المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 تشرين الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.october05.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها المُتْخَمُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَجوعُون. أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الضَّاحِكُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَحْزَنُونَ وَتَبْكُون

ولَمَّا ٱبْتَلَعْتُهُ مَلأَ جَوْفي مَرَارَة. وَقِيلَ لي: «يَجِبُ أَن تَتَنَبَّأَ ثَانِيَةً عَلى شُعُوبٍ وأُمَمٍ وأَلْسِنَةٍ ومُلُوكٍ كَثِيرِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة تحت عنوان:عون يناور وجعجع استسلم لـ”حزب الله”

مقابلة عون على ال أم تي في تعتير وبهدلي وع الآخر/الياس بجاني

الصهر جبران والحكيم في بكركي: .. ويا غيرة الدين في زمن المّحل والذمية/الياس بجاني

سمير جعجع عملياً التحق بمحور الشر الإيراني- السوري/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالفيديو: الطفيلي ينفجر بوجه إيران وحزب الله

شهادة الشيخ الطفيلي/عدنان حسين/المدى

أنا جندي في جيش حافظ الأسد"؟ (وصديقي خيرالله خيرالله ذكرني إنو قلو جندي صغير مش بس جندي) من قال هذا الكلام لا يقبل بسلة؟/موفل ضو/فايسبوك

الأمين العام الأسبق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي: “حزب الله” والشيعة باتوا عملاء للغرب

هل تريد إيران حرق ورقة عون؟

جعجع من بكركي: مبدأ السلة غير مقبول بالنسبة الينا جملة وتفصيلا وعون لن يتفاوض على سلة

باسيل من بكركي: لا نقبل بأي شرط لانتخاب الرئيس شهيب: التوافق ضروري جعجع: مبدأ السلة غير مقبول وعون لن يتفاوض عليها

الحريري التقى لافروف في موسكو: حزب الله هو المعطل الأساسي حتى الآن

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 4/10/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 4 تشرين الاول 2016

الجيش يقصف تحركات المسلحين في جرود عرسال

اتساع رقعة الاشتباكات في جرود عرسال وارتفاع حصيلة القتلى والجرحى

سلام دعا إلى جلسة للحكومة الخميس

عون: الوحدة الوطنية هي السلاح الأول للدفاع عن لبنان التفاهم مع حزب الله كان بداية لوحدة وطنية سنستكملها باستراتيجية دفاعية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أوّل إطلالة لعون لا تتضمن انتقاداً أو تعريضاً بأحد/علي الأمين/جنوبية

عن «مجلس العزاء السلمي» عند أحمد الأسعد

فتفت: خطاب الرابية التهديدي اكبر معرقل لوصول عون للرئاسة

جعجع استقبل رئيس حركة المستقلون

سلام استقبل الهيئة الادارية الجديدة للمجلس النسائي اللبناني والعلامة الأمين

إستغلال السجال بين برّي والبطريرك/نون/اللواء

رئاسة عون شرطها مبادرة نصرالله/شارل جبور/موقع القوات اللبنانية

جنبلاط عبر توتير: سلة او بلا سلة طاحونة الهوى موجودة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

كاغ اختتمت زيارتها لايران في اطار مشاوراتها الإقليمية والدولية حول لبنان

كيري: واشنطن لم تتخل عن مساعي السلام في سوريا رغم تعليق تعاونها مع روسيا

روسيا تأمل ان تتحلى واشنطن بالحكمة السياسية وان تعيد تعاونها حول سوريا

إدارة أوباما تبحث توجيه "ضربات محدودة" لنظام الأسد/مسؤولون من 5 دول يجتمعون في برلين لبحث أزمة سوريا

روسيا تنشر صواريخ إس 300 في سوريا

كيري: سنعمل مع روسيا على إحياء وقف النار في سوريا

الرئاسة التركية: نقف مع الرياض في معارضة قانون "جاستا"

البحرية السعودية تبدأ مناورات "درع الخليج 1" والمناورات تجري في مضيق هرمز والخليج العربي وبحر عمان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نوفل ضو لـ«جنوبية»: عون يقبل بالسلّة وبالجرّة وبالتنكة/نسرين مرعب/جنوبية

الحريري ينقل المشكلة الى ملعب «حزب الله»/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

الأسد يدعم عون للرئاسة/جريدة الجمهورية

حاصروه بالنيران الشقيقة/نبيل بومنصف/النهار

هل اخطأ برّي الحساب هذه المرة فارتكب "غلطة الشاطر" في معركة السلة/ابراهيم بيرم/النهار

بغضّ النظر عن مسألة "الكرامة"/عبد الوهاب بدرخان/النهار

الانتخابات أكثر احتمالاً من أي وقت مضى "إعلان بعبدا" والجيش من الضمانات المطلوبة/روزانا بومنصف/النهار

فنجان قهوة مع أصدقائي الموتى/عقل العويط/النهار

«حزب الله» مهتمّ بسقــوط حلب لا بإنتخاب رئيس/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الحريري: السعودية لا تُعارض مبادرتي وترشيحي عون يفضح المعطِّلين/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

شهادة الشيخ الطفيلي/عدنان حسين/المدى

تأملات في صلب «عرس بكفيا»..ومن قال إن الحب ليس حلاً سياسياً/فارس خشّان/المستقبل

لماذا إيران أكثر خطورة من تنظيم «الدولة الإسلامية»/موشي يعالون/"لوس أنجلوس تايمز

جنرالات «البنتاغون» يتحدون أوباما/غسان الإمام/الشرق الأوسط

لماذا المغرب يتقدّم ولبنان يتراجع/خيرالله خيرالله/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

العفو الدولية: 10 دول يقل مدخولها عن 2,5% من الناتج العالمي تستضيف نصف لاجئي العالم

عوده عرض الاوضاع والانتخابات الرئاسية مع قزي وحلو وسعد

رعد: صمودنا في سوريا دفع العالم لمواجهة الارهاب الداعشي

معلولي:للعودة الى النظام الديموقراطي البرلماني

فرنجية التقى السفيرين المصري والروسي النجاري: نتمنى التعاون لانهاء مسألة الشغور الرئاسي

ممثل الراعي ترأس صلاة الجناز لراحة نفس المونسنيور جعارة الرقيم: حقق حلمه الكهنوتي بالعناية بالفتاة لتصبح أما وعضوا حيا في المجتمع

لازاريني وقع وفليفل الاطار الاستراتيجي للامم المتحدة الخاص بلبنان: ملتزمون بتحسين حياة الشعب اللبناني

يونان افتتح سينودس أساقفة السريان الكاثوليك: لانتخاب رئيس واقرا قانون انتخابي عادل

 قليموس أطلق مشروع الرابطة المارونية لقانون الانتخاب: مستوحى من روح الدستور ويضمن الشفافية والنزاهة

حرب من السراي:إما ان تعمل الحكومة أو ان ترحل والرئيس من يتخذ القرار المناسب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها المُتْخَمُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَجوعُون. أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الضَّاحِكُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَحْزَنُونَ وَتَبْكُون

إنجيل القدّيس لوقا06/من20حتى26/:"رَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيهِ نَحْوَ تَلامِيذِهِ وقَال: «طُوبَى لَكُم، أَيُّهَا المَسَاكين، لأَنَّ لَكُم مَلَكُوتَ الله. طُوبَى لَكُم، أَيُّهَا الجِيَاعُ الآن، لأَنَّكُم سَتُشْبَعُون. طُوبَى لَكُم، أَيُّهَا البَاكُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَضْحَكُون. طُوبَى لَكُم حِينَ يُبغِضُكُمُ النَّاس، وحِينَ يَرْذُلونَكُم، وَيُعَيِّرُونَكُم، وَيَنْبِذُونَ ٱسْمَكُم كأَنَّهُ شِرِّيرٌ مِنْ أَجْلِ ٱبْنِ الإِنْسَان. إِفْرَحوا في ذلِكَ اليَومِ وَتَهَلَّلُوا، فَها إِنَّ أَجْرَكُم عَظِيمٌ في السَّمَاء، فَهكَذا كَانَ آبَاؤُهُم يَفْعَلُونَ بِالأَنْبِيَاء. ولكِنِ ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الأَغْنِياء، لأَنَّكُم نِلْتُمْ عَزاءَكُم. أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها المُتْخَمُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَجوعُون. أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الضَّاحِكُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَحْزَنُونَ وَتَبْكُون. أَلوَيْلُ لَكُم حِينَ يَمْدَحُكُم جَمِيعُ النَّاس، فهكذَا كانَ آبَاؤُهُم يَفْعَلُونَ بِالأَنْبِياءِ الكَذَّابين."

 

ولَمَّا ٱبْتَلَعْتُهُ مَلأَ جَوْفي مَرَارَة. وَقِيلَ لي: «يَجِبُ أَن تَتَنَبَّأَ ثَانِيَةً عَلى شُعُوبٍ وأُمَمٍ وأَلْسِنَةٍ ومُلُوكٍ كَثِيرِين

رؤيا القدّيس يوحنّا10/من01حتى11/:"يا إِخوَتِي، رَأَيْتُ مَلاكًا آخَرَ قَوِيًّا نَازِلاً مِنَ ٱلسَّماء، مُوَشَّحًا بِغَمَامَة، وعَلى رَأْسِهِ قَوْسُ القُزَح، ووَجْهُهُ كَٱلشَّمْس، ورِجْلاهُ كَعَمُودَينِ مِنْ نَار، وفي يَدِهِ كُتَيِّبٌ صَغِيرٌ مَفْتُوح. فوَضَعَ رِجْلَهُ ٱليُمْنَى عَلى ٱلبَحْر، وٱليُسْرَى عَلى ٱلبَرّ. وهَتَفَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ كأَسَدٍ يَزْأَر. وعِنْدَما هَتَفَ، تَكَلَّمَتِ ٱلرُّعُودُ ٱلسَّبْعَةُ بِأَصْوَاتِها. وَلَمَّا تَكَلَّمَتِ ٱلرُّعُودُ ٱلسَّبْعَة، هَمَمْتُ بِأَنْ أَكْتُب، فَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ ٱلسَّماءِ يَقُول: «إِخْتِمْ على ما تَكَلَّمَتْ بِهِ ٱلرُّعُودُ ٱلسَّبْعَة، ولا تَكْتُبْهُ!». وٱلمَلاكُ ٱلَّذي رَأَيْتُهُ واقِفًا على ٱلبَحْرِ وَعَلى ٱلبَرّ، رَفَعَ يَدَهُ ٱليُمْنَى إِلى ٱلسَّمَاء، وحَلَفَ بِٱلحَيِّ إِلى أَبَدِ ٱلآبِدِين، ٱلَّذي خَلَقَ ٱلسَّماءَ ومَا فِيهَا، وٱلأَرْضَ وَما فِيهَا، وٱلبَحْرَ ومَا فِيه، أَنَّهُ لَنْ يَكُونَ زَمانٌ بَعْد. وَلكِنْ في ٱلأَيَّام ٱلَّتي سَيُسْمَعُ فِيهَا صَوْتُ ٱلمَلاكِ ٱلسَّابِع، عِنْدَمَا يَنْفُخُ في بُوقِهِ، يَكُونُ قَد تَمَّ سِرُّ ٱلله، كمَا بَشَّرَ بِهِ عَبِيدَهُ ٱلأَنْبِيَاء. ثُمَّ إِنَّ ٱلصَّوتَ ٱلَّذي سَمِعْتُهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ خَاطَبَنِي ثانِيَةً وقَال: «إِذْهَبْ، خُذِ ٱلكِتَابَ ٱلمَفْتُوحَ في يَدِ ٱلمَلاكِ ٱلوَاقِفِ عَلى ٱلبَحْرِ وَعَلى ٱلبَرّ». فَذَهَبْتُ إِلى ٱلمَلاكِ أَقُولُ لَهُ أَنْ يُعْطِيَنِي ٱلكُتَيِّبَ ٱلصَّغِير، فَقَالَ لي: «خُذْهُ وَٱبْتَلِعْهُ، فهُوَ يَمْلأُ جَوفَكَ مَرَارَة، أَمَّا في فَمِكَ فيَكُونُ حُلْوًا كَٱلعَسَل». فَأَخَذْتُ الكُتَيِّبَ الصَّغِيرَ مِنْ يَدِ المَلاكِ وَٱبْتَلَعْتُهُ، فَكانَ في فَمِي حُلوًا كَٱلعَسَل، ولَمَّا ٱبْتَلَعْتُهُ مَلأَ جَوْفي مَرَارَة. وَقِيلَ لي: «يَجِبُ أَن تَتَنَبَّأَ ثَانِيَةً عَلى شُعُوبٍ وأُمَمٍ وأَلْسِنَةٍ ومُلُوكٍ كَثِيرِين»."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عون يناور وجعجع استسلم لـ”حزب الله”

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة تحت عنوان:عون يناور وجعجع استسلم لـ”حزب الله”/05 تشرين الأول/16/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%8a%d9%86%d8%a7%d9%88%d8%b1-%d9%88%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b3%d9%84%d9%85-%d9%84%d9%80%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

 

مقابلة عون على ال أم تي في تعتير وبهدلي وع الآخر

الياس بجاني/04 تشرين الأول/16

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

بدون لف ودوران نقول وبكل راحة ضمير إن مقابلة الساقط في كل تجارب إبليس، ميشال عون على تلفزيون ال او تي في قبل قليل هي 100% فاشلة وسطحية وولادية وكلها أكاذيب وليس فيها أي محتوى فكري أو وطني يستحق مشاهدتها..

هذا هو عون الأكروباتي والفجعان مال وسلطة والحاقد والواهم والمنسلخ عن الواقع..لا أكثر ولا أقل.. أما من يؤيده من السياديين للرئاسة وفي مقدمهم المنقلب على ذاته د.جعجع فعليهم أن يخجلوا من أنفسهم ويتوبوا عن خطيئتهم المميتة ويؤدون الكفارات قبل فوات الأوان.

 

الصهر جبران والحكيم في بكركي: .. ويا غيرة الدين في زمن المّحل والذمية!!

الياس بجاني/04 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/04/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%87%D8%B1-%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%8A%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%83%D8%B1-4/

يا لسخافة وسطحية همروجة د. جعجع والصهر جبران اليوم في بكركي لمساندة سيدنا الراعي ودعمه "النفاق والمسرحي" في مواجهة الإستيذ نبيه بري وسلته اللاهية والإلغائية..

هي همروجة لزوم ما لا يلزم، ويا ليتهما تناولا من صرحنا مذكرة الوزير علي حسن خليل العقارية الملالوية، لكان للهمروجه معنى وفائدة..

ولكنهما لألف سبب وسبب ذمي وتقوي ومصلحي وسلطوي بلعا ألسنتهما ولم ينقطا بكلمة عنها.

همروجة يا غيرة الدين للدفاع عن الراعي هي مسرحية فاشلة ومكشوفة الأهداف والمرامي، وخصوصاً عندما يكون من يستغلها ويمثلها مخلوق هجين وفاجر ووقح من خامة وقماشة وثقافة الصهر جبران المتاجر بالدين والوطن وأهله.

يا ألف رحمة ونعمة وبركة على كل ما في سلة بري الرئاسية رغم كل المساوئ، مقارنة مع سلة أفاعي وأبالسة ورقة التفاهم بين الساقط في كل تجارب إبليس ميشال عون وحزب الله الموقعة سنة 2006.

في ورقة التفاهم المذلة تلك تخلى عون بفرح وركوع وخنوع حتى عن ألبسته الداخلية، وليس فقط عن كرامته، وقدس سلاح ودويلة حزب الله وتخلى عن لبنان وعن كل ما هو لبناني وممارساته وخطابه وتحالفاته ومواقفه منذ سنة 2006 كلها تفضح طرواديته النافرة والمكشوفة..

وبالتالي فإن هذا العون مستعد وانبطاحاً القبول بمليون سلة من مثل سلة بري الحالية للوصول إلى وهم وهلوسات الرئاسة والجلوس على كرسي بعبدا الرئاسي المخلع.

أما دفاع الحكيم اليوم من بكركي عن حليفة عون الذي هو أداة تدميرية مارونية ومذهبية بيد حزب الله، فقمة في النفاق والتشاطر والتذاكي، وقمة أيضاً في الاستهزاء بالذات وبتاريخها وبعقول وذكاء وذاكرة اللبنانيين، والأخطر إنه دفاع كاذب يضرب كل مقومات المبادئ والثوابت..

فعلاً...نحن في زمن بؤس وبائسين، وزمن مّحل وممحولين، وزمن حربائية وحربائيين.

إن همروجة مسرحية بكركي اليوم التي حملت مقومات وهرطقات يا غيرة الدين، هي عنوان فاجر ولابط لكل ما هو استسلام وذمية وحربائية..

يبقى أنه إن لم يتصدى مجلس المطارنة الموارنة غداً خلال اجتماعه الشهري لمذكرة وزير المال علي حسن خليل اللاهية والملالوية ويطالب بإلغائها فوراً، فهذا يعني وباللبناني المشبرح أن لا قيمة ولا مصداقية ولا معني لأي بيان سوف يصدر عن المجلس، ولكل ما قد يتطرق له من أمور بما فيها سلة بري الرئاسية.

نذكر من زارا بكركي اليوم وكل من استنفر لأخذ الصور والإدلاء بتصريحات من على أدراج الصرح والنفخ المسم في همروجة يا غيرة الدين، نذكرهم أن مذكرة علي الخليل العقارية قد صادرت دون حق وخلافاً للقانون والدستور مشاعات جبل لبنان والتي هي 99% مارونية،

ونلفتهم إلى أن المذكرة تأتِ من ضمن مخطط إيران وحزبها الإرهابي الممنهج لسرقة أرضنا وتسجيلها بداية باسم الدولة التي يتحكمون بها، وبعد ذلك مصادرتها من الدولة كما جرى في مشاعات الجنوب والبقاع وإقامة المعسكرات والمستوطنات الفارسية عليها وتهجيرنا وسلخنا عن وطننا وأرضنا وطمس تاريخنا وتهميش هويتنا.

نسأل، هل يعي اللاهثين والراكضين إلى صرحنا البطريركي للدفاع عن سيدنا في مواجهة بري على خلفية يا غيرة الدين، هل يعون أن أخطار سلة بري هي هامشية ولا قيمة لها مقارنة مع الأخطار الوجودية الجدية لهجمة الإيرانيين ورجالهم وعسكرهم في لبنان وفي مقدمهم بري وحزب الله على أرضنا؟

في الخلاصة إن مصيبتنا الحالية تكمن في جبن وإسخريوتية وذمية من يزور تمثيلنا نحن المسيحيين عموماً والموارنة تحديداً من أحزاب وسياسيين ورجال دين ويبيعوننا ويبعون وطن الأرز كل يوم بأقل بكثير من ثلاثين من فضة.

يبقى أن الشر الذي هو الشيطان، ومهما حقق من انتصارات، فهو إلى انكسار وزوال حتمي، لأن الخير الذي هو الله دائما ينتصر في النهاية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

سمير جعجع عملياً التحق بمحور الشر الإيراني- السوري

الياس بجاني/03 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/03/46686/

نعم، عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض فإن الدكتور سمير جعجع التحق بمحور الشر الإيراني- السوري من خلال تحالفه وترشيحه لعون الأداة الإيرانية.

الدكتور سمير جعجع استنسخ 100% انقلاب ميشال عون على نفسه وعلى لبنان واللبنانيين والسيادة والدستور سنة 2006 عندما استسلم للشيطان ووقع في فخاخ تجاربه، ووقع ورقة التفاهم مع حزب الله وتنازل كلياً من خلالها عن كل ما هو لبنان ولبناني وحريات وتعايش، وباع دماء الشهداء وتضحياتهم ،ونكر وجود معتقلين ومخطوفين في السجون السورية، وذلك مقابل شهوة المال والسلطة والطمع الترابية الفانية، وعلى خلفية الحقد والكراهية وقلة الإيمان وخور الرجاء.

اليوم الدكتور جعجع مع احترامنا لشخصه ولتاريخه فقد ارتكب نفس الفعل ونفس الخطيئة ووقع ورقة تعاون وتفاهم ونوايا وتحالف مع عون، وعون لا يزال علناً وبوقاحة أداة تخريبية وإرهابية عند حزب الله، وعند أسياده في قصر المهاجرين وطهران.

بنود الاتفاق العشرة هي خدعة وكذبة وتحايل لأن عون لم يلتزم بأي منها، ولن يلتزم حتى لو أراد لأنه عاجز عن ذلك، بل على العكس يفاخر مع ربعه والأصهرة بكل ما هو نقيضها.

إن ترشيح جعجع لعون رئاسياً وتحالفه معه كما كان الحال الشاذ والمقزز خلال الانتخابات البلدية الأخيرة هو ذهاب جعجع سياسياً ووطنياً إلى عون وإلى أسياد عون، وليس العكس مهما تم تجميل الانقلاب القواتي المستنكر والخطيئة، تماماً كما فعل عون سنة 2006 عندما ألغى ذاته وكشف كذب ونفاق شعاراته وذهب إلى سوريا وإيران والضاحية والتحق بهم وبمشروعهم الإرهابي والمذهبي الملالوي المعادي للبنان الكيان والرسالة والإنسان وللعرب.. وهم لم يتغيروا ولم يتبدلوا.

يشار هنا أن السياسي أو الحزب القوي هو من يمثل آمال وتطلعات ومستقبل ووجدان وضمير وتاريخ وأمن وحرية وأمان أهله ويخاف على مستقبلهم ولا يبيعهم ولا يتاجر به... بل يبذل نفسه من أجلهم.

من هنا فإن نواب عون كافة هم ودائع للقومي وللبعثي ولحزب الله ولأصحاب الأموال بمن فيهم الصهر جبران الذي اشترى خلال 11 سنة عقارات في منطقة البترون ب 20 مليون دولاراً، في حين بلغت ثروة عون وخلال نفس الفترة الزمنية 100 مليون دولار كما أكدت تقارير بنكية موثقة نشرت منذ عدة أشهر ولم يقاربها عون لا سلباً ولا إيجاباً ولا حتى كانت عنده الجرئة لنفيها.

وبالتالي فإن كل من هو غريب ومُغرب عن المسيحيين في لبنان، أكان جعجع أو عون أو غيرهما ومتخلي عن ثوابتهم اللبنانية والتاريخية فهو لا يمثل المسيحيين عموماً ولا الموارنة تحديداً. .. ولا هو قوي ولا من يحزنون.

عون باع قضية لبنان والتحق بمشروع محور الشر السوري الإيراني وقدس سلاح حزب الله في ورقة تفاهمه معه ويساند الدويلة ضد الدولة ومشروع الإمبراطورية الفارسية ضد لبنان وكل الدول العربية.

من هنا فإن عون ليس قوياً في تمثيله المسيحيين كما يُشيع زوراً ونفاقاً، وهو عملياً وإيمانياً وتطلعات لا يمثل المسيحيين في وجدانهم وضميرهم وتاريخهم وتطلعاتهم وفكرهم وثقافتهم وعمق إيمانهم ومحبتهم لوطنهم..

وعقلانياً، فإن كل من يرشح عون للرئاسة ويتحالف معه ويسوّق له رئاسياً مثلما فعل ويفعل للأسف د. جعجع يكون عملياً شريكه في كل ارتكاباته الوطنية والأخلاقية، وفي كل أخطائه وخطاياه المميتة، والأخطر شريكه له بالكامل في تحالفاته الإيرانية-السورية الإرهابية والمذهبية.

إن قضية لبنان واللبنانيين ووجودهم وهويتهم وتاريخهم ودورهم الحضاري ورسالتهم الإنسانية ليست أشخاص، بل الأشخاص هم من يتوجب عليهم أن يكونون خداماً أوفياء للقضية.. وفي حال تخلى الشخص كائن من كان عن القضية يفقد صفته التمثيلية ويُخرّج نفسه من وضعيته السيادية والاستقلالية.

الدكتور جعجع ليس قديساً ومعصوماً عن الخطأ والخطيئة، ولا غيره من السياسيين في لبنان هم كذلك، وبالتالي ليس بالضرورة كل ما يختاره هو خياراً صحيحاً ووطنياً.. وخياره لعون تحالفاً وترشيحاً يندرج في خانة الخطيئة المميتة، والجريمة الوطنية، خصوصاً وأن خلفيات الخيار الهجين هذا وكما بات يعرف القاصي والداني هي مصالح وأطماع شخصية وسلطوية وتقاسم نفوذ وأوهام لإلغاء الآخرين ورعب مرّضي من شخص سليمان فرنجية.. لا أكثر ولا أقل.. حبذا لو يعود جعجع إلى برنامجه الرئاسي ويقارن بين محتواه السيادي والإستقلالي والوجداني، وبين أفعاله وتحالفاته الحالية المناقضة كلياً لذلك المشروع الذي على ما يبدو تناساه عن سابق تصور وتصميم في لحظة تخلي وضعف إيمان... نرجوا من القلب أن لا تطول!!

على من يؤيد جعجع أن يفرق بين الشخص والقضية، ويستفيق من غيبوبة عبادته وتقديسه الهرطقية، وأن يتواضع ويعترف بأن جعجع في وضعيته السياسة والوطنية الحالية أصبح كعون تماماً ملحقاً بالمشروع الإيراني وان نكر هذا الواقع الغارق فيه حتى أذنيه.

أما التحايل الإعلامي على المسيحيين من قبل جعجع وعون وربعهما وتصوير كل من يعارض تحالفهما المصلحي والسلطوي والملالوي على أنه ضد المصالحة المسيحية-المسيحية التي تمت بينهما مؤخراً، فهذا كذب ونفاق واستهزاءً رخيصاً وفاضحاً بعقول وذكاء وسعة علم ومعرفة المسيحيين.

في الخلاصة، إن المسيحي المؤمن لا يعبد الأصنام ولا الأشخاص.. وإنما الرب الواحد . ومن عنده آذان صاغية فليسمع ويتعظ لأن الأشخاص كما كل البشر إلى زوال، أما لبنان وقضيتنا المقدسة وهويتنا وتاريخنا ودورنا فباقين ومن واجبنا الإيماني والوطني والإنساني الحفاظ عليهم دون هرطقات الغنمية والتزلم والهوبرة والجحود والغباء وعمى البصر والبصيرة.

نختم صرختنا الوجدانية والإيمانية ونقول للدكتور جعجع اتعظ وعد إلى ذاتك قبل فوات الآوان، ومعه ومع أهلنا المؤمنين نقرأ ما جاء في رسالة رسول الأمم، بولس إلى  أهل فيلبّي/03/17//21/04/01/:”يا إِخوَتِي، إِقْتَدُوا بِي، وٱنْظُرُوا إِلى الَّذِينَ يَسْلُكُونَ على مِثَالِنَا. فَكَثِيرٌ مِنْ أُولئِكَ الَّذِينَ كُنْتُ أُكَلِّمُكُم عَنْهُم مِرَارًا، وأُكَلِّمُكُم عَنْهُمُ الآنَ باكِيًا، يَسْلُكُونَ كأَعْدَاءٍ لِصَلِيبِ المَسِيح، أُولئِكَ الَّذِينَ عَاقِبَتُهُمُ الهَلاك، أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم. أَمَّا نَحْنُ فمَدِينَتُنَا في السَّمَاوَات، ومِنْهَا نَنْتَظِرُ الرَّبَّ يَسُوعَ المَسِيحَ مُخَلِّصًا. وهوَ سَيُغَيِّرُ جَسَدَ هَوَانِنَا، فيَجْعَلُهُ على صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، وَفْقًا لِعَمَلِ قُدْرَتِهِ، الَّتي بِهَا يُخْضِعُ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيء.إِذًا، يَا إِخْوَتِي، الَّذِينَ أُحِبُّهُم وأَشْتَاقُ إِلَيْهِم، وأَنْتُم فَرَحِي وإِكْلِيلي، أُثْبُتُوا هكذَا في الرَّبّ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء”.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالفيديو: الطفيلي ينفجر بوجه إيران و”حزب الله”

/04 تشرين الأول/16

بالفيديو: الطفيلي ينفجر بوجه إيران و”حزب الله”/اضغط هنا للإستماع/04 تشرين الأول/16

https://www.youtube.com/watch?v=bGuIATVKLno&feature=youtu.be

شنّ الأمين العام السابق لـ”حزب الله”، الشيخ صبحي الطفيلي، هجوماً عنيفاً على إيران و”حزب الله” بسبب المجازر المرتكبة بحق المدنيين في حلب.

وألمح إلى أن النظامين الإيراني والسوري يعتبران رأس المنافقين، وقال: “كنا نظن أن القدس في فلسطين، تبيّن أن القدس في حلب”، واصفاً ما يجري بالـ”جريمة الكبرى”، وأضاف: “القدس في فلسطين، وليست في حلب أو صنعاء أو بغداد”.

وسأل الطفيلي “كيف لشخص أن تغمض عينه وأطفالنا ونساؤنا وأعراضنا تحت الأنقاض”، متوجهاً الى “حزب الله” بالقول: “هذا الذي يضرب حلب قد تتحول طائراته في يوم من الأيام إلى ضربك”، في إشارة الى القصف الروسي على حلب، داعياً “حزب الله” إلى الخروج من سوريا قائلاً: “ماذا تفعلون في سوريا، انسحبوا، أي عار ترتكبون، أي خزي، اللهم اشهد أني بلغت”.

وتابع: “أنتم أخطأتم البوصلة، وغيرتم المسار، وذهبتم إلى معركة لها أول وليس لها آخر بين المسلمين، يجب أن يعاد النظر، ويصار إلى تفاهم بيننا وبين كل السنة بلا استثناء، لا يجوز أن نصبح من الحمقى الذين يقتتلون بينما الغنائم للآخرين”.

ولفت الطفيلي إلى أنه اقتنع منذ بداية تسعينات القرن الماضي بكذب إيران في شعارها “الموت لأمريكا”، و”الموت لإسرائيل”، وتابع: “عام 1991، عندما قرر الأميركيون مهاجمة العراق، خرجنا بتظاهرة نرفض الغزو الأميركي، وفوجئنا بأن أول الغاضبين كانت إيران”.

