المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 تشرين الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.october06.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي

فَصَعِدا في ٱلغَمَامَةِ إِلى ٱلسَّمَاء، وشَاهَدَهُما أَعْدَاؤُهُما

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بيان مجلس المطارنة الموارنة: خطيئة مميتة وتعامي مريب عن مذكرات الوزير علي الخليل العقارية الفارسية/الياس بجاني

تغريدات متفرقة تحكي فشل جعجع المنقلب على ذاته، ومصنع سلال عون، وذمية الربطة المارونية، ومذكرة الخليل العقارية، وبيان مجلس المطارنة الموارنة المفترض صدوره اليوم/مقابلة عون والتعري الكلي/الياس بجاني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة تحت عنوان:عون يناور وجعجع استسلم لـ”حزب الله”

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نص بيان المطارنة الموارنة

ريفي: “حزب الله” اغتال الحسن وشعبة المعلومات اكتشفت ذلك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 5/10/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 5 تشرين الاول 2016

بري أيد بيان المطارنة: لا يتعارض مطلقا مع بنود الحوار

جعجع في لقاء إعلامي قواتي عوني: التوافق بين القوات والتيار يجب أن يستمر ويتطور

سلام في اطلاق نهوض لبنان نحو دولة الإنماء : نمر في أصعب المراحل والأزمة تتطلب معالجة فورية تفاديا للأسوأ

معارضو عون مطمئنون "حتى الآن" إلى عدم انتخابه/رضوان عقيل/النهار

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بري يلتزم مضمـــــون بيـان المطارنـــة

جابر: الثلث المعطل في السلة مع الرئاسة والحكومة

العريضي: امكانية التفاهم مع عين التينـة موجودة

المسـعى "الحريري" الأخيـر يُسـقط عنـه "نهائيا" مسؤولية تعطيـل الاسـتحقاق وحلفاء" الداخل والخارج يعوقون درب عون: ماذا فعل حزب الله لإيصال مرشحه؟

عراجي: "الخيار الرئاسي" سيحسم داخل الكتلة والاجتماع غداً والحريري لـــم يطرح اســماء مــــــع الروس"

الثلث المعطّل مفاجأة عين التينــــة بعد سقوط السلــــــة

نداء بكركي لايقاظ ضمائر المسؤولين: لا شروط علــــى الرئيس

بري يؤيد و"المستقبل" تجتمع غدا ومصير الجلسة الحكومية على المحك

تفاؤل 8 آذار بانتخاب عون في أوجه: ابواب بعبدا ستفتح خلال ايام

"المستقبل": الحريري لن يقفز فوق بيئته وسقوط السلة يعرقل المهمة

خلو كلام بكركي وعين التينة من الخلفيات والابعاد وساهم بتفهم الجانبين وعودة العلاقـة الى طبيعتها

ادمون رزق: اقتراح الرابطة الانتخابي يُسهم في انقاذ الجمهورية المدمّرة ويسعى لضمــان تمثيل صحيح يعيد الحيـــاة للصيغــــة

زهرا: " لا لجلسـة تشـريعية" من دون قانون انتخاب وكيف يلتقي 100 نائب للتشريع ولا ينتخب 86 رئيسا؟

بويز: انعكاساتها "سلباً" على رئاسة لبنان ولا يجوز تقييد الرئيس بشروط وعلى وقع معركة حلب.. سوريا من حرب باردة مضبوطة الـى مفتوحـة

هلال هلال خليفة ياسين في عين الحلوة وبلال بدر يتخذ احتياطات خشية الاعتقال

القاضية زلفا الحسن أصدرت قرارا نافذا بمنع شركة مر تلفزيون من الإساءة والتعرض لحرب بأي شكل من الأشكال

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

القصـف "الاميركي" على السـفارة الروسـية فـي دمشـق... رسـالة واكثر وموسكو تصعّد عشية محطات مفصلية وسقوط حلب يرتب عواقب عربية وخيمة

واشنطن بوست": ترامب سيبني أميركا جديدة منكفئة

"لوفيغارو": اسلاميو المغرب في اختبار شعبي

 "تايمز": "داعش" ومعركة دابق

نوبل الكيمياء للعام 2016 الى جان بيار سوفاج وج. فرايرز ستودارت وبرنارد ل. فيرينخا

روسيا أعلنت ارسال سفينتين حربيتين الى المتوسط مع تزايد التوتر حول سوريا

العراق: مقتل 21 مقاتلا من الحشد العشائري المؤيد للحكومة في غارة جوية قرب الموصل

كيري حض حركة طالبان على التوصل الى سلام مشرف مع كابول

العربي الجديد: هل يسلّم أوباما الملف السوري للبنتاغون بعد فشل الدبلوماسية؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من يدخل "حزب الله" في لعبة إلهاء في غير مكانها وزمانها/الين فرح/النهار

ورقة عون الرئاسية تحترق.. مَن هو الخيار الثالث/سهى جفّال/جنوبية

لبنان في العصر الإيراني: من هنا يبدأ التفكير أيّها البطريرك/علي الأمين/جنوبية

ميشال عون و «تهذيب» بركة الرئاسة/نسرين مرعب /جنوبية

لماذا لم يليّن نصرالله موقف برّي من عون.. ولا «السيد القائد»/علي الأمين/جنوبية

الرئيس المقبل... الحيادي/ غسان حجار/النهار

"الطائف" بين نداء بكركي وموقف "الجنرال" الجديد/ايلي الحاج/النهار

بين المحلّي المعقّد والإقليمي المحتدم/علي حماده/النهار

خيار عون هو الحافز للضمانات المسبقة لا زخم سنياً في ظل الـ "لاموقف" سعودياً/روزانا بومنصف/النهار

أية مخاوف تطبق على أرواح السوريين/أكرم البني/الحياة

وحده التقسيم يحصّن الاحتلال الروسي - الإيراني لسورية/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

الرئاسة بين المشاورات.. والمناورات/علي الحسيني/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الدكتور وليد فارس في مقابلة مع جريدة العرب: ترامب يتعامل مع السياسة بعقلية رجل صفقات

كنعان زار جعجع موفدا من عون: رئاسة الجمهورية الباب لكل الحلول لا العكس

الخليل: البطريرك الراعي يدرك حرص الرئيس بري على الدستور والميثاق

بول كنعان: للاصغاءالى كلمة سيد بكركي من اجل ان يكون للبنان رئيس

الامين العام للاوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ حسن شريفة : سلة بري لا تمس بصلاحيات رئيس الجمهورية ومن يقول ذلك فهو واهم

 قاووق: هزيمة المشروع التكفيري في سوريا تحمي لبنان وتعزز منعته

 قاسم: ستبقى المقاومة خيارا أصيلا نحمله ونعمل للمحافظة عليه

الحجار: لبننة الاستحقاق الرئاسي تصطدم بالقرار الايراني الرافض وجود رئيس حاليا

حوري: الافراج عن الملف الرئاسي بيد حزب الله

 الحوت: لرئيس من خارج الإصطفافات والتجربة مع عون غير مشجعة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي

إنجيل القدّيس لوقا05/من33حتى39/:"َقَال الفَرِّيسِيُّونَ والكَتَبَةُ لِيَسُوع: «تَلاميذُ يُوحَنَّا يَصُومُونَ كَثيرًا وَيَرْفَعُونَ الطِّلْبَات، ومِثْلُهُم تَلامِيذُ الفَرِّيسييِّن، أَمَّا تَلاميذُكَ فَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُون». فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «هَلْ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَجْعَلُوا بَنِي العُرْسِ يَصُومُون، والعَريسُ مَعَهُم؟ ولكِنْ سَتَأْتي أَيَّامٌ يَكُونُ فيهَا العَرِيسُ قَدْ رُفِعَ مِنْ بَيْنِهِم، حيِنَئِذٍ في تِلْكَ الأَيَّامِ يَصُومُون».وقَالَ لَهُم أَيضًا مَثَلاً: «لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي. ولا أَحَدَ يَضَعُ خَمْرَةً جَدِيدَةً في زِقَاقٍ عَتِيقَة، وإِلاَّ فَالخَمْرَةُ الجَدِيدَةُ تَشُقُّ الزِّقَاق، فَتُرَاقُ الخَمْرَة، وَتُتْلَفُ الزِّقَاق، بَلْ يَجِبُ أَنْ تُوضَعَ الخَمْرَةُ الجَديدَةُ في زِقَاقٍ جَديدَة. ولا أَحَدَ يَشْرَبُ خَمْرَةً مُعَتَّقَة، وَيَبْتَغي خَمْرَةً جَدِيدَة، بَلْ يَقُول: أَلمُعَتَّقَةُ أَطْيَب!».

 

فَصَعِدا في ٱلغَمَامَةِ إِلى ٱلسَّمَاء، وشَاهَدَهُما أَعْدَاؤُهُما

رؤيا القدّيس يوحنّا11/من01حتى12/:"يا إِخوَتِي، أُعْطِيتُ قَصَبَةً أَشْبَهَ بِٱلعَصَا، وَقِيلَ لي: «قُمْ وَقِسْ هَيْكَلَ اللهِ وَالمَذْبَح، وَعُدَّ السَّاجِدِينَ فِيه. أَمَّا ٱلدَّارُ ٱلَّتِي في خَارِجِ ٱلهَيْكَلِ فَٱطْرَحْهَا خَارِجًا وَلا تَقِسْهَا، لأَنَّهَا أُعْطِيَتْ لِلأُمَم، وهُم سَيَدُوسُونَ ٱلمَدِينَةَ ٱلمُقَدَّسَةَ ٱثْنَينِ وأَرْبَعِينَ شَهْرًا. وسَأُعْطِي شَاهِدَيَّ فيَتَنَبَّآنِ وهُمَا مُوَشَّحَانِ بِالمِسْح، أَلْفًا ومِئَتَيْنِ وسِتِّينَ يَوْمًا».فهذَانِ هُمَا ٱلزَّيْتُونَتَانِ وٱلمَنَارَتَانِ ٱلقَائِمَتَانِ أَمَامَ رَبِّ الأَرْض. فَإِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يُؤْذِيَهُمَا، تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ فَمِهِمَا فَتَلْتَهِمُ أَعْدَاءَهُمَا. وإِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يُؤْذِيَهُمَا، فَهكذَا يَنْبَغِي أَنْ يُقْتَل. وهذَانِ لَهُمَا ٱلسُّلْطَانُ أَنْ يَحْبِسَا ٱلسَّماء، حَتَّى لا يَنْزِلَ ٱلمَطَرُ في أَيَّامِ نُبُوءَتِهِمَا. ولَهُمَا سُلْطانٌ على ٱلمِيَاهِ أَنْ يُحَوِّلاهَا إِلى دَم، وأَنْ يَضْرِبَا ٱلأَرْضَ بِكُلِّ ضَرْبَة، كُلَّمَا أَرَادَا. وَحِينَ يُتِمَّانِ شَهَادَتَهُما، يَشُنُّ ٱلوَحْشُ ٱلطَّالِعُ مِنَ ٱلْهَاوِيَةِ ٱلحَرْبَ عَلَيْهِما، فَيَغْلِبُهُمَا وَيَقْتُلُهُما. وَتَبْقَى جُثَّتَاهُمَا في سَاحَةِ ٱلمَدِينَةِ ٱلعَظِيمَة، ٱلَّتي تُدْعَى عَلى سَبِيلِ ٱلرَّمْزِ سَدُومَ وَمِصْر، حَيْثُ صُلِبَ رَبُّهُما أَيْضًا. ويَنْظُرُ إِلى جُثَّتَيْهِما أُناسٌ مِن مُخْتَلِفِ ٱلشُّعُوبِ وٱلقَبائِلِ وٱلأَلْسِنَة وٱلأُمَم، مُدَّةَ ثَلاثَةِ أيَّام ونِصْفِ يَوْم، ولا يَدَعُون جُثَّتَهُما تُدْفَنُ في قَبْر. ويَشْمَتُ بِهِما سُكَّانُ ٱلأَرْض ويَتَهَلَّلُون، ويَتَبَادَلُونَ ٱلهَدَايا، لأَنَّ هذَينِ ٱلنَّبِيَّينِ قَدْ عَذَّبَا سُكَّانَ ٱلأَرْض. وَبَعْدَ ٱلأَيَّامِ ٱلثَّلاثَةِ ونِصْفِ ٱليَوْم، دَخَلَ فيهِما رُوحُ حَياةٍ مِنَ ٱلله، فَوَقَفا على أَرْجُلِهِما، فَوَقَعَ على ٱلَّذِينَ شاهَدُوهُما خَوْفٌ شَدِيد. وَسَمِعا صَوتًا عَظِيمًا مِنَ ٱلسَّماءِ يَقُولُ لَهُما: «إِصْعَدا إِلى هُنَا!». فَصَعِدا في ٱلغَمَامَةِ إِلى ٱلسَّمَاء، وشَاهَدَهُما أَعْدَاؤُهُما".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بيان مجلس المطارنة الموارنة: خطيئة مميتة وتعامي مريب عن مذكرات الوزير علي الخليل العقارية الفارسية

الياس بجاني/05 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/05/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B1/

تماماً وكما توقعنا 100% ، فقد أغفل اليوم مجلس المطارنة الموارنة في بيانه الشهري كلياً، وعن سابق تصور وتصميم، أغفل واجب التطرق لا من قريب ولا من بعيد لمذكرة وزير المال علي الخليل العقارية، تلك المذكرة المافياوية والملالوية والاستيطانية والكسراوية (نسبة إلى القائد الفارسي كسرا)، والتي وخلافاً للقوانين المرعية الشأن، وفي تناقض فاضح لمبدأ التعايش والحفاظ على قدسية الأملاك، قد شرعت مصادرة أراضي مشاعات جبل لبنان والتي هي 99% مارونية...

يشار هنا إلى أن سيدنا الراعي وعلى خلفية المسايرة وثقافة اللاموقف والرمادية، كان ألغى الشهر الماضي اجتماع مجلس المطارنة الموارنة حتى لا يأخذ موقفاً من مذكرات الوزير علي الخليل المافياوية والإستيطانية.

ورغم أن البيان الذي صدر اليوم عقب اجتماع المطارنة الموارنة برئاسة سيدنا البطريرك الراعي وقرأه المطران سمير مظلوم (الظالم للحق وللكنسية ولكل ما هو لبناني وسيادي وكنسي)، لم يترك البيان ملفاً إلا وتطرق له، وقد وسع مروحة اهتماماته لتطاول الوضع في سوريا قافزاً بذمية فاقعة فوق مذكرات الخليل وسرقات أرض الكنيسة في لاسا، وكأن المذكرات والسرقات يحصلون في بلاد الماو مو وليس في وطن الأرز...

وكأن البيان صادر عن شركة تجارية همها ارضاء مقامات البعض من الناس والدول ومسايرتهم وليس صادراً عن الصرح البطريركي الماروني الذي أعطي له مجد لبنان.

نحن وبراحة ضمير كلية، لا نرى مبرراً مهما أكان صغيراً أو كبيراً يجيز للمطارنة ولسيدنا الراعي التغاضي والتعامي عن المذكرات العقارية الفارسية والسرقات لأراضي الكنيسة والقفز فوقهم، هذا إذا كان الأحبار الكرام هم فعلاً موارنة، وفعلاً أصحاب دعوة كهنوتية، وناذرين أنفسهم لخدمة الكنيسة ورعاياهم، ويخافون قولاً وأفعالاً وأفكاراً ونوايا حساب قاضي السماء في يوم الحساب الأخير... وهو الذي أجلسهم على كراسي المسؤولية الكنسية والرعوية وأعطاهم رزم من الوزنات والمواهب مجاناً!!

نسأل سيدنا الراعي الذي مذهبيا نحن كلياً تحت عباءته، والذي في نفس الوقت لا نثق به وطنياً وسياسياً، ونسأل معه كل أعضاء مجلس المطارنة الموارنة، أيهما أخطر على الموارنة وجودياً وهوية وأمناً ودوراً وحضارة وثقافة وحاضراً ومستقبلاً سلة الرئيس نبيه بري المناورة السياسية المجهولة المحتوى حتى الآن، أم مصير ثلث أراضي لبنان المارونية (3000 كلم مربع) التي تناولتها بالاعتداء والفرسنة (نسبة إلى الفرس) مذكرات الوزير علي الخليل؟

هنا، ومع كل الممتعضين من فتور وذمية وتقوية موقف مجلس المطارنة المتعامي عن المذكرات العقارية وسرقات أرض الكنسية، نستذكر قول السيد المسيح (لعلى في التذكير حكاً للضمائر المخدرة): "مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد".

وطبقاً لمعايير كتابنا المقدس الإيمانية فإن مواقف مجلس المطارنة، ومعها مواقف سيدنا الراعي اللاموقف، هي مواقف فاترة، لا بل هي تخلي وخطيئة وحيادية قاتلة، تماماً كمواقف صاحب الوزنة الواحدة الذي كان مصيره جهنم ونارها لأنه تجابن ولم يتاجر بها:

"لأنك لست ساخناً ولا بارداً، بل فاتراً سوف أبصقك من فمي". (الرؤيا03/15و16).

يقول القديس يعقوب في رسالته (الفصل 04/13-17/:"فما هي حياتكم؟ أنتم بخار يظهر قليلا ثم يختفي. لذلك يجب أن تقولوا: إن شاء الله، نعيش ونعمل هذا أو ذاك! ولكنكم الآن تباهون بتكبركم، ومثل هذه المباهاة شر كلها. فمن يعرف أن يعمل الخير ولا يعمله يخطئ."

أنتم يا أحبارنا الكرام تعرفون الخير ولا تفعلونه، وترون بأم أعينكم التعديات وتصمتون ولا تحركون ساكناً!! فمن تسايرون ومن تداهنون، ولماذا التلحف بالذمية والسكوت عن الحق والحقيقة؟

ترى هل غاب عنكم رد المسيح على الكتبة والفريسيين الذين طلبوا منه أن يقول لتلاميذ أن يصمتوا: "لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة". (إنجيل القديس لوقا/19/40).

من المفترض أنكم أصحاب دعوة ربانية ورسل للمسيح كما رسول الأمم بولس.. فهل فاتكم قوله الذي تخالفون روحيته بمواقفكم الفاترة،: "هل أنا أستعطف الناس؟ كلا، بل أستعطف الله. أيكون أني أطلب رضا الناس؟ فلو كنت إلى اليوم أطلب رضا الناس، لما كنت عبدا للمسيح.) (غلاطية 01حتى10).

في مكالمة هاتفية لنا اليوم مع رجل دين ماروني رفيع المرتبة الكنسية (طلب عدم ذكر اسمه) عاتبناه بمحبة وانجيلياً على خلو بيان المطارنة من ملفي المذكرات العقارية والسرقات في لاسا وغيرها ..

فقال لنا لماذا تركزون فقط على هاذين الملفين... البيان الذي صدر اليوم هو وثيقة وطنية وتناول أموراً في منتهى الخطورة..كونوا إيجابيون؟

قلنا للمحترم انجيلياً (مستعيرين من رسالة القديس يعقوب/02/من01حتى10/):"وَلكِنْ عِنْدَمَا تُعَامِلُونَ النَّاسَ بِالانْحِيَازِ وَالتَّمْيِيزِ، تَرْتَكِبُونَ خَطِيئَةً وَتَحْكُمُ عَلَيْكُمُ الشَّرِيعَةُ بِاعْتِبَارِكُمْ مُخَالِفِينَ لَهَا. فَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ مَنْ يُطِيعُ جَمِيعَ الْوَصَايَا الْوَارِدَةِ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى، وَيُخَالِفُ وَاحِدَةً مِنْهَا فَقَطْ، يَصِيرُ مُذْنِباً، تَمَاماً كَالَّذِي يُخَالِفُ الْوَصَايَا كُلَّهَا".

نعم انجيلياً وحسب روحية ما قالة القديس يعقوب فإن تناول بيان المطارنة اليوم ملفات وطنية مهمة وإهمالهم واغفالهم عن سابق تصور وتصميم ملفات سرقات أرض الكنيسة المارونية وأخطار المذكرات العقارية التي اصدرها وزير المال علي خليل، والتي هي فارسية الهوى والنوى والأهداف، وتهدد الموارنة في الوجود والمصير والهوية والتاريخ ، نعم الإهمال والإغفال هما خطيئة مميتة ارتكبها الأحبار ببركات وتوجيهات سيدنا الراعي.. ونقطة على السطر.

في الختام، نناشدكم، يا سيدنا الراعي، وانتم ويا حضرات المطارنة الكرام أن ترعوا الرعية كما أوصاكم الرب وإلا فسوف ينطبق عليكم عملياً وانجيلياً ما جاء في سفر حزقيال(34/من01حتى31) عن مصير الراعي الذي لا يرعي ويهمل خرافه ويتركها لوحش البرية.

(حزﻗﻴﺎﻝ 34/من01حتى31/: وَأَوْحَى إِلَيَّ الرَّبُّ بِكَلِمَتِهِ قَائِلاً: «يَاابْنَ آدَمَ، تَنَبَّأْ عَلَى رُعَاةِ إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: هَذَا مَا يُعْلِنُهُ لَهُمُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: وَيْلٌ لِرُعَاةِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ كَانُوا مُنْهَمِكِينَ فِي رِعَايَةِ أَنْفُسِهِمْ. أَلَيْسَ مِنْ شَأْنِ الرُّعَاةِ رِعَايَةُ الْغَنَمِ؟ إِنَّمَا أَنْتُمْ تَأْكُلُونَ الشَّحْمَ، وَتَرْتَدُونَ الصُّوفَ، َتَذْبَحُونَ الْخَرُوفَ السَّمِينَ، وَلاَ تَرْعَوْنَ الْغَنَمَ. فَالْمَرِيضُ لَمْ تُقَوُّوهُ، وَالْمَجْرُوحُ لَمْ تَعْصِبُوهُ، وَالْمَكْسُورُ لَمْ تَجْبُرُوهُ، وَالْمَطْرُودُ لَمْ تَسَتَرْجِعُوهُ، وَالضَّالُّ لَمْ تَبْحَثُوا عَنْهُ، بَلْ تَسَلَّطْتُمْ عَلَيْهِمْ بِقَسْوَةٍ وَعَنْفٍ. فَتَشَتَّتَتِ الرَّعِيَّةُ وَأَضْحَتْ بِلاَ رَاعٍ، وَصَارَتْ قُوتاً لِجَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. ضَلَّتْ غَنَمِي بَيْنَ الْجِبَالِ وَفَوْقَ كُلِّ أَكَمَةٍ مُرْتَفِعَةٍ. تَبَدَّدَتْ غَنَمِي فِي الْعَرَاءِ وَلَمْ يُوْجَدْ مَنْ يَنْشُدُهَا أَوْ يَلْتَمِسُهَا. لِذَلِكَ اسْمَعُوا أَيُّهَا الرُّعَاةُ كَلاَمَ الرَّبِّ: حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، لأَنَّ غَنَمِي بَاتَتْ غَنِيمَةً وَصَارَتْ قُوتاً لِكُلِّ وَحْشِ الْبَرِّيَّةِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ رَاعٍ وَلاَ سَأَلَ رُعَاتِي عَنْ غَنَمِي، بَلِ انْهَمَكُوا فِي رِعَايَةِ أَنْفُسِهِمْ وَأَهْمَلُوا غَنَمِي، لِذَلِكَ، اسْمَعُوا أَيُّهَا الرُّعَاةُ كَلاَمَ الرَّبِّ: هَا أَنَا أَنْقَلِبُ عَلَى الرُّعَاةِ وَأُطَالِبُهُمْ بِغَنَمِي، وَأَعْزِلُهُمْ عَنْ رِعَايَتِهَا، فَلاَ يَرْعَوْنَ حَتَّى أَنْفُسَهُمْ بَعْدُ. وَأُنْقِذُ غَنَمِي مِنْ أَشْدَاقِهِمْ فَلاَ تَكُونُ لَهُمْ مَأْكَلاً. لأَنَّ هَذَا مَا يُعْلِنُهُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَا أَنَا أَبْحَثُ عَنْ غَنَمِي وَأَفْتَقِدُهَا. وَكَمَا يَتَفَقَّدُ الرَّاعِي قَطِيعَهُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ بَيْنَ غَنَمِهِ الْمُشَتَّتَةِ، هَكَذَا أَتَفَقَّدُ قَطِيعِي وَأُخَلِّصُهُ مِنْ كُلِّ الأَمَاكِنِ الَّتِي تَفَرَّقَ إِلَيْهَا فِي يَوْمٍ غَائِمٍ كَئِيبٍ. وَأُخْرِجُهُ مِنْ بَيْنِ الشُّعُوبِ وَأَجْمَعُهُ مِنَ الْبُلْدَانِ، وَأَرُدُّهُ إِلَى أَرْضِهِ، حَيْثُ أَرْعَاهُ عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ وَفِي الأَوْدِيَةِ وَفِي جَمِيعِ أَمَاكِنِ الأَرْضِ الآهِلَةِ.وَأَرْعَاهُ فِي مُرُوجٍ خَصِيبَةٍ، وَتَكُونُ جِبَالُ إِسْرَائِيلَ الشَّاهِقَةُ مَرَاعِيَ رَائِعَةً يُرْبِضُونَ فِي مَرَاحِهَا الطَّيِّبِ، وَيَرْعَوْنَ فِي مَرَاعٍ خَصِيبَةٍ عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ. أَنَا أَرْعَى غَنَمِي وَأُرْبِضُهَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، وَأَطْلُبُ الضَّالَّ وَأَسْتَرْجِعُ الْمَطْرُودَ وَأَجْبُرُ الْكَسِيرَ وَأَعْصِبُ الْجَرِيحَ وَأَسْتَأْصِلُ السَّمِينَ وَالْقَوِيَّ، وَأَرْعَاهَا بِعَدْلٍ.أَمَّا أَنْتُمْ يَاغَنَمِي فَهَا أَنَا أَقْضِي بَيْنَ شَاةٍ وَشَاةٍ، وَبَيْنَ كِبَاشٍ وَتُيُوسٍ. أَتَحْسُبُونَ أَنَّهُ أَمْرٌ تَافِهٌ أَنْ تَرْعَوْا فِي الْمَرْعَى الْخَصِيبِ وَتَدُوسُوا بِأَرْجُلِكُمْ بَقِيَّةَ الْمَرَاعِي؟ وَأَنْ تَشْرَبُوا مِنَ الْمِيَاهِ الصَّافِيَةِ وَتُعَكِّرُوا بَقِيَّتَهَا بِأَقْدَامِكُمْ؟ فَيَتَحَتَّمَ عَلَى غَنَمِي أَنْ تَرْعَى مَا دَاسَتْهُ أَقْدَامُكُمْ وَتَشْرَبَ مَا كَدَّرَتْهُ أَرْجُلُكُمْ. لِذَلِكَ هَا أَنَا أَقْضِي بَيْنَ الشَّاةِ السَّمِينَةِ وَالشَّاةِ الْهَزِيلَةِ، لأَنَّكُمْ دَفَعْتُمْ بِالْجَنَبِ وَالْكَتِفِ الشَّاةَ الْمَرِيضَةَ وَنَطَحْتُمُوهَا بِقُرُونِكُمْ حَتَّى شَتَّتُّمُوهَا إِلَى خَارِجٍ. وَلَكِنِّي أُنْقِذُ غَنَمِي فَلاَ تَكُونُ مِنْ بَعْدُ غَنِيمَةً، وَأَقْضِي بَيْنَ شَاةٍ وَشَاةٍ، وَأَنْصِبُ عَلَيْهَا رَاعِياً وَاحِداً عَبْدِي دَاوُدَ (أَيِ الْمَسِيحَ) يَرْعَاهَا بِنَفْسِهِ وَيَكُونُ لَهَا رَاعِياً أَمِيناً. وَأَنَا الرَّبُّ أَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً، وَعَبْدِي دَاُودُ يَكُونُ لَهُمْ رَئِيساً. أَنَا الرَّبُّ تَكَلَّمْتُ. وَأُبْرِمُ مَعَهُمْ مِيثَاقَ سَلاَمٍ، وَأَقْضِي عَلَى الْوُحُوشِ الضَّارِيَةِ فِي الأَرْضِ فَيُقِيمُونَ فِي الصَّحْرَاءِ آمِنِينَ، وَيَنَامُونَ فِي الْغَابَاتِ مُطْمَئِنِّينَ. وَأَجْعَلُهُمْ مَعَ مَا يُحِيطُ بِأَكَمَتِي بَرَكَةً، وَأَسْكُبُ عَلَيْهِمِ الْمَطَرَ فِي أَوَانِهِ، فَتَكُونُ أَمْطَارَ بَرَكَةٍ. وَتُثْمِرُ شَجَرَةُ الْحَقْلِ، وَتُنْتِجُ الأَرْضُ غَلَّتَهَا، وَيَكُونُونَ آمِنِينَ فِي دِيَا رِهِمْ، وَيُدْرِكُونَ عِنْدَمَا أُحَطِّمُ نِيرَهُمْ وَأُنْقِذُهُمْ مِنْ قَبْضَةِ مُسْتَعْبِدِيهِمْ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ. فَلاَ يَكُونُونَ بَعْدُ غَنِيمَةً لِلأُمَمِ، وَلاَ يَفْتَرِسُهُمْ وَحْشُ الأَرْضِ، بَلْ يَسْكُنُونَ آمِنِينَ لاَ يُفْزِعُهُمْ أَحَدٌ.وَأُقِيمُ لَهُمْ مَغْرَساً ذَائِعَ الصِّيتِ، فَلاَ يَكُونُونَ بَعْدُ ضَحَايَا مَجَاعَةٍ فِي الأَرْضِ، وَلاَ يَتَحَمَّلُونَ بَعْدُ مَشَقَّةَ تَعْيِيرِ الأُمَمِ، فَيُدْرِكُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُهُمْ مَعَهُمْ، وَأَنَّهُمْ شَعْبِي بَيْتُ إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. وَأَنْتُمْ يَا قَطِيعِي غَنَمَ مَرْعَايَ، أَنْتُمْ بَشَرٌ وَأَنَا إِلَهُكُمْ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ».)

يبقى أن أرض لبنان هي مقدسة وكل من هو مسؤول عن الحفاظ والسهر عليها وصاحب رسالة ووزنات ولا يفعل فحسابه سيكون عسيراً يوم الحساب الأخير حيث يكون البكاء وصريف الأسنان.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تغريدات متفرقة تحكي فشل جعجع المنقلب على ذاته، ومصنع سلال عون، وذمية الربطة المارونية، ومذكرة الخليل العقارية، وبيان مجلس المطارنة الموارنة المفترض صدوره اليوم/مقابلة عون والتعري الكلي

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/04/%d8%aa%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%aa%d9%81%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d8%aa%d8%ad%d9%83%d9%8a-%d9%81%d8%b4%d9%84-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d9%82%d9%84%d8%a8-%d8%b9/

الياس بجاني/05 تشرين الأول/16

*جعجع والحريري تحديداً هما من فرط 14 آذار وفشلا وأوصلا لبنان إلى ترشيح عون وفرنجية. عليهما الاستقالة واعتزال السياسة. كل المصائب التي حلت ب14 آذار هما سببها. فاشلين بامتياز.

*قول جعجع  الباطل من بكركي بأن عون لا يقبل بالسلة مش صحيح لأنه شخصياً عارف وكتير منيح انو عون كل حياته سلال بسلال وتنازلات وحربائية ونفاق.

*أكد د.علوش من ال بي سي أمس ان 80% من تيار المستقبل ضد عون. فهل يعي جعجع المنقلب على ذاته أن ال 80% هؤلاء الآن ضده ويرون فيه عوناً هجيناً مستنسخاً في معراب..عيب والله عيب!!

*غريب أمر جعجع المنقلب على ذاته فقد أصبح بقدرة قادر محامي يدافع عن كرامة ومصداقية عون وهو أكد أمس من بكركي ان عون يرفض السلة..إنه فعلاً زمن بؤس وبائسين وعيب والله عيب!!

*عون تخلى حتى عن ملابسه الداخلية من أجل لوثة الرئاسة من خلال ورقة تفاهمه المذلة مع حزب الله وهو مستعد يروح عا جهنم إذا بتكون هي طريق بعبدا. الرجل مريض بوهم وهلوسات الكرسي.

*الشعب المسيحي بأكثريته لم ينسى السلاح والدويلة والقرارات الدولية والكرامة والمقاومة والشهداء….يلي نسيو هم أحزابنا والسياسيين والموارنة تحديداً. زمن عاطل وبائس.

*عون تا يعمل رئيس بيقبل بابو وأم وبكل سليلة وفاميليت السلال .. ليش ورقة التفاهم مع حزب الله المذلة شو؟ ما هي مصنع سلال وبضهرون مليون جرة. لا أمل من فاقد الكرامة والإيمان والرجاء.

*الربطة المارونية منشغلة بقانون انتخاب هو ليس من اختصاصها ومتعامية عن مذكرة الوزير خليل العقارية وتتجنب موقف شجاع وعلني من سرقات أرض الكنيسة في لاسا. ما إلها عازي!!

*رابطة مارونية لا تتبني محاربة مذكرة الوزير خليل العقارية علناً، ولا تتجرأ على تناول سرقة أرض الكنيسة في لاسا هي مربوطة بمكان ما ومقيدة وبالتالي لا تمثل الموارنة ولا حاجة لها.استحوا.

