لا شك به أنّ السيد حسن نصرالله لن يظل في موقف المتفرج على حليفيه الرئيسين، دولة الرئيس نبيه برّي والجنرال ميشال عون. فالسيد حامي محور المقاومة و وحدتها لديه ما يكفي من الحنكة لحل أيّ معضلة بين الزعيمين الأكثر من قرباً من قلبه وعقله. الأرجح وانطلاقاً من العلاقة الاستراتيجية التي تربط الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالجنرال ميشال عون والرئيس نبيه بري، أنّ سماحة السيد سيدعو الرجلين إلى لقاء يجمعهما في إحدى الشقق التي طالما كان يلتقيان بها في سياق التنسيق لضرب مشروع 14 آذار المتآمر على المقاومة، والأرجح أنّ السيد سيحتفي مع الرجلين بتطويع آخر معالم المتآمرين في لبنان على “المقاومة” أيّ الرئيس سعد الحريري. الأمر يتطلب الاحتفال طبعاً، وتوفير كل ما يمكن من أجواء الاعتداد بالنصر فالرئيس نبيه بري كما أوردت “السفير” المقربة من حزب الله، “جندي في جيش المقاومة، عندما يتصل الأمر بالخيارات الاستراتيجية، سواء على جبهة قتال اسرائيل أو القوى التكفيرية والأمثلة أكثر من أن تحصى وتعد” كما أنّ الجنرال عون الذي قدّم لنصرالله ما يوصف بالاستراتيجي من خلال توفير غطاء مسيحي احتاجه الأخير في أشدّ اللحظات وكان الجنرال على قدر ما تمنى السيد. ولأنّ رئاسة لبنان مسألة استراتيجية في حسابات الثلاثة والسيد على وجه الخصوص، بمعنى أنّ استمرار الفراغ الرئاسي طيلة أكثر من عامين، لم يكن ليرضى به حزب الله لولا تقديره أنّ موقع الرئاسة مهم ومهم بالقدر نفسه أن يصل إليه الجنرال عون كما قالتها مئات التصريحات لمسؤولي الحزب طيلة ثلاثين شهراً من الفراغ الدستوري. الأرجح أنّ السيد نصرالله لن يستطيع النوم قبل معالجة هذه الخلافات الشكلية بين بري وعون، فهو لما له من مكانة عالية في قلبي الرجلين ووجدانهما، سيعمل على تدوير الزوايا والخلافات لا سيما أنّهما زعيمان يريدان الخير للمقاومة وللبلد ولمشروع تخليص البلد من المفسدين وهما من أشد المتحمسين لتطبيق مشروع المقاومة اقتصادياً ومالياً ومن أقسى أعداء الفساد والمحاصصة وهما المعول عليهما قيادة معركة استنقاذ النفط من براثن العدو الإسرائيلي. ولأنّهما كذلك وعلى رأسهما السيد وحزبه سيبادر على الأرجح في الأيام القليلة المقبلة إلى إنهاء سوء الود بين بري ونصرالله، ولن يسمح للمتربصين بالمقاومة أن يدخلوا بين الرجلين، ويفتن بينهما. ثمّة بعض الخبثاء من المعادين لمشروع المقاومة يعتقدون أنّ السيد لا يستطيع وعاجز عن حلّ المشكلة، ويذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك أنّ السيد لا يريد رئيساً في هذه المرحلة، وأنّه على رغم رفضه حتى ترشيح أحد في مواجهة الرئيس نبيه بري في رئاسة مجلس النواب أو وضع شروط عليه في انتخابات 2009 و2005 باعتباره ممثلاً للأكثرية الشيعية، فهو لن يقبل أن يقيد الجنرال عون الممثل الأقوى لدى السيحيين بأن يشترط عليه بغير عنوان المقاومة، ولن يقبل أن يبذل الجنرال من ماء وجهه لبرّي من اجل الرئاسة، كما كان رفض حزب الله أن يبذل الرئيس بري من ماء وجهه أمام خصومه وحلفائه حين انتخب رئيساً لمجلس النواب في 2009 و2005. السيد نصرالله بحنكته وبراعته وبحرصه على خط المقاومة وعلى أركان جبهته لن يعدم الوسيلة، وبري وعون لن يخيبا ظنه.

 

هل مصير ترشيح عون للرئاسة سيكون كمصير ترشيح فرنجية؟

إعداد جنوبية 30 سبتمبر، 2016/تتحرك قنوات التواصل لانتخاب رئيس للجمهورية، فهل سينتهي الشغور الرئاسي قبل نهاية العام الحالي؟ أم أنّ حزب الله سيضع عراقيل مفاجئة كعادته ليمنع الاستحقاق ولو على حساب مرشّحه "الوحيد" ميشال عون؟ في ظلّ الحراك الرئاسي الذي عاد فيه رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري بعد عودته إلى لبنان، يلتزم حزب الله الصمت بعدما كان قدّ شنّ هجومًا محكمًا على الحريري محملاً إياه مسؤولية الشغور في سدة الرئاسة، وبحسب “اللواء” فإنّ أوساط “حزب الله” تبدي تفاؤلاً حذراً من المشاورات الجارية، رغم ان الأجواء ما تزال ضبابية، وأن انتخاب النائب عون ما تزال دونه عقبات، وأن ثمة انتظاراً للموقفين الإقليمي والدولي. وتكشف عن حركة اتصال ناشطة بين وزير الخارجية جبران باسيل ونادر الحريري تؤكد المضي بترشيح عون والسعي لمعالجة المطبات. كذلك يستعد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بحسب “الجمهورية” إلى تحريك اتصالاته على كافة الأصعدة لموواكبة الحراك الجاري. وتعليقاً على التحليلات التي أكّدت رفضَ البعض إسناد حقائب وزارية مهمّة لـ”القوّات” ومِن ضمنها وزارتا الدفاع والداخلية، أكّد مصدر “قواتي” لـ”الجمهورية” أنّ “القوات” لن تقبلَ بهذا الإقصاء، لأنّها مكوّن أساسي ولديه امتداداته، ولها الحقّ كسائر الأفرقاء بتولّي أيّ من الوزارات بلا أيّ “فيتو”. وتساءَل المصدر: “لماذا لديهم مشكلة مع “القوات” تحديداً، ويخافون من تولّيها وزارتي الداخلية والدفاع؟ هل لدى “القوات” تنظيمات مسلّحة؟ أو لأنها لن تقبل بأن يكون هناك أيّ تنظيمات؟”. وقال إنّ “هذا المنطق مرفوض جملةً وتفصيلاً، و”القوات” تؤمِن بالمؤسسات، وتحديداً بوزارتي الدفاع والداخلية، لأنّها تعتبرهما ركيزةَ الدولة وبناء المؤسسات”. وفي موازاة الحراك القواتي تضرب أوساط الرابية وفق “اللواء” الأسبوع المقبل محطة لتبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود، مشيرة إلى أن العقبات لا تقف عند السلة أو عند الضمانات أو عند “فوبيا” وصول رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون إلى الرئاسة الأولى، فهي تبدو متأرجحة بين خيارين:إمّا أن يُنتخب عون أو التهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور، مع غمز من قناة “حزب الله” الذي لم يحرّك ساكناً بعد لنزع فتيل ممانعة برّي لانتخاب عون. وتجاهر مصادر نيابية في “التيار الوطني الحر” عبر “اللواء” بقناعته بأن الرئيس الحريري صادق التوجّه ولديه رغبة أكيدة بإنهاء الشغور الرئاسي، بما يتناسب مع وصول شخصية تمثّل المسيحيين على حدّ تعبير المصادر، التي قالت أن لدى الرئيس الحريري مشروعاً وطنياً، وأن خياره الآن يمثّل خشبة خلاص البلد. وعلمت “الجمهورية” أنّ “التيار الوطني الحر” سيُحيي ذكرى 13 تشرين الأحد في 16 تشرين على طريق قصر بعبدا. وقالت مصادره: “لا جديد عندنا، ولا نفاوض أحداً، بل ننتظر جواباً. فالمأزق ليس عندنا، بل نحن نطالب بحقّنا، وعليهم هم أن يتصرّفوا. إذا جاء الجواب إيجاباً “منِمشي” أمّا إذا جاء سلباً، فعلى أحد أن يتحمّل المسؤولية”. وأكّدت أنّ “التيار على أهبة الاستعداد على مستوى التحرّك السلمي لمواجهة أيّ طارئ”. وقالت: “نحن مثلُ الشعب السويسري عندما يناديه الواجب يستنفر في 24 ساعة”. اما بالنسبة لموقف حزب الله، فان تساؤلات بدأت تطرح من قبل المتابعين للوضع الرئاسي حول سبب فتور وعدم حماسة الحزب واعلامه وصمته عن ما يحكى عن موافقة سعد الحريري على ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وذلك في استعادة لسيناريو ترشيح سليمان فرنجية، وهذه المرة تحت ذريعة عدم موافقة الحليف الشيعي نبيه بري على هذا الترشيح، وهذا اذا تأكّد، فانه سوف يؤكد بدوره ان الساعة الاقليمية لانتخاب رئيس لجمهورية لبنان بالنسبة لحزب الله وايران لم تحن بعد.

 

مسرحية حزب الله لإبعاد عون عن الرئاسة: الوفاء لنبيه بري!

سهى جفّال/جنوبية/ 30 سبتمبر، 2016/يستمر مسلسل اسقاط حزب الله لمرشحي رئاسة الجمهورية واحدا تلو الآخر بأساليب وحجج "أوهى من بيت العنكبوت"، فحزب الله الذي تنصل أمس من تهمة عرقلة ترشيح حليفه سليمان فرنجية بدعوى "الوفاء" لحليفه الأقوى ميشال عون، يبدو انه يتنصل اليوم من تهمة عرقلة ترشيح عون بدعوى "الوفاء" لحليفه نبيه بري. انطلقت، مشاورات واتصالات بين القوى السياسية، بعد الاخبار التي تحدثت عن رضوخ الرئيس سعد الحريري وقبوله بالمرشح الأوحد لحزب الله العماد ميشال عون. الا ان أمرا مفاجئا برز فجأة وهو ان الرئيس نبيه بري رفع الفيتو في وجه عون، ليبرز تساؤلا عند المراقبين حول مدى جدية حزب الله بتأييد ترشيح عون، فكيف يجرؤ بري على معاندة حليفه الشيعي القوي حزب الله وكسر ارادته بسهولة، اذا سلمنا ان وراء هذه الارادة نوايا صافية من الحزب بتأييد مرشحه الأوحد زعيم التيار الوطني الحر؟ الشيخ نعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله قال قبل اسبوع ان على تيار المستقبل الذي يعرقل انتخاب ميشال عون أن يوافق عليه لأنه المعبر الوحيد لرئاسة الجمهورية، غير ان المفاجأة انه عندما قبل الحريري بهذا التحدي برزت مشكلة جديدة في داخل بيت 8 أذار. وظهر حزب الله القوي ضعيفا، ليس لديه القدرة على المونة على بري كما ليس لديه مونة على النائب سليمان فرنجية للانسحاب لصالح حليفه عون! يعمل حزب الله اليوم الى بروباغاندا اعلامية تصوّر ان الكرة في ملعب بري وان السيد حسن نصرالله في موقع “لا حول ولا”، فويله حليفه بري من جهة وويله من جهة أخرى حليفه عون الموعود بكرسي الرئاسة منذ زمن!

فالمجريات العملانية التي انتجها حراك الحريري الرئاسي،بغض النظر ان كانت محض صدفة او كانت دهاء سياسيا منه، أثبتت أن الأوراق كلها بيد حزب الله ومفتاح الرئاسة في جيبه الا أن يتلطى هذه المرة وراء موقف بري الذي يظهر التشدد تجاه وصول عون الى قصر بعبدا.

فقد أكدت جريدة “السفير” المقربة من حزب الله اليوم في عنوانها العريض “نبيه بري.. معبر إلزامي لـ”فخامة الجنرال”!”، “كل استحقاق أكان صغيرا أم كبيرا، ثمة اعتقاد سائد عند العونيين.. أنه يكفي التفاهم مع “حزب الله”، وهو كفيل بـ”المونة” على بري. أثبتت كل الاستحقاقات عكس ذلك. لم يضع الحزب نفسه ولا مرة في هكذا موقع، وهذه حقيقة يدركها العماد عون شخصيا”. وتتوجه الصحيفة لعون بالقول انه عليك ان تتحرر من هذه العقدة، فحزب لا يستطيع أن يفرض شيئا على بري. وترفع من أسهم الرئيس بري وتصوره كأنه اللاعب المقرر في ملف الرئاسة، كما تلقي السفير اللوم كله على عون بأنه هو من يرفض فتح الابواب مع بري وها هو اليوم حصد ما زرع عندما احتاج الى بري في هذا الوقت العصيب! وسألت “السفير”: هل هناك عاقل في السياسة في لبنان يعتقد أنه يمكن أن يصل أي مرشح إلى القصر الجمهوري من دون معبر نبيه بري الإلزامي؟

وكأن بالسفير تغمز لعون “لا تتفاءل كثيرا فلن تصل إلى بعبدا طالما برّي غير راض”، وهو طبعا لن يرضى! أما “الأخبار” الصحيفة التي تدور في فلك حزب الله، فتوجهت برسالة خاصة من رئيس تحريريها الى الأستاذ “نبيه بري” بالقول “لا تريد عون رئيساً للجمهورية، وتفكر، في حال توافق الحريري مع حزب الله أن تقاطع الجلسة؟ هل ترى في ذلك فعلاً ديموقراطياً، أم تحاول تجربة الحرد والإحباط وأنت أول عدوّ لهذه العوارض؟ أم انك تريد إحراج حزب الله الذي تعرف أنه لن ينزل الى مجلس النواب من دونك؟ وهنا بيت القصيد !

وتسأل “الاخبار” بري عن سبب عناده ملمحة أنه عند الضرورة حزب الله سيكون بصف بري، وتتابع الصحيفة موجهة القول لرئيس المجلس”فلماذا تفعل ذلك مع الحزب لا مع عون نفسه، وأنت الذي يعرف أكثر من أي إنسان على وجه الارض، أنك بالنسبة الى الحزب، والى المقاومة، حاجة أبدية، وأن الحزب تنازل لك، ومستعد لمزيد من التنازل لك، من أجل حماية بيئة المقاومة المباشرة؟ وأنت تعرف، جيداً، أن حزب الله رفض ويرفض بصورة حاسمة وقاطعة أي نقاش نقدي لأداء فريقك داخل الدولة، أو لحركة أمل، ولا يكتفي بذلك، بل يقف عائقاً حقيقياً أمام كل من فكر ويفكر في مواجهتك”.

وخلاصة ما في الامر انها رسالة عتب في الظاهر على بري ولكن في نهاية المطاف هي رسالة “مبايعه” له من الحزب، وتأكيد أن حزب الله سوف يكون معه جملة وتفصيلا، الى درجة التشديد على ان حزب الله انه لن يرسل نوابه الى الجلسة التي ينتظر ان تكون جلسة انتخاب عون رئيسا الشهر القادم. وكأن بري هو نَفَس حزب الله و شقه الاخر ولا يتسطيع أن يعارضه. وفي ذلك اشارة حاسمة، وهي ان الحزب سينضم الى موقف بري وستفقد الجلسة نصابها. وبذلك يصبح التواطؤ ساطعا كنور الشمس، وكأنه يمكن التصديق أن بري عندما أسقط حكومة الحريري عام 2009 باشارة من حزب الله اليوم لا يستطيع الحزب المونة عليه أو أن يأمره بصريح العبارة أن ينصاع لارادة حليفه الأقوى وانتخاب عون. فمن الواضح انها خطة لا تنطلي على أحد، وبالتأكيد لن تنطلي حتّى على أنصار عون الذين صدقوا سابقا مقولة أن حزب الله لا يمون على فرنجية . اما الان وبعد أن رشّح الحريري خصمه وحليف حزب الله عون واصبحت الكرة في ملعب 8 اذار الذي يديره الحزب،فان مسرحية حزب الله بالتضامن مع رفض ترشيح بري للعماد عون بدعوى “الوفاء”، وهو الشعار الاخلاقي نفسه الذي استخدم للإطاحة بترشيح فرنجية، لن تكون هذه المرة الّا مسرحية سمجة لا تنطلي إلا على جمهور ساذج الى حدّ البلاهة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تشييع بيريس بحضور عشرات من قادة العالم وسط إجراءات أمنية مشددة

تل أبيب – وكالات/01 تشرين الأول/16 شارك الرئيس الأميركي باراك أوباما وقادة آخرون، أمس، في القدس بمراسم تشييع الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريس الذي توفي الأربعاء الماضي عن 93 عاماً، تاركاً خلفه سجلاً حافلاً من الاعتداءات الدامية، سيما مجزرة قانا في العام 1996 جنوب لبنان.

ودفن بيريس في مقبرة جبل هرتزل في القدس، على بعد أمتار من رئيس الوزراء السابق إسحق رابين، الذي شاركه جائزة نوبل للسلام، حيث حضر الجنازة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والألماني يواكيم غازك وملك إسبانيا فيليبي السادس وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير، والرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية المصري سامح شكري.

وفي كلمته التأبينية التي استمرت نحو 90 دقيقة أشاد أوباما ببيريس، مؤكداً أنه يذكره «بعمالقة القرن العشرين» مثل زعيم النضال ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا نلسون مانديلا.

وأضاف «لا أعتقد أنه (بيريس) كان ساذجاً، لقد آمن أن الأمن يتحقق من خلال السلام مع الجيران ونحن مجتمعون هنا ونعلم أنه لم ير حلمه بالسلام يتحقق»، فيما يبدو حل الدولتين أصعب وأبعد من ذي قبل.

وتطرق إلى وجود عباس في الجنازة، مشيراً إلى أن حضوره يذكر بأن العمل من أجل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يجب أن يستمر.

وأكد أن «حضوره (الرئيس الفلسطيني) مبادرة وتذكير بأن العمل من أجل السلام لم ينته بعد»، حيث جلس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الصف الأول خلال الجنازة ولكن على مسافة من بعضهما، فيما تحدث الرئيس الأميركي عن رغبة بيريس بتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقبل أوباما، أكد نتانياهو في كلمته التأبينية أن بيريس كان «رجلاً عظيما» بالنسبة لإسرائيل وللعالم، مؤكداً أنه كان على خلاف دائماً معه بشأن السلام والأمن.

وقبل الجنازة، صافح نتانياهو عباس في لقاء علني يندر حدوثه بين الرجلين، حيث نشر المتحدث باسم نتانياهو مقطع فيديو على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، قال فيه عباس وهو يصافح نتانياهو باللغة الإنكليزية «تسرني رؤيتك ومضى وقت طويل»، فيما شكره نتانياهو وزوجته سارة على حضوره.

كما عدد قادة إسرائيليون والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون مناقب بيريس قبل مواراة جثمانه الثرى.

وفرضت السلطات الإسرائيلية إجراءات أمنية استثنائية تضمنت نشر الآلاف من عناصرها لتأمين الجنازة وسلامة القادة والمسؤولين المشاركين في هذه المناسبة التي جاءت قبل أيام من عيد رأس السنة اليهودية الذي يليه بعد 10 أيام عيد الغفران.

وسجي جثمان بيريس أول من أمس، لنحو 12 ساعة أمام مقر الكنيست في القدس ليتاح للإسرائيليين إلقاء النظرة الأخيرة عليه، فيما لم يشارك نواب القائمة العربية المشتركة-القوة الثالثة في البرلمان الإسرائيلي في جنازته.

وكان بيريس في وسط المعارك الكبرى في تاريخ إسرائيل، وفي صلب سجالات عنيفة واكبت الحياة السياسية في هذا البلد، حيث يعتبره الإسرائيليون شخصية توافقية واحد حكماء البلاد، لكن الشارع الفلسطيني والعربي إجمالاً يرى أنه لا يختلف عن قادة إسرائيل الآخرين ويصفه بـ»المجرم».

ويرتبط اسم بيريس ببداية الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وبقصف مخيم تابع للأمم المتحدة في قانا بجنوب لبنان في العام 1996 في مجزرة راح ضحيتها نحو مئة مدني معظمهم من الأطفال.

وكان بيريس يصنف بين «صقور» حزب العمل، ووافق حين كان وزيراً للدفاع في السبعينات على بناء أولى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة إلا أنه انتقل لاحقاً إلى صفوف «الحمائم» ولعب دوراً حاسماً في إبرام اتفاقات أوسلو، في وقت كان اسحق رابين يشكك بقوة في العملية السلمية.

 

إيران تكشف عن محادثات سرية مع أميركا بمباركة خامنئي

الجمعة 28 ذو الحجة 1437هـ - 30 سبتمبر 2016م/لندن - رمضان الساعدي/كشف رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية ووزير الخارجية السابق علي أكبر صالحي أن مفاوضات سرية سبقت توقيع الاتفاق النووي مع الغرب، جرت بمباركة المرشد علي خامنئي ومعارضة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

وقال صالحي في برنامج "دست خط" الذي يقدمه التلفزيون الإيراني أسبوعياً، إن خامنئي اشترط قبل المفاوضات السرية أن لا تكون على مستوى وزراء الخارجية وأن تقتصر على السياسة والملف النووي. وأضاف رئيس منظمة الطاقة النووية أن محمود أحمدي نجاد الذي كان رئيسا للجمهورية في سنته الأخيرة، لم يعتقد بجدوى المفاوضات مع الولايات المتحدة، وقال لي: "تخطئون في ذلك" لكنه لم يعارضني ولم يشجعني أيضا، على حد قول صالحي. وكشف المسؤول الإيراني لأول مرة عن هوية الأميركي الذي قاد المفاوضات السرية من الجانب الأميركي وهو "مونيز" المتخصص في الطاقة النووية، حسب وصف صالحي.

وعن عدم وجود آثار اقتصادية إيجابية في الشارع الإيراني بعد الاتفاق النووي وعدم تعامل البنوك الغربية مع الأسواق الإيرانية، قال صالحي إن "أميركا تقول علنا إنها تطبق مفاد الاتفاقية لكنها تقوم بتخويف البنوك خلف الستار وتقول لهم: في حال تم ارتكاب أي خطأ يحدث لكم كذا وكذا".

