المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 تشرين الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.october07.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُم في الخَلاعَة، وَالسُّكْر، وَهُمُومِ الحَيَاة، فَيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَوم؛ لأَنَّهُ سَيُطْبِقُ مِثْلَ الفَخِّ عَلى جَمِيعِ المُقِيمِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا. فٱسْهَرُوا

ٱلْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وٱلشَّيْطَان، مُضَلِّلُ ٱلْمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا، أُلْقِيَ إِلى ٱلأَرْض، وأُلْقِيَ مَعَهُ مَلائِكَتُهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تعامي مجلس المطارنة الموارنة المريب عن مذكرات الوزير علي حسن خليل الفارسية/الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسية عنوانها: التعامي المريب عن مذكرات الوزير الفارسية/07 تشرين الأولا

الياس بجاني/مسامير بالعربي والإنكليزي تحكي عفن طاقمنا السياسي وذمية مجلس المطارنة الموارنة

الياس بجاني/بيان مجلس المطارنة الموارنة: خطيئة مميتة وتعامي مريب عن مذكرات الوزير علي الخليل العقارية الفارسية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مجلس الوزراء عيّن رئيسي الأركان والجامعة ومديراً للشؤون وأقرّ تعويضات لمزارعي القمح والتفاح وسلفة 40 ملياراً للإغاثة

النهار: الحريري يتمهّل... ومزيد من الجولات تعويضات وتعيينات مع نفض المقاطعة

"المستقبل" تؤيد نداء الكنيسة وتحذّر من تدهور الاقتصاد.. وإيران تلتزم الصمت الرئاسي الحكومة على قيد الحياة

المسافة التي قُطعت بين الحريري وعون 90% إن لم تكن 100%.. و”حزب الله” يتحرك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 6/10/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 6 تشرين الاول 2016

مجلس الوزراء عين فؤاد أيوب رئيسا للبنانية وعوض مزارعي القمح والتفاح

الطبقة السياسية اللبنانية:إيهام وأوهام ذاتية Self Delusion

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

بيان تجمع لبنان الإنسان: دقّت ساعة الدستور/بيان في المؤتمر الصحفي عن "إنجازات لبنان الإنسان وتطلعاته"

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إسرائيل تعتقل سبعة من العرب على علاقة بحزب الله

هل صحيح ما يُشاع عن رئيس الجامعة اللبنانية الجديد؟

الاخبار:الجبير: الحريري حرّ في خياراته

الديار: بري يرسل خليل الى بكركي لإبلاغها سقوط السلة شرط ضمانات من عون خطاب أشرف ريفي يهزّ الشارع السني ويضغط على الحريري المصاب "بالحيرة"

وزير خارجية إيطاليا في لبنان غدا ويلتقي بري وسلام وباسيل

الاتحاد الأوروبي خصص 12 مليون يورو لدعم جهود الأونروا لإعادة إعمار مخيم نهر البارد

جعجع استقبل وفدا شبابيا عربيا: للعب دور فاعل وسعي الى الحرية

الحريري بحث العلاقات الثنائية مع السفيرين البريطاني والتركي

عدوان: إنتخاب رئيس الجمهورية سيتم بقرار لبناني

توقيف الشيخ بسام الطراس مجددا رهن التحقيق

اذا أراد بري من توزيع كعك العباس؟!/هند الملاح/الجديد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الاتحاد الأوروبي يطلق قوة حرس جديدة لتأمين حدوده الخارجية

العراق يلجأ إلى تدويل قضية التواجد العسكري التركي على أراضيه

مجلس الامن أيد بالاجماع تعيين انطونيو غوتيريس امينا عاما للامم المتحدة

لافروف: روسيا مستعدة للعمل على مشروع القرار الفرنسي بشأن سوريا

وسائل اعلام تركية: انفجار قرب مقر للشرطة في اسطنبول

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

" لبنان الإنسان" يدرس التحرك قضائياً ويستمر بعد انتخاب الرئيس الملّاط لـ"النهار": المساومة السياسية على تطبيق الدستور خطيرة/منال شعيا/النهار

ا بدّ من العودة إلى "الكتاب" والطائف/الياس الديري/النهار

هل يكون للبنان في الجلسة المقبلة رئيس لا يشكّل انتخابه كسراً لأحد/اميل خوري/النهار

على وقع الاحتدام حول حلب وتوقع سقوطها تساؤلات عن ارتباط استحقاق الرئاسة أو عزله/روزانا بومنصف/النهار

سجن نزار زكّا في إيران(2): صحافي معارض يكشف التفاصيل/بادية فحص/جنوبية

إيران تريد رئيساً يعترف بدورها.. لبنانياً وإقليمياً/ثريا شاهين/المستقبل

معطيات الساعات الأخيرة من مبادرة ترشيح عون/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

إلى قادة الموارنة: توبوا فقد اقترب قانون الإنتخاب/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

عزف الحريري وإيقاعات بكركي/محمد قواص/العرب

الأردن والغاز الإسرائيلي… من لديه أفضل/خيرالله خيرالله/العرب

من حقيبة النهار الديبلوماسية الخلافات الكبيرة بين واشنطن وموسكو/عبد الكريم أبو النصر/النهار

حلب غيّرت مسار الحرب والمفاوضات/أسعد حيدر/المستقبل

عبء الكراهية الذي لا يُطاق/ انطوان قربان/ترجمة نسرين ناضر/النهار

الترشيح الرسمي… خطوة أكثر من ضرورية/شارل جبور/موقع القوات اللبنانية

التحالف الخماسي الجديد/شارل جبور/موقع القوات اللبنانية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قاسم: سنبقى في سوريا طالما هناك حاجة لبقائنا هناك

رعد: الارهاب التكفيري هو الوجه الآخر للاسرائيلي

ريفي في اختتام مؤتمر الامن السيبراني في LAU: لتحصين أنفسنا من مغريات الفساد والترفع عن المصالح الشخصية

 الديمقراطي اللبناني: لمؤتمر تأسيسي لإعادة صياغة النظام السياسي

كتلة القوات تقدمت باقتراح قانون لمنح حوافز وتسهيلات لمن يقدم مساعدات لجمعية أو ناد رياضي

هاشم: صفحة السجال بين عين التينة وبكركي طويت

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُم في الخَلاعَة، وَالسُّكْر، وَهُمُومِ الحَيَاة، فَيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَوم؛ لأَنَّهُ سَيُطْبِقُ مِثْلَ الفَخِّ عَلى جَمِيعِ المُقِيمِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا. فٱسْهَرُوا

إنجيل القدّيس لوقا21/من34حتى38/قالَ الربُّ يَسوع: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُم في الخَلاعَة، وَالسُّكْر، وَهُمُومِ الحَيَاة، فَيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَوم؛ لأَنَّهُ سَيُطْبِقُ مِثْلَ الفَخِّ عَلى جَمِيعِ المُقِيمِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا. فٱسْهَرُوا في كُلِّ وَقْتٍ مُصَلِّينَ لِكَي تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَهْرُبُوا مِنْ كُلِّ هذِهِ الأُمُورِ المُزْمِعَةِ أَنْ تَحْدُث، وَتَقِفُوا أَمَامَ ٱبْنِ الإِنْسَان». وكانَ يَسُوعُ في النَّهَارِ يُعَلِّمُ في الهَيْكَل، وَفي اللَّيْلِ يَخْرُجُ وَيَبِيتُ في الجَبَلِ المَعْرُوفِ بِجَبَلِ الزَّيْتُون. وكانَ الشَّعْبُ كُلُّه يَأْتِي إِلَيْهِ عِنْدَ الفَجْرِ في الهَيْكَلِ لِيَسْتَمِعَ إِلَيْه".

 

ٱلْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وٱلشَّيْطَان، مُضَلِّلُ ٱلْمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا، أُلْقِيَ إِلى ٱلأَرْض، وأُلْقِيَ مَعَهُ مَلائِكَتُهُ

رؤيا القدّيس يوحنّا12/من01حتى12/:"يا إِخوَتِي، ظَهَرَتْ آيَةٌ عَظِيمَةٌ في ٱلسَّماء، ٱمْرَأَةٌ مُوَشَّحَةٌ بٱلشَّمْس، وتَحْتَ رِجْلَيْهَا ٱلقَمَر، وعَلى رَأْسِها إِكْلِيلٌ مِنِ ٱثْنَي عَشَر كَوْكَبًا، وَهِيَ حُبْلَى تَصْرُخُ مُتَمَخِّضَةً مُتَوَجِّعَةً لِتَلِد. وَظَهَرَتْ آيَةٌ أُخْرَى في ٱلسَّمَاء، فَإِذا تِنِّينٌ أَحْمَرُ عَظِيم، لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وعَشَرةُ قُرُون، وعلى رُؤُوسِهِ سَبْعَةُ تِيجَان. وَذَنَبُهُ يَجُرُّ ثُلْثَ كَوَاكِبِ ٱلسَّمَاء، فأَلقَاهَا على ٱلأَرْض. ووَقَفَ ٱلتِّنِّينُ أَمَامَ ٱلْمَرْأَةِ ٱلمُشْرِفَةِ عَلى ٱلوِلادَة، لِيَبْتَلِعَ وَلَدَهَا حِينَ تَلِدُهُ. وَوَلَدَتِ ٱبْنًا ذَكَرًا، وهُوَ ٱلمُزْمِعُ أَن يَرْعَى جَمِيعَ ٱلأُمَمِ بِعَصًا مِنْ حَدِيد، فَخُطِفَ وَلَدُهَا إِلى ٱلله وإِلى عَرْشِهِ. وَهَرَبَتِ ٱلمَرْأَةُ إِلى ٱلبَرِّيَّة، حَيْثُ أَعَدَّ لَهَا ٱللهُ مَوْضِعًا، لِكَي يَقُوتَها هُنَاكَ أَلْفًا ومِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَومًا. وَحَدَثَتْ حَرْبٌ في ٱلسَّماء، مِيخَائِيلُ وَمَلائِكَتُهُ يُحَارِبُونَ ٱلتِّنِّين. وٱلتِّنِّينُ وَمَلائِكَتُهُ حَارَبُوا فَمَا قَدِرُوا، ولا وُجِدَ لَهُم مَوْضِعٌ بَعْدُ في ٱلسَّمَاء. وأُلْقِيَ ٱلتِّنِّينُ ٱلعَظِيم، ٱلْحَيَّةُ ٱلقَدِيْمَة، ٱلْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وٱلشَّيْطَان، مُضَلِّلُ ٱلْمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا، أُلْقِيَ إِلى ٱلأَرْض، وأُلْقِيَ مَعَهُ مَلائِكَتُهُ. وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا في ٱلسَّمَاءِ يَقُول: «أَلآنَ صَارَ لإِلهِنَا ٱلخَلاصُ وٱلقُدْرَةُ وٱلمَلَكُوتُ وَلِمَسِيحِهِ ٱلسُّلْطَان، لأَنَّ ٱلَّذي يَشْكُو إِخْوَتَنا قَدْ أُلْقِيَ إِلى ٱلأَرْض، ذَاكَ ٱلَّذي كانَ يَشْكُوهُم أَمَامَ إِلهِنَا نَهارًا ولَيْلاً. وهُم ظَفِرُوا عَلَيهِ بِدَمِ ٱلحَمَل، وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِم، وما فَضَّلُوا حَيَاتَهُم على ٱلمَوْت. لِذلِكَ تَهَلَّلِي، أَيَّتُها ٱلسَّمَاوَات، ويَا أَيُّها ٱلْمُقِيمُونَ فيهَا. وٱلوَيلُ للأَرْضِ وٱلبَحْر، لأَنَّ إِبْلِيسَ هَبَطَ إِلَيْكُما، وَبِهِ سُخْطٌ شَدِيد، لِعِلْمِهِ أَنَّ لَهُ وَقْتًا قَلِيلاً».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

 تعامي مجلس المطارنة الموارنة المريب عن مذكرات الوزير علي حسن خليل الفارسية

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسية عنوانها: التعامي المريب عن مذكرات الوزير الفارسية/07 تشرين الأول/16/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%8a%d8%a8-%d8%b9%d9%86-%d9%85%d8%b0%d9%83%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b1/

 

مسامير بالعربي والإنكليزي تحكي عفن طاقمنا السياسي وذمية مجلس المطارنة الموارنة

*ديموقراطياً على الحريري وجعجع الإستقالة لأنهما فشلا وفرطا عقد 14 آذار والتحقا بحزب الله وبمشروعه الفارسي ورشحا عون وفرنجية بتخاذل وجبن

*الطاقم السياسي اللبناني بمعظمه وكما الأحزاب كافة هم جماعة من المافياويين ثقافة وممارسات. لا ضمير ولا وجدان ولا احترام للذات ولا كرامة. ضروري استبدالهم

*جعجع المنقلب على ذاته للأسف انتهي في قاطع محور الشر السوري-الإيراني ومسوقاً ومبشراً رئاسياً لمرشح الملالي ميشال عون.. استحوا عيب

*محزن حال المطارنة الموارنة فقد باتوا ذميون وتقويون ومساومون بامتياز. عيب والله عيب

 

بيان مجلس المطارنة الموارنة: خطيئة مميتة وتعامي مريب عن مذكرات الوزير علي الخليل العقارية الفارسية

الياس بجاني/05 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/05/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B1/

تماماً وكما توقعنا 100% ، فقد أغفل اليوم مجلس المطارنة الموارنة في بيانه الشهري كلياً، وعن سابق تصور وتصميم، أغفل واجب التطرق لا من قريب ولا من بعيد لمذكرة وزير المال علي الخليل العقارية، تلك المذكرة المافياوية والملالوية والاستيطانية والكسراوية (نسبة إلى القائد الفارسي كسرا)، والتي وخلافاً للقوانين المرعية الشأن، وفي تناقض فاضح لمبدأ التعايش والحفاظ على قدسية الأملاك، قد شرعت مصادرة أراضي مشاعات جبل لبنان والتي هي 99% مارونية...

يشار هنا إلى أن سيدنا الراعي وعلى خلفية المسايرة وثقافة اللاموقف والرمادية، كان ألغى الشهر الماضي اجتماع مجلس المطارنة الموارنة حتى لا يأخذ موقفاً من مذكرات الوزير علي الخليل المافياوية والإستيطانية.

ورغم أن البيان الذي صدر اليوم عقب اجتماع المطارنة الموارنة برئاسة سيدنا البطريرك الراعي وقرأه المطران سمير مظلوم (الظالم للحق وللكنسية ولكل ما هو لبناني وسيادي وكنسي)، لم يترك البيان ملفاً إلا وتطرق له، وقد وسع مروحة اهتماماته لتطاول الوضع في سوريا قافزاً بذمية فاقعة فوق مذكرات الخليل وسرقات أرض الكنيسة في لاسا، وكأن المذكرات والسرقات يحصلون في بلاد الماو مو وليس في وطن الأرز...

وكأن البيان صادر عن شركة تجارية همها ارضاء مقامات البعض من الناس والدول ومسايرتهم وليس صادراً عن الصرح البطريركي الماروني الذي أعطي له مجد لبنان.

نحن وبراحة ضمير كلية، لا نرى مبرراً مهما أكان صغيراً أو كبيراً يجيز للمطارنة ولسيدنا الراعي التغاضي والتعامي عن المذكرات العقارية الفارسية والسرقات لأراضي الكنيسة والقفز فوقهم، هذا إذا كان الأحبار الكرام هم فعلاً موارنة، وفعلاً أصحاب دعوة كهنوتية، وناذرين أنفسهم لخدمة الكنيسة ورعاياهم، ويخافون قولاً وأفعالاً وأفكاراً ونوايا حساب قاضي السماء في يوم الحساب الأخير... وهو الذي أجلسهم على كراسي المسؤولية الكنسية والرعوية وأعطاهم رزم من الوزنات والمواهب مجاناً!!

نسأل سيدنا الراعي الذي مذهبيا نحن كلياً تحت عباءته، والذي في نفس الوقت لا نثق به وطنياً وسياسياً، ونسأل معه كل أعضاء مجلس المطارنة الموارنة، أيهما أخطر على الموارنة وجودياً وهوية وأمناً ودوراً وحضارة وثقافة وحاضراً ومستقبلاً سلة الرئيس نبيه بري المناورة السياسية المجهولة المحتوى حتى الآن، أم مصير ثلث أراضي لبنان المارونية (3000 كلم مربع) التي تناولتها بالاعتداء والفرسنة (نسبة إلى الفرس) مذكرات الوزير علي الخليل؟

هنا، ومع كل الممتعضين من فتور وذمية وتقوية موقف مجلس المطارنة المتعامي عن المذكرات العقارية وسرقات أرض الكنسية، نستذكر قول السيد المسيح (لعلى في التذكير حكاً للضمائر المخدرة): "مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد".

وطبقاً لمعايير كتابنا المقدس الإيمانية فإن مواقف مجلس المطارنة، ومعها مواقف سيدنا الراعي اللاموقف، هي مواقف فاترة، لا بل هي تخلي وخطيئة وحيادية قاتلة، تماماً كمواقف صاحب الوزنة الواحدة الذي كان مصيره جهنم ونارها لأنه تجابن ولم يتاجر بها:

"لأنك لست ساخناً ولا بارداً، بل فاتراً سوف أبصقك من فمي". (الرؤيا03/15و16).

يقول القديس يعقوب في رسالته (الفصل 04/13-17/:"فما هي حياتكم؟ أنتم بخار يظهر قليلا ثم يختفي. لذلك يجب أن تقولوا: إن شاء الله، نعيش ونعمل هذا أو ذاك! ولكنكم الآن تباهون بتكبركم، ومثل هذه المباهاة شر كلها. فمن يعرف أن يعمل الخير ولا يعمله يخطئ."

أنتم يا أحبارنا الكرام تعرفون الخير ولا تفعلونه، وترون بأم أعينكم التعديات وتصمتون ولا تحركون ساكناً!! فمن تسايرون ومن تداهنون، ولماذا التلحف بالذمية والسكوت عن الحق والحقيقة؟

ترى هل غاب عنكم رد المسيح على الكتبة والفريسيين الذين طلبوا منه أن يقول لتلاميذ أن يصمتوا: "لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة". (إنجيل القديس لوقا/19/40).

من المفترض أنكم أصحاب دعوة ربانية ورسل للمسيح كما رسول الأمم بولس.. فهل فاتكم قوله الذي تخالفون روحيته بمواقفكم الفاترة،: "هل أنا أستعطف الناس؟ كلا، بل أستعطف الله. أيكون أني أطلب رضا الناس؟ فلو كنت إلى اليوم أطلب رضا الناس، لما كنت عبدا للمسيح.) (غلاطية 01حتى10).

في مكالمة هاتفية لنا اليوم مع رجل دين ماروني رفيع المرتبة الكنسية (طلب عدم ذكر اسمه) عاتبناه بمحبة وانجيلياً على خلو بيان المطارنة من ملفي المذكرات العقارية والسرقات في لاسا وغيرها ..

فقال لنا لماذا تركزون فقط على هاذين الملفين... البيان الذي صدر اليوم هو وثيقة وطنية وتناول أموراً في منتهى الخطورة..كونوا إيجابيون؟

قلنا للمحترم انجيلياً (مستعيرين من رسالة القديس يعقوب/02/من01حتى10/):"وَلكِنْ عِنْدَمَا تُعَامِلُونَ النَّاسَ بِالانْحِيَازِ وَالتَّمْيِيزِ، تَرْتَكِبُونَ خَطِيئَةً وَتَحْكُمُ عَلَيْكُمُ الشَّرِيعَةُ بِاعْتِبَارِكُمْ مُخَالِفِينَ لَهَا. فَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ مَنْ يُطِيعُ جَمِيعَ الْوَصَايَا الْوَارِدَةِ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى، وَيُخَالِفُ وَاحِدَةً مِنْهَا فَقَطْ، يَصِيرُ مُذْنِباً، تَمَاماً كَالَّذِي يُخَالِفُ الْوَصَايَا كُلَّهَا".

نعم انجيلياً وحسب روحية ما قالة القديس يعقوب فإن تناول بيان المطارنة اليوم ملفات وطنية مهمة وإهمالهم واغفالهم عن سابق تصور وتصميم ملفات سرقات أرض الكنيسة المارونية وأخطار المذكرات العقارية التي اصدرها وزير المال علي خليل، والتي هي فارسية الهوى والنوى والأهداف، وتهدد الموارنة في الوجود والمصير والهوية والتاريخ ، نعم الإهمال والإغفال هما خطيئة مميتة ارتكبها الأحبار ببركات وتوجيهات سيدنا الراعي.. ونقطة على السطر.

في الختام، نناشدكم، يا سيدنا الراعي، وانتم ويا حضرات المطارنة الكرام أن ترعوا الرعية كما أوصاكم الرب وإلا فسوف ينطبق عليكم عملياً وانجيلياً ما جاء في سفر حزقيال(34/من01حتى31) عن مصير الراعي الذي لا يرعي ويهمل خرافه ويتركها لوحش البرية.

(حزﻗﻴﺎﻝ 34/من01حتى31/: وَأَوْحَى إِلَيَّ الرَّبُّ بِكَلِمَتِهِ قَائِلاً: «يَاابْنَ آدَمَ، تَنَبَّأْ عَلَى رُعَاةِ إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: هَذَا مَا يُعْلِنُهُ لَهُمُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: وَيْلٌ لِرُعَاةِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ كَانُوا مُنْهَمِكِينَ فِي رِعَايَةِ أَنْفُسِهِمْ. أَلَيْسَ مِنْ شَأْنِ الرُّعَاةِ رِعَايَةُ الْغَنَمِ؟ إِنَّمَا أَنْتُمْ تَأْكُلُونَ الشَّحْمَ، وَتَرْتَدُونَ الصُّوفَ، َتَذْبَحُونَ الْخَرُوفَ السَّمِينَ، وَلاَ تَرْعَوْنَ الْغَنَمَ. فَالْمَرِيضُ لَمْ تُقَوُّوهُ، وَالْمَجْرُوحُ لَمْ تَعْصِبُوهُ، وَالْمَكْسُورُ لَمْ تَجْبُرُوهُ، وَالْمَطْرُودُ لَمْ تَسَتَرْجِعُوهُ، وَالضَّالُّ لَمْ تَبْحَثُوا عَنْهُ، بَلْ تَسَلَّطْتُمْ عَلَيْهِمْ بِقَسْوَةٍ وَعَنْفٍ. فَتَشَتَّتَتِ الرَّعِيَّةُ وَأَضْحَتْ بِلاَ رَاعٍ، وَصَارَتْ قُوتاً لِجَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. ضَلَّتْ غَنَمِي بَيْنَ الْجِبَالِ وَفَوْقَ كُلِّ أَكَمَةٍ مُرْتَفِعَةٍ. تَبَدَّدَتْ غَنَمِي فِي الْعَرَاءِ وَلَمْ يُوْجَدْ مَنْ يَنْشُدُهَا أَوْ يَلْتَمِسُهَا. لِذَلِكَ اسْمَعُوا أَيُّهَا الرُّعَاةُ كَلاَمَ الرَّبِّ: حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، لأَنَّ غَنَمِي بَاتَتْ غَنِيمَةً وَصَارَتْ قُوتاً لِكُلِّ وَحْشِ الْبَرِّيَّةِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ رَاعٍ وَلاَ سَأَلَ رُعَاتِي عَنْ غَنَمِي، بَلِ انْهَمَكُوا فِي رِعَايَةِ أَنْفُسِهِمْ وَأَهْمَلُوا غَنَمِي، لِذَلِكَ، اسْمَعُوا أَيُّهَا الرُّعَاةُ كَلاَمَ الرَّبِّ: هَا أَنَا أَنْقَلِبُ عَلَى الرُّعَاةِ وَأُطَالِبُهُمْ بِغَنَمِي، وَأَعْزِلُهُمْ عَنْ رِعَايَتِهَا، فَلاَ يَرْعَوْنَ حَتَّى أَنْفُسَهُمْ بَعْدُ. وَأُنْقِذُ غَنَمِي مِنْ أَشْدَاقِهِمْ فَلاَ تَكُونُ لَهُمْ مَأْكَلاً. لأَنَّ هَذَا مَا يُعْلِنُهُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَا أَنَا أَبْحَثُ عَنْ غَنَمِي وَأَفْتَقِدُهَا. وَكَمَا يَتَفَقَّدُ الرَّاعِي قَطِيعَهُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ بَيْنَ غَنَمِهِ الْمُشَتَّتَةِ، هَكَذَا أَتَفَقَّدُ قَطِيعِي وَأُخَلِّصُهُ مِنْ كُلِّ الأَمَاكِنِ الَّتِي تَفَرَّقَ إِلَيْهَا فِي يَوْمٍ غَائِمٍ كَئِيبٍ. وَأُخْرِجُهُ مِنْ بَيْنِ الشُّعُوبِ وَأَجْمَعُهُ مِنَ الْبُلْدَانِ، وَأَرُدُّهُ إِلَى أَرْضِهِ، حَيْثُ أَرْعَاهُ عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ وَفِي الأَوْدِيَةِ وَفِي جَمِيعِ أَمَاكِنِ الأَرْضِ الآهِلَةِ.وَأَرْعَاهُ فِي مُرُوجٍ خَصِيبَةٍ، وَتَكُونُ جِبَالُ إِسْرَائِيلَ الشَّاهِقَةُ مَرَاعِيَ رَائِعَةً يُرْبِضُونَ فِي مَرَاحِهَا الطَّيِّبِ، وَيَرْعَوْنَ فِي مَرَاعٍ خَصِيبَةٍ عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ. أَنَا أَرْعَى غَنَمِي وَأُرْبِضُهَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، وَأَطْلُبُ الضَّالَّ وَأَسْتَرْجِعُ الْمَطْرُودَ وَأَجْبُرُ الْكَسِيرَ وَأَعْصِبُ الْجَرِيحَ وَأَسْتَأْصِلُ السَّمِينَ وَالْقَوِيَّ، وَأَرْعَاهَا بِعَدْلٍ.أَمَّا أَنْتُمْ يَاغَنَمِي فَهَا أَنَا أَقْضِي بَيْنَ شَاةٍ وَشَاةٍ، وَبَيْنَ كِبَاشٍ وَتُيُوسٍ. أَتَحْسُبُونَ أَنَّهُ أَمْرٌ تَافِهٌ أَنْ تَرْعَوْا فِي الْمَرْعَى الْخَصِيبِ وَتَدُوسُوا بِأَرْجُلِكُمْ بَقِيَّةَ الْمَرَاعِي؟ وَأَنْ تَشْرَبُوا مِنَ الْمِيَاهِ الصَّافِيَةِ وَتُعَكِّرُوا بَقِيَّتَهَا بِأَقْدَامِكُمْ؟ فَيَتَحَتَّمَ عَلَى غَنَمِي أَنْ تَرْعَى مَا دَاسَتْهُ أَقْدَامُكُمْ وَتَشْرَبَ مَا كَدَّرَتْهُ أَرْجُلُكُمْ. لِذَلِكَ هَا أَنَا أَقْضِي بَيْنَ الشَّاةِ السَّمِينَةِ وَالشَّاةِ الْهَزِيلَةِ، لأَنَّكُمْ دَفَعْتُمْ بِالْجَنَبِ وَالْكَتِفِ الشَّاةَ الْمَرِيضَةَ وَنَطَحْتُمُوهَا بِقُرُونِكُمْ حَتَّى شَتَّتُّمُوهَا إِلَى خَارِجٍ. وَلَكِنِّي أُنْقِذُ غَنَمِي فَلاَ تَكُونُ مِنْ بَعْدُ غَنِيمَةً، وَأَقْضِي بَيْنَ شَاةٍ وَشَاةٍ، وَأَنْصِبُ عَلَيْهَا رَاعِياً وَاحِداً عَبْدِي دَاوُدَ (أَيِ الْمَسِيحَ) يَرْعَاهَا بِنَفْسِهِ وَيَكُونُ لَهَا رَاعِياً أَمِيناً. وَأَنَا الرَّبُّ أَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً، وَعَبْدِي دَاُودُ يَكُونُ لَهُمْ رَئِيساً. أَنَا الرَّبُّ تَكَلَّمْتُ. وَأُبْرِمُ مَعَهُمْ مِيثَاقَ سَلاَمٍ، وَأَقْضِي عَلَى الْوُحُوشِ الضَّارِيَةِ فِي الأَرْضِ فَيُقِيمُونَ فِي الصَّحْرَاءِ آمِنِينَ، وَيَنَامُونَ فِي الْغَابَاتِ مُطْمَئِنِّينَ. وَأَجْعَلُهُمْ مَعَ مَا يُحِيطُ بِأَكَمَتِي بَرَكَةً، وَأَسْكُبُ عَلَيْهِمِ الْمَطَرَ فِي أَوَانِهِ، فَتَكُونُ أَمْطَارَ بَرَكَةٍ. وَتُثْمِرُ شَجَرَةُ الْحَقْلِ، وَتُنْتِجُ الأَرْضُ غَلَّتَهَا، وَيَكُونُونَ آمِنِينَ فِي دِيَا رِهِمْ، وَيُدْرِكُونَ عِنْدَمَا أُحَطِّمُ نِيرَهُمْ وَأُنْقِذُهُمْ مِنْ قَبْضَةِ مُسْتَعْبِدِيهِمْ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ. فَلاَ يَكُونُونَ بَعْدُ غَنِيمَةً لِلأُمَمِ، وَلاَ يَفْتَرِسُهُمْ وَحْشُ الأَرْضِ، بَلْ يَسْكُنُونَ آمِنِينَ لاَ يُفْزِعُهُمْ أَحَدٌ.وَأُقِيمُ لَهُمْ مَغْرَساً ذَائِعَ الصِّيتِ، فَلاَ يَكُونُونَ بَعْدُ ضَحَايَا مَجَاعَةٍ فِي الأَرْضِ، وَلاَ يَتَحَمَّلُونَ بَعْدُ مَشَقَّةَ تَعْيِيرِ الأُمَمِ، فَيُدْرِكُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُهُمْ مَعَهُمْ، وَأَنَّهُمْ شَعْبِي بَيْتُ إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. وَأَنْتُمْ يَا قَطِيعِي غَنَمَ مَرْعَايَ، أَنْتُمْ بَشَرٌ وَأَنَا إِلَهُكُمْ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ».)

يبقى أن أرض لبنان هي مقدسة وكل من هو مسؤول عن الحفاظ والسهر عليها وصاحب رسالة ووزنات ولا يفعل فحسابه سيكون عسيراً يوم الحساب الأخير حيث يكون البكاء وصريف الأسنان.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مجلس الوزراء عيّن رئيسي الأركان والجامعة ومديراً للشؤون وأقرّ تعويضات لمزارعي القمح والتفاح وسلفة 40 ملياراً للإغاثة

النهار/7 تشرين الأول 2016/منتجة كانت جلسة مجلس الوزراء، قياساً بسابقاتها، إذ توصلت الى إقرار تعيين رئيس للأركان العامة في الجيش ورئيس للجامعة اللبنانية والمدير العام لوزارة الشؤون الاجتماعية، إضافة الى تعويض مزارعي القمح والتفاح. فقد عقد مجلس الوزراء جلسة عادية في السرايا قبل ظهر أمس برئاسة الرئيس تمام سلام، استغرقت قرابة خمس ساعات، تلا على أثرها وزير الإعلام بالوكالة سجعان قزي المقررات الرسمية الآتية: "في بداية الجلسة، جدّد الرئيس سلام مطالبته بالإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية الذي هو حامي الدستور وحامي الوطن، خصوصاً في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، ويفترض تحمل المسؤولية بشجاعة ووعي لتوفير مصائب إضافية على البلاد ليست في حاجة الى مزيد منها. وهنأ رئيس مجلس الوزراء الوزراء بالعودة الى الاجتماع بعد غياب قصير وقسري لادارة شؤون الدولة والناس، بعيداً من الاحتدام السياسي المتفشي في البلاد، وأضاف: آليت على نفسي أن أحيّد مجلس الوزراء عن التجاذبات السياسية لا عن القضايا السياسية والوطنية، حرصاً على عمل المجلس وصوناً له بما يمثل من مربع باق من الشرعية اللبنانية. وأطلع الرئيس سلام من جهة ثانية مجلس الوزراء، على زيارته لنيويورك حيث مثل الدولة اللبنانية في الامم المتحدة، وقال هناك "طرحت قضية لبنان أمام مسؤولي العالم الكبار ولمست أن الأوضاع في المنطقة معقدة ومتعثرة، ولا نزال بعيدين من الحلول النهائية، مما يستدعي بالتالي أن نحصن وطننا لبنان وأن نبعد تداعيات الاحداث الخارجية عنه".