*إن لم يصدر مجلس المطارنة الموارنة اليوم بياناً يرفض فيه مذكرة الوزير خليل العقارية ويطالب بإلغائها يكون غير جدير بتحمل مسؤولياته المارونية وعلى أحباره الاستقالة. تذكروا أن أرضنا مقدسة!!

*نسأل سيدنا الراعي  وأحبارنا الكرام وجعجع وعون وكل قادتنا الموارنة.. من الأخطر على وجودنا ومصيرنا مذكرة الوزير خليل أم سلة بري؟ إن السلة تافهة مقارنة مع المذكرة. مرتا مرتا… تهتمون بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد وانتم تتهربون منه. عيب  خافوا الله ويوم حسابه الأخير.

*كل حزب وسياسي وناشط واعلامي ماروني بلع لسانه وتجابن ولم يعارض علناً ورسمياً مذكرة الوزير خليل العقارية هو ذمي واسخريوتي وليس جديراً بتمثيلنا نحن الموارنة. استحوا واستقيلوا إن كان خياركم الذمية والتقية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

عون يناور وجعجع استسلم لـ”حزب الله”

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة تحت عنوان:عون يناور وجعجع استسلم لـ”حزب الله”/05 تشرين الأول/16/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%8a%d9%86%d8%a7%d9%88%d8%b1-%d9%88%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b3%d9%84%d9%85-%d9%84%d9%80%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نص بيان المطارنة الموارنة

الأربعاء 05 تشرين الأول 2016

وطنية - عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الآباء العامين، تدارسوا خلاله شؤونا كنسية ووطنية.

البيان النداء

اثر الاجتماع، تلا النائب البطريرك العام المطران سمير مظلوم نداء جاء فيه:

"نظرا إلى الدرك الذي بلغته أوضاع الوطن في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأخلاقية، وانطلاقا من المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق البطريركية المارونية، والدور المنتظر منها كونها تجسد صوت الضمير، ولا تتصرف كفريق سياسي في وجه فرقاء آخرين، بل كمدافع متجرد عن الوطن كل الوطن، وعن الشعب كل الشعب، وعن الدولة كل الدولة، قرر الآباء رفع الصوت في وجه كل الشواذات المنتشرة في بلادنا، وإطلاق هذا النداء عله يوقظ ضمائر المسؤولين، فيرتفعوا إلى مستوى المسؤولية التي انتدبوا أنفسهم إليها باسم الشعب اللبناني.

اولا- الشأن الوطني السياسي

1. يؤكد الآباء على كل ما أعرب عنه غبطة البطريرك في عظة الأحد الفائت، بشأن التقيد بالدستور الذي تصاغ حول مبادئه، نصا وروحا، جميع التفاهمات الرامية الى الالتزام بهذه المبادئ الدستورية في انتخاب رئيس للجمهورية، من دون أن توضع عليه أية شروط مسبقة. فهو بكونه، حسب المادة 49 من الدستور، "رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، يسهر على احترام الدستور، والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه، وفقا لأحكام الدستور". ولكي يقوم بمهمته الوطنية العليا هذه، ينبغي أن يكون حرا من كل قيد، وعندئذ يكون "الرئيس الحكم"، لا "الرئيس الطرف"، ولا "الرئيس الصوري".

2. ويؤكد الآباء أن التقيد بالدستور يستلزم في الوقت عينه التقيد بالميثاق الوطني، الذي هو روح الدستور، وبصيغته التطبيقية الميثاقية. فالميثاق الوطني، كما حددته "المذكرة الوطنية" التي أصدرتها البطريركية في 9 شباط 2014، إنما هو "شريعة اللبنانيين السياسية، باعتباره خلاصة تاريخ مشترك من تجربة التعايش المسيحي-الإسلامي، وتكريسا لثوابته الثلاث: الحرية، والمساواة في المشاركة، وحفظ التعددية، وهي ثوابت في أساس تكوين الدولة اللبنانية. لذلك لم يكن الميثاق يوما مجرد تسويات أو تفاهمات عابرة، يقبل بها اليوم ويراجع في شأنها غدا، أو يتم التراجع عنها في أوقات تضارب المصالح والخيارات" (راجع الفقرتين4و5).

3. من منطلق التقيد بالدستور والميثاق الوطني، يرحب الآباء بالجهود والمشاورات المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية. ويثمنون النوايا الحسنة التي تعمل جاهدة للخروج بالبلاد من حال الفراغ في سدة الرئاسة الأولى منذ سنتين وخمسة أشهر.

4. هذا التوجه ينسحب أيضا على قانون الانتخاب العتيد، الذي يريد منه اللبنانيون بجميع اطيافهم أن يكون قانونا يطلق مسارا لتمثيل حقيقي مشبع من الميثاق والدستور، ويفسح في المجال لقوى جديدة وروح جديدة تصل إلى المجلس النيابي، فلا يكون قانونا مفصلا بإحكام ليعيد إنتاج ما هو قائم. وإذا لم يتمكن المشرعون من الوصول إلى هذا الهدف السامي والنبيل في خدمة الشأن العام، فهذا يعني أن لبنان يتراجع عن الثقافة الديمقراطية التي طبعت تاريخه البرلماني، إلى نظام أشبه بأنظمة الحكم الأحادية التي طواها التاريخ استجابة لنداء الحرية والتعددية. وفي هذا المجال تشجع الكنيسة جميع قوى المجتمع المدني للضغط بما أوتيت من قدرة لتحريك الرأي العام بالطرق الشرعية، في شأن مطلب محق على هذا المستوى من الأهمية.

5. في زمن الفراغ والضياع والفوضى، يثمن الآباء الدور الكبير الذي يقوم به الجيش والقوى الأمنية في مكافحة الإرهاب والسهر على الأمن وحفظ الحدود، وهم يحيون الروح الوطنية العامرة التي تعبق في تلك المؤسسات. ولأن المهام جسيمة والتضحيات كبيرة يلفت الآباء إلى أهمية إبعاد هذه المؤسسات عن التجاذبات والصراعات السياسية، لأن التسييس عندنا ما دخل شيئا إلا وكانت نتائجه سلبية.

- ثانيا: الشأن الاقتصادي اللبناني

1. بسبب الخلاف السياسي المستحكم، الذي أدى إلى الفراغ القاتل في سدة الرئاسة الأولى، وبالتالي إلى تعطيل عمل المجلس النيابي التشريعي، وشل قدرة الحكومة على اتخاذ القرارات الإجرائية، وانتشار الفوضى والرشوة في الإدارات العامة، كان التراجع الاقتصادي المخيف في مختلف قطاعاته، ولا سيما في قطاعي الصناعة والزراعة. يضاف إليه العبء الناتج عن النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين الذين يتجاوز عددهم نصف سكان لبنان، ولهيب المتغيرات التي تعصف بالمنطقة، والنمو المفقود، والبطالة المتفاقمة، وإقفال العديد من المؤسسات التجارية والصناعية والسياحية أبوابها، وتراجع التصدير، وتقلص مداخيل الدولة مقابل ازدياد نفقاتها وعدد موظفيها وموجبات الأجور والرواتب، وتضخم الدين العام، والإهمال المزمن للقطاعات الحيوية، واستباحة المال العام، والتهافت على توزيع العقود والمغانم، وشبه غياب المراقبة والمساءلة، وتفاقم أزمة النفايات وسمومها المرضية، وفوضى الكسارات والمقالع والمصانع التي تشوه البيئة الطبيعية وتلوث الهواء والأنهر والمياه الجوفية.

2. الاقتصاد بكل قطاعاته، هو بمثابة العمود الفقري للدولة: فمن واجب الجماعة السياسية والسلطة العامة أن تضع الخطة الناجعة للنهوض الاقتصادي، بالتعاون مع الهيئات الاقتصادية والمجتمع المدني والقطاعات الخاصة الإنتاجية، من أجل تأمين العدالة والتضامن والتكافل، مع المحافظة على قدرة الدولة ومرجعيتها، لكونها المسؤولة عن تأمين نظام الحماية الاجتماعية (راجع المذكرة الاقتصادية، الصادرة عن البطريركية، الفقرتين 15 و16).

3. كيف تسمح القوى السياسية لنفسها أن تمعن في التعطيل الذي أنهك البلاد، وأوصل إلى تراجع كل المؤشرات الاقتصادية، بالرغم من تحذيرات المؤسسات المالية الدولية؟ وكيف تقوم بواجب إقرار سلسلة الرواتب والأجور فيما هدر المال العام يتعاظم، وعجز الموازنة يتفاقم من جراء ارتفاع الدين العام؟ وهل تدرك الأخطار التي يحملها مشروع الموازنة العامة الجديد، بفرض عشرات الضرائب وزياداتها على المؤسسات الاقتصادية والشعب اللبناني، خلافا لكل قواعد الاقتصاد التي تقضي في الأزمات بتحفيز القطاع الخاص وخفض الأكلاف عن المنتجين للعودة إلى الاستثمار والنمو، وبإيجاد فرص عمل للمواطنين؟

في الختام

1. لا بد من أن يلتزم الجميع بمصالحة وطنية شاملة تطوي صفحة الماضي وتعيد الاعتبار إلى التسوية التاريخية التي جسدها اتفاق الطائف، والتي تقيم عيشنا المشترك على شروط الدولة الجامعة وليس على شروط فئة من اللبنانيين؛ ومصالحة تعيد الاعتبار إلى النموذج اللبناني في العيش معا، بعيدا عن سياسة هذه المحاور. هذا النموذج الذي يكتسب اليوم أهمية استثنائية في منطقة يجتاحها عنف مجنون يهدد السلام في العالم بأسره. وفي هذا السبيل ينبغي تظهير فرادة التجربة اللبنانية في العالم بوجه عام، من حيث شراكة المسيحيين والمسلمين في إدارة دولة واحدة، وفرادتها في العالم الإسلامي بوجه خاص، من حيث شراكة السنة والشيعة في إدارة الدولة ذاتها، مقدمين بذلك مساهمتنا اللبنانية في وأد الفتن المذهبية وتفادي الصدام بين أكثرية وأقليات.

2. يؤلم الآباء في العمق تفاقم الوضع في سوريا والوجه الدموي الذي يأخذه، فبعد محو الثقافات يأتي دور الإنسان هناك. لا بد للضمير الدولي ولضمير الجهات المتقاتلة من وعي نتائج هذا الخيار المدمر والشروع بحوار حقيقي يبلغ إلى حلول سياسية، وإحلال سلام عادل وشامل ودائم، وإلى عودة جميع النازحين واللاجئين والمبعدين والمخطوفين إلى عائلاتهم أوطانهم. وهذا يسري أيضا على العراق وفلسطين وسواهما. هذا الشرق المتنوع لا يحكم بالحديد والنار بل بالتعايش الحر والكريم والسلمي بين أبنائه. لقد آن الأوان للعودة إلى لغة العقل وصوت الضمير.

3. في شهر الوردية المباركة نتجه بأنظارنا إلى العذراء مريم، والدة أمير السلام طالبين منها أن تمس العقول والضمائر بحنانها حتى تكتب البشرية صفحة جديدة من تاريخها تكون مملوءة بالرحمة لا بالعنف، والظلم، والتسابق على السيطرة. فالتاريخ لا يكون تاريخ البشر إلا إذا كان تاريخ حب، ووئام وسلام".

 

ريفي: “حزب الله” اغتال الحسن وشعبة المعلومات اكتشفت ذلك

ال أم تي في/06 تشرين الأول/16

أشار وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي إلى أن الأمور تقدمت باتجاه ترشيح الرئيس سعد الحريري للعماد ميشال عون، آملاً ألا يُقدم الحريري على هذه الخطوة الخاسرة فخيار سليمان فرنجية وعون هما خطآن استراتيجيان.

وتساءل ريفي عبر الـmtv، كيف يمكن للرئيس الحريري أن يسلّم البلد لشخصية لديها علاقة بالمشروع الإيراني؟ معتبراً أن هناك من يعتمد أسلوب “يتمسكن ليتمكن” وهناك من رافق المشروع الإيراني من الـ2005 إلى اليوم ونحن لا نثق بوعود اللحظة.

وشدد على أن بكل محطاته على أن من ختار فرنجية أخطأ ومن اختار عون أخطأ، لافتا إلى أنهما وجهان لعملة واحدة وأنا شخصياً أبلغت الدكتور جعجع بالأمر.

ووجّه ريفي تحية كبرى إلى البطريرك الراعي ونداء المطارنة الموارنة، قائلاً: “فعلا نحن لا نقبل بالسلة وهذه محاولة مموهة للإنقضاض على العيش المشترك وحقوقنا كمواطنين وهي تطال صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ولن نتحول إلى نظام المرشد الإيراني”.

وأشار من جديد إلى أن عون من صلب فريق 8 آذار لأنه غطّى المشروع الإيراني أكثر من الآخرين، وتابع: نحن لا نزال بمرحلة الوقت الضائع ولن نصل إلى إنتخابات رئاسية وبترشيحنا لشخصية من “8 آذار” نذهب إلى سلة وإلى جمهورية إيرانية صراحة.

ولفت ريفي إلى أن “السعودية ليست كإيران وأنا لا أواكب الموقف السعودي حالياً، وأشك أن تقبل بأحد يغطي المشروع الإيراني وانا على إتصال بالسعودية ولكن لم نتكلم بموضوع الرئاسة”، ورأى في هذ السياق أن ترشيح عون وفرنجية مشروع إيراني وبالتالي لا ترضى عنه، متسائلاً “ماذا نقول إلى أهالي شهدائنا لن أقبل بفرنجية ولا بعون وسأبقى أناضل كي لا يقع البلد بيد إيران”، ومعتبراً أن “خيار عون لرئاسة الجمهورية يتناقض مع توجهات السعودية”.

وأكد ريفي أنه أشرف لنا أن تكون حكومتنا حكومة تصريف أعمال لا حكومة محاصصة وحكومة “حزب الله”، مشددا على أن لا إنتخابات رئاسية في لبنان قبل إنتخابات الرئاسة في أميركا.

وأضاف ريفي أنه “في العام 2009 توهّم “حزب الله” أن يأخذ الأكثرية وتبيّن له عكس ذلك ولكن جمهور “14 آذار” أصيب بخيبات أمل من بعض القيادات”، داعياً للعودة إلى الثوابت فالموقف الحازم يتغلب على السلاح غير الشرعي.

إلى ذلك، لفت إلى أن “حزب الله هو المأزوم ولست أنا المأزوم إذهب لترى قتلاه في سوريا ويده الملوثة بالدماء”، وتابع: “لو كنت مكان سعد الحريري كنت لأوجه الجيش لملاحقة “حزب الله” وتجريده من سلاحه غير الشرعي وهدفي أن تكون السيطرة للدولة فقط”.

وأردف: “أن تقول “لا إله هي كفر وأن تقول لا إله إلا الله فهذا عين الإيمان” في وقت لم يتجرأ أحد أن يقول لدولة الرئيس إنه أخطأ بترشيحه فرنجية أنا قلت له، واليوم أقول إن وحدتنا قوة وبعدنا عن بعضنا البعض هو تشرذم وضعف”.

ورأى ريفي أننا “نذهب بأرجلنا لتسليم البلد إلى إيران ونظام الأسد”، مشيرا إلى أنه في حال تبني عون بدون سلة أو فرنجية بدون سلة لن يقبل “حزب الله” به فإيران شعب متعال آخر همها العرب الشيعة، مؤكدا أن “المشروع الإيراني لن يسود ولن يستطيع أن ينتصر ونحن أسياد هذه الأرض”.

وأكد ريفي أن سليمان فرنجية مستنسخ عن بشار الأسد، وقال: “تريحني شخصية العماد جان قهوجي وأعتبره من صلب “14 آذار””.

وعن قوله إنه من جماعة قريطم لا بيت الوسط، تابع ريفي: “أنا أتكلم عن الخيارات والتحالفات وإدارة الأمور ونعم أنا من جماعة قريطم نحن لا نتحالف مع “8 آذار” والمشروع الإيراني وهذه دعوة للعودة إلى الثوابت وأيدينا ممدودة، وانا لا أوافقه خياره ولنعد لثوابت رفيق الحريري نحن أولاد هذه المدرسة”. “وانا اليوم أقول للرئيس الحريري “أوعا” تروح لخيار ترشيح عون.”

ولفت إلى أنه لا يمكن للرئيس السنيورة أن يذهب بخيار الرئيس الحريري بترشيحه لعون ونحن اليوم بالعولمة لا يمكن أن تملي على أحد خياراتك، داعياً إلى رفض هذه الخيارات وسيكون واحدا ممن سيواجهونها.

وتابع ريفي “الرئيس السنيورة لا يقبل بأحد من “8 آذار” وأنا أتواصل بالحد الأدنى مع النائب بهية الحريري وكذلك بالسيد بهاء الحريري ولا تمويل أو علاقة ماديّة بيني وبينه”، مضيفاً: “لا راعي مالي لي والخليج لديه همومه ونحن من نؤمن تمويلنا، أنا حامل قضية وحامل قضية لا يُشترى بالمال”.

وقال: عندما سنخوض الانتخابات هناك مرشحين سيمولون الحملة وهناك أيضاً مناصرين لنا سيقفون إلى جانينا بالتمويل والتمويل سيكون لبنانياً فقط.

وأكد ريفي أنه خرج من الحكومة لكي لا يعود متمنياً أن يبقى الحريري الرجل الأأول لدى السعودية ولكن أتمنى أن يكون الرجل الأول لديها ولدينا وأن يعود إلى الثوابت.

وتوجه إلى الحريري بالقول: على الوزير نهاد المشنوق وغطاس خوري ونادر الحريري أن يتحملوا مسؤولية مواقف الرئيس الحريري وأقول له هم يغشوك ويأخذوك إلى المكان الخاطئ.

وشدد في سياق آخر على أن المهرجان هو للمدينة ونحن من نقرر في طرابلس.

وعلى صعيد العلاقة مع “القوات اللبنانية” قال ريفي: “أنا منقطع عن التواصل مع الدكتور جعجع منذ 6 أشهر وأنا وجهت رسائل أن الخطئين متساويين وهما ضد مبادئنا، ولم أفرق بين ترشيح عون وفرنجية على قدر عتبي على الرئيس الحريري عتبي على الدكتور جعجع”.

ولفت وزير العدل المستقيل إلى أنه ابن مؤسسات وليس ابن عقل اقطاعي وأنه بلّغ مجلس القضاء الأعلى أن ما يجمعون عليه في موضوع التشكيلات هو لا يناقشه وهذا ما حصل.

وأشار ريفي إلى أنّ لبنان ملزم دولياً بتسديد ملتزماته للمحكمة الدولية، مضيفا “صحيح أننا نقوم ببهلوانيات لتأمين المبلغ ولكن علينا التسديد”.

وكشف أنّ أمن “حزب الله” هو من قام باغتيال وسام الحسن وشعبة المعلومات هي من اكتشفت هذا الأمر.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 5/10/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

وأد الرئيس نبيه بري والبطريرك الراعي نيران السجال الكلامي ببيان لمجلس المطارنة وتأييد من رئيس المجلس النيابي. وإضافة الى ذلك تحول بيان المطارنة الى نداء للجميع لطي صفحة الماضي وتنفيذ اتفاق الطائف. وتكلم البيان عن مفاصل الحوار الوطني بما تضمنه من رئيس حكم وقانون انتخابات نيابي عادل.

وبين بيان بكركي وتأييد الرئيس بري لمندرجاته كان نهوض لبنان عنوان مؤتمر في السرايا الحكومية تحدث فيه أهل سياسة واقتصاد وتوج كلماتهم الرئيس تمام سلام بتأكيده ان المدخل الى التحضير المرتجى هو انتخاب رئيس للجمهورية.

والى كل هذه المواقف توقع في المحافل السياسية لجو سياسي لطيف بعض الشيء من خلال استئناف الحوار الوطني بدعوة يحدد موعدها الرئيس بري واستئناف جلسات مجلس الوزراء بجلسة قبل ظهر غد بدعوة من الرئيس سلام واستئناف لحركة سعد الحريري العائد من موسكو بدعم روسي للجهود المبذولة باتجاه الانتخاب الرئاسي.

وفي موسكو غدا محادثات روسية فرنسية حول الحلول الممكنة للأزمة السورية وسط تخوف الكرملين من تزويد الادارة الاميركية المعارضة السورية بصواريخ ارض - جو ووسط مناورات بحرية سعودية وتعزيزات برية تركية.

نبدأ من البيان النداء الصادر عن مجلس المطارنة الموارنة.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

تحلق المسيحيون وقياداتهم المؤثرة حول البطريرك في موقفه الرافض السلة الرئاسية فكان نداء وطني بطريركي جديد اعاد تصويب بوصلة الحياة الوطنية بشقيها الدستوري والميثاقي، واذا كانت هذه الحياة لا تنتظم بلا رئيس للجمهورية فان الجمهورية لا يولد رئيسها من سلة موثوق اليدين مكموم الفم ومقيد بمئة كمبيالة والتزام.

الرسالة وصلت الى الرئيس بري الذي كان قد تلقى اكثر من نصيحة بالتهدئة فتلقفها وامر بتوزيع كعك العباس اذ راى ان بيان المطارنة مطابق لسلته بكل مندرجاته. ولاحقا اعلنت بكركي انها ستوزع كعك العباس والمعمول بولادة رئيس للجمهورية حر من اي قيد وموافقة بري تعني سقوط مفهوم السلة.

غير ان ما جرى لا يعني ان تقدما حصل في المسار الرئاسي والكرة في ملعب حزب الله، في السياق الرئيس الحريري العائد من موسكو بدا اكثر ارتياحا الى سلامة تحركه الرئاسي وان لم يتخل عن حذره.

حكوميا، قد تهتز العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله بعد قرار الحزب بان ينهي وزيراه مقاطعة جلسات مجلس الوزراء بحيث يكملان ميثاقية جلسة الخميس.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

تحلت الأزمة الرئاسية بالكعك والمعمول بعد مرارة سياسية امتدت من مرتفعات حريصا الى عين التينة وقد صدق المطارنة الموارنة في اجتماعهم الشهري اليوم على معاهدة البطريرك الراعي المحصنة لموقع الرائاسة ورأوا في هذا الموقع حكما لا طرفا ولا رئيسا صوريا وقبل أن ينهي المطران سمير مظلوم إذاعة بيان المطارنة كان الرئيس نبيه بري يحتفي بالمضمون ويحمل سلة وزع فيها على النواب بيديه كعك العباس أبي الفضل شهيد كربلاء والسقاء الذي قطعت يداه في الواقعة التاريخية. كعك العباس فخر صناعة عين التينة استقبلته بكركي بمعمول القيامة احتفاء بانتخاب رئيس .. وبلغة الحلوى السياسية فإن بري قدم ضيافة مواسم الحزن والليالي العاشورائية وقد فسرها البعض بأنها "نعوة" فيما لجأت بكركي إلى معمول الأعياد والمناسبات السعيدة.. "فلوين رايح الحلو؟ وإلى أين الرئاسة ومسارها بعدما قدم العماد ميشال عون أحلى ما عنده من كلام هادىء متحدثا بخطاب رئيس .. متجنبا استفزاز أي جهة مؤثرة وفاعلة في الملف الرئاسي..؟

على الملف الحكومي الفارغ من أعماله يجتمع مجلس الوزراء غدا وسط تمهيد لليونة في المشاركة من حزب الله والمردة.. لكن تعطيل الخميس سوف يتصدره قطاع النقل البري.. و"البري" حيث يقود هذا التحرك النقابي مسؤول أمل بسام طليس والحركة الثورية التي يطلقها قطاع النقل في الشارع غدا ووصولا إلى وزارة الداخلية تأتي اعتراضا على صفقة الميكانيك .. من دون أن يشمل هذا الاعتراض صفقة تلزيم مواقف المطار لشركة الخرافي.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

بيان مجلس المطارنة الموارنة الشهري، أعاد الوئام واجواء الود بين الصرح البطريركي وعين التينة؛ في ضوء ما تضمنه من مواقف وما اعقبه من رد فعل لرئيس مجلس النواب نبيه بري.

فبعد وقت قصير من صدور بيان المطارنة، معلنا تمسكه بأولوية الاسراع في ملء الشغور الرئاسي من دون قيود أو شروط مسبقة؛ وصولا الى قانون الانتخاب وأهمية ان يضمن صحة التمثيل، اعلن الرئيس بري تاييده للبيان؛ بكل مندرجاته والذي لا يتعارض مطلقا مع بنود الحوار الوطني، وما سمي بالسلة كما عمد الى توزيع كعك العباس على النواب المشاركين في لقاء الاربعاء احتفاء به.

سياسيا ايضا، فان مبادرة الرئيس الحريري العائد من موسكو كانت محور بحث في معراب بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب ابراهيم كنعان؛ موفدا من النائب ميشال عون، مؤكدا أنه كان هناك أكثر من تفاهم حول إيجابية مبادرة الرئيس الحريري؛ وضرورة إعطائها كل الفرص لكي تنجح في تحقيق انتخاب رئيس جمهورية ميثاقي؛ يجمع بين الرابع عشر والثامن من آذار ويبني الدولة في لبنان.

حكوميا، فان الجلسة المقررة غدا؛ ينتظر ان تنعقد واكدت مصادر وزارية ان وزيري حزب الله سيشاركان في الجلسة في وقت كان الرئيس تمام سلام قد اكد خلال رعايته حفل إطلاق مشروع نهوض لبنان نحو دولة الإنماء، ان لبنان يمر بواحدة من أصعب المراحل في تاريخه، وأن الأزمة باتت تتطلب معالجات فورية؛ تفاديا للأسوأ".

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

كل التقديرات تشير الى ان حزب الله سيشارك عبر وزيريه في جلسة الحكومة غدا، وكل التقديرات تشير الى ان المسار العام للامور ايجابي لا سيما بعد الرسائل المطمئنة التي ارسلها العماد عون الى اكثر من جهة، لكن المسار العام للامور لا يعني تحديدا رئاسة الجمهورية، انما يعني اعادة تفعيل العمل الحكومي والنيابي وصولا الى احياء طاولة الحوار تحت مظلة ان الكل محكوم بالتفاهم.

على طاولة الحوار هذه التي علق المشاركة فيها الوزير جبران باسيل ولم يعلن مقاطعتها، يمكن البحث في مسمى جديد للسلة سيحمل عنوان تفاهمات لا سيما اذا دخل عنصر جديد الى هذه الطاولة شكل ضمانة قد توسع الامل في التوصل الى نتيجة ايجابية في موضوع الرئاسة الاولى، فهل يكون العنصر الجديد مشاركة الرئيس سعد الحريري في جلسات الحوار لا سيما انه داعم اعادة تفعيل العمل الحكومي وعمل مجلس النواب؟

والى حين بلورة الامور انطلاقا من قرار مشاركة التيار الوطني الحر في جلسة مجلس الوزراء غدا او عدم المشاركة، يبقى السؤال، هل يصل الرئيس الحريري الى لحظة ترشيح العماد عون للرئاسة الاولى فيفتح رسميا باب بعبدا من عين التينة؟ حيث من المفترض ان يلتقي الرئيسان بري والحريري والرئيسان بري وعون، فيما ينتقل حزب الله حين ذاك من لاعب دور التهدئة الى لاعب دور مذلل العقبات؟

تزامنا رفعت بكركي الصوت امام كل الشوائب وحمت في بيانها الرئيس من الشروط المسبقة عله يأتي حرا غير صوري وعلها تستقبل المهنئين بالمعمول بدل استقبالهم بسلة كعك العباس.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

نداء للمطارنة الموارنة تكمن اهميته بان مندرجاته لا تتعارض مطلقا مع بنود الحوار الوطني، ومن هنا كان تاييد الرئيس نبيه بري لبيان المطارنة حتى انه احتفى به فوزع على النواب سلة مليئة بكعك العباس.

اما ما سميت بسلة رئيس المجلس فهي لم تنته ولم تزل موجودة بواقعية طروحاتها المستندة الى وجوب التفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة وقانون الانتخاب.

كل بند من بنود السلة لا علاقة له بصلاحيات رئيس الجمهورية كما تحاول قوى سياسية الايحاء ووضع تلك البنود في خانة الشروط، لم يعتد الرئيس نبيه بري على صلاحيات الرئاسة لا تاريخيا ولا الان ولن يفعل ذلك، فهو من حمى تلك الصلاحيات يوم جمد 67 قانونا كانت قد اقرتها حكومة فؤاد السنيورة البتراء بغياب رئيس الجمهورية.

نداء بكركي اليوم استند الى الدستور والى الميثاق وهذه ميزة لبنان في التعايش والتفاهم من يوم تاسيس الصيغة ولا تزال، اهمية نداء المطارنة الموارنة ايضا في التركيز على قانون انتخاب جديد وهو ما يطرحه الرئيس بري في جوهر السلة في ما ستاتي بطبيعة الحال الحكومة رئيسا وتشكيلة في سياق التفاهم المنشود فاين الشروط التعجيزية واين هي القيود للرئيس العتيد؟

في السياسة لا جديد وحدها الحكومة تسير وعجلاتها غدا بمشاركة وزراء حزب الله والمردة في ما يطالب اللبنانيون بتسيير مصالحهم تشريعيا وتنفيذا.

الى الخارج كان الاستنفار الايراني يشد الانظار بعد تحذير طهران السفن السعودية من الاقتراب من المياه الاقليمية الايرانية فالحرس الثوري وجد في مناورات الرياض سببا للتوتر وزعزعة لاستقرار الخليج.

وعلى الخط الروسي الاميركي كر وفر دبلوماسي وسياسي وسط اعتراضات اسرائيلية على نشر صواريخ روسية في سوريا مضادة للطائرات لان تلك الصواريخ قادرة على اسقاط اي طائرة في الاجواء او فوق البحر. نشر الصواريخ هو رسالة روسية عملانية لتحذير الاميركيين من اي مغامرة في سوريا ما يعني ان موسكو جادة فعالة في السلم والحرب لحماية دمشق.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

هدأت بين بكركي وعين التينة. فعاد الاهتمام إلى ما قاله عون وما سيقوله الحريري ... بين الصرح والقصر هدأت فجأة. تماما كما اندلعت فجأة... وحل سجال الحلاوة محل سجال الكرامة ... مع أن مجلس الأساقفة الموارنة أيد عظة البطريرك يوم الأحد الماضي. لكن رئيس المجلس رد بتأييد موقف اليوم وتبنيه. حتى قيل أنه وزع سلة كعك احتفالا ... فردت أوساط بكركي بإعلان أملها بتوزيع معمول بعبدا في أقرب وقت ... المهم أنه بعد زوال تلك الغيمة، عاد التركيز على مضمون الكلمة... كلمة العماد عون أمس. وكلمة الرئيس سعد الحريري غدا... عون، في إطلالته المباشرة عبر ال "او تي في" أمس، قال كل ما لديه. فجاءت الردود إيجابية بالكامل. حتى أنها احتلت رئيسيات الصحف الصادرة في لبنان، كافة من دون استثناء. والتي أجمعت على وصف كلامه بالمطمئن... والمرمم لكل الجسور... والملتزم الطائف والدستور والسيادة والدولة... أما الحريري فينتظر أن يقول غدا، في اجتماع كتلته النيابية المؤجل، ما استجد لديه... إن بعد جولته اللبنانية على مختلف القيادات اللبنانية. أو بعد اتصالاته الخارجية في اليومين الماضيين... بين تلك الانتظارات تأتي دعوة تمام سلام إلى جلسة لمجلس الوزراء غدا، مثل السلم بالعرض... حتى أن معظم الوزراء بدا حائرا حيال توقيتها والهدف منها. فمنهم من هو على سفر. ومنهم من يرى بأنها ستكون بمن حضر... لكن سلام عاد ليتسلح بمعزوفة تهديده بالاستقالة، إن لم تمتلئ سلة جلسته الحكومية ... فبدا كأن الناس في واد وهو في واد ... أو في محاولة وأد مبادرات الحلول القائمة ... إلا إذا رئيس الحكومة يفكر غدا في تقديم التفاح على طاولة السرايا... ليكتمل عندها حسن الضيافة اللبنانية، بعد كعك عين التينة ومعمول بكركي.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

هدأ المنخفض السياسي الذي ضرب المشهد العام، وانقشعت الرؤية بعض الشيء باقل الاضرار، بل قد يصح القول لا تكرهوا شيئا لعله خير، والخير في القراءات الهادئة التي تقرب المسافات وتطابق الرؤى والتفسيرات..

وزع نداء المطارنة الموارنة بنسختين متطابقتين من بكركي وعين التينة، فيما الاعين والآذان كانت الى الرابية التي يعمل عمادها وما زال على وصل الجسور وتهدئة القلوب والنفوس، على امل ان يخترق الوطن محنة باتت تلامس حد المعضلة.. حتى ان حد الدعوة لجلسة حكومية لم يكن جارحا، مع تفهم الجميع للموقف، ولحاجة الحكومة للانعقاد.

وان لم تصل الامور بعد الى اعادة وزراء التيار الى الدورة الحكومية الكاملة، فان قرار المقاطعة لم يحسم بعد، او على الاقل لن يكون قاسيا..

اقليميا، ابعد من سوريا باتت مفاعيل الـ "اس 300" الروسية، وان كان الاعلان عن نشرها لاول مرة خارج الاراضي الروسية قد قرئ اميركيا، فان من لم يستطع قراءته او تحمله هو الاسرائيلي الذي قدر الخطوة الروسية على انها تقويض للردع الصهيوني ضد الجيش السوري وحزب الله.. مع ابداء الخشية من التقدم المتواصل للجيش على الارض وتراجع المسلحين لا سيما في حلب.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 5 تشرين الاول 2016

الأربعاء 05 تشرين الأول 2016

النهار

موقف البطريرك ...