تاريخ المحادثات السرية بين طهران وواشنطن

وتاريخ السياسة الإيرانية بعد ثورة 1979 حافل بالمفاوضات السرية مع الولايات المتحدة التي تطلق عليها إيران اسم "الشيطان الأكبر" من بينها عام 2008 في العاصمة فيينا، في الفترة الأولى لرئاسة أحمدي نجاد وحضرها من الجانب الأميركي "الجنرال آيكنبري" بعد ما عينه أوباما سفيرا لأفغانستان، حسب تقارير مواقع إيرانية.وبعيد أحداث سبتمبر 2001 رأت الولايات المتحدة بقيادة الرئيس بوش الابن أن تبدأ بمفاوضات سرية مع إيران من أجل التعاون في ضرب بلدين اسلاميين، وهما أفغانستان والعراق. وبالفعل بدأت هذه المحادثات غير المعلنة واستمرت حتى بعد احتلال أفغانستان وتوسعت بغية التعاون للهجوم على العراق والإطاحة بنظامه. وكان أطرافها من الجانب الأميركي رايان كروكر "من الخارجية الأميركية" وزلماي خليل زاد "ممثل البيت الأبيض"، ومن الجانب الإيراني محمد جواد ظريف، سفير طهران في الأمم المتحدة وكمال خرازي "وزير خارجية إيران" في حينها. وبالرغم من عدم تسرب معلومات للعلن عما دار في تلك المحادثات، أو عن نوع تبادل المصالح في تلك الفترة،" إلا أن هيلاري من لورت" " Hillary Mann Leveret" المسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية كتبت مقالا ذكرت فيه: إن أحد الامتيازات التي منحها جورج بوش إلى أيران (بعد التعاون) هو السماح للنظام الإيراني بقصف معسكر أشرف محل استقرار مجاهدي خلق في العراق". وتصريحات المسؤولين الإيرانيين الكبار خلال الأعوام السابقة تؤكد على تعاون سري بين واشنطن وطهران، حيث طالما قال أكثر من مسؤول إيراني: "لولا مساعدة إيران لما تمكنت الولايات المتحدة من تحقيق إنجازات في أفغانستان والعراق".

 

استطلاعات الرأي غشّت المتابعين: ترامب يتصدر كلينتون؟

شادي لويس/المدن/ الجمعة 30/09/2016

أجمعت وسائل الإعلام الأميركية والعالمية على تفوق هيلاري كلينتون، على غريمها دونالد ترامب، في المناظرة الانتخابية الأولى، بفارق شاسع، معتمدة على بيانات استطلاعات رأي المشاهدين الذين عبّر 62 في المئة منهم عن قناعهتم بأن أداء كلينتون كان الأفضل، بينما صوّت 27 في المئة فقط  لصالح أداء ترامب، بحسب استطلاع "سي إن إن/ أو أر سي". لكن ترامب أعلن، وعلى الرغم من ذلك، عن فوزه في المناظرة، مشيراً إلى نتائج استطلاعات رأي على شبكة الإنترنت. وعلى الرغم من الإجماع الإعلامي الإستثنائي على فوز كلينتون، يبدو أن مؤيدي ترامب لديهم  أسباب موضوعية كافية للقبول بإدعاء فوزه في المناظرة. فاستطلاع  رأي "سي إن إن/ أو أر سي" الذي تدوالت نتائجه وسائل الإعلام حول العالم بكل ثقة، كدلالة حاسمة على تفوق كلينتون، اعتمد على عينة من 521 ناخب فقط، وصف 41 في المئة منهم أنفسهم بأنهم ديموقراطيون و26 في المئة منهم بأنهم جمهوريون). وفي المقابل، فقد صوّت في موقع "بيريتبارت" للأخبار أكثر من مئتي ألف شخص، معظهم لصالح أداء ترامب في المناظرة. وفي استطلاع موقع "ذا هيل" الإخباري الذي شارك فيه حوالي 85 ألف مصوت، تفوق ترامب على غريمته بفارق كبير. وكذلك فان استطلاعات للرأي في مواقع إخبارية أكثر مصداقية، رجّحت كفة ترامب بفارق واسع. ففي موقع "دويتشه فيلا" الألماني باللغة الإنكليزية صوت  63 في المئة من المشاركين لصالح ترامب، وفي إستطلاع لموقع شبكة "سي إن بي سي" الأميركية صوّت 61 في المئة من 400 ألف مشارك لصالحه أيضاً.

ولم تختلف نتائج استطلاع موقع مجلة "التايمز" كثيراً، فقد صوت 59 في المئة، من حوالي نصف مليون مشارك، في التصويت لصالح المرشح الجمهوري. وكذلك فإن البيانات التي نشرتها إدارات شبكات التواصل الإجتماعي بعد المناظرة، تصب جميعها لصالح ترامب بشكل أو بآخر. فعلى سبيل المثال، حظي ترامب بـ62 في المئة من التغريدات المتعلقة بالمناظرة، أما إدارة "فايسبوك" فقد أعلنت أن من بين حوالي 75 مليون منشور حول المناظرة تفاعل معها 19 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، حظى ترامب بـ79 في المئة من المشاركات، مقارنة بـ21 في المئة فقط لكلينتون.

واستطلاعات التصويت الإلكترونية، لا يمكن اعتمادها كمصدر لقياس اتجاهات الرأي العام، لأسباب تتعلق بمنهجية التصويت وضبطها. وكذلك فإن تفوق ترامب الكاسح في منشورات شبكات التواصل الإجتماعي لا تعني بالضرورة ميل غالبية أصحابها للتصويت له، مع الأخذ في الإعتبار صعوبة التمييز بين المنشورات المؤيدة والمنتقدة له. إلا أن التباين الشاسع بين تقارير وسائل الإعلام التي أجمعت على تفوق كلينتون وبين بيانات المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الإجتماعي التي تشير للعكس تماماً، تصب بقوة في صالح ترامب ولصالح ترويج خطابه السياسي.

فمن ناحية، فإن اجماع وسائل الإعلام على تفوق كلينتون، هو اثبات لخطاب ترامب المعادي للمؤسسات بشكل عام، والمؤسسات الإعلامية خاصة، والتي لم يفوّت ومؤيدوه فرصة لنقدها واتهامها بعدم الحياد والتواطئ مع كلينتون. وفي الوقت ذاته، تدعم بيانات التصويت الإلكتروني الصورة التي يروجها عن نفسه لدى مؤيديه، بصفته ممثل المواطن العادي، الذي تخلت عنه المؤسسة الرسمية، ونبذته النخب الثقافية والإعلامية، ولا يجد مكاناً له سوى في الإعلام البديل وشبكة الإنترنت للتعبير عن رأيه والوصول إلى الحقيقة.

لا يأتي نجاح ترامب الاستثنائي في ترويج تلك الصورة عن نفسه فقط لاعتماده خطاباً شعبوياً قادراً على اكتساب تعاطف قطاعات واسعة من الأميركيين، أو لتفوفه الكاسح على منافسيه في استخدام وسائل التواصل الإجتماعي في دعايته واجتذاب الأنظار نحوه عبر تصريحاته المثيرة للجدل، بل لاستغلاله لحالة متنامية من عدم الثقة في المؤسسات بين الأميركيين، وصلت ذروتها في الأعوام القليلة الماضية.

فبحسب استطلاع للرأي، نشرته مؤسسة "جالوب"، قبل أسبوعين من المناظرة، فإن ثقة الأميركيين في وسائل الإعلام قد تراجعت من 40 في المئة إلى 32 في المئة في عامين فقط، فيما تداعت بشكل حاد من 32 إلى 14 في المئة، بين الجمهوريين، في ذات الفترة، بينما كشفت المؤسسة ذاتها في استطلاع للرأي في يونيو/حزيران أن ثقة الأميركيين في المؤسسات قد تراجعت بشكل حاد في العقد الماضي: النظام البنكيّ من 49 إلى 27 في المئة، والكونغرس من 19 إلى 9، ونظام التعليم المدرسي من 37 إلى 30، والمؤسسات الدينية من 52 إلى 41، والصحافة من 30 إلى 20 في المئة.

وفي ذات استطلاع "جالوب" احتفظت المؤسسة العسكرية بثقة 73 في المئة من الأميركيين كما كانت منذ عقد مضى، بينما تراجعت ثقتهم في الشرطة بنسبة 2 في المئة فقط، لتظل محتفظة بثقة أغلبية الأميركيين بمعدل 56 في المئة، فيما ارتفعت الثقة في مؤسسة الرئاسة من 33 إلى 36 في المئة.

وتكشف تلك المؤشرات أن ترامب وخطابه السياسي، هما إنعكاس لمزاج عام متنامٍ، غير مناهض للمؤسسات بوجه عام، بل ناقم على مؤسسات بعينها: المؤسسات الديموقراطية النيابية  والخدمات العامة والمجتمع المدني، فيما يظل معولاً على المؤسسات العسكرية والشرطية ومؤسسة الرئاسة الفردية، وهي المؤسسات التي طالما أكد ترامب على دعمها وتوسيع صلاحياتها. هكذا، وبينما تحتفي وسائل الإعلام، التي لا يثق بها معظم الأميركيين، كما يبدو، بإنتصار كلينتون الكاسح، فإن ترامب يعزز شعبيته بين الكثير منهم، إن لم يكن معظمهم، لا كتجسيد لمناهضة المؤسسات، بل كممثل لمؤسسات القوة التي يراها مؤيدوه وحدها قادرة على حسم فوضى الداخل والخارج معاً.

                                                                                                                            

الأمم المتحدة تطالب بهدنة أسبوعية في حلب

الجمعة 28 ذو الحجة 1437هـ - 30 سبتمبر 2016م/دبي – العربية.نت/طالبت الأمم المتحدة بتطبيق هدنة 48 ساعة أسبوعياً، لإدخال المساعدات إلى حلب في سوريا وإخلاء الجرحى. وفي سياق متصل، قالت الأمم المتحدة، إنها تبحث تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في حادثة قصف شاحنة الإغاثة في حلب، الواقعة شمال البلاد. وأعلنت المنظمة الأممية أنها تنتظر موافقة النظام السوري على إدخال شحنات الإغاثة للمدن خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر.

 

ولي العهد السعودي يبحث مع أردوغان قضايا المنطقة

الجمعة 28 ذو الحجة 1437هـ - 30 سبتمبر 2016م/العربية.نت/استقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في القصر الرئاسي بأنقرة، اليوم الجمعة، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وفور وصول ولي العهد للقصر الرئاسي صحبه الرئيس التركي إلى مدخل القصر الرئاسي، حيث التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة، حسب ما جاء في وكالة الأنباء السعودية "واس". ثم عقد أردوغان والأمير محمد بن نايف اجتماعاً جرى خلاله استعراض العلاقات بين البلدين الشقيقين، وبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود الدولية المبذولة تجاهها.

 

روسيا منتقدة "جاستا": واشنطن تتجاهل القانون الدولي/بيان للخارجية الروسية حول اعتماد الولايات المتحدة قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب"

الجمعة 28 ذو الحجة 1437هـ - 30 سبتمبر 2016م/العربية.نت/أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً صباح اليوم الجمعة حول اعتماد الولايات المتحدة "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب"، المعروف اختصاراً بـ"جاستا"، هذا ما جاء فيه:

"أظهرت واشنطن مرة أخرى تجاهلها التام للقانون الدولي، بإضفاء الشرعية على إمكانية رفع قضايا أمام المحاكم الأميركية ضد دول يشتبه في أنها تدعم الإرهاب. تواصل الولايات المتحدة، حيث يعتقد العديد من السياسيين فيها أن بلادهم "فريدة" بإصرار نهجها لنشر ولايتها القضائية على العالم كله، دون اعتبار لمفهوم السيادة الوطنية والحس السليم. لدرجة أنه في هذه الحالة حتى إدارة أوباما التي عادة ما تلجأ إلى ولايتها القضائية لابتزاز الدول الأخرى رفضت هذا القانون، ومع ذلك، تمكن الكونغرس الأميركي على وقع الحملة الانتخابية من كسر "فيتو" البيت الأبيض.

حقيقة إن الولايات المتحدة استخدمت بنشاط إجراءاتها في مصالح السياسة الخارجية معروف ومألوف بالنسبة لنا، آخذاً في الاعتبار خبرتنا الكبيرة والمستوحاة بوضوح من خلال الإجراءات القضائية المسبقة ضد روسيا والمواطنين الروس، والآن نفس التعسف - دوافع سياسية لاتهامات ضد الدول غير المريحة - يُخاطر بقية العالم في مواجهته. علاوة على ذلك، بالمعنى الحرفي بالكامل، يمكن لأي أميركي رفع دعوى قضائية ضد أي بلد، واتهامها بلا أساس بذنوب مميتة، وسوف تقوم محكمة أميركية بتقييم تصرفات الحكومات الأجنبية في القارات الأخرى، واتخاذ قرار بشأن تدابير عقابية، مثل حجز الأصول الأجنبية في الأصول الأميركية. من الواضح أن مثل هذا الدمار لأحد المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وهو سيادة الدول من شأنه بسرعة أن يضرب الولايات المتحدة نفسها. وليس من قبيل الصدفة، على عكس الكونغرس، تحرك عامل الحفاظ على الذات في البيت الأبيض. أدركوا أنه على أساس المعاملة بالمثل ستُقابل بدعاوى مضادة مماثلة قدمها القانون الجديد للبلدان الأخرى. بل أكثر - الولايات المتحدة، مع الأخذ بعين الاعتبار رغبة الهيمنة العالمية واستخدام القوة العسكرية في جميع أنحاء العالم، وسقوط ضحايا غالباً يكونون من الأبرياء باستمرار، ناهيك عن دعم واشنطن لأغراضها الخاصة جماعات مسلحة غير شرعية، والتي تختلف قليلاً عن الجماعات الإرهابية. بشكل عام، جنون العظمة كما السعي المتهور لتطبيق قوانين الولايات المتحدة لعب لعبته القاسية من قبل المشرعين في الولايات المتحدة، وينطبق على ذلك المثل القائل جنوا ما فعلت أيديهم".

 

السعودية: جاستا مصدر قلق كبير للدول ويضعف السيادة

الجمعة 28 ذو الحجة 1437هـ - 30 سبتمبر 2016م/العربية.نت/أفاد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن اعتماد قانون جاستا يشكل مصدر قلقٍ كبيرٍ للدول التي تعترض على مبدأ إضعاف الحصانة السيادية، باعتباره المبدأ الذي يحكم العلاقات الدولية منذ مئات السنين. حسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس). وأضاف المصدر أنه من شأن إضعاف الحصانة السيادية التأثير سلباً على جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة. وأشار المصدر إلى موقف الإدارة الأميركية التي أعربت عن معارضتها لقانون جاستا بصيغته، وذلك على لسان الرئيس الأميركي، ووزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية. وأوضح المصدر أن قانون جاستا حظي أيضاً بمعارضة العديد من الدول، إضافة إلى العشرات من خبراء الأمن القومي الأميركيين؛ في ظل استشعارهم للمخاطر التي يشكلها هذا القانون في العلاقات الدولية. واختتم المصدر تصريحه بالتعبير عن الأمل في أن تسود الحكمة؛ وأن يتخذ الكونغرس الأميركي الخطوات اللازمة من أجل تجنب العواقب الوخيمة والخطيرة التي قد تترتب على سن قانون جاستا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري على خطى جعجع

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 01 تشرين الأول 2016

إذا أقدم «حزب الله» على تنظيم الخلاف الرئاسي بين حليفَيه الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون، يكون الجنرال قد حقّق أعجوبة الانتظار بعد 28 عاماً من الطموح الرئاسي، وتكون مكافأته الكبرى انتصار معادلة أطلقَها منذ مدّة مفادُها: إذا لم أصبح رئيساً ستتعبون أنتم، وإذا انتخبتموني رئيساً سأتعب أنا.

تحقّقت النبوءة مع الدكتور سمير جعجع الذي تعبَ أوّلاً، ثمّ سار الرئيس سعد الحريري على خطاه، وها هما يتّجهان لتوحيد موقفهما بخصوص رئاسة الجنرال، أمّا الرئيس نبيه برّي فلا يبدو متعَباً إلى الآن، كونه دخلَ في الأمس القريب إلى الحلبة، على الرغم من أنّ جولات ملاكمة كثيرة دارت في السابق وما تزال.

إنتقل الحريري من ترشيح إلى ترشيح، لكنّ النقلة الأخيرة، وربّما النهائية، أكسبَته نقاطاً، حيث نجَح للمرّة الأولى في نقلِ مشكلة انتخاب عون إلى «حزب الله» وفريقِه، لكنّ ذلك لا يمكن احتسابه نصراً سياسياً، فالمبارزة لا تزال في أوّلها، ويحتفظ «حزب الله» بأوراق كثيرة لإعادة رمي الطابة إلى ملعب الحريري وجعجع، من دون أن تتضرّر علاقته بالجنرال.

أدّى قبول الحريري المبدئي برئاسة عون إلى تعرية الكثير من أوراق البوكر المطويّة، وأبرزُها الورقة الأخيرة التي استعملها الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله الذي طرَح انتخابَ عون وتولّي الحريري رئاسة الحكومة من دون اتّفاق مسبَق على سلّة الرئيس برّي، فإذا بالأخير يطرَح السلة شرطاً ومعبَراً إجبارياً للانتخاب، وإذا بالحزب يوزّع عبر الإعلام الصديق، نصائحَ متناقضة لبرّي وعون، من دون أن ينجح في ضبط الخلاف، لكن من دون أن ينزع من كِلا الطرفين أوراق القوّة التي يمتلكها.

يعود الخلاف بين بري وعون إلى البدايات. لم يَقتنع عون بإعادة انتخاب بري رئيساً للمجلس النيابي، لكنّ الحزب تولّى الأمر، طالبَ الجنرال بانتخاب أيّ نائب شيعي رئيساً للمجلس لكنّ «حزب الله» تمسّكَ ببرّي.

الورقة المطوية الأخرى التي كشفَتها الموافقة المبدئية للحريري على انتخاب عون، هي التزام نصرالله إقناع حلفائه بانتخاب عون إذا ما وافق تيار «المستقبل»، هذه الورقة ذهبَت أدراج الرياح، حيث صمتَ «حزب الله» على معارضة بري انتخابَ عون، لا بل لم يمانع، على الرغم من معرفته المسبقة، بإرجاء جلسة الانتخاب شهراً كاملاً، في إشارة من بري إلى الازدراء بالتحرّكات الشعبية التي سينفّذها «التيار الوطني الحر» في السادس عشر من تشرين الأوّل.

يمكن القول إنّ الجزء الأيسر ممّا قام به جعجع ولاحقاً الحريري، قد أدّى نتائجه الأوّلية، لكن كلّ ما حقّقته خطوة الموافقة على عون، سيكون عرضةً للاختبار الكبير، مع تسليم الطرفين بمناقشة مسبَقة للسلّة وتوزيع التوازنات في الحكومة وقانون الانتخاب، وهذا ما سيواجهه الحريري إذا ما نظّم «حزب الله» الخلافَ بين بري وعون، كما أنّ جعجع سيواجه تحدّياً من نوع أخر، يتمثّل بمدى التزام عون ما اتّفَق عليه قبل وبعد تفاهم معراب، ومعظم هذه الالتزامات يَرفضها «حزب الله»، ولا يستطيع عون السيرَ بها.

فماذا سيكون موقف الحريري في حال قبلَ عون بإعطاء وزارة المال إلى برّي لمدة ستّ سنوات، وكيف سيتصرّف جعجع إذا ووجِه بفيتو حقائب من «حزب الله»، وكيف ستتشكّل حكومة العهد الأولى، وفقاً لسلة بري والتزامات عون تجاه «حزب الله»، وضيق هوامش الحريري، الذي طلِب منه سعودياً أن لا يتساهل في الثلث المعطل والبيان الوزاري، وتعيين المواقع الأمنية والمالية (قيادة الجيش، حاكميّة مصرف لبنان) فيما هو مضطرّ للذهاب إلى تسوية لا تتضمّن عناصرَ الحد الأدنى من التوازن.

لحقَ الحريري بجعجع على خطى انتخاب عون، فانتهت مرحلة لتبدأ مرحلة جديدة من اختلال التوازن، وهو ما سيمهّد لسِتّ سنوات، تعيد عقاربَ الساعة إلى مرحلة ما قبل العام 2005.

 

«عاشوراء حزب الله» أمن ذاتي واستنفار.. على أهل الدار

علي الحسيني/المستقبل/01 تشرين الأول/16

في مثل هذا التوقيت من كل عام، تتحوّل المناطق الخاضعة لسيطرة «حزب الله»، إلى ما يُشبه ثكنات عسكرية أو جبهات حرب يتحضّر عناصرها لساعة الصفر. منذ خمسة اعوام وحتّى اليوم، لم يتبدّل مشهد إحياء ذكرى «عاشوراء» في لبنان. الحرب السوريّة التي ذهب إليها «حزب الله» منذ خمسة اعوام، تُستحضر ضُمن المناطق الشيعيّة اليوم وينعكس الخوف منها ومن إرتداداتها السلبية في وجوه الناس وطريقة عيشهم وتحرّكاتهم اليوميّة ضمن مناطقهم وأحيائهم. والهاجس الأبرز والمُسيطر على العقول، أن تُستعاد حقبة التفجيرات الإنتحارية التي استهدفت مناطق هؤلاء لفترة من الزمن ولاحقتهم في الشوارع واماكن سكنهم.

تحوّلت مناسبة عاشوراء في لبنان، إلى موسم لإنتشار عناصر «حزب الله» في مناطق نفوذهم. سيّارات رباعية الدفع، عناصر مُسلّحة، كلاب بوليسيّة مُدربة وقطع للطرقات والمفارق خارج الأحياء وداخلها. مشاهد تزيد من حالة الإرباك والخوف في نفوس المواطنين. مشاهد توحي بأن الحرب قد بدأت، لكن العدو يبقى مجهولا حيث لا شكل له ولا ملامح حتى. وفي تعبير أدق للحالة التي يعيشها ابناء هذه البقعة، ثمة من يقول «من يدري قد يكون الانتحاري بيننا الآن، يتجول في مناطقنا وينتظر ساعة الصفر ليفجر نفسه بين الجموع«.

حالة من القلق والخوف تعيشها بيئة «حزب الله« ككل، لكن تبقى الضاحية الجنوبية النموذج الأكثر وضوحاً وتفسيراً لهذه البيئة. رحلة الخوف تبدأ من منطقة «المشرفيّة»، «بئر العبد« مروراً بـ «صفير« وأطراف «حارة حريك« فـ»الرويس« باتجاه حي «الأميركان« مروراً بمحاذاة «مُجّمع القائم« وصولاً إلى حي «السُلّم«، و«الكفاءات« وصحراء «الشويفات«. وعوامل الخوف الأبرز لدى الأهالي، تبدأ بمعلومات لا تبدو صحيحة تتحدث عن سيارة مشبوهة هنا، وإشكال مع جهات «غريبة» عن المنطقة هناك، والمُلاحظ في كل هذا، أن ثمة من يُريد أن يخلق حالة من الخوف في النفوس لتبرير حجم الإنكسارات التي يتكبدها في سوريا ولتثبيت وتسويق فكرة، إن الحرب في سوريا، هي حرب «دينيّة» و»عقائدية» و»جهادية»، ترتقي إلى مستوى «القداسة».

