المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 تشرين الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.october02.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فيهَا، يَطْلُبُ الرَّاحَةَ فلا يَجِدُهَا

يَومَ غَضَبِهِ ٱلعَظِيمَ قد أَتَى، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ ٱلوُقُوف

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ميشال عون كذاب ومنافق ومصلحي ولا يعرف الله، ود. جعجع استسلم لحزب الله والتحق به/الياس بجاني

بالصوت/مقطع من كلام لعون يوم كان يحذر من ولاية الفقيه وجواب نصرالله عليه

الإستيذ نبيه هو الوجه الآخر لحزب الله وكل مراهنة عليه هي فاشلة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وكيف ولماذا...إلى عون وجعجع/ من لا يتعلم من التاريخ لا يمكنه ان يصنع المستقبل

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 1/10/2016

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 1 تشرين الاول 2016

تفاؤل «مسيحي» بتأييد الحريري خيار عون

 زفاف سامي الجميل وكارين تدمري في كنيسة مار ميخائيل في بكفيا

سلام التقى الحريري

الحريري الى الخارج ليلاً.. والسبب؟

 شمعون: لست متفائلا بحراك الحريري ولسنا مستعدين للبقاء تحت رحمة حزب الله

هل اطلقت "جبهة النصرة" سراح مسؤول في "حزب الله"؟

كيري: لن نقاتل حزب الله فهو لا يتآمر علينا والأسد سيترشح للرئاسة وعلى المعارضة أن تقترع

من أرشيف أبو أرز/الرياشي: نحن لسنا لا مع سلّة ولا مع جرّة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حزب الله يرث المدرسة السورية/حسان الزين/المدن

ناشطون يشككون بانتخاب عون: حزب الله يتسلّى

نواف الموسوي: الحوار بمستوياته المختلفة يمكن أن يصل بنا إلى الخاتمة القريبة والسعيدة

حزب الله يستبق تفاهم الحريري مع ميشال عون بإشارات سلبية

الوزير بطرس حرب: اذا انتخب عون سيتحول الرئيس من مقرر الى منفذ

زهرا: لا يمكن ربط الرئاسة بمواضيع عجزت طاولة الحوار على حلها

قتيل وجريحان في إشكال على طريق المطار

ريفي: طرابلس اليوم العاصمة الثانية لبلدنا وسنعمم ثقافة المخطط التوجيهي ونهتم بحزام البؤس حولها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

كيري يقترح انتخابات بمشاركة الأسد

ماذا يقول شيخ شيعي لبناني مؤيد لترامب؟

فيديو يكسر القلوب لطفل يصرخ ويتشبث بممرض في حلب

قوات أميركية إضافية إلى العراق تحضيراً لمعركة الموصل

بريطانيا: روسيا يمكن أن تصبح دولة "منبوذة"

روسيا: أي عدوان أميركي على دمشق سيزلزل المنطقة/طائرات حربية روسية تقصف مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة السورية في حلب

أردوغان: "جاستا" سيئ والكونغرس أخطأ بإقراره والرئيس التركي يأمل بإعادة النظر فيه وتصحيحه في أسرع وقت

هذه هي ردود الأفعال الدولية على "جاستا"

إيران تكرم الحوثي.. وتقدم له جائزة "المقاومة" لـ2016

التحالف: استهداف حوثي لسفينة مدنية إماراتية بباب المندب وإنقاذ ركاب مدنيين على متن السفينة الإماراتية المخصصة لنقل المساعدات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السلّة القاتلة/الياس الزغبي/لبنان الآن/01

حزب الله».. إحراج من دون إخراج/خالد موسى/المستقبل

المجتمع الدولي «يبارك» التفاهم على انتخاب رئيس/ثريا شاهين/المستقبل

والهولوكوست السياسي المستمر في لبنان/بول شاوول/المستقبل

هل أخذ الحريري من عون موقف حزب الله/منير الربيع/المدن

ما ينطبق على عون ينسحب على جعجع والهدف واحد: تثبيت مفاعيل الاحتلال/شارل جبور/موقع القوات اللبنانية

عقدة نبيه/شارل جبور/موقع القوات اللبنانية

المشاركة بانتخاب الرئيس خيار أم إلزام/احمد زين/السفير

السعودية.. اللهم اكفني شر أصدقائي/طارق الحميد/الشرق الأوسط

إيران الغنية المذعنة.. أم الفقيرة العفيفة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

بين إقرار 'جاستا'.. والدعم الأميركي للإرهاب/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مدير «التحالف الأمريكي ــ الشرق أوسطي لدعم المرشح الجمهوري» طوم حرب:  واثق من فوز ترامب… ولا مشكلة مع الإسلام/القدس العربي/حاورته من بيروت رلى موفق

مدير «التحالف الأمريكي ــ الشرق أوسطي لدعم المرشح الجمهوري» طوم حرب:  واثق من فوز ترامب… ولا مشكلة مع الإسلام

القدس العربي/حاورته من بيروت رلى موفق

حفل استقبال على شرف كرم في السفارة اللبنانية في أوتاوا

كرم تحدث في أوتاوا عن مصالحة القوات والتيار: ستحقق التوازن في مجلسي النواب والوزراء وفي التعيينات والتحالفات

عمدة مونتريال عرض ورئيس بلدية بيروت التعاون في قضايا بيئية

الراعي ترأس اجتماعا اقتصاديا في الديمان وعاد إلى بكركي: الوضع الإقتصادي بات يهدد بكارثة إن لم يعمل المسؤولون على انتخاب رئيس

كنعان: لقاء عون الحريري حمل جديدا ونحن قمنا بما علينا مع حلفائنا ومع خصومنا

المجلس الوطني لثورة الأرز: الفراغ شارف على النهاية والحراك القائم لا يعني إطلاقا إنتخاب عون

نواف الموسوي: الحوار بمستوياته المختلفة يمكن أن يصل بنا إلى الخاتمة القريبة والسعيدة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فيهَا، يَطْلُبُ الرَّاحَةَ فلا يَجِدُهَا

إنجيل القدّيس متّى12/من43حتى45/:"قالَ الربُّ يَسوع: «إِنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فيهَا، يَطْلُبُ الرَّاحَةَ فلا يَجِدُهَا. حينَئِذٍ يَقُول: سَأَعُودُ إِلى بَيْتِي الَّذي خَرَجْتُ مِنْهُ. ويَعُودُ فَيَجِدُهُ خَالِيًا، مَكْنُوسًا، مُزَيَّنًا. حينَئِذٍ يَذْهَبُ ويَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا، ويَدْخُلُونَ ويَسْكُنُونَ في ذلِكَ الإِنْسَان، فَتَكُونُ حَالَتُهُ الأَخِيْرَةُ أَسْوَأَ مِنْ حَالَتِهِ الأُولى. هكَذَا سَيَكُونُ أَيْضًا لِهذَا الجِيلِ الشِّرِّير!».

 

يَومَ غَضَبِهِ ٱلعَظِيمَ قد أَتَى، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ ٱلوُقُوف

رؤيا القدّيس يوحنّا06/من09حتى17/:"يا إِخوَتِي، لَمَّا فَتَحَ ٱلختْمَ ٱلخَامِس، رَأَيْتُ تَحْتَ ٱلمَذبَحِ نُفُوسَ ٱلْمَذبُوحِينَ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ ٱللهِ وَمِنْ أَجْلِ ٱلشَّهادَةِ ٱلَّتي شَهِدُوهَا.وَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قائِلِين: «حَتَّى مَتَى، أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلقُدُّوسُ ٱلحقّ، لا تَدِينُ سُكَّانَ ٱلأَرْض، وَتَنْتَقِمُ مِنْهُم لِدَمِنَا؟». فَأُعطِيَ لَهُم، لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُم، حُلَّةٌ بَيْضَاء، وَقِيلَ لَهُم أَنْ يَسْتَرِيحُوا بَعْدُ وَقْتًا قَلِيلاً، إِلى أَنْ يَكْتَمِلَ عَدَدُ رِفَاقِهِمْ في ٱلخِدْمَة، وَإِخْوَتِهِمِ ٱلَّذِينَ سَيُقْتَلُونَ هُمْ أَيْضًا مِثْلَهُم. وَرَأَيْتُ، لَمَّا فَتَحَ ٱلخَتْمَ ٱلسَّادِس، فإِذَا زَلْزَالٌ عَظِيمٌ قَدْ حَدَثَ، وَصَارَتِ ٱلشَّمْسُ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ مِنْ شَعْر، وَصَارَ ٱلقَمَرُ كُلُّهُ مِثْلَ ٱلدَّم، وَسَقَطَتْ كَوَاكِبُ ٱلسَّمَاءِ على ٱلأَرْض، كَمَا تُسْقِطُ ٱلتِّينَةُ ثِمَارَهَا ٱلفَجَّة، حِينَ تَهُزُّهَا رِيحٌ عاصِفَة، وَٱنْطَوَتِ ٱلسَّمَاءُ كَمَا يُطْوَى ٱلكِتَاب، وزُحْزِحَ كُلُّ جَبَلٍ وَجَزِيرَةٍ من مَوَاضِعِها، وَمُلُوكُ ٱلأَرْضِ وٱلعُظَمَاءُ وٱلقُوَّادُ وٱلأَغْنِيَاءُ وٱلأَقْوِيَاء، وكُلُّ عَبْدٍ وحُرّ، ٱخْتَبَأُوا في ٱلمَغَاوِرِ وصُخُورِ ٱلجبَال، وهُم يَقُولُون لِلجِبَالِ وٱلصُّخُور: «أُسْقُطِي عَلَيْنا وَخَبِّئِينا مِنْ وَجْهِ ٱلجَالِسِ عَلَى ٱلعَرْش، وَمِنْ غَضَبِ ٱلحَمَل!»؛ لأَنَّ يَومَ غَضَبِهِ ٱلعَظِيمَ قد أَتَى، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ ٱلوُقُوف"؟

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ميشال عون كذاب ومنافق ومصلحي ولا يعرف الله، ود. جعجع استسلم لحزب الله والتحق به

الياس بجاني/01 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/01/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%83%d8%b0%d8%a7%d8%a8-%d9%88%d9%85%d9%86%d8%a7%d9%81%d9%82-%d9%88%d9%85%d8%b5%d9%84/

ميشال عون باختصار متقلب، مريض عقلي، نرسيسي، لا يخاف الله، ولا يحب لبنان ولا يحترم ناسه.

لا وجود في ثقافة وقاموس عون لكل ما هو قيم وثبات ومبادئ وأخلاق وعرفان بالجميل وصدق وتضحيات وعطاء ووطن ووطنية.

عون كان ضد السوري وقال انه سوف يكسر رأس الأسد، ومن ثم ارتمى في أحضانه وأمسى بين ليلة وضحاها عميلاً وخادماً له وطالب اللبنانيين الاعتذار منه ومن نظامه.

عون كان ضد حزب الله، وكان باستمرار يحذر من ولاية الفقيه واخطارها على لبنان، ثم أصبح فجأة خادماً لها وجندياً صغيراً في عسكر الحرس الثوري الملالوي.

عون كان مع البشير ويسوّق لشعاراته ونهجه، وثم  استدار نحو إيران وسوريا وأصبح عدوه الأول.

عون هذا هو سرطان مدمر ضرب لبنان واللبنانيين وخصوصاً المجتمع الماروني.

في هذا السياق أيضاً وللأسف يمكن إدراج مواقف الدكتور سمير جعجع الأخيرة الانقلابية على ذاته وعلى كل ما هو قوات وبشير وجبهة لبنانية وثوابت مارونية.

جعجع وبعد سنين من النضال والمقاومة والتضحيات والسجن والعذاب على ما يبدو تعب وقل إيمانه وخاب رجاؤه فاستسلم في ساعة تخلي ووقع في التجربة والتحق بعون الملالوي وأصبح همه سلطوي وترابي.

جعجع بعد مواقفه الأخيرة هو عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض لم يعد مقاوماً، وبالتالي لا يجب الوثوق به إن لم يتوب ويعود إلى البشيرية، بل يجب أن يتم التعامل معه كمرتد وكقليل إيمان ورجاء تماماً كميشال عون.

ماذا فعل د. جعجع بعد أن وقع في التجربة واستسلم  لواقع الاحتلال الإيراني ورضخ لفرمانات حزبه اللاهي الرئاسية؟

سحب ترشيحه للرئاسة وتخلى عن مشروعه الرئاسي السيادي والتحريري وسار مستسلماً وراء عون وراح يسوّق لرئاسته.

جعجع يسوّق لرئاسة عون، في حين أن عون الطروادي والإسخريوتي هذا يفاخر بأنه لا يزال أداة عند حزب الله الإرهابية وغطاءً لسلاحه وغزواته وحروبه ..

نشير هنا إلى أن ورقة تفاهم عون وجعجع بنقاطها العشرة هي كذبة كبيرة وخدعة شيطانية ومسرحية فاشلة.

عون لم يلتزم بأي بند من بنودها، ولن يلتزم في أي يوم من الأيام لأنه مربوط بحبال حزب الله والملالي وليس بمقدوره التلفت حتى لو رغب في ذلك.

وها هو جعجع اليوم ينضم علناً إلى اللاهثين على تقاسم الحصص الحكومية ويناطح للحصول على وزارتي الداخلية والدفاع..

وحسرتاه على ماضي مضى وتم دفنه.

نسأل هل فعلاً هو انتصار قواتي لجعجع في حال تم الحصول على كل الحقائب الوزارية وقيادة الجيش ورئاسة الجمهورية في ظل احتلال وهيمنة وسلاح حزب الله وهز أصابع السيد؟؟

أين هي كل شعارات وعنتريات الحكيم؟

وهل هي كلها تتجسد الآن في وصول عون الملالوي إلى قصر بعبدا وفي مواقع وزارية صورية؟؟

غريب زمننا هذا كيف ينقلب البعض ومنهم جعجع على ذواتهم وتاريخهم ودماء الشهداء ويدفنون كل نضال وتضحيات شعبنا.

الساقط عون كان يهاجم ولاية الفقيه واليوم أصبح جنديأ عند مرشدها لأنه يريد رئاسة الجمهورية.

عون هذا هو على استعداد للسير مع الشيطان والنوم في سريره إن كان يؤمن له تحقيق أوهامه ونهمه للمال والسلطة.

ميشال عون لا يمثل المسيحيين، بل الشيطان.. وللأسف جعجع المقاوم والمناضل والبشيري التحق به.

نطالب جعجع الوطني والمقاوم بالتوبة السريعة وبتأدية الكفارات والعودة إلى ذاته والخروج فوراً من سقطة الوقوع في التجرية وقبل فوات الآوان.

ربي أحمي لبنان وصنه وابعد عنه شرور قادته اللاهثين وراء تراب الأرض وثرواتها.

بالصوت/فورمات/WMA/مقطع من كلام لعون يوم كان يحذر من ولاية الفقيه وجواب نصرالله عليه/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/aoun.welayet%20al%20fakea.wma

بالصوت/فورمات/MP3/مقطع من كلام لعون يوم كان يحذر من ولاية الفقيه وجواب نصرالله عليه/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/aoun.welayet%20al%20fakea.mp3

 

الإستيذ نبيه هو الوجه الآخر لحزب الله وكل مراهنة عليه هي فاشلة

الياس بجاني/30 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/30/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d9%8a%d8%b0-%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%87-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%ac%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a2%d8%ae/

لا يمكن أن نصدق ولو للحظة واحدة أن الرئيس نبيه بري، ورغم الهالة السيادية والإستقلالية الكاذبة التي يحيط نفسه بها، هو قادر حتى لو أراد على الخروج عن طوع إيران والتفلت من أقفاص وهيمنة حزبها اللاهي.

الرجل عملياً قد انتهى سياسياً ودوراً مستقلاً منذ معارك إقليم التفاح وأصبح على أرض الواقع المعاش مجرد “شغيل” “وصبي” وبوق وكومبارس عند حزب الله وأسياده قادة الحرس الثوري الإيراني.

ما يجب أن لا ننساه تحت أي ظرف أن الإيراني ذكي وحربوق ويخطط ونفسه طويل، وبعكس اللبناني والعربي المتسرع والهوائي والعاطفي.

وبالتالي إن كل ما يقوم به بري من ألفه حتى يائه ومنذ تحجيمه وتقزيمه وتدجينه عقب معارك إقليم التفاح هو من تأليف وسيناريو وإخراج المخطِّط الإيراني الذكي والماهر في العمل السياسي المتقن.

كما أن كل  قبعات وكل أقفاص أرانب النبيه هي مستوردة من طهران ومبرمجة لتخدم مشروع الملالي الفارسي التوسعي والإحتلالي.

وأيضاً كل قبعات وأرانب نبيهنا هي أيضاً مبرمجة ملالوياً وتعمل غب فرمانات الضاحية وقم …

باختصار إن كل مراهنة سيادية واستقلالية ودستورية على الإستيذ نبيه هي خاسرة 100% .. ورزم السوابق شواهد كما لدغات جحوره.

يبقى أن الإستيذ هو الوجه الآخر لحزب الله وكفى البعض من ربع 14 آذار سياسيين وأحزاب خداعاً للذات وأوهاماً.

وهنا لا يجب ان يغيب عن بال أحد  أن شريك الإستيذ الأبدي، البيك وليد هو باستمرار يغطي مؤامراته وأرانبه مقابل منافع ومصالح .

“الجوز” النبيه والبيك هو حربائي وما عندو لا بقوة ولا ثبات ويمتهن الغدر والأكروباتية.

إن المطلوب من ال 14 آذاريين الأحزاب والسياسيين المنبطين والفاشلين حتى العظم، المطلوب منهم أخذ الحذر  والحيطة من شباك وأفخاخ وسلال بري وعدم الوثوق به تحت أي ظرف، وإلا كما دائماً هم من مهوار إلى آخر، ومن حفرة إلى أخرى.

أما  هرطقة وخدعة سلة الإستيذ فهي سلة أفاعي مسمة ومؤامرة إيرانية مكشوفة غايتها إلغاء الدستور والجمهورية والميثاقية، ودفن لبنان الرسالة والتعايش، وفرض مفاهيم ولاية الفقيه عليه شعباً وحكماً ومؤسسات.

السؤال  هو، هل سيتعلم ال 14 آذاريين في يوم من الأيام كيفية تجنب جحور ولدغات أفاعي الإستيذ والإبتعاد عن أرانبه والقبعات؟؟؟.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وكيف ولماذا...إلى عون وجعجع/ من لا يتعلم من التاريخ لا يمكنه ان يصنع المستقبل

وثيقة من ال بي سي عن حقيقة ميشال عون

01 تشرين الأول/16

عون رجل المواقف المتقلبة بحسب متطلبات الوصول الى رئاسة الجمهورية... يقول الشيء وعكسه ... يفعل الشيء وعكسه ... يزور ... يكذب ... يشوه الحقيقة ... شيء واحد لا يتغير: رغبته في الوصول لرئاسة الجمهورية بأي ثمن ولو على حساب الحقيقة ولبنان واللبنانيين...

من لا يتعلم من التاريخ لا يمكنه ان يصنع المستقبل

https://youtu.be/-JijSROh4VM

لا أريد أن أستعيد حربا عونية على القوات اللبنانية نشكر الله أنها انتهت بالمصالحة قبل أشهر... ولكن ذلك لا يعني ألا نتذكر من هو ميشال عون في السياسة؟ كيف يتقلب؟ كيف يسمح بكل شيء في سبيل وصوله الى رئاسة الجمهورية؟ من لا يتعلم من التاريخ يفشل في الحاضر ويخسر المستقبل!

https://youtu.be/3_0g__NS9dY

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 1/10/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فيما يزداد الوضع في الشرق الأوسط خطورة، يمر لبنان في ظرف دقيق يحتاج إلى الاستقرار السياسي الذي يحصن الاستقرار الأمني، وهنا يندرج الكلام على موقف الرئيس نبيه بري الذي يقول بصراحة إنه ليس ضد أي مرشح للرئاسة، لكنه يريد توافق أهل الحوار على قضايا ضرورية تسهل بداية العهد الجديد الذي لا ينبغي أن يغرق في تفاصيلها التي قد تطيح بالجو العام.

وفي وضع المنطقة الخطير، إنتقال الخلاف الأميركي- الروسي إلى مرحلة التهديد المتبادل. فبعد طلب الادارة الأميركية من وكالات الأمن القومي تحضير الخيارات المتاحة في سوريا، حذرت الخارجية الروسية من أن أي هجوم أميركي على دمشق سيجعل الوضع في المنطقة كلها مزلزلا ومخيفا.

وبينما ينحو الوضع الاقليمي إلى حافة الهاوية، يبقى الشغور الرئاسي متواصلا في لبنان، والرئيس سعد الحريري سيزور موسكو الثلاثاء المقبل لإجراء محادثات مع وزير الخارجية سيرغي لافروف.

وفي موسكو أيضا، محادثات حول الموضوع الرئاسي اللبناني تجريها منسقة الأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، التي ستحمل هذا الملف كذلك إلى الرياض وطهران.

وهكذا يبدو الملف الرئاسي اللبناني، خارجيا أيضا وليس محليا فقط، خصوصا وان حركة الرئيس الحريري باتجاه القيادات السياسية قد استكملت، وهو قال إنه قام بواجباته في دعم مرشحين إثنين من قوى الثامن من آذار، وبالتالي فإنه قد يضطر إلى اللجوء لخيار ثالث.

الرئيس الحريري زار السرايا الحكومية، حيث أقيم له استقبال رسمي، قبل ان يستقبله رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ويعقد معه إجتماعا ثنائيا لمدة ساعة كاملة. وفهم ان الرئيسين سلام والحريري تبادلا المعلومات المتوافرة حول وضع مجلس الوزراء ومشاورات الرئاسة الأولى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بقيت المشاورات السياسية مفتوحة حول رئاسة الجمهورية، من دون التوصل إلى أي نتيجة. الرئيس سعد الحريري بقي على صمته، والآخرون راوحت خطواتهم بين التشاؤم والتفاؤل. لكن مفتاح الرئاسة معلوم معلوم، اتفاقيات سياسية تبدأ برئاسة الجمهورية.

الثابت ان لا نضوج لأي تسوية، إلا إذا استمدت من جدول أعمال الحوار، انطلاقا من ان الاتفاق المسبق يبقى ضروريا على مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس.

ماذا سيحصل عندما يحين اوان الانتخابات النيابية؟، ووفق أي قانون ستتم؟، وهل ستعود إلى قانون الستين الذي من شأنه ان يستنزف وهج العهد في بدايته؟.

أسئلة طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري، انطلاقا من أن أي مرشح معني بمحتوى هذه الطروحات المستمدة من جدول أعمال الحوار.

بالمحصلة، المعبر الحقيقي للوصول إلى تفاهم هو اعادة الانتظام إلى الحوار.

خارجيا، الاشتباك الدولي مفتوح بين موسكو وواشنطن على المساحة السورية، وفق تساؤلات عن حجم المتغيرات. هل عادت الأمور إلى نقطة الصفر، وكأننا نعيش أجواء 2013؟.

روسيا حذرت الأميركيين من أي خطوة عسكرية تستهدف دمشق. التحذير الروسي في هذه المرة تختلف تداعياته، استنادا إلى مؤازرة روسية مفتوحة للقوات السورية على الأرض، حتى ان الروس لوحوا بتغيير قواعد اللعبة الاقليمية لا السورية فقط.

فهل يمضي الأميركيون بشحن الأجواء؟. وهل تصعيدهم خطابي يرتبط بانتخاباتهم الرئاسية؟.

الساعات تشهد على حجم المتغيرات، والعالم يترقب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

تحولات مرعبة تنتظر الشرق الأوسط.. هذا ما قرأته الخارجية الروسية، اذا ما قررت واشنطن شن عدوان مباشر على دمشق والجيش السوري.

تصويب مباشر على النوايا الأميركية، واضاءة على محاولة الادارة المحاصرة سياسيا وانتخابيا، الهروب إلى الميدان السوري، بأمل التعويض في مكان، وارضاء حلفائها- آباء التكفيريين- المصابين بقرار "جاستا" وتبعاته الاقتصادية والسياسية.

رسالة روسية سمعت أميركيا، ردت على البيت الأبيض الذي وضع المفاوضات حول سوريا في غرفة العناية المركزة، وإن لم يتوقف قلبها بعد، كما قال المتحدث الأميركي.

في لبنان، الحديث رئاسي مع المساعي والمشاورات، والرسائل الجوالة التي علمت "المنار" انها تتفاعل على خط الرابية- عين التينة، بهمس ايجابي يؤمل بالبناء عليه اختراق الواقع.

أما المتغير الجديد، فهو المراسيم الجوالة التي تمكنت من اختراق الاصطفافات السياسية والتباينات والاجتهادات، لترقية حاتم ملاك إلى رتبة لواء، ثم تعيينه رئيسا للأركان.

اجراء بعين الاهتمام، يؤكد قدرة الجميع على اختلاق الحلول والتسويات، فهل تنتج الرسائل الجوالة رئاسيا، كما انتجت المراسيم الجوالة عسكريا؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

أسبوع المشاورات الطويل انتهى. فالرئيس الحريري الذي تنقل بين الأضداد، ختم اليوم لقاءاته المحلية بزيارة السراي الحكومي، وهو يحزم حقائبه استعدادا لأسبوع آخر من المشاورات لكن الاقليمية والدولية هذه المرة، والمشاورات هذه ستقوده إلى الرياض وموسكو وانقرة، وربما إلى عواصم أخرى من بينها باريس.

وبين جولتي المشاورات، يبدو اكيدا ان الحريري نجح في اطلاق دينامية جديدة للملف الرئاسي الذي كان شبه مجمد. فبعد أسبوع المشاورات، المشهد الرئاسي يمكن اختصاره بالآتي: النائب سليمان فرنجية لا يزال مصرا على ترشحه، ويستند في ذلك إلى قوى سياسية وازنة. في المقابل الرئيس الحريري لم يتخل، حتى الآن على الأقل، عن ترشيح فرنجية، مع ابداء استعداد مبدئي للانتقال إلى خيار آخر قد يكون عون أو أي مرشح وسطي آخر. فهل تضع الجولة الاقلمية والدولية للحريري، بداية النهاية للملف الرئاسي العالق، أم انها ستعيدنا إلى دائرة المراوحة من جديد؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

أنهى سعد الحريري لقاءاته المحلية، ليتحضر للانتقال في الأيام المقبلة في جولة اقليمية ودولية، حاملا معه محصلة جولة المشاورات التي كانت محطتها في الرابية أمس ايجابية. المعلومات تشير إلى أن الرياض ستكون إحدى الوجهات الرئيسة لهذه الجولة، بينما في ايران كلام عن ان حركة رئيس تيار "المستقبل" تحظى بالغطاء السعودي.

حتى اللحظة، أظهرت كل الأطراف النيات الطيبة لمتابعة المساعي الرئاسية بوتيرة متسارعة. ومن جهة "المستقبل" تأكيد بالتزام الجميع عند صدور القرار النهائي عن الحريري. وبالنسبة إلى الرابية، فالتنسيق كامل مع الحلفاء، ومنها اليوم إلى معراب، رسالة نقلها ملحم الرياشي.

الأكيد ان الحركة ستستكمل في الآتي من الأيام، وسط معطيات تفيد بأن كل ما سيصدر في الأيام المقبلة، سيبقى في سياق التسريب أو محاولة التشويش، بانتظار كلمة العماد ميشال عون عبر الOTV مساء الثلاثاء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

عندما تتحدث موسكو عن ان أي عدوان أميركي على الحكومة السورية وجيشها، سيؤدي إلى تغيرات مزلزلة في الشرق الأوسط، وعندما يتحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن ان جهود استخدام القوة في سوريا باءت بالفشل، تكون سوريا ومعها الدول المحيطة في قلب العاصفة، وتكون الكلمة الفصل للميدان.

عاصفة يحاول لبنان تفاديها، على وقع تمسك دولي بضرورة المحافظة على أمنه. ضرورة لعلها أمنت التمديد السلس لقائد الجيش العماد جان قهوجي، والتعيين الجوال السلس للواء حاتم ملاك كرئيس للأركان. هذه المراسم فتحت كوة أمل في إعادة تفعيل العمل الحكومي، على الرغم من ان السراي لم توزع جدول الأعمال، ما يجعل انعقاد جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل صعبا. وقد علمت الـ "ال بي سي آي" ان لا تغيير حتى الساعة في موقف وزيري "التيار" من الحضور، في حين ان "حزب الله" صامت و"الطاشناق" يدرس موقفه، في مقابل تأكيد حضور وزير "المردة" روني عريجي.

وسط كل هذا، وفي يوم المسن العالمي، رسالة من مسني لبنان إلى حكامهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

تتويجا لتحركه الداخلي المتصل بالاستحقاق الرئاسي، زار الرئيس سعد الحريري السراي الكبير، ووضع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في حصيلة مشاوراته. والواضح ان الرئيس الحريري لن يكتفي بمبادرته الداخلية لانجاز الاستحقاق، بعد ان طال الفراغ الرئاسي، بل سيتحرك خارجيا من خلال جولة ستقوده الثلاثاء إلى موسكو للقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف.

والاستحقاق لا يزال يواجه، وفق مصادر سياسية، جملة تعقيدات من بينها السؤال الأساس، عما إذا كان "حزب الله" يريد السماح للبنانييين بانتخاب رئيس للجمهورية، في ظل أجندته الخارجية المضبوطة على ايقاع الميدان السوري. فالحزب الذي يعلن بأنه يرشح النائب ميشال عون، لا يخفي انخراطه بالحرب السورية وبمعركتها الفاصلة حلب. فهل سيسمح بانجاز الاستحقاق، قبل جلاء غبار المعركة الفاصلة؟.