أما بالنسبة الى القرارات، فقد اتخذ عدد مهم منها:

- بالنسبة الى مزارعي القمح: تعويض كل دونم مزروع قمحا بمبلغ 120 ألف ليرة لبنانية لهذا الموسم فقط، وفقاً للمساحة المبينة في المسح عن بعد الذي أجري سنة 2016، على أن تتخذ وزارة الاقتصاد والتجارة التدابير المناسبة لتحضير المخازن المعدة لتخزين القمح.

- تحسساً من الحكومة بمعاناة مزارعي التفاح في لبنان، وتفادياً لأزمة اجتماعية جديدة، ونتيجة للكساد في الموسم الزراعي للتفاح هذا العام، تقرر بعد العرض الذي قدمه زميلنا وزير الزراعة أكرم شهيب عن الواقع لهذا العام لمزارعي التفاح والإنتاج والتصريف:

1- تعويض كل صندوق سعة 20 كيلوغراماً من إنتاج هذا العام بمبلغ خمسة آلاف ليرة لبنانية، تدفع مباشرة للمزارعين.

2- إعطاء سلفة خزينة قدرها 40 مليار ليرة لبنانية، توضع في تصرف الهيئة العليا للإغاثة لهذه الغاية.

3- تكليف الجيش القيام بمسح لمجمل كميات الإنتاج في كل المناطق اللبنانية، بمعاونة القائمقامين والبلديات وبإشراف وزارة الزراعة.

4- الطلب الى الجهات المانحة المساعدة على شراء 500 ألف صندوق سعة 20 كيلوغراماً بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، لمصلحة النازحين السوريين في لبنان وغير لبنان.

أما بالنسبة الى التعيينات، فقد أقرّ مجلس الوزراء التعيينات الآتية:

1- اقتراح تعيين اللواء حاتم ملاك رئيساً للأركان في الجيش.

2- تعيين الدكتور فؤاد أيوب رئيساً للجامعة اللبنانية.

3- التمديد سنة إضافية للدكتور معين حمزة أميناً عاماً للمجلس الوطني للبحوث العلمية.

4- تعيين القاضي عبدالله أحمد مديراً عاماً لوزارة الشؤون الاجتماعية".

سئل: هل حدد موعد للجلسة المقبلة؟

أجاب: "الجلسة طبيعية، لا بل يمكن أن تحدد جلسات استثنائية أخرى، لأنني أنا مثلاً طرحت أن تعقد جلسة استثنائية لموضوع النازحين السوريين، في ضوء الموقف والطرح الوطني الذي أدلى به الرئيس سلام في نيويورك حول مشروع إعادة النازحين السوريين بأمان الى سوريا".

مَن هو المدير العام الجديد للشؤون الاجتماعية؟

مَن هو عبدالله أحمد الذي عُين في جلسة مجلس الوزراء أمس مديراً عاماً لوزارة الشؤون الاجتماعية؟

القاضي عبدالله حسين أحمد، من بلدة مشان (قضاء جبيل)، مواليد 1974. مجاز في الحقوق من جامعة الروح القدس - الكسليك، في 1998، ثم دخل السلك القضائي عام 2000. هو قاضٍ في مجلس شورى الدولة منذ عام 2000، وعضو هيئة قضايا في وزارة العدل. شغل مستشاراً قانونياً في وزارات عدة: العمل، التنمية الإدارية، الشؤون الإجتماعية، الطاقة والمياه، إلى الهيئة العليا للإغاثة. حالياً هو مستشار قانوني لوزارة الزراعة.

وفي تعليق للقاضي أحمد عن تعيينه مديراً عاماً لوزارة الشؤون، قال لـ"النهار": "كان يتم التداول بثلاثة أشخاص لتولي هذا المنصب، هم أشخاص أكفاء وممتازون وأنا على معرفة جيدة بهم، إنما ثمة اعتبارات قد تلعب دورها بالنسبة إلى الفئة الأولى، وعلى أساس ذلك جرى الاختيار".

 

النهار: الحريري يتمهّل... ومزيد من الجولات تعويضات وتعيينات مع نفض المقاطعة

الجمعة 07 تشرين الأول 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "النهار" تقول: على رغم حضور "عدة الشغل" الجاهزة دوماً عبر مشادات وسجالات بين الوزراء، استعادت الحكومة أمس مشهداً متماسكاً في حدود معقولة مع عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد في جلسة "مثمرة" وخصوصاً لجهة التعويضات على مزارعي التفاح والقمح وصدور رزمة من التعيينات الادارية. وبدا واضحاً ان الخلفية الاساسية التي أتاحت هذه العودة لم تكن منفصلة عن رياح "الانفتاح" الظرفية التي لا تزال تلفح المشهد السياسي في ظل ترقب ما سيؤول اليه تحرك الرئيس سعد الحريري في شأن الملف الرئاسي والذي عكس اجتماع كتلة "المستقبل" أمس معطيات تثبت أنه لا يزال في طور يستدعي مزيداً من الانتظار خلافاً لموجة أريد لها ان تضع هذا التحرك امام ضغط "المهل" المفترضة. وعلمت "النهار" في هذا السياق ان الرئيس الحريري اطلع الكتلة في اجتماعها على حصيلة تحركه في الايام العشرة الاخيرة داخلياً وخارجياً ولا سيما من حيث اجواء لقائه في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حيث شرح له واقع تعطيل "حزب الله" للاستحقاق الرئاسي. كما شرح الحريري حصيلة لقاءاته مع القيادات السياسية التي أدرجها في إطار العمل على إيجاد دينامية داخلية ووطنية لبلورة حل للازمة الرئاسية. وتشير المعلومات الى ان الحريري لم يخف انه يطرح خيار العماد ميشال عون ضمن الخيارات المفتوحة التي يشملها تحركه، لكنه أكد انه لم يتخذ خياره بعد في هذا السياق وان كل الخيارات لا تزال مطروحة. وفهم ان الحريري صارح الكتلة بأنه وجد معارضة لخيار عون لدى النائب سليمان فرنجية وحزب الكتائب وتمسكاً للرئيس نبيه بري بخيار السلة ممراً لانتخاب رئيس الجمهورية، كما لمس حذراً لدى النائب وليد جنبلاط، في حين لمس حماسة لدى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. وفي ظل هذا العرض، فهم ان الحريري سيمضي في عمل بعيد من الاضواء من اجل بلورة مسعاه وانه سيقوم في الايام العشرة المقبلة بزيارات خارجية اخرى ربما شملت تركيا ومصر وفرنسا وثمة من لم يستبعد قيامه بزيارة لبكركي. وقد تضمن البيان الذي أصدرته الكتلة عقب اجتماعها ترحيباً بالنداء الأخير لمجلس المطارنة الموارنة وخصوصاً لجهة ضرورة التزام الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية يكون جامعا للبنانيين وقادراً على انجاز المصالحة الوطنية.

وفي هذا السياق قال الرئيس بري أمس لدى سؤاله عما اذا كان ثمة تطور جديد في الملف الرئاسي: "ليس عندي أي شيء جديد وأنا لا أتدخل وعندما يعلن الاتفاق أدعو خلال يومين الى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية". ومن المقرر ان يزور وزير المال علي حسن خليل بكركي اليوم للقاء البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وسيتخلّل اللقاء بحسب بري، "تأكيد التطابق بين ما أطرحه (السلة وبنود الحوار) وما ورد في نداء المطارنة". وعلم ان الراعي كان أرسل موفداً الى بري بعد عظة الاحد الاخيرة.

مجلس الوزراء

وسط هذه الاجواء، اتخذت جلسة مجلس الوزراء دلالة من حيث الحضور السياسي شبه الكامل فيها، علماً ان مشاركة وزيرين من ثلاثة من "تكتل التغيير والاصلاح" هما الياس ابو صعب وارتور نظاريان أدرجت في اطار الرسائل الانفتاحية للعماد عون في اطار الجهود الجارية في شأن الملف الرئاسي. وأدت الجلسة واقعياً الى اصدار رزمة بارزة من القرارات تنوعت بين قرارات دعم موسم التفاح عن كل صندوق بخمسة آلاف ليرة وكذلك موسم القمح عن كل دونم بـ120 ألف ليرة. كما أصدر المجلس سلسلة تعيينات شملت تثبيت اللواء حاتم ملاك رئيساً لأركان الجيش وتعيين الدكتور فؤاد أيوب رئيسا للجامعة اللبنانية والقاضي عبدالله أحمد مديراً عاماً لوزارة الشؤون الاجتماعية والتمديد سنة للدكتور معين حمزة أميناً عاماً للمجلس الوطني للبحوث العلمية. وأوضحت مصادر وزارية لـ"النهار" ان الجلسة اتسمت باجواء ايجابية عموما وبدأت في مرحلتها الاولى بنقاش عام حول القضايا العامة، ثم بدأت المناقشات في جدول الاعمال، فأقرت منه سبعة بنود فقط وخصوصاً التعيينات. وجرى نقاش حول أشخاص شملتهم التعيينات وكان أبرزها حول رئيس الجامعة الجديد ومدير وزارة الشؤون الاجتماعية الذي أشيد بمؤهلاته ولكن تبين انه جرى تجاوز مباراة لمجلس الشؤون المدنية فازت فيها ثلاث نساء. ولفتت المصادر الى انه في المرحلة الأخيرة من الجلسة "تكهرب" الجو لدى طرح موضوع تعاقد وزارة الاشغال مع خبراء في الطيران المدني، إذ حصل سجال بين وزير الاشغال العامة غازي زعيتر والوزير أبو صعب وبدا زعيتر شديد الغضب، الامر الذي أثار استياء رئيس الوزراء تمّام سلام فرفع الجلسة وخرج من القاعة ولحق به الوزيران سجعان قزي وبطرس حرب الى مكتبه، ثم حضر زعيتر واعتذر منه فعاد الى القاعة واستكملت الجلسة. ولاحظت المصادر ان وزيري "تكتل التغيير والاصلاح" لم يطرحا موضوع القرارات التي اتخذت في غيابهما وان عودتهما جاءت في اطار "سياسة النعامة الرئاسية".

 

"المستقبل" تؤيد نداء الكنيسة وتحذّر من تدهور الاقتصاد.. وإيران تلتزم الصمت الرئاسي الحكومة على قيد الحياة

الجمعة 07 تشرين الأول 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "المستقبل" تقول: بنصف مشاركة ونصف مقاطعة عونية، التأم شمل النصاب الحكومي أمس لينعقد مجلس الوزراء في جلسة منتجة تخللتها تعيينات عسكرية وإدارية وقرارات معيشية وحياتية. وبمعزل عن "سحابة الصيف" التي عبرت بين وزيري عين التينة والرابية غازي زعيتر والياس بوصعب، وسارع رئيس المجلس تمام سلام إلى امتصاصها وإعادة ضبط إيقاع الجلسة، نجحت الأجواء السياسية التبريدية المخيّمة على البلد ربطاً بالمشاورات الرئاسية الجارية في تعبيد الطريق أمام إعادة الحكومة على قيد الحياة الانتاجية وتحريرها من قيود التعطيل السياسي المكبلة لتسيير شؤون الدولة والناس. جلسة الأمس التي تقاطع عدد من الوزراء في وصفها بأنها "جلسة لمّ شمل"، حضرها وزراء "حزب الله" و"المردة" ووزير "التيار الوطني الحر" الياس بوصعب مع استمرار غياب رئيس التيار الوزير جبران باسيل باعتبار غيابه "له دلالة" كما قال بو صعب الذي أدرج مشاركته في خانة "اختبار النيات" تماشياً مع "الأجواء الإيجابية في البلد". وخلال الجلسة برز نقاش حاد بين الوزيرين زعيتر وبو صعب على خلفية مسألة التعاقدات في وزارة الأشغال وسرعان ما تعالت الأصوات واحتدمت النقاشات بين زعيتر وبعض الوزراء الأمر الذي أثار امتعاض سلام ودفعه إلى رفع الجلسة لفترة مستقطعة دامت 10 دقائق عادت بعدها الحكومة إلى الانعقاد واتخاذ القرارات حيال عدد من البنود المطروحة وأبرزها: تعيين اللواء حاتم ملاك رئيساً للأركان في الجيش، والدكتور فؤاد أيوب رئيساً للجامعة اللبنانية، والقاضي عبدالله أحمد مديراً عاماً لوزارة الشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى التمديد سنة إضافية للدكتور معين حمزة أميناً عاماً للمجلس الوطني للبحوث العلمية. وفي الشأن المعيشي، أقر مجلس الوزراء دعم مزارعي التفاح والقمح بالتعويض عن كل دونم مزروع قمحاً بمبلغ 120 ألف ليرة لهذا الموسم، وتعويض كل صندوق سعة 20 كيلوغراماً من انتاج هذا العام بمبلغ خمسة آلاف ليرة تُدفع مباشرة للمزارعين.

"المستقبل"

في الغضون، انعقدت كتلة "المستقبل" النيابية أمس في بيت الوسط برئاسة الرئيس سعد الحريري وحضور الرئيس فؤاد السنيورة، وبعدما توقفت عند أهمية المشاورات التي يجريها الحريري داخلياً وخارجياً "بما يؤمل منه أن يسهم وبشكل جدّي في تحريك الركود والجمود الذي أحاط بملف انتخابات رئاسة الجمهورية"، جددت الكتلة التذكير بأنّ استمرار الشغور مردّه إلى "الموقف التعطيلي الجائر لـ"حزب الله" وحلفائه الذي يفرضه على اللبنانيين بشكل لا يتطابق مع النص الدستوري والنظام الديموقراطي البرلماني"، مؤكدةً في المقابل على كون "العودة إلى احترام الدستور هو المدخل الأساس والوحيد لتفعيل عمل المؤسسات الدستورية عبر البدء بانتخاب رئيس الجمهورية من دون أي شروط أو قيود". وإذ رحبت بالنداء الصادر عن مجلس المطارنة الموارنة أمس الأول "ولا سيما لجهة ضرورة الالتزام بالدستور وأحكامه وضرورة المسارعة إلى انتخاب رئيس للجمهورية يكون جامعاً للبنانيين وقادراً على إنجاز المصالحة الوطنية طبقاً لأحكام الدستور ووثيقة اتفاق الطائف"، حذرت الكتلة في المقابل من تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلد نتيجة استمرار الفراغ الرئاسي والشلل المؤسساتي، مشددةً على ضرورة المسارعة إلى وضع حد لهذا التدهور، منطلقةً من واقع المؤشرات الاقتصادية والمالية والمعيشية لتشير إلى كون "الحاجة أصبحت ماسة جداً للقيام بالمعالجات الفورية والصحيحة لهذه المشكلات الخطيرة منعاً للمزيد من التفاقم والضرر الذي أصبح يطال جميع اللبنانيين". كما استهجنت الكتلة على المستوى القضائي "عودة بعض الأجهزة الأمنية إلى اعتماد "وثائق الاتصال" سيئة الذكر من دون سند قضائي وبشكل مخالف للقانون ولقرار مجلس الوزراء الذي أوقف مفعولها"، منبهةً إلى "نتائج استمرار اعتماد هذه الوثائق سياسياً وشعبياً"، مع مطالبتها الرئيس الجديد للمحكمة العسكرية "بالإسراع في محاكمة الموقوفين الذين مضت على توقيفهم من دون محاكمة أشهر طويلة مما يلحق الظلم بهم وبأهاليهم".

إيران تلتزم الصمت

تزامناً، برز أمس ما نقلته لـ"المستقبل" مصادر سياسية اطلعت على حصيلة المشاورات التي أجرتها منسقة الأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في طهران، كاشفةً أنّ هذه الحصيلة في شقها المتصل بالملف الرئاسي أتت على صيغة "لا جواب" من القيادة الإيرانية. وأوضحت المصادر أنّ كاغ حاولت استيضاح المسؤولين الإيرانيين عن موقف طهران من الاستحقاق الرئاسي اللبناني لكنها لم تتلقّ أي جواب منهم حول الموضوع، ما دفع بعض الأوساط إلى التقدير والاستنتاج بأنّ "اللا جواب" الإيراني كان كافياً بحد ذاته للاستدلال منه على كون "استراتيجية الفراغ والتعطيل" التي تفرضها طهران على لبنان لا تزال سارية المفعول.

 

المسافة التي قُطعت بين الحريري وعون 90% إن لم تكن 100%.. و”حزب الله” يتحرك

صحيفة الجمهورية/07 تشرين الأول/16/لم يؤدِّ الخلاف الموضعي الذي حصل في مجلس الوزراء أمس على طريقة التعيين، إلى تعليق الجلسة، بل مرّت على نار هادئة، وخصوصاً مع مشاركة الوزير الياس بو صعب مؤكّداً نصفَ مشاركة “التيار الوطني الحر” ومنهياً نصفَ مقاطعة في ظلّ استمرار غياب رئيس “التيار” وزير الخارجية جبران باسيل، متزامناً مع أجواء المساعي التي يقودها رئيس تيار “المستقبل” الرئيس سعد الحريري للتوصّل إلى حلّ للاستحقاق الرئاسي ، يتضمّن ترشيحَه لرئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون قبل حلول جلسة 31 تشرين الأوّل. وأفادت معلومات لصحيفة “الجمهورية” أنّ باريس في صدد تحريك عجلاتها الدبلوماسيّة لمواكبة الحركة الرئاسية الجديدة وخصوصاً مع طهران، علماً أنّ اتصالات سابقة على مستويات عالية حصلت بين العاصمتين كانت باريس تطالب فيها بتسهيل الإنتخابات الرئاسية ، في حين أنّ الاتصالات بين الصرح البطريركي والإليزيه مستمرّة لمواكبة التطوّرات الراهنة، وخصوصاً بعد مبادرة الرئيس سعد الحريري الأخيرة. ويتزامن ذلك مع متابعة فاتيكانيّة للحركة الرئاسية، إضافةً إلى التنسيق بين الكرسي الرسولي وباريس لأجل إتمام الإستحقاق. وعلى رغم الأجواء التفاؤلية التي بُثّ مناخها على الخط الرئاسي، فلا شيء ملموساً جدّياً حتى لدى المعنيين مباشرةً بهذا الاستحقاق. وفي رأي مصادر “الجمهورية”، أنّ المسافة التي قُطعت بين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون ، هي 90 بالمئة إن لم تكن مئة بالمئة. لكنّ الأمور لم تنتهِ بعد. أوّلاً، لأنّ الحريري لم يتّخذ حتى الآن قراره بإعلان ترشيح عون . ولدى سؤال المصادر هل إنّ مجرّد إعلان الحريري التزامَه ترشيح عون يعني أنّ الإنتخابات الرئاسية ستحصل ويُنتخب عون؟ أجابت المصادر: “الكرة في ملعبه لهذه الناحية، خصوصاً لتأكيد الالتزام بترشيح عون الذي ينتظر بدوره التزامَ الحريري بترشيحه، علماً أنّ الأجواء بينهما أكثر من جدّية وودّية بالمعنى السياسي والشخصي”. وأضاف: “كذلك فإنّ الكرة الآن هي في ملعب رئيس مجلس النواب نبيه بري ،الذي يفترض تليين موقفِه ممّا يَطرحه في موضوع سلة التفاهمات التي يَعتبرها الآخرون سلة شروط. والكرة أيضاً في ملعب عون للإنفتاح الضروري على بري والتفاهم بينهما، لأنّه في رأي هذه المصادر ليس هناك من أمر إلّا ويوجد حلٌّ له”. وتنتظر المصادر في الأيام المقبلة أن يبادر عون إلى الاتصال ببري ، إمّا بشكل مباشر أو غير مباشر.وردّاً على سؤال حول المدى الذي يمكن أن ينتظر فيه البلد إعلان الحريري قرارَه وبالتالي إجراء الإنتخابات الرئاسية، قالت المصادر: أمامنا أسبوعان حاسمان، وقد تكون جلسة 31 تشرين الاوّل الجلسة الحاسمة إلّا إذا طرَأ ما يستدعي تأجيلاً وحيداً بعد 31 الجاري. كما علمت “الجمهورية”، أنّ “حزب الله” يعمل بشكل حثيث وخلفَ الاضواء على خط عين التينة ـ الرابية لمدِّ جسر العلاقة وتبديد “سوء التفاهم” بين برّي وعون.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 6/10/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

جلسة مجلس اليوم كانت طويلة الوقت لأكثر من خمس ساعات. وكانت أيضاً مثمرة في تعيينات وإن جزئية وكانت كذلك بأجوائها هادئة عكرها سجال بين الوزيرين الياس أبو صعب وغازي زعيتر.

واعتبرت جلسة اليوم إثباتا لإرادة الرئيس تمام سلام في استمرار العمل المجدي والانتقال اكثر الى الجلسات المثمرة التي تعود على الناس والبلد بالنفع مع تشديده الدائم على ضرورة إنجاز الانتخاب الرئاسي.

وقد أعرب الرئيس نبيه بري عن ارتياحه لانعقاد مجلس الوزراء وقالت أوساطه إنه حريص على عمل المؤسسات وان الجهد قائم باتجاه جلسات تشريعية وجولة جديدة من الحوار الوطني.

والى هذا الشأن برز إعلان اتحاد النقل البري عن قرار بالتحرك لإقفال محطات المعاينة الميكانيكية مطالبا بإدارة الدولة لهذه المحطات. وتجدر الاشارة الى ان مناقصة إدارة محطات المعاينة رست على شركة سويسرية تعهدت إنشاء ثلاث عشرة محطة معاينة إضافية وتنظيم العمل وتطويره ومجلس الشورى سيبدي رأيه في ذلك.

إقليميا توافق روسي-فرنسي على تحرك في مجلس الامن الدولي وباريس تشدد على وقف الطلعات الجوية والغارات على حلب.

إذن مجلس الوزراء انعقد واتخذ قرارات.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

ثمة شيء يتغير في سوريا. كأن أميركا، بدل أن تدخل في الكوما الانتخابية، تعيش صحوة مفاجئة. فبعد أن قطعت كل خيوط الإتصال مع روسيا، تضج صحافتها، بأن القيادة العسكرية تحضر خططا لضربات عسكرية ضد كتائب الأسد، وأن الخيار العسكري بات على الطاولة يتقدم على الخيار الديبلوماسي.

هذه الروح الأميركية المفاجئة التي دبت في الملف السوري، ربما تنعكس قريبا على الاستحقاقات في المنطقة، ومنها إنضاج القرار الإيراني بتسوية في لبنان، قبل إنقلاب موازين القوى أو تغييرها على الأقل.

في لبنان نسائم التسوية مرت على مجلس الوزراء ، الذي أنتج ثلاث تعيينات دفعة واحدة، لرئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب ورئيس هيئة الأركان اللواء حاتم ملاك، ومدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية عبد الله أحمد. وذلك في أجواء شبه هادئة وبنصاب مكتمل وفوقه حبة مسك عونية.

في سياق التهدئة، دعت كتلة المستقبل إلى وقف تفاقم الخطر الاقتصادي ووضع حد للتدهور بإنتخاب رئيس للجمهورية. وأملت بأن تسهم المشاورات التي يجريها الرئيس سعد الحريري في تحريك الركود والجمود الذي أحاط بملف إنتخابات رئاسة الجمهورية.

مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

هدوء داخلي كرسته انتاجية مجلس الوزراء بالتعيين والدعم معطوفة على رسائل ايجابية ولقاءات تقود الوزير علي حسن خليل الى بكركي غدا، في بيت الوسط اجتماع في غير ميعاده لكتلة المستقبل برئاسة الرئيس سعد الحريري خلص الى بيان شدد على اهمية المشاورات التي يجريها الاخير بخصوص انتخاب رئيس للجمهورية ورحبت الكتلة بنداء مجلس المطارنة وذلك لجهة الالتزام بالدستور والاسراع بانتخاب رئيس يكون جامعا للبنانيين طبقا للدستور والطائف.

وفي السراي لم الشمل الحكومي غاب عنه الوزير جبران باسيل نتيجة خطوة عونية وضعت في خانة الاختبار كما قال الوزير الياس بو صعب. انتج مجلس الوزراء سبعة بنود اساسية تعيد التفاؤل الى مؤسسات الدولة بعد تعطيل جرى تداعيات سلبية على مصالح الناس، في مقررات الجلسة دعم لمزارعي التفاح والقمح والجامعة اللبنانية والابحاث العلمية والشؤون الاجتماعية والجيش فمتى يمضي التفعيل في مسار باقي المؤسسات.

في الخارج شمرت روسيا عن كل سواعدها دفاعا عن دمشق فرسمت بصواريخ s300 خطا احمر حول سوريا وابلغت بلغة الدفاع العسكري ولافروف الدبلوماسي ان لا سماح للاميركيين باستهداف السوريين. تلك اللغة حملت تاكيدا بالمضي على محاربة المسلحين وخصوصا في حلب ومن هنا جاء عرض المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا لجبهة النصرة بمغادرة الشهباء الى ادلب بضمانة دولية.

سوريا كانت ترجمت خيارها الحاسم مسبوقا بتخفيف الغارات وفتح الممرات الانسانية تمهيدا لساعة صفر يحددها الروس والسوريون لاحقا معطوفة عن حديث عن مفاجآت يملكها الرئيس السوري بشار الاسد فأي مسار مرتقب، وخصوصا ان تركيا تعاني من خضات دموية من انفجار قرب مطار اسطنبول الى استهداف حركة الشام المدعومة من انقرة على الحدود السورية التركية الى تهديدات مفتوحة تبقي الاتراك في خانة الحذر الشديد.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

الاجواء الطرية التي تلفح المشهد السياسي منذ ان اوحت حركة الرئيس الحريري باحتمال تاييده العماد عون ورد الاخير التحية بلسان هادئ وعلى قاعدة "ما تصعبها علي بسهلها عليك" شارك التيار الحر نصفيا في جلسة مجلس الوزراء فتم انجاز بعض التعيينات في بعض الوزارات والمؤسسات كما اتخذ القرار بمساعدة مزارعي التفاح والقمح على مواجهة الكارثة التي ضربت محاصيلهم، لكن الحكومة لم تستمع الى صيحات قطاع النقل الذي نزل الى الشارع.

البروفا اللطيفة لا تعني ان مجلس الوزراء سيستعيد طاقته الانتاجية وان طريق بعبدا فتحت امام العماد عون ولا تعني ان طاولة الحوار ستستعيد فرسانها، لكن عملا جديا يسجل في الكواليس بين بيت الوسط والرابية ومعراب لتنقية الاجواء بين عون والحريري تمهيدا لاقناع عين التينة بازالة تحفظاتها عن عون، لكن كل هذا يتم من دون مساعدة حزب الله.

توازيا، الوزير علي حسن خليل في بكركي الجمعة لتبديد الغبار الذي تطاير من سلة بري وحجب الرؤية بين عين التينة والصرح .

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

لولا ترحيبها بنداء مجلس المطارنة الموارنة حديث العهد لذهب الاعتقاد أن كتلة المستقبل تتلو علينا بيانا من العصور الوسطى في بيت الوسط فبعد عاصفة من الحزم الرئاسي لسعد الحريري راح الظن نحو انعقاد مجلس شورى أزرق يبت تبني ميشال عون مرشحا للرئاسة لكن ما زرعه الحريري في موسكو والرياض حصده تفاحا وقمحا في وادي أبو جْميل وانعقد المستقبل على فعل ماض يتهم حزب الله بالتعطيل ويكرر بيانا يتلوه حجار كاسم على مضمون سياسي ..لم تلفظ الكتلة اسم عون ولم تعلن في المقابل أنها ما زالت على ترشيحها سليمان فرنجية ..لكنها رحبت بنداء بكركي لانتخاب رئيس من دون شروط مسبقة ورمت بحمل التعطيل على حزب الله من دون حليفه الذي باع الرئيس في السلة غير أن البيان الصادر عن الكتلة لم يعكس حقيقة النقاش الدائر على طاولتها ولا علاقة الحريري برئيس الكتلة فؤاد السنيورة الذي أقصي عن ترؤس الاجتماع الثلاثاء المرجأ الى اليوم وباستثناء العموميات الرئاسية وجدت الكتلة في التفاح والقمح ملاذا يطيب البيان الناشف .. وهو ما حط أيضا على طاولة مجلس الوزراء التي أمسك بضوابطها الرئيس تمام سلام اليوم وتحمل بنضال كبير شيطنة وزارية كادت تودي بالنصاب أما الميثاقية فقد تأمنت على حين رئاسة .. وعاد إلى الجلسة من قاطعها سابقا وكل من أظهره المجلس شريكا وداعما.

صمت ميثاقي ..وصمت سياسي على إعادة توقيف الشيخ بسام الطراس لدى فرع المعلومات للتحقيق في مدى اربتاطه بمجموعات إرهابية ..لم تقمْ أصوات هيئة العلماء المسلمين ولم يتحركْ للطراس وزير عدل في منتصف ليل ..فيما تبين أن وزير الداخلية نهاد المشنوق قد سحب في حينه فتيلا مذهبيا في عيد أضحى .. خفف الاحتقان موقتا بعودة الشيخ إلى منزله ومن دون جواز سفره .. عيد الطراس آنذاك .. وأعيد توقيفه اليوم بلا حراك ونهضة همم طائفية فإذا كان بريئا من الشبهات .. هوذا لدى فرع المعلومات .. الأمين على التدقيق في التهم وأبعد من تهمة محلية ..ضبطت أميركا بتهم المراوغة الدولية التي تقارب الدجل .. فما إن لوحت روسيا بصواريخها في سوريا حتى تراجعت الولايات المتحدة عن تهديدها الطري الحبر بقصف النظام ..وأعلن البيت الأبيض اليوم أن الخيار العسكري المفترض ضد الأسد قد لا تكون مفاعيله إيجابية .

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

رئيس مجلس النواب نبيه بري كلمتو كلمة، قال بالسلة فشرع بتحقيقها، والبداية كانت اليوم من خلال تعينين في مجلس الوزراء محسوبين عليه، رئيس الجامعة اللبنانية والمدير العام لوزارة الشؤون الاجتماعية، واذا كان قرار تعيين رئيس الجامعة ليس مفاجئا لانه سبق ان طرح، فان تعيين المدير العام لوزارة الشؤون الاجتماعية هو المفاجأة، لكن عندما يعرف السبب يبطل العجب، فالمدير العام الجديد لوزارة الشؤون الاجتماعية هو القاضي عبدالله احمد الذي يعود الفضل اليه في رسوم مناقصة مرفأ عدلون وفق مشيئة عين التينة، بعدما الغيت نتائج المناقصة الاولى، فهل جاء التعيين اليوم كنتيجة اوتوماتيكية لما الت اليه مناقصة مرفأ عدلون؟

في انتظار اجوبة المعنيين فان جلسة مجلس الوزراء اليوم استغلت مشاركة وزير التيار الوطني الحر فتم تهريب التعيينات، علما ان ما هو ملح يتقدم على هذه التعيينات، ولكن وبما ان رئيس الحكومة لا يرفض طلبا لرئيس المجلس، وبما ان رئيس المجلس كلمتو كلمة، وبما انه يريد التعيينات، فكان له ما اراد، مستفيدا من سقف الهدوء والمهادنة السائدين، عل هذا الهدوء يوصل الى الجلسة السادسة والاربعين لانتخاب رئيس للجمهورية بطريقة مغايرة للجلسات الخمس والاربعين السابقة.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

تدرج بالموقف الروسي وفق المعطى الميداني والسياسي، وصولا الى آخر الكلام من وزارة الدفاع: أن اي استهداف للمناطق الخاضعة لسيطرة الدولة السورية هو استهداف لنا.. فهل الكلام الروسي يستهدف الردع لأي تهور اميركي؟ ام انه مبني على معلومات تفيد ببعض التحركات لما يسمى قوات الحلفاء، ما جعل منصات اس 400 و300 الروسية على اهبة الاستعداد على الاراضي السورية؟

هل يقرع الاميركي طبول حرب حقيقية ما استدعى هذا المستوى من الموقف الروسي؟ ام انها طبول السياسة الاميركية المجوفة لادارة محرجة بالسياسة والاقتصاد وصولا الى صناديق الانتخاب؟

موقف روسي ترافق مع تقدم ميداني للجيش السوري في بستان الباشا بحلب وما بعده. تقدم لا بديل عنه حتى استسلام المسلحين وخروجهم من كامل المدينة على ما أكد الرئيس بشار الاسد..