جمهور «حزب الله» يعلم جيّداً أن تكلفة إنزلاق الحزب في الحرب السوريّة، سوف تكون مُكلفة جدّاً عليه وأنه سيدفع ثمنها من خوفه واستقراره ومعنويّاته، ولكن يبقى التبرير لدى البعض، العامل الأبرز للهروب من الموت وجدليّة أو فرضية جملة «لولا هذا التدخل«، على الرغم من أن هذا البعض غير راض لا عن الإستنفارات اليوميّة التي تُعوق حركتهم وتُكبّلهم ضمن حدودهم الضيّقة. ويعتبر هؤلاء، أن ذكرى عاشوراء وعلى الرغم من أهميّتها ورمزيّـتها الدينية، إلا أنها تحوّلت إلى مناسبة سنويّة، يستعيد من خلالها الحزب مشهدية «الأمن الذاتي» وتذكير الناس، بأن ذهابه إلى الحرب السوريّة، لا يعني إسقاط المناطق الداخلية من حساباته ولا من مشروعه.

صحيح أن لـ»حزب الله» مؤيدين كُثراً يتعاطفون مع كل حركة يقوم بها خصوصا إذا تعلّقت بـ»أمنهم»، وهؤلاء يرون لا بل يؤكدون أن الاحتياط واجب وأن ما يقوم به الحزب هو من باب حصر الاضرار لا منعها، وبرأيهم أيضاً أن من يريد تفجير نفسه لا يمكن منعه بأي شكل من الاشكال ولا حتى رصده، ولكن تعدد الآراء هذه رغم اختلافها، لا ترفع التهمة عن «حزب الله» بأنه هو من أتى بالدب «التكفيري« إلى كرمه سواء من خلال إنخراطه في حرب هي في الأصل لم تكن له، أو من خلال وقوفه في وجه شعب يُصرّ ويطمح إلى تغيير نظامه، في وقت يقف الحزب كشريك أساسي لنظام يمنع هذا الشعب من تحقيق تطلعاته ويشن حرب إبادة ضده ويرتكب المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ.

لا شك في أن تواجد القوى الامنية الشرعية في العديد من النقاط الواقعة ضمن ما يُعرف بـ»مناطق نفوذ حزب الله« خصوصاً في الضاحية الجنوبية، قد أفقد هذا الاخير بعضاً من بريقه السياسي والأمني داخل عاصمة قراره السياسي والعسكري. ولا شك أن البريق الذي فقد بعضاً منه، يُمكن إستعادته في لحظات من خلال إستغلاله اوجاع الناس واللعب على الغرائز المذهبية و»شيطنة» القريب والبعيد. والحزب في هذا العام كما الأعوام الأخيرة السابقة، يُريد من خلال إحيائه هذه المناسبات ومن خلال عودة سلاحه إلى الظهور العلني، إيصال رسالة مزدوجة وواضحة المعالم أنه ما زال وحده يمتلك مفتاح القرار السياسي والأمني والعسكري في مناطقه وخارجها حتّى، وهذه «الضفادع» البشريّة التي تنكّر بها عناصره في عاشوراء الماضي بالإضافة إلى الإستعراضات من خلال طريقة إنتشارها، تؤكد أن لهذا السلاح، غايات أبعد من مُجرّد حماية المقامات الدينية أو الإلتحاق بـ»الواجب الجهادي»، فهو متصل بشكل مُباشر بقرار «ولاية الفقيه» ومشروعها في المنطقة. قبل يومين على موعد الذكرى، ثمة من بدأ يتحدث عن اقتراب عذابات السير على الأقدام داخل الضاحية الجنوبية وعن ازدياد عدد الحواجز الامنية بشكل تدريجي وعدم التساهل معهم كمواطنين على حواجز التفتيش. كل هذه الامور سوف تُضاف إلى تعقيدات حياة المواطن الذي سيخرج من منزله صباحاً على امل العودة الى عائلته سالماً في المساء. سينظر بحسرة الى الحالة الشاذة التي تُرافقه في هذا التوقيت من كل عام منذ خمسة اعوام، ليعود ويقول في سرّه «لولا تدخل حزب الله في سوريا».

 

ماذا لو فشل انتخاب عون؟

 غسان حجار/النهار/1 تشرين الأول 2016

يحق للعماد ميشال عون ان يكون رئيساً للجمهورية لكونه مارونياً أولاً، ولكونه الاكثر تمثيلاً على الصعيد المسيحي خصوصاً بعد اتفاقه مع "القوات اللبنانية" الحزب المسيحي الثاني بعد "التيار الوطني الحر" قوة وتمثيلاً. والاعتراض المسيحي عليه من افرقاء آخرين لا يعدو كونه ديكوراً سيما وان الفريق الثالث الاكثر تمثيلاً، اي حزب الكتائب، خرج من الحكومة ولم يجد من يفتح له خطاً هاتفياً يقف على خاطره. اما الآخرون "المستقلون" فلا وزن ولا تمثيل حقيقياً يسمح لهم بالتعطيل، وإن كان حقهم بالاعتراض محفوظاً.

لكن الرئاسة لم تكن يوماً شأناً مسيحياً خالصاً، بل هي ثمرة تفاهمات تتجاوز حدود الوطن الصغير، وقد دخلت على خطها مراراً دول مثل اميركا وروسيا والسعودية ومصر وسوريا وغيرها ممن كان لها احيانا اليد الطولى في اختيار الرئيس.

امام هذا الواقع، وخصوصاً في اجواء التفاؤل التي سادت في الايام الاخيرة بعد بدء الرئيس سعد الحريري حركته في اتجاه افرقاء الداخل، لانتخاب رئيس ربما يكون العماد ميشال عون، واندفاع كثيرين في هذا التوجه، وربط كل الامور به، لا بد من وقفة تعقّل تطرح ما هو غير سائد في الاوساط. والسؤال بل الاسئلة: "ماذا لو فشل مسعى انتخاب عون؟ وماذا لو بُترت مبادرة الحريري لألف سبب وسبب منها الداخلي والخارجي؟ وماذا لو لم يكن "حزب الله" يريد عون فعلاً؟ وماذا لو طرأت عوامل لم تكن في الحسبان؟".

فالاجواء الايجابية غير مبنية على معطيات جامدة. الرئيس سعد الحريري ربما يمضي في هذا الخيار اذا وافقه عليه شركاء واصدقاء وحلفاء في الداخل، واذا تمكن من توفير الغطاء الخارجي لهذا الخيار، لذا يرجح ان يقوم بزيارات ربما تشمل موسكو وباريس والرياض وانقرة وغيرها. اما الصمت السعودي حيال المبادرات فهو امر محير اكثر منه عامل اطمئنان، لان الرياض، وإن لم تسعَ الى فرض خياراتها، فانها تبقى البوابة العربية لكل رئيس لبناني، واذا سدت نوافذها فان الرئيس، اي رئيس، سيجد نفسه محرجاً ومحاصراً، ومعه البلد كله.

اما الرئيس نبيه بري، المعترض بقوة على عون، مهما اصدر من بيانات توضيح، فانه يبقى احد اهم الممسكين بخيوط اللعبة، وهو الى النائب وليد جنبلاط، ومعهما النائب سليمان فرنجية، يمكن ان يشكلوا حلفاً معطلاً، وان كان الظهور في تحالف ضد المسيحيين وسعد الحريري لا يناسبهم اطلاقاً.

والاكثر ارباكاً من موقف بري، هو الصمت المريب لـ"حزب الله" الذي قالت مصادره انه لن يتحرك تجاه حلفائه قبل ان يعلن الحريري ترشيح عون رسمياَ، وانه لن يذهب الى خيار من دون بري، مما يعني تأخير الاستحقاق الى موعد غير محدد، طالما ان الكل ينتظر الكل.

في الواقع الراهن، لا احد يدعم وصول عون الى بعبدا بالفعل.

 

صمت "حزب الله" يثير التساؤل: هل بات جاهزاً للانتخاب أو للتسليم بالحريري رئيساً لحكومة العهد الأولى؟

سابين عويس/النهار/1 تشرين الأول 2016

منذ بدأ الرئيس سعد الحريري حركة مشاوراته واتصالاته الداخلية سعياً إلى إحداث خرق على جبهة الاستحقاق الرئاسي، من خلال استدارة عن مرشحه النائب سليمان فرنجية نحو العماد ميشال عون، ظل "حزب الله" معتصما بالصمت، مطفئاً محركاته، وتاركا الأمور لتأخذ مداها حتى تتظهّر هذه الاستدارة علنا وبكل معطياتها ومقوماتها. يدرك الحزب أن الحريري يسعى إلى اقتحام ملعبه، ربما لإحراجه بعدما كان شرطه الاول والاخير للنزول إلى المجلس النيابي، يقضي بالنزول من أجل انتخاب العماد عون رئيساً، أو ربما لإعادة تركيب السلطة من خلال عودة قوية للزعامة السنية عبر رأس السلطة التنفيذية.

بدأ الحريري بتبنيه ترشيح النائب فرنجية، لكن هذا الترشيح لم يسلك طريقه، رغم أن الحزب رافق فرنجية في كل خطواته التفاوضية مع الحريري، وأدرك من خلال بنود التفاوض إلى أي حد يبدو رئيس "المستقبل" محشوراً بما أن المفاوضات لم تبحث في الضمانات بقدر ما تناولت الحكومة والحقائب والملف الاقتصادي والنفط والمجالس. وكان الحزب حاسما في عدم ملاقاة الحريري في ترشيح فرنجية، مراعاة لعون. وطلب من زعيم زغرتا التريث على قاعدة أن الوقت ليس للخلاف مع الجنرال.

وبمضي الوقت، دفع الحزب الحريري إلى المجيء إليه، من دون أن يعطيه سره: فهل أصبح الحزب جاهزا لانتخاب رئيس للجمهورية؟ وهل أصبح جاهزا للتسليم بالحريري رئيسا للحكومة؟

لسياسي مخضرم قراءته الخاصة لموقف الحزب من الحراك الحريري وما قد يؤدي إليه. فهو لا يرى أن الحزب أصبح جاهزا للأمرين على السواء. التحالف مع عون إستراتيجي بالنسبة إليه لأنه يجنبه العزلة، وبالتالي هو ليس مستعدا للتخلي عنه تحت أي ثمن، وإن تكن أهمية عون كحليف مسيحي أكبر من أهميته كرئيس مسيحي، وثمة فارق كبير بين الأمرين، على ما يقول السياسي العتيق.

يؤمن هذا السياسي بنظرية أن "المستقبل" يكون واهما إذا اعتقد أن مجيء عون الى الرئاسة سيعني حتما مجيء الحريري الى رئاسة الحكومة، وإن يكن مقتنعا بأن زعيم التيار الازرق هو المرشح الاوحد أو الأكثر حظاً لترؤس حكومة العهد الاولى.

ويعزو ذلك إلى هواجس كثيرة تقلق "حزب الله" من عودة الحريري إلى السلطة اليوم، وقبل نضج التسوية في المنطقة. "فالحزب رفض السير بفرنجية لئلا يخسر تحالفه مع عون، فكيف سيقبل بالحريري الذي يحوك تفاهمات مع عون تتناول أدق التفاصيل وأهم الملفات؟" يتساءل السياسي، عاكسا بتساؤله هذا خوف الحزب من الحوار الثنائي بين عون والحريري الذي يأتي بعد تحالف ثنائي مع "القوات". وبمعرفة المزاج المتقلب لعون، علما أن الاخير لم يخطئ في مواقفه من الحزب وقضاياه، فإن إحتمال انتقال عون إلى صفوف الحريري – جعجع يطرح بعض علامات الاستفهام لدى بعض الاوساط المتحفظة في الحزب.

وعليه، يعتقد السياسي ان ثمة 3 شروط تسير بالتوازي، يتسلح بها الحزب للسير بالحريري رئيسا للحكومة:

- ان يهدأ الصراع السعودي - الايراني لئلا تُظَهر عودة الحريري الى السلطة انتصارا سعودياً. ولا يستبعد السياسي ان تكون الحملة المبرمجة التي شنتها اوساط قريبة من الحزب أخيرا تصب في سياق إضعاف صورة الحريري وإخراجه من تحت العباءة السعودية، علما انه بقدر ما يعتبر وصول الحريري الى السلطة إنتصارا سعوديا في اوساط 8 آذار، ثمة في اوساط "المستقبل" من يرى في وصول عون إلى الرئاسة إنتصارا إيرانيا. من هنا الحاجة إلى هدوء على حلبة الصراع الايراني- السعودي تساعد على هضم ثنائية عون - الحريري في السلطة.

- يحتاج الحزب إلى إمعان الضرب في صورة الحريري وموقعه سياسيا وشعبيا ونيابيا من أجل تقليص حجمه. وهذا ينبع من استشعاره حجم خطر التمدد الديموغرافي السني الناجم عن تنامي الاعداد، في ظل وجود نحو مليون ونصف مليون لاجىء سوري واكثر من 300 الف لاجىء فلسطيني. ومواجهة هذا التمدد تقتضي إضعاف الزعامات السنية وشرذمتها، ومن ضمنها زعامة الحريري.

- العمل على قانون انتخاب يترجم عملية الاضعاف أو التقليص هذه.

ولهذا يقتنع السياسي بأن هذا المسار لا يزال يتطلب بعض الوقت لإنضاجه، ربطا بالتسوية الاقليمية التي من شأنها تسهيله.

 

هذه هي خريطة طريق "حزب الله" لتبديد اعتراض بري على وصول عون إلى بعبدا؟

 ابراهيم بيرم/النهار/1 تشرين الأول 2016

منذ ان شرع الرئيس سعد الحريري قبل ايام في جولته ذات الطبيعة الاستشارية بهدف طرح خيار انتخاب العماد ميشال عون رئيساً كان السؤال المركزي الذي راود مخيّلة الكثيرين: ما هي الاوراق التي بحوزة "حزب الله" ليقنع حليفه الرئيس نبيه بري، او ليمارس ضغوطاً عليه تثنيه عن اعتراضه على خيار عون رئيساً لا سيما بعدما رفع وتيرة هذا الاعتراض الى اقصى الحدود؟ الذين انتصب في اذهانهم هذا السؤال انطلقوا من مقدمات واقعية مفادها ان بري رفع منسوب اعتراضه على هذا الخيار وجعله مبتدأ خطابه السياسي في الآونة الاخيرة عندما تناهى الى علمه ان الحريري يقلّب جدياً مع الحلقة الضيقة من مستشاريه فكرة التسليم بالخيار الذي رفضه قبل عامين ونيف، وهو عون رئيساً، وذلك كمعبر الزامي بعدما سقطت خيارات وتجارب ورهانات اتكأ عليها وآخرها قبل نحو عشرة اشهر وتتجسد في ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة الاولى.

ومما لا ريب فيه ان السؤال إياه ازداد الحاحاً في الساعات القليلة الماضية، لا سيما بعدما سرت في الاوساط السياسية والاعلامية "خلاصة حسبة" سياسية اجراها معنيون فحواها ان بري يهيئ نفسه ويعد العدة ليؤدي دور رأس حربة ضد وصول عون الى الرئاسة الاولى، وانه ماضٍ قدماً في هذا الدور حتى لو أعلن الحريري في خاتمة دورة مشاوراته تبنّيه رسميا وقطعيا لهذا الخيار، لا بل ان المعلومات تتحدث عن "حلف ثلاثي" وشيك واسطة عقده الرئيس بري ويمينه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ويساره زعيم "تيار المردة" النائب فرنجية ومن خلفهم شخصيات مسيحية في مقدمها الوزير بطرس حرب وشخصيات سنية ستعلن افتراقها عن الحريري رداً على خياره، وبعضهم نواب في كتلته. ومضت المعلومات إياها الى حد التكهن المبكر بما يمكن ان يقدم عليه "حلف المتضررين" هذا من أجل الحؤول دون عون وهدفه الاسمى، من خطوات وخيارات ستكون على درجة من السلبية، لا سيما بعدما ارسوا في الاذهان صورة ان الامر بالنسبة اليهم من طبيعة مصيرية وسينعكس سلباً على معادلة مكتسباتهم وحضورهم في معادلة الحكم. وبناء على كل هذه المعطيات والوقائع التي تراكمت سريعا، اتجهت الانظار اكثر فأكثر الى الضاحية الجنوبية لاستشراف معالم توجهاتها وتحركها الموعود حيال هذا التطور الدراماتيكي الذي من شأنه لو تحقق ان يطوي صفحة ويفتح اخرى في ما يشبه انقلابا سياسيا.الذين يمّموا ابصارهم شطر معقل الحزب كانوا في رأي العالمين انواعا ثلاثة:

- النوع الاول انطلق من مسلّمة ان الحزب آيل حتماً الى ازمة وقد أُسقط بيده بعدما صار امام الحاح حليفه عون وجمهوره الذي رفع في وجه الحزب الان اكثر من اي وقت مضى سؤالا مفاده: "أين وعودك لنا بتطويع حليفك الآخر بري وجعله ينزل عن اعلى شجرة اعتراضه؟". فاذا عجز الحزب فسيظهر ساعتئذ بمظهر الناكث بوعده والحانث بتعهده من جهة، وسيكون ذلك، من جهة اخرى، مصداقاً لقول القائلين بان الحزب لا يبتغي منذ البداية الا رئاسة شاغرة وقصراً رئاسياً مطفأً لان ذلك أنسب لمصالحه واهدافه.

- الثاني يتوقع سلفاً ان تبدأ بعد ذلك بين الحزب وبري مرحلة من التوتر والافتراق وتصادم الارادات وتنطوي صفحة التفاهمات بين الطرفين والتي حكمت علاقتهما منذ نحو عقدين، خصوصا اذا ظل بري ينسج على منوال الرفض اياه.

- الثالث ان الحزب اذا ما اخفق في رهانه ولم يفِ بوعده لعون في تأمين وصوله الى قصر بعبدا، سيفقد كثيرا من هالته وسطوته وصورته المحفورة منذ زمن بين حلفائه وخصومه على السواء، خصوصا انه بدا منذ الشغور الرئاسي قابضاً على كلمة السر اذ بمقدوره السماح بإضاءة قصر بعبدا كما كان الأسر لهذا الاستحقاق الوطني. مؤدّى كل ذلك امر اساسي هو ان الحزب بات امام الكلمة الفصل وانه لا يمكنه التهرب وهو آيل الى ازمة بنيوية. والسؤال: ما مدى صحة ذلك؟ وكيف يمكنه الخروج والتصرف لتجاوز ما وصل اليه؟

الذين هم على تماس مع القيادة المقررة للحزب يستنتجون ان الحزب لن يصل الى ازمة قرار ودور وسيتحاشى كعادته الرسوب في اختبار التحدي الجديد، اذ لديه "خريطة طريق" لانجاز ما هو مطلوب منه وينسجم مع القرار الذي لن يتراجع عنه وهو دعم عون للوصول الى الرئاسة الاولى، وهي على النحو الآتي:

- ان الحزب لن يشرع في رحلة تفاوض قبل ان ينهي الحريري مشاوراته ضمن الموعد المبدئي المفترض (اسبوعان) ويعلن صراحة انه يرشح عون للرئاسة الاولى.

- بعدها تنفتح ابواب التفاوض مع بري على كل المستويات وتوضع كل الامور على مشرحة البحث، حيث سيكشف الحزب عن الفوائد الاستراتيجية وغير الاستراتيجية لوصول عون، وسيقف في الوقت عينه على هواجس بري ومخاوفه من وصول عون وطبيعة الضمانات لكي يتخلى عن تصلبه.

- الى ان يحين ذلك سيرفع الحزب وتيرة الخطاب الذي بدأه والمرتكز على مخاطر الحيلولة دون بلوغ عون قصر بعبدا على المستويين المسيحي والوطني، وهو سجال مضمر مع بري ورسائل مشفرة بينهما.

- ان الحزب يقيم في هذا الوقت على اطمئنان ينطلق من عجز المعارضين عن الذهاب الى خيارات بديلة، وهم جرّبوا كل السبل خلال العامين المنصرمين، بمن فيهم لا بل في مقدمهم الرئيس الحريري.

- اطمئنان لدى الحزب الى ان بري السياسي المخضرم لن يذهب الى خيارات انتحارية اذا ما وجد نفسه وحيدا، او اذا اطلع على كلمة السر الاقليمية او الدولية بهذا الشأن، وهو لديه القدرة على الانعطاف وتبرير اي خيار جديد قد يلوذ به.

منطلق فلسفة هذه الخريطة لدى الحزب هو ان الحريري اذا ما اعلن صراحة تبنّيه خيار عون رئيسا، فان الحزب وحلفاءه وآخرين سيدركون ان هناك كلمة سر تشجعه على المضي في ما بدأه، وإذذاك يصير لتحركه (الحزب) قيمة. اما اذا عاد واعلن تخليه عن هذا الخيار فمعنى ذلك انه عجز عن ايجاد الدعم الذي افترض تحققه لحظة بدأ رحلة مشاوراته لتسويق خياره وساعتئذ تعود الامور الى المربع الاول. وفي رأي الاوساط نفسها ان الارجح هو ان السعودية ما برحت عند موقفها المعروف من عون، ولكن ثمة رسالة وصلت الى قيادتها فحواها: دعوا الحريري يجرب ويحاول. وعليه انطلق الحريري في مغامرته المكلفة وفي ظنه انه إن اصاب سيضع الرياض امام امر واقع، وعليها عندئذ ان تبدأ تعاطيا جديدا معه يجبّ ما قبله.

وعليه لم يعد غريبا ان يؤجل بري لقاءه مع الحريري الى ما بعد عودة الوزير وائل ابوفاعور من السعودية، فهو كان يبحث عن كلمة السر السعودية ليبني على الشيء مقتضاه، ولكن يبدو ان سيد عين التينة لم يلتقطها تماما بعد التقاط الواثق المطمئن.

 

«الحلف الرباعـي» لعون: «روق وخلِّينا نشتِغِل»!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/السبت 01 تشرين الأول 2016

«ضربة المعلم» كانت بإشاعة تأييد الحريري لعون. لكن «وصفة الأستاذ» كانت تحديد 31 تشرين الأول موعداً للجلسة التالية. هكذا، بات مكفولاً أنّ العماد ميشال عون سيصوم عن التصعيد في شهر التصعيد المفترض... وسينام على الأحلام السعيدة في نهايته!