وفي سياق هذه المعركة، أدى تواصل همجبة الضربات الجوية الأسدية– الروسية، إلى إخراج أكبر مشافي حلب من الخدمة. كما تسببت هذه الهجمات بتوقف ضخ المياه عن المدينة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تلمس سعد الحريري سراياه، قبل المغادرة إلى موسكو وانقرة فالرياض، في مهمة بدأت من بيروت وخرقت جدار الصمت الرئاسي وكسرت جليد الشغور. في السراي التقى الحريري سلفه بعد حين الرئيس تمام سلام، وأودع القصر الحكومي عودته قريبا، اذا ما تمت التسوية التي تؤهله مجددا لدخول هذا الباب الذي أخرج منه ذات قرار، وهو على أبواب البيت الأبيض.

لكن الحريري سيفوز هذه المرة على حسن نياته، لأنه يكتب تاريخا يلغي فيه ثامن ورابع عشر من آذار، ويطرح اسم عون وإن بأسلوب مضمر، ومن ضمن خيارات عدة يتقدمها ميشال عون ويتوسطها الجنرال ويختتمها زعيم الأكثرية المسيحية.

وإذا كان جميع العاملين على الخطوط الرئاسية، قد سألوا أولا عن رأي السعودية في هذا الترشيح، فماذا عن موقف ايران؟، ففي حديث خاص للزميلة سمر أبو خليل من طهران، أعلن المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي للعلاقات الدولية حسين أمير عبد اللهيان، ان ايران تفضل الجنرال ميشال عون للرئاسة، فهو حليف المقاومة وداعم لها. وقال عبد اللهيان إن تحرك سعد الحريري في لبنان، حاصل على موافقة السعودية التي تؤيد كل ما يقوم به.

وإذا كان المسؤول الايراني قد ادلى بهذه الآراء بموجب معلومات لدى الجمهورية الايرانية، فإن طهران والرياض أصبحتا على قلب مرشح واحد. لكن تناغم ال"سين- ألف" على الموجة اللبنانية، هل يعبد طريق الحريري نحو الضاحية قريبا، فالزيارات المكوكية لزعيم "المستقبل" على كل المقار والدوائر المعنية بالرئاسة، لا يمكنها ان تتجاوز لقاء حتميا بين الحريري والسيد حسن نصر الله، فمن هناك تبدأ الخريطة والكلمات. على ان "حزب الله" لا يزال صامتا، في ظل خيارات لن تسمح له بمقاطعة جلسة لانتخاب عون، ولا بالسير في ركب رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي "سيعبي المي بالسلة" وسيجد نفسه معترضا وحيدا.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 1 تشرين الاول 2016

النهار

وزعت رسائل تتضمن استطلاعاً للرأي داخل أوساط "المستقبل" تؤكد أن 80 % يرفضون عون رئيساً

أثار موضوع منتحل صفة طبيب ويعمل في مستشفى حكومي اهتماماً واستياء على حد سواء.

قال نائب مستقبلي ان الرئيس الحريري يرفع عنه تهمة التعطيل ويلقيها في مكان آخر.

اعتبر احد الوزراء ان الرسائل التي يوزعها عون في غير اتجاه عن رفضه التفاوض على الحكومة والحصص يعرقل تقدم المفاوضات.

السفير

تبين أن التسريبات المتعلقة بحقيبة وزارة الداخلية في الحكومة المقبلة مصدرها تيار سياسي مسيحي!

يقول قيادي وسطي إن تجربة نجل أحد أعضاء كتلته النيابية في الانتخابات البلدية الأخيرة غير مشجعة لكي يحتل مقعد والده النيابي.

يشهد تنظيم إسلامي دولي تغييرات تنظيمية داخلية في مواجهة الخلافات والتحديات التي واجهها في الآونة الأخيرة.

المستقبل

إنّ وزير المال علي حسن خليل حذّر أكثر من مرجع رسمي من مخاطر ادراج لبنان على "اللائحة السوداء" إذا لم تقرّ في مجلس النواب ثلاثة قوانين تتعلّق بالتهرّب أو الاحتيال الضريبي بناء لطلب "المنتدى العالمي للشفافية" خلال فترة شهر.

الجمهورية

لاحظ متابعون أن ما نشرته محطة إعلامية قبل زيارة مرجع حكومي لمرشح رئاسي كان محضّراً مُسبقاً.

ما تزال جهة سياسية فاعلة تنظر بحذر وإرتياب إلى ما يحصل من حراك في شأن إستحقاق حسّاس.

تؤكد أوساط قطب سياسي إصراره على خوض مواجهة حساسة مهما تبدّلت الظروف والمواقف.

البناء

بالرغم من حماسة فريق سياسي في الدفاع عن دولة خليجية، ومسارعته للردّ أو لاستنكار أيّ انتقاد لسياستها السلبية في لبنان والمنطقة، فإنّ الدولة المشار إليها تتعامل مع لبنان وكأنه دولة هامشية جداً بالنسبة لاهتماماتها، إذ إنها خفّضت العلاقات معه إلى أدنى مستوياتها الديبلوماسية على خلاف التصريحات التي يدلي بها قادتها بأنها حريصة على لبنان واستقراره، إذ إنها حتى الآن لم تعيّن سفيراً لها في بيروت خلفاً لسفيرها السابق الذي أحيل إلى التقاعد

 

تفاؤل «مسيحي» بتأييد الحريري خيار عون

الحياة/02 تشرين الأول/16/أعربت مصادر «التيار الوطني الحر» عن تفاؤلها بالأجواء الجديدة التي نجمت عن لقاء زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري بالعماد ميشال عون ليل أول من أمس، مؤكدة لـ «الحياة» أن هناك «معطيات جديدة إيجابية يمكن البناء عليها»، لمصلحة دعم خيار عون للرئاسة، فيما قالت مصادر حزب «القوات اللبنانية» الذي يدعم عون للرئاسة، لـ «الحياة» عن لقاء الحريري مع رئيس الحزب سمير جعجع مساء أول من أمس أيضاً، أن زعيم «المستقبل» قام «بخطوة إلى الأمام ووصل إلى منتصف الطريق بين ترشيحي «الجنرال» وزعيم تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية».

وأوضحت مصادر الحزبين المسيحيين أن «ليس هناك حرق للمراحل وما زالت هناك اتصالات سيجريها الحريري لاستكمال الصورة، فيما قالت مصادر «المستقبل» لـ «الحياة» أن الحديث عن التفاؤل «يعني أن الحريري حسم خياره، فيما هو ما زال يقوم بجولته على القيادات ويطرح السؤال عما يجب أن نقوم به من أجل الخروج من الحالة البائسة التي يقع فيها البلد جراء امتداد الشغور الرئاسي سنتين وأكثر من 4 أشهر». وأعلن المكتب الإعلامي للحريري أنه «سيقوم الثلثاء المقبل بزيارة سريعة لموسكو يلتقي خلالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف». وهو كان التقى في إطار مشاوراته مع القادة والأقطاب رئيس الحكومة تمام سلام ظهر أمس. وأوضحت مصادر الحريري رداً على سؤال لـ «الحياة» حول تصدر خيار عون المشاورات التي يجريها، أن «هذا الانطباع ظهر في الإعلام لأن حزب الله لم يتوقف عن التكرار بأنه على الحريري أن ينتخب العماد عون ولا أحد غيره، بينما الحريري يسأل في جولاته كيف نخرج من الركود والوضع المزري في البلاد نتيجة الشغور الرئاسي وهو لن يعطي الجواب إلا بانتهاء جولته وقد يكون خيار العماد عون واحداً من الأجوبة وربما يكون شيئاً آخر».

إلا أن مصادر «التيار الحر» أكدت أن اجتماع الحريري مع عون تناول كيفية مقاربة الاستحقاق الرئاسي وآلية التعاطي معه وتوقيت تظهير المواقف، خصوصاً أن التيار لا ينتظر جلسة 31 الشهر الجاري للبرلمان والتي دعا إليها رئيسه نبيه بري لانتخاب الرئيس، بل إن التاريخ المهم بالنسبة إليه هو التحرك الشعبي الذي سيقوم به في 16 تشرين الأول (أكتوبر). وقالت المصادر أن هناك تفاهماً مع الحريري على «حكم الأقوياء وعلى أن يكون عون في القصر الرئاسي وهو في السرايا والرئيس بري في الرئاسة الثانية، لكننا نتمهل سوياً حتى لا نحرق المراحل وهناك بضعة أيام للاتصالات، التي يفترض بالرئيس الحريري أن يجريها لاعتبارات تتعلق به، مع الرئيس بري وغيره لتحصين نفسه، فيما العماد عون سيجري اتصالات من جهته ونتعاون سوياً في معالجة بعض المواقف». وذكرت المصادر أن «التيار الحر» لا ينتظر أجوبة من الحريري واللقاء «حمل شيئاً جديداً إيجابياً لم نعهده في اللقاءات السابقة بينه وبين العماد عون سواء حين التقيا في روما وباريس عام 2014 أو في بيروت السنة الماضية». وعما نقله الحريري إلى عون من تحفظات على خياره من بعض القيادات التي سبق أن اجتمع بها ومنها الرئيس بري قالت المصادر: «نقل إلينا أجواء كنا مطلعين عليها وفي النهاية الرئيس بري لن يعطي موافقته على العماد عون للحريري والأرجح أنها تحتاج إلى أن نتواصل نحن وإياه». وأبدت مصادر «التيار» ارتياحها إلى مناخ وسائل الإعلام التابعة لـ «المستقبل»، وإلى خفوت صوت المعترضين فيه، معتبرة أن «حزب الله» متحمس للاتصالات الجارية. أما مصادر «القوات» فقالت أنه بعد موقف الحريري باتت «الطابة في ملعب حزب الله والرئيس بري لنعرف إذا كانا جديين». وذكرت أن الحريري أطلع جعجع على «موقف بري المعترض على خيار عون، لكن زعيم المستقبل أكد حرصه على علاقته المتينة والشخصية مع رئيس البرلمان». وكان جعجع شكك بعد لقائه الحريري بنية حزب الله تسهيل انتخاب عون. كما شددت المصادر على أن العلاقة ممتازة مع «المستقبل»، وأن البحث تناول كل الاحتمالات والخطط المستقبلية.

 

 زفاف سامي الجميل وكارين تدمري في كنيسة مار ميخائيل في بكفيا

السبت 01 تشرين الأول 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/01/%D8%B2%D9%81%D8%A7%D9%81-%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84-%D9%88%D9%83%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%AF%D9%85%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A9/

وطنية - احتفل رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل بزواجه والطبيبة كارين تدمري، في كنيسة مار مخائيل الرعائية في بكفيا، حيث قالا النعم الأبدية أمام راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران كميل زيدان وراعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر، ولفيف من الكهنة، في حضور الاشبينين: الرئيس أمين الجميل ونجل الوزير الشهيد بيار الجميل أمين، والاشبينتين شقيقة العريس نيكول الجميل وشقيقة العروس ليا تدمري، والأهل ومحازبين.

وقد رافقت والدة العريس جويس الجميل العروس في موكب كبير انطلق من دارة آل تدمري في الأشرفية، مرورا ببلدات المتن الشمالي، التي تجمع في ساحاتها وعلى الطرقات العامة فيها، مواطنون نثروا الأرز والورود مطلقين الزغاريد، ومتمنين للعروس التوفيق مع ابن المتن ونائبه سامي الجميل.

وفي ساحة بكفيا، وأمام نصب مؤسس حزب الكتائب بيار الجميل، تجمع أهل بكفيا والجوار والمحبون، ورافقوا سيارة العروس كارين الى كنيسة مار ميخائيل، حيث كان عريسها ينتظرها على صوت قرع أجراس الكنيسة والمفرقعات الخاصة بالمناسبة.

ووسط ثلة من الحرس الكتائبي بالزي التقليدي، دخلت العروس برفقة والدها إلى الكنيسة التي فرشت أرضها بالسجاد الأحمر، فلاقاها العريس كاشفا "الطرحة" عن وجهها ومقبلا رأسها.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس الذي كان عن عرس قانا الجليل، تلا المطران مطر الرقيم البطريركي باسم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وشدد فيه على معاني الالتزام المسيحي الزوجي، مشيرا الى أصالة العريس والعروس وآل الجميل وحزب الكتائب.

وقال مطر: "باسم صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، أقول للعروسين الحبيبين والعزيزين والكبيرين والواعدين والشيخين والجميلين والجميليين: مبروك".

وكان النائب الجميل قد زار ضريح شقيقه الوزير الشهيد بيار الجميل، قبيل مراسم الزفاف.

 

سلام التقى الحريري

السبت 01 تشرين الأول 2016/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي الرئيس سعد الحريري وتم عرض للاوضاع والتطورات

 

الحريري الى الخارج ليلاً.. والسبب؟

الجديد/01 تشرين الأول/16/غادر الرئيس سعد الحريري ليل امس بيروت، بحسب ما اشارت اليه صحيفة "السفير" التي قالت: "إذا كانت المحطة السعودية للحريري في جولته التي بدأت ليل أمس (غادر بيروت ليلاً)، تبدو إلزامية أكثر من أي وقت مضى، فإن الأهم من تزكية هذا الترشيح أو ذاك، أن تتبنى "المملكة" بشكل واضح عودة سعد الحريري إلى «السرايا»، فأمر كهذا لا يحتمل مغامرة ولا خطوة من نوع رمي الكرة في ملعب السعوديين، هم الذين لا ينسون من يهينهم ويشتمهم". وتابعت الصحيفة: "هي حالة يدفع زعيم "المستقبل" ثمنها بسبب عبارة «السفاح» التي قالها يوما ما عن ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، فهل يحتمل مغامرة جديدة في ظل علاقته المأزومة مع السعوديين الذين لم يعد لهم تأثير في لبنان سوى في شارع واحد محسوب عليهم وفي بعض التقاطعات المؤدية إليه!". من جهتها لفتت صحيفة "الاخبار" الى ان الحريري الذي أنهى جولته الأولى محليّاً بزيارة النائب الممدد له ميشال عون، غادر البلاد للقيام بجولة على روسيا وتركيا ودولٍ أخرى. ولفتت الصحيسفة الى ان الحريري ترك إعلان موقفه النهائي، بشأن خياراته الرئاسية، إلى ما بعد جولة له في الخارج، تبدأ في تركيا وروسيا، وربّما تمتدّ إلى الإمارات ودول عربية أخرى. كما جرى التداول أمس بمعلومات في بيروت، بحسب "الاخبار" تفيد بأن جولة الحريري ستقوده إلى المملكة العربية السعودية، بعدما فُتح الباب لتسوية مشكلاته، من دون أن تتمكّن الصحيفة من التثبت من صحة هذه المعلومات.

 

 شمعون: لست متفائلا بحراك الحريري ولسنا مستعدين للبقاء تحت رحمة حزب الله

السبت 01 تشرين الأول 2016 /وطنية - رأى رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، ان "ازمة المنطقة ما زالت بعيدة وما يحصل تنفيذ للمخطط الاسرائيلي وهو تقسيمها الى دويلات طائفية لاقامة دولة اسرائيل"، مشيرا الى ان "سوريا ستتفكك وستتقسم وبالتالي ليس علينا نحن التفكير بالتقسيم، علينا ان نتصرف جميعنا بوعي وان ننتخب رئيسا وكفانا تمترسا على بعضنا فاوضاعنا في لبنان لا نحسد عليها، وهي نتيجة اهمال من قبل المسؤولين الذين لا يفكرون بجدية لتخطي الازمة"، مبديا عدم خوفه على الميثاقية. واضاف لبرنامج "بين السطور" عبر "لبنان الحر" انه "حان الوقت ان يجتمع المجلس النيابي وياخذ قراره بانتخاب رئيس"، لافتا الى ان "الرئيس نبيه بري الشيعي لا يستطيع ان يقف في وجه حزب الله الذي لا يريد رئيسا". وردا على سؤال، قال: "البعض يلعب العابا سياسية مسايرة لسوريا وللوضع الذي نحن فيه"، مبديا عدم تفاؤله بحراك الرئيس سعد الحريري الاخير، "فليس واردا لا عنده ولا لدى مجموعة المستقبل وانا على تواصل معهم، انتخاب العماد ميشال عون رئيسا، انما حركة الحريري هي لتخفيف الجو السياسي المتشنج"، معتبرا ان "الاستحقاق الرئاسي هو بيد اللبنانيين وعليهم الا يختبئوا وراء اصبعهم"، مضيفا: "اذا انكسرت سوريا وانتهى النظام او حجم ستتغير الامور كثيرا في لبنان". وقال: "نستطيع ان نؤسس قرنة شهوان ثانية وقسم من اللبنانيين قادر على دعم هذه الحركة، فنحن لسنا مستعدين للبقاء تحت رحمة حزب الله فممارساته تشجع الباقين على القفز فوق القانون، بخاصة في موضوع الفساد وسنبقى على هذه الحال الى حين اقتناع الحزب انه مواطن كغيره".

 

هل اطلقت "جبهة النصرة" سراح مسؤول في "حزب الله"؟

الجديد/01 تشرين الأول/16افرجت "جبهة النصرة" اليوم عن حسين مراد ابو عبدالله، الذي كان قد اختطف وزوجته في منتصف ايلول الماضي من بستانه في خراج بلدة حام البقاعية. وبعد اختطافه قالت "جبهة النصرة" انها "اسرت مسؤول التسليح في حزب الله"، لتعود وتزعم انها اطلقت سراحه اليوم مقابل 200 الف دولار اميركي تلقتها من "حزب الله". معلومات "الجديد" تشير الى ان رواية "النصرة" غير صحيحة وان لا علاقة تجمع أبو عبدالله بحزب الله، الذي ينفي ايضا دفعه أي مبلغ لاطلاق سراحه.

 

كيري: لن نقاتل حزب الله فهو لا يتآمر علينا والأسد سيترشح للرئاسة وعلى المعارضة أن تقترع

ترجمة جنوبية 1 أكتوبر، 2016/تسجيل صوتي لجون كيري يوضح الموقف الأميركي من حزب الله وبشار الأسد. عرضت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية يوم أمس الجمعة 30 أيلول تسجيلاً صوتياً مدته 40 دقيقة يوثق اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الأميركي بعدد من الناشطين السوريين وذلك بتاريخ 22 أيلول في مقر البعثة الهولندية بالأمم المتحدة. ويشير كيري خلال كلامه أنّ الروس هم من لا يحترمون القانون الدولي بعكس القيادة الأمريكية التي تحترمه، كما لفت أنّ عدم اكتراث نظام الأسد سوف يدفع إلى خيارات جديدة وأنّ هناك محادثات تجري منذ أحداث حلب. مشيراً أنّ التدخل الأمريكي لتسليح المعارضة أو انخراطها في القتال قد ينعكس سلبياً. كما أكّد كيري أنّ أمريكا لن تقاتل حزب الله مع تصنيفها له كمنظمة إرهابية، إذ أنّه لا يتآمر ضدها. وشدد على الحل السياسي والحكومة الانتقالية، واقترح مشاركة المعارضة في الانتخابات التي سيترشح إليها بشار الأسد، منوهاً أنّها سوف تكون تحت أدق المعايير وسوف يتمكن ملايين اللاجئين السوريين المسجلين الذي هربوا منذ بدء الحرب عام 2011 من المشاركة بها. (نيويورك تايمز)

 

من أرشيف أبو أرز

صدر عن حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية، البيان التالي:

في العام ٢٠٠٨ وعلى أثر الزيارة التي قام بها رئيس "التيار الوطني الحرّ" إلى دمشق داعياً اللبنانيين إلى الإنفتاح على النظام السّوري، حدّدنا يومذاك ستة شروط للقبول بهذا الإنفتاح وهي:

١ـ إنتظار نتائج التحقيقات الجارية من قِبَل المحكمة الدولية حول الإغتيالات السياسية التي طالت عدداً من الشخصيات اللبنانية باعتبار ان النظام السّوري هو المُتهَم الرئيسي بالوقوف وراء تلك الإغتيالات.

٢ـ تسليم جميع المسؤولين السّوريين المتورطين في جرائم فردية أو جماعية ضدّ الشعب اللبناني منذ العام ١٩٧٦ إلى اليوم لمحاكمتهم أمام القضاء اللبناني أو الدولي.

٣ـ الكفّ عن التدخل في الشؤون اللبنانية ووقف تهريب الأسلحة إلى المنظمات المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية.

٤ـ إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون السّورية.

٥ـ ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا بدءاً من مزارع شبعا مع الإحتفاظ بحق استرجاع المناطق المسلوخة عن لبنان الواقعة على سلسلة الجبال الشرقية.

٦ـ تقديم إعتذار رسمي للشعب اللبناني عن كل المآسي والنكبات التي حلّت به على يد النظام الأسدي خلال فترة احتلاله للبنان وبعد انسحابه منه.

طبعاً لم ينفّذ النظام السّوري أيّاً من هذه الشروط، لا بل شدّد قبضته على لبنان سياسياً وأمنياً وفرض عليه تشكيل حكومة موالية له لتوظيفها في مواجهة الثورة الشعبية القائمة ضدّه، وفي التهرّب من العقوبات الدولية والعربية المفروضة عليه والإلتفاف عليها.

أما موقف الثورة السّورية فجاءَ مغايراً كلّياً لموقف النظام السّوري، حيث وجّه المكتب التنفيذي "للمجلس الوطني السّوري" بتاريخ ٢٥ كانون الثاني المنصرم رسالةً إلى الشعب اللبناني تضمّنت معظم الشروط المذكورة أعلاه، أي ترسيم الحدود وضبطها ومنع تهريب الأسلحة، وإنهاء الدور الأمني والإستخباراتي في لبنان وعدم التدخّل في شؤونه، وتشكيل لجنة سورية ـ لبنانية مشتركة لمعالجة ملفّ المفقودين، مضافاً إليها إعادة النظر في الإتفاقيات الموقّعة بين البلدين وتركيز العلاقات بينهما في إطار التمثيل الديبلوماسي الصحيح... وبتاريخ ٢١ كانون الثاني المنصرم وجّه "الجيش السّوري الحُرّ" إعتذاراً للبنانيين عمّا ذاقوه من نظام الأسد الأب والإبن. إن اللبنانيين الشرفاء إذ يشكرون القيّمين على الثورة السّورية على هذه البادرة الطيّبة وما حملته من نوايا حسنة، يجدّدون دعمهم الكامل لهذه الثورة المجيدة ويتمنّون لها النجاح العاجل في التخلّص من هذا النظام الفاشي رحمةً بالشعبين السوري واللبناني.

لبَّـيك لبـنان/اتيان صقر ـ أبو أرز/في ٤ شباط ٢٠١۲.

 

الرياشي: نحن لسنا لا مع سلّة ولا مع جرّة

موقع القوات/01 تشرين الأول/16

أشار رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي إلى أن هناك تبسيطا محليا يواجهه في المقابل تعقيد دولي، وكلنا نعلم موقف إيران. واعلن الرياشي عبر الـ”LBCI” ضمن برنامج “نهاركم سعيد”، أن رئيس تكل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون يتفق مع حزب الله في سياسات ويختلف معه بسياسات أخرى وخصوصا في تدخله بسوريا، وهو يقف على حياد تجاه هذا الموضوع ونحن لدينا موقفنا من تدخل حزب الله في سوريا. أكد الرياشي أن ما سُرّب للإعلام عن لسان الدكتور جعجع غير دقيق حول أن الأجواء كانت سلبية على صعيد ملف الرئاسة خلال لقائه مستشار الحريري، والإختراق الذي يتحقق بعد لا نتائج فيه هو بمثابة جولة تشاور، جولة قراءة لآراء مختلفة والخيار لم يتحول إلى قرار بعد. ورأى الرياشي أن الجو كان ممتازا بين الرئيس الحريري والنائب سليمان فرنجية، فالحريري لم يسكّر على خياره بترشيح فرنجية، ولكنه منفتح على خيار العماد عون، مشددا على أنه “لم نصل بعد إلى خاتمة نهائية بانتظار إستشارات الرئيس الحريري الداخلية في حزبه والإستشارات الدولية”. وقال الرياشي: “نحن نجمع النقاط المشتركة بيننا وبين “التيار” ونترك النقاط التي نتخالف عليها، مضيفاً: نحن والرئيس الحريري هناك نقاط نختلف عليها، لكن هذه الخلافات وصلت إلى نقاط ضيقة ولم تصل إلى حدود الخلاف والقطيعة”.

وأكد الرياشي: نحن لسنا لا مع سلّة ولا مع جرّة، نحن نفهم دولة الرئيس بري ونقدّر موقفه ولكن نختلف معه لاننا لا نؤمن بانه يجب أن يكون هناك سلّة ولا يمكن كلما أردنا انتخاب رئيس أن نكبّله قبل انتخابه وسلة قبل رئاسة الجمهورية واقع مغلوط.

وتابع: جرّبنا طاولة الحوار ونعرف نتائجها، وعلمنا سابقاً مصير الحوار كما علمنا مصير الحكومة وبالتالي سقطت طاولة الحوار وسقطت الحكومة. ودعا إلى إنتخاب رئيس للجمهورية لحماية الجمهورية لان وحده الإستقرار الداخلي يحمي لبنان ولا يمكن للوطن أن يقوم بحاله من دون رئيس والحكومة أثبتت فشلها ويجب وضع حدّ لهذا إلا بانتخاب رئيس الذي يكون بداية خطوة الألف ميل. وجدد التأكيد أن الحديث عن سلّة ليس منطقيا وليس عملياً  وإذا تفاوض العماد عون والرئيس بري على اسس مشتركة نحن لا نتدخل بها ولكننا نتفق والتيار على قانون اتتخاب ومعايير التمثيل الصحيح. وبموضوع قانون الإنتخاب، كشف الرياشي أن تيار المستقبل وصل إلى مرحلة متقدّمة بقانون النسبية وهناك تقدّم على هذا الصعيد والمشكلة اليوم سنية – شيعية في قانون الإنتخاب ولم تعد مسيحية، هم لديهم مشكلة بتوزيع بعض المقاعد. وتابع في هذا السياق قائلاً: “نحن لدينا تحفّظ على النسبية المطلقة التي تخلق شريك سيِّئ وتخلق تطرف”. ولفت الرياشي إلى أن العماد عون يقول إنه ليس من فريق “8 آذار” وإنما متحالف معه والدليل أن كل الأطراف داخل الفريق هي ضد العماد عون، من النائب فرنجية والرئيس بري. وأقول لك إن “حزب الله” الذي “يدعم عون” لا يريد عون رئيساً. ورأى الرياشي أنه “في حال عدم انتخاب عون في جلسة 31 قد يتم انتخابه في 15 تشرين الثاني مش بيناتنا جلسة، وفي حال الإتفاق على الرئيس توقيت الجلسة يتعدل”، معتبراً أن هناك مفتاحين للرئاسة “حزب الله” وبري وهناك مفتاحا مع الرئيس الحريري واليوم إذا تبنّى الحريري ميشال عون حزب الله محرج أو مكره سيكون لنا رئيس”.

وأضاف الرياشي: “بعد اتفاق معراب كان العماد عون بوارد أن يكون رئيساً في 8 شباط واليوم بتنا في تشرين الأول وبالتالي حزب الله هو من يتحمل الفراغ وما يقوم به الرئيس الحريري هو إنقاذي وليس هو من يتحمل مسؤولية التأخير وإنما حزب الله”. وتابع: لم تكن سهلة إقناع الجمهور بتبني العماد عون والكلام قبل إعلان النيات غير عن الكلام بعد إعلان النيات، نحن طوينا صفحة جديدة طوت صفحة الماضي ونحن لسنا كاملين ونحن وضعنا المصالحة التي تفرض شروط اللعبة الجديدة. وأكد الرياشي أن “القوات” لا تأتي بعون لإلغاء “حزب الله” وإنما ليكون منطقة وسطية بيننا وبين فريق “8 آذار”، مشددا على أننا “لا نبحث عن الزعامة ونحن حريصون على سعيد الحريري على قدر الحرص على الدكتور جعجع”. وفي الختام، تطرّق الرياشي إلى الأزمة السورية قائلاً يتقرر مصير الحرب في سوريا بعد انتخاب الرئيس الأميركي الجديد هذا شيء محزن جدا لان الشعب السوري يعيش مأساة شنيعة جدا بعد الحرب العالمية.

 ورأى الرياشي أن الثورة السورية في الأخير هي التي ستنتصر والشعب السوري شعب عظيم يستاهل أن نوجه له تحية كبيرة وفي ظل ما يعانيه، العالم كله لم يسأل وحقوق الإنسان هي أكبر كذبة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حزب الله يرث المدرسة السورية

حسان الزين/المدن/ السبت 01/10/2016/ليس مفاجئاً دخول النائب السابق إيلي الفرزلي على خط الوساطة بين الرئيس نبيه بري والنائب ميشال عون. فهذا المحامي الذي جعل السياسة لعباً في الكلام والمواقف، وعليهما، يتقن دور الوسيط وتدوير الزوايا. ولعل لهذا استُعين به في هذه اللحظة الصعبة لإيجاد مَخرج بين شخصين وصلت الأمور بينهما إلى نقطة تفرض إعادة ترتيب العلاقة. لكن، إلى الدور الإخراجي هذا للفرزلي، أمام الكاميرا وخلفها، وإلى التعويل عليه لممارسة سحره الكيميائي في تحويل الخلافات السياسية والشخصية إلى توافقات، هناك دلالات سياسيّة كثيرة لدخوله.