 

شهادة الشيخ الطفيلي

عدنان حسين/المدى/04 تشرين الأول/16

عندما يتحدث الشيخ صبحي الطفيلي يصمت كثيرون، وبخاصة من سياسيّي التيّار الإسلامي الشيعي وأتباعهم، ليس في لبنان حسب بل في العراق وإيران وسواهما، فالشيخ الطفيلي عالم دين شيعي رفيع المقام ورجل سياسة من الطراز الأول بخبرة طويلة وغنيّة.

في خطبة يوم الجمعة الماضي قال الشيخ الطفيلي في الطبقة المتحكّمة بنا هنا في العراق وفي نظامها السياسي كلاماً هو أشدّ مما قاله مالك في الخمرة، وأقوى نبرة ممّا اعتدنا، نحن الذين لسنا على وفاق مع هذه الطبقة، توجيهه من نقد إلى هذه الطبقة وسلوكيّاتها وسياساتها التي جعلت العراق في حال لا تقلّ سوءاً عن حاله زمن صدام حسين.

والشيخ الطفيلي من مؤسسي حزب الله اللبناني وأول أمين عام له، وكان في بواكير حياته قد درس العلوم الدينية في حوزة النجف على فقهاء كبار فيها، بينهم الشهيد محمد باقر الصدر، وهناك انضمّ إلى حزب الدعوة الإسلامية الذي يشكّل أحد الأعمدة الرئيسة للحكم الحالي في العراق.

 هذا الشيخ معروف بالتوافق والانسجام بين مبادئه وسلوكيّاته، فهو تبنّى قضايا المحرومين في بلاده، لبنان، وأطلق "ثورة الجياع" في أخريات التسعينيات من القرن الماضي، واتّخذ موقفاً مناهضاً من التدخّلات الإيرانية في شؤون البلدان العربية، وأيّد علناً الانتفاضة السورية، وعارض صراحة مشاركة حزب الله وإيران في الحرب الداخلية السورية إلى جانب نظام بشار الأسد. في خطبته يوم الجمعة شنّ الطفيلي هجوماً قويّاً على النظام والمسؤولين في العراق، متّهماً هؤلاء المسؤولين بأنهم "أفسد مَن عليها".

 قال إنّ "الجميع يعرف أنّ المنظومة السياسية فاسدة وكلّ المسؤولين لصوص، وحكّام البلد هم أفسد مَن عليها، فالنظام العراقي أفسد وأشنع نظام، وهذا ما يريده الاحتلال الأميركي، أن يكونوا لصوصاً"، وأضاف إنّ "هذا ما يحدث في حكم الشيعة، لأنّ النظام محسوب عليهم، والعراق أغنى بلد منهوب، والشعب يعاني ما هو أخطر من الحرب الأهلية الدائرة فيه ومن الإرهاب بسبب الضررالأساسي وهو الفساد"، واعتبر أنه "لولا وجود الفساد لكانت جميع الأُمور قد انحلّت، حتى المذهبية".

وقال الشيخ الطفيلي الذي كان يتحدث عشية ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي في معركة الطفّ، إنّ أقطاب التيّار الديني الحاكم في العراق "يتحدّثون عن مظلوميّة أهل البيت والإمام الحسين، وبالقطع لم يشهد لا تاريخ العباسيين ولا الأُمويين ولا العثمانيين أسوأ من هؤلاء الحكّام. وإذا كان الحسين قد استُشهد لمحاربة حكم ظالم ،فحكم يزيد لا يزال أقلّ منكم فساداً وشرّاً". لابدّ أنّ مَنْ تحدّث عنهم الشيخ الطفيلي، ومعظمهم معروف له شخصياً، قد انزعجوا أشدّ الانزعاج من كلامه هذا، وهو أمر طبيعي، فالدميم يسوؤه أن يرى وجهه في المرآة.

 

أنا جندي في جيش حافظ الأسد"؟ (وصديقي خيرالله خيرالله ذكرني إنو قلو جندي صغير مش بس جندي) من قال هذا الكلام لا يقبل بسلة؟

موفل ضو/فايسبوك/04 تشرين الأول/16

ساذج وبريء وهاوي سياسة من يعتقد للحظة بأن ميشال عون لن يقبل بالسلة ثمنا لوصوله الى رئاسة الجمهورية ... سيقبل ليس فقط بالسلة وإنما بالجرة والطنجرة والبرميل والخابية وال"توبروير" وكل ما توافر من آنية ليصبح رئيسا بلا جمهورية... أتذكرون من قال لسمير جعجع عشية تعيينه رئيسا للحكومة الإنتقالية: "بيشرفي العسكري يا سمير بعامل القوات متل ما بعامل الجيش"؟ أتذكرون من قال لحافظ الأسد عندما كان يحاول إقناعه بالقبول به رئيسا للجمهورية: "أنا جندي في جيش حافظ الأسد"؟ (وصديقي خيرالله خيرالله ذكرني إنو قلو جندي صغير مش بس جندي) من قال هذا الكلام لا يقبل بسلة؟

*بكرا اذا بسبب رفض البطرك والدكتور جعجع وغيرن من القيادات المسيحية للسلة ما عمل ميشال عون رئيس جمهورية انطرولكن شي حرب تخوين والغاء سياسية جديدة على بكركي ومعراب! والله العظيم شايفا قدام عيني

*الى من يتحججون برسالة المسيح في الدعوة الى المحبة والوحدة لإقناعنا بالقبول بميشال عون رئيسا للجمهورية:

تفسير مثل القمح والزوان

36 ثُمَّ صَرَفَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَرَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ وَقَالُوا: "فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زَوَانِ الْحَقْلِ". 37 فَأَجَابَهُمْ: "الزَّارِعُ الزَّرْعَ الْجَيِّدَ هُوَ ابْنُ الإِنْسَانِ. 38 وَالْحَقْلُ هُوَ الْعَالَمُ. وَالزَّرْعُ الْجَيِّدُ هُوَ بَنُو الْمَلَكُوتِ. وَالزَّوَانُ هُوَ بَنُو الشِّرِّيرِ. 39 أَمَّا الْعَدُوُّ الَّذِي زَرَعَ الزَّوَانَ فَهُوَ إِبْلِيسُ. وَالْحَصَادُ هُوَ نِهَايَةُ الزَّمَانِ. وَالْحَصَّادُونَ هُمُ الْمَلاَئِكَةُ. 40 وَكَمَا يُجْمَعُ الزَّوَانُ وَيُحْرَقُ بِالنَّارِ، هَكَذَا يَحْدُثُ فِي نِهَايَةِ الزَّمَانِ: 41 يُرْسِلُ ابْنُ الإِنْسَانِ مَلاَئِكَتَهُ، فَيُخْرِجُونَ مِنْ مَلَكُوتِهِ جَمِيعَ الْمُفْسِدِينَ وَمُرْتَكِبِي الإِثْمِ، 42 وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ، هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ. 43 عِنْدَئِذٍ يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ، فَلْيَسْمَعْ

*صحة التمثيل المسيحي لا تكون بعدد النواب فقط ... وإنما بعدد النواب الذين يحملون المشروع التاريخي الذي يؤمن به المسيحيون للبنان... يعني السيادة والحرية والإستقلال ورفض الدويلة داخل الدولة وربط لبنان بمحور المقاومة السوري الإيراني أو اي محور عربي أو إسلامي آخر ... لذلك ميشال عون هو آخر من يمكن أن يمثل المسيحيين ومشروعهم التاريخي للبنان!

 

الأمين العام الأسبق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي: “حزب الله” والشيعة باتوا عملاء للغرب

السياسة/05 تشرين الأول/16/اتهم الأمين العام الأسبق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي الحزب والشعية بأنهم أصبحوا عملاء للغرب، وأنهم في خدمة أميركا وروسيا من أجل قتل أطفال المسلمين، معتبراً أن القوى الغربية اخترعت “الإرهاب” لقتل الشعب السوري. وخرج الطفيلي من جديد عن النص الذي أجمع عليه مراجع الشيعة بشأن الحرب في سورية، وتحديدا التدخل الدولي في مدينة حلب، متهماً في مقطع فيديو متداول إيران والولايات المتحدة وروسيا بالتآمر لقتل المسلمين وأطفالهم ونسائهم وهدم بيوتهم في هذه المدينة. وقال إنه “لا أحد بقي لديه شك أن الجميع الآن أصبح في خدمة القوى الغربية التي تتدخل في سورية، وتقتل الأطفال ليلا نهارا، وأن حلب اليوم تدمر كما دمرت برلين”. وطالب بإيقاف الحرب وإتاحة الفرصة لانتخاب رئيس ديمقراطي يختاره الشعب، لكنه علّق متهكما أن الغرب لا يريد ذلك، ولا يرغب بحكّام مستقلين، وإنما يريدون حاكما مثل حاكم العراق يأتمر بأمرهم، على حد قوله.

 

ديبلوماسي عربي لـ”السياسة”: فرنجية لا يزال يتقدّم الصفوف

هل تريد إيران حرق ورقة عون؟

بيروت – “السياسة”/05 تشرين الأول/16/أكدت مصادر بارزة في قوى 14 آذار لـ”السياسة”، أن توقيت الموقف الإيراني الذي عبّر عنه حسين أمير عبد اللهيان بدعم بلاده ترشيح النائب ميشال عون لأنه حليف المقاومة و”حزب الله” مريب ومدعاة للتشكيك، سيما لتزامنه مع المشاورات التي يقوم بها رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري، متسائلة لماذا لم تعلن إيران موقفاً مؤيداً لانتخاب عون وداعماً له منذ وقت طويل؟ وهل المطلوب هو حرق ورقة عون مع عودة اسمه الى الواجهة رئاسياً، خاصة أن إيران تعلم جيداً أن المملكة العربية السعودية ودولاً عربية أخرى لا تحبّذ سير الحريري بدعم مرشّح “حزب الله” وإيران في لبنان؟، وبالتالي فإن الغاية من هذا الموقف الإيراني المثير للتساؤلات، هو دفع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الى إبلاغ الحريري صراحةً رفضها انتخاب عون لأنه سيسلّم لبنان الى الوصاية الإيرانية عبر “حزب الله” وحلفائه. وكشفت المصادر أنه من خلال المشاورات اللبنانية التي أجراها الحريري بما يتصل بالاستحقاق الرئاسي، ظهر بوضوح أن هناك “فيتو” شيعي معلن عبّر عنه رئيس مجلس النواب نبيه برّي برفض انتخاب عون وآخر مستتر لـ”حزب الله” لن يعلنه حالياً، خشية انفراط عقد تحالفه مع “التيّار الوطني الحرّ”، مكتفياً بإيلاء هذه المسؤولية لحلفائه وفي مقدّمهم برّي. وفي السياق، أعرب مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت، في تصريحات إلى “السياسة”، عن اعتقاده أن المشاورات الرئاسية الجارية التي يتولاها الحريري وآخرون، قد تصبّ في نهاية المطاف في مصلحة رئيس “تيّار المردة” النائب سليمان فرنجية، بعد بروز عقبات رئاسية تحول دون انتخاب عون وتحديداً من جانب برّي الذي يُعتبر ركناً أساسياً لا يمكن تجاهله في المعادلة السياسية اللبنانية وتحديداً في الانتخابات الرئاسية، مشيراً الى أن فرنجية لا يزال يتقدّم بقوّة صفوف المرشّحين للرئاسة اللبنانية، وقد يكون الأوفر حظاً للفوز بها إذا سارت الأمور لمصلحته في نهاية المطاف. وفي شأن متصل، اختتمت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ زيارة لإيران استمرّت يومين، تركّز خلالها البحث على الوضع في لبنان وعلى الأهمية الحاسمة لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخاب برلمان بحلول مايو 2017. ولفت بيان صادر عن مكتب كاغ في بيروت إلى أن زيارة طهران من ضمن المشاورات الجارية للمنسّق الخاص مع الجهات الاقليمية والدولية الفاعلة بشأن استقرار لبنان وأمنه.

 

جعجع من بكركي: مبدأ السلة غير مقبول بالنسبة الينا جملة وتفصيلا وعون لن يتفاوض على سلة

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016 /وطنية - أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: "أن مبدأ السلة غير مقبول بالنسبة إلينا جملة وتفصيلا"، معتبرا أن "العماد عون لا يتفاوض على سلة ولن يتفاوض على سلة بحسب معلوماته". واذ رأى أنه "بين اللاعبين السياسيين، يوجد لاعب لديه Poker Face وينتظر حتى الآن، يقول شيئا ويقصد به شيئا آخر"، ذكر رئيس القوات بوجود "تسلسل دستوري واضح فلماذا نحاول استباقه أو إلغاءه؟ في بعض الأوقات تحصل تصرفات وكأن ليس لدينا دستورا، على النواب التوجه الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية، فالآلية والاجراءات واضحة في الدستور، وبعد انتخاب رئيس الجمهورية تجري استشارات نيابية لتسمية رئيس حكومة ثم يقوم الرئيس المكلف باستشاراته ليسألها رأيها في شكل الحكومة وسياستها العامة، وعلى ضوئها تتشكل الحكومة الجديدة، التي ستطرح قوانين الانتخابات المطروحة لترسلها الى مجلس النواب من أجل اقرار قانون انتخابي جديد".

كلام جعجع اتى بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي حيث قال: "لقد شاءت الظروف أن التقي بالوزير أكرم شهيب هنا، وصراحة نحن في اتصالات يومية وأسبوعية مع الوزير منذ خمسة أشهر في ما يتعلق بتصريف موسم التفاح اللبناني الذي هو موضوع يومي على طاولته، وأعتقد أنه توصل الى تحقيق اختراقات معينة ممكن أن تؤدي الى انفراج لا بأس فيه حول موسم التفاح، ونحن سننتظر حتى نهاية هذا الأسبوع ليكون لدينا الخبر النهائي بعد التجاوب الذي أبدته الدولة المصرية والمسؤولون فيها ونحن بانتظار التفاصيل التقنية"، مشيرا الى ان "موسم التفاح لا يزال المعيل الوحيد لكثير من العائلات التي لا تزال تعيش في الجبل، واذا لم يبق بعض الناس يعيشون في الجبل لا يمكن لنا أن نستمر بالعيش على السواحل". وعن الموسم الرئاسي، أوضح جعجع "ان مبادرة الرئيس سعد الحريري في الأيام العشرة الأخيرة حركت ملف الرئاسة بشكل كبير، فأول جولة قام بها الحريري من المفاوضات كانت لا بأس بها، ونحن نواكبها جميعا وآمل بعد عودته من جولته الخارجية ان يستكمل مشاوراته ويخرج بقرار نهائي نقرر على ضوئه ماذا يجب أن نفعل في جلسة انتخاب الرئيس في 31 تشرين الأول".

وردا على سؤال، أكد جعجع "ان موضوع السلة بالنسبة لنا هو أمر غير وارد على الإطلاق في انتخابات رئاسة الجمهورية، فليس عند كل استحقاق انتخابي رئاسي أو انتخابات رئاسة مجلس نواب أو تسمية رئيس حكومة، نعود لنطرح كل المواضيع ونحملها على ظهر أحد الرؤساء الثلاثة، فالقوى السياسية تتحاور بشكل مستمر مع بعضها البعض، وبالطبع اذا أراد أحدهم انتخاب الآخر كرئيس للجمهورية عليه أن يكون قد أجرى تفاهمات معه، ونحن اعتبرنا ان الجنرال عون، منذ 11 عاما حتى اليوم، هو حليف لفريق 8 آذار وبالأخص لحزب الله ما يعني ان هذا التحالف قائم على تفاهم وحد أدنى من المبادئ والنظرة الى إدارة الدولة في لبنان، لكن تبين لنا ان المواضيع تطرح وكأن الشباب في حركة أمل وحزب الله يتعرفون لأول مرة على العماد عون، وهذا أمر غير مقبول، وبالتالي ان مبدأ السلة غير مقبول جملة وتفصيلا".

وأشار جعجع الى ان "العماد عون لا يفاوض على سلة، وبحسب معلوماتي لن يقوم بذلك، ونحن نرى أن التفاوض على أي سلة غير وارد إطلاقا". وعن إمكانية العودة الى طاولة الحوار للخروج بتفاهمات معينة، أجاب جعجع:"طبعا لا، لأنه يجب أن نراجع كيف كانت تحصل الانتخابات الرئاسية في لبنان منذ الاستقلال حتى العام 1975، حيث كان الجميع يتفاهمون مع بعضهم، ولكن لا يجب أن نبتكر عقدا وطنيا كل مرة من جديد بمناسبة انتخاب رئيس ونحمله كل المواضيع الأخرى من انتخاب مجلس شيوخ أو شكل الحكومة المقبلة وسواها، فماذا سيفعل هذا الرئيس العتيد اذا قلنا له ان الحكومة المقبلة يجب ان تكون على هذا النحو؟ كيف يمكن ذلك؟ يوجد تسلسل دستوري واضح لماذا نحاول استباقه أو إلغاءه؟ بعض الأوقات تحصل تصرفات وكأن ليس لدينا دستورا، على النواب التوجه الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية، فالآلية والاجراءات واضحة في الدستور، وبعد انتخاب رئيس الجمهورية تجري استشارات نيابية لتسمية رئيس حكومة ثم يقوم الرئيس المكلف باستشاراته ليسألها رأيها في شكل الحكومة وسياستها العامة، وعلى ضوئها تتشكل الحكومة الجديدة، التي ستطرح قوانين الانتخابات المطروحة لترسلها الى مجلس النواب من أجل اقرار قانون انتخابي جديد". وردا على سؤال، لفت جعجع الى ان "الرئيس نبيه بري في كل الظروف والأحوال كان يلعب أدوارا إيجابية، وأنا إيماني أنه سيستمر بذلك، ففي بعض الأحيان نختلف بالرأي حول موضوع معين ولكن هذا لا يفسد بالود قضية، ومن هذا الصرح بالتحديد أقول ان الرئيس بري لعب أدوارا إيجابية في مراحل ومفاصل عديدة ولا يمنع الآن أننا نختلف معه على موضوع السلة فهذا من صلب العمل الديمقراطي، نحن لسنا مع السلة وهذا من حقنا". وقال جعجع:" بين اللاعبين السياسيين، يوجد لاعب لديه Poker Face ينتظر حتى الآن، ويقول شيئا ويقصد به شيئا آخر". وعما اذا كان أي قرار اقليمي سيسهل انتخاب رئيس دون سجال، عبر جعجع عن "رفضه لأي تدخل اقليمي أو دولي في الملف الرئاسي"، مشيرا الى انه "يجب أن نضع جهدنا ليصبح موضوع الرئاسة ملفا داخليا كما هو حاصل الآن نظرا لأن أكثرية الدول الخارجية غير متفرغة لمشاكلنا، ولكن يجب أن نسعى ليكون الاستحقاق الرئاسي لبنانيا بمجهودنا". وأوضح "ان السعودية هي أكثر دولة ليس لديها موقفا في ما خص قضايانا الداخلية اللبنانية وثبت هذا الشيء أكثر من مرة، ومؤخرا على أثر قرار الرئيس الحريري الجديد زار الوزير وائل ابو فاعور المملكة وعاد بجواب "افعلوا ما تشاؤون"..."

وعن وجود اتصالات مع الرئيس بري، قال جعجع:" نحن نفهم على الرئيس بري من بعيد، مع العلم ان الاتصالات قادمة ولا يجوز في السياسة "زرك" الآخر، فكل واحد منا لديه ظروفه ومعطياته وأسبابه وموجباته التي يتصرف على أساسها، ويبقى الأهم الحفاظ على الدستور والاجراءات الدستورية والقانون والديمقراطية". وعما اذا كان الرئيس بري يعرقل وصول العماد عون الى بعبدا، أجاب جعجع:" أعتقد ان الرئيس بري يعبر عن موقفه وموقف غيره، للأسف يظهر ان الرئيس بري هو في الواجهة ولكن الموقف أوسع من ذلك بكثير، فأنا أذكر منذ سبعة أشهر حين قال السيد حسن نصرالله في أحد المهرجانات "انتخبوا الجنرال عون رئيسا ونحن لا نريد لا سلة ولا تفاهمات"، وأنا لا يمكنني أن أتناسى ذلك دون أن أربطها بما يحصل في الوقت الراهن، فحين اقتربت القصة الى وصول العماد عون الى قصر بعبدا بتنا بحاجة الى سلة، هذا ليس منطقا، فلو كان مطروحا على جماعة 8 آذار أن ينتخبوا رئيسا من 14 آذار من حقهم المطالبة بتفاهمات". وعن قول الرئيس بري انه يوجد تحفظات لدى كل من التقاهم حول العماد عون، أوضح جعجع "دعونا من الآراء الشخصية والتقييمات، ان المطروح هو الذهاب الى انتخابات رئاسية ومن لديه خيارا أفضل من الذي نطرحه فليتفضل".

 

باسيل من بكركي: لا نقبل بأي شرط لانتخاب الرئيس شهيب: التوافق ضروري جعجع: مبدأ السلة غير مقبول وعون لن يتفاوض عليها

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016 /وطنية - بكركي - استقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في بكركي، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل موفدا من رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، الذي قال بعد اللقاء: "عندما نلتقي في بكركي، نلتقي على الثوابت والمبادئ الوطنية الكبرى والعامة، وهذا هو سبب اللقاء اليوم القائم على الميثاق الوطني والدستور الذي يتخطى الاشخاص وهو لكل اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، وعندما نتقيد به فهو طريق الخلاص في كل المواضيع: قانون الانتخاب، رئاسة الجمهورية لان رئيس الجمهورية ضامن للدستور والميثاق والمعني بطمأنة اللبنانيين بتفاهمات، ومن واجب كل رئيس ان يتكلم مع كل الناس ويطمئنهم.اما الامر الآخر فان تكون هناك شروط على الرئيس بالتفاهمات بمعناها وبسياقها الدستوري فمن الممكن الا تكون في موقعها". اضاف: "فقانون الانتخاب نريده اليوم ونتفاهم عليه ونقره لا مشكلة، ولكن لا يكون شرطا قبل انتخاب الرئيس، اما حكومة وحدة وطنية فنحن مع حكومة وحدة وطنية ومعناها واضح وكيف يتمثل الناس فيها بأحجامهم. أما ان تصبح هذه القضية فيها ممرا الزاميا او شرطا لانتخاب الرئيس، فهذا الذي صعد صوت بكركي في اتجاه السلة ونحن نتفهمه، فأي امر نتفق عليه اليوم لا مشكلة فيه، ولكن لا شيء شرطا وملزما لانتخاب الرئيس. وفي هذا المعنى يمكن ان نكون متفاهمين وان كان بالمبادئ او تسهيل وصول الرئيس. نسعى الى تفاهم وطني بقدر ما يكون شاملا ويعم الجميع بقدر ما يحقق الهدف ونفهم كلام بكركي في هذا السياق". سئل: هل يطمئن عون الرئيس بري، قال: "ان الامر لا يعني طرفا انما كل الاطراف، والرئيس بري له موقعه في البلد ومعني به مباشرة، ونحن لم تكن يوما نظرتنا الى موضوع الحكم والمسؤولية الا من موقع الاعتراف ببعضنا، وعندما نشعر جميعا بأننا متساوون بالاعتراف المتبادل تحل كل الامور، وهكذا تستقيم الدولة، لأنه ما دام هناك اختلال في التوازن فسنبقى نعيش في ازمة وهذا التوازن نضعه نحن كلبنانيين بكلام وطني لا يستهدف احدا الا جمع اللبنانيين. ونحن في هذه المرحلة نأمل ان ننضم الى بعضنا البعض بهذه المفاهيم". قيل له: هل انتم معنيون بعظة الراعي، اجاب: "لا، لم نعتبر انفسنا معنيين بكلام البطريرك ولا غيرنا معني ولا يمكن ان نضع تفاهما لالغاء احد وكل ما يحكى كلام تخويفي لوضع المخاوف ولاصطناع الهواجس.نحن نتوصل الى تفاهم مع كل الناس ولكل الناس، وهذا واجبنا ولكن لا نجري ولن نعقد تفاهمات واتفاقات على حصص تلغي احدا وكل من يعيش في هذا الهاجس فليخرج منه. نحن نعتبرها (عظة البطريرك) تصب في اطارة الميثاق والدستور".

 

الحريري التقى لافروف في موسكو: حزب الله هو المعطل الأساسي حتى الآن

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016/وطنية - استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الأولى والربع بعد ظهر اليوم، الرئيس سعد الحريري في مقر الضيافة التابع لوزارة الخارجية، وعقد معه اجتماعا استهله لافروف مرحبا بالرئيس الحريري في موسكو، وقال: "نحن دوما نقيم العلاقات الطيبة الروسية - اللبنانية، كما نؤيد وحدة أراضي لبنان وسيادته والمبادئ التي تم الاتفاق عليها بين جميع القوى السياسية والطائفية اللبنانية، وما يعطي لبنان فرصة لتعزيز البلاد وتطويرها". وأضاف: "للأسف الشديد في هذا الوقت الدقيق يعيش لبنان أزمة سياسية، وهناك بعض الجهود للتغلب على هذه الأزمة، وأنا أود التعبير عن تأييدنا لجهودكم التي تقومون بها، يا دولة الرئيس سعد الحريري، من أجل التغلب على هذه الأزمة السياسية. ونحن متضامنون مع اللبنانيين والشعب اللبناني والصعوبات بالنسبة للأزمة السورية، وخصوصا مع وجود أكثر من مليون لاجئ سوري على الأراضي اللبنانية، وهم في لبنان بسبب الإرهابيين الموجودين في سوريا حاليا. وهذه أعداد هائلة من اللاجئين السوريين، خصوصا مع وجود عقوبات غربية، ولا سيما أميركية وأوروبية، وهي عقوبات احادية الجانب وغير عادلة. ونحن نعطي لبنان الدعم المالي والإنساني لكي يتغلب على أزمة اللاجئين، ونعرف أن الجيش اللبناني يواجه داعش وجبهة النصرة على الحدود مع سوريا، ونؤيد لبنان في هذا المجال. كما أننا نتعاون معه ضمن آلية الجمعية الدولية لدعم سوريا التي تم تأسيسها من روسيا الاتحادية والولايات المتحدة، من أجل تسهيل الوضع اللبناني والأزمة في سوريا. ولقد كثفنا جهودنا مع الولايات المتحدة وجمعية دعم سوريا، حيث تم تحصين الاتفاقات الأميركية الروسية من قبل الجمعية الدولية لدعم سوريا أحيانا، وللأسف الشديد فإن بعض الأطراف عملت على تفكيك هذه الاتفاقات الروسية الأميركية. وفي رأينا فإن جزءا من الأشخاص في القيادة الأميركية، وعلمنا ذلك أمس، حيث رفضت الولايات المتحدة هذه الاتفاقات لتسوية الأمر، وهذا وضع سيئ". وأضاف: "الولايات المتحدة لا تلتزم الاتفاقات، ليس فقط في ما يتعلق بالتزاماتها بفصل المعارضة المعتدلة عن جبهة النصرة، ولكن أيضا الالتزامات الخاصة بفتح طريق الكاستيلو قرب مدينة حلب، وهذا شيء مؤسف. ونحن لا نزال نسعى لكي يتم الإيفاء بقرارات الأمم المتحدة، وسنكون نشطاء في الجمعية الدولية لدعم سوريا، وسنواصل التنسيق مع الجميع وخصوصا مع أصدقائنا في لبنان، لوضع حل للأزمة في سوريا يصب في مصلحة الاستقرار في لبنان".

وختم: "أود التشديد على الدور المهم الذي تؤدونه، أنتم شخصيا، بالنسبة الى الوضع الداخلي في لبنان".

الحريري

من ناحيته، قال الحريري: "شكرا معالي الوزير على استقبالي في موسكو، ونحن نعتبر أن لروسيا دورا مهما في المنطقة، وكما تعلمون فقد قمنا بمباردات عدة لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، ولكن حتى الآن هناك معطل أساسي هو حزب الله، ومن دون شك، فإن الأزمة السورية تشكل بالنسبة الينا حملا ثقيلا، وهناك تحديات كبيرة لدينا، وخصوصا مع وجود أكثر من مليون و200 ألف لاجئ سوري في لبنان. ولكن هؤلاء هم سوريون ومن الشعب السوري، والأزمة السورية يجب أن تنتهي بأسرع وقت ممكن بحل سياسي يكون عادلا للشعب السوري، لأن الشعب السوري، مثل كل شعوب المنطقة، يريد الحق في الحياة الكريمة والعادلة.

هؤلاء أتوا إلى لبنان قبل ظهور داعش عندما كان النظام في سوريا لا يعامل شعبه بالشكل الذي يجب أن يعامله فيه، ولدي كل الثقة بأن روسيا لطالما دافعت عن حقوق الشعوب في منطقتنا، وخصوصا في فلسطين ولبنان وسوريا، ونحن نرى أن روسيا يجب أن تسعيد هذ الدور لمصلحة الشعوب في المنطقة".

وأضاف: "أنا لبناني معتدل، مسلم سني، ضد أي نوع من الإرهاب، فالذين يدعون أن هذا هو الإسلام من داعش أو النصرة أو القاعدة أو غيرها من المنظمات الإرهابية لا يمثلون أي نوع من الإسلام. الشعوب العربية في المنطقة تنظر إلى روسيا، وخاصة في هذه المرحلة، بأن تلاقي الحل بشكل عادل للشعب السوري وللمواطن السوري وللأطفال السورييين، وخاصة ما يحصل في حلب. هذه مشكلة كبيرة برأيكم وبرأي كل العالم ونحن نرى أن دوركم السياسي وكذلك ما تقومون به مع الولايات المتحدة والدول في المنطقة، هو أساسي ويجب أن يستكمل لإنهاء هذه الأزمة.

وأنا أريد أن أشكركم وأشكر الرئيس فلاديمير بوتين على المساعدات للجيش اللبناني وأيضا المساعدات المادية التي تأتي للاجئين السوريين، وهذا أمر نحن بحاجة له وخاصة وسط هذه الأزمة".