كانت «حقنة» الحريري ناجعة جداً. وفي مدى أيام قليلة، استطاع تخدير عون، بالتنسيق المباشر وغير المباشر مع الرئيس نبيه برّي والنائب وليد جنبلاط، وعلى الأرجح النائب سليمان فرنجية أيضاً، إلى أن يزول «الغضب»، كما زال مراراً من قبل، وتمرُّ استحقاقات تشرين بهدوء.

لشهر تشرين الأول دلالاته في نظر الجمهور العوني. وكان مثالياً لبرمجة التصعيد. لكنّ «مبادرة» الحريري جعلت الرابية في نعيم. وكان الأربعاء الفائت، 28 أيلول، أهدأ أيام عون بدل أن يكون منطلق التصعيد. وهذا الهدوء مرشَّح للاستمرار إلى أن يسحب الحريري علناً مبادرته الجديدة. عندئذٍ فقط يعود عون إلى الغضب. في ربيع 2014 وصَيفِهِ، دارت مفاوضات حامية بين الحريري وعون، مباشرةً وعبر القريبين، بين بيروت وباريس وروما والرياض. وخلالها نام عون مراراً بـ»رائحة الرئاسة». لكنّ الحريري حافظ على الوضعية الملتبسة، فلم ينطق يوماً بأنه يؤيّد وصول عون إلى بعبدا، لكنه أيضاً لم يقل «لا»!

في تلك الفترة، كان «حزب الله» الأكثر ارتياحاً. ترك عون يفاوض الحريري: «إذهب، لعلّك تنجح في إقناعه»! لكن «الحزب» يعرف جيداً أنّ الحريري لن يقتنع بعون، ولكن، من باب الاحتياط، إنّ بري وجنبلاط لا يقتنعان حتماً.

إحتارت الرابية كيف تفسِّر رفض الحريري أن يقول «نعم»... إلى أن جاءت الأيام لتتكفّل بالإيضاح: السكوت يعني «لا». فكان ردُّ عون صاعقاً في اتجاه «المستقبل». ووقف «حزب الله» يواسي عون ويتضامن معه، ويحمِّل الحريري المسؤولية عن إحباط انتخابه.

عندما تبنّى الحريري ترشيح فرنجية. بات «الحزب» أكثر ارتياحاً: فليتفق الحليفان المارونيان على انسحاب أحدهما للآخر. ولكن، عندما تبنّى جعجع ترشيح عون، أصيب «الحزب» بالإحراج لأنّ أحداً لا يصدّق بأنه لا يمون على فرنجية للانسحاب وعلى برّي لتأييد عون.

مارس عون فضيلة الصبر طويلاً قبل أن يبدأ بتفجير غضبه. ولكن، لم يعد لديه ما يخسره. وهو يعرف أنّ مشكلته تكمن داخل فريقه السياسي، لكنه يتجنّب التوتر مع «الحزب». وفي الفترة الأخيرة، أظهر العونيون توتراً شديداً، خصوصاً في الحكومة والحوار، وصل بهم إلى طرح الميثاقية والشراكة.

واستخدم الوزير جبران باسيل عبارة «الطلاق»، بعدما طرح السؤال: «نريد أن نعرف: هل تريدوننا أو لا»؟ وأطلق عون برنامجه التصعيدي في شهر الاستحقاقات في المجلس النيابي. فالرسالة تعني بري أولاً. وعلى الأرجح، يدرك «التيار» أنّ هذه الرسالة ستصل أيضاً إلى «الحزب».

إذاً، المطلوب اليوم هو «فَرملة» عون. ولذلك، تحركت ماكينة «الحلف الرباعي» إيّاه، التي تدير البلد منذ 2005، لتتولّى التنفيذ: الحريري يوحي إفتراضياً بأنه يقترب من عون، ويردُّ بري بأنه متمسّك بالسلة، أما فرنجية فيصرّ على المضيّ في ترشّحه. وهذه المعادلة تبقي المراوحة قائمة في الملف، فلا يتمّ انتخاب عون ولا فرنجيّة، وهي تتيح مجدداً لـ«حزب الله» أن يتنصّل من أي مسؤولية عن المأزق.

الحريري يستفيد من تهدئة الخطاب العوني تجاهه ويكرّس بعودته أنه جزء أساسي من اللعبة السياسية الداخلية. وبري يستفيد من إثبات أنّ رئاسة الجمهورية لا يمكن أن تمرّ إلا بموافقته، أي ضمن السلّة. كما يستفيد من تمرير الجلسات التشريعية بعيداً من التوتر. ويستفيد جنبلاط من دور الوسيط.

أما «حزب الله» فيستفيد من إطالة أمد «الستاتيكو» انتظاراً لظهور ملامح التسويات في سوريا واليمن وسواهما، والتي في ضوئها يتمّ إنتاج الصيغة المناسبة للتسوية في لبنان.

إذاً، الجميع يقول لعون: «روق وخلّينا نشتغل!». وقد «راق» عون وبدأت استحقاقات تشرين تسلك طريقها في هدوء، على التوالي:

1 - أُنجِز التمديد للعماد جان قهوجي، من دون مجلس وزراء، ومن دون أن ينفِّذ عون تهديداته بأن «يقيم الدنيا ويقعدها».

2 - ستمرُّ ذكرى 13 تشرين الأولى، التي ترمز أساساً إلى المواجهة مع سوريا، بالحد الأدنى من «نَبش للقبور» ليس الآن وَقته، خصوصاً أنّ التحالفات باتت اليوم مختلفة: حلفاء عون هم أنفسهم حلفاء دمشق التي خاض حربه معها، وجعجع كذلك.

3 - بعد أسبوعين، سيبدأ موسم الجلسات التشريعية. ومن المؤكد أنها ستمرّ بهدوء، بعد إرضاء عون والقوى المسيحية الأخرى ببعض التفاصيل، كما جرى في نهاية العام 2015.

4 - إنّ موعد الجلسة التالية، 31 تشرين الأول، يسبق موعد الانتخابات الأميركية بنحو أسبوع (8 تشرين الثاني). وبعده، سيكون العالم كله في انتظار ما سيأتي به السيّد الجديد للبيت الأبيض: ترامب أم كلينتون؟ أي انّ المسافة التي ستفصل الجلسة 46 المفترضة في 31 تشرين عن الجلسة 47 (المفترضة أيضاً) ستشهد انتظاراً مثيراً للمناخ الدولي.

وخلال تشرين الأول، ستبقى الرابية متفائلة بوجود فسحة أمل في انتخاب عون. لذلك، ستبقى على انتظارها الهادئ حتى إشعار آخر.

المتابعون يعتقدون أنّ الغالبية الساحقة من السياسيين اللبنانيين ليست مستعجلة لانتخاب رئيس للجمهورية، ولو أنّ كثيرين يتظاهرون بعكس ذلك من باب رفع العتب وإبعاد الشبهة بإهمال موقع الرئاسة بأبعاده الدستورية والميثاقية.

كما أنّ غالبية القوى الدولية والإقليمية المعنية بالوضع اللبناني لا تضع ملف الرئاسة اللبنانية في رأس أولوياتها. وما يهمها فقط هو أن يحافظ لبنان على استقراره في انتظار التسويات الإقليمية.

والفراغ في موقع الرئاسة لا يهدّد الاستقرار لأنّ دستور «الطائف» منح مجلس الوزراء مجتمعاً صلاحية الرئيس بالوكالة في حال غيابه. كما أنّ المسيحيين المعنيين بهذا الموقع لم يعودوا في موقع القادر على التهديد بزعزعة الاستقرار إذا لم تتمّ الاستجابة لمطالبهم، كما كانوا في مراحل سابقة.

من سوء حظ رئاسة الجمهورية في لبنان أنها تخصّ المسيحيين ميثاقياً، لذلك «مكسورٌ ظَهرُها». ومن المؤكد أنها لو كانت تعني فئات أخرى فاعلة لكانت في ألف خير كما هي المواقع التي تشغلها اليوم هذه الفئات.

ومن سوء حظ رئاسة الجمهورية أيضاً أنّ كثيراً من قادة المسيحيين لا يعرفون قيمتها ولا يتصرَّفون بالشكل الذي يحفظها. وواقعياً، قد يموت هذا الموقع بفِعل الجهل أو بفِعل التجاهل، أو بالفعلين معاً.

 

رد علة مقالة جريدة النباء: لماذا استحق الرئيس  الفلسطيني ابو مازن التحية  التحية ؟

د. فارس سعيد/30 أيلول/16

يستحق الرئيس ابو مازن التحية مرتين ، الاولى عندما وقف الى جانب الرمز ياسر عرفات في مواجهة رموز اسرائيل وملوكها اسحق رابين وشمعون بيريس لتوقيع اتفاق مبادىء اولية للسلام عام 1993 في العاصمة النروجية اوسلو.

والتحية الثانية،عندما اعلن بالامس عن مشاركته في تشييع عدوه التاريخي شمعون بيريس، وكان قد فعل مثل هذا السلوك ،الزعيم الراحل ياسر عرفات عندما تقدم صفوف المشيعين في جنازة اسحق رابين الذي قتل على يد المتطرفين الاسرائيليين.

لعل الدافع الاخلاقي المميز الذي تتحلى به القيادة الفلسطينية في ادارة الصراع مع أعدائها التاريخيين ومع خصومها ايضا يتجلى في اكثرمن واقعة وموقف وهذا يستند الى تطور قواعد التفكير السياسي لديهم فضلا عن تجاوزهم الخطاب النمطي واللفظي في ادارة الصراع مع اسرائيل الخطاب المعتمد في مدارس القومجيين والاسلامويين. حيث قّدم الفلسطيني نموذجا رياديا في صياغة مشروعه الوطني تجاوز خطاب الضحية وارتكز الى فهم عميق للمعطيات الدولية والاقليمية فضلا عن خصوصية الصراع مع الاسرائيليين.

ان العالم يدرك كما يدرك الاسرائيلي على وجه الخصوص، ان المشروع الوطني الفلسطيني هو المشروع الوحيد الذي يخوض الصراع اليومي والجدي مع دولة الاحتلال، وهو الذي يمثل النقيض التاريخي للمشروع الصهيوني ولهذا استحق زعيم الاعتدال الفلسطيني صفة الارهابي" بالكرافات "ولهذا ايضا قتل ياسر عرفات بطرق غامضة.

ماذا قال الفلسطيني لادعياء العروبة باعلانه خياره الوطني ؟

قال لهم كفاكم استخداماً لشعب فلسطين وقضيته. من اجل شرعية أظمة الإستبداد، لذلك استحق ياسر عرفات العداء الشرس من حافظ الاسد، ولهذا ايضا شنت الحرب على الخيار الوطني المستقل، ولهذا دمرت المخيمات الفلسطينية في لبنان. وما يجري للفلسطينيين في سوريا ليس اليوم ما هو الا استمرار للرواية نفسها بذرائع جديدة.

لذا اقول كلبناني أناضل من اجل سيادة لبنان وصيانة استقلاله وعيشه المشترك ومن اجل انتصار سلام لبنان.

أقول لا يحق لأي عربي المزايدة على القيادة الفلسطينية لا من يمينها ولا من يسارها.

لانها قيادة صادقة مع شعبها وتدرك واجباتها الوطنية، وتخوض صراعها مع أعدائها المحتلين ليس على مساحة فلسطين فقط بل على مساحة العالم أجمع، رافعة الراية الفلسطينية الحقيقية سياسياً وديبلوماسياً وثقافياً.

ولعل حضور الرئيس ابو مازن جنازة عدوه جزء من المشهد الحضاري الفلسطيني في ادارة الصراع، ولا ينسجم بكل تأكيد مع مدرسة الصراع الإجرامي الذي يقتل الاطفال يومياً في سوريا بواسطة محور الممانعة المزعومة.

 

الميثاقية ليست فالتة

احمد زين/السفير/30 أيلول/16

ازدهر في المراحل الأخيرة لجوء معظم السياسيين لاستعمال مصطلح الميثاقية في جميع القضايا المطروحة إما للدفاع عن موقف، وإما لرفض مواقف آخرين على اختلافها مقتبسين في ذلك دور «الجوكر» في ورق اللعب، الذي يمكنه أن يحل مكان جميع الأوراق. فهل باستطاعتنا القول إن الميثاقية، ميثاقيتنا تحديداً، يمكن أن تكون مفاعيلها منفلشة إلى هذا الحد الذي لا يحيِّد الدستور في معظم الحالات؟

إن الميثاقية ليست نظاماً بحد ذاتها كما النظام البرلماني الديموقراطي أو الرئاسي أو الملكي، بل هي أحكام خاصة في هذا النظام أو ذاك. لذلك فهي تتصف بالاستثناء لأحكام النظام. فالدستور اللبناني مثلاً نص على أن النظام برلماني ديموقراطي، وهذا النظام يولي الحكومة وتشكيلها للأكثرية النيابية. إلا أن (المادة 95 ـ دستور) مثلاً نصت على أن تتمثل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة. فهذا الشرط الملزم غير مبرر من النظام المعتمد وبالتالي فهو استثناء له ما يبرره وهو بذلك يدخل في إطار مفهوم الميثاقية.

من هنا يتبين أن الميثاقية تحتاج إلى نص يرسم تفاصيلها وحدودها، ولا تتسع للاجتهاد والتوسع في التفسير كما في كل استثناء لا يكون تفسيره إلا بالمفهوم الضيق.

انطلاقاً من المعطيات السابقة يمكن رصد حالات عدة في الدستور اللبناني تظهر مفهوم ميثاقيتنا وحدودها، أهمها (المادة 24 ـ دستور) بنصها على التساوي بين عدد المسيحيين والمسلمين في المجلس النيابي، وتوزيع المقاعد النيابية نسبياً بين كل من الفئتين ونسبياً بين المناطق والمادة 22 التي قضت باستحداث مجلس للشيوخ تتمثل فيه جميع الطوائف بصورة عادلة، والمادة 95 التي قضت، وإن مرحلياً، بتوزيع وظائف الفئة الأولى أو ما يعادلها مناصفة بين المسيحيين والمسلمين على أن تلغى قاعدة التمثيل الطائفي في بقية الطوائف وغير ذلك من الأحكام. والسؤال الذي تثيره هذه المعطيات هو: هل كانت مثل تلك النماذج من «الخروقات» للنظام الذي نص على اعتماده الدستور قائمة في نصوصه لو اكتفى المشترع بالنص على اعتماد النظام البرلماني الديموقراطي؟ فلماذا كان هذا الاختراق؟ وما هو الاسم الذي يمكن أن يعطى له؟

انطلاقاً مما سبق يمكن القول إن الميثاقية «ليست فالتة» تركها المشترع لمشيئة رجال السياسة والمصالح الحزبية. لقد وضع حدودها، وما هو خارج تلك الحدود، لا علاقة للميثاقية به.

فلتترك «الجواكر» لسهرات الليل فقد يكون لها فائدة. أما إقحامها في النظام فلن تفيد النظام ولا صاحب «الجوكر».

 

إلى الأستاذ نبيه

ابراهيم الأمين/الأخبار/30 أيلول/16

«إن هذا النص هو من بنات أفكار كاتبه، وليس لما هو وارد فيه أي علاقة بحزب الله أو التيار الوطني الحر أو سوريا أو إيران. وأي تشابه في الوقائع، أو تقاطع في الأفكار، هو مجرد صدفة. لذلك وجب التوضيح»

لنحسم أولاً أمراً، فنخرجه من النقاش. أنت تفضّل جان عبيد رئيساً للجمهورية. فهو الأقرب الى عقلك.والرجل له تاريخه وحاضره السياسي بما يؤهّله لهذا المنصب. وهو لديه الخبرة السياسية الكبيرة بأحوال البلاد والمنطقة؛ عاصر وعاش مع الكبار الذين رحلوا أو لا يزالون على قيد الحياة، في لبنان والمنطقة أيضاً. كذلك هو على مسافة مقبولة من غالبية القوى المتنازعة في البلاد، ولا يمكن أحداً التشكيك في وطنيته. وهو يحلم، أيضاً، ببناء دولة تعتني بجميع مواطنيها. وهو، أيضاً وأيضاً، عروبي غير طائفي، يعرف مكانة لبنان في الصراع مع العدو، ويعرف مشكلة الدولة مع القوى الطائفية التي تنهشها.

لكن جان عبيد قال لصديقه ميشال عون، مرات ومرات، إنه لن يعلن ترشيحاً رسمياً ما دام الجنرال يخوض السباق. هذا لا يعني أن عبيد يرفض انتخابه لو أصرّ عون على ترشيحه. وعبيد، الذي يقبل ببعض قواعد اللعبة، قرر عن سابق قصد ألا يكون مرشحاً مستفزاً لأحد في لحظة الغموض الرئاسية. وأنا، كما كثيرون، سنسرّ كثيراً لو أن زميلنا جان صار رئيساً للجمهورية.

حسناً، لننتقل الآن الى جدول الأعمال الساخن. على الطاولة، اسم ميشال عون كمرشح هو الأقوى. صحيح أنه ليس «على مسافة واحدة من الجميع»، لكنه يمثل مركز القوة في وقائع لبنان وإقليمه. هو الشخصية الأكثر تمثيلاً عند المسيحيين. وبسبب موقفه السياسي، لديه تمثيل أقلية معتبرة عند السنّة والدروز، ويحظى بشعبية كبيرة جداً عند الشيعة. وهو رئيس واحدة من أكبر الكتل النيابية. وهو أحد خمسة لاعبين كبار يحملون بطاقة الفيتو. وفوق ذلك، لديه حليف استثنائي في قوته ونفوذه، هو حزب الله الذي يمثل اليوم القوة الشعبية والحزبية الأبرز في المنطقة وليس في بلاد الشام فقط. وعون، يحظى، أيضاً، بدعم غالبية واضحة في مؤسسات من أُسس لبنان، من الكنيسة والجيش ورجال الاعمال. ورغم كل الحملات التي تعرض لها، أو الأخطاء التي ارتكبها، منذ ربع قرن الى الآن، فإنه نجح في الصمود أمام أكبر موجة ضغط، لبنانية وعربية ودولية. وهو، في هذه اللحظة، الأكثر استقراراً وثباتاً بين المرشحين للرئاسة.

أنت يا أستاذ نبيه لا تريد عون رئيساً. لديك أسبابك. وليس لأحد إلزامك بتغيير اقتناعاتك. زد على ذلك، أنك لا ترى عون مناسباً للحظة لبنان الحالية. أنت تقول إن البلاد تريد رئيساً تقبل به الغالبية، لا رئيساً تفرضه غالبية على أقلية. وأنت تخشى من أن عون لن يقدر على جمع اللبنانيين إذا ما وصل الى بعبدا.

لكنك تخشى، أيضاً، أن عون قد يتسبب في اهتزاز التركيبة التي قامت بعد خسارة المسيحية السياسية للحرب الاهلية في لبنان، وأنه قد يتسبّب في مشكلة جديدة مع المسلمين، حيث يصاب السنّة بإحباط ممّن يُفقدهم جزءاً من سلطتهم على مؤسسة الحكومة التنفيذية، ويتسبب في «وجع رأس» للشيعة إذا ما قرر خوض المعارك مع السلطة التشريعية، وأنه فوق كل ذلك، سيعيد، بالعرف، لا بالقانون، سلطات الى رئاسة الجمهورية سبق أن ألغاها اتفاق الطائف، عدا عن كونك تعتقد أن عون سيكون في صدام مع طبقة سياسية واقتصادية مسيحية، من الذين تعايشوا مع نظام الطائف.

لنفترض أن كل ذلك صحيح. فماذا يعني أنك تخوض معركة منع وصول عون الى بعبدا، لا أن تكتفي بمعارضة ذلك؟ وكيف ستقوم بهذه المعركة، وبأيّ وسائل، وماذا ستحقق؟

ليس من داع للضرب في المندل، ولا للغرق في التقديرات والتأويلات والتحليلات. لكن، ثمة داع للبحث في الأسباب الموجبة لهذه المعركة، وفي أدواتها، وفي ما ستتسبب به محلياً وإقليمياً، وربما ما هو أكثر.

تعرف يا أستاذ نبيه أن الاضطهاد الذي تعرض له عون، بعد عام 2006، له أسبابه المختلفة عن الذي تعرض له قبل ذلك التاريخ. تعرف، جيداً، أن عون يعاقب من قبل جهات خارجية يتقدمها الغرب، وجهات عربية تتقدمها السعودية، وجهات محلية تتقدمها قوى 14 آذار على اختلاف مذاهبها. وهو عقاب سببه الرئيسي ليس فقط رفضه طريقة إدارة الدولة، بل أساسه قراره الاستراتيجي، الوقوف الى جانب المقاومة في لبنان، ومدّ جسور التواصل مع قوى عربية قريبة من المقاومة، ثم إعلانه الوقوف الى جانب الدولة السورية في مواجهة حرب التدمير التي تشنها القوى نفسها التي تتآمر على المقاومة في لبنان. فقط، وللتذكير، فإن وثائق وزارة الخارجية الاميركية المسرّبة (ويكيليكس) تظهر أن ميشال عون، ومعه جبران باسيل، دافعا من دون أيّ تردد عن المقاومة. وأنت تعرف أن كل الاطراف الآخرين كانوا شركاء في الحرب.

فماذا أنت فاعل؟

أستاذ نبيه، وأنت صاحب النفوذ في منطقة الضاحية، وفي بلاد جبيل، وفي الجنوب، وفي البقاع، تعرف جيداً أن تفاهم العماد عون مع حزب الله صار رصيداً في حساب كل شيعة لبنان. والكل لا يريد أن يصدق أنه، منذ ذلك التاريخ، لم تحصل مشكلة بين أهالي هذه المناطق من الشيعة والمسيحيين، وغيرهم من الطوائف. عون نجح، بنتيجة أعلى من الجميع، في حفظ قضية ومصالح وحاجات شيعة لبنان، الذين تمثل أنت رأس فريقهم الرسمي. أكثر من ذلك، فإن عون قد يكون الوحيد من بين ساسة لبنان الذي أقنعه السيد حسن نصرالله بتجنّب المواجهة المباشرة أو الشاملة معك، أو مع حركة أمل، فقط لأنه مقتنع تماماً بأن وحدة الساحة الشيعية تمثل اليوم عنصر قوة لخيار المقاومة، وتالياً عنصر قوة للبنان.