في لبنان مؤشرات تؤكد التبدلات الايجابية التي تشهدها الساحة السياسية.. ابرزها اليوم جلسة حكومية بنصاب مكتمل سياسيا قبل العددي.. جلسة انتجت قراراتها تعيينات امنية وتربوية وتعويضات للقمح والتفاح.. والرجاء ان تتمكن السياسة من تعويض بعض ما فات، عبر استكمال المساعي والتحركات الى خواتيمها المرجوة..

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

مرة أخرى قدم تكتل التغيير والإصلاح بادرة حسن نية. فشارك جزئيا في مجلس الوزراء ... حيث تبين أن مقاطعته الجلسة الماضية أثمرت اليوم ... فعادت الحكومة إلى العمل بدل الشلل، وإلى الشتغيل بدل التعطيل ... ولو على خط واحد وبعين واحدة ... فتم تعيين المراكز الشيعية المطلوبة من أصحابها ... وتم تعيين المركز الدرزي المطلوب في رئاسة أركان الجيش ... وظلت المراكز الأخرى شاغرة ... ليتأكد مرة أخرى، أن الميثاقية هي الحصانة الوحيدة للوطن والدولة والحكم ... وأنها لا تصطلح إلا برأس الهرم، وبرئيس ميثاقي ... جلسة الحكومة اليوم، قد يحكى عنها الكثير، وقد يغمز من قناة تعييناتها، وقد يؤخذ عليها مدى نجاحها في اختبار الكفاءة والشفافية والنزاهة وتقديم الأفضل ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب ... لكن في المقابل، سيسجل للوزراء المقاطعين، أنهم نجحوا في في اختبار صبر أيوب ... ربما على قاعدة أن الحل أنما صبر ساعة ... وهو الحل الذي أعلنته بكركي أمس، وتبناه الرئيس بري فورا ... وأيدته كتلة المستقبل النيابية اليوم، لجهة انتخاب رئيس بلا قيد أو شرط، رئيس جامع للبنانيين، وقادر على مصالحتهم وفق أحكام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني ... الحل صبر ساعة ... وحلول الحكومة لم يحلها إلا صبر أيوب ... هذا ما حصل في مجلس الوزراء اليوم.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 6 تشرين الاول 2016

الخميس 06 تشرين الأول 2016

النهار

لدى الحركة والحزب...

علّق مرجع تربوي على انتقاده من مرشح لرئاسة الجامعة بقوله: "ليفتش عن الحركة والحزب يجد الجواب".

35 عقداً جديداً...

أكد مرجع أكاديمي أن رئيس الجامعة، الذي عمّم قراره رفض التعاقد الجديد، وقّع أخيراً 35 عقداً جديداً في فرع واحد فقط.

غائب عن المستقبل...

قال نائب مستقبلي إنه عندما يتابع إعلام 8 آذار يظنّ أنه كان غائباً عن كل اجتماعات "كتلة المستقبل" النيابية.

ضمانة السلة...

سأل رئيس جمهورية سابق: مَن يضمن التزام أي سلة ليتم الاتفاق عليها ما دام اتفاق الدوحة المضمون عربياً لم يحترم؟

السفير

يلاحق الأمن العام بيانات جرى توزيعها باسم مديره العام تتضمن لغة عنصرية ضد اللاجئين السوريين.

تداعت عائلات بلدة جنوبية الى عقد اجتماع موسع لإعلان موقف موحد مما أسمته "تطاول احد المعممين على المقاومة"!

سقط سقف صالة احدى الكنائس في منطقة الشياح خلال تقبل التعازي بوفاة شقيق احد النواب، وكان عدد من النواب والوزراء متواجدين في المكان.

المستقبل

يقال

إن من بين المقترحات التي يتم التداول بها على طاولة التيار "الوطني الحر" حيال جلسة مجلس الوزراء اليوم حضور أحد وزيرَي التيار الجلسة أو الاستمرار بالمقاطعة مع توقيع الوزيرين المراسيم والقرارات التي ستصدر عنها.

اللواء

يستعجل وزير خدماتي إعادة التمديد لموظف كبير قبل انتهاء ولاية تسعة أشهر، خشية تغييرات إذا وصل أحد المرشحين إلى بعبدا!

ترددت معلومات أن مرجعاً لوَّح بالإستقالة في حال أصر فرقاء على الغياب عن جلسة الحكومة..

تدور في أروقة تيّار بارز أسئلة عمّا إذا كان نجاح رئيسه في تحركه الحالي سيؤدي إلى تأجيل مؤتمر التيار للمرة الثانية..

الجمهورية

تبلّغت أوساط مرشح رئاسي بوضوح من أحد الأحزاب تأييده المطلق لموقف قطب بارز من مبادرة طرحها لإنجاح انتخاب رئيس الجمهورية.

مبادرة رئيس تيار مؤثر يعمل أخيراً على انتخاب رئيس للجمهورية.

قال أحد المطارنة أن اجتماع مجلس المطارنة الموارنة أمس كان مُغايراً لإجتماع حصل منذ فترة إبان إعلان مبادرة رئاسية لاقت معارضة عدد كبير من المطارنة.

البناء

اعتبر وزير سابق أنّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية أمر جوهري وأساسي على كلّ المستويات، لا سيما لجهة انتظام عمل المؤسسات، بدءاً من مجلسي النواب والوزراء، ولكن الوزير السابق نفسه تابع قائلاً: إنّ انتخاب الرئيس على أهميته لا يوازي في الأهمية الحفاظ على الاستقرار الداخلي في ظلّ ما تشهده المنطقة من حروب وتوترات...

 

مجلس الوزراء عين فؤاد أيوب رئيسا للبنانية وعوض مزارعي القمح والتفاح

الخميس 06 تشرين الأول 2016

وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة عادية قبل ظهر اليوم برئاسة الرئيس تمام سلام في السراي الحكومي، واستمرت قرابة خمس ساعات، تلا على أثرها وزير الاعلام بالوكالة سجعان قزي المقررات الرسمية الآتية:

"عقد مجلس الوزراء جلسته اليوم برئاسة الرئيس تمام سلام، وفي بداية الجلسة جدد الرئيس سلام مطالبته بتسريع انتخاب رئيس للجمهورية الذي هو حامي الدستور وحامي الوطن، خصوصا في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، ويفترض تحمل المسؤولية بشجاعة ووعي لتوفير مصائب إضافية على البلاد، وهي ليست في حاجة الى مزيد منها.

وهنأ رئيس مجلس الوزراء الوزراء على العودة الى الاجتماع بعد غياب قصير وقسري لادارة شؤون الدولة والناس، بعيدا عن الاحتدام السياسي المتفشي في البلاد. وأضاف دولة الرئيس: آليت على نفسي أن أحيد مجلس الوزراء عن التجاذبات السياسية لا عن القضايا السياسية والوطنية، حرصا على عمل المجلس وصونا له بما يمثل من مربع باق من الشرعية اللبنانية.

وأطلع الرئيس سلام من جهة ثانية مجلس الوزراء على زيارته لنيويورك، حيث مثل الدولة اللبنانية في الامم المتحدة، وهناك قال الرئيس سلام: طرحت قضية لبنان أمام كبار مسؤولي العالم ولمست أن الأوضاع في المنطقة معقدة ومتعثرة ولا نزال بعيدين عن الحلول النهائية، مما يستدعي بالتالي أن نحصن وطننا لبنان وأن نبعد تداعيات الاحدلث الخارجية عنه".

وأضاف قزي: "أما بالنسبة الى القرارات فقد تم اتخاذ عدد من القرارات المهمة:

- بالنسبة الى مزارعي القمح: تعويض كل دونم مزروع قمحا بمبلغ 120 ألف ليرة لبنانية لهذا الموسم فقط، وذلك وفقا للمساحة المبينة في المسح عن بعد الذي تم اجراؤه سنة 2016، على أن تتخذ وزارة الاقتصاد والتجارة التدابير المناسبة لتحضير المخازن المعدة لتخزين القمح.

- تحسسا من الحكومة بمعاناة مزارعي التفاح في لبنان، وتفاديا لأزمة اجتماعية جديدة، ونتيجة للكساد في الموسم الزراعي للتفاح هذا العام، تقرر بعد العرض الذي قدمه زميلنا وزير الزراعة أكرم شهيب عن الواقع لهذا العام لمزارعي التفاح والانتاج والتصريف:

1- تعويض كل صندوق سعة عشرين كيلوغراما من انتاج هذا العام بمبلغ قدره خمسة آلاف ليرة لبنانية، على أن تدفع مباشرة للمزارعين.

2-إعطاء سلفة خزينة قدرها 40 مليار ليرة لبنانية توضع بتصرف الهيئة العليا للإغاثة لهذه الغاية.

3- تكليف الجيش القيام بمسح لمجمل كميات الانتاج في كل المناطق اللبنانية بمعاونة القائمقامين والبلديات وبإشراف وزارة الزراعة.

4- الطلب الى الجهات المناحة المساعدة على شراء خمسمئة ألف صندوق سعة عشرين كيلوغراما بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية لمصلحة النازحين السوريين في لبنان وغير لبنان.

أما بالنسبة الى التعيينات، فقد تمت في مجلس الوزراء التعيينات التالية:

1- اتخاذ قرار بتعيين اللواء حاتم ملاك رئيسا للأركان في الجيش.

2- تعيين الدكتور فؤاد أيوب رئيسا للجامعة اللبنانية.

3- التمديد سنة إضافية للدكتور معين حمزة أمينا عاما للمجلس الوطني للبحوث العلمية.

4- تعيين القاضي عبدالله أحمد مديرا عاما لوزارة الشؤون الاجتماعية.

كانت هذه المقررات الاساسية لمجلس الوزراء الذي بعد انقطاع لمدة لم تتجاوز الشهر عاد مجتمعا متآلفا منتجا ومقررا لقضايا الناس والتربية والمزراعين في قطاعي التفاح والقمح".

سئل: هل ستستمر هذه الأجواء في مجلس الوزراء أم أن هذه الجلسة ستكون يتيمة؟

أجاب: "لنكن ايجابيين ما دمنا قد عدنا الى الاجتماع وكان هناك شبه إجماع على الحضور. هذا يعني أن هناك أجواء جديدة لا بد أن تستكمل، خصوصا أن رئيس الحكومة اتخذ قرارا سياسيا ووطنيا بأن مجلس الوزراء يكون منتجا أو لا يكون".

سئل: هل حدد موعد للجلسة المقبلة؟

أجاب: "الجلسة طبيعية، بل يمكن أن تحدد جلسات استثنائية أخرى لأنني أنا مثلا طرحت أن تعقد جلسة استثنائية لموضوع النازحين السوريين في ضوء الموقف والطرح الوطني الذي أدلى به الرئيس سلام في نيويورك حول مشروع إعادة النازحين السوريين بأمان الى سوريا".

 

الطبقة السياسية اللبنانية:إيهام وأوهام ذاتية Self Delusion

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/06 تشرين الأول/16

ابرز أمراض الطبقة السياسية في لبنان او ممتهني السياسة وخصوصاً ما يُسمى الصف الاول يمكن تلخيصها على الشكل الآتي:

اولاً : انعدام الكفاءة وهذا واضح في العجز عن حل ابسط المشاكل وقيادة البلد الى الخراب٠يضاف الى ذلك مزيج من الجهل والغرور واضح في السلوك اليومي وفي الممارسات والخطابات٠

ثانياً : الجشع وهذا واضح أيضاً في الانتشار غير المسبوق للفساد واعتبار كل واحد منهم فوق المحاسبة ويحق له استباحة المال العام بإسم "حقوق الطائفة"٠

ثالثاً : انعدام حس المسؤولية الوطنية بالكامل وهذا ما يظهر في التعطيل وتخريب المؤسسات والاقتصاد والاهم في التبعية للخارج٠

رابعاً: الإيهام او التوهم الذاتي Self Delusion

كل واحد منهم موهوم بأن الأحداث و المواقف وحتى الأشخاص كلها تعمل لخدمة مصالحهم وان ما يقومون به من خطوات او مواقف هو العمل الهام والعظيم الذي يجب على اللبنانيين ان يبجلوه وان يحلفوا بإسم "القائد" الملهم الذي يشكل مظلة الحماية والرعاية للناس العاديين٠

اخر فصل من هذه التجليات برز البارحة عندما اطلق المطارنة الموارنة بياناً هاماً أكدوا فيه دعمهم المطلق لموقف البطريرك برفض "سلة بري" وضرورة العودة الى تطبيق الدستور وعدم وضع اي قيد غير دستوري على عملية انتخاب الرئيس او غيرها٠

من يقرأ بيان المطارنة بدقة يرى انه موجَّه في كل فقراته ضد بري وضد مواقفه بل ان بعض الفقرات تحمل ادانة صارخة ضد بري وامثاله الذين جرَّوا البلد الى وضع الدولة الفاشلة والاقتصاد المنهار ورغم ذلك فإن بري احتفل امام زواره بالبيان واعتبره من بنات أفكاره وقام بتوزيع الكعك في اُسلوب يشبه حركات مسرح "الشانسونيه"٠

هل هو التوهم او الإيهام الذاتي ام انه الأسلوب الكوميدي في ابتلاع "الاهانة السياسية"٠

 

بيان تجمع لبنان الإنسان: دقّت ساعة الدستور/بيان في المؤتمر الصحفي عن "إنجازات لبنان الإنسان وتطلعاته"

بيروت- ساحة الدستور- وسط المدينة 4تشرين الاول 2016

اللبنانيات واللبنانيون مرهقون نفسياً واجتماعياً واقتصادياً من الحالة المتردية التي وصلت اليها البلاد، وسبب هذا المسار الانحداري واحد: تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية الذي أدى الى شلل تام في مؤسسات الدولة من أعلى الهرم حتى قاعدته.

بات لبنان - البلد الديمقراطي المشعّ حضارياً – مسخرةً لدى الأمم ودوامة انتحارية من قلب مؤسساته، كل ذلك بسبب امتناع النواب المعطلين عن حضور الجلسات الانتخابية الواحدة تلو الأخرى.

على الجلسة المقبلة ان تكون الاخيرة. لا ان تكون البهدله نمرو 46.

الحلّ يمتثل جلياً امامنا : تسارعت وتيرة الخطاب الدستوري المركّز في الأسبوع الماضي توّجها غبطة البطريرك بشارة الراعي في حديثه نهار الأحد مستهجناً ربط انتخاب رئيس الجمهورية بأي شروط تعطيلية، سواء كانت السلّة التي تحدث عنها الرئيس نبيه بري أو الخرافات السياسية المختلفة من ميثاقية مطّاطة، أو مؤتمرات تأسيسية، أو قوانين انتخابية أو معركة حلب أو غزو المريخ.

الرئيس اللبناني نصنعه وننتخبه في لبنان.

الآن / حالاً / فوراً / حكماً. هذا ما يمليه الدستور علينا.

مؤتمرنا الصحفي اليوم يسطّر هذه النقلة النوعية من الحديث السياسي الفارغ الى الخطاب الدستوري العلمي المركّز لإتمام الهدف الأول والأساسي في مبادرتنا الدستورية. مبادرتنا الدستورية بدأت في بيروت في الثالث من آب وتستمر هنا في وسط بيروت - على قاب قوس من المجلس النيابي المعطّل- حتى إنهاء الفراغ الرئاسي.

المصاعب لا تزال كثيرة، وتذليلنا لها يرتبط بشكل بسيط بتطبيق الدستور بنصه الواضح وروحه الحية.

الحل الدستوري الأساس: واجب النائب أن يتوجّه حالاً وبحكم القانون وفوراً لانتخاب رئيس الجمهورية ولا عمل له بحسب نص الدستور الصارم غير هذا الانتخاب. يا نواب ، اقرأوا المواد 73و74 و75 وطبقوها. الانتخاب في دستورنا هو واجب على النائب، وهو واجب شريف في مصلحة الوطن، وهو كرامة ومَكْرمة أناطها الدستور في النائب دون غيره من المواطنين. هو واجب فرض لا واجب كفاية .

عندنا في لبنان ينكفئ نواب – سواء امتناعاً أو تملّقاً أو لمصالح ذاتية ضيقة – عن أداء واجبهم الانتخابي حتى يتمكّن شخص معيّن من القبض على مقاليد الحكم دون منافسة. النظام الديمقراطي في أي دولة في العالم يفترض تنافساً انتخابياً بين شخصين أو أكثر، ومن ينل الأغلبية يربح الانتخابات. أمر بسيط وبديهي. لا خلاص خارجه. ولا محل فيه لجدل التوافق والسلة والميثاقية والتعطيل العقيم في ممارسة "فلان أو لا أحد". الكل يدلي بصوته ويفوز الافضل.

على الجلسة المقبلة ان تكون الاخيرة. لا ان تكون البهدله نمرو 46.

المصاعب لا تزال كثيرة، لكننا ركنا ولن نتردد في الركون الى جميع اساليب الاقناع المتاحة لانهاء المهزلة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إسرائيل تعتقل سبعة من العرب على علاقة بحزب الله

العرب/07 تشرين الأول/17/تل أبيب - أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الخميس، أنها اعتقلت سبعة من المواطنين العرب ينتمون إلى بلدة الغجر، الواقعة بشمال إسرائيل والقريبة من الحدود مع لبنان، بشبهة إقامة علاقة مع حزب الله اللبناني والتخطيط لتنفيذ هجمات.وهذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها إسرائيل تهما لمواطنين عرب بالتورط مع حزب الله في عمليات تستهدفها. وقالت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، إنه تم اعتقال المواطنين السبعة خلال شهر سبتمبر الماضي. وذكرت أن الشرطة قدمت لوائح اتهام ضد المواطنين السبعة، وتشمل “التخابر بهدف التجسس، ومساعدة العدو وقت الحرب، وإعداد وتصدير أسلحة من دون إذن والتخابر مع عميل أجنبي، والتجارة بالمخدرات”. وأكدت السمري أن المعتقلين هم “عادل عوينات (29 عاما)، ومحسن قهموز، (21 عاما)، ودياب قهموز، (31 عاما)، وممدوح إبراهيم، (21 عاما)، وجميل قهموز، (29 عاما)، ويوسف قهموز، (34 عاما) وماهر حرباوي، (29 عاما)”. ولم يصدر أي رد عن حزب الله اللبناني حول الاتهامات الإسرائيلية.

 

هل صحيح ما يُشاع عن رئيس الجامعة اللبنانية الجديد؟

خاص جنوبية 7 أكتوبر، 2016/قرر مجلس الوزراء يوم أمس الخميس 6 تشرين الأوّل، تعيين الدكتور فؤاد أيوب رئيساً للجامعة اللبنانية حاسماً بذلك الجدل حول التمديد للدكتور عدنان السيد حسن، ومسبباً جدلاً جديداً حول شهادات الدكتور وحقيقتها. الدكتور أيوب وبحسب السيرة الذاتية حائز على شهادة دكتوراه دولة في العلوم الطبية، اختصاص الطب الشرعي، صادرة من معهد أبحاث الطب الشرعي في موسكو، معادلة لبنانياً. وحائز أيضاً شهادات تدريب متخصصة، وخبرات عملية، وقد تولى عدة مهمات ولديه العديد من البراءات. هذه السيرة الذاتية لرئيس الجامعة الجديد تحوّلت موضع “نقض” و “تشكيك”، فما إن صدر قرار التعيين حتى علقت عليه الإعلامية ديانا المقلد مستنكرة، وذلك في تدوينة نشرتها عبر صحتها فيسبوك وتضمنت: “لم يرف جفن أحد في مجلس الوزراء لدى تعيين شخص متهم بتزوير شهادة الدكتوراة رئيسا للجامعة اللبنانية. الشخص الذي تم تعيينه محسوب على بري لكن هذا لا يعفي أي طرف في الحكومة وفي مقدمتهم رئيسها من المسؤولية.. ما بين سلال التفاح وسلال كعك العباس سيأكل طلاب الجامعة الوطنية حصرما ..

#لا_عزاء_للجامعة_اللبنانية”.

بدوره كتب الصحافي حسين مهدي: “مجلس الوزراء يعين فؤاد ايوب، المتهم بتزوير شهادة دكتوراه، رئيسا جديدا للجامعة اللبنانية. ايوب متهم بتزوير افادة حصوله على شهادة الدكتوراه قي الطب الشرعي العام، ورغم الشكاوى المرفوعة ضده، يرفض ايوب ابراز صورة شهادته للرأي العام ولأهل الجامعة اللبنانية. اللافت ايضا ان ملف معادلة شهادة الدكتوراه في وزارة التربية “مفقود” بحسب ما يقول معنيون في الوزارة. ولكن كيف حصل أيوب على شهادة الدكتوراه في الطب الشرعي قبل ان يحصل على دبلوم في الطب العام او دبلوم في جراحة الوجه والفم والفكين (ودراسة اي من هذين الاختصاصين تخول الطالب لاحقا دراسة الطب الشرعي بحسب النظام المعمول به في جامعات الاتحاد السوفياتي السابق) ؟ يدعي ايوب حصوله على شهادة “دراسات متقدمة” في طب الاسنان الشرعي قبل تخصصه في الطب الشرعي العام، علما ان الجامعة التي يدعي أنه تخرج منها نفت بشكل قاطع وجود هذا الاختصاص لديها او لدى اي من جامعات الاتحاد السوفياتي السابق. مبروك جميعا، انشالله بتتهنوا”. وفيما يتعلق بتهمة التزوير والتي كانت موضوع التدوينتين أعلاه، فإنّ الطبيب عماد الحسيني كان قد قدّم شكوى أمام نقابة الأسنان وذلك بتاريخ (24-4-2014)، اتهم بها الدكتور فؤاد أيوب بانتحال صفة اختصاصي في الطب الشرعي وذلك بحسب ما أوردت صحيفة الأخبار، والتي أضافت أن الحسيني قد تراجع عنه شكواه بتاريخ (29-4-2014)، بعدما اطلع على نتيجة التحقيق.إلا انّ القضية لم تنتهِ عند هذا الحد، فقد أوضح الحسيني عبر الصحيفة نفسها، أنّه لم يطلع على الأوراق الثبوتية كما تعرض لتهديد بفصله إن لم يوقع التعهد بعدم التعرض للدكتور الأيوب وبسحب الشكوى. مؤكداً، أنّ الشكاوى التي رفعها على الدكتور أيوب لا زالت قائمة ولم يتراجع عنها، ومتسائلاً، لماذا لم يظهر الشهادة الأصلية،  وكيف حصل على شهادة «دراسات متقدمة في طب الأسنان الشرعي» وهو اختصاص غير موجود في سجلات جامعات موسكو سابقاً!

وفي متابعة لهذه المعطيات أعدّت محطة الجديد تقريراً، لفتت به إلى أنّ الصحافي حسين مهدي والذي كان أوّل من أثار القضية، قد تواصل في وقت سابق مع كل من معهد الطب الحكومي في تفير، ومعهد أبحاث الطب الشرعي في موسكو، حيث أكدا له عدم وجود هذا الإختصاص خلال سنوات تخرج الدكتور

وأضافت الجديد أنّ مهدي لم يتمكن من الحصول على سجل الدكتور من الجامعتين بسبب فقدانها. وهكذا، مشكلة التمديد التي انتهت بتعيين الدكتور فؤاد أيوب رئيساً للجامعة اللبنانية، تخلق مشكلة جديدة وهي التزوير؟ فكيف سيرد الدكتور أيوب؟ وكيف سيسحم هذا الجدل حول الشهادة وحقيقتها؟

 

الاخبار:الجبير: الحريري حرّ في خياراته

الجمعة 07 تشرين الأول 2016

وطنية - كتبت صحيفة "الاخبار" تقول: لم يعد اتجاه الرئيس سعد الحريري لترشيح النائب ميشال عون سرّاً، ولا حركته الدولية والإقليمية والمحلية لتسويق مرشّحه الجديد، ولا إصراره على المضي في هذا الخيار "حتى النهاية". لكنّ عنصراً أساسياً لا يزال غائباً، وهو إعلان حقيقة الموقف السعودي. ما تكشّف حتى اليوم عن الرياض، هو تأكيد وزير خارجيتها أن الحريري حر في خياراته، ومسؤول عن عواقبها لم يأتِ البيان الذي صدر بعد اجتماع كتلة المستقبل النيابية برئاسة الرئيس سعد الحريري، أمس، على قدر الأجواء التي أشيعت خلال الـ48 ساعة الماضية، حول نيّة الحريري إعلان دعمه ترشيح رئيس تكتّل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون خلال الاجتماع. وأكّدت مصادر نيابية أن الجلسة شهدت نقاشاً حامياً بين نواب معترضين على ترشيح عون والحريري الذي لم يقدّم للمعترضين أجوبة شافية عن توجهاته وحقيقة الموقف السعودي من مبادرته. لكنه لمّح إلى أنه ماضٍ في مسار ترشيح عون ولن يتراجع عنه، من دون أن يقول ذلك صراحة. غير أن البيان استكمل ما دأب الحريري وكتلته ونوّابه، ومعهم حزب القوات اللبنانية ورموزه، على القيام به، لناحية تحميل حزب الله مسؤولية تعطيل انتخاب الرئيس، وهو ما كان الحريري قد كرّره بعد لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل أيام في موسكو، في وقت يتّجه فيه رئيس تيار المستقبل بجديّة إلى ترشيح عون، مرشّح حزب الله الأوّل، وحليفه اللصيق. وبدت "ضبابية" البيان انعكاساً لزيارة الحريري السعودية، وعدم حصوله على جوابٍ شافٍ ممّن التقاهم في المملكة حول مباركة أو رفض انفتاحه على خيار ترشيح عون، واستحواذ ملفّ "سعودي أوجيه" على الجزء الأكبر من الزيارة. وإذا كان الحريري قد لزم الصمت حيال نتائج الزيارة الأخيرة، فإن ما تسرّب من لقاء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الفرنسي جان مارك إيرولت، على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحّدة في نيويورك أواخر الشهر الماضي، يؤكّد المؤكّد أن الملفّ اللبناني يقع في آخر سلّم أولويات المملكة المشغولة في اليمن، ومواجهة تردّي العلاقات مع الولايات المتحدة بعد قانون "جاستا"، وأزمات داخلية أخرى. ونُقل عن لسان الجبير كلامٌ، في معرض ردّه على سؤال إيرولت حول الحركة الرئاسية التي يقوم بها الحريري، يفيد بأن "المملكة غير معنيّة بخطوات الحريري، ولبنان بلد الحريري وهو حرٌّ في خياراته، لكننا لن نكون معنيين أيضاً، حين ستقع المشاكل مع عون". وفيما يحتاج الحريري إلى استكمال مشاوراته الداخلية، من المقرّر أن يكمل جولاته الخارجية أيضاً بزيارة تركيا وفرنسا ودول أخرى، مع ترجيح قيامه بزيارة جديدة للسعودية.

غير أن غياب الوضوح في الموقف السعودي يضع على كاهل الحريري وعون أعباءً كبيرة. فغياب التفاهم الدولي والإقليمي و"الراعي" المباشر (كما في حالة دور سوريا سابقاً)، يحتّم على رئيس الحكومة الأسبق تسويق مبادرته على نحو أفضل، على الأقل لدى الرئيس نبيه برّي والنائب وليد جنبلاط، وتحتّم على عون التصرف كمرشّح للرئاسة ــ لا كرئيس جمهورية مرشّح ــ بدايةً من بوّابة عين التينة.ولا يبدو الرّهان على تحرّك حزب الله تجاه عين التينة، قبل إعلان الحريري ترشيح عون رسمياً وقبل قيام عون بخطوة تجاه رئيس المجلس النيابي، رهاناً رابحاً؛ فحزب الله أوصل عون إلى المرحلة التي صار فيها مرشّحاً من قبل خصمه الحريري، لكنّه لن يكون مسؤولاً وحيداً عن تسويق عون لدى حلفائه الذين تقع مهمّة طمأنتهم على عاتق عون أولاً.

وحتى الآن، يبدو كلّ شيء متوقّفاً على موقف الحريري وإمكانية إقدامه على إعلان ترشيح عون، مع اقتناع حزب الله وحركة أمل بأن حسم الموقف السعودي لن يظهر إلّا في حال أعلن ذلك صراحة. وفي حين يؤكّد العونيون ثقتهم بنية الحريري ترشيح الجنرال، يشيرون إلى أن إعلان الترشيح سيكون الساعة الصفر لانطلاق تحرّك عون تجاه القوى السياسية اللبنانية، وتحديداً تجاه عين التينة. وتضاربت المعلومات بشأن طلب الوزير جبران باسيل موعداً لزيارة برّي منذ أيام؛ ففيما تحدّثت مصادر عن أن باسيل طلب الموعد، وأن بري رفض استقباله، نفت مصادر عونية وأخرى من 8 آذار ذلك قطعاً.

ويهمّ رئيس المجلس النيابي أن يوضّح العونيون، على الأقل، حقيقة ما تمّ الاتفاق عليه مع الحريري على الهامش، خصوصاً حول ما يتردّد عن الاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية، وموافقة التيار الوطني الحرّ على تأجيل الانتخابات النيابية سنة واحدة إكراماً للحريري، الذي يؤكّد أن المدّة الفاصلة بين انتخاب الرئيس وموعد الانتخابات النيابية لا تكفيه للملمة وضع تياره الداخلي والإعداد للانتخابات. كذلك فإن بقاءه على رأس الحكومة لمدة سنة قبل الانتخابات، يمنحه فرصة التعويض خدماتياً ومالياً. لكنّ الأبرز بالنسبة إلى برّي، هو ما وصل إلى مسامعه عن موافقة التيار على السير بقانون "الستين"، الذي يستفيد منه عون والحريري على حدٍّ سواء، بعد أن كان عون يرفض "الستين" ويصرّ على النسبية، خصوصاً أن الحريري يحاول جاهداً الهروب من أيّ قانون نسبي يسمح لأخصامه بالحصول على مقاعد نيابية على حساب كتلة المستقبل، وأبرزهم وزير العدل أشرف ريفي.

ويزور وزير المال علي حسن خليل، اليوم، البطريرك الماروني بشارة الرّاعي، بعد أكثر من عام على انقطاع اللقاءات المباشرة بين موفدي عين التينة والراعي، والاكتفاء بالوساطات غير المباشرة. وتأتي زيارة خليل في إطار ترطيب الأجواء مع بكركي، وشرح وجهة نظر رئيس المجلس للبطريرك بشأن ارتباط "السلة" بطاولة الحوار وما دار حولها من نقاشات، بعد أن قرأت عين التينة بيان المطارنة الموارنة بإيجابية مشجّعة على تفعيل التواصل مع بكركي.