رد لافروف

وعقب لافروف على كلمة الحريري: "شكرا جزيلا على كلمتكم الطيبة وعلى تقديركم لدور روسيا التقليدي في ما يخص التعاون مع البلدان العربية. وأريد أن أقول إننا ننطلق من مبدأ واحد، أنه إذا كان هناك أزمة أو نزاع، فيجب على الشعب نفسه وجميع مكوناته الطائفية أن تتفق، وهذه هي المبادئ أيضا التي تأسست عليها الدولة اللبنانية بالضبط. وبالنسبة الى ما يخص أنظار العالم على روسيا، وخصوصا بالنسبة الى الوضع في حلب، لا ينبغي أن ينظر العالم والبلدان العربية إلى روسيا فقط، ولكن يجب أن ينظروا إلى غيرنا، إلى من لا يريد ولا يعمل شيئا لفصل الإرهابيين من المعارضة المعتدلة، ومن لا يعمل شيئا لتحسين الوضع. وعلى العرب أن ينظروا إلى الولايات المتحدة وأوروبا وإلى بلدان الشرق الأوسط الرائدة".

غداء

بعد ذلك، أقام وزير الخارجية الروسي مأدبة غداء على شرف الحريري، حضرها عن الجانب الروسي نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ومدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية سيرغي فيرشيني ونائب مدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية أندريه بانوف وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية، وعن الجانب اللبناني أعضاء الوفد المرافق للرئيس الحريري، الذي ضم النائبين السابقين غطاس خوري وباسم السبع والسيد نادر الحريري ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان، واستكملت خلالها مواضيع البحث.

وكان الحريري قد استقبل في مقر إقامته السفير اللبناني في موسكو شوقي بونصار، في حضور مستشاري الرئيس الحريري غطاس خوري وجورج شعبان.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 4/10/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الوضع السوري الى مزيد من التردي عسكريا وسط تهاوي التعاون الأميركي - الروسي لحل الأزمة. والجديد إعلان واشنطن رسميا وقف التشاور مع موسكو التي تحدثت عن إعداد الإدارة الأميركية خططا عسكرية للتدخل في سوريا. والجديد أيضا قول الرئيس بشار الاسد إننا مستعدون للتحاور مع التنظيمات الإرهابية إذا كان ذلك يساعد في الحل.

تطورات الأزمة السورية عرضها وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف مع الرئيس سعد الحريري من زاوية أن حل هذه الأزمة يخفف الأعباء عن لبنان. وقد أبدى رئيس الدبلوماسية الروسية دعمه لتحرك الرئيس الحريري بإتجاه إنهاء الشغور الرئاسي اللبناني.

والليلة يطلق العماد ميشال عون سلسلة مواقف جديدة والبعض قال إن هذه المواقف ستكون بمثابة برنامج رئاسي وستجيب عن المواضيع المقترحة في السلة المطروحة. وغدا بيان لمجلس المطارنة الموارنة يتضمن الموقف من التفاهمات والإنتخاب الرئاسي.

هذا الموضوع عرضه البطريرك الراعي مع رئيسي التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في وقت أوضح ألرئيس نبيه بري ضرورات التفاهم عبر الحوار الوطني حول قضايا مهمة لازمة لإنطلاق العهد الجديد.

في موسكو إذن محادثات لافروف - الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

باختصار، كل الانظار تبدو مركزة على اربع انتظارات او ترقبات ... اولها، ما سيصدر من كلام عن العماد ميشال عون في اطلالته عبر ال otv بعد حوالى الساعة من الآن، بعدما الغى تكتل التغيير والاصلاح اجتماعه الاسبوعي، ليترك "الكلام الموقف"، لهذا المساء... اما الترقّب الثاني، فهو لعودة رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري في الساعات المقبلة الى بيروت بعد إنهاء زيارته الروسية، التي جاء كلام لافروف في كلمته المطبوعة بالانكليزية، داعما لمبادرته ومشاوراته... فيما الترقب الثالث، هو لنتيجة مشاورات القوى المسيحية الاساسية، والتي من المفترض ان تتظهر في الموقف الذي سيصدر عن الاساقفة الموارنة الذين سيلتئمون في بكركي غدا... ليبقى الترقب الرابع والأخير، لاستئناف واستكمال مبادرة الحريري بعد هذه الخطوات... وبين الانتظارات والآتي من الايام، البداية من كلام النهار، وكواليس بكركي، في تقرير نشرة الـ OTV.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الحجر الذي رماه الرئيس سعد الحريري في مياه الرئاسة الراكدة حرك المساعي والنقاشات في الداخل ووضع الجميع امام مسؤولياتهم. والجديد إجماع مسيحي ووطني في بكركي حول الموقف الرافض لما بات يعرف بالسلة وهو موضوع سيتناوله المطارنة الموارنة في اجتماعهم الشهري يوم غد.

وبعد تحريكه المياه الداخلية بدأ الرئيس الحريري جولة خارجية محاولا إعادة الملف اللبناني إلى طاولة الاهتمام الدولي. فزار موسكو حيث التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أعلن تأييد بلاده جهود الحريري لحل الأزمة السياسية.

الرئيس الحريري شكر لافروف مثمنا دور روسيا في المنطقة، ومذكرا بأنه قام بعدة مبادرات لانهاء الشغور الرئاسي في لبنان ولكن حتى الان هناك معطل اساسي هو حزب الله. وأضاف: "أنا لبناني معتدل، مسلم سني، ضد أي نوع من الإرهاب، فالذين يدعون أن هذا هو الإسلام من داعش أو النصرة أو القاعدة أو غيرها من المنظمات الإرهابية لا يمثلون أي نوع من الإسلام".

كذلك حرك رئيس الحكومة تمام سلام مياه الحكومة المجمدة فدعا مجلس الوزراء الى جلسة تعقد قبل ظهر بعد غد الخميس لاستكمال مناقشة جدول الاعمال الموزع سابقا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

مجلس الوزراء راجع بعد غياب. الرئيس تمام سلام وجه الدعوة لحضور جلسة تعقد يوم غد الخميس بجدول اعمال موزع سابقا وخال من البنود الخلافية، على المستوى الرئاسي توقع رئيس مجلس النواب نبيه بري ان تنقشع الصورة السياسية في البلاد خلال ايام، قائلا انه كان يتمنى ان ينتخب رئيس للجمهورية في الخامس والعشرين من اذار 2014 واعتبر الرئيس بري ان المسؤول الاول عن تعثر انتخاب العماد ميشال عون حتى الان هو عون نفسه.

وسأل رئيس المجلس لماذا هذه الحملة على سلة التفاهمات الوطنية المقترحة والتي لا تنطوي على اي غاية شخصية او حزبية، في حين ان التسريبات والمعلومات تشير الى مناقشات جانبية وثنائية تتم بين البعض حول ادق التفاصيل المتعلقة بتوزيع السلطة في حال وصول الجنرال الى الرئاسة فلماذا يحلل البعض بنفسه ما يحرمه على الاخرين.

واستهجن الرئيس بري اتهام السلة التي طرحها بانها تخالف الدستور وتضرب صلاحيات الرئيس.

وعشية الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة غدا توجه الرئيس نبيه بري بالسؤال الاتي الى البطريرك الماروني بشارة الراعي اليس حصر الترشيحات الرئاسية باشخاص مع احترامي لهم بمثابة اكبر مخالفة للدستور وهو الامر الذي ساهم في اطالة امد الشغور وايصالنا الى المأزق الحالي؟ ومن بكركي جزم سمير جعجع بان عون ليس بوارد التفاوض على السلة.

على اي حال فان الرئيس بري متمسك بدعمه لترشيح النائب سليمان فرنجيه على ان يتم تحصين انتخابه بسلة التفاهمات الوطنية، معتبرا ان فرنجيه هو الخيار الذي يمكن الاطمئنان اليه على كل الصعد من الطائف وتوازناته الى خيار المقاومة وثوابتها.

روسيا رأت اليوم ان تخفيف الوضع اللبناني اسهل من خلال تسوية سورية اما على المستوى السوري فلخصت موسكو قرار واشنطن تعليق قنوات الاتصال بينهما بما قل ودل سعي الى عقد صفقة مع الشيطان من اجل اسقاط حكومة الرئيس بشار الاسد. وفي عز تراشق الاتهامات بين روسيا والولايات المتحدة جاء الاعلان الروسي المزدوج زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى اسطنبول ونشر لمنظومة F300 في سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

غدا الاربعاء لناظره قريب، فهل تنفجر السلة بين بكركي وعين التينة؟ غدا الاربعاء موعد البيان الشهري للمطارنة الموارنة، وهو البيان الوحيد الذي يسبق الجلسة السادسة والاربعين لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ويتوقع ان يتضمن فقرة عن رفض السلة كتتمة لما ورد في عظة اول من امس الاحد، وما ان يصدر بيان بكركي حتى يكون الرئيس بري قد جهز مضمون لقاء الاربعاء النيابي، فهل يحمل النواب مضمون ما سيقوله او ما سيرد به؟

عشية الاربعاء العظيم الجميع كانوا في سكوت، اجتماع تكتل التغيير والاصلاح لم ينعقد، والكلام سيكون للعماد عون هذا المساء تلفزيونيا، وكتلة المستقبل لم تنعقد، ربما لوجود الرئيس سعد الحريري في موسكو، وبين الغياب المزدوج للتكتل والكتلة تحضر الحكومة في جلسة اختبار لمجلس الوزراء بعد غد الخميس، رئيس الحكومة دعا الى جلسة، اما جدول الاعمال فهو المرجأ منذ اخر جلسة في مطلع ايلول الفائت، اي قبل الاجتماع الوزاري الذي لم يبحث في بنود جدول الاعمال، ومنذ ذلك الحين لم تعقد اي جلسة نظرا لوجود الرئيس سلام في نيويورك.

جلسة بعد غد ربما اختارها الرئيس بري الذي حث الرئيس سلام على الدعوة اليها لتكون اختبارا للعماد عون، فهل سيبقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح على مقاطعة وزارئه؟ ام يعود الى طاولة مجلس الوزراء بعدما انتفت مسببات التصعيد بعد تأجيل التسريح لقائد الجيش من خلال مرسوم صادر عن وزير الدفاع؟ جلسة الخميس مؤشر تماما كما سقف بيان بكركي ولقاء الاربعاء النيابي مؤشر ايضا.

في الملفات الخلافية ايضا تهديد عالي النبرة اطلقته اتحادات قطاع النقل البري التي ستلتقي وزير الداخلية غدا، فاذا لم يلغ نتائج مناقصة المعاينة الميكانيكية كما قالوا اليوم فإن بيروت ستقفل الخميس.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

صدفة بكركي خير من الف ميعاد، فسلة بري جمعت من دون تنسيق مسبق رئيسي اكبر حزبين مسيحيين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية،الزيارتان كانتا في الاساس لتاييد البطريرك الراعي في موقفه ضد السلة، لكنهما تحولتا الى مناسبة لعقد اجتماعات وخلوات وللبحث في ما آلت اليه الامور رئاسيا.

الخلاصة العامة ليوم بكركي الطويل لا حاسمة وجازمة ضد السلة ما يضيف تعقيدات جديدة الى الملف الرئاسي المعقد اصلا، علما ان مصادر في بكركي اشارت الى الـMTV ان بيان المطارنة غدا لن يكون عاديا بل سيكون بمثابة نداء.

توازيا، الهم الرئاسي حضر في موسكو عبر المحادثات التي اجراها الرئيس سعد الحريري مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف وهي محادثات يكمل بها الرئيس الحريري مشاوراته الداخلية في مسعى لاحداث خرق في الملف الرئاسي.

حكوميا، ما توقعته الـMTV قبل يومين حصل فالرئيس تمام سلام دعا الى جلسة لن يتغيب عنها في المبدأ الا وزراء تكتل التغيير والاصلاح ما يشير الى ان التيار الوطني الحر اصبح يغرد وحيدا حتى عن حليفه الثابت حزب الله فهل ما يحصل هو من تداعيات الازمة الرئاسية؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

روسيا تبحث عن الحكمة الاميركية لعدم تعقيد الوضع اكثر في سوريا، بحث روسي يبدو انه سيطول مع تضارب الاجنحة التي تخيم على المشهد الاميركي من سوريا الى اوكرانيا مرورا بصناديق الانتخاب في الولايات المتحدة.

تصعيد اميركي تقرأه موسكو بعين سياسية واخرى عسكرية، فأعلنت عن نشر منظومات صواريخ اس 300 على الاراضي السورية في خطوة ميدانية يبدو انها احترازية لانقاذ الجميع من اي اخطاء محتملة كتلك التي اعلنت عنها واشنطن قبل اسابيع واصابت الجيش السوري في دير الزور.

اما وزر ما تؤول اليه الامور فهو برسم الاميركي بحسب الكرملين الروسي، اما حسبة الخارجية الروسية فقد ادرجت لبنان ضمن الدول التي كان يمكنها الاستفادة من التقارب الاميركي الروسي في سوريا، لكن المعطيات تفيد ان اللبنانيين قادرين ولمرة قد تكون نادرة من التقارب بعيدا عن اي حسابات خارجية اذا ما اتقنوا صوغ مساراتهم بعيدا عن التعقيد والتوتير، بل الاستنباط من الحراك الدائر ما هو مفيد.

اما ما اعاد تدوير الحركة باتجاه اخر اليوم هو دعوة الرئيس تمام سلام لجلسة حكومية الخميس المقبل ينتظر تبيان جدولتها السياسية قبل جدول اعمالها.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

إرتفعت الصلوات السياسية في بكركي على نية رفض السلة وبصدف منظمة التقى التيار والقوات تحت سقف الصرح وقالا كلاما واحدا وإن فتح الوزير جبران باسيل نافذة على التلاقي مع رئيس المجلس عبر إعلانه أن أي مرشح للرئاسة وجب عليه الحديث إلى الأفرقاء كافة لمعرفة مطالبهم لكن من دون قيد أو شرط. جعجع الذي تحدث باللون الأرجواني أكد أن عون لم يفاوض على سلة ولن يفاوض على سلة وتوقف رئيس القوات عند حلف أمل حزب الله وكأن الشباب قد ترفعوا اليوم على الجنرال عون وهو حليفهم منذ أحد عشر عاما وتلك دائرة استفهام كبيرة تضع حزب الله تحديدا أمام حتمية الجواب والدور الذي يمكن أن يؤديه مع حليفه أمل وعدم الانتظار إلى جلسة آخر الشهر. فالحزب بلسان جعجع وآخرين هو المعطل اليوم.

وقد نقل زعيم المستقبل سعد الحريري شكوى التعطيل إلى موسكو متظلما لدى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف زيارة الحريري للعاصمة الروسية ستعقبها جولات أخرى تشمل تركيا فيما علمت الجديد أن الرياض كانت قد استدعت الحريري قبل أيام وأطلعت منه على نتائج مساعيه الرئاسية ومن السعودية انطلق الحريري إلى روسيا. ويؤشر فتح الأبواب السعودية أمام الحريري إلى تفعيل الحركة في الأيام المقبلة التي ستضع حزب الله في مأزق سياسي ما لم يفرض نفوذه على الحليف وللمرة الأولى ستؤيد القوى السياسية تدخل حزب الله في عين التينة وتقريب المسافات بين حليفيه بري وعون بالسلاح السياسي الفعال الذي يمتلكه العابر إلى عين التينة والرابية قبل آخر الشهر يفكر الحزب في خميس مجلس الوزراء بعد دعوة الرئيس تمام سلام إلى جلسة تعقد بجدول أعمال سابق ولم يقرر الحزب ولا التيار أو المردة المشاركة من عدمها بعد فيما ألغى التكتل اجتماعه الأسبوعي واستعاض عنه بطلة تلفزيوينة للعماد عون هذا المساء

وإذا كان لبنان أسير سلة فإن الحرب السياسية الباردة بين روسيا وأميركا أسيرة سلال من التصريحات المتناقضة التي توهمك أن القطبين العالميين على أبواب الانهيار وبمراقبة دقيقة لسيل المواقف الأميركية الروسية يكتشف الرأي العام أن واشنطن وموسكو متفقتان على الحل ضمنا متعاركتان في العلن ولما بلغ الخلاف اتفاقيات التعاون النووي بين البلدين أعلنت خارجية أميركا أننا مستعدون لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا إذا التزمت روسيا به.

وهذا التصريح الأخير سبقته مواقف تنتصف القرار تهدد لكن تشترط تلوح من دون أن تنفذ في أكبر خلاف مصطنع متفق عليه بين الطرفين.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 4 تشرين الاول 2016

النهار

أزمة الحزب...

بدأ صدى الأزمة المالية لدى "حزب الله" يتردّد لدى أوساطه بعدما تراجع حجم المساعدات التي كان يقدمها.

إيران تعطل...

قال نائب مستقبلي إن هناك مصلحة إيرانية أساسية في أن يبقى موقع الرئاسة شاغراً.

حسم بلا استئذان...

فوجئ النواب بحسم خمسة ملايين ليرة من راتبهم الاخير لمصلحة الجيش اللبناني من دون إعلامهم أو نيل موافقتهم الصريحة.

مكاريوس...

تحدث مرجع عن رجل دين بارز فقال إنه يرى نفسه "مكاريوس" (في إشارة الى رئيس قبرص الذي كان مطراناً).

السفير

يجري الحديث عن احتمال نقل ترشيح مرشح كاثوليكي من بيروت الى جزين في الانتخابات النيابية المقبلة.

يجزم قيادي حزبي بارز أن معظم المقاعد النيابية في الجنوب ثابتة.. وثمة تعديلات محدودة في بعض الوجوه البقاعية.

بعث نائب بقاعي من لون مذهبي معين رسالة الى مراجع لبنانية في مقلب سياسي مختلف لم يكشف شيئا عن مضمونها.

اللواء

لا تُخفي دوائر مالية رسمية القلق من أزمة سيولة، إذا ما استمرّت الأزمة السياسية على تصاعدها!

تعتصم مصادر معنيّة في حزب بارز بالصمت، في ما إذا كان ثمّة استياء من الغمز من قناته في هذه المرحلة..

أُعدّ مرسوم تشكيلات قضائية جزئية، ضمن مرسوم موقّع عليه من كل الوزراء..

الجمهورية

تشهد مدينة طرابلس حركة ناشطة لتيار سياسي عمد الى إعادة فتح عدد من مكاتبه في المناطق الشعبية.

نُقل عن وزير سابق عاد من زيارة دولة إقليمية، تبلّغه من رئيسها إسم رئيس الجمهورية العتيد.

يقوم أحد الاحزاب المسيحية بسلسلة إتصالات لتنسيق الموقف مع قوى أخرى طرحت مسائل تمسّ المناصفة وتدفع باتجاه المؤتمر التأسيسي.

البناء

كشف مصدر سياسي مطلع أن البطريرك الماروني بشارة الراعي كان قد أرسل قبل نحو عام إلى الرئيس نبيه بري مقترحاً حول رئاسة الجمهورية تضمن اسمي الوزيرين السابقين دميانوس قطار وروجيه ديب، وهو ما قصده بري في بيانه المقتضب رداً على الراعي، حين تحدث عن "سلة الأشخاص"، مميزاً إياها عن "سلة الأفكار"، وتاركاً الحكم فيهما للتاريخ بعيداً عن المس بالكرامات…

 

الجيش يقصف تحركات المسلحين في جرود عرسال

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016 /وطنية - الهرمل - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" جمال الساحلي، ان الجيش اللبناني يقصف بالمدفعية الثقيلة، من مراكزه في البقاع الشمالي، تحركات المسلحين في خربة يونين وسهلات العجرم ووادي الخيل في جرود عرسال.

 

اتساع رقعة الاشتباكات في جرود عرسال وارتفاع حصيلة القتلى والجرحى

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016 /وطنية - الهرمل - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" جمال الساحلي، عن إتساع رقعة الاشتباكات بين مسلحي جبهة "النصرة" وتنظيم "داعش" في جرود عرسال وامتدادها الى منطقة سهلات العجرم، فيما استولى مسلحو جبهة النصرة على حاجز ونقطة للتنظيم في منطقة الشير وارتفاع حصيلة القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.

 

سلام دعا إلى جلسة للحكومة الخميس

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016/وطنية - وجه رئيس الحكومة تمام سلام دعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء العاشرة من قبل ظهر بعد غد الخميس، لاستكمال مناقشة جدول الأعمال الموزع سابقا.

 

عون: الوحدة الوطنية هي السلاح الأول للدفاع عن لبنان التفاهم مع حزب الله كان بداية لوحدة وطنية سنستكملها باستراتيجية دفاعية

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016 /وطنية - رأى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في حديث لمحطة ال" او تي في" ضمن برنامج "بلا حصانة" ان "الوحدة الوطنية هي السلاح الأول للدفاع عن لبنان" واشار الى ان محاولات عديدة للتفاهم جرت مع الحريري وهذه المحاولة هي الأقرب للتفاهم معه على كافة المواضيع وتفهمنا هواجس تيار المستقبل و"كل شي بوقته"، والحريري لديه التمثيل الأكبر ضمن الطائفة السنية ومن الطبيعي أن يكون موجودا في رئاسة الحكومة"، لافتا الى ان "العلاقة مع الحريري لم تنقطع يوما". واكد " نحن مع تنفيذ الطائف وليس هناك من تناقض في هذا الموضوع ونحن مع تطبيقه دون اجتزاء"، ووصف الميثاق بأنه يعني "أن هناك ارادة وعهد أن تعيش مختلف الطوائف سويا متساوين في الحقوق والواجبات". وقال:" هناك الكثير من التضليل الاعلامي الذي طال علاقتي مع الطائفة السنية والشهيد رفيق الحريري كان يحترم الميثاق في الحكم".

وعن القانون الانتخابي شدد على ان يكون توافقياً مع كافة الأفرقاء ولا خلاف حوله مع الرئيس بري فبالمبدأ العلاقة مع الرئيس بري يجب أن تكون جيدة فلا خلاف بيننا في السياسة". وعن قوله ان مجلس النواب غير شرعي اوضج:"علميا كل مجلس نواب غير منتخب هو غير شرعي والمقصود بهذا الكلام هو المجلس وليس الأشخاص ونحن لم نوقف عمل المجلس ومستمرون به" وبالنسبة الى موقف المملكة السعودية قال :"تركت للبنانيين تقدير الموضوع والاختيار في الموضوع الرئاسي، معتبرا انه "لا يمكن لأحد أن يتخايل لبنان من دون السنة ومن يسعى لحذف الآخر في لبنان انما يسعى لحذف لبنان اذ لا يمكن للبنان أن يعيش بدون جميع مكوناته"، مذكرا بتبادل المواقف مع تيار المستقبل منذ الـ2006 التي تؤدي إلى تفاهم بيننا وبين الرئيس الحريري وفي التوازي مع حزب الله وتوصلنا إلى التفاهم مع حزب الله وقد اعتبر البعض في حينها أن هذا التفاهم ضد السنة فيما الحقيقة عكس ذلك".

وقال عون:"الأولوية اليوم لانطلاقة الحكم هي في رئاسة الجمهورية المتأخرة سنتين ونصف السنة وقانون الانتخاب المتأخر 7 سنوات وانتخابات الرئاسة يجب أن تكون منفصلة عن السلة التي يتكلمون عنها وتحمل كل المشاكل الخلافية العالقة منذ زمن"، مذكرا بأن "حزب الله كرر مرارا تأييد ترشيحي للرئاسة وأنا أثق بموقفه، كما اثق بتأييد سمير جعجع ولعبة الغش التي يشيع البعض لها غير واردة لأنها تخرب المجتمع والوطن ن وفي ما خص البطريرك الراعي فان له الحق بعدة مرشحين وهو غير ملزم بتأييدي". اضاف:"التفاهم مع القوات أراح المسيحيين والتنافس السياسي لا يجب أن ينتقل إلى خصومة وعداء"، مؤكدا ان سياستنا الداخلية ستكون استمرارا لخط التفاهم والحوار، اما الخارجية فستكون انفتاحية خصوصا باتجاه المشرق حيث جذورنا جميعا"، معتبرا ان "التفاهم مع حزب الله كان بداية لوحدة وطنية وسنستكمل هذه الوحدة باستراتيجية دفاعية تكون نتيجة حوار مع جميع المكونات".

الأخبار الإقليمية والدولية

 

المتفرقات اللبنانية

أوّل إطلالة لعون لا تتضمن انتقاداً أو تعريضاً بأحد

علي الأمين/جنوبية/05 تشرين الأول/16/ربما فوجىء الكثير من اللبنانيين بإطلالة العماد ميشال عون الليلة على محطة الـ أو تي في، سبب المفأجاة أنّ ميشال عون الذي يعرفونه من مقابلات وإطلالات سابقة في السنوات الماضية، هو غير الذي أطلّ أمس، لا شكّ أنّ الرجل هو نفسه ميشال عون لكن ما قاله الرجل هو توزيع الحب والحنان واللطف، كأنّه أب مسكون بحنان فائض، لم يعد في البلد ما يزعجه من السيّاسيين الكل جيد ويمثل ولبناني ووطني، أمّا الارهاب والفساد فهو من عالم غير عالم السياسيين اليوم. الرجل أعطى سعد الحريري العديد من الشهادات بتمثيله بل تحدث عن الكيمياء التي تقرب بينهما، أمّا الرئيس نبيه بري فهو رئيس لمجلس نواب شرعي، كذلك أعاد التأكيد على إخلاص حزب الله في مسيرة إيصاله إلى الرئاسة الأولى. لعلّها المقابلة الأولى التي يجريها عون ولا نسمع فيها أيّ انتقاد أو تعريض بفريق أو شخصية سياسية أو دولة، حتى اسرائيل بدت مستثناة من فشة الخلق. نفهم أنّ ما قاله العماد ميشال عون ربما لأنّه يريد أن ينتخبه الجميع، لكن أعتقد أنّ الرئيس نبيه بري أو النائب وليد جنبلاط وغيرهم من معارضي وصوله أصبحوا أكثر قلقاً من وصوله، هم لن يصدقوا هذا اللطف وهذا الودّ وهذه الشخصية المحببة التي ظهرت على الشاشة أمس، الأرجح أنّ حالة الرفض لوصوله ستتمدد وتتعمق، وانعدام الثقة سيزداد بينهم وبين الجنرال. لكن يبقى أنّ الصامت الأكبر هو حزب الله الذي سيثني على أسلوب الجنرال الجديد وسيدوه إلى المزيد منه لاسيما وهو في الطريق إلى عين التينة، والأرجح أنّ حزب الله سيدعوه إلى مزيد من التودد للنائب سليمان فرنجية، وأنّ لا ينسى زيارة المختارة. إلى أن يخلق الله أمراً كان مفعولاً.

 

عن «مجلس العزاء السلمي» عند أحمد الأسعد

سلوى فاضل/جنوبية/05 تشرين الأول/16

العزاء الحسيني عند عامة الشيعة يكون فيه من البكاء أكثر مما فيه من التحليل والتعليل، لكن هذا المجلس جاء مفاجئا وجديدا لمن إعتاد أجواء مختلفة من الشعبوية البكائية في محيط المذهبي. انطلقت مجالس العزاء باكرا عند الشيعة هذا العام، حتى لدى تيار الإنتماء اللبناني، حيث كان مركز الحزب يعجّ بالمناصرين منذ صباح الأحد في مركزه الذي يرأسه أحمد كامل الأسعد رغم علم القيمين على هذا التيار أن الأحد هو يوم عطلة في منطقة مسيحية سكانيّا وهادئة كليّا.

حضور شيعي شبابي أظهر فئة شيعية جديدة بالنسبة الى مرتادي مجالس العزاء عادة، اولا لجهة ما يرتدون من ملابس، وثانيا لجهة إظهار العزاء، وثالثا لجهة المظاهر المرافقة للمجلس العاشورائي عادة.

في النقطة الاولى غلب على من حضر من السيدات عدم ارتداء اللباس الأسود المحتشم، وليس فقط عدم ارتداء الحجاب – وهذا شأن شخصي لا تعليق لي عليه – لكنه يُفاجئ من يعرف أجواء مجالس العزاء لدى الشيعة في كل مكان خاصة في ظل وجود رجال دين معممين.

اما الثانية فهو عدم ظهور أية بوادر للعزاء، اذ ان المجلس العزائي كان عبارة عن رواية تاريخية علمية تحليلية لم يُستخدم فيها إسلوب النعي والنواح والنحيب لدى قارئ العزاء. لدرجة انه لم يُلمح أيّ توزيع للمحارم (الكلينكس) التي توزع في مجالس العزاء.

واظهر المجلس نفسه كاحتفالية حزبيّة تشمل المناصرين، وتبيّن ذلك من خلال التصفيق وهو أمر جديد كليّا بالنسبة لمن يعرف أجواء المجالس الحسينيّة.

اما الأبرز في هذه الإحتفالية العزائيّة فهو التحليل الديني الجديد كل الجدّة، وهو وإن كان معروفا لدى العلماء الكبار، ولكن يتم التعتيم عليه كليّا في الفترة الحاليّة لأسباب سياسيّة ومذهبيّة.

وتتلخص الفكرة بأن الحسين لم يرد الحرب، ورفض إراقة الدماء، وطلب التفاوض، لكن ليس تحت عنوان “المبايعة” التي رفضها وفضل الشهادة عليها، وأنه خرج الى المدينة، وليس الى العراق بداية. ما يعني ان كل ما يتم ترويجه من فلسفات الثأر والقتال والحرب والمواجهة إلا نتيجة التشدد الإيراني الدخيل على الشيعة. ان الحسين كان قادرا على قتال يزيد، لكنه تجنّب لآخر لحظة إراقة الدماء لأنه أمر خطير ولأنه يرفض فلسفة القتال، وانه عاش مع جده النبي محمد، وهو ابن فاطمة الزهراء وابن علي عليهما السلام، الذي هادن وساير وحاول قدر الإمكان، عدم الإبتداء بقتال ولو أعدائه.

فهذه الصورة الدموية لعاشوراء ليست صحيحة، بحسب روايات العلماء، لأن الحسين رجل سلام والسلم، ولم يحصل ما حصل في كربلاء إلا لأن يزيد فرض المبايعة عليه، وهو رفض مبايعة الفاسق القاتل، ولأنه عليه السلام يريد الحفاظ على الإسلام وعلى ما جاء لأجله هذا الدين.