فماذا أنت فاعل؟

تعرف يا أستاذ نبيه أنه عندما طلبت الولايات المتحدة والسعودية من فريق 14 آذار مواصلة التآمر على المقاومة، كان الوحيد الذي قبل التحدي. كان له دوره الحاسم في إسقاط حكومة الحريري، وهو الذي سهّل قبلها تسوية إيصال ميشال سليمان الى قصر بعبدا من دون مشكلة. وهو الذي لم يحرك أنصاره داخل الجيش أو قوى الامن في مواجهة قيادتي الجيش وقوى الامن اللتين تخاصمانه وتعملان ضده.

وتعرف أيضاً، يا أستاذ نبيه، كم كان ولا يزال باهظاً الثمن الذي يدفعه أبناء موسى الصدر، جرّاء وقوفهم الى جانب قضايا أمتهم. وأنت الذي تعرف، تماماً، حجم وقيمة التضحيات التي قدمتها سوريا، مع حافظ أو بشار الاسد، تعرف أن عون سار عكس تيار لبناني وعربي وعالمي، وقرر الوقوف الى جانب الدولة السورية، ولم تهزّه كل أنواع التهويلات والتهديدات. تصرّف عن اقتناع، وهو الذي يعرف أن سوريا لم تعد قادرة على الإتيان بمختار في لبنان. وهذه سوريا التي أنت منها، أيها الأستاذ العليم.

فماذا أنت فاعل؟

تعرف يا أستاذ نبيه أن استقرار الصيغة السياسية الحاكمة في لبنان صار شرطه تمثيلاً مسيحياً حقيقياً داخل السلطة، لا تمثيلاً مفروضاً على المسيحيين. وأنت الذي خضت معركة أن يختار الشيعة من يمثلونهم داخل الدولة، ومثلت، كما رفيق الحريري، في وقت ما، التعديل الجوهري في التمثيل الاسلامي داخل السلطة، كيف لك أن تقبل بأن يستمر إقصاء المسيحيين، من خلال منعهم من اختيار ممثليهم الحقيقيين؟ وكيف لك، وأنت صاحب العبارة المشهورة بأنه في حال قرر الأقطاب المحاصصة، فأنت تريد حصتك، وهي حصة للشيعة، كيف لك أن تقبل بأن لا يأخذ المسيحيون حصتهم من هذه الدولة؟

تعرف يا أستاذ نبيه أن جميع من على أرض هذه البلاد يعرف أن محاولة القفز فوق ما تمثله، أو تجاوزك، في أمور الدولة والقرارات الكبرى والتعيينات وتوزيعات مغانم الدولة، سيدفع الثمن غالياً، وستقلب الطاولات على رؤوس الجميع. ولم تكن تتحمل محاولة من رفيق الحريري أو إميل لحود لتعديل هذه القاعدة. فكيف لك أن تتصور صبر العماد عون على سلطة لم تجاره في شيء، وتمنع عليه حقه في الوصول إلى الرئاسة، وتمنع عليه المشاركة في اختيار قائد للجيش، أو حاكم لمصرف لبنان، أو مسؤول بارز في هذه المؤسسة أو تلك؟ ثم تتم دعوته الى مزيد من الصبر، والى التنازل، ولكن لمن؟ لحفنة من السارقين والطائفيين الذين يحترمون موقعك يا أستاذ نبيه، خوفاً لا اقتناعاً. وأنت تعرف أنهم حاولوا، ولا يزالون، إطاحتك من رئاسة المجلس النيابي، ولم يكن عون يوماً منهم.

فماذا أنت فاعل؟

طيب، أنت تريد عدم وصول عون الى بعبدا. فكيف تعتقد أنه يمكن مساعدة سعد الحريري لحفظ مكانته؟ هل تقبل بالسخافة التي تقول إن سير الحريري بعون مرشحاً سيقضي على شعبيته؟ هل دورك، هنا، مراعاة حالة التوتر السائدة لدى جمهور جراء أخطاء الحريري نفسه، أم ان واجبك، كما الآخرون، حماية من تصفونه أنتم، أهل الساسة، بممثل الاعتدال السنّي؟ وفوق ذلك، تعرف أن حزب الله محق في رفض عودة الحريري الى السلطة، فقط من باب المعاملة بالمثل، قبل أي اعتبار سياسي آخر. ولكنك تعرف أن حزب الله تنازل بصورة كبيرة عندما قبل بعودة الحريري الى رئاسة الحكومة. فلماذا تفعل ذلك بالحريري لا بعون؟ وأنت تعرف، أيضاً، أنه سيكون صعباً إقصاء عون والإتيان بالحريري. والأهم، أن السؤال عن بقائك في رئاسة المجلس سيتحول سؤالاً عاماً، ولو من باب النكاية.

فماذا أنت فاعل؟

لا تريد عون رئيساً للجمهورية، وتفكر، في حال توافق الحريري مع حزب الله على القرار، بأن تقاطع الجلسة؟ هل ترى في ذلك فعلاً ديموقراطياً، أم تحاول تجربة الحرد والإحباط وأنت أول عدوّ لهذه العوارض؟ أم انك تريد إحراج حزب الله الذي تعرف أنه لن ينزل الى مجلس النواب من دونك. فلماذا تفعل ذلك مع الحزب لا مع عون نفسه، وأنت الذي يعرف أكثر من أي إنسان على وجه الارض، أنك بالنسبة الى الحزب، والى المقاومة، حاجة أبدية، وأن الحزب تنازل لك، ومستعد لمزيد من التنازل لك، من أجل حماية بيئة المقاومة المباشرة؟ وأنت تعرف، جيداً، أن حزب الله رفض ويرفض بصورة حاسمة وقاطعة أي نقاش نقدي لأداء فريقك داخل الدولة، أو لحركة أمل، ولا يكتفي بذلك، بل يقف عائقاً حقيقياً أمام كل من فكر ويفكر في مواجهتك.

أكثر من ذلك أن تفكر، بأنه في حال نزل عون الى الشارع، فستقابله في الشارع أيضاً، وتطلب من نقابيين عندك الاستعداد لاحتمال النزول الى الشارع، في حال نزل عون. فما الذي تفكر فيه؟ هل تريد المواجهة على الارض؟ هل تريد نسف تفاهم فشلت كل قوى الارض في تحطيمه منذ عشر سنوات الى اليوم، وكرمى لعيون من؟

ثمة أشياء كثيرة تقال في هذا المقام. لكن، لنختصر ونقل، إن السلطة التي تفترضها ستكون أكثر قوة مع ميشال عون؛ فهو المقتنع بقانون نسبي للانتخابات النيابية. وهو المقتنع بقانون ينظم أعمال مجلس الوزراء فيمنع تحويل مؤسسة القرار الاولى في لبنان الى إمارة لرئيسها ومن يمثل. وهو المقتنع بإعادة الاعتبار الى دولة الرعاية، المتنبّهة لحال مواطنيها. وعون قد يكون الوحيد من بينكم جميعاً، من عمل في مؤسسات الدولة منذ صغره، موظفاً وخادماً. وهو يعرف البلاد طولاً وعرضاً، ولم يسمع بقراها ومزارعها وحاراتها عبر الإعلام كحال أغلبية الحاكمين عندنا. وأنت تعرف أنه مع عون، لن تكون في حالة قلق على سياسة لبنان الخارجية، ولا على سياسته الدفاعية، وهو سيكون مواجِهاً حقيقياً لمشروع التوطين، وحريصاً أولاً على عودة النازحين السوريين الى بلادهم. وهو الذي يعشق تحول الجيش الى قوة قادرة، لكنه يعشق بقاء المقاومة سراً وعلناً، ولا يخشاها سلاحاً طائفياً كما يقول كثيرون من عملاء إسرائيل والغرب.

آخر الكلام، إن الخشية على مكتسبات عمرها ثلاثة عقود ليست من عون، بل من الآخرين، ومن أهل المكتسبات أنفسهم، وأنت الأدرى بحال بعض شيعتك وأنصارك! والسلام

 

الغالب والمغلوب..!!

بقلم «نون/اللواء/ 30 أيلول/16/البلد يحتاج إلى تسوية وطنية خلاقة للخروج من الأزمة السياسية الناتجة عن الشغور الرئاسي، والخلل الحاصل في أداء المؤسسات الدستورية، من مجلس النواب، إلى مجلس الوزراء.

ولكن ثمة فارق كبير بين تسوية، يلتقي عليها الفرقاء السياسيون في موقع وسطي، يجمع بين تنازلات متبادلة، ويراعي مصلحة البلد، قبل مصالح الفرقاء، وبين المحاولات الجارية حالياً لتغليب مواقف فريق معين على بقية الفرقاء السياسيين، أو على معظمهم على الأقل!

اللجوء إلى منطق الغلبة، وفرض شروط الإذعان على الشركاء في الوطن، والضغط لانتخاب مرشح معين، هو أبعد ما يكون عن صيغ التسويات المتوازنة، والهادفة إلى فتح صفحة جديدة من بناء الثقة والتعاون، بين مختلف الأطراف السياسية، بهدف إنقاذ البلد من الوقوع في مهاوي الانهيار!

لذلك، لا يمكن اعتبار انتخاب العماد ميشال عون بمثابة تسوية، بقدر ما هو في واقع الأمر، تأكيد انتصار محور إيران الذي يقوده «حزب الله» والتيار العوني، على المحور العربي، الذي يقوده تيار «المستقبل» وقوى أخرى من فريقي ٨ و١٤ آذار.

فهل المطلوب التأسيس لانقسامات جديدة في البلد، والدخول في فترة مديدة من عدم الاستقرار السياسي، وربما الأمني، قياساً على ما يجري حولنا من حروب مستعرة، والذي يهدد لهيبها بالامتداد إلى الداخل اللبناني؟

المسألة تتجاوز العديد من الاعتبارات الشخصية، وحتى المصلحية الضيّقة، لأنها تتعلق بتوازنات المعادلة الوطنية، وبالمفاهيم الحقيقية للميثاق الوطني وصيغة العيش المشترك، التي جعلت من لبنان «الوطن الرسالة»، على حد تعبير البابا يوحنا الثاني، وليس مجرد نظام للتعايش بين مجموعة من الطوائف والإتنيات.

العماد عون في بعبدا، يعني عودة خطرة إلى واقع الغالب والمغلوب، الأمر الذي يضرب قواعد ومبادئ الميثاق الوطني، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً، من الأكثرية الساحقة من اللبنانيين!

 

سلّة الفرض واهانة المسيحيين

فؤاد ابو زيد/الديار/30 أيلول 2016

اعربت شخصية سياسية مسيحية عن أسفها لرؤية رئيس مجلس النواب نبيه بري، ينزلق شيئاً فشيئاً من حياديته واعتداله، وانفتاحه ليتموضع بعد هذا العمر الطويل على رأس المؤسسة التشريعية، وفي العمل السياسي، في خانة الكيد والنكايات والتحامل على المسيحيين ومصالحهم وحقوقهم ووجودهم، في مؤسسات الدولة وخارجها، وفي عرقلة المشاريع والقوانين والتدابير التي تعنيهم، والشواهد على هذه السياسة اصبحت معروفة من الجميع، وهي تثير الاستغراب في الوسط المسيحي الذي كان ينظر الى برّي على أنه ضمانة لاستمرار صيغة العيش المشترك بين اللبنانيين، وخصوصاً في المناطق والقرى التي يتشارك العيش فيها المسيحيون والشيعة، وتعتبرهذه الشخصية، ان مواقف برّي المستجدّة، قد تكون نتيجة خلافه السياسي مع بعض القيادات السياسية المسيحية، بحيث تنعكس على الناس العاديين وعلى مصالحهم، لكن كل ما جرى سابقاً ليس بشيء بالنسبة الى هذه الشخصية، امام موقف بري من استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، حيث يتحمّل قسطاً لا يستهان به من مسؤولية تعطيل هذا الاستحقاق، عندما رفع الجلسة مباشرة بعد دورة الانتخاب الاولى، ولم يتركها مفتوحة كما كان يفترض دستورياً، الى ان وصلنا الى هذا الوضع المأسوي بين تعطيل وفراغ ومناورات، اصبح عمره سنتين ونصف السنة، والسؤال الذي يطرحه المسيحيون دائماً، على غيرهم، وبين بعضهم بعضاً، لماذا لا تتعثر الاّ الاستحقاقات المتعلقة بالمسيحيين، والاستحقاقات الأخرى تأخذ طريقها الى الحل فوراً، أو بعد فترة زمنية قصيرة.

من هذا السؤال تدخل الشخصية المسيحية مباشرة الى المستجدات الاخيرة المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي، والحراك الذي بدأه رئيـس الحكومـة الأسبق سعد الحريـري لفتح ثغـرة في الجمود القـاتل الذي يرافق هذا الاستحقاق منذ يومه الأول، ليبدي استغرابه واستهجانه لموقف الرئيس بري، ليس لأنه يؤيد ترشيح النائب سليـمان فرنجـيه، وهذا حق من حقوقه التي لا ينازعه فيـها احـد، بل لأنه يفرض سلّـة شروط مسمومـة، تحـمل في داخلها، اهانة وتحقيراً واستهانة، ليس بحق المرشحين جميعهم فحسب، بل بحق الموارنة اولاً والمسيحيين ثانياً، واللبنانيين ثالثاً، سلّة تفـرض على المرشح التنازل عن حقه في تشكيل الحكومة بالاتفاق مع رئيس الحكومة المكلّف، والقبول بأن يشاركه في هذا الحق، صاحب فكرة السلّة وحلفاؤه، والاّ لا انتخابات رئاسية ولا «بلوط»، اكثر من هذا، سلّة تفرض على المرشح وعلى رئيس الحكومة، التفاهم مسبقاً مع «جماعة السلّة» على من يحـقّ له ان يكون في هذا المنصب او في هذه الوزارة، ومن لا يحقّ له، وتردد الشخصية المسيحية ما سمعته بـالاعـلام انه ممـنوع على حزب القـوات اللبنانـية ان يتسلّم حقيبـة الدفاع والداخـلية، او منـصب قيادة الجيش، وان الـهدف من السلة هو «تركيع» العماد ميشال عون، «يا محلا جمـهوريـات الموز» تردد الشخصية بينهـا وبين نفسها بحزن ومرارة، وتستطرد: هل يقبل برّي ان تفرض عليه سلّة قبل انتخابه رئيساً لمجلس النواب، ومن يجب ان يعيّن في ملاك مجلس النواب، وكيف يجب ان يدير جلسات المجلس؟؟ هل يقبل رئيس الحكومة ان يفرض عليه كيف يجب ان يدير الادارات الكثيرة التابعة له، وجلسات مجـلس الوزراء، وماذا عليه ان يقدّم من مشاريع وقرارات وماذا يجب ان يخفي او يؤخر؟ لماذا التصرف بهذه الدونية وهذا الاستعلاء، ولا يترك للدستور والقوانـين ان تكون المرجـع والراعي والموجّه.

تنهي الشخصية السياسية المسيحية موجة غضبها بالتأكيد على أنه من المستحيل ان يبقى لبنان موحداً، طالما ان هذه العقلية القائمة على التهديد والوعيد والهيمنة قائمة ومستمرة.

 

"ذا غود فاذر اللبناني".. حط بحصة للأميركاني!

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/30 أيلول/16

عام 1972، أي قبل الحرب الأهلية اللبنانية بثلاثة أعوام، حاول المخرج الأميركي فرانسيس فورد كوبولا إيجاد تفسير عيش المافيات وكيفية ظهورها وحياتها وكيفية نجاحها في بناء علاقات سياسية إجتماعية كانت محركاً لها في التحكم بمفاصل المجتمع ولاحقاً بحركته السياسية والإجتماعية وكيف تنجح بأن تصبح جاسيةً على صدر مجتمعٍ كامل فكان "ذا غود فاذر" الذي يعتبر أحد أهم إخراجاته دور مايكل كورليوني (آل باتشينو) وهو الأبن الذي "كمش" مفاصل البيت واللعبة.

وفي ظل نجاح "ذا غود فاذر" الذي تحول إلى ثاني أعظم مشهدية أميركية كان في لبنان يطبخ وبهدوء واقع " "غود فاذر" آخر تمرّس في الحرب الأهلية (1975 - 1990) حتى غدى قابلاً للحياة، فخرجت منه "ترويكا" حكمت لبنان وفرضت مشيئتها عليه، وهي لا زالت حتى اليوم تقبع على صدره وإن تغيّرت وجوهها لكنها فكرياً باقية وتتمدّد. في النسخة اللبنانية نجد زعماء السياسة والطوائف وأمراء المال ولعبهم السياسية المنطلقة من ذهنية مافيويّة تتقاطع مع نفس المبادئ التي نشأ على أساسها "ذا غود فاذر"، حجبت الرؤية عن الرئاسة بسبب مفاعيل نظرتها المصالحيّة، فتراها حيناً تتحالف فيما بينها، وحيناً أخرى تتصارع وتكيل الإتهامات لتعود للكرّة نفسها متحالفةً من جديد.

أزمة الرئاسة الحالية تكشف شكلاً من هذا القدر، فبينما الرئيس نبيه بري يتصارع مع حليفه في الثامن من آذار ميشال عون، يتعادى الحليف الآخر فرنجية مع الذي كان يراه بمثابة الأب (الجنرال) بسبب الرئاسة، والأول القريب من الرئيس السوري بشار الأسد، رشّحه أقرب من هو في السياسة اللبنانية للعائلة السعودية المالكة! في حين أن عدو فرنجية اللدود الذي إتهمه يوماً بالتغطية على أدوار القادة الأمنيين في إغتيال الرئيس الحريري، فؤاد السنيورة، بات أكثر الداعمين لوصوله إلى الرئاسة، ويليه فتفت والمرعبي وغيرهما من أكثر أعداء محور المقاومة الذي ينتمي إليه فرنجية!، وبينما جاهر حزب الله بترشيح عون إنضم إليه في التأييد سمير جعجع الذي سحب ترشيحه من أجل غريمه العنيد عون.. هل فهمتم شيئاً..؟ لا يهم!

وعلى هذا الإيقاع يعزف الرئيس نبيه بري الذي شاء أن يضع يده بيد الرئيس فؤاد السنيورة بوجه سعد الحريري وميشال عون، على الرغم من أن النائب الصيداوي رشح ألد خصم له، محمد رعد، ليكون رئيساً للمجلس النيابي مكان بري نفسه! "حلف المصيبة" وقع على ظهر خيار ميشال عون بعد أن إلتمس السنيورة توجّه رئيس كتلته نحو إختيار الجنرال رئيساً من جراء مفاعيل إتفاق نادر الحريري - جبران باسيل التي سرّبت إليه من جدران بيت الوسط، فإحتد الوزير الشهير بالمالية وبدأ يصول ويجول داخل كتلته من أجل خلق حالة ما تضغط على الحريري من أجل عدم السير بعون أو تؤثر في حال إختار السير، عاملاً على التحالف مع بري بشكلٍ غير ظاهر، آخذاً على نفسه عاتق تعطيل وصول الجنرال مستقبلياً بينما بري عمل على ذلك في المستوى الشيعي، كونه يعرف أن حزب الله لن ينزل بدونه إلى المجلس!

البرتقاليون أبناء هذا البيت، لاحظوا التحالف الغير معلن، وكونهم جزء من هذه العائلة، يقال أن أحد الوزراء توجه إلى دارة برّي مبلغاً إياه أن التيار لن ينزل للتصويت له (اي بري) رئيساً للمجلس في حال تم الذهاب نحو إنتخابات نيابية قبل الرئاسية، كان ذلك قد سبق إتصال آخر أجراه برّي بمن يلزم، قائلاً أنه لن يسمح بأي تنازلات في أول حكومة عهد في حال السير بعون رئيساً دون الأخذ بعين الإعتبار بثوابته!

الطاولة التي يتقلب عليها الجميع يُحمّل فيها الجميع مسؤولية الجميع! فبينما يرفض بري النزول إلى المجلس بذريعة "عدم قبول المكون السني بمرشح الرئاسة"، يلتف على ذلك بعدما قرّر زعيم هذا المكون الجنوح نحو خيار عون، فتراه يحفذ "السنيورة" على إظهار المكون السني بمظهر عدم القابل لعون، فيصبح هناك حجة لإبتداع نظرية أخرى هي "عدم إتفاق المكون السني على رئيس" وبالتالي عدم النزول ريثما نجد حل لهذه المعضلة!، وهنا، يخرج موقف حزب الله القابل بعون رئيساً والغير قابل بالنزول إلى المجلس لإنتخاب عون طالماً أن بري لم يقبل وبالتالي لن يقبل أيضاً طالما أن المكون السني لديه مشكلة.. وهكذا دواليك! إذا، يصبح "ذا غود فاذر"، عملاق السينما الأميركية تفصيلاً صغيراً في فيلم المافيا اللبنانية نظراً لتفاصيلها التي تستطيع أن تنتج 100 "ذا غود فاذر في التنكة"، التي فيها أكثر من دون مايكل واحد ونحو مئة فيتو كورليوني.. وعيشوا أيها اللبنانيون بهذه النعمة، ونوماً هنئاً لكم!

 

مكافأة إيران ومعاقبة السعودية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/30 أيلول/16

الأمر الغريب، الذي لم يخطر على بال أحد، أن تتخذ واشنطن في العام نفسه قرارين مهمين نقضا كل ما قامت عليه السياسة الأميركية على مدى نحو أربعين عاما، مكافأة إيران باتفاق نووي JCPOA ينهي العقوبات، ومحاسبة المملكة العربية السعودية بتشريع JASTA.

المفارقة مكافأة إيران، وهي الدولة الأولى في العالم الراعية للإرهاب، بإقرار معظم المجتمع الدولي، ومعاقبة السعودية، وهي من الدول الأساسية المحاربة للإرهاب. لماذا؟ وكيف؟ وماذا بعد «جاستا»؟ كلها أسئلة سنتحدث عنها طويلا خلال الأشهر العصيبة المقبلة، بعد أن أصبح القانون الجديد أمرًا واقعًا نتيجة إصرار الكونغرس بمجلسيه على رفض فيتو الرئيس الأميركي بأغلبية ساحقة. المشرعون، والمحامون، كانوا يعملون على هذا القانون من فترة طويلة، يقول السيناتور جون كرونيون محتجًا على محاولات البيت الأبيض إسقاط التشريع الأسبوع الماضي، «لماذا الآن؟ نحن نناقشه منذ عام 2009». وقد وجدت كمية كبيرة من النشاطات تحت قبة الكونغرس تعمل وتطبخ للتشريع؛ ففي 19 سبتمبر (أيلول) عام 2013 قدم مشروع القانون السيناتور تشك شومر، ديمقراطي، أي من حزب الرئيس. وبموازاته، وفي اليوم نفسه، قدم عضو جمهوري تشريعا مماثلا في مجلس النواب، وفي سبتمبر، من العام التالي، تم إقراره في اللجنة العدلية، وبعد إحداث تعديلات محدودة، جرى تمريره بالإجماع في نهاية العام ذاته في مجلس الشيوخ، وفي العام الذي يليه، أي 2015، يتم تقديمه في مجلس النواب بعد تعديلات أخرى، ثم يعود التشريع للجنة العدلية في فبراير (شباط) هذا العام، 2016، وتقر التعديلات. وأخيرا يجيزه مجلس الشيوخ بالإجماع، وكذلك النواب في شهر سبتمبر، ثم يرسل إلى البيت الأبيض الذي يعارضه، ليعود للمجلسين اللذين تحديا فيتو الرئيس، ويقر بأغلبية ساحقة. هذا هو ملخص مسار التشريع الذي سمي قانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب».