نصف المشاركة العونية

وفي انتظار ردّ فعل التيار الوطني الحرّ حيال اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي والاجتماع التمهيدي لمجلس النواب مع بداية العقد العادي، برز أمس "نصف مشاركة" التيار في جلسة الحكومة، التي اتُخذت فيها قرارات بتعيينات تهمّ برّي، ووافق عليها وزير التربية الياس بو صعب. غير أن أكثر من وزير في فريق رئيس الحكومة تمام سلام وبرّي وآخرين، وصفوا أداء بو صعب خلال الجلسة بـ"المشاكس". وبحسب مصادر وزارية قريبة من سلام، فإن بو صعب بدأ كلامه محذّراً من إمكان العودة إلى مقاطعة جلسات الحكومة، "في حال استمر التعاطي معنا بنفس الطريقة"، مؤكّداً أن حضور الجلسة هو "اختبار للنوايا، ونحن لا نريد أن نُعرقل". وردّاً على كلام بو صعب، أكّد الوزير رشيد درباس أن "لا أحد في الحكومة يريد كسر إرادة التيار، وحين غاب التيار عن الجلسة لم نتخذ أيّ قرارات إشكالية، وفي الجلسة التالية (التي غاب عنها حزب الله أيضاً) حَوَّلنا الجلسة إلى نقاش سياسي ولم نتخذ أيّ قرارات". فما كان من بو صعب إلّا أن قاطعه، مقارناً بين طريقة التعامل مع طلبات التيار الوطني الحر من جهة، وطلبات حزب الله من جهة ثانية. وسأل بو صعب "لماذا هذا التمايز؟ إذا حزب الله قاطع الجلسة الكل يلتزم معه، وإذا اعترض حزب الله على آلية معينة يؤخذ ذلك بعين الاعتبار". الردّ أتى من سلام الذي رأى أنّ "التجاذبات الكبيرة محلّها مش هون بل بجلسات الحوار الوطني". وكذلك ردّ وزير تيار المردة روني عريجي على بو صعب، منتقداً رفع العونيين لقضية الميثاقية والتمثيل في كل مرة، مشدداً على أن "الأزمة سياسية وليست ميثاقية، والمسيحيون ممثلون في الحكومة". وقالت مصادر في تكتل التغيير والإصلاح لـ"الأخبار" إن "نصف المشاركة" لا يعني "شيكاً على بياض" للحكومة، و"كل جلسة سيُدرس قرار المشاركة فيها وسيُقيّم مضمونها على حدة". كذلك فإنه "لا يعني عودة الى جلسات الحوار ولا الى مجلس النواب من دون قانون انتخاب". ولفتت المصادر إلى أن احتفال العونيين بذكرى 13 تشرين يوم 16 الجاري، سيكون مفترقاً؛ فإما أن يكون احتفالاً، وإما بداية تحرّك بصورة مختلفة".

 

الرئيس الجميّل من كندا: الترشيحان من 8 آذار عَقّدا قضية الرئاسة

النهار/7 تشرين الأول 2016/اعتبر الرئيس أمين الجميّل ان "اختلال موازين القوى وتقديم ترشيحين من قوى 8 آذار ومن لونها السياسي، أضرّا قضية الرئاسة وعقّداها اكثر مما خدمها"، واكد "ان قيامة لبنان مسألة وجودية لا يجوز الاجتهاد فيها"، مؤكداً "سقوط كل محاولات الاحتلال والهيمنة والوصاية ووضع اليد وسلب القرار مهما طال أمدها". وشدد على "وجوب زوال كل الموانع التي تجعل اللبناني المغترب لا يفكر في العودة". كلام الجميّل جاء في مستهل جولته الاميركية التي بدأها من مونتريال حيث التقى المطران مروان تابت في دار المطرانية المارونية بحضور الكهنة وافراد الجالية اللبنانية. وانتقل الجميع الى مقر القنصلية اللبنانية لافتتاح معرض "طوابع لبنان من الاحتلال العثماني الى الاستقلال وما بعد الاستقلال"، وهي تمثل المراحل التاريخية للوطن. وتحدث الرئيس الأسبق في الاحتفال عن "الحاجة الملحة إلى انتظام عمل المؤسسات وعودة لبنان الى موقعه الطليعي دستورياً وديموقراطياً وانسانياً"، مشدداً على "الحضور اللبناني الفاعل في دنيا الاغتراب الذي صار امبراطورية لبنانية لا تغيب عنها الشمس". وتحدث قنصل لبنان العام فادي زيادة فلفت الى افتقاد جدران القنصلية وسفارات لبنان في العالم صورة رئيس الجمهورية وما يرمز اليه هذا المنصب من شرعية وديموقراطية". وكان أقيم في مونتريال قداس على نيّة الوزير الشهيد بيار الجميّل ترأسه المطرانان تابت وبولس روحانا وحضره ممثلو الطوائف المسيحية والاسلامية في المدينة ومسؤولون كنديون وقنصل لبنان العام وجمع كبير من افراد الجالية اللبنانية. وتحدث المطران تابت في عظته عن معنى الشهادة مثمناً "نضال عائلة الجميّل وحزب الكتائب ذوداً عن سيادة لبنان واستقلاله". واقيم استقبال بعد القداس التقى خلاله الرئيس الجميّل افراد الجالية اللبنانية.

 

الديار: بري يرسل خليل الى بكركي لإبلاغها سقوط السلة شرط ضمانات من عون خطاب أشرف ريفي يهزّ الشارع السني ويضغط على الحريري المصاب "بالحيرة"

الجمعة 07 تشرين الأول 2016

وطنية - كتبت صحيفة "الديار" تقول: اللبنانيون كانوا ينتظرون "البشرى الرئاسية" من بيت الوسط بعد اجتماع كتلة تيار المستـقبل برئاســة الرئيــس سعد الحريري، لكن الغيوم البيضاء لم تتصاعد، فعلقت الرابية "الصبر مفتاح الفرج" و"الحل صبر سـاعة".الانتظار قد يطيح كل اجواء التفاؤل التي سادت خلال الايام الماضية وحسمت وصول العماد ميشال عون الى بعبدا. ويبدو ان الرئيس سعد الحريري يواجه كماً هائلاً مـن الالغام يحتاج تفكيكها الى وقت طويل وجهود مضـنية. الرئىس الحريري ما زال يحاذر اللجوء الى تبني خيار العماد عون، وما زال يصطدم بقاعدة مستقبلية وسنية رافضة لتبني خيار الجنرال. وهاتان القاعدتان لم تهضما خيار الحريري، حتى انهما لم يقتنعا برسائل عون الايجابية على O.T. V. والتي صدرت بتمنٍ من الرئىس سعد الحريري، حتى ان مستمعي اذاعة "الشرق" التابعة للمستقبل نقلوا آراء المواطنين من الأحياء السنية في بيروت، وكانت كلها رافضة لوصول العماد عون الى القصر الجمهوري وبثت على الهواء. وهذا ما يؤشر الى عمق الخلافات داخل تيار المستقبل ونوابه وقد برزت في اجتماع الكتلة في بيت الوسط امس. وكانت المسافات شاسعة بين الحريري ونوابه، وبالتحديد مع رئىس المستقبل فؤاد السنيورة الذي جدد بوضوح موقفه الرافض لمسار الحريري، حتى ان النائبين احمد فتفت وجمال الجراح جاهرا بموقفهما المعترض على توجه الحريري.

ووصل الامر بمنسق تيار المستقبل في الشمال مصطفى علوش الى التأكيد ان 80% من نواب المستقبل وجمهوره ضد وصول عون الى بعبدا. وفي المعلومات، ان الحريري حاول اقناع نواب كتلته بخياره دون جدوى، فسعد الحريري اليوم لا يملك مفاتيح الحل والربط وهيبته غير هيبة الانطلاقة الاولى أيام البحبوحة المالية، فيما الشح المالي اليوم يمنعه من تقديم اي خدمة، فكيف سيؤمن متطلبات الشارع السني الذي وفر له والده الشهيد رفيق الحريري كل مستلزمات العيش الرغيد، فيما سعد الحريري يعيش ظروفاً صعبة و"ما باليد حيلة" لولا مساعدة الاصدقاء المحيطين. النواب لن يمشوا بخيار الحريري، ولم يقتنعوا بأن رئاسة الحكومة حاجة حريرية الآن من الدرجة الاولى، فالنائب احمد فتفت واجه رئيسه بالتأكيد على توافقه مع الوزير أشرف ريفي وانه لن يخون قناعاته السياسية والنيابية "بعدما قضيت شبابي في مجلس النواب". هذه الاجواء السلبية التي واجهت انفتاح الحريري على العماد عون من داخل منزله جعلته يضرب "الفرامل" و"يتريث" ويعيد حساباته في خياراته الجديدة، فقرر المغادرة الى الرياض للبحث مع المسؤولين السعوديين في ما آلت اليه الاوضاع ورفض القاعدة السنية لخيار عون، وطلب مساعدة الرياض للخروج من المأزق. وهنا يطرح السؤال، هل يبحث الحريري مع المسؤولين السعوديين في بدائل عن العماد ميشال عون، رغم ان غموض الرياض يشبه غموض الحريري من ترشيح عون؟ وهل يعود الى خيار زغرتا؟ لكن ذلك سيكلفه حرباً مفتوحة مع كل المسيحيين ومع العونيين والقوات، وقد يتفجر الشارع غضباً ولا يخرج الا بانتفاضة تبدل كل شيء. وقد ينضم حزب الله الى مساندة القهر المسيحي ضد ما يقوم به الحريري. لكن ذلك صعب جداً جراء اصرار حزب الله على الاستقرار الداخلي والوحدة الوطنية مع حفظ مواقع حلفائه، وتحديداً العماد عون ووصوله الى قصر بعبدا. فالعماد عون ينام الآن في الرابية رئيساً بعد اجواء الايام الماضية واي تراجع في موقف الحريري سيؤدي الى مشاكل كبرى، خصوصاً ان المسيحيين والموارنة باتوا مع خيار العماد ميشال عون وليس غيره بعدما رأوا الحرب التي تشن عليه من اكثر من جهة وتطويقه بالشروط، وهذا ما ادى الى رد فعل ايجابي في الشارع المسيحي داعم لعون ولا يتراجع بسهولة.

المسيحيون حرك فيهم العماد عون والدكتور جعجع الشعور بالغبن والظلم والاجحاف منذ الطائف. وظهر ذلك في اجتماع مجلس الوزراء امس عبر ملء الشغور في الوظائف الشيعية والدرزية بينما مئات الوظائف الشاغرة المسـيحية لم يحصل فيها تعيين موظف مسيحي. هذا الشعور بالغبن لا يستطيع الحريري الوقوف في وجهه وان يكون رهن اهوائه وتبدلاته وهذا الامر يفهمه الحريري. اما اللغم الكبير الذي يواجه الحريري فهو لغم الوزير اشرف ريفي الذي يتقدم "كالصاروخ" في الشارع السني ايضاً، ونجح في التقدم على الجميع في طرابلس خلال الانتخابات البلدية واسقط تحالف الاقوياء وتمدد نحو مناطق الشمال والبقاع وصيدا باعتراف الجميع، وبات يشكل حالة مستقلة مستنداً الى خطاب شعبي يدغدغ، ويحاكي الجمهور السني الرافض للواقع القائم. ويتحضر الوزير ريفي الان لخوض معركة الانتخابات النيابية بلوائح موحدة في كل المناطق وسط تأييد شعبي كان بمعظمه من جمهور تيار المستقبل. وهذا ما يشكل ضغطاً على الرئىس الحريري بأن تتكرر تجربة الانتخابات البلدية نيابياً، واذا استطاع الوزير ريفي المجيء بكتلة نيابية الى المجلس فسيحدث ذلك توازنات جديدة وعدم قدرة اي كان على شطب اسم اللواء ريفي من تولي رئاسة الحكومة، مستنداً الى قوته الشعبية. وهذا ما يجعل الحريري في حيرة حقيقية، الا اذا تم تأجيل الانتخابات النيابية كما بدأ التداول بالامر.

خطاب ريفي، عقبة اساسية امام طموحات الحريري الحكومية ولذلك يتريث في تحديد خـياراته ورهــاناته. "غموض الحريري" وعدم صدور بيان عن كتلة المستقبل بدعم عون قفز الى الواجهة وجعل سجال السلتين بين بكركي وعين التينة يتراجع، رغم ان الاستاذ وببراعته السياسية وحنكته، سحب هذا "الفتيل" واعاد الكرة الى ملعب منتقديه عبر فتح صفحة جديدة مع بكركي وكأن شيئاً لم يكن. وضرب الاستاذ ضـربة معـلم جديدة، وسيوفد اليوم وزير المال علي حسن خلـيل الى بكركي لسماع رأي البطـريرك الراعي مباشـرة وهواجسه، حتى ان الرئىس بري ربما يقفز فوق سلته اذا كان ذلك يسحب فتيل التوتر، وربما ابلغ خليل البطريرك الراعي ان السلة سقطت، ولم تعد قائمة اذا كان ذلك يرضي المسيحيين مقابل ضمانات من العـماد عون تتعهد بتنفيذها بكركي وتتعلق بالمرحلة المقبلة وغيرها مع خطاب عوني جديد معـتدل ومـتوازن.

بري: لا اتدخل الآن

وقد تحدث الرئيس نبيه بري أمام زواره عن المستجدات في الشأن الرئاسي فقال "ليس لدي اي شيء جديد... وانا لا اتدخل الآن... وعندما يحصل الاتفاق كما قلت ادعو لجلسة انتخاب الرئىس خلال يومين". واضاف الرئيس بري: "مشغول الآن بالتحضير للجلسة التشريعية، وهناك مشاريع قوانين واقتراحات، وقد دعوت لعقد جلسة لمكتب مجلس النواب الاثنين وسنرى ما يمكن طرحه من مشاريع على جدول الاعمال في إطار تشريع الضرورة"...على صعيد آخر، سمع وزير سابق بعد زيارته لمرجع نيابي "ان لا جديد في الملف الرئاسي، والانتظار سيد الموقف".

مجلس وزراء وخلاف زعيتر ـ بو صعب

اجواء الحراك الرئاسي الايجابي استدعت مبادرة "حسن نوايا" من العونيين وجمعت على طاولة مجلس الوزراء كل مكوناتها، رغم غياب الوزير جبران باسيل الذي سيحضر الجلسة المقبلة بعد تمنيات الرئىس سعد الحريري، لكن "القلوب المليانة" بين عين التينة والرابية كادت تفجر الجلسة بعد سجال حاد بين الوزيرين غازي زعيتر والياس بو صعب الذي اعترض على عدم مراعاة التوازن الطائفي في عملية التوظيف وشراء الخدمات في وزارة الاشغال، مما استدعى رداً عنيفاً من الوزير زعيتر. وعلت الاصوات وغادر العديد من الوزراء، مما استدعى رداً من الرئىس سلام على الوزير غازي زعيتر وتحميله مسؤولية السجال وقال لزعيتر: "انت لا تدع احد يتكلم، انت تفتعل مشكلة من لا شيء". ورفع الجلسة وغادر القاعة الى مكتبه. فلحق به عدد من الوزراء ومن ضمنهم الوزير زعيتر وتمت تسوية الامور واستؤنفت الجلسة. وتم تعيين الوظائف الشيعية والدرزية في المراكز الشاغرة، بينما بقيت المراكز المسيحية شاغرة ومن دون تعيين. وهذا ما ادى الى اعتراض بو صعب وعدد من الوزراء المسيحيين وقال بو صعب: "اذا غاب حزب الله او اي مكون آخر تتعطل الحكومة ولا تؤخذ القرارات، اما اذا غاب التيار الوطني والكتائب والوزراء المسيحيون وتعقد الجلسة وتتخذ القرارات، وهذه هي مشكلة البلد، وهذا ما نطالب به من خلال طرحنا للميثاقية".

التعيينات

وقد تم تعيين البروفسور فؤاد ايوب رئيساً للجامعة اللبنانية، والتمديد سنة اضافية للدكتور معين حمزة كأمين عام للمجلس الوطني للبحوث العلمية والقاضي عبدالله احمد مديراً عاماً لوزارة الشؤون الاجتماعية، كما تم تعيين اللواء حاتم ملاك رئيساً للاركان في الجيش اللبناني.

 

وزير خارجية إيطاليا في لبنان غدا ويلتقي بري وسلام وباسيل

الخميس 06 تشرين الأول 2016 /وطنية - أعلنت السفارة الإيطالية في بيروت في بيان اليوم، أن "وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي باولو جنتيلوني سيزور لبنان يوم الغد، حيث سيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. وسيشارك جنتيلوني في حفل إفتتاح الطابق السفلي في المتحف الوطني في بيروت، وهو مشروع ساهمت إيطاليا بإنجازه".

 

الاتحاد الأوروبي خصص 12 مليون يورو لدعم جهود الأونروا لإعادة إعمار مخيم نهر البارد

الخميس 06 تشرين الأول 2016 /وطنية - قدم الاتحاد الأوروبي مساهمة قدرها 12 مليون يورو لدعم جهود وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، لإعادة إعمار مخيم نهر البارد في لبنان. ويضاف هذا المبلغ إلى 24 مليون يورو كان الاتحاد قد قدمها سابقا لإعادة إعمار هذا المخيم. وأوضح بيان لبعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان، أن "هذه المساهمة ستوظف لمساعدة حوالي 400 عائلة في العودة إلى المخيم وبناء 87 وحدة تجارية، وهي تأتي لتستكمل جهود الاتحاد الأوروبي السابقة التي ساهمت حتى اليوم بعودة 350 عائلة وبناء 68 وحدة سكنية، مما يسمح لسكان المخيم بإنعاش اقتصادهم وإعادة بناء حياتهم الاجتماعية".

لاسن

وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن: "يسعدني أن أعلن عن مساهمة قدرها 12 مليون يورو لدعم جهود إعادة إعمار مخيم نهر البارد. ونأمل أن يساهم هذا الدعم في التخفيف من المعاناة التي نجمت عن نزاع عام 2007 وتأمين الحماية والمسكن والحياة الكريمة لعدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان". وأشار البيان الى أنه "حتى تاريخه، تم استكمال 50% من مشروع إعادة إعمار المخيم بفضل هبات من الجهات المانحة الدولية. وبموجب التمويل الحالي لنداء مخيم نهر البارد، من المتوقع أن تعود حوالي 2670 عائلة (أي 11062 شخصا) إلى بيوتها بحلول منتصف سنة 2017".

كرينبول

وقال المفوض العام للأونروا بيير كرينبول: "نعرب عن امتناننا العميق لمساهمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة وللشراكة والتعاون المستمرين اللذين يجمعان الاتحاد والوكالة". ودعا إلى "الالتزام بصورة نهائية باستكمال هذا المشروع"، وقال: "علينا أن نغتنم الفرصة لاستكمال إعادة إعمار مخيم نهر البارد وإلا فنحن نوشك على عزل من تبقى من النازحين وتركهم أسرى اليأس والإحباط". ولفت البيان الى أن "الأونروا تسعى مع الحكومة اللبنانية والجهات المانحة، بما فيها الاتحاد الأوروبي، إلى التأكيد على إعادة إعمار مخيم نهر البارد بشكل كامل. وبفضل المساهمات الأخيرة، سيتمكن 72% ممن تهجروا من العودة إلى المخيم. وتدعو الوكالة الى تأمين 105.9 مليون دولار إضافي لاستكمال ما تبقى من المشروع".

 

جعجع استقبل وفدا شبابيا عربيا: للعب دور فاعل وسعي الى الحرية

الخميس 06 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، 23 شابا وشابة من كل من المغرب، الجزائر، تونس، العراق، سوريا والأردن، يشاركون في "برنامج زمالة رواد الديموقراطية" Leaders For Democracy Fellowship Program In Lebanon، الممول من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية MEPI في وزارة الخارجية الأميركية والمقام في لبنان عبر منظمة World Learning، بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت AUB. وتطرق المجتمعون الى الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، حيث كانت مناسبة للنقاش والتحاور بين الشباب ورئيس حزب القوات حول مواضيع الديمقراطية والحوكمة الديمقراطية، والقيادة وحل النزاعات. ودعا جعجع الشباب المشاركين في البرنامج ومن خلالهم كل شباب وشابات العالم العربي الى "أن يلعبوا دورا فاعلا في مجتمعاتهم وأن يسعوا دائما للحرية والديمقراطية وأن يلتزموا بالعمل السياسي الريادي نحو التغيير الإيجابي في دولهم".

 

الحريري بحث العلاقات الثنائية مع السفيرين البريطاني والتركي

الخميس 06 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري ظهر اليوم في "بيت الوسط"، السفير البريطاني هوغو شورتر وعرض معه آخر التطورات. كما التقى الرئيس الحريري السفير التركي كاغاتي ارسياز الذي أشار الى انه "أجرى محادثات مثمرة مع الرئيس الحريري تناولت الاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين".

 

عدوان: إنتخاب رئيس الجمهورية سيتم بقرار لبناني

الخميس 06 تشرين الأول 2016 /وطنية - غرد نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان عبر "تويتر" قائلا: "إنتخاب رئيس للجمهورية سيتم بقرار لبناني".

 

توقيف الشيخ بسام الطراس مجددا رهن التحقيق

الخميس 06 تشرين الأول 2016/وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم، أن مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني حلمي الحجار أوقف الشيخ بسام الطراس. وأوضحت النيابة العامة العسكرية، انه استكمالا للتحقيقات التي يجريها مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني الحجار مع الشيخ بسام الطراس، وفي ضوء معطيات جديدة اظهرها التحقيق التي اجراها الحجار مع الطراس الاسبوع الفائت في مكتبه في المحكمة العسكرية، والاستنابات التي سطرها في اعقابه، تم استدعاء الطراس يوم امس الى شعبة المعلومات في القوى الامن الداخلي بناء لاشارة القاضي الحجار الذي انتقل الى مبنى شعبة المعلومات وأشرف على مسار التحقيق واعطى الاشارة بتوقيف الطراس رهن التحقيق.

 

اذا أراد بري من توزيع كعك العباس؟!

هند الملاح/الجديد/06 تشرين الأول/16

وزع رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم كعك العباس على النواب بعد نداء المطارنة الموارنة "الذي لا يتعارض مطلقاً مع بنود الحوار الوطني (ما سمي بالسلة)". المكونات في الطبخة الرئاسية يبدو انها تغيرت، فمصادر بكركي تلقّفت سلّة الكعك وقالت "ان شاء الله منوزع كعك ومعمول عند انتخاب رئيس للجمهورية".

لجأ بري إلى الكعك هذه المرة ليرد على بكركي، مختصراً الموقف من البيان بتوزيع كعك العباس على النواب الذين "أكلوا الكعكات جوا"، كما قال ممازحا النائب ياسين جابر قبل ادلائه بتصريح أثناء مغادرته. "بيان المطارنة الموارنة كان ايجابيا وشعرنا عندما قرأناه أنه لو اردنا نحن أن نصيغ بيانا لما تمكنا ان نكتب أحسن مما كتبه المطارنة"، يقول النائب ياسين جابر في اتصال مع موقع "الجديد"، ويشير الى انه تم تضخيم الشروط فيما يخص السلة التي طرحها الرئيس بري. جابر يوضح أن ما قصده الرئيس بري من السلة في الاساس هو بنود الحوار مثل الاتفاق على شكل قانون الانتخاب لا اقرار قانون انتخاب فورا، وموضوع الحكومة لم يقصد الرئيس بري تفاصيل الحكومة فيه عندما طرحه، "ما قصده بري هو السياسة العامة". يلفت جابر إلى ان "بيان المطارنة رحب بموضوع التشاور لأجل الرئاسة التشاور مع الكتل النيابية لاختبار مرشح للرئاسة ليس شرطا إنما تشاوراً، كما جاء البيان استكمالا للحديث التلفزيوني الذي اجراه عون أمس والذي كان هادئاً وايجابياً فسر موقفه من اتفاق الطائف مثلا وكان هناك لغط حوله".

ماذا قصد بري بتوزيع كعك العباس؟!

"التشاور ليس جريمة ونحن ارتحنا لترحيب بيان المطارنة"، يقول جابر "فكعك العباس يوزع في عاشوراء وجاءت خطوة بري اليوم كنوع من رسالة ان سلتنا هي سلة خير ولا يوجد فيها تعقيدات".

أما للراغبين بمعرفة المزيد عن كعك العباس فهو كعك يعرف بعدة أسماء منها كعك الخميس أو كعك العيد أو كعك المرشم... وهو مرغوب عند فئة كبيرة من الناس.

إليكم طريقة تحضيره:

 المقادير :

½3 كيلو طحين -½1 كيلو فرخة -1 كيلو زبدة أو سمنة - ½ وقية دقة كعك - ½ وقية يانسون حب - رشة سمسم -½2 كيلو سكر - ½ كيلو حلاوة مفروك مع الطحين ( حتى لا يتكتـّل أثناء العجن) خميرة كعك أو بيكينغ باودر وقية حليب بودرة - 2 ليتر الا ربع ماء للعجن (أو حسب تماسك العجينة) 

الطريقة :

تعجن المقادير و تترك العجينة مدة نصف ساعة وبعد ذلك تقطع و تطبّع بالقوالب

وتوضع في الفرن كي تتحمر ..

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الاتحاد الأوروبي يطلق قوة حرس جديدة لتأمين حدوده الخارجية

العرب/07 تشرين الأول/17/بروكسل- عزز الاتحاد الأوروبي الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس)، حيث منحها المزيد من السلطات للتحكم في تدفق المهاجرين وتقييد الدخول إلى دول التكتل، في أعقاب طفرة وصول المهاجرين العام الماضي. وأطلق الاتحاد، الخميس، وكالة حرس الحدود الخارجية وخفر السواحل الأوروبية، وذلك في مسعى لتعزيز عمليات ضبط الحدود الخارجية للاتحاد وضبط الهجرة ومحاربة الجريمة العابرة للحدود. وجاء الإعلان عن إطلاق الوكالة الجديدة خلال مؤتمر صحافي عقد في منطقة حدودية بين بلغاريا وتركيا بحضور المفوض الأوروبي المكلف بالشؤون الداخلية والهجرة ديمتريس أفراموبولوس وكبار المسؤولين في بلغاريا ووفود من البرلمان الأوروبي وتركيا والمنظمات غير الحكومية. ويأتي إطلاق الوكالة بعد أقل من عام واحد على تقديم المفوضية الأوروبية اقتراحا بإنشائها لسد الثغرات التي ظهرت في مجالات ضبط الحدود الخارجية للاتحاد بعد تفاقم أزمة اللاجئين. ويشكل تعزيز مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد إحدى نقاط الاتفاق النادرة في هذه الأزمة. وقال رئيس فرونتكس، فابريس ليجري إن “الوكالة الجديدة أكثر قوة وأفضل تجهيزا لمواجهة الهجرة والتحديات الأمنية على الحدود الخارجية لأوروبا”. وستعمل الوكالة الجديدة بالتعاون مع الدول الأعضاء من أجل تحديد ومعالجة أي تهديد أمني محتمل على حدود الاتحاد الخارجية. وكملاذ أخير، سوف يكون بوسع الدول أعضاء منطقة شنغن إعادة فرض قيود على الحدود المشتركة في حالة عدم تعاون عضو آخر. ووصف المفوض أفراموبولوس هذا اليوم بـ”التاريخي”. وقال “لدينا الآن نظام متكامل مبني على التضامن والتعاون من أجل التعامل مع أي أزمة قادمة وتأمين مستوى أعلى من الأمن للدول الأعضاء، فأي تهديد على حدود دولة أوروبية ما، هو تهديد لجميع الدول”. وتنص الوثيقة التي تنظم عمل الوكالة على أن “تقدم كل دولة حصصا محددة من المعدات والإمكانيات البشرية لضمان عمل الوكالة”، وهذا هو العنصر الجديد في هذه الوكالة، ففي السابق كان من وستتمكن الوكالة الجديدة من تحريك حوالي 1500 عنصر في وقت قصير كرد سريع من أجل التصدي لأي تهديد على حدود أي دولة، “لن تحل هذه الوكالة محل السلطات المعنية بالدول الأعضاء، بل ستقوم بتقديم الدعم والمساعدة”، حسب كلام المفوض الأوروبي.وستقوم الوكالة الجديدة بالاضطلاع بعدة مهام، منها مراقبة طرق ضبط الحدود الخارجية في الدول الأعضاء والتنبيه إلى وجود ثغرات، وقيادة عمليات إعادة المهاجرين غير الشرعيين وفق القوانين الدولية. ومن المقرر أن تخصص موازنة قدرها 320 مليون يورو حتى عام 2020، وتزويدها بالمعدات والآليات اللازمة من قبل الدول الأعضاء.

 

العراق يلجأ إلى تدويل قضية التواجد العسكري التركي على أراضيه

العرب/07 تشرين الأول/17/بغداد - طلب العراق عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لبحث التواجد العسكري التركي على أراضيه فيما يتصاعد الخلاف مع أنقرة. وصوت البرلمان التركي الأسبوع الماضي لصالح تمديد تواجد نحو 2000 من القوات التركية في شمال العراق لمدة عام للتصدي لـ”التنظيمات الإرهابية”، في إشارة على ما يبدو إلى المسلحين الأكراد وتنظيم الدولة الإسلامية. وأدان العراق التصويت وحذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من أن تركيا تجازف بإشعال حرب إقليمية. واستدعت بغداد وأنقرة الأربعاء سفير كل منهما لدى الأخرى للاحتجاج. وذكر بيان بثته وزارة الخارجية العراقية على موقعها على الانترنت أن “وزارة الخارجية قدمت طلبا لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة التجاوز التركي على الأراضي العراقية والتدخل في شؤون العراق الداخلية”. ونقل بيان للدائرة الإعلامية لمجلس النواب عن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري قوله خلال حضوره جلسة البرلمان الخميس، إن “الوزارة قامت بسلسلة اتصالات مع الجانب التركي من أجل سحب القوات التركية من بعشيقة”، لافتا إلى أن “موقف بعض المسؤولين الأتراك وخاصة التصريحات الأخيرة بشأن إصرار أنقرة على بقاء القوات التركية كان أمرا مفاجئا للعراق”. وأكد الجعفري أن “الوزارة اتخذت إجراءات واتصالات مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بشأن الموقف التركي وحصلنا على تأييدها لكنها طلبت التريث في اتخاذ أي إجراء”، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية “نجحت في استصدار قرار من الجامعة العربية وبالإجماع يتضمن استنكار التدخل التركي والمطالبة بسحب القوات التركية من الأراضي العراقية”.

وتابع أن “الأزمة الأخيرة كشفت عن ارتباط وجود القوات التركية بتداعيات الوضع بعد معركة الموصل حيث طلبنا من مجلس الأمن عقد جلسة طارئة ليأخذ المجلس دوره في حفظ الأمن والسلم الدوليين “، مشددا على “عدم السماح بأي تجاوز على سيادة العراق”.وتقول تركيا إن قواتها الموجودة في العراق جاءت بدعوة من مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان الذي ترتبط معه أنقرة بعلاقات وطيدة، وتنفي بغداد ذلك.

معظم القوات التركية متمركزة في قاعدة بعشيقة بالقرب من الحدود التركية حيث تساعد على تدريب البيشمركة ومقاتلين سنة

غير أن المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، سفين دزيي، قال إن معسكرَيْ بعشيقة ودوبردان اللذين تتمركز فيهما القوات التركية، لتدريب الشرطة العراقية والمتطوعين، تم إنشاؤهما بعلم واطلاع من الحكومة الاتحادية ووزارة الدفاع.