فالسياسي البقاعي الذي امتلك كلمة السر السورية في لبنان، يتحرّك هذه المرّة بتوجيه من الضاحية الجنوبيّة. وفيما بات بديهيّاً القول إن الضاحية ورثت الدور السوري في لبنان، توضح وساطة الفرزلي، أن الضاحية ورثت أيضاً طلاب النظام السوري في السياسة اللبنانية وأساتذتها. وها هو الفرزلي، أحد أولئك، يقدم خدماته للضاحية حليفة دمشق. ولا تقتصر خدماته على الوساطة، فقد سارع إلى تقديم التسوية والمفاوضات على الترشيح. وقال، من الرابية بعد الجولة الأولى من وساطته: "المسألة مسألة اتفاق على سلة تكون انطلاقتها انتخاب الرئيس، وبالتالي ما ينطبق على العماد عون ينطبق على الوزير سليمان فرنجية". والمدرسة السورية فرع الضاحية بقدر ما تستند إلى استراتيجيّات النظام السوري وتكتيكاته، تنهل من مرجعيّات البازار وحياكة السجاد الإيرانيين. وإذ يبدو من نوافل القول، استناداً إلى وساطة الفرزلي، أن الضاحية تسعى إلى ترتيب بيتها الداخلي من خلال التوفيق بين "الحليفين" بري وعون، تتجلى براعتها في التفاوض في جعل حليفين كأنّهما خصمان، وكل واحد منهما مطلب يحتاج إليه الخصم الأساس، أي الحريري. فعون هو مرشحه العتيد، وبري هو شريكه المايسترو. وليس أفضل من هذا الأسلوب لجعل الحريري يتنازل ويدخل في اللعبة وفق دور محدد، عنوانه الحاجة إلى الحليفين اللدودين والسعي للتوفيق بينهما. فالمسألة اليوم ليست تفاوضاً بين الضاحية وحلفائها من جهة والحريري وحلفائه من جهة أخرى، إنما صار الحريري في موقع الملتزم تنسيق الخطى مع بري والساعي إلى "التفاهم" مع الضاحية من خلال عون. وإذ يذكّر ذلك بدور رفيق الحريري في ظل الوصاية السورية، يوحي بأن المسعى هو لإعادة إنتاج المشهد نفسه، ولو من دون سوريا والسعودية، ومن دون حصة حريرية واضحة في النظام. فالحريري، ها هنا أيضاً، يعمل ولا يقبض، ربما في انتظار تسوية إقليمية دولية تخرجه من هذا الدور المسرحي وتعيد ترجمة دوره وحجمه في النظام والدولة.. والسياسة.

 

ناشطون يشككون بانتخاب عون: حزب الله يتسلّى

خاص جنوبية 1 أكتوبر، 2016/موقع "جنوبية" وفي إطار فتح مساحة النقاش، ومعرفة المواقف من ترشيح حزب الله لميشال عون لرئاسة الجمهورية ودعمهم لهم، طرح استفتاء لمعرفة قراءة الشعب اللبناني لهذا الدعم، وإن كان يثق بموقف حزب الله أم يوصفه بالمراوغة. لا يزال ترشيح الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية معلّقاً، فمع دعم حزب الله الأقوى “دويلةً” و “سلاحاً”، ومع الحصول على بركة معراب، وليونة الطرف السني الممثل بالرئيس سعد الحريري لا يزال عون بعيداً عن بعبدا. عون الذي لم يتنفس الصعداء لا بعد إقناع الحكيم، ولا بعد الحصول على “أمل” من المستقبل، يصطدم اليوم بدولة الرئيس نبيه برّي وبشروطه، وبسليمان فرنجية المرشح المنافس من ذات البيت والذي أوردت مصادر اليوم أنّه لن يتنازل عن ترشحه. هاتان العقبتان، تشككان بموقف حزب الله، فبرّي حليفه “الأزلي – الأبدي” بحسب ما تتمظهر مواقفهما المتقاطعة والمتآلفة، بينما “فرنجية” ابن المقاومة ونور عين السيد، وكلاهما لن يتمنعا عن تقديم أيّ تنازل كُرمى للمقاومة ومحورها. ومنطقياً، موافقة الحريري نفسه لم تكن عثرة، وكان بالإمكان بمشروع 8 آذار أن يأتي بعون وأن لا يعطل البلد لعامين تحت ذريعة حجة التوافق المسيحي، والسني، والآن المعبر البرّي. لا سيما وأنّ رفض الحريري لم يكن تسعفياً، بل طالب بديمقراطية انتخابية وأن ينزل الجميع للمجلس وليمنح الرئيس الحاصل على الأكثر الشرعية، إلا أنّ الحزب ظلّ “معارضاً”. اليوم سقطت الحجج، والكرة في ملعب 8 آذار، برّي لا يريد عون، وحزب الله لن يضغط على برّي، وفرنجية لن ينسحب، ونصر الله لن يطلب من نور عيونه ذلك، وهكذا تبقى لعبة التعطيل التي حاولت الممانعة تعليقها بـ”الحريري”، في ملعبهم، هم من عطلوا أولاً، وهم من يعطلون اليوم وسوف يعطلون غداً حتى يتبلور مشروع إيران ونهاية الحرب السورية. في استطلاع طرحه جنوبية أجمع أغلبية المشاركين أنّ حزب الله ليس جاداً بما وعد به، وأنّ عون لن يأتيَ رئيساً إذ ما يقف أمام وصوله لقصر بعبدا هو نفسه من أقنعه بأنه المسيحي الأقوى والجمهورية له. في حين أنّ من جاوبوا بـ”نعم”، شكلوا نسبة قليلة، أوعزوا السبب إلى تنفيذ رغبات طهران وتمرير مشاريعها.

 

نواف الموسوي: الحوار بمستوياته المختلفة يمكن أن يصل بنا إلى الخاتمة القريبة والسعيدة

السبت 01 تشرين الأول 2016 /وطنية - دان عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي مشاركة بان ورؤساء وحكومات الغرب في دفن شيمون بيريز. وقال في خلال احتفال تربوي أقيم في محلة العامرية في بلدة القليلة الجنوبية: "في هذا اليوم الذي تبيض فيه صفحة القاتل شيمون بيريز، يجب أن نذكر العالم بما جرى، أن هذا القاتل شن في نيسان عام 1996 عدوانا على لبنان طال أياما، فدمر بيوتا على رؤوس أهلها، وارتكب أفضح مجزرة في معسكر للأمم المتحدة، واليوم نحن ندين بشدة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي رأيناه بالأمس يقف هو والسفير الأميركي في الأمم المتحدة في لحظة حداد على القاتل والسفاح شيمون بيريز، فلو كان هذا الأمين العام للأمم المتحدة يمتلك ذرة من كرامته بوصفه أمينا عاما للأمم المتحدة، لما تجرأ على ارتكاب هذا الفعل الفاضح والفاحش، ونذكره إن لم يكن يذكر، أن الأمم المتحدة نفسها أجرت تحقيقا بشأن مجزرة قانا، وخلص التقرير إلى أن المجزرة لم ترتكب عن طريق الخطأ، بل ارتكبت عمدا بقرار قصدي استهدف معسكرا للأمم المتحدة، ومنشأة أوى إليها المدنيون في هذا المقر، وبالتالي فمن يتحمل المسؤولية عن هذه المجزرة هو القيادة السياسية الصهيونية التي اتخذت قرارا بش العدوان على لبنان، فكيف يمكن لأمين عام أن يتغاضى عن هذه المجزرة التي تشكل اعتداء على الإنسان والكرامة وعلى هيبة الأمم المتحدة وعلى سلامة جنودها في لبنان، وكيف له أن يشطب كل هذا التاريخ وأن ينساه، ثم يقف حزينا على القاتل والسفاح". اضاف: "ندين بشدة نفاق رؤساء وحكومات الغرب التي تجتمع اليوم لتدفن هذا القاتل الجزار السفاح، وهي من ناحية أخرى تشن حملات على ما تسميه الاستبداد والمجازر، وتنادي باحترام حقوق الإنسان، وبالتالي فإن كل رئيس شارك في مأتم هذا القاتل والجزار والسفاح، قد حكم على نفسه بأنه شريك في الجرائم التي ارتكبها هذا المجرم، وفي تبييض صفحته بعد موته، وهنا يجب أن نذكر مرة أخرى من هو شيمون بيريز، صحيح أنه هو مرتكب مجزرة قانا، ولكن هذه كانت بعض مجازره، فهو أول مجرم باعتباره مؤسسا لكيان قام على الاغتصاب والجريمة والتجزير والمجازر بحق الشعب الفلسطيني، ودفعته للهجرة من أرضه".

وتابع: "إن شيمون بيريز لمن يصوره على أنه رجل السلام، هو مؤسس الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أراضي عام 1967، والاستيطان هو جريمة حرب يعاقب عليها مرتكبها، فهل إن من يرتكب جريمة الاستيطان هو رجل سلام، وعلى الرغم من أنه لم يتول منصبا قياديا أمنيا وعسكريا على شاكلة المسؤولين الإسرائيليين بعامة، إلا أننا لا ننسى بأنه مجرم ببنائه للقوة النووية الإسرائيلية التي تضم باعتراف صريح من وزير الدفاع الأميركي الأسبق كولن باول 200 صاروخ نووي، حيث تدعم هذه الصواريخ الجرائم الإسرائيلية، وتمكنها من ارتكاب مجازر أكثر فأكثر على نحو ما نراه في فلسطين المحتلة وفي غيرها من المناطق".واردف: "لقد بلغت الوقاحة بوزير خارجية نظام البحرين الذي يضطهد أهل البحرين وعلماءه ويعذب الشباب ويعتدي على النساء والفتيات ويسجنهن، إلى أن يشيد بشيمون بيريز وهو رجل الحرب، ولقد بلغت الصهيونية العربية اليوم رتبة جديدة من مراتب ودرجات اندحارها، حين كشفت نفسها أمام الرأي العام العربي في تواطئها مع العدو الصهيوني، ولم تقتصر الصهيونية على هؤلاء، بل امتدت إلى ما يسمى الثورة والمعارضة السورية التي يتلقى مقاتلوها الدعم من الجيش الصهيوني في الجولان، كما تتلقى داعش الدعم الأميركي المباشر عبر التنسيق الميداني المباشر من القوات الأميركية الميدانية والجوية".

وفي السياسية قال الموسوي: "إننا إذ نبدي ارتياحا للمساعي التي تبذل مؤخرا، والتي تعكس ارتياحا أيضا في الأوساط السياسية والاقتصادية، فإننا نعتقد أن الحوار بمستوياته المختلفة وحول الموضوعات التي تشكل مادة للحوار بشأنها، يمكن أن يصل بنا إلى الخاتمة القريبة والسعيدة التي يتوخاها اللبنانيون للخروج من أزمتهم الراهنة". وختم: "إن ما تحقق من تقدم حتى الآن هو كبير ومهم وعظيم، وان استكمال ما تم يتوقف على حوار نشجع عليه وندعو إلى المباشرة به إن لم يكن قد بدأ، مؤكدين على أننا جميعا سنعمل معا من أجل إنجاح هذا الحوار وإيصاله إلى تفاهمات تفتح الطريق للبنانيين لفتح صفحة جديدة على مستوى الحياة السياسية والدستورية".

 

حزب الله يستبق تفاهم الحريري مع ميشال عون بإشارات سلبية

اعداد جنوبية 1 أكتوبر، 2016/بعد لقاءات مكوكية أعطى الرئيس سعد الحريري "إجازة موَقّتة" لمشاوراته الرئاسية مع القوى السياسية، واعتصم بالصمت، مصغيا الى الاشارات السلبية التي بدأت بالصدور عن الاعلام المقرّب من حزب الله حول نيته القبول بترشيح العماد ميشال عون.

بعد الجولات والمشاورات بقي الدخان رمادياً يثير عاصفة من الغموض تتساوى معه الاحتمالات الايجابية والسلبية حيال النهايات المتوقعة لمبادرة الرئيس سعد الحريري الرئاسية. ولكن الأكيد أن مجمل محطات تحرك الرئيس الحريري تركز على طرح كل الخيارات من أجل التخلص من الفراغ الرئاسي. وزيارته امس للرابية كانت من هذا المنطلق باعتبار ان هناك حواراً جارياً منذ زمن مع عون ولكن لا معلومات تفصيلية عما يمكن ان يكون دار في لقاء امس الذي تستبعد المصادر ان يحدث خرقاً سريعاً.

فلا يمكن حسم  الاتجاه الذي يمكن ان تنتهي اليه جولة الحريري قبل معرفة ما ستقدم عليه القوى السياسية الاخرى وليس فقط ما تعلنه من مواقف، ذلك ان هذه الجولة إما أن ترجح كفة  النائب سليمان فرنجية أو كفة عون عون. أما اذا لم تفض الى اي من هذين الاحتمالين، فان ذلك قد يدفع الحريري الى الاستسلام، والانسحاب وترك الآخرين يتحملون تداعيات الفراغ.

وبعكس الانطباعات التي سادت في الساعات الأخيرة، أبلغ الحريري كلا من جعجع وبري بأنه لم يتخذ قراره النهائي بعد، أي أنه لم يفك ارتباطه العضوي مع فرنجية، والكرة في ملعب زعيم “المردة”، فإذا استطاع أن يكسر الجمود الذي يحيط بترشيحه، سأكون معه، لكن لم يعد مقبولا استمرار الفراغ . في الوقت نفسه أنا في مرحلة تفاوض مع عون “وقد أصل معه إلى نتيجة وقد لا أصل.. الأكيد أنني اذا أخفقت، أكون قد قمت بواجباتي. لقد تبنيت مرشحين لفريق 8 آذار، ولم نتمكن من اجراء الانتخابات الرئاسية. لا أحد يلومني اذا قررت أن أنفض يدي بعدما بذلت اقصى جهدي، وبالتالي سأكون مضطرا للذهاب مجددا نحو خيار رئاسي ثالث”.

على أنّ السؤال الأساس في هذه الأجواء متى سيُبلور الحريري قراره جدّياً؟ وإن اتّخذه فكيف سيُسوّقه؟ الجواب قد يقدّمه الحريري ربّما خلال الأسبوع المقبل بعد عودته من “سفرته الثلاثية”.

في هذا الوقت، جدّدت مصادر قريبة من تيّار “المستقبل” بأن حركة الحريري منذ عودته إلى بيروت لم تهدأ، وهي دخلت في سباق لنزع ألغام التعطيل التي يزرعها “حزب الله”، فهو ماضٍ في سياسة التعطيل والفراغ وخلفه إيران. وفي تقدير مصدر نيابي في التيار أن حركة الرئيس الحريري كشفت الجهات الحقيقية التي تعطّل انتخاب رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن التيار العوني يعرف هذه الجهات من دون أن يعترف بها، مع أنها باتت معروفة للملأ.

أشارات سلبية صدرت من الاعلام المقرب من حزب الله لا ترحب بموافقة الحريري المحتملة على ترشيح عون فقد ” أكدت جريدة “السفير” المقربة من حزب الله في عنوانها العريض “نبيه بري.. معبر إلزامي لـ”فخامة الجنرال”!”، “كل استحقاق أكان صغيرا أم كبيرا، ثمة اعتقاد سائد عند العونيين.. أنه يكفي التفاهم مع “حزب الله”، وهو كفيل بـ”المونة” على بري. أثبتت كل الاستحقاقات عكس ذلك. لم يضع الحزب نفسه ولا مرة في هكذا موقع، وهذه حقيقة يدركها العماد عون شخصيا”.

أما “الأخبار” الصحيفة التي تدور في فلك حزب الله، فتوجهت برسالة خاصة من رئيس تحريريها الى الأستاذ “نبيه بري” بالقول “لا تريد عون رئيساً للجمهورية، وتفكر، في حال توافق الحريري مع حزب الله أن تقاطع الجلسة؟ هل ترى في ذلك فعلاً ديموقراطياً، أم تحاول تجربة الحرد والإحباط وأنت أول عدوّ لهذه العوارض؟ أم انك تريد إحراج حزب الله الذي تعرف أنه لن ينزل الى مجلس النواب من دونك؟

ورأى المتابعون ان في كلا المقالتين رسالة واضحة من حزب الله لمن يهمه الأمر أن حزب الله لن يرسل نوابه الى البرلمان في الجلسة المقبلة لانتخاب ميشال عون حتى لو وافق عليه الحريري،امع ان حزب الله صرّح مرارا ان “الجنرال” هو مرشحه الوحيد للرئاسة، ليتبيّن ان مرشّح حزب الله الوحيد سوف يبقى الفراغ الرئاسي لا غيره.

 

الوزير بطرس حرب: اذا انتخب عون سيتحول الرئيس من مقرر الى منفذ

السبت 01 تشرين الأول 2016 /وطنية - رأى وزير الاتصالات بطرس حرب أن "رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري لم يعلن بعد ترشيحه العماد ميشال عون للرئاسة لكنه يدرس هذا الاحتمال، وهناك توجه ايجابي لترشيحه". وقال في حديث عبر "صوت لبنان 100,5" اليوم: "ان دعم ترشيح عون من الرئيس الحريري هو خضوع للابتزاز السياسي الذي مارسه عون على مدى سنتين وهذا يشكل سابقة خطيرة في نظامنا السياسي". ولفت الى ان "حلفاء عون غير قادرين على انتخابه دون ضمانات نظرا إلى الجدل الذي تشكله شخصية عون وتصرفاته غير المتوقعة. لا يمكن انتخاب عون "عالعمياني" بل نحتاج لمعرفة برنامجه. واذا اردنا انتخاب رئيس ووزعنا الوزارات والمهام مسبقا، ماذا سيكون دوره؟ لا نعرف برنامج عون الذي سينفذه في حال وصوله للرئاسة، ولا نعرف من سيحكم، فبالنسبة للسن، الله يطول بعمره لكنه ليس قادرا على العمل لساعات مطلوبة ومعينة وبالتالي فريق عمله سيقوم بعدد من المهام وهذا الفريق غير موثوق به". وسأل: "ما موقف عون والحريري من تورط "حزب الله" في سوريا ومن الموضوع الايراني؟ اذا حصل توافق بينهما على هذه الاسس سأبارك، والامر نفسه ينطبق على الاتفاق السياسي بين التيار والقوات فأنا باركت المصالحة وليس الاتفاق". وشدد على ان "وصول عون للرئاسة هو تكريس لنظرية الغالب والمغلوب ولديكتاتورية الاقلية البرلمانية، والصفقات السياسية من الباب التجاري لا يمكن ان تشكل ضمانات للبلد، بل يجب ان يقوم الحل السياسي على المبادىء الوطنية". وقال: "من الطبيعي الا يكافأ من عطل الدستور لاكثر من سنتين ومنع انتخاب رئيس، والضمانة الوحيدة للوجود المسيحي هي في عمل المؤسسات الدستورية وليس في تعطيلها لمصالح شخصية". وعن موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري قال: "موقف بري جازم برفض التوجه الجديد. هل يعتبر "حزب الله" ان وصول عون أمر أساسي واستراتيجي له؟ لو كان هذا صحيحا لما ترشح فرنجية ولما أخذ بري هذا الموقف".

وردا على سؤال اعتبر أن "وصول عون للرئاسة سيشكل انتصارا ل"حزب الله" ولكن بالتأكيد ليس لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي سيسجل في هذه الحالة انتصارا تكتيكيا وليس استراتيجيا، لانه في حال لم يفك عون ارتباطه بسوريا و"حزب الله" وايران فكيف سيسجل جعجع انتصارا استراتيجيا؟"

ورأى ان "السبب الأساسي لهذا التقارب القواتي العوني هو ترشح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لان جعجع لا يريد وصول فرنجية، اما ما يريده عون فهو الوصول الى الرئاسة". واعتبر ان "وجود الحريري حاجة للبلد امام مواجهة الاصوات المتطرفة وممارسته السياسية القائمة على الاعتدال". وحذر من ان "الثمن الذي سندفعه في حال وصول عون للرئاسة هو صلاحيات رئيس الجمهورية لان فرض شروط مسبقة على الرئيس قبل انتخابه فيه ضرب للصلاحيات". وختم حرب: "اذا انتخب عون سيتحول الرئيس من مقرر الى منفذ وهذا ثمن غال لن اقبل بتمريره وتكريسه، فدور رئيس الجمهورية ليس في تطبيق ما تتفق عليه القوى السياسية قبل انتخابه، واول حق للمسيحيين هو انتخاب رئيس يمارس صلاحياته".

 

زهرا: لا يمكن ربط الرئاسة بمواضيع عجزت طاولة الحوار على حلها

السبت 01 تشرين الأول 2016 /وطنية - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، ان "الرئيس سعد الحريري خاض كل الخيارات في الاستحقاق الرئاسي، وجوبه فيها كلها بدعوة حزب الله الى الالتزام تجاه العماد عون فقط كي يوافق الحزب على الانتخابات، وهو يحاول الانتقال الى هذا الخيار ولكنه جوبه بكم من الشروط تدعوه الى تأييد خيارهم بشروطهم حول كيفية تشكيل الحكومة واي قانون انتخابات يعتمد وان الدستور شيئ للمزاح وليس للتطبيق وكل شيئ يجب ان يكون مقررا سلفا ورئيسي الجمهورية والحكومة، اذا اتوا، يأتون لتنفيذ اجندة حزب الله".

زهرا وفي حديث الى تلفزيون المستقبل، اضاف: "ان الحراك الذي يقوم به الرئيس الحريري كشف ان من لا يريد رئيسا رغم كل المزايدات منذ 3 سنوات وحتى اليوم هو حزب الله تحديدا"، مشيرا الى ان الحزب يرفض ما دام قادرا على منع وصول رئيس وقيام سلطة تسأله ماذا يفعل في سوريا ويتخيل انه لاحقا يقدر ان يفرض الشروط التي تناسبه لانهم يعتقدون انهم قادرين على احراز نصر حاسم ونهائي واقامة الهلال من ايران الى لبنان، وهذا الحلم يشبه سجادة صلاة تفرش في صالون طوله 12 مترا ولا بد لها ان تتشلع".

وعن لقاء الحريري - جعجع امس، أكد ان "التلاقي قدر ممنوع الخروج منه ولا قيامة للبنان الشراكة ولا مستقبل له خارج اطار هذا التحالف الذي انتج اخراج الجيش السوري في العام 2005 من لبنان والذي ما زال يناضل لقيام الدولة"، واضاف: "قد يحدث افتراق مؤقت ولكنه يكون على مضض والكل يعرف انه في اعلى درجات التوتر ظلت المودة الشخصية بين كل مكونات الفريقين وبقينا نحن الى ليالي زمان ونعتبر اننا لا نستطيع ان نخرج من هذا القدر وان العلاقة يجب ان تبقى متينة بين الفريقين لمصلحة لبنان، وهذا ما يحصل فعلا وما يجمعنا هو مشروع بناء الدولة السيدة".

وقال: "رددنا دائما انه قد يكون هناك اشكالات في 14 اذار على المستوى الاداري والتنظيمي، ولكن على المستوى الاستراتيجي والفكر السياسي فلا اشكالات على الاطلاق".

وعما قاله جعجع بعد لقاء امس رد: "حكما دخلا بالعمق في الطول والعرض (كما قال رئيس القوات) ولا يجوز التسريب اكثر مما حكي عن اللقاء لمصلحة الموضوع الذي بحث فيه وانا فرح جدا بلقاء الاحبة الذي حصل واعاد العلاقات الى حرارتها.. منذ ترشيحنا لعون قلنا ان حزب الله يستطيع بالحوار اقناع مكونات 8 اذار بالامر وهو لم يفعل، والان يحاول الرئيس الحريري الايحاء من حركته اننا وصلنا الى طريق مسدود فلنحاول اذا كان بالامكان خرق هذا الجمود من خلال تاييد عون كي نعيد بناء مؤسستنا الدستورية وحتى الان يبدو الافق مسدودا، ولكن مع امال بأمكانية التوافق وحلحلة العقد. واذكر انه في مواضيع السلة وعنواينها لم تستطع طاولة الحوار الوصول الى اي توافق حولها فهل ننتظر 10 سنوات اخرى للتسويق لانتخاب رئيس للجمهورية؟"

وسأل: "هل اذا المهمة صعبة نعلق العمل بالدستور وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة حتى الاتفاق على ما نحن مختلفون عليه؟" واجاب: "لا اشك بحرص الرئيس بري في تسهيل الامور وفك العقد ولكن في هذا الموضوع رفضنا السلة التزاما بتطبيق الدستور، وسابقة الدوحة لا يمكن ان نقبل بان تكرس مع اضافات عليها ولب ما هو مطروح ضرب للدستور"، واضاف: اذا كنا يجب ان نقبل ان يشترط على انتخاب الرئيس الاتفاق مسبقا على رئيس الحكومة وشكلها وبيانها الوزاري وسياسة الحكومة المالية والدفاعية فأين النص الدستوري الذي يحكي عن كل هذا؟ والموافقة تعني الغاء الدستور والاستسلام لمنطق القوة ونحن ما زلنا نرى ان القوة هي للحق وهم يحاولون تكريس المؤتمر التأسيسي قبل انعقاده عبر فرض الشروط المسبقة في كل المواضيع. كل هذا يعني ان قول السيد حسن نصرالله انهم مع العماد عون كان للتعمية لان تمسكهم بالشروط وكلامهم عن انعدام الثقة تعني انهم كانوا يضحكون علينا كل هذه الايام وهذا يؤكد وجهة نظرنا في ان لا مصلحة لهم في قيام مؤسسات الدولة لانها تحد من حركة حزب الله داخل وخارج لبنان".

وتابع: "كل ما قاله حزب الله لايصال عون الى ان يكون مرشحاالى رئاسة الجمهورية وليس الى بعبدا، لانه عندما ترشح الوزير فرنجيه قال ان عون قرة عينه وفرنجيه حبة قلبه، والمبادرة المطلوبة اليوم هي باتجاه الحزب من قبل عون نفسه، لان الرئيس الحريري قام ويقوم بكل ما يمكن وفعل اكثر من المطلوب منه والكرة الان في ملعب حزب الله".

وردا على سؤال، قال: "ترفض القوات اللبنانية اي فيتو من اي احد كان، وهي فريق اساسي سيادي قدم خلال ممارسته للسلطة نموزجا يحتذى به ولم يلحق بمسؤوليه نقطة غبار. عندما نرفض السلة من غيرنا فلا يمكن ان نكون اقمنا سلة مع الجنرال سرا، نحن متفقون معه على اعادة بناء الدولة واحترام الدستور ومن يضع الفيتوات يقول انه ممنوع بناء الدولة لانها مزرعة له ونحن نقول اننا لن نشرع له محاولاته"، واصفا ان "التسوية مع القوي للاسف تترجم الى تنازلات. من زمن الدوحة ناشدنا عدم تقديمها لان الامر يبدأ ولا يعود احد يعرف اين ينتهي".

وفي شأن التعيينات الامنية وقانون الانتخابات، قال: "التيار يصر على التعيين وليس التمديد، وهذا ليس خطأ، ولكننا مع بقاء الحكومة واستمرار عملها لانه في غيابها وتحولها حكومة تصريف اعمال تتعطل اخر المؤسسات الدستورية في البلد، ومن الواضح ان التيار فرمل تحركاته لان التحرك الذي يقوم به الحريري جدي وحقيقي وطبيعي ان يتريث التيار في تحركاته في الشارع ومن المعلوم اننا لا ننزل الى الشارع الا في حالات دقيقة وقليلة وفي طليعتها قانون الانتخابات، اذا وجدنا ان الافرقاء يعرقلون مناقشة جدية لهذا القانون".

واضاف: "ننادي بالقانون المختلط الذي اتفقنا عليه مع المستقبل والاشتراكي وهناك قانون مماثل تقدمة به كتلة الرئيس بري ولا بد من السعي الى الجمع بينهما واقرار قانون واحد يحظى برضى الجميع وهو امر ممكن اذا توفرت النوايا الحسنة. التيار والقوات لا ينزلان الى جلسة تشريعية الا اذا كان قانون الانتخابات على رأس جدول اعمالها ..حزب الله لا يلتزم بالنتائج اذا لم تكن لمصلحته، اما نحن فنعترف ونلتزم وحكومة الرئيس ميقاتي خير دليل"، مذكرا في الوقت نفسه ان "قانون الانتخابات شأن داخلي لا علاقة لاي طرف خارجي به، والقوات رافضة للتمديد لمجلس النواب ولكنها تدعو الى اولوية انتخاب رئيس حتى لا نقع في مشكلة دستورية ونحن نرى ان لا حلول الا من الرأس الذي يعيد انتخابه الالق الى الجمهورية".

 

قتيل وجريحان في إشكال على طريق المطار

السبت 01 تشرين الأول 2016 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام نبيل ماجد، ان اشكالا وقع قرب مستشفى الرسول الأعظم على طريق المطار، تطور إلى إطلاق نار، ومقتل شخص سوري الجنسية، وإصابة شقيقين من آل شقير نقلا إلى مستشفى الرسول الأعظم. وقد حضرت القوى الأمنية وطوقت مكان الاشكال.

 

ريفي: طرابلس اليوم العاصمة الثانية لبلدنا وسنعمم ثقافة المخطط التوجيهي ونهتم بحزام البؤس حولها

السبت 01 تشرين الأول 2016 /وطنية - ألقى وزير العدل اللواء أشرف ريفي مداخلة خلال مشاركته في أعمال الطاولة المستديرة الأولى التي نظمتها لجنة متابعة الإنماء في نقابة المهندسين في طرابلس بعنوان "مكافحة الفقر في طرابلس".

استهل ريفي كلمته قائلا: "عندما دخلت قوات النظام السوري في الثمانينات الى باب التبانة في طرابلس، ارتكبت مجزرة كبيرة واستشهد خلالها اكثر من 800 شاب من المنطقة والهدف لم يكن فقط قتل الشباب انما قتل معنويات وخيار هذه المدينة الحر، ولكن طرابلس صمدت، واستمر استهدافها فشكلوا لاحقا ما يسمى ب "فتح الاسلام" وهي تركيبة مخابراتية سورية، ولنسم الامور باسمائها، كان الهدف من ذلك اسقاط الشمال اللبناني في توجه سياسي غير توجهه الحقيقي، والحمد لله بفضل ابناء المدينة وابناء المنية والضنية وعكار وزغرتا وبشري والكورة والبترون والتعاون مع الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، اسقطنا هذا التحدي الثاني". أضاف: "التحدي الثالث كان ما يسمى ب 11 ايار الذي جاء نتاج 7 ايار 2008 لاسقاط هوية وخيارات المدينة، وقد دحرنا هذه المؤامرة وساهمنا في منع تغيير هويتنا العربية امام المحاولات كافة. أما التحدى الآخر فكان عندما فرضوا على طرابلس 21 جولة عنف، لم تكن مصادفة بل كانت استهدافا مقصودا لاسقاط المدينة في خيارات سياسية اخرى، وتمكنا بفضل وعي ابناء الشمال والقيادات الوطنية والسياسية والقوى السيادية بالتعاون مع الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي ان نزيل هذا التحدي وآمل الا نعود ثانية الى التحدي الامني المباشر".