القانون الجديد بعيد عن العدالة، بل مشروع سرقة من إنتاج المحامين. اختاروا السعودية، الدولة التي كانت تحارب تنظيم القاعدة، وتلاحق زعيمه أسامة بن لادن، وهي التي نزعت جنسيتها عنه وأجبرت حكومة السودان على إبعاده، وغادرها عام 1996، أي خمس سنوات قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر. واستمرت تواجه التنظيم في وقت كانت مؤسسات رسمية أميركية ومنظمات حقوق الإنسان الغربية تنتقد الحكومة السعودية بسبب مواقفها تلك. الآن، وبعد أن أصبح «جاستا» قانونا يجيز للآلاف من الأميركيين، من ذوي ضحايا هجمات سبتمبر، رفع دعاوى على السعودية، ما الذي يمكن لها أن تفعله؟

جاءت ردود الفعل غاضبة من السعودية، على المستوى الشعبي، وشامتة من خصومها. وهناك من قدّم النصائح يحثها على اتخاذ مواقف سياسية عدائية مضادة للولايات المتحدة، لكن لحكومة الرياض تاريخ طويل في التعامل مع الأزمات، وتملك رصيدا من الحكمة والتروي يجعلها تبحث عن حلول لإصلاح ما قد يفسده التشريع الظالم. أستبعد أن تفرط السعودية في علاقتها مع الولايات المتحدة لأسباب كثيرة، استراتيجية وتاريخية. ونظام إيران يعمل منذ فترة لتخريب علاقة الرياض بواشنطن، وسيكون سعيدا أن يرى السعوديين على خلاف مع حليفهم القديم. وهذا ما كان يريده أيضا بن لادن، عندما خطط وأرسل الإرهابيين لتنفيذ تلك الهجمات على نيويورك وواشنطن لتقويض العلاقة السعودية الأميركية. بكل أسف، ما فعله الكونغرس أنه قدم لـ«القاعدة» والإرهاب وإيران، ما كانوا يحلمون به، قانونا يحاسب الضحية، وهي السعودية، ويطلق سراح إيران، الدولة التي أسست للإرهاب في المنطقة، بداية بتأسيسها «حزب الله» في لبنان منذ ثلاثين عاما.

لا تزال هناك احتمالات بإصلاح ما قد يفسده تشريع «جاستا»، من خلال التعاون مع الإدارة الأميركية المقبلة بعد الانتخابات. والذين يحثون السعودية على تقليص علاقاتها هم الذين أسدوا النصائح الغبية نفسها للأنظمة السابقة في العراق وليبيا. لا يفترض التفريط في هذا الرصيد الكبير رغم عدم عدالة قانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب».

 

هل لا يزال العيش الإنساني المشترك ممكنًا؟

رضوان السيد/الشرق الأوسط/30 أيلول/16

هذا العنوان ليس لي، بل هو للوزير الأميركي جورج مارشال، في نهاية الحرب العالمية الثانية، قاله في إعلان عن خطة مارشال لإعادة إعمار البلدان التي خرّبتْها الحرب، وقد خطر لي الاستشهاد به في الوقت الذي نشهد فيه سياسات الإبادة في حلب. لقد صارت حلب، بعد حمص، وبعد داريا ومضايا والزبداني والمعظمية وجوبر ومخيم اليرموك، ولا أدري أين وأين، علامةً بارزةً على الانفلات الذي أحدثه اضطراب النظام الدولي، وسط خوف الجميع من أن يؤدي ذلك كلّه إلى استعار حروبٍ إقليميةٍ وعالمية. بيد أن هذا «الخوف» من اندلاع نزاعاتٍ أوسع، صار مبررًا لاستمرار المذابح الوحشية، بدلاً من أن يؤدي إلى إخماد النيران المشتعلة في سوريا والعراق وليبيا واليمن. ما الخطيئة التي ارتكبها السوريون لكي تنصبّ عليهم حمم جحيم الوحش الأسطوري بشار الأسد على مدى خمس سنواتٍ ونصف السنة. وإلى ذلك، الجيوش والميليشيات التي جلبها لتعاونَه في ذبح شعبه من إيران إلى روسيا، وليشهد «داعش» صاحب «إدارة التوحش» كيف تتفوقُ عليه في القتل دولٌ كبرى داخلة في النظام الدولي العظيم، ودائمًا بحجة مقاتلته، لإخراجه من المناطق التي سيطر عليها.

إلى منتصف عام 2012، ظلَّ بشار الأسد «يطمئن» الخائفين على نظامه الخالد المخلَّد بأنّ الجيش «العربي» السوري كفيلٌ بالقضاء على «فلول» الإرهابيين. بيد أن الإيرانيين الذين تغلغلوا في مسامّ النظام، قالوا له إنه يحتاج إلى المساعدة. ومنذ ذلك الحين، أي مطلع عام 2013، اجترحوا النهج الذي ساد في كل الحرب على الشعب السوري، أي نهج القتل والتهجير. لقد وضعوا لذلك نموذجًا في كل من القصير وحمص للإرعاب: ينقضّون على القرية أو البلدة أو المدينة، فإن لم يتمكنوا من تحطيمها لأول وهلةٍ كما كانوا يأملون، حاصروها وجوَّعوا الناس، إلى أن يتمكنوا بالقتل المنهك والحصار المهلك من تهجير البقية الباقية. وعندما لم يكن ذلك كافيًا، وتطور الوضع مرارًا وتكررًا باتجاه سقوط النظام، استجلبوا إلى ميليشياتهم اللبنانية والعراقية الأخرى الأفغانية والباكستانية. وفي عام 2015، نضجت الظروف، أو أنضجوها هم، لكي يغوص معهم بوتين ودولته العظمى العائدة في دم الشعب السوري. لقد افتخر الجنرال سليماني مرارًا، ليس بتجنيد عشرات الألوف من الميليشيات فقط، بل وبأنه هو الذي أقنع الرئيس بوتين بالتدخل الجوي الكاسح! وها هو عامٌ قد مضى، أو كاد، على ذاك التدخل الفظيع، وما ثنت المذابح الإيرانية والأسدية والروسية الشعب السوري، المسلَّح وغير المسلَّح، عن الصمود والمقاومة.

تحلُّ هذه الأيام ذكرى عاشوراء، واستشهاد الإمام الحسين. والشعارات التي ينشرها متحزبو العراق ولبنان، أولها: حين انتصر الدمُ على السيف! وهذه عبارةٌ ذات دلالة، لكنّ النصراليين والمتأيرنين يستخدمونها باتجاه واحد، يعتبرونه لصالحهم.

في الاجتماع الدولي «السري» من أجل سوريا، بنيويورك، تشاتَمَ الأميركيون والروس، وانضمّ إلى الأميركيين الأوروبيون، في حين انضمّ إلى الروس الإيرانيون والصينيون. الصينيون قالوا إنهم غير مقتنعين بكلام الغربيين، لكنهم أيضًا غير مقتنعين بأنه لا يمكن أن تكون هناك هدنة من أجل إدخال المساعدات، ورعاية الجرحى والأطفال! بيد أن الجميع، بمن في ذلك الروس، تعجبوا للهجمات الصاعقة الأربع التي شنّها ظريف على صديقه كيري! أول مرة، قال له إنه يشك في نيات الولايات المتحدة، لأنها تأبى التعاون العسكري مع روسيا. وفي المرة الثانية، قال له: هذا دأبكم دائمًا؛ تقتلون القتيل وتمشون في جنازته! وفي المرة الثالثة، قال له: أنتم أكبر أنصار «داعش». وفي المرة الرابعة، قال له: أنتم أكبر إمبرياليات التاريخ. واكتفى كيري في كلَّ مرةٍ بالرد: يا رجل، ألسنا أصدقاء؟! ألا تعرفني وتعرفنا، وقد تفاوضْنا لسنواتٍ وسنوات؟! لقد جاءت خيبةُ أمل ظريف من أنه في مقابل تأخير إنتاج النووي، أعتقد الإيرانيون أنهم حصلوا، أو ينبغي أن يحصلوا، على ثمنين: فكّ الحصار، وإطلاق يدهم في العالم العربي! وقد كان منطق الأميركيين: لقد سكتنا عن اجتياحاتكم، لكنكم ما استطعتم السيطرة كما أمَّلتُم، فاستعنتم بالروس، وهذا الأمر لم نتفق عليه. فلا تستر عجزك يا ظريف باتهام الولايات المتحدة. لقد أعطيناكم، وأعطينا الروس، كلَّ ما اشتهيتم واشتهوا، فغصتم وغاصوا في بحور الدم، فماذا تريدون منا أكثر من ذلك؟ نحن ما اكتفينا بتعطيل كل الحلول، أو السكوت على التعطيل، بل أتينا لمساعدتكم عمليًا في العراق وسوريا. كيف نكون أنصار «داعش»، ونحن الذين نقاتله مع أصدقائنا، بينما لا تقاتلونه، لا أنتم ولا روسيا؟!

لقد اعتاد أحد الأصدقاء من المفكرين أن يجمع كل نقاط المشهد المقبض معًا، بحيث تنسدُّ كل الآفاق، ثم يقول: إلى أين من هنا؟! وفي سوريا انتهى الأين واللو والكيف. سوريا وسط الدم والخراب والتهجير، ولا مخرج في الأفق المنظور. إنما لماذا هذا كله؟ ماذا تريد إيران؟ وماذا تريد روسيا؟ تركيا لا تريد كيانًا كرديًا على حدودها، يضاف إلى مشكلاتها مع الأكراد في داخل الحدود. لكنّ السلوك الإيراني والروسي غير مفهوم، وغير معقول. ما المكسب الاستراتيجي، كما يقال، من وراء قتل الشعب السوري وتهجيره؟ وأي مكسبٍ هذا إذا بقي الأسد لفترةٍ مزيدة؟ هل يستحق بقاؤه هذا الثمن الباهظ جدًا؟!

ولنصل إلى ناهض حتَّر. لستُ شامتًا، ولا موافقًا على قتله. ولستُ أرى أنّ التهمة الموجَّهة إليه في الإساءة إلى الذات الإلهية تقف على قدمين، فابنُ الراوندي المُلْحد (كما سمّاه الخياط المعتزلي)، قضى خمسين عامًا، وما ترك أمرًا ولا شيئًا إلاّ وارتكبه، وما قتله أحد في العصور الوسطى التي يعتبرونها «مظلمة». على أنني إن تفهمت أو سكتُ على إلحاده، باعتبار أنّ الشأن هنا مثل الشأن في إبل عبد المطّلب، فإنني ما فهمتُ ولا مرَّة حماسه، وحماس القوميين العرب واليساريين العرب الأشاوس، لبشار الأسد. لقد عجزتُ منذ فترة عن قراءة مقالاته في جريدة «الأخبار» اللبنانية لأنها لا تُحتمل. كتب الرجل مرةً مقالةً في هجاء روسيا لأنها في «الراموسة» ما ساعدت الأسد بما فيه الكفاية! وردَّ مرةً على الذين استغربوا تهجير أهل داريا، فقال: إنّ هؤلاء ليسوا بشرًا، بل هم «زوائد»!

نعم، نحن مثل الشعب السوري، والشعب العراقي، والشعب اليمني، والشعب الليبي، زوائد. بل نحن العرب جميعًا - ومنا أنت كما تبين - زوائد! أما الاستثناءات ذات المعنى، فهي قليلة جدًا بيننا، ومنها الأسد ونصر الله والمالكي وأبو بكر البغدادي والدواعش الآخرون جميعًا. فلا حول ولا قوة إلاّ بالله.. ويا للعرب!

 

محنة حلب وكشف المستور بين الأميركان والروس

د. خطار أبودياب/العرب/01 تشرين الأول/16

يتزامن الإصرار على سحق المعارضة السورية المسلحة في حلب مع حلول الذكرى الأولى للتدخل العسكـري الـروسي الكثيف في سوريا، ويتمثل الهدف في تحقيق انتصار كبير وفرض رؤية معينة لتأهيل النظام وتركيب المشهد السوري. هل تكون المهمـة يسيرة خلال الأشهر الأخيـرة مـن ولايـة باراك أوباما، أم ستفشل من جديد حسابات اللاعبين الدوليين والإقليميين في تطويع الحراك الثوري السوري، في سياق نزاع متشعب يصعب احتواؤه والسيطرة عليه. في الأيام الأخيرة لا تتعامل موسكو بجدية مع تحذيرات واشنطن وتستخدم القوة المفرطة، إذ أن التصعيد الأخير منذ أواسط الشهر الماضي أتى بعد سقوط اتفاق جون كيري – سيرجي لافروف الموقع في التاسع من سبتمبر، بعد كشف المستور من غموض مقصود وغير بناء. من هنا، لا يمكن للتراشق الكلامي والسجال الأميركي الروسي الدائر حاليا أن يحجبا توافقا ضمنيا ورد في أحد بنود الاتفاق ينص على “بذل جهود مشتركة خاصة في حلب بما يخدم تطبيع الوضع في سوريا”.

وكان من الواضح أن التطبيع حسب فهم الروس هو الإخضاع على شاكلة ما جرى في الكثير من الأماكن التي شملها ما يسمى مصالحات قاعدة حميميم. لكن “الشيطان الذي يكمن في التفاصيل” دخل على خط الإبهام في الترتيبات مع عدم وقف إطلاق النار وعدم دخول المساعدات الإنسانية والتفسيرات المتباينة، إذ أن هدف الإدارة الأميركية هو تجميد النزاع و”ستر الوجه” قبل الدخول في حقبة البطة العرجاء، بينما كان هدف موسكو أن تساعدها واشنطن على تحقيق أهدافها. يجدر التأكيد أنه منذ بدايات الأزمة السورية، استثمر فلاديمير بوتين كل طاقته في دعم بشار الأسد، لتكون سوريا نقطة ارتكاز حيوية للعودة إلى الساحة الدولية، والوصول إلى المياه الدافئة وفرض نفسه لاعبا دوليا. ومما لا شك فيه أن الرئيس الروسي استفاد من ضعف سياسة أوباما، الذي سلّمه مفتاح الحل في سوريا، بالضبط منذ سبتمبر 2013 حين التوصل إلى الاتفاق حول السلاح الكيميائي السوري والتراجع عن الضربة العسكرية.

في هذا السياق ساد الانطباع عند المراقبين بأن جون كيري أراد التوصل إلى اتفاق بأي ثمن لإنقاذ سمعته الشخصية و“دوره التاريخي”، لكن موافقته على تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع الروس لمكافحة الإرهاب (الأولوية الروسية التي استجاب لها المفاوض الأميركي كانت في الفصل بين المعارضة المعتدلة المسلحة وجبهة فتح الشام، النصرة سابقا) لم تكن تحظى بموافقة نهائية من البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية الأميركية، لأن الشكل الجديد من الحرب الباردة بين موسكو وواشنطن من أوكرانيا والبلطيق إلى الشرق الأوسط، لا يجعل من تقاسم المعلومات والعمل المشترك في الملف السوري لوحده (ولو تحت غطاء ضرب الإرهاب)، أمرا مرحبا به من المؤسستين الأميركيتين الموجودتين على خط التوتر، لأن ذلك يكشف الأساليب الأميركية وربما أصدقاء واشنطن المفترضين أمام الخصم التاريخي. وربما تفسر ذلك الغارة الأميركية على الجيش السوري في دير الزور، وما تلاها من تصعيد روسي أخذ يهدد كل التنسيق والتعاون الروسي الأميركي في هذا الملف. بالرغم من الرغبة الروسية في انتهاز الفرصة وإحراز الحد الأقصى من المكاسب، وبالرغم من الخلل بين المؤسسات الأميركية نفسها، كان يتمثل المستور في المشاورات الأميركية الروسية في عدم الإفصاح عن الخلاف المركزي على الهدف النهائي حيث يريد الروس تثبيت شرعية بشار الأسد، بينما يصر الأميركـان على “سوريا جديدة من دون بشار الأسد” (ورد هذا الكلام حرفيا في مذكرة تسلمتها المعارضة السورية أواسط شهر أغسطس الماضي من مايكل راتني الموفد الأميركي الخاص إلى سوريا). لكن واشنطن التي تبنت “عدم إسقاط منظومة الأسد قبل إيجاد البديل الملائم وعدم سحق المعارضة” تمادت في أسلوب الاستنزاف وراهنت على إمكانية إبقاء “لعبة الأمم الكبرى” تحت السقف الذي تحدده، لكن القيصر الجديد تمكن خلال عام من تكريس دوره كلاعب أول على الساحة الروسية عبر تحالف متين مع إيران وتقاطعات مع إسرائيل وتركيا، وتنبه للورقة الكردية مما أتاح له الإمساك بالجزء الأكبر من الورقة السورية.

ضمن الاختلال في ميزان القوى التفاوضي وبالرغم من تسليم واشنطن في بقاء بشار الأسد خلال مرحلة انتقالية من سنة ونصف السنة وذلك لبدء مسار الحل السياسي، سعت موسكو بقوة لفرض أولويـاتها مع كشف تنـازلات واشنطـن التي لا تحرجها فقـط مع المعـارضة السورية بل مع تركيا والمملكـة العربية السعـودية، وتسهم أكثر في فضح مدى صدقيتها وتبرز فشلها السياسي والأخلاقي على الساحة السورية. مع استمرار التصعيد والسعي لاحتلال شرق حلب تضع موسكو واشنطن والقوى الغربية وما يسمى مجتمع دولي أمام التحدي، ويتمظهر العجز إزاء القوة الفظة في عالم الاضطراب الاستراتيجي.

لن تثني الخيارات الجديدة التي تدرسها واشنطن الرئيس الروسي عن الاستمرار في اندفاعه في سياق توجه جيوسياسي شامل لموسكو يتعدى النفوذ في منطقة الشرق الأوسط. هكذا لا تكشف محنة حلب فقط عن المستور من مناكفات وتفاهمات الأميركان والروس، بل أيضـا عن وصمة عـار على جبين الإنسانية لا يمكن لكل غار صابون حلب أن يزيلها.

*أستاذ العلوم السياسية، المركز الدولي للجيوبوليتيك – باريس

                                                                                                                            

أفعى طهران في واشنطن

عوض بن حاسوم الدرمكي/البيان الإماراتية/30 أيلول/16

يقول مَثَل فارسي «يركض السارق في اتجاه والمسروق في ألف اتجاه»، فاللص لا يلج مكاناً إلا وقد خطط مسبقاً اتجاهه ومساره، بينما يتخبط المسروق في ردات فعل متشنجة تشتت تركيزه، وبالتالي، الفائدة من تحركاته، وفي الأيام الحالية، أتقن الإيرانيون دور هذا السارق لدرجة غير مسبوقة!

كيف ذلك. لنلقِ نظرة على دراسة نشرت ملخصها BBC News، وقامت بها مجلة Perspectives on Politics التابعة لجامعة كامبريدج، عن النظام السياسي الأميركي، والتي خرجت بنتيجة صادمة، بأن نموذج الحكم الأميركي ليس ديمقراطياً فعلياً، وإنما هو حكم «أقلية»، وهذه الأقلية ليست أيضاً المتعارف عليها في دراسات النظم السياسية، وإنما هي «حُكم اللوبيات» ذات الثروة والنفوذ والعلاقات الواسعة، والتي لها التأثير الأكبر في صناعة السياسات، وتوجيه القرارات داخلياً ودولياً، وهذا ما ركّز عليه ساسة طهران مبكراً، لتحريك الكثير من الخيوط مستقبلاً!

أسست إيران أول لوبي لها باسم «بيناد بهلوي» عام 1973 في الشارع الخامس بنيويورك، وبعد سقوط الشاه وقدوم الملالي، تغيّر الاسم إلى «بيناد مستضعفان»، ثم «بيناد علوي»، ويتبع مباشرة لمحمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، والسفير السابق في واشنطن، كما تأسس لوبي المنظمة الأميركية الإيرانية، ومن نشطائه البروفيسور بجامعة روتغر في نيوجيرسي، شيانغ أمير أحمدي، إلا أنّ رأس الحربة الرئيسة، هو المجلس الوطني الإيراني الأميركي NIAC، والذي يترأسه الكاتب تريتا بارسي، تلميذ المفكر الأميركي فرانسيس فوكوياما، صاحب نظرية نهاية التاريخ، والذي قام بدور هائل في قلب الطاولة في واشنطن، ليصبح الحليف عدواً، والعدو حليفاً، على مسرح الشرق الأوسط، ويضم المجلس اثنين من الدبلوماسيين الأميركيين السابقين، أيضاً هما توماس بيكرينغ السفير السابق في إسرائيل، وجون يمبرت، الذي احتجزه نظام الخوميني كرهينة عام 1979!

نجح المجلس في تنظيم الإيرانيين الموجودين على التراب الأميركي، لخلق قوة مؤثرة ناعمة، إذ يتجاوز عدد الإيرانيين والأميركيين من أصول إيرانية في الولايات المتحدة، الأربعة ملايين، ويملكون قوة مالية تُقدَّر بـ 400 مليار دولار، وقاموا بتأسيس أكثر من 320 شركة كبيرة، ومساهمون في أكثر من 450 شركة نافذة أخرى، بينما تشير الإحصاءات الأميركية الرسمية، إلى أنّه يوجد ممن هم من أصول إيرانية 7000 طبيب، و1300 متخصص في العلوم البحثية والتطبيقية، يعملون في المؤسسات الأميركية.