فهل هذه “العاشورائيّة السلميّة” سيكون لها مستقبل في الشارع الشيعي وتنبت أجيالا مغايرة لما يُنشئ، قراء عزاء حزب الله وحركة أمل والبقية الباقية من الشيعة عنوانها الثأر بعد حواليّ ألفي عام وولكن ممن؟ وهل أولاد يزيد لا زالوا بيننا لنحاسبهم؟؟ وهل هم يقيمون بيننا؟!

 

فتفت: خطاب الرابية التهديدي اكبر معرقل لوصول عون للرئاسة

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016/وطنية - أوضح عضو "كتلة المستقبل" النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93.3" أن "المدخل الأساسي لانتخاب رئيس للجمهورية هو احترام الدستور ونزول الجميع الى المجلس النيابي لتطبيق اللعبة الديمقراطية"، مشيرا الى "أن تيار المستقبل ليس معنيا بكل ما عدا ذلك من تسميات وفرض شروط مسبقة تؤدي الى الغاء صلاحيات الرئيس". وأشار الى أن "حظوظ نجاح الحراك الذي يقوم به الرئيس سعد الحريري مرهونة بالتطورات الاقليمية في المنطقة، التي لا تبدو جاهزة لأي تسويات في الوقت الراهن". ورفض أي مهلة تحدد من قبل الرابية للرئيس الحريري، معتبرا أن "أكبر معرقل لوصول العماد ميشال عون الى الرئاسة هو الخطاب الابتزازي والتهديدي الذي تعتمده الرابية، والذي يمكن أن يؤدي الى نتائج عكسية"، لافتا الى "أن الاشكاليات الداخلية تطغى بشكل واضح على المسار الرئاسي". وفي حديث لاذاعة "صوت الشعب" اعتبر فتفت "ان مفاتيح حل الملف الرئاسي داخلية وليست خارجية"، وقال:"سنرى الحل عندما يقتنع حزب الله بأن المصالح الوطنية اهم من المصالح الايرانية في المنطقة ويقبل باللعبة الديموقراطية".وعن زيارة الرئيس سعد الحريري الى موسكو اليوم اشار الى "انها تهدف الى اعطاء وجهة نظر اللبنانيين بما تفعله روسيا في سوريا وتأتي استنادا الى دورها الاساسي وتأثيرها المباشر في المنطقة"، ولفت "الى ان الحريري استبق زيارته موسكو بالتوجه الى الرياض"، مشيرا "الى انها ايضا لاعب اساسي في المنطقة، الا انه اكد ان تيار المستقبل لا ينتظر موقفا منها"، وقال:"ان الاساس هو النزول الى مجلس النواب وكل ما عدا ذلك اوهام". ورأى "ان طرح السلة بمثابة عرقلة اساسية لملف الرئاسة"، واعتبر "انها تجاوز للدستور لكونها تلغي صلاحيات رئيس الجمهورية"، وقال:"هناك من يحاول ان يرسم خطوطا لمؤتمر تأسيسي، لكن عبر الالتفاف على تسميتها بالسلة".

 

جعجع استقبل رئيس حركة المستقلون

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، رئيس "حركة المستقلون" رازي وديع الحاج، في حضور عضو الهيئة التنفيذية في القوات إدي أبي اللمع. عقب اللقاء، قال الحاج: "جئنا الى معراب في ظل الحراك الرئاسي الحاصل لنؤكد ضرورة وصول رئيس جمهورية جديد غير مكبل وقد تداولنا بالوضع السياسي العام". واذ أيد الحاج كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد الماضي، أمل ان "يصل هذا الحراك الرئاسي الى خواتيم سعيدة تؤدي الى وصول رئيس للجمهورية قادر وفاعل، يستطيع إخراجنا من الأزمة السياسية الخطيرة الراهنة".اضاف: "كانت مناسبة دعوت خلالها الدكتور جعجع الى الاحتفال السنوي السابع لمؤسسة وديع الحاج، التي سنطلق فيها البطاقة الصحية الاستشفائية في قضاء المتن".

 

سلام استقبل الهيئة الادارية الجديدة للمجلس النسائي اللبناني والعلامة الأمين

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، عصر اليوم في السراي، الهيئة الادارية الجديدة في المجلس النسائي اللبناني برئاسة المحامية إقبال دوغان، وتناول البحث النشاطات التي يقوم بها المجلس. وقالت دوغان بعد اللقاء: "زرنا مع الهيئة الادارية المنتخبة حديثا دولة الرئيس سلام واطلعناه على النشاطات التي يقوم بها المجلس على مختلف الصعد وطلبنا منه استمرار الدولة في دعم المجلس عبر المبالغ المالية التي يتقاضاها، وقد وعدنا خيرا. واطلعناه على أهداف المجلس وأبرزها بناء المواطن من خلال إرساء دعائم المواطنة الصحيحة".

ومن زوار السراي العلامة السيد محمد حسن الأمين.

 

إستغلال السجال بين برّي والبطريرك..؟

نون/اللواء/04 تشرين الأول/16

كنّا نتمنّى أن لا يحصل هذا السجال بين الرئيس نبيه برّي والبطريرك مار بشارة الراعي، حول السلّة، وما أدراك ما خلف السلّة، وذلك حرصاً على موقعهما كمرجعيتين وطنيتين.

أما وقد وقعت الواقعة، على هذا المستوى من الصدام الكلامي المباشر، فذلك يعني أن الطبخة الرئاسية ليست ناضجة بعد، وعلى عكس ما يوحي به التيار البرتقالي، وأن ثمّة مسافات طويلة، وخلافات معقّدة، ما زالت تُباعد بين أهل الحلّ والربط، داخلياً كما خارجياً!

الخلاف لم يعد وقفاً على أطراف سياسية متنافسة، ومتناقضة في مواقفها والتزاماتها، بقدر ما أصبح داخل البيت الواحد، والخط الواحد، والحلف الواحد!

وليس خافياً أن هذا السجال ضاعف من الالتباسات المحيطة بترشيح العماد عون، وجدّية الأطراف التي تؤيّده، وحجم الفرقاء الذين يعارضونه، حيث تبيّن أن لا اتفاق ولا توافق بين الحلفاء، على المبادئ الأساسية، ولا على خريطة الطريق التي من المُفترض أن تُرافق انطلاقة العهد الجديد.

من المُستبعد وجود نوايا مبيّتة في عين التينة أو في بكركي لتصعيد المساجلات وأجواء التوتّر بينهما، ولكن الخوف، كل الخوف، أن يتخذ التيار العوني من هذا السجال مادة لخطابات ومزايدات شعبوية، تتلاعب بالأوتار الطائفية، وتصبّ زيت المصالح الفئوية والشخصية على نار الخلافات السياسية الطارئة.

المسألة بالغة الحساسية والتعقيد، وأوضاع البلد لا تتحمّل خوض المغامرات الشعبوية، لأن تداعيات الأزمة المتمادية في الشغور الرئاسي، وصلت إلى ما دون الخط الأحمر، وهي تهدّد بسقوط السقف فوق رؤوس الجميع!

 

رئاسة عون شرطها مبادرة نصرالله

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/04 تشرين الأول/16

نقل الرئيس سعد الحريري الملف الرئاسي إلى حضن “حزب الله” الذي لم يعد يستطيع تحميل رئيس “المستقبل” مسؤولية عدم انتخاب العماد ميشال عون، خصوصاً بعدما جمّد ترشيح النائب سليمان فرنجية وقطع نصف الطريق باتجاه ترشيح عون، ولكنه يتجنب ترشيحه رسمياً لإعتبارين: لعدم تكرار تجربة فرنجية، ولعدم قطع العلاقة مع الرئيس نبيه بري. فالقاصي يعلم كما الداني ان المبادرة الرئاسية الجديدة للحريري ترتكز على ترشيح عون، ولكنها تستند إلى ملاقاة “حزب الله” لهذا الترشيح، ومن الظلم دعوة الحريري إلى ترشيح عون من دون ان يكون متأكدا من القدرة على إيصاله إلى “بعبدا”، لأن عدم انتخابه يرتد سلباً على الحريري على مستوى بيئته وتكتله وعلاقته بالسعودية، فيما لا مؤشرات تشجع الحريري على الترشيح، لانه في اللحظة التي أشّر فيها إلى استعداده تبني عون شهد الملف الرئاسي تصعيدا على ثلاث جبهات: جبهة بري، وجبهة فرنجية، وجبهة اوساط قريبة من الحزب عملت على حرف نقاش من الرئاسة إلى الحكومة وتوازناتها.وفي الوقت الذي كان يفترض ان يشكل تحرك الحريري محط ترحيب وتقدير ومناسبة وفرصة ثمينة يجب التقاطها، تم التعامل مع هذا المسعى بعدائية كاملة، علماً انه لو كان “حزب الله” يريد فعلا انتخاب عون لكان عمل على احتضان تحرك الحريري وحمايته من أجل تحقيق الأهداف المرجوة منه. وإذا لم يبادر السيد حسن نصرالله إلى جمع بري وعون، او دعوة رئيس المجلس إلى تليين موقفه وتبريد جبهته، او دعوة فرنجية إلى سحب توشيحه، فيعني ان ترشيح عون دخل مجددا في غرفة العناية الفائقة، هذه الغرفة التي كان أخرجه منها الدكتور سمير جعجع في المرحلة الأولى عندما قام بترشيحه، والرئيس الحريري مؤخرا مع إطلاق مبادرته الرئاسية. فالكرة في ملعب نصرالله وحده، وأي دعوة للحريري ليرشح عون رسميا هي هروب إلى الأمام تجنبا لمواجهة الوقائع والحقائق، لأن الحريري قام بما يفترض القيام به، ولا يجوز تحميله أكثر من طاقته على الاحتمال، خصوصا ان الصورة أصبحت مضحكة لجهة ان عون يحظى بتأييد الثنائية التي ترتكز عليها 14 آذار، اي سعد الحريري وسمير جعجع (س – س)، فيما يحارب من معظم قوى ٨ آذار. وهذا المشهد لا يحتاج إلى تفسير وتوضيح، والرأي العام عموما والعوني خصوصا ليس مغفلا، وإذا كان نجح الحزب بإخفاء موقفه الحقيقي من انتخاب عون بفعل تلطيه بجعجع مرة والحريري مرات، فإنه وصل اليوم إلى ساعة الحقيقة. ومشكلة عون لم تعد مع الحريري إلا في حالة واحدة وهي إذا أراد “التيار الوطني الحر” ان يدفن رأسه في الرمال، فيما فرصته الأخيرة للوصول إلى “بعبدا”، ربما، تكمن في إبلاغ “حزب الله” مباشرة او مداورة انه سيحمله مسؤولية عدم انتخابه ويبادر إلى قطع العلاقة معه.

 

جنبلاط عبر توتير: سلة او بلا سلة طاحونة الهوى موجودة

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016 /وطنية - غرد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على تويتر، بالقول: "فخامة الرئيس ودولة الرئيس في العهد المقبل يستعرضان طواحين الهواء، عفوا، حرس الشرف". وفي وقت لاحق غرد جنبلاط، فقال: "سلة او بلا سلة، طاحونة الهوى موجودة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

كاغ اختتمت زيارتها لايران في اطار مشاوراتها الإقليمية والدولية حول لبنان

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016 /وطنية - إختتمت المنسق الخاص للأمم المتحدة سيغريد كاغ، زيارة دامت يومين لجمهورية إيران الإسلامية، حيث إلتقت نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية جابر الانصاري، نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي، وأعضاء من المجتمع الدولي. وبحسب بيان لمكتب كاغ، "تركزت المباحثات على الوضع في لبنان والتطورات الاقليمية. كما تمحور الحوار حول المتابعة لبيان رئيس مجلس الأمن الصادر في 22 تموز، خصوصا دعوته لجميع الأطراف إلى المشاركة في التفاوض على اتفاق توفيقي من أجل إنهاء الأزمة السياسية والمؤسسات في لبنان، وعلى الأهمية الحاسمة لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخاب برلمان بحلول أيار 2017". ولفت الى ان "الزيارة إلى طهران، من ضمن المشاورات الجارية للمنسق الخاص مع الجهات الإقليمية والدولية الفاعلة حول إستقرار وأمن لبنان".

 

كيري: واشنطن لم تتخل عن مساعي السلام في سوريا رغم تعليق تعاونها مع روسيا

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016 /وطنية - اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري، اليوم، ان الولايات المتحدة "لم تتخل" عن سوريا ولم تعدل عن السعي الى خطة لاحلال السلام فيها على رغم تعليق تعاونها مع روسيا. وقال في خطاب حول العلاقات بين ضفتي الاطلسي في بروكسيل امام مركز ابحاث: "لن نتخلى عن الشعب السوري، ولن نتخلى عن مساعي السلام، كما لا ننسحب من ميدان العمل المتعدد الاطراف. سنواصل السعي لاحراز تقدم من اجل انهاء هذه الحرب".وشن وزير الخارجية الاميركي هجوما عنيفا على سوريا وروسيا "اللتين رفضتا الديبلوماسية من اجل مواصلة انتصار عسكري يمر بجثث مقطعة ومستشفيات تتعرض للقصف واطفال مروعين في أرض معاناة". اضاف كيري، الذي يزور بروكسيل للمشاركة في مؤتمر المانحين لافغانستان: "لم نعلق جهود تنسيق التحركات لتجنب التصادم بين جيوشنا والجيش الروسي بشكل يقوي معركتنا ضد داعش".

 

روسيا تأمل ان تتحلى واشنطن بالحكمة السياسية وان تعيد تعاونها حول سوريا

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم، ان روسيا "تأمل بان تتحلى واشنطن ب"الحكمة السياسية"، بعد قرارها الاخير بتعليق محادثاتها مع موسكو في شأن وقف النار في سوريا. وقال في تصريح صحافي: "نريد الاعتقاد ان واشنطن ستتحلى بالحكمة السياسية، وأن اتصالاتنا معها في المجالات الحساسة جدا والضرورية لصون السلام والامن، ستتواصل".

 

إدارة أوباما تبحث توجيه "ضربات محدودة" لنظام الأسد/مسؤولون من 5 دول يجتمعون في برلين لبحث أزمة سوريا

الثلاثاء 3 محرم 1438هـ - 4 أكتوبر 2016م/دبي - قناة العربية/تبحث الدول المعنية بالصراع السوري بدائل سريعة عن الاتفاق الأميركي الروسي الذي بات معلقاً بسبب خلافات واتهامات متبادلة بالتعطيل والإخلال ببنود الاتفاق. كما أفاد مراسل العربية في نيويورك عشية لقاء دولي خماسي في برلين يجمع ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا لبحث الأزمة المتفاقمة أن مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن تقف أمامه صعوبات وعقبات دبلوماسية عدة. إلا أن الخبر الأبرز ورد على صفحات صحيفة "واشنطن بوست" والتي أفادت أن الإدارة الأميركية بدأت تبحث خيار توجيه ضربات عسكرية محدودة للنظام. وكان مسؤول بوزارة الخارجية الألمانية قد أعلن عن أن مسؤولين كباراً من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا سيجتمعون في برلين غدا الأربعاء لبحث سبل حل الصراع السوري، مؤكدا بذلك تقريرا نشرته صحيفة تاجشبيجل اليومية. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من وزير الخارجية قوله إن الهدف في مثل هذا الوقت العصيب هو البحث عن اقتراحات بشأن كيفية القضاء على العنف في سوريا والعودة إلى العملية السياسية.

 

روسيا تنشر صواريخ إس 300 في سوريا

الثلاثاء 3 محرم 1438هـ - 4 أكتوبر 2016م/دبي – العربية.نت/أعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء أنها نشرت نظام صواريخ إس 300 في قاعدتها البحرية في طرطوس في سوريا.وأضافت الوزارة في بيان "الهدف من نشر بطارية الصواريخ هو ضمان سلامة القاعدة البحرية.. من غير الواضح لماذا سبب نشر إس 300 مثل هذا القلق بين شركائنا الغربيين". وذكرت وسائل إعلام أميركية في وقت سابق هذا الأسبوع أن روسيا أرسلت النظام إس 300 إلى سوريا في مطلع الأسبوع في أول نشر من جانبها لسلاح أرض جو في البلد الذي يعاني من الحرب الأهلية.

 

كيري: سنعمل مع روسيا على إحياء وقف النار في سوريا

الثلاثاء 3 محرم 1438هـ - 4 أكتوبر 2016م/العربية.نت/أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اليوم الثلاثاء، أن أميركا ستعمل مع روسيا على إحياء وقف النار في سوريا. واعتبر كيري في خطاب ألقاه في بروكسل أن "الحرب في سوريا تسببت في أسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية"، مذكّراً بأن "النظام السوري لا يتردد في استخدام السلاح الكيمياوي ضد مواطنيه". وأضاف: "لن نتخلى عن الشعب السوري وسنواصل البحث عن طرق لإنهاء الحرب.. سنواصل العمل للتوصل لوقف الأعمال العدائية في كل أنحاء سوريا". وأشار إلى وجود "تداخل بين قوى المعارضة المسلحة السورية بشكل معقد". واعتبر أنه يجب "على كل الأطراف في سوريا السماح بإيصال المساعدات دون معوقات". وفي سياق آخر، كشف كيري أن أميركا تعمل "لإيجاد الظروف التي تسمح باستئناف المباحثات في سوريا"، مشدداً على أن "روسيا تجاهلت استخدام النظام للبراميل المتفجرة ضد شعبه". وشرح أن "روسيا والنظام تخليا عن العملية السلمية في سوريا ويسعيان لحسم عسكري"، معتبراً أن "الدول الراغبة في السلام لا تتصرف كما تتصرف روسيا في سوريا حاليا". وفي سياق آخر، أكد كيري أن "الحل لأزمة اللاجئين هو وقف الحرب والنزاعات والفوضى في الشرق الأوسط".

 

الرئاسة التركية: نقف مع الرياض في معارضة قانون "جاستا"

الثلاثاء 3 محرم 1438هـ - 4 أكتوبر 2016م/العربية.نت/قال المتحدث باسم الرئيس التركي إن أنقرة تساند السعودية في معارضتها لقانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" - المعروف اختصاراً بـ"جاستا" - لأنه يهدد سيادة الدول. وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة مع قناة "خبر ترك" التلفزيونية، اليوم الثلاثاء، إن أنقرة تدعم السعودية في معارضتها للقانون الأميركي الذي يسمح لمواطنين مقاضاة السعودية بسبب هجمات 11 سبتمبر. وأضاف كالين أن هذا القانون يهدد سيادة الدول. وتابع أن تركيا ستتقدم أيضاً باقتراح لإحياء وقف إطلاق النار في سوريا، وأن الرئيس التركي سيتحدث هاتفياً بخصوص الأمر مع الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان مجلس الوزراء السعودي أعلن في بيان له الاثنين أن اعتماد قانون "جاستا" في الولايات المتحدة الأميركية يشكل مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي، ويضعف الحصانة السيادية للدول بما فيها أميركا. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي في بيانه لوكالة "واس" عقب الجلسة التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن مجلس الوزراء: "أكد أن اعتماد قانون جاستا في الولايات المتحدة الأميركية يشكل مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي الذي تقوم العلاقات الدولية فيه على مبدأ المساواة والحصانة السيادية وهو المبدأ الذي يحكم العلاقات الدولية منذ مئات السنين، ومن شأن إضعاف الحصانة السيادية التأثير سلباً على جميع الدول بما في ذلك الولايات المتحدة". وأعرب البيان عن الأمل بأن تسود الحكمة وأن يتخذ الكونغرس الأميركي الخطوات اللازمة من أجل تجنب العواقب الوخيمة والخطيرة التي قد تترتب على سن قانون جاستا. وقد أثار إقرار الكونغرس الأميركي لقانون "اجاستا" كثيراً من ردود الأفعال العالمية الرافضة لهذا القانون.وقد توالت الردود التي وصفته بالمخالف لمبدأ المساواة بين الدول، في حين أكد آخرون أنه سيتسبب في ثورة قانونية في القانون الدولي، وجاء رد الفعل الأقوى من الخارجية الروسية.

 

البحرية السعودية تبدأ مناورات "درع الخليج 1" والمناورات تجري في مضيق هرمز والخليج العربي وبحر عمان

الثلاثاء 3 محرم 1438هـ - 4 أكتوبر 2016م/العربية.نت/بدأت اليوم الثلاثاء، القوات البحرية السعودية مناورات "درع الخليج 1" في كل من الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان، بمشاركة تشكيلات من البحرية السعودية بالأسطول الشرقي. وبحسب قائد التمرين العميد البحري الركن، ماجد القحطاني، فإن هذه المناورات تعد من أضخم المناورات التي ينفذها الأسطول الشرقي. وتضم المناورات "سفن جلالة الملك والزوارق السريعة وطيران القوات البحرية ومشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة، حسب ما جاء في وكالة "الأنباء السعودية "واس". وأشار العميد القحطاني إلى أن مناورات "درع الخليج 1" تشمل جميع أبعاد العمليات البحرية، حيث تتضمن الحروب الجوية والسطحية وتحت سطحية والحرب الإلكترونية وحرب الألغام وعمليات الابرار لمشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة والرماية بالذخيرة الحية. أوضح أن هذه المناورات تعد امتداداً للخطط والبرامج التدريبية المعدة مسبقاً وتهدف إلى رفع الجاهزية القتالية والأداء الاحترافي لوحدات ومنسوبي القوات البحرية استعداداً لحماية المصالح البحرية للمملكة العربية السعودية ضد أي عدوان محتمل.

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نوفل ضو لـ«جنوبية»: عون يقبل بالسلّة وبالجرّة وبالتنكة

نسرين مرعب/جنوبية/05 تشرين الأول/16

لا زالت سلّة دولة الرئيس نبيه برّي تصعد الجو المسيحي، فالبطريركية حسمت الموقف، والأقطاب المسيحية توافدت اليوم إلى بكركي، فهل تسقط السلّة أم يقبل الجنرال ميشال عون بها لأجل الوصول إلى بعبدا.

النائب في حزب القوات اللبنانية شانت جنجنيان أكد لـ”جنوبية” أنّ “هناك موقف رافض للسلة ولأي شروط توضع على رئيس الجمهورية القادم إن من بكركي أو حزب القوات أو التيار الوطني الحر“.

وأضاف “الحكيم قد قال بدبلوماسية أنّه هناك رفض للسلة والرئيس بري متمسك بها لذا ما من توافق“.

الصحافي والسياسي نوفل ضو شبّه السلة بجرّة زياد الرحباني، موضحاً “أنّ المشكلة الموجودة لبنانياً منذ عامين ونصف تعبر عن نفسها اليوم وإن بشكل مختلف عن السابق وإنّما في الجوهر نفسه، هذه المشكلة التي محورها فريق سياسي في لبنان لا يريد أن ينتخب رئيس جمهورية إلا بشروطه“.

مضيفاً “هذه الشروط تعني أنّهم لن يسمحوا بوصول رئيس جمهورية إلا إذا وضعوا يدهم على رئاسة الجمهورية وهذا ما يعبر عنه الرئيس نبيه بري اليوم بالسلة، ومنذ مدة كان حزب الله يظهر هذه الغاية بالطريقة نفسها، وقبل ذلك كانت شروطه إما هذا الرئيس وإما لا جمهورية، وبالتالي تعددت أشكال التعبير ولكن الجوهر واحد، هناك فريق سياسي اسمه حزب الله يسعى إلى وضع يده على الجمهورية اللبنانية مقابل السماح بإيصال رئيس ومن بعد إفراغ الرئاسة وإفراغ هذه الجمهورية من معنيهما ومن كل الأطر الدستورية “.

وفيما يتعلق بإمكانية قبول العماد ميشال عون ب”السلة” لأجل الوصول إلى بعبدا، أشار ضو أنّ ” العماد ميشال عون سوف يقبل بالسلة وبالجرة وبالتنكة وبكل شيء ليصل لرئاسة الجمهورية، العماد عون خارج هذا النقاش، وهو الذي بدأ بموضوع السلة حينما قال أنّه لا مجال لوصول الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة إلا إذا تولى هو رئاسة الجمهورية معتبراً ان على الحريري أن يفاوضه بشروط الوصول إلى الرئاستين، وهذا يعني أنّ عون كان يبحث عن آلية جديدة هي نفسها الألية التي عبّر عنها الرئيس نبيه بري بالسلة“.

إقرأ أيضاً: علوش يكشف لـ«جنوبية» تفاصيل مبادرة الحريري تجاه عون

ولفت أنّ “هناك موضوع تزوير في مفهوم الميثاقية الموجود في لبنان، فالميثاق هو اتفاق اللبنانيين مسلمين ومسيحيين على بناء دولة خارج إطار الانتداب الفرنسي وخارج إطار الوحدة العربية، الميثاق الوطني هو دولة مستقلة، اليوم الميثاقية الصحيحة هي التي لا تضع لبنان في أي من المحاور العربية والإسلامية كما يسعى حزب الله إليه، أما تحوير الموضوع الميثاقية من موضوع عدم ربط لبنان بأي دولة إلى موضوع نسبة المشاركة، هذا عن حسن نية أو سوء نية استبدال مفهوم الميثاق بالصيغة والعكس، فالميثاق الوطني عملية ثابتة أم صيغة الحكم فهي متحركة“.

مضيفاً “المشكلة ليست مع الحريري وليست مع وليد جنبلاط، المشكلة معهما قد تكون صيغة حكم، بينما مشكلة الميثاقية هي مع حزب الله الذي يريد ربط لبنان بمحور المقاومة والممانعة وبالتالي هذا إلغاء للميثاق الوطني اللبناني“.

إقرأ أيضاً: أوّل إطلالة لعون لا تتضمن انتقاداً أو تعريضاً لأحد

وأشار ضو فيما يتعلق بإحراج الحريري لحزب الله بحراكه أنّ “اللعبة السياسية في لبنان ليست بحاجة إلى مثل هذه التحركات، الكلام كان منذ فترة أن ترشيح سمير جعجع لميشال عون أحرج حزب الله، والان الكلام أن استعداد الحريري لمناقشة ترشيح عون بإيجابية أحرج حزب الله، هذا الكلام مراهقة سياسية، لسنا بحاجة بالسياسة أن نخاطر بالوطن والدستور، وأن نتجاوز الديمقراطية لنثبت أنّ حزب الله يسعى إلى ربط لبنان بمحور إقليمي ودولي وأن مشروعه يتجاوز الإطار اللبناني وكلّ اللبنانيين الأخرين، وما من أحد من الأفرقاء السياسية بحاجة لامتحانات خطيرة من هذا النوع لإثبات أن حزب الله لا يريد رئيس الجمهورية، هذا الموضوع كان يجب أن يكون قناعة عند الجميع دون الحاجة لمناورات سياسية“.

 

الحريري ينقل المشكلة الى ملعب «حزب الله»

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 05 تشرين الأول 2016

يواصل الرئيس سعد الحريري مشاوراته على إيقاع انتقال الأزمة الرئاسية الى معسكر حزب الله، وهذا بات واضحاً بعد المواقف الأخيرة للرئيس نبيه بري، الذي جاهر برفض انتخاب العماد عون، متسلّحاً بالسلّة المتكاملة. عملياً نجح الرئيس الحريري في الحصول على مكسب تكتيكي، حيث بدا وكأنه عراب الحلّ الرئاسي، ورمى الطابة في ملعب حزب الله، الذي انتقل في اسابيع قليلة، من موقع الهجوم على الحريري الى الدفاع عن نفسه، وهذا ما لم يكن ممكناً، لو لم ينتقل الحريري الى منطقة اختبار النيات. عملياً انتقلت العلاقة بين الحريري والعماد ميشال عون، الى مرحلة جديدة، وسيظهر ذلك من خلال الخطاب الأبوي للجنرال، ووسائل إعلامه التي تحوّلت من اتهام الحريري بالداعشية الى التبشير باعتداله وحكمته. هذه المرحلة الجديدة، نتجت عن استعداد الحريري للسير بعون، هذا الاستعداد الذي يؤكد بعض المعلومات أنه أصبح شبه اتفاق ينتظر الإعلان والتنفيذ.

تقول المعلومات إنّ المفاوضات المطوّلة التي تولّاها الوزير جبران باسيل والسيد نادر الحريري، تناولت الكثير من تفاصيل الاتفاق والتفاهم. من التعيينات بخصوص حاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش، وقيادة قوى الامن الداخلي وفرع المعلومات، والتعيينات القضائية، الى الاتفاق على سرعة تشكيل الحكومة، وعلى بعض العناوين السياسية، منها على سبيل المثال النأي بالنفس بخصوص الأزمة السورية (تعهد العماد عون للحريري بالنأي بالنفس).

ولم تستبعد المعلومات أن يحصل اتفاق حول قانون الانتخاب، كما أن يتمّ البحث بالتمديد سنة للمجلس النيابي، علماً أنّ عون لا يحبّذ هذا التمديد. امام هذا التفاهم العوني الحريري الذي يشكل توطئة لانتخاب الرئيس، في حال لم يفعل فيتو الثنائي الشيعي فعله، يبقى الكثير من التفاصيل والشياطين حجر عثرة أمام انتقال العماد عون الى بعبدا. فتبعاً للملفات التي اتُفق عليها، يُفترض بتنفيذ الشق المتعلق بالتعيينات، أن يحصل في حكومة الرئيس تمام سلام، وهذا يشكل اختباراً أوّلياً للعماد عون ولقدرته على الوفاء بالتزاماته، وعلى التزام حليفه حزب الله، بمساعدته لتنفيذ الاتفاق مع الحريري، وهذا ما لا يبدو حاصلاً حتى الساعة، لا بل إنّ الحزب لا يخفي وقوفه الى جانب منطق الرئيس بري، الذي يريد أن يحصل الاتفاق على السلة المتكاملة، قبل انتخاب الرئيس، وقبل أيّ شيء آخر.

ولا يبدو من خلال خريطة القوى الجديدة التي أفرزها موقف الحريري المستعدّ لانتخاب عون، أنّ طريق الجنرال في قوى 8 آذار، ستكون سالكة، فالنائب سليمان فرنجية مستمر بترشيحه، والرئيس بري مصر على موقفه، والنائب جنبلاط متضامن مع موقف بري، وهناك قوى أخرى كالرئيس نجيب مبقاتي تعارض انتخاب عون، وهذا يعني أنّ تكتل نواب كبير يؤيّد فرنجية، وهو ما يعني أيضاً أنّ حزب الله، لن يكون محرَجاً بوجه الجنرال، بذريعة أنّ كلّ هذه القوى لا تريده رئيساً، وهي ذريعة تقود حزب الله الى رفض فرض انتخاب الجنرال على حلفائه. حقق الرئيس الحريري بانعطافته العونية، نقاطاً عدة، بنقله المشكلة الى ملعب حزب الله، لكنّ ذلك لا يمكن أن يدوم، فالحزب ينتظر الآن إعلاناً رسمياً من الحريري بتأييد عون، وهو لا يبدو ملزَماً باتخاذ موقف ما لم يصدر التأييد الرسمي من الحريري، وهذا التأييد الذي قد يصدر في وقت قريب، سيعني بدء المرحلة الأصعب، إذا ما قرّر الحزب الافراج عن الاستحقاق الرئاسي، عندها سيبدأ اختبار الحريري، لما تمّ الاتفاق عليه من عهود ووعود، علماً أنّ المرحلة الماضية، كانت مثالاً في الانقلاب على كلّ التفاهمات، وكان إسقاط حكومة الحريري ذروة هذا الانقلاب.

 

الأسد يدعم عون للرئاسة

جريدة الجمهورية/الأربعاء 05 تشرين الأول 2016/عوامل عدة اجتمعت أخيراً لتوحي للبنانيين بأنّ أزمتهم الرئاسية باتت على أبواب الحلحلة، بدءاً من زيارة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ طهران، مروراً باندفاعة الرئيس سعد الحريري في اتجاه رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، وصولاً الى تصريحات مسؤولين إيرانيين بتفضيلهم وصول عون الى الرئاسة، ودعم سوريا بدورها هذا الخيار. تروي مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» أنّ شخصية لبنانية التقت الرئيس السوري بشار الأسد عشيّة وصول الحريري الى لبنان لاستكمال جولته للانتخابات الرئاسية، وتنقل هذه الشخصية عن الأسد قوله خلال اللقاء إنه تبلّغ قبل أسبوعين من الطرف الروسي أنّ هناك اتفاقاً دولياً لانتخاب عون رئيساً للجمهورية، وأنّ هناك اتفاقاً يقضي بأن يكون الحريري رئيساً للحكومة، مبدياً في الوقت نفسه خشيته من وجود أطراف سيعملون على إفشال هذا الموضوع. هذه القضية جاءت بالتزامن مع الإتفاق الذي توصّل إليه الروس والأميركيون حول بنود تسوية لسوريا، تبدأ بوقف إطلاق النار في حلب، ووجهة نظر المسؤولين السوريين كانت واضحة: إذا ساروا بالإتفاق في سوريا، سيتحلحل الوضع في لبنان وسيكون هناك رئيس مقرّب من سوريا وغير معادٍ لها، وتكون لديه القدرة على استيعاب مجموعات «حزب الله» التي ستعود من سوريا، وذلك في إطار حلّ لبناني شامل يعيد فرز سلطة جديدة عبر قانون الانتخابات ومجلس النواب وإدخال بعض التعديلات على النظام اللبناني. وتقول المصادر إنه كان لدى السوريين خشية كبيرة من النائب سليمان فرنجية، أولاً بسبب ارتباطه الجديد والقويّ بالفرنسيين، خصوصاً أنه في تنسيق دائم وشبه يومي معهم، وثانياً بسبب الخطوط التي فتحها مع السعودية عن طريق ابن عمّته كريم الراسي، وثالثاً لقدرته على الوصول الى نوع من التسوية مع الحريري، والتي لا ترضي، بما قدمته، لا السوريين ولا «حزب الله» وإيران في لبنان.

ويُقال انّ فرنجية حاول تمرير رسائل ايجابية في اتجاه سوريا، لكنه لم يصل الى نتيجة، حيث كان الرد السوري دائماً عنيفاً، حتى أنه يُحكى عن تَلقّيه تهديدات في حال حضوره العشاء الذي نظّمه السفير السعودي في السفارة خلال رمضان الماضي، ونتيجة المخاوف شدّد إجراءاته الأمنية.

وتقرأ المصادر أنّ الموافقة السورية هي نتيجة التشاور مع ايران، حيث تعتبر سوريا أنّه في حال وصول عون الى الرئاسة فإنه لن يصل حرّاً وقوياً بالشكل الذي يفترضه، لأنه سيكون مكبّلاً ببعض الشروط والإلتزامات، ويُحكى أنّ من بينها فك التحالف مع «القوات اللبنانية»، ويُقال إنّ إحدى شخصيات «8 آذار» زارَته وطلبت منه هذا الأمر إلّا أنها لم تجد تجاوباً منه، كما أنّ سوريا لن تقبل بتقسيم المراكز التي وزّعها بين «التيار» و«القوات»، علماً أنّ «القوات» تنفي حصول هكذا اتفاق مع الجنرال.

ومن هنا تؤكد المصادر أنّ الزيارة الأخيرة للحريري الى الرياض بعد جولته الاولى كانت سلبية، ولم يحصل على تأييدٍ لعون في السعودية، على رغم أنّ الجو السوري كان مطمئناً الى أنّ السعودية لم تعد نفسها بالنسبة لأميركا بعد القانون الذي أقرّه الكونغرس في شأن هجمات 11 أيلول والسماح للمتضررين برفع دعوى ضد السعودية، وبعد الموافقة الأميركية على تشكيل لجنة تحقيق دولية في ما تعتبره «مجازر يرتكبها طيران التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن». وبالتالي، لن تحصل السعودية على ورقة، ومن هنا ارتفاع أسهم عون على حساب فرنجية، علماً أنّ كلاماً قيل في الرابية عن أنّ عون مرشّح أميركا في مواجهة فرنجية كمرشح روسيا، وحُكي أنّ زيارة الحريري لروسيا كانت تهدف الى جسّ النبض في ما يخص احتمال قبولها بعون، إذ يُقال إنّ هناك فيتو كبيراً عليه نتيجة تصرّف الوزير جبران باسيل عندما كان وزير طاقة والتعامل مع الشركات الروسية في ملف النفط، وهو ما ترك أثراً كبيراً على العلاقة بين عون وروسيا، على رغم أنه يُحكى عن محاولة سوريا تسويق عون لدى الروس في فترة معينة. ويبقى السؤال: بما أنّ الحل مرتبط بحلحلة الوضع السوري، والآن مع تدهور العلاقة الأميركية - الروسية بسبب الوضع السوري، هل سقط الإتفاق الذي كان سيوصِل عون الى بعبدا؟

أو أنّ ضغط الحريري مع الضغط السوري في اتجاه روسيا سيجعلها توافق على عون مع «حزب الله» خصوصاً بعدما قال مساعد رئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبداللهيان إنّ ايران لا تعارض وصول عون الى سدة الرئاسة؟

 

حاصروه بالنيران الشقيقة!

نبيل بومنصف/النهار/5 تشرين الأول 2016

تحلى الرئيس سعد الحريري بحكمة تجنب تجريب المجرب في فتح الخيارات الرئاسية عنوانا حصريا لتحركه ولو ان ذلك لم يجنبه اشتعال النيران "الشقيقة" في هبة واحدة. ما جرى بين البطريرك الراعي والرئيس بري كان باختصار نموذجا لمحاصرة التحرك الحريري أكثر منه انقضاضا على خيار العماد عون. في المنحى الصريح والواضح بعيدا من التنميق الكلامي حوصر الرئيس الحريري ولو ان خيار عون يبدو امام الاحتراق الكبير. كانت هبة البطريرك الماروني الشديدة العصبية حيال مبدأ السلة بمثابة محاولة لاعادة فرض حضور بكركي المتراجع بشكل دراماتيكي في مجريات الصراع ورسم سيناريوات الإطلالة على مقلب جديد من الازمة. لهذا الهدف ما يبرره طبعا على الأقل في ظل ملل اللبنانيين ويأسهم من طبقة سياسية استهانت الى حدود خيالية التطبع مع الفراغ الرئاسي بل استطاب معظمها توظيفها فيما تنذر التداعيات بانهيارات على كل المستويات. ومع ذلك لا يمكن تقليل أثر اللطمة البطريركية العنيفة بتوقيتها على تحرك الحريري في عز مطالعه سواء جاء ذلك عمدا او عفوا. كما ان تنكب الرئيس بري لرد لاذع على البطريرك ومن ثم استلحاقه بموقف يشكل نعيا لخيار عون لا يقل أثرا ووطأة على مبادرة الحريري نفسه علما ان المواجهة المتوازية بين بري والمرجعية الكنسية المارونية والزعامة العونية تستدرج الف سؤال.

في هذا المعترك الداخلي الطالع والمنذر بإطاحة احدث تحرك لاختراق الازمة الرئاسية ترانا مشدودين الى التغريدات المتهكمة للزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط الذي يبدو كأنه يقارب معارك طواحين الهواء مع اكثر من دونكيشوت داخلي، كما اوحى بإحدى تغريداته الاخيرة. ومع سخرية كتلك التي تطبع السلوكيات الجنبلاطية والتي لم تكن يوما الا انعكاسا لرؤية الواقع باقصى جديته يصح الذهاب ابعد من الإطار الداخلي وحتى من الموقف السعودي او الايراني من هذا التحرك تحديدا. كيف لنا ان نتصور مثلا انهيار جدار الممنوعات المزمنة امام مجلس النواب اللبناني واكتمال نصابه وانتخاب رئيس الجمهورية قبل اقل من شهرين من انتخاب الرئيس الاميركي الجديد؟ هل يمكن لبنان ان ينأى بنفسه عن انهيار التفاهم الاميركي الروسي في سوريا مع كل ما سيرتبه من فتح لأبواب الجحيم على الغارب واكثر وأشد من اي حقبة سابقة في حرب الفناء السورية فيما يقوم عندنا تفاهم مباغت يأتي للجمهورية برئيسها الموعود؟ وكيف نتصور ان لبنان بات على مشارف نهاية الازمة فيما تقف الولايات المتحدة والسعودية عند أخطر تطور يتهدد علاقاتهما التاريخية وتقف ايران تحديدا امام لحظة التوظيف الذهبية لهذا الانهيار غير المسبوق لتضيفها الى "سلة" فوائد الاتفاق النووي مع اميركا؟ وأين سيكون لبنان في هذا المعترك بل هل يبقى منه الا "الساحة" وظيفة مستعادة بامتياز؟

 

هل اخطأ برّي الحساب هذه المرة فارتكب "غلطة الشاطر" في معركة السلة؟

 ابراهيم بيرم/النهار/5 تشرين الأول 2016

هل أخطأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الحساب هذه المرة فارتكب "غلطة الشاطر" في التوقيت الخطأ؟

السؤال فرض نفسه على كل المشهد السياسي خلال الساعات الـ 36 الماضية وذلك في اعقاب السجال الذي ُفُتِحت ابوابه على مصاريعها بشكل مفاجئ بين بكركي وعين التينة على خلفية ما صار يعرف في القاموس السياسي بالدفاع الشرس لبري عن "سلته" وتمسكه بها الى درجة انها صارت لازمة خطابه السياسي اليومي، ومجاهرة البطريرك الماروني بشارة الراعي باعتراضه عليها وقوله إنها وصفة كاملة المواصفات لتقييد يديّ الرئيس المقبل واغراقه بكمّ من التعهدات سلفا. الثابت، بحسب المعلومات المستقاة من بعض المحيطين بعين التينة وسيدها، ان بري فوجئ بمضامين عظة البطريرك الراعي في قداس الاحد الماضي والتي كانت بمثابة الصاعق الذي اشعل السجال، وذلك لاعتبارات عدة ابرزها:

- ان يكون سيد بكركي نفسه هو من اطلق هذا الاعتراض القوي والصريح على "سلة" سيد عين التينة ونعتها بهذه النعوت. صحيح ان مسار العلاقة تاريخياً بين بكركي ورئيس السلطة التشريعية ليس على النحو الذي يوصف بالمتين والحميم، او الذي لا تشوبه شائبة انطلاقا من محطات عدة، خصوصا ان بري ما زال حتى الآن يحفظ جيداً تفاصيل النهاية السلبية لآخر مشوار قام به الى الصرح البطريركي قبيل فترة من الانسحاب العسكري السوري من لبنان عام 2005. في ذلك الحين كانت المرجعية الروحية المسيحية الاولى في ذروة قيادتها لمعركة اخراج الوجود العسكري والسياسي السوري من الاراضي اللبنانية، وهو(أي بري) اعتبر نفسه آنذاك انه خرج من هذه الزيارة بخيبة امل واضحة سواء لجهة عدم تجاوب سيدها وقتذاك مع محاولته وافكاره للتهدئة، او لجهة الاسئلة الاستفزازية التي وجهت اليه على درج بكركي من الاعلاميين المعتمدين هناك، واستكمل المشهد السلبي هذا بسهام وجهت الى بري من حلفائه ومن السوريين انفسهم. ومع ذلك فان قدراً من المعقولية والهدوء ساد علاقة بري مع البطريرك الراعي، لا سيما ان الاخير دشن بعد تسلمه مفاتيح الصرح عهداً من الانفتاح والتهدئة مع الجميع من دون استثناء.

لكن رياح الامور في الآونة الاخيرة، وتحديداً بعد بروز قضية جهاز امن الدولة التي نشبت اثر خلاف على الصلاحيات بين المدير العام للجهاز(مسيحي) ونائبه (شيعي) وظهور بري بمظهر الساعي الى قهر المدير العام والحد من دوره وصلاحياته، اخذت منحى مغايراً انطوى على قدر كبير من السلبية والتوجس.

- التوقيت الذي أتى به هجوم بكركي على السلة، الذي وإن حاول البعض التخفيف منه الا انه كان بكل المعايير قاسياً اذ وضع بري في زاوية المتهم بأمرين اثنين: الاول انه يريد عرقلة المساعي الحثيثة الرامية الى طي صفحة الشغور الرئاسي. والثاني انه يريد في الأبعد تكبيل الرئيس الموعود سلفا.

لم يعد خافياً ان موقف سيد بكركي أتى في لحظة كان بري في ذروة انطلاقته لجبه احتمال التسليم بوصول العماد عون الى قصر بعبدا وتثبيط همّة الراغبين في تعزيز هذا الاحتمال وجعله حقيقة، فبدا كلام الراعي وكأنه يرسم خط اعتراض على مساعي بري هذه.

- إن مؤشرات عدة تجمعت بعد انطلاق السجال توحي بان بكركي ليست في وارد التراجع والانكفاء عما بدأته بل هي ماضية في المواجهة الى نهايتها القصوى. فالى المعلومات التي سرت عن ان الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة عازم على تبنّي وجهة الراعي واعلانه دعمها، كانت للشخصية الاكثر قرباً من سيد بكركي، وهو الوزير السابق روجيه ديب، اطلالة اعلامية نادرة ليقول ما معناه بان ما بعد موقف بكركي ليس كما قبله، وان سلة بري "باتت في خبر كان"، مؤكداً ان البطريرك الراعي اراد بكلامه عن هذه السلة ورفضه لها "حماية الرئيس وقطع الطريق على تنازلات تقيده". وهذا يعني ان خيار الراعي كان خياراً واعياً ومدركاً لكل الابعاد.

وازاء كل هذه المعطيات، فان السؤال المطروح هو: هل ان بري لم يكن يحسب حساب حصول هذا "القصف" من العيار الثقيل من "مرابض بكركي" على سلته فبدا وكأنه دُفع الى معركة ليست مضمونة النتائج سلفا؟

ثمة من يرى ان بري وقع في خطأ الاستعجال، فهو كان في معرض استشراسه في التمسك بالسلة في سباق محموم مع الوقت بغية الحيلولة دون جعل معادلة عون رئيساً وقطع الطريق امام صيرورتها امرا واقعا لا رادّ له. أمر آخر متصل وهو ان بري صار يتصرف في الاشهر القليلة الماضية وكأنه الحارس الاخير للتركيبة والنظام، وان هذا الامر تكرّس تدريجاً مع الوقت ومع تأزم اوضاع كل القوى وتهافت رهاناتها حتى صار معلماً من معالم الوضع اللبناني، وبالتالي تخطاه الاعتقاد بان احداً سيقول له في لحظة معينة ان هناك خطوطاً حمراً عليك الوقوف عندها. فكان ان أراد في لحظة تحوّل كان يخشاها او يستبعد حصولها، وهي لحظة ترسخ معادلة عون رئيساً، ان يحول دون تلك الكأس، او ان يستحصل على إقرار مسبق بسلة ضمانات مع العهد المقبل تؤمن له منظومة مصالح وامتيازات متشعبة حاضرا ومستقبلا.

حيال ذلك كله فان هناك من يسأل: هل يقر بري بأن لحظة كبح جماح اندفاعته قد حانت اخيرا وصار لزاما عليه ان يتكيف مع واقع جديد، ام انه سيمضي قدماً متأبطاً سلته وما تنطوي عليه من اهداف معلنة واخرى مضمرة ؟

الاكيد ان بري ليس من النوع الذي يستسلم بسهولة، وهو الذي اعتاد منذ انتفاضة 6 شباط عام 1984 ان لا يُردّ له طلب او يخيّب له رجاء. ولكن ثمة من بدأ يستشعر ان الامور قد تتبدل والاحوال تتحول خصوصا بعد كلام بكركي الاخير. أمر آخر يضاف الى ذلك وهو ان بري يبدو وحيدا في معركة السلة، فالى الاجماع المسيحي على رفضها فان حليفه "حزب الله" سارع الى النأي بنفسه عنها وتصرف وكأنه غير معني، في حين ان حليفه التاريخي الآخر النائب وليد جنبلاط لا يبدي اية حماسة ولا يبذل اي جهد لتظهير موقف معين حيال هذا التطور. اما "تيار المستقبل" الذي جهد بري لاسباغ الدعم لزعيمه الرئيس سعد الحريري فكان اول المعترضين على السلة بلسان رئيس كتلته النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الذي وصفها بأنها وجه آخر للمؤتمر التأسيسي الذي يرفضه تماما.

 

بغضّ النظر عن مسألة "الكرامة"!

عبد الوهاب بدرخان/النهار/5 تشرين الأول 2016

يريد الجميع انقاذ الجمهورية، لكنهم لا يعرفون كيف. سقط باكراً جداً احتمال التوافق "الوطني" على مرشح للرئاسة سواء من "سلة" الأقطاب المسيحيين الأربعة أو من خارجها، ثم سقط تدريجاً احتمال التوافق المسيحي واختُزل الأربعة الى اثنين، وبقي توافق "حزب الله" - "التيار الوطني الحرّ" على مرشح وحيد هو الجنرال ميشال عون على أن ينضم اليه الآخرون. وبما أنهم لم يفعلوا، لأسباب متفاوتة معظمها داخلي، طُرح ترشيح سليمان فرنجية كاحتمال توافقي باعتباره قريباً من "حزب الله" وليس متخاصماً مع عون ونال تأييد نبيه بري وسعد الحريري ووليد جنبلاط، لكن "الحزب" وعون تصرّفا وكأن ترشيح فرنجية موجود وغير موجود، وواصلا تعطيل جلسات الانتخاب لعلمهما بأن "بوانتاج" التصويت لمصلحته. شكّل النأي السعودي عن لبنان تخلّياً غير معهود، وسواء كان صائباً أو مخطئاً سياسياً، فقد بات مفهوماً أن دافعه الرئيسي عدم جدوى دعم بلد يحكمه سلاح "حزب الله" باسم ايران، وأن القوى الأخرى المتعدّدة الانتماءات الطائفية لم تبدِ مواجهة فاعلة بوسائلها السياسية. ولم يفهم "الحزب" والعونيّون من هذا الموقف السعودي سوى أن الحريري أصبح بلا غطاء عربي، فشنّوا حملة للضغط عليه كي يغيّر موقفه من ترشيح عون، مهدّدين بالنزول الى الشارع. وإذ أبدى استعداداً مبدئياً للاستجابة، نقل العونيون المعركة في اتجاه الرئيس برّي وسلّته، لتنكشف حقيقة أن عدم التوافق (على عون) لا يقتصر على المسيحيين، بل انه قائم أيضاً بين الشيعة وكذلك بين السنّة. وإذا كان عدم التوافق مألوفاً في السياسة، فإنه يصبح طبيعياً بل مطلوباً عندما يكون الصراع في جوهره بين السياسة والسلاح غير الشرعي.

في حديث السلّة، وما أدراك ما السلّة، فإن ما يطرحه بري وصفة قريبة من "اتفاق الدوحة" لمعالجة عقدة قائمة مستعصية، كما كانت عقدة "الميثاقية" عشية 7 ايار 2008، لكن مشكلة سلّة برّي ليست في مآخذ البطريرك عليها، بل في تجاوزها مسألة السلاح غير الشرعي الذي يحكم البلد ويتحكّم بالدستور والميثاق والدولة والحكومة. نعم، هي خريطة طريق للخروج من نفق الشغور السياسي لكنها تشكّل خطوة اخرى نحو مأسسة سلاح "حزب الله" والإقرار نهائياً بكل ما استجرّه من تغيير في طبيعة النظام اللبناني وواقعه. قد يكون البطريرك محقّاً في رفض تقييد الرئيس المقبل بالشروط، لكنه يتحدّث عن "رئيس ذي كرامة"، وإذ يعني "الجنرال" على الأرجح، فإنه يتناسى قيود سلّة "التفاهم" بين "حزب الله" والتيار العوني وشروطها غير المكتوبة... وبغضّ النظر عن مسألة الكرامة، يكفي أن "الحزب" اكتشف أن تمسّكه بعون كمرشح وحيد منحه ميزتَين: تعزيز حكمه الفعليّ للبلد، ومنع انتخاب عون نفسه أو أي مرشّح آخر.

 

الانتخابات أكثر احتمالاً من أي وقت مضى "إعلان بعبدا" والجيش من الضمانات المطلوبة؟

روزانا بومنصف/النهار/5 تشرين الأول 2016

تفيد معطيات مهمة تجمعت على اثر الحركة الناشطة التي بدأها الرئيس سعد الحريري بالانفتاح على خيار احتمال انتخاب العماد ميشال عون للرئاسة، أن الانتخابات الرئاسية ربما لم تكن في اي وقت مضى اقرب الى الحصول مما تظهر عليه اليوم، على رغم ان الصورة ليست واضحة تماما بعد، وعلى رغم تناقض المعطيات بين تلك التي تجزم بان الطريق لن تفتح امام العماد ميشال عون وتلك التي تدفع الى التصرف كما لو ان خيار عون اصبح نهائيا، والباقي هو تفاصيل التفاهمات. إذ هناك مجموعة من المؤشرات التي توحي باتجاهات متناقضة بين ما اعلنه مساعد رئيس مجلس الشورى الايراني حسين امير عبد اللهيان وقوله في هذا التوقيت بالذات ان طهران تفضل وصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية "باعتباره حليفا وداعما للمقاومة"، الامر الذي يصعب على الحريري دعم عون بصفته المرشح المدعوم من ايران. وثمة مؤشران احدهما متصل بمعرفة ما اذا كانت السلة التي يطرحا الرئيس نبيه بري وان لم تكن جديدة هي من اجل حصول تفاهمات اكبر، ام هي رفضا لدعم انتخاب العماد عون، وذلك في ظل علامات استفهام حول الموقف الحقيقي لـ"حزب الله"، وهل يريد حصول انتخابات رئاسية راهنا ام لا، وهل يريد العماد عون رئيسا ام لا ايضا انطلاقا من ان موقفه يؤثر حتما على مجموعة افرقاء في حال كان حاسما في الاتجاه الى الانتخابات بعون، وهل هو ينتظر ليحسم الحريري موقفه باعلان دعم انتخاب عون ليدلي بدلوه؟ والمؤشر الآخر متصل بمعرفة ما الذي يمكن ان يكون عليه موقف المملكة السعودية في ضوء لقاء منتظر للحريري هناك وما اذا كان يمكن للمملكة ان تعتبر ان دعم عون هو السليم بدعم مرشح تدعمه ايران وما يعنيه ذلك ام ترك الحريري يتخذ القرار في دعم عون وتحميله مسؤولية ما يمكن ان تؤول اليه الامور في ضوء ذلك.

بعض الجوانب التي لا تقل اهمية وتنتظر استيضاحها، ولو انها لا تبدو الى العلن على ما هي عليه الامور بين الاطراف السياسيين، وهي تتصل بواقع ان على الرئيس العتيد ان يأخذ في الاعتبار ليس تلك التفاهمات والضمانات التي يحتاج اليها الافرقاء الداخليون، بل عوامل اخرى مختلفة. ومع أن الدول التي تهتم بلبنان قد لا تبدي رأيا معينا بوصول شخص محدد الى الرئاسة الاولى، لكنها قد تكون معنية في شكل اساسي بمجموعة اعتبارات وضمانات يمكن على الاقل تبين بعضها في البيانات التي تصدر عن دول المجموعة الدولية الداعمة للبنان وآخرها على سبيل المثال البيان الذي صدر عن هذه المجموعة على اثر لقاء سفرائها الرئيس تمام سلام في 16 ايلول الماضي. فعلى غير طابع اللامبالاة الذي يقابل به غالبية السياسيين البيانات المماثلة كونها مبادئ بمثابة رفع عتب، فان في مضمونها ما قد ينبغي على المرشحين المحتملين للرئاسة اخذه في الاعتبار. في مقدم العوامل اللافتة اصرار مجموعة الدول المهتمة على التزام الموعد المقرر للانتخابات النيابية في الربيع المقبل اذ ان الكلام على تمديد محتمل ولو لسنة تحت ذريعة الحاجة الى تمديد تقني في انتظار ان يبدأ الرئيس العتيد عهده في حال انتخابه قريبا لا يترك انطباعا مقبولا انطلاقا من ان التمديد لشهر يفهم انه تقني لكن التمديد لسنة وفقا لما قد يراه سياسيون مصلحة من اجل ترتيب وضع انطلاق الحكومة مثلا امر يبدو اخلالا بالطابع الديموقراطي المفترض في البلد.

العنصر الآخر والذي قد يكون ينظر اليه باهتمام ويتم توقعه من الرئيس العتيد هو التزام اعلان بعبدا كعنوان لسياسة النأي بالنفس الذي يريد الخارج من لبنان تبنيها، ولو ان الافرقاء السياسيين ينظرون الى اعلان بعبدا من منظار مختلف كل بحسب موقعه. لكنه أمر أساسي وبالغ الحساسية باعتباره من العناصر التي يفترض ان تندرج في اولويات الرئيس العتيد. ثمة عناصر أخرى لا تقل اهمية، وربما قد تنطبق على العماد عون في حال انتخابه اكثر من غيره. اذ قد لا يخفى على كثر، ولو انه لا يتم الاشارة الى ذلك علنا، حساسية التعامل في موضوع الجيش. اذ من جهة سيكون مهما جدا بالنسبة الى الدول المهتمة بلبنان معرفة التسلسل القيادي من رئاسة الجمهورية الى وزارة الدفاع فقيادة الجيش، على ضوء اعتبارات لا يمكن اغفالها. من بين هذه الاعتبارات مثلا التحالف الذي يقيمه العماد عون مع "حزب الله" من جهة، خصوصا ان هناك دولا تهتم بتقديم المساعدة للجيش اللبناني ولن تود رؤية غياب الحدود او اندثارها بين الجيش والحزب. وهناك من جهة اخرى المخاوف المتعلقة بالجيش استنادا الى نقاط ثقل او تأثير يمكن ان يقيمها الرئيس العتيد داخل الجيش وهو امر ينطبق على عون اكثر من النائب سليمان فرنجية على سبيل المثال. ومن غير المستبعد ان تكون هذه النقاط من ابرز ما يوضع على الطاولة امام عون في حال ثبوت التوجه الى دعم انتخابه علما ان عناصر اخرى تفرض نفسها ولا تقل اهمية من بينها ما يتصل بموضوع اللاجئين السوريين بحيث لا يود الخارج ان يسمع خطابا او يرى اداء ازاء اللاجئين يمكن ان يؤدي الى انفجار للوضع في لبنان او اتباع سياسة قسرية مع اللاجئين في ضوء خطاب لا يريح، لا بل يثير قلقا. ولعل ذلك يطاول عون في الدرجة الاولى في ظل خطاب لرئيس "التيار الوطني الحر" لا ينظر اليه ايجابا على هذا الصعيد.

 

فنجان قهوة مع أصدقائي الموتى

عقل العويط/النهار/5 تشرين الأول 2016

إنّها الخامسة فجراً. أفضّل أن أعاين تَساقُط زفرات الليل، جالساً وراء الشاشة. حصانةٌ جامحةٌ تمنحني إيّاها العتمة، لا تُتاح لي مثلها في الإشراق. أُشعل الضوء على مضض لأتمكّن من تلمّس مواقع الحروف. أعترف بأن النور يخربطني أكثر ممّا يفتح الطريق أمامي. يكفيني فَوْح القهوة لأرى. ما أريد أن أكتبه ينساب بوضوحٍ منهجيٍّ من منابعه الليليّة. يعزّيني أنّي سأبقى وحيداً خلال النهار لأتمكّن من ترتيب الكائنات ترتيباً سليماً يلائم الخريف. لكنْ، من المؤلم حقاً أن أُوقِظ الأشياء لترافق يقظتي المبكرة. كم كنتُ أتشوّق لرؤيتها في حالة النوم لألتقط إيقاع أحلامها المتناثر في اللاوعي.

لو أردتُ الآن أن أسمّي أصدقائي بالإسم، لكان عليَّ أن أخصّص حيّزاً كاملاً بأسماء الأشياء اللصيقة بكينونتي الماديّة والروحيّة.

لا يعلم المرء قيمة هذه الأشياء إلاّ عندما يحيق به استحقاق الانتقال من معيّةٍ إلى معيّة. أهي دمعةٌ هذه التي تنحدر على خدّي، أم مشاعر العرفان تنضح منّي فتُشعِرني بما أعتقده سيولة دمع؟ لستُ أدري.

كان ينبغي لي أن أطفئ الضوء عندما راح بصيص الفجر يختلط بشوقٍ هائلٍ إلى رؤية الأشياء في حالتها الأولى. لو كنتُ مصوِّراً أو مخرجاً سينمائيّاً، لتركتُ الكاميرا من تلقائها تصوّر الكائنات التي هنا، وهي في ريبتها هذه. لا أعرف أيّهما أقوى في تجسيد الدور، الممثّل الخارق العارف أم الممثّل الخارق غير العارف أنّه يمثّل؟ على رغم الخبرات المتواصلة في الكتابة منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً، لا أزال مقتنعاً بأنّ منطقةً ما في الدماغ البشريّ تفرز من تلقائها شيئاً يشبه الكتابةَ الكاملة من دون إجهادٍ عقليّ. يصعب إتيان ذلك، وتكراره، كما لو أنّه عادةٌ وطبيعة، لكنّي متأكدٌ من أنّ ذلك يحصل أحياناً عفو الخاطر. لستُ أدري أيّ كهرباءٍ تصعق تلك المنطقة من الدماغ صعقاً نيّراً فتجعل اللقيا الكتابيّة متحقّقةً كما لو أنّها حنكة بهلوان، أو غواية مهرّج!

من المكان الذي أجلس فيه، يتراءى لي أنّ شقيقتي، أبي، وأمّي، يسألونني ما إذا كنتُ قادراً على ترتيب الفناجين لينضمّوا إليَّ في هذا الوقت المبكر من يوم الأحد. كآبةٌ غامرة تمنح صناعة القهوة، للمرّة الثانية هذا الصباح، نكهةً غير مسبوقة. لا أحد في المكان سوانا نحن الأربعة. أشعر بأنّي أعرف تماماً تعاريج الدروب بين العابر والأبديّ. عازفو الأبواق يتقمّصون أرواح الأشجار، فتهتزّ أغصان الزيتون المثقلة بالثمار، وتترنّح بالترانيم. ما أطيب القهوة مع الموتى هذا الصباح!

 

«حزب الله» مهتمّ بسقــوط حلب لا بإنتخاب رئيس

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 05 تشرين الأول 2016

يقول أحد السياسيين: يمكن إطلاق تسمية «سفير النيات الحسنة» على الرئيس سعد الحريري. فلولاه لما كان الهدوء السياسي التشريني. وهكذا، فإنّ «البلد ماشي»، وأمور الجميع «ماشية»: بري وجنبلاط و»حزب الله». ولكن لا رئيس في الأفق. فليس بـ»النيات الحسنة» وحدها يُصنع الرئيس!

يريد عون من الملف الرئاسي أن يوصله أخيراً إلى بعبدا، ويريد الحريري من الملف تسوية سياسية متوازنة تعيده قوياً إلى السراي. وضمن هذا المفهوم، يرى الرئيس نبيه بري أنّ «السلّة المتكاملة» هي الترجمة الفضلى للتسوية. وأما «حزب الله» فليس مستعجلاً على شيء، ولا يطمح إلى تولّي أي موقع، خصوصاً أنّ المواقع كلها «تحت السيطرة». وحتى إشعار آخر، يبقى القرار الرئاسي في لبنان في يد «حزب الله»، ومن خلاله محور طهران - الأسد. ومن هنا، يمكن إدراك الأسباب الكامنة وراء التعثّر، على رغم المساعي المكثفة التي يقودها الرئيس الحريري في بيروت، والتي تقوده إلى عواصم دولية وإقليمية، وفي مقدمها موسكو.

فالحريري يريد في العاصمة الروسية توسيطها مع إيران لتسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان. وهو حاول في أوقات سابقة توسيط فرنسا والفاتيكان والولايات المتحدة. لكنّ إيران لا تبدو حتى اليوم مستعجلة لبيع ورقة الرئاسة. وربما تكون الأثمان أفضل في مرحلة آتية. ويدرك الروس هذا الموقف الإيراني، بل يتفهّمونه. ولذلك، إنّ حدود الضغط التي يمكن أن تمارسها موسكو على طهران في الملف الرئاسي ليست كبيرة. والشراكة الاستراتيجية القائمة بين الطرفين تتحكّم بالقضايا الإقليمية الكبرى. وأما في ما يتعلق بملف صغير كرئاسة الجمهورية في لبنان فهناك بعض التمايز الذي يتفهّمه كل منهما. الروس يتفهّمون حاجة الإيرانيين إلى المناورة في ملف الرئاسة اللبنانية ضمن مقايضاتهم الكبرى في الملفات السورية والعراقية واليمنية وسواها. وفي المقابل، يدرك الإيرانيون أنّ روسيا، كقوة دولية عظمى، مضطرة إلى التمايز في التعاطي مع لبنان والدعوة إلى صيانة مؤسساته الرسمية.

وليس متوقعاً أن يقوم أيّ من الطرفين بجهد استثنائي لإقناع الآخر بتبديل موقفه. ولذلك، بقيت الاتصالات التي جرت على خط موسكو- طهران في العامين الفائتين، أي منذ وقوع الفراغ الرئاسي، عند حدود المراوحة. وسيكون الإيرانيون مستعدين لبيع الملف الرئاسي إلى الذين يدفعون السعر المناسب. والروس ليسوا من فئة المستعدين للدفع، بل من فئة الساعين إلى الشراكة في القبض.

وهذا الواقع يضيء على السقف الذي يمكن أن تبلغه مهمة الحريري في موسكو. فالحريري لا يملك الثمن الذي يشجع الروس على خوض غمار المفاوضة وإقناع الشريك الإيراني. ولا يحمل الرجل تكليفاً أو حتى دعماً سعودياً واضحاً في مهمته، علماً أنّ العلاقات بين موسكو والسعودية هي اليوم في أوجها، ومن شأن البلدين أن يتحاورا في ملف الرئاسة اللبنانية مباشرة ولا يحتاجان إلى أي وسيط، لو كانت الظروف تسمح بالحل. العارفون يقولون إنّ الحريري يفاوض في ملف الرئاسة اللبنانية بناء على أرضية محض محلية، وليس بناء على دفع إقليمي، والدليل هو أنّ المبادرة الحريرية تحمل عنوان التقارب مع عون الذي لا يحظى بدعم كمرشح مفضّل، لا في السعودية ولا موسكو ولا أنقرة. وثمة مَن يعتقد أنّ التوقيت الإقليمي، والسوري تحديداً، الذي جرى فيه تسويق المبادرة الحريرية من شأنه أن يحكم عليها بالفشل. فلو نجحت هدنة حلب وانطلق مسار المفاوضات السياسية في جنيف لكان من الممكن الحديث عن ملامح تسوية في لبنان. لكنّ المسار السوري ذهب تصعيداً عسكرياً وسياسياً، وقابله سقوط الحوار السياسي في لبنان وفشل المبادرات. وإذا كانت الكلمة في ملف الرئاسة في يد «حزب الله» وإيران والأسد، فإنّ هذا المحور ليس مهتماً اليوم إطلاقاً بالتفاصيل اللبنانية التي «تُتعب الرأس» أو «تُسوِّد الوجه»، كملف الرئاسة والاختيار بين الحليفين عون وفرنجية. وكل اهتمام هذا المحور ينصبّ على مجريات المعركة العسكرية في سوريا. فبعد سقوط الهدنة في حلب، تخوض طهران والأسد حرباً طاحنة للسيطرة على المدينة التي تشكِّل قلب سوريا، والتي يمكن اعتبار خطوط التماس التي سترتسم فيها حدوداً بين المقاطعات التي ستتكرّس بين المتصارعين في «سوريا الجديدة». ويستغل الروس لحظة ضعف الإدارة الأميركية، قبل أيام من رحيل باراك أوباما، وفي الفترة الفاصلة عن مجيء إدارة جديدة، لتكريس وقائع ميدانية يمكن استثمارها استراتيجياً. ولذلك، يبتسم المطلعون على المبادرات الداخلية والذين يتحدثون عن التسويات في لبنان ويقولون: كل ما يجري في لبنان هو فقاعات هوائية لا أكثر، وأما الانفجارات الحقيقية فهي التي يدكّ بها الأسد وطهران وموسكو أسوار حلب. وعلى هذا الأساس، يقول هؤلاء: يُفترض أن ينظر العماد عون إلى ما يفعله «حزب الله» حالياً، وأن يدرك حقيقة المناورة التي يجريها في لبنان، في ملف الرئاسة وسواه، فيما الحدث الحقيقي يدور في سوريا.

لقد أظهرت الأحداث أنّ «حزب الله» هو اللاعب الحقيقي الوحيد على الساحة السياسية، فيما الآخرون جميعاً يؤدون أدواراً إمّا شكلية وإمّا تصبّ في مصلحة المناورات التي يرسمها «الحزب» ويحدِّد خواتيمها.

 

الحريري: السعودية لا تُعارض مبادرتي وترشيحي عون يفضح المعطِّلين

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 05 تشرين الأول 2016

باشر الرئيس سعد الحريري لقاءاته في الخارج، وحطّ في العاصمة الروسية حيث عقد عدداً من اللقاءات الديبلوماسية والسياسية، أبرزها مع وزير الخارجية سيرغي لافروف، حاملاً همّ التعطيل الى الدولة التي تلعب دوراً بارزاً في أزمات المنطقة.

ما رشح عن لقاءات الحريري يؤكد أنّ المشاورات تحتاج الى مزيد من الوقت، وأنّ ظروف التسوية الدولية لم تنضج. وفي سياق الحراك الأخير، يؤكّد مصدر ديبلوماسي مطلع لـ«الجمهورية»، واكب لقاءاتِ موسكو أمس، أنّ «الحريري أبلغه خلال لقائهما أنه يحاول إحداثَ خرق في اتجاه إجراء الإنتخابات الرئاسية، لكنّ الأفق مسدود، فكلّ الأسماء التي طرحها إن كانت وسطيّة أو حتى من الأقطاب المارونية الأربعة ومن ضمنها رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية يرفضها «حزب الله» بحجّة أنه متمسّك بترشيح رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، ما يُسهم في تعطيل الإستحقاق».

ويشير المصدر الى أنّ «الحريري قال له إنني أستطلع آراءَ كلّ الأفرقاء الداخليين، وأقوم بجولة خارجية لتحريك الملف لكن لا شيء محسوماً حتى الساعة، وأنا أعرف أنّ الظروف غير ملائمة وأدرك المطبات التي ستواجهني خصوصاً إذا قرّرتُ السير في تبنّي ترشيح عون لكنني أهدف الى إحداث خرق في جدار الأزمة الرئاسيّة».

وعندما سأل الديبلوماسي الحريري «لماذا تقدم على هذه الخطوة خصوصاً أنّ العلاقات الأميركية- الروسية تأزّمت، والنزاع الإيراني- السعودي يشتعل، وأزمة سوريا مستمرة، فهل تملك معطيات لا نملكها نحن، وهل هناك إتجاهٌ لفصل أزمة لبنان عن أزمات المنطقة؟»، أجاب الحريري: «كلّا، فالأزمات الإقليمية والدولية ما زالت كما هي، وأزمة لبنان لم تنفصل والوضع السوري على حاله، لكنّ الأزمة الرئاسية مستمرة منذ سنتين ونصف السنة، ومبادرتي الأخيرة بفتح الخيارات الرئاسية ومن ضمنها ترشيح عون حرّكت المياه الرئاسية الراكدة، والجميع خرج عن صمته إنّ كان سلباً أو إيجاباً، فمنهم مَن أيّد خطوتي، ومنهم مَن رفضها، لكنّ هذا الأمر أعاد الإستحقاق الرئاسي الى دائرة الضوء وهذا الأمر سرّني».

وتابع الحريري: «أنا واقعي، أعرف أنّ الطريق صعبة في ظلّ الغيوم الإقليمية، لكن حتّى الآن لا بوادر لرفض مبادرتي مع أنني لستُ متفائلاً كثيراً»، لافتاً الى أنّ «السعودية لم تعلن عن رفضها خطوتي الأخيرة ولم تتدخّل وتترك الأمر للبنانيين وهي تدعم إتفاقنا بين بعضنا البعض، لكنّ المشكلة هي من إيران وحلفائها الداخليين».

وأضاف الحريري خلال الجلسة: «كانوا يقولون إنني أعطّل الرئاسة، وبترشيحي العماد عون يُفضح المستور، عندها يتبيّن للجميع أنّ «حزب الله» هو مَن يعطّل الرئاسة بوضع العراقيل أمام وصول حليفه عون الى الرئاسة وليس سعد الحريري، وعندها يتّضح أمام الجميع مَن لا يريد رئيساً للجمهورية اللبنانية».

الى ذلك، يلفت المصدر الديبلوماسي الى أنّ «الحريري أكّد أنه يراهن على الدور الروسي وما يمكن أن تلعبه على صعيد المنطقة والعالم، ومن خلال علاقتها مع طهران، خصوصاً أنّ موسكو مهتمة بوصول الملف الرئاسي الى خواتيمه السعيدة».

ويكشف المصدر أنه «إلتقى مسؤولين رفيعين في الإدارة الروسية منذ أسبوع أكدوا دعمهم مبادرة الحريري الأخيرة القاضية بترشيح عون، وشدّدوا على انهم يباركون أيّ خطوة تؤدي الى انتخاب رئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في لبنان والشرق».

ويجزم الديبلوماسي أنّ «الموقف الروسي لم يتغيّر منذ فترة، إذ إنهم عندما يتحدّثون مع الإيرانيين عن تسهيل انتخاب الرئيس يكون الجواب أنّ هذا الملفّ عند «حزب الله»، وهذا الأمر يفسّره الروس بأنّ الإيرانيين لا يتدخلون لتسهيل الإنتخاب بل يسهمون في العرقلة، فيما الروس يصرّون على عدم تدخلهم في لعبة الأسماء وتفضيل مرشّح على آخر، بل ما يهمهم هو الحضور المسيحي والدور وليس الأشخاص».

 

شهادة الشيخ الطفيلي

عدنان حسين/المدى/04 تشرين الأول/16

عندما يتحدث الشيخ صبحي الطفيلي يصمت كثيرون، وبخاصة من سياسيّي التيّار الإسلامي الشيعي وأتباعهم، ليس في لبنان حسب بل في العراق وإيران وسواهما، فالشيخ الطفيلي عالم دين شيعي رفيع المقام ورجل سياسة من الطراز الأول بخبرة طويلة وغنيّة.

في خطبة يوم الجمعة الماضي قال الشيخ الطفيلي في الطبقة المتحكّمة بنا هنا في العراق وفي نظامها السياسي كلاماً هو أشدّ مما قاله مالك في الخمرة، وأقوى نبرة ممّا اعتدنا، نحن الذين لسنا على وفاق مع هذه الطبقة، توجيهه من نقد إلى هذه الطبقة وسلوكيّاتها وسياساتها التي جعلت العراق في حال لا تقلّ سوءاً عن حاله زمن صدام حسين. والشيخ الطفيلي من مؤسسي حزب الله اللبناني وأول أمين عام له، وكان في بواكير حياته قد درس العلوم الدينية في حوزة النجف على فقهاء كبار فيها، بينهم الشهيد محمد باقر الصدر، وهناك انضمّ إلى حزب الدعوة الإسلامية الذي يشكّل أحد الأعمدة الرئيسة للحكم الحالي في العراق. هذا الشيخ معروف بالتوافق والانسجام بين مبادئه وسلوكيّاته، فهو تبنّى قضايا المحرومين في بلاده، لبنان، وأطلق "ثورة الجياع" في أخريات التسعينيات من القرن الماضي، واتّخذ موقفاً مناهضاً من التدخّلات الإيرانية في شؤون البلدان العربية، وأيّد علناً الانتفاضة السورية، وعارض صراحة مشاركة حزب الله وإيران في الحرب الداخلية السورية إلى جانب نظام بشار الأسد. في خطبته يوم الجمعة شنّ الطفيلي هجوماً قويّاً على النظام والمسؤولين في العراق، متّهماً هؤلاء المسؤولين بأنهم "أفسد مَن عليها". قال إنّ "الجميع يعرف أنّ المنظومة السياسية فاسدة وكلّ المسؤولين لصوص، وحكّام البلد هم أفسد مَن عليها، فالنظام العراقي أفسد وأشنع نظام، وهذا ما يريده الاحتلال الأميركي، أن يكونوا لصوصاً"، وأضاف إنّ "هذا ما يحدث في حكم الشيعة، لأنّ النظام محسوب عليهم، والعراق أغنى بلد منهوب، والشعب يعاني ما هو أخطر من الحرب الأهلية الدائرة فيه ومن الإرهاب بسبب الضررالأساسي وهو الفساد"، واعتبر أنه "لولا وجود الفساد لكانت جميع الأُمور قد انحلّت، حتى المذهبية". وقال الشيخ الطفيلي الذي كان يتحدث عشية ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي في معركة الطفّ، إنّ أقطاب التيّار الديني الحاكم في العراق "يتحدّثون عن مظلوميّة أهل البيت والإمام الحسين، وبالقطع لم يشهد لا تاريخ العباسيين ولا الأُمويين ولا العثمانيين أسوأ من هؤلاء الحكّام. وإذا كان الحسين قد استُشهد لمحاربة حكم ظالم ،فحكم يزيد لا يزال أقلّ منكم فساداً وشرّاً". لابدّ أنّ مَنْ تحدّث عنهم الشيخ الطفيلي، ومعظمهم معروف له شخصياً، قد انزعجوا أشدّ الانزعاج من كلامه هذا، وهو أمر طبيعي، فالدميم يسوؤه أن يرى وجهه في المرآة.

 

تأملات في صلب «عرس بكفيا»..ومن قال إن الحب ليس حلاً سياسياً!

فارس خشّان/المستقبل/04 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/03/%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%AE%D8%B4%D9%91%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%84%D8%A8-%D8%B9%D8%B1%D8%B3-%D8%A8%D9%83%D9%81%D9%8A%D8%A7-%D9%88/

في العام 1951 نشر الروائي «المتني» جورج مصروعة رائعته «الضحيتان»، وهي قصة حب شاب مسلم وشابة مسيحية تدرجت بالمحظورات الدينية حتى التراجيديا. والسبت الأخير، بعد خمس وستين سنة، أقامت بكفيا وطرابلس «الضحيتين» من الموت وكلّلتاهما في عرس لبناني مهيب.

زواج سامي الجميل وكارين تدمري ليس اوّل زواج مختلط في لبنان، ولكنّ له في هذه اللحظة الزمنية مذاقاً مختلفاً.

سامي الجميل ليس مسيحياً مارونياً فحسب، بل هو الكتائبي الأول الذي يحمل إرثاً يمتد من بيار الجميل المؤسس حتى «لبناننا» الذي قيل الكثير عن توجهاته الفدرالية التي تعطي كل مجموعة دينية صبغة حضارية مختلفة تجعلها تعيش بمنأى عن المجموعات الأخرى.

وسامي الجميل بهذا الإرث، يعيش اليوم في حمأة صراع على الطرف الأقوى في طائفته، وكان يدرك أن قرار زواجه من كارين تدمري سوف يجر عليه حملات تهدف إلى إنهاكه سياسياً.

وكارين تدمري، ولو كانت قد عاشت في باريس وتعلّمت فيها وتخرّجت من جامعات أوروبية طبيبة للأسنان، إلا أنها تنتمي إلى عائلة سنيّة طرابلسية مندمجة في مجتمعها إلى درجة أن والدتها جومانة الشهّال تكرّس وقتها كله من أجل عاصمة الشمال.

ورشيد تدمري، ولو كان طبيباً يمارس مهنته في فرنسا، إلّا أنه لم ينقطع أبداً عن طرابلس حيث تعيش والدته المؤمنة والملتزمة.

وطرابلس التي تعرضت لهجمة شرسة في السنوات الماضية تحت عنوان التطرّف، نشأت فيها مجموعات تغالي، لأسباب سياسية، في رفع شأن المسألة الدينية.

ووفق هذه المعطيات، فإن العلاقات الاجتماعية القائمة على التعاون والتفاهم والتسامح والقبول، تختلف جذرياً عن قرار الزواج الذي عرّض ويعرّض عائلتي الجميل وتدمري لهجوم «محتكري فهم الله» من ...الجهتين.

إلّا أن كل هذه المعوقات كان لها دواء واحد: الحب!

ليس حب سامي وكارين أحدهما للآخر فحسب، بل حب عائلة الجميل لابنها، وحب عائلة تدمري لابنتها، أيضا.

ولكن هل هناك حب في السياسة؟

نعم!

الحب صنع حروباً. الخالدة منها حرب طروادة التي تقول ملحمة هوميروس إن سببها كان حب هيلين. والحب صنع تحالفات عظيمة وقصص ملوك أوروبا تملأ صفحات التاريخ. والحب أنجز روائع، و«تاج محل» الهندي شاهد دائم.

والحب أعاد سامي الى شقيقه بيار...فكرياً.

منذ اغتيال الوزير بيار الجميل، دأب الرئيس أمين الجميل وكلّما التقى مسيحياً مقرباً من تيار «المستقبل» أن يردد أمامه:« أنت أكثر من خسر بيار. بيار كان يفكر مثلك. بيار كان مقتنعاً بالاندماج الوطني وبالعيش المشترك(...)».

في مكان ما كان الرئيس الجميل يشير إلى أن سامي ليس من المعجن الفكري نفسه لبيار. لم يقل لأحد إن سامي سيعوّض خسارة بيار.

ولكن الرئيس الجميل، لم يحسب أن ثمة قيمة كبرى ستقود سامي الى حيث كان بيار. لم يحسب أن الحب سيجسر الهوة. أن لقاء سامي بكارين في مطعم باريسي، حيث يستحيل التقسيم البشري النمطي، سوف يجعل الواقع المبني على التفاعل أقوى من كل الانطباعات المبنية على نظريات «غوبلزية»، يؤدي بسامي الى اعتناق عقيدة بيار، ويتزوج وفق معطياتها، ويخطط لبناء عائلة بموجب أبعادها، مع ما تستلزم من تعديلات سلوكية ولفظية واستشرافية.

في منزل رشيد وجومانا تدمري، المعروف في العاصمة الفرنسية بأصالته وانفتاحه، إكتشف سامي أن شقيقه بيار كان محقاً. اللبناني، ولو كان من طائفة أخرى، ليس...الآخر، ومقاربة العلاقة مع الله، بطريقة مختلفة، لا تخلق هوة بين الناس، لأن الحب هو القاسم المشترك، وهو أصل الرسالة...كل رسالة.

وفي هذه اللحظة اللبنانية الصعبة، ليس هناك أنجع من زواج سامي الكتائبي وكارين الطرابلسية، يقدمه اللبنانيون المأزومون بعضهم للبعض الآخر.

بالحب لا نعيد لصورة الله مجدها البديهي فحسب، بل إننا به أيضاً نقاوم الانقسام والكراهية والتطرف والعنف و...الانهيار.

ما أقدم عليه سامي وكارين، وخلفهما آل الجميل وآل تدمري، يؤكد وجود تيار تواصلي قوي في لبنان يخفيه صراخ سياسي عالٍ يهدف من خلال افتعال الإنفصال، الى تجييش مقاتلين هنا واحتكار مناصب هناك وانتزاع مكاسب هنالك.

وهذا التيار يحتاج إلى مبادرات لينهض من بين أنقاض «حروب الطمع»، وليس هناك أقوى من مبادرات أصحاب القلوب.

بالأمس القريب، أحدث سعد رفيق الحريري كوّة في الجدار السميك، عندما أعلن عدم ممانعته بناء قانون مدني اختياري للأحوال الشخصية في لبنان، وأمس الأول شق الكتائبي سامي الجميل والطرابلسية كارين تدمري درباً في السعي الى الاندماج اللبناني.

ما يحصل، يعيدنا الى ذاك اليوم الذي كان يفترض به أن يعيد وطنا معافى إلينا.

فعلى خلفية يوم 14 آذار 2005، الذي يكثر محاولو اغتياله، انتخبت عكار، بحماسة، «القواتية الأولى» ستريدا جعجع، فيما كانت طرابلس تصب أصواتها للكتائبي سامر سعادة في 2009.

«عرس بكفيا» في هذه اللحظة اللبنانية، يسمح لرومنسيتنا اللبنانية أن تراكم دليلاً إضافياً على أنها حلم ممكن وليست مجرد سذاجة، وأن من اضطر جورج مصروعة -غريم «الكتائب»- إلى قتلهما في «ضحيتان» نستطيع نحن أن نحييهما وندخلهما، بمعونة «الكتائب»، سامي وكارين .. القفص الذهبي.

 

لماذا إيران أكثر خطورة من تنظيم «الدولة الإسلامية»

موشي يعالون/"لوس أنجلوس تايمز"/04 تشرين الأول/16

نشر في 29 أيلول/سبتمبر 2016

يعتبر القادة السياسيون الأمريكيون من كلا الحزبين أن تدمير تنظيم «الدولة الإسلامية» يشكل الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وفي الحقيقة، إن ذلك لا يكاد يقل أهمية عن مواجهة التحدي الذي تطرحه إيران. فالاتفاق النووي، الذي دخل حيز التنفيذ قبل عام، ربما أرجأ خطر القنبلة النووية الإيرانية، إلا أن التهديد المتعدد الأوجه، الذي تشكله إيران بنزعتها العسكرية ودعوتها لتبني مبادئها الدينية وعدد سكانها الكبير البالغ 80 مليون نسمة، هو تهديد أكبر بكثير للمصالح الغربية من السفاحين والقتلة السنّة في الرقة والموصل.

وخلال المفاوضات بشأن الاتفاق النووي، سجلت مجموعة «دول الخمسة زائد واحد» - أي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا - العديد من المنافع. ومن بينها تأخير المشروع النووي العسكري الإيراني لمدة 10-15 عاماً، ونزع فتيل التوترات السياسية مع إيران، وفتح أسواق جديدة هناك، وكسب التعاون الإيراني لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية». وتأتي إحدى هذه المنافع فقط - وهي تأخير مشروع إيران النووي - على حساب إيران، بما أن كلا الطرفين يشاطر الرغبة في تحقيق الأهداف الأخرى.

ومن وجهة نظر طهران، حصلت إيران على مكاسب أكثر بكثير مما تخلت عنه. فمقابل إرجاء مشروعها النووي العسكري، حققت رفع العديد من العقوبات الاقتصادية، ووضع حد لعزلتها السياسية، وتخفيف القيود المفروضة على برنامج القذائف الباليستية الخاص بها.

وبسبب الخوف المبالغ فيه لمجموعة «دول الخمسة زائد واحد» من اتخاذ أي خطوات قد تعطي الإيرانيين ذريعة لإحباط الاتفاق، حققت طهران المزيد من المكاسب أيضاً. وتشمل هذه امتلاك حرية واسعة لتعزيز نفوذها في جميع أنحاء المنطقة، حيث لم تعد تخشى من "خيار عسكري" بقيادة الولايات المتحدة.

وتكثر الأدلة على سلوك إيران المخادع. فهي الداعم الأوّل للنظام السوري الذي يمارس الإبادة الجماعية، بتزويدها الرئيس بشار الأسد بالأموال والأسلحة ودعمها للميليشيات الشيعية. كما توفّر الأسلحة والأموال والتدريب لـ «حزب الله» وتستخدمه كأداة استراتيجية لتقويض الدور الشرعي للحكومة اللبنانية. وفي اليمن، تثير إيران النزاع من خلال إرسالها الأسلحة إلى الثوار الحوثيين. وفي أماكن أخرى من شبه الجزيرة العربية، تستخدم وكلاء لإضعاف البحرين والمملكة العربية السعودية. وفي الجوار الإسرائيلي، تموّل إيران «حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين» وبعضاً من عناصر «حماس»، وتزوّدهم بالدراية الفنية اللازمة لصنع القذائف والطائرات بدون طيار وأسلحة أخرى. ولم ينحسر أي من هذه الأنشطة عقب الاتفاق النووي الإيراني؛ بل على العكس من ذلك، أصبحت طهران أكثر عدائية على كافة الجبهات.

وفيما يتعلق باتفاق كان من المفترض أن يكون محدوداً جداً ويتمثل بإيجاد حل سلمي للبرنامج النووي العسكري الإيراني، كان المفاوضون الايرانيون بارعون في ذلك. فقد أدوا دور الفريق الضعيف بطريقة ممتازة. وخلال 14 عاماً، عندما تُرفَع القيود الحاسمة، قد يجد العالَم نفسه في وضع أسوأ لمنع المشروع النووي الإيراني من أي وقت مضى.

ومن الناحية التاريخية والسياسة الدولية، فإن 14 عاماً ليست إلا لمحة بصر. وهناك العديد من العوامل التي قد تقلّص هذا الإطار الزمني إلى حد كبير - مثل احتمال حصول أحداث عالمية تصرف الانتباه الدولي عن الانتهاكات الإيرانية.

وتحتاج الدول المعنية إلى العمل معاً الآن لمنع إيران من استغلال الاتفاق النووي بهدف إعادة رسم الخريطة السياسية للشرق الأوسط لصالحها، ومنعها من الاستفادة من عدم الاستقرار في المنطقة للتحضير لتجاوز العتبة النووية في نهاية المطاف، سواء قبل انتهاء صلاحية الاتفاق أو بعده.

وقد تشمل مثل هذه الخطوات ضمان التفتيش الصارم لمنشآت إيران النووية - وليس فقط من قبل "الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وعلى كل حال، كانت وكالات الاستخبارات الغربية هي التي كشفت الغالبية العظمى من انتهاكات إيران النووية، وليس "الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وبالإضافة إلى ذلك، تحتاج الأمم المعنية إلى الضغط على إيران بشأن برنامج القذائف الباليستية الخاص بها ودعمها للإرهاب. كما يجب أن تعمل هذه الأمم على تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر نشر إيران للأسلحة في جميع أنحاء المنطقة. وبالمناسبة، لا تخرق أي من هذه الخطوات شروط الاتفاق النووي.

ولم يفت الأوان بعد لإصلاح الانطباع بأن الغرب - بقيادة الولايات المتحدة - يرى في إيران جزءاً من الحل لمشاكل الشرق الأوسط، وليس المصدر الأساسي لعدم الاستقرار والتطرف في المنطقة. وبطبيعة الحال، تحارب إيران تنظيم «الدولة الإسلامية»؛ ويجب ألا يبقى أمراً مثيراً للدهشة واقع قيام هذه الحكومة الشيعية الأكثر تطرفاً في العالم بمحاربة السنّة المتطرفين.

وللأسف، أولئك الذين اعتقدوا أن الاتفاق النووي من شأنه أن يؤدي إلى دولة إيرانية أكثر اعتدالاً وانفتاحاً وإصلاحاً، في الداخل الإيراني وخارجه، بنوا تحليلاتهم على تفكير رغبي. وطالما يحكم نظام الآية الله إيران، ليس هناك احتمال أن نرى [مطاعم] "ماكدونالدز" في طهران. وعلى العكس من ذلك، سنرى المزيد من عمليات الإعدام والقمع والاستبداد.

وهذه النظرة إزاء إيران مشتركة في منطقة الشرق الأوسط بين البلدان التي كانت متخاصمة. وفي حين يستمر الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فإن أي إشارة إلى النزاع بين إسرائيل والدول العربية السنية تغدو باطلة في الوقت الراهن. فاليوم، يواجه كل من العرب والإسرائيليين الظروف الصعبة نفسها، أي التهديدات التي تحيط بنا والتي تدعمها إيران؛ وفي ما يخص كيفية معالجة هذه التهديدات، نتّفق جميعنا أيضاً بشكل عام.

وما ينقصنا هو القيادة من حلفائنا التقليديين في الغرب، وخاصةً من أصدقائنا الحميمين في أمريكا. وإذا حوّل الرئيس أوباما أو خلفه الأولويات، وقاد حملةً للضغط على إيران من أجل إنهاء سياساتها المزعزعة للاستقرار - من خلال تنفيذ نفس النوع من الضغوط التي أجبرت إيران على التفاوض حول برنامجها النووي - سيجد شركاء يُبدون استعداداً بين كل من العرب والإسرائيليين.

*موشي يعالون، زميل زائر متميز في زمالة "روزنبلات" في معهد واشنطن، وشغل منصب وزير الدفاع الإسرائيلي حتى أيار/مايو 2016.

 

جنرالات «البنتاغون» يتحدون أوباما

غسان الإمام/الشرق الأوسط/04 تشرين الأول/16

جاءت وفاة شيمعون بيريس فرصة مناسبة للرئيس باراك أوباما للتغيب عن واشنطن، بحجة المشاركة في التشييع «الدولي» لرجل يجسد تناقضات العالم. فقد صنع قنبلة إسرائيل النووية، ملفوفة بجائزة نوبل للسلام.

تشييع أوباما لبيريس لم يكن نكاية ببنيامين نتنياهو. فقد التقى الخصمان اللدودان قبل أيام قليلة، بمناسبة منح الرئيس الأميركي جيش إسرائيل مبلغ 38 مليار دولار، مختتمًا بها «إنجازاته» من أجل سلام الشرق الأوسط.

سلام الشرق الأوسط يعني، في المفهوم الأميركي/ الإسرائيلي، أن لا يكون هناك أمن وسلام للعرب. الصفقة مع إسرائيل تتضمن تسليمها أحدث وأقوى ما في الجعبة الأميركية، بما في ذلك طائرة «إف - 35». وتقنية تطوير الصواريخ ضد الصواريخ، ليبقى السلاح الإسرائيلي متفوقًا على سلاح 22 دولة عربية.

لكن لماذا تغيب أوباما عن البيت الأبيض؟ كان الغرض تهدئة الأجواء المتوترة بين إدارة أوباما وجنرالات «البنتاغون» الذين أحبطوا، بمشاركة وزير الدفاع آشتون كارتر، التفاهم الدبلوماسي الذي توصلت إليه الإدارة مع روسيا، بشأن هدنة قصيرة في سوريا.

لا أبالغ في وصفي النزاع بين أوباما وجنرالات «البنتاغون» بأنه تمرد وتحدٍ. نعم، المؤسسة العسكرية الأميركية تخضع للإدارة المدنية. فلا يتجرأ جنرال على تحدي وزير الدفاع. أو الرئيس الأميركي الذي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة. لكن كيف يمكن تفسير انطلاق الطيران الأميركي من قواعده في تركيا والخليج، للإغارة على القاعدة الجوية الوحيدة الباقية للنظام السوري في المنطقة الشرقية (دير الزور)؟!

مَن أمر بهذه الغارة التي أدت إلى مقتل وجرح 70 جنديا نظاميا سوريا؟ وإحباط التفاهم الأميركي/ الروسي. وإنهاء الهدنة المهزوزة في سوريا؟ الإعلام الأميركي صامت عن القول. غير أن هذا الإعلام كان حافلا في الأيام التي سبقت الغارة، بتصريحات لوزير الدفاع. وجنرالات رئاسة الأركان المشتركة. وقائد القيادة المركزية المسؤولة عن القوات الأميركية في الشرق الأوسط. وكل هذه التصريحات كانت صريحة وغاضبة على انهزامية الدبلوماسية الأميركية التي تقدم التنازل تلو التنازل، أمام الدبلوماسية والعسكرية الروسية في سوريا.

وصل غضب القيادات العسكرية والمخابراتية إلى النقد اللاذع لوزير الخارجية جون كيري. وبالتالي رئيسه أوباما. فقد قال إن التفاهم مع روسيا هو أمني أيضًا. ويقضي بتزويد روسيا بمعلومات أمنية بشأن سوريا والعراق. وقد رفضت القيادات المخابراتية إطلاع روسيا على هذه المعلومات.

ليست هناك وزارة للإعلام في الدول الديمقراطية. هناك ناطقون رسميون في البيت الأبيض. و«البنتاغون». والإدارات الحكومية والهيئات العامة. وكلهم يملكون حرية كبيرة في التصريح. وتقديم المعلومات. للتهدئة وللتخلص من الإحراج، أعلن البيت الأبيض أن الغارة كانت خطأ استوجب تقديم «اعتذار» لنظام بشار، عن الخسائر في قاعدة دير الزور!

تفاقم غضب القيادات العسكرية والمخابراتية الأميركية أكثر وأكثر، بعد الاعتذار. لكن الإعلام الأميركي الذي نشر خبر الاعتذار باقتضاب شديد، لم يقدم معلومات مستفيضة عن غضب هذه القيادات. كذلك لم يكتشف الإعلام العربي ومعلقوه ما حدث. ويحدث بين البيت الأبيض و«البنتاغون». ومدى عمق الانقسام داخل الإدارة الأميركية بخصوص سوريا. الضابط السابق في المخابرات الشيوعية الذي يحكم الآن روسيا. ويدير حربها في سوريا. وأوكرانيا، لم تفته الفرصة لاستغلال الوقيعة بين أوباما وجنرالاته. لا شك أن الرئيس فلاديمير بوتين هو الذي أوعز لنظام بشار بالمزيد من إحراج أميركا.

وهكذا، سارع الطيران السوري إلى قصف شاحنات السلع والأغذية الدولية (وبعضها تركي) التي كان من المقرر أن تدخل حلب الشرقية المحاصرة، بموجب التفاهم الروسي/ الأميركي. وبلغت السخرية الروسية بأميركا، إلى درجة الزعم بأن الطائرات الأميركية التي قصفت قاعدة دير الزور هي التي قصفت الشاحنات الدولية.

لم يقصر نظام بشار في إحراج أميركا. فسمح لقادة سلاح الطيران بالانتقام لمجزرة دير الزور، بارتكاب مجزرة أكبر ضد المدنيين في حلب الشرقية. فتم قصف المخابز. والمشافي. والمدارس. والأحياء السكنية بالبراميل المتفجرة ليلا نهارا، طوال الأسبوع الماضي. وشارك الطيران الروسي في القصف، مستخدمًا قنابل الأعماق الارتجاجية، لتدمير الملاجئ التي لجأ إليها المدنيون تحت المباني العالية. فمات المئات من اللاجئ   ين تحت الأنقاض.

الفيتو الروسي حال دون إدانة مجزرة حلب، في مشروع القرار الفرنسي المقدم لمجلس الأمن. أما إيران التي تتحمل عمائمها السوداء والبيضاء، من دون خجل وحياء، مسؤولية قيادة ضباط «فيلق القدس» للميليشيات الشيعية العراقية. والأفغانية. والإيرانية المهاجمة لحلب الشرقية مع ميليشيا «حزب الله»، فقد أرسلت وزير خارجيتها إلى أنقرة، حاملاً تحذيرًا من «الفقيه» علي خامنئي، إلى الرئيس إردوغان، لعدم التدخل في معركة حلب. وإحباط الهجوم الإيراني.

باتت القوات التركية على بعد خمسين كيلومترا من حلب. فقد توغلت مسافة ثلاثين كيلومترًا في ريف حلب الشمالي. وتحاصر الآن القوات الكردية في منبج. وميليشيا «داعش» في «الباب». الخبراء العسكريون الأوروبيون الذين يتابعون معركة حلب يتوقعون أن تستمر المعركة أشهرا وربما سنين، لاستحالة الحل العسكري في سوريا. ويعتقدون أن القوات التركية مقيدة بالتفاهم مع روسيا وأميركا، على عدم السماح لها بالاقتراب من حلب، مكتفية بتطهير الريف الشمالي للمدينة، لضمان أمنها القومي.

ما هي مضاعفات انهيار التفاهم الأميركي/ الروسي في سوريا؟ بالإضافة إلى التحذير الإيراني لتركيا، يبدو أن التنظيمات المقاتلة السورية والتركمانية تلقت تعزيزات لوجيستية وسلاحية تركية، لتحريك جبهة وسط سوريا (حماه وحمص)، لتخفيف ضغط الهجوم الإيراني على حلب.

آخر ما في جعبة إدارة أوباما، تصريح للوزير جون كيري عن احتمال إقدام بعض الدول على تسليح التنظيمات السورية المقاتلة، بصواريخ أرض/ جو محمولة على الكتف (ستنغر). فسارعت روسيا إلى عرض مقاتلة تقول إنها قادرة بأجهزتها المعقدة، على تجنب هذه الصواريخ. لكن هذه الدول تعرف أن صواريخ الكتف قد تنتقل إلى «داعش» و«القاعدة»، بحكم تداخلهما الميداني مع التنظيمات السورية. فتهدد سلامة الطيران المدني في المنطقة العربية والعالم.

كان على المراوغ شيمعون بيريس، قبل أن يغادر هذا العالم، أن يطبع قبلة وداع على جبين الكونغرس الأميركي الذي تحدى أوباما أيضًا، بإصداره قانون الملاحقة القضائية للدول الأجنبية. القانون يستهدف السعودية. ويستفيد منه يهود نيويورك الذين قضى بعض ذويهم في تفجير ناطحتي السحاب في المدينة (2001). السعودية تملك استثمارات في الولايات المتحدة تزيد عن تريليون دولار (ألف مليار دولار). منها 750 مليار دولار استثمارات في السندات الأميركية. وقد تلجأ دول الخليج إلى سحب أموالها من الولايات المتحدة. فما زالت علاقة العرب مع أميركا تقوم على أساس صداقات شخصية. أو دبلوماسية عابرة مع ساسة أميركا. تشكيل لوبي عربي في الولايات المتحدة يتطلب إنهاء الخصومات الشخصية والسياسية بين 22 دولة عربية لا نعرف ما إذا كانت دولا متهادنة. أو متناحرة.

 

لماذا المغرب يتقدّم ولبنان يتراجع؟

خيرالله خيرالله/المستقبل/05 تشرين الأول/16

من حسن الحظ انّه لا تزال في المنطقة العربية دول يُحترم فيها الدستور وتجري فيها انتخابات في المهل المحددة. بين هذه الدول المملكة المغربية حيث سيتوجّه المواطنون الى صناديق الاقتراع الجمعة المقبل. انّه دليل على نجاح المملكة في وضع نفسها على خريطة الدول الآمنة في منطقة شمال افريقيا المضطربة والعالم من جهة ومتابعة السير في الخط الإصلاحي الذي وضع اسسه الملك محمد السادس من جهة أخرى. ثمة ملاحظات يمكن ان تبدو مفيدة على هامش الانتخابات التشريعية التي يتنافس فيها نحو ثلاثين حزباً على مقاعد مجلس النوّاب. نعم، هناك منافسة بين ثلاثين حزباً بعيداً عن السلاح ومحاولات فرض امر واقع.الجميع تحت سقف القانون، لا وجود لاحزاب مسلّحة رهنت نفسها للخارج تمنع الانتخابات وتحاول فرض رأيها بالقوّة كما الحال في لبنان. لذلك المغرب يتقدّم ولبنان يتراجع بعدما كان دولة رائدة في المنطقة على صعيد احترام الدستور والتزام الانتخابات في مواعيدها.

الملاحظة الاولى التي يمكن ابداؤها على هامش الانتخابات المغربية انّ كلّ كلام عن تدخّل القصر الملكي لا علاقة له بالواقع. هناك أحزاب مقصّرة، على كلّ صعيد، تطلق مثل هذا النوع من الاشاعات وذلك بهدف التغطية على فشلها بشكل مسبق. تفعل ذلك في بلد قال فيه العاهل المغربي صراحة في خطاب القاه في أواخر تمّوز الماضي في مناسبة «عيد العرش» انه على مسافة واحدة من الجميع، من جميع الأحزاب ومن جميع المغاربة، وان «المغرب حزبي الوحيد». هناك من يريد ان يفهم معنى هذا الكلام وهناك من يريد الهرب من الواقع. هذا كلّ ما في الامر.

الملاحظة الأخرى، التي يبدو مفيداً التوقّف عندها، أنّ الدستور الجديد الذي اقرّه المواطنون في استفتاء شعبي في العام 2011 ، نجح الى حد كبير في رفع مستوى الخطاب السياسي في الغرب. فلدى قراءة البرامج التي قدّمتها مختلف الأحزاب للناخبين، نجد ان هناك محاولة جدّية لاقناع المواطن المغربي بفائدة دعم هذا الحزب او ذاك.

بكلام أوضح، هناك سعي الى اعتماد لغة الأرقام بديلاً من الشعارات الفارغة التي تستخدم غالباً في تغطية وعود وهمية لم تعد تنطلي في أي شكل على المواطن العادي. كانت الإصلاحات التي تضمّنها دستور 2011 حافزاً كي يرتفع مستوى الأداء الحزبي، نسبيا طبعاً. كلّ ما يمكن قوله الآن ان الأحزاب المغربية، في معظمها طبعاً، عملت من اجل ان تكون في مستوى التطورات السياسية التي يشهدها البلد. فالجميع يتحدّث عن نسبة النمو للاقتصاد وكيف تم تحقيق نسبة معقولة بعد تراجع طرأ على الاقتصاد المغربي هذه السنة وفي 2015 بسبب موجة الجفاف وعوامل أخرى من دون ان يؤدي ذلك الى أي تباطؤ يذكر في تنفيذ المشاريع الكبيرة. انّها المشاريع المرتبطة بالبنية التحتية واعداد المغرب للعب دور اكبر في مجال التكنولوجيا الحديثة والطاقة الشمسية والصناعات التحويلية وذلك في ضوء التوجه المدروس للمملكة الى الفضائين الافريقي والاوروبي.

ثمّة ملاحظة مهمّة أيضاً لا يمكن تجاهلها. تتمثل هذه الملاحظة في النقاش الذي محوره التوجه الديني في مجتمع مؤمن مثل المجتمع المغربي. هناك دعوة واضحة من كلّ الأحزاب الى الابتعاد عن التطرّف واعتماد الوسطية. حتّى حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء الحالي عبد الاله ابن كيران بات يصرّ على انّه ليس جزءاً من التنظيم العالمي للاخوان المسلمين. يصر قادة هذا الحزب على خطاب ديني معتدل وذلك كي يضمنوا بقاء الحزب في المرتبة الاولى بعد اعلان النتائج، مع ما يعنيه ذلك من عودة ابن كيران الى موقع رئيس الوزراء.

اعتمد «العدالة والتنمية» خطاباً سياسياً معتدلاً بعدما وجد انّ البرنامج الذي طرحه «حزب الاصالة والمعاصرة» الذي يتزعمه الياس العمّاري حقّق اختراقات في أماكن عدة بفضل خطاب سياسي يعتمد اوّل ما يعتمد لغة الأرقام وضرورة عدم التستّر بالدين. ففي مدينة مثل فاس استطاع «العدالة والتنمية» تحقيق انتصار كبير في الانتخابات البلدية العام الماضي. ولكن، في هذه السنة، باتت «الاصالة والمعاصرة» عاملاً لا يمكن تجاهله في هذه المدينة التي كانت في الماضي معقل «حزب الاستقلال» العريق... هذا الحزب الذي ليس معروفاً هل ستعيد اليه الانتخابات المقبلة الاعتبار على الصعيد الوطني وليس في فاس فقط.

تكشف الحملة الانتخابية في المغرب وجود كلّ التيارات السياسية في بلد واحد، بما في ذلك التيارات اليسارية التي تجاوزها الزمن. كلّ حزب يطرح برنامجه الانتخابي بعيداً عن السلاح الذي يستخدم في لبنان لفرض امر واقع وتغيير النظام. لم يكن ذلك ممكناً من دون الاستقرار السياسي والأمني الذي امّنه محمّد السادس الذي اخذ على عاتقه القيام بتلك النقلة النوعية المتمثلة في دستور 2011 الذي يضمن مزيداً من المشاركة الشعبية في الحياة السياسية والاقتصادية، إضافة بالطبع الى ضمان لحريات المواطنين وتعزيز لحقوق المرأة.

ايّاً تكن نتيجة الانتخابات المغربية، ستكون هناك حكومة ائتلافية. لا يمكن التكهّن بشكل هذه الحكومة، ذلك ان الامر يعود الى مفاوضات شاقة بين الأحزاب التي ستكون قادرة على الفوز بمقاعد نيابة. الشيء الأكيد ان ليس في استطاعة أي حزب احراز أكثرية نيابية تسمح له بتشكيل الحكومة من دون التحالف مع آخرين. كذلك، اكثر من اكيد ان رئيس الحزب الذي سيحصل على اكبر عدد من النواب سيكون رئيس الوزراء المقبل. هل يعود ابن كيران رئيساً للوزراء ام لا؟ هذا السؤال يطرح نفسه بقوّة من الآن، علماً ان مؤشرات كثيرة توحي بذلك.

ما قد يكون اهمّ من ذلك كلّه انّ المجلس النيابي الجديد، بغض النظر عن الفائز في الانتخابات سيكون ظاهرة صحّية نظراً الى انّه ستكون فيه معارضة وموالاة تحت مبدأ المحاسبة المتبادلة. فاذا اخذنا في الاعتبار البرنامج السياسي لـ»الاصالة والمعاصرة»، فانّ هذا الحزب سيمارس دوراً جدّياً في مناقشة كلّ قرار حكومي... هذا اذا لم تحدث مفاجأة كبيرة تنتهي بوصول العماري الى موقع رئيس الوزراء.

كلّ ما يمكن قوله في نهاية المطاف انّ الإصلاحات التي باشرها محمّد السادس تؤسس لحياة حزبية وبرلمانية متطورة. لا يزال المغرب، على الرغم من التاريخ القديم لعدد لا بأس به من احزابه في بداية طريق طويل تجعل من الممكن التساؤل في ضوء التجربة الانتخابية الثانية منذ إقرار دستور 2011، هل ارتقت الأحزاب المغربية الى مستوى الإصلاحات التي شهدها البلد؟

يصحّ طرح هذا السؤال لسبب في غاية البساطة عائد أساساً الى انّ العاهل المغربي يثير دائماً مسائل في غاية الاهمّية. على رأس هذه المسائل دور الإسلام في المغرب وفي محيطه الافريقي والحرب على الإرهاب والتطرّف ورفع مستوى التعليم من دون الخوف من عقدة اللغات الأجنبية. يحصل ذلك كلّه في بلد وجد مكانه في محيطه والعالم، بلد لا مشكلة لديه في التعاطي من الند للند لا مع الولايات المتحدة وسياساتها المتذبذبة، عندما يتعلق الامر بحقوقه الوطنية مثل قضية الصحراء المغربية، ولا مع أوروبا التي تمرّ في حال من الضياع على غير صعيد وفي اكثر من مكان..

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

العفو الدولية: 10 دول يقل مدخولها عن 2,5% من الناتج العالمي تستضيف نصف لاجئي العالم

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016 /وطنية - أعلنت منظمة العفو الدولية "امنستي" في تقرير نشر اليوم، ان 10 دول فقط تقل مداخيلها مجتمعة عن 5،2% من اجمالي الناتج المحلي العالمي تتحمل وحدها وزر نصف اللاجئين في العالم، منددة ب"أنانية الدول الغنية". وقالت المنظمة الحقوقية غير الحكومية في تقرير في شأن ازمة اللاجئين ان "الدول الغنية تبرهن عن انعدام تام للارادة السياسية وحس المسؤولية بتركها 10 دول فقط، تمثل اقل من 5،2% من اجمالي الناتج المحلي، تستضيف 56% من لاجئي العالم". واحتل صدارة الدول المضيفة للاجئين الاردن (2,7 مليون لاجئ) تليه تركيا (اكثر من 2,5 مليون) ثم باكستان ( 1,6 مليون) فلبنان (1,5 مليون)، بحسب التقرير الذي استند في هذه الارقام بشكل اساسي الى احصاءات المفوضية العليا في الامم المتحدة لشؤون اللاجئين. واوضح التقرير ان دولا تعاني فقرا مدقعا تستضيف ايضا اعدادا كبيرة من اللاجئين وفي مقدمها اثيوبيا (736 الفا) وكينيا (554 الفا) واوغندا (477 الفا). وقال الامين العام لامنستي سليل شيتي في بيان ان هذه البلدان المضيفة هي "دول مجاورة لمناطق نزاع" وبالتالي هي "مرغمة على استضافة القسم الاكبر من اللاجئين مما يضطرها الى تحمل مسؤولية ثقيلة جدا عليها". واضاف ان "هذا الوضع هو بطبيعته لا يطاق ويعرض ملايين الفارين من الحرب والاضطهاد في دول مثل سوريا وجنوب السودان وافغانستان والعراق لبؤس ومعاناة لا تحتمل". وعرض التقرير ازمة اللاجئين السوريين نموذجا عن انعدام التوازن في تحمل اعباء هذه المأساة الانسانية، مشيرا الى ان بريطانيا على سبيل المثال "وافقت على استضافة اقل من 8 الاف سوري منذ 2001 في حين ان الاردن -الذي يبلغ تعداد سكانه عشر تعداد سكان بريطانيا ويمثل اجمالي ناتجه المحلي 1,2 في المئة من اجمالي الناتج المحلي البريطاني- يستضيف اكثر من 655 الفا". واعتبرت امنستي ان "انانية الدول الغنية تتسبب بتفاقم الازمة عوضا عن حلها". ودعت المنظمة الحقوقية الدول الى "القبول بحصة عادلة" من اعداد اللاجئين يتم تحديدها وفقا لمعايير موضوعية تأخذ في الحسبان قدرتها على الاستضافة"، مشيرة الى ان من بين هذه المعايير ثراء الدولة وعدد سكانها ونسبة البطالة فيها.

 

عوده عرض الاوضاع والانتخابات الرئاسية مع قزي وحلو وسعد

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، النائبين هنري حلو وأنطوان سعد. وقال سعد :"زيارتنا الى المطران عوده، زميلي حلو وأنا، كانت مناسبة للاستنارة برأيه الوطني الحكيم في هذه المرحلة، كما كانت مناسبة لأخذ رأيه بالنسبة للتطورات التي تشهدها الساحة المحلية وخصوصا تلك المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية. كانت مناسبة أيضا للحديث عن الحركة السياسية التي انطلقت مع مبادرة الرئيس سعد الحريري وطرح الخيارات المتاحة بالنسبة لإنهاء الشغور الرئاسي بعد مضي سنتين وأكثر على تعطيل الانتخابات". اضاف:"آمل أن نصل في هذه المشاورات لإخراج قريب من أجل انتخاب رئيس للجمهورية بما يتناسب مع المصلحة الوطنية العليا ومصلحة الشعب اللبناني، وآمل لبننة هذا الاستحقاق بأن يكون خارج التدخلات الخارجية وأن نتوصل إلى انتخاب رئيس جمهورية يرضي جميع الفئات اللبنانية. نحن ضد تدخل من الخارج في انتخاب رئيس. نحن في اللقاء الديموقراطي نأمل أن تصل الأزمة الحالية إلى نهاية قريبة لأن البلد لم يعد يتحمل الشلل في المؤسسات الدستورية، لا شك أن الحراك الذي بدأه الرئيس سعد الحريري أنتج ديناميكية نحن بحاجة إليها لإنهاء الفراغ في سدة الرئاسة وإعادة الانتظام في عمل المؤسسات. نتمنى أن يثمر هذا الحراك الذي بدأه الرئيس الحريري قريبا لنخرج برئيس للجمهورية اللبنانية يرضي جميع الفئات اللبنانية. ونحن مع الحوار وكنا دائما مع الحوار ومع الانفتاح ومع الحلول الوسطية".

قزي

ثم استقبل المطران عوده، وزير العمل سجعان قزي الذي قال: "أتيت لأتزود بسلة من توجيهات سيدنا المطران عودة الذي يسهر على مصلحة رعيته. وكان لا بد من اثارة التحرك السياسي المتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية وكان هناك تمن بأن تحصل هذه الانتخابات في أسرع وقت ممكن ويكون للبنان رئيس، علما ان الظروف الداخلية والاقليمية المستجدة تعقد المساعي المبذولة".اضاف "من هنا لا بد في هذه المرحلة من وقفة وطنية لاخراج لبنان من الشغور الرئاسي بانتخاب رئيس يعيد انتظام العمل الوطني والدستوري، وهذا الرئيس يجب ان يكون جامعا لكل اللبنانيين ولمعظم القوى السياسية اللبنانية".

وعما اذا كان يتوقع الوصول من خلال المساعي الجارية الى انتخاب رئيس قريبا، قال الوزير قزي: "حتى هذه الساعة لم تبرز نتائج عملية لهذا التحرك، ولكن ما أضيق الحياة لولا فسحة الامل".

 

رعد: صمودنا في سوريا دفع العالم لمواجهة الارهاب الداعشي

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعتبر رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال مجلس عاشورائي في بلدة كفرملكي :"ان كل العالم اليوم استيقظ من اجل ان ينتهي من داعش، وان صمودنا في سوريا هو الذي دفع كل العالم اليوم لمواجهة هذا الارهاب الداعشي خوفا من رجوعهم اليهم وهم من ارسلهم الى سوريا، فطابخ السم آكله في نهايةالمطاف". واختتم المجلس الحسيني بمجلس عزاء للقارئ الشيخ خليل حجيج .

 

معلولي:للعودة الى النظام الديموقراطي البرلماني

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016/وطنية - رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي في بيان انه "كيف يمكن لكيان ان يصمد وهو يواجه حروبا مذهبية وطائفية تجتاج المنطقة بأسرها، اضافة الى عدد النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين التي يتجاوز عددهم نصف سكان لبنان". وقال: "اما الخطر الداهم والوجودي، فهو الفراغ الرئاسي ووجود مجلس نيابي غير شرعي، اي مدد لنفسه دون اسباب موجبة وموافقة المجلس الدستوري، اما الحكومة فهي اشبه ما تكون بحكومة تصريف اعمال". واكد ان "لا حل لهذا الخطر الداهم الا بالعودة الى النظام الديموقراطي البرلماني الذي حمى لبنان في اقسى واخطر الظروف والحروب التي مر بها لبنان". وتابع: "هل الحل هو بيد السلطة الاجرائية اي الدعوة الى انتخابات نيابية على اساس قانون انتخاب يوصل الى المجلس نوابا يمثلون الشعب". وختم معلولي: "على الشعب اللبناني ان يضغط على الحكومة بكل الوسائل الشرعية والمتاحة لاجراء انتخابات نيابية يجرى بعدها انتخاب رئيس الجمهورية ومن ثم تأليف حكومة وفاق وطني تعيد الى لبنان استقراره ووحدته وسلامة اراضيه".

 

فرنجية التقى السفيرين المصري والروسي النجاري: نتمنى التعاون لانهاء مسألة الشغور الرئاسي

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي سفير جمهورية مصر العربية نزيه النجاري، وعقد لقاء في حضور انطوان مرعب وجان بطرس، تم في خلاله البحث في القضايا الراهنة وموضوع تصريف موسم التفاح اللبناني. اثر اللقاء اشار النجاري الى "انه اعرب عن سروره بلقاء فرنجيه واستمع الى تقييمه ورؤيته حول ما يحصل على الساحة اللبنانية وصولا الى انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصا انه من الشخصيات المهمة على الساحتين اللبنانية والمسيحية، كما انه مرشح لرئاسة الجمهورية".

وقال:"لقد عرضت على النائب فرنجيه اهتمام مصر وحرصها على استكمال المؤسسات الدستورية والحفاظ عليها بعد عامين ونصف من الشغور الرئاسي حرصا على استقرار لبنان ومساهمته في استقرار المنطقة، وهو امر يعتمد بدرجة كبيرة على منطق الدولة وقوة الدولة في دول المنطقة. كما استمعت الى رؤيته عن الوضع في لبنان وتوقعاته في الاسابيع المقبلة حول رئاسة الجمهورية، ونتمنى ان نتمكن من التعاون سويا لحل هذه المسألة وانهاء الشغور الرئاسي في اسرع وقت ممكن عندما نتمكن من العثور على هذه المساحة المشتركة والخيط الذي يسمح للبنانيين ان يتفاهموا على الرئاسة وان تساعد الدول الصديقة لبنان في هذا الموضوع".

السفير الروسي

واستقبل النائب فرنجيه السفير الروسي الكسندر زاسبكين حيث عقد اجتماع، في حضور انطوان مرعب، تخلله بحث في مجمل القضايا الراهنة محليا واقليميا.

 

ممثل الراعي ترأس صلاة الجناز لراحة نفس المونسنيور جعارة الرقيم: حقق حلمه الكهنوتي بالعناية بالفتاة لتصبح أما وعضوا حيا في المجتمع

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016/وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلا بنائبه العام المطران حنا علوان صلاة الجنازة لراحة نفس المونسنيور اميل جعارة مؤسس جمعية راهبات القربان الاقدس المرسلات في بيت حباق قضاء جبيل في حضور المطارنة: طانيوس الخوري، ميشال عون، يوسف سويف، شكرالله نبيل الحاج، الابوين العامين داود رعيدي، ومالك ابو طانيوس، القائم بالاعمال في السفار ة البابوية، الرئيسة العامة للجمعية الام ماري بجاني، وراهبات الجمعية ولفيف من الكهنة والاباء وحشد من اهالي وفاعليات قرى بلدات قضاء جبيل.

بعد الانجيل المقدس تلا امين سر البطريركية المارونية الخوري رفيق الورشا الرقيم البطريركي الذي تحدث فيه عن مزايا الراحل وحياته الكهنوتية ومما جاء فيه: "إنه ابن قرية هابيل الوادعة من قضاء جبيل، وسليل أسرة كريمة. ولد في بيت المرحوم سليم جعاره سنة 1925، وتربى فيه على الإيمان والأخلاق ومحبة الكنيسة والناس، إلى جانب ستة إخوة وأختين. وقد سبقه منهم إلى بيت الآب إخوة ثلاثة هم المرحومون جوزيف وموريس وجميل، والشقيقتان جوزفين والراهبة ماري شربل رفيقته في تأسيس الجمعية، وقد سلخها المرض بسن مبكرة، فرأى في وفاتها زرعا مقدسا لنمو الجمعية وودع بالإيمان والصلاة الذين غابوا، وشمل عائلاتهم بمحبته وحنانه. ونسج علاقات المودة والأخوة مع أشقائه الآخرين، وبخاصة مع كبيرهم العزيز جورج الذي اختاره أبناء هابيل مختارا لها لسنوات عدة، وتعزى بابن شقيقه إياه الخوري رينيه يلبي الدعوة الإلهية إلى الكهنوت على خطاه". اضاف: "لقد حقق المرحوم المونسنيور إميل حلمه الكهنوتي وهو العناية بالفتاة اللبنانية التي ستصبح أما وعضوا حيا في المجتمع، مدركا أهمية القول المأثور: "إذا أردت أن تتعرف إلى أخلاق شعب، فانظر إلى وجوه نسائه". فأنشأ بعد أربع سنوات من حياته الكهنوتية مؤسسة فتاة لبنان الاجتماعية في مدرسة عين ورقه البطريركية سنة 1956. وبعد عشر سنوات، أسس جمعية راهبات القربان الأقدس المرسلات. ولخص روحانية الجمعية بثلاثة مواصفات: إنجيلية، قربانية، رسولية. فتستمد الراهبات نورهن من الإنجيل، وتقربِّن ذواتهن قربانا للقربان في أعمالهن، وتخرجن للرسالة مرسلات من المسيح الذي أرسله الآب. وحدد أهدافها بأربعة: العبادة الدائمة للقربان الأقدس، ومساعدة الكهنة في رعاياهم روحيا ورسوليا، وتربية النشء، ولا سيما الفتيات، على الفضائل المسيحية والقيم الإنسانية، وعناية خاصة بالفقراء واليتامى. والكل تحت شفاعة العذراء مريم سلطانة الرسل والعذارى". بالشكر لعناية الله ونعمته، رأى جمعيته تنمو وتتسع مجالات رسالتها ومراكزها في لبنان والبرازيل، بالأمانة لموهبة المؤسس واهداف التأسيس".

وختم: "وهو إذ ينتقل إلى بيت الآب عن إحدى وتسعين سنة من العمر، وأربع وستين سنة من الحياة الكهنوتية الغنية بالعطاء والوافرة بالثمار، يسلم الوديعة للسلطة الرهبانية في الجمعية وللراهبات جيلا بعد جيل، ويضعها في عهدة البطريرك، وقد شاءها ذات حق بطريركي. إنه يغمض عينيه وعلى شفتيه كلمةالقديس بولس الرسول: "لقد جاهدت الجهاد الحسن، وأتممت شوطي، وحفظت الإيمان. إنما يبقى إكليل البر المحفوظ لي، الذي سيجازيني به الرب الديان العادل". وفي الختام، تقبلت الرئيسة العامة والراهبات وافراد العائلة التعازي من الحاضرين وكان صالون الدير غص بالمعزين من شخصيات سياسية واجتماعية وعسكرية وروحية وتربوية.

 

لازاريني وقع وفليفل الاطار الاستراتيجي للامم المتحدة الخاص بلبنان: ملتزمون بتحسين حياة الشعب اللبناني

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016/وطنية - وقع اليوم، كل من نائب المنسقة الخاصة والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان فيليب لازاريني والأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني فؤاد فليفل الإطار الاستراتيجي للأمم المتحدة الخاص بلبنان. والإطار الاستراتيجي للأمم المتحدة الخاص بلبنان هو الإطار الاستراتيجي الجماعي للأمم المتحدة لدعم لبنان خلال الفترة ما بين 2017 و2020. وهو يصف الرؤية الموحدة لمختلف أعضاء أسرة الأمم المتحدة في لبنان لدعم أولويات لبنان في الأمن، السياسة، حقوق الإنسان، التنمية والشؤون الإنسانية.

لازاريني

وقال لازاريني: "من خلال الإطار الاستراتيجي للأمم المتحدة الخاص بلبنان، تعيد أسرة الأمم المتحدة في لبنان بالكامل تأكيدها الالتزام بتحسين حياة الشعب اللبناني وكل الذين يسعى لبنان إلى حمايتهم. سوف نعمل مع الحكومة اللبنانية ولدعمها في خلق لبنان آمن، مستقر ومزدهر، قادر على بسط سيادته كاملة وعلى احترام حقوق الجميع وحمايتها وتأمينها".

كاغ

من جهتها، رحبت المنسقة الخاصة بلبنان سيغريد كاغ بتوقيع الإطار الاستراتيجي للأمم المتحدة الخاص بلبنان، وقالت: "نظرا للتحديات التي يواجهها لبنان على مستويات عدة، من الضروري أن تعمل أسرة الأمم المتحدة بطريقة متماسكة وموحدة. لقد بدأنا القيام بذلك في الإطار الاستراتيجي للأمم المتحدة الخاص بلبنان، دعما للسلام والأمن والاستقرار في لبنان".

 

يونان افتتح سينودس أساقفة السريان الكاثوليك: لانتخاب رئيس واقرا قانون انتخابي عادل

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016 /وطنية - افتتح بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، الدورة السنوية العادية لسينودس أساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية، في الكرسي البطريركي الصيفي في دير سيدة النجاة - الشرفة في درعون - حريصا، في حضور مطارنة الكنيسة السريانية الكاثوليكية في لبنان والشرق وبلاد الإنتشار، ويستمر حتى ظهر السبت المقبل، حيث يختتم ببيان ختامي يتناول الأوضاع الراهنة في الشرق، وأهم المواضيع التي سيتناولها السينودس. وطالب البطريرك يونان في كلمته الإفتتاحية، ب"انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية بأسرع وقت، وبقانون انتخابي عادل يعطي السريان تمثيلهم الصحيح في المجلس النيابي اللبناني، وكذلك بإدراج اسم السريان كمكون في الدستور العراقي والبطاقة الوطنية (الإستمارة)، أسوة بسائر المكونات العراقية الأخرى، وبالوقف الفوري للحرب الدائرة في سوريا".

 

 قليموس أطلق مشروع الرابطة المارونية لقانون الانتخاب: مستوحى من روح الدستور ويضمن الشفافية والنزاهة

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016 /وطنية - أطلق رئيس الرابطة المارونية أنطوان قليموس مشروع الرابطة لقانون الانتخابات، في مؤتمر صحافي عقده في مقرها. وحضر نقيب المحامين انطونيو الهاشم، نقيب محرري الصحافة الياس عون وأعضاء المجلس التنفيذي للرابطة.

عون

افتتح النقيب عون المؤتمر بكلمة قال فيها: "نلتقي للمرة الثانية مع رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس في مقرها. المرة الاولى كانت في السابع من أيلول الماضي عندما أعلن انطلاق أعمال مؤتمر النازحين السوريين الذي شكل في حينه حدثا كان الوقع والدوي. واليوم سيعلن النقيب قليموس مشروع الرابطة لقانون الانتخابات، وهو من دون شك يعكس عصارة جهده وإخوانه في المجلس التنفيذي ونخب الرابطة المارونية القانونية والسياسية، وأتوقع أن يلقى الصدى والآذان الصاغية، لأن قانون الانتخابات هو العمود الفقري للدولة، أي دولة، فإذا كان متخلفا، ستكون الدولة على شاكلته، وتبقى عاجزة عن إنتاج النخب السياسية القادرة على حكم البلاد وقيادتها نحو الافضل. وشهادتي في النقيب قليموس مجروحة ومجنوحة نظرا الى الصداقة والمحبة اللتين تربطانني به. لكن شهادة للحق والحقيقة، فإن رئيس الرابطة المارونية الذي نتحلق حوله اليوم، هو رجل طلاع، مبادر، شجاع، ولا يخشى مقاربة المدارات الساخنة، ويتحمل أيا تكن الصعوبات والتحديات".

الهاشم

بعد ذلك قال الهاشم: "إن وجودي في هذا اللقاء دليل على أن نقابة المحامين حريصة على إيصال كل الاصوات التي تسعى الى طرح المشروعات الخاصة بقانون الانتخابات لما فيه مستقبل لبنان، وهي لن تقف مكتوفة الايدي تجاه ما يجري بحثه وإعداده حول هذا الموضوع المهم. وإن يدها ممدودة الى الجميع للوصول الى أفضل قانون انتخابي عادل".

قليموس

إستهل قليموس المؤتمر بالترحيب بالهاشم وعون، وممثلي وسائل الاعلام، وقال: "أهلا وسهلا بكم في رحاب الرابطة المارونية، وفي هذا اللقاء الثاني معكم منذ بدء ولاية المجلس التنفيذي لإطلاق المشروع الذي أعدته الرابطة سعيا لإصدار قانون جديد للانتخابات، نظرا الى أهمية الموضوع في الحياة الوطنية والسياسية لدولة تعتمد النظام الديموقراطي البرلماني أساسا للحكم. إن قانونا إنتخابيا جديدا وعصريا بات واجبا ملحا لإنتاج سلطة لبنانية صحيحة التمثيل تحقق التوازن الوطني، تعدل بين الطوائف كما بين المناطق، وتحفز الاكثرية الصامتة على المشاركة، وهي التي كانت تنكفئ عن الانتخابات شعورا منها بتهميش صوتها وتذويب فاعليته في القوانين السارية. هدفنا هو أن تشارك هذه الشريحة الكبيرة في صنع القرار الوطني بالحد الاقصى من الديموقراطية والشفافية التي تحرر التمثيل الحقيقي للناس من كل المعوقات التي كانت تفرغه من مضمونه". وأضاف: "كان يتعين علينا إطلاق هذا المشروع قبل اليوم، لكن المجلس التنفيذي للرابطة المارونية ارتأى أن يتقدم موضوع النازحين السوريين عليه في التراتب الزمني، نظرا الى خطورته مع قرب توجه الوفد اللبناني الرسمي الى الأمم المتحدة التي كانت تبحث هذا الملف في نيويورك. وقد تم تزويد الوفد ورقة التوصيات الصادرة عن مؤتمر "النازحون السوريون...طريق العودة" الذي نظمته الرابطة المارونية في 8، 9 و13 أيلول المنصرم".

وتابع: "بالعودة الى قانون الانتخاب، نرى من الضرورة تأكيد ما يأتي:

- لا مصلحة خاصة للرابطة المارونية في مقاربة قانون الانتخابات وليس لها أي مرشح للانتخابات النيابية.

- همنا أن يتمثل اللبنانيون جميعا في المجلس النيابي بالعدل والمساواة.

- نحن ندرك أن لا وجود لقانون انتخابات مثالي أو لقانون يحظى بالاجماع ونعرف أن جوهر الخلاف هو تقسيم الدوائر وآلية الاقتراع، ولذلك حصرنا اقتراحنا بهاتين المسألتين.

همنا، لا بل غايتنا إنتاج مجلس نيابي نوعي وفاعل يعكس بشكل عادل ارادة اللبنانيين وتنوعهم، مجلس نيابي يسائل ويحاسب ويراقب ويشرع، يستوعب الاختلاف، ويمتص الخلاف ويحمي الميثاق القائم بين اللبنانيين".

ورأى أن "مشروع قانون الانتخاب الذي انكبت على إعداده نخبة من الحقوقيين والخبراء من الرابطة المارونية ومن خارجها، وبإشراف المجلس التنفيذي، يعكس حاجة لبنان الى قانون عصري، علمي، مستوحى من روح الدستور، يضمن حصول الانتخابات بأعلى درجة من الشفافية والنزاهة.

إن السلطة الواثقة من شرعيتها هي تلك التي تنبثق من انتخابات حرة، نزيهة على اساس قانون انتخابي عادل بكل المواصفات، وهذا ما نهدف اليه.

وإننا إذ نضع مشروع القانون في متناول الشعب اللبناني والسلطتين التشريعية والتنفيذية، والقوى السياسية والحزبية وهيئات المجتمع المدني وقادة الرأي، فإننا ننشد من المعنيين تعاونا يمكن اللبنانيين من بلوغ الهدف المشترك بقيام سلطة شرعية ميثاقية نوعية وفاعلة".

نص المشروع

بعد ذلك تلا قليموس مشروع المجلس التنفيذي للرابطة المارونية حول قانون الانتخاب، وفي ما يأتي نصه:

"إنطلاقا من دورها الوطني ومن واجبها في تحديد موقف واضح من مسألة إعادة تكوين السلطة في لبنان، تقارب الرابطة المارونية موضوع قانون الانتخابات النيابية استنادا إلى مضمون مقدمة الدستور واتفاق الطائف، وتبدي رأيها كالآتي:

أولا - في وظيفة قانون الانتخابات:

لبنان جمهورية ذات نظام برلماني تشكل الإنتخابات النيابية فيها الآلية الأساس في إنتاج السلطة. لا تقتصر الانتخابات على الإقتراع فحسب، بل هي مجموعة عمليات متكاملة يشارك في مراحل حصولها وإجرائها الناخبون والمرشحون على حد سواء، بدءا من تأليف اللوائح لبرامج المرشحين مرورا بالحملات الانتخابية والدعائية في مناخ من المنافسة الحرة والطمأنينة والحرية في الترشح والاقتراع، بحيث يكون التصويت نابعا من معرفة وقناعة ومشاركة جماعية.

من هنا ترى الرابطة المارونية أن يؤمن القانون الانتخابي الجديد صحة التمثيل السياسي والطائفي والمناطقي من خلال الحفاظ على جدول توزيع المقاعد النيابية على الطوائف وعلى المناطق، إذ إن أي مقاربة تمس بقاعدة المشاركة المضمونة للطوائف والمناطق من شأنها تعريض وحدة الشعب والوطن للخطر. كما أنه يتعين على القانون الانتخابي الجديد أن يؤمن فعالية التمثيل، وهذا يعني أن تتمثل المناطق والطوائف بأفضل أبنائها وبالأكثر تمثيلا لخصوصياتها وطموحاتها وهواجسها.

ثانيا - في آليات تطبيقه:

العملية الانتخابية وآلية تحقيقها يجب أن تكون عصرية في تنظيمها، ومطمئنة في إجراءاتها وشفافة لجهة عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج، بحيث لا يبقى مجال لانتحال صفة التمثيل، وبحيث تكون صناديق الاقتراع مكانا لاستفتاء حقيقي لمكانة كل مرشح ولمدى تعبيره عن حاجات المواطنين.

ثالثا - في تحديد الدوائر الانتخابية وطريقة الاقتراع:

إن المشروع الأفضل الذي تراه الرابطة المارونية متوافقا مع مصلحة اللبنانيين هو

One Person One Vote. إنما رغبة منها في توسيع أفق الميثاقية التي رعاها اتفاق الطائف، ترى اعتماد مشروع Limited Vote بعد تصحيح توزيع المقاعد بنقل ثلاثة منها من دوائر انتخابية إلى دوائر انتخابية أخرى، وذلك وفقا للآتي:

أ- يصار الى نقل ثلاثة مقاعد نيابية الى دوائر انتخابية أخرى على النحو التالي:

1- ينقل المقعد المخصص للطائفة المارونية من دائرة طرابلس الإنتخابية إلى دائرة البترون بحيث تصبح المقاعد النيابية في هذه الاخيرة ثلاثة مقاعد للطائفة المارونية بدلا من اثنين.

2- ينقل كل من مقعد الطائفة الانجيلية ومقعد الأقليات من الدائرة الثالثة في بيروت إلى الدائرة الأولى بحيث يضاف هذان المقعدان الى المقاعد العائدة لهذه الأخيرة.

ب- تعتمد الدوائر الإنتخابية الحالية حسب قانون 2008.

ج- تعتمد الكوتا الحالية المحددة لكل دائرة بعدد المقاعد وبتوزيعها الطائفي.

في الدوائر بين مقعد و 3 مقاعد صوت واحد لكل ناخب

في الدوائر بين 4 و 6 مقاعد صوتان لكل ناخب

في الدوائر بين 7 و 10 مقاعد 3 أصوات لكل ناخب

ما هي محاسن هذا النظام؟

1- يحترم البند "ج" من الفصل الثالث من الباب الأول من وثيقة الوفاق الوطني، أي ضمان العيش المشترك وصحة التمثيل لشتى فئات الشعب وأجياله وفعالية هذا التمثيل.

2- يحافظ على وحدة الأرض والشعب والمؤسسات.

3- يحسن تمثيل الناخب، ويدفع المرشح إلى التواصل المباشر مع الناخب، ويؤدي إلى وصول النواب بقدرتهم الذاتية، إضافة إلى دعم حزبهم أو تكتلهم.

4- يدفع الأحزاب ورؤساء الكتل إلى تحسين مواصفات المرشحين في كل المناطق.

5- يرجح الخطاب الوطني للمرشح عبر رغبته في استيعاب كل المواطنين على اختلاف طوائفهم في منطقته، ولا سيما أن معظم الأقضية فيها اختلاف طائفي.

6- يمحو شعور أي طائفة أو منطقة بالتهميش أو الغبن بسبب طغيان أكثريات طائفية على أقليات معينة، كما يخفف الكباش الطائفي والمذهبي في الدوائر المختلطة.

7- يضمن حفاظ المرشحين على خطاب الاعتدال باعتبار أنهم سوف ينضمون إلى تكتلات متنوعة في البرلمان، مما يسهل تشكيل الحكومات بأكثرية تحكم وأقلية تعارض.

8- يعزز التعددية السياسية في كل طائفة، إضافة إلى تعزيز فرص الشباب والهيئات المدنية.

9- لا يستهدف التيارات السياسية الحالية في معاقلها، وفي كل لبنان، بل يحثها على تحسين نوعية التمثيل في خياراتها.

10- يفسح المجال للناخبين في الدوائر المتعددة الطوائف والمذاهب كي يختاروا مرشحين من طوائف أو مذاهب أخرى.

11- يحترم الخصوصية التاريخية للقضاء كعامل جوهري في الهوية النيابية والإدارية. ذلك أن اللبنانيين، منذ عشرات السنين، اعتادوا وجود هذا القضاء وتراثه وعاداته، وهم متمسكون بهويته الجغرافية، قبل الطائفية. فالتعارف بين اللبنانيين يبدأ إجمالا بالسؤال: من أي منطقة أنت؟ فحتى المهاجر يستمر مرتبطا بقريته ومنطقته وقضائه الذي نأى عنه وهو يعرفه ويحبه.

12- يؤمن الاستمرارية للنظام المناطقي والتقسيم الانتخابي المتبع.

13- يسهل فهمه من قبل المواطنين.

14- من شأنه أن يحفز الناخب على الإقبال على الاقتراع إذ يدرك أن لصوته أهمية، فيزيد في نسبة المقترعين.

15- يحترم مضمون وثيقة الطائف، طالما أنها نصت على ضرورة إعادة النظر في التقسيم الإداري بالنسبة لقانون الانتخاب، وهذا ما يحترمه هذا النظام، بعد تحويل الأقضية الإدارية انتخابيا إلى محافظات.

توضيحات في هذا المجال

1- رب قائل إن بعض النواب قد يفوزون بأصوات أكثر من نواب آخرين.

الجواب هو أن التاريخ السياسي لم يذكر يوما عدد الأصوات التي فاز بها النواب المنتخبون ممثلو الأمة. في ولاية كاليفورنيا مثلا، ينتخب بعدد أصوات يزيد على 5 ملايين، في ما يحتاج المرشح في ولاية داكوتا الجنوبية إلى 200 ألف صوت للنجاح، ولم يحصل أي تعيير ولا اعتراض بهذا الصدد، كذلك في فرنسا، يتفاوت أصوات النواب المنتخبين وفقا لهذا النظام بين نائب وآخر.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، إن النائب عن المقعد الماروني في دير الأحمر فاز بأكثر من مئة ألف صوت. بينما فاز نواب آخرون بعشرة آلاف صوت فقط. ولم تغير هذه الأرقام من قانونية انتخاب النائب الذي فاز بأرقام أقل من الأرقام التي حصل عليها زملاؤه.

2- رب قائل إن بعض الأثرياء قد يشترون أصواتا.

الجواب أن إمكان شراء الأصوات قائم أساسا، فهناك من كان يمول بشكل مباشر أو غير مباشر اللوائح في الانتخابات السابقة. ولكن باعتماد هذا النظام يمكن الحد من نسبة الرشاوى وشراء الأصوات، وبذلك فإن نسبة المرشحين الناجحين بفضل الأصوات التي اشتروها تكون ضئيلة.

3- رب قائل بأن الزعامات السياسية الحالية قد تخسر بعض المقاعد.

الجواب أن اتفاق الطائف الذي طبق في ظل الوصاية السورية، قد أنتج تكتلات سياسية تفتقد في معظمها إلى الشرعية الشعبية، بمعنى قبول الناس بأن ممارسة الحكم مرتبطة بعدد النواب التابعين لرئيس كل كتلة.

إذا، ليس من الضروري أن تكون كتلة الرئيس الحريري مكونة من عدد كبير من النواب التابعين له، بل هو يمثل عزوة المسلمين السنة حتى لو كان عنده نواب أقل، وإن العديد من النواب المستقلين قد يلتفون حوله من أجل تشكيل الحكومة.

كما أنه ليس ضروريا أن تكون كتلة العماد عون كبيرة كي ينتخب رئيسا للجمهورية، باعتبار أنه يمثل رمزية معينة لدى الطائفة المارونية ولدى المسيحيين عموما.

وكذلك الأمر بالنسبة الى رئاسة المجلس النيابي، خصوصا أنه لا يمكن لأي طائفة أن توصل مرشحيها إلى المراكز العليا بدون توافق وطني.

في الخلاصة، يعترف جميع السياسيين بأن النظام السياسي مأزوم، ويطالبون بضرورة إيجاد مخارج لتطوير النظام، وتعتقد الرابطة المارونية أن تجديد النخب السياسية وفقا لمشروع القانون المقترح هو الحل الممكن والقابل للتطبيق. إنها دعوة للسياسيين الى أن يتنازلوا عن حسابات الحصص، كي ترتفع قيم الحداثة والحرية والمساواة والتعاون.

ونقول في النهاية إن كل القوى السياسية قد تعتقد أنها تخسر شيئا ما باعتماد هذا النظام، غير أن اعتماده لن يحدد مسبقا حصة كل من هذه القوى، وفي ذلك مساواة في عدم التنبؤ بالنتائج حيث يكون الجميع متساوين".

حوار

سئل قليموس هل للمشروع أي علاقة بجهة سياسية، أو أنه يحوز تأييد أحد الاطراف؟

أجاب: "إن الرابطة المارونية تتعاطى العمل الوطني، وإستقلالية الرأي، وهي لم تطلع أي سياسي مسبقا على المشروع".

وردا على سؤال هل سيكون المشروع صرخة في واد، وهل سيكون هنالك مرشحون من الرابطة؟

قال: "إذا كان كل صوت يرتفع حول موضوع ما سنحكم عليه سلفا بالفشل، فإن ذلك يعني أننا نقول للناس إياكم وتعاطي الشأن الوطني. إن صرختنا ليست في واد، وآذان الفاعليات بدأت تعتاد صوت الرابطة التي لن يكون لها مرشحون، وهي ليست حزبا إضافيا على الساحتين المسيحية والوطنية، ولا "دكانة" سياسية لأحد".

وأضاف: "إن الرابطة تتكون من "الانتليجنسيا"، أي النخبة بالمنطق الاخلاقي وليس الطبقي، وإن أعضاءها ناشطون ولا يمكن أن تكون الرابطة معطلة لطموحات هؤلاء، خصوصا إذا كانون يغنونها بحضورهم وكفاياتهم، لكنها بطبيعة الحال ليست منصة تستخدم لتحقيق طموحات هذا أو ذاك".

وردا على سؤال آخر، قال: "إن المجلس التنفيذي للرابطة المارونية سيضع آلية متابع للمشروع. وهذا المشروع ليس بحثا أكاديميا، وهو وضع من أجل الوصول الى خواتيمه".

وقيل له: بعض نقاط هذا المشروع تبدو في بعض نواحيها في اتجاه أن تنتخب كل طائفة مرشحيها.

أجاب: "إنه ليس ترجمة لأي مشروع آخر. صحيح أنه يدفع رؤساء الكتل لاختيار أشخاص يكونون مقبولين في طوائفهم، ويتمتعون بصفات يمكن أن تؤهلهم للفوز. وهذا ما يساعد الطوائف على انتخاب مرشحيها. لم يعد في استطاعة أي من الاقطاب السياسيين أن يأتوا بعصا ويدعوا المواطنين لانتخابها. وهذا المشروع يجعل كل الطوائف وكل القيادات تحسن اختيار مرشحيها".

 

حرب من السراي:إما ان تعمل الحكومة أو ان ترحل والرئيس من يتخذ القرار المناسب

الثلاثاء 04 تشرين الأول 2016/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبل ظهر اليوم في السراي الكبير، وزير الإتصالات بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: "وضعت دولة الرئيس سلام في اجواء مؤتمر وزراء الاتصالات العرب الذي عقد في أبو ظبي، والدور اللبناني الذي قمنا به والنتائج التي خلصنا اليها سيما واننا وجهنا دعوة لانعقاد المؤتمر السنة المقبلة في بيروت، بالاضافة الى ذلك كانت مناسبة للبحث في المستجدات العديدة والمشاكل القائمة في البلد والمسؤوليات التي تترتب علينا كمسؤولين في هذه الحكومة وهي ان نحل مشاكل الناس وان نتولى ادارة البلد حتى لا ينهار، بانتظار ان يتفق الطامعون وكل اصحاب المصالح المتضاربة لنعود ونبني دولة، البقية الباقية من الدولة هي الحكومة واذا كانت هذه الحكومة ستبقى يجب ان تعمل، وأنا سبق لي وقلت انه اذا لن تعمل هذه الحكومة فلترحل، لأن المسؤوليات التي تترتب علينا اذا استمرينا بالسكوت من دون العمل هي أننا نكون نساهم في تدمير البلد وهذا ما لا نقبله".

وتابع: "هناك مشاكل للناس ومن غير الطبيعي ان نترك امورهم دون حل ومثال على ذلك مشكلة تصريف منتوج التفاح واستلام محصول القمح، طبعا هناك مساع قامت بها الحكومة ورئيسها ووزير الزراعة وانا شخصيا لحل هذه المشكلة، ولكن هذا يعتبر أمر جزئي لا يكتمل الا بقرار من الحكومة، وتعطيل مجلس الوزراء هو تعطيل لمصالح الناس وضرب حقوقهم، ونحن لا نود ان نكون مشاركين في ذلك. لذلك ننطلق من مبدأ إما ان تعمل الحكومة أو ان ترحل، وقد تناقشت مع دولة الرئيس سلام في هذا الموضوع وهو متيقن جدا ويعرف المشاكل العالقة في البلد وهو من يتخذ القرار المناسب في هذا الموضوع، لانه لا يجوز ان نبقى نتفرج على البلد وعلى مصائب الناس التي تزداد لاننا بذلك نكون نهيء لثورة اجتماعية في وجه ما تبقى من السلطة".

سئل: الى أين توصل الرئيس سلام في اتصالاته للدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء؟

أجاب: "هو يقوم باتصالاته والرئيس سلام يتفادى الإصطدامات ونحن معه في ذلك ولا احد يحب المعركة من اجل المعركة وفي نفس الوقت هذا لا يعني اذا قال احد الفرقاء لا، يعني أن القصة انتهت ولا ينعقد مجلس الوزراء، فهناك بعض الوزراء على سفر وبعضهم أعلن إستقالته ووزراء أعلنوا إمتناعهم عن الحضور، وكل هذه الامور تدرس باتجاه إمكانية إنعقاد مجلس الوزراء، لأن تعطيل المجلس هو تعطيل لمصالح الناس ولحياتهم ومواجهتهم للظروف الصعبة، ومن خلال الاتصالات التي قام بها رئيس الحكومة مع الامم المتحدة والبنك الدولي وروسيا وكذلك جمهورية مصر العربية وما قام به وزير الزراعة أكرم شهيب مع مصر خلقت بعض الانفراجات على صعيد تصريف منتوج التفاح إنما الأسعار ليست جيدة وهذا يحل المشكلة بشكل جزئي".

وعما اذا كان البحث مع الرئيس سلام تناول أجواء زيارته الى الصرح البطريركي في بكركي قال الوزير حرب: "تداولنا بصورة عامة المستجدات السياسية والمبادرات التي تطرح وما رافقها كما يقال من "حوادث مرورية"، كلنا يأمل أن الحل الوحيد هو بعودة الجميع الى الدستور واحترام المؤسسات والعودة اليها لنمارس واجبنا بانتخاب رئيس جمهورية وبذلك نخضع للأصول التي بني عليها النظام السياسي اللبناني وإلا نكون نضيع لبنان في سبيل تحقيق مطامع لا مبرر لها".

وزير الصحة

والتقى الرئيس سلام وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور وبحث معه الوضع الراهن.