جو ان نكون قد ازحنا ذلك عن انفسنا، ونحن اليوم امام تحديات غير منظورة تكمن في محاولتهم تغيير هويتنا العربية ولكن سنبقى صامدين مهما كلف الامر فنحن لبنانيون وعرب وسنبقى لبنانيين وعربا مهما كلف الامر".

وقال: "طرح سؤال فيما مضى هل طرابلس هي طرابلس الشام او هي طرابلس لبنان؟ نقول للجميع لقد كانت طرابلس في ادبيات القرن الماضي طرابلس الشام، انما اليوم فهي طرابلس العاصمة الثانية لبلدنا، ونفتخر اننا جزء من هذا الوطن العزيز. وانطلاقا من موقعي السياسي امد يدي الى القوى السياسية كافة في طرابلس والشمال، وحتى لو اختلفنا في السياسية وفي الانتخابات، فلنبعد تنمية المدينة عن صراعاتنا السياسية وانا على استعداد للقاء اي شخصية طرابلسية او شمالية لنعمل سوية من اجل انماء المدينة".

عن الشأن البلدي، أضاف: "نفتخر برئيس البلدية الصديق احمد قمرالدين الذي يعي الصعوبات التي تنتظره، ومنذ انتهاء الانتخابات البلدية كان لنا موقف موحد بان المجلس البلدي هو لكل أبناء المدينة من دون استثناء، ويجب الانفتاح على القوى السياسية كافة، فطرابلس هي لكل اهلها وتطلب منا جميعا جهودا استثنائية لانمائها، فالكلام التي يوجه الى البلدية على اعتبار انها لم تقم بادائها المفترض حتى الآن غير دقيق، ولكننا نتفهم مطالب المواطنين المحقة، ونطمئنهم إلى اننا على ثقة تامة بكل اعضاء المجلس البلدي وعلى رأسهم الرئيس قمرالدين، بانهم سيقومون بواجباتهم تجاه اهلهم ومدينتهم".

وأشار إلى ان "الوضع البلدي شبيه بما كان وضع قوى الامن الداخلي، في عام 2005 عندما توليت قيادتها، وكان ذلك في بداية مرحلة خروج النظام السوري والقبضة المحكومة على المؤسسات الامنية التي كانت عبارة عن هياكل الى حد ما بالشكل والمضمون، اذ لا يوجد آليات تدريب وغيرها، وتصورنا في ذلك اليوم اننا نستطيع ان نعيد تشغيل المؤسسة خلال شهرين الى 3 اشهر، واسمحوا لي ان انقل تجربتي هذه ليس لتبرير التأخير لكن لكي انقل الموضوع بواقعية. أخذت معنا حوالى 6 اشهر الى سنة وتمكنا من إعادة الامور الى طبيعتها، لذلك فلنعط الفرصة لبلدية طرابلس وبلدية الميناء وكل البلديات المعنية لتستطيع تنفيذ مهمتها، وانطلاقا من ذلك، اطمئنكم ان جميع اعضاء المجلس البلدي يتمتعون بثقة اهل طرابلس".

اضاف: "هناك مداولات كثيرة بين اعضاء المجلس البلدي ورئيس البلدية، واؤكد ان هذه البلدية ستحقق النجاح فالاعضاء يهمهم اولا واخيرا مصلحة المدينة وابنائها، ولا غبار على نزاهة وكفاءة اعضاء المجلس سواء من اللائحة الاولى او الثانية، انما قد يكون الجسم البلدي جسم مترهل، وبيروقراطي ويحتاج الى تفعيل ونحن نعمل على ذلك، في الجزء الاداري وشرطة البلدية وجهاز الحماية المدينة أي الاطفائية الذي يتبع اتحاد بلديات الفيحاء. الجسم الاداري يحتاج الى تطوير وملء الاماكن الشاغرة بالكفاءات وعودة كل موظف الى وظيفته المحددة، ومن ثم نعمل على تنظيم وتجهيز وتدريب الشرطة وعناصر الاطفاء".

وتابع: "لا يوجد مدينة تتقدم وتتطور اذا لم تكن تتمتع برؤية مستقبلية وكيف ترى نفسها بعد 50 عاما، من هنا اريد ان اوجه الشكر الى نقابة المهندسين لاقامة هذا اللقاء، ونريد ان نعمم ثقافة المخطط التوجيهي، لاننا لن تتقدم الى الامام عبر مشاريع عشوائية، لذا يجب وضع مخطط توجيهي ل 5 سنوات و10 سنوات و50 سنة، و يجب علينا ان نعطي اهتمامنا لقضية حزام البؤس حول المدينة، من شرق نهر ابو علي الى شماله، واذا لم نقم بمشاريع استراتيجية وحيوية، ونهتم بحياة الناس اليومية، فحزام البؤس سيتوسع وسيكمل الطوق حول المدينة ويقضي عليها، او على الاقل يدخلنا في صراع طبقي بين الفقراء والاغنياء في المدينة. وضمن تصورنا للمشكلة اعددت مخططا توجيهيا لحل هذه المعضلة ، واذا تم التواقف عليه من المجلس البلدي فسنعمل على تغيير طبيعة نهر ابو علي وتغيير طبيعة المنطقة كلها لحماية المدينة من حزام البؤس والعمل على تحسين الاحوال المعيشية لسكان هذه المناطق وتوفير حياة كريمة لهم. بالمقابل يجب اعلان حالة الطوارىء في المدينة للاشغال الضرورية جدا، والمجلس بصدد العمل على ذلك بعد تقسيم المدينة الى 6 مناطق هب التبانة والقبة وابي سمراء وباب الرمل والاسواق الداخلية وطرابلس الحديثة. ويتولى عضوان من المجلس البلدي قيادة العمل الانمائي الطارىء في كل بقعة وليتنافسوا على ذلك".

وختم ريفي: "كل ابناء المدينة يعلمون ان هناك مدافن تسمى مدافن الغرباء ويوجد عائلات تعيش في داخلها، وهذا عار علينا جمعيا. منذ سنة تحدثت عن هذا الموضوع واكدت انه لا يجوز لاي طفل ان يعيش بين المدافن والمقابر. يجب توفير بيئة طبيعية لكل عائلات مدافن الغرباء. ان ارض مقبرة الغرباء ومحيطها تعود ملكيتها الى دار الاوقاف الاسلامية ويجب ان تضع الاوقاف الاسلامية هذه الاراضي بتصرف الفقراء، وسنسعى جميعا لتشييد الابنية لهم، وسأتقدم بمشروع رسمي لدائرة الاوقاف في الشمال او لدار الفتوى في بيروت يتضمن حل مشكلة فقرا مدافن الغرباء.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

كيري يقترح انتخابات بمشاركة الأسد

"العربية" - 1 تشرين الأول 2016/عبر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عن خيبة أمله وإحباطه من تعامل بلاده مع الملف السوري. وشكا كيري في تسجيل مسرب لاجتماع جمعه بنشطاء سوريين في الأمم المتحدة، الذي نشرت نيويورك تايمز مقاطع من مضمونه من عدم رغبة الإدارة الأميركية خوض الحرب في سوريا، معتبرا أن بلاده تحترم القانون الدولي بخلاف روسيا. واعتبر كيري أن تسليح المعارضة السورية أو مشاركة بلاده في الحرب سيؤدي إلى نتائج عكسية، ليخلص إلى أن الحل يكمن في الذهاب إلى انتخابات بمشاركة رئيس النظام السوري بشار الأسد. في تلك الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة، إنه أبلغ نظيره الأميركي جون كيري في اتصالٍ هاتفي، استعداد بلاده لمواصلة العمل على الاتفاق الخاص بسوريا، وبحث إجراءات إضافية محتملة لتطبيع الوضع في حلب.

 

ماذا يقول شيخ شيعي لبناني مؤيد لترامب؟

جواد الصايغ | ايلاف/01 تشرين الأول/16

كانت لافتة مشاركة رجل الدين الشيعي محمد الحاج حسن في مهرجان انتخابي للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في مدينة ديترويت بولاية ميتشيغن. الشيخ الحاج حسن قال في تصريح لـ"إيلاف": "ان تأييدنا للمرشح الجمهوري مرتبط بالسياسة العامة في اميركا ونتفق معه في نقطتين، اهمية مواجهة التطرف الاسلامي شيعيًا كان او سنيًا، لأن الإسلام ليس دينًا متطرفًا، ومصلحة البلاد الاقتصادية والامنية والاجتماعية".

يحب المسلمين

واضاف: "النقطة المهمة بالنسبة لنا تتمثل بالكلام الذي سمعناه من دونالد ترامب في لقائنا معه قبل بدء المهرجان بدقائق حيث توجه الينا بالقول انا احبكم وليس لدي اي مشكلة.

معكم كمسلمين".

هل يجد الشيخ الحاج حسن احراجا في تاييد ترامب، سؤال يرد عليه قائلا: "الجمهور الشيعي بصورة خاصة والمسلم عامة يتأثر بالشعارات الرنانة التي اراها فارغة، فهناك من راسلني وسألني على اي قاعدة تدعم ترامب هل لانه عنصري ام لانه يكره المسلمين أو على تهويد القدس، وكأن هيلاري كلينتون قالت انها ستمنح القدس للفسلسطينيين"، متابعًا: "مفهوم العنصرية لدينا هو مفهوم خاطئ، انا لم اجد ترامب عنصري، وجدت عنده عنصرية وطنية وليست ضد الاسلام".

التضليل الاعلامي

واضاف "الإعلام العربي يستغل ويخطف شعارات ويضعها بغير مكانها لتضليل الرأي العام ولذلك اتحمل مسؤولية موقفي وهناك تجاوب كبير من ابناء الجالية مع ترامب علما بأن هذا التجاوب ينقصه بعض الشجاعة فهناك اشخاص لديهم خوف على مصالحهم في اميركا وفي لبنان ولديهم تقييمهم الخاص".

واشار "إلى انني مواطن اميركي واخترت الهوية الاميريكة، واذا اردت ان اضع في حسابي ماذا سيقولون عني في لبنان، لأعود الى لبنان لماذا نختبيء خلف اصابعنا، وصورة الجالية الإسلامية في العالم ضُربت بسبب سكوتنا. هناك خلل في القيادة يلزمه تصحيحا، وعلينا انضاج صورة الاعتدال فبدلا من القول ان الغرب يأخذ صورة وحشية عنا تعالوا لنظهر صورة الإسلام الملائكية لهم".

هذا ما نريده للبنان

لبنان اغلى من روحي يقول الحاج حسن، ولكنه يعقب: "انا مواطن اميركي احمل الهوية اللبنانية الفارغة من مفهوم المواطنة" متسائلا: "ماذا امتلك غير الهوية، هل يؤمنون لنا الطبابة في لبنان، هل يعلمون اولادنا، اريد ان يعود بلدي الى الخارطة العالمية والماضي المشرق والادارة الاميركية كما الامم المتحدة مطالبة بحماية السيادة اللبنانية. كيف يكون لدينا سيادة وهناك جيش ثاني غير الجيش اللبناني وهناك السلاح الذي انقلب على اللبنانيين في 7 ايار واستخدم ضدهم" متسائلا: "هل تريدون ان نقول لادارة ترامب بحال نجح في الانتخابات ادعم الجيش اللبناني ولكن لا تتحدثوا عن سلاح حزب الله".

 

فيديو يكسر القلوب لطفل يصرخ ويتشبث بممرض في حلب

السبت 29 ذو الحجة 1437هـ - 1 أكتوبر 2016م/العربية.نت – محمد الحسـن

http://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/syria/2016/10/01/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%8A%D9%83%D8%B3%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D9%88%D8%A8-%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84-%D9%8A%D8%B5%D8%B1%D8%AE-%D9%88%D9%8A%D8%AA%D8%B4%D8%A8%D8%AB-%D8%A8%D9%85%D9%85%D8%B1%D8%B6-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D9%84%D8%A8.html

"حلب في طي النسيان، لقد تخلى العالم عنك يا حلب"، بهذه الكلمات وصف ممرض سوري ما يجري في حلب خلال علاجه طفل تعرض منزل عائلته للقصف. لحظات تكسر القلوب وتُبكي الرجال، عندما يتشبث بك طفل يرفض التخلي عنك خلال علاجه من هول الصدمة التي تعرض لها. هو واقع مفجع حلب، كشفت عنه عدسات كاميرا وثقت رفض الطفل الغارق بالدماء التخلي عن "احتضان" الممرض. المقطع القصير وُثِق عبر الجمعية الطبية الأميركية السورية (SAMS) التي قالت إن الطفل وصل مع شقيقته إلى أحد المستشفيات في حلب في وقت سابق أمس الجمعة.

وجاء في تعليقهم: "هذا ما يتعرض له الأطفال يومياً في سوريا، هذا هو عذاب الأطفال في سوريا". ووفقاً للجمعية غير الربحية العاملة في سوريا، سُجلت 13 حالة وفاة على الأرض، فيما استقبل المستشفى المصغر أكثر من 40 جريحاً أيضاً. وقال العاملون في المستشفى: "لقد أصيبوا في غارة جوية، لا نعلم إن كانت من الطيران الروسي أو السوري". شرق حلب، التي غادرها للتو 29 طبيباً، تصفها "الديلي ميل" البريطانية نقلاً عن محمد أبو رجب أحد الممرضين العاملين في SAMS شرق مدينة حلب: "الحياة في حلب أصبحت سيئة للغاية. لا يمكن لكاميرا أو أي قلم وصف ما نتعرض له الآن". وتابع قائلاً: "المستشفيات تغص. هناك نقص حاد في المستلزمات الطبية والأطباء المتخصصين. هناك طبيب جراح واحد فقط". وتستخدم روسيا قنابل مخترقة للملاجئ في حلب، مما يعرض حتى الأطفال الذين يذهبون إلى مدارسهم تحت الأرض إلى مخاطر كبيرة. القصف الروسي، الذي بدأ قبل عام من اليوم، أدى إلى مقتل الآلاف، مع بقاء 100 ألف طفل ما زالوا محاصرين في حلب وحدها. يذكر أن SAMS تضم 106 مرفق طبي توفر الرعاية للمواطنين السوريين المحتاجين.

 

قوات أميركية إضافية إلى العراق تحضيراً لمعركة الموصل

السبت 29 ذو الحجة 1437هـ - 1 أكتوبر 2016م/دبي - قناة العربية/تقترب القوات العراقية والدولية من انتهاء الاستعدادت للبدء بمعركة الموصل المنتظرة. ووصلت في الجانب العراقي إمدادات عسكرية من الجيش إلى ناحية الكوير التابعة لقضاء مخمور لمساندة قوات البيشمركة الكردية المتمركزة في تلك المنطقة في المعركة. ووافقت واشنطن، ضمن التحضيرات الدولية، على إرسال حوالي 600 جندي إضافي إلى العراق سينضمون لنحو خمسة آلالاف موجودين، بينما أوضحت مصادر عن وصول هذه القوات لقاعدة غرب الأنبار وهي مدعومة بطائرات أباتشي. وفي هذا الوقت، كثف التحالف الدولي من طلعاته الجوية فوق الموصل مستهدفة المقار المتقدمة لتنظيم "داعش"، بينما أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن إحباط محاولة عناصر من التنظيم تفخيخ طريق بادوش الموصل. ومن المحور الجنوبي، كشف مجلس محافظة نينوى عن مشاركة طائرات متطورة للمرة الأولى في العمليات العسكرية، موضحاً أنه سيكون لها دور كبير، خصوصاً بعد إنشاء قاعدة القيارة وإعادة تأهيلها.

 

بريطانيا: روسيا يمكن أن تصبح دولة "منبوذة"

السبت 29 ذو الحجة 1437هـ - 1 أكتوبر 2016م/لندن - فرانس برس/قال وزير خارجية بريطانيا، بوريس جونسون، إن روسيا تخاطر بأن تصبح دولة منبوذة في انتقادات لعمليات القصف التي تشنها في سوريا والتي تطال موظفي الإغاثة. وصرح جونسون لصحيفة "صن" أن الروس "يسقطون قنبلة وينتظرون خروج موظفي الإغاثة والمدنيين لسحب الجرحى من بين الأنقاض، وبعد ذلك بخمس دقائق يسقطون قنبلة أخرى". وقال إن "الحكومة البريطانية لديها أدلة بأن المقاتلات الروسية شنت مثل هذه الغارات". وأضاف "لدينا أدلة تجعلنا نعتقد أن الروس يفعلون ذلك بأنفسهم". وأوضح: "نحاول توثيق ذلك بشكل تام، لأن هذه في رأيي هي جريمة حرب لا تقبل الشك". وقال إن بريطانيا والولايات المتحدة تدرسان "مجموعة من الخيارات" الهادفة إلى زيادة الضغوط على موسكو. وقال: "أقوى سلاح لديها هو إلحاق العار" بروسيا. وأضاف أن "موقف العالم من روسيا يتزايد صلابة، وأعتقد أن الناس يعتقدون الآن أن روسيا تخاطر بأن تصبح دولة منبوذة". وقال: "إذا استمروا على هذا النحو فإنهم سيخسرون أي تعاطف أو إعجاب لهم في العالم، وأعتقد أن ذلك يهمهم". وتابع "في النهاية إذا كانت استراتيجية (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين هي عظمة ومجد روسيا فإنه يخاطر بأن يتحول ذلك إلى رماد، لأن الناس ينظرون إلى أفعاله باستياء". وتبادل الطرفان الروسي والأميركي اللوم إثر انهيار هدنة قصيرة تم التوصل إليها الشهر الماضي بوساطة منهما. ومنذ ذلك الوقت تتهم روسيا بشن عمليات قصف عشوائية في مناطق شرق حلب التي يسيطر عليها المتمردون دعماً للحكومة السورية التي تسعى إلى السيطرة على كامل المدينة.

 

روسيا: أي عدوان أميركي على دمشق سيزلزل المنطقة/طائرات حربية روسية تقصف مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة السورية في حلب

السبت 29 ذو الحجة 1437هـ - 1 أكتوبر 2016م/موسكو – رويترز/حذرت روسيا، السبت، من أن أي عدوان أميركي مباشر على دمشق وجيش النظام السوري سيؤدي إلى تغيرات مزلزلة في الشرق الأوسط. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، قولها إن "العدوان المباشر" الأميركي على حكومة وجيش النظام سيؤدي إلى "تغيرات مخيفة ومزلزلة" في الشرق الأوسط. وتساند كل من روسيا والولايات المتحدة أحد طرفي الصراع السوري. وانهار وقف لإطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا في سوريا في الآونة الأخيرة وقصفت طائرات حربية روسية، السبت، مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة السورية في مدينة حلب. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر، قد صرح لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، الجمعة، أنه من الصعب مواصلة الاعتقاد بجدوى عملية دبلوماسية لإنهاء الحرب في سوريا في ضوء هجوم النظام السوري بدعم روسي على حلب.

وقبلها بيوم، ذكر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن واشنطن على وشك تعليق المحادثات الدبلوماسية مع موسكو بشأن سوريا، لكنها لم تعلن تعليق المحادثات إلى الآن.

 

أردوغان: "جاستا" سيئ والكونغرس أخطأ بإقراره والرئيس التركي يأمل بإعادة النظر فيه وتصحيحه في أسرع وقت

السبت 29 ذو الحجة 1437هـ - 1 أكتوبر 2016م/اسطنبول – فرانس برس/وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتقادا شديدا، السبت، إلى قرار الكونغرس الأميركي الذي تجاوز فيتو باراك أوباما حول "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب" المعروف اختصاراً بـ"جاستا"، معتبراً أنه "أمر سيئ". وقال أردوغان في خطاب أمام البرلمان التركي: "هذا الأمر ينافي مبدأ المسؤولية الفردية في حال وقوع جريمة. نأمل بإعادة النظر في هذا القرار الخاطئ وتصحيحه في أسرع وقت". يذكر أن عدة مسؤولين دوليين انتقدوا هذا القانون، أبرزهم الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أوضح أن "جاستا" يضعف مبدأ الحصانة الذي يحمي الدول ودبلوماسييها من الملاحقات القضائية، ويهدد بتعريض الولايات المتحدة لملاحقات في محاكم مختلفة في أنحاء العالم. وتأتي تصريحات أردوغان غداة استقباله لولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف في أنقرة. وقد نقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن أردوغان قوله، إن العلاقات الجيدة بين السعودية وتركيا تسهل "استقرارا إقليميا وعالميا".

 

هذه هي ردود الأفعال الدولية على "جاستا"

السبت 29 ذو الحجة 1437هـ - 1 أكتوبر 2016م/دبي – العربية.نت/أثار إقرار الكونغرس الأميركي لقانون "العدالة ضد رعاة الأعمال الإرهابية" (جاستا) كثيراً من ردود الأفعال العالمية الرافضة لهذا القانون. وقد توالت الردود التي وصفته بالمخالف لمبدأ المساواة بين الدول، في حين أكد آخرون أنه سيتسبب في ثورة قانونية في القانون الدولي، وجاء رد الفعل الأقوى من الخارجية الروسية.وفيما يلي أبرز ردود الأفعال العالمية تجاه هذا القانون:

أوباما

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما: "أتفهم لماذا حدث ذلك (إلغاء الفيتو الرئاسي). من الواضح أننا جميعاً لا نزال نحمل جروحاً وصدمة لما حدث في 11 سبتمبر، لا أحد أكثر من جيل الـ11 من سبتمبر أقدم على القتال بالنيابة عنا بعد تلك الأحداث"، مضيفاً: "أعتقد أن ما حدث خطأ."

الخارجية الأميركية

علق المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست على تصويت مجلس الشيوخ ضد فيتو أوباما بقوله إنه "الشيء الأكثر إحراجاً الذي فعله مجلس الشيوخ منذ عام 1983م".

مدير الاستخبارات المركزية

رد مدير الاستخبارات المركزية الأميركية، جون برينان، على تجاوز الفيتو الرئاسي قائلا "كل مسؤولي الأمن القومي في هذه الحكومة يقدرون مدى خطورة هذا التشريع على مصالح أمننا القومي ويعرفون كيف سيؤثر عليها سلبياً".

رئيس مجلس النواب الأميركي

أكد رئيس مجلس النواب الأميركي بول ريان أن "هناك طريقة يمكننا بها إصلاح القانون حتى لا تواجه قواتنا مشاكل قانونية في الخارج ونحافظ في الوقت نفسه على حقوق ضحايا هجمات 11 سبتمبر".

روسيا

اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، أن الكونغرس الأميركي أظهر مجدّداً استخفافه المطلق بالقانون الدولي، ولجأ إلى "الابتزاز القضائي" عندما أقرّ قانون جاستا".

وقالت الوزارة في بيان "أظهرت واشنطن مجدّداً استخفافها المطلق بالقانون الدولي عندما شرعنت إمكانية رفع دعاوى لدى المحاكم الأميركية قانون جاستا"، وأضافت "ذلك يأتي في سياق الثقة المفرطة لعديد من السياسيين الأميركيين، إذ يواصلون توسيع صلاحيات القضاء الأميركي، لتشمل العالم برمته، دون الأخذ بعين الاعتبار بمبادئ سيادة الدول والعقل السليم".

وأردفت: "وصلت الأمور إلى تجاوز الحد عندما رفضت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما التي تلجأ عادة بسهولة للابتزاز القضائي تجاه دول أخرى، هذا القانون، لكن الكونغرس الأميركي تجاوز فيتو البيت الأبيض على موجة الضجة الانتخابية".

فرنسا

قال الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال إن كل دول الاتحاد الأوروبي تعتبر أن هذا القانون مخالف لمبدأ الحصانة السيادية للدول، التي تؤكد أهميتها محكمة العدل الدولية.

وشدد على ضرورة أن تتفق المعركة ضد الإرهاب مع القوانين المحلية والدولية، مذكراً، من ناحية أخرى، بانخراط فرنسا فى الحرب ضد الإرهاب ومساهمتها بشكل وثيق مع كل شركائها وخاصة الولايات المتحدة فى القضاء على تلك الآفة.

البرلمان الفرنسي

حذر البرلمان الفرنسي من أن جاستا سيتسبب في "ثورة قانونية في القانون الدولي بعواقب سياسية كبرى"، مضيفا أنه "سيسعى لوضع تشريعات من شأنها أن تسمح للمواطنين الفرنسيين برفع دعاوى قضائية ضد الولايات المتحدة".

الاتحاد الأوروبي

رفض الاتحاد الأوروبي القانون واعتبره تعدياً واضحاً على سيادة الدول، ومخالفاً لكل ما جاء في ميثاق الأمم المتحدة بخصوص حرية سيادة الدول، ومبدأ المساواة بين الدول.

البرلمان الهولندي

كتب البرلمان الهولندي لأعضاء مجلس النواب الأميركي محذراً من أنه يعتقد أن جاستا "يعد انتهاكًا صارخاً وغير مبرر للسيادة الهولندية قد تنجم عنه أضرار هائلة".

البحرين

حذرت البحرين في تغريدة لوزير خارجيتها، يوم (الخميس)، من أن إقرار الكونغرس الأميركي قانون "جاستا"، سيرتد على واشنطن نفسها.

مصر

صرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن ما يسمى "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب"، سيؤثر على مسار العلاقات الدولية خلال الفترة المقبلة.

تركيا

 وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتقادا شديدا، إلى قرار الكونغرس الأميركي الذي تجاوز فيتو باراك أوباما حول "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب"، معتبراً أنه "أمر سيئ". وقال أردوغان في خطاب أمام البرلمان التركي: "هذا الأمر ينافي مبدأ المسؤولية الفردية في حال وقوع جريمة. نأمل بإعادة النظر في هذا القرار الخاطئ وتصحيحه في أسرع وقت".

 

إيران تكرم الحوثي.. وتقدم له جائزة "المقاومة" لـ2016

العربية.نت السبت 29 ذو الحجة 1437هـ - 1 أكتوبر 2016م/كرمت القيادة الإيرانية في طهران زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي الموالي لها، وقدمت له جائزة شخصية ما يسمى بالمقاومة للعام 2016. وقام بتقديم الجائزة اللواء محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني والعميد محمد رضا نقدي قائد قوات التعبئة الباسيج والعميد مهدي جمران، فيما حضر عن زعيم المتمردين الحوثيين لاستلام الجائزة عبدالله المرواني. يذكر أن نقدي وجعفري اثنان من أكثر العسكريين الإيرانيين دموية في مواجهة الاحتجاجات داخل إيران لاسيما عام 2009. هذا وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن الجائزة قدمت في ختام "مهرجان فيلم المقاومة الدولي الـ14 في طهران"، وخلال العام الماضي 2015 تسلم نفس الجائزة زعيم ميليشيات حزب الله اللبناني حسن نصر الله. وهذا التكريم يشير إلى الارتباط الوثيق بين الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الانقلابية في اليمن. ورغم أن طهران تنفي إرسال السلاح للانقلابيين، لكنها تؤكد على دعم الميليشيات المعارضة في البلدان المجاورة تحت عناوين ثورية تخدم مصالحها التوسعية في البلدان المجاورة. وفی اعتراف واضح قال المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي، مير حسين فيروز آبادي قبل يومين إن "إيران لم تسلح (الحوثيين) ومهمتنا هي تدريب الشعوب وإعطائهم الاستشارات ليصبحوا أقوياء من الداخل"، حسب تصريح رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة الإيراني لوكالة "تسنيم". رغم ذلك تكشف وكالة إيرانية رسمية وشبه رسمية مثل "إيرنا" و"تسنيم" و"فارس نيوز"، بين الحين والآخر عن صواريخ زلزال الإيرانية الصنع، تطلق من الأراضي اليمنية ضد مناطق في الحدود السعودية.

وأعلنت البحرية الأميركية مطلع أيار/مايو الماضي ضبط شحنة أسلحة أثناء اعتراض سفينة بحرية إيرانية في بحر العرب كانت في طريقها إلى الحوثيين في اليمن.

 

التحالف: استهداف حوثي لسفينة مدنية إماراتية بباب المندب وإنقاذ ركاب مدنيين على متن السفينة الإماراتية المخصصة لنقل المساعدات

السبت 29 ذو الحجة 1437هـ - 1 أكتوبر 2016م/العربية.نت/أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أنها قامت، فجر السبت في تمام الساعة 12.30، بعملية إنقاذ لركاب مدنيين بعد استهداف الميليشيات الحوثية للسفينة المدنية "سويفت" التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية، والتي كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن. ويأتي هذا العمل كمؤشر خطير يؤكد توجه هذه الميليشيات لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية في باب المندب.

من جهتها، اعتبرت الحكومة اليمنية أن هجوم الانقلابيين على السفينة عملية إرهابية. وباشرت قوات التحالف الجوية والبحرية عمليات مطاردة واستهداف للزوارق التي نفذت الهجوم. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية قد أعلنت في وقت سابق السبت عن تعرض إحدى سفنها المؤجرة لحادث في باب المندب، أثناء رحلة العودة من مهمتها المعتادة قادمة من عدن دون وقوع أية إصابات. وقالت القوات في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وام) إنه يجري التحقيق لمعرفة أسباب وملابسات الحادث. يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تساهم في تنفيذ وإقامة سلسلة من المشاريع الخيرية والإنشائية والتنموية ومشاريع إعادة الإعمار في اليمن، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والمرافق العامة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السلّة القاتلة

الياس الزغبي/لبنان الآن/01 تشرين الأول

بات واضحاً جدّاً أنّ وصول أيّ “مرشّح قوي” إلى قصر بعبدا دونه شروط قاسية وشبكة شِراك عنكبوتيّة تكبّله إلى حدّ الاختناق. فماذا يبقى من “قوّته” أكثر من أيّ مرشّح آخر يوصف بالوسطي، أو الضعيف، أو غير صاحب حيثيّة تمثيليّة في بيئته؟ ولمن يرغب في استخلاص العبر من تجارب التاريخ السياسي – العسكري، المعاصر على الأقلّ، أن يتذكّر حالتين:

  إيعاز نظام حافظ الأسد بإلغاء “القوّات اللبنانيّة” سنة 1990 كمعبر إلزامي إلى رئاسة لبنان.