لقد فَهِمَ اللوبي الإيراني تراتبية صنع القرار في أميركا، وعرف كيفية التأثير فيها، ووفقاً لذاك الفهم، وجّه الإيرانيون المقيمون عليها لتخصصات بعينها، تخدم الأجندة الخفية له، وتساعده للتغلل في مراكز النفوذ المختلفة، فالإناث تم توجيههن للسيطرة على قطاعات التخطيط الاستراتيجي والتسويق والعلاقات العامة وأمن المعلومات والأرشيف والسكرتارية والاستشارات النفسية والتربوية، والشباب للتركيز على التقنية والعلاقات الدولية ومقارنة الأديان، ورجال الأعمال للدخول بقوة في شراكات في قطاعات الأسلحة والطاقة والأدوية والاتصالات والمواصلات، وشجع اللوبي، الإيرانيين في الدخول في علاقات زواج من أبناء العائلات الأميركية «الثرية» و«النافذة» لخدمة الأجندة الإيرانية بطريقة أكثر قوة، ومن «الداخل»!

نجح تريتا بارسي من خلال طرح اللوبي وكتّابه لتصورات سياسية ودراسات استشرافية للشرق الأوسط، وبالانتقاء النوعي لبعض الأحداث، للخروج بنتائج تعميمية تؤيد النظرة السياسية الإيرانية للمنطقة، وبتنظيمه للعديد من اللقاءات مع المسؤولين الأميركان وأعضاء الكونغرس والفعاليات التي تتم في الجامعات، ليس فقط في اختراق المؤسسات الرسمية ذات النفوذ، بل في اختراق «الوعي المجتمعي»، بتقديمه «العنصر الفارسي» كإنسان متحضّر ذي فكر منفتح وقريب من العقلية الغربية، لم يتم فهمه بطريقة صحيحة سابقاً، بسبب تشويه الحليف الحالي لأميركا لهم، وهم عرب الخليج، وتحديداً السعودية، التي يركزون على نبزها باسم الوهابية، والتقت هنا الصورة النمطية التي رُسّخت من اللوبي الصهيوني ثم الإيراني، عن العربي، بأنّه شخص غادر مخادع بربري جاهل، لا تُحرّكه إلا الشهوات والغرائز!

في لعبة الإعلام والتأطير هذه، نجح بارسي أيضاً في تسويق أنّ حلّ الأزمات السياسية في الشرق الأوسط، لا يكمن في حل القضية الفلسطينية فقط، بل يعتمد على إيجاد «أرضية» توافق وثقة بين إيران وإسرائيل، وأنّ أي حل للأزمة السورية، لا يمكن أن ينجح دون أن تكون إيران على الطاولة كطرف رئيس، وسوّق لوبي «ناياك»، صوراً لقاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، والذي يرفض بارسي اعتباره تنظيماً إرهابياً، وهو محاط بجنود «أكراد»، في ذات الوقت الذي ملؤوا فيه الساحة بمقالات عن قيام «حزب الله» اللبناني بتسليح «المسيحيين»، لحمايتهم من داعش، التي يكرّرون أنها «وهابية»، لإلصاقها بالسعودية، حليفة أميركا الحالية، ليقولوا للغرب: نحن شركاؤكم الموثوقون في محاربة الإرهاب، ونحن «حُماة» الأقليات المهددة في الشرق الأوسط!

في الفترة المعاصرة، يركّز بارسي على تمرير الرؤية الإيرانية للقضية السورية، لنسف بقايا الثقة الغربية بعرب الخليج، ويكرّر كثيراً، تصوير التدخل الخليجي بأنه استراتيجية «ضرب عصفورين بحجرٍ واحد»، من خلال دعم عرب الخليج، والسعودية تحديداً، لقوات المعارضة «الأصولية»، والتي ستؤدي لنتيجتين، كما يقررها رئيس لوبي ناياك: الأولى أن الأصوليين الإرهابيين سيؤذون النظام السوري الشرعي، فهو يتفق مع الملالي، بأن المجرم بشار هو المرجعية الرسمية، والنتيجة الثانية، أن سوريا ستكون بؤرة للإرهابيين، ومكاناً للتخلص منهم بعيداً عن الداخل الخليجي، ووضعهم مباشرة أمام إسرائيل والأقليات المسيحية في سوريا ولبنان، وهكذا يخسر الجميع، ويكسب السعوديون والعرب!

إنّ الأفعى الإيرانية ليست موجودة في واشنطن فقط، بل أصبحت موضع ترحيب، ويكفي أنها حوّرت الصراع إقليمياً من صراع عربي فارسي، إلى صراع ضد الإرهاب الملصق بنا فقط، والحق أننا قصرنا كثيراً، كعرب، في إيجاد مقاربات مختلفة مع واشنطن، الأمر الذي ترك إدارة أوباما لتكون أرضاً مستباحة للوبي الإيراني، ويكفي للدلالة على ذلك، إطلاق موظفي الإدارة على أحد شوارع مساتشوستس، الذي تكثر به مراكز الدراسات العربية، بأنها «أرض محتلة عربياً»!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سلام عرض مع فد من بلدية كفرسلون مجموعة من المطالب الحيوية

الجمعة 30 أيلول 2016 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، وفدا من بلدية كفرسلون في المتن الاعلى برئاسة رئيس البلدية بسام حاطوم. وقال حاطوم بعد اللقاء: "لقد تناول البحث مع دولة الرئيس سلام مجموعة من المطالب الحيوية التي تحتاجها البلدة وهي في مجملها انمائية منها على سبيل المثال مسألة تنظيم المشاعات في البلدة وقوننة استثمارها خصوصا بعد صدور قرار مجلس الوزراء رقم 41/2001 الذي يكلف وزيري المالية والداخلية والبلديات بتحديث النصوص المتعلقة بعقود ايجار المشاعات البلدية وإعادة النظر بالعقود السابقة وذلك لتتمكن البلدية من تقديم الخدمات لاهالي البلدة على مستوى فرص العمل والانماء". أضاف "تطرق البحث إيضا الى موضوع الكسارات والمرامل والمشروع السياحي "جبلنا"، الذي يحتاج الى شبكة طرقات من أجل تنمية السياحة الريفية من خلاله، إضافة الى كساد موسم التفاح وبالتالي إيجاد آلية لتصريف الانتاج نظرا للخسائر الكبيرة التي يتكبدها المزارعون".

 

الراعي استقبل راعيي أبرشيتي اللاذقية وصور وعرض مع وفد من عين دارة وقب الياس شأنا بيئيا

الجمعة 30 أيلول 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، راعي ابرشية اللاذقية المطران انطوان شبير، راعي ابرشية صور المطران شكرالله الحاج، وعددا من الكهنة. بعد اللقاء، قال شبير: "نحن اليوم أمام غبطة ابينا البطريرك لإلتماس بركته. لقد زرنا لبنان، آتين من أبرشية اللاذقية المارونية، والتي تضم أربع محافظات، وهي: اللاذقية وطرطوس وحمص وحمى، للقيام برياضة روحية بحمى مار شربل في الواحة في عنايا، يرافقنا مرشدنا سيادة المطران شكرالله الحاج المعروف بروحانيته وعمقه وخبرته".

أضاف: "وضعنا غبطته في أجواء الأبرشية وصعوباتها وشجونها، وخصوصا في هذه الفترة التي تمر فيها سوريا، وهي فترة حرب وفقر وتدهور عملة. المهام التي يقوم بها كهنة الأبرشية تفوق طاقاتهم، وجميعهم يعطون من كل قلوبهم، وخصوصا الكهنة المسؤولين عن أكثر من رعية. ونحن نحاول قدر المستطاع أن نوفق بين حياتنا الروحية وحياتنا العملية وخدمة الناس".

وفد من عين دارة وقب الياس

بعدها، التقى الراعي وفدا من اهالي بلدتي عين دارة وقب الياس، يتقدمه رئيسا بلدية عين دارة العميد المتقاعد فؤاد هيدموس وقب الياس جهاد المعلم واعضاء المجلس البلدي والمخاتير وكهنة الرعايا والشيخ سميح يحيا.

وإذ عرض الوفد للبطريرك موضوع "المعامل المنوي انشاؤها في عين دارة والضرر البيئي والصحي الذي ستلحق بأبناء هاتين البلدتين والجوار"، تمنى "عدم تلويث المياه الجوفية وتلويث الهواء".

والتمس اعضاء الوفد من الراعي "العمل على تقديم المساعدة إلى ابناء البلدتين في هذا الشأن لما قد يلحق بهم من ضرر بالغ يصل إلى حد تهجيرهم من أرضهم".

 

زهرا: الكلام الفج عن السلة هو إفشال لمساعي انتخاب الرئيس

الجمعة 30 أيلول 2016 /وطنية - رأى عضو "كتلة القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان "الكلام الفج عن السلة هو اعلان النية بإفشال المساعي لانتخاب العماد ميشال عون رئيسا، والكلام عن السلة بهذا الشكل يعرقل انتخابات الرئاسة خصوصا ان المطروح بعد الحراك الجديد لدولة الرئيس سعد الحريري هو ايصال عون وهذا يؤكد ان من يعرقل ولا يريد رئيسا، حتى عون وربما خصوصا العماد عون، هو حزب الله". وقال زهرا في مداخلة عبر محطة "ام تي في": "ان حزب الله لا يريد رئيسا لا العماد عون ولا سواه، وان الاتفاق على ما يحكى من تفاصيل قبل الانتخاب يجوف الرئاسة ورئاسة الحكومة والعملية الديمقراطية بكاملها بهذه الشروط التعجيزية التي لها منحى استراتيجي واضح، وهذا صراحة في اعلان ما يريده حزب الله وهو ان لا احد سياديا ويطمح الى بناء دولة يفكر ان يصل الى دولة يكون فيها قرار السلاح في المؤسسات العسكرية والامنية الشرعية او القرار المالي الاستراتيجي في يد احد السياديين".

واستغرب "إقحام القوات اللبنانية بلغة الحصص"، مؤكدا ان "لا احد يستطيع ان يضع فيتو على القوات". وعما يشاع حول مطالبة القوات اللبنانية بوزارة الداخلية للنائبة ستريدا جعجع، رد زهرا ان "هذا الكلام ليس متداولا داخل القوات كي يخرج الى العلن، والقوات لديها نظام داخلي يمنع الجمع بين النيابة والوزارة". وقال: "أحبوا او لم يحبوا، فالنائبة جعجع ستبقى نائبة عن بشري وجبة بشري". وردا على سؤال قال زهرا: "متفقون مع العماد عون على البقاء سوية ولكن قطعا لم نتفق لا على حصص حكومية ولا على حصص نيابية، فقط اتفقنا على احترام الدستور".

 

كرم بحث في أوتاوا مع نائب كندي تحديات يواجهها لبنان

الجمعة 30 أيلول 2016 /وطنية - تابع عضو كتلة "القوات اللبنانية" النيابية النائب فادي كرم، زيارته إلى أوتاوا، في سياق مشاركته في المؤتمر السنوي العشرين لمقاطعة أميركا الشمالية في "القوات اللبنانية" ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع. وعقد كرم اجتماعا مع عضو البرلمان الكندي عن الحزب الليبرالي النائب ستيفن ماك كينون في حضور رئيس قطاع الانتشار في "القوات اللبنانية" أنطوان بارد، منسق "القوات اللبنانية" في كندا ميشال القاصوف، ورئيس مركز "القوات اللبنانية" في أوتاوا غبريال خاطر. وجرى خلال هذا الاجتماع الذي استكمل إلى مائدة غداء، بحث مختلف التطورات في المنطقة، ولا سيما لجهة ما يواجه لبنان من تحديات. وتم التشديد على "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، إضافة إلى مسألة استمرار تقديم الدعم للجيش اللبناني والقوى الأمنية لمساعدتها في أداء واجباتها". وتناول الاجتماع قضية اللاجئين السوريين في لبنان، من منطلق الحاجة إلى إقامة مناطق آمنة داخل سوريا تسمح بعودة اللاجئين إليها. ويتوالى وصول الوفود المشاركة في المؤتمر السنوي العشرين لمقاطعة أميركا الشمالية في "القوات اللبنانية"، الذي تنطلق أعماله في أوتاوا بعد ظهر اليوم بتوقيت كندا، على ان تعقد أولى جلسات العمل الرسمية للمؤتمر السبت.

 

يزبك: لا يمكن للحوار أن يثمر مع فقدان الثقة ولا للمشاركة أن تتحقق

الجمعة 30 أيلول 2016 /وطنية - بعلبك - رأى الوكيل الشرعي العام للسيد علي خامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، من مقام السيدة خولة في بعلبك، أن "واقعنا السياسي يلفه الغموض وفقدان الثقة، ومع فقدان الثقة لا يمكن للحوار أن يثمر، ولا للمشاركة أن تتحقق بأبعادها وقيمها، فالخلاص من ذلك الغموض والمراوحة بإيجاد الثقة بين اللبنانيين جميعا، وبين كل المكونات، حتى تتبنى الشراكة على أسس سلمية، وهذا يتطلب من الجميع أن يتقدم كل واحد من الآخر، وأن يكون الربح صافيا للوطن، ببناء الدولة القوية بمؤسساتها الفاعلة من الرئاسة إلى كل المؤسسات، إلى القانون الانتخابي الحضاري الذي تحترم فيه أصوات المواطنين جميعا". وأضاف: "نحيي القوى الأمنية والعسكرية على الإنجازات التي تحققها، بسهرها على أمن الوطن والمواطن، وتفويت الفرصة على الذين يخططون للعبث في مساحة الوطن، قتلا وتفجيرا وإجراما بأيد عملية رخيصة، واستخدام إعلام مزور كاذب، لا يبتغون من خلاله إلا الفتنة وضرب الوحدة الوطنية والاسلامية، إنه مخطط العدو الاسرائيلي باستخدام أدوات الكراهية والارهاب والاجرام والتكفير". وتابع يزبك: "نطالب القوى الأمنية والعسكرية في البقاع بملاحقة الذين يعتدون على أمن الناس وحياتهم الاجتماعية والاقتصادية، بجرائم قتل واستباحة، ونطالب السياسيين جميعا برفع الغطاء عن كل مخل بأمن الناس وحياتهم، ففي العقاب حياة وفي الغطاء تشجيع على الجريمة، ونطالب الناس والعشائر والعائلات بعدم حماية المجرمين، ويجب أن يقتص من المجرم، ولا تز وازرة وزر أخرى، وعلى العلماء نشر ثقافة المحبة والسلام والعيش الواحد ورفض كل ما يهدد وحدة الوطن تحت أي ذريعة".

واعتبر أن "أميركا أم المصائب ومنطلق المآسي والويلات في العالم، والمنطقة خصوصا، تستغل الثروات لتحارب أهلها بها، وتمزق المنطقة إضعافا إلى مشيخات، ممسوكة كمشايخ الخليج، تحركها بعد تخويفها وتهديدها بالجوع، لتكون التبعية التامة للربيبة إسرائيل في المنطقة...وتزداد المصائب والويلات، من فلسطين إلى سوريا إلى العراق والبحرين واليمن وليبيا ومصر وكل المنطقة". وختم: "نطالب شعبنا العربي والاسلامي بصحوة ضمير لمواجهة المتآمرين على وحدتنا".

 

الفرزلي من الرابية: علاقة بري وعون جيدة والكيمياء في أعلى درجات الانسجام والتوازن

الجمعة 30 أيلول 2016 /وطنية - التقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون قبل ظهر في دارته في الرابية، النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الذي قال على الاثر: "تحدثنا عن الاجواء السائدة في البلد، واليوم نال العماد عون النصيب الاوفر في الاعلام، وله كلمة لا بد من ان نكررها من هذه الدار، وهي أن الاعلام يكبر الشائعة ويصغر الحقيقة". أضاف: "الشائعة تقول ان العلاقة الشخصية بين دولة الرئيس بري وبين العماد عون هي علاقة غير جيدة، والحقيقة تقول وبعلمنا ان العلاقة الشخصية بين العماد عون ودولة الرئيس بري لم تكن خلال أي ظرف من الظروف الا علاقة جيدة مع كيمياء شخصية في أعلى درجات الانسجام والتوازن. الشائعة تقول ان العماد عون هو في وضع ادارة ظهره لدور رئيس مجلس النواب، والحقيقة تقول ان العماد عون هو ابن المؤسسات ويعتبر ان رئيس مجلس النواب اعطاه الدستور الحق الحصري في ادارة المعركة الرئاسية، وهو امر يجب ان يكون في اعلى درجات الاحترام والتقدير". وتابع: "الشائعة تقول ان الرئيس بري هو ضحية ضغوطات يقع فيها من هذه الجهة او تلك وخصوصا من حزب الله. والحقيقة تقول إنه بالنسبة للعماد عون الرئيس بري هو زعيم سياسي وشعبي وزعيم كتلة نيابية وازنة، وهذا امر ليس واردا كما تقول الشائعة. الشائعة تقول ان الرئيس بري يشعر بحرج كبير وبردة فعل قاسية وبغضب اكبر وبحزن اعمق اذا كان العماد عون رئيسا للجمهورية، أما الحقيقة، اني سمعت من معنيين من دارة الرئيس بري لو جرش العماد عون على ظهره ملح فلن يتنكر له ولدوره منذ عودته الى لبنان حتى يومنا". وأردف: "الشائعة تقول وتردد ان العماد عون هو في وضع لا يعترف بشرعية المجلس، فالمسألة ليست اعترافا بشرعية المجلس او لا انما الحقيقة تقول بأن التمديد الذي وقف العماد عون ضده أساء الى هذه الشرعية وبالتالي عندما يتم الاتفاق السياسي بين مختلف القيادات الوازنة التي تمثل الشعب اللبناني ستعيد لهذا المجلس قوة شرعيته وقوة دوره وقدرته على انتاج رئيس للجمهورية. الشائعات تبث لغاية في نفس يعقوب والحقائق المطلقة يجب ان توقف عملية تسميم الرأي العام اللبناني بهدف اسقاط قدرة العمل وديناميكية الوفاقية التي سار عليها المجتمع اللبناني بالامس عند عودة الرئيس الحريري لانتاج الاتفاق الرئاسي ووضع البلاد على سكة الخلاص الوطني في سبيل بناء الغد الافضل". وختم: "في نهاية الامر، يجب ان يعلم القاصي والداني ان شخصية العماد عون هي شخصية ابن المؤسسات التي تحترم الدستور. هذه رسالة الى كل المكونات الطائفية التي هي في موقع الاحترام الشديد خصوصا في حالتنا الميثاقية".

قيل له: الرئيس بري يقول انه يفضل النائب سليمان فرنجية رئيسا لا العماد عون ولديه اسبابه؟

أجاب: "هذا حق من حقوق اي شخصية سياسية انما المهم ألا يفسد في الود مع العماد عون قضية، فهو يزداد احتراما لدولة الرئيس بري الذي قال بدوره ان المسألة مسألة اتفاق على سلة تكون انطلاقتها انتخاب الرئيس، وبالتالي ما ينطبق على العماد عون ينطبق على الوزير فرنجية".

سكاف

ثم التقى عون رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف التي دعته الى حضور القداس الالهي بمناسبة مرور سنة على وفاة النائب السابق ايلي سكاف.

 

ابراهيم واصل جولته البقاعية: الوضع الامني تحت السيطرة

الجمعة 30 أيلول 2016/وطنية - بعلبك - واصل اللواء عباس ابراهيم جولته البقاعية، فزار منزل رئيس امانة سر الامن العام المقدم مرشد الحاج سليمان، حيث كان في استقباله النائب نوار الساحلي، المسؤولان الامنيان في حركة "أمل" أحمد البعلبكي وفي "حزب الله" وفيق صفا، رئيس بلدية بدنايل محمد سليمان ومخاتير وفاعليات. كما زار منزل العميد عصام حميه في طاريا. ودعا ابراهيم الدولة الى "القيام بواجبها كي تتجنب نزول الناس الى الشارع بسبب الحرمان"، وقال: "حرماننا السابق ترك الطائفة تنفجر بسبب الظلم ولن نسمح للطوائف ان تمر بالتجربة التي مررنا بها، وخلال زيارتي للتبانة وما رأيته هناك يدمى له القلب، عاعم 2005 دخلت الى مخيم عين الحلوة وتلقيت الكثير من اللوم بسبب الدخول الى هناك لكني كنت اعتقد بصوابية ما قمت به بفتح علاقة جديدة بين الفلسطينيين والتاريخ، وتاريخ الدخول الى التبانة سيليه ما يليه بتغيير مسار العلاقات السنية الشيعية على الارض، وهذا موضوع ترحيب وتشجيع من الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله ولن نسمح لأي طائفة ان تعاني مما عانيناه". وعن موضوع العسكريين الأسرى، قال: "منذ وقت طويل وحتى هذه اللحظة ليس هناك مفاوض جدي ومن يحاولون ان يظهروا انفسهم على انهم مفاوضين جديين تظهر النتائج اخيرا انهم غير صادقين. نحن نفتش عن مفاوض جدي وهو لم يظهر انما هذا لا يمنع ان يكون دائما في أي بلد نذهب اليه وأي شخصية نلتقيها، ملف العسكريين المخطوفين لدى داعش حاضرا بمن فيهم الجثث، أعني الجثتين، والعسكريين التسعة الذين ما زالو احياء بالنسبة الينا". وعن الموضوع الامني في لبنان ومنطقة بعلبك الهرمل ومتفجرة كسارة، قال: "الوضع الامني تحت السيطرة انما موضوع الغدر والنتوءات بالجسم الامني يمكن ان تحصل في أي لحظة، انما الموضوع الامني بشكل عام تحت السيطرة خصوصا اذا رأينا ما يجري حول لبنان حيث هناك دول تشتعل. المستوى الأمني نحن راضون عنه وهذا بفضل جهودنا وجهود الاجهزة الامنية وتنسيقنا معا، وبفضل عملنا مع دول العالم، نحن مستمرون بهذه السياسة، وعلى رأس الاجهزة الامنية المتصدية للارهاب طبعا هي مؤسسة الجيش التي تختصر الجميع".

مأدبة تكريمية

وأقيمت مأدبة تكريمية لابراهيم حضرها النائب بلال فرحات، البعلبكي وصفا ورؤساء بلديات وضباط أمنيون وفاعليات.

 

مقبل استقبل سلمان مودعا وكلف حاتم ملاك تسيير مهام رئاسة الاركان وعين حسين عبدالله رئيسا للمحكمة العسكرية

الجمعة 30 أيلول 2016 /وطنية - استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل بعد ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، رئيس الاركان في الجيش اللواء الركن وليد سلمان مودعا وشاكرا له "رعايته الدائمة للمؤسسة العسكرية".

رئاسة الاركان

من ناحية ثانية، أصدر مقبل قرارا كلف بموجبه اللواء الركن حاتم ملاك تسيير مهام رئاسة الاركان في الجيش بعد صدور مرسوم ترقيته الى رتبة لواء ركن، بناء على قرار وزير الدفاع بقيده على جدول الترقية لهذه الرتبة.