تحدث سياسي في مجلسه عن أن موقف البطريرك الراعي ينطلق من عدم التشاور معه أو زيارة الرئيس الحريري بكركي.

السياحة والكازينو ...

تستمر وزارة السياحة في ملاحقة إدارة كازينو لبنان ودعم الدعاوى المقامة ضدها انطلاقاً من خلافات سابقة بعضها شخصي.

مصالح نقابية ...

لوحظ أن جهات نقابية تحرّكت ضد شركة معاينة السيارات ولم تتحرك في موقف المطار نظراً لتبدّل هوية السياسيين المستفيدين من هذه الصفقة أو تلك.حملة سياسية ...

بدأت حملة ضد أحد المحافظين من فريق سياسي محدّد بهدف حمله على اجراءات يفيد منها الفريق المذكور.

السفير

تردد أن أحد الوزراء الشماليين نجح في اختراق منطقة بيروتيّة شعبية بعد أن عيّن فيها شخصيّة كانت محسوبة سابقاً على رئيس تيّار سياسيّ بارز.

لوحظ أن محطة مرئية ممولة خليجياً شنّت هجوماً على رجل أعمال جنوبي!

تبين للأجهزة الأمنية ان عددا من النواب يصدرون بطاقات تسهيل مرور كالتي تصدرها الأجهزة وتبين أنها موقّعة من قبل النائب المعني.

المستقبل

يقال

إن مرجعاً نيابياً يكرر أمام زواره التشديد على أنّ علاقته بـ"حزب الله" ممتازة وأنّ الحزب "لم ولن" يضغط عليه لتغيير موقفه من الاستحقاق الرئاسي.

اللواء

استبعدت مصادر دبلوماسية حدوث انفراج إقليمي - دولي، في ما خصَّ الرئاسة اللبنانية..

تسجّل مرجعية روحية مسيحية عتباً على شخصية فاعلة عندما استهلت نشاطاً رئاسياً، من دون أن يبدأ منها..

ثمة عتب لدى مرجع كبير على جهات نافذة في حزب بارز على خلفية حملة إعلامية تستهدفه؟

الجمهورية

لفتت المراقبين ومتابعي الأوضاع السياسية الصور المنتشرة بكثافة على الطرقات لشخصية غير مدنيّة كان لها دور فاعل في كثير من الأمور على الساحة السياسية.

لاحظت جهات سياسية ما صدر عن نائب سابق مِن عائلة سياسية، عريقة في الدفاع عن مقرّ روحي تاريخي له تأثير في الحياة الوطنية، واعتبرته مناقضاً لتاريخ العائلة.

يؤكد قطب بارز أمام زواره أن كل اللقاءات الشخصية على أهميتها لن تؤدي الى أي نتيجة.

البناء

وصل مسؤولون فلسطينيون رفيعو المستوى إلى بيروت للمساهمة في ضبط الأوضاع الأمنية داخل المخيمات الفلسطينية بعد سلسلة الحوادث التي شهدتها في الآونة الأخيرة، فضلاً عن تغلغل تنظيم "داعش" الإرهابي فيها، بحسب ما كشفه إلقاء القبض على أمير التنظيم المذكور منذ حوالى أسبوعين، كما أنّ من ضمن مهمات الوفد استكمال تسليم المطلوبين للسلطات اللبنانية وهم الأخطر من الذين سلّموا أنفسهم حتى الآن.

 

بري أيد بيان المطارنة: لا يتعارض مطلقا مع بنود الحوار

الأربعاء 05 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن تأييده ل"بيان السادة المطارنة بكل مندرجاته الذي لا يتعارض مطلقا مع بنود الحوار الوطني (ما سمي بالسلة)".

واحتفاء بذلك وزع على السادة النواب في لقاء الاربعاء اليوم سلة مليئة بكعك العباس.

نواب الاربعاء

وكان الرئيس بري، استقبل في اطار لقاء الاربعاء الوزيرين علي حسن خليل وغازي زعيتر والنواب: الوليد سكرية، ايوب حميد، علي بزي، هاني قبيسي، قاسم هاشم، علي خريس، حسن فضل الله، ميشال موسى، مروان فارس، بلال فرحات، اميل رحمة، اسطفان الدويهي، علي فياض، نواف الموسوي، نوار الساحلي، علي عمار، علي المقداد، عبد اللطيف الزين، وياسين جابر.

العريضي

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر النائب غازي العريضي الذي قال بعد اللقاء:"اللقاء مع دولة الرئيس جيد جدا ويحمل التأكيد ان الأبواب مفتوحة، لم ولن تقفل في وجه محاولات الوصول الى تفاهم حول انتخاب رئيس جديد للجمهورية. هذا الأمر عبر عنه بتجديد تأكيد دولته احترامه لبكركي كصرح روحي اساسي في البلاد ولسيد بكركي وارتياحه للبيان الذي صدر عن مجلس المطارنة، والذي يحمل التأكيد على المصالحة الوطنية الشاملة في البلاد التي اصبحت ضرورية اكثر من اي وقت مضى. ويعلم الجميع اننا ذهبنا منذ سنوات الى المصالحة مع كل القوى السياسية على أسس متينة عنوانها الحفاظ على وحدة البلاد وأمنه واستقراره وسلامة اقتصاده،اضافة الى ذلك رحبنا بكل المصالحات التي حصلت، وبالتالي نحن رواد هذا التوجه ولا نريد إنقسامات وخلافات وتحديات وتشنجات. وما قيل على لسان دولة الرئيس اليوم ينطلق ايضا من موقعه انه ابرز الحرصاء على الصروح الروحية كما السياسية انطلاقا من حرصه على الصرح الدستوري في لبنان الممثل بكل المؤسسات الدستورية وبالتالي العمل على إعادة تفعيلها، انتخابا لرئيس الجمهورية، وتفعيلا لعمل الحكومة ونأمل ان يكون الغد يوم عمل وانتاج للحكومة، وإجتماعا للمجلس النيابي لإقرار ما سمي تشريع الضرورة".

وعما اذا كان نقل رسالة من النائب جنبلاط للرئيس بري، قال:"ليس ثمة سر، ويعلم الجميع علاقتنا بالرئيس بري علاقة ثابتة وراسخة والتنسيق والتواصل معه دائما. نحن نتشاور مع دولته في كل الأمور والحمدلله عبرنا معا المحطات الأصعب في تاريخ لبنان. وهذه من المحطات الصعبة نحن ودولة الرئيس ومختلف المكونات السياسية نأمل ان نعبر الى مرحلة اكثر أمانا واستقرارا وتفاهما".

وردا على سؤال عن تأييد العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية قال: المشاورات لا تزال جارية ليس ثمة شيء نهائي حتى الآن. المعنيان الأساسيان بهذه المسألة اي الرئيس الحريري والعماد عون أكدا ذلك، وبالتالي المشاورات لا تزال مستمرة، ربما في قضايا معنية حققت تقدما ما وخلقت اجواء ما لكن لا أحد يستطيع ان يقول ان ثمة اتفاقا نهائيا حصل، ولو حصل ذلك لنزلنا الى المجلس وانتخبنا الرئيس".

وردا على سؤال: "ثمة من توقع وربما من ابدى ارتياحه ومن راهن ان ما يجري في اليومين الأخيرين سيؤدي الى انقسام او خلاف كبير او توتر في السياسة على مستوى العلاقة بين الرئيس بري بما يمثل من موقعه وعلى رأس الطائفة الشيعية الكريمة وبين الصرح الكريم الكبير وغبطة البطريرك الراعي الذي نحترم ونقدر، اعتقد البعض كأننا دخلنا في مرحلة جديدة مختلفة تماما، لكن ما جرى اليوم على مستوى بيان المطارنة ورد الرئيس بري لا يوحي بذلك على الإطلاق بل استطيع ان اؤكد انه لم ينقطع التواصل بين الرئيس بري وغبطة البطريرك، ولن ينقطع هذا التواصل وسيبقى مستمرا".

وعما يجري حول الإستحقاق الرئاسي وما اذا كانت "حروب الدونكيشوتية" كما وصفها النائب جنبلاط؟ اجاب العريضي:" وليد بك لم يقل الحروب الدونكيشوتية، له تعبيرات واسلوب في التعاطي وفي التعبير عن هذه القضايا. هذا هو فن اللعبة السياسية. وقد انعم الله على وليد بك بهذا الفن ومن خلالها على اللبنانيين بتعميمه. آمل ان ينعم علينا فنونا في كل المواقع السياسية التي تؤدي الى الوقوف في موقف وموقع واحد.

السفير الكويتي

ثم استقبل الرئيس بري سفير دولة الكويت عبد العال القناعي وعرض معه التطورات الراهنة.

 

جعجع في لقاء إعلامي قواتي عوني: التوافق بين القوات والتيار يجب أن يستمر ويتطور

الأربعاء 05 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب وفدا من لجنة الإعلام المركزي في "التيار الوطني الحر" ضم كلا من: منسق الاعلام المركزي ادغار طرابلسي، مسؤول الاعلام السياسي حبيب يونس، مسؤول العلاقات العامة ميشال بو نجم، مستشارة اللجنة ونائبة النقيب في الاعلام المرئي والمسموع رندلا جبور، مسؤول العلاقات مع الأقضية مارك بخعازي ومسؤول الاعلان هادي سعيد. وشارك من الجانب القواتي: رئيس جهاز الاعلام والتواصل ملحم الرياشي، مديرة المكتب الاعلامي لرئيس الحزب انطوانيت جعجع، رئيس دائرة الاعلام الداخلي مارون مارون، مستشار رئيس الجهاز للشؤون الالكترونية جو منصف، رئيسة دائرة الثقافة جويل فضول، رئيسة قسم التحليل ريما بجاني، رئيسة دائرة المؤتمرات سابين يوسف، رئيس دائرة الاعلام الالكتروني ميشال فرحا، رئيسة دائرة البروتوكول رنا لويس، رئيس دائرة الaudiovisual ميلاد شاهين، رئيس دائرة الفن بيدرو غانم وأمينة سر الجهاز ألين كريم. وشدد جعجع خلال اللقاء على أن "هذا التوافق الحاصل بين القوات والتيار يجب أن يستمر ويتطور"، لافتا الى ان "هذه المصالحة أتت بعد 35 عاما من التباعد والخلاف بين الأخوة وكان يجب أن نضع حدا له لمرة نهائية". وشرح "كيف بدأ العمل على اعلان النوايا ثم ترسخت فكرة ترشيح الجنرال ميشال عون الى سدة الرئاسة من قبل حزب القوات اللبنانية، فكانت بمثابة "Game Changer" على الساحة السياسية اللبنانية". وفي الختام، دعا جعجع لجنة الاعلام المركزي في التيار وجهاز الاعلام والتواصل في القوات الى تعزيز هذا المنحى التوافقي لمصلحة كل لبنان. وكان اللقاء قد استهل بكلمة ترحيبية لرياشي وكلمة لطرابلسي، وجرى تبادل شعار "أوعا خيك" بين الطرفين. وقدمت لجنة الاعلام والتواصل في القوات كتاب "سمير جعجع: حياة وتحديات" لأعضاء الاعلام المركزي في التيار. ثم التقط المجتمعون صورة تذكارية مع جعجع.

نائب قبرصي

من جهة أخرى، التقى جعجع النائب القبرصي ياناكيس موسى، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بوعاصي، رئيس قطاع الانتشار انطوان بارد، ورئيس مصلحة القطاع العام بيار بعيني. وكان الاجتماع مناسبة لعرض الأوضاع السياسية العامة والعلاقات الثنائية بين قبرص ولبنان بالإضافة الى أحوال الجالية اللبنانية في قبرص ولا سيما الطائفة المارونية التي ينتمي إليها النائب موسى ويمثلها في البرلمان القبرصي.

 

سلام في اطلاق نهوض لبنان نحو دولة الإنماء : نمر في أصعب المراحل والأزمة تتطلب معالجة فورية تفاديا للأسوأ

الأربعاء 05 تشرين الأول 2016/وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أن "لبنان يمر بواحدة من أصعب المراحل في تاريخه، إن لم يكن أصعبها على الإطلاق، وأن الأزمة باتت تتطلب معالجات فورية تفاديا للأسوأ"، معتبرا ان "المدخل إلى التحصين الوطني المرتجى هو أن نذهب اليوم قبل الغد، الى انتخاب رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، والقائد الأعلى للقوات المسلحة". كلام الرئيس سلام جاء خلال رعايته احتفال إطلاق "نهوض لبنان نحو دولة الإنماء" الذي أقيم في السراي بدعوة من رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي روجيه نسناس. وحضر الاحتفال الرئيسان ميشال سليمان وحسين الحسيني، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريس الثالث لحام، ممثلون لكل من: البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره الراعي، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان،والمفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى عبد الأمير قبلان، شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا، وعدد من الوزراء والنواب وشخصيات سياسية وإجتماعية ودينية وإقتصادية وثقافية وإعلامية وديبلوماسية.

 

معارضو عون مطمئنون "حتى الآن" إلى عدم انتخابه

رضوان عقيل/النهار/6 تشرين الأول 2016

أول ما سينتظره العماد ميشال عون اليوم هو سؤاله عن بيان كتلة "المستقبل" التي ستجتمع بعد عودة الرئيس سعد الحريري من موسكو ولقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، علما أن رياحهما لم تلتق في أكثر من ملف، ولا سيما في النظرة الى سوريا والموقف من الرئيس بشار الاسد.

وباتت أكثرية مفاصل ترشيح عون مرتبطة بما سيقدم عليه الحريري، الأمر الذي سيؤدي عندها الى كشف كل الاوراق، المفتوحة والمستورة، علما أن عقبات جديدة ستظهر في طريقه المعبدة بكمّ من الألغام السياسية والطائفية، وسط سؤال كبير: هل مسموح للحريري ان يكون صانعاً لرؤساء الجمهورية حتى لو كان يرأس أكبر كتلة نيابية، على الرغم من التشظي في صفوفها؟.

وتوقف المتحمسون والمعارضون لعون بروية عند إطلالته التلفزيونية الاخيرة التي ظهر فيها في منتهى الهدوء، وفي اطار مدروس، ليوجه جملة من الرسائل الى الاقربين والابعدين، ولا سيما الى شرائح الطائفة السنية التي لم يتقبل المجموع الاكبر منها إمكان وصوله الى رئاسة الجمهورية، وهذا ما يسمعه الحريري طوال الايام الاخيرة عبر تقارير تصله من منسقيات "المستقبل" في بيروت والمناطق، يتحدث بعضها عن تراجع في شعبيته، وان مناوئيه وعلى رأسهم الوزير اشرف ريفي سيكونون من اول المستفيدين اذا تحول "ناخباً عونياً".

ويكفيه ما يسمعه من نواب في كتلته، وعلى رأسهم الرئيس فؤاد السنيورة، الى كتيبة لا بأس من النواب و"الشخصيات الزرق" التي تدور في فلك "بيت الوسط". ومن الجمل التي حذرته من خيار عون "اننا لا نريدك ملحقاً بالجمهورية". وفي نهاية المطاف لن يكون في مقدوره تحمل اثقال عون والفريق الذي سيصل معه الى قصر بعبدا، وان مفتاحه الاول سيكون في يد الوزير جبران باسيل. يبقى ان الوجوه التي يعول عليها عون عند "المستقبل" هي الوزير نهاد المشنوق ونادر الحريري، حتى النائب السابق باسم السبع، اللاعب الاساسي والعتيق في فريق الحريري، لا يبدي الحماسة المطلوبة حيال الرابية. ويستعجل النائب السابق غطاس خوري انتخاب رئيس الجمهورية، وإن كان لا يخفي ميله الى المرشح سليمان فرنجية. ويبدو ان عدم الاتفاق في الرأي وصل الى داخل الدائرة الحريرية نفسها، حتى أن أحمد الحريري بادر الى الاعتراض على عون، على عكس شقيقه نادر.

وفي الجلسة الأخيرة لـ"المستقبل"، لم يقل الحريري انه مع عون، لكنه في المقابل ركز على أنه لا يقبل أن يبقى متفرجاً على الاستحقاق الرئاسي والشغور المفتوح. ولن يغادر النواب الزرق هذه النقطة في اجتماعهم اليوم، وخصوصا ان موعد الجواب النهائي من الحريري أصبح يقترب، وينتظره العونيون على أحر من الجمر ليبنوا على الشيء مقتضاه، لأن جميع القوى ستكون على المحك النهائي للقبول بعون او رفضه، ولا سيما ان عامل الوقت لا يصب في مصلحة الرابية اذا لم يأت من الحريري الرد الشافي.

وبات من الملاحظ ان الحريريين المعارضين لاسم عون يعولون على موقف الرئيس نبيه بري الذي ارتفعت اسهمه في فضاء الطائفة السنية، ويصوره كثيرون على أنه رأس الحربة في طريق الجنرال، ويستندون الى جهات عدة تشاركهم موقفهم، أبرزها النائب وليد جنبلاط الذي طلب من الحريري عدم الاستعجال أو "التهور". ويقرأ المعارضون لوصول عون جملة من المعطيات الاقليمية والدولية تخولهم الاطمئنان الى أن العصي ما زالت كثيرة أمام عون، وأولاها من النظام السوري الذي نسج علاقات جيدة مع عون في الاعوام الاخيرة، لكنها لم تصل بعد الى حجم علاقة آل الاسد والمرشح سليمان فرنجية، والتي تعود الى ايام "سليمان الاول"، ويرقى تاريخها الى اكثر من اربعة عقود. ولا تبدي دمشق الحماسة المطلوبة حيال عون، ولم تنس الى اليوم الحرب التي خاضها ضدها. ويبقى ان السعودية لا تريد الرجل رئيساً، ولا يزال اللبنانيون يتذكرون الى اليوم اعتراض وزير الخارجية الراحل سعود الفيصل على اسم الجنرال، فضلا عن أن الاميركيين لا يحبونه ولا يرتاحون اليه، أما الروس فلا يظهرون ودا حياله. وأقسى المواقف الدولية ضد الرابية جاءت من باريس، ولا سيما ان القيادة الفرنسية تميل الى فرنجية، ولم يكن الاتصال الذي تلقاه من الرئيس فرنسوا هولاند بلا دلالة.

يبدو ان جبهة المواقف المحلية المناوئة لعون لا تستند الى هذه المعطيات الخارجية فحسب، بل الى رزمة من اوراقها تستخدمها بقوة في هذه الايام داخل "بيت الوسط" وأماكن أخرى، وهي مطمئنة "حتى الان" الى عدم السير بعون. وفي غضون ذلك، تتجه الانظار الى "الثنائي الشيعي" وسط الخلاف الظاهر في العلن في النظرة الى عون بين الرئيس بري والسيد حسن نصرالله، وثمة من يتهمهما بتنسيق موقفهما بحجة ان "حزب الله" لا يريد رئيسا للبلاد في هذا التوقيت. مع العلم ان هامش "العرقلة الشيعية"، اذا صحت، سيتراجع الى الصفر اذا اعلن الحريري "انا مع عون". ومن المتوقع ان يتناول نصرالله المستجدات الرئاسية في إحدى اطلالاته قبل نهاية عاشوراء.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بري يلتزم مضمـــــون بيـان المطارنـــة

جابر: الثلث المعطل في السلة مع الرئاسة والحكومة

العريضي: امكانية التفاهم مع عين التينـة موجودة

المركزية- اعرب الرئيس نبيه بري عن تأييده لبيان السادة المطارنة بكل مندرجاته الذي لا يتعارض مطلقاً مع بنود الحوار الوطني (ما سمي بالسلة). كما قال. واحتفاءً بذلك وزع على النواب في لقاء الاربعاء اليوم سلة مليئة بكعك العباس . وكان بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي الوزيرين علي حسن خليل وغازي زعيتر والنواب: الوليد سكرية، ايوب حميد، علي بزي، هاني قبيسي، قاسم هاشم، علي خريس، حسن فضل الله، ميشال موسى، مروان فارس، بلال فرحات، اميل رحمة، اسطفان الدويهي، علي فياض، نواف الموسوي، نوار الساحلي، علي عمار، علي المقداد، عبد اللطيف الزين، وياسين جابر. وذلك في غياب كلي لنواب تكتل الاصلاح والتغيير. الى ذلك علم ان بري اكد امام النواب انه لو اراد ان يتخذ موقفا او يرد على ما يحصل في هذه المرحلة لكان التزم بمضمون بيان المطارنة وبالتالي كان من الواضح تقصد ابداء الارتياح امام جميع النواب مؤكدا ان هذا البيان كان ايجابيا.

ونقل النواب عن بري ان رئيس المجلس ابدى ارتياحه لكلام رئيس تكتل التغيير والاصلاح في الامس واصفا هذا الكلام بالهادئ والبناء. ولفت في لقاء الاربعاء صمت نواب حزب الله.

واكد النائب علي فياض في دردشة معه ان الاجواء في الصحف غير مريحة وقال سنمتنع عن الكلام من اليوم حتى آخر الشهر. وردا على سؤال هل الحزب يقوم بدور لتقريب وجهات النظر بين عين التينة والرابية اكد ان الحزب دائما يقوم بذلك بين جميع الاطراف.

النائب ياسين جابر تحدث بعد اللقاء عن نقاط جديدة يبدو انها وجدت في السلة وهو الثلث المعطل الذي نسمع به للمرة الاولى وشدد على ضرورة الاتفاق على الرئاسة والحكومة والثلث المعطل.

في المقابل لم يحضر نواب التيار الوطني الحر لقاء اليوم الامر الذي اشار الى ان الاجواء لا تزال متوترة بين عين التينة والرابية نتيجة عدم سير الرئيس بري بخيار انتخاب عون للرئاسة.

واستقبل بري بعد الظهر النائب غازي العريضي الذي قال: اللقاء مع دولة الرئيس جيد جداً ويحمل التأكيد ان الأبواب مفتوحة، لم ولن تقفل في وجه محاولات الوصول الى تفاهم حول انتخاب رئيس جديد للجمهورية. هذا الأمر عبر عنه بتجديد تأكيد دولته احترامه لبكركي كصرح روحي اساسي في البلاد ولسيّد بكركي وارتياحه للبيان الذي صدر عن مجلس المطارنة، والذي يحمل التأكيد على المصالحة الوطنية الشاملة في البلاد التي اصبحت ضرورية اكثر من اي وقت مضى. ويعلم الجميع اننا ذهبنا منذ سنوات الى المصالحة مع كل القوى السياسية على اسس متينة عنوانها الحفاظ على وحدة البلاد وأمنه واستقراره وسلامة اقتصاده. اضافة الى ذلك رحبنا بكل المصالحات التي حصلت، وبالتالي نحن روّاد هذا التوجه ولا نريد إنقسامات وخلافات وتحديات وتشنجات. وما قيل على لسان الرئيس اليوم ينطلق ايضاً من موقعه انه ابرز الحريصين على الصروح الروحية كما السياسية انطلاقاً من حرصه على الصرح الدستوري في لبنان الممثل بكل المؤسسات الدستورية وبالتالي العمل على إعادة تفعيلها، انتخاباً لرئيس الجمهورية، وتفعيلاً لعمل الحكومة ونأمل ان يكون الغد يوم عمل وانتاج للحكومة، وإجتماعاً للمجلس النيابي لإقرار ما سمي تشريع الضرورة.

واذا كان نقل رسالة من النائب جنبلاط للرئيس بري قال: ليس ثمة سر، ويعلم الجميع علاقتنا بالرئيس بري ثابتة وراسخة والتنسيق والتواصل معه دائماً. نحن نتشاور معه في كل الأمور والحمدلله عبرنا معاً المحطات الأصعب في تاريخ لبنان. وهذه من المحطات الصعبة نحن ودولة الرئيس ومختلف المكونات السياسية نأمل ان نعبر الى مرحلة اكثر أماناً واستقراراً وتفاهماً. ورداً على سؤال حول تأييد العماد عون لرئاسة الجمهورية قال: المشاورات لا تزال جارية ليس ثمة شيء نهائي حتى الأن. المعنيان الأساسيان بهذه المسألة اي الرئيس الحريري والعماد عون أكدا ذلك، وبالتالي المشاورات لا تزال مستمرة، ربما في قضايا معنية حققت تقدماً ما وخلقت اجواء ما لكن لا أحد يستطيع ان يقول ان ثمة اتفاقاً نهائياً حصل، ولو حصل ذلك لنزلنا الى المجلس وانتخبنا الرئيس.

ورداً على سؤال: ثمة من توقع وربما من ابدى ارتياحه ومن راهن ان ما يجري في اليومين الأخيرين سيؤدي الى انقسام او خلاف كبير او توتر في السياسة على مستوى العلاقة بين الرئيس بري بما يمثل من موقعه وعلى رأس الطائفة الشيعية الكريمة وبين الصرح الكريم الكبير وغبطة البطريرك الراعي الذي نحترم ونقدّر، اعتقد البعض كأننا دخلنا في مرحلة جديدة مختلفة تماماً، لكن ما جرى اليوم على مستوى بيان المطارنة ورد الرئيس بري لا يوحي بذلك على الإطلاق بل استطيع ان اؤكد انه لم ينقطع التواصل بين الرئيس بري وغبطة البطريرك، ولن ينقطع هذا التواصل وسيبقى مستمراً.

وهل ما يجري حول الإستحقاق الرئاسي هي حروب الدونكيشوتية كما وصفها النائب جنبلاط؟ قال: وليد بك لم يقل الحروب الدونكيشوتية، له تعبيرات واسلوب في التعاطي وفي التعبير عن هذه القضايا. هذا هو فن اللعبة السياسية. وقد انعم الله على وليد بك بهذا الفن ومن خلالها على اللبنانيين بتعميمه. آمل ان ينعم علينا فنوناً في كل المواقع السياسية التي تؤدي الى الوقوف في موقف وموقع واحد. ثم استقبل الرئيس بري السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي وعرض معه التطورات الراهنة.

 

المسـعى "الحريري" الأخيـر يُسـقط عنـه "نهائيا" مسؤولية تعطيـل الاسـتحقاق وحلفاء" الداخل والخارج يعوقون درب عون: ماذا فعل حزب الله لإيصال مرشحه؟

المركزية- بغضّ النظر عما ستؤول اليه اتصالات الرئيس سعد الحريري "الرئاسية" في نسختها الاخيرة، التي تخطت القوى المحلية الى الاقليمية والدولية بحثا عن مخرج يضع حدا لأزمة الشغور، تعتبر مصادر في قوى 14 آذار، أن حراك زعيم "المستقبل" الذي أخذ على عاتقه تقديم تنازل اضافي في سبيل انجاز الانتخابات الرئاسية، فانفتح على كل الخيارات المطروحة وليس أقلها مرارة، تأييد ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، رفع عن كاهله نهائيا مسؤولية عرقلة الاستحقاق التي حاول "حزب الله" زورا الباسه اياها منذ أشهر، تحت ذريعة أنه يرفض انتخاب العماد عون باشارة من السعودية. فرئيس التيار الازرق، حسب ما تقول المصادر لـ"المركزية"، وخدمة للمصلحة الوطنية العليا، قرر تخطي كل الاعتراضات الحزبية كما الشعبية، وأبدى مرونة تجاه الرابية تحدث عنها العماد عون شخصيا في اطلالته التلفزيونية أمس. غير أن العقبة سرعان ما رفعت أمام الجهود القائمة وأمام انتخاب زعيم "التيار الوطني"، من أهل بيته السياسي، فشهر الرئيس نبيه بري مبدأ السلة الشاملة معتبرا انها ممر الزامي الى الرئاسة، مشترطا التفاهم على جملة قضايا معقدة قبل انتخاب أي رئيس ولو كان من خط 8 آذار، في حين وقف "حزب الله" متفرجا ولم يبادر الى تذليل العقد التي برزت، بما يخدم ايصال "مرشحه الوحيد" الى قصر بعبدا، لتقطع الوقائع هذه باليقين، شكوكنا بأن "الحزب" لا يرغب باتمام الانتخابات وبأنه يريد استمرار الشغور لتستخدمه ايران ورقة تفاوضية.

وفي السياق، تتوقف المصادر عند موقف لنائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم قال فيه ان "لبنان محكوم بالتوافق، واي فريق يفكر بان يهزم الفرقاء الاخرين لن يتمكن من السير بلبنان نحو خلاصه"، مضيفا "ان التوافق يعني التنازلات المتبادلة في التفاصيل لمصلحة الامور الكبرى"، لتسأل "أين التنازل الذي قدمه الحزب منذ عامين ونيف؟ وهل "التوافق" يعني فرض مرشح معين والتشبث به وإجبار الفريق الاخر على السير به؟ وتتابع "14 آذار تخلت عن مرشحها وتبنت ترشيح شخصيتين من فريق 8 آذار، فماذا فعل الحزب لتسهيل الانتخاب وهل مد يده يوما الى فريقنا"؟ وتذهب أبعد فتقول "تمسّك الحزب بترشيح العماد عون ووضع معادلة إما انتخابه أو الفراغ، لكن ما الذي فعله "عمليا" لتسهيل وصوله الى بعبدا، خصوصا بعد الانفتاح المستقبلي عليه؟ هل حاول التقريب بين الرابية وعين التينة، أم ان موقف الاخيرة منسّق تماما مع الضاحية ويخدم مصالحها بابقاء سدة الرئاسة شاغرة؟

وفي حين تسأل عن مدى قدرة "الحزب" على المرابضة في موقف المتفرج والتلطي خلف متاريس منها ضرورة اعلان الرئيس الحريري على الملأ تأييده لعون أو حل مسألة "السلة"، ليطلق بعدها محرّكاته ويمهّد طريق الجنرال الى بعبدا، تلفت المصادر الى انه واضافة الى العراقيل المحلية أمام عون، هناك أيضا برودة دولية، فما قرئ بين سطور موقف وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بعيد استقباله الرئيس الحريري أمس دل الى ان لبنان ليس على قائمة اولويات موسكو التي يتصدرها الملف السوري، في وقت تفيد المعلومات، دائما حسب المصادر، ان زعيم المستقبل الذي ناشد موسكو الضغط على ايران لفك أسر الاستحقاق، خصوصا اذا كان من سيُنتخب هو شخص يدور في فلكها، لم تقابل دعوتُه بحماسة روسية كما ان موسكو تفضّل مرشحا حياديا. فهل يكون موقف حلفاء "الجنرال" المفترضين محليا واقليميا ودوليا، قضى على فرص انتخاب الجنرال رئيسا ويعلن الحريري "اللهم اشهد اني حاولت"؟ تختم المصادر.

 

عراجي: "الخيار الرئاسي" سيحسم داخل الكتلة والاجتماع غداً والحريري لـــم يطرح اســماء مــــــع الروس"

المركزية- بينما يغرق أفرقاء الداخل اللبناني في "سلة" رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والشروط التي يرفض كثيرون فرضها على الرئيس العتيد، يبدو الرئيس سعد الحريري ماضيا في حركته التي أطلقها أخيرا سعيا إلى انجاز الاستحقاق. وبعد جولة داخلية شاملة، أعطى زعيم المستقبل حراكه جرعة دعم خارجية بعد زيارة إلى موسكو ضمن جولة ينتظر أن تقوده إلى تركيا. وفي السياق، أوضح عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي لـ"المركزية" أن" زيارة الرئيس الحريري الى موسكو تأتي كتتمة للحركة الرئاسية التي بدأها من الداخل لتسريع انتخاب رئيس والخروج من الفراغ الذي تجاوز السنتين، وللضغط على ايران التي تضع الرئاسة في الثلاجة لتضغط بدورها على حليفها في لبنان حزب الله، المعطل الاساسي لانتخاب رئيس رغم كل محاولات الحريري لطرح حلول وايجاد نقاط تلاق"، كاشفا أن الحريري لم يتطرق للاسماء خلال لقاءاته مع المسؤولين الروس. وعن مدى استعداد الحريري للسير بخيار عون في حال تم التجاوب مع مبادرته، أشار عراجي الى أن الخيار سيحسم بعد مشاورات داخل الكتلة وهذا ما لم يحصل بعد، إذ لم يتم تبني ترشيح عون رسميا. وبالنسبة إلى اعتراضات داخل الكتلة على خيار عون، أكد عراجي أن الرئيس الحريري منفتح على كل الآراء ويأخذ في الاعتبار موقف "شارعه" وأنها ستزال ما إن يحسم القرار.

وأكد عراجي أن الاجتماعات داخل الكتلة مفتوحة وسيعقد غدا اجتماع بعد أن تم تأجيله أمس. أما حضور الحريري، فليس مؤكدا بعد. وعن موقف الكتلة من" سلة" بري، شدد عراجي على أننا تحت سقف الدستور. وتاليا، فإن الاولوية لانتخاب رئيس، معتبرا أن الرئيس بري حريص على انتخاب رئيس ونيته صادقة.

 

الثلث المعطّل مفاجأة عين التينــــة بعد سقوط السلــــــة

نداء بكركي لايقاظ ضمائر المسؤولين: لا شروط علــــى الرئيس

بري يؤيد و"المستقبل" تجتمع غدا ومصير الجلسة الحكومية على المحك

المركزية- لم يكن بيان مجلس المطارنة الموارنة الشهري اليوم عاديا، بل أرادته بكركي نداءً شاملا وصريحا "نظرا إلى الدرك الذي بلغته أوضاع الوطن في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأخلاقية، عله يوقظ ضمائر المسؤولين"، فكان كذلك، منطلقا من الهم الرئاسي حيث تمسك بأولوية الاسراع في ملء الشغور من دون قيود أو شروط مسبقة، وصولا الى قانون الانتخاب وأهمية ان يضمن صحة التمثيل، مرورا بضرورة المحافظة على الميثاق والعيش المشترك.