وقال بيان للمتحدث، نشر الخميس على الموقع الإلكتروني الرسمي لحكومة الإقليم، إن قوات التحالف الدولي بالإضافة إلى العديد من الدول، عرضت تقديم مساعدات عسكرية للإقليم وللحكومة العراقية المركزية، منها تدريب وتجهيز قواتهما بعد تكثيف تنظيم داعش هجماته الإرهابية، وتم في هذا الإطار وبعلم واطلاع من الحكومة الاتحادية للعراق ووزارة دفاعها، إنشاء معسكرين في منطقتي بعشيقة ودوبردان القريبتين من الموصل، من أجل تدريب الشرطة العراقية والمتطوعين من محافظة نينوى.

وأضاف دزيي أن “حكومة الإقليم قدمت التسهيلات اللازمة لهذه العملية وقدم الخبراء العسكريون الأتراك التدريبات اللازمة لقوات الشرطة والمتطوعين من محافظة نينوى، في إطار هذه العملية”.

وتابع دزيي أنه “لا علم لرئاسة الإقليم ولا لحكومته بأي تفاصيل أخرى خارج الإطار الذي تحدثنا عنه”.

ومعظم القوات التركية متمركزة في قاعدة في بعشيقة شمال الموصل وبالقرب من الحدود التركية حيث تساعد على تدريب قوات البيشمركة الكردية العراقية ومقاتلين سنة.

وزادت حدة التوتر بين بغداد وأنقرة وسط توقعات بشن هجوم للقوات العراقية بدعم أميركي لاستعادة الموصل وهي آخر مدينة عراقية رئيسية واقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية منذ عامين. وقالت تركيا إن الهجوم قد يسفر عن تدفق موجة من اللاجئين على حدودها وربما على أوروبا.

و حذر وزير الدفاع التركي فكري ايزيك من أن هجوما على الموصل قد يؤدي إلى فرار ما يصل إلى مليون شخص من المنطقة. وقال في بيان نشرته وكالة دوغان “على حلفائنا أن يبحثوا إمكان رؤية مليون لاجئ في حال حصول عملية في الموصل. إن مشكلة كهذه يجب أن تحل داخل حدود العراق”.

واعتبر أن احتمال تدفق عدد كبير من اللاجئين يفرون من الأراضي العراقية سيشكل “عبئا كبيرا” على تركيا وقد يؤثر أيضا على أوروبا. وتستقبل تركيا نحو ثلاثة ملايين لاجئ معظمهم سوريون فروا من النزاع في بلادهم. وما تخشاه أنقرة كذلك أن القوات العراقية التي يقودها الشيعة ربما تتسبب في زعزعة استقرار الموصل ذات الغالبية السنية وفي تأجيج الصراع الطائفي في المنطقة التي يعيش فيها كذلك التركمان الذين ينتسبون عرقيا للأتراك. وأكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الخميس هذا القلق عندما قال إن رد فعل العراق على الوجود العسكري التركي في قاعدة بعشيقة “غير مفهوم” وأن الجنود الأتراك سيظلون هناك لضمان ألا تتغير التركيبة السكانية للمنطقة.

 

مجلس الامن أيد بالاجماع تعيين انطونيو غوتيريس امينا عاما للامم المتحدة

الخميس 06 تشرين الأول 2016 /وطنية - أيد مجلس الامن الدولي اليوم، بالاجماع تعيين رئيس الوزراء البرتغالي السابق انطونيو غوتيريس أمينا عاما للامم المتحدة. وتبنى اعضاء المجلس ال15 خلال اجتماع مغلق ترشيح غوتيريس رسميا للمنصب في قرار سيرفع الى الجمعية العمومية للامم المتحدة، وفق دبلوماسيين حضروا الجلسة.

 

لافروف: روسيا مستعدة للعمل على مشروع القرار الفرنسي بشأن سوريا

الخميس 06 تشرين الأول 2016/وطنية - اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، ان بلاده "مستعدة للعمل على مشروع القرار حول الازمة السورية الذي تقدمت به فرنسا الى مجلس الامن الدولي". وصرح في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان-مارك ايرولت: "نحن مستعدون للعمل على هذا النص" شرط ألا يتعارض مع اتفاق وقف اطلاق الاميركي - الروسي او اي من قرارات الامم المتحدة الاخرى".

 

وسائل اعلام تركية: انفجار قرب مقر للشرطة في اسطنبول

الخميس 06 تشرين الأول 2016 /وطنية - افادت وسائل اعلام تركية ان انفجارا، قد يكون ناتجا من سيارة مفخخة، وقع اليوم قرب مقر للشرطة في اسطنبول. وقالت شبكات تلفزيون تركية ان "الانفجار وقع في حي ينيبوسنا في القسم الاوروبي من اسطنبول على مسافة غير بعيدة من مطار اتاتورك الدولي". وهرعت سيارات الاسعاف الى المكان، من دون الاشارة بعد الى وقوع اصابات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

" لبنان الإنسان" يدرس التحرك قضائياً ويستمر بعد انتخاب الرئيس الملّاط لـ"النهار": المساومة السياسية على تطبيق الدستور خطيرة

منال شعيا/النهار/7 تشرين الأول 2016

"بهدلتونا 45 جلسة بلا رئيس". وربما التعداد مرشّح للارتفاع، وسط الواقع المأزوم نفسه. هذا التخاذل الرسمي والنيابي حرّك مجموعة من الباحثين في اطار جمعهم تحت عنوان " لبنان الإنسان". أرادوا إنهاء الفراغ الرئاسي، محددين سلسلة تحركات "للحفاظ على الدستور". فما هي هذه المجموعة؟ وكيف يمكن تحديد أهدافها؟ ومن هم اعضاؤها؟ . انطلق "لبنان الانسان" رسميا في 3 آب الماضي. يومها، ضمت الوجوه البارزة الباحث القانوني والدستوري شبلي الملاط والسادة أنطوان قربان وسناء الصلح وسعود المولى ونايله كرامي وغيرهم الكثير. وعلى مراحل، توسع التحرك ليأخذ مسار التظاهرات الاسبوعية الدورية في ساحة سمير قصير في وسط بيروت، تزامنا او قبيل كل جلسة انتخاب للرئيس، او بالاحرى جلسة اللا- انتخاب. كانت اهداف المجموعة واضحة: "لدينا اولوية مطلقة وتركيز اولي على وقف هذا التخاذل عبر انهاء حالة الفراغ".

انما لـ"لبنان الإنسان" اهداف محددة ورؤية مرسومة في بيانه التأسيسي او في ما سمي "بالمبادرة الدستورية". هكذا كانت الانطلاقة، عبر هذه المبادرة التي وضعت مطلع شهر آب، ونشرت في17 منه. يقول الملاط لـ"النهار": "يا للأسف، باتت الدولة فاشلة. وبات هناك خطر على مستويات عدة. وهنا تكمن خطورة الفراغ الرئاسي، فقد صرنا نعيش أزمة مؤسساتية. اذ ان فراغ المقام الاول من الدولة له أهمية كبيرة، ولا بد ان تنعكس على مؤسسات اخرى من خلال فقدان التوازن في البلاد، وصولا الى انهيار كل المؤسسات. اذ نلاحظ ان ثمة اكثر من 40 مؤسسة عرجاء. وهذه سابقة خطيرة". هي بالفعل سابقة. و"لبنان بلا رئيس سيكون حتما منقوص المسؤوليات". يرى الملاط "اننا نعيش بهدلة على كل المستويات. مثلا، رأينا ازمة النفايات اخيرا، ولكان أمكن ترجمة هذا الاخلال والفشل بمليون أمر آخر غير النفايات، لأن المشكلة الاساسية التي نعانيها هي في عدم تطبيق القانون والتخلي عن الدستور. القانون عادة هو قمة اي دولة، انما في لبنان، بتنا نعاني نقصا في الاستناد الى القانون والحفاظ على الدستور".

تباشير الانهيار

المفارقة انه في عزّ الحرب، لم يخل المقام الاول من صاحبه. اليوم، وبعد مرور اكثر من عامين على الفراغ، لا يزال هذا المقام فارغا، وقصر بعبدا بلا رئيس. والخطر الاكبر ان يكون البعض اعتاد هذا الواقع الاستثنائي وغير المسبوق. واذا قرأنا بعض محطات التاريخ اللبناني، نرى ان اتفاق الطائف أُقرّ بعد حرب اهلية، واتفاق الدوحة طُبّق بعد حوادث 7 ايار 2008، فأي تباشير اليوم لانهيار ما؟ يقرأ الملاط جيدا هذه المعادلة، وهو سبق أن تخوف من ان تكون الخضة هذه المرة هي "تباشير لانهيار اقتصادي واجتماعي، تدفع ما تبقى من طبقة سياسية مرغمة الى انجاز تسوية ما ترضخ لها الاطراف مجتمعة"، ويلفت الى ان "موجة الانهيار الاقتصادي بدأت تتجلّى بعدم امكان تلقي المنح الدولية والمساعدات والتي تبلغ اكثر من خمسة مليارات دولار، اضافة الى ما يعانيه البلد من اعباء عبر مسألة اللاجئين والحالة الاقتصادية السيئة. فلو كان الدستور معمولاً به وتحت اشراف رئيس للجمهورية، لكانت العجلة الاقتصادية في وضع افضل".

وينبه الى ان "مجلس الامن، وفي 28 تموز الماضي، اتخذ قرارا لا سابق له بدعم لبنان، من خلال دعم 15 دولة، من بينها روسيا والصين، فأين لبنان من بين كل هذا الدعم؟ في الأساس، كيف يمكن ان نلقى الدعم ومؤسساتنا مهزوزة. لذلك، فان تباشير الانهيار الاقتصادي قد يكون موضوعا تكهنيا، لكنه جدي".

"احياء القيم الإنسانية واحترام حقوق الإنسان وتطبيق سيادة القانون": هي محاور ثلاثة ينطلق منها "لبنان الانسان" لتحديد اطار عمله الذي يتجاوز معضلة الفراغ الرئاسي، لكن الظرف الملح اليوم، يضع القيّمون على المجموعة في وجه "تحديد الفراغ كبند اولي في كل تحركاتهم".

فمن البيان الاول، تفرّعت وثيقة ثانية كانت بمثابة عريضة، سلّمت رسميا الى رئيس مجلس النواب نبيه بري في 30 آب الماضي، والى جميع النواب. جاء فيها: "عملًا بالمادة 74 من الدستور، نتشرف بالتقدم إليكم بهذه العريضة طالبين تطبيق الدستور بنصه وروحه لإنهاء الفراغ المستشري في رأس الدولة. ودستورنا يوجب أن يجتمع المجلس فورًا بحكم القانون لانتخاب الرئيس، وفق المادة 74 من الدستور، ويرتّب على كلّ منكم الشروع حالًا في انتخاب رئيس الدولة من دون مناقشة أي عمل آخر، بحسب المادة 75 من الدستور".

هكذا، فان المطلوب، من كل نائب "التوجه حكماً وفوراً وحالاً، الى اداء واجبه الدستوري بانتخاب رئيس الدولة".

الأعضاء والتحرك القضائي

أسماء عدة منضوية حتى اليوم في "لبنان الانسان"، تشكل مجموعة متنوعة في الخبرات والاختصاص، كالسادة جويل أبي راشد وأنطوان قربان والعميد المتقاعد خليل الحلو وجينا ديوان وجبور دويهي ويوسف حيدر وميشال حاجي جورجيو وسمير خلف وشبلي الملاط وسعود المولى وسليم مزنر وبلال أورفه لي وتوفيق صافيه وسناء الصلح ورينه شاموسي وجهاد الزين ونايله كرامي وشريف مجدلاني وجميل مروه وخالد زياده وأسعد رزوق ونادين غارابديان وداليا اليافي وكارلا يارد وليندا مطر وهيام الموال وابرهيم شمس الدين وغالب ياغي.

داخليا وخارجيا. حدّد "لبنان الإنسان" تحركاته. وفي الاعتصام الأخير، اضاف القيمون عنصرا نوعيا عبر الاعتصام امام منزل النائب ناجي غاريوس، لكونه من بين النواب المقاطعين لجلسات الانتخاب.

كذلك، يلتقي القيمون دوريا بعض النواب المشاركين في جلسات الانتخاب من أجل التنسيق معهم، كاللقاء الذي تمّ اخيرا مع النائب احمد فتفت، كي يؤدي هؤلاء دورا ما، كإقناع زملائهم بالتوجة الى المجلس"انطلاقا من الحجة الدستورية لا السياسية".

أما خارجيا، فقد التقى القيمون سفير فرنسا ايمانويل بون، لكون فرنسا مسؤولة عن الملف اللبناني في مجلس الأمن، وسيستتبع هذا الامر زيارات وجولات اخرى.

اما العنصر الجديد الذي يكشفه الملاط عبر "النهار" فهو درس امكان التحرك القضائي عبر التوجه الى مجلس شورى الدولة والمجلس الدستوري. هو يرفض اعطاء تفاصيل، لان الآليات لا تزال موضع درس.

ويعلق: "الأهم هو الانطلاق من تطبيق الدستور ومن ثم السماح بالمساومات السياسية اذا كانت ضرورية، انما لا يجوز تكريس النقيض، اي المساومة السياسية على تطبيق الدستور. هذه معادلة خطيرة، وينبغي التنبه لها".

"لبنان الإنسان" سيستمر بعد انتخاب الرئيس. ويشرح الملاط: "هناك الكثير من البنود. نحن نعمل على التنسيق مع المجتمع المدني على اكثر من مستوى، كما اننا نهتم بملف قانون الانتخاب ومسألة العقوبات على المصارف".

هذه المحاور ستكون في قلب عمل "لبنان الإنسان" في مراحل لاحقة، انما اليوم، لا ينسى الملاط ان يوجه "تحية تقدير وشكر خاص الى النائب اسطفان الدويهي لأنه كسر التعطيل، وشارك للمرة الاولى في الجلسة الـ45 لانتخاب رئيس. علّ النواب الـ41 المعطلين يسلكون المنحى نفسه".

 

لا بدّ من العودة إلى "الكتاب" والطائف

 الياس الديري/النهار/7 تشرين الأول 2016

ذهب الكثير وبقي القليل، كما تقول الأمثال. وانتخاب رئيس للجمهوريّة اللبنانية المعطّلة سيتمّ خلال اسبوع اسبوعين، أو في غضون شهر شهرين.وقد يكون الرئيس الجديد بمثابة مفاجأة لكثيرين، غير أنه سيلقى ترحيباً شبه إجماعي، وسيعمُّ الابتهاج والفرح والارتياح أرجاء البلد وعموم الناس. على أي أساس أبني هذه المعلومات، أو الاستنتاجات، أو الترجيحات؟ اعترف بأني لست أدري. على الأقل لست أملك براهين وبيِّنات قاطعة. عامل التقدير وحده هو الذي يشجِّعني اليوم على الذهاب بعيداً في دنيا الافتراض مع "معلومة" من هنا، وترجيح من هناك، وإشارات من هنالك. وإذا تمَّ ما جاء في الكتب، وما حملته التقديرات، فإن عودة الروح والأمل والطمأنينة الى الناس والبلد ستشجِّع مرجعيِّات وقيادات معيِّنة على طرح الصوت في الميادين السياسيَّة للتفكير جديّاً في إزالة كل ما من شأنه الحؤول دون "إكمال" ما تضمنه اتفاق الطائف. أَمَا لهذه الأزمات الرئاسيَّة، الحكوميَّة، الوزاريّة، الوفاقيّة، الميثاقيّة، التخريبية من آخر؟ لا بدَّ من العودة الى "كتاب" الرئيس فؤاد شهاب الاصلاحي. ولا مفرَّ من العودة الى "الاتفاق الكامل" لمؤتمر الطائف، واستجماع عوامل الشجاعة والمسؤولية وطرح المواد "المهرَّبة" والنصوص "المخبّأة" على بساط البحث والتحاور والمناقشة... حتى بلوغ التفاهم. لماذا الآن فتح هذه الصفحة، وهذا "الطائف"، فيما المطلوب واحد: رئيس جمهوريَّة يملأ الفراغ، وينهي مرحلة سوداء، تمهيداً لانطلاق مرحلة جديدة بيضاء؟ الخوف من البقاء في حلقة الدوران حول الأسباب والعوامل ذاتها، والتي تحرص على الظهور مع نهاية كل عهد، هي التي تجعلنا نعترف أن الفراغ الرئاسي فضح الوضع اللبناني على حقيقته. فضح التركيبة والصيغة. فضح النظام الذي يطبَّق نسبياً. فضح الدستور الذي يخضع في الأزمات للاجتهاد والتفسير. فالسنتان والأشهر الأربعة، وما رافقها من مخاوف وأهوال، أكدت حاجة بلد الثماني عشرة طائفة الى إعادة نظر شاملة في طريقة إدارة البلد والدولة والمؤسّسات، وعلى أسس صريحة ومتينة. وبعيدة من التشاطر والتحايل. وما قالته لنا أزمة الفراغ الرئاسي إن من الغباوة والخطأ إبقاء البلد والسلطة محصورين بين ثلاثة محاور، أو ثلاث طوائف، أو ثلاثة مكامن. لا مفرَّ من طرْق بابي العلمنة واللامركزية الإدارية، كانطلاقة الى رحاب الإصلاح، ومنعاً لتكرار أزمة الفراغ، وأزمات تأليف الحكومات، وتوزيع المناصب وتحديد الأصول الدستورية.

 

هل يكون للبنان في الجلسة المقبلة رئيس لا يشكّل انتخابه كسراً لأحد؟

اميل خوري/النهار/7 تشرين الأول 2016

في القول المأثور: "من جرَّب مجرّب كان عقله مخرّب"، وفي قول معبّر للبطريرك الكاردينال صفير وجّهه الى النواب في مناسبة انتخابات رئاسية: "انتخبوا من لا يخجل حاضره بماضيه"، وهذا معناه انتخاب رجل حكيم وذي ثقة، رئيس ثابت في مواقفه ومبادئه الوطنية ولا يغيّرها بتغيّر الظروف والاحوال والمصالح. فمرشّح للرئاسة يتحلّى بهذه الصفات وله مواصفات تنطبق عليها متطلبات المرحلة، ليس في حاجة الى شروط ولا الى اتفاق مسبق على سلة، فالثقة به كافية كي يتصرّف تصرّف الرئيس الحكيم والعادل وإدارة التوازنات الداخلية بحكمة وتعقّل ليتجنب مواجهة الأزمات. أما المرشح الذي لا ثقة به ومتهوّر فلا تنفع معه شروط ولا تقيّده مواثيق، والمجلس النيابي الذي ينتخبه يتحمّل وحده مسؤولية انتخابه. فعلى الأكثرية النيابية التي تنتخب رئيس الجمهورية أن تتحمل مسؤولية انتخابه لئلا يخيب آمالها وتكون قد أخطأت في انتخابه ولا يعود ينفع الندم. اما انتخاب رئيس لا ثقة به فلا ينفع معه فرض شروط عليه ولا مواثيق، خصوصاً اذا كان معروفاً بمواقفه المتقلّبة وبتقديم مصالحه الذاتية على كل مصلحة، علماً أن الدستور لم يحمّل رئيس الجمهورية أية تبعة حال قيامه بوظيفته إلا عند خرقه الدستور أو في حال الخيانة العظمى، وهو وحده من يقسم أمام البرلمان يمين الاخلاص للأمة والدستور كونه "رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدة أراضيه". لذلك لا حاجة الى تحميله مسؤولية تنفيذ مضمون أي سلة حتى لو تعهد التزام تنفيذها لأنه لا يمتلك صلاحيات النظام الرئاسي ولا حتى صلاحية تشكيل حكومة وحده كما في دستور ما قبل الطائف، بل صلاحية تشكيلها بالاتفاق مع الرئيس المكلّف. فكفى إذاً إضاعة للوقت في ربط انتخاب رئيس الجمهورية تارة بالاتفاق على قانون للانتخاب، وتارة أخرى بالاتفاق على تشكيل الحكومة أو على غير ذلك من الأمور التي ليست من صلاحيات الرئيس. لذلك مطلوب من القادة ومن مجلس النواب انتخاب مرشح للرئاسة يوحي الثقة وله مواقفه الوطنية المعروفة والثابتة وماضيه يشهد له على ذلك. لقد حدد الدستور صلاحية كل سلطة كي لا تعتدي على أخرى. فحدّد لرئيس الجمهورية صلاحيات، ولمجلس النواب انتخاب من يثق به ولا يكون بممارساته الخاطئة متهوّراً في اتخاذ القرارات فيعرّض البلاد لخضات أمنية وانهيارات اقتصادية ومالية، وإلا كان المجلس هو المسؤول عن انتخابه. وحدّد الدستور للرئيس المكلّف تشكيل الحكومة صلاحيات تمنع عليه تشكيلها إلا بالاتفاق مع رئيس الجمهورية. لقد مرّت على الشغور الرئاسي سنتان ونصف سنة، ولم يعد لبنان يتحمّل سياسة انتظار خارج ليصنع له رئيساً، ولا اتفاق الداخل عليه، بل على القادة فيه أن يعملوا بقول البطريرك صفير وهو انتخاب مرشّح لا يخجل حاضره بماضيه، ويكون موضع ثقة، فمثل هذا الرئيس لا يحتاج الى وضع شروط عليه. أما من لا ثقة به وحاضره يخجل بماضيه، فمهما وُضعت عليه شروط فإنه لا يتقيد بها حتى وإن وعد بالتزام تنفيذها. لذلك يمكن القول إن رجل الثقة والضمير الحي لا يحتاج الى أن تفرض عليه شروط مسبقة إنما هو الذي يفرض شروطاً على نفسه بوحي من ضميره واخلاصه لوطنه. أما رجل اللاثقة فيقبل بكل الشروط مهما تكن قاسية لأنه لن ينفّذها. هل يأمل اللبنانيون في أن يكون لهم رئيس للجمهورية في جلسة الانتخاب المقبلة، أم أن النواب المقاطعين سيستمرون في مقاطعتهم الجلسة لأنهم ينتظرون "كلمة السر" من الخارج، وعندئذ يتحملون وحدهم المسؤولية أمام الله والوطن والتاريخ. وليتذكر العماد ميشال عون قولاً في مقال له وهو في باريس تحت عنوان: "التاريخ هو الذي يحاسبنا على أعمالنا"، وليتذكر أيضاً قول يوسف بك كرم وهو يغادر لبنان نهائياً: "أضحّي بنفسي من أجل لبنان". فهل من يسمع ومن يتعظ فيكون للبنان رئيس لا يشكل انتخابه كسراً لأحد بل انتصاراً للبنان، ويكون قادراً على تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة التي بات لا بد منها للخروج من الأزمات والأخطار التي تتهدده. فالرئيس الطرف هو رئيس غالب ومغلوب ولا يستطيع تحقيق هذه المصالحة الضرورية.

 

على وقع الاحتدام حول حلب وتوقع سقوطها تساؤلات عن ارتباط استحقاق الرئاسة أو عزله

روزانا بومنصف/النهار/7 تشرين الأول 2016

من المفارقات اللافتة في الحركة النشطة لإنجاز استحقاق الرئاسة اللبنانية، أنها باتت تظهر بسحر ساحر كأنها تدور على وقع المواقف الداخلية بمعزل عن مجريات الحرب السورية في شكل خاص، فيما كانت هذه المجريات في صلب هذه الحسابات علنا وصراحة، خصوصا لجهة فوز خيار العماد ميشال عون للرئاسة. ولم ينس أحد بعد تحديد مواعيد لحصول الانتخابات استنادا الى فوز محدد للنظام في وقت معين، أو استعادة سيطرته على مدن او مناطق جديدة. والعنوان الأبرز لهذه المفارقة راهنا هو اقتراب روسيا من تحقيق نصر جديد للنظام الذي تدعم قواته من أجل اعادة السيطرة على حلب، فيما تغيب على نحو لافت أدبيات هذا الانتصار الذي يوشك التحقق، عن أدبيات السياسيين أو الافرقاء على مختلف مواقعهم في الجهة المنخرطة ميدانيا الى جانب النظام، او في الجهة الداعمة معنويا للمعارضة. لكن هذا لا يعفي من النظر الى الخلفية المحركة للتطورات الداخلية في لبنان، وان كانت تغلب عليها اعتبارات داخلية تتصل بواقع الاهتراء الداخلي المتعاظم لمؤسسات الدولة، اضافة الى اعتبارات الافرقاء السياسيين أنفسهم. هذه الخلفية هي التي تسعى من خلالها روسيا الى ضمان تسجيل أمر واقع يسجل مكاسب للنظام قبل الانتخابات الاميركية ووصول ادارة جديدة الى البيت الابيض. ربما يخفف واقع الاستثمار الذي كان يجري لوقائع الحرب السورية على الداخل اللبناني خلال سنتين ونصف سنة من الشغور الرئاسي ان ايران تبدو في الصف الخلفي للمواجهة الجارية بين الولايات المتحدة وروسيا، على خلفية سقوط وقف النار الذي كان مقررا بين الجانبين في 21 أيلول الماضي، علما أن إيران منخرطة في المعارك على الارض، ويؤشر لذلك سقوط قادة عسكريين إيرانيين هناك. لكن تبرز قوات نظام الاسد في المواجهة في حلب للسيطرة عليها، فيما تتولى روسيا علنا وبوضوح عمليات القصف التدميرية لحلب من دون أي خجل. ويبدو مسلما به بالنسبة الى القوى الدولية احتمال سقوط حلب في يد النظام خلال مدة قصيرة، فيما البحث جار من أجل تأمين سحب مسلحي المعارضة وإنقاذ المدنيين، بحيث ان المسألة ليست سوى مسألة وقت لا اكثر ولا أقل، خصوصا أن هناك أربعة أشهر كاملة امام تسلم الرئيس الاميركي الجديد السلطة، فيما لا يتوقع اي خطوة جوهرية او اساسية لادارة الرئيس باراك اوباما من اجل منع عدم انزلاق الوضع السوري الى ايدي روسيا والنظام. وتعليق المحادثات الذي أعلنته واشنطن مع روسيا، لا يبدو انه يمكن ان يصمد مع لجوء الولايات المتحدة الى القنوات الاوروبية الحليفة، اي فرنسا والمانيا، من اجل التواصل غير المباشر مع روسيا لوقف تدمير حلب، وفق ما أعلنت واشنطن نفسها. وفيما تستمر موسكو بالتهديد في حال قيام واشنطن بأي ضربة عسكرية لمواقع تابعة للنظام السوري، علما انه امر لا يبدو محسوما او اكيدا مع ادارة اوباما التي لم يعرف عنها سوى امر وحيد مؤكد هو عدم المخاطرة بتوجيه اي ضربة عسكرية الى النظام في سوريا، فإن ما قد تناله روسيا في نهاية الامر هو تفريغ حلب من اهلها تفاديا لتدمير المدينة فوق رؤوسهم، وفقا لاقتراحات بسحب المقاتلين كما جرى في حمص وداريا ومناطق أخرى. انطلاقا من ذلك، من المفيد أن يكون ما يحصل من اتصالات لتحريك موضوع الرئاسة يجري في إطار محاولة عزل الوضع الداخلي عن التطورات الاقليمية التي لم تعد ترد في مواقف الافرقاء السياسيين من قريب او بعيد، لكن هل حسابات كل الافرقاء الداخليين والاقليميين هي على الوتيرة نفسها، في حال التسليم جدلا بان المسائل الاقليمية الاخرى غير مؤثرة على لبنان التأثير نفسه للتطورات السورية؟ ولماذا بات الامر متاحا الآن ولم يكن متاحا من قبل؟

بالنسبة الى مصادر سياسية، فإن للمسار الذي يرجح ان تؤول اليه حلب وفقا لكل التوقعات، تأثيرات يفترض ألا يتم تجاهلها، بما في ذلك على لبنان ايضا، بما يعنيه الأمر من احتمال تعزيز رئيس النظام السوري وضعه من جهة وما يمكن ان يؤدي اليه سقوط حلب في يده من تهجير من جهة أخرى، واحتمال انتقال الفوضى السورية الى دول الجوار بما فيها لبنان بوضعه الهش، بغض النظر عن واقع حتمية استمرار الحرب السورية لسنوات اضافية. ولذلك اهتمت هذه المصادر بما اذا كان الحريري لمس خلال زيارته لموسكو، ليس رصدا لخياره الرئاسي المحتمل، اي امكان دعم ترشيحه العماد ميشال عون فحسب، بل امكان السير بالاستحقاقات اللبنانية في الدرجة الاولى، بمعزل عن التداعيات في سوريا مثلا، في ضوء ما تدفع روسيا بالامور هناك، وهي صاحبة الامر والنهي الى حد كبير في الشأن السوري. ومن حيث المبدأ، فإن أي شيء جديد يوحي بالانفراج لم يطرأ على كل التطورات المؤثرة في لبنان، الامر الذي يدفع كثر الى التشكيك في إمكان الذهاب الى انتخابات رئاسية حتى بخيار مختلف في هذا التوقيت على الاقل، علما ان فريقا اساسيا معنيا بالتطورات السورية هو "حزب الله"، له كلمته مع ايران في التطورات في ما يجري في سوريا ولبنان، وهو لم يقل كلمته بعد علنا. وهنا ترتسم علامات استفهام اذا كان افق التفاهم فتح في لبنان وعلى اي اساس والى اي مدى، فيما لم يحصل اي اجتماع او لقاء مع زعيم "المستقبل" الذي يقيم حوار ربط نزاع مع الحزب، لم يقل أحد حتى الان انه يمكن ان يتحول الى اكثر من ذلك في الوقت الراهن.

 

سجن نزار زكّا في إيران(2): صحافي معارض يكشف التفاصيل

بادية فحص/جنوبية/ 6 أكتوبر، 2016

الأجهزة الأمنية الإيرانية أطلقت على زكّا، بعد اعتقاله مباشرة، عبارة “الصيد الثمين”، وأشاعت أنها استطاعت أن تستدرجه إلى جحرها، عبر عملية أمنية – استخباراتية دقيقة جدا وحساسة، غير ان صحافيا ايرانيا معارضا رفض ذكر اسمه، كشف تفاصيل دقيقة واكبت عملية توقيف زكّا.

هذا الصحافي المعارض الذي زوّدنا بمعلومات عن قضية اعتقال اللبناني نزار زكا في ايران، ورفض ذكر اسمه لأسباب أمنية قال: كان نزار زكّا ينتمي لتنظيم “التيار الوطني الحر” الذي يرأسه ميشال عون الحليف لتنظيم “حزب الله”، ولكنه بعد سفره إلى الولايات المتحدة الأميركية، غيّر قناعاته السياسية، وانتمى إلى فريق 14 آذار، وذا هو السبب الرئيسي لاعتقاله، وقد أجاب الصحافي الايراني عن مجموعة أسئلة:

1- على أي أساس تمت دعوة زكا؟

– تم استدارج زكا وليس دعوته، وذلك بناء على معلومات وصلت عنه، إلى الحرس الثوري من بلده، مقرونة برغبة في التخلص منه مرحليا، أي إخفاؤه، وذلك من أجل هز العصا له ولأمثاله، سواء كانوا في لبنان أو في دول أخرى.

بالتأكيد جرت مراقبة تحركات زكا خلال وجوده في إيران، إضافة إلى مراقبة مكالماته الهاتفية وتواصله مع المؤتمرين وخطاباته خلال المؤتمر، وبالطبع كان هناك حضور “لبناني ثوري”، المقصود الفرع اللبناني للحرس الثوري في المؤتمر، بعد انتهاء المؤتمر، لحقت به سيارة “مجهولة الهوية” وهو في طريقه من الفندق إلى المطار مغادرا، قطعت عليه طريقه وخطفته، وظل مختفيا، ولم تبدأ محاكمته إلا في حزيران هذا العام، من خلال جلستين شكليتين، حتى الحكم الأخير شكلي، ولا قيمة له، لأن المحكمة التي أطلقته قد تنقضه بعد فترة، دون معرفة الأسباب، أما المضحك المبكي في الرواية كلها، هو أن حكومة الرئيس روحاني العتيدة، كانت آخر من يعلم بهذه القرصنة الشوارعية، وقد تلقت المعلومة من وسائل الإعلام العالمية وليس من جهة محلية، وكان قد مر على قرصنة زكا أياما، واتهمت خلالها عائلته، السلطات الإيرانية، يخطفه بعد أن فقدت الاتصال به.