  ثمّ إيعاز وريثه بشّار الأسد بتكرار المحاولة سنة 2005 – 2006 عبر إطلاق يد سلاح “حزب الله” في حبر “ورقة التفاهم” الباقية حيّة برغم كلّ التطوّرات.

ولا يخفى مدى خطورة الثمنين اللذين دفعهما لبنان، ومسيحيّوه تحديداً، في التجربتين. فالأُولى غيّبتهم عن القرار وشرذمت حضورهم وزجّتهم في السجون والمنافي، والثانية أدخلت نصفهم في محور “الممانعة والمقاومة” – “الأقليّات”، وأخرجتهم من سياقهم التاريخي العربي الطبيعي.

واليوم، تظهر حالة ثالثة لا تقلّ خطورة عن سابقتيها، تتمثّل ب”السلّة” التي يضعها الرئيس نبيه برّي على طريق قصر بعبدا، كحاجز يجعل الراغب في الوصول مُنهَكاً ومحاصراً، ينتهي عهده حين يبدأ.

فهل يقبل “المسيحي القوي” بلوغ الكرسي بأيّ ثمن؟

لقد كان ممكناً القبول ب”السلّة” وأفخاخها وسلاطعينها، لو أنّ هناك مقابلاً كيانيّاً يشكّل جوهر الميثاق، وهو استرجاع لبنان من “المحور” إلى سياقه العربي والدولي، بما يستعيد الأساس الميثاقي لقيام لبنان، أي تلك المعادلة الحياديّة الشهيرة: لا للشرق ولا للغرب. فهنا تكمن حقيقة الميثاق، وليس فقط في التوازن بين المكوّنات وحقوقها.

الحقّ الأوّل والوجودي لأيّ مكوّن هو في قيام وطن سيّد ومستقلّ عن المَحاور، أي قائم على مبدأ الحياد إلاّ في قضايا حقوق الانسان والشعوب، كما في القضيّة الفلسطينيّة على سبيل المثال.

كيانيّة لبنان وميثاقيّته لا تقتصران على من يتولّى وزارارت الدفاع والداخليّة والخارجيّة والمال، وعلى سلال المنافع وتوزيع بلوكات النفط والغاز ومقاعد النيابة، بل التزام مقدّمة الدستور التي ترقى إلى المستوى التأسيسي الكياني الثابت والدائم.

ولا يكفي أن يقول أيّ “مرشّح قوي” للرئاسة إنّه غير معني، كرئيس عتيد، باتفاقات السياسيّين على محتويات “السلّة”، لأنّه سيكون حامي الدستور. كلام جيّد، لكنّه غير مقرون بالحسم الوطني الواضح: لبنان السيّد الحرّ المستقلّ.

أن ينأى أيّ مرشّح بنفسه عن سلّة الحصص (وهو أمر غير صادق وغير أكيد)، لا يعني أنّه يجب أن ينأى عن الحراسة الفعليّة للدستور. وهذه الحراسة تعني رفض أيّ شراكة في قرار الدولة سلماً أو حرباً، ورفض أيّ سلاح خارج السلاح الشرعي بإمرة الجيش وقوى الأمن. فمن هنا يبدأ عهده أو ينتهي.

لذلك، ستشكّل “السلّة” عقبة كأداء، ليس فقط كهدف أخير لمن يحملها، بل كغطاء لمصادرة قرار الدولة وسيادتها. هي سلّة في ظاهرها سياسيّة ومنافعيّة، وفي عمقها أنتي – سياديّة.

وحقيقة الأزمة المختبئة الآن وراء هذه “السلّة” هي إصرار الجهة التي تطرحها على جرّ لبنان إلى مزيد من الانزلاق في “المحور”، على قاعدة: نُعطيكم في السلطة ومغانمها، أعطونا في السيادة ومغارمها.

وليس في عناد برّي موقف منعزل يصوّره كمعرقل لانتخاب الرئيس، بل واجهة قرار من “حزب الله” نفسه بمرجعيّته الإيرانيّة. وهذا القرار تلخّصه كلمات ثلاث: لا رئاسة الآن.

حتّى لو كان هذا الرئيس قد سلّفه توقيعاً على التنازل عن السيادة منذ 10 سنوات و9 أشهر. فهل يدرك حازمو الحقائب إلى القصر هذه الحقيقة؟

 

حزب الله».. إحراج من دون إخراج!

خالد موسى/المستقبل/02 تشرين الأول/16

فعلت جولة المشاورات التي قام بها الرئيس سعد الحريري مؤخراً من أجل إنهاء الشغور الرئاسي المستفحل منذ أكثر من سنتين فعلها وأسقطت «ورقة التوت» عن «حزب الله» وحلفائه بعدما كانوا يرمون التهم جزافاً على الرئيس الحريري وتياره بحجة أنهم يعطلون انتخاب رئيس الجمهورية، فإذ بهذه اللعبة تنقلب على ساحرها الذي سقط في «الحفرة» التي كان يحفرها لشريكه في الوطن وبان للقاصي والداني بأنه «لا يريد رئيساً ولا يريد حتى مرشحه النائب ميشال عون رئيساً»، على حد وصف رئيس حزب «القوات» سمير جعجع بعد لقائه الرئيس الحريري أمس الأول في معراب.

كلام جعجع ومعه لسان حال تيار «المستقبل» وحزبي «الكتائب« و«الوطنيين الأحرار« والمستقلين أيضاً الذين أحرجوا الحزب ولم «يخرجوه« من الزاوية التي حشر بها نفسه بنفسه وكشفوا حقيقته التعطيلية، وتعاطيه مع الملف الرئاسي بشهر سيف «التعطيل» منذ أكثر من سنتين وحتى اليوم. فلو أن الحزب يريد إيصال مرشحه منذ البداية لما كان انتظر «القوات» لكي تدعمه وكان نزل منذ البداية وأمن له نصاب الانتخاب من حلفائه المقاطعين، ولو أنه يريد فعلاً انتخابه لكان نزل الى المجلس فور ترشيحه ودعمه من قبل جعجع وعمل على انتخابه بدلاً من تعطيل خمس وأربعين جلسة حتى اليوم.

فالحزب الصامت حتى اليوم عما يجري داخلياً على صعيد الحراك الرئاسي، يبدو أنه أصبح في موقع لا يُحسد عليه، وهو يصر على هذا السكوت لئلا يفتضح أمره أكثر، وكي لا يبان بجانب حلفائه على أنه «ناكث للوعود والعهود». فلو أنه فعلاً صادق مع حلفائه بوعوده، لكان نفذ وعوده ونزل سريعاً الى المجلس ومارس الحق الانتخابي بدلاً من تعطيل الجلسات، والهروب الى الأمام بالدعوة الى الحوار ولغة التفاهم تارة والتي كان قد سبق له وأن رفضها، ملوحاً بسيف الشارع ومهدداً بسراياه «الفتنوية«، وتارة أخرى بوضع الشروط والعراقيل أمام المسهلين وعلى رأسهم الرئيس الحريري وبترك الأمور عالقة ضمن فريقه من دون التوسط لحلها. سياسة الهروب الى الأمام، أعلن عنها صراحة نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم قبل أيام خلال رعايته احتفالاً تربوياً عن أن «الحزب يؤيد الحوار طريقاً للمعالجة، لأن العالم مشغول عنا، وإن لم نبادر فلن تحصل الحلول»، فأين كان الحزب عندما كان الجميع على طاولة الحوار ولماذا فجّر هذه الطاولة عبر حلفائه لتسهيل الوصول الى المؤتمر التأسيسي الذي يسعى اليه من أجل تغيير التركيبة السياسية والدستورية في البلد. فالحزب الذي بات محرجاً أمام حلفائه قبل خصومه، لا يريد لهذا البلد الاستمرار ولا يريد للحياة الدستورية أن تسير في مؤسساته، تنفيذاً للأجندة الإيرانية في المنطقة التي تعتمد على سياسة التعطيل والخراب أينما حلت كما في سوريا والعراق واليمن واليوم لبنان. وعلى هذا الأساس، يبدو أن الحزب لم يشبع بعد من المناورة بحلفائه، ومن بيعهم كلام المنابر المجرد من أي فعل، لزوم إبقاء الرئاسة في دوامة سجنه الإيراني، من أجل استخدام هذه الورقة «الذهبية» بالنسبة إليها على طاولة مقامرتها بشعوب المنطقة بدءاً من اليمن مروراً بالعراق وسوريا وصولاً الى لبنان. ويبدو أن الحزب المحرج اليوم أمام خصومه، لن يتخلى عن عناده التعطيلي والتدميري للبنان، وضرب دستوره وإغراق أهله بأزمات وويلات لا تنتهي، في وقت يصر البعض وعلى رأسهم الرئيس سعد الحريري على عنادهم لإنهاء الشغور الرئاسي في البلد وتقديم المبادرة تلو الأخرى بهدف إنقاذ البلد تحت سقف القانون والدستور وإعادة الحياة على الصعد كافة إليه بعدما كان فقدها منذ أكثر من سنتين نتيجة سياسة «التعطيل» التي ينتهجها الحزب وحلفاؤه.

 

المجتمع الدولي «يبارك» التفاهم على انتخاب رئيس

ثريا شاهين/المستقبل/02 تشرين الأول/16

تؤكد مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، ان المجتمع الدولي بصورة عامة سيبارك أي تفاهمات لبنانية في شأن الملف الرئاسي، كما سيبارك التوصل الى انتخاب الشخصية التي يتم التوافق حولها. إذ ليس هناك من «فيتو» على أحد، وليس هناك من وقت دولي كافٍ لوضع لبنان أولوية. لكن أي تفاهمات داخلية سيكون مرحّباً بها دولياً. وتفيد هذه المصادر، انه ربما بعض القوى الاقليمية غير متحمسة لحصول الاستحقاق الرئاسي اللبناني، وتربطه بملفات المنطقة. من هنا تبدو المشاورات الخارجية ذات أهمية، في اقناع هذه القوى بالتخلي عن موقفها من الاستحقاق وإبداء ايجابية تمهد لحصول اختراق حياله. وما إذا كانت هذه القوى ستحذو حذو الدول الأخرى في مباركة أي تفاهم. عندما حاول رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في نيويورك طلب المساعدة الدولية في انتخاب الرئيس، وجسّ النبض الدولي حول آخر مواقفه من الرئاسة وسط الأولويات الدولية المعروفة، وجد أن هناك تعاطفاً دولياً كبيراً مع لبنان. إنما في الوقت نفسه يوازي التعاطف نوعٌ من المساءلة الدولية حول السبب في عدم انتخاب الرئيس، والتساؤل الى أين يأخذ اللبنانيون بلدهم، والى أين ذاهبون به. وفي نيويورك، وما بعد نيويورك من اتصالات ديبلوماسية ولقاءات، يسمع المسؤولون التشجيع والحض على انتخاب الرئيس، وان الرئاسة اكثر إلحاحاً. والتشجيع تناول أيضاً ضرورة تسيير عمل المؤسسات، بما في ذلك اجراء الانتخابات النيابية، بحيث انه مثلما أجريت الانتخابات البلدية، يمكن اجراء الانتخابات النيابية.

ولفتت المصادر، الى أن محاولات دولية جرت من بعض الأطراف لتسهيل حصول الانتخابات الرئاسية، وهناك استعدادات كبيرة لهذه الأطراف للمساعدة، لكن ما حصل هو أن من لديه الاستعدادات من الوسطاء، لم تكن لديه القدرة على الضغط بشكل كافٍ على الجهات المعرقلة لتسوية الملف اللبناني. هناك عراقيل داخلية، وأخرى متصلة بالأوضاع السورية، وكذلك ما هو متصل بالعلاقات الأميركية – الخليجية – الايرانية وظروفها، لكن في كل الأحوال، يدرك المجتمع الدولي أهمية انتخاب الرئيس في مساعدة لبنان في مطالبه الخارجية، وفي توحيد النظرة إليها، وبالتالي ان وجوده قادر على أن يحدث الفرق في الداخل وفي العلاقة مع الخارج. وعدم وجود رئيس للبنان انعكس لناحية عدم انعقاد المجموعة الدولية لدعم لبنان في نيويورك، لأنه لم يكن هناك موعد محدد لذلك. لكن الدول لم تترك لبنان، ويجري التحضير لاجتماع للمجموعة في تشرين الأول الحالي، ويجري العمل لضمان أفضل مستوى للتمثيل، مع الاشارة الى أنه سينعقد على مستوى وزراء الخارجية، كما تتناول التحضيرات ما يفترض أن ينتج عنه والرسائل المطلوب اطلاقها من الداخل اللبناني، ومن الخارج. وفي الأساس مشكلة انعقاده هي في ما يمكن أن يصدر عنه، إذ لا أموال ستقدم، ولا حلول ستطرح للملف الرئاسي، انما يتوقع أن تتم اعادة التأكيد على الدعم الدولي للبنان ولاستقراره ولحصول انتخابات رئاسية. الفرنسيون يريدون استضافة الاجتماع في باريس، مع أن الاتحاد الأوروبي كان طرح فكرة انعقاده في بروكسل، لا سيما وانه يهتم بأوضاع لبنان السياسية والاقتصادية، ولديه خطة عمل مع لبنان في ما خص اللاجئين السوريين..

إنما تريد فرنسا الحفاظ على دورها بالنسبة الى لبنان ورعاية أي مناسبة تتعلق به، مع انها تدرك جيداً حدود الأمور في ما سيخرج عن الاجتماع. كانت فرنسا، ولا تزال ترغب في لعب دور في الملف الرئاسي. وحصلت عراقيل أمامها. ولا يبدو أن الدعوات ستوجه الى الرياض وطهران للمشاركة في أعمال المجموعة، مع ان أفكاراً كانت طرحت سابقاً لدعوتهما وهما غير مشاركتين أساساً. وترى الدول، وفقاً للمصادر، في وجود رئيس للبنان، فضلاً عن مواجهة كافة التحديات المنتظرة والمعروفة، توحيداً للموقف والقدرة على مخاطبة العالم، في ما خص ضرورة ايجاد حل لمشكلة اللاجئين السوريين في لبنان. وهذا مهم، لا سيما وان مواقفه في الأمم المتحدة أخيراً، قوبلت بتفهم كبير، لا سيما لناحية، أن لبنان ليس بلد توطين أو إقامة دائمة، وانه بلد للبنانيين فقط، وان لبنان أكثر بلد تحمّل فاتورة اللاجئين. لكن لا يبدو طرح لبنان فتح مناطق آمنة لهم داخل سوريا، قابل للتنفيذ، خصوصاً ان ليس هناك من جهة دولية يمكنها أن تعد بتحقيق هذا المطلب، في وقت انهارت الهدنة، وعادت الأمور الى لغة الدم والإجرام. وليس هناك من قدرة دولية على الحديث في موضوع كهذا في ظل غياب الحد الأدنى من التفاهم على تهدئة الوضع.

 

والهولوكوست السياسي المستمر في لبنان؟

بول شاوول/المستقبل/02 تشرين الأول/16

... ثم سمعنا ان العالم «المتحضر» صُعِق بهول الفظائع التي يرتكبها بوتين (وتابعه الأسد)، وخامنئي (وتابعه حزب الله)، بحق الشعب السوري وخصوصاً في حلب. صُعِق صعقة كهربائية لا تجرح ولا تقتل ولا تؤذي ليعبّر «بقوة» عن قلقه (المعهود والاعتيادي) وكذلك عن «ادانته« الجاهزة هذه الأعمال البربرية، واستنكاره «الشديد اللهجة» ببلاغة ميلودرامية البربرية الساطعة بدماء السوريين. كأنها هزت «الضمائر» (الميتة!) وصولاً إلى ضمير أوباما «الغائب» وأوصال مجلس الأمن... إذاً ضجّ من ضجّ من العالم، بوسائطه الإعلامية بشيبه وشبابه وأحيائه وأمواته... وأضرحته المزهرة... انه الهولوكوست الجديد! كل هذا مؤثر. ردود فعل

انسانية «صادقة حتى العظم» لكنها لم تمنع صاروخاً واحداً من قصف العُزل والمستشفيات وتدمير المدن. ردود بلا فعل! فكيف يستقيم هذا التعبير؟ وحده بوتين بلا أسف، ولا عواطف، يفعل! يستمد من «دموع» المنددين العاجزين ومن تأوهات «المعارضين» جبروته. وحده يفعل! بل كلّما «ثرثر» هذا العالم بمراثيه واداناته استفحلت آلات حفيد ستالين وشروره. لكن المضحك- المبكي، ان بعضهم صرّح بأنه فوجئ من هول ما يجري ليصرخ «غير مقبول» أو «يجب معاقبة الفاعلين» و»قطع التعاون معهم» (أميركا). فوجئوا اليوم كما فوجئوا ربما أمس في تضاعيف العصر القديم والحديث: وللتذكير: ما حدث في غروزني عام 1999 – 2000 عندما سوّى بوتين مدينة كاملة بالأرض، أو في رواندا عام 1994 وفي فلسطين عام 1948؛ وفي لبنان عام 1982 وفي سوريا الأسد في الثمانينات (40 ألف قتيل في بضعة أيام)... وما ترتكبه اسرائيل يومياً (وعلى مرأى من هؤلاء البكائين بحق الفلسطينيين... وايران بحق الشعب العراقي.

افتتح القرن الماضي بالثورة الشيوعية الدموية بقيادة لينين وأكمل فصولها ستالين وأبدع باقتباسها في الصين ماو تسي تونغ، وبربرَها بول بوت قائد «الخمير الحمر». والقرن الواحد والعشرون يفتتحه بوتين أيضاً، سليل ستالين وتروتسكي، ومعه خامنئي سليل الخميني فقيه التكفير... الذي أبدع في تصدير «أفكار» الثورة الجوفاء والتافهة والدموية...

[ الأيديولوجيا العلمية

في القرن العشرين كانت الأيديولوجيا «العلمانية» تلعب الدور الذي لعبه بعدها الطغاة من كل لون وجنس، ليتخذ الاستعمار شكلاً فكرياً جديداً «خلب الألباب». وطهّر النفوس من أدران الماضي: الانسان الجديد! العالم الجديد. التاريخ الجديد. الذاكرة الجديدة. الشعب الجديد. أي محو كل ما سبقه من انجازات وأنظمة وثقافات وحضارات. البدء «بسفر تكوين» جديد يعيد إلى الانسان حضوره بعدما «استلبه» «الدين» وخدّرته الخرافات وضيعته الخيالات. كل شيء حاضر لصناعة العالم «الجديد» الجنة الأرضية الخالدة. هذا الفكر القطعي، الاقتلاعي ورثه بجدارة «أبطال القرن الحادي والعشرين»: نتنياهو يستأصل الفلسطينيين بمستوطناته، بوتين ينتزع القرم يدمر الشيشان، يدجن جورحيا، وها هو يشن حرب ابادة على سوريا. لكن ماذا يعني ذلك، اذا كانت اللعبة لم تتغير بل تغير أبطالها فيعني ان شعارات التقدم، والتواصل والانفتاح والحريات والديموقراطيات... والمجتمعات المتعددة بَطُل مفعولها وسحرها وصارت عقبة في طريق تحقيق هذا العالم، أما قرين بوتين اي خامنئي، فقد حفظ درس الخميني والإخوان المسلمين جيداً: في نقطة تمزيق النسائج المتشابكة في العالم الاسلامي (السنة) والعربي. أي اتباع سياستي الاستعمار والهيمنة وكذلك الاقتلاع وكأن الاثنين يحاولان تطوير مسالك الاستعمار القديم لتعززه باستيطانهم من جهة (أو احتلالها) وافراع الأرض من شعوبها... نسف الديمغرافيات والجغرافيات والتواريخ. وهذا بالذات ما يفعله بوتين وخامنئي في سوريا، ونتنياهو في فلسطين: التهجير هو العنصر الرئيسي. نريد البلاد ولا نريد اهلها «أي نريد أرضاً بلا شعب»، وهكذا يتسنى لهم «خلق شعب صاف» نقي، يخضع.. لهما أو يتماثل بهما. وقد يعجب القارئ من عدم ذكر كثيراً رمز السيادة السورية سيادة بشار الأسد، فذلك لأنه غير موجود... وإذا كان موجوداً فلكي «يشرعن» مخططات بوتين وخامنئي... الاقتلاعية والتدميرية. فهو.. اقل من بيدق وأكثر من عميل يبحث عن دور مستحيل له في سوريا بوتين – خامنئي – نتنياهو. وبهذا المعنى نفهم أن بوتين وخامنئي يريدان سوريا كلها. لكن سوريا بلا خريطة واحدة بل بخرائط. سوريا بلا جمهورية واحدة بل بمستوطنات (تماماً كما هي حال فلسطين والعراق) سوريا بلا شعب، بل بقبائل تُجنّس بالإيرانيين: شعب يحل محل شعب آخر (التجربة الصهيونية) وهذا ما يؤول (أو كما يريدون أن يؤول) إلى فصل سوريا عن عروبتها واسلامها ومسيحيتها وثقافاتها. لا سوريا عربية إذاً ولا حتى سورية. (تماماً كما كان لبنان أيام السلطنة العثمانية). بلا هوية. ولا انتماء. جُزر منفصمة «لن تخلو من حروب مذهبية وطائفية. اذاً لا سوريا مجتمعية. هذا ما يفعله بوتين وخامنئي (بمباركة الضمير الغائب أوباما)، تفكيك المجتمع السوري، بحاضره وتاريخه وموقعه وأواصره وهذا يطاول الفرد نفسه. فبلد بلا مجتمع هو بلد بلا أفراد من هنا هذه النزعة البوتينية إلى تدمير العلاقات المجتمعية السورية، عبر هولوكوست القتل والتهجير والتدمير والمحو وارجاعه إلى حالاته البدائية. وكم سمعنا نتنياهو ومن قبله يصرحون انهم يريدون «اعادة لبنان إلى «العصر الحجري» إلى زمن الغرائز والنوازع الأولية بشروط هذا العالم «الحديث». وهنا بالذات يلعب داعش ما رُسم له: اقتلاع العالم العربي الحديث ورميه في مجاهل الماضي والخرافات واللاتاريخ باسم الله والشريعة والمحرمات والوحشية والخضوع والجهل. أي عزل العالم الاسلامي والعربي عن تاريخه المضيء وربطه بعالم هيولي عدمي بلا قسمات ولا أرضٍ ولا حضور ولا هوية. وهنا يلتقي داعش بما يسعى إليه بوتين وخامنئي. الهدف واحد والأسباب متعددة لكي لا أقول متماثلة... فهو ربيبيهما!

إذاً ثلاثة مجرمي حرب يتحكمون بمصير الأمة العربية: نتنياهو وبوتين وخامنئي. ولكل أهدافه ومراميه تجمعهم «هولوكستات» يومية «مُبينة» وهمجية لا نجد مثيلها سوى عند هتلر وستالين وماو تسي تونغ... وهولاكو: حلب وفلسطين والعراق في براثن هؤلاء!

[ وماذا عن لبنان؟

لكن ماذا عن لبنان؟ نعم، فهذا البلد يعاني منذ 1975 ما يعانيه بعض الشعوب العربية اليوم من مجازر وتقسيم وهويات مفتعلة وتدمير مجنون مبرمج لم تغب عن ارتكابه أنظمة عربية مثل حافظ الأسد وعرفات وصدام حسين والقذافي من دون أن ننسى اسرائيل. وما شهدنا من محاولة تغيير ديمغرافي بالتهجير القسري في مناطق عديدة من لبنان، يذكرنا بما يجري اليوم.

فإذا كان الأمس «أسود» فما بالك اليوم. فحزب إيران «اللبناني» (مدعوماً) بإسرائيل وأميركا وطهران يرتكب منذ عقدين هولوكوستات «سياسية» في لبنان تحت تهديد السلاح. فاذا كان وراء كل هولوكوست مرام «سياسية» فان الهولوكوست السياسي في لبنان يخفي هولوكستات أخرى من الخراب والتهديد والتدمير. الهولوكوست اللبناني المتواصل الصامت لا يقل خطراً عن شبيهه المدوي في سوريا والعراق. كأن الهولوكوست السياسي البطيء والمبرمج والمدروس لتدمير الدولة هو ذاته الذي يتم بالسلاح والكيماوي والكلور والقنابل العنقودية والفراغية والبراميل والمتفجرة في سوريا... وها هو «حزب الله« في غرفة انتظاره الفارسية: ليتحّين فرصة مواتية ليجمع الوسيلتين ويكمل على لبنان. هولوكوست «سياسي» بقفازات يؤدي إلى هولوكوست تدميري سافر: لا رئاسة يعني ذبح رأس الجمهورية، لا حكومة يعني ذبح يد الجمهورية، لا مجلس نواب يعني ذبح إرادة الشعب، لا مؤسسات يعني ذبح الأطر التي تصنع الدولة. وطريقة الحوار الذي يجريه الحزب مع «المستقبل» كأنها الذبح بماسة جميلة. لا شيء. وعزل لبنان عن محيطه العربي والعالمي ازهاق وجوده واقتصاده وهويته. ونظن ان مراوغته في انتخاب رئيس للجمهورية لا تختلف عن غزوة 7 أيار، وحرب 2006 المفتعلة ضد اسرائيل. كل هذه الظواهر التي ينتجها الحزب هي مجازر بطيئة ترتكب منذ العام 2000 لاستهداف سيادة هذا البلد وديموقراطيته وتاريخه. عدنا إلى نقطة الصفر إذاً. يعني، وكما يريد بوتين ابادة كل ما سبق ثورة 2001، فها هو الحزب، يريد إبادة كل ما يتصل بلبنان من حضارة وانجازات وابداعات انسحاباً ربما إلى أيام الفينيقيين. فلا أصل للبنان ولا فصل ولا أثر: لبنان (كالعالم العربي) يبدأ معنا، وكل ما عدا ذلك هراء بهراء.

وهنا نتذكر ما صرح به محمد رعد قبل أشهر «لبنان قبل المقاومة لم يكن موجوداً. كان مجرد نقطة صغيرة مجهولة على الخريطة. فلبنان الجديد يبدأ معنا..» أي مع ولاية الفقيه. الولاية الإيرانية. قبل العروبة وبعدها. قبل الإسلام وبعده. قبل الحداثة وبعدها. قبل الشعب وبعده. فهناك «الـ قبل» المقطوع و»الـ بعد» المقطوع! وما بينهما – تدمير مباشر للحاضر والماضي والمستقبل. ويكفي ان نعاين ما يمارس هذا الحزب في الحكومة لنتفهم هذه الحقيقة: حكومة كرتونية بلا شرعية ولا شرع ولا أساس. نحن فيها «لنهيئ« حكومتنا الخاصة الفريدة، والقادرة. تعطيل + تعطيل + شرشحة + احتقار، تقابلها قيم «المقاومة»! ونظام الولاية الفارسية كبديل. اما الرئاسة فلم تعد تعبيراً عن شيء. فعندنا «مرشد» جاهز كامن وراء شاشات التلفزيون يملي من عليائه ما يمليه من أحكام وفتاوى وارشادات وأوامر، من وراء الشاشة (لا يحب محاورة الصحافيين لأنه لا يؤمن أصلاً لا بالحوارات ولا بالصحافة). يقرر «عون رئيساً أو لا رئيس». (وكذلك بشار وقبله المالكي وقبله اميل لحود أيام الوصاية). «دبروا حالكم». هذا هو قراري «انتخبوا رئيساً بلا انتخاب». «انتخبوه بلا مجلس نواب» وكل ما عدا ذلك كلام لا قيمة له. حتى الشعب لو أراد 80 بالمئة منه غير رئيس، فلا يعني لنا شيئاً: وهل اخذنا نحن اذاً من الشعب عندما حققنا انتصارنا المجيد في غزوة 7 أيار؟ وهل اخذنا من الشعب اذناً عندما نفذنا قرار خامنئي بالمشاركة في ذبح السوريين؟ وهل اخذنا اذناً من احد عندما اطلقنا فرقتنا النازية ذوات القمصان السود لإسقاط حكومة سعد الحريري؟ وهل اخذنا اذناً من أحد (أيا كان) عندما رحنا ننشئ خلايانا الارهابية في الكويت والإمارات العربية أو في اليمن، أو في مصر أو أوروبا؟ وهل اخذنا إذناً من هذا الشعب عندما اشتركنا في حروب العراق وراء فيلق القدس. فهذا الشعب لا ننتظر ان يعطينا رأيه بل الخضوع تماماً كما لا ينتظر الولي الفقيه في إيراننا منا سوى الخضوع المطلق... الشعب يستأذننا وليس العكس... فنحن وكلاء المعصوم الأكبر!

هذا الكلام المتحقق بالممارسة هو ابادة: هولوكوست بقسمات سياسية. فما الفارق بين الهولوكوست الذي يرتكبه بوتين في سوريا بتدمير حلب وإفراغها من سكانها وتغيير هويتها، وبين هولوكوست «حزب الله« الذي يعمل منذ عام 2000 على تدمير لبنان السياسي وافراغه من هويته ومن تاريخه ومن حدوده ومن وحدته ودولته وكيانه ودستوره وارادة شعبه وجمهوريته؟ الفارق ان البربريتين البوتينية – الخامنئية والأخرى بربرية «حزب الله« في الوسيلة وفي الممارسة والهدف واحد!