المحكمة العسكرية

كما أصدر قرارا قضى بتعيين العميد الركن حسين عبدالله رئيسا للمحكمة العسكرية الدائمة، مع الابقاء على باقي الاعضاء فيها، لإحالة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم الذي يتولى حاليا رئاسة هذه المحكمة على التقاعد اعتبارا من 10/10/2016.

 

 سلام في اطلاق اليوم الوطني لحماية حوض الليطاني:الوضع كارثي والخطوة الاولى لتصحيحه بانتخاب رئيس

الجمعة 30 أيلول 2016 /وطنية - أطلق رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، اليوم الوطني لحماية حوض الليطاني، بعنوان "الليطاني..شريان الحياة" في 23 تشرين الاول، في حفل نظمته اللجنة الوطنية لحماية حوض الليطاني، برعايته في قصر الأونيسكو، داعيا الى ان "ننهض جميعا بمسؤولياتنا الوطنية بعيدا عن الفئوية والمحاصصة والزواريب". حضر الحفل وزراء: البيئة محمد المشنوق، الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر، والنواب علي فياض، محمد قباني، جمال الجراح، نبيل الجسر، مدير عام مجلس الجنوب هاشم حيدر، مدير عام الليطاني عادل حوماني، وسفراء وديبلوماسيون وفاعليات نقابية واقتصادية وبلدية واختيارية. بداية، النشيد الوطني ثم عرض فيلم وثائقي عن حوض الليطاني وحجم التلوث.

فياض

وألقى فياض كلمة لفت فيها الى ان "النهر الذي تغنى به شعراء جبل عامل, وكتبوا حوله أجمل قصائدهم، قصائدهم ليس هو النهر الذي نراه الآن. وإن النهر الذي شكل على الدوام مطمعا لإسرائيل لمقاسمتنا مياهه أو الوصول إلى ضفته كعنوان للنيل من سيادتنا لم يعد نهرا سياديا لأنه أستبيح بالتلوث. نهر الليطاني هو النهر الوطني الوحيد الذي يقطع لبنان من أقصاه إلى أقصاه على مسافة 170 كلم عابرا المناطق والطوائف والإصطفافات في حين أن الأنهر الأخرى هي أنهر مناطقية. 750 مليون متر مكعب من المياه باتت الأن شبه معدومة. لم يعد الأمر يقتصر على ما يهدر في البحر أنما أيضا ما يستفاد منه ضرره الصحي والبيئي أكبر من فائدته".

وقال: "في البقاع آلاف الدونمات التي تزرع بالخضروات على ضفاف نبع الغزيل تروى بالمجارير.

- محطة الطيبة التي تضخ في طاقتها القصوى 13 ألف متر مكعب من المياه والتي تزود 52 قرية بالمياه التنقية الوحيدة هي الكلور, بعدما تعطلت التقنيات المتطورة فيها. علما أن الكلور يقتل التلوث الجرثومي والعضوي. لكن ماذا حول التلوث الصناعي والكيميائي الذي تضخه بحيرة القرعون في الصيف. مع الإشارة إلى أن مشاريع كبرى بعضها أقر مثل سد بسري لنقل مياه الشفة إلى بيروت والضاحية الجنوبية, سيكون مهددا لأن هناك قناة تمتد من القرعون إلى بركة أنان فنهر الأولي الذي سيقام عليه السد. وهناك مشروع قناة 800 الذي بات في مرحلة متقدمة والذي من المفترض أن ينقل 11 مليون متر مكعب من المياه. هذا المشروع سيكون بمثابة خردة يعلوها الصدأ إذا لم نعالج مشكلة البحيرة.

- بساتين سهل صور تروى عبر قناة يجري تغذيتها من النهر في موسم الجفاف بعد فتح قناة من بحيرة القرعون (2 متر مكعب في الثانية)".

اضاف: "نحن نميز بين الحوض الأعلى والحوض الأسفل التي تفصل بينهما بحيرة القرعون, في الحوض الأعلى المشكلة معقدة وتحتاج إلى حلول جذرية عاجلة حيث هناك 650 مصدر تلويث بما فيها التلوث الصناعي الكيميائي. يضاف إليها نفايات 200 ألف نازح سوري ينتشرون على ضفاف النهر وعلى مقربة منه. في حين إن مصادر التلوث في الحوض الأسفل هي المرامل التي جرى إقفال معظمها والطمي الأن يملأ مجرى النهر. وهناك 126 مجرورا من المتنزهات تصب في النهر واربع قرى لديها شبكات صرف صحي تصب في النهر وقناة القرعون التي تلوث النهر في الصيف بشكل خطير".

وتابع: يبدو معنا أن المشكلة في الحوض الأسفل قابلة للسيطرة من خلال:

- إقفال المرامل وإقامة حواجز أمام التلال التي جرى تخريبها.

- إقفال مجارير المتنزهات والعودة إلى الجور الصحية بمواصفات علمية تتولى البلديات مراقبتها.

- إقامة محطة تكرير لمحطة زلايا التي تطال قرى زلايا - قليا - عين التينة - يحمر - سحمر -ميدون والدلافة (7 قرى) بكلفة 23 مليارا و250 مليون ليرة لبنانية.

ما نريد قوله بالخلاصة التالي:

- ثمة ضرورة لإدراج إقتراح القانون الذي يرمي الى تخصيص إعتمادات لتنفيذ بعض المشاريع وأعمال الإستملاك العائدة لها في منطقة حوض نهر الليطاني من النبع إلى المصب بكلفة 1100 مليار ليرة لبنانية والذي ناقشته لجنة المال والموازنة في جلستين بتاريخ 4 و10 9/2016. ووضعه على جدول أعمال أول جلسة تشريعية في العقد العادي المقبل.

- تسريع وتيرة التنفيذ بحيث لا تمتد على سبع سنوات كما أقر القانون البرنامج المشار إليه.

- ترتيب أولويات التنفيذ العاجل والملح بحيث يطال معالجة الحوض الأعلى بقيمة 308 مليار ليرة. يحسم منها ما يجري تنفيذه وما نفذ فعلا. بالإضافة إلى 23 مليار ليرة تخص قرى البقاع الغربي من الحوض الأسفل التي تؤثر على نبع عين الزرقاء التي تعتبر المصدر الرئيسي لنهر الليطاني جنوبا. يضاف إليها 21 مليارا لمعالجة النفايات الصلبة في محافضتي البقاع وبعلبك الهرمل. 4 مليارات لمعالجة النفايات الصناعية في المحافظتين المشار اليهما. 4 مليارات لمعالجة التلوث الناتج عن القطاع الزراعي في المحافظتين أيضا. يصبح المبلغ المطلوب بصورة ملحة وعاجلة هو 337 مليارا. يضاف إليها ما يقتطع للاستملاك حيث أن المبلغ الكلي في المشروع هو 100 مليار و48 مليارا دراسات وإشراف. مما يعني ان المبلغ الكلي المطلوب لإيقاف التلوث في الحوض الأعلى وبحيرة القرعون وقرى البقاع الغربي من الحوض الأسفل لا يتجاوز 400 مليار ليرة.

وقال: "لماذا الحملة الوطنية لحماية حوض نهر الليطاني: الحملة هي مبادرة وطنية أهلية مرنة ومفتوحة أمام كل من يرغب في الإسهام بالتعاطي مع مشكلة التلوث في نهر الليطاني كقضية وطنية جامعة بهدف توفير إطار للتعاون الأهلي - البلدي - الرسمي.

ما نصبو إليه هو إعادة تشييد حرمة النهر وإيقاف إستباحته والعمل بمنهجية السعي للحد من الكارثة وعدم الإستسلام للمشكلة, وإيجاد حلول مرحلية وتسريع الحل الاستراتيجي الجذري وإعادة ترتيب أولويات المعالجة ودفع البلديات للقيام بدورها الذي نص عليه القانون, وتحضير المجتمع الأهلي والمدني للقيام بدور الرقابة والمحاسبة في تطبيق القانون والمشاريع المشار إليها للمعالجة".

اضاف: "على هذا الأساس نحن نحتاج دولة الرئيس إلى رعايتك لإطلاق يوم وطني لحماية حوض نهر الليطاني في 23/10/2016 يتضمن فعاليات عديدة تقوم فيه البلديات المشاطئة للنهر بحملة نظافة تمتد على طول مجراه. على أن تتولى كل بلدية تنظيف مجرى النهر وضفتيه في إطار نطاقها الجغرافي ويشترك في ذلك الجمعيات الكشفية والأندية الرياضية والجمعيات البيئية والدفاع المدني والأهلي والمتطوعون ليكون يوما وطنيا لإعادة تشييد حرمة النهر التي يصونها القانون. وعلى أن يبلَّغ كل من يدير مجروره إلى النهر بمهلة زمنية لإقفاله على أن تتابع الآليات التطبيقية بالتعاون مع البلديات ووزارة الداخلية والاجهزة المختصة تبعا لخصوصية كل حالة. هل نحن نحلم ونبالغ دولة الرئيس؟ على الرغم مما تعانيه دولتنا بمؤسساتها من ترهل وتعثر وغياب لمظاهر السيادة والقانون إلا أن حضور المجتمع والرأي العام والإعلام في تحمل المسؤولية والملاحقة والرقابة والمطالبة من شأنه أن يضع المشكلة على سكة المعالجة وهذا ما نطمح إليه.

وتابع: "ثمة ضرورة لتطوير الإهتمام من النهر إلى حوض النهر وتطوير البنية الإدارية بما يتلاءم مع ذلك.

- ثمة حاجة لتوحيد المرجعية التي تتولى إدارة معالجة النهر والتنسيق بين الوزارات والمصالح المعنية, بهدف ضبط المسؤولية وتفعيل المعالجة.

- ثمة ضرورة لتشييد سواتر ترابية أمام التلال التي جرى حفرها وتجريفها من قبل المرامل على مقربة من النهر, والتي باتت رخوة أمام الأمطار التي ستجرفها في موسم الشتاء إلى مجرى النهر الذي سيزداد ترسبا.

- ثمة حاجة للتشدد في متابعة النفايات التي تنتجها تجمعات النازحين السوريين بمحاذاة النهر في اكثر من مكان في البقاع.

- ربما قد تكون هناك حاجة وبهدف الإستمرار في الحضور الأهلي في متابعة مشكلة التلوث في نهر الليطاني وحماية حوضه تأسيس جمعية بيئية إنمائية وطنية لحماية حوض الليطاني.

- حتى لا تبقى كل أخبارنا سيئة, علمنا من رئيس بلدية زحلة أن منحة إيطالية تتضمن موتورات كهرباء بقدرة 2 ميغاواط لتشغيل محطة زحلة لمعالجة المياه المبتذلة, وهي تغطي القسم الأكبر من زحلة وحزرتا وقاع الريم وسعدنايل وجزء من الفرزل أي 35 ألف متر مكعب من المياه المبتذلة يوميا التي ينتجها 200 ألف مواطن من أصل 800 ألف مواطن في البقاع وهذا ما يعالج 25% من مشكلة الحوض الأعلى.

- نحن سنعمل على إقتراح قانون للتشدد في العقوبات والغرامات تجاه من يقوم بتلويث نهر الليطاني .

- التحدي الكبير هو في القدرة على ديمومة محطات التكرير في حال إنشائها لأن التجربة الماضية لم تكن مشجعة مما يحيل شبكات الصرف الصحي إلى تركيز التلوث وتكثيفه بدل معالجته".

وزير البيئة

وقال وزير البيئة محمد المشنوق: "ما من كلمات يمكنها التعبير عن واقع التلوث في نهر الليطاني بطريقة أفضل من الوثائقي الذي شاهدناه في بداية هذا اللقاء. فالليطاني هو منظومة متكاملة، وبالتالي فإن أي مشروع لحماية النهر لا يمكن أن يصمم بمعزل عن محيطه الحيوي، أي النشاطات البشرية على ضفاف النهر وروافده والحوض بشكل عام. من هنا برزت ضرورة اعداد خطة شاملة لمكافحة التلوث في هذا النهر، خطة تلحظ مصادر التلوث كافة والمشاريع التي ينبغي تنفيذها لوضع حد لهذا التلوث".

اضاف: "هذا ما قامت به وزارة البيئة في عهد الحكومتين السابقتين بالتنسيق مع جميع الفرقاء المعنيين، وهذا هو بالذات دور هذه الوزارة. أما في عهد هذه الحكومة،

فاستكملنا عملية التخطيط من خلال وضع الإطار المؤسساتي المناسب لمواكبة التنفيذ، فكان قرار مجلس الوزراء رقم 32 تاريخ 9/5/2014 بتشكيل لجنة من الإدارات المعنية وأبرز البلديات لمتابعة التطبيق من خلال اجتماعات شهرية للجنة وتقارير دورية إلى مجلس الوزراء، وهذا ما تقوم به اللجنة منذ حينه وحتى تاريخه".

واعلن "اننا من خلال مواكبتنا لعمل اللجنة، التي حضرنا عددا من اجتماعاتها، لمسنا عن قرب تعاون جميع المعنيين من مؤسسات رسمية وهيئات محلية وأهلية"، وقال: "إن دل هذا الأمر على شيء فعلى أمرين:

1- أهمية مبدأ التعاون الذي أقره قانون حماية البيئة في العام 2002، التعاون بين القطاعين العام والخاص، والتعاون في ما بين أجهزة القطاع العام.

2- وجود فسحة أمل لتلاقي جميع الفرقاء، ففي زمن تسوده الانقسامات، نجد أن موضوع حماية الليطاني موضوع جامع على الصعد كافة".

اضاف: "دعونا إذا نستغل فرصة الإجماع هذه لنؤكد الثوابت البيئية الوطنية الآتية:

1- التزام الجميع بمبدأ "استرجاع النهر" river restauration من خلال متابعة تطبيق خارطة الطريق لمكافحة تلوث بحيرة القرعون ونهر الليطاني بكل تفاصيلها، الإنشائية منها وغير الإنشائية structural and non structural. فمكافحة التلوث لا تكون فقط من خلال بناء شبكات الصرف الصحي ومعامل المعالجة والمطامر الصحية، انما أيضا، وهذا الأهم، من خلال العناية الحقيقية بموضوع التشغيل والصيانة لجهة مصادر التمويل وآلية التنفيذ، في بلد يعاني بشدة من موضوع الصيانة والمتابعة.

2- إعطاء جرعة الدعم اللازمة للجنة الحوض التي شكلت في أيار 2014، وتطوير إمكانياتها لتفعيل أدائها لمهامها، خصوصا ما يتعلق بدمج العلم بالحوكمة integrating science and governance، وبالتالي مواكبة الاتجاهات العالمية في هذا المجال، وما يستوجبه ذلك من تكثيف الأبحاث بالتنسيق مع القطاع الاكاديمي research and development.

3- التشدد في الرقابة البيئية ومنع التعديات، والصرامة في تطبيق القوانين والانظمة المرعية، بالتعاون مع المحامين العامين البيئيين وقضاة التحقيق في شؤون البيئة الذين تم تكليفهم استنادا إلى القانون 251/2014، والضابطة البيئية لدى بدء العمل بها تطبيقا للمرسوم 3989/2016. واستكمال التشدد الرقابي هذا بتكثيف التثقيف البيئي على جميع المستويات".

وتابع: "بهذه الثوابت، وبها فقط، يمكن الحديث عن "أيام أفضل" لنهر الليطاني. أما "الأيام الجميلة" فتطل بعد سنوات عديدة من الكد وحسن الإدارة والشفافية والتعاون بين الأطراف المعنية كافة (الإدارات المركزية، البلديات، المجتمع المدني، القطاع الأكاديمي، الشركات الخاصة، والإعلام...). لماذا سنوات؟ لأن استقطاب التمويل يستلزم وقتا، والتنفيذ يستغرق وقتا أطول خاصة في بلد جرت فيه العادة إلى "المزايدة" في استغلال الدولة، بطرق إما غير قانونية، أو قانونية وغير شرعية. من هنا إصرارنا على حسن الإدارة والشفافية وصولا إلى الأيام الجميلة المرجوة وهنا دور البلديات في المراقبة".

وقال: "قد تكون هذه المعركة أصعب من غيرها لأن "العدو" هو كل واحد منا: المواطن أو الصناعي أو المزارع الذي يحاول استخدام الاملاك العامة للتخلص من نفاياته؛ المواطن الذي يسعى بكل جهده لإبعاد موقع أي معمل معالجة أو مطمر من منزله، المهندس أو المالك الذي يطمح بزيادة عامل الاستثمار في عقاره، وصاحب المقلع الذي لا يأبه بالشروط البيئية التي وضعت لعمله...وغيرها من الامثلة التي لا تحصى ولا تعد والتي تؤثر جميعها على نهر الليطاني، وبالتالي على اللبنانيين بشكل مباشر أو غير مباشر". اضاف: "صحيح أننا أعداء بيئتنا، انما دعونا لا ننسى أننا المتضررون الاول من هذه السلوكيات. لذلك علينا، أفرادا ومؤسسات، أن ننمي الحس البيئي في كل واحد منا فتتحول أعمالنا اليومية إلى أعمال أكثر استدامة، فبذلك نستعيد صحة نهر الليطاني وأنهرنا كافة، ونحسن نوعية حياتنا". وختم: "أخيرا، لا بد من كلمة شكر لمنظمي هذا اللقاء وللمشاركين فيه، ولدولة رئيس مجلس النواب على اهتمامه الخاص بهذا الموضوع تحت عنوان تشريع الضرورة، ولدولة رئيس مجلس الوزراء على دعمه لهذه المسألة الحيوية منذ تشكيل حكومة المصلحة الوطنية. كم يذكرني ذلك بالقول الشهير للمرحوم الرئيس صائب سلام أنه يقتضي توفر "مجنون" لإنجاح كل قضية، المجنون الذي يكرس كل وقته ويتابع بشغف، والذي يثابر دون أن يرهق، والذي يتجرأ على قول كلمة "لا" بوجه الفاسدين. فاذا كانت هذه صفات المجنون، نعتز أن نقول إننا جميعا مجانين في هذه الصالة، مجانين في سبيل الليطاني ولبنان".

سلام

ثم تحدث الرئيس سلام فقال: "لا بد لي بداية، من أن أحيي جهود اللجنة الوطنية لحماية حوض الليطاني، وأن أشكر كل الجهات المحلية والدولية الشريكة التي تتعاون لإنقاذ هذا النهر، الذي لا يشكل فقط شريان حياة لحوضه، الذي يمثل 20 في المئة من مساحة لبنان، بل ثروة قومية يعم خيرها كل خريطة الوطن، وجميع ناسه".اضاف: "من هذا المنطلق أقول، إن جميع اللبنانيين معنيون بإنقاذ الليطاني وحوضه، وبالحملة الوطنية لحمايته. إن الوضع الكارثي الذي يعانيه النهر اليوم، يستدعي استنفارنا جميعا لمنعه من الموت... قبل فوات الأوان".

وتابع: "لا حاجة بي إلى تعداد وجوه أهمية نهر الليطاني، إجتماعيا وإقتصاديا وبيئيا. ولقد أدركت حكومتنا منذ اليوم الأول، ضرورة اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية الليطاني، بدليل أن واحدا من أول قراراتها كان تشكيل لجنة من كل الوزارات المعنية والإدارات الرسمية الأخرى، اضافة إلى أبرز البلديات، لمتابعة تطبيق خريطة الطريق لمكافحة تلوث بحيرة القرعون والحوض الأعلى للنهر. وتلت هذه الخطوة سلسلة قرارات ومراسيم تتعلق بهبات وقروض، من أجل تنفيذ المشاريع الملحة، واستكمال الإطار المؤسساتي لتفعيل تطبيق القوانين والأنظمة البيئية. غير إني لا أذيع سرا إذا قلت، إن ذلك لم يكن كافيا وان المطلوب كان أكثر بكثير، بدليل الحالة الكارثية التي وصل اليها النهر وحوضه، والتي دفعتنا الى التحرك مؤخرا وتشكيل لجنة وزارية جديدة لمتابعة هذا الملف". وأكد سلام "ان الوضع الكارثي الذي بلغه نهر الليطاني، هو تعبير صارخ عن استضعاف الدولة وضمور هيبتها، في تجاوز متماد للقوانين الناظمة لحياة الناس، ونشوء علاقة مع البيئة المحيطة، والثروة الطبيعية الوطنية.. أشبه بالعلاقات في ظل شريعة الغاب. لقد باتت الحكومة مصبا لنهر جارف من المشاكل.. تتدفق عليها العرقلة من كل حدب وصوب.. فكيف للحلول أن تنبع منها؟". وقال: "لقد قامت على ضفاف الدولة ولا تزال، مجموعة ملوثات لسلطتها.. وفي مجراها نشأت عوائق عديدة. أما السد الذي يفترض أن يكونه القانون، لينظم المسار ويعطي كل ذي حق حقه، فهو عرضة للتآكل والإنهيار بفعل التجاوزات.. والمصالح المنفلتة من أي قيود أو ضوابط". وشدد على "ان الخطوة الأولى نحو تصحيح هذا الوضع، أقولها تكرارا، هي إعادة الإنتظام إلى المؤسسات الدستورية، بانتخاب رئيس للجمهورية". وقال: "وإذا كان طموحنا جميعا هو معالجة هذه الاختلالات البنيوية المزمنة في عمل السلطة في لبنان، فإن انتخاب رئيس للجمهورية هو المدخل لإزالة كل العراقيل، ولقيام المؤسسات بالمهام المطلوبة منها، على غرار حماية الليطاني".اضاف: "تعرفون جميعا أن مشاريع حماية النهر جاهزة، وقد أشبعت درسا وتمحيصا. المطلوب اليوم إقرار القوانين اللازمة ومشاريع القروض للشروع في العمل، وهذا يستلزم، أيضا وأيضا، انتظاما في عمل المؤسسات وفي مقدمها مجلس النواب، الذي تعطل الأزمة السياسية المستمرة دوره التشريعي والرقابي". وتابع: "لا بد لي هنا من توجيه تحية تقدير إلى دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، حامل هم الليطاني وأهله من منبعه البقاعي إلى مصبه الجنوبي، وحامل الهم الوطني عموما، والمدرك أهمية الإسراع في إنجاز الورشة التشريعية لإطلاق ومواكبة ورشة التنفيذ العملية. ونأمل أن تدرك كل القوى السياسية ضرورة الإنتهاء من هذا الشق الأساسي في مسار حماية حوض الليطاني".

وختم: "مرة أخرى، تحية إلى جميع العاملين على هذا الملف الوطني الحيوي، والحريصين على حماية الثروة المائية اللبنانية".