في بداية الأمر، يبدو أن جهة معينة، ضغطت على مولاوردي لتعلن أنها لم تدعه إلى المؤتمر، ثم تراجعت بعد أن أبرزت عائلته الدعوة أمام الصحافة، وبرأي الصحافي المعارض، أن إجبار مولاوردي على الكذب في هذا الشأن، خطوة ذكية جدا من الجهة الخاطفة الحقيقية، وذلك لخلق سجال جانبي بين مولاوردي بسبب ما تمثله، وبين عائله المخطوف، من شأنه أن يحرف الانتباه عن التفكير بالجهة المستفيدة من خطفه، ويشتت التركيز على تحليل دوافع الخطف الحقيقية، ويثير نقمة على إيران الانفتاحية، فمن مصلحة الحرس الثوري تشويه صورة حكومة روحاني، ويسعده جدا أن تتهم مولاوردي مستشارة روحاني المعتدل، بالمشاركة أو التخطيط لاستدراج هذا الشخص وخطفه بهذه الطريقة التي لا يمكن وصفها إلا بالقرصنة.

2- من أين وصلت المعلومات التي تتهم زكا بالتجسس لصالح دولة معادية؟

– من البديهي أنها وصلت من لبنان، وليس من الولايات المتحدة، لأنه بالتأكيد لا يوجد تعاون استخباراتي بين المخابرات المركزية الأميركية واستخبارات الحرس الثوري، ليس بسبب حال العداء بين الجهتين، إنما لأعدم وجود تكافؤ، رغم أن الحرس الثوري يدعي أن استخباراته تنافس بدقة عملياتها وحساسيتها أهم أجهزة الاستخبارات في العالم، أما الوقائع، فتثبت أنهم يستقوون على شعوب هذه المنطقة فقط، خصوصا في الدول التي تعاني من انهيارات بسبب الحروب مثل أفغانستان وسوريا والعراق واليمن أو الدول المتأثرة بالحروب التي حولها مثل لبنان، ويتصرفون كالتلامذة النجباء أمام الاستخبارات الغربية، إذا المعلومات وصلت من لبنان، فالجهة “المتضايقة”

من زكا، لها سوابق كثيرة في هذا المجال، نحن نعرف أنه تم خطف أو اعتقال عدد من المواطنين اللبنانيين في لبنان وفي سوريا بتهم تجسس مفبركة، بينما الأسباب الحقيقية هي حالة عدائهم السياسي لحزب الله.

3-من له مصلحة في خطف زكا؟

-لا مصلحة إطلاقا لإيران في خطفه، فهو لا يزور إيران أبدا، ولم يأت إليها إلا على أساس دعوة رسمية من رئاسة الجمهورية، ولا تربطه علاقات بأي من رجال الأعمال الإيرانيين ولا التجار ولا السياسيين.

لكن، الحرس الثوري يقدم خدمات أمنية لشركائه أو عملائه بالأحرى، في المنطقة، من باب تبادل الخدمات، فربما يكون هذا الشخص قد أصبح مصدر ازعاج لحزب الله، في المنطقة التي يعيش فيها في لبنان، وربما تأثيره يتجاوزها إلى مناطق أخرى، وقد يكون خروجه من التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله قد أزعج هذا التيار فأراد تأديبه، وقد يكون يملك معلومات مهمة عن هذين الطرفين، أو أنه وهو الأرجح، يشكل خطرا “معلوماتيا” على شبكة اتصالات حزب الله، فالكل يعلم أن حزب الله يملك شبكة اتصالات خاصة به، وهي شبكة مستقلة بناها مهندسون يعملون لحسابه، تبين لاحقا أن أغلبهم لديه ارتباطات بأجهزة الموساد الإسرائيلي أو جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية، وعليه فإن زكا إما أن يكون متورطا مع واحد من العملاء الذين كشفهم حزب الله في صفوفه، إما أنه يشكل خطرا على شبكة حزب الله الخاصة، بسبب تقدمه والفريق أو المؤسسة التي عمل فيها في هذا المجال، أظن أن هناك شخصية أمنية لبنانية اغتيلت بسبب وصولها إلى أماكن بعيدة في ملف الاتصالات (وسام عيد) والله أعلم.

4-كيف يمكن أن تصل قضية زكا إلى خواتيمها السعيدة؟

-رغم صدور الحكم الثوري بحق المواطن اللبناني نزار زكا، في 20 سبتمبر الحالي، أي بعد سنة على خطفه في طهران، إلا أن أي جهة رسمية لبنانية لم تطالب إيران بالإفراج عنه بعد، أو محاكمته محاكمة عادلة أمام محكمة رسمية، وليس محكمة شكلية مختصة بالشؤون المحلية الإيرانية، لم تشكل الحكومة اللبنانية لجنة أو وفدا ترسله إلى إيران للاطلاع على القضية وحلها، على الصعيد الرسمي الإيراني، غاب خبر محاكمة زكا حتى الآن عن وسائل الإعلام الرسمية، ولم تعلق عليه أي شخصية رسمية إيرانية، أو مسؤول إيراني، إدانة أم تأييدا، سلبا أو إيجابا على خبر المحاكمة، مما يؤكد أن جهة استخباراتية حاكمة، متحكمة هي التي قامت بخطفه وسلمته إلى محكمة الثورة، التي يحق لها، بفعل قدسيتها الثورية، أن تعتقل من تشاء، وتحاكم كيفما تشاء، وتنفي من تشاء، وتعدم من تشاء، والتي نشطت بشكل لافت، في الآونة الأخيرة، بعد توقيع الاتفاق النووي، وأفرطت في إصدار أحكام الإعدام، ولم تعد تهتم بمشاعر الرأي العام المحلي ولا العالمي، فصارت تنفذ إعدامات علنية في الأرياف والمناطق النائية، إضافة إلى أنها تركز بالتعاون مع الحرس الثوري على اعتقال الإيرانيين أو الأجانب ذوي الجنسيات المزدوجة، فبعد انفتاح أبواب إيران على العالم، تدفق إليها الزوار من كل أنحاء العالم، وعاد اليها إيرانيون كانوا مبعدين من قبل، كان نصيب أغلبهم، رغم التطمينات، الاعتقال بتهمة التجسس، هذا السلوك المتبع، هو بالطبع ليس ذلك حفاظا على الأمن، بقدر ما هو إحراج لدولة روحاني ولوزير خارجيته محمد جواد ظريف، الذي دعا العالم من فيينا، مبتسما، لزيارة بلاده، لكنه في الحقيقة لا يستطيع حماية ضيف أتى على أساس دعوة.

أخيرا، الحكم الذي صدر بحق زكا، عن محكمة الثورة، المؤسسة الرهيبة التي يعرف دهاليزها جيدا، الإيرانيون الملتاعون من سوط الثورة، ليس إلا بداية، في مشوار نزار زكا مع أوهام الحرس الثوري وعملائه، العدائية مع الولايات المتحدة، والحرب الجاسوسية الخيالية التي يضخمها في عقول أنصاره، ليبرر أسباب بقائه في السلطة، وليس لنزار زكا إلا الله. كذلك أشار أنصار زكا، إلى أنّ “القاضي أبو القاسم صلواتي، المعروف بأحكامه المتشددة، أصدر القرار بعدما كان الناظر في قضايا سياسية عدّة منها دعوى أصدر فيها حكماً بحق الصحافي بجريدة واشنطن بوست، جيسون رضائيان.

 

إيران تريد رئيساً يعترف بدورها.. لبنانياً وإقليمياً

ثريا شاهين/المستقبل/07 تشرين الأول/16

تكشف مصادر ديبلوماسية قريبة من موسكو، أن لدى روسيا استعداداً قوياً للبحث مع إيران في تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، وروسيا مستعدة للبحث مع كل الأطراف في هذا الملف وسبق أن بحثت مع إيران في تسهيله، وشجعتها على ذلك. إنما روسيا لن تقوم بضغوط قوية وخطوات قوية مع طهران لتسهيل الانتخاب، نظراً إلى أن الأولوية الروسية هي الوضع السوري، وأن هناك تقاطع مصالح روسية – إيرانية في إطار هذا الوضع، لن تضحي بها من أجل أي ملف آخر. وتأتي الأزمة الأوكرانية في الدرجة الثانية من الأولوية. لكن في الوقت نفسه تتمنى روسيا انتخاب «الرئيس المسيحي» للبنان في أقرب فرصة ممكنة.

إلى ذلك، تطرح مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، تساؤلات حول حقيقة الموقف الإيراني من انتخاب الرئيس، كما تتساءل، حول من هي الجهة التي تستطيع الضغط على إيران الآن. الدول الكبرى، مثل روسيا، تستطيع القيام بمبادرة لدى الإيرانيين والسعي لديهم للتسهيل. لكن هل سيؤدي ذلك إلى تغيير فعلي؟

وتقول المصادر إنه من المفيد أن يُطلع المسؤولون اللبنانيون الخارج، إقليمياً ودولياً، على آخر الاتصالات والمشاورات حول الملف الرئاسي، علّ ذلك يتعزز بدعم خارجي، لا سيما إذا تم التوصل إلى تفاهم حقيقي ونهائي حوله، وإذا وصلت الأمور إلى تسوية ناضجة ومكتملة. كما أنه من المفيد السعي خارجياً إلى إرساء أي تفاهم لبناني وتخفيف العراقيل إذا كان هناك من عقبات. كما أنه من المفيد الوقوف على رأي الخارج وقراءته للتطورات. وتفيد المصادر أنه إذا كانت إيران مهتمة بالملف الرئاسي، فإن الأمر سيتوقف على عوامل عدة، في مقدمها، رؤيتها لأوضاع المنطقة لا سيما في كل من سوريا واليمن، ثم الوضع الداخلي اللبناني، بحيث أن أي رئيس للجمهورية يجب أن يكون نتيجة تسوية من شأنها الإقرار بدورها في لبنان والمنطقة، وأن تكون تطلعات هذا الرئيس منسجمة مع هذه الرؤية. إذاً، سيكون من الصعب عليها التنازل عن ملف لها في المنطقة إلا إذا برزت معطيات دولية جديدة تكسب من خلالها في مواقع أخرى. وهذا مستبعد حالياً.

ولو كان النائب ميشال عون مرشح إيران الحقيقي، أو مرشح «حزب الله» لكان تم انتخابه. لكن ليس خصومه الذين لم ينتخبوه، إنما أفراد كتلته من النواب وحلفاؤه الأساسيون.

وتشير المصادر إلى أن إيران لم تغير جوابها في شأن الملف الرئاسي منذ بداية الفراغ في الرئاسة الأولى، بأن على المسيحيين الاتفاق على الرئيس، لكن في الواقع، فإن الرئيس لا ينتخبه المسيحيون فقط، بل هناك آليات دستورية، واكتمال نصاب، وأغلبية الثلثين في الجلسة الأولى للانتخاب، والنصف زائد واحد في الجلسات الأخرى. في الظاهر الموقف الإيراني فيه حسن نية، لكن في الباطن كأنما إيران تقول إنها تريد أكثر من الرئيس، وطهران لا تشعر بضغط دولي أو غير دولي للتنازل والتسهيل لبنانياً، إنما تريد الرئيس ومعه أكثر بكثير. أكيد تريد أكثر في لبنان وفي ملفات المنطقة، على أن تبدأ مكاسبها في لبنان وتستكملها في المنطقة. وبغض النظر عمّا سيحصل في الوضع السوري في مجالي التهدئة وإعادة الإعمار، فإن جزءاً من الوضع في سوريا يتمثل لاحقاً بعودة «حزب الله» وسلاحه إلى لبنان، ورئيس الجمهورية الجديد يفترض، وفقاً للنظرة الإيرانية، أن يقبل بهذه العودة والسلاح، وبدور إيران في لبنان وفي سوريا وفي المنطقة في هذا المجال. لكن المسائل الداخلية اللبنانية لدى استحقاق الانتخابات الرئاسية، ستكون أولوية لدى إيران. والأمور تخطت مرحلة تقديم الضمانات لإيران وتخطت النظر إلى إيران كمُحاوِر إلى مرحلة الاعتراف بالدور الإيراني. والملف النووي الإيراني ليس فقط ذا طابع نووي، إنما أيضاً له طابع اقتصادي وتجارة وأمن وسياسة ودور. ولا يمكن القيام بالتنمية الاقتصادية في منطقة تعاني صراعات كبيرة وشاء الكثيرون أم أبوا هناك صراع سنّي – شيعي. في الإعلام الغربي، يقوم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بتقديم نفسه إلى الغرب، بطريقة طلب المساعدة لمحاربة الفكر التكفيري. وتقول مصادر ديبلوماسية أخرى، إن المسؤولين اللبنانيين لا يحق لهم وضع الشروط على بعضهم البعض والدلع والترف. صحيح أن لبنان مستقر إلى حد ما، لكن وضعه مقلق، والترف لا يجوز لأنه اللعب بالنار بحد ذاته. ويجب عدم انتظار الخارج بل السعي إلى تخليص البلد من التحديات الكبرى التي تواجهه، كما يجب عدم انتظار استحقاقات أحد، وعندما ينفذ أي زعيم قناعاته ويتوجه النواب إلى الانتخاب، لا أحد يستطيع منعهم من ذلك.

 

معطيات الساعات الأخيرة من مبادرة ترشيح عون

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 07 تشرين الأول 2016

عون يريد تفكيك عبوة ترشيح فرنجية قبيل تحديد موعد جلسة انتخابه

أشخاصٌ لصيقو الصِّلة برئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، يشتركون بانطباع واحد لجهة أنه ومنذ شيوع خبر اقتراب الرئيس سعد الحريري من فكرة ترشيحه، وهو يتصرّف وكأنّ رئاسة الجمهورية أصبحت في جيبه. السنوات الثمانون لعمر حلمه ترتاح على قسمات وجهه، لتوحي بأنّ الحلم صار وراء ظهره وما يهمّه الآن هو كيف سيُجسّده كحقيقة قائمة ومعاشة. لقد رتب الجنرال رزنامة أول اسبوعين بعد انتخابه: فترة تهنئة لنهارين فقط، يليها إنجاز مستلزمات تكليفه رئيس الحكومة، وإذا لم تبرز عقبات حول الاسماء، فسيتم تشكيل الحكومة بسرعة قياسية.

وفي مقابل أنّ رئيس مجلس النواب يطرح لفخامة الرئيس العتيد الذي يبحث عنه مواصفات أن يكون رئيس تنفيذ «سلة مندرجات طاولة الحوار»، فإنّ عون يؤشر الى صدره بكلتَي يديه ويُحدّد مواصفاته - بحسب قريبين منه - معتبراً أنه «الرئيس الضمانة الحارس لكلّ المسلمات».

يحاول عون في لحظة ربع الساعة الأخير المقتنع بأنها ستنتهي بانتخابه، تبسيط فكرته عن مواصفاته الرئاسية، وذلك تحاشياً للدخول في جدل إضافي يعقّد ترشحه.

ومن وجهة نظره هناك ثلاثة اساسيات ستشكل رؤية عهده: أوّلها الرئيس الضمانة وحارس المسلمات المعروفة. والثانية تحييد مسيرة اعادة عجلة الاقتصاد وعمل الدولة عن تداعيات الازمة السورية.

حيث يمكن لكلّ طرف أن يحتفظ بوجهة نظره لما يحدث في سوريا، وفي النهاية سينتصر مَن ينتصر، وسيكون لبنان الناجي الاكبر وسيجد مَن تنتصر وجهة نظره أنه الأقدر في بلد معمر وليس مدمراً. والثالثة تطبيق «الطائف» وتنقيته من استثنائية التطبيق، وما علق به من شوائب في مشوار تنفيذها.

واضح أنّ كلام عون كما ينقله عنه قريبون منه، يتّسم بأنه عام، وهو يتقصد ذلك في لحظة يفضل فيها الصمت والعمل الهادئ والكلام المحسوب بميزان الذهب، لجعل اللحظات الاخيرة لما قبل انتخابه - كما يعتقد بثقة- تمرّ على خير.

ولكن حول عون، خصوصاً الذين يعاونونه على متابعة جهوده السياسية للوصول الى قصر بعبدا، هناك رأيان: الاول يفضل التمهل في اعلان الحريري ترشيح عون حتى لا يتكرّر مع مبادرته ما حصل مع مبادرته لترشيح النائب سليمان فرنجية.

ويبرّر اصحاب هذا الرأي انه من الافضل إنضاج الظروف المحيطة بالترشيح. فيما يصرّ الرأي الثاني على جعل السقف الزمني لإعلان الحريري ترشيح عون قصيراً ومحدَّداً بتوقيت واضح (بين ١٠ الى ١٥ يوماً منذ زيارة الحريري إلى الرابية)، وذلك لعدم السماح للاستهلاك السياسي الداخلي أن يميّع هذا الترشيح.

حتى الفترة الممتدة من عودة الحريري من زيارته الرياض بعد ظهر الأربعاء الماضي ولغاية منتصف ليل اليوم ذاته، كانت اسهم توقّع اعلان الحريري ترشيح عون خلال اجتماع كتلة «المستقبل» امس، عالية جداً، لدرجة أنّ حصيلة المعلومات التي جمعتها مراجع سياسية أكدت أنّ رحلة عون الفعلية للرئاسة ستبدأ من بعد ظهر الأربعاء (امس الأول)؛ ولكن فجأة تراجع التوقع باستعجال اعلان «المستقبل» للترشيح، لمصلحة التمهل لإنضاج معطيات اضافية.

وعمّا أدّى الى التأجيل، يتحدث متابعون لهذا الملف عن مجموعة أمور، على رأسها الخوف من نتائج عكسية ومفاجئة تنتجها سياسة الاستعجال وحرق المراحل. اضف أنّ الحريري في زيارته الاخيرة إلى الرياض لم يلمس ما يُوحي بوجود فيتو على مبادرته الاخيرة، لكنه لم يحمل معه موافقة صريحة عليها.

فرأي الرياض بفكرة الحريري ترشيح عون، يرتقي لمنزلة أنه شبه رسمي وليس رسمياً، ومنسوب لجهات وازنة في السعودية، وليس لكلّ جهاتها الوازنة والمقرّرة.

وتؤكد المصادر أنّ السعودية كدولة أو كبيئة للقرار فيها لم تناقش ترشيح عون رسمياً، ولكن على هامش أوقات اهتماماتها الاساسية في المنطقة، دارت نقاشات حول هذه الفكرة، وذلك من باب صلة لبنان بأحداث المنطقة الساخنة.

وما يمكن تأكيده على هذا الصعيد وسط كمّ هائل من التكهنات والتسريبات، هو التالي:

أولاً، بعكس ما حصل مع مبادرة الحريري ترشيح فرنجية، فإنّ الرياض لم تتلقّ حتى الآن أيّ اتصال من أيّ دولة خارجية لحضّها على مساندة مبادرة ترشيح عون.

ثانياً، في الرياض كما في باريس يسود الرأي نفسه الذي سمعه الحريري من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لجهة أنّ الوضع في لبنان مجمّد في انتظار ما سيؤول اليه الوضع السوري.

ثالثاً، لا قرار داخل السعودية في شأن دعم ترشيح عون على غرار الذي كان موجوداً في شأن فرنجية، بل هناك وجهتا نظر لمرجعَين بارزَين في بيئة القرار السعودي، وكلتاهما تنطلقان من «أنّ لبنان ليس أولوية الآن»، ولكنهما تفترقان عند أنّ الرأي الاول يقول «... ليس أولية لذلك لا يهمنا مَن سيأتي رئيساً فيه سواء عون او غيره»، اما الثاني فيقول «... ليس اولوية ولكن أيّ رئيس عدا عون».

الرأي الثاني يحذّر من أنه فيما لو سار الحريري بعون، فإنه سيحصد النتيجة نفسها التي ادت اليها مبادرة المصالحة التي قام بها الملك عبد الله مع الرئيس السوري بشار الاسد وأفضت - لما يصفونه- الى قيام «حزب الله» ودمشق بعد تغيّر طرأ على المشهد الاقليمي بالانقلاب على هذه المبادرة وإخراج الحريري من رئاسة الحكومة. بهذا المعنى فإنّ كلّ ما يملكه الحريري لجهة ترشيح عون هو غطاء سلبي من السعودية إن صح التعبير، بمعنى أنه يمكنه تأويل لامبالاة السعودية بلبنان، بأنها غطاء سياسي له او ضوء اخضر له ليقوم بتعبئة الفراغ نيابة عن السعودية عبر اتخاذ الخيار الذي يراه مناسباً.

ولكنّ هذا التفسير قد ينطوي على مغامرة أن تلومه السعودية لاحقاً عليه، خصوصاً أنّ هناك داخل بيئة القرار السعودي وجهة نظر مغايرة، تحذّر من الإتيان بعون رئيساً. الحريري، طبعاً، يعرف هذه المعطيات السعودية، لذلك يعتبر أنّ مبادرة ترشيحه عون هي مغامرته الشخصية سواء لناحية تصميمها او ما سترتّب عليها من كلفة سياسية. وضمن حسابات فريق عمل عون الضيق، هناك جملة عقد يتخوّفون منها ويعتبرونها قنابل موقوتة يجب تفكيكها قبل بلوغ مرحلة الترشيح والنزول الى جلسة انتخابه، يظلّ ابرزها استمرار فرنجية في ترشيح نفسه حتى بعد ترشيح «المستقبل» لعون.

وهناك قرار ضمني في الرابية مفاده أنّ عون لن ينزل وكتلته الى أيّ جلسة انتخاب يكون فيها مرشحان للرئاسة هو وفرنجية. بل إنّ عون يريد تفكيك عبوة ترشيح فرنجية قبيل تحديد موعد جلسة انتخابه، وهذا الامر يطلبه من طرفين الحريري والرئيس نبيه برّي.

وبحسب معلومات فإنّ كلمة سر برّي وصلت الى فرنجية بأنه سيبقى يدعم ترشيحه ما دام هو مثابراً على هذا الترشيح؛ في المقابل فإنّ الحريري قد يستعيض عن اعلان ترشيحه عون في هذا الوقت بإعلانه رسمياً إنهاء ترشيحه فرنجية، وذلك كتعويض يقدمه الى عون كثمن لطلب وقت إضافي منه لإتمام اتصالاته اللازمة حتى يحسم أمر ترشيحه له رسمياً.

 

إلى قادة الموارنة: توبوا فقد اقترب قانون الإنتخاب!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 07 تشرين الأول 2016

بكركي رفضت مبدأ السلّة بما تعنيه من احتمالات التنازل عن قانون الانتخاب من أجل الرئاسة

في التجربة مع موقع الرئاسة الأولى، هناك خيبة مسيحية لا يمكن لأحد إخفاؤها. فالانطباع بأنّ المسيحيين فَقَدوا المبادرة على مستوى الشراكة الوطنية يتكرَّس واقعاً. ولكن، بعيداً عن «النقّ» والشكوى التي لا تفيد بشيء، هل هناك فرصة أمام المسيحيين لإصلاح الخلل؟

يعتقد كثيرون أنّ هدوء العماد ميشال عون «الاضطراري» لن يوصله إلى أيّ مكان. وهذا لا يعني أنّ تصعيده، لو حصل، كان سيتكفّل بإيصاله. وعلى رغم أنّ عون «يتجنّب المشاكل» هذه الأيام، لعلّ هذا السلوك يوصله إلى قصر بعبدا، فليست هناك مراهنة على خرقٍ في الملف الرئاسي في جلسة 31 تشرين الجاري.

وهكذا، سينقل عون تصعيده إلى تشرين الثاني، لعلّ وعسى. لكنه في أيّ حال، سيكون مربكاً لأنه لن يستطيع تحديد الجهة التي سيصعِّد في وجهها، بعدما ثَبُتَ له أنّ حلفاءه لا خصومه السياسيين هم الذين يقفون في طريقه.

في السابق، عندما كان يفشل عون، كانت القوى السياسية المسيحية الأخرى تشمت به أو على الأقل تتفرَّج. أما اليوم، فقد أدركت هذه القوى أنّ ضعف عون هو ترجمة لضعف المسيحيين عموماً. وما يفشل عون في تحقيقه، يفشل الآخرون أيضاً.

وعجز عون لا ينسحب فقط على الملف الرئاسي، بل أيضاً على مجمل الملفات الساخنة، ومنها قانون الانتخاب الذي يتحرّك أيضاً، وفي شكل سريع، خلافاً للاتجاه الذي يريده المسيحيون. وعلى الأرجح، ستشهد المرحلة المقبلة تسخيناً سياسياً وتجاذباً عنيفاً في ملف الانتخابات النيابية، في موازاة التجاذب في الملف الرئاسي. ويُصرّ عون و«القوات اللبنانية» على أن يكون قانون الانتخاب على رأس جدول أعمال أيّ جلسة تشريعية في العقد المقبل. ولكن، ليس هناك ما يوحي بإمكان حصول ذلك. فالخلاف المستمر حول القانون منذ سنوات، والذي أوصل في 2008 إلى تعويم قانون 1960، لا يتيح إنتاج قانون جديد.

فـ«الأرثوذكسي» مرفوض، والنسبية الكاملة مرفوضة في المقابل، أما المشاريع المختلطة بين الأكثري والنسبي فهي الأقرب إلى التوافق، لكن شياطين التفاصيل ربما تكون متروكة قصداً لتعطيلها جميعاً والبقاء عند قانون الـ60 أو التمديد مجدداً.

ففي ذروة الأزمة الرئاسية، خرج ملف الانتخابات النيابية إلى الواجهة تحت وطأة عامل الوقت، لأن المسافة الفاصلة عن انتهاء ولاية المجلس الحالي، الممدّد له مرتين، باتت دون الـ8 أشهر. وإذا لم يتم إقرار قانون انتخابات جديد في العقد التشريعي التي يُفترض أن ينطلق بعد أيام، فالاستحقاق النيابي سيكون في خطر، مرة أخرى. وعلى رغم أن اللجنة النيابية المختصة قد عقدت حتى الآن 17 جلسة، فلا يبدو أن هناك مشروعاً سيُرفَع إلى الهيئة العامة، ما يعني أن الملف الانتخابي ذاهب إما إلى طريق مسدود، ما يُحتّم إما التمديد وإما السير بقانون الـ60.

وستكتشف القوى المسيحية أنها تخوض معركتين موزّعتين بين رئاسة الجمهورية والانتخابات النيابية، وأنها عاجزة عن تحقيق الأهداف في كلا الملفين اللذين سيشهدان تداخلاً، بحيث يصعب عقد تسوية في أي منهما منفرداً.

ويقول مرجع مسيحي: في المرحلة المقبلة، ستُطرَح على المسيحيين مقايضة بين الملفين، فإما أن يتنازل عون عن تمسّكه وشروطه للرئاسة وإما أن يتنازل في قانون الانتخاب. ولذلك، جاء رفض بكركي العنيف لمبدأ السلّة بما تعنيه من احتمالات التنازل عن قانون الانتخاب من أجل الرئاسة. وثمة قوى مسيحية تخشى أن يكون عون مستعداً لمقايضة الرئاسة وقانون الانتخاب.

ويعتقد المرجع أن طرح بعض القوى معادلة من هذا النوع سيثير إشكالاً داخل الصف المسيحي، وحتى بين حلفاء اليوم، كالعماد عون والدكتور سمير جعجع، لأن «القوات اللبنانية» التي تعلن تبني ترشيح عون قد لا تجد أن من المناسب إجراء مقايضة حول قانون الانتخاب.

وفي اعتقاد المرجع أن «الحلف الرباعي» الذي على أساسه قامت «دولة العام 2005»، هو اليوم على استعداد لتكرار الصفقة وإدارة البلد حتى ظهور ملامح التسويات في الشرق الأوسط. وبذلك، لن يكون للقوى المسيحية ما تطالب به اليوم، لا على صعيد انتخاب أحد الأقطاب رئيساً للجمهورية ولا لجهة إجراء انتخابات نيابية بقانون يمثّل المسيحيين في شكل عادل. وهذا الحلف السنّي- الشيعي، بوساطة النائب وليد جنبلاط، لا يريد التخلي عن المكتسبات التي حققها في «الفترة السورية»، ولاسيما لجهة السيطرة على نسبة 60 في المئة من النواب المسيحيين، يركبون البوسطات والمحادل التي يقودها زعماء «الرباعي»، وقانون 1960 صالح لتحقيق هذا الهدف. هل يدرك قادة الموارنة أن الضغط الآتي عليهم في الأشهر المقبلة، حتى ربيع 2017، أكبر من الضغط الذي يتعرضون له اليوم، لأنه مدروس لإرباكهم، بين انتخابات رئاسية مستحيلة وانتخابات نيابية مشروطة؟

في الساعات الأخيرة، برزت إشارتان مارونيتان جدّيتان، لا على مستوى القوى السياسية المارونية بل على مستوى بكركي والرابطة المارونية. وكان لافتاً ما تضمنه بيان المطارنة الموارنة: المطلوب قانون انتخابات «يفسح في المجال لقوى جديدة وروح جديدة تصل إلى المجلس النيابي، فلا يكون مفصَّلاً بإحكام ليعيد إنتاج ما هو قائم». وهذه رسالة واضحة إلى مَن يعنيهم الأمر في السلطة. أما الرابطة المارونية فذهبت إلى العملي، أي إلى طرح قانون انتخاب تعتبره الأفضل واقعياً. فهي أوضحت أنّ مشروع One Person One Vote هو الأفضل تمثيلاً، ولكنها ارتأت توسيع أفق الميثاقية، التي رعاها «اتفاق الطائف»، بإعتماد مشروع Limited Vote، بعد تصحيح الخلل الحاصل في توزيع المقاعد بنقل ثلاثة منها من دوائر انتخابية (واحد في طرابلس واثنان في بيروت الثالثة)، إلى دوائر انتخابية أخرى.

ويعتمد المشروع توزيع الدوائر الإنتخابية الحالية، ويحتفظ بـ»الكوتا» المحدّدة لكلّ دائرة بعدد المقاعد وبتوزيعها الطائفي. وهو تالياً يراعي الاعتدال ويحترم مضمون وثيقة «الطائف» التي قضت بإعادة النظر في التقسيم الإداري بالنسبة لقانون الانتخاب. كما يراعي تحويل الأقضية الإدارية انتخابياً إلى محافظات.

هذان الصوتان المارونيان يُشكلان حاجة في لحظة الإحراج التي تعانيها القوى السياسية المسيحية، خصوصاً أن لا مصلحة سياسية لهما. وليس للرابطة أيّ مرشح للانتخابات النيابية، كما أكد رئيسها أنطوان قليموس عند طرحه المشروع.

إذاً، قانون الانتخاب سيكون في الأشهر المقبلة قنبلة موقوتة، فيما قادة الموارنة يبحثون عبثاً عن سبيل إلى بلوغ واحد منهم قصر بعبدا. وتستعيد بكركي تجاربها المريرة لإيصال واحد من «الأقطاب» إلى الرئاسة. لكن، الأجدى أن يرتفع صوتها في البرّية: توبوا فقد اقترب قانون الانتخاب!