وماذا نصنع في المقابل؟ وهل ما نصنع قد يوقف حرب «حزب الله« بمحو كيانية لبنان؟ لا! فاذا كان منطق القوة هو السلاح في سوريا فهذا المنطق هو ذاته في لبنان، وهو «الحل الأخير» الحاسم الذي سيلجأ اليه الحزب عندما تتسنى له الظروف الملائمة. فهل يعني ذلك مواجهة سلاح الحزب بسلاح آخر؟ قال الرئيس الكبير عبد الناصر «ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة» يعني ان السياسة لا تنفع مع هذا الحزب ولا الحوار ولا الدستور ولا الانتخابات: فهل من حل؟ لا! حتى انتخاب عون رئيساً؟ لا!.

 

هل أخذ الحريري من عون موقف حزب الله؟

منير الربيع/المدن/السبت 01/10/2016

أخيراً حصل اللقاء المرتقب. كثير من التكهنات سبقته. البعض اعتبر أن الرئيس سعد الحريري لن يزور الرابية إلّا لإبلاغ النائب ميشال عون بنضج التسوية على ترئيسه. لكن الأمر لم يكن كذلك. كان من المفترض أن يصل الحريري إلى الرابية ظهر الجمعة. وبالتوقيت المنتظر حضر أحد المواكب إلى مقرّ عون، فاستنفر الحرس على أن رئيس كتلة المستقبل هو الذي وصل، ليتبين فيما بعد أن الحاضر هو النائب السابق إيلي الفرزلي، الذي وصل سريعاً، لوضع رئيس تكتل التغيير والإصلاح في أجواء آخر الاتصالات، وخصوصاً اللقاء بين الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه برّي. وتفيد مصادر متابعة، أن الفرزلي لفت عون إلى أن اللقاء بين الحريري وبرّي لم يكن على ما يرام، بل كان هناك اختلاف في وجهات النظر، مسدياً إليه نصيحة في التودد لبرّي وسحب فتيل أي توتر معه. وهذا ما فعله عون ليلاً، بعدما مهّد الفرزلي لذلك من منبر الرابية، إثر صور بيان عين التينة الذي يشير إلى أن لا خلاف مع أي شخص، إنما الهدف يتركز على إتفاق السلة. هنا، تقول مصادر بارزة أن حزب الله، فتح أبواب الحوار بين برّي وعون، عبر الفرزلي، ومن المتوقع أن يزور الفرزلي عين التينة في القريب العاجل لأجل لقاء رئيس المجلس، وترتيب العلاقة.

الحكيم أولاً

أخّر الحريري اللقاء بعون ليكون خاتمة جولته. توجه عصر الجمعة إلى معراب، استقبله الدكتور سمير جعجع، بالقول: "ظننتك في الرابية وإذ بك تصل إلى هنا". سريعاً سئل الحريري عما إذا سيزور عون، بعد لقاء جعجع فأجاب: "حسبما سيكون جوّ اللقاء مع الحكيم". هذه الرمزية التي اعتمدها الحريري في إجابته الوحيدة، ردّ عليها جعجع بالمثل بعد إنتهاء اللقاء، إذ قال: "الرئيس الحريري عندو موال بدو يغنيه، وأنا عاجبني هالموال". من خلال هذه الرموز فهمت الاجواء الإيجابية في اللقاء بين الرجلين، وأوحى أن ثمة بوادر إيجابية تجاه عون. وقد كان جعجع واضحاً في كلامه أن التسوية لم تنجز، إنما دخلت في مسار جديد وما زال في أول طريقه. وتلفت مصادر متابعة إلى أن اللقاء كان إيجابياً، وجرى إتفاق على ضرورة استمرار التنسيق لأجل الوصول إلى حلّ في هذا الملف وغيره، مع تأكيد من الطرفين أنه يجب إعادة التنسيق اليومي بين الطرفين. لكن المصادر تعتبر أن في كلام جعجع مضامين تلفت إلى أن التسوية لا تزال متأخرة لتذليل العديد من العقبات من أمامها إذا ما كان كل الأفرقاء يريدون سدّ الشغور.

.. وبري أولاً

في الرابية كان اللقاء الأهم. وتشير مصادر المجتمعين في الرابية إلى أن اللقاء كان إيجابياً جداً، وصريحاً. وتكشف أن عون طلب من الحريري أن يشرح موقفه بشكل صريح وواضح، ولا أن يتركه معلّقاً وذلك بهدف مساعدته على أي عائق قد يعترض طريقه. وهنا، عرض الحريري لتفاصيل لقاءاته، والمواقف المعترضة على الخطوة من قبل نواب المستقبل وبري. وأشار إلى أنه لن يسير في أي تسوية بدون برّي. وهذه كانت إشارة من الحريري إلى عون بضرورة فتح آفاق العلاقة مع برّي وضرورة عقد لقاء سريع معه، فأجاب عون بأن لا إشكال لديه مع برّي، ولا حتى حول السلّة، ومن المتوقع أن يزور عون عين التينة قريباً.

في المقابل، تلفت المصادر إلى أن الحريري طلب من عون شرحاً تفصيلياً، لموقف حزب الله، وحقيقة ترشيحه له، وإذا ما كان مستعداً للدخول في هذه التسوية، قائلاً: "هل لديك الموقف حزب الله كاملاً؟ فاجاب عون بالإيجاب. وتكشف المصادر أنه خلال اللقاء حصلت إتصالات عديدة، باكثر من طرف، وخصوصاً مع حارة حريك وعين التينة، لمحاولة توضيح بعض النقاط. وفي الختام أكد الحريري لعون أنه سيُبقي قنوات التنسيق معه مفتوحة، قائلاً: "سأعاود زيارتك في وقت لاحق". وهذا ما فسّرته مصادر الرابية بأنه تلميح إيجابي من الحريري، على أن العقبات ستتذلل، لكنها تحتاج إلى وقت.

السلّة وحزب الله

محور اللقاءات التي عقدها الحريري، كانت تتركز على أجواء برّي، ومما تكشفه مصادر "المدن" عن لقاء بري الحريري، هو أن ثمة اختلافاً في وجهات النظر بين الرجلين، لكن ذلك لا ينفي الإيجابية بينهما. وتلفت المصادر إلى أن بري ولدى استقباله الحريري قال له: "انت عارف حالك شو عم تعمل؟". فلم يجب الحريري، بل اكتفى بالإبتسام، ولكن في نهاية اللقاء، توجه برّي إلى الحريري بالقول: "أنا ليس لدي أي إشكال حول التسوية، ولكن يجب أن تكون مقرونة بالسلّة. أما لجهة التفاهمات الثنائية ليس أنا من يوافق عليها، وليس لدي أي إشكالية على الأشخاص، إنما نريد الإتفاق على السلّة". وتشير المصادر إلى أن الحريري ختم اللقاء مع برّي بالقول: "كل ما يتوفر لدي أي جديد سأعود إليك، وأضعك في أجوائه. ولن أسير في أي تسوية بدون عين التينة". مقابل هذه الإيجابية، ثمة من يعتبر أن الأمور ليست واضحة بعد، وثمة من يوصف الوضع بأنه يحتاج إلى مزيد من الترقب، خصوصاً في ضوء التطورات الإقليمية التي توحي بمزيد من التصعيد، وتعتبر أن الحريري لن يسير بأي تسوية قبل أن يحصل على موقف واضح وضمانة بأن حزب الله لن يعطّلها. أما حزب الله فلن يسير بأي تسوية ما لم يكن هناك موقف واضح من المملكة العربية السعودية، لأنه يعتبر أنه لا يمكن للحريري أن يبرم أي تسوية ما لم تكن السعودية موافقة. وفي حال لم يخرج أي موقف واضح، فإن الأمور لن تصل إلى أي نتيجة.

 

ما ينطبق على عون ينسحب على جعجع والهدف واحد: تثبيت مفاعيل الاحتلال

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/01 تشرين الأول/16

الاختلاف هو القاعدة مع رئيس تحرير صحيفة “الأخبار” إبراهيم الأمين، وهذا أمر طبيعي نتيجة الخلاف العميق في النظرة إلى لبنان ودوره، ولكن هذا لا يعني غياب الاستثناء او بعض المساحات المشتركة وآخرها رسالته إلى الرئيس نبيه بري تحت عنوان “إلى الأستاذ نبيه” التي أنصح بقراءتها لانها تقدم مقاربة نقدية لمواصلة تهميش المكون المسيحي التمثيلي، وذلك بمعزل عما إذا كانت وجهة نظر إبراهيم ثابتة وعامة أم ظرفية وتتصل بالحالة التي يمثلها العماد ميشال عون والمتحالفة مع “حزب الله”. وفي مطلق الأحوال من المفيد التوقف أمام مقطع محدد من رسالة إبراهيم الطويلة لبري، هذا المقطع الذي يقول حرفيا: “لكنك تخشى، أيضاً، أن عون قد يتسبب في اهتزاز التركيبة التي قامت بعد خسارة المسيحية السياسية للحرب الاهلية في لبنان، وأنه قد يتسبّب في مشكلة جديدة مع المسلمين، حيث يصاب السنّة بإحباط ممّن يُفقدهم جزءاً من سلطتهم على مؤسسة الحكومة التنفيذية، ويتسبب في “وجع رأس” للشيعة إذا ما قرر خوض المعارك مع السلطة التشريعية، وأنه فوق كل ذلك، سيعيد، بالعرف، لا بالقانون، سلطات الى رئاسة الجمهورية سبق أن ألغاها اتفاق الطائف، عدا عن كونك تعتقد أن عون سيكون في صدام مع طبقة سياسية واقتصادية مسيحية، من الذين تعايشوا مع نظام الطائف”. وبمعزل عما إذا كان إبراهيم ينقل حرفيا وجهة نظر بري، وهذا هو الأرجح، أم يعبر عن وجهة النظر السائدة لدى الطبقة السياسية التي حكمت إبان الاحتلال السوري للبنان، فإن النتيجة واحدة وتعكس بدقة الأسباب الحقيقية لرفض انتخاب عون، وما ينطبق على عون ينسحب على جعجع، وهذه الأسباب مجتمعة تنحصر بسبب واحد وهو رفض عودة الدور المسيحي الفاعل، أي تثبيت مفاعيل الاحتلال السوري للبنان بعد زوال هذا الاحتلال. وهذا البحث يقود مجددا إلى الخلفية التي قادت إلى التحالف الرباعي بعد خروج الجيش السوري من لبنان، إذ على رغم وجهة النظر في هذا الموضوع والقائلة بضرورة التبريد مع “حزب الله” لانتقال السلطة من مرحلة إلى أخرى أو الأكثرية من ضفة إلى أخرى، إلا ان جوهر هذا التحالف كان التقاطع على منع عودة الدور المسيحي. ولا مصلحة لبري وغيره في مواصلة هذه السياسة الإلغائية التي لن تحقق أهدافها، لأن ما عجز عنه النظام السوري، لن تنجح القوى التي ساهمت معه في إرساء قاعدة الغالب والمغلوب في تحقيقه، بل ستنعكس سلبا على العلاقة بين اللبنانيين وتزيد الهوة بينهم، فيما لبنان سيبقى في حالة من عدم الاستقرار، لان من شروط استقرار الصيغة اللبنانية شعور كل المكونات بالمساواة والشراكة والعدالة. وما قام على باطل هو باطل، والتوازنات التي أرساها الاحتلال السوري هي باطلة، والدفاع عنها والاستماتة لاستمرارها تعني ان هناك من يريد تثبيت الباطل من خلال مواصلة السياسة السورية نفسها، إنما بأدوات لبنانية، وهذه السياسة لن تحقق أغراضها لا اليوم ولا بعد ألف سنة. وعودة الدور المسيحي لا تعني إسقاط التركيبة التي قامت بعد العام ١٩٩٠ ولا اهتزازها، إنما تصحيحها في شقها المسيحي الوطني فقط، ومن الخطأ الاعتقاد ان عودة هذا الدور ستؤدي إلى قلاقل مع الطوائف الأخرى، لانها لن تكون على حساب اي طائفة، بل ستعيد المساحة التي تم تقاسمها لتغييب هذا الدور. فالهواجس من عودة الدور المسيحي غير محقة على الإطلاق، بل الهاجس المسيحي من تغييب دوره هو المحق، وهذه العقلية لا تؤسس لاستقرار وسلام، بل لصراعات مفتوحة وستبقى مفتوحة إلى حين عودة الشراكة واستعادة السيادة. ويبقى ان الأسباب الخمسة التي عرضها الأمين وتعكس الخشية من انتخاب عون تجسد جوهر المشكلة اللبنانية اليوم في شقها الميثاقي.

 

عقدة نبيه”

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/30 أيلول/16

انتقل التركيز السياسي بعد الموافقة المبدئية للرئيس سعد الحريري على ترشيح العماد ميشال عون إلى الرئيس نبيه بري بوصفه الممر الإلزامي لـ”الجنرال” إلى رئاسة الجمهورية، وانه لا يكفي للعبور إلى “بعبدا” مجرد التوافق مع الدكتور سمير جعجع ورئيس “المستقبل” والنائب وليد جنبلاط، الذي فضل هذه المرة الابتعاد عن الواجهة بمعزل عن موقفه الضمني من عون سلباً أم إيجاباً، إنما يفترض التوافق مع بري الذي يعتبر كسره من الخطوط الحمر التي لا يقبل بها “حزب الله” الذي لن يشارك في اي جلسة انتخابات رئاسية من دون رئيس حركة “أمل”.

وإذا وضعنا جانباً أطنان المواقف التي كان أطلقها “حزب الله” محملا “المستقبل” مسؤولية استمرار الفراغ الرئاسي، وتجاوزنا جواب الحزب، الذي لن يأتي، عن التساؤل البديهي المتصل بوعوده والتزاماته بانتخاب عون لحظة موافقة “المستقبل”، وهذا أمر طبيعي مع الحزب الذي خرق الأرقام القياسية في انقلاباته المتكررة على وعوده، فما المقصود تحديداً بعدم كسر بري؟ وما المطلوب من عون لترييح بري وتطمينه؟ وما الشروط التي يضعها رئيس مجلس النواب؟ ولا شك ان الواقعية السياسية تستدعي من “الجنرال” ان يأخذ في الاعتبار التوازنات السياسية ودور القوى الأساسية التي ستواجه كل ما يمكن ان يهدد وجودها ونفوذها وحضورها، فلا يمكن، على سبيل المثال، ان يوافق رئيس “القوات” على خيار مسيحي من دون التوافق معه كي لا يكون هدف هذا الخيار استهداف الدور “القواتي” كما حصل مراراً وتكراراً ما قبل اتفاق “الطائف” وبعده.

ولا يمكن أيضاً لرئيس “الاشتراكي” ان يوافق على خيار يريد ضرب الوجود السياسي لحزبه في جبل لبنان الجنوبي، وبالتالي من حقه ان يطمئن إلى قانون الانتخاب الذي يضمن عدم المساس بتوازنات هذه المساحة من الجبل. ولا يمكن أيضاً وأيضاً لرئيس “المستقبل” السير بخيار يهدد مكتسبات طائفته الدستورية وليس العرفية، وبالتالي من حقه إثارة الهواجس المتصلة بتكرار تجربة الرئيس إميل لحود، خصوصاً ان التجربة مع الحالة العونية بعد العام ٢٠٠٥ غير مشجعة على هذا المستوى.

ولكن ما ينطبق على جعجع والحريري وجنبلاط لا ينسحب على بري لثلاثة أسباب على الأقل:

السبب الأول، لأن الثلاثي جعجع – الحريري – جنبلاط مستهدف من قبل “حزب الله”، وبالتالي بحاجة إلى تطمينات معينة، الأمر الذي لا ينطبق مبدئياً على بري.

السبب الثاني، لأن “حزب الله” الحريص على عمقه المسيحي مع عون لن يتخلى عن عمقه الشيعي مع بري، وبالتالي لن يسمح لعون ولا لغيره باستهداف بري إلا في حال أراد الحزب التخلص من شريكه عن طريق يد أخرى، الأمر الذي يتطلب عندذاك حواراً بين بري والسيد نصرالله وليس بين بري وعون.

السبب الثالث، لأن “حزب الله” أحرص من بري على مكتسبات الطائفة الشيعية في مجلس النواب وخارجه، وبالتالي لن يسمح لعون وغيره بتهديدها.

وانطلاقاً مما تقدم يصعب فهم وتفسير موقف بري إلا في ثلاث حالات:

الحالة الأولى يريد تعويضاً معنوياً يُظهره بمظهر الشريك في انتخاب عون، وهذا من حقه.

الحالة الثانية تتصل بشبكة مصالح تتحدث عنها الناس تبدأ من النفط ولا تنتهي بنفوذ بري في كل إدارة ومرفق وقطاع، وبالتالي يريد تعهداً من عون بعدم الاقتراب من هذا النفوذ الخاص لا العام!؟

الحالة الثالثة ترتبط بتوزيع أدوار متقن مع “حزب الله” الذي لا يريد عون رئيساً واعتبر ان وصوله يستدعي تجاوز ثلاثة حواجز من المستحيل تجاوزها:

الحاجز الأول سمير جعجع الذي لن يتخلى، بالنسبة إلى الحزب، عن ترشيحه ومواجهته التاريخية مع عون.

الحاجز الثاني سعد الحريري الذي لا يمكن، بالنسبة إلى الحزب، ان يقبل بترشيح عون، وفي حال قبل لن يكون قادرا على ترشيحه بسبب مساهمة ماكينة الحزب الفعالة في ترهيبه من مغبة القيام بهذه الخطوة التي ستؤدي إلى انهيار الحريرية السياسية.

الحاجز الثالث نبيه بري الذي يشكل الحاجز الأخير لقطع طريق “بعبدا” على عون، وهذا ما يفسر موقفه الذي تحول إلى رأس حربة لإسقاط خيار عون، كما يفسر محاول الحزب حرف النقاش عن انتخاب “الجنرال” من خلال الكلام عن السلة والحكومة وتوازناتها ووضع شروط مذلة وذمية واحتلالية ومقصودة لاستنفار “القوات” وجرها إلى اشتباك يغطي على أولوية انتخاب عون، الأمر الذي دفع “القوات” إلى إسقاط هذه المحاولة الصبيانية سريعا بغية إبقاء التركيز على الرئاسة أولا.

ويبقى انه يستحيل تفسير موقف بري، حتى إشعار آخر، إلا بكونه الحاجز الثالث الذي وضعه و”حزب الله” لمنع وصول عون إلى “بعبدا”، ومن هنا أهمية ان يرشح الحريري عون رسميا من أجل كشف اللعبة ووضع عون، وخلفه كل المسيحيين، في مواجهة مباشرة مع الثنائية الحزبية الشيعية.

وفي موازاة كل ذلك سيكون لنا محطة أخرى مع الرئيس بري انطلاقاً من كلام استراتيجي وخطير ورد في مقالة الزميل إبراهيم الأمين اليوم.

 

المشاركة بانتخاب الرئيس خيار أم إلزام؟

احمد زين/السفير/ السبت 01 تشرين الأول 2016

لا يزال جمع شمل النواب في قاعة الجلسات لانتخاب رئيس الجمهورية متعذراً، رغم التداعيات الخطيرة الناجمة عن عصيانهم متذرعين بأن النائب يمثل الأمة جمعاء ولا يجوز ربط وكالته هذه بقيد أو شرط من قبل منتخبيه، كما جاء في المادة 27 ـ دستور وبحصانة نيابية تسمح لهم بالإقدام على ما يريدون ويشاؤون باستثناء التلبس بالجريمة. فهل خيار «تصغير» النواب لصلاحياتهم كما هو حاصل اليوم ينطبق على ما جاء في الدستور؟ بصرف النظر عن مفهوم التمثيل النيابي، يتبين ان المشترع الدستوري قد أشار إلى حق النائب بالتغيب عن الجلسات العامة، فعندما نص في المادة 34 على ان اجتماع المجلس لا يكون قانونياً ما لم تحضره الأكثرية من الأعضاء الذين يؤلفونه، فبهذا النص يكون قد افسح في المجال ضمناً لتمكن النائب من التغيب عن حضور الجلسات.

هذا يعني ان الدستور لم يترك مسألة عدم المشاركة في الجلسات من دون أحكام، بدليل ان المشترع لم يأخذ بشرط وجوب توافر الأكثرية لانعقاد الجلسة في كل ماهيات الجلسات إذ قال باستثناءات، وبالتالي فإن مفاعيل المادة 34 ليست عامة، مثال ذلك ما جاء في المادة 49 ـ دستور الذي فرض انتخاب رئيس الجمهورية بأكثرية الثلثين وبالتالي وتلقائياً يكون النصاب لجلسة الانتخاب الثلثين على الأقل. انطلاقاً من المعطيات السابقة، يمكن التوقف عند المادتين 73 و74 ـ دستور وأول ما يلفت النظر فيهما انهما مندرجتان في الفصل الأول الذي حمل عنوان «انتخاب رئيس الجمهورية»، وما يلفت النظر في ذلك ان المشترع قد تجنب أي ذكر بالأرقام للعدد الذي يجب توافره لانعقاد الجلسة رغم ان الفصل بكامله يتعلق بعملية انتخابية، فهل قصد المشترع من ذلك اعتماد المادة 34 أو المادة 49؟ وما قصده من ذلك «التجاهل» يا ترى؟

بصرف النظر عن النواحي الشكلية وبعض المبادئ الدستورية التي يمكن تناولها في مثل التساؤل المطروح، فإن المادة 73 حددت موعد اجراء الانتخاب بدعوة من «رئيس المجلس قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الأقل وشهرين على الأكثر». أما إذا لم يَدعُ رئيسُ المجلس، فقالت: «ان المجلس يجتمع ـ في مثل هذا الاحتمال ـ حكماً في اليوم العاشر الذي يسبق انتهاء ولاية الرئيس». ولم يأتِ على ذكر المادة 49، انما خاطب النواب مباشرة بضرورة «الاجتماع حكماً» في اليوم العاشر الذي يسبق انتهاء الولاية.

وتتكامل نية المشترع هذه بما جاء في المادة 74 التي استبدلت النصاب المطلوب لعقد الجلسة بمخاطبة المجلس وليس النواب أو رئيسهم كما جاء في المادة 49 فنصت على التالي: «إذا خلت سدة الرئاسة بسبب وفاة الرئيس أو استقالته أو سبب آخر، فلأجل انتخاب الخلف يجتمع المجلس فوراً بحكم القانون ومن دون دعوة من رئيسه» المنوط به حصراً الدعوة لعقد الجلسات. وهو ما يشير إلى ان المشاركة في جلسة الانتخاب لا تخضع لخيار ولا لأحكام أخرى جاءت في النصوص الدستورية. وهذا لا يمس بتمثيل النائب للأمة جمعاء ولا بمنع ربط وكالته بقيد أو شرط، باعتبار انه يجري عملاً باحكام الدستور ولا يخرق صلاحيات احد، وإذا حصل ذلك فيكون استثناء يحصنه النص ودائماً عندما تصادر المهام من المعنيين بممارستها يسقط التمثيل ذاته كونه لا يعود من مبرر له بشهادة أصحابه.

يتبين من تلك المقاربات ان الدستور لم يترك للنواب اللجوء إلى خياراتهم في التعامل مع نصاب الجلسات، فأولاهم هامشاً يلجأون به إلى خياراتهم التي لا يدخل فيها ما أشار إليه الدستور عندما خاطب المجلس وبتشديد على اجراء الانتخاب؛ فما معنى ان ينص الدستور على «الاجتماع حكماً» في وقت حدده هو بوضوح أو ان «يجتمع المجلس فوراً»؟ أليس في ذلك استثناء للنصوص الأخرى التي تعتبر أقوى ما استثنيت منه وفق أصول التفسير؟ فلماذا التمسك بنص يولي النائب وكالة عن الأمة وعدم جواز ربط وكالته بقيد في الوقت الذي لا يتمسك فيه نواب امتنا بنصوص دستورية واضحة لا تقبل لبساً بعد ان عمد المشترع إلى الخروج عن المادة 49 في المادتين 73 و74. أليس من معنى لهذا الخروج يا ترى؟ نعم هناك من هو متهم بخرق الدستور عندما تتعطل جلسات مجلس النواب وصلاحياته لأي سبب كان، ففي هذا وما يجري على مستوى انتخاب الرئيس قضاء على «التمثيل» وبالتالي «الوكالة»، والأمة لم توكل أحدا من أجل القضاء على المجلس الذي لا يتبلور «التمثيل» إلا في داخله وعندما تنتفي الاعمال يسقط التمثيل ولا يعود من مبرر له، فلا أحد يوكل لآخر ضرب عنقه بالسكين. ان التمثيل يكون بتفويض الاختيار، وعندما تنعدم إمكانية ذلك، تصبح الأمة جمعاء من دون تمثيل.

 

السعودية.. اللهم اكفني شر أصدقائي

طارق الحميد/الشرق الأوسط/01 تشرين الأول/16

تقول الحكمة: اللهم اكفني شر أصدقائي٬ أما أعدائي فأنا كفيل بهم٬ وهكذا يجب أن يكون لسان حالنا اليوم في المملكة العربية السعودية٬ بعد تمرير قانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب»٬) جاستا)؛ مما من شأنه تسهيل مقاضاة السعودية من قبل ضحايا أحداث سبتمبر (أيلول) الإرهابية أمام المحاكم الأميركية.

صحيح تم تمرير القانون المثير ليس للسعوديين وحسب٬ بل وللمجتمع الدولي ككل٬ وتداعياته ستكون حتى على أميركا نفسها؛ ولذا يتحرك المشرعون الأميركيون الآن٬ ومنهم من صوتوا لتمرير القرار٬ من أجل مراجعته بعد اعترافهم بخطورة عواقبه. «جاستا» لا يعني إدانة السعودية٬ ولا نهاية المطاف لمكانتها٬ وليس بزلزال سياسي٬ وإنما أزمة قد يترتب عليها خطوات قضائية معقدة٬ ومشوشة. أزمة٬ لكن ليست طلاقا سياسيا بالتشهير عبر المحاكم٬ كما يصور البعض٬ ولا هو حتى بأخطر من أحداث سبتمبر الإرهابية. لكن من المهم أن نتذكر أن السعودية ليست بالدولة المبنية على ضفاف أنهار٬ وأشجار وارفة٬ وإنما بنيت وسط مصاعب٬ وصحراء جرداء٬ أورثت السعوديين الحكمة والعقلانية٬ والصبر٬ والبراغماتية. تعلمنا أنها أن أمطرت حينا من الزمان ستجدب٬ ثم تعود المرابع٬ فنحن أبناء الصحراء بقواعدها الصارمة. وسياسيا٬ ووفق إرث طويل٬ واجه مؤسس هذه الدولة٬ وأبناؤه٬ رحمهم الله٬ مواقف معقدة٬ ومفصلية٬ عبروها بحكمة وبرجماتية٬ وجزء من تلك التحديات عاصرها٬ وعرفها٬ وساهم في حلولها٬ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ ولذا فإن لا مجال لنا اليوم إلا الحكمة٬ والعقلانية٬ وعدم الالتفات لمن يريدون التصعيد٬ والمزايدة. وكان مهما جدا٬ ومطمئنا٬ ما قاله الأمير محمد بن نايف٬ ولي العهد٬ بأن السعودية مستهدفة٬ و«الاستهداف واضح ولا يختلف عليه اثنان٬ ولا نستطيع أن نقول لهم لا تستهدفونا٬ لكن المهم أن نحصن أنفسنا قدر الإمكان». وهذا هو المطلوب٬ وليس التشنج٬ والتصعيد٬ بل الحكمة والاتزان٬ والعقلانية٬ ووفقا للمسطرة السعودية الشهيرة في الانضباط. اليوم نحن في حاجة إلى التفكير خارج الصندوق٬ وفي حاجة إلى تقييم جاد٬ فقانون جاستا ليس أول تحديات دولتنا٬ ولا أصعبها٬ لكن علينا أن نتساءل ما الذي حدث؟ ولماذا حدث؟ وما الذي علينا فعله؟ صحيح أن جزءا منه ليس بأيدينا٬ لكن علينا أن نتساءل وندرك أن الإصلاح٬ خطاب وأفعال٬ أمر ملح٬ ومهم٬ وحصانة. علينا أن نتساءل: من شوه صورة تسامحنا٬ داخليا وخارجيا؟ وكيف نستعيدها؟ وهل نريد سماع ما يجب أن يقال أو نكتفي بالاستئناس لمن يدعي صداقتنا٬ ويورطنا٬ بقصد أو غير قصد؟ علينا أن نطرح أسئلة جادة كما فعلنا بعد إرهاب 11 سبتمبر بأميركا٬ وبعد إرهاب 2003 في السعودية٬ وكانت أسئلة صارمة٬ وردود أفعال واضحة ملموسة٬ وكما قال ولي العهد: «المهم أن نحصن أنفسنا قدر الإمكان»٬ فلدينا مكانة٬ وثقل٬ وليس لدينا ما نخشاه. وكل المطلوب هو العقلانية السعودية٬ وإعادة النظر في كل شيء٬ وتذكر حكمة: اللهم اكفني شر أصدقائي٬ أما أعدائي فأنا كفيل بهم.

 

إيران الغنية المذعنة.. أم الفقيرة العفيفة؟

أمير طاهري/الشرق الأوسط/01 تشرين الأول/16

بالمقاييس العادية، فإن لم يكن الاقتصاد الإيراني يشق طريقه بقوة للأمام، فعلى الأقل يجب ألا يتمايل. لكن بحسب غالبية الخبراء، فإن الاقتصاد الإيراني يبدو مبحرا وسط أمواج عاتية تدفع به إلى شاطئ مجهول. في ضوء تلك الخلفية، فإن الجدال الدائر في طهران بشأن استراتيجيات الاقتصاد يعتبر بالغ الأهمية لكل المهمومين بالسلوك الإيراني المستقبلي في المنطقة وخارجها. للجدل الدائر وجهان: في أحد الوجهين هناك مجموعات من التكنوقراطيين ورجال الأعمال والأكاديميين الذين يصرون على أنه يتحتم على إيران السعي لتتبوأ مكانها الطبيعي في منظومة الاقتصاد العالمي كقوة متوسطة ذات إمكانيات تؤهلها لأن تصبح لاعبا مهما في السوق العالمية. كان الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني مؤيدا متحمسا لهذا الاتجاه، شأن تلميذه الرئيس الحالي حسن روحاني، وفريقه الاقتصادي الذي تلقى أغلب أعضائه تعليمهم في الولايات المتحدة. تجادل هذه المجموعات المعروفة باسم «طالبي الإصلاح» بأنه، قبل أي شيء، على إيران العمل لتغيير سلوكها، خاصة ما يخص السياسة الإقليمية، إن أرادت الشروع في تبني تلك الاستراتيجية الاقتصادية. وجاءت الزيارات التي قام بها عدد من الشخصيات الأجنبية البارزة إلى طهران في الشهور القليلة الماضية، تحديدا منذ إطلاق الرئيس باراك أوباما لـ«الاتفاق النووي» لتدلل بقوة على تلك النظرة. كان من بين أبرز المسؤولين نائب المستشار الألماني سيغمار غابريل، الذي زار طهران عدة مرات في أوقات سابقة، ومنسق السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي تسرينا فيديريكا موغيريني، الداعم المتحمس للجمهورية الإسلامية. كذلك هناك العشرات من الساسة الأوروبيين السابقين الذين يتحدثون بنفس المنطق بهدف جني أرباح ضخمة، بعدما تبدأ الإوزة الإيرانية الذهبية في إنتاج البيض. وللتأكيد على ذلك، بالمقارنة مع غيرها من «الدول النامية»، تتمتع إيران بالكثير من المزايا، أولاها الاحتياطات الضخمة من النفط والغاز التي تساعدها على الاكتفاء من الطاقة لعقود قادمة. وفي حال وصل معدل استهلاك الطاقة للفرد إلى المستويات الأوروبية، ستحتفظ إيران بمكانها كمصدّر رئيسي للنفط والغاز الطبيعي في المستقبل.

يحتاج الاقتصاد النموذجي الحديث إلى تثبيت نسبة 15 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في المستويات الخاصة والعامة لضمان معدل ملائم لتكوين رأس المال. بالمعنى الصحيح، فإن عائدات صادرات النفط والغاز الإيرانية، والتي تمثل حاليا 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، تكفي لتوفير النسبة المطلوبة كاملة. فالمصادر الطبيعية الإيرانية الضخمة تكملها الإمكانات الزراعية. فحتى وقت استيلاء الملالي على السلطة عام 1979، استمرت إيران تتمتع باكتفاء في الإنتاج الغذائي لأكثر من عقدين من الزمان. وحتى الآن، ورغم الأعوام الثلاثين من سوء الإدارة وهروب الكوادر المؤهلة، لا تستورد إيران سوى 40 في المائة من غذائها. بيد أن هناك عجزا في الماء، ومن ضمن أسبابه أخطاء في تنفيذ السدود والإهمال في شق القنوات والترع، وكانت كلها أسبابا لشح المياه. لكن على الرغم من ذلك، وطبقا لبعض الروايات، بمقدور إيران إضافة 18 مليون هكتار من الأرض الزراعية للجيل القادم.

كذلك يعتبر موقع إيران الجغرافي ميزة نظرا لقربه من الأسواق الكبرى في أوروبا وأوراسيا، ووسط آسيا، والدول الغنية بالنفط، وبالطبع عملاقي آسيا الهند والصين.

لإيران أيضا تاريخ مع الصناعة، ففي ضوء ما يطلق عليه خبراء الاقتصاد «الذاكرة الصناعية»، يرجع تاريخ الصناعة الإيرانية 150 عاما إلى الوراء، ناهيك عن منظومة صناعية تشكلت على مدى 500 عام صنعت من إيران دولة شبه حديثة.

تركيبة إيران السكانية ميزة إضافية أيضا، فرغم عدد سكانها البالغ 80 مليون نسمة، فإنها لا تعاني مما تعانيه غيرها من الدول المكتظة بالسكان والتي تمتلك نفس مصادرها الطبيعية. وفي ذات الوقت، فإن عدد سكان إيران كبير بالقدر الذي يكفي لنشأة الصناعات الكبيرة التي تتطلب سوقا محلية كنواة للنمو.

والأهم من ذلك هو أنه على الرغم من تنظيم معدل المواليد، فإن إيران تتمتع بجيل صغير السن نسبيا، ومعدل تعليم أعلى من غيرها من «الدول النامية» أنتج نحو 15 مليون نسمة في سن العمل ممن يحملون درجات جامعية.

ورغم ذلك، يعتبر أداء الاقتصاد الإيراني ضعيفا، فمعدل البطالة المسجل رسميا بلغ 12 في المائة، رغم أن الغرفة التجارية الإيرانية تزعم أن الرقم يقترب من 25 في المائة. وفي أغسطس (آب) كشفت الحكومة عن خطط «لتقليص أعداد النساء» في سوق العمل بهدف تعزيز الروابط الأسرية. غير أن الهدف الحقيقي هو تقليص البطالة بين الرجال، خاصة فئة الشباب. فتضاعف نسبة البطالة الذي تزامن مع تراجع معدلات النمو بات يهدد بحالة الجمود اللعينة. في الحقيقة، فلو لم يفرج الرئيس أوباما عن جزء من الأصول الإيرانية المجمدة، ما كانت إدارة الرئيس روحاني لتستطيع سداد أجور 3.4 مليون موظف عمومي على الأقل.

ولعلاج مشكلاتها الاقتصادية، يتحتم على إيران تغيير سلوكها السياسي، وهو ما يعارضه بقوة المعسكر الآخر، أو من يعرفون بالـ«المتشددين». فالمعسكر المتشدد يعتبر بيتا لأفراد المؤسسة الخمينية، بمن فيهم غالبية أعضاء الحرس الثوري الإيراني، ووكالات الأمن الثماني أو التسع، وبقايا اليساريين الذين لم يتبقَ لهم بعد زوال الاتحاد السوفياتي سوى مشاعر مناصرة لروسيا ومعارضة للولايات المتحدة. ففي هذا المعسكر، «المرشد الأعلى» حامل لواء القضية علي خامنئي، يدافع عما ما أطلق عليه «اقتصاد المقاومة»، وهو النسخة الإيرانية من استراتيجية كوريا الشمالية المسماة «استراتيجية جوشي»، وتعني الاعتماد على النفس.

يرى خامنئي أن أي تكامل مع النظام العالمي يعدّ كبداية النهاية للنظام الإيراني. فهو يفضل أن تستمر إيران «فقيرة وعفيفة» على أن تكون «غنية وخاضعة»، فهو يقرأ التاريخ كقصص مؤامرات حاكتها حفنة من الدول الغربية بهدف استغلال حالة الضعف العلمي والصناعي والاقتصادي، الذي تعانيه غيرها من الدول لمصالحها الخاصة. يخشى خامنئي أن يؤدي انفتاح إيران على العالم الخارجي إلى وضع رقبة إيران في «نير» الديون الأجنبية التي تحتاجها إيران لتشغيل مرافق الصناعات البترولية وإطلاق مشاريع التنمية.

يستند خامنئي دوما إلى التذكير بقوى الغرب وكيف أنها استخدمت «خدعة» الديون لتحطيم الإمبراطورية العثمانية، ثم الخديوية في مصر، والقاجارية في إيران نفسها. وحديثا استخدم الاتحاد الأوروبي «الخدعة» نفسها مع إسبانيا واليونان بإقراضهما مبالغ كبيرة لخلق فقاعة اقتصادية اعتمادا على العقارات والمزايا الاجتماعية للقطاع الخاص. ونتيجة لذلك، أصبحت إسبانيا واليونان عاجزتين عن التصرف من دون الرجوع إلى بنوك أوروبا. وحتى عندما رفض اليونانيون بقوة إبرام تلك الصفقة مع الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الشعبي، انصاع رئيس الوزراء أليكيس تسيبراس، زعيم الاتجاه اليساري المناهض للإمبريالية وشرع في تطبيق الخطة المفروضة بحذافيرها.

وتبقى إيران مجمدة بين الخيارين، وهذا في حد ذاته أسوأ من كلا الخيارين المطروحين على الطاولة.

 

بين إقرار 'جاستا'.. والدعم الأميركي للإرهاب

خيرالله خيرالله/العرب/02 تشرين الأول/16

من يدعم الإرهاب ومن يرعاه فعلا؟ ذلك هو السؤال الحقيقي الذي لا مفرّ من طرحه عندما يسقط مجلسا الكونغرس الأميركي “فيتو” الرئيس باراك أوباما على قانون “العدالة ضد رعاة الأعمال الإرهابية” المعروف بتسمية “جاستا”. إنّه قانون يستهدف المملكة العربية السعودية. وهذا يطرح سؤالا آخر، لماذا هذا الاستهداف للمملكة في هذا الوقت بالذات؟ ليس سرّا أن خمسة عشر إرهابيا من أصل تسعة عشر نفّذوا “غزوتي نيويورك وواشنطن” في الحادي عشر من أيلول ـ سبتمبر 2001 مواطنون سعوديون. ولكن ليس سرّا أيضا أن لا علاقة لأي من هؤلاء بمؤسسات الدولة في السعودية. كلّ ما أمكن إثباته لدى الكشف عن الأوراق الـ28 التي لم تنشر من التحقيق في أحداث الحادي عشر من أيلول ـ سبتمبر 2001 أن اثنين من الإرهابيين أجريا اتصالا بموظف في مستوى متدن يعمل في القنصلية السعودية في لوس أنجلس. هل من أمر أكثر من طبيعي أن يتصل مواطن سعودي بقنصلية بلده، أو أن تقبل القنصلية مثل هذا الاتصال؟

في المقابل، لم يستطع التحقيق الشامل، الذي أجرته اللجنة المكلّفة كشف خبايا ما حصل في المدينتين الأميركيتين في ذلك اليوم المشؤوم قبل خمسة عشر عاما، إثبات أيّ علاقة من قريب أو بعيد للمملكة العربية السعودية بـ”غزوتي نيويورك وواشنطن”. ما الذي يدفع الكونغرس إذن، في هذه الأيّام بالذات، إلى الإصرار على ما وصفه محللون أميركيون بـ”شيطنة السعودية”؟ قبل كلّ شيء، إذا كان هناك من يتحمّل ظهور “القاعدة” وأسامة بن لادن، فإن الطرف الذي تقع عليه المسؤولية الكبرى هو الولايات المتحدة التي رعت بن لادن وشجّعت أنصاره، بموافقة سعودية، على الانتقال إلى أفغانستان لمحاربة وضع اليد السوفياتية على ذلك البلد ابتداء من العام 1979. كان ذلك أيّام الحرب الباردة. صحيح أن المملكة العربية السعودية لعبت دورا في الحرب على الوجود السوفياتي في أفغانستان، لكنّ الصحيح أيضا أن ذلك كان بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبدفع منها. أخطر ما في الأمر أنّ الولايات المتحدة هي من شجّع، بالمشاركة مع باكستان، عملية سيطرة “طالبان” على الأراضي الأفغانية بهدف واضح كلّ الوضوح هو تأمين ممرّ آمن لأنابيب النفط الذي مصدره جمهوريات إسلامية كانت في الماضي جزءا من الاتحاد السوفياتي.

لا يمكن، في ضوء الوقائع الثابتة، الفصل بين الولايات المتحدة و”القاعدة” التي وفّرت لها “طالبان” ملاذا آمنا. كذلك، لا يمكن تجاهل أن المملكة العربية السعودية استوعبت باكرا خطر “القاعدة” وحاولت الفصل بينها وبين “طالبان”. لم تنجح في ذلك قبل سنوات من حلول يوم الحادي عشر من أيلول ـ سبتمبر 2001.

السياسة الأميركية تضحي مرتين بضحايا 11 سبتمبر

في حال كان على الكونغرس إيجاد قانون يضمن ملاحقة الطرف الذي يتحمّل المسؤولية الأولى عن “غزوتي نيويورك وواشنطن”، فإنّ هذا الطرف هو الإدارات الأميركية المتعاقبة التي تلكّأت في الدخول باكرا في الحرب على “القاعدة” التي يتبيّن أكثر كلّما مرّ يوم أنّها مرتبطة، بطريقة أو بأخرى، بإيران التي أصبحت بين ليلة وضحاها الطفل المدلّل لإدارة أوباما. ينمّ قانون “جاستا” عن مدى الجهل الأميركي في شؤون الشرق الأوسط والخليج. لو كانت الإدارة الحالية مهتمّة فعلا بمنع تمرير هذا القانون في الكونغرس، لكانت شنّت، في وقت باكر، حملة منظمة تستهدف جعل أعضاء مجلسي النواب والشيوخ يستوعبون أنّ الحملة على المملكة العربية السعودية سترتدّ على الولايات المتحدة التي تظلّ من أقدم الحلفاء في المنطقة. أكثر من ذلك، إنّ الحملة على السعودية تعتبر حملة على دولة مسلمة، بل على الدولة المسلمة الأهم، التي تقف على رأس التحالف الدولي ضد “داعش”. يضمّ هذا التحالف 67 دولة تأتي المملكة في مقدّمتها.

كانت على إدارة أوباما واجبات كثيرة تؤدّيها، قبل لجوء الرئيس الأميركي إلى “الفيتو” في مواجهة الكونغرس، وهو “فيتو” جاء بعد فوات الأوان. كان عليها أن تشرح لأعضاء مجلسي النوّاب والشيوخ، قبل حلول الموسم الانتخابي الذي يفتح الأبواب على كلّ نوع من المزايدات، لماذا لا توجد علاقة بين السعودية وأحداث الحادي عشر من أيلول ـ سبتمبر وكيف أن المملكة لاحقت أسامة بن لادن منذ مطلع تسعينات القرن الماضي ونزعت عنه الجنسية. على العكس من ذلك، كانت السعودية ضحية إرهاب “القاعدة”. هناك عمليات مشتركة نفذّتها “القاعدة” بالتنسيق مع أدوات إيرانية استهدفت السعودية وأميركيين في السعودية. تكفي العودة إلى عملية الخبر في العام 1996 للتأكّد من ذلك.

يصعب تصوّر إلى أيّ حدّ يمكن أن تهبط القيم المرتبطة بالسياسة في الولايات المتحدة. ولكن في بلد، يمكن أن يصبح فيه دونالد ترامب رئيسا، بات كلّ شيء واردا، بما في ذلك أن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط صارت تعتمد الطريق الأقصر لتشجيع الإرهاب. من يدعم إيران في العراق ويعقد معها صفقات من نوع تلك التي جاءت بنوري المالكي إلى موقع رئيس الوزراء وأبقته فيه إلى العام 2010، لا يحقّ له الشكوى من “داعش”. من يتغاضى عن”الحشد الشعبي” وممارساته في العراق، يدعم عمليا من يوفّر حاضنة لـ”داعش”.

من يتغاضى أيضا عمّا يفعله الإيراني والروسي في سوريا لا يحقّ له الكلام عن أنّه يخوض حربا على الإرهاب، أليس ما تفعله الطائرات الروسية والميليشيات التابعة لإيران في حلب إرهابا؟ هناك مدن سورية بكاملها يجري تدميرها عن سابق تصوّر وتصميم كونها سنيّة. هناك عملية تغيير لطبيعة سوريا وطبيعة تركيبتها السكّانية. تبدأ هذه العملية بتهجير السكان الأصليين من مدنهم وقراهم وإحلال آخرين مكانهم من منطلق مذهبي ليس إلّا. لا تصبّ ممارسات من هذا النوع سوى في تغذية التطرّف والإرهاب بكلّ أشكالهما، الإرهاب الشيعي والإرهاب السنّي في آن.

فضلا عن ذلك كلّه، من يهمل لبنان ويتركه تحت رحمة “حزب الله” وإيران، لا يحقّ له استهداف المملكة العربية السعودية التي سعت دائما إلى إعادة السلام والازدهار إلى هذا البلد الصغير بدل نشر البؤس فيه.

هذا غيض من فيض الممارسات الأميركية في الشرق الأوسط والخليج. آخر ما تحتاجه المنطقة هو حملة أخرى على المملكة العربية السعودية بهدف “شيطنتها” عبر تجاهل أنّها في الجانب الذي يحارب الإرهاب ويرفض الرضوخ له. ولكن ما العمل مع إدارة أميركية تخلّت عن مسؤولياتها وصار كلّ همّها محصورا في استرضاء إيران؟

كل ما يمكن قوله بعد قانون “جاستا” إنّ الرضوخ الأميركي للإرهاب بلغ مرحلة جديدة. هناك نوع من التخلي عن حليف في الحرب على الإرهاب من أجل حليف لا يعمل سوى على تشجيع الإرهاب والاستثمار فيه سياسيا. لا يزال أمرا محيرا كيف يمكن للدولة العظمى الوحيدة في العالم أن تبلغ هذا الدرك؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مدير «التحالف الأمريكي ــ الشرق أوسطي لدعم المرشح الجمهوري» طوم حرب:  واثق من فوز ترامب… ولا مشكلة مع الإسلام

القدس العربي/حاورته من بيروت رلى موفق/01 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/01/%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A-%D9%80%D9%80-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7%D9%8A/

يبدو المهندس طوم حرب مدير «التحالف الأمريكي ــ الشرق أوسطي لدعم ترامب» واثقاً مِن فوز المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، ويَعتبر أن ثمة «ثورة شعبية» في أمريكا، لأن الشعب الأمريكي طفحَ كيله من أداء سياسييه، ومن وسائل إعلامه التي تريد إجراء عملية «غسل دماغ» له.

برأيه أن رؤية ترامب تتمثل بـ «أمريكا أولاً»، وهمّه كيف يُعيد العَظمَة لبلاده. وما نعيشه في المنطقة لن يشهد أي تغيير إذا وصلت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، فسياستها هي امتداد لسياسة الرئيس الحالي باراك أوباما. الأمل، بالنسبة له، يتمثل في وصول ترامب الذي سيُلغي الاتفاقية مع إيران أو يُعيد النظر بها، مع احتمال فرض عقوبات جديدة عليها، ما سيُعيد بناء الثقة مع الحلفاء التقليديين في العالم العربي، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية. وسيعمل سيّد «البيت الأبيض» الجمهوري على تشكيل «جيش ردع عربي»، لإزالة تنظيم «الدولة الإسلامية» من العراق وسوريا، وعلى إقامة مناطق آمنة داخل الأراضي الحدودية السورية حتى لا يكون اللاجئون عبئاً على دول الجوار والغرب.

طوم حرب، الأمريكي من أصل لبناني، لا يرى لدى ترامب أي مشكلة مع الإسلام، أو أنه عنصري، إذ أن ما يطرحه من إجراءات موجود في أي من الدول العربية أو الإسلامية حيال أيّ أجنبي. كما أنه لا يُعير كبير اهتمام لموقف المرشحين الذين يتبنون أن تكون القدس عاصمة لإسرائيل لأن غالبية الرؤساء قالوا هذا خلال حملاتهم الانتخابية، غير أنه يَعتبر أن الاهتمام بالقضية الفلسطينية تراجع إلى مراتب متأخرة بعدما أضحى الاقتصاد وأمن أمريكا والقضاء على «داعش» في مراتب متقدمة.

ورغم أنه لا يُدرج قانون «العدالة لمحاسبة رعاة الإرهاب»، الذي صوّت الكونغرس الأمريكي عليه مجدداً رافضاً «فيتو أوباما»، في إطار استرضاء الناخب الأمريكي من قبل نواب الحزبَين، بل في سياق تحمّل المسؤولية تجاه شعوبهم، فإنه يجده صعب التنفيذ، لأن الأفراد لن يكون بإمكانهم تحمّل تكاليف دعوى قضائية لإثبات إدانة دولة ما!

وهنا نصّ الحوار:

أعطت استطلاعات الرأي الإعلامية بعد أوّل مناظرة تلفزيونية بين المتنافِسيَن على الرئاسة الأمريكية التقدّم للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، كداعم لحملة ترامب، كيف قيّمت أداءه؟

• منذ إعلان ترامب ترشيحه في حزيران/يونيو 2015، وما تلاه من مناظرات تلفزيونية تبارَزَ فيها، مع 16 مرشحاً جمهورياً، كان المحللون السياسيون والمحررون الصحافيون الذين اعتادوا نهجاً معيناً للمرشح الملتزم حزبياً، يقولون بأن أداءه كان فاشلاً، فيما كان «التصويت عن بعد» ـ الـ «أون لاين» On Line Vote للوسائل الإعلامية ذاتها في ليلة المناظرات يصبّ في صالح ترامب، حيث كان في كل مرّة يكتسح خصومه. الشعب كان يصوّت له من دون التأثّر برأي المحلل السياسي أو الصحافي. وعندما وصلنا إلى المناظرة الأولى بين ترامب وكلينتون، حدث الشيء نفسه، إذ أظهر ما يمكن وصفه بـ «التعبير المتحرّر» أو ما يسمى بـ «المعلومات غير المنقّحة» Unfiltered Information لمختلف الوسائل الإعلامية القريبة من الحزبين تقدماً واضحاً لترامب.

كيف تقرأون هذا التمايز والاختلاف؟

• هذا معناه أن الشعب يعطي رأيه بغض النظر عن تأثير المحللين السياسيين الذين يريدون التأثير على قراره. الـ «أون لاين ﭬوت» هو تصويت مُتحرّر من الضغوط النفسية، ما يدفعنا إلى الاستنتاج بأن هناك «ثورة شعبية» قائمة، لأن الشعب الأمريكي طفحَ كَيله من أداء سياسييه، ومن وسائل إعلامه التي تريد إجراء عملية «غسل دماغ» له وتتدخل بقراره، وهذا نشاهده للمرّة الأولى. حملات ترامب الانتخابية يُعلن عنها قبل ثلاثة أيام فقط عبر الإنترنت، في قاعات تتسع لحوالى عشرة آلاف شخص. بينما حملات كلينتون تكون داخل قاعات تتسع لحوالي خمسة آلاف شخص لا نرى منهم إلا حوالي الألف وخمسمائة شخص. هذا عائد لأن ترامب قال: «أريد التكلم إلى الشعب بلغته، أنا لا أريد مخاطبة النخبة التي لا تمثل إلا عشرة بالمائة».

في حال فوز ترامب سيكون سيّد البيت الأبيض، ورئيس أقوى دولة في العالم. برأيك إلى أي مدى تسمح له هذه الشعبوية ببناء سياسات ذات عمق استراتيجي ووازنة في الملفات الداخلية والخارجية، وهل هذه هي الصفات التي يجب أن يتّسم بها رئيس الدولة العظمى؟

• حتى يستطيع الوصول إلى سدّة الرئاسة يجب أن يكون شعبوياً، لأن الشعب هو مَن ينتخب. بالطبع هو لامسَ وَجَع الناس. مشكلة الاقتصاد والبطالة والإنتاج وما الى ذلك. أما لجهة تأثير شعبويته على طريقته في الحكم، فقد أحاط نفسه بمجموعة من أهم المستشارين الأمريكيين في المجالات كافة، ناهيك عن أنه أثبت نجاحه خلال إدارته لأعماله واستثماراته الناجحة لسنين طويلة. رؤيته تتمثل بـ «أمريكا أولاً»، وهمّه هو كيف يُعيد العَظمَة لبلاده، فمع انتفاء عَظمَة أمريكا ستعاني دول العالم قاطبة، لأنه لا يتبقى «رأس» يُدير اللعبة الدولية، وخاصة في الشرق الأوسط.

ترامب سيعتمد على الـ «استابلشمنت»، وعلى مرتكزات وقوة النظام والهيكلية الحاكمة في إدارة البلاد، فيما شعبويته يستمدها من خروجه عن كل الأنماط التقليدية، كيف تفسّر ذلك؟

• هناك شروط وقوانين لهذه المؤسسات القائمة، بالتأكيد سيعتمد على فريقه وعلى المؤسسات، ولكنه سيستغني عن قسم كبير من الأشخاص قديمي التفكير الذين يعودون في تفكيرهم إلى الوراء، مع الاحتفاظ بالهيكلية، وسيأتي بأشخاص يفكرون بعيداً لمصلحة أمريكا.

هل أنت مقتنع بفوز ترامب بالسباق الرئاسي إلى البيت الأبيض؟

• طبعاً… أنا أتكلم مع أناس كُثر من قطاعات عدّة، وحتى من الديمقراطيين، هم تعِبوا من مشاكل باراك أوباما ويعتبرون كلينتون امتداداً لسياساته. نحن هنا في أمريكا نصوّت بناءً للوضع الاقتصادي الذي لم يتحسّن منذ وصول أوباما إلى اليوم. يقولون إن البطالة هي بحدود الـ5٪، بينما نحن نحتسب الذين تركوا أعمالهم وبقوا بعد فترة الـ 6 أشهر، التي تُغطيها الدولة، مِن دون عمل. هم لا يحتسبونهم. الإحصاءات الموجودة لدينا تفيد بأن النسبة تصل إلى حدود 12.5٪ ضمن فئة العاطلين عن العمل! أما إذا حسبنا القاصرين وكبار السن فتصل النسبة إلى حدود الـ30٪!

أنت تقول بأن الكيل طفح عند عدد من الديموقراطيين، وهم يشعرون بالإحباط من أداء أوباما، ويعتبرون أن كلينتون هي امتداد له، ولكن في المقابل هناك من الجمهوريين، ومنهم قياديون، أعلنوا موقفاً سلبياً من ترامب؟

• صحيح، هؤلاء قالوا بأنهم لن يصوتوا لترامب، ولكنهم لم يعلنوا أنهم سيصوّتون لكلينتون، فهناك فرق. عددهم يتراوح بين 50 و60 شخصية، بينما في الجانب الآخر، هناك الآلاف من الديمقراطيين سيصوتون لصالح ترامب. هناك شخصيات، بغض النظر عن كونها ديموقراطية أم جمهورية، تتعامل مع بعضها على أساس المصالح المشتركة، الشركات الكبرى التي تريد التعامل مع إيران ومع بشار الأسد، رتّبت وضعها على أساس أنه بمجرد أن تسمح الظروف ستباشر التعامل مع هذه الأطراف، فإذا أتى ترامب وقال لهم بأنه سيلغي الاتفاقيات الاقتصادية ويُعيد النظر بالعقوبات على إيران، من الطبيعي أن يأخذوا موقفاً مغايراً، حتى ولو كانوا من الجمهوريين. على كل، نحن خسرنا ربما خمسين شخصاً لن يصوتوا لترامب، ولكننا ربحنا أصوات الآلاف من الشعب العادي الذين أقلقهم الهمّ المعيشي.

بمجرد القول إنك مدير التحالف الأمريكي ــ الشرق أوسطي لحملة ترامب، تتبادر إلى الذهن، إضافة إلى الشق الأمريكي بهمومه الداخلية، السياسة الخارجية وجزء منها يتناول الشرق الأوسط. العرب والمسلمون يخشون ترامب لأنه يُعبّر عن خطاب مناهض للإسلام، أو على الأقل مواقفه وزلات لسانه وردّات فعله على بعض الأحداث فيها كثير من العداء للإسلام، فكيف يمكن أن نتوقع تحالفات متينة لترامب مع المسلمين إذا كانوا يشعرون بالإهانة؟

• نريد العيش في الواقع وليس في الأحلام، يجب النظر إلى الواقع الذي نعيشه في العالمين العربي والإسلامي. هناك مشاكل في الشرق الأوسط، والشعوب كلها خائفة، لكن عندما تذهبين إلى مصر والأردن وإلى دول الخليج، يخبرونك عن الإرهاب التكفيري الذي يتغذى من حركات أصولية أو متشددة، أو يستمدّ قوته من فكر الملالي وولاية الفقيه، الذي يمثل خطراً على المنطقة. عندما تتكلمين مع القيّمين على الحُكم في هذه الدول يُخبرونك بأن لديهم مشكلة كبيرة، ويعتبرون أنفسهم مجبورين على معالجتها مع المجتمع الدولي.

صحيح، ولكن إذا كانت لهذه الدول الإسلامية والعربية مشاكلها مع الإسلام المتطرف، فهذا لا يعني أن تقول بأنك ستمنع أي مسلم من الدخول إلى أمريكا؟

• لم يقل ترامب ذلك، بل أوضح بأنه سيدقّق بالأوراق التي يحملها القادمون، وبالتالي مَن يريد أن يَبقى على عقيدته المتطرّفة ولا يحترم قوانين بلادنا، لا نريده. الذي لديه أي اتصالات بحركات «جهادية» تكفيرية، لا نريده. ولكن إذا كان إنساناً مسالماً، يأتي لكي يتعلم ويعمل ويبني عائلة ضمن المجتمع الأمريكي فأهلاً وسهلاً به. هذه الأسئلة نفسها تُسأل إذا أردتِ الذهاب إلى الدول العربية، فلماذا نلوم ترامب، الإنسان الوطني القومي، بينما نعطي لغيره الحق بذلك. يجب أن نكون واقعيين ولا نتعامل بمعيارين. الشعوب الشرق أوسطية في أمريكا مقتنعة بما يقوله ترامب، بغض النظر عن الإثنية أو الطائفة التي تنتمي إليها، وحسب الإحصاءات 55٪ من هذه الشعوب ستصوّت لصالح ترامب.

هؤلاء يرون ما تفعله إيران في الشرق الأوسط. إيران ليست بلداً معتدلاً أو ديموقراطياً، هي بلد الفكر الراديكالي الذي يزعزع دول العالم العربي، ومن الطبيعي أن تكون هناك راديكالية معاكسة لها للحدّ من توسعها. هناك فراغ في المنطقة بعد انهيار الديكتاتوريات، ولا توجد قيادة فعلية. وبالرغم من هذا، قام أوباما بإنجاز اتفاقية مع إيران، وعندما ارتفع صوت الدول العربية لم يستمع إليها. هناك جفاءٌ بين الدول العربية وإدارة أوباما، وهيلاري كلينتون لن تستطيع تقريب وجهات النظر بين المملكة العربية السعودية وإيران، لأن السعودية ستقول لها: «اطلبي منهم أن يقطعوا الذخيرة والإمدادات عن «حزب الله» والحوثيين، وأن يسحبوا الحرس الثوري من سوريا والحشد الشعبي من العراق، عندها يكون هناك مجال للتفاهم»، وإلا فإننا سنحارب بكل ما أوتينا من قوة.

ترامب أوضح أنه سيلغي الاتفاقية مع إيران أو يُعيد النظر بها، مع احتمالية فرض عقوبات جديدة عليها. هذا سيُريح الدول العربية. هو سيعمل على تشكيل «جيش ردع» عربي، يعمل على إزالة «داعش»، ومن ثم تسليم هذه المناطق، بعد تحريرها، إلى أهلها الأصليين بمؤازرة لوجستية أمريكية. كما سيُؤمّن مناطق آمنة داخل الأراضي الحدودية السورية لإيواء السوريين حتى لا يكونوا عبئاً على دول الجوار والغرب، ومن ثم ترتيب الأمور في الشرق، دولة بعد أخرى، ونتفاهم مع حلفائنا قبل الذهاب إلى أعدائنا لإنجاز الاتفاقيات.

كيف سيستطيع ترامب ذلك وهو الذي يُظهر العداء للمسلمين؟

• أنا لا أجد عند ترامب أي نوع من العنصرية. التجّار وأصحاب الشركات هم الأقل عنصرية، لأنهم يحبّون التعامل مع الجميع، وهو لديه مصالح في الدول العربية وليس عنده مشكلة مع الإسلام، لكن مَن يُهدّد أرضي أكون ضده، حتى لو كانت اليابان أو الصين.

هناك محاولة لـ «شيطنة» السنّة في العالم، يعني تصوير السنّة على أنهم «داعش»، وأن الخطر هو من التطرّف السني، بينما في المقابل هناك إيحاء بأن التطرّف الشيعي ليس إرهاباً، فهل هناك رؤية واضحة لذلك عند فريق ترامب؟

• فريق ترامب يعتبر أن المشكلة الأساسية بدأت في إيران، وهي التي بدأت بالتهديدات الراديكالية الإسلامية المتطرفة، مما أدى لبروز التطرّف السني. أول أعمال إرهابية حدثت منذ حوالى 40 سنة قام بها «حزب الله» في لبنان، ضد مقر المارينز والسفارة الأمريكية، وتَعَلمَت منهم «داعش» ذلك. «القاعدة» تدرّبت عندهم، واليوم يُدرّب الحرس الثوري «جهاديين» سنّة داخل إيران. من أجل ذلك، على ترامب إذا أراد تحسين العلاقات مع الدول العربية أن يضغط على إيران، عندها يَسهل التفاهم مع العرب.

نُقل عن ترامب أنه وَعدَ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حال فوزه بالرئاسة، أنه سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، هل هذا يندرج في إطار الدعاية الانتخابية فقط ولكسب أصوات اللوبي اليهودي؟

• أغلبية الرؤساء الأمريكيين قالوا هذا الكلام في سياق حملاتهم الانتخابية! لكن أين يصلون معهم؟ هذا ما لا أعرفه.

بما أن ترامب وضع خططاً للملفات كافة، ما هي خطته للتعامل مع النزاع الإسرائيلي ــ الفلسطيني، وما هي تصوراته للحل؟

أنا لا أتصور أن هناك بلورة لهذا الموضوع، لأن القضية الفلسطينية أصبحت في المركز الخامس أو السادس من ناحية الأولوية. هناك قضايا الاقتصاد وأمن أمريكا والقضاء على «داعش» في مراتب متقدمة. على كل إذا استمعت إلى خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة يَلفت انتباهك كلامه عن أشياء لم نكن نتوقعها، قال أن هناك تقدماً كبيراً في العلاقات مع الدول العربية، يعني هم يعملون معاً في عدّة مجالات، من دون إطلاع جمهورهم على ذلك. مع ذلك قال ترامب أنه مستعد للجلوس مع الجانبين للمساعدة في الحل إذا كانت النيّة متوفرة لدى الجانبين. حل القضية الفلسطينية حالياً صعب المنال لأن هناك مشاكل عديدة في العالم العربي، وربما نذهب إلى فيدراليات أو كونفدراليات في المنطقة.

كيف تتوقع إعادة إحياء العلاقات الجيدة مع الحلفاء التقليديين في المنطقة العربية، ولا سيما السعودية، مع إقرار قانون «العدالة لمحاسبة رعاة الإرهاب»، الذي يستهدفها بشكل أساسي؟

• الشعب الأمريكي يرى أنه إذا كان خمسة عشر إرهابياً من أصل تسعة عشر، خرجوا من السعودية، فعلى الأكيد أن هناك من غذّى أو لديه معلومات عن هذه المجموعة التي فجّرت البرجين والبنتاغون. رأيي الشخصي أنه إذا كان هناك من تورّط سعودي فهو على مستوى شخصي والدولة غير متورطة، لكن دعونا نعطي الإجراءات فرصتها.

الإيرانيون، وبالرغم من أرصدتهم التي جمّدتها الإدارة الأمريكية منذ العام 1979، قاموا بعمليات إرهابية في العديد من دول العالم، وصدرت أحكام بحقهم من قبل المحاكم الأمريكية، ولكن إدارة أوباما الحالية رفعت الحجز عن هذه الأرصدة وأعادتها إلى الإيرانيين مع فائدتها، ولم أرَ الحكومة الإيرانية تدفع للأهالي المتضررين عندنا شيئاً، وبتصوري الملف الحالي سيسلك الطريق نفسها.

ألا تعتقد أن الـ «لا» لهذا القانون من أي من نواب الحزبين كانت لتنعكس عليه انتخابياً؟

• في سياق تحمّل المسؤولية تجاه شعوبهم، مرّر المسؤولون والنواب عندنا هذا القانون، حتى لا يعتاد الإرهابيون على إلحاق الأذى بمن لا يناصرهم. ولكن عملياً، ليس هناك شخص يستطيع الذهاب إلى المحكمة وتحمّل العبء المادي لإثبات عملياً أن الدولة الفلانية كانت وراء هذا العمل أو ذاك. مَن يريد تقديم البراهين، سيُنفق مبالغ طائلة.

ولكن حادثة طائرة لوكربي، أليست مثالاً حيّاً على قدرة الأفراد؟

• هنا تدخّلت شركات تأمين ضخمة، ورغم ذلك أفلست الشركة مالكة الطائرة. وبعد نزاع قضائي طويل، جرى التعويض. ولكن إذا تحدثتِ الى أهالي الضحايا، سيقولون لكِ إن التعويضات كانت قليلة بالقياس مع ما دُفع من مبالغ طائلة.

أشعر أن هناك تبسيطاً من قِبلكم لمفاعيل هذا القانون وتأثيره على العلاقة بين واشنطن والرياض؟

كما قلت لكِ، لا أحد يستطيع تحمّل تكاليف تنفيذ هكذا قانون، إلا إذا حدث أمر مهم جداً وخطير، كأن يجدون أن الحكومة هي وراء ذلك.

«تركة» أوباما ثقيلة، أبرزها المشاكل الاقتصادية الداخلية والبطالة، وكيفية معالجة مشكلة الشرق الأوسط الملتهب… ما مدى عبء هذه «التركة» على الرئيس المقبل وخاصة إذا كان ترامب؟

• إذا وَصَلت كلينتون، بحسب رأينا، لن تكون لديها إمكانية فعل شيء بالنسبة للشرق الأوسط، الثقة مهزوزة مع الدول العربية، لأنها لن تقوم بأي عمل تجاه إيران، التي ستتمكن بعد فترة من امتلاك القنبلة الذرية، وبالتالي سيدّب الخوف لدى الدول العربية وسيسعون لامتلاك القنبلة الذرية أيضاً، ما يدفع بالأمور إلى المجهول، ونحن لا نملك «كرة بَلورِيّة» للتنبؤ بمسار الأمور. هي «تركة» ثقيلة بالفعل، ولكن مع ترامب وإدارته يمكننا تحليل المرض تمهيداً للمعالجة التي لا تنتهي خلال سنة أو سنتين. في البداية سنضع الخطوط العريضة ومن ثم ننتقل إلى التفاصيل حول كل منطقة. البداية يجب أن تكون من «الرأس الكبيرة» التي هي إيران، حتى تتعزز الثقة مع الدول العربية، والاجتماعات التي تُعقد بين مجموعة ترامب وبعض المسؤولين العرب إيجابية جداً وهم يتفهمون سُبل المعالجة. هذه الاجتماعات ينتج عنها تنسيق كامل، بخصوص تحجيم الدور الراديكالي في المنطقة وضبط إيران وتدخلاتها، والبحث في العلاقة مع تركيا رجب طيب أردوغان.

ماذا عن روسيا، كيف يَنظر ترامب إلى العلاقات معها؟

• غياب الدور الأمريكي «شرّع» منطقة الشرق الأوسط بالكامل للروس، ونجحوا باستغلال ذلك. يجب الجلوس معهم للنظر في كيفية معالجة مشاكل المنطقة بطريقة عملية، مع الأخذ بالاعتبار مصالح بلدينا لأنه لا أحد يُقدّم مساعدة مجانية. التصادم مع الشيوعية العالمية في الثمانينات انتهى، وروسيا تخلّت عن النظرة الشيوعية التوسعية السابقة، ولديها مصالح فقط. وأنا مُؤمِن بالحوار معها لأن مصالحنا مشتركة.

http://www.alquds.co.uk/?p=606729

 

 تكليف اللواء ركن ملاك تسيير أعمال رئاسة الأركان اعتبارا من اليوم

السبت 01 تشرين الأول 2016

وطنية - صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، ما يلي:

"بموجب المرسوم الرقم 4068 تاريخ 30/9/2016، رقي العميد الركن حاتم ملاك إلى رتبة لواء ركن، وبناء على قرار قيادة الجيش كلف بتسيير أعمال رئاسة الأركان اعتبارا من 1/10/2016.

في ما يلي نبذة عن سيرته الذاتية:

- ولد في حارة جندل- قضاء الشوف بتاريخ 16/10/1959.

- تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط بتاريخ 12/6/1978.

- تخرج من الكلية الحربية برتبة ملازم اعتبارا من 1/8/1980، وتدرج في الترقية حتى رتبة لواء ركن اعتبارا من 30/9/2016.

- حائز إجازة جامعية في العلوم العسكرية، ويتقن اللغتين الفرنسية والإنكليزية.

- تابع دورات دراسية عدة في الداخل، وفي فرنسا والأردن والجمهورية العربية السورية.

- تولى وظائف قيادية مختلفة منها: آمر سرية، رئيس فرع، قائد مقر عام منطقة، رئيس قسم في منطقة، قائد منطقة الجنوب بالوكالة، قاض منفرد في منطقتي بيروت والجنوب، رئيس هيئة شؤون التوجيه والإعلام العسكري.

- حائز الأوسمة الآتية: الوحدة الوطنية، فجر الجنوب، الاستحقاق اللبناني من الدرجات الأولى والثانية والثالثة، التقدير العسكري من الدرجة الفضية، الأرز الوطني من رتبة فارس، المدالية التذكارية للمؤتمرات للعام 2002، الفخر العسكري من الدرجة الفضية، الأرز الوطني من رتبة ضابط، مكافحة الإرهاب.

- حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- متأهل من السيدة ياسمين ملاك وله ثلاثة أولاد".

 

حفل استقبال على شرف كرم في السفارة اللبنانية في أوتاوا

السبت 01 تشرين الأول 2016 /وطنية - أقام القائم بأعمال السفارة اللبنانية في أوتاوا- كندا المستشار سامي حداد، حفل استقبال على شرف عضو كتلة "القوات اللبنانية" النيابية النائب فادي كرم، تلته مأدبة غداء رسمية في مقر السفارة، شارك فيهما حشد من أبناء الجالية اللبنانية، رئيس قطاع الانتشار في "القوات" أنطوان بارد ونائب رئيس مقاطعة أميركا الشمالية إبراهيم جحا ومنسق كندا ميشال القاصوف ورئيس مركز الحزب في أوتاوا غبريال خاطر، إضافة إلى عدد من الكهنة ومنهم المتقدم في الكهنة الأب غطاس الحجل، رئيس رعية كنيسة مار شربل في أوتاوا الأب هنري عماد، والأرشمندريت مكاريوس وهبة من رعية الروم الملكيين الكاثوليك. وخلال الاستقبال ألقى حداد كلمة أثنى فيها على الدور الذي يقوم به كرم من خلال تمثيله منطقته في البرلمان اللبناني، والجهود التي بذلت على صعيد تكريس التقارب والوحدة بما يخدم مصلحة لبنان العليا وجميع أبنائه. ورد كرم بكلمة شكر فيها القائم بأعمال السفارة اللبنانية على تنظيمه حفل الاستقبال والغداء على شرفه، معتبرا بدوره عن تقديره لما تقوم به السفارة اللبنانية على صعيد جمع اللبنانيين في كندا، بمختلف مكوناتهم.

 

كرم تحدث في أوتاوا عن مصالحة القوات والتيار: ستحقق التوازن في مجلسي النواب والوزراء وفي التعيينات والتحالفات

السبت 01 تشرين الأول 2016 /وطنية - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" فادي كرم، أن "مصالحة "القوات" مع "التيار الوطني الحر"، هي "بالفعل مصالحة مع كل شروطها، فقلبت المعادلة من معادلة تقهقرية إلى معادلة بناءة"، معتبرا ان ذلك "هو الفرق" بين ما قامت به "القوات" و"التيار"، و"التسويات التي يقوم بين عدد من الفرقاء، ولذا لا يجب النظر إلى هذه المصالحة من منطق الربح والخسارة بل في سياق تأمين المصلحة العامة للجماعة". كلام كرم جاء في كلمة ألقاها أمام المشاركين في المؤتمر العشرين لمقاطعة أميركا الشمالية في "القوات"، المنعقد هذا العام في أوتاوا عاصمة كندا، حول التأثير السياسي للمصالحة مع "التيار الوطني الحر". ولفت الى أن "هناك شرطا أساسيا لتحقيق المصالحة وهو القرار الجريء، خصوصا من قبل قائد يحترم تضحياته، ويحترم شهداءه، فكم يجب أن يكون جريئا ليذهب للمصالحة". وقال: "إن أثمان المصالحة كبيرة ولكن من أجل الصالح العام تدفع لتأمين استمرار القضية وتدفع لاحترامنا من سقوا دماء لأجل القضية، تدفع لتأمين مستقبل أفضل لجماعة، قال عنها المفكر شارل مالك في عام 1977، "إن المجتمع المسيحي قدم أكبر ملحمة ولا يستحق النسيان، ومن ينسى تضحياته وشهداءه، فهو يستحق النسيان." وأضاف: "هذه الملحمة تحققت بفضل وحدة المجتمع واليوم خطوات جعجع لتوحيد الجهود سينظر إليها من قبل المفكرين بأنها ملحمة جديدة من أجل مجتمع قال عنه الكاردينال جوزف راتزنغر: "إن القوة التي حولت المسيحين إلى ديانة عالمية، هي الجمع بين العقل والإيمان والحياة". إننا اليوم نشهد النتائج الإيجابية للمصالحة مع "التيار"، وما يقوم به الرئيس سعد الحريري من جولات ومشاورات هي مبادرة دعمها جعجع، وتصب في نهاية المطاف في نتائج المصالحة التي قمنا بها". وأكد أن "أهم أهداف المصالحة أتت في الدرجة الأولى في عدم تحميل الخلاف القواتي مع "التيار" مسؤولية اللاتوازن في الدولة ومآسي المجتمع، بل تحولت أهداف الفريقين إلى أهداف سيادية وأصبحت أرضية لمرحلة تدرجية من أجل بناء الدولة، ولم تعد أهداف شخصية وفئوية وتنافسية". وأردف: "المصالحة جاءت في سياق احترام التنوع، وجاءت لتكرس البعد الديمقراطي في العلاقات مع الأحزاب، وبين وبعضها البعض وهي لم تكن لاستهداف أي طرف آخر، أو عزله". وتابع: "ما يجمعنا هو الدستور والقوانين والاستحقاقات الدستورية والصالح العام، رغم الاختلاف في الاساليب، ما يجمعنا هو حكمنا على المواقف والحقائق ليس من منطلق الانتماء فقط بل من منطلق الصالح العام، وحرية التفكير والاعتراف بأننا لسنا دائما على حق بل غيرنا أيضا قد يكون على حق". وشدد على أن "المصالحة أصبحت حقيقة وليست مناورة، وهي فرضت نفسها وطنيا ومؤسساتيا وسياسيا، فلا تشككوا بها إنها مصالحة من أجل لبنان والمسيحيين وليست مصالحة بين أشخاص". وختم: "المصالحة ستحقق التوازن في مجلس النواب وفي مجلس الوزراء في المستقبل، وفي القرارات والتعيينات وفي المبادرة السياسية والتحالفات".

 

عمدة مونتريال عرض ورئيس بلدية بيروت التعاون في قضايا بيئية

السبت 01 تشرين الأول 2016 /وطنية - زار عمدة مدينة مونتريال الكندية دينيس كودير مع وفد مرافق، بلدية بيروت والتقى رئيس المجلس البلدي المهندس جمال عيتاني في حضور نائبه إيلي أندريا وعدد من أعضاء المجلس. وأوضح بيان للبلدية، أن "الطرفين بحثا في سبل التعاون حول مواضيع مهمة وآنية لا سيما بيئية، تتعلق بكيفية إدارة النفايات الصلبة وتكرير المياه ومعالجتها، إضافة إلى إيجاد الحلول الكفيلة بتنظيم النقل العام، وكلها مواضيع اساسية وحياتية ضرورية"، لافتا الى أن "بلدية مونتريال تتمتع بشهرة واسعة في تلك المجالات ولديها الخبراء المختصين والسباقين في معالجة تلك المواضيع والمعروفين بخبرتهم الواسعة في وضع الحلول المناسبة والعصرية". وأشار الى أن "الطرفين اتفقا على تبادل الخبرات بين المدينتين وإيجاد الحلول اللازمة لجميع المشاريع وإرسال أخصائيين إلى مدينة مونتريال بهدف اعدادهم وتطوير خبراتهم في سبيل وضع الدراسات والحلول المناسبة تمهيدا لتطبيقها، حرصا على العاصمة وسكانها".

 

الراعي ترأس اجتماعا اقتصاديا في الديمان وعاد إلى بكركي: الوضع الإقتصادي بات يهدد بكارثة إن لم يعمل المسؤولون على انتخاب رئيس

السبت 01 تشرين الأول 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، اجتماعا موسعا للمجلس الإقتصادي، تركز حول سبل معالجة الوضع الاقتصادي. وحذر الراعي خلال الاجتماع من أن "تردي الوضع الإقتصادي، بات يهدد بكارثة إن لم يتدارك المسؤولون الوضع، ويعملون على إنتخاب رئيس للجمهورية لتعود بذلك الحياة الى المؤسسات بشكل طبيعي". وعصرا غادر البطريرك الماروني المقر الصيفي في الديمان، مختتما إقامته الصيفية. وتوجه إلى الصرح البطريركي في بكركي، حيث يترأس قداس الأحد عند العاشرة من قبل ظهر غد، في كنيسة الصرح.

 

كنعان: لقاء عون الحريري حمل جديدا ونحن قمنا بما علينا مع حلفائنا ومع خصومنا

السبت 01 تشرين الأول 2016 /وطنية - أكد أمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان، في حديث لتلفزيون "أو. تي. في"، ان أجواء لقاء الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون أمس "كانت جيدة"، وأن اللقاء "يحمل أمورا جديدة، وهو أمر مهم لانتاج وضع جديد على الصعيد الرئاسي".

وعما إذا كان الحريري سيتبنى ترشيح عون لرئاسة الجمهورية، قال كنعان: "الاعلان عن هذه المسألة متروك للرئيس الحريري، ولا يمكننا الحديث نيابة عنه او عن اي طرف سياسي آخر، ولكن ما يمكننا قوله إنه لو كانت جولته والمشاورات القائمة لا تحمل الامكانية الجدية لاحداث خرق في جدار الازمة لما قام بها".وردا على سؤال عن إمكان خذل الحلفاء لعون، قال كنعان: "نحن قمنا بما علينا مع حلفائنا ومع خصومنا السياسيين، من خلال انفتاحنا على الآخرين، مع الحفاظ على حلفائنا في محطات اساسية. وقد أتت ساعة الحقيقة، لان الدولة على المحك، وديمومة النظام السياسي بشكله الحالي على المحك".

أضاف: "أي تفاهم سياسي تحت سقف الدستور والميثاق، دون ان يتحول الى شروط قد تؤخذ علينا في المستقبل لناحية السابقة غير الدستورية، هو مسألة مطلوبة، والافضل اليوم، ان يأتي الرئيس الميثاقي المطلوب اولا لتصحيح الخلل، والذي يفتح الابواب لانتاج التفاهمات السياسية".

المجلس الوطني لثورة الأرز: الفراغ شارف على النهاية والحراك القائم لا يعني إطلاقا إنتخاب عون

السبت 01 تشرين الأول 2016 /وطنية - عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز" - الجبهة اللبنانية، إجتماعه الأسبوعي في مقره العام، برئاسة أمينه العام ومشاركة أعضاء المكتب السياسي. واستعرض المجتمعون الشؤون السياسية، الإجتماعية، الأمنية والإقتصادية المدرجة على جدول الأعمال، ورأوا في بيان، أن "مرحلة الفراغ الرئاسي قد شارفت على نهايتها والحراك القائم حاليا بنظر المجتمعين لا يعني إطلاقا إنتخاب النائب ميشال عون مبدئيا، بل الوقائع تؤشر إلى خطة دولية - إقليمية بأدوات داخلية، هدفها تنفيس الإحتقان الحاصل". واعتبروا أن "هناك قوى موزعة بين الرئيس نبيه بري، النائب وليد جنبلاط وقادة "حزب الله"، تهدف في تحركها إلى نزع فتيل الإنفجار من الشارع الذي يهدد به النائب ميشال عون. وأن هناك إصرارا دوليا - إقليميا لمنع أي خطوة نحو الشارع". ورأوا أن "القيادات الخارجية الفاعلة على المسرح السياسي اللبناني، تسعى إلى إيصال شخصية مارونية مصنفة بالوسطية من خارج دائرة الأقطاب، وهذا أمر بات محسوما. وأن الباب الواقعي والممر الإلزامي لإنتخاب رئيس يكون للمسيحيين رأي فيه، ويتجسد بعقد إجتماع عام في الصرح البطريركي الماروني قبل سفر البطريرك وقبل الإستحقاق الإنتخابي في الولايات المتحدة الأميركية، تشارك فيه كل الأحزاب والتيارات والقوى السياسية من دون إستثناء وبأوسع مروحة من النخب الفكرية والإقتصادية والروحية". ولفتوا إلى أن "هدف الإجتماع إعلان مرشح الإجماع المسيحي والإجماع اللبناني الذي يتصف بالقوة والإعتدال والنزاهة والجدارة السياسية، والذي يتكل عليه وفريق عمله لإنقاذ لبنان من هذه المحنة".وأسفوا "للجدل القائم حول الميثاقية والشراكة المسيحية - الإسلامية"، معتبرين أن "معيار الميثاقية في لبنان أصبح ملتبسا مع تلك الطبقة السياسية الحاكمة نتيجة سوء إستخدام الدستور والقوانين". وذكروا ب"أن هناك ما يعرف بإحترام التوازن الطائفي الذي يكرس بالعرف، وتم الإتفاق على توزيع المقاعد النيابية بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين، وأن يكون عدد النواب مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، كما يجب مراعاة روح الميثاق من خلال إحترام التوازن الطائفي في مجلس الوزراء". وقالوا: "إن الإلتزام بالدستور يعني الإلتزام بالميثاقية من خلال التوازن بين الطوائف، أي بتأليف الحكومة والمناصفة في المجلس النيابي، ومن غير المنطقي أن يربط كل فريق مسألة الميثاقية بمصالحه الشخصية".

وشجبوا "ما ورد في جريدة الأخبار تحت عنوان "قهوجي يا قهوجي من أين لك هذا"؟ املين من إدارة جريدة الأخبار "عدم كتابة مواضيع تتناول بالسوء والإفتراء قادة عسكريين ومدنيين موارنة خصوصا في هذا الظرف العصيب".

 

نواف الموسوي: الحوار بمستوياته المختلفة يمكن أن يصل بنا إلى الخاتمة القريبة والسعيدة

السبت 01 تشرين الأول 2016 /وطنية - دان عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي مشاركة بان ورؤساء وحكومات الغرب في دفن شيمون بيريز. وقال في خلال احتفال تربوي أقيم في محلة العامرية في بلدة القليلة الجنوبية: "في هذا اليوم الذي تبيض فيه صفحة القاتل شيمون بيريز، يجب أن نذكر العالم بما جرى، أن هذا القاتل شن في نيسان عام 1996 عدوانا على لبنان طال أياما، فدمر بيوتا على رؤوس أهلها، وارتكب أفضح مجزرة في معسكر للأمم المتحدة، واليوم نحن ندين بشدة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي رأيناه بالأمس يقف هو والسفير الأميركي في الأمم المتحدة في لحظة حداد على القاتل والسفاح شيمون بيريز، فلو كان هذا الأمين العام للأمم المتحدة يمتلك ذرة من كرامته بوصفه أمينا عاما للأمم المتحدة، لما تجرأ على ارتكاب هذا الفعل الفاضح والفاحش، ونذكره إن لم يكن يذكر، أن الأمم المتحدة نفسها أجرت تحقيقا بشأن مجزرة قانا، وخلص التقرير إلى أن المجزرة لم ترتكب عن طريق الخطأ، بل ارتكبت عمدا بقرار قصدي استهدف معسكرا للأمم المتحدة، ومنشأة أوى إليها المدنيون في هذا المقر، وبالتالي فمن يتحمل المسؤولية عن هذه المجزرة هو القيادة السياسية الصهيونية التي اتخذت قرارا بش العدوان على لبنان، فكيف يمكن لأمين عام أن يتغاضى عن هذه المجزرة التي تشكل اعتداء على الإنسان والكرامة وعلى هيبة الأمم المتحدة وعلى سلامة جنودها في لبنان، وكيف له أن يشطب كل هذا التاريخ وأن ينساه، ثم يقف حزينا على القاتل والسفاح". اضاف: "ندين بشدة نفاق رؤساء وحكومات الغرب التي تجتمع اليوم لتدفن هذا القاتل الجزار السفاح، وهي من ناحية أخرى تشن حملات على ما تسميه الاستبداد والمجازر، وتنادي باحترام حقوق الإنسان، وبالتالي فإن كل رئيس شارك في مأتم هذا القاتل والجزار والسفاح، قد حكم على نفسه بأنه شريك في الجرائم التي ارتكبها هذا المجرم، وفي تبييض صفحته بعد موته، وهنا يجب أن نذكر مرة أخرى من هو شيمون بيريز، صحيح أنه هو مرتكب مجزرة قانا، ولكن هذه كانت بعض مجازره، فهو أول مجرم باعتباره مؤسسا لكيان قام على الاغتصاب والجريمة والتجزير والمجازر بحق الشعب الفلسطيني، ودفعته للهجرة من أرضه".

وتابع: "إن شيمون بيريز لمن يصوره على أنه رجل السلام، هو مؤسس الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أراضي عام 1967، والاستيطان هو جريمة حرب يعاقب عليها مرتكبها، فهل إن من يرتكب جريمة الاستيطان هو رجل سلام، وعلى الرغم من أنه لم يتول منصبا قياديا أمنيا وعسكريا على شاكلة المسؤولين الإسرائيليين بعامة، إلا أننا لا ننسى بأنه مجرم ببنائه للقوة النووية الإسرائيلية التي تضم باعتراف صريح من وزير الدفاع الأميركي الأسبق كولن باول 200 صاروخ نووي، حيث تدعم هذه الصواريخ الجرائم الإسرائيلية، وتمكنها من ارتكاب مجازر أكثر فأكثر على نحو ما نراه في فلسطين المحتلة وفي غيرها من المناطق". واردف: "لقد بلغت الوقاحة بوزير خارجية نظام البحرين الذي يضطهد أهل البحرين وعلماءه ويعذب الشباب ويعتدي على النساء والفتيات ويسجنهن، إلى أن يشيد بشيمون بيريز وهو رجل الحرب، ولقد بلغت الصهيونية العربية اليوم رتبة جديدة من مراتب ودرجات اندحارها، حين كشفت نفسها أمام الرأي العام العربي في تواطئها مع العدو الصهيوني، ولم تقتصر الصهيونية على هؤلاء، بل امتدت إلى ما يسمى الثورة والمعارضة السورية التي يتلقى مقاتلوها الدعم من الجيش الصهيوني في الجولان، كما تتلقى داعش الدعم الأميركي المباشر عبر التنسيق الميداني المباشر من القوات الأميركية الميدانية والجوية".

وفي السياسية قال الموسوي: "إننا إذ نبدي ارتياحا للمساعي التي تبذل مؤخرا، والتي تعكس ارتياحا أيضا في الأوساط السياسية والاقتصادية، فإننا نعتقد أن الحوار بمستوياته المختلفة وحول الموضوعات التي تشكل مادة للحوار بشأنها، يمكن أن يصل بنا إلى الخاتمة القريبة والسعيدة التي يتوخاها اللبنانيون للخروج من أزمتهم الراهنة". وختم: "إن ما تحقق من تقدم حتى الآن هو كبير ومهم وعظيم، وان استكمال ما تم يتوقف على حوار نشجع عليه وندعو إلى المباشرة به إن لم يكن قد بدأ، مؤكدين على أننا جميعا سنعمل معا من أجل إنجاح هذا الحوار وإيصاله إلى تفاهمات تفتح الطريق للبنانيين لفتح صفحة جديدة على مستوى الحياة السياسية والدستورية".