بين الرئاسة وقانون الانتخاب: وفي متن بيانهم، أكد المطارنة تمسكهم بالمواقف التي أطلقها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة الاحد "في شأن التقيد بالدستور الذي تصاغ حول مبادئه، نصا وروحا، جميع التفاهمات الرامية الى الالتزام بهذه المبادئ الدستورية في انتخاب رئيس للجمهورية، من دون أن توضع عليه أي شروط مسبقة. فهو بكونه، حسب المادة 49 من الدستور، "رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، يسهر على احترام الدستور، والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه، وفقا لأحكام الدستور". ولكي يقوم بمهمته الوطنية العليا هذه، ينبغي أن يكون حرا من كل قيد، وعندئذ يكون "الرئيس الحكم"، لا "الرئيس الطرف"، ولا "الرئيس الصوري". واذ لفتوا الى أن "التقيد بالدستور يستلزم في الوقت عينه التقيد بالميثاق الوطني، الذي هو روح الدستور، وبصيغته التطبيقية الميثاقية"، ومع ترحيبهم بالجهود والمشاورات المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية، اعتبر المطارنة ان قانون الانتخاب العتيد، يجب ان "يطلق مسارا لتمثيل حقيقي مشبّع من الميثاق والدستور، ويفسح في المجال لقوى جديدة ولروح جديدة تصل إلى المجلس النيابي، فلا يكون قانونا مفصّلا بإحكام ليعيد إنتاج ما هو قائم"، منبهين الى ان "إذا لم يتمكن المشرّعون من الوصول إلى هذا الهدف السامي والنبيل في خدمة الشأن العام، فهذا يعني أن لبنان يتراجع عن الثقافة الديمقراطية التي طبعت تاريخه البرلماني، إلى نظام أشبه بأنظمة الحكم الأحادية التي طواها التاريخ استجابة لنداء الحرية والتعددية".

عين التينة تؤيد: ولم يكد اجتماع بكركي ينتهي حتى أعلنت عين التينة ترحيبها ببيان المطارنة، في موقف وضعته أوساط مراقبة في خانة رغبة رئيس مجلس النواب نبيه بري بطي صفحة الخلاف مع الصرح، خصوصا ان المطارنة كرروا موقف الراعي الذي كان انتقده بري، فما الذي تبدل حتى يؤيده الاخير اليوم؟ ولم يكتف رئيس المجلس بتأييد بيان المطارنة "بكل مندرجاته والذي لا يتعارض مطلقاً مع بنود الحوار الوطني (ما سمي بالسلة)"، بل عمد الى توزيع كعك "العباس" (كعك عاشوراء) على النواب المشاركين في لقاء الاربعاء، احتفاءً به. وتعقيبا، قالت مصادر بكركي "انشالله منوزع كعك ومعمول عند انتخاب رئيس للجمهورية، مضيفة "طالما ايّد بري نداء المطارنة فهذا يعني اننا متفقون معه وقد سقط مفهوم سلة الشروط".

الثلث المعطل: وكان رئيس المجلس الذي جدد ليل أمس تمسكه بالسلة معتبرا انها لم "تنته"، أوحى اليوم أمام النواب بأن ما يشاع عن ان الانتخابات الرئاسية حاصلة قريبا غير دقيق، في حين تكشّفت الى العلن بنود جديدة من السلة تحدث عنها من عين التينة عدد من النواب، أبرزهم عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر، منها مثلا الثلث المعطل في الحكومة العتيدة، في موقف اعتبر عودة الى مربع الشروط ومحاولة تكريس الثلث المعطّل مستقبلا. وفي حين اعتبر رئيس المجلس مواقف رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون التلفزيونية الاخيرة هادئة وبناءة، لفت اليوم غياب نواب "التكتل" عن لقاء الاربعاء. أما نواب "الوفاء للمقاومة" فآثروا الصمت حتى آخر الشهر على حد تعبيرهم.

"ايجابيات" المبادرة: في غضون ذلك، حطّ أمين سر "التكتل" النائب ابراهيم كنعان في معراب موفدا من العماد ميشال عون، حيث التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على مدى ساعتين، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي، خرج بعدها كنعان مؤكدا أن "الاجتماع كان مناسبة قيمنا خلالها مبادرة الرئيس سعد الحريري، وكان هناك أكثر من تفاهم حول إيجابية هذه المبادرة وضرورة إعطائها كل الفرص لكي تنجح في تحقيق انتخاب رئيس جمهورية ميثاقي يجمع بين 14 و8 آذار ويبني الدولة في لبنان". في المقابل، شدد على ان رئاسة الجمهورية هي الباب لكل الحلول وليس العكس، مشيرا الى ان "التفاهمات السياسية يمكنها أن تحصل في أي وقت، لكنها ليست ممرا إلزاميا لانتخاب رئيس الجمهورية، وانطلاقا من هنا يجب ألا نربط انتخاب رئيس للجمهورية بأي شروط كما ورد في نداء المطارنة".

عودة الحريري: وليس بعيدا، عاد الرئيس الحريري الى بيروت ليلا ويرتقب ان تكون له مشاورات محلية قيل انه سيجريها مع البطريرك الراعي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان. في حين كشف عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي لـ"المركزية" عن اجتماع ستعقده الكتلة غدا من دون ان يجزم ما اذا كان الحريري سيرأسه ام الرئيس فؤاد السنيورة، أكد ان الحريري لم يتطرق الى الاسماء خلال لقاءاته مع المسؤولين الروس امس.

جلسة غدا؟: في المقلب الحكومي، وعشية الجلسة الوزارية التي دعا اليها رئيس الحكومة تمام سلام غدا، بدا مصير الجلسة ضبابيا. ففيما تأكدت مقاطعة وزراء التيار الوطني الحر، وحضور وزير المردة روني عريجي، لم يعرف حتى اللحظة موقف "حزب الله" حيث يخشى ان يؤدي غياب وزيريه، معطوفا الى وجود وزير الاعلام رمزي جريج خارج البلاد، الى تطيير نصابها.

"نهوض لبنان": وكان سلام أكد خلال رعايته حفل إطلاق مشروع "نهوض لبنان نحو دولة الإنماء" بمبادرة من رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي روجيه نسناس، الذي أقيم في السراي في حضور حشد واسع من الفاعليات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، أن "لبنان يمر بواحدة من أصعب المراحل في تاريخه، إن لم يكن أصعبها على الإطلاق، وأن الأزمة باتت تتطلب معالجات فورية تفاديا للأسوأ"، معتبرا ان "المدخل إلى التحصين الوطني المرتجى هو أن نذهب اليوم قبل الغد، الى انتخاب رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، والقائد الأعلى للقوات المسلحة".

الخيارات البديلة: اقليميا، وبعد تعليق المفاوضات الاميركية-الروسية في شأن احياء الهدنة في سوريا، أعلنت الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة تدرس الخيارات "الدبلوماسية والعسكرية والاستخبارية والاقتصادية" المتاحة للتعامل مع الازمة في سوريا، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة التوصل الى "حل سياسي"، مشيرة الى ان مديري الوكالات الاميركية المتخصصة في مسائل الامن والسياسة الخارجية سيجتمعون اليوم لاعداد قائمة للرئيس باراك اوباما بكل الخيارات الممكنة للتعامل مع الازمة السورية، وموضحة "ان تعليقنا موقتا تعاوننا الثنائي مع روسيا في شأن سوريا لا يعني اننا اغلقنا كل الابواب امام تحرك متعدد الاطراف". من جهتها، قالت موسكو عبر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف انها تأمل في ان تتحلى واشنطن "بالحكمة السياسية" وان "تتواصل الاتصالات معها في المجالات الحساسة جدا والضرورية لصيانة السلام والامن".

 

تفاؤل 8 آذار بانتخاب عون في أوجه: ابواب بعبدا ستفتح خلال ايام

"المستقبل": الحريري لن يقفز فوق بيئته وسقوط السلة يعرقل المهمة

المركزية- تذهب اوساط سياسية في فريق 8 آذار بعيداً في تفاؤلها ازاء قرب موعد انتخاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون رئيسا، حتى انها تعتبر ان ابواب قصر بعبدا ستفتح لاستقبال الرئيس الثالث عشر للجمهورية خلال ايام، لا اسابيع، يفترض انها المهلة المحددة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانعقاد الجلسة السادسة والاربعين. وتراهن وفق ما تبلغ "المركزية "، على زيارة الرئيس سعد الحريري لموسكو التي عاد منها لاستئناف جولته في الداخل، بعدما التقى وزير الخارجية سيرغي لافروف، اذ ان زعيم المستقبل يفترض انه حمل الخبر اليقين للسير بالعماد عون، بحسب الاوساط، على ان يبلغ المحصلة الى القادة السياسيين ومن بينهم أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله المتوقع ان يتفاهم معه على المرحلة المقبلة باعتباره رئيس الحكومة العتيد، بعدما وافق الحزب على عودته الى السراي التي اخرجه منها، والى المرجعيات الروحية التي يزورها خلال الساعات المقبلة ، ويعود للقاء "الجنرال" ومنحه "البركة الرئاسية".

اما عقبات السلة واعتراض رئيس مجلس النواب نبيه بري على انتخاب عون، فتعتبره الاوساط العونية "غيمة صيف" عبرت بدليل ترحيب بري اليوم ببيان مجلس المطارنة بكل مندرجاته واعتباره لا يتعارض مطلقاً مع بنود الحوار الوطني، ما يعكس عودة ضمنية عن عرقلة المسار الرئاسي بسلته التي كانت حتى الامس "ممراً الزامياً لرئاسة الجمهورية". وتضيف ان السلة التي يرفضها التيار الوطني الحر كما بكركي كونها تكبل الرئيس، لم تعد قائمة واستبدلت بتفاهمات ضرورية ليأتي العهد الجديد على قدر التطلعات بعيدا من العراقيل السياسية والمطبات التي عطّلت عهودا سابقة بقنابل تشكيل الحكومات والمناكفات السياسية.

بيد ان التفاؤل العوني المتمادي لا يقابله الشارع المستقبلي بالمثل، لا بل يخالفه الرأي. اذ تقول اوساط مستقبلية لـ"المركزية" ان الرئيس الحريري لم يرشح عون حتى، وما زال على ترشيحه رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، وجلّ ما حمله في جولته على القادة السياسيين مجرد طرح يركّز على ضرورة انتخاب رئيس والسبل الكفيلة بتبديد العقبات التي تعترض هذا المسار مع انفتاحه على الخيارات كافة. واكدت ان مشاورات الحريري تنبثق من ثوابت لا يمكن عدم الركون اليها تتربع في مقدمها معارضة القاعدة السنية وتيار المستقبل ومعظم كوادره لانتخاب عون، وهو معضلة لا يمكن للرئيس الحريري القفز فوقها او تجاوز خيارات بيئته. وتشدد على ان ما قاله الحريري لوزير الخارجية الروسي امس عن ان هناك طرفا يعطل الاستحقاق هو حزب الله، قد يعقد الامور أكثر ويعطل ربما المساعي لترتيب لقاء بينه وبين امين عام الحزب من دون استبعاد فرضية انهيار "شهر العسل" الرئاسي الذي بدأ مع عودته الى بيروت وتحركه في اتجاه القيادات. ومع سقوط سلة الرئيس بري، تختم الاوساط المستقبلية، باتت المهمة الرئاسية شاقة وتحتاج الى صفقة سياسية قد تكون اكبر من القدرات المحلية. فهل من قرار اقليمي حقيقي باجراء الانتخابات الرئاسية؟ وهل حصلت ايران على الثمن مقابل افراجها عن الورقة التي توظفها لتحصيل مكاسب في التسويات الكبرى؟ كل المعطيات تؤشر الى خلاف ذلك، وانهيار الهدنة في سوريا وما استتبعها من وقف المفاوضات الروسية -الاميركية خير دليل.

 

خلو كلام بكركي وعين التينة من الخلفيات والابعاد وساهم بتفهم الجانبين وعودة العلاقـة الى طبيعتها

المركزية- عادت الاجواء المتوترة بين الصرح البطريركي وعين التينة لتميل باتجاه الاستقرار والهدوء وذلك بعد الضباب الذي خيم عليها نتيجة ما تضمنته عظة الاحد للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي من انتقاد ورفض لمحاولات تكبيل الرئيس العتيد للجمهورية بشروط مسبقة قبل انتخابه، في اطار ما يعرف بالسلة الممهورة بختم الرئيس نبيه بري والتي كان له الدور الابرز في ترتيب بنودها. وعلى رغم المواقف التي اكد عليها كل من نداء المطارنة الموارنة اثر الاجتماع الدوري الشهري وتبنى في مضمونه ما جاء على لسان البطريرك الراعي ورفض الاشتراط على الرئيس المقبل، وما صدر عن رئيس المجلس النيابي وايد فيه بيان المطارنة الموارنة، تؤكد مصادر مقربة من الطرفين ان العلاقة بين بكركي وعين التينة عادت عاجلا الى السقف الذي كان يحكمها قبل اليومين الماضيين، وان هناك من سارع الى ترميم هذه العلاقة والعمل لاعادتها الى اطارها الطبيعي سريعاً للحؤول دون الافساح في المجال امام العابثين والمصطادين في الماء العكر.

وتقول المصادر ان شخصيات مارونية سارعت ليل الاحد الى الاتصال بالجانبين في محاولة لحصر الموضوع في اطاره ومنع استغلاله، وان مسعاها دفع البطريرك الراعي الى ايفاد صباح الاثنين رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم صباح الاثنين الى مقر الرئاسة الثانية لاطلاع بري على حقيقة مشاعر الراعي التي تكن كل احترام وتقدير لرئيس المجلس والتأييد التام لمواقفه الداعمة لتطبيق الدستور وعمل المؤسسات والحرص على عدم المس بصلاحيات الرئيس وموقع الرئاسة. وان بري الذي تفهم موقف الراعي شرح باسهاب ان ما يقصده بالسلة ليس الاشتراط على الرئيس العتيد وتكبيله انما مساعدته وتسهيل مهامه لا اكثر. وان مضمون السلة هو نتاج طاولة الحوار وما تمثل، وتأكيد بري على السلة لا يحمل او يخفي اي ابعاد سياسية او دستورية وما يمس صيغة العيش المشترك وما جاء في اتفاق الطائف ككل.

وتختم المصادر ان كلام بري المطمئن لبكركي ازال الغمامة التي استجدت في افق الجانبين مع تفهم كل مرجعية لمواقف الاخرى وما صدر عنها سيما وانها ترتكز الى نيات صافية ولا تخفي اي ابعاد.

 

ادمون رزق: اقتراح الرابطة الانتخابي يُسهم في انقاذ الجمهورية المدمّرة ويسعى لضمــان تمثيل صحيح يعيد الحيـــاة للصيغــــة

المركزية- اعتبر المرجع الدستوري، النائب والوزير السابق ادمون رزق ان المحاولات الجارية من أهل الفكر والاختصاص لوضع النصوص، وفي طليعتها الاقتراح المقدم من الرابطة المارونية لقانون الانتخاب بمن فيها من اصحاب خبرة ومعرفة واختصاص، تشكل اسهاما مشكورا في سياق السعي لضمان "تمثيل صحيح" يعيد الحياة الى الصيغة اللبنانية الحضارية وينقذ الجمهورية المدمّرة، ولا بد اخيرا من العودة الى اتفاق الطائف نصا وروحا وتطبيق الدستور من دون التفتيش عن اجتهادات لا طائل منها.

وقال عبر "المركزية" "ليس المطلوب اختراع الديموقراطية، ولكن تطبيقها، والاستئناس بالنماذج المتبعة في الدول المتقدمة، انطلاقا من المبدأ الذي ارساه اتفاق الطائف اي "تأمين التمثيل الصحيح لشتّى فئات الشعب وأجياله". التمثيل الصحيح لا يتأمن بمجرّد نصوص قانونية، وانما بتوفير الحرية الكاملة للناخب للتعبير عن ارادته في اختيار ممثليه الحقيقيين، وهذا يفترض ضمان التكافؤ المادي والاعلامي والدعائي والقدرة على الابلاغ وحماية الشعب من الضغوط المذهبية والطائفية والتحزبية وممارسات القوة على الارض في غياب شرط بسط الدولة سيادتها على ارضها كاملة بقواها الذاتية دون سواها".

اضاف "المسألة لا تتعلق بنص القانون وحده بل بتطبيقه فعليا. اذن موضوع الانتخابات في الوضع اللبناني الراهن يتجاوز النصوص الى النفوس، ولا شك في ان النماذج المعتمدة في اعرق الديموقراطيات تراوح بين الدائرة الفردية والصوت الواحد لكل ناخب One Man One Vote، لذلك يجب ان نبدأ من البداية، وأعتقد شخصيا وما زلت على اعتقادي الذي عبّرت عنه مرارا وهو ان لبنان في حاجة ماسّة الى حاضنة دولية تمكنه من استعادة نفسه وحفظ كيانه التعددي الموحّد، لافتا الى ان اي انتخابات مزمعة لا يمكن ان يعهد بها او يؤتمن عليها اي طاقم من تشكيلات سلطة الامر الواقع في لبنان، بل يتحتّم قبل كل شيء اجراء الانتخابات باشراف مباشر للأمم المتحدة، ان من شأن ذلك فقط ان يعيد الثقة الى الناخب اللبناني بضمان حريته في خضّم الفوضى والوضع الامني وطغيان النفوذ وتفشي السلاح وهمجية المال السياسي. لذلك، فان المحاولات الجارية من أهل الفكر والاختصاص لوضع النصوص، وفي طليعتها الاقتراح المقدم من الرابطة المارونية بمن فيها من اصحاب خبرة ومعرفة واختصاص تشكل اسهاما مشكورا في سياق السعي لضمان "تمثيل صحيح" يعيد الحياة الى الصيغة اللبنانية الحضارية وينقذ الجمهورية المدمّرة. وختم "لا بد اخيرا من العودة الى اتفاق الطائف نصا وروحا وتطبيق الدستور من دون التفتيش عن اجتهادات لا طائل منها، ويجب الخروج من عقدة المشاريع ومضاربات التشريع والمضاربة بالاقتراحات الى جوهر الموضوع وهو ضمان الحرية المطلقة وتكافؤ الفرص امام الناخب وحمايته من شتى انواع الضغوط والمداخلات التي ادت وتؤدي الى استنساخ المجالس بدلا من انتخابها. ان افضل نص لا يكفي لضمان الحرية اذا لم تكن ثمّة سلطة أمينة وقادرة على تطبيقه. ان لبنان لا يشكو ابدا من نقص في النصوص بل الى من يطبق هذه النصوص بنزاهة وشرف.

 

زهرا: " لا لجلسـة تشـريعية" من دون قانون انتخاب وكيف يلتقي 100 نائب للتشريع ولا ينتخب 86 رئيسا؟

المركزية- على رغم الفراغ الرئاسي، يبدو رئيس مجلس النواب نبيه بري مصرا على تسيير عجلة المؤسسات الدستورية، وإن من بوابة ما يسمى "تشريع الضرورة". فبعدما أعلن بري مرارا استعداده للدعوة إلى جلسة نيابية خلال العقد التشريعي العادي الذي يبدأ في منتصف الشهر الجاري، تسلم أعضاء هيئة مكتب المجلس جدولا من أكثر من 40 بندا من المتوقع بحثها خلال الجلسة المرتقبة. غير أن اكتمال الاستعدادات اللوجستية لا يحجب الضوء عن مواقف مختلف القوى السياسية، لا سيما منها الفرقاء المسيحيون، من جلسة تشريعية. ذلك أن الكتائب لا تزال على غيابها المبدئي عن أي جلسات نيابية تسبق انتخاب الرئيس، إلى جانب اشتراط التيار والقوات وضع قانون الانتخاب على رأس جدول الأعمال. وتعليقا على هذه الصورة، لفت عضو كتلة القوات اللبنانية، وعضو هيئة مكتب المجلس النائب أنطوان زهرا في حديث لـ"المركزية" إلى أن "طرح هذا الأمر في هذا التوقيت ليس في مكانه. ذلك أنه يجب انتظار جلسة انتخاب اللجان، وهيئة مكتب المجلس التي يمكن أن تتغير، علما أن ولايتها تنتهي في 18 الجاري"، مشيرا إلى أن "في المضمون من المتوقع ألا تسجل تغييرات. غير أن هذا لا ينفي أن من حق الرئيس بري الدعوة إلى جلسة تشريعية تحدد هيئة المكتب جدول أعمالها".

وشدد زهرا على أن "موقفنا السياسي واضح: أي جدول أعمال لا يبدأ بقانون الانتخابات لا يبرر عقد جلسة تشريعية لأننا في مرحلة تشريع الضرورة، علما أن الرئيس سعد الحريري كان تعهد عدم المشاركة في أي جلسة تشريعية (بعد تلك التي كانت مخصصة للقوانين المالية الضرورية، وسن خلالها قانون استعادة الجنسية)، من دون قانون انتخاب نصر على وضعه على جدول الأعمال". واعتبر أن "في حال عدم الاتفاق على قانون الانتخاب، ففي إمكان المجلس النيابي أن يناقش اقتراحات هذا القانون ويصوت عليها لأن هذا عمله الأساسي، ولا يمكن أن تفرض عليه أمور منزلة على طريقة "السلال والشروط المسبقة". وعن معايير الضرورة، ذكّر أنها "حددت منذ اليوم الأول: الموازنة ضرورة لأنها عصب الحياة البرلمانية، وتسمح بالمساءلة والمحاسبة والمراقبة، تماما كما أن قانون الانتخاب ضرورة باعتباره وجها من وجوه انبثاق السلطة. ونرفض أن يصبح عمل المؤسسات في غياب رئيس الجمهورية أمرا عاديا وطبيعيا".

وأكد "أننا سنقاطع أي جلسة لا يندرج قانون الانتخاب على جدول أعمالها، وأنا أتحدث هنا باسم القوات اللبنانية ومن تمثله في الوقت الراهن. ذلك أننا متفقون مع التيار الوطني الحر على هذا الأمر. وعن مدى التطبيع مع الفراغ الرئاسي في حال عقدت الجلسة، لفت إلى "أننا في الأساس، نقفز فوق كرامتنا، إن ذهبنا إلى التشريع العادي في غياب الرئيس. وهنا نسأل: ألا يكفي أننا تساهلنا بعدم اعتبار المجلس في حال انعقاد دائم منذ بداية الفراغ الرئاسي لنذهب إلى بحث جلسات تشريعية، وهذا أمر غير جائز، علما أننا طلبنا تحويل الجلسة إلى انتخابية، لكن هذا الأمر لم يتم، فلو كنا في بلد يحترم نفسه، لا يعقل أن يلتقي 100 نائب للتشريع ولا يتأمن حضور 86 لانتخاب رئيس للجمهورية". وعن احتمالات نشوء مشكلة ميثاقية من امكان مقاطعة مسيحية للجلسة المرتقبة، اعتبر أن "المشكلات الطائفية لا تنقص البلاد، لكن وفقا للمنطق السائد اليوم، عندما يصر حزب الكتائب على عدم المشاركة في أي جلسة تشريعية قبل انجاز الاستحقاق، في موقف مبدئي، وعندما يعتبر التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية (بالتشاور مع الآخرين) أن من غير الجائز عقد جلسات تشريعية، ما خلا الضرورة القصوى، لا أعرف مدى حماس باقي المكونات السياسية للمشاركة في الجلسة، خصوصا إذا التزم الرئيس الحريري بتعهده، الذي سنطالب بتنفيذه".

 

بويز: انعكاساتها "سلباً" على رئاسة لبنان ولا يجوز تقييد الرئيس بشروط وعلى وقع معركة حلب.. سوريا من حرب باردة مضبوطة الـى مفتوحـة

المركزية- اصابت شظايا القصف المركّز والمُحتدم على مدينة حلب منذ ايام التفاهم الاميركي-الروسي باعلان واشنطن تعليق التعاون الاستراتيجي مع موسكو في شأن الازمة السورية، وذلك بعد سقوط الهدنة واتّهام روسيا التي تدعم النظام السوري بالقصف العشوائي على المدينة "لتركيع" وليّ ذراع المعارضة.

ويتزامن تعليق التعاون مع تصعيد في حدة التلاسن الأميركي – الروسي في شأن المسؤولية عمّا يحصل في حلب وغيرها من المدن السورية. فكيف سينعكس ذلك على مسار الازمة المُشتعلة منذ اكثر من 5 سنوات؟ وما هي الخيارات التي قد تلجأ اليها الولايات المتحدة الاميركية كبديل عن "التفاهم"، بعدما فشل التعاون مع روسيا؟ وزير الخارجية السابق فارس بويز اعتبر عبر "المركزية" ان "سقوط التفاهم الاميركي-الروسي في سوريا عامة وفي حلب في خاصة يُنذر بتفاعلات خطيرة وكبيرة على المنطقة برمتها، اذ يبدو ان العلاقات الاميركية-الروسية اصبحت في ادنى مستوياتها وهي اقرب الى الصدام من اي وقت مضى، وذلك مع تهديد اميركي بقصف الجيش السوري يواجهه نشر روسيا لمنظومة صواريخ "أس.300" المتطورة"، مشيراً الى ان "سقوط التفاهم من شأنه تعقيد الامور اكثر في سوريا وفي المنطقة وفي لبنان ايضاً"، ومشدداً على اننا "نمرّ بمرحلة خطيرة جداً تهدد العلاقات الدولية برمّتها".

ولفت الى ان "الدول الكبرى عندما تصل الى هذا الحدّ من التأزم في علاقاتها تصبح الامور عرضة لأي فلتان امني حتى ولو كان الحادث غير مقصود، فما يحصل الان على مستوى العلاقات الاميركية-الروسية نوعٌ من التأهّب لقتال من الجانبين، ويبدو ان ما يحصل الان خطوة انتقال من الحرب "الباردة المضبوطة" في سوريا الى حرب مفتوحة". اما لبنانياً، اعتبر بويز ان "تطورات حلب تنعكس على اوضاع لبنان، خصوصاً على الخط الرئاسي، اذ يتحرّك الرئيس سعد الحريري "مشكوراً" في ظل اجواء اقليمية معقّدة ومتضاربة جداً واجواء داخلية سلبية بسبب تقاذف مسؤولية تعطيل الاستحقاق بين مختلف القوى السياسية"، ومتوقّعاً الا "تلوح في القريب العاجل اي ايجابية في اجواء رئاسة الجمهورية". واعتبر ان "الجدل البيزنطي" حول مسألة "السلّة" لا معنى ولا طعم له ولا جدوى منه، فرئيس الجمهورية ليس لديه صلاحية ان يلتزم سلفاً بما لا يستطيع ان يُنفّذه، خصوصاً في مسائل تشريعية وتنفيذية"، مستشهداً "بما حصل في اميركا ذات النظام الرئاسي المُطلق حيث رفض الكونغرس فيتو الرئيس في شأن قانون "جاستا"، فكيف بالاحرى في لبنان، اذ كيف يستطيع رئيس الجمهورية "التعهّد" في شأن قانون الانتخاب"؟ وشدد على ضرورة "عدم وضع شروط مُسبقة على رئيس الجمهورية، وهذا الامر يتعلّق بتاريخه وماضيه وثقافته السياسية، لكن لا بد من "التشاور" حول ما ستكون عليه سياسته او برنامجه السياسي خلال عهده، وهذا امر طبيعي ويحصل في كل دول العالم". ولفت بويز الى ان "رئيس الجمهورية بعد الطائف هو مدير ورئيس الحوار الوطني، ويستخلص وحدة موقفه في كل المواضيع من المكوّنات السياسية، لذلك لا يُمكن ان يكون رئيس الجمهورية طرفاً انما يُدير الوحدة الوطنية".

 

هلال هلال خليفة ياسين في عين الحلوة وبلال بدر يتخذ احتياطات خشية الاعتقال

المركزية- بعد العملية الامنية النوعية التي نفذتها مخابرات الجيش اللبناني، وأدت إلى توقيف أمير "داعش" في مخيم عين الحلوة عماد ياسين، كشف مصدر في المخيم لـ"المركزية"، أن الارهابي هلال هلال بات أميرالتنظيم في المخيم، وهو لا يتحرك الا نادرا وأحيانا بلباس تنكري وبغطاء على وجهه ويلازم في كثير من الاحيان منزله في المخيم بحراسة 4 عناصر من "جند الشام". ولفت المصدر إلى أن "الارهابي بلال بدر خفف بدوره من تحركاته ويقيم في منزله بحراسة 10 اشخاص، خصوصا بعد المعلومات التي ادلى بها احد المطلوبين الذين سلموا انفسهم إلى مخابرات الجيش والتي كشفت ان بدر يصنع عبوات ناسفة، وهو يقف شخصيا وراء قتل الضابط في حركة "فتح" طلال الاردني، في آذار الماضي، إضافة إلى جرائم طلت العديد من ضباط وعناصر من الحركة، إلى جانب القاء قنابل على سوق الخضار وفي شوارع المخيم.

وأشار المصدر إلى أن بدر يخشى ان تعتقله "فتح" وتسلمه إلى الجيش اللبناني، فرفع التدابير الامنية المحيطة بمنزله. ويبقى عدد من المطلوبين الخطرين في المخيم وهم: عناصر جند الشام في منطقة الطوارئ وعددهم حوالي 40-50 وهم من ابناء المخيم البارزين/ منهم هيثم الشعبي ومحمد الشعبي، 50 من عناصر فتح الاسلام ابرزهم اسامة الشهابي – بلال بدر – ابو جمرة الشريدي في منطقة الصفصاف وحي الطيري وحي حطين. عناصر كتائب عبد الله عزام: توفيق طه، يوسف شبايطة – زياد ابو النعاج –رامي ورد وهلال هلال وجمال حمد، رائد جوهر، محمد جمعة، زياد الشهابي ويحي ابو بهاء الدين، حجير ابو بكر الذي اتهم بالوقوف وراء التخطيط لتفجير السفارة الايرانية في بيروت، في حي حطين.

 

القاضية زلفا الحسن أصدرت قرارا نافذا بمنع شركة مر تلفزيون من الإساءة والتعرض لحرب بأي شكل من الأشكال

الأربعاء 05 تشرين الأول 2016 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي لوزير الاتصالات بطرس حرب البيان الآتي: "بعد الحملة المسيئة والمتمادية التي نفذتها محطة "أم.تي.في" ضد وزير الاتصالات بطرس حرب، اضطر الوزير حرب لمراجعة القضاء المستعجل الذي أصدر بعد ظهر اليوم بشخص الرئيسة زلفا الحسن قرارا هذا نصه: إن قاضي الأمور المستعجلة في بيروت، لدى الإطلاع، وسندا للمادة /604/ أ.م.م وحفظا للحقوق ومنعا للضرر، ووفقا لظاهر الحال المتمثل أولا بتوفر الاختصاص المكاني للمحكمة الراهنة سندا للمادة /580/ أ.م.م. لأن موضوع الدعوى المستعجلة نشأ في كل لبنان تبعا لكون تلفزيون (MTV) العائدة للمستدعى بوجهها شركة مر تلفزيون ش.م.ل يبث في كل لبنان، وثانيا بقيام المستدعى بوجهها المذكورة ببث أخبار وتقارير وفقرات تتضمن تعرضا واضحا وإساءة مستمرة ومتمادية للفريق الآخر عبر التلفزيون العائد لها MTV ولم تقتصر على مرات قليلة بل بشكل مستمر، وثالثا يكون المواضيع موضوع هذه الإساءة هي مواضيع يعود للقضاء المختص البت بها وأن تأخذ مجراها الطبيعي أمام القضاء، لا سيما أنها مرتبطة بقضايا معروضة أصلا أمام القضاء، ورابعا تكون الإساءة المذكورة تتناول كرامة الأشخاص المرتبطين بها، ومنهم المستدعي وحرمتهم، ولأن المبدأ هو حرية الإعلام والتعبير، إلا أن هذا المبدأ مقيد بحسن استعماله وبوجوب تأدية الرسالة المرجوة منه وعدم إنتهاك الحقوق الخاصة والكرامات تحت شعار الحرية الإعلامية، ولأن الضرر اللاحق بالمستدعي، والذي قد يلحق به في حال استمرار التعرض التلفزيوني له أكبر وأخطر من الضرر الحاصل في حال تم إتخاذ التدبير المطلوب، ولأن إتخاذ هكذا تدبير لا يرمي إلى إجراء رقابة مسبقة على الإعلام عندما يعمد الإعلام إلى إعتماد أسلوب متماد ومستمر في الإساءة، وقد يتبين في ما بعد أنها لم تكن مبنية على معطيات صحيحة بعد عرض الموضوع على القضاء، يقرر ولكل هذه الأسباب وكتدبير إحتياطي ومستعجل:

1- منع شركة مر تلفزيون ش.م.ل من الإساءة والتعرض للمستدعي بأي شكل من الأشكال سواء على شاشة تلفزيون MTV التابع لها أو على مواقع التواصل الاجتماعي و"UTUBE" وغيرها، تحت طائلة غرامة إكراهية قيمتها (50) مليون ليرة لبنانية عن كل مخالفة لهذا القرار، وإلزامها بوقف التعرض المذكور فور إبلاغها القرار الراهن وتحت طائلة الغرامة الإكراهية نفسها.

2- رد الطلب عن السيد ميشال المر وشركة Vision Studio ش.م.ل في المرحلة الراهنة لأن التعرض قد حصل عبر شاشة MTV العائد للمستدعى بوجهها المذكورة أعلاه.

3- تكليف الكاتب موفق ياسين بالانتقال لإبلاغ القرار الراهن من المستدعى بوجهها شركة مر تلفزيون ش.م.ل على أن يسلف المستدعى مبلغ /150,000/ ل.ل. كبدل إنتقال له.

قرارا نافذا على أصله صدر في بيروت بتاريخ 5/10/2016".

ويشار إلى أن محطة "أم.تي.في" تبلغت القرار بشخص المحامي غسان زيدان في تمام الساعة 4:25 عصرا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

القصـف "الاميركي" على السـفارة الروسـية فـي دمشـق... رسـالة واكثر وموسكو تصعّد عشية محطات مفصلية وسقوط حلب يرتب عواقب عربية وخيمة

المركزية- أقل ما يمكن قوله في تعرض السفارة الروسية في دمشق لقصف بالهاون، انه ابلغ رسالة اميركية تحذيرية وجهتها الولايات المتحدة الاميركية – الجناح الاستخباراتي -الامني عبر "المعارضة السورية"، ردا على" تعنت" روسيا وعدم تجاوبها مع الطلب الاميركي بوقف القصف على مدينة حلب، الامر الذي استتبعته واشنطن باعلان تعليق التعاون الاستراتيجي وترك موسكو تتخبط وحيدة في وحول الميدان السوري. وتقول اوساط دبلوماسية غربية لـ"المركزية" ان الرسالة الاميركية النارية التي تلقفتها ادارة الكرملين سريعاً واوعزت الى وزارة خارجيتها باصدار بيان يؤشر بالاصبع الى الادارة الاميركية، معتبرة "أن أحد أسباب هذه الجريمة يرتبط بموقف واشنطن من المعارضة السورية وتأجيجها للنزاع"، تشكل احد الخيارات المتعددة التي قد تلجأ اليها الولايات المتحدة للضغط على روسيا بهدف اعادتها الى مربع التفاوض والحل السلمي وان البديل الوحيد من الحوار هو تعرض مصالحها للخطر واغراقها في رمال الازمة السورية المتحركة، خصوصا بعدما نشرت منظومة صواريخ "أس.300" المتطورة في سوريا في اشارة الى نية موسكو بالتصعيد فجاء الرد الاميركي اسرع من المتوقع. وتضيف ان روسيا تحاول ان تصعّد في الميدان عشية محطات يتوقع ان تتسم بالاهمية في مجال التواصل حول الازمة بدءاً باجتماع مجلس الدوما يوم الجمعة المقبل بحيث يتسنى للرئيس فلاديمير بوتين ان يطلب تفويضا مطلقا يسمح له بالبقاء في سوريا الى حين بلوغ مرحلة الحل المشرّف، واجتماعه بنظيره التركي رجب طيب اردوغان في 10 الجاري بما يمكن ان تفضي اليه المحادثات بين المسؤولين المعنيين مباشرة بالازمة، سياسيا وميدانيا، وفي وقت يعقد في برلين اليوم اجتماع لمسؤولين من أميركا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا دعت اليه وزارة الخارجية الالمانية للبحث عن تسوية للأزمة السورية ومقترحات لكبح العنف في سوريا والعودة الى المسار السياسي، على وقع لقاء امين عام الامم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الاميركي جون كيري في بروكسل.

ويأتي التصعيد ايضاً عشية الانتخابات الرئاسية الاميركية والشلل الذي يصيب الادارة في خطوة تدرجها الاوساط في اطار عرض العضلات قبيل وصول الادارة الجديدة، ليتسنى لبوتين ان يتفاوض معها بدءا من اوكرانيا، بعدما رفضت ادارة اوباما اعطاءه تنازلات او رفع العقوبات لا بل استمرت في التضييق على روسيا. وتقول ان سقوط حلب، بأيدي النظام بمعاونة روسيا ومن يساندها ستترتب عليه عواقب وخيمة. ذلك ان ثمة معادلات ميدانية لا يمكن تجاوزها كونها ثوابت تتخطى حدود الدول الى الاقاليم. فسقوط حلب قد تستتبعه خطوات رد عربية واسلامية، في اكثر من دولة في الجوار. وتذكر في هذا المجال بالحرب اللبنانية وما تخللها من تداعيات لضرب معادلات استراتيجية بحيث، حينما سقط مخيم جسر الباشا سقطت الدامور والسعديات وهجّر سكانهما الى المناطق الشرقية .ازاء هذا الواقع، لا تستبعد الاوساط العودة الى الحل الفدرالي في سوريا بعدما نص عليه الاتفاق الاميركي- الروسي. واعربت عن اعتقادها بان التسوية في سوريا تنطلق من تحالف اميركي- روسي- سعودي - تركي - ايراني لا يمكن ان يبصر النور الا مع الادارة الاميركية الجديدة.

 

واشنطن بوست": ترامب سيبني أميركا جديدة منكفئة

المركزية- لفتت صحيفة "واشنطن بوست" الى أن "انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة سينهي على الأرجح قيادة أميركا للعالم، التي بدأت في 1945". وأضافت أنه" من غير المستبعد أن يتخلى ترامب عن التحالفات التي بنتها أميركا عقب الحرب العالمية الثانية، وكانت أساسا لقوة الولايات المتحدة". مشيرة إلى أن أميركا الجديدة البديلة التي سيبنيها ترامب ستكون منكفئة على نفسها، تجري وراء مصالحها الذاتية، ومستعدة لاستخدام الأسوار، والحظر والاغتيالات والتعذيب لتحقيق أهدافها وعقد شراكات مع النظم التي تشبهها مثل روسيا. وأضافت" نظرا إلى أن المرشح الجمهوري لا يعير الأمن القومي تفكيرا جديا، فالأعمال التي يُتوقع أن ينفذها أمر يخضع للتخمين، لكن الثابت عنه أنه لا يحترم التحالفات التقليدية للولايات المتحدة من المكسيك إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى السعودية واليابان. والأمر الثاني الثابت عنه أنه يتمتع بعلاقة قوية وغامضة بعض الشيء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

 

"لوفيغارو": اسلاميو المغرب في اختبار شعبي

المركزية- تطرقت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية الى الأجواء الدائرة في المغرب حيث ستنظم انتخابات تشريعية، بعد خمس سنوات من حكم حزب"العدالة والتنمية". وأشارت الى أن الحصيلة السياسية والاقتصادية متباينة، فالحكومة الحالية استطاعت اتخاذ بعض القرارات الصعبة كإصلاح التقاعد وإلغاء الدعم على المحروقات وتوفير التغطية الصحية، لكن مقابل ذلك، أخفقت الحكومة في خلق فرص عمل، وشابت حزب العدالة والتنمية فضائح أخلاقية وجنسية من بينها تلك التي كان بطلاها قياديان في حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الإيديولوجي لحزب العدالة التنمية.

 

 "تايمز": "داعش" ومعركة دابق

المركزية- اشارت صحيفة "تايمز" البريطانية في مقال عن "داعش" و"معركة دابق" إلى ان "التنظيم يتطلع منذ ايامه الأولى إلى معركة دابق"، موضحةً ان "ابو مصعب الزرقاوي، مؤسس "داعش" في العراق، قال في أحد خطاباته الدعائية بأن "الشرارة انقدحت في العراق، وسيتعاظم اوارها حتى تحرق جيوش الصليب في دابق". ولفتت الصحيفة إلى ان "مدينة دابق تقع على الحدود السورية-التركية، واستولى عليها التنظيم بصورة كاملة في آب عام 2014، واطلق اسمها على مجلته الإلكترونية الناطقة باللغة الإنكليزية"، وبعد ثلاثة شهور من السيطرة على المدينة، قام محمد إموازي المعروف باسم "الجهادي جون" بذبح عامل الإغاثة الأميركي بيتر كاسج، وتم تصوير عملية الذبح الأولى في المدينة وقال حينها إموازي "هنا ندفن اول صليبي في دابق".

 

نوبل الكيمياء للعام 2016 الى جان بيار سوفاج وج. فرايرز ستودارت وبرنارد ل. فيرينخا

الأربعاء 05 تشرين الأول 2016 /وطنية - منحت جائزة نوبل الكيمياء للعام 2016 اليوم الى الفرنسي جان بيار سوفاج والبريطاني ج. فرايرز ستودارت والهولندي برنارد ل. فيرينخا لاستحداثهم جزئيات يمكن التحكم بحركتها. واوضحت لجنة نوبل في حيثيات قرارها "لقد طوروا جزئيات يمكن التحكم بحركتها والتي بإمكانها القيام بمهمة عندما تضاف الطاقة اليها ومن المرجح جدا ان تستخدم الالات الجزيئية في تطوير اشياء مثل مواد جديدة واجهزة استشعار وانظمة لتخزين الطاقة".

 

روسيا أعلنت ارسال سفينتين حربيتين الى المتوسط مع تزايد التوتر حول سوريا

الأربعاء 05 تشرين الأول 2016/وطنية - أعلنت روسيا، اليوم، انها "ارسلت سفينتين حربيتين للانضمام الى قواتها في المتوسط"، مع تزايد التوتر مع واشنطن حول سوريا. ويأتي ذلك غداة اعلان موسكو انها نشرت انظمة دفاع جوي من نوع "اس-300" في طرطوس فشمال غرب سوريا، حيث تملك منشآت بحرية عسكرية. والسفينتان "زيليوني دول" و"سيربوكوف" عادتا الى المتوسط بعد انتشار سابق قبالة ساحل سوريا قامتا خلاله باطلاق صواريخ على اهداف في هذا البلد في 19 آب. وقال متحدث روسي باسم اسطول البحر الاسود لوكالات انباء ان "السفينتين غادرتا ميناء القرم الثلثاء في اطار تناوب مخطط له للقوات البحرية الروسية في المنطقة". وكانت روسيا اعلنت الشهر الماضي انها "سترسل ايضا حاملة طائرات الى المنطقة في اطار حملة الضربات الجوية التي تشنها في سوريا" دعما للقوات الحكومة السورية.

 

العراق: مقتل 21 مقاتلا من الحشد العشائري المؤيد للحكومة في غارة جوية قرب الموصل

الأربعاء 05 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعلن مسؤولون عراقيون ان "غارة جوية ادت الى مقتل 21 عنصرا من مقاتلي الحشد العشائري المؤيد للحكومة العراقية فجر اليوم في منطقة في جنوب مدينة الموصل" الخاضعة لسيطرة المتطرفين. وقال وزير الزراعة فلاح حسن زيدان وقائد القوة المستهدفة الشيخ نزهان صخر اللهيبي: "ان الغارة استهدفت المقاتلين عند الساعة الأولى فجر الاربعاء شرق بلدة القيارة التي تمت استعادتها من ايدي تنظيم "داعش" في آب. ولم يتضح من شن الغارة الطيران الحربي العراقي او طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" والمنظمات المتطرفة في العراق وسوريا.

 

كيري حض حركة طالبان على التوصل الى سلام مشرف مع كابول

الأربعاء 05 تشرين الأول 2016 /وطنية - حض وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم متمردي حركة طالبان على التوصل الى سلام "مشرف" مع سلطات كابول لضمان اعادة اعمار افغانستان التي تشهد حربا منذ عقود. وقال كيري خلال مؤتمر دولي للمانحين في بروكسل :"هناك طريق نحو نهاية مشرفة لنزاع تخوضه حركة طالبان، نزاع لا يمكن ولن يتم الانتصار به في ميدان المعركة.ان تسوية متفاوض عليها مع الحكومة الافغانية هي السبيل الوحيد لانهاء المعارك".

 

العربي الجديد: هل يسلّم أوباما الملف السوري للبنتاغون بعد فشل الدبلوماسية؟

الأربعاء 05 تشرين الأول 2016/وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: تغلب السخرية على تعليقات السوريين المعارضين إزاء تلقيهم النبأ العاجل من روسيا، ومفاده بأن وزير الخارجية سيرغي لافروف يعتبر أن "المسؤولين الأميركيين الذين أفشلوا الاتفاق مع موسكو يعدون خططاً لاستخدام القوة في سورية". سخرية ناتجة من واقعين اثنين: أولاً أكاذيب لافروف باتت تحتاج برأيهم إلى كتاب غينيس خاص بحكام روسيا، وثانياً لأن مستوى استسلام الإدارة الأميركية لموسكو في الملف السوري، وصل إلى مستوى بات معه من شبه المستحيل تصديق أن إدارة باراك أوباما قد تتحرك، في الربع الساعة الأخيرة، ضد الغطرسة الروسية التي لا تواجهها أي إرادة دولية. وعلى الرغم من أن الرأي السائد في واشنطن وفي العالم، يستبعد أي تحرك أميركي أبعد من وقف واشنطن تعاونها العسكري مع موسكو حول سورية، إلا أن البعض لا يزال يتمسك بهواية التحليل في محاولة فهم الاجتماعات المكثفة الأخيرة التي يجريها مستشارو أوباما، مع كبار المسؤولين العسكريين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ويصرّ على اعتبار أن خيار التدخل العسكري الأميركي لوقف المجزرة المستمرة في سورية أصبح وارداً، ولو نظرياً، رغم اقتراب موعد مغادرة أوباما البيت الأبيض وانتهاء فترته الرئاسية الثانية، ورغم مسارعة روسيا إلى تثبيت وجودها العسكري في سورية، في هذه الفترة الانتقالية الأميركية، وهو ما يترجم يوم الجمعة بتصويت مجلس الدوما (البرلمان) على الوجود العسكري الروسي في الساحل السوري. ويمضي فلاديمير بوتين جزءاً كبيراً من وقته هذه الأيام، في مراقبة حظوظ مرشحه الأفضل، دونالد ترامب في التغلب على هيلاري كلينتون. فالأول لديه ود كبير لإدارة بوتين، وهو "غير تدخُّلي" عموماً (شأن الجمهوريين الكلاسيكيين تاريخياً)، مع أن هذا الكلام لا يعني بأي حال أن كلينتون "ثورية" تجاه ملفات الشرق الأوسط وفي النظرة إلى أنظمة عربية يرأسها أشخاص مثل بشار الأسد.

وقد رافقت الأزمة السورية أوباما خلال ولايتيه الرئاسيتين، حتى اعتبرت بمثابة الإخفاق الأكبر للرئيس الديمقراطي، والأرجح أن خلفه سيرث ملفاً شائكاً إذا لم نشهد خلال الشهرين المقبلين تطورات دراماتيكية في الموقف الأميركي ومواقف الأطراف الدولية والإقليمية الاخرى، تضع حداً للنزيف السوري. مؤشرات التحول في موقف البيت الأبيض، أو على الأقل تغير اتجاه وجهة النظر التي باتت تحكم مقاربته للتطورات السورية، بدأت بالظهور مع انهيار اتفاق الهدنة الذي كان قد توصل إليه وزير الخارجية جون كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وما تبع ذلك من تغطية روسية لقصف طائرات النظام لقافلة المساعدات الدولية إلى حلب، ومن ثم مشاركة موسكو المباشرة بحملة الإبادة الممنهجة التي تتعرض لها المدينة. في حين بدأت معالم التغير في المواقف العلنية لأوباما تجاه سورية بعد فشل القمة التي عقدها مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في بكين قبل أسابيع. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس الأميركي بعد القمة، أشار إلى أن ثقته بالكرملين بدأت تتزعزع، تاركاً لكيري ولافروف متابعة المفاوضات على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

بعدها أطلق أوباما تصريحات عدة تضمنت إقراراً مباشراً بفشل الاستراتيجية الأميركية المعتمدة في سورية خلال السنوات الخمس الماضية، معلناً استعداده لمناقشة "كل الأفكار" المقترحة حول طبيعة الرد الأميركي على جرائم نظام بشار الأسد، المدعوم من موسكو وطهران، وتجاوزه مرة جديدة لكل "الخطوط الحمراء" الأميركية الشهيرة بعدم فعاليتها في زمن أوباما. ومع احتدام الخلاف داخل إدارة أوباما بشأن الموقف من التطورات في سورية، وخصوصاً الدور الروسي، بين وزارتي الخارجية والدفاع، انحاز أوباما إلى كيري وفريق وزارة الخارجية، لناحية ضرورة التعاون مع الروس على كافة الصعد، ومنها التعاون العسكري والاستخباري، من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار والسير باتفاق هدنة الأسبوع الذي تضمنت بنوده تنسيقاً عسكرياً واستخبارياً أميركياً مع القوات الروسية بعد تثبيت وقف إطلاق النار. رفض البنتاغون هذه البنود، محذراً وزير الخارجية وفريق أوباما السياسي من مخاطر الثقة بالروس، خصوصاً في ما يتعلق بالقضايا العسكرية والمعلومات الاستخبارية. فقد كان واضحاً للمسؤولين العسكريين الأميركيين أن المحاولات الدبلوماسية للتفاهم مع الروس وإقناعهم بممارسة الضغوط على نظام الأسد ستؤول جميعاً إلى الفشل، وأن تبادل المعلومات العسكرية بين الجيش الاميركي والجيش الروسي، الذي ما يزال العدو الأول للولايات المتحدة في العقيدة العسكرية الأميركية، مسألة تهدد الأمن القومي الأميركي. بناءً على ذلك، يتردد في أروقة الإدارة الأميركية أن وزارة الدفاع، بغطاء من الوزير أشتون كارتر شخصياً، رفضت تبادل معلومات أمنية واستخبارية حول سورية مع الإدارة الروسية، في نوع من "العصيان" السياسي لرغبات البيت الأبيض ووزارة الخارجية.

وتشير تسجيلات وزير الخارجية الأميركية، خلال اجتماعه مع مجموعة من المعارضين السوريين في الأمم المتحدة التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أن الخلافات داخل إدارة أوباما ساهمت بشكل كبير في فشل جهوده الدبلوماسية، وأن مفاوضاته مع الروس لم تكن تحظى بدعم وغطاء من المؤسسة العسكرية الأميركية، وهو ما استغله المفاوض الروسي من أجل الإمعان في المناورة والتملص من الالتزامات حتى "الانبطاح" بحسب ما يراه معارضو سياسة التخلي الأميركي عن سورية. ولا يخفى أن العلاقة بين البيت الأبيض والبنتاغون هي أيضاً لم تكن على خير ما يرام خلال السنوات الثماني الماضية، وبرز تباين في وجهات النظر في العديد من القضايا ذات الأبعاد الأمنية والعسكرية، منها ليبيا وسورية. وأفرزت التطورات الأخيرة معادلة جديدة بين أوباما والبنتاغون الذي يبدو أنه تسلم إدارة الملف السوري إلى حين وصول رئيس جديد إلى البيت الأبيض. وأصبح القرار الأميركي في الشأن السوري في عهدة العسكر ووزارة الدفاع بعد إعلان إفلاس كل محاولات كيري الدبلوماسية لوضع حد للحرب في سورية.

وباستثناء خيار فرض عقوبات أميركية وأوروبية إضافية على نظام الأسد وكذلك على حلفائه الروس والإيرانيين، وهو خيار يحبذه أوباما أكثر، لكن فعاليته ترتبط بمدى التزام وتجاوب الأوروبيين معه، فإنه لا يوجد أمام الرئيس الأميركي سوى القيام بعمل عسكري ما في سورية، بمعزل عن حجم هذا العمل وطبيعته ولائحة أهدافه. فالرهان على التوصل إلى اتفاق جديد مع الروس من أجل وقف إطلاق النار بات شبه مستحيل، والاستراتيجية الروسية في سورية أصبحت واضحة الأهداف بعد تملص موسكو من التزاماتها بالضغط على نظام الأسد والانهيار السريع لوقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعاً واحداً مليئاً بالخروق الروسية والسورية النظامية، حشدت خلاله قوات النظام والمليشيات التابعة لإيران أكثر من عشرة آلاف عنصر من أجل الهجوم البري على مناطق سيطرة المعارضة السورية في حلب.

وتقول مصادر البنتاغون إن قادة الجيش الأميركي لديهم خطط عسكرية جاهزة لتوجيه ضربات جوية ضد أهداف ومواقع استراتيجية لقوات النظام ومليشيات "حزب الله" (رغم صك البراءة الذي حرره كيري للحزب اللبناني على قاعدة أنه لا يهدد أميركا)، وخصوصاً الحشود العسكرية الكبيرة التي تشارك في الهجوم على حلب. وتشير المصادر إلى أن البحث يتركز حول كيفية تنفيذ ضربات جوية، من دون الاصطدام مع القوات الروسية. طبعاً في جعبة خيارات الإدارة الأميركية أيضاً خطط لتسليح فصائل في المعارضة السورية، والإيعاز للحلفاء الخليجيين بتزويد تلك الفصائل بأسلحة مضادة للطائرات وتحويل سورية إلى أفغانستان أخرى ومستنقع لن يعرف الروس كيف يخرجون منه، على غرار تجربة الإحتلال السوفييتي لأفغانستان في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، والتي كانت أحد أهم الأسباب التي أدت إلى سقوط الاتحاد السوفييتي.

يدرك البيت الأبيض وكذلك جنرالات البنتاغون أن الهجوم على حلب محاولة من النظام، بدعم من الروس والإيرانيين، لفرض أمر واقع عسكري جديد، وتغيير الخريطة الديموغرافية والطائفية السورية من خلال تهجير مئات آلاف المواطنين السوريين من حلب وغيرها من المدن والمناطق المحاصرة في محيط دمشق وإدلب بما يخدم توسيع حدود "سورية المفيدة". كما يدرك الأميركيون أن الروس اختاروا هذا التوقيت لقناعتهم بأن الرئيس الأميركي لن يلجأ إلى اتخاذ خيارات عسكرية حاسمة قبل أشهر قليلة من انتهاء ولايته، وفي ظل احتدام المعركة الانتخابية الرئاسية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من يدخل "حزب الله" في لعبة إلهاء في غير مكانها وزمانها؟

الين فرح/النهار/6 تشرين الأول 2016

من منظار "التيار الوطني الحر"، لم يكن "حزب الله" يوماً ظهيراً، ولطالما كان شريكاً في مفهوم مذكرة التفاهم والشركة الوطنية، لكونه يمثل مكوناً مؤسساً ووازناً ديموغرافياً ومقاوماً، ولأنه أحد طرفي ثنائية لا تختزل شيعة لبنان، لكنها تمثل معظم هذا المكوّن. فالشركة هي قاعدة تعاون "التيار" مع "حزب الله"، لكن أين الشريك من الاتهامات التي تطاله في ما يتعرض له مرشحه الاستراتيجي في الاستحقاق الرئاسي؟

لا شك في أن الحزب على دراية بما يتعرض له حليفه الاستراتيجي، من منطلق أن الحزب نفسه أقرّ بلسان أمينه العام السيد حسن نصرالله أن المرشح الاستراتيجي لفريق 8 آذار بإجماع أطرافه هو العماد ميشال عون. وكانت هذه الحجة التي تمسك بها الحزب بوجه ترشيح أحد أركان هذا الفريق النائب سليمان فرنجية، وتاليا ان هذا الاتفاق يشمل "نور العين" وشريك البيت الشيعي "الأخ" نبيه برّي. ووفق مصادر متابعة، عندما يخرج صوت عن هذا الاجماع لا بد من أن يعيده الحزب على الأقل، من باب تمسّكه بترشيح العماد عون استراتيجياً، الى صواب الخيار الاستراتيجي. هذا الأمر طبيعي ولا يمكن أن يأتي على شكل مطلب من عون، ما دام الأمر يخص فريق 8 آذار، وهو استراتيجي على ما أعلن نصرالله.

صحيح أن الحزب منهمك اقليمياً ووطنياً ومستهدف بأكثر من استهداف خطير، ويخوض حرباً بكل المفاهيم والمعايير للحفاظ على مقومات مقاومته، أي العمق والإمداد والعضد، وصحيح أن ثمة خطوطاً حمراً لإلهاء الحزب في معارك جانبية، إلا أن الصحيح أيضاً أن من ينهك الحزب أو على الأقل يدخله في لعبة الالهاء هذه في غير مكانها وزمانها هم أفرقاء من 8 آذار وليس العماد عون. لذا يجد الحزب نفسه مدعواً الى التعامل مع هذا الالهاء بجدية وحزم، لأنه لا يملك ترف التلهي في ظل استهدافاته الخطيرة التي لا يبدو أن لها أفقاً زمنياً للانحسار.

وتضيف المصادر أنه إذا كانت المعطيات الميدانية تشير الى أن "حزب الله" على طريق الانتصار في سوريا، فهذا لا يعني بالضرورة أن يترجم انتصاره مكتسبات سياسية في الداخل، لأن لبنان معقد ومركّب ومتداخلة فيه عوامل التجميد والتعطيل، ولأن ثمة انطباعا أصبح ظاهراً ومؤكداً، أنه ممنوع على الحزب أن يترجم انتصاره أو شعوره بفائض القوة الى مكاسب سياسية في الوضع اللبناني. وتاليا عليه أن يعرف مكامن مثل هذه القرارات، ان من حيث الرعاة الدوليون والاقليميون أو من حيث المتعاملون معهم والمنفذون على الأرض اللبنانية. ولذا يتعرض الحزب لحملة اعلامية مغرضة تظهره أنه لا يريد عون رئيساً، أو حتى أنه لا يرغب في رئيس بالمطلق في هذه الآونة قبل أن يستقرّ بشار الأسد في سدة رئاسة سوريا، وقبل أن ينتصر العراق على "داعش" في استعادة أرضه، وتنجلي حرب اليمن عن حل عسكري أو سياسي، ويتظهّر اتفاق روسي – أميركي محتم في المنطقة، أي بعد اجراء الانتخابات الأميركية ومعرفة هوية الرئيس وسياساته في المنطقة، وكذلك قبل أن يعود الحزب الى لبنان ويتمكن من القبض على أوراق كثيرة في التفاهمات التي يمكن أن تجرى، سواء بالنسبة الى المواثيق والعهود أو في السلطة. الا أن هذا الاتهام على ما قال عون هو في غير محله، لأن الحزب صرّح وأكّد أن مرشحه هو عون، ومن يرغب عليه أن يجرّب الحزب بإعلان دعمه له والنزول الى مجلس النواب، مما يعني أن الكرة ليست في ملعبه ولا يستطيع أحد أن يقلب الأدوار، حتى وان وقع الرئيس بري في خطأ التقدير عند رفع متراس السلّة في وجه عون تحديداً، فحار اللبنانيون كما حار الرئيس برّي بين مفهوم التفاهمات الوطنية ومساعي المكتسبات السلطوية المقيدة والمقزمة لشخص الرئيس ودوره ورمزيته، فأحرج شريكه في البيت الثنائي الشيعي قبل أن يحرج خصومه. كيف يمكن اليوم أن يصعد رئيس "تيار المستقبل" الى الرابية ويقول ما قاله، وأن يؤيد رئيس "القوات اللبنانية" ترشيح عون، وينبري وليد جنبلاط الى التأييد، في حين أن أهل البيت الداعم استراتيجياً لعون انقسموا عندما أجمع الآخرون عليه؟ سبق لبرّي أن قال إنه مع سعد الحريري ظالماً كان أم مظلوماً في رئاسة الحكومة. اليوم الحريري ليس بظالم ولا مظلوم، بل هو ساعٍ، على ما ثمّنت بكركي جهوده، فأين دعم الحريري من دعم من يتجه الى تأييده الحريري؟

 

ورقة عون الرئاسية تحترق.. مَن هو الخيار الثالث؟

سهى جفّال/جنوبية/ 5 أكتوبر، 2016

يبدو أن طريق العماد ميشال عون نحو بعبدا ليست بهذه السهولة كما أشيع مؤخرا، فالرئيس سعد حريري ليس وحده من يملك مفتاح الحل بعدما تبين ان كلمة السر بيد حلفاء عون انفسهم حيث تبين أن ترئيس عون مشروط بالسلة الشهيرة التي أعلنها رئيس مجلس النواب نبيه بري.

فبعد اصرار رئيس المجلس النيابي على بنود السلة كمعبر أساسي لانتخاب رئيس الجمهورية، كشف برّي أمس في تصريح لـ  “السفير” أن “جميع الذين التقاهم الرئيس سعد الحريري خلال مشاوراته الأخيرة اعترضوا أو تحفظوا على انتخاب “الجنرال”  وتابع “وأنا أعرف ما أقول وواثق منه ومن كلمة جميعهم”. وتوقع بري أن “تنقشع الصورة في الايام المقبلة”. بالاشارة إلى أن ترشيح عون قبل أن يثمر لن ينضج. واذا أضفنا موقف النائب وليد جنبلاط الذي يتماهى مع موقف بري. فهل هذا يعني أن ترشيج عون احترق قبل أن ينضج؟ وهل ستكون الوجهة الحريرية لاحقا نحو مرشح ثالث؟

المحلل السياسي الياس الزغبي رأى في حديثه لـ “جنوبية” أنه “في حال احتراق ورقة ترشيح العماد ميشال عو لا يكون السبب الوحيد شروط الرئيس بري تحت مسمى “السلة”، بل طرأ عامل جديد وحاسم وهو موقف بكركي عبر البطريرك الراعي بقطع الطريق أمام عون الذي كان يتجه الى القبول بالتفاوض مع بري بشأن السلة”. وأشار الى أن “الموقف العوني الرافض للسلة جاء بعد  تصعيد بكركي أي أنه لا يقدم ولا يؤخر اذ كان عليه الرفض مسبقا”. وتابع “فعون مجبر على انتزاع موقف البطريركية التي تشكل السقف المعنوي والوطني العالي لمواقف الأفرقاء المسيحيين وخصوصا الموارنة”.لافتا الى أن “عون كان يتجه الى الموافقة على شروط بري ليصل الى قصر بعبدا، وسبب عدم انزلاق عون نحو السلة هو موقف بكركي الذي منع أن يكبل الرئيس بأية شروط  وليس سلة بحد ذاتها”.

واعتبر الزغبي أنه ” ما يمكن استنتاجه أو ترقبه أنه في حال تراجع ترشيح عون فهذا يعود الى سببين “الأول سلة بري والثاني السقف العالي لبكركي”. ورأى الزغبي أنه  “لم يبق أمام عون سوى الاعتراف أن ترشيحه بات في عنق الزجاجة”. مشيرا إلى أن “هناك مؤشرات عديدة تدل على أن ترشيح عون احترق منها موقف جنبلاط وبري الى جانب كتلة المستقبل ورفض أطراف سياسية أخرى”. وأضاف ” مع أن حركة الحريري كانت تعبد الطريق أمام عون وان لم يعلن موقفه بشكل رسمي، الا أن موقف بكركي الذي ضاق ذرعا من تصرفات الثنائي الشيعي لم يسهل الطريق أمام عون  بل على العكس قطع الطريق أمام عون برفض التفاوض”.وخلص الزغبي الى أن “الطريق امام عون باتت من كل الاتجاهات شديدة الصعوبة أو اذا يمكن القول مقطوعة ورأى أن ” الحواجز التي وضعت على طريق الاستحقاق الرئاسي ستكون على مستويين الاول اما تطويل أمد الشغور الرئاسي الى الربيع المقبل بعد انتهاء ولاية أوباما، إما بدفع نحو التفكير إلى مرشح ثالث وسطي يكون من خارج نادي الثنائي”.

الى ذلك اعتبر الكاتب السياسي جوني منير في حديثه لـ “جنوبية” أنه “من المبكر الحديث عن احتراق ورقة عون الرئاسية”. وتابع “لكنه لا شك أنه يعاني من صعوبات ثلاث الاولى على مستوى بري، وذلك أن الحريري قالها انه لن يقدم على اي خطوة لا يوافق عليها بري هذا عدا عن تلاقي موقف جنبلاط مع بري”. أم المستوى الثاني فهو بحسب منير “الطائفة السنية التي تعارض بشدة وصول عون. والمستوى الثالث الوضع الخارجي الذي الى الان لم يظهر أي تأييد أو تبنّي لترشيح عون”.

وأشار الى أن  “داخليا لا يزال حزب الله متمسكا بترشيح عون، وايضا ميل الحريري المستجد اتجاهه، وهذه نقطة ايجابية له”. ورأى منير أن ” الحريري تحدّث عن خيار ثالت في حال فشل ترشيح عون للرآسة، وستدعمه كتلة المستقبل التي ترفض هذا الترشيح وتطالبه بالتوجه نحو هذا الخيار”. واستبعد منير أن “تحمل جلسة 31 تشرين الاول رئيسا للجمهورية، سيما أن لا توجد قوى دولية داعمة. لكن من المبكر أن  نتحدث عن احتراق ترشيح عون، كما ان الطريق ليست معبدة وأصبحت جاهزة باتجاه قصر بعبدا كما أشيع مؤخرا”.

 

لبنان في العصر الإيراني: من هنا يبدأ التفكير أيّها البطريرك

علي الأمين/جنوبية/5 أكتوبر، 2016

االسلة والشروط والكرامة مصطلحات أو عبارات تثير جدلاً ومواقفاً، لكن ثمّة ما هو تحت سقفها اسمه معادلة القوة المقاومة هي التي تحمي لبنان، وهي التي تحدد معنى الكرامة ودلالاتها وهي التي ترسم معادلة ما بعد الطائف. فإذا كانت الكنيسة رأس المسيحيين فالمقاومة هي رأس لبنان وزنده وهي حامية المسيحيين من التكفيريين. يعلم البطريرك الماروني الذي وصل إلى سدّة البطريركية خلفاً للبطريرك نصرالله بطرس صفير، أنّ وصوله ما كان ليتم لولا إدراك الفاتيكان أنّ المرحلة التي يعيشها لبنان، لم يعد الكاردينال صفير ملائماً لمتطلباتها من الكنيسة، رحب الكثيرون من الممانعين و”المقاومين” بالبطرك الجديد، ليس حبّاً به بقدر الايتهاج باستقالة السلف وانكفائه. انتخاب الراعي كان رسالة بأنّ الكنيسة التي قادت مرحلة الاستقلال التاني، باتت في مكان آخر، المطارنة الذين ضجوا بموقف صفير وبنظراته الثابتة، وبصلابته في مواجهة الوصاية السورية وتوابعها اللبنانية، شعروا أنّ هذا الرجل مكلف للكنيسة في خياره ومواقفه، فكان الراعي الذي زار دمشق في رسالة معبرة عن التغيير الذي طال موقف الكنيسة المارونية التي مثلها صفير طيلة ربع قرن.

البطريرك الراعي هو النموذج الذي رأى منتخبوه كما الفاتيكان أنّه الأكثر قدرة على حفظ الكنيسة ورعاياها، والأكثر كفاءة على حماية الخصوصية اللبنانية والمسيحية تحديداً فيه. تلقف الآخرون من محور المقاومة وتحديداً المحور الإيراني في لبنان، هذه الخطوة التي كانوا عملوا على تحقيقها بوسائل غير مباشرة أي إبعاد البطريرك صفير، في سبيل كسر الحلقة التي أسس لها صفير منذ ما قبل اتفاق الطائف وشكّلت مصدر حماية “الطائف” لاحقاً، حلقات “الطائف” التي احتاجت كل هذا الزمن لتقويضها بدأت منذ إبعاد الرئيس حسين الحسيني أحد المؤسسين لهذا الاتفاق عن السلطة، وشكلت انتخابات 1992 وسيلة سورية لمحاولة تكفير صفير بهذا الاتفاق لكن الرجل لم يهتز واستمر حلقة دفاع وحيدة عن السيادة اللبنانية، الحلقة الثالثة كانت اغتيال رفيق الحريري في العام 2005 باعتبار أنّ أحداً لا يريد أن يتعلم درس أنّ لبنان لا يمكن أن يكون سيداً مستقلاً، وبقي البطريرك صفير حاملاً هذه الشعلة وهو ينتقل بدماء الحريري إلى الاستقلال الثاني.

في السجال الذي دار ويدور اليوم حول السلّة، هو في دلالاته هو أكبر من سجال بين برّي والراعي أو بين عون وبّري، هو في جوهره رسالة إلى رأس الموارنة، بأنّ لبنان جديد يتم ترسيخه على الأرض، ليس لبنان الصيغة التي حكمته الثنائية السنية المارونية، ولا لبنان بعد الطائف الذي تراجع فيه المسيحيون، وتقدم الشيعة، بل لبنان الجديد، الذي يصاغ بأنامل إيرانية ورعاية أميركية، ليس لبنان فحسب بل المنطقة بمجملها، إيران اليوم التي تساهم في تدمير أربع دول عربية، هي الأكثر هدوءاً تجاه واشنطن واسرائيل، فيما السعودية في حال يرثى لها بحساب العلاقة مع أميركا وتكاد تصبح عدو أميركا الأول في المنطقة.

مهلاً أيّها البطريرك الراعي، لا تنسى أنّنا من يحمي المسيحيين ألم تسمع الشيخ نعيم قاسم في ذكرى عاشوراء أمس وهو يقول “الإستقرار في لبنان ليس كرم أخلاق، لا، لولا وجود رجال الله في الميدان لما كانت هذه الكرامة والمكانة للبنان”.

الكرامة يا سيد بكركي هي “المقاومة” التي حمت لبنان والمسيحيين من التكفيريين، وسوى ذلك من قيود أو سلال لا يمكن إدراجها بالمسّ في الكرامة، فكما كان انسحاب اسرائيل من لبنان تعزيز دور المقاومة الأمني والعسكري والسياسي، فإنّ طرد التكفيريين من لبنان وقتالهم في سورية يتطلب أن تسلموا لمن حفظ وجودكم في لبنان. القوة هي التي تقرر لأنّها الأقدر على حماية لبنان، لذا لا تستعجلوا الخطوات انتظروا قليلاً، نحتاج بعض الوقت لكي تكتمل خريطة السلطة في لبنان وعهد علينا أن تكونوا في حمايتنا طالما خففتم من مقولات الكرامة وما إلى ذلك من مصطلحات تزعج بعض السامعين من اصحاب القرار.

لبنان في المرحلة الإيرانية من هنا ابدأوا التفكير.

 

ميشال عون و «تهذيب» بركة الرئاسة!

نسرين مرعب /جنوبية/6 أكتوبر، 2016

شكلّت إطلالة الجنرال ميشال عون ليل أمس صدمة لدى غالبية جمهور المسلمين السنّة، ففجأة تحوّل المدافع هو وتياره عن الميثاقية، والذي كان قد حجز لسعد لحريري “وان واي تيكت”، والذي كان قد وصف السنة في أكثر من مناسبة بالدواعش وبمصادري حقوق المسيحيين، وغير ذلك ممّا نتعفّف عن ذكره، إلى حملٍ وديعٍ في تلك الإطلالة، ينطق بالخير والسلام والوحدة .. حتى كاد الشعب يظن أنّ المقابلة عظة كنسية تستعرض المثاليات الأخلاقية، وأنّ عون أصبح “قديساً”. ميشال عون كان ليل أمس، نبياً سياسياً، لم يصوّب على أيّ فريق، بل لم ينفعل على غرار إطلالاته السابقة، ولم يحمل المستقبل مسؤولية قطع طريق بعبدا ولم ينتقد الرئيس نبيه بري. وكسابقة، اعترف عون سياسياً بالحريري ، وبالاعتدال السني ، ليذهب أبعد من ذلك في أفلاطونيته، فالجمهورية المثالية برأي القديس العوني لا تقوم إلا بالسنة والشراكة معهم وليس بين هذه الطائفة برأيه من هو أكثر تمثيلاً من الرئيس الحريري.

كذلك، كان للمملكة العربية السعودية شفاعة من المعبد العوني، فلم يحملها التعطيل وإنّما أكد حرصها على الخيار اللبناني. مواقف، أطلقها العماد وكأنّه أمام المذبح، فأمامه الكرسي فقط الكرسي وهو سوف يعترف بكل شيء، وبأي شيء، لأجله، بل لم ينكر أنّ هناك شرخاً بينه وبين الإسلام بشقه السني، أقر بذلك مسقطاً التهمة عنه، محملاً اياها للإعلام المضلل! ممّا لا شكّ فيه أنّ أكثر من ظهر أنّه مصدوم أثناء المقابلة هو الاعلامي الذي حاوره، الذي كان يراقب تفاصيل وجه عون البريء، والكلمات المنسابة وطنية، والمواقف التي تتلاقى مع كل الأفرقاء، والمديح والإطراء بحق اهل السنة ، وكأنه يقول بسره، ما به جنرالنا؟ ماذا حدث له؟ لماذا كل هذه الملائكية والمودة.. أهناك خطب ما؟! أمّا الجمهور الساخر، فكان جمهور المستقبل، الذي تابع الحلقة لحظة بلحظة وأنصاره يغردون ويقولون “قل ما شئت يا جنرال لن نرضى عنك حتى لو حججت وطفت حول الكعبة”!.

 

لماذا لم يليّن نصرالله موقف برّي من عون.. ولا «السيد القائد»؟

علي الأمين/جنوبية/ 5 أكتوبر، 2016

انتخاب رئيس الجمهورية رهن موافقة حلفاء حزب الله وتحديداً الرئيس نبيه بري، لكن برّي لم يوافق ولم يزل يؤيد سليمان فرنجية، و"السلة" وفي هذا الوقت يبدو أنّ السيد حسن نصرالله مستغرق في احياء مناسبة عاشوراء ومناسبات شهر محرم إلى يوم اربعين الامام الحسين.

وزير الخارجية الروسية ليس مهتماً بوصول العماد ميشال عون إلى الرئاسة أو على الأقل، لا يجد في مسألة انتخاب رئيس للبنان أولوية في حسابات روسيا الشرق أوسطية، كان يفترض لو كانت الحقيقة غير ذلك أن يتلقف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موقف الرئيس سعد الحريري المستجد في الترحيب بوصول عون إلى الرئاسة في لقائهما أمس، لكن لافروف استغرق في الحديث عن سوريا وتعامل بهامشية منفرة مع ملف الرئاسة اللبنانية. وهذا ما دفع الحريري إلى القول بأن حزب الله هو من يعطل الرئاسة.

الرئيس نبيه بري المتمسك بسلّته، نقل عنه زواره قوله أنّ “هناك من يرى أنّ انتخاب الرئيس سيتمّ “بهاليومين” وأنا “مِش شايف هيك”. وأعلن: “لم استشفّ من الحريري أنّه تخلّى عن ترشيح فرنجية، لا بل سمعتُ منه أنّه ما زال على ترشيحه، لكنّه في الوقت نفسه يفكّر ويفتش عن خيارات أخرى”.

حزب الله الصامت ليس تهيّباً من مشكلة مع بري ولا قلقاً من إحراج حليفه ميشال عون “حزب الله” ينأى بنفسه ويتصرف وكأنّه غير معني، بل لا يبذل ايّ جهد حقيقي لجمع حلفائه، أي سليمان فرنجية وبري وعون. أن لا يبادر حزب الله إلى ملاقاة الحريري الذي سلّم بخيارات الحزب الرئاسية فهو إمّا غير متحمس لخيار انتخاب عون أو لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية. خياران لا ثالث لهما، قد يتنطح البعض بالقول أنّ الرئيس نبيه برّي له خصوصيته ولا يمكن لحزب الله الضغط عليه. عجباً عجباً، حزب الله لا يستطيع الضغط في قضية بمصاف الاستراتيجي للبنان؟

اعتقد أنّ اتصالاً من سماحة السيد حسن نصرالله يلين قلب الرئيس وإن لم يستطع، فالأكيد أنّ اتصالاً من نظيره الإيراني الدكتور علي لا ريجاني يشرح فيه أهمية الجنرال بالنسبة لمحور المقاومة ولدوره في حماية هذا المحور من قبل المسيحيين كفيل بأن يغير في موقف برّي، أمّا إذا أرفق كل ذلك بدعوات السيد القائد علي خامنئي للرئيس برّي بطول العمر في أيام كربلاء المباركة، فذلك بالتأكيد سيكون له مفعول السحر، وسيكتشف الرئيس بري الكيميا مع شخص العماد عون ومزاجه.

أمّا أن لا يحصل شيء من كل ذلك، فللرئيس برّي أن يفعل ما يشاء وما يشتهي، ربما يتنطح شخص آخر ليقول من قال أنّ إيران يمكن أن تتدخل في الشأن اللبناني… أعتقد حينها يمكن ان نقول لهذا معك حق. إيران لا تتدخل في الشان اللبناني.. لكن أرجوك لا تتهمني بينك وبين نفسك بالغباء لأنني صدقتك.

إيران وضمناً حزب الله ليس في سلم أولوياتها انتخاب الرئيس اللبناني الآن، فكما قالها لافروف للحريري بشأن الموقف الروسي، قالها سلوك الرئيس برّي تجاه ترشيح عون، بل بالفم الملآن “لا أرى رئيساً في لبنان في الوقت القريب” اللعب مفتوح وتسجيل المواقف أيضاً إلى أن يفتي السيد القائد في هذا الشأن الذي يمسّ محور المقاومة في الست سنوات التي هي مدة ولاية رئيس لبنان أو “رابط لبنان” بحسب مصطلحات محور المقاومة.

 

الرئيس المقبل... الحيادي

 غسان حجار/النهار/6 تشرين الأول 2016

يُنقل عن ديبلوماسي عربي قوله إنه من الافضل للبنان ألّا ينتخب رئيساً من 8 أو 14 آذار، رئيساً يمثل طرفاً في الاصطفاف السياسي، ما يعني انتصار فريق على آخر، الامر الذي يولّد احتقاناً قد لا ينحصر في النفوس، بل يهز الاستقرار ويشرّع لبنان أمام العواصف الاقليمية، وهو ما لا ترغب فيه أي من الدول الكبرى المهتمة بالشأن اللبناني والمنهمكة بملفات أخرى كثيرة. وتتحدث دوائر ديبلوماسية عن عدم اقتناع روسي بالمرشح العماد ميشال عون لكونه قريباً من "حزب الله" وتالياً من ايران، وهو ما سيجعل لبنان كله في المرمى الايراني الذي تحاول موسكو الحد منه في سوريا، فتمسك بخيوط لعبة الحرب والسلم، وتمنع عن "حزب الله" تحوّله لاعباً اساسياً هناك، كي لا يتمدد نفوذه ويطالب بان يكون شريكاً في القرار. من هنا، ربما تميل موسكو الى المرشح سليمان فرنجية لكونه الاقرب الى نظام الاسد المتهالك، اكثر منه الى ايران النظام القوي الذي يسعى الى التقرب من النظام العالمي الذي تقوده واشنطن. فموسكو قلقة من النفوذ الايراني المتعاظم، وهي تسعى مع دول اوروبية واسرائيل الى عدم اطلالة ايران على المتوسط سواء في سوريا او في لبنان، والكل يجهد ايضا لعدم بلوغ "داعش" الشواطئ المتوسطية. لذا فان احتمال فشل مسعى الرئيس سعد الحريري لإيصال العماد عون الى الرئاسة الاولى يبقى قائماً وبشدة، ويجب ان يتحسب له كل الافرقاء، واولهم الحريري وعون. فالاول لم يعد يحتمل الفشل والمغامرة والتضحية برصيده، اذ يواجه جمهوره الذي لم "يهضم" بعد ترشيحه فرنجية، ويواجه خصومه وبعضهم من اهل بيته، اضافة الى عدم وضوح الموقف السعودي في الملف الرئاسي. لكن الحريري في هذا الملف ادى قسطه للعلى وبكل جد، وربما تكون المسارات والعقبات اكبر من قدرته على التأثير فيها او تغيير ظروفها او تذليلها، خصوصا اذا ما التقت ارادات الخارج ومصالحه على عدم الاتيان بعون. والثاني، اي عون، يكون استنفد كل امكاناته، والفرص التي قد تجعله رئيساً، وعطل البلد سنتين ونصف سنة، واحرج حلفاءه قبل الخصوم، وبات عليه اعتماد الحكمة لا الثورة في خياراته المقبلة، والتحول لاعبا اساسيا، وصاحب الرأي الاول في اختيار الرئيس المقبل. ولعله يكون صاحب الدور الافعل في إقرار قانون جديد للانتخابات يضمن التمثيل الصحيح، ويكفل حقوق المسيحيين لخمسين سنة مقبلة. وفي حال فشل المسعى الحريري، لا بد من الانتقال الى مربع جديد يفترض ان يكون عنوانه الرئيس الحيادي الذي يجمع ويوحّد طرفي 8 و14 آذار، ويواجه الارهاب والتطرف ويقطع الطريق على محاولة تمدده الى لبنان، ويصر على وضع استراتيجية دفاعية تحدد دور السلاح ومداه الجغرافي والزمني، ويحافظ على علاقات لبنان بالعالم العربي ويوثّقها، وينفتح على العالم الغربي.

 

"الطائف" بين نداء بكركي وموقف "الجنرال" الجديد

ايلي الحاج/النهار/6 تشرين الأول 2016

يرقى نداء المطارنة الموارنة إلى مستوى نداء بكركي الشهير والتاريخي في 20 أيلول 2000 إذا حظي بمتابعة والتفاف وطني وسياسي تحت عناوينه يُشبه "لقاء قرنة شهوان" الذي أدى قسطه للعلى وغير القابل للتكرار. ولكان بالطبع أقرب إلى رسم طريق الخلاص في المرحلة الآتية والأصعب على هذه البلاد لو ذهب إلى تسمية المشكلة الرئيسية باسمها على غرار النداء الذي صاغه البطريرك السابق الكاردينال نصرالله صفير منادياً بخروج الجيش السوري من لبنان بعدما تحرر جنوبه من الاحتلال الإسرائيلي ولم يعد ثمة أي موجب لبقائه.

أبرز ما تغيّر منذ "النداء الأول" هو حلول عقدة سلاح "حزب الله"، بذريعة المقاومة – اللانهاية لها على ما يبدو- محل عقدة وجود الجيش السوري الذي كان يوصف بـ"الشرعي والضروري والموقت". لكن لا الظروف الخارجية والداخلية باقية كما كانت سنة 2000 ولا سيّد بكركي. فللبطريرك صفير أسلوبه في مقاربة المشكلات، وللبطريرك الحالي الكاردينال بشارة الراعي أسلوبه. يلتقيان على الهدف: لبنان السيّد المستقل، والمحترم دستوره وميثاق العيش معاً.

ولعلّ إعلان النائب العماد ميشال عون في مقابلة تلفزيونية، قبل ساعات من صدور بيان المطارنة الموارنة أنه يلتزم "الطائف"، في سياق عملية ترميمية لصورته عند جزء من اللبنانيين، أخذ من وهج بيان بكركي في ما يتعلق بالاتفاق الذي أنهى حرب الـ15 سنة ولم يُطبّق إلا استنسابياً وبما يوافق النظام السوري، النظام الذي تميّزت نظرته طوال تاريخه إلى لبنان برغبة مكتومة في إلغاء وجوده، أقلَّه في الشكل الذي أراده بُناة كيان لبنان في 1920 واستقلاله في 1943. وكان عدم تطبيق "الطائف" أقرب إلى جريمة بحق لبنان وشعبه لأنه قطع الطريق على تطويره وتحديثه، بما يتيح تماشي النظام اللبناني مع مسار الدول والشعوب المتقدمة. إلا أنّ فارقاً شديد الأهمية يفرض نفسه بين إعلانَي عون وبكركي. موقف "الجنرال" خلفيته استرضائية وسياسية، وموقف بكركي خلفيته مبدئية معنوية، فوق الاعتبارات المصلحية والسياسية الآنية والمباشرة. الموقفان لم يذكرا أن البند الأول، والأهمّ، في اتفاق الطائف هو بند حل الميليشيات المسلحة، لكنه لم يتحقق بذريعة "أوهى من خيوط العنكبوت"، بلغة الحزب المتمسك بسلاحه، وذلك خلافاً لكل الأحزاب التي كانت في مرحلة من المراحل أعظم منه (قياساً على تلك الأيام)، ومثله حاول كل منها فرض مشروعه وأخفق ليخرج من خنادق الحرب بعِبر وخلاصات لا تُنسى. على النقيض كانت ذريعة "المقاومة" ولا تزال الأساس لضرب الدستور والنظام البرلماني اللبناني في عمق روحه وجسده، لاستحالة قيام دولة في ظل جيشين مختلفين عقيدياً وتنظيمياً ومرجعياً، أحدهما لبلاد وآخر لبلاد أخرى لكنه يتكوّن من أبناء طائفة لبنانية.

يُشبه بقاء ميليشيا "حزب الله" بالذريعة المعطاة له، أي الدفاع عن لبنان في وجه اعتداءات إسرائيلية محتملة مستقبلاً، بقاء المقاومة الفرنسية بعد الحرب العالمية الثانية لأن الجيش الفرنسي ثبت عدم قدرته على الدفاع عن بلاده في وجه جيوش هتلر سنة 1940، أو استمرار "المقاومة الكويتية" بعد خروج جيش صدام حسين من الكويت عام 1991 لأن الجيش الكويتي لم يستطع حماية البلاد من الغزو العراقي. أي حياة سياسية وأي نظام كان يمكن أن يقوم في كل من هذين البلدين لو استمرت "المقاومة " فيهما بعد تحرر كل منهما من الاحتلال؟

لم ينزل نداء بكركي إلى التفاصيل. قال بمصالحة وطنية شاملة وبـ"إعادة الاعتبار إلى التسوية التاريخية التي جسّدها اتّفاق الطائف، والتي تقيم عيشنا المشترك على شروط الدولة الجامعة وليس على شروط فئة من اللبنانيّين (...)". وعنى التزام "الطائف" بكل مندرجاته وفي مقدمها حل الميليشيات وأيضاً التزام قرارات الشرعية الدولية المنصوص عنها في الدستور، ولا سيما القرار 1559 والقرار 1701 والقرار 1757 المتعلق بإنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. الجنرال عون هو أيضاً لم يدخل في التفاصيل ولكن ليس لأن هذا أسلوبه، بل لأنه مرتبط بتحالف وثيق مع "حزب الله" يبرر استمرار ميليشيا مسلحة. هو الذي خاض حرباً داخل بيئته تحت شعار "الدولة أو الدويلة"، ويتغاضى عن موضوع التزام قرارات الشرعية الدولية. وقد تكون ظالمة في أي حال مطالبة بكركي بما تراجعت عنه حالياً غالبية "قوى 14 آذارسابقاً"، مخلفة وراءها عدداً كبيراً من الشهداء والشعارات.

 

بين المحلّي المعقّد والإقليمي المحتدم

 علي حماده/النهار/6 تشرين الأول 2016

ظهر الجنرال ميشال عون ليلة أمس في حلقته التلفزيونية على قناة "او تي في" بصورة مغايرة لتلك الصورة التي بناها على مدى العقود الثلاثة الماضية، وخصوصا منذ عودته الى لبنان سنة ٢٠٠٥. فقد قيل إنه كان شخصا آخر. وبصرف النظر عن المضمون، فقد انقسم الناس حول ادائه البارحة: منهم من رأى فيه رجلا صادقا، وخصوصا لجهة رسائل التطمين والغزل التي وزعها بسخاء لافت لكل الاطراف السياسية، ولا سيما للطائفة السنية. ومنهم من اعتبر ان عون الذي كان يتحدث البارحة كان يلبس بذلة المرشح الذي يوشك أن يصل الى مبتغاه، الامر الذي استدعى استيلاد ميشال عون آخر، في سياق محاولة الوصول الى الهدف النهائي بسلاسة. لن نتوقف عند مواقف عون البارحة، لأننا نعتقد اننا لمسنا كلاماً ونفساً جديدين ما زلنا عاجزين عن تقويمهما، فهل هو جزء من حملة علاقات عامة، ام اننا بإزاء رجل جديد يعي ان سلوكيات ما قبل الرئاسة ليست كما بعدها؟ المهم الآن هو التدقيق في المشهد السياسي العام، لان انتخاب عون او غيره رئيساً ليس بيد الرئيس سعد الحريري وحده. فالمبادرة التي يقوم بها الحريري حركت من دون أدنى شك المياه الرئاسية الراكدة، وأعادت وضع الاستحقاق الرئاسي على الطاولة مجددا. لكن استعجال عون لتحقيق حلمه الغالي، واستعجال الحريري لتحقيق اختراق كبير في الجدران المرفوعة بوجهه في لبنان، قد لا يكفي لاتمام الاستحقاق الرئاسي، بوصول عون الى بعبدا والحريري الى السرايا. فدون ذلك عقبات كأداء، بعضها ظهر على السجال حول "السلة" التي يصعب التصور ان "حزب الله" بعيد عنها، لانها قد تشكل هدفا استراتيجيا للمكون الشيعي الذي يربط اتفاق "الماروني"و"السني" بموافقة "الشيعي" على أدق التفاصيل، وفق معايير جديدة تتجاوز موضوع التحالف بين عون و"حزب الله"، وتتجاوز ايضا العلاقات الجيدة بين الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري. قد يكون سعد الحريري، بإطلاقه حركته الاخيرة، فاجأ "حزب الله" من حيث التوقيت، على اساس ان الحزب يؤيد عون رئيساً، لكنه يطلب الى النائب سليمان فرنجية عدم سحب ترشيحه، وذلك من دون ان يتحرك فعليا لاتمام الاستحقاق. فتوقيت الحريري قد لا يتوافق مع توقيت "حزب الله". وخيار الشغور الرئاسي قد يكون، على ما يصر على تأكيده الدكتور سمير جعجع، هو الخيار الحقيقي الذي لا يزال "حزب الله" يعمل بموجبه، معتبرا ان الاخير لا يريد الرئاسة ولا عون!

وقد يكون الحريري أثبت من خلال حركته أيضا انه لاعب محلّي متقدم على كل من تسكنه أوهام وراثة جمهور رفيق الحريري، ولكن الحريري ليس على كل شيء قديرا، وهو لا يملك كل المفاتيح محليا، وبالتأكيد لا يملك مفاتيح الخارج في ظل احتدام الصراع على سوريا، وتحوله في الايام الاخيرة الى مواجهة صريحة بين روسيا والولايات المتحدة، مما ينذر بتصاعد المواقف المتصلبة من كل حدب وصوب. وثمة اجواء لمسها قادة لبنانيون زاروا موسكو قبل الرئيس الحريري، تفيد ان الاخيرة لا ترى حلولا للبنان كنتيجة للحل في سوريا! بمعنى آخر، ان الحل في سوريا سابق للحل في لبنان. فهل هذا ما يفسر استمرار الشغور الرئاسي؟

 

خيار عون هو الحافز للضمانات المسبقة لا زخم سنياً في ظل الـ "لاموقف" سعودياً

روزانا بومنصف/النهار/6 تشرين الأول 2016

هل الكلام على سلة او على تفاهمات يؤشر الى ان موضوع انتخاب العماد ميشال عون قد تم بته واصبح وراءنا، مما سمح بالانتقال الى ما بعده، ام ان التفاهمات وسيلة معبرة عن عدم سلوك انتخاب عون الخط الايجابي؟

هذا سؤال محوري بالنسبة الى مصادر متعددة في ظل غموض في المشهد السياسي. اذ ينقل عن مرجعية التقت الرئيس سعد الحريري في باريس قبل عودته الى لبنان وإعلانه الانفتاح على خيار انتخاب عون انه اظهر حماسة وتفاؤلا لجهة رغبته في تحريك ازمة الرئاسة والوصول الى نتائج نهائية فيها، وان هذه المرجعية حين عادت والتقت الحريري في بيروت على اثر جولته على بعض القيادات والزعامات السياسية وجدته أكثر تهيبا من خيار اعلان التزام انتخاب عون، لأن الحريري فوجئ بحجم الاعتراض الداخلي على انتخاب عون، والذي لم يكن يتوقعه بهذه القوة، وقد لا يكون سهلا تذليله. يعتقد سياسيون كثر أن كشف حقيقة المواقف التي لم تكن واضحة او صريحة في السابق كما اتضحت للحريري، وتحذيرات الحلفاء معطوفة على معارضات في الشارع السني، غير خافية، سواء في كتلة "المستقبل" التي تضم أكثرية معارضة لانتخاب عون، أو من خلال إبراز قوى اسلامية معارضتها انتخابه، بما يظهر ان هناك توجسا لدى القيادات والمسؤولين في الطائفة السنية من اعلان تأييدهم عون، لإدراكهم ان هذا الخيار غير شعبي وغير مقبول. ففيما لا يبدو كلام مساعد رئيس مجلس الشورى الايراني حسين عبد الامير اللهيان عن أن ايران داعمة لوصول عون، مسهلا او مساعدا للحريري، خصوصا في بيئته، فإن كلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن توقع لحظوظ حلول اكبر في لبنان في ضوء التسوية في سوريا لم يبعث على التفاؤل، بل بدا مفرملا لواقع تفاهمات داخلية تسعى الى عزل الازمة الداخلية عن الواقع الاقليمي وصخبه الكبير. ونقل عن لافروف تحذيره الحريري من انه اذا قرر اعتماد هذا المسار الذي بدأ يتلمس أفقه فإنه يحتاج الى ضمانات كبيرة. في حين ان اهمية ما حصل في حركة الحريري انها ساهمت في امتصاص التشنج المسيحي الذي كان "التيار الوطني" اعتمده تصعيدا في وجه الحريري وكتلة "المستقبل" وكذلك ازاء المملكة السعودية، التي لم تعط اي اشارة الى رؤيتها لحركة الحريري او نظرتها اليها. وفي ضوء ذلك، يحتمل أن تكون السعودية تركت موقفها معلقا او غير حاسم يترك الهامش كبيرا غير مقيد لأفرقاء كثر داخل الطائفة السنية وخارجها. وعلى هذا الاساس فإن الافرقاء سيقيمون حساباتهم ومصالحهم المباشرة التي قد لا تتناسب ومسعى الحريري لإنهاء الفراغ الرئاسي وفقا للعناوين او الشروط السائدة منذ سنتين ونصف سنة.

في المقابل، تقول مصادر سياسية ان رفض الكلام على شروط او تفاهمات مسبقة مفهوم مبدئيا، لكن هو عمليا بمثابة انكار للواقع، لأن رئيسا محتملا على غرار عون يخشى في حال وصوله من دون تفاهمات وشروط مسبقة، معلنة في غالبيتها وغير معلنة في بعضها، ان ينفجر البلد بدل إنقاذه مما يتهدده من تفكك مؤسساته، باعتباره رئيسا طرفا مقيدا بتفاهم جوهري مع "حزب الله" يؤكد زعيم التيار العوني دوما ثباته وديمومته. ومع أن الزعيم العوني بذل جهدا في توجيه رسائل تطمينية في اطلالته التلفزيونية الاخيرة، فإن مراقبين سياسيين كثرا لم يروا في مضمون ما قاله رافعة حقيقية له من خلال إبرازه وجها مغايرا ومناقضا كليا، ليس لما يظهره، بل لما هي عليه شخصيته في الواقع، بحيث لم يكن مطمئنا بالمقدار الذي ربما اراده او لبى من خلاله دعوة الحريري في هذا الاطار. وليس صحيحا ان هذا التفاهم مع "حزب الله" يقلق الداخل فحسب، بل هناك قلق خارجي ايضا على وقع تساؤلات جدية عن قدرته ورغبته في مواجهة ما يثير الخشية من جانب الحزب، ليس في شأن موضوع بسط السيادة اللبنانية على كل الاراضي اللبنانية فحسب بل وصولا ايضا الى ما تعتبره مصادر خارجية تغلغل الحزب في مؤسسات الدولة واداراتها على نحو غير مسبوق. وهناك ايضا التحالف مع النظام السوري لجهة التساؤل عما إذا كان عون سينفتح على الرئيس السوري أم لا، وما يمكن ان يشكل ذلك من عنوان مقلق في مسار الوضع الداخلي، كما بالنسبة الى الخارج في ظل تساؤل اكبر يطاول موقف التيار العوني من اللاجئين السوريين لجهة المفارقة المتمثلة في ان فريقا حليفا للنظام يطالب باعادة اللاجئين السوريين ينبغي ان يكون منفتحا على المطالبة بالانتقال السياسي في سوريا، باعتبار ان هذا الانتقال هو الذي يمكن ان يعيد اللاجئين الى ارضهم وليس بقاء النظام الحالي. بمعنى آخر، ان الشعارات التي يرفعها التيار تتناقض مع ما ينبغي اعتماده. وليست هذه سوى عناوين لقلق يمتد الى مواضيع أخرى سبقت الاشارة اليها في مقالات سابقة في هذا الاطار، اذ ينطوي على حذر ضمني غير معلن من وصول عون، لكنه قلق حقيقي أيضا.

 

أية مخاوف تطبق على أرواح السوريين؟

أكرم البني/الحياة/06 تشرين الأول/16

المفارقة المؤلمة، أن السوريين الذين نجحوا في كسر جدار الخوف والصمت المطبق على صدورهم لعقود، ورفعوا صوتهم عالياً ضد الواقع القائم مطالبين بعد ركود طويل بحريتهم وحقوقهم، باتوا اليوم تحت رحمة مخاوف جديدة، أنعشت وعززت ما اختزنته أرواحهم من خوف ورهبة دأبت قوى القهر والاستبداد على نشرهما وترسيخهما لإخماد نفوس البشر وشلّ دورهم في الحياة العامة. الخوف الأعم والأعمق لدى غالبية السوريون، يثـيـره استمرار الصـراع الدمـوي في البلاد وتصاعد العنف المنفلت وما يخلفه من ضحايا وخراب ومعوقين ومشردين، مــهدداً مع كل يــوم يمر حيوات المزيد من المواطنين وبيوتهم وممتلكاتهم وشروط عيشهم، وإذا أضفنا فشل مشاريع التهدئة وتفاقم خلافات الراعيين الأميركي والروسي وعجزهما عن حقن الدماء وتفعيل خطة الحل السياسي، ثم المقارعة الإقليمية على النفوذ، وتقدم وزن مراكز قوى محلية من النظام والمعارضة على السواء، لا مصلحة لها بالسلام وإخماد الصراع بل يهمها استمرار مناخ الحرب للحفاظ على امتيازاتها ومصادر ثرواتها، وأضفنا أيضاً تنامي خشية السوريين على مصير وطن حملوا اسمه ويعتزون بالانتماء إليه، إن لجهة ما خلقه منطق السلاح من اصطفافات وتخندقات سهلت وضع فكرة التقسيم البغيضة موضع التنفيذ، وإن لجهة ما ولدته الاستفزازات الطائفية ولغة التجييش ضد الآخر من شروخ وتصدعات عميقة ومن شحن العصبيات والغرائز وروح التنابذ والنزاع في المجتمع، وإن لجهة تصاعد الاستباحة الخارجية للبلاد من أطراف لا يهمها دم السوريين واجتماعهم الوطني بقدر ما يهمها حماية مصالحها وجعل سورية ميداناً لتصفية حساباتها مع التطرف الجهادي ومع خصومها لتحسين فرص نفوذها وحصتها من الهيمنة على المشرق العربي، ثم أضفنا إصرار النظام وبعض الجماعات المسلحة على الخيار العسكري وتنامي شعور كل منهما مدعوماً من حلفائه بقدرته على تعديل التوازنات القائمة والتقدم نحو الحسم، نــقــف أمام أهم دوافع خوف السوريين من حاضر دموي مؤلم وخطير ومن مستقبـــل لا أفـــق سياسياً له ومكتــظ بمزيـــد مــن الضحايا والخراب، ولا يغير هذه الحقيـــقـــة بل يزيدها وضوحاً، احتمال انتصار طرف على آخر، وإن في صورة نسبية وموقتة، ما يفـــضي إلى إجهاض خطة الحل السياسي تماماً، ويستجر، كما درجت العادة في الصراعات الأهلية، ردود أفعال ثأرية وانتقامية، وعودة قوية للغة القهر والتمييز.

لا نأتي بجديد عند التذكير بخوف السوريين المزمن من سطوة أجهزة السلطة على حياتهم ومقدراتهم وتفاصيل عيشهم، أو بنهج مديد من الاعتقال التعسفي والتغييب غير محدّد الزمن، فكيف مع شروط حياة لا تطاق اليوم للسجناء وقد باتوا بلا قيمة تذكر ويخضعون لكل أصناف التعذيب والإذلال؟ وكيف الحال مع تعدد المراكز التي يحق لها أن تفعل ما تشاء بالمواطن من دون أن تخضع لأية مساءلة أو محاسبة؟ وكيف الحال مع رعب السوريين من احتمال أن تحكمهم فصائل إسلاموية جهادية، مصابة بالعمى الأيديولوجي وتواجه قتلاً وتكفيراً أي تفسير أو اجتهاد يخالف ما تعتقده، ساعية الى فرض نمط حياتها وما تحلله وتحرمه على الناس أجمعين من دون احترام لخيارتهم الإنسانية ولأبسط حاجاتهم وحقوقهم، ومستسهلة تحت الراية الدينية مصادرة كل شيء وتطبيق حدودها الجائرة من سبي وإعدام وجلد وبتر، من غير شأفة أو رحمة.

داهم السوريين خوف جديد ولده تراجع إمكاناتهم على العيش وقدراتهم على تأمين حاجاتهم الحيوية، وإذا وضعنا جانباً من خسر بيته وممتلكاته ومدخراته نتيجة القصف والتدمير وبات في حالة عوز شديد، وتجاوزنا من فقد عمله ولا يجد فرصة لتأمين دخل مادي يقي نفسه وأسرته من الجوع والحرمان، نقف عند تردي أحوال غالبية العاملين في الدولة وقد باتوا يلهثون بلا جدوى وراء لقمة العيش مع الارتفاع الجنوني في الأسعار والتراجع الكبير في سعر صرف الليرة السورية، زاد الطين بلة ما خلفه العنف المفرط من دمار في البنية التحتية وتهتك الكثير من المؤسسات الإنتاجية والخدمية والصحية والتعليمية.

وأخيراً، ثمة خوف يتفاقم لدى النازحين واللاجئين السوريين ليس فقط من عوامل الطبيعة ببردها وقيظها، أو من تراجع المعونات وتردي شروط حياتهم في المخيمات وضياع مستقبل الملايين من أطفالهم، وإنما أيضاً من تغير موقف مجتمعات الاغتراب منهم، نتيجة ضغط كثرتهم عليها وما حصل من تعديات داعشية فيها، وتالياً من صعوبة بحثهم عن حلول كريمة للاستمرار في العيش هناك، والتكيف مع ظواهر التمييز والإذلال، أحد وجوهها رفض التعاطي معهم أو مساعدتهم، وأحياناً معاملتهم كالمنبوذين والأعداء، وتجنب مشاركتهم وسائل النقل العامة والمطاعم وحتى الأرصفة والشوارع.

صحيح أن قيام ثورات الربيع العربي شكّل تحولاً في نفسية السوريين وحافزاً، وإن تأخر كثيراً، للنهوض وكسر جدار الصمت والخوف، وصحيح أن السلطة الحاكمة التي تنكرت لأسباب الصراع السياسية، ورفضت تقديم التنازلات، وتصرفت كأنها في معركة وجود أو لا وجود، لا تزال مصممة على فرض هيبتها على المجتمع بمنطق القوة والغلبة، في رهان على إعادة الأمور إلى ما كانت عليه وتثبيت مناخ الخوف والرعب مجدداً، لكن الصحيح أيضاً أن استمرار خوف الناس من غدهم ومما هم فيه وفقدانهم أي دور في محاصرة العنف والحض على حل سياسي يحفظ وحدة البلاد ومشروع التغيير الديموقراطي، لم يعد سببه انفلات عنف النظام فقط، ولا جماعات جهادية ديدنها التعصب والإرهاب، وإنما أيضاً غياب بديل سياسي يحوز ثقة المجتمع، يحدوه ضعف المعارضة السورية وارتهانها لضغوط الجماعات الإسلاموية المسلحة ولإملاءات الخارج، واستمرار عجزها بأطيافها كافة عن إدارة صراع دموي مكلف وعن إطلاق المبادرات التي تساعد على تخفيف معاناة البشر وما يكابدونه، وعن طمأنة الجميع، سياسياً وأخلاقياً، بأنها طرف يمكن الركون إليه لتجنيب المجتمع مزيداً من العنف والفوضى والخراب.

* كاتب سوري

 

وحده التقسيم يحصّن الاحتلال الروسي - الإيراني لسورية

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/06 تشرين الأول/16

يعتقد الموالون لنظام بشار الأسد، وأنصار «محور الممانعة» الإيراني في العراق ولبنان وغيرهما، ومعهم عواصم عربية كالقاهرة والجزائر، أن استمرار النظام واستعادته السيطرة على كل المناطق هما دعامة الحفاظ على سورية «موحّدة». وعلى رغم تفاوت حجج هذه الأطراف وتمايز منطلقاتها، إلا أن مواقفها استندت عن قصد أو غير قصد الى منطق واحد ووقعت عملياً في الاصطفاف نفسه. وبما أن النظام انعطب منذ العام الثاني للأزمة وصار معتمداً كلّياً على الدعم الإيراني، فإن مواصلة الرهان عليه صارت واقعياً رهاناً على إيران، يتساوى في ذلك أن يكون المراهنون معنيين بالأجندة والمشروع الإيرانيين أم لا. وبعد التدخّل الروسي، بطلب إيراني كما حرصت طهران على التأكيد مراراً، انقسمت تلك الأطراف بين مَن يستمدّون من موسكو «مشروعيةً» لمواقفهم ورهاناتهم، ومَن ظلّوا على الولاء لإيران ونفوذها في سورية، معتبرين أن طهران هي التي تدير موسكو.

وفيما دأب إعلام «الممانعة» على اعتبار أن الأزمة تفاقمت بسبب قوى أخرى تدخلت و«دعمت الإرهاب»، كما كرّر رئيس النظام مشيراً الى تركيا والسعودية وقطر تحديداً، فإن ذلك الإعلام كان يتّهم الأطراف المتدخّلة بأنها تسعى الى إسقاط نظام الأسد لإحلال «نظام إسلامي متطرّف» محله، أو الى فرض التقسيم. وفي تبريرهم الحرب الهمجية التي تُشنّ على حلب، راح «الممانعيون» يقولون أن الدافع الرئيسي لـ «تحرير حلب» هو «إحباط مخطط تقسيم سورية». وطوال أعوام الأزمة، وصولاً الى عقدتها الراهنة، لم يبدِ أي ناطق روسي أو إيراني أو أسدي أي موقف يؤكّد الحرص على وحدة سورية، بل إن «سورية المفيدة» بات مصطلحاً يحدّد الإطار الجغرافي للمخطط الأسدي - الإيراني، وقد غدا منذ عام 2013 في مثابة مقترح أول في أي مساومات تقسيمية مقبلة. أما في الجهة المقابلة، سواء في المعارضة أو الدول الداعمة لها، فلم يُعرف أي مخطط أو مقترح مضاد، بل شدّدت كل المؤتمرات برعاية الجامعة العربية وغيرها على وحدة سورية، وكانت الخشية الدائمة من نيات تقسيمية قديمة ومبيّتة لدى الجانب العائلي - الطائفي المهيمن على النظام.

وما حصل خلال آب (أغسطس) الماضي، كان ذا دلالة، أولاً بالرعاية الروسية لوقف إطلاق النار بين القوات النظامية والكردية لمصلحة سيطرة الأكراد في الحسكة، ثم في عدم الاعتراض الروسي أو الإيراني - مع اعتراض شكلي من النظام - على التدخل التركي في عملية «درع الفرات» لطرد تنظيم «داعش» من جرابلس ومطالبة الأميركيين بسحب القوات الكردية من منبج وإبقائها شرق الفرات. إذ تشير الواقعتان الى أن مشروع «استعادة السيطرة عل كل المناطق»، وفقاً للأسد، ينطوي على استثناءات، وأن «سورية المفيدة» هي أقصى طموحه، أما الحروب المستمرّة فتهدف الى تحصين هذا الطموح بإحاطته بمناطق مدمّرة وأراضٍ محروقة لإضعاف مصادر الخطر عليه أو إزالتها كليّاً. ولعل «العملية الكاملة» التي يخوضها التحالف الثلاثي (روسيا وإيران والنظام) بدت ممكنة أخيراً في حلب كمقابل للقبول الصامت بدور تركي حدّدته موسكو جغرافياً وقصرته على محاربة «داعش» واحتواء من التوسّع الكردي الطموح.

مع انهيار الهدنة الأخيرة وبدء الهجوم على حلب، كان وزير الخارجية الفرنسي المسؤول الغربي الوحيد الذي حذّر من أن «النظام يلعب في حلب ورقة التقسيم». وكان سبقه نظيره الأميركي في شباط (فبراير) الماضي، الى القول بأن الفشل في فرض هدنة يعني استدراج الوضع السوري نحو التقسيم، وتبعه قبل أسابيع مدير الـ «سي آي إيه» في ترجيح هذا المسار. وباستثناء إشارة من نائب وزير الخارجية الروسي الى «الفيديرالية» (التي تعني استمرار وجود دولة مركزية قوية)، فإن الروس لم يفصحوا عن أي موقف في شأن مشاريع التقسيم، لكن إدارتهم للأزمة والحرب بقيت في الخطة التي رسمها الثنائي الأسدي - الإيراني منذ 2011، لذا جاء تدخّلهم وسيطرتهم على القرار العسكري ليساهما في مزيد من القتل والتدمير خدمةً لتلك الخطة التي أفضت عملياً الى وضع كل معالم التقسيم على الأرض.

ولم تكن طهران أكثر شفافيةً من موسكو في توضيح نياتهم، لكن المفاهيم التي ضخّها العديد من مسؤوليها وعسكرييها عن أهداف متصلة ومتماثلة لحروبهم في سورية والعراق واليمن، لم تخف عداءهم للشعوب واستخفافهم بمسائل كوحدة الأرض والدولة فضلاً عن سعيهم المؤكّد الى تفكيك الجيوش والمؤسسات كافةً وتمكين الميليشيات التي يؤسسونها على قاعة المذهبية، أو تلك التي يستتبعونها وأبرز مثل لها ميليشيات فرّخت في مناطق سيطرة نظام الأسد، لا سيما في الساحل. وعلى رغم إحجام الإيرانيين عن الإشارة الى التقسيم (يفضّلون مبدئياً السيطرة الكاملة)، إلا أن أحد أتباعهم اللبنانيين لم يتردد في القول أن «تقسيم سورية والعراق أمر وارد» (نعيم قاسم، الرجل الثاني في «حزب الله»، 04/08/2016). وليس أدلّ على ذلك من سياسة التهجير القسري التي انتهجها النظام بإخلاء المدن والبلدات والقرى منذ الشهور الأخيرة لعام 2011، ثم تولّى الإيرانيون استثمارها في الأعوام التالية لإحداث تغيير ديموغرافي مبرمج، خصوصاً في محيط دمشق وفي حمص، وقد ظهرت معالمها أخيراً في حصارات التجويع والقصف الوحشي في الزبداني والقلمون وداريّا وحي الوعر. ولا ترمي هذه السياسة إلا الى جعل أي حل سياسي مستحيلاً لاستحالة عودة النازحين واستعادتهم بيوتهم وأملاكهم أو الذين أحرقت محالهم التجارية وأُزيلت عقاراتهم، أو حتى عودة «الغائبين» الذين صودرت أملاكهم باعتبارهم «إرهابيين» (تطبيقاً للسيناريو الإسرائيلي بالتصرف بأملاك الفلسطينيين).

لكن إعلام «الممانعة» الإيراني يغطّي دناءة هذه الممارسات بشعارات خوض المعركة «الأخيرة» في حلب باعتبارها «هدية محور المقاومة لوحدة سورية»، ويواصل الادعاء بأن كل ما تفعله إيران ونظام الأسد يهدف الى مواجهة مخططات إسرائيل والولايات المتحدة. وقد اتهم الأسد أميركا بالعمل على تقسيم سورية لضمان أمن إسرائيل وتطويق النفوذ الإيراني، وحجّته في ذلك أن أميركا تدعم الجماعات الإرهابية والتنظيمات الكردية الانفصالية وتعطّل مساعي الحل السياسي. لا يمكن تبرئة الأميركيين من هذه الاتهامات، لكنها تنطبق أيضاً وحرفياً على نظام الأسد، بما فيها خدمة إسرائيل التي لم يكفّ عن مغازلتها. غير أن الواقع الذي أفضت إليه الأزمة يفيد بأن جميع المتدخلين في سورية (الروس والأميركيين، الإيرانيين والإسرائيليين والأتراك) باتوا أطرافاً متنافسة تتحيّن الظروف وصولاً الى محاصصات تضمن مصالحها، ويصعب تحصيل هذه المصالح في سورية واحدة. ولا يُستثنى من ذلك سوى الجانب العربي الذي لم تكن له في أي مرحلة نيات أو مخططات تقسيمية خدمةً لنفوذٍ أو مصالح. أما النظام نفسه فقد جعل من نفسه أحد هؤلاء المتدخّلين، لأن ممارساته لم تعبّر يوماً عن حرص على سورية وشعبها. وما دام الأميركيون يعملون للتقسيم، كما يقول الأسد، فهل أن رفضهم الدائم إطاحته جزءٌ من المخطط؟

كل ما فعله الأسد ونظامه وإيرانيّوه من تخريب اجتماعي وعمراني واقتصادي في سورية، كان بهدف التهرّب من أي مشاركة أو «إصلاح» سياسيَّين ينهيان عملياً حكم العائلة - الطائفة المتخفّي وراء غلاف واهٍ وفّره حزب البعث «العلماني» (؟). كان الأهم في دمشق وطهران أن يبقى نظام الأسد لا أن تبقى سورية، لذلك اختُرعت «المؤامرة الكونية» لتسويغ القمع الوحشي واستدراج البلد الى حرب أهلية، ولما لم تُهزم «المؤامرة» لجأ الأسد والإيرانيون الى حيلة الإرهاب للتشهير دولياً بالمعارضة سعياً الى سيناريو «حرب كونية» ظهر بعض معالمها منذ التدخّل الروسي، لكن بقي هدفها البحث عن تسويات دولية - إقليمية سعياً الى تقاسم سورية.

يعرف الروس والإيرانيون أن بقاء الأسد لم يعد عنواناً لبقاء الدولة بل بات مجرّد وسيلة لـ «تشريع» أدوارهم واحتلالاتهم، واستطراداً لم يعد نظامه قادراً على الحكم أو جديراً به إلا بوجودهم الدائم في سورية والحفاظ على الأسد صورةً وواجهةً لما يقررونه. لكن تحصين احتلالاتهم يحتاج الى بلورة التقسيم في تسوية دولية - إقليمية، وهم يستخدمون معركة حلب كبداية ضغط على الإدارة الأميركية المقبلة للتعجيل بتلك التسوية. وفي الانتظار، قد يعملون على «عملية سياسية» ولو ملفّقة بمشاركة بعض «المعارضات» الصُورية التي ساهموا في تصنيعها لإعادة إنتاج النظام السابق مع بعض التعديلات.

 

 الرئاسة بين المشاورات.. والمناورات

علي الحسيني/المستقبل/05 تشرين الأول/16

يُجمع العديد من المُراقبين السياسيين في البلد وخارجه، على حجم الأزمة التي يمر بها لبنان من جرّاء الفراغ الرئاسي الذي تخطى السنتين من عمره من دون التمكّن من الوصول إلى نظرة مشتركة من شأنها أن تضع حداً لهذه «المهزلة» التي لم تنتج في الأصل من فراغ، إنما بفعل ممارسات وضغوط يقوم بها «حزب الله»، أو «مايسترو» جوقة التعطيل في البلد، منذ أن سلّط سلاحه على الداخل.

أزمة التعطيل ومن يقف خلفها، بحثها أمس الرئيس سعد الحريري في موسكو خلال لقائه وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف حيث أكد له «أننا قمنا بمبادرات عدة لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، ولكن حتى الآن هناك معطل أساسي هو حزب الله»، مضيفاً: «أنا لبناني معتدل، مسلم سني، ضد أي نوع من الإرهاب، والذين يدعون أن هذا هو الإسلام من داعش أو النصرة أو القاعدة أو غيرها من المنظمات الإرهابية لا يمثلون أي نوع من الإسلام».

هذا الخوف على البلد الذي يُترجمه الرئيس الحريري في كل لقاءاته وتصاريحه، لم يُلاقه «حزب الله» فيه، حتّى اليوم في أي فعل أو كلام حتّى، إذ إن كل هم الأخير، مُنصبّ على الحرب في سوريا من دون الاكتراث إلى الدماء والويلات التي تجرّها هذه الحرب على الجميع. والحرب هذه، كانت سبباً أساسيّاً للقلق الذي يُسيطر على بيئة الحزب داخل المناطق التي يُطلق فيها العنان لسلاحه وقوانينه المُفصّلة على قياس جماعته والمحسوبين عليه، وخصوصاً في الضاحية الجنوبية، والمبني على هاجسين سيطرا على الساحة. الهاجس الأوّل، كان الإفراط في فرض عملية الأمن التي وصلت الى حد التهويل على الناس وبث أجواء سلبية من خلال إغلاق الطرق والأحياء الداخلية بطريقة عشوائية غير منظمة، الأمر الذي أحدث حالات إرباك في صفوف الأهالي تطوّرت إلى إشكالات فردية في العديد من المناطق. وفي الثاني، كان الصمت المُخيف الذي فرضه الحزب على كل ما يرشح عن الحرب الشرسة التي تدور منذ أيّام في «حلب» وتكتمه عن حجم المشاركة فيها والخسائر التي تنتج عنها.

ركن الناس في هواجسهم، إلى كلام السيد حسن نصرالله في اليوم الأوّل لمناسبة ذكرى «عاشوراء»، والذي دعا خلاله إلى «عدم ازعاج الناس خصوصاً في الليل، والتنقل على الأقدام بدلاً من السيارات للتخفيف من زحمة السير وغياب كل شكل من أشكال المظاهر المسلحة». وأمل هؤلاء في أن تُترجم دعوات نصرالله إلى أفعال، لا أن تظل صرخات في الهواء على غرار التعاطي الذي حصل مع دعواته السابقة المتعلقة بوقف إطلاق الرصاص في المناسبات. وما زاد من تخوّف الناس أيضاً وأيضاً، كلام آخر لنصرالله قال فيه: «إن الحل السياسي في سوريا بات بلا أفق، وإن الفصل يعود للميدان وحده». جملة كان وقعها مزلزل على بيئة الحزب التي كانت تأمل بخطوة ما من شأنها أن تُعيد أبناءها من المستنقع السوري، وإذ بكلام نصرالله، يُبشرها بحرب طويلة وبخسارة المزيد من الأبناء والآباء والأشقاء.

هو كلام جديد لنصرالله وربما هي المرّة الأولى يُسمع فيها هذا النوع من الكلام على لسان أحد قادة «حزب الله»، مع العلم أن نصرالله نفسه، كان يؤكد في جميع إطلالاته وخطاباته منذ إعلان الثورة في سوريا وحتّى وقت قريب، على الحلول السياسية، لدرجة أنه خاطب تنظيمي «داعش» و«فتح الشام» (النصرة سابقاً) في الذكرى العاشرة لحرب تمّوز بالقول «أنتم تم استغلالكم خلال خمس سنوات لتهديد محور المقاومة وشعوب المنطقة لتقوم أنظمة مكانكم عميلة خانعة للأميركي والإسرائيلي»، مضيفاً في حينه «إذا كنتم من الإسلام ومن محبي النبي، ألقوا السلاح».

التنصّل من الوعود و«لحس» العهود، ليس بأمر جديد على قادة «حزب الله»، وإنما هي عادة ثابتة لديهم وربما تندرج كبند أساسي ضمن وثيقة الحزب السياسية التي تتجدد في الظاهر فقط لا في المضمون، وهذا ما يجعل من التزاماتهم وتعهداتهم السياسية وغير السياسية، عُرضة للتشكيك الدائم وعدم أخذها على محمل الجد خصوصاً عندما تتعلق الأمور بمصير وطن ما زال يعتبره الحزب تفصيلاً صغيراً مُقارنة مع المشروع الذي تُديره إيران في المنطقة من خلاله بشكل مُباشر. والسؤال الذي يُوجّه إلى نصرالله: أين هي المسؤوليات التي يتحمّلها «حزب الله»، هل هي التعطيل أم الفساد أم ضرب المؤسسات وتدميرها، أم مسؤولية إرسال الشباب الى جبهات في سوريا وقتلهم دفاعاً عن الأسد ونظامه وإجرامه؟.

بالنسبة إلى النكسات والنكبات التي تُلاحق «حزب الله» وحلفاءه، فهي الأخرى تخلق نوعاً من اللا توازن في خطابات قادته وتجعلهم عُرضة للإنتقاد لما تتضمن من مُغالطات وتحريفات واتهامات باطلة وظالمة بحق أفرقاء ذنبهم الوحيد أنهم لم ينزلقوا معهم في الخيارات والمسارات القاتلة التي يُصرّون على السير بها على الرغم من التكاليف الباهظة التي يدفعها جمهور الحزب من دمائه واستقراره وأمنه ولقمة عيشه، وفي علاقاته مع إخوانه في البلد ومع مُحيطه وجيرانه في المنطقة.

لطالما ردد قادة «حزب الله» وعلى رأسهم نصرالله، عبارات وجملاً تخوينية بحق خصومهم، يصل بعضها إلى حد «العمالة»، إمّا لصالح الولايات المتحدة الأميركية، «الشيطان الأكبر»، أو الإسرائيلي، لكن ماذا لو تمعّن نصرالله وقادة حزبه في الكلام الذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية يوم الجمعة 30 أيلول، ويعود لتسجيل صوتي يوثق لقاء جمع وزير الخارجية الأميركي بعدد من الناشطين السوريين خلال الشهر الماضي في مقر البعثة الهولندية بالأمم المتحدة والذي قال فيه الأوّل: «إنّ أميركا لن تقاتل حزب الله مع تصنيفها له كمنظمة إرهابية، إذ إنّه لا يتآمر ضدها». كما شدد على «الحل السياسي والحكومة الانتقالية»، مقترحاً «مشاركة المعارضة في الانتخابات التي سيترشح إليها بشار الأسد». ثم ألا يُعتبر كلام كيري، بمثابة تغطية للحرب التي يخوضها «حزب الله» في سوريا، وتغطية لكل الفظائع والارتكابات التي يقوم بها إلى جانب بشاّر الأسد و«الحرس الثوري الإيراني»؟.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الدكتور وليد فارس في مقابلة مع جريدة العرب: ترامب يتعامل مع السياسة بعقلية رجل صفقات

محمد وديع/العرب/06 تشرين الأول/16

وليد فارس: اختيار ترامب لي ضمن فريقه رد على اتهامه بمعاداة العرب

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/05/46807/

 في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات الأميركية في نوفمبر المقبل، يقف الحزب الجمهوري ومعه الولايات المتحدة وربما العالم على مفترق طرق، حيث يتبنّى دونالد ترامب مقاربة سياسية خارجية أكثر انعزالية مقارنة مع ما هي عليه اليوم تحت إدارة أوباما، أو ما كانت عليه تحت إدارة سلفه الجمهوري جورج بوش، وهو ما يثير قلق ومخاوف العرب والمسلمين لما عرف به المرشح للرئاسة الأميركية من عنصريته تجاههم، غير أن مستشار ترامب وليد فارس قلل، في حوار مع “العرب”، من هذه المخاوف، مشيرا إلى أن ترامب رجل أعمال وصفقات ناجح لذلك سيمد يده إلى عمق العالم العربي باعتباره شريكا استراتيجيا.

نيويورك – تكشف التجربة أن الرؤساء الأميركيين ما إن يصلوا إلى السلطة حتى يميلون نحو الوسط بما يخدم مصالحهم الإستراتيجية، وأن التصريحات “المتطرفة” أحيانا للمرشحين التي تلقى في ذروة المعركة الانتخابية ليست سوى جزء من الدعاية التي تقتضيها تلك المرحلة. ولا ينفصل عن الواقع، السباق نحو الفوز برئاسة الولايات المتحدة الأميركية في انتخابات نوفمبر 2016، والذي يعدّ المرشح الجمهوري دونالد ترامب الظاهرة الأبرز فيه.

ويلاحظ المتابع للمرشح الجمهوري أن هناك ملامح اختلاف بين تصريحاته وتوجهاته في بدايات حملته الانتخابية وبين تصريحاته مع اقتراب نهايتها. وقد تفاجأ الكثيرون بالتغيرات الجذرية في رؤى ووجهات نظر ترامب، حتى أن البعض اتهمه بأنه لا يدرك ما يقول، ولا يفكر قبل أن يتكلم.

ولا شك في أن أفضل من يمكنه شرح هذه المفارقة هو مستشاره للسياسة الخارجية، ومدير لجنة العلاقات الخارجية في حملته، وليد فارس، الذي أوضح نقاطا عديدة، خلال لقائه مع “العرب” في نيويورك.

قبل البدء في الحديث عن الشأن العربي وقضايا منطقة الشرق الأوسط، كما يراها ترامب، أصر فارس على تأكيد أن ما يتردد عن كراهيته للعرب والمسلمين “محض افتراء، وإحدى الأكاذيب التي رماه بها خصومه”، لذلك وبأنه شخصيا- وهو من أصل عربي- اختاره ترامب ليقود له حملته في شقها الدولي.

وكان ترامب أدلى، في بداية حملته الانتخابية قبل أشهر، بتصريحات فيها الكثير مما أغضب العرب والمسلمين، وأثار مخاوفهم منه، حيث قال ترامب “حدود الولايات المتحدة يجب أن تظل مغلقة أمام العرب والمسلمين، لأنهم كما زعم يكرهون أميركا”.

وأضاف “المسلمون في أميركا سوف يكونون أسوأ مما كان عليه الوضع إبان هجمات سبتمبر في العام 2001، وسنتلقى منهم المزيد من الهجمات”، “ووصلت به المبالغة حد الدعوة إلى الإغلاق الكلّي والتام لحدود أميركا أمام المسلمين”.

وسألت “العرب” وليد فارس عن هذه التصريحات وخلفياتها، فقال “هو بالأساس رجل أعمال، وأعلن أكثر من مرة أنه سيمد يده إلى العالمين العربي والإسلامي وله صداقات عدّة مع أشخاص بالعالم العربي، وسيكون شريكا استراتيجيا لبعض الدول العربية”.

وقبل أيام قليلة، خلال مناظرة ترامب الأولى مع المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون، فاجأ ترامب الأوساط الأميركية، بالدفاع عن الفلسطينيين، معلنا أن “أحد الأهداف التي سوف يسعى إلى تحقيقها إن هو أصبح رئيسا، تحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها، رافضا تصنيف أحدهما- الفلسطينيين أو إسرائيل- بالشرير والآخر بالخيّر، وتمثّلت المفاجأة في أنه قبل شهور كان قد شن هجوما ضاريا على الفلسطينيين، ووصفهم بالإرهابيين”.

السلام في الشرق الأوسط

عن هذا التناقض في تصريحات المرشح الجمهوري، قال وليد فارس “ترامب رجل صفقات، وهو جيد في ذلك، ويحب دائما الجلوس وسط الطاولة، وعندما يصبح رئيسا للولايات المتحدة، فإنه سيجلس في الوسط، بين الفلسطينيين والإسرائيليين في عملية تفاوض، كاشفا أنه يتواصل حاليا مع ممثلين للسلطة الفلسطينية، وأبناء الجيلين الثاني والثالث من الإسرائيليين”.

وولفت فارس إلى أن القضية الفلسطينية لا يمكن حلها بمعزل عن الأطراف العربية الأخرى، ونحن على علم بأن الطرف الفلسطيني محاط بطرف عربي أوسع، وترامب لديه ملف وخطة واضحان لمعالجة هذا الملف بطريقة تختلف عن معالجات الإدارات الأميركية السابقة.

وتبرز عند هذا الجزء من الحوار مسألة ما يتردد عن أن هناك خططا غربية جاهزة، ومعدّة سلفا، لتغيير شكل منطقة الشرق الأوسط، والسعي لتفتيتها، في ما سمي بالشرق الأوسط الجديد، وضرورة تغيير الأنظمة الحاكمة، ولو بالقوة، وصولا إلى خارطة جديدة يسهل التعامل معها في المستقبل من قبل القوى الكبرى، إلا أن فارس نفى هذه التصورات، وقال “ترامب نفسه لا يؤمن بها”.

الكثير مما يردده دونالد ترامب يكون من قبيل "الشو الإعلامي"

وأكّد فارس أن زمن تغيير الأنظمة بالقوة في المنطقة العربية قد انتهى إلى غير رجعة، فحق تقرير المصير شأن داخلي، لافتا إلى أن مرشحه انتقد تعاون المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون مع الإخوان المسلمين، في أثناء وجودها في السلطة، بعد أن أغلقت وزارة الخارجية في عهدها الباب أمام مجموعات بعينها، وفتحته أمام جماعات أخرى، والآن هناك مشروع قانون في الكونغرس يريد وضع الإخوان على لائحة الإرهاب، والجميع يعلم أن المعركة في مجلس الشيوخ وليست في البيت الأبيض، وحان وقت التغيير في الكونغرس.

وأشار إلى أنه لم يكن هناك مخطط لتفتيت المنطقة العربية، أو تحويلها إلى “كانتونات”، ولكن كانت هناك سياسات أميركية خاطئة وإخفاقات.

وتابع فارس قائلا إن هناك مسلمين يدعمون ترامب في ولاية “ميتشغين”، لأنه لم يكن لديه موقف من الإسلام، موضحا أن “هناك حملة إعلامية تركز على شخص ترامب لتشويهه سياسيا، وأن 80 بالمئة من الصحافة الأميركية تقف ضده، وهي التي أخفقت في أن تشرح أفكاره للرأي العام”.

وأضاف “ترامب لم يتكلم عن الإسلام ككل، ولا بشكل عقائدي، بل كان يقصد التيارات المتطرفة التكفيرية، ويقف المستشارون من حوله مع الشعوب العربية في مواجهاتها مع المتطرفين”.

وفي ما يخص روسيا قال فارس “ترامب يريد أن يفتح صفحة جديدة مع القيادة الروسية، لأنه لا توجد الآن حرب باردة، وهناك نقاط مشتركة مع روسيا، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب ومحاربة داعش، وهناك مستشارون لترامب وهيلاري كلينتون زاروا موسكو مؤخرا، وترامب يريد طمأنة حلفاء أميركا الشرقيين، خاصة كل المعتدلين”.

وأوضح أن “ترامب يريد أن يجدد المؤسسة السياسية، فكل الرؤساء السابقين كانت لديهم الأجهزة المتخصصة، ويوقعون على القرارات، أما ترامب فيؤمن بأن القرار يجب أن يكون أولا وأخيرا له، فلا يمكن تمرير أي شيء دون موافقته، وهو الذي سيدير المؤسسة، ولن تديره المؤسسة، وهذا ما يفسر أن العديد من أقطاب الجمهوريين يعارضونه”.

أكد وليد فارس أن الجميع يعرفون موقف ترامب، حين هاجم حكومة طهران في أكثر من مناسبة. واتهم إيران بأنها دولة إرهابية تموّل الإرهابيين، سعيا لزعزعة الشرق الأوسط كله، بل واتهم إدارة أوباما بتزويد طهران بالمال لتحقيق تلك الأهداف، معلنا رفضه الكامل للاتفاق النووي الذي جرى توقيعه بين الولايات المتحدة والغرب وإيران، قائلا إن “سياسات الديمقراطيين في هذا السياق كانت ساذجة، وأدّت إلى سيطرة إيران على العراق، وبروز تنظيم داعش الإرهابي”.

وأوضح مستشار ترامب أن “مرشحه له موقف من الاتفاق النووي مع طهران، حيث أن هذا الاتفاق لا يدعم المصالح الأميركية، بعد أن تخطى الدور الإيراني الحدود الإيرانية إلى العراق وسوريا واليمن، وغير مرتاح للدور الإيراني، ويريد أن تكون العلاقة إيجابية، وأن تكون هناك مشاركة أكثر من الحلفاء العرب، وأن تكون كل الأطراف موجودة في كل الملفات”.

وشدد مستشار المرشح الجمهوري على أن “ترامب لم يذكر شيئا عن قطر وتركيا، وهذا يعني أنه عندما يصل إلى الإدارة سوف يكون هناك حديث مطول عن الاثنين”.

ولفت إلى أن “ترامب ذكر الإخوان، ولهذا يجب أن ننتبه إلى أن حليف الإخوان نعني به قطر وتركيا وهو يدل على أن جماعة الإخوان باتت لديها مشكلة ولا بد أن تعالج بحسم، وهناك الكثير من الملفات الخطيرة لن يفتحها ترامب الآن، ولا بد أن نمهله القليل من الوقت”.

ولفت فارس إلى نقطة أساسية، وهي أن “على العالم العربي أن يعلم أن أحاديث ترامب موجهة إلى الناخب الأميركي في وسط الغرب وفي ألاسكا وفي كل مكان في الولايات المتحدة، حيث أنه يعتمد عمليا على تعبئة من لهم حق التصويت ولا يذهبون إلى الانتخابات، وهم حوالي أربعة ملايين ناخب”.

مواقف المرشح الجمهوري دونالد ترامب ليست ضد الإسلام وسيمد يده إلى عمق العالم العربي كشريك استراتيجي

ليس مثل ريغن

أوضح فارس أنه، في أعقاب المناظرة الأولى، الاثنين قبل الماضي، التي جمعت بين مرشحه دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، خرج المرشحان متكافئين، بحسب المراقبين، حيث أن كل طرف منهما سجل النقاط التي يريدها، ولم تكن هنالك سخونة في النقاش، وهي التي انتظرها الجميع داخل المؤسسات، أو تشابك كلامي أكبر، مفسرا ذلك “بأنه ربما أراد المرشحان تصوير نفسيهما كرئيسين للولايات المتحدة بشكل رسمي وإظهار أنهما قادران على أن يكونا كذلك، ولهذا ظهرت المناظرة أقل حمية”.

وكان مراقبون لاحظوا أن “ترامب يريد أن يكون مثل الرئيس الأسبق ريغن، الذي عمل ممثلا سينمائيا، وحاكما لولاية كاليفورنيا، ثم رئيسا، وتميز بنكاته الخاصة”، غير أن مستشار المرشح الجمهوري أكد أن “ترامب لن يغير شخصيته، لذلك ركز في العمق على النقاط التي يريدها والتي تعبر عن قاعدته الشعبية مع الحفاظ على صورة وشخصية رجل الدولة، وذلك منذ انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن اتهمته هيلاري بأنه لا يصلح لأن يكون رئيس دولة”.

ويرى فارس أن “ترامب كانت أبرز أفكاره على الصعيد الاقتصادي، والخاصة بأن يتحول الجميع في أميركا إلى أغنياء من خلال تحقيق مستوى اقتصادي أعلى للجميع، حيث كان يخاطب الأكثرية الكبرى من الأميركيين، وليس كما عرضت هيلاري، بأن نأخذ من الأغنياء لنعطي الفقراء، وهي فكرة قديمة”.

وبخصوص قضية الإرهاب ومحاربة تنظيم الدولة، قال فارس “إن الأمر لم يكن يستحق كل هذا الوقت، مطالبا بتحالف عربي- كردي، بحيث لا تكون هذه المناطق العربية السنية تحت سيطرة أطراف طائفية أخرى”.

وأضاف فارس أنه “عندما دخل الجيش الأميركي العراق أتم عملياته في 36 يوما، على الرغم من أن تدخله كان خطأ كبيرا، والآن يبدو أن هيلاري تريد أن تواصل عملياتها ضد داعش للأبد”.

كان من الأمور التي أخذت على المرشح الجمهوري، قوله بضرورة الحصول من حلفاء أميركا على أموال نظير دفاعها عنهم؛ وهنا أفاد فارس أن “هذه المسألة ليست جديدة، وكان ذلك دائما ما يحدث دون الإعلان عنه، ودائما كانت الإدارة الأميركية تنشر قواعدها، أو تتفق على منافع بطرق أخرى”.

وهذا لا يعني أن أميركا لن تتدخل إلا بثمن، وفق ما أفاد به فارس بل يعني أن تكون هناك شراكة حقيقية، لأن الحرب الباردة انتهت والجغرافيا الجيوسياسية اختلفت، وهناك شيء آخر يختلف عن الماضي، فالآن لا توجد صواريخ سوفيتية موجهة لجميع أنحاء أميركا، والأوضاع مختلفة، والأخطار الإرهابية تهدد هذه الدول الحليفة من الداخل، وعلى أميركا أن تساند هؤلاء الحلفاء من خلال المشاركة الفعلية لكل هذه الدول.

**كاتب من مصر

 

كنعان زار جعجع موفدا من عون: رئاسة الجمهورية الباب لكل الحلول لا العكس

الأربعاء 05 تشرين الأول 2016/وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب أمين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان موفدا من العماد ميشال عون، على مدى ساعتين، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي.

كنعان

عقب اللقاء، قال كنعان: "ان لقاءنا اليوم مع الدكتور جعجع كان لتأكيد الرسائل الايجابية التي صدرت بالأمس عن العماد عون في كل الاتجاهات، والتي تشدد مرة أخرى، سواء على الصعيد المسيحي أو الوطني، على ان التفاهمات التي نقوم بها تهدف الى بناء ثقة بين كل الاطراف توصلا الى بناء دولة ومؤسسات قائمة على احترام الدستور والمعايير الديموقراطية التي نناضل من أجلها". وأضاف: "لقد كانت مناسبة قيمنا خلالها مبادرة رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري، وكان هناك أكثر من تفاهم حول إيجابية هذه المبادرة وضرورة إعطائها كل الفرص لكي تنجح في تحقيق انتخاب رئيس جمهورية ميثاقي يجمع بين 14 و8 آذار ويبني الدولة في لبنان وفقا للاقتناعات المشتركة التي عبرنا عنها في 18 كانون الماضي". وعلق على نداء مجلس المطارنة في بكركي، فقال: "ان عظة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الأحد الماضي ونداء المطارنة اليوم يؤكدان ان التفاهمات السياسية يمكنها أن تحصل في أي وقت من الأوقات، ولكنها ليست ممرا إلزاميا لانتخاب رئيس للجمهورية، كي لا تكبلنا، نحن كأطراف سياسية أو رئيس الجمهورية العتيد، بأي أمر غير دستوري، فعندما يقسم الرئيس يمينا على الدستور يصبح هو الضامن لاحترامه ويسعى بكل ما أوتي من قوة لتحقيق الوفاق الوطني المنشود، وانطلاقا من هنا يجب ألا نربط انتخاب رئيس للجمهورية بأي شروط كما ورد في نداء المطارنة". وشدد كنعان على ان "ما جاء في نداء المطارنة لجهة اقرار قانون انتخابي جديد هو أكثر من مطلوب، ولاسيما بعد 27 عاما على اتفاق الطائف، كذلك المفهوم الواحد للميثاق الوطني، إذ لا يجوز تغيير هذا المفهوم في كل يوم والتفتيش عن معادلة جديدة للعيش المشترك الذي هو ببساطة التساوي بين الحقوق والواجبات بين جميع الطوائف اللبنانية، ولاسيما الشراكة المسيحية-الاسلامية". وأثنى على عودة النازحين الى بلادهم "الذي يجب العمل عليه ليس فقط في المواقف المعلنة وإنما أيضا بالفعل لتحقيق هذا الأمر دوليا وإقليميا ومحليا". وأشار كنعان الى أن "البحث تطرق أيضا الى موضوع الجلسات النيابية التشريعية التي يمكن أن تحصل، وركزنا على قانون الانتخاب الجديد ولا سيما بعد التمديد مرتين لهذا المجلس وبعد صدور مواقف عديدة من الأطراف السياسية كافة تؤيد إقرار قانون جديد قبل انتخابات ربيع 2017، واذا كان هذا الأمر لن يتم في الدورة التشريعية الآتية، نسأل: متى إذا؟" واعتبر "ان رئاسة الجمهورية هي الباب لكل الحلول المطلوبة وليس العكس، ولا سيما اذا كان الرئيس يجسد ارادة وطنية ومسيحية بامتياز". وعن كيفية ترجمة دعم "حزب الله" للعماد عون كما أكد في مقابلته بالأمس ولاسيما تجاه الرئيس نبيه بري، أجاب كنعان: "فلندع الأمور تأخذ مداها، فالجنرال له رأيه بدعم حزب الله ولا يمكن أن نتحدث عن كل شيء علنا في الإعلام، نحن اليوم امام فرصة تاريخية نلتقي فيها جميعا من تيار وطني حر وتيار المستقبل وحزب الله والقوات اللبنانية، وبإذن الله الجميع قريبا، حول مفهوم وطني مشترك وقراءة موحدة للمرحلة المقبلة وتحدياتها على كل الصعد". وعن وجود تواصل بين حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر"، أكد كنعان "ان التواصل لا ينقطع بين كل الأطراف السياسية، ويبقى قائما بالرغم من كل الأجواء التي يبينها الاعلام وبعض المواقف السياسية، لكن لا ينبغي انقطاع أي تواصل، فنحن في ظل نظام ديمقراطي، خصوصا أنه كان قائما في أصعب الظروف مع كل الاطراف السياسية، ونحن نحاول حصر رقعة الخلاف وتكبير مساحة التفاهم على الصعيد الوطني". وفي الختام، أمل كنعان "ان يخطو الجميع خطوة نحو قواسم مشتركة تنقذ البلد كما فعلنا نحن والقوات اللبنانية".

 

الخليل: البطريرك الراعي يدرك حرص الرئيس بري على الدستور والميثاق

الأربعاء 05 تشرين الأول 2016 /وطنية - أدلى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النيابية النائب أنور الخليل بتصريح اليوم تعليقا على إتهام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الرئيس نبيه بري بعدم إحترام الدستور والميثاقية، وقال: "نعرف أن صاحب الغبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، صاحب رؤيوية وبصيرة، ولأننا نعرفه كذلك، فوجئنا بموقفه السياسي الذي إتهم فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدم إحترامه الدستور والميثاقية". اضاف:" إن البطريرك الراعي يدرك قبل غيره، حرص الرئيس بري على الدستور والميثاق، كما أنه يدرك رفض الرئيس بري لأي محاولة للمس بالدستور، وبمبدأ الميثاقية إيمانا منه بالوحدة الوطنية وبالوفاق الوطني، وحرصا منه على العيش المشترك". تابع:" إن إتهام الرئيس بري، ينطوي على مجافاة للحقيقة والواقع، ويغفل عن كون كل ما طرحه الرئيس بري من قضايا إشكالية، هو مطروح أصلا على طاولة الحوار الوطني التي شارك فيها الجميع بما فيهم كتلة "الإصلاح والتغيير" النيابية، بغية إيجاد حل لأزمة تعطيل الدولة وتفريغها من مضمونها، ولكن المؤسف أن أحد الأطراف، بادر إلى تعطيلها، مما تسبب بضياع فرصة ثمينة على اللبنانيين كان من شأنها ولوج باب الحلول بدءا من إنتخاب رئيس جديد للجمهورية". وسأل الخليل البطريرك الراعي: "ألا يضيرنا جميعا أن يبقى اللبنانون مشدودون إلى تفاهمات وإسقاطات الدول الخارجية، فيما الرئيس بري يدعوهم إلى إيجاد أرضية لبنانية صلبة لإنتخاب رئيس قادر على الحكم من خلال المؤسسات الدستورية وما ينص عليه الدستور من صلاحيات". وأضاف:" لماذا لا نجتمع تحت سقف الدستور اللبناني، فنلتقي مجددا على طاولة الحوار لنبني مجموعة تفاهمات لبنانية من شأنها أن تحمي لبنان، وتحصن وحدته وتصون أمنه وإقتصاده، قبل فوات الأوان، على أن يبقى لطاولة الحوار، وبإجماع المتحاورين، تقرير ماهية هذه التفاهمات". ولفت الى ان "ما نسمعه اليوم من البطريرك الراعي، لم نسمعه حين ذهب اللبنانيون إلى الدوحة، وأبرموا مجموعة تفاهمات جاءت بالرئيس ميشال سليمان رئيسا للبلاد"، معتبرا "إن هذه التفاهمات، ستكون، بلا أدنى شك، ملزمة للجميع من دون إستثناء ولن تكون مطلقا مخالفة للدستور وللميثاق الوطني على حد سواء".

 

بول كنعان: للاصغاءالى كلمة سيد بكركي من اجل ان يكون للبنان رئيس

الأربعاء 05 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعتبر المحامي بول يوسف كنعان في بيان "ان بكركي هي الصرح الوطني الذي اسس لبنان العيش المشترك، وان البطريركية المارونية كانت وستبقى المقاومة الحقيقية من اجل سيادة واستقلال لبنان على كامل اراضيه". واشار كنعان الى ان "السنة والدروز والشيعة في لبنان يعرفون تماما ان بكركي لم تكن يوما تفرق بين مسلم ومسيحي، بل حافظت على الشراكة بين مكونات المجتمع اللبناني، آملا "في ان يتعظ الجميع بالاصغاءالى كلمة سيد بكركي، من اجل ان يكون للبنان رئيس خلال الايام المقبلة، بدعم من كل الكتل النيابية، لينقذ لبنان وشعبه من كل ما يعانيه من صعوبات اقتصادية وفساد في الادارة والمجتمع". وتمنى " في ان يتحقق ذلك في أسرع وقت ممكن، وبرعاية الصرح الوطني وسيده الذي يرفع شعار ورجل "الشركة والمحبة" مار بشاره بطرس الراعي.

 

الامين العام للاوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ حسن شريفة : سلة بري لا تمس بصلاحيات رئيس الجمهورية ومن يقول ذلك فهو واهم

الأربعاء 05 تشرين الأول 2016 /وطنية - اكد الامين العام للاوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ حسن شريفة في ذكرى اسبوع في بلدة الصرفند الجنوبية، "ان المطلوب التفاهم بين اللبنانيين على كل صغيرة وكبيرة قبل الذهاب الى اي خطوة من شأنها ان تزيد في تأزيم الوضع بدل من ان تريحه"، معتبرا "انه اذا كان المطلوب انتخاب رئيس للجمهورية فنحن مع حصول هذا الامر الان وقبل اي وقت، لكن من المهم ان يسبق هذا الامر بعض التفاهمات وهي ليست شروط ومعروفة والجميع يتحدث عنها ويطالب باقرارها لانها ضرورة ولابد ان تكون مقبولة من كل اللبنانيين وتقر في المجلس النيابي لاسيما قانون الانتخاب". ورأى "ان بعض الذين يقصفون السلة تناسوا انها طرحت على طاولة الحوار وعناوينها التوافق والتفاهم وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية وهذه السلة لا تمس ولم تأتي على ذكر صلاحيات رئيس الجمهورية ومن يقول غير ذلك واهم". وقال: "نذكر اهل الانانية عندما تخلى الرئيس بري عن مقعد شيعي لاجل ان يكون هناك حكومة ماذا يعني هذا، يعني ان الرئيس بري لا يضع في حسبانه الا مصلحة الوطن واستقراره وعيشه المشترك ووحدته الوطنية وهو لا يفرق بين لبناني واخر، ونعتبر ان من يتحدث عن الدستور عليه ان لا يعطل الحكومة ولا المجلس النيابي وهذه الثقة المفرطة فلتترجم تحت قبة البرلمان ومن يحصل على اكثرية الاصوات عندها يكون الرئيس القوي بالاصوات التي ينالها". ولفت الى "ان من يعطل الحوار يعطل حظوظه مما يتفق عليه في السلة"، معتبرا "ان الرئاسة ليست بمرأى العين في الوقت الحاضر ويجب ان تكون ارشادية للمحبة والتلاقي والحوار والتفاهم لا لذر الرماد في العيون".

من جانب اخر، التقى شريفة وفدا المانيا جاء ليستمع منه الى شرح عن اوضاع اللبنانيين في ظل ما يحصل في المنطقة، حيث اكد امامهم ان "الخلاف الحاصل الان بين اللبنانيين هو خلاف سياسي وليس مذهبي او طائفي".

وشدد على "ان اللبنانيين متفقون على ابقاء بلدهم بعيدا عن اي تداعيات ما يحصل من حولهم"، معتبرا "ان الوحدة بين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين كفيلة بمواجهة الاخطار التي تواجه بلدهم وفي مقدمها الارهاب التكفيري والاسرائيلي"، ومشيرا الى "ان التكفيريين ابعد ما يكونوا عن الاسلام، اسلام المحبة والتسامح والتلاقي مع الاخر الاسلام الذي يرفض التعرض لاي انسان مهما كان لونه او دينه او طائفته". وتحدث عن "الحوار بين الاديان"، مؤكدا "انه ضرورة خصوصا في الوقت الراهن لنعرف بعضنا الاخر عن قرب وليس عبر وسائل الاعلام التي تلعب دورا مسيئا للمنطقة واهلها من خلال ابراز صور بعيدة عن حقيقة ابناء اهل هذه البلاد العربية والاسلامية وهي تركز على من يقتل ويذهب لتقول اننا كلنا كذلك وهذا غير صحيح". وخاطب الوفد الالماني قائلا :" تعالوا الى بلادنا وتعرفوا علينا عن قرب وليس عن بعد وعبر وسائل الاعلام وها نحن واياكم نتحادث ونناقش ونرفض القتل والظلم ونسعى خلف التسامح والمحبة والعيش الكريم".

 

 قاووق: هزيمة المشروع التكفيري في سوريا تحمي لبنان وتعزز منعته

الأربعاء 05 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق "أن إسرائيل اليوم نجحت في الهيمنة على العصابات التكفيرية، وتشكيل جيش لحد جديد، وإقامة حزام أمني جديد على جبهة القنيطرة والجولان، سيما وأنها هي التي تشغل وتدرب وتسلح وتدير هذه العصابات، وبالتالي باتت إسرائيل اليوم في خندق واحد مع السعودية ضد المقاومة وسوريا، خصوصا وأنها هي تتحدث اليوم عن تعامل وتعاون وعلاقات وتبادل خدمات استراتيجية مع السعودية التي أرسلت برقيات عزاء بموت الجزار شيمون بيريز الذي قتل أهلنا وأطفالنا في قانا"، لافتا إلى أن "هناك خمسة وفود خليجية وغيرها زارت الكيان الإسرائيلي بشكل علني للمشاركة في دفن المجرم بيريز، بينما الوفود التي شاركت بشكل غير علني فهي أكثر بكثير، وهذه حقيقة مواقف الدول التي تمشي وراء السعودية". وحمل قاووق وخلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه حزب الله في "مجمع أهل البيت" في مدينة بنت جبيل، "السعودية المسؤولية عن التطبيع الخليجي العسكري والاقتصادي والسياسي مع العدو الإسرائيلي، فهم باتوا في خندق واحد ضد سوريا والمقاومة، ولكن كل أهداف السعودية والإسرائيلية في سوريا ولبنان فشلت، فإسرائيل كانت تريد أن تعوض هزيمتها في العام 2006 بالرهان على المعارضة التكفيرية الإرهابية في سوريا، ولكنهم بعد خمس سنوات لم يحصدوا إلا الخيبة، ونجحنا نحن في حزب الله إلى جانب الجيش العربي السوري في أن نسقط الأهداف الإسرائيلية والتكفيرية، وأن نجنب لبنان والمنطقة من أن تسقط في العصر الإسرائيلي والتكفيري، وأن نحمي ظهر المقاومة من كل سوء كان يخطط لها". وأكد قاووق أن "الوضع اليوم في سوريا أفضل مما كان عليه في الأعوام السابقة، وهو يسير باتجاه تحقيق الهزيمة المحتمة على داعش، ونحن نقترب من تحقيق انتصارات كبرى على المشروع الإسرائيلي والسعودي في سوريا، وبالتالي عندما يسقط هذا المشروع، يكون لبنان قد عزز أمنه واستقراره، لأن هزيمة المشروع التكفيري في سوريا تحمي لبنان أكثر، وتعزز منعته، لأن نوايا المشروع التكفيري عدائية، ويريدون التوسع باتجاه لبنان وصولا إلى الساحل اللبناني".

 

 قاسم: ستبقى المقاومة خيارا أصيلا نحمله ونعمل للمحافظة عليه

الأربعاء 05 تشرين الأول 2016/وطنية - قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال احياء الليلة الثالثة من محرم في خيمة عاشوراء - حي السلم، "نحن في لبنان وسط أزمة كبيرة موجودة في المنطقة، كل هذه مترابطة وواحدة والذي يديرها ويسعرها الاميركي، وإذا نظرنا إلى أي بلد في المنطقة والمشاكل الموجودة في هذا البلد سنجد أميركا وراء هذه المشاكل". وتساءل: "لماذا تعتدي أميركا على بلداننا؟. لأنها تريد تحقيق هدفين: الهدف الأول: هو إراحة إسرائيل حتى تكون مطمئنة في هذه المنطقة، والهدف الثاني هو السيطرة على النفط والمال والموارد البشرية لنكون عبيدا لها، حتى تأخذ خيراتنا لمصلحتها".

اضاف: "وإذا قمنا بإحصاء: خراب ليبيا وراءه أميركا، الأزمة المستفحلة لخمس سنوات ونصف في سوريا والدمار والخراب والقتل، من الذي افتعله؟ أميركا، في اليمن لم تكن السعودية لتدخل إلى اليمن لولا الإشراف والموافقة الأميركية، بل يوجد خبراء أميركيون يديرون القوات المسلحة السعودية، ويوجد بعض الطيارين الذين يأخذون أجرا على كل طلعة جوية سبعة آلاف دولار من المرتزقة من أنحاء العالم بإشراف أميركا وبعضهم من الإسرائيليين. وقبل ذلك العراق، من الذي احتل العراق سنة 2003، وأوجد الفتنة والطائفية، وإلى اليوم يعاني معاناة كبيرة، ثم أدخلوا إلى العراق داعش من بوابة الموصل، ولولا أميركا لما استطاعت داعش أن تدخل إلى الموصل في ساعات، أميركا وراء هذه المشكلة.في مصر ركبت أميركا الموجة، والآن مصر تعاني مشاكل كثيرة بسبب أميركا. لبنان ومشاكل لبنان وتعقيداته وراءها أميركا. من الذي أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لتهجم على لبنان سنة 2006 لتسحق المقاومة وتدمر لبنان؟ أميركا ومعها العالم كله.

من الذي أعطى الضوء الأخضر لضرب غزة ثلاث مرات في ثلاثة حروب؟ أميركا، إذا أميركا رأس الفساد والمشاكل الموجودة في منطقتنا". وتابع قاسم:"إذا ظن البعض أنه يعمل لمشروعه مثل السعودية، لا، السعودية أداة صغيرة لتحقق المشروع الأميركي، والدليل على ذلك أن السعودية تنهار يوما بعد يوم، اقتصادها يتراجع، وماليتها تتآكل، وشركاتها تقفل، ومشاكلها تزداد يوما بعد يوم، كل هذا بسبب المشروع الأميركي الذي يستخدم السعودية لخدمة مصالح أميركا". وقال:"ماذا نفعل أمام هذا الواقع؟ ليس لنا خيار إلاَّ المقاومة، لولا المقاومة لما استطعنا أن نقف على أرجلنا، لولا المقاومة لما تمكنا من أن نحرر لبنان، لولا المقاومة لما استطعنا أن نخرج التكفيريين وإماراتهم من لبنان، إذا المقاومة هي الحل بالنسبة إلينا، المقاومة صنعت لنا الانتصار، والمقاومة ثبتت لنا التحرير، المقاومة رفعت رؤوسنا عاليا في كل العالم، المقاومة جعلت الدول الكبرى والإقليمية تقف أمام حزب الله ويعرفون تماما أنهم لا يستطيعون تجاوز مبادئه وكرامته وموقعه في هذا البلد، ولذا إذا كان هناك احترام للبنان ومكان له فببركة رجال الله من مقاومة حزب الله في هذا الزمن". واكد "ان أميركا تسيء لكل المنطقة، في المقابل المقاومة أعطتنا العز والكرامة، طبيعي أن نتمسك بالمقاومة، وطبيعي أن نكون مع محور المقاومة لنحمي أنفسنا ونمنع أميركا وإسرائيل من تحقيق الأهداف.اليوم عندما نجد تعطيل المؤسسات في لبنان فتشوا عن أميركا ومن معها، رب قائل: هناك استقرار في لبنان؟ لم يخربوا لبنان لسببين: السبب الأول أننا أقوياء بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة ولم نرد على فتنهم المختلفة ورفضنا الاقتتال الداخلي، والسبب الآخر أنهم يريدون لبنان مستودعا للنازحين السوريين حتى لا يذهبوا إلى أوروبا، فيريدون فيه بعض الأمن الاستقرار لمصلحة أن لا يتحملوا وزر أعمالهم بالنزوح السوري إلى أوروبا، إذا الاستقرار في لبنان ليس كرم أخلاق، لا، لولا وجود رجال الله في الميدان لما كانت هذه الكرامة والمكانة للبنان". وختم قاسم: "ليكن معلوما: ستبقى المقاومة خيارا أصيلا نحمله ونعمل للمحافظة عليه لأنه جلب لنا الخيرات والنصر والعزة والكرامة، والمقاومة هي قوة لبنان لحمايته من إسرائيل والتكفيريين، ولن نتخلى عن هذه المقاومة".

 

الحجار: لبننة الاستحقاق الرئاسي تصطدم بالقرار الايراني الرافض وجود رئيس حاليا

الأربعاء 05 تشرين الأول 2016 /وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد الحجار في حديث لاذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج استجواب، "أن لقاءات الرئيس سعد الحريري الخارجية تصب في مصلحة لبنان، والهدف بذل كل المحاولات وتوظيف كل القدرات لمصلحة لبنان وتسهيل الانتخابات الرئاسية".

وأكد الحجار "أن ايران تعطل الانتخابات الرئاسية وتريد ان تبقيها ورقة بيدها لتلعب بها في البازار في المنطقة وبرأيها الوقت لم يحن للافراج عن هذه الورقة، و"حزب الله" اداة في هذه السياسة الايرانية وهو يؤمن نجاح المشروع الايراني في المنطقة العربية.

أضاف :"إن الرئيس الحريري يطلب من الروس التدخل لدى ايران لتسهيل انتخابات الرئاسة في لبنان عبر الطلب من "حزب الله" ان يسهل عملية الانتخاب"، معتبرا "أن الحريري يبذل الجهود لإنتاج رئيس صنع في لبنان".

وتابع الحجار :"الرئيس الحريري مستعد لتقديم مبادرة تلو الأخرى للوصول إلى انتخاب رئيس الجمهورية"، مؤكدا "أن لا موقف جديدا من "تيار المستقبل" ولا الرئيس الحريري اعلن انه تم فيه التخلي عن ترشيح النائب سليمان فرنجية".

وشدد على "أن الرئيس نبيه بري ليس مقتنعا بعون رئيسا"، واعتبر "أن النائب وليد جنبلاط مقتنع بأن "حزب الله لا يريد رئيسا في الوقت الحاضر، وإذا أراد الحزب رئيسا سينتخب هذا الرئيس فورا"، مؤكدا ان "حزب الله" يفتش دائما عن حجج لتبرير تعطيله الانتخابات الرئاسية.

واكد الحجار "أن دعم ترشيح العماد عون هو أحد الخيارات المطروحة وليس الخيار الوحيد"، ورفض وضع أي شروط مسبقة على رئيس الجمهورية. واعتبر "أن محاولة لبننة الاستحقاق تصطدم بالقرار الايراني الرافض لوجود رئيس للبنان حاليا".

 

حوري: الافراج عن الملف الرئاسي بيد حزب الله

الأربعاء 05 تشرين الأول 2016/وطنية - اعتبر النائب عمار حوري "ان العماد ميشال عون حاول امس ترميم صورة سابقة مع تيار المستقبل ربما تحتاج الى الكثير من الترميم، فكانت مواقفه تليينية وهذا امر طبيعي لاي مرشح يحاول ان يسوق نفسه".

وأوضح في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5" أنه "حتى هذه اللحظة الرئيس سعد الحريري لا يزال في مرحلة مشاورات، ولم يغير موقفه السابق بدعم ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ولم يذهب الى موقف آخر، وفي الوقت نفسه هو منفتح على كل الخيارات"، مشيرا الى "اننا ما زلنا في مرحلة انتقالية وننتظر انتهاء الحريري من مشاوراته الداخلية والخارجية ليطلعنا على النتائج لتتضح الصورة أكثر". واكد حوري "ان الافراج عن الملف الرئاسي هو بيد حزب الله الذي لا يريد مرشحا رئاسيا ولا حتى العماد عون".

 

 الحوت: لرئيس من خارج الإصطفافات والتجربة مع عون غير مشجعة

الأربعاء 05 تشرين الأول 2016 /وطنية - رأى النائب عماد الحوت، في حديث الى "اذاعة الشرق"، "ان الخطأ الذي وقع فيه المسيحيون يكمن في أنهم حصروا الترشيحات بأسماء محددة ولم يتركوا الفرصة لكفاءات موجودة في الشارع المسيحي".

واشار الحوت الى ان طرح أسماء الأقطاب الأربعة ربما لم يكن بقرار بطريركي إنما كانت بتسويق في ما بين المرشحين الأربعة لحصر الترشح بهم", وقال: "إننا اليوم أمام واقع جديد، ليس بطرح أسماء محددة إنما بطرح افكار".

واعتبر ان جزءا من حراك الافرقاء السياسيين صادق ويرغب بالوصول إلى رئيس، لكن هناك واقعا حقيقيا نعيشه في لبنان، وهو رهن الإستحقاق لقوى إقليمية تفاوض من خلال هذه الورقة"، وقال: "لست أرى قدرة حقيقية في الداخل اللبناني وفي المحيط الملتهب للوصول إلى إنتخاب رئيس للجمهورية، لكن التحرك يبقي الإستحقاق حيا".

وعن المرشح الأبرز، قال الحوت: "إن الإنقسام الموجود لا يترك المجال لمجيء فريق من أي من الإصطفافات, نحن بحاجة إلى رئيس من خارج الإصطفافات حتى يستطيع أن يلعب دورا توافقيا يجمع اللبنانيين ولا يكون نقطة إختلاف بل نقطة إتفاق".

واعلن انه "حتى اللحظة ليس هناك توافق، بالنسبة الى الجماعة الاسلامية، على النائب العماد ميشال عون، فهو ليس مرشحا توافقيا", وقال: "نحن وبعد تجربة غير مشجعة مع العماد عون نقول, ان من لا يقبل الإحتكام إلى صناديق الإقتراع في المجلس النيابي وبالتالي إلى الآليات الديمقراطية لا أستطيع ائتمانه على البلد، ومن ينتهج تعطيل المؤسسات ويستخدم الخطاب الطائفي كيف يمكن ائتمانه على البلد. هذه الأسئلة ربما تحتاج جديا إلى أجوبة", وسأل: "هل هذا التعطيل الممنهج والثابت سيبقى مستمرا عند ميشال عون وفريقه؟ ربما إذا حصلنا على أجوبة ستكون هناك فرصة للتفكير في هذا الموضوع، وقبل كل ذلك أعتبر أن هذه التجربة غير مشجعة".

واكد الحوت "ان عرف الشروط والشروط المضادة عند كل إستحقاق يجب أن لا يكرس. اليوم نأتي إلى إنتخابات رئاسية فنكرس الشروط المسبقة لتسهيل إنتخاب رئيس، وعند كل إستحقاق قد نعود إلى نفس التجربة. المصلحة اللبنانية تقتضي أن نذهب إلى الدستور ونطبقه كما ورد دون أعراف جديدة, لذا فان النقاش حول السلة مطلوب وصولا إلى توافقات لكن ليس الإشتراط قبل كل إستحقاق".

وعن سلة التفاهمات التي طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري وموقف بكركي، شدد الحوت على "ضرورة العودة إلى الدستور الذي نص على الإحتكام إلى صناديق الإقتراع وعدم تعطيل المؤسسات واجراء الإستحقاقات بالآليات الدستورية المعروفة".

من جهة ثانية، رجح النائب الحوت إنعقاد مجلس الوزراء في حضور أو في غياب وزراء "التيار الوطني الحر"، ورأى أنهم "سيبقون على موقفهم من عدم حضور الجلسات، لكن باقي الوزراء سيؤمنون النصاب وستكون هناك جلسة".

وقال: "بعد التطورات التي حصلت على مستوى ترشيحات رئاسة الجمهورية، فان معظم الفرقاء لديهم المصلحة في أن يثبتوا أنهم يعملون من خلال المؤسسات وهم سيسهلون إنعقاد مجلس الوزراء بشكل أو بآخر".

وعن لجوء العماد عون إلى الشارع، قال الحوت: "إن حجم التفاؤل الموجود اليوم لدى التيار الوطني الحر بالوصول إلى بعبدا يجعله يحجم عن الشارع هذا من ناحية, ومن ناحية ثانية فإن هذا التيار هو أول من يدرك أن لعبة الشارع خطيرة وغير مضمونة النتائج والعواقب، نظرا للواقع المعيشي والأمني الذي أصبح أولوية عند المواطن وليست أحلام وآمال ميشال عون".