 

عزف الحريري وإيقاعات بكركي

محمد قواص/العرب/07 تشرين الأول/17

يكاد حراك الرئيس سعد الحريري في مسألة إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان يعبّر عن أبوة للنظام السياسي اللبناني بنسخته الاستقلالية، فيما تسعى القوى اللبنانية المتفرّقة إلى التسلل نحو نسخ أخرى يراد استحداثها تجاوزا لنظاميْ الميثاق عام 1943 والطائف عام 1989. ويكاد الرجل يتوسّل وحيدا وصول رئيس، مسيحي، إلى قصر بعبدا، فيما لا يبدو أن الكثير من مشارب السياسة في البلد متلهفين لانتخاب رئيس يوقف المهزلة الدستورية التي تمنع انتخاب رئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في هذا الشرق.ويكاد المرشحان الجديان الباقيان على طريق بعبدا، سليمان فرنجية وميشال عون، يوكلان أمر إيصالهما إلى باب القصر لزعيم تيار المستقبل، وكأن الأمر ليس شأنا مسيحيا يرتبط بموقع المسيحيين في لبنان وفي هذا الشرق. المسيحيون غير متفقين على مرشح واحد يفرضونه على المسلمين، ولكل من الفرقاء المسلمين مرشحهم المسيحي، فيما البطريركية المارونية منهمكة في الدفاع عن الموقف المسيحي الأول وفق غرائز الزائرين وأهواء الساسة الذين يتحرّون مظلة بكركي غطاء كنسيا لخيباتهم وعجزهم وعقم أدائهم. باختصار يكاد همّ بعبدا أن يكون همّ الحريري وحده. لحزب الله مشروع وأجندة يتماهيان مع ذلك في طهران في طموحاتها من صنعاء نحو بيروت، مرورا بعواصم الخليج وبغداد ودمشق. يبدو لبنان بالنسبة إلى الحزب تفصيلا تافها على هامش الورش الكبرى في المنطقة والعالم، وبالتالي يبدو الصراع حول بعبدا جلبة صبيانية يتسلى بها أصحاب الشأن على نحو يلهي اللبنانيين عن ملاحقة خطايا الحزب في سوريا. وإذا ما طُلب من الحزب موقف يرفد حلفاءه (طالما أن المرشحيْن حليفاه)، فيأتي الرد صمتا ملتبسا من جهة، أو إظهار تمسك لفظي بترشح ميشال عون من جهة ثانية، أو التلطي وراء مواهب الرئيس نبيه بري في التسويق لسلّته من جهة ثالثة.

وحده سعد الحريري يطرق الأبواب، بابا بعد باب، مسوّقا لمبادرات موجعة بشّرت بالخصم سليمان فرنجية رئيسا، ليلحقها بمبادرة أخرى تسوّق لميشال عون رئيسا. وبين الأول والثاني مشترك التحالف مع محور الممانعة ببُعديه السوري والإيراني إقليميا، وبُعد التحالف مع حزب الله محليا. وفي سريالية الأمر أن “ابن السعودية” يجهد لاهثا لترتيب أمور “أبناء إيران” وتعبيد السبيل لهم على رأس النظام السياسي اللبناني برمته.

يريد سعد الحريري إفهام الطبقة السياسية اللبنانية أنه لم يفهم السعي الدؤوب الذي ما برح يجري من أجل تغيير النظام السياسي اللبناني وتغيير قواعد اللعبة فيه. يوحي الرجل لخصومه قبل حلفائه بأن أذنيه لا تسمعان الهمس الخبيث الذي تبثّه المواقف من أجل الإطاحة بـ“الطائف” والعبور نحو نظام سياسي يفرض محاصصة تتناسل من منطق فائض القوة عند حزب الله. فإذا صعُب تمرير “المؤتمر التأسيسي” العزيز على قلب السيّد حسن نصرالله، فإن للعبور نحو ما بعد الطائف سبلا أخرى.

يرفض تيار المستقبل وأنصار الطائف “سلة” الرئيس نبيه بري كشرط سابق على انتخاب أي رئيس للجمهورية. ينضم البطريرك الماروني بشارة الراعي منذ أيام إلى الفريق الرافض لمنطق “السلة”، ذلك أنها تتجاوز القواعد الدستورية وتفرض تكبيلا لرئيس الجمهورية المسيحي، لا سيما في مسائل لا صلاحية له بها، كما أنها تكبح النظام السياسي اللبناني ببدع طارئة تفرض الاستثناء بصفته نهجا دائما لإدارة البلد.

ألفباء الدستور اللبناني تفرض انتخاب رئيس الجمهورية من قبل مجلس النواب. وإذا ما كانت عملية الانتخاب تتمّ تاريخيا وفق تفاهم إقليمي دولي يوحي باسم الرئيس، فإن قواعد العمل الداخلي تتم وفق أصول بيتية يوحي بها “الطائف”. يُجري الرئيس مشاورات نيابية هي أشبه بانتخابات، يقوم النواب من خلالها بتسمية مرشحهم لتشكيل الحكومة، وحين يأخذ الرئيس رغبة البرلمان في الاعتبار، يُصدر مراسيم التكليف ويترك لرئيس الحكومة المكلّف تشكيل الحكومة وفق الأحجام البرلمانية ومداولات الساعة وظروفها.

لرئيس مجلس النواب اللبناني منطقٌ يراد له أن يكون حكيما. تتأسس “سلة” بري على مسلمة أن عدم اتفاق اللبنانيين على رزمة من التفاهمات تتعلق باسم رئيس الوزراء وتشكيلة الحكومة المقبلة وقانون الانتخابات، سيحرم رئيس الجمهورية المنتخب من مفاعيل عملية الانتخاب التي طال انتظارها منذ مغادرة الرئيس ميشال سليمان لقصر بعبدا (مايو 2014). يوحي كلام الرجل أن للأمر سوابق كثيرة، وأن التعطيل بات أصل اللعبة وليس هامشها وأن التعامل مع “الأمر الواقع” بات يتطلب الالتفاف على الدستور وإلحاقه بقواعد أخرى تعوّض ثغرات “الطائف” وعوراته.

الدستور اللبناني يفرض انتخاب رئيس الجمهورية من قبل مجلس النواب. وإذا ما كانت عملية الانتخاب تتم تاريخيا وفق تفاهم إقليمي دولي، فإن قواعد العمل الداخلي تتم وفق أصول بيتية يوحي بها "الطائف"

وللتعطيل، منذ اعتصام تحالف الممانعة في وسط بيروت ومواجهات 7 مايو 2008 وحكاية الانقلاب على حكومة سعد الحريري مرورا بالقمصان السود ومنازلات متقطعة أخرى، عنوان واحد ووحيد.

يقف حزب الله وراء أي تعطيل لأي قرار أو تشكيل أو مفترق لا يتحكم به. يسعى الحزب دون مواربة إلى فرض “الشيعية السياسية” التي يتحكّم بها على النظام السياسي اللبناني، فإذا ما كان “السلاح زينة الرجال” لفرض ذلك يوما، فإن السلال والتفاهمات الجانبية والخلفية واتفاقات الطوارئ (على ما نتج عن اتفاق الدوحة) هي ترياق المعالجات في أيام لاحقة حتى سقوط النظام السياسي برمته في حضن الحزب لبنانيا وحاضنه في طهران إقليميا. باختصار ينطلق بري من مسلّمة أن التعطيل لم يعد طارئا وعرضيا، بل بات تقليدا لبنانيا أصيلا في صلب النظام السياسي اللبناني.

قد يعتبر المنتقدون لمقاربات سعد الحريري أنها تمثّل استسلاما لخيارات حزب الله في بعبدا. فشل الحريري وتحالف 14 آذار في تسويق مرشح ينتمي إلى حلفهما السياسي، فراحا تاليا للقبول بحليف الحزب سليمان فرنجية، وحين لم يفتح الحزب الطريق لـ“بيك زغرتا” ذهب يلوّح بإمكانية القبول بمرشح الحزب الوحيد “جنرال الرابية” ميشال عون. لكن تاه عن بال المنتقدين أن الحريري يريد رئيسا للبنان، فيما الحزب يريد لبنان برمته، وأن ذهاب اللبنانيين لانتخاب مرشح الحزب رئيسا، لا يتّسق مع أهداف الحزب في جعل المؤسسات اللبنانية داخل أجندته وتعمل تحت رعايته.

يُحسب لسعد الحريري، من حيث يدري أو لا يدري، أنه، من خلال حراكه الجديد في الأيام الماضية، عرّى المنظومة السياسية في لبنان وأخرجها من بطون الاجتهاد والتخمين. يسعى المرشح ميشال عون إلى ترميم جسوره مع الجميع من خلال رسائل الودّ التي أرسلها للجميع.

ومع ذلك باتت الرابية نفسها تطلق ما يفهم منه تبرّما من سلوك حزب الله ومنطق التحالف الذي يجمعهما منذ ورقة التفاهم الشهيرة. وبات مركز الثقل التاريخي للمسيحيين في لبنان في بكركي يضرب بيد من حديد ضد الرياح التي تبث سموم إجهاض “الطائف” وقواعده.

بدا أن لبنان الذي لا يستطيع انتخاب رئيس دون ضوء أخضر إقليمي دولي قادر على فرز مضادات محلية بيتية ضد آفات المسّ بخصوصية هذا البلد، بغضّ النظر عن مداولات الحريري في موسكو والرياض. عاد للمحلية دور أصيل في تحصين البلد من تداعيات اختلال القوى في المنطقة، وربما في أن ترشيح الحريري لفرنجية ثم لعون استهلاك حتى الثمالة من خيارات بات اللجوء لغيرها ضرورة واردة.

 

الأردن والغاز الإسرائيلي… من لديه أفضل؟

خيرالله خيرالله/العرب/07 تشرين الأول/16

صنع بعض المعارضين في الأردن قضية من صفقة شراء المملكة الغاز من إسرائيل. أطلقوا شعارات طنانة تكشف حالا من غياب النضج السياسي واعتصموا في عمان. لم يطرح هؤلاء سؤالا واحدا في غاية البساطة: لماذا صفقة الغاز مع إسرائيل وما البديل من الصفقة؟ هل هناك من هو مستعد لبيع الأردن، الذي يعاني من أزمة اقتصادية حقيقية، الغاز بشروط أفضل؟ في كلّ الأحوال، لا حاجة إلى مزايدات ومزايدين في الأردن حيث هناك استعداد للعودة عن الاتفاق في شأن الغاز مع إسرائيل في حال توفّر غدا من يستطيع تقديم البديل. الكلام سهل وإطلاق الشعارات أسهل، فيما التظاهر يمكن أن يكون مفيدا لكشف أمر واحد. هذا الأمر هو أن هناك، في القرن الواحد والعشرين، بين المواطنين العرب في الأردن وغير الأردن من يعيش في عالم آخر، أقرب إلى أن يكون عالما وهميا. لعلّ أسوأ ما في التعاطي مع كلّ ما له علاقة بالأردن من قريب أو بعيد تجاهل أن المملكة استطاعت دائما الدفاع عن نفسها في وجه أولئك الذين زايدوا عليها بالوطنية. لا يحتاج الأردن إلى دروس في الوطنية من أحد، خصوصا من أولئك الذين لا يعرفون شيئا لا عن الغاز ولا عن غير الغاز، إضافة إلى أنّ لا علاقة لهم بلغة الأرقام. الأردن يعطي دروسا في هذه المادة، مادة الوطنية، خصوصا أنه تحمّل وما زال يتحمّل أعباء تفوق طاقته.

هناك اتفاق سلام وقّع في العام 1994 بين الأردن وإسرائيل. بعد توقيع هذا الاتفاق الذي أعاد للأردن حقوقه في الأرض والمياه ورسم حدود الدولة الفلسطينية التي قد ترى النور يوما، ما الذي يمنع الأردن من شراء الغاز من إسرائيل في حال وجد أن السعر مناسب له؟ أكثر من ذلك، هل تنقص الغاز الإسرائيلي جهات على استعداد لشرائه؟

اعتمد الأردن في الماضي على تسهيلات في المجال النفطي حصل عليها من العراق في أيّام صدّام حسين. هذه التسهيلات لم تعد موجودة. استورد الغاز من مصر بعد تحويل معامل الطاقة فيه كي تعمل بهذا النوع من الوقود. اكتشف مع الوقت أن مصر لم تعد قادرة على تلبية حاجاته. تعرّض خط الغاز المصري في سيناء إلى ما يزيد على عشرين عملية تفجير كبدت الأردن خسائر بقيمة أربعة مليارات دولار منذ العام 2011. قبل ذلك، وفي عهد محمد مرسي، حين كان الإخوان المسلمون في السلطة، استخدم الغاز لابتزاز الأردن. كان هذا الغاز يتوقف بين حين وآخر من أجل الضغط على الأردن وخلق اضطرابات داخلية فيه. هل من يتذكّر ذلك؟ هل من يتذكّر محاولات الإخوان المسلمين الإساءة إلى الأردن وإيذائه بهدف فرض نفسهم قوّة سياسية مهيمنة في المملكة؟ ليست هناك أطراف عربية أو غير عربية على استعداد في هذه المرحلة لمساعدة الأردن في مجال الغاز خصوصا والطاقة عموما. ما هي إذا خيارات الأردن؟ هل مطلوب منه الانتحار سياسيا واقتصاديا لإظهار معاداته لإسرائيل التي لا فارق لديها إذا اشترى الأردن نفطها أم لم يشتره؟ إذا استطاعت المملكة الهاشمية توفير ستمئة مليون دولار في السنة أين المشكلة في ذلك في وقت تواجه موازنتها عجزا كبيرا في ضوء العبء الذي يشكله وجود مليون ونصف المليون لاجئ سوري في داخل أراضيها؟ مضحك ذلك الذي يتظاهر ضد اتفاق الغاز مع إسرائيل، لا لشيء لأن تحمل المسؤولية الوطنية شيء، وخدمة إسرائيل عن طريق المزايدة على الأردن شيء آخر. لم يخطئ الأردن يوما في حقّ أحد وذلك منذ تأسيس المملكة. على العكس من ذلك، أخطأ كثيرون في حقّ الأردن. لا حاجة إلى العودة إلى المزايدات العربية التي جعلت الأردن يخسر الضفة الغربية والقدس الشرقية في العام 1967، علما أن الملك حسين كان يعرف أن الحرب، التي جرّه إليها جمال عبدالناصر جرّا، بسبب غبائه السياسي وسقوطه ضحية الشعارات الفارغة التي رفعها، حرب خاسرة سلفا.

دافع الأردن عن القضية الفلسطينية، وما زال يدافع عنها وعن القدس، كما لم يدافع أحد غيره. رسم حدود الدولة الفلسطينية عندما أعلن الملك حسين قرار فكّ الارتباط بين الضفتين صيف العام 1988. قبل ذلك، في العام 1970، أعاد الأردن المنظمات الفلسطينية المسلّحة إلى جادة الصواب بعدما وُجد من يعلن أن طريق القدس يمرّ في عمّان. قضى على مشروع “الوطن البديل” الإسرائيلي باكرا قبل أن يقضي هذا المشروع على الفلسطينيين وقضيّتهم. لم يوقع الأردن اتفاق سلام مع إسرائيل، إلا بعدما وقعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاق أوسلو بحسناته وسيئاته وذلك من خلف ظهر الملك حسين.

تكمن أهمّية الأردن في أنّه يتابع مسيرته على الرغم من كلّ الصعوبات. لا يتوقّف الملك عبدالله الثاني، منذ صعوده إلى العرش، عند ما يطلقه أولئك الذين لا يعرفون شيئا في السياسة والاقتصاد ومصلحة الأردن والأردنيين. لو كان لبنان استطاع استغلال ثروته النفطية، هل كان الأردن لجأ إلى إسرائيل؟ لن يتمكن لبنان من استغلال هذه الثروة نظرا إلى وجود مزايدات ومزايدين وسياسيين يمتلكون عقلا عقيما في هذا البلد الصغير. ما الذي يفعله الأردن؟ هل ينتظر الغاز اللبناني… أو الغاز السوري الموجود بكثرة والذي لا ينتظر خروجه من باطن الأرض سوى انتهاء حرب المئة سنة الدائرة في هذا البلد!

مثلما لم يتردد الأردن في إجراء انتخابات عامة في الموعد المحدّد لها، مجددا مجلسه النيابي، لن يتردد في حماية مصالحه على كلّ صعيد وفي أيّ مجال. فعبدالله الثاني مسؤول عن شعب وعن دولة وعن مليون ونصف المليون لاجئ سوري. إنّه مسؤول عن بلد بكامله، وهو مسؤول في هذا الإطار عن إيجاد مصادر الطاقة للمملكة التي تعدّ نفسها للمزيد من الاعتماد على الطاقة الشمسية وغيرها من الخيارات في المستقبل. ولكن بين الوضع الراهن، وبين الوصول إلى مرحلة يمكن فيها الاستغناء عن الغاز كلّيا، هناك سنوات وسنوات.

مرّة أخرى، يرحّب الأردن بمن يستطيع إيجاد بديل من الغاز الإسرائيلي بسعر منافس لهذا الغاز. لغة الأرقام لا تخطئ. من يخطئ هم أولئك الذين لم يدركوا يوما أن الأردن في سعي دائم إلى خفض عجز الموازنة. الأكيد أن تظاهرة من هنا وأخرى من هناك لا تخفض هذا العجز. ما يخفضه هو التخلص من عقد الماضي والتعاطي مع الواقع كما هو، وليس مع أوهام لم تجلب على الدول العربية سوى الكوارث بكلّ أنواعها. صمد الأردن في وجه عواصف كثيرة. أثبت المرّة تلو الأخرى أنّه دولة حقيقية تمتلك مؤسسات راسخة ذات تاريخ عريق وأفكار “الثورة العربية الكبرى” التي صار عمرها مئة عام. في الأردن، هناك ملك يقود الشارع ولا ينقاد من

 

من حقيبة النهار الديبلوماسية الخلافات الكبيرة بين واشنطن وموسكو

عبد الكريم أبو النصر/النهار/7 تشرين الأول 2016

مسؤول أوروبي معني بالملف السوري اعترف خلال لقاء معه في باريس بأن "وزير الخارجية الأميركي جون كيري كان يكرر باستمرار أمام حلفائه وطوال أكثر من ثلاثة أعوام أن التعاون الأميركي – الروسي هو الخيار الأفضل لإنهاء الحرب وحل النزاع في سوريا. وموقف كيري هذا صحيح اذ أن روسيا عاجزة وحدها أو مع حلفائها عن انهاء الحرب وحل النزاع وأميركا أيضاً عاجزة وحدها أو مع حلفائها عن تحقيق هذا الهدف. لكن القيادة الروسية استغلت هذا التعاون من أجل تعزيز قبضتها على سوريا ودعم خيار الرئيس بشار الأسد مواصلة الحرب ضد المعارضة حتى النهاية فامتنعت عن تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقات مع الأميركيين وتصرفت على أساس أنها القوية في سوريا وأن أميركا ضعيفة لأن الرئيس باراك أوباما يرفض استخدام القوة العسكرية من أجل ضمان تنفيذ التفاهمات مع موسكو. وتحول التعاون عقبة أمام الحل السياسي فقررت الإدارة الأميركية هذا الاسبوع وقف الاتصالات والتعاون مع القيادة الروسية في سوريا محتفظة لذاتها بحق اتخاذ القرارات والاجراءات المناسبة من غير التنسيق مع الروس. وهذا قرار كبير ستكون له تداعيات ومضاعفات عدة".

وقال المسؤول الأوروبي إن "التعاون الأميركي – الروسي تحوّل خلافاً بين الطرفين على طريقة تطبيق الاتفاق الأخير المعقود بينهما. فواشنطن تريد أن يكون هذا الاتفاق مدخلاً الى ايجاد الظروف المناسبة لمواصلة المفاوضات في جنيف بين وفدي النظام والمعارضة بهدف مناقشة قضية انتقال السلطة الى نظام جديد تعددي تطبيقاً للقرارات والتفاهمات الدولية التي شارك الروس في صوغها، وقد تبنت ضمن هذا النطاق موقف المعارضة المطالب بوقف القتال وضمان وصول المساعدات الانسانية الى السوريين المحاصرين قبل عقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف. أما موسكو، فتريد أن يكون هذا الاتفاق وسيلة لتعزيز مواقع نظام الأسد ولإضعاف المعارضة وعلى هذا الأساس أعطت الأولوية لضرورة فصل المعارضة المعتدلة عن التنظيمات الارهابية وهو هدف غير قابل للتنفيذ فعلاً ما دام النظام يواصل عملياته الحربية ويمنع وصول المساعدات الانسانية الى المحاصرين في حلب وسائر المناطق".

وشدد المسؤول الأوروبي على أن الخلافات بين واشنطن وموسكو تتجاوز معركة حلب وطريقة تطبيق الاتفاق الاميركي – الروسي وتتركز على ثلاث قضايا أساسية هي الآتية:

أولاً، تتمسك الادارة الأميركية بضرورة التفاهم مع موسكو على قيام نظام جديد تعددي لإنهاء الحرب في سوريا وحلّ النزاع إذ ليس ممكناً وواقعياً الحفاظ على النظام الذي فجّر الحرب الكارثية ضد شعبه المحتج والتعاون معه من أجل بناء سوريا جديدة في مرحلة السلام والاستقرار وإعادة البناء.

وتطالب واشنطن بأن يكون مصير الأسد موضع بحث في المفاوضات مع المعارضة المعتدلة وأن يتخذ في شأنه القرار المناسب الذي يلقى دعماً داخلياً واقليمياً ودولياً واسعاً والمنسجم مع الحاجة الى قيام نظام جديد يضمن الحقوق المشروعة لجميع السوريين. وترفض موسكو هذا الطلب.

ثانياً، شددت الادارة الاميركية في مفاوضاتها مع الروس على أن النظام الجديد يجب أن يرتكز على قاعدتين أساسيتين: الأولى ضرورة تقاسم السلطة بين مكونات الشعب على أسس جديدة تضمن في وقت واحد الحقوق المشروعة للغالبية وللأقليات، الثانية ضرورة تحقيق مصالحة وطنية شاملة بين السوريين الأمر الذي يتطلب تسوية المشاكل الهائلة وتداعيات الحرب بطريقة عادلة ومتوازنة. وترفض موسكو حتى الآن هذا الموقف الأميركي.

ثالثاً، تتمسك الإدارة الاميركية بضرورة حماية قوى المعارضة المعتدلة الداعمة للحل السياسي من أجل أن تكون الشريك الأساسي الثاني في مفاوضات السلام مع ممثلي النظام استناداً الى بيان جنيف للعام 2012 والى قرار مجلس الأمن الرقم 2254. في المقابل، تحاول موسكو بوسائل متنوعة اضعاف دور المعارضة المعترف بها اقليمياً ودولياً على نطاق واسع وفرض وجود "معارضين" يخضعون للروس وللأسد على طاولة المفاوضات.

وحذّر المسؤول الأوروبي من أنه "اذا انتهى التعاون الاميركي – الروسي فعلاً وحاولت كل من الدولتين الكبيرتين الانتصار على الأخرى أو فرض شروطها عليها فإن الحرب ستتواصل الى ما لانهاية ولن ينتصر فيها أي طرف وستدفع سوريا ثمناً أكبر بكثير مما دفعته مع شعبها حتى الآن. والدول التي كانت تنتقد التعاون الأميركي – الروسي باتت الآن تتمسك به وتشدد في المقابل على ضرورة تصحيحه بطريقة تضمن تنفيذ القرارات المتخذة من أجل انهاء الحرب وحل النزاع سلمياً".

 

حلب غيّرت مسار الحرب والمفاوضات!

أسعد حيدر/المستقبل/07 تشرين الأول/16

مقتل العشرات من أطفال حلب في أقل من أسبوع من القصف الروسي، إثبات ميداني، بالنسبة لوزير الدفاع «البوتيني» على «فعالية الأسلحة الروسية». لم يسبق أن تبجح جنرال بمثل هذا النجاح. لا شك أنه نافس وتفوق على قادة «داعش» في إعداماتهم المتلفزة، لأن أطفال حلب قُتلوا ورصدوا من كاميرات العالم.

أمام هذه الهمجية «البوتينية»، لم تعد تنفع الاحتجاجات. لا شك، أن الرئيس باراك أوباما الذي له فضائل عديدة، «شريك إيجابي« في الهمجية الروسية. لولا تراجعه المتكرر منذ تجربة السلاح الكيماوي أمام التصميم الروسي، لما تقدم «القيصر» وحوّل سوريا إلى حقل رماية حر، خصوصاً وأن كل المعارضة والمسلحين لا يملكون في مواجهة «السوخوي» أكثر من سلاح مضاد كان في الحرب اللبنانية أفضل أسلحة حروب الشوارع. ربما والأرجح أن أوباما وفي محاولة منه لإثبات أن خطابه في جامعة القاهرة في بداية ولايته الأولى، كان هفوة، على إسرائيل أن تسامحه عليها لأنه ليس متعلقاً بمنطقة الشرق الأوسط إلا من العلاقة الخاصة جداً بينها وبين بلاده. حالياً، عندما تضرب «السوخوي البوتينية» تحت إشراف غرفة العمليات الإسرائيلية مهما تعددت التسميات، فالنتيجة واحدة.الرئيس فلاديمير بوتين، كان محرجاً في أوكرانيا. لا يمكن التراجع لأن في ذلك خسارة كل «مشروعه القومي«، ولا التقدم لأنه سيدخل في مواجهة مباشرة مع أوروبا الغربية ومن ثم الحلف الأطلسي. اختار الهاء العالم، من سوريا، فتدخل بخطوات محسوبة. حرب جوية، وكلفة مالية معقولة لا تزيد عن ثلاثة ملايين دولار يومياً، وتدريب لقواته المترهلة، خصوصاً قيادة أركانه، بعد انكفاء الجيش الروسي لعقدين أو أكثر من الزمن.

«الأزمة البوتينية» نمت وتصاعدت في سوريا، إذ بعد مرور سنة كاملة على التدخّل العسكري، تحوّلت من تظاهرة ميدانية إلى أكبر العمليات العسكرية الروسية. هذا التحوّل حصل تدريجياً وليس صاعقاً. ما يعني أن بوتين كان واعياً لكل خطوة خطاها ويخطوها، وما ذلك إلا لأنه أراد منذ البداية إلى جانب حجب الأزمة الأوكرانية، دعم الرئيس بشار الأسد ونظامه، وإفشال أي محاولة لتكرار قصة القذافي في ليبيا، التي اعتبرها «خديعة لا تغتفر» له من أوروبا وواشنطن.

تأكيداً لهذا الوعي والتصميم فإن بوتين ومعه وزيره لافروف البارع جداً في تحويل كل كذبة إلى حدث يثير النقاشات انطلاقاً منها وليس من رفضها، أنهما يؤكدان يومياً على عدم إمكانية الفصل بين المعارضة المعتدلة والمعارضة المتطرّفة سواء كانت «داعش» أو «النصرة». ببساطة جعل عدم الفصل بينهما حكماً بالإعدام الميداني على كل المعارضة السورية، تماماً كما يقول الأسد بأن «المعارضة المعتدلة خرافة». فلاديمير بوتين وهو يصعّد في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية إلى درجة الإعلان رسمياً بأن أي قصف أميركي ضد النظام السوري يعني التعرّض للقوات الروسية، لن يدخل في مواجهة مسلحة مع الجيش الأميركي المتشدد في موقفه رغم انصياعه للإدارة الأوبامية السياسية. تعرف موسكو أين تقف ومن تواجه، ولذلك لن تخرق السقف الذي تتحرك تحته ولا الخطوط الحمر التي تقف خلفها. كل هذا الضجيج، هو محاولة لمنع التقدم الأميركي وتصعيده. الأسد تراجع بالتنسيق وحتى بأمر من موسكو.

حلب لن تسقط، لأنها ليست مدينة سورية محاصرة فقط. أصبحت نقطة قطع ووصل لكل الحروب في سوريا. حتى أوباما أصبح الآن مضطراً للعمل لمنع سقوط حلب، ولذلك أضاء الإشارة الحمراء أمام الروسي وقال له مباشرة أو بالواسطة «كفى» مجلس الأمن حتى ولو اعتدل سيتمم القرار «الأوبامي».

لا شك أن الموقف الأوروبي، خصوصاً الفرنسي منه، المتصدي لـ»شيشنة» بوتين وجيشه لحلب، قد أيقظ أوباما من تراجعه غير المبرر الذي استنزف الكثير من هيبة واشنطن وجيشها إلى درجة تهديد طهران لها بإغراق أسطولها في الخليج والرد بآلاف الصواريخ وتدميرها، رغم كل الفارق العسكري بينهما.

أراد «القيصر» في تصعيده وضع الإدارة الأميركية القادمة أمام واقع جديد لمصلحته يشكل منطلقاً لأي مفاوضات لاحقة، ليضمن الربح فيها لأنه إذا اضطر للتراجع يكون تراجعه مما كسبه من دون أن يستحقه وليس من رصيده. الآن، بعد حلب ليس كما قبلها. المفاوضات الأميركية – الروسية في عهد الإدارة الجديدة، ستبدأ من حيث اضطرت موسكو للتوقف، وليس من حيث وصلت.

 

عبء الكراهية الذي لا يُطاق

 انطوان قربان/ترجمة نسرين ناضر/النهار/6 تشرين الأول 2016

أثار الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي جدلاً في الآونة الأخيرة على خلفية خطابه الذي قال فيه: "ما إن تصبحوا فرنسيين، فإن أجدادكم هم الغاليون (من بلاد الغال)". أمام هذا الكلام، يتذكّر عدد كبير من اللبنانيين المتقدمين في السن كتبهم القديمة عن تاريخ فرنسا التي كانت كلها تُستهَل بالعبارة الآتية "أجدادنا الغاليون". تعكس هذه العبارة التوكيدية، في ذاتها، خطاباً معيارياً سعى، في ظل الجمهورية الثالثة، إلى بناء أمّة من دون أن يأخذ كثيراً في الاعتبار الأصل الإثني أو النسَب. كان الأساس أن يشعر الأشخاص بأنهم فرنسيون عبر إسناد شرعية هذا الانتماء إلى ماضٍ سحيق. بعبارة أخرى، نتلاعب بالتاريخ بالفظاعة التي يتلاعب بها فيل بإناء سريع الانكسار في متجر للآنية الخزفية. الخطاب عن الأصول عاملٌ أساسي في أي انحراف فئوي وشعبوي. الهوية الغالية (من بلاد الغال) للشعب الفرنسي عبارة عن أيديولوجيا ازدهرت في القرن الثامن عشر في إطار ما درجت العادة على تسميته آنذاك "حرب العرقَين". كانت حرباً كلامية ألهبت النفوس كثيراً خلال الثورة الفرنسية. في هذه الحرب الخيالية، دارت، كما يُفترَض، مواجهة بين عرقَين عدوّيين. فمن جهة، كان هناك أريستقراطيو النظام القديم الذين كانت أصولهم وذرّيتهم تُنسَب إلى قبائل البربر الجرمانية - الفرنسية التي اجتاحت الأقاليم الرومانية في بلاد الغال القديمة وأخضعت سكّانها لسيطرتها. ومن جهة ثانية، كان هناك الشعب أو "الطبقة الثالثة" التي تتحدر، كما كانوا يؤكّدون آنذاك، من الشعوب نفسها التي تم إخضاعها في بلاد الغال والتي كانت تُسمّى الرومان الغاليين. باختصار، غاليون متمدّنون اكتسبوا الهوية الرومانية في مواجهة برابرة إفرنج أعطوا اسمهم لفرنسا. هكذا ظهر الوجه الفنتاسماغوري الآخر لثورة 1789. فبأي خدعة سحرية يمكن اليوم تصنيف هؤلاء الإفرنج القدامى، أو المتحدّرين منهم، بالغاليين؟ فضلاً عن ذلك، لا بد من التساؤل من هم البرابرة المعاصرون، غير الإفرنج حكماً، الذين يُفترَض بالإفرنج - الغاليين الذين تحدّث عنهم ساركوزي مواجهتهم عام 2016.

يمكن أن يشكّل ما تقدّم موضوع مصنَّفٍ من الكلام الخفيف على غرار "أفكار عقيمة" (Pensées futiles) لمارك موريفان، لو أنه لم يكن هناك خلف كل هذا الهذيان، شيء مقيت وخطير للغاية: كره الآخر، لا بل العنصرية التي كنّا قد اعتقدنا أنها اضمحلّت، لكنها تطلّ برأسها من جديد منذ بضع سنوات، مثل الوحوش في اللجج المظلمة.

يجسّد كلام نيكولا ساركوزي ظاهرة عالمية مدمِّرة بقدر التسونامي الذي ضرب المحيط الهندي في كانون الأول 2004، لا بل أكثر منه. يمتلئ المشهد السياسي - الاجتماعي في لبنان والشرق الأدنى، حتى الغثيان، بالخطاب عن الهويات الجماعية التي تمارس القتل المجاني. تحصل كل جماعة على كبش المحرقة الذي يناسبها، وتُغرقه بطوفان من الكراهية، إما علناً وبأسلوب فظ، وإما بطريقة أكثر مكراً وحقداً من خلال شبه خطاب بارد وأنثروبولوجي وتاريخي لا بل علمي، وفي شكل خاص جيني. الكراهية انفعالٌ حديث العهد. في سبعينات القرن العشرين، لم يكن هناك غير الحب والسلام: "اصنعوا الحب لا الحرب". أما اليوم فالكراهية، هذه اليوتوبية السلبية، تحقّق عودة مدوّية. يصفها جان بودريار بأنها "الانفعال السياسي الأخير". يبدو أن الهوية خسرت أي أساس إيجابي، وتجد نفسها منهوكة القوى بسبب الرفض المعبَّر عنه علناً. يبدو أن الكره لم يعد يثير الخجل ولا يحرّك الضمير ولو قليلاً. والسبب هو أن الإنسان فقدَ الثقة بمحدوديته الفردية، وبكرامته الشخصية البالغة الأهمية، ويتقوقع في الانفعالات الجماعية التي ينقاد خلفها بسهولة، مثل الكراهية. يصبح من جديد طفلاً في رحمٍ حيث يعتقد أنه في مأمن من كل إحباطٍ من شأنه أن يتيح له كبح قسوته الأصلية نسبياً من أجل الشعور بالشفقة والرحمة.

تصطدم الكراهية الفردية بالضمير الأخلاقي لدى الفرد. وهكذا تتحوّل الكراهية، بطريقةٍ تنمّ عن بارانويا، خطاباً معقلَناً بصورة مبهمة، أو تُستخدَم كتهمة موجّهة إلى الآخر. أما الكراهية الجماعية فهي نشوة، متعة مثيرة. لهذا تقوم الشعبوية ومختلف متغيراتها من دون استثناء، بصورة كاملة وحصرية، على الكراهية. يكفي الاستماع إلى صياح ترامب في الولايات المتحدة؛ وميشال عون وصهره الشهير في لبنان. نجد متغيّرات عدّة لهذه النزعات المرَضية في الكراهية الباردة والقاسية لدى القوميين الجدد والنازيين الجدد المعاصرين؛ وغلاة التشدّد الديني مثل الإسلاميين الجهاديين السنّة والشيعة؛ والكراهية المدروسة لدى المسؤولين السياسيين على غرار الصهيوني نتنياهو؛ والكراهية الإبادية وغير الإنسانية لدى بشار الأسد وبوتين اللذين يُبيدان، في هذه اللحظة، مدينة حلب، لا سيما أحيائها الشرقية. الخطاب الفئوي القائم على التمييز والرفض يستمتع دائماً بإعادة البناء المتغطرسة لنَسَبٍ ساذج وسخيف بهدف إنكار واقعٍ راهن. يتفشّى هذا النوع من الخطاب، في المشرق، لدى كل المجتمعات التي تمقت الانتماء العربي الذي هو جزء من طابعها. كان البابا الرائع بيوس الثاني، واسمه بالولادة إينيا سيلفو بيكولوميني، وهو أعظم رجال النهضة، يصف هذا النوع من الكلام بـ"الترّهات الهذيانية" ويقول لمحاوريه المسكونين بهاجس النسَب: "لماذا لا تُعيدون أصلكم إلى بطن حواء؟"

ينبغي أن تشكّل الفطرة السليمة للبابا بيكولوميني نموذجاً يُحتذى لجميع العقلاء الحريصين على العيش المشترك اليوم. لا يجب التردد أبداً في إسكات كل من يحاول أن يحدّثكم عن الهوية الجماعية الأصلية المهلِكة جداً وعن النسَب المتعجرف، عبر طرح السؤال الآتي عليه: أنا أتحدّر من بطن حواء، وأنت؟

 

الترشيح الرسمي… خطوة أكثر من ضرورية

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/06 تشرين الأول/16

تناولت بعض الصحف اليوم احتمال ان ينتقل الرئيس سعد الحريري من الترشيح العملي للعماد ميشال عون إلى الترشيح الرسمي، وبمعزل عما إذا كان هذا الكلام يعبِّر عن معلومات دقيقة، او عن تقدير منطقي وموضوعي لمسار حركة الحريري، او عن تحريض مقصود ضد الحريري بغية تعبئة بيئته ضده لإقفال الطريق على خطوة من هذا النوع، وبمعزل أيضاً عن ان رئيس “المستقبل” لا يتحمل مسؤولية استمرار الفراغ، كما من الظلم دعوته إلى خطوة مطلوبة من غيره، والمقصود حلفاء رئيس تكتل “الإصلاح والتغيير” في 8 آذار، وبالتالي على رغم كل ذلك فإن ترشيح الحريري لعون خطوة ضرورية للاعتبارات الآتية:

أولا، تحوّل الترشيح الرسمي إلى مجرد تفصيل، لأن القاصي يعلم كما الداني ان المبادرة الرئاسية الحريرية الجديدة ترتكز على بند ترشيح عون، وعدم الإعلان لا يقدم ولا يؤخر في الحقيقة التي يدركها كل من التقى الحريري.

ثانيا، التكتيك المزدوج الذي اعتمده الحريري نجح في امتصاص الصدمة واستيعابها، هذا التكتيك القائم على ترشيح عون من دون ترشيحه رسميا أدى إلى تهيئة بيئته لخطوة من هذا النوع، وبالتالي ما بعد الترشيح سيكون كما قبله.

ثالثا، لا مصلحة للحريري بإبقاء الانطباع القائم بانه لن يلجأ إلى الترشيح الرسمي تلافيا لتفكك تيار “المستقبل” وانهيار شعبيته، لأن هذا الانطباع يعني ان رئيس “المستقبل” فقد تأثيره وبات أسير جمهوره وهناك شكوك في زعامته، علما انه يدرك قبل غيره ان هذا الجو مصطنع او مضخّم بأقل تعبير.

رابعا، أظهرت حركة الحريري الأخيرة ان الرجل يتألق في السلطة ويتراجع دوره خارجها، وهذه ثابتة من ثوابت الحريرية السياسية، وبالتالي معيار شعبيته بالتقدم والتراجع يتوقف على وجوده داخل السلطة او خارجها، وأما دعوته لقيادة مواجهات وحروب ومعارك فعدا عن كونها طوباوية لو “بدا تشتي كانت غيمت”، فضلا عن ان براغماتية الرجل وحركته وعلاقاته تجعل منه قيمة مضافة داخل السلطة لا خارجها.

خامسا، لا يوجد شيء اسمه نصف ترشيح او نصف خطوة، فإما ان يرشح الحريري عون رسميا او لا يرشحه، ولو اكتفى رئيس “القوات” سمير جعجع بخطوة المصالحة من دون الترشيح لما كان للمصالحة وقعها وأهميتها وترجماتها على أرض الواقع، وبما ان خطوة الترشيح عُدّت على الحريري، فمن الأجدى استكمالها بخطوة رسمية.

سادسا، الترشيح الرسمي يؤدي إلى ثلاث نتائج عملية: النتيجة الأولى تتصل بتحميل الثنائية الحزبية الشيعية مسؤولية عدم انتخاب عون بشكل جلي وواضح، والنتيجة الثانية طي الصفحة الخلافية بين “المستقبل” و”التيار الحر”، على غرار طيها بين “القوات” و”التيار الحر”، وبالتالي التأسيس لعلاقة ثلاثية جديدة بين التيارين “المستقبل” و”الحر” و”القوات”، والنتيجة الثالثة تتصل بالدينامية التي يولِّدها الترشيح الرسمي والذي من دونه من الصعوبة بمكان تجاوز حاجز الثنائية الحزبية الشيعية.

فلكل هذه الأسباب والاعتبارات والحيثيات وغيرها، فإن ترشيح الرئيس الحريري الرسمي للعماد عون خطوة أكثر من ضرورية.

 

التحالف الخماسي الجديد؟

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/05 تشرين الأول/16

الاعتراض المسيحي الأساسي منذ الخروج السوري من لبنان كان بفعل تغييب المكون المسيحي عن هندسة القرارات الوطنية، هذه الهندسة التي ظلت ممسوكة من التحالف الرباعي (“حزب الله” و”حركة أمل” و”المستقبل” و”الاشتراكي”) الذي نشأ بعد خروج الجيش السوري من لبنان، وتولى إدارة البلد على رغم الخلاف السياسي والانقسام الوطني بين مكوناته، فشكل القاعدة لكل القرارات المهمة من تشكيل الحكومات إلى التمديد النيابي.

وأدى الرئيس نبيه بري في هذه المرحلة وحتى التي سبقتها دورا مهما في إنتاج السلطة، وأوحى لمروحة واسعة من الشخصيات بانه المعبر الأساس لتكوين السلطة في الرئاسات والوزارات والإدارات، واستفاد من تطرف “حزب الله” في مواقفه وممارسته من أجل ان يعزز شرعيته ودوره على قاعدة ان البديل منه هو الحزب وان مصلحة الجميع تقتضي في التعامل معه كون إضعافه يؤدي إلى تقوية الحزب.

وعمل بري على خطين: تطمين “حزب الله” على خياره الاستراتيجي لإبعاده عن السلطة، والشبك مع “المستقبل” و”الاشتراكي” كتحالف ثلاثي لإنتاج السلطة وإدارة البلد، والإيحاء للقوى المسيحية المستقلة بانه يشكل المعبر لوصولها إلى السلطة وليس “القوات اللبنانية” او “التيار الوطني الحر” او الاثنين معا.

وإذا ما تم استبعاد عامل توزيع الأدوار بين بري و”حزب الله” فإن أكثر ما يقلق رئيس المجلس في حال انتخاب العماد ميشال عون يكمن في بعدين أساسيين:

البعد الأول يتمثل بدخول “حزب الله” مباشرة على خط لعبة السلطة، وليس من خلاله، وذلك عبر إيصال مرشحه الرئاسي، هذا المرشح الذي لم يسلِّم بري يوما بترشيحه. وهذا التطور ليس تفصيلا كونه يعني ان “حارة حريك” ستتحول من الآن فصاعدا إلى محور الحركة السياسية بدلا من “عين التينة” التي تكون ظهرت أمام الرأي العام بانها فقدت فعاليتها وتأثيرها.

البعد الثاني يتصل بدخول المكون المسيحي للمرة الأولى بعد اتفاق الطائف إلى صلب المعادلة الوطنية، لأنه في حال انتخاب عون رئيسا يكون ترشيح جعجع له فتح طريق “بعبدا” أمامه، ولولا هذا الترشيح لكان إما سليمان فرنجية في القصر الجمهوري، وإما الانقسام الرئاسي على سابق عهده.

فانتخاب عون سيُدخل الثنائية القواتية – العونية إلى صلب المعادلة الوطنية، ويجعلها شريكة في كل القرارات السياسية، ويؤسس لمرحلة مسيحية-وطنية جديدة للمرة الأولى منذ العام ١٩٩٠، خصوصا ان العبرة لكل من جعجع وعون، في حال انتخاب الأخير طبعا، ستكون ان خلافهما أضعفهما وأضعف التأثير المسيحي على المستوى الوطني، وان تحالفهما أدى إلى تعزيز دورهما وتعزيز الدور المسيحي الوطني.

والمتحول الأساس في كل هذا المشهد سيكون بدخول المكون المسيحي بقوة إلى صناعة القرار الوطني، الأمر الذي يؤدي إلى تصحيح الخلل الميثاقي، كما دخول “حزب الله” على هذا الخط بدلا من الرئيس بري، وبالتالي نشوء تحالف خماسي جديد قوامه “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” و”المستقبل” و”الاشتراكي” و”حزب الله”، وذلك بمعزل عن الخلاف السيادي بين مكونات هذا التحالف، على غرار الذي سبقه، والذي سيتولى حتى إشعار آخر إدارة الحياة السياسية في لبنان، ويبقى السؤال الأخير هل سيستطيع بري تحويل التحالف الخماسي إلى سداسي؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قاسم: سنبقى في سوريا طالما هناك حاجة لبقائنا هناك

الخميس 06 تشرين الأول 2016 /وطنية - أعلن نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في كلمة القاها في الليلة الرابعة من محرم في منطقة الشياح - مارون مسك، ان "الأزمة السورية ليست مختصة بسوريا وإنما هي مدخل لإيجاد أزمات في كل المنطقة من أجل تغيير الأنظمة والتوجهات، لتكون المنطقة بأسرها وكل بلدانها وشعوبها في خدمة أميركا وإسرائيل". وقال قاسم: "دخلوا إلى سوريا ليخربوها ويدمروها من أجل أن يغيروا النظام فيها، كي يسقطوا من كان يعمل إلى جانب المقاومة وفي محور المقاومة ليستبدلوها بسوريا التي تعمل لإسرائيل وإلى جانبها، ثم من بوابة سوريا يحاصرون لبنان، فيصبح لبنان محاصرا من إسرائيل وسوريا ذات الاتجاه الإسرائيلي، ونحن نواجه البحر من جهة ثالثة. كذلك يبدأون بالضغط على العراق وإيران والمنطقة ليغيروا كل السياسات القائمة لتبقى إسرائيل وحدها القوية ونكون جميعا ضعفاء، هذا هو الهدف من الحرب في سوريا".

اضاف: "الحمد الله، لقد وفقنا الله في أن نقدم مساهمة في سوريا، وساعدت هذه المساهمة مع الجيش السوري وكل الشرفاء الذين قاتلوا إلى جانب سوريا في أن تصمد ولم تسقط، خمس سنوات وهم عاجزون عن تحقيق المشروع الذي كانوا يتوقعون تحقيقه، وهذا إنجاز كبير وعظيم".

واكد "اننا سنستمر، وسندفع تضحيات كبيرة، وعلى عظمتها وأهميتها هي أقل بكثير مما كان يمكن أن ندفعه لو بقي التكفيريون منتشرون في القلمون والقصير إلى منطقة البقاع وأقاموا إمارات في لبنان ووصلت سياراتهم المفخخة إلى كل منطقة في لبنان من دون استثناء".

وقال: "البعض يظن أننا هواة نحب أن نقاتل هنا وهناك، لا، نحن لا نقاتل عن أحد، نحن نقاتل دفاعا عن كرامتنا ومستقبلنا ولحماية أولادنا، ونقاتل من أجل أن تبقى المقاومة عزيزة قوية تردع إسرائيل وتمنع التكفيريين من تحقيق أهدافهم، وقد نجحنا في محطات كثيرة ولنا آمال في أن ننجح أكثر فأكثر في المستقبل".

وتابع: "أما عن طريقة الحل في سوريا، أكيد هو الحل السياسي، لأنه عسكريا لا يمكن لأحد أن يغير المعادلة بشكل كامل، يمكن أن يتفوق فريق على فريق ولكن لا بدَّ من حل سياسي، أميركا تقول أنها تريد الحل السياسي وهي كاذبة، هؤلاء لا رحمة في قلوبهم ولا يفكرون بطريقة إنسانية، ليس لدينا خيار إلاَّ أن نتابع، نعم، نحن نؤمن بالحل السياسي ولكن الحل السياسي بحاجة إلى طرفين، فإذا كان الطرف الآخر لا يريد هذا الحل فمن الصعب أن يحصل، وسنبقى في سوريا طالما هناك حاجة لبقائنا هناك، وبقدر ما يكون الزمن قصيرا أو طويلا لأن العبرة بالهدف، وأن لا ندعهم يصلون إلينا وليس العبرة بالزمان".

واشار الى انه "من نتائج الأزمة في سوريا ملف النازحين في لبنان"، وقال: " نحن قلنا للحكومة اللبنانية ونكرر، تستطيعون أن تحلوا جزءا من ملف النازحين لو أنشأتم لجنة وزارية مسؤولة من لبنان تناقش لجنة وزارية مسؤولة من سوريا ينسقان كيفية معالجة مشكلة النازحين ويعود البعض إلى المناطق التي أصبحت آمنة في سوريا، لكن هناك في لبنان من لا يريد أن تشكل هذه اللجنة لأنها تحل جزءا من أزمة النزوح، وإذا حصل ذلك فهو يعطي شرعية للنظام الموجود في سوريا، والمطلوب أن لا يأخذ النظام شرعية بحسب رأيهم حتى ولو قتل الآلاف وبلغ النزوح ما بلغ في لبنان".

وتابع: "على كل حال، نحن اخترنا طريق الحق، وواثقون بأن الله تعالى ينصرنا ويدعمنا، وفي الحد الأدنى نحن واثقون أننا سائرون في طريق النجاة وهذا هو الذي يحقق إنسانيتنا في الدنيا وثوابنا في الآخرة".

 

رعد: الارهاب التكفيري هو الوجه الآخر للاسرائيلي

الخميس 06 تشرين الأول 2016 /وطنية - أكد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال مجلس عاشورائي في كفررمان - النبطية أن "العدو الإسرائيلي لا يمكنه أن يضمن الإنتصار على لبنان في أي حرب". وقال: "إن جهوزية العدو الإسرائيلي لم تكتمل بعد وهو يعرف أننا كمقاومة نزداد قوة وعدة وعتادا وتدريبا على أسلحة جديدة لم نستخدمها من قبل وخبرة وقدرة مناورة وثبات وتنظيم". ولفت الى "ان الإسرائيلي يعرف ما لدينا من ذخائر باستثناء المفاجآت التي يغفل عنها العدو "، مشيرا إلى "فترة الإنتظار عند الإسرائيلي حيث الدواعش وجبهة النصرة والإرهاب التكفيري هم بدل عن ضائع وهم الوجه الاخر للاسرائيلي الذي يستخدمه نفس المشغل الذي هو الأميركي". وأوضح أن "الأميركيين في سوريا ناوروا على وقف إطلاق النار فعندما وجدوا أن وقف إطلاق النار سيضر بمصالحهم، وسيمنع الدواعش من السيطرة على بعض المناطق أخلوا بالإتفاق وانسحبوا حتى من التشاور السياسي مع الروس"، معتبرا "أن الأميركيين يريدون وقف إطلاق النار لتجميع الإرهابيين التكفيريين في جبهة واحدة لتحرز تقدما".

 

ريفي في اختتام مؤتمر الامن السيبراني في LAU: لتحصين أنفسنا من مغريات الفساد والترفع عن المصالح الشخصية

الخميس 06 تشرين الأول 2016 /وطنية - اختتم مؤتمر "الأمن السيبراني - التحديات والتوقعات" أعماله في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) بعدما عقد على مدى يومين في جامعة القديس يوسف وجامعة (LAU)، بالتنسيق بين الجامعتين والوكالة الجامعية للفرانكوفونية. جلسة الختام حضرها وزير العدل اللواء أشرف ريفي، والدكتورة رولا سركيس ممثلة رئيس جامعة القديس يوسف الاب الدكتور سليم دكاش، والدكتور جان بول دوغودومار من الوكالة الجامعية للفرانكوفونية والمسؤول الاداري في الوكالة بيار بيك. وشارك من الجامعة رئيسها الدكتور جوزف جبرا والدكتور عزام مراد منسق المؤتمر والمدير التنفيذي للاعلام والعلاقات العامة الدكتور كريستيان أوسي وحشد كبير من المدعوين واهل الاختصاص. استهلالا النشيد الوطني قبل ان يتحدث الدكتور عزام مراد مرحبا بالنيابة عن اللجنة المنظمة، وأبدى إعجابه وافتخاره بهذا النجاج الفرانكوفوني - الانكليزي، شاكرا للمحاضرين مداخلاتهم.

بدوره، عبر الدكتور جبرا عن سروره باستقبال هذا الحشد من الحاضرين، خصوصا ان عنوان "المؤتمر دقيق وحساس بسبب التطور الكبير في التكنولوجيا وحجم الخطر الذي تمثله هذه التكنولوجيا".

وقال: "نحن مسرورون كذلك لان بعض التوصيات ستصدر وسيفيد منها المجتمع الدولي، بسبب التهديدات المستمرة للأمن السيبري، سيعقد اجتماع للفرانكوفونية ويجب ان ترسلوا اليها توصياتكم لكي تتجاوب وتعمل بسرعة على هذا الشأن الحساس".

اما بيك فعرض موجزا للمداخلات خلال المؤتمر، معتبرا ان المؤتمر ذاته مبادرة وان الكلام الذي اطلق في خلاله له غنى ملحوظ.

وأكد ان "التوصيات ركزت على الاشكالية في الانترنت ووجوب تحديد الجريمة السيبرانية، خصوصا وان الامر قد يكون له ارتباط بالارهاب. وتحدث عن الآثار المهمة لهذا العمل على المحيط الانساني، وانه في مقابل هذا التحدي يجب تطوير المعرفة والتركيز على اهمية استعمال لغة واحدة مع الجميع ليتسنى لهم التصدي لمحاولات التعدي".

وتحدثت الدكتورة سركيس بالنيابة عن الدكتور دكاش ناقلة الى الجميع تحياته، وقالت: "ان الموضوع فائق الاهمية بحكم مخاطره ووجوب توفير كل الحماية في الاعمال اليومية"، مؤكدة ان "التهديدات مستمرة يوميا وقدرة المعتدين على تجاوز كل مقادير الحماية"، مشيرة الى احصاءات في هذا الشأن، ومتحدثة عن البرامج المتطورة والتقنيات المعتمدة في هذا الشأن، لافتة الى ان "جامعة القديس يوسف تأمل بقيام تعاون اكاديمي من أجل التصدي لهذه الظاهرة".

وشكر الدكتور دوغودومار للوزير ريفي حضوره جلسة الاختتام "لهذا المؤتمر المهم جدا"، ولجامعة LAU وجامعة القديس يوسف بشخصي الرئيس الدكتور جوزف جبرا والدكتور الاب سليم دكاش.

كما شكر كل المشاركين وقال: "ان هذا المؤتمر هو مثال لما تأمل وتعمل الوكالة على تشجيع قيامه، فهو يركز على تحد مهم جدا".

وأمل بالمزيد من مثل هذه المؤتمرات، وقال: "نحن في مرحلة عملنا فيها على تركيز مؤتمرات على المستوى العالمي، وقد سبق هذا المؤتمر خطوات اخرى في امكنة اخرى في العالم، وسيكون هناك في النهاية توصيات ترفع الى قمة الفرانكوفونية في مدغشقر".

ريفي

اما الوزير ريفي فقال: "الرهان اليوم أكثر من أي وقت مضى على المجتمع المدني والمؤسسات التربوية والجمعيات والمنظمات الناشطة في شتى المجالات العلمية والحقوقية والإنسانية التي ما ترددت يوما في محاربة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة والذي صار عنوانا فاضحا لممارسات أهل السلطة".

اضاف: "لا يخفى على أحد أن الأمن السيبراني أضحى هاجس الجميع دون إستثناء وأن الحرب السيبرانية القائمة حاليا بين الدول أو بينها وبين المنظمات الخارجة عن القانون تشكل محور بحث جدي ومعمق في دوائر القرار العالمية، حيث باتت أنظمة الدفاع العسكرية لأعتد القوى العسكرية في العالم معرضة للإختراق، فكل شيء في عالمنا اليوم صار مرتبطا بشكل أو بأخر بتكنولوجيا المعلومات وبأنظمة التحكم الإلكتروني". وتابع: "ورغم أن هذه الأنظمة محاطة بالكثير الكثير من الحماية الإلكترونية من خلال التشفير وغيره من وسائل الحماية، إلا أن الفضاء الإلكتروني المفتوح للجميع أطلق تنافسا خفيا ما لبث أن ظهر الى العلن، قوامه القدرة على إختراق نظم المعلومات للوصول الى أسرار الدول والشركات العالمية الكبرى وصولا الى تحقيق مكاسب منها سياسية وأخرى إقتصادية أو إجتماعية، ويبقى أخطر مظاهر هذه الخروقات دخول المنظمات الإرهابية على خط الصراع السيبراني العالمي، فالإرهابيون ليسوا بعيدين عن القرصنة الإلكترونية وقد وجدوا فيها وسيلة حديثة وفعالة في تحقيق مآربهم خاصة وأن في صفوفهم خبراء في هذا المجال". وقال: "لقد أوليت هذه القضية إهتماما خاصا منذ أن توليت مهامي على رأس المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في العام 2005 حيث أنشأنا مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية في العام 2006، وقد خضع ضباط وعناصر المكتب المذكور لدورات عدة بهدف تعزيز خبرتهم في مجال مواجهة الجريمة الإلكترونية". أضاف: "لم يعد مقبولا على الإطلاق أن نتلهى بالخلافات السياسية والصفقات العمومية التي باتت محور إهتمام أهل الحكم ومحل تنافس بين أصحاب المحسوبيات، ونترك جانبا مواضيع على قدر بالغ من الأهمية كالأمن السيبراني، الذي بات على سلم أولويات الدول، وهو ما يوجب علينا تبني وإستخدام أنظمة خاصة لحماية المعلومات. ومن البديهي القول أن إنشاء هيئة وطنية خاصة بالأمن السيبراني قد بات أمرا ملحا لا مفر منه، وقد حصل ذلك في عدد من الدول العربية كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة اللتين قطعتا شوطا طويلا في مجال تطوير أنظمة الحماية ومكافحة الخروقات السيبرانية". وأوضح ان "مختلف الدول في المنطقة ومنها لبنان تعمل على الإنتقال بخدماتها الإدارية التقليدية إلى الحوكمة الإلكترونية (e-governance) ولهذه الغاية، يجب عليها وبالتعاون مع شركات متخصصة في هذا المجال إلى جانب جهات حكومية والقيمين على منشآت البنية التحتية الحساسة وعلى قطاعات الطاقة والمواصلات والمصارف، أن تعمل على التأكد من أن المعلومات التي تحتويها البيانات محمية من الخروقات السيبرانية". وختم: "علينا أن نطلق مسيرة بناء المؤسسات من جديد، إلا أننا وقبل أي شيء مدعوون لأن نحصن أنفسنا من مغريات الفساد ومخططات الإفساد ونترفع عن المصالح الشخصية والفئوية والمذهبية والمناطقية لحساب المصلحة الوطنية، الفرصة ما زالت مؤاتية لنا جميعا لكي نعود الى الثوابت ونخرج من منطق البازارات والتسويات التي لبست في الآونة الأخيرة ثوب الصفقات، والتي لم تعد تجدي ولا تنفع بعد أن تكشفت خباياها للرأي العام الذي سأم الإرتقاء بالمصالح الشخصية على حساب مصلحة الوطن".

وختاما توزيع دروع وحفل كوكتيل.

 

 الديمقراطي اللبناني: لمؤتمر تأسيسي لإعادة صياغة النظام السياسي

الخميس 06 تشرين الأول 2016 /وطنية - عقد المجلس السياسي في "الحزب الديمقراطي اللبناني" إجتماعه الدوري في خلدة، برئاسة رئيس الحزب النائب طلال أرسلان. وأشار بيان صادر عن المجلس، الى ان المجتمعين توقفوا "عند الاستحقاق الرئاسي وإمكانية الخروج برئيس جمهورية"، معتبرا أن "البوصلة لا تتعلق فقط بالرئيس وإنما بالكيان الجمهوري برمته وبمستقبله وهويته"، سائلا "هل سيكون لبنان جمهورية العدالة والمساواة أم جمهورية التسويات السياسية الهشة التي انحدر بها النظام السياسي الى الحضيض، علما أن الحزب يأمل أن نصل الى انتخاب رئيس أصيل للبنان حتى يتسنى لنا السير قدما باتجاه الاستحقاقات الاصلاحية المنشودة وهي التحدي الكبير". أضاف: "ان السلة التي يرفضها فريق ويريدها فريق، إنما كانت مقدمة لكل الاستحقاقات الرئاسية بعد الحرب الأهلية اللبنانية وهي عرف قد تعودناه، وتعودنا أن يتبناها البعض علنا من فوق الطاولة وأن يعمل عليها البعض الآخر سرا من تحت الطاولة"، متسائلا عن مصير قانون الإنتخاب، معتبرا أن الاتفاق على أي قانون حضاري سيزيل الاحتقان الشعبي وسيسهل التوافق على انجاز كل الاستحقاقات السريعة وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية كخطوة أولى".

وأكد "دعوته الى عقد مؤتمر تأسيسي لإعادة صياغة النظام السياسي، وهو رأي ثابت سوف نثابر على المطالبة به في ظل وجود رئيس للجمهورية أو في غيابه، وهو برنامج عمل طويل الأمد نأمل أن نقنع اللبنانيين بأهميته وبعدم تسخيفه نظرا لأنه يتواكب مع عملية أي عقد اجتماعي جديد وأي مجتمع ناهض نصبو اليه".

وأسف "لاستمرار المعارك في سوريا والتي تتحمل مسؤوليتها في الدرجة الأولى المنظمات الإرهابية والتكفيرية ومن يدعمها من الخارج، معتبرا أن الحل يكمن بتفعيل صيغة العمل المشترك لضرب معاقل الارهاب بالتعاون مع الشرعية السورية المتمثلة بالجيش العربي السوري وحلفائه". وجدد "دعمه الكامل لمطالب المزارعين والعمل على حل أزمة الصادرات الى الخارج داعيا مصرف لبنان والمصارف اللبنانية الى إبتداع طرق تمويلية جديدة طويلة الأمد، متوازية مع برنامج زراعي لدعم فوائد القروض لمساعدة المزارعين بترميم خسائرهم الفادحة، علماً بأن الحكومة مجتمعة هي المسؤولة الأولى عن إضاعة الوقت وعدم ترتيب أولويات الناس الرازحين تحت ظلم الاهمال وقلة المسؤولية".

 

كتلة القوات تقدمت باقتراح قانون لمنح حوافز وتسهيلات لمن يقدم مساعدات لجمعية أو ناد رياضي

الخميس 06 تشرين الأول 2016 /وطنية - قدمت كتلة القوات اللبنانية النيابية اقتراح قانون موقع من النائبين أنطوان زهرا وجوزف المعلوف، الى رئيس مجلس النواب نبيه بري "يرمي الى منح حوافز وتسهيلات وإعفاءات ضريبية لكل شخص طبيعي أو معنوي يقدم مساعدات مالية أو هبات عينية أو يتولى تمويل نشاط أي جمعية أو ناد رياضي مرخص له قانونا بالعمل داخل الأراضي اللبنانية من قبل المراجع المختصة، وذلك بنسبة تلك المساعدات أو الهبات أو ذلك التمويل، لما في ذلك من أثر إيجابي على تنشيط الأداء الرياضي في لبنان، والنهوض به تحقيقا لأهداف الرياضة النبيلة على المستويات الإجتماعية والصحية والأخلاقية والإنسانية السليمة.

 

هاشم: صفحة السجال بين عين التينة وبكركي طويت

الخميس 06 تشرين الأول 2016 /وطنية - اكد النائب قاسم هاشم في حديث لاذاعة "صوت لبنان 93,3" ان "الرئيس نبيه بري لم يكن يوما معرقلا بل مسهلا ومفتشا عن اي حل لانهاء الشغور في سدة رئاسة الجمهورية".وأشار الى "ان كل ما يقال في هذا الصدد ليس في مكانه الصحيح لان كل ما كان يعمل له بري منذ لحظة انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان هو الوصول الى حل وانهاء حالة الشغور". ولفت الى "ان صفحة السجال بين عين التينة وبكركي طويت"، مذكرا ب"كلام الرئيس بري الرافض لاي خلاف سياسي مع اي